045 لا تمرض مرة أخرى

Page 1

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪1‬‬


‫ثوان‪...‬‬ ‫في‬ ‫ٍ‬ ‫الإيجابية هي كلمة ال�سر القادرة‬ ‫على فتح �أبواب النجاح والو�صول �إلى‬ ‫ال�سعادة املن�شودة‪� .‬إن �إيجابية امل�شاعر‬ ‫والقدرة على التوا�صل والتفكري‬ ‫الإيجابي من �ش�أنه بناء بيئة حميطة‬ ‫حمفزة على االبتكار والإبداع وت�ساهم يف تعزيز فر�ص النجاح يف‬ ‫عالقاتنا العملية والعائلية‪ .‬واجلدير بالذكر � َّأن �إيجابية الفرد يف عمله‬ ‫وعالقاته االجتماعية هي النواة لبناء جمتمع مثمر قادر على العطاء‬ ‫امل�ضاعف مما يرفع م�ستويات الإنتاج الفكري والثقايف واالقت�صادي‬ ‫وي�ؤ�س�س لدولة قوامها املعرفة وعمادها االبتكار ور�ؤيتها دميومة النماء‪.‬‬ ‫ويف هذا الإطار حر�صت م�ؤ�س�سة حممد بن را�شد �آل مكتوم‪ ،‬ومن خالل‬ ‫مبادرتها «كتاب يف دقائق»‪� ،‬أن تقدم جمموعة جديدة من ملخ�صات‬ ‫�أهم الكتب العاملية‪ ،‬التي تتناول مو�ضوعات مهمة‪ ،‬تناق�ش مفهوم‬ ‫الإيجابية ك�سبيل نحو حتقيق ال�سعادة وجتاوز التحديات التي يواجهها‬ ‫املديرون اجلدد‪ ،‬وكيف تكون ال�صحة قرار ًا نتخذه‪.‬‬ ‫ملخ�ص كتاب «كيف جند ال�سع ــادة» �سري�سم لكم خارطة الطريق‬ ‫للو�صول �إلى ال�سعادة‪ ،‬من خالل الفهم ال�صحيح حلاالت وم�شاعر‬ ‫الإن�سان وتقلباتها‪ ،‬حيث ي�سلط ال�ضوء على علم ال�سعادة و�أنواعها من‬ ‫ال�سعادة العاطفية �إلى ال�سعادة الأخالقية وال�سعادة التقديرية‪ .‬وين ِّوه‬ ‫الكتاب �إلى �أهم العيوب التي ت�ؤثر على �سعادة الإن�سان مثل الرتكيز‬ ‫على �أمو ٍر و�إهمال �أمو ٍر �أخرى وميل اخليال �إلى الت�أثر مب�شاعر اللحظة‬ ‫احلا�ضرة‪.‬‬ ‫ويف ملخ�ص كتاب «التحديات التي يواجهها املديرون اجلدد» �سنتعرف‬ ‫على احللول العملية ملعظم امل�شكالت الإدارية‪ .‬و�أهمية التوا�صل بني‬ ‫املدير واملوظفني وخا�صة عند احتدام الأزمات‪ .‬فيما ُيجمل الكاتب‬ ‫التحديات التي تواجه القائد �أو املدير بتحديات مع الذات والتعامل‬ ‫مع الوقت‪ ،‬و�صقل املهارات التنظيمية ومهارات التوا�صل ومهارات حل‬ ‫امل�شكالت‬ ‫متر�ض م َّر ًة �أخرى» �إلى م�س�ألة مهمة مت�س‬ ‫وينقلنا الكتاب الثالث «ال‬ ‫ْ‬ ‫حياة اجلميع وهي ال�صحة و�أهم الأ�سباب العتاللها‪ ،‬والتي حددها‬ ‫وال�سمية املفرطة‪ ،‬وكالهما‬ ‫الكتاب يف �سببني هما التغذية املختلة ُ‬ ‫يت�سلالن �إلى حياتنا اليومية من خالل �ستة م�سارات‪ :‬طبية ووراثية‬ ‫وبدنية ونف�سية ومواد �سامة وتغذية‪ .‬وي�شري الكتاب �إلى �أكرث الأغذية‬ ‫يقدم‬ ‫التي ت�ؤثر �سلب ًا على �صحتنا مثل ال�سكر والدقيق الأبي�ض‪ ،‬كما ِّ‬ ‫إن�سان �إلى ٍ‬ ‫طبيب ِ‬ ‫لنف�سه‪.‬‬ ‫ال�س ُبلَ ليتح َّول ال ُ‬ ‫للق َّراء ُّ‬ ‫وختام ًا‪� ،‬أمتنى �أن حتوز الدفعة اجلديدة مللخ�صات مبادرة «كتاب يف‬ ‫دقائق» �إعجا َبكُم و�أن تز ِّو َدكُم مبنفع ٍة حقيق َّي ٍة يف حياتكم وحيا ِة�أبنائكم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫املجاالت‪.‬‬ ‫خمتلف‬ ‫اليوم َّية يف‬ ‫جمال بن حويرب‬ ‫العضو المنتدب لمؤ سسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪2‬‬

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫مر�ض واحد و�سببان و�س َّتة خيارات‬ ‫مبر�ض ٍ‬ ‫ُي�صاب الب�شر ٍ‬ ‫واحد فقط؛ فجميع الأمرا�ض ُتعترب نتيج ًة‬ ‫حتمية خللل ي�صيب وظائف اخلاليا‪� ،‬سوا ًء �أكان املر�ض نزلة‬ ‫ٍ‬ ‫هدد‬ ‫برد عادية‪� ،‬أو مر�ض ًا نف�سي ًا مثل االكتئاب �أو �سرطانًا ُي ِّ‬ ‫الغمو�ض الذي‬ ‫احلياة‪ُ .‬تبدِّ ُد نظري ُة اختالل وظائف اخلاليا‬ ‫َ‬ ‫موحد ًا ملا ُيكن �أن يجعل‬ ‫يكتنف‬ ‫َّ‬ ‫ال�صحة واملر�ض و ُتقدم فهم ًا َّ‬ ‫�صحة جيدة �أو ما ي�صيبهم باملر�ض‪� .‬أما ال�سببان‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫أ�شخا�ص يف َّ‬ ‫اللذان ي�ؤديان �إلى اختالل وظيفة اخللية وي�سببان املر�ض فهما‪:‬‬ ‫‪ u‬ال َّتغذية املختلة‬ ‫ال�س ِّمية املفرطة‬ ‫‪ُّ u‬‬ ‫يت�سلّل هذان ال�سببان �إلى حياتنا اليومية من خالل �س َّتة �أوجه؛‬ ‫ال�صحة‬ ‫وهي امل�سارات ال�س َّتة التي ي�سلكها كل منا باجتاه‬ ‫َّ‬ ‫�أو املر�ض‪� .‬إذا حققت متطلبات ج�سمك ال�سليمة من خالل‬ ‫اخليارات ال�س َّتة ف�ستوفِّر خلالياك احتياجاتها‪ ،‬وتتجنَّب �أي�ض ًا‬ ‫ك َّل ما هو �سام‪ ،‬ولن متر�ض مرة �أخرى‪.‬‬

‫�آلية عمل اجل�سم‬ ‫متتلك �أج�سامنا قدر ًة مذهل ًة على ال�شفاء ولك َّنها تبقى �أي�ض ًا‬ ‫ٍ‬ ‫وب�شكل م َتك ِّرر‪ .‬ومن املهم �أن تعرف كيف ت�ستغل‬ ‫ُعر�ض ًة للهجوم‬ ‫هذه القدرة لل�شفاء من الأمرا�ض وكيف تتج َّنب �ضغوط البيئة‬ ‫اخلارجية و�أي�ض ًا ال�سموم داخل ج�سمك‪ .‬فنحن ال نالحظ املخاطر‬ ‫املحيطة بنا رغم ما ُتلحقه بنا من �ضرر‪ .‬ومن هذا املنطلق ميكن‬ ‫لنظرية «ال�صحة الدائمة» �أن ت�ضع بني يديك �سالح ًا قوي ًا للدفاع‬ ‫خللِّية‪.‬‬ ‫عن �صحتك يف معاركه مع املر�ض وهذا ال�سالح هو ا َ‬ ‫يتك َّون ج�سم ـ ــك م ـ ــن مليـ ــارات اخلالي ـ ــا ولهــذه اخلاليـ ـ ــا‬ ‫احتياجات يجب حتقيقـهـ ــا ح َّتى ت�ؤدي وظيفته ــا على �أكمل وجه‪.‬‬


‫ف�إذا كانت خالياك �سليمـ ــة فلن تنال الأمرا�ض‬ ‫منك‪� .‬أما �إذا حلق بها �ضر ٌر ما �أو طالتها‬ ‫ال�سموم ف�ستتوقَّف عن �أداء وظائفها في�صيبك‬ ‫املر�ض‪ .‬اخلاليا التي تتل َّقى ما حتتاجه وال‬ ‫تتع َّر�ض للأذى ت�ؤ ِّدي وظيفتها على �أكمل‬

‫بغ�ض‬ ‫وجه‪ ،‬وتكفل لك حيا ًة �صحي ًة �سليم ًة ِّ‬ ‫النظر عن عمرك �أو اجلينات التي ورثتها‪،‬‬ ‫�أو «اجلراثيم» التي تع َّر�ضت لها‪ .‬فاخلاليا‬ ‫ال�سليمة ترف�ض املر�ض ومن ث َّم ال يوجد لدى‬ ‫ٍ‬ ‫�سبب ُيع ِّر�ضه‬ ‫� ِّأي‬ ‫�شخ�ص يتم َّتع بخاليا �سليمة ٌ‬

‫جم َّرد الإ�صابة بالإنفلونزا‪ .‬ورغم‬ ‫للمر�ض‪ ،‬ولو َ‬ ‫ذلك؛ ي�صاب النا�س باملر�ض �أكرث مما ينبغي‪،‬‬ ‫مما ت�ؤمنه لهم قدراتهم‬ ‫وميوتون يف �أعما ٍر �أق َّل َّ‬ ‫الوراثية‪ .‬يف حني �أن احلياة ال�صحية لأكرث من‬ ‫‪ 100‬عام �صارت يف متناولنا جميعاً‪.‬‬

