Tamddon no 84

Page 1

‫‪6‬‬

‫المكاتب اإلعالمية السورية‪ ...‬نقل‬

‫الحقيقة بإمكانيات متواضعة‬

‫ديرالزور‪ ..‬العامالت الموسميات في‬ ‫مواجهة «الدولة» والفقر المدقع‬

‫سياسية ثقافية منوعة أسبوعية السنة الثالثة العدد‪83‬‬

‫‪2015/07/21‬‬

‫المعارضة عازمة على التحرير عبر معركة «فتح حلب»‬

‫لقي مثانية مدنيني‪ ،‬بينهم ستة من عائلة واحدة‪،‬‬ ‫مرصعهم يف قصف لطائرات النظام عىل مبانٍ‬ ‫امليس والصاخور والكالسة بحلب‪،‬‬ ‫سكنية يف أحياء‬ ‫َّ‬ ‫قائد من الثوار يقول اقرتبنا من تحرير باقي أحياء‬ ‫مدينة حلب‪.‬‬ ‫متدن | وائل نور الدين‬

‫قالت شبكة «شام االخبارية» أن الثورا استهدف‬ ‫بقذائف الهاون ومدفع جهنم وبالرشاشات الثقيلة‬ ‫معاقل قوات النظام يف حي الخالدية ما أدى ملقتل‬ ‫وجرح عدد من عنارص‪ ،‬كام شهدت جهة باشكوي‬ ‫بريف حلب الشاميل قصف متابدل بقذائف هاون‬ ‫محلية الصنع‪.‬‬

‫إدلب‪ ..‬المشافي الميدانية‬ ‫نقص في المعدات وأهداف‬ ‫مشروعة للنظام‬ ‫بداية كانت الحاجة إلى المشافي الميدانية بدي ًال من‬ ‫مستشفيات النظام‪ ،‬وذلك لعدم قدرة الجرحى والمصابيين‬ ‫في المناطق المحررة الذهاب إلى المستشفيات التابعة‬ ‫للنظام لتلقي العالج‪ ....‬التتمة في الصفحة ‪٨‬‬

‫‪9‬‬

‫وقال الناشط االعالمي ابو الرباء الحلبي يف حديث‬ ‫لـ «متدن»‪« :‬إن ‪ 5‬قتىل وعرشات الجرحى سقطو‪،‬‬ ‫أمس االثنني‪ ،‬يف حي الكالسة مبدينة حلب جراء‬ ‫غارات جوية للطريان الحريب عىل منازل املدنيني»‪،‬‬ ‫وأفاد «الحلبي» عن سقوط «عدد من جرحى يف كل‬ ‫من حيي امليرس والصاخور وقرب مبنى بريد حلب‬ ‫الجديدة جراء غارات مامثلة»‪.‬‬ ‫وقال القيادي يف «حركة نور الدين الزنيك»‪،‬‬ ‫اسامعيل ناصيف أن حلم الثوار اقرتب يف تحرير‬ ‫باقي أحياء مدينة حلب‪ ،‬بعد السيطرة عىل حي‬ ‫«الراشدين» قبل أقل من شهر‪ ،‬وتحرير فصائل غرفة‬ ‫عمليات «فتح حلب» مبنى «البحوث العلمية» ذي‬ ‫األهمية االسرتاتجية‪.‬‬ ‫وحسب ناصيف‪ ،‬فإن ‪ ...‬التتمة يف الصفحة ‪٢‬‬

‫كلمة العدد‬ ‫االتفاق النووي واألسد الرابح‬

‫ما تزال تبعات االتفاق النووي اإليراين تدور‬ ‫يف أروقة السياسية العربية عموماً والسورية‬ ‫خصوصاً‪ ،‬تتباين املواقف والرؤى كل بحسب‬ ‫اصطفافه وقراءته للواقع الدويل واملوقف من‬ ‫الرصاع الدموي يف سوريا‪.‬‬ ‫الجميع يعلم مدى أهمية الساحة السورية يف‬ ‫الحسابات اإليرانية‪ ،‬فلوال الدعم اإليراين لنظام‬ ‫األسد ملا متكن األخري من الصمود يف وجه‬ ‫االنتفاضة الشعبية كل هذه املدة‪.‬‬ ‫فمن الطبيعي أن يهلل النظام وحلفائه لهذا االتفاق‬ ‫بل ويصفه بالتاريخي وباالنتصار عىل قوى‬ ‫اإلمربيالية واالستكبار‪.‬‬ ‫يف حني تتنوع مواقف املعارضة السورية‪ ،‬فثمة‬ ‫معارضون أدانوا االتفاق بصفته محاولة غربية‬ ‫لتقوية حليف للنظام بات ميتلك تأثرياً نافذاً يف‬ ‫الوضع السوري‪ ،‬األمر الذي قد يطيل عمر الرصاع‬ ‫الدموي ويحبط الخطوات املرتددة أصالً للتقدّم يف‬ ‫مسار الحل السيايس‪.‬‬ ‫الواليات املتحدة تعترب االتفاق تاريخي وهو يحد من‬ ‫قدرات إيران النووية ويحجم طموحها يف الحصول‬ ‫عىل القنبلة الذرية‪ ،‬ويرى البعض‪ ،‬وأنا منهم‪ ،‬بأن‬ ‫االتفاق هو يف صالح العامل العريب عىل املدى‬ ‫البعيد وهو مدروس بعناية بحيث أن االموال التي‬ ‫سوف تعاد اىل ايران ورفع تجميد األصول املرصفية‬ ‫لن تستخدم يف دعم حزب الله أو النظام السوري‪،‬‬ ‫إنه يشبه اتفاقية ستارت ‪ 1‬بني االتحاد السوفيتي‬ ‫السابق والواليات املتحدة األمريكية التي أنهت‬ ‫الحرب الباردة وفككت االتحاد السوفيتي‪ ،‬ورمبا‬ ‫تحمل األعوام القادمة يف طياتها بريوسرتويكا‬ ‫إيرانية تنهي تحكم املاليل مبفاصل الدولة وتنهي‬ ‫دولة الويل الفقية التي جلبتها ثورة الخميني‪.‬‬ ‫لكن االتفاق ينبئ‪ ،‬يف الفرتة الحالية‪ ،‬مبوجة‬ ‫جديدة من العنف الطائفي الدموي يف الرشق‬ ‫األوسط‪ ،‬والذي ستكون كالً من «سوريا»‪،‬‬ ‫«العراق»‪« ،‬اليمن» مرسحاً له‪ ،‬وكام هو الحال يف‬ ‫أي رصاع جيوسيايس‪ ،‬فإن املدنيني يدفعون أكرب‬ ‫األمثان‪.‬‬ ‫ولنتمعن قليالً يف الدعم الذي تقدمه «إيران» إىل‬ ‫األسد حتى اآلن‪ ،‬فبحسب املبعوث األممي لسوريا‬ ‫«ستيفان دي ميستورا» تنفق «إيران» ما بني ‪ 6‬إىل‬ ‫‪ 35‬مليار دوالر سنوياً ليك تبقي عىل األسد يف‬ ‫حالة ميكن الدفاع فيها عن نفسه‪ ،‬حصل كل هذا‬ ‫الدعم و«إيران» تحت وطأة العقوبات االقتصادية‪.‬‬ ‫فامذا عن مرحة ما بعد رفع العقوبات؟‬ ‫رئيس التحرير‬


‫‪02‬‬

‫‪84‬‬

‫وحدات حماية الشعب تسييطر على الحسكة‬ ‫بشكل كامل‬ ‫متدن | رويرتز‬

‫قالت وحدات حامية الشعب الكردية‪،‬‬ ‫امس (اإلثنني)‪ ،‬إنها تسيطر يف شكل‬ ‫شبه كامل عىل مدينة الحسكة شامل‬ ‫رشقي البالد‪ ،‬موسعة نطاق نفوذها‬ ‫عىل حساب الحكومة السورية‬ ‫يف أعقاب هجوم لتنظيم «الدولة‬ ‫اإلسالمية» (داعش) يف املنطقة‪.‬‬ ‫وشن «داعش» هجوماً كبرياً عىل‬ ‫املدينة يف ‪ 25‬حزيران املايض ركز‬ ‫يف البداية عىل جنوب الحسكة الذي‬ ‫كان خاضعاً لسيطرة الحكومة‪.‬‬ ‫وشاركت يف املعركة التالية «وحدات‬ ‫حامية الشعب الكردية» التي كانت‬ ‫تسيطر عىل شامل الحسكة‪ ،‬وهو ما‬ ‫ق َّرب األكراد املدعومني من واشنطن‬ ‫والذين يقاتلون «داعش» من مواقع‬ ‫القوات الحكومية‪.‬‬ ‫وقال الناطق باسم «وحدات حامية‬ ‫الشعب» ريدور خليل‪ ،‬إن كل دفاعات‬ ‫املدينة تقريباً باتت اآلن يف أيدي‬ ‫جامعته‪ .‬وأضاف‪« :‬النظام منهار ومل‬ ‫يستطع حامية املدينة وبقاؤه بات‬ ‫رمزياً يف نقاط محدودة‪ .‬مخارج‬ ‫املدينة ومداخلها بالكامل تسيطر‬ ‫عليها الوحدات”‪.‬‬ ‫ويتناقض الترصيح مع تقارير‬ ‫لوسائل اعالم النظام التي تشري إىل‬ ‫أداء قوي لجيش النظام يف معركة‬ ‫الحسكة‪.‬‬ ‫وأوضح خليل أن «وحدات حامية‬ ‫الشعب» نرشت مقاتليها يف‬ ‫الضواحي الجنوبية للحسكة‪ ،‬وهو‬ ‫ما يعني أنها تسيطر عىل كل مداخل‬ ‫املدينة ومخارجها وتطوق مقاتيل‬ ‫«داعش» يف داخلها‪.‬‬ ‫وذكر «املرصد السوري لحقوق‬ ‫اإلنسان» تقييامً مامثالً‪ ،‬وقال إن‬ ‫«وحدات حامية الشعب تحارص‬ ‫قوات داعش من الجنوب وتتخذ‬ ‫مواقع للتقدم يف املدينة”‪.‬‬

‫المعارضة عازمة‬ ‫على التحرير عبر‬ ‫معركة «فتح حلب»‬ ‫‪ ...‬تتمة‬

‫مسلحون اكراد في مدينة الحسكة في صورة بتاريخ التاسع من تموز ‪2015‬‬

‫وذكر خليل أن «وحدات حامية‬ ‫الشعب» استولت عىل مناطق من‬ ‫«داعش» داخل املدينة نفسها خالل‬ ‫اليومني املاضيني‪ .‬والتقدم مستمر‪.‬‬ ‫وأضاف أنه بينام كانت الوحدات‬ ‫تسيطر عىل نصف املدينة قبل هجوم‬ ‫«داعش» هي تسيطر حالياً عىل‬ ‫«األغلبية الساحقة» فيها‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي تحاول الحكومة‬ ‫السورية تعزيز سيطرتها عىل املراكز‬ ‫السكنية الرئيسة غرب البالد‪ ،‬ومنها‬ ‫دمشق‪ ،‬فإن مدينة الحسكة إحدى‬ ‫خمس مناطق نائية سعى بشار‬ ‫األسد لالحتفاظ بالسيطرة عليها يف‬ ‫معاركه‪.‬‬ ‫وتقاتل قوات النظام وجامعات‬ ‫متحالفة معها يف مواجهة هجومني‬ ‫للمعارضة املسلحة يهدفان إىل‬ ‫السيطرة عىل عاصمتني أخريني هام‬ ‫حلب ودرعا‪.‬‬ ‫وإىل حد بعيد‪ ،‬تعايشت «وحدات‬ ‫حامية الشعب» وحكومة األسد يف‬ ‫املناطق التي تسكنها أغلبية كردية‬ ‫يف سوريا‪ ،‬إذ ظهرت إدارة كردية‬ ‫منذ أن بدأت االنتفاضة ضد األسد يف‬ ‫العام ‪.2011‬‬ ‫وال يزال الجانبان يتقاسامن السيطرة‬ ‫عىل مدينة القامشيل إىل الشامل من‬ ‫الحسكة‪ ،‬حيث تسيطر قوات األسد‬ ‫عىل مطار هناك‪ ،‬عىل رغم اندالع‬

‫دام لألطفال في سوريا‬ ‫عيد‬ ‫ِ‬

‫وثقت الشبكة السورية لحقوق‬ ‫اإلنسان استشهاد ‪ 157‬شخصاً خالل‬ ‫أيام عيد الفطر منذ ‪17‬متوز ولغاية‬ ‫‪ 19‬متوز ‪ ،2015‬وتتوزع هذه الحصيلة‬ ‫بحسب األطراف الرئيسية الفاعلة‪،‬‬ ‫عىل يد قوات النظام وقوات الدفاع‬ ‫الوطني وامليليشيات الشيعية املحلية‬ ‫واألجنبية‪ ،‬إضافة إىل كتائب إسالمية‪.‬‬ ‫وبني التقرير أن ‪ 143‬شخصاً‬ ‫استشهدوا عىل يد قوات النظام‬ ‫بينهم ‪ 36‬طفال مبعدل ‪12‬طفال خالل‬ ‫أيام العيد الثالثة‪ ،‬الفتاً إىل أن تنظيم‬ ‫«داعش» قتل ‪ 4‬مدنيني‪ ،‬بينهم طفل‬ ‫وسيدتان‪ ،‬أما تنظيم «جبهة النرصة»‬ ‫فقد قتل طفلني‪ .‬كذلك ذكر التقرير أن‬ ‫من بني الضحايا ‪ 24‬امرأة‪ ،‬فيام بلغ‬

‫‪2015/07/21‬‬

‫اإلخبارية‬

‫مجموع الضحايا الذين قتلوا تحت‬ ‫التعذيب ‪ 3‬أشخاص‪.‬‬ ‫وبلغت نسبة النساء واألطفال ‪48‬‬ ‫باملئة من أعداد الضحايا املدنيني‪ ،‬مام‬ ‫يؤرش إىل استهداف متعمد من قبل‬ ‫قوات النظام عىل املدنيني‪.‬‬ ‫وأشار التقرير إىل ارتكاب قوات‬ ‫النظام خمس مجازر يف عيد الفطر‪،‬‬ ‫وتوزعت عىل محافظة ادلب وحلب‬ ‫وريف دمشق‪ ،‬حيث استشهد ‪27‬‬ ‫شخصاً‪ ،‬بأول أيام عيد الفطر‪،‬‬ ‫يف قصف نفذه الطريان الحريب‬ ‫التابع للنظام‪ ،‬عىل مناطق متفرقة‬ ‫مبحافظة إدلب‪ ،‬شاميل البالد‪.‬‬ ‫ففي مدينة معرة مرصين بالريف‬ ‫الشاميل ملحافظة ادلب‪ ،‬استشهد‬

‫توترات خالل األشهر القليلة املاضية‪.‬‬ ‫وتنفي «وحدات حامية الشعب»‬ ‫مزاعم بأنها تتعاون مع قوات النظام‪.‬‬ ‫والحسكة مهمة يف املعركة مع‬ ‫«داعش»‪ ،‬ألنها تجاور مناطق يسيطر‬ ‫عليها التنظيم يف العراق‪.‬‬ ‫وأثار تزايد نفوذ األكراد يف شامل‬ ‫سوريا قلق تركيا‪ ،‬التي تخىش‬ ‫تصاعد املشاعر االنفصالية بني‬ ‫األقلية الكردية من سكانها‪.‬‬ ‫وكانت «وحدات حامية الشعب»‬ ‫انتزعت السيطرة عىل مناطق واسعة‬ ‫من «داعش» هذا العام بدعم من‬ ‫رضبات جوية تقودها الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬ومنها بلدة تل أبيض عند‬ ‫الحدود مع تركيا‪.‬‬ ‫وقال مدير «املرصد السوري» رامي‬ ‫عبدالرحمن‪ ،‬إن «وحدات حامية‬ ‫الشعب تتقدم عىل حساب الحكومة‬ ‫وداعش يف الحسكة‪ ،‬ودور الجيش‬ ‫يقترص عىل القصف الجوي‬ ‫والهجامت باملدفعية البعيدة املدى”‪.‬‬ ‫وأوضح أن «الهجوم القادم (ضد‬ ‫داعش يف الحسكة) سيكون من‬ ‫جانب وحدات حامية الشعب”‪.‬‬ ‫وتقول «وحدات حامية الشعب» إن‬ ‫«داعش» استخدم الغاز السام أكرث‬ ‫من مرة ضد مناطق تسيطر عليها‬ ‫الوحدات يف أواخر حزيران املايض‪،‬‬ ‫إحداها يف مدينة الحسكة‪.‬‬

‫‪ 16‬شخصاً‪ ،‬فيام أصيب أكرث من‬ ‫‪ 25‬آخرين‪ ،‬يف قصف بالصواريخ‬ ‫الفراغية عىل املدينة‪.‬‬ ‫كذلك ارتكبت طائرات النظام‪ ،‬مجزرة‬ ‫بقرية الخوين بريف إدلب الجنويب‪،‬‬ ‫راح ضحيتها سبعة شهداء من‬ ‫املدنيني‪ ،‬بينهم أطفال ونساء‪ ،‬جراء‬ ‫استهداف وسط البلدة بالصواريخ‬ ‫الفراغية‪.‬‬ ‫كام تعرضت مدينة بنش بريف إدلب‪،‬‬ ‫لغارات مكثفة من طريان النظام‬ ‫الحريب واملروحي‪ ،‬أدت إىل سقوط‬ ‫شهداء وجرحى‪ ،‬وتسببت بدمار كبري‬ ‫يف املنازل واملحال التجارية‪.‬‬ ‫أما يف ريف دمشق فقد استشهد‬ ‫‪ 14‬شخصاً‪ ،‬وأصيب ‪ 30‬آخرون‬

‫مؤرشات املعارك‪ ،‬تدل عىل أن‬ ‫وصول الثوار إىل تخوم حي «حلب‬ ‫الجديدة»‪ ،‬سيكون مدخل الفصائل‬ ‫املقاتلة إىل حلب النظام‪.‬‬ ‫من جهتها قالت وكالة «مسار‬ ‫برس» أن طائرات النظام الحربية‬ ‫شنت غارات عىل بلديت حيان وماير‬ ‫وعىل مدينة الباب و محيط بلديت‬ ‫نبل والزهراء الشيعيتني وقرية‬ ‫الكيارية‪.‬‬ ‫وأفاد ناشطون من مدينة الباب‬ ‫بأن الطريان املروحي قام بإلقاء‬ ‫براميل متفجرة عىل املدينة والقرى‬ ‫املحيطة بها ومحيط مطار كويرس‬ ‫العسكري‪ ،‬بينام تعرضت بلدة‬ ‫حيان لقصف مدفعي لقوات األسد‪،‬‬ ‫وسقطت عدة قذائف عىل أحياء يف‬ ‫املدينة‪.‬‬ ‫ويف مدينة منبج شامل حلب التي‬ ‫يسيطر عليها تنظيم الدولة‪ ،‬بثت‬ ‫وكالة أعامق التابعة للتنظيم صورا‬ ‫لقصف جوي من النظام استهدف‬ ‫مستشفى عائشة‪ ،‬والذي أدى إىل‬ ‫سقوط عدد من الضحايا‪ ،‬كام‬ ‫تظهر الصور حجم الدمار والحريق‬ ‫الذي أىت عىل أجزاء من املستشفى‪.‬‬ ‫هذا وقد أكدت مصادر محلية أن‬ ‫قصف طائرات التحالف الدويل عىل‬ ‫ناحية صوران شاميل حلب تسبب‬ ‫يف مقتل أكرث من عرشة عنارص‬ ‫من تنظيم الدولة وإصابة آخرين‪،‬‬ ‫مضيفة أن التنظيم اشتبك أيضا‬ ‫مع قوات املعارضة السورية بنفس‬ ‫املنطقة ومحيطها‪.‬‬

‫بجروح‪ ،‬جراء قصف قوات النظام‬ ‫عىل بلدة «عربني» رشقي العاصمة‬ ‫دمشق بالقنابل الفراغية‪ ،‬إضافة اىل‬ ‫استشهاد عدد من املدنيني يف مناطق‬ ‫متفرقة من الغوطة الرشقية‪.‬‬ ‫ويف حلب استهدف طريان األسد يف‬ ‫أول ايام العيد‪ ،‬مدينة الباب والتي‬ ‫تخضع لسيطرة تنظيم «داعش»‬ ‫حيث استهدف منازل املدينة وبيوت‬ ‫املواطنني موقعاً ‪ 5‬شهداء وأكرث من‬ ‫ستة جرحى بينهم امرأة‪ ،‬يف حني‬ ‫قام الطريان الحريب باستهداف منازل‬ ‫املواطنني يف مدينة دارة عزة بالريف‬ ‫الغريب لحلب مام أدى إىل استشهاد‬ ‫ستة مواطنني هم أربعة أطفال وامرأة‬ ‫ورجل مسن‪.‬‬


‫اإلخبارية‬

‫‪84‬‬

‫‪03‬‬

‫‪2015/07/21‬‬

‫قصف بالبراميل المتفجرة على الزبداني ودرعا‬ ‫متدن | وكاالت‬ ‫قال املرصد السوري لحقوق اإلنسان‬ ‫إن نحو سبعني مقاتال من فصائل‬ ‫املعارضة للنظام السوري وحزب الله‬ ‫الداعم لقوات النظام قتلوا مبدينة‬ ‫الزبداين السورية الحدودية مع لبنان‬ ‫منذ بدء عملية عسكرية واسعة فيها‬ ‫قبل أكرث من أسبوعني‪.‬‬ ‫وأفاد املرصد اليوم بأنه «ال تزال‬ ‫االشتباكات مستمرة يف مدينة‬ ‫الزبداين بني حزب الله اللبناين‬ ‫والفرقة الرابعة يف القوات النظامية‬ ‫السورية من جهة‪ ،‬وفصائل إسالمية‬ ‫ومسلحني محليني من جهة أخرى»‬ ‫منذ بدء قوات النظام وحلفائها‬ ‫هجوما عىل املدينة‪.‬‬ ‫وقال «ارتفع إىل ‪ 46‬عدد مقاتيل‬ ‫الفصائل اإلسالمية واملقاتلني‬ ‫املحليني الذين متكن املرصد‬ ‫السوري لحقوق اإلنسان من‬ ‫توثيق استشهادهم منذ الرابع من‬

