ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
1
ثوان... في ٍ الإيجابية هي كلمة ال�سر القادرة على فتح �أبواب النجاح والو�صول �إلى ال�سعادة املن�شودة� .إن �إيجابية امل�شاعر والقدرة على التوا�صل والتفكري الإيجابي من �ش�أنه بناء بيئة حميطة حمفزة على االبتكار والإبداع وت�ساهم يف تعزيز فر�ص النجاح يف عالقاتنا العملية والعائلية .واجلدير بالذكر � َّأن �إيجابية الفرد يف عمله وعالقاته االجتماعية هي النواة لبناء جمتمع مثمر قادر على العطاء امل�ضاعف مما يرفع م�ستويات الإنتاج الفكري والثقايف واالقت�صادي وي�ؤ�س�س لدولة قوامها املعرفة وعمادها االبتكار ور�ؤيتها دميومة النماء. ويف هذا الإطار حر�صت م�ؤ�س�سة حممد بن را�شد �آل مكتوم ،ومن خالل مبادرتها «كتاب يف دقائق»� ،أن تقدم جمموعة جديدة من ملخ�صات �أهم الكتب العاملية ،التي تتناول مو�ضوعات مهمة ،تناق�ش مفهوم الإيجابية ك�سبيل نحو حتقيق ال�سعادة وجتاوز التحديات التي يواجهها املديرون اجلدد ،وكيف تكون ال�صحة قرار ًا نتخذه. ملخ�ص كتاب «كيف جند ال�سع ــادة» �سري�سم لكم خارطة الطريق للو�صول �إلى ال�سعادة ،من خالل الفهم ال�صحيح حلاالت وم�شاعر الإن�سان وتقلباتها ،حيث ي�سلط ال�ضوء على علم ال�سعادة و�أنواعها من ال�سعادة العاطفية �إلى ال�سعادة الأخالقية وال�سعادة التقديرية .وين ِّوه الكتاب �إلى �أهم العيوب التي ت�ؤثر على �سعادة الإن�سان مثل الرتكيز على �أمو ٍر و�إهمال �أمو ٍر �أخرى وميل اخليال �إلى الت�أثر مب�شاعر اللحظة احلا�ضرة. ويف ملخ�ص كتاب «التحديات التي يواجهها املديرون اجلدد» �سنتعرف على احللول العملية ملعظم امل�شكالت الإدارية .و�أهمية التوا�صل بني املدير واملوظفني وخا�صة عند احتدام الأزمات .فيما ُيجمل الكاتب التحديات التي تواجه القائد �أو املدير بتحديات مع الذات والتعامل مع الوقت ،و�صقل املهارات التنظيمية ومهارات التوا�صل ومهارات حل امل�شكالت متر�ض م َّر ًة �أخرى» �إلى م�س�ألة مهمة مت�س وينقلنا الكتاب الثالث «ال ْ حياة اجلميع وهي ال�صحة و�أهم الأ�سباب العتاللها ،والتي حددها وال�سمية املفرطة ،وكالهما الكتاب يف �سببني هما التغذية املختلة ُ يت�سلالن �إلى حياتنا اليومية من خالل �ستة م�سارات :طبية ووراثية وبدنية ونف�سية ومواد �سامة وتغذية .وي�شري الكتاب �إلى �أكرث الأغذية يقدم التي ت�ؤثر �سلب ًا على �صحتنا مثل ال�سكر والدقيق الأبي�ض ،كما ِّ إن�سان �إلى ٍ طبيب ِ لنف�سه. ال�س ُبلَ ليتح َّول ال ُ للق َّراء ُّ وختام ًا� ،أمتنى �أن حتوز الدفعة اجلديدة مللخ�صات مبادرة «كتاب يف دقائق» �إعجا َبكُم و�أن تز ِّو َدكُم مبنفع ٍة حقيق َّي ٍة يف حياتكم وحيا ِة�أبنائكم ِ ِ املجاالت. خمتلف اليوم َّية يف جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤ سسة محمد بن راشد آل مكتوم
2
ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
مر�ض واحد و�سببان و�س َّتة خيارات مبر�ض ٍ ُي�صاب الب�شر ٍ واحد فقط؛ فجميع الأمرا�ض ُتعترب نتيج ًة حتمية خللل ي�صيب وظائف اخلاليا� ،سوا ًء �أكان املر�ض نزلة ٍ هدد برد عادية� ،أو مر�ض ًا نف�سي ًا مثل االكتئاب �أو �سرطانًا ُي ِّ الغمو�ض الذي احلياةُ .تبدِّ ُد نظري ُة اختالل وظائف اخلاليا َ موحد ًا ملا ُيكن �أن يجعل يكتنف َّ ال�صحة واملر�ض و ُتقدم فهم ًا َّ �صحة جيدة �أو ما ي�صيبهم باملر�ض� .أما ال�سببان ال َ أ�شخا�ص يف َّ اللذان ي�ؤديان �إلى اختالل وظيفة اخللية وي�سببان املر�ض فهما: uال َّتغذية املختلة ال�س ِّمية املفرطة ُّ u يت�سلّل هذان ال�سببان �إلى حياتنا اليومية من خالل �س َّتة �أوجه؛ ال�صحة وهي امل�سارات ال�س َّتة التي ي�سلكها كل منا باجتاه َّ �أو املر�ض� .إذا حققت متطلبات ج�سمك ال�سليمة من خالل اخليارات ال�س َّتة ف�ستوفِّر خلالياك احتياجاتها ،وتتجنَّب �أي�ض ًا ك َّل ما هو �سام ،ولن متر�ض مرة �أخرى.
�آلية عمل اجل�سم متتلك �أج�سامنا قدر ًة مذهل ًة على ال�شفاء ولك َّنها تبقى �أي�ض ًا ٍ وب�شكل م َتك ِّرر .ومن املهم �أن تعرف كيف ت�ستغل ُعر�ض ًة للهجوم هذه القدرة لل�شفاء من الأمرا�ض وكيف تتج َّنب �ضغوط البيئة اخلارجية و�أي�ض ًا ال�سموم داخل ج�سمك .فنحن ال نالحظ املخاطر املحيطة بنا رغم ما ُتلحقه بنا من �ضرر .ومن هذا املنطلق ميكن لنظرية «ال�صحة الدائمة» �أن ت�ضع بني يديك �سالح ًا قوي ًا للدفاع خللِّية. عن �صحتك يف معاركه مع املر�ض وهذا ال�سالح هو ا َ يتك َّون ج�سم ـ ــك م ـ ــن مليـ ــارات اخلالي ـ ــا ولهــذه اخلاليـ ـ ــا احتياجات يجب حتقيقـهـ ــا ح َّتى ت�ؤدي وظيفته ــا على �أكمل وجه.
ف�إذا كانت خالياك �سليمـ ــة فلن تنال الأمرا�ض منك� .أما �إذا حلق بها �ضر ٌر ما �أو طالتها ال�سموم ف�ستتوقَّف عن �أداء وظائفها في�صيبك املر�ض .اخلاليا التي تتل َّقى ما حتتاجه وال تتع َّر�ض للأذى ت�ؤ ِّدي وظيفتها على �أكمل
بغ�ض وجه ،وتكفل لك حيا ًة �صحي ًة �سليم ًة ِّ النظر عن عمرك �أو اجلينات التي ورثتها، �أو «اجلراثيم» التي تع َّر�ضت لها .فاخلاليا ال�سليمة ترف�ض املر�ض ومن ث َّم ال يوجد لدى ٍ �سبب ُيع ِّر�ضه � ِّأي �شخ�ص يتم َّتع بخاليا �سليمة ٌ
جم َّرد الإ�صابة بالإنفلونزا .ورغم للمر�ض ،ولو َ ذلك؛ ي�صاب النا�س باملر�ض �أكرث مما ينبغي، مما ت�ؤمنه لهم قدراتهم وميوتون يف �أعما ٍر �أق َّل َّ الوراثية .يف حني �أن احلياة ال�صحية لأكرث من 100عام �صارت يف متناولنا جميعاً.
