046 اكتشف مواطن قوتك

Page 1

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪1‬‬


‫ثوان‪...‬‬ ‫في‬ ‫ٍ‬ ‫يج�سد قدر ًة عظيمة ال‬ ‫� َّإن‬ ‫َ‬ ‫اكت�شاف مكامن الذات لدينا‪ِّ ،‬‬ ‫يدرك قيمتها الكثريون‪ ،‬فهي جتعلنا ننطلق نحو حتقيق‬ ‫الإجنازات التي كنا نحلم بها‪ ،‬كما �أنها الطريق الأ�سرع‬ ‫الذي يو�صلنا �إلى بناء عالقات ناجحة و�صحية مع كل من‬ ‫حولنا وخا�صة �أطفالنا‪ .‬ومن املهم �أن ندرك �أن اكت�شاف‬ ‫الذات �أمر حيوي جد ًا للجميع يف ع�صرنا احلايل‪ ،‬حتى ن�ستطيع مواكبة التطور العلمي‬ ‫ال�سريع من خالل القدرات التي منتلكها‪ .‬وال�شك �أن اكت�شاف الذات والقدرات الكامنة‬ ‫التي ميتلكها كل فرد لي�س بالأمر ال�سهل لكنه مع قليل من اجلهد ميكن حتقيقها‪ ،‬عرب عدة‬ ‫�صفات يجب �أن نتحلى بها وهي‪ :‬الثقة بالنف�س‪ ،‬والتخطيط وال�صرب‪ ،‬والتعليم واال�ستمتاع‬ ‫مبا نقوم به‪ ،‬وعند حتقيق كل هذه الأمور �سنكون قادرين بكل ت�أكيد على الإدارة ال�صحيحة‬ ‫لذاتنا ملا فيه تطورنا وجناحنا يف كافة املجاالت‪.‬‬ ‫ويف �إطار حر�ص م�ؤ�س�سة حممد بن را�شد �آل مكتوم على امل�ساهمة يف ن�شر املعرفة يف‬ ‫خمتلف زوايا حياتنا‪ ،‬ن�ضع بني �أيديكم اليوم جمموعة جديدة من ملخ�صات لأحدث و�أهم‬ ‫الكتب العاملية‪ ،‬والتي ت�سلط ال�ضوء على مو�ضوعات مت�س ذواتنا جميع ًا منها‪� ،‬أ�ساليب‬ ‫اكت�شاف مواطن القوة‪ ،‬وطرق تنمية ح�س الوعي لدى الوالدين‪� ،‬إلى جانب مو�ضوع ت�أ�سي�س‬ ‫الهوية التناف�سية للدول واملدن‪.‬‬ ‫ومن خالل كتاب «اكت�شف موطن قوتك‪ ،‬كيف تعرف مواهبك وميولك وتغري حياتك»‬ ‫للكاتبني كني روبن�سون ولو �أرونيكا‪� ،‬سنتعرف �إلى كيفية اكت�شاف نقاط القوة لدينا ب�شكل‬ ‫�سيوفر لنا �شعور اال�ستمتاع بحياتنا ومبا ن�ؤديه من عمل‪ .‬ويو�ضح الكاتبان �أن دوافع بحثنا‬ ‫عن نقاط القوة تكمن يف �سبب �شخ�صي ندرك من خالله ما ن�ستطيع القيام به‪ ،‬و�سبب‬ ‫اجتماعي يوفر لنا الهدف يف حياتنا وبالتايل نكون يف من�أى عن الوقوع يف م�شاكل البطالة‬ ‫�أو عدم االن�سجام مع نظام التعليم على �سبيل املثال‪� .‬أما ال�سبب الثالث فهو اقت�صادي لأنه‬ ‫�سيتيح للفرد القدرة على اال�ستقرا ر يف الوظيفة �أو العالقات‪.‬‬ ‫نغي �أنف�سنا ُونكِّن �أطفالنا» للكاتبة‬ ‫ويقدم كتاب «تنمية ح�س الوعي لدى الوالدين‪ ،‬كيف ِّ‬ ‫�شيفايل تي �سباري و�صفة متكاملة للأهل للرتبية الناجحة للأبناء‪ ،‬ب�شكل ي�ضمن �أن‬ ‫يعي�شوا حياتهم وفق ًا ل�شخ�صياتهم املتفردة ولي�س انعكا�س ًا ل�شخ�صيات الوالدين‪ .‬كما‬ ‫ت�ؤكد الكاتبة على قدرة الأبناء يف �إيقاظ القوى الكامنة لدى الأهل‪ ،‬يف حال مراعاة عدة‬ ‫نقاط �أهمها حترير الأطفال من ال�شروط واملوافقات‪ ،‬والتخل�ص من الأنا واال�ستفادة من‬ ‫الدرو�س التي يقدمها الأطفال للآباء‪ .‬وت�سلط الكاتبة ال�ضوء �أي�ض ًا على الدور املتفرد الذي‬ ‫تقوم به الأم يف عملية الرتبية‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �أهمية مفهوم تقدير الذات داخل الأ�سرة‬ ‫والتوا�صل مع الأطفال بكافة اجلوارح ‪.‬‬ ‫و�سوف نكت�شف مع ًا �آليات الت�سويق ال�صحيحة لكل دولة من خالل كتاب «الهوية التناف�سية‪،‬‬ ‫كيف تدير الأمم واملدن �شخ�صيتها وت�ضع ب�صمتها» للكاتب �ساميون �آنهولت‪ ،‬الذي يو�ضح‬ ‫يف كتابه �أنه وب�سبب العوملة �أ�صبح العامل عبارة عن ٍ‬ ‫�سوق واحدة‪ ،‬مما ُي َح ِّتم على كل دولة‬ ‫�أن تتناف�س مع الآخرين �إذا �أرادت �أن حتظى بن�صيب من امل�ستثمرين وامل�ستهلكني‪ .‬لذا من‬ ‫املهم �أن حتاول كل دولة اكت�شاف ال�صورة الذهنية املوجودة عنها مع تطوير ا�سرتاتيجية‬ ‫لإدارة تلك ال�صورة وحت�سينها‪ .‬ويرى الكاتب �أن الهوية التناف�سية تن�ش�أ من خالل �ست‬ ‫قنوات وهي‪ :‬الدعاية ال�سياحية والعالمات التجارية امل�صدرة والقرارات ال�سيا�سية‬ ‫واالهتمام بالأعمال‪� ،‬إلى جانب التبادل التجاري والثقايف ومواطني الدولة �أنف�سهم‪ ،‬لذا‬ ‫تت�سم الهوية التناف�سية ب�أنها �إبداعية وقابلة للتبني ووا�ضحة وتلقائية‪.‬‬ ‫كانت تلك ملحات �سريعة عن املجموعة اجلديدة مللخ�صات مبادرة «كتاب يف دقائق»‪ ،‬والتي‬ ‫ٍ‬ ‫ومعلومات جديد ٍة‪ ،‬و�أن ُت�سهم يف ر�سم طريق النجاح‬ ‫مبعارف‬ ‫نتمنى �أن ُت َز ِّو َد اجلمي َع‬ ‫َ‬ ‫للجميع يف جوانب حياتهم اليومية كافةً‪.‬‬ ‫جمال بن حويرب‬ ‫العضو المنتدب لمؤ سسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪2‬‬

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫مــا مكـمـن ق َّوتــك؟‬ ‫ُيحكى �أنَّ �سمكتني �صغريتني كانتا ت�سبحان يف رحلة‬ ‫ا�ستك�شافية يف �أعايل النهر‪ ،‬فقابلتهما �سمكة كبرية‬ ‫ت�سبح يف االجتاه املعاك�س وقالت لهما‪�« :‬صباح اخلري»‪،‬‬ ‫َّثم �س�ألتهما‪« :‬كيف وجدمتا املاء يف �أطراف النهر اليوم؟»‬ ‫فتعجبت ال�سمكتان ال�صغريتان و�س�ألتا ال�سمكة الكبرية‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫«املاء! ما هو املاء؟»‬ ‫هاتان ال�سمكتان ال�صغريتان تعتربان وجودهما يف املاء من‬ ‫امل�س َّلمات‪ ،‬حتَّى �إ َّنهما ال ت�شعران وال تدركان �أ َّنهما تعي�شان‬ ‫وت�سبحان فيه‪ .‬و�أنت �أي�ض ًا؛ عندما تكون يف موطنك وتعمل‬ ‫يف نطاقك وجمالك احليوي وتعي�ش م�ستثمر ًا نقاط ق َّوتك‬ ‫التي متيزك عن غريك ف�ستجد نف�سك ت�سبح متدفق ًا مع‬ ‫تيارات احلياة‪ ،‬وحتقق �إجنازات تثري �إعجاب الآخرين‪ ،‬من‬ ‫دون �أن تنتبه �إلى تفا�صيل وتعقيدات �إجنازاتك‪ ،‬لأ َّنك تع ُّد‬ ‫َّ‬ ‫كل ما تقوم به حدث ًا طبيعي ًا يتوافق مع ميولك وي�ستدعي‬ ‫وتعب عن‬ ‫قدراتك وي�ستثري دوافعك‪ ،‬أل َّنك تعي�ش يف نطاقك ِّ‬ ‫ممن تكون ومعرب ًا عما‬ ‫جوهرك؛ فتتفاعل مع العامل منطلق ًا َّ‬ ‫يحدوك �إلى التقدم يف احلياة من دون ت�ص ُّنع �أو افتعال‪.‬‬

