كتاب الثقافة مفاهيمها ومدلولاتها واراء الفلاسفة

Page 1

‫يمكن تعريف الثقافة بانھا "الوعي واالدراك" وتشمل كافة الجوانب غير المادية‬ ‫والمتمثلة بالعقيدة والقيم واالفكار والعادات والتقاليد واالعراف واالمزجة واالذواق‬ ‫واللغه والمشاعر التي يختص بھا مجتمع‬ ‫وھناك اقسام متعددة للثقافة ‪ ..‬منھا الثقافة السياسية والثقافة االقتصادية والثقافة‬ ‫العلمية والثقافة االدبية والثقافة الفنية وثقافة العالقات العامة وثقافة المأكل والمبس‬ ‫والمسكن وثقافة التزاوج وثقافة االديان والثقافة الجنسية والثقافة الصحية وكذا باقي‬ ‫جوابب حياة االنسان كالثقافة الصناعية او السياحية او الترفيھية او العسكرية او‬ ‫الفلكية ‪ ..‬الى اخره‬

‫‪1‬‬


‫الثقافة مفاھيمھا ومدلوالتھا واراء الفالسفة‬ ‫الثقافة ‪:‬‬ ‫يمكن تعريف الثقافة بانھا "الوعي واالدراك" وتشمل كافة الجوانب غير المادية‬ ‫والمتمثلة بالعقيدة والقيم واالفكار والعادات والتقاليد واالعراف واالمزجة واالذواق‬ ‫واللغه والمشاعر التي يختص بھا مجتمع ‪.‬‬ ‫وھناك اقسام متعددة للثقافة ‪ ..‬منھا الثقافة السياسية والثقافة االقتصادية والثقافة‬ ‫العلمية والثقافة االدبية والثقافة الفنية وثقافة العالقات العامة وثقافة المأكل والمبس‬ ‫والمسكن وثقافة التزاوج وثقافة االديان والثقافة الجنسية والثقافة الصحية وكذا باقي‬ ‫جوابب حياة االنسان كالثقافة الصناعية او السياحية او الترفيھية او العسكرية او‬ ‫الفلكية ‪ ..‬الى اخره‪.‬‬ ‫وقد تغيرت أسس الثقافة اإلنسانية في قرون ما قبل التاريخ فقد ارتقت من البدائية‬ ‫والمتوحشة مع االنتقال الى عصر تطور األدوات واآلالت ‪ ،‬وازداد تطورھا مع‬ ‫بداية عصر الزراعة ‪ ،‬وارتقت لدرجة كبيرة مع نمو المدن‪.‬‬ ‫وكلما ارتقت المدنية وارتقت طبيعة االنتاج االقتصادي لالنسان كلما تطورت الثقافة‬ ‫وتعمقت واصبحت اوسع واشمل واكثر دقة‬ ‫وكلمة الثقافة فسرتھا قواميس اللغة على انھا تعني صقل النفس والمنطق والفطانة‪،‬‬ ‫وفي القاموس‪ :‬وثقف نفسه‪ ،‬اي صار حاذقا خفيفا فطنا‪ ،‬وثقفه تثقيفا اي سواه‪ ،‬وثقف‬ ‫الرمح‪ ،‬تعني سواه وقومه‪ .‬ولطالما استعملت الثقافة في عصرنا الحديث ھذا للداللة‬ ‫على الرقي الفكري واألدبي واالجتماعي لألفراد والجماعات‪ .‬فالثقافة ال تعد‬ ‫مجموعة من األفكار فحسب‪ ،‬ولكنھا نظرية في السلوك مما يساعد على رسم طريق‬ ‫الحياة إجما ال‪ ،‬وبما يتمثل فيه الطابع العام الذي ينطبع عليه شعب من الشعوب‪،‬‬ ‫وھي الوجوه المميزة لمقومات األمة التي تميز بھا عن غيرھا من الجماعات بما‬ ‫تقوم به من العقائد والقيم واللغة والمبادئ‪ ،‬والسلوك والمقدسات والقوانين‬ ‫والتجارب‪.‬و إجما ال فإن الثقافة ھي كل مركب يتضمن المعارف والعقائد والفنون‬ ‫واألخالق والقوانين والعادات‪.‬‬ ‫فإنه يمكن استخدام كلمة "ثقافة" في التعبير عن أحد المعانى الثالثة األساسية التالية‪:‬‬


‫التذوق المتميز للفنون الجميلة والعلوم اإلنسانية‪ ،‬وھو ما يعرف أيضا بالثقافة عالية‬ ‫المستوى‪.‬‬ ‫نمط متكامل من المعرفة البشرية‪ ،‬واالعتقاد‪ ،‬والسلوك الذي يعتمد على القدرة على‬ ‫التفكير الرمزي والتعلم االجتماعي‪.‬‬ ‫مجموعة من االتجاھات المشتركة‪ ،‬والقيم‪ ،‬واألھداف‪ ،‬والممارسات التي تميز‬ ‫مؤسسة أو منظمة أو جماعة ما‪.‬‬ ‫عندما ظھر ھذا المفھوم ألول مرة في أوروبا في القرنى الثامن عشر والتاسع عشر‪،‬‬ ‫كان يشير فيما يشير إليه إلى عملية االستصالح أو تحسين المستوى‪ ،‬كما ھو الحال‬ ‫في عملية الزراعة أوالبستنة‪.‬أما في القرن التاسع عشر‪ ،‬أصبح يشير بصورة‬ ‫واضحة إلى تحسين أو تعديل المھارات الفردية لإلنسان‪ ،‬ال سيما من خالل التعليم‬ ‫والتربية‪ ،‬ومن ثم إلى تحقيق قدر من التنمية العقلية والروحية لإلنسان والتوصل إلى‬ ‫رخاء قومى وقيم عليا‪ .‬إلى أن جاء منتصف القرن التاسع عشر‪ ،‬وقام بعض العلماء‬ ‫باستخدام مصطلح "الثقافة" لإلشارة إلى قدرة اإلنسان البشرية على مستوى العالم‪.‬‬ ‫وبحلول القرن العشرين‪ ،‬برز مصطلح "الثقافة" للعيان ليصبح مفھوما أساسيا في‬ ‫علم االنثروبولوجيا‪ ،‬ليشمل بذلك كل الظواھر البشرية التي ال تعد كنتائج لعلم‬ ‫الوراثة البشرية بصفة أساسية‪ .‬وعلى وجه التحديد‪ ،‬فإن مصطلح "الثقافة" قد يشمل‬ ‫تفسيرين في األنثروبولوجيا األمريكية؛ *التفسير األول‪ :‬نبوغ القدرة اإلنسانية لحد‬ ‫يجعلھا تصنف وتبين الخبرات والتجارب بطريقة رمزية‪ ،‬ومن ثم التصرف على‬ ‫ھذا األساس بطريقة إبداعية وخالقة‪.‬‬ ‫التفسير الثاني‪ :‬فيشير إلى الطرق المتباينة للعديد من الناس الذين يعيشون في أرجاء‬ ‫مختلفة من العالم والتي توضح وتصنف بدورھا خبراتھم‪ ،‬والتي تؤثر بشكل كبير‬ ‫على تميز تصرفاتھم باإلبداع الوقت ذاته‪ .‬وفى أعقاب الحرب العالمية الثانية‪ ،‬صار‬ ‫لھذا المفھوم قدر من األھمية ولكن بمعانى مختلفة بعض الشئ في بعض‬ ‫التخصصات األخرى مثل علم االجتماع‪ ،‬واألبحاث الثقافية‪ ،‬وعلم النفس التنظيمي‪،‬‬ ‫وأخيرا األبحاث المتعلقة بعلم اإلدارة‪.‬‬ ‫ﳎﺎﻻﺕ ﺍﺭﺗﻘﺎءﺍﳌﺜﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫في غضون القرن التاسع عشر‪ ،‬كان ألنصار الحركة اإلنسانية الكالسيكية ومنھم‬ ‫الشاعر والكاتب اإلنجليزى ماثيو آرنولد )‪) Matthew Arnold ١٨٨٨-١٨٢٢‬‬


‫مفھوما آخر لكلمة "الثقافة" حيث استخدموا ھذا المصطلح لإلشارة إلى الصورة‬ ‫المثلى في دماثة الخلق‪ ،‬أو بصورة أخرى الوصول إلى "أفضل ما توصل إليه البشر‬ ‫من طرق للتفكير قيلت أو اعتقد فيھا في ذلك الوقت ]‪ ".[1‬ويعتبر مفھوم "الثقافة"‬ ‫قريب الشبه من مفھوم "بيلدونج "‪" "bildung‬باللغة األلمانية والذي يعنى أن‪..":‬‬ ‫الثقافة تھدف بدورھا إلى تحقيق غاية الكمال عن طريق التعرف على أفضل ما تم‬ ‫الوصول إليه فكرا وقوال في كل ما يھمنا بصورة أساسية على مستوى العالم كله في‬ ‫ذلك الوقت‪[1].‬‬ ‫وبصورة عملية‪ ،‬فإن مفھوم الثقافة يشير إلى كل ما ھو مثالي أو يجتمع علية القوم‬ ‫أو الصفوة وكل ما ھو وثيق الصلة بمثل ھذه األمور مثل فن الرسم والنحت‪،‬‬ ‫الموسيقى الكالسيكية‪ ،‬فن الطبخ المتميز واألزياء الراقية‪ ،‬والخلق الكريم]‪ ،[1‬أن‬ ‫التعريفات المعاصرة للثقافة تندرج تحت ثالثة تصنيفات أو مزيج من الثالثة التالية‪:‬‬ ‫"عملية تنمية للنواحى الفكرية والروحية والجمالية"‬ ‫"طريقة معيشية معينة في حياة شعب من الشعوب‪ ،‬أو مميزة لفترة من الفترات أو‬ ‫مجموعة من المجموعات‪".‬‬ ‫"جميع األعمال والممارسات الخاصة بالنشاط الفكري والفني بصفة خاصة ‪".‬‬ ‫كما ارتبطت ھذه الممارسات بأنماط الحياة البدوية‪ ،‬فإن كلمة "ثقافة" اتسمت بكل ما‬ ‫تعنيه كلمة "حضارة" )مشتقة من الكلمة الالتينية سيفيتاس ‪ ، civitas‬بمعنى مدينة(‬ ‫ويعد االھتمام بالفلكلور الشعبي ھو من أھم ما يميز الحركة الرومانسية‪ .‬وھو ما‬ ‫أدى بدوره إلى تعريف كلمة "ثقافة" بين العامة من غير النخب‪ .‬وھذا التمييز يشبه‬ ‫ذلك التمييز الموجود بين علية القوم من الطبقة االجتماعية الحاكمة وعامة الناس‪.‬‬ ‫وبعبارة أخرى‪ ،‬فإن فكرة "الثقافة" التي نشأت في أوروبا إبان القرنين الثامن عشر‬ ‫وأوائل القرن التاسع عشر عكست بدورھا حالة من عدم المساواة داخل المجتمعات‬ ‫األوروبية‪.‬‬ ‫يرى ماثيو آرنولد ‪ Matthew Arnold‬تناقضا بين كال من مفھومى "الثقافة"‬ ‫و"الفوضى السياسية"؛ مقلدا في ذلك عدد من الفالسفة اآلخرين مثل توماس ھوبس‬ ‫‪Thomas Hobbes‬وجان جاك روسوو ‪ Jean-Jacques Rousseau‬الذين رؤوا‬ ‫تناقضا بين مفھوم "الثقافة" و"حالة اإلنسان الطبيعية"وبالنسبة إلى ھوبز وروسوو‬ ‫فيرى كال منھما أن سكان أمريكا األصليين من الھنود الحمر والذين تعرضوا للغزو‬ ‫من قبل األوروبيين بداية من القرن السادس عشر كانوا يعيشون بدافع الغريزة أو‬


‫الفطرة‪ ،‬وقد تم التعبير عن ھذا من خالل التناقض بين‬ ‫"المتمدنين " و"غير المتمدنين"‪.‬ووفقا لھذه الطريقة في‬ ‫التفكير‪ ،‬فيمكن للمرء أن يصنف بعض الدول والشعوب‬ ‫على أنھا أكثر تحضرا من غيرھا‪ ،‬وأن يصنف بعض‬ ‫الناس على أنھم أكثر ثقافة من غيرھم‪ .‬ومن ثم أدى ھذا‬ ‫التناقض إلى توصل كال من ھربرت سبنسر ‪Herbert‬‬ ‫‪Spencer‬إلى نظريته الداروينية االجتماعية ‪Social‬‬ ‫‪ ،Darwinism‬ولويس ھنرى مورغان ‪Lewis Henry‬‬ ‫‪Morgan‬إلى نظريته التطور الثقافى‪.‬وعلى ھذا النحو‪،‬‬ ‫فقد أشار بعض النقاد إلى أن التمييز بين الثقافات المتحضرة والمتخلفة يعزى في‬ ‫واقع األمر إلى وجود حالة من الصراع بين الصفوة من األوروبيين وغيرھم ممن‬ ‫ھم ينتمون إلى طبقة اجتماعية أدنى‪ ،‬ھذا وأرجع بعض النقاد الفجوة بين الشعوب‬ ‫المتحضرة وغيرھم من الشعوب الغير متحضرة إلى الصراع القائم بين كال من‬ ‫اإلمبراطورية البريطانية من جھة وبين رعاياھا من جھة أخرى‪.‬‬

‫يعتبر عالم اإلنثربولوجيا البريطاني ادوارد تايلور ‪ Edward Tylor‬واحدا من أول‬ ‫العلماء الناطقين باإلنجليزية ممن استخدموا مصطلح الثقافة بالمعنى الواسع والعالمى‬ ‫ھذا وقد وافق بعض من نقاد القرن التاسع عشر‪ ،‬ممن اعقبوا روسو‪ ،‬على ھذا‬ ‫االختالف بين ثقافة ما عرف باألعلى واألدنى‪ ،‬ولكنھم في الوقت ذاته أقروا بأن‬ ‫محاولة التعديل والتكلف في صياغة قالب من الثقافة عالية المستوى على أنه افساد‬ ‫بل ومحاولة تعديل في غير موضعه والذي من شأنه جلب المفسدة والتشوه لفطرة‬ ‫^ التي فطر الناس عليھا‪.‬ويعتبر ھؤالء النقاد أن الموسيقى الشعبية أو ما يعرف‬ ‫بالفلكلور )والتي تنتجھا أفراد الطبقة العاملة( تعبيرا صادقا عن شكل من أشكال‬ ‫الحياة الطبيعية‪ ،‬في حين تبدو الموسيقى الكالسيكية سطحية ومنحلة‪ .‬وبنفس القدر‪،‬‬ ‫تصور وجھة النظر ھذه الشعوب األھلية على أنھا "نبالء بدائيون" حيث يعيشون‬ ‫حياة فطرية غير معقدة ال تشوبھا شائبة‪ ،‬ولم تعبث بھا أيدى أنظمة الغرب الفاسدة‬ ‫الطبقية الرأسمالية‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ ،١٨٧٠‬قام إدوارد تايلور )‪ Edward Tylor (1832-1917‬بتطبيق أفكار‬ ‫الثقافة األعلى في مقابل الثقافة األدنى في محاولة من شأنھا اقتراح نظرية التطور‬


‫الدينى‪ .‬طبقا لھذه النظرية‪ ،‬يتطور الدين لدى الفرد من شكل الشرك المتعدد إلى‬ ‫شكل التوحيد المطلق ]‪.[2‬أعاد تايلور في ھذه العملية تعريف الثقافة بأنھا مجموعة‬ ‫متنوعة من األنشطة المميزة لجميع المجتمعات البشرية‪ .‬وبذلك مھدت وجھة النظر‬ ‫ھذه الطريق لفھم الثقافة الحديثة‪.‬‬ ‫ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﺍﻷﳌﺎﻧﻴﺔ‬ ‫وضع الفيلسوف األلماني إيمانويل كانط )‪ Immanuel Kant(1724-1804‬تعريفا‬ ‫فرديا لمفھوم "التنوير" وھو مفھوم مماثل لمفھوم بيلدانج ‪ bildung‬السابق ذكره‪:.‬‬ ‫فكلمة التنوير تعنى " خروج اإلنسان من حالة عدم النضج والتي تكبده كثيرا‬ ‫من ]‪[3‬العناء‪ ".‬وأشار كانط بأن ھذا النضج ال يتأتي من حالة عدم الفھم‪ ،‬ولكن‬ ‫يتأتى من حالة نقص في الشجاعة على التفكير بشكل مستقل‪ ،.‬كما نادى كانط بما‬ ‫أسماه سابير أوود ‪ Sapere aude‬في محاولة منه لدفع‬ ‫ھذه الحالة من الجبن العقلى بقوله " كن شجاعا لتكن‬ ‫حكيما"‪ .‬ھذا وأشار بعض المعلمين األلمان ‪ -‬كرد فعل‬ ‫لما ذكره كانط ‪ -‬مثل جوھان جوتفرايد ھيردر ‪Johann‬‬ ‫‪(1744-1803) ،Gottfried Herder‬بأن اإلبداع‬ ‫البشري‪ ،‬والذي ال يمكن التنبؤ به ويمكن بطبيعة الحال‬ ‫أن يأخذ أشكاال متنوعة للغاية‪ ،‬ال يقل أھمية عن عقالنية‬ ‫اإلنسان بأى حال من األحوال‪ .‬وعالوة على ذلك‪،‬‬ ‫عرض ھيردر ‪ Herder‬صيغة مقترحة من البيلدانج‪:‬‬ ‫فھذا المفھوم بالنسبة إليه يعد بمثابة مجموع الخبرات والتي توفر للفرد الھوية‬ ‫المتماسكة‪ ،‬والشعور بالمصير المشترك]‪."[4‬‬ ‫أما في عام ‪ ،١٧٩٥‬دعى العالم اللغوي والفيلسوف الكبير ويلھلم فون ھومبولدت‬ ‫)‪Wilhelm von Humboldt(1767-1835‬لفكر من االنثروبولوجيا والتي من‬ ‫شأنھا تجميع اھتمامات كال من كانط وھيردر معا‪ .‬فإبان العصر الرومانسى‪ ،‬وضع‬ ‫العلماء األلمان‪ ،‬وبخاصة ھؤالء الذين يھتمون بالحركات القومية ‪ -‬مثل النضال‬ ‫القومي لتوحيد "ألمانيا" من كونھا مجموعة إمارات مختلفة‪ ،‬والصراعات العرقية‬ ‫لألقليات الوثنية ضد االمبراطورية النمساوية الھنغارية ‪ -‬مفھوما أكثر شموال للثقافة‬ ‫بوصفھا وجھة نظر عالمية‪.‬ووفقا لھذه المدرسة الفكرية‪ ،‬كان لكل جماعة عرقية‬ ‫نظرة عالمية متميزة تتعارض مع وجھات النظر العالمية لدى المجموعات األخرى‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من شمولية وجھة النظر ھذه بالمقارنة بما كان معروفا في الفترات‬


‫السابقة‪ ،‬إال أن ھذا االتجاه ال يزال يسمح لثقافة التمييز بين كل من "المتحضر"‬ ‫و"البدائي" أو ما يعرف باسم "الثقافات "القبلية‪".‬‬ ‫وفي عام ‪ ١٨٦٠‬نادى أدولف باستيان )‪ Adolf Bas9an (1826-1905‬بفكرة‬ ‫"الوحدة النفسية للبشرية"‪ .‬فقد اقترح بأن المقارنة العلمية لكافة المجتمعات البشرية‬ ‫من شأنھا أن تكشف الستار عن أن وجھات النظر العالمية المتميزة تتكون من‬ ‫العناصر األساسية نفسھا‪ .‬ووفقا لما يراه باستيان‪ ،‬تتشارك كل المجتمعات البشرية‬ ‫في مجموعة من "األفكار األساسية)‪" (Elementargedanken‬؛ والثقافات‬ ‫المختلفة‪ ،‬أو "الثقافات الشعبية" المختلفة)‪ ، Volkergedanken‬وھي بمثابة‬ ‫تعديالت عامة لألفكار األساسية ]‪.[5‬ومھدت وجھة النظر تلك الطريق إلى مزيد من‬ ‫الفھم العصرى لمفھوم كلمة ثقافة‪ .‬ونشأ فرانس بواس‪Franz Boas (1858-‬‬ ‫)‪1942‬على نفس وجھة النظر تلك‪ ،‬ليس ھذا فحسب وإنما أحضرھا معه عندما‬ ‫غادر ألمانيا في اتجاھه إلى الواليات المتحدة‪.‬‬

‫ﺁﺭﺍء ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺣﻮﻝ ﻣﻔﻬﻤﻮﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ‬ ‫ﺍﻹﻧﺜﺮﺑﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫على الرغم من أن علماء األنثروائل وبولوجيا في جميع أنحاء العالم يوافقون على‬ ‫تعريف تايلور ‪Tylor‬للثقافة‪ ،‬إال أنه في القرن العشرين برز مفھوم كلمة "ثقافة"‬ ‫بوصفه مفھوم مركزى وموحد في األنثروبولوجيا األمريكية‪ ،‬حيث أنھا تشير إلى‬ ‫القدرة اإلنسانية بصورة رمزية وبشكل كبير والتي بدورھا تعبر عن الخبرات‬ ‫الفردية بشكل رمزى‪ ،‬وفى الوقت ذاته تقوم بربط تلك الخبرات الرمزية بشكل‬ ‫اجتماعى‪.‬فيمكن تقسيم األنثروبولوجيا األميركية إلى أربعة حقول‪ ،‬كل منھا يشارك‬ ‫بدور ھام في البحث عن الثقافة‪ :‬وھم األنثروبولوجيا البيولوجية‪ ،‬واللغويات‪،‬‬ ‫واألنثروبولوجيا الثقافية وعلم اآلثار‪.‬و قد أثر البحث في ھذه المجاالت على علماء‬ ‫األنثروبولوجيا الذين يعملون في بلدان أخرى بدرجات مختلفة‪.‬‬ ‫األنثروبولوجيا البيولوجية‪:‬وأثرھا قي تطور الثقافة‬


‫العالقات التصنيفية بين ‪ ٤‬األنواع على قيد الحياة من الكاليد الھومينويدى ‪clade‬‬ ‫‪Hominoidea:‬الھيلوباتيدى‪ ، Hylobatidae‬الجوريلنى ‪ Gorillini‬الھوم‬ ‫‪ ،Homo‬البان والبونجو‪Pan and Pongo.‬‬ ‫يدور بحث بشأن الثقافة بين مركزين لعلماء االنثروبولوجيا البيولوجية حول اثنين‬ ‫من المناقشات‪ .‬األولى‪ ،‬ھي ثقافة اإلنسان الفريدة من نوعھا أو بالمشاركة مع‬ ‫األجناس األخرى )كما ھو جلى‪ ،‬الحيوانات الرئيسية األخرى(؟ھذا ھو السؤال‬ ‫المھم‪ ،‬حيث تقوم نظرية التطور على أن البشر ينحدرون من ساللة )انقرضت اآلن(‬ ‫البدائيات غير البشرية‪ .‬ثانيا‪ ،‬كيف تطور مفھوم الثقافة بين بني البشر؟‬ ‫ثقافة غير البشر‬ ‫الحظ جيرالد ويس ‪ Gerald Weiss‬أنه على الرغم من تعريف تايلور التقليدى‬ ‫لكلمة ثقافة يقتصر على البشر بعينھم‪ ،‬فإن العديد من علماء األنثربولوجيا قد اتخذوا‬ ‫من ھذا أمرا مفروغا منه‪ ،‬وبالتالي عملوا على حذف ھذا الشرط الھام من المفاھيم‬ ‫الالحقة‪ ،،‬مجرد ثقافة المساواة مع أي سلوك مكتسب‪ .‬يعد ھذا الزلل مشكلة ألنه‬ ‫خالل السنوات التكوينية لعلم الحيوانات الراقية المعاصر‪ ،‬قد تلقى بعض علماء‬ ‫الحيوانات الراقية تدريبا في علم األنثروبولوجيا )وبالطبع ھم على دراية بأن مفھوم‬ ‫كلمة ثقافة يشير إلى تعلم السلوك بين البشر(‪ ،‬وبعضھا اآلخر ليس كذلك‪ .‬وقد الحظ‬ ‫بعض العلماء من غير األنثربولوجيين‪ ،‬مثل روبرت يركس ‪Robert Yerkes‬‬ ‫وجين غودال ‪ Jane Goodall‬أنه طالما أن حيوان الشمبانزي قد تعلم بعض‬ ‫السلوكيات‪ ،‬فبالتالى فلديھم قدر من ثقافة ]‪.[6][7‬فحتى يومنا ھذا‪ ،‬ينقسم علماء‬ ‫الحيوانات الراقية والذين لديھم خلفية عن األنثربولوجيا إلى فريقين‪ ،‬بعض منھم‬ ‫ينادى بأن لدى الحيوانات الراقية ثقافة‪ ،‬والبعض اآلخر ينادى بعدم وجود‬ ‫ذلك]‪[8][9][10][11‬‬ ‫لقد زادت األمور تعقيدا بشأن ھذا البحث العلمي بسبب النواحى األخالقية‪ .‬تعد‬ ‫فصائل علم الحيوانات الراقية حيوانات غير آدمية‪ ،‬ومھما كانت ثقافة مثل ھذه‬


‫البدائيات فإنھا مھددة من قبل النشاط البشري‪ .‬وبعد استعراض األبحاث حول ما‬ ‫اكتسبته الحيوانات الراقية من ثقافة‪ ،‬توصل ماكجرو ‪ W.C. McGrew‬إلى أن‪]" ،‬أ[‬ ‫يحتاج التعلم إلى أجيال متفاھمة مع بعضھا البعض لكى تتم عملية التعلم‪ ،‬ومعظم‬ ‫األنواع من غير البشر والقرود مھددة باالنقراض من أبناء عمومتھم من بنى البشر‪.‬‬ ‫في نھاية المطاف‪ ،‬بغض النظر عن الجدارة‪ ،‬يجب أن ترتبط ثقافة الحيوانات الراقية‬ ‫بفكرة بقاء النوع ]أي لبقاء الثقافات المتعلقة بھم]‪].[12‬‬ ‫يرى ماكجرو مفھوما لكلمة ثقافة مبنيا على فكرة وجود االستفادة العلمية من دراسة‬ ‫ثقافة الحيوانات الراقية‪.‬ويشير إلى أن العلماء ال يمكنھم الوصول إلى أية أفكار‬ ‫موضوعية أو معارف من تلك الحيوانات‪ .‬وبالتالي‪ ،‬إذا تم تعريف الثقافة من حيث‬ ‫وجود المعرفة‪ ،‬فإن محاوالت العلماء لدراسة ثقافة تلك الحيوانات سوف تنحصر قي‬ ‫نطاق ضيق للغاية‪ .‬وبناء عليه‪ ،‬بدال من تعريف الثقافة قي ضوء المعرفة‪ ،‬يرى‬ ‫ماكجرو بأنه يمكننا النظر إلى الثقافة باعتبارھا منظومة‪ .‬وقد أوضح ستة خطوات‬ ‫لتلك المنظومة‪:‬‬ ‫البد من وجود اكتساب سلوك من نوع جديد‪ ،‬أو على األقل تعديل لسلوك كان‬ ‫موجودا مسبقا‪.‬‬ ‫البد لھذا الكائن الذي اكتسب سلوكا جديدا أن ينقله إلى غيره من بنى جنسه‪.‬‬ ‫يتسم السلوك الجديد بالترابط قي حد ذاته وفيما بين الكائنات المكتسبة له بعضھم‬ ‫البعض‪ ،‬قي ضوء الخصائص السلوكية المتعارف عليھا‪.‬‬ ‫يجب أن يتسم السلوك المكتسب باالستمرار لكى يقوم بممارسة أثره أطول فترة‬ ‫ممكنة بعد فترة االستجابة‪.‬‬ ‫يجب أن ينتشر ھذا السلوك قي شكل وحدات اجتماعية‪.‬قد تكون ھذه الوحدات‬ ‫االجتماعية على شكل عائالت‪ ،‬عشائر‪ ،‬قبائل‪ ،‬أو أقارب‪.‬‬ ‫وأخيرا‪ ،‬يجب أن يستمر ھذا السلوك عبر عدة أجيال]‪[12‬‬ ‫يعترف ماكجرو بأن الستة عوامل قد تكون دقيقة إلى حد ما‪ ،‬وذلك نظرا لصعوبة‬ ‫مراقبة سلوك الحيوانات الراقية في البرية‪ .‬لكنه يصر أيضا على ضرورة أن‬ ‫يتصف بالشمولية قدر اإلمكان‪ ،‬وذلك لما يراه من ضرورة وضع تعريف لكلمة‬ ‫ثقافة "تخيم بظاللھا على أوسع نطاق‪":‬‬


‫وتعتبر كلمة ثقافة سلوك يتم تجميعه من خالل مجموعة عوامل دقيقة‪ ،‬على األقل‬ ‫مثال‪ ،‬من التأثيرات االجتماعية‪.‬ھنا‪ ،‬تعتبر ھذه المجموعة كيانا مستقل‪ ،‬سواء أكانت‪،‬‬ ‫فصيلة‪ ،‬ذرية‪ ،‬مجموعة فرعية أو غير ذلك‪ .‬ولعل دليل بريما فاشيا ‪Prima facia‬‬ ‫على وجود ثقافة لدى الكائنات يأتى من خالل دراسة سلوك فصيلة واحدة بعينھا‪،‬‬ ‫ولكن من خالل عدة عوامل تتميز بالتباين في السلوك فيما بينھا‪ ،‬كما أنه يوجد لدى‬ ‫مجموعة من الشمبانزى خصائص معينة قد تكون غير موجودة عند غيرھم قي‬ ‫مجموعة أخرى‪ ،‬أو قد تؤدى أفراد طوائف مختلفة أشكاال مختلفة من نفس السلوك‪.‬‬ ‫كما أنه قد يقوى احتمال وجود ثقافة ما قي الحركات التي يؤديھا الحيوان عندما ال‬ ‫يمكن تفسير ھذا التباين بين الطوائف المختلفة من خالل العوامل البيئية فحسب]‪[13‬‬ ‫كما أشار إلى ذلك تشارلز فريدريك فوجلين‪ ، Charles Frederick Voegelin‬أنه‬ ‫إذا اقتصرت كلمة "ثقافة" على "السلوك المكتسب " وفقط‪ ،‬عندھا إذا يمكننا القول‬ ‫بأن لدى جميع الحيوانات قدر من الثقافة ]‪.[14‬ولعل جميع المتخصصين يجمعون‬ ‫على أن جميع أنواع الطوائف الراقية تشترك في بعض المھارات المعرفية مثل‪:‬‬ ‫القدرة على تحديد عمراألشياء‪ ،‬القدرة على معرفة‬ ‫األماكن‪ ،‬والقدرة على تصنيف األشياء‪ ،‬وإيجاد الحلول‬ ‫للمشكالت بطريقة مبتكرة ]‪.[15‬وعالوة على ذلك‪،‬‬ ‫يرى العلماء بأن جميع طوائف الحيوانات الراقية‬ ‫تشترك في بعض المھارات االجتماعية‪ :‬فمثال لديھم‬ ‫القدرة على تحديد أعداد أفراد الجماعة االجتماعية‬ ‫التي ينتمون إليھا؛ كما أن لديھم القدرة على تكوين‬ ‫عالقات مباشرة قائمة على أساس وجود درجة من‬ ‫القرابة والرتبة؛ كما أنھم يعترفون بدرجة قرابة‬ ‫الطرف الثالث‪ ،‬بل ولديھم القدرة على التنبؤ بالسلوك‬ ‫في المستقبل‪ ،‬وأخيرا تتعاون فيما بينھا إليجاد وسائل‬ ‫لحل المشكالت]‪.[15‬‬