‫متوزالجاري‪ ،‬يف اشتباكات يف‬ ‫مدينة الزبداين ومحيطها‪ ،‬إثر هجوم‬ ‫نفذه حزب الله اللبناين مدعامً‬ ‫بعنارص الفرقة الرابعة ومسلحني‬ ‫موالني للنظام عىل املدينة بغية‬ ‫السيطرة عليها”‪.‬‬ ‫كام وثق املرصد السوري «مقتل‬ ‫‪ 21‬عنرصاً عىل األقل من حزب الله‬ ‫اللبناين خالل الهجوم ذاته» والذي‬ ‫دخل يومه الـ‪ .16‬ومل يحدد املرصد‬ ‫حصيلة القتىل يف صفوف قوات‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫ويف درعا‪ ،‬قالت الشبكة السورية‬ ‫لحقوق اإلنسان إن ثالثة أفراد‬ ‫من عائلة واحدة قتلوا جراء إلقاء‬ ‫مروحيات النظام برميلني متفجرين‬ ‫عىل مدينة الحارة بريف درعا‪.‬‬ ‫من جهتها قالت شبكة «شام‬ ‫االخبارية» أن طريان النظام الحريب‬ ‫إلقاء براميله املتفجرة عىل املحافظة‬ ‫حيث سقط ‪ 3‬قتىل وعدد من‬

‫الجرحى يف مدينة الحارة‪ ،‬وإستهدف‬ ‫أيضا بالرباميل كل من مدينة‬ ‫الحراك وبلدات صيدا وخراب الشحم‬ ‫واليادودة والنعيمة وأم املياذن‬ ‫واملسيفرة ومنطقة غرز وعىل احياء‬ ‫مدينة درعا املحررة وأم ولد واملنطقة‬ ‫الواصلة بني بلديت (اليادودة‪-‬‬

‫جيش الفتح إلى الفوعة وكفريا‬

‫عرشات القذائف الصاروخية واملدفعية تنهال‬ ‫عىل بلديت “كفريا” و”الفوعة” املحارصتني‬ ‫منذ سيطرة “جيش الفتح” عىل مدينة “إدلب”‬ ‫من محاور عدة أهمها “املحور الرشقي‬ ‫بنش‪-‬تفتناز”‪ ،‬و”املحور الشاميل والغريب‬ ‫معرمترصين‪-‬إدلب”‪ ،‬يحاول الثوار اقتحام‬ ‫القريتني اللتني تحويان أعداداً كبرية من‬ ‫الشبيحة والقوات اإليرانية‪ ،‬بعد أن أصبحت‬ ‫ثكنات عسكرية نتيجة إفراغ املدنيني واألطفال‬ ‫والنساء وإخراجهم باتجاه “الالذقية”‬ ‫و”طرطوس” قبيل معركة تحرير “إدلب”‪.‬‬ ‫قوات “جيش الفتح” استخدمت قذائف الدبابات‬ ‫وصواريخ من نوع فيل وجهنم والصواريخ‬ ‫املضادة للدروع يف التمهيد املكثف لرضب الخط‬ ‫الدفاعي األول عن القريتني األكرث تحصيناً‪،‬‬ ‫مام سيسهل عىل الثوار الوصول إىل مشارف‬ ‫القريتني وتسهيل عملية االقتحام بعد فشلهم‬ ‫يف محاوالت سابقة عدة‪.‬‬ ‫وعىل الرغم من الحصار الربي الخانق حول‬ ‫القريتني الشيعيتني إال أن قوات النظام حاولت‬

‫مرات عدة كرس الحصار عن طريق الجو بإلقاء‬ ‫املواد التموينية واألسلحة ومواد أخرى‪ ،‬كان‬ ‫آخرها مبلغ ‪ 15‬مليون لرية سورية‪ ،‬وقعت بيد‬ ‫“جيش الفتح” قبيل عيد الفطر‪.‬‬ ‫هذه املعركة تدخل ضمن معارك السهل‬ ‫املمتنع؛ فالقريتان محارصتان منذ أشهر عدة‪،‬‬ ‫وتبعدان عن أقرب نقطة لقوات النظام حوايل‬ ‫‪ 65‬كم يف “فريكة” قرب “جرس الشغور”‪،‬‬ ‫لكن غزارة القصف الجوي والتحصينات‬ ‫فضالً عىل وجود عنارص إيرانية والتواصل‬ ‫املبارش مع قيادة العمليات سيجعل مهمة‬ ‫الثوار صعبة يف االقتحام‪ ،‬إضافة إىل القصف‬ ‫الجوي املكثف بالصواريخ الفراغية والرباميل‬ ‫املتفجرة واأللغام البحرية عىل محيط‬ ‫القريتني يف “بنش” و”تفتناز” و”طعوم”‬ ‫و”معرمترصين” و”زردنا” ومدينة “إدلب”‪.‬‬ ‫“جيش الفتح” أطلق معركة تحرير القريتني‬ ‫نرصة ملدينة “الزبداين” املحارصة‪ ،‬التي تحاول‬ ‫قوات األسد مدعومة مبيليشيا “حزب الله”‬ ‫اللبناين اقتحامها‪.‬‬

‫املزيريب)‪ ،‬بينام تعرضت القرى‬ ‫القريبة من مطار الثعلة العسكري‬ ‫لقصف صاروخي و مدفعي عنيف‪،‬‬ ‫كام وتعرضت احياء مدينة درعا‬ ‫املحررة لقصف مدفعي وصاروخي‬ ‫مام أدى لسقوط شهداء وجرحى يف‬ ‫درعا البلد‪.‬‬

‫‪ 26‬ألف غارة تقتل ‪ 5‬آالف‬ ‫مدني في تسعة أشهر‬ ‫أفيد أمس بأن الطريان السوري شن أكرث من ‪ 26‬ألف‬ ‫غارة منذ ترشين األول (اكتوبر) املايض‪ ،‬أسفرت عن‬ ‫مقتل خمسة آالف قتيل بينهم ألف طفل‪ ،‬كان بينهم ‪40‬‬ ‫طفالً قتلوا بقصف عىل مناطق عدة خالل عطلة عيد‬ ‫الفطر‪.‬‬ ‫وقال «املرصد السوري لحقوق اإلنسان» أنه «وثق تنفيذ‬ ‫طائرات نظام بشار األسد الحربية واملروحية‪26350 ،‬‬ ‫غارة عىل األقل‪ ،‬خالل األشهر التسعة املاضية منذ ‪20‬‬ ‫ترشين األول (اكتوبر) املايض‪ ،‬واستهدفت الرباميل‬ ‫املتفجرة والغارات‪ ،‬مئات املدن والبلدات والقرى واملدن‬ ‫السورية‪ ،‬من إدلب شامالً وحتى درعا جنوباً‪ ،‬ومن دير‬ ‫الزور رشقاً وصوالً إىل جبال الالذقية يف الغرب»‪ ،‬حيث‬ ‫ألقت طائرات النظام املروحية «‪ 14297‬برميالً متفجراً‪،‬‬ ‫عىل عدة مناطق يف محافظات دمشق‪ ،‬ريف دمشق‪،‬‬ ‫حلب‪ ،‬الحسكة‪ ،‬القنيطرة‪ ،‬السويداء‪ ،‬حامة‪ ،‬درعا‪،‬‬ ‫الالذقية‪ ،‬حمص‪ ،‬دير الزور وإدلب»‪ ،‬إضافة إىل تنفيذ‬ ‫مقاتالت النظام «ما ال يقل عن ‪ 12053‬غارة‪ ،‬استهدفت‬ ‫بصواريخها عدة مناطق يف محافظات دمشق‪ ،‬ريف‬ ‫دمشق‪ ،‬حلب‪ ،‬إدلب‪ ،‬السويداء‪ ،‬الالذقية‪ ،‬درعا‪ ،‬القنيطرة‪،‬‬ ‫دير الزور‪ ،‬حمص‪ ،‬الحسكة‪ ،‬الرقة وحامة»‪.‬‬ ‫وتابع «املرصد» أن الغارات أسفرت عن مقتل «‪4844‬‬ ‫مدنياً‪ ،‬هم ‪ 995‬طفالً و‪ 681‬مواطنة و‪ 3168‬رجالً‪ ،‬جراء‬ ‫القصف من الطائرات الحربية واملروحية بالرباميل‬ ‫املتفجرة والصواريخ والرشاشات الثقيلة‪ ،‬إضافة إىل ‪26‬‬ ‫ألف جريح مدين وترشيد عرشات آالف املواطنني‪ ،‬كام‬ ‫نجم عن الغارات دمار يف ممتلكات املواطنني العامة‬ ‫والخاصة‪ ،‬وأرضار مادية كبرية يف عدة مناطق»‪ .‬كام‬ ‫أسفرت الغارات عن مقتل «‪ 2076‬مقاتالً من الفصائل‬ ‫املقاتلة واإلسالمية وجبهة النرصة وتنظيم «الدولة‬ ‫اإلسالمية»‪ ،‬وإصابة مئات آخرين بجروح»‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫روسيا تنوي تصديرغاز مسال إلى سوريا ‪..‬‬ ‫وشركة غاز روسية تنفي‬ ‫متدن | يسار الدمشقي‬

‫قالت وكالة رويرتز لألنباء‪ ،‬يوم‬ ‫الخميس املايض‪ ،‬أن روسيا تنوي‬ ‫تصدير ‪ 200‬ألف طن غاز مسال‬ ‫إىل سوريا سنوياً‪ ،‬فيام نفت رشكة‬ ‫«سيربو» الروسية تصديرها للغاز‬ ‫إىل سوريا أو إجراء محادثات بهذا‬ ‫الخصوص‪.‬‬ ‫ونقلت الوكالة عن مصدرين تجاريني‬ ‫إن كمية «غاز البرتول املسال ستورد‬ ‫إىل سوريا عرب ميناء كريتش يف‬ ‫شبه جزيرة القرم»‪ .‬وقال تاجر‬ ‫نفط للوكالة إن «هناك محادثات‬ ‫بخصوص شحن غاز برتول مسال‬ ‫إىل كريتش أوال ومنه إىل سوريا‪..‬‬ ‫حوايل ‪ 200‬ألف طن سنوياً»‪ .‬وأكد‬ ‫تاجر ثان ذلك لرويرتز أن «سوريا يف‬ ‫حاجة ماسة للوقود الرويس»‪.‬‬ ‫وأشارت الوكالة إىل أنه «مل يتضح‬ ‫عىل الفور متى سيبدأ توريد‬ ‫الوقود الذي ميكن أن يستخدم يف‬ ‫السيارات أو األغراض املنزلية أو إنتاج‬ ‫الكهرباء»‪.‬‬ ‫وكان تقرير الخسائر الصادر عن‬ ‫املؤسسة العامة للنفط‪ ،‬الشهر‬ ‫املايض‪ ،‬أشار إىل أن كمية إنتاج‬ ‫سوريا من الغاز الخام ‪1408.8‬‬ ‫ماليني مرت مكعب مبعدل وسطي‬

‫‪ 15.7‬مليون مرت مكعب يومياً‪,‬‬ ‫وبنسبة تنفيذ ‪ %89‬موزعة ما بني‬ ‫إنتاج الغاز الحر ‪ 1381‬مليون مرت‬ ‫مكعب‪ ،‬ونسبة التنفيذ ‪ %92‬وإنتاج‬ ‫الغاز املرافق ‪ 27.8‬مليون مرت مكعب‬ ‫ونسبة التنفيذ ‪ ، %31‬وكمية الغاز‬ ‫النظيف املتاح للمستهلكني مبعدل‬ ‫وسطي وصل إىل ‪ 14.79‬مليون مرت‬ ‫مكعب يوميا‪.‬‬ ‫وذكرت مصادر لرويرتز أن تجارا عىل‬ ‫صلة بالدولة سيشرتون غاز البرتول‬ ‫املسال من رشكة «سيبور» كربى‬ ‫رشكات البرتوكيامويات يف روسيا‬ ‫ثم يشحنونه بأنفسهم إىل سوريا‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬نفى متحدث باسم «سيبور»‬ ‫ذلك قائالً إن «الرشكة مل ولن تورد‬ ‫غاز برتول مساال إىل سوريا ومل‬

‫تجر أي محادثات بخصوص إرسال‬ ‫شحنات من هذا الغاز إليها»‪.‬‬ ‫وكان وزير النفط يف حكومة النظام‪،‬‬ ‫أعلن يف كانون الثاين املايض‪ ،‬أن‬ ‫حجم إنتاج النفط يف سوريا خالل‬ ‫عام ‪ 2014‬تراجع إىل ‪ %2.5‬عام كان‬ ‫عليه قبل األزمة‪ ،‬ليبلغ نحو ‪ 9‬آالف‬ ‫برميل يوميا‪ ،‬بعدما كان يصل إىل‬ ‫‪ 385‬ألف برميل يوميا يف عام ‪.2010‬‬ ‫وتعد روسيا من الدول الداعمة‬ ‫سياسيا وماليا للنظام السوري‪،‬‬ ‫داعية مرارا إىل الحوار وإيجاد حل‬ ‫سيايس لالزمة يف سوريا‪ ،‬بعيدا عن‬ ‫تدخل خارجي‪ ،‬يف حني تنتقد أطياف‬ ‫من املعارضة السورية وعدة دول‬ ‫موقف موسكو بشان سوريا وتصفه‬ ‫«بالسلبي»‪.‬‬

‫دراسة اقتصادية جديدة تنصح بتحويل‬ ‫القطاع العام السوري إلى شركات قابضة‬ ‫يف تقريرها الجديد من سلسلة الخارطة االقتصادية‬ ‫لسوريا الجديدة نرشت «مجموعة عمل اقتصاد‬ ‫سوريا» بحثاً جديداً حول القطاع العام الصناعي‬ ‫يف سوريا‪.‬‬ ‫والتقرير هو دراسة اقتصادية للطاقات الكامنة‬ ‫القتصاد سوريا‪ ،‬تقدم بوصفها مادة أولية متكن‬ ‫الشعب السوري من معايرة أداء الحكومات القادمة‪.‬‬ ‫عرض تحلييل للقطاع العام الصناعي‬ ‫ٌ‬ ‫يقدم التقرير‬ ‫يف سوريا ومؤسساته املختلفة‪ ،‬وما هي اإلجراءات‬ ‫التي ينبغي اتباعها يف املراحل القادمة‪.‬‬ ‫ويسلط التقرير الضوء عىل املشاكل التي يعاين‬ ‫منها القطاع‪ ،‬الذي يعد قطاعاً خارساً بجدارة‬ ‫ألسباب عدة منها الروتني والبريوقراطية‬ ‫والتشابكات املالية والخلل اإلداري والنهب والرسقة‬ ‫واإلهامل املقصود‪.‬‬ ‫ويظهر التقرير أن أرباح القطاع العام ناتجة فقط من‬ ‫الصناعات االستخراجية وقطاع املياه والكهرباء‪ ،‬يف‬ ‫حني إن الصناعات التحويلية التي من الواجب أن تضاهي‬ ‫يف عملها الصناعات االستخراجية كونها لبنة االقتصاد‬ ‫الوطني فهي خارسة بامتياز ألسباب عدة؛ منها الرسقة‬ ‫والفساد وعدم تناسب كتلة الرواتب واألجور مع حجم‬ ‫اإلنتاج وارتفاع نسبة الهدر واملخزون وعدم القدرة عىل‬ ‫التسويق‪.‬‬ ‫ويناقش التقرير مؤسسات القطاع جميعها‪ ،‬حيث‬ ‫يتم الحديث عن كل منها عىل حدى‪ ،‬ويتم نقاش نقاط‬

‫الضعف والقوة لها واملقرتحات للنهوض بها‪.‬‬ ‫ومن التوصيات يف التقرير لحل مشاكل القطاع العام‬ ‫هو التحول إىل رشكات قابضة وذلك بعد تهيئة البيئة‬ ‫القانونية والترشيعية واإلدارية الالزمة‪ ،‬والقضاء عىل‬ ‫منظومة الفساد والروتني والبريوقراطية‪.‬‬ ‫وأخرياً يطرح التقرير تكلفة إعادة النهوض بهذا القطاع‬ ‫عىل ثالث مراحل قصرية ومتوسطة وطويلة األمد‪.‬‬ ‫و»مجموعة عمل اقتصاد سوريا» مؤسسة غري ربحية‬ ‫مسجلة رسمياً تقدم االستشارات االقتصادية لسوريا‬ ‫الجديدة يف أكرث من خمسة عرش قطاعاً حيوياً‪ ،‬كتبت‬ ‫من قبل باحثني اقتصاديني‪ ،‬صدر منها إىل اآلن سبعة‬ ‫تقارير وهذا التقرير هو التاسع‪.‬‬

‫‪84‬‬

‫‪2015/07/21‬‬

‫إقتصادية‬

‫المدونة االقتصادية‬ ‫اتفاقية‬ ‫«بريتون وودز»‬ ‫وقاعدة الذهب‬ ‫متدّ ن| قاسم البرصي‬ ‫تأسست اتفاقية «بريتون وودز» عام ‪،1944‬‬ ‫حيث ت ّم فيها تثبيت عمالت أجنبية مقابل‬ ‫الدوالر‪ ،‬وتم تحديد الدوالر بـ ‪ 35‬دوالراً مقابل‬ ‫«أونس واحد» من الذهب‪ ،‬وكان الهدف من هذه‬ ‫االتفاقية تأسيس حالة من االستقرار املايل‬ ‫الدويل عرب منع تبادل العمالت بني البلدان‪،‬‬ ‫والحد من املضاربة يف العمالت الدولية‪.‬‬ ‫وقبل بريتون وودز كانت قاعدة تبادل الذهب هي‬ ‫السائدة يف الفرتة بني ‪ 1876‬والحرب العاملية‬ ‫األوىل حيث كانت تحكم النظام االقتصادي‬ ‫الدويل‪ ،‬ومت ّتعت خالل هذه الفرتة العمالت‬ ‫بعرص جديد من االستقرار بسبب دعم سعر‬ ‫الذهب لها إال أ ّن قاعدة الذهب كان فيها نقطة‬ ‫ضعف تتمثل يف أمناط من االزدهار والتعرس‬ ‫حيث أنّه مع تقوية االقتصاد‪ ،‬قد يستورد الكثري‬ ‫قبل أن يقل املخزون من الذهب املطلوب لدعم‬ ‫العملة ونتيج ًة لذلك يقل تدفق املال وتتصاعد‬ ‫أسعار الفائدة ويتباطأ النشاط االقتصادي ح ّتى‬ ‫يصل إىل مستوى الركود لتتأثّر أسعار السلع‬ ‫وتبدو جذابة لغريها من البلدان ما قد يُرسع يف‬ ‫رشاء محموم يعزز االقتصاد بالذهب حتى يزيد‬ ‫من النقد املتداول‪ ،‬ويدفع لخفض سعر الفائدة‬ ‫ويستعيد االقتصاد الرثاء‪.‬‬ ‫ومثل هذه األمناط من االزدهار والتعرس السائدة‬ ‫طوال فرتة قاعدة الذهب حتى الحرب العاملية‬ ‫األوىل أوقفت مؤقتاً التدفق التجاري وحرية‬ ‫حركة الذهب ما دفع دول العامل للتفكري بحل‬ ‫لهذه املسألة كانت نتيجته اتفاق ّية بريتون وودز‪.‬‬ ‫وتأ ّسست اتفاقية «بريتون وودز» بعد الحرب‬ ‫العاملية الثانية من أجل استقرار سوق الفوركس‬ ‫وتنظيمه‪ ،‬ووافقت البلدان املشاركة عىل رضورة‬ ‫املحافظة عىل قيمة عملتها يف نطاق هامش‬ ‫ضيق مقابل الدوالر وسعر مامثل من الذهب‬ ‫عند الحاجة ليعود ذلك بربحٍ كبري للدوالر ومركزاً‬ ‫رفيعاً حيث اع ُت ِم َد كعملة مرجعية‪ ،‬وهذا يعكس‬ ‫التغري يف االقتصاد العاملي من هيمنة أوروبا إيل‬ ‫سلطة الواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫أ ّما الدول األخرى فقد حدّت من تخفيض‬ ‫قيمة عمالتها لتستفيد تجارتها الخارجية‪ ،‬كا‬ ‫أنّه مل يُسمح لها إال بتخفيض عمالتها بنسبة‬ ‫أقل من ‪.10%‬‬ ‫والحجم الكبري من املتاجرة يف الفوركس دولياً‬ ‫أدت إيل تحركات ضخمة لرأس املال الناتج عن‬ ‫العمران بعد الحرب خالل الخمسينات‪ ،‬وأدت هذه‬ ‫التحركات إيل عدم استقرار سعر الفوركس الذي‬ ‫ُوطِّده عرب «بريتون وودز»‪.‬‬ ‫ويف عام ‪1971‬رحبت أمريكا بالتخيل عن برتون‬ ‫وودز بحيث ال يعد من املمكن تبادل الدوالر‬ ‫بالذهب‪ ،‬و بحلول عام ‪ 1973‬سيطرت قوة‬ ‫العرض والطلب عىل عمالت الدول الصناعية‬ ‫الكربى التي يتم تداولها اآلن بحرية أكرب بني‬ ‫الدول‪ ،‬ويتم تداول أسعار العمالت يومياً بأحجام‬ ‫و برسعة وتأثّر سعري بازديادها جميعاً طوال‬ ‫السبعينات وح ّتى اآلن ما أدّى لظهور أدوات‬ ‫مالية جديدة مرتافقة مع ظهور سوق غري‬ ‫منظم وتحرير تجاري‪.‬‬


