اﻻﻋﻼم اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﻤﺮأة ﺑﻴﻦ اﻟﻐﻴﺎب واﻟﺤﻀﻮر وﺑﻴﻦ اﻟﺘﻬﻤﻴﺶ و اﻻﺑﺪاع ﻣﻘـﺎﻻت ﻣﺨﺘﺎرة اﻋﺪاد :اﻻﺳﺘﺎذة ﺳﻠﻤﻰ ﻋﺎﻳﺪي ..ﺗﻮﻧﺲ تسعى مجموعة االعالم الجديد ..الى اصدار كتب وكتيبات وملفات الكترونية للقراءة مجالنا ..ليس بھدف الربح ..وانما لنشر الوعي والمعرفة .. وتعريف القاريء على افضل ما يبدعه العقل العربي في مختلف الميادين
االصدار العاشر
لالتصال nedaalgad@gmail.com :
ﻣﺠﻠﺔ اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﻮاﻧﻴﻦ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺻﺪرت ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻓﻲ ١٣أﻏﺴﻄﺲ ١٩٥٦ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﺗﻮﻟﻲ اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ اﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﻮرﻗﻴﺒﺔ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺒﻴﻞ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺠﻤﻬﻮري و ﺗﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻦ ﻗﻮاﻧﻴﻦ ﻟﻸﺳﺮة ﺗﺤﻮي ﺗﻐﻴﺮات ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻣﻦ أﻫﻤﻬﺎ ﻣﻨﻊ ﺗﻌﺪد اﻟﺰوﺟﺎت وﺳﺤﺐ اﻟﻘﻮاﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ وﺟﻌﻞ اﻟﻄﻼق ﺑﻴﺪ .اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻮﺿﺎً ﻋﻦ اﻟﺮﺟﻞ .وﻻ زال ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم ﺗﺴﺘﻤﺪ اﻟﻤﺠﻠﺔ روﺣﻬﺎ ﻣﻦ أﻓﻜﺎر ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺰﻋﻤﺎء اﻹﺻﻼﺣﻴﻴﻦ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﻄﺎﻫﺮ اﻟﺤﺪاد و ﻗﺪ وﺟﺪت ﻫﺬﻩ اﻷﻓﻜﺎر ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﻮرﻗﻴﺒﺔ اﻟﻘﻮﻳﺔ ﺳﻨﺪا ﻗﻮﻳﺎ ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ][أﺑﺮز ﻣﺎاﺣﺘﻮﺗﻪ اﻟﻤﺠﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﺻﺪورﻫﺎ .ﻣﻨﻊ إﻛﺮاﻩ اﻟﻔﺘﺎة ﻋﻠﻰ اﻟﺰواج ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻮﻟﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻲ ﻟﻠﺰواج ﺑـ ١٧ﺳﻨﺔ ﻟﻠﻔﺘﺎة و ٢٠ﺳﻨﺔ ﻟﻠﻔﺘﻰ .ﻣﻨﻊ اﻟﺰواج اﻟﻌﺮﻓﻲ وﻓﺮض اﻟﺼﻴﻐﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﺰواج وﺗﺠﺮﻳﻢ اﻟﻤﺨﺎﻟﻒ .إﻗﺮار اﻟﻤﺴﺎواة اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺰوﺟﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺳﺒﺎب اﻟﻄﻼق وإﺟﺮاءات اﻟﻄﻼق وآﺛﺎر اﻟﻄﻼق .ﻣﻨﻊ ﺗﻌﺪد اﻟﺰوﺟﺎت وﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺨﺘﺮق ﻫﺬا اﻟﻤﻨﻊ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ ﺟﺰاﺋﻴﺔ 2
اﻟﻤﺮأة ﻋﺒﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺦ وداد أﻛﺮوي
لعبت المرأة دوراً فعاالً عبر الحضارات ،كانت األم والحبيبة والزوجة واألخت ،لذالك نجد تاريخ المرأة وفترات سقوط ليس لھا أي قد تعرض لفترات صعود في كافة الجوانب القانونية واالجتماعية والدينية .دور فلقد كانت الرمز للعطاء والوالدة ،رمز لألرض التي تعطي دائما ً ،وفي مراحل أخرى من التاريخ كانت الخزي والدنس ليس لھا دور ،كانت غير مرغوبة بھا ،ففي عصر الني وليتي كان ھناك ظھور النظام األموي فكانت الظاھرة التي حولت مشھد التاريخ في جملة من التغيرات ،بذلك خسر الرجل بعض من .مكانته على حساب طھور المرأة ففي نظام األمومة كانت المرأة ھي التي تتقلد السلطة السياسية ،وكانت ھي الحل والربط بأمور الحياة ، فكانت تتزوج من أكثر من رجل وكانت األوالد يكنون باسم أمھم وليس باسم والدھم ،وھي التي كانت تختار أزواجھا وتتزعم العشيرة وإن البنى األنظمة األمومة تتجلى بأن المرأة ھي خالقة الحياة واالستقرار .و األمن فكانت المرأة تعمل وال تكل من العمل ،عملت في الزراعة كانت لھا عالقة في تكوين الزراعة من بدء وضع البذور في التربة وسقايتھا متابعة أنبات الباذرات حتى الحصاد ،وألنھا كانت ترمز باألرض أي األم لذلك كان موضوع الزراعة متعلق بھا ،وكانت تعمل بالغزل والنسيج وربة البيت ،باإلضافة لما كانت تلعبه من دور من الجانب الديني فلقد كانت تؤدي الرقصات الدينية المقدسة وكانت تنشد المواعظ الدينية وكانت الكھنوت لقد شكلت لدى غالبية الشعوب القديمة في مجال الديني إلى مرتبة كاھنة في عبادة الخصب وال سيما في األلف الثاني قبل الميالد ومنھا عشتار ما بين النھرين القادرة على كل شيء .وإيزيس المصر و اآللھة الكريتية في العالم اإليجي وقيبيليا األم في األناضول ھذا أدى لخلق تصور لدى الرجل في العصور القديمة عن المرأة إنھا قبل كل شيء األم ،التي تتمتع بقوى غامضة توضع لخدمة الجميع ،فكانت المرأة بالنسبة له القدسية والعبودية وبين ھاتين المقولتين ضلت .المرأة تتأرجح على امتداد العصور ،وھذه الصورة القديمة لألم أدت إلى تقديس المرأة 3
فروحانية األم أدت إلى خلق لبنة ثقافية وإعطاء كيان كامل من المفاھيم تداولنھا العصور المتالحقة ،لكن .وضع المرأة المتأرجح جعل ذاك الثرات يسقط على يد عبدة آلھة سماوية من خالل الدور الذي لعبته في عھد األمومة ووضع الرجل التابع لھا الذي كان يقتصر دوره بتلبية متطلبات المرأة من ھنا خلق الرد الفعل السلبي للرجل وبدء يفكر كيفية التخلص من سيطرة المرأة ،فبدء يروج لآللھة السماوية والكون المذكر ،حيث بدء دور المرأة وتقديسھا يتضاءل ويتراجع تحت ضغط ميتولوجيا اآللھة السماوية ،والسعي إلى طرح آله الذكر الذي كان يتمثل برجل الذي ربطه بسماء التي كانت تعطي الحرارة والدفء والشمس لألرض والتي كانت تتمثل بمرأة ،وھذا أعطى التصور لدى العديد من الشعوب القديمة لآللھة ،فتصوروا صورة اإلله الخالق المنجب وصوره على صورة الثور .رمز الرجولة والفحولة إن التعارض بين االيديولوجتين ،إيديولوجية األرض األنثوية و إيديولوجية السماوية الذكورية مع كل ما يرافقه من تجليات ومرافقات اجتماعية وجنسية وثقافية والذي أثر بدوره لخلق صراع دائم مما جعل التأثير واضح على الدور النسوي ،ومن المالحظ بأنه كانت ھناك مراحل من التعايش والوائم و التكافلي بين اآليديولوجتين في الحضارات القديمة ) سومر – الصين – الحثيين والھند في فترة ما قبل األلف الثاني ( والصراع أكثر وضوحا ً والتناقض كانت في فترة نھاية األلف الثاني قبل الميالد وبداية األلف األول ،ومع تضائل دور المرأة واستمرار الصراع بين المذھبين من خالل مجريات التاريخ والتي دلت على انتصار الديانات السماوية الرافضة للمرأة ففي اإلمبراطورية الرومانية كانو يقدسون الشمس والتي .أتت من إيران وھي عبادة اميترا والتي كانت تنھي دور المرأة ،ومن ھنا ضھرت ھزائم آلھة األم نالحظ التقلبات التي لحقت في وضع المرأة ،فتاريخ الشرق الذي ضل لمرحلة ولفترة طويلة من الزمن مخلص لميراث األرض –األم ولروحانية الخصب ولكھنوت النسوي ولسلطة المرأة السياسية ) ملكات – حاكمات – وصيات على العرش ( لكن كل ذلك بدء يغرق وعلى مراحل تحت فيض الديانات والبنى االجتماعية الذكورية ز حتى أصبحت المرأة محجبة ومأسورة ،متروكة في ظلمة وغيرة الزوج ،وقليالً قليالً فقدت المرأة معظم .امتيازاتھا من جراء ھذا الصراع فقد لفظ المجتمع الذكري الكاھنات ولم يتحفظ إال بالغانيات ،حيث اسقط القدسية وأبقى على العبودية ، .ومزج بين العادات االجتماعية والتقاليد الدنية مما أذى إلى التحجر والتصلب من كالھما نالحظ بأن المرأة عبر التاريخ مرت في حالة تقلبات فأحيانا ً يبرز له دور وأھمية اجتماعية ومرحلة يتضاءل ھذا الدور وتبقى المرأة تابع للرجل وضمن ھذه الصيرورة تحيى المرأة
4
ﺗﻬﻤﻴﺶ اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ …… ﺗﻤﻴﻴﺰ أﺧﺮ زﻛﻲ اﻟﻌﻴﻠﺔ تزخر المكتبة العربية بالكثير من كتب وموسوعات التاريخ وتتعدد أشكالھا وأصنافھا و تختلف وجھات النظر من األحداث التاريخية تبعا ً لطبيعة مؤرخيھا لكنھا تتوحد في سياقھا العام بتھميش النساء و اعتبارھن موضوعا ً فرعيا ً وليس كمشاركات في صنع التاريخ بل أن بعض كتب التاريخ غيبت النساء من مسرح األحداث و تجاھلن رغم صنعھن للحدث نفسه. في ھذا التحقيق نسلط الضوء على أسباب ھذا التھميش و انعكاساته في ظل أجواء التمييز ضد المرأة وھضم حقوقھا حتى من ذكر أسمھا في التاريخ علما ً أن ھذا ال ينفي أن بعض المؤرخين غطى جانبا ً محدداً من التاريخ النسائي . تابع للرجل: يرى القاص زكي العيلة أن المرأة العربية بشكل عام و الفلسطينية على وجه الخصوص لم تأخذ حقھا في الكتابات التاريخية نتيجة تراكم جملة من العادات و األعراف التي فرضت العزلة على المرأة باعتبار أن المنزل عالمھا تولد وتعيش وتموت فيه لكن ھذا ال ينفي وجودھا ومشاركتھا في صنع األحداث التاريخية منذ أوائل القرن العشرين في الحياة الثقافية و االجتماعية و النضالية و استشھدت نساء فلسطينيات في معارك ضد االحتالل البريطاني مثل الشھيدة فاطمة خليل غزال عام . ١٩٣٦ و أضاف العيلة أن المجتمع بصورة عامة ينظر للمرأة على أنھا تابع للرجل وفرض قيود على حريتھا و إبداعھا إال أن ذلك لم يمنع من ظھور حركة نسائية فلسطينية دافعت عن حقوق المرأة و المطالبة بالمساواة مؤكداً في الوقت ذاته أن الحركة النسوية الفلسطينية منذ عھود خلت لم تنشغل بطرح قضاياھا الخاصة مثل التحرر من القيود االجتماعية أو المساواة أو فتح أبواب العمل إنما كانت تركز على المطالب الوطنية دون المطالب الخاصة و وغلبت العام على الخاص ،وأشار العيلة إلى أن المرأة دائما ً مستبعدة ودورھا يكون ھامشيا ً وليس محوريا ً في سياق التغيرات التاريخية نتاج فكري و ثقافي: الباحثة في الدراسات التاريخية لورين بصل تتساءل عن مكانة المرأة في التاريخ ،و تقول أن النساء بشكل عام أمام حلقة ذات سالسل متقطعة أو تكاد ممحوة اآلثار من التاريخ ،وإن ذكرن يتم التركيز في فئة اجتماعية معينة حيث أن التاريخ يتناول في كتابته النخب الطبقية . 5
وأشارت بصل أن المتتبع للتاريخ يجد أن النساء لم يذكرن في الكتابات التاريخية إال بالجانب االجتماعي من خالل الخطاب األخالقي للمرأة أومن خالل صورتھا كجسد أنثوي مرتبط بالزواج و اإلنجاب ،وھناك من ركز على جمالھا و تغنى بعواطفھا ووصفھا كوعاء متعة لھذا وذاك متجاھلين إنسانيتھا وھناك بعض المؤرخين من أظھرھا كمتسلطة و متجبرة تتدخل من خلف الستار لتدير الحكم من خالل قدرتھا األنثوية المشروعة وغير المشروعة و تتساءل بصل مرة أخرى ھل التاريخ أضاف شيء للمرأة ؟ إذا أرادت المرأة أن تقرأ كتب التاريخ فماذا تقرأ ؟ ھل ترى نفسھا في ھذا التاريخ الذي ھمشھا و أظھرھا كالحاضر الغائب ؟ وشددت بصل على ضرورة ظھور كوادر نسائية قادرة على كتابة التاريخ ،من أجل إنصاف النساء ،و إحداث توازن في السرد التاريخي داعية النساء للتصدي لھذا التھميش و الغبن و التمييز ضد النساء . وتشاطرھا الرأي نجود أحمد الباحثة في الدراسات التاريخية فتقول أنه عند طرح مسألة المرأة في الكتابة التاريخية فإنه يتم تناولھا كموضوع فرعي تكميلي وليس كمشاركات في صنع التاريخ معزية أسباب تھميش المؤرخين لكتابة تاريخ المرأة العربية و الفلسطينية إلى التركيز على كتابة التاريخ السياسي و من ثم دورھا السياسي محدود ولذا يتضح انحسار ذكرھا و تاريخھا . و أوضحت أحمد أن تھميش النساء في التاريخ ھو نتاج فكري و ثقافي و نتيجة تجاھل توثيق دورھن وحياتھن باعتبارھن طرف ضعيف ال يمتلك مقومات القوة مشيرة إلى النظرة السائدة في المجتمع العربي بأن المرأة وجدت لخدمة الرجل فقط ،و بالتالي ال يحق لھا المشاركة في مجاالت الحياة األخرى مما خلق بداخلھا أحاسيس و مشاعر سلبية انتقصت من قيمتھا و دورھا ،وجعلھا تنكمش على نفسھا . وأشارت أحمد أن المكتبة العربية تفتقد للوثائق و المراجع الخاصة بالنساء وأن وجدت ال تعطى الصورة الحقيقية عن واقعھن و تاريخھن بحيث ال يمكن الباحث من دراسة تاريخ المرأة و أوضاعھا المختلفة بصورة كاملة . عزوف النساء عن التاريخ : أما الدكتور رياض األسطل رئيس قسم التاريخ بجامعة األزھر في غزة فإنه ال يتفق مع الرأي الذي يتحدث عن تھميش التاريخ للمرأة و يقول أن المرأة القت عناية تاريخية متفردة ،سواء برز دورھا من الناحية السياسية أم من الناحية الثقافية ،ومن ھنا خلد التاريخ نساء عظيمات مشيراً أن بعض قبائل العرب تنسب إلى نساء و أوضح األسطل أن ھناك من أرخ للمناضالت السياسيات و المشاركات في حركة التحرر ،وقد حظيت المرأة المشاركة في ھذا الباب بما لم يحظ به أقرانھا من الرجال ،وكذلك الحال بالنسبة للمرأة المناضلة في الميدان االجتماعي و المرأة األدبية أو الشاعرة أو الناشطة في الميادين العلمية أو النسوية وعلى سبيل 6
المثال ال يذكر كبار شعراء فلسطين إال ذكرت معھم فدوى طوقان ،وال يذكر قصاصو فلسطين إال ذكرت معھم سحر خليفة و استدرك األسطل بالقول أن التاريخ لم ينصف النساء في بعض الحاالت أو إفرادھن بمؤلفات خاصة ، فھذا لم يحدث إال في المجاالت التراثية و االجتماعية و النسوية و النضالية ،معزيا ً أسباب ذلك إلى أن معظم الكتابات التاريخية المعاصرة تركز على التاريخ السياسي ،ولما كانت المشاركة السياسية للمرأة محدودة للغاية ،و تكاد تجارب السياسيات المعاصرات البارزات تعد على أصابع اليد ،و بالتالي فإن نصيبھن من التاريخ السياسي جاء محدوداً بحدود التجربة كذلك أن قضايا النھوض بالواقع النسوي ظلت جوھر التحرر و تمسكت بقشوره فركزت على قضايا صغيرة ،على حساب قضايا التعليم و المشاركة و المساواة الفلسفية مشيراً في الوقت نفسه أن التاريخ المعاصر حافل بالنضال ضد المستعمر ،و بالعمل السياسي و العسكري وحمل السالح ،وھي المجاالت التي اختارت المرأة عموما ً أن تھمش دورھا فيھا نظراً لطبيعتھا الخاصة ، منوھا ً إلى أن التاريخ االجتماعي و االقتصادي لم ينل حقه من االھتمام و العناية وھما المجاالن الھامان بالنسبة للمرأة عموما ً ،مبينا ً أن االھتمام بالمرأة الفرد و النموذج أو الرمز قد غطى على االھتمام بالمرأة الظاھرة وأنحى األسطل بالالئمة على عزوف المرأة عن الدراسات التاريخية حيث ال تكاد توجد مؤرخة كبيرة بين كبار المؤرخين العرب و المسلمين ،وھذه مفارقة تؤخذ في الحسبان ،عند المقارنة بالنساء األديبات أو الشاعرات ،وال يعقل أن تجلس المرأة في خدرھا و تنتظر من يقوم فيؤرخ لھا من الرجال ،فمشاركتھا في ھذا الباب ضرورية ،ومع ذلك فإن معظم من أرخ للمرأة ھم من الرجال وأكد األسطل أن مئات الكتب المعاصرة تسجل و توثق نضال المرأة و تدرس قضاياھا و تبحث في تراثھا و تاريخھا ،ولكن عدم دراية البعض ،وعدم متابعتھم و تردى األوضاع السياسية ساھم في التعمية على الحقيقة و إظھار الصورة في غير حقيقتھا ،وعلى نحو أكثر قتامة من معطيات الواقع الحقيقي
7
ﺗﻬﻤﻴﺶ اﻟﻤﺮأة ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺸﻴﺮة ﺧﻄﺎب قالت مشيرة خطاب وزير األسرة والسكان :إن الدراما تقدم الفُجر والبغاء وكأنه المعتاد لدي الشعب المصري ،وھاجمت األفالم والمسلسالت التي تحوي إيحاءات ومشاھد جنسية مقززة مؤكدة أنھا نتيجة لضغوط تجارية وأن المصريين شعب متدين ومحتشم.وطالبت خطاب خالل جلسة »العنف ضد الطفلة في الدراما« والتي أقيمت بساقية الصاوي أول أمس المبدعين والمؤلفين بمناقشة قضايا المجتمع بشكل أخالقي ومحترم ألن دور الفنان ال يقل أھمية عن المعلم واصفة المناخ العام المصري ب »الرجعي« .والذي يقلص مساحة الحرية الممنوحة للمرأة ومن الخطأ أن تستسلم المرأة لذلك بسذاجة أو قلة وعي وأوضحت خطاب أن المجتمع العربي كله يعاني من مفاھيم تعاقب المرأة لمجرد أنھا أنثي وفي الوقت الذي يسعي الجميع إلثبات ذاته تعاني المرأة من التھميش وقد يكون ذلك باسم الدين مشددة علي ضرورة .تحرير الدين من االستخدام السيئ له ==========================================
اﻟﻤﺮأة ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺎﺿﻲ واﻟﺤﺎﺿﺮ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺷﺒﺮ الحوار المتمدن -العدد١٣٤٠ : تتقدم الحياة وتتطور ببني اإلنسان ،في شتى المجاالت ،ويكتسب علما وغنى ،لكنه يفقد وھو في صراعه الكتساب االنتصارات صفات غنى ينبغي ان يتصف بھا ،وتكسب حياته معنى وتألق ،تقدمنا في مجال العلوم ،نعم ،احرزنا المكاسب الكبيرة على قوى الجھل والظالم ،سيطرنا على الطبيعة وعلى قواھا الجبارة الفاتكة ،لكننا لم نستطع أن نجعل اإلنسان أكثر سعادة ،ولم نتمكن أن نجعل الحياة اشد جماال ،وتألقا وبھاء لو قارنا بين حياة اإلنسان قديما وحديثا ألتضح لنا أن الحياة القديمة كانت أكثر بھاء وجماال وأكثر مدعاة إلى الرضا ،فإذا طرحنا السؤال عن سبب ھذا التدھور في المجاالت النفسية مع التقدم الكبير والھائل في المجاالت العلمية ،لكان الجواب ألننا نھتم بشكل اإلنسان وھيئته دون أن نھتم بمعناه وعواطفه وروحه ، ووضع المرأة من األمور التي تدھورت في عالمنا المعاصر ،وتراجعت كثيرا عما كانت عليه في األوقات الماضية ،ومع الدعوات الكثيرة والمتكررة التي يطلقھا البعض عن حقوق المرأة ومساواتھا بالرجل ،فان ھذه الدعوات التي تتصف بالنبل ظاھريا ،تخلو من ھذه الصفة في حقيقة األمر ،كانت 8
المرأة تتمتع بحقوق كثيرة ،ال تتمتع بھا اآلن ،المرأة البابلية أنصفتھا القوانين المتعددة ،ومنحتھا العديد من االمتيازات ،والمرأة في عھد ما قبل اإلسالم مع كثرة ما قيل أنھا حرمت من الحقوق ،وانھا تعرضت الى الوأد وان اإلسالم جاء وانصفھا ومنحھا الكثير من الحقوق ،ھذا الكالم اليمكن إثباته ، صحيح إن اإلسالم منح المرأة حقوقا كثيرة ،لكنھا بقيت بدون تنفيذ حتى يومنا ھذا ،ساوى اإلسالم بين الرجل والمرأة في كل شيء إال اإلرث والشھادة ،ومنحھا الحقوق األخرى ،ولكن نظرة إلى األوضاع التي عاشتھا المرأة المسلمة وكيف إنھا تعاني من الظلم والحيف وغمط الحقوق وإنھا عاجزة عن اإلتيان بأي أمر من األمور إال بموافقة ولي أمرھا من الرجال ،وإنھا تظل ناقصة عقل ودين مھما عملت وقدمت من جالئل المھام وما قامت به من تضحيات جسام ،وھذا اللحاف السميك الذي تتلحف به على انه حجاب يمنعھا من ان تفوم باي شيء حتى المشي ،تمتعت المرأة المسلمة ببعض الحقوق في صدر الدعوة اإلسالمية ،فكانت تنفق أموالھا من لم يعرف اجل نشر الدين ،وتشترك في الحروب والغزوات ،وتسال عن رأيھا في األمور ويحترم ذلك الرأي ،ويعمل به وعرفت إنھا اكتسيت نھارات في شؤون الحياة ، وھذه الحقوق التي جاء بھا اإلسالم لم تكن جديدة ،فقد اكتسبت المرأة العربية قبل اإلسالم حقوقا كثيرة كانت التقل عن الحقوق التي تمتع بھا الرجل ،مثل حق االشتغال باألعمال التي كانت مألوفة ذلك الوقت مثل التجارة والقدرة على التملك وإدارة األعمال وحق السفر والرأي والدفاع عن وجھة النظر ،ولم تكن عادة واد البنات اال في األسر الفقيرة المعدمة ،وعندما جاء اإلسالم أبطل بعض العادات السيئة برأيه والتي ال تتماشى مع مبادئه ،وحافظ على العادات التي وجدھا متفقة مع تعاليم اإلسالم ،وبقيت المرأة العربية متمتعة بالحقوق حتى نھاية الدولة األموية ومجيء الدولة العباسية حيث كثرت الغزوات وأخذت النساء جاريات ،وقد فرض الحجاب أول األمر على المرأة الحرة للتمييز بينھا وبين الجارية ،ثم أخذت األسر العريقة تفرض على نسائھا ارتداء الحجاب السميك وتغطية الوجه واألطراف مع إنھا من األجزاء التي يحلل إظھارھا ،الن الحجاب برأيھا مدعاة إلى اكتساب احترام األسر األخرى التي ال تتمتع بنفس األصالة ،وھذا الحجاب يحول بين المرأة وبين القيام بكثير من األمور التي تجدھا المرأة السافرة أشياء من اليسير عليھا اإلتيان بھا ،مثل األلعاب الرياضية والمحافظة على األناقة ،والسرعة في السير وارتياد المسارح ،مما يؤدي بالتالي الى فرض عدم االختالط ،مما يسبب لتلك النظرة التي تزعم ان لكل من الجنسين ثقافة مختلفة عن ثقافة الجنس اآلخر ،فيفرضون على المراة عدم االھتمام بالسياسة ألنھا مقتصرة على الرجال ،وعدم اإلطالع على الفلسفة النھا تخص الجنس الخشن ،وتصبح المراة بعد العديد من الممنوعات وكأنھا غير قادرة اال على التعليم وفي مدارس البنات فقط بقيت المراة مضطھدة تعاني من الحرمان من الحقوق ومن النظرة الدونية اليھا طيلة العھود التي اتت بعد العصر العباسي مرورا بالفترة المطلمة حتى الوقت الحاضر الذي كثرت فيه الدعوات إلنصاف المراة ومنحھا ما تستحق من حقوق ،وھؤالء الداعين انفسھم كثيرا ما تخونھم السنتھم اذ يرددون بعض األقاويل التي تنتقص من شان المراة وتغمطھا حقھا ،ان اضطھد المراة شخص رجعي ،فانه يتفق مع قناعا ته في ذلك االضطھاد ،ولكن األمر الذي نلمسه بوضوح ان دعاة تحرير المراة ومنحھا الحقوق التي تستحقھا ھم من يبالغون في اضطھادھم للمراة وكأنھم يحيون ازدواجا عنيفا بين أقوالھم وأفعالھم ،وكان حقوق المراة ھبات يتفضلون بھا عليھا ،وكأنھا جنس دونھم في اآلدمية ،التستحق الحقوق التي يستحقونھا 9
تحرير المراة والقضاء على النظرة الدونية اليھا يكون بثقيف المجتمع ثقافة ترفع من شان األفراد وتقضي على التمييز بينھم بسبب الجنس او الدين او القومية ،وإنما تنظر الى اإلنسان تلك النظرة التي تعطيه حقه من التقدير ،فيكسب من الحقوق ما يتالءم مع اجتھاده وكفاءته وحسن تقديره لالمور ،ال ان ينظر الى اإلنسان بسبب قوميته ،فيستحق العربي التقدير والتبجيل الن القران كان بلغة العرب ،وال ان تحرم المراة من حقوقھا وتعتبر أدنى من الرجل مكانة الن القران قد قال ان الرجال قوامون على النساء ،فان فسرنا اآلية حسب ما أراد القران فان القوامة تعني السھر على راحة المرأة واالعتناء بھا والصرف عليھا ،وال شيء يغمط المراة حقھا مثل إن بصرف عليھا الرجل ،على المرأة إن تعمل وتكسب لتصرف على نفسھا ،وھذا ما نجده عند ماليين النساء العامالت اللواتي يشتعلن إلعالة أسرھن وتلبية حاجات إفرادھا ، ثم بعد ذلك نسمع تلك المقولة التي ما زالت تتردد وكان المرأة ما فتئت فعيد الدار ،ويشقى الرجل ويتعب إلشباع حاجاتھا ،الثقافة وإصدار قوانين تعترف بحقوق المرأة ومساواتھا الكاملة في كل الميادين ھو ما نحتاجه اليوم كي تنال المرأة حقوقھا ،إما الكالم الجميل المنمق عن حقوق المرأة والذي ال يرتفع الى مستوى األعمال فانه قاصر عن تحقيق اي تقدم في ھذا المجال ==========================================
اﻟﻤﺮأة اﻟﻤﻬﻤﺸﺔ ﻻ ﺗﺼﻨﻊ اﻷﺟﻴﺎل ﺟﻤﺎﻧﺎ اﻟﺮاﺷﺪ وفقا للمادة األولى من اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة .والحقوق ،وقد وھبوا عقالً وضميراً وعليھم أن يعامل بعضھم بعضا ً بروح اإلخاء ولكن منذ قرون ونحن في عالمنا العربي نعيش في مجتمعات سيطر عليھا المفھوم الذكوري للبنية السياسية والثقافية واالجتماعية .فدور المرأة الظاھري محصور دائما ً في الحياة الخاصة وبھذه الطريقة يتجاھل الفھم والقيم دور ومساھمة المرأة في تكوين عالمنا على ما ينبغي أن يكون عليه .فمنذ بداية التاريخ كل مجتمع ينتج خطابات بين الجنسين يعتمدھا في مختلف مؤسساته السياسية واالجتماعية وتنعكس بعد ذلك على تكوين المنھج الرئيسي لقاعدة المجتمع .ھذه الخطابات تھيمن على صياغة المجتمع المحلي والدولي .وتفترض أن أدوار الجنسين طبيعية وثابتة وتاتي بالفطرة فكل إنسان يولد مع أدوار محددة محتومة عليه حسب نوع الجنس ذكراً أو أنثى .لكن ھذه الفرضية تثير الجدل ومضللة للغاية. فالتجارب والتكوينات التاريخية ترفض بقوة ھذه الفرضية بل تزعم أن الھويات تتكون من خالل خطاب .المجتمع وھي نتيجة مفاھيم اجتماعية مركبة تش ّكل ھويتنا إن المرأة وليست البيروقراطية واألنتلجنسيا فقط التي تنتج األمم والمجتمعات بيولوجيا ً وثقافيا ً ورمزيا ً والمفترض أن تتحمل المرأة مسؤولية أن تكون وصية على الثقافة الوطنية وتقاليد الشعوب األصلية بوصفھا مربية وأما .بينما يعمل البعض على بقاء المرأة داخل الحدود التي تحددھا لھا النخب الذكورية. وتبقى مساھمات وتجارب المرأة مخفية في النظريات المختلفة في اإلطار العام والشخصي للمجتمع. 10
