أوراق الشام - العدد 7

Page 1


‫العدد‬ ‫(‪)6‬‬ ‫‪2013-9-18‬‬

‫رؤون ف‬

‫تق‬

‫سرة التحرير‬

‫أ‬

‫س التحرير‬

‫رئي مد أبو شام‬ ‫مح‬

‫ق التحرير‬

‫ي هذا‬

‫فري ق الرفاعي‬ ‫و‬ ‫فارس الشامي‬ ‫قي‬ ‫ر الميداني‬ ‫م‬ ‫أبو ع‬ ‫الدمشقي‬ ‫بدر الدين‬ ‫سيف الشام‬

‫العدد‬ ‫‪3 ........‬‬

‫‪........‬‬

‫‪........‬‬

‫‪........‬‬

‫‪4 ........‬‬

‫ض !!‪.....‬‬ ‫م اعتر‬ ‫ة‬ ‫االفتتاحي‪...‬نفذ ث‬ ‫‪........‬‬ ‫‪6 ........‬‬ ‫ول‪..!!..‬‬ ‫نيف ‪2‬‬ ‫‪........‬‬ ‫لمجه‬ ‫‪........‬‬ ‫جحقيق‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ت‬ ‫‪........‬‬ ‫ق إلى‬ ‫‪7 .........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫الطرية شهيد ‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫الهوية‬ ‫ص‬ ‫د‪.......‬‬ ‫‪8 ........‬‬ ‫ق جهول‬ ‫د السعي‬ ‫تظر‪...‬‬ ‫م ايالت ي محم‬ ‫مل المن‬ ‫بروف اإلعالم‬ ‫جع واأل‬ ‫‪12 .....‬‬ ‫شهيد‬ ‫‪........‬‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪ ...‬نداء‬ ‫ال‬ ‫‪........‬‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ص‬ ‫‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫‪........‬‬ ‫ح‬ ‫‪13 .......‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت ملة كسر دمشق ‪........‬‬ ‫ن‬ ‫‪........‬‬ ‫‪14 ....... ..............‬‬ ‫حاسمينة م ‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........‬‬ ‫ن ‪......‬‬ ‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪........‬‬ ‫القابو‬ ‫دم»‪...................‬‬ ‫‪15 .......‬‬ ‫ثورة‪...‬‬ ‫مقاالتة «النظام يتق روس ال‬ ‫‪17 ...... ..............‬‬ ‫ة‪ :‬من د‬ ‫ن‬ ‫‪........‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫أسطواالسوري‬ ‫‪........‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الثورةه الثورة ‪........ ..............‬‬ ‫‪ ........‬ق ‪......‬‬ ‫ق‬ ‫الفشورى ن دمش‬ ‫تم‬ ‫‪........‬‬

‫‪........‬‬

‫أدبيا‬

‫إخراج فني‬ ‫رام حسن‬

‫‪ Revolution Leadership Council of Damascus‬مجلس قيادة الثورة في دمشق‬ ‫‪ / Media Office‬المكتب اإلعالمي‬ ‫‪Tel.: +1347 47 410 46 - https://www.facebook.com/R.L.C.Damascus‬‬ ‫‪Email: R.L.S.Damascus@gmail.com / Skype: r.l.s.damascus / RLC_Damascus‬‬ ‫‪www.rlcdamascus.com‬‬


‫اإلفتتاحية‬

‫جنيف ‪...2‬نفذ ثم اعترض !!‬ ‫يستمر االئتالف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بإخفاقاته‬ ‫المتوالية‪ ،‬فإلى جانب الملف اإلغاثي الواضح للعيان فشل إدارته‬ ‫وعدم القدرة على اتخاذ أي إجراء يخفف من معاناة النازحين‬ ‫والالجئين‪ ،‬مرورا بملف الفساد اإلداري المستشري داخل أروقة‬ ‫االئتالف وصل الحد فيه االنشغال ألسابيع طويلة بتشكيل حكومة‬ ‫مؤقتة منقوصة الحقائب والسيادة في حين أن وباء شلل األطفال‬ ‫على سبيل المثال ينتشر بمخيمات اللجوء والمناطق المحررة‬ ‫دون أن يولي أي االئتالف أهمية خاصة بهذه الجائحة تاركا‬ ‫الفراغ للمنظمات اإلنسانية والنشاطات التطوعية التي ال تكفي‬ ‫لمواجهة هذا الوباء‪.‬‬ ‫لو أن هذا الفشل قوبل بنجاحات أو على األقل عمل سياسي دؤوب‬ ‫وتحركات هنا وهناك تعمل على تحقيق مطالب الثورة لربما كان‬ ‫ذلك يخفف من وطأة االنتقاد الموجه من قبل الثوار وخاصة من‬ ‫هم في الداخل‪ ،‬لكن كافة التحركات السياسية لالئتالف كانت‬ ‫ال تتعدى ترتيب البيت الداخلي الذي رغم ذلك بقي فوضويا‪،‬‬ ‫فصُرفت أسابيع لتشكيل حكومة مؤقتة لم يكتمل عدد الوزارات‬ ‫فيها ما اضطرهم إلى إسناد عدد منها بالوكالة لوزراء آخرون‬ ‫وبينهم رئيس الحكومة السيد أحمد طعمة‪ ،‬مرورا بأسابيع تمت‬ ‫إضاعتها في مناقشة توسيع االئتالف وانتخاب رئيس له‪ ،‬ومابين‬ ‫هذا وذاك من نقاشات طويلة حول انضمام الكتلة الكردية إلى‬ ‫االئتالف والتي انقلبت عليه الحقا بإعالن أماكن سيطرتها مناطق‬ ‫إدارة انتقالية وحكم ذاتي‪.‬‬ ‫في مقابل ذلك وفي الوقت الذي كان يضيع في مشاكل داخلية‬ ‫بعيدة عن القضية األساس‪ ،‬كانت دول «أصدقاء سوريا» تعقد‬ ‫المفاوضات مع إيران العدو األول للشعب السوري‪ ،‬والتي خلصت‬ ‫إلى اتفاق نووي تاريخي بين الشيطان األكبر ومحور الشر كما‬ ‫وصفته وكالة رويترز‪ ،‬ليفاجئ بعدها الجميع حتى االئتالف نفسه‬ ‫بإعالن موعد نهائي لجنيف ‪ 2‬ضاربا بعرض الحائط جميع الشروط‬ ‫والالءات التي كان االئتالف وضعها‪ ،‬ودون اعتبار لطلبه ضمانات‬ ‫أمريكية لضمان رحيل األسد والدائرة الضيقة المقربه منه‪.‬‬ ‫فموعد اإلعالن عن جنيف ‪ 2‬الذي جاء عقب االتفاق الغربي‬ ‫اإليراني وفي أقل من ‪ 24‬ساعة‪ ،‬ومن ثم المؤتمر الصحفي الذي‬ ‫عقده األخضر االبراهيمي حيث قال وبوضوح أن اآلن هو تحديد‬ ‫الموعد أما ما تبقى فهي تفاصيل يتم االتفاق حولها الحقا !!! إن‬ ‫هذه الطريقة في اإلعالن وعدم االستماع لمطالب االئتالف رسالة‬ ‫تقول لالئتالف بشكل غير مباشر وربما مباشر من تحت الطاوالت‬ ‫أنه عليك التنفيذ أوال ومن ثم قد نسمع اعتراضاتك الحقا‪.‬‬ ‫بطبيعة الحال فليس من الضرورة بمكان أن ينطبق ذلك على قوى‬ ‫الثورة بالداخل سواء كانت عسكرية أو مدنية خاصة وإن اعتمدت‬ ‫على القوى الذاتية لالستمرار بحرب التحرير على خالف االئتالف‬ ‫الذي لم يراهن منذ تأسيسه على الشعب الذي أعطاه الشرعية‪.‬‬

‫فريق عمل المكتب اإلعالمي‬


‫تحقيق‬ ‫إعداد ‪ :‬فريدة الدمشقي‬

‫الطريق إلى‪ ......‬المجهول‪!!..‬‬ ‫تحت وطأة آلة القمع الفاشية لنظام بشار األسد‬ ‫و في خضم ما تعيشه بلدهم من معارك طاحنة‬ ‫هدمت المنازل و شردت أهليها‪.‬‬ ‫وفي ظل فقدان األمن على جميع األصعدة‬ ‫المادية و االجتماعية و انتشار سياسة الخطف و‬ ‫الترويع‪ ،‬يضطر كثير من السوريين إلى هجر بيوتهم‬ ‫و مساكنهم و البحث عن ملجأ آخر للعيش اآلمن ‪,‬‬ ‫فيجمعون ما ّ‬ ‫خف وزنه و غال ثمنه و يلملمون أشالء‬ ‫ذكريات مزجت مع مرارة العيش و قساوة الحاضر ‪...‬‬ ‫و آالم الرحيل ‪.‬‬

‫توجه إلى دول الجوار كخطوة أولى‬ ‫غالبا يكون المقصد والوجهة األولى إحدى بلدان‬ ‫الجوار لسهولة الدخول إلى أراضيها دون الحاجة‬ ‫إلى «فيزا» حيث يمضون أيامهم األولى فيها على‬ ‫أمل العودة القريبة منتظرين تعافي وطنهم الجريح‪،‬‬ ‫و تمضي األيام واألسابيع و يبدأ أمل العودة بالتالشي‬ ‫رويدا رويدا و يصبح التطلع إلى مستقبل بعيدا عن‬ ‫حسابات العودة‪.‬‬ ‫وكانت تقارير لألمم المتحدة أفادت بأن عدد‬