‫ال�صحة =‬ ‫َّ‬ ‫�إجمايل‬ ‫الإيجابيات‬ ‫مطروح ًا منها‬ ‫�إجمايل ال�سلبيات‬ ‫�صح ُتك بطرح ال�سلبيات التي ت�ضر‬ ‫َّ‬ ‫تتحدد َّ‬ ‫ج�سمك من الإيجابيات التي تفعلها لفائدة‬ ‫ج�سمك‪ .‬وهذه املعادلة لي�ست مع َّقد ًة �أو‬ ‫جديدة‪ .‬ولكن امل�شكلة تكمن يف �صعوبة‬ ‫احل�صول على املعلومات الدقيقة حول‬ ‫العنا�صر التي ُت�ش ِّكل هذه املعادلة‪ .‬تدور‬ ‫هذه املعلومات حول ما يع ُّد �إيجابي ًا ويعمل‬ ‫ل�صاحلك‪ ،‬وما ي�صعب احل�صول عليه‪.‬‬ ‫كما تنت�شر كثري من املعلومات املت�ضاربة‬ ‫واخلرافات التي تبدو وك�أنها حقائق‪.‬‬ ‫ال�صحي‪ ،‬يجب �أن‬ ‫الختيار منط احلياة‬ ‫ِّ‬ ‫ُت ِّيز بني اخليارات اجل ِّيدة وال�س ِّيئة فيما‬ ‫ال�سامة والتمارين الريا�ضية والو�صفات الطبية والإجهاد‪ ،‬وعوامل �أخرى‪ُ .‬ويكنك دائم ًا �أن تتم َّتع‬ ‫والتعر�ض للموا ِّد‬ ‫يتع َّلق بالنظام الغذائي‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ب�صحة ج ِّيدة �أو �أن متر�ض خالل امل�سارات التالية‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫م�سار ‪ - 1‬غذائي‬ ‫م�سار ‪ - 4‬بدين‬

‫ال�سامة‬ ‫م�سار ‪ - 2‬املواد‬ ‫َّ‬ ‫م�سار ‪ - 5‬وراثي‬

‫م�سار ‪ - 3‬نف�سي‬ ‫م�سار ‪ - 6‬طبي‬

‫ٍ‬ ‫�صحح م�سارك‪ .‬ولكن ال ُيكنك‬ ‫م�سار من هذه امل�سارات ‪ -‬نحو‬ ‫كل ما حتتاج �إلى معرفته هو يف � ِّأي اجتاه ت�سري يف كلِّ‬ ‫ال�صحة �أم املر�ض – ثم ُت ِّ‬ ‫َّ‬ ‫�أن حت�سن االختيار يف ٍ‬ ‫ال�صحة؛ فهذا املنهج يق ِّيد الكثري من اخلطط والأنظمة‬ ‫ثم تتو َّقع �أن تتم َّتع بتمام‬ ‫م�سار �أو م�سارين فقط من هذه امل�سارات َّ‬ ‫َّ‬ ‫ال�صحية على الرغم من أ� َّنها قد تكون مفيدة‪ .‬وت�سري العديد من املناهج يف الطريق ال�صحيح لك َّنها ال تنظر �إلى ال�صورة من جميع جوانبها‪.‬‬ ‫�صحية مع �أخذ جميع امل�سارات ال�س َّتة يف االعتبار هو ما ُيكّن اجل�سم من تنظيم و�إ�صالح نف�سه‪.‬‬ ‫يف حني � َّأن اتخاذ قرارات ِّ‬ ‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪3‬‬


‫التخلي عن منط احلياة الذي يبدو جيد ًا‬ ‫تغيات يف طرق الزراعة و�أنواع الأطعمة التي ن�ستهلكها‪ ،‬وما‬ ‫تغيت حياتنا مع تط ُّور ما ُيعرف بـ «احل�ضارة احلديثة»؛ فمع الثورة ال�صناعية حدثت ُّ‬ ‫َّ‬ ‫يدخل �أج�سامنا‪ ,‬وقد ت�أكدنا م�ؤخر ًا �أنَّ منط احلياة هو ال�سبب يف احلياة املُ َع ِّمرة �أو الوفاة املب ِّكرة‪.‬‬ ‫ب�صحتنا عن طريق تناول الأغذية الفقرية واملواد ال�سا َّمة وعرب �أ�ساليب احلياة الك�سولة‪ ،‬والإجهاد املُزمن والعادات ال�سيئة؛ كالتدخني‬ ‫فنحن نخاطر َّ‬ ‫امل�س ِّكنات وامل َن ِّبهات‪ ،‬واالفتقار �إلى امل�شاعر الإيجابية والعالقات الهادفة‪ ،‬ناهيك عن النتائج املدَ ِّمرة لتعامل الطب احلديث مع �أعرا�ض‬ ‫وتعاطي َ‬ ‫الأمرا�ض ومعاجلتها‪.‬‬

‫مل ي ُفت الأوان بعد‬ ‫على مدار القرن املا�ضي �أوجدت التغيريات املتالحقة يف طرقنا الغذائية‬ ‫جمتمعات فقرية غذائي ًا وم�س َّممة كيميائي ًا‪ .‬فتُع ُّد الأطعمة التي ن�شرتيها من‬ ‫الأ�سواق احلديثة �أقل قيم ًة غذائية من الأطعمة التي ا�ستخدمها �أجدادنا؛ حيث‬ ‫�إنَّ �صفاء الهواء واملاء الذي متتَّع به �أجدادنا مل يعد موجود ًا‪ ،‬ولكننا حل�سن‬ ‫احلظ مل نفقد ك َّل �شيء؛ فامل�صادر الطبيعية للأغذية الغنية ما زالت متاحة‬ ‫لل�سموم‬ ‫ولكنها حتتاج �إلى وعي وذكاء �صحي‪ .‬وما زال ب�إمكاننا �أن نق ِّلل تع ُّر�ضنا ُ‬ ‫ب�شرط �أن نتع َّلم �أين نر ِّكز وكيف نتَح َّمل امل�س�ؤولية‪.‬‬

‫اخلـليـــــــــة‬ ‫ت�ش ِّكــل َّ‬ ‫لننظر �إلى ا ّ‬ ‫خل ِلية التي َ‬ ‫خط الدفاع‬ ‫ال�صحة‬ ‫الأول يف معركتنا اليومية بني‬ ‫َّ‬ ‫واملر�ض‪ .‬فاخلاليا هي الوحدات الأ�سا�سية‬ ‫لبناء ج�سمك‪ ،‬فهي تبني الأن�سجة التي تُك ِّون‬ ‫�أجهزة اجل�سم‪ .‬ولأنَّ اخلاليا املخت َّلة الوظيفة‬ ‫هي املر�ض الأول والأ�سا�سي‪ ،‬ف�إنَّ االعتناء بها‬ ‫�صحية‪ .‬وال�صراع من‬ ‫ُيع ُّد �أمر ًا �أ�سا�سي ًا حلياة ِّ‬ ‫�أجل احلياة نف�سها يحدث داخل كل خل َّية‪.‬‬ ‫كما �أنَّ حيويتنا تكون بنف�س ق َّوة اخلاليا التي‬

‫تت َك َّون منها �أج�سامنا‪.‬‬

‫�أ�سا�سيات االعتناء باخلاليا هي‪:‬‬ ‫‪ u‬ز ِّود اخلاليا بجميع املواد اخلام التي‬ ‫حتتاجها‪.‬‬ ‫املدمرة للمواد‬ ‫‪ u‬جت َّنب التع ُّر�ض للت�أثريات ِّ‬ ‫الكيميائية ال�سا َّمة‪.‬‬ ‫‪ u‬احتفظ ب�أغ�شية خلوية �سليمة ِّ‬ ‫كخط دفاع‬ ‫أ� َّول للخل َّية �ض َّد الأمرا�ض‪.‬‬ ‫‪ u‬تع َّل ــم كيف متنـ ــع امل ــر�ض بالتع ُّرف �إلى‬ ‫طريقة عمل اخلاليا‪.‬‬

‫امل�سار الأول‪ :‬التغذية‬

‫‪4‬‬

‫ُي ِّ‬ ‫ف�ضل م�ص ِّنعو املواد الغذائية ا�ستخدام بع�ض اخل�صائ�ص وال�صفات‬ ‫مثل مدة ال�صالحية واملذاق وال�شكل اخلارجي وخ�صائ�ص‬ ‫وال�صحة‪ .‬وكثري ًا‬ ‫ت�سويقية �أخرى على ح�ساب التغذية‬ ‫َّ‬ ‫ما ي�ؤكد بع�ض الأطباء �أنَّ نظام ًا غذائي ًا بعينه‬ ‫هو النظام املثايل الذي مي ُّدنا بجميع العنا�صر‬ ‫الغذائية التي نحتاجها‪ .‬وب�سبب هذا الت�أكيد‬ ‫ُ‬ ‫منيل �إلى اتخاذ قرارات �ضا َّرة‪ .‬علم ًا ب�أن النظام‬ ‫الغذائي الذي ُير ِّكز على �أيِّ �شيء ما عدا تلبية‬ ‫االحتياجات الغذائية للخاليا ي�ؤدي �إلى‬ ‫�إ�صابتنا بالأمرا�ض‪.‬‬ ‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬


‫�أ�سو أ� اخليارات الأربعة ‪ -‬والتي ُ‬ ‫ت�ض ُّم الأ�ساليب الغذائيـ ــة القدمي ـ ــة وتعد‬ ‫�صحتنا ‪ -‬هي‪:‬‬ ‫كارثية على َّ‬ ‫ال�س َّكر‪.‬‬ ‫‪ُّ -1‬‬ ‫‪ -2‬الدقيق الأبي�ض‪.‬‬ ‫‪ -3‬الزيوت امل�ص َّنعة‪.‬‬ ‫‪ -4‬منتجات الألبان‪.‬‬ ‫ويف الواقع ا�ستهالك هذه الأطعمة �ضمن نظامنا الغذائي ولوقت طويل‬ ‫يعني حتمية الإ�صابة بالأمرا�ض‪ .‬فهي تو ِّفر القليل من القيمة الغذائية‬ ‫ومعها املواد ال�سا َّمة‪� .‬إذا تو َّقف النا�س عن تناول هذه «الأطعمة» ف�إنَّ‬ ‫احتماالت الإ�صابة بالأمرا�ض املزمنة يرتاجع ب�شكل كبري‪ .‬لكن امل�شكلة‬ ‫الفعلية هي �أن ال�ضرر احلقيقي الذي تُ�س ِّببه هذه الأطعمة ينبع من حقيقة‬ ‫�أ َّننا نتناولها ب�شكل متك ِّرر ويوم ًا بعد يوم ووجب ًة تلو الأخرى‪.‬‬

‫ال�سـ َّكـر يقتـــل‬ ‫ُّ‬

‫ال�سكَّر ‪ -‬وهو ما ُيع ُّد �أق َّل بكثري من الكمية املوجودة يف امل�شروب‬ ‫ال�سكَّر �ضار جد ًا ولو كان بكميات قليلة‪ .‬فمج َّرد تناول ملعقتني �صغريتني من ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫ل�ساعات‪ ،‬كما ُيفقد ج�س َمك توا ُزنَه ويرتكه يف حالة من الفو�ضى البيوكيميائية‪� .‬إذا‬ ‫الغازي العادي ‪ -‬له ت�أثري هرموين وغذائي كبري ميت ُّد‬ ‫ال�سكَّر يومي أ� يظ ُّل ج�سمك يف حالة فو�ضى طوال اليوم ويف ظلِّ حالة الفو�ضى هذه يحاول ج�سمك با�ستمرار �أن ي�ستعيد توازنه من دون‬ ‫تناولت ُّ‬ ‫�أن ينجح ب�شكل كامل‪.‬‬

‫الدقيق الأبي�ض‪:‬‬ ‫مفعول �سريع ومد ِّمر‬ ‫يتم ت�صنيع جميع �أنواع اخلبز واملكرونة وال�سلع‬ ‫املخبوزة تقريب ًا من الدقيق الأبي�ض؛ فهو �سهل‬ ‫اال�ستخدام والتخزين لأنه من امل�شتقَّات التي‬ ‫تتم معاجلتها بدرجة عالية ومبالغ فيها من‬ ‫حبوب القمح التي كانت مفيدة‪ُ .‬يع ُّد القمح‬ ‫طعام ًا مغذي ًا �أ�ص ًال‪ ،‬ولكن عندما يت ُّم طحنه‬ ‫وحتويله �إلى دقيق ف إ�نـه يفقد معظم العنا�صر‬

‫الغذائيـ ــة وي�صبح �سام ًا وواحد ًا من الأغذية‬ ‫ال�س َّكر)‪ .‬ومع ذلك ي�ستهلك‬ ‫امل�ض ــادة (مثــل ُّ‬ ‫ال�شخ�ص الع ـ ــادي �أكرث من ‪ 200‬رط ــل من‬ ‫الطحني الأبي�ض �سنوي ًا‪.‬‬ ‫يف عملية ت�صنيع الطحني الأبي�ض ت�ضيع‬ ‫تقريب ًا جميع العنا�صر الغذائية املوجودة يف‬ ‫القمح؛ مبا يف ذلك ‪ %60‬من الكال�سيوم‪،‬‬ ‫و‪ %77‬من املاغن�سيوم‪ ،‬و‪ %78‬من الزنك‪،‬‬ ‫و‪ %89‬من الكوبالت‪ ،‬و‪ %98‬من فيتامني هـ‪،‬‬

‫و‪ %80‬من فيتامني ب‪ 1‬وب‪ ،2‬و ‪ %75‬من‬ ‫حم�ض الفوليك‪ .‬كما تُفقد �أي�ض ًا الأحما�ض‬ ‫الدهني ـ ـ ــة والألي ــاف ال�ضروري ــة للج�س ـ ــم‪.‬‬ ‫الأ�سو أ� من ذلك هـ ـ ــو �أنَّ هن ــاك حاج ًة �إلى‬ ‫العديد م ـ ــن العنا�صر الغذائيـ ــة لك ــي يقوم‬ ‫اجل�سم بعمليـ ـ ــة التمثيـ ــل الغذائــي للطحني‬ ‫للح�صول على الطاقــة‪ .‬ولأنَّ الطحني ال‬ ‫يحتـ ــوي على ه ــذه العن ــا�صر الغذائيـ ــة ف�إنَّ‬ ‫اجل�سم ُيحرم منه ــا وهذا ي�شب ـ ــه ما يحدث‬ ‫ال�س َّكر‪.‬‬ ‫عند تناول ُّ‬

‫الدهون والزيوت‬ ‫ُّ‬ ‫حتتوي جميع �أنواع الزيوت املتوفرة يف الأ�سواق ومتاجر الطعام واملطاعم على الدهون غري امل�شبعة‬ ‫واملواد ال�سا َّمة الأخرى ب�سبب طريقة الت�صنيع التي تتعر�ض لها‪ .‬ومن املهم �أن ن�ضع يف اعتبارنا‬ ‫العدد الكبري من املنتجات التي يت ُّم ت�صنيعها با�ستخدام الزيوت ال�سا َّمة مثل‪� :‬صل�صات ال�سلطة‬ ‫وحبوب الإفطار ورقائق الب�سكويت اله�شة وال�شوكوالتة واحللوى ورقائق البطاط�س والأطعمة املقل َّية‬ ‫مثل �شرائح البطاط�س املقلية على الطريقة الفرن�سية‪� .‬أما احل ُّل فهو‪ :‬تناول الدهون الأ�سا�سية‬ ‫ُهد َرجة والدهون ال�س ِّيئة الأخرى‪.‬‬ ‫احلميدة وجت ُّنب الدهون امل ْ‬ ‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪5‬‬


‫حقيقة الألبان‬ ‫�إذا ا�ستثنينا الأطفال والر�ضاعة الطبيعية ف�إن‬ ‫ال�سمعة التي يتمتع بها �إذ‬ ‫اللنب ال ي�ستح ُّق تلك ُ‬ ‫نب منتج ًا �سام ًا بدرجة عالية‪ ،‬وهناك‬ ‫ُيع ُّد الل ُ‬ ‫�أ ِّد َلة على �أ َّنه ي�سبب احل�سا�سية من دون �أن‬ ‫يعود بفائدة على اجل�سم‪ .‬والأهم من ذلك‬ ‫أ� َّنه ينتزع الكال�سيوم من العظام حيث يقوم‬ ‫الربوتني املوجود يف لنب الأبقار بالتمثيل الغذائي‬ ‫للأحما�ض القلوية ال�ض ــا َّرة حيث ي�ستخدم‬ ‫اجل�سم الكال�سيوم ملعادلة هذه الأحما�ض في�سرق‬ ‫ُ‬ ‫الكال�سيوم من العظام والأن�سجة الأخرى يف‬ ‫�أثناء هذه العملية‪ .‬ومن املعروف �أن الواليات‬ ‫املتحدة ‪ -‬التي ت�ضم ‪ %4‬فقط من �سكان العامل‬ ‫ ت�ستهلك من منتجات الألبان �أكرث مما ي�ستهلك‬‫نب مفيد ًا فع ًال‬ ‫�س َّكان العامل جميع ًا‪ .‬ولو كان الل ُ‬ ‫لعظامنا فيجب �أن تكون عظام الأمريكيني من‬ ‫�أقوى العظام يف العامل ولكنَّ �أمريكا من �أعلى‬ ‫الدول �إ�صاب ًة مبر�ض ه�شا�شة العظام‪ .‬وهذا‬ ‫ينطبق على جميع الدول الأخرى التي ت�ستهلك‬ ‫منتجات الألبان بكرثة فكلها تعاين من م�ستويات‬ ‫عالية من الإ�صابة مبر�ض ه�شا�شة العظام‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬


‫القهوة‪ :‬ن�شاط له ثمن‬ ‫بالإ�ضافة �إلى اخليارات الأربعة الأ�سو�أ هناك عادة غذائية �إ�ضافية جديرة ِّ‬ ‫ال�صحة �أال وهي ُ�شرب‬ ‫بالذكر هنا ب�سبب ت�أثريها ال�سلبي الكبري على‬ ‫َّ‬ ‫القهوة‪ .‬تعترب القهوة م�شروب ًا �شعبي ًا يف معظم الدول لأ َّننا نعاين ب�شكل مزمن من ق َّلة الن�شاط والإجهاد‪ .‬وتُ�ستخدم الت�أثريات املن ِّبهة للقهوة ملقاومة‬ ‫ال�شعور بالتعب طوال اليوم كما تُ�ضيف �شعور ًا بالتواكل‪ .‬وال يعمل الكافيني على �إنتاج الطاقة �أو املحافظة عليها لفرتات طويلة؛ هو فقط ُي ِّ‬ ‫ن�شطنا من‬ ‫ال�س َّكر يف‬ ‫خالل التنبيه املفرط للغدد الكظرية‪ ،‬والتي جتعلنا ندفع الثمن ب�سبب ن�شاطها غري الطبيعي على املدى الطويل‪ .‬ويزيد الكافايني من كمية ُّ‬ ‫الدم مما يعطي دفع ًة من الطاقة ولك َّنه يجعل كيمياء اجل�سم يف حالة من عدم االتزان �أي�ض ًا‪.‬‬