والخصائص الذكورية المھيمنة تنعكس على البيئة االجتماعية مما يؤدي إلى إنشاء تسلسل ھرمي استعماري .التسلسل الھرمي االستعماري الذي يحكمه الجنس الذكوري يؤثر بشكل ملحوظ على صياغة .السياسات االجتماعية والقانونية إن القيمة العالية للمرأة كفرد منتج وفاعل ،ودورھا المفترض في بناء التنمية البشرية والفكرية في المجتمع تجعلھا عرضة للھجوم في صراعات المجتمع من قبل رجاله ،إذا حدث ونظروا اليھا على أنھا غير موالية أو لديھا ميل إلى ممارسة حقھا ودورھا في المجتمع .عالوة على ذلك فإن ھذا التصنيف يجعل المرأة عرضة للھجوم من الجنس الذكوري على الجانب اآلخر من الصراع بين الدول أو حتى من قبل الفئات المختلفة باعتبارھا وسيلة الستھداف الرجال .كاالغتصاب الجماعي في الحروب .وھي إستراتيجية .حرب تھدف إلى إذالل العدو من خالل إظھار عدم قدرة الجنس الذكوري على حماية المرأة لقد ظل دور المرأة في الحرب وغيره من أنواع الصراع العنيف تقريبا غير مرئي في جميع أنحاء العالم. وقد أھمل تماما ً أي إشارة إلى مشاركة النساء في الحروب كمقاتالت ،وقادة للمجتمع ،وعامالت في الرعاية االجتماعية وقد ھمشت ھذه األدوار تماما ً .في الوقت الذي تلعب المرأة دوراً حاسما ً في عمليات صنع السالم ليس بسبب جيناتھم العاطفية ولكن لخبرتھم في تشكيل المجتمع .فالمرأة ھي الرحم األول .واألخير إلنتاج واستمرار وتطوير العادات والتاريخ والثقافة وھنا في المملكة بلغت نسبة النساء بموجب آخر إحصاء %٥٣من عدد السكان .وھي نسبة ال يستھان بھا دون شك .كما أنھا تأتي لتؤكد أنھن أكثر من نصف المجتمع .وبالتالي فإن تھميش ھذا العدد الكبير وحرمانه من المشاركة التامة في التركيبات السياسية واالقتصادية واالجتماعية أمر ال يمكن تصوره. سيما وقد ش ّكل النساء النسبة الكبيرة من خريجي الجامعات .ومع ھذا تظل مناقشة دور المرأة وحقوقھا في مجتمعنا موضوعا حساسا ومثيرا للجدل .ألن األدوار بين الجنسين في المجتمع السعودي بنيت على الثقافة القبلية األبوية .فالجزيرة العربية ھي موطن القبائل ذوو السلطة األبوية والبدوية .فثقافة المجتمع تشكل .قناعاتنا وليس أي عنصر آخر مؤخرا شھدت المملكة افتتاح أكبر جامعة للمرأة في العالم .وھي جزء من التقدم الشاسع ،والتحديث الذي تقوم به الدولة ،غير أن بعض األصوات المتطرفة ھاجمت ھذا التحديث المعرفي ،والتوجه إلى مؤسسات التنوير ،ومارست التطرف في إقصاء المرأة التي ھي اآلن طبيبة وأستاذة جامعة وباحثة ومفكرة وعالمة .وتحتل مراكز متقدمة في بعض الھيئات الدولية ونطرح سؤاالً آخر ..ھل ھناك خوف من دور وفاعلية المرأة؟ إن إعطاء المراة المساواة المطلوبة ال تھدد قوة وھيمنة الرجل بل تعززھا .فلماذا التھميش ،واإلصرار .على اإلقصاء ،وتحديد أن مكانھا بيتھا؟ أحسب أن المطلوب -اآلن -ھو إعادة تشكيل أرضية الخطابات المقيدة التي ُتفرض على دور وحقوق المرأة .ومن الضروري أن نسمح للنساء بقيادة السيارات ولكن ھذا ينبغي أن يحصل من خالل عملية .تدريجية لتفادي استغالل األمر من البعض وتحويله إلى صدام خطابي 11
من الناحية القانونية والدينية يوجد مجموعة من علماء الدين البارزين الذين أقروا بأنه ال يوجد ما يمنع المرأة من القيادة .وقد صرح أكثر من مسئول في مراكز القرار السياسي في وقت سابق أن مسألة قيادة .المرأة ھي قضية اجتماعية ولكن المطالبة بقيادة المرأة للسيارة على أھميتھا االقتصادية واالجتماعية واألخالقية ليس باألمر الذي ينبغي أن نتوقف عنده أو نختزل فيه قضايا المرأة .بل ما ھو أكثر أھمية في الوقت الراھن ھو إعادة ھيكلة أسس الخطابات بين الجنسين التي تولّد التفرقة الجنسية وأنتجت ثقافة سطحية بسيطة بأن المرأة تولد لتصبح زوجة فأما ً فربة منزل فقط ==============================================
"ﺻﻮت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﻨﻈﻢ ورﺷﺔ ﺑﻌﻨﻮان" أﺳﺒﺎب ﺗﻬﻤﻴﺶ دور اﻟﻤﺮأة اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ غزة :شارك العديد من المشاركين والمشاركات في ورشة عمل نظمتھا مؤسسة صوت المجتمع بالتعاون مركز النشاط النسائي جباليا في إطار المساعي الرامية لتمكين المرأة الفلسطينية وضمان مشاركتھا السياسية واالجتماعية بشكل يليق بحجم العطاء والتضحيات التي بذلتھا المرأة عبر حقب التاريخ المختلفة. وأكد النشاط المجتمعي جھاد أحمد أمام جمع غفير من السيدات الالتي حضرن اللقاء أن أحد أبرز األسباب التي دفعت المرأة إلي الدخول في دائرة الصمت واالنزواء عن المشاركة السياسية واالجتماعية ھي النظرة الدونية للمرأة واالستھانة بدورھاا.وطالب أحمد المجتمع المحلي بكافة شرائحه ومؤسساته وأفراده بضرورة تضافر الجھود وإنصاف المرأة ،مبينا بأن الحياة ليست أحادية لجنس دون اآلخر بل ھي شراكة فعلية لكال الطرفين في بناء المجتمعات .وتطرق أحمد للحديث عن النظرة السائدة من قبل المجتمع للمرأة بأنھا عاطفية مشيراً بأن كثير من أفراد المجتمع يري بأنھا ال تصلح بأن تكون في مراكز صنع القرار.وأوضح أحمد بأن المرأة ھي عاطفية بفطرتھا فھذا ال يمنع بأن تكون في مراكز صنع القرار كما ال يعني بأن المرأة باتت معطلة العقل فكثير ھي الميادين التي شھدت للمرأة عبر مراحل مختلفة من التاريخ وكثير ھي االنجازات التي قدمتھا المرأة لخدمة اإلنسانية علي مستويات مختلفة ولم يقف الحد عند ذلك بل ونافست الرحال في كثير من المحافل .وأشار أحمد إلي عدد من األسباب التي ساھمت في عدم تقلد المرأة مناصب في صنع القرار ومنھا ھيمنة الفكر الذكوري والتراجع الفكري والثقافي وغلق نوافذ االنفتاح الحضاري بوجه المرأة.وبدوره أشار حسام الكحلوت منسق أنشطة بمؤسسة صوت المجتمع بأن المجتمع الفلسطيني ال يثق بقدرات المرأة ألنه يطالبھا بتقديم شيء مختلف في ظل الوقت الذي لم تتمكن المرأة فيه من أخذ الفرصة الحقيقية للمشاركة في صنع القرار فضالً عن التھميش واإلقصاء الذي يمارس بحقھا في كثير من األحيان.وأوصى المشاركين بضرورة أن يتم التعامل مع كافة قضايا المرأة بشكل حقيقي وعملي وليس تعامال ُ موسميا ً مرتبط بتاريخ معين أو مناسبة معينة 12
ﻋﻴﻨﺎت ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻓﺘﻴﺎت اﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد رﻫﻴﻨﺎت اﻟﻔﻘﺮ واﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎت " بغداد " -وكالة أخبار المرأة
ُ كنت حامالً في الشھر الثالث ،عندما سرق زوجي مصاغي ،وھجرني إلى األبد ف َتركت البصر َة ،وھا أنا " في بغداد أم َن ُح المُتع َة لمن يدفع" .ھذه بداية قصة "وردة" ) ٢٣سنة( التي تنتھي ،اليوم ،في شقة ،وسط .العاصمة ،تقضي الليل مع من يدفع لھا ٢٥٠دوالراً وزجاجة مشروب العاصمة، اسمھا الحقيقي ليس وردة بالطبع ،وقد ال تكون من مدينة البصرة أصالً .فھذا حال بنات الليل في بغداد، األسماء المستعارة جزء من حزمة االحتياطات التي يتخذنھا في مجتمع يطاردھن ويتمتع بھن في آن، .حسب ما جاء في تقرير لصحيفة "الحياة" عن معاناة فتيات الليل في بغداد حسب سجن ٥نجوم لفتات الليل ومن الصعب جداً اكتساب ثقة إحداھن ،لكن غالبيتھن يشعرن بالحماس حين يتحدثن إلى صحافي ،يشكين .بلداً لم يوفر لھن فرصا ً كريمة للعيش ،وينظر إليھن بدونيّة بلد مركز للشرطة في بغدادُ ،زج بعشرات بنات الليل في زنزانة صغيرة بعد عمليات دھم واسعة في في ٍ أرجاء المدينة .في تلك الليلة كان العشاء يصل إليھن من مطعم فاخر ،وبخدمة التوصيل المجاني ،بينما يطلب مجھولون من الحرس إيصال علب الدخان وبعض الحاجيات إليھن .يقول ضابط شرطة ضاحكا ً: "".ال يشكل لھن السجن أي فارق ،ھذا فندق ،وھنَّ في إجازة
13
وبعد قضاء أيام قليلة في مركز الشرطة ،خرجت الفتيات بكفالة مالية كبيرة .ھذا الحدث ال يمثل سوى محطة مؤقتة في حياة الليل في بغداد ،وال يبدو كالم ضابط الشرطة دقيقاً ،فقاع المدينة يسحق الفتيات من .دون ھوادة الشيخة" تدير الفتيات وتؤمن حمايتھن" في منطقة قريبة من مركز العاصمة ،في اتجاه الشرق ،ترتفع عمارات سكنيّة َيشغ ُل عدداً منھا نساءٌ، باسم "الشيخة" ،وھن المشرفات على توفير السكن لشابات يبعن تعرف الواحدة منھن في أوساط الشباب ِ الھوى .إلى جانب السكن ھناك خدمات أخرى ،من بينھا مستلزمات الوقاية الصحية والحماية ،في ظل .أوضاع متأرجحة ومقلقة اجتماعيا ً وأمنيا ً الشيخة" تضمن شروط األمن مع الشخص الذي يدفع ليصطحب الفتاة إلى مكانه الخاص .لكن ھذه " الطريقة تجاوزتھا "الشيخات" عبر توفير أماكن المتعة في محالھن .وبينما تدفع المشرفة ألصدقائھا من الشرطة ،أو عناصر من الميليشيات المختلفة المسؤولة عن األمن ،تحصل الفتاة على %٢٠مما يدفعه .الرجال والشيخة ،في العموم ،تجاوزت السن الذي يتيح لھا تقديم تلك الخدمات بنفسھا ،وصار صعبا ً عليھا اجتذاب الرجل ،ولو نجحت فسيكون أجرھا أقل بكثير مما تحصل عليه شابة في العشرينيات .لذا مع الوقت، تتحول فتاة الليل إلى "شيخة" تدير أخريات .وتقتصر حياة ھذه األخيرة على التحكم بمصادر التمويل، وعقد جلسات سھر وعشاء مع ضباط أو رجال أعمال من أصحاب النشاطات المشبوھة لعقد مزيد من .الصفقات األھالي يعترضون والسھر يستمر في نا ٍد ليلي يقع في قلب بغداد ،حيث يستعيد الليل بعض عافيته منذ سنوات طويلة ،داھمت الشرطة المكان وأغلقته بالشمع األحمر ،كجزء من حمالت واسعة قادتھا الحكومة ضد مخازن المشروبات الكحولية .والمالھي وقال مصدر أمني رفيع المستوى إنه "قرار من الجھات العليا فھذه المرافق الترفيھية ال تملك رخصا ً بالعمل" .فيما قال بعض المسؤولين في بغداد إن "األھالي غاضبون من انتشار ھذه األماكن" ،بالتزامن مع ".حمالت عبر "فيسبوك" تحمل اسم "ال للنوادي الليلية النادي ھو أيضا ً مطعم كان قبل إقفاله رسميا ً تعرض إلى حريق أتى على واجھته الملونة ،وأجزاء من مرافقه الداخلية .وشرح أحد العاملين الحادث قائالً إنه "تماس كھربائي يوم كان النادي مشغوالً بالموسيقى الشرقية الراقصة ،والحياة ال تتوقف فيه حتى الفجر" .أما اليوم فالمشھد من الداخل ليس فوضويا ً وحسب، بل إنه واحد من أشد عالمات التناقض في بغداد ،وشاھد على شعور سكانھا بالتعب وثقل الحياة .فوسط تلك الفوضى ،جلس رجال كثر على الطاوالت المحيطة بمسرح تدور عليه فتيات بمالبس رقص مثيرة، .تبرز أجزا ًء من أجسادھن .الجميع ھنا يدفع للمتعة ،وغالبا ً ما يقع شجار على إحداھن 14
ھؤالء خليط من الشباب المنھكين من تذبذب فرص العيش ،وثلة من رجال األعمال الصاعدين إلى .السوق بعد الحرب ،وضباط يمسكون بمصادر القوة التي يقع فيھا النادي زبائن متدينون أو منحرفون وتقول "وردة" إن عدداً كبيراً من الزبائن "متدين ويشارك في فعاليات ونشاطات دينية كما يمارس الشعائر بانتظام" .التصادم بين ھؤالء ال يكون سلميا ً أبداً .يقول شرطي في المنطقة القريبة من النادي إنَّ "ضباطا ً كانوا طرفا ً فيھا ولم تنته على خير ،والسبب رھان على فتاة" .ومن دون شك ھذه الوقائع ال تدوّ ن .رسمياً ،أو أقله ال تتداول إعالميا ً وتقول "وردة" التي اعتادت إيداع طفلھا "حمادة" ) ٤سنوات( عند صديقة لھا أثناء عملھا" :أرقص على المسرح مع خمس فتيات ،ويجتمع حولنا نحو ١٥رجالً ثمالً يفتحون شرائط النقود ويلقونھا على أجسادنا، فيما يقوم شخص يعمل لمصلحة الشيخة بجمع األموال .وعندما يختارنا أحد الرجال يدفع حساب طاولة ".للضيافة مع قنينة شراب ،وننتھي في مكان ما لكن األمر ليس بھذه البساطة ،فـ"وردة" التي نجت قبل عام من مھووس مدمن على ضرب فتياته بحزام جلدي ،فقدت صديقة لھا كانت قد قضت ليلتھا األخيرة في منزل عصابة مخدرات شمال شرقي بغداد. .قالت إنھا شوّ ھت بالكامل الالجئات السابقات يمألن البيوت السرية لكن السؤال الذي يحاول الجميع اإلجابة عنه يتعلق بالكيفية التي تجيء بھا الفتيات إلى ھذا العالم السري في العاصمة .الرواية التقليدية تفيد بأن الغجريات ھن من يقدن حياة الليل ،لكن ھذه القصة قديمة حين كان أركان نظام صدام حسين يوفرون للغجر الحماية ،نظراً إلى أن عدداً منھم حريص على تمضية أوقات .معھن ولكن أحد ضابط "الشرطة المجتمعية" لديه رواية مختلفة" :فتيات الليل الحلقة األخيرة في سلسلة طويلة تبدأ من رجال أعمال وسماسرة يصعب الوصول إليھم يوظفون أموالھم في تجارة الجنس .واألمر ليس جديداً على بغداد ،سوى أن فتيات عراقيات عُدن من بلدان اللجوء مؤخراً ،جعلن النوادي والبيوت السرية ".تكتظ بھن وكما يقول الضابط فإن محاوالت الكشف عن السماسرة تنتھي بالفشل ،ألن ثمة جماعات تملك النفوذ ً مدمنة على الكحول ،حين تسألھا عن تضغط إلنعاش ھذا السوق .بينما تقول "وردة" ،التي أصبحت اآلن ".تفكيك تجارة البشر في العراق" :ھذا مجرد حلم
15
اﻟﻤﺮأة ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮد ﺳﻠﻌﺔ ووﻋﺎء قراءة لتعدد حاالت الطالق والنزاع األسري " الدكتور :ناصر إسماعيل اليافاوي -وكالة أخبار المرأة
كثرت في اآلونة األخيرة حاالت الطالق ،واالنتحار ،أو ترك المرأة لبيت الزوج ،نتيجة سوء المعاملة التي تراھا المرأة من زوجھا ،وعند السؤال والتحري االجتماعي نالحظ أنه من المؤسف أن تحدث تلك الحاالت بين أوساط رجال متعلمين ،وبعضھم على درجة عالية من العلم والشھادات العليا ،قد توازي ..نسبيا تلك الحاالت التي نشھدھا بين الجھالء وحين الخوض في التفاصيل وسؤال الزوجة عن دوافع طلب الطالق ،أو عن حاالت اليأس نجد اإلجابات تشمئز لھا األبدان ،حين تشكوا من سوء المعاملة بل تصل إلى معاملتھن كالبھائم ،بشكل يتنافى مع أدنى ما توصلت إليه القيم والمبادئ واألديان والتقاليد والبعض اآلخر ينظر للمرأة أنھا مجرد وعاء لإلنجاب ،وطريقة إلشباع الغرائز بشكل بھيمي صرف وأصبح الطالق سمة تالحق غالبية المتزوجين بنسبة تفوق حاالت الزواج المتعثر أصال في محيطنا وواقعنا المحلى والعربي ورغم اھتمامي المطلق بالكتابة السياسية إال أنى ككاتب ،واعتباري أن الكاتب ضمير عصره آثرت إال األسباب المؤدية النتشار الطالق وأن اخط بقلمي سطورا عالجية لھذه المشكلة أسباب تتعلق بأول زواج : اإلكراه - : أي إرغام الفتاة على الزواج ممن ال تريده ،وكذا الشاب ،إما لحسبه أو لماله أو لمنصبه ،وكثرت ھذه الحاالت في اآلونة األخيرة ،مع ظھور الطبقات الجديدة في واقعنا المعاصر التزمت والتحجير - : 16
بعد ظھور العديد من أصحاب النظريات والمذاھب المعاصرة ،وعدم السماح للخطيبين بالنظرة الشرعية ،.وعدم مراعاة التفاھم النفسي بين الخاطبين سوء االختيار من البداية :ووجود الفارق الثقافي والتربوي والبيئي - زواج الونيسه - : وھو الفارق الكبير في العمر بين الزوجين ،خاصة إن كان الزوج ذو منصب وجاه ومال فال ضير ان كان عمره ٦٥سنة والعروس في العشرينات والنتيجة تعادل قتل أو وأد الفتاه وحرمانھا من ابسط حقوقھا في الحياة . أسباب تتعلق بالزوج : الزواج من المرأة :ألجل جمالھا أو طمعا في مالھا بدون مراعاة الخلق والدين ،دون مراعاة التباين في العادات والتراث والثقافة وطبيعة النشأة. االنانية :التي يتحلى بھا بعض األزواج وإھمال البيت ،واالھتمام بنفسه وتخصيص حياه خاصة له حتى في المأكل والمشرب دون االكتراث للزوجة واألوالد االنشغال بالشلة :كثرت في واقعنا كنتيجة حتمية للھروب من بواطن سيكولوجية خطيرة ،انشغال بل - .واھتمام الزوج بأصحابه وأصدقائه وابتعاده عن واجباته الزوجية العناد :والذي ينتج عنه ،االستعجال في األحكام وفقدان الزوج للحلم ،وعدم التروي في الحكم على .الزوجة وتصرفاتھا ،وعدم إعطاءھا فرصة لدراسة حالته والتكيف مع آراءه مما يؤدي لسرعة الطالق الخروج عن البيت مدة طويلة :أن خروج الزوج لمدة طويلة ،بدافع العمل ،أو السفر بدافع البحث عن - .مصادر رزق أخرى ،يؤدى إلى حدوث جفاء في بعض األحيان تسليع المرأة :وانتشار ظاھرة تعدد الزوجات دون عذر شرعي ،واتخاذ المرأة سلعة إلشباع نزوات - ..حقيرة دنيئة وعند الحديث عن تلك المشكلة يتوجب أيضا أن نذكر بعض من اإلسقاطات واإلھمال المتعمد من النساء ...األمر الذي قد يعقد المشكلة واألسباب التي تتعلق بالزوجة: – ١عدم العناية بنظافة البيت وشئون الرجل ) طعامه – لباسه مخدعه ( واالكتفاء بالجمال في اللباس أو العكس واھمالھما معا . – ٢كثرة المطالبة بالكماليات من قبل الزوجة إذا كان وضع الزوج المادي ال يتحمل المصاريف الزائدة – ٣عدم الصبر على قلة الوضع المالي والوظيفي للزوج. 17
– ٤معصية الزوج ومخالفته . – ٥التقصير من قبل الزوجة في العناية باألطفال ،وقضائھا غالبية وقتھا إما خارج البيت أو زيارة اصدقائھا واقاربھا. – ٦التقصير في إعداد الطعام ،واالعتماد على الطعام الجاھز ،والنواشف والمقالي ،أو الوجبات السريعة – ٧انشغال الزوجة الموظفة بعملھا عن واجباتھا نحو بيتھا وزوجھا وأوالدھا ،وقضاء معظم الوقت في بيتھا بين أوراقھا وتفكيرھا بأنواع جديدة تضاف إلى المظاھر الكذابة ،وكأن زوجھا غير موجود ونكرة في البيت. – ٨قلة الخبرة بالزواج حيث تفاجأ الزوجة بواقع ومتطلبات لم تخطر على بالھا ،واصطدامھا بھذا الواقع – ٩المقارنات التي تتبعھا الفتاة ،وذلك بأن زوج صديقتھا يمطرھا بالھدايا ويحيطھا بالحنان والرعاية ويعطيھا كذا وكذا وإلى آخره من المقارنات التي تسمم حياتھا الزوجية وتجعلھا جحيما ً ال يطاق . – ١٠طلب الزوجة وذكر وترديد كلمة الطالق بشكل جدي أو غير جدي مما يؤدي فعالً إلى وقوع الطالق عندھا تندم على ذلك في الوقت الذي ال ينفع الندم. - ١١علم الزوجة بزواج زوجھا بامرأة ثانية ،مما ال يمكنھا تحمل ذلك إن كان غيرة أو الشعور باإلھانة التي ال تغتفر . اسباب تتعلق بالزوجين معا : – ١عدم المعرفة بآثار الطالق وعواقبه . – ٢سوء الخلق مثل ..كثرة الكالم ..الجدال ..رفع الصوت . – ٣طلب الكمال في الزوج او الزوجة . – ٤افشاء االسرار الى خارج المنزل . – ٥عدم تحمل المسؤولية من قبل اي منھما . – ٦ضعف الدين لدى الزوجين او احدھما . – ٧االھانة واإليذاء من أحد الزوجين لآلخر ،وجرح المشاعر والمواقف المنكدة ،مما تؤدي إلى تأزم األمور ،وفقدان السيطرة على االنفعاالت ،واستعمال الكلمات النابية بين الزوجين يزيد الطين بله وفقدان االحترام بين الزوجين يؤدي إلى فقدان الحب ،وبالتالي يكره الواحد منھما اآلخر – ٨االھمال للحقوق الزوجية . – ٩الشك والغيرة الزائدة . 18
– ١٠االستماع الراء االخرين دون تمييز بين الصالح والمفسد. – ١١اختالف المستوى التعليمي والثقافي : – ١٢كثرة الخروج من البيت سواء من الرجل او المراة في غير امور حياتية مھمة. – ١٣عدم الصبر على الوضع الصحي للزوج او الزوجة . – ١٤عدم معرفة كل من الزوج أو الزوجة بدوره ومسؤولياته داخل األسرة ونحو الطرف اآلخر. – ١٥الندية في التعامل :فالزوجة تحاول أن تكون نداً لزوجھا وبالتالي تحدث المشكالت التي قد تصل الى الطالق. – ١٦محاولة كل منھما وخصوصا ً الزوج فرض شخصيته على الطرف اآلخر بحيث يريده أن يكون كل شيء كما يحب ھو . – ١٧االنفعال وسرعة الغضب وعدم السيطرة عليھما . – ١٨غياب الصراحة بين الزوجين. – ١٩العادات السيئة التي يتبعھا الزوج أو الزوجة واإلصرار عليھا وعدم السعي إلى التحلي عنھا . – ٢٠انشغال الزوج او الزوجة بصورة دائمة )تلفزيون انترنت( – ٢١اعجاب أحد الزوجين بشخصيات وھمية كاذبة نسجت حول نفسھا ھالة من المواصفات الخيالية سواء في اإلنترنت أو التلفاز. – ٢٢اھمال النظافة الشخصية ورائحة الفم والعرق سواء من قبل الزوج او الزوجة. – ٢٤عدم التوافق الفكري واختالف الطباع. :أسباب تتعلق بالعاطفة والعالقة الجنسية .فقدان االنسجام الروحي والعاطفي بين الزوجين 1. .إغفال اإلشباع العاطفي )الحب والحنان( للزوج والزوجة 2. .العجز الجنسي للزوج أو البرود عند الزوجة 3. :أسباب تتعلق بالمعاصي :بعض المعاصي التي لھا دور كبير في الطالق الخيانة الزوجية .٢الدخان و رائحتة الكريھة .٣شرب الخمر .٤تعاطي المخدرات 1. .لعب القمار وغيرھا 5. 19
:أسباب تتعلق بدعوات فكرية ھدامة .الترويج من الداخل والخارج لثقافة تحرر المرأة وعدم خضوعھا للرجل ووجوب تمردھا واستقاللھا 1. :أسباب تتعلق بالماديات غالء المھور وتكاليف الزواج الباھظة مما يثقل كاھل الزوج بالديون ومع األيام تؤدي لحصول نفور 1. .بين الزوجين وقد تكون سببا ً مباشراً أو غير مباشر للطالق الوضع المادي المتدني للزوج ،ومقارنة الزوجة وضعھا مع زوجھا بوضع قريباتھا وجارتھا ومعارفھا 2. .مع أزواجھم الميسوري الحال :أسباب تتعلق بأھل الزوجين .تدخالت األھل في الحياة الزوجية 1. .عدم اللجوء إلى حكم من أھل الزوج وآخر من أھل الزوجة لحل الخالفات 2. :أسباب تتعلق باألوالد .نشوب خالفات بسبب عدم االتفاق على منھج لتربية األبناء 1. انحراف بعض األوالد وتحميل أحد الطرفين لآلخر مسؤولية انحرافھم 2. تأسيسا لما سبق من مدخالت اجتماعية ،نري وجوبا أن نعود إلى نسقنا القيمى العربي األصيل ،والنظر ..ولو قليال إلى معتقداتنا وتراثنا األصيل المكتسبة من خبرات نبيلة سابقة
20
اﻟﻤﺮأة" ﺗﻜﺴﺮ اﻟﺘﺎﺑﻮﻫﺎت اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ---- اﻟﻤﻨﻬﺎر " زﻧﺎ اﻟﻤﺤﺎرم " اﻟﻤﺴﻜﻮت ﻋﻨﻪ واﻟﻬﻴﻜﻞ اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ُ تحقيق :الثريا رمضان -تونس – " وكالة أخبار المرأة
كثيرا ما نسمع عن جرائم االغتصاب المنتشرة في أنحاء البالد ،وما يتولّد عنھا من تحاليل غالبا ما ترمي ص َبة بوابل من ال ُتھم ،أوّ لھا أ ّنھا ھي من أثارت المُغتصبين بمظھرھا )حسب ما تحدثت " وكالة أخبار المُغت َ المرأة " معھن خالل ھذا التحقيق( .وكثيرا ما نسمع عن حوادث اغتصاب األطفال ،ونسمع التحاليل التي تعتبر المُغتصِ ب مُختال ّ ذھنيّا .لكنّ حكايات زنا المحارم ھي األكثر وطأة على النفوس ،ألنھا تدخل في العالقات التي ال يمكن ألحد أن يتخيّل تحوّ لھا إلى عالقات جنسيّة .عالقة األب بابنته ،الخال ببنت أخته، األخ بأخته وك ّل ھذه األُطر العائلية التي تدفع السّامع لعدم تصديق اختاللھا مع التركيبة األخالقيّة والدينيّة التي تبني مُجتمعا برمّته %٧ .من حاالت العنف الجنسي في تونس تدخل في زنا المحارم وھي تكثر .خصوصا في الجھات الداخلية للبالد وفي القُرى خصوصا وكالة أخبار المرأة " فتحت ھذا الملفّ من خالل زيارة لمركز التوجيه واالستماع للنساء ضحايا العنف " التابع للجمعيّة التونسية للنساء الديمقراطيّات ،حيث التقت ھناك بمجموعة من المختصّات سواء في المجال النفسي أو القانوني للتعرّ ف عن قرب على ھذا النوع من العنف الذي يطال المرأة ،وفتح مل ّفات بعض .الحاالت التي وردت على المركز الحاالت أميرة النفزاوي ،منسّقة المركز ،أخذتنا في جولة افتراضية ،لنحاول أن نلبس جلباب إحدى الحاالت منذ ولوجھا عتبة المكان ح ّتى الوصول إلى فتح قضيّة لدى المحاكم المُختصّة .البداية كانت عند استقبال إحدى المسؤوالت للحالة لترافقھا في عملية استخراج ما تحتاجه من وثائق إداريّة وتبحث لھا عن مركز إيواء خاص إن طلبت ذلك .بعد ذلك يح ّل الركب عند إحدى "مناضالت الجمعية" كما وصفتھا أميرة لالستماع للحالة ،وھنا ر ّكزت على كلمة استماع ألنّ المسؤولة ال تتد ّخل أبدا بل تستمع فقط للمرأة ،فھي وحدھا التي 21
تقرّر ما تريد فعله سواء رفع قضيّة أو عالج نفسي أو فضفضة وحسب .تقوم المُستمِعة أيضا بالتعريف بالجمعية وإمكانياتھا ،ذلك أن الجمعية ال تو ّفر مساعدات مالية بل تقوم بتوجيه الحالة لفھم وضعيتھا وحقوقھا وما يمكنھا القيام به ض ّد من أصابھا بالضرر .إ ّنھا أھ ّم مرحلة فھي التي ُتح ّدد فيھا الحالة مطالبھا وت ّتخذ فيھا قرارھا باالستمرار حتى نھاية الرحلة السترداد حقوقھا بالكامل أو التراجع ،لكن بعض الحاالت ال تعود إلى المركز بعدھا % ٨٠" ،فقط يع ُْدن ولو بعد سنتيْن أو ثال ٍ ث" حسب مُنسّقة المركز. في المرحلة الثالثة ،تلتقي المرأة المتضرّرة بمحامية من الطقم القانوني المتطوّ ع بالمركز ،لتستمع إليھا و ُتوجّ ھھا حسب طلبھا ،وبعض الحاالت يت ّم المرافعة فيھنّ رسميّا باسم الجمعية وخصوصا الحاالت المروّ عة .بعد مرحلة إلرشاد القانوني ،يأتي دور الطبيبة النفسانية وھما اثنتان في الجمعية ،تتولّيان مھمة اإلحاطة النفسية الكاملة بطلب من المُتضرّ رة في الحاالت المستعصية ،لنصل إلى المرحلة النھائي ّة وھي .اجتماع اللجنة )يت ّم كل أسبوع( لمناقشة كيفيّة التد ّخل السكوت لطمس الفضيحة رفض المُتضرّرات الحديث معنا ولو دون ذكر أسماء لم يكن غريبا ،ذلك أن ھذا النوع من العنف يدخل في باب المُحرّ مات الدينيّة واالجتماعيّة أيضا ،ممّا يجعل الكثيرات منھنّ يُخيّرن السكوت على "الفضيحة والعار" .ك ّل الحاالت تدخل في باب المأساة ،لكنّ بعضھا ال يمكن للعقل البشريّ تقبّلھا ،ومنھا كما ذكرت لنا أميرة النفزاوي حالة وردت على المركز في سنة ،٢٠١١كان األب يتحرّ ش ببناته التوائم الثالثة منذ سنّ الرابعة حتى وصلن إلى تسع سنوات ،ولم تكتشف األم ذلك إال عندما أخبرتھا إحداھنّ باألمر" .كان األب يفضّل التحرّش أكثر بأجمل بناته التوائم" تقول أميرة مضيفة "إنھا عائلة ميسورة تعيش في عال" ،ولم تسكت األم بل التجأت إلى الجمعية العاصمة ،واألب واألم مستواھما التعليمي والعملي ٍ للنصيحة ،ورفعت قضية على زوجھا حتى حصلت على الطالق ومنعته نھائيا من رؤية بناته .قضيّة أخرى حصلت في إحدى قرى الريف التونسي جذورھا مؤلمة ،فاألب كان يتحرّ ش بابنه منذ سنّ التسع سنوات ،ھذا الطفل الذي كان ثمرة اغتصاب ،والذي وصل به الحال إلى الدخول إلى مستشفى األمراض .النفسية والعصبية األمھات" "ھنالك تك ّتم على ھذه القضايا خصوصا من األمھات ھنالك القانون في تونس يُعاني نقصا ،حسب المحامية آمنة الزھروني ،إذ يق ّدم نصوصا عامّة ال تفي
22