‫‪4‬‬

‫الالجئين السوريين إلى لبنان تجاوز ‪ 800‬ألف‪،‬منهم‬ ‫‪ 713000‬مسجلين و‪ 87000‬في انتظار التسجيل‪،‬‬ ‫بينما تقول الحكومة اللبنانية أن عدد الالجئين‬ ‫السوريين إليه تجاوز المليون بمن فيهم المسجلين‬ ‫لدى مفوضية الالجئين‪.‬‬ ‫بينما تجاوز عدد الالجئين السوريين ‪ 2‬مليون الجئ‬ ‫‪ ،‬بزيادة أكثر من مليون شخص خالل ستة أشهر فقط‬ ‫وذلك وفقا ً لألمم المتحدة‬

‫أكثر من خمسة آالف دوالر تذكرة العبور‬ ‫للعالم اآلخر!‬

‫السيدة ميس هي واحدة من عشرات آالف‬ ‫السوريين الذين يراودهم حلم الوصول إلى الشمال‬ ‫بحثا عن مكانا ينظرون إليه على أنه أكثر أمنا ويحمل‬ ‫ألبنائهم عيشا كريما‪.‬‬ ‫وفي حديث ألوراق الشام قالت السيدة ميس ‪:‬‬ ‫« لقد تقدمت بطلبات هجرة إلى أكثر من خمسة‬ ‫سفارات منذ سنة و نصف و إلى اآلن لم يصلني الرد‬ ‫من أي منها علما أن تقديم الطلبات لكل سفارة‬ ‫‪dnesday‬‬ ‫يكلف حوالي ‪ 400‬دوالر أمريكي «‪.‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )7‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الثالثاء ‪2013\12\ 10‬‬


‫أما البعض ممن استحكمهم اليأس من الهجرة‬ ‫النظامية فيلجأ إلى طرق غير شرعية عن طريق‬ ‫مهربين حيث يدفعون مبالغ طائلة قد تصل إلى‬ ‫عشرة آالف دوالر للشخص الواحد والتي قد تتم‬ ‫بشراء جواز سفر‪.‬‬ ‫ومن هؤالء سارية الذي يقول ألوراق الشام ‪:‬‬ ‫«اشتريت جواز سفر سويدي و دفعت ‪ 10000‬دوالر‬ ‫والحمد لله أن أموري تيسرت ولم يكشف أمري»‬ ‫ويتابع « أما صديقي الذي كان معي فقد كشف‬ ‫أمره و خسر السفر والمال معا‬

‫الهروب عبر البحر أكثر الطرق شيوعا‬ ‫وأشدها خطرا ً‬

‫تلقى رواجا بين الناس‪ ،‬حيث ينقل أعداد كبيرة‬ ‫من المسافرين في قوارب صغيرة غالبا ما تكون‬ ‫مطاطية فان كانوا ذو حظ بدأت رحلتهم دون أن‬ ‫يطلق الرصاص عليهم من قبل خفر السواحل و‬ ‫تكمل القوارب مسيرتها في البحر و مع اقترابها من‬ ‫الشواطئ يقوم المهرب بإطفاء المحركات بحجة‬ ‫أنه ال يستطيع االقتراب و يجبر من معه على القفزمن‬ ‫القارب والسباحة إلى الضفة دون أي وسيلة نجاة‪.‬‬ ‫أما من يصمد و يصل إلى الضفة فتلتقطه الجهات‬ ‫المسؤولة لتأخذه إلى سجن يقضي فيه عدة أيام‬ ‫ثم يخلى سبيله بعد تعهده بمغادرة البلد ليتابع‬ ‫طريقه إلى وجهته التي اتفق عليها مع مهربه ‪.‬‬ ‫يقول السيد محمد ‪« :‬كنت أنا وزوجتي وأطفالي‬ ‫على الشاطئ ننتظر القارب فإذا به من بعيد يشير‬ ‫إلينا أنه ال يستطيع االقتراب و طلب منا السباحة لم‬ ‫تستطع زوجتي وأطفالي الثالثة السباحة فقررت أن‬ ‫أسبح لوحدي و تركتهم على أمل أن يلحقوا بي‬ ‫عند وصولي إلى السويد»‪.‬‬

‫يعتبر السفر بحرا إلى أوروبا والتي ذاع سيطها‬ ‫خاصة مع سوء األوضاع في سوريا أكثر الطرق شهرة‬ ‫وخاصة من شواطئ اإلسكندرية في جمهورية‬ ‫مصر العربية‪ ،‬حيث يتلقف المهربين هناك العوائل‬ ‫مستغلين حاجتهم إلى السفر والبحث عن مستقبل‬ ‫منهم من يصل والكثير ال يصل و تبقى المعاناة‬ ‫أفضل‪.‬‬ ‫‪ Wed‬ورغم أنها محفوفة بمخاطر عدة إال أنها مستمرة في هجرة إلى ‪ ...‬المجهول‪.‬‬ ‫‪NO (7) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Tuesday -10\12\2013‬‬

‫‪5‬‬


‫قصة شهيد‬

‫مجهول الهوية‪...‬‬ ‫يدور في خلدنا أسئلة‬ ‫هيد مجهول الهوية لم يتم التعرف عليهولطموحاته وقدره الذي‬ ‫كثيرا ما نسمع ع ش‬ ‫‪..‬تساؤوالت عن أحالمه‬ ‫نوته‪ ،‬أصدقاؤه ووالداه‪.‬‬ ‫كثيرة عن عائلته‪ ،‬أخ‬ ‫اآلن عن هوياتهم إال أن‬ ‫ت‪.‬‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫األ‬ ‫ن‬ ‫ى‬ ‫بي‬ ‫جعل منه مجهوال هداء مجهولي الهوية لم يتم التعرف إل أسئلة دون أن نطرحها‪.‬‬ ‫ورغم أن أغلب الش ف عليه بعد فترة لتجيبنا دموع محبيه عن شغال أهله ‪,‬واإلسراع إلى‬ ‫شهيدنا اليوم تم التعرعد الشاب أحمد إلى منزله ‪..‬ما استدعى ان ره عند مروره من حاجز‬ ‫ن‪ ,‬حيث انقطعت أخبا‬ ‫في أحد األيام ل لمميعرفة من شاهده وأي‬ ‫االتصال بأصدقائه‬ ‫ل غيابه وكأنها سراب‪ ,‬لم‬ ‫قب‬ ‫ل‬ ‫اك‬ ‫ش‬ ‫ى الراحة ‪ ,‬وباتت كل الم‬ ‫ل هل ياترى ابني جوعان‬ ‫في برزة ‪.‬ف األهل من وقتها معن‬ ‫سائ‬ ‫تت‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫‪.‬و‬ ‫‪.‬‬ ‫لم يعر‬ ‫ل‬ ‫أو حتى القدرة على األك‬ ‫شيء‪..‬وماذا عساهم‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫نو‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ط‬ ‫ن‬ ‫لدته‬ ‫صل بنا ؟ واألب عاجز ع‬ ‫رغم معرفتهم ببطش‬ ‫تعرفلواهو بخير ؟ لماذا لم يت‬ ‫رع األمن ويسألون عنه‪,‬‬ ‫؟ وه‬ ‫وقف ؟!! أيذهبون إلى أف‬ ‫يفعلوا في هكذا م‬ ‫سأل عن ابنه في األفرع‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫ة‪ ,‬والبحث عنه في كل مكان‪ ،‬قرر الوالد أن يعرف أين ابنك عليك بدفع‬ ‫عد‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫يع‬ ‫ت‬ ‫ساب‬ ‫رد‬ ‫بعد ور أ‬ ‫طة) ‪ ,‬فالج ب كان إن أ‬ ‫ن حالته المادية حرجة‬ ‫مروذلك عن طريق (واس‬ ‫ددوااألب من الدفع رغم أ‬ ‫األمنية ‪.‬‬ ‫ل على جواب ‪ .‬لم يتر‬ ‫سبيل معرفة مصير ابنه ‪.‬‬ ‫ص‬ ‫ح‬ ‫مبلغ لكي ت‬ ‫المخابرات الجوية في‬ ‫مبلغ من هنا وهناك في‬ ‫رع‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫مع‬ ‫ي‬ ‫ج‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫طر‬ ‫ود‬ ‫ج‬ ‫‪.‬حيث اض‬ ‫مو‬ ‫سبوع تلقى خبرا أن ابنه‬ ‫ذلك جواب يتوجب عليه‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫لك‬ ‫ض‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫قا‬ ‫وبعد الدفع‬ ‫سبب االعت‬ ‫ت ليستطيع تجميع مبلغ‬ ‫منطقة المزة ‪ .‬وهنا بدأ تساؤالت جديدة ع انالنتظار القليل من الوق‬ ‫من المال ‪ .‬فقرر الوالد‬ ‫دفع مبلغ إضافي‬ ‫شاهد صورة أحمد في‬ ‫قد‬ ‫نه‬ ‫صدقاء االبن بأ‬ ‫له ابننا في فرع الجوية‬ ‫يسأل به عن ابنه‪ .‬رة أيام تلقى اتصال من أ‬ ‫حد‪ .‬أاالب لم يصدق فقال‬ ‫وبعد مرور عش على أنه شهيد مجهول‬ ‫مشفى المجتهد‬ ‫الصورة ‪,‬بداية لم يستطع‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫نه‬ ‫وحي يرزق‬ ‫المستشف ليرى بأن اب‬ ‫التعذيب‪ ،‬ولكن مالبسه‬ ‫كد ذهب األب واألخ إلى‬ ‫ىعرضه لتعذيب شديد‬ ‫وللتأ‬ ‫نتيجة ت‬ ‫التعرف عليه بسبب تشوه الجثةاألهل من التعرف عليه‪.‬‬ ‫ل في المستشفى قال‬ ‫عالمات الممي مكنت‬ ‫وبعض ال‬ ‫زةت قلب أهله‪ ،‬وما زاد الحرقة أن مسؤوجبرهم على التوقيع بأن‬ ‫ّ‬ ‫ق‬ ‫ز‬ ‫م‬ ‫وأ‬ ‫رة‬ ‫ض‬ ‫كبي‬ ‫ألر‬ ‫مة‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫كانت صد‬ ‫طقة القابون مرمى عل‬ ‫م وكذلك حفاظا على‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫ابن‬ ‫وال‬ ‫ن‬ ‫قت‬ ‫ما‬ ‫م‬ ‫جث‬ ‫يه‬ ‫نه عثر عل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫سليم‬ ‫هو كاذب غايته استغالل‬ ‫أالعصابات اإلرهابية هي من قتلته مقابل تفرع المخابرات الجوية ف‬ ‫ما خبر أنه موجود في‬ ‫ليزيد في القلب غصة‬ ‫م‪.‬‬ ‫سالمة العائلة‪ .‬وأعرفة أي خبر عن ولده‬ ‫ته‬ ‫ار‬ ‫سي‬ ‫قة‬ ‫ألهل لم‬ ‫سر‬ ‫بقتله بل بتع به أيضا و‬ ‫هيد مجهول في نجها‬ ‫حاجةيكاتفي النظام المجرم‬ ‫ذيره ‪.‬حيث تم دفنه كش‬ ‫لم‬ ‫يع ابنها ‪ ,‬أو حتى زياره قب‬ ‫لم تستطع األم تود‬ ‫بريف دمشق‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬سارة داماس‬

‫‪6‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )7‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الثالثاء ‪2013\12\ 10‬‬


‫بروفايالت‬

‫الشهيد اإلعالمي‬

‫محمد عمار بن محمد سعيد طباجو‬

‫طباجو في الثالث عشر من‬ ‫ولد الشهيد عمار دوما في ريف دمشق التي‬ ‫شباط ‪ 1988‬بمدينةرة محافظة ليكون رابع أخوته‪،‬‬ ‫نشأ وترعرع فيها ألس حلب ليدرس قسم الرياضيات‬ ‫ثم انتقل إلى جامعة أنه توقف في السنة الثالثة‬ ‫في كلية العلوم إال الجامعة اإلسالمية بالمدينة‬ ‫ذي كان عضوا‬ ‫بعد أن تم قبوله في كن من االلتحاق بها عقب‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫المنورة التي لم يتم‬ ‫د‬ ‫يعرف بمحمد السعي قا باسم مجلس‬ ‫ية‬ ‫ط‬ ‫تغ‬ ‫ب‬ ‫طه‬ ‫شا‬ ‫ن‬ ‫دء‬ ‫ب‬ ‫ث‬ ‫حي‬ ‫ن‬ ‫دينة دوما وناط‬ ‫اندالع الثورة في سوريا‪،‬‬ ‫ال الثورية والمداخالت على فكاي تنسيقية م‬ ‫ي ريف دمشق‪.‬‬ ‫المظاهرات واألعم‬ ‫قيادة الثورة ف‬ ‫مختلف وسائل اإلعالم‪.‬‬ ‫ن الثاني ‪2013‬‬ ‫ري‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫م الجمعة ‪22‬‬ ‫حمد السعيد»‬ ‫من عام ‪ 2011‬اضطر للسفر‬ ‫م‬ ‫«‬ ‫و‬ ‫في تشرين الثاني‬ ‫ج‬ ‫با‬ ‫في يوشهيد عمار ط‬ ‫ة إحدى معارك‬ ‫طه‬ ‫حقات أمنية كثيفة بسبب نشا‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫طي‬ ‫و‬ ‫غ‬ ‫ت‬ ‫لت‬ ‫إلى األردن بعد مال‬ ‫د من اإلعالميين‬ ‫ن يضلوا الطريق‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫ق‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫في الثورة‪.‬‬ ‫برف طة الشرقية وشاءت األقدا ت سيطرة قوات‬ ‫في األردن عاد إلى مسقط‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫غ‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫رة‬ ‫ت‬ ‫فت‬ ‫بعد استقراره ل‬ ‫في منطقة كان‬ ‫ت طائفية شيعية‬ ‫تحريرها بفترة وجيزة ليعاود‬ ‫وا‬ ‫خل‬ ‫د‬ ‫يا‬ ‫لي‬ ‫ش‬ ‫يل‬ ‫قب‬ ‫لي‬ ‫ك‬ ‫مي‬ ‫ن‬ ‫ومن يساندها م‬ ‫ق نار كثيف جدا‬ ‫رأسه دوما وذل من تغطية للقصف ونشاطات‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ط‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫بإ‬ ‫نشاطه الميداني‬ ‫وا ينهالوا عليهم‬ ‫األيمن من رأس‬ ‫ة‪،‬‬ ‫رقي‬ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫طة‬ ‫غو‬ ‫ؤ‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫دا‬ ‫ن‬ ‫وبل‬ ‫ب‬ ‫ذي‬ ‫دن‬ ‫ال ن أن اخترقت رصاصة الجان ن الجانب األيسر‬ ‫الجيش الحر وتحرير متحرير فوج الشيفونية التي‬ ‫سعيد وتخرج م‬ ‫كا‬ ‫ف‬ ‫وكان أبرزها تغطيته‬ ‫شهيد محمد ال‬ ‫ه‪.‬‬ ‫لل‬ ‫أصيب خاللها‪.‬‬ ‫ال شهد على إثرها رحمه ا وسط اإلعالميين‬ ‫ست‬ ‫ي‬ ‫لي‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫ستشهاده صدم‬ ‫طاء دائم‪ ،‬كما‬ ‫‪ 20‬عقد قرانه الذي حظي‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ط‬ ‫أحدث اما له من نشا‬ ‫شطاء والكيانات‬ ‫نة‬ ‫في أواخر عامان‪12‬أهمها قناة الجزيرة‪ ،‬ورزق باب‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫وا‬ ‫لن‬ ‫لث‬ ‫ا‬ ‫وا‬ ‫ف‬ ‫بتغطية إعالمية ك‬ ‫يانات من مختل‬ ‫ر بعيد استشهاد‬ ‫بر‬ ‫ع‬ ‫ها‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫تف‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الت‬ ‫ش‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫رية تعزي باستشهاد‪ ،‬كما لتي طلب فيها‬ ‫في تشرين األول الفائ التواصل االجتماعي معبرا‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫لث‬ ‫يت‬ ‫ا‬ ‫ص‬ ‫منشوراته في مواقع‬ ‫و‬ ‫صور سجل فيه‬ ‫الثورة خصوصا‬ ‫م‬ ‫ط‬ ‫ري‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ة‪.‬‬ ‫كون العمل عموما وف د عن أي أعمال‬ ‫عن فرحته بشعور األب ّويد عمار مقتصرا على العمل‬ ‫أن ي‬ ‫ه تعالى واالبتعا‬ ‫خالصا لوجه الل‬ ‫لم يكن نشاط الشه معارك الجيش الحر وقصف‬ ‫أهداف دنيوية ‪.‬‬ ‫اإلعالمي في تغطية الغوطة الشرقية بل ساهم‬ ‫لها‬ ‫قوات األسد لبلدات اإلغاثية ومنها حملة الوفاء‬ ‫في تغطية الحمالت ملة الوفاء ألرض الشهداء‬ ‫لمدينة الشهداء وح‬ ‫خيرا حملة الجوع وال الركوع‪.‬‬ ‫وأ‬ ‫البطل عمار طباجو أو كما‬ ‫استشهد اإلعالمي‬ ‫‪NO (7) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Tuesday -10\12\2013‬‬

