ﻗﺼﺔ ﺍﺣﺪﻯ ﻧﺴﺎء ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺎﺕ ﻣﺎﺭﻱ ﻛﻮﺭﻱ
ﺍﳊﺎﺋﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻧﻮﺑﻞ ﻣﺮﺗﲔ ماري سكلودوفسكا كوري ) (Marie Skłodowska–Curie :ولدت في )٧ نوفمبر – ١٨٦٧وتوفيت في ٤يوليو (١٩٣٤عالمة فيزياء وكيمياء بولندية المولد، اكتسبت الجنسية الفرنسية فيما بعد .عرفت بسبقھا وأبحاثھا في مجال اضمحالل النشاط اإلشعاعي وھي أول امرأة تحصل على جائزة نوبلوالوحيدة التي حصلت عليھا في مجالين مرتين]) [١مرة في الفيزياء وأخرى في الكيمياء( ،وھي أول امرأة تتبوأ رتبة األستاذية في جامعة باريس .اكتشفت مع زوجھا بيار ً مشاركة على جائزة نوبل في كوري عنصري البولونيوم والراديوم وليحصال الفيزياء ،كما حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء عام ١٩١١بمفردھا ،وھي تعد أول امرأة تحصل على جائزة نوبل ،والمرأة الوحيدة التي حصلت على الجائزة في مجالين مختلفين .وقد اقتسمت ابنتھا إيرين جوليو-كوري وزوج ابنتھا فردريك جوليو-كوريأي ً ضا جائزة نوبل لعام .١٩٣٥ ولدت ماري كوري باسم ماريا سكلودوفسكا في مدينة وارسو )التي كانت آنذاك تابعة لمنطقة فستوال ،وھو االسم الذي كان يطلق على بولندا تحت حكم 1
اإلمبراطورية الروسية( وعاشت فيھا حتى بلغت الرابعة والعشرين .وفي سنة ،١٨٩١ لحقت بأختھا الكبرى برونسوافا )بالبولندية (Bronisławaالتي سافرت إلى باريس للدراسة. من إنجازاتھا وضع نظرية للنشاط اإلشعاعي )وإليھا ينسب مصطلح "نشاط إشعاعي"(] .[٢كما ابتكرت تقنيات لفصل النظائر المشعة ،واكتشفت عنصرين كيميائيين ھما البولونيوم والراديوم ،وتحت إشرافھا أجريت أول دراسات لمعالجة األورام باستخدام النظائر المشعة. كما أسست معھدي كوري في باريس وفي وراسو. خالل الحرب العالمية األولى ،أسست أول مراكز إشعاعية عسكرية .ورغم حصولھا على الجنسية الفرنسية ،لم تفقد ماري سكلودوفسكا كوري إحساسھا بھويتھا البولندية ،فقد علمت بناتھا اللغة البولندية ،واصطحبتھم في زيارات لبولندا .كما أطلقت على أول عنصر كيميائي اكتشفته اسم البولونيوم ،الذي عزلته للمرة األولى عام ،١٨٩٨نسبة إلى بلدھا األصل [٣].وخالل الحرب العالمية األولى أصبحت عضوا في منظمة بولندا الحرة [٤].كما أسست معھ ًدا مخص ً ً صا للعالج بالراديوم في مدينة وارسو سنة ) ١٩٣٢يسمى حاليًا معھد ماريا سكلودوفسكا كوري لألورام(، والذي ترأسته شقيقتھا الطبيبة برونسوافا. توفيت ماري كوري عام ،١٩٣٤بمرض فقر الدم الالتنسجي الذي أصيبت به نتيجة تعرضھا لإلشعاع ألعوام. المولد والنشأة كانت ماريا االبنة الصغرى من بين خمسة أطفال ألبوين من المعلمين المعروفين برونيسالفا وفالديسالف سكلودوفسكي [٥].كان جدھا ألبيھا جوزيف سكلودوفسكي معلمًا في لوبلين ،وكان من تالمذته األديب البولندي بوليسالف بروس [٦]،والدھا فالديسالف سكلودوفسكي كان معلمًا للرياضيات والفيزياء ومديرً ا لصالتي ألعاب رياضية للفتيان في وارسو ،أما والدتھا برونيسالفا سكلودوفسكي فكانت تدير 2
مدرسة داخلية للفتيات في وارسو وكانت تعاني من الدرن ،الذي أودى بحياتھا عندما كانت ماريا في الثانية عشرة من عمرھا .كان والدھا ال دينيًا ،بينما كانت
المنزل الذي ولدت فيه ماريا سكلودوفسكي كوري في أوليكا فريتا بمدينة وارسو، والذي أصبح "متحف ماري سكلودوفسكا كوري". والدتھا ـ على النقيض ـ كاثوليكية متدينة [٧].وبعد عامين من وفاة والدتھا ،لحقت شقيقتھا الكبرى تسوفيا بوالدتھا متأثرة بمرض التيفوس .ووف ًقا لروبرت وليم ريد، فقد نبذت ماريا الكاثوليكية تحت صدمة وفاة والدتھا وأختھا ،وتحولت إلى الالأدرية].[٨ التحقت ماريا وھي في العاشرة من عمرھا بالمدرسة الداخلية التي كانت تديرھا والدتھا ،ثم التحقت بمدرسة أخرى للبنات تخرجت فيھا في ١٢يونيو ،١٨٨٣ثم قضت عامًا في الريف مع أقارب والدھا ،وبعدھا انتقلت إلى وارسو لتعمل بالتدريس الخاص .كانت عائلتا والدھا ووالدتھا قد فقدتا ممتلكاتھما وثرواتھما نتيجة 3
انخراطھما في العمل الوطني ،مما جعل ماريا وإخوتھا يعانون ماديًا لمواصلة طريقھم في الحياة [٩].أبرمت ماريا مع شقيقتھا برونيسالفا اتفا ًقا بمقتضاه تسافر برونيسالفا لدراسة الطب في باريس على أن تنفق عليھا ماريا ،ثم تتبادل األختان المواقع بعد عامين [١٠].فعملت ماريا مربية لدى أسرة أحد المحامين في كراكوفيا، ثم لدى أسرة تسورافسكي )وھي عائلة ميسورة تمت بصلة قرابة إلى أبيھا( في مدينة تشيخانوف ،وھناك وقعت في حب أحد شباب تلك األسرة وھو كازيمير تسورافسكي )الذي صار فيما بعد من كبار علماء الرياضيات(.، غير أن أسرته رفضت زواجه من تلك الفتاة المعدمة .ولم يكن للفتى كازيمير القدرة على االعتراض ،ونتيجة لذلك استغنت األسرة عن خدمات ماريا[١١]،فاتجھت للعمل لدى أسرة فوكس في مدينة سوبوت الواقعة على بحر البلطيق في شمال بولندا ،حيث قضت عامًا ولم تتخل طوال تلك الفترة عن إعانة شقيقتھا ماديًا وفي مطلع عام ،١٨٩٠وبعد شھور قليلة من زواج برونيسالفا من الفيزيائي والناشط السياسي كازيمير ديوسكي ،وجھت برونيسالفا الدعوة ألختھا ماريا للحاق بھما في باريس ،غير أن ماريا أحجمت عن ذلك لعدم قدرتھا على توفير نفقات الدراسة بالجامعة ،ولرغبتھا في الزواج من كازيمير تسورافسكي .فعادت إلى والدھا في وارسو ،حيث ظلت معه حتى خريف ،١٨٩١وبدأت في التدريس الخصوصي والتحقت بالدراسة في جامعة سرية كانت تسمى آنذاك بالجامعة العائمة ،وبدأت في التدرب في مختبر متحف الصناعة والزراعة قرب مدينة وارسو القديمة ،وھو المعمل الذي كان يديره قريبھا جوزيف بوغوسكي ،الذي سبق له العمل مساع ًدا للكيميائي الروسي ديميتري مندلييف في سانت بطرسبرغ[١٢]. وفي أكتوبر ،١٨٩١رضخت ماريا إلصرار أختھا وقررت السفر إلى فرنسا، وخاصة بعد أن وصلھا خطاب من تسورافسكي أنھى كل آمالھا في االرتباط به].[٧ وفي باريس ،أقامت ماريا لفترة قصيرة مع أختھا وزوج أختھا قبل أن تقوم باستئجار حجرة بسيطة على سطح أحد المنازل] ،[١٣وانھمكت ماريا في دراستھا للفيزياء والكيمياء والرياضيات بجامعة السوربون في باريس التي التحقت بھا في نھاية عام [١٥][١٤].١٨٩١في جامعة السوربون