ال�صحة = َّ �إجمايل الإيجابيات مطروح ًا منها �إجمايل ال�سلبيات �صح ُتك بطرح ال�سلبيات التي ت�ضر َّ تتحدد َّ ج�سمك من الإيجابيات التي تفعلها لفائدة ج�سمك .وهذه املعادلة لي�ست مع َّقد ًة �أو جديدة .ولكن امل�شكلة تكمن يف �صعوبة احل�صول على املعلومات الدقيقة حول العنا�صر التي ُت�ش ِّكل هذه املعادلة .تدور هذه املعلومات حول ما يع ُّد �إيجابي ًا ويعمل ل�صاحلك ،وما ي�صعب احل�صول عليه. كما تنت�شر كثري من املعلومات املت�ضاربة واخلرافات التي تبدو وك�أنها حقائق. ال�صحي ،يجب �أن الختيار منط احلياة ِّ ُت ِّيز بني اخليارات اجل ِّيدة وال�س ِّيئة فيما ال�سامة والتمارين الريا�ضية والو�صفات الطبية والإجهاد ،وعوامل �أخرىُ .ويكنك دائم ًا �أن تتم َّتع والتعر�ض للموا ِّد يتع َّلق بالنظام الغذائي َّ ُّ ب�صحة ج ِّيدة �أو �أن متر�ض خالل امل�سارات التالية: َّ م�سار - 1غذائي م�سار - 4بدين
ال�سامة م�سار - 2املواد َّ م�سار - 5وراثي
م�سار - 3نف�سي م�سار - 6طبي
ٍ �صحح م�سارك .ولكن ال ُيكنك م�سار من هذه امل�سارات -نحو كل ما حتتاج �إلى معرفته هو يف � ِّأي اجتاه ت�سري يف كلِّ ال�صحة �أم املر�ض – ثم ُت ِّ َّ �أن حت�سن االختيار يف ٍ ال�صحة؛ فهذا املنهج يق ِّيد الكثري من اخلطط والأنظمة ثم تتو َّقع �أن تتم َّتع بتمام م�سار �أو م�سارين فقط من هذه امل�سارات َّ َّ ال�صحية على الرغم من أ� َّنها قد تكون مفيدة .وت�سري العديد من املناهج يف الطريق ال�صحيح لك َّنها ال تنظر �إلى ال�صورة من جميع جوانبها. �صحية مع �أخذ جميع امل�سارات ال�س َّتة يف االعتبار هو ما ُيكّن اجل�سم من تنظيم و�إ�صالح نف�سه. يف حني � َّأن اتخاذ قرارات ِّ ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
3
التخلي عن منط احلياة الذي يبدو جيد ًا تغيات يف طرق الزراعة و�أنواع الأطعمة التي ن�ستهلكها ،وما تغيت حياتنا مع تط ُّور ما ُيعرف بـ «احل�ضارة احلديثة»؛ فمع الثورة ال�صناعية حدثت ُّ َّ يدخل �أج�سامنا ,وقد ت�أكدنا م�ؤخر ًا �أنَّ منط احلياة هو ال�سبب يف احلياة املُ َع ِّمرة �أو الوفاة املب ِّكرة. ب�صحتنا عن طريق تناول الأغذية الفقرية واملواد ال�سا َّمة وعرب �أ�ساليب احلياة الك�سولة ،والإجهاد املُزمن والعادات ال�سيئة؛ كالتدخني فنحن نخاطر َّ امل�س ِّكنات وامل َن ِّبهات ،واالفتقار �إلى امل�شاعر الإيجابية والعالقات الهادفة ،ناهيك عن النتائج املدَ ِّمرة لتعامل الطب احلديث مع �أعرا�ض وتعاطي َ الأمرا�ض ومعاجلتها.
مل ي ُفت الأوان بعد على مدار القرن املا�ضي �أوجدت التغيريات املتالحقة يف طرقنا الغذائية جمتمعات فقرية غذائي ًا وم�س َّممة كيميائي ًا .فتُع ُّد الأطعمة التي ن�شرتيها من الأ�سواق احلديثة �أقل قيم ًة غذائية من الأطعمة التي ا�ستخدمها �أجدادنا؛ حيث �إنَّ �صفاء الهواء واملاء الذي متتَّع به �أجدادنا مل يعد موجود ًا ،ولكننا حل�سن احلظ مل نفقد ك َّل �شيء؛ فامل�صادر الطبيعية للأغذية الغنية ما زالت متاحة لل�سموم ولكنها حتتاج �إلى وعي وذكاء �صحي .وما زال ب�إمكاننا �أن نق ِّلل تع ُّر�ضنا ُ ب�شرط �أن نتع َّلم �أين نر ِّكز وكيف نتَح َّمل امل�س�ؤولية.
اخلـليـــــــــة ت�ش ِّكــل َّ لننظر �إلى ا ّ خل ِلية التي َ خط الدفاع ال�صحة الأول يف معركتنا اليومية بني َّ واملر�ض .فاخلاليا هي الوحدات الأ�سا�سية لبناء ج�سمك ،فهي تبني الأن�سجة التي تُك ِّون �أجهزة اجل�سم .ولأنَّ اخلاليا املخت َّلة الوظيفة هي املر�ض الأول والأ�سا�سي ،ف�إنَّ االعتناء بها �صحية .وال�صراع من ُيع ُّد �أمر ًا �أ�سا�سي ًا حلياة ِّ �أجل احلياة نف�سها يحدث داخل كل خل َّية. كما �أنَّ حيويتنا تكون بنف�س ق َّوة اخلاليا التي
تت َك َّون منها �أج�سامنا.
�أ�سا�سيات االعتناء باخلاليا هي: uز ِّود اخلاليا بجميع املواد اخلام التي حتتاجها. املدمرة للمواد uجت َّنب التع ُّر�ض للت�أثريات ِّ الكيميائية ال�سا َّمة. uاحتفظ ب�أغ�شية خلوية �سليمة ِّ كخط دفاع أ� َّول للخل َّية �ض َّد الأمرا�ض. uتع َّل ــم كيف متنـ ــع امل ــر�ض بالتع ُّرف �إلى طريقة عمل اخلاليا.
امل�سار الأول :التغذية
4
ُي ِّ ف�ضل م�ص ِّنعو املواد الغذائية ا�ستخدام بع�ض اخل�صائ�ص وال�صفات مثل مدة ال�صالحية واملذاق وال�شكل اخلارجي وخ�صائ�ص وال�صحة .وكثري ًا ت�سويقية �أخرى على ح�ساب التغذية َّ ما ي�ؤكد بع�ض الأطباء �أنَّ نظام ًا غذائي ًا بعينه هو النظام املثايل الذي مي ُّدنا بجميع العنا�صر الغذائية التي نحتاجها .وب�سبب هذا الت�أكيد ُ منيل �إلى اتخاذ قرارات �ضا َّرة .علم ًا ب�أن النظام الغذائي الذي ُير ِّكز على �أيِّ �شيء ما عدا تلبية االحتياجات الغذائية للخاليا ي�ؤدي �إلى �إ�صابتنا بالأمرا�ض. ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
�أ�سو أ� اخليارات الأربعة -والتي ُ ت�ض ُّم الأ�ساليب الغذائيـ ــة القدمي ـ ــة وتعد �صحتنا -هي: كارثية على َّ ال�س َّكر. ُّ -1 -2الدقيق الأبي�ض. -3الزيوت امل�ص َّنعة. -4منتجات الألبان. ويف الواقع ا�ستهالك هذه الأطعمة �ضمن نظامنا الغذائي ولوقت طويل يعني حتمية الإ�صابة بالأمرا�ض .فهي تو ِّفر القليل من القيمة الغذائية ومعها املواد ال�سا َّمة� .إذا تو َّقف النا�س عن تناول هذه «الأطعمة» ف�إنَّ احتماالت الإ�صابة بالأمرا�ض املزمنة يرتاجع ب�شكل كبري .لكن امل�شكلة الفعلية هي �أن ال�ضرر احلقيقي الذي تُ�س ِّببه هذه الأطعمة ينبع من حقيقة �أ َّننا نتناولها ب�شكل متك ِّرر ويوم ًا بعد يوم ووجب ًة تلو الأخرى.
