أندلس بريس

Page 1

‫> العدد‪ > 27 :‬من شتنبر ‪ 28‬إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪2012‬‬

‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫‪www.andaluspress.com‬‬

‫آخر خبر‬

‫المحكمة تصدر حكمها في قضية الفيدرالية‬ ‫اإلسالمية وتقرر افتحاص ماليتها‬

‫حصلت أندلس على نسخة من حكم المحكمة االبتدائية بمدريد في القضية‬ ‫التي تواجه كال من منير بنجلون األندلسي الرئيس الحالي للفيدرالية‬ ‫اإلسبانية للهيئات الدينية اإلسالمية‪ ،‬الفيري‪ ،‬والمكتب المسير السابق‬ ‫للفيدرالية والذي كان يرأسه محمد حامد علي السبتاوي وينوب عنه محمد‬ ‫خرشيش‪ ،‬بينما يشغل فيه سعيد بورحيم منصب الكاتب العام‪.‬‬

‫‪ ..‬التفاصيل في الصفحة ‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫أندلس إخباري‬

‫قلق أوربي من تصاعد‬ ‫اليمين المتطرف باليونان‬

‫أندلس إخباري‬

‫تفاصيل تعرض أخوين مغربيين‬ ‫العتداء شنيع على يـد الشرطة‬

‫‪10‬‬

‫أندلس اإلقتصادي‬

‫بنوك اسبانيا تحتاج ‪ 60‬مليار‬ ‫يورو والحكومة ال تطلب المساعدة‬ ‫السلم اإلجتماعي في سباديل في خطر‬

‫عشرون من الغجر يقتحمون‬ ‫بيت عائلة مغربية‬ ‫‪2‬‬ ‫المغرب يرسي عقد محطة‬ ‫طاقة شمسية على مجموعة‬ ‫سعودية ‪ -‬إسبانية‬ ‫‪11‬‬ ‫الصفحة‬

‫الصفحة‬

‫قضية العدد‬

‫هل تتخلى إسبانيا عن اجلزر‬

‫املتنازع عليها مع املغرب؟‬ ‫يعد ملف الجزر المتنازع‬ ‫عليها بين إسبانيا والمغرب‪,‬‬ ‫من الملفات العالقة والشائكة‬ ‫بين الدولتين منذ عقود طويلة‪,‬‬ ‫وهو ملف قديم جديد‪ ,‬يطفو‬ ‫إلى السطح كلما وقعت أقدام المغاربة على‬

‫اختــرنا لكم‬

‫‪9‬‬

‫تلك الجزر‪ ,‬كما وقع مع حادثة جزيرة ليلى‬ ‫سنة ‪ 2002‬وما وقع هذه األي��ام مع وصول‬ ‫شباب مغاربة رفعوا علم المغرب فوق جزيرة‬ ‫باديس أو بليز قبالة شواطئ مدينة الحسيمة‬ ‫المغربية‪ ,‬وذلك لتذكير كل من نسي األمر‪ ,‬أنها‬ ‫جزء ال يتجزأ من التراب المغربي رغم مرور‬

‫السنوات والعقود دون أن تتم تصفية التركة‬ ‫االستعمارية اإلسبانية والتي تعود إلى أكثر‬ ‫من ‪ 500‬سنة‪ ,‬وإعادة األمور إلى نصابها على‬ ‫اعتبار أن هذه الجزر تقع خارج التنظيم الترابي‬ ‫للدولة اإلسبانية وال تنتمي ألي إقليم أو جهة‬ ‫إسبانية‪.‬‬

‫المفكر المغربي محمد سبيال‬

‫نقد «التحالف املقدس» بني املال والتقنية‬

‫أحد المفكرين العرب الذين اشغلوا كثيرا على إشكالية الحداثة‬ ‫والتحديث‪ ،‬من سلسلة من الكتب والمقاالت والترجمات التي‬ ‫ساهمت بالتأكيد في إغناء النقاش في المجال‬

‫هل قررت مدريد تجفيف منابع‬ ‫التمويل المغربي للشأن الديني‬ ‫في إسبانيا؟‬ ‫الصفحة‬

‫‪5‬‬

‫رشيد الطوسي‪ :‬انتظرت‬ ‫فرصة تدريب األسود‬ ‫طوي ًال‪ ..‬ومهمتي خلق فريق‬ ‫متجانس‬ ‫وق���ع إخ��ت��ي��ارال��ج��ام��ع��ة الملكية‬ ‫المغربية لكرة القدم على رشيد‬ ‫ال���ط���وس���ي ك���م���درب للمنتخب‬ ‫المغربي بعد منافسة شديدة‬ ‫مع الزاكي بادو‪ ،‬وستكون أمام‬ ‫المدرب الجديد مجموعة من‬ ‫ال��س��ل��ب��ي��ات ال��ت��ي يجب‬ ‫إص��ل�اح����ه����ا داخ�����ل‬ ‫عرين األس��ود من‬ ‫أجل تحقيق آمال‬ ‫الشارع الكروي‬ ‫المغربي‬ ‫الصفحة‬

‫‪15‬‬


‫‪2‬‬

‫أندلس إخباري‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫> العدد‪ > 27 :‬من شتنبر ‪ 28‬إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪2012‬‬ ‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫‪www.andaluspress.com‬‬

‫آخر خبر‬ ‫وأن��ا أتمحص بعض‬ ‫الصفحات على الشبكة‬ ‫االج��ت��م��اع��ي��ة فايسبوك‬ ‫وقعت عيني على صورة‬ ‫لخمسة شبان في مقتبل‬ ‫العمر يسبحون بين الشاطئ وصخرة كبيرة تبعد‬ ‫ع��ش��رات األم��ت��ار فقط ع��ن الشاطئ‪ .‬ك��ان الشبان‬ ‫الخمسة ي��ج��اه��دون ال��م��وج ف��ي سبيل الوصول‬ ‫إلى تلك الجزيرة الصغيرة‪ .‬تبين من خالل تعليق‬ ‫الصورة أن الشبان الخمسة هم أعضاء فيما يسمى‬ ‫باللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية والثغور‬ ‫المحتلة وأنهم كانوا يحاولون «اقتحام» جزيرة‬ ‫ليلى غير المأهولة ليؤكدوا لإلسبان بأن الجزيرة‬ ‫مغربية بالرغم من خضوعها لالحتالل منذ عشرات‬ ‫السنين‪.‬‬ ‫مباشرة بعد ذلك توالت األنباء عن محاوالت‬ ‫جديدة ل»اقتحام» هذه الجزيرة الصغيرة التي تبعد‬ ‫بضعة أمتار فقط عن الشواطئ المغربية والتي كانت‬ ‫ستشهد اندالع حرب بين المغرب وإسبانيا صيف‬ ‫عام ‪ 2002‬لوال تدخل فرنسا والواليات المتحدة‬ ‫األمريكية لتهدئة التوتر بين البلدين‪.‬‬ ‫ه��ذه المرة لم يتمكن «ال��م��ح��ررون ال��ج��دد» من‬ ‫الوصول إلى الصخرة ألن قوات األمن المغربية‬ ‫منعت كل م��ح��اوالت االقتحام ه��ذه‪ ،‬لكن أعضاء‬ ‫ما يسمى باللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية‬ ‫والثغور المحتلة أصروا على إسماع صوتهم من‬ ‫خالل محاولة اقتحام المعبر الحدودي بين سبتة‬ ‫وباقي التراب المغربي مطالبين القوات اإلسبانية‬ ‫بالجالء عن ثغري سبتة ومليلية وتسلميهما مع‬ ‫باقي الجزر والصخور إلى المغرب‪.‬‬ ‫اختيار هذا التوقيت بالذات إلطالق مثل الحركات‬ ‫االحتجاجية ضد التواجد اإلسباني بالمدينتين‬

‫> بقلم سعيد إدى حسن‬

‫‪s.idahassan@gmail.com‬‬

‫ال تستفزوا الثور الجريح‬ ‫لم يكن اعتباطيا إذ تأتي أياما فقط قبل انعقاد‬ ‫أول اجتماع للجنة العليا المشتركة بين المغرب‬ ‫وإسبانيا على عهد حكومتي ماريانو راخوي وعبد‬ ‫اإلله بنكيران في الثالث من أكتوبر القادم‪ ،‬هذا إن‬ ‫لم يتم تأجيل القمة المرتقبة بطلب من المغرب كما‬ ‫حدث في مناسبات عديدة‪ .‬كما أن ذات اللجنة أعلنت‬ ‫عن تنظيم «مسيرة وطنية لشبه جزيرة باديس» يوم‬ ‫‪ 3‬أكتوبر أي بالتزامن مع اجتماع اللجنة العليا‪.‬‬ ‫هذه الحركات و»االقتحامات» والمسيرات تدفعنا‬

‫للتساؤل عن جدية الحكومة المغربية في مقاربة ملف‬ ‫من هذه الحجم وهذه الخطورة‪ .‬فاإلسبان يعلمون‬ ‫علم اليقين أن رئيس ما يسمى باللجنة الوطنية‬ ‫لتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة‪ ،‬البرلماني‬ ‫يحي يحي‪ ،‬له ارتباطات وطيدة بأشخاص نافذين في‬ ‫الدولة‪ ،‬مما يجعل كل خرجاته وتحركاته وتصريحاته‬ ‫محسوبة على «المخزن»‪ ،‬شاء هذا األخير أم كره‪.‬‬ ‫وكلما طفت على السطح أخبار عن مثل هذه‬ ‫التحركات‪ ،‬التي تنم عن صبيانية وعدم نضج في‬ ‫معالجة ملف حساس بالنسبة للشعبين المغربي‬ ‫واإلسباني‪ ،‬ترجع بنا الذاكرة إلى تاريخ ‪ 23‬يناير‬ ‫من سنة ‪ 1987‬حين طرح الملك الراحل الحسن‬ ‫الثاني بكل عبقرية وحزم وصراحة على ملك إسبانيا‬ ‫فكرة إنشاء خلية للتفكير في مستقبل المدينتين‬ ‫المحتلتين وكذا باقي الجزر المتوسطية المتنازع‬ ‫عليها‪ ،‬مبادرة ربما قد تؤتي أكلها إذا ما تمت إعادة‬ ‫طرحها بجدية ومسؤولية من قبل حكام المغرب‬ ‫الجدد‪.‬‬ ‫ال ريب أن الحكومة المغربية تعلم يقينا أن الجارة‬ ‫إسبانيا هي اآلن في وضع ال تحسد عليه تتخبط ما‬ ‫بين األزمة االقتصادية التي تهدد بانفجار الوضع‬ ‫االجتماعي في أية لحظة واألزمة السياسية الناتجة‬ ‫عن إصرار الكتالن على االستقالل عن التاج اإلسباني‬ ‫وتأسيس جمهورية خاصة بهم‪ ،‬وأي استفزاز قد‬ ‫يكون ف��ي صالح الحكومة اإلسبانية وأي أزمة‬ ‫خارجية قد تشكل بالنسبة إليها مخرجا لصرف‬ ‫أنظار الرأي العام اإلسباني‬ ‫عن باقي المشاكل الداخلية‪.‬‬ ‫إسبانيا اآلن هي مثل الثور‬ ‫ال��ج��ري��ح ال���ذي م��ن األفضل‬ ‫اإلبتعاد عنه‪ ،‬اللهم إن كنا‬ ‫نتقن مصارعة الثيران…‬

‫قلق أوربي من تصاعد اليمين المتطرف باليونان‬ ‫في ظل األزمة المالية الحادة التي تعيشها‬ ‫اليونان و في ظل حالة اإلفالس المزمن التي‬ ‫تعيشها كل طبقات المجتمع بفعل السياسات‬ ‫التقشفية الصارمة التي انتهجتها الحكومة‬ ‫اليونانية كشرط أساسي لتطبيق برنامج‬ ‫اإلنقاذ األوربي لهذا البلد‪ ,‬يتابع المسؤولون‬ ‫األوربيون بكثير من القلق تصاعد موجة‬ ‫اليمين المتطرف بالبلد و التي يشكل وجهها‬ ‫الواضح التنظيم المسمى الشروق الذهبي‬ ‫الذي يسانده حوالي ‪ %22‬من السكان‪ ,‬بينما‬ ‫شعبيته تزداد يوما بعد يوم‪ ,‬وسط سخط‬ ‫شرائح كثيرة من المجتمع اليوناني على‬ ‫األوضاع المعيشية المزرية التي يعيشونها‪,‬‬ ‫و يصف العديد من المحللين خطاب هذا‬ ‫التنظيم ال��ذي يضم بين صفوفه بعض‬ ‫البرلمانيين‪ ,‬بالخطاب الفاشي لسنوات‬ ‫‪ 1930‬و الذي يرتكز على مبادئ عنصرية‬ ‫و معاداة المهاجرين‪ ,‬حيث تعرض العديد‬ ‫منهم لهجوم و اعتداء عناصر من تنظيم‬ ‫الشروق الذهبي‪ ,‬كما يرفضون اإلجراءات‬ ‫التي فرضها االتحاد األوربي على اليونان‬ ‫إلنقاذها من اإلفالس و هو ما يضمن لهم‬ ‫أصوات عدد كبير جدا من الناخبين شأنهم‬ ‫في ذلك شأن العديد من التنظيمات اليمينية‬ ‫المتطرفة في بلدان أوربية أخرى‪.‬‬ ‫و في مقابل هذا الوضع الخطير و المقلق‪,‬‬ ‫لم يتخذ االتحاد األوربي أي موقف صارم‬ ‫تجاه هاته التنظيمات و التي تشكل في حد‬

‫مدير النشر‬ ‫سعيد إدى حسن‬

‫ذاتها تحديا قويا لتطور السياسة األوربية‪,‬‬ ‫حيث أصبح البرلمان األوربي يعرف حضورا‬ ‫متزايدا لبرلمانيين يمثلون أحزاب و هيئات‬ ‫تنتمي لليمين المتطرف‪ ,‬و لم يعد األمر‬ ‫يتعلق بحاالت منعزلة‪ ,‬بل تحول األمر إلى‬ ‫حقيقة مقلقة‪ ,‬حيث نجد مثل هذه األحزاب‬ ‫العنصرية تحتل موقعا مهما في المشهد‬ ‫السياسي في الكثير من البلدان األوربية‬

‫هيئة التحرير‬ ‫سمية بنموسى‬ ‫مراد العلوي‬ ‫ياسني أدلبي‬

‫بوعزة عسام‬ ‫محمد جمعة البلعزي‪ ‬‬ ‫محسن الرملي‬

‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫حصلت أندلس على نسخة من حكم المحكمة االبتدائية بمدريد في‬ ‫القضية التي تواجه كال من منير بنجلون األندلسي الرئيس الحالي‬ ‫للفيدرالية اإلسبانية للهيئات الدينية اإلسالمية‪ ،‬الفيري‪ ،‬والمكتب المسير‬ ‫السابق للفيدرالية والذي كان يرأسه محمد حامد علي السبتاوي وينوب عنه‬ ‫محمد خرشيش‪ ،‬بينما يشغل فيه سعيد بورحيم منصب الكاتب العام‪.‬‬ ‫وقد حكمت المحكمة على المكتب المسير السابق‪ ،‬ممثال في كل من‬ ‫محمد علي الذي غاب عن الجلستين السابقتين من المحاكمة‪ ،‬وسعيد‬ ‫بورحيم‪ ،‬بتسليم‪ ‬كل الوثائق المتعلقة بالفيدرالية وكذا تسليم مفاتيح‬ ‫المقر الكائن بشارع بريسيا بمدريد للمكتب المسير الجديد والذي حصل‬ ‫على الشرعية بعد معركة قضائية دامت سنتين‪.‬‬ ‫وكنا في العدد السابق من الجريدة قد أشرنا إلى أن ‪ ‬القاضية قد سألت‬ ‫خالل آخر جلسة من المحاكمة كال من محمد خرشيش وسعيد بورحيم عن‬ ‫السبب الذي دفعهما إلى إنهاء عقد إيجار مقر الفيري بمدريد وعدم تسليم‬ ‫الكشوفات المالية وفواتير مصاريف الفيدرالية خالل السنوات األخيرة‬ ‫إلى السيد بنجلون‪ ،‬خاصة وأن الفيري تلقت دعما ماليا مهما من وزارة‬ ‫األوقاف والشؤون اإلسالمية المغربية يقدر ب ‪ 450‬ألف يورو‪.‬‬ ‫وتلقت الجريدة اتصاال هاتفيا من السيد خرشيش‪ ،‬حيث أكد أن‬ ‫القاضية لم تسأله وإنما سألت زميله سعيد بورحيم وأن السيد خرشيش‬ ‫حضر الجلسة ك»مشاهد» من العموم‪ ،‬لكن هذا «التكذيب» ال ينفي عنه‬ ‫صفة نائب الرئيس المتابع في القضية والكاتب العام للفيدرالية داخل‬ ‫المكتب الذي طعن بنجلون في شرعيته سنة ‪.2010‬‬ ‫كما تلقت الجريدة اتصاال آخر من منير بنجلون الذي صحح الرقم‬ ‫الذي أدرجناه في الخبر حيث أكد أن األمر يتعلق بمبلغ إجمالي يصل‬ ‫إلى ‪ 495‬ألف يورو وليس ‪ 450‬ألف يورو فقط‪.‬‬ ‫ووعد بنجلون بنشر كل الوثائق المتعلقة بالفيدرالية وتفاصيل صرف‬ ‫المساعدات التي تلقتها الفيدرالية من وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية‬ ‫المغربية وكذا نشر نتائج عملية االفتحاص والتدقيق المالي التي أمرت‬ ‫بها المحكمة (أنظر صفحة تحت المجهر)‪ ،‬لنشر ثقافة الشفافية في تسيير‬ ‫الشأن الديني في إسبانيا‪.‬‬

‫عشرون من الغجر يقتحمون‬ ‫بيت عائلة مغربية‬

‫ذكر شهود عيان ألندلس برس أن مجموعة من األشخاص ينتمون‬ ‫إلثنية الغجر من سكان حي كانبوتشانير بمدينة سباديل‪ ،‬في‬ ‫منطقة كتالونيا‪ ،‬قاموا ليلة الخميس ‪ 20‬شتنبر الحالي باقتحام‬ ‫بيت تقطنه عائلة مغربية إثر خالل مع أحد أفراد هذه العائلة‪.‬‬ ‫وقد شارك في هذا الهجوم على بيت العائلة المغربية التي تقطن‬ ‫بسباديل منذ أكثر من ‪ 15‬أكثر من عشرين شخصا من الرجال‬ ‫و النساء على الساعة العاشرة و النصف ليال ليلة الخميس‬ ‫‪ 20‬شتنبر‪ ،‬حيث كسروا محتويات البيت وضربوا فتاة تنتمي‬ ‫للعائلة المغربية وحاولوا اختطافها‪.‬‬ ‫وقد أفشل البوليس محاولة اإلختطاف هته وقد حضر إلى‬ ‫عين المكان عدد كبير من أفراد البوليس لتفريق المهاجمين‬ ‫ولم تعتقل أي واحد منهم‪.‬‬ ‫وعلى إثر هذا الهجوم البربري على بيت العائلة المغربية‬ ‫اعتبر عدد من أفراد الجالية المغربية في هذه المدينة أن السلم‬ ‫اإلجتماعي في سبديل في خطر كما استغربوا تصرف البوليس‬ ‫الذي لم يعتقل أي واحد من المهاجمين الذين وجدهم داخل بيت‬ ‫العائلة المغربية‪.‬‬ ‫كما وجهوا نداء للسلطات األمنية و اإلدارية لتحمل مسؤولياتها‬ ‫في تطبيق القانون بدون تمييز وطالبوا القنصلية المغربية‬ ‫ف��ي برشلونة بالتدخل ل��ل��دود ع��ن ك��رام��ة وس�لام المواطنين‬ ‫المغاربة‪.‬‬ ‫> سمية بنموسى‬

‫التوزيع واإلشهار‬ ‫فيرونيكا كامانيو بيرميخو‬

‫‪publicidad@andalusmedia.net‬‬ ‫طبع من هذا العدد ‪ 50.000‬نسخة‬ ‫‪Depósito Legal : B.16524 - 2011‬‬

‫اإلدارة والتحرير املركزي‬

‫‪Andalus Media Internacional Consulting‬‬ ‫ ‪Calle Perú 8, 28691 Villanueva de la Cañada‬‬‫‪Madrid‬‬ ‫‪Tfno: +34 912221105‬‬ ‫‪Fax : +34 912221108‬‬

‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫‪www.andaluspress.com‬‬

‫‪Envía dinero con MoneyGram por‬‬ ‫‪Ramadán y por el Eid‬‬ ‫‪Entra en www.RamadanMG.com, regístrate e introduce tu código antes del 28 de Octubre y‬‬ ‫‪participa en el sorteo de 100€ cada semana, además podrás entrar en el sorteo final de 1000€.‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‪www.RamadanMG.com‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‪ 100 28‬‬ ‫ ‬ ‫ ‪! 1000‬‬ ‫ ‬

‫السلم اإلجتماعي في سباديل في خطر‬

‫مثل النمسا‪ ,‬حيث تعد ثالث قوة سياسية في‬ ‫البالد‪ ,‬هولندا حيث يملكون ‪ 13‬برلمانيا‪.‬‬ ‫و تعد االنتخابات األوربية المقبلة‪ ,‬المحك‬ ‫الحقيقي لمعرفة مدى تطور و قدرة هذه‬ ‫التنظيمات على احتالل مواقع السلطة‬ ‫و ال��ق��رار‪ ,‬و ف��ي انتظار ذل��ك يبقى على‬ ‫االتحاد األورب��ي بدل جهود حثيثة للجد‬ ‫من انتشارها‪.‬‬

‫كتاب الرأي‬

‫المحكمة تصدر حكمها في قضية الفيدرالية‬ ‫اإلسالمية وتقرر افتحاص ماليتها‬

‫أندلس إخباري‬

‫> العدد‪ > 27 :‬من شتنبر ‪ 28‬إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪2012‬‬

‫‪Teléfono: 900 81 16 32 · moneygram.es‬‬ ‫‪Promoción válida para envíos de dinero realizados del 1 de Julio al 28 de Octubre de 2012 ambos inclusive, desde España a Argelia, Egipto, Indonesia, Marruecos, Malasia, Níger, Nigeria,‬‬ ‫‪Qatar, Arabia Saudí, Sudán, Túnez, Turquía, Mauritania, Yemen, Omán, Irán, Iraq, Pakistán, Bangladesh, Senegal y Malí. ©2012 MoneyGram. Todos los derechos reservados. Bases notariales‬‬ ‫‪depositadas ante notario. Mediante la realización de un envío a los destinos mencionados anteriormente acepta el contenido de las mismas.‬‬

‫حدث في بلدة غلباغار شمال العاصمة مدريد‬

‫أكد أخوان مغربيان يقطنان في مدينة‬ ‫غلباغار بالقرب من مدريد ألندلس برس‬ ‫أنهما تعرضا يوم السبت ‪ 15‬شتنبر إلى‬ ‫اعتداء شنيع على يد أحد أفراد الشرطة‬ ‫المحلية‪ ،‬التابعة لحكومة مدريد‪ ،‬أمام المأل‬ ‫وأنهما اعتقال مباشرة بعد االعتداء ونقال‬ ‫إلى مخفر الشرطة والدماء تسيل على‬ ‫جسديهما بدل نقلهما إلى المستشفى‪.‬‬ ‫وذكر شهود عيان لمراسل أندلس برس‬ ‫أن الشاب المغربي إلياس الجوامعي (‪28‬‬ ‫سنة) وأخوه األصغر عثمان الجوامعي‬ ‫(‪ 24‬سنة) كنا جالسين عشية يوم السبت‬ ‫ب��أح��د المقاهي ف��ي س��اح��ة وس��ط بلدة‬ ‫غالباغار‪ ،‬شمال غرب العاصمة مدريد‪،‬‬ ‫قبل أن يتعرضا الستفزار من قبل شابين‬ ‫مغربيين آخرين‪.‬‬ ‫وتفاديا ألية مشاكل قام عثمان باالتصال‬ ‫بالشرطة لفض االختالف مع الشباين‬ ‫اآلخرين ولم يحضر إال عنصر واحد من‬ ‫الشرطة المحلية التابعة للحكومة المحلية‬ ‫ب��م��دري��د وال����ذي ح���اول ف��ض االشتباك‬ ‫والتدافع باأليدي بين الشباب المغاربة‬ ‫قبل أن يستل هراوته وينهال بالضرب‬ ‫على المتخاصمين‪.‬‬ ‫وقد أفرط الشرطي اإلسباني في ضرب‬ ‫األخوين إلياس‪ ،‬الذي تلقى عدة ضربات‬ ‫على مستوى ال��رأس والعين‪ ،‬وعثمان‬ ‫الذي سقط مغميا عليه وهو ينزف دما‬ ‫م��ن ش��دة ال��ض��رب��ات ال��ت��ي تلقاها على‬

‫تفاصيـل تعرض أخويـن مغربيين العتداء شنيع على يـد الشرطة‬

‫مستوى الرأس‪.‬‬ ‫ب��ع��ده��ا ح��ض��رت دوري����ة م��ن الحرس‬ ‫المدني اإلسباني والتي بدل أن تستدعي‬ ‫سيارة إسعاف لنقل الشابين المغربيين‬ ‫للمستشفى اعتقلتهما وهما ينزفان دما‬ ‫في منظر أثار استياء سكان البلدة الذين‬ ‫شاهدوا هذا المنظر غير المألوف‪.‬‬ ‫وأك��د عثمان وإلياس في تصريحات‬

‫ألندلس برس أنهما تعرضا لشتم واإلهانة‬ ‫داخل مخفر الحرس المدني حيث نهرهم‬ ‫أحد العناصر وطلب منهم «العودة إلى‬ ‫بلدهم» المغرب‪.‬‬ ‫قوبعد قضاء الليلة في ضيافة الحرس‬ ‫المدني تم عرضهما على قاضي التحقيق‬ ‫يوم األحد حيث وجهت لهما تهمة االعتداء‬ ‫على الشرطي الذي أشبعهما ضربا لكنهما‬

‫توجها يوم االثنين الموالي إلى المحكمة‬ ‫لوضع شكاية ض��د الشرطة واتهامها‬ ‫باالعتداء عليهما‬ ‫واتصلت عائلة الضحيين بالسفارة‬ ‫وال��ق��ن��ص��ل��ي��ة ال��م��غ��رب��ي��ة ب��م��دري��د قصد‬ ‫التدخل لمؤازرتهما خاصة وأن تفاصيل‬ ‫هذا الحادث تم تصويرها من قبل كاميرات‬ ‫المراقبة المنصوبة في ساحة البلدة‪.‬‬

‫وفي تصريحات ألندل برس أكد العديد‬ ‫من المهاجرين المغاربة الذين يقطنون‬ ‫بلدة غلباغار‪ ،‬والذين يقدر عددهم اإلجمالي‬ ‫بأزيد من ألفي شخص‪ ،‬أنها ليست المرة‬ ‫األولى التي يتعرض فيها مواطنون مغاربة‬ ‫لإلهانة والمضايقات من قبل الشرطة‪،‬‬ ‫خاصة في غياب تام لجمعيات وهيئات‬ ‫تمثيلية لهذه الجالية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫أندلس إخباري‬

‫> العدد‪ > 27 :‬من شتنبر ‪ 28‬إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪2012‬‬

‫‪www.andaluspress.com‬‬

‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫بيان توضيحي من محمد خرشيش وسعيد بورحيم‬