‫حاليا واحد نظرا للتوزيع الزمني والجغرافي للسكان األدمية‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن مصطلح "الثقافة" ينطبق على الكائنات غير البشرية إال إذا قصدنا أية‬ ‫ثقافة كانت أو أى سلوك مكتسب كان‪.‬وفي ظل األنثروبولوجيا المادية السائدة‪ ،‬يميل‬ ‫العلماء إلى االعتقاد بضرورة وجود تعريف أكثر تحديدا‪.‬يھتم ھؤالء الباحثين بعلة‬ ‫ارتقاء البشر ليكونوا مختلفى الطباع عن بقية الفصائل األخرى‪ .‬وھناك تعريف أكثر‬ ‫دقة لمفھوم الثقافة‪ ،‬والذي يستثني السلوك االجتماعى للحيوانات من غير البشر‪،‬‬ ‫والذي من شأنه أن يسمح لعلماء األنثروبولوجيا الفيزيائية بدراسة كيفية تطور قدرة‬ ‫البشر الفريدة على اكتساب مفھوم "الثقافة‪".‬‬ ‫وتعتبر فصيلة الشمبانزي )سكان الكھوف والبانيسكس ‪)Pan troglodytes and‬‬ ‫‪Pan paniscus‬بشرا أى )قريبى الشبه باإلنسان العاقل( وھما األقارب األكثر شبھا‬ ‫ببعضھما بمعنى‪ ،‬أن كالھما ينحدر من سلف مشترك والذي عاش قبل نحو خمسة‬ ‫أو ستة ماليين سنة‪ .‬ھذا واستغرق كل من ھو الخيول وحمير الزرد‪ ،‬واألسود‬ ‫والنمور‪ ،‬والفئران والجرذان‪ ،‬نفس المقدار من الوقت تقريبا لتتباعد عن أسالفھا‬ ‫المشتركة ‪[16].‬حيث تميز تطور البشرية المعاصرة بالسرعة‪ :‬فعلى سبيل المثال لقد‬ ‫تطور )األوستراالبيثاسينز ‪) Australopithicenes‬منذ ما يقرب من أربعة ماليين‬ ‫سنة مضت‪ ،‬على عكس ما ھو الحال بشأن اإلنسان المعاصر الذي استغرق عدة‬ ‫مئات اآلالف من األعوام ]‪[17‬ولقد طورت اإلنسانية خالل ھذا الحقبة ثالث سمات‬ ‫مميزة أال وھى‪:‬‬


‫)أ( القدرة على تكوين واستخدام الرموز التقليدية‪ ،‬بما في ذلك الرموز اللغوية‬ ‫ومشتقاتھا‪ ،‬مثل اللغة المكتوبة والرموز الرياضية والمالحظات؛ )ب( القدرة على‬ ‫تكوين واستخدام األدوات المعقدة وغيرھا من التكنولوجيا المفيدة‪ ،‬و)ج( القدرة على‬ ‫تكوين مؤسسات وھيئات اجتماعية ذات طابع راقى]‪.[18‬‬ ‫يرى مايكل توماسيلو‪ ، Michael Tomasello‬عالم نفس النمو أن السؤال‬ ‫الجوھرى الذي يطرح نفسه ھو " من أين جاءت ھذه الممارسات السلوكية الفريدة‬ ‫والمعقدة لتلك الفصائل وما يصحبھا من مھارات معرفية ؟‪ .‬فبما أن الفترة متباعدة‬ ‫جدا ما بين البشر المعاصرين وقردة الشمبانزى من ناحية وبين الخيول وحمير‬ ‫الزرد والفئران والجرذان من ناحية أخرى‪ ،‬وبما أن التطور البالغ التباين بينھم‬ ‫حدث قي فترة قصيرة من الزمن‪ " ،‬ينبغى أن يقوم ھذا البحث على قدر قليل من‬ ‫االختالف والذي نجم عنه اختالف بالغ الكبر‪ ،‬بمعنى آخر ‪ -‬بعض التكيف‪ ،‬أو قليل‬ ‫من ذلك التكيف‪ ،‬والذي غير عملية التطور المعرفي للحيوانات الراقية بشتى‬ ‫الطرق‪ " .‬ال بد وأن اإلجابة على ھذا السؤال سوف تشكل أساسا لوجود تعريف‬ ‫علمي لمفھوم "ثقافة البشر‪ .‬كما يراه توماسيلو]‪" Tomasello[18‬‬ ‫يرى توماسيلو ‪-‬في ضوء نتائج البحث األساسي والذي يضم دراسة حول اإلنسان‬ ‫والحيوانات الراقية وما اكتسبت من مھارات التعامل مع األخرٮن واستخدام األدوات‬ ‫وآليات التعلم ‪ -‬بأن سر تقدم اإلنسان على تلك المخلوقات يتمثل في )اللغة‪،‬‬ ‫والتكنولوجيات المعقدة‪ ،‬التنظيم االجتماعي المتشعب( وتعتبر كلھا عوامل تمخضت‬ ‫عن كم الموارد المعرفية الھائلة لدى البشر‪ .‬وھذا ما يسمى "بالتأثير التدريجى" أى‪":‬‬ ‫مشاركة مجموعة من األشخاص أفكارا مبتكرة يعملون على نشرھا فيما بينھم وفى‬ ‫الوقت ذاته يتم اختيار زعماء لتلك المجموعة من الشباب قي مقتبل العمر حتى‬ ‫تساعدھم ألن يظلوا كوحدة متضامنة قي نموذج متجدد إلى أن تأتى بارقة أمل على‬ ‫الطريق"‪.‬ويتسم األطفال حديثى الوالدة بالمھارة في تعلم سلوك اجتماعى من نوع‬ ‫خاص بالفطرة‪.‬لعل من أھم ما ترتب على ذلك خلق بيئة محببة لالبتكار اإلجتماعى‬ ‫لديھم‪ ،‬مما جعلھم أكثر قدرة على التكيف ليس ھذا فحسب بل والتواصل مع األجيال‬ ‫الجديدة على عكس ما ھو الحال في االبتكار الفردى ]‪.[19‬وكما يرى توماسيلو‬ ‫ينقسم التعلم اإلجتماعى ‪-‬ھذا الذي يميزاإلنسان عن غيره من الحيوانات الراقية‬ ‫والذي يمثل دورا محوريا في عملية التطور اإلنسانى ‪-‬إلى عنصرين‪:‬أما األول‪ ،‬فھو‬ ‫ما يسمي"التعلم عن طريق المحاكاة‪) " ،‬في مقابل "التعلم عن طريق المنافسة"‬ ‫والذي تتصف به فصيلة القرود األخرى(‪ ،‬وأما الثاني‪ ،‬ففى الواقع يعبر البشر عن‬ ‫تجاربھم بطريقة رمزية )بدال من طريقة التماثيل‪ ،‬كما ھو الحال بالنسبة للحيوانات‬


‫األخرى(‪ .‬لذلك يمكن كال من ھذين العنصرين البشر من الوصول إلى درجة من‬ ‫اإلبداع والحفاظ على المخترعات المفيدة في نفس الوقت‪ .‬وعلى ھذا النحو ينتبلور‬ ‫ما يسمى بالتأثير التدريجى‪.‬‬

‫الشمبانزي األم‬ ‫والطفل‬

‫الشمبانزي وكيفية استخراجه قرود المكاك الياباني قي‬ ‫الحشرات‬ ‫جيكاديوكنى ھوتسبرينج‬ ‫بنانجو ‪Jigokudani‬‬ ‫‪hotspring in Nagano‬‬

‫يمثل التعلم بطريقة المنافسة النوع المتعارف عليه بين فصيلة الحيوانات الراقية‬ ‫حيث يركز على األحداث البيئية المتطورة ‪ -‬ما ينتج من تغييرات بيئية ناجمة عن‬ ‫تصرف األخرٮن ‪ -‬أكثر من التركيز على العوامل المسببة لھذه‬ ‫األحداث ]‪."[20][21][22‬ويركز توماسيلو على أن التعلم بطريقة المنافسة لھو‬ ‫إستراتيجية للتكيف بدرجة عالية بالنسبة للقرود ألنه يركز على اآلثار المترتبة على‬ ‫الفعل‪ .‬ففى التجارب المختبرية‪ ،‬عرض على الشمبانزى طريقتين الستخدام‬ ‫المجراف بوصفه أداة للحصول على شيء بعيد المنال نسبيا‪ .‬اتسمت كلتا الطريقتين‬ ‫بالفعالية إال أن إحداھما كانت أكثر فعالية من نظيرتھا‪.‬ظل الشمبانزى مصرا على‬ ‫محاكاة الطريقة األكثر فعالية]‪.[23‬‬ ‫تستعمل الحيوانات الراقية أمثلة عديدة لطريقة التعلم عن طريق المنافسة بشكل‬ ‫متعارف عليه تماماتضم صور استحمام قرود المكاك اليابانية‪ ،‬واستخدام الشمبانزى‬ ‫لألدوات‪ ،‬وتواصل الشمبانزى عن طريق اإليماءات أمثلة جلية على التعلم عن‬ ‫طريق المنافسة لدى الحيوانات الراقية‪.‬في عام ‪ ،١٩٥٣‬لوحظت أنثى قرد من فصيلة‬ ‫المكاك والتي تبلغ من العمر ‪ ١٨‬شھرا وقتذاك وھى تأخذ قطعة رملية من البطاطا‬


‫)تم اعطائھا للقرود بواسطة المراقبين( إلى نبع مائى)وفيما بعد‪ ،‬إلى المحيط( ليغسل‬ ‫ما علق بھا من الرمال‪ .‬ثم لوحظ نفس ھذا السلوك بمرور ثالثة أشھر بعد ذلك‪ ،‬على‬ ‫والدتھا واثنين من رفاقھا في اللعب‪ ،‬ومن ثم على أمھات رفاقھم في اللعب في نفس‬ ‫الوقت‪ .‬ليس ھذا فحسب وإنما شوھدت سبع غيرھا من صغار قرود المكاك يتعمدون‬ ‫غسيل البطاطس الخاصة بھم‪ ،‬وقد تبنت ھذه الممارسة نسبة ما يقرب من ‪ ٤٠‬؟ من‬ ‫الجماعة ]‪.[24][25‬تمثل ھذه القصة مثاال صارخا على تقليد السلوك اإلنسانى إال‬ ‫أنه ثبت بالدليل القاطع نفى ذلك‪.‬فتعتبر ازالة قردة المكاك الرمال عن طعامھا سلوك‬ ‫فطرى بحت‪ :‬تمت مالحظة مثل ھذا السلوك على تلك الفصيلة قبل مالحظة األولى‬ ‫وھى تغسل طعامھا‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فقد لوحظت عملية غسل البطاطا على‬ ‫أربعة قرود أخرى من نفس الفصيلة كل على حدة‪ ،‬مما يوحي بأنه قد تعلم ما ال يقل‬ ‫عن أربعة من القرود اآلخرين أن تغسل الرمال بنفسھا ]‪.[25‬فقد تتعلم بعض القرود‬ ‫األخرى غسل طعامھا بطريقة سريعة وھى ال تزال في أقفاصھا ]‪.[26‬وأخيرا‪ ،‬تميز‬ ‫التعلم فيما بين قرود المكاك اليابانية بالبطء النسبى‪ ،‬ھذا في الوقت الذي لم يتواكب‬ ‫فيه معدل تعلم األعضاء الجدد في الفصيلة مع التزايد الواضح في أعداد األعضاء‪.‬‬ ‫على ھذا النحو إذا كانت المحاكاة ھي الطريقة المستخدمة في التعلم‪ ،‬فإنه البد لنسبة‬ ‫التعلم أن تتضاعف بشكل ملحوظ‪.‬فيعتبر غسل الطعام سلوكا كغيره من أنواع‬ ‫النظافة المتعارف عليھا فيما بينھم بشكل طبيعى‪ ،‬كما يعتبر غسل الطعام سلوكا‬ ‫مكتسبا بالفطرة عند القرود التي تمكث منفردة بالقرب من المياه عوضا عن‬ ‫مسحه‪.‬فالبتالى يتبين أن كال النوعين سواء الذي يظل برفقة القرد الذي غسل أوال أو‬ ‫الذي يمكث بجوار المياه مستمتعا بوقته‪ ،‬على دراية بكيفية غسل ما يحصلون عليه‬ ‫من البطاطا‪.‬كما يتضح لنا السبب في بطء معدل انتشار ھذا السلوك]‪.[27‬‬ ‫اكتسب الشمبانزى كثير من األنشطة نتيجة لمعايشته عددا من السكان الذين‬ ‫يستخدمون أدوات متنوعة في نشاطھم اليومى مثل‪ :‬صيد النمل األبيض‪ ،‬وصيد‬ ‫النمل العادى‪ ،‬وغمس النمل‪ ،‬وشق الجوز‪ ،‬واستعمال أوراق الشجر ككمادات‪.‬‬ ‫يصطاد شمبانزى جومبى ‪ Gombe chimpanzees‬النمل األبيض بواسطة عصا‬ ‫رفيعة صغيرة الحجم‪ ،‬ولكن يستخدم شمبانزى غربي أفريقيا عصا كبيرة الحجم‬ ‫لعمل حفرا في أكوام الطين واستخراج النمل األبيض عن طريق الغرف بيديه‪.‬قد‬ ‫يرجع ھذا التنوع إلى "العوامل البيئية" )فيوجد كثير من األمطار بغربي أفريقيا‪ ،‬مما‬ ‫يجعل أكوام الطمى أكثر لينا وأسھل كسرا على عكس الحال بالنسبة للجومب بشرقى‬ ‫أفريقيا‪.‬وبالتالى‪ ،‬لدى قرود الشمبانزي القدرة على التعلم بطريقة المنافسة بشكل‬ ‫جيد‪ .‬كما تتعلم صغار الشمبانزى كيفية تسلق فروع األشجار وكيفية صيد الحشرات‬ ‫بطريقة فردية‪.‬فعندما يرون أمھاتھم يتسلقن األشجار بغية صيد الحشرات من أجل‬


‫غذائھم‪ ،‬يتعلموا على الفور أن يفعلوا ذلك بالمثل‪.‬وبعبارة أخرى‪ ،‬يقوم ھذا الشكل‬ ‫من أشكال التعلم على أنشطة متعارف عليھا من قبل األطفال مسبقا]‪.[21][28‬‬

‫األم والطفل‬

‫أ‬ ‫سرة اإلينكيتوت ‪Inuit‬‬ ‫‪Family‬‬

‫الفتيات قي منطقة‬ ‫شينجيانغ بشمال غرب‬ ‫الصين‬

‫االطفال في ناميبيا‬ ‫االطفال في القدس‬

‫يستخدم األطفال طريقة التعلم بالمحاكاة ونقصد بھا "اصدار استجابة مقصودة‬ ‫متوازنة مبنية على وعى تام مسبق لدى الطفل ]‪."[29‬فيبدأ األطفال حديثى الوالدة‬ ‫في ادراك بعض األدلة من ھذا النمط من التعلم في عمر يتراوح ما بين التاسعة‬ ‫والثانية عشر‪ ،‬وذلك عندما يركز الطفل انتباھه ليس على الشئ وإنما على طريقة‬ ‫النظر للكبار والتي تمكنه من االستفادة منھم باعتبارھم أدلة يھدونه السبيل في وقت‬ ‫الحق " وبنفس الطريقة يتصرف الطفل مع األشياء بنفس الطريقة التي يتصرف بھا‬ ‫الكبار ]‪."[30‬وتعتبر ھذه العالقة موثقة جيدا واصطلح على تسميتھا "الصلة‬ ‫المشتركة" أو "االھتمام المشترك ]‪."[31][32‬كما يعرف التنامي في قدرة األطفال‬ ‫على التعرف على األخرٮن عن طريق "العوامل المتعمدة‪":‬حيث يكون لدى بعض‬


‫"الناس " القدرة على السيطرة على تصرفاتھم العفوية" والذين "لديھم أيضا أھداف‬ ‫بحياتھم ويقومون بإتخاذ قرارات مصيرية من خالل وسائل سلوكية معينة لتحقيق‬ ‫غاياتھم الذين يسعون من أجلھا]‪."[33‬‬

‫ﺍﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻄﻔﻞ‬ ‫تمد عملية نمو المھارات المشتركة بحلول نھاية العام األول من حياة الطفل بأساس‬ ‫قوى للتعلم بطريقة المحاكاة يظھر بطبيعة الحال في العام الثاني‪.‬حيث قلد مجموعة‬ ‫أطفال يناھزوا ال‪ ١٨‬شھرا من العمر طريقة معقدة نسبيا لشخص بالغ في إضاءة‬ ‫مفتاح الكھرباء‪ ،‬وإن كان لدى تلك المجموعة من األطفال طرق أكثر سھولة وأكثر‬ ‫طبيعية لتحقيق نفس الھدف ]‪.[34‬وفي دراسة أخرى‪ ،‬تعامل فيھا مجموعة أخرى‬ ‫من األطفال في عمر ال ‪ ١٦‬شھرا مع البالغين الذين استخدموا سلسلة معقدة من‬ ‫الحركات بدت مقصودة بعض الشئ‪ ،‬ومجموعة مماثلة من الحركات بدت عرضية‬ ‫نوعا ما‪ ،‬بدأ األطفال في محاكاة تلك الحركات التي تبدو متعمدة ]‪.[35‬وكشفت‬ ‫دراسة أخرى تم اجراؤھا على مجموعة من األطفال يناھزون ال ‪ ١٨‬شھرا عن‬ ‫أنھم يحاكون البالغين في حركاتھم المتعمدة‪ ،‬والتي ال تشترط أن ينجحوا في تنفيذھا‬ ‫بدرجة صحيحة في كل األحايين ]‪.[36‬ركز توماسيلو على أن ھذا النوع من التعلم‬ ‫بالمحاكاة " يعتمد أساسا على قدرة الرضع على تمييز البالغين‪ ،‬وعلى قابليتھم على‬ ‫التعرف على تصرفات اآلخرين والھدف من ورائھا والوسائل المختلفة التي يمكن‬ ‫استخدامھا لتحقيق ذلك ]‪."[37‬يسمى ماسيلو ھذا النوع من التعلم ب"التعلم الثقافي‬ ‫ألن تعلم الطفل ليس مجرد تعلم مجموعة أشياء من األشخاص اآلخرين‪ ،‬وإنما يعتبر‬ ‫أيضا تعلم أشياء من خاللھم—بمعنى أنه يجب أن يعرف شيئا عن وجھة نظر الكبار‬ ‫إبان موقف معين لالستفادة من حدوث موقف مماثل في المستقبل ‪.‬‬ ‫]‪"[38][39‬ويخلص إلى أن الميزة الرئيسية للتعلم الثقافي ھو أنه ال يحدث إال‬ ‫عندما يقوم الفرد "بتفھم تصرفات اآلخرين المتعمدة‪ ،‬كما ھو الحال مع شخص ما‪،‬‬ ‫حينما تكون لديه وجھة نظر ما حيال العالم من حوله والتي يمكن اتباعھا وتطبيقھا‬ ‫واالستفادة منھا بشكل عام]‪.[40‬‬ ‫يعد كال من التعلم بالمنافسة أو بالمحاكاة طريقتين مختلفتين ال يمكن تفسيرھما إال‬ ‫قي ظل كال من الظروف البيئية المحيطة أو مالبسات عملية التطور على حد سواء‪.‬‬ ‫ففى إحدى التجارب‪ ،‬تم تقديم اثنين من صغار الشمبانزى يناھزوا الثانية من العمر‬ ‫كل على حدة بأداة للغرف وشئ يبعد عنھم نسبيا‪.‬كما قدم األشخاص البالغون‬


‫طريقتين للوصول إلى الشئ باستخدام األداة إحداھما فعالة واألخرى أقل‬ ‫فعالية‪.‬استخدم الشمبانزى الطريقة األكثر فعالية ذاتھا أكثر من مرة‪.‬وبنفس الطريقة‪،‬‬ ‫يقلد األطفال أي أسلوب يتبناه البالغين ويرونه سليما‪ .‬فربما يعتقد البعض بأن‬ ‫الشمبانزى أكثر ذكاء إذا ما وضع قي كفة مقارنة بنفس تلك المعايير مع البشر قي‬ ‫آن واحد‪ .‬لدى كال الطرفين نسبة ذكاء متساوية من منطلق الناحية التطورية لكن مع‬ ‫مراعاة اختالف نوع الذكاء المرتبط باختالف البيئات ]‪.[23‬ترتبط آليات تعلم‬ ‫الشمبانزي مع البيئة المادية المحيطة بھم والتي ال تتطلب سوى القليل من التعاون‬ ‫االجتماعي فيما بينھم)وذلك بالمقارنة مع البشر(‪ .‬فتتناغم آليات تعلم اإلنسان والبيئة‬ ‫االجتماعية المتشعبة المحيطة به حيث نجد أن تفھم وجھات نظر األخرين أھم بكثير‬ ‫من النجاح قي أدء مھمة معينة‪.‬من وجھة نظر توماسيلو‪ ،‬مكنت تلك اآللية من‬ ‫تحقيق "التأثير التدريجى " والذي ساعد بدوره البشرية في تطور أنظمتھا‬ ‫االجتماعية المتشعبة والتي خلقت نوعا من التكيف الفعال مع البيئات المادية المختلفة‬ ‫على سطح البسيطة]‪.[41‬‬

‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﰲ‬ ‫يعتبر التعلم الثقافى من وجھة نظر توماسيلو ضرورة ملحة من أجل اكتساب‬ ‫اللغة‪.‬حيث ال يتعلم كل أطفال مجتمع ما أو معظمھم في آخر جميع المصطلحات من‬ ‫خالل التأثير المباشر من قبل البالغين عليھم‪.‬وعموما‪ ،‬يجب على السواد األعظم من‬ ‫األطفال أن يجدوا طريقة لتعلم اللغة من خالل االحتكاك اإلجتماعى الطويل األمد‪،‬‬ ‫حتى من خالل الكالم الموجه لغيرھم في بعض األحايين‪ .‬وذلك لوجود كمية ھائلة‬ ‫من المفردات الخاصة بلغتھم أيا كانت‪.‬ھذا ما أكدته مجموعة متنوعة من التجارب‬ ‫التي تعلم من خاللھا األطفال بعض الكلمات الجديدة وإن لم يتواجد مصدرا مباشرا‬ ‫لتلك الكلمات‪ ،‬بل يمكن أن يتواجد أكثر من مصدر لھا في آن واحد‪ ،‬ولم يكن‬ ‫للباغلين أية جھود مبذولة بطريقة مباشرة كمحاولة لتعليم ولو كلمة واحدة فقط‬ ‫للطفل ]‪.[42][43][44‬ال يعتبر الرمز سوى عالمة على الفھم العام لموقف مشترك‬ ‫ھذا ما انتھى إليه توماسيلو]‪.[45‬‬ ‫وأكد توماسيلو بعد استعراضه لبحث في عام ‪ ١٩٩٩‬تضمن مقارنة بين آليات تعلم‬ ‫البشر وغيرھم من الحيوانات الراقية ما جاء به عالم االنثروبولوجيا البيولوجية‬ ‫رالف ھولواي ‪ Ralph Holloway‬في مناقشته عام ‪ ١٩٦٩‬من أن سر تطور‬ ‫البشرية وما توصلوا إليه من ادراك لطبيعة مفھوم الثقافة ما يتمثل في ترابط كال من‬ ‫السلوك اإلجتماعى والمعرفة الرمزية‪ .‬وفقا لھولواي‪ ،‬يتمثل مفتاح السر في فھم‬


‫تطور شبيه اإلنسان‪ ،‬وھو في الوقت ذاته نفس مفتاح سر مفھوم كلمة "ثقافة"‪ ،‬في‬ ‫آلية تنظيم اإلنسان لخبراته‪ .‬تعتبر الثقافة ھي "فرض شكل تعسفي على‬ ‫البيئة ]‪."[46‬تعد تلك الحقيقة ھي األولى من نوعھا والتي يتطرق فيھا ھولوواى إلى‬ ‫ما يميز كال من آليات التعلم لدى اإلنسان‪ ،‬واستخدام اآللة‪ ،‬واللغة‪ .‬يعتبر كال من‬ ‫صناعة البشر لآللة‪ ،‬وقدرتھم على اكتشاف اللغة عمليات معرفية متشابھة إن لم تكن‬ ‫متطابقة حيث تزودنا بدليل دامغ على كيفية تطور البشرية]‪.[47‬‬ ‫وبعبارة أخرى كما أشار مكجرو على أھمية تركيز علماء اإلنثربوبوجيا على أنماط‬ ‫السلوك مثل استخدام اآللة ومھارات التواصل وذلك لعدم إمكانية التعرف على ما‬ ‫في داخل العقل‪ ،‬رأى ھولوواى بقطعية الدليل على وجود تباين في الناحية المعرفية‬ ‫بين البشر وغيرھم مثل وجود اللغة البشرية‪ ،‬واستخدام اآللة‪ ،‬بما في ذلك األدوات‬ ‫الحجرية البدائية التي وجدت في سجل الحفريات والتي توضح بالضرورة تطور‬ ‫اإلنسان‪.‬ال يتسائل ھولوواى عن كيفية تعامل أو تعلم تلك المخلوقات مع بعضھا‬ ‫البعض أو كيفية صناعتھم لألدوات وإنما في "طريقة" قيامھم بتلك األمور‪".‬يعد‬ ‫غسل البطاطا في المحيط‪ ..‬تجريد أغصان األوراق لصيد النمل األبيض"‪ ،‬وأمثلة‬ ‫أخرى الستخدام الحيوانات الرئيسية لآللة شيئا مبدعا في حد ذاته‪ ،‬ھذا وليس ھناك‬ ‫أي تدخل من البيئة لمساعدة الحيوانات ]‪."[48‬تمثل األدوات البشرية شكل من‬ ‫أشكال استقالل اإلنسان عن البيئة الطبيعية والذي يبرز التفكير الرمزى‪" .‬يتمثل‬ ‫أروع مظھر من مظاھر اإلبداع قي عملية تحضير العصا لصيد النمل األبيض وما‬ ‫فيھا من تجسيد للعالقة بين المنتج والمادة الخام‪ .‬على العكس من ذلك‪ ،‬ال تتجسد‬ ‫أھمية العالقة بين شكل المنتج النھائى والمادة الخام قي عملية صناعة األداة‬ ‫الحجرية]‪[49‬‬ ‫من وجھة نظر ھولوواى‪ ،‬لدى أسالفنا من غير البشر‪ ،‬أمثال قرود الشمبانزي‬ ‫المعاصرة وغيرھا من الرئيسيات األخرى‪ ،‬نفس المھارات الحركية والحسية‪،‬‬ ‫والفضول‪ ،‬والذاكرة‪ ،‬والذكاء‪ ،‬ربما مع اختالف في الدرجة‪" .‬إنه عندما يتم دمج ھذه‬ ‫السمات الفريدة مع طرق اإلنتاج التعسفي )ما يعرف بالرمزية(‪ ،‬وفرض ھذا كله‬ ‫على ھذا الكائن يظھر لدينا الرجل المثقف المعاصر قي ثوبه األنيق]‪."[50‬‬ ‫لقد ذكرت فيما سبق أنه البد ألى نوع من الثقافات وأن يتضمن قي طياته شكال من"‬ ‫فرض أساليب تعسفية على البيئة"تشمل ھذه الجملة عنصرين‪ .‬أولھما علينا‬ ‫االعتراف بأن العالقة بين عملية الترميز‪ ،‬وھذه الظاھرة )سواء كان ذلك آلة‪،‬‬ ‫أوشبكة اجتماعية‪ ،‬أو مبدأ مجرد( باعتباره غير مبدع‪ .‬واآلخر ھو فكرة اإلنسان‬ ‫كمخلوق قي حد ذاته والذي يمكنه سدل أستار من الوھم والضالل على أنظمة العمل‬


‫ليمارس نزواته من خاللھا‪ ،‬والذي يفرض أفكاره ومشاريعه على البيئة على حد‬ ‫سواء‪.‬ومن ثم يرضى شكل الجو المحيط به غروره والذي بدوره ينعكس بطبيعة‬ ‫الحال على البيئة مرة أخرى ويتخمھا بأعباء التكيف مع الوضع الجديد]‪.[51‬‬ ‫ويشبه ھذا ما توصل إليه توماسيلو كغيره من فكرة "التدرج" التي تتيح للبشر مزيدا‬ ‫من التقدم السريع‪.‬بالنسبة لھولوواى‪ ،‬تزود المرحلة األولى من الفكر الرمزي بين‬ ‫البشر بدفعة "بداية" لتنمية العقل‪ ،‬البتكار آالت أكثر تعقيدا‪ ،‬وخلق ھيكل اجتماعي‪،‬‬ ‫ولغة تتطور من خالل ديناميكية مستمرة من ردود الفعل اإليجابية‪" .‬يمثل ھذا‬ ‫التفاعل بين النزوع إلى بنية البيئة بصورة تعسفية‪ ،‬وردود الفعل من البيئة المحيطة‬ ‫بالكائن الحي عملية طارئة‪ ،‬تختلف بطبيعتھا عن أي شكل سبقھا]‪."[52‬‬

‫ادوات حجرية قديمة‬ ‫شجرة‬

‫تعسف‬

‫فأس بسيط الحافة‬ ‫اداة تقطيع‬

‫]‪H‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺗﻘﻄﻴﻊ‬ ‫حدد كال من تشارلز ھوكيت ‪ Charles Hockett‬وآر آسكر ‪ R. Ascher‬بصفتھم‬ ‫من علماء اللغة ثالثة عشرة سمة من سمات اللغة‪ ،‬يتقاسمھا أشكال أخرى من‬ ‫التواصل بين الحيوانات‪ .‬وتعتبر القدرة اللغوية الھائلة لدى اإلنسان من إحدى تلك‬