‫الجئون‬

‫‪84‬‬

‫‪05‬‬

‫‪2015/07/21‬‬

‫العيد في سوريا ال يشبه العيد في أي مكان آخر‬ ‫على الرغـم من الظـروف املعيشـية الصعبـة التي يعيشـها معظـم الالجئني السـوريني يف مخيـم «داره شـكران» الذي يبعـد بضع ِة‬ ‫وكل منهم‬ ‫كيلومترات عـن مدينـة أربيـل عاصمـة إقليـم كُردسـتان العـراق‪ ،‬إال أنهم جميعـاً يحتفلـون بقدوم عيـد الفطـر السـعيد‪ٌّ ،‬‬ ‫حسـب إمكانياتـه املتوفـرة‪ ،‬لكن يف أجـوا ٍء مختلفـة ومغايرة عـن العيد يف سـوريا‪.‬‬ ‫متدن | جوان سوز‬ ‫مالبس جديدة‬ ‫ٍ‬ ‫مل تتمكن من رشاء‬ ‫ألطفالها‬ ‫إذ يختلف العيد ومظاهره بني سوريا‪،‬‬ ‫موطنهم األصيل‪ ،‬وبني بلد اللجوء‪،‬‬ ‫حيث يقيمون اآلن‪ ،‬فيقول «عيل‬ ‫أحمد» وهو أحد الالجئني السوريني‬ ‫من مدينة القامشيل الكردية السوريّة‬ ‫لـ «متدن»‪:‬‬ ‫«إنني مل أشعر بوجود العيد هذا العام‬ ‫أيضاً‪ ،‬وهو العيد السادس الذي أقضيه‬ ‫خارج سوريا‪ ،‬العيد يف هذا الوقت‬ ‫هو لألطفال فقط‪ ،‬ألنهم ال يدركون‬ ‫ماذا جرى ويجري يف سوريا‪ ،‬ألنني‬ ‫حقيقة حزين ملا يحصل هناك من‬ ‫قتل ودمار بشكل يومي»‪.‬‬ ‫قبل أن تجلب زوجته سكاكر العيد‬ ‫لضيوفهم‪ ،‬لتبدأ هي أيضاً برسد‬ ‫معاناتها يف املخيم‪ ،‬فتقول بحرس ٍة‬ ‫كبرية‪»:‬إنني مل أمتكن من رشاء‬ ‫مالبس جديدة ألطفايل الصغار‪ ،‬ذلك‬ ‫ٍ‬ ‫ألن وضعنا املادي مل يسمح بذلك»‪.‬‬ ‫وتضيف‪« :‬يف سوريا‪ ،‬كانت حياتنا‬ ‫مقبولة أكرث من اآلن معيشياً‪ ،‬إال‬ ‫أن األوضاع األمنية باتت تشكل‬ ‫خطراً عىل حياتنا‪ ،‬نتيجة العمليات‬ ‫كل مكان‪ ،‬إضافة إىل‬ ‫العسكرية يف ّ‬ ‫القصف العشوايئ من قبل قوات‬ ‫النظام السوري»‪.‬‬ ‫إن األوضاع االقتصادية املرتدية هنا‬ ‫عىل حد وصفها‪ ،‬تشكل عائقاً كبرياً‬ ‫لحياتهم اليومية واملناسبات العامة‪،‬‬ ‫فتوضح أن غالء إيجار البيوت يف‬

‫داخل مدينة أربيل بعد نزوح أعدا ٍد‬ ‫كبرية من العراقيني نتيجة هجامت‬ ‫تنظيم الدولة اإلسالمية «داعش»‬ ‫عىل بعض املدن العراقية‪ ،‬أرغمهم‬ ‫عىل االنتقال إىل هذا املخيم بصحبة‬ ‫زوجها وأطفالها األربعة‪ ،‬السيام وإن‬ ‫زوجها‪ ،‬قد خرس عمله ألسباب عدّ ة‬ ‫أهمها ازدياد عدد العامل السوريني‬ ‫يف إقليم كُردستان العراق‪ ،‬حيث مل‬ ‫يعد بإمكانه تأمني مثن إيجار منزله‬ ‫يف مدينة أربيل ‪.‬‬ ‫العيد يف سوريا ال يشبه العيد يف‬ ‫هذا املكان‬ ‫ويتابع الزوج والزوجة حديثهام‬ ‫معاً‪ ،‬فيام يلعب أطفالهم بالقرب من‬ ‫باب خيمتهم دون أن يعوا ما يقوله‬ ‫والداهم «نتمنى أن يكون العيد القادم‬ ‫يف سوريا‪ ،‬وأن تكون حياتنا أفضل‬ ‫من اآلن‪ ،‬لقد كنا نعيش يف دمشق‬ ‫قبل أن ننزح إىل مدينة القامشيل» الكتائب اإلسالمية الراديكالية «عىل‬ ‫حيث يتفق االثنان عىل مقولة واحدة حد وصفهام‪.‬‬ ‫يف حديثهام لـ «متدن»‪:‬‬ ‫«إن العيد يف سوريا‪ ،‬ال يشبه العيد العيد بالنسبة لها رؤية ابنها سليامً‬ ‫يف هذا املكان‪ ،‬ففي سوريا‪ ،‬ك ّنا نزور من املرض‬ ‫أصدقائنا وأقربائنا‪ ،‬إال أن العيد هنا وال تقف معاناة الالجئني السوريني‬ ‫بعد لجؤونا من القامشيل إىل إقليم عند هذا الحد‪ ،‬فإن كانت تلك األرسة‬ ‫كُردستان العراق يعني لنا الحزن‪ ،‬تقول إن العيد لألطفال فقط‪ ،‬إال‬ ‫حرمت من‬ ‫ّ‬ ‫فكل فرد من أرستنا يقيم يف بل ٍد أنه هناك عائالت أخرى ُ‬ ‫اآلن‪ ،‬ويصعب علينا أن نلتقي بهم هذه الفرحة أيضاً‪ ،‬فعائلة الالجئ‬ ‫كام كان يحدث عاد ًة يف سوريا‪ ،‬السوري الكُردي «محمد حسن»‬ ‫كام إنه هناك الكثري من األصدقاء التي تعيش يف مخيم (داره شكران)‬ ‫الذين فقدانهم يف معتقالت النظام أيضاً‪ ،‬تعاين أكرث من غريها‪ ،‬وكيف‬ ‫السوري وتنظيم الدولة وغريها من ال يكون ذلك‪ ،‬وكل ما يتمنونه اآلن‪،‬‬

‫الجئة سورية في مدينة أربيل | خاص تمدن‬

‫أن يشفي الله طفلهم الصغري البالغ‬ ‫من العمر أربع سنوات‪ ،‬فهو مصاب‬ ‫بالتهاب الكبد‪ ،‬كام تقول جدته‬ ‫املس ّنة‪ ،‬والتي تضيف يف حديث لـ‬ ‫«متدن»‪:‬‬ ‫«إن العيد بالنسبة إليها هو أن ترى‬ ‫نجل ابنها الذي فقد حياته برصاص‬ ‫قناص يف مدينة الحسكة‪ ،‬سليامً‬ ‫ٍ‬ ‫من املرض‪ ،‬فأدويته تكلّفنا يف‬ ‫الشهر الواحد حوايل (‪ 700‬دوالر‬ ‫أمرييك)‪ ،‬نحصل عليها مبساعدة‬ ‫وكل ما نريده حقاً‬ ‫بعض األصدقاء‪ّ ،‬‬ ‫أال نخرس هذا الطفل كام فقدنا‬ ‫والده‪ ،‬ال نريد أملاً آخر ألرستنا»‪.‬‬

‫ف ّنانون من الزعتري‪..‬‬ ‫رغم اللجوء ورغم أنف المعاناة في مسرح ع ّمون الثقافي‬ ‫متدّ ن| قاسم البرصي‬ ‫ي الجئ مل تُثنه إعاقته‬ ‫ٌ‬ ‫شباب سور ٌّ‬ ‫الجسديّة عن املشاركة يف زرع بسم ٍة‬ ‫عىل وجوه إخوتهم الالجئني يف مخيم‬ ‫فأسسوا فرقة‬ ‫الزعرتي يف األردن‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫«سوريا الغد» التي أقامت بالتعاون مع‬ ‫اتحاد منظامت املجتمع املدين ولجنة‬ ‫شباب سوريا فعالي ًة قدّ مت الفرقة‬ ‫خاللها مجموع ًة من الربامج الف ّن ّية‬ ‫شملت الغناء واملوسيقى واملرسح‬ ‫والقصص ضمن فعال ّي ٍة أسموها «يك‬ ‫ال ننىس»‪ ،‬ووزعوا جوائز عىل األطفال‬ ‫الحضور‪ ،‬وأرادوا بذلك إيصال رسائل‬ ‫للعامل كلّه بأنّ السوريّني يف شتات‬

‫اللجوء ويف خيام الصحراء مل ميوتوا‬ ‫أرقام يف‬ ‫بعد‪ ،‬كام أنّهم ليسوا مج ّرد‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫سجلت مفض ّوض ّية الالجئني‪.‬‬ ‫متدّ ن التقت «مح ّمد نعيم عوض‬ ‫مؤسس الفرقة الذي تحدّ ث‬ ‫حرب»‬ ‫ّ‬ ‫عن اآلل ّية التي شكّلوا خاللها الفرقة‬ ‫«تأسست الفرقة بجهود‬ ‫قائالً‬ ‫ّ‬ ‫‪ 24‬سوريّاً من ذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة‪ ،‬واستطاعت إقامة العديد من‬ ‫الفعاليات داخل املخ ّيم وخارجه وذلك‬ ‫بالتنسيق مع منظمة «‪ »IRD‬الدول ّية‬ ‫العاملة يف املخ ّيم‪ ،‬وتتن ّوع نشاطات‬ ‫الفرقة واملواهب التي تض ّمها بني‬ ‫الغناء واملوسيقى واملرسح‪ ،‬وتسعى‬

‫الفرقة إلرسال رسالة للعامل مفادها‬ ‫أنّ اإلبداع السوري ال ميوت رغم‬ ‫الحرب ورغم اإلعاقة ورغم الصحراء‬ ‫التي نعيش فيها‪ ,‬من صحراء مخ ّيم‬ ‫الزعرتي استطعنا إسعاد الناس‬ ‫املتغ ّربني عن وطنهم‪ ,‬ورسمنا‬ ‫البهجة عىل وجوه أطفال املخ ّيم سعياً‬ ‫لتخفيف آالم النزوح والظروف الصعبة‬ ‫التي يقاسونها»‪.‬‬ ‫وأضاف «حرب» لتمدّ ن أنّهم «سيؤدّون‬ ‫أحد أعاملهم املرسح ّية التي تحمل‬ ‫عنوان «رغم أنف املعاناة» قريباً‬ ‫عمن خارج‬ ‫يف العاصمة األردن ّية ّ‬ ‫أسوار مخ ّيمهم‪ ,‬وذلك عىل مرسح‬

‫«ع ّمون» الثقايف العريق‪ ،‬ويريدون‬ ‫من خالله نرش قيم ومبادئ سوريّة‬ ‫أصيلة أغفلتها مشاهد الدمار والحرب‬ ‫القامئة يف سوريا‪ ،‬فال بدّ للفن‬ ‫السوري حبيس خيم اللجوء أن يظهر‬ ‫للعلن‪ ,‬وأنّهم لن يتوانوا عن تقديم‬ ‫كل ما يحمل رسائل الحرية والحب‬ ‫ّ‬ ‫والسالء «رغم أنف املعاناة»‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫فعاليات ثقافية وأنشطة‬ ‫يُذكر أنّ‬ ‫عديدة يقوم بها الالجئون السوريّون‬ ‫يف مخ ّيم الزعرتي وال تالقي أيّة‬ ‫تغطية إعالم ّية من قبل جهات‬ ‫اإلعالم السوري‪ ،‬وهذا ما اشتىك منه‬ ‫العديدون ممن التقتهم متدّ ن‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫‪84‬‬

‫‪2015/07/21‬‬

‫محليات‬

‫المكاتب اإلعالمية السورية‪ ...‬نقل الحقيقة بإمكانيات متواضعة‬ ‫عـرف السـوريون منـذ بدايـة الثـورة أن ثورتهـم لن يكتـب لها الحيـاة من غري إعالم يشـد أزرهـا وينقـل أحداثها إىل‬ ‫العـامل‪ ،‬يك ال تنـال مصير «حماة» يف مثانينيـات القـرن املايض‪ .‬وعىل مدى أربع سـنوات صنع الشـعب السـوري‬ ‫إعالمـه بنفسـه‪ ،‬مـن املكتـوب إىل املسـموع إىل املريئ‪ ،‬لتكـون املكاتـب اإلعالمية العامـل األبرز عىل هذه السـاحة‪.‬‬ ‫متدن | عيل تباب‬ ‫العمـل وعـدم الوقـوع باألخطـاء‬ ‫اجتمعنـا يف مكتـب واحـد‪ ،‬ومـن‬ ‫أجل تشـارك املعـدات خاصـة وأيضاً‬ ‫تشـارك الخبرات‪ ،‬فمنـا مـن يقتن‬ ‫املونتـاج وال يتقنـه اآلخـر ومنـا‬ ‫مـن يتقـن فـن الحـوار وال يتقنـه‬ ‫اآلخـر‪ ،‬ويكـون عملاً فيما يخـص‬ ‫املدينـة ككيـان أو أخبـار املدينـة‬ ‫وفيديوهاتهـا‪ ،‬يف لوغـو الرستن‬ ‫الرسـمي‪ ،‬باإلضافـة إىل كل عمـل‬ ‫شـخص منـا مـع شـبكته فهـو‬ ‫مسـؤول عنـه‪ ،‬فيام ال يتضـارب مع‬ ‫مصلحـة الرستن وهـذا أيضـا فتح‬ ‫املجـال أمـا املنافسـة بيننـا وبين‬ ‫شـبكاتنا للوصول إىل عمـل مميز»‪.‬‬

‫«سما‬ ‫اإلعالميـة‬ ‫الناشـطة‬ ‫الحمصي» مـن «مركـز حمـص‬ ‫اإلعالمـي»‪ ،‬تحدثـت لــ «متـدن»‬ ‫عـن دور هـذه املكاتـب اإلعالميـة‬ ‫قائلة‪« :‬لهـا دور أسـايس يف الثورة‬ ‫السـورية‪ ،‬فهـي تقوم بنقـل األخبار‬ ‫ومـا يحـدث على األرض بشـتى‬ ‫الوسـائل واإلمكانيـات‪ ،‬مـن تصوير‬ ‫وصياغـة خرب وإعـداد تقارير تتنوع‬ ‫بتنـوع األحـداث‪ ،‬فمنهـا اإلنسـانية‬ ‫التـي تهتـم باألحـوال املعيشـية‬ ‫ومعانـاة األهايل‪ ،‬ومنهـا ما يختص‬ ‫باملعـارك وسيرها‪ ،‬ومنهـا التقارير‬ ‫امليدانيـة التـي تنقـل القصـف ومـا‬ ‫يسـببه بشـكل يومـي»‪ ،‬وأضافـت‪:‬‬ ‫«ال يقتصر عمـل املراكـز اإلعالميـة‬ ‫على األخبـار‪ ،‬إذ بات عملها أوسـع صعوبات وتحديات‬ ‫من ذلـك‪ ،‬حيـث معظـم املراكز متلك وعـن أهـم الصعوبـات التـي تواجه‬ ‫موقعـاً إلكرتونيـاً على الويـب‪ ،‬مكتبهـم تحـدث «الـدايل»‪« :‬نواجـه‬ ‫تتنـوع مواضيعـه بين االجتامعيـة قلـة املعـدات وخاصـة أجهـزة‬ ‫والثقافيـة والرتفيهيـة‪ ،‬محاولين اإلنرتنـت والكاميرات وأجهـزة‬ ‫بذلـك إيجـاد البديـل عـن إعلام الالبتـوب‪ ،‬وأيضـا معـدات الصـوت‬ ‫التـي أصبحت بسـيطة يف أي مكتب‬ ‫النظـام»‪.‬‬ ‫إعالمـي آخـر وغير موجـودة حتى‬ ‫املكاتب االعالمية وتغطية الحدث‬ ‫الصحفيني‬ ‫من جانبـه عضو رابطـة‬ ‫البدايـات كانـت غنيـة‬ ‫املحامـي «معتصـم كيلاين» ويف‬ ‫بسـبب‬ ‫باألفـكار‬ ‫حديـث لــ «متـدن» قـال‪« :‬ال أحـد‬ ‫يسـتطيع إنـكار دور املكاتـب‬ ‫التشـاركية بالعمـل‪،‬‬ ‫اإلعالميـة واإلعالميين الشـجعان‪،‬‬ ‫رغـم وجـود كـم كبير‬ ‫الذيـن بذلـوا كل غـالٍ لنقـل حقيقة‬ ‫املجـرم األسـد وعصابتـه منـذ بداية مـن الصعوبات‪ ،‬وكـم كبري من‬ ‫الثـورة يف آذار ‪ ٢٠١١‬إىل يومنا هذا‪ ،‬األخطـاء‪ ،‬فظهـرت مثلاً بعض‬ ‫وإظهـار دور الثـورة السـلمي‬ ‫يف األخبـار خطـأ بسـبب رسعـة‬ ‫مواجهـة مدفـع الديكتاتـور‪ ،‬عالو ًة‬ ‫عـن الخطـر الكبير الـذي واجههـم النشر وأخطاء تتعلـق باملهنية‪.‬‬ ‫مـن قبـل جيـش النظـام»‪.‬‬ ‫اآلن يف املدينـة‪ ،‬وكذلـك التعـرض‬ ‫«يعـرب الدايل» أحـد أعضـاء املكتب إىل القصـف مـن قوات النظـام التي‬ ‫اإلعالمـي يف مدينـة «الرستن»‪ ،‬تسـتطيع تحديد مواقعنا من إشـارة‬ ‫أوضـح لــ «متـدن» الهيكليـة التـي اإلنرتنـت املنبعث‪ ،‬مما يضطرنا إىل‬ ‫يقـوم عليهـا مكتبهـم اإلعالمـي اختيـار مكاتـب تحـت األرض‪ ،‬وهذا‬ ‫قائلاً‪« :‬هـو عبـارة عـن مجموعـة يكلـف جهـد أكبر ومـال أكبر‪ ،‬من‬ ‫مـن الشـباب العاملين يف شـبكات أجـل املولـدات الكهربـايئ يف ظـل‬ ‫ووكاالت إعالميـة على مسـتوى غلاء املحروقـات‪ ،‬إضافـة إىل غياب‬ ‫الثـورة السـورية‪ ،‬كسـوريا مبـارش التمويـل املـايل كوننا ال نتبـع لجهة‬ ‫وسمارت وقاسـيون ومسـار برس تكـون مسـؤولة عـن مصاريفنـا‪،‬‬ ‫وغريهـا مـن الشـبكات‪ ،‬وعـدد وحتـى العمـل مـع الشـبكات ال‬ ‫العاملين يف املكتـب ‪ 6‬أشـخاص يرتقـي إىل مسـتوى التمويـل‬ ‫مـن أبنـاء املدينة‪ ،‬كانـوا يعملون يف وإن كان هنـاك بعـض املصاريـف‪،‬‬ ‫شـبكاتهم بشكل مسـتقل‪ ،‬وينقلون فهـي لتغطيـة التقاريـر الخاصـة‬ ‫الواقـع داخـل املدينـة وفـق خطـة بالشـبكات‪ ،‬وكذلـك غيـاب جهـة‬ ‫الحامية أمـام الجهات األخـرى التي‬ ‫شـبكاتهم كل على حـدى»‪.‬‬ ‫وأضاف «الـدايل»‪« :‬من مبـدأ توحيد قـد ال تعجبهـم مقاالتنـا»‪.‬‬

‫اإلعالمـي «محمـد فـراس منصور»‬ ‫رئيـس تحريـر «نيوز سـنرت» تحدث‬ ‫لــ «متدن» عـن تجربتهـم اإلعالمية‬ ‫يف الثورة السـورية فقال‪« :‬أسسـت‬ ‫مـع مجموعة كبرية مـن الصحفيني‬ ‫شـبكة نيوز سـنرت يف بداية الثورة‪،‬‬ ‫كما سـاهمنا بتدريـب الكثير مـن‬ ‫املكاتـب اإلعالميـة يف الغوطـة‬ ‫الرشقيـة وبعـض اإلعالميين الذين‬ ‫يرافقـون فصائـل الثورة»‪.‬‬ ‫وتابـع «منصـور»‪« :‬البدايـات كانت‬ ‫غنيـة باألفـكار بسـبب التشـاركية‬ ‫بالعمـل‪ ،‬رغـم وجـود كم كبير من‬ ‫الصعوبـات‪ ،‬وكم كبري مـن األخطاء‪،‬‬ ‫فظهـرت مثلاً بعـض األخبـار خطأ‬ ‫بسـبب رسعة النرش وأخطـاء تتعلق‬ ‫باملهنيـة‪ ،‬بسـبب انضمام فريـق‬ ‫كبير مـن الشـباب للعمـل ضمـن‬ ‫هـذه املكاتـب‪ .‬فيما بعـد وصلـت‬ ‫املكاتـب ملرحلـة التنظيـم واالنضواء‬ ‫مـن مرحلـة التنسـيقيات املحليـة‬ ‫إىل املكاتـب اإلعالميـة املوسـعة‪،‬‬ ‫وبـدأ شـيئاً وشـيئاً يدخـل الجانـب‬ ‫االحترايف لعملهـا‪ ،‬رغم أنهـا حتى‬ ‫اآلن ماتـزال وليـدة العهد‪ ،‬بالنسـبة‬ ‫لعمـر املؤسسـات اإلعالميـة التـي‬ ‫تتعامـل معهـا»‪.‬‬ ‫ولفـت «منصـور» إىل «إن كبرى‬ ‫املؤسسـات اإلعالميـة تعتمـد‬ ‫على املكاتـب اإلعالميـة املشـكلة‬ ‫بالداخـل‪ ،‬بعـد التحقق مـن مصادر‬ ‫خاصـة بسـبب عـدم السماح‬ ‫ملراسـليها بدخـول سـوريا»‪.‬‬ ‫مـن جانبـه «محمـد قيسـون»‬

