أوراق الشام - العدد 3

Page 1


‫العدد‬ ‫(‪)3‬‬ ‫‪2013-9-1‬‬

‫رؤون ف‬

‫تق‬

‫سرة التحرير‬

‫أ‬

‫س التحرير‬

‫رئي مد أبو شام‬ ‫مح‬

‫ق التحرير‬

‫ي هذا‬

‫فري ق الرفاعي‬ ‫فارو‬ ‫أنس كردي‬ ‫س الشامي‬ ‫ي‬ ‫قسيف الشام‬ ‫الدمشقي‬ ‫بدر الدين‬ ‫ت الشهيد‬ ‫بن‬

‫العدد‬ ‫‪........‬‬

‫‪........‬‬

‫‪........‬‬

‫‪3 ........‬‬

‫‪4 ........‬‬ ‫ل ‪......‬‬ ‫‪........‬‬ ‫محتم‬ ‫‪........‬‬ ‫االفتتاحية ولي ال‬ ‫‪........‬‬ ‫‪6 ........‬‬ ‫الرد الد‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫ي‬ ‫شق‪....‬‬ ‫ة‪.......‬‬ ‫ف حقيق‬ ‫م‬ ‫ز‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫شوش‬ ‫‪7 ........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫الخطف فن دمشق ي « قا‬ ‫‪........‬‬ ‫المغرب‬ ‫م‬ ‫‪........‬‬ ‫شهيد مسلم‬ ‫‪8 ........‬‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫و‬ ‫« عهد‬ ‫‪........‬‬ ‫ي ( النات‬ ‫ت‬ ‫‪........‬‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫فاي‬ ‫طل‬ ‫‪........‬‬ ‫‪9‬‬ ‫برولف شمال األ دمشق ‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫ن‬ ‫حاسمينة م ‪........‬‬ ‫ة‪......‬‬ ‫‪9‬‬ ‫سانية‪...‬‬ ‫يالبرامك‬ ‫داء االن‬ ‫‪10‬‬ ‫ت‬ ‫‪..‬‬ ‫ري ألع‬ ‫‪........‬‬ ‫مقاال في الوعي‪.‬م التكفي‬ ‫رية‪.....‬‬ ‫ي سو‬ ‫‪11 ......‬‬ ‫بذور وقع اإلجرا ‪........‬‬ ‫حتمل ف‬ ‫دامة‪...‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ى‬ ‫المست‬ ‫عل اية وطن ‪....‬ري الم‬ ‫لتنمية‬ ‫ك‬ ‫العسك‬ ‫‪13 .....‬‬ ‫همية ا‬ ‫حتدخل‬ ‫‪14 ......................‬‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫إلعمار‬ ‫تحقيق إعادة ا‬ ‫ألول «‪16 ...... ............... .......‬‬ ‫ت‬ ‫هد « الجزء ا ‪17 ...................... ..............‬‬ ‫تحديا الثورة‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫ا‬ ‫فقه‬ ‫المج‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪........‬‬ ‫األمانة عندمن دمشق‪........................‬‬ ‫‪........‬‬ ‫أدبيات ثورية ‪..............‬‬ ‫‪........‬‬ ‫تقنياتت ‪....‬‬ ‫عا‬

‫منو‬

‫إخراج فني‬ ‫رام حسن‬

‫‪ Revolution Leadership Council of Damascus‬مجلس قيادة الثورة في دمشق‬ ‫‪ / Media Office‬المكتب اإلعالمي‬ ‫‪Tel.: +1347 47 410 46 - https://www.facebook.com/R.L.C.Damascus‬‬ ‫‪Email: R.L.S.Damascus@gmail.com / Skype: r.l.s.damascus / RLC_Damascus‬‬ ‫‪www.rlcdamascus.com‬‬


‫اإلفتتاحية‬

‫في الرد الدولي المحتمل‪....‬‬ ‫رسائل لبشار ومن يهمه األمر !!‬ ‫من نافل القول أن نظام بشار األسد منذ أكثر من عامين ونصف العام يمارس أعلى‬ ‫درجات العنف واإلجرام ضد السوريين في سقف غير محدود وال متناه‪ ،‬وربما ال يوجد‬ ‫حاجة للتذكير بأن كل هذه الجرائم قوبلت بصمت مريب من المجتمع الدولي الذي‬ ‫كان وال يزال بأعين كثير من السوريين يسعى لخراب سوريا وإطالة أمد الحرب فيها ‪،‬‬ ‫ألن في ذلك تحقيق لمصالحه دونما اكتراث بإنسانية اإلنسان أو مطالبه في التحرر‪.‬‬ ‫تصاعد هذا العنف المستخدم من قبل سلطة األمر الواقع في دمشق‪ ،‬وراح ضحيته‬ ‫عشرات اآلالف من الشهداء ومئات آالف بين معتقلين ومصابين وغيرهم الكثير من‬ ‫النازحين والمهجرين‪ ،‬ومنذ أيام فقط كان السوريون يحيون الذكرى السنوية األولى‬ ‫لشهداء مجزرة داريا الشهيرة التي خطفت حياة مايزيد عن ألف إنسان قضوا إما‬ ‫ذبحا أو حرقا‪ ،‬والتي سبقها وجاء بعدها مجازر أخرى عديدة في الحولة بريف‬ ‫حمص وجديدة الفضل بريف دمشق وغيرها الكثير‪.‬‬ ‫حتى على مستوى استخدام السالح الكيماوي المحرم دوليا فإن مجزرة الغوطتين‬ ‫التي ارتكبت في الحادي والعشرين من آب أو ما بات يعرف باألربعاء األسود‪ ،‬فإنه‬ ‫كذلك لم يكن االستخدام األول فقد سبقه العتيبة في ريف دمشق وخان العسل‬ ‫في حلب‪ ،‬ولكن في هذه المرة كان للمجتمع الدولي الذي ف ّ‬ ‫ضل الصمت على‬ ‫سابقاتها من المجازر ردة فعل قوية تمثّلت باإلجماع على ضرورة الرد القوي والفوري‬ ‫على ما ارتكب من فظاعة‪.‬‬ ‫إن ردة الفعل الغاضبة من قبل الدول الغربية وعلى رأسها الواليات المتحدة لم تكن‬ ‫تقديسا ألرواح المئات من األطفال الشهداء الذين قضوا بمجزرة الغوطتين‪ ،‬فقد‬ ‫سبقتها مجازر عدّة كافية لتستنفر العالم أجمع لردعها‪ ،‬ولكن وراء األكمة ما وراءها‪،‬‬ ‫حيث يكاد يجمع المحللين والمراقبين أن الضربة األمريكية مدعومة بتأييد دولي ‪،‬‬ ‫وإن كانت خارج نطاق األمم المتحدة آتية ال محالة وهذا ماصرح به على األقل منذر‬ ‫ماخوس سفير االئتالف الوطني في فرنسا‪.‬‬ ‫وهنا يبقى التأكيد أن أكثر ما يقلق الواليات المتحدة هو ليس استخدام السالح المحرم‬ ‫دوليا ضد المدنيين في سوريا فحسب‪ ،‬ولكن الخوف من أن السكوت عليه قد‬ ‫يتحول إلى سنّة متبعة سواء من جهة انتشار استخدامه على نطاق أوسع من قبل‬ ‫النظام السوري مستقبال أو حتى من قبل غيره من األنظمة التي ترى في عدم‬ ‫المحاسبة عليه في سوريا بمثابة ضوء أخضر لها في استخدامه ضد شعوبها‪،‬‬ ‫فقد استخدم النظام السوري السالح الكيماوي كما أسلفنا في مناسبات عدة ولكن‬ ‫استمرار الصمت الدولي عن استخدامه سيكون بمثابة عُرف يسنّوه على أنفسهم‬ ‫بأن ال مشكلة في استخدام مثل هذا النوع من السالح‪ ،‬وهذا ماقد يدفع طغاة آخرون‬ ‫الستخدامه ضد شعوبهم اقتداء وبالقياس بالتجرية السورية‪ ،‬وهذا ما ال يُسمح به‬ ‫غربيا‪ ،‬ولنا مثاال في ذلك ماجرى مؤخرا في مصر حينما رأى قادة الجيش هناك‬ ‫أن استخدام العنف المفرط من قبل بشار األسد دونما محاسبة أو عقاب فكان مثال‬ ‫لهم لفض المظاهرات السلمية بالقوة والتي تسببت بآالف الضحايا عمال بأن من لم‬ ‫يحاسب بشار لن يحاسبني‪.‬‬ ‫وربما هذا ما نلمسه من تصريحات وزير الخارجية األمريكي جون كيري أمام إعالميين‬ ‫في مقر وزارته بشأن استخدام األسد للكيماوي حول رد أوباما «ليجعل من الواضح‬ ‫لنظام األسد أنه ال يمكن تجاوز هذا العرف الدولي من دون عواقب»‪.‬‬ ‫خاتمة ال بد من ذكر نقطتين هامتين ‪:‬‬ ‫ أن الشعب السوري لم يستدع التدخل األجنبي إن حصل فعال‪ ،‬بل هو واجب‬‫أخالقي وإنساني قبل كل شيئ‪ ،‬وإن ما حرّك المجتمع الدولي هو حصول التقاطع‬ ‫بين مصالحه و مصالح الثورة في إطار الخطوة التالية و ليس على صعيد األهداف‬ ‫االستراتيجية البعيدة‪ ،‬كان البد من التذكير بذلك أقلّها للتاريخ فالشعب السوري قدّم‬ ‫ومازال من التضحيات مايكفيه لطلب حريته دون معونة من الشقيق قبل الغريب‪.‬‬ ‫ النقطة األخرى‪ ،‬أنه البد للجيش الحر من وضع الخطط الالزمة لدخول العاصمة‬‫دمشق وتحريرها واستغالل اإلرباك والخوف في صفوف قوات األسد‪ ،‬ألن المعروف‬ ‫أن الضربة إن حصلت فليس لإلسقاط وإنما «للتأديب» وبالتالي إن ترك بشار معافى‬ ‫بعدها فيخشى أن تكون ردة فعله انتقامية غير محسوبة‪.‬‬

‫فريق عمل المكتب اإلعالمي‬


‫تحقيق‬ ‫إعداد قيس الشامي‬

‫الخطف في دمشق ‪:‬‬

‫انتقام سياسي أم حاجة اقتصادية ؟؟‬ ‫مواطن مختطف « تم تعذيبي كي تقف أسرتي‬ ‫إلى جانب النظام»‬ ‫ال شك أن ليل دمشق هذه األيام غير نهارها بتاتا وإن كان‬ ‫االنفجار أوالقصف يأتي دون ميعاد ‪ ،‬لكن وفي ظل التفلّت‬ ‫األمني وظهور الفوضى وغياب القانون ‪ ،‬بدأ يطفو إلى‬ ‫السطح بشدة موضوع الخطف خصوصا بعد انطالق الثورة‬ ‫والذي كان قد تالشى إلى حد كبير قبل انطالقتها ‪.‬‬ ‫وتفيد التقديرات أن عدد المختطفين في سوريا بلغ منذ‬ ‫اندالع الثورة وحتى اآلن من ثالثة آالف إلى أربعة أالف‬ ‫مختطف ‪ ،‬في حين تؤكد لنا صفحة مفقودي وشهداء‬ ‫دمشق وريفها أن أعداد المفقودين المجهول مصيرهم‬ ‫يبلغ عشرين ألف مختطف ‪ ،‬ما جعل البعض يطلق على‬ ‫سوريا جمهورية الخطف العربية ‪.‬‬ ‫وكما يختلف هدف الخطف يختلف أصحابه ‪ ،‬فقد يكون‬ ‫الخطف ألجل أهداف سياسية لجهة مؤيدة للنظام أو‬ ‫معارضة ‪ ،‬أو بهدف إتمام صفقات تبادل بين الجيش الحر‬ ‫وقوات األسد ‪،‬أو ألهداف طائفية وقد يكون الخطف ألهداف‬ ‫اقتصادية تتمثل في طلب فدية مالية أوألهداف أخرى‬ ‫دينية أو حتى ايدولوجية ‪ ،‬وبهذه الحال فقد تكون الجهة‬ ‫المخطوفة رجال أعمال أو أبناء تجار أو معارضين للنظام‬ ‫أو رجال دين أوغير ذلك وقد تدعي الجهة الخاطفة أنها‬ ‫معارضة للنظام وقد تكون مع النظام كما هو الحال في‬ ‫أغلب األحيان ‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫وفي ظل كثرة األنباء عن عمليات الخطف مؤخرا فقد‬ ‫لجأ العديد من السكان إلى عدم التجوال ليال ‪ ،‬فمعظم‬ ‫عمليات الخطف تتم في المساء وخاصة في الشوارع‬ ‫الخالية من المارة والسيارات حتى لو كانت شوارع عامة ‪,‬‬ ‫فشارع فارس الخوري الواصل بين ساحة العباسيين وكراجات‬ ‫القابون شهد حاالت خطف كثيرة في أوقات متقاربة ‪ ،‬كما‬ ‫تظهر حاالت الخطف في العديد من ضواحي العاصمة‬ ‫ما جعل دمشق تمسي في بعض األحيان خاوية على‬ ‫عروشها ‪.‬‬