‫‪7‬‬


‫تحقيق‬ ‫إعداد ‪ :‬سعاد خبية‬

‫حملة كسر الحصار‪...‬‬ ‫نداء الوجع واألمل المنتظر‪...‬‬ ‫شهو ٌر طويلة وصوت األمعاء الخاوية وقرقعة وحمص ‪ ،‬يمنع النظام عنهم الطعام والشراب‬ ‫سياط الجوع يطرق أسماع العالم دون جواب هنا والدواء وحتى حركة البشر‪.‬‬ ‫في المناطق السورية المحاصرة حيث الصوت يعلو‬ ‫يقف أولئك الناشطون الذين يمثلون آالف المعرضين‬ ‫على أصوات أنين األطفال وقهر النساء والرجال أمام‬ ‫الحصار المطبق الذي من أجلهم انطلقت حملة لخطر الموت جوعا حائرين أمام تجاهل العالم‬ ‫لصوت االنسانية ‪ ،‬لماذا لم يرفع العالم صوته لكسر‬ ‫كسر الحصار ‪..‬‬ ‫قرار إبادتهم الجماعية ورفع الحصار عنهم سريعا‬ ‫حملة كسر الحصار جهد جماعي ثوري جمعت وفتح ممرات آمنة لوصول الغذاء و الدواء اليهم ؟؟؟‪.‬‬ ‫على العالم ان يدرك بأنه ليس بالكيماوي وحده‬ ‫ضمن صفوفها نشطاء مثلوا إحدى وعشرين‬ ‫هيئة ثورية الرابط بينهم هدف واحد إيصال الصوت يموت السوريين ففي أثناء انشغال مجلس األمن‬ ‫المكسور للعالم وإجبار من يتهرب من مالمسة بانتزاع الكيماوي من نظام األسد تستمر انتهاكات‬ ‫كارثة الحصار ورؤية تبعاتها ونتائجها عن كثب على األخير بحق الشعب السوري‪ ،‬ليسجل العالم رسالة‬ ‫ال مباالة مؤلمة فحيثما تتحرك مشاعره لرؤية القتل‬ ‫رؤيتها ومالمسة األوجاع فعال‬ ‫بالكيماوي نجده ال يحرك ساكنا أمام هذا الحصار‬ ‫الحملة حملت في ثناياها هموم أكثر من مليوني القاتل الذي ال يقل المه عن سابقه بل ويزيد ‪...‬‬ ‫محاصر في مناطق غوطتي دمشق وجنوبها ويكتفي العالم بمصادرة سالح المجرم بدالً من‬

‫‪8‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )7‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الثالثاء ‪2013\12\ 10‬‬


9

NO (7) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Tuesday -10\12\2013


‫معاقبته أو كف يده‪ ،‬ليصير العالم المتحضر شريكا ً وحجم الكارثة اإلنسانية وكذا المنظمات الحقوقية‬ ‫العالمية‪.‬‬ ‫في الجريمة في نظر السوريين‪.‬‬ ‫الحملة في جوهرها حملت طابعا حقوقيا‬ ‫سياسيا إعالميا ‪ ،‬تركز الهدف األساسي منها في‬ ‫إيصال صوت هؤالء الذين يموتون بصمت بشكل‬ ‫جماعي لشعوب العالم بعد أن عمل اإلعالم‬ ‫المضاد وبشكل حثيث على تشويه صورة الثورة‬ ‫والتعتيم على ممارسات النظام غير اإلنسانية تجاه‬ ‫سكان المناطق المحاصرة‪ ،‬وتعريف العالم بحقيقة‬ ‫استخدام سالح الحصار ضد الشعب السوري لتحريك‬ ‫الرأي العالمي‪.‬‬ ‫تواصل نشطاء الحملة جاهدين مع جميع‬ ‫المنظمات الدولية « االنسانية «و وسائل اإلعالم‬ ‫وأرسلوا التقارير المكتوبة والمصورة ورفعوا شارات‬ ‫الخطر الشديد الذي يتربص بتلك المناطق عرضوا‬ ‫قصصا ً وآالما ً إال أن تفاعال ليس بالمأمول واجههم‬ ‫فوسائل اإلعالم لم يكن تجاوبها بحجم الجهد‬

‫‪10‬‬

‫ولكن من رحم األلم يولد األمل فكانت أمنية كل‬ ‫من شارك من النشطاء في هذا الحملة محاولة‬ ‫ضغط على المجتمع الدولي للوقوف على‬ ‫مسؤلياته واستصدار قرار أممي على شاكلة القرار‬ ‫األخير القاضي بانتزاع الكيماوي‪ ،‬يفرض على نظام‬ ‫األسد فتح الممرات اآلمنة إليصال الطعام للمدنيين‬ ‫بإشراف المنظمات اإلنسانية الدولية ‪،‬أو ربما صفع‬ ‫هذا المجتمع الدولي وإجباره على رؤية صورة‬ ‫الموت الجماعي البطيئ الذي طالما تهرب من‬ ‫رؤيته ومحاولة تأمين حشد سياسي وإعالمي‬ ‫للتعريف بالمعاناة ‪،‬ولعل أجمل ماحملته هذه‬ ‫الحملة هو إيقاد جذوة العمل الجماعي للكيانات‬ ‫الثورية مجتمعة مر ًة أخرى وإعادة اإلشعاع للحراك‬ ‫المدني السلمي الذي غاب وميضه مع علو أصوات‬ ‫الرصاص ‪....‬وكلنا أمل أن يعلو صوت السالم ويفعل‬ ‫ما ال يفعله الرصاص ‪.‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )7‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الثالثاء ‪2013\12\ 10‬‬


11

NO (7) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Tuesday -10\12\2013


‫ياسمينة‬ ‫من دمشق‬

‫القابون ‪...‬‬ ‫تعد القابون المدخل الشمالي لمدينة دمشق تقع على بعد‬ ‫‪ 3‬كم من ساحة المرجة يحدها من الشمال برزة و من الجنوب‬ ‫جوبر و من الشرق حرستا وفيها شبكة مواصالت ضخمة تضم‬ ‫عددا كبيرا من الشوارع و الجسور على مر األزمنة‪.‬‬ ‫أما عن أصل تسمية القابون فهي كلمة آرامية تعني مكان‬ ‫تجمع المياه حيث يمر من القابون نهر يزيد و تورا أحد فروع نهر‬ ‫بردى وقد عرف بعذوبة مائه فكثرت فيها األشجار المثمرة وقد‬ ‫قصدها الملوك كمكان لالصطياف و االستجمام ‪.‬‬ ‫لقبت منطقة القابون بـ «البلدة المظلومة» من كثرة الظلم‬ ‫الذي وقع على أهلها حيث استملك عدد كبير من أراضيها كما‬ ‫خلت من أي مشفى أو بنى تحتية رغم كثافة سكانها‪.‬‬ ‫يتميز أهلها بطيب المعشر و حسن الضيافة ما جعل لهم‬ ‫أنسباء كثر في المناطق المجاورة‪ ،‬كما عرفوا بالشجاعة و‬ ‫رفضهم الذل فشاركوا في الحرب العالمية األولى مقدمين‬ ‫العديد من الشهداء كما كان لهم نصيب وافر في مقارعة‬ ‫االستعمار الفرنسي‪.‬‬ ‫و في العصر الحديث إبان حكم حافظ األسد خرج أهالي‬ ‫القابون بانتفاضة سميت الحقا ب»انتفاضة التربة» وذلك لمنع‬ ‫إقامة مشروع في مكان المقبرة‪.‬‬ ‫أما في عهد بشار األسد فقد سارعت القابون باالنضمام إلى‬ ‫ركب الثورة فكانت جوامعها تصدح بهتافات الحرية و من أول‬ ‫المظاهرات التي خرجت ضد الظلم كانت في جمعة العزة‬ ‫في‪ 2011/3/22‬من الجامع الكبير و قد كانت تنادي بالسلمية‬ ‫و الحرية و رغم هذا لم تسلم المظاهرات من إطالق النار‬ ‫واالعتقاالت‪.‬‬ ‫بلغ عدد الشهداء في منطقة القابون حوالي ثالثين شهيدا‬ ‫بعد أربع أشهر فقط من عمر الثورة‪ ،‬آخرها كانت مجزرة الحرية‬ ‫حيث شيع فيها اثني عشر شهيدا و حضر ما يقارب المئة ألف‬ ‫مشيع من مختلف مناطق دمشق وريفها‪.‬‬ ‫بعدها شنت قوات األسد أعنف حملة على الحي ضمت ما‬

‫‪12‬‬

‫يقارب الـ ‪ 2000‬عسكري و العديد من اآلليات و اعتقل حوالي‬ ‫‪ 1500‬شاب من الحي أفرج عن ‪ 850‬منهم بعد حوالي الشهر‬ ‫و بعد عام من المظاهرات الليلية و المتخفية و العديد من‬ ‫االعتقاالت و المداهمات قصف الحي بقذائف الهاون ذات‬ ‫العيار الثقيل و هدمت منطقة الكراجات و نزح حوالي الـ ‪ 40‬ألف‬ ‫من السكان و قامت قوات األسد بمسح ديمغرافي لمنطقة‬ ‫الكراجات و هدم المحال الصناعية‪ .‬أُعلنت منذ ذاك الحين‬ ‫منطقة القابون منطقة عسكرية تقصف يوميا ً بقذائف الهاون‬ ‫والمدفعية الثقيلة‪ ،‬فضالً عن تعرضها لكثير من األحيان لغارات‬ ‫جوية وقصف بصواريخ أرض أرض ذات القدرة التدميرية الكبيرة‪.‬‬ ‫بدأت اللجان بالدخول إلى شوارع المنطقة مسرعة تقوم‬ ‫باختطاف النساء و بعض الرجال فسارع شباب الجيش الحر‬ ‫بعدها بتصفية أزالم النظام في المنطقة و البدء في تحرير‬ ‫منطقة حي تشرين التي تحولت إلى مكان تمركز للشبيحة‪،‬‬ ‫وفي رمضان ‪ 2012‬تمكن الجيش الحر من تحرير منطقة حي‬ ‫تشرين وكان قد بلغ عدد الشهداء في هذه الفترة ‪ 400‬شهيد‪.‬‬ ‫قام النظام بحصار الحي بشكل كامل لمدة يومين ومنع‬ ‫المدنيين من الدخول والخروج وبعد مفاوضات جرت ودفع‬ ‫رشاوي للقائمين على الحملة وافقوا على إخراج المدنيين‬ ‫حيث توجهوا إلى مناطق داخل العاصمة دمشق كما توجه‬ ‫كثير منهم إلى منطقة قابون أبو جرش وهي منطقة كانت‬ ‫آمنة نسبيا ُ بسبب عدم وجود معارك فيها تتعرض لتضيق مثل‬ ‫قنص المدنيين ومنع دخول أكثر من ربطة خبز واحدة لكل عائلة‬ ‫وتصعيب دخول وخروج المدنيين غير الموظفين في الدولة‬ ‫والتعرض لإلهانة من قبل الحواجز المتمركزة على المداخل‬ ‫وإغالق المدخل الرئيسي للحي بسواتر رملية وإسمنتية ‪ .‬ولم‬ ‫يبقى سوى الكتائب المقاتلة في الحي‪.‬‬ ‫هذا حال القابون منذ بداية الحملة قصف و حصار و قنص و‬ ‫تهجير و‪...‬ما زالت تقدم قوافل الشهداء في سبيل سطوع فجر‬ ‫حرية طال انتظارها‪.....‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )7‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الثالثاء ‪2013\12\ 10‬‬