ال�سـ َّكـر يقتـــل ُّ
ال�سكَّر -وهو ما ُيع ُّد �أق َّل بكثري من الكمية املوجودة يف امل�شروب ال�سكَّر �ضار جد ًا ولو كان بكميات قليلة .فمج َّرد تناول ملعقتني �صغريتني من ُّ ُّ ٍ ل�ساعات ،كما ُيفقد ج�س َمك توا ُزنَه ويرتكه يف حالة من الفو�ضى البيوكيميائية� .إذا الغازي العادي -له ت�أثري هرموين وغذائي كبري ميت ُّد ال�سكَّر يومي أ� يظ ُّل ج�سمك يف حالة فو�ضى طوال اليوم ويف ظلِّ حالة الفو�ضى هذه يحاول ج�سمك با�ستمرار �أن ي�ستعيد توازنه من دون تناولت ُّ �أن ينجح ب�شكل كامل.
الدقيق الأبي�ض: مفعول �سريع ومد ِّمر يتم ت�صنيع جميع �أنواع اخلبز واملكرونة وال�سلع املخبوزة تقريب ًا من الدقيق الأبي�ض؛ فهو �سهل اال�ستخدام والتخزين لأنه من امل�شتقَّات التي تتم معاجلتها بدرجة عالية ومبالغ فيها من حبوب القمح التي كانت مفيدةُ .يع ُّد القمح طعام ًا مغذي ًا �أ�ص ًال ،ولكن عندما يت ُّم طحنه وحتويله �إلى دقيق ف إ�نـه يفقد معظم العنا�صر
الغذائيـ ــة وي�صبح �سام ًا وواحد ًا من الأغذية ال�س َّكر) .ومع ذلك ي�ستهلك امل�ض ــادة (مثــل ُّ ال�شخ�ص الع ـ ــادي �أكرث من 200رط ــل من الطحني الأبي�ض �سنوي ًا. يف عملية ت�صنيع الطحني الأبي�ض ت�ضيع تقريب ًا جميع العنا�صر الغذائية املوجودة يف القمح؛ مبا يف ذلك %60من الكال�سيوم، و %77من املاغن�سيوم ،و %78من الزنك، و %89من الكوبالت ،و %98من فيتامني هـ،
و %80من فيتامني ب 1وب ،2و %75من حم�ض الفوليك .كما تُفقد �أي�ض ًا الأحما�ض الدهني ـ ـ ــة والألي ــاف ال�ضروري ــة للج�س ـ ــم. الأ�سو أ� من ذلك هـ ـ ــو �أنَّ هن ــاك حاج ًة �إلى العديد م ـ ــن العنا�صر الغذائيـ ــة لك ــي يقوم اجل�سم بعمليـ ـ ــة التمثيـ ــل الغذائــي للطحني للح�صول على الطاقــة .ولأنَّ الطحني ال يحتـ ــوي على ه ــذه العن ــا�صر الغذائيـ ــة ف�إنَّ اجل�سم ُيحرم منه ــا وهذا ي�شب ـ ــه ما يحدث ال�س َّكر. عند تناول ُّ
الدهون والزيوت ُّ حتتوي جميع �أنواع الزيوت املتوفرة يف الأ�سواق ومتاجر الطعام واملطاعم على الدهون غري امل�شبعة واملواد ال�سا َّمة الأخرى ب�سبب طريقة الت�صنيع التي تتعر�ض لها .ومن املهم �أن ن�ضع يف اعتبارنا العدد الكبري من املنتجات التي يت ُّم ت�صنيعها با�ستخدام الزيوت ال�سا َّمة مثل� :صل�صات ال�سلطة وحبوب الإفطار ورقائق الب�سكويت اله�شة وال�شوكوالتة واحللوى ورقائق البطاط�س والأطعمة املقل َّية مثل �شرائح البطاط�س املقلية على الطريقة الفرن�سية� .أما احل ُّل فهو :تناول الدهون الأ�سا�سية ُهد َرجة والدهون ال�س ِّيئة الأخرى. احلميدة وجت ُّنب الدهون امل ْ ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
5
حقيقة الألبان �إذا ا�ستثنينا الأطفال والر�ضاعة الطبيعية ف�إن ال�سمعة التي يتمتع بها �إذ اللنب ال ي�ستح ُّق تلك ُ نب منتج ًا �سام ًا بدرجة عالية ،وهناك ُيع ُّد الل ُ �أ ِّد َلة على �أ َّنه ي�سبب احل�سا�سية من دون �أن يعود بفائدة على اجل�سم .والأهم من ذلك أ� َّنه ينتزع الكال�سيوم من العظام حيث يقوم الربوتني املوجود يف لنب الأبقار بالتمثيل الغذائي للأحما�ض القلوية ال�ض ــا َّرة حيث ي�ستخدم اجل�سم الكال�سيوم ملعادلة هذه الأحما�ض في�سرق ُ الكال�سيوم من العظام والأن�سجة الأخرى يف �أثناء هذه العملية .ومن املعروف �أن الواليات املتحدة -التي ت�ضم %4فقط من �سكان العامل ت�ستهلك من منتجات الألبان �أكرث مما ي�ستهلكنب مفيد ًا فع ًال �س َّكان العامل جميع ًا .ولو كان الل ُ لعظامنا فيجب �أن تكون عظام الأمريكيني من �أقوى العظام يف العامل ولكنَّ �أمريكا من �أعلى الدول �إ�صاب ًة مبر�ض ه�شا�شة العظام .وهذا ينطبق على جميع الدول الأخرى التي ت�ستهلك منتجات الألبان بكرثة فكلها تعاين من م�ستويات عالية من الإ�صابة مبر�ض ه�شا�شة العظام.
6
ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
القهوة :ن�شاط له ثمن بالإ�ضافة �إلى اخليارات الأربعة الأ�سو�أ هناك عادة غذائية �إ�ضافية جديرة ِّ ال�صحة �أال وهي ُ�شرب بالذكر هنا ب�سبب ت�أثريها ال�سلبي الكبري على َّ القهوة .تعترب القهوة م�شروب ًا �شعبي ًا يف معظم الدول لأ َّننا نعاين ب�شكل مزمن من ق َّلة الن�شاط والإجهاد .وتُ�ستخدم الت�أثريات املن ِّبهة للقهوة ملقاومة ال�شعور بالتعب طوال اليوم كما تُ�ضيف �شعور ًا بالتواكل .وال يعمل الكافيني على �إنتاج الطاقة �أو املحافظة عليها لفرتات طويلة؛ هو فقط ُي ِّ ن�شطنا من ال�س َّكر يف خالل التنبيه املفرط للغدد الكظرية ،والتي جتعلنا ندفع الثمن ب�سبب ن�شاطها غري الطبيعي على املدى الطويل .ويزيد الكافايني من كمية ُّ الدم مما يعطي دفع ًة من الطاقة ولك َّنه يجعل كيمياء اجل�سم يف حالة من عدم االتزان �أي�ض ًا.
امل�سار الثاين :املواد ال�سا َّمة
املوجودة يف البيئة املحيطة بنا ُيكن �أن تفر�ض علينا �ضغط ًا خارجي ًا �ضار ًا حيث �إنَّ َ�ضعف عملية ه�ضم الطعام ،وق َّلة ممار�سة التمارين الريا�ضية ،والأفكار وامل�شاعر ال�سلبية تزيد من �أعبائنا ال�سا َّمة داخلي ًا.