‫الخطف ألهداف اقتصادية‬ ‫يعمل بالل وهو شاب في مقتبل العمر بمهنة « تصويج‬ ‫السيارات «‪ ،‬كعادته يتجه كل يوم إلى مكان عمله ‪ ،‬لكن‬ ‫يبدو أن هذا اليوم كان استثنائيا لديه ‪ ،‬حين رن هاتفه في‬ ‫الساعة الثامنة ليال ‪ ،‬كان أحد الزبائن يحتاج إلى إصالح سيارته‬ ‫التي اصطدمت بسيارة أخرى ‪ ،‬اعتذر بالل عن القدوم في‬ ‫هذا الوقت خشية من ليالي دمشق التي باتت مليئة‬ ‫بالمفاجأت ‪ ،‬على أن يقوم في اليوم التالي ويلبي حاجة‬ ‫هذا الزبون ‪.‬‬ ‫نحو الطريق الواصل إلى بلدة معربا بريف دمشق‬ ‫الحظ بالل في طريقه أن المكان محاط بثكنات عسكرية‬ ‫تابعة للنظام ‪ ،‬توقف في المكان المتفق عليه ‪ ،‬وفجأة‬ ‫نزل أربعة أشخاص مسلحين ووقفوا بجانب بالل وسألوه ‪:‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )3‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬األحد ‪2013\09\01‬‬

‫‪dnesday‬‬


‫«ماذا تفعل هنا ؟»‪ .‬أخبرهم بالل أنه أتى لفحص سيارة كانت‬ ‫قد اصطدمت بسيارة أخرى في األمس ‪ ،‬ولكن سرعان ما‬ ‫كتّف هؤالء المسلحون الشاب وعصبوا عينيه ووضعوه‬ ‫داخل سيارة معتمة ‪ ،‬حيث تم اقتياده إلى منطقة عسكرية‬ ‫متواجدة على ذلك الطريق ‪.‬‬ ‫يروي لنا بالل هذا المكان وهو يؤكد أنه لم يكن يرى‬ ‫شيئا سوى أنه يتحسس ما يجري حوله « أدخلوني‬ ‫إلى غرفة تحت األرض فيها ثالثة أشخاص وأنا أصحبت‬ ‫المخطوف الرابع» ‪ ،‬يخفض الشاب نبرة صوته قليال هنا ثم‬ ‫يتابع « أخذوا مني كل أوراقي وهاتفي الجوال ومضى‬ ‫يومان من انقطاعي عن الناس إال مع من يقوم بتعذيبي‬ ‫والمخطوفين الثالث بشكل لم أراه في حياتي ‪ ،‬كنت فقط‬ ‫أسمع عن هكذا تعذيب من معتقلين سابقين» ‪.‬‬ ‫يسرد لنا بالل كيف تم تعذيبه « تعرضت لعدة أنواع من‬ ‫التعذيب كإطفاء سجائر الدخان على جسدي والشبح‬ ‫لساعات حيث يقوم السجانون بربط يدي إلى ظهري‬ ‫وسندي إلى كرسي‪ ،‬ثم يسحب الكرسي من تحتي‬ ‫ألتعرض لصدمات على األرض الصلبة ‪ ،‬كان الواضح من‬ ‫تعذيبي أخذ فدية مالية في حين كنت أسمع صرخات‬ ‫وآنات المعتقلين بطريقة ال تشي أن المال هو السبيل‬ ‫العتقالهم ‪.‬‬

‫الخطف ألسباب اجتماعية‬

‫‪Wed‬‬

‫وفي حين كان المال غاية في حد ذاتها لخطف بالل ‪،‬‬ ‫فإن المال في خطف محمد البالغ من العمر ‪ 34‬ربيعا كان‬

‫وسيلة لتحقيق غاية ‪ ،‬حيث يقول محمد أنه تم خطفه‬ ‫وتعذيبه وحرق شعره للضغط على عائلته التي حسب‬ ‫وصفه تكتسب مكانا مرموقا بين الناس وثقال اجتماعيا ‪ ،‬من‬ ‫أجل أن تقف إلى جانب النظام وتدعمه ضد الثوار ‪ ،‬حيث‬ ‫يقول بالل «تحدث الخاطفون مع عائلتي وطلبوا منهم‬ ‫فدية أربعة ماليين وإال سوف أقتل ‪,‬عائلتي وضعها المادي‬ ‫متوسط نوعا ً ما استطاعوا تخفيض الفدية للمليونين‬ ‫واتفقوا مع أخي الكبير على تسليم المبلغ وبالفعل تم‬ ‫التسليم و اطالق سراحي» وأكد بالل أن الخاطفين من‬ ‫عصابات التشبيح األسدية‪.‬‬

‫الخطف ألهداف سياسية‬ ‫مئات القصص من الخطف قد تبدو بدايتها متشابهة‪ ،‬لكن‬ ‫ال شك أن نهايتها قد تختلف إلى حد بعيد ‪ ،‬ففي الوقت‬ ‫الذي عاد فيه بالل ومحمد في الحالتين األولى والثانية إلى‬ ‫بيوتهم بعد تلبية مطالبهم وتنفيذها كما تريدها الجهة‬ ‫المختطقة ‪ ،‬يؤكد لنا سالم وهو من سكان حي برزة أن‬ ‫شبيحة أقدموا على اختطاف والده ألنه معارض للنظام‪،‬‬ ‫حيث تمت مراقبته أثناء خروجه من البيت وركوبه سيارته‬ ‫ليتم محاصرة الحي تحت غطاء األمن الذي كان يمشط‬ ‫الحي ‪ ،‬ليقوم أربعة عناصر بلباس مدني بضرب سيارة‬ ‫والد سالم لترتطم بالرصيف المقابل ألحد األبنية ومن ثم‬ ‫اختطافه إلى جهة مجهولة ‪ ،‬ويلفت إلى أن المختطفين‬ ‫لم يكن لديهم أية مطالب ‪ ،‬بل على العكس فقد قاموا‬ ‫بتسليم والده إلى قوات األسد ولم يخرج بعدها من السجن‪.‬‬

‫‪NO (3) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Sunday -01\09\2013‬‬

‫‪5‬‬


‫شهيد‬ ‫من دمشق‬ ‫الشهيد « عهد مسلم المغربي «‬

‫قاشوش برزة‬

‫انفسهم جسرا ً للحرية‬ ‫ن الشهداء الذين قدموا‬ ‫من ضم‬ ‫يد حي برزة الدمشقي‬ ‫هد المغربي من موال‬ ‫الشهيد ع‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪19‬‬ ‫‪90/5/15‬‬ ‫ي كان أول المشاركين‬ ‫الجيل الشاب الثائر الذ‬ ‫هو من‬ ‫ته على درب الحرية و‬ ‫ك السلمي في منطق‬ ‫في الحرا‬ ‫رفض الظلم و القمع ‪.‬‬ ‫قو‬ ‫زة الدمشقي حيث كان‬ ‫الح معروفا بقاشوش حي بر‬ ‫كان‬ ‫ت السلمية بالهتافات و‬ ‫رأس مقدمة المظاهرا‬ ‫الشهيد ي‬ ‫ان كثير منها من تأليفه و‬ ‫األغاني الثورية التي ك‬ ‫األناشيد و‬ ‫أنه كان يلحنها بنفسه‪..‬‬ ‫كتابته وحتى‬ ‫ي كان كثير من الثائرين‬ ‫ببحتة صوته الشجية الت‬ ‫عرف‬ ‫حتى يشاركوا بالمظاهرة‬ ‫ي يأتون من كل األحياء‬ ‫ح‬ ‫خارج ال‬ ‫حماسا ً و قو ًة و اصرارا ً ‪.‬‬ ‫غني بها فيطرب الثائرين‬ ‫التي كان ي‬ ‫ي دمعك غالي علينا « ‪.‬‬ ‫هتاف « أم الشهيد ال تبك‬ ‫و اشتهر ب‬ ‫من أوائل الذين حملوا‬ ‫ية الحراك المسلح كان‬ ‫مع بدا‬ ‫مهنته كمغ ٍن للثورة ‪..‬‬ ‫ي‬ ‫السالح و بقي ف‬ ‫عركة من معارك الجيش‬ ‫‪ 2012/7/21‬كان في م‬ ‫بتاريخ‬ ‫ض النفجار قنبلة أمامه‬ ‫حي القابون حيث تعر‬ ‫ي‬ ‫الحر ف‬ ‫الميداني في المنطقة‬ ‫ده و نقله الى المشفى‬ ‫أدت لبتر ي‬ ‫شفى و قتل كل من فيه‬ ‫مين تم اقتحام هذا الم‬ ‫و بعد يو‬ ‫ستشهد حينها «عهد»‬ ‫ى و الكادر الطبي و ا‬ ‫ح‬ ‫جر‬ ‫من ال‬ ‫شر له من قبل عناصر‬ ‫إلعدام الميداني المبا‬ ‫بطريقة ا‬ ‫النظام ‪.‬‬ ‫ي السوري بأنه من أخطر‬ ‫على قنوات االعالم الرسم‬ ‫هر‬ ‫ت القنوات فرحا بمقتله‬ ‫ظ سوريا في دمشق و تبجح‬ ‫إرهابيي‬ ‫في مقبرة مؤقتة في‬ ‫‪.‬‬ ‫ن رفاقه سرا ً و تم دفنه‬ ‫بي‬ ‫شييع‬ ‫حتى اآلن يعبق فيها و‬ ‫حرية التي مازال صوته‬ ‫ساحة ال‬ ‫حي برزة لينزل جسده‬ ‫عد عدة أيام الى مقبرة‬ ‫تم نقله ب‬ ‫ى بين رفقاه الشهداء ‪..‬‬ ‫ثر‬ ‫الطاهر ال‬ ‫ير من الشهداء الذين‬ ‫دمشق بألم مع كث‬ ‫و ّدعته‬ ‫روبهم حتى الحرية ‪..‬‬ ‫م سوريا المسير على د‬ ‫وعدته‬

‫إعداد‪ :‬بنت الشهيد‬

‫‪6‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )3‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬األحد ‪2013\09\01‬‬