‫هل تعر­­ف مكمن ق َّوتك؟‬ ‫يعي�ش الكثري من النا�س م�ستندين �إلى مكمن ق َّوتهم ومرتكزين‬ ‫�إلى ما يجعل ك ًال منهم فرد ًا وحدَ ه‪ ،‬لأنهم ي�شعرون �أنَّ ما‬ ‫يفعلونه هو متام ًا ما ولدوا من �أجله‪ .‬ويف املقابل هناك‪ ،‬العديد‬ ‫من الأ�شخا�ص مل ينتبهوا �إلى مرتكزات ق َّوتهم حتى الآن‪.‬‬ ‫وبالتايل فهم ال ي�ستمتعون بحياتهم بل يعانون �أ�شد املعاناة يف‬ ‫�أعمالهم اليومية منتظرين قدوم عطلة نهاية الأ�سبوع‪.‬‬


‫القوة؟‬ ‫ما مكمن َّ‬

‫هو نقطة التقاء قدراتك الطبيع َّية مع �شغفك وميــولك ال�شخ�صيــة‪ .‬قد يكـ ــون من يعي�شون يف‬ ‫م�صممني �أو ريا�ضيني‬ ‫نطاقهم ويعملون يف جمالهم احليوي ويوظفون مكامن ق َّوتهم؛ مد ِّر�سني �أو ِّ‬ ‫�أو ط َّباخني �أو �أطباء �أو ف َّنانني �أو جنود ًا‪ .‬فكل منا م�س�ؤول عن اكت�شاف نطاق قوته الذي مييزه‬ ‫عن غريه‪ .‬عندما تكون يف موطن قوتك ف�أنت ال ت�ؤدي الأعمال التي جتيدها وتتقن مهاراتها‬ ‫فقط‪ ،‬فهناك كثريون يجيدون �أعما ًال ال مييلون لها‪ .‬كونك يف موطن قوتك يعني �أنك ت�ؤدي‬ ‫�أعما ًال تع�شقها وتبدع فيها �أي�ض ًا‪ .‬يقول �أحد احلكماء‪« :‬اخرت وظيفة حت ُّبها ولن تعمل يوم ًا واحد ًا‬ ‫يف حياتك‪».‬‬ ‫�إذا كنت ت�شعر بالإحباط لأنَّك ال تعرف مواهبك و�شغفك احلقيقي‪ ،‬و�إذا كنت ت�شغل من�صب ًا‬ ‫ال حت ُّبه وتت�ساءل �أين تذهب‪� ،‬أو �إذا كنت ت�شعر باحلاجة �إلى توجه جديد يف حياتك‪� ،‬أو كنت‬ ‫عاط ًال عن العمل وحتاول التع ُّرف �إلى ما يجب �أن تقوم به؛ فقد حان الوقت لإعادة اكت�شاف‬ ‫حما�سك القدمي والبحث عن ال�سبل التي ابتعدت عنها �أو مل تكت�شفها حتى اليوم‪ .‬وهذا هو‬ ‫التوقيت املنا�سب لتبد�أ رحلتك يف العثور على مكمن ق َّوتك وهي الرحلة اال�ستك�شافية الأولى التي‬ ‫عليك �أن تبد�أ بها‪.‬‬

‫�أ�سبـــاب ودوافـــع البحـــث عــن مكمـــن قـ َّوتــــك‪:‬‬ ‫‪ u‬ال�سبب الأول والأهــــم �شخ�صـــي‪:‬‬ ‫وذلك لأنَّ العثور على مكمن ق َّوتك ُيع ُّد‬ ‫�ضروري ًا لإدراك من �أنت وما الذي مبقدورك‬ ‫�أن تفعله‪ ،‬وال�شخ�ص الذي �سي�سعدك �أن تكونه‬ ‫يف رحلة حياتك‪.‬‬ ‫‪ u‬ال�سبب الثـــاين اجتمــــاعي‪ :‬لأنَّ الكثري‬ ‫من النا�س يفتقدون الهدف الأ�صيل والنبيل‬ ‫يف حياتهم‪ .‬والدليل على ذلك موجود يف ِّ‬ ‫كل‬ ‫ما حولنا‪ :‬يف الأعداد الغفرية من العاطلني‬ ‫عن العمل‪ ،‬والأ�شخا�ص الذين اليهتمون مبا‬ ‫يفعلون �أو يعانون من البطالة امل َق َّنعة‪ ،‬ويف‬ ‫الأعداد املتزايدة من الطالب الذين ي�شعرون‬ ‫بالغربة وال ي�ستطيعون االن�سجام مع نظام‬ ‫التعليم‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ازدياد ا�ستخدام‬ ‫م�ضادات االكتئاب وامل�س ِّكنات يف كثري من‬ ‫املجتمعات‪ .‬نحن ال نتو َّقع �أنَّ جم َّرد م�ساعدة‬

‫النا�س يف العثور على مكمن ق َّوتهم �ستح ُّل َّ‬ ‫كل‬ ‫امل�شكالت االجتماعية والتعليمية والوظيفية‬ ‫التي يواجهها العامل‪ ،‬ولك َّنها بالت�أكيد قد‬ ‫ت�ساعد يف ذلك؛ لأن ان�سجام الإن�سان يف‬ ‫عمله وتكيفه مع متغريات احلياة هي البداية‬ ‫الطبيعية الن�سجامه مع ذاته‪.‬‬ ‫‪ u‬ال�سبب الثـــالث اقت�صـــــادي‪ :‬يف‬ ‫والتحــوالت من‬ ‫زمننــا احلافـل باملت َّغيــرات‬ ‫َّ‬ ‫املحتمل �أن ت�شغل ع َّدة وظائف وع َّدة مهن يف‬ ‫املرجح �أال تكون نقطة‬ ‫حياتك العملية‪ .‬ومن َّ‬ ‫بدايتك الوظيفية هي نف�سها نقطة نهايتك‪.‬‬ ‫معرفتك ملكمن ق َّوتك �إح�سا�س ًا‬ ‫و�ستمنحك ِ‬ ‫�أف�ضل بوجهتك وبعالمات الطريق التي‬ ‫�ست�شاهدها يف م�سريتك؛ بد ًال من موا�صلة‬ ‫القفز من م�ؤ�س�سة �إلى �أخرى و�أنت تبحث عن‬ ‫وظيفتك‪ .‬وبغ�ض النظر عن عمرك احلايل‪،‬‬

‫فهذه هي الطريقة املثلى لإيجاد الوظيفة التي‬ ‫تنا�سبك من الناحيتني‪ :‬النف�سية واملادية‪ .‬ويف‬ ‫�أوقات االنكما�ش االقت�صادي يكون ذلك مهم ًا‬ ‫�أكرث من �أيِّ وقت �آخر‪ .‬فعندما ُ َ‬ ‫تدِّ د نطا َقك‬ ‫الإبداعي وت�ست�شع ُر مكمنَ ق َّوتك‪� ،‬ستتو َّفر‬ ‫فر�ص �أكرث من غريك‪.‬‬ ‫لك ‪ -‬على الأرجح ‪ٌ -‬‬ ‫وبالن�سبة للم�ؤ�س�سات الربحية وغري الربحية‬ ‫�أي�ض ًا‪ ،‬ال �سيما تلك التي تعاين من ُّ�شح املوارد‪،‬‬ ‫فمن الأف�ضل �أن ترتك َّ‬ ‫موظفيها يقومون مبا‬ ‫هو هادف وذو معنى لهم‪ .‬فامل� َّؤ�س�سة التي‬ ‫يعي�ش فري ُقها ر�ؤيتها ويدرك �أفرادُها �أبعا َد‬ ‫ر�سالتها ومرامي دورها �ستكون قادر ًة على‬ ‫الأداء والعطاء‪� ،‬أكرث من امل�ؤ�س�سة التي يعمل‬ ‫موظفوهــا منف�صلــني ُ‬ ‫بع�ضهم عـ ــن بع�ض‪،‬‬ ‫�ضاد‬ ‫وغري ُم ْل َهمني وي�ش ُّد ك ٌل منهم يف اجتاه ُم ٍ‬ ‫للآخرين‪.‬‬

‫�أ�س�س اكت�شاف موطن القوة‬ ‫ُيع ُّد العثور على مكمن ق َّوتك �أمر ًا �شخ�صي ًا للغاية‪ ،‬وغالب ًا ما يتم عرب عمل َّية مفاجئة �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫حيث يبد�أ ك ٌّل م َّنا من مكان خمتلف بنا ًء على �صفاتنا و�سمات �شخ�صياتنا وظروفنا املختلفة‪.‬‬ ‫كما يختلف مكمن الق َّوة ٍّ‬ ‫لكل واحد م َّنا ب�شكل متفاوت‪ .‬ومع ذلك ف�إن رحلة االكت�شاف تنطلق‬ ‫من ثالثة مبادئ �أ�سا�سية تنطبق علينا جميع ًا وهي‪:‬‬ ‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪3‬‬