تتعار�ض املواد ال�سا َّمة مع الوظيفة الطبيعية مما يت�س َّبب يف حدوث خلل وظيفي. للخل َّية َّ ويعلم معظم النا�س �أنَّ املوا َّد ال�سا َّمة خطرة تدمر ولكن ما هي املواد ال�سا َّمة ،وكيف ِّ اخلاليا؟
ُطرق الطهي ال�سا َّمة
لل�س ِّمية بطرق متعدِّ دة :يف نحن نتع َّر�ض ُّ الهواء الذي نتنفَّ�سه ،واملاء الذي ن�شربه، واملالب�س التي نرتديها ،والطعام الذي نتناوله .ويف يومنا هذا نتع َّر�ض للمواد ال�سا َّمة ال�سا َّمة البيئية طوال اليوم .املوا َّد َّ َّ
ال يكفي توفري الأطعمة ذات اجلودة العالية، لأننا نبقى بحاجة �إلى حت�ضريها بالطرق املنا�سبة .اخلطوة الأولى يف حت�ضري الطعام ال�سام هي غ�سل �أو تق�شري املكونات قبل غري ِّ طبخها ،لإزالة املواد الكيميائية الزراعية
والبكترييا واملواد الفا�سدة .وحتم ًا يجب تق�شري الأطعمة امل�ش َّمعة مثل :معظم �أنواع اخليار والباذجنان وال ِّلفت والتفاح؛ لأنَّ املادة ال�شمعية قد تخفي الف�ضالت ال�سطحية املك َّونة من املبيدات احل�شرية ومبيدات الفطريات التي مت �إ�ضافتها قبل �إ�ضافة املادة ال�شمعية. كما تثور �أ�سئلة حول �سالمة بع�ض �أنواع هذه املواد ال�شمعية .أ� َّما الأطعمة التي ال ُيكن تق�شريها ،ف�إنَّ ال�صابون الق�شتايل ال�سائل؛ وهو �صابون خمفَّف م�صنوع من زيت الزيتون وهيدروك�سيد ال�صوديوم ُي ّ نظف ب�شكل �أف�ضل. كما �أن غ�سل الأطعمة مبحلول اخلل ُيخ ِّفف من ت�أثري البكترييا.
امليكروويف :امل�سار ال�سريع �إلى املتاعب والآالم خا�ص ًة يف درجات احلرارة العالية ،ولكنَّ طهي الطعام لي�س دائم ًا فكرة ج ِّيدة َّ الطهي يف �أفران امليكروويف �أ�سو�أ من ذلك بكثري .وعلى الرغم من �أ َّنها ال تقوم بتغيري لون الطعام مثل طرق الطهي التقليدية �إال �أنها ُت ِدث تغيريات يف كيمياء الطعام ب�شكل جذري كما تُق ِّلل من املحتوى الغذائي وتُنتج موا َّد �سا َّم ًة وغريبة .ما يحدث داخل امليكروويف �أكرث بكثري من جم َّرد ت�سخني الطعامُ .يطلق امليكروويف �شحنات كبرية من الطاقة على الطعام -تكفي لتحطيم جزيئات املاء وتفكيكها، مما يجعلها تتفاعل مع الطعام بطرق ا�صطناعية ت�ؤدي بدورها �إلى تفاعل اجلزيئات َّ بطرق ال يقبلها ج�سم الإن�سان فيكون ُ بع�ضها �سام ًا والبع�ض الآخر م�سرطن ًا.
حتذير :املياه مل َّوثة
كل من حالفه احلظ وعا�ش بالقرب من م�صدر مياه نقي وعايل اجلودة �س ُي�صاب بخيبة �أمل عندما يعلم �أنَّ بع�ض موارد امليــاه املح ِّليـ ــة ت�أخذ املي ــاه اجليدة من م�صادرهـ ــا وتُل ِّوثها مبواد �سا َّم ـ ــة مثل: الكلور والفلوريد والزرنيخ والألومنيوم. ثم تنتقل املياه عرب خطوط �أنابيب حملية ومنزلية قد تُ�ضيف مل ِّوثات مثل ال ُّر�صا�ص
والكادمي ـ ــوم والنحـ ــا�س واحلرير ال�صخري واحلديد والنيكل. وعلى الرغم من وجود هذه املواد ال�سا َّمة بكميات �صغرية ف�إننا ن�شرب هذا املاء � -أو امل�شروبات امل�صنعة منه -يومي ًا .وي�ؤدي هذا لل�سميات واملواد امللوثة �إلى تراكم التع ُّر�ض ُّ بيولوجي �سام وخلل وظيفي خلوي ومن َث ّم الإ�صابة بالأمرا�ض .ق ِّلل من ا�ستخدام ماء ال�صنبور وا�شرب املاء املُ َّ قطر ُ وال َك َّرر عايل اجلودة �أو ماء الينابيع؛ و ُي َّ ف�ضل �أن ت�شرب يف
�أوعية زجاجية لتج ُّنب التع ُّر�ض للمواد ال�سا َّمة املوجودة يف الأوعية البال�ستيكية .ا�ش ِرت من ال�شركات التي حتر�ص على تزويدك بتحليل كيميائي للمياه ب�شكل منتظم؛ �أو ا�شرب من مياه ال�صنبور املُ�صفاة بفلرت تختاره بعناية فائقة .وت ََذ َّكر �أن ع�صائر الفاكهة التجارية ومنتجات امل�شروبات الأخرى عاد ًة ما تكون م�صنوعة من ماء ال�صنبور؛ بينما حتتاج �أج�سامنا للمياه النقية التي يف�ضل �أن تكون خيارنا الدائم. ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
7
املعدلة وراثي ًا الأطعمة َّ هناك احتماالت ب�أن يت�س َّمم كثري من �سكان العامل بالأطعمة التي تخ�ضع لعمليات الهند�سة الورا ِّثية التي تتالعب بتوزيع َّ املخططات الوراثية للكائنات احلية ب�إدخال معلومات وراثية من الكائنات احل َّية
الأخرى للح�صول على بع�ض «ال�صفات املرغوب فيها»؛ مثل القدرة على حت ُّمل مبيدات الأع�شاب �أو احل�شرات .وتُع ُّد هذه الأطعمة جديدة وغري طبيعية بالكامل ،ولي�س لدينا حتى الآن فكرة عن ال�صحة يف امل�ستقبل. عواقبها املحتملة على َّ
م�سار املواد ال�سا َّمة ال�سم َّية ،ولكن ذلك يتط َّلب �آليات احل�صول على عنا�صر غذائية �أ�سا�سية حتَّى تقوم بوظيفتها كما ينبغي. متتلك �أج�سامنا القدرة على �إزالة ُّ ً �صحتها. ال�سم َّية ،ولذلك تقوم امل�ستويات ال�سا َّمة ببناء اخللية والت�أثري �سلبا على َّ وحترمنا التغذية الفقرية من املواد اخلام ال�ضرورية لإزالة ُّ ويف جمتمعنا ي�ؤ ِّثر الت َّعر�ض املفرط للمواد ال�سا َّمة ت�أثري ًا �أكرب لأنَّ �أنظمتنا الغذائية الفقرية ال تز ِّودنا باملواد ال�ضرورية لت�شغيل �أجهزة اجل�سم ال�سم َّية يف �أج�سامنا .واليوم ال ُيع ُّد ت َع ُّر�ضنا للمواد ال�سا َّمة الأعلى يف التاريخ فح�سب بل �إن قدرتنا على معاجلة و�إزالة واحلفاظ على �آليات �إزالة ُّ هذه املواد �أ�صبحت �أ�ضعف.