‫> بوعزة عسام‬

‫مادة شديدة االشتعال‬ ‫بعد فترة من الهدوء الظاهر‪ ،‬عادت األحداث لتشتعل من جديد‪ ،‬وبدت‬ ‫بوادر «مواجهة حضارية» أو دينية أو ثقافية‪ ،‬كيفما شئنا أن نسميها‪،‬‬ ‫إثر بث فيلم وثائقي في الواليات المتحدة يتضمن إساءات إلى اإلسالم‬ ‫وشخص النبي الكريم صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فعادت االحتجاجات لتشتعل‬ ‫في ربوع العالم اإلسالمي وتتخذ أشكاال تراوحت بين االحتجاج السلمي‬ ‫أما سفارات الواليات‪ ،‬والذي تحول إلى اقتحام وإنزال العلم األمريكي في‬ ‫السفارة األمريكية بالقاهرة‪ ،‬وكذا عنيفة مثل اقتحام مسلحين لقنصلية‬ ‫الواليات المتحدة في مدينة بنغازي الليبية ومقتل السفير األمريكي في‬ ‫البلد وثالثة موظفين‪.‬‬ ‫والواقع أن هذا الحادث وردة الفعل عليه أصبحت تتكرر بشكل دوري‪،‬‬ ‫مما يدفع بالشبهة على أحسن تقدير بكونها محسوبة بعناية‪ .‬فعلى الرغم‬ ‫من كوننا ال نملك تفاصيل عن العمل الوثائقي لكي نكون حكما مباشرا‬ ‫عليه‪ ،‬غير أنه ال يسع أحدا أن ينكر أن ثمة عدة تيارات سياسية ودينية‬ ‫متطرفة في أوروبا والواليات المتحدة اتخذت من موضوع اإلساءة إلى‬ ‫اإلسالم ومقدساته تجارتها الرائجة‪ ،‬وأصبحت المؤسسات األوروبية التي‬ ‫ال يرقى إليها الشك مثل االتحاد األوروبي تقيم مراصد ضد تنامي ظاهرة‬ ‫«اإلسالموفوبيا»‪.‬‬ ‫ومن المرجح أن تدخل وسائل اإلعالم الغربية في الجدل البيزنطي حول‬ ‫مدى التوفيق الممكن بين حرية التعبير واحترام المعتقدات واألديان‪ ،‬ليتم‬ ‫تصوير المسلمين بمثابة «إرهابيين للفكر» ال يقبلون النقد أو النقاش‪ ،‬بل‬ ‫يفضلون اللجوء إلى العنف إلسكات كل األصوات التي تنتقدهم‪.‬‬ ‫والواقع أن هذه المواقف كلها قد تحيد بنا عن صلب الموضوع والنقاش‬ ‫الهادئ حوله‪ ،‬وهو أمر ال يخلو من صعوبة‪.‬‬ ‫بداية‪ ،‬وجب التأكيد على كون األديان والمعتقدات مادة شديدة االشتعال‬ ‫لو تم استخدامها بشكل سيئ‪ ،‬نظرا لقدرتها الكبيرة على تعبئة الناس‬ ‫العتمادها على اإليمان‪ .‬وأكرر االستخدام السيئ‪ ،‬ألن األديان في حد ذاتها‬ ‫ليست مصدرا للمواجهة أو التسلط على اآلخرين‪ ،‬بل إن األهواء والمصالح‬ ‫واألطماع البشرية هي التي تحاول أن تجير هذا المعطى األس��اس في‬ ‫النفس البشرية للوصول إلى أغراضها‪ ،‬ولوال ضيق هذه النافذة لتوسعت‬ ‫في التاريخ للتدليل على هذا األمر‪.‬‬ ‫فكيف يمكننا إذا أن نقارب االختالف في األديان والمعتقدات لكي يصير‬ ‫عامال من عوامل دعم التعايش السلمي بين بني البشر؟‬ ‫الجواب يبدأ من ثالثة مبادئ‪ :‬االحترام والمعرفة والحوار‪.‬‬ ‫إن المعتقدات موضوع في غاية الحساسية بالنسبة للمؤمنين بها‪ ،‬وال‬ ‫يتعامل معها باستهتار إال جاهل أو متآمر‪ ،‬ولذلك فإن االحترام أول شرط‬ ‫لمقاربة سليمة للمعتقدات‪.‬‬ ‫أما المعرفة‪ ،‬فهي الزمة لمقاربة دقيقة وعلمية ألي ظاهرة كانت‪ ،‬وجانب‬ ‫المعتقدات أولى في هذا الباب بالحذر واليقظة في المقاربة لحساسيته‬ ‫الشديدة‪ ،‬فثمة آالف الكتب واألطروحات والمنشورات التي تتطرق لإلسالم‬ ‫بتقييمات سلبية‪ ،‬ولكنها ال تنتج لنا مظاهرات عارمة ألنها تلتزم بحدود‬ ‫اللياقة على الرغم من اعتمادها وجهة دينية أو وضعية في نقد هذا الدين‪،‬‬ ‫لذلك وجب التفريق الصارم بين هذا النقاش الطبيعي القائم بين الناس‬ ‫الختالف معتقداتهم وأفكارهم والتعريض المجاني‪ ،‬ووضع نظم قانونية‬ ‫تجرم ازدراء األديان ورموزها المقدسة‪ ،‬وهذا ما تدعو إليه الهيئات الدينية‬ ‫المعتبرة من مختلف األديان‪ .‬وألن التيارات المتطرفة على تناقضها تلتقي في‬ ‫نقطة ما‪ ،‬فإن التطرف العلماني الغربي السائد يلتقي مع الرجعية المتطرفة‬ ‫لدى أقلية من المسلمين‪ ،‬لكنها تثير الكثير من الضجيج‪ ،‬تعبر أن هذا الدين‬ ‫ال مجال فيه للنقاش والجدل وهذه أكبر فرية على ديننا‪ :‬فماعدا األمور‬ ‫العقدية التي ال يسعنا إال اإليمان بالخبر أو النقل‪ ،‬فإن أمور الدنيا مجال‬ ‫يتسع لالجتهاد‪ ،‬وهذا ليس كالم ديكور ولكم في أمهات كتب الفقه اإلسالمي‬ ‫منهج حواري علمي سجالي راق‪ ،‬إذ تسودها عبارات «وفيه أقوال» و»قال‬ ‫فالن‪ ،‬ورد عليه فالن»‪« ،‬والراجح»‪ ،‬بل إن فقهاء ناقشوا أنفسهم وراجعوا‬ ‫أقوالهم في حياتهم ومنه مذهب الشافعي «القديم والجديد»‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫الفقه «االفتراضي» لإلمام أبي حنيفة‪ ،‬ثم ختم األحكام والنصوص بكلمة‬ ‫«والله أعلم» التي تعتبر قمة في النسبية الفكرية واالنفتاح على كل تصويب‬ ‫أو رأي مخالف‪ ،‬فحري بكل من يود أن يناقشنا أن يعرفنا بداية‪ ،‬ويعرفنا‬ ‫بنفسه وال يلقي باألحكام المسبقة على عواهنها وهذا سائد مع كامل األسف‪،‬‬ ‫ولنا نصيب وافر من المسؤولية عن هذا الوضع‪.‬‬ ‫إن أسوأ ما يمكن أن تفضي إليه هذه الحوادث هو تقوية التيارات المتطرفة‬ ‫من الجانبين ومنحها ذخيرة نفيسة ألطروحاتها المضللة‪ ،‬وأدهى منه هذا‬ ‫اإلحساس الذي أصبح ينتاب حتى األشخاص «المعتدلين» في العالم اإلسالمي‬ ‫بوجود هجوم ممنهج يصر على اإلساءة المجانية للمسلمين واستفزازهم‬ ‫في مقدساتهم‪ ،‬وأصبحت الجهات التي تدعمه تعمل في رابعة النهار‪ ،‬وهذه‬ ‫فتنة وجب التصدي لها على أن يكون ذلك بشكل حضاري يتراوح بين الرد‬ ‫الرصين والحضاري الذي يبني وال يهدم‪ ،‬والتجاهل المتعالي عن الجهاالت‬ ‫والتفاهات الذي يجعل أصحابها يقلعون عنها النعدام جدواها‪.‬‬ ‫وكل عام وأنتم بألف خير‪.‬‬

‫على إثر «آخر خبر» منشور في‬ ‫العدد ‪ 26‬من الجريدة‪ ،‬توصلنا‬ ‫ببيان توضيحي موقع من طرف‬ ‫نائب الرئيس السابق للفيدرالية‬ ‫اإلس��ب��ان��ي��ة ل��ل��ه��ي��ئ��ات الدينية‬ ‫اإلس�ل�ام���ي���ة‪ ،‬م��ح��م��د خرشيش‪،‬‬ ‫وال��ك��ات��ب ال��ع��ام ال��س��اب��ق لذات‬ ‫ال��ف��ي��درال��ي��ة‪ ،‬س��ع��ي��د بورحيم‪،‬‬ ‫ي��ؤك��دان ف��ي��ه أن ال��خ��ب��ر «يحمل‬ ‫في طياته معلومات غير موثقة‬ ‫وصحيحة»‪.‬‬ ‫وأكد كل من خرشيش وبورحيم‬ ‫أن «الدعوى مرفوعة ضد كل من‬ ‫السيد محمد حامد علي الذي تعذر‬ ‫حضوره ألسباب صحية والسيد‬

‫بورحيم‪ ،‬أما السيد خرشيش فقد‬ ‫حضر مستمعا ول��م يمثل أمام‬ ‫القاضية»‪.‬‬ ‫كما يؤكد «البيان التوضيحي»‬ ‫أن��ه «ال يحق للمكتب التنفيذي‬ ‫ل��ل��ف��ي��درال��ي��ة ب���رف���ع أي����ة دع���وى‬ ‫قضائية ضد أي عضو فيها‪ ،‬إال‬ ‫بعد أخذ الموافقة من الجمع العام‬ ‫للفيدرالية وذلك حسب البند ‪42‬‬ ‫من القانون األساسي للفيدرالية»‬ ‫كما أنه خالل الجمع العام األخير‬ ‫للفيدرالية تم تقديم التقريرين‬ ‫األدب��ي والمالي وت��م توزيعهما‬ ‫على كل الحاضرين واعتمادهما‬ ‫من طرف الجمع العام‪.‬‬

‫أسبانيــا والهجــرة‪ :‬رحلــة الشتاء والصــيف (!!!)‬ ‫> محمد البلعزي‬ ‫في أوائل سبعينيات القرن الماضي‪،‬‬ ‫وعند حداثة عهدي بهذا البلد‪ ،‬كنت‬ ‫في إحدى ليالي الصيف القائظ استقل‬ ‫القطار المتجه من مدريد نحو مدينة‬ ‫غرناطة‪ ،‬في أول زي��ارة لي إل��ى هذه‬ ‫المدينة األندلسية‪ .‬كانت الرحلة وقتها‬ ‫تستغرق مسيرة ليلة كاملة (أكثر من‬ ‫عشر ساعات) رغم أن المسافة ال تتجاوز‬ ‫‪ 450‬كيلو متر ًا‪.‬‬ ‫كان الجو خارج القطار حار ًا وداخله‬ ‫خانق ًا‪ ،‬إذ كان القطار يخلو من أجهزة‬ ‫التكييف‪ ،‬فأسبانيا حينئذ لم تعرف بعد‬ ‫معنى تلك األجهزة‪ ،‬وكان القطار يعج‬ ‫بالركاب بمختلف األجناس واألشكال‪،‬‬ ‫وبسحب الدخان المنبعث من مدخنة‬ ‫القطار ومن أفواه ومناخير المدخنين‬ ‫التي امتألت بهم غرف وممرات القطار‪،‬‬ ‫فالتدخين كان حينها موضة العصر‬ ‫يتسابق عليها الشبان والكبار‪ ،‬ذكور ًا‬ ‫وإن��اث � ًا‪ ،‬وك��ان مسموح ًا ف��ي األماكن‬ ‫العامة‪ .‬الجميع كانوا يتحدثون بصوت‬ ‫عال ويصرخون أثناء حديثهم بشكل‬ ‫ٍ‬ ‫جعلني أشك أنني في قطار أوروبي‪،‬‬ ‫وخاصة أولئك الذين سمحوا ألنفسهم‬ ‫بتناول جرعات روحية من قنينات كانوا‬ ‫يحملونها ف��ي جعباتهم‪ ،‬ورغ���م أن‬ ‫القانون يمنع األكل والشرب في عربات‬ ‫القطار‪ ،‬إال أن وضع بعض البيزيتات‬ ‫(دريهمات أسبانية) في جيب مفتش‬ ‫القطار تجعله يغض الطرف ويعطل‬ ‫القانون للحظات‪.‬‬ ‫كان أغلب الركاب يستقلون مقاعد‬ ‫خشبية أو شبه وثيرة بحجرات القطار‪،‬‬ ‫أما السياح األجانب من الشباب وبعض‬ ‫األسبان الذين لم يحصلوا على مقاعد‬ ‫فكانوا يفترشون ممرات القطار رفقة‬ ‫حقائبهم وزكائبهم المكدسة بشكل‬ ‫يجعل من الصعب التنقل وسط القطار‪،‬‬ ‫وخاصة على مفتش التذاكر الذي كان‬ ‫يجوب عرباته بصعوبة بالغة ويقفز‬ ‫ف��وق األم��ت��ع��ة أح��ي��ان� ًا ليتفقد تذاكر‬ ‫المسافرين‪.‬‬ ‫وسط ذلك الزحام الشديد مِ ُ‬ ‫لت نحو‬ ‫الجالس بالقرب مني وسألته بلغة‬ ‫ّ‬ ‫مهشمة‪ :‬من أين أتت كل تلك الناس‪ ،‬وهل‬ ‫أن القطار ينقل ركاب ًا طيلة السنة على‬ ‫تلك الوتيرة من االزدحام؟‪ .‬فأجابني‪ :‬إن‬ ‫الموسم موسم صيف‪ ،‬وأن الكثير من‬ ‫الركاب هم من األسبان المهاجرين الذين‬ ‫يعملون في دول أخرى وهم عائدون إلى‬ ‫بالدهم لقضاء إجازاتهم الصيفية بين‬ ‫األهل واألق��ارب‪ ،‬إضافة إلى السواح‬ ‫الذين بدءوا حينها يفدون على أسبانيا‬ ‫بشكل كثيف لرخص أسعارها وبدء‬

‫توفر عوامل السياحة بها‪.‬‬ ‫ك���ان���ت أس��ب��ان��ي��ا ح��ت��ى منتصف‬ ‫ثمانينات القرن الماضي‪ ،‬دولة مصدّرة‬ ‫للمهاجرين الباحثين عن فرصة عمل‬ ‫ووظيفة في الدول األوروبية األخرى‬ ‫وب���ل���دان أم��ري��ك��ا ال�لات��ي��ن��ي��ة‪ ،‬وكانت‬ ‫سويسرا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا‬ ‫وفنزويال واألرجنتين في مقدمة البلدان‬ ‫المستقبلة للمهاجرين األسبان‪ ،‬فقد فاق‬ ‫ع��دده��م ف��ي فنزويال وح��ده��ا مليون ًا‬ ‫وثالثة أرباع المليون شخص ًا‪ .‬ثم بدأت‬ ‫أسبانيا تزدهر شيئ ًا فشيئ ًا وخاصة‬ ‫خالل الحقبة التي أعقبت انضمامها‬ ‫لعضوية السوق األوروبية المشتركة‬ ‫(‪ ،)1986‬مما ساعد على عودة اآلالف‬ ‫من المهاجرين األسبان إلى بالدهم بعد‬ ‫أن أصبحت تتوفر بها فرص العمل في‬ ‫مختلف المجاالت‪ ،‬وبالذات مجاالت‬ ‫المعمار والبناء والتشييد‪.‬‬ ‫وفي غضون سنوات قليلة ال تزيد‬ ‫عن عشرية واح��دة‪ ،‬تحولت أسبانيا‬ ‫من دولة مصدّرة للمهاجرين إلى دولة‬ ‫مستقبلة لهم‪ ،‬حيث شرع المهاجرون‬ ‫األسبان في هجرتهم العكسية نحو‬ ‫وطنهم األصلي‪ ،‬في الوقت الذي بدأت‬ ‫فيه أفواج المهاجرين األجانب‪ ،‬وخاصة‬ ‫القادمون من بلدان أفريقيا وأمريكا‬ ‫الالتينية وشرق أوروبا‪ ،‬يفدون على‬ ‫أسبانيا بصورة شرعية وغير شرعية‬ ‫منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي‪،‬‬ ‫وك��ث��رت ال��ق��وارب المتهالكة الناقلة‬ ‫للمهاجرين غير الشرعيين التي تخب‬ ‫عباب مضيق جبل طارق أو المحيط‬ ‫األطلسي لترسو خفية على شواطئ مدن‬ ‫الجنوب األسباني ليتسلل المهاجرون‬ ‫عبرها إلى داخل البالد‪.‬‬ ‫ومما عجل في وتيرة الهجرة إلى‬ ‫أسبانيا‪ ،‬انضمام هذا البلد لمنطقة‬ ‫اليورو سنة ‪ .2002‬ففي عام ‪ 2000‬لم‬ ‫يكن عدد المهاجرين األجانب المقيمين‬ ‫والمقيدين بالدوائر الرسمية يتجاوز‬ ‫شخص‪ ،‬أما في سنة ‪ 2008‬فقد‬ ‫‪ 923‬ألف‬ ‫ٍ‬ ‫ارتفع ذلك العدد ليبلغ ‪ 5,3‬مليون نسمة‪،‬‬ ‫بزيادة تفوق أربعة ماليين شخص في‬ ‫أقل من ثماني سنوات‪ ،‬أي أنه تزامن‬ ‫وب���زوغ األزم���ة االق��ت��ص��ادي��ة‪ ،‬وكانت‬ ‫نسبة البطالة العمالية في أسبانيا ال‬ ‫تتعدى سابق ًا ‪ % 9,6‬من إجمالي القوى‬ ‫العاملة‪ ،‬لكنها ارتفعت لتصل في الوقت‬ ‫الحاضر إلى ‪ .% 24,6‬ومنذ سنة ‪2008‬‬ ‫أخذت األزمة االقتصادية الحالية تدمر‬ ‫بشكل تدريجي فرص العمل لتقضي‬ ‫على أكثر من ثالثة ماليين وظيفة عمل‬ ‫في غضون سنتين‪.‬‬ ‫وبالرغم من ذلك لم تحد األزمة من‬ ‫توافد المهاجرين على أسبانيا‪ ،‬ففي‬ ‫سنة ‪ 2008‬وبينما فقد العمال األسبان‬

‫‪5‬‬

‫‪ 1,3‬مليون وظيفة ع��م��ل‪ ،‬وص��ل إلى‬ ‫أسبانيا ‪ 380‬ألف ًا من المهاجرين الجدد‪،‬‬ ‫إال أن ذلك التدفق شهد في السنوات‬ ‫الثالث األخيرة (‪ )2011-2009‬نوع ًا‬ ‫م��ن التباطؤ بعد أن بسط إخطبوط‬ ‫األزمة االقتصادية األسبانية مخالبه‬ ‫على قطاع العمل‪ ،‬حيث سجل عدد‬ ‫المهاجرين الوافدين ما معدله ‪62‬‬ ‫ألف ًا سنوي ًا فقط‪.‬‬ ‫ورغم تلك األزمة نجد عدد المهاجرين‬ ‫األج��ان��ب وق��د ارتفع خ�لال السنوات‬ ‫األخيرة بزيادة ‪ 750‬ألف نسمة‪ ،‬أي‬ ‫أكثر من أي بلد أوروبي آخر‪ ،‬وبلوغ‬ ‫نسبة البطالة في صفوفهم إلى ‪،% 35‬‬ ‫ومقابل ذلك غادر حوالي ربع مليون‬ ‫مهاجر من أصل روماني أسبانيا قافلين‬ ‫إلى بالدهم خالل الربع األول من السنة‬ ‫الجارية‪ ،‬وبدأت الهجرة العكسية للعديد‬ ‫من رعايا أمريكا الالتينية ومواطني‬ ‫المغرب ودول ما وراء الصحراء بعد‬ ‫أن قطعت بهم السبل بحث ُا عن فرصة‬ ‫عمل في أسبانيا‪.‬‬ ‫وقد برهن المجتمع االسباني طيلة‬ ‫العقدين األخيرين على قدرته في إيواء‬ ‫المهاجرين األجانب والتعايش معهم‬ ‫رغم األزمة‪ ،‬وخاصة أولئك األسبان الذين‬ ‫عايشوا فترة ستينيات وسبعينيات‬ ‫القرن الماضي وما عنته تلك السنوات‬ ‫من محن ومعاناة للمهاجرين األسبان‬ ‫في حلهم وترحالهم ببلدان أخرى بحث ًا‬ ‫عن لقمة عيشهم وقوت ذويهم‪ .‬وكان‬ ‫التفهم لمعاناة المهاجرين الوافدين‬ ‫من أبرز شيم المواطنين األسبان‪ ،‬إذ‬ ‫لم تحدث رغم احتداد األزمة أية مواقف‬ ‫رفض أو مواجهات أو أعمال عنصرية‬ ‫ضد المهاجر األجنبي‪ ،‬بالرغم من أن‬ ‫المهاجر‪ ،‬شرعي ًا كان أم غير شرعي‪،‬‬ ‫ينافس المواطن األسباني في البحث‬ ‫ع��ن لقمته‪ ،‬وأح��ي��ان � ًا يجد المهاجر‬ ‫فرصة عمل قبل المواطن األسباني‬

‫لكونه يقبل بأي مرتب أو أجر يقدم‬ ‫له مقابل عمله‪.‬‬ ‫ويبلغ عدد القوى العاملة األسبانية‬ ‫حالي ًا ‪ 23‬مليون شخص ًا من أصل ‪46‬‬ ‫مليون نسمة من السكان‪ ،‬من بينهم‬ ‫حوالي خمسة مليون من أصل أجنبي‪،‬‬ ‫إال أن عدد الذين يملكون وظيفة عمل‬ ‫يصل إل��ى ‪ 17,5‬مليون نسمة فقط‪،‬‬ ‫شخص‬ ‫وب��ال��ت��ال��ي ف���إن ‪ 5,5‬م��ل��ي��ون‬ ‫ٍ‬ ‫يبحثون حالي ًا عن لقمة عيش بشكل‬ ‫ي��ائ��س‪ ،‬وأص��ب��ح��ت م��ئ��ات اآلالف من‬ ‫العائالت األسبانية دون دخل بعد أن‬ ‫فقد جميع أفرادها أعمالهم وانخرطوا‬ ‫في قوائم العاطلين‪ ،‬والكل يعلم أن‬ ‫االقتصاد األسباني لن يتمكن خالل‬ ‫السنوات القليلة المقبلة من توفير‬ ‫فرص عمل كافية لتغطية ذلك العجز‪،‬‬ ‫وذاك هو أحد الشروخ التي تميز األزمة‬ ‫االقتصادية في أسبانيا‪.‬‬ ‫وأمام ذلك الوضع المتردي واستحالة‬ ‫خ��روج أسبانيا من أزمتها الخانقة‪،‬‬ ‫أصبح لزام ًا على المواطن األسباني‬ ‫ال��ذي فقد عمله ولم يجد فرصة عمل‬ ‫جديدة رغم البحث المضني‪ ،‬أن يبحث‬ ‫عنها أينما وج��دت‪ ،‬حتى وإن كانت‬ ‫في الخارج‪ .‬وبالفعل‪ ،‬فقد بدأ عشرات‬ ‫اآلالف م��ن األس��ب��ان يتخطون حدود‬ ‫ب�لاده��م باتجاه مختلف دول العالم‬ ‫للعثور على فرصة عمل‪ ،‬ومن بين تلك‬ ‫الدول تقف البلدان العربية‪ ،‬وخاصة‬ ‫دول الخليج‪ ،‬ثم دول أمريكا الالتينية‬ ‫تليها دو ًال أوروبية أخرى كبريطانيا‬ ‫وألمانيا‪ ،‬وهو ما تبين خالل األشهر‬ ‫الماضية‪ ،‬وهكذا بدأ المواطن األسباني‬ ‫من جديد رحلة الشتاء والصيف‪.‬‬ ‫ومما زاد الطين بلة‪ ،‬ظهور دعوات‬ ‫للمجتمع األسباني باالستعداد لمواجهة‬ ‫حقبة جديدة من الهجرة العكسية إلى‬ ‫الخارج وال��ع��ودة إل��ى ما كانت عليه‬ ‫أسبانيا إب���ان عهد ف��ران��ك��و وعقدي‬ ‫السبعينات والثمانينات عندما كان‬ ‫المهاجرون األسبان ي��ؤدون خدمات‬ ‫وأع��م��ال يقتاتون منها ف��ي مختلف‬ ‫ب��ل��دان العالم‪ ،‬ث��م ي��ع��ودون أدراجهم‬ ‫إلى بالدهم في مواسم الصيف لقضاء‬ ‫إجازاتهم بين ذويهم‪ ،‬إال أن هذه المرة‬ ‫دون سحب دخان في أروقة القطارات‬ ‫أو تراكم مسافرين في ممراتها‪ ،‬بل إن‬ ‫الرحلة ذاتها لم تعد تتطلب سفر ليلة‬ ‫كاملة متعبة‪ ،‬وإنما ساعتين ونصف‬ ‫فقط على أقصى حد في قطارات تفوق‬ ‫سرعتها ‪ 310‬كيلومتر ًا في الساعة‬ ‫م���زودة بتلفزيونات حديثة وهواء‬ ‫مك ّيف وخ��دم��ات مقهى ومطعم‪ ،‬فما‬ ‫أشبه الليلة بالبارحة‪ ،‬إذ أن التاريخ‬ ‫يعيد نفسه فع ً‬ ‫ال ولكن هذه المرة في‬ ‫ثوب حضاري جديد‪.‬‬

‫هل قررت مدريد تجفيف‬ ‫منابع التمويل المغربي للشأن‬ ‫الديني في إسبانيا؟‬ ‫في شهر نونبر من سنة ‪2011‬‬ ‫صدر قرار عن محكمة جزر البليار‬ ‫يقر بشرعية مكتب جديد للفيدرالية‬ ‫اإلس��ب��ان��ي��ة ل��ل��ه��ي��ئ��ات الدينية‬ ‫اإلسالمية (الفيري) برئاسة منير‬ ‫بنجلون األندلسي‪ ،‬المحسوب على‬ ‫جماعة العدل واإلحسان المغربية‪،‬‬ ‫لكن وزارة ال��ع��دل اإلسبانية لم‬ ‫تعترف بالمكتب الجديد إال في‬ ‫‪ 24‬من أبريل الماضي وقيدته في‬ ‫سجلها كممثل شرعي للفيدرالية‬ ‫بدل المكتب الذي انتخب في نفس‬ ‫الشهر والذي كان يسيره الثالثي‪:‬‬ ‫م��ح��م��د ع��ل��ي (رئ����ي����س)‪ ،‬محمد‬ ‫خرشيش (نائب الرئيس) وسعيد‬ ‫بورحيم (كاتب عام)‪ ،‬المقربين من‬ ‫وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية‬ ‫المغربية‪.‬‬ ‫ال��م��ك��ت��ب ال����ذي ي��س��ي��ره منير‬ ‫ب��ن��ج��ل��ون ان��ب��ث��ق ع��ن ج��م��ع عام‬ ‫استثنائي بكل المقاييس حيث‬ ‫أن هذا الجمع العام التأم بدعوة‬ ‫من مجلس مسير للفيدرالية يرأسه‬ ‫منير بنجلون وطعن في شرعية‬ ‫الجمع العام العادي الذي كان قد‬ ‫عقده المكتب السابق تحت رئاسة‬ ‫محمد علي ومحمد خرشيش‪ .‬دخل‬ ‫المكتبان في صراع قضائي انتهى‬ ‫بفوز جماعة بنجلون لكن األمر‬

‫قضية العدد‬

‫> العدد‪ > 27 :‬من شتنبر ‪ 28‬إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪2012‬‬

‫‪www.andaluspress.com‬‬

‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫وكان الهمة الذي يشغل حاليا منصب مستشار للعاهل المغربي قد أطلق عدة قذائف من‬ ‫العيار الثقيل على إسبانيا حين قال إنه ال يعقل أن تظلّ هذه األخيرة «تتعامل مع المغرب‬ ‫بعقلية خمسينيات القرن الماضي»‪ ،‬وأنّ مستقبل إسبانيا هو رهين بازدهار الريف المغربي‬ ‫الذي ال يطلب حسنات من مدينة مليلية المتواجدة بتخومه‪ ،‬متهما الجار الشمالي بالتدخل‬ ‫في الشؤون الدينية للمغاربة بإقدامها على منع الصالة باسم أمير المؤمنين «وما أصبح يثيره‬ ‫ذلك من مشاكل إلسبانيا في عقر دارها»‪.‬‬

‫>‬

‫إعداد‪ :‬سعيد إدى حسن‬

‫لم ينتهي عند هذا الحد وتوترت‬ ‫العالقة بين الجانبين بعد رفض‬ ‫المكتب الذي يسيره الثالثي محمد‬ ‫علي ‪ -‬خرشيش ‪ -‬بورحيم تسليم‬ ‫مقاليد الحكم للقيادة الجديدة رغم‬ ‫شرعيته القانونية‪.‬‬ ‫منير بنجلون اتلجأ مرة أخرى‬ ‫للقضاء لتثبيت شرعية رئاسته‬ ‫للفيري بعد رفض الثالثي محمد‬ ‫علي ‪ -‬خرشيش ‪ -‬بورحيم تسليم‬ ‫مفاتيح مقر الفيدرالية وكل الوثائق‬ ‫المتعلقة بالتسيير المالي واإلداري‬ ‫وك��ش��وف��ات ال��ح��س��اب��ات المالية‬ ‫للمكتب الجديد للفيري‪.‬‬ ‫وب���ع���د ج���ل���س���ات مارطونية‬ ‫ل��م تتأخر المحكمة االبتدائية‬ ‫بمدريد ي��وم ‪ 13‬شتنبر الجاري‬ ‫ف��ي ات��خ��اذ إج����راءات احترازية‬ ‫ض��د المكتب المسير السابق‪،‬‬ ‫ممثال في كل من محمد علي الذي‬ ‫غاب عن الجلستين السابقتين من‬ ‫المحاكمة‪ ،‬والذي اعتبرته المحكمة‬ ‫في حالة تمرد‪ ،‬وسعيد بورحيم‪،‬‬ ‫نلخصها فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ 1‬تسليم كل الوثائق الخاصة‬ ‫بالفيدرالية على وج��ه السرعة‬ ‫إلى المكتب الذي يسيره بنجلون‬ ‫ويتعلق األمر بكل العقود الموقعة‬ ‫باسم الفيدرالية وجميع الكشوفات‬