‫امل�سار الثاين‪ :‬املواد ال�سا َّمة‬

‫املوجودة يف البيئة املحيطة بنا ُيكن �أن تفر�ض‬ ‫علينا �ضغط ًا خارجي ًا �ضار ًا حيث �إنَّ َ�ضعف‬ ‫عملية ه�ضم الطعام‪ ،‬وق َّلة ممار�سة التمارين‬ ‫الريا�ضية‪ ،‬والأفكار وامل�شاعر ال�سلبية تزيد من‬ ‫�أعبائنا ال�سا َّمة داخلي ًا‪.‬‬

‫تتعار�ض املواد ال�سا َّمة مع الوظيفة الطبيعية‬ ‫مما يت�س َّبب يف حدوث خلل وظيفي‪.‬‬ ‫للخل َّية َّ‬ ‫ويعلم معظم النا�س �أنَّ املوا َّد ال�سا َّمة خطرة‬ ‫تدمر‬ ‫ولكن ما هي املواد ال�سا َّمة‪ ،‬وكيف ِّ‬ ‫اخلاليا؟‬

‫ُطرق الطهي ال�سا َّمة‬

‫لل�س ِّمية بطرق متعدِّ دة‪ :‬يف‬ ‫نحن نتع َّر�ض ُّ‬ ‫الهواء الذي نتنفَّ�سه‪ ،‬واملاء الذي ن�شربه‪،‬‬ ‫واملالب�س التي نرتديها‪ ،‬والطعام الذي‬ ‫نتناوله‪ .‬ويف يومنا هذا نتع َّر�ض للمواد‬ ‫ال�سا َّمة‬ ‫ال�سا َّمة البيئية طوال اليوم‪ .‬املوا َّد َّ‬ ‫َّ‬

‫ال يكفي توفري الأطعمة ذات اجلودة العالية‪،‬‬ ‫لأننا نبقى بحاجة �إلى حت�ضريها بالطرق‬ ‫املنا�سبة‪ .‬اخلطوة الأولى يف حت�ضري الطعام‬ ‫ال�سام هي غ�سل �أو تق�شري املكونات قبل‬ ‫غري‬ ‫ِّ‬ ‫طبخها‪ ،‬لإزالة املواد الكيميائية الزراعية‬

‫والبكترييا واملواد الفا�سدة‪ .‬وحتم ًا يجب‬ ‫تق�شري الأطعمة امل�ش َّمعة مثل‪ :‬معظم �أنواع‬ ‫اخليار والباذجنان وال ِّلفت والتفاح؛ لأنَّ املادة‬ ‫ال�شمعية قد تخفي الف�ضالت ال�سطحية املك َّونة‬ ‫من املبيدات احل�شرية ومبيدات الفطريات‬ ‫التي مت �إ�ضافتها قبل �إ�ضافة املادة ال�شمعية‪.‬‬ ‫كما تثور �أ�سئلة حول �سالمة بع�ض �أنواع هذه‬ ‫املواد ال�شمعية‪ .‬أ� َّما الأطعمة التي ال ُيكن‬ ‫تق�شريها‪ ،‬ف�إنَّ ال�صابون الق�شتايل ال�سائل؛‬ ‫وهو �صابون خمفَّف م�صنوع من زيت الزيتون‬ ‫وهيدروك�سيد ال�صوديوم ُي ّ‬ ‫نظف ب�شكل �أف�ضل‪.‬‬ ‫كما �أن غ�سل الأطعمة مبحلول اخلل ُيخ ِّفف من‬ ‫ت�أثري البكترييا‪.‬‬

‫امليكروويف‪ :‬امل�سار ال�سريع �إلى املتاعب والآالم‬ ‫خا�ص ًة يف درجات احلرارة العالية‪ ،‬ولكنَّ‬ ‫طهي الطعام لي�س دائم ًا فكرة ج ِّيدة َّ‬ ‫الطهي يف �أفران امليكروويف �أ�سو�أ من ذلك بكثري‪ .‬وعلى الرغم من �أ َّنها ال تقوم‬ ‫بتغيري لون الطعام مثل طرق الطهي التقليدية �إال �أنها ُت ِدث تغيريات يف كيمياء‬ ‫الطعام ب�شكل جذري كما تُق ِّلل من املحتوى الغذائي وتُنتج موا َّد �سا َّم ًة وغريبة‪ .‬ما‬ ‫يحدث داخل امليكروويف �أكرث بكثري من جم َّرد ت�سخني الطعام‪ُ .‬يطلق امليكروويف‬ ‫�شحنات كبرية من الطاقة على الطعام ‪ -‬تكفي لتحطيم جزيئات املاء وتفكيكها‪،‬‬ ‫مما يجعلها تتفاعل مع الطعام بطرق ا�صطناعية ت�ؤدي بدورها �إلى تفاعل اجلزيئات‬ ‫َّ‬ ‫بطرق ال يقبلها ج�سم الإن�سان فيكون ُ‬ ‫بع�ضها �سام ًا والبع�ض الآخر م�سرطن ًا‪.‬‬

‫حتذير‪ :‬املياه مل َّوثة‬

‫كل من حالفه احلظ وعا�ش بالقرب من‬ ‫م�صدر مياه نقي وعايل اجلودة �س ُي�صاب‬ ‫بخيبة �أمل عندما يعلم �أنَّ بع�ض موارد‬ ‫امليــاه املح ِّليـ ــة ت�أخذ املي ــاه اجليدة من‬ ‫م�صادرهـ ــا وتُل ِّوثها مبواد �سا َّم ـ ــة مثل‪:‬‬ ‫الكلور والفلوريد والزرنيخ والألومنيوم‪.‬‬ ‫ثم تنتقل املياه عرب خطوط �أنابيب حملية‬ ‫ومنزلية قد تُ�ضيف مل ِّوثات مثل ال ُّر�صا�ص‬

‫والكادمي ـ ــوم والنحـ ــا�س واحلرير ال�صخري‬ ‫واحلديد والنيكل‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من وجود هذه املواد ال�سا َّمة‬ ‫بكميات �صغرية ف�إننا ن�شرب هذا املاء ‪� -‬أو‬ ‫امل�شروبات امل�صنعة منه ‪ -‬يومي ًا‪ .‬وي�ؤدي هذا‬ ‫لل�سميات واملواد امللوثة �إلى تراكم‬ ‫التع ُّر�ض ُّ‬ ‫بيولوجي �سام وخلل وظيفي خلوي ومن َث ّم‬ ‫الإ�صابة بالأمرا�ض‪ .‬ق ِّلل من ا�ستخدام ماء‬ ‫ال�صنبور وا�شرب املاء املُ َّ‬ ‫قطر ُ‬ ‫وال َك َّرر عايل‬ ‫اجلودة �أو ماء الينابيع؛ و ُي َّ‬ ‫ف�ضل �أن ت�شرب يف‬

‫�أوعية زجاجية لتج ُّنب التع ُّر�ض للمواد ال�سا َّمة‬ ‫املوجودة يف الأوعية البال�ستيكية‪ .‬ا�ش ِرت من‬ ‫ال�شركات التي حتر�ص على تزويدك بتحليل‬ ‫كيميائي للمياه ب�شكل منتظم؛ �أو ا�شرب من‬ ‫مياه ال�صنبور املُ�صفاة بفلرت تختاره بعناية‬ ‫فائقة‪ .‬وت َ​َذ َّكر �أن ع�صائر الفاكهة التجارية‬ ‫ومنتجات امل�شروبات الأخرى عاد ًة ما تكون‬ ‫م�صنوعة من ماء ال�صنبور؛ بينما حتتاج‬ ‫�أج�سامنا للمياه النقية التي يف�ضل �أن تكون‬ ‫خيارنا الدائم‪.‬‬ ‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪7‬‬


‫املعدلة وراثي ًا‬ ‫الأطعمة َّ‬ ‫هناك احتماالت ب�أن يت�س َّمم كثري من �سكان العامل بالأطعمة التي‬ ‫تخ�ضع لعمليات الهند�سة الورا ِّثية التي تتالعب بتوزيع َّ‬ ‫املخططات‬ ‫الوراثية للكائنات احلية ب�إدخال معلومات وراثية من الكائنات احل َّية‬

‫الأخرى للح�صول على بع�ض «ال�صفات املرغوب فيها»؛ مثل القدرة‬ ‫على حت ُّمل مبيدات الأع�شاب �أو احل�شرات‪ .‬وتُع ُّد هذه الأطعمة‬ ‫جديدة وغري طبيعية بالكامل‪ ،‬ولي�س لدينا حتى الآن فكرة عن‬ ‫ال�صحة يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫عواقبها املحتملة على‬ ‫َّ‬

‫م�سار املواد ال�سا َّمة‬ ‫ال�سم َّية‪ ،‬ولكن ذلك يتط َّلب �آليات احل�صول على عنا�صر غذائية �أ�سا�سية حتَّى تقوم بوظيفتها كما ينبغي‪.‬‬ ‫متتلك �أج�سامنا القدرة على �إزالة ُّ‬ ‫ً‬ ‫�صحتها‪.‬‬ ‫ال�سم َّية‪ ،‬ولذلك تقوم امل�ستويات ال�سا َّمة ببناء اخللية والت�أثري �سلبا على َّ‬ ‫وحترمنا التغذية الفقرية من املواد اخلام ال�ضرورية لإزالة ُّ‬ ‫ويف جمتمعنا ي�ؤ ِّثر الت َّعر�ض املفرط للمواد ال�سا َّمة ت�أثري ًا �أكرب لأنَّ �أنظمتنا الغذائية الفقرية ال تز ِّودنا باملواد ال�ضرورية لت�شغيل �أجهزة اجل�سم‬ ‫ال�سم َّية يف �أج�سامنا‪ .‬واليوم ال ُيع ُّد ت َع ُّر�ضنا للمواد ال�سا َّمة الأعلى يف التاريخ فح�سب بل �إن قدرتنا على معاجلة و�إزالة‬ ‫واحلفاظ على �آليات �إزالة ُّ‬ ‫هذه املواد �أ�صبحت �أ�ضعف‪.‬‬