امل�سار الثالث :نف�سي ُتطلق �أفكارنا وم�شاعرنا �سل�سلة من التفاعالت ال�صحة �أو البيوكيماوية التي �إما �أن ُتق ِّوي َّ تدمرها؛ فكيف نتفاعل مع الأحداث املت�سارعة ِّ يف حياتنا اليومية ون�ستجيب لأفكارنا وم�شاعرنا .ميكن لهذه اخليارات ِ �صحة تدمي َّ اخلاليا �أو تقوِيتها .فما َن�سمح بدخوله �إلى عقولنا يومي ًا ُيع ُّد �أمر ًا ح�سا�س ًا ،وما نفكِّر فيه �أو ن�شعر به يف حياتنا يلعب دور ًا �أ�سا�سي ًا يف �صحتنا �أو �إ�صابتنا بالأمرا�ض .ف�أهمية وت�أثري َّ العوامل املرتبطة بهذا امل�سار �أكرث �أهمية من جميع العنا�صر الغذائية واملواد ال�سا َّمة التي نُدخلها �إلى �أج�سامنا؛ وقد تكون �أكرث �أهمية من كل امل�سارات الأخرى ُمتمعةً .ولننظر
مث ًال كيف ُيكن للمواد الكيميائية التي يت ُّم �إطالقها �أثناء عملية التفكري �أن ُت ِّ�سن �أو �صحتنا: َتد ِّمر َّ � uأظهرت درا�سة �أجريت عام 1991 ونُ�شرت يف «جملة نيو�إجنالند الطبية»� َّأن �ضغوط احلياة مثل :خ�سارة وظيفة �أو ف�سخ خطبة �أو االنفعال الزائدُ ،ت ِ �ضاعف خطر الإ�صابة بالإنفلونزا. � uأو�ضحت درا�سة جلامعة «هارفارد» �أجريت بني عامي ()1981 - 1946 � َّأن الأ�شخا�ص الذين ينظرون �إلى احلياة بنظرة ت�شا�ؤمية يعانون من كثري من الأمرا�ض بعد بلوغهم �سن الـخام�سة من ينظرون �إلى والأربعني� ،أكرث ِ َّ احلياة من منظور �إيجابي.
ُ احلب يف املقدمة
امل�سار النف�سي
ت�ؤ ِّث�ر امل�ش�اعر الإيجابي�ة كاحل�ب واحلن�ان ال�صح�ة ،ولك�ن م�ن والإمي�ان بق� َّوة عل�ى َّ ال�صع�ب حتدي�د �أو و�ص�ف �أو قيا��س م�دى ه�ذا التاثير ل�دى كاف�ة النا��س .وم�ع ذل�ك يظ� ُّل ت�أثير ه�ذه املفاهي�م وامل�ش�اعر املع َّق�دة وغير امللمو�س�ة م�ن أ�ه�م االعتب�ارات يف حياتن�ا .و ُيع� ُّد �إدراك ق�وة ت�أثير ه�ذه ال�صح ـ ـ�ة واملر��ض أ�م�ر ًا االعتب�ارات عل�ى َّ بال�صحـ ـ ـ�ة �ضروري ـ� ًا يف فه ـ ـ�م العنايـ ـ�ة َّ وممار�ستهـ ـ ـ�ا ب�ش�كل ف َّعـ ـ ـ ـ�ال.
يعرف الكثريون �أنَّ للعقل ت�أثري ًا هائال على اجل�سم .ورغم ذلك فقد قامت هذه الفكرة على افرتا�ض �أنَّ العقل منف�ص ٌل عن اجل�سم ب�شكل ما .ويف احلقيقة ،يعترب اجل�سم كلُّه مبا فيه املخ -هو العقل .وعندما ُندركَ واجل�سم �شيء واحد ،يجب �أال العقل �أنَّ َ ُنفاج أ� بالتقارير التي تتحدث عن ت�أثريات الإيحاء وحاالت ال�شفاء الإعجازية .فهذه يف الواقع جز ٌء من ال�صحة النف�سية التي نحتاجها يف احلياة اليومية.
8
ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
u
u
يتح َّدث الدكتور «كارل �سيمونتون» يف كتاب �أ�صدره عام 1978بعنوان« :كيف ت�ستعيد عافيتك» عن � َّأن وجود ال�صور ري فعا ٌل على العقلية والإيجابية له ت�أث ٌ املتقدمة من مر�ض املر�ضى يف املراحل ِّ ال�سرطان .وتو�صل «�سيمونتون» �إلى � َّأن الذين ي�ستخدمون عقولهم لل�شفاء يتمتعون ِ ب�ضعف مع َّدالت ال�شفاء مقارنة بالذين مل يقوموا بذلك. ا�ستنتجت درا�سة ن�شرتها جملة «الن�ست» الطبية الربيطانية عام َّ � ،2000أن الن�ساء يتعر�ضن �إلى �ضغط نف�سي �شديد الالتي َّ خالل الأ�شهر الثالثة الأولى من احلمل، تزيد احتماالت �أن ُيرزقن بطفل لديه عيوب ِخلقية بن�سة .%80
امل�سار الرابع :بدين ال يح�صل معظمنا على التدريب �أو النوم �أو �ضوء ال�شم�س الكايف .ي�ؤ ِّدي منط احلياة الداخلي الك�سول �إلى ممار�سة التمارين الريا�ضية بقدر �ضئيل �أو عدم ممار�ستها على الإطالق ،و�أي�ض ًا عدم التع ُّر�ض ل�ضوء ال�شم�س. ويف نف�س الوقت يت�سارع ُ منط حياتنا العقلية ب�شكل كبري بالإ�ضافة �إلى احلرمان املتك ِّرر من النوم مما يعني �أنَّنا -يف الغالب -نكون دائم ًا جمهدين ب�شكل مزمن وغري ِ�ص ِّحي .كما أ�نَّنا نتع َّر�ض لت�أثريات بدنية خفية مثل احلقول الكهرومغناطي�سيـ ـ ــة الناجتـ ــة عـ ــن الدوائر الكهربية واملجاالت املغناطي�سية املوجودة يف منازلنا ،وجم ِّففات ال�شعر وماكينات احلالقة الكهربائية ،والهواتف اخللوية ،والأ�شعة ال�سينية التي نتع َّر�ض لها �أثناء الفحو�صات الطبية وعالج الأ�سنان. لأ�سباب مثل هذه ُتع ُّد ممار�سة التمارين الريا�ضية �ضرورية لأداء العقل لوظيفته،
فهي ت�ساعد على ا�ستخدام العقل وجعله �صافي ًا .كما �أن قلَّة ممار�سة التمارين الريا�ضية جتعل ال�شخ�ص ُعر�ض ًة للإ�صابة بالأمرا�ض العقلية .فالتمرين ُيع ُّد �أ�سلوب ًا ممتاز ًا للتحكُّم يف الإجهاد كما � َّأن كبار ال�سن الذين ميار�سون التمارين الريا�ضية �أق ُّل �إ�صاب ًة بالزهامير مبقدار 3.5مرة من الذين ي َّتبعون منط احلياة الك�سول .ولذا من املهم �أن منار�س نوع ًا من الن�شاط البدين يوميـ ـ ًا حيث � َّإن ترك الأيام والأ�سابيع متر من دون ممار�سة التمارين الريا�ضية ي�ؤثِّر املخ واجل�سم �سلب ًا على �سالمة كل خاليا ِّ �أي�ض ًا .وتت�ضمن الفوائد املعروفة للتمارين الريا�ضية ما يلي: � uإطالق املواد الكيميائية باملخ التي ُتخ ِّفف ال�شعور بالقلق واالكتئاب والإجهاد الذهني. uتقوية اجلهاز املناعي وزيادة ن�شاط اخلاليا الطبيعية وحت�سني قدرة اجل�سم على مقاومة العدوى.