‫الناشـط اإلعالمـي يف «شـبكة‬ ‫تلبيسـة مبـارش»‪ ،‬تحـدث عـن‬ ‫صعوبـات العمـل قائلاً‪« :‬قلـة‬ ‫املعـدات وتعرضنـا إىل القصـف‪،‬‬ ‫فمكتبنـا تعـرض إىل القصـف أربع‬ ‫مـرات‪ ،‬وأيضـاً تعرضنـا للضرب‬ ‫واالعتقـال مـن الجهـات التـي ال‬ ‫تـرىض عـن منشـوراتنا يف ظـل‬ ‫غيـاب جهـة تحمينا‪ ،‬كما أن عملنا‬ ‫مـع التشـكيالت العسـكرية يفرض‬ ‫علينـا صعوبـات أكبر وخبرات‬ ‫خاصـة بالعمـل العسـكرية ال‬ ‫منتلكهـا‪ ،‬فنضطـر إىل االرتجـال»‪.‬‬ ‫إىل ذلـك تحـدث «املعتصـم‬ ‫الكيلاين» عـن املسـتجدات التـي‬ ‫باتـت تهـدد أداء املكاتـب اإلعالمية‬ ‫يف الداخـل قائلاً‪« :‬اليـوم وبـكل‬ ‫رصاحـة‪ ،‬أصبـح هنالـك آلـة مـن‬ ‫الضغـط‪ ،‬باتـت متـارس على‬ ‫اإلعالميين واملراكـز اإلعالميـة‪،‬‬ ‫من قبـل فئة ممـن يحمل السلاح‪،‬‬ ‫يقـوم بتوجيـه اإلعالم كيفام شـاء‬ ‫يف مناطـق سـيطرته‪ ،‬اىل أن يفقد‬ ‫ذاك اإلعالمـي أو املركـز املصداقيـة‪،‬‬ ‫بسـبب عـدم تسـليط الضـوء عىل‬ ‫جوانـب أخطاء ذاك الفصيل املسـلح‬ ‫واالنحيـاز لـه»‪.‬‬ ‫وختـم حديثـه بالقول‪« :‬طبعـاً ال بد‬ ‫مـن رفـع القبعـات إجلاالً ألرواح‬ ‫شـهداء القلـم الحـر وكاميرات‬ ‫الحقيقـة‪ ،‬التـي لوالهـم ملـا كنـا‬ ‫اسـتطعنا إيصال الصورة الحقيقة‪،‬‬ ‫ملـا يجـري على األرض‪ ،‬ونأمل من‬ ‫جميـع املعنين‪ ،‬إيجاد حلـول فعالة‬ ‫تعالـج هـذه الظاهـرة»‪.‬‬


‫محليات‬

‫‪84‬‬

‫‪2015/07/21‬‬

‫رئيس المجلس المحلي في حزارين لـ «تمدن» ‪...‬‬

‫‪07‬‬

‫«االئتالف مكون من متسلقي ثورة‪ ،‬واألوطان ال تباع‪ ،‬لكن ذمم المتسلقين تشترى»‬

‫أعادوهم إىل بيوتهم بعد ساعتني‬ ‫متّدن | رنا جاموس‬ ‫من االحتجاز‪ ،‬وقد تم احتجازهم‬ ‫املقاتلون يغلون يف كل مكان تحت بناء عىل شكاوي املواطنني‪ ،‬وهذا‬ ‫الرشفات‪ ،‬فوق بياض أوراقنا‪ ،‬ذات الكالم قاله يل أحد القياديني يف‬ ‫يوم ستصبح الحرب وأجسادهم الجبهة»‪.‬‬ ‫التي عانت من الجروح والدمامل‬ ‫تبقى ذكرى‪ ،‬ويبقى دم الشهداء اتحاد الفصائل‬ ‫اتحاد الفصائل املقاتلة ضمن «جيش‬ ‫يفوح مع عطر كل ياسمينة حرة‪.‬‬ ‫املهندس برشكة «شيل»سابقاً «أمين الفتح»وتحرير «إدلب»جمعها نقاط‬ ‫مرعي»‪ ،‬رئيس املجلس املحيل يف أمل دفعت بالكثري إىل االقتداء‬ ‫«حزارين»أحد قرى «إدلب»املحررة بـ «جيش الفتح»والتوحد بغية‬ ‫حالياً‪ ،‬رمز لألرض الخصبة االنتصار عىل نظام األسد يف‬ ‫املحررة‪ ،‬تحدث لـ «متدن»عن وضع املناطق املحررة‪ ،‬عن هذه النقطة‬ ‫«إدلب»املحررة والخدمات شبه يقول السيد «مرعي»لـ «متدن» ‪:‬‬ ‫امللغاة فيها قائأل‪« :‬الحقيقة أن «وجهة نظري الشخصية أننا مل‬ ‫األمور جيدة ومقبولة من الناحية ولن نتجاوز األسد مادام األسد‬ ‫األمنية حيث تقوم الرشطة الحرة الداخيل لكل منا موجود‪ ،‬وقضية‬ ‫التابعة للحكومة املؤقتة بإدارة هذه التوحد برأي تحصيل حاصل ألن‬ ‫األمور‪ ،‬أما القضايا الخالفية ذات التوحد بحاجة لزمن أكرث وتناغم‬ ‫الصلة باألمور الحدية من قضايا أكرب‪ ،‬وأنت تعلمني أن أوروبا عاشت‬ ‫قتل ورسقة وما شابه فهي من فرتة مخاض طويلة إىل أن توحدت‬ ‫اختصاص املحاكم الرشعية‪ ،‬وأعني وارتقت كبلدان وشعوب»‪.‬‬ ‫باملحاكم الرشعية محاكم الهيئة‬ ‫اإلسالمية ودار القضاء‪ ،‬وهي ال الخدمات املتاحة‬ ‫تتبع ألي جهة بل إن املحاكم مشكلة أما عن الخدمات التي تقدمها‬ ‫باملجمل من الفصائل العاملة الحكومة املؤقتة يف «إدلب»املحررة‬ ‫باملنطقة‪ ،‬ومنها جبهة النرصة من تعليم وصحة وفعاليات أخرى‬ ‫وأحرار الشام وجند األقىص وبقية يقول السيد «أمين مرعي»لـ‬ ‫«متدن»‪« :‬الحكومة املؤقتة ال‬ ‫فصائل الجيش الحر»‪.‬‬ ‫حجز تقدم يشء للناس يف األرايض‬ ‫موضوع‬ ‫وحول‬ ‫«النرصة»لجهات الرشطة الحرة املحررة‪ ،‬طبعاً ال حكومة االئتالف‬ ‫منذ بضعة أيام واحتجازها لعتادها وال االئتالف‪ ،‬والخدمات يف هذه‬ ‫قال السيد «مرعي»لـ «متدن»‪« :‬لقد املناطق هي إما جهد ذايت وباألخص‬

‫شبايب أو عن طريق منظامت‬ ‫إنسانية‪ ،‬املدارس مل تقدم الحكومة‬ ‫وال االئتالف أي يشء بهذا الصدد‬ ‫واملدارس القامئة حالياً هي جهود‬ ‫شخصية أو املنظامت‪ ،‬وكذلك قطاع‬ ‫الصحة‪ ،‬والحقيقة أن الخدمات‬ ‫أصبحت أقل والبنية التحتية هشة»‪.‬‬ ‫يصمت قليالً ثم يردف‪« :‬ال يؤمل‬ ‫الجرح إال من به أمل‪ ،‬واالئتالف‬ ‫مكون من متسلقي ثورة ليسوا‬ ‫ثواراً‪ ،‬واألوطان ال تباع‪ ،‬لكن ذمم‬ ‫املتسلقني تشرتى‪ ،‬وقد تلسع‬ ‫الذبابة خيالً أصيالً لكن الذبابة‬ ‫تبقى ذبابة واألصيل يبقى أصيل»‪.‬‬ ‫النرص قريب‬ ‫وعن قرب النرص يقول لنا بتفاؤل‬ ‫وأمل مأله اإلميان واليقني‪« :‬إن‬

‫مهرجان اليتيم السوري األول في مدينة حلب‬ ‫أقام اتحاد منظامت مجتمع مدين‬ ‫بالتشارك مع عدة منظامت تعنى‬ ‫بأمور األيتام يف حلب‪ ،‬أول أيام عيد‬ ‫الفطر‪ ،‬مهرجاناً لألطفال األيتام‬ ‫بحلب تحت عنوان «مهرجان اليتيم‬ ‫السوري األول»‪.‬‬ ‫قال مدير «املعهد السوري للثقافة‬ ‫واإلبداع» يف مدينة حلب‪ ،‬محمد‬ ‫ميك‪ ،‬إنهم أقاموا مهرجان «اليتيم‬ ‫السوري» األول‪ ،‬داخل قاعة‬ ‫املركز الثقايف يف املدينة‪ ،‬وذلك‬ ‫«إلعادة الفرح والرسور إىل وجوه‬

‫األطفال» يف أول أيام عيد الفطر‪.‬‬ ‫وقد شاركت بعض املؤسسات‬ ‫كمؤسسة مسارات وغراس‬ ‫واألمة بفقرات ترفيهية وعروض‬ ‫مرسحية ومسابقات وجوائز‬ ‫ضمن املهرجان الذي أقيم يف أحد‬ ‫أحياء حلب الخاضعة لسيطرة‬ ‫الجيش الحر‪.‬‬ ‫بدأ املهرجان بتالوة للقرآن الكريم‬ ‫ثم تالها إلقاء األطفال لألغاين‬ ‫وأناشيد دينية ثم‬ ‫الثورية‬ ‫تبعها عرض مرسحي كوميدي‬

‫و وآداء متثييل للدمى املتحركة‬ ‫ثم مسابقات وتقدمة الجوائز‬ ‫لألطفال الحضور‪.‬‬ ‫وألقى خالل املهرجان السيد‬ ‫“رياض أبو النور” مدير مكتب‬ ‫حلب التحاد منظامت املجتمع‬ ‫املدين كلمة شكر للجمعيات‬ ‫الكافلة لأليتام وحثهم عىل‬ ‫اإلستمرار بجهودهم ورعايتهم‬ ‫لأليتام‪.‬‬ ‫جميع‬ ‫انتهى الحفل بتكريم‬ ‫املؤسسات املدنية والنقابات‬

‫شاء الله النهاية باتت قريبة طاملا‬ ‫لدينا شباب وهمة وعزمية فإن‬ ‫الله سينرصنا‪ ،‬توقعي حتى نهاية‬ ‫السنة الحالية سكون نهاية األسد‬ ‫والله أعلم»‪.‬‬ ‫إن نور شمعة لن توقف لعنة الظالم‬ ‫لذا علينا أن نرصد مراكز إطالق‬ ‫البعوض عىل أحالمنا وأرضنا‬ ‫وخبزنا حتى نعرف مراكز الفنت‬ ‫ومواقع الضعف فنواجهها بقلوب‬ ‫صارمة وعزمية وإرصار‪ ،‬كام فعل‬ ‫ثوار «إدلب»ليحرروها من األسد‬ ‫ومن «داعش»‪ ،‬ويا ليت االئتالف‬ ‫والحكومة املؤقتة تحرتم متثيلها‬ ‫اإلعالمي للثورة املقدسة بأن تقدم‬ ‫أقل ما يتوجب عليها من قطاعات‬ ‫خدمية رئيسية أقله تعليم جيل دفع‬ ‫مثن الحرب طفولته الربيئة‪.‬‬

‫الحارضة‬ ‫الثورية‬ ‫والجهات‬ ‫كمجلس املدينة وإتحاد اإلعالميني‬ ‫واملنظامت الخريية ومنظامت‬ ‫كفالة األيتام يف حلب‪.‬‬ ‫وقال «ميك» إنهم «يعملون وفق‬ ‫خطة مدروسة إلقامة املزيد‬ ‫من الفعاليات واملهرجانات التي‬ ‫تستهدف كافة الفئات العمرية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إضافة لعدد من األنشطة التي‬ ‫ستقام يف بعض املناطق املحررة‬ ‫خالل األيام القادمة”‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫‪84‬‬

‫‪ 2015/07/21‬عين تمدن‬

‫إدلب‪..‬‬

‫المشافي الميدانية نقص في المعدات وأهداف مشروعة للنظام‬

‫بداية كانت الحاجة إىل املشايف امليدانية بديالً من مستشفيات النظام‪ ،‬وذلك لعدم قدرة الجرحى واملصابيني يف املناطق‬ ‫املحررة الذهاب إىل املستشفيات التابعة للنظام لتلقي العالج‪ ،‬ﻷن أغلب من ذهبوا لتلك املشايف كان مصريهم إما‬ ‫السجن أو باتوا يف عداد املفقوديني‪.‬‬

‫متدن | سائر البكور‬ ‫سيطرة قوات املعارضة عىل محافظة صعوبات وتحديات‬ ‫«إدلب» معظمها‪ ،‬وقصف النظام الدكتور «أبو هاشم» أخصايئ الجراحة‬ ‫املتواصل للمدينة‪ ،‬تسبب بخروج أغلب العامة يف املشفى الجراحي التخصيص‬ ‫املشايف والنقاط الطبية من الخدمة‪ ،‬يف مدينة «إدلب» تحدث لـ «متدن»‪:‬‬ ‫إضافة إىل نزوح الكوادر الطبية «يومياً وبشكل مستمر هناك إصابات‬ ‫معظمها إىل مناطق النظام؛ لقد باتت وحاالت إسعافية تراجع املشفى بسبب‬ ‫الحاجة ملحة ورضورية إىل إيجاد بديل القصف التي تتعرض له املدينة‪ ،‬وجميع‬ ‫املناطق الخارجة عن سيطرة النظام‪،‬‬ ‫فوري‪.‬‬ ‫وبالفعل تم إنشاء عدد من املشايف نحن بدورنا نبذل كل ما بوسعنا لتأمني‬ ‫والنقاط الصحية لتقديم الخدمات العالج الفوري لكل الحاالت املوجودة‬ ‫الطبية للجرحى واملصابيني من قصف يف املشفى وأغلب الجرحى واملصابني‬ ‫قوات النظام املستمر عىل املناطق هم من املدنيني»‪.‬‬ ‫ويتابع الدكتور «أبو هاشم»‪« :‬هناك‬ ‫املحررة‪.‬‬ ‫تحديات وصعوبات كبرية تقف أمام‬ ‫عملنا يف املشفى امليداين‪ ،‬كنقص‬ ‫معاناة المصابيين في المشافي‬ ‫يف مشفى الجراحة التخصيص امليداين األجهزة الطبية وخاصة قسم العناية‬ ‫مبدينة «إدلب»‪ ،‬الذي كان سابقاً مركزاً املشددة‪ ،‬فاملشفى بأمس الحاجة لجهاز‬ ‫طبياً للنظام‪ ،‬املرىض يسمعون أصوات شوارد‪ ،‬جهاز غازات دم‪ ،‬وجهاز أشعة‬ ‫ورصاخ الجرحى واملصابني‪ ،‬إضافة نقال‪ ،‬إضافة لضعف التمويل لتغطية‬ ‫إىل وجود عرشات من املدنيني يتلقون نفقات املشايف واحتياجاتها من‬ ‫العالج جميعهم أصيبوا بقصف طائرات املحروقات يف ظل غياب كامل للتيار‬ ‫الكهربايئ‪ ،‬ناهيك عن أن أغلب الكوادر‬ ‫النظام عىل املدينة‪.‬‬ ‫الطفل «محمد» تعرض إلصابة يف يف املشفى تعمل بشكل تطوعي وهم‬ ‫الرأس بعد استهداف الطريان للمدينة‪ ،‬بحاجة لتأمني رواتب لهم‪ ،‬واﻷهم‬ ‫تحدث لـ «متدن» قائالً‪« :‬كنت ألعب أنا هو أن املشايف امليدانية هي هدف‬ ‫ورفاقي أمام املنزل عندما قامت طائرات محرض ودائم لطائرات النظام حيث تم‬ ‫النظام باستهداف املنطقة بالصواريخ‪ ،‬استهداف املشفى أكرث من مرة «‪.‬‬ ‫أصبت بشظية يف الرأس وتم نقيل ويضيف «أبو هاشم» يف حديثه مع‬ ‫مبارشة إىل املشفى امليداين لتلقي «متدن»‪« :‬حاالت اإلسعاف ال تقترص‬ ‫فقط عىل مدينة إدلب فهناك الكثري‬ ‫العالج»‪.‬‬ ‫بجوار «محمد» كان يجلس شيوخ من الجرحى واملصابيني من املناطق‬ ‫وأطفال مل يكن حالهم أفضل من حال املجاورة يتم إسعافهم إىل املشفى‪،‬‬ ‫الطفل املصاب؛ فهناك من برتت قدمه ونحن بدورنا نقدم لهم كل ما نستطيع‬ ‫وآخر برتت يده وثالث ال تكاد ترى من عالج ودواء‪ ،‬وعملنا دائم عىل مدار‬ ‫تفاصيل وجهه من الدماء التي غطت ‪ 24‬ساعة‪ ،‬مدينة إدلب فيها مستشفيان‬ ‫ميدانيان �يإضافة إىل خمس مراكز‬ ‫جسده‪.‬‬ ‫رعاية أولية»‪.‬‬

‫دعم متقطع‬

‫منطقة «رساقب» هي األخرى ال يختلف‬ ‫حالها عن مدينة «إدلب»؛ الدكتور «عبد‬ ‫الله هال»‪ ،‬مدير املكتب الطبي يف‬ ‫املجلس املحيل ملدينة «رساقب»‪ ،‬قال‬ ‫يف حديث لـ «متدن»‪« :‬ال يوجد يف‬ ‫مدينة رساقب سوى مشفى ميداين‬ ‫واحد إضافة ملركز إسعاف تابع للمجلس‬ ‫املحيل ومركز معالجة فيزيائية‪ ،‬يتم‬ ‫دعم نقطة اﻹسعاف بشكل متقطع من‬ ‫مديرية صحة إدلب الحرة‪ ،‬إضافة للدعم‬ ‫الدائم من املكتب الطبي للمجلس املحيل‬ ‫برساقب»‪.‬‬ ‫ويتابع الدكتور «هالل» حديثه مع‬ ‫«متدن»‪« :‬بالنسبة للمشفى امليداين‬ ‫الوحيد يف مدينة رساقب هو بأمس‬ ‫الحاجة للدعم من حيث تأمني كادر طبي‬ ‫يغطي الحاالت اإلسعافية والعالجية‬ ‫التي تراجع املشفى‪ ،‬باﻹضافة لنقص‬ ‫يف األجهزة الطبية‪ ،‬وخاصة جهاز‬ ‫الطبقي املحوري حيث نضطر يف كثري‬ ‫من اﻷحيان لنقل املرىض واملصابيني‬ ‫الذين هم بحاجة لجهاز الطبقي بسيارة‬ ‫إسعاف إىل مناطق أخرى يتوفر فيها‬ ‫الجهاز‪ ،‬وقد تم نقل كثري من الحاالت‬ ‫الحرجة إىل املستشفيات الرتكية بسبب‬ ‫عدم قدرة املشايف امليدانية عىل تقديم‬

‫العالج الالزم لتلك الحاالت‪ ،‬وهناك‬ ‫صعوبة بتأمني الكثري من اﻷدوية‬ ‫الرضورية»‪.‬‬ ‫وختم الدكتور»هالل» حديثه مع‬ ‫«متدن» بالقول‪« :‬تعترب املشايف‬ ‫امليدانية والنقاط الطبية هدفاً مبارشاً‬ ‫لطائرات النظام‪ ،‬إضافة لتعرض‬ ‫املشايف للسيارات املفخخة‪ ،‬تم‬ ‫استهداف املشفى امليداين الوحيد يف‬ ‫املدينة أكرث من مرة وخرج عن الخدمة‬ ‫عدة مرات وبعد إعادة ترميمه يعاود‬ ‫الخدمة من جديد»‪.‬‬ ‫الالفت أن حال املشايف امليدانية ال يكاد‬ ‫يختلف من منطقة ﻷخرى‪ ،‬فتكاد تكون‬ ‫املشايف يف إدلب كلها تفتقر إىل الدعم‬ ‫املادي ونقص بالكوادر الطبية واألدوية‬ ‫واألجهزة الحديثة‪ ،‬وأغلب الحاالت التي‬ ‫يتم إسعافها من املدنيني‪.‬‬ ‫بانتظار من يقدم الدعم لهذه‬ ‫املستشفيات‪ ،‬تبقى معاناة الجرحى‬ ‫واملصابيني املدنيني هي اﻷبرز يف‬ ‫ظل عدم توفر مناطق آمنة للمشايف‬ ‫امليدانية‪ ،‬فهل من حلول للتخفيف من‬ ‫معاناة هؤالء املصابني؟ حتى اآلن ال‬ ‫توجد أية حلول؛ فالخطر يطاردهم حتى‬ ‫وهم داخل املشفى‪.‬‬