4
ﺑﻴﲑ ﻛﻮﺭﻱ ﺳﻨﺔ ١٩٠٦ كانت ماريا تواصل دراستھا نھارً ا وتقوم بإعطاء الدروس لتغطية نفقاتھا ـ التي كانت تكفي احتياجاتھا بصعوبة ـ مسا ًء .وفي سنة ،١٨٩٣حصلت على درجة علمية في الفيزياء ،والتحقت بالعمل بأحد المختبرات الصناعية ،وواصلت دراستھا في السوربون في نفس الوقت حتى حصلت على درجة علمية فيالرياضيات سنة ،١٨٩٤وھو نفس العام الذي دخل فيه بيير كوري حياتھا ،إذ كان يعمل بالتدريس فيمدرسة الفيزياء والكيمياء الصناعية في مدينة باريس ) École Supérieure de Physique et de Chimie Industrielles de la Ville de Paris ،(ESPCIوكانت ماريا قد بدأت عملھا العلمي في باريس بأبحاث حول الخواص المغناطيسية ألنواع الفوالذ المختلفة ،وكان االھتمام المشترك لماريا وبيير بالمغناطيسية ھو ما جمعھما سويًا[١٦]. زاد سفر ماريا لقضاء الصيف في وارسو من العواطف المتبادلة بينھما .وكانت ماريا تعمل تحت دافع رغبتھا في العودة إلى بولندا لتمارس فيھا أبحاثھا في مجالھا العلمي ،غير أن جامعة كراكوفيا رفضت إلحاقھا بالعمل لديھا لمجرد كونھا امرأة [١٧]،بعد أن أقنعتھا رسالة من بيير لھا بالعودة إلى باريس لمتابعة شھادة الدكتوراه [١٥]،وبإصرار من ماري ،كتب بيير أبحاثه عن المغناطيسية ،وحصل على الدكتوراه الخاصة به في مارس ١٨٩٥؛ وتمت ترقيته أي ً ضا لدرجة أستاذ في المدرسة [١٥].وفي ٢٦يوليو من ذلك العام ،تزوجت ھي وبيير زواجً ا ً ارتباطا دائمًا بالعمل في نفس المختبر ،وقد مدنيًا [١٥][٥]،مما جعلھما مرتبطين تشاركا ھوايتي ركوب الدراجات لمسافات طويلة والسفر إلى الخارج ،وھو ما زاد من تقاربھما[١٨][١٧].
اكتشاف عناصر جديدة في عام ،١٨٩٥اكتشف فيلھلم كونراد رونتغن وجود األشعة السينية ،إال أنه لم يتوصل إلى التقنية التي يمكن بھا إنتاج تلك األشعة [١٩].وفي سنة ،١٨٩٦ اكتشف ھنري بيكريل أن أمالحاليورانيوم تنبعث منھا إشعاعات تشبه األشعة 5
السينية في قدرتھا على اختراق األجسام[١٩]،واكتشف أن ھذا اإلشعاع يختلف عن اإلشعاع الفسفوري في أنه ينتج تلقائيًا من اليورانيوم ذاته وال يستمد طاقته من أي مصدر خارجي[٥]. قررت ماري كوري أن تتخذ من إشعاعات اليورانيوم موضو ًعا لرسالتھا البحثية [٥]،فقامت باستخدام جھاز يسمى اإللكترومتر -كان زوجھا وأخوه قد ابتكراه قبل ١٥سنة لقياس الشحنة الكھربية] - [١٩واكتشفت أن إشعاعات اليورانيوم تجعل الھواء المحيط بالعينة قابالً لتوصيل الكھرباء [١٩]،وعن طريق ھذا الجھاز استنبطت أول نتائج بحثھا ،وھي أن نشاط مركبات اليورانيوم يعتمد فقط على كمية اليورانيوم الموجودة بھا [١٩]،وقد أثبتت الفرضية القائلة بأن اإلشعاع ال ينتج عن تفاعل ما يحدث بين الجزيئات ،بل يأتي من الذرة نفسھا [١٩].كانت تلك الفرضية خطوة ھامة في دحض االفتراض القديم بأن الذرات غير قابلة لالنقسام[٢٠][١٩]. في عام ،١٨٩٧أنجبت ماري ابنتھا إيرين [٢١].ولتساعد في نفقات األسرة ،بدأت ماري في التدريس في مدرسة األساتذة العليا [٢١].لم يكن للزوجين كوري مختبر متخصص ،وقد قاما بمعظم أبحاثھما في غرفة مسقوفة بجوار مدرسة الفيزياء والكيمياء [٢١].كانت تلك الغرفة غرفة تشريح سابقة ملحقة بمدرسة الطب ،وكانت سيئة التھوية وتنفذ إليھا مياه األمطار [٢٢].لم تقدم مدرسة األساتذة العليا أي تمويل ألبحاثھما ،لكنھما حصال على بعض الدعم من شركات الصناعات المعدنية والتعدينية ،وبعض المنظمات والحكومات[٢٣][٢٢][٢١]. تركزت أبحاث مدام كوري على اثنين من خامات اليورانيوم ھما البتشبلند والتوربرنايت [٢٢]،واكتشفت باستخدام جھاز اإللكتروميتر أن خام البتشبلندأكثر نشاطا ً من اليورانيوم ذاته بأربعة أضعاف ،كذلك التوربرنايت أنشط بضعفين ،وتوصلت من ذلك إلى استنتاج مبني على مالحظتھا السابقة حول اعتماد نشاط مركبات اليورانيوم على كمية اليورانيوم الموجودة بھا ،أن ھذه الخامات قد تكون محتوية على كميات قليلة من مواد مشعة أخرى تفوق اليورانيوم في النشاط اإلشعاعي] [٢٤][٢٢وفي عام ،١٨٩٨أثناء دراستھا لمركبات مشعة أخرى بخالف أمالح اليورانيوم ،اكتشفت كوري أن عنصرالثوريوم أيضا ً ھو عنصر مشع[١٩]. مع مرور الوقت ،ازداد إعجاب بيير بعمل زوجته ،حتى أنه في منتصف عام ،١٨٩٨ترك أبحاثه حول البلورات وانضم للعمل معھا في أبحاثھا [٢٢][٢١].كانت 6
ماري كوري تدرك أھمية المسارعة بنشر اكتشافاتھا لتسجيل سبقھا العلمي ،فلو لم يكن بيكريل قد سارع بتقديم اكتشافه للنشاط اإلشعاعي إلى األكاديمية الفرنسية للعلوم بمجرد توصله إليه ،لربما كان فضل السبق في اكتشاف نشاط النشاط اإلشعاعي سيذھب إلى الفيزيائي اإلنجليزي سيلفانوس طومسون بدالً منه .ولذلك اقتدت كوري ببكريل وسجلت اكتشافھا ـ في صورة ورقة علمية مختصرة قدمھا إلى األكاديمية بالنيابة عنھا أستاذھا السابق غب dليبمان في ١٢ أبريل [٢٥].١٨٩٨وكما سبق بيكريل طومسون بإعالنه اكتشاف النشاط اإلشعاعي، سبق جيرھارد شميدت ماري كوري بإعالنه في فبراير ١٨٩٨في برلين عن اكتشافه للخواص االشعاعية لعنصر الثوريوم[٢٦]. في يوليو ،١٨٩٨نشر الزوجان بيير وماري كوري ورقة بحثية مشتركة ،أعلنا فيھا عن وجود عنصر أطلقا عليه اسم "البولونيوم" ،تكريمًا لبلدھا األصلي بولندا ،التي ظلت لعشرين عامًا أخرى مقسمة بين االمبراطوريات الثالث التي تقاسمتھا قبل ثان، قرن [٥].وفي ٢٦ديسمبر ،١٨٩٨أعلن الزوجان كوري عن وجود عنصر ٍ اسموه "الراديوم" ذو النشاط اإلشعاعي الكبير ،واالسم كان من صياغتھما[٢٧][٢١][١٩][٥]. إلثبات اكتشافاتھم دون أدنى شك ،كان على الزوجين فصل البولونيوم والراديوم إلى صورتھما العنصرية النقية [٢٢].