بالغرض ،وبالتالي ترى آمنة أنه يجب تنقيح المجلة الجزائية لمراعاة المعايير النفسية واالجتماعية الحديثة .من جھته ،جرّم القانون التونسي االغتصاب والمفاحشة والتجاھر بما ينافي الحياء واللواط والمساحقة والفرار بقاصرة والمواقعة برضا الفتاة التى لم تبلغ سن الرشد ،فضال عن الزنا والخناء والزواج على خالف الصيغ القانونية .وكانت الجمعية التونسية للنساء الديمفراطيات نظمت سنة ٢٠٠٤ حملة واسعة لتجريم التحرّش الجنسي ،لعبت دورا فاعال في تنقيح المجلة الجزائية ،من خالل القانون عدد ٧٣لسنة ٢٠٠٤والمتعلق بتنقيح وإتمام المجلة الجزائية بخصوص تجريم االعتداءات على األخالق الحميدة والتحرش الجنسي .وھو قانون يحمي المرأة في مواقع الدراسة والعمل وداخل المجتمع .ويتمّم ھذا القانون المجلة الجزائية ويدخل عقوبات جديدة بالسجن وبالخطية لك ّل من يعتدي على األخالق الحميدة وك ّل مرتكب لتحرش جنسي تكون المرأة أو الطفل متضررين منه .ويضبط القانون مفھوم التحرش الجنسي ويش ّدد العقاب عند ارتكابه ضد طفل أو قاصر ذھنيا أو بدنيا .وأتت ھذه اإلضافات على الفصل ٢٢٦من المجلة الجزائية .وھي تعتبر تتمة للمنظومة الجزائية الحمائية للمرأة والطفل ضد ك ّل استغالل .جنسي أو اعتداء أخالقي وأضافت الزھروني أن الجمعية لم تتو ّقف حمالتھا التوعويّة ضد العنف الجنسي وآثاره على الصحة الجسدية والنفسية للنساء .وتقول "إنھا قضايا مسكوت عنھا تماما من طرف المتضررات تسقط في ف ّخ التجاھل االجتماعي ألنھا مرتبطة بالثالثية المحرّ مة )الجنس ،السياسة ،الدين( ،وبالتالي مرتبط بجسد ".المرأة وتأخذنا أمنة الزھروني إلى بعض المل ّفات التي ت ّم فتحھا داخل المركز ،وتروي لنا كيف تع ّدى أبٌ على ابنته ،وعلى ابنه أيضا وحين اكتشفت زوجته األمر واشتكت أمره إلى الشرطة ،اتھمھا بأنھا تخونه مع عشيق لھا وكان مآل القضية عدم سماع الدعوى .أما الملفّ األخطر ،فھو ملفّ سائق األجرة الذي كان يتع ّدى على ابنته جنسيّا ،وتعمّدت األم كيّ ابنتھا بسكين حامية حين أخبرتھا بالقصة حتى ال تخبر أحدا، خصوصا بعد أن أراد األب االعتداء على األخت مما جعل الفتاة تشتكي ،وت ّم بالفعل إدانة األب .ھذه القضية تفتح باب ملفّ أخطر وھو العقلية التي تحملھا األم حول مفھوم العيْب والحرام ،حسب قول .المحامية الزھروني ،للحفاظ على اإلطار األسريّ أمام المجتمع مھما كان ما يُبطنه من خلل أخالقي ھنالك حاالت ُتكتشف مصادفة ،ومنھا حالة إحدى الفتيات التي كان أخوھا يتحرّش بھا ،واكتشفتھا آمال الزھروني خالل فترة تدريب بأحد األحياء الشعبية .تقول" :الحظت أنھا ُتغمض عينيھا بشكل دائم ،كلّمتھا مرة وسألتھا عن السبب فأخبرتني أن النور يؤلم عينيھا ،وكانت تتكلّم بشكل غير طبيعي ) ْت َو ْك ِوكْ (، فحاولت أن أستفسر منھا األمر ،فبكت وقالت أنھا ال تريد أن ُتبصِ ر" .ھي فتاة في التاسعة عشر من عمرھا ،كان أخوھا يتحرّش بھا ،وحين اشتكت ألمھا ضربتھا بأنبوب الريّ " .لم أستطع متابعة الحالة بسبب بُعد المسافة ،كما أن البنت صارت تتحاشاني" تقول أمال ،مردفة "إنھا مشكلة وعي باألساس، فھنالك تك ّتم على ھذه القضايا خصوصا من األمھات ،إذ يغرزن رؤوسھن في األرض كما النعامة خوفا من كالم الناس. ". 23
ب" "اليوجد نموذج مح ّدد لل ُمغتصِ ب اليوجد كان لزاما علينا ،خالل ھذه الجولة داخل مركز التوجيه واالستماع للنساء ضحايا العنف ،أن نقف على التداعيات النفسيّة التي يسبّبھا العنف الجنسي على األقارب ،والتعمّق في إشكاليات نفسيّة أخرى تتعلّق بالمسألة ،من خالل لقاء مع حياة الورتاني األخصائية النفسانية بالمركز .قبل تحليل
نفسيّة الضحية كان ال ُب ّد من فھم نفسية الجاني نفسه ،فطرحنا السؤال "لماذا يقوم شخص ما باغتصاب أقرب الناس إليه؟" أجابت حياة "حسب الدراسات ،ال يوجد نموذج مُوحّ د ،ربّما تكون نسبة منھم قد تع ّرضت للعنف ،أو بعضھم لم يقتنع بقانون الطبيعة واألخالقيات الحاكمة لإلنسان ،والبعض اآلخر يرى في المرأة ملكية خاصّة يستخدمھا كما يشاء" وتواصل حياة "ھذا مرتبط بالنظرة الدونية للمرأة واعتبارھا عورة ،وبالتالي كثيرا ما يبحث الناس عن السبب في جسد المرأة كمُثير أساسي ،لكنني أؤ ّكد أن العنف ال ".يجب أن يُبرّ ر لھذا العنف ،حسب األخصائية االجتماعية ،تأثيرات نفسية وجسدية على الضحايا قد تؤ ّدي إلى تكوّ ن عُقد نفسيّة لديھا .أما أھ ّم التأثيرات ،فھي حاالت االكتئاب ،وتفسّرھا حياة لنا بإسھاب "تغرق الضحيّة في حالة من الحزن تدوم ألكثر من خمسة عشر يوما ،وحالة من التعب النفسي تظھر مع قلّة التركيز والنسيان، وحالة من التعب الجسدي تبرز في اإلرھاق الزائد .يصبح الشخص أيضا حسّاسا أكثر من الالزم فيبكي دون أي سبب ".بعد الصدمة التي عاشتھا الضحية ،تدخل في حالة تو ّتر كبيرة ُيصاحبھا اإلحساس باالختناق والشعور باإلغماء كأنما الموت قريب منھا ،كما تعيش الضحية دائما المشھد نفسه أمام عينيھا، وتم ّر بأزمة نفسية قوية تسبّب لھا األرق واأللم الشديد ،لكنھا ليست بالحدة التي توصلھا إلى االكتئاب، .وھنالك أيضا إحساس بالخجل يتملّك الضحية وھنالك ُورس من أقرب الناس للضحيّة ،والذي "من إن أساس ھذه المشاكل النفسية ،ھو أن االغتصاب م ِ المفترض أن يكون الحامي" حسب وصف حياة الورتاني ،مُردِفة أن الطفل في ھذه الحالة يفقد قدرته على فھم معنى األبوّ ة الطبيعيّة ،ويتملّكه اإلحساس بالذنب إن ھو اشتكى ،خصوصا وأن المجتمع والجانب ّ يحطم الضحية مع القضائيّ نفسه يُعمّق ھذا الشعور ،وتستنكر األم ما حصل وتحاول عدم تصديقه ،مما .الوقت حالة أخرى مرّت بالمركز سنة ٢٠١٠حصلت في مدينة صفاقس في جنوب تونس ،وھي قضيّة " ّ عطار" أي صاحب د ّكان مواد غذائية لم يكتف بالتحرّ ش بفتاة في سنّ العاشرة بل أقام معھا عالقة جنسيّة كاملة. 24
ما يلفت االنتباه في ھذه الحالة أن الج ّدة اكتشفت األمر حين الحظت أن البنت كانت تالعب ابن عمّھا لعبة الجنس ،ھذه القضية ال تدخل في إطار زنا المحارم ،لكنھا تفتح الباب لملفّ جديد قد نطرحه في وكالة أخبار المرأة "ما ھي تداعيات زنا المحارم على الضحايا؟ وكيف يمكن معالجتھم وإعادة المفاھيم "الطبيعية لألخالق إلى نِصابھا لديھم؟
25
ﺟﻬﻮد ﻣﺤﻠﻴﺔ ودوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮة اﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ اﻟﻨﺴﺎء " سميرة علي مندي -بغداد -العراق الحر " -وكالة أخبار المرأة
على الرغم من مالحظة األمم المتحدة في تقريرھا عن أوضاع حقوق اإلنسان في العراق لعام ،٢٠١١ تحسنا لحقوق اإلنسان في إقليم كردستان والسيما في مجال التشريعات ،إال أنھا أشارت إلى وقوع جرائم .شرف ضد نساء في مناطق مختلفة من إقليم كردستان شرف سوزان عارف رئيسة منظمة تمكين المرأة في إقليم كردستان أكدت أن العنف ظاھرة منتشرة ليس فقط في اإلقليم ،بل في عموم العراق ودول العالم ،لكنھا تحدثت عن وجود محاوالت ومبادرات كثيرة من قبل حكومة اإلقليم ،والمنظمات األھلية لتحسين أوضاع المرأة والحد من العنف ضدھا ،إال أن ھذه الجھود .بحاجة الى ان تكون موحدة بحاجة واكدت سوزان عارف وجود الكثير من القوانين التي تضمن حقوق المرأة في االقليم ،لكن المشكلة من وجھة نظرھا ،تكمن في آليات تطبيق ھذه القوانين ،والخطط اإلستراتيجية التي وضعتھا حكومة اإلقليم .للحد من العنف ضد النساء ،وجرائم الشرف وغيرھا للحد وترى لنجة عبد الناشطة النسوية ورئيسة منظمة وارفين لقضايا المرأة في إقليم كردستان العراق، ترى أن العامل االقتصادي ھو السبب الرئيسي وراء استمرار العنف ضد المرأة .وتعرب عن ثقتھا في انه .إذا كانت المرأة مستقلة ومتمكنة اقتصاديا فإنھا لن تقبل بھذا العنف إذا وتقول لنجة لملف العراق اإلخباري من أربيل" :عمليا ال نرى أي تطور يذكر في ھذا المجال وكمثال على ذلك عرضت مجموعة برامج وشاركت فيھا حتى وسائل اإلعالم حول كيفية استخدام اإلعالم في التوعية االجتماعية ،ليكون له تأثير على المجتمع ،وكذلك تفعيل دور االدعاء العام ،ولكن عندما تأتي إلى ".الخطوات العملية فلن تجد شيئا ،وستشعر أن الحكومة أصال ليست مھتمة بھذه المسألة الخطوات 26
لنجة أضافت" :ال توجد حركة اقتصادية تخدم المرأة الن البنية التحتية معدومة أساسا .وال توجد معامل أو مصانع ،وليست ھناك فرص عمل للمواطنين ،وان %٨٠من مشاكل النساء سببھا العامل االقتصادي، واغلب الحاالت التي تضطر المرأة إلى قبول العنف الموجه ضدھا ألنھا ال تستطيع التفريق عن زوجھا ".ألنه ال يوجد ما تعتاش عليه ،وال توجد لھا اإلمكانيات لتعتمد على نفسھا وتضيف لنجة بھذا الصدد أيضا":اغلب الحاالت عن العنف تأتي من رب األسرة ،سواء أكان الزوج أو ".األب أو األخ ،الذي يعيل المرأة ،وان كانت المرأة متمكنة اقتصاديا فإنھا لن تقبل بھذا العنف ومع أنه ال توجد في إقليم كوردستان إحصاءات رسمية دقيقة عن حاالت العنف واالنتحار بين النساء ،فقد قررت وزارة الداخلية في حكومة اإلقليم عام ٢٠٠٧فتح مديريات لمتابعة قضايا ممارسة العنف ضد .المرأة ،بعدما تصاعدت بشكل ملحوظ حاالت القتل واالنتحار بين النساء في مدن اإلقليم وأكدت آخر إحصائيات مديرية "متابعة العنف ضد المرأة في إقليم كردستان" انخفاض نسبة العنف ضد المرأة في اإلقليم في عام ٢٠١١قياسا بعام ،٢٠١٠بفضل تدخل الجھات المعنية في حل المشاكل التي .تواجه نساء اإلقليم وافتتحت عدة مراكز إليواء النساء المعنفات في محافظات اإلقليم ،إذاعة العراق الحر حاولت أن تتصل بأحد ھذه المراكز في مدينة اربيل لكن إدارة المركز رفضت وربطت ذلك بالحصول على موافقات .وزارية الناشطة المدنية سوزان عارف ترى أن رفض مراكز اإليواء إجراء المقابالت الصحفية يأتي من الحرص على سالمة نزيالت المركز من النساء المعنفات ،وھي ترى في الوقت نفسه أن ھذه المراكز تفتقر إلى .برامج تأھيل المرأة وإعادتھا إلى المجتمع بسبب نقص الخبرات وحداثة التجربة وفي سياق متصل بالجھود الدولية والمحلية لتحسين أوضاع المرأة والحد من العنف الموجه ضدھا، شھدت مدينة اربيل على مدى األيام األربعة الماضية ورشة عمل تدريبية حول العنف ضد المرأة نظم من .قبل وزارة الصحة العراقية بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية في العراق والمناطق التي تم اختيارھا إلجراء الدراسات عليھا ھي منطقة كردستان ودائرتي صحة الكرخ والرصافة .في بغداد مع دائرة صحة البصرة مراسل إذاعة العراق الحر عبد الحميد زيباري أعد تقريرا عن ھذه الورشة والتقى بداية بالدكتورة فائزة عبد األحد مجيد طبيبة في منظمة الصحة العالمية مكتب العراق ومسؤولة عن برامج الطفل والعنف ضد المرأة ،التي أكدت أن مجموعة وزارات ومنظمات تشارك في ھذا المشروع المشترك من اجل تمكين المرأة في المجتمع العراقي وأضافت" :ھذا الموضوع ال يخص فقط وزارة واحدة وإنما ھو بين كل القطاعات والوزارات ذات العالقة من الصحة والعمل والشؤون االجتماعية والتربية والمرأة ،وبالتشجيع من عضوات في برلمان كردستان ومجلس النواب العراقي والمنظمات الدولية وغير الجماھيرية .وتم ".العمل عليه خالل السنوات السابقة واآلن ھو في طور التمكين من اجل تمكين المرأة في المجتمع 27
إلى ذلك اوضحت الدكتورة ھمسات حسين مسؤولة وحدة الصحة والتنمية في دائرة صحة بغداد الكرخ، أشكال العنف الموجه ضد المرأة في المجتمع ،وباألخص الحاالت التي تتلقاھا المراكز الصحية وكيفية تقديم الخدمات الطبية للمرأة المعنفة .وأضافت "اغلب الحاالت ھي الكدمات أو أشكال العنف البسيط ناتج ".عن مشاكل اقتصادية أو نفسية والشخص الذي يمارس العنف ھم على األغلب الزوج أو األخ أو الوالد وبدورھا ترى ميادة عبد الجبار مسؤولة البرامج الدولية في وزارة التربية ،أن العنف يوجه للمرأة العراقية في مراحل مبكرة من عمرھا ،وتضيف" :العنف يبدأ من مرحلة االبتدائية .وھو احد أسباب عزوف الطالبة عن إكمال الدراسة .والعنف األسري له أشكال عديدة منھا منع الفتاة من ارتداء نوع معين من المالبس وربما تعزف عن الدراسة بسبب تعنيف الوالد لوالدتھا داخل األسرة وھذا يسبب رد فعل لدى ".الطالبة وأيدت ناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة تنظيم مثل ھذه الورش للنھوض بواقع المرأة في البالد، ولمتابعة أوضاعھا ،وبھذا الشأن تحدثت المشرفة الفنية سميرة فائق ،إلذاعة العراق الحر" :تحتاج المرأة إلى المتابعة والنھوض بھا الن المرأة دائما كائن ضعيف ،والعنف ضد المرأة موجود ألنه ال توجد شروط ".وضوابط ضد الرجل ،ونتمنى أن يكون لھذا المشروع نتائج مثمرة لصالح المرأة
28
األديبة العراقية سارة السھيل :عجزالمرأة عن تحقيق كيانھا وأخذ حقوقھا السياسية قصور سياسي ودليل .علي عجز مؤسسات الدولة علي
تسعي الشاعرة والكاتبة العراقية ساره السھيل بدأب إلي احتالل مكانة مرموقة بين كتاب ومبدعي العراق والوطن العربي ،وتعمل منذ ديوانھا األول " صھيل كحيلة" ،الذي صدر عام ٢٠٠٠باللغة العامية ،علي الوصول بإبداعاتھا إلي أكبر مساحة من القراء ،وقد جاءت دواوينھا الشعرية وقصصھا التي أبدعتھا لألطفال فضال عن مسرحياتھا ومقاالتھا ملبية لما تسعي إليه ،ما جعل الكثيرين من حبي الشعر والكتابة القصصية يتابعون كل ما يصدر عنھا من ابداعات ،وفي ھذا الحوار نستعرض معھا مشوارھا االبداعي، .ونسعي للكشف عن الكثير من أسرارھا مع الكتابة والعمل الصحفي ونسعي في البداية نريد أن تلخصي لنا من ھي سارة السھيل في سطور؟ * اسمي سارة طالب السھيل ،أعتقد أنني شخصية بسيطة ،أرتبط كثيرا باألرض والطبيعة ،كما أنني - اجتماعية ومغامرة ،أحب السفر ،ولدي رغبة كبيرة في التعلم من تجارب اآلخرين والثقافات األخرى ،وقد زودني ھذا بقدرة كبيرة علي التعاطي مع تجارب األخرين والتأثر بھا إيجابا ،وھذا كله في إطار سعي الدائم لبناء نفسي وتطويرھا قدر المستطاع ،ھناك شئ أخر أريد أن الفت النظر له ،وھو بما يرتبط باالتصال باالخرين وثقافاتھم ،وھو ينصب علي حبي لسماع نصائح أصحاب الخبرة ،لكنني في الوقت نفسه أكره النقد الجارح ،أحب كل الناس دون نفاق أو مبالغة ،وأنا فعال ال أكره وال أحقد على أحد ،أھتم بالقراءة ألنھا مفتاح كل شيء وأفرغ ما عندي بالكتابة أحب الحيوانات كثيرا .أنا أيضا من أصول عشائرية تميمية عراقية مرتبط بالجذور رغم الحياة العصرية التي أعيشھا ،والدي ھو الشيخ طالب السھيل ،ولدت باألردن ،ودرست في مدارسھا ،وأكملت دراستي الجامعية بلندن Kالسھيل، وبعدھا درست اإلعالم K .في القاھرة لدي العديد من الدواوين الشعرية ،منھا ديوان “صھيل كحيلة ” وصدر عام ٢٠٠٠وتضمن أشعار بالعامية ،غلبت عليھا اللھجة الخليجية ،وديوان” نجمة سھيل” صدر عام ٢٠٠٢وتضمن أشعار بالعربية الفصحة ،وديوان “دمعة على أعتاب بغداد” صدر عام ٢٠٠٥عبرت من خالله عن آالمي على وطني العراق وأھله ومعاناته تضمن الديوان الحالة األدبية المزدھرة لي في العاصمة المصرية ومدى إنعكاسھا على تجربتي الشعرية .أبدعت أيضا مجموعة من كتب األطفال ،منھا ما نشر ،وما لم ينشر ،أما ما تم طبعه فھي قصة“ :سلمى والفئران األربعة ” وكتب مقدمتھا الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولى وتم ترجمتھا 29
باللغة اإلنجليزية ،وتحولت لمسرحية لألطفال بطولة دالل عبدالعزيز إخراج أسامة رؤوف ،وھناك قصة” نعمان واألرض الطيبة ” و طبعت بطريقة برايل للمكفوفين ،و” ليلة الميالد ” وكتب المقدمة لھا البابا شنودة بطريارك الكرازة المرقسية ،و” قمة الجبل “ ،و” قصة حب صينية أوسور الصين الحزين ” باللغتين العربية والصينية ” ،واللؤلؤ واألرض “مھداة للطفل الفلسطيني والقضية الفلسطينية ،وتم ترجمتھا للغة الفرنسية ،كما قمت بتأليف بعض الكتب التعليمية لألطفال مثل كتاب “حروف وأرقام” .وھناك كتب تحت الطبع أتمنى أن تقرأھا قريبا .يبقي أن أقول أنني أكتب مقاال أسبوعيا في مجلة الوطن العربي وبعض الصحف المطبوعة واإللكترونية وقد سبق أن كتبت بعض المقاالت في عدد من الصحف المصرية مثل جريدة األھرام والجمھورية وفضال عن جرائد الحياة اللندنية والشرق األوسط ...ماھو إحساسك إذن بعد كتابة أي مقال؟ الكتابة في حد ذاتھا لنسبة لي أو ألي مبدع وسيلة يخرج من خاللھا ما بداخله ،وھذا ينطبق علي كل ما يبدعه من أعمال سواء شعرية أو قصصية ،لكن بالنسبة للمقال فأنا أجدھا فرصة لتوصيل رأيي وآراء القراء بحرية في موضوع معين ،أستعرضه لتوضح سلبياته وإيجابياته، وكيف نوجد الحل ألي مشكلة تعترض طريقنا في الحياة ،أحاول في ھذا النوع من الكتابة أن أقدم خبرتي وتجربتي المتواضعة للقارئ في الموضوع ،كما أنني أسعي للتواصل مع القراء ألن المقال يقرأه الجميع بشكل عام ،أما الكتب فھي متخصصة بعض الشيء مما يحدد من .جمھورھا ومتابعيھا ،ولھذا أھتم في مقاالتي بالناس ومشاكلھم وھمومه لكن ما سبب اختيارك مجال أدب األطفال؟ * لو نظرنا إلي المبدعين في البالد العربية لوجدنا أن قطاعا عريضا منھم يكتب للكبار ،في المقابل نجد - إن عددا قليال ھم من يھتمون بالكتابة لألطفال ،وذلك يمكن أن يعزي إلي أن الكتابة للطفل ال تحقق الشھرة المطلوبة ،كما أنھا ليس لھا مردود مادي مجزي ،ويمكن القول أن من يخوض في ھذا الحقل يضحي كثيرا .ثم ان ھناك امرا مھما ھو ان الكاتب يخجل من ان يقال عنه انه كاتب للطفل ،نحن لسنا استثناء في ھذا ،فلويس كارول كاتب "اليس في بالد العجائب" والذي كان استاذا مادة الرياضيات في احدى المدارس ،لم يفصح عندما كتبھا عام ١٨٦٥عن اسمه في البداية ،لكنه بعد ان حققت القصة نجاحا كبيرا افصح عن اسمه ،ومع ذلك ھنالك من يفتخرون بذلك وھم قليلون مثل الشاعر المصري احمد شوقي. واريد ھنا أن أقول إن عوالم االطفال جميلة ومثيرة ومؤثرة ،كما أن لھا سحرھا وغموضه ،فالكتابة للطفل تعتبر تحديا كبيرا ومخيفا ،كما ان تقديم المعلومة للطفل ليتقبلھا ويتفاعل معھا امر في غاية الصعوبة، فاختيار اللغة والكلمات وطريقة السرد والصور وطريقة االخراج واختيار العمر كلھا امور تحفھا .المغامرة والنجاح والفشل الخالصة أنني رغم كل ھذا أجد متعة شديدة في الكتابة لألطفال ومحاولة الوصول لعالمھم وتوصيل .رسالتي لھم من خالل أعمالي القصصية والدفاع عن حقوقھم وبراءتھم التي نحاول أن نسلبھا منھم ھل للسياسة دور في أعمالك؟ *
30
السياسة ليست بعيدة عن أعمالي ،وأحب أن أؤكد أن أي شيء في حياتنا ليس بعيدا عن السياسة حتى - رغيف الخبز سياسة ،والعمل األدبي نوع من السياسة ،فالكاتب يحاول من خاللھا أن يقدم وجھة نظره السياسية في داخله أو في مقال يكتبه ،ولكنني لست متخصصة في الكتابة السياسية ،أتركھا لخبراء السياسة ،لكن ھذا ال يمنعني من اإلعالن عن رأيي في أي موضوع سياسي قد يكون من خالل مقال أو مناقشة مع األصدقاء ،فالكاتب أوال وأخيرا فرد من ھذه األمة يتأثر ويؤثر في ما يحيط به ،ھناك قصص أبدعتھا لالطفال تعمل على التربية السياسية ،قد استھدفت من .خاللھا زرع اإلنتماء وغرس حب الوطن بقلوبھم الجميل أن األطفال وعالمھم سرقوني من نفسي ،دخلت عالمھم وعايشته بكل وجداني ،ربما بسبب أنني أجد في نفسي طفوله التنتھي كنھر من الجنه مصبه الطيبه والخير والعطاء ،أحبھم ،وأشعر بالخوف على مستقبلھم ،وأحاول الحفاظ على برائتھم وأن أحميھم من الزمن القاسي ،حيث يعاني االطفال من اليتم و الجوع في بعض األماكن ويعاني اخرون من غياب األب في الحرب أو السجن والمعتقالت والطفل الذنب له فھو لم يختارأھله وال قدره ،ما أنني أحاول حمايتھم من القوانين المجحفه ،ومن اإلرھاب الذي يستغل .الطفوله بأعماله الدنيئه إذن كيف ترين الطفولة؟ * الطفولة ھى الحب ،وأجمل مرحلة فى حياة اإلنسان ،ھي رمز البراءة بعيدا عن سلكويات الكبار - وحياتھم التى شوھتھا شوائب الكره والحقد وحب الذات ،فعالمنا ملىء بالصور الباھته المعبرة عن الفساد والنفاق الذي يدنس النفس البشرية ويخرجھا من فطرتھا التى فطرھا عليھا ،وأھم مايتمتع به األطفال ھو األخالص والصدق والحق وھى صفات التوجد سوى فى عالمھم ،وھدفى من الكتابة لھم أن أعزز مجموعة من القيم وھى * العدل والمساواة والحرية والرحمة- .ھل ھناك عالقة بين الصحافة وكتابتك أدب االطفال؟ الكتابة في حد ذاتھا تمثل لي وألي مبدع نوعا من ممارسة الحرية والتعبير عن الروح دون قيود ،وأنا - أجد أن المقال فرصة للتوصيل وتوصيل رأيي وآراء القراء بحرية في موضوع معين ،ونستعرضه من أجل أن نوضح سلبياته وإيجابياته ،أما الكتب فھي متخصصة بعض الشيء مما يحدد من جمھورھا ومتابعيھا ،ولھذا أھتم في مقاالتي بالناس ومشاكلھم وھمومھم وتناول وجھات * نظر اجتماعية ثقافية فنية وسرد وتعليق على بعض األحداث التي يمر بھا وطننا الكبير- .كيف أثر والدك المعارض السياسى طالب سھيل التميمى في نشأتك ومشوارك األدبى والصحفى ؟ كان والدى الشيخ طالب السھيل رجال طيبا وحنونا ،وھو المناضل الذى عاش زاھدا فى الدنيا متطلعا - لآلخرة ،كان رجال سياسيا من طراز فريد ،زعيما وطنيا ،ومناضال شريفا ،عاش مدافعا عن مبادئه و فكره ،كان يريد االفضل للعراق ،االصالح و التغير ومنع الفساد و المفسدين ،كان ربيعا عربيا ھو و رفاقه ،سابقا لكل ربيع بوقت صعب ال انترنت ال فيسبوك ال جزيرة وال العربيه وال وسائل اعالم بوقت عاصف ،كانوا يتحدون كل شيء قابضين على جمر ،ورغم كل شئ كان والدي مستبشرا بمستقبل سعيد 31
لوطنه و اھله و شعبه،لم ينتم لحزب ،كان فقط منتميا للوطن ،كانت السلطه و المال ملء يديه من نعومة اظافره ،لذا لم تكن السياسه سلما يصعده من خاللھا لمنصب او مال ،بل خسر كل شيء من اجل وطنه بما .في ذلك حياته كانت داره مفتوحه لكل المواطنين ،وكان مشجعا للوطنيين والشرفاء ،وعندما أغتيل كنت فى سن صغيرة، ولكنى أخذت جزءاً أكبر من شخصيته وحبه للعراق الوطن ،فھو يمثل بالنسبة لي القدوة والمثل األعلى، أخذت منه التواضع وحب الناس وخدمتھم ،والعطف على كل محتاج ومظلوم ويتيم .ھو األب الذى اليزال وسيبقى حاضرا فى القلب ،إنه رمز للفارس الذى لن تجود حياتي بمثله .وھو ما جعلنى أنتظره .دوما رغم رحيله منذ سنوات عديدة أنتظره على صھوة فرسه ليعود لكن ما ھو مردود كل ھذا الحب علي ابداعاتك الشعرية؟ * ھذه المشاعر الجياشة نحو الفارس المناضل طالب السھيل صببتھا في قصيدتى " إنتظار الفارس " ،وقد - عبرت من خاللھا عن كل مايجيش فى صدرى وفى علقلى ووجدانى من مشاعر وعوطف تجاه الفارس الذى لن يعوض ،وكانت ھذه القصيدة التى اقول فيھا -:أنت ھنا على صھوة فرسك ..متوشحا سيفك ..قد غرست في قرص الشمس رمحك تسد منحدر الطريق باألمان وينفتح ..بروعة البيان وينطوي ..بقوة الجنان كذا رآك رجالك الكثر ذاك الزمان كما رأتك طفولتي ..وعاينتك صبابتي ..يا أيھا األب الحنون أبدا ما طواك الموت ..ال وال اقترب المنون ھل جرؤ حقا على اجتراح ھيبتك ؟ كيف لم يأسره جالل طلعتك ..يا أيھا األب الحنون !؟ ال تزال ياسمينة بيضاء مرشوقة في عروة صدرك الرحب ترسل شذاھا إلى أنفى اھتف بحنين الذكرى :أبى !! أتلفت ال أجد سواى ..ھل كان حضورك حلما ؟ كيف ،وأنت باعث األحالم ھل كان وھما ؟ ال ،فأنت يا أبى ..مبدد األوھام ..ورافض األصنام ..أنت ھنا في القلب ..على صھوة الفرس ،تبھج بحضورك الجميل وجوه قومك ..تضيء باالبتسامات ..فيضا من ابتسامك لقد عاھدتني ،والعھد دين واجب الوفاء ..أال تترك وجھي الذي تحبه يعانى االنتظار ..وحتى ال تظل عيناي معلقتان في الفضاء ..العھد بالفارس أن قلبه الرحيب يدله على مكان حضوره .العھد بالفارس أن قسمه المقدس يوقه إلى مواقع النزال .العھد بالفارس أنه يعبر فوق الجراح إلى الشفاء ..عرفت يا أبى كيف تھاجر األفكار في الھجير ؟ وكيف دون بوصلة أواصل المسير ؟ البد أن قلبك الكبير يا أبى ..أنباك ما يعانى قلبي الصغير !! يا أيھا األب الحنون ..يا قاھر الموت في وجداني وباعث الوعي في كياني ،،إنا ھنا في االنتظار ..سيفك ،فرسك ،األھل ..والدار ..جميعنا ..جميعنا ..نرقب األفق ولن نبارح المدار .كيف تكونت مواھبك المتعددة لتصبحى سارة السھيل؟ منذ طفولتي تولدت لدي ميول لألدب والشعر والقراءة عشقت األدب منذ طفولتي وقد شجعني والدي على ذلك وكان يشتري لي القصص والروايات التي تحرض على حب الوطن وبعض األعمال األدبية لكبار .الكتاب في الوطن العربي والعالم ھل كان لوالدتك دور في ذلك؟ *
32
شجعتني والدتي كثيرا علي القراءة ،وكانت تصطحبني إلى المكتبة ،وقد جعلني ھذا أبدا الكتابة ،أنا في - سن صغيرة ،وقد بدأت في كتابة قصص األطفال ،كنت أجمع أوالد إخوتي الصغار واألطفال من أقاربي .ألقرأ لھم ما أكتبه من القصص ،ومن ھنا ارتبطت بالكتابة لألطفال حيث كان يعجب بكتاباتي من يقرأھا ھل أكتسبت ميزة ما من خالل التبكير بالكتابة للطفل؟ * أصبح لدي روابط وثيقة بھم ،وثقة متبادلة بيني وبينھم ،وقد انجذبت لھذا عالم الطفولة ووجدت نفسي - أعيش براءتھم الجميلة ،ال أنكر أن كتاباتي ودفاعي عن األطفال نابع من شعوري بمقدار المعاناة التي عاشھا أطفالنا في العراق وفي فلسطين ،وقد حاولت أن أعبر عن بعض ھذه المعاناة في قصة "اللؤلؤ !!!!واألرض" التي عبرت فيھا عن القضية الفلسطينية وأطفال فلسطين ،فمن منا لم يعان كل منا عاش لحظات سعادة ولحظات ضيم وطغت إحداھما على األخرى في وقت من األوقات ھكذا ھي الحياة .لكن ھل تجدين صعوبة في الكتابة للطفل؟ الكتابة للطفل من اصعب حاالت الكتابة خاصة وان من يتعرض للكتابة لھم يمثل جيال مختلفا في ثقافته وخياله وافكاره ،كما ان لغة الخطاب الموجھة للطفل شديدة الصعوبة وتحتاج من الكاتب ان يعبر بلغة يفھمھا الطفل بحسب حصيلته اللغوية البسيطة ،كما أن مخاطبة الطفل تتطلب وعيا دقيقا بطبيعة المرحلة العمرية التي يتوجه اليھا الكاتب مع وعية ايضا لقضية عدم االغراق في التفاصيل والمعلومات بقدر اھمية .التركيز في قصة الطفل علي توافر عناصر البساطة والتشويق ما ھي الكتب التي تفضلين قراءتھا؟ * احب جدا قرأءة الشعر القديم حتي لو كتبت شعرا حديثا ،الن القرأءة مھمة جدا للكاتب ،ومن ابرز - الشعراء القدامي الذين تأثرت بھم ابي فراس الحمداني والمتنبي ،اما عن المعاصرين فقد تاثرت بشعر االمير خالد الفيصل والشاعر العراقي البياتي وخاصة في قصيدتة القمر الحزين ،وھو واحد من شعراء .العراق الذين يفيض شعرھم بالحنين للوطن وھناك كتاب أخرون تاثرت بھم ،من اھمھم الدكتور على الوردى والشاعر العمالق الجواھرى والكاتب .أمين المعلوف والكاتب والمناضل المصرى محمود أمين العالم وغيرھم كثير ليس بوسعنا ذكرھم جميعا ماذا يمثل لك اإلبداع في مجال الشعر؟ * الشعر حبي االول و بدايتى فى مجال االدب ،و لھذا فأننى اشعر دائما بوفاء لھذا الحب الذى كان البوابة - .لعالم الكتاب لكن ما ھو مردود ١٢كتابا لك في مجال الطفل؟ * عندما صدرت قصتي " سلمي والفئران االربعة" شاركت بھا فى معاض كثيرة منھا معرض الكتاب - المصرى ،وتم تكريمى فى ندوة ثقافية شارك فيه رائد قصص االطفال يعقوب الشارونى و االستاذ /احمد