‫مقاالت‬ ‫أسطوانة «النظام يتقدم»‬ ‫«النظام يتقدم»‪..‬‬ ‫ال نغفل عن السفيرة‪ ،‬ومن قبل القصير‪ ،‬إنما ال نغفل أيضا‬ ‫عن تقدم الجيش الحر خالل الفترة نفسها في ريف حماة‬ ‫وفي درعا وفي دير الزور‪..‬‬ ‫ولكن نرصد تحوال ملحوظا في متابعة مسار الثورة‬ ‫الشعبية في سورية ما بين هذه المشاهد‪.‬‬ ‫أصبحنا نسمع باستمرار عن «تقدم النظام» وال يرافق‬ ‫ذلك إال «خبر مقتضب» عن تقدم الجيش الحر هنا أو هناك‪،‬‬ ‫مقابل تفصيل مستفيض عن المشكالت التي يواجهها‬ ‫الجيش الحر مع بعض التنظيمات الشاذة عن طريقه‪ ،‬وتقارير‬ ‫مستفيضة ومتوالية عن ألوان المعاناة التي يكابدها أهلونا‬ ‫داخل الحدود وخارجها‪.‬‬ ‫وما بين هذا وذاك يتكرر ذكر «المخرج الوحيد!“‪ :‬جنيف ‪.٢‬‬ ‫«النظام يتقدم»‪..‬‬ ‫في نشرة أخبار واحدة‪ ،‬نسمع خبرا يقول مثال‪ :‬استطاع‬ ‫الجيش الحر استعادة السيطرة على اللواء ‪ ٨٠‬في حلب‬ ‫بعد اقتحام قوات النظام مدعومة من مرتزقة منظمة‬ ‫حزب الله وغيرهم بساعات معدودة‪..‬‬ ‫ويقال في النشرة نفسها‪« :‬النظام يتقدم»!‪..‬‬ ‫أو نسمع‪ :‬استطاع الجيش الحر بسط سيطرته الكاملة‬ ‫على مخزن أسلحة في ريف حمص‪ ،‬يع ّد من أكبر مخازن‬ ‫األسلحة في سورية‪.‬‬ ‫ويقال في النشرة نفسها‪« :‬النظام يتقدم»!‪..‬‬ ‫أو نسمع‪ :‬تم القضاء على قائد أمني أسدي في حي‬ ‫التضامن جنوب دمشق‪ ،‬يعتبر أعلى مسؤول أمني ‪-‬أي‬ ‫قمعي‪ -‬تابع للنظام في المنطقة الجنوبية من العاصمة‪.‬‬ ‫ويقال في النشرة نفسها‪« :‬النظام يتقدم»!‪..‬‬ ‫ما هو الغرض من هذا األسلوب في تغطية مسار الثورة؟‪..‬‬ ‫ال أحد يجهل أن بقايا النظام وحلفاءه ماضون إلى أقصى‬ ‫ما يملكون من همجية الستعادة مواقع خسرها أخطبوط‬ ‫القهر االستبدادي الجاثم على صدر سورية وشعبها منذ‬ ‫نصف قرن‪ ..‬ولكن هل تحقق أي «تقدم استراتيجي حاسم»‬ ‫يبرر عبارة «النظام يتقدم»‪ ،‬ويلغي حقيقة استمرار انحسار‬ ‫قهره المباشر عن أكثر من نصف أراضي الوطن خالل ‪٣١‬‬ ‫شهرا من الثورة؟‪..‬‬ ‫ال أحد يجهل بما يوجد من مشكالت في صفوف المقاتلين‬ ‫من ثوار حقيقيين وأشباه ثوار‪ ،‬ولكن أين الواقعية في تص ّور‬ ‫يتوهم أن جميع الثوار والمقاتلين وأفراد الشعب «مالئكة»‬ ‫وليسوا بشرا‪ ،‬يخطئون ويصيبون‪ ،‬ويستقيمون وينحرفون‪ ،‬مع‬ ‫اليقين أن الحق ال بد أن يظهر ويسود من قلب التضحيات‬ ‫والبطوالت ومن قلب الوعي بما جرى ويجري على امتداد‬ ‫شهور المعاناة التي يتحملها شعب سورية بصبر ال مثيل له‪،‬‬ ‫ألنه يعلم أنه ال بديل عن مسار الثورة سوى انتصار الثورة‪.‬‬ ‫عالم يغيب غيابا كامال أو شبه كامل أي طرح موضوعي‬ ‫لحقيقة ما يجري‪ ،‬أي بحجمه ومفعوله وسعة انتشاره‬ ‫كما ونوعا‪ ،‬وما يتوقع من خالل تقلبات مسار المواجهات‬ ‫الجارية‪ ،‬وعالم تغييب كثير من الخبراء العسكريين عن‬ ‫مواكبة مجرى األحداث والمواجهات‪ ،‬بينما نسمع ونشهد‬

‫مرارا وتكرارا لقطات متشابهة مثبتة‪ ،‬على حجم الهمجية‬ ‫اإلجرامية وما تصنع‪ ،‬وعلى أشكال المعاناة اإلنسانية التي‬ ‫تدمي القلوب‪ ،‬أي على ما «يراد» بثه ونشره وزرعه في‬ ‫أعماق النفوس كي نقول‪:‬‬ ‫ال مناص من جنيف ‪ ،٢‬وال أمل في استمرار الثورة!!‬ ‫لقد انتشرت «أسطوانة النظام يتقدم» في وسائل اإلعالم‬ ‫«الصديقة»‪ ،‬وعبر كثير من األقالم الفيسبوكية «النازفة»‪،‬‬ ‫جنبا إلى جنب مع الحملة السياسية المتصاعدة منذ‬ ‫صفقة الكيمياوي‪ ،‬فأصبح كثير منا يساهم عن علم أو دون‬ ‫علم‪ ،‬في تمرير عملية سياسية تآمرية دولية‪ ،‬تريد تحريك‬ ‫السياسيين‪ ،‬المترددين‪ ،‬خوفا من الشعب الثائر أو حرصا‬ ‫صادقا على أهداف ثورته‪ ،‬كي يتجهوا زرافات ووحدانا‪ ،‬نحو‬ ‫«جنيف»‪ ،‬وهم يصورونه وكأنه الهدف «الثوري» األوحد‪،‬‬ ‫والترياق الشافي من المعاناة‪ ،‬وليجلسوا هناك مع من‬ ‫يمثلون أكابر المجرمين‪ ،‬برعاية أكابر ساسة دوليين‪ ،‬على‬ ‫استعداد للتوافق مع المجرمين وحلفائهم‪ ،‬عبر صفقات‬ ‫كيمياوية ونووية‪.‬‬ ‫لماذا؟‪..‬‬ ‫إنهم يخشون سقوطهم فعال‪ ،‬ليس بأشخاصهم بل ما‬ ‫تعنيه منظومة أخطبوطهم االستبدادي الفاسد‪ ،‬في سورية‬ ‫وأخواتها على السواء‪..‬‬ ‫يخشون سقوط سياسات التبعيات والمساومات‪ ،‬وسقوط‬ ‫التخلف والضعف والتجزئة‪..‬‬ ‫يخشون من أن تحكم اإلرادة الشعبية الحرة فتصنع‬ ‫النهوض الحضاري بعد سقوط األتباع وأشباه األتباع من صغار‬ ‫المستبدين والفاسدين المحليين!‪..‬‬ ‫يجب أن نكون على يقين مطلق‪ ،‬أن هذه الثورة انطلقت‬ ‫لتنتصر‪ ،‬ولتنتصر على جميع األحوال‪ ،‬وأن ما تواجهه من‬ ‫عقبات داخلية وخارجية‪ ،‬محلية ودولية‪ ،‬هو جزء من‬ ‫عملية صناعة االنتصار‪ ،‬وأن ما يرافقها من حمالت سياسية‬ ‫وإعالمية وجهود «صديقة» و»معادية» يستهدف الحيلولة‬ ‫دون هذا االنتصار‪.‬‬ ‫ويجب إلى جانب التشبث بهذا اليقين‪:‬‬ ‫أن نخرج من معتقل مفعول التأثير السياسي واإلعالمي‬ ‫الموجه‪ ..‬فذاك هو الشرط الحاسم األول من أجل ما يجب‬ ‫صنعه‪:‬‬ ‫أن نبصر حقيقة المرحلة اآلنية من مسار الثورة‪ ،‬كما هي‬ ‫دون تهويل وال تهوين من شأن أي جزئية من جزئياتها‪..‬‬ ‫ولكن ليس بروح اإلحباط والتراجع‪ ،‬وال بروح الهرولة نحو‬ ‫المقصلة في جنيف‪ ،‬فنشر هذه الروح أخطر على مسار‬ ‫الثورة من صواريخ استبدادية همجية وسياسات دولية‬ ‫همجية‪..‬‬ ‫بل بروح تجمع ما بين ثبات الرؤية البعيدة المدى واألهداف‬ ‫القطعية للثورة وشعبها‪ ،‬وبين الرؤية المرحلية المتجددة مع‬ ‫تقلب األحداث اليومية‪ ،‬لنتعامل معها وفق معايير ثورية‬ ‫ال تتبدل‪ ،‬ومعايير سياسية ال تتجاوز الخطوط الحمراء‪ ،‬ومع‬ ‫االعتماد على اإلنجازات الفعلية لترسيخ الثقة بأنفسنا وببعضنا‬ ‫بعضا مع التواصل الدائم والمباشر ال السقوط في حمأة‬