‫بروفايالت‬

‫حلف شمال األطلسي ( الناتو )‬

‫على معاهدة حلف شمال‬ ‫تأسس عام ‪ 1949‬بناءا ً‬ ‫عليها في واشنطن‪ ،‬بهدف‬ ‫األطلسي التي تم التوقيع‬ ‫حراسة حرية الدول األعضاء‬ ‫رئيس أعلن عنه حينها بضرورة‬ ‫ها من خالل القوة العسكرية‪.‬‬ ‫وحمايت‬ ‫عاصمة بلجيكا مركزا لقيادته ‪،‬‬ ‫يتخذ الحلف من بروكسل‬ ‫بريطانية لغتين رسميتين له ‪.‬‬ ‫وتعتبر اإلنكليزية وال‬ ‫ت لدعم العالقة‬ ‫ي تتجلى مهمته الرئيسية‬ ‫ددا من المبادرا‬ ‫لعل أشهر تدخل للناتو والت‬ ‫طلق الحلف ع‬ ‫حلف الشمالي‬ ‫ضاء وحمايتها من خالل القوة‬ ‫كما أ‬ ‫على أطراف ال‬ ‫في حراسة حرية الدول األع‬ ‫‪ 194‬ومن هذه‬ ‫ع‬ ‫فاع عن أوربا الغربية ضد االتحاد‬ ‫مع البلدان التي تق ل السالم عام ‪9‬‬ ‫العسكرية وتولي مهمة الد‬ ‫الشراكة من أج‬ ‫ول للتعاون مع‬ ‫لحلف وارسو في سياق‬ ‫كمبادرة‬ ‫ومبادرة اسطنب‬ ‫سوفياتي والدول المشكلة‬ ‫ربيا ‪،‬‬ ‫عم السالم في‬ ‫ال‬ ‫ظ األمن واالستقرار ومحاربة‬ ‫البلدان البوسنة وص عزيز االستقرار ود‬ ‫حف‬ ‫الحرب الباردة ‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫شرق األوسط لت‬ ‫تدخل كان في كوسوفو عام‬ ‫دول ال‬ ‫التهديدات الجديدة ‪ ،‬أشهر‬ ‫ض كانتكاسات‬ ‫المنطقة ‪.‬‬ ‫ضعها بالوضع السوري حاليا‬ ‫حل اعتبرها البع‬ ‫‪ 1999‬التي يشبه كثيرون و‬ ‫ذا الحلف بمرا‬ ‫فرنسا قيادتها‬ ‫ميدانية وتجلى دور المنظمة‬ ‫مر ه‬ ‫حيث سحبت‬ ‫في النواحي السياسية وال‬ ‫م حتى عام‬ ‫بداية تأسيسه‪،‬‬ ‫وية استهدفت القوات الصربية‬ ‫منذ ذلك العا‬ ‫ذ‬ ‫من‬ ‫آنذاك في توجيه ضربات ج‬ ‫‪،19‬‬ ‫ة لحلف الناتو‪.‬‬ ‫ي اإلقليم ‪ ،‬حيث اعتبر هذا‬ ‫العسكرية عام ‪ 66‬ن البنية السياسي‬ ‫ردا على فظاعات ارتكبت ف‬ ‫ةع‬ ‫فرنسي السابق‬ ‫وم ‪ 78‬يوما ‪ ،‬جرى ذلك رغم‬ ‫‪ 1993‬كانت منفرد ى قرر الرئيس ال‬ ‫الوضع انسانيا واستمر الهج‬ ‫الحال كذلك حت‬ ‫سا لقيادة الحلف‬ ‫ودان ميلوسيفيتش المتهم‬ ‫وبقي‬ ‫‪ 2009‬عودة فرن‬ ‫الدعم الروسي لنظام سلوب‬ ‫م‪ .‬كما سحبت‬ ‫ساركوزي عام‬ ‫دنيين ولجوءا إلى اسخدام‬ ‫نيكوال‬ ‫م زهاء ‪ 66‬عا‬ ‫بارتكاب فظاعات بحق الم‬ ‫طاع دا‬ ‫حتى عام ‪1980‬‬ ‫عسكريا ً بعد انق حلف عام ‪1974‬‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ألم‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫جل‬ ‫حق النقض الفيتو في م‬ ‫نان قواتها من ال‬ ‫ث‬ ‫حي‬ ‫ته‬ ‫و‬ ‫مي‬ ‫لي‬ ‫أه‬ ‫ا‬ ‫غم‬ ‫ر‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ى‬ ‫كن هذا التدخل هو الوحيد عل‬ ‫نية التركي‬ ‫د نشر بطاريات‬ ‫ولم ي‬ ‫‪ 28‬دولة ـ بينها دول مؤسسة‬ ‫بسبب التوترات اليونا خرا خاصة بع‬ ‫ط الحلف مؤ‬ ‫تدخل الحلف المؤلف من‬ ‫ة التركية والتي‬ ‫زاد نشا‬ ‫نة والهرسك عام ‪ 1995‬ونشر‬ ‫سوري‬ ‫للحلف ـ تدخل في البوس‬ ‫ريخ «باتريوت» على الحدود ال ضو في الحلف‬ ‫كُلف الحلف بمهمة قوات‬ ‫الصوا‬ ‫دولة حليفة وع‬ ‫قوات حفظ سالم فيها ‪ ،‬كما‬ ‫حدود‬ ‫ظام بشار األسد‪.‬‬ ‫ساف) في أفغانستان عام‬ ‫قال أنها لحماية ف محتمل من ن‬ ‫مساعدة األمنية الدولية (إي‬ ‫سبا ألي استهدا‬ ‫ال‬ ‫تح‬ ‫‪. 2003‬‬ ‫ض عسكرية إال أن مهامه لم‬ ‫وفي حين أنه أنشئ ألغرا‬ ‫ط في مجال اإلغاثة اإلنسانية‬ ‫تقتصر على ذلك‪ ،‬حيث نش‬ ‫من آثار الزلزل الذي ضرب‬ ‫كذلك الذي حصل للتخفيف‬ ‫دور أيضا في إغاثة المتضررين‬ ‫باكستان عام ‪ ، 2006‬وكان له‬ ‫ف بالواليات المتحدة في ذات‬ ‫من إعصار كاترينا الذي عص‬ ‫العام ‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬أنس كردي‬

‫‪NO (3) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Sunday -01\09\2013‬‬

‫‪7‬‬


‫ياسمينة‬ ‫من دمشق‬

‫إعداد ‪ :‬ملكة دمشق‬

‫البرامكة ‪ :‬محلة كبرى غربي محطة الحجاز وجنوبي‬ ‫جامعة دمشق ‪ ،‬تعود تسميتها نسبة إلى مقبرة البرامكة‬ ‫التي كانت في هذا الموضع ‪ ،‬وكان بها قبور آل البرامكة (‬ ‫البرمك ) الذي كان منهم وزراء بني العباس المشهورين ‪،‬‬ ‫كجعفر البرمكي وزير الخليفة هارون الرشيد ‪ ،‬وأصلهم من‬ ‫الفرس وكانت لهم محلة في بغداد تعرف بالبرامكة ومن‬ ‫مشاهيرهم الربيع والفضل ويحيى ‪ ،‬قضى بعضهم بدمشق‬ ‫أيام الخليفة هارون الرشيد في القرن الثاني الهجري ‪ ،‬وماتوا‬ ‫ودفنوا في هذا الموضع فعرف بهم إلى أيامنا هذا ‪.‬‬ ‫كان حي البرامكة ‪ ،‬بساتين تابعة لمنطقة القنوات ‪ ،‬والقنوات‬ ‫هو حي دمشقي عريق في دمشق ‪ ،‬كان يسمى قديما (‬ ‫حارة البكوات والباشوات ) يقع خارج سور دمشق القديمة ‪،‬‬ ‫وهي أيضا تقع بين أحياء دمشق القديمة العريقة ‪ ،‬وسمي‬ ‫الحي باسم القنوات نسبة إلى القنوات الرومانية التي كانت‬ ‫تنقل المياه إلى داخل البيوت الموجودة في هذا الحي ‪،‬‬ ‫والمياه كانت تمر من فرع من فروع نهر بردى في الحي ‪،‬‬ ‫وحي القنوات مقسم إلى حارات منها ‪ :‬قنوات تعديل ‪ ،‬بركة‬ ‫‪ ،‬زقاق الحطاب ‪ ،‬حيوطة ‪ ،‬شاذبكلية ‪ ،‬براني ‪ ،‬باب سريجة ‪ ،‬قبر‬ ‫عاتكة ‪ ،‬جواني ‪.‬‬ ‫وبساتين القنوات نظمت منذ أكثر من أربعين عاما إلى‬ ‫محاضر بُني عليها حي البرامكة الذي يضم أبنية حديثة‬ ‫وشوارع في وسطها حدائق ‪ ،‬وكذلك توجد فيه مدينة تشرين‬ ‫الرياضية التي تضم ملعبا وصالة رياضية مغلقة وفندقا وقيادة‬ ‫قومية‪ ،‬وفيها عدة مساجد منها مسجد مصعب بن عمير‬ ‫وأبو بكر الرازي ‪ .‬كما أنه يضم عدة مكتبات وكليات جامعية ‪،‬‬ ‫كجامعة دمشق ووكالة سانا ومشفى الوالدة ‪ ،‬وبه حدائق‬ ‫منها حديقة البرامكة الحديثة ( الطالئع ) كما أنه يضم عدة‬ ‫مدارس منها المتفوقين ومدرسة علي فريد خلوف ‪ ،‬وبه عدة‬ ‫أسواق أخرى ‪.‬‬ ‫أما بساتين القنوات فهي تضم أيضا الحلبوني ‪ ،‬زقاق الجن‬ ‫‪ ,‬البختيار ‪ ،‬الفحامة ‪ ،‬باب الجابية ‪ ،‬الشويكة ‪ ،‬الدرويشية ‪،‬‬ ‫والسويقة ‪.‬‬ ‫والحراك السوري لم يكن بمعزل عن حي البرامكة فقد كان‬

‫‪8‬‬

‫البرامكة ‪...‬‬ ‫السبّاق إلى االنتفاضة والمعاناة من عنف األمن والشبيحة‪،‬‬ ‫فقد قامت كلية العلوم بعدد قليل من طالبها إضافة إلى‬ ‫طالب من كليات أخرى في الحادي عشر من نيسان عام‬ ‫‪ 2011‬ـ أي بعد أقل من شهر على اندالع الثورة ـ بأول تظاهرة‬ ‫في حرم جامعي سوري ‪ .‬الحرم استباحته قوى األمن التي‬ ‫هبطت على الكلية بأعداد كبيرة جدا ‪ ،‬وكان عناصرها يخرجون‬ ‫من أبواب ونوافذ الحافالت التي تقلهم لقمع الطالب الذين‬ ‫هتفوا للحرية وحيوا شهداء درعا وبانياس ‪.‬‬ ‫وفي الثالثين من حزيران بنفس العام اجتمع عدد كبير من‬ ‫الطالب أمام كلية االقتصاد التي التبعد سوى مئات األمتار عن‬ ‫كلية العلوم‪ .‬تمكّن هؤالء من الهتاف‪ ،‬فهتفوا خمس مرات‬ ‫ّ‬ ‫تنفض عليهم جحافل األمن والشبيحة‬ ‫«حرية» فقط قبل أن‬ ‫‪،‬و ُ‬ ‫ضرب بعض الطالب بعنف شديد وسُ حل بعضهم واعتُقل‬ ‫آخرون ‪.‬‬ ‫وفي الخامس عشر من شهر كانون األول من عام ‪2011‬‬ ‫انطلقت مظاهرة حاشدة في منطقة البرامكة عند بناء‬ ‫االتحاد العام للفالحين الذي يبعد اقل من مئة متر عن إداراة‬ ‫المخابرات العامة ( فرع أمن الدولة ) ‪ ،‬تم فيها قطع الشارعين‬ ‫الرئيسين ‪ ،‬واتجهت باتجاه جامع زيد األنصاري وشارع خالد بن‬ ‫الوليد نصرة لغوطة دمشق وحمص وكافة المدن المحاصرة‬ ‫‪ .‬وفي يوم الجمعة الثالث عشر من شهر كانون الثاني من‬ ‫عام ‪ 2012‬خرجت مظاهرة وسط العاصمة دمشق في‬ ‫منطقة البرامكة وقوبلت بهجوم عنيف من قبل قوات األمن‬ ‫والشبيحة بالعصي الكهربائية مع إطالق نار وأنباء عن اعتقاالت‬ ‫وإصابات بين المتظاهرين ‪.‬‬ ‫وفي عشرين من شهر شباط عام ‪ 2012‬قامت قوات األمن‬ ‫بمداهمة مبنى ثانوية التجارة األولى بالبرامكة ‪ ،‬واعتقلت‬ ‫عددا من الطالب ‪ .‬كما قامت في الحلبوني مظاهرة في‬ ‫مدرسة األندلس نصرة لحمص ‪.‬و قامت مظاهرة في مدرسة‬ ‫السعادة بحي القنوات يوم السابع والعشرين من شهر حزيران‬ ‫عام ‪ 2012‬نصرة للمدن والمحافظات األخرى ‪.‬‬ ‫ومازالت المظاهرات تخرج تباعا ً من كافة أحياء البرامكة‬ ‫حتى إحراز النصر ونيل الحرية ‪.‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )3‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬األحد ‪2013\09\01‬‬