‫امل�سار الثالث‪ :‬نف�سي‬ ‫ُتطلق �أفكارنا وم�شاعرنا �سل�سلة من التفاعالت‬ ‫ال�صحة �أو‬ ‫البيوكيماوية التي �إما �أن ُتق ِّوي‬ ‫َّ‬ ‫تدمرها؛ فكيف نتفاعل مع الأحداث املت�سارعة‬ ‫ِّ‬ ‫يف حياتنا اليومية ون�ستجيب لأفكارنا‬ ‫وم�شاعرنا‪ .‬ميكن لهذه اخليارات ِ‬ ‫�صحة‬ ‫تدمي َّ‬ ‫اخلاليا �أو تقوِيتها‪ .‬فما َن�سمح بدخوله �إلى‬ ‫عقولنا يومي ًا ُيع ُّد �أمر ًا ح�سا�س ًا‪ ،‬وما نفكِّر فيه‬ ‫�أو ن�شعر به يف حياتنا يلعب دور ًا �أ�سا�سي ًا يف‬ ‫�صحتنا �أو �إ�صابتنا بالأمرا�ض‪ .‬ف�أهمية وت�أثري‬ ‫َّ‬ ‫العوامل املرتبطة بهذا امل�سار �أكرث �أهمية من‬ ‫جميع العنا�صر الغذائية واملواد ال�سا َّمة التي‬ ‫نُدخلها �إلى �أج�سامنا؛ وقد تكون �أكرث �أهمية‬ ‫من كل امل�سارات الأخرى ُمتمعةً‪ .‬ولننظر‬

‫مث ًال كيف ُيكن للمواد الكيميائية التي يت ُّم‬ ‫�إطالقها �أثناء عملية التفكري �أن ُت ِّ�سن �أو‬ ‫�صحتنا‪:‬‬ ‫َتد ِّمر َّ‬ ‫‪� u‬أظهرت درا�سة �أجريت عام ‪1991‬‬ ‫ونُ�شرت يف «جملة نيو�إجنالند الطبية»� َّأن‬ ‫�ضغوط احلياة مثل‪ :‬خ�سارة وظيفة �أو‬ ‫ف�سخ خطبة �أو االنفعال الزائد‪ُ ،‬ت ِ‬ ‫�ضاعف‬ ‫خطر الإ�صابة بالإنفلونزا‪.‬‬ ‫‪� u‬أو�ضحت درا�سة جلامعة «هارفارد»‬ ‫�أجريت بني عامي (‪)1981 - 1946‬‬ ‫� َّأن الأ�شخا�ص الذين ينظرون �إلى احلياة‬ ‫بنظرة ت�شا�ؤمية يعانون من كثري من‬ ‫الأمرا�ض بعد بلوغهم �سن الـخام�سة‬ ‫من ينظرون �إلى‬ ‫والأربعني‪� ،‬أكرث ِ َّ‬ ‫احلياة من منظور �إيجابي‪.‬‬

‫ُ‬ ‫احلب يف املقدمة‬

‫امل�سار النف�سي‬

‫ت�ؤ ِّث�ر امل�ش�اعر الإيجابي�ة كاحل�ب واحلن�ان‬ ‫ال�صح�ة‪ ،‬ولك�ن م�ن‬ ‫والإمي�ان بق� َّوة عل�ى‬ ‫َّ‬ ‫ال�صع�ب حتدي�د �أو و�ص�ف �أو قيا��س م�دى‬ ‫ه�ذا التاثير ل�دى كاف�ة النا��س‪ .‬وم�ع ذل�ك‬ ‫يظ� ُّل ت�أثير ه�ذه املفاهي�م وامل�ش�اعر املع َّق�دة‬ ‫وغير امللمو�س�ة م�ن أ�ه�م االعتب�ارات‬ ‫يف حياتن�ا‪ .‬و ُيع� ُّد �إدراك ق�وة ت�أثير ه�ذه‬ ‫ال�صح ـ ـ�ة واملر��ض أ�م�ر ًا‬ ‫االعتب�ارات عل�ى‬ ‫َّ‬ ‫بال�صحـ ـ ـ�ة‬ ‫�ضروري ـ� ًا يف فه ـ ـ�م العنايـ ـ�ة‬ ‫َّ‬ ‫وممار�ستهـ ـ ـ�ا ب�ش�كل ف َّعـ ـ ـ ـ�ال‪.‬‬

‫يعرف الكثريون �أنَّ للعقل ت�أثري ًا هائال على‬ ‫اجل�سم‪ .‬ورغم ذلك فقد قامت هذه الفكرة‬ ‫على افرتا�ض �أنَّ العقل منف�ص ٌل عن اجل�سم‬ ‫ب�شكل ما‪ .‬ويف احلقيقة‪ ،‬يعترب اجل�سم كلُّه‬ ‫ مبا فيه املخ ‪ -‬هو العقل‪ .‬وعندما ُندرك‬‫َ‬ ‫واجل�سم �شيء واحد‪ ،‬يجب �أال‬ ‫العقل‬ ‫�أنَّ‬ ‫َ‬ ‫ُنفاج أ� بالتقارير التي تتحدث عن ت�أثريات‬ ‫الإيحاء وحاالت ال�شفاء الإعجازية‪ .‬فهذه‬ ‫يف الواقع جز ٌء من ال�صحة النف�سية التي‬ ‫نحتاجها يف احلياة اليومية‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪u‬‬

‫‪u‬‬

‫يتح َّدث الدكتور «كارل �سيمونتون» يف‬ ‫كتاب �أ�صدره عام ‪ 1978‬بعنوان‪« :‬كيف‬ ‫ت�ستعيد عافيتك» عن � َّأن وجود ال�صور‬ ‫ري فعا ٌل على‬ ‫العقلية والإيجابية له ت�أث ٌ‬ ‫املتقدمة من مر�ض‬ ‫املر�ضى يف املراحل‬ ‫ِّ‬ ‫ال�سرطان‪ .‬وتو�صل «�سيمونتون» �إلى � َّأن‬ ‫الذين ي�ستخدمون عقولهم لل�شفاء يتمتعون‬ ‫ِ‬ ‫ب�ضعف مع َّدالت ال�شفاء مقارنة بالذين مل‬ ‫يقوموا بذلك‪.‬‬ ‫ا�ستنتجت درا�سة ن�شرتها جملة «الن�ست»‬ ‫الطبية الربيطانية عام ‪َّ � ،2000‬أن الن�ساء‬ ‫يتعر�ضن �إلى �ضغط نف�سي �شديد‬ ‫الالتي َّ‬ ‫خالل الأ�شهر الثالثة الأولى من احلمل‪،‬‬ ‫تزيد احتماالت �أن ُيرزقن بطفل لديه‬ ‫عيوب ِخلقية بن�سة ‪.%80‬‬


‫امل�سار الرابع‪ :‬بدين‬ ‫ال يح�صل معظمنا على التدريب �أو النوم‬ ‫�أو �ضوء ال�شم�س الكايف‪ .‬ي�ؤ ِّدي منط احلياة‬ ‫الداخلي الك�سول �إلى ممار�سة التمارين‬ ‫الريا�ضية بقدر �ضئيل �أو عدم ممار�ستها على‬ ‫الإطالق‪ ،‬و�أي�ض ًا عدم التع ُّر�ض ل�ضوء ال�شم�س‪.‬‬ ‫ويف نف�س الوقت يت�سارع ُ‬ ‫منط حياتنا العقلية‬ ‫ب�شكل كبري بالإ�ضافة �إلى احلرمان املتك ِّرر من‬ ‫النوم مما يعني �أنَّنا ‪ -‬يف الغالب ‪ -‬نكون دائم ًا‬ ‫جمهدين ب�شكل مزمن وغري ِ�ص ِّحي‪ .‬كما أ�نَّنا‬ ‫نتع َّر�ض لت�أثريات بدنية خفية مثل احلقول‬ ‫الكهرومغناطي�سيـ ـ ــة الناجتـ ــة عـ ــن الدوائر‬ ‫الكهربية واملجاالت املغناطي�سية املوجودة يف‬ ‫منازلنا‪ ،‬وجم ِّففات ال�شعر وماكينات احلالقة‬ ‫الكهربائية‪ ،‬والهواتف اخللوية‪ ،‬والأ�شعة‬ ‫ال�سينية التي نتع َّر�ض لها �أثناء الفحو�صات‬ ‫الطبية وعالج الأ�سنان‪.‬‬ ‫لأ�سباب مثل هذه ُتع ُّد ممار�سة التمارين‬ ‫الريا�ضية �ضرورية لأداء العقل لوظيفته‪،‬‬

‫فهي ت�ساعد على ا�ستخدام العقل وجعله‬ ‫�صافي ًا‪ .‬كما �أن قلَّة ممار�سة التمارين‬ ‫الريا�ضية جتعل ال�شخ�ص ُعر�ض ًة للإ�صابة‬ ‫بالأمرا�ض العقلية‪ .‬فالتمرين ُيع ُّد �أ�سلوب ًا‬ ‫ممتاز ًا للتحكُّم يف الإجهاد كما � َّأن كبار‬ ‫ال�سن الذين ميار�سون التمارين الريا�ضية‬ ‫�أق ُّل �إ�صاب ًة بالزهامير مبقدار ‪ 3.5‬مرة من‬ ‫الذين ي َّتبعون منط احلياة الك�سول‪ .‬ولذا من‬ ‫املهم �أن منار�س نوع ًا من الن�شاط البدين‬ ‫يوميـ ـ ًا حيث � َّإن ترك الأيام والأ�سابيع متر‬ ‫من دون ممار�سة التمارين الريا�ضية ي�ؤثِّر‬ ‫املخ واجل�سم‬ ‫�سلب ًا على �سالمة كل خاليا ِّ‬ ‫�أي�ض ًا‪ .‬وتت�ضمن الفوائد املعروفة للتمارين‬ ‫الريا�ضية ما يلي‪:‬‬ ‫‪� u‬إطالق املواد الكيميائية باملخ التي‬ ‫ُتخ ِّفف ال�شعور بالقلق واالكتئاب والإجهاد‬ ‫الذهني‪.‬‬ ‫‪ u‬تقوية اجلهاز املناعي وزيادة ن�شاط‬ ‫اخلاليا الطبيعية وحت�سني قدرة اجل�سم‬ ‫على مقاومة العدوى‪.‬‬