‫‪NO (7) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Tuesday -10\12\2013‬‬

‫‪13‬‬


‫تبادل االتهامات‪.‬‬ ‫وإذا وجدنا «إمكاناتنا» محدودة‪ ،‬وهي محدودة‪ ،‬فالجواب‪:‬‬ ‫حسن توظيفها وتنميتها‪ ،‬وليس الموت عبر التراجع‬ ‫والتسليم‪ ،‬فاإلمكانات المحدودة هي التي أطلقت الثورة‬ ‫التاريخية رغم إحباط انتحاري على مدى ‪ ٥٠‬سنة‪.‬‬ ‫إن كل قلم يهدم ويشكك‪ ،‬يساهم في تحقيق هدف من‬ ‫أهداف همجية «قمع الثورة» من حيث يعلم صاحبه أو ال‬ ‫يعلم‪..‬‬ ‫وكل صوت يستعلي على من يواجه االستبداد في‬ ‫ساحات المواجهة‪ ،‬يفصل نفسه بنفسه عن مسار الثورة‪،‬‬ ‫ويساهم في تضييع مفعول أي نصيحة‪ ..‬أو إرشاد‪ ..‬أو‬ ‫مبادرة‪ ،‬لالرتفاع بمستوى السياسيين فوق بريق المناصب‪،‬‬ ‫وبمستوى الثوار فوق أوهام أنانيات «امتالك ناصية النصر»‪،‬‬ ‫فالنصر يبدأ بوصول الثائر والسياسي إلى مستوى المواطن‬ ‫الذي يعاني ويدفع ثمن النصر أكثر من أي طرف آخر في‬ ‫مسار هذه الثورة التاريخية‪ ..‬المنتصرة بعون الله‪.‬‬ ‫نبيل شبيب‬

‫الثورة السورية‪ :‬من دروس الثورة‬ ‫الدرس االول‪ :‬من فضلك لحظة‪...‬‬ ‫نعم هناك دمار كبير قد حصل‪ ...‬واالهم ان خيرة من‬ ‫الشباب قد استشهد‪ ...‬وجرحى بعشرات االالف في كل‬ ‫مرصد‪...‬‬ ‫لكن‪ ...‬ولنعد بالذاكرة قليال‪ ...‬فقد كانت الشام تسير نحو‬ ‫التشيع‪ ...‬وكانت الحسينيات تنتشر‪ ...‬وكان الحلف الصفوي‬ ‫يحكم شراكه وبنيانه‪...‬‬ ‫فالمعركة كانت قادمة ال محالة‪ ..‬فإما ان تتشيع او ان‬ ‫تقتل‪ ...‬هكذا كان سير االمور‪ ...‬ومن لم يقرأ االحداث فقد كان‬ ‫يعيش في غرور‪...‬‬ ‫المعركة كانت حاصلة‪ ..‬ان لم تكن معك فمع ابنائك‪ ..‬ولكن‬ ‫الله لحكمة او لفضل لهذا الجيل‪ ..‬اراد ان تكون بداية الحواسم‬ ‫معه‪ ...‬وشهداؤنا في الجنة فالله موالنا‪ ...‬وقتالهم في النار‬ ‫فهم ال مولى لهم‪...‬‬ ‫«كتب عليكم القتال وهو كره لكم‪ ،‬وعسى ان تكرهوا شيئا‬ ‫وهو خير لكم‪ ،‬وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم‪ ،‬والله‬ ‫يعلم وانتم ال تعلمون»‪.‬‬ ‫الدرس الثاني‪:‬معركة الوجود لم يخترها الشعب‪ ...‬بل كل‬ ‫العالم فرضها على اهل الشام‪...‬‬ ‫معركة نظر إليها الشعب كمعركة لنيل الحقوق‪ ...‬وهم‬ ‫نظروا إليها معركة إلزالة الحدود‪ ...‬حدود االستعباد‪ ...‬حدود‬ ‫سايكس بيكو‪ ...‬حدود االرادة المسلوبة‪ ...‬حدود فرض‬ ‫ديمومة القهر والتشرذم لالمة عبر اخضاع الشام واهلها‪...‬‬ ‫ومكروا مكرهم وعند الله مكرهم‪ ..‬وإن كان مكرهم لتزول‬ ‫منه الجبال‪ ..‬ولكن الله من ورائهم محيط‪...‬‬ ‫فإذا ببنيان ملياراتهم لتدعيم الباطل عبر انشاء تقاسم نفوذ‬ ‫صفوي يهودي في المنطقة يتهاوى بصرخات مساكين‪..‬‬ ‫ثم مستضعفين بأسلحة فردية تهزم كل اسطاليهم‪ ...‬إنه‬ ‫النصر‪ ....‬ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين‬

‫‪14‬‬

‫اليعلمون‪...‬‬ ‫الدرس الثالث‪ :‬الدرس االلماني‬ ‫هناك درس يعرفه العالم جيدا‪ ...‬وينبغي على سياسيي‬ ‫المعارضة تذكير القوى الغربية به‪ ..‬وهو الدرس االلماني بعد‬ ‫الحرب العالمية االولى‪....‬‬ ‫حيث انه بعيد تلك الحرب‪ ..‬تم فرض شروط مذلة على‬ ‫الشعب االلماني غير مراعية لالرض وتفاعالتها‪ ...‬فكانت‬ ‫نتيجة ذلك حرب عالمية اخرى ودمار اوروبا على يد‬ ‫االلمان‪ ...‬مما اضطر الغرب لوضع خطة مارشال لتنمية‬ ‫االقتصاد االلماني ورفاهية شعب تلك الدولة كي ال ينتج هتلر‬ ‫اخرى في غضون سنوات قادمة اخرى‪...‬‬ ‫القوى الحقيقية على االرض لن تقبل بأي حل ال يتضمن‬ ‫ازاحة بشار‪ ،‬وحل جيشه واجهزة امنه‪ ..‬وإال فإنه اي حل‬ ‫سيقود الى هتلر شامي آخر سيندم العالم ويترحم عندها‬ ‫على هتلر االلماني‪...‬‬ ‫الدرس الرابع‪ :‬كلنا كأمة واحد‪ ...‬ثم كلنا يستوعب بعضنا‬ ‫المختلف‪ ...‬لكن كلنا يحب اال ينقلب على نفسه وينسى‬ ‫عدوه المتربص الذي يسن السكين ويمضيه جيدا كي يذبح‬ ‫بعضنا للقضاء على كلنا‪....‬‬ ‫هم متوحدون الن خلفهم دولة تريد وحدتهم‪ ...‬ونحن‬ ‫متفرقون الن خلفنا دول تروم فرقتنا‪...‬‬ ‫الدرس الخامس‪ :‬نعم‪ ...‬لقد انتصرت الثورة‪ ....‬حيث لم‬ ‫تعد خبطات ارجل رجال االمن تدب الرعب في كل المدينة‬ ‫التي تدخلها‪ ...‬بل اصبحوا يدخلون كل حارة متخفين‬ ‫خائفين مرعوبين‪...‬‬ ‫بل ان ضباطهم يخلعون الرتب العسكرية ويلبسون لباسا‬ ‫مدينا خوفا من اكتشاف هوياتهم‪ ...‬نعم‪ ..‬لقد انتصرت‬ ‫الثورة‪ ...‬والى مزيد بإذن القوي‬ ‫الدرس السادس‪ :‬عدونا االول هو الحلف الصفوي بكل‬ ‫اطيافه‪ ...‬فهو الخطر الوجودي الحضاري على االمة‪.‬‬ ‫واما غيره‪ ...‬فالحرية والتحرر والوعي بعد االنتصار على‬ ‫الحلف الصفوي كفيل بتصحيحه‬ ‫الدرس السابع‪ :‬لقد اعجبني دوما‪ ..‬هدوء ووقار الشيخ‬ ‫اسامة بن الدن ثم فعله‪ ...‬ولم يعجبني يوما كثرة كالم‬ ‫وتهديد ووعيد الظواهري‬ ‫حسن نصر الالت‪ ..‬كان مقال في كالمه عندما كان عنده‬ ‫فعل‪ ...‬وعندما اثخنته الثورة صار مهذارا كثير الكالم مع عدم‬ ‫القدرة على تفعيل الفعل‬ ‫الدرس الثامن‪ :‬التحالف اليهودي الصفوي ليس وليد‬ ‫اللحظة بل قد يكون قد بدا منذ كورش الفارسي الذي‬ ‫اعادهم بعد السبي‪ ...‬مرورا بتآمر عبد الله بن سبأ اليهودي‬ ‫مع ابو لؤلؤة المجوسي‪ ...‬ولن ينتهي بتحالف الفارسي‬ ‫مع االمريكان والروس واليهود لتقاسم ارض الشام والعراق‬ ‫والجزيرة واليمن بينهم‪....‬‬ ‫انها يوقظون بمهماز حقدهم وعي االمة في شتات‬ ‫افرادها‪ ...‬فهم إلى جهنم وبئس المصير بإذن الله‪.‬‬ ‫عبد الغني محمد المصري‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )7‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الثالثاء ‪2013\12\ 10‬‬