‫مقاالت‬ ‫بذور في الوعي‪...‬‬ ‫على وقع اإلجرام التكفيري ألعداء االنسانية‪...‬‬ ‫حصلت اليوم صباحا جريمة نكراء في الغوطة الشرقية‪،‬‬ ‫جريمة ذهب فيها اكثر من ألف شهيد من المدنيين العزل‪ ،‬تم‬ ‫قصفهم بالكيماوي وهم نائمون‪.‬‬ ‫جريمة ليست مستغربة على الحلف الصفوي في‬ ‫المنطقة‪ ،‬فهو حلف تكفيري خطير‪ ،‬حيث إن هذا الحلف‬ ‫وحسب نشراته الحزبية وقنواته الفضائية الطائفية ال يملك‬ ‫مشروعا يقدمه لألمة سوى مشروع «قهر النواصب وذبحهم»‬ ‫تأمينا لخروج مهديهم المزعوم‪.‬‬ ‫حلف يقوم على الخرافات‪ ،‬خرافات أنشأت كل الفرق‬ ‫الباطنية التي تعادي االسالم‪ ،‬علما أن منشأ كل الجماعات‬ ‫الباطنية هو أرض فارس‪ ،‬والسبب وكما قال أحد الكتاب الغربيين‬ ‫أن الفرس لم ينسوا حتى اللحظة المسلمون الذي قدموا من‬ ‫الصحراء هم من قضى على إمبراطوريتهم بينما استطاع‬ ‫العرب الفصل بين االسالم وما قبله‪.‬‬ ‫عملية اليوم‪ ،‬تهدف الى تحقيق عدة أهداف مجتمعة‬ ‫منها‪:‬‬ ‫ كسر االرادة‪.‬‬‫ االنتقام من معركة الساحل‪.‬‬‫ تفجير الضاحية‪.‬‬‫ محاولة تحقيق نصر وهمي يهيئ الى مؤتمر جنيف ‪.2‬‬‫علما أن بعثة االمم المتحدة على بعد خطوات من الجريمة‬ ‫التكفيرية الرافضية ضد اإلنسانية واالخالق‪ .‬لكن تلك لم تتحرك‬ ‫من فندقها متحججة بعدم الحركة اال بموافقة النظام!!!!‪.‬‬ ‫وأي نظام؟‪ ...‬وهل هناك نظام؟ أم أنها مجرد عصابة دولية تم‬ ‫زرعها في المنطقة لضمان مصالح اسرائيل؟‪ ...‬ومتى كانت‬ ‫األمم المتحدة تنتظر نظاما متهاويا كي تستأذنه؟!!!‪.‬‬ ‫ومن هنا يمكن للمرء أن يستنتج اآلتي‪:‬‬ ‫ إن معركة الساحل كانت في االتجاه الصحيح‪ ،‬حيث أنها‬‫قد آلمت النظام وجعلته يحشد كل قواته إلى مركز حاضنته‪.‬‬ ‫وذلك يوجب فتحها مرة أخرى وبتضافر كل الجهود لها‪ ،‬ألنه‬ ‫ال حل وال سقوط للنظام ولمؤامرات المجتمع الدولي دون‬ ‫إسقاطها‪ .‬علما أن فتح أية معارك اخرى جانبية في األرياف‬ ‫القريبة منها وقت حصولها هو خيانة ألنها معارك من النوع‬ ‫الذي يهدف الى القول «اننا نجاهد ولكن في مكان آخر‪،‬‬ ‫وسيتم تحضير أفالمنا كي تروها على النت»!!!‪.‬‬ ‫ إن تفجير السيارات الملغومة وغيرها في المراكز األمنية‬‫لحزب حسن هو فعل صحيح‪ ،‬وهو رد لألذى عن المدنيين في‬ ‫سوريا‪ ،‬وهو نوع من جهاد الدفع‪ ،‬حيث أن عامود قوة النظام‬ ‫حاليا هو الحزب المجرم‪ ،‬وكل من يؤيده من حاضنته التي‬ ‫تدعمه بكل قوة‪ .‬نأمل أن تستمر مثل هذه العمليات وبقوة أكبر‪،‬‬ ‫لتفجير المزيد من مراكزه األمنية‪ .‬ومن يتكلم عن «مدنيين»‬ ‫فلينظر الى التعليق االتي من صفحات «مدنييهم»‪:‬‬ ‫( والتي تقول‪ :‬عاااجل عااااااااااجل‬ ‫وأخيرا الكيماوي السوري انطلق‪...‬‬ ‫بأمر من السيد الرئيس بشار االسد‪ ،‬وبإشراف مباشر من‬

‫الضباط السوريين العلويين األشاوس فقد تم قصف الكيماوي‬ ‫على الغوطتين!!!)‬ ‫ تواطؤ المجتمع الدولي واشتراكه في العملية‪ ،‬حيث أنه‬‫ال يمكن لعصابة مارقة جبانة أن ترتجئ على هكذا قصف إال‬ ‫بإذن من المجتمع الدولي المجرم‪.‬‬ ‫ انتقال المعركة بين األمة والعصابات التكفيرية الصفوية من‬‫مرحلة مواجهة بنسق قتالي إلى نسق قتالي أكثر قذارة‪،‬‬ ‫وهو نسق األفناء للمدنيين‪ ،‬مما يوجب على الكتائب المقاتلة‬ ‫توحيد الجهود‪ ،‬ألن المستهدف هو كل الشعب‪.‬‬ ‫وأخيرا‪ ،‬وفي مرحلة صعبة ‪ ,‬وحرجة مما يوجب حلوال غير‬ ‫تقليدية‪ ،‬حيث أنه ال بد من طرح الوحدة او االتحاد مع دولة‬ ‫شقيقة قوية مقتدرة‪ ،‬وهنا تبرز دولة تركيا المسلمة‪ ،‬حيث أن‬ ‫المجتمع الدولي يفكر ‪-‬وكما تبدو االمور‪ -‬في طريقه الى‬ ‫إشعال تركيا‪ ،‬حيث بدأت إرهاصات إلغاء حسن العالقات بينها‬ ‫وبين دول الخليج‪ ،‬وتم نزع الحكم الشرعي في مصر‪ ،‬الذي‬ ‫كان في طريقه لتشكيل تكامل اقتصادي بقوة ‪ 160‬مليون‬ ‫شخص‪ ،‬كما أن تركيا ليست عضوا في االتحاد األوروبي‪.‬‬ ‫لقد غدت الوحدة فرض عين‪ ،‬ألن المستهدف هي األمة‬ ‫في ثقافتها ووجودها وحضارتها‪ ،‬ويجري التآمر بوضوح‬ ‫على العلن‪ ،‬وفي حالة كهذه ال ينقذها ويقلل من جراحها‬ ‫سوى لململة المجموع ألشالئه‪ ،‬وأول اللملمة هو الوحدة مع‬ ‫اإلخوة‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫عبد الغني محمد المصري‬

‫حكاية وطن ‪..‬‬ ‫عندما أحكي ذات غد الحكاية ‪ ..‬حكاية الملحمة ‪ ..‬لن أطيل‬ ‫الكالم ‪ ..‬بطول المعاناة واأللم والخوف والتقاعس والبطولة‬ ‫والنضال ‪ ..‬بطول الموت الممتد من البحر إلى الصحراء ‪ ..‬إلى‬ ‫بيوت دمشق العتيقة وذكريات الحجارة المنتفضة في وطننا‬ ‫‪ ..‬إلى الفرات وحماه وجبالنا الغاضبة ‪ ..‬بطول الظالم في‬ ‫ليلة جوع وخوف وبرد وفقدان وشوق واحتضاااااار ‪ ..‬بطول‬ ‫الصمت والذهول أمام مجزرة حدثت للتو في ساحة العيد‬ ‫‪ ..‬بطول الوقوف على أطالل القبور ‪ ..‬قبور الراحلين ‪ ..‬أو نظرة‬ ‫أخيرة ألم فارقت للتو أبناءها ! ستكون الحكاية أقصر من عمر‬ ‫قصيدة نُسِ جَ ت للتو ‪ ..‬أو أغنية دمشقية في أمسية أندلسية‬ ‫‪ ..‬ستكون الحكاية مقت َ‬ ‫ضبة جدا ً وصغيرة جدا ً بحجم القلب‬ ‫المت َ‬ ‫خم باآلالم ! حكايتي ياأبنائي ‪ ( ..‬كان هناك شعب أحب‬ ‫الحياة فانتصر ) ( كان هناك شعب أحب الحياة فانتصر ) ( كان‬ ‫هناك شعب أحب الحياة فانتصر ) فانتصر ‪ ..‬فانتصر ‪ ..‬فانتصر ‪..‬‬ ‫يمنى الدمشقي‬

‫‪NO (3) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Sunday -01\09\2013‬‬

‫‪9‬‬


‫التدخل العسكري المحتمل‬ ‫في سورية‬ ‫قد ال يكون في إسقاط حاكم مستبد همجي كما هو الحال‬ ‫في سورية‪ ،‬ما يعوض عن قطرة دم واحدة أو أنّة ألم واحدة‬ ‫من ضحايا التقتيل والتعذيب والتشريد‪..‬‬ ‫ولكن ال بد من إسقاطه وإن ارتفع الثمن ليتوقف نزيف الدم‬ ‫واأللم‪ ،‬وال يدفع األحفاد مزيدا من الثمن في قادم األيام‪.‬‬ ‫وال شك أن إسقاط النظام الفاجر بدعم خارجي يعني أن‬ ‫تشوب ذلك شوائب عديدة‪ ..‬ولكن‪:‬‬ ‫(‪ )١‬يجب التمييز بين المنظور الثوري المطلوب‪ ،‬وبين منظور‬ ‫فريق آخر يتحدث عن تطبيق المبادئ والقيم والمثل في‬ ‫جانب من المشهد ويغفل عنها في جانب آخر من المشهد‬ ‫نفسه‪..‬‬ ‫(‪ )٢‬كل دعم خارجي مقترن قطعا بالعمل على تحقيق‬ ‫أغراض ذاتية من جانب من يقدمه‪ ..‬ولكن بعد االمتناع عن‬ ‫الدعم فترة طويلة‪ ،‬يعني تقديمه اآلن «االضطرار» إلى‬ ‫تقديمه‪ ،‬أي ّ‬ ‫أن مسار الثورة الشعبية البطولية في سورية هو‬ ‫الذي بدل موازين المصالح والحسابات الخارجية‪..‬‬ ‫(‪ )٣‬وينبغي التأكيد تأكيدا قاطعا ّ‬ ‫أن الثورة الشعبية في سورية‬ ‫لن تتوقف قبل التحرر من الهيمنة الخارجية بجميع أشكالها‬ ‫وبمختلف ألوانها الروسية واإليرانية واألمريكية والغربية‪ ..‬الدولية‬ ‫واإلقليمية‪ ،‬سواء اقترن هذا التحرر بالتحرر من االستبداد أو كان‬ ‫نتيجة من نتائجه التالية‪.‬‬ ‫على هذه الخلفية نتساءل‪:‬‬ ‫هل أصبح التدخل العسكري في سورية بعد مجزرة‬ ‫الكيمياوي محتمال‪ ..‬مرجحا‪ ..‬رمزيا‪ ..‬حاسما؟‪ ..‬وهل يمكن‬ ‫في الوقت الحاضر استقراء دوافع ما أو نتائج ما إن وقع؟‪..‬‬ ‫ال توجد أجوبة قاطعة‪ ،‬ولكن توجد مؤشرات عديدة على‬ ‫بوادر تبدل في التعامل مع مسار الثورة ومع مسار التصعيد‬ ‫الهمجي للمحاوالت اإلجرامية المتوالية لمواجهتها‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫من مؤشرات التبدل في الموقف الدولي‬ ‫‪ -١‬اقتران الموقف المتخاذل (تصريحات من قبيل‪ :‬يجب‬ ‫التحقق من استخدام الكيمياوي) بتهديدات عسكرية مبطنة‬ ‫حينا وصريحة حينا آخر‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ارتفاع مستوى الضغوط الداخلية على الرئاسة األمريكية‬ ‫بسبب سياساتها في مصر وسورية تخصيصا وبالتالي ازدياد‬ ‫خسارتها حتى على مستوى الحلفاء وليس الشعوب فقط‪.‬‬ ‫‪ -٣‬تحول جزئي في الموقف الروسي ينقله من التبني‬ ‫الكامل ألكاذيب بقايا النظام إلى مطالبته باالستجابة لشمول‬ ‫التحقيق الدولي بشأن الكيمياوي لمنطقة الغوطة‪ ..‬اآلن‪.‬‬ ‫‪ -٤‬تحول في الموقف اإليراني من إنكار استخدام الكيمياوي‬ ‫أصال إلى اإلقرار بذلك دون أن ينسبه لبقايا النظام السوري‬ ‫بطبيعة الحال‪ ،‬ولكن مع المطالبة بتحقيق دولي‪ ..‬واقترن ذلك‬ ‫باإلعالن عن رفض التدخل الخارجي‪ ،‬مما يعني أنه يتوقعه‬ ‫وشيكا‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫من الدوافع المحتملة للتدخل‬ ‫‪ -١‬رصد المقاومة الشعبية الواسعة النطاق في مصر‬ ‫لالنقالب العسكري األخير‪ ،‬وبالتالي إدراك استحالة إخماد مسار‬