‫‪� u‬إبطاء ظهور �أعرا�ض ال�شيخوخة و�إزالة‬ ‫املعادن من العظام مبا يف ذلك مر�ض‬ ‫ه�شا�شة العظام‪.‬‬ ‫‪ u‬تقليل خطر تط ُّور ال�سكَّري من النوع الثاين‬ ‫بن�سبة تبلغ حوايل ‪ %25‬وخف�ض مقاومة‬ ‫الأن�سولني‪.‬‬ ‫‪ u‬امل�ساعدة يف خف�ض �ضغط الدم لأن ممار�سة‬ ‫التمارين الريا�ضية بانتظام تخ ِّف�ض �ضغط‬ ‫الدم مبقدار ع�شر درجات �أو �أكرث‪.‬‬ ‫‪ u‬منع مر�ض القلب الوعائي عن طريق‬ ‫�إعاقة تراكم الرت َُّ�سبات والكوليي�سرتول يف‬ ‫ال�شرايني‪.‬‬ ‫‪� u‬إذابة اجللطات الدموية وتقليل خطر‬ ‫الإ�صابة بال�سكتة الدماغية‪.‬‬ ‫‪ u‬تقليل خطر الإ�صابة مبر�ض ال�سرطان‬ ‫فممار�سة التمارين الريا�ضية لأربع �ساعات‬ ‫�أ�سبوعي ًا ُتخ ِّف�ض خطر �إ�صابة الن�ساء‬ ‫ب�سرطان الثدي بن�سبة ‪ %60‬تقري ًبا‪.‬‬ ‫‪ u‬تناغم وتوافق اجل�سم ب�أكمله وامل�ساعدة يف‬ ‫منع الإ�صابة بال�سمنة‪.‬‬

‫مترين ع�ضلة العني يحافظ على النظر‬ ‫ال يدرك معظم النا�س حجم ومدى ت�أثري �سلوكهم على نظرهم‪ .‬حيث تعتمد �سالمة النظر ب�شكل‬ ‫كبري على كيفية ا�ستخدام ال�شخ�ص لعينيه ومترينهما‪ .‬وكما هو احلال مع جميع الع�ضالت يف‬ ‫اجل�سم‪ ،‬ف� َّإن الع�ضلة التي تتحكَّم يف النظر يجب �أن تت َم َّرن لكي تظلَّ مرنة وقوية‪ ،‬وهو ما ُيكننا‬ ‫�أن ن َُ�س ِّميه‪« :‬حفظ النظر»‪� .‬إذ تتطلَّب احلياة احلديثة ا�ستخدام العينني بطرق خمتلفة متام ًا ع َّما‬ ‫ن�ش�أنا عليه؛ مما ُي َحتِّم �أن ن َّت ِخذ قراراتنا بعناية فائقة حلماية نظرنا الطبيعي واحلفاظ عليه‪.‬‬

‫امل�سار اخلام�س‪ :‬وراثي‬

‫اجلينات هي خمطَّ طات �أو «خرائط» احلياة‬ ‫فهي تعليمات تعلم �أج�سامنا كيف تنمو وتتط َّور‬ ‫من خل َّية �إلى خل َّية‪ ،‬ومن مرحلة ُع ْمرية �إلى‬ ‫�أخرى‪ .‬ورغم ذلك ف�إن ربع جيناتنا فقط ُت ِّعب‬ ‫يحدد ‪ -‬على‬ ‫مما ِّ‬ ‫عن نف�سها و«تعمل» تلقائي ًا َّ‬

‫�سبيل املثال ‪ -‬ما �إذا كانت عيناك زرقاوين‬ ‫�أو �شعرك جمعد ًا‪ .‬وميكنك �أن تتخ َّيل معظم‬ ‫اجلينات الأخرى كمجموعة من التعليمات‬ ‫امل�ش َّفرة ‪ -‬التي ُت�شبه متام ًا برنامج احلا�سب‬ ‫الآيل ‪ -‬حيث تظ ُّل �ساكن ًة وال ت�ؤدي �أي غر�ض‬ ‫�إلى �أن تقوم �أنت بتفعيلها‪.‬‬ ‫تتطلَّب معظم اجلينات نوع ًا من الدفع‬ ‫(البيئي �أو النف�سي) لكي ُت ِّعب‪ .‬فمج َّرد وجود‬ ‫�صف ٍة حم َّدد ٍة ‪« -‬جيد ٍة» �أو «�سيئ ٍة» ‪ -‬موروثة‬ ‫يف العائلة ال يعني � َّأن ك َّل �شخ�ص يف العائلة‬ ‫ميتلك هذه ال�صفة �أو أ�نَّها �ستظهر عليه‬ ‫ح َّتى لو كان ميتلكها ويدرك وجودها‪ .‬فنحن‬ ‫مما يجب ب�ش�أن الوراثة‬ ‫كثري ًا ما نقلق �أكرث َّ‬ ‫اجلينية‪ .‬و�أكرث ما يه ُّمنا هنا هو البيئة التي‬

‫نوجدها خلاليانا بنا ًء على ما ن�ستهلكه من‬ ‫غذاء �أو ماء �أو هواء �أو دواء وكيف نعي�ش حياتنا‪.‬‬ ‫ف�إن مل نت َم َّكن من التح ُّكم يف التوريث ميكننا‬ ‫التحكُّم يف البيئة التي نحيط بها خاليانا‪.‬‬ ‫وبد ًال من التفكري يف اجلينات كمجموعة‬ ‫مطلقة وثابتة من التعليمات ميكننا �أن نعتربها‬ ‫جمموعة متن ِّوعة من االحتماالت �أي جمموعة‬ ‫من تعليمات «ماذا لو»‪ .‬ويف ظل ظروف معينة‬ ‫تعمل جينات �شخ�ص ما بطريقة حم َّددة ويف‬ ‫ظل ظروف �أخرى ف�إن نف�س هذه اجلينات تعمل‬ ‫بطريقة خمتلفة‪ .‬ولهذا ف�إن اجلينات مبفردها‬ ‫هي خيوط مرتابطة وعدمية الفائدة من املواد‬ ‫ال�صحة من‬ ‫حتدد وحدها‬ ‫الكيمائية‪ ،‬كما �أنها ال ِّ‬ ‫َّ‬ ‫املر�ض‪.‬‬ ‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪9‬‬


‫امل�سار ال�ساد�س‪ :‬طبي‬ ‫لكي تدرك مدى ال�ضرر الذي تت�س َّبب فيه‬ ‫بع�ض امل� َّؤ�س�سات الطبية ت أ� َّمل كيف ميكن‬ ‫�إر�سال املري�ض نحو املر�ض �أو جذب املر�ض‬ ‫�إلى املري�ض خالل امل�سارات ال�ستة‪:‬‬ ‫‪ُ u‬يكن �أن تت�س َّبب العالجات الطبية يف نق�ص‬ ‫التغذية فامل�ضادات احليوية وم�ضادات‬ ‫تدمر‬ ‫االلتهاب والعقاقري اال�ستريويدية ِّ‬ ‫اجلهاز اله�ضمي ب�شكل خطري وهو ما يعوق‬ ‫القدرة على ه�ضم الطعام وامت�صا�ص‬ ‫العنا�صر الغذ ِائية‪ .‬وت�سلُب مد َّرات البول‬ ‫اجل�سم بع�ض العنا�صر الغذ ِائية مثل‬ ‫َ‬ ‫املاغن�سيوم والكال�سيوم والزنك واليود‪.‬‬ ‫‪ u‬تعمل بع�ض العقاقري الطبية بطريقة‬ ‫ال�سم ِّية؛ حيث‬ ‫غري طبيعية َ‬ ‫فتت�س َّبب يف ُّ‬ ‫يتداخل عملها مع الوظيفة الطبيعية‬ ‫وت ِدث‬ ‫للخلية لإيقاف �أعرا�ض املر�ض‪ُ .‬‬ ‫الو�صفات العالجية والعقاقري التي‬ ‫ُت�شرتى من دون �أم ــر الطبيب جمموعـ ــة‬ ‫متن ِّوعـ ــة من الأع ــرا�ض ا َمل َر�ضية التي‬

‫ُيطلق عليه ـ ــا الأع ــرا�ض اجلانبيـ ـ ــة‪.‬‬ ‫‪ u‬و�أحيان ًا ُي ِلحق الأطباء �ضرر ًا نف�سي ًا‬ ‫قدر الطبيب كم من‬ ‫مبر�ضاهم عندما ُي ِّ‬ ‫وقت �سيعي�ش املري�ض �أو يتو َّقع � َّأن املري�ض‬ ‫جمدد ًا �أبداً‪.‬‬ ‫لن ي�سري �أو يرى �أو ي�سمع َّ‬ ‫ويف الغالب ال ُي ِ‬ ‫ن�صت الأطبا ُء لأفكار و�آراء‬ ‫مر�ضاهم بل يقاطعون حديثهم بعد �أقلَّ‬ ‫من دقيقة من بدء املري�ض يف و�صف‬ ‫الأعرا�ض‪ .‬ومثل هذه املمار�سات حتطِّ م‬ ‫واحد ًا من الأهداف الأ�سا�سية للطبيب �أال‬ ‫وهي م�ساعدة املري�ض ودعمه طوال رحلة‬ ‫العالج ب�أكملها‪.‬‬ ‫‪ u‬العديد من الإجراءات الطبية ‪ -‬مبا‬ ‫تدمر‬ ‫فيها اجلراحة والأ�شعة ال�سينية ‪ِّ -‬‬ ‫اجل�سم بدني ًا وتت�س َّبب يف حدوث خلل‬ ‫وظيفي والإ�صابة بالأمرا�ض يف نهاية‬ ‫املط ــاف‪ .‬ه ــذا ال�ضرر البدنـ ــي ُيكن‬ ‫�أن يحدث �ضرر ًا جيني ـ ـ ًا �أي�ضـ ـ ًا‪ُ .‬ويكن‬ ‫�أن تت�س َّبب الطفرات اجلينية يف الإ�صابة‬ ‫مبر�ض ال�سرطان و�أمرا�ض �أخرى وقد‬ ‫تنتقل �إلى الأجيال امل�ستقبلية‪.‬‬