‫السمات‪ ،‬وبعبارة أخرى‪ ،‬يكون لدى المتحدثين بلغة ما القدرة على إنتاج عدد ال‬ ‫حصر له من العبارات األصلية لتلك اللغة‪ .‬ويبدو أن تلك القدرة ما ھي إال نتاج‬ ‫لحصيلة سمات بشرية من نوع فريد‪.‬كما تعد "ازدواجية األشكال" من تلك السمات‪،‬‬ ‫حيث تتألف لغة اإلنسان من التعبير عن عدة عمليات منفصلة‪ ،‬لكل منھا مجموعة‬ ‫من القواعد الخاصة‪ :‬مثل دمج الصوتيات اللغوية لتكوين المقاطع‪، morphemes‬‬ ‫والجمع بين ‪morphemes‬إلنتاج الكلمات‪ ،‬والتي تشكل بدورھا جمال في نھاية‬ ‫المطاف‪ .‬وبالتالى يكون لدى أى شخص القدرة على إنتاج تركيبات لغوية بشكل‬ ‫النھائى عن طريق إجادة عدد محدود من اإلشارات الخاصة والقواعد اللغوية‪.‬وھناك‬ ‫عنصرا آخر بالغ األھمية يتمثل في كون اللغة البشرية رمزية إلى حد ما‪ ::‬حيث‬ ‫يمكن أن تحمل مجموعة كلمات مشتركة في نفس الصوت معانى متعددة وذلك‬ ‫الختالف طرق ھجاء كل منھا عن األخرى ] ]‪.[53‬وبمعنى آخر يتحدد معنى تلك‬ ‫الكلمات من خالل السياق بشكل واضح‪ .‬فبما أن معان تلك الكلمات يفرض نفسه‬ ‫على السياق‪ ،‬ونتيجة وجود معان متعددة لكلمة واحدة‪ ،‬ونتيجة إمكانية اإلشارة ألى‬ ‫شيء باستخدام مجموعة مختلفة من المفردات؛ فإنه يعتمد على اختيار األلفاظ‬ ‫بمعناھا الذي يتضح من خالل السياق‪ ،‬وعلى قصد المتكلم من وراء كالمه‪ ،‬وعلى‬ ‫قدرة السامع على فھم ذلك كله بطريقة سليمة‪ .‬فكما يرى توماسيلو‪، Tomasello‬‬ ‫على المتكلم الناظر لشجرة معينة والذي يريد لفت انتباه السامع إلى تلك الشجرة أن‬ ‫يقرر التعبير المناسب لوصف تلك الشجرة بناء على معرفة السامع لنوعية تلك‬ ‫الشجرة وبناء على توقعه لھا حيث يمكنه اإلشارة إليھا ب" تلك الشجرة ھناك‪ " ،‬أو‬ ‫"ھذه"‪ ،‬أو " ھذا البلوط" أو" ھذا البلوط الطاعن قي السن"‪ ،‬أو " تلك الشجرة"‪ ،‬أو‬ ‫شجرة الباجسوينج تلك "‪ ،‬أو " ذلك الشئ الماكث بالساحة األمامية"‪ ،‬أو"تلك‬ ‫الزينة"‪ ،‬أو "ھذا العائق"‪ ،‬وبأي عدد من التعبيرات األخرى‪ ..‬حيث ال يتم اتخاذ مثل‬ ‫تلك االختيارات قي ضوء األھمية المباشرة لطبيعة الشئ أو النشاط من قبل المستمع‬ ‫بالدرجة األولى وإنما تقوم على أساس رغبته واھتمامه بالشئ أو النشاط وفقط‪.‬‬ ‫ھذا ھو السبب في أن اإلدراك الرمزي واالتصاالت والتعلم يسيران جنبا إلى‬ ‫جنب]‪.[54‬‬ ‫ويرى ھولواي بأن األدوات الحجرية المرتبطة بجنس شبيه اإلنسان لھا نفس‬ ‫الخصائص التي تميز الغة البشرية‪:‬‬ ‫في ضوء ما ذكرنا آنفا من أمثلة متعلقة ببناء الجمل‪ ،‬وبالقواعد‪ ،‬وبتسلسل األفكار‪،‬‬ ‫يمكن ألى كائن يتصف باكتساب اللغة من أن يستخدمھا بنفس الطريقة لوصف‬


‫صناعة األدوات وال يثير ذلك أية مظاھر للدھشة‪ .‬حيث كالھما من األنشطة‬ ‫المتسلسلة‪ ،‬وكالھما له قواعد صارمة قي وحدة التسلسل لألنشطة )قواعد اللغة‪،‬‬ ‫وبناء الجملة(‪ ،‬وكالھما مثاال للنظام الھرمي للنشاط )كأي نشاط حركي آخر(‪ ،‬وينتج‬ ‫كال منھما مفردات تتميز بالتنوع والتي من ثم تصبح جزء من البيئة‪ ،‬إما بصفة‬ ‫مؤقتة أو دائمة‪][55]٦٨] .‬‬ ‫ونعنى بإإلنتاجية المرجوة في ضوء المعايير الحالية أن تستخدم جميع األنواع‬ ‫األساسية ألغراض متعددة‪ ،‬بمعنى أن يكون لدى صناعة اآلالت القدرة على التوسع‬ ‫بشكل دائم مع مرور الوقت‪ ،‬كما يكون للتغيير الطفيف قي النمط األساسي القدرة‬ ‫على مواجھة بعض الفرص الوظيفية الجديدة‪ .‬وتعتبر العناصر األساسية "المفردات"‬ ‫لعمليات السيارات مثل ‪ -‬الصنفرة‪ ،‬والفصل‪ ،‬والتعديل‪ ،‬وإعداد الممرات األكثر‬ ‫تحمال‪ ،‬وما إلى ذلك‪ ،‬تستخدم جميعھا في تركيبات مختلفة إلنتاج أدوات متباينة‪،‬‬ ‫وبأشكال مختلفة‪ ،‬وكما ھو متوقع باستخدامات مختلفة ‪...‬ھذا إن تم التركيز على‬ ‫طريقة عمل كل أداة على حدة؛ فلن تظھر النتيجة النھائية على الساحة أبدا‪ ،‬حيث‬ ‫تعتمد كل مرحلة على ما قبلھا وترتبط بما بعدھا‪ ،‬ويتطابق كل جزء قي آلية العمل‬ ‫في آخر األمر مع الخطة األصلية‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬ال يعتد بأى أداة قي الھيكل العام‬ ‫للمنتج إال إذا اكتملت المراحل كلھا بحذافيرھا‪ ، ،،‬بل وتعد كل جزئية منفصلة قي‬ ‫العمل بال طائل إال إذا تم استخدامھا ضمن المنتج النھائى‪.‬ھذا بالضبط الحال مع‬ ‫اللغة]‪.[56‬‬ ‫كما أثبت توماسيلو‪ ،، Tomasello‬أن الفكر الرمزي ال يعمل إال في بيئة اجتماعية‬ ‫معينة‪:‬‬ ‫وتفرض الرموز الجامدة مجموعة من التصورات‪ ،‬والتي ال تسمح لألعضاء‬ ‫بالتواصل حول الكائنات نفسھا من حيث المكان والزمان )كما في الصيد( ولكنھا‬ ‫تسمح أيضا للعالقات االجتماعية بمزيد من المعيارية وقلة نسبة التالعب بھا عن‬ ‫طريق الرموز‪ .‬حيث يتم النظر إلى الخصوصية ضمن درجات من السلوك‪ .‬فمن‬ ‫منظور جمود اإلدراك الحسي‪ ،‬تفرض الرموز بثبات السلوك االجتماعى‪ ،‬والذي‬ ‫يعتبر بدوره شرطا مسبقا لمھمة التفاضلية لقطاعات األدوار في مجتمع متمايز‬ ‫متكيف‪ ،‬ليس فقط مع البيئة الخارجية ولكن مع ذاته على حد سواء]‪.[57‬‬ ‫حيث أثبت عالم االنثروبولوجيا البيولوجية تيرنس ديكون‪،، Terrence Deacon‬‬ ‫في أبحاث استغرقت أكثر من عشرين عاما حول تطور البشرية‪ ،‬واألمراض‬ ‫العصبية‪ ،‬علم الحيوانات الراقية‪ ،‬أن "تصعيد" التأثير ما ھو إال شكال من أشكال‬


‫"التطورالبلدوينى ‪"Baldwinian Evolution.‬نسبة لعالم النفس جيمس بالدوين‪،‬‬ ‫‪ ،James Baldwin‬ويصف العواقب التطورية التي تطرأ على سلوك الحيوان‬ ‫وذلك عندما تتغير البيئة الطبيعية‪ ،‬وبالتالي العوامل المؤثرة على الحيوان]‪[58‬‬ ‫انتشر ذات مرة السلوك النافع ضمن مجموعة من السكان‪ ،‬وأصبح أكثر أھمية من‬ ‫أجل البقاء على قيد الحياة‪ ،‬حيث سيتم توليد ضغوط على اختيار الصفات الوراثية‬ ‫التي تدعم انتشارھا‪ ..‬فالحجر واألدوات الرمزية‪ ،‬والتي كانت في البداية تساھم قي‬ ‫تعليم القرود بشكل مرن‪ ،‬فلبت في نھاية المطاف األوضاع رأسا على عقب‬ ‫لمستخدميھا وأجبرتھا على التكيف مع الوضع الجديد التي تتيحھا ھذه التقنيات‪.‬‬ ‫وبدال من أن تكون مجرد حيل مفيدة‪ ،‬صارت ھذه األنشطة السلوكية عناصر ال‬ ‫يمكن االستغناء عنھا للحصول على الغذاء وتنظيم السلوكيات االجتماعية في مجمتع‬ ‫جديدھذا ويرجع أصل كلمة "إنسانية" إلى كونھا تلك النقطة في تطورنا‪ ،‬حيث‬ ‫أصبحت ھذه األدوات المصدر الرئيسى للسيطرة على أجسادنا وعقولنا‪ .‬تلك‬ ‫المعرفة الرمزية ‪ .‬للكائنات الراقية]‪[59‬‬ ‫وفقا لديكون‪ ، Deacon‬حدث ھذا في الفترة بين ‪ ٢‬و‪ ٢٫٥‬مليون سنة مضت‪ ،‬عندما‬ ‫اكتشف أول دليل عضوي من استخدام األدوات الحجرية وبداية اتجاه نحو زيادة في‬ ‫حجم المخ‪ .‬ولكنه تطور اللغة الرمزية التي ھي السبب—وليس في الواقع النتيجة—‬ ‫قي ھذه االتجاھات ]‪.[60‬بشكل أكثر تحديدا‪ ،‬يقترح ديكون بأن‬ ‫األسترالوبيثاسين‪ ، Australopithecines‬مثل القرود المعاصرة‪ ،‬قد استخدموا‬ ‫األدوات‪ ،‬فمن المحتمل أنه على مدى ماليين السنين من تاريخ‬ ‫األسترالوبيثاسين ‪ Australopithecine‬قد تكون طورت نظم االتصاالت الرمزية‪.‬‬ ‫أى أن واحدة من ھذه المجموعات غيرت بيئتھا حيث " قدمت اختيار لقدرات تعلم‬ ‫شديدة االختالف عن تلك األنواع السابقة لھا ] ]‪."[61‬ھذه الفصيلة بدأت العملية‬ ‫البلدوينية)التدرج التأثيرى( التي أدت بدورھا إلى تطورھم إلى جنس شبيه اإلنسان‪.‬‬ ‫ويتبادر السؤال لدى ديكون‪ ،‬ما ھي التغييرات السلوكية البيئية التي من شأنھا تطوير‬ ‫قدرة التفكير الرمزي على التكيف؟ ؟ وھنا يؤكد على أھمية تمييز اإلنسان عن جميع‬ ‫األنواع األخرى‪ ،‬ليس من أجل اقراره بذكاء اإلنسان وإنما ليستقرأ الواقع‪.‬فبما أن‬ ‫تطور قرود السابينز الشبيھة باإلنسان قد انحدر من أسالف لم يعرفوا مفھوم الثقافة‪،‬‬ ‫فماذا أصابھم ليبتعدوا عن المعرفة‪ ،‬التعلم‪ ،‬التواصل‪ ،‬وطرق صنع األدوات التي‬ ‫كانت واستمرت ليتكيف معھا معظم الحيوانات الراقية األخرى‪).‬ومعظم باقى‬ ‫الفصائل الحيوانية األخرى‪ ،‬كما ذكر البعض(؟وتعتبر أنظمة التعلم الرمزية مضيعة‬ ‫للوقت أكثر من غيرھا من أشكال التواصل‪ ،‬لذلك سھل التفكير الرمزي إمكانية‬


‫التوصل إلستراتيجية اتصال مختلفة‪ ،‬ولكنھا ليست األكثر كفاءة من تلك المتعارف‬ ‫عليھا بين القرود األخرى‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬البد وأنھا قدمت ميزة انتقائية بطريقة أو‬ ‫بأخرى لمساعدة قرود السابينز الشبيھة باإلنسان على التطور‪ ..‬وبدأ ديكون البحث‬ ‫في بعدين رئيسيان في التاريخ التطوري‪ :‬سلوك البحث عن علف الماشية‪ ،‬وأنماط‬ ‫العالقات الجنسية‪.‬و كما أنه الحظ أن المنافسة من أجل الوصول إلى الممارسة‬ ‫الجنسية ضيقت نطاق إمكانيات التعاون االجتماعي في كثير من األنواع‪ ،‬وبرغم ھذا‬ ‫كله‪ ،‬الحظ ديكون‪ ،‬وجود ثالثة أنماط ثابتة في مجال التناسل البشري التي تميز‬ ‫البشر عن غيره من األجناس‪:‬‬ ‫عادة ما تسھم الذكور واإلناث على حد سواء جھدا كبيرا من أجل تربية أبنائھم‪ ،‬وإن‬ ‫كان ذلك بدرجات متفاوتة في كثير من األحيان‪ ،‬وبطرق مختلفة في أحيان أخرى‪.‬‬ ‫تقتصر الحقوق الجنسية في جميع المجتمعات‪ ،‬وإذا كانت الغالبية العظمى على‬ ‫الذكور واإلناث المرتبطين على المدى الطويل‪ ،‬كما تحرم على أولئك األفراد من‬ ‫الجنس اآلخر‪.‬‬ ‫يبقوا على ھذه العالقات الجنسية الحصرية أثناء العيش في مجتمع يتراوح ما بين‬ ‫متواضع الحجم إلى كبير الحجم ومتعدد الذكور‪ ،‬ومتعدد اإلناث‪ ،‬ويضم عدد من‬ ‫الفئات االجتماعية التعاونية]‪.[62‬‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬ھناك سمة واحدة مشتركة بين جميع المجتمعات المعروفة التي‬ ‫تبحث عن الغذاء )حال جميع البشر قبل مضى عشرة أو خمسة عشر ألف سنة(‪،‬‬ ‫والتي تختلف اختالفا ملحوظا عن القرود األخرى‪" :‬استخدام اللحم‪ ..‬حيث تزامن‬ ‫ظھور بعض األدوات الحجرية األولى منذ ما يقرب من ‪ ٢٫٥‬مليون سنة مع التحول‬ ‫الجذري في السلوك بدرجة كبيرة من أجل البحث عن اللحم ] ]‪.[63‬وال يعتقد ديكون‬ ‫بضرورة التفكير الرمزي للصيد أو لصنع أداة )على الرغم من أن صنع األدوات‬ ‫يعتبر قائمة تضم مجموعة كبيرة من التفكير الرمزي(‪ ،‬بل كان ضروريا لنجاح‬ ‫العالقات االجتماعية المميزة‪.‬‬ ‫يكمن السر قي أنه باعتبار أن الرجال والنساء على قدم المساواة من الباحثين عن‬ ‫اللحوم بطريقة فعالة‪ ،‬قي حين أن األمھات الالتى يحملن األطفال المعالين لسن من‬ ‫صائدى اللحم المحنكات‪ .‬وبالتالي يجب أن يعتمدن على الصيادين من الذكور‪ .‬ومما‬ ‫أدى إلى وجود نظاما ينفرد فيه الذكور بطريقة متفردة للوصول الجنسي لإلناث‪،‬‬ ‫وتستطيع اإلناث االعتماد على شريكھا الجنسى قي تأمين توفير الغذاء لھن‬ ‫وألطفالھن‪ .‬في معظم الفصائل الثديية‪ ،‬ينتج نظام رتبى أو يتسم بالمنافسة الجنسية‬


‫الذي يتسبب بدوره قي تعدد الزوجات‪ ،‬أو رابطة الزواج طويلة األمد والتي تربط‬ ‫بين فردين يتمتعون باالستقالل النسبى عن غيرھم من البالغين من األنواع‪ ،‬وفي كلتا‬ ‫الحالتين يلعب عدوان الذكور دورا ھاما في الحفاظ على االتصال الجنسي لرفيقته‬ ‫أو رفيقاته‪) .‬ق(‪ .‬ما ھي الصفات الفريدة من نوعھا التي تميز البشر؟‬ ‫سبب اعتماد البشر على الموارد الغير متوفرة نسبيا لألمھات من اإلناث نوعا من‬ ‫التعاون بين والد الطفل وأمه‪ ،‬بل أيضا التعاون مع غيرھم من األقارب واألصدقاء‪،‬‬ ‫بما في ذلك األفراد المسنين واألحداث‪ ،‬والذين يمكن االعتماد عليھم قي الحصول‬ ‫على المساعدة‪ .‬ولعل المطالب الخاصة للحصول على اللحوم ورعاية األطفال‬ ‫الرضع ترجع إلى الدوافع األساسية لسمة مميزة ثالثة من أنماط التكاثر البشري‪:‬‬ ‫تعاون المجتمع لمواجھة متطلبات المعيشة]‪.[64‬‬ ‫يعد اإلدراك الرمزي من أھم ما يميز المجتمعات البشرية‪ ،‬والذي يؤدي بالتالي إلى‬ ‫تطور الثقافة‪" :‬تعاونية‪ ،‬مختلطة الفئات االجتماعية‪ ،‬مع عناية كبيرة ورعاية من‬ ‫الذكور للنسل‪ ،‬وأنماط منتظمة نسبيا من تحديد النسل"‪ .‬تندرھذه التوليفة نسبيا في‬ ‫األنواع األخرى ألنھا "عرضة للتفكك‪ ".‬حيث تعمل اللغة والثقافة بمثابة الصمغ‬ ‫الذي يربطھما معا]‪.[65‬‬ ‫‪.‬يعتمد الشمبانزي أيضا على صيد اللحوم كغذاء له‪ ،‬في أغلب الحاالت‪ ،‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫تستنفذ الذكور ما تصطاده من اللحوم على الفور‪ ،‬وال تحصل اإلناث على قدر قليل‬ ‫إال إذا تصادف وجودھن في الجوار‪ .‬وتزداد نسبة صيد اللحوم بين فصيلة‬ ‫الشمبانزى عندما تصبح مصادر الغذاء األخرى نادرة‪ ،‬ولكن في ظل ھذه الظروف‪،‬‬ ‫تقل فرص اقتسام اللحم‪.‬و أسھمت أشكال التفكير الرمزي في تكوين األدوات‬ ‫الحجرية الممكنة‪ ،‬والتي بدورھا جعلت من صيد اللحوم مصدرا للغذاء يمكن‬ ‫التعويل ألسالفنا من غير البشر بينما يتسبب عدم التنافس الجنسى في خلق أشكال‬ ‫ممكنة للتواصل االجتماعي والتي تزيد من فرص تقاسم اللحوم ‪ -‬بين الذكور‬ ‫واإلناث من جانب‪ ،‬وأيضا بين الذكور فيما بينھم من جانب آخر‪:‬‬ ‫وعلى ھذا تبلورت المشكلة االجتماعية البيئية بظھور مرحلة تقسيم امداد اللحوم‬ ‫المتوفر والذي اليمكن تحقيق أكبر قدر من االستفادة منه إال بوجود ھيكل اجتماعى‬ ‫يؤمن أشكال الرفقة المنصفة الواضحة المعالم والتي بدورھا تعمل على استمرار‬ ‫بقاء التعاون فيما يتعلق باالھتمامات المشتركة‪ .‬حيث يمكن لھذه المشكلة أن تحل‬ ‫بالطريقة الرمزية]‪[66‬‬


‫شكلت الرموز والتفكير الرمزي باعتبارھا سمة مركزية للعالقات االجتماعية في‬ ‫تشكيل أى تجمع إنسانى‪ :‬بنظام مبدأ المعاملة بالمثل‪ .‬ابتكر علماء‬ ‫التطور نموذجا لتفسير اإليثار المتبادل بين األفراد وثيقى الصلة‪ .‬حيث عمل التفكير‬ ‫الرمزي على زيادة إمكانية فرص تبادل المنفعة بين األفراد بعيدى الصلة]‪.[67‬‬

‫ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻋﻠﻢ ﺍﻵﺛﺎﺭ‪ :‬ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﻣﺪﻟﻮﻝ‬

‫المساكن المحفورة في المنحدر ]سكارا[‪ ،‬صنع نقطة ليفالوا‪Levallois Point‬‬ ‫قرية العصر الحجري الحديث واألكثر‬ ‫اكتماال بأوربا‬


‫قناع للوجه على صورة نقاط محفورة‬ ‫الحفريات في المنطقة الجنوبية من‬ ‫وأدوات من العظم يرجع عمرھا إلى ‪ ٧٥‬فصيلة الكاتاليوك‪Catal H?yük‬‬ ‫‪ ٨٠-‬سنة في كھف بلومبس‪Blombos‬‬

‫لوحة جدارية عبارة عن مجموعة من‬ ‫الثيران البرية‪ ،‬والغزالن‪ ،‬والبشر من‬ ‫فصيلة كاتاليوك‪ ، Catalh?yük‬والتي‬ ‫عاشت باأللفية السادسة قبل الميالد ‪--‬‬ ‫متحف حضارات األناضول‪ ،‬أنقرة‪،‬‬ ‫تركيا‬

‫مع أوائل القرن التاسع عشر اعتبر علم اآلثارعلم اآلثار مكمال للتاريخ‪ ،‬في أغلب‬ ‫األمر‪ ،‬وكان ھدف علماء اآلثار تحديد القطع األثرية وفقا لتصنيفھا وموضعھا‬ ‫بين الطبقات األرضية‪ ،،‬وبالتالي تحديد موقعھا الزمنى والمكانى‪ .‬ودعا العالم فرانز‬ ‫بواس ‪ Franz Boas‬إلى أن يكون عليم اآلثار واحدا من المجاالت األربعة‬ ‫لالنثروبولوجيا االميركية‪ ،‬كما زعم أيضا أن المناقشات التي تدور في فلك علماء‬ ‫اآلثار كثيرا ما يوازيھا تالك المناقشات التي تدور في أروقة علماء األنثروبولوجيا‬ ‫الثقافية‪......................‬و في الفترة ما بين ‪ ١٩٢٠‬و‪ ١٩٣٠‬بدأ كل من عالم‬ ‫اآلثار االسترالى ذو األصل البريطانى ‪ V.‬جوردون شيلد‪،V. Gordon Childe‬‬ ‫واألميركي و سى ماكيرن ‪W. C.‬التحرك بشكل مستقل من السؤال عن تاريخ القطعة‬ ‫األثرية‪ ،‬للسؤال عن أولئك الذين قاموا بإنتاجھا—عندما يقوم علماء اآلثار بالعمل‬ ‫جنبا إلى جنب مع المؤرخين‪ ،‬فإن المواد التاريخية عموما ما تساعد على اإلجابة‬ ‫على مثل ھذه األسئلة‪ ،‬ولكن عندما ال تتوفر المواد التاريخية‪ ،‬فالبد من أن يقوم‬ ‫االثريون باستحداث أساليب جديدة‪.‬ھذا وقام كل من تشيلد ‪ Childe‬وماكيرن‬


‫‪McKern‬بالتركيز على تحليل العالقات بين األشياء التي يتم العثور عليھا معا؛‬ ‫األمر الذي أدى إلى التوصل إلى أساس لنموذج ثالثي المستويات‪:‬‬ ‫قطعة أثرية فردية‪ ،‬لھا سطح‪ ،‬وشكل‪ ،‬والصفات التكنولوجية )مثل رأس السھم)‬ ‫تجمع من القطع األثرية التي عثر عليھا‪ ،‬والتي كان من المحتمل استخدامھا‪ ،‬معا‬ ‫)مثل رأس السھم‪ ،‬القوس والسكين)‬ ‫تجمع أو عدة تجمعات من القطع األثرية والتي تشكل معا الموقع األثري )مثل رأس‬ ‫السھم‪ ،‬القوس والسكين؛ الوعاء وبقايا الموقد؛ والمأوى)‬ ‫ومما وصل إليه تشايلد أن "تكرار وجود القطع األثرية قي تجمعات " يمكمن أن يعد‬ ‫نوعا منالثقافة "األثرية ]‪."[68][69‬كما ينظر تشايلد وآخرون "لكل ثقافة األثرية‪..‬‬ ‫على أنھا مظھر ماديألشخاص معينين]‪."[70‬‬ ‫وفي عام ‪ ١٩٤٨‬قام والتر تايلور ‪ Walter Taylor‬بتقنين األساليب والمفاھيم التي‬ ‫وضعھا علماء االثار لتكون نموذجا عاما للمساھمة األثرية لمعرفة الثقافات‪ .‬حيث‬ ‫بدأ بمحاولة لفھم الثقافة بوصفھا نتاجا للنشاط المعرفي لإلنسان‪ ،‬والتأكيد البوسينى‬ ‫على المفاھيم الموضوعية للكائنات في ضوء السياق الثقافي لھا‪.‬ھذا وقام بتعريف‬ ‫الثقافة على أنھا ا "ظاھرة عقلية‪ ،‬التي تتألف مما يشتمل عليه العقل‪ ،‬وليس من‬ ‫األشياء المادية أو السلوك الخاضع للمالحظة ]‪."[71‬ثم قام بوضع نموذج ثالثي‬ ‫المستويات للربط بين األنثروبولوجيا الثقافية واآلثار‪ ،‬والذي وصفه بأنه علم اآلثار‬ ‫الموصل‪:‬‬ ‫الثقافة‪ ،‬الغير خاضعة للمالحظة والغير مادية‬ ‫السلوكيات الغير مادية الناتجة عن الثقافة‪ ،‬والتي يمكن مالحظتھا‬ ‫الھدف والغاية النھائية‪ ،‬مثل األعمال الفنية والمعمارية‪ ،‬والتي ھي نتيجة للسلوك‬ ‫والمادية‬ ‫ھذا ھو‪ ،‬والمصنوعات المادية ما ھي إال من بقايا الثقافة‪ ،‬ولكن ليست الثقافة‬ ‫نفسھا ]‪.[72‬وكان ما يقصده تايلور ھو أن السجل األثري يمكن أن يسھم في المعرفة‬ ‫األنثروبولوجية‪ ،‬ولكن فقط إذا قام علماء اآلثار بتصور عملھم على أنه ليس مجرد‬ ‫التنقيب عن اآلثار وتسجيل مواقعھا في الزمان والمكان‪ ،‬ولكن ما يمكمن استنتاجه‬ ‫من السلوكيات التي من شأنھا إنتاج واستخدام تلك المواد ومن ثم استنتاج األنشطة‬ ‫العقلية التي يقوم بھا الناس‪ .‬على الرغم من أن العديد من علماء اآلثار قد وافقوا‬


‫على ان البحث كان جزء ال يتجزأ من األنثروبولوجيا‪ ،‬إال ان برنامج تايلور لم ينفذ‬ ‫بالكامل أبدا‪ .‬أحد األسباب في ذلك ھو أن نموذجه الثالثى المستويات لالستدالالت‬ ‫تطلب الكثير من العمل الميداني والتحليل المختبري ليكون عمليا ]‪.[73‬وعالوة على‬ ‫ذلك‪ ،‬فكان يرى أن البقايا المادية التي ليست في حد ذاتھا مكونات ثقافية مما أدى‬ ‫إلى محوھا من الثقافة‪ ،‬في واقع األمر أدت إلى تھميش علم اآلثار بالنسبة إلى‬ ‫ألنثروبولوجيا الثقافية]‪.[74‬‬ ‫وفي عام ‪ ١٩٦٢‬قام لويس بنفورد‪Lewis Binford‬ا تلميذ ليزلى وايت بتقديم‬ ‫اقتراحا فيما يتعلق بعلم اآلثار األنثروبولوجي‪ ،‬والذي يسمى "علم اآلثار الجديد"‬ ‫أو‪ "،‬علم اآلثار اإلجرائى"‪ ،‬وذلك على أساس تعريف وايت للثقافة بأنھا "وسيلة ‪-‬‬ ‫جسدية إضافية للتكيف لجسم اإلنسان ]]‪."[75‬وقد سمح ھذا التعريف لبنفورد‬ ‫بتأسيس علم اآلثار كغحدى المجاالت الھامة من أجل السعي لمنھجية البيئة الثقافية‬ ‫لجوليان ستيوارد‪:‬‬ ‫وتعتبر الدراسة المقارنة للنظم الثقافية باستخدام األساليب التكنولوجية المتغيرة في‬ ‫مجموعة وتكنولوجيات بيئية مماثلة أو مشابھة في بيئات مختلفة ھي المنھجية‬ ‫الرئيسية لما أطلق عليه ستيوارد )‪" (٤٢-٣٦ :١٩٥٥‬البيئة الثقافية"‪ ،‬كما أنه بالتأكيد‬ ‫وسيلة قيمة لزيادة قدرتنا على فھم العمليات الثقافية‪ .‬كم أن مثل ھذه المنھجية مفيدة‬ ‫أيضا في توضيح العالقة البنيوية بين الفروع الثقافية الكبرى مثل النظم الفرعية‬ ‫االجتماعية وااليديولوجية]‪.[76‬‬ ‫وبعبارة أخرى‪ ،‬فقد قام بنفورد بتقديم علما لآلثار بحيث يكون مشروعا محوريا من‬ ‫علماء األنثروبولوجيا الثقافية المھيمنة في ذات الوقت )الثقافة بوصفھا غير قابلة‬ ‫للتعديالت الوراثية بالنسبة إلى البيئة(‪ ،‬كما كان علم اآلثار "الجديد" يمثل‬ ‫األنثروبولوجيا الثقافية )في شكل البيئة الثقافية أو األنثروبولوجيا االيكولوجية(‬ ‫للماضي‪.‬‬ ‫في عام ‪ ،١٩٨٠‬كانت ھناك حركة في المملكة المتحدة وأوروبا ضد وجھة نظر علم‬ ‫اآلثار باعتبارھا مجإال من مجاالت األنثروبولوجيا‪ ،‬مرددين في ذلك رفض‬ ‫رادكليف براون في وقت سابق لألنثروبولوجيا الثقافية ]‪.[77‬وخالل الفترة نفسھا‪،‬‬ ‫قام عالم االثار التابع لجامعة ‪ -‬كامبردج إيان ھودر " ‪ Ian Hodder‬علم اآلثار ما‬ ‫بعد اإلجرائي"كبديل ‪.‬مثل بنفورد )وخالفا لتايلور( ال يرى ھودر المواد على أنھا‬ ‫أشياء تدل على الثقافة بل يراھا الثقافة نفسھا‪ ،.‬ومع ذلك وخالفا بنفورد‪ ،‬فال ينظر‬ ‫ھودر إلى الثقافة باعتبارھا التكيف مع البيئة‪ .‬بدال من ذلك‪ ،‬فھو على اعتقاد جازم‬