‫‪10‬‬

‫الربيع العربي عموما‪..‬‬ ‫‪ -٢‬رصد ما يجري في لبنان والعراق والخشية من امتداد‬ ‫شرارته لتشمل األردن مع نذير الخطر بخروج المواجهات عن‬ ‫السيطرة أمنيا وسياسيا في المنطقة‪ ،‬دون ضمان القضاء‬ ‫على القوى التي يعتبرها الغرب «إرهابية» أو «معادية»‪.‬‬ ‫‪ -٣‬ازدياد الحاجة للتحرك بعمل ما يجد تأييد الشعوب‪،‬‬ ‫للتحرك على صعيد آخر يغضب الشعوب‪ ،‬والمقصود‬ ‫هنا‪ :‬تمرير حلقة أخرى من حلقات تصفية قضية فلسطين‬ ‫المحورية تحت عنوان استئناف المفاوضات جنبا إلى جنب‬ ‫مع مضاعفة االغتصاب االستيطاني لألرض‪.‬‬ ‫‪ -٤‬حاجة بعض الدول اإلقليمية إلى الظهور في موقع‬ ‫دعم الثورة الشعبية في سورية‪ ،‬بغض النظر عن األهداف‬ ‫المصلحية الذاتية‪ ،‬وذلك بعد أن ظهرت بصورة استعراضية‬ ‫بمظهر يثير الغضب الشعبي محليا وإقليميا‪ ،‬باتخاذها موقع‬ ‫الدعم المكثف (أو التدبير المباشر) لالنقالب العسكري على‬ ‫الثورة الشعبية في مصر‪.‬‬ ‫‪ -٥‬يضاف إلى ما سبق عجز منظمة «حسن نصر الله»‬ ‫عن إحداث التغيير الميداني الذي جرى الترويج له بحملة‬ ‫إعالمية ضخمة (تخويف) عند اإلعالن عن التدخل المباشر مع‬ ‫مضاعفة ما كان يجري من قبل دون إقرار رسمي به‪.‬‬ ‫ويقابل ذلك ما حققته الثورة الشعبية عبر قواتها المسلّحة‬ ‫من تقدم ملحوض في عدة جبهات بما يح ّد بقوة من‬ ‫مفعول تراجعها في جبهات أخرى‪.‬‬ ‫هذا وذاك يتطلب اآلن ‪-‬بمنظور من ال يريدون للثورة انتصارا‬ ‫شامال‪ -‬محاولة خلط األوراق الميدانية والسياسية مجددا‪،‬‬ ‫ولكن في اتجاه مؤتمر جنيف ‪ ٢‬وإعطائه فرصة ما‪ ،‬بعد‬ ‫انسداد السبل في وجه انعقاده في المستقبل المنظور‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫احتماالت التدخل العسكري‬ ‫صحيح أن بعض ما يصدر من تصريحات رسمية دولية حاليا‬ ‫يشابه كثيرا مما صدر خالل أكثر من عامين دون أن تتبعه‬ ‫خطوات عملية ما‪ ،‬ولكن‪:‬‬ ‫‪ -١‬اقترنت التصريحات الحالية بتركيز جديد على الجانب‬ ‫اإلنساني (مليون طفل مشرد خارج الحدود وأكثر من ذلك‬ ‫داخل الحدود وألوف الضحايا في يوم واحد بسبب الهجمة‬ ‫الهمجية الكيمياوية)‪ ..‬ويراد في حالة وقوع تدخل عسكري‬ ‫اعتبار العامل اإلنساني هو الدافع له لتسويغ عدم تمرير قرار‬ ‫بالتدخل في مجلس األمن الدولي‪.‬‬ ‫‪ -٢‬وكان التطور في اتجاه تدخل عسكري ما منتظرا على‬ ‫األرجح‪ ،‬وهو الذي دفع لقرار موسكو بسحب النسبة األعظم‬ ‫من الروس من األراضي السورية‪ ،‬وقد اكتمل في هذه األثناء‪.‬‬ ‫‪ -٣‬خالل يومين صدرت تصريحات رسمية أمريكية بدت‬ ‫متناقضة للوهلة األولى‪ ،‬أولها عن الرئيس األمريكي مستبعدا‬ ‫تدخال عسكريا‪ ،‬وثانيها عن وزير دفاعه حول خطط التدخل‬ ‫العسكري المحتمل‪ ،‬وال مكان لوقوع «خطأ» من هذا القبيل‪،‬‬ ‫بل يعني الموقف األول عدم وقوع تدخل شامل (بقوات‬ ‫أرضية) ويعني الثاني أن اإلعداد‪.‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )3‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬األحد ‪2013\09\01‬‬

‫نبيل شبيب‬


‫تحقيق إقتصادي‬ ‫إعداد ‪ :‬غيث ميداني‬

‫تحديات إعادة اإلعمار‬ ‫وأهمية التنمية المستدامة‬ ‫تتعاقب األيام وتتوالى فيها أخبار االنتصارات واإلنجازات‬ ‫للثوار والمجاهدين على األرض وتصلنا أيضا ً أخبار ما يقوم‬ ‫به النظام المجرم من مجازر وتدمير للحجر والشجر‪ ،‬وال‬ ‫يخفى على أحد ما خلفته آلة الحقد األسدي من دمار‬ ‫في أغلب األراضي السورية على امتدادها شماالً وجنوباً‪،‬‬ ‫وما زاد الطين بلة بعض ضعاف النفوس ممن سولت‬ ‫لهم أنفسهم سرقة المال العام أو حتى سرقة المصانع‬ ‫والبنى التحتية‪ ،‬وتتحدث التقارير األولية عن أنه تم تدمير‬ ‫ما يقارب ‪ %40‬من البنية التحتية السورية‪.‬‬ ‫ومن الضروري جدا ً في مثل هذه األوقات أن نعمل بجد‬ ‫لنتجاوز هذه المرحلة ‪ ،‬وأن ال ننسى تجهيز أنفسنا لفترة ما‬ ‫بعد إسقاط النظام وهي الفترة األهم والتي يعول عليها‬ ‫لبناء الدولة المستقبلية ‪ ،‬وبالتالي تحتاج للتخطيط مسبق‬ ‫وإلدارة مُحكمة وعقالنية للموارد المتاحة والتي ستكون‬ ‫محدودة ‪ ،‬بالنظر لإلمكانات ومستوى الدمار الحاصل وهنا‬ ‫تبرز أهمية تطبيق مبادئ التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫تعني التنمية المستدامة االستخدام األمثل للموارد‬ ‫الطبيعية الموجودة لتلبية احتياجات الجيل الحالي ‪،‬‬ ‫والحفاظ عليها قابلة لالستخدام لألجيال القادمة‪ ،‬وقد نشأ‬ ‫هذا المفهوم خالل فترة الثمانينيات من القرن الماضي‬ ‫بعد االستهالك غير الرشيد للموارد خصوصا ً من قبل الدول‬ ‫الصناعية والتي أدت إلى سوء توزيع في الثروة وإلى‬ ‫تدهور بيئي وصحي بشكل عام‪.‬‬

‫وتنطلق التنمية المستدامة من أهمية اجتماعية من‬ ‫خالل المطالبة بالعدالة في استخدام الموارد الطبيعية‬ ‫بين جميع أفراد المجتمع بحيث ينتج عنها عدالة في توزيع‬ ‫الثروات‪ ،‬باإلضافة إلى المساواة بين األجيال بحيث ال يتم‬ ‫إنهاك الموارد الطبيعية الموجودة حاليا ً بل استخدامها‬ ‫بطريقة تكفل استمراريتها وتجددها وتضمن لألجيال‬ ‫الالحقة حق االستفادة منها‪ ،‬كما أن لها أهمية اقتصادية‬ ‫كبيرة من خالل تحقيق مبدأ الكفاءة في االنتاج واالستهالك‪،‬‬ ‫والسعي لزيادة اإلنتاجية عن طريق تطوير طرق اإلنتاج‬ ‫وصوالً إلى االستهالك األمثل للسلع والخدمات‪ ،‬وال يخفى‬ ‫أيضا ً دورها األساسي في الحفاظ على البيئة والموارد‬ ‫الطبيعية فيها‪..‬‬ ‫وتعاني سورية اليوم من أزمة حقيقية حتى على‬ ‫مستوى استهالك الموارد‪ ،‬وما يتوارد عن أنباء بيع النفط‬ ‫الخام وحرقه‪ ،‬وقطع األشجار ومظاهر االحتكار والغش‬ ‫والسرقة وانتشار السالح تؤشر إلى مخاطر حقيقية تنتظر‬ ‫الجيل الجديد وستؤثر حتما ً على األجيال القادمة إن لم‬ ‫يتم تداركها‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أنه مع كل هذه السلبيات‪ ،‬تعتبر فترة إعادة‬ ‫اإلعمار فترة مهمة جدا ً لتطبيق التنمية المستدامة حتى‬ ‫في مجاالت كان من الصعب إدخال هذا المفهوم إليها‬ ‫في السابق‪ ،‬وخصوصا ً ما يتعلق بإعادة تأهيل وبناء البنية‬ ‫التحتية من طرق وجسور ومبان وتشمل أيضا ً خطوط‬

‫‪NO (3) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Sunday -01\09\2013‬‬

‫‪11‬‬


‫الصرف الصحي وشبكة المياه والكهرباء‪ ،‬ويحتاج تطبيق‬ ‫التنمية بهذا المستوى إلى تعاون من جانب الحكومة ـ‬ ‫االنتقالية‪ ،‬أو المستقبلية ـ لتبني هذا المنهج ودعمه‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يمكن تطبيق مفهوم التنمية‬ ‫المستدامة على مستوى األفراد والشركات‪ ،‬حيث يمكن‬ ‫لألفراد مثالً اعتماد وسائل العزل الحرارية عند إعادة بناء‬ ‫وترميم منازلهم المقصوفة والمدمرة‪ ،‬مما يسهم في‬ ‫توفير كبير في استهالك الطاقة الكهربائية وفي استهالك‬ ‫الوقود في المستقبل عند التبريد أوالتدفئة‪ ،‬كما يمكن‬ ‫االعتماد على الطاقة الشمسية كوسيلة للتدفئة وتسخين‬ ‫المياه‪ ،‬وهذه هي أبسط استخداماتها‪ ،‬كما يمكن للفالحين‬ ‫القيام بزراعة أجزاء من أرضهم ‪ ،‬بحيث تسد حاجاتهم‬ ‫من الخضار والبقوليات األساسية «وهذا مطبق بشكل‬ ‫واسع اآلن» بحيث تعتمد كل قرية على محاصيلها وتصدر‬ ‫الفائض منها‪ ،‬بغض النظر عن المنتج الزراعي األساسي‬ ‫الذي تعتمد عليه القرية‪ ،‬أما على مستوى الشركات‪،‬‬