نظرً ا لكون البتشبلند خامة معقدة ،فقد كان فصل مكوناته الكيميائية مھمة شاقة .كان اكتشاف البولونيوم سھالً نسبيًا؛ فھو كيميائيًا يشبه عنصر البزموت ،كما كان البولونيوم فقط المادة الوحيدة الشبيھة بالبزموت في ً ارتباطا كيميائيًا الخامة .إال أن الراديوم ،كان عنصرً ا أكثر مراوغة ،فھو يرتبط وثي ًقا بعنصر الباريوم ،وخامة البتشبلند تحتوي على العنصرين .في عام ،١٨٩٨ كان حصول الزوجين كوري على كميات ملموسة من الراديوم غير مختلطة مع الباريوم ،أمرً ا ال يزال بعيد المنال [٢٨].أجرى الزوجان كوري المھمة الشاقة المتمثلة في فصل ملح الراديوم من خالل عمليات بلورة متعددة .ومن طن من البتشبلند ،فصال جزء من عشرة أجزاء من الجرام من كلوريد الراديوم عام .١٩٠٢ في عام ،١٩١٠فصلت ماري عنصر الراديوم النقي [٢٩][٢٢].إال أنھا لم تنجح أب ًدا في فصل عنصر البولونيوم ،الذي تبلغ فترة عمر نصفه ١٣٨يوم فقط[٢٢]. في عام ،١٩٠٠أصبحت ماري أول امرأة عضوة في مدرسة األساتذة العليا، وانضم بيير لكلية في جامعة السوربون [٣١][٣٠].وفي عام ،١٩٠٢زارت ماري بولندا ،لوفاة والدھا [٢١].وفي يونيو ،١٩٠٣وتحت إشراف ھنري بيكريل ،تم منح ماري درجة الدكتوراه من جامعة باريس[٣٢][٢١].وفي نفس الشھر ،دعيت ھي 7
وبيير إلى المعھد الملكي في لندن إللقاء كلمة عن النشاط اإلشعاعي؛ منعت ماري من التحدث في المنتدى ،لكونھا أنثى ،وسمح لبيير وحده بالحديث [٣٣].في غضون ذلك ،بدأت صناعة جديدة في الظھور استنا ًدا على اكتشاف الزوجين كوري للراديوم [٣٠].ونظرً ا لكون الزوجان كوري لم يسجال براءة اختراع باكتشافھما ،لذا لم يحققا سوى استفادة مادية قليلة من ھذا المشروع[٣٠][٢٢].
ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰﺗﻲ ﻧﻮﺑﻞ في ديسمبر ،١٩٠٣منحت األكاديمية الملكية السويدية للعلوم كالً من بيير وماري كوريوھنري بيكريل جائزة نوبل في الفيزياء "اعترا ًفا بالفضل الكبير ألبحاثھم المشتركة في دراسة ظاھرة اإلشعاع المؤين التي اكتشفھا البروفيسور بيكريل" [٢١].في البداية ،كان ھناك نية لتكريم بيير وھنري فقط ،إال أن أحد أعضاء اللجنة المدافع عن العلماء من النساء ،وھو عالم الرياضيات السويدي ماجنوس جوستا ميتاج-ليفلر نبّه بيير للموقف ،وبعد تظلم بيير ،أضيف اسم ماري للجائزة [٣٤]،لتصبح ماري أول امرأة تفوز بجائزة نوبل[٢١]. ولم تتمكن ماري كوري وزوجھا من السفر إلى ستوكھولم لتسلم الجائزة بشكل شخصي النشغالھما بأعمالھما ،وإلحساس بيير الذي لم يكن يحب االحتفاالت العامة بالمرض[٣٤][٣٣].لكنھما اقتسما ريعھا مع من يعرفون من المحتاجين ،ومنھم بعض طلبتھم [١٧].كما جرت العادة مع الحائزين على جائزة نوبل ،قام الزوجان أخيرً ا برحلة إلى السويد عام ،١٩٠٥إللقاء محاضرة عن الموضوع[٣٤]. مكنت أموال الجائزة الزوجين كوري من توظيف أول مساعد لھما في معملھما [٣٤]،ومع ارتفاع شھرتھما في األوساط العلمية بعد الفوز بالجائزة، قدمت جامعة جنيف عر ً ضا لبيير للعمل بھا ،كما منحته جامعة السوربون درجة األستاذية وشغل كرسي الفيزياء بالجامعة .ونظرً ا لعدم وجود معمل خاص بالزوجين حتى تلك اللحظة [٣١][٣٠][٢١]،تقدم بيير بشكوى للجامعة ،التي صرحت له ً جاھزا إال مع حلول عام بتأسيس معمل خاص به في الجامعة ،لكنه لم يصبح [٣٤].١٩٠٦ 8
وفي ديسمبر ،١٩٠٤وضعت ماري مولودتھا الثانية إيف [٣٤].ثم استأجرت مربية بولندية بعد ذلك لتعليم بناتھا لغتھا األم ،كما كانت ترسلھم أو تصطحبھم في زيارات لبولندا[٣٥]. في ١٩أبريل ،١٩٠٦قُتل بيير في حادث سير ،وھو يعبر شارع دوفين وسط أمطار غزيرة ،حيث ضربته عربة تجرھا الخيول وسقط تحت عجالتھا ،فتكسرت جمجمته [٣٦][٢١].انھارت ماري بسبب وفاة زوجھا [٣٧].في ١٣مايو ،١٩٠٦ قرر قسم الفيزياء في جامعة السوربون اإلبقاء على الكرسي الذي جعل لبيير وعرضه على ماري [٣٧].قبلت ماري ذلك ،على أمل إنشاء مختبر عالمي كتحية لبيير [٣٨][٣٧]،فأصبحت أول امرأة تحصل على األستاذية في جامعة السوربون[٢١].
شھادة جائزة نوبل التي منحت لماري كوري لم تقبل السوربون طلب ماري بإنشاء معمل جديد .وفي أعوامھا األخيرة ،ترأست ماري معھد الراديوم الذي يعرف اآلن بمعھد كوري وھو المعمل اإلشعاعي الذي أسسه معھد باستير وجامعة باريس من أجلھا [٣٨].جاءت تلك المبادرة في عام ١٩٠٩من بيير بول إميل رو مدير معھد باستير ،الذي شعر بخيبة أمل لعدم تقديم السوربون المختبر المناسب لماري ،واقترح أن تنتقل إلى المعھد [٣٩][٢١].عندئذ، 9
بتھديد من ماري باالستقالة ،رضخت جامعة السوربون ،وفي النھاية أصبح معھد كوري مبادرة مشتركة بين جامعة السوربون ومعھد باستير[٣٩]. وفي عام ،١٩١٠نجحت ماري في فصل عنصر الراديوم؛ كما وضعت تعري ًفا لمعيار دولي لقياس االنبعاثات اإلشعاعية ،والذي سميّ باسم الزوجين وحدة الكوري [٣٨].ومع ذلك ،في عام ١٩١١لم تحصل ماري سوى على صوت واحد] [٢١أو صوتين] [٤٠في انتخابات األكاديمية الفرنسية للعلوم ،وانتخب بدالً منھا إدوارد برانلي ،المخترع الذي ساعد غولييلمو ماركوني في تطوير التلغراف الالسلكي [٤١]،وھي العضوية التي لم تحصل عليھا أية امرأة حتى عام ،١٩٦٢ عندما انضمت مارغريت بيري لألكاديمية وھي التي كانت طالبة دكتوراه تحت ً عضوا في األكاديمية .على إشراف ماري كوري نفسھا ،لتصبح أول امرأة تنتخب الرغم من شھرة كوري كعالمة تعمل لفرنسا ،إال أن موقف الجمھور كان يميل تجاه كراھية األجانب -كان األمر ثائرً ا بسبب قضية دريفوس [٤٠][٢١].خالل انتخابات األكاديمية الفرنسية للعلوم ،انتقدتھا الصحافة اليمينية ،لكونھا أجنبية ً قائلة» :الصحافة الفرنسية وملحدة [٤٠].وقد علقت ابنتھا فيما بعد على النفاق العام التي عاد ًة ما كانت تصور ماري على أنھا أجنبية عندما يتم ترشيحھا لتكريم فرنسي ،ھي نفسھا التي صورتھا كبطلة فرنسية عندما فازت بجائزة أجنبية ،كجوائز نوبل«[٢١].