‫فقه الثورة‬ ‫د ‪ .‬أحمد فؤاد شميس‬

‫الشورى‪...‬‬ ‫الحمد لله رب العالمين و أفضل الصالة و أتم التسليم‬ ‫على إمام المجاهدين و على آله و اصحابه أجمعين‬ ‫الشورى أمر عظيم و جد خطير في حياة األمة‬ ‫المسلمة عامة و في حياة المجاهد خاصة ‪ ،‬حيث‬ ‫تتوقف عليها كثير من األمور في تحقيق األهداف و‬ ‫الوصول إلى الغايات ‪ ،‬من أهمها االلتزام و الطاعة ‪ ،‬و هي‬ ‫صفة اساسية يجب أن يتصف بها كل أمير ينشد العدل ‪ ،‬و‬ ‫أن يتحلى بها كل قائد يسعى إلى النصر ‪ ،‬و هي مقدسة‬ ‫كون أن العمل بها جاء في القرآن الكريم فهي أمررباني‬ ‫‪ ،‬و خطة اسالمية ‪ ،‬بغية كل مؤسسة دستورية ‪ ،‬تتوقف‬ ‫عليها صحة عمل الجماعة ‪ ،‬و معرفة الخطأ من الصواب‬ ‫في األمور كلها ‪ ،‬مدنية أو عسكرية ‪ ،‬يقول الشهيد السيد‬ ‫في ظالله ‪ ( :‬الشورى أعمق في حياة المسلمين من‬ ‫مجرد أن تكون نظاما أساسيا للدولة ‪ ،‬فهي طابع أساسي‬ ‫للجماعة كلها ‪ ،‬يقوم أمرها كجماعة ‪ ،‬ثم تتسرب من‬ ‫الجماعة إلى الدولة ‪ ،‬بوصفها إفرازا طبيعيا ً للجماعة )‬ ‫فهي بذلك تهم كل أفراد الدولة على اختالف اعمالهم‬ ‫و صفاتهم ‪.‬‬

‫عليه و سلم بمشاورة اصحابه ‪ ،‬وقوله تعالى ‪َ « :‬والَّذ َ‬ ‫ِين‬ ‫م ُ‬ ‫م‬ ‫شورَى بَيْنَ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ُر ُه ْ‬ ‫م َوأَقَامُوا الصَّال َة َوأ َ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫اسْ تَجَ ابُوا لِ َربِّ ِ‬ ‫م يُنْ ِفقُ َ‬ ‫ون « الشورى ‪. 38 :‬‬ ‫وَمِ مَّا َر َزقْنَا ُه ْ‬ ‫و من السنة المطهرة ‪ :‬ان الرسول صلى الله عليه‬ ‫وسلم شاور اصحابه في الكثير من األمور‪ ،‬منها الحادثة‬ ‫المعروفة قبيل غزوة بدر ‪ ،‬فقد ذكر أصحاب السير‪ :‬أن‬ ‫الصحابي الجليل الحباب بن المنذر بن الجموح رضي الله‬ ‫عنه قال ‪ :‬يا رسول الله ‪ ،‬أرأيت هذا المنزل ‪ ،‬أمنزال أنزلكه الله‬ ‫ليس لنا أن نتقدمه ‪ ،‬وال نتأخر عنه ‪ ،‬أم هو الرأي والحرب‬ ‫والمكيدة ؟ فقال الرسول صلى الله عليه و سلم ‪ :‬بل هو‬ ‫الرأي والحرب والمكيدة ؟ فقال ‪ :‬يا رسول الله ‪ ،‬فإن هذا‬ ‫ليس بمنزل ‪ ،‬فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من‬ ‫القوم ‪ ،‬فننزله ‪ ،‬ثم نغور ما وراءه من القُلب ‪ ،‬ثم نبني عليه‬ ‫حوضا فنملؤه ماء ‪ ،‬ثم نقاتل القوم ‪ ،‬فنشرب وال يشربون ‪،‬‬ ‫فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬لقد أشرت بالرأي‬ ‫‪ .‬فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من‬ ‫الناس ‪ ،‬فسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل عليه‬ ‫‪ ،‬ثم أمر بالقلب فغورت ‪ ،‬وبنى حوضا على القليب الذي‬ ‫نزل عليه ‪ ،‬فملئ ماء ‪ ،‬ثم قذفوا فيه اآلنية ‪.‬‬ ‫و كذلك شاورهم في أحد و في غيرها من المشاهد ‪،‬‬ ‫و حث عليها بالقول و رغب بها فقال صلى الله عليه و‬ ‫سلم ‪ ( :‬ما تشاور قوم قط بينهم إال هداهم الله لفضل ما‬ ‫يحضرهم ) و في رواية أخرى ( إال عزم الله له بالرشد أو‬ ‫بالذي ينفع ) فتح الباري ـ ‪ 420 / 13‬ـ ‪.‬‬

‫و دليل مشروعيتها من القرآن الكريم قوله تعالى ‪« :‬‬ ‫َو َ‬ ‫م ِر ۖ « سورة آل عمران ‪ 159 :‬ـ ففيها‬ ‫م فِي الأْ َ ْ‬ ‫شا ِو ْر ُه ْ‬ ‫حث من الله سبحانه و تعالى لرسول الله صلى الله‬

‫و قد اختلف العلماء بحكمها فقد قال بعضهم و هم‬ ‫قلة بندبها و قال الجمهوربوجوبها ‪.‬‬ ‫فذهب المالكية إلى الوجوب قال ابن خويز منداد‪:‬‬

‫تعريف الشورى ‪ :‬لغة ‪ :‬عرض األمر على الخيرة من‬ ‫الناس حتى يعلم المراد منه‬ ‫و تعريفها في المفهوم العام ‪ :‬هي استبيان رأي‬ ‫من له خبرة بالشؤون السياسية و الحربية و االجتماعية و‬ ‫االقتصادية ‪ ،‬مع وجود اإليمان و النزاهة و اإلخالص ‪.‬‬

‫‪NO (7) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Tuesday -10\12\2013‬‬

‫‪15‬‬


‫فقه الثورة‬ ‫د ‪ .‬أحمد فؤاد شميس‬

‫واجب على الوالة المشاورة فيشاورون العلماء فيما‬ ‫يشكل من أمور الدين‪ ,‬ويشاورون وجوه الجيش فيما‬ ‫يتعلق بالحرب‪ ,‬ويشاورون وجوه الناس فيما يتعلق‬ ‫بمصالحهم‪ ،‬ويشاورون وجوه الجيش فيما يتعلق‬ ‫بالحرب‪ ,‬ويشاورون وجوه الناس فيما يتعلق بمصالحهم‪،‬‬ ‫ويشاورون وجوه الكتاب والعمال والوزراء فيما يتعلق‬ ‫بمصالح البالد وعمارتها ‪ ،‬وأشار ابن العربي إلى وجوبها‬ ‫بأنها سبب للصواب فقال‪ :‬والشورى مسبار العقل وسبب‬ ‫الصواب يشير إلى أننا مأمورون بتحري الصواب في‬ ‫مصالح األمة‪ ,‬وما يتوقف عليه الواجب فهو واجب‪ ، ،‬و‬ ‫ذهب الشافعية إلى ذلك ‪،‬فقد قال اإلمام النووي في‬ ‫صدر كتاب الصالة من شرح مسلم ‪ :‬الصحيح عندهم‬ ‫وجوبها وهو المختار ‪.‬وقال الفخر الرازي ‪ :‬ظاهر األمر‬ ‫أنه للوجوب‪.‬و قال الجصاص الحنفي في كتابه أحكام‬ ‫م ُ‬ ‫همْ‪ :‬هذا يدل‬ ‫شورَى بَيْنَ ُ‬ ‫م ُر ُه ْ‬ ‫القرآن عند قوله تعالى‪َ :‬وأ َ ْ‬ ‫على جاللة وقع المشورة لذكرها مع اإليمان وإقامة الصالة‬ ‫ويدل على أننا مأمورون بها‪ ،‬ومجموع كالم الجصاص‬ ‫يدل أن مذهب أبي حنيفة وجوبها‪ .‬و قال ابن تيمية ‪ :‬ال‬ ‫غنى لولي األمر عن المشاورة‪ ،‬وإذا استشارهم‪ ,‬فإن بين‬ ‫له بعضهم ما يجب اتباعه من كتاب الله‪ ،‬أو سنة رسوله‪،‬‬ ‫أو إجماع المسلمين‪ ,‬فعليه اتباع ذلك‪ ,‬وال طاعة ألحد في‬ ‫خالف ذلك ‪ ،‬حتى قال الكثير بوجوب عزل األمير إذا تفرد‬ ‫برأيه و مارس الحكم دون أن يلتفت إلى الشورة أو يعمل‬ ‫بها و هي الديكتاتورية التي قام عليها رؤساء و ملوك هذا‬ ‫الزمن فقد قال ابن عطية األندلسي ‪ :‬و الشورى من قواعد‬ ‫الشريعة و عزائم األحكام ‪ ،‬من ال يستشير أهل العلم و‬