‫فيما يخص " النسخة السيميائية للسوائل لمفھوم الثقافة التقليدية والتي من خاللھا يعد‬ ‫كل من العناصر المادية والفنية‪ ،‬نوعا من المشاركة الكاملة في كل من إنشاء ونشر‬ ‫والتغيير وتالشى المجمعات الرمزية ]‪."[78‬وفى كتابه‪ ، ،‬استخدام الرموز في‬ ‫التعبير الحركى ‪ ،‬الذي نشر في عام ‪ ،١٩٨٢‬تثير االنثروبولوجيا الرمزية لكل من‬ ‫غيرتز‪ ،‬شنايدر‪ ،‬مع التركيز على سياق المعاني لألشياء الثقافية‪ ،‬وذلك كبديل لوجھة‬ ‫نظر ستيوارد ووايت المادية للثقافة ]‪.[79‬أما في العام ‪ ١٩٩١‬فقد أوضح ھودر في‬ ‫كتابه‪ ،‬قراءة الماضي‪ :‬الطرق الحالية للتفسير في علم اآلثار وھى ان علم اآلثار ھو‬ ‫أكثر توافقا مع التاريخ من االنثروبولوجيا]‪.[80‬‬

‫ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬ ‫قد لوحظت العالقة بين الثقافة واللغة في فترة تعود إلى الفترة الكالسيكية‪ ،‬وربما قبل‬ ‫ذلك بوقت طويل‪ .‬فاإلغريق القدامى‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬يميزون بين الشعوب‬ ‫المتحضرة وبارباروس" أولئك الذين يميلون إلى الثرثرة"‪ ،،‬أي أولئك الذين يتكلمون‬ ‫لغات غير مفھومة ]‪.[81‬فنظرا ألن ھناك مجموعات تتحدث لغات مختلفة‪ ،‬وغير‬ ‫مفھومة فقد يعتبر ذلك دليال ملموسا على االختالفات الثقافية أكثر من كونه من‬ ‫السمات الثقافية األخرى األقل وضوحا‪.‬‬ ‫ويرى أنصار الحركة الرومانسية األلمان في القرن التاسع عشر مثل ھوردر‪،‬‬ ‫‪Herder‬وندت ‪ Wundt‬وھومبولت‪ ، Humbolt‬اللغة ليس فقط باعتبارھا واحدة‬ ‫من بين العديد من السمات الثقافية‪ ،‬بل كوسيلة للتعبير المباشر عن الطابع الوطني‬ ‫للشعوب‪ ،‬ولكن بشكل مختزل إلى حد ما‪ .‬وندت وھومبولت‪ ،‬اللغة ليس فقط‬ ‫باعتبارھا واحدة من بين العديد من السمات الثقافية‪ ،‬بل كوسيلة للتعبير المباشر عن‬ ‫الطابع الوطني للشعوب‪ ،‬ولكن بشكل مختزل إلى حد ما‪ .‬ويشير ھوردرمايلى‬ ‫‪""Denn jedes Volk ist Volk‬؛ ‪es hat seine National Bildung wie‬‬ ‫( ‪seine Sprache‬و حيث ينتمى كل الناس إلى شعب واحد‪ ،‬فلدي كل منھم ثقافته‬ ‫الوطنية والتي يعبر عنھا من خالل لغته الخاصة(‬ ‫ويرى فرانز بواس‪ ، Franz Boas‬مؤسس اإلنثروبولوجيا األميركية‪ ،‬كغيره من‬ ‫الرواد األلمان‪ ،‬على أن اللغة المشتركة بين المجتمعات ھي الناقل األساسي لثقافتھم‬ ‫العامة‪ .‬حيث كان بواس ھو أول علماء األنثروبولوجيا الذين اعتبروا أنه من غير‬ ‫الممكن دراسة ثقافة الشعوب األجنبية من دون التعرف على لغتھم الخاصة‪.‬‬ ‫وبالنسبة لبواس‪ ،‬فكان يعتقد أن الثقافة الفكرية لشعب ما انشاھا وتقاسمھا وحافظ‬


‫عليھا استخدام اللغة‪ ،‬مما يعني أن فھم لغة مجموعة ثقافية ما ھو المفتاح لفھم‬ ‫ثقافتھم‪ .‬في الوقت نفسه‪ ،‬على الرغم من بواس وطالبه كانوا على وعي بأن الثقافة‬ ‫واللغة ال تعتمد كل منھما على اآلخر بشكل مباشر‪ .‬ويوضح ذلك أحد المعانى الھامة‬ ‫وھو أن الجماعات ذات الثقافات المختلفة قد يتحدثون بلغة مشتركة‪ ،‬والمتحدثون‬ ‫بلغات مختلفة تماما يمكن أن يشتركون في السمات األساسية الثقافية‬ ‫ذاتھا ]‪.[82][83‬ھذا ويقترح العديد من العلماء اآلخرين ان شكل اللغة يسھم قي‬ ‫تحديد بعض السمات الثقافية الخاصة ]‪.[84‬وھذا مشابه لمفھوم الحتمية اللغوية‪ ،‬التي‬ ‫تنص على أن شكل اللغة يسھم قي تحديد الفكر الفردي‪ .‬وبينما بواس نفسه رفض‬ ‫وجود عالقة سببية بين اللغة والثقافة‪ ،‬ذھب بعض ممن تناقلوا أسلوبه قي التفكير‬ ‫إلى تبنى فكرة أن األنماط االعتيادية من التحدث والتفكير بلغة معينة قد تؤثر على‬ ‫ثقافة مجموعة لغوية ما ]‪.[85‬ويعد ھذا االعتقاد وثيق الصلة بنظرية النسبية‬ ‫لغوية ‪.‬وبواس‪ ،‬مثل معظم علماء األنثروبولوجيا الحديثة‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬كان أكثر ميال‬ ‫إلى الربط بين العالقة الوثيقة بين اللغة والثقافة وبين العبارة التي تقول‪ ،‬كما وضعھا‬ ‫بى إل ورف‪" ،‬أنھما نشئا معا]‪".[86‬‬ ‫في الواقع‪ ،‬إن أصل اللغة‪ ،‬والذي يفھم على أنه قدرة اإلنسان على التواصل عن‬ ‫طريق الرموز المعقدة‪ ،‬وكذلك منشأ الثقافة المعقدة غالبا ما يعتقد أنھما يشتركان في‬ ‫نفس األصل ھو نفس العملية التطورية لإلنسان البدائى‪ .‬في الواقع‪ ،‬إن أصل اللغة‪،‬‬ ‫والذي يفھم على أنه قدرة اإلنسان على التواصل عن طريق الرموز المعقدة‪ ،‬وكذلك‬ ‫منشأ الثقافة المعقدة غالبا ما يعتقد أنھما يشتركان في نفس األصل ھو نفس العملية‬ ‫التطورية لإلنسان البدائى‪ .‬ومن ثم فإنه يمكن وصف كل من اللغة والثقافة على حد‬ ‫سواء كوسيلة الستخدام الرموز في بناء الھوية االجتماعية والحفاظ على التماسك‬ ‫االجتماعي في إطار مجموعة اجتماعية ال يمكنھا االعتماد بشكل كامل على طرق‬ ‫بناء المجتمع التي ظھرت قبل ظھور اإلنسان وذلك بسبب كبر حجمھا على سبيل‬ ‫المثاالالستمالة‪..‬و ألنه يعتبر كل اللغة والثقافة على حد سواء في جوھرھما أنظمة‬ ‫رمزية‪ ،‬فقد قام المنظرون الثقافيون في القرن العشرين بتطبيق طرق تحليل اللغة‬ ‫التي تطورت في ضوء علم اللغويات من أجل تحليل الثقافة‪.‬وال سيما‬ ‫النظرية الھيكلية لفرديناند دي سوسير‪Ferdinand de Saussure. ،‬الذي يصف‬ ‫فيھا األنظمة الرمزية على أنھا تتألف من إشارات )مزاوجة بين شكل معين ذو‬ ‫معنى خاص(‪ ،‬حيث يتم تطبيقھا على نطاق واسع في دراسة الثقافة‪ .‬ولكن نظريات‬ ‫ما بعد البنيوية‪ ،‬والتي ال تزال تعتمد على التشابه بين اللغة والثقافة بوصفھا نظم‬ ‫لالتصال الرمزي‪ ،‬قد طبقت في مجال السيميائية ‪.‬ويمكن فھم التشابه بين اللغة‬ ‫والثقافة على أنه التناظرية في التشابه بين العالمة اللغوية‪ ،‬التي تتكون من على‬


‫سبيل المثال الصوت ]كوا[ ومعنى كلمة "البقرة"‪ ،،‬واإلشارة الثقافية‪ ،‬التي تتكون من‬ ‫على سبيل المثال الشكل الثقافي " مرتديا التاج "‪ ،‬والمعنى الثقافي" كونه ملكا "‪.‬‬ ‫وبھذه الطريقة فإنه يمكن القول بأن الثقافة ھي في حد ذاتھا نوعا من اللغة‪ .‬كما أن‬ ‫ھناك تناظرا آخرا بين النظم الثقافية واللغوية وھو أن كال منھما يعد نوعا من‬ ‫الممارسة‪ ،‬ويعنى ذلك أنھما مجموعة من الوسائل الخاصة للقيام بھذه األمور التي‬ ‫يتم بناؤھا وإدامتھا من خالل التفاعالت االجتماعية ]‪ [87‬فاألطفال‪ ،‬على سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬يعتمدون في اكتساب اللغة على ذات الطريقة التي تمكنھم من استيعاب‬ ‫القواعد األساسية الثقافية للمجتمع الذي ينشأون فيه—من خالل التفاعل مع األعضاء‬ ‫األكبر سنا من جماعتھم الثقافية‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن اللغات‪ ،‬التي تفھم على أنھا مجموعة معينة من قواعد الكالم في‬ ‫مجتمع معين‪ ،‬ھي أيضا جزء من ثقافة المجتمع الذي يتحدث تلك اللغة‪ .‬فالبشر‬ ‫يستخدمون اللغة كوسيلة للتعبير الھوية الثقافية داخل مجموعة واحدة وبشكل يميزھم‬ ‫عن باقى المجموعات األخرى‪ .‬حتى بين المتحدثين بلغة واحدة فإننا كثيرا ما نجد‬ ‫بعض االختالفات في استخدام تلك اللغة‪ ،‬ويستخدم كل اختالف من ھذه االختالفات‬ ‫في تمييز بعض المجموعات الفرعية عن غيرھا ضمن إطار الثقافة األوسع‪ .‬في علم‬ ‫اللغويات تسمى ھذه الطرق المختلفة الستخدام لغة واحدة" أصناف ‪".‬فاللغة‬ ‫اإلنجليزية على سبيل المثال‪ ،‬يتحدث بھا الناس بشكل مختلف في الواليات المتحدة‬ ‫وبريطانيا وأستراليا‪ ،‬وحتى داخل البلدان الناطقة باإلنكليزية ھناك المئات‬ ‫من اللھجاتاإلنجليزية التي تشير إلى أولئك الذين ينتمون إلى منطقة معينة و‪ /‬أو ثقافة‬ ‫فرعية‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬في المملكة المتحدة تميز لھجة كوكني أولئك الذين ينتمون‬ ‫إلى مجموعة من عمال الطبقة الدنيا من شرق لندن‪ .‬كما تظھر الفروق بين األنواع‬ ‫المختلفة من نفس اللغة غالبا ليس في االختالف في طرق النطق والمفردات اللغوية‬ ‫فحسب‪ ،‬ولكن أيضا في بعض األحيان في االختالف في النظم النحوية‪ ،‬وكثيرا ما‬ ‫تستخدم في األنماط المختلفة )على سبيل المثال كوكني العامية المقفاه أو لغة رجال‬ ‫المحاماه ‪).‬ھذا وقد تخصص كل من اللغويين وعلماء االنثروبولوجيا‪،‬‬ ‫وبخاصة علماء اللغويات االجتماعيين‪ ،‬وعلماء اللغويات المتخصصون قي‬ ‫األعراق واالنثروبولوجيا اللغوية في دراسة كيفية تنوع طرق الطالم بين المجتمعات‬ ‫التي تتميز بالكالم‪.‬‬ ‫وتعتبر طرق الكالم أو اإلشارة في مجتمع ما جزء ال يتجزأمن ثقافة المجتمع ككل‪،‬‬ ‫تماما كما ھي الممارسات المشتركة األخرى‪ .‬فاستخدام اللغة ھي طريقة لبلورة‬ ‫وتوضيح ھوية المجتمع‪ .‬فطرق الكالم بين األشخاص ليست طريقة لتسھيل التواصل‬


‫بينھم فحسب وإنما لتحديد ھوية ومكانة المتحدث االجتماعية أيضا‪ .‬فعادة ما يطلق‬ ‫اللغويون على الطرق المختلفة في التحدث بلغة ما‪ ،‬مصطلحا يشمل لھجات معرفة‬ ‫جغرافيا أو ثقافيا ولغات أو أساليب تحدد المجموعة الفرعية ذاتھا وتميزھا عن‬ ‫غيرھا‪ .‬كما يعرف علماء االجتماع واالنثروبولوجيا اللغوية األسلوب التواصلى‬ ‫على أنه الطرق التي تستخدمھا اللغة والتي تعتبر مفھومة في إطار ثقافة معينة‪.‬‬ ‫فال تقتصر االختالفات بين اللغات علي اختالفات النطق‪ ،‬والمفردات أو القواعد‬ ‫اللغوية فحسب‪ ،‬بل تتعدى لتشمل االختالفات في " ثقافات الكالم"‪ .‬حيث يوجد بعض‬ ‫الثقافات على سبيل المثال أنظمة واسعة من ‪ "deixis‬االجتماعية"‪ ،‬وأنظمة تحويل‬ ‫المسافة االجتماعية إلى إشارات من خالل معان لغوية [ ففى اللغة اإلنجليزية‪ ،‬تظھر‬ ‫‪deixis‬االجتماعية في غالب األمر عند التمييز بين مخاطبة بعض الناس باستعمال‬ ‫االسم األول والبعض اآلخر باستعمال األلقاب‪ ،‬وأيضا عند استعمال األلقاب مثل‬ ‫"سيدتى"‪" ،‬ولدى"‪" ،‬دكتور" أو "صاحب السمو"‪ ،‬ولكن في لغات أخرى قد تكون‬ ‫مثل ھذه األنظمة معقدة للغاية وتندثر معالمھا ضمن قواعد اللغة ومفرداتھا أما في‬ ‫لغات شرق آسيا‪ ،‬على سبيل المثال التايالندية‪ ،‬البورمية والجاوية‪ ،‬تستخدم كلمات‬ ‫مختلفة حسب شخصية المخاطب سواء أكان من رتبة أعلى أو أقل وذلك طبقا‬ ‫لتصنيف تحتل فيه الحيوانات واألطفال أدنى مرتبة واآللھة وأعضاء الحاشية الملكية‬ ‫أعالھا ]‪[88‬وفى لغات أخرى قد تستخدم تعبيرات مختلفة عند مخاطبة أى من‬ ‫الجنس اآلخر أو األقارب من الدرجة األولى‪ ،‬وتستخدم العديد من‬ ‫اللغات طرقا خاصة للتحدث إلى األطفال والرضع ‪.‬من بين تلك المجموعات‪ ،‬قد‬ ‫يترتب على تبنى تلك الثقافة عدم التحدث إلى شخص معين‪ ،،‬على سبيل المثال‬ ‫يعتبر تحدث المرء إلى محارم اآلخر من المحرمات في لكثير من ثقافات الشعوب‬ ‫األصلية في أستراليا‪ ،‬وقد ال يوجه الحديث إلى األطفال بطريقة مباشرة في بعض‬ ‫تلك الثقافات‪ .‬وقد تتطلب بعض اللغات األخرى طرقا مختلفة للتحدث مع أفراد من‬ ‫مختلف الطبقات االجتماعية‪ ،‬وغالبا ما يقوم مثل ھذا النظام على الفروق بين‬ ‫الجنسين‪ ،‬كما ھو الحال في اليابان و ‪Koasati‬كوساتى]‪[89‬‬ ‫ﺍﻷﻧﺜﺮﻭﺑﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ‬ ‫‪1899-1946:‬ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﳋﺎﺹ‬


‫عرف فرانز بواس األنثروبولوجيا‬ ‫األمريكية الحديثة بأنھا دراسة مجموع‬ ‫الظواھر البشرية‬

‫تعتبر روث بنديكت أول من كان له دور‬ ‫أساسي في تعريف المفھوم الحديث‬ ‫للثقافات المميزة بالنمطية‬

‫ولدى الفھم األنثروبولوجي الحديث للثقافة جذوره في القرن التاسع عشر في ظل‬ ‫نظرية أدولف باستيان "‪ Adolf Bastian‬الوحدة النفسية للبشرية "‪ ،‬والتي ‪ -‬تأثرت‬ ‫ب ھردر وفون ھمبولت ‪ ،-‬شككت في محاولة تحديد" الثقافة " حسب طريقة حياة‬ ‫النخب األوروبية‪ ،‬ومحاولة عالم اإلنثروبولوجيا البريطانيإدوارد بيرنت تايلور‬ ‫' ‪Edward Burnett Tylor‬قي ايجاد تعريف شامل للثقافة قدر اإلمكان‪ .‬وقد‬ ‫وصف تايلور الثقافة في عام ‪ ١٨٧٤‬على النحو التالي‪ " :‬تعنى الثقافة أو الحضارة‪،‬‬ ‫بما لذلك من حس إثنوغرافي بمفھومھا الشامل حسب علم المجتمعات البدائية‪ ،‬بالكل‬ ‫المتداخل والذي يشمل المعرفة واإليمان والفن واألخالق والقانون‪ ،‬والعرف‪ ،‬وأية‬ ‫قدرات وعادات أخرى قد يكتسبھا اإلنسان بوصفه عضوا في المجتمع ]‪.[90‬وبرغم‬ ‫عدم قصد تايلور في وضع نظرية عامة للثقافة )حيث أوضح فھمه للثقافة في سياق‬ ‫قضية أكبرعن الطبيعة والدين(‪ ،‬إال أن علماء اإلنثروبولوجيا األميركية بوجه عام‬ ‫قدموا تعريفات مختلفة للثقافة جاءت جميعھا كتحسين لما جاء به تايلور في نظريته‪.‬‬ ‫وقد عرف ألفريد كروبير‪(1876-1970) Alfred Kroeber‬تلميذ فرانس بواس‬ ‫الثقافة من منظور "الكيمياء العضوية"‪ ،‬حيث تعنى ذلك المجال بما يحويه من‬ ‫المبادئ والقوانين التي ال يمكن تفسيرھا أو اخضاعھا إلى علم األحياء ] ]‪.[91‬وفي‬ ‫عام ‪ ،١٩٧٣‬استعرض جيرالد وايس التعاريف المختلفة للثقافة والمناقشات من‬


‫منظور التقتير والسلطة‪ ،‬وتوصل إلى أكثر تعريف علميا مفيدا "للثقافة" بوصفھا‬ ‫}مصطلحا وراثيا يصلح لجميع الطوائف اإلنسانية‪ ،‬أو شبيھة اإلنسان وحتى‬ ‫الظواھر الغريبة " }‪)) {٠/‬الخط المائل في النص األصلي]‪((.[92‬‬ ‫ويعد فرانز بواس‪ ،‬مؤسس األنثروبولوجيا األمريكية الحديثة بمساعدة أول برنامج‬ ‫للدراسات العليا في اإلنثروبولوجيا بجامعة كولومبيا في عام ‪ .١٨٩٦‬في وقت شاع‬ ‫النموذج السائد للثقافة بوصفه نموذجالتطور الثقافي‪ ،،‬الذي يفترض أن تقدم‬ ‫المجتمعات البشرية عبر مراحل الوحشية مرورا بالھمجية وصوال إلى الحضارة‪،‬‬ ‫وھكذا‪ ،‬على سبيل المثال المجتمعات التي تعتمد على فصيلة اإليروكوا وزراعة‬ ‫البساتين ھي أقل تطورا عن غيرھا من المجتمعات التي تعتمد على‬ ‫فصيلة اإلسكيمو والزراعة‪ .‬ولعل من أعظم انجازات بواس قدرته على أن يبرھن‬ ‫بشكل مقنع على أن ھذا النموذج يعتريه شيء من الخلل على نحو جوھري‪ ،‬من‬ ‫الناحية التجريبية‪ ،‬المنھجية والنظرية على حد سواء‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإنه يرى‬ ‫أن معرفتنا للثقافات المختلفة غير مكتملة نوعا ما‪ ،‬وغالبا ما تستند إلى األبحاث ال‬ ‫تتصف بالطريقة المنھجية أو الطريقة العلمية قي البحث‪ ،‬وأنه من المستحيل تطوير‬ ‫أي نموذج عام مقنن بطريقة علمية للثقافات البشرية‪ .‬بدال من ذلك‪ ،‬فقد أسس‬ ‫مبدأ النسبية الثقافية‪ ،‬وقام بتدريب الطالب على المراقبة الصارمة والبحوث الميدانية‬ ‫في مختلف المجتمعات‪ .‬لقد أدرك بواس قدرة الثقافة على استيعاب التفكير الرمزي‬ ‫والتعلم االجتماعي‪ ،‬وأدرك أيضا قدرة الثقافة لتتواكب مع السمات البيولوجية‬ ‫المختلفة‪ ،‬والمميزة لجنس ھومو ‪.‬ومع ذلك‪ ،‬ذكر بأن الثقافة ال يمكن أن تقتصر على‬ ‫األحياء أو غيرھا من تعبيرات التفكير الرمزي‪ ،‬مثل اللغة‪ .‬فلقد استوعب بواس‬ ‫وطالبه الثقافة بطريقة شاملة واعترضوا على وضع تعريف عام للثقافة‪ .‬في الواقع‪،‬‬ ‫لقد اعترضوا على تحديد مفھوم "الثقافة" بوصفھا شيء‪ ،‬بدال من استخدامھا على‬ ‫أنھا صفة وليس اسما‪ .‬وذكر بواس أن "األنواع" أو "األشكال" الثقافية في حالة تدفق‬ ‫مستمر ] ]‪.[93][94‬كما ذكر ألفريد كروبير بأن محاولة " التقبل الالمحدود والھضم‬ ‫للثقافة" جعلت من المستحيل عمليا التفكير في الثقافات كأشياء منفصلة‪.[95].‬‬


‫وفوكا‪ Wovoka --‬الزعيم الروحي‬ ‫لقبائل بايوت ومؤسس رقص األشباح‬

‫صورة إدوارد كيرتيس ‪Edward‬‬ ‫‪Curtis photo of a‬‬ ‫‪Kwakwaka'wakw potlatch‬‬

‫فتاة من قبيلة الزوني وھى تحمل جرة‪،‬‬ ‫‪١٩٠٣‬‬

‫تابى مانوفا إليساال ‪Tu'i Manu'a‬‬ ‫‪Elisala‬‬


‫ھوبي باسكيت ويفر ‪Hopi Basket‬‬ ‫‪Weaver‬‬

‫ھيمن طالب بواس على األنثروبولوجيا الثقافية خالل الحرب العالمية الثانية‪ ،‬وامتد‬ ‫ليحتل أثرا كبيرا خالل عام ‪ .١٩٦٠‬وانحصر اھتمامھم بشكل خاص في ظاھرتين‪:‬‬ ‫األشكال المتنوعة للثقافة في جميع أنحاء العالم‪ [١١٢] ،‬والطرق المتنوعة التي‬ ‫تشكلت بواسطة األفراد‪ ،‬والتي تم ممارستھا بشكل خالق من خالل‬ ‫ثقافاتھم ]‪.[96][97‬ھذا ما دفع الطالب إلى التركيز على تاريخ السمات الثقافية—‬ ‫كيف انتشرت من مجتمع إلى آخر‪ ،‬وكيف تغيرت معانيھا مع مرور‬ ‫الزمن—]‪ [98][99‬وتاريخ حياة األعضاء في المجتمعات‬ ‫األخرى ]‪ .[100][101][102][103][104][105][106][107‬ولقد أنتج‬ ‫آخرون‪ ،‬أمثال روث بنديكت )‪RuthBenedict(1887-1948‬ومارغريت‬ ‫ميد‪ ، (1901-1978) Margaret Mead‬األبحاث أو الدراسات المقارنة بھدف‬ ‫تحليل أشكال اإلبداع التي يمكن أن تكون موجودة لدى األفراد داخل تكوينات ثقافية‬ ‫محددة ]‪.[108][109][110‬ويعد من أھم ركائز ھذا البحث مفھوم "مغزى الكالم"‬ ‫حيث‪ :‬تتضمن الثقافة مغزى للكالم من شأنه توضيح سلوك األفراد؛ فمثال تمد كال‬ ‫من الجغرافيا والتاريخ مغزى للكالم من شأنه توضيح الفروق بين الثقافات‪.‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬على الرغم من ميل أنصار بواس إلى االعتقاد بالوحدة النفسية للجنس‬ ‫البشري‪ ،‬وعالمية الثقافة‪ ،‬فإن تركيزھم على مغزى المحلي والتنوع الثقافي قادھم‬ ‫بعيدا عن اقتراحمفھوم عالمى أو نظريات عالمية للثقافة‪.‬‬


‫ھناك توتر على صعيد اإلنثروبولوجيا الثقافية بين اإلدعاء بعالمية الثقافة )الحقيقة‬ ‫التي تقول بأن لدى جميع المجتمعات البشرية شيء من الثقافة(‪ ،‬وبين القول بذاتية‬ ‫الثقافة في نفس الوقت )حيث تأخذ الثقافة أشكاال ھائلة من التنوع حول العالم(‪ .‬منذ‬ ‫أن ظھر بواس‪ ،‬وسادت اثنتين من المناقشات حول األنثروبولوجيا الثقافية‪ .‬يختص‬ ‫األول بطرق محاكاة ثقافات معينة‪ .‬على وجه التحديد‪ ،‬وناقش علماء اإلنثروبولوجيا‬ ‫مفھوم "الثقافة" باعتباره شيء متكامل ومترابط‪ ،‬أو باعتباره مجموعة متنوعة من‬ ‫األشياء‪ ،‬وأرقام ومعاني التي تتسم بالتغير المستمر‪ .‬ولقد توصلت روث بنديكت‬ ‫تلميذة بواس بأن السمات الثقافية ألى مجتمع قد توجد بدرجة أقل أو أكثر"تكامال"‪،‬‬ ‫والتي على ھذا األساس‪ ،‬تشكل نمطا من العمل والتفكير يضفى بريقا على الھدف‬ ‫الذي يعيش من أجله معظم الناس‪ ،‬ويوفر لھم أساسا تنطلق منه سبل تقييم األفكار‬ ‫واألعمال الجديدة‪ ،‬وعلى الرغم من اقرارھا بدرجات مختلفة من التكامل‪ ،‬إال أنھا‬ ‫الحظت فشل بعض الثقافات في تحقيق التكامل المنشود ]‪.[111‬وكما ذكر بواس‪،‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬بأن االندماج الكامل أمر نادر الحدوث‪ ،‬وإن ظھرت ثقافة ما على أنھا‬ ‫متكاملة في بعض النواحى فيعزى ھذا بدرجة كبيرة إلى تحيز الباحث ]‪.[112‬من‬ ‫وجھة نظر بواس‪ ،‬يعد ظھور أنماط من ھذا القبيل—ثقافة وطنية‪ ،‬على سبيل‬ ‫المثال‪ ،--‬نتاجا لوجھة نظر معينة]‪.[113‬‬ ‫انتشر النقاش األول على نحو فعال في عام ‪ ١٩٣٤‬عندما نشرت روث بنديكت‬ ‫كتابھا أنماط الثقافة‪ ،‬والذي ما زال يتم طبع نسخ عديدة منه‪ .‬على الرغم من كون‬ ‫ھذا الكتاب معروفا جيدا من أجل نشر مبدأ أنصار بواس بشأن النسبية الثقافية‪ ،‬إال‬ ‫أنه يشكل بين علماء األنثروبولوجيا تلخيصا مھما لالكتشافات التي توصل إليھا‬ ‫أنصار بواس‪ ،‬وفاصل حاسم لتأكيد بواس على تنقل السمات الثقافية المتنوعة‪" .‬وقد‬ ‫تم تكريس عمل األنثروبولوجيا على نحو واسع من أجل تحليل السمات الثقافية"‪،‬‬ ‫حيث كتبت تقول "بدال من دراسة الثقافات على ھيئة كليات منطوقة ]‪."[114‬وعلى‬ ‫الرغم من تأثرھا بعالم األنثروبولوجيا االجتماعي البريطاني من أصل‬ ‫بولندى برونيسالف مالينوفسكي‪ ، Bronislaw Malinowski‬فقد قالت إن "الشيء‬ ‫األساسي‪ ،‬كما يبدو اليوم‪ ،‬ھو دراسة الثقافة الحية‪ ،‬للتعرف إلى عادات التفكير‬ ‫ووظائف مؤسساتھا" كما أضافت قائلة " الطريقة الوحيدة التي يمكننا أن نعرف من‬ ‫خاللھا أھمية التفاصيل المختارة من السلوك تعتبر ضد خلفية الدوافع والمشاعر‬ ‫والقيم التي ھي ذات طابع مؤسسي في تلك الثقافة ]‪[115‬كما أضافت قائلة ان "الكل‬ ‫يحدد جميع أجزائه وليس العالقة فحسب بل وأدق تفاصيل طبيعته‪ " ،‬وھى متأثرة‬ ‫في ذلك بكل من المؤرخ األلمانى فيلھيلم ديلتھى و أوزوالد سبينجلر‪ ،‬إلى جانب‬ ‫تأثرھا بعلماء نفس مدرسة الجشطالت‪ ، [116]،‬وأن "الثقافات‪ ،‬بالمثل‪ ،‬تعتبر أكبر‬