‫والوثائق المتعلقة بالحسابات‬ ‫والبنوك وال��ض��رائ��ب والتسيير‬ ‫اإلداري سواء أكانت عمومية أم‬ ‫خصوصية‪ ،‬موجودة كانت في‬ ‫مقر الفيدرالية‬ ‫الكائن بشارع بريسيا بمدريد‬ ‫أو في أي مكان آخر‪.‬‬ ‫‪ 2‬ال���ك���ف ف������ورا ع����ن القيام‬ ‫ب���أي ن��ش��اط أو م��ه��م��ة مرتبطة‬ ‫بمنصبيهما كرئيس وكاتب عام‬ ‫للفيري‬ ‫‪3‬تسليم مفاتيح المقر المركزي‬ ‫للفيري والكائن بشارع بريسيا‬ ‫بمدريد‬ ‫وقد أمهلت القاضية المتابعين‬ ‫ف��ي ه��ذه القضية عشرين يوما‬ ‫الستئناف هذا الحكم أو تنفيذه‬ ‫مع دفع مصاريف المحاكمة‪.‬‬ ‫وتبعا لقرار المحكمة هذا طلب‬ ‫ال��رئ��ي��س ال��ج��دي��د للفيري منير‬ ‫بنجلون األندلسي من مكتب خبرة‬ ‫عالمي افتحاص مالية الفيدرالية‬ ‫للكشف عن طريقة صرف المبالغ‬ ‫المالية التي تلقتها الفيدرالية‬ ‫م��ن وزارة األوق����اف والشؤون‬ ‫اإلسالمية والتي تقدر إل��ى حد‬ ‫الساعة ب ‪ 497‬ألف يورو‪.‬‬ ‫ووعد بنجلون بنشر كل الوثائق‬ ‫المتعلقة بالفيدرالية وتفاصيل‬ ‫صرف المساعدات التي تلقتها‬ ‫الفيدرالية م��ن وزارة األوقاف‬ ‫وال��ش��ؤون اإلسالمية المغربية‬ ‫وكذا نشر نتائج عملية االفتحاص‬

‫والتدقيق المالي التي أمرت بها ف��ي تسيير ال��ش��أن ال��دي��ن��ي في‬ ‫المحكمة (أن��ظ��ر ص��ف��ح��ة تحت إسبانيا‪.‬‬ ‫وبرأي عدد من المراقبين للشأن‬ ‫المجهر)‪ ،‬لنشر ثقافة الشفافية‬ ‫اإلسباني والعالقات بين‬ ‫ال��م��غ��رب وإس��ب��ان��ي��ا فإن‬ ‫ال���س���رع���ة وال����ح����زم ال���ذي‬ ‫أبداهما القضاء اإلسباني‬ ‫ف���ي ه����ذا ال��م��ل��ف يوحي‬ ‫ب��أن إسبانيا ع��ازم��ة على‬ ‫«تجفيف منابع التمويل‬ ‫برأي عدد من المراقبين للشأن‬ ‫المغربي للشأن الديني على‬ ‫التراب اإلسباني‪ ،‬حيث أن‬ ‫اإلسباني والعالقات بين‬ ‫األجهزة األمنية اإلسبانية‬ ‫المغرب وإسبانيا فإن السرعة‬ ‫م���ت���خ���وف���ة م�����ن سيطرة‬ ‫االس��ت��خ��ب��ارات المغربية‬ ‫والحزم الذي أبداهما القضاء‬ ‫على الحمعيات والهيئات‬ ‫اإلسباني في هذا الملف‬ ‫الدينية واستعمالها للضغط‬ ‫يوحي بأن إسبانيا عازمة‬ ‫على الجار الشمالي‪ ،‬خاصة‬ ‫وأن للبلدين ملفات خالفية‬ ‫على «تجفيف منابع التمويل‬ ‫شائكة وعلى رأسها قضية‬ ‫المغربي للشأن الديني‬ ‫احتالل ثغري سبتة ومليلية‬ ‫وع���دد م��ن ال��ج��زر م��ن قبل‬ ‫على التراب اإلسباني‪ ،‬حيث‬ ‫إسبانيا‪.‬‬ ‫أن األجهزة األمنية اإلسبانية‬ ‫وك���ان ال��رئ��ي��س الجديد‬ ‫ل��ل��ف��ي��درال��ي��ة اإلسبانية‬ ‫متخوفة من سيطرة‬ ‫للهيئات الدينية اإلسالمية‬ ‫االستخبارات المغربية على‬ ‫ق��د اتهم ف��ي ح��وار سابق‬ ‫مع أندلس برس‪ « ،‬أطرافا‬ ‫الحمعيات والهيئات الدينية‬ ‫بمحاولة تسييس الحقل‬ ‫واستعمالها للضغط على‬ ‫ال��دي��ن��ي ب��إس��ب��ان��ي��ا»‪ ،‬مما‬ ‫الجار الشمالي‬ ‫اعتبره العديد من المراقبين‪،‬‬ ‫ات��ه��ام��ا م��ب��اش��را لمكتب‬ ‫الفيدرالية ال��ذي أسقطت‬

‫«««‬

‫المحكمة الشرعية عنه بتنفيذ‬ ‫«أجندة المغرب» في إسبانيا‪.‬‬ ‫كما أن ذات المراقبين يرون‬ ‫أن م��ق��رب��ي��ن م���ن ال��م��ل��ك محمد‬ ‫السادس أث��اروا مخاوف أجهزة‬ ‫االس��ت��خ��ب��ارات اإلس��ب��ان��ي��ة عبر‬ ‫لقاءات وتصريحات ك��ان أهمها‬ ‫اللقاء الذي عقدة بمراكش مدير‬ ‫المخابرات العسكرية المغربية‬ ‫محمد ياسين المنصوري نهاية‬ ‫شهر نونبر من سنة ‪ 2008‬بعدد‬ ‫من األئمة في أوروب��ا من بينهم‬ ‫زه��اء ثالثين إماما من إسبانيا‬ ‫وكذا تصريحات صديق العاهل‬ ‫المغربي‪ ،‬فؤاد عالي الهمة الذي‬ ‫أرسل نهاية أبريل من سنة ‪2009‬‬ ‫«عدة رسائل» إلى إسبانيا‪.‬‬ ‫وكان الهمة الذي يشغل حاليا‬ ‫منصب مستشار للعاهل المغربي‬ ‫قد أطلق ع��دة قذائف من العيار‬ ‫الثقيل على إسبانيا حين قال إنه ال‬ ‫يعقل أن ّ‬ ‫تظل هذه األخيرة «تتعامل‬ ‫مع المغرب بعقلية خمسينيات‬ ‫ال��ق��رن ال��م��اض��ي»‪ ،‬وأنّ مستقبل‬ ‫إسبانيا هو رهين بازدهار الريف‬ ‫المغربي الذي ال يطلب حسنات من‬ ‫مدينة مليلية المتواجدة بتخومه‪،‬‬ ‫متهما الجار الشمالي بالتدخل‬ ‫ف��ي ال��ش��ؤون الدينية للمغاربة‬ ‫بإقدامها على منع الصالة باسم‬ ‫أمير المؤمنين «وما أصبح يثيره‬ ‫ذلك من مشاكل إلسبانيا في عقر‬ ‫دارها»‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫محمد سبيال ونقد‬ ‫«التحالف المقدس» بين‬ ‫المال والتقنية‬ ‫من ضمن المفاهيم التي اشتغل عليها‬ ‫المؤلف أيضا‪ ،‬موضوع العولمة‪ ،‬كما هو‬ ‫ج ّلي في كتابه «زمن العولمة»‪ ،‬وافتتحه‬ ‫بالتوقف عند العديد من األسئلة الدقيقة‪،‬‬ ‫منها سؤال «العلم والفكر»‪ ،‬نقال طبعا عن‬ ‫ق��ول م��أث��ور للفيلسوف األل��م��ان��ي مارتن‬ ‫هايدغر‪ ،‬من أن «العلم ال يفكر» (ظهرت‬ ‫الفكرة ألول مرة لدى هايدغر في محاضرة‬ ‫ألقاها في جامعة فريبورغ سنة ‪ 1952‬ثم‬ ‫تواترت في العديد من كتاباته)‪ ،‬حيث ُيالحظ‬ ‫سبيال في هذا الصدد أن العلم يضمر بعدا‬ ‫فلسفيا ال يعيه‪ .‬وربما كان العلم في حد ذاته‬ ‫هو المثال النموذجي لتصور فلسفي معين‬ ‫للعالم قوامه تصور مواضعاتي يعتمد تدخل‬ ‫اإلنسان في الطبيعة بهدف تسخير مواردها‬ ‫وتدجين ظواهرها‪ ،‬والتحكم في مساراتها‬ ‫وتعريتها بالكشف عن العالقات الكمية‬ ‫القابلة للقياس والحساب والتكميم‪.‬‬ ‫إن العلم بطبيعة نوع تفكيره ال يمكن‬ ‫أن يعي مضمراته الفلسفية كما ال يمكنه‬ ‫أن يتحكم في مستثمراته اإليديولوجية‪،‬‬ ‫يضيف المؤلف‪ ،‬وهو ـ العلم ـ بهذا المعنى‬ ‫ال يفكر‪ ،‬أي ال يعي مصادراته الفلسفية‪،‬‬ ‫وصورة العالم الكامنة فيه‪ ،‬ونموذج إرادة‬ ‫القوة المتحكمة فيه‪ ،‬وال يعي القوى الدافعة‬ ‫المحركة له وال القيم األخالقية واالجتماعية‬ ‫والسلطوية المضمرة فيه‪ ،‬كما أنه اليوم‬ ‫هو نموذج الحقيقة ومصدر المشروعية‬ ‫السياسية العصرية على األقل‪ ،‬ألن السياسة‬ ‫الحديثة تستلهم العالم كنموذج للثقافة‬ ‫السياسية ذاتها‪.‬‬ ‫على صعيد آخر‪ ،‬إذا كان العلم ال يفكر‬ ‫(التفكير الفلسفي تحديدا)‪ ،‬فإنه أيضا ال‬ ‫يفكر تفكيرا أخالقيا‪ ،‬مادامت المقاصد‬ ‫الروحية والغايات األخالقية المضادة ال‬ ‫تدخل في صلب مشاغل العالم واهتماماته‪،‬‬ ‫وذلك ابتداء من منطلقاته المنهجية‬ ‫ذاتها‪ ،‬ومن فضله منذ البداية بين‬ ‫حكم الواقع وحكم القيمة‪ ،‬وبين‬ ‫ال��ق��ب��ل��ي��ات وال��ب��ع��دي��ات‪ ،‬وبحكم‬ ‫استبعاده ألي منظور غائي‪ ،‬يبقى‬ ‫العلم ف��ي عمقه بحثيا وكشفيا‪،‬‬ ‫ووص��ف��ي��ا وت��ش��ري��ح��ي��ا‪ ،‬أم���ا القيم‬ ‫اإليديولوجية (ال���واردة من مجال‬ ‫ال��ح��اج��ي��ات االج��ت��م��اع��ي��ة)‪ ،‬والقيم‬ ‫الميتافيزيقية (المتولدة عن الحاجات‬ ‫الميتافيزيقية لإلنسان عامة)‪ ،‬فإنها‬ ‫مجاالت قِ َيم ومعنى ال تدخل في صلب‬ ‫اهتمامات العالم بمعناه الحديث‪.‬‬ ‫استشراء العنف والوحشية‬ ‫تأسيسا على تغييب التفكير األخالقي‬ ‫لدى العلم والعلماء‪َ ،‬يخ ُلص المؤلف إلى‬ ‫أن ثقافة هذا العصر‪ ،‬الثقافة الجماهيرية‬ ‫السمعية البصرية الخاضعة لتوجيه‬ ‫المركبات الصناعية والعسكرية والتجارية‬ ‫الكبرى في العالم‪ ،‬لم تساهم وحسب في‬ ‫إضفاء الطابع الدرامي على صورة العالم‬ ‫اليومية‪ ،‬بل جعلت الدراما والمأساة والدم‬ ‫والدموع واآلالم والعنف عامة مشهدا عاديا‬ ‫وطبيعيا وم��أل��وف��ا‪ ،‬حيث أصبح الخير‬ ‫والسعادة والسلم هي االستثناء‪ ،‬مضيفا‬ ‫أن إخضاع المشاعر اإلنسانية (النبيلة‬ ‫منها والوضيعة) للدائرة الميركانتيلية‪،‬‬ ‫دائرة الكسب والربح‪ ،‬يقتضي ويمر عبر‬ ‫إضفاء الطابع الدرامي عليها ابتداء من‬ ‫مسلسالت التلفزيون وأفالمه إلى نشرات‬ ‫األخبار إلى الجرائد والمجالت المتداولة‪.‬‬

‫كل هذا المركب اإلعالمي الصناعي السياسي‬ ‫يتضافر ليصوغ ص��ورة دراماتيكية عن‬ ‫ال��ع��ال��م‪( .‬ه���ذا م��ا ك��ن��ا نعاينه سلفا في‬ ‫اإلع�ل�ام ال��غ��رب��ي‪ ،‬وأصبحنا ف��ي المجال‬ ‫التداولي العربي نموذجا‪ ،‬نعاينه بشكل‬ ‫جلي في أغلب الفضائيات العربية وحتى‬ ‫اإلسالمية)‪.‬‬ ‫والمريب والمؤسف في آن‪ ،‬أن نجد لهذه‬ ‫الصورة سندها ومرتكزها من جهة بضاعة‬ ‫إعالمية ثمينة‪ ،‬لكنه من جهة ثانية انعكاس‬ ‫ل��وض��ع ب��ش��ري ج��دي��د أص��ب��ح فيه العنف‬ ‫إعالميا وعموميا في الوقت نفسه؛ فالذي‬ ‫حصل حسب سبيال‪ ،‬أن التوازن التقليدي‬ ‫بين النوازع العدوانية في النفس البشرية‪،‬‬ ‫التي تزكيها أو تشعلها أو تلهب أوارها‬ ‫مكاسب اقتصادية أو سيطرة سياسية‬ ‫أو استتباع إيديولوجي‪ ،‬وبين الكوابح‬ ‫الحضارية ضد استشراء العنف والوحشية‬ ‫التي تختزلها القيم الدينية والمنظومات‬ ‫األخالقية‪ ،‬قد اختل نهائيا لصالح الغرائز‬ ‫والدوافع البهيمية‪ ،‬تزامنا مع خسوف قوة‬ ‫المنظومات الفكرية التقليدية أو تضاؤل‬ ‫تأثيرها تحت تأثير ثقافة أخرى هي ثقافة‬ ‫النجاعة والمردودية والفعالية المرتبطة‬ ‫بالتقدم التقني‪ ،‬حيث زادت التقنية من قوة‬ ‫اإلنسان فردا وجماعة ونوعا‪ ،‬وتناغم هذا‬ ‫التزايد مع انشحاذ القوة البهيمية بارتفاع‬ ‫المحظورات وانبساط القيم واستوائها‪.‬‬ ‫يمكن تلخيص نقد محمد سبيال للتقنية‬ ‫والرأسمال كما يلي‪ :‬تحويل كل شيء إلى‬ ‫أداة نافعة وقابلة لالستعمال‪ ،‬أي أنها‬ ‫تنتشر وتشرع لعالقة نفعية واستعمالية‬ ‫مع كل األشياء‪ ،‬بما في ذلك البشر كشيء‬ ‫متميز بين األشياء‪ .‬أما رأس المال‪ ،‬فهو‬ ‫ال��ق��وة أو العالقة‬

‫التي تحول كل شيء إلى‬ ‫بضاعة قابلة للتبادل‪ ،‬وبذلك يخلق نمط‬ ‫آخر لعالقة اإلنسان بالعالم وهي العالقة‬ ‫الم َع ّممة‪ ،‬وعندما‬ ‫التبادلية أو السلعية ُ‬ ‫ينعدم هذان الفاعالن الكونيان‪ -‬بعد فترة‬ ‫تشويش استمرت زهاء السبعين سنة من‬ ‫القرن الماضي‪ -‬فإن الكرة األرضية تصبح‬ ‫مسرحا أللعاب القوى بالمعنى الحرفي‬

‫اخترنا لكم‬

‫‪7‬‬

‫> العدد‪ > 27 :‬من شتنبر ‪ 28‬إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪2012‬‬ ‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫‪www.andaluspress.com‬‬

‫الملف األسبوعي‬

‫> العدد‪ > 27 :‬من شتنبر ‪ 28‬إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪2012‬‬ ‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫‪www.andaluspress.com‬‬

‫ضيف هذا العرض‪ ،‬المفكر المغربي محمد سبيال‪ ،‬من خالل مؤلفه الممتع الذي يحمل‬ ‫عنوان‪« :‬زمن العولمة‪ ..‬فيما وراء الوهم»‪ ،‬والصادر عن دار النشر توبقال (الدار البيضاء)‪.‬‬ ‫و ُيعرف عن سبيال‪ ،‬كونه أحد المفكرين العرب الذين اشغلوا كثيرا على إشكالية الحداثة‬ ‫والتحديث‪ ،‬من سلسلة من الكتب والمقاالت والترجمات التي ساهمت بالتأكيد في إغناء‬ ‫النقاش في المجال التداولي اإلسالمي العربي حول هذه المفاهيم وغيرها طبعا‪ ،‬كما نقرأ في‬ ‫عناوين بعض مؤلفاته‪ :‬مدارات الحداثة‪ ،‬اإليديولوجيا‪ :‬نحو نظرة تكاملية‪ ،‬الفلسفة الحديثة‬ ‫من خالل النصوص‪ ،‬المغرب في مواجهة الحداثـة‪ ،‬الحداثة وما بعد الحداثة‪.‬‬

‫>‬

‫منتصر حمادة ‪ -‬أندلس برس‬

‫هل تتخلى إسبانيا عن اجلزر‬

‫للكلمة‪ ،‬أي ألعاب الموت والدمار‪ ،‬وذلك‬ ‫في انتظار دليل عكسي على ذلك‪.‬‬ ‫فواعل حركة العولمة‬ ‫ُي ّ‬ ‫لخص سبيال أهم الفواعل األساسية‬ ‫لحركة العولمة في الظاهر في اإلنسان‪،‬‬ ‫وبالتحديد اإلنسان الغربي (األوروبي‪-‬‬ ‫األمريكي) المتفوق تكنولوجيا‪ ،‬كما أن‬ ‫المتأمل ف��ي حركية ال��ت��اري��خ المعاصر‬ ‫يتبدى له أن اإلنسان ذاته منجز في هذه‬ ‫الحركة‪ .‬فالتقنية تستقل تدريجيا عن‬ ‫اإلنسان‪ ،‬خاضعة لمنطقها الداخلي الذي‬ ‫هو تالحق االكتشافات وتراكم القوى‪،‬‬ ‫كما أن إرادة القوة التي تحكم ماهية‬ ‫التقنية تتحول هي ذاتها مرتدة على‬ ‫ذاتها متخذة ذاتها غاية لذاتها وفق ما‬ ‫سماه هايدجر «إرادة اإلرادة»‪ ،‬أي تداعي‬ ‫القوة وانزالقها القسري نحو اكتساب‬ ‫ومراكمة المزيد من القوة‪ ،‬ولذلك يبدو‬ ‫أحيانا أن اإلنسانية ذاتها هي أشبه‬ ‫ما تكون بريشة في مهب رياح التقنية‬ ‫العاتية التي ال تبقي وال تذر‪.‬‬ ‫ويوجز المؤلف أيضا أهم نتائج‬ ‫ما يصفه بـ»التحالف المقدس» بين‬ ‫التضخم الالنهائي ل��رأس المال‬ ‫والتطور الالمحدود للتقنية في‬ ‫الديمقراطيات الكبرى في آسيا‬ ‫وأورب����ا وأم��ري��ك��ا ب��أن��ه «دينامو‬ ‫العولمة» وفاعلها الكوني‪ ،‬بالرغم‬ ‫من أننا أصبحنا اليوم أمام حضارة واحدة‬ ‫ساهمت فيها كل الحضارات الكبرى السابقة‬ ‫الصينية والهندية والعربية واإلسالمية‪ ،‬لوال‬ ‫أن الرائد الفعلي لهذه الحضارة الحديثة‬ ‫يبقى الغرب بشقيه األوروبي واألمريكي‪،‬‬ ‫حتى وإن ذابت فيها مساهمات الحضارات‬ ‫السابقة‪.‬‬ ‫ومقابل وحدة الحضارة الحديثة‪ ،‬التي‬ ‫يتحكم فيها الغرب‪ ،‬هناك الثقافات التقليدية‬

‫المعروفة‪ ،‬التي ذابت مساهماتها الحضارية‬ ‫السابقة في مصهر الحضارة الحديثة التي‬ ‫أصبحت ذات ملمح غربي‪ ،‬وهي اليوم في‬ ‫وضعية دونية رغم إصرارها ومثابرتها‬ ‫ومعاناتها م��ن أج��ل اس��ت��دراك تأخرها‬ ‫التاريخي‪ ،‬ومن أجل اللحاق بركب تطور‬ ‫تاريخي يتزايد كل يوم تسارعا‪.‬‬ ‫أم��ا المقصود بالحديث عن «حضارة‬ ‫واح���دة»‪ ،‬فمفاده أن هناك طريقة واحدة‬ ‫للتحليل الكيميائي ل��ل��م��ادة‪ ،‬وقوانين‬ ‫فيزيائية واحدة‪ ،‬وتركيبا واحدا للخلية‪،‬‬ ‫وطريقة واحدة لصناعة الكمبيوتر‪ ،‬وأسلوبا‬ ‫واح��دا الرت��ي��اد الفضاء؛ وبعبارة أخرى‬ ‫فاألساس الفلسفي لوحده الحضارة هو‬ ‫وحده العالم ووحدة العقل‪ .‬ومقابل ذلك‬ ‫نجد أن الثقافات العريقة دخلت في دينامية‬ ‫تنافسية جديدة قاتلة‪ ،‬ووجدت نفسها في‬ ‫وضعية تمزق بين ماضيها وحاضرها‪،‬‬ ‫بين صورتها المثالية عن ذاتها وواقعها‬ ‫الدوني‪ ،‬مما يسر لها تطوير آليات دفاعية‬ ‫وتبريرية قوية‪.‬‬ ‫تفكيك الظاهرة اإلرهابية‬ ‫ألن��ن��ا ف��ي زم���ن ال��ح��دي��ث ع��ن اإلره���اب‬ ‫وال��ع��ن��ف وال��ع��ن��ف ال��م��ض��اد‪ ،‬س���واء كان‬ ‫مؤسساتيا أو دوالتيا أو جماعاتيا‪ ،‬مهم‬ ‫جدا االستشهاد باجتهادات محمد سبيال‬ ‫في هذه المفاهيم‪ ،‬مد ّققا بداية في إشكالية‬ ‫تعريف اإلرهاب‪ ،‬بحكم أنها ليست مشكال‬ ‫إبستمولوجيا بقدر ما هو مشكل سياسي‪،‬‬ ‫ذلك أن هناك حدودا رفيعة وحساسة بين‬ ‫العنف السياسي المشروع (على األقل من‬ ‫زاوية مواثيق األمم المتحدة التي تنص‬ ‫على ح��ق الشعوب ف��ي تقرير مصيرها)‬ ‫وبين العنف السياسي غير المشروع الذي‬ ‫يدخل في خانة اإلره��اب‪ ،‬معتبرا أنه إذا‬ ‫كان باإلمكان تعريف اإلرهاب بأنه استعمال‬ ‫العنف الفيزيائي في حق المدنيين والقيام‬

‫باحتجازهم أو قتلهم أو المساومة بهم بهدف‬ ‫الوصول إلى تحقيق أهداف سياسية‪ ،‬فإن‬ ‫سمته األساسية دمويته وشراسته ونزعته‬ ‫االنتقامية التي تطال أطرافا أو فئات مدنية‬ ‫ال عالقة سببية مباشرة لها باألسباب التي‬ ‫يمكن للمقترف االستناد إليها دون مراعاة‬ ‫للنتائج الالإنسانية والالأخالقية للضحايا‬ ‫الذين يؤخذون بذنب اآلخرين‪.‬‬ ‫وتقاطعا مع أطروحة المفكر الفرنسي‬ ‫أن���دري���ه غ��ل��وك��س��م��ان ال��ذي��ن ان��خ��رط في‬ ‫الترويج للمرجعية العدمية في تفسير‬ ‫الظاهرة اإلرهابية‪ ،‬مباشرة بعد اعتداءات‬ ‫نيويورك وواشنطن‪ ،‬كما جاء في كتابه‬ ‫الشهير‪« :‬دوستويفسكي في مانهاتن»‪،‬‬ ‫ص� ّن��ف المتورطين ف��ي اعتداءات‬ ‫حيث َ‬ ‫نيويورك وواشنطن في خانة «اإلسالميين‬ ‫العدميين»‪ ،‬وتقاطعا أيضا مع اجتهادات‬ ‫المفكر الفلسطيني بشير موسى نافع‪،‬‬ ‫وحديثه عن «العبث ال��ذي ان��ح��درت إليه‬ ‫العقلية المؤسسة لهذا الوضع‪ .‬كما النموذج‬ ‫الخارجي في القرون اإلسالمية األولى‪ ،‬ما‬ ‫بدأ راديكالية سياسية‪ ،‬واستدعاء تبسيطيا‬ ‫للنصوص اإلسالمية‪ ،‬ينتهي إلى حالة من‬ ‫العبث المأساوي‪ ،‬فكرا وسياسة»‪ ،‬يذهب‬ ‫سبيال إل��ى أن اإلره��اب��ي المعاصر ليس‬ ‫عَ دَميا بالكامل‪ ،‬فهو يائس من الحياة‪ ،‬وعلى‬ ‫استعداد ألن يضحي بحياته الشخصية من‬ ‫أجل األهداف الكبرى التي تستحق أن يحيا‬ ‫أو يموت من أجلها‪ :‬الدولة أو الشعب أو‬ ‫اللغة أو الدين‪ ،‬وذلك لتستمر الحياة بشكل‬ ‫أحسن في نظره‪ .‬وس��واء وضع اإلرهاب‬ ‫كهدف له تحقيق مصالح مادية ملموسة‬ ‫لمن يعبر عنهم‪ ،‬أو تحقيق مكاسب روحية‬ ‫ومعنوية‪ ،‬فإن وقوده على وجه العموم هي‬ ‫اإليديولوجيا أو الخلفية الثقافية‪ ،‬وهذا‬ ‫مربط الفرس في المواجهة المفتوحة ضد‬ ‫الحركات اإلسالمية المحسوبة على التيار‬ ‫«الجهادي»‪.‬‬