‫�أوالً‪ :‬حياتك جتربة فريدة‬

‫ثانياً‪� :‬أنت م�س�ؤول عن حياتك‬

‫ثالثاً‪ :‬حياتك ديناميكية وحيوية‬

‫حياتك جتربة فريدة‪ ،‬على مدى تاريخ‬ ‫الب�شري ــة مل ي ِع�ش �أحد من قبل حياتك ولن‬ ‫يعي�شها �أحد من بعدك‪ .‬فحياتنا تت�شكَّل من‬ ‫االختالفات بني �شخ�ص َّياتنا والظروف املحيطة‬ ‫بنا‪ .‬فعندما تن�ش�أ بني املجتمعات �أفكا ٌر وقي ٌم‬ ‫و�أمناطُ �سلوك م�شرتكة‪ ،‬تت�شكل �أي�ض ًا الثقافة‪.‬‬ ‫ويت أ�ثَّر ما �أنت عليه ويف داخلك بالثقافة التي‬ ‫ت�شجعه الثقافة ال�سائدة‬ ‫�أنت جز ٌء منها‪� :‬أي ما ِّ‬ ‫وما تتجاهله ومتنحه ومتنعه‪ .‬وهكذا يت�أثَّر‬ ‫مكمن ق َّوتك مبا �إذا كنت تعي�ش يف زمن ال�سلم‬ ‫�أو احلرب �أو يف فقر �أو رخاء‪ ،‬ومبا تل َّقيته‬ ‫من التعليم‪ .‬وت�ؤثِّر القرارات التي تتخدها �أو‬ ‫يتخذها الآخرون على امل�سار الذي �ست َّتخذُ ه �أو‬ ‫َتي ُد عنه‪ .‬وهكذا ينعك�س العثور على مكمن‬ ‫ق َّوتك على ظروفك الثقاف َّية‪� ،‬أي على فر�ص‬ ‫النم ِّو التي تريدها وحتتاجها يف الوقت احلايل‪.‬‬

‫مهما كان ما�ضيك �أو كانت ظروفك ال يجب‬ ‫�أن ت�شعر ب أ� َّنك رهينة ملا حدث لك ح َّتى الآن‪.‬‬ ‫�صحيح �أنك ال ت�ستطيع تغيري املا�ضي ولكنك‬ ‫ت�ستطيع تغيري امل�ستقبل‪ .‬فما مي ِّيز الب�شر عن‬ ‫غريهم من الكائنات هو قدرتهم الطبيع َّية‬ ‫على التخ ُّيل والإبداع‪ .‬فاخليال هو القدرة‬ ‫بحوا�سنا‪.‬‬ ‫على التفكري يف �أ�شياء غري ملمو�سة‬ ‫ِّ‬ ‫ومن خالله ت�ستطيع الولوج �إلى العوامل‬ ‫الداخل َّية للآخرين؛ حماو ًال �أن ترى ب�أعينهم‬ ‫ما يرون وت�شعر مبا ي�شعرون‪ .‬ميكنك تق ُّم�ص‬ ‫حياتك امل�ستقبل َّية �أو توقُّعها وحتقيقها‪ .‬و ُتع ُّد‬ ‫قوى الإدراك والت َّوقُع والتعاطف والب�صرية‬ ‫من �أف�ضل م�صادرك لت�شكيل و�إعادة ت�شكيل‬ ‫حياتك‪.‬‬

‫�أن يكون �إيقاع حياتك حيوي ًا ومتجدد ًا‬ ‫يعني �أنه من ال�صعب �أن تتو َّقع حياتك‬ ‫لأ َّنها ال ت�سري على ِّ‬ ‫خط م�ستقيم بل تبقى‬ ‫عملية‬ ‫يف حركة دائمة حيث � َّإن حياتك هي َّ‬ ‫م�ستمرة تت�أرجح ما بني‬ ‫جتريب وجتديد‬ ‫َّ‬ ‫و�شخ�صيتك من جانب‪ ،‬وبني‬ ‫اهتماماتك‬ ‫َّ‬ ‫الظروف والفر�ص من جانب �آخر؛ وهذان‬ ‫اجلانبان يت أ� َّثر �أحدهما بالآخر وي�ؤثِّر فيه‪.‬‬ ‫وهكذا َتن ُتج �أغلب الفر�ص يف حياتك من‬ ‫الطاقة التي تبثها حولك‪ .‬ولذا ف� َّإن العثور‬ ‫قوتك يعني اكت�شاف ُ�سبل‬ ‫على مكمن َّ‬ ‫�شخ�صيتك ويف العامل‬ ‫و�إمكانات جديدة يف‬ ‫َّ‬ ‫من حولك‪.‬‬

‫ٍ‬ ‫جمال تربع؟‬ ‫يف � ِّأي‬ ‫ُيع ُّد ا�ستيعاب قدراتك الطبيعية جزء ًا �أ�سا�سي ًا من عملية العثور على مكمن ق َّوتك‪.‬‬ ‫و�أحد �أ�سباب عدم عثور الكثري من النا�س على مواطن ق َّوتهم هو عدم معرفتهم‬ ‫احلقيقة بقدراتهم الطبيع َّية‪ .‬فما هي قدراتك وملكاتك الفطرية وكيف تكت�شفها؟‬ ‫تت�صل القدرات الطبيع َّية بالتكوين البيولوجي‪.‬‬ ‫فربا �صادفت‬ ‫�أي �أنّها املواهب التي ولدت بها‪َّ .‬‬ ‫يف حياتك عم ًال �أو �شيئ ًا تفعله ب�سهولة وب�شكل‬ ‫�أف�ضــل من الآخـ ــرين‪ .‬فلكل منا �أن�شطة‬ ‫وعمليات جنيدها بالفطرة‪ ،‬بينما يعاين منها‬ ‫الآخرون‪ .‬فقد جتيد ممار�سة الريا�ضة �أو‬ ‫ح�س ل�صنع الأ�شياء وا�ستخدام‬ ‫يكون لديك ٌّ‬ ‫الأدوات بالفطرة‪ .‬فرمبا عندما ر�أيت مفك ًا‬ ‫أل َّول مرة �شعرت بفطرتك �أنَّه ميكنك �إجناز‬ ‫عمل ما با�ستخدامه بد ًال من ا�ستخدامه للعب‬ ‫‪4‬‬

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫يف الكهرباء‪ .‬وهنا يجب �أن نف ِّرق بني القدرات‬ ‫الطبيع َّية وبني امل� ِّؤهالت‪ .‬القدرات الطبيع َّية‬ ‫جزء ال يتج َّز�أ من معدنك و�شخ�صيتك‬ ‫وماهيتك‪� ،‬أ َّما امل� ِّؤهالت فهي ما تكت�سبه عن‬ ‫طريق التعليم والتدريب واخلربة‪ ،‬ولذا ف�إنك‬ ‫حتتاج �إلى التجريب والتدريب واملمار�سة‬ ‫ح�س‬ ‫ل�صقلها‪ .‬وال يعني � َّأن جم َّرد امتالك ٍّ‬ ‫فطري جتاه �شيء ما‪� ،‬أنَّك �ستربع فيه تلقائي ًا‪.‬‬ ‫لأن ا�ستيعاب الريا�ض َّيات ب�سرعة ال يجعل منك‬ ‫مهند�س ًا وعندما يقول النا�س �إنَّهم يجيدون‬

‫�شيئ ًا ما مثل ِّ‬ ‫حل الألغاز مثالً‪ ،‬فغالب ًا يكون‬ ‫ذلك تعريف ًا لقدرة طبيع َّية‪� .‬أ َّما عندما ت�سمع‬ ‫�أحدهم يقول‪�« :‬أنا كاتب �أو طيار �أو طبيب»‬ ‫ف�إنه يع ِّرف بنف�سه من خالل م� ِّؤهالته‪ .‬وح َّتى‬ ‫تكون يف نطاقك اخلا�ص �أو يف مكمن ق َّوتك‬ ‫ف�إنك �ستحتاج مزيج ًا من القدرات الطبيع َّية‬ ‫وامل� ِّؤهالت‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى اكت�شاف مواهبك‬ ‫الفطر َّية و�صقلها بالتدريب‪� :‬أي ُت�شكِّل مزيجك‬ ‫�أو خلطتك ال�شخ�صية ال�سرية التي جتمع بني‬ ‫ما هو فطري وبني ما هو مكت�سب‪.‬‬


‫ابحث عن قدراتك‬ ‫‪ -1‬اكتب ا�سمك يف منت�صف ورقة كبرية‬ ‫وار�سم حوله دائرة‪َّ ،‬ثم اكتب ك َّل املجاالت‬ ‫والأعمال التي تنا�سبك يف كلِّ ن�شاطات‬ ‫احلياة‪ .‬وار�سم دائرة حول كلٍّ منها لتك ِّون‬ ‫�شك ًال دائري ًا حول ا�سمك ولكن مب�ساحة‬ ‫كبرية بني كلِّ �شكل‪َّ ،‬ثم ار�سم خط ًا ي�صل‬ ‫بني كلِّ هذه الدوائر ودائرة ا�سمك‪.‬‬ ‫‪ -2‬فكِّر يف الأ�شياء التي تقوم بها يف‬ ‫هذه املجاالت والقدرات الطبيع َّية التي‬ ‫ت�ستخدمها‪َّ ،‬ثم د ِّون كلمات رئي�سة �أو ار�سم‬ ‫�صور ًا لهذه القدرات داخل الدوائر املرتبطة‬ ‫بها‪.‬‬ ‫وحدد وت�ساءل � ٍّأي من هذه الأن�شطة‬ ‫‪ -3‬فكِّر ِّ‬ ‫جتيده بالفطرة‪ ،‬و�أ ُّيها جتيده مب�ستوى‬ ‫متو�سط‪ ،‬و�أ ُّيها ال حتبه وال جتيده �إطالقا‪.‬‬ ‫ِّ‬