‫«هيك منعيد ‪ »2‬احتفالية ألطفال المخيمات أول أيام عيد الفطر المبارك‬ ‫نادر العبدو‬

‫يوم للرباميل‪ ،‬ويوم للقصف‪ ،‬ويوم للغازات‬ ‫السامة‪ ،‬هي أيام يقلب املوت ساعاتها كل يوم‬ ‫يف سوريا‪ ،‬وقد غاب عنها يوم للفرح أو السعادة‪،‬‬ ‫ومل يختلف شهر رمضان عنها‪ ،‬فكان النظام عرب‬ ‫آلته العسكرية يحصد كل يوم عرشات األرواح يف‬ ‫سوريا‪ ،‬مجموعة من الشباب املتطوع يجتمعون‬ ‫تحت مسمى «فر يق مفاتيح التطوعي»‪ ،‬أخذوا‬ ‫عىل عاتقهم تغيري ألوان يوم من أيام أطفال‬ ‫املخيامت‪ ،‬وإدخال السعادة والفرح عليه ‪.‬‬ ‫يف ريف مدينة جرس الشغور يف إدلب‪ ،‬بعيداً عن‬ ‫العدسات والشاشات‪ ،‬يتوضع مخيم للنازحني‬

‫ميلء باألطفال املحرومني فرحة العيد‪ ،‬كان حال‬ ‫عيدهم سيكون كحال باقي األيام يف أنحاء سوريا‬ ‫الجريحة‪ ،‬لوال أن فريق مفاتيح التطوعي مع‬ ‫مجموعة من الشباب املتطوعني‪ ،‬قاموا بتجهيز‬ ‫احتفالية لألطفال أول أيام العيد أطلقوا عليها‬ ‫اسم «هيك منعيد ‪.»2‬‬ ‫«هادي خراط»‪ ،‬مسؤول التنفيذ‪ ،‬يقول يف حديث‬ ‫لـ «متدن»‪« :‬هي االحتفالية الثانية لألطفال يف‬ ‫ريف جرس الشغور‪ ،‬ولكنها موجهة هذه املرة‬ ‫ألطفال املخيم‪ ،‬وجاءت تسمية الحملة رغبة منا أن‬ ‫نقول نحنا هيك منعيد بالفرح والرسور‪ ،‬بالصمود‬ ‫باألمل انو إيل جاي لسوريا الحرة أجمل»‪.‬‬

‫تهدف هذه االحتفالية إىل مشاركة أطفال املخيم‬ ‫فرحة أول أيام عيد الفطر‪ ،‬لرنسم يف هذا اليوم‬ ‫البسمة عىل وجوههم‪ ،‬ونخرجهم من أجواء‬ ‫الحرب ومأساة النزوح التي يعيشونها بعيداً عن‬ ‫منازلهم ومدنهم»‪.‬‬ ‫وعن فقرات االحتفالية يخربنا إيهاب برميو «فريق‬ ‫مفاتيح»‪« :‬تحوي االحتفالية عىل فقرات منوعة‬ ‫وممتعة لألطفال‪ ،‬حيث تبدأ االحتفالية يف صباح‬ ‫أول أيام العيد مبرسحية صغرية عن قيم الخري‬ ‫كالتعاون واحرتام األصدقاء‪ ،‬أما الفقرة الثانية‬ ‫فسوف يغني األطفال فيها أغاين الثورة السورية‬ ‫املحببة إىل قلوبهم‪ ،‬فقرة املسابقات هي الفقرة‬


‫عين تمدن‬

‫‪84‬‬

‫‪09‬‬

‫‪2015/07/21‬‬

‫ديرالزور‪..‬‬

‫العامالت الموسميات في مواجهة «الدولة» والفقر المدقع‬

‫خالل السنوات األربع املاضية ازدادت نسبة النساء العامالت يف األعامل الزراعية املوسمية يف ريف «ديرالزور»‪ ،‬يدفعهن‬ ‫لذلك العوز والفقر بالدرجة األوىل‪ ،‬وعىل الرغم من زهد األجور ومعاقبة التنظيم لهن ملخالفتهن قوانينه‪ ،‬والسيام يف‬ ‫ما يخص اللباس الرشعي يف أثناء العمل؛ فامزالت املرأة تعطي مثاالً رائعاً عن مواجهتها لقسوة الحياة بالتحاقها مبثل‬ ‫هذه األعامل املجهدة بدنياً‪.‬‬

‫متدن | عادل العايد‬

‫تعد ظاهرة عمل النساء يف‬ ‫القطاع الزراعي بريف «ديرالزور»‬ ‫ظاهرة قدمية ومتأصلة يف البينية‬ ‫االجتامعية الريفية‪ ،‬التي تجعل أفراد‬ ‫العائلة كلها مبا فيهم النساء عنارص‬ ‫فاعلة يف النشاط الزراعي؛ حيث‬ ‫تشكل الزراعة املورد األسايس لهذه‬ ‫العائلة‪.‬‬ ‫واألعامل الزراعية التي تقوم بها‬ ‫هؤالء النسوة‪ ،‬مثل تنظيف األرايض‬ ‫من األعشاب الضارة أو حصاد القمح‬ ‫أو جني محصول القطن هي أعامل‬ ‫مجهدة بدنياً‪ .‬عن ذلك تقول «مليس»‬ ‫وهي إحدى العامالت يف هذه األعامل‬ ‫الزراعية‪« :‬إن حصاد القمح يأيت يف‬ ‫مقدمة هذه األعامل من حيث اإلجهاد‬ ‫والتعب‪ ،‬حيث تعاين العاملة الحر‬ ‫واإلجهاد الشديدين‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫مالحقة عنارص التنظيم للعامالت‬ ‫املخالفات للباس الذي يعترب االلتزام‬ ‫به أثناء العمل رضباً من املستحيل‪،‬‬ ‫لكونه عبء ثقيل جداً عىل العاملة»‪.‬‬ ‫مضايقات تنظيم «الدولة»‬ ‫قام التنظيم خالل موسم حصاد‬ ‫القمح هذا العام بتغريم أهايل كثري‬ ‫من الفتيات العامالت بالحصد مببالغ‬ ‫مالية‪ ،‬نتيجة عدم التزامهن باللباس‬ ‫الرشعي الذي يفرضه يف أثناء العمل‪،‬‬ ‫الذي يشمل العباءة والدرع والخامر‬ ‫والنقاب والكفوف‪ ،‬أو نتيجة الكشف‬ ‫عن وجوههن يف أثناء رشبهن للامء‪،‬‬ ‫حيث رشوط التنظيم بخصوص‬ ‫االلتزام باللباس الرشعي يف أثناء‬ ‫العمل توصف من قبل املزارعني‬ ‫والعامالت بالتعجيزية‪ ،‬وال سبيل‬

‫أمامهن سوى التامهي معها لتجنب‬ ‫الغرامات والعقوبات‪.‬‬ ‫تقول «منى»‪ 16 ،‬عاماً‪ ،‬يف حديثها‬ ‫لـ «متدن»‪« :‬ما كان يدفع العامالت‬ ‫اللوايت يعملن بهذه األعامل خالل‬ ‫السنة الحالية هي حالة العوز والفقر‪،‬‬ ‫حيث إن األجور التي تتقاضاها‬ ‫العاملة جراء هذه األعامل ال تكاد‬ ‫تسد حاجات بسيطة تحتاجها البنت‬ ‫وعائلتها»‪.‬‬ ‫وتذكر «منى» لـ «متدن» أنه‬ ‫قبل الثورة وقبل تدهور األوضاع‬ ‫االقتصادية‪« :‬كانت هذه املبالغ التي‬ ‫تجنيها من األعامل الزراعية جيدة‬ ‫ومقبولة‪ ،‬حيث تجمع البنت هذه‬ ‫املبالغ لتشرتي حلية ذهبية أو حاجة‬ ‫مهمة لها يف نهاية املوسم أما اآلن‬ ‫فال تشكل شيئاً لنا»‪.‬‬ ‫أجور زهيدة وعمل مضن‬ ‫أجور العمل التي تتقاضاها العامالت‬ ‫ال تتجاوز ‪ 500‬لرية سورية يومياً «‪2‬‬ ‫دوالر أمرييك»‪.‬‬ ‫تقول «ياسمني» من ريف «ديرالزور»‬ ‫الغريب يف حديثها لـ «متدن»‪« :‬أجور‬ ‫الحصاد تقاس بالدونم‪ ،‬حيث حصاد‬ ‫الدونم الواحد بـ ‪ 2500‬لرية سورية‪،‬‬ ‫وال ميكن أن يتم العمل إال بعدة أيام‬ ‫من العمل املتواصل‪ ،‬بحيث يصبح‬ ‫األجر اليومي للعاملة مبا ال يتجاوز‬ ‫‪ 500‬لرية‪ ،‬أما تنظيف الحقول فأجوره‬ ‫ال تتجاوز ذلك أيضاً»‪.‬‬ ‫إىل ذلك‪ ،‬فإن العامالت يعملن من‬ ‫الساعة ‪ 7‬صباحاً حتى الساعة ‪5‬‬ ‫مساء‪ ،‬أي حوايل عرش ساعات‬

‫التالية‪ ،‬حيث نقوم بطرح أسئلة عىل األطفال‪،‬‬ ‫ويعطى كل طفل فائز هدية مميزة‪ ،‬ومن ثم تقوم‬ ‫مجموعة من شباب الدفاع املدين الحارضين‬ ‫لالحتفالية إعطاء األطفال بعض النصائح‬ ‫عن كيفية التعامل مع حاالت القصف‪ ،‬واتباع‬ ‫اإلرشادات العامة للسالمة يف األماكن الخطرة‪،‬‬ ‫فقرة االسرتاحة يقوم الفريق فيها بتوزيع‬ ‫األلعاب والبطاطس والحلويات والبوالني»‪.‬‬ ‫ترحيب بالفكرة‬

‫«احتفالية مميزة»‪ ،‬يقول األستاذ أبو أحمد‪ ،‬أحد‬ ‫األساتذة يف املخيم‪ ،‬لـ «متدن»‪« :‬األطفال منذ مدة‬ ‫طويلة ألنهم بدؤوا ينسون طفولتهم وبراءتهم‪،‬‬ ‫يف هذا اليوم بالذات يوم عيد الفطر كان أجمل‬ ‫ما حصل معهم‪ ،‬لذلك نحن نشكر جميع القامئني‬ ‫عىل هذا العمل الطيب‪ ،‬ونتمنى أن يتكرر يف‬

‫عاملة سورية خالل موسم الحصاد‬

‫يومياً‪ ،‬عن ذلك يقول «أبو محمد»‬ ‫مزارع من ريف «ديرالزور» الغريب‪،‬‬ ‫لـ «متدن»‪« :‬حقيقة أنا أشفق عىل‬ ‫هؤالء النسوة من ساعات العمل‬ ‫الطويلة تحت الشمس الحارقة‪،‬‬ ‫رغم أن لديهن اسرتاحة يف منتصف‬ ‫النهار حيث تصبح درجة الحرارة‬ ‫يف أوجها‪ ،‬مبا ال يتجاوز الساعتني‬ ‫أو الثالث‪ ،‬يتناولن وجبة الغداء‪ ،‬ثم‬ ‫يعاودن العمل بعد ذلك»‪.‬‬ ‫االنقطاع عن التعليم‬ ‫النسبة األكرب من املراهقات اللوايت‬ ‫يعملن يف هذه األعامل غري متعلامت‬ ‫وكثري منهن مل يرتد مدرسة قط‪،‬‬ ‫ولكن يف املدة األخرية بدأ انضامم‬ ‫متعلامت لورشات العمل الزراعي‪.‬‬ ‫تبق‬ ‫تقول «منى» لـ «متدن»‪« :‬مل َ‬ ‫مدرسة وال تعليم‪ ،‬وال أحد يسأل عن‬ ‫الشهادات الجامعية التي يحملها‬

‫املستقبل القريب ألن أطفال املخيم‬ ‫يعيشون حالة مزرية‪ ،‬وال يوجد‬ ‫أنشطة ترفيهية أبداً»‪.‬‬ ‫وجوه األطفال التي أعلنت حالة‬ ‫الفرح والسعادة والضحكات‬ ‫أزاحت يف يوم العيد الهم والغم عن‬ ‫أهل املخيم وساكنيه‪ ،‬وأشعرتهم‬ ‫بالتعاطف واإلحساس مبعاناتهم‪،‬‬ ‫وكان مبثابة الجائزة الكربى‬ ‫ألعضاء فريق «مفاتيح التطوعي»‬ ‫فجعلوا منها نقطة انطالق جديدة‬ ‫ملشاريع تخدم أطفال املنطقة يف‬ ‫جميع املجاالت ‪.‬‬ ‫فريق «مفاتيح التطوعي» بدوره يشكر جمعية‬ ‫«األمل السوري» عىل تقديم األلعاب‪ ،‬ويحث‬ ‫كافة الجمعيات العاملة يف الداخل السوري‬

‫الرجال يف هذه األيام‪ ،‬فامذا تنفع‬ ‫شهادات تعليم البكالوريا أو التعليم‬ ‫األسايس التي تحملها الفتيات هنا»‪.‬‬ ‫وتضيف‪« :‬خالل السنوات املاضية‬ ‫انهارت العملية التعليمية وأصبحت‬ ‫الفتاة املتعلمة بني خيارين إما‬ ‫االعتكاف يف البيت أو االنخراط يف‬ ‫مثل هذه األعامل سواء مع عائلتها‬ ‫أو بأجرها مع ورشات اللقاط‬ ‫(جني القطن) أو حصاد القمح‪،‬‬ ‫ومن األفضل لها أن تنخرط يف‬ ‫هذه األعامل كونها تشكل النشاط‬ ‫الرئييس لألهايل»‪.‬‬ ‫إىل ذلك تتحمل املرأة ‪-‬بصورة‬ ‫خاصة يف «ديرالزور»‪ -‬الواقع املر‬ ‫واملأساوي‪ ،‬الذي يلقي بظالله عىل‬ ‫أوجه الحياة كافة يف هذه املحافظة‬ ‫الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش»‬ ‫منذ ما يزيد عىل عام‪.‬‬

‫التوجه نحو مخيامت النزوح‪ ،‬ملا فيها من قصص‬ ‫الحرمان والنقص والذي قد تضمد جراحه مواساة‬ ‫شهرية‪ ،‬عن طريق فعاليات مشابهة الحتفالية‬ ‫«هيك منعيد ‪.»2‬‬


‫‪10‬‬

‫‪84‬‬

‫‪ 2015/07/21‬قضايا وآراء‬

‫«حمص تجمعنا»‪ ...‬حملة للتذكير بعاصمة الثورة‬ ‫متدن | أحمد زكريا‬ ‫«ميكنك أن تتوقف بعض الوقت ولكن‬ ‫ال تستسلم‪ ،‬كفى توقف‪ ،‬يداً بيد لنعود‬ ‫من جديد أبناء الوليد»‪.‬‬ ‫بهذه الكلامت أطلق ناشطون من‬ ‫محافظة «حمص» السورية‪ ،‬حملة‬ ‫تحت عنوان «حمص تجمعنا» ملواكبة‬ ‫االنتصارات وجمع الكلمة وتوحيد‬ ‫الراية ونبذ عامل التفرقة‪ ،‬والسيام‬ ‫بعد انحالل غرفة عمليات نرصة‬ ‫املستضعفني التي أمثرت بتحرير عدد‬ ‫كبري من املناطق والحواجز‪.‬‬ ‫وأوضح الناشط اإلعالمي «عامر‬ ‫النارص» أحد القامئني عىل الحملة‪،‬‬ ‫يف ترصيح خاص لصحيفة «متدن»‪،‬‬ ‫«أن الحملة هي نبض شارع يطالب‬ ‫بإعادة بريق عاصمة الثورة حمص‬ ‫بعد الجمود الكبري الحاصل بسبب‬ ‫دول تفرض سياستها عىل املنطقة»‪.‬‬ ‫وتابع «النارص» أن أهم املطالب‬ ‫التي تنادي بها الحملة هي تشكيل‬ ‫جيش فتح يف «حمص» ضمن‬ ‫غرفة عمليات مشرتكة‪ ،‬إضافة إىل‬ ‫مطالبة جميع الفصائل العسكرية‬ ‫يف «حمص» االمتثال واالعرتاف‬ ‫مبحكمة قضائية واحدة يلتزم الجميع‬ ‫بقرارتها ودعمها ومساندتها‪.‬‬ ‫وأضاف «عامر النارص» ابن مدينة‬ ‫«حمص»‪« :‬حملتنا عبارة عن‬ ‫احتجاجات ووقفات يف مناطق‬ ‫الريف الشاميل‪ ،‬ويف حي الوعر‬ ‫املحارص‪ ،‬وكانت ردود األفعال‬ ‫إيجابية جداً والكل تفاعل مع هذه‬ ‫الحملة‪ ،‬رغم صعوبة نقل األحداث‬ ‫من قبل النشطاء بسبب الظروف‬ ‫األمنية وضعف االتصاالت»‪.‬‬ ‫وأشار «النارص» إىل أنه تم التواصل‬

‫عن الثورة واألخالق‬ ‫خوناف أيوب‬ ‫عادةً‪ ،‬تتمخض الثورات وتنجب أجياالً‬ ‫من الرجال‪ ،‬الذين كانوا قبل ذلك فتية‪،‬‬ ‫عارصوا األمل واملعاناة التي تشعرهم‬ ‫بطول املدة الزمنية التي عاشوها‪،‬‬ ‫فيتح ّولون نتيجة ذلك إىل رجالٍ‬ ‫أقوياء‪ ،‬وكام نعلم جميعاً‪ ،‬إن املعاناة‬ ‫تق ّوي اإلنسان‪.‬‬ ‫وإن عدنا إىل ظروف حياتهم‪،‬‬ ‫سنجدهم أبناء الثورات يف بلدانهم‬ ‫أو أبناء الفقر‪ ،‬فليس يف كل التاريخ‬ ‫البرشي املرشف رجل ابن ترف وعز‬ ‫يف بداية األمر‪ ،‬كلهم أبناء املعاناة‪،‬‬ ‫فمن عادة الثورات أنها تصنع ال‬ ‫تهدم‪ ،‬كام نرى يف ظل ثورتنا املجيدة‪،‬‬ ‫الثورة السورية سواء الجيل العريب أم‬ ‫الكُردي‪ ،‬فثورتنا الحكيمة قد صنعت‬ ‫جيالً كامالً من عدميي األخالق‪ ،‬ناهيك‬ ‫عن العهر السيايس الذي نراه كل‬ ‫يوم‪ ،‬واملتاجرة التي تقوم بها معظم‬

‫مع بعض القادة العسكريني يف‬ ‫الريف الشاميل‪ ،‬ووعدونا بالسري‬ ‫عىل خطى املطالب الشعبية‪ ،‬ألن‬ ‫مطالبنا سلمية وهي من أبناء‬ ‫جلدتنا‪.‬‬ ‫وتحدث الناشط االعالمي»يعرب‬ ‫الدايل» من مدينة «الرسنت» لصحيفة‬ ‫«متدن»‪« :‬بداية كلنا كأبناء حمص‬ ‫مزعوجون من واقعنا اليوم‪ ،‬وتحول‬ ‫ثورتنا إىل أزمة إنسانية فقط‪ ،‬لذلك‬ ‫جاءت هذه الحملة‪ ،‬للضغط عىل‬ ‫الكتائب من أجل التوحد وتشكيل‬ ‫جيش فتح حمص‪ ،‬باإلضافة لتوعية‬ ‫الناس ونبذ الخالفات بني الريف‬ ‫واملدينة»‪.‬‬

‫مـن أهـم أسـباب‬ ‫والوهـن‪،‬‬ ‫الضعـف‬ ‫وانبثـاق الثغـرات يف‬ ‫األمـة واملجتمـع هـي‬ ‫الكلامت املتخالفـة‪ ،‬والصفوف‬ ‫املتفرقـة‪ ،‬مما يسـهل علـر‬ ‫األعـداء انتهـاز الفـرص‪.‬‬ ‫وبحسب ناشطني فإن العمل‬ ‫العسكري يف «حمص» اليزال مجمداً‬ ‫لذلك يسعى ناشطون من خالل هذه‬ ‫الحملة‪ ،‬إىل تذكري الجميع مبدى‬ ‫أهمية عاصمة الثورة وأن تعود‬ ‫االنتصارات يف «حمص» عىل «وقع‬ ‫االنتصارات التي تحصل عىل مختلف‬ ‫جبهات سوريا»‪.‬‬ ‫ومل تقترص املشاركة يف الحملة‬ ‫عىل الناشطني املوجودين داخل‬ ‫ريف «حمص» الشاميل أو يف حيي‬ ‫«الوعر» املحارص‪ ،‬وإمنا برزت بعض‬ ‫املشاركات األخرى‪ ،‬من قبل ناشطني‬

‫التكتالت السياسية التي يتز ّعمها‬ ‫جيل الخمسينيات والستينيات أو‬ ‫السبعينيات‪ ،‬حتى أدى هذا األمر بجيل‬ ‫الشباب السوري أن يصفهم برتبية‬ ‫«الثقافة األسديّة»‪.‬‬ ‫إذاً‪ ،‬وماذا اآلن؟ ها هي الثورة ضد‬ ‫األسد وآل األسد وحزب البعث‪،‬‬ ‫والشيعة والسنة والقومية العربية‬ ‫والقومية الكردية‪ ،‬ومن ثم السؤال‬ ‫الذي يطرح نفسه بقوة‪ :‬ملن سننسب‬ ‫سطحية وسخافة وعهر أخالق‬ ‫جيلنا؟ جيل الثامنينيات والتسعينيات‬ ‫واأللفني؟‬ ‫التدين األخالقي املنترش بني فئة‬ ‫الشبان والفتيات «أحياناً» أليس هو‬ ‫تدهور يف أحوال الرتبية املنزلية؟‬ ‫يحدث كثرياً أن أسمع أو أرى‪،‬‬ ‫شخصياً‪ ،‬حكايات تحدث هنا وهناك‬ ‫يف الفئة الشبابية‪ ،‬الفئة التي أنظر‬ ‫إليهم وأقول لنفيس «والد» فأصطدم‬ ‫بتفكريهم وخططهم وأخالقهم وكيف‬