‫املتنازع عليها مع املغرب؟‬

‫أكبر جزيرة من اجلزر اجلعفرية كما تظهر‬ ‫من الشواطئ املغربي‬

‫>‬ ‫يعد ملف الجزر المتنازع عليها‬ ‫بين إسبانيا والمغرب‪ ,‬من الملفات‬ ‫العالقة والشائكة بين الدولتين منذ‬ ‫عقود طويلة‪ ,‬وهو ملف قديم جديد‪,‬‬ ‫يطفو إلى السطح كلما وقعت أقدام‬ ‫المغاربة على تلك الجزر‪ ,‬كما وقع مع‬ ‫حادثة جزيرة ليلى سنة ‪ 2002‬وما وقع‬ ‫هذه األيام مع وصول شباب مغاربة‬ ‫رفعوا علم المغرب فوق جزيرة باديس‬ ‫أو بليز قبالة شواطئ مدينة الحسيمة‬ ‫المغربية‪ ,‬وذلك لتذكير كل من نسي‬ ‫األمر‪ ,‬أنها جزء ال يتجزأ من التراب‬ ‫المغربي رغم مرور السنوات والعقود‬ ‫دون أن تتم تصفية التركة االستعمارية‬ ‫اإلسبانية والتي تعود إلى أكثر من‬ ‫‪ 500‬سنة‪ ,‬وإعادة األمور إلى نصابها‬ ‫على اعتبار أن هذه الجزر تقع خارج‬ ‫التنظيم الترابي للدولة اإلسبانية وال‬ ‫تنتمي ألي إقليم أو جهة إسبانية‪.‬‬ ‫و ل��ف��ه��م ت��ف��اص��ي��ل ه����ذا الخالف‬ ‫المستمر‪ ,‬يجدر ال��غ��وص شيئا ما‬ ‫ف��ي خ��ب��اي��ا ال��ت��اري��خ ول���و بعجالة‪,‬‬ ‫لمعرفة كيف كانت الحياة في هذه‬ ‫ال���ج���زر واأله���م���ي���ة ال��ت��ي اكتستها‬ ‫وتكتسيها بالنسبة للطرفين‪ ,‬فمن‬ ‫الناحية التاريخية عاشت هذه الجزر‬ ‫المتنازع عليها اليوم‪ ,‬نشاطا حيويا‬ ‫خالل بدايات القرن العشرين‪ ,‬حيث‬

‫كانت التجارة رائجة وك��ان األهالي‬ ‫المغاربة يبيعون سلعهم المختلفة‬ ‫م��ن خ��ض��ر‪ ,‬دواج�����ن‪ ,‬ف��واك��ه وفحم‬ ‫لساكني تلك الجزر‪ ,‬كما توفرت في‬ ‫العديد منها خدمات عديدة من قبيل‬ ‫البريد‪ ,‬التعليم والعديد من الحرف‬ ‫المتنوعة‪ ,‬وذلك لالستجابة لحاجيات‬ ‫الساكنة هناك‪ ,‬والتي بلغت حوالي‬ ‫‪ 400‬شخص‪ ,‬أما في الجزر الجعفرية‬ ‫أو جزر الشفارين فوصل عدد السكان‬ ‫إلى حوالي ‪ 700‬شخص‪ ,‬هذا ويتذكر‬ ‫بعض المغاربة المتقدمين في السن‬ ‫من ساكنة المناطق المحاذية لتلك‬ ‫الجزر والذين عاصروا فترة التبادل‬ ‫التجاري بين الطرفين‪ ,‬كيف كانوا‬ ‫يبيعون منتجاتهم من السمك خاصة‬ ‫ألفراد الجيش اإلسباني المستقرين‬ ‫ه��ن��اك‪ ,‬كما أن ال��ع��دي��د م��ن السياح‬ ‫اإلسبان كانوا يقومون بجوالت بين‬ ‫كل تلك الجزر على متن الباخرة التي‬ ‫كانت تنطلق من ثغر مليلية‪ ،‬المتنازع‬ ‫عليه بين المغرب وإسبانيا‪ ،‬مرة في‬ ‫األس��ب��وع وذل���ك للتمتع بجماليتها‬ ‫وروعتها‪.‬‬ ‫غير أن‪ ‬الحضور العسكري والمدني‬ ‫اإلسباني في هذه الجزر بدأ يتقلص‬ ‫شيئا فشيئا طيلة القرن العشرين‪,‬‬ ‫لينحصر فقط في وجود بعض علماء‬

‫من إعداد‪ :‬محمد رضا العبودي ‪ -‬خيرونا‬

‫جاءت حادثة جزيرة ليلى‬ ‫سنة ‪ 2002‬لتشكل نقطة‬ ‫تحول مهمة في ملف‬ ‫الجزر المتنازع عليها بين‬ ‫المغرب وإسبانيا‪ ,‬حيث‬ ‫انقطع التعامل والتواصل‬ ‫بين األهالي وما بقي في‬ ‫تلك الجزر من أفراد الجيش‬ ‫اإلسباني‪ ,‬ولم يعد األمر كما‬ ‫كان عليه من قبل‪ ,‬بل تحول‬ ‫هذا الملف إلى عامل تأزيم‬ ‫للعالقات المغربية اإلسبانية‬ ‫والتي تطبعها وبشكل دائم‬ ‫عالقة جوار صعب‬

‫«««‬

‫ال��ب��ي��ول��وج��ي��ا اإلس���ب���ان ف��ي الجزر‬ ‫ال��ج��ع��ف��ري��ة ن��ظ��را أله��م��ي��ة الثروة‬ ‫البحرية والطبيعية ال��ت��ي تزخر‬ ‫بها‪ ,‬وكذلك نظرا للتكاليف المادية‬ ‫الباهظة التي يستلزمها الحفاض‬ ‫على وحدات عسكرية بها‪.‬‬ ‫و جاءت حادثة جزيرة ليلى سنة‬ ‫‪ 2002‬لتشكل نقطة تحول مهمة في‬ ‫ملف ال��ج��زر المتنازع عليها بين‬ ‫ال��م��غ��رب وإس��ب��ان��ي��ا‪ ,‬حيث انقطع‬ ‫التعامل والتواصل بين األهالي وما‬ ‫بقي في تلك الجزر من أفراد الجيش‬ ‫اإلسباني‪ ,‬ول��م يعد األم��ر كما كان‬ ‫عليه من قبل‪ ,‬بل تحول هذا الملف‬ ‫إلى عامل تأزيم للعالقات المغربية‬ ‫اإلسبانية والتي تطبعها وبشكل دائم‬ ‫عالقة جوار صعب محكومة بالعديد‬ ‫من الملفات الشائكة والحساسة مثل‬ ‫قضية ال��ص��ح��راء المغربية‪ ,‬ملف‬ ‫الصيد ال��ب��ح��ري‪ ,‬الهجرة السرية‬ ‫ب��اإلض��اف��ة طبعا إل��ى ملف الجزر‬ ‫المستعمرة من قبل إسبانيا والتي‬ ‫عرفت خالل الفترة األخيرة أحداثا‬ ‫متالحقة‪ ,‬فمن ناحية أولى شاهدنا‬ ‫وصول شباب مغاربة حاملين العلم‬ ‫الوطني قبل أن يتم توقيفهم من‬ ‫طرف أفراد الجيش اإلسباني‪ ,‬ثم من‬ ‫ناحية ثانية‪ ‬وجد فيها المهاجرون‬

‫غير الشرعيون ملجأ ومحطة عبور‬ ‫جديدة للمرور إلى التراب اإلسباني‪,‬‬ ‫وهكذا وصلت أربعة قوارب خالل شهر‬ ‫ماي المنصرم إلى الجزر الجعفرية‪,‬‬ ‫كما شاهدنا مؤخرا خالل شهر غشت‪,‬‬ ‫كيف أن عددا كبيرا من المهاجرين من‬ ‫إفريقيا جنوب الصحراء اقتحموا شبه‬ ‫جزيرة الحسيمة إلى أن تم إجالءهم‬ ‫جميعا من قبل السلطات اإلسبانية‬ ‫دون مراعاة للحقوق التي يخولها‬ ‫لهم قانون األجانب حسب انتقادات‬ ‫العديد من الجمعيات المدافعة عن‬ ‫حقوق المهاجرين السريين‪ ,‬وقد تم‬ ‫ذلك بالتعاون مع السلطات المغربية‪ ‬‬ ‫ف��ي إط���ار ت��ف��اه��م اس��ت��رات��ي��ج��ي بين‬ ‫الطرفين‪ ,‬ظ��اه��ره التنسيق األمني‬ ‫والتعاون المشترك لمحاربة الهجرة‬ ‫ال��س��ري��ة‪ ,‬وب��اط��ن��ه قضية الصحراء‬ ‫المغربية وتداعياتها المختلفة خاصة‬ ‫بعد زيارة منظمة كينيدي لمخيمات‬ ‫تندوف مؤخرا وموقفها السلبي تجاه‬ ‫المغرب‪ ,‬كما أن إسبانيا ال توجد في‬ ‫وض��ع��ي��ة تسمح ل��ه��ا بفتح جبهات‬ ‫مواجهة خارجية مع المغرب‪ ,‬وهي‬ ‫التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة‬ ‫تستلزم حشد كل الجهود الممكنة‬ ‫لتجاوزها‪ ,‬فاألولوية اآلن هي للشأن‬ ‫الداخلي المتأزم‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫الملف األسبوعي‬

‫> العدد‪ > 27 :‬من شتنبر ‪ 28‬إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪2012‬‬ ‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫‪www.andaluspress.com‬‬

‫سبتة ومليلية والمشكل‬ ‫الدائم‬

‫الجزر الجعفرية‬

‫جزر فقدت أهميتها االستراتيجية لكن‬ ‫الجيش اإلسباني ضد تسليمها للمغرب‬ ‫غالبية القادة العسكريين اإلسبان يعترفون بأن كل هذه الجزر فقدت‪ ‬‬ ‫أهميتها االستراتيجية من الناحية العسكرية فهي ال تتوفر على منشئات‬ ‫عسكرية متطورة للمراقبة أو التجسس أوعلى منصات وآليات حربية‬ ‫ولكن أغلب هؤالء القادة العسكرييين يرفضون رفضا بثا الحديث عن‬ ‫تسليم هذه الجزر والصخور إلى المغرب‪.‬‬ ‫فقد اعتبر أحد الرؤساء السابقين للقيادة العامة للجيش اإلسباني أن‬ ‫تسليم هذه الجزر إلى المغرب سيفتح شهية الجار الجنوبي ويشجعه‬ ‫على المطالبة بتسليم سبتة ومليلية من ثم االنتقال إلى المطالبة بجزر‬ ‫الخالدات أو جزر الكناري كما تسميها إسبانيا‪.‬‬ ‫ومن تم فإبقاء الجزر الجعفرية وباقي الصخور المقابلة للشواطئ‬ ‫المغربية تحت السيطرة اإلسبانية هو خطوة استباقية لقطع الطريق‬ ‫أمام المطالب المغرب باسترجاع السيادة على ثغور سبتة ومليلية‪.‬‬ ‫و في الوقت الراهن‪ ,‬ومع كل المتغيرات التي طرأت على المنطقة‬ ‫برمتها خالل العقود األخيرة‪ ,‬يبقى من الصعب تصور أن هذه الجزر‬ ‫المتنازع عليها يمكن أن تضطلع بنفس الدور االستراتيجي الذي كانت‬ ‫تلعبه في الماضي البعيد‪ ,‬من تم وجب إعادة النظر في هذه الوضعية‬ ‫الخاصة في أفق إيجاد حل دائم وعادل للطرفين‪.‬‬

‫اجلزر اجلعفرية‬ ‫من الداخل‬

‫صخرة باديس أو جزيرة فيليث ديال غوميرا أو ببساطة صخرة قبائل غمارة‬

‫ملف اجلزر وبعض التواريخ الهامة‪ ‬‬

‫جزيرة ليلى أو بريخيل التي عرفت نزاعا بني البلدين كان على وشك التحول إلى حرب‬

‫‪9‬‬

‫من الناحية التاريخية بحثت إسبانيا‬ ‫عن خط دفاع متقدم لحماية شواطئها‬ ‫ال��ج��ن��وب��ي��ة م��ن ال��ه��ج��وم��ات المتكررة‬ ‫ل�لأن��دل��س��ي��ي��ن ال��م��غ��ارب��ة المطرودين‪,‬‬ ‫وهكذا عملت إسبانيا على االستحواذ‬ ‫على جزيرة باديس أو بليز ‪ VELEZ‬سنة‬ ‫‪ 1508‬بقيادة ‪NAVARRO PEDRO‬‬ ‫قبل أن يسترجعها المغاربة سنة ‪1522‬‬ ‫لتعود من جديد للوقوع في يد اإلسبان‬ ‫سنة ‪.1564‬‬ ‫كما عملت إسبانيا بدواعي حماية‬ ‫التجارة البحرية‪ ,‬على احتالل جزيرة‬ ‫الحسيمة سنة ‪ 1673‬لتأمين الطريق‬ ‫للبواخر التجارية المسيحية‪ ,‬وقد عرفت‬

‫هذه الجزر تنظيم العديد من الهجمات‬ ‫المتتالية لألهالي بهدف استعادة السيادة‬ ‫عليها‪ ,‬لكن ذلك لم يتحقق لهم‪ ,‬في حين‬ ‫أن ظروف الحياة بالنسبة ألفراد الجيش‬ ‫اإلسباني كانت صعبة ج��دا‪ ,‬حيث قلة‬ ‫الماء والمؤونة خاصة أيام الحصار الذي‬ ‫يفرضه األهالي عليها‪ ,‬وكذلك كثرة األوبئة‬ ‫واألم��راض الفتاكة والتي أودت بحياة‬ ‫الكثيرين‪ ,‬خاصة مرض الطاعون ما بين‬ ‫سنوات ‪ 1743/1744‬وم��رض الحمى‬ ‫الصفراء ما بين سنوات ‪ 1821/1804‬‬ ‫وه��و ما دف��ع السلطات اإلسبانية إلى‬ ‫التفكير في غير ما مرة التخلي عن هذه‬ ‫الجزر لفائدة المغرب‪ ,‬بسبب التكاليف‬

‫الباهظة‪ ‬التي تتحملها إسبانيا للحفاظ‬ ‫على وجودها هناك‪ ,‬غير أنه تم التراجع‬ ‫عن هذه الفكرة على اعتبار أنها ال تخدم‬ ‫المصالح اإلسبانية في المنطقة‪ ,‬كما‬ ‫يمكنها أن تؤدي في حال وقوعها إلى‬ ‫مطالبة المغرب باسترجاع سبتة ومليلية‬ ‫المحتلتين‪.‬‬ ‫أم��ا في حالة الجزر الجعفرية‪ ,‬فتم‬ ‫احتاللها من طرف إسبانيا سنة ‪1848‬‬ ‫لقطع الطريق أم��ام الخطة الفرنسية‬ ‫الح��ت�لال��ه��ا‪ ,‬ول��ك��ي ت��ك��ون ك��ذل��ك ملجأ‬ ‫للسفن التجارية وموقعا استراتيجيا‬ ‫قبالة السواحل المغربية والجزائرية‬ ‫على السواء‪.‬‬

‫يعتبر ملف مدينتي سبتة ومليلية من‬ ‫الملفات العالقة والشائكة وكذلك مصدر‬ ‫حساسية وتوثر دائم في إطار العالقات‬ ‫المغربية اإلسبانية‪ ,‬والتي تتسم بالكثير‬ ‫من موجات المد والجزر كدليل واضح‬ ‫على صعوبة الجوار بين البلدين والتي‬ ‫يسميها بعض المحللين‪ ‬بعالقة العداء‬ ‫الودي‪ ,‬خصوصا مع وجود ملفات عديدة‬ ‫وكثيرة منها ما يستأثر باإلجماع‪ ,‬كمحاربة‬ ‫اإلره����اب‪ ,‬ت��ج��ارة ال��م��خ��درات والهجرة‬ ‫السرية‪ ,‬ومنها ما يثير التشنج والخصام‬ ‫في العالقة بين الرباط ومدريد من قبيل‬ ‫ملف الصحراء‪ ,‬الجزر المتنازع عليها‬ ‫وكذلك ملف سبتة ومليلية‪.‬‬ ‫‪ ‬و ألجل فهم دالالت وأبعاد هذا المشكل‬ ‫الدائم‪ ,‬يجب الغوص في أعماق التاريخ‬ ‫ل��ج��رد أه��م المحطات التاريخية التي‬ ‫مرت بها المدينتين واستقراء للمعطيات‬ ‫الجغرافية‪ ,‬االقتصادية واالجتماعية حتى‬ ‫تكتمل الصورة وتتضح الرؤية‪.‬‬ ‫فيما يخص مدينة سبتة‪ ,‬فهي تقع على‬ ‫القارة االفريقية مقابل مضيق جبل طارق‪,‬‬ ‫وهي تطل على البحر األبيض المتوسط‬ ‫وتعتبر مدينة ذاتية الحكم‪ ,‬ويبلغ عدد‬ ‫سكانها حسب إحصائيات سنة ‪2011‬‬ ‫حوالي ‪ 82.376‬نسمة‪ ,‬أما مساحتها فال‬ ‫تتعدى ‪ 19‬كلم مربع‪ ,‬ويشكل المسلمون‬ ‫والمسيحيون أغلبية س��ك��ان المدينة‬ ‫ب��اإلض��اف��ة إل���ى وج����ود أق��ل��ي��ة يهودية‬ ‫وهندوسية تتعاطى للتجارة باألساس‪,‬‬ ‫وقد أصبحت المدينة ذاتية الحكم سنة‬ ‫‪ 1995‬بقرار من البرلمان اإلسباني‪ ,‬إال أن‬ ‫المغرب ومنذ استقالله سنة ‪ 1956‬يعتبر‬ ‫سبتة جزء ال يتجزأ من التراب المغربي‬ ‫ويرفض االعتراف بشرعية الحكم اإلسباني‬ ‫على المدينة‪.‬‬ ‫ويعتبر موقع سبتة الجغرافي مهم‬ ‫جدا من الناحية التجارية والعسكرية‪,‬‬ ‫نظرا لتواجدها االستراتيجي في مضيق‬ ‫جبل ط���ارق‪ ,‬وتعتبر المدينة ذل��ك جزء‬

‫من منطقة ضريبية منخفضة بالنسبة‬ ‫للضرائب اإلسبانية وال��ت��ي م��ن شأنها‬ ‫تشجيع الحركة التجارية‪ ,‬ويعد قطاع‬ ‫الصيد البحري وال��خ��دم��ات أه��م ركائز‬ ‫اقتصاد المدينة‪.‬‬ ‫أما من الناحية التاريخية‪ ,‬فقد عرفت‬ ‫المدينة تعاقب حضارات وشعوب عديدة‪,‬‬ ‫نذكر منها تأسيس الفينيقيين للمدينة‬ ‫حيث أطلقوا عليها اس��م ‪ ABYLA‬ثم‬ ‫احتاللها م��ن قبل اليونان خ�لال القرن‬ ‫السابع قبل الميالد‪ ,‬ثم جاءت سنة ‪709‬‬ ‫بعد ال��م��ي�لاد لتعرف دخ���ول المسلمين‬ ‫للمدينة‪ ,‬وق��د استطاع الخليفة األموي‬ ‫عبد الرحمان الثالث ضم المدينة إلى‬ ‫ال��دول��ة األم��وي��ة ب��األن��دل��س س��ن��ة ‪,931‬‬ ‫وبعد سقوط الدولة األموية وتفككها إلى‬ ‫عدد من المماليك المتحاربة فيما بينها‪,‬‬ ‫ت��وال��ى ع��ل��ى ح��ك��م ال��م��دي��ن��ة المرابطون‬ ‫والموحدون‪ ,‬حيث كانت المدينة بمثابة‬ ‫المعبر بين الضفتين للجيوش المغربية‬ ‫المرابطية والموحدية للعبور واالنطالق‬ ‫نحو األندلس‪ ,‬كما خضعت كذلك لسيطرة‬ ‫الحفصيين عام ‪ 1242‬إال أن الحدث الذي‬ ‫سيشكل تحوال كبيرا وحاسما في تاريخ‬ ‫المدينة هو سيطرة البرتغال سنة ‪1415‬‬ ‫على المدينة بقيادة الملك خ��وان األول‬ ‫بعد حصار دام ‪ 6‬سنوات وذلك في إطار‬ ‫حملة أطلقها الفاتيكان للسيطرة على‬ ‫الساحل المتوسطي للمغرب ردا على‬ ‫أسلمة األندلس وانتقاما لفتحها وكان‬ ‫من نتائج هذه الحمالت احتفاظ إسبانيا‬ ‫لحد اآلن بعدد من الثغور المغربية‪ ,‬وفي‬ ‫عام ‪ 1580‬قامت إسبانيا بضم البرتغال‬ ‫إلى مملكتها وذلك بعد وفاة ملك البرتغال‬ ‫سيباستيان األول‪ ,‬وفي سنة ‪ 1640‬أعلنت‬ ‫البرتغال استقاللها عن إسبانيا‪ ,‬إال أن‬ ‫سكان مدينة سبتة فضلوا البقاء تحت‬ ‫ال��س��ي��ط��رة اإلس��ب��ان��ي��ة‪ ,‬وه��ك��ذا اعترفت‬ ‫البرتغال سنة ‪ 1668‬بالسيادة اإلسبانية‬ ‫على المدينة وفقا لمعاهدة لشبونة المبرمة‬

‫الملف األسبوعي‬

‫> العدد‪ > 27 :‬من شتنبر ‪ 28‬إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪2012‬‬ ‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫‪www.andaluspress.com‬‬

‫يعتبر موقع سبتة الجغرافي مهم جدا من الناحية التجارية والعسكرية‪ ,‬نظرا لتواجدها‬ ‫االستراتيجي في مضيق جبل طارق‪ ,‬وتعتبر المدينة ذلك جزء من منطقة ضريبية منخفضة‬ ‫بالنسبة للضرائب اإلسبانية والتي من شأنها تشجيع الحركة التجارية‪ ,‬ويعد قطاع الصيد‬ ‫البحري والخدمات أهم ركائز اقتصاد المدينة‪.‬‬

‫>‬

‫محمد رضا العبودي‬

‫في نفس السنة‪ ,‬وقد حاول المغاربة مرارا‬ ‫استرجاع المدينة‪ ,‬فقد حاصرها السلطان‬ ‫موالي اسماعيل من سنة ‪ 1694‬إلى ‪1724‬‬ ‫ولم يتوان المغاربة طوال حقب التاريخ عن‬ ‫الدفاع عن هذه المدينة‪ ,‬وقد كان الملوك‬ ‫المغاربة يعفون القبائل المجاورة للثغور‬ ‫السليبة والمدافعين عنها من أداء الضرائب‬ ‫المخزنية المفروضة‪ ,‬واستمرت محاوالت‬ ‫السالطين المغاربة استرجاع المدينة على‬ ‫عهد كل من السلطان سيدي محمد بن عبد‬ ‫الله وابنه موالي اليزيد لكن دون جدوى‪.‬‬

‫و تعتبر سبتة مدينة العلم والعلماء‪,‬‬ ‫فقد أنجبت فقهاء وعلماء كبار من أمثال‬ ‫الجغرافي الشريف اإلدري��س��ي والعالم‬ ‫الفقيه أب��ي العباس السبتي والعالمة‬ ‫الفقيه والمؤرخ القاضي عياض‪.‬‬ ‫أما مدينة مليلية‪ ,‬فتقع بالناحية الشرقية‬ ‫من شمال المغرب‪ ,‬تصل مساحتها إلى‬ ‫حوالي ‪ 12‬كلم مربع‪ ,‬ويصل عدد سكانها‬ ‫حسب إحصائيات سنة ‪ 2011‬إلى حوالي‬ ‫‪ 78.476‬نسمة‪ ,‬ومثلها مثل مدينة سبتة‪,‬‬ ‫أصبحت ذاتية الحكم سنة ‪ 1995‬بقرار‬ ‫من البرلمان اإلسباني‪ ,‬وقد عرفت المدينة‬ ‫بدورها توالي العديد من االمبراطوريات‬ ‫م��ث��ل ال��ب��ي��زن��ط��ي��ة‪ ,‬األم���وي���ي���ن‪ ,‬الخالفة‬ ‫العباسية‪ ,‬المرابطين والموحدين‪ ,‬وقد‬ ‫فتحها المسلمون سنة ‪ 689‬ميالدية على‬ ‫عهد الفاتح اإلسالمي زهير بن القيس‪ ,‬أما‬ ‫النفوذ اإلسباني في المدينة فقد بدأ سنة‬ ‫‪ 1497‬عندما استولى عليها خوان ألفونسو‬ ‫بيريز‪ ,‬وفي سنة ‪ 1509‬اعترفت البرتغال‬ ‫بالسيادة اإلسبانية على مليلية بموجب‬ ‫معاهدة لشبونة‪ ,‬و قد حدت معاهدات‬ ‫إسبانية مع المغرب حدود المنطقة أعوام‬ ‫‪.1894 , 1865 , 1860 ,1859‬‬ ‫و طوال فترة احتاللها من طرف اإلسبان‪,‬‬ ‫ظلت معرضة للحصار والمضايقة من طرف‬ ‫المغاربة‪ ,‬من ذلك الهجوم الذي قام به أهل‬ ‫الريف سنة ‪ 1563‬كما حاصرها السلطان‬ ‫سيدي محمد بن عبد الله‪.‬‬ ‫و ج��دي��ر ب��ال��ذك��ر أن إس��ب��ان��ي��ا فكرت‬ ‫مرارا في التخلي عن مدينة مليلية‪ ,‬فأول‬ ‫مشروع للجالء عن المدينة يعود إلى سنة‬ ‫‪ 1525‬على عهد السلطان السعدي أحمد‬ ‫األع��رج‪ ,‬حيث أرسلت إسبانيا مهندسا‬ ‫خبيرا عسكريا من أجل بلورة إمكانية‬ ‫الجالء‪ ,‬إال أن المهندس المذكور نصح‬ ‫بعدم فعل ذلك لما يشكله من خطر على‬ ‫الحامية العسكرية اإلسبانية‪ ,‬وتم طرح‬ ‫نفس المشروع في سنة ‪ 1539‬في اجتماع‬ ‫لمجلس الشيوخ اإلسباني تحت الرئاسة‬ ‫الفعلية لإلمبراطور كارلوس الخامس‪,‬‬ ‫وك��ان م��ن المؤيدين للفكرة المستشار‬ ‫الخاص لإلمبراطور والذي نادى بإرجاع‬

‫مليلية للمغاربة نظرا لألموال الطائلة‬ ‫التي يتكبدها التاج اإلسباني للحفاظ‬ ‫على المدينة‪ ,‬إال أن أصوات أخرى داخل‬ ‫المجلس ن��ادت بالحفاظ على الوجود‬ ‫اإلسباني هناك نظرا ألهميته االستراتيجية‬ ‫والعسكرية كقوة ردع أمام التواجد التركي‬ ‫والطموحات المغربية‪.‬‬ ‫و منذ أن صارت مليلية إقليما إسبانيا‪,‬‬ ‫عرفت المدينة تغييرا كبيرا‪ ,‬حيث أصبحت‬ ‫المدينة ذات طابع أورب���ي إسباني مع‬ ‫االحتفاظ ببعض المعالم الريفية القديمة‬ ‫للمدينة‪ ,‬وقد أطلقت إسبانيا أعمال تسييج‬ ‫للمنطقة الفاصلة بين مدينة مليلية ومدينة‬ ‫الناظور ع��ام ‪ 1998‬بشريط م��زدوج من‬ ‫األسالك الشائكة بطول ‪ 8‬كيلومترات‪.‬‬ ‫و بعد نيل المغرب استقالله سنة ‪,1956‬‬ ‫استمر في المطالبة باستعادة مدينتي سبتة‬ ‫ومليلية‪ ,‬حيث طالب إسبانيا بالدخول في‬ ‫مفاوضات مباشرة معها ألجل استرجاعهما‬ ‫العتبارهما إحدى أواخر معاقل االستعمار‬ ‫في إفريقيا‪ ,‬وفي هذا اإلطار‪ ,‬اقترح الملك‬ ‫الراحل الحسن الثاني سنة ‪ 1987‬خلق‬ ‫خلية للتفكير بين البلدين لبحث السبل‬ ‫الكفيلة إليجاد حل عقالني لهذا المشكل‬ ‫إال أن هذه المبادرة الجريئة لم تجد صدى‬ ‫لدى الجانب اإلسباني‪ ,‬هذا رغم أن إسبانيا‬ ‫تطالب بدورها باسترداد جبل طارق من‬ ‫بريطانيا‪ ,‬فالمطالب المغربية كانت وما‬ ‫ت��زال تصطدم من جهة بتشبث إسبانيا‬ ‫بالثغرين ومن جهة أخرى بعدم تصنيف‬ ‫المدينتين من طرف األمم المتحدة ضمن‬ ‫المناطق المحتلة والواجب تحريرها‪.‬‬ ‫و تعتمد إسبانيا في دفاعها عن إسبانية‬ ‫المدينتين على عوامل الحضور الفعلى‬ ‫والمستمر‪ ‬منذ القرن الخامس عشر‪ ,‬وقد‬ ‫ازداد الموقف اإلسباني قوة بعد انضمامها‬ ‫لالتحاد األورب���ي‪ ,‬حيث أصبحت سبتة‬ ‫ومليلية جزءا من األراضي األوربية بكل‬ ‫ما يعنيه ذلك من توفير الحماية والدفاع عن‬ ‫المدينتين‪ ,‬أما المغرب فينادي باسترجاع‬ ‫سبتة ومليلية باعتبارهما من رواسب‬ ‫التركة االستعمارية وك��ذل��ك الستكمال‬ ‫الوحدة الترابية للبالد‪.‬‬


‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬

‫> العدد‪ > 27 :‬من شتنبر ‪ 28‬إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪2012‬‬ ‫‪www.andaluspress.com‬‬

‫بنوك اسبانيا تحتاج ‪ 60‬مليار يورو‬ ‫والحكومة ال تتعجل طلب المساعدة‬

‫قال وزيراالقتصاد االسباني لويس دو‬ ‫جويندوس إن اسبانيا لن تتعجل طلب‬ ‫مساعدة إضافية لتمويل ديونها مضيفا أن‬ ‫البنوك االسبانية ستحتاج نحو ‪ 60‬مليار‬ ‫يورو إلسقاط األصول العقارية الرديئة من‬ ‫دفاترها‪.‬‬ ‫وق��ال دو جويندوس إن جهود خفض‬ ‫العجز ستظل ضمن أول��وي��ات الحكومة‬ ‫التي ستعلن هذا األسبوع خطة مسودة‬ ‫الميزانية لعام ‪ 2013‬وإصالحات هيكلية‬ ‫جديدة ونتائج اختبارات التحمل لقطاعها‬ ‫المصرفي المتداعي‪.‬‬ ‫واسبانيا في بؤرة أزمة ديون منطقة‬ ‫ال��ي��ورو التي دخلت اآلن عامها الثالث‬ ‫ويعتقد المستثمرون إن ارتفاع العجز‬ ‫وتفاقم الديون وتراجع القطاع المصرفي‬ ‫بفعل انفجار فقاعة عقارية وتعمق االنكماش‬ ‫االقتصادي سيجبر مدريد في نهاية المطاف‬ ‫على طلب المساعدة من الخارج‪.‬‬ ‫وطلبت الحكومة خط ائتمان أوروبيا‬ ‫بقيمة ‪ 100‬مليار يورو إلعادة رسملة البنوك‬ ‫المتعثرة في يونيو وتجري محادثات منذ‬ ‫أسابيع بشان برنامج لشراء السندات من‬ ‫قبل البنك المركزي األوروبي وصندوقي‬ ‫إنقاذ منطقة اليورو لكنها تبدي ترددا‬ ‫لبواعث قلق من صعوبة الشروط‪.‬‬ ‫وق��ال دو جويندوس عندما سئل عن‬ ‫إمكانية طلب ه��ذه المساعدة في األيام‬

‫القليلة القادمة «ال يتعلق األم��ر بإنقاذ‬ ‫اسبانيا بل بضمان أن يكون مشروع عملة‬ ‫اليورو مشروعا للجميع‪ .‬ستقوم اسبانيا‬ ‫بما ينبغي أن تقوم به لكن دون تعجل‪».‬‬ ‫ك��ان��ت أل��م��ان��ي��ا أك��ب��ر م��م��ول لالتحاد‬ ‫األوروب��ي قالت يوم الجمعة إن اسبانيا‬ ‫ليست بحاجة إلى إنقاذ أوروبي وهو ما‬ ‫يتناقض مع ضغوط فرنسية على مدريد‬ ‫كي تحصل على مساعدة البنك المركزي‬ ‫األوروبي‪.‬‬ ‫وأك���د دو ج��وي��ن��دوس أن���ه ي��ت��وق��ع أن‬ ‫تأتي نتائج اختبار تحمل مستقل للقطاع‬ ‫المصرفي االسباني أجرته شركة أوليفر‬ ‫ويمان االستشارية منسجمة مع التقديرات‬ ‫األولية الصادرة في يونيو وحجمها ‪60‬‬ ‫مليار يورو‪ .‬‬ ‫وأضاف أنه لن يكون من الممكن رصد‬ ‫موارد غير مستغلة من خط االئتمان البالغة‬ ‫قيمته ‪ 100‬مليار يورو لحاجات أخرى مثل‬ ‫التمويل الحكومي‪ .‬‬ ‫وأب��ل��غ الصحفيين عقب اج��ت��م��اع مع‬ ‫مسؤولين بحزب الشعب الحاكم في مدريد‬ ‫«خط االئتمان الذي حصلنا عليه مخصص‬ ‫للبنوك فقط ‪ ...‬ستطلعون على نتائج تقرير‬ ‫أوليفر ويمان في نهاية األسبوع‪ .‬أعتقد‬ ‫أنها لن تبتعد عن الحد األقصى الذي ظهر‬ ‫في تقديراتها األولى أي حوالي ‪ 60‬مليار‬ ‫يورو‬

‫فالشات إقتصادية‬ ‫'مجزرة وظائف' في‬ ‫كوكا كوال‬ ‫تعتزم مجموعة كوكا كوال تنفيذ‬ ‫خطة اعادة تنظيم داخلي قد تؤدي‬ ‫الى تسريح ‪ 180‬موظفا في ست دول‬ ‫اوروبية‪ ،‬بحسب ما اعلن الجمعة‬ ‫مسؤولون اداريون ونقابيون‪.‬‬ ‫وقالت متحدثة باسم ادارة كوكا‬ ‫ك��وال في فرنسا لوكالة الصحافة‬ ‫الفرنسية «لقد اعلنا لشركائنا خطة‬ ‫العادة تنظيم الوظائف تطال جزءا‬ ‫صغيرا من الموظفين في االقسام‬ ‫المالية»‪ .‬واض��اف��ت المتحدثة ان‬ ‫الخطة «تشمل ‪ 180‬وظيفة قد تتأثر‬ ‫او تلغى تماما في ست دول اوروبية»‪.‬‬ ‫وتهدف هذه الخطة الى إنشاء «مركز‬ ‫يجمع كل اقسام المحاسبة في احدى‬ ‫دول اوروبا الشرقية»‪.‬‬ ‫واش����ارت إح���دى ال��ن��ق��اب��ات الى‬ ‫ان التهديد ي��ط��ال ‪ 52‬وظيفة في‬ ‫بريطانيا‪ ،‬و‪ 47‬في بلجيكا‪ ،‬فيما‬ ‫تتوزع باقي الوظائف المتأثرة على‬ ‫السويد والنروج وهولندا‪ .‬ويتوقع‬ ‫ان تكون حصة فرنسا ‪ 29‬وظيفة‬ ‫ملغاة‪.‬‬

‫قطر تريد سبعة باملئة‬ ‫من شال‬

‫أف��اد تقرير ي��وم الجمعة أن قطر‬ ‫تريد أن تصبح أكبر مساهم في رويال‬ ‫داتش شل بزيادة حصتها إلى سبعة‬ ‫بالمئة لتقوية عالقاتها مع الشركة‬ ‫النفطية وتعزيز استثماراتها في‬ ‫األصول الغربية‪.‬‬ ‫وق�����ال�����ت ن����ش����رة م����ي����دل ايست‬ ‫ايكونوميك سرفي (ميس) إن جهاز‬ ‫ق��ط��ر ل�لاس��ت��ث��م��ار‪ ،‬ص��ن��دوق الثروة‬ ‫السيادي القطري‪ ،‬يتطلع إلى زيادة‬ ‫حصته من أقل من ثالثة بالمئة ليصبح‬ ‫أكبر مساهم متجاوزا حصة بالك روك‬ ‫التي تبلغ خمسة بالمئة‪ .‬وكان جهاز‬ ‫قطر لالستثمار أنشط صناديق الثروة‬ ‫السيادية في المنطقة في السنوات‬ ‫األخيرة حيث استثمر إيرادات الغاز‬ ‫الطبيعي في أصول شتى من بينها‬ ‫حصة ف��ي ش��رك��ة ب��ورش��ه األلمانية‬ ‫لصناعة السيارات الرياضية وحصة‬ ‫في بنك باركليز البريطاني‪.‬‬

‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫فيسترفيله يرى «ضوءا في نهاية نفق» األزمة بمنطقة اليورو‬ ‫‪ ‬أكد وزير الخارجية األلماني‪ ،‬جيدو‬ ‫فيسترفيله‪ ،‬اليوم الثالثاء أنه يرى «ضوءا‬ ‫في نهاية نفق» أزمة ديون منطقة اليورو‪،‬‬ ‫إال أنه شدد على ضرورة العمل بشكل أكبر‬ ‫الستعادة الثقة المفقودة‪.‬‬ ‫ونقلت صحيفة ((سودويتش زيتونج)‬ ‫ع��ن فيسترفيله قوله إن «أزم���ة الديون‬ ‫االوروبية خلقت حاليا أزمة ثقة خطيرة‪،‬‬ ‫يجب ال��ت��ص��دي لها ب���روح م��ن الوحدة‬ ‫االوروبية»‪.‬‬ ‫وأض��اف أنه في خضم األزم��ة ينبعث‬ ‫«ضوء في نهاية النفق» مؤكدا على ضرورة‬ ‫االستمرار في إجراء اإلصالحات الالزمة‪.‬‬ ‫وتابع «علينا التفكير بعيدا عن مجرد ما‬

‫يجري اليوم‪ ،‬ونجري نقاشا حول مستقبل‬ ‫أوروبا‪ .‬من أجل أن تكون أوروبا أفضل‬ ‫واستعادة الثقة»‪.‬‬ ‫وش���دد ال��وزي��ر األل��م��ان��ي على أهمية‬ ‫م���ا ت��س��م��ى ب��م��ج��م��وع��ة ع��م��ل لمستقبل‬ ‫أوروبا‪،‬التي تأسست بناء على مبادرة‬ ‫منه أمام نظرائه االوروبيين‪ ،‬وأن تكون‬ ‫أكثر فاعلية وتنافسية وديمقراطية‪.‬‬ ‫ومن المقرر أن تقدم مجموعة العمل‬ ‫ه��ذه اقتراحاتها إل��ى رئيس المفوضية‬ ‫األوروب���ي���ة ه��ي��رم��ان ف��ان روم��ب��ي‪ ،‬خالل‬ ‫األسابيع المقبلة‪ ،‬والتي ستتضمن تعزيز‬ ‫المؤسسات االوروبية من خالل تقوية إدارة‬ ‫االتحاد االقتصادي والنقدي‪ .‬‬

‫‪ ‬تعتزم دول الجامعة العربية االنتهاء من‬ ‫المباحثات الخاصة باالتفاق على صيغة‬ ‫مشتركة لقواعد المنشأ للسلع العربية‪،‬‬ ‫بنهاية العام الجاري‪ ،‬والذي من المنتظر‬ ‫أن يمهد ذلك لإلعالن عن منطقة التجارة‬ ‫الحرة العربية الكبرى‪.‬‬ ‫وأكد الدكتور محمد التويجري‪ ،‬األمين‬ ‫العام المساعد للشؤون االقتصادية لجامعة‬ ‫ال���دول العربية ف��ي تصريحات لصحيفة‬ ‫«االقتصادية» السعودية‪ ،‬أن الدول العربية‬ ‫تجري مباحثات حالي ًا على صياغة قواعد‬ ‫المنشأ التفصيلية‪ ،‬مطالب ًا الدول األعضاء‬ ‫بالحرص من جهتها على أن تأتي بقواعد‬ ‫عربية تراعي واقعها الصناعي ومتوافقة مع‬ ‫ضرورات تنمية المبادالت التجارية والتكامل‬ ‫بينها دون شدة أو لين‪.‬‬ ‫يذكر أن مباحثات تمت في فترة سابقة‬

‫بين المسؤولين في الدول العربية أق ّرت بأن‬ ‫تحمل السلع للدول قيمة مضافة عربية تقدر‬ ‫بـ ‪ ،% 40‬وتم تعديلها فيما بعد‪ ،‬ويجري‬ ‫حالي ًا التفاوض على القواعد التفصيلية‬ ‫للمنشأ للسلع العربية حيث ت��م تحديد‬ ‫جميع المواقف التفاوضية‪ ،‬للبدء باالتفاق‬ ‫على مبادئ محدّدة تخدم التجارة العربية‪،‬‬ ‫وتسهل انسيابية السلع بين الدول األعضاء‬ ‫وتساعد على إقامة منطقة التجارة العربية‬ ‫الكبرى‪ .‬وقال األمين العام المساعد للشؤون‬ ‫االقتصادية «في إطار منع تحويل المكاسب‬ ‫االقتصادية إلى السلع األجنبية‪ ،‬فقد وضعت‬ ‫مطالب عديدة خالل أعوام مضت عند صياغة‬ ‫قواعد المنشأ التفصيلية»‪.‬‬ ‫وأضاف أنه في عام ‪ 2007‬تم االنتهاء من‬ ‫وضع قواعد المنشأ التفصيلية على أسس‬ ‫تفضيلية وكثفت اجتماعات اللجنة الفنية‬

‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫‪www.andaluspress.com‬‬

‫مسؤول أوروبي سابق‪ :‬منطقة اليورو تواجه مخاطر التفكك بدون وحدة مصرفية‬ ‫قال اثاناسيوس اورفانيدس‬ ‫عضو مجلس اإلدارة السابق‬ ‫بالبنك المركزي األوروبي إن‬ ‫منطقة اليورو تواجه مخاطر‬ ‫ال���ت���ف���ك���ك إذا ل����م تستطع‬ ‫الحكومات اإلتفاق على وحدة‬ ‫مصرفية مدعومة بشبكة أمان‬ ‫عالمية للودائع‪.‬‬ ‫وق�����ال اورف���ان���ي���دي���س إن‬ ‫المنتقدين للتأمين الموحد‬ ‫على الودائع ‪-‬وبصفة خاصة‬ ‫ألمانيا‪-‬يضرون منطقة اليورو‬ ‫ال��م��ك��ون��ة م��ن ‪ 17‬دول����ة من‬ ‫خالل السماح بوجود فوارق‬ ‫ملحوظة في أسعار الفائدة‬ ‫المصرفية وأيضا فيما يتعلق‬ ‫بأمان ودائع العمالء من دولة‬ ‫إلى أخرى‪.‬‬ ‫المفوضية‬ ‫وك����ش����ف����ت‬ ‫األوروبية األسبوع الماضي‬ ‫عن خطط شاملة للبنك المركزي‬ ‫األوروبي لإلشراف على جميع‬ ‫بنوك منطقة اليورو كخطوة‬ ‫أولى صوب وحدة مصرفية‬

‫رغم إثارة ألمانيا اعتراضات‬ ‫فورية على المقترحات قائلة‬ ‫إنها ربما تثقل كاهل البنك‬ ‫المركزي األوروبي‪.‬‬ ‫وقال اورفانيدس في مقابلة‬ ‫يوم السبت على هامش ندوة‬ ‫لمجموعة الدول العشرين في‬ ‫مكسيكو سيتي «أعتقد أنه من‬ ‫المهم أن تتغير العقليات في‬ ‫ه���ذا االت���ج���اه وإال ستكون‬ ‫هناك مخاطر بتفكك منطقة‬ ‫اليورو‪.‬‬ ‫«ت���ل���ك ال��ح��ك��وم��ات التي‬ ‫تعتقد أن��ه ب��اإلم��ك��ان وجود‬ ‫نظام يعاقب بنوكا في بعض‬ ‫الدول ويدعم بنوكا في دول‬ ‫أخرى إنما تضر منطقة اليورو‬ ‫بشكل كبير‪».‬‬ ‫وأخفق وزراء مالية منطقة‬ ‫اليورو في اجتماعهم في عطلة‬ ‫ن��ه��اي��ة األس���ب���وع السابقة‬ ‫في قبرص في اإلتفاق على‬ ‫إط��ار عمل ل��وح��دة مصرفية‬ ‫في ظل مخاوف من ألمانيا‬

‫ودول أخرى من أن ضمانات‬ ‫الودائع ستضعهم تحت رحمة‬ ‫البنوك في اليونان أو أسبانيا‬ ‫من خالل استخدام الودائع في‬ ‫بنوكهم المحلية لتمويل خطط‬ ‫اإلنقاذ لدول أخرى‪.‬‬

‫وقال اورفانيدس المحافظ‬ ‫ال���س���اب���ق ل��ل��ب��ن��ك المركزي‬ ‫في قبرص واألس��ت��اذ حاليا‬ ‫ب��م��ع��ه��د ال��ت��ك��ن��ول��وج��ي��ا في‬ ‫م��اس��ات��ش��وس��ت��س إن تحرك‬ ‫البنك المركزي األوروبي لربط‬

‫مشتريات السندات في‬ ‫المستقبل باالصالحات‬ ‫ي��م��ن��ح ح����واف����ز أفضل‬ ‫ل��ل��س��ي��اس��ي��ي��ن للمضي‬ ‫قدما في تغييرات مطلوبة‬ ‫بشدة‪.‬‬

‫راخوي ومونتي يتعاونان لمواجهة أزمة منطقة اليورو‬ ‫‪ ‬دع���ا ك��ل م��ن رئ��ي��س الحكومة‬ ‫اإلسبانية ماريانو راخوي ورئيس‬ ‫ال����وزراء اإلي��ط��ال��ي م��اري��و مونتي‬ ‫األسبوع الماضي لتعزيز التعاون‬ ‫لمواجهة االزمة االقتصادية والمالية‬ ‫ف��ي منطقة ال��ي��ورو أث��ن��اء اجتماع‬ ‫ثنائي بروما‪.‬‬ ‫وذك�����رت م���ص���ادر دبلوماسية‬

‫دول منطقة اليورو تدرس زيادة قدرة آلية‬ ‫االستقرار الى تريليوني يورو‬ ‫‪ .‬تدرس دول منطقة اليورو زيارة قدرة‬ ‫مساعدة اآللية األوروبية لالستقرار من ‪500‬‬ ‫مليار يورو حاليا إلى تريليوني يورو‬ ‫وذكرت صحيفة (دير شبيجل) األلمانية‬ ‫أن الهدف من مضاعفة قدرة اآللية أربع‬ ‫مرات هو ضمان إمكانية توفير برامج إنقاذ‬ ‫للدول الكبرى مثل إسبانيا وايطاليا‪.‬‬ ‫وأضافت أن بهذه العملية يتم اتباع‬ ‫ن��م��وذج لصندوق االوروب����ي لالستقرار‬ ‫األوروب����ي‪ ،‬ال���ذي تتحمل فيه المخاطر‬ ‫الكبرى الصناديق العامة‪ ،‬في حين تتم‬ ‫دعوة رؤوس األموال الخاصة لتحمل جزء‬ ‫أقل من المخاطر‪ .‬غير ان المجلة أشارت‬ ‫إلى أن هذا االمر لم يجدي مع الصندوق‬ ‫االوروبي لالستقرار المالي‪ ،‬في ظل عدم‬

‫استعداد القطاع الخاص للمشاركة في‬ ‫المبادرة‪.‬‬ ‫كما أشارت إلى أن وزير المالية االلماني‪،‬‬ ‫فولجانج شويبله‪ ،‬مؤيد لالقتراح لمضاعفة‬ ‫رأس مال آلية االستقرار أربع مرات‪.‬‬ ‫لكنها لفتت إلى أنه يعارض االسراع‬ ‫في التصديق على المبادرة كما أشارت‬ ‫فنلندا ال��ت��ي تعتبره ت��ح��وال ج��ذري��ا في‬ ‫معاهدة اآللية االوروبية لالستقرار‪ ،‬التي‬ ‫يتعين في البداية أن يتم التصديق عليها‬ ‫من قبل برلمانها‪.‬‬ ‫كما أشارت إلى أن تحفظ فنلندا حال‬ ‫دول مناقسة خطة زيادة اآللية االوروبية‬ ‫لالستقرار ه��ذا االس��ب��وع م��ن قبل لجنة‬ ‫الموازنة في البرلمان االلماني‪.‬‬

‫العرب يستعدون إلعالن منطقة التجارة احلرة الكبرى‬ ‫لقواعد المنشأ العربية وتم حتى اآلن االتفاق‬ ‫على القواعد التفصيلية لمجموعة من السلع‬ ‫العربية على أسس تفضيلية‪.‬‬ ‫وأكد أن المجلس االقتصادي واالجتماعي‬ ‫أق��ر األحكام العامة والقواعد التفصيلية‬ ‫لمجموعة السلع المشار إليها ونموذج‬ ‫شهادة المنشأ العربية‪ ،‬وتم التوصل إلى‬ ‫تطبيق القاعدة العامة لقواعد المنشأ العربية‬ ‫المطبقة حالي ًا على مجموعة القواعد للسلع‬ ‫الزراعية والسلع الصناعية عند مستوى قيمة‬ ‫مضافة ‪ ،40%‬وذلك بصفة انتقالية‪.‬‬ ‫وأوضح األمين العام المساعد للشؤون‬ ‫االقتصادية أنه في إطار منع تحويل المكاسب‬ ‫االقتصادية إلى السلع األجنبية‪ ،‬فقد وضعت‬ ‫مطالب عديدة خالل أعوام مضت عند صياغة‬ ‫قواعد المنشأ التفصيلية‪ ،‬من بينها أن تراعى‬ ‫قواعد المنشأ التفضيلية المحددة السلع التي‬

‫أندلس اإلقتصادي‬

‫تطبق عليها رسوم جمركية وضرائب ذات‬ ‫أثر مماثل بنسب متفاوتة كبيرة بين الدول‬ ‫العربية‪ ،‬حيث سيؤثر خفض الفروقات في‬ ‫نسب الرسوم الجمركية المطبقة بين الدول‬ ‫العربية‪ ،‬ما تطلب آنذاك ضرورة دراسة السلع‬

‫التي تتباين نسبة الرسوم الجمركية المطبقة‬ ‫عليها بين الدول العربية وإعطائها األولوية‬ ‫في عملية التطبيق من أجل تفادي االنحراف‬ ‫الكبير في التجارة العربية البينية‪.‬‬ ‫> العربية‪.‬نت‬

‫إسبانية لوكالة (إفي) ان االجتماع‬ ‫ال���ذي استغرق نحو س��اع��ة وعقد‬ ‫في روم��ا ج��رى في اج��واء «ودية»‬ ‫وب��ح��ث «م���دى ت��ط��ور ال��وض��ع في‬ ‫منطقة اليورو»‪.‬‬ ‫وبحث مونتي وراخ���وي أيضا‬ ‫في االجتماع اجندة قضايا القمة‬ ‫الثنائية اإليطالية اإلسبانية التي‬

‫ستقام بمدريد في ‪ 29‬من اكتوبر‪/‬‬ ‫تشرين اول المقبل‪.‬‬ ‫واس��ت��ع��رض ال��ط��رف��ان الوضع‬ ‫والعمل بشكل «بناء» لتقدم اقتصاد‬ ‫منطقة اليورو‪.‬‬ ‫وع��ق��د االج��ت��م��اع قبل المجلس‬ ‫االوروبي المزمع عقده في ‪ 18‬و‪19‬‬ ‫من اكتوبر المقبل‪.‬‬

‫وداف��ع رئيسا حكومتي إيطاليا‬ ‫وإسبانيا ايضا ع��ن االب��ق��اء على‬ ‫«تنسيق وثيق» من اجل حل أزمة‬ ‫منطقة اليورو‪.‬‬ ‫وي��ع��د اجتماع ال��ي��وم أول لقاء‬ ‫ثنائي بين مونتي وراخوي بعد زيارة‬ ‫رئيس الوزراء اإليطالي لمدريد في‬ ‫الثاني من اغسطس‪/‬آب الماضي‪.‬‬

‫المغرب يرسي عقد محطة طاقة شمسية على مجموعة سعودية ‪ -‬إسبانية‬ ‫قالت ال��وك��ال��ة المغربية للطاقة الشمسية ي��وم االثنين‬ ‫الماضي إن اختيارها وقع على كونسورتيوم بقيادة شركة‬ ‫أكوا السعودية لبناء محطة طاقة شمسية بقدرة ‪ 160‬ميجاوات‬ ‫في جنوب البالد‪ .‬وصدر اإلعالن عن مصطفى باكوري رئيس‬ ‫وكالة الطاقة الشمسية خالل مؤتمر صحفي‪ .‬وتحالفت أكوا‬ ‫مع شركة الهندسة االسبانية أريس آي‪.‬اس ومع تي‪.‬اس‪.‬كيه‬ ‫إي‪.‬إي للفوز بمشروع المحطة التي ستقام قرب مدينة ورزازات‬ ‫الجنوبية‪ .‬ويشمل العقد أعمال التصميم والتمويل والبناء‬ ‫والتشغيل والصيانة‪.‬‬ ‫كان مصدر رسمي أبلغ رويترز في يونيو أن وكالة الطاقة‬ ‫الشمسية قد اختارت الكونسورتيوم الذي تقوده أكوا لبناء‬ ‫محطة الطاقة الشمسية التي ستكون من أكبر المحطات من‬ ‫نوعها في العالم‪.‬‬

‫في أسعار الوقود‪ ،‬وذلك في‬ ‫إطار خطط لخفض دعم الغذاء‬ ‫ومنتجات الطاقة وتخفيف‬ ‫األعباء عن كاهل الميزانية‪.‬‬ ‫وتضرر المغرب من الركود‬

‫وزير االقتصاد اإلماراتي‪ :‬اإلمارات أهم‬ ‫شريك تجاري إلسبانيا في الخليج‬ ‫حققت التجارة غير النفطية بين إسبانيا واإلمارات‬ ‫العربية المتحدة نموا قدره ‪ 21%‬في العام الماضي ‪2011‬‬ ‫وحده ليصل حجمها إلى ‪ 1.4‬مليار دوالر أمريكي‪.‬‬ ‫وأصبحت اإلم����ارات الشريك ال��ت��ج��اري الرئيسي‬ ‫إلسبانيا في منطقة الخليج حيث تزايد حجم التجارة‬ ‫بين البلدين بنسبة ‪ 0.9%‬من عام ‪ 2009‬ليصل إلى أكثر‬ ‫من ‪ 1.1‬مليار دوالر حتى عام ‪ ،2011‬بحسب ما ذكره‬ ‫وزير االقتصاد اإلماراتي سلطان بن سعيد المنصوري‬ ‫أثناء لقاء جمعه اليوم بسفير إسبانيا خوسيه إيوخينيو‬ ‫ساالريتش في دبي لمناقشة عقد اجتماع للجنة اإلماراتية‬ ‫اإلسبانية االقتصادية المشتركة وسبل تعزيز التعاون‬ ‫التجاري واالقتصادي بين البلدين‪.‬‬ ‫كما تطرق اللقاء الذي انعقد في مكتب وزارة االقتصاد‬ ‫في دبي إلى مساعي البلدين لتعزيز التعاون االقتصادي‬ ‫والتجاري والسياحي‪.‬‬

‫توقعات بخفض معدل التجارة‬ ‫العالمية لـ ‪ 1.1%‬العام المقبل‬ ‫‪ ‬أشارت منظمة التجارة العالمية «األنكتاد» في‬ ‫تقرير صدر عنها مساء أمس الجمعة‪ ،‬إلى تباطؤ في‬ ‫النمــو العالمي في التجارة في عام ‪ 2012‬و‪،2013‬‬ ‫مما أدى إلى خفض االقتصاديين فى منظمة التجارة‬ ‫العالمية توقعاتهم للتوسع في التجارة العالمية من‬ ‫‪ 3.7٪‬إلى ‪ 2.5٪‬لعام ‪ 2012‬وتقديرهم لعام ‪2013‬‬ ‫من ‪ 5.6٪‬إلى ‪.4.5٪‬‬ ‫وقالت المنظمة ‪ -‬علي هامش اجتماعات الدورة الـ‬ ‫‪ 59‬لمجلس التجارة والتنمية المنعقد حاليا بجنيف‬ ‫خالل الفترة من ‪ 17‬حتي ‪ 28‬سبتمبر الجاري‪ -‬إن‬ ‫العالم متزايد فى ترابطه لتلك الصدمات االقتصادية‬ ‫في منطقة واحدة يمكن أن تنتشر بسرعة إلى مناطق‬ ‫أخرى وسرعان ما تنتشر إلى المناطق األخرى‪.‬‬ ‫وأشارت باسكال المي‪ ،‬المدير العام لمنظمة التجارة‬ ‫العالمية إلي التدابير التى أعلنت أخيرا لتعزيز‬ ‫اليورو وتحفيز النمو في الواليات المتحدة‪ ،‬هي‬ ‫موضع ترحيب كبير من جميع أعضاء المنظمة‪.‬‬