‫‪ -4‬ار�س ـ ــم عل ـ ــى ورق ـ ــة �أخرى ثالث ــة �أعمدة‬ ‫وع ْنونه ـ ــا بال�صف ـ ــات التاليـ ـ ــة‪« :‬جيـ ـ ــد»‬ ‫و«متو�سط» و«�ضعيف»‪َّ ،‬ثم د ِّون ك َّل القدرات‬ ‫ِّ‬ ‫الطبيع َّية يف العمود املنا�سب لها‪.‬‬ ‫تعب هذه‬ ‫‪ -5‬ا�س�أل نف�سك �إلى � ِّأي ً‬ ‫مدى ِّ‬ ‫القائمة عنك‪ ،‬وهل ترغب يف حتريك � ِّأي‬ ‫�شيء من مكانه؟‬ ‫‪ِ � -6‬ألق نظرة عن كثب على عمود «جيد» و�أجب‬ ‫عن الأ�سئلة التالية‪ :‬متى وكيف اكت�شفت‬ ‫�أنَّك جتيد هذه الأ�شياء؟ هل بينها �شيء ما‬ ‫م�شرتك؟ ما الأدوار والوظائف التي تعتمد‬ ‫عليها؟‬ ‫ميكنك اعتبار هذا التمرين خطوتك الأولى يف‬ ‫طريق اكت�شاف قدراتك الطبيع َّية و�أنت حتاول‬ ‫ت�أطري مكمن ق َّوتك‪ .‬كما ميكنك تغيري قائمتك‬ ‫با�ستمرار ح َّتى ت�شعر بالر�ضا جتاهها‪.‬‬

‫الأعمـــاق اخلف َّيــــــة‬ ‫رمبا �أنك ال تعرف َّ‬ ‫كل قدراتك الطبيع َّية؛ ورمبا لأ َّنك مل ت�ستد ِع �أ َّي ًا منها يوم ًا ما‪ .‬ولذا فهي �ستبقى خاملة وكامنة يف داخلك‪ .‬وقد يكون عدم‬ ‫معرفتك مبا جتيده فر�صة الكت�شافه بالرجوع �إلى القائمة التي �أعددتها لأنك تعلم �أ َّنك جتيدها بالفعل‪ .‬ولكن ماذا عن الأ�شياء التي مل جت ِّربها‬ ‫من قبل؟ مث ًال‪� ،‬إذا كنت ت�سكن بعيد ًا عن البحر ومل تخْ ُط بقدميك على �سطح �سفينة من قبل‪ ،‬فكيف �ستعرف �أنَّ لديك �شغف ًا وقدر ًة طبيع َّية‬ ‫على الإبحار؟ فمن املحتمل جد ًا �أنك جتيد �أ�شياء خمتلفة مل جت ِّربها ومل تعرفها من قبل‪.‬‬

‫�إل �سي�ستيما‬ ‫يف �سبعينيات القرن املا�ضي‪ ،‬مل تكُن يف‬ ‫فنزويال فرقة مو�سيق َّية واحدة‪ ،‬ومل يكن هناك‬ ‫تعليم للمو�سيقى تقريب ًا‪ .‬كانت «كاراكا�س»‬ ‫العا�صمة غارقة يف الفقر واجلرمية‬ ‫واال�ضطرابات ال�سيا�س َّية‪ .‬والآن‪ ،‬وعلى الرغم‬ ‫من ا�ستمرار هذه الظروف ف ـ� َّإن يف فنزوي ــال‬

‫�أكرث من �أربعمئة �ألف طفل منهمكني جد ًا يف‬ ‫تعلُّم املو�سيقى الكال�سيك َّية‪ ،‬وتعد «كاراكا�س»‬ ‫اليــوم �أحــد �أ�شهــر امل�ش ــاهد الأورك�سرتال َّية‬ ‫احليو َّية يف العامل‪ .‬حدث ك ُّل ذلك عندما ابتكر‬ ‫«خو�سيه �أنطونيو �أبرو» برنامج �إل �سي�ستيما‪.‬‬ ‫«�أبرو» خبري اقت�صادي فنزويلي يعتقد � َّأن‬ ‫املو�سيقى قد تكون �سبيل املعدمني لإيجاد‬ ‫املجتمع الآمن وحتقيق �أهدافه‪ .‬ولهذا بد�أ‬ ‫برناجمـ ـ ًا لتعليم الط ــالب مهـ ــارات عزف‬ ‫مقطوعات مو�سيق َّية ُتثِّل حتدي ًا‪ .‬وبد�أ ب�أحد‬ ‫ع�شر تلميذ ًا فقط‪ .‬يقول «�أبرو»‪�« :‬شعرت � َّأن‬ ‫والفن يجب �أن يكون جزء ًا من‬ ‫تعليم املو�سيقى ِّ‬ ‫�إرث هذا البلد وكل بلد‪� ».‬أقيمت احلفلة الأولى‬ ‫للأورك�سرتا ال�شباب َّية اجلديدة يف ‪� 30‬إبريل‬ ‫‪ ،1975‬ثم تط َّور هذا الربنامج ت�صاعدي ًا‪.‬‬ ‫و�أ�صبح مدعوم ًا من احلكومة يف وقت ق�صري‬ ‫و َّمت ت�صديره �إلى ع َّدة دول �أخرى‪.‬‬

‫برنامج «�إل �سي�ستيما» هو املثال الأكرث‬ ‫و�ضوح ًا على ا�ستخراج القدرات الطبيع َّية‬ ‫من الأطفال‪ ،‬والتي مل يكونوا على علم‬ ‫بوجودها لديهم من قبل‪ .‬وال نعلم ح َّتى‬ ‫الآن كم عدد �أولياء الأمور الذين �أ�شركوا‬ ‫�أطفالهم يف برنامج «�إل �سي�ستيما» معتقدين‬ ‫�أ َّنهم �سي�صبحون مو�سيقيني حمرتفني يف‬ ‫امل�ستقبل‪ .‬ولكن ما نفرت�ضه هو �أ َّنهم فعلوا‬ ‫ملجرد االعتقاد ب أ� َّنه �سي�ساهم يف جعل‬ ‫ذلك َّ‬ ‫�أطفالهم يفكِّرون بطريقة خمتلفة يف �أنف�سهم‬ ‫ويف العامل املحيط بهم‪ ،‬وبذلك �سيتاح لهم‬ ‫نطاق وا�سع من الإمكانات التي مل تتو َّفر لهم‬ ‫يجربوها من قبل‪ .‬وقد و�صل «جو�ستافو‬ ‫ومل ِّ‬ ‫دوداميل» �أحد خريجي «�إل �سي�ستما» واملولود‬ ‫عام ‪� 1981‬إلى مرتبة عاملية واختري قبل‬ ‫�أن يبلغ الثالثني قائد ًا لأورك�سرتا «لو�س‬ ‫�أجنلو�س»‪.‬‬ ‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪5‬‬


‫التو�ســـع‬ ‫ُّ‬ ‫يعتمد العثور على مكمن ق َّوتك على الفر�ص التي جتعلك تكت�شف ما �أنت‬ ‫تتحدي �أفكا َرك بخ�صو�ص نف�سك‪.‬‬ ‫قادر على القيام به‪ ،‬وهذا يحتم عليك �أن َّ‬ ‫‪6‬‬

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬


‫ق�صتك الداخلية بالفعل‪ ،‬وح�صرت نف�سك فيما ترى �أنه ميكنك �أو ال‬ ‫ف أ� َّي ًا كان عمرك‪� ،‬أنت كغريك من بني الب�شر قد كتبت �سيناريو َّ‬ ‫تتو�سع‪ .‬وتقوم بتطبيق التمرين التايل‪-:‬‬ ‫ميكنك فعله‪ .‬وحتى ال ت�ض ِّلل نف�سك عليك �أن َّ‬ ‫‪� -1‬ضع قائمة بالقدرات الطبيع َّية التي تراها يف �أ�شخا�ص �آخرين وال تعلم ما �إذا كانت تتوافر لديك �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫‪ -2‬ظلِّل القدرات التي تود �أن تكت�شفها يف نف�سك وط ِّورها �إن �أمكن‪.‬‬ ‫�ستنمي هذه القدرات‪.‬‬ ‫‪� -3‬ضع قائمة بالأن�شطة التي تعتقد �أنَّها ِّ‬ ‫‪� -4‬ضع دائرة حول ما ترغب يف جتربته‪.‬‬ ‫‪ -5‬حدِّ د اخلطوات العملية التي �ستتبعها عند جتربة � ٍّأي منها‪.‬‬ ‫�سي�ساعدك هذا التمرين حتم ًا يف اكت�شاف � ٍ‬ ‫أعماق جديد ٍة مل تكن تتخ َّيل �أنَّك متلكها‪.‬‬