‫‪12‬‬

‫فيمكن إعادة بناء المصانع وخطوط اإلنتاج بحيث تكون‬ ‫أكثر حفاظا ً على البيئة‪ ،‬كما يمكن االعتماد على مصادر‬ ‫الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء كالطاقة الشمسية‬ ‫وطاقة الرياح‪ ،‬باإلضافة إلى استخدام اآلالت التي تعطي‬ ‫أكبر إنتاجية ممكنة بدالً من آالت قديمة عفا عليها الزمن‪.‬‬ ‫يطول الكالم حول المجاالت التي يمكن تطبيق مفهوم‬ ‫التنمية المستدامة فيها‪ ،‬ونقر بأن هناك صعوبات تحول‬ ‫دون التنفيذ األمثل وخصوصا ً أن التكلفة األولية لتنفيذ هذه‬ ‫المشاريع‪ ،‬تعد أكبر من تكلفة إعادة اإلعمار العادية تحت‬ ‫مفهوم «سد الرمق»‪ ،‬ولكن أثرها على المدى البعيد كبير‬ ‫جداً‪ ،‬ال سيما أننا نستطيع أن نجزم أن إعادة تأهيل شبكات‬ ‫التغذية الكهربائية مثالً يتطلب وقتا ً ليس بالقصير وباالعتماد‬ ‫على وسائل بديلة وصديقة للبيئة لتوليد الكهرباء نكون قد‬ ‫تحررنا جزئيا ً من هذا القيود وقيود أخرى كثيرة ‪ ،‬لعل أبرزها‬ ‫التبعية للدول الخارجية والتي تنشأ نتيجة لقروض إعادة‬ ‫اإلعمار‪.‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )3‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬األحد ‪2013\09\01‬‬


‫فقه الثورة‬ ‫د ‪ .‬أحمد فؤاد شميس‬

‫األمانة عند المجاهد « الجزء األول «‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و و لم يخن من أمنه فظل صلدا شجاعا فيه كل معاني‬ ‫أفضل الصالة و أتم التسليم على سيدنا محمد إمام الرجولة الحقة ‪ .‬و هي التي أخبر النبي صلى الله عليه و‬ ‫المجاهدين و على آله الطيبين الطاهرين و صحابته األبطال سلم أن أداءها والقيام بها إيمان‪ ،‬وأن تضييعَها واالستهتار‬ ‫الغر الميامين و من تبعهم بإحسان و جهاد إلى يوم بها وخيانتها نفاق وعصيان‪ .‬قال صلى الله عليه و سلم‬ ‫كل ٍّ‬ ‫الدين‪ .‬األمانة‪ :‬هي ُّ‬ ‫حق وضع بين يدك يلزمك أداؤه أداء ‪(( :‬ال إيمان لمن ال أمانة له))‪ .‬فمن حُ رم األمانة فقد حُ رم‬ ‫َ‬ ‫فبئس ـ والله ـ البطانة؛‬ ‫كامال ‪ ،‬و عليك حفظه محافظة تامة عن الضياع ‪ ،‬الذي كمَال اإليمان‪ ,‬ومن تلبس بالخيانة‬ ‫يسببه تهاونك أو جهلك ‪ ،‬و هي ضد الخيانة ‪ .‬فإيمانك فإن فيه خصلة من خصال المنافقين قال ‪(( :‬آية المنافق‬ ‫و نفسك و جوارحك و عقلك و علمك و عملك و قوتك ثالث‪ :‬إذا حدث كذب‪ ،‬وإذا وعد أخلف‪ ،‬وإذا أؤتمن خان ‪.‬‬ ‫أمانة و ضعها الله وديعة عندك لتحفظها فال تخونها ‪ ،‬و أعظم ما تكون به خيانة األمانات ‪ ،‬إذا كانت خيانة لله‬ ‫و كذلك أوالدك و أهلك و جيرانك و عامة المسلمين أمانة و للرسول ‪ « ...‬يا أيها الذين آمنوا ال تخونوا الله والرسول‬ ‫عندك في نصحهم و رعايتهم و أداء حقوقهم تجاهك وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون [األنفال‪ .]27 :‬نزلت في‬ ‫‪ .‬و هي مطلب خطير و أمر عظيم عرضها ربنا على أبي لبابة وأرضاه وقف والنبي يحاصر يهود بني قريظة‬ ‫خلقه فخافوا منها و حملتها أنت أيها اإلنسان « إنا عرضنا الذين خانوا العهد ‪،‬فأشار إليهم أنهم يُقتلون‪ .‬فبهذه‬ ‫األمانة على السموات واألرض والجبال فأبين أن يحملنها اإلشارة َع ُظم ذنبه فقال ‪ :‬و الله ما حركت قدماي حتى‬ ‫وأشفقن منها وحملها اإلنسان إنه كان ظلومًا جهوالً علمت أني خنت الله و رسوله ‪ ،‬فحبس نفسه و ربط‬ ‫ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات نفسه بسارية من سواري المسجد يبكي ‪ ،‬حتى أخبره‬ ‫ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورًا النبي صلى الله عليه و سلم بتوبة الله عليه و خيانة‬ ‫رحيمًا [األحزاب‪ . ]73-72:‬إنها األمانة التي حملتها على أمانة الله تكون بتحليل الحرام‪ ,‬وتحريم الحالل والفتوى‬ ‫ظهرك و طوق كل واحد بها عنقه لكي تبرهن بها على في الشريعة واألحكام دون حُ جة من الله جل جالله‪ .‬و‬ ‫صدق إيمانك بين يدي الله ربك تسأل عنها يوم الحساب الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد اتباع‬ ‫‪ .‬و الله وصى بها من فوق سبع سموات فقال ‪ :‬إن الله سنته و القيام بوضع أحاديث لم يقلها صلى الله عليه‬ ‫يأمركم أن تؤدوا األمانات إلى أهلها [النساء‪ ، ]58 :‬و أمرنا و سلم كما يفعل الشيعة المجوس الصفويون ‪ ،‬فمن‬ ‫بحفظها ورعايتها والقيام بها وأدائها إلى أصحابها‪ ,‬وأخبر عقيدتهم الكاذبة هي اختالق كالم لم يصدر و لم يقله‬ ‫سبحانه وتعالى أن القيام بها والعناية بها شيمة من شيم الرسول العظيم أخزاهم الله ‪ .‬أعظم ما تكون الخيانة إذا‬ ‫المؤمنين وخصلة من خصال األخيار الصالحين فقال في كان فيها ظلم للقرابات كاألبناء والبنات وتضييع حقوقهم‪،‬‬ ‫كتابه المبين وهو يُثني على عباده المؤمنين المفلحين‪ :‬واالستهتار في واجباتهم خيانة لألمانة‪ .‬تركُ األبناء والبنات‬ ‫والذين هم ألماناتهم وعهدهم راعون [المؤمنون‪ ] 8 :‬والحبل على الغارب يسهرون ويعبثون دون حسيب وال‬ ‫‪.‬لقب رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم قبل البعثة رقيب خيانة لألمانة‪ .‬ترك تربيتهم وتوجيههم وتعليمهم‬ ‫باألمين و عرف عنه أنه المخلص األمين على ودائع الناس وإرشادهم خيانة لألمانة‪ ,‬والله يوقفك بين يديه ويسألك‬ ‫‪ .‬إذا رأيت الرجل يحفظ األمانة‪ ،‬ورأيته يؤديها إلى أصحابها عن أمانتهم إذا تركتهم نائمين والصالة ينادى بها منادي‬ ‫على أتم الوجوه وأكملها فاعلم أن وراء ذلك قلبًا يخاف الله فقد ضيعت األمانة‪ ،‬إن لم توقظهم‪ ،‬وليتعلقن بك‬ ‫م اليقين أن الصغيرة والكبيرة بين يدي الله‪ ،‬إذا كان الصغير ممن يؤمر‬ ‫م عِل َ‬ ‫الله جل جالله ويتقيه‪ ,‬وأن هذا العبد يعل ُ‬ ‫الله محاسبُ ُه وسائِلُه ومجازيه‪ .‬و أنه خائف من عذاب بالصالة فيقول‪ :‬يا رب سل أبي رآني نائمًا ولم يوقظني‬ ‫يوم عظيم ‪ ،‬و أنه رجل بكل ما تحمل هذه الكلمة من للصالة ‪ .‬و األمانة بابها و اسع و أنواعها كثيرة سنتحدث بها‬ ‫معنى رجل بقوة حفظه لألمانة فلم يضعف أمامها الحقا وتفصيال في الجزء الثاني بمشيئة الله تعالى‪.‬‬ ‫‪NO (3) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Sunday -01\09\2013‬‬