‫الدين فعزله واجب و هذا ما ال خالف عليه ‪.‬و من العلماء‬ ‫المعاصرين من قال بوجوب الشورى و عزل األمير الشهيد‬ ‫عبد القادر عودة و ابو األعلى المودودي و سيد قطب و‬ ‫الدكتور يوسف القرضاوي و غيرهم‬ ‫فإذا علمت هذا وظهر لك أن اإلمام يجب عليه أن يشاور‬ ‫أهل الحل والعقد فيما ينزل باألمة من النوازل وما يحتاج‬ ‫إلى مشاورتهم فيه‪ ,‬فاعلم أن الواجب عليه أن يوازن بين‬ ‫أقوالهم فينظر أقربها إلى الكتاب والسنة وأوفقها للمصالح‬ ‫التي تعتبرها الشريعة فيقدم أرجح أقوال المستشارين‬ ‫فيما يبدو له‪ ,‬وال يلزمه أن يأخذ بقول جماعة منهم‬ ‫دون غيرهم‪ ،‬بل القول الذي يظهر له رجحانه وموافقته‬ ‫للمصلحة فإنه يأخذ به سواء كان رأي أكثرهم‪ ،‬أو أقلهم‪،‬‬ ‫أو كان رأيا بين رأيين‪ ,‬هذا ما يدل عليه كالم أهل العلم ‪.‬‬ ‫فمن ذلك ينبغي أن يتبين لكل قائد و لكل أمير ‪ ،‬أن عليه‬ ‫أن مشاورة أهل الخبرة و وجوه الصالح ممن يتأمر عليهم‬ ‫بأي أمر ‪ ،‬و خاصة في المعارك والخطط الحربية و ما‬ ‫يتعلق بها في أرواحهم و حياتهم ‪ ،‬و إذا نزل على رأي‬ ‫األكثرية فعلى الجميع الطاعة و االنصياع حتى تتوحد‬ ‫الكلمة ‪ .‬وما ضر األمة أكثر من تفرد األمير برأيه ‪ ،‬فهو‬ ‫الطامة الكبرى التي جعلت كل طاغية يتربع على كرسية‬ ‫عشرات السنين ‪ ،‬و وصل الناس بعهده إلى التهلكة و الذل‬ ‫و الهوان ‪ ،‬و ما ثورتنا المباركة إال ثورة ضد الظلم و الطغيان‬ ‫‪ ،‬الذين جاءا من وراء كم األفواه و الديكتاتورية الظالمة و‬ ‫اختصار البالد و أهلها بالحاكم المتفرد‬ ‫نسأل الله الرحمة لشهدائنا ‪ ،‬و الفرج على معتقلينا ‪ ،‬و‬ ‫النصر القريب المؤزر ‪.‬‬

‫‪dnesday‬‬

‫‪16‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )7‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الثالثاء ‪2013\12\ 10‬‬


‫أدبيات‬ ‫من دمشق‬ ‫كا‬ ‫ن يكر‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫لجالس بق م في‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫التفت رف ربه وس‬ ‫مده‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ش‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ما‬ ‫‪،‬ا‬ ‫يق‬ ‫السم‬ ‫من‬ ‫ه حولهما ذا بك؟‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫‪،‬‬ ‫هم كا‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫وف ف‬ ‫ما األمر؟ ه ي شأنه الخ م أنه ال‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫ه‪،‬‬ ‫اص‬ ‫ع يع‬ ‫‪،‬‬ ‫و‬ ‫في ذه ل تعر‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫زه‬ ‫م؟‬ ‫القدي ه تعاق‬ ‫طفح‬ ‫هم كا‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫رفيقه‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ص‬ ‫و م وفي‬ ‫هامس في معتقلي‬ ‫ور قد‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫كانا ـ‬ ‫اله‬ ‫وا يل‬ ‫من ا‬ ‫خف‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫إ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ض‬ ‫ةت‬ ‫ف‬ ‫أن كال‬ ‫جارهم الع عة طالب آ جميعا ‪ ،‬وك آكل م‬ ‫لكزه ثا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ة‬ ‫ظ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫قا‬ ‫ألهلهم جوز يفتح ا خرين ـ يلع ن هو‬ ‫ها ‪ ،‬س‬ ‫ل له ‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫للع‬ ‫جميعا‪..‬و لنافذة‬ ‫بون ك‬ ‫أيضا‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫طره‬ ‫مس ر‬ ‫قدم‬ ‫مع ذ‬ ‫ي االبتدائي ي وس‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ق‬ ‫ط‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ان‬ ‫ة كان يعر شارع‬ ‫كانوا يهربو مجددا‬ ‫ل من التوبي تهاء ا‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫مف‬ ‫ذا ذ‬ ‫ن من‬ ‫خ وال‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫أيضا‪..‬‬ ‫ع‬ ‫كأس‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ش‬ ‫ش‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ع‪،‬‬ ‫ة في‬ ‫ويهد‬ ‫سطح بنا ثقيل ي‬ ‫سمع‬ ‫د‬ ‫وكان‬ ‫غ‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ء‬ ‫بشك‬ ‫أمام رجل عن البواب ا م الم‬ ‫و‬ ‫المدر‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫واهم‬ ‫ق‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫حين د‬ ‫ذ‬ ‫؟‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫خ‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ج‬ ‫إل‬ ‫ذاته ‪ ،‬وجار عدادية ش ن هناك كتب ي ويغفو ج لس أمام با عرفه؟‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫وب‬ ‫م العجوز‪ .‬ده هنا‬ ‫م المدرسي سا ‪ ،‬صعد ب المد‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫أ‬ ‫س‬ ‫عد ذل‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ك‬ ‫ض‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ج‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫ميعا معا‪ .‬ي نهاية ال ي يده‬ ‫وسمع أنه رقوا‪..‬‬ ‫النافذة‪..‬وي م يبدو‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫ش‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫صيح‪.‬‬ ‫هزه رفيق خل ال‬ ‫ئا قد ا‬ ‫ة إلى‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫برفق وقال ة‪..‬ولك‬ ‫‪ ،‬الكرة‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫ربما‪..‬‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫‪:‬‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫كث‬ ‫بعد‬ ‫قناص‪ ...‬ل عرف‬ ‫ير يعر‬ ‫ملعب‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ذلك‪..‬‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫‪..‬‬ ‫تذكر ح ين كان واق منذ كا‬ ‫ن‬ ‫ط‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫ال‬ ‫فا أ‬ ‫هل يت ها ص‬ ‫مام ن‬ ‫؟ والكر‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ت‬ ‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫ذ‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫إل‬ ‫ريبا م‬ ‫الرف ظاهر؟‬ ‫المفتوحة عدادي‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫ه‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫‪..‬‬ ‫شار‬ ‫ق ثال‬ ‫يق ب‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫‪.‬‬ ‫جارهم‬ ‫‪.‬‬ ‫غ‬ ‫ث‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫؟‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫جوز‪..‬‬ ‫الصمت‪..‬؟ مفاجئ لل ل تلتقي به ما حي‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫‪.‬؟‬ ‫صاص‬ ‫لم يعرف كنه أقن‬ ‫وضوع‬ ‫ران صمت عنه ‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ع‬ ‫‪.‬‬ ‫إ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ذا‬ ‫‪..‬أ‬ ‫نه بات مح ه أن األمر لي ؟ شع‬ ‫مريب‬ ‫ن ثائرا‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫بدا له‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ش‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ءث‬ ‫ا‪..‬‬ ‫يب‬ ‫كما يب‬ ‫يء ف‬ ‫عال‪..‬‬ ‫قيل على وارهما‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قى إال‬ ‫ت‬ ‫ط‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ص‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫سه‪..‬ماذا كا عدها‬ ‫انتشل نفس صة القناص حظة‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫الت‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫دا ‪ ،‬ال‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫من د‬ ‫داللة‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫‪.‬‬ ‫سؤال‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ة‬ ‫رهم ال‬ ‫‪...‬وس‬ ‫فسه‪..‬واست ريات‪..‬‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫ط‬ ‫ف‬ ‫ج‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫‪..‬‬ ‫ين‬ ‫ين مث‬ ‫مع كل‬ ‫درسة‬ ‫‪.‬‬ ‫ق‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫قائ‬ ‫‪،‬ب‬ ‫واب‬ ‫ال بنفي ‪ :‬ك ادله ر‬ ‫ف‬ ‫‪..‬ولم‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ال‪...‬ال أعرفه نظرة ا‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫هام ‪ ،‬ا‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫ع‬ ‫بقلم‬ ‫‪:‬‬ ‫ص‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫عللوه‬

‫‪Wed‬‬ ‫‪NO (7) -Media Office - Revolution Leadership Council of Damascus - Tuesday -10\12\2013‬‬

‫‪17‬‬


‫‪18‬‬

‫أوراق الشام ‪ -‬العدد (‪ )7‬مجلس قيادة الثورة في دمشق ‪ -‬المكتب اإلعالمي ‪ -‬الثالثاء ‪2013\12\ 10‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.