33
زرزور رئيس تحرير مجلة قطر الندى لآلطفال ،اما القصة الثانية فھى بعنوان نعمان و االرض الطيبة .بھا الكثير من الخيال و عالم السحر وھى مطبوعة من سنتين وتحولت برايل لالطفال المكفوفين انا رغم كل ھذا ال أبحث عن مردود ألني عاشقة للطفولة وبداخلي طفلة تنظر للمستقيل بعيون القلق وذلك .بحكم قسوة التجربة التي عشتھا وحرمتني من رؤية وطني لك الكثير من المقاالت بخصوص المرأة كيف تنظرين إلي المرأة العربية فى الوقت الحاضر ودورھا * الذى تراجع بسبب احداث السياسة فى دول الربيع العربى وماذا تتوقعين دورھا فى المستقبل؟ في الحقيقة أنا أسعي إلي أن تحصل المرأة العربية علي حريتھا ،وتحمي انسانيتھا ،ولي ھنا تفسير لما - أسميه حرية ،وتحررا ،فالتحرر بمفھوم المرأة المثقفه يختلف عن التحرر بمفھوم بعض سيدات المجتمع اللواتي لھن تفسير خاص للحرية ،التمكن ايضا للمثقفة يعني خالف ما ممكن ان تتصوره المرأة التي تعاني من الجھل ،ورغم أن ثورات الربيع جاءت لتحررالمجتمع من الديكتاتورية وأنظمة فاسدة إال أن المرأة العربية والشرق اوسطية الوحيدة التي لم يشملھا ھذا التحرر من ديكتاتورية الرجل عامة ؛ الواقع في عالمنا العربي أعطى لھا إحساسا أن التخلص من ديكتاتور أسھل بكثير من التخلص من ھيمنة الرجل الشرقي السائدة فى مجتمعاتنا ،ولعل الكثير من الرجال لن يعجبھم كالمي ألنه لو تحققت أمنياتي سأفقده متعة التحكم والتجبر واالذالل بما ال يرضي وال الشرع وال الدين وسأفقده أيضا تابعا له خاضعا له ينفذ رغباته بال اعتراض كائن منزلي مغيب عن الواقع مغيب عن حقوقه فال يطالب بھا .وان كنت اتحدث عن شريحة كبيرة من المجتمع ال يعني ان المجتمع خال او يخلو من نساء رائدات ابھرن العالم بإنجازاتھن وعطاءاتھن للبشرية وانه بيننا نماذج نسائية مشرفة نرفع بھا الرأس ونفاخر بھا االمم ولكن موضوع النقاش ھو الجانب السلبي للموضوع و يس االيجابي ولھذا اركز على الجانب المظلم وذلك طمعا بأن يشمله النور يوما ما خاصة في ظل التغيرات التي تلحق بمنطقتنا في ظل الثورات العربية ونحوھا من مساع لالصالح والتغيير ،ومن ھنا نطالب الثورات الربيعية أن تشمل زھرات الربيع وورودھا فالنھوض بالمرأة بما يكفل لھا حقوقھا ويعرفھا بواجباتھا ال يخص المرأة فقط بل يعم على بيتھا المكون من الزوج واالطفال ؛ أو االب واالم واألخوة واألخوات ومن ثم المجتمع ككل انطالقا من الدائرة الصغيره للدائرة االكبر وربط الدوائر ببعض يشكل لنا الدول المتكاملة المتكافئة وكل ھذا ال يمكن ان يتحقق دون تحقيق .ھدف أسمى ھو تحريرالمرأة وتمكينھا ومساواتھا بالرجل وھم ھنا غير مدركين ان الشلل الذي يصيب دور المرأة يعيق المجتمع ككل من االستفادة من طاقات نصف المجتمع المعطلة .واقول لمن يتھم المرأة بعدم القدرة او نقص القدرات بأن مجتمعاتكم ھي من وضع المرأة بھذا اإلطار وفرض عليھا ان تصدق بأن قدراتھا منقوصة بالالوعي تشربت ھذه االدعاءات .وعششت في مخھا واقول أن التربية تبدأ من المنزل بإعطاء البنات الثقة بالنفس والطموح وغرس قيمة العلم والعمل والمشاركة بھن منذ الصغر و دم تفضيل اخيھا الذكر عليھا دون فضل منه فاالفضلية لمن يعطي وينجز ويتفوق ليس بناء على ما تذكره بطاقة االحوال المدنية من جنس المولود ذكر او انثى ،وأقول لھم أن المرأة اليوم تستطيع ان تقوم بكل أدوار الرجل إن تم تھيئتھا واعدادھا لذلك .كما أن لديھا طاقات 34
ومھارات في مجاالت ال يستطيع الرجل القيام بھا ،اثبتت ذلك ميدانيا وعمليا تأكيدا على دراسات العلماء الذين اكدوا على قدرات المرأة بكافة الميادين لما تتمتع به من صبر يفوق صبر الرجل واستخدام العقل عبرالتاريخ وتدريبه تعويضا عن القوى البدنيه التي تنقص بعض النساء نوعا ما فتنمية ھذه القدرات الفكرية والعقلية جعلت من المرأة تعتمد على العلم والثقافة والوصول ألعلى المراكز العلمية اضافة للحنكة والفطرة والموھبة اال أنه عندما تدخل التقاليد والفكر القبلي بالحكم وبانشاء الدول سيكون االمر غير مرض حيث لكل أمة ثقافتھا وقيمھا التي بعضھا بالية ويفرضون استمرارھا في ظل تسابق االمم االخرى بالعلم والتقدم ،في حين ينشغل بعض المسؤولين باحترام تلك القيم والثقافات مجاملة للرأي العام أحيانا وإيمانا منه بنفس القيم أحيانا اخرى ؛ وبھذا يكون لكل دولة قيودھا في فرض القوانين وطريقة تنفيذھا بحيث التتعارض مع القيم و التقاليدالمحليه بحيث يتم أحيانا خرق القوانين وتجاوزالدستور ،فوضع المرأة ھنا نموذج وخير دليل على القھر االجتماعي والتخلف والتراجع باشكال عديدة ونقاط مختلفة وعجزالمرأة من تحقيق كيانھا وأخذ حقوقھا السياسية ما ھو اال قصور سياسي وعجز في الدولة التي تلغي نصفھا ان لم يكن اكثر من نصفھا
35
ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻷﻋﻤﺎل ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻠﺮﺟﺎل ﻓﻘﻂ ..ﺑﻞ ﻟﻠﻨﺴﺎء أﻳﻀﺎَ محمد كريزم
تحقيق :محمد كريزم – خاص بـ " وكالة أخبار المرأة تعتبر مكانة المرأة في النظام االقتصادي ،والعمل اإلنتاجي من الدالالت المھمة على حيوية فاعليتھا و .نشاطھا ،و على نوعية الظروف المتاحة لتقدمھا و تطورھا االجتماعي المتكافىء و إذا أردنا تطبيق ما ذكر على المجتمع الفلسطيني ،فإننا نجد أن األعمال المناطة بالمرأة في الغالب ليست بمستوى النشاط االقتصادي المؤثر و الحيوي ،و المتناسب مع حاجات المجتمع ،و غير منخرطة بشكل أساسي في العملية التنموية بما يتالئم مع قدراتھا ،بمعنى أن ما يسند لھا يندرج ضمن مفھوم ) الجنس .الناعم ( الضعيف بھذا الوصف يمكن معرفة أسباب نأي المرأة الفلسطينية بنفسھا عن الحياة االقتصادية السيما ما يتعلق بالمجال التجاري و األعمال الحرة ،علما أن ھناك سيدات أعمال فلسطينيات إستطعن شق طريقھن في .ميدان العمل اإلنتاجي بتمايز كبير ،ومھنية عالية .لكن عددھن قليل جداَ مقارنة برجال األعمال ميدان :صوت النساء( بحثت عن ھذه األسباب و أبعادھا في ھذا التحقيق ( :تحول نوعي السيدة راوية الشوا عضو المجلس التشريعي ،وسيدة أعمال ،و الناشطة في المجال اإلجتماعي ،تقول أنھا تلمس تحوالَ نوعيا َ نحو المرأة في مجال األعمال الحرة و التجارة ،و التسليم بھذا الدور ،لكن عبْ العامل اإلقتصادي الذي تتحمله المرأة في مجتمع يفتقد لإلستقرار يخلق واقعا َ من المصاعب أمام النساء بشكل عام و يعرقل تطور المشاريع التي بدأت تنفذھا النساء على أرض الواقع ،مشيرة إلى عدم إمكانية فصل الواقع السياسي المعاش عن الواقع اإلجتماعي ،بإعتبار أن المجتمع الفلسطيني في حال تحرر وطني من .اإلحتالل ،وما تري الوضع اإلقتصادي إال نتيجة طبيعية لإلحتالل وأشارت الشوا إلى تناقض على ھذا الصعيد ،فعندما تكون المرأة بحاجة إلى عمل فالمجتمع يبرر لھا ھذا العمل ،ألنھا سوف تشكل مصدراَ ثابتا َ لدخل األسرة ،وإن أرادت ممارسة عمالَ تجاريا َ أو حراَ ،فإنھا ال 36
تلق التشجيع من األسرة لخوض غمار ھذا العمل ،لتظل الفرص المتاحة لھا ھو العمل الخدماتي كالعمل في المصانع أو القطاع الصحي أو التعليمي و ما شابه ،منوھة إلى أن العمل التجاري أو الحر ،ليس حكراَ على الرجال دون النساء ،و لكن في نفس الوقت يجب توفر مناخ مالئم إلنطالقة النساء في عالم األعمال الحرة ،إال أن ھناك عقبات كبيرة تحول دون ذلك ،مثل الموروث الثقافي ،وندرة رأس المال ،وعدم توفر الدعم الكافي لقضية الخسارة مثل الربح ،حيث أن قدرة المرأة على المجازفة في ھذا المجال ضئيلة ،و بالتالي ال يمكن تحديد مسألة إعطاء أو رفض المجتمع الفرصة المتكافئة للرجل أو المرأة ،بإعتبار أن .المجتمع ھو المستھلك ،و ال يھمه البحث عن ھوية أو جنس ھذا التاجر أو تلك التاجرة و حول نظرة المجتمع لسيدات األعمال أوضحت الشوا أن المجتمع ينظر بشكل عام للمرأة بإستخفاف، فعلى سبيل المثال المرأة التي تقود سيارة و تقع في حادث طريق ،فإن جميع األعين تنظر لھذا الحادث و كأنه تحصيل حاصل لعدم كفاءة المرأة في السياقة ،و ھذا ما ينطبق على سيدات األعمال ،فالنظرة إليھن تتسم بالتشكيك بقدراتھن وعدم كفاءتھن لممارسة العمل التجاري أو الحر ،لكن يمكن القول أن ھناك كفاءات متدنية لدى النساء ،بسبب عدم تلق التعليم الكافي ،أو الجھل ،وعدم اإلنخراط في األعمال العامة، مما يفقر المرأة أو يقلل من فرص المرأة على التدرب و إكتساب الخبرات من خالل الممارسة العملية .على أرض الواقع وأكدت الشوا على الدور الحيوي و المؤثر الذي تلعبه النساء الفلسطينيات في عملية التنمية ،فھناك القطاع الزراعي ،وحجم المشاركة النسائية قد يتساوى مع الرجل ،كذلك سيدات األعمال يقمن بدور كبير على .صعيد تدعيم اإلقتصاد الوطني و تطوره وعلى مستوى القوانين الموجودة و مدى إنصافھا للمرأة أفادت الشوا أن القوانين و التشريعات الفلسطينية لم تفرق بين الرجل و المرأة ،أو تضع عوائق أمامھا ،لكن األسباب التي تعيق تطبيق القوانين على المرأة العاملة بشكل عام تعود للموروث الثقافي و نظرة المجتمع الدونية للمرأة التي ستظل عائقا َ ضمنيا َ في دعم .تطورھا في ھذا المجال وشددت الشوا على ضرورة التحام رجال األعمال و سيدات األعمال في جمعية واحدة ،و قللت الشوا من .أھمية فكرة إنشاء جمعية لسيدات األعمال ،كونھا ترفض تجزئة المجتمع بھذه الصورة :عوائق اجتماعية سيدة األعمال منى الغالييني ،عزت أسباب إحجام النساء عن دخول معترك التجارة و األعمال الحرة ،إلى الضوابط اإلجتماعية ،و نظرة المجتمع التي ال ترحم النساء اللواتي يعملن في مجال األعمال الحرة ،فھي على سبيل المثال تمتلك مطعما وفندقا َ سياحيين ،تعاني كثيراَ من ھذه النظرة بشكل مضاعف كونھا تعمل في المجال السياحي ،بإعتبار أن النساء العامالت في ھذا المجال خارجات عن منظومة القيم و اآلداب .حسب ثقافة وتقاليد مجتمع غزة ،مؤكدة أن ما يتردد ھنا و ھناك عاري عن الصحة ،و يتنافى مع الواقع وتضيف الغالييني أن لدى النساء طاقات كامنة كبيرة ،لم يستثمرھا المجتمع في العملية التنموية وبناء اإلقتصاد ،فمثال لو أتيحت الفرص الكافية لسيدات األعمال الفلسطينيات ،اإلنخراط في العملية اإلقتصادية، 37
فإنھن بال شك سيصبحن رافعة لإلقتصاد الوطني .و ركيزة أساسية في ميدان العمل اإلنتاجي ،لكنھا في نفس الوقت عبرت عن أسفھا لعدم حدوث ذلك في المستقبل القريب ،نظراَ للحالة الصعبة التي يعيشھا .المجتمع الفلسطيني و أوضحت الغالييني أنھا تملك مفاتيح العمل بكل تفاصيله و تتابع مجرياته على أرض الواقع ،و قرارھا بيدھا ،وتدير مشروعين كبيرين في آن واحد ،يعمل بھما ٣٠عامالَ من الرجال ،دون النساء لخوفھن من .الكالم الذي قد يقال عنھن كونھن يعملن في منشأة سياحية :ظروف قاھرة أما سيدة األعمال نبراس بسيسو ،ميزت ما بين صاحبة عمل بسيط ،وسيدة أعمال تمتلك مشروعا كبيراَ يعمل به عدد من األشخاص ،و يكون لديھا سجل تجاري معتمد لمنشأة إقتصادية ،و بالتالي من ينطبق عليھن ھذا التعريف في المجتمع الفلسطيني عموما َ وقطاع غزة بالتحديد قالئل جداَ ،ألسباب كثيرة منھا، رزوح الشعب الفلسطيني تحت اإلحتالل لفترات طويلة ،و ما صاحب ذلك من إرھاصات سلبية ،حيث تفشى الفقر ،و إنتشرت األمية بين النساء ،و تدھور الوضع اإلقتصادي ،و إنعدام األمن و اإلستقرار، مشيرة في نفس الوقت أن العادات و التقاليد السائدة في المجتمع ساھمت بشكل كبير في تحجيم النساء ،و سلب إرادتھن ،وإخضاعھن لوصاية الرجال بصورة مطلقة ،مما يفسر ھذا الغياب القسري للنساء عن .مجال التجارة و األعمال الحرة و أوضحت بسيسو أن سيدات األعمال الفلسطينيات يلعبن دوراَ حيويا في دفع عجلة التنمية لألمام حسب إمكاناتھن المتوفرة ،والتخفيف من حدة البطالة ،و سوء الوضع اإلقتصادي ،دون إغفال لوا جباتھن .العائلية ،و في مقدمتھا التربية والتنشئة اإلجتماعية بما يخدم المجتمع ،و ھذا ما ينطبق على جميع النساء و أشارت بسيسوإلى أن المجتمع ال يمنح الفرص المناسبة لسيدات األعمال دائما َ ،على الرغم من وجود قوانين جيدة مثل قانون اإلستثمار الذي أعطى دافعا َ لسيدات األعمال لتطوير مشاريعھن ،و بالتالي دعم .اإلقتصاد الوطني و تقويته و دحضت بسيسو ما يتردد من أن النساء يدخلن مجال األعمال الحرة بخبرات و كفاءة أقل من الرجال، وذلك إستناداَ لخبرتھا الطويلة في القطاع الخاص ،حيث أثبتت سيدات األعمال و النساء عموما ،أنھن يتمايزن في عملھن و يبدعن في حال أتيحت الظروف المناسبة ،و ھيئت لھن األجواء المالئمة إضافة إلى .درجة اإللتزام العالية التي يتمتعن بھا و أضافت بسيسو أنھا تعمل على إنشاء جمعية لسيدات األعمال الفلسطينيات بالتعاون و التنسيق مع سيدات األعمال في الضفة الغربية ،و ذلك لتوحيد العمل ،و تكوين جسم نقابي قوي و معبر عن إرادة .سيدات األعمال الفلسطينيات
38
سيدة األعمال الفلسطينية دونا حاج –
:اﻟﻤﺮأة اﻟﻔـﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻗـﺎدرة ﻋﻠﻰ أﺧﺬ دور ﻫﺎم ورﻳﺎدي ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻤﺠﺎﻻت واﻟﻤﻴﺎدﻳﻦ حاورھا :إبراھيم أبو عطا -الناصرة " -وكالة أخبار المرأة
أكدت سيدة األعمال الفلسطينية دونا حاج -مناع مديرة الوحدة االقتصادية في ماطي الناصرة ،على اھمية انخراط واندماج سيدات االعمال العربيات في سوق المال واالعمال المحلي واالقليمي والعالمي .مؤكدة بأن "المرأة العربية قادرة على أخذ دور ھام وريادي في كافة نواحي عملية التنمية االقتصادية ،وليس االقتصار على بعض الجوانب الھامشية" .في ھذا الحوار الصحفي الخاص مع مجلة ليدي كل العرب تحدثت دونا حاج -مناع ،مع مديرة الوحدة االقتصادية في ماطي الناصرة ،عن بداياتھا ومسيرة حياتھا .في عالم األعمال واالقتصاد ،وعن تطور مسيرة المرأة العربية اسمي دونا حاج – مناع متزوجة وحاصلة على اللقب األول في االقتصاد وھندسة الصناعة واإلدارة من - معھد التخنيون .بعد انھائي التعليم الجامعي عملت في عدة شركات في مجال تعليمي ،وأخيرً ا انخرطت في العمل في مركز تطوير المبادرات االقتصادية – ماطي الناصرة ،قبل اكثر من عامين كمستشارة .اقتصادية ،ومن ثم توليت مسؤولية الوحدة االقتصادية في مركز ماطي الناصرة كيف بدأت مسيرة حياتك في عالم االقتصاد واألعمال ومن كان وراء قصة نجاحك؟ * عالم المال واالعمال ھو عالمي منذ الصغر ،ال سيما عالم االعمال والمبادرات االقتصادية الذي تديره - النساء ،ومن خالل عملي كمديرة الوحدة االقتصادية في ماطي الناصرة ،فإني اقابل مصالح اقتصادية عديدة ومتنوعة بمجاالتھا واحجامھا .وھذا االمر جعلني على دراية وادراك عميقين حول أوضاع المصالح والمبادرات االقتصادية العربية ،ال سيما النسائية منھا .وھذه التجربة جعلتني اكثر اھتمامًا في عالم االقتصاد واألعمال ،الذي قررت التخصص به من أوسع ابوابه ،وذلك عن طريق مشاركتي في نشاطات عامة أو خاصة تعزز خبرتي ومعرفتي في مجال المبادرات االقتصادية ،مثل المؤتمرات المحلية والعالمية واالستكماالت المھنية والدورات المختلفة ،الى جانب مبادراتي بشكل شخصي إلقامة عدة .فعاليات من ھذا النوع وبما أن دوري في ماطي الناصرة ھو دعم المصالح والمبادرات االقتصادية ،فانا أدرك جي ًدا قيمة الدعم، ال سيما الدعم المعنوي والتوجيه الصحيح ،وھنا ال بد لي أن اذكر الدور المھم إلدارة ماطي الناصرة، 39
ودعمھا المستمر لي على الصعيد المھني ،واعطائي الفرصة والمجال لوضع قدراتي المھنية في مجالھا المالئم وسعيھا الدائم لتطوير تلك القدرات .وال يقل اھمية عن ذلك ،الدعم المستمر الذي تلقيته وال زلت .اتلقاه من زوجي وعائلتي ما ھي اھم مشاريع وبرامج ماطي الناصرة ،ما ھو ھدفكم من عملكم ،وھل حققتم انجازات على ارض * الواقع؟ ماطي الناصرة جمعية أسست عام ٢٠٠٨بدعم من وزارة االقتصاد وسلطة التطوير االقتصادي في - مكتب رئيس الحكومة .ين ّفذ المركز وبنجاح مجموعة واسعة من البرامج لتطوير األعمال والمبادرات االقتصادية ،بواسطة فريق من االقتصاديين والخبراء المتخصصين وذوي الخبرة في مجال تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة .يعرض مركز ماطي الناصرة للمبادرين والمبادرات ،رزمة كاملة وشاملة من الخدمات واألدوات التي تتعلق بتطوير المبادرات االقتصادية الجديدة ،وبتحسين أداء المصالح االقتصادية القائمة .خدمات المركز تلبي حاجيات المبادرين والمبادرات في كافة مراحل نمو المصلحة .االقتصادية ،ابتداء من الفكرة وحتى توسيع وتطوير األعمال وھي تشمل خدمات االستشارة والمرافقة االقتصادية ،التوجيه الى مصادر التمويل بكفالة الدولة وبكفالة صناديق أخرى ،تحضير خطط عمل ،دورات وورشات عمل ،برنامج "ابدأ مشروعك" والعديد من المشاريع ،مثل حاضنة الناصرة لألعمال ومشروع "مصالح عن بعد" ،وغيرھا من المشاريع والبرامج .األخرى التي تخدم قطاع األعمال والمبادرات االقتصادية و ّفر المركز للمتوجھين خالل العام ٢٠١٢نحو ٣٠٠٠ساعة مرافقة اقتصادية في المصالح االقتصادية ذاتھا ،أما في مجال القروض التي يوفرھا المركز بكفالة الدولة ،فقد قام المركز بتقديم طلبات قروض إلقامة مصالح جديدة ،ولتوسيع مصالح قائمة لمئات من المصالح التجارية ،بقيمة إجمالية تصل إلى اكثر من ٦٠مليون شيقل ،كما وتم افتتاح ٣٢دورة تأھيلية وورشة عمل ،شملت اكثر من ٦٠٠مشترك .وقد و ّفرت ھذه الدورات والورش لمشتركيھا الكثير من المھارات النظرية والعملية في مختلف المجاالت والمواضيع ،منھا :النواحي اإلدارية والمالية للمصلحة التجارية ،اللغة اإلنجليزية لرجال األعمال، االستيراد والتصدير ،إقامة وإدارة المقاھي والمطاعم ،التسويق اإللكتروني عبر اإلنترنت والشبكات .االجتماعية ،وغيرھا من المواضيع كيف ترين نجاح مصالح اقتصادية نسائية في ظل االوضاع االقتصادية والمادية الصعبة التي تعيشھا * البالد ال سيما الوسط العربي؟ وھل حققت المرأة العربية المكتسبات التي ترضي طموحھا؟ تتجه البلدان ،سواء المتقدمة أو الصاعدة اليوم ،إلى االرتكاز على مھارات أفرادھا وقدرتھم على ريادة - األعمال لتطوير اقتصادياتھا ،بدل االرتكاز على الموارد الطبيعية ودور الحكومات .وأصبحت ُتعطى للنساء المكانة الالئقة بھن في ھذا المجال ،باعتبار إمكانية تأثيرھن اإليجابي في مسار التنمية بشكل عام واالقتصادية منھا بشكل خاص .من خالل عملي ألمس يوم ًّيا تحوالَ نوع ًّيا نحو المرأة في مجال األعمال .الحرة والتجارة والتسليم بھذا الدور .لكن ھذا التحول غير كاف مقارنة مع عدد المبادرين الرجال 40
يجب توفر مناخ مالئم إلنطالقة النساء في عالم األعمال والمبادرات ،إال أن ھناك عقبات كبيرة تحول دون ذلك ،مثل الموروث الثقافي ،وقلة رأس المال ،وعدم توفر الدعم الكافي لقضية الخسارة ،حيث أن .قدرة المرأة على المجازفة في ھذا المجال ضئيلة بعبارة أخرى وعلى النقيض من الرجال ،ال تميل النساء لرؤية الفرص المطروحة أمامھن ،وتخشى معظمھن الفشل ،وبالتالي فھن أقل ميالً لالنخراط في أعمالھن الخاصة ،وقد يعزى ذلك األمر إلى ما يدعيه البعض من أن تربية النساء تختلف عن تربية الرجال فيما يتعلق باالستقالل المادي ،فال توجد العديد .من الضغوطات على النساء حتى يسعين وراء استقاللھن االقتصادي كما تظھر تقارير الريادة العالمية الدور الكبير الذي يلعبه التعليم ،في تحفيز األشخاص على البدء في مشاريعھم الخاصة .فكلما ارتفع المستوى التعليمي الذي يتمتع به األشخاص ،تقلصت مخاوفھم من الفشل .وأصبحوا أكثر ثقة في قدراتھم على تأسيس مشاريعھم الخاصة ولذلك فإن أردنا تقليص الفجوة ما بين الجنسين فيما يتعلق بريادة األعمال ،فعلينا أن نبدأ بالتركيز على تعليم الفتيات والنساء ،وتحفيزھن على أن يكن أكثر قدرة على التمتع باستقالل اقتصادي في سن مبكرة، وأن يرين ريادة األعمال كخيار متاح أمامھن طيلة الوقت .كما يتوجب علينا أن نقوم بنشر ،عبر االعالم، .الكثير من القصص عن النماذج النسائية الناجحة وعن المشاريع الشخصية التي تدار من قبل سيدات ما ھي الرؤية المستقبلية لماطي الناصرة وھل من خطط جديدة ومشاريع سيكشف عنھا ماطي الناصرة * مستقبالً؟ فاز ماطي الناصرة مؤخرً ا بمناقصة طرحھا "قسم مكانة المرأة" في مكتب رئيس الحكومة ،لتفعيل - برنامج خاص بالنساء العربيات ،يعالج قضية ادارة ميزانية األسرة .وھذا البرنامج يلخص التوجه العام لماطي الناصرة في المستقبل القريب ،حيث وباإلضافة الى نية مركز ماطي توسيع نطاق الخدمات، لتشمل بلدات عربية جديدة في البالد ،سوف يتم التركيز على رفع مكانة المرأة العربية اقتصاد ًّيا ،وذلك عبر رفع الوعي االقتصادي لدى المرأة العربية ،وعن طريق تشجيعھا لتكون ريادية ومساعدتھا على .تحقيق مبادرات اقتصادية ناجحة على ارض الواقع كلمة أخيرة من دونا حاج -مناع خاصة بليدي كل العرب ؟ * أدعو جميع النساء العربيات الى أخذ دورھن الھام في عالم المبادرات االقتصادية .فإن المرأة العربية - تملك ما يكفي من قدرات وطاقات تمكنھا من النجاح وبشكل مبھر ،وبحسب خبرتي وتجربتي مع مئات النساء المبادرات ،فإن قضية النجاح أو الفشل ھي باألساس قضية قرار ذاتي من الدرجة األولى ،وبعد أخذ القرار يجب اتخاذ كل اإلجراءات الالزمة والخطوات االساسية المفروضة على كل مبادرة في اول طريقھا ،مثل فحص الجدوى االقتصادية بشكل عميق ،بناء خطة عمل واضحة وشاملة ،ومن ثم ايجاد طريقة التمويل األنسب واألضمن للمشروع ،وانا شخصيا انصح جدا بالتوجه الى المؤسسات المختصة التي تقدم التوجيه السليم والعديد من الخدمات التي ترفع من امكانيات النجاح .ادعو جميع النساء العربيات
41
أن يعقدن العزيمة على النجاح ،وان يبدأن بالخطوة األولى الى عالم المبادرة االقتصادية ،والى من بدأن .الطريق فال بد من أخذ التوجيھات الالزمة لتطوير مصلحتھن االقتصادية والتفوق في مجالھن
ﺳﻴﺪات أﻋﻤﺎل ﺳﻌﻮدﻳﺎت :ﻗﺮارات اﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻟﻠﻤﺮأة ﺗﻌﺰز ﻣﻦ وﺟﻮدﻫﺎ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎً " عبد الفيفي -الرياض " -وكالة أخبار المرأة
طالبت سيدات أعمال بالمزيد من قرارات التمكين واالستقالل االقتصادي للمرأة عبر سنّ مزي ٍد من األنظمة والتشريعات ،التي تتيح لھا الحركة بحرّ ية تامّة في مجاالت العمل الحر؛ ألجل تحفيزھا وتسھيل دخولھا لعالم المال واألعمال دون معوقات أو عقبات تحول بينھا وبين ممارستھا لألنشطة التجارية بحرّ ي ٍة تامّة ،وأوضحن أن االرتباطات االجتماعية والمتمثلة في ارتباطات الفتاة األسرية ّ تمثل إحدى التحديات .التي تواجھھا المرأة السعودية ،وتستدعي مواءمتھا مع نشاطھا التجاري لمزاولة أعمالھا بكل سھولة وأكدن أن تمكين المرأة من مزاولة العمل الح ّر يساھم بشكل كبير في توطين الوظائف ،ودفع عجلة االقتصاد الوطني لألمام ،ونصحن المبتدئات من الفتيات الراغبات في الدخول إلى مجال العمل الحر وممارسة األنشطة التجارية بالرجوع إلى التجارب السابقة لسيدات األعمال ومحاولة االستفادة القصوى .منھا وتوظيفھا التوظيف الصحيح؛ لصقل خبراتھن وتطوير أدائھن مستقبالً ولفتن إلى أن المرأة قد عانت من أجل دخولھا لعالم المال واألعمال ،في ظ ّل األنظمة والتشريعات – في ذاك الوقت – والتي لم تكن في مستوى طموحھا ،على عكس الفترة الراھنة التي شھدت العديد من كثير من المجاالت واألنشطة ومنھا القفزات حيث استطاعت عبرھا المرأة السعودية من تثبيت أقدامھا في ٍ بشكل عالم المال واألعمال ،باإلضافة إلى تشجيعھا في خوض ھذا الغمار وتوجيه أفكارھا وطاقاتھا ٍ صحيح في كثير من المجاالت ،في ظ ّل الرغبة األكيدة لشريحة واسعة من الفتيات والالتي يرغبن في .ممارسة األنشطة التجارية ،وإنشاء استثماراتھن الخاصّة بھن من جانبھا أوضحت سيدة األعمال فوزية النافع أن ھناك العديد من العقبات التي تقف في طريق الفتاة الطامحة لدخول عالم المال واألعمال وإنشاء نشاطھا التجاري الخاص بھا ،ومن تلك العقبات حريتھا ً مبينة أنھا في حاجة ماسّة إلى المزيد من األنظمة التي تخدمھا في ھذا المجال، المقيدة في ھذا المجال، وتمكنھا من مزاولة أنشطتھا التجارية دون عقبات تح ّد من مسيرتھا وبالتالي تطورھا وأدائھا ،باإلضافة 42
إلى ارتباطاتھا االجتماعية والتي بدورھا تح ّد إلى ح ٍد ما من حركتھا ونشاطھا ،والقيام على استثماراتھا .الخاصّة ومتابعتھا بد ّقة وبينت النافع أن الفتاة السعودية قد حظيت بالكثير من االھتمام والرعاية خالل الفترة األخيرة ،عبر قرارات الدعم التي تصبّ في مصلحتھا وأنشطتھا التجارية المختلفة ،مقارنة بحريتھا في ھذا المجال قبل ٣٠عاما ً على سبيل المثال ،إال أن الحاجة ال زالت ملّحة في إتاحة المجال لھا بأن تدعم االقتصاد الوطني بأفكارھا وجھدھا ومثابرتھا المشھود لھا ،في ظ ّل الرغبة األكيدة لغالبية الفتيات في الفترة الحالية والالتي .يرغبن في تجربة العمل التجاري وممارسة نشاطھن الخاص بھنّ من جھ ٍة أخرى أكدت سيدة األعمال أمل الزنيد أن زيادة تمكين المرأة بقرارات داعمة لنشاطھا التجاري الخاص بھا ،ھو دعم رئيس لالقتصاد الوطني وتوطين للكثير من الوظائف ،كما أ ّنھا ستقوم بدفع عجلة .االقتصاد الوطني ورفع كفاءته ونصحت الزنيد الفتيات الراغبات في الدخول إلى مجال المال واألعمال بالرجوع إلى التجارب السابقة لسيدات األعمال الناجحة في ھذا المجال ومحاولة االستفادة منھا بأقصى ح ٍد ممكن ،لما لھا من أثر في .صقلھن وتزويدھن بالخبرات والمعارف المتعلقة بھذا المجال وشددت على الحاجة الملحة إلى قيام الجھات المعنية بإقرار وسنّ المزيد من األنظمة والتشريعات التي .تساھم في تمكين المرأة السعودية من ممارسة األنشطة التجارية وتعزز من استقاللھا اقتصاديا ً ====================================