‫‪ 467‬مليون سائح حول العالم‬ ‫بالنصف األول من العام الجارى‬

‫الصندوق العربي يض ّخ ‪ 127‬مليون دوالر في خزينة المغرب‬ ‫قال صندوق النقد العربي‬ ‫ال��ث�لاث��اء إن��ه ي��ق��وم بترتيب‬ ‫ت��س��ه��ي��ل إئ���ت���م���ان���ي بقيمة‬ ‫‪ 127‬مليون دوالر للمغرب‬ ‫ل��م��س��اع��دت��ه ع��ل��ى مواجهة‬ ‫ارتفاع أسعار الغذاء‪.‬‬ ‫وق������ال ال���ص���ن���دوق وهو‬ ‫كيان إقليمي عربي يضم ‪22‬‬ ‫دول��ة إن القرض يساهم في‬ ‫مساعدة المغرب على مواجهة‬ ‫الظروف االقتصادية الطارئة‬ ‫مثل ارتفاع تكلفة الواردات‬ ‫الزراعية‪.‬‬ ‫ول������م ي����ذك����ر ال���ص���ن���دوق‬ ‫تفاصيل بشأن القرض‪ ،‬لكنه‬ ‫قال إنه يصل بإجمالي قروض‬ ‫الصندوق للمغرب إلى ‪1.46‬‬ ‫مليار دوالر حتى اآلن‪.‬‬ ‫وأعلنت الحكومة المغربية‬ ‫في يونيو‪/‬حزيران عن زيادة‬

‫> العدد‪ > 27 :‬من شتنبر ‪ 28‬إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪2012‬‬

‫االقتصادي في أوروبا الشريك‬ ‫التجاري الرئيسي ومصدر‬ ‫إيرادات السياحة وتحويالت‬ ‫العاملين المغتربين‪ ،‬ووافق‬ ‫ص��ن��دوق ال��ن��ق��د ال��دول��ي في‬

‫أغ��س��ط��س‪/‬آب على تسهيل‬ ‫إئتماني اح��ت��رازي للمغرب‬ ‫بقيمة ‪ 6.2‬مليار دوالر مدته‬ ‫عامان في حال تدهور اقتصاد‬ ‫البالد ومواجهة احتياجات‬ ‫مالية مفاجئة‪.‬‬ ‫وتعهدت أيضا دول خليجية‬ ‫غ��ن��ي��ة وه���ي ال��ك��وي��ت وقطر‬ ‫والسعودية واإلمارات العربية‬ ‫المتحدة‪ ،‬بحسب صندوق‬ ‫النقد بمساعدة مالية قيمتها‬ ‫اإلجمالية خمسة مليارات‬ ‫دوالر للمغرب‪ ،‬لكن لم يتضح‬ ‫إن كان أي من هذه األموال قد‬ ‫جرى تسليمها بالفعل‪.‬‬ ‫من جهة اخرى‪ ،‬أكد وزير‬ ‫ال��س��ي��اح��ة‪ ٬‬ل��ح��س��ن ح���داد‪٬‬‬ ‫أن االستراتيجية الوطنية‬ ‫لتطوير ال��ق��ط��اع السياحي‬ ‫ستمكن ال��م��غ��رب م��ن بلوغ‬

‫‪ 11.5‬مليون س��ائ��ح ابتداء‬ ‫من سنة ‪.2014‬‬ ‫وب��خ��ص��وص انعكاسات‬ ‫«الربيع العربي» على قطاع‬ ‫ال��س��ي��اح��ة ال��م��غ��رب��ي‪ ٬‬ابرز‬ ‫ح������داد ب�����األرق�����ام «القيمة‬ ‫األك����ي����دة» ل��ل��م��غ��رب‪ ٬‬نظرا‬ ‫الس��ت��ق��راره م��ق��ارن��ة بالدول‬ ‫األخرى بالمنطقة‪ .‬واشار الى‬ ‫ان «السياحة هي أحد أكثر‬ ‫القطاعات مساهمة في الناتج‬ ‫الداخلي اإلجمالي»‪.‬‬ ‫وأضاف أن «الربيع العربي‬ ‫أظ��ه��ر أن المغرب ك��ان بلدا‬ ‫مختلفا عن باقي دول المنطقة‪،‬‬ ‫االنتقال الديمقراطي يتم دون‬ ‫عنف وفي إطار من االستقرار‪،‬‬ ‫في الغرب أو آسيا‪ ٬‬لم يعد‬ ‫ه���ن���اك ب���ل���د ف����ي م���أم���ن من‬ ‫اإلرهاب»‪.‬‬

‫‪ ‬أشار تقرير صادر عن منظمة السياحة العالمية‬ ‫إلى ارتفاع عدد السياح حول العالم بنسبة ‪ 5%‬خالل‬ ‫النصف األول من العام الجاري‪ ،‬ليبلغ ‪ 467‬مليون‬ ‫سائح‪ ،‬وسط توقعات بأن يتجاوز الرقم حاجز المليار‬ ‫بنهاية العام‪ ،‬حسبما نشرت صحيفة االتحاد‪.‬‬ ‫وأوضح التقرير أن منطقة آسيا والباسيفيك قادت‬ ‫قاطرة النمو السياحي في النصف األول‪ ،‬في حين‬ ‫سجلت منطقة الشرق األوسط أضعف أداء‪ ،‬مقارنة‬ ‫بالمناطق األخرى عالمي ًا‪ .‬ورغم الوضع االقتصادي‬ ‫العالمي‪ ،‬فإن الطلب على السفر يستمر في النمو‪،‬‬ ‫لكنه من المتوقع أن يتباطأ خالل ما تبقى من العام‪،‬‬ ‫بحسب المنظمة‪.‬‬ ‫وأكد طالب الرفاعي‪ ،‬أمين عام المنظمة‪ ،‬أن قطاع‬ ‫السياحة واحد من القطاعات القليلة التي تحرك‬ ‫اقتصادات الدول النامية والمتقدمة‪ ،‬وتوجد فرص‬ ‫العمل الالزمة‪.‬‬ ‫‪ ‬وشدد على أن تخطي حاجز المليار سائح بنهاية‬ ‫العام الجاري‪ ،‬سيدفع إلى ضرورة دعم القطاع من‬ ‫خالل السياسات الوطنية والعمل على التقليل من‬ ‫العوائق الحالية أم��ام توسع القطاع‪ ،‬كتعقيدات‬ ‫إصدار التأشيرات السياحية واالرتفاع الضريبي‬ ‫وغيرها من العوائق‪ .‬وارتفع عدد السياح في منطقة‬ ‫«آسيا والباسيفيك» بنحو ‪ 8%‬خالل النصف األول‪،‬‬ ‫مدعوم ًا بتعافي السياحة اليابانية‪ ،‬إضافة إلى أداء‬ ‫قوي ألسواق أخرى في المنطقة‪ ،‬وشهدت منطقة‬ ‫جنوب وجنوب شرق آسيا نمو ًا بلغ ‪ 9%‬في عدد‬ ‫السياح‪.‬‬


‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬

‫>‬

‫الصفحة من إعداد‪ :‬سمية بنموسى‬

‫> العدد‪ > 27 :‬من شتنبر ‪ 28‬إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪2012‬‬ ‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫‪www.andaluspress.com‬‬

‫أخبار ثقافية‬ ‫إنتاج وتقدمي أعمال ماريو‬ ‫فارغاس يوسا‬

‫جناح جديد للفن اإلسالمي‬ ‫بمتحف اللوفر‬ ‫يفتتح متحف اللوفر الباريسي غدا مساحات‬ ‫جديدة مكرسة للفن اإلسالمي مع حوالي ثالثة‬ ‫آالف قطعة مختارة من مجموعته الثمينة تعرض‬ ‫في إطار إسمنتي يعلوه سقف زجاجي قرب‬ ‫نهر السين‪ ،‬وذلك في‬ ‫احتفالية كبرى يحضرها الرئيس الفرنسي‬ ‫فرانسوا هوالند وعدد من قيادات وممثلي دول‬ ‫العالم العربي واإلسالمي‪.‬‬ ‫ويعد هذا الجناح الجديد اإلنجاز األضخم في‬ ‫متحف اللوفر منذ نحو ‪ 22‬عاما‪ ،‬أي منذ إقامة‬ ‫الهرم الزجاجي الموجود في ساحة المتحف‬ ‫والذي‪ ‬صممه الصيني بيي‪.‬‬ ‫واحتاج إنجاز الجناح‪ ،‬الذي يمكن للجمهور‬ ‫أن ي���زوره اع��ت��ب��ارا م��ن ‪ 22‬سبتمبر‪/‬أيلول‬ ‫الجاري‪ ،‬إلى عشر سنوات وكلف حوالي مائة‬ ‫مليون يورو (‪ 131‬مليون دوالر) مولتها أطراف‬ ‫نصيرة للفن بحوالي ‪ 57%‬وال سيما األمير‬ ‫السعودي الوليد بن طالل والعاهل المغربي‬ ‫الملك محمد ال��س��ادس‪ .‬وش���ارك ف��ي تمويل‬ ‫المشروع أيضا أمير الكويت وسلطان عمان‬ ‫وجمهورية أذربيجان‪.‬‬ ‫ويقول رئيس اللوفر ومديره العام هنري‬ ‫لوارين «أردت أن أجعل منه قسما مستقال‪،‬‬ ‫الثامن في اللوفر ألني كنت أعتبر أن من غير‬ ‫المقبول أن تكون فنون اإلسالم مجموعة في‬ ‫فئة بسيطة داخل قسم اآلثار الشرقية»‪.‬‬ ‫ويضيف «هذا القسم الجديد الذي يشمل ‪12‬‬ ‫قرنا من التاريخ يشكل اعترافا بهذه الحضارة‬ ‫وتنوعها والدور الذي لعبته وروت من خالل‬ ‫حركتها الدائمة العالم الغربي»‪ .‬ويترافق عرض‬ ‫هذه المجموعات مع تحفة هندسية جديدة‬ ‫بعد هرم اللوفر ال��ذي يشكل رده��ة استقبال‬ ‫في المتحف‪.‬‬ ‫فمن دون المساس بالواجهات القديمة‬ ‫صمم المهندسان المعماريان ماريو بيلليني‬ ‫ورودي ريكيوتي القسم على مستويين (الطابق‬ ‫األرض��ي والطابق السفلي) يعلوهما سقف‬ ‫زجاجي تحميه شباك حديدية ذهبية وفضية‪.‬‬ ‫ومن نوافذ القاعة التي تبتسم فيها الموناليزا‬

‫يمكن رؤية هذا الوشاح المتموج الذي يبدو‬ ‫وكأن الريح تهب فيه‪ ،‬في تحد هندسي لم يكن‬ ‫سهال على مصمميه‪.‬‬ ‫وب���ات���ت م��ج��م��وع��ة ال���ف���ن اإلس��ل�ام����ي في‬ ‫المتحف تتمتع بمساحة ثالثة آالف متر مربع‬ ‫لتعرض قطعها‪ .‬وتقول مديرة القسم صوفي‬ ‫ماكاريو «بات لدينا ثالثة أضعاف المساحة‬ ‫األصلية»‪.‬‬ ‫وتضم مجموعة الفن اإلسالمي في اللوفر‬ ‫‪ 15‬ألف قطعة‪ ،‬وكانت المساحة المتاحة لها‬ ‫ضيقة‪ ،‬ال تبرز قيمتها‪ .‬وقد أغلقت عام ‪2008‬‬ ‫للسماح بالقيام بجردة دقيقة للمجموعة وترميم‬ ‫بعض القطع‪.‬‬ ‫وزادت المجموعة ثالثة آالف قطعة أتت من‬ ‫مجموعة فنون الزخرفة المجاورة‪ ،‬األمر الذي‬ ‫يسمح لها بعرض السجاد وقطع زخرفية رائعة‬ ‫الجمال‪ .‬ومن بين المعروضات‪ 2500 ‬قطعة‬ ‫تعرض ألول مرة وتعكس في مجملها تميز‬ ‫الحضارة الفنية اإلسالمية عبر العالم بداية‬ ‫من إسبانيا (األندلس) ووصوال إلى الهند‪.‬‬ ‫وتقول صوفي ماكاريو «نريد أن نظهر اإلسالم‬ ‫بعظمته‪ .‬باللغة الفرنسية كلمة‪« ‬إسالم» ‪ ‬تشير‬ ‫إلى الحضارة التي امتد نفوذها على مساحة‬ ‫شاسعة من إسبانيا إلى الهند وشملت شعوبا‬ ‫غير مسلمة‪ .‬الهدف ليس في التركيز على الدائرة‬ ‫الدينية في اإلسالم»‪.‬‬ ‫ويستضيف الطابق األرضي‪ ‬القطع العائدة‬ ‫إلى ما بين القرنين السابع والحادي عشر‬ ‫الميالدي‪ .‬أما الطابق السفلي فيعرض القطع‬ ‫العائدة إل��ى القرن الحادي عشر الميالدي‪،‬‬ ‫وصوال إلى نهاية الثامن عشر الميالدي في‬ ‫إطار من اإلسمنت األسود‪.‬‬ ‫ومن أهم القطع أسد مونثون‪ ،‬وهو فم نافورة‬ ‫أنجزت في إسبانيا في القرن الثاني عشر أو‬ ‫الثالث عشر‪ .‬أما بيت عماد القديس لويس الذي‬ ‫استخدم في تعميد ملوك عدة من ملوك فرنسا‪،‬‬ ‫فهو في األساس حوض نحاسي عائد لحقبة‬ ‫المماليك مرصع بالذهب والفضة نفذ في مصر‬ ‫أو سوريا في القرن الرابع عشر‪.‬‬

‫قررت مدينة مدريد إنتاج وتقديم كل‬ ‫األعمال المسرحية للكاتب البيروفي‬ ‫ماريو فارغاس يوسا الذي حصل على‬ ‫جائزة نوبل لآلداب سنة ‪.2010‬‬ ‫وأوضحت وكالة األنباء البيروفية‬ ‫«أندينا»‪ .‬نقال عن مدير برمجة الفنون‬ ‫المسرحية بالعاصمة اإلسبانية ناتليو‬ ‫غرويسو‪ .‬ان��ه «سيتم للمرة األولى‬ ‫بالعالم تقديم أعمال مسرحية من‬ ‫ه��ذا الحجم لكاتب عالمي م��ن هذا‬ ‫المستوى‪.‬‬ ‫وأض���اف غ��روي��س��و إن ال���رأي لم‬ ‫يستقر بعد على الطريقة التي سيتم‬ ‫بها تقديم األعمال المسرحية السبعة‬ ‫للكاتب البيروفي‪ .‬مشيرا إلى أن هذه‬ ‫األع���م���ال ال��ت��ي س��ت��ق��دم بالعاصمة‬ ‫اإلسبانية سيتم إخراجها من قبل‬ ‫مخرجين كبار وستعرض في جميع‬ ‫أنحاء العالم‪.‬‬ ‫ومن أهم روايات الكاتب البيروفي‬ ‫الذي قرر أن يعيش في إسبانيا بعد‬ ‫انهزامه في االنتخابات الرئاسية‬ ‫في بالده سنة ‪« 1990‬العمة جوليا‬ ‫وكاتب السيناريو»‪ .‬و «البيت األخضر»‬ ‫و «حرب نهاية العالم» و «مديح زوجة‬ ‫األب»‪.‬‬

‫اضرار في لوحة لفان جوخ‬ ‫تكشفها اآلشعة السينية‬ ‫شخص باحثون آث��ارا كيماوية‪،‬‬ ‫لم تسبق رؤيتها في لوحة الرسام‬ ‫الشهير فان جوخ «زهور في مزهرية‬ ‫زرقاء»‪ ،‬تترك تأثيرا معتما على ألوان‬ ‫اللوحة الصفراء النابضة بالحياة‪.‬‬ ‫وتبدو كأنها طالء «ورنيش» أضيف‬ ‫الحقا إلى العمل لحمايته‪ ،‬وهي في‬ ‫الحقيقة تحيل اللون األصفر إلى لون‬ ‫برتقالي مغبر (مختلط بالرمادي)‪.‬‬ ‫ووجدت دراسة اعتمدت استخدام‬ ‫االشعة السينية عالية الشدة (الكثافة)‪،‬‬ ‫نشرت في دورية الكيمياء التحليلة‪ ،‬أن‬ ‫مركبات تدعى األوكزاالت «‪»oxaletes‬‬ ‫كانت السبب في ذلك‪.‬‬ ‫بيد أن ذرات م��ن ال��ل��ون االصلي‬ ‫وج��دت في الطالء المضاف‪ ،‬والتي‬ ‫قد تكون بقيت في مكانها‪ ،‬ولم يمحها‬ ‫الطالء الجديد‪.‬‬ ‫وليست تلك المرة األولى التي يتم‬ ‫فيها فحص اللون األصفر الالمع في‬ ‫لوحات فان جوخ باألشعة السينية‪.‬‬

‫االمم المتحدة تطالب الدول االوروبية‬ ‫بمواصلة االستثمار في التعليم برغم االزمة‬

‫‪ ‬قال مقرر األمم المتحدة الخاص المعني‬ ‫بالحق في التعليم كيشور سينج اليوم ان‬ ‫التعليم ال يجب ان يعد «ضحية لالزمة‬ ‫االق��ت��ص��ادي��ة»‪ ،‬مطالبا ال����دول االوروبية‬ ‫بمواصلة االستثمار في هذا المجال برغم‬ ‫الصعوبات المالية لبعضها‪.‬‬ ‫وأكد سينج الذي يختتم اليوم زيارة لمدة‬ ‫ثمانية أيام إلى اإلكوادور‪ ،‬لوكالة (إفي) ان‬ ‫«التعليم يعد أهم حق ويتعين الحفاظ عليه‬ ‫سواء في ظروف طبيعية او خاصة بنزاع»‪.‬‬ ‫وأوضح ان مجلس حقوق االنسان التابع‬

‫فوز فيلم إسباني بالجائزة الذهبية لمهرجان األقصر‬ ‫للسينما المصرية واألوروبية‬ ‫اختتم مهرجان األقصر للسينما المصرية واألوروبية فعاليات الدورة األولى له على ضفاف‬ ‫البحيرة المقدسة بمعبد الكرنك باألقصر جنوب مصر‪ ،‬بحفل ختامي مبهر بدأ بعرض الصوت‬ ‫والضوء وبحضور كثير من الشخصيات الدولية والفنية وأهالي محافظة األقصر الذين تحولوا‬ ‫لمرشدين سياحيين لضيوف المهرجان‪ .‬وفاز فيلم «والية» اإلسباني للمخرج بيدرو بيريز روسادو‬ ‫بجائزة «الجد الذهبي» ألفضل فيلم روائي‪ ،‬ويحكي قصة أختين واحدة منهما جاءت من إسبانيا‪،‬‬ ‫بعد أن تربت مع أسرة إسبانية لمدة ‪ 16‬عاما واألخرى عاشت في مخيمات الالجئين بالصحراء‬ ‫الجزائرية التي تعاني من مشكلة عرج في إحدى ساقيها‪ ،‬وتجد البطلة نفسها تختلف عن بقية‬ ‫النساء في المخيم لعدم ارتدائها الحجاب وقيادتها لسيارتها الجيب‪ .‬وتبلغ قيمة الجائزة ‪15‬‬ ‫ألف دوالر‪ ،‬باإلضافة إلى تمثال ذهبي‪ .‬وفاز بالجائزة الفضية التي بلغت قيمتها ‪ 10‬آالف دوالر‬ ‫الفيلم الفنلندي «االبن البار» للمخرجة زايدة بيرجروث‪ ،‬فيما فاز بالجائزة البرونزية التي بلغت‬ ‫قيمتها ‪ 5‬آالف دوالر الفيلم اإلستوني «ابنة حارس القبور» للمخرجة كاترين الور‪.‬‬ ‫كما تم منح شهادتي تقدير لفيلمي «الصندوق» من دولة صربيا للمخرجة أدريانا ستويكوفيتش‪،‬‬ ‫و«رحلة إلى البرتغال» من البرتغال للمخرج سيرجيو تريفو‪.‬‬ ‫وفي مسابقة األفالم الروائية القصيرة‪ ،‬فاز الفيلم اآليرلندي «كلوك» للمخرج والمؤلف ميشال‬ ‫الفيل بالجائزة الذهبية‪ ،‬وفاز بالجائزة الفضية الفيلم المقدوني «هناك رجل اعتاد ضربي على‬ ‫رأسي بالمظلة» للمخرج والمؤلف فاردان توزيجا‪ ،‬بينما منحت اللجنة شهادتي تقدير للفيلم‬ ‫المصري «كما في المرآة» للمخرج تامر سامي وتأليف أحمد حداد وبطولة يسرا اللوزي وأحمد‬ ‫حداد ومحمد محسن‪ ،‬والفيلم البريطاني «الرجل ذو القلب المسروق» من إخراج وتأليف شارلوت‬ ‫بوالي وجولد سميث‪.‬‬

‫ست روايات في القائمة القصيرة تتنافس على «المان بوكر»‬ ‫بدأ السباق الحاسم نحو جائزة «المان‬ ‫بوكر»‪ ،‬التي ستعلن يوم ‪ 16‬أكتوبر المقبل‬ ‫في العاصمة البريطانية لندن باختيار ست‬ ‫رواي��ات للقائمة القصيرة‪ ،‬فيما كانت أغلب‬ ‫هذه الروايات لكتاب غير معروفين في عالم‬ ‫القصة اإلنجليزية‪.‬‬ ‫وبلغ عدد ال��رواي��ات المرشحة هذا العام‬ ‫‪ 145‬رواي��ة‪ ،‬وصلت ‪ 12‬رواي��ة‪ ،‬منها للقائمة‬ ‫الطويلة للمان بوكر‪ ،‬فيما سيحصل كل كاتب من‬ ‫أصحاب الروايات الست التي وصلت للقائمة‬ ‫القصيرة على ‪ 2500‬جنيه إسترليني‪ .‬‬ ‫ومع أن القيمة المادية لجائزة المان بوكر‬ ‫التي أطلقت في نهاية ستينيات القرن العشرين‬

‫تبلغ ‪ 50‬ألف جنيه إسترلينى‪ ،‬فإن قيمتها‬ ‫الحقيقية للفائز سواء من بريطانيا أو إحدى‬ ‫دول الكومنولث هي قيمة معنوية تضمن خلود‬ ‫اسمه في عالم الرواية المكتوبة باإلنجليزية‪،‬‬ ‫فضال عن زيادة كبيرة في مبيعات إبداعاته‪.‬‬ ‫وضمت القائمة القصيرة المعلنة روايات‬ ‫«مظلة» لويل سيلف‪ ،‬و»احضروا األجساد»‪ ‬‬ ‫هيالرى مانتيل‪ ،‬و»بيت السباحة» لديبورا‬ ‫ل��ي��ف��ي‪ ،‬و»ال��م��ن��زل ال��م��ن��ي��ر» ألل��ي��س��ون مور‪،‬‬ ‫و»ناركوبوليس» للكاتب والشاعر الهندي‬ ‫جيت تايس‪ ،‬و»حديقة ضبابات المساء» للكاتب‬ ‫الماليزى تان توان إينج الذي كان قد وصل‬ ‫بروايته «هدية هطول المطر» للقائمة الطويلة‬

‫للمان بوكر في عام ‪ .2007‬وفازت هيالرى‬ ‫مانتيل عام ‪2009‬بالجائزة‪ ،‬ورغم توقعات نقاد‬ ‫بأن تفوز هي أو ويل سيلف الغارق في كتابات‬ ‫ما بعد الحداثة بالجائزة هذا العام‪ ،‬فان نقادا‬ ‫آخرين لفتوا إلى أن «المان بوكر» ال تخلو من‬ ‫مفاجآت يصعب التكهن بها‪.‬‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬ذهب بيتر ستوثارد‪ ،‬رئيس‬ ‫لجنة الحكام‪ ،‬إلى أن هذه القائمة القصيرة‬ ‫هي األق��وى منذ عقد كامل‪ ،‬موضحا أن كل‬ ‫الروايات التي دخلت القائمة القصيرة تتميز‬ ‫بالفن اآلخ��اذ وقوة اللغة والسرد‪ ،‬وتتحدث‬ ‫عن قيم جيدة‪ ،‬وتتوزع على مواضيع الذاكرة‬ ‫والشيخوخة والفقد‪ .‬وإلى جانب بيتر ستوثارد‪،‬‬

‫لالمم المتحدة طالب الدول االعضاء «بعدم‬ ‫خفض االستثمار في التعليم بغض النظر‬ ‫عما يحدث»‪.‬‬ ‫وشدد «تحت اية ظروف ال يجب ان يصبح‬ ‫التعليم ضحية لالزمة االقتصادية»‪.‬‬ ‫وخفضت إسبانيا ودول اوروبية اخرى‬ ‫نفقات التعليم ضمن اجراءات تقشف لخفض‬ ‫عجز الموازنة‪.‬‬ ‫وتشهد إسبانيا أزمة اقتصادية حادة ادت‬ ‫إلى ارتفاع معدل البطالة إلى ‪ 24.6%‬بينما‬ ‫تجاوزت النسبة بين الشباب ‪.50%‬‬

‫وهو المسئول عن الملحق الثقافي لصحيفة‬ ‫«التايمز «البريطانية‪ ،‬تضم لجنة التحكيم‬ ‫لهذا العام المؤرخة والكاتبة أماندا فورمان‪،‬‬ ‫والناقدة دينا بيرش والممثل دان ستيفنز‬ ‫والكاتب تاندون بهارت‪.‬‬ ‫وقال الممثل دان ستيفنز‪ :‬إن المناقشات‬ ‫بين أع��ض��اء اللجنة الختيار األع��م��ال التي‬ ‫دخلت القائمة القصيرة للمان بوكر ركزت‬ ‫على العاطفة‪.‬‬ ‫وكان جوليان بارنز قد فاز في العام الماضى‬ ‫بجائزة المان بوكر عن روايته «اإلحساس‬ ‫بالنهاية» التي باعت أكثر من ‪ 300‬ألف نسخة‬ ‫في بريطانيا وحدها ‪.‬‬

‫اتحاد كتّاب المغرب‬ ‫في قبضة السلطة‬ ‫بالنسبة إلى كثيرين‪ ،‬م ّثل انتخاب الناقد‬ ‫عبد الرحيم العالم رئيس ًا لـ «اتحاد كتاب‬ ‫المغرب» أخير ًا مؤشر ًا إلى الخروج من‬ ‫نفق مظلم كاد يودي به إلى موت محتوم‪،‬‬ ‫وخصوص ًا أنّ المؤتمر الثامن عشر الذي‬ ‫شهدته الرباط منذ أسبوعين‪ ،‬كان مليئ ًا‬ ‫بالمشاحنات وال��خ�لاف��ات الشخصية‬ ‫واالنقسامات‪ ،‬لكن انتخاب العالم‪ ،‬المق ّرب‬ ‫من السلطة والخليج‪ ،‬أعاد طرح سؤال‬ ‫جوهري حول ما إذا كانت هذه المؤسسة‬ ‫قادرة على أداء دورها باستقاللية تامة‬ ‫عن التعليمات والتوجيهات الفوقية من‬ ‫السلطة السياسية‪ ،‬التي غ ّيبت صوت‬ ‫الكتاب والمثقفين عن الحراك االجتماعي‬ ‫وال��س��ي��اس��ي ال���ذي ش��ه��ده ال��م��غ��رب وال‬ ‫يزال‪.‬‬ ‫وهل أفلتت المنظمة حق ًا من الموت كما‬ ‫يقول بعض المتفائلين‪ ،‬أم أنّ األمر يتعلق‬ ‫بتأجيل قدر محتوم ليس إال؟‬ ‫فقد اليساريون أو باألحرى «االتحاديون»‬ ‫(ال��م��ح��س��وب��ون ع��ل��ى «ح����زب االتحاد‬ ‫االش��ت��راك��ي») سيطرتهم على االتحاد‬ ‫بعدما بدا بشكل واضح أ ّنهم منقسمون‬ ‫وفشلوا في تقديم مرشح قوي ينافس‬ ‫العالم‪ .‬خالل االجتماع األخير لالتحاد‬ ‫الذي شهد العملية االنتخابية‪ ،‬استفاد‬ ‫العالم من كونه الوحيد الذي قدم ورقة‬ ‫مفصلة عن أسباب ّ‬ ‫ترشحه‪ ،‬التي تضمنت‬ ‫ّ‬ ‫وعود ًا بجلب موارد مادية لالتحاد‪ .‬في‬ ‫النهاية‪ ،‬خرج الرجل المق ّرب من النظام‬ ‫منتصر ًا‪ ،‬مستفيد ًا من انقسام االتحاديين‬ ‫في ما بينهم‪ ،‬وقد بلغ بعضها حد التالسن‬ ‫بين تيار حسن نجمي وتيار آخر يتهمه‬ ‫بمحاولة تفجير المؤتمر‪.‬‬ ‫خ���رج ال��ع�لام ال��م��ع��روف ب��ق��رب��ه من‬ ‫الخليج منتشي ًا‪ ،‬وهكذا توالت تصريحاته‬

‫أندلس الثقافي‬

‫> العدد‪ > 27 :‬من شتنبر ‪ 28‬إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪2012‬‬ ‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫‪www.andaluspress.com‬‬