‫هل يجب �أن جتري فح�ص ًا ِطبي ًا؟‬ ‫من بني العالجات التي تت�س َّبب يف �إحلاق ال�ضرر باملر�ضى الفحو�صات الت�شخي�صية؛ بداي ًة من ا َمل ْوجات ال�صوتية والأ�شعة ال�سينية وفحو�صات‬ ‫الدم‪ .‬وتعترب ن�سبة كبرية من هذه الفحو�صات غري دقيقة‪ ،‬وخطرية �أكرث من كونها مفيدة‪ .‬وهناك دائم ًا بدائل �أكرث �أمان ًا وفاعلية‪ .‬ويت ُّم‬ ‫تربير �إجراء هذه الفحو�صات فقط يف حالة احلاجة �إلى التح ُّقق من ال�سالمة ب�شكل قاطع ووا�ضح‪ ،‬وعندما تتطلَّب نتائج الفحو�صات اتخاذ‬ ‫نوع ما‪ .‬فتج َّنب اخل�ضوع لفحو�صات توفِّر املعلومات فقط‪ .‬فمن املهم واملعروف حتى لدى العامة �ضرورة َ‬ ‫جت ُّنب املر�أة احلامل‬ ‫�إجراءات من ٍ‬ ‫التع ُّر�ض للموجات فوق ال�صوتية يف �أثناء فرتة احلمل‪ ،‬لأنها ال تفيد ب�أكرث من �إعالم الوالدين بتط ُّور اجلنني ونادر ًا ما ُتظه ُر ن�شاط ًا ذا معنى‪.‬‬

‫هل يجب �أن ُتري جراحة؟‬

‫هل يجب �أن تتناول العقاقري؟‬

‫الطب‬ ‫ُتع ّد اجلراح ُة احلديثة ُ �إحدى الإجنازات العظيمة يف ِّ‬ ‫احلديث‪ .‬وتعمل اجلراح ــة ب�شكــل ج ِّيد ج ـ ًـدا يف �إيج ــاد حلٍّ‬ ‫ت�ضرروا من‬ ‫للم�شكالت البدنية‪ ،‬كما يف حالة الأ�شخا�ص الذين َّ‬ ‫اخللْقية‪.‬‬ ‫احلوادث و�إ�صابات املالعب‪ ،‬وهي �أي�ض ًا ُتعالج‬ ‫العيوب ِ‬ ‫َ‬ ‫لكن اجلراحة ال ُتعالج امل�شكالت املر�ضية‪ .‬وللأ�سف ُترى‬ ‫مما ي�ؤدي �إلى‬ ‫معظم اجلراحات ملواجهة امل�شكالت املر�ضية‪َّ ،‬‬ ‫�ضياع املوارد و�إحلاق �ضرر باملري�ض يف نهاية الأمر‪ .‬كل ٍ‬ ‫جزء‬ ‫يف ج�سم الإن�سان مه ٌّم يف �أداء وظيفة اجل�سم ككل‪ ،‬ولذلك ف� َّإن‬ ‫�إزالة بع�ض �أجزاء اجل�سم التي تعاين من خلل وظيفي ال يح ُّل‬ ‫امل�شكلة الأ�سا�سية‪ .‬ولذا يجب عدم �إجراء اجلراحة �إال �إذا مل‬ ‫ال�ص ِّحية‬ ‫يكن هناك بديل على الإطالق وكثري ًا ما تكون البدائلُ ِّ‬ ‫متاحة‪.‬‬

‫مدمر وبع�ضها �أقل �ضرر ًا‪.‬‬ ‫تُ�س ِّبب جميع العقاقري «�أعرا�ض ًا جانبي ًة» بع�ضها ِّ‬ ‫ولأنَّ اخللية خمت َّلة الوظيفة هي ال�سبب يف الإ�صابة باملر�ض‪ ،‬ولأنَّ العقاقري‬ ‫ُت ِدث خل ًال وظيفي ًا يف اخلاليا مبا�شرة‪ ،‬ف�إنها تت�س َّبب يف الإ�صابة‬ ‫بالأمرا�ض‪ .‬وتعترب العقاقري غريبة على اجل�سم؛ حيث �إنَّ �آلية عمل‬ ‫ُغي من الكيمياء احليوية للج�سم لكي تق�ضي على الأعرا�ض‪.‬‬ ‫العقاقري ت ِّ‬ ‫ويف الغالب تكون الأعرا�ض اجلانبية �أ�سو�أ من الأمرا�ض التي ُت�ستخدَ م‬ ‫هذه العقاقري يف عالجها‪ .‬وقد يت ُّم تربير هذه املخاطر وت�سويغها يف حال‬ ‫عاجلت هذه العقاقري الأمرا�ض ولك َّنها ال تعاجلها فع ًال بل هي تتح َّكم يف‬ ‫الأعرا�ض فقط؛ فتخفي العر�ض وترتك املر�ض‪ .‬وكثري ًا ما ي ِت ُّم الق�ضاء على‬ ‫الأعرا�ض ويبقى ال�سبب احلقيقي فيزداد الأمر �سوء ًا ب�سبب تع ُّر�ض �آليات‬ ‫املناعة والعالج الطبيعية باجل�سم للتدمري ب�سبب العقاقري‪ .‬وم�شكالت‬ ‫امل�ضادات احليوية معروفة للقا�صي والداين‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬


‫�أنت طبيب نف�سك‬ ‫بغ�ض النظر عن العالجات الطبية التي تختارها تع َّرف �إلى كيف َّية‬ ‫ِّ‬ ‫عمل العالجات يف الواقع وكيف ت�ؤثِّر على خالياك‪ .‬وب�شكل عام تعترب‬ ‫املخ�ص�صة لتح�سني �أو توازن وظيفة اخلاليا �أكرث �أمانًا‬ ‫العالجات‬ ‫َّ‬ ‫املخ�ص�صة لإخفاء الأعرا�ض‪ .‬فال تتنا َول‬ ‫وفاعلية من العالجات‬ ‫َّ‬ ‫ما�سة �إليها‪ .‬ثم توقَّف عن تناولها‬ ‫العقاقري �إال عندما تكون يف حاجة َّ‬ ‫واحذر من اعتبارها جزء ًا من حياتك اليومية‪ .‬وتذَ كَّر �أنَّك يجب �أن تكون‬ ‫دائم ًا م�س�ؤو ًال عن �صحتك عن طريق دعم املناعات والقدرات الطبيعية‬ ‫جل�سمك حتى ُي َنظِّ م نف�سه‪.‬‬

‫كتب مشابهة‪:‬‬

‫‪Never Feel Old Again:‬‬ ‫‪Aging Is a Mistake. Learn How to‬‬ ‫‪Avoid it.‬‬ ‫‪By Raymond Francis‬‬

‫انتبه لإ�شارات التحذير‬

‫نحتاج جميع ًا �أن نتعلَّم كيفية ا�ستيعاب �إ�شارات اجل�سم ح َّتى نتمكَّن من‬ ‫ال�صحة وبني بدايات تدهورها‪� .‬إذ ُيخربنا ج�سمنا عندما‬ ‫التمييز بني‬ ‫َّ‬ ‫يكون يف م�شكلة لكن امل�شكلة احلقيقية هي �أنَّنا ال ن�ستمع �إليه بل نتجاهل‬ ‫الإ�شارات الدقيقة �أو غري امللحوظة ح َّتى ُت�صبح امل�شكلة خطرية مبا يكفي‬ ‫للفت االنتباه‪.‬‬ ‫فهل �أنت �صحيح �أم ُمعتل؟ غالب ًا ما تكون �إ�شارات التحذير َج ِل ِّية ووا�ضحة‬ ‫على مظهرك‪ .‬وبب�ساطة ودقة‪�« :‬أنت ال تبدو وال ت�شعر �أنك على ما يرام»‪.‬‬ ‫فعندما ت�شعر ب�أي متغري يف ج�سمك و�أدائك‪ ،‬يجب �أن ت�س�أل نف�سك ما‬ ‫�إذا كنت تعاين من‪:‬‬ ‫‪ u‬تعب �أو �إرهاق‪.‬‬ ‫‪� u‬أوجاع و�آالم‪.‬‬ ‫‪ u‬م�شكالت جلدية‪.‬‬ ‫‪ u‬ح�سا�سية‪.‬‬ ‫‪ u‬متاعب يف اله�ضم‪.‬‬ ‫‪� u‬صعوبات يف النوم‪.‬‬ ‫‪� u‬سهولة الإ�صابة بالعدوى‪.‬‬ ‫‪ u‬م�شكالت يف زيادة �أو نُق�صان الوزن‪.‬‬ ‫‪ u‬تغريات يف احلالة املزاجية �أو الأفكار �أو ال�سلوك‪.‬‬

‫غي نظرتك �إلى ِ�ص َّحتك‬ ‫ِّ‬

‫عند ت�أ ُّملك لأ�سلوب حياتك وحتديدك للجوانب التي يجب تغيريها‪ِ � ،‬ألق‬ ‫لل�صحة واملر�ض‪ .‬فكلنا وبال‬ ‫نظرة عن كثب على مفهومك ور�ؤيتك ال�شاملة َّ‬ ‫بال�صحة الوافرة �إال � َّأن الكثريين م َّنا ال ي�أخذون‬ ‫ا�ستثناء نتمنى �أن نتم َّتع‬ ‫َّ‬ ‫اجلد ح َّتى ن�صاب ب�أي مر�ض‪ .‬فالأ�سلوب العملي‬ ‫ال�صحة على حممل ِّ‬ ‫َّ‬ ‫اجلديد يف اختيار �أ�سلوب احلياة ال�صحي يختلف عن الطرق النمطية‬ ‫ال�صحة واملر�ض ب�سيطة‬ ‫والتقليدية‪ .‬و ُتع ُّد الطرق اجلديدة يف التع ُّرف �إلى‬ ‫َّ‬ ‫حت ُّمل امل�س�ؤولية‪ .‬ونحن من دون‬ ‫للغاية فهي جتعل ك ًال منا قادر ًا على َ‬ ‫جت ُّنب الأمرا�ض املزمنة‬ ‫�شك قادرون على �أن نعي دورنا ُ َ‬ ‫أنف�سنا من َ‬ ‫ونكِّن � َ‬ ‫�صحتنا و�صحة �أ�سرنا وجمتمعنا ككل‪.‬‬ ‫والوبائية‪ ،‬وحت�سني َّ‬