‫موجودين يف دول اللجوء وبعض‬ ‫الدول األوروبية‪ ،‬حيث بث ناشطون‬ ‫صوراً حملت شعارات «حمص‬ ‫تجمعنا» يف تعبري واضح منهم عن‬ ‫مدى التفاعل مع هذه الحملة‪.‬‬ ‫ولفت الناشط اإلعالمي «عامر‬ ‫النارص» إىل «وقوف السوريني‬ ‫من شامل البالد إىل جنوبها‪ ،‬وقفة‬ ‫واحدة وصوتاً واحداً‪ ،‬تأكيداً عىل‬ ‫رضورة العمل عىل تحرير حمص‬ ‫وريفها من قوات النظام التي تفرض‬ ‫حصاراً جائراً‪ ،‬ومتنع إدخال املواد‬ ‫اإلغاثية والطبية إليها»‪.‬‬ ‫ويرى القامئون عىل هذه الحملة أن‬ ‫«من أهم أسباب الضعف والوهن‪،‬‬ ‫وانبثاق الثغرات يف األمة واملجتمع‬ ‫هي الكلامت املتخالفة‪ ،‬والصفوف‬ ‫املتفرقة‪ ،‬مام يسهل عىل األعداء‬ ‫انتهاز الفرص‪ ،‬واخرتاق الصفوف‪،‬‬ ‫ونحن يف هذه اآلونة العصيبة‪،‬‬ ‫ومع عدو رشس عنيد ناقض للعهود‬ ‫واملواثيق‪ ،‬بسبب وبال سبب‪ ،‬أحوج‬ ‫ما نكون للرتابط والتواد‪ ،‬والرتاحم‬ ‫والتالحم‪ ،‬وأن نكون جميعاً يداً عىل‬ ‫من سوانا‪ ،‬ومن هنا كان ال بد من‬

‫يعيشون عىل «االصطياد الجنيس»؛‬ ‫ففي مدينة هولري‪/‬أربيل‪ ،‬عاصمة‬ ‫إقليم «كردستان العراق»‪ ،‬حيث أعيش‬ ‫فيها اآلن إىل جانب عرشات اآلالف‬ ‫من الالجئني السوريني‪ ،‬نجد مئات‬ ‫الشباب الذين يعيشون من دون‬ ‫ذويهم‪ ،‬ويف املقابل هناك اآلالف من‬ ‫الفتيات القارصات اللوايت يضطررن‬ ‫إىل العمل يف أماكن عامة‪ ،‬من مثل‬ ‫املوالت واملطاعم والرشكات‪ ...‬إلخ‪،‬‬ ‫بهدف مساعدة ذويهم‪.‬‬ ‫وميكننا القول‪ ،‬إن االستغالل عىل‬ ‫أوجه‪ ،‬إذا سألنا عن الرقابة الحكومية‬ ‫يف هذه املدينة «عىل سبيل املثال ال‬ ‫الحرص»‪ ،‬يف كل مرت ستجد كامريا‬ ‫مراقبة عىل البيوت‪ ،‬يف الرشكات‪ ،‬يف‬ ‫الشوارع‪ ،‬يف املمرات‪ ،‬يف املدارس‪،‬‬ ‫لكن الدولة وبكل أسف ال تستطيع أن‬ ‫تضع كامريات مراقبة عىل األخالق!‬ ‫أبناء الوطن يستغلون بنات وطنهم‬ ‫القارصات‪ ،‬وهذه حقيقة يجب أن‬

‫إطالق هذه الحملة لتوحيد الصف‬ ‫تحت شعار (حمص تجمعنا)»‪.‬‬ ‫يشار اىل أن الحملة بدأت يف أول أيام‬ ‫عيد الفطر عقب صالة العيد مبارشة‪،‬‬ ‫من خالل تنظيم فعاليات عدة إىل‬ ‫جانب الحراك املدين والسلمي‪ ،‬من‬ ‫مثل «توزيع بروشورات وملصقات‪،‬‬ ‫وتنفيذ وقفات احتجاجية صباحية‬ ‫ومسائية يف عدة أماكن‪ ،‬داخل‬ ‫وخارج مدينة حمص‪ ،‬مع إطالق‬ ‫بيان ومطالب الحملة‪ ،‬للضغط عىل‬ ‫جميع الفصائل العسكرية العاملة‬ ‫يف الريف الشاميل ويف حي الوعر‪،‬‬ ‫لتلبية مطالب الحملة»‪.‬‬ ‫وقد رفع املتظاهرون بريف «حمص»‬ ‫الشاميل الفتات حملت شعارات‬ ‫ثورية «عيون السوريني التزال ترجو‬ ‫رؤية بشائر النرص وقد وصلت‬ ‫إىل مدينة ابن الوليد»‪ ،‬وأيضاً «تلك‬ ‫الثكىل الصابرة حمص أما آن األوان‬ ‫للثأر لها»‪ ،‬و»حمص الشوكة يف‬ ‫حلق املعتدين ال تدعوها أسرية‬ ‫مخططات التقسسيم»‪ ،‬وغريها‬ ‫من الشعارات املطالبة برضورة فتح‬ ‫جبهة «حمص» وريفها‪.‬‬

‫تقال‪ ،‬ثورتنا أنجبت اآلالف من الديدان‬ ‫البرشية‪ ،‬بحيث جعلت املعاناة أن‬ ‫يتحول بعضهم إىل ديناصورات‪،‬‬ ‫تنهش بعضاً‪ ،‬عىل شاكلة التنظيامت‬ ‫اإلرهابية التي هي أيضاً‪ ،‬تنهش بجسد‬ ‫وطننا‪.‬‬ ‫ختاماً‪ ،‬ال بد من أسئلة عدة؛ ترى هل‬ ‫سنضع أخطاء أبنائنا القاتلة يف ذمة‬ ‫األسد أم يف ذمة األحزاب السياسية‬ ‫«كام ك ّنا نفعل إزاء كل خطأ»‪،‬‬ ‫أين رقابة األرسة؟‬ ‫أين اآلباء واألمهات؟‬ ‫أين مبادؤنا التي رصعنا العامل بها؟‬ ‫أين قيمنا التي توارثناها ومل نورثّها؟‬ ‫ال بد من القول أيضاً‪ ،‬إن الثورة تأكل‬ ‫رأس أبنائها‪ ،‬أما ثورتنا فأبناؤها‬ ‫املجاهدون رساً يأكلون ويستغلون‬ ‫ويستفزون وينهشون برأس فتياتها‬ ‫القارصات اللوايت ال حول لهن وال‬ ‫قوة‪.‬‬ ‫« كاتبة كُرديّة سوريّة»‪.‬‬


‫قضايا وآراء‬

‫‪84‬‬

‫‪11‬‬

‫‪2015/07/21‬‬

‫سوريا واالتفاق النووي اإليراني‬

‫متدن | غازي دحامن‬ ‫حتى قبل توقيعه بلحظات كان هناك‬ ‫بعض الرهانات عىل إمكانية فشل‬ ‫املفاوضات الخاصة مبلف «إيران»‬ ‫النووي‪ ،‬لكن ما مل يضعه أحد يف‬ ‫الحسبان أن «إيران» أرادت رشاء‬ ‫االتفاق بأي مثن‪ ،‬نظراً لظروفها‬ ‫الداخلية امللحة وكذلك املخاطر‬ ‫والتحديات اإلقليمية لنفوذها يف‬ ‫املنطقة بعد التغريات الحاصلة عىل‬ ‫أكرث من جبهة وميدان‪ ،‬من «اليمن»‬ ‫إىل «سوريا»‪.‬‬ ‫التحليالت معظمها اتجهت إىل تبني‬ ‫واحدة من نظريتني للتنبؤ بالسلوك‬ ‫اإليراين يف املرحلة املقبلة ومدى‬ ‫تأثريه عىل األوضاع اإلقليمية يف‬ ‫منطقة ملتهبة‪:‬‬ ‫النظرية األوىل‪:‬‬ ‫ترجح ذهاب األمور يف املنطقة إىل‬ ‫االستقرار عىل اعتبار أن «إيران»‬ ‫وبعد فك العزلة الغربية عنها‬ ‫سيكون أمامها نوافذ ورشفات‬ ‫تتطلع منها ملد شبكة عالقات‬ ‫دولية واسعة‪ ،‬وتفتح أمامها فرص‬ ‫االستثامر والتطور يف بلد يعيش‬

‫حالة انفجار سكاين ويتعطش‬ ‫للتنمية يف املجاالت كلها‪ ،‬وهذا األمر‬ ‫سيدفعها إىل إعادة هيكلة أولوياتها‬ ‫مبا يتناسب واألهداف املتوخاة من‬ ‫املرحلة القادمة‪ ،‬كام سيدفعها إىل‬ ‫إعادة تعريف عالقاتها واالهتامم‬ ‫ببناء شبكة عالقات إقليمية عىل‬ ‫أسس عالقات حسن الجوار‪ ،‬ومن‬ ‫ثم سيسهم كل ذلك من نزع شحنات‬ ‫التوتر وتفكيك بؤره يف كامل‬ ‫اإلقليم‪ ،‬ويأيت يف سلم األولويات‬ ‫حل األزمة السورية التي صنعت‬ ‫«إيران» خريطة تعقيداتها‪.‬‬ ‫النظرية الثانية‪:‬‬ ‫تذهب عكس ذلك‪ ،‬حيث تتوقع أن‬ ‫تذهب األطراف اإلقليمية‪ ،‬و»إيران»‬ ‫تحديداً‪ ،‬إىل رفع منسوب التصعيد‬ ‫والتحدي‪ ،‬انطالقاً من تفسريها‬ ‫الخاص لالتفاق مع الغرب والقائم‬ ‫عىل االعرتاف بها بوصفها قوة‬ ‫إقليمية ذات نفوذ ومصالح حقيقية‪،‬‬ ‫ورغبة الغرب يف وجود قوة تستطيع‬ ‫السيطرة عىل الفوىض الحاصلة يف‬ ‫اإلقليم‪ .‬من ناحية ثانية ستندفع‬ ‫«إيران» إىل إثبات أنها مل تخرس يف‬ ‫نزاعها مع الغرب‪ ،‬ومن ثم تعمل عىل‬ ‫التعويض وتقوية أوراق نفوذها يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬والسيام أن التيار اإلصالحي‬ ‫الذي يشعر أنه مسؤول بدرجة كبرية‬ ‫عن التنازالت مع الغرب سيمنح‬ ‫مزيداً من التنازالت لتيار املحافظني‬ ‫الذي يرى يف النفوذ اإلقليمي خطاً‬ ‫أحمر ال ميكن التنازل عنه‪ ،‬وسوف‬ ‫يتجىل هذا التنازل مبنح هذا التيار‬ ‫جزءاً مهامً من األموال املستعادة‬ ‫من بنوك الغرب إلنفاقه عىل تدعيم‬ ‫البنية امليليشياوية اإليرانية‪ ،‬التي‬ ‫تأثرت مؤخراً يف أكرث من مكان يف‬ ‫املنطقة‪.‬‬

‫الدمج بني النظريتني ممكن‪ ،‬مبعنى‬ ‫أن تقوم «إيران» عىل اخرتاق‬ ‫بعض الدول اإلقليمية واستاملتها‬ ‫إىل جانبها من خالل فتح فرص‬ ‫استثامرية فيها‪ ،‬لكن الرتجيح‬ ‫أن تذهب «إيران» إىل التشدد يف‬ ‫املناطق التي تراها جزءاً من نفوذها‪،‬‬ ‫وتأيت سوريا يف مقدمتها‪ ،‬وترجمة‬ ‫ذلك ستكون من خالل دفع مزيد من‬ ‫امليليشيات العراقية واللبنانية للقتال‬ ‫يف سوريا‪ ،‬وزيادة الدعم العسكري‬ ‫والتموييل لنظام األسد‪.‬‬ ‫هنا يتوجب عدم االستهانة بهذا‬ ‫األمر‪ ،‬ذلك أن املجتمع السوري وبعد‬ ‫أن جرى تدمري مرتكزات حياته‬ ‫وأدوات إنتاجة وطرق تحصيل عيشه‬ ‫بعد خمس سنوات متواصلة من‬ ‫االستهداف املمنهج‪ ،‬بات يف غالبيته‬ ‫يعيش تحت خط الفقر‪ ،‬وباتت‬ ‫أولوياته محصورة يف إطار الحفاظ‬ ‫عىل الحياة بالدرجة االوىل‪ ،‬وكمثال‬ ‫عىل ذلك ما حصل منذ أيام يف قرى‬ ‫«درعا» املحررة التي اضطرت إىل‬ ‫بيع محاصيلها من القمح والخضار‬ ‫للنظام الذي دفع أسعاراً مرتفعة‬ ‫مثناً لها‪ ،‬وكأن النظام أراد فتح‬ ‫قنوات تواصل مع هذه البيئة الثائرة‬ ‫عىل النظام أو إثبات أنه ال بدائل‬ ‫صادقة له والبدائل األخرى كلها‬ ‫ال تطعم خبزاً وال تستطيع تأمني‬ ‫الخدمات والوظائف والحياة‪.‬‬ ‫لنتصور غداً أن «إيران» زادت من‬ ‫دعمها للنظام عرب ما يسمى خطوط‬ ‫االئتامن وفتحت فرصاً جديدة يف‬ ‫التوظيف واإلعامر‪ ،‬وبالتزامن مع‬ ‫ذلك رفعت نسبة الدعم العسكري‬ ‫للنظام مبا يكفيه إلدامة حالة‬ ‫الجمود عىل الجبهات ملرحلة قادمة‪،‬‬ ‫ترى ما هي قدرة املجتمعات املحلية‬

‫عىل الصمود يف هذه الحالة‪،‬‬ ‫وما مدى قدرة جبهات الثوار عىل‬ ‫الصمود متامسكة‪ ،‬والسيام أن‬ ‫النظام يعمل بكل قواه مستخدماً‬ ‫أساليبه االستخباراتية كلها‪ ،‬وما‬ ‫تجود به االستخبارات اإلقليمية‬ ‫والدولية الخرتاق جبهات الثوار‬ ‫وتفكيكها؟‬ ‫طبعاً بات من املستحيل عىل نظام‬ ‫األسد استعادة حكم سوريا كام كان‬ ‫يف السابق‪ ،‬لكن املساعدة اإليرانية‬ ‫ستزيد من عمره‪ ،‬وكل زيادة تحمل‬ ‫آالماً كثرية لشعب أنهكته آلة التدمري‬ ‫وأتعبه اإلفقار والترشد‪ ،‬لذلك‬ ‫يتوجب إعادة صياغة املعادالت عىل‬ ‫ضوء هذا املتغري الجديد‪ ،‬ويف هذا‬ ‫املجال ال بد للدول الداعمة للثورة‬ ‫السورية أن تعطي اهتامماً إضافياً‬ ‫للواقع االجتامعي واالقتصادي‬ ‫عرب دعم املجتمعات املحلية يف‬ ‫البيئة املعارضة والثائرة عىل نظام‬ ‫األسد‪ ،‬ودعمها عىل الصمود يف‬ ‫مواجهة تدفق املال اإليراين‪ ،‬وعليهم‬ ‫أن يدركوا أن «إيران» لن تكل عن‬ ‫محاولة اخرتاق هذه املجتمعات‬ ‫مهام تكن التكلفة‪ ،‬وهذا منط من‬ ‫الرصاع يستوجب التنبه له جيداً‬ ‫وتجهيز مستلزماته بصورة واقعية‬ ‫ومنظمة‪ ،‬وعىل قوى الثورة أن‬ ‫تكون واعية لهذه التطورات‪ .‬لقد‬ ‫كان مفاجئاً أن تعجز الحكومة‬ ‫املؤقتة عن رشاء محاصيل الفالحني‬ ‫يف «درعا»‪ ،‬ومنح هذه الفرصة‬ ‫الذهبية لنظام األسد‪ ،‬الذي عدا عن‬ ‫استفادته من القيمة املادية من تلك‬ ‫السلع‪ ،‬فإنه أثبت بالدليل القاطع‬ ‫للمجتمعات املحلية أن بدائله ليست‬ ‫أكرث من هياكل كرتونية فارغة ال‬ ‫تستطيع حاميته وال إطعامه!‬


‫‪12‬‬

‫‪84‬‬

‫‪2015/07/21‬‬

‫ترجمات‬

‫جزار سوريا ربح االتفاق النووي اإليراني‬ ‫يرصـد موقع الدييل بيسـت األمريكي تداعيات االتفاق النـووي اإليراين وتأثيره عىل منطقة الرشق األوسـط ملعب‬ ‫إيـران اإلقليمـي‪ ،‬الكاتـب يـرى أن «الواليـات املتحـدة» قد عـززت من قـدرات أعدائهـا التقليديين واملعروفني باسـم‬ ‫«محـور املقاومـة»‪ ،‬وذلـك عىل حسـاب حلفائهـا‪ ،‬دول الخليج السـنية‪ ،‬مبا ينبئ مبوجـة جديدة من العنـف الطائفي‬ ‫الدمـوي يف الشرق األوسـط‪ ،‬الذي سـتكون كالً من «سـوريا»‪« ،‬العـراق»‪« ،‬اليمـن» مرسحاً له‪.‬‬ ‫ترجمة متدن | مايكل ويس ونانيس يوسف | الدييل بييست األمريكية‬ ‫وتأمل إدارة «أوباما» بأن ينفق‬ ‫اإليرانيون هذه األموال يف بناء‬ ‫املدارس واملستشفيات والطرقات‪،‬‬ ‫لكن هناك احتاملية كبرية أن تذهب‬ ‫نسبة معتربة من هذه األموال إىل‬ ‫كيانات مصنفة إرهابية وباألخص‬ ‫«الحرس الثوري اإليراين»‪ ،‬وذراعه‬ ‫«حزب الله» يف «لبنان»‪ ،‬الذين‬ ‫يديرون الحرب يف سوريا دفاعاً عن‬ ‫األسد وبفعالية‪.‬‬

‫منتش من االتفاق‬ ‫ٍ‬ ‫هناك شخص واحد‬ ‫النووي بني «إيران» و»واشنطن»‪،‬‬ ‫التي تفضل أن يبقي فمه مغلقاً أال‬ ‫وهو الديكتاتور السوري بشار األسد‪.‬‬ ‫متنبئاً من خالل برقية تهنئة إىل‬ ‫املرشد األعىل «عيل خامنئي» بأن‬ ‫االتفاق الذي تم حول برنامج «إيران»‬ ‫عب‬ ‫النووي يشكل «إنجازاً تاريخياً»‪ّ ،‬‬ ‫األسد عن رضاه بأن االتفاق سوف‬ ‫يعزز من جهود «إيران» يف تعزيز‬ ‫«السالم واالستقرار يف املنطقة‬ ‫والعامل»‪ .‬واملعنى الحقيقي لكالم وبحسب «مارك دوبويتز» املدير‬ ‫األسد هو‪ :‬سوف تزيد «إيران» من التنفيذي ملؤسسة الدفاع عن‬ ‫متويلها ودعمها العسكري لنظام الدميوقراطيات‪ ،‬فإن هذا االتفاق‬ ‫األسد املتهالك‪ ،‬ناهيك عن باقي سوف ميكن النظام يف «إيران» من‬ ‫توسيع برنامجها النووي مع الزمن‪،‬‬ ‫أذرعها ووكالئها يف املنطقة‪.‬‬ ‫إنقاذ اقتصادها‪ ،‬حامية اقتصادها‬ ‫ومن خالل الوصول إىل اتفاق تقني من أية عقوبات مستقبلية‪ ،‬وإنفاق‬ ‫للحد من انتشار األسلحة النووية‪ ،‬املليارات من الدوالرات عىل الحروب‬ ‫تكون «الواليات املتحدة» قد عززت من الطائفية يف الرشق األوسط‬ ‫قدرات أعدائها التقليديني واملعروفني وتوسيع نفوذها اإلقليمي‪ .‬وأضاف‬ ‫باسم «محور املقاومة»‪ ،‬وذلك عىل «دوبويتز»‪« :‬هذا املسار سوف‬ ‫حساب حلفائها‪ ،‬دول الخليج السنية‪ ،‬يستفيد منه القوى املتطرفة يف‬ ‫مبا ينبئ مبوجة جديدة من العنف املنطقة مثل األسد‪ ،‬داعش‪ ،‬حزب الله‪،‬‬ ‫الطائفي الدموي يف الرشق األوسط‪ ،‬امليليشيات الشيعية‪ ،‬والنظام اإليراين‬ ‫والذي ستكون كالً من «سوريا»‪ ،‬نفسه»‪.‬‬ ‫«العراق»‪« ،‬اليمن» مرسحاً له‪ ،‬وكام‬ ‫هو الحال يف أي رصاع جيوسيايس‪،‬‬ ‫يف سـوريا تقـدم‬ ‫فإن املدنيني يدفعون أكرب األمثان‪.‬‬ ‫األسـلحة‬ ‫إيـران‬

‫لألسـد‪ ،‬والدعـم املايل‪،‬‬ ‫ودفـع‬ ‫والتدريـب‪،‬‬ ‫الرواتـب الشـهرية لألفغـان‬ ‫ومرتزقة امليليشـيات الشـيعية‬ ‫اآلتيـة إىل سـوريا للقتـال إىل‬ ‫جانب األسـد‪ ،‬وإيـران بالتأكيد‬ ‫ذاهبـة إىل اسـتخدام األمـوال‬ ‫الجديـدة لدعـم وكالئهـا‪.‬‬