في أول مؤتمرات سولفاي عام ،١٩١١كوري )جالسة ،الثانية من اليمين( مع ھنري بوانكاريه)واق ًفا ،الرابع من اليمين( وإرنست رذرفورد)الثاني من اليمين( وألبرت أينشتاين وبول النجفان)في أقصى اليمين(.
10
في عام ،١٩١١أشيع أن خالل العام الماضي ،كانت ماري على عالقة بالفيزيائي بول النجفان ،التلميذ السابق لزوجھا [٤٢].كان النجفان متزوجً ا ونافرً ا من زوجته [٤٠]،مما تسبب في فضيحة صحفية استخدمت ضدھا أثناء الترشيحات لألكاديمية .كانت ماري أكبر من النجفان بخمسة أعوام ،وصورتھا الصحف في صورة اليھودية األجنبية ھ ّدامة الزيجات [٤٣].كانت ماري في بلجيكا لحضور مؤتمر عندما أثيرت تلك الفضيحة ،وبعد عودتھا ،وجدت تجمھرً ا غاضبًا أمام منزلھا ،فلجأت بابنتيھا إلى منزل صديق [٤٠].ومن الطريف أنه حفيدة كوري ھيلين النجفان-جوليو تزوجت من حفيد النجفان ميشيل النجفان[٤٤]. ورغم ذلك ،تواصل التقدير الدولي ألعمالھا عندما منحتھا األكاديمية الملكية السويدية للعلوم عام ،١٩١١جائزة نوبل أخرى ،ھذه المرة في الكيمياء [١٨].كانت الجائزة "اعترا ًفا بفضلھا في تقدم الكيمياء باكتشافھا عنصري الراديوم البولونيوم، وفصلھا لمعدن الراديوم ،ودراستھا لطبيعة ومركبات ھذا العنصر الھام [٤٤]".كانت ماري أول من يفوز أو يتشارك في جائزتي نوبل ،كما أنھا أحد شخصين فقط فازا بالجائزة في مجالين ،والشخص اآلخر كان لينوس باولنغ )واحدة في الكيمياء واألخرى في السالم( .وقد شجعھا وفد من رجال العلم البولنديين برئاسة الروائي ھنريك سينكيفيتش ،على العودة إلى بولندا ومواصلة أبحاثھا في بلدھا األصلي [١٨].كما مكنت جائزة نوبل الثانية ماري من الحديث مع الحكومة الفرنسية حول دعم معھد الراديوم ،الذي بني عام ١٩١٤لألبحاث في مجاالت الكيمياء والفيزياء والطب [٣٩].وبعد شھر من نيلھا لجازة نوبل الثانية أدخلت كوري إلى المستشفى مصابة باكتئاب ومرض كلوي [٤٤].في معظم عام ،١٩١٢تجنبت ماري الحياة العامة ،وقضت بعض الوقت في إنجلترا مع صديقتھا الفيزيائية ھرثا أيرتون [٤٤].ولم تعد إلى مختبرھا إال في ديسمبر بعد توقف دام نحو ١٤ شھرً ا[٤٤]. في عام ،١٩١٢عرضت جمعية وارسو العلمية عليھا إدارة مختبر جديد في وارسو ،لكنھا رفضت للتركيز على استكمال معھد الراديوم ،الذي اكتمل في أغسطس ،١٩١٤وأطلق على شارع جديد اسم "شارع بيير كوري" [٤٤][٣٩].زارت ماري بولندا عام ،١٩١٣وسط ترحيب شعبي في وارسو ،وتجاھل من قبل السلطات الروسية [٣٩].أوقفت الحرب العالمية األولى األنشطة في المعھد ،حيث التحق معظم الباحثين بالجيش الفرنسي ،ثم عاد ليستئنف كامل أنشطته في عام [٤٥][٤٤][٣٩].١٩١٩ 11
الحرب العالمية األولى
ماري كوري في عربة أشعة سينية متنقلة. خالل الحرب العالمية األولى ،رأت ماري أنه ھناك حاجة لمراكز إشعاعية ميدانية قرب خطوط المواجھة للمساعدة في الجراحات الميدانية [٤٥].وبعد دراسة سريعة لعلوم اإلشعاع والتشريح وميكانيكا المركبات ،اشترت ماري معدات األشعة السينية ومركبات ومولدات مساعدة وطوّ رت وحدات تصوير شعاعي متنقلة ،التي عرفت شعبيًا باسم كوري الصغيرة )بالفرنسية [٤٥].(petites Curies :كما ترأست الخدمات اإلشعاعية التابعة للصليب األحمر وأسست أول مركز أشعة عسكري فرنسي ،في نھاية عام [٤٥].١٩١٤وبمساعدة من طبيب عسكري وابنتھا إيرين ذات السبعة عشر عامًا ،أدارت تجھيز ٢٠عربة أشعة و ٢٠٠وحدة أشعة للمستشفيات الميدانية في أول أعوام الحرب [٤٥][٣٩].وبعد ذلك ،دربت نساء أخرٮات للمساعدة[٤٦]. وفي عام ،١٩١٥أنتجت ماري إبر جوفاء تحتوي على "فيض الراديوم" ،وھو غاز مشع عديم اللون ينبعث من الراديوم ،عرف الح ًقا باسم الرادون ليتم استخدامھا لتعقيم األنسجة المصابة [٤٦].قدمت ماري جرامًا من الراديوم الخاص بھا[٤٦].وتشير التقديرات إلى أنه تم عالج أكثر من مليون جندي جريح بوحداتھا ذات األشعة السينية [٤٧][٣٩].والنشغالھا بھذا العمل ،لم تقدم ماري أي أبحاث علمية خالل تلك الفترة [٣٩].ورغم كل جھودھا ،لم تتلق كوري أي اعتراف رسمي من الحكومة الفرنسية بمساھمتھا أثناء الحرب[٤٥]. 12
أي ً ضا ،فور بدء الحرب ،حاولت ماري التبرع بميداليات جائزة نوبل الذھبية الخاصة بھا للمجھود الحربي ،ولكن لم يقبلھا البنك الوطني الفرنسي[٤٦]،فاشترت سندات ً ً الحرب بأموال جائزة نوبل [٤٦].كما كانت أي ً نشطا في لجان البولنديين عضوا ضا في فرنسا المكرسة للقضية البولندية [٤٨].بعد الحرب ،لخصت تجربتھا في الحرب في كتاب الطب اإلشعاعي في الحرب عام [٤٦].١٩١٩
سنوات ما بعد الحرب في عام ،١٩٢٠في االحتفال بمرور ٢٥عامًا على اكتشاف الراديوم ،خصصت الحكومة الفرنسية راتبًا لھا؛ وكان آخر من سبقھا إلى ذلك لوي باستير [٣٩].في عام ،١٩٢١تلقت ماري استقباالً حافالً ،عندما قامت بجولة في الواليات المتحدة لجمع األموال ألبحاث الراديوم .وبعد مقابلة مع السيدة ويليام براون ميلوني ،تأسسصندوق ماري كوري للراديوم الذي يھدف لجمع األموال لشراء الراديوم[٤٩][٣٩]. وفي عام ،١٩٢١استقبلھارئيس الواليات المتحدة وارن ھاردن في البيت األبيض ليقدم لھا جرامًا جمع في الواليات المتحدة[٥١][٥٠].وقبل االجتماع ،اعترا ًفا
جدارية رسمت على واجھة المبنى الذي ولدت به ماري كوري في وارسو بمناسبة مئوية جازة نوبل الثانية لھا. 13