‫من مجموع سماتھا ]‪[117‬كما ھو الحال مع أى لغة منطوقة حيث تعتبر مجموعة‬ ‫من األصوات االنتقائية المحدودة الخارجة من فم اإلنسان )خالي من العيوب(‪،‬‬ ‫خلصت إلى أن كل الناس في المجتمع‪ ،‬وبمرور الوقت‪ ،‬وسواء من خالل عمليات‬ ‫الوعي والالوعي‪ ،‬تعتبرنخبة من مجموعة واسعة ولكنھا محدودة من السمات‬ ‫الثقافية‪ ،‬والتي تتجمع لتشكل نمطا فريدا ومميزا]‪.[118‬‬ ‫وتحتفظ أھمية السلوك الثقافي بمكانتھا عندما نعترف بكونھا محلية وأنھا من صنع‬ ‫اإلنسان وأنھا متغيرة بشكل كبير‪ .‬حيث تميل إلى أن تكون متكاملة‪ .‬وتعتبر الثقافة‪،‬‬ ‫مثل أي فرد‪ ،‬نمطا ثابتا يقل أو يزداد من الفكر والعمل‪ .‬حيث يوجد داخل كل ثقافة‬ ‫مجموعة أغراض تشخيصية ليس بالضرورة أن تكون سمة مشتركة بين أنواع‬ ‫أخرى من المجتمع‪ .‬وفي سبيل خدمة تلك األغراض‪ ،‬يدعم كل شخص زيادة‬ ‫خبرتھا‪ ،‬بما يتناسب مع الحاجة الملحة لھذه الدوافع والعناصرغير المتجانسة من‬ ‫السلوك يظھر المزيد والمزيد من االنسجام مع الشكل النھائى‪ .‬وبتبنى تلك الثقافة‬ ‫المتكاملة‪ ،‬تصبح األعمال األكثر سوء سمة ألھدافھا بوجه خاص‪ ،‬في كثير من‬ ‫األحيان من قبل معظم التحوالت المستبعدة]‪.[119‬‬ ‫وعلى الرغم من أن بنديكت الحظت أن جميع الثقافات يجمعھم تشابه ما من الناحية‬ ‫االفتراضية إال أنھا رأت أن ھذه األنماط يمكن أن يشوبھا نوع ما من التغيير بمرور‬ ‫الزمن كنتيجة إلبداع اإلنسان ومن ثم فإنه قد يكون لبعض المجتمعات قي أماكن‬ ‫مختلفة حول العالم شخصياتھا المتميزة التي تميزھا عن غيرھا‪.‬حيث يقارن‬ ‫كتاب أنماط من الثقافة ثقافات الزوني‪ ،‬الدوبو والكواكياتل كوسيلة لتسليط الضوء‬ ‫على الطرق المختلفة للحياة اإلنسانية‪ .‬وھنا الحظت بنديكت أن العديد من الغربيين‬ ‫يروا أن ھذا الرأي اجبرھم على التخلي عن "أحالم الدوام والمثالية ومع األفكار‬ ‫الذاتية فيما يخص الحكم الذاتي" كما أنه بالنسبة للكثيرين‪ ،‬فقد أدى ذلك بالوجود‬ ‫ليكون "فارغا ]‪".[120‬بيد انھا قالت انه بمجرد قبول الناس لنتائج البحوث العلمية‪،‬‬ ‫فسوف يصلون إلى اإليمان الذي يتصف بأنه أكثر واقعية اجتماعية‪ ،‬آملين في وجود‬ ‫األمل كبداية للتسامح والتعايش وأشكال صالحة للحياه التي لطالما خلقھا اإلنسان‬ ‫لذاتھا من مواد الوجود الخام]‪.[120‬‬ ‫وكانت لھذه النظرة للثقافة أثرھا الھائل خارج األنثروبولوجيا‪ ،‬كما ھيمنت على‬ ‫األنثروبولوجيا األمريكية حتى فترة الحرب الباردة‪ ،‬عندما قام األنثروبولوجيون‬ ‫مثل سيدني مينتز ‪ Sidney Mintz‬واريك وولف ‪Eric Wolf‬برفض صالحية وقيمة‬ ‫االقتراب من "كل ثقافة" "كعالم في حد ذاته" و" مستقرة نسبيا]‪ ".[121‬كما أنھم‬ ‫شعروا أن‪ ،‬في أغلب األحيان‪ ،‬ھذا النھج قد تجاھل تأثير االمبريالية‪ ،‬االستعمار‪،‬‬


‫واالقتصادالرأسمالي على الشعوب‪ .‬حيث درست بنديكت وأتباعھا درس )وبالتالي‬ ‫إعادة فتح النقاش حول العالقة بين ماھو عالمى وما ھو خاص‪ ،‬في شكل العالقة بين‬ ‫العالمي والمحلي(‪ .‬في غضون ذلك‪ ،‬تركيزھا على نسخ األشكال التي‬ ‫تأثرت البنيوية الفرنسية وجعل علماء األنثروبولوجيا األمريكية أكثر‬ ‫تقبال اللوظيفية الھيكلية ‪.‬البريطانية‬

‫ھيكل قرابة اآليروكوس‪Iroqois Kinship Structure‬‬

‫مثلث الطبخ‬ ‫ودار النقاش الثاني حول مدى القدرة على تقديم المطالبات العالمية حول جميع‬ ‫الثقافات‪ .‬على الرغم من زعم بواس بأن علماء االنثروبولوجيا لم يتمكنوا بعد من‬ ‫جمع ما يكفي من األدلة الثابتة من عينة متنوعة من المجتمعات لتقديم أي مطالبات‬ ‫صحيحة عامة أو عالمية حول الثقافة‪ ،‬إال أنه قبيل عام ‪ ١٩٤٠‬رأى البعض‬ ‫استعدادھم لذلك‪ .‬في حين رأى كل من كروبر وبنديكت بأن "الثقافة"—التي يمكن‬ ‫أن يشير إليھا البعض من منظور محلى أو إقليمى كانت بطريقة أو بأخرى تاخذ‬ ‫شكال أو قالبا معينا‪ .‬أما اآلن فقد شعر بعض علماء األنثروبولوجيا بوجود ما يكفي‬ ‫من البيانات التي تم جمعھا إلثبات أنھا غالبا ما أخذت أشكاال تتسم بالتنظيم بدرجة‬ ‫عالية‪ .‬أما السؤال الذي لطالما كان يطرح نفسه أمام علماء االنثروبولوجيا‪ ،‬ھو "ھل‬ ‫تعتبر تلك الھياكل مواد احصائية من صنع اإلنسان؟‪ ،‬أو أين تعبيراتھم الخاصة‬ ‫بالنماذج العقلية؟ وبرز ھذا النقاش مكتمال في عام ‪ ،١٩٤٩‬مع نشر جورج‬


‫موردوك ‪ ' George Murdock‬البناء االجتماعي‪ ،‬وكلود ليفي ستروس ‪' Claude‬‬ ‫‪Lévi-Strauss ' Les Structures Elémentaires de la Parenté.‬‬ ‫ومعارضة بواس وأنصاره‪ ،‬يأتي عالم االنثروبولوجيا جورج موردوك‪ ،‬الذي قام‬ ‫بجمع الملفات الخاصة بالعالقات اإلنسانية حيث تبين ھذه الملفات المتغيرات الثقافية‬ ‫الموجودة في المجتمعات المختلفة‪ ،‬بحيث يمكن لعلماء األنثروبولوجيا‬ ‫استخدام األساليب اإلحصائية لدراسة العالقات المتبادلة بين المتغيرات‬ ‫المختلفة ]‪.[122][123][124‬والھدف النھائي من ھذا المشروع ھو تطوير‬ ‫التعميمات التي تنطبق على أعداد متزايدة من الثقافات الفردية‪ .‬وفي وقت الحق‪ ،‬قام‬ ‫كل من موردوك ودوغالس آر وايت‪ .‬بتطوير العينة الثقافية الثابتة اعتبارھا وسيلة‬ ‫لصقل ھذا األسلوب‪.‬‬ ‫قام عالم األنثروبولوجيا اليھودى الفرنسي كلود ليفي ستروس‪' Claude Lévi-‬‬ ‫‪Strauss‬األنثروبولوجيا البنيوية بجمع أفكار بواس )وخاصة اعتقاد بواس في‬ ‫التحولية من األشكال الثقافية‪ ،‬واعتقاد باستيان في وحدة البشرية من الناحية النفسية(‬ ‫وعالم االجتماع الفرنسي إميل دوركھايم ‪'Emile Durkheim‬وتركيزه على البناء‬ ‫االجتماعي( عالقات مؤسسية بين األشخاص والجماعات(‪ .‬وبدال من التعميم الذي‬ ‫ينطبق على عدد كبير من المجتمعات‪ ،‬فقد سعى ليفي ستروس الشتقاق نماذج من‬ ‫الطبيعة البشرية من حاالت ملموسة‪ .‬وتبدأ طريقته مع افتراض أن الثقافة موجودة‬ ‫في شكلين مختلفين‪ :‬في العديد من الھياكل المتميزة التي يمكن االستدالل عليھا من‬ ‫مراقبة تفاعل أفراد المجتمع )ومنھا أفراد المجتمع الذين ھم أنفسھم على علم بذلك(‪،‬‬ ‫وھياكل مجردة يتم تطويرھا من خالل تحليل وسائل مشتركة‬ ‫مثل األساطير والطقوس حيث يمثل أفراد المجتمع حياتھم االجتماعية )والتي ال‬ ‫يكون األفراد ليسوا على علم بھا فحسب‪ ،‬وإنما التي عادة ما تعد معارضة أو نفيا‬ ‫للھياكل االجتماعية ' التي يدركھا الناسكما أنه سعى لتطوير ھيكل عقلى عالمي واحد‬ ‫ال يمكن االستدالل عليه إال من خالل المقارنة المنھجية بين ھياكل اجتماعية وثقافية‬ ‫معينة‪ .‬وقال أيضا أنه مثلما توجد قوانين يمكن من خاللھا لعدد قليل من العناصر‬ ‫الكيميائية المحدودة نسبيا أن تتحد فيما بينھا بھدف خلق تنوع النھائى من األشياء‪،‬‬ ‫فھناك أيضا عدد محدود نسبيا وعدد قليل من العناصر الثقافية التي يعمل الناس على‬ ‫الجمع بينھا وذلك بھدف خلق مجموعة كبيرة ومتنوعة من الثقافات التي يراقبھا‬ ‫علماء األنثروبولوجيا‪ .‬والمقارنة المنھجية بين المجتمعات من شأنھا أن تمكن علماء‬ ‫األنثروبولوجيا الثقافية من وضع جدول "العناصر" الثقافى‪ ،‬وبمجرد االنتھاء من‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن ھذا الجدول للعناصر الثقافية لطالما يمكن عالم األنثروبولوجيا من تحليل‬


‫ثقافات محددة وتحقيق رؤى خفية إلى الناس الذين أنتجوا وعايشوا ھذه‬ ‫الثقافات ]‪[125][126‬وجاءت البنيوية للھيمنة على األنثروبولوجيا الفرنسية‪ ،‬في‬ ‫أواخر الفترة من ‪ ١٩٦٠‬و‪ ،١٩٧٠‬بدا لديھا نفوذ كبير على كل من األنثروبولوجيا‬ ‫األمريكية والبريطانية‪.‬‬ ‫يثبت كل من موردوك ‪ Murdock‬في ‪ HRAF‬وبنيوية ليفي ستروس‪Lévi-‬‬ ‫‪Strauss‬طريقتين طموحتين للسعي للحصول على العالمية في وجه الخصوص‪،‬‬ ‫وكال النھجين يواصالن مناشدة مختلف علماء األنثروبولوجيا‪ .‬بيد أن الخالفات‬ ‫بينھما تكشف عن وجود توتر ضمنا في تراث كل من تايلور وباستيان‪ .‬ھي يمكن‬ ‫العثور على الثقافة تجريبيا في السلوكيات المالحظة والتي قد تشكل أساسا للتعميم؟‬ ‫أو أنھا تتألف من العمليات العقلية العالمية‪ ،‬والتي يجب أن يجب االستدالل عليھا‬ ‫واستخراجھا من السلوك المالحظ؟ ھذا السؤال ھو ما فتح باب المناقشات بين علماء‬ ‫االنثروبولوجيا البيولوجية واألثريون على حد سواء‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺤﺪﻯ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻰ ﺍﻟﻨﻔﻌﻰ‪ :‬ﺍجملﺘﻤﻊ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬ ‫في أربعينيات القرن الماضى( ظھر نوذج جديد للبحث في العلوم االجتماعية وعلوم‬ ‫األنثروبولوجيا متحديا في ذلك ما دعا إليه بواس وأنصاره وسمى ھذا‬ ‫النموذج بالھيكلية الوظيفية ‪..‬وتم تطوير ھذا النموذج بصورة مستقلة ولكن متوازية‬ ‫في كل من المملكة المتحدة والواليات المتحدة )وفي كلتا الحالتين يعتبر فريدا من‬ ‫نوعه ‪:‬فليس لديه عالقة مباشرة "بالبنيوية" إال أن كال من البنيوية الفرنسية والنفعية‬ ‫البنائية األنجلو أمريكية قد تأثرتا بدوركھايم‪ .‬كما أنھا مماثلة‪ ،‬ولكن ال عالقة لھا‪،‬‬ ‫بغيرھا من أشكال "الوظيفية"(‪ .‬في حين أن ينظر أنصار بواس لالنثروبولوجيا على‬ ‫أنھا ضرب من العلوم الطبيعية التي خصصت لدراسة للجنس البشري‪ ،‬كما يرى‬ ‫انصار النفعية البنائية االنثروبولوجيا باعتبارھا واحدة من بين العديد من العلوم‬ ‫االجتماعية‪ ،‬والتي تم تكريسھا لدراسة جانب واحد من البشرية‪ .‬األمر الذي أدى‬ ‫بأنصار النفعية البنائية إلعادة تعريف والتقليل من نطاق مفھوم "الثقافة‪".‬‬ ‫في المملكة المتحدة‪ ،‬وكان من المتوقع إنشاء الھيكلية الوظيفية من قبل ريموند‬ ‫فيرث )‪ 'Raymond Firth (1901-2002‬ونحن في تيكوبيا‪Tikopia ، ،‬والتي‬ ‫نشرت في عام ‪ ،١٩٣٦‬والتي تمثلت في نشر األنظمة السياسية األفريقية‪ ،‬الذي‬ ‫حرره ماير فورتس )‪ (1906-1983‬وكھر ايفانز بريتشارد )‪ (1902-1973‬في عام‬ ‫‪.[127][128] ١٩٤٠‬في ھذه االعمال قام علماء األنثروبولوجيا بتوجيه تجميعا‬


‫لألفكار لكل من‪ ،‬برونيسالف مالينوفسكي)‪ ، (1884-1942‬ومنافسه‪ ،‬ع رادكليف‬ ‫براون ‪ (1881-1955).‬كال من مالينوفسكي ورادكليف براون ينظر‬ ‫لألنثروبولوجيا—و ھو ما يسمونه" األنثروبولوجيا االجتماعية—"على أنھا فرع‬ ‫من فروع علم االجتماع الذي درس ما يسمى بالمجتمعات البدائية‪ .‬وفقا لنظرية‬ ‫مالينوفسكي فيما يتعلق بنظرية الوظيفية‪ ،‬لدى جميع البشر بعض االحتياجات‬ ‫البيولوجية‪ ،‬مثل الحاجة إلى الغذاء والمأوى‪ ،‬والحاجة البيولوجية لإلنجاب‪ .‬وكل‬ ‫مجتمع يقوم بتطوير مؤسساته الخاصة‪ ،‬والتي تعمل على تلبية ھذه االحتياجات‪ .‬من‬ ‫أجل أن تعمل ھذه المؤسسات‪ ،‬يجب على األفراد القيام ببعض األدوار االجتماعية‬ ‫المعينة التي تنظم كيفية التصرف والتفاعل داخل المجتمع‪ .‬على الرغم من أن بعض‬ ‫األعضاء في أي مجتمع قد ال يفھمون الدور المنوط بھم وببعض المؤسسات‪ ،‬إال أنه‬ ‫يمكن لألثنوغرافي وضع نموذج لھذه الوظائف من خالل رصد دقيق للحياة‬ ‫االجتماعية ]‪.[129‬ھذا ورفض رادكليف براون ما زعمه مالينوفسكي فيما يخص‬ ‫مفھوم الوظيفة‪ ،‬واعتقد أنه يمكن تطبيق نظرية عامة للحياة االجتماعية البدائية من‬ ‫خالل مقارنة دقيقة بين مختلف المجتمعات‪.‬رادكليف براون قال بأنه يتوجب على‬ ‫علماء األنثروبولوجيا رسم البنية االجتماعية في أي مجتمع معين قبل بمقارنة ھياكل‬ ‫المجتمعات المختلفة وھو متأثرا في ذلك بعالم االجتماع الفرنسي إميل‬ ‫دوركھايم )‪ (1858-1917‬الذي قال بأن المجتمعات البدائية والحديثة تنفرد بالھياكل‬ ‫االجتماعية المتميزة‪ [130] ،.‬ھذا ووجد كل من فيرث‪ ،، Firth‬وفورتيس‪، Fortes‬‬ ‫وإيفانز بريتشارد‪ ، Evans-Pritchard‬أنه من السھل الجمع بين مالينوفسكي في‬ ‫االنتباه إلى األدوار االجتماعية والمؤسسات وبين ما دعا إليه رادكليف براون بشأن‬ ‫الھياكل االجتماعية‪ .‬حيث قاموا بالتمييز بين "التنظيم االجتماعي" )مالحظة‬ ‫التفاعالت االجتماعية(‪ ،‬و"البنية االجتماعية" )القاعدة التي تحكمھا أنماط التفاعل‬ ‫االجتماعي(‪ ،‬وحولوا انتباھھم من الوظائف البيولوجية للوظائف االجتماعية )على‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬مدى االختالف بين المؤسسات المتكاملة وظيفيا‪ ،‬ومدى‪ ،‬والطرق‪،‬‬ ‫التي يمكن من خاللھا للمؤسسات أن تعمل لتعزيز االستقرار والتضامن االجتماعي‪.‬‬ ‫وباختصار القول‪ ،‬فبدال من ثقافة )كما يفھمھا كل البشر على أنھا ظاھرة غير‬ ‫وراثية أو من خارج الظواھر الجسدية( دعوا إلى أن يكون "السلوك االجتماعي"‬ ‫)التفاعالت والعالقات بين األشخاص والجماعات( ھو موضوع دراستھم‪).‬وفي‬ ‫الواقع‪ ،‬كتب رادكليف براون ذات مرة "وأود أن استشھد بأحد المحرمات في‬ ‫مفھوم الثقافة]‪[131][131‬‬


‫من قبيل الصدفة‪ ،‬وفي عام ‪ ١٩٤٦‬قام ‪ ١٩٤٦‬عالم االجتماع تالكوت بارسونز‬ ‫)‪Talcott Parsons (1902-1979‬بتأسيس قسم العالقات االجتماعية في جامعة‬ ‫ھارفارد ‪.‬متأثرا قي ذلك بعلماء االجتماع األوروبي‪ ،‬من أمثال إميل دوركايم ‪Emile‬‬ ‫‪ ،Durkheim‬وماكس فيبر‪ ، Max Weber‬وبارسونز ‪ Parsons‬فقد قام بوضع‬ ‫نظرية للعمل االجتماعي الذي كان أقرب إلى األنثروبولوجيا االجتماعية البريطانية‬ ‫من بواس في األنثروبولوجيا األمريكية‪ ،‬والذي أطلق عليھا "الھيكلية الوظيفية"‪.‬‬ ‫حيث كان القصد من وراء ذلك ذلك وضع نظرية كاملة للعمل االجتماعي )لماذا‬ ‫يتصرف الناس كما يفعلون(‪ ،‬وتطوير برنامج مشترك بين التخصصات التي من‬ ‫شأنھا توجيه البحوث وفقا لھذه النظرية في جامعة ھارفارد‪ .،‬شرح نموذجه عمل‬ ‫اإلنسان نتيجة ألربعة أنظمة‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ "ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ" ﻟﻼﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬ ‫نظام "الشخصية" للخصائص الفردية التي تؤثر على أدائھا في العالم االجتماعي‬ ‫"النظام االجتماعي" ألنماط وحدات التفاعل االجتماعي‪ ،‬وخصوصا الوضع والدور‬ ‫االجتماعي‬ ‫النظام "الثقافي" من القواعد والقيم التي تنظم العمل االجتماعي بشكل رمزى‪.‬‬ ‫طبقا لھذه النظرية‪ ،‬فالنظام الثاني ھو الھدف الصحيح من دراسة علماء النفس‪،‬‬ ‫والنظام الثالث لعلماء االجتماع‪ ،‬والنظام الرابع للعلماء األنثروبولوجيا‬ ‫الثقافية ]‪.[132][133‬في حين اعتبر أنصار بواس كل ھذه النظم ھي محور الدراسة‬ ‫التي يجريھا علماء االنثروبولوجيا‪ ،‬و"الشخصية" و"الحالة والدور" لتكون جزء ال‬ ‫يتجزأ من "الثقافة" باعتبارھا "المعايير والقيم‪ " ،‬ھذا وقد رسم بارسونز تصورا‬ ‫لدور أضيق بكثير لعلم األنثروبولوجيا وتعريفا أضيق بكثير للثقافة‪.‬‬ ‫على الرغم من اھتمام علماء األنثروبولوجيا الثقافية من أنصار بواس بالمعايير‬ ‫والقيم‪ ،‬بين أشياء أخرى كثيرة‪ ،‬إال أنه لم تكن سوى مع علو شأن الوظيفية البنيوية‬ ‫أن جاء الناس لتحديد مفھوم "الثقافة" مقارنة بمفاھيم "المعايير والقيم"‪ .‬ورفض‬ ‫العديد من علماء األنثروبولوجيا األمريكيين ھذه النظرة للثقافة )واألنثروبولوجيا‬ ‫ضمنا(‪ .‬وفى عام ‪ ،١٩٨٠‬كتب عالم االنثروبولوجيا‪ ،‬اريك وولف قائال‪،‬‬ ‫وكما تحولت العلوم االجتماعية إلى العلوم "السلوكية"‪ ،‬لذلك لم تعد ترجع تفسيرات‬ ‫السلوك للثقافة‪ :‬حيث ينبغي فھم السلوك قي ضوء الظواھر النفسية‪ ،‬وإستراتيجيات‬


‫االختيارات االقتصادية‪ ،‬والمساعي من أجل الحصول على األموال في ألعاب‬ ‫القوى‪ .‬والثقافة‪ ،‬وحيث امتدت الثقافة لتشمل جميع األعمال واألفكار المستخدمة في‬ ‫الحياة االجتماعية‪ ،‬وأصبحت اآلن مستبعدة في الھوامش بأنھا "وجھة نظرة العالم"‬ ‫أو "القيم‪".‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬برز العديد من طالب تالكوت بارسونز على الساحة بوصفھم رواد‬ ‫اإلنثروبولوجيا األمريكية‪.‬و في الوقت نفسه‪ ،‬اھتم العديد من علماء األنثروبولوجيا‬ ‫األمريكية باألبحاث المتقدمة من قبل علماء األنثروبولوجيا االجتماعية في فترة‬ ‫‪ ١٩٤٠‬و ‪ ،١٩٥٠‬والعثور على الھيكلية الوظيفية لتقدم نموذجا مفيدا إلجراء‬ ‫البحوث في علم المجتمعات البدائية‪.‬‬ ‫ولقد أدى دمج النظرية الثقافية األمريكية في األنثروبولوجيا مع أساليب‬ ‫األنثروبولوجيا االجتماعية البريطانية إلى بعض اللبس بين مفھومي "المجتمع"‬ ‫و"الثقافة"‪ .‬يرى معظم علماء االنثروبولوجيا أن ھذه المفاھيم مختلفة‪ .‬حيث يشير‬ ‫المجتمع إلى مجموعة من الناس‪ ،‬وتشير الثقافة إلى عموم القدرات البشرية ومجمل‬ ‫الظواھرغير الوراثية البشرية‪ .‬فالمجتمعات غالبا ما تكون مترابطة بشكل واضح؛‬ ‫أما السمات الثقافية غالبا ما تكون متنقلة‪ ،‬والحدود الثقافية‪ ،،‬عادة ما تكون مليئة‬ ‫بالثغرات‪ ،‬قابلة للنفاذ‪ ،‬وتتصف بالجمع ]‪.[134‬خالل ‪ ١٩٥٠‬و‪ ١٩٦٠‬عمل‬ ‫علماءاألنثروبولوجيا في األماكن االجتماعية والثقافية حيث تطابقت الحدود‪ ،‬وبالتالي‬ ‫تالشت القدرة على التمييز‪ .‬عندما اتضحت نقطة التالقى بين ھذه الحدود‪ ،‬على‬ ‫سبيل المثال خالل فترة إزالة االستعمار األوروبي في أفريقيا في ‪s ١٩٦٠‬‬ ‫و‪ ،s١٩٧٠‬أو خالل مرحلة إعادة تنظيم العولمة بعد بريتون وودز‪ ،‬أصبح الفارق‬ ‫واضحا في كثير من األحيان بوصفه بؤرة الخالف في المناقشات‬ ‫]‪[135][136][137][138][139‬‬ ‫‪1946-1968:‬ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ‬


‫القرابة األمريكية‬

‫ھولي ويجمان ‪ Huli Wigman‬من‬ ‫المرتفعات الجنوبية‬

‫تصوير كليفيلى ‪ Cleveley‬للكابتن كوك‬ ‫‪Cook‬‬

‫ومصارعة الديكة في الھند‬

‫ترمز البقرة في الديانة الھندوسية للثروة‬ ‫والنفوذ‪ ،‬والعطاء الزاخر‬


‫تقلد كليفورد غيرتز ‪ Clifford Geertz‬وديفيد م‪ .‬شنايدر ‪David M.‬‬ ‫‪ ،Schneider‬وروي فاغنر تلميذ شنايدر‪ ،‬وظائف ھامة باعتبارھم من علماء‬ ‫اإلنثربولوجيا الثقافية‪ ،‬كما أسسوا مدرسة داخل اإلنثربولوجيا الثقافية األمريكية‬ ‫أطلقوا عليھا " اإلنثربولوجية الرمزية"‪ ،‬أى تلك التي تختص بدراسة البناء‬ ‫االجتماعي واآلثار االجتماعية للرموز ]‪ .[140][141][142][143‬وحيث أن‬ ‫دراسة اإلنثربولوجيا الرمزية تكمل دراسات علماء اإلنثربولوجيا االجتماعية بشأن‬ ‫الحياة االجتماعية والبناء اإلجتماعى على حد سواء‪ ،‬فقد وافق معظم أنصار المذھب‬ ‫النفعى من البريطانييين)ممن اعتر ضوا على آراء أنصار بواس في اإلنثربولوجيا‬ ‫الثقافية( على التعريف البارسونى "لثقافة" و"اإلنثربولوجيا الثقافية"‪.‬ويعد فيكتور‬ ‫تيرنر عالم اإلنثربولوجيا البريطانى )الذي غادر المملكة المتحدة مؤخرا ليقوم‬ ‫بالتدريس في الواليات المتحدة( ھمزة الوصل بين االنثروبولوجيا الرمزية‬ ‫البريطانية واألمريكية]‪.[144‬‬ ‫وقد شغل "االنتباه إلى الرموز" فكر الكثيرين من أنصار بواس وھو ما يعرف‬ ‫بالمعنى الذي يعتمد كليا على سياقھا التاريخي واالجتماعي‪ ،‬وطرح ليزلي وايت‬ ‫بعض األسئلة فيما يخص االمور الثقافية‪ ،‬فعلى سبيل المثال "اى نوع من الكائنات‬ ‫ھم؟ وھل ھم أشياء مادية؟ ام عقلية؟ أم كالھما؟ ھل ھم استعارات؟ رموز؟اشياء‬ ‫مادية؟ " في مجال العلوم والثقافة)‪ ، (1949‬أشار إلى أنھم كائنات" فريدة"‪ ،‬وھذا‬ ‫ھو‪ ،‬من النوع نفسه‪ .‬في محاولة لتعريف ھذا النوع‪ ،‬تطرق إلى أحد مظاھر الرمزية‬ ‫التي لم تكن مدركة‪ ،‬والذي وصفه بأنه "رموز " كائن تم إنشاؤه عن طريق التعبير‬ ‫بالرموز‪ .‬وبالتالي فقد قام بتعريف الثقافة على أنھا "رموز مفھومة في خارج السياق‬ ‫الجسدي]‪."[145‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬من قبل عام ‪ ١٩٣٠‬بدأ وايت في االبتعاد عن نھج بواس‬ ‫وانصاره ]‪.[146‬حيث كتب قائال‪،‬‬ ‫من أجل أن يعيش اإلنسان‪ ،‬مثل كل األنواع األخرى‪ ،‬فيجب أن يساير العالم‬ ‫الخارجي‪ ..‬حيث يوظف كل ما له من حواس وأعصاب وغدد وعضالت في تكييف‬ ‫نفسه مع العالم الخارجي‪ .‬ولكن باإلضافة إلى ھذا لديه وسيلة أخرى للتكيف‬ ‫والسيطرة‪ ..‬ھذه اآللية ھي الثقافة]‪. [147‬‬ ‫على الرغم من أن ھذا الرأي يردد ما جاء به مالينوفسكي‪ ، Malinowski‬فإن أھم‬ ‫ما ركز عليه وايت لم يكن "الوظيفة" بل كان "التكيف"‪ .‬بينما كان اھتمام أنصار‬ ‫بواس منصب على تاريخ بعض السمات المحددة‪ ،‬إال أن اھتمام وايت كان منصبا‬


‫على التاريخ الثقافي للجنس البشري‪ ،‬والتي كان يشعر أنه ينبغي دراسته من منظور‬ ‫تطوري‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن مھمة األنثروبولوجيا تكمن في دراسة "ليس فقط كيف‬ ‫تتطور الثقافة‪ ،‬ولكن لماذا أيضا‪ ..‬وفي حالة اإلنسان‪ ..‬القدرة على االختراع‬ ‫واالكتشاف‪ ،‬والقدرة على اختيار واستخدام أفضل اثنين من األدوات أو الطرق لفعل‬ ‫شيء ما‪ ،‬ھذه ھي عوامل التطور الثقافي‪ .‬على عكس العلماء المھتمين بدراسة‬ ‫التطور قي القرن التاسع عشر‪ ،‬الذين اھتموا بدراسة كيف للمجتمعات المتحضرة ان‬ ‫تبلغ شأنا لم تبلغه المجتمعات البدائية‪ ،‬عكف وايت كان على توثيق كيفية‪ ،‬على مر‬ ‫الزمن‪ ،‬تحقق القدرة للجنس البشري ككل من خالل الوسائل الثقافية على اكتشاف‬ ‫المزيد والمزيد من السبل إليجاد وتسخير الطاقة من البيئة‪ ،‬في عملية تحويل الثقافة‪.‬‬ ‫في الوقت نفسه الذي عكف وايت على تطوير نظريته في التطور الثقافي‪ ،‬فقد قام‬ ‫جوليان ستيوارد وھو أحد تالمذة كروبر بتطوير نظريته عن البيئة الثقافية ‪.‬في عام‬ ‫‪ ، ١٩٣٨‬نشر كتابه الفئات االجتماعية والسياسيةمن السكان األصليين والذي قال فيه‬ ‫أن المجتمعات المختلفة—على سبيل المثال في الشوشوناألصليين أو المزارعين‬ ‫البيض في السھول الكبرى – ليسوا أقل أو أكثر تطورا‪ ،‬بل أنھا قد تتكيف بطرق‬ ‫مختلفة حسب اختالف البيئات ]‪.[148‬بينما كان اھتمام ليزلي وايت بالثقافة التي‬ ‫يمكن ان تفھم بطريقة كلية كخاصية للجنس البشري‪ ،‬فإننا نجد جوليان ستيوارد مھتم‬ ‫بالثقافة بوصفھا خاصية مميزة للمجتمعات‪ .‬فھو يشبه وايت قي نظرته للثقافة‬ ‫باعتبارھا وسيلة للتكيف مع البيئة‪ ،‬لكنه انتقد وايت قي تبنيه فكرة نظرية التطور‬ ‫الثقافي المنحدرة من سلسلة واحدة )اتجاه واحد( واقترح بدال من ذلك نموذجا‬ ‫للتطور متعدد السالالت " التطور الذي )وھو في ذلك ينتھج نھج أنصار بواس(‬ ‫يتميز بأن لكل مجتمع تاريخه الثقافى الخاص به‪.‬‬ ‫عندما غادر جوليان ستيوارد منصبه في التدريس في جامعة ميشيغان للعمل في‬ ‫والية يوتا عام ‪ ،١٩٣٠‬أخذ ليزلي وايت مكانه؛ وفي عام ‪ ١٩٤٦‬عين جوليان‬ ‫ستيوارد رئيسا لقسم األنثروبولوجيا في جامعة كولومبيا‪ .‬وفي فترة األربعينيات‬ ‫والخمسينيات نجح مجموعة من طالبه في الھيمينة على مجال األنثروبولوجيا‬ ‫األمريكية وعلى رأس ھؤالء مارفن ھاريس‪Marvin Harris ،‬سيدني مينتز‪،‬‬ ‫‪Sidney Mintz‬روبرت مورفي‪Robert Murphy ،‬روي رابابورت‪Roy ،‬‬ ‫‪Rappaport‬مارشال ساھلينز‪Marshall Sahlins ،‬علمان سيرفز ‪Elman‬‬ ‫‪،Service‬أندرو بى‪ .‬فايدا ‪ Andrew P. Vayda‬واريك وولف ‪Eric‬‬ ‫]‪Wolf.[149][150][151][152][153][154][155][156][157‬وفى إعالء‬ ‫الجانب المادي للثقافة مقارنة بالجانب الرمزي كان لكل من غيرتز‬