‫�أين يكمن �شغفك؟‬ ‫ال�شغف هو االجنذاب ال�شخ�صي العميق ل�شيء ما‪ ،‬والألفة �أو احلما�س ال�شديد‬ ‫امل�ؤ ِّدي �إلى �شعور عميق باملتعة والإجناز‪ .‬فال�شغف �شكل من �أ�شكال احلب نعرب‬ ‫عنه عندما نعمل يف جمالنا احليوي ويف نطاق قوتنا فنعلن �أننا نحب �أعمالنا‬ ‫ونع�شق �أداءها رغم �صعوبتها‪ .‬ولكن ال�س�ؤال الذي يجدر طرحه هو‪ :‬ماذا لو كنت‬ ‫ال جتيد ما حتبه؟‬ ‫ال �شك � َّأن القدرات الطبيع َّية مه َّمة ولكن ال�شغف �أهم‪ .‬ف�إن �أحببت �شيئ ًا ما ف�ستكون‬ ‫مهت َّم ًا دائم ًا يف �أن تتقنه �أكرث وب�شكل عام‪ ،‬هناك نوعان من الدوافع‪ :‬داخلية‬ ‫لعمل ما ب�سبب الدوافع �أو ال�ضغوط اخلارج َّية؛ ل َّأن‬ ‫وخارجية‪ .‬فقد تكون م�ضطر ًا ٍ‬ ‫ذلك العمل يو ِّفر لك الوظيفة التي ح�صلت عليها مب�ؤهالتك التعليمية ال بقدراتك‬ ‫الفطرية‪ .‬وقد يكون عليك فعل �شيء ما ل َّأن لديك دافع ًا داخلي ًا ُملِّح ًا؛ وذلك ملا‬ ‫ينتابك من م�شاعر �إيجابية و�سعادة عملية و�أن تبدع فيما حتب‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬كلنا نح ِّقق �أف�ضل النتائج عندما يتعلَّق الأمر بدوافعنا الداخل َّية‪ .‬فكما يقال‪:‬‬ ‫«ي�صبح النا�س �أكرث �إبداع ًا عندما يكونون �شغوفني مبا يفعلون»‪ .‬فعلى الرغم‬ ‫من احتمال �شعورهم يف ٍ‬ ‫وقت ما �أنَّهم ال يق�ضون وقت ًا ممتع ًا ل َّأن العمل �صعب‪،‬‬ ‫ف إ�نَّه �سيظ ُّل لديهم �شعور عميق باالرتباط بهذا العمل‪ .‬ومن املحتمل �أن حتتاج‬ ‫ولكن ال�شغف ي�صنع فارق ًا‬ ‫�إلى بع�ض القدرات الطبيع َّية فيما تريد �أن تفعل‪َّ ،‬‬ ‫مما تتوقَّع عندما يتعلَّق الأمر ب�شيء حتبه‪.‬‬ ‫بالفعل‪ .‬ولذا ف�إنك �ست�ؤ ِّدي �أف�ضل َّ‬ ‫ورمبا ت�ستخف مبوهبتك لأنَّك حددت مقايي�س مرتفعة ب�شكل غري معقول لنف�سك‪.‬‬ ‫و ُيع ُّد حتديد مقايي�س مرتفعة جيد ًا �إذا مل تكن م�صاب ًا بو�سوا�س نقد وتقريع‬ ‫الذات‪ .‬ف�إذا ما بد�أت مبمار�سة الر�سم حديث ًا‪ ،‬ف�إنك لن ترتقي �إلى م�صاف كبار‬ ‫الفنانني ب�سرعة‪ ،‬لأن الإتقان ي�ستغرق وقت ًا ويتطلب جمهود ًا‪ .‬ولكن �إن كنت على‬ ‫الطريق ال�صحيح ف�إنك �ست�شعر بالبهجة حتم ًا‪ .‬ولكن عليك �أن تتلقى الإلهام‬ ‫ممن �سبقوك يف جمالك احليوي؛ لأنك لن ت�ستطيع الرتاجع �أو لن حتب الرتاجع‬ ‫عن ممار�سة ما حتب من ناحية‪ ،‬ولأنك �ستعي�ش حياة �سعيدة ومفيدة مبا �أنك‬ ‫تقوم على �إتقان �أعمال تع�شقها‪� .‬إذ ي�ؤكد خرباء مدر�سة علم النف�س الإيجابي‬ ‫على �أن القدرات التي ت�ضمر داخلنا لأننا مل ن�ستثمرها‪ ،‬تظل ت�صرخ فينا وتنادينا‬ ‫لكي نتحرك باجتاهها‪.‬‬ ‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪7‬‬


‫والرفاهية‬ ‫ال�سعادة‬ ‫َّ‬

‫أهم ما يجب عليك مالحظته و�أنت تبحث عن مكمن ق َّوتك‪ :‬ونعني بذلك‬ ‫ُتع ُّد حالتك ال�شعور َّية من � ِّ‬ ‫�سعادتك‪ .‬لكن الرتكيز على ال�سعادة وحدها هو مدخل حمدود جد ًا؛ حيث �إنَّ ال�سعادة عن�صر �أو‬ ‫مكون من مكونات الرفاهية ومتعة و�شغف العي�ش‪ .‬وللرفاهية خم�سة عنا�صر قابلة للقيا�س‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫الوظيفيــــــة‪� :‬أن ت�شغل وقتك وتعي�ش عا�شق ًا لكل ما تفعله يومي ًا‪.‬‬ ‫الرفاهية‬ ‫َّ‬ ‫االجتماعية‪� :‬أن متتلك �شبكة عالقات قو َّية وحتظى باحلب �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫الرفاهية‬ ‫َّ‬ ‫ب�صحة ج ِّيدة وطاقة كافية للقيام بكل ما تريد من �أعمال‪.‬‬ ‫احل�سيـــــــــــة‪� :‬أن تتمتع َّ‬ ‫الرفاهية ِّ‬ ‫املاليـــــــــــــــة‪� :‬أن تدير �ش�ؤونك االقت�صاد َّية بفاعل َّية‪.‬‬ ‫الرفاهية َّ‬ ‫الرفاهية الوطنيـــــــــة‪� :‬أن ت�شعر باالنتماء �إلى الدولة واملدينة واملنطقة التي تعي�ش فيها‪.‬‬ ‫�أجرى علماء منظمة «جالوب» بحث ًا عن‬ ‫مكونات الرفاهية الوظيفية‪ ،‬و�سلطوا ال�ضوء‬ ‫على العالقة بني رفاهيتك ب�شكل عام‪ ،‬وبني‬ ‫العمل يف نطاق موطنك وق َّوتك‪ .‬فما ت�ستغرق‬ ‫فيه وقتك يومي ًا ي�شكِّل هو َّيتك �سوا ًء كنت‬ ‫طالب ًا �أو �أب ًا �أو متقاعد ًا �أو قائداً‪ ،‬حيث نق�ضي‬ ‫معظم �ساعات ا�ستيقاظنا يف القيام مبا‬ ‫نعتربه مهنتنا �أو وظيفتنا �أو موهبتنا �أو عملنا‪.‬‬ ‫مرة ي�س�ألون‬ ‫فعندما يتقابل النا�س لأ َّول َّ‬ ‫بع�ضهم بع�ض ًا‪« :‬ما عملك وما هواياتك؟»‬ ‫ف�إن كان عملك وجمالك ذا معنى‪ ،‬و�شعرت‬

‫بال�سعادة و�أنت جتيب عن هذا ال�س�ؤال‪ ،‬فعلى‬ ‫الأرجح �أنك تنعم بالرفاهية الوظيف َّية‪� .‬أ َّما‬ ‫�إذا كنت تفعل �شيئ ًا ال حت ُّبه‪� ،‬أي �إن مل تكن‬ ‫يف نطاق ق َّوتك‪ ،‬ف�إن الرفاهية �ستتـال�شى مــن‬ ‫املجاالت وال ِّن َعـم الأخرى‪.‬‬ ‫تخ َّيل �أ َّنك تتمتع بعالقات اجتماع َّية ممتازة‬ ‫حتب‬ ‫و�صح ًة ج ِّيد ًة‪ ،‬ولك َّنك ال ُّ‬ ‫و�أمان مايل َّ‬ ‫ما تقوم به يومي ًا‪ .‬ف� َّإن ما تق�ضيه من وقت‬ ‫يف املجال االجتماعي �سيزول ب�سبب القلق‬ ‫مما ي�س ِّبب‬ ‫وال�شكوى حول وظيفتك ال�س ِّيئة َّ‬

‫�صحتك‬ ‫لك �ضغط ًا وي ؤ�ثِّر ب�شكل �سلبي على َّ‬ ‫اجل�سد َّية‪ ،‬حيث � َّإن �أكرث ما ي�ؤثِّر على‬ ‫م�ستويات ال�سعادة احلقيق َّية هو ما اخرتت‬ ‫�أن تقوم به من عمـ ــل‪ ،‬والأح�سـ ــا�سي�س التــي‬ ‫مفتاح ال�سعادة‬ ‫ت�ست�شعرهـ ــا‪ .‬ف ـ ــال يك ُمن‬ ‫ُ‬ ‫يف تغيري �شكلك �أو مكانك �أو فيما تعجز‬ ‫عن القيام به �أو يف ظروفك‪ ،‬ولكن يك ُمن‬ ‫يف «الأن�شط ــة اليوم َّي ــة املق�صودة‪ ».‬وهــذا‬ ‫يجعـ ــل م ــن العث ـ ــور عل ــى مكم ـ ــن ق َّوت ـ ــك‬ ‫ومك ــوثك يف داخلـ ــه جــزء ًا مهم ـ ـ ًا من هذه‬ ‫العمل َّية‪.‬‬