‫‪13‬‬


‫أدبيات‬ ‫من دمشق‬ ‫لطال‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫هذه القاع ن ح‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫إال أنه ف دة ‪ ،‬كي ال ثقا ‪،‬‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ذ‬ ‫يت‬ ‫ويسند رأساي قرارة نفس ضمن كالم كر الم‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫نا ذلك ي‬ ‫سنتين «ع مثقال باله ه لم‬ ‫ي‬ ‫والتح‬ ‫‪.‬‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫لتز‬ ‫علي‬ ‫الصورة ‪ ،‬و فريت الحا موم‬ ‫م‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ذ‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫ى‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫طأ‬ ‫النظرات ال التنهد بين ارة» ‪ ،‬بينما ي حائط ‪ ،‬ويثبك ‪ ،‬وكن‬ ‫فادح ‪،‬‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫لزام‬ ‫في نهايصامتة‪..‬الت فترة واألخردعى اآلن « ت نظراته ع هده ب‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ص‬ ‫ا تذكر‬ ‫‪ ،‬غيره من اآلة األمر لم يك يكتنفها األ ى متمتما شهيد الحار ى صورة ع الة الف‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫فت‬ ‫»‪ .‬ي‬ ‫» يا‬ ‫ي‬ ‫‪ :‬ان لؤي اء في و ن علي إ ى‪.‬‬ ‫رب»‪ ،..‬وح مضي سا ‪ ،‬الذي كان رش األ‬ ‫ر‬ ‫ض‬ ‫السالم عل ال يزال نائما طن بات ال ال طف‬ ‫‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫‪،‬‬ ‫ح‬ ‫ثم استرق يكم‪..‬‬ ‫كنت أنا ولؤ زهائها فيى منذ‬ ‫وكان حسن زن معطفهعلى ا‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫مما أشع ت نظ‬ ‫ي نكتفي أمل‬ ‫يحدق إل في شتاء هاده‬ ‫ر‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫رن‬ ‫‪،‬‬ ‫ى‬ ‫ال‬ ‫تبادل‬ ‫قا لم يمر وق ي أنه حقي ء ‪ ،‬قال‬ ‫الصورة ‪ ،‬ك ثورة‪ .‬وحي ولم يك‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ح‬ ‫ق‬ ‫م ءها النظام ت طويل ة كان يحا ن يح‬ ‫ما عادته ‪ ،‬ن خرجت سن إ‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫‪،‬‬ ‫ظ‬ ‫د‬ ‫حت‬ ‫ن‬ ‫قلت قبل فجر ذلك ثكل‬ ‫أنه اليسير إح على الغوط ى تجمدنا ث الصورة‪ .‬ره ‪ :‬وع‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫صا‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ستدير‬ ‫طأى المتحدث ءها لكثرتها وصلتنا أثنا على أث‬ ‫سالم‪..‬‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫أل‬ ‫خارجا‬ ‫خ‬ ‫ء‬ ‫‪،‬‬ ‫با‬ ‫ال‬ ‫الك‬ ‫طأ ا‬ ‫قال الم آلخر رأسه ف الم بقوله ـ سمعت م عمل ‪ ،‬األرقار التي‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫بالدنا‪..‬لم تحدث مو ي ألم ‪ ،‬و وكأنه يواس سعفين آخر م لم تحصعناها ‪،‬‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫وبقي ال عد عدوا‪..‬؟جها كالمهخطا خارجا‪.‬ي وطنا ـ ‪ :‬ه ين يتكلمان ى بعد ولك رة الكي‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫ني‬ ‫لي ‪ :‬أ‬ ‫ي التي‬ ‫أ أنهيت نهاسؤال م‬ ‫ئا لهم ‪ ،‬نز ي ذلك ‪ ،‬وق المؤك‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ق‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫حوا للجنة‪ .‬فت أمام ليس‬ ‫ب سميه بيتا ‪ ،‬را متعبا ‪ ،‬في ال‬ ‫تحجر‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫؟‬ ‫غ‬ ‫‪.‬‬ ‫أ‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ما ‪،‬‬ ‫ا عدما كنا ف غير أنه م مثقل‬ ‫ا‬ ‫م أن ال‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫جتزت البا قدنا بيوتن جرد حجر ن بال‬ ‫ت الذ‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫عيناي ف ب ووضع ا ‪ ،‬أنا وح ة نعيش ى ‪،‬‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫ط عل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ى‬ ‫نظرات يها على ت حقيبت سن ولؤي فيها نحن الرأ‬ ‫س‬ ‫جبهة‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫أل‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫يا‬ ‫محمال با لدهشة تج رآه ‪ ،‬كان م ي على األر دخلت الح ثالثة ‪،‬أعارنا إخبار و‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫أل‬ ‫بنظرات سا خبار التي ت ه حسن الذ تلقيا في هض ‪ ،‬استدرتجرة التي كان اها صاحب إلى ال‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ـ‬ ‫ئ‬ ‫ن لم يبدي لة ‪ ،‬قال لؤ الها كنشرة أي كان جال دوء مريب ألغلق البا ت ال تزال ك ضمير من الذي‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫عرف الكثي الطفل أي بي ‪ :‬أحضرته مامنا ‪ ،‬لم تب ا إلى الحائ لى األرضب في اللح ا هي بال منزله‬ ‫أشار لي ر ‪ ،‬إنه مصد ادرة ‪ ،‬قدر معي ‪ ،‬إنه د عليه نية ا ط المقابل ‪ ،‬طفل ف ظة التي وضبط ‪،‬‬ ‫وكُلّفت بإبق حسن بال وم على ت أن عمره ب طفل ضائ لتوقف إل يحاد‬ ‫ي حجرتنا ! قعت‬ ‫ث‬ ‫ل‬ ‫ؤ‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫ا بدا الطفل اءه معنا ريثجلوس ‪ ،‬فجما يبدو ‪ ،‬ولك ين الخم ع‪...‬يبدو أنه فى أن رفعت ي الذي عاد ولت‬ ‫ستعداد آخ مستأنسا بأ ما يُعثر عل لست وأو نه أخبرنا أنس والست قد أهله أثنا دي في ات لتوه ‪،‬‬ ‫ألسعف ف ر ‪ ،‬أصحو ف صواتنا ‪ ،‬ولك ى أهله ‪ ،‬إذمأت للؤي ل اسمه عمسنوات ‪ ،‬قال ء الهرج وال جاهه‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ر‪.‬‬ ‫ي‬ ‫يت‬ ‫لؤي متابع مرج‪..‬‬ ‫ح أثناء عمل منطقة بعيه على جري ه لم يبد مالن هناك الكثي ابع ‪ ،‬ف‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ر‬ ‫لم‬ ‫ال ال دائم ‪ ،‬ي اليومي دة ‪،‬حمل مة إنساني مح أخرى من األط لقد‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫ر‬ ‫صورة ‪ ،‬كا حتى دفع هذا ‪ ،‬اعت ت حقيبت ة أخرى‪ .‬ت ‪ ،‬كنت مت فال الذين عليه‬ ‫ق‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫في طرف ن ينظر إلى ت باب الغردت كثيرا علي الصغيرة طلبت الظرعبا فتمدد جرى لهم ال قليل ‪،‬‬ ‫ذهابكبقلي الغرفة ‪ ،‬ه الطفل نائ فة فجرا ‪ ،‬أل ى رؤية الم ‪ ،‬ومضيت‪ .‬وف أن أستيت ألغفو ‪ ،‬قب مثل‪.‬‬ ‫ل‪..‬‬ ‫قظ بعد سا ل يوم‬ ‫مس لي ‪ :‬إما قربه ‪ ،‬ممجد حسن وت وا‬ ‫أل‬ ‫س‬ ‫ثم أرد‬ ‫في ج ى‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫عتين‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫الطفل استد حسن ف لسته المعتم ‪ ،‬وكن‬ ‫أرسل ا‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ظ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫دة‬ ‫نأ‬ ‫يد‬ ‫يا آخر‬ ‫هدوا في ال ه الصغيرة ‪ ، ،‬وبدل النظ ن هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫سن‪..‬‬ ‫مجزرة ‪ ،‬لق كان لؤي ر إلى‬ ‫ج‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫عرفنا ذل لسا‬ ‫ك بعد‬ ‫ب‬ ‫قلم ‪:‬‬ ‫ص‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫عللوه‬

‫‪dnesday‬‬

‫‪14‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )3‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬األحد ‪2013\09\01‬‬


‫أدبيات‬ ‫من دمشق‬

‫ح ُة ما لقينا‬ ‫م الجري‬ ‫! فدا الشا ُ‬ ‫ي الخانقينا‬ ‫ي أم تَفْت ِدينا‬ ‫حي‬ ‫وقبالً كان تُ ْ‬ ‫‪ .١‬ترانا نَفْتد‬ ‫و ُت خنقًا‪..‬‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ معينا؟ا‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ﺭﻭﺣﻨﺎ‬ ‫تا‬ ‫داها الغوط‬ ‫َﻟﻨﺴْ ﻜُﺐ َ‬ ‫‪ .٢‬ف‬ ‫ﻧﻌﻮﺩ ﻳﻮﻣﺎ ً‬ ‫ﺍلعج ُز ﻓﻴﻨﺎ‬ ‫ُ‬ ‫ﻟﻠﻐﻮﻃﺘﻴﻦ‬ ‫ﻭ‬ ‫ً‬ ‫ﺗﺨﺎﺫﻻ‬ ‫ُ‬ ‫ﻧﻌﻴﺶ‬ ‫ﺍﻟﻌﺮﻭﻕ ﻣﻨﺎﺿﻠﻴﻨﺎ‬ ‫‪ .٣‬ﻭﻫﻞ‬ ‫ﺃﺑﺎﺓ ‪..‬‬ ‫ﺃﻃﻔﺎﻝ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ﻭﻳﺤﻴَﻮﺍ ﻓﻲ‬ ‫ﺃﻧﻔﺎﺱ‬ ‫‪ .٤‬ﻋﻠﻰ‬ ‫ِ ﻗﻮﻣﺎ ً ﺻﻐﺎﺭﺍ ً ‪...‬‬ ‫ﺻﻐﺎﺭ ﺁﻣﻨﻴﻨﺎ‬ ‫ﺑﻌﺪﻫﻢ‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ﺑﺄﻃﻔﺎﻝ‬ ‫‪ .٥‬ﻟﻨﺤﻴﺎ‬ ‫ٍ‬ ‫ﺭﻭﺍﺀ ﺍﻟﻈﺎﻣﺌﻴﻨﺎ‬ ‫ﻗﺎﺱ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻲ‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫ﻬﻢ‬ ‫ﻭﺑﺴﻤﺘ ْ‬ ‫َ‬ ‫‪ .٦‬ألﻥَّ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻛﺎﻟﻤﺎﺀِ ﺻﻔﻮﺍ ً ‪..‬‬ ‫ُ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﺃﺟﻤﻌﻴﻨﺎ‬ ‫ِ‬ ‫ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ‬ ‫ْ‬ ‫ﻧﺒﺎﻫﻲ‪ ..‬ﺑﻪ َّ‬ ‫‪ .٧‬ﻷﻥِّ‬ ‫ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ شجونا‬ ‫ﻣﺠﺪ‬ ‫ٌ‬ ‫ﻫﻢ‬ ‫ﺗﻄﻴﺮ لتمأل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫‪ .٨‬ألﻥَّ‬ ‫ﺩﻣﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﻧﻲ‬ ‫ِة الخالدونا‬ ‫ﻃﻴﻮﺭ‬ ‫ساتذ ُة الحيا‬ ‫ٌ‬ ‫م‬ ‫‪ .٩‬ﻷنَّ ُه ُ‬ ‫فا ُل أنتم ‪..‬أ‬ ‫ﺄﺧُّﺮ ﺳﺎﺑﻘﻴﻨﺎ‬ ‫ط‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫َّ‬ ‫ها‬ ‫ﺑﺎﻟﺘ‬ ‫‪ .١٠‬سالما ً أيُّ‬ ‫ﻣﺒﺘﺪﺍﻧﺎ؟؟ ﻛﻔﺎﻧﺎ‬ ‫مناطِ ِحينا‬ ‫للسَّ ماء ُ‬ ‫ﻳﺄﺗﻲ‬ ‫ﻗﻮﻡ‬ ‫ُ‬ ‫ﻋﺰٍّ ‪...‬ﻭكنت ْ‬ ‫‪ .١١‬ﻣﺘﻰ ﻳﺎ‬ ‫م ﺍﻟﺤﺼﻮﻥُ ﺍﻟﻤﺎﻧﻌﻮﻧﺎ‬ ‫ﺑﺮﻭﺝ‬ ‫َ‬ ‫ءِ‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫م ﻓﻲ ال‬ ‫ﻢ‬ ‫ﻋﻠﻴﻜﻢ ‪ ..‬ﺑﺄﻧَّﻜُ ُ‬ ‫‪ .١٢‬ﺃقمت ْ‬ ‫ْ‬ ‫كم لن يلينا‬ ‫ﺍﻵﺗﻲ‬ ‫ﺍﻟﻐﺪ‬ ‫ِ‬ ‫م من‬ ‫ﺍﻫﻦُ ﻓﻲ‬ ‫‪..‬وأنَّ العز َ‬ ‫‪ .١٣‬نُ َر ِ‬ ‫ص ٌّد‬ ‫ﻟﻠﺤﺮﺏ َ‬ ‫ماء السائرونا‬ ‫ِ‬ ‫ﻛﻢ‬ ‫ﺻﺪﻭﺭ‬ ‫َ‬ ‫ى نه ِج ال ِّد‬ ‫‪ .١٤‬ﻭﺃﻥَّ‬ ‫منا وإنا عل‬ ‫ألمجاد ﻓﻴﻨﺎ‬ ‫م قد تعلَّ ْ‬ ‫ﺗﻌﻮﺩ ﺑﻌﺰﺓ ﺍ‬ ‫‪ .١٥‬ومنك‬ ‫ُ‬ ‫ﻧﺎﺑﻀﺎﺕ‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫ﻣﺎﻧﺔ ﺣﺎﻣﻠﻴﻨﺎ‬ ‫ﻟﻠﻌﺰﺍﺋﻢ‬ ‫ِ‬ ‫لأل‬ ‫ﺳﻨﺤﻴﻲ‬ ‫‪ُ .١٦‬‬ ‫ﺟﺪﺍﺩ عظي ٍم‪ ..‬ﻭﻧﺤﻴﺎ ﺍﻟﺜﻜﻠﻰ ﻋﻴﻮﻧﺎ‬ ‫ٍ‬ ‫أ‬ ‫ﻣﺠﺪ‬ ‫َ‬ ‫ﺳﻮﺭﻳﺔ‬ ‫ﺮﺟ ُﻊ‬ ‫ﻛﺒﺎﺭ‪ ..‬ﻓﺪﺕ‬ ‫ﺳﻨ ِ‬ ‫‪ُ .١٧‬‬ ‫َة ﺍﻟﺼﺎﻏﺮﻳﻨﺎ‬ ‫ضل ﺃﻃﻔﺎﻝ‬ ‫ﻓﻠﻦ نحيا حيا‬ ‫ﻟﻨﺤﻴﺎ ‪ْ ..‬‬ ‫‪ .١٨‬سنذكر ف‬ ‫ﻤﻀﻲ‬ ‫ﺑﺄﻥ ﺗَ ْ‬ ‫ﺖ ْ‬ ‫ﺭﺿﻴَ ْ‬ ‫ﻭﺇﻥ ِ‬ ‫‪ْ .١٩‬‬ ‫‪ :‬األدهمي‬ ‫م‬