بشھرتھا المتزايدة في الخارج ،وتحت الشعور بالحرج من حقيقة كونھا لم تكرم بتكريم فرنسي رسمي ترتديه في المناسبات العامة ،عرضت الحكومة الفرنسية عليھا جائزة وسام جوقة الشرفالجائزة ،ولكنھا رفضت [٥٢][٥١].في عام ،١٩٢٢ أصبحت زميلة لألكاديمية الفرنسية الطب [٣٩].سافرت أي ً ضا إلى بلدان أخرى إللقاء محاضرات في بلجيكا والبرازيل وإسبانيا وتشيكوسلوفاكيا[٥٣]. تحت قيادة ماري ،تخرج من معھد كوري أربعة فائزين بجائزة نوبل منھم ابنتھا إيرين جوليو-كوري وزوج ابنتھا فردريك جوليو-كوري [٥٤].في نھاية المطاف ،أصبح المعھد أحد أربعة مختبرات األبحاث الرئيسية في النشاط اإلشعاعي ،اآلخرون ھم مختبر كافنديش ومعھد أبحاث الراديوم في فيينا ومعھد ماكس بالنك للكيمياء[٥٥][٥٤]. في أغسطس ،١٩٢٢أصبحت ماري كوري عضوة في اللجنة الدولية للتعاون الفكري التابعة لعصبة األمم [٥٦].في عام ،١٩٢٣كتبت سيرة ذاتية عن بيير، بعنوان بيير كوري [٥٧].وفي عام ،١٩٢٥زارت بولندا للمشاركة في وضعت حجر األساس لمعھد الراديوم في وارسو [٣٩].وفي جولتھا األميركية الثانية عام ،١٩٢٩نجحت إمداد في معھد الراديوم في وارسو بالراديوم؛ وافتتح في عام ١٩٣٢وأصبحت شقيقتھا برونيسالفا مديرة له[٥١][٣٩].
وفاتھا
14
تمثال ماري كوري أمام معھد الراديوم في وارسو. في ربيع سنة ١٩٣٤زارت مدام كوري وطنھا األم بولندا للمرة األخيرة في حياتھا؛] [٥٨][١٨إذ توفيت بعد شھرين من تلك الزيارة )في ٤يوليو (١٩٣٤في مصحة سانسيلموز في باسي بإقليمسافوا العليا شرق فرنسا؛ حيث كانت تعالج من فقر الدم الالتنسجي الناجم عن تعرضھا الزائد عن الحد للعناصر المشعة [٥٩][٣٩]،في زمن لم تكن اآلثار الضارة لإلشعاع المؤين قد عرفت بعد، وبالتالي لم يكن العلماء الذين يتعاملون مع تلك العناصر على دراية باحتياطات السالمة الالزمة ،فلطالما حملت مدام كوري أنابيب اختبار تحوي نظائر مشعة في جيبھا [٦٠]،ولطالما وضعتھا في درج مكتبھا دون أن تدرك أخطارھا الجسيمة .كما تعرضت لألشعة السينية من األجھزة غير المعزولة ،أثناء خدماتھا التي كانت تقدمھا أثناء الحرب[٤٦]. دفنت مدام كوري إلى جوار زوجھا بيير] [٣٩في مقبرة في سو )بالفرنسية: ،(Sceauxوفي سنة ،١٩٩٥نقل رفاتھما إلى البانتيون في باريس تكريمًا إلنجازاتھما العلمية ،وكانت ماري كوري أول امرأة يتم تكريمھا بھذه الطريقة ،بل والوحيدة حتى ذلك التاريخ [٥٦].وقد حُفظ معملھا في متحف سمي بمتحف كوري. ونظراً لتأثر أوراقھا التي ترجع إلى تسعينيات القرن التاسع عشر باإلشعاع ،فقد اعتبرت مواد شديدة الخطورة [٦١]،وحتى كتاب الطھي الخاص بھا كان مش ًعا بدرجة كبيرة لدرجة أنه محفوظ مع تلك األوراق في صناديق مبطنة بالرصاص، وتستدعي مطالعة ھذه األوراق ارتداء مالبس خاصة واقية من اإلشعاع [٦١].وفي عامھا األخير ،كتبت كتابًا أسمته النشاط اإلشعاعي ،نشر عام [٥٨].١٩٣٥
15
تمثال لماري في جامعة ماريا كوري-سكلودوفسكا في لوبلين ،بولندا. ساھمت أعمال ومجھودات ماري كوري المادية واالجتماعية إلى حد كبير في تشكيل صورة العالم في القرنين العشرين والحادي والعشرين [٦٢].ويقول بيرس ويليامز األستاذ في جامعة كورنيل : »أحدثت نتائج أعمال كوري عھ ًدا جدي ًدا .كان النشاط اإلشعاعي للراديوم عظيمًا، بحيث ال يمكن تجاھله .يبدو متناق ً ضا مع مبدأ بقاء الطاقة ،وبالتالي أعاد النظر في أسس الفيزياء .على المستوى التجريبي ،قدم اكتشاف الراديوم لرجال أمثال إرنست رذرفورد مصدر إشعاع مكنھم من التحقق من بنية الذرة .ونتيجة لتجارب رذرفورد بإشعاع ألفا ،افترضت ألول مرة الذرة النووية .في الطب ،قدم النشاط اإلشعاعي للراديوم وسيلة أمكن من خاللھا مھاجمة السرطان بنجاح«[٢٩]. كما ساھمت أفكار ماري كوري في الفيزياء والكيمياء ،كان لھا أي ً ضا تأثيرھا العميق في المجال االجتماعي .لتحقيق إنجازاتھا العلمية ،كان عليھا أن تتغلب على الحواجز التي وضعت في طريقھا ال لشئ سوى لكونھا امرأة وأجنبية .أبرزت فرانسواز جيرو ھذا الجانب من حياتھا ومسيرتھا في كتابھا ماري كوري :قصة حياة ،الذي أكد دور ماري كرائدة نسائية[١٨]. عرفت ماري كوري بأمانتھا ونمط حياتھا المعتدل [٦٢][٢١].فبعد أن حصلت على منحة صغيرة عام ،١٨٩٣ردت قيمتھا عام ١٨٩٧في أقرب فرصة بدأت فيھا كسب المال [٢٣][٥].أنفقت ماري معظم قيمة جائزة نوبل األولى الخاصة بھا على أصدقائھا وطالبھا وأسرتھا وزمالئھا في البحث [١٨].في قرار غير عادي ،امتنعت ماري عم ًدا عن تسجيل براءة اختراع فصلھا للراديوم ،بحيث يمكن لألوساط العلمية إجراء البحوث دون عوائق [٦٣].أصرت على وھب القيمة النقدية للھدايا والجوائز إلى المؤسسات العلمية التابعة لھا [٦٢].كما كانت ھي وزوجھا عاد ًة ما يرفضون الجوائز والميداليات [٢١].وقد وصفھا ألبرت أينشتاين بأنھا ربما كانت الشخص الوحيد الذي لم تفسده شھرته[١٨]. التكريمات والجوائز كواحدة من أشھر العلماء من النساء حتى اليوم ،أصبحت ماري كوري إحدى أيقونات العلم وحظيت بشھرتھا حول العالم وحتى في الثقافة الشعبية [٦٤].وفي عام ،٢٠٠٩أجرت نيو ساينتست استطال ًعا اختيرت خالله ماري كوري أنھا "المرأة 16
األكثر إلھامًا في العلم" .حصلت كوري على % ٢٥،١بنحو ضعفي ما حصلت عليه روزاليند فرانكلين ) (% ١٤،٢التي احتلت المرتبة الثانية[٦٦][٦٥].