مؤتمر »لندن« ..تعزيز دور سيدات األعمال في دعم النمو االقتصادي لندن – وكالة انباء المرأة
ناقشت سيدات أعمال في لندن كيفية توسيع الفرص االقتصادية والتجارية للنساء وإقامة شراكات اقتصادية .وتجارية جديدة ،وتطوير إنجازات سيدات األعمال العرب في مجال تنمية اقتصادات المنطقة 43
جاء ذلك خالل ''مؤتمر دور سيدات األعمال العرب في دعم االقتصادات المفتوحة والنمو االقتصادي الشامل'' الذي اختتم فعالياته أمس ،وذلك في إطار رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة الدول الصناعية .الثماني وأيضا ً في سياق رئاسة بريطانية لشراكة دوفيل مع الدول العربية التي تجتاز مرحلة انتقالية كما ناقش المؤتمر سبل تعزيز دور المرأة في سوق العمل ،إضافة إلى قضايا متنوعة تتضمن تعزيز فرص سيدات األعمال المعنيات في الحصول على التمويل الالزم لمشاريعھن االقتصادية المختلفة وإنشاء .بيئات عمل موائمة الزدھار أعمالھن وقال وزير شؤون الشرق األوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية أليستير بيرت في كلمة له في المؤتمر ''إنھا المرة األولى التي ندعو فيھا نساء من مجموعة الثماني والقطاعين الخاص والعام في دول الشركاء اإلقليميين للجلوس معا في ھذا المؤتمر ،وذلك لتشجيع وتبني دور المرأة في االقتصاد ''.العالمي وفي اقتصادات كل من الدول العربية التي تمر بمرحلة انتقالية في الوقت الراھن وأضاف أنه ''من خالل إرساء األساس للمشاركين في المؤتمر كي يشكلوا شبكات عمل وشراكات أعمال جديدة ،فإننا نأمل في تحقيق فوائد حقيقية وملموسة للنساء في المنطقة ،إذ بدون مشاركتھن الكاملة ستعجز ''.المنطقة عن تحقيق كامل قدراتھا الذاتية من جھتھا ،قالت الدكتورة أفنان الشعيبي ،الرئيسة والمديرة التنفيذية لغرفة التجارة العربية البريطانية ،إن الغرفة ملتزمة بشكل كامل في مساعدة سيدات األعمال لتحقيق أھدافھن في مختلف القطاعات التجارية .واالقتصادية ،مشيرة إلى أن دور الغرفة األساسي ھو في دعم مختلف قطاعات األعمال والمستثمرين من جانبھا ،أوضحت رئيسة غرفة التجارة العربية البريطانية سيمونز من فيرنھام دين أن ھدف ھذا المؤتمر ھو االحتفاء بالدور الذي حققته المرأة في ميادين األعمال والحياة العامة ،مشيرة إلى أن األھم من ذلك ھو التصدي للتحديات المتبقية ثم بناء روابط لتطوير المزيد من الفرص أمام صاحبات المشاريع .وسيدات األعمال والعامالت في األجھزة والدوائر الحكومية كالرعاية الصحية والتعليم ويضم المؤتمر ،بحسب بيان وزارة الخارجية البريطانية ،ممثالت للقطاع الخاص والحكومات من مختلف بلدان الشراكة العربية مع الدول الصناعية الثماني التي تضم مصر ،األردن ،ليبيا ،المغرب ،تونس واليمن .وشركاء إقليميين يشملون السعودية وقطر واإلمارات العربية المتحدة والكويت ================================
44
ﻛﺎﺗﺒﺎت ﺗﻮﻧﺴﻴﺎت ﺗﺘﺄﻟﻘﻦ داﺧﻞ اﻟﻮﻃﻦ وﺧﺎرﺟﻪ تونس ٢٤اكتوبر ) ٢٠١٠تحرير وات-نھلة الزايري( -خاضت المرأة التونسية مختلف دروب االبداع وتوفقت بفضل مثابرتھا إلى ان تصقل موھبتھا تونس ٢٤اكتوبر ) ٢٠١٠تحرير وات-نھلة الزايري( -خاضت المرأة التونسية مختلف دروب االبداع وتوفقت بفضل مثابرتھا إلى ان تصقل موھبتھا وتجذر معرفتھا وترسخ قدرتھا على االضافة وعلى اثراء المشھد الثقافي واالبداعي الوطني .ويعد المجال االدبي من ارقى االشكال التعبيرية التي اتخذتھا الكاتبات التونسيات سبيال لتناول مواضيع شتى عبر القصائد والقصص والروايات وھي كتابات ما فتئت تتطور .شكال ومضمونا وكانت االجراءات التي أقرھا الرئيس زين العابدين بن علي لفائدة المبدعين والمبدعات ومن بينھا قانون حماية حقوق المؤلفين ونظام "رخصة مبدع" بمثابة ابواب جديدة فتحت امامھن لحفزھن على مزيد االنتاج واالشعاع محليا ودوليا وتشجيعا لالنتاج النسائي في مختلف المجاالت وخاصة في المجال االدبي بادر مركز البحوث والدراسات والتوثيق واالعالم حول المرأة "الكريديف" بالتعاون مع النادي الثقافي الطاھر الحداد منذ سنة١٩٩٥ باحداث "جائزة زبيدة بشير للكتابات النسائية التونسية" تكريما لالديبات التونسيات المتميزات في مجاالت .القصة والرواية والشعر باللغتين العربية والفرنسية والمتصفح لبيبليوغرافيا ١٩٩٩-١٩٥٦تحت عنوان "االبداع االدبي للمرأة في تونس ..قصة رواية شعر" التي اصدرھا "الكريديف" سنة ٢٠٠٠بالتعاون مع النادي الثقافي الطاھر الحداد يتين له ثراء وتنوع .االسھامات النسائية في المتن االبداعي الوطي ففي مجال القصة القصيرة تعددت االسماء وتنوعت التجارب ولعل ابرزھا تجربة نافلة ذھب التي كتبت ھذا الجنس االدبي منذ اواخر الستينات في المجالت التونسية والعربية وصدرت لھا ٤مجموعات قصصية ھي "اعمدة من دخان" سنة ١٩٧٩و"الشمس واالسمنت" سنة ١٩٨٣و"الصمت" سنة ١٩٩٣و"حكايات الليل" سنة ٢٠٠٣ وقد ترجمت بعض قصص ھذه المبدعة الى عدة لغات اجنبية على غرار الروسية وااليطالية واالسبانية والصينية والفرنسية واالنقليزية والسويدية وااللمانية .كما تحصلت اعمال ھذه القاصة على عديد التتويجات الوطنية والدولية من بينھا جائزة "الكريديف" لالديبات المتميزات في القرن العشرين في القصة القصيرة ) (٢٠٠٠والقالدة القصصية من نادي القصة )سبتمبر (٢٠١٠فضال عن جائزة "لوستيالتو" )للقصة العربية المترجمة الى اللغة االيطالية )١٩٩٩
45
وال تقل تجربة االديبة عروسية النالوتي اھمية فقد بدأت ھذه الكاتبة بالقصة القصيرة فاصدرت سنة ١٩٧٥مجموعتھا "البعد الخامس" لتنتقل الى الرواية وتنشر اولى رواياتھا سنة " ١٩٨٥مراتيج" والثانية " .تماس" سنة ١٩٩٥ أما تجربة االديبة حياة الرايس فاتسمت بالخوض في اجناس عدة من الكتابة فھي قاصة وشاعرة وكاتبة مسرح وباحثة ولھا العديد من المؤلفات من ضمنھا مجموعة قصصية صادرة سنة " ١٩٩١ليت ھند" وبحث صادر عن مركز الدراسات والبحوث واالعالم حول المراة سنة ١٩٩٢بعنوان "المراة ،الحرية ، االبداع" ومسرحية شعرية تحمل عنوان "سيدة االسرار عشتار" تمت ترجمتھا الى اللغة االنقليزية في نسخة مزدوجة عربية انقليزية وقد تحصلت ھذه المسرحية على جائزة افضل نص مسرحي لكاتبات المتوسط من مكتبة االسكندرية سنة ٢٠١٠ وتالقت كاتبات تونس في المجال الشعري وبرزت العديد من االسماء من بينھن الشاعرة زبيدة بشير صاحبة ديوان "حنين" والشاعرة فضيلة الشابي التي ترجمت العديد من اشعارھا الى االسبانية والشاعرة جميلة الماجري وھي اول امراة تونسية تتراس اتحاد الكتاب التونسيين وھي صاحبة ديوان "وجد" الحائز على جائزة "زبيدة بشير" سنة ١٩٩٥ اما الشاعرة نجاة الورغي فتكتب باللغتين العربية والفرنسية .وقد تحصلت اعمالھا على عديد التتويجات حيث فازت مجموعتھا "انا لست شاعرة" سنة ١٩٩٧بجائزة "زبيدة بشير" وتحصلت سنة ١٩٩٦على .جائزة الفركوفونية ولھذه الشاعرة مجموعتان شعريتان باللغة الفرنسية ھما "نيياج" ) (١٩٩٣و"امور بروش اي لوانتان" ))٢٠٠٣ ومن ضمن الشاعرات التونسيات البارزات ايضا الشاعرة آمال موسى التي في رصيدھا العديد من المجموعات على غرار "انثى الماء" ) (١٩٩٦و"خجل الياقوت" ) .(١٩٩٨وقد تمت ترجمة ھاتين "المجموعتين الى اللغة االيطالية وصدرت الترجمة عن دار "سان ماركودي كيستينياني .كما ترجمت قصائد متفرقة المال موسى الى االنقليزية واالسبانية والفرنسية والبولندية والتشيكية وتحصلت انتاجات ھذه الشاعرة على العديد من الجوائز الوطنية والعربية من بينھا جائزة االبداع الفني حول تجربتھا الشعرية من قبل التجمع الدستوري الديمقراطي ٢٠٠٧وجائزة المرأة العربية الحسن انتاج عربي حول المراة العربية كما أبدعت الكاتبات التونسيات في مجال ادب الطفل .وتعد الكاتبة نافلة ذھب من ابرز الوجوه النسائية المتألقة في ھذا المجال ايضا ولھا اصدارات في ھذا الباب بلغت ٢٥قصة وھي محرزة على العديد من الجوائز من بينھا جائزة ستار الذھبي عن قصص االطفال سنة ٢٠٠٠والجائزة الوطنية لثقافة الطفل ١٩٩٧ 46
وتالقت في ھذا الباب ايضا الكاتبة حفيظة قارة بيبان واصدرت سلسلة "حكايات بنت البحر" وھي .مجموعات قصصية بيداغوجية ".ومن بين ھذه الحكايات "رؤى والنجمة" و"مرام والفراشة" و"عروس فلسطين الى جانب ھذه االسماء الكبيرة برزت الكاتبة الناشئة سمر المزغني .ومن اصداراتھا"عندما تمطر ".السماء "...وھو كتاب ترجمته الشاعرة نجاة الورغي الى اللغة الفرنسية و"عصفور فلسطيني فقد امه وحظيت سمر المزغني بالتكريم من لدن رئيس الجمھورية بمناسبة اليوم الوطني للثقافة سنة ٢٠٠٠كما توجت بشھادة "غينيس" لالرقام القياسية حيث ادرجت كاصغر قاصة في العالم بعد ان كرمھا "الكريديف" .بمنحھا لقب اصغر كاتبة تونسية في القرن العشرين
تكريم األديبة والباحثة المغربية نجاة المريني نظم نادي القصة بالمغرب مساء السبت الماضي بدار الثقافة محمد حجي بسال الجديدة ،حفل تكريم لألديبة والباحثة نجاة المريني اعتبارا إلسھاماتھا وعطاءاتھا المتعددة في الحقول األدبية والفكرية ،وذلك بحضور .ثلة من المفكرين واإلعالميين وفاعلين جمعويين ومنتخبين ويندرج ھذا الحفل ،الذي نظم بشراكة مع مقاطعة احصين والمديرية الجھوية لوزارة الثقافة بجھة الرباط- .سال-زمور-زعير ،ضمن سلسلة حفالت تكريم رموز األدب المغربي الحديث وأكد األستاذ عبد الحق المريني ،مؤرخ المملكة ،في كلمة بالمناسبة أن تكريم األديبة نجاة المريني الملقبة بـ« أيقونة األدب المغربي« يعد تكريما لكل المثقفات المغربيات المبدعات الرائدات في مختلف ألوان .المعرفة وأشار إلى أن األديبة نجاة المريني شغلت مكانا بارزا في الحقل الثقافي وتبوأت ركنا ھاما من بين أركان النھضة النسوية المغربية الالتي يتمتعن بعطاء قوي حاضر بثقله في ميادين الشعر والكتابة والقصة .والرواية والبحث العلمي وأضاف أن المحتفى بھا ،التي نشأت في بيت العلم والصالح ونبغت من مدينة تمتاز باإلبداع واإلشعاع وطلعت كاتبة متميزة ،كرست حياتھا لخدمة التراث المغربي وللعمل في مجال التعليم والتربية والبحث .العلمي وإلغناء الخزانة المغربية بجليل المنجزات األدبية والتاريخية المغربية 47
وأشار عبد الحق المريني إلى أن إسھامات المحتفى بھا عرفت بخصوصية األدب المغربي وتابعت اھتمامھا المتواصل باألدب وبحثھا في الذاكرة األدبية المغربية عامة والشعرية منھا على وجه الخصوص ،مبرزا أن لھا مجھود علمي آخر في مجال التاريخ والسير والتعليم واالجتماع كما لھا مقاالت .وبحوث في مختلف فنون المعرفة المتسمة بالجرأة الفكرية وشفافية اللغة والصدق في التعبير واألسلوب ومن جھته ،اعتبر األستاذ عباس الجراري أن المحتفى بھا تشكل عالمة نسائية تشھد على نبوغ المرأة المغربية التي كرست جھودھا للبحث العلمي واألدبي ،مؤكدا على أنھا باحثة مدققة في مجاالت متعددة خاصة في مجال البحوث والدراسات الجامعية فھي ،حسب الجراري ،كانت تنقب وتبحث عن »الغميس« .من المصادر والمراجع رغبة في الوصول إلى الحقيقة أما في مجال التدريس ،يضيف الجراري ،فالدكتورة المريني كانت تتعامل مع الطلبة والباحثين بتواضع وصرامة وتلقنھم وتمدھم بالمصادر وتعلمھم المبادئ األساسية األولى للبحث والتدقيق ،مشيرا إلى أن السبب في ذلك يكمن في التزامھا بصبر وتواضع وصرامة بالقيم العلمية كالنزاھة الفكرية واالستقامة .السلوكية وأجمعت باقي الشھادات حول المسيرة األدبية للمحتفى بھا أن اھتماماتھا بمدينة سال يتجلى من خالل كتاباتھا التي اھتمت بالمدينة وبأعالمھا رجاال ونساء ،فھي حسب المتدخلين ،اھتمت بالمجاالت الدبلوماسية والفكرية والسياسية وبالتربية والتدريس والبحث العلمي وبقضايا المرأة المغربية ،كما أنھا .منفتحة على التراث العربي والمشرقي وتعترف بالقيم اإلنسانية والكونية ومن جانبھا أعربت األديبة نجاة المريني ،التي لھا في مجال التدريس صوالت على مدى أربعة عقود، عن بالغ تأثرھا لحفاوة التكريم الذي حظيت به في مدينة ارتبطت بھا وجدانيا وعاطفيا باعتبارھا مسقط .رأسھا ،مشيرة إلى أن ھذا التكريم ھو مبادرة تمھد الطريق للجيل القادم من الباحثات يذكر أن لألديبة نجاة المريني مجموعة من األعمال األدبية والفكرية منھا على الخصوص» ،عباس الجيراري :سيرة وأعمال« ،و«عالمات نسائية في نبوغ المرأة المغربية« ،و«أعالم في الذاكرة ».والوجدان« في جزأين ،و«شعر عبد العزيز الفشتالي :جمع وتحقيق ودراسة ولألستاذة المريني أيضا مقاالت وأبحاث في مجالت أكاديمية متخصصة كما شاركت في عدة ندوات علمية داخل المغرب وخارجه
48
ﺣﻘﻮق اﻟﻤﺮأة – ﻟﻤﺤﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ حقوق المرأة يدل على ما يمنح للمرأة والفتيات من مختلف األعمار من حقوق وحريات في العالم الحديث، .والتي من الممكن أن يتم تجاھلھا من قبل بعض التشريعات والقوانين في بعض الدول اختلفت نظرة الشعوب إلى المرأة عبر التاريخ ،ففي المجتمعات البدائية األولى كانت غالبيتھا "أمومية"، وللمرأة السلطة العليا .ومع تقدم المجتمعات وخصوصا األولى ظھرت في حوض الرافدين ،مثل شريعة اورنامو التي شرعت ضد االغتصاب وحق الزوجة بالوراثة من زوجھا .شريعة اشنونا اضافت إلى حقوق المرأة حق الحماية ضد الزوجة الثانية .وشريعة بيت عشتار حافظت على حقوق المرأة المريضة والعاجزة وحقوق البنات الغير متزوجات .وفي األلفية الثانية قبل الميالد عرفت فقوانين حمورابي التي .احتوت على ٩٢نصا من أصل ٢٨٢تتعلق بالمرأة من التاريخ أعطت شريعة حمورابي للمرأة حقوقا كثيرا من أھمھا :حق البيع والتجارة والتملك والوراثة والتوريث، كما كان لھا األولوية على الزوجة الثانية في السكن والملكية وحفظ حقوق الوراثة والحضانة والعناية عند .المرض.كما شھد العصر البابلي بوصول الملكة سميراميس إلى السلطة لمدة خمس سنوات رخاء كبير ][المرأة في العصر الفرعوني وكانت المرأة لدي قدماء المصريين منزلة كبيرة .فكانت تشارك زوجھا في الشغل في الحقل .كما كانت لھا مكانة كبيرة في القصر الفرعوني ،فكانت ملكة تشارك في الحكم وتربي النشأ ليخلف عرش أبيه .الملك ،كما كانت تشارك في المراسم الكھنوتية في المعابد في عھد الفراعنة في مصر كانت للمرأة حقوق لم تحصل عليھا أخواتھا في الحضارات السابقة ،فقد وصلت للحكم وأحاطتھا األساطير .كانت المرأة المصرية لھا سلطة قوية على إدارة البيت والحقل واختيار الزوج ،كما أنھا شاركت في العمل من اجل إعالة البيت المشترك .كان الفراعنة يضحون بامرأة كل عام للنيل تعبيرا عن مكانتھا بينھم ،إذ يضحى باألفضل واألجمل في سبيل الحصول على رضى االلھة. تعددت األله لدي المصريين القدماء فكان منھم الذكور واإلناث ،منھن ھاتور وإيزيس وموت وتفنوت، ونوت وغيرھم .وخلفوا لنا تماثيال كثيرة تظھر فيھا الزوجة متأبطة زوجھا ،عالمة صريحة على الوفاء والود واإلخالص .كما ورد في النصوص الدينية لھم أن الزوجة تقترن بزوجھا في العالم اآلخر ،كما يبين التراث المصري القديم في وثائق عديدة .وعندما تكون أعمالھما أعماال طيبة في حياتھما فتمنح لھم في اآلخرة حديقة يزرعونھا سويا ويعيشون من ثمارھا ويستمتعون بھا ،يساعدھم في ذلك خدم يسمون "مجيبون" ،أي الملبّون لألمر .ففي تصورھم أن العمل في حديقة "الجنة" ال يقترن بالتعب والعناء ،إذ يمكنھم نداء خدم مخلصين يسمون "وجيبتي" أي المجيبين أو المستجيبين فيساعدونھما في أعمال حياتھما .األبدية 49
][المرأة عند اإلغريق والروم في العھد اإلغريقي لم يكن للمرأة الحرة الكثير من الحقوق ،فقد عاشت مسلوبة اإلرادة وال مكانة اجتماعية لھا وظلمھا القانون اليوناني فحرمت من اإلرث وحق الطالق ومنع عنھا التعلم .في حين كانت للجواري .حقوقا أكثر من حيث ممارسة الفن والغناء والفلسفة والنقاش مع الرجال في مدينة إسبارطة اليونانية كان وضع المرأة أفضل ،فقد منحت المرأة ھناك حقوق حيث حصلت على بعض المكاسب التي ميزتھا على أخواتھا في بقية المدن اليونانية وذلك بسبب انشغال الرجال بالحروب .والقتال ومع تقدم الحضارة اإلغريقية وبروز بعض النساء في نھاية العھد اإلغريقي إزدادت حقوق المرأة االغريقية ومشاركتھا في االحتفاالت والبيع والشراء ،لم يكن ينظر للمرأة كشخص منفرد ،وانما جزء من العائلة وبالتالي فان الحقوق كانت على قيم مختلفة عما نعرفه اليوم ومن الصعب المقارنة على اسس القيم الحالية .ولكون المرأة جزء من العائلة فأن األساس ھو الحقوق التي تتضمن االنسجام والبقاء ،لذلك كانت .العائلة تخضع للرجل الذي يتولى حماية العائلة وفي العصر الرومي حصلت المرأة على حقوق أكثر مع بقائھا تحت السلطة التامة لألب أو لحكم سيدھا أن كانت جارية ،أما المتزوجة فقد كان يطبق عليھا نظام غريب أما أن تكون تحت سلطة وسيادة الزوج أو أن تعاشر زوجھا وتبقى مع أھلھا وسلطتھم .وقد تركت لنا االثار الكثير من المعلومات التي تشير إلى ان امرأة كانت تصبح قاضي وكاھن وبائع ولھا حقوق البيع والشراء والوراثة كما كان لديھا ثرواتھا .الخاصة ][فارس والصين أما في الصين فقد ظلمت المرأة ظلما كبيرا فقد سلب الزوج ممتلكاتھا ومنع زواجھا بعد وفاته ،وكانت نظرة الصينيين لھا "كحيوان معتوه حقير ومھان" .وفي الھند لم تكن المرأة بحال أحسن فقد كانت تحرق .أو تدفن مع زوجھا بعد وفاته وفي فارس منحھا زرادشت حقوق اختيار الزوج وتملك العقارات وإدارة شؤونھا المالية .كما ال زالت ھذه .المكانة المتميزة موجودة عند المرأة الكردية ،التي تتمتع بحريات كبيرة وتقاليد عريقة ][النظرة إلى المرأة لدى الديانات عند اليھود فقد كانت المرأة تعامل معاملة "الغانية" و"المومس" و"المخربة للحكم والملك"]،بحاجة .لمصدر[ ولم تخ ُل كتبھم الدينية من االستھانة بھا وتحقيرھا ومنعھا من الطالق
50
المسيحية اعتبرت المرأة والرجل جسدا واحدا ،القوامة والتفضيل بل مساواة تامة في الحقوق والواجبات. وحرم الطالق وتعدد الزوجات ،واعطيت قيما روحية أكبر .واعطيت لمؤسسة الزواج تقديسا خاصا ][.ومساواة في الحقوق بين الطرفين أما في اإلسالم فقد تحسنت وتعززت حقوق المرأة ،وقد أعطى اإلسالم المرأة حقوقھا سوا ًء المادية كاإلرث وحرية التجارة والتصرف بأموالھا إلى جانب إعفائھا من النفقة حتى ولو كانت غنية أو حقوقھا المعنوية بالنسبة لذاك العھد ومستوى نظرته إلى الحريات بشكل عام وحرية المرأة بشكل خاص.كما لھا .حق التعلم ،والتعليم ،بما ال يخالف دينھا ،بل إن من العلم ما ھو فرض عين تأثم إذا تركته ][المرأة العربية قبل اإلسالم وفي الجاھلية في جزيرة العرب فقد شاركت المرأة في الحياة االجتماعية والثقافية في الوقت الذي كانت تؤد به البنات بسبب الفقر وانتشرت الرايات الحمر وسبيت وبيعت واشترت ،بالضبط كما بيع العبيد من الرجال .والمرأة كانت لھا حقوق كثيرة مثل التجارة وامتالك االموال والعبيد ،كما كان الحال مع خديجة زوجة الرسول محمد بن عبد .كما كان لھا الحق في اختيار الزوج أو رفضه .وكان منھم الشاعرات .المشھورات كما تولت الكثير من النساء الحكم في بعض المناطق مثل الملكة زنوبيا في تدمر أو الملكه بلقيس في اليمن ]المرأة في اإلسالم] أما في اإلسالم فقد تحسنت وتعززت حقوق المرأة ،وقد أعطى اإلسالم المرأة حقوقھا سوا ًء المادية كاإلرث وحرية التجارة والتصرف بأموالھا إلى جانب إعفائھا من النفقة حتى ولو كانت غنية أو حقوقھا المعنوية بالنسبة لذاك العھد ومستوى نظرته إلى الحريات بشكل عام وحرية المرأة بشكل خاص.كما لھا .حق التعلم ،والتعليم ،بما ال يخالف دينھا ،بل إن من العلم ما ھو فرض عين تأثم إذا تركته ال يقتصر دور المرأة في اإلسالم على كونھا امتدادا للرجل ،رغم أن بعض العلماء والمؤرخون يختزلون دورھا نسبة للرجل :فھي إما أمه أو أخته أو زوجته .أما واقع الحال أن المرأة كانت لھا أدوارھا المؤثرة في صناعة التاريخ اإلسالمي بمنأى عن الرجل .فنرى المرأة صانعة سالم )كدور السيدة أم سلمة في درء الفتنة التي كادت تتبع صلح الحديبية( ..ونراھا محاربة )حتى تعجب خالد بن الوليد من مھارة إحدى .المقاتلين قبل أكتشافه أن ذلك المحارب أمرأة( ..ودورھا في اإلفتاء بل وحفظ الميراث اإلسالمي نفسه ويتميز اإلسالم في ھذا المجال بمرونته في تناوله للمرأة .فقد وضع األسس التي تكفل للمرأة المساواة والحقوق .كما سنّ القوانين التي تصون كرامة المرأة وتمنع استغاللھا جسديا أو عقليا ،ثم ترك لھا الحرية في الخوض في مجاالت الحياة .ويبقى امام وصول المرأة المسلمة إلى وضعھا العادل في المجتمعات الشرقية ھو العادات والموروثات الثقافية واالجتماعية التي تضرب بجذورھا في أعماق نفسية الرجل .الشرقي الذكورية وليس العائق الدين أو العقيدة
51
فمن ناحية العقيدةّ : حطم اإلسالم المعتقد القائل بأن حواء )الرمز األنثوي( ھي جالبة الخطيئة أو النظرات الفلسفية القائلة بأن المرأة ھي رجل مشوّ ه .فأ ّكد اإلسالم أن آدم وحوّ اء كانا سواءفي الغواية أوالعقاب أوالتوبة ..كما أن الفروق الفسيولوجية بين الرجل والمرأة ال تنقص من قدر أي منھما :فھي طبيعة كل منھم المميزة والتي تتيح له أن يمارس الدور األمثل من الناحية االجتماعية .وكل ھذا منصوص عليه في الموروث اإلسالمي والمصادر النقلية من الكتاب واألحاديث ان تاريخ الشعوب محفور على الصخر وعلى الجلود وعلى الخشب وعلى الفوالذ والحديد قبل ان يكتب على الورق .. والتاريخ رحلة جميلة ..من لم يقم بجولة واسعة فيه لن يستطيع فھم الحاضر وال التنبوء بالمستقبل
ﻧﺴﺎء اﻟﺤﻀﺎرة اﻟﺮوﻣﻴﺔ ﺑﺤﺚ ﺗﺎرﻳﺨﻲ ھذه المقالة التاريخية اآلثارية يمكن إدراجھا أيضا ً ضمن أبحاث الجندر )علم النوع االجتماعي( ،حيث أن دارسوا العلوم اإلنسانية ما برحوا يعالجون القضايا األثرية التاريخية من وجھة نظر ذكورية ،وھذا النوع .من الدراسات المھتمة بالنساء ال يزال في طوره األولي حظيت النساء -إن كن ولدن حرات -في المجتمع الرومي القديم بإمكانيات أكثر مقارنة مع المجتمعات .القديمة األخرى ،فحياتھن لم تكن معزولة عن الحياة العامة كما في اليونان القديمة مثال ُ وإن كانت النساء مُحددات األھلية القانونية ،إال أنھن لم يختلفن في ذلك عن معظم الرجال ،ومن ھنا فإن الكثيرات من النساء استطعن ممارسة حياة مستقلة ،لكن حقوقھن لم تتجاوز شخوصھن ،فلم يكن بإمكانھن أن يصبحن وصيات قانونيات أو كفيالت أو سياسيات أو موظفات دولة .وقد تعلّق وضع المرأة في .المجتمع الرومي بوضوح بالسوية االجتماعية لعائلتھا ،أما اإلماء فال حقوق لھن
52
بسبب شح المصادر عن التاريخ الرومي المبكر ،وأيضا ً التغيرات االجتماعية والقانونية العميقة بد ًء من القرن الثالث والرابع الميالديينُ ،تعالج ھذه المقالة وضع النساء فيما يسمى العصر الرومي الكالسيكي ))آخر قرني العصر الجمھوري وأول قرني العصر القيصري أو ما يسمى العصر اإلمبراطوري
][مصادر المعلومات
تعود المصادر الكتابية عن النساء الروميات للقرن الثالث قبل الميالد ،فأقدمھا شواھد القبور ،كما بقيت بعض السير ورسائل عن النساء من العصر الجمھوري المتأخر والعصر )(epitaphium اإلمبراطوري ،أما في كتابة التاريخ فاإلشارة للنساء كانت فقط في الھوامش ،عدا عن ذلك فقد تناول .م ٦٥ -ق.م( وبعض الفقھاء اآلخرين (Seneca ،1بعض الفالسفة أحوال النساء ،مثل سنكا وبالنسبة للمراحل القديمة فاالعتماد يكون أساسا ً على المتاع األثري )اللقى األثرية( وبعض اإلشارات في (Legesالكتابات المتأخرة ،وھذا يسري على الزواج وقانون الكفالة في ألواح القانون اإلثني عشر (Titus Livius ،59حوالي ٤٥٠ق.م ،وفي تاريخ تيتوس ليفيوس )duodecim tabularum ق.م ١٧ -م( حيث ُتقدم أخبار عن القرون األولى ،فيھا توصيف لقيم بالكاد وُ جدت .وقد ركزت المصادر ".الكتابية القليلة نسبياً ،التي تقدم معلومات عن حياة النساء الروميات ،على النساء من عائالت "عليّة القوم ]الوضع القانوني]
53