‫وشنايدر‪.‬ھاريس‪ ،‬رابابورت‪ ،،‬فايدااسھاماتھم الخاصة للمادية‬ ‫الثقافية واالنثروبولوجيا االيكولوجية‪ ،‬حيث قالوا بأن "الثقافة" تتشكل من خارج‬ ‫الجسد )أى أنھا غير بيولوجية( بحيث يمكن لإلنسان أن يتكيف مع الحياة حتى في‬ ‫وجود االختالف في البيئات المادية‪.‬‬ ‫وفي الفترة ما بين عام ‪ ١٩٦٠‬و‪ ١٩٧٠‬سادت المناقشة بين النھج الرمزي والمادي‬ ‫للثقافة بين علماء األنثروبولوجيا األميركية‪ .‬وكانت حرب فيتنام ونشر ديل‬ ‫ھايمزكتابه' إعادة اختراع األنثروبولوجيا‪ ، ،‬مع ذلك‪ ،‬عالمة واضحة على عدم‬ ‫الرضا المتزايد مع مداخل الثقافة التي سادت بعد ذلك‪ .‬ھايمز قال بأن العناصر‬ ‫األساسية للمشروع البوسيانى مثل الكالنية واالھتمام بالتنوع ال تزال تستحق‬ ‫المتابعة‪ " :‬االھتمام بمصلحة الشعوب األخرى وأساليب حياتھم‪ ،‬واالھتمام‬ ‫بالتوضيح لھم ضمن إطار المرجعية الذي يتضمن أنفسنا ]‪."[158‬وعالوة على‬ ‫ذلك‪ ،‬قال إن علماء األنثروبولوجيا الثقافية مجھزون بشكل فردى تجھيزا جيدا لقيادة‬ ‫ھذه الدراسة )مع انتقادات غير مباشرة لعلماء االجتماع مثل بارسونز الذين سعوا‬ ‫إلدراج االنثروبولوجيا ضمن مشروعھم الخاص(‬ ‫في الواقع ان ھناك مكانا التقليدية لالنفتاح على الظواھر بطرق ليست محددة من‬ ‫الناحية النظرية أو التصميم ‪ --‬االنتباه للظواھر المعقدة‪ ،‬للظواھر الھامة‪ ،‬وربما‬ ‫الجمالية‪ ،‬لمصلحتھم الخاصة‪ ،‬للمظاھر الحسية‪ ،‬وكذلك الفكرية للموضوع‪ .‬ھذه‬ ‫المفاھيم المقارنة والعملية‪ ،‬وإن لم تكن فريدة من نوعھا بالنسبة لالنثروبولوجيا‬ ‫الرسمية‪ ،‬قد تكون من الضعف بمكان‪ ،‬إذا لم تكن دراسة اإلنسان متحدة بتوجيه من‬ ‫اآلخرين الذين يفقدون التواصل مع الخبرة في مجال المنھجية‪ ،‬والذين ينسون‬ ‫نھايات المعرفة االجتماعية في إعداد وسائلھا‪ ،‬أو الذين ھم من دون قصد خاضعوم‬ ‫لثقافة محددة‪.‬‬ ‫ومن خالل ھذه العناصر‪ ،‬كما يقول ھايمز‪ ،‬يمكن ان يتم تبرير "دراسة اإلنسان‬ ‫بصفة عامة‪ " ،‬وھذا ھو‪ " ،‬األنثروبولوجيا أو ما يطلق عليه علم‬ ‫اإلنسانيات]‪".[159‬‬ ‫خالل ھذا الوقت انشق بعض علماء األنثروبولوجيا البارزين من أمثال مينتز‪،‬‬ ‫مورفي‪ ،‬ساھلينز‪ ،‬وولف في نھاية المطاف‪ ،‬في محاولة منھم لتجريبالطرق‬ ‫البنيوية والمناھج الماركسية في الثقافة‪ ،‬واستمروا في تشجيع األنثروبولوجيا الثقافية‬ ‫ضد الھيكلية الوظيفية]‪.[160][161][162][163][164‬‬


‫‪1940 --‬ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳊﺎﺿﺮ‪ :‬ﺍﶈﻠﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ‬

‫مدير دومينيكو دي ال ناتيفيداد‪Ex-‬‬ ‫‪convent of Dominico de la‬‬ ‫‪ ،Natividad‬أحد مواقع التراث العالمي‬ ‫تطل قمة جبل تيبوزتيكو ‪Tepozteco‬‬ ‫على أرجاء تيبوزتالن‪Tepoztl?n‬‬

‫قام كل من بواس ومالينوفسكي بإنشاء البحوث اإلثنوغرافية كأسلوب محلي لدراسة‬ ‫الثقافة‪ .‬إال أن بواس أكد على دينامية الثقافة‪ ،‬منتقال في ذلك بين مجموعة إلى‬ ‫أخرى‪ ،‬ويتعين على األشكال الثقافية المحددة أن يتم تحليلھا في سياق أوسع‪ .‬وقد‬ ‫أدى ھذا إلى قيام علماء األنثروبولوجيا باستكشاف سبل مختلفة لفھم أبعاد عالمية‬ ‫للثقافة‪.‬‬ ‫وفي الفترة ما بين ‪ ١٩٤٠‬و‪ ،١٩٥٠‬عملت عدة دراسات رئيسية على تركيز الضوء‬ ‫على كيفية تأثير التجارة بين السكان األصليين واألوروبيين الذين غزوا واستعمروا‬ ‫األمريكتين على الثقافة األصلية‪ ،‬إما عن طريق التغيير في تنظيم العمل‪ ،‬أو التغيير‬ ‫في مجال التكنولوجيات الحيوية‪ .‬ھذا وقام العالم برنار مشكن ‪Bernard Mishkin‬‬ ‫بدراسة تأثير إدخال الخيول على تنظيمكيواالسياسي وكذا على‬ ‫الحروب ]‪.[165‬وقام أوسكار لويس ‪ Oscar Lewis‬باستكشاف تأثير تجارة الفراء‬ ‫على ثقافة بالكفوت الثقافة التي )تعتمد اعتمادا كبيرا على المصادر‬ ‫التاريخية ]‪).[166‬أما جوزيف جابلوبتوثيق الكيفية شايان فقد قام بتوثيق كيفية تاثر‬


‫كل من تنظيم شايان االجتماعي وإستراتيجية الكفاف بين ‪ ١٧٩٥‬و‪ ١٨٤٠‬بموقعھما‬ ‫في الشبكات التجارية التي تربط بين البيض والھنود ]‪.[167‬بينما قال فرانك‬ ‫سيكوٮبأن تنظيمات السھول العظمى الھنود االجتماعية التابعة للھنود‪ ،‬وادخال‬ ‫التكتيكات العسكرية مثل الخيول‪ ،‬والتي أدخلھا األسبان انتشرت في الجنوب‪ ،‬وكذلك‬ ‫انتشار األسلحة والبنادق‪ ،‬على أ[دى البريطانيين والفرنسيين قد انتشر في‬ ‫الغرب]‪.[168‬‬ ‫وفي عام ‪ ١٩٥٠‬قام كل من روبرت ريدفيلدوطالب جوليان ستيوارد بإعداد‬ ‫"دراسات المجتمع"‪ ،،‬وھي دراسة لبعض الممجتمعات المتميزة )سواء التي تم‬ ‫تحديدھا من قبل العرق‪ ،‬أو المستوى االقتصادي( في الغرب أو المجتمعات‬ ‫"المغربة" وخاصة في المدن‪ .‬ومن ثم فإنھا واجھت بعض الخصومات من قبل نقاد‬ ‫القرن التاسع عشر ااستخدامھا مصطلح "الثقافة العالية" و"الثقافة منخفضة‪ ".‬ھذا‬ ‫وقد عانى علماء األنثروبولوجيا قي القرن العشرين لوصف األشخاص الذين كانوا‬ ‫سياسيا واقتصاديا‪ ،‬أقل شأنا‪ ،‬ولكنھم ليسوا كذلك من الناحية الثقافية واقترح أوسكار‬ ‫لويس مفھوم "ثقافة الفقر" لوصف اآلليات الثقافية التي من خاللھا تكيف الناس على‬ ‫حياة الفقر االقتصادي‪.‬في حين بدا غيره من علماء االنثروبولوجيا وعلماء االجتماع‬ ‫باستخدام مصطلح "الثقافة الفرعية" لوصف المجتمعات المميزة ثقافيا والتي كانت‬ ‫جزء من مجتمعات أكبر‪.‬‬ ‫وھناك نوع واحد مھم من الثقافة الفرعية ھي تلك التي شكلتھا الجاليات المھاجرة‪.‬‬ ‫وھناك أساليب مختلفة في التعامل مع جماعات من المھاجرين وثقافاتھم‪:،‬في التعامل‬ ‫مع جماعات من المھاجرين وثقافاتھم‪ ،‬وھناك أساليب مختلفة‪:‬‬ ‫ليتكالتير(جوھر الثقافة(‪ :‬نموذج النمو في ألمانيا من قبل بسام طيبي ‪.‬والفكرة ھي أن‬ ‫األقليات يمكن أن يكون لھا ھوية خاصة بھا‪ ،‬ولكن ينبغي على األقل دعم المفاھيم‬ ‫األساسية للثقافة التي ھي أساس المجتمع‪.‬‬ ‫بوتقة االنصھار ‪:‬في الواليات المتحدة‪ ،• ،‬وجھة النظر التقليدية بحيث ھناك بوتقة‬ ‫تنصھر فيھا جميع الثقافات المھاجرة فتختلط وندمج دون تدخل الدولة‪.‬‬ ‫الثقافة األحادية ‪:‬في بعض الدول األوروبية‪ ،،‬ترتبط الثقافة ارتباطا وثيقا بالقومية‪: ،‬‬ ‫وبالتالي فإن سياسة الحكومة ھي استيعاب المھاجرين‪ ،‬وعلى الرغم من أن الزيادات‬ ‫األخيرة في مجال الھجرة إلى العديد من الدول األوروبية قد أدت إلى تجربة أشكال‬ ‫التعددية الثقافية في تلك البلدان‪.‬‬


‫التعددية الثقافية ‪::‬سياسة تنتھج بحيث يحافظ كل من المھاجرين وغيرھم على‬ ‫ثقافاتھم مع مختلف الثقافات ويتعايش كل ھؤالء في سالم داخل دولة واحدة‪.‬‬ ‫ونادرا ما تتآلف ثقافات المھاجرين بطريقة دقيقة مع الثقافات األخرى تطبيقا ألحد‬ ‫األساليب المذكورة أعاله‪ .‬فھناك العديد من المعايير التي البد وان توضع بعين‬ ‫االعتبار مثل درجة االختالف مع ثقافة البلد المضيف )على سبيل المثال‪،‬‬ ‫"الغرابة"(‪ ،‬وعدد المھاجرين‪ ،‬ومواقف السكان المقيمين‪ ،‬ونوع السياسات الحكومية‬ ‫التي يتم سنھا‪ ،‬ومدى فعالية ھذه السياسات‪ ،‬كل ھذا يجعل من الصعب التعميم‬ ‫بخصوص النتائج‪ .‬وبالمثل مع الثقافات الفرعية األخرى داخل المجتمع‪ ،‬فإن‬ ‫المواقف من السواد األعظم من السكان‪ ،‬واالتصاالت بين الجماعات الثقافية‬ ‫المختلفة تلعب دورا رئيسيا في تحديد تلك النتائج‪ .‬وتعتبر دراسة الثقافات داخل‬ ‫المجتمع أمرا بالغ التعقيد كما أن البحث يجب أن يأخذ في االعتبار عددا ال يحصى‬ ‫من المتغيرات‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ‬ ‫في المملكة المتحدة‪ ،‬وعلماء االجتماع وغيره من العلماء تأثر بالماركسية‪،‬‬ ‫مثل ستيوارت ھول وريموند وليامز‪ ،‬التي وضعت الدراسات الثقافية ‪..‬الرومانسيون‬ ‫التالية القرن التاسع عشر‪ ،‬وحددوا "ثقافة" مع السلع االستھالكية واألنشطة‬ ‫الترفيھية‪ ،‬مثل الفن والموسيقى واألفالم‪ ،‬والغذاء‪ ،‬والرياضة‪ ،‬والمالبس(‪ .‬ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬فإنھا تفھم أنماط االستھالك والترفيه التي تحددھا عالقات اإلنتاج‪ ،‬مما أدى إلى‬ ‫التركيز على العالقات الطبقية وتنظيم اإلنتاج ]‪.[169][170‬في الواليات المتحدة‪،‬‬ ‫"الدراسات الثقافية" يركز إلى حد كبير على دراسة الثقافة الشعبية‪ ،‬التي ھي‪ ،‬من‬ ‫المعاني االجتماعية الجماعية في إنتاج السلع االستھالكية والترفيھية‪ .‬والعبارة التي‬ ‫صيغت من قبل ريتشارد ھوجارت في عام ‪ ١٩٦٤‬عندما‬ ‫أسس مركز برمنغھامللدراسات الثقافية المعاصرة أو االستشارية للخدمات العامة‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك الحين ارتبط بقوة مع ستيوارت ھول‪ ،‬الذي خلف ھوجارت في منصب‬ ‫المدير‪.‬‬ ‫منذ عام ‪ ١٩٧٠‬وحتى اآلن‪ ،‬نتيجة لعمل ستيوارت ھول الرائد‪ ،‬جنبا إلى جنب مع‬ ‫زمالئه من أمثال بول ويليس‪ ، Paul Willis‬ديك ھيبداج‪ ، Dick Hebdige‬توني‬ ‫جيفرسون‪{2 } ، Tony Jefferson‬وأنجيال[ ]مكروبي‪ ،]Angela McRobbie‬تم‬ ‫إنشاء حركة دولية فكرية‪ .‬باعتبار أن ھذا المجال نموا بدأت في الجمع بين االقتصاد‬


‫السياسي‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬علم االجتماع‪ ،‬النظرية االجتماعية‪ ،‬النظرية األدبية‪ ،‬نظرية‬ ‫وسائل االعالم‪،‬دراسات الفيديو واألفالم‪ ،‬األنثروبولوجيا الثقافية‪ ،‬الفلسفة‪ ،‬دراسات‬ ‫المتاحف وتاريخ الفن‪ ،‬من أجل دراسة الظواھر الثقافية أو النصوص الثقافية‪.‬‬ ‫وغالبا ما يركز الباحثون في ھذا المجال على كيفية اتصال الظواھر‬ ‫الغريبة بالقضايااأليديولوجية‪ ،‬القومية ‪ ،‬العرقية ‪ ،‬الطبقة االجتماعية‪،‬‬ ‫و ‪/‬النوع[بحاجة لمصدر ]حيث تختص الدراسات الثقافية بالمغزى واألنشطة‬ ‫الخاصة بالحياة اليومية‪ .‬تشكل ھذه الممارسات طرق أداء بعض الناس نحو القيام‬ ‫بفعل أشياء معينة )مثل مشاھدة التلفزيون‪ ،‬أو تناول الطعام في الخارج( في ثقافة‬ ‫معينة‪ .‬حيث يختص ھذا المجال بدراسة المعانى واالستخدامات المتعلقة بالممارسات‬ ‫واألشياء المختلفة‪.‬في اآلونة األخيرة‪ ،‬ومع انتشار الرأسمالية في جميع أنحاء العالم‬ ‫)تسمى ھذه العملية بالعولمة)‪ ،‬بدأت الدراسات الثقافية بتحليل األشكال المحلية‬ ‫والعالمية لمقاومة أشكال الھيمنة الغربية[ ‪.‬بحاجة لمصدر]‬ ‫في سياق الدراسات الثقافية‪ ،‬فال يقتصر وجود النص على اللغة المكتوبة وفقط‪،‬‬ ‫ولكن أيضا على وجود األفالم‪ ،‬الصورالفوتوغرافية األزياء أوتصفيف الشعر ‪:‬حيث‬ ‫تحتوى نصوص الدراسات الثقافية على جميع ما أنتجته يد البشر من أشياء ذات‬ ‫قيمة للثقافة[ ‪.‬بحاجة لمصدر ]وبالمثل‪ ،‬فإن تھذيب النفس يوسع مفھوم "الثقافة"‪ .‬وال‬ ‫يقتصر مفھوم"الثقافة" وفقا لما جاء به باحثوا الدراسات الثقافية على الثقافة التقليدية‬ ‫العالية أى )ثقافة الطبقة االجتماعية الحاكمة )مجموعة اجتماعية ]‪[171‬والثقافة‬ ‫الشعبية وفقط‪ ،‬بل وتشمل أيضا المعاني والممارسات اليومية‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬أصبح‬ ‫العاملون األخيرون بمثابة المحور الرئيسي للدراسات الثقافية‪ .‬وھناك نھج آخرأسمى‬ ‫وأحدث‪ ،‬يتضمن الدراسات الثقافية المقارنة‪ ،‬استنادا إلى تھذيب النفسطبقا لما جاء‬ ‫قي األدب المقارن والدراسات الثقافية[ ‪.‬بحاجة لمصدر]‬ ‫ولقد أصدر العلماء في المملكة المتحدة والواليات المتحدة إصدارات مختلفة من‬ ‫الدراسات الثقافية على الساحة بعد ظھوره في أواخر ‪ ١٩٧٠‬وتم تطوير النسخة‬ ‫البريطانية للدراسات الثقافية في عامى ‪ ١٩٥٠‬و‪ ١٩٦٠‬أوال تحت اشراف كل من‬ ‫ريتشارد ھوجارت‪ Richard Hoggart،‬إى بى طومسون ‪E. P.‬‬ ‫‪ ،Thompson‬وريموند وليامز‪ ، Raymond Williams‬وفي وقت الحق‪،‬‬ ‫ستيوارت ھول وغيرھم في مركز الدراسات الثقافية المعاصرة في جامعة‬ ‫برمنغھام ‪.‬ھذا واشتملت على طابع سياسي واضح‪ ،‬من وجھات نظر التيار‬ ‫اليسارى وانتقادات من قبل الثقافة الشعبيةباعتبار'الرأسمالية 'ثقافة الجماھير الغفيرة‪،‬‬


‫بل استوعبت بعض األفكار من أبحاثمدرسة فرانكفورت للنقد مثل "صناعة‬ ‫الثقافة( "أي ثقافة الجماھير(‪ .‬وظھر ھذا في كتابات أوائل علماء الدراسات الثقافية‬ ‫من البريطانيين وتأثيراتھا‪ :‬انظر أعمال )على سبيل المثال( ريموند وليامز‬ ‫‪ ،Raymond Williams‬ستيوارت ھول‪ ، Stuart Hall‬وبول ويليس ‪Paul‬‬ ‫‪ ،Willis‬وبول غيلروي‪. Paul Gilroy‬‬ ‫في حين أشاد كال من لينلوف ‪ Lindlof‬وتايلور في الواليات المتحدة بأن "الدراسات‬ ‫الثقافية تمت على أسس واقعية‪ ،‬ليبرالية تعددية التقاليد]‪".[172‬وركزت النسخة‬ ‫األمريكية للدراسات الثقافية في البداية على فھم الجانب الموضوعى والمالئم لردود‬ ‫فعل الجماھير‪ ،‬والستخدامھم‪ ،‬الثقافة الجماھيرية‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬كتب أنصار‬ ‫الدراسات الثقافية األمريكية عن الجوانب التحررية لفندوم[ ‪.‬بحاجة لمصدر ]ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬قد تالشى التمييز بين كال من الثقافتين األمريكية والبريطانية‪. [،‬بحاجة‬ ‫لمصدر ]قام بعض الباحثين‪ ،‬وبخاصة في أوائل الدراسات الثقافية البريطانية‪،‬‬ ‫بتطبيق النموذجالماركسي في ھذا المجال‪ .‬تأثر ھذا المجال بمدرسة فرانكفورت‪،‬‬ ‫ولكن كان النصيب األكبر لإلتجاه الماركسي الخاص بلويس آلثاسر ‪Louis‬‬ ‫‪Althusser‬وغيرھم‪ .‬وسلط النھج الماركسي األرثوذكسي الضوء على الھدف‬ ‫من وراءاإلنتاج ‪.‬ويفترض ھذا النموذج اإلنتاج الشامل للثقافة‪ ،‬حيث تتحدد معايير‬ ‫النجاح بما تنتجه يد اإلنسان من تراث ثقافي‪.‬ومن وجھة النظر الماركسية‪ ،‬يتحكم‬ ‫من يسيطرون على وسائل اإلنتاج( باعتبارھا القاعدةاالقتصادية( بمعايير‬ ‫الثقافة[ ‪.‬بحاجة لمصدر ]وتنأى األساليب األخرى للدراسات الثقافية‪ ،‬مثل الدراسات‬ ‫الثقافية النسائية والتطورات األمريكية الالحقة‪ ،‬بنفسھا عن وجھة النظر تلك‪ .‬فلقد‬ ‫انتقدوا االعتقاد الماركسي ألى منتج ثقافى من جانب فردى مستقل‪ ،‬يتقاسمه‬ ‫الجميع‪ .،‬وتوحي اإلتجاھات غير الماركسية بتأثير الطرق المختلفة الستھالك‬ ‫اإلنتاج البشرى على قيمة ھذا المنتج‪ .‬وتتجسد وجھة النظر تلك في كتاب ' ممارسة‬ ‫الدراسات الثقافية‪ :‬ذا كاس أوف ذا سونى واكمان ‪The Case of the Sony‬‬ ‫( ‪Walkman‬اعداد بول دو غاي ات آل‪ ،)Paul du Gay et al‬والذي يتحدي فكرة‬ ‫تحكم منتجى السلع على ما يعتقده الناس بمدلول تلك السلع‪ .‬وساھمت المحللة‬ ‫النسائية الثقافية‪ ،‬والباحثة والمؤرخة الفنية جريسيلدا بوليك ‪Griselda Pollock‬في‬ ‫الدراسات الثقافية من وجھات نظر تاريخ الفن والتحليل النفسي ‪.‬كما ساھمت‬ ‫الكاتبة جوليا كريستيفا صاحبة الصوت المؤثر في مطلع القرن العشرين‪ ،‬في‬ ‫الدراسات الثقافية من وجھة نظر الفن والحركة النسائية الفرنسية للتحليل‬ ‫النفسي[ ‪ .‬بحاجة لمصدر]‬


‫ﺗﻐﻴﲑ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬

‫نقش يظھر معارضة سكان أستراليااألصليين لوصول الكابتن جيمس كوك في عام‬ ‫‪١٧٧٠‬‬ ‫ولقد تطور االختراع الثقافى ليشمل أي ابتكار جديد مفيد لمجموعة من الناس‪ ،‬وتم‬ ‫التعبير عنه في سلوكھم بدون أى وجود مادى له‪ .‬وتكمن اإلنسانية في فترة يتصف‬ ‫فيھا العالم ب" التغيير المتسارع للثقافة "‪ ،‬بدافع من التوسع في التجارة الدولية‪،‬‬ ‫وسائل اإلعالم‪ ،‬وفوق كل شيء‪ ،‬تزايد الكثافة السكانية‪ ،‬من بين عوامل أخرى‪.‬‬ ‫)انظر الموجة الثالثة‪).‬‬ ‫وتتأثر الثقافات داخليا بكال من القوى المؤيدة للتغيير والقوى المناھضة للتغيير‪.‬‬ ‫تتأثر تلك القوى بكال من البناء االجتماعي واألحداث الطبيعية‪ ،‬كما تشارك بدور‬ ‫كبير في استمرار األفكار والممارسات الثقافية ضمن األنظمة الحالية‪ ،‬والتي تكون‬ ‫عرضة للتغيير قي حد ذاتھا(]‪.[173‬انظر الھيكلة)‪.‬‬ ‫وقد تنتج أشكال الصراع االجتماعي والتنمية التكنولوجية تغييرات داخل المجتمع‬ ‫عن طريق تغيير اآلليات االجتماعية‪ ،‬وتعزيز النماذج الثقافية الجديدة‪ ،‬وتحفيز أو‬ ‫تمكين العمل اإلنتاجى‪.‬وقد تصاحب تلك التحوالت االجتماعية نظيرتھا من‬ ‫التحوالت االيديولوجية وغيرھا من أنواع التغيير الثقافي‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬ضمت‬ ‫الحركة االميركية النسائية بعض الممارسات الجديدة والتي أنتجت بدورھا تغيرا في‬ ‫العالقات بين الجنسين‪ ،‬وفى األنظمة االقتصادية على حد سواء‪ .‬وال يمكن استثناء‬


‫الظروف البيئية من تلك العوامل‪ .‬وتتضمن تلك التغييرات من سيكون بطل الفيلم‬ ‫المحلي المقبل‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬بعد أن عادت الغابات االستوائية في‬ ‫نھاية العصر الجليدى الماضي‪ ،‬باتت النباتات المنزلية متاحة‪ ،‬مما أدى إلى‬ ‫اختراع الزراعة‪ ،‬والتي بدورھا أحدثت العديد من االبتكارات الثقافية والتغيير في‬ ‫األنظمة االجتماعية]‪[174‬‬

‫صورة كاملة المرأة تركمانية‪ ،‬وھى واقفة على سجادة عند مدخل الباحة‪ ،‬مرتدية‬ ‫المالبس التقليدية والمجوھرات‪.‬‬ ‫وقد تتأثر الثقافات من الخارج عن طريق االحتكاك بين المجتمعات‪ ،‬والتي قد تنتج‬ ‫أيضا‪ ،‬أو تمنع ‪ -‬التحوالت االجتماعية والتغيرات في الممارسات الثقافية‪ .‬وقد يكون‬ ‫للحرب أو التنافس على الموارد بالغ األثر قي التطور التكنولوجي أو التغييرات‬ ‫االجتماعية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قد يتم نقل األفكار الثقافية من مجتمع إلى آخر‪ ،‬عن‬ ‫طريق التعايش أو التبادل الثقافى‪ .‬فعن طريق التعايش‪ ،‬قد يتم نقل أى شيء )ليس‬ ‫بالضرورة ذكر قيمته( من ثقافة إلى أخرى‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬قد يبدو‬ ‫الھمبرغر مدھشا عند تقديمه قي الصين على الرغم من وجوده العادى قي الواليات‬ ‫المتحدة‪ .‬حيث يشير "التعايش النشط" أو )تبادل األفكار( إلى عنصر واحد من ثقافة‬ ‫معينة والذي قد يقودنا إلى اختراع أو شھرة في ثقافة أخرى‪ .‬من ناحية أخرى‪،‬‬ ‫يرجع "االقتراض المباشر" إلى التقدم التكنولوجي من ثقافة إلى أخرى ‪.‬وتقدم نظرية‬ ‫تبادل االبتكارات نموذجا يعتمد على البحوث النظرية والذي من شأنه مساعدتنا في‬ ‫معرفة لماذا ومتى يمكن لألفراد والثقافات اعتماد أفكار‪ ،‬وممارسات‪ ،‬ومنتجات‬ ‫جديدة‪.‬‬


‫وللتبادل الثقافى معاني عديدة‪ ،‬ولكن في ھذا السياق‪ ،‬يشير إلى استبدال سمات ثقافة‬ ‫ما بنظيرتھا من ثقافة أخرى‪ ،‬مثلما حدث لبعض سكان أمريكا األصليينولكثير من‬ ‫الشعوب األصلية في جميع أنحاء العالم خالل عملية االستعمار ‪.‬وتشمل العمليات‬ ‫ذات الصلة على المستوى الفردي نوعا من التشابه( تبنى فرد ما ثقافة مختلفة‬ ‫والتبادل الثقافى‪.‬‬

‫‪-----------------------------------------------------‬‬

‫المراجع‬ ‫‪«.‬الثقافة والفوضى ‪.‬آرنولد‪ ،‬ماثيو‪١٨٦٩ .‬‬

‫تبأ‬

‫‪:‬تعدى إلى األعلى ل ^‬

‫‪ ،‬صفحة ‪ McClenon٥٢٩- ٥٢٨‬مكلينن ^ ‪1.‬‬ ‫‪:"Beantwortung der‬إيمانويل كانط عام ‪" ١٩٧٤‬وردا على سؤال‪ :‬ما ھو التنوير؟" )باأللمانية ^ ‪2.‬‬ ‫)ديسمبر )برلين الشھرية ‪Frage: Was ist Aufkl?rung?") Berlinische Monatsschrift‬‬ ‫‪ Bildung‬مايكل الدريدج"‪ ،‬البلدنج األلمانية التقليدية ^ ‪3.‬‬ ‫‪"http://www.philosophy.uncc.edu/mleldrid/SAAP/USC/pbt1.html‬‬ ‫موسوعة بريتانيكا ‪"،‬؛ "أدولف باستيان واليوم في تاريخ العلوم ‪"،‬أدولف باستيان" ^ ‪4.‬‬ ‫‪. 51-52 ،‬مطبعة جامعة ييل ‪:‬نيو ھافن ‪.‬الشمبانزي‪ :‬مستعمرة المختبر روبرت يركس ‪5. ^ ١٩٤٣‬‬ ‫‪189 ،193‬‬ ‫‪ 124: 308‬ناشيونال جيوغرافيك"جين غودال ‪" ١٩٦٣‬حياتي بين الشمبانزي البرية ^ ^ ‪6.‬‬ ‫األنثروبولوجيا آر‪.‬جا أندرو ‪"١٩٦٣‬التعليق على أساس علم تشكيل الثقافة اإلنسانية" آالن بريان ^ ‪7.‬‬

‫صفحة ‪ 4: 301-303،.٣٠١‬الحالية‬ ‫‪ 4: 297‬األنثروبولوجيا الحالية "آالن بريان ‪" ١٩٦٣‬القاعدة األساسية لعلم تشكيل الثقافة اإلنسانية ^ ‪8.‬‬ ‫كيلمان ‪" ١٩٦٣‬التعليق على أساس علم تشكيل الثقافة اإلنسانية" آالن ‪9. ^ Keleman‬‬

‫صفحة‪ 4: 301-303،.٣٠٤.‬األنثروبولوجيا الحالية بريان‬ ‫االستعراض "الثقافة في الرئيسيات من غير البشر؟" ‪ W. C. McGrew 1998‬دابليو سى مكجرو ^ ‪10.‬‬

‫‪ 27: 301-328‬السنوي لألنثروبولوجيا‬ ‫الثقافة في الرئيسيات من " ‪ W.C. McGrew 1998‬دابليو سى مكجرو‬