‫الر�ؤيـــة الثاقبــــة‬ ‫ال يتعلَّق العثور على مكمن ق َّوتك بالقدرات الطبيع َّية وال�شغف فقط‪ .‬بل يتعلَّق �أي�ض ًا بال�سلوك‪ .‬يقول «�شك�سبري» يف م�سرحية «هاملت»‪« :‬ال يوجد‬ ‫�شيء ج ِّيد و�شيء �س ِّيئ؛ فتفكرينا ي�ص ِّنفهما كذلك‪ ».‬وهذه حقيقة جوهر َّية‪ ،‬لأننا ال نرى العامل �أو �أنف�سنا ب�شكل مبا�شر‪ ،‬بل عرب ُح ُجب الأفكار‬ ‫وامل�شاعر والقيم التي نعي�ش فيها‪ .‬ولهذا يجد بع�ض النا�س مكمن ق َّوتهم ب�سهولة‪ ،‬بينما يعاين بع�ضهم الآخر كثري ًا مع �سلوكهم‪ .‬لن�أخذ مث ًال حالة‬ ‫«جيف لين�ش»؛ فب�سبب تدين م�ستواه الوظيفي‪ ،‬ما كان ينبغي �أن يكلِّف نف�سه عناء الذهاب �إلى املقابلة الوظيف َّية عندما ع ِل َم � ّأن «جرنال موتورز»‬ ‫متمر�س يف ق�سم ال�شاحنات ال�صغرية؛ وهي الوظيفة التي �أرادها جيف �أكرث من � ِّأي �شيء �آخر يف العامل‪ .‬تتطلَّب الوظيفة درجة‬ ‫تبحث عن مد ِّرب ِّ‬ ‫جامع َّية عليا‪ ،‬بينما مل يدخل «جيف» اجلامعة �أبداً‪ .‬وكان عليه �أي�ض ًا �أن يرتدي بذلة جديدة‬ ‫وحذاء منا�سب ًا للمقابلة‪ ،‬و�أن يغ�سل يديه جيداً؛ ب�سبب عمله كميكانيكي يف �إحدى‬ ‫ور�ش �صيانة �سيارات «�شيفروليه»‪ .‬وعلى الرغم من � َّأن هذه‬ ‫تبد واعد ًة‪� ،‬إال �أنه ح�صل على الوظيفة‪.‬‬ ‫الفر�صة مل ُ‬ ‫فقد كان �شغوف ًا بال�س َّيارات �إلى درجة ي�صعب‬ ‫تخيلها‪ .‬لقد كان «جيف» بارع ًا على الدوام يف كل‬ ‫ما يفعله‪ ،‬وهو ما الحظه مديره‪ ،‬فتجاهل عدم‬ ‫ح�صوله على التعليم الر�سمي املطلوب لهذه‬ ‫ومبجرد ح�صوله على الوظيفة كان‬ ‫الوظيفة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫عليه �أن يتعامل مع واقع جديد عليه متاماً‪،‬‬ ‫ومع ذلك حقق ناجح ًا حتدثت عنه «جرنال‬ ‫موتورز» ب�سبب �شغفه وتعلقه النف�سي بعمله‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬


‫مل مي�ض وقت طويل‪ ،‬حتى �أرادت ال�شركة‬ ‫ترقية «جيف» �إلى مدير للخدمات مما �ش َّكل‬ ‫حاجز ًا جديد ًا �أمامه‪ .‬فقد كانت الوظيفة‬ ‫قدر‬ ‫تتطلب تقييم واعتماد �إ�صالحات ُت َّ‬ ‫مباليني الدوالرات على مدار العام‪ ،‬لي�ساعد‬ ‫خدمة العمالء يف اتخاذ قرارات �صحيحة‪.‬‬ ‫ذهب جيف �إلى مديره و�أخربه ب�أنه يثمن كلَّ‬ ‫ما قدمه له ولك َّنه ي�شعر ب� َّأن الوظيفة لي�ست‬ ‫منا�سبة له و�أ َّنه ميكنه حتقيق �إجنازات �أكرب‬ ‫فحدد له مقابلة‪ .‬وكان‬ ‫يف مركز التدريب‪َّ ،‬‬ ‫احلاجز التايل هو عمره‪ ،‬حيث كان �أ�صغر‬ ‫بكثري من املد ِّربني الآخرين يف جمال ت�ؤمن‬ ‫�إدارته ب� َّأن اخلربة فيه هي املُ َّعول الأول‪.‬‬ ‫لك َّنهم منحوه الفر�صة ليكون �أ�صغر مد ِّرب‬ ‫يف تاريخ ال�شركة‪ .‬كان من�صبه اجلديد‬ ‫مير به املهند�سون مل�ساعدة‬ ‫يتطلَّب ترجمة ما ُّ‬ ‫امليكانيكيني يف �أداء عملهم‪ .‬ويف عامل‬ ‫ال�سيارات التي تعمل بالكمبيوتر كانت مهمته‬

‫�أ�صعب من تعلم اللغة ال�صين َّية‪ .‬وبد ًال من �أن‬ ‫يذعن �أو يرتاجع ا�ستخدم �إدراكه الفطري‬ ‫وع�شقه لل�س َّيارات وخربته كميكانيكي ومتكن‬ ‫من تف�سري املعلومات بطرق مل يفطن �إليها‬ ‫املد ِّربون املحرتفون‪.‬‬ ‫يقول جيف‪« :‬لعب احلظُّ والفر�صة دور ًا‬ ‫كبري ًا معي ولكن املفتاح دائم ًا هو االنتباه‬ ‫واملالحظة �إلى مكمن الفر�صة وعدم‬ ‫االنتظار حتى تك�شف هي عن نف�سها»‪ .‬ولهذا‬ ‫ُتع ُّد ق�صة جيف دلي ًال على � َّأن ال�سلوك هو‬ ‫ك ُّل �شيء يف رحلة العثور على مكمن القوة‪.‬‬ ‫فقد امتلك قدرة طبيع َّية يف كل ما يقوم به‬ ‫ويح ُّبه �أي�ضاً‪ .‬يف حني قد يرتبك �آخرون �أمام‬ ‫هذا القرار لعدم ح�صولهم على امل� ِّؤهالت‬ ‫التقليدية وعدم �شعورهم ب�أهل َّيتهم للرتقية‬ ‫وقدرتهم على الإبداع‪ .‬وهذا يعني �أن‬ ‫احلواجز التي ال نراها تكون غري قائمة‬ ‫بالفعل‪.‬‬

‫�أين قبيلتك؟‬ ‫على الرغم من �أ َّنه ال يوجد مثلك يف هذا العامل وال ي�ستطيع‬ ‫�أحد غريك �أن يعي�ش حياتك‪ ،‬ف�إن هناك العديد من الأ�شخا�ص‬ ‫الذين ي�شاركونك نف�س االهتمامات وال�شغف‪ .‬ومعنى �أن تكون‬ ‫داخل مكمن ق َّوتك هو �أن تكت�شف يف � َّأي عامل تريد �أن تعي�ش‬ ‫حياتك مبعنى ما الثقافة والبيئة التي ت�ستمتع بها؟ ومن هم‬ ‫�أقرانك و «�أفراد قبيلتك»؟‬ ‫القبيلة املهنية هي جمموعة من النا�س‬ ‫يت�شاركون نف�س االهتمامات وال�شغف‪،‬‬ ‫�سواء كانت كبرية �أم �صغرية‪ .‬وهي توجد‬ ‫افرتا�ضي ًا عرب و�سائل التوا�صل االجتماعي‬ ‫وتوجد واقعي ًا يف كل حي ومدينة ودولة‪.‬‬ ‫وللتوا�صل مع �أنا�س ي�شاركونك ميولك‬ ‫و�شغفك ونقاط قوتك فوائد ج َّمة لك ولهم‬ ‫منها‪:‬‬ ‫الدعم‪ :‬ف�أع�ضاء القبيلة ‪ -‬وعلى الرغم‬ ‫‪َّ u‬‬ ‫من اختالف وتن ُّوع �شخ�ص َّياتهم ‪ -‬ي�ساعدون‬ ‫بع�ضه ــم بع�ضـ ـ ـ ًا لينجح ـ ــوا‪ ،‬ف ـ ـ�أنت ت�ؤازر‬

‫الأع�ضاء الذين ي�شاركونك اهتماماتك من‬ ‫خالل التزامك نحوهم‪ ،‬وهم يخ ِّففون من‬ ‫�شعورك باالنعزال الذي ي�شعر به عادة كل‬ ‫من يفتقد للتوا�صل مع �أفراد فريقه و�أع�ضاء‬ ‫زمرته‪َّ � .‬أما �إذا ذهبت �إلى القبيلة املهنية‬ ‫اخلط أ� ف�ستجد نف�سك يف حالة من اجلمود‬ ‫والذبول‪ .‬فا�س�أل نف�سك‪ :‬هل ت�شعر ب أ� َّنك‬ ‫�أ�صبحت �أكرث �أم �أقل حما�س ًا منذ �أن بد�أت‬ ‫تق�ضي وقتك مع من ي�شاركونك نف�س ال�شغف‬ ‫والقدرات؟ هل تكت�شف مع مرور الوقت‬ ‫�أنك مل تعد ت�شعر بالراحة جتاه فريقك �أو‬ ‫قبيلتك املهنية اجلديدة؟ �أم �أنك ترى فر�ص ًا‬