‫بقل‬

‫‪Wed‬‬ ‫‪NO (3) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Sunday -01\09\2013‬‬

‫‪15‬‬


‫تقنيات ثورية‬ ‫إعداد سيف الشام‬

‫الهواتف الفضائية‬ ‫الهاتف الفضائي هو هاتف نقال يقوم بإنشاء قناة‬ ‫اتصال عبر أقمار صناعية ثابتة أو متحركة بالنسبة إلى‬ ‫األرض عوضا ً عن الشبكة العالمية لالتصاالت ‪ .GSM‬وكون‬ ‫الهواتف الفضائية ال ترتبط بشبكات هاتف تخضع للدول‪،‬‬ ‫فهذا يسهل عمليات االتصال في المناطق التي ال تتوفر‬ ‫فيها تغطية‪.‬‬ ‫يتم استخدام هذا النوع من الهواتف في المناطق‬ ‫التي تقع تحت سيطرة المعارضة في سوريا إضافة إلى‬ ‫صحراء شمال أفريقيا والصومال‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من إيجابية كونها توفّر التغطية في كافة‬ ‫المناطق‪ ،‬إال أن أحد مساوئها أنها ليست أكثر أمنا ً من‬ ‫الهواتف النقالة العادية‪.‬‬ ‫كيف تعمل الهواتف الفضائية؟‬ ‫بشكل عام‪ ،‬هناك نوعان من أنظمة الهواتف الفضائية‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫أحدهما يقوم باالتصال بأقمار صناعية ثابتة (أي متمركزة‬ ‫في مكان معيّن في الفضاء)‪ ،‬واآلخر يقوم باالتصال‬ ‫بمجموعة من األقمار الصناعية تقوم بالدوران المستمر‬ ‫في المدار األرضي المنخفض‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تقوم الهواتف الفضائية عوضا عن االتصال بعمود‬ ‫إرسال ‪ ،GSM‬باالتصال بقمر صناعي يتواجد على عل ّو‬ ‫يزيد عن ‪700‬كيلومتر فوق األرض‪ ،‬لهذا السبب‪ ،‬تحتاج‬ ‫الهواتف الفضائية إلى أجهزة إرسال واستقبال أقوى من‬ ‫تلك المستخدمة في شبكة ‪ ، GSM‬ما يجعل هذه األجهزة‬ ‫أكبر حجما ً من الهواتف النقالة المعتادة‪.‬‬ ‫يجب أيضا ً استخدام الهاتف الفضائي في األمكنة غير‬ ‫المسقوفة‪ ،‬حتى ولو كانت بعض هذه الهواتف قد تعمل‬ ‫داخل المنازل إال أنها تعمل بشكل ضعيف‪ ،‬ولن تعطي‬ ‫وضوحا ً في االتصال‪ ،‬كما أن لألحوال الجوية السيئة‬ ‫والغيوم واألشجار والمباني تأثيرا ً على إمكانية وجودة‬ ‫االتصال عبر هذه الهواتف‪.‬‬ ‫حالما يقوم الهاتف الفضائي بإجراء االتصال مع القمر‬ ‫الصناعي‪ ،‬يقوم هذا القمر بتحويل طلب االتصال إلى‬ ‫األرض مجددا ً عن طريق ما يسمى بـ «محطة البوابة‬ ‫األرضية» أو ‪ ، GES‬التي تقوم بإنشاء االتصال بين هاتفكم‬ ‫الفضائي وبين الهاتف الذي تحاولون االتصال به‪.‬‬ ‫يذكر أن معظم الهواتف الفضائية توفر إمكانية إرسال‬ ‫واستقبال المكالمات والرسائل النصية القصيرة كما توفّر‬ ‫اتصاالً بسيطا ً باإلنترنت (غالبا ً يكون بطيئا ً جداً)‪.‬‬ ‫للحصول على خدمة الهاتف الفضائي‪ ،‬تحتاجون‬

‫‪16‬‬

‫إلى االشتراك مع إحدى الشركات المزودة للخدمة وذلك‬ ‫بالحصول على بطاقة ‪ SIM‬وجهاز هاتف خاصين بالشركة‬ ‫المزودة للخدمة‪ ،‬حيث يعمل الهاتف الفضائي فقط‬ ‫على الشبكة التي قمتم باالشتراك فيها‪.‬‬ ‫تتراوح أسعار الهواتف الفضائية بين ‪ 500‬و ‪ 1000‬دوالر‪،‬‬ ‫وتختلف تكلفة االتصال باختالف مكان االتصال ولكن بشكل‬ ‫عام‪ ،‬تتراوح التسعيرة بين دوالر واحد ودوالرين لكل دقيقة‬ ‫أو رسالة نصية‪.‬‬ ‫يجب أال يتم اعتبار الهواتف الفضائية كأدوات اتصال‬ ‫آمنة‪ ،‬والسيما في البيئات التي تخضع للمراقبة‪ ،‬إن كنتم ال‬ ‫تودون أن يتم رصد مكانكم أو اتصاالتكم من قبل السلطات‪،‬‬ ‫فالهواتف الفضائية تعتبر خيارا ً سيئاً‪ ،‬ويجب استخدامها‬ ‫فقط في حال لم تتوفر أية وسيلة اتصال أخرى‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن جميع الهواتف الفضائية تستخدم‬ ‫التشفير‪ ،‬إال أنه يجب أال يراها البعض بمثابة حماية كافية‬ ‫ضد التنصت‪.‬‬ ‫ففي سوريا‪ ،‬من المعروف أن رموز فك التشفير لهواتف‬ ‫الثريا هي في متناول يد النظام‪ ،‬وحدث هذا ألن الموزع‬ ‫الرئيسي لخدمة الثريا في سوريا تملكه الحكومة السورية‪،‬‬ ‫وهذا ما تسبب وقوع الناس في مشاكل خطيرة أثناء‬ ‫استخدامهم هواتف الثريا في سوريا‪ ،‬لهذا السبب ننصح‬ ‫بعدم استخدام هذه النوعية من الهواتف في سوريا‪.‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )3‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬األحد ‪2013\09\01‬‬


‫منوعات‬ ‫إعداد بدر الدين الدمشقي‬

‫كي ال تتكرر مأساة حماة ‪..‬‬ ‫المركز السوري لإلحصاء والبحوث‪ ،‬أحد المراكز الرائدة‬ ‫في توثيق ضحايا الثورة السورية‪ ،‬فمنذ اندالع الثورة‬ ‫المباركة من درعا األبية‪ ،‬وبدء عجلة الدم بالدوران‪ ،‬عمد‬ ‫عدد من الناشطين المهتمين بحقوق اإلنسان بإطالق‬ ‫موقع جمعية الحقوق السورية في مبادرة طامحة‬ ‫تحت عنوان « كي ال تتكرر مأساة حماة‪ ،‬وكي ال نكون‬ ‫مجددا أمام أربعين ألف مفقود « ومع تطور األحداث‬ ‫وتأزمها ظهرت الضرورة لالنتقال بالعمل إلى مزيد من‬ ‫التخصص‪ ،‬من أجل الفصل بين نشاط التوثيق والنشاط‬ ‫الحقوقي الذي يعقبه‪ ،‬وهنا كانت والدة المركز ‪.‬‬ ‫تميز المركز بدقة بياناته‪ ،‬ووفرة تفاصيلها‪ ،‬مما جعله‬ ‫بهمة أعضائه النشيطين أحد أربعة مراكز معتمدة‬ ‫لتوثيق ضحايا الثورة السورية لدى األمم المتحدة ‪ ،‬وفي‬ ‫حديث ألوراق الشام مع اإلدارية في المركز ومشرفة‬ ‫مشروع جمع الضحايا وترميمها الناشطة سارة عن كوادر‬ ‫المركز ومجاالت عمله قالت ‪ « :‬مركزنا يعمل في ثالثة‬ ‫مجاالت أساسية‪ ،‬أهمها المراسلة‪ ،‬وهي مكونة من‬ ‫ثالثة مجموعات عمل ‪،‬هم ‪ :‬مجموعة المراسلين‪،‬‬ ‫ومجموعة التدقيق‪ ،‬باإلضافة إلى مجموعة األرشفة‬ ‫اإللكترونية‪ ،‬ثم يأتي المجال اإلحصائي‪ ،‬الذي يعمل أفراده‬ ‫مستفيدين من جهود مجموعات عملية المراسلة‪،‬‬ ‫وأخيرا هناك المجال البحثي‪ ،‬الذي تصب جهود العاملين‬ ‫به على تحليل البيانات وإعداد الدراسات ‪« .‬‬ ‫وفي سؤال أوراق الشام للسيدة مريم درويش‪ ،‬إحدى‬ ‫أعضاء الكادر اإلداري في المركز عن مشاريعه الحالية‬

‫أخبرتنا أن التركيز حاليا على ثالثة مشاريع رئيسية هي رصد‬ ‫العمق الشعبي للنشاط الثوري‪ ،‬وإحصاء حجم الدمار‬ ‫الذي خلفته الحرب والمعارك في األراضي السورية‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى مشروع جمع ملفات الضحايا وترميم‬ ‫الموجود منها‪ ،‬الذي يعد المشروع األساسي الذي‬ ‫يعملون على تطويره بشكل مكثف في المرحلة الجارية‬ ‫من الخطة السنوية للمركز ‪.‬‬ ‫للمركز معوقات وعراقيل تقنية وميدانية عديدة حدثنا‬ ‫عن بعضها الناشط صالح أحد األعضاء الفاعلين في فريق‬ ‫اإلدخال التابع لمجموعة األرشفة اإللكترونية‪ ،‬للتعرف على‬ ‫المشاكل التي تواجه فريقه في هذا العمل الجماعي‬ ‫المجهد‪ ،‬فأخبرنا أن أصعب ما يواجهه الفريق هو قلة‬ ‫أعضاء الكادر في ظل ضخامة حجم البيانات التي‬ ‫بحاجة إلى اإلدخال والرفع على واجهة الموقع‪ ،‬مؤكدا‬ ‫لنا أن روح الفريق واألخوة المنتشرة بينهم أثناء العمل‬ ‫تنسيهم حجم الضغط والعمل الكثيف الذين يتعرضان‬ ‫لهما‪ ،‬هذا وقد أضاف « صور أطفال سوريا الشهداء الذين‬ ‫كان من المفترض أن يكونوا بنُاتها‪ ،‬هي أكثر ما يؤلمنا‬ ‫ويحز في نفسنا‪ ،‬وعزاؤنا أن عملنا وجهدنا هذا‪ ،‬سيساعدنا‬ ‫حتما على القصاص لدمائهم الزكية « ‪.‬‬ ‫عمل هذا المركز‪ ،‬ومعه المراكز والتجمعات المشابهة‬ ‫في إطار السعي السترداد حقوق دماء الشهداء والعمل‬ ‫على مالحقة من أجرم بحق الشعل السوري‪ ،‬ويضيف‬ ‫القائمين على المركز أنه كلما زاد اإلتقان واالحترافية‬ ‫وصدق النية في التوثيق‪ ،‬زادت نسبة استردادنا لحقوق‬ ‫شهدائنا المسلوبة الذي سنبقى نعمل ألجله‪.‬‬

‫‪NO (3) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Sunday -01\09\2013‬‬

‫‪17‬‬


‫‪18‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )3‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬األحد ‪2013\09\01‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.