‫‪Eat Move Sleep‬‬ ‫‪By: Tom Rath‬‬

‫‪Your Health is Your Choice‬‬ ‫‪By Dennis Richard.‬‬

‫قراءة ممتعة‬ ‫ص‪.‬ب‪214444 :‬‬ ‫دبي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫هاتف‪04 423 3444 :‬‬ ‫نستقبل آراءكم على ‪pr@mbrf.ae‬‬ ‫تواصلوا معنا على‬

‫لخدمات الطباعة والنشر‬

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪11‬‬


‫ﻢ َوا ْﻟ َﻤ ْﻌ ِﺮ َﻓ َﺔ أَ ْﻗ َﻮى‬ ‫" ِإ ﱠن ا ْﻟ َﻘ َﻠ َ‬ ‫ﻴﺮ ﻣِ ْ‬ ‫ـﺮى "‬ ‫ـﻦ أَ ﱢ‬ ‫ِﺑ َﻜ ِ‬ ‫ـﺜ ٍ‬ ‫ي ُﻗ ﱠ‬ ‫ـﻮ ٍة أُ ْﺧ َ‬ ‫اﻟﺴ ُﻤﻮّ ﱠ‬ ‫َاﺷﺪ آَل َﻣ ْﻜ ُﺘﻮم‬ ‫ﺤ ﱠﻤﺪ ِﺑﻦ ر ِ‬ ‫ﺻ ِ‬ ‫َ‬ ‫اﻟﺸﻴْ ُﺦ ُﻣ َ‬ ‫ﺎﺣ ُ‬ ‫ﺐ ‬ ‫ﺑ َ‬ ‫ﻢ وَ ا ْﻟ َﻤ ْﻌﺮِ َﻓ ُﺔ‪،‬‬ ‫ِﻬ ِﺬهِ ا ْﻟ َﻤ ُﻘﻮ َﻟ ِﺔ ﻳُﺮْ ِ‬ ‫اﻣ َﻬﺎ ا ْﻟ ِﻌ ْﻠ ُ‬ ‫ِﻢ اﻟ ﱠﺘ ْﻨ ِﻤﻴ َِﺔ ا ْﻟ ُﻤ ْ‬ ‫ﺳ ُﻤﻮ ه دَ ﻋَ ﺎﺋ َ‬ ‫ﺳﻲ ُ‬ ‫اﻣ ِﺔ وَ ِﻗﻮَ ُ‬ ‫ﺴ َﺘ َﺪ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﻄﻮ ِر ا ﱠﻟ ِﺬي ا ْﻧ َ‬ ‫وَ ُﻫ َﻤﺎ ر َ​َﻛﺎﺋ ُِﺰ اﻟ ﱠﺘ َ‬ ‫ﻄ َﻠ َﻘ ْ‬ ‫َاﺷﺪ آل َﻣ ْﻜ ُﺘﻮم‪،‬‬ ‫ﺴ ُﺔ ُﻣ َﺤ ﱠﻤﺪ ﺑِﻦ ر ِ‬ ‫ﺖ ِﻣ ْﻦ أ ْﺟﻠ ِ​ِﻪ ُﻣ َﺆ ﱠ‬ ‫ﺳ َ‬

‫ﻮس ﱠ‬ ‫وَ ا ْﻟ َﻬﺎدِ َﻓ ُﺔ ِإ َﻟﻰ َﻧ ْ‬ ‫ﻻ ْﺑﺘ َ‬ ‫ﺸﺮِ ا ْﻟ َﻤ ْﻌﺮِ َﻓ ِﺔ وَ َﺗ ْﻌﺰِ ﻳﺰِ َﺛ َﻘ َ‬ ‫َض‬ ‫اع وَ ا ِ‬ ‫اﻟﺸﺒ ِ‬ ‫ﺎﻓ ِﺔ ا ْﻟ ِﺈﺑ َْﺪ ِ‬ ‫َﺎب ﺑ َِﻐﺮ ِ‬ ‫ِﻜﺎ ِر ِﻓﻲ ُﻧ ُﻔ ِ‬ ‫ﻃﺮِ ُ‬ ‫ﺎت ﻋَ َﺮ ِﺑﻴﱠﺔٍ ر َِﻛﻴ َﺰ ُﺗ َﻬﺎ ا ْﻟ َﻤ ْﻌﺮِ َﻓ ُﺔ وَ َ‬ ‫ﺎء‪.‬‬ ‫ﻳﺠﺎدِ ُﻣ ْﺠ َﺘ َﻤ َﻌ ٍ‬ ‫ﻳﻘ َﻬﺎ اﻟ ﱠﺘ ْﻨ ِﻤﻴ َُﺔ وَ ًﻏﺎ َﻳ ُﺘ َﻬﺎ ا ِ‬ ‫ِإ َ‬ ‫ﻻ ْزدِ َﻫﺎ ُر وَ اﻟﺮﱠ َﺧ ُ‬ ‫َاﺷﺪ آَل َﻣ ْﻜ ُﺘﻮم َﺗ ْﻬ ِﺪ ُ‬ ‫ف‬ ‫َات وَ ا ْﻟ َﺒﺮ ِ‬ ‫ﺴ ُﺔ ُﻣ َﺤ ﱠﻤﺪ ﺑِﻦ ر ِ‬ ‫ِإ ﱠن ا ْﻟ ُﻤﺒَﺎدَ ر ِ‬ ‫َاﻣ َﺞ ا ﱠﻟﺘِﻲ أَ ْﻃ َﻠ َﻘ ْﺘ َﻬﺎ ُﻣ َﺆ ﱠ‬ ‫ﺳ َ‬ ‫ﺎت َﻗﺎﺋ َِﻤﺔٍ ﻋَ َﻠﻰ ْ‬ ‫ﻴﻌ َﻬﺎ ِإ َﻟﻰ ِﺑ َﻨﺎءِ ُﻣ ْﺠ َﺘ َﻤ َﻌ ٍ‬ ‫ﺎل ِإ ْﺛﺮَاءِ‬ ‫َﺟ ِﻤ ُ‬ ‫اﻗﺘ َ‬ ‫ِﺼﺎدِ ا ْﻟ َﻤ ْﻌﺮِ َﻓ ِﺔ‪َ ،‬‬ ‫اء ِﻣ ْﻦ ِﺧ َﻠ ِ‬ ‫ﺳﻮَ ً‬ ‫ﺎت ﺑِﺎ ْﻟ ِﻔ ْﻜﺮِ وَ ﱠ‬ ‫اﻟﺜ َﻘ َ‬ ‫ﻴﻦ اﻟ ﻠ َﻐ ِﺔ ا ْﻟ َﻌ َﺮ ِﺑﻴ ِﱠﺔ وَ َﺗ ْﻌﺰِ ﻳﺰِ َﻣ َﻜﺎ َﻧﺘ َ‬ ‫ِﻬﺎ َﻟ َﺪى‬ ‫ا ْﻟ ُﻤ ْﺠ َﺘ َﻤ َﻌ ِ‬ ‫ﺎﻓ ِﺔ ‪ ،‬أَوْ دَ ﻋْ ِ‬ ‫ﻢ وَ َﺗ ْﻤ ِﻜ ِ‬ ‫َات وَ ﱠ‬ ‫َﺎل ا ْﻟ َﻘﺎدِ َﻣ ِﺔ ‪ ،‬وَ َﻛ َﺬﻟ َ‬ ‫اﻟﺜ َﻘ َ‬ ‫ض اﻟ ﱠﻨ َﺘ ِﺎجَ ا ْﻟ ِﻔ ْﻜﺮِ ﱢي ِﻟ ْﻠ َﺤ َ‬ ‫ﺎت ا ْﻟ ُﻤ ْﺨ َﺘﻠ ًِﻔ ِﺔ ‪،‬‬ ‫ﺎﻓ ِ‬ ‫ﻀﺎر ِ‬ ‫ِﻚ ﻋَ ْﺒ َﺮ ﻋَ ﺮْ ِ‬ ‫ا ْﻟ َﺄ ْﺟﻴ ِ‬ ‫ﺎق ﺑِﺎﻟ ﱠﺘ َ‬ ‫ﻴﻞ ِﻣﻦ ا ْﻟ ُﻤﺒ ِْﺪﻋِ َ‬ ‫ﺿ َ‬ ‫ﺑِﺎ ْﻟ ِﺈ َ‬ ‫ﻄﻮ ِر‬ ‫ﻴﻞ وَ إِﻋْ َﺪادِ ِﺟ ٍ‬ ‫ﺎﻓ ِﺔ ِإ َﻟﻰ َﺗ ْﺄ ِﻫ ِ‬ ‫ﻴﻦ َﻗﺎدِ ٍر ﻋَ َﻠﻰ دَ ْﻓ ِﻊ ا ْﻟ ُﺄ ﱠﻣ ِﺔ ِﻟ ﱢﻠ َﺤ ِ‬

‫‪12‬‬

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫ﻲ‪.‬‬ ‫ا ْﻟ َﻌﺎ َﻟ ِﻤ ﱢ‬

‫‪www.mbrf.ae‬‬

‫‪mbrf.ae‬‬

‫‪MBRF_News‬‬

‫‪MBRF_News‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.