‫مما يجعلك جزء ًا‬ ‫مل ت�ست�شرفها من قبل َّ‬ ‫طبيعي ًا من هذا العامل؟ فاكت�شاف قبيلتك‬ ‫وهويتك املهنية التي تع�شقها هو املعدن‬ ‫احلقيقي ملكمن ق َّوتك‪.‬‬ ‫‪ u‬الرتابط‪ :‬تعمل القبائل والروابط‬ ‫املهنية ك�أ�سا�س ونظام دعم‪ ،‬فتح ِّقق القبائل‬ ‫مم ـ ــا نح ِّققه‬ ‫التي تعم ــل مع ًا �أكرث بكثري َّ‬ ‫ي�شجعون بع�ضهم بع�ض ًا على‬ ‫ك�أفراد؛ لأ َّنهم ِّ‬ ‫احل�س الف ِّني‪ .‬وحتَّى تكون يف‬ ‫الإبداع وتنمية ِّ‬ ‫داخل مكمن ق َّوتك يجب �أن تتمتَّع بالإخال�ص‬ ‫والإ�صرار وبدرجة عالية من الوعي بالذات‪.‬‬ ‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪9‬‬


‫وحني يكون احلفاظ على الطاقة والإلهام لتوا�صل م�سريتك‬ ‫�أمر ًا �صعبـــ ًا؛ ف�إن القبيلــــة �ستوفر لك الدعم والبدائل‬ ‫املت َّعدِ دة واملت َّجددة‪.‬‬ ‫‪ u‬الإلهام‪ :‬تُع ُّد القبيلة املت�آزرة والتواقة واملتحم�سة‬ ‫ممن‬ ‫م�صدر ًا مهم ًا للإلهـــــام‪ .‬فر�ؤية ما يحقِّقه الآخرون َّ‬ ‫ي�شاركونك نف�س ال�شغف تط ِّور عملك كثري ًا وترفع �سقف‬ ‫طموحاتك‪.‬‬

‫ف ِّت�ش عن قبيلتك‬ ‫كيف تعرث على قبيلتك �إذا مل تكن قد وجدتها وعاي�شتها‬ ‫ح َّتى الآن؟‬ ‫‪ u‬ا�ستخـــدم الإنرتنت‪ :‬يو ِّفر الإنرتنت فر�ص ًا غري‬ ‫م�سبوقة لتت�صل ب�أنا�س لهم نف�س اهتماماتك‪ .‬و�ست�ساعدك‬ ‫حمركات البحث على تقدمي نف�سك لقبيلتك‪ .‬اكتب‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫عبارة «�أندية اخلطابة» على حمرك «جوجل» و�ستح�صل‬ ‫على ع�شرات املاليني من نتائج البحث‪ .‬ونظر ًا ل�صعوبة‬ ‫مراجعتها ك ِّلها‪ ،‬ف�إن ا�ستعرا�ض ال�صفحات الأولى �سيقودك‬ ‫�شيقة‪� :‬ستكت�شف م� َّؤ�س�سات وم�ؤمترات وخرباء‬ ‫�إلى نتائج ِّ‬ ‫ومدربني وم�ؤلفني وا�ست�شاريني؛ وال يبقى �أمامك �سوى‬ ‫اختيار �أقربها �إلى نف�سك �أو نطاق اهتمامك ومكان عملك‪.‬‬ ‫‪ u‬عد �إلى �أر�ض الواقع‪ :‬ابحث عن ٍ‬ ‫نواد وجمعيات‬ ‫ميكن دخولها وامل�شاركة يف ن�شاطاتها‪ .‬فعلى الرغم من‬ ‫قيمة املجتمعات االفرتا�ضية‪ ،‬يبقى الوجود يف املكان والعمل‬ ‫على �أر�ض الواقع هو �أعلى م�ستويات التوا�صل‪ .‬ابحث عن‬ ‫املتحدثني وقادة ور�ش العمل‬ ‫فعا ِل َّيات مم َّيزة وتفاعل مع‬ ‫ِّ‬ ‫وركز على التوا�صل واحلوار‪.‬‬ ‫ويف املعار�ض ِّ‬ ‫التدريبية املكثفة والق�صرية‬ ‫‪ u‬ا�شرتك‪ :‬ا�شرتك يف الدورات‬ ‫َّ‬ ‫التعليمية برامج متنوعــة‬ ‫واملتنوعـة؛ حيث تو ِّفر امل� َّؤ�س�سات‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫عامـة وفعاليـات متخ�ص�صة‪.‬‬ ‫م�سائيـة‬ ‫وف�صو ًال‬ ‫وحما�ضرات َّ‬ ‫َّ‬ ‫تطوع‪ :‬تتحقق ال�سعــــادة احلقيقيـــــة عندمـــا ت�ساعد‬ ‫‪u‬‬ ‫َّ‬ ‫تركــز علـــى كـــلِّ نـــــوع‬ ‫الآخـــرين‪ .‬هنـــــاك م� َّؤ�س�ســــات ِّ‬ ‫واالجتماعية فتحقق منافع‬ ‫ال�شخ�صية‬ ‫من االحتياجات‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫متبادلة‪ ،‬فالذين يحتاجون ملثل هذه اخلدمة ي�ستفيدون‬ ‫منك ويفيدونك يف تو�سيع نطاقات الأن�شطة والعالقات‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬


‫يتغي هذا املبد�أ �أبداً‪ :‬ف�أنت تفتح فر�ص ًا جديدة لغريك و�أنت‬ ‫وال َّ‬ ‫تقتن�ص ما يتو َّفر لك منها‪.‬‬ ‫‪ u‬اعرث على معلمــــك‪ :‬ا�ستثمر بع�ض الوقت يف البحث عن‬ ‫إلكرتونية وكتبهم �إن وجدتها‪ .‬ف�إن‬ ‫مد ِّربني‪ .‬افح�ص مواقعهم ال‬ ‫َّ‬ ‫عرثت على ما ينا�سبك فا�ستثمر وقتك ومالك وت�أ َّكد من � َّأن النتائج‬ ‫ت�ستحق ذلك‪.‬‬ ‫املرت ِّتبة‬ ‫ُّ‬

‫ب�شغف‬ ‫ِ�سر �إلى الهدف َ‬ ‫املنحة الإلهية التي يتل َّقاها كل �إن�سان عاقل هي امتالكه مل�صادر‬ ‫إبداعية‪ ،‬وبا�ستخدام تلك امل�صادر ي�ستطيع كل منا تغيري حياته‬ ‫� َّ‬ ‫ف�سواء رغبت يف تغيري العامل �أو تغيري نف�سك‪،‬‬ ‫�إلى الأف�ضل دائماً‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حتددها ظروفك‪ ،‬وهذه‬ ‫ف� َّإن حدودك ّ‬ ‫مما َّ‬ ‫يحددها خيالك �أكرث َّ‬ ‫هي �سرية العامل عرب تاريخ احل�ضارة منذ بدء اخلليقة‪.‬‬ ‫خماطر ال ميكن تو ُّقعها‪،‬‬ ‫و�إذ تواجه كل الرحالت اال�ستك�شافية‬ ‫َ‬ ‫التنب ؤ� بها‪ .‬ولذا عليك‬ ‫ف�إ َّنها َّ‬ ‫تتمخ�ض �أي�ض ًا عن فر�ص ال ميكن ُّ‬ ‫�أن تبد�أ فقط بتحديد االجتاه و�أخذ �أولى اخلطوات‪ ،‬وما عليك‬ ‫تقبل املخاطر واالحتماالت و�أن تبقى يقظ ًا وم�ستعد ًا‬ ‫بعدها �سوى ِّ‬ ‫إبداعية دائمة‬ ‫لال�ستجابة لها‪ .‬وهذه هي �آلية عمل كل العمليات ال َّ‬ ‫احلركة‪ .‬فنحن جميع ًا كفرق عمل و�أفراد نخترب �أحالم ًا خمتلفة‬ ‫وننعم ون�شقى �أي�ض ًا يف ظروف خمتلفة‪ .‬و ُيع ُّد ا�ست�شعار �أحالمنا‬ ‫ُ‬ ‫واحرتامها ومعرفة �شروط حتقيقها من �ضروريات احلياة لي�صبح‬ ‫كل منا ذلك ال�شخ�ص الذي يتم َّناه‪.‬‬ ‫قوتك وا�ستكمال‬ ‫وختاماً؛ �إن مل ي�ضمن لك العثور على مكمن َّ‬ ‫قرة تغمرها البهجة وال�سعادة‪،‬‬ ‫حياتك يف حالة‬ ‫م�ستمرة وم�س َت ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ف�سينتابك �شعو ٌر عميقٌ مباهيتك واحلياة التي يجب �أن حتياها‪.‬‬ ‫وتذ َّكر دائم ًا �أ َّنه مهما كانت ظروفك ف�أمامك دائم ًا خيارات‪ ،‬فقد‬ ‫تفكر‬ ‫حتيا يف �أق�سى الظروف‪ ،‬ويبقى مبقدورك �أن تختار و�أن ِّ‬ ‫أهمية‬ ‫وت�شعر‬ ‫وتت�صرف بطريقة خمتلفة‪ .‬ولكن اخلطوة الأكرث � َّ‬ ‫َّ‬ ‫تتحرك وتت�أمل فر�صك اخلارجية وقدراتك الداخلية‪.‬‬ ‫هي �أن‬ ‫َّ‬ ‫ف�أن�صت �إلى ندائك الداخلي‪ِّ ،‬‬ ‫وركز بو�صلتك القوية �إلى حيث‬ ‫ت�شري طاقاتك الداخلية ومواطن قوتك املحورية‪.‬‬