‫المنظمة التي اشتهرت باستقالليتها التاريخية‪ ،‬انهارت آخر قالعها تزامن ًا مع‬ ‫إطفاء شمعتها الخمسين‪ .‬لقد أصبحت جزء ًا من المط ّبلين للنظام‪ ،‬ودخلت في موت‬ ‫سريري لن يخرجها منه الرئيس الجديد‪ ،‬الذي اشتهر بقربه من السلطة والخليج‪.‬‬ ‫الصحافية‪« :‬االتحاد ليس ذي ً‬ ‫ال حزبي ًا‪،‬‬ ‫وتركيبته لم تكن ثمرة طبخة جاهزة‪ .‬فقد‬ ‫سن االتحاد بالفعل أسلوب ًا ديموقراطي ًا‬ ‫ج��دي��د ًا ف��ي انتخاب هياكله‪ .‬المؤتمر‬ ‫الوطني األخير م ّثل منعطف ًا ونقلة نوعية‬ ‫وتاريخية في مسار اتحاد ك ّتاب المغرب»‪.‬‬ ‫بعيد ًا عن لعبة االنتخابات‪ ،‬يعتقد الكثير‬ ‫من الكتاب المستقلين أنّ االتحاد ال يمثل‬ ‫إال نفسه‪ ،‬وليس مع ّبر ًا حقيقي ًا عن صوت‬ ‫الكاتب المغربي‪ .‬القاص الشاب عمر علوي‬ ‫ناسنا يتحدّث لـ «األخبار»‪« :‬آمنت دوم ًا بأنّ‬ ‫الثقافة تصنعها الهوامش‪ ،‬وال أتفاءل بـ‬ ‫«اتحاد ك ّتاب المغرب»‪ ،‬الذي يعمل ضمن‬ ‫نسق عام ذي سقف منخفض»‪ .‬ويختم‬ ‫كالمه مشكك ًا في قدرة بقاء االتحاد مستق ً‬ ‫ال‬ ‫عن سيطرة النظام‪« :‬قبل االنتخابات‪ ،‬كان‬ ‫ينبغي وضع ميثاق شرف وورقة ثقافية‬ ‫تحدد موقع هذه الجمعية ومسافتها من‬ ‫السلطة‪ ،‬وقدرتها على حمل الديموقراطية‪،‬‬ ‫ألن الديموقراطية مكلفة في وطن تلتصق‬ ‫فيه المِ ْلكيات بالجلد»‪.‬‬ ‫أما عضو «اتحاد كتاب المغرب» الشاعر‬ ‫عبد الرحيم الخصار‪ ،‬فيعتبر االتحاد‬ ‫مؤسسة وطنية ملك ًا للجميع‪« :‬شخصي ًا‪ ،‬ال‬ ‫أطلب شيئ ًا من االتحاد‪ ،‬ولم يسبق لي أن‬ ‫طلبت‪ ،‬لكنني من الذين يتمنون لهذا اإلطار‬ ‫الثقافي أن يكون في أحسن حال‪ ،‬ويقوم‬ ‫بالمهمات التي ينبغي أن تقوم بها أي‬ ‫مؤسسة تؤمن بالثقافة‪ .‬يجب أن ال تكون‬ ‫هناك تبعية‪ ،‬فأسوأ الثقافات هي تلك التي‬ ‫يدير دواليبها السياسيون والمتحمسون‬ ‫بشكل زائد للنظام السياسي‪ .‬كل ثقافة‬ ‫تابعة هي في نظري ثقافة ميتة»‪ .‬ويردف‬ ‫لـ «األخبار»‪« :‬في المقابل‪ ،‬يجب ألاّ ننتظر‬ ‫من المكتب الجديد لالتحاد أن يغ ّير واقع‬ ‫الثقافة في المغرب‪ .‬كل ما نتمناه أن يكون‬

‫نقي ًا في وقت وزمن تتعكر فيهما األشياء‬ ‫بسرعة»‪.‬‬ ‫قلعة يسارية‪ ...‬سابق ًا‬ ‫كان «اتحاد كتاب المغرب» قلعة يسارية‬ ‫منذ عقود قبل أن يأتي مرشح مقرب من‬ ‫السلطة‪ .‬وقد ّ‬ ‫ظل «االتحاديون» (حزب‬ ‫االتحاد االشتراكي) يقودون هذه القلعة‬ ‫مدة طويلة قبل أن يتخلوا عنها مجبرين‬ ‫بعدما غرقوا في الخالفات حتى باتوا‬ ‫عاجزين عن التوافق على مرشح واحد‪.‬‬

‫وق��د خ��اض ال��ي��س��ار طيلة ف��ت��رة توليه‬ ‫االتحاد معارك حقيقية لمحاولة إبقاء‬ ‫االتحاد خارج جبة السلطة السياسية‪.‬‬ ‫وكانت مؤتمرات «اتحاد كتاب المغرب»‬ ‫تحظى دوم ًا باهتمام السلطة ألن بياناته‬ ‫كانت تتسم بالحدة‪ ،‬وتشريح للوضع‬ ‫السياسي والثقافي‪ .‬وكثير ًا ما حملت‬ ‫هذه البيانات انتقادات الذعة للسلطة‪،‬‬ ‫كما خاض االتحاد معارك شرسة من أجل‬ ‫إلغاء توقيف عدد من المجالت الثقافية‬ ‫أو الكتب الممنوعة‪.‬‬ ‫> عماد استيتو‪ ‬‬

‫للشاعر السوري المقيم في مدريد محمد عيسى‬ ‫إهدموا مساجدنا مسجدا مسجدا‬ ‫سنظل لله قانتين عبدا‬ ‫واجعلو كل أسرانا ركعا سجدا‬ ‫لمن اتخذتموه بزعمكم للرحمن ندا‬ ‫صدور أحرارنا رصاصكم تتصدا‬ ‫فلن تجعلو بينهم وبين الحرية ردما‬ ‫وال‬ ‫سدا‬ ‫لقد جئتم شيئا إدا‬ ‫تكاد السماوات يتفطرن وتنشق األرض‬ ‫وتخر‬ ‫الجبال هدا‬ ‫فلن نعجل عليك إنما يعد الله لكم‬ ‫عدا‬ ‫وكلهم آتيه يوم القيامة فردا‬ ‫فاهدمو مساجدنا مسجدا مسجدا‬ ‫أقتلو األط��ف��ال والنساء اقطعو كل‬ ‫أغصان‬ ‫الشجر‬ ‫ام��ن��ع��و ع��ن��ا ل���و اس��ت��ط��ع��ت��م حبات‬ ‫المطر‬ ‫ق��ي��دو م��ع��اص��م��ن��ا ف�ل�ا ب���د ل��ل��ق��ي��د أن‬ ‫ينكسر‬ ‫وال بد لكل ليل أن يدبر وال بد لكل‬ ‫صبح أن‬ ‫يسفر‬ ‫أجمعو كيدكم ثم ائتو صفا جيشكم‬ ‫لن ينتصر‬ ‫نحن شعب ال نعرف االستسالم نموت‬

‫عن الشكوى من‬ ‫غياب الجمهور‬

‫د‪ .‬محسن الرملي‬

‫رسالـــة للوعــيد بالنــذر‬ ‫أو ننتصر‬ ‫وسننتصر وسننتصر وسننتصر‬ ‫بركان ثورتنا في درعا انفجر‬ ‫وفي ريف دمشق بعضكم لعن بعضا‬ ‫وبعضكم ببعض‬ ‫كفر‬ ‫ففي دوم��ا من تكبير أهلها جنودكم‬ ‫ولو‬ ‫الدبر‬ ‫وال���زب���دان���ي ك��ان��ت ل��ك��م ق��ب��ورا بين‬ ‫الصخور‬ ‫والحفر‬ ‫وفي بسيمة ذقتوه كأسا من الحنظل‬ ‫والعلقم‬ ‫أمر‬ ‫وف��ي دي��ر ال��زور قيل لجحافلكم أين‬ ‫المفر‬ ‫وفي إدلب جيشكم ما قدم و ال أخر‬ ‫وف��ي حمص لله در الخالدية وبابا‬ ‫عمرو‬ ‫ليتني ك��ف��ن��ا ل��ش��ه��دائ��ه��م ك��ي أفوح‬ ‫بالعنبر‬ ‫ف��أن��ام��ن��ن��ذ ط��ف��ول��ت��ي وع���ن���دي عقدة‬ ‫العنبر‬ ‫أسمع به الأقل وال أكثر‬ ‫إن شهدائكم والمتقين ف��ي جنات‬ ‫ونهر‬ ‫في مقعد صدق عند مليك مقتدر‬ ‫يا حمص سامحيني إن لم أعتذر‬

‫عيني‬ ‫عينك‬

‫قد يكون أقبح من ذمبي ذاك العذر‬ ‫قد يغفر الله ذنوبي كلها لكن حمص‬ ‫تخاذل‬ ‫المسلمين لن تففر‬ ‫أجمعو كيدكم ثم ائتو صفا جيشكم‬ ‫لن ينتصر‬ ‫نحن شعب النعرف االستسالم نموت‬ ‫أو ننتصر‬ ‫وسننتصر وسننتصر وسننتصر‬ ‫سيهزم جمعكم وتولون الدبر‬ ‫بل الساعة موعدكم والساعة أدهى‬ ‫وأمر‬

‫ب���ل إن���ك���م ول��ل��م��ج��رم��ي��ن ف���ي ضالل‬ ‫وسعر‬ ‫وستسحبون في النار على وجوهكم‬ ‫وتذوقون‬ ‫مس صقر‬ ‫هذه رسالة الوعيد بالنذر‬ ‫هذا ليس وعيدي بل ماجاء في القرآن‬ ‫والزبر‬ ‫أول��م ت��ق��رأو م��ا ق��ال ربكم ف��ي سورة‬ ‫القمر‬ ‫إنا كل شيئ خلقناه بقدر‬ ‫وما أمرنا إال واحدة كلمح بالبصر‬

‫يشكوا المنتجون الثقافيون واإلبداعيون من‬ ‫أزمة التلقي‪ ،‬تراجع االهتمام وغياب الجمهور‪،‬‬ ‫وشكواهم لها ما يبررها دون شك‪ ،‬فهي تصف‬ ‫واق��ع ح��ال ب ّين‪ .‬وم��ن رأي��ي أن أفضل الحلول‬ ‫المتاحة‪ ،‬في حال الوصول إلى طريق مسدود‬ ‫أو أزمة‪ ،‬هو العودة إلى البدايات‪ ،‬إلى البديهيات‬ ‫التي هي‪ ،‬في األصل‪ ،‬خالصات تجارب بشرية‬ ‫طويلة‪ ،‬وهكذا مث ً‬ ‫ال كنا نشهد توالي الفلسفات‪،‬‬ ‫فكلما خبت واح���دة بأجوبتها‪ ،‬ول��دت أخرى‬ ‫منطلقة من إعادتها لطرح األسئلة األولى ذاتها‬ ‫من جديد‪.‬‬ ‫ولنأخذ‪ ،‬هنا‪ ،‬المسرح م��ث��ا ًال‪ ،‬فمنذ أعوام‬ ‫والمسرحيون يشكون من تناقض المشاهدين‪ ،‬من‬ ‫غياب الجمهور وعزوفه أو حتى إعراضه تمام ًا عن‬ ‫الذهاب إلى المسارح‪ ،‬والحل هنا‪ ،‬في رأيي‪ ،‬هو‬ ‫أن يعود المسرح إلى ما كان يمارسه في بداياته‬ ‫األول��ى‪ ،‬أي أن يذهب هو إلى الجمهور‪ .‬لماذا‬ ‫التعاود الفرق المسرحية خروجها من العواصم‬ ‫إلى المدن األخرى والتجوال في البلدات الصغيرة‬ ‫والقرى النائية‪ ،‬الذهاب إلى الجامعات والمدارس‬ ‫والمصانع والمؤسسات‪ ،‬الخروج إلى الشوارع‬ ‫والساحات واألسواق وإلى حيث ما يوجد ناس‪.‬‬ ‫ها هو ِ‬ ‫الشعر يحاول ذلك‪ ،‬فبعد أن أعلن البعض‬ ‫عن موته ومنهم الناشرون طبع ًا‪ ،‬خرج الشعراء‬ ‫بحث ًا عمن يسمعهم وعبر كل الوسائل بما فيها‬ ‫تلك التي أخذت الجمهور منهم‪ ،‬كما نشهد ظاهرة‬ ‫آالف المهرجانات الشعرية في العالم بحيث أشك‬ ‫بأن أي عصر آخر‪ ،‬بما فيها عصور ازدهار الشعر‪،‬‬ ‫قد كان لها كل هذا العدد الهائل من المهرجات‬ ‫والملتقيات الشعرية‪ ،‬هذا عدا عودة نشاطات‬ ‫المقاهي الثقافية وأمسيات القراءات الشعرية‬ ‫بكثافة تستدعي االعجاب والتقدير فع ً‬ ‫ال‪ ،‬فالشعر‬ ‫على هذا النحو يقاوم الدعوات بموته‪ ..‬أو الدعاء‬ ‫عليه بالموت‪ ،‬فهو وإن لم يحل األزمة تمام ًا لكن‬ ‫محاوالته هذه بحد ذاتها إيجابية ورائعة‪.‬‬ ‫يشخص المسرحيون بأن الشاشات هي التي‬ ‫خطفت جمهورهم منهم‪ ،‬ابتدا ًء بشاشة التلفزيون‬ ‫ثم السينما وصو ًال إلى شاشات الكمبيوتر‪ ،‬وهذا‬ ‫تشخيص واقعي أرى أن عليهم االنطالق منه‬ ‫تحديد ًا ألن التشخيص هو نصف العالج كما‬ ‫يقول األطباء‪ ،‬فهذه الشاشات قد زادت من عزلة‬ ‫اإلنسان وجعلت عالقته الحميمة والحية باإلنسان‬ ‫اآلخر أشبه بالمقطوعة على الرغم من أن اسمها‬ ‫وسائل اتصال‪ ،‬وهي تكرس كل يوم انفصالنا عن‬ ‫الحي والدافيء اإلنساني لتقصر تواصلنا عبر‬ ‫األسالك‪ ،‬كل منا في حجرته وتزيد من التعقيد في‬ ‫عالقاتنا وارتباكنا عند التعامل المباشر‪.‬‬ ‫لذا فهي فرصة المسرح كي يعاود استثمار‬ ‫إحدى أهم خصائصه التي انطلق منها‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫اللقاء الحي‪ ،‬المباشر والحميمي بين اإلنسان‬ ‫واإلنسان مجسد ًا من لحم ودم ومشاعر وتفاعل‬ ‫انفعالي وعاطفي وذهني ملموس‪ ،‬تجمعهم درجة‬ ‫حرارة واحدة وتلفهم العتمة ذاتها أو يضيئهم‬ ‫المصباح نفسه ويجمعهم ذات الزمان والمكان‬ ‫سواء أكان قاعة بجدران أو فضاء مفتوح‪ ،‬وهذا‬ ‫أمر تفتقر إليه عالقات الشاشات‪.‬‬ ‫أرى أن على المسرح أن يستثمر هذه النقطة‬ ‫تحديد ًا وال يكتفي ببضعة مهرجانات في العام في‬ ‫بضعة مسارح في بعض العواصم ولبضعة أيام‬ ‫ثم يكتفي بتكراره لشكواه من غياب الجمهور‪.‬‬ ‫علينا أال نكتفي بالسؤال أو العتب على من غاب‬ ‫إذا كان يهمنا فع ً‬ ‫ال‪ ،‬وإنما أن نذهب للبحث عنه‬ ‫بأنفسنا‪ ،‬والبد للذي زرته مرتين بنفسك وأحبك أن‬ ‫يسعى لزيارتك بنفسه في المرة الثالثة‪ .‬وببساطة‪،‬‬ ‫فكما يقول المثل اإلسباني‪« :‬إذا لم يأت الجبل‬ ‫إلى محمد فليذهب محمد إلى الجبل»‪.‬‬


‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬

‫> العدد‪ > 27 :‬من شتنبر ‪ 28‬إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪2012‬‬ ‫‪www.andaluspress.com‬‬

‫صالح نجوم ريال مدريد جماهيرهم بعد فوزهم على مانشستر سيتي ‪ 2-3‬في مباراة مجنونة كانت أشبه بالمعركة الكروية‬ ‫وخاصة في دقائقها األخيرة ضمن لقاءات الجولة األولى بالمجموعة الرابعة لدوري أبطال أوروبا والتي أقيمت بملعب سانتياجو‬ ‫برنابيو معقل النادي الملكي وبهذه النتيجة يقتنص الريال ثالث نقاط غالية في بداية مشواره بدور المجموعات ‪..‬‬

‫>‬ ‫إلنها مباراة قمة أشبه بمعركة كروية‬ ‫أوروب��ي��ة‪ ،‬فقد ب��دأت مبكرا في عقلي‬ ‫الثعلب جوزيه مورينيو المدير الفني‬ ‫للريال‪ ،‬والداهية روبيرتو مانشيني‬ ‫ال��م��دي��ر ال��ف��ن��ي للسيتي‪ . .‬المدرب‬ ‫الفريد كما يطلق عليه في مدريد دخل‬ ‫اللقاء‪ ،‬وهو يعلم أن فريقه بدأ أسوأ‬ ‫مواسمه على اإلطالق في الليجا‪ ،‬ويريد‬ ‫عبر هذه المباراة مصالحة الجماهير‬ ‫والعودة بفريقه نفسيا من خالل تحقيق‬ ‫اإلنتصار‪ ،‬وخاصة أن هذه البطولة هي‬ ‫الوحيدة التي لم يفز بها مع النادي‬ ‫الملكي‪ ،‬ولذلك لعب بطريقته المعتادة‬ ‫وه���ي ‪ 1-3-2-4‬ب��ت��ق��دم جونزالو‬ ‫هيجوين بمفرده في المقدمة‪ ،‬وخلفه‬ ‫الثالثي كريستيانو رونالدو من الجهة‬ ‫اليسرى‪ ،‬وأنخيل دي ماريا من الجهة‬ ‫اليمنى‪ ،‬بينما جاءت المفاجأة الكبرى‬ ‫في التشكيل بالدفع بمايكل إيسيان‬ ‫في المنتصف ولعب سامي خضيرة‬ ‫كصانع ألعاب بينما جلس على دكة‬ ‫البدالء مسعود أوزيل ومودريتش‪.‬‬ ‫‪ ‬في المقابل وضحت رؤية مانشيني‬ ‫برغبته في الخروج من اللقاء بأقل‬ ‫الخسائر‪ ،‬للهروب من موقعة برنابيو‬ ‫بأي رصيد يدفعه لألمام في مجموعة‬ ‫الموت‪ ،‬حيث لعب بمهاجم واحد رغم‬ ‫إع��ت��ي��اده ال��ل��ع��ب بمهاجمين‪ ،‬وغير‬ ‫طريقته لتصبح ‪ 1-5-4‬بتقدم تيفيز‬ ‫بمفرده في المقدمة‪ ،‬وخلفه الخماسي‬ ‫سمير نصري‪ ،‬وجاريث باري‪ ،‬ويايا‬ ‫توري‪ ،‬ودافيد سيلفا‪ ،‬وجافي جاراسيا‬ ‫ف��رن��ان��دي��ز‪ ،‬ومنحهم أدوارا دفاعية‬ ‫وهجومية وضحت خالل اللقاء‪.‬‬ ‫ال��ض��غ��ط م���ن م��ن��ت��ص��ف الملعب‬ ‫ومحاولة إمتالكه م��ن جانب العبي‬ ‫مانشستر سيتي وض��ح منذ بداية‬

‫ال��ل��ق��اء‪ . .‬بينما إعتمد ال��ري��ال على‬ ‫محاولة إستغالل المساحات الخالية‬ ‫من الجانبين بإرسال الكرات خلف‬ ‫المدافعين لدي ماريا ورونالدو الذي‬ ‫إستغل م��ه��ارت��ه‪ ،‬وك���اد يلقي بكلمة‬ ‫اإلفتتاح مبكرا في الدقيقة السابعة‪،‬‬ ‫عندما تقدم بسرعته مراوغا كومباني‬ ‫وسدد بيمينه في الزاوية اليسرى ولكن‬ ‫حولها جو هارت حارس السيتيزنز‬ ‫بصعوبة لركلة ركنية‪ . .‬وبعدها بخمس‬ ‫دقائق سدد الفتى البرتغالي تسديدة‬ ‫أخرى قابلها هيجوين برأسه‪ ،‬ولكن‬ ‫المتألق جو هارت عاد إلنقاذ مرماه‬ ‫مرة أخرى‪.‬‬ ‫وضحت إستراتيجية كال المدربين‬ ‫خالل الدقائق األولى من اللقاء‪ ،‬وهي‬ ‫اإلستحواذ على منطقة المناورات من‬ ‫خالل إحداث الزيادة العددية‪ ،‬ولكن جاء‬ ‫التطبيق ليمنح الريال األفضلية خالل‬ ‫النصف األول من الشوط حيث كان‬ ‫الضغط‪ ،‬والتمرير السريع‪ ،‬والمهارات‬ ‫الفردية لصالح النادي الملكي‪ ،‬مما أجبر‬ ‫العبي منتصف مانشستر على التراجع‬ ‫للخلف لمعاونة الدفاع أمام الهجمات‬ ‫الشرسة للريال‪ ،‬وتواجد تيفيز بمفرده‬ ‫في المقدمة ولم يجد معاونة من العبي‬ ‫المنتصف‪ ،‬فإنعدمت خطورة السيتيزنز‬ ‫في النصف ساعة األولى‪.‬‬ ‫السيطرة المدريدية إستمرت خالل‬ ‫الشوط األول‪ ،‬ومرر دي ماريا بينية‬ ‫متقنة إن��ف��رد على أث��ره��ا هيجوين‪،‬‬ ‫تصدى له الحارس جوهارت أفضل‬ ‫الع���ب ف���ي س��ي��ت��ي لتنتهي الهجمة‬ ‫بتسديدة عالية من خضيرة‪ . .‬عاب‬ ‫أداء الريال عدم وجود صانع ألعاب‬ ‫في منتصف الملعب‪ ،‬حيث لم تسعف‬ ‫مهارات سامي خضيرة في تعويض‬

‫ريال مدريد يقاضي نائب رئيس‬ ‫برشلونة السابق‬ ‫أعلن نادي ريال مدريد اإلسباني اليوم أنه سيتخذ‬ ‫اج���راءات قضائية ضد ألفونس ج��ودال النائب‬ ‫السابق لرئيس النادي الغريم برشلونة بعد أن‬ ‫وصف المدرب البرتغالي ب»المختل عقليا»‪.‬‬ ‫وكان جودال قد وصف مدرب الريال بال»سيكوباتي‬ ‫والمختل» تعليقا على طريقة فرحته بهدف الفوز‬ ‫على مانشستر سيتي اإلنجليزي ‪ 2-3‬الذي سجله‬ ‫مواطنه كريستيانو رونالدو في الثوان االخيرة من‬ ‫المباراة التي احتضنها ملعب سانتياجو برنابيو‬ ‫ليل الثالثاء الماضي‪ ،‬وانتهت بنتيجة ‪ 2-3‬في أولى‬ ‫جوالت بطولة دوري أبطال أوروبا‪.‬‬ ‫واحتفل مورينيو بهدف رونالدو بطريقة جنونية‪،‬‬ ‫حيث ركض بسرعة على العشب األخضر وتزحلق‬ ‫على ركبتيه رافعا ذراعيه وهو يصيح فرحا‪ ،‬وهي‬ ‫نفس الطريقة التي احتفل بها بهدف لفريقه األسبق‬ ‫تشيلسي اإلنجليزي في مرمى برشلونة بملعبه‬ ‫كامب نو في نفس البطولة األوروبية‪.‬‬ ‫ونشر النادي الملكي على موقعه الرسمي بيانا‬ ‫يستنكر فيه ما قاله جودال‪ ،‬مشيرا الى أن «هذا‬ ‫الهجوم غير المقبول يستوجب اللجوء للقضاء‬ ‫لرد الشرف»‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬أمجد مجدي‬

‫غياب أوزيل ومودريتش‪ ،‬وإعتمدوا‬ ‫على الجبهتين م��ن خ�لال الناحية‬ ‫اليسرى بتقدم البرازيلي مارسيلو‬ ‫بجوار كريستيانو‪ ،‬وتألق دي ماريا‬ ‫في الجبهة اليمنى الذي أرسل كرة‬ ‫أخ��رى لهيجوين ولكنه سددها غير‬ ‫متقنة‪.‬‬ ‫بينما عاب أداء مانشستر سيتي‬ ‫التقهقر الدفاعي‪ ،‬واإلستسالم للضغط‬ ‫الهجومي للريال رغم وجود العبين‬ ‫أصحاب مهارة في منتصف الملعب‪،‬‬ ‫ولكن التكليفات الدفاعية جعلتهم ال‬ ‫يستغلون ذل��ك‪ ،‬ورغ��م أن مانشيني‬ ‫شاهد ذلك فقد أجرى تغييرا دفاعيا‬ ‫في الدقيقة ‪ 36‬بخروج سمير نصري‬ ‫المصاب‪ ،‬ودف��ع بالمدافع كوالروف‬ ‫بدال منه في إشارة واضحة برغبته‬ ‫في التعادل‪ ،‬ومحاولة خطف هدف‬ ‫من هجمة مرتدة لينتهي الشوط األول‬ ‫بالتعادل السلبي‪.‬‬ ‫مع مطلع الشوط الثاني وضحت‬ ‫تعليمات مانشيني ب��ت��ق��دم العبي‬ ‫ال���وس���ط ف���ي ال��م��ن��اط��ق الهجومية‬ ‫ل��م��ع��اون��ة تيفيز بينما م��ن��ح العبه‬ ‫يايا توري حرية التحرك ليحرره من‬ ‫المهام الدفاعية التي أداها في الشوط‬ ‫األول وكلف كومباني بمراقبة رونالدو‬ ‫بصفة مستمرة ليمنعه من التسديد‬ ‫وأجرى تغييرا في الدقيقة ‪ 62‬بالدفع‬ ‫بالمهاجم دزيكو بدال من دافيد سيلفا‬ ‫ليعدل طريقة لعبه لتصبح ‪ 2-4-4‬في‬ ‫محاولة لتخفيف الضغط المتواصل‬ ‫من الريال‪.‬‬ ‫أم���ا م��وري��ن��ي��و فطلب م��ن العبيه‬ ‫ض��رورة مواصلة الضغط الهجومي‬ ‫وهو ما حدث في بداية الشوط وفطن‬ ‫تماما لمشاكل فريقه خالل الشوط األول‬

‫جماهير رايو فايكانو تتسبب في‬ ‫إلغاء مباراة فريقها‬

‫فدفع بأوزيل بدال من مايكل إيسيان في‬ ‫الدقيقة ‪ 65‬ليلعب دور صانع األلعاب‬ ‫بينما تقهقر خضيرة لمركزه الدفاعي‬ ‫في منتصف الملعب‪.‬‬ ‫التغيير الهجومي لمانشيني وضح‬ ‫تأثيره سريعا حيث تحرك يايا توري‬ ‫ليثبت أنه من أفضل العبي العالم حاليا‬ ‫ففي الدقيقة ‪ 69‬إنطلق بسرعته من‬ ‫منتصف الملعب وم��رر بينية متقنة‬ ‫للبديل دزيكو ال��ذي سددها بيسراه‬ ‫لتسكن ال��زاوي��ة اليمنى لكاسياس‬ ‫ح��ارس الريال ويثبت مانشيني أنه‬ ‫رجل المباريات الصعبة‪.‬‬

‫لم يقف مورينيو مكتوف األيدي‬ ‫أم���ام ال��ه��دف المفاجيء للسيتيزنز‬ ‫فأجرى تغيريين في الدقيقة ‪ 75‬بالدفع‬ ‫بمودريتش ب��دال من سامي خضيرة‬ ‫وأي��ض��ا ب��ن��زي��م��ا ب���دال م��ن هيجوين‬ ‫لتنشيط الهجوم ويسيطر الريال على‬ ‫المباراة تماما ووسط الرقابة اللصيقة‬ ‫على رونالدو يتحرك مارسيلو ويسدد‬ ‫كثيرا على مرمى السيتي لتسكن إحدى‬ ‫تسديداته ال��زاوي��ة اليسرى العليا‬ ‫للحارس جو هارت بعدما إصطدمت‬ ‫بأحد المدافعين محرزا هدف التعادل‬ ‫للريال في الدقيقة ‪.76‬‬