‫ولنتمعن قليالً يف الدعم الذي تقدمه‬ ‫«إيران» إىل األسد حتى اآلن‪ ،‬فبحسب‬ ‫املبعوث األممي لسوريا «ستيفان دي‬ ‫ميستورا» تنفق «إيران» ما بني ‪ 6‬إىل‬ ‫‪ 35‬مليار دوالر سنوياً ليك تبقي عىل‬ ‫األسد يف حالة ميكن الدفاع فيها عن‬ ‫نفسه‪ ،‬ومنذ أيام صادقت «دمشق»‬ ‫عىل خط ائتامين جديد من «طهران»‬ ‫بقيمة مليار دوالر‪ ،‬كام أن نظام‬ ‫املاليل يرسل شحنات من النفط إىل‬ ‫سوريا التي تعد مجانية ألن األسد‬ ‫لن يستطيع بأي حال من األحوال وإىل حد بعيد‪ ،‬يوافق األمني العام‬ ‫أن يدفع قيمة املساعدات اإليرانية لحزب الله «حسن نرص الله» عىل هذا‬ ‫يف املستقبل‪ ،‬وحصل كل هذا الدعم التقدير‪ ،‬ففي شهر أيار املايض‪ ،‬وقبل‬ ‫و»إيران» تحت وطأة العقوبات مدة من التوقيع عىل االتفاق النووي‪،‬‬ ‫قال «نرص الله» إن املجموعات‬ ‫االقتصادية‪.‬‬ ‫املرتبطة بالحرس الثوي مثل حزبه‬ ‫وبالفعل ال نجد أي يشء يف االتفاق سيكونون من املستفيدين يف حال‬ ‫املمتد عىل أكرث من ‪ 100‬صفحة يشري تم رفع العقوبات عن «إيران»‪« ،‬إذا‬ ‫إىل مصري املليارات التي سيتم اإلفراج ما اسرتدت إيران أموالهاـ ماذا‬ ‫عنها‪ ،‬وبعبارة أخرى‪ ،‬أين ستنفق ستفعل به؟ إيران قوية وعنية‬ ‫«إيران» عائدات رفع العقوبات بالتأكيد ستقف إىل جانب حلفائها‬ ‫وأصدقائها‪ ،‬وشعوب املنطقة‪،‬‬ ‫والبالغة الـ ‪ 150‬مليار دوالر‪.‬‬

‫وخاصة املقاومة يف فلسطني‪ ،‬أكرث‬ ‫من أي وقت مىض»‪.‬‬ ‫هذه الحقائق بحسب املحللني‬ ‫واملعارضني السوريني‪ ،‬تعقد من‬ ‫تأكيد «أوباما» بأن االتفاق النووي‬ ‫سوف يقلل من احتاملية نشوب حرب‬ ‫يف الرشق األوسط‪ ،‬عىل العكس‬ ‫متاماً‪ ،‬فإن االتفاق قد يصعد بصورة‬ ‫غري مبارشة من األزمة السورية التي‬ ‫أفرزت حتى اآلن أسوأ أزمة إنسانية‬ ‫يف القرن الواحد والعرشين‪ ،‬مبقتل‬ ‫‪ 300‬ألف شخص‪ ،‬وتهجري أكرث من‬ ‫نصف سكان البالد ونزوحهم‪.‬‬ ‫وقال «االئتالف الوطني» يف بيان‬ ‫له إن «االتفاق النووي ال يخاطب‬ ‫اإلرهاب اإليراين يف املنطقة‪ ،‬واملنفذ‬ ‫عىل يد أذرعها يف سوريا‪ ،‬لبنان‪،‬‬ ‫العراق واليمن» وأضاف البيان ففي‬ ‫سوريا «تقدم إيران األسلحة لألسد‪،‬‬ ‫والدعم املايل‪ ،‬والتدريب‪ ،‬ودفع‬ ‫الرواتب الشهرية لألفغان ومرتزقة‬ ‫امليليشيات الشيعية اآلتية إىل سوريا‬ ‫للقتال إىل جانب األسد‪ ،‬وإيران‬ ‫بالتأكيد ذاهبة إىل استخدام األموال‬ ‫الجديدة لدعم وكالئها والتأكيد عىل‬ ‫هيمنتها يف املنطقة‪ ،‬مام يسبب‬ ‫مزيداً من األزمات وسفك الدماء»‪.‬‬ ‫ومل يذكر الرئيس األمرييك «أوباما»‬ ‫سوريا يف أثناء خطابه عقب‬ ‫التوقيع عىل االتفاق‪ ،‬األمر الذي رآه‬ ‫الباحث يف مركز األتالنتيك «فريدريك‬ ‫هوف» نذير شؤم‪ ،‬وقال «هوف» إن‬ ‫«اإلدارة األمريكية قررت أال تناقش‬ ‫دعم إيران ألسد ومجازره الجامعية‬ ‫يف سوريا»‪ ،‬وأضاف املسؤول السابق‬

‫عن امللف السوري يف إدارة «أوباما»‬ ‫أن «بعد أن تم التوصل إىل اتفاق‬ ‫بخصوص برنامج إيران النووي‪ ،‬فمن‬ ‫الرضوري عىل الواليات املتحدة أن‬ ‫تؤكد عىل حامية املدنيني واالنتقال‬ ‫السيايس يف سوريا»‪.‬‬ ‫وأكرث من ذلك فإن هجامت األسد‬ ‫الوحشية ضد املدنيني‪ ،‬ومن ضمنها‬ ‫الرباميل املتفجرة‪ ،‬تعد «أدوات تجنيد‬ ‫رائعة» بالنسبة لـ «داعش» بحسب‬ ‫«هوف»‪ ،‬والسيام بني السوريني‬ ‫اليائسني واملتعطشني للحامية‪،‬‬ ‫وبخاصة فئة الشباب الذين يرون‬ ‫التنظيم اإلرهايب بديالً وحيداً‬ ‫لوحشية النظام‪.‬‬ ‫ويرى الباحث يف معهد الرشق‬ ‫األوسط «أندرو تابلر» أن مخرجات‬ ‫االتفاق النووي تعد سيئة بالنسبة‬ ‫لواشنطن‪ ،‬وجهودها يف عقد تسوية‬ ‫سياسية مع نظام األسد تفيض‬ ‫مبوجبها إىل إزاحة بشار األسد عن‬ ‫السلطة‪ .‬وأضاف «تابر» أن االتفاق‬ ‫بني «إيران» و»الواليات املتحدة»‬ ‫يعزز من الرأي السائد يف املعارضة‬ ‫السورية بأن «واشنطن» عىل حلف‬ ‫رسي مع «طهران» ضد األغلبية‬ ‫السنية يف سوريا‪.‬‬ ‫ويضيف «تابلر» أن القلق اآلن هو‬ ‫من االتفاق سوف يطلق عملية‬ ‫سياسية زائفة‪ ،‬تنتهي بتقديم مزيد‬ ‫من التنازالت لنظام األسد وسوريا‪،‬‬ ‫وبحسب «تابلر» فإن األسد يبقى‬ ‫واثقاُ من أنه قادر عىل االنتصار كلياً‬ ‫يف الحرب واالتفاق النووي يجعله‬ ‫يزيد من ثقته أكرث‪.‬‬


‫ثقـافـة‬

‫‪84‬‬

‫‪13‬‬

‫‪2015/07/21‬‬

‫مسرح ّية «العلبة»‪ ..‬واقع السوريين وآمالهم‬ ‫تجسده دمى في إسطنبول‬ ‫متدّ ن| قاسم البرصي‬ ‫مل يغب املرسح السوري خالل‬ ‫مسرية الثورة عن جمهوره‪ ،‬وإن كان‬ ‫حضوره خجوالً ال يرتقي إىل املرسح‬ ‫الهزيل والدموي الكبري‪ ،‬الذي تدور‬ ‫أحداثه عىل أرض الواقع السوري‪،‬‬ ‫ولطاملا قال عموم السوريّني إننا‬ ‫دمى معلقة بخيوط يحركها‬ ‫أصبحنا‬ ‫ً‬ ‫العسكر والساسة والدول الكربى‪..‬‬ ‫من هذه الفكرة استقت أرسة «تراكم‬ ‫لفنون األداء» موضوع مرسحيتها‬ ‫التي عرضت يف ملتقى «القهوة‬ ‫مشهد من مرسحية العلبة تجسده فتاتان سوريتان | خاص متدن‬ ‫البيضاء» الفني يف العاصمة الرتكية‬ ‫واملُغ ّيبة يف الغفلة دون وعي‪ ،‬وكيف إيجاد ممثلة ضمن املحيط أمر غاية‬ ‫إسطنبول‪.‬‬ ‫أنّ للثقافة دوراً كبرياً يف دفع عجلة يف الصعوبة»‪ ،‬مضيفاً‪« :‬الشخصيات‬ ‫«متدن» حرضت املرسحية‪ ،‬والتقت التحرير إىل األمام‪ ،‬وبالتايل الحصول كانت متثل مجموعة من فئات‬ ‫القامئني عليها‪ ،‬ليتحدثوا عن مرسحية عىل الخالص‪ ،‬ويعترب العمل من املجتمع‪ ،‬حيث جسدنا دور املظلومني‬ ‫«العلبة» التي مثلت شخصياتها دور املرسح التجريبي‪ ،‬حيث قمنا بدمج واملثقفني وطبقة كبار السن والنساء‬ ‫الدمى املعلقة بخيطان‪ ،‬يف إشارة إىل املرسح الرمزي مع العبثي بصورة واألطفال‪ ،‬يف إبراز مفارقات الحياة‬ ‫واقع السوريني‪« .‬معتز دغيم» كاتب جعلتنا نجازف بهذا العرض‪ ،‬وكان بحلوها ومرها وتفاعلها للحصول‬ ‫املرسحية‪ ،‬قال عنها لـ «متدن»‪« :‬هي وجود الكوميديا طاغياً يف حوار عىل حياة أفضل خارج سياق الدمى»‪.‬‬ ‫مرسحية نقدية اجتامعية‪ ،‬تتناول الشخصيات‪ .‬العمل مختلف عام‬ ‫وأخرج العمل املرسحي «محمود‬ ‫الحالة السياسية بشكل طفيف‪،‬‬ ‫مجموعـة بالل» الذي تحدث لـ «متدن» عن‬ ‫ومتثل حالة املجتمع العريب خالل‬ ‫واجهنـا‬ ‫مـن الصعوبـات‪ ،‬مـن الرسائل املُراد إيصالها عرب هذه‬ ‫الثورات‪ ،‬عن طريق شخصيات‬ ‫املرسحية قائالً‪« :‬العلبة عمل رمزي‬ ‫مربوطة بخيوط مثل الدمى‪،‬‬ ‫ضمنهـا أن يكـون مـن بقالب مييل إىل الكوميدي أحياناً‪،‬‬ ‫لتعكس واقع الرشائح االجتامعية‬ ‫بين الفريـق فتيـات وإىل الرتاجيدي أحياناً أخرى‪،‬‬ ‫يف سوريا والعامل العريب‪ ،‬وتتبلور‬ ‫األحداث مع شخوص املرسحية حني صغريات‪ ،‬وكذلـك اضطررنا إىل ويتقىص العمل مبجمله معاناة‬ ‫يعرثوا عىل ما ميكنه تخليصهم‪ ،‬االعتماد عىل شـاب لتجسـيد السوريني يف الغربة‪ ،‬ويتكلم عن‬ ‫بعض املامرسات الالأخالقية بحقهم‪،‬‬ ‫ولكنه يكون بعيدا عن الجميع»‪،‬‬ ‫ويضيف دغيم‪« :‬قصة العرض ورسه شـخصية امـرأة ‪ ،‬كـون إيجاد من استغالل وإذالل ورضب أحياناً‪،‬‬ ‫موجودان يف الشخصية الجريحة ممثلـة ضمـن املحيـط أمـر كام يبحث العمل عن طريقة ما‬ ‫للوصول إىل الحرية‪ ،‬دون أن يُغفل‬ ‫املرمية عىل األرض‪ ،‬والتي تتشىك غايـة يف الصعوبـة‪.‬‬ ‫التحكم الدويل بالقضية السورية‬ ‫دوماً من آالمها لبقية الدمى دون أن‬ ‫يساعدها أحد‪ ،‬فيام تتحدث كل الدمى قدمناه سابقا من أعامل‪ ،‬من ناحية وأغلب القضايا اإلنسانية يف العامل»‪.‬‬ ‫املوجودات حولها عن الحرية والعدالة الطرح وأسلوب اإلخراج‪ ،‬ولكنه يشبه‬ ‫واإلنسانية‪ ،‬ولكنها ال تستطيع إنقاذ الخط السينوغرايف البسيط الذي كنا يذكر أن العمل من تأليف «معتز‬ ‫دغيم»‪ ،‬وإخراج «محمود بالل»‪ ،‬وقام‬ ‫هذه الدمية‪ ،‬ألنّها مربوطة مثلها ننتهجه عادةً»‪.‬‬ ‫ويُجمل «مريان» الصعوبات التي بأداء األدوار كل من «مريان أحمد‪،‬‬ ‫بخيوط”‪.‬‬ ‫واجهتهم بالقول‪« :‬واجهنا مجموعة آدم بابليس‪ ،‬جان مطر‪ ،‬محمود‬ ‫ولدى لقاء «متدن» باملمثل «مريان من الصعوبات‪ ،‬من ضمنها أن يكون بالل‪ ،‬محمد خري معراوي‪ ،‬عبد القادر‬ ‫أحمد» أحد أبطال املرسحية‪ ،‬قال‪ :‬من بني الفريق فتيات صغريات‪ ،‬جرجنازي‪ ،‬أحمد معضم‪ ،‬الطفلتان‬ ‫«العمل ناقش عرب مجموعة من وكذلك اضطررنا إىل االعتامد عىل سنا وميس”‪ ،‬وبإرشاف «نوح عامر‬ ‫سية شاب لتجسيد شخصية امرأة‪ ،‬كون حاممي»‪.‬‬ ‫الشخصيات واقع الشعوب امل ُ ّ‬

‫صدر حديث ًا‬ ‫داخل سوريا‪ ..‬قصة‬ ‫الحرب األهلية وما‬ ‫على العالم أن يتوقع‬ ‫يف هذا الكتاب يحاول الصحايف‬ ‫األمرييك املخرضم ريز إرليخ أن‬ ‫يكشف عن العوامل التي تسببت‬ ‫بالحرب األهلية السورية‪ ،‬وذلك عن‬ ‫طريق إجراء عدد كبري من املقابالت‬ ‫الشخصية املبارشة يف سوريا‬ ‫ومنطقة الرشق األوسط كلها‪.‬‬ ‫وقد شمل فيها قياديني من الثوار‬ ‫ومنارصين للنظام السوري‪ ،‬وحتى‬ ‫رئيس النظام السوري شخصياً‪.‬‬ ‫يقدم إرليخ صورة ح ّية عن واقع‬ ‫رصاع القوى الهائل الذي يغذي‬ ‫األزمة السورية‪ ،‬مربزاً أهميته‪.‬‬ ‫و َعرب أصدقاء له يف سوريا‪ ،‬يحاول‬ ‫إرليخ اكتشاف من يدعم األسد‬ ‫وملاذا‪ ،‬كام أنه يستجيل أيضاً نوايا‬ ‫الفئات املختلفة من الثوار‪ ،‬ويصف‬ ‫بعبارات الذعة مقدار املعاناة التي‬ ‫مير بها عامة الشعب السوري الذي‬ ‫يبي‬ ‫علق معظمه بني طريف النزاع‪ّ .‬‬ ‫إرليخ أيضاً كيف تقاسمت بريطانيا‬ ‫وفرنسا مناطق النفوذ االستعامري‬ ‫يف املنطقة بعد نهاية الحرب‬ ‫العاملية األوىل‪ ،‬وكيف أصبحت‬ ‫املنطقة منذ ذلك الوقت مركزاً‬ ‫ملؤامرات ومكائد القوى الدولية‪،‬‬ ‫مام جعل هذه املنطقة دامئة التقلب‬ ‫وخطرة أيضاً‪ .‬كام يسلط الضوء‬ ‫عىل دور األكراد يف الحارض ويف‬ ‫املايض‪ ،‬ويبحث يف تأثري إيران‬ ‫املستمر يف املنطقة‪ ،‬وسياسات‬ ‫اإلدارات األمريكية املتعاقبة التي ال‬ ‫يبدو أنها تهتم بأي يشء إال بحامية‬ ‫مصالحها اإلقليمية‪.‬‬ ‫إن الحقائق التي يوردها هذا الكتاب‬ ‫مقلقة‪ ،‬ولكنها مقنعة‪ .‬فهي ال‬ ‫تكتفي بتسليط الضوء عىل ما‬ ‫يجري داخل سوريا فحسب‪ ،‬وإمنا‬ ‫تربز مدى أهمية هذه األحداث‬ ‫بالنسبة إىل منطقة الرشق األوسط‬ ‫والواليات املتحدة والعامل بأرسه‪.‬‬ ‫يذكر أن‪ :‬ريز إرليخ مؤلف تتصدّ ر‬ ‫كتبه قوائم الكتب األكرث مبيعاً‪،‬‬ ‫وهو صحفي ح ّر يكتب بانتظام‬ ‫لشبكة «راديو يس يب إس»‪،‬‬ ‫و»هيئة اإلذاعة األسرتالية»‪،‬‬ ‫و»اإلذاعة الوطنية العامة» يف‬ ‫أمريكا‪ .‬وهو أيضاً املراسل الخاص‬ ‫لصحيفة «غلوبال بوست”‪.‬‬ ‫يقع الكتاب يف ‪ 330‬صفحة‪،‬‬ ‫ترجمة وتحقيق رامي طوقان مركز‬ ‫التعريب والربمجة‪ ،‬النارش الدار‬ ‫العربية للعلوم نارشون‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫‪84‬‬

‫‪2015/07/21‬‬

‫«االتحاد السوري الحر لكرة القدم» خطوة تجمع الرياضيين‬ ‫األحرار في الداخل السوري‬ ‫متدن | أحمد زكريا‬ ‫قامت «الجمعية السورية لكرة‬ ‫القدم» بتوجيه دعوة ملسؤويل‬ ‫الوسائل اإلعالمية‪ ،‬املحلية والعربية‬ ‫واملراسلني يف الداخل السوري‪،‬‬ ‫لحضور املؤمتر الوطني األول‬ ‫لالتحاد السوري الحر لكرة القدم‪،‬‬ ‫مبقر االتحاد يف الريف الشاميل‬ ‫ملحافظة «إدلب» املحررة‪ ،‬يوم‬ ‫الثالثاء الحادي والعرشين من‬ ‫الشهر الجاري‪ ،‬وذلك للتعريف‬ ‫باالتحاد وأهدافه‪ ،‬وإعالن خطوات‬ ‫التأسيس وتشكيل لجنة تسيري‬ ‫األمور‪ ،‬وتحديد مندويب األندية‪،‬‬ ‫وتثبيت مشاركاتها باألنشطة التي‬ ‫سيقيمها االتحاد خالل املرحلة‬ ‫القادمة‪ ،‬وذلك يف سعي من‬ ‫الجمعية‪ ،‬لتوحيد الصفوف من أجل‬ ‫هدف واحد‪ ،‬وإبطال أية محاولة‬ ‫لشق صفوف الرياضيني من قبل‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫كام دعا االتحاد الجميع لتبني شعار‬ ‫وحد يف هذا املجال وهو كرة قدم‬ ‫من أجل أن تستمر الحياة‪ ،‬كرة قدم‬ ‫من أجل أن تنعم اإلنسانية بالسالم‪.‬‬ ‫هدف االتحاد الجديد‬

‫الكابنت «أمين قاشيط» أحد‬ ‫القامئني عىل «االتحاد السوري‬ ‫الحر»‪ ،‬أوضح يف حديث خاص لـ‬ ‫«متدن»‪« :‬الهدف من تشكيل االتحاد‬ ‫السوري الحر‪ ،‬تجميع الرياضيني‬ ‫يف الداخل السوري تحت اسم‬ ‫واحد‪ ،‬وإعادة بناء لعبة كرة القدم‬ ‫بأسس علمية وتنظيمية»‪« ،‬تغيري‬ ‫الفكر من مجرد لعبة يسيطر عليها‬ ‫العنف والتفرقة بني الرياضيني‪ ،‬إىل‬ ‫فكرة أن كرة القدم هي وسيلة لبناء‬ ‫جيل وتربية األطفال‪ ،‬ووسيلة وأداة‬ ‫لتطوير العمل اإلنساين‪ ،‬والتخلص‬ ‫من آثار الحرب النفسية والجسدية‬ ‫لألطفال»‪.‬‬ ‫وأضاف «قاشيط» يف حديثه لـ‬ ‫«متدن»‪« :‬إن القامئني عىل االتحاد‬ ‫بشكل أساس‪ ،‬هم الرياضيون‬ ‫يف الداخل الذين أسسوا األندية‬ ‫ونظموا أنفسهم بشكل مميز‪،‬‬ ‫وتحدوا القصف والحرب والقتل‬ ‫من قبل النظام وبعض األكادمييني‬ ‫والحكام والدكاترة‪ ،‬وسيتم اإلعالن‬ ‫عن األسامء للجنة تسيري األمور‬ ‫واللجان االخرى واملكاتب‪ ،‬يف‬ ‫املؤمتر الوطني األول»‪.‬‬