‫بأ‬

‫‪:‬تعدى إلى األعلى ل ^ ‪11.‬‬

‫‪ 27: 323‬االستعراض السنوي لألنثروبولوجيا "غير البشر؟‬ ‫االستعراض "الثقافة في الرئيسيات من غير البشر؟" ‪ W.C. McGrew 1998‬دابليو سى مكجرو ^ ‪12.‬‬

‫‪ 27: 305‬السنوي لألنثروبولوجيا‬


‫‪ 7:‬مجلة ساوثويسترن قي األنثروبولوجيا "سى إف فوجلين ‪" ١٩٥١‬الثقافة‪ ،‬اللغة والكائن الحى ^ ‪13.‬‬ ‫‪370‬‬

‫االستعراض مايكل توماسيلو ‪" ١٩٩٩‬التكيف اإلنسانى للثقافة" في مجلد‬

‫بأ‬

‫‪:‬تعدى إلى األعلى ل ^ ‪14.‬‬

‫‪. 28: 511‬السنوي لألنثروبولوجيا‬ ‫‪ 188:‬العلم "إم‪ .‬كنج وأ ويلسون ‪" ١٩٧٥‬التطور على مستويين‪ :‬في البشر وقردة الشمبانزي ^ ‪15.‬‬ ‫‪107-116‬‬ ‫لندن‪ :‬كايب ‪.‬الھجرة الجماعية األفريقية‪ :‬أصول اإلنسانية المعاصرة سترينجر ومكيو ‪16. ^ ١٩٩٦‬‬

‫مايكل توماسيلو ‪" ١٩٩٩‬التكيف اإلنسانى للثقافة" في مجلداالستعراض‬

‫بأ‬

‫‪:‬تعدى إلى األعلى ل ^ ‪17.‬‬

‫‪. 28: 510‬السنوي لألنثروبولوجيا‬ ‫‪.‬مايكل توماسيلو ‪" ١٩٩٩‬التكيف اإلنسانى للثقافة" في مجلداالستعراض السنوي لألنثروبولوجيا ^ ‪18.‬‬ ‫‪28: 512‬‬ ‫‪.‬مايكل توماسيلو ‪" ١٩٩٩‬التكيف اإلنسانى للثقافة" في مجلداالستعراض السنوي لألنثروبولوجيا ^ ‪19.‬‬ ‫‪28: 520‬‬

‫مايكل توماسيلو ‪" ١٩٩٠‬نقل الثقافة في استخدام الشمبانزي لألداة‬

‫بأ‬

‫‪:‬تعدى إلى األعلى ل ^ ‪20.‬‬

‫اللغة" والذكاء لدى في القرود والقرود المقلدة‪ :‬أبعاد تنمية " والتواصل باإلشارات فيما بينھم ؟" في‬

‫إس‪ .‬باركر‪ ،‬كا بيبسون‪ .‬كامبريدج‪ :‬صحافة جامعة كامبريدج‪.‬صفحات‪ . ٣١١-٢٧٤ :‬مقارنة‬ ‫سى ‪.‬التعلم االجتماعي في الحيوانات‪ :‬جذور الثقافة "مايكل توماسيلو ‪" ١٩٩٦‬ھل القرود تقلد؟ ^ ‪21.‬‬

‫نيويورك‪ :‬المطبعة األكاديمية‪ .‬ص‪ C. Heyes and B. Galef٣٤٦-٣١٩ :‬ھايز وبى‪.‬جالف‬ ‫ناجال‪ ،‬كا‪ ،‬اولجن كا‪ .‬وتوماسيلو إم‪"١٩٩٣ .‬عمليات التعلم االجتماعي في‬

‫بأ‬

‫‪:‬تعدى إلى األعلى ل ^ ‪22.‬‬

‫قرود (وأطفال اإلنسان )‪) (Pan troglodytes‬عموم سكان الكھوف( استخدام الشمبانزي لألداة من‬

‫‪ 107: 174-186‬فيمجلة علم النفس المقارن )‪)" (Homo sapiens‬السابينز( الشبيھة باإلنسان‬ ‫عملية نشرالثقافات الفرعية بين قرود المكاك " ‪ S. Kawamura‬إس‪ .‬كاوامورا ‪23. ^ ١٩٥٩‬‬

‫‪: 43-60‬الحيوانات الراقية‪" ٢‬اليابانية‬ ‫إم‪ .‬كاواي ‪" ١٩٦٥‬سلوك مجموعة قرود المكاك اليابانية على جزيرة‬

‫بأ‬

‫‪:‬تعدى إلى األعلى ل ^ ‪24.‬‬

‫‪ 6: 1-30‬كوشيما قي فترة ما قبل اكتساب الثقافة الحيوانات الراقية‬ ‫سلوك " ‪ E. Visalberghi and D.M. Fragaszy 1990‬إى فيسالبيرغى ودى‪.‬إم فراكجسى ^ ‪25.‬‬

‫‪ ،‬وقرود المكاك الكرابيتينج‪Cebusapella‬سيبيوسابيال غسل الغذاء لدى قرود الكبوشيون المعنقدة‪،‬‬ ‫سلوك الحيوان ‪ "Macaca fasciculais‬ماكاكا الفاسيكيوليس} ‪crabeating macaques ،{1‬‬

‫)‪٨٣٦-٨٢٩ :(٤٠‬‬ ‫‪.‬مجلد االستعراض السنوي لألنثروبولوجيا مايكل توماسيلو ‪" ١٩٩٩‬التكيف اإلنسانى للثقافة" في ^ ‪26.‬‬ ‫‪28: 519‬‬ ‫التعلم االجتماعي في الحيوانات‪ :‬نسخة جذور مايكل توماسيلو ‪" ١٩٩٦‬ھل القرود تقلد؟" في ^ ‪27.‬‬

‫نيويورك‪ :‬المطبعة األكاديمية‪ .‬ص‪ B.Galef. -٣١٩ :‬وبى‪ .‬جالف ‪ C. Heyes‬سى ھايز ‪.‬الثقافة‬ ‫‪٣٤٦‬‬ ‫مايكل توماسيلو ‪" ١٩٩٩‬التكيف اإلنسانى للثقافة" في مجلد االستعراض السنوي ^ ^ ]‪28. ^ [40‬‬

‫لألنثروبولوجيا‪٥١٢ :٢٨ .‬‬


‫‪.‬مايكل توماسيلو ‪" ١٩٩٩‬التكيف اإلنسانى للثقافة" في مجلداالستعراض السنوي لألنثروبولوجيا ^ ‪29.‬‬ ‫‪28: 513‬‬ ‫االنتباه المنسق إلى " ‪ R. Bakerman and L. Adamson‬آر باكيرمان‪ .‬وإل‪ .‬آدامسون ‪30. ^ ١٩٨٤‬‬

‫تنمية األشخاص واألشياء أثناء التفاعل بين األم والرضع وإلى األطفال الرضع بعضھم البعض في‬

‫‪ (55): 1278-1289‬الطفل‬ ‫أصولھا ‪ :‬االھتمام المشترك ‪ C. Moore and P. Dunham 1995‬سى‪ .‬مور وبى دنھام ^ ‪31.‬‬

‫‪.‬ھيلسديل‪ :،‬صحافة ايرلبم‪.‬ودورھا في التنمية‬ ‫االھتمام االھتمام المشترك مثل االدراك االجتماعي" في" ‪ M. Tomasello. 1995‬إم توماسيلو ^ ‪32.‬‬

‫‪ C. Moore and P. Dunham.‬سى موور وبى دنھام ‪ .‬المشترك‪ :‬أصولھا ودورھا في التنمية‪،‬‬ ‫ھيلسدال نيوجيرسي‪ :‬صحافة ايرلبم الصفحات ‪١٣٠-١٠٣‬‬ ‫تقليد الرضع بعد تأخير لمدة اسبوع‪W. C. Meltzoff " :‬دابليو سى ميلتزوف ‪33. ^ [45] ^ ١٩٨٨‬‬

‫‪ 24: 470-476‬علم النفس النمو الذاكرة طويلة األمد ألفعال جديدة ومؤثرات متعددة" في‬ ‫‪ M. Carpenter ،N. Akhtar ،M. Tomasello‬إم‪ .‬كاربنتر‪ ،‬إن أختار‪ ،‬إم توماسيلو ‪34. ^ ١٩٩٨‬‬ ‫التنمية في ' " تقليد لرضع قي السادسة عشر شھرا من العمر لحركات متعمدة بشكل تفاضلي"‬

‫‪ 21: 315-330‬السلوكية للرضع‬ ‫فھم نوايا اآلخرين‪ :‬إعادة تفعيل األعمال التي يقوم بھا األطفال " ‪A. Meltzoff‬آ‪ .‬ميلتزوف ‪35. ^ ١٩٩٥‬‬

‫‪ 31: 838-850‬البالغين من العمر ‪ ١٨‬شھرا" في علم النفس التنموي‬ ‫مايكل توماسيلو ‪" ١٩٩٩‬التكيف اإلنسانى للثقافة" في مجلد االستعراض السنوي لألنثروبولوجيا‪36. ^ .‬‬

‫‪٥١٤ :٢٨‬‬ ‫مايكل توماسيلو ‪" ١٩٩٩‬التكيف اإلنسانى للثقافة" في مجلد االستعراض السنوي لألنثروبولوجيا‪37. ^ .‬‬

‫‪٥١٥ :٢٨‬‬ ‫؛‪ Tomasello ،M. ،Kruger ،A. &amp‬إم توماسيلو‪ ،‬كروجر‪ ،‬آى وراتنر‪ ،‬اتش‪38. ^ ١٩٩٣ .‬‬ ‫‪495-552‬العلوم الدماغية والسلوكية ‪ " ،١٦‬التعلم الثقافى" ‪Ratner ،H‬‬ ‫مايكل توماسيلو ‪" ١٩٩٩‬التكيف اإلنسانى للثقافة" في مجلد االستعراض السنوي لألنثروبولوجيا‪39. ^ .‬‬

‫‪٥١٦ :٢٨‬‬ ‫مايكل توماسيلو ‪" ١٩٩٩‬التكيف اإلنسانى للثقافة" في مجلد االستعراض السنوي لألنثروبولوجيا‪40. ^ .‬‬

‫‪٥٢١-٥٢٠ :٢٨‬‬ ‫تعلم الكلمات في سياقات "‪M. Tomasello and M. Barton‬إم توماسيلو‪ .‬وإم بارتون ‪41. ^ ١٩٩٤‬‬

‫‪ 30:639-650‬علم النفس النمو "غير مقصودة‬ ‫تعلم أطفال قي عمر األربعة " ‪N. Akhtar and M. Tomasello 1996‬إن أختار وإم توماسيلو ^ ‪42.‬‬

‫‪ 14: 79-93‬المجلة البريطانية لعلم نفس النمو والعشرون شھرا بعض الكلمات ألشياء غائبة " في‬ ‫‪ M. Tomasello R. Strosberg ،N. Akhtar.‬إم توماسيلو وآر ستروسبرج‪ ،‬إن أختار ‪43. ^ ١٩٩٦‬‬ ‫تعلم أطفال قي الثمانية عشر شھرا من العمر بعض الكلمات في سياقات غير مقصودة " في مجلة "‬

‫لغة الطفل ‪١٧٦-١٥٧ :٢٣‬‬ ‫التكيف اإلنسانى للثقافة" في مجلداالستعراض " ‪Michael Tomasello‬مايكل توماسيلو ‪44. ^ ١٩٩٩‬‬

‫‪. 28: 516‬السنوي لألنثروبولوجيا‬


‫األنثروبولوجيا الثقافة‪ :‬معرفة اإلنسان" في" ‪Ralph L. Holloway‬رالف ال ھولواي ‪45. ^ ١٩٦٩‬‬

‫‪ 10 (4): 395‬الحالية‬ ‫األنثروبولوجيا الثقافة‪ :‬معرفة اإلنسان" في" ‪Ralph L. Holloway‬رالف ال ھولواي ‪46. ^ ١٩٦٩‬‬

‫‪ 10 (4): 396‬الحالية‬ ‫الثقافة‪ :‬معرفة اإلنسان" في األنثروبولوجيا " ‪Ralph L. Holloway‬رالف ال ھولواي ‪47. ^ ١٩٦٩‬‬

‫الحالية ‪٤٠٠ :(٤) ١٠‬‬ ‫األنثروبولوجيا الثقافة‪ :‬معرفة اإلنسان" في" ‪Ralph L. Holloway‬رالف ال ھولواي ‪48. ^ ١٩٦٩‬‬

‫‪ 10 (4): 401.‬الحالية‬ ‫الثقافة‪ :‬معرفة اإلنسان" في األنثروبولوجيا " ‪Ralph L. Holloway‬رالف ال ھولواي ‪49. ^ ١٩٦٩‬‬

‫‪.‬الحالية ‪٣٩٩ :(٤) ١٠‬‬ ‫األنثروبولوجيا الثقافة‪ :‬معرفة اإلنسان" في" ‪Ralph L. Holloway‬رالف ال ھولواي ‪50. ^ ١٩٦٩‬‬

‫‪ 10 (4): 395.‬الحالية‬ ‫األنثروبولوجيا الثقافة‪ :‬معرفة اإلنسان" في"‪Ralph L. Holloway‬رالف ال ھولواي ‪51. ^ ١٩٦٩‬‬

‫‪ 10 (4): 399.‬الحالية‬ ‫الثورة اإلنسانية" " ‪C.F. Hockett and R. Ascher‬سى إف ھوكيت وآر آسكر ‪52. ^ ١٩٦٤‬‬

‫‪ 4: 135-168.‬األنثروبولوجيا الحالية في‬ ‫‪.‬مايكل توماسيلو ‪" ١٩٩٩‬التكيف اإلنسانى للثقافة" في مجلداالستعراض السنوي لألنثروبولوجيا ^ ‪53.‬‬ ‫‪28: 517.‬‬ ‫األنثروبولوجيا الثقافة‪ :‬معرفة اإلنسان" في" ‪Ralph L. Holloway‬رالف ال ھولواي ‪54. ^ ١٩٦٩‬‬

‫‪ 10 (4): 401‬الحالية‬ ‫األنثروبولوجيا الثقافة‪ :‬معرفة اإلنسان" في" ‪Ralph L. Holloway‬رالف ال ھولواي ا‪55. ^ ١٩٦٩‬‬

‫‪ 10 (4): 402‬الحالية‬ ‫األنثروبولوجيا الثقافة‪ :‬معرفة اإلنسان" في" ‪Ralph L. Holloway‬رالف ال ھولواي ‪56. ^ ١٩٦٩‬‬

‫‪ 10 (4): 406.‬الحالية‬ ‫األنواع الرمزية‪ :‬تطور اللغة‪ ،‬والمخ ‪Terrence Deacon {1‬تيرنس ديكون ‪57. ^ ١٩٩٧‬‬

‫نيويورك}‪ {١/‬ولندن‪:‬دابليو دابليو نورتون‪ ،‬صفحات ‪٣٢٢‬‬ ‫األنواع الرمزية‪ :‬تطور اللغة والمخ ‪Terrence Deacon‬تيرنس ديكون ‪58. ^ ١٩٩٧‬‬

‫ولندن‪:‬دابليو دابليو نورتون‪ ،‬صفحات‪ ٣٤٤ .‬نيويورك‬ ‫األنواع الرمزية‪:‬تطور اللغة والمخ ‪ Terrence Deacon‬تيرنس ديكون ‪59. ^ ١٩٩٧‬‬

‫ولندن‪:‬دابليو دابليو نورتون‪ ،‬صفحات‪ ٣٤٠ .‬نيويورك‬ ‫األنواع الرمزية‪ :‬تطورواللغة والمخ ‪ Terrence Deacon‬تيرنس ديكون ‪60. ^ ١٩٩٧‬‬

‫ولندن‪ :‬دابليو دابليو نورتون‪ ،‬صفحات‪ ٣٤٧ .‬نيويورك‬ ‫األنواع الرمزية‪ :‬تطور اللغة والمخ ‪Terrence Deacon‬تيرنس ديكون ‪61. ^ ١٩٩٧‬‬

‫ولندن‪:‬دابليو دابليو نورتون‪ ،‬صفحات‪ ٣٨٥-٣٨٤ .‬ونيويورك‬ ‫ولندن‪ :‬األنواع الرمزية‪ :‬تطور اللغة والمخ نيويورك ‪Terrence Deacon‬تيرنس ديكون ‪62. ^ ١٩٩٧‬‬

‫‪.‬دابليو دابليو نورتون‪ ،‬صفحات‪٣٨٦ .‬‬


‫األنواع الرمزية‪ :‬تطور اللغة والمخ ‪ Terrence Deacon‬تيرنس ديكون ‪63. ^ ١٩٩٧‬‬

‫ولندن‪:‬دابليو دابليو نورتون‪ ،‬صفحات‪ ٣٨٧-٣٨٦ .‬نيويورك‬ ‫األنواع الرمزية‪ :‬تطور اللغة والمخ ‪Terrence Deacon‬تيرنس ديكون ‪64. ^ ١٩٩٧‬‬

‫ولندن‪:‬دابليو دابليو نورتون‪ ،‬صفحات‪ ٣٨٨ .‬نيويورك‬ ‫األنواع الرمزية‪ :‬تطور اللغة والمخ ‪ Terrence Deacon‬تيرنس ديكون ‪65. ^ ١٩٩٧‬‬

‫ولندن‪:‬دابليو دابليو نورتون‪ ،‬صفحات‪ ٣٩٧-٣٩٦ .‬نيويورك‬ ‫ولندن‪ :‬األنواع الرمزية‪ :‬تطور اللغة والمخ نيويورك ‪Terrence Deacon‬تيرنس ديكون ‪66. ^ ١٩٩٧‬‬

‫دابليو دابليو نورتون‪ ،‬صفحات‪٤٠١-٣٩٧ .‬‬ ‫أكسفورد‪ :‬مطبعة دانوب ما قبل التاريخ ‪ 1929V. Gordon Childe‬قي‪ .‬جوردون شيلد ^ ‪67.‬‬

‫كالرندون‬ ‫‪By R. Lee Lyman and Michael J.‬باي آر‪ .‬لي ليمان ومايكل جا‪ .‬أوبريان‪68. ^ ٢٠٠٣ ،‬‬ ‫صحافة جامعة ‪.‬وطريقة التصنيف الغرب أوسطية ‪ W.C. McKern‬دابليو سى مكيرن ‪O'Brien‬‬

‫أالباما‪ ،‬توسكالوسا‬ ‫علم اآلثار‪ :‬النظريات }{‪ Colin Renfrew and Paul Bahn ،‬كولن رنفرو وبول باھن ‪69. ^ ٢٠٠٨‬‬

‫واألساليب والممارسات الطبعة الخامسة‪ .‬نيويورك‪ :‬تمس وھدسون‪ .‬ص‪٤٧٠ .‬‬ ‫‪ ،‬جمعية األنثروبولوجيا ‪ 69‬مذكرات دراسة علم اآلثار ‪ Walter Taylor‬والتر تايلور ‪70. ^ ١٩٤٨‬‬

‫األميركية‪ ،‬وأعيد طبعه‪ ،‬كاربونديل ايل‪ :‬مطبعة جامعة جنوب الينوي‪ .١٩٦٧ ،‬ص‪٩٦ .‬‬ ‫‪ ،‬جمعية األنثروبولوجيا ‪ 69‬مذكرات دراسة علم اآلثار ‪ Walter Taylor‬والتر تايلور ‪71. ^ ١٩٤٨‬‬

‫األميركية‪ ،‬وأعيد طبعه‪ ،‬كاربونديل ايل‪ :‬مطبعة جامعة جنوب الينوي‪ .١٩٦٧ ،‬ص‪١٠٠ .‬‬ ‫علم اآلثار واألنثروبولوجيا‪ ،‬ومفھوم الثقافة" " ‪ Patty Jo Watson‬باتي جو واطسون عام ‪72. ^ ١٩٩٥‬‬

‫‪ 97 (4) p.685‬األنثروبولوجيا األميركية في‬ ‫بين الماضي علم اآلثاراالميركي"روبرت دانل ‪" ١٩٨٦‬خمسة عقود من اآلثار األمريكية ^ ‪73.‬‬

‫‪ D.‬طبعة دى ملتزر وجا سابلوف ‪.‬والمستقبل‪ :‬احتفال للجمعية األميركية لعلم اآلثار‪١٩٨٥-١٩٣٥ ،‬‬ ‫مقاطعة واشنطن‪ :‬صحافة معھد سميثسونيان‪ .‬صفحة‪Meltzer and J. Sabloff. ٣٦.‬‬ ‫العصور األمريكية في ' "علم اآلثار واألنثروبولوجيا" ‪ Lewish Binford‬لويش بنفورد ‪74. ^ ١٩٦٢‬‬

‫‪ McGraw‬نيويورك‪ :‬ماكجرو ھيل تطور الثقافة القديمة ‪ ،٢١٨ :(٢) ٢٨‬وانظر وايت ‪١٩٥٩‬‬ ‫صفحة‪Hill ٨.‬‬ ‫العصور األمريكية في ' "علم اآلثار واألنثروبولوجيا " ‪Lewish Binford‬لويش بنفورد ‪75. ^ ١٩٦٢‬‬

‫صحافة جامعة إلينوي‪. ،‬الثقافة نظرية تغيير القديمة ‪ ،٢١٨ :(٢) ٢٨‬وانظر ستيوارد ‪١٩٥٥‬‬ ‫‪.‬أوربانا‬ ‫علم اآلثار واألنثروبولوجيا‪ ،‬ومفھوم الثقافة" " ‪Patty Jo Watson‬باتي جو واطسون ‪76. ^ ١٩٩٥‬‬

‫صفحة‪ 97 (4) ٦٨٤.‬األنثروبولوجيا األميركية في‬ ‫علم اآلثار واألنثروبولوجيا‪ ،‬ومفھوم " ‪Patty Jo Watson‬باتي جو واطسون ‪77. ^ [91] ^ ١٩٩٥‬‬

‫صفحة‪ 97 (4) ٦٨٧٤ - ٦٨٧.‬الثقافة" فياألنثروبولوجيا األميركية‬ ‫الرموز في الحركة‪ :‬دراسات عرقية من الثقافة ‪ Ian Hodder‬إيان ھودر ‪78. ^ ١٩٨٢‬‬

‫كامبريدج‪ :‬مطبعة جامعة كامبريدج المادية‬


‫كامبريدج‪ :‬قراءة الماضي‪ :‬النھج الحالي لتفسير علم اآلثار ‪ Ian Hodder‬إيان ھودر ‪79. ^ ١٩٨٦‬‬

‫مطبعة جامعة كامبريدج‬ ‫العبيد البيض‪ ،‬األسياداألفارقة"‪ .‬حوليات األكاديمية " ‪ Baepler ،Paul.‬بيبلر‪ ،‬بول‪80. ^ ٢٠٠٣ .‬‬

‫األميركية للعلوم السياسية واالجتماعية ‪ .١١١ - ٩٠:(١) ٥٨٨‬ص‪٩١ .‬‬ ‫سابير ‪81. ^ ١٩٢١:٢٢٨‬‬ ‫سابير ‪82. ^ ٥٩ :١٩٩٥‬‬ ‫‪ Von Humbolt ،Wilhelm. 1820. Uber das vergleichende‬فون ھومبولت‪ ،‬ويلھلم ^ ‪83.‬‬ ‫‪Sprachstudium in Beziehung auf die verschiedenen Epochen der‬‬ ‫‪Sprachentwicklung.‬‬ ‫العالقة بين التفكير والسلوك المعتاد للغة " ‪ Whorf ،Benjamin Lee. 1941.‬ورف‪ ،‬بنيامين لي ^ ‪84.‬‬

‫ميناشا‪ ،‬ويسكونسن‪ :‬صندوق النشر ‪.‬اللغة‪ ،‬الثقافة‪ ،‬والشخصية‪ :‬مقاالت تكريما إلدوارد سابير "‪ .‬في‬ ‫‪.‬التذكاري لسابير‬ ‫العالقة بين التفكير والسلوك المعتاد " ‪ Whorf ،Benjamin Lee. 1941.‬ورف‪ ،‬بنيامين لي ^ ‪85.‬‬

‫مناشا‪ ،‬ويسكونسن‪ :‬صندوق ‪.‬اللغة والثقافة‪ ،‬والشخصية‪ :‬مقاالت تكريما إلدوارد سابير للغة"‪ .‬في‬ ‫كتيب الغات الھندية "النشر التذكارى لسابير‪ .‬ص‪ .٢٩٣ .‬وانظر أيضا‪ ،‬بواس‪ ،‬فرانز‪" .١٩١١ .‬مقدمة‬

‫‪.‬واشنطن‪ :‬معھد سميثسونيان‪ ،‬مكتب اإلثنوغرافية األمريكية‪.‬األمريكية‬ ‫؛‪ Mannheim &amp‬مانھايم وتيدلوك ‪(Duranti 1997: 49) (٢ :١٩٩٥‬دورانتى ‪86. ^ ١٩٩٧:٤٩‬‬ ‫)‪Tedlock‬‬ ‫اكتب عنوان المرجع بين عالمتي ^ ‪87.‬‬

‫‪ Foley_1997_p‬للمرجع >‪</ref‬واإلغالق >‪ <ref‬الفتح‬ ‫‪ ،‬اللغة‪ ،‬المجلد‪ ،٢٠ .‬رقم ‪ Mary R. Haas ٣‬خطاب الرجل والمرأة بالكوساتية‪ ،‬ماري آر ھاس ^ ‪88.‬‬

‫))يوليو ‪ -‬سبتمبر‪ ،(١٩٤٤ ،-‬صفحة‪) ١٤٩-١٤٢ .‬أيضا تم تلخيصه قي فولي في ‪١٩٩٧‬‬ ‫الثقافة البدائية‪ :‬األبحاث في اتجاه تطوير األساطير والفلسفة والدين‪ ،‬والفن‪. ،‬تايلور‪ ،‬إى بى ‪89. ^ ١٨٧٤‬‬

‫‪.‬والعرف‬ ‫األنثروبولوجية األميركية‪ ،‬السلسلة الجديدة‪ ،‬المجلد‪" .‬أى إل كروبير ‪" ١٩١٧‬الكيمياء العضوية ^ ‪90.‬‬

‫‪ ،١٩.‬رقم ‪ ٢‬ص‪٢١٣-١٦٣ .‬‬ ‫‪ 75‬األنثروبولوجية األميركية المفھوم العلمى للثقافة" في" ‪ Gerald Weiss‬جيرالد وييس ‪91. ^ ١٩٧٣‬‬ ‫‪(5): 1382‬‬ ‫نسخة العرق‪ ،‬اللغة أساليب االثنولوجيا"‪ ،‬في" ‪] Franz Boas‬فرانز بواس ‪92. ^ ١٩٢٠] ١٩٤٠‬‬

‫‪.‬شيكاغو‪ :‬مطبعة جامعة شيكاغو‪ George Stocking. ٢٨٤ ،‬جورج ستوكينج ‪.‬والثقافة‬ ‫العرق أھداف البحوث االنثروبولوجية"‪ ،‬في نسخة" ‪] Franz Boas‬فرانز بواس ‪93. ^ ١٩٣٢] ١٩٤٠‬‬

‫شيكاغو‪ :‬مطبعة جامعة شيكاغو ‪ George Stocking. ٢٥٣‬جورج ستوكينج ‪.‬واللغة والثقافة‬ ‫‪ ،‬األنثروبولوجيا‪ :‬العرق‪ ،‬واللغة والثقافة وعلم ‪ ، Kroeber ،Alfred L‬ألفريد كروبير إل‪94. ^ ١٩٨٤‬‬

‫نيويورك‪ :‬ھاركورت‪ ،‬براس‪ ،‬والعالم‪ ،‬صفحة‪. ٢٦١ .‬فترة ما قبل التاريخ‪ ،‬الطبعة المنقحة النفس‪،‬‬ ‫جورج ستوكينج ‪..‬العرق أو اللغة‪ ،‬والثقافة بواس‪ ،‬فرانز ‪" ١٩٢٠‬وأساليب االثنولوجيا" في ^ ‪95.‬‬

‫شيكاغو ‪ :١٩٤٠‬مطبعة جامعة شيكاغو‪ .‬صفحات‪٢٨٩-٢٨١ .‬‬


‫دراسة في ‪ Alaskan Needlecases:‬بواس‪ ،‬فرانز ‪" ١٩٠٩‬تصاميم مزينة في أالسكا نيدلكاسيز ^ ‪96.‬‬

‫العرق أو اللغة‪ ،‬تاريخ التصميمات التقليدية استننادا إلى موادالمتحف الوطني بالواليات المتحدة " في‬

‫جورج ستوكينج ‪ ١٩٤٠‬في شيكاغو‪ :‬ومطبعة جامعة شيكاغو‪ .‬ص‪.. ٥٩٢-٥٦٤ .‬والثقافة‬ ‫مطبعة جمعيات السھول الھندية‪ ، Wissler ،Clark (.) (1975) ،‬نسخة ويسلر كالرك^ ]‪97. ^ [115‬‬

‫نيويورك‪ ،‬رقم اإليداع الدولي‪ ،٢-١١٩١٨-٤٠٤-٠‬أعيد طبعه بمجلد ‪١١‬أبحاث األنثروبولوجية‬ ‫‪.‬األمريكية بالمتحف األميركي للتاريخ الطبيعي‪ ،‬التي نشرت في ‪ ١٣‬نقاط‪ ١٩١٢ .‬حتي ‪١٩١٦‬‬ ‫المناطق الثقافية والطبيعية لسكان أمريكاالشمالية )‪ ، Kroeber ،Alfred. (1939‬ألفريد كروبير إل ^ ‪98.‬‬

‫‪.‬األصليينمطبعة جامعة كاليفورنيا‪ ،‬بيركلي‪ ،‬كاليفورنيا‬ ‫‪ Left Handed ،Son of‬لفت ھانديد‪ ،‬سن أوف أولد مان ‪ Dyk ،Walter 1938‬دايك‪ ،‬والتر ^ ‪99.‬‬ ‫‪.‬لينكولن‪ :‬مطبعة جامعة نبراسكا ‪ ،.‬ھات‪ ،‬اعداد والتر دايك‪Old Man Hat‬‬ ‫‪.‬نيويورك‪ :‬كتب عتيقة‪.‬أطفال السانشيز ‪ 1961 Lewis ،Oscar‬لويس اوسكار ^‬

‫‪100.‬‬

‫نيويورك‪ Pedro Martinez. :‬بيدرو مارتينيز ‪ Lewis ،Oscar‬لويس أوسكار ‪^ ١٩٦٤‬‬

‫‪101.‬‬

‫‪ Random House.‬راندوم ھاوس‬ ‫ييل‪. .‬عمال القصب‪ :‬وتاريخ حياة بورتوريكيا ‪ Mintz ،Sidney‬مينتز‪ ،‬سيدني ‪^ ١٩٦٠‬‬

‫‪102.‬‬

‫‪.‬مجلد سلسلة الكاريبى المجلد‪ ٢‬نيو ھافن‪ :‬مطبعة جامعة ييل‬ ‫مجلة الذكريات الشخصية لنيباغو الھندي"‪ ،‬في" ‪ Radin ،Paul‬رادين‪ ،‬بول ‪^ ١٩١٣‬‬