‫كتب مشابهة‪:‬‬

‫‪Find Your Passion‬‬ ‫‪25 Questions You Must Ask Yourself.‬‬ ‫‪By Henri Junttila. 2013‬‬

‫‪Out of Our Minds‬‬ ‫‪Learning to be Creative‬‬ ‫‪By Ken Robinson. 2011‬‬

‫‪Reinventing You‬‬ ‫‪Define Your Brand,‬‬ ‫‪Imagine Your Future‬‬ ‫‪By Dorie Clark. 2013‬‬

‫قراءة ممتعة‬ ‫ص‪.‬ب‪214444 :‬‬ ‫دبي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫هاتف‪04 423 3444 :‬‬ ‫نستقبل آراءكم على ‪pr@mbrf.ae‬‬ ‫تواصلوا معنا على‬

‫لخدمات الطباعة والنشر‬

‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪11‬‬


‫ﻢ َوا ْﻟ َﻤ ْﻌ ِﺮ َﻓ َﺔ أَ ْﻗ َﻮى‬ ‫" ِإ ﱠن ا ْﻟ َﻘ َﻠ َ‬ ‫ﻴﺮ ﻣِ ْ‬ ‫ـﺮى "‬ ‫ـﻦ أَ ﱢ‬ ‫ِﺑ َﻜ ِ‬ ‫ـﺜ ٍ‬ ‫ي ُﻗ ﱠ‬ ‫ـﻮ ٍة أُ ْﺧ َ‬ ‫اﻟﺴ ُﻤﻮّ ﱠ‬ ‫َاﺷﺪ آَل َﻣ ْﻜ ُﺘﻮم‬ ‫ﺤ ﱠﻤﺪ ِﺑﻦ ر ِ‬ ‫ﺻ ِ‬ ‫َ‬ ‫اﻟﺸﻴْ ُﺦ ُﻣ َ‬ ‫ﺎﺣ ُ‬ ‫ﺐ ‬ ‫ﺑ َ‬ ‫ﻢ وَ ا ْﻟ َﻤ ْﻌﺮِ َﻓ ُﺔ‪،‬‬ ‫ِﻬ ِﺬهِ ا ْﻟ َﻤ ُﻘﻮ َﻟ ِﺔ ﻳُﺮْ ِ‬ ‫اﻣ َﻬﺎ ا ْﻟ ِﻌ ْﻠ ُ‬ ‫ِﻢ اﻟ ﱠﺘ ْﻨ ِﻤﻴ َِﺔ ا ْﻟ ُﻤ ْ‬ ‫ﺳ ُﻤﻮ ه دَ ﻋَ ﺎﺋ َ‬ ‫ﺳﻲ ُ‬ ‫اﻣ ِﺔ وَ ِﻗﻮَ ُ‬ ‫ﺴ َﺘ َﺪ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وَ ُﻫ َﻤﺎ رَﻛﺎﺋ ُِﺰ اﻟ ﱠﺘﻄﻮ ِر اﻟ ِﺬي ا ْﻧﻄﻠﻘ ْ‬ ‫َاﺷﺪ آل َﻣﻜ ُﺘﻮم‪،‬‬ ‫ﺴﺔ ُﻣ َﺤ ﱠﻤﺪ ﺑِﻦ ر ِ‬ ‫ﺖ ِﻣ ْﻦ أ ْﺟﻠ ِ​ِﻪ ُﻣﺆ ﱠ‬ ‫ﺳ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫وَ ا ْﻟ َﻬﺎدِ َﻓ ُﺔ ِإ َﻟﻰ َﻧ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َض‬ ‫اع وَ ا ِ‬ ‫ﻮس اﻟﺸﺒ ِ‬ ‫ﺸﺮِ ا ْﻟ َﻤ ْﻌﺮِ َﻓ ِﺔ وَ َﺗ ْﻌﺰِ ﻳﺰِ ﺛﻘﺎﻓ ِﺔ اﻟ ِﺈﺑ َْﺪ ِ‬ ‫َﺎب ﺑِﻐﺮ ِ‬ ‫ﻻ ْﺑﺘِﻜﺎ ِر ِﻓﻲ ﻧﻔ ِ‬ ‫ﻃﺮِ ُ‬ ‫ﺎت ﻋَ َﺮ ِﺑﻴﱠﺔٍ ر َِﻛﻴ َﺰ ُﺗ َﻬﺎ ا ْﻟ َﻤ ْﻌﺮِ َﻓ ُﺔ وَ َ‬ ‫ﺎء‪.‬‬ ‫ﻳﺠﺎدِ ُﻣ ْﺠ َﺘ َﻤ َﻌ ٍ‬ ‫ﻳﻘ َﻬﺎ اﻟ ﱠﺘ ْﻨ ِﻤﻴ َُﺔ وَ ًﻏﺎ َﻳ ُﺘ َﻬﺎ ا ِ‬ ‫ِإ َ‬ ‫ﻻ ْزدِ َﻫﺎ ُر وَ اﻟﺮﱠ َﺧ ُ‬

‫َاﺷﺪ آَل َﻣ ْﻜ ُﺘﻮم َﺗ ْﻬ ِﺪ ُ‬ ‫ف‬ ‫َات وَ ا ْﻟ َﺒﺮ ِ‬ ‫ﺴ ُﺔ ُﻣ َﺤ ﱠﻤﺪ ﺑِﻦ ر ِ‬ ‫ِإ ﱠن ا ْﻟ ُﻤﺒَﺎدَ ر ِ‬ ‫َاﻣ َﺞ ا ﱠﻟﺘِﻲ أَ ْﻃ َﻠ َﻘ ْﺘ َﻬﺎ ُﻣ َﺆ ﱠ‬ ‫ﺳ َ‬ ‫ﺎت َﻗﺎﺋ َِﻤﺔٍ ﻋَ َﻠﻰ ْ‬ ‫ﻴﻌ َﻬﺎ ِإ َﻟﻰ ِﺑ َﻨﺎءِ ُﻣ ْﺠ َﺘ َﻤ َﻌ ٍ‬ ‫ﺎل ِإ ْﺛﺮَاءِ‬ ‫َﺟ ِﻤ ُ‬ ‫اﻗﺘ َ‬ ‫ِﺼﺎدِ ا ْﻟ َﻤ ْﻌﺮِ َﻓ ِﺔ‪َ ،‬‬ ‫اء ِﻣ ْﻦ ِﺧ َﻠ ِ‬ ‫ﺳﻮَ ً‬ ‫َ‬ ‫ﺎت ﺑِﺎ ْﻟ ِﻔ ْﻜﺮِ وَ ﱠ‬ ‫اﻟﺜ َﻘ َ‬ ‫ﻴﻦ اﻟ ﻠ َﻐ ِﺔ ا ْﻟ َﻌ َﺮ ِﺑﻴ ِﱠﺔ وَ َﺗ ْﻌﺰِ ﻳﺰِ َﻣ َﻜﺎ َﻧﺘ َ‬ ‫ِﻬﺎ َﻟ َﺪى‬ ‫ا ْﻟ ُﻤ ْﺠ َﺘ َﻤ َﻌ ِ‬ ‫ﺎﻓ ِﺔ ‪ ،‬أوْ دَ ﻋْ ِ‬ ‫ﻢ وَ َﺗ ْﻤ ِﻜ ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫َﺎل ا ْﻟ َﻘﺎدِ َﻣ ِﺔ ‪ ،‬وَ َﻛ َﺬﻟ َ‬ ‫َات وَ اﻟﺜ َﻘ َ‬ ‫ض اﻟ ﱠﻨ َﺘ ِﺎجَ ا ْﻟ ِﻔ ْﻜﺮِ ﱢي ِﻟ ْﻠ َﺤ َ‬ ‫ﺎت ا ْﻟ ُﻤ ْﺨ َﺘﻠ ًِﻔ ِﺔ ‪،‬‬ ‫ﺎﻓ ِ‬ ‫ﻀﺎر ِ‬ ‫ِﻚ ﻋَ ْﺒ َﺮ ﻋَ ﺮْ ِ‬ ‫ا ْﻟ َﺄ ْﺟﻴ ِ‬ ‫ﺎق ﺑِﺎﻟ ﱠﺘ َ‬ ‫ﻴﻞ ِﻣﻦ ا ْﻟ ُﻤﺒ ِْﺪﻋِ َ‬ ‫ﺿ َ‬ ‫ﺑِﺎ ْﻟ ِﺈ َ‬ ‫ﻄﻮ ِر‬ ‫ﻴﻞ وَ إِﻋْ َﺪادِ ِﺟ ٍ‬ ‫ﺎﻓ ِﺔ ِإ َﻟﻰ َﺗ ْﺄ ِﻫ ِ‬ ‫ﻴﻦ َﻗﺎدِ ٍر ﻋَ َﻠﻰ دَ ْﻓ ِﻊ ا ْﻟ ُﺄ ﱠﻣ ِﺔ ِﻟ ﱢﻠ َﺤ ِ‬

‫‪12‬‬

‫ﻲ‪.‬‬ ‫ا ْﻟ َﻌﺎ َﻟ ِﻤ ﱢ‬ ‫ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫‪www.mbrf.ae‬‬

‫‪mbrf.ae‬‬

‫‪MBRF_News‬‬

‫‪MBRF_News‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.