� uإبطاء ظهور �أعرا�ض ال�شيخوخة و�إزالة املعادن من العظام مبا يف ذلك مر�ض ه�شا�شة العظام. uتقليل خطر تط ُّور ال�سكَّري من النوع الثاين بن�سبة تبلغ حوايل %25وخف�ض مقاومة الأن�سولني. uامل�ساعدة يف خف�ض �ضغط الدم لأن ممار�سة التمارين الريا�ضية بانتظام تخ ِّف�ض �ضغط الدم مبقدار ع�شر درجات �أو �أكرث. uمنع مر�ض القلب الوعائي عن طريق �إعاقة تراكم الرت َُّ�سبات والكوليي�سرتول يف ال�شرايني. � uإذابة اجللطات الدموية وتقليل خطر الإ�صابة بال�سكتة الدماغية. uتقليل خطر الإ�صابة مبر�ض ال�سرطان فممار�سة التمارين الريا�ضية لأربع �ساعات �أ�سبوعي ًا ُتخ ِّف�ض خطر �إ�صابة الن�ساء ب�سرطان الثدي بن�سبة %60تقري ًبا. uتناغم وتوافق اجل�سم ب�أكمله وامل�ساعدة يف منع الإ�صابة بال�سمنة.
مترين ع�ضلة العني يحافظ على النظر ال يدرك معظم النا�س حجم ومدى ت�أثري �سلوكهم على نظرهم .حيث تعتمد �سالمة النظر ب�شكل كبري على كيفية ا�ستخدام ال�شخ�ص لعينيه ومترينهما .وكما هو احلال مع جميع الع�ضالت يف اجل�سم ،ف� َّإن الع�ضلة التي تتحكَّم يف النظر يجب �أن تت َم َّرن لكي تظلَّ مرنة وقوية ،وهو ما ُيكننا �أن ن َُ�س ِّميه« :حفظ النظر»� .إذ تتطلَّب احلياة احلديثة ا�ستخدام العينني بطرق خمتلفة متام ًا ع َّما ن�ش�أنا عليه؛ مما ُي َحتِّم �أن ن َّت ِخذ قراراتنا بعناية فائقة حلماية نظرنا الطبيعي واحلفاظ عليه.
امل�سار اخلام�س :وراثي
اجلينات هي خمطَّ طات �أو «خرائط» احلياة فهي تعليمات تعلم �أج�سامنا كيف تنمو وتتط َّور من خل َّية �إلى خل َّية ،ومن مرحلة ُع ْمرية �إلى �أخرى .ورغم ذلك ف�إن ربع جيناتنا فقط ُت ِّعب يحدد -على مما ِّ عن نف�سها و«تعمل» تلقائي ًا َّ
�سبيل املثال -ما �إذا كانت عيناك زرقاوين �أو �شعرك جمعد ًا .وميكنك �أن تتخ َّيل معظم اجلينات الأخرى كمجموعة من التعليمات امل�ش َّفرة -التي ُت�شبه متام ًا برنامج احلا�سب الآيل -حيث تظ ُّل �ساكن ًة وال ت�ؤدي �أي غر�ض �إلى �أن تقوم �أنت بتفعيلها. تتطلَّب معظم اجلينات نوع ًا من الدفع (البيئي �أو النف�سي) لكي ُت ِّعب .فمج َّرد وجود �صف ٍة حم َّدد ٍة « -جيد ٍة» �أو «�سيئ ٍة» -موروثة يف العائلة ال يعني � َّأن ك َّل �شخ�ص يف العائلة ميتلك هذه ال�صفة �أو أ�نَّها �ستظهر عليه ح َّتى لو كان ميتلكها ويدرك وجودها .فنحن مما يجب ب�ش�أن الوراثة كثري ًا ما نقلق �أكرث َّ اجلينية .و�أكرث ما يه ُّمنا هنا هو البيئة التي
نوجدها خلاليانا بنا ًء على ما ن�ستهلكه من غذاء �أو ماء �أو هواء �أو دواء وكيف نعي�ش حياتنا. ف�إن مل نت َم َّكن من التح ُّكم يف التوريث ميكننا التحكُّم يف البيئة التي نحيط بها خاليانا. وبد ًال من التفكري يف اجلينات كمجموعة مطلقة وثابتة من التعليمات ميكننا �أن نعتربها جمموعة متن ِّوعة من االحتماالت �أي جمموعة من تعليمات «ماذا لو» .ويف ظل ظروف معينة تعمل جينات �شخ�ص ما بطريقة حم َّددة ويف ظل ظروف �أخرى ف�إن نف�س هذه اجلينات تعمل بطريقة خمتلفة .ولهذا ف�إن اجلينات مبفردها هي خيوط مرتابطة وعدمية الفائدة من املواد ال�صحة من حتدد وحدها الكيمائية ،كما �أنها ال ِّ َّ املر�ض. ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
9
امل�سار ال�ساد�س :طبي لكي تدرك مدى ال�ضرر الذي تت�س َّبب فيه بع�ض امل� َّؤ�س�سات الطبية ت أ� َّمل كيف ميكن �إر�سال املري�ض نحو املر�ض �أو جذب املر�ض �إلى املري�ض خالل امل�سارات ال�ستة: ُ uيكن �أن تت�س َّبب العالجات الطبية يف نق�ص التغذية فامل�ضادات احليوية وم�ضادات تدمر االلتهاب والعقاقري اال�ستريويدية ِّ اجلهاز اله�ضمي ب�شكل خطري وهو ما يعوق القدرة على ه�ضم الطعام وامت�صا�ص العنا�صر الغذ ِائية .وت�سلُب مد َّرات البول اجل�سم بع�ض العنا�صر الغذ ِائية مثل َ املاغن�سيوم والكال�سيوم والزنك واليود. uتعمل بع�ض العقاقري الطبية بطريقة ال�سم ِّية؛ حيث غري طبيعية َ فتت�س َّبب يف ُّ يتداخل عملها مع الوظيفة الطبيعية وت ِدث للخلية لإيقاف �أعرا�ض املر�ضُ . الو�صفات العالجية والعقاقري التي ُت�شرتى من دون �أم ــر الطبيب جمموعـ ــة متن ِّوعـ ــة من الأع ــرا�ض ا َمل َر�ضية التي
ُيطلق عليه ـ ــا الأع ــرا�ض اجلانبيـ ـ ــة. uو�أحيان ًا ُي ِلحق الأطباء �ضرر ًا نف�سي ًا قدر الطبيب كم من مبر�ضاهم عندما ُي ِّ وقت �سيعي�ش املري�ض �أو يتو َّقع � َّأن املري�ض جمدد ًا �أبداً. لن ي�سري �أو يرى �أو ي�سمع َّ ويف الغالب ال ُي ِ ن�صت الأطبا ُء لأفكار و�آراء مر�ضاهم بل يقاطعون حديثهم بعد �أقلَّ من دقيقة من بدء املري�ض يف و�صف الأعرا�ض .ومثل هذه املمار�سات حتطِّ م واحد ًا من الأهداف الأ�سا�سية للطبيب �أال وهي م�ساعدة املري�ض ودعمه طوال رحلة العالج ب�أكملها. uالعديد من الإجراءات الطبية -مبا تدمر فيها اجلراحة والأ�شعة ال�سينية ِّ - اجل�سم بدني ًا وتت�س َّبب يف حدوث خلل وظيفي والإ�صابة بالأمرا�ض يف نهاية املط ــاف .ه ــذا ال�ضرر البدنـ ــي ُيكن �أن يحدث �ضرر ًا جيني ـ ـ ًا �أي�ضـ ـ ًاُ .ويكن �أن تت�س َّبب الطفرات اجلينية يف الإ�صابة مبر�ض ال�سرطان و�أمرا�ض �أخرى وقد تنتقل �إلى الأجيال امل�ستقبلية.