قبر بيير وماري كوري في مقبرة العظماء في باريس. أعلنت بولندا وفرنسا أن عام ،٢٠١١ھو عام ماري كوري ،كما أعلنته األمم المتحدة العام الدولي للكيمياء [٦٧].وفي ٧نوفمبر ،احتفلت جوجل بعيد ميالدھا مع شعار جوجل خاص بھا [٦٨].وفي ١٠ديسمبر ،احتفلت أكاديمية نيويورك للعلوم بالذكرى المئوية لجائزة نوبل الثانية لماري كوري[٦٩]. في عام ،١٩٩٥أصبحت أول امرأة يتم دفنھا تكريمًا لھا في مقبرة العظماء في باريس[٥٦].
17
كانت ماري كوري أول امرأة تفوز بجائزة نوبل ،وأول من يحصل عليھا مرتين، والمرأة الوحيدة التي حصلت عليھا في مجالين ،والشخص الوحيد الذي يحصل على جائزة نوبل في مجالين علميين [٧٠].شملت الجوائز التي حصلت عليھا: جائزة نوبل في الفيزياء )[٢١](١٩٠٣ ميدالية دافي ) ،١٩٠٣بالمشاركة مع زوجھا بيير(][٧١][٥٣ ميدالية ماتيوتشي ) ،١٩٠٤بالمشاركة مع بيير(][٧١ ميدالية إليوت كريسون )[٧٢](١٩٠٩ جائزة نوبل في الكيمياء )[١٨](١٩١١ ميدالية بنجامين فرانكلين من الجمعية األمريكية للفلسفة )[٧٣](١٩٢١
وقد سميت وحدة النشاط اإلشعاعي بالكوري )رمزھا ،(Ciوذلك تكريمًا لھا ولبيير )لم تحدد اللجنة التي وافقت على تسمية الوحدة بذلك االسم ،ما إذا كان االسم نسبة لبيير أم ماري أم كليھما([٧٤].كما سمي العنصر الذي عدده الذري ٩٦بالكوريوم [٧٥].وسميت أي ً ضا ثالث معادن مشعة باسم كوري :كوريت وسكلودوفسكيت وكوبروسكلودوفسكيت [٧٦].وسمي أي ً ضا برنامج زماالتاالتحاد األوروبي للعلماء الشباب الراغبين في العمل في بلد أجنبي برنامج إجراءات ماري كوري )باإلنجليزية [٧٧].(Marie Curie Actions :وفي بولندا ،نالت درجة الدكتوراه الفخرية من معھد لوفوف للتقنيات المتعددة )،(١٩١٢ وجامعة بوزنان ) ،(١٩٢٢وجامعة جاغيلونيان في كراكوف ) ،(١٩٢٤ومعھد وارسو للتقنيات المتعددة )[٦٧].(١٩٢٦ أطلق اسم ماري كوري على العديد من األماكن حول العالم [٧٦].ففي عام ،٢٠٠٧ أطلق على إحدى محطات مترو باريس اسم محطة بيير وماري كوري تكريمًا لھما [٧٦].وسمي مفاعل نووي بحثي في بولندا باسم مفاعل ماري )باإلنجليزية: (reactor Mariaنسبة لھا [٧٨].كما سميت كويكب باسم كوري ٧٠٠٠تكريمًا لھا[٧٦]. 18
أي ً ضا ،حملت العديد من المؤسسات اسمھا ،بدءًا من معھدي كوري في وارسو وباريس .إضافة إلى جامعة ماريا كوري-سكلودوفسكا في لوبلين التي تأسست عام ،١٩٤٤وجامعة بيير وماري كوري في باريس ،التي أنشئت عام .١٩٧١ھناك متحفان خصصا لماري كوري ،ففي عام ١٩٦٧أسس متحف ماريا سكلودوفسكا- كوري في وارسو [١٨].كما أصبح مختبرھا في باريس متحف كوري ،الذي فتح للجمھور منذ عام [٧٩].١٩٩٢
لوحة ماري كوري الزجاجية الموجودة في جامعة بافالو في نيويورك. كانت ماري كوري محورً ا للعديد من األعمال الفنية أبرزھا تمثال لھا نصب عام ١٩٣٥أمام معھد الراديوم في وارسو [١٨].خالل عقد من الزمن ،وخالل انتفاضة وارسو عام ،١٩٤٤تعرض التمثال ألضرار نتيجة إطالق النار .وبعد الحرب، أثناء إصالحه ،تقرر ترك عالمات الرصاص على التمثال وقاعدته دون إصالح [١٨].وفي عام ،١٩٥٥صتع جوزيف مازور لوحة من الزجاج الملون لھا، نصبت في الغرفة البولندية في جامعة بافالو[٨٠]. من الكتب التي خلدت سيرتھا "مدام كوري" ) (١٩٣٨الذي كتبته ابنتھا إيف [٦٧].وفي عام ،١٩٨٧كتبت فرانسواز جيرو سيرة ذاتية بعنوان "ماري كوري :حياة" [٦٧].وفي عام ،٢٠٠٥كتبت باربرا جولدسميث "العبقرية الفريدة: العالم الخاص بماري كوري" [٦٧].في عام ،٢٠١١ظھر كتاب آخر عنھا للورين ريدنيس بعنوان "النشاط اإلشعاعي :ماري وبيير كوري ،قصة حب وأحزان"[٨١]. لعب غرير غارسون ووالتر بيدجون دور البطولة في الفيلم األمريكي "مدام كوري" الذي رشح لجائزة أوسكار عام ،١٩٤٣الذي كان يدور حول قصة حياتھا [٥٧].وفي عام ،١٩٩٧صدر الفيلم الفرنسي " Les Palmes de M. 19
"Schutzعن حياة بيير وماري كوري ،المأخوذ عن مسرحية تحمل نفس االسم، ولعبت فيه إيزابيل أوبير دور ماري كوري[٨٢]. كرمت كوري أي ً ضا بوضع صورتھا على الطوابع والعمالت المعدنية في أنحاء كثيرة [٧٦].فوضعت صورتھا في أواخر الثمانينيات على عملةالزولتي البولندية من فئة ٢٠،٠٠٠زلوتي [٨٣]،وكذلك على آخر ورقة نقدية من فئة ٥٠٠فرنك فرنسي قبل استبدال الفرنك باليورو[٨٤]. وفي عام ،٢٠١١مع مئوية جائزة نوبل الثانية لماري كوري رسمت جدارية على واجھة محل ميالدھا في وارسو ،وھو يصور الطفلة ماريا سكلودوفسكا وھي تحمل أنبوب اختبار تخرج منه العناصر الكيميائية التي ستكتشفھا عندما تكبر :البولونيوم والراديوم.