‫خطوة على طريق المستقبل الرياضي‬

‫من جانبه عضو االتحاد السوري‬ ‫فرع حمص «عبد العزيز أبو سوريا»‬ ‫تحدث لـ «متدن» عن االجتامع قائالً‪:‬‬ ‫«لقد تم التواصل مع ممثيل االتحاد‬ ‫الريايض الحر يف حمص‪ ،‬من قبل‬ ‫الجمعية السورية لكرة القدم‪ ،‬حيث‬ ‫تم النقاش حول مستقبل الرياضة‬ ‫السورية‪ ،‬والرتكيز عىل دور‬ ‫الرياضيني األحرار واملنشقني عن‬ ‫مؤسسة النظام الرياضية‪ ،‬يف رسم‬ ‫مستقبل الرياضة السورية‪ ،‬وقد‬ ‫ملسنا تطابق يف وجهات النظر‪ ،‬من‬ ‫حيث رضورة الرتكيز عىل الداخل‬ ‫السوري بعد سنوات من اإلهامل»‪.‬‬ ‫وتابع ابن مدينة «حمص»‪« :‬بعد‬ ‫عدة لقاءات واجتامعات مع‬ ‫الرياضيني األحرار‪ ،‬واملنشقني عن‬ ‫النظام يف محافظات إدلب وحلب‬ ‫وريف دمشق ودرعا‪ ،‬تم االتفاق‬ ‫عىل تأسيس اتحاد سوري حر لكرة‬ ‫القدم يف الداخل السوري‪ ،‬يكون‬ ‫مركزه يف ريف إدلب الشاميل»‪.‬‬ ‫من جهته أوضح الكابنت «قاشيط»‬ ‫لـ «متدن»‪ ،‬مدى االقبال عىل‬ ‫الفكرة قائالً‪« :‬نحن انطلقنا من‬ ‫الداخل وتواصلنا معهم بشكل كبري‪،‬‬ ‫وتفاجأنا مبدى املحبة والسمعة‬ ‫الطيبة التي منتلكها يف سوريا‪،‬‬ ‫ومدى حاجة الناس ألشخاص‬ ‫يساعدوهم عىل إحياء الرياضة‬ ‫يف الداخل»‪ ،‬الفتاً اىل أنه تم افتتاح‬ ‫مكتب يف املناطق كلها‪ ،‬باستثناء‬ ‫«درعا» التي طلبت االلتحاق ِب َنا‪،‬‬ ‫ولكن بسبب األوضاع هناك تم‬ ‫تأجيل تطبيق العمل‪ ،‬وأيضاً املنطقة‬ ‫الرشقية بسبب صعوبة االتصال‬ ‫بهم وسفر أغلب الرياضيني خارج‬ ‫تلك املنطقة‪.‬‬ ‫من جهته الكابنت «محمد جعفر»‬ ‫بي‬ ‫يف فرع «الغوطة الرشقية»‪ّ ،‬‬ ‫لـ «متدن» بأنه «تم التنسيق عرب‬ ‫الكابنت أمين‪ ،‬الذي عمل عىل‬ ‫األمور اإلدارية‪ ،‬علام أنه مل يكن‬ ‫عملنا منظامً داخل الغوطة وكان‬ ‫عشوائياً‪ ،‬لكن وبعد انضاممنا‬ ‫لالتحاد السوري الحر أصبحت‬ ‫أمورنا اإلدارية منظمة‪ ،‬واآلن نعمل‬ ‫عىل األمور الفنية»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬لقد قمنا بتنظيم بطولة‬ ‫دوري رجال كرة قدم‪ ،‬وسيكون هذا‬ ‫الدوري تحضرياً لدوري تصنيفي‪،‬‬

‫والكابنت أمين يعمل حالياً معنا عىل‬ ‫األمور التنظيمية‪ ،‬ونحن كمكتب‬ ‫ريايض تابع لالتحاد السوري الحر‪،‬‬ ‫نقوم بجهود جبارة يف ظل ظروف‬ ‫الحصار الصعبة املفروضة عىل‬ ‫الغوطة الرشقية»‪.‬‬ ‫التحديات والصعوبات‬

‫وعن أهم الصعوبات التي واجهت‬ ‫القامئني عىل االتحاد أفاد‬ ‫«قاشيط»‪« :‬واجهتنا صعوبات يف‬ ‫االتصاالت وصعوبة الوصول لبعض‬ ‫املناطق‪ ،‬كام واجهتنا صعوبات‬ ‫يف تأمني املنشآت لضامن سري‬ ‫العمل‪ ،‬لذلك قمنا بعدة جوالت من‬ ‫أجل إيجاد البدائل‪ ،‬وتلقينا مساعدة‬ ‫كبرية من األهايل من أجل إنشاء‬ ‫بعض املالعب‪ ،‬فقدموا لنا كل الدعم‬ ‫من أرايض وتجهيزات»‪.‬‬ ‫ويف حديثه لـ «متدن» أضاف‪« :‬لقد‬ ‫وضعنا خطة إسرتاتيجية لها عدة‬ ‫خطط عمل‪ ،‬وكل خطة متتلك برامج‪،‬‬ ‫ووضعنا رزنامة عمل ملدة عام كامل‪،‬‬ ‫تبدأ بالدوري والقواعد ودورات‬ ‫التحكيم والتدريب والطب‬ ‫الريايض واإلعالم‪ ،‬وتنتهي‬ ‫بانتخابات يف األندية‬ ‫واملكاتب واالتحاد‪ ،‬ولدينا‬ ‫عدة مشاريع خاصة‬ ‫للرباعم‪ ،‬وخاصة بالعمل‬ ‫وسنقدم‬ ‫اإلنساين‪،‬‬ ‫التجهيزات الالزمة‪ ،‬ولنا‬ ‫أيضاً خطة عمل لتأمني‬ ‫وإقناع الداعمني‪ ،‬لتبني‬ ‫األندية مقابل توفري له‬ ‫كل متطلبات نجاح عمله‬ ‫التجاري»‪.‬‬

‫بريف «إدلب» الشاميل «يارس‬ ‫أبو راس» رأى أن هذه الخطوة‬ ‫هي خطوة إيجابية بامتياز وقال‬ ‫لـ «متدن»‪« :‬لقد تم انتخاب ‪5‬‬ ‫أعضاء عن ريف إدلب الشاميل‬ ‫بدميوقراطية وشفافية‪ ،‬وبعدما‬ ‫تم العمل مع الكابنت أمين بقيام‬ ‫جوالت عىل املالعب الصالحة‬ ‫وغري الصالحة‪ ،‬العتامد املالعب‬ ‫التي ستتم املوافقة عليها من أجل‬ ‫انطالقة الدوري»‪.‬‬ ‫وختم بالقول‪« :‬بالنسبة للرياضيني‬ ‫يف ريف إدلب الشاميل‪ ،‬كان اإلقبال‬ ‫ممتازاً وكان هناك حامس من‬ ‫الجميع‪ ،‬إلنجاح هذا املرشوع الحق‪،‬‬ ‫الذي رأينا أنها خطوة إيجابية وكانت‬ ‫يجب أن تقام منذ بداية األزمة‪ ،‬وهو‬ ‫مرشوع تنموي وتربوي ناجح بكل‬ ‫املعايري‪ ،‬واألجمل أن العمل كان من‬ ‫أصحاب جلدة الوطن من الداخل‪،‬‬ ‫وكل شخص يعمل حسب خربته‬ ‫وطاقاته»‪.‬‬

‫خطوة باالتجاه الصحيح‬

‫من جانبه مدرب فريق األهيل‬

‫إعداد فريق تمدن بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة والشباب في سوريا‬


‫‪84‬‬

‫الكلمات المتقاطعة‬ ‫‪1‬‬

‫ ‪2‬‬

‫ ‪3‬‬

‫ ‪4‬‬

‫‪15‬‬

‫‪2015/07/21‬‬

‫ ‪5‬‬

‫ ‪6‬‬

‫ ‪8‬‬

‫ ‪7‬‬

‫ ‪10‬‬

‫ ‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫أ‪.‬د‪ .‬حاكم المطيري‏‪@DrHAKEM‬‬

‫‪2‬‬

‫تأخرت األمة في تحرير أوطانها ومواجهة االحتالل‬ ‫قبل تسعين عاما واكتفت بخروجه الصوري بانقالبات‬ ‫عسكرية وهمية وهي اليوم تدفع ثمنه!‬ ‫‪#‬مصر ‪#‬سوريا‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫ياسر الزعاترة‏‪@YZaatreh‬‬ ‫يواصل الطاغية صبّ حمم براميله المتفجرة على السوريين‬ ‫في مناطق شتى‪ .‬ال العيد يمنعه‪ ،‬وال رمضان من قبله‪ .‬جبان‬ ‫يستقوي على المدنيين العزل‪# .‬سوريا‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ W.Khanfar‬وضاح خنفر‏‪@khanfarw‬‬

‫‪9‬‬

‫بعد ‪#‬اإلتفاق_النووي ندخل مرحلة جديدة ستُحسم‬ ‫فيها ملفات المنطقة‪ ،‬الهجوم اليوم أقل كلفة من‬ ‫الدفاع‪ ،‬ال بد من انتصار عاجل في ‪#‬سوريا و‪#‬اليمن‪٣‬‬

‫‪10‬‬

‫أفقي‬ ‫‪ -1‬تقال لطعام االرز في الخليج ‪ -‬وقت الغروب ‪ -٢-‬ساحر (معكوسة) ‪ -‬تلبسه‬ ‫المرأة والرجل ‪ -٣-‬أول ملكة بريطانية تسكن قصر باكنجهام ‪ -‬ثلثا شام ‪-٤-‬‬ ‫الصخر الناتج عن البراكين بعد آن يبرد ‪ -٥-‬طوي وثني ‪ -‬حرف عطف ‪ -‬حديقة غناء‬ ‫‪ -٦‬عامل في حرفة ‪ -‬طرد ‪ -٧-‬عبد هند الذي قتل حمزة ‪ -‬تفوق وانتشر ‪ -٨-‬تراب‬‫حباته كبيرة ‪ -‬أداة حربية قديمة‪ -‬توجس ‪ -٩-‬حب ‪ -‬القارة السمراء ‪ -١٠-‬مخلوق‬ ‫ما قبل التاريخ ‪ -‬نشاط انساني يشمل عدد من نتائج المواهب‪.‬‬

‫‪Qasem Al-mahameed‬‬ ‫يتلخص حل األزمة السورية في خطوتين‪..‬‬ ‫أو ًال ‪..‬جلوس النظام والمعارضة على طاولة المفاوضات‬ ‫ثانياً ‪..‬تفجير طاولة المفاوضات‪..‬‬ ‫‫‪#‬‏سوريا‬‬

‫عمودي‬ ‫‪ -1‬تطلى بها األواني حتى ال يلتصق الطعام ‪ -‬أنواع من الزهور ‪ -٢-‬االسم الذي‬ ‫يشير به المحامي إلى زبونه ‪ -‬اسم علم بصفة الحمد ‪ -٣-‬ثمرة عمل شخص أو‬ ‫عملية حسابية ‪ -‬عكس نجاح ‪ -٤-‬ينتسب إلى منطقة في سوريا ‪ -‬متشابهان ‪-٥-‬‬ ‫الذي يروي الحكايات ‪ -‬توضع فيه العصافير ‪ -٦-‬الفضة السائلة ‪ -‬عملة أوروبا ‪-٧-‬‬ ‫مرض العصر ‪ -‬مشي ‪ -٨-‬سكب ‪ -‬شك ‪ -٩-‬مشروب ساخن (معكوسة) ‪ -‬قشور‬ ‫أو جلد يغطي جسم الحيوانات ‪ -١٠-‬تمضغ في الفم مطوال ‪ -‬محل لبيع األشياء‪.‬‬

‫‪Hanadi Zahlout‬‬ ‫احرصوا على أحبائكم‪ ..‬الدنيا أقصر من أن تقضوها وأنتم‬ ‫تخاصمونهم وأنتم تعرفون محبتهم وقد خبرتموها جيد‪.‬‬

‫سودوكو‬

‫عمار ديوب‬

‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫الكهول الذين لم يأخذهم الشتاء القارس سيأخذهم‬ ‫الصيف الحارق‪ .‬تباً لقسوة الفصول‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫حلول العدد السابق‬

‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬

‫ ‪2‬‬

‫ ‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫ق‬

‫ط‬

‫ن‬

‫‪2‬‬

‫و‬

‫ي‬

‫د‬

‫‪3‬‬

‫س‬

‫ر‬

‫ ‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫ق‬

‫ا‬

‫ر‬

‫و‬

‫‪5‬‬

‫ز‬

‫ن‬

‫ا‬

‫د‬

‫ل‬

‫د‬

‫‪6‬‬

‫ح‬

‫و‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫ح‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫ه‬

‫و‬

‫ا‬

‫ي‬

‫ا‬

‫ل‬

‫س‬

‫د‬

‫ب‬

‫ر‬

‫ج‬

‫م‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ا‬

‫و‬

‫ي‬

‫ي‬ ‫ا‬

‫ت‬

‫ت‬

‫ا‬

‫ي‬

‫ي‬

‫‪8‬‬

‫ي‬

‫م‬

‫و‬

‫ج‬

‫‪9‬‬

‫ج‬

‫ا‬

‫م‬

‫ع‬

‫ب‬

‫ن‬

‫ن‬

‫ل‬

‫س‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫ر‬

‫ر‬

‫‪10‬‬

‫م‬

‫ج‬

‫ا‬

‫ا‬

‫خ‬

‫ت‬

‫ي‬

‫‪7‬‬

‫غ‬

‫ن‬

‫م‬

‫ع‬ ‫م‬

‫د‬

‫ ‪5‬‬

‫ ‪6‬‬

‫ ‪7‬‬

‫ ‪8‬‬

‫ ‪10 9‬‬

‫ن‬

‫ل‬

‫ن‬

‫ج‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ا‬

‫ن‬

‫د‬


‫‪16‬‬

‫‪84‬‬

‫المصور السوري «حسام قطان» ينال جائزة «غراند‬ ‫برايز» البريطانية‬ ‫فاز املصور والناشط اإلعالمي السوري حسام‬ ‫قطان (‪ 21‬عاماً) الجائزة الكربى «غراند برايز»‬ ‫لعام ‪ 2015‬التي مينحها املنتدى األكادميي الدويل‬ ‫للمصورين املحرتفني يف بريطانيا‪.‬‬ ‫وبحسب موقع «رابطة الصحفيني السوريني»‬ ‫عىل االنرتنت فإن فوز «القطان» بالجائزة جاء‬ ‫بسبب «تغطيته التصويرية املميزة ملدينة حلب‪ ،‬وما‬ ‫تتعرض له من قتل وتدمري ممنهج عىل يد جيش‬ ‫النظام وتريض نفسه للخطر مقابل تقديم صور‬ ‫مميزة»‪ ،‬ما جعل وكالة رويرتز تعتمده مصورا‬ ‫فوتوغرافيا ووثائقيا لديها‪.‬‬ ‫وكان «حسام قطان» قد تقدم للمسابقة مبرشوعه‬ ‫الفائز باسم «سوريا»‪ ،‬والذي ضم ‪ 20‬صورة‬ ‫فوتوغرافية تحيك أقىس درجات األمل واملأساة‬ ‫اإلنسانية التي يعيشها أهايل مدينة حلب‪« ،‬قطان»‬ ‫كان من أوائل املشاركني مبظاهرات حلب السلمية‪،‬‬ ‫قبل أن ينتقل إىل النشاط اإلعالمي‪ ،‬ويعمل مع مركز‬ ‫حلب اإلعالمي ومنها اىل روتريز‪.‬‬

‫تمدن والناس‬

‫منح‬ ‫دراسية‬ ‫أحمد مراد‬ ‫خرجوا في سبيل ثورة‬ ‫الكرامة‪ ،‬الحقتهم قوات األمن‪ ،‬أوقفتهم الحواجز‪،‬‬ ‫تركوا دراستهم وانصرفوا كل في طريقه بعيداً‬ ‫عن جامعاتهم‪ ،‬البعض منهم تخرج لكنه لم‬ ‫يستطع استخراج ما يثبت تخرجه من الجامعة‪،‬‬ ‫ليدخل الطلبة السوريون الفارون من ويالت‬ ‫النظام إلى نفق مظلم يعتري مستقبلهم‪ ،‬سنين‬ ‫أمضوها دون جدوى‪ ،‬أو دون تعلم «مصلحة»‬ ‫تعينهم في حياتهم اليومية‪.‬‬

‫تسريب نسخة مبكرة من تطبيق المساعد الشخصي‬ ‫كورتانا على نظام أندرويد وآي أو إس‬ ‫ترسبت عىل اإلنرتنت النسخة الخاصة‬ ‫بنظام التشغيل أندرويد من تطبيق املساعد‬ ‫الشخيص “كورتانا” ‪ Cortana‬التابع لرشكة‬ ‫مايكروسوفت‪ ،‬وذلك قبيل موعد اإلطالق‬ ‫الرسمي املقرر نهاية هذا الشهر‪.‬‬ ‫و ُعرث عىل اإلنرتنت حديثا عىل نسخة مبكرة‬ ‫من تطبيق كورتانا جرى مشاركتها عىل نطاق‬ ‫واسع جدا‪ ،‬ويُتوقع إطالق النسخة النهائية‬ ‫منه لنظامي أندرويد من جوجل وآي أو إس من‬ ‫آبل بالتزامن مع إطالق النسخة النهائية من‬ ‫نظام التشغيل املنتظر ويندوز ‪ 10‬يف ‪ 29‬متوز‬ ‫الجاري‪.‬‬ ‫ومع أنها نسخة مبكرة‪ ،‬أبلغ املستخدمون الذين‬ ‫قاموا بتنزيلها وتجربتها بأنها تشبه إىل حد‬ ‫كبري النسخة الخاصة بنظام التشغيل ويندوز‬ ‫فون التابع لرشكة مايكروسوفت أيضا‪.‬‬ ‫وكان تطبيق املساعد الشخيص كورتانا – وهو‬ ‫اسم شخصية الذكاء االصطناعي يف سلسلة‬ ‫لعبة الفيديو “هالو” – قد طُ ِّور باألصل ألنظمة‬ ‫ويندوز‪ ،‬لكن يف وقت سابق من هذا العام‪،‬‬ ‫وعدت رشكة مايكروسوفت بجلب التطبيق إىل‬ ‫الهواتف الذكية العاملة بنظامي أندرويد وآي أو‬ ‫إس‪.‬‬ ‫وكانت الرشكة قد أطلقت قبل عام مساعدها‬ ‫الرقمي كورتانا عىل الهواتف الذكية العاملة‬ ‫بنظام التشغيل ويندوز فون‪ ،‬وهي تعتزم دمجه‬

‫‪2015/07/21‬‬

‫األخيـرة‬

‫يف نظام التشغيل ويندوز ‪ 10‬املقرر إطالقه يف‬ ‫‪ 29‬متوز الجاري‪.‬‬ ‫وتتامىش خطة جلب تطبيق كورتانا إىل‬ ‫نظامي أندرويد وآي أو إس مع إسرتاتيجية مدير‬ ‫مايكروسوفت التنفيذي‪ ،‬ساتيا ناديال‪ ،‬الرامية‬ ‫إىل إتاحة برمجيات الرشكة عىل كل األجهزة‬ ‫واملنصات‪ ،‬بدال من إجبار املستخدمني عىل‬ ‫استخدام أنظمة ويندوز التابعة لها‪.‬‬ ‫وتعتقد مايكروسوفت أن العمل عىل تقنيات‬ ‫التعرف عىل الصوت‪ ،‬والبحث‪ ،‬وتعليم اآللة‬ ‫سيمكنها من تحويل مساعدها الرقمي إىل‬ ‫“مساعد ذيك” يتوقع احتياجات املستخدمني‪.‬‬

‫من جديد يشرق األمل عبر منح دراسية‬ ‫خصصتها الدول الغربية للطلبة السوريين غير‬ ‫القادرين على متابعة دراستهم نتيجة الحرب‪،‬‬ ‫او ممن أكملوا دراستهم الجامعية بانتظار‬ ‫الدراسات العليا‪ ،‬ومن جديد أيضاً يتحول النور‬ ‫إلى ظالم‪ ،‬فمعظم الطلبة ال يستطيعون العودة‬ ‫لمناطق النظام لتصديق أوراقهم أو للحصول‬ ‫على الشهادة الجامعية أو أوراق ثبوتية تتعلق‬ ‫بالطلبة‪ ،‬في حين أن من بقي من الطلبة‬ ‫ليكمل تعليمه في الجامعات يحصل على المنح‬ ‫الدراسية المقدمة للطالب المتضررين جراء‬ ‫الحرب في سوريا‪.‬‬ ‫طلبة جامعة تشرين هم األوفر حظاً في المنح‬ ‫الدراسية‪ ،‬فهي الجامعة األولى في سوريا على‬ ‫مستوى الفساد اإلدراي والتالعب بدرجات‬ ‫الطلبة‪ ،‬وكثير من الطلبة يحصلون على معدالت‬ ‫عالية تؤهلهم الحصول على منح ال يستحقونها‪،‬‬ ‫ومعظم الطلبة يخرجون إلى لبنان إلجراء‬ ‫اختبارات القبول‪ ،‬فضال عن امكانية الحصول‬ ‫على الوثائق الجامعي وتصديقها‪ ،‬في حين ينظر‬ ‫المطلوبون أمنياً من الطلبة إلى أوضاعهم‬ ‫نظرة حسرة‪ ،‬متسائلين‪ ،‬لماذا غيرهم يأكل‬ ‫الحصرم وهم يضرسون‪.‬‬

‫‪Tamddon‬‬ ‫‪@Tamddon‬‬ ‫‪www.Tamddon.com‬‬ ‫‪info@Tamddon.com‬‬ ‫اآلراء الواردة في تمدن ال تعبر بالضرورة عن قضايا تتبناها الصحيفة بل تعبر عن أصحابها وحق الرد مكفول للجميع‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.