‫‪103.‬‬

‫‪ 26: 293-318‬الفولكلور األمريكي‬ ‫نيويورك‪:‬منشورات ‪.‬السيرة الذاتية لنيباغو الھندي ‪ Radin ،Paul‬رادين‪ ،‬بول ‪^ ١٩٦٣‬‬

‫‪104.‬‬

‫‪.‬دوفر‬ ‫"ساياتشابيس‪ ،‬وھو تاجر نوتكا"" ‪ Sapir ،Edward‬سابير‪ ،‬إدوارد ‪^ ١٩٢٢‬‬

‫‪105.‬‬

‫نيويورك‪ :‬دابليو ‪.‬حياة الھنودالحمر في السى كلوز بارسونز‪Sayach'apis ،a Nootka Trader ،‬‬

‫‪.‬اتش ھوبيش‬ ‫نيو ھافن‪ :‬مطبعة ‪.‬سان شيف‪ :‬السيرة الذاتية لھوبي الھندى طبعة سيمونز‪ ،‬ليو‪^ ١٩٤٢ .‬‬

‫‪106.‬‬

‫‪.‬جامعة ييل‬ ‫نيويورك‪ :‬ھوتون ميفلين‪. ،‬أنماط الثقافة ‪ Benedict ،Ruth.‬بنديكت‪ ،‬روث ^‬

‫‪107.‬‬

‫‪١٩٣٤Houghton Mifflin.‬‬ ‫زھرة األقحوان والسيف‪ :‬نماذج من الثقافة ‪.Benedict ،Ruth‬بنديكت‪ ،‬روث ^‬

‫‪108.‬‬

‫‪.‬روتالند‪ ،‬قي تى طوكيو‪ ،‬اليابان‪:‬شركة تشارلز إي توتل ‪ ١٩٥٤‬النسخة األصلية‪. ١٩٤٦ .‬اليابانية‬ ‫بلوغ سن الرشد في ساموا }‪ {Margaret Mead 1‬مارغريت ميد ‪^ ١٩٢٨‬‬

‫‪109.‬‬

‫بوسطن‪ :‬شركة ھوتون ‪.‬أنماط الثقافة ‪] Ruth Benedict‬روث بنديكت ‪^ ١٩٣٤ ١٩٥٩‬‬

‫‪110.‬‬

‫ميفلين‪٤٧-٤٦ .‬‬ ‫أھداف البحوث االنثروبولوجية‪] Franz Boas " " ،‬فرانز بواس ‪^ ١٩٣٢] ١٩٤٠‬‬

‫‪111.‬‬

‫جورج ستوكنج‪ .‬شيكاغو‪ :‬مطبعة جامعة شيكاغو صفحة‪. ٢٥٦‬العرق طبعة اللغة والثقافة في‬ ‫‪ ،‬ايرا ‪ " ٢٠٠٤‬تعريف بوسانى جديد لحدود الثقافية‪ Bashkow‬باشكاو ^‬

‫‪112.‬‬

‫‪ 106 (3): 446‬األنثروبولوجيا األميركية "‬


‫أنماط الثقافةبوسطن‪ :‬شركة ھوتون مفلن ‪ Ruth Benedict‬روث بنديكت ‪^ ١٩٣٤‬‬

‫‪113.‬‬

‫صفحة ‪Houghton Miflin Company. ٤٨‬‬ ‫أنماط الثقافةبوسطن‪ :‬شركة ھوتون ‪ Ruth Benedict‬روث بنديكت ‪^ ١٩٣٤‬‬

‫‪114.‬‬

‫صفحة‪Houghton Miflin Company ٤٩ .‬مفلنر‬ ‫بوسطن‪ :‬شركة ھوتون أنماط الثقافة ‪ Ruth Benedict‬روث بنديكت ‪^ [133] ^ ١٩٣٤‬‬

‫‪115.‬‬

‫صفحة‪ Houghton Miflin Company ٥٢ .‬مفلن‬ ‫أنماط الثقافةبوسطن‪ :‬شركة ھوتون مفلن ‪ Ruth Benedict‬روث بنديكت ‪^ ١٩٣٤‬‬

‫‪116.‬‬

‫صفحة‪Houghton Miflin Company ٤٧ .‬‬ ‫أنماط الثقافةبوسطن‪:‬شركة ھوتون مفلن ‪ Ruth Benedict‬روث بنديكت ‪^ ١٩٣٤‬‬

‫‪117.‬‬

‫صفحة‪Houghton Miflin Company ٢٤-٢٣ .‬‬ ‫أنماط الثقافةبوسطن‪:‬شركة ھوتون مفلن ‪ Ruth Benedict‬روث بنديكت ‪^ ١٩٣٤‬‬

‫‪118.‬‬

‫صفحة‪٤٦.‬‬ ‫أنماط ‪ Ruth Benedict‬روث بنديكت ‪١٩٣٤‬‬

‫بأ‬

‫‪:‬تعدى إلى األعلى ل ^‬

‫‪119.‬‬

‫صفحة‪ Houghton Miflin Company ٢٧٧.‬الثقافةبوسطن‪:‬شركة ھوتون مفلن‬ ‫أنماط الثقافةبوسطن‪:‬شركة ھوتون مفلن ‪ Ruth Benedict‬روث بنديكت ‪^ ١٩٣٤‬‬

‫‪120.‬‬

‫صفحة‪Houghton Miflin Company ٢٧١.‬‬ ‫نيويورك‪ :‬شركة الھيكل االجتماعي ‪ Murdock ،George‬موردوك‪ ،‬جورج‪^ ١٩٤٩ ،‬‬

‫‪121.‬‬

‫ماكميالن‬ ‫بيتسبرغ‪. :‬األطلس اإلثنوغرافي‪ :‬موجز ‪.Murdock ،G. P.‬موردوك جى بى‪^ ١٩٦٧ ،‬‬

‫‪122.‬‬

‫مطبعة جامعة بيتسبرغ‬ ‫بيتسبرغ‪ :‬مطبعة جامعة ‪.‬أطلس الثقافات العالمية ‪.Murdock ،G. P‬موردوك‪^ ١٩٨١ ،‬‬

‫‪123.‬‬

‫‪.‬بيتسبرغ‬ ‫صحافة أثينيوم تروبيك' ‪ Lévi-Strauss ،Claude‬ليفي ستروس‪ ،‬كلود ‪^ ١٩٥٥‬‬

‫‪124.‬‬

‫‪ Lévi-Strauss ،Claude Mythologiques I-IV‬ليفي ستروس‪ ،‬كلود ميثولوجيكس ^‬

‫‪125.‬‬

‫لو ؛‪) John Weightman and Doreen Weightman‬جون ويتمان ودورين ويتمان ‪' (} (.‬‬

‫دو مييل أو سندري ؛)‪ (1969‬والنيئ والمطبوخ ‪ (1964) Le Cru et le cuit،‬كرو اوت لو كيت‬ ‫ال روجين دي مانيارز ' ؛)‪ (1973‬من العسل إلى الرماد ‪١٩٦٦)) () Du miel aux cendres‬‬ ‫؛ ال ھوم )‪ 1978‬أصول آداب المائدة( ‪)L'Origine des manières de table‬دى تابل )‪١٩٦٨‬‬ ‫)‪(1981‬والرجل العاري )‪ (1971‬نو‬ ‫دراسة اجتماعية ‪Tikopia:‬نحن التيكوبيا ‪ Raymond Firth‬ريموند فيرث ‪^ ١٩٣٦‬‬

‫‪126.‬‬

‫أالن وأنوين للقرابة البدائية في بولينيجا لندن‬ ‫‪ Meyer Fortes and E.E. Evans‬ماير فورتيس وإى إى ايفانز بريتشارد ‪^ ١٩٤٠‬‬

‫‪127.‬‬

‫‪.‬لندن ونيويورك‪ :‬المعھد الدولي األفريقي ‪.‬األنظمة السياسية األفريقية ‪Pritchard.‬‬ ‫النظرية العلمية للثقافة ‪ 1944Bronislaw Malinowski‬برونيسالف مالينوفسكي ^‬

‫‪128.‬‬

‫ھيكل ووظيفة في المجتمع ‪ A.R. Radcliffe-Brown‬آى آر رادكليف براون ‪^ ١٩٥٢‬‬

‫‪129.‬‬

‫البدائي‬


‫‪،‬العلوم ‪ 1957 Radcliffe-Brown‬آى‪.‬آر رادكليف براون‬

‫بأ‬

‫‪:‬تعدى إلى األعلى ل ^‬

‫‪130.‬‬

‫صفحة‪ Free Press ٥٣ .‬جلينكو‪ :‬فرى برس الطبيعية لمجتمع‬ ‫الھيكل التنظيمي للحركة االجتماعية ‪ Talcott Parsons،‬تالكوت بارسونز ‪^ ١٩٣٧‬‬

‫‪131.‬‬

‫النظام االجتماعي ‪ Talcott Parsons 1951،‬تالكوت بارسونز ^‬

‫‪132.‬‬

‫تعريف بوسانى جديد للحدود الثقافية" ‪ Ira Bashkow‬ايرا باشكاو‪^ ٢٠٠٤ ،‬‬

‫‪133.‬‬

‫‪ 106 (3):445 - 446‬األنثروبولوجية األميركية "‬ ‫تنقيح( ( ‪.‬الحياة االجتماعية لألشياء ‪ Appadurai ،Arjun‬آبادرى أرجون ‪^ ١٩٨٦‬‬

‫‪134.‬‬

‫‪.‬نيويورك‪ :‬مطبعة جامعة كامبريدج‬ ‫العصرية بمفھومھا الواسع‪ :‬األبعاد ‪ Appadurai ،Arjun‬آبادرى أرجون‪^ ١٩٩٦ ،‬‬

‫‪135.‬‬

‫‪.‬مينيابوليس‪:‬مطبعة جامعة مينيسوتا ‪.‬الثقافية للعولمة‬ ‫‪ Gupta ،Akhil ،and James‬غوبتا‪ ،‬أخيل‪ ،‬وجيمس فيرغسون‪^ ١٩٩٢ ،‬‬

‫‪136.‬‬

‫‪ 7 (1):‬األنثروبولوجيا الثقافية "ما وراء' الثقافة '‪ :‬الفضاء‪ ،‬والھوية‪ ،‬وسياسة الفرق‪Ferguson ،" ،‬‬ ‫‪6-23‬‬ ‫اإلثنوغرافيافى النظام "‪ Marcus ،George E‬ماركوس‪ ،‬جورج إى‪^ [157] ^ ١٩٩٥ .‬‬

‫‪137.‬‬

‫‪24: 95-117‬االستعراض السنوي لألنثروبولوجيا العالمي‪ :‬ظھور فروع اإلثنوغرافيا المتعددة"‪ .‬في‬ ‫بيركلي‪ :‬ومطبعة ‪.‬وشعب بدون تاريخ أوروبا‪ Wolf ،Eric ،‬وولف واريك ‪^ ١٩٨٢‬‬

‫‪138.‬‬

‫‪.‬جامعة كاليفورنيا‬ ‫تفسير الثقافاتنيويورك‪ :‬الكتب األساسية ‪ Clifford Geertz‬كليفورد غيرتز ‪^ ١٩٧٣‬‬

‫‪139.‬‬

‫شيكاغو‪ :‬القرابة األمريكية‪ :‬الحساب الثقافي ‪ David Schneider‬ديفيد شنايدر ‪^ ١٩٦٨‬‬

‫‪140.‬‬

‫مطبعة جامعة شيكاغو‬ ‫شيكاغو‪ :‬مطبعة القرابة األمريكية‪ :‬الحساب الثقافى ‪ Roy Wagner‬روي فاغنر ‪^ ١٩٨٠‬‬

‫‪141.‬‬

‫جامعة شيكاغو‬ ‫‪ ،‬وديفيد ‪ ، David Kemnitzer‬ديفيد كيمنتزر‪ Janet Dolgin‬جانيت دولجن ^‬

‫‪142.‬‬

‫‪،‬األنثروبولوجياالرمزية‪ :‬قراءة في دراسة الرموز والمعاني‪David Schneider‬شنايدر‬ ‫إيثاكا‪ :‬غابة الرموز‪ :‬الجوانب طقوس نديمبو ‪ Victor Turner‬فيكتور تيرنر ‪^ ١٩٦٧‬‬

‫‪143.‬‬

‫مطبعة جامعة كورنيل‬ ‫‪.‬علم الثقافة‪ :‬دراسة لإلنسان والحضارة ‪.‬وايت‪ ،‬إل ‪^ ١٩٤٩‬‬

‫‪144.‬‬

‫األنثروبولوجيا المتناقضة ليزلي "‪ Richard A. Barrett ،‬ريتشارد آى باريت ‪^ ١٩٨٩‬‬

‫‪145.‬‬

‫رقم ‪) ٤‬ديسمبر‪ ،(١٩٨٩ ،‬صفحة‪. 91 ٩٩٩-٩٨٦ .‬مجلد األنثروبولوجيا األميركية "وايت‬ ‫الفلسفة من أجل المستقبل‪". :‬نظرية األجناس"‪ Leslie White ،‬ليزلي وايت‪^ ١٩٤٩ ،‬‬

‫‪146.‬‬

‫‪ ، V.J. McGill ،‬قي جى مكجيل‪ R. W. Sellars‬آر دابليو سيلرز ‪.‬السعي وراءالمادية المعاصرة‬ ‫ص‪ .٣٨٤-٣٥٧ .‬نيويورك‪ .‬مكميالن ‪ M. Farber.‬وإم فاربر‬ ‫مجموعة الفئات االجتماعية والسياسية من ‪ Julian Steward‬جوليان ستيوارد ‪^ ١٩٣٨‬‬

‫‪147.‬‬

‫)مؤسسة سميثسونيان مكتب نشرة االثنولوجيا األمريكية‪ ،‬رقم ‪ (٢٠‬السكان األصليين‬ ‫الثقافة المادية‪ :‬النضال من أجل علم ‪ Marvin Harris‬مارفن ھاريس ‪^ [170] ^ ١٩٧٩‬‬

‫‪148.‬‬

‫‪ Random House.‬في نيويورك‪ :‬راندوم ھاوس الثقافة‬


‫أكلة لحوم البشر والملوك‪ :‬أصول ‪Marvin Harris 977‬مارفن ھاريس ‪^ ١‬‬

‫‪149.‬‬

‫نيويورك‪ :‬فينتادج الثقافات‬ ‫األبقار والخنازير‪ ،‬والحروب‪ ،‬والساحرات‪ Marvin Harris :‬مارفن ھاريس ‪^ ١٩٧٤‬‬

‫‪150.‬‬

‫نيويورك‪ :‬فينتادج ألغاز الثقافة‬ ‫خنازير السلف‪ :‬طقوس في علم ‪ Roy A. Rappaport‬روي آى رابابورت ‪^ ١٩٦٧‬‬

‫‪151.‬‬

‫البيئة من سكان غينيا الجديدة‬ ‫شعب بورتوريكو‪ :‬دراسة في ‪ Julian Steward،. 1966‬جوليان ستيوارد ^‬

‫‪152.‬‬

‫شيكاغو‪ :‬مطبعة جامعة شيكاغو )ويشمل رسائل الدكتوراه من مينتز االنثروبولوجيا االجتماعية‬ ‫)وولف‬ ‫سفاحواالتراث؛ التغير االجتماعي ‪ Robert F. Murphy‬روبرت إف مورفي ‪^ ١٩٦٠‬‬

‫‪153.‬‬

‫واالقتصادي وبين الھنود المندروروكو‬ ‫''مارشال سالينز وخدمات اإللمن‪'^ ،‬‬

‫‪154.‬‬

‫منظمة البدائياتاالجتماعية‪ :‬وجھة النظر خدمات إيلمن آر ‪^ [177] ^ ١٩٦٢‬‬

‫‪155.‬‬

‫‪ Random House‬نيويورك‪ :‬راندوم ھاوس التطورية‬ ‫البيئة والسلوك الثقافي‪ :‬دراسات بيئية ‪ Andrew Peter Vayda1969‬آندرو بيتر فايدا ^‬

‫‪156.‬‬

‫في األنثروبولوجيا الثقافيةجاردن سيتي‪ :‬مطبعة التاريخ الطبيعي‬ ‫صفحة‪ ١١ .‬إعادة تحديد دور األنثروبولوجيا ‪ Dell Hymes‬ھايمز ديل ‪^ ١٩٦٩‬‬

‫‪157.‬‬

‫صفحة‪ ٤٣ .‬إعادة تحديد دور األنثروبولوجيا ‪ Dell Hymes‬ھايمز ديل ‪^ ١٩٦٩‬‬

‫‪158.‬‬

‫الحالوة والسلطةنيويورك‪ :‬مطبعة الفايكنج ‪ Sidney Mintz‬سيدني مينتز ‪^ ١٩٨٥‬‬

‫‪159.‬‬

‫نيويورك‪ :‬الكتب جدليات الحياة االجتماعية ‪ 1971 Robert Murphy‬روبرت مورفي ^‬

‫‪160.‬‬

‫األساسية‬ ‫شيكاغو‪ :‬مطبعة الثقافة والعقل العملي ‪ Marshall Sahlins‬مارشال سالينز‪^ ١٩٧٦‬‬

‫‪161.‬‬

‫جامعة شيكاغو‬ ‫حروب الفالحين في القرن العشرين ‪ Eric Wolf‬اريك وولف ‪^ ١٩٧١‬‬

‫‪162.‬‬

‫بيركلي‪ :‬مطبعة جامعة أوروبا وشعب بدون تاريخ ‪ Eric Wolf‬اريك وولف‪^ ١٩٨٢ ،‬‬

‫‪163.‬‬

‫كاليفورنيا‬ ‫الطبقية والصراع في ثقافة السھول ‪ Mishkin ،Bernard‬ميسكن‪ ،‬برنارد ‪^ ١٩٤٠‬‬

‫‪164.‬‬

‫‪ J.J. Augustin.‬ساللية المجتمع األميركي‪.٣ .‬نيويورك‪ :‬جى جى أوغستين ‪.‬الھندية‬ ‫أثر احتكاك البيض مع ثقافة بالكفوت‪ ،‬مع ‪ ، 1942 Oscar‬وأوسكار‪ Lewis‬لويس ^‬

‫‪165.‬‬

‫دراسات في ساللية المجتمع األميركي رقم‪.٦‬نيويورك‪ :‬جى جى ‪.‬إشارة خاصة إلى دور تجارة الفراء‬ ‫‪.‬أوغستين‬ ‫شايان والعالقات التجارية قي السھول في ‪ ، 1951 Joseph‬جوزيف‪ Jablow‬جابلو ^‬

‫‪166.‬‬

‫‪.‬ساللية المجتمع األمريكي ‪ .١٩‬نيويورك‪ :‬جى جى أوغستين ‪.‬الھندية ‪١٩٧٢-١٧٩٥‬‬ ‫تغيير األنماط العسكرية في السھول الكبرى ‪ ، Frank‬فرانك ‪ Secoy١٩٥٣‬ساكوى ^‬

‫‪167.‬‬

‫ساللية المجتمع األمريكي ‪ ،٢١‬نيويورك‪)). :‬منذ القرن السابع عشر وحتى بداية القرن التاسع عشر‬ ‫‪.‬جى جى أوغستين‬


‫‪..‬كلمات‪ :‬مفردات من الثقافة والمجتمع )‪ (1976‬رايموند وليامز >"اسم = "ويليامز ^‬

‫‪168.‬‬

‫‪.‬نسخة‪) .‬نيويورك‪ :‬أكسفورد‪ ،(١٩٨٣ ،‬صفحات‪ ٩٣-٨٧ .‬و‪٨-٢٣٦‬‬ ‫‪ ،‬شركة بيتر سميث‪.،.‬طرق الرؤية‪ John Berger‬جون بيرجر ^‬

‫‪169.‬‬

‫أوستن‪ ،‬تكساس‪ :‬مطبعة ‪.‬حوارية الخيال ‪ ،Mikhail.‬ميخائيل ‪ Bakhtin١٩٨١‬باختين ^‬

‫‪170.‬‬

‫يو تى‪ ،‬صفحة‪٤.‬‬ ‫صفحة‪ Taylor ٦٠.‬؛‪Lindlof &amp‬ليندولف وتايلور‪^ ( ،٢٠٠٢ ،‬‬

‫‪171.‬‬

‫‪".‬عمليات التغيير" ‪.‬اونيل‪ ،‬دى‪^ ٢٠٠٦ .‬‬

‫‪172.‬‬

‫‪ 282: 1446.‬علم‪.‬مولد الزراعة البطيئ ‪ Pringle ،H.‬برينغل‪ ،‬اتش‪^ ١٩٩٨ .‬‬

‫‪173.‬‬

‫مراجع‬

‫يناير ‪. 27 ٢٠٠٩‬اليوم في تاريخ العلوم ‪".‬أدولف باستيان"‬

‫•‬

‫‪<http://www.todayinsci.com/B/Bastian_Adolf/Bastian_Adolf.htm>.‬‬ ‫أدولف باستيان"‪ .‬موسوعة بريتانيكا ‪.٢٠٠٩‬اصدار موسوعة بريتانيكا أون الين‪ ٢٧.‬يناير ‪" ٢٠٠٩‬‬

‫•‬

‫‪<http://www.britannica.com/EBchecked/topic/55606/Adolf-Bastian>.‬‬ ‫‪Ankerl ،Guy (2000) [2000]. Global communication without universal‬‬

‫•‬

‫‪civilization ،vol.1: Coexisting contemporary civilizations: Arabo-Muslim ،‬‬ ‫‪Bharati ،Chinese ،and Western. INU societal research. Geneva: INU‬‬ ‫‪Press. ISBN 2-88155-004-5.‬‬ ‫‪ New York:‬الناشر نيويورك‪:‬ماكميالن ‪«.‬الثقافة والفوضى ‪.‬أرنولد‪ ،‬ماثيو‪١٨٦٩ .‬‬

‫•‬

‫‪.‬الطبعة الثالثة‪ ،١٨٨٢ ،‬متاحة على اإلنترنت‪ .‬استرجاع‪Macmillan،.٢٨-٠٦-٢٠٠٦ :‬‬ ‫إى دى‪ .‬مايكل ھولوكويست‪. .‬وحوارية الخيال‪ :‬أربع مقاالت )إم‪ ،‬إم ‪ ١٩٨١‬باختين‪Bakhtin‬باختين‬

‫•‬

‫‪.‬ترانز‪ .‬صحافة كاريل‪ .‬رقم اإليداع الدولي ‪٦-٠٦٤٤٥-٢٥٢-٠-٩٧٨‬‬ ‫صحافة جامعة المجتمعات والقانون‪ :‬سياسة وثقافات الھويات القانونية‪.‬بارزيالي‪ ،‬جاد‪٢٠٠٣ .‬‬

‫•‬

‫ميشيغان‪ .‬رقم اإليداع الدولي ‪١-١١٣١٥-٤٧٢-٠‬‬ ‫صحافة جامعة كامبريدج‪ .‬رقم اإليداع ‪.‬الخطوط العريضة لنظرية الممارسة‪.‬بوردو‪ ،‬بيير‪١٩٧٧ .‬‬

‫•‬

‫الدولي ‪٤-٢٩١٦٤-٥٢١-٠-٩٧٨‬‬ ‫النمط ‪.‬روتليدج‪ :‬نيويورك‪ * ،‬دوكييانز‪ ،‬آر ‪. ١٩٨٢‬البناء الرمزي للمجتمع ‪.‬كوھين‪ ،‬أنتوني بى ‪١٩٨٥‬‬

‫•‬

‫غالف عادي الطبعة‪ .١٩٩٩ ،‬أغلفة أوكسفورد الورقية‪ .‬رقم اإليداع الدولي ‪.‬الظاھري‪ :‬الوصول البعيد للجينات‬ ‫‪٢-٢٨٨٠٥١-١٩-٠-٩٧٨‬‬ ‫ھوتون ميفلين( العالم في القرن العشرين ‪& Findley & Rothney.‬فندلي وروثنى‬

‫•‬

‫)‪Houghton Mifflin ،1986‬‬ ‫على الجغرافيا الثقافية‪ .‬استرجاع‪ :‬مالحظات‪ CCSF‬تعريفات الثقافة ‪ Forsberg ،A.‬فورسبرغ‬

‫•‬

‫‪٢٩-٠٦-٢٠٠٦.‬‬ ‫نيويوركرقم ‪.‬تفسير الثقافات‪ :‬مقاالت مختارة‪ ،. ،Clifford(1973).‬كليفورد‪ Geertz‬غيرتز‬ ‫‪.‬اإليداع الدولي ‪٧-٠٩٧١٩-٤٦٥-٠-٩٧٨‬‬

‫•‬


‫األنثروبولوجيا األميركية‪ ،‬المجلد‪" ،٥٩ .‬عام ‪" .١٩٥٧‬الطقوس والتغيير االجتماعي‪ :‬مثال جاوي ‪--‬‬

‫•‬

‫‪).‬رقم )‪١‬‬ ‫كامبريدج‪. ،‬أنماط السلوك ‪ Gombe:‬والشمبانزي الجومبي ‪Goodall ،J.‬غودال جا‪،١٩٨٦.‬‬

‫•‬

‫ماساتشوستس‪ :‬صحافة ]بلكناب[ صحافة جامعة ھارفارد‪ .‬رقم اإليداع الدولي ‪٨-١١٦٤٩-٦٧٤-٠-٩٧٨‬‬ ‫توتاوا‪ ،‬نيو جيرسي‪. ،‬قاموس علم االجتماع الحديث‪. Hoult ،T. F(1969).‬نسخة ھولت‪ ،‬تى‪.‬إف‬

‫•‬

‫الواليات المتحدة‪ :‬يتلفيلد‪ ،‬آدمز وشركاه‬ ‫في قاموس ھاربر كولينز لعلم ‪ Jary ،D. and J. Jary. (1991).‬جارى‪ ،‬دى‪ .‬وجا‪ .‬جارى‬

‫•‬

‫نيويورك‪ :‬ھاربر كولينز‪ .‬رقم اإليداع الدولي ‪. ٧-٢٧١٥٤٣-٠٦-٠‬االجتماع‬ ‫نائب في مجلس اللوردات‪ :‬ومحاربوا ‪.Keiser ،R. Lincoln‬كيزر‪ ،‬آر‪.‬لينكولن ‪. ١٩٦٩‬‬

‫•‬

‫‪.‬ھولت‪ ،‬رينيھارت‪ ،‬ونستون‪ .‬رقم اإليداع الدولي ‪. ١-٠٨٠٣٦١-٠٣-٠-٩٧٨‬الشوارع‬ ‫الثقافة‪ :‬مراجعة ‪ ، A. L. and C. Kluckhohn. ،1952.‬إل وسى‪ .‬كلوكھن‪ Kroeber‬كروبير‬

‫•‬

‫كامبريدج‪ ،‬ماساتشوستس‪ :‬متحف بيبودي ‪.‬نقدية للمفاھيم والتعاريف‬ ‫الثقافة‪ :‬العلوم والعلوم النفسية األصلية‪ :‬تحليل متكامل"‪) (Kim ،Uichol). " .‬كيم‪ ،‬أوتشل )‪٢٠٠١‬‬

‫•‬

‫‪.‬أوكسفورد‪ :‬صحافة جامعة أوكسفورد ‪.‬كتيب قي الثقافة وعلم النفس في نسخة دى ماتسوموتو‬ ‫‪)". "Tylor ،Edward‬تايلور‪ ،‬إدوارد بى )إرنيت" ‪ McClenon ،James‬ميكلينن‪ ،‬جيمس‬

‫•‬

‫‪ Peter‬وبيتر كيفيستو ‪ William Swatos‬نسخة‪ .‬وليام سواتوس ‪.‬موسوعة الدين والمجتمع ‪B(urnett)".‬‬ ‫‪.‬والنت كريك‪ :‬التاميرا ‪Kivisto. ٢٩-٥٢٨ .١٩٩٨‬‬ ‫فيالدلفيا‪ :‬مطبعة الجامعة المفتوحة‪ .‬رقم اإليداع ‪.‬دراسة الموسيقى الشعبية ‪R. 1990.‬ميدلتون‪،‬‬

‫•‬

‫‪.‬الدولي ‪٩-١٥٢٧٥-٣٣٥-٠-٩٧٨‬‬ ‫األنثروبولوجيا الثقافية التعليمية‪ ،‬قسم العلوم السلوكية‪ ،‬كلية بالومار‪ ،‬سان ماركو‪. ،‬اونيل‪ ،‬دى ‪٢٠٠٦‬‬

‫•‬

‫‪.‬والية كاليفورنيا‪ .‬استرجاع‪١٠-٠٧-٢٠٠٦ :‬‬ ‫يونيو استرجاع ‪ 1989.‬يناير ‪ "، ،١٤‬الخطاب اإلذاعى الختامي الموجه إلى األمة" ‪.‬ريغان‪ ،‬رونالد‬

‫•‬

‫‪،٣ 2006.‬‬ ‫والية نيو جيرسي ‪.‬قاموس الفلسفة والدين‪ :‬الفكر الشرقي والغربي ‪.‬ريس‪ ،‬دابليو إل ‪١٩٨٠‬‬

‫•‬

‫‪.‬األمريكية‪ ،‬ساسكس‪ ،‬المملكة المتحدة‪ :‬صحافة الھيومانيتيز‬ ‫الثقافة البدائية‪ :‬األبحاث في تطوير األساطير والفلسفة والدين‪ ،‬والفن‪. ،‬تايلور‪ ،‬إى‪ .‬بى ‪١٩٧٤‬‬

‫•‬

‫نيويورك‪ :‬صحافة غوردون‪ .‬نشرت ألول مرة في عام ‪ .١٨٧١‬رقم اإليداع الدولي ‪. -٠-٩٧٨‬والعرف‬ ‫‪٦-٠٩١-٨٧٩٦٨‬‬ ‫فبراير اليوم الدولي للغة األم‪ ،‬اإلعالن العالمي بشأن التنوع الثقافي‪ ،‬الذي صدر في ‪.‬اليونسكو‪٢٠٠٢ .‬‬

‫•‬

‫‪.‬استرجاع‪،٢١ 2002. ٢٣-٠٦-٢٠٠٦ :‬‬ ‫‪.‬نيويورك‪ :‬فارار وستراوس وجيرو ‪.‬علم الثقافة‪ :‬دراسة لإلنسان والحضارة ‪.‬وايت‪ ،‬إل‪١٩٤٩ ،‬‬

‫•‬

‫فينتادج‪ :‬نيويورك‪ .‬رقم ‪.‬وحدة المعرفة ‪ Consilience:‬كونسيليانس‪).‬ويلسون‪ ،‬إدوارد أو‪١٩٩٨).‬‬

‫•‬

‫‪.‬اإليداع الدولي ‪٨-٧٦٨٦٧-٦٧٩-٠-٩٧٨‬‬ ‫شركة وسائل إعالم والفرام‪ ،‬رقم اإليداع الدولي ‪. -١-٩٧٨‬نوع جديد من العلم ولفرام‪ ،‬ستيفن‪٢٠٠٢ .‬‬ ‫‪٠-٠٠٨-٥٧٩٥٥‬‬

‫•‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.