المراجع ^ " ."Nobel Laureate Factsاطلع عليه بتاريخ .November 2008 ٢٦ ^ .p. 184 ،Marie Curie ،Robert Reid ^ كانت بولندا في القرن الثامن عشر مقسمة بين روسيا وبروسياوالنمسا ،وقد كانت مدام كوري تأمل ـ بإطالق اسم بالدھا على العنصر ـ أن تلفت أنظار العالم إلى قضية وطنھا وحاجته إلى التحرر ،وبذلك فإن البولونيوم ھو أول عنصر كيميائي يسمى بھدف سياسي K. Kabzinska, "Chemical and Polish Aspects of The Chemical Industry), ) Przemysł chemiczny،"Polonium and Radium Discovery .77:104–7, 1998 ^ History of Poland: 1914–39), )Historia Polski 1914–1939 ،Henryk Zieliński .Ossolineum, 1983, p. 83 ^ :Jump up toأ ب ت ث ج ح خ Tadeusz Estreicher (1938). "Curie, Maria ze ) Polski Słownik Biograficzny, Vol. 4 ."Skłodowskichباللغة .(Polishصفحة .١١١ ^ .p. 12 ،Marie Curie ،Robert Reid ^ :Jump up toأ ب .Marie Curie ،Eve Curie ^ .London: Collins .Marie Curie .(Robert William (1974 ،Reidصفحة -٠٠-٠ ISBN .١٩ (help) ignored =copyright| Unknown parameter.٥-٢١١٥٣٩ ^ Maria's Mazowsze ") "Mazowieckie korzenie Marii" ،Wojciech A. Wierzewski The Pole Star), a Polish-American biweekly, no. 13, 21 ) Gwiazda Polarna،[1] ("Roots .June 2008, pp. 16–17 20
.Autobiography ،Marie Curie ^ .Marie Curie: A Life ،Susan Quinn ^ ً تلميذا للكيميائي الشھير روبرت (^ كما كان معلم آخر من معلمي ماريا في ذلك المتحف )واسمه نابليون ميليسيه .pp. 23–24 ،Marie Curie،Robert Reid بنزن .p. 32 ،Marie Curie ،Robert Reid ^ .New American Library .Marie Curie .(Robert William Reid (1974 ^ .August 2012 ٢ اطلع عليه بتاريخ.٠٠٠٢١١٥٣٩٥ ISBN .٣٢ صفحة ."Marie Curie — Student in Paris (1891–1897) Part 1" أ ب ت ث:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.American Institute of Physics vol. 8, p. ،Encyclopedia Americana،"L. Pearce Williams, "Curie, Pierre and Marie ^ .331 .Wierzewski, p. 17 أ ب ت:Jump up to ^ Wojciech A. Wierzewski (21 June أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز:Jump up to ^ Gwiazda .[Mazowieckie korzenie Marii" [Maria's Mazowsze Roots" .(2008 .September 2012 ١٠ اطلع عليه بتاريخ.١٧–١٦ :(١٣) ١٠٠Polarna Marie Curie — Research Breakthroughs (1807-" أ ب ت ث ج ح خ د ذ:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.American Institute of Physics ."1904)Part 1 New American .Marie Curie .(Robert William Reid (1974 ^ Unknown .August 2012 ٢ اطلع عليه بتاريخ.٠٠٠٢١١٥٣٩٥ ISBN .Library (help) ignored =pagse|parameter Tadeusz Estreicher (1938). أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف:Jump up to ^ .(Polish )باللغةPolski Słownik Biograficzny, Vol. 4 .""Curie, Maria ze Skłodowskich .١١٢ صفحة Marie Curie — Research Breakthroughs (1807-" أ ب ت ث ج ح خ د ذ:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.American Institute of Physics ."1904)Part 2 American ."Marie Curie — Student in Paris (1891–1897) Part 2" أ ب:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.Institute of Physics New American .Marie Curie .(Robert William Reid (1974 ^ Unknown .August 2012 ٢ اطلع عليه بتاريخ.٠٠٠٢١١٥٣٩٥ ISBN .Library (help) ignored =pagse|parameter
21
New American .Marie Curie .(Robert William Reid (1974 ^ Unknown .August 2012 ٢ اطلع عليه بتاريخ.٠٠٠٢١١٥٣٩٥ ISBN .Library (help) ignored =pagse|parameter .New American Library .Marie Curie .(Robert William Reid (1974 ^ .August 2012 ٢ اطلع عليه بتاريخ.٠٠٠٢١١٥٣٩٥ ISBN .٦٥ صفحة Lawrence Berkeley NaƟonal Laboratory. 9 August ."The Discovery of Radioactivity" ^ .August 2012 ٢ اطلع عليه بتاريخ.2000 Encyclopedia Americana Vol. ."L. Pearce Williams (1986). "Curie, Pierre and Marie ^ .٣٣٢–٣٣١ صفحات.Danbury, Connecticut: Grolier, Inc .8 Encyclopedia ."L. Pearce Williams (1986). "Curie, Pierre and Marie أ ب:Jump up to ^ .٣٣٢ صفحة.Danbury, Connecticut: Grolier, Inc .Americana Vol. 8 ."Marie Curie — Research Breakthroughs (1807-1904) Part 3" أ ب ت ث:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.American Institute of Physics .Da Capo Press .Marie Curie: A Life .(Susan Quinn (10 April 1996 أ ب:Jump up to ^ .August 2012 ١٢ اطلع عليه بتاريخ.٥-٨٨٧٩٤-٢٠١-٠-٩٧٨ ISBN .١٧٦ صفحة The discovery of radium in 1898 by Maria Sklodowska-Curie " .(R. F. (1998 ،Mould ^ (1867–1934) and Pierre Curie (1859–1906) with commentary on their life and .١٠٣١٨٩٩٦ PMID.٥٤–١٢٢٩ :(٨٥٢) ٧١ The British Journal of Radiology .(PDF) "times .July 2008 ٣١ اطلع عليه بتاريخ Marie Curie — RecogniƟon and Disappointment (1903-1905) Part " أ ب:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.American Institute of Physics ."1 Marie Curie — RecogniƟon and Disappointment (1903-" أ ب ت ث ج ح:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.American Institute of Physics ."1905) Part 2 W. .Obsessive Genius: The Inner World of Marie Curie .(Barbara Goldsmith (2005 ^ August ٢ اطلع عليه بتاريخ.٧-٠٥١٣٧-٣٩٣-٠-٩٧٨ ISBN .١٤٩ صفحة.Company & W. Norton .2012 اطلع.April 1906 ٢٠ .The New York Times .(PDF) "Prof. Curie killed in a Paris street" ^ .February 2011 ٨ عليه بتاريخ ."Marie Curie — Tragedy and Adjustment (1906-1910) Part 1" أ ب ت:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.American Institute of Physics ."Marie Curie — Tragedy and Adjustment (1906-1910) Part 2" أ ب ت:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.American Institute of Physics 22