‫حسب تقرير اقتصادي‪:‬‬

‫الكـرة اإلسبانيـة معرضة لالنهيـار بعد ‪ 5‬أعـوام‬ ‫كشف تقرير اقتصادي اليوم أن كرة القدم‬ ‫اإلسبانية «معرضة لالنهيار» بسبب سوء‬ ‫اإلدارة االقتصادية‪.‬‬ ‫وأوضح الخبير االقتصادي خوسيه ماريا جاي‬ ‫دي ليبانا في تقريره السنوي الذي يربط به‬ ‫أوضاع كرة القدم بالحالة االقتصادية أن الكرة‬ ‫اإلسبانية «ستموت ألنها ال تكبر»‪،‬‬ ‫مبينا أن «اإلدارة المالية السليمة‬ ‫تطبق فقط في القطبين ريال مدريد‬ ‫وبرشلونة»‪.‬‬ ‫وأش���ار ج��اي ف��ي مؤتمر صحفي‬ ‫ببرشلونة اليوم «الكرة اإلسبانية‬ ‫ال تتطور وال تنمو‪ ،‬فقط الريال‬ ‫وال��ب��رس��ا ي��ج��ذب��ان االستثمارات‬ ‫واألم���وال‪ ،‬لكن باقي األندية على‬ ‫نفس وضعها منذ خمسة اعوام‪،‬‬ ‫وأع��ت��ق��د أن ال��ك��رة ف��ي إسبانيا‬ ‫ستنهار بعد خمسة أعوام أخرى‬ ‫ألنها ال تجد من يحميها»‪.‬‬ ‫كما ألمح ال��ى غياب العدالة في‬

‫لم تكن رحلة منتخب المغرب للشباب‬ ‫موفقة إلى غانا بعد أن سقطوا برباعية‬ ‫مقابل هدف أم��ام منتخب أشبال البالك‬ ‫س��ت��ارز ال �غ��ان��ي ف��ي إط� ��ار ذه� ��اب آخر‬ ‫جولة مؤهلة لكأس أم��م أفريقيا ‪2013‬‬ ‫بالجزائر‪.‬‬ ‫ول��م يتحمل أشبال األطلس الظروف‬ ‫المناخية الصعبة بغانا‪ ،‬حيث برغم الجهود‬ ‫التي بذلت إستسلموا لقوة أشبال غانا‬ ‫المساندين من جماهير متعطشة للفوز‪.‬‬ ‫وي �ح �ت��اج م�ن�ت�خ��ب ش��ب��اب المغرب‬ ‫لمعجزة إذا أرادوا التأهل إلى مونديال‬ ‫الشباب بالجزائر خ�لال م�ب��اراة العودة‬ ‫بعد أسبوع‬

‫توزيع حقوق البث التلفزيوني في إسبانيا‪،‬‬ ‫حيث يستولي ري��ال مدريد وبرشلونة على‬ ‫نسبة ‪ 50%‬بمفردهما‪ ،‬في حين تكون النسب‬ ‫متقاربة في دول أخرى مثل إنجلترا‪.‬‬ ‫وبلغت نسبة عائدات الدوري اإلسباني مليار‬ ‫و‪ 669‬مليون يورو في موسم ‪2012-2011‬‬

‫‪ ،‬بينما بلغت الخسائر مليار و‪ 830‬مليون‪،‬‬ ‫وهو ما يشير الى حجم الكارثة‪.‬‬ ‫وللريال والبرسا النصيب األكبر من كعكة‬ ‫العائدات في بالد مصارعة الثيران‪ ،‬فاألول‬ ‫حقق ‪ 479.3‬مليون ي��ورو‪ ،‬والثاني ‪450.7‬‬ ‫مليون ي��ورو‪ ،‬يليهما بفارق كبير فالنسيا‬ ‫(‪ )119.6‬ثم أتلتيكو مدريد (‪)99.9‬‬ ‫وإشبيلية (‪.)82.9‬‬ ‫وتضمن التقرير األوضاع المالية‬ ‫ف��ي ب��ط��والت ال�����دوري األوروبية‬ ‫الخمس الكبرى‪ ،‬البريمير ليج في‬ ‫إنجلترا‪ ،‬والبوندسليجا في ألمانيا‪،‬‬ ‫والكالتشو في إيطاليا والسيري آ في‬ ‫فرنسا‪ ،‬بجانب الليجا اإلسبانية‪.‬‬ ‫وأكد التقرير أن «أسطورة االنتعاش‬ ‫االقتصادي في البريمير ليج قد‬ ‫ان��ت��ه��ت‪ ،‬وأن ال��ب��ون��دس��ل��ي��ج��ا هو‬ ‫الدوري األكثر استقرارا وانتعاشا‬ ‫من الناحية االقتصادية في القارة‬ ‫العجوز»‪.‬‬

‫قامت مجموعة غاضبة من جماهير‬ ‫فريق راي��و فايكانو بالتسبب في قطع‬ ‫ال��ت��ي��ار الكهربي ع��ن مصابيح اإلن���ارة‬ ‫في ملعب فايكاس للحيلولة دون إقامة‬ ‫مباراة فريقهم أمام فريق ريال مدريد في‬ ‫الجولة الخامسة ضمن منافسات الدوري‬ ‫األسباني مساء األحد الماضي ‪.‬‬ ‫وبالفعل تم إلغاء إقامة المباراة يوم‬ ‫األحد بسبب فشل مسؤولي الملعب في‬ ‫إصالح مصابيح اإلنارة ما دفع الحكم إلى‬ ‫إلغاء المباراة وتأجيلها إلى وقت الحق‬ ‫لم يتم اإلعالن عنه حتى اآلن‪.‬‬ ‫وي���أت���ي ت��ص��رف ج��م��اه��ي��ر فايكانو‬ ‫الغاضبة بسبب قرار رئيس النادي الذي‬ ‫منع حاملي التذاكر الموسمية من حضور‬ ‫المباراة وأم��ره��م بشراء تذاكر جديدة‬ ‫لحضور مباراة الفريق الملكي‪.‬‬ ‫وكان من المفترض أن تبدأ المباراة‬ ‫في العاشرة والنصف بتوقيت السعودية‪،‬‬ ‫السابعة والنصف بتوقيت جرينتش‪،‬‬ ‫غير‪ ‬أنه تم تأجيل المباراة لمدة ساعة‬ ‫كاملة لمنح مسؤولي ملعب فايكاس مهلة‬ ‫لتصليح مصابيح اإلنارة استعدادا إلقامة‬ ‫المباراة مجددا‪.‬‬

‫كاسياس ينفي تقارير «اخليانة»‬ ‫بصورة جتمعه مع رونالدو‬ ‫نشر قائد ريال مدريد اإلسباني‪ ،‬الحارس‬ ‫إيكر كاسياس‪ ،‬على صفحته الرسمية على‬ ‫شبكة (فيسبوك االجتماعية) صورة تجمعه‬ ‫بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وهو‬ ‫يحتضنه بالقرب منه وكالهما يبتسم بعد‬ ‫نهاية مباراة االثنين الماضي مع رايو‬ ‫فايكانو بالدوري اإلسباني والتي انتهت‬ ‫بفوز الملكي بهدفين نظيفين‪.‬‬ ‫وكتب كاسياس في تعليقه على الصورة‬ ‫«يبدو أن المقال الذي نشر اليوم كان محقا‬ ‫فيما قاله! علي أي حال بعض األمور يجب‬ ‫أال تؤخذ على محمل الجد»‪ ،‬وذلك في إشارة‬ ‫إلى خبر نشرته جريدة (كونفيدنسيال)‬ ‫اإلسبانية قالت خالله إن رونالدو مستاء‬ ‫من كاسياس ويعتبره «خائنا» ألنه «ينقل‬ ‫أخبار الفريق إلى صديقته اإلعالمية سارا‬ ‫كاربونيرو»‪ ،‬على حد تعبير الجريدة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال��ج��ري��دة أي��ض��ا إن رونالدو‬ ‫مستاء أيضا من كاسياس‪ ،‬ألنه «ضحك»‬ ‫حين ذهبت جائزة أفضل العب في أوروبا‬ ‫ألندريس إنييستا نجم الغريم برشلونة‬ ‫بدال منه‪.‬‬

‫‪www.andaluspress.com‬‬

‫وقع إختيارالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على رشيد الطوسي كمدرب للمنتخب المغربي بعد منافسة شديدة مع الزاكي بادو‪ ،‬وستكون أمام المدرب‬ ‫الجديد مجموعة من السلبيات التي يجب إصالحها داخل عرين األسود من أجل تحقيق آمال الشارع الكروي المغربي الذي ينتظر الشيء الكثير من مدربه‪.‬‬ ‫ومن جانبه اعترف رشيد الطوسي‪ ،‬في حوار مع موقع كووورة الرياضي‪ ،‬بصعوبة المهام التي تنتظره‪ ،‬وأكد في حواره ل أنه سعيد بالفرصة التي منحها له االتحاد‬ ‫المغربي لكرة القدم‪ ،‬وقال إنه انتظرها طويال‪ ،‬وطالب من الجميع أن يساند المنتخب المغربي في االستحقاقات التي تنتظره‪.‬‬

‫يقتنص أغلى فوز للريال على سيتي بدوري األبطال‬

‫أشبال أسود األطلس يسقطون في‬ ‫غانا أمام البالك ستارز‬

‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫رشيد الطوسي‪ :‬انتظرت فرصة تدريب األسود طوي ًال‪ ..‬ومهمتي خلق فريق متجانس‬

‫‪info@andaluspress.com‬‬

‫رونالـدو يقلـب الطاولـة في الدقيقـة األخيـرة‬

‫أندلس الرياضي‬

‫> العدد‪ > 27 :‬من شتنبر ‪ 28‬إلى ‪ 4‬أكتوبر ‪2012‬‬

‫> أي ش��ع��ور يخالجك بعدما‬ ‫ت َم تعيينك مدربا جديدا للمنتخب‬ ‫المغربي؟‬ ‫< هو شعور ممزوج بالسعادة‬ ‫وأي�����ض�����ا ب���ال���م���س���ئ���ول���ي���ة‪ ،‬لقد‬ ‫سعدت ‪ ‬لتعييني مدربا للمنتخب‬ ‫المغربي وفخور أيضا بهذه المهام‬ ‫التي تبقى مسئولية كبيرة وهي‬ ‫مهام لن تكون مفروشة بالورود‪،‬‬ ‫أعرف أن الجمهور المغربي ينتظر‬ ‫اليوم من المدرب المغربي الشيء‬ ‫الكثير‪ ،‬لذلك أتمنى أن أكون عند‬ ‫حسن ظن كل من وض��ع ثقته في‬ ‫رشيد الطوسي‪.‬‬ ‫‪ > ‬هل كنت تنتظر تعيينك مدربا‬ ‫للمنتخب ال��م��غ��رب��ي خ��اص��ة أنك‬ ‫تنافست مع مدربين مغاربة كبار؟‬ ‫< كل ما يمكن أن أقوله هو أني‬ ‫انتظرت طويال هذه الفرصة‪ ،‬لطالما‬ ‫حلمت أن أدرب المنتخب المغربي‬ ‫في يوم من األيام‪ ،‬هو حلم أعتبره‬ ‫مشروعا كجميع المدربين المغاربة‬

‫الذين سبق أن تقلدوا نفس المهام‬ ‫والذين يؤمنون بقدراتهم‪ ،‬لقد مررت‬ ‫من عدة تجارب ‪ ،‬وبالتالي أعتقد أنه‬ ‫حان الوقت ألدخل هذه التجربة‪.‬‬ ‫‪ > ‬يبدو أن المهام لن تكون سهلة‬ ‫أمام الوضعية التي يتواجد عليها‬ ‫المنتخب المغربي؟‬ ‫< علينا أن نؤمن بالعمل الذي‬ ‫سنقوم ب��ه‪ ،‬صحيح أن المنتخب‬ ‫ال��م��غ��رب��ي ع���اش ب��ع��ض المشاكل‬ ‫ال��ت��ي ي��م��ك��ن أن نتغلب عليها ‪،‬‬ ‫خاصة إذا كانت لنا إرادة جماعية‬ ‫م��ن أج���ل ال��رف��ع م��ن ش���أن الكرة‬ ‫المغربية‪ ،‬الجميع عليه أن ينخرط‬ ‫في المشروع الذي نسعى القيام به‪،‬‬ ‫لقد استجبت لدعوة تدريب المنتخب‬ ‫المغربي وكلي أم��ل ‪ ‬أني سأجد‬ ‫الدعم من الجميع‪ ،‬ألن نجاحي هو‬ ‫نجاح للمدرب المغربي‪.‬‬ ‫‪ > ‬ت������درب ح���ال���ي���ا الجيش‪،‬‬ ‫أي خ��ط��وة ستتخذ ب��ع��د المهمة‬ ‫الجديدة‪ ،‬هل ستستقيل من تدريب‬

‫الفريق العسكري أم أنك ستمزج‬ ‫بين المهمتين؟‬ ‫< ل��ن أسبق األح���داث ألن��ي لم‬ ‫أت��ط��رق بعد ل��ه��ذا ال��م��وض��وع مع‬ ‫المسئولين‪ ،‬لكن أتمنى أن أواصل‬ ‫م��ه��ام��ي م��ع ال��ج��ي��ش أي��ض��ا‪ ،‬ألن‬ ‫مجموعة من المدربين عاشوا نفس‬ ‫التجارب بالجيش إذ كانوا مدربين‬ ‫في آن واح��د للجيش وللمنتخب‬ ‫المغربي‪ ،‬كالمهدي فاريا وكليزو‪ ‬‬ ‫وأنتونيو أنجليليو وباريناجا‬ ‫وغيرهم‪ ،‬أعتقد أن ذلك لن يشكل‬ ‫لي عائقا‪ ،‬لذلك سأتحدث في هذا‬ ‫ال��وض��وع بعمق كبير قبل اتخاذ‬ ‫أي قرار‪.‬‬ ‫‪ > ‬ستكون م��ب��اراة موزمبيق‬ ‫بالمغرب عن تصفيات ك��أس أمم‬ ‫إفريقيا أول���ى ره��ان��ات��ك ي��وم ‪13‬‬ ‫أكتوبر القادم‪ ،‬خاصة أن األسود‬ ‫خسروا في الذهاب ب ‪ ،0 /2‬أي‬ ‫قراءة لهذه المباراة؟‬ ‫< ه��ي م��ب��اراة صعبة لكن كل‬

‫ريال مدريد يخصص ركنا خاصا لدي ستيفانو‬ ‫سيخصص نادي ريال مدريد اإلسباني جانبا من متحفه الملحق‬ ‫بستاد سانتياجو برنابيو لتكريم أسطورته األرجنتيني ورئيسه‬ ‫الشرفي ألفريدو دي ستيفانو‪ ،‬حيث سيعرض نخبة من الجوائز‬ ‫والكؤوس التي نالها خالل مسيرته الكروية المشرفة‪.‬‬ ‫كما سيطرح النادي الملكي اسطوانات تعرض لقطات لمهارات‬ ‫وأهداف دي ستيفانو بتقنية األبعاد الثالثية (‪.)3D‬‬ ‫ويمكن لزوار الملعب التاريخي أن يتفقدوا قسما جديدا يحمل اسم‬ ‫«أفضل ناد في العالم» ويضم العديد من الكؤوس والجوائز الفردية‬ ‫والجماعية للميرينجي ونجومه على مر العصور‪.‬‬

‫شيء ممكن‪ ،‬صحيح أننا مطالبون‬ ‫بالفوز على األقل ب ‪ 0 /3‬من أجل‬ ‫ضمان التأهل إلى النهائيات‪ ،‬علينا‬ ‫أن نقدم مجهودا مضاعفا في هذه‬ ‫المباراة ألن��ه بإمكان أن نتجاوز‬ ‫ح��اج��ز الهدفين‪ ،‬ل��ذل��ك أتمنى أن‬ ‫يجد المنتخب المغربي ‪ ‬الدعم‬ ‫الكبير ف��ي ه��ذه ال��م��ب��اراة لحجز‬ ‫بطاقة التأهل‪.‬‬ ‫‪ > ‬ه���ل وض���ع���ت ف���ك���رة حول‬ ‫الالعبين الذين سيتم استدعاؤهم‬ ‫للمباراة القادمة ؟‬ ‫< طبعا أع��رف مستوى جميع‬ ‫الالعبين لذين لعبوا ف��ي الفترة‬ ‫األخيرة‪ ،‬إال أن اختياري سيعتمد‪ ‬‬ ‫على كل العب جاهز ومتحمس لحمل‬ ‫قميص المنتخب المغربي‪ ،‬لخلق‬ ‫منتخب متجانس قادر على تسجيل‬ ‫أفضل النتائج‪ ،‬لكن أؤكد دائما أن‬ ‫ه��ذه األه���داف ستتحقق بتضافر‬ ‫جمهود جميع المغاربة‪ ،‬لذلك أنمنى‬ ‫أن أنجح في مهامي الجديدة‪.‬‬

‫رونالدو يعترف بهزيمته أمام السمنة‬ ‫اعترف أسطورة كرة القدم البرازيلي رونالدو‪ ،‬الهداف التاريخي لبطوالت‬ ‫كأس العالم‪ ،‬بشعوره بالهزيمة أمام السمنة في ظل زيادة وزنه بشكل ملحوظ‬ ‫منذ أن اعتزل اللعب‪.‬‬ ‫وقال رونالدو (‪ 36‬عاما) في تصريحات لقناة «جلوبو» البرازيلية «أشعر‬ ‫أنني غير ق��ادر على عمل الكثير من األشياء وأتألم كثيرا ج��دا‪ .‬مستوى‬ ‫حياتي تراجع بشكل ملحوظ وأقبل على الطعام بشهية كبيرة لتعويض أي‬ ‫مجهود بدني»‪ .‬وأضاف «أشعر أنني مهزوم أمام السمنة‪ ..‬فأدنى مجهود‬ ‫يشعرني بكثير من التعب‪ ..‬كثيرا ما أصعد إلى الطابق العلوي في منزلي‬ ‫وأشعر باإلنهاك بعدها»‪.‬‬

‫مورينيو يعرب عن رضاه لنتيجة وأداء ريال مدريد‬ ‫أعرب مدرب ريال مدريد اإلسباني‪ ،‬البرتغالي جوزيه مورينو عن رضاه بعد الفوز‬ ‫المهم الذي حققه فريقه على على مضيفه رايو فايكانو في المرحلة الخامسة من‬ ‫الدوري اإلسباني لكرة القدم‪ ..‬وقال مورينو خالل المؤتمر الصحفي الذي أعقب‬ ‫اللقاء «ان فريقه كان جيد ًا واستحق الفوز وكان بإمكانه تحقيق نتيجة افضل من‬ ‫ذلك»‪ .‬وبذلك ينفي مورينو ما قاله عن فريقه في المرحلة السابقة من الدوري وبعد‬ ‫الخسارة امام اشبيلية «بأنه ال يملك فريق ًا»‪ .‬وأضاف مورينو بأنه ال داعي للخوف‬ ‫على الريال حالي ًا معتبر ًا الوصول لمرمى الخصم بشكل متكرر أمر إيجابي‪.‬خصوص ًا‬ ‫وان أوضاع المباراة هذه كان لها أثر سلبي على تركيز الالعبين بعد تأجيلها‬ ‫بسبب أعمال التخريب وقطع الكهرباء في ملعب «تيريزا ريفيرو»‬

‫مورينيو يعترف بتحمله المسئولية في تراجع الريال ويؤكد‪ :‬أنا المذنب!‬ ‫تخلى البرتغالي ج��وزي��ه مورينيو‬ ‫المدير الفني ل��ري��ال م��دري��د األسباني‬ ‫لكرة القدم اليوم االثنين عن الغموض‬ ‫واعترف بتحمله مسئولية سوء نتائج‬ ‫الفريق في الموسم الحالي قائال «أنا‬ ‫المذنب ألنني لم أحفز الالعبين»‪.‬‬ ‫وحرص مورينيو اليوم على حضور‬ ‫المؤتمر الصحفي لفريقه قبل مباراة‬ ‫الغد أمام مانشستر سيتي بطل الدوري‬ ‫اإلنجليزي في بداية مشوار الفريقين‬ ‫بدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا‬ ‫والتي تأتي بعد هزيمة ال��ري��ال أمس‬ ‫األول السبت أمام أشبيلية في الدوري‬ ‫األسباني‪.‬‬ ‫وف��ي المؤتمر الصحفي ‪ ،‬اعترف‬ ‫مورينيو بأنه يتحمل مسئولية تدهور‬ ‫ن��ت��ائ��ج ال��ف��ري��ق ل��ي��زي��ل ال��غ��م��وض بعد‬ ‫تصريحاته عقب لقاء أشبيلية والتي‬ ‫أكد فيها أنه ال يرى فريقا حتى اآلن‪.‬‬ ‫وق��ال مورينيو اليوم «أعتقد أنني‬ ‫ال��م��ذن��ب‪ .‬ال ش��ك لديكم ف��ي أن��ه عندما‬ ‫نفوز ‪ ،‬نفوز جميعا‪ .‬وعندما نخسر ‪،‬‬ ‫أكون أنا المخطئ»‪.‬‬ ‫وأكد المدرب البرتغالي بقوة «إذا كانت‬ ‫هناك شكوك ‪ ،‬فإنها زالت اآلن» مشيرا إلى‬ ‫أن تصريحاته اليوم تأتي صريحة وبال‬ ‫أي غموض عن تحمله المسئولية‪.‬‬ ‫ون��ف��ى م��وري��ن��ي��و أن ي��ك��ون تصرف‬ ‫«بانتهازية» بعد الهزيمة أمام أشبيلية‬ ‫مشيرا «ما قلته سبق أن قلته بالفعل‬ ‫لالعبين قبل الهزيمة»‪.‬‬ ‫وأعرب مورينيو عن اعتقاده بأن هذه‬ ‫التصريحات التي أدلى بها بعد الهزيمة‬

‫من أشبيلية ال تمثل «انتقادا لالعبيه»‪.‬‬ ‫وأوض��ح «ل��م أستطع تحفيز العبي‬ ‫الفريق‪ .‬األلقاب التي أحرزها الفريق‬ ‫س��اب��ق��ا أص��ب��ح��ت ت��اري��خ��ا‪ .‬ك���رة القدم‬ ‫تعتمد على الحاضر والمستقبل ‪ ،‬أما‬ ‫أمس فأصبح تاريخا»‪.‬‬ ‫وردا على م��ا ت��ردد ع��ن أن��ب��اء حول‬ ‫وج��ود خالفات داخ��ل صفوف الفريق‬ ‫خاصة بينه وبين بعض الالعبين ‪ ،‬قال‬ ‫مورينيو عن عالقته بالالعبين «ال يمكن‬ ‫أن تصبح أفضل»‪.‬‬ ‫وقدم الريال هذا الموسم أسوأ بداية‬ ‫له في ال���دوري األسباني منذ سنوات‬ ‫طويلة حيث خسر مباراتين وتعادل في‬ ‫واحدة وفاز بلقاء وحيد ليتجمد رصيده‬ ‫عند أربع نقاط من أربع مباريات واتسع‬ ‫الفارق الذي يفصله عن منافسه التقليدي‬ ‫العنيد برشلونة إلى ثماني نقاط‪.‬‬ ‫وقال مورينيو «دوري أبطال أوروبا‬ ‫تحفزني وتستهويني كثيرا مثل الدوري‬ ‫األسباني‪ .‬اللعب أمام مانشستر سيتي‬ ‫يحفزني كثيرا مثل اللعب أمام خيتافي»‬ ‫في إش��ارة إلى الهزيمة التي مني بها‬ ‫الفريق أمام خيتافي ‪ 2/1‬في المرحلة‬ ‫ال��ث��ان��ي��ة م��ن ال�����دوري األس��ب��ان��ي هذا‬ ‫الموسم‪.‬‬ ‫ويبدو أن مورينيو أراد بهذا التلميح‬ ‫إلى التأكيد على أن العبيه استوعبوا‬ ‫الدرس ولن يرتكبوا غدا األخطاء التي‬ ‫وقعوا فيها أمام خيتافي‪.‬‬ ‫واستبعد مورينيو أن يكون تدهور‬ ‫نتائج الفريق في الدوري األسباني هذا‬ ‫الموسم ناجما ع��ن إج��ه��اد الالعبين‪.‬‬

‫وأشار إلى أن السبب الرئيسي هو عدم‬ ‫تحفيزه الالعبين بالشكل األمثل علما‬ ‫ب��أن التحفيز يمثل ج��زاء جوهريا في‬ ‫عمله التدريبي‪.‬‬ ‫كما استبعد مورينيو فكرة معاقبة أي‬ ‫من الالعبين الذين لم يقدموا أداء جيدا‬ ‫في المباراة التي خسرها الفريق أمس‬ ‫األول السبت أمام أشبيلية مشيرا إلى‬

‫أن تشكيل الغد لن يشهد تغييرا جذرية‬ ‫ألن��ه ي��دف��ع ف��ي ك��ل ال��م��ب��اري��ات بأفضل‬ ‫تشكيلة لديه من أج��ل الفوز بأصعب‬ ‫المباريات‪.‬‬ ‫وقال مورينيو «وعدي للمشجعين هو‬ ‫أن يشاهدوا غدا فريقا يتميز باإلصرار‬ ‫والتماسك والحماس ويسعى جميع‬ ‫العبيه لتقديم كل ما لديهم»‪.‬‬

‫الخليفي‪ :‬سنخاطب ريال مدريد‬ ‫حين نريد كريستيانو رونالدو‬

‫نفى الملياردير القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس‬ ‫سان جيرمان الفرنسي أن يكون متطلعا إلى التعاقد مع النجم‬ ‫البرتغالي كريستيانو رونالدو في الوقت الراهن‪.‬‬ ‫وقال الخليفي خالل حوار مع صحيفة «ماركا» اإلسبانية‬ ‫ينشره عددها الصادر اليوم الجمعة «سنخاطب ريال مدريد‬ ‫حين نريد كريستيانو رونالدو‪ .‬وبالتأكيد حزنه الحالي ال‬ ‫يرجع إلى احتماالت تفاوضنا معه»‪.‬‬ ‫وكشف الخليفي أن باريس سان جيرمان سيدرس بكل‬ ‫جدية التعاقد مع أي من نجوم المنتخب اإلسباني إذا سنحت‬ ‫الفرصة لذلك‪ ،‬خاصة وأن الفريق يسعى للمنافسة أوروبيا‬ ‫خالل السنوات المقبلة‪.‬‬ ‫وأنفق باريس سان جيرمان منذ تولي الخليفي مسئوليته‬ ‫ما يزيد عن ‪ 250‬مليون يورو على التعاقد مع العبين كبار‬ ‫مثل السويدي زالتان إبراهيموفيتش واألرجنتيني خابيير‬ ‫باستوري والبرازيلي تياجو سيلفا‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬أكد الخليفي أن فريقه لن يسرف في النفقات سعيا‬ ‫وراء األفضلية في أوروبا بل يسير وفق تخطيط مدروس‪.‬‬ ‫واعتبر الملياردير القطري أن قطبي الكرة اإلسبانية ريال‬ ‫مدريد وبرشلونة يضمان حاليا أفضل الالعبين على مستوى‬ ‫العالم‪ .‬ودشن الفريق الباريسي عودته إلى دوري األبطال‬ ‫األوروبي هذا الموسم بفوز كاسح على دينامو كييف األوكراني‬ ‫(‪ )1-4‬الثالثاء الماضي‪.‬‬


**

%50

##

(válido hasta el 30.09.2012)

632 100 321

www.lycamobile.es

150,000 El establecimiento de llamada Nacionales 0,29 € (no incluyen IVA) El establecimiento de llamada Internacionales 0,29 € (no incluyen IVA) Las tarifas promocionales arriba mencionadas no incluyen IVA ## Los clientes de Lycamobile en España ahora pueden obtener minutos gratuitos ilimitados con cada recarga para llamadas a otro Lycamobile (en España). Los minutos gratuitos serán válidos 15 días desde la fecha de la recarga y solamente durante la promoción. La promoción es válida desde el 01/07/2012 hasta el 30/09/2012. Se aplicará una política de uso razonable de 5.000 minutos por cliente y mes. Fuera de la promoción las llamadas de Lycamobile a Lycamobile serán facturadas a 0ct/minuto los primeros 15 minutos con un establecimiento de llamada de 0,29 € (0,3510 IVA incluido) por llamada, y pasados los 15 minutos se facturará a 9ct/min. Los SMS entre móviles Lycamobile se tarificarán a 11 cts por SMS. ** El Saldo Gratuito puede ser utilizado solo para llamadas y SMS desde España . A menos que la oferta sea retirada, será válida desde el 01/06/2012 hasta el 30/09/2012. La oferta puede ser retirada total o parcialmente en cualquier momento a la absoluta discreción de Lycamobile. Si la oferta fuera retirada se comunicaría en la página www.lycamobile.es

LM_Spain_Andalus_media_Arab_270x325.indd 5

04/09/2012 17:42


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.