إن النظرة لوضع المرأة الرومية تغيرت كثيراً في المائة سنة األخيرة ،فقد وصفت الكتب المبكرة وضع كمساو تماما ً لوضع الرجل ،أما اليوم فيشار إلى وجود تحجيم )وتقييد( المرأة في الحضارة الرومية ٍ .لوضعھا ،والسبب في ذلك ھو التغيير في النظرة لوضع حقوق المرأة ،في المائة سنة األخيرة تمتعت النساء الروميات بحرية عالية فعالً ،مقارنة ليس مع معاصرتھن اليونانيات فحسب بل أيضا مع النساء في العصور الوسطى والعصر الحديث وحتى مرحلة متقدمة من القرن العشرين ،لكن بالطبع لم .يصل األمر للمساواة مع الرجال بالمعنى الحديث وبالتوافق مع وظيفة المرأة اجتماعيا ً كتابعة لرجل ،بالكاد وصل مجال نشاطھا القانوني خارج شخصھا. وطالما تھتم بشؤونھا الشخصية فالقيود عليھا قليلة ،لكنھا تصبح غير مؤھلة عند وجوب تمثيل اآلخرين، ومع أن تشريعات العصر اإلمبراطوري حسنت الوضع القانوني للنساء ،إال أنھا لم تغير شيئا ً في موضوع األھلية ،فالنساء ال حصة لھن في مھام الشأن العام ،وال يسمح لھن بشغل وظيفة سياسية وال حق لھن باالنتخاب )والتصويت( ،وال حق بالتبني وال الكفالة وال الوصاية )محددة بأبنائھن فقط( ،حتى مجرد رفع ادعاء )شكوه( ممنوع ،وال يصبحن مُحلفات أمام محكمة ،كما انتقصت حقوقھا في اإلرث والتوريث من العام ١٦٩ق.م الذي منع توريث النساء في طبقة ) (lex Voconiaببعض القوانين ،كما في القانون (Iustrum).المخمنين العليا ]سلطة رب األسرة] نادراً في العصر ) ،"(cum manuبعد أن أضحى "زواج اليد) (patria potestasبالالتينية ُسرحات )المُحررات( دخلن تحت الجمھوري ،لم تعد النساء مرھونات بأزواجھن ،إنما بآبائھن ،والم َ "سلطة رب األسرة " لسادتھن السابقين ،وال يختلف وضع المرأة في ذلك عن وضع الرجل الذي يدخل تحت "سلطة رب األسرة " لوالده إلى أن يموت أو يسرحه )األب( ،وطالما أن األب حي يعتبر الرومي والرمية غير أھل قانوناً ،حتى ولو بلغ األبن الستين وأنجب أوالد وأحفاد وأنجز السلك الوظيفي كامالً .الفارق بين الجنسين يظھر عندما يُسرح احدھما من "سلطة رب األسرة )(cursus honorum "(patriaوبإمكانه تأسيس "سلطته األسرية ) ،" (sui iurisفيصبح الذكر بعمر ١٤سنة ُح ّراً تماما ً خاصته ،أما األنثى فيتوجب عليھا إنجاب ثالث أطفال على األقل لتتمكن من التصرف )potestas بممتلكاتھا بدون وصاية ،وال يحق لھا ممارسة "سلطة رب األسرة " على أحد )ومنه عدم التبني( ووفق ،فال تربطھا قانونا ً عالقة قرابة دموية بأطفالھا .كما الرجال والرقيق ) " (sine manuزواج "اليد الحرة كانت النساء مقيدات األھلية ضمن "سلطة رب األسرة " بينما كان لھن حرية التصرف في األمالك ،وفق اعتماد ممنوح من رب األسرة أو الوصي .وال حق لھن بكتابة وصية دون موافقة الوصيّ الذي ال يصح أن يكون الزوج أو الحمو ،لكن ممكن أن يكون من أقارب المرأة ،فبزواج "اليد الحرة " يبقى انتماء المرأة ُسرحات .لعائلة أبيھا ،وكذلك الم َ ق.م ٥٤ - ١٠م( صدر قانونا ً أضحت الوصاية فيه ال ( Claudiusوفي زمن اإلمبراطور كالوديوس تنتقل من رب األسرة إلى ورثته ،وبھذا تحررت المرأة التي مات والدھا من "سلطة رب األسرة " وغدت
54
تتمتع بأھلية قانونية فيما يخصھا ،كأن تزوج وتطلق نفسھا وتتصرف بممتلكاتھا وتورث بوصية ،لكن في .حال أرادت التصرف بالعقارات والرقيق ،فقد احتاجت لوصيّ يمكن أن تختاره بنفسھا ]العرس وحقوق الزواج] كون تزويج البنت يعني عالقة سياسية -اقتصادية مع عائلة العريس أساساً ،فقد حدث في حاالت قليلة (Soranخطبة وزواج لبنات "علية القوم" قبل السن القانوني ١٢سنة ،وكان الطبيب سوران األفسوسي حوالي ١٠٠م( قد أشار إلى أن الزواج يجب أن يتم بعد البلوغ مبكراً بأسرع وقت ،أما of Ephesus ق.م ١٤ -م( فنصّت على (Augustus Octavius ،36قوانين الزوج في عھد اكتافيوس اغسطس العشرين سنة كسن لزواج الفتاة ،ولم يكن الزواج ليعقد دون موافقة رب األسرة ،أما موافقة العروس فكان .أمراً شكليا ً والذي ُتضم بموجبه الزوجة وما تملك )/ Manusساد في بدايات العصر الجمھوري زواج المانوس )اليد .لسلطة زوجھا )أو أبيه( ،وتصبح كإحدى بنات عائلته وتحمل اسمھا كومبتيو )/ Manusويتحقق زواج المانوس )اليد شراء رمزي للمرأة(coemptio) ،بثالث طرق ھيِ ، عن طريق إقامة شخصين لمدة سنة معا ً على أن ال تغيب المرأة عن البيت ألكثر من )(ususأو وسوس ويتم بتضحية يقدمھا الشخصين ويتناوالن قربانا ً )(confarreatioثالثة أيام وليالي ،أو كونفارِّ اتيون ،.واألرملة من زواج المانوس ھذا تصبح بعده حرة) (tunicaبوجود كاھن وترتدي العروس ثوبا ً أبيض بد ًء من القرن الثالث قبل الميالد أُزاح زواج "المانوس الحر"الشكل القديم للزواج "المانوس" ،ووفقه لم تعد المرأة تابعة لزوجھا ،إنما بقيت تبعيتھا ألسرة والدھا ،وعليھا وفق أعراف ھذا الزواج مغادرة بيت زوجھا لثالثة أيام بالسنة .وفيه يبقى للزوجة "جھازھا" )ھدايا الزواج( ولھا أن تتملك وترث ،وفي حال كانت ثرية لھا أن تنفق على زوجھا ،الذي ال يرثھا ،وفقط بموافقة وصيّھا لھا أن ُتورّث أبناءھا الذين ال للنساء بتوريث أبنائھن (senatus) .ينتمون لعائلة والدھا ،وبد ًء من عام ١٧٨م .سمح مجلس الشيوخ وكان للنساء الطالق -بموافقة الوالد إن كان حيّ -بأي حال ،وذلك بمغادرة بيت الزوجية مع ممتلكاتھن، .كذلك كان الطالق سھالً للرجال بمجرد قوله عبارة الطالق "وحرص الروم على الزواج "الالئق" ،لھذا لم يسمح في العصور المبكرة بالزواج بين "طبقة النبالء حوالي ) (lex Iuliaوال بزواج الروم من غيرھم ،ومنعت قوانين )" (plebsو"العامة )(patricius ُسرحات وأبنائھن .وكذلك الجنود ٩٠ق.م المنحدرين من عائالت أعضاء مجلس الشيوخ الزواج من الم َ والتي ينتج عنھا ) (concubitusوالرقيق لم يكن لھم أن يعقدوا زيجات قانونية ،ولھذا شاعت المعاشرة ،فاألم ال تملك "سلطة رب األسرة " (sui iuris) ،أطفال غير شرعيين ألنھم قانونا ً بال أب لكنھم أحرار (Iustinianus ،وحتى لو تزوج الوالدان الحقا ً لم يحصل األوالد قانونا ً حتى عھد جوستنيان األول ،وإن كان أحد الزوجين ليس روميا ً ) (adrogatioم( ،إال على نوع من البنوة الشرعية 482- 565 في ١١٫٠٧٫٢١٢م ) (Caracallusكما كان الحال غالبا ً في الواليات قبل قانون المواطنة لكركال فيعتبر األبناء أغراباً ،وإن فقد أحد الزوجين مواطنته يعتبر الزواج الغيا ً تلقائياً ،وكون الزواج ممنوع .على الجنود اعتبرت عقود الزواج قبل التجنيد الغية أيضا ً 55
]الخيانة الزوجية] في العام ١٨ق.م من قوانين الزواج في عھد ) (lex Iulia de adulteriisيُع ّد القانون اليولياني للخيانة اكتافيوس أغسطس ،أول ما وصلنا عن العقوبات في مجال الجنس ،ففي العھد الجمھوري ،اعتبرت الخيانة الزوجية جريمة للمرأة فقط ،وسُمح لألسرة بقتل ابنتھم المُدانة ،ومع قوانين الزواج عھد اكتافيوس أغسطس الغيت الحلول العائلية لمسألة الخيانة ،وكان للزوج حينھا إما الطالق ،أو اإلدعاء على زوجته وشريكھا بالخيانة ،وإن لم يرغب الزوج بأحد الحلين ُع ّد قواداً ،أما الزوجة التي خانھا زوجھا فال حق لھا باالدعاء عليه ،لكن لھا أن تخلعه وتأخذ "جھازھا" ،وقد كانت عقوبة المُدانة قاسية ،إذ تفقد معظم أمالكھا و ُتنفى وتصبح بمستوى الغانيات وال يحق لھا الشھادة أمام القضاء وال الزواج بمواطن روميّ وال وراثته، كما زاد قياصرة الحقين ھذه العقوبات ،إال أن قضايا الخيانة في المحاكم كانت نادرة .في حاالت التحرش الجنسي واالغتصاب يعاقب الفاعل إن كانت المرأة حرة ،أما الرقيق والغانيات فال حق لھن بطلب عقاب .الفاعل ]الطالق ووضع األرامل] كان للرجل فقط في العصور الرومية المبكرة أن يطلق زوجته ضمن شروط محددة كالخيانة أو عقم الرومي سُجلت أول حالة طالق في العام ٢٣٠ق.م حين طلّق ) (Traditionالزوجة ،وفي التقليد زوجته لعقمھا .ومع نھاية العصر الجمھوري ) (Spurius Rugaسبوريوس روغا ) (consulالقنصل حق للمرأة تطليق زوجھا ،إن كان زواجھا من نوع "المانوس الحر" ،وفي العھد اإلمبراطوري زادت .ممارسة الطالق ولم يوجد في الديانة الرومية ما يحول دون ذلك بمعنى ) (tuas res tibi habetoوللطالق كان يكفي أن ينطق أحد الزوجين أمام شھود بعبارة الطالق بمعنى )أخرج من بيتي( أو تبليغ العبارة كتابيا ً عن طريق أحد األحرار) (i foras) .خذ أشياءك معك( أو وأبناء الطليقين يدخلون ضمن"سلطة رب األسرة " لألب لكنھم عاد ٍة ما يشبّوا لدى األم ،ونظراً ألن أغلب الزيجات مُرتبة مسبقاً ،كان الطالق يُرتب أيضاً ،سواء لضعف اھتمام عائلتي الزوجين بالعالقة بين األسرتين ،أو ألسباب شخصية ،إال أن منعا ً صدر لرب األسرة بحل "الزواج السعيد" في عھد مارك م( وابتدا ًء من القرن ٢م .كانت المبادرة بالطالق تأتي (Marcus Aurelius ،121- 180أوريل بتصاعد من النساء .ارتبط الطالق أو وفاة الزوج -وفق "المانوس الحر" -بإعادة )جزء( من "جھاز" العروس )الذي نال قسطا ً من التشريعات الرومية( لھا أو إلى "رب أسرتھا" ،وكان للرجال الزواج مباشرة بعد طالق أو وفاة زوجاتھم ،أما النساء فكانت لھن "ع ّدة" من عشرة شھور ،ورفعتھا قوانين اكتافيوس أغسطس للسنة ،والسبب في "العدة" ھو القطع بأبوة المولود .وكان من المتوقع أن تتزوج .خالل سنتين خصوصا ً إن كانت ال تزل في سن اإلنجاب ) (viduaاألرملة ]أسماء اإلناث] أو ما ) (nomengentileكان عاديا ً في العصر الجمھوري أن تسمى النساء فقط بأسماء عائالتھن ،بمعنى أنھن لم يملكن أسماء شخصية ،وإن تزوجت فتاة وفق "زواج المانوس" ) (gensيسمى عشيرة تغير اسمھا وحملت اسم العائلة الجديدة التي تصبح "ابنة" لھا ،وعند تعدد بنات العائلة تستخدم تعابير : 56
الثالثة وھكذا .مع نھاية العصر ) (tertiaالصغيرة ،وتِرتيا )(minorالكبيرة ،ومينور )(maiorمايور االسم الثالث للذكور /اللقب( ،ويكون ( ) (cognominaالجمھوري ابتدأ منح الفتيات كوجنومينا شخصي بنت ماركوس فيبسانيوس ) (Vipsania Agrippinaإما مؤنث كوجنومينا أبيھا ،مثل فيبسانيا اغريبينا ) (Aemilia Lepidaبنت اميليا ِلبيدا ) (Iunia Lepidaأغريبا ،أو ترث اسم أمھا كما في لونيا ِلبيدا بينما كالوديا انتونيا ) (Marcus Iunius Silanus Torquatusوبنت ماركوس لونيوس وكالوديا ) (Antonia minorالتي سميت على اسم جدتھا انتونيا الصغيرة )(Claudia Antonia كانتا بنتيّ ) (Octavia minorعلى اسم أم جدتھا اوكتافيا الصغيرة ) (Claudia Octaviaاوكتافيا وعنه اسم العائلة ،وبالطبع كان لنساء في ) (T. Claudius C. A Germanicusالقيصر كالوديوس سميت ) (Titus Pomponius Atticusمحيط العائلة واالصدقاء أسماء شخصية ،فمثالً بنت الفارس في المصادر المختلفة ،وكذلك أسماء التودد )الدلع( ) (Atticaأو ) (Pomponiaأو )(Caecilia تخلى الناس في العصر اإلمبراطوري (Tulliola).بنت شيشرون بتوليوال ) (Tulliaواردة كتسمية توليا عن ھذا النظام الجامد في التسمية ،واختاروا االسم األول بحرية ،كما كان الحال عند معظم المجموعات التي عاشت في اإلمبراطورية الرومية .أما الرقيق فحملن األسماء الموھوبة لھن من أسيادھن، بجانب اسم عائلة عاتقھن ،كذلك حمل ) (cognomenوالمعتوقات يحتفظن باسم الرق الكوجنومِن الكنية" للمعترف بمواطنتھم مضافا ً ألسمائھم " ) (nomen gentileالمواطنون الجدد االسم الثاني الشخصية ]الوضع االجتماعي]
لم يكن التفريق بين الجنسين عند الروم علّة لذاته ،إنما موضوعا ً قانونيا ً بامتياز ،فالزواج والعائلة اعتبرت في الدولة الرومية ،حيث للجنسين وظيفتھما االجتماعية ،فالرجل ) (res publicaعماد الجمھورية "كرب أسرة" عليه المحافظة على استمرارية العائلة والمجتمع ،والمرأة "كربة أسرة" تقف إلى جانبه (M. P. Catoوواجبھا األول إنجاب الذرية )ذكوراً( .وقد نظر حقوقيون من مثل كاتو الكبير ق.م( للمرأة -وفق (M. T. Cicero ،106- 34ق.م ١٤٩ -م( وشيشرون Censorius ،243 (Imbecillitas Mentis) ،الفلسفة األرسطية -على أنھا أدنى من الرجل طبيعياً ،وفھمھا قاصر ،ومما ) ، (Infirmitas Sexusوعليھا البقاء جسديا ً تحت زوجھا) (Levitas Animiوشخصيتھا قلقة تقدم استنتجت ضرورة الكفالة والزواج للمرأة .ويُفسر فرض قيود على حقوق المرأة ومجال نفوذھا بمثابة اكتسبت المرأة قيمتھا )=== (mater familiasحماية لھا من عدم كفاءتھا الخاصة=== .ربة األسرة وھي الرومية المتزوجة بمواطن ) (Matronaفي المجتمع الروميّ كأم ،فبزواجھا تصبح ماترونا وليس بالضرورة أن يكون لھا أوالد ،ومن )" (mater familiasروميّ ،وتصبح أيضا ً "أم أسرة واجباتھا تربية األطفال ،واإلشراف على رقيق البيت ،وغزل الصوف ،ونسج المنسوجات وحياكة مالبس األسرة ،أما أعمال البيت من تنظيف وطبخ وغسل وتسوّ ق ،فتترك للرقيق ،وفقط في العائالت الفقيرة كان على الزوجة ممارسة ھذه األعمال المعتبرة شديدة الوضاعة .كانت الماترونا وأم األوالد شخصية ذات مكانة في العائلة ،فتدير المنزل والمزرعة ،وكان لھا أن تصبح مثالً أعلى في المجتمع احتراما ً لفضائلھا، 57
ومن واجباتھا أيضا ً المشاركة "بالعبادات" الخاصة والعامة ،وقد وُ جدت عبادات مختلفة مثل عبادة "اإللھة .إلھة الخصب التي اقتصرت عبادتھا على المتزوجات )" (Bona Deaالطيبة ارتبطت مرتبة المرأة بمرتبة أبيھا وبعد الزواج بزوجھا ،فنساء رجاالت مجلس الشيوخ تمتعن كرجالھن بامتيازات بيّنة ،وسمح لھن وضع أشرطة أرجوانية على ثيابھن وكذلك ركوب العربات في المدن ،وإن تزوجت امرأة من "علية القوم" رجالً من "العامة" تفقد امتيازاتھا ،ولذلك بقيت الزيجات بين الطبقات .نادرة حتى القرن الثالث الميالدي ]الفضائل األنثوية] كون الوظيفة االجتماعية للروميّات قُصرت على األمومة ،لذا ُ طلب من الزوجات لزوم بيوتھن ،وكان عليھن تدبير بيوت أزواجھن بالتناغم مع التقاليد "الفاضلة" للمجتمع الرومي )(domiseda والتي رُمز )" (pudicitiaالفالحي العتيق ،من بساطة وادخار واستقامة وتقوى .وكانت "الع ّفة الجنسية إحدى الفضائل األنثوية المميزة ،ومنه نشاھد على كثير من شواھد ) (lanificiumلھا بغزل الصوف قبور النساء ،سلة صوف وكرسي .وكانت المرأة التي تتزوج ألول مرة وال تتزوج عند موت زوجھا ولم يكن من العادي أن ُتنادى النساء بأسمائھن في اللقاءات العامة (Univira). ،تعتبر "عفيفة" بامتياز ) (Corneliaوالحقا ً لزوجته كورنيليا ) (Iuliaكما أن حفل التأبين الذي أقامه يوليوس قيصر لعمته يوليا .يُعتبر أمراً استثنائيا ً لوكرتيا حوالي ٥٠٠ق.م ،التي انتحرت لئال ) (Lucretiaوكنموذج ساطع من العصور المبكرة ،بُجلت ِ تجلب فضيحة ألسرتھا نتيجة الغتصابھا ،لذلك فقد رُبيت الفتيات الروميات على "ضبط النفس" الذي اعتبر فضيلة ،كأن تعيش زوجة شابة زھداً جنسيا ً بعد إنجابھا ثالث أوالد ،وقد ألّف الكاتب بلوتارخ وكانت نساء "الطبقة العليا" (Mulierum Virtutibus).مؤلفا ً خاصا ً عن فضائل النساء )(Plutarch واغريبينا ) (Livia Drusillaوليفيا ) (Gracchenمحور اھتمام الجمھور ،فنساء مثل كورنيليا والدة ُكرّمن كقدوات لمطابقتھن المثل األعلى ،والنساء الالتي ) (Octaviaالكبيرة ،واوكتافيا )(Agrippina .لم يُسلّمن بالدور المرسوم لھن ،اتھمن من مؤرخي تلك األيام بالسلوك الال أخالقي واإلسترجال ]الطفولة والتعليم] أضحية التطھر للمولود الذكر في يومه التاسع ومنح ) (dies lustricusبينما قدمت في حفل التطھر اسماً ،تم ذلك للمولود األنثى في يومھا الثامن ،لالعتقاد بأن األنثى أسرع نمواً ،ومن غير المعروف إن في ھذا الحفل كما الذكر .في الطفولة لھت الفتيات بالدمى ) (bullaكانت األنثى الحرة تنال تعويذة وألعاب أخرى ،وتعلمن من أمھاتھن تدبير المنزل ،ومع نھاية العصر الجمھوري ھناك وثائق تفيد بالتحاق الفتيات بالمدارس االبتدائية العامة ليتعلمن القراءة والكتابة والحساب ،ومن غير المعروف إن كنّ قد دخلن القواعد واآلداب والتاريخ والفلسفة ) (grammaticusالمدارس العُليا التي يعلم بھا الجراماتيكوس الرومية منھا واليونانية ،كذلك من ) (Geometryوالھندسة الرياضية ) (Arithmetikوالجغرافيا والع ّد غير المعروف عدد الفتيات الالتي ُزرن المدارس ،وعلى كل حال نساء كثيرات كن يكتبن ويقرأن ،حتى 58
من الطبقات "الدنيا" ،مثل زوجة القصاب التي أجرت الحسابات كما نجده على أحد النقوش ،وأيضا ً النص .الذي يصف تفوقھا في الدراسة وھي في عمر السابعة ) (Magnillaعلى شاھدة قبر الطفلة ماجنيال عاد ٍة ما تعلمت النساء من "الطبقات الدنيا" مھن مارسنھا ،أو مارسن العمل اليدوي مع أزواجھن ،وكن يتاجرن بالمواد الغذائية والمالبس ومواد التجميل ويعملن أحيانا ً "باألكشاك" ،كما أن كثيرات عملن في الصناعات النسيجية ،ودربت الرقيق عاد ٍة على أعمال بعينھا ،كان باستطاعتھن كسب المال بھا بعد عتقھن ،ومع أن الموسيقيات والممثالت ُنظر لھن نظرة سوء وكن تحت شبھة المجون ،اعتبر التدريب في كتاب )التاريخ الطبيعي( ) (G. Plinius S. Maiorالفني للفتاة شيئا ً مناسباً ،وقد ذكر بليني الكبير .العديد من الرسامات الشھيرات ،كما مُدحت نساء"الطبقات العليا" الالتي عزفن القيثارة ھناك صمت في المصادر فيما يخص تعليم بنات "الطبقات العليا" في حين أن إخوتھم )الذكور( اع ّدو بتعليمھم فن البالغة الذي يفيد في السلك الوظيفي ،وكانت غاية النساء األھم زواجا ً نافعا ً لألسرة ،وكونھن يتزوجن باكراً فإن تعلمھن بالمدارس العامة أو الخاصة ينتھي أبكر من الفتيان ،إال في حال دعم زوجھا م( وجوب تعليم (G. Musonius ،30- 102متابعتھا التعلم .وقد أرتئ الفيلسوف الرواقي موسونيوس .الفتيان والفتيات دروس الفلسفة ،ألنھا ُتنمي الفضيلة (Corneliaقليالت من النساء المتعلمات معروفات باھتمامھن بالفلسفة واألدب ،من مثل كورنِليا ِمتِال بنت الخطيب المشھور ) (Hortensiaفي القرن األول ق.م ،والخطيبة ھورتِنسيا )Metella ) (Maesia Sentiaق.م( أو الخطيبة ماِسيا سِ نتيا (Q. Hortensius H ،114- 50ھورتِنسيوس التي اعتبرھا والدھا شيشرون كمحاورة ّ عالمة رفيعة الشأن لديه (Tullia) ،معروفة االسم ،وأيضا ً توليا " (puellaللنساء ،وتعبير "الفتاة العالمة ) (doctaوعدا عن ھذه الحالة نادراً ما وردت صفة ّ عالمة يفھم من باب اللمز حيث يمكن المقارنة مع سِ مبرونيا ) (Ovidالوارد في غنائيات الحب ألوفيد )docta تحولھا )(Sallustiusالمرأة التي تنتمي "للنخبة" ،فقد ربط المؤرخ سالوستيوس )(Sempronia الالأخالقي بتعليمھا اليوناني .ويبدو أن الدراية بالفلسفة اليونانية كانت في القرن الميالدي الثاني "موضة" للنساء أيضا َ حين رمى لوقيان السميساطي النساء الثريات بأنھن يستخدمن المدرسين الخاصين الكبيرة في نھاية القرن األول قبل الميالد ) (Sulpiciaالستعراض ثقافتھن المزعومة .وفقط سولبيكيا وسولبيكيا الصغيرة في النصف الثاني من القرن األول الميالدي معروفتين باالسم كشاعرتين روميتين .لم اللباس األبيض للراشدين ) (togaتوجد طقوس بلوغ للفتيات أسوة بالفتيان ،حيث يرتدي الشاب التوغا .الروم ،وعوضا ً عن ذلك شملت طقوس العرس تضحية الفتيات بالدمى للربة فينوس ]الزواج] ً خاصة من "الطبقة العليا" -بسن مبكرة جداً ،فالمصادر من روما ومن مصر زوجت الفتيات الروميات - الرومية تذكر نسبة عالية من زيجات في سن المراھقة ،وأحيانا تحت سن الزواج القانوني ،ويُستكمل الزواج حتى لو كانت الفتاة غير بالغة ،وانتشرت عادة تزويج الفتيات الصغيرات في كل أنحاء اإلمبراطورية الرومية ،وغالبا ً في الزيجة األولى للزوجين كان العريس أكبر بعشر سنوات ،وإن كان الزوج أرمالً أو مطلقا ً زاد فارق السن على األرجح .وكان لألرملة الراشدة عند الزواج الثاني أو الثالث 59
ما تقوله في اختيار شريكھا وتقارب عمر الزوجين في ھذه الحالة ،حتى أن بعضھن اخترن رجالً أصغر التي سخر منھا شيشرون ،بأنھا طوال عشرين سنة بقي عمرھا ثالثين عاما ً ) (Fabiaسناً ،كما حال فابيا بدوالبال .وتزوجت الحقا ً )، (Dolabellaحين كانت في منتصف العشرينات متزوجة ِ غير المنقوص ،وألول مرة كان بإمكانھا المشاركة ) (Matronaواتخذت الرومية كزوجة وضع ماترونا في الحياة االجتماعية وتحمل مسؤولية .كان لقاء الزوجين سحابة النھار قليالً ،فالزوج يذھب لقضاء أشغاله ،بينما تھتم الزوجة باألسرة والبيت ،مما يمكن أن يعني لھا القيام بإدارة جميع ممتلكات األسرة حتى وإن كان أحد الزوجين – وفق المانوس الحر -مستقل المالية ،ولم يكن الزوج ملزما ً باإلنفاق على الزوجة. .وقد يحدث أن تقرض الزوجة الزوج من ممتلكاتھا حين تختل ميزانية البيت وتطالب بھا الحقا ً سوتونيوس (G. Suetonius ،أعتبر اإلخالص الزوجي حالة مثالية ،لكن – على األقل حسب الكتاب ِ م( – النساء من "الطبقات العليا" الالتي ُح ّل زواجھن ألسباب سياسية واقتصادية ،أقمن 70- 140 ) (Messalinaعالقات خارج إطار الزوجية ،والتي نالت السمعة األسوأ بھذا المنحى كانت مِسالينا ومع ذلك تذكر كثير من شواھد القبور الو ّد بين ) (T. Claudius C. A. G.زوجة القيصر كالوديوس التي ) (Viriplaciaالربة فيريبالكيا )(Valerius Maximusالزوجين .ويذكر فالِريوس ماكسيموس .يتضرعون لھا لحل الخالفات الزوجية ]األمومة] ُتعلي األمومة من شأن المرأة ،وخصوصا ً إن راعى أبنائھا ذلك ،كما كانت شخصية اعتبارية في ألسرة. من الساللة الذكر األب( ( ) (Agnatوفي اإلرث وكون األم ال تعتبر قريبة مباشرة ألبنائھا فھي ليست وفق وزواج المانوس الحر ،فال تسري قوانين اإلرث بينھا وبين أبنائھا مباشرة ،وإن اعتبرت وأھلھا ومنه فحقوق األمھات لم تكن مثبتة بشكل مؤسساتي ،وإنما وفقا ً للعادات فقط (cognati). .قريبة دمويا ً إن أكثر األمھات الالتي وصلتنا إخبارھن بأنھن مارسن تأثيراً كبيراً على أبنائھن كن أرامل ،وأبنائھن قُصّر .وقد وجدن العديد من األمھات -في حال سبق ونجون من مخاطر الوالدة -نفسھن أرامل ،بسبب .اشتراط فارق السن الكبير بينھن وأزواجھن وقد استطاعت الروميات من استخدام عالقتھن في تحسين وظائف أوالدھن وتزويج بناتھن زيجات الئقة، كونھن على عكس النساء في المجتمعات يونانية الثقافة ،لم يُحجبن في غرف خاصة للنساء "حرملك" .إال لھن على أبنائھن وال يستطعن فرض طاعتھن .اعتبر اإلرضاع ) (potestasأن األمھات ال سلطة فضيلة ،ورغم ذلك فقد جلبت الكثير من األمھات الروميات – الالتي استطعن ماديا ً – مرضعات قبل مرحلة الكالم( في أكواخ مربين = " (infantiaألطفالھن .ولم يكن غريبا ً أن يوضع "الطفل الصغير (Tacitus ،58- 120رقيق أو معتوقين .وقد انتقد كتاب ذلك العصر ھذه الظاھرة ،كما كتب تاكيتوس بأن النساء الجرمانيات يرضعن ويرعين أبنائھن بأنفسھن .ورغم ) (Germaniaم( في مؤلفه جرمانيا ھذا ورغم النسبة العالية لوفيات األطفال تثبت شواھد القبور وبعض الرسائل رابطة عاطفية باألطفال الصغار ،وعادة ما بقيت المرضعات شخصيات ھامة ،لمن سبق وارضعھوم .واعتبر دور األم في الحنان
60
أرفع شأنا ً من اإلشراف على رعاية األطفال والتربية الجيدة في حداثتھم ،وبھذا ال يختلف دورھا كثيراً .عن دور األب ،رغم اإلعالء من سلطة األب ]المشاركة في الحياة العامة]
بعكس النساء في المجتمعات يونانية الثقافة ،لم يطلب من الروميات قصر حياتھن في غرف خاصة للنساء )حرملك( ،بل شاركن بالحياة العامة ،مع أن الكثيرات والكثيرين من الروم كانوا محدودي األھلية القانونية ،فقد مارسن مھن ،وقد قُدرت الطبيبات والقابالت ،وعُرفت بعض التاجرات وصاحبات الورش وأيضا ً كممثالت وموسيقيات كما ھِريا ثيسبه (Ostia Antica).والفنادق في المدينة الميناء اوستيا التي نقش على شاھد قبرھا فوزھا بالعديد من المسابقات .ولم يسمح للنساء المشاركة )(Heria Thisbe أو )(Forum Romanumفي الحياة السياسية ،وإن كان لھن اإلصغاء لل ُخطب في منتدى روما فكانا محظوران ) (Curiaوالبلدية ) (Comitiumلمرافعات المحاكم ،أما مقر المجلس التشريعي .عليھن ]اوقات الفراغ] جلست النساء في المسارح بجانب الرجال قديماً ،وبعد تشريعات اكتافيوس أغسطس توجب عليھن ) (Vestaالجلوس في الصف العلوي ،حيث جلس الرقيق واألجانب أيضاً ،وفقط كاھنات-عذراوات فِستا ونساء بيت القيصر لھن الحق بالجلوس في الصفوف األمامية ،ويُستنتج من ما بقي من أشعار تھكمية أن ) (gladiatorبعض النساء والفتيات شكلن مجموعات "عبادة المشاھير أو النجوم" حول المجالدين و"المكاسرين" كما مجموعات اليوم من عابدي نجوم الموسيقى والرياضة .وكان للحمامات )أو المسابح( والعادية ،إما توقيت مختلف أو أماكن مفصولة للنساء ،وأيضا ليس كعادات ) (thermaeالساخنة المجتمعات ذات الثقافة اليونانية حيث ال تظھر المرأة لضيوف زوجھا ،ظھرت المرأة الرومية كمضيافة لم تضطجع النساء على األرائك ،إنما جلسن على الكراسي ) (Tricliniaفي الوالئم ،وفي صاالت الطعام إلى الطاولة ،وقد انتظر منھن عدم المشاركة بأحاديث الرجال ،وحين ينتقل الرجال بعد الطعام للشرب، .تغادر النساء المحتشمات ،أما في األعياد العامة فقد احتفل النساء والرجال كل على حدة في الغالب ]الغانيات والمحظيات] كان للدعارة قطاع منظم بإحكام ،ففي نھاية العصر اإلمبراطوري كان في روما وحدھا حوالي ٤٥بيت دعارة ،وإن كان معظمھا قد صنف كصالون حالقة أو حمام ،وكانت غالبية الغانيات من الرقيق األجنبيات ) (lupae, scorta, meretricesالالتي توجر بھن في أسواق خاصة ،وكانت كل أنواع الغانيات الذي راقب بيوت الدعارة .كما وجدت عاھرات ) (aedilesمسجالت بقرار من الشرطة عند جھاز أمني "مستقالت" بحثن عن زبائن في األحياء المشبوھة .وكن تعرفن عن بعد من ثيابھن البراقة وعطورھن ومغاالتھن بالتبرج ،وكن مضطھدات قانونياً ،والرقيق من النساء لم يكن لھن أية حقوق .وبالمناسبة ففي
61