Tadeusz Estreicher (1938). "Curie, أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط:Jump up to ^ .١١٣ صفحة.(Polish )باللغةPolski Słownik Biograficzny, Vol. 4 ."Maria ze Skłodowskich ."Marie Curie — Scandal and Recovery (1910-1913) Part 1" أ ب ت ث ج:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.American Institute of Physics W. .Obsessive Genius: The Inner World of Marie Curie .(Barbara Goldsmith (2005 ^ ٢ اطلع عليه بتاريخ.٧-٠٥١٣٧-٣٩٣-٠-٩٧٨ ISBN .٧١–١٧٠ صفحات.Company & W. Norton .August 2012 ،٤٤ صفحات.New American Library .Marie Curie .(Robert William Reid (1974 ^ .August 2012 ٢ اطلع عليه بتاريخ.٠٠٠٢١١٥٣٩٥ ISBN.٩٠ W. .Obsessive Genius: The Inner World of Marie Curie .(Barbara Goldsmith (2005 ^ ٢ اطلع عليه بتاريخ.٧-٠٥١٣٧-٣٩٣-٠-٩٧٨ ISBN .٧٦–١٦٥ صفحات.Company & W. Norton .August 2012 Marie Curie — Scandal and Recovery (1910-1913) Part " أ ب ت ث ج ح خ:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.American Institute of Physics ."2 American ."Marie Curie — War Duty (1914-1919) Part 1" أ ب ت ث ج ح:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.Institute of Physics ."Marie Curie — War Duty (1914-1919) Part 2" أ ب ت ث ج ح خ:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.American Institute of Physics .New American Library .Marie Curie .(Robert William Reid (1974 ^ Unusually at such an early " .August 2012 ٢ اطلع عليه بتاريخ.٠٠٠٢١١٥٣٩٥ ISBN .٦ صفحة ".age, she became what T.H. Huxley had just invented a word for: agnostic Polish). )باللغةEmigracja polska we Francji 1871-1918 .(Wiesław Śladkowski (1980 ^ August ٢ اطلع عليه بتاريخ.٨-٠١٤٧-٢٢٢-٨٣ ISBN .٢٧٤ صفحة.Wydawnictwo Lubelskie .2012 Marie Sklodowska Curie in America, " .(Ann M. Lewicki (2002 ^ اطلع عليه.٣٠٣–٢٩٩ :(٢) ٢٢٣ (Radiological Society of North America)Radiology ."1921 .November 2011 ٧ بتاريخ Smithsonian ."Madame Curie's Passion" .(Julie Des Jardins (October 2011 ^ .September 2012 ١١ اطلع عليه بتاريخ.Magazine ."Marie Curie — The Radium InsƟtute (1919–1934) Part 1" أ ب ت:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.American Institute of Physics
23
Marie Curie:And the Science of Radioactivity: .(Naomi Pasachoff (1 August 1996 ^ -١٩-٠-٩٧٨ ISBN .٩٣ صفحة.Oxford University Press .And the Science of Radioactivity .September 2012 ٧ اطلع عليه بتاريخ.١-٥٠٩٢١٤ ."Science in Poland - Maria Sklodowska-Curie" .Zbigniew Zwoliński أ ب:Jump up to ^ .August 2012 ٢٧ اطلع عليه بتاريخ.Uniwersytet im. Adama Mickiewicza w Poznaniu ."Marie Curie — The Radium InsƟtute (1919–1934) Part 2" أ ب:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.American Institute of Physics International Union of Pure ."Chemistry International — Newsmagazine for IUPAC" ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.and Applied Chemistry. 5 January 2011 April ٢١ .New York Times."Marie Curie Enshrined in Pantheon" أ ب ت:Jump up to ^ .August 2012 ٢ اطلع عليه بتاريخ.1995 اطلع.American Institute of Physics ."Marie Curie and Her Legend" أ ب:Jump up to ^ .November 2011 ٧ عليه بتاريخ ."Marie Curie — The Radium InsƟtute (1919–1934) Part 3" أ ب:Jump up to ^ .November 2011 ٧ اطلع عليه بتاريخ.American Institute of Physics .iUniverse .Marie Curie: Honesty In Science .(Carl Rollyson (30 December 2004 ^ .September 2012 ١٠ اطلع عليه بتاريخ.٠-٣٤٠٥٩-٥٩٥-٠-٩٧٨ ISBN.x صفحة An Introduction to .(James Shipman; Jerry D. Wilson; Aaron Todd (1 January 2012 ^ اطلع عليه.٤-١٠٤٠٩-١٣٣-١-٩٧٨ ISBN.٢٦٣ صفحة.Cengage Learning .Physical Science .August 2012 ١٢ بتاريخ .A Short History of Nearly Everything .(Bill Bryson (15 May 2012 أ ب:Jump up to ^ ٢ اطلع عليه بتاريخ.٨-٦٧٤٥٠-٣٨٥-٠-٩٧٨ ISBN .٧٤ صفحة.Random House Digital, Inc .August 2012 Polski ."Tadeusz Estreicher (1938). "Curie, Maria ze Skłodowskich أ ب ت:Jump up to ^ .١١٤ صفحة.(Polish )باللغةSłownik Biograficzny, Vol. 4 .New American Library .Marie Curie .(Robert William Reid (1974 ^ .August 2012 ٢ اطلع عليه بتاريخ.٠٠٠٢١١٥٣٩٥ ISBN .٢٦٥ صفحة Sterling Biographies: Marie Curie: Mother .(Janice Borzendowski (3 February 2009 ^ -٤٠٢٧-١-٩٧٨ ISBN .٣٦ صفحة.Sterling Publishing Company, Inc .of Modern Physics .August 2012 ٢٧ اطلع عليه بتاريخ.٣-٥٣١٨ اطلع.July 2009 ٢ .Newscientist.com."Most inspirational woman scientist revealed" ^ .April 2011 ٢٧ عليه بتاريخ 24
London). 2 July ) The Daily Telegraph."Marie Curie voted greatest female scientist" ^ Marie Curie, the Nobel Prize-winning nuclear " .April 2010 ١٠ اطلع عليه بتاريخ.2009 ".physicist has been voted the greatest woman scientist of all time The Year of Marie Skłodowska- – ٢٠١١" أ ب ت ث ج:Jump up to ^ .August 2012 ٢٧ اطلع عليه بتاريخ.July 2011 ٣ .Cosmopolitanreview.com ."Curie اطلع عليه بتاريخ.November 2011 ٧ .DoodleToday.com."Marie Curie’s 144th Birthday" ^ .November 2011 ٩ Princess Madeleine attends celebrations to mark anniversary of Marie Curie's " ^ .February 2012 ٢٣ اطلع عليه بتاريخ.Sveriges Kungahus ."second Nobel Prize September ٧ اطلع عليه بتاريخ.Nobelprize.org. 22 April 2011 ."Nobel Prize Facts" ^ .2012 Madame Curie: A .(Eve Curie; Vincent Sheean (1 October 1999 أ ب:Jump up to ^ ٢٧ اطلع عليه بتاريخ.٣-١٨١٢٧-٦١٣-٠-٩٧٨ ISBN .٣٨٩ صفحة.Turtleback Books .Biography .August 2012 ١١ اطلع عليه بتاريخ.The Franklin Institute Awards ."Franklin Laureate Database" ^ (suggested =publisher|) ignored=Publisher| Unknown parameter .September 2012 (help) xxii. :(٤) ٦٠ Proceedings of the American Philosophical Society ."Minutes" ^ .٩٨٤٥٢٣ JSTOR.1921 Oak Ridge ."How the Curie Came to Be".(Paul W. Frame (October/November 1996 ^ .April 2008 ٣٠ اطلع عليه بتاريخ.Associated Universities ٢٧ اطلع عليه بتاريخ.Royal Society of Chemistry .Chemistry in its element ."Curium" ^ .August 2012 Sterling .(Janice Borzendowski (3 February 2009 أ ب ت ث ج:Jump up to ^ Sterling Publishing Company, .Biographies: Marie Curie: Mother of Modern Physics .August 2012 ٢٧ اطلع عليه بتاريخ.٣-٥٣١٨-٤٠٢٧-١-٩٧٨ ISBN .٣٧ صفحة.Inc ١٠ اطلع عليه بتاريخ.٥ صفحة.European Commission. 2012 ."Marie Curie Actions" ^ .September 2012 August ٢٧ اطلع عليه بتاريخ.Institute of Atomic Energy, Poland ."IEA - reaktor Maria" ^ .2012 اطلع.Curie.fr ."Curie museum | Institut Curie" .(InsƟtut Curie (17 December 2010 ^ .August 2012 ٢٧ عليه بتاريخ 25
News ."Marie Curie Medallion Returns to UB Polish Collection By Way of eBay" ^ .August 2012 ٢٧ اطلع عليه بتاريخ.Center, University of Buffalo. 11 September 2007 Radioactive: Marie and Pierre Curie, a Tale of Love and " ^ .August 2012 ٢٧ اطلع عليه بتاريخ.July 2011 ٣ .Cosmopolitanreview.com ."Fallout اطلع عليه.New York Times. 5 June 2012 .Movies ."(Les-Palmes-de-M-Schutz (1997" ^ .August 2012 ٢٧ بتاريخ Council .Science reporter .(Industrial Research (India) (1997 & Council of Scientific ^ .August 2012 ٢٧ اطلع عليه بتاريخ.١١٧ صفحة.Industrial Research & of Scientific .Bradt Travel Guides .Eccentric France .(Piers Letcher (1 July 2003 ^ .٢August 201 ٢٧ اطلع عليه بتاريخ.٨-٠٦٨-٨٤١٦٢-١-٩٧٨ ISBN .٥٩ صفحة
٨ االعالم الجديد – االصدار: اعداد
................
26