هل يجب �أن جتري فح�ص ًا ِطبي ًا؟ من بني العالجات التي تت�س َّبب يف �إحلاق ال�ضرر باملر�ضى الفحو�صات الت�شخي�صية؛ بداي ًة من ا َمل ْوجات ال�صوتية والأ�شعة ال�سينية وفحو�صات الدم .وتعترب ن�سبة كبرية من هذه الفحو�صات غري دقيقة ،وخطرية �أكرث من كونها مفيدة .وهناك دائم ًا بدائل �أكرث �أمان ًا وفاعلية .ويت ُّم تربير �إجراء هذه الفحو�صات فقط يف حالة احلاجة �إلى التح ُّقق من ال�سالمة ب�شكل قاطع ووا�ضح ،وعندما تتطلَّب نتائج الفحو�صات اتخاذ نوع ما .فتج َّنب اخل�ضوع لفحو�صات توفِّر املعلومات فقط .فمن املهم واملعروف حتى لدى العامة �ضرورة َ جت ُّنب املر�أة احلامل �إجراءات من ٍ التع ُّر�ض للموجات فوق ال�صوتية يف �أثناء فرتة احلمل ،لأنها ال تفيد ب�أكرث من �إعالم الوالدين بتط ُّور اجلنني ونادر ًا ما ُتظه ُر ن�شاط ًا ذا معنى.
هل يجب �أن ُتري جراحة؟
هل يجب �أن تتناول العقاقري؟
الطب ُتع ّد اجلراح ُة احلديثة ُ �إحدى الإجنازات العظيمة يف ِّ احلديث .وتعمل اجلراح ــة ب�شكــل ج ِّيد ج ـ ًـدا يف �إيج ــاد حلٍّ ت�ضرروا من للم�شكالت البدنية ،كما يف حالة الأ�شخا�ص الذين َّ اخللْقية. احلوادث و�إ�صابات املالعب ،وهي �أي�ض ًا ُتعالج العيوب ِ َ لكن اجلراحة ال ُتعالج امل�شكالت املر�ضية .وللأ�سف ُترى مما ي�ؤدي �إلى معظم اجلراحات ملواجهة امل�شكالت املر�ضيةَّ ، �ضياع املوارد و�إحلاق �ضرر باملري�ض يف نهاية الأمر .كل ٍ جزء يف ج�سم الإن�سان مه ٌّم يف �أداء وظيفة اجل�سم ككل ،ولذلك ف� َّإن �إزالة بع�ض �أجزاء اجل�سم التي تعاين من خلل وظيفي ال يح ُّل امل�شكلة الأ�سا�سية .ولذا يجب عدم �إجراء اجلراحة �إال �إذا مل ال�ص ِّحية يكن هناك بديل على الإطالق وكثري ًا ما تكون البدائلُ ِّ متاحة.
مدمر وبع�ضها �أقل �ضرر ًا. تُ�س ِّبب جميع العقاقري «�أعرا�ض ًا جانبي ًة» بع�ضها ِّ ولأنَّ اخللية خمت َّلة الوظيفة هي ال�سبب يف الإ�صابة باملر�ض ،ولأنَّ العقاقري ُت ِدث خل ًال وظيفي ًا يف اخلاليا مبا�شرة ،ف�إنها تت�س َّبب يف الإ�صابة بالأمرا�ض .وتعترب العقاقري غريبة على اجل�سم؛ حيث �إنَّ �آلية عمل ُغي من الكيمياء احليوية للج�سم لكي تق�ضي على الأعرا�ض. العقاقري ت ِّ ويف الغالب تكون الأعرا�ض اجلانبية �أ�سو�أ من الأمرا�ض التي ُت�ستخدَ م هذه العقاقري يف عالجها .وقد يت ُّم تربير هذه املخاطر وت�سويغها يف حال عاجلت هذه العقاقري الأمرا�ض ولك َّنها ال تعاجلها فع ًال بل هي تتح َّكم يف الأعرا�ض فقط؛ فتخفي العر�ض وترتك املر�ض .وكثري ًا ما ي ِت ُّم الق�ضاء على الأعرا�ض ويبقى ال�سبب احلقيقي فيزداد الأمر �سوء ًا ب�سبب تع ُّر�ض �آليات املناعة والعالج الطبيعية باجل�سم للتدمري ب�سبب العقاقري .وم�شكالت امل�ضادات احليوية معروفة للقا�صي والداين.
10
ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
�أنت طبيب نف�سك بغ�ض النظر عن العالجات الطبية التي تختارها تع َّرف �إلى كيف َّية ِّ عمل العالجات يف الواقع وكيف ت�ؤثِّر على خالياك .وب�شكل عام تعترب املخ�ص�صة لتح�سني �أو توازن وظيفة اخلاليا �أكرث �أمانًا العالجات َّ املخ�ص�صة لإخفاء الأعرا�ض .فال تتنا َول وفاعلية من العالجات َّ ما�سة �إليها .ثم توقَّف عن تناولها العقاقري �إال عندما تكون يف حاجة َّ واحذر من اعتبارها جزء ًا من حياتك اليومية .وتذَ كَّر �أنَّك يجب �أن تكون دائم ًا م�س�ؤو ًال عن �صحتك عن طريق دعم املناعات والقدرات الطبيعية جل�سمك حتى ُي َنظِّ م نف�سه.
كتب مشابهة:
Never Feel Old Again: Aging Is a Mistake. Learn How to Avoid it. By Raymond Francis
انتبه لإ�شارات التحذير
نحتاج جميع ًا �أن نتعلَّم كيفية ا�ستيعاب �إ�شارات اجل�سم ح َّتى نتمكَّن من ال�صحة وبني بدايات تدهورها� .إذ ُيخربنا ج�سمنا عندما التمييز بني َّ يكون يف م�شكلة لكن امل�شكلة احلقيقية هي �أنَّنا ال ن�ستمع �إليه بل نتجاهل الإ�شارات الدقيقة �أو غري امللحوظة ح َّتى ُت�صبح امل�شكلة خطرية مبا يكفي للفت االنتباه. فهل �أنت �صحيح �أم ُمعتل؟ غالب ًا ما تكون �إ�شارات التحذير َج ِل ِّية ووا�ضحة على مظهرك .وبب�ساطة ودقة�« :أنت ال تبدو وال ت�شعر �أنك على ما يرام». فعندما ت�شعر ب�أي متغري يف ج�سمك و�أدائك ،يجب �أن ت�س�أل نف�سك ما �إذا كنت تعاين من: uتعب �أو �إرهاق. � uأوجاع و�آالم. uم�شكالت جلدية. uح�سا�سية. uمتاعب يف اله�ضم. � uصعوبات يف النوم. � uسهولة الإ�صابة بالعدوى. uم�شكالت يف زيادة �أو نُق�صان الوزن. uتغريات يف احلالة املزاجية �أو الأفكار �أو ال�سلوك.
غي نظرتك �إلى ِ�ص َّحتك ِّ
عند ت�أ ُّملك لأ�سلوب حياتك وحتديدك للجوانب التي يجب تغيريهاِ � ،ألق لل�صحة واملر�ض .فكلنا وبال نظرة عن كثب على مفهومك ور�ؤيتك ال�شاملة َّ بال�صحة الوافرة �إال � َّأن الكثريين م َّنا ال ي�أخذون ا�ستثناء نتمنى �أن نتم َّتع َّ اجلد ح َّتى ن�صاب ب�أي مر�ض .فالأ�سلوب العملي ال�صحة على حممل ِّ َّ اجلديد يف اختيار �أ�سلوب احلياة ال�صحي يختلف عن الطرق النمطية ال�صحة واملر�ض ب�سيطة والتقليدية .و ُتع ُّد الطرق اجلديدة يف التع ُّرف �إلى َّ حت ُّمل امل�س�ؤولية .ونحن من دون للغاية فهي جتعل ك ًال منا قادر ًا على َ جت ُّنب الأمرا�ض املزمنة �شك قادرون على �أن نعي دورنا ُ َ أنف�سنا من َ ونكِّن � َ �صحتنا و�صحة �أ�سرنا وجمتمعنا ككل. والوبائية ،وحت�سني َّ
Eat Move Sleep By: Tom Rath
Your Health is Your Choice By Dennis Richard.