قصة تأسيس روما يرد أن رومولوس ورموس ربتھما ذئبة ،ومن الممكن أن يكون ھنا تالعب باأللفاظ .تعني غانية وذئبة في آن ) (lupaeحيث كلمة كما عمدت بعض نساء "الطبقة العليا" لالستفادة من إمكانية تسجيل أنفسھن كعاھرات للخالص من االدعاء عليھن بالخيانة الزوجية ،لكن ذلك مُنع مع نھاية القرن األول الميالدي .أما المحظيات وھن عاھرات استخدمھن رجل واحد على المدى الطويل قد يصل لنصف حياتھن ،،فقد توجب عليھن تلبية احتياجات أخرى ،فالفھم والعقل ضروري تماما ً كما المظھر األنيق المرتب الجذاب ،كون المحظية تمثل مرافقة لعشيقھا في مناسبات مختلفة ،وكثير من الرجال المقتدرين اسكنوا محظياتھم بيوتا ً خاصة ،مع رقيق لخدمتھن ومراقبتھن أيضاً ،ولم يكن نادراً أن يغرق الشباب في الديون ألجل فتاة ،وليس ألجل اعتالء الھرم السياسي ،وألن القليل من الزيجات تدوم مدى الحياة ،والتعفف عن الجنس اعتبر فضيلة للمرأة وكان عمليا ً منقذاً من وفاة األمھات عالية النسبة .فقد اختيرت المحظيات من الزوجات انفسھن ،كما .زوجة اكتافيوس أغسطس عندما اختارت له محظيته ) (Liviaفعلت ليفيا ]النساء والسياسة] كان تأثير النساء بالسياسة غير مباشر عبر ذكور العائلة ،النعدام حقوقھن بالمشاركة في الحياة السياسية، وكان ألصولھن العائلية تأثيرعلى السلك الوظيفي ألزواجھن ،ألنه بالزوج تنشأ عالقات وتعقد أحالف بين لرب أسرة ) (matronaالعائالت تكون المرأة فيھا كعُھدة أكثر من كونھا شخصية مستقلة .كزوجة كان لھا التواجد عندما يحيي رب األسرة أتباعه صباحا ً وعند لقائه ضيوفه ،ولھا ) (Patronرومي المشاركة في الحديث والتأثير على اآلخرين ،ولھا في غيابه النيابة عنه والتفاوض باسمه ،لكن يبقى ھذا في األمور الخاصة غير الرسمية .لھذا تبقى معارفنا عن فاعلية النساء في السياسة من خالل القليل من زوجة السناتور المتواطئ ماركوس بروتوس ) (Porciaالشخصيات النسائية فقط .مثل بوركيا اللتان حسب اإلخباريات اشتركتا في مداوالت ) (Serviliaوامه سِ رفيليا )(Marcus I. Brutus C. ق.م( التي (Fulvia ،80- 40المتآمرين .ھناك استثناء يطالعنا في العصر الجمھوري مثلته فولفيا ومن ثم نشطت كزوجة لماركس ) (Publius C. Pulcherساندت بنشاط زوجھا األول بوبليوس لعام ٣٤ق.م (proscriptio) .أحد الثالثي في عملية إباحة الدماء ) (Marcus Antoniusانطونيوس ،ولھذا انتقص خصومھا من ) (bellum Perusinumوحتى أنھا حاربت في الحرب البروسينية أنوثتھا .وقليالت ھن النساء "البسيطات" الالتي وصلنا عن مشاركتھن بالسياسة ،وغالبا ً عبر تدخلھن في ،حيث شاركت ) (Pompeiiاالنتخابات ،كما ظھر في "الشعارات االنتخابية" على الجدران في بومبي من العام ) ٦٥م( (Nero C. C. A. G.) ،لقتل نيرون )" (G. C. Pisoنساء أيضا ً في "مؤامرة بيزو (Claudius).بنت القيصر كالوديوس ) (Claudia Antoniaكما فعلت انطونيا م( ،من خبر إلقاء القبض على المُحررة (Tacitus ،58- 120ويجدر اإلشارة إلى ما أورده تاكيتوس على نيرون (Misenum) ،عندما حاولت تحريض األسطول في ميسِ نوم ) (Epicharisإبيكاريس ما ) (strophiumوالتي لم تعترف عن "المتآمرين" تحت التعذيب ،وإنما شنقت نفسھا بمئزر صدرھا أشاد به تاكيتوس كبسالة مقابل جبن الوجھاء من الرجال 62
]مقاومة الضرائب الخاصة] كانت المشاركة المباشرة باألحداث السياسة نادرة ،وھناك حالتان فقط معروفتان من العصر الجمھوري، حيث تحالفت بعض النسوة لحماية أنفسھن من ضريبة خاصة فُرضت على الغنيات الحرات ق.م ١٧ -م( مظاھرة للنساء في العام ، (Titus Livius ،59 ١٩٥حيث يذكر ليفيوس)(matrona التي سُنت في العام ٢١٥ق.م وتنصّ على منع ارتداء الحُلي والمواد ) (Lex Oppiaق.م لرفع قوانين الثمينة لصالح تمويل الحرب على قرطاجة ،وعند انتھاء الحرب وعودة الرخاء ،رغبت الثريات من (Marcusوالكاتب كاتو الكبير ) (censuraالنساء أن ال يُقيدن بقوانين الحرب .مما أغضب المُخمن ق.م( حيث اعتبره تدخل نسائي في السياسة ،بينما دافع عنھن السياسي Porcius Cato ،234- 149 ،توفي ١٨٠ق.م( ،وال حقا ً تم التراجع عن ھذا (Lucius Valerius Flaccusلوسيوس فالِريوس (Quintusوھي بنت ) (Hortensiaالقانون) (٥٥وفي العام ٤٢ق.م اختيرت ھورتِنسيا ضد زيادة الضريبة ) (triumvirateق.م( لتتحدث أمام الثالثي Hortensius Hortalus ،114-50 .لتمويل الحرب األھلية ،وقد نجحن في ھذه الحالة أيضا ً ) (matronaعلى عقارات النساء ]نساء بيت القيصر]عدل اكتسبت القيصرات وأمھات القيصر في العصر اإلمبراطوري نفوذاً واسعاً ،اكتافيوس أغسطس نفسه والتي حملته ليفيا ألول مرة – منحھا إياه )" (Augustaتشاور مع زوجته ليفيا ،وإن لقب اغسطا "العليّة اكتافيوس أغسطس في وصيته -اظھر مكانة نساء العائلة القيصرية ،لكن "السيدة األولى" كان لھا واجبات تشريفية وليس قوة سياسية مباشرة ورسمية .وقد نظر تاكيتوس و ُك ّتاب آخرين لنفوذ نساء البيت ق.م (Principate ،27 -اإلمبراطوري على حساب مجلس الشيوخ كخلل في النظام لعصر البرينسيبات ٢٨٤م( الذي زاد فيه أكثر من العھد الجمھوري دور النساء كأدوات ضمان للسلطة بتزويجھن من ق.م (Julia Augusti filia ،39 -المرشحين المحتملين للخالفة في السلطة ،كما كان عليه حال يوليا ق.م ٣٣ -م( ١٤ (Agrippina maior ،14م( بنت اكتافيوس أغسطس .لقد رافقت اغريبينا الكبيرة في كل رحالته ،ونابت عنه في حاالت طارئة وقمعت )(Germanicus J. C.زوجھا ِجرمانيكوس طيبريوس (Aulusحسب تاكيتوس .وأيضا ً بعض الجنود مثل اولوس )(Tiberiusتمرداً ،ما أثار غيرة ِ الذي طالب عام ) ٢١م( بإعادة تطبيق قانون منع موظفي الواليات من )Caecina Severus اصطحاب زوجاتھم معھم .مع انه كان في ھذا الوقت من التقاليد أن يصطحب الوالي وحاشيته نساءھم على سور ھادريان ) (Vindolandaمعھم ،حتى ال ينفصلوا عنھن لسنوات ،في حصن فيندوالند في بريطانيا بقيت بعض ألواح كتابية في بعضھا دعوات ألعياد ميالد من زوجات )(Vallum Aelium القادة لزوجات القادة في الحصون المجاورة .بعد موت زوجھا ،كافحت اغريبينا ألجل حق ابنھا بالعرش ،ولوجود أتباع كثر للمتنافستين ) (Livia Juliaاإلمبراطوري ،وأضحت بذلك منافسة ألخت زوجھا ليفيا ،ھدد النزاع بينھم استقرار البيت اإلمبراطوري وعرض الدولة كاملة للخطر .وقد انصب طموح نساء أخرٮات من البيت اإلمبراطوري بتنصيب أبنائھن على العرش اإلمبراطوري ،فقد حاكت اغريبينا لھذه الغاية دسيسة ناجحة ،ولم يثنھا حتى القتل ،ليخلف نيرون كالوديوس ) (Julia Agrippinالصغيرة ،أما خطتھا بأن تحكم بنفسھا فقد فشلت لعدم وجود ) (Britannicusبدل بريتانيكوس )(Claudius 63
أخت يوليا (Julia Maesa) -حلفاء لھا في ذلك .مع بدايات القرن الثالث الميالدي انتزعت يوليا ماِسا العرش اإلمبراطوري لحفيدھا – ) (L. S. Severusزوجة سِ فِروس ) (Julia Domnaدومنا مع أبنتھا )" (elaga'balusالمُلقب "إل جبل ) (Marcus Aurelius Antoninusالقاصر ماركوس بوجودھما شخصيا ً بالمعركة ،وإن كانت -ماِسا – حكمت ) (Julia Soaemiasوأمه يوليا سواِمياس فإن ذلك موضع شك حالياً ،ولما ) (Historia Augustaعوضا ً عنه كما يرد في مؤلف تاريخ القيصر كان من المتوقع إخفاق "إل جبل" بسبب سلوكه "غريب األطوار"َ ،نصبت ماِسا الِكسندر م( ذو الثالثة عشر ربيعا ً وابن ابنتھا يوليا ماميا (Alexander Severus ،208- 235سِ فِروس م( كخليفة .وقد حكمت ماميا مع ابنھا الِكسندر أحد عشرة سنة (Julia Mamaea ،180- 235 ورافقته في حمالته العسكرية على الساسانين ،إال أن العسكر قتلوھما في العام ) ٢٣٥م( لقلّة ما دفعا من م( من والدة (Herodian ،178- 250للجند ،ويجعل المؤرخ ھِروديان ) (Donativaأعطيات .القيصر سببا ً إلخفاقه ]الممارسات الدينية للروميات]
ُنظمت عبادات وآلھة لكل مناحي ومراحل الحياة في المجتمع الروميّ القديم ،ومع أن الطقوس المنزلية سيطر عليھا رب األسرة ،إال أن للنساء واجبات عبادية أمام مذبح البيت ومشاركة في العبادات العامة. التي عُبد ) (Junoالخاص ،كان للروميات إلھتھن جونو أو يونو )" (geniiوكما كان لكل روميّ "جنيّه الرس على )(manesومانِس )ِ (Penates وبناتِس ) (Laresمعھا "أرواح" البيت واألموات مثل ِ .نفس المذبح المنزلي ،وفي طقوس الدفن شاركت النساء بشكل عام ،كما شاركن كن ّدابات حيث ال ) (officiaحُجبت النساء عن الكثير من العبادات العامة التي اعتبرت على عالقة بالشأن العام ٮرس وبومونا ) (Floraوفلورا )(Ceresمكان للنساء ،وأيضا ً اإللھات الكبيرات مثل الربة سِ ِ ،منعت النساء – إال باستثناءات قليلة – من ) (Flamenالتي سدنھن رجال مفردين )(Pomona كما يذكر بلوتارخ ) (temetumالتقريب لھن ،وأيضا من الذبح والطحن وشرب النبيذ غير المخلوط ،وربما يقصد منع النساء من التضحية )الذبح( حيث الذبيحة ترتبط بوليمة األضحية)(Plutarch والشراب المقدم ھو النبيذ غير المخلوط .قدمت النساء – باستثناءات قليلة مثل عذراوات فِستا )(mola (Liviaفي ممارستھن للعبادات ،أضاحي غير دموية مثل الورود والحليب ،كما كانت ليفيا (Vesta)- (Divusاستثنا ًء كأنثى في عبادة القياصرة ،فكانت كاھنة أضاحي لإلله القيصر أغسطس )Drusilla Augustus). ]عبادات النساء الروميات] حامية النساء ،وأسماؤھا المتعددة تشير لمرافقتھا حياة النساء كاملة ،باسمھا سوراريا ) (Junoكانت يونو تقف بجانب الحائضات ،وباسم ) (Flouniaتجعل أثداء المراھقة تنھد ،وباسم فلوّ نيا )(Iuno Soraria تحمي في الوالدة .كذلك إلھات ) (Lucinaتحمي في األعراس ،وباسم لوسينا ) (Pronubaبرونوبا بمھامھا كربة الخصب والحياة ،والتي تضحي ) (Venuأخرٮات كن ھامات في حياة النساء ،مثل فِنوس 64
) (Mater Matutaوماتِرماتوتا ) (Concordiaلھا العروس قبل العرس ب ُدماھا ،والربتين كونكورديا حظ المتزوجات( للخجل (Fortuna Muliebrisكانتا مسؤلتين عن التناغم األسري ،والربة فورتونا لألعراس .وقد رممت ليفيا ) (Fortuna Virgoواالخالص الزوجي وفورتونا العذراء )(pudicitia معابد تلك الربات في روما بالترافق مع صدور قوانين الزواج من زوجھا اكتافيوس )(Livia Drusilla أغسطس .وقد كانت ألوضاع الحمل والوالدة خصوصا ً العديد من الربات ،ولضمان حماية ھذه الربات لوبرساليا مثالً ،كانت النسوة الالتي ترغبن ) (lupercaliaفمن الواجب إتباع شعائر مختلفة ،ففي أعياد ِ بعُصب من جلد الذبيحة ،وعند الحمل ) (Faunusبأطفال تدعن نفسھن ُتضربن من قبل كھنة فاونوس اللتان تجعالن األجنة ) (Alemoniaوالربة الِمونيا ) (Dianaتوجھت الروميات لربة الخصب ديانا المسؤلتان عن الوالدة في ) (Decimaودِكيما )(Nonaتنمو ،وإلى ربتي الشھر التاسع والعشر نونا لتيسير الوالدة والالتي في )(Carmentaللوالدة وكارمِنتا ) (Egeriaالوقت الصحيح ،وإلى إ ِجريا راعيتا ال ُرضّع .لقد كانت الممارسات الدينية ) (Cuninaوكونينا ) (Levanaالنفاس توجھن للِفانا تحتكرن المشاركة في عبادات ) (matronaمرتبطة بالوضع االجتماعي ،وكادت المتزوجات الحرات النساء الرسمية ،ما لم تكن ھذه العبادات مرتبطة بمراحل حياة المرأة ،وسُمح فقط للمتزوجات لمرة واحدة ،ومحاوالت ) (Mater Matutaوماتِرماتوتا ) (Concordiaبلمس تمثالي كونكورديا )(univirae الفصل بين الطبقات أثناء ممارسة العبادة ،دفعت بعض "االرستقراطيات" لبناء ھيكل للربات خاص في ذات الشعائر السرية ) (Bona Deaبيوتھن ،كما احتكرت الحرات من العائالت المتنفذة عبادة بونا ديا متخفيا ً بزي نسائي في ) (Publius Clodius Pulcherالتي انتھت بفضيحة عندما تسلل كالوديوس العام ) ٦٢ق.م( ،ففي ھذه الشعائر تجتمع نساء حرات في أحد البيوت حيث تقام ذبيحة ووليمة ويشرب النبيذ غير المخلوط ،وقد أجمعت كل المصادر القديمة على أن ھذه العبادة تمثل "العالم المقلوب" الذي .تتخذ فيه النساء دور الرجال ]الكاھنات] كان ألكثر الربات كاھنات ،ولتجسيد الربات للفضيلة والخِصب في األغلب ،تطلب ذلك من كاھناتھن أن يكن مثالً أعلى في سلوكھن – أكثر من الكھنة الذكور -وأن ينتمين ألسر "علية القوم" ،وفي أغلب (Claudiaالحاالت اختارت الحرات واحدة منھن لشرف الكھانة ،ففي العام ٢٠٤ق.م اختيرت كالوديا ) (Publius C. S. Nasicaمع بوبليوس ) (pudicissima feminaكامرأة عفيفة )Quinta (Flamenفي روما .وقد كان لزوجة كاھن جوبتر األوحد ) (Magna Materالستالم تمثال الربة إلى جانب زوجھا ،وفقط مع زوجته كان للكاھن تمثيل كمال ) (Flamina Dialisمھام كھانة )Dialis األلوھة ،فإن ماتت يفقد الكاھن األرمل وظيفته ،وربما كان ذلك حال بعض مراتب الكھنة اآلخرين أيضاً، إحدى أقدم الربات الروميات بوضعية خاصة ،فمن مھامھن ) (Vestaفقد تمتعت كاھنات-عذراوات فِستا إشعال نار في المعبد في األول من آذار والحفاظ عليھا مشتعلة على مدار السنة ،وإعداد والئم األضاحي التي ال تضحية بدونھا ،وكون نار فِستا اعتبرت رمزاً لالستقرار السياسي فقد نالت كاھناتھا )(mola العديد من المزايا مقارنة مع باقي النسوة ،فكان لھن أن يسرن في األماكن العامة برفقة حارس شخصي وأيضا الجلوس في المقاعد األمامية التي تحجز عادة ألعضاء مجلس الشيوخ في النشاطات )(lictores .كسباق العربات مثالً 65
)" (patria potestasوعندما ترسمن كاھنات تخرجن من سلطة أبائھن لتدخلن في "سلطة رب األسرة ،ولھن أيضا ً من غير زواج وضع الزوجة )" (Pontifex Maximusللكاھن األعلى أو "الحبر األعظم ،لكن كان عليھن البقاء عذراوات لمدة ثالثين سنة ،ومن ثم يسمح لھن بالزواج – ) (matronaالحرة الذي نادراً ما حدث -وإن ثبت عدم عفة إحدى كاھنات-عذراوات فِستا فكانت توأد ويجلد شريكھا على .المأل من قبل الكاھن األعلى حتى الموت ]عبادات النساء األجنبيات] بسبب نوع من المساواة بين الجنسين في الديانات الشرقية السرانية التي انتقلت مع نھاية العصر (Isis) ،وإزيس )" (Cybeleالمعروفة بـ"سيبل ) (Matar Kubileyaالجمھوري مثل عبادات كوبيليا المقصورة على ) (mitraأقبلت الكثيرات من الروميات لتبني ھذه العبادات ،على العكس من ديانة ميثرا الرجال والمفضلة عند الجنود .منذ القرن الثالث قبل الميالد أقيمت أعياد )باخوس( باخاناليبوس اليونانية ،وفي ) ، (Dionysiaوذلك تقليداً الحتفاالت )ديونسيوس( ديونسيسا)(Bacchanalibus رب النبيذ )وربما ) (Bacchusبدايتھا كانت أعياد نسائية صرفة ،احتفل فيھا بالكحول تمجيداً لباخوس كان يتم فيھا تعاطي نوع من األعشاب المخدرة( ومع الوقت شارك الرجال بھذه األعياد ،ومن خالل ھذه الطقوس ازدادت ممارسات الجنس الجماعي ،مما دعا مجلس الشيوخ إلصدار قرار في العام ) ١٨٦ق.م( يضع المشاركين في ھذه األعياد تحت الرقابة الشديدة مما يعني شبه المنع ،ومع ذلك فقد انتشرت ھذه عبادة أمات ) (Galliaالطقوس في وسع اإلمبراطورية في العھد اإلمبراطوري .كما انتشرت في الغال ،وأيضا ً اجتذبت المسيحية المبكرة بعض النساء لمساواة الجنسين أمام اإلله كما بين ) (Matraeاآللھة .العديد من شھود ذلك العصر فعلى األقل كان ممكن للنساء أن يمارسن وظائف دينية في المسيحية المبكرة ]طب النساء] منذ العصور القديمة اختصاصا ً قائما ً بذاته ،فقد احتوى ) (Gynaecologyكان علم أمراض النساء (Corp.على أربعة كتب عن أمراض النساء ) (Corpus Hippocraticumمجمع نصوص الطب وأخرى عن علم األجنة والرضّع ،وأھم ما وصلنا للطبيب سورانوس األفسوسي )H. 36–39; 43 حوالي ١٠٠م( دليله للقابالت الذي وصلنا نسخة محررة منه من العام )(Soranus Ephesius ٥٠٠ م( حيث أن القابالت كن طبيبات نساء في آن ،وكانت مھنتھن تالقي رواجا ً ومعترف بھا ،والنساء .المقتدرات وظفن قابالت شخصيات في بيوتھن ،كما تبين ذلك شواھد قبور عدة ]الجسد األنثوي] كان يُعتقد بأن الرحم عضواً ح ّر الحركة في جسد المرأة ،وأنه بالممارسة المنتظمة للجنس وبالحمل يمكن تثبيته في مكانه ،ولھذا نصح الطبيب سورانوس بالزواج سريعا ً بعد البلوغ )الطمث( وإال سيتجول الرحم خالل الجسد مسببا ً اآلالم واألمراض .وھذا التجوال للرحم سببه اختالطات في الجسد ،وھكذا يمكن لإلرھاق أن يسبب ھبوط في الرحم الذي يف ّر من الجسد الحار إلى البرودة .و ُنظر للحيض كانسياب لفائض الدم في الجسد األنثوي الضعيف ،وتحتاجه الحوامل والمرضعات لتغذية الطفل ،فيما عدا ذلك فالدم يسبب األمراض ،واعتبر بعض األطباء الزواج عالجا ً ناجعا ً في حاالت تأخر الطمث عند الفتيات عن سن 66
المعتاد في الرابعة عشرة ،ورأى آخرون أن التحكم بحدوث الطمث يكون إما بزيادة النشاطات الحركية أو تجنبھا .و ُنصح بالطعام قليل الدھون لتأخير النضج الجسدي عند المراھقات الالتي ال يُراد تزويجھن .إن دور المرأة في اإللقاح والتخصيب كان موضع خالف ،فالطبيب سورانوس اعتبر الرحم مكان فقط تتشكل توفي ٢١٦م( فقد عرف دور البويضة (Clarissimus Galenusفيه نطاف الذكر ،أما جالينوس وأنه يجب اختالط سوائل الجنسين ،ولتحديد جنس المولود )أنثى أو ذكر( كان يُنصح بطعام وسلوك معين إلنجاب ما يُراد ]األمراض وعالجھا] لألعتقاد بأن جميع فتحات الجسم مرتبطة ببعضھاُ ،نصح في حالة ھبوط الرحم مثالً ،بأن يجذب الرحم إغالق الرحم كانت ) (pessulusلألعلى عن طريق وضع رائحة زكية أمام األنف ،كما أن حلقات معروفة ،واألمراض التي ربُطت بحركات صعود لرحمُ ،تعالج بوضع قطعة مشربة بروائح عطرة في الفرج .كما فُضّل عالج التھابات الجھاز التناسلي عند النساء بالمراھم والتحاميل ،إما العمليات الجراحية فكانت للحاالت الضرورية جداً ،وقد تمت عمليات إزالة رحم بنجاح ،وكذلك عمليات ترقيع غشاء البكارة ]التوليد] كانت حاالت الطرح )إسقاط الحمل( كثيرة ،وكما الكتابات الطبية كذلك المعدات الطبية مثل منظار المھبل الذي وجد في بومبي تسمح باستنتاج أن عمليات تجريف الرحم كانت موجودة وأخطارھا )(speculum كانت معروفة أيضا ً .كذلك كانت الوالدة نفسھا مخاطرة كبيرة ،فالنقوش ُتفيد بنسبة موت عالية للنساء في العمر بين الثالثين والخمسين ،وبھذا الصدد انتقد الطبيب سورانوس الزواج بالصغيرات الالتي لم تنضج أرحامھن بعد ،كذلك كانت نسبة موت المواليد الجدد والرضع عالية ،فنصف األطفال يموتون قبل عامھم .الثاني ]تنظيم الحمل] وإن كان الخِصب أھم مزايا المرأة ،والوالدة وتربية األطفال واجبھا الرئيسي ،وعدم اإلنجاب سببا ً للطالق ،رغم ذلك لم تكن الغانيات فقط من اھتممن بمنع الحمل ،فالنساء من "علية القوم" إلى جانب تقتيرھن بالجنس طبقن أساليب مختلفة لمنع الحمل كالدھن بالزيوت والعسل .فكانت معدالت الوالدة ساخراً ] بالكاد تضطجع بالسرير الذھبي ّ والدة (Iuvenalis) .منخفضة بينھن لدرجة أن يكتب يوفِنال فالفنون تستطيع الكثير وكثيراً أيضا ً تفيد العقاقير الممزوجة التي تجعل منھن عقيمات ويمكنھا أن تقتل ]إنسانا ً في الجسد م( (Nerva 30-98كما ًّ سن أغسطس قوانين لزيادة معدل المواليد ،والحقا ً قام قياصرة مثل نِرفا م( باإلنفاق على األطفال اإليطاليين .اعتبر الجنين حتى الوالدة (Traianus 53- 117وترايانوس جزء من جسد األم ،وعلى الرغم من أن قسم أبقراط ألزم األطباء بعدم إعطاء مواد لإلجھاض ،فقد كان اإلجھاض مباحا ً في حال موافقة الزوج أو والد المرأة ،وقد نصح األطباء في ھذا الحال محاولة إجھاد الجسد أوالً قبل اللجوء للعقاقير ،وحذروا من اللجوء للجراحة ،حيث كانت نسبة الوفيات عالية فيھا .كثيراً 67
ما كان يتم التخلي عن األطفال غير المرغوب بھم ،وقرار إن كان الرضيع سيلحق باألسرة شأن "رب األسرة" لوحده ،وتعتبر جريمة إن أجھضت أو تخلت األم بنفسھا عن طفلھا ،وكان التخلي عن األطفال .أمراً شائعا ً لدرجة أن الروم كانوا يتعجبون من الشعوب التي كانت تحتفظ بكل أطفالھا ]المالبس و"الموضة"]
بشكل عام لم تحدث تغيرات كبيرة على المالبس عبر القرون بين النساء والرجال ،والتي لم تختلف كثيراً البسيط المربع على أكتافھن ) (riciniumبين الجنسين على أي حال.وحيث وضعت النساء الريكينيوم العريضة والمثلثة الشكل ) (Palloورؤسھن في العصور المبكرة ،أضافت في العصور الالحقة البالو ) (fibulaالتي تصل حتى الركبة وتغطي الكتف والرأس .والحقا ً أصبحت ھذه القطعة تثبت بمشبك (vestisالذي كان يُدعي الثوب الطويل ) (stolaمزخرف )بروش( على الكتف األيمن .أما الستوال فكان عبارة عن ثوب متھدل بأكمام )تشبه أكمام الكيمنو الياباني( تصل األرض ،والذي شد )longa ) (matronaبحزام في الوسط وأحيانا ً أسفل الصدر ،ولبس فوق البالو .وكان مقصوراً على الحرات زوجات المواطنين الروم .وكون الستوال غير مخيطة وتتألف من جزأين يجمعھما الحزام في الوسط ويعقدان بأربطة عند األكتاف ،فقد كانت غير عملية وتطلب ارتداؤھا وضعيات جسدية بعينھا وبط ًء من ) (vittaeبالحركة .ومع بداية العصر القيصري خرجت الستوال ومعھا ربطة الشعر الصوفية الموضة ،واقتصر ارتداؤھا على الحرات المتزوجات من "علية القوم" في المناسبات المميزة .ارتدت التي لبستھا المسرحات والرقيق والفتيات بمفردھا ،والتي كانت أطول للنساء ) (tunicaالروميات التونيكا عنھا للرجال عاد ًة .وفي الرحالت والبرد لبست النساء أدثرة ومعاطف ،بعضھا بطاقية كما الرجال .كما والتي كانت لباسا ً للرجال أساساً ،إال أنھا ) (Togaلبست النساء في بعض األزمنة التوكا أو التوغا اعتبرت عالمة للطبقة الممتھنة من الخادمات والمجرمات بالخيانة .ومن أجزاء اللباس الھامة كان حزام وھو ) (intusiumمن الجلد الطري أو النسيج المتين ،واإلنتوسيوم ) (fascia pectoralisالصدر نوع من القمصان بال أكمام ،وفي البرد لبست نوع من "التونيكا الداخلية" ،وللسباحة لبست النساء نوع من .لكن بألوان أبھج وأزھى )" (Calceusالبيكيني" ،ولألقدام لبست النساء كما الرجال الكالكيوس إن التغيرات التي لم تحصل على األشكال عبر القرون ،حدثت في نوعية المواد المستخدمة في ألبسة النساء الميسورات على األقل ،في البدايات استخدم الصوف والكتان فقط بحكم التجارة غير المتطورة، ومع نمو اإلمكانيات فُضلت األنسجة الخفيفة والناعمة كالحرير المجلوب من الصين والقطن .وقد وصف الحرير بأنه ]مادة ،تجعل النساء الكاسيات يظھرن عاريات[ ) (G. Plinius S. Maiorبليني الكبير وكانت األلوان الرائجة باإلضافة لألبيض ،األطياف بين األحمر واألزرق ،مثل البنفسجي واألرجواني، (nimiae eiusوأيضا ً القرمزي الفاتح ) (nigrantis rosaeوبشكل خاص الزھري الغامق الذي يبدو أنه كان مفضالً لدى الروميات ،وبالمبدأ فضلت )nigritiae austeritas illa nitorque .األلوان الزاھية لصاحبات البشرة الداكنة ،والعكس صحيح ]العناية الشخصية ومستحضرات التجميل] 68
تطورت عبر العصور نوع من ثقافة الحمامات ،وقد كانت حمامات النساء اقل فخامة منھا للرجال حيث الفصل كان بالمكان وليس كما العادة حاليا ً بالتوقيت ،كما تكون الحمام من عدة أجزاء ،مثل حجرات الماء الساخن وحجرات الماء الدافئ ،وحجرات البخار ،وكان يتم مسح األجساد حين االنتقال بين ھذه الحجرات وعند النھاية بالزيوت ،وكون االستحمام عاريا ً كان نادراً إال في بعض حمامات المياه المعدنية الساخنة واعتبر عموما ً عمالً غير الئق .لبست الروميات ما يشبه "البكيني" ،بعد ذلك تأتي عملية )(thermae إزالة الشعر التي قام بھا الرقيق للنساء ورجال الروم ،وللتغلب على آالم ھذه العملية عند النساء استخدمت بعض أنواع الراتنج والشمع .كما اعتبر إزالة شعر العانة من "أصول المھنة" لدى الغانيات .وعموما ً اعتبرت العناية الجسدية نوعا ً من النظافة أكثر منھا تجمالً ،فنظفت الذراعين والرجلين يوميا ً من العرق واألوساخ ،اما حمام كامل الجسد فكان مرة أسبوعيا ،ويمكن القول أن الروميات كن أكثر نظافة وتجمالً من النساء في العصور الوسطى .كان التجميل شائعا ً بين كل الطبقات وللرجال أيضاً ،وكان "المكياج" يوضع مسا ًء على الوجه ،وقد عُطر بشدة لرائحته غير المستساغة بسبب صناعته من دھون صوف في القرن األول الميالدي ساخراً ] يمكن للزوج ) (Iuvenalisويكتب يوفِناليس ) (Lanolinumالضأن أن يخمن من خالل رائحة السرير في المساء ،أن زوجته تريد إغواء عشيقھا "بالمكياج" في اليوم الثاني [ وكانت المرآة مصنوعة من المعدن المصقول وعاد ًة مزخرفة على الظھر أداة ال غنى عنھا في التجميل، واستخدم السخام لوضع ظل على الجفون والمغرة في تلوين الرموش والشفاه ،والكلس وكربونات الرصاص كمبيض )بودرة( كون السمرة كما في العصور الوسطى عالمة على العمل في الحقول ما اعتبر وضاعة .واستخدمت بغزارة مواد مثل الدھون والمراھم والعسل والطحين ،واقنعة من حليب األتان ،وكذلك بعض المواد للعناية باألسنان ،وكان طالء األظافر لليدين والقدمين مادة ال غنى عنھا، .حيث تظھر القدمين جذابتين في الصنادل ]تسريحات الشعر وغطاء الرأس] بالسن والوضع االجتماعي ،وكانت في األزمنة الرومية تغيرت التسريحات عبر الزمن وكانت مرتبطة َ المبكرة تسريحات بسيطة واعتبر الشعر المستعار من سمات الغانيات.الحقا ً تعقدت قصات الشعر باضطراد ،وفي العصر ألإلمبراطوري كانت "الموضة" تستلھم زينة اإلمبراطورات تقليديا ً ُثبت الشعر ،و ُغطي بأوشحة مختلفة ،واعتبر الظھور على المأل بدون غطاء رأس ) (vittaeبأقمشة بأحزمة صوفية قلة حياء زائدة ،فكان على النساء في بدايات العصر الجمھوري اإلكثار من تغطية أجسادھن عند طلق زوجته ألنھا تنقلت دون غطاء رأس ) (Sulpicius Gallusمغادرتھن البيت ،حتى أن جالوس .بين العامة ،إال أن نساء قليالت حافظن على ھذه األعراف القديمة مع نھاية العصر الجمھوري لم يكن الشعر القصير عند الروميات وارداً أبداً ،وعادة ما رفع الشعر فنياً ،أو مُسد ،أو جُعد بأداة ،وعُني بتزينه بدبابيس أو شبكات أوعُصب ،وضُم على شكل عقدة أو زود بجزء من )(Calamistrum وزين بحلي ) (reticulumشعر مستعار ،أو ربط على شكل ذيل الحصان ،وأحيانا ً ضُم الشعر بشبكة (ornatrix).ذھبية ،وللتسريحات المعقدة احتاجت النساء الميسورات "رقيقا ً خاصا ً" اورناتريكس )(Teutoniوالتيوتوني ) (Cimbriبعد الحروب في نھاية القرن الثاني ق.م مع الشماليين من الكيمبري مع دھن الماعز أو ) (sapoاضحت ال ُ شقرة والحُمرة "موضة" ،واستخدمت لذلك أصباغ للشعر كالسابو 69