قراءة ممتعة ص.ب214444 : دبي ،اإلمارات العربية المتحدة هاتف04 423 3444 : نستقبل آراءكم على pr@mbrf.ae تواصلوا معنا على
لخدمات الطباعة والنشر
ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
11
ﻢ َوا ْﻟ َﻤ ْﻌ ِﺮ َﻓ َﺔ أَ ْﻗ َﻮى " ِإ ﱠن ا ْﻟ َﻘ َﻠ َ ﻴﺮ ﻣِ ْ ـﺮى " ـﻦ أَ ﱢ ِﺑ َﻜ ِ ـﺜ ٍ ي ُﻗ ﱠ ـﻮ ٍة أُ ْﺧ َ اﻟﺴ ُﻤﻮّ ﱠ َاﺷﺪ آَل َﻣ ْﻜ ُﺘﻮم ﺤ ﱠﻤﺪ ِﺑﻦ ر ِ ﺻ ِ َ اﻟﺸﻴْ ُﺦ ُﻣ َ ﺎﺣ ُ ﺐ ﺑ َ ﻢ وَ ا ْﻟ َﻤ ْﻌﺮِ َﻓ ُﺔ، ِﻬ ِﺬهِ ا ْﻟ َﻤ ُﻘﻮ َﻟ ِﺔ ﻳُﺮْ ِ اﻣ َﻬﺎ ا ْﻟ ِﻌ ْﻠ ُ ِﻢ اﻟ ﱠﺘ ْﻨ ِﻤﻴ َِﺔ ا ْﻟ ُﻤ ْ ﺳ ُﻤﻮ ه دَ ﻋَ ﺎﺋ َ ﺳﻲ ُ اﻣ ِﺔ وَ ِﻗﻮَ ُ ﺴ َﺘ َﺪ َ َ َ ﻄﻮ ِر ا ﱠﻟ ِﺬي ا ْﻧ َ وَ ُﻫ َﻤﺎ ر ََﻛﺎﺋ ُِﺰ اﻟ ﱠﺘ َ ﻄ َﻠ َﻘ ْ َاﺷﺪ آل َﻣ ْﻜ ُﺘﻮم، ﺴ ُﺔ ُﻣ َﺤ ﱠﻤﺪ ﺑِﻦ ر ِ ﺖ ِﻣ ْﻦ أ ْﺟﻠ ِِﻪ ُﻣ َﺆ ﱠ ﺳ َ
ﻮس ﱠ وَ ا ْﻟ َﻬﺎدِ َﻓ ُﺔ ِإ َﻟﻰ َﻧ ْ ﻻ ْﺑﺘ َ ﺸﺮِ ا ْﻟ َﻤ ْﻌﺮِ َﻓ ِﺔ وَ َﺗ ْﻌﺰِ ﻳﺰِ َﺛ َﻘ َ َض اع وَ ا ِ اﻟﺸﺒ ِ ﺎﻓ ِﺔ ا ْﻟ ِﺈﺑ َْﺪ ِ َﺎب ﺑ َِﻐﺮ ِ ِﻜﺎ ِر ِﻓﻲ ُﻧ ُﻔ ِ ﻃﺮِ ُ ﺎت ﻋَ َﺮ ِﺑﻴﱠﺔٍ ر َِﻛﻴ َﺰ ُﺗ َﻬﺎ ا ْﻟ َﻤ ْﻌﺮِ َﻓ ُﺔ وَ َ ﺎء. ﻳﺠﺎدِ ُﻣ ْﺠ َﺘ َﻤ َﻌ ٍ ﻳﻘ َﻬﺎ اﻟ ﱠﺘ ْﻨ ِﻤﻴ َُﺔ وَ ًﻏﺎ َﻳ ُﺘ َﻬﺎ ا ِ ِإ َ ﻻ ْزدِ َﻫﺎ ُر وَ اﻟﺮﱠ َﺧ ُ َاﺷﺪ آَل َﻣ ْﻜ ُﺘﻮم َﺗ ْﻬ ِﺪ ُ ف َات وَ ا ْﻟ َﺒﺮ ِ ﺴ ُﺔ ُﻣ َﺤ ﱠﻤﺪ ﺑِﻦ ر ِ ِإ ﱠن ا ْﻟ ُﻤﺒَﺎدَ ر ِ َاﻣ َﺞ ا ﱠﻟﺘِﻲ أَ ْﻃ َﻠ َﻘ ْﺘ َﻬﺎ ُﻣ َﺆ ﱠ ﺳ َ ﺎت َﻗﺎﺋ َِﻤﺔٍ ﻋَ َﻠﻰ ْ ﻴﻌ َﻬﺎ ِإ َﻟﻰ ِﺑ َﻨﺎءِ ُﻣ ْﺠ َﺘ َﻤ َﻌ ٍ ﺎل ِإ ْﺛﺮَاءِ َﺟ ِﻤ ُ اﻗﺘ َ ِﺼﺎدِ ا ْﻟ َﻤ ْﻌﺮِ َﻓ ِﺔَ ، اء ِﻣ ْﻦ ِﺧ َﻠ ِ ﺳﻮَ ً ﺎت ﺑِﺎ ْﻟ ِﻔ ْﻜﺮِ وَ ﱠ اﻟﺜ َﻘ َ ﻴﻦ اﻟ ﻠ َﻐ ِﺔ ا ْﻟ َﻌ َﺮ ِﺑﻴ ِﱠﺔ وَ َﺗ ْﻌﺰِ ﻳﺰِ َﻣ َﻜﺎ َﻧﺘ َ ِﻬﺎ َﻟ َﺪى ا ْﻟ ُﻤ ْﺠ َﺘ َﻤ َﻌ ِ ﺎﻓ ِﺔ ،أَوْ دَ ﻋْ ِ ﻢ وَ َﺗ ْﻤ ِﻜ ِ َات وَ ﱠ َﺎل ا ْﻟ َﻘﺎدِ َﻣ ِﺔ ،وَ َﻛ َﺬﻟ َ اﻟﺜ َﻘ َ ض اﻟ ﱠﻨ َﺘ ِﺎجَ ا ْﻟ ِﻔ ْﻜﺮِ ﱢي ِﻟ ْﻠ َﺤ َ ﺎت ا ْﻟ ُﻤ ْﺨ َﺘﻠ ًِﻔ ِﺔ ، ﺎﻓ ِ ﻀﺎر ِ ِﻚ ﻋَ ْﺒ َﺮ ﻋَ ﺮْ ِ ا ْﻟ َﺄ ْﺟﻴ ِ ﺎق ﺑِﺎﻟ ﱠﺘ َ ﻴﻞ ِﻣﻦ ا ْﻟ ُﻤﺒ ِْﺪﻋِ َ ﺿ َ ﺑِﺎ ْﻟ ِﺈ َ ﻄﻮ ِر ﻴﻞ وَ إِﻋْ َﺪادِ ِﺟ ٍ ﺎﻓ ِﺔ ِإ َﻟﻰ َﺗ ْﺄ ِﻫ ِ ﻴﻦ َﻗﺎدِ ٍر ﻋَ َﻠﻰ دَ ْﻓ ِﻊ ا ْﻟ ُﺄ ﱠﻣ ِﺔ ِﻟ ﱢﻠ َﺤ ِ
12
ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
ﻲ. ا ْﻟ َﻌﺎ َﻟ ِﻤ ﱢ
www.mbrf.ae
mbrf.ae
MBRF_News
MBRF_News