وقد احتوت أجزاء متبقية من (Germani).الحنة ،وكان شعر النساء مادة تصدير أساسية عند الجرمان من القرن الثاني الميالدي ،نصا ً يفيد أن العرائس ) (Sextus Pompeius Festusقاموس .سرحن شعرھن بطريقة خاصة وبستة ضفائر ،ربما نوع من اإلشارة للعذرية ) (Vestaوعذراوات فِستا ]الحُلي] تحلت النساء الميسورات عاد ًة باأللماس ،والخواتم والمشابك وعصبات الرأس الموشاة والحلق واألساور بكنوز يلبسنھا ،وباألخص زينة األذنين ،حيث ٌزينت بالعديد من والعقود ،وبعض النساء عاد ًة ما تنقلن ٍ اللؤلؤ بأنه الحرس الشخصي للنساء أما األقل ماالً فتزين بالبرونز )(Pliniuالحلق في آن .ووصف بليني كزينة لجانب وظيفتھا في تثبيت الثوب .وعاد ًة ما انتقد الكتبة ) (fibulaوالزجاج ،واستخدمت المشابك ينتقد نجاح ) (Valerius Maximusالذكور "بشغف" رغبة النساء بالتجمّل والتزيّن ،فھا مكسيموس :التي سُنت في العام ٢١٥ق.م ،يقول ) (Lex Oppiaالنساء في رفع قوانين لو علم المرء حينھا إلى إي مدى ستندفع النساء في سعيھن المبذر نحو األبھة والتكلفة ،والتي تزداد [ من البداية ،لكن ) (Luxusleidenschaftيوميا ً بتكاليف جديدة ،لتوجب على اآلباء اإلبقاء على قانون ] ...ما عليّ أن أقوله عن النساء أيضا ً :إنھن يسعين دائما ً لصب كامل جھودھن في تجميل مظھرھن
==================================== ]المراجع]
،منشورات جامعة كمبريدج ،في)" (Roman Womenنساء روميات"Eve D'Ambra ، (Cambridge) 2006 " (Geschichte desناشر(" ،تاريخ الحياة الخاصة( Georges Dubyو Philippe Ariès المجلد " : ١من اإلمبراطورية الرومية إلى الدولة (Augsburg) 1999.في privaten Lebens). :الناشر(" (Vom Römischen Imperium zum Byzantinischen Reich) ،البيزنطية )Paul Veyne ،المجلد ": ١التاريخ"" (Geschichte der Familie) ،تاريخ العائلة"André Burguière ، (Essen) 2005في ) (Magnusالناشر " (Die Frau in der römischen Antike) ،النساء في االنتيك الرومي"Dacre Balsdon ، (München) 1989في ) (Deutscher Taschenbuch Verlagالناشر
70
Ursula Blank-Sangmeister ،"ألماني/ نصوص مختارة التيني،( "نساء رومياتRömische Frauen. Ausgewählte Texte Lateinisch/Deutsch) الناشر، (Reclam) في (Stuttgart) 2001 Maria H. Dettenhofer ،(Reine Männersache? Frauen in Männerdomänen der antiken Welt) الناشر، (Böhlau) ( فيKöln-Weimar-Wien) 1994 Angelika Dierichs ،"( "اإلثارة في الفن الروميErotik in der Römischen Kunst). ( الناشرZabern) ( فيMainz) 1993 Suzanne Dixon ،"( "األمھات الرومياتThe Roman Mother). ( فيOklahoma) 1988 Suzanne Dixon ،"( "العائلة الروميةThe Roman Family). ( فيOklahoma) 1988 Werner Eck; Johannes Heinrichs ،" الرقيق والمعتوقات في المجنمع الرومي في العصر ( "القيصريSklaven und Freigelassene in der Gesellschaft der römischen Kaiserzeit.). ( الناشرWissenschaftliche Buchgesellschaft) ( فيDarmstadt) 1993 Ludwig Friedlaender ،"( "تاريخ األعراف الروميةSittengeschichte Roms). الناشر (Phaidon) ( فيEssen) 1996 Barbara Förtsch ،" ( "الدور السياسي للنساء في الدولة الروميةDie politische Rolle der Frau in der römischen Republik). ( الناشرKohlhammer) ( فيStuttgart) 1935 Jane F. Gardner ،" القانون، الحياة اليومية، العائلة،( "النساء في الرومية األنتيكيةFrauen im antike Rom. Familie, Alltag, Recht). ( الناشرBeck) ( فيMünchen) 1995 Elke Hartmann ،" عالم الحياة األنثوية من سافو:( النساء في االنتيكSappho( إلى ثيودورا (Theodora) " (Frauen in der Antike: Weibliche Lebenswelten von Sappho bis Theodora). ( الناشرBeck`sche Reihe) ( فيMünchen) 2007 Emily A. Hemelrijk ،" نساء مثقفات في النخبة الرومية من كورنيليا،الماترونات العالّمات (Cornelia) ( إلى يوليا دمناJulia Domna)" (Matrona Docta. Educated woman in the Roman elite from Cornelia to Julia Domna). ( الناشرRoutledge) في (London und New York) 1999
71
Bettina Kreck ،""دراسة لدور السياسي واالجتماعي للمرأة في العصر الرومي الجمھوري المتأخر (Untersuchungen zur politischen und sozialen Rolle der Frau in der späten römischen Republik). ( نشر في جامعةMarburg/Lahn) Wilhelm Kroll ،" ( "اإلثارة الروميةRömische Erotik) ( نشر في مدينةSiems) 1930 Christiane Kunst وUlrike Riemer ،" عن دور القيصرات الروميات،"حدود السلطة (Grenzen der Macht. Zur Rolle der römischen Kaiserfrauen) نشر في (Stuttgart) 2000 Joachim Marquardt ،" ( "حياة الروم الخاصةDas Privatleben der Römer). الناشر (Wissenschaftliche Buchgesellschaft) ( فيDarmstadt) 1990 Sarah B. Pomeroy ،" ( "حياة النساء في الماضي الكالسيكيFrauenleben im Klassischen Altertum). ( الناشرSchocken Books) في.٩ ( الطبعةNew York) 1984 Andrea Rottloff ،"( "صور حياتية للنساء الرومياتLebensbilder römischer Frauen). ( الناشرZabern) ( فيMainz) 2006 Charlotte Schubert وUlrich Huttner ،"( "طب النساء في األنتيكFrauenmedizin in der Antike). ( الناشرWissenschaftliche Buchgesellschaft) ( فيDarmstadt) 1999 Pauline Schmitt Pantel ،"( "أنتيكAntike) في: Georges Duby وMichelle Perrot ،"( "تاريخ النساءGeschichte der Frauen) الناشر.١ ( المجلدCampus Verlag) ( فيFrankfurt / New York) 1993 Wolfgang Schuller ،"( "النساء في التاريخ الرومي واإلغريقيFrauen in der griechischen und römische Geschichte). ( نشر فيKonstanz) 1995 Bettina Eva Stumpp ،"( "البغاء في األنتيك الروميProstitution in der römischen Antike). ( الناشرAkademie-Verlag) ( فيBerlin) 1998 Thomas Späth وWagner-Hasel Beate ،" التراتبية الجنسوية،عالم النساء في األنتيك ( " والممارسات الحياتية األنثويةFrauenwelten in der Antike. Geschlechterordnung und weibliche Lebenspraxis). ( الناشرJ. B. Metzler) ( فيStuttgart/ Weimar) 2000
72
Hildegard Temporini-Gräfin إلى ثيودورا ) (Liviaقيصرات روما ،من ليفيا "Gräfin Vitzthum ، نشر في (Theodora) " (Die Kaiserinnen Roms. Von Livia bis Theodora). (München) 2002
اﻟﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﺗﻤﻜﻴﻦ اﻟﻤﺮأة وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ .وﻳﻤﻜﻦ ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻜﻔـﺎءة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﻨﻮاﺗﺞ اﻹﻧﻤﺎﺋﻴﺔ اﻷﺧﺮى ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ إزاﻟﺔ اﻟﺤﻮاﺟﺰ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮل دون ﺣﺼﻮل اﻟﻨﺴﺎء ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺮﺟﺎل ﻣﻦ ﻣﻮارد ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ،وﺣﻘﻮق وﻓﺮص اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ .وﻣﻦ ﺷﺄن ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﻜﺎﻓﺆ 73
اﻟﻔﺮص أﻣﺎم اﻟﻨﺴﺎء ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺄدوار اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓـﺎﻋﻠﺔ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺆﺛﺮن ﻓﻲ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﺠﻤﻴﻊ وﻳﺴﻬﻤﻦ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺷﻜﻠﻬﺎ .وﺳﻴﺆدي ﺗﺤﺴﻴﻦ أوﺿﺎع اﻟﻨﺴﺎء أﻳﻀﺎً إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻢ أﻃﻔـﺎﻟﻬﻦ وﺻﺤﺘﻬﻢ ورﻓـﺎﻫﺘﻬﻢ .اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻮاردة ﻫﻨﺎ ﺗﻐﻄﻲ :اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺼﺤﺔ واﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ واﻟﺘﺸﻐﻴﻞ واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻒ ﻟﻠﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﻦ إن مھمة اليونيسف ھي الدعوة إلى حماية حقوق األطفال ،والمساعدة في تلبية احتياجاتھم األساسية وزيادة الفرص المتاحة لھم لتحقيق إمكاناتھم الكاملة .وتھدف اليونيسف ،من خالل برامجھا القطرية ،إلى تعزيز حقوق المساواة للنساء والفتيات ودعم مشاركتھن الكاملة في التنمية السياسية واالجتماعية واالقتصادية .لمجتمعاتھن وتعترف اليونيسف بمبادئ المساواة وعدم التمييز من مبادئ حقوق اإلنسان باعتبارھا أساسية فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وتؤمن بأن التمييز على أساس نوع الجنس ھو واحد من أكثر أشكال التمييز التي يواجھھا األطفال انتشاراً .وتشجع المنظمة تحقيق نتائج متساوية للفتيات والفتيان ،وتسعى سياساتھا وبرامجھا وشراكاتھا وجھودھا في مجال الدعوة إلى المساھمة في الحد من الفقر وتحقيق األھداف اإلنمائية لأللفية من خالل األنشطة الفعالة والمنسقة والتي تركز على النتائج ،لتحقيق الحماية والبقاء .والنماء للفتيات والفتيان على حد السواء وتسعى المنظمة إلى إشراك الفتيان والرجال في تحويل العالقات بين الجنسين باتجاه مجتمعات أكثر مساواة بين الجنسين .وتكافح اليونيسف لتعميم المساواة بين الجنسين في جميع أنشطتھا من أجل األطفال، مع اعتبار اتفاقية حقوق الطفل كمرجع رئيسي ،واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، كأساس آخر ھام لوالية المنظمة ورسالتھا .وتعترف اليونيسف بعالقة الدعم المتبادل بين اتفاقية حقوق .الطفل واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وأھمية تعميم المنظور الجنساني في البرامج اإلنسانية لضمان تقديم استجابة فعالة تنعكس بشكل متزايد في سياسات اليونيسف وتوجيه أنشطة العمل اإلنساني .وتقوم االلتزامات األساسية لألطفال في حاالت .الطوارئ بتوجيه عمل اليونيسف في استجابتھا اإلنسانية 74
وفي عام ،٢٠٠٨اكتملت متابعة تقييم تنفيذ سياسة المساواة بين الجنسين في اليونيسف ،وقامت اليونيسف بتنفيذ خطة مدتھا سنة واحدة كاستجابة فورية لنتائجھا ولوضع األساس إلجراء تحول طويل األمد باتجاه تحقيق التميز في مجال تعزيز المساواة بين الجنسين .وقد تم البناء على الزخم الذي ولدته الخطة في ،٢٠١٠.وھي السنة المحورية لتعميم المساواة بين الجنسين في اليونيسف وقد أصدرت اليونيسف سياستھا الجديدة بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين الفتيات والنساء .وعقدت مشاورة عالمية في فبراير/شباط ٢٠١٠في اسطنبول لتقييم التقدم الذي تم إحرازه في إطار خطة السنة .الواحدة .وقد مثلت المشاورة العالمية بداية المرحلة الثانية من التحول في اليونيسف فقام المشاركون بصياغة مسودة خطة عمل استراتيجية ألولويات المساواة بين الجنسين مدتھا ثالث سنوات ،٢٠١٢- ٢٠١٠ :تبني على الدروس المستفادة وتحدد األولويات واألنشطة والمعايير التنظيمية .لدفع جھود اليونيسف باتجاه المساواة بين الجنسين وتقوم خطة العمل االستراتيجية ألولويات المساواة بين الجنسين ،التي أطلقت عالميا ً في يونيو/حزيران ،٢٠١٠بتفعيل السياسة الجديدة للمساواة بين الجنسين .فھي تشكل أساسا ً لتعميم المنظور الجنساني في جھود اليونيسف من ٢٠١٠إلى ،٢٠١٢بطرح ثمانية مجاالت للتغيير :المساءلة وإطار العمل االستراتيجي؛ والقدرات والمعارف؛ والقيادة ،والتأثير والدعوة؛ والبرامج؛ و'أن نطبق ما ندعو اليه'؛ والشراكة؛ والموارد المالية؛ واالتصاالت .ويمكن االطالع على السياسة وخطة العمل االستراتيجية !ألولويات المساواة بين الجنسين على ھذا الموقع – برجاء االطالع عليھا المساواة والتنمية البشرية المساواة بين الجنسين ھي مسالة اساسية من أجل تحقيق التنمية البشرية ،وعليه فان منظمة اليونسكو تسعى الى تحقيق ھذا الھدف وتعتبره من اولوياتھا .كما ان ھدف المساواة ھو واحد من اھداف االلفية لالمم المتحدة والذي يسعى الى تحقيق المساواة بين الجنسين وخلق التكافوء من أجل المشاركة في التنمية .وبناء المجتمع تشير اتفاقية انھاء كافة اشكال التمييز ضد المرأة للدول العربية بالرغم من بعض التقدم في مسالة المساواة اال ان التمييز وعدم المساواة ما زال متاصالً في االطار القانوني وال زالت الفتيات والنساء تعانين من .ظروف معيشية سيئة ونظرة اجتماعية متدنية ويمارس ضدھن التمييز النھم نساء واستجابة الحتياجات المنطقة العربية ،قام مكتب اليونسكو االقليمي للتربية في الدول العربية بزيادة التركيز على قضية مساواة المرأة بالرجل ومنحھا كافة الحقوق واالمتيازات .على المستوى االقليمي ينفذ المكتب مشاريع خاصة برفع مستوى الوعي لدى الناس والتركيز على أھمية تحقيق المساواة .يتم التعاون في ھذا المجال مع باقي منظمات االمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني
75
اﻟﺜﻘـﺎﻓﺔ وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻮار تقوية النشاط المعياري في حقل الثقافة وحماية التنوع الثقافي وتعزيز التعددية الثقافية والحوار بين الثقافات .ويضطلع مكتب األونيسكو الشبه إقليمي للثقافة في دول الشرق األدنى بدور رائد مع األخذ بعين أن ھذه المنطقة تمتلك تراثا ً وثقافة مميزين .ويكمن أحد أھداف األونيسكو األساسية في المحافظة اإلعتبار َ على المواقع األثرية حيث تركز الكثير من مشاريعھا في القطاعات الثقافية على ھذا األمر .ويھدف مكتب بيروت الى المحافظة على الثقافة في دول الشرق األدنى وحمايتھا وتعزيزھا .كما تعمل األونيسكو من خالل مختلف المشاريع التي تنفذھا على تعزيز الحوار واإلتصال بين مختلف الثقافات لضمان احترامھا وفھم التنوع الثقافي .كما تساھم في تقوية الروابط بين الثقافة والتنمية من خالل القدرة على البناء .ومشاطرة المعرفة إن النقاط أدناه ھي اإلستراتيجيات المناطة بھا األونيسكو لتنفيذ مھمتھا الثقافية َ : التأكيد على اھمية الثقافة وتشجيع العمل الرامي الى تعزيز الثقافة وحماية الممتلكات واألعمال الثقافية )١ .وصونھا الدفاع عن الحقوق الثقافية باإلضافة الى حماية التنوع الثقافي وتعزيز التعدد الثقافي والحوار بين )٢ .الثقافات تقوية الروابط بين الثقافة والتنمية من خالل تعزيز المعرفة الثقافية وحشد المجتمعات الثقافية وتعزيز )٣ .السياحة الثقافية إدارة الموارد الثقافية وضمان إدارتھا واستعمالھا في مختلف المشاريع والنشاطات في دول الشرق )0 األدنى
اعالن الكويت بشأن المساواة بين الجنسين في إطار المنتدى من أجل المستقبل ،والذي يرئسه في ٢٠١١كال من فرنسا والكويت ،ومنظمات المجتمع المدني في الشرق األوسط الكبير وشمال إفريقي ،المجتمعين في الكويت في الفترة من ٠٥-٠٤مايو،و قد .إصدر إعالنا يدعو الحكومات إلى المنطقة على اتخاذ تدابير عاجلة للقضاء على التمييز ضد المرأة إذ يأخذون بعين االعتبار استمرار انتشار التمييز والعنف ضد النساء؛ وإذ يؤكدون على أن عدم المساواة على أساس الجنس عائق أساسي للتنمية البشرية؛ وإذ يشيرون إلى أن بعض القوانين النافذة في بلدان المنطقة ما تزال تتضمن تمييزا صارخا ضد المرأة؛
76
وإذ يأخذون بعين الحسبان أن نسبة تمثيل النساء في الحياة العامة والسياسة ما تزال متدنية بشكل ملحوظ، مؤكدين على أن تكافؤ المشاركة بين النساء والرجال عنصر حيوي وھام في دمقرطة الشعوب والمجتمعات؛ وإذ يشيرون إلى أھمية حماية الشرائح المھمشة أو المھددة مثل العمال ،المھاجرين ،الالجئين ،وضحايا االتجار بالبشر من خالل إجراءات وتدابير خاصة ومحددة؛ وإذ يؤكدون على أنه على الرغم من أن معظم الدول قد صادقت على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة )سيداو( إال أن الكثير من أحكامھا ما يزال غير مفعال أو غير مدمج في القوانين والسياسات الوطنية؛ وإذ يلمحون إلى أن التحفظات التي أثيرت على بنود جوھرية من االتفاقية تناقض بطبيعتھا مبدأ عدم التمييز؛ وإذ يشيرون إلى رياح التغيير الديموقراطي التي ھبت بقوة على العالم العربي ،مؤكدين على أھمية دعمھا المنتدى ليرتقي إلى مستوى الطموحات التي عمل وتعزيزھا ،وأن ما حدث يفرز نقلة نوعية في مسار تتطلع إليھا الشعوب؛ وإذ يلحظون بقلق استفحال محاوالت اإلقصاء والتمييز ضد النساء ،وتفاقم ظاھرة انتھاكات حقوق المرأة من قبل بعض المجموعات المتطرفة؛ وإذ يؤكدون على أن النساء من جميع االنتماءات قد شاركن في الثورات والحركات جنبا إلى جنب الرجال من أجل التغيير وتحقيق مجتمعات ديموقراطية قائمة على الحرية والمساواة والعدالة؛ وإذ يشددون على أن حقوق اإلنسان وحدة واحدة شاملة ال تقبل التقسيم أو التوزيع ،وأن حقوق المرأة جزء ال يتجزأ من ھذه الحقوق؛ وإذ يسعون إلى ضمان احترام حقوق المرأة المدنية والسياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية ،كما نصت عليھا الصكوك الدولية ،في جميع المجاالت الخاصة والعامة بما في ذلك العمل السياسي والحياة الشخصية والتمثيل في المشاركات الدولية والمفاوضات؛ وإذ يصرون على أن تحقيق التنمية البشرية على أكمل وجه لن يتأتى إال من خالل إزالة جميع الصعوبات والعوائق التي تعترض طريق النساء في ممارسة حقوقھن وتمكينھن من التمتع بھذه الحقوق وحمايتھا، والذي يعد مسألة إرادة سياسية في المقام األول؛ إن جمعيات المجتمع المدني المشاركين بھذه ورشة العمل قد قرروا التوصيات التالية ويطالبون الحكومات :في المنطقة بتنفيذھا ووضعھا على أرض الواقع ،وذلك على النحو التالي :في المجال التشريعي والسياسات
77
التأكيد في المرجعيات الدستورية لدول المنطقة على المساواة بين الجنسين في جميع الحقوق والحريات 1- المدنية والسياسية المؤسسة لمواطنة متكافئة ،على سبيل المثال ال الحصر :الحق في الرأي والتعبير عنه، .وحق التجمع ،وحق المشاركة في الشئون العامة ،غيرھا مراجعة القوانين الوطنية ،خالل عامين ،بحيث تتواءم مع االتفاقيات الدولية – خاصة اتفاقية سيداو – 2- أخذا بعين االعتبار توصيات مؤسسات المجتمع المدني في ھذا الخصوص ،وتباعا تعديل القوانين النافذة أو إصدار قوانين جديدة تدفع بعدم التمييز ومكافحة العنف ومكافحة االتجار بالنساء ،وعلى وجه :الخصوص النص صراحة على حظر التمييز )كما جاء تعريفه في اتفاقية سيداو( وتجريمه 1.، النص على مسئولية الدول عن حماية النساء من التمييز سواء أكان من قبل المؤسسات الحكومية أو 2. األطراف غير الحكومية، تعديل قوانين أو مدونات األحوال الشخصية ،بما ينشئ التزامات وواجبات كفيلة بدعم مشاركة المرأة 3. .في الحياة العامة والسياسية إصدار القوانين الضامنة للحريات األساسية والمساھمة في مكافحة الفساد كقانون حرية المعلومات 3- .وتداولھا .إطالق حريات التنظيم بدءا من مستوى األحزاب السياسية مرورا بالنقابات ومنظمات المجتمع المدني4- وضع سياسات اجتماعية واقتصادية وتعليمية بما من شأنھا توفير فرص عمل للنساء وتحسين 5- .أوضاعھن االجتماعية واالقتصادية والتعليمية خاصة النساء الريفيات في مجال التدابير واإلجراءات :اتخاذ إجراءات فعالة لتأمين مشاركة النساء في بناء بلدانھن من خالل .رفع التحفظات عن اتفاقية سيداو ،والتصديق على البروتوكول االختياري لالتفاقية1- اتخاذ إجراءات خاصة مؤقتة لدعم مشاركة النساء ،مثلما جاء في المادة ) (٤من اتفاقية سيداو 2- والتوصيات العامة ٢٠و ،٢٥وذلك للتعويض عن استبعادھن التاريخي من الحياة العامة والسياسية ،في شكل حصص ال تقل عن %٣٠في مختلف مستويات صنع القرار )التشريعية والتنفيذية والقضائية ).واإلدارية :في مجال آليات تنفيذية لمتابعة أعمال المنتديات قيام دولتي الرئاسة في منتدى المستقبل بتقديم تقرير عن مدى التقدم في تحقيق التوصيات بحيث يعرض 1- .في االجتماع التالي لمنتدى المستقبل تمكين مسار منظمات المجتمع المدني في منتدى المستقبل وبكامل الحرية من اختيار مكان انعقاد 2- .االجتماعات وتحديد محاورھا وموضوعاتھا وتباعا المشاركات والمشاركين تشكيل أمانة عامة دائمة لمنتدى المستقبل للحفاظ على ذاكرة المسار والتنسيق بين األطراف ومتابعة 3- .تنفيذ التوصيات ،مع ضمان تمثيل مناسب للمنظمات النسائية 78
الذي تم االتفاق عليه في ) (Gender Instituteاإلسراع في تأسيس معھد النوع االجتماعي4- االجتماعات الوزارية السابقة لمنتدى المستقبل والحفاظ على استقالليته من خالل إشراك المجتمع المدني .في تسيير المعھد ،وضمان ديمومته التشبيك مع اآلليات الحكومية وغير الحكومية خاصة المراكز المشابھة العاملة في مجال المساواة بين 5- (Women’sالجنسين في المنطقة العربية والمتوسطية ،خصوصا مع مؤسسة النساء من أجل المتوسط Foundation for the Mediterranean) . بھدف نشر ثقافة التسامح والتعددية بجميع أنواعھا لما فيھا ) (Diversity Centerإنشاء مركز التنوع6- من ضمان لسالم المنطقة وتجانس شعوبھا ،على أن تحدد الدول األعضاء في اجتماعھا الرسمي في الكويت مسئولية دراسة الجدوى وإطارھا الزمني بما في ذلك النظام التأسيسي واإلطار االستراتيجي .شامال الرؤية والرسالة واألھداف والقيم الحاكمة ومصادر التمويل الوليدة الوحيدة لمسار – ) (Foundation for the Futureمواصلة الدعم المالي لمؤسسة المستقبل7- منتدى المستقبل – التي تقوم بدور كبير في دعم مشاريع منظمات المجتمع المدني بالمنطقة خاصة في ضوء الظروف الراھنة ومتطلبات التحول الديموقراطي في منطقتنا
أﺳﺒﺎب اﺿﻄﻬﺎد اﻟﻤﺮأة مكارم ابراھيم إن أسباب إضطھاد المرأة عديدة جدا مثل الصراع ّ الطبقي ،الھيمنة ال ّتاريخيّة على ال ّ شأن العا ّم ذكوريّا ،المعطى الديني ،و ال ّنمط االقتصادي .ولكني اعتبر الصراع الطبقي ھو االكثر شموال من االسباب االخرى وذلك لوجوده في جميع المجتمعات الدينية والالدينية .الن المجتمع الديني يكون اضطھاد المراة فيه مضاعف متمثل بالصراع .الطبقي وھيمنة البورجوازيّة بتوظيفھا النصوص الدينية منذ ظھور االديان حاولت،حاول القائمون عليھا تقنين وتشريع السيطرة على المراة من خالل نصوص دينية ميزت فيھا الرجل عن المراة ،حتى النساء في االسالم تم تمييزھن عن بعض حينما اراد نبي االسالم محمد تمييز نسائه عن بقية النساء ففرض عليھن لبس الحجاب ليميزھن عن باقي النساء وبعدھا في محاولة لتمييز االحرار عن اإلماء فرض لبس الحجاب على اإلماء لتمييز نساء الوجاھات القبليّة وأسياد اإلقطاع عن غيرھنّ من "العامّة" .فنالحظ ان التمييز الطبقي كان عامال كبيرا في تمييز الطبقة التي تنتمي لھا النساء سواء كن نساء نبي االسالم محمد او النساء المنحدرات من نفس اإلنتماء ّ الطبقي. وبالتالي ربطت مسالة لبس الحجاب ربطت مع السبب الديني بشكل تدريجي مع أنّ ليسه كان متف ّشيا في ).مجتمعات المنطقة كلّھا)المشرق
79
ونرى النساء المسيحيات في بعض المناطق رغم عدم لبسھن للحجاب اال اننا نراھن تلبسن غطاءا على الرأس في الكنسية ھذا يعني ان تغطية الشعر ربطت دوما مع الدين بل واألخوات من داخل اإليكليروس ال نراھنّ سافرات ال ّراس أبدا .فموضوع تغطية شعر المراة كان مشكلة في كل االديان حتى في اليھودية باعتباره عامل فتنة ولكن سؤالي للنساء والرجال .ھل فعال تغطية الشعر يمنع المراة من فتنة الرجل ؟ وكما اسلفت فان لبس الحجاب ربط بالدين بصورة تدريجية ومع التطوراالجتماعي التاريخي ويصر العديد على ان الحجاب فرض على جميع النساء المؤمنات با Ìفي نصوص قرآنية رغم إثبات المف ّكر األزھريّ قاسم أمين أ ّنه ليس أصال في اإلسالم،وفي حقبة ما،كان الحجاب مقتصرا على الفئة االرستقراطية وليس على"العامّة"كما سمّتھم أدبيّات الفترة موضوع الحديث،ليتحول لبس الحجاب بمثابة إختصاص عند الطبقة الكادحة من العمال والفالحين والفقراء وفي القرى واألرياف خصوصا ويختفي في الطبقاتالمھيمنة إقتصاديّا وسياسيّا نالحظ إذن ان التحكم بلباس المراة وخاصة تغطية شعرھا كان محورا اساسيا دوما في نظرة المجتمع للمراة بغض النظر عن مستواھا الثقافي والعلمي.ولكن العامل االقتصادي اثر كثيرا على فرض الحجاب من اجل التحكم بالمراة واضعافھا واستغاللھا وذلك بمنحھا مرتبة دونيّة في المجتمع وتحويل األنظار عن حقيقة الصّراع وحصره في صراع مرأة/رجل وليس غنيّ /فقير بالمعنى البسيط ان اضطھاد المراة في المجتمع الديني االسالمي على الخصوص كان اكبر من اضطھاد المراة في االديان االخرى لقساوة القواعد والمعايير االخالقية التي عليھا االلتزام بھا مثل التحكم بملبسھا )الحجاب( وغيره. وبالمقابل ان اضطھاد المراة في االديان االخرى وارد ايضا حيث كانت المراة في اوروبا قديما تحرق اذا اتھمت بالسحر او الزنى و يت ّم رجمھا وحاليا تضطھد المراة المسيحية في افريقيا بفتاوي البابا بنديكتوس السادس عشر رأس الكنيسة الكاثوليكيّة بابا الفاتيكان :فھو يقف موقفا صارما ضد االجھاض وضد استخدام الواقي )الكوندوم( حيث انه ال يعتبره عامل وقاية ضد االيدز رغم اھميته للوقاية من المرض واھميته في تحديد النسل وخاصة في ھذه البلدان االفريقية التي تعاني من انتشار مرض االيدز والفقر .والجوع وبحاجة ماسة لتحديد النسل مع االنفجار السكاني العالمي إن موضوع إضطھاد المرأة يتناول يوميا من قبل فئات مختلفة المستويات علميا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا ،وكل يتناوله من جانب معين ويربطه بأسباب تختلف وفق إختالف زوايا ال ّنظر .وقد تناولته النساء والرجال على حد سواء .ولكل منھم له وجھة نظر معينة في اسباب اضطھاد المراة ومنھم من .اليرى ان المراة مضطھدة بل انھا حصلت على حقوق ربما اكثر من الرجل وھذا غير صحيح طبعا فليس من الضروري ان يكون خروج المراة للعمل الن زوجھا او والدھا مؤمن في حريتھا الشخصية وحقھا في المشاركة في بناء المجتمع بل الحاجة المالية قد تكون ھي السبب .فال نستطيع معرفة السبب الحقيقي لتصرف المرأة على نحو ما اال اذا وجھنا لھا السؤال بشكل شخصي .فاليمكن ان نقول بان جميع المحجبات فرض عليھن الحجاب من االھل والمجتمع الن بعضھن اخترن الحجاب لغرض شخصي مثل .خروجھن للعمل بل وبعض ال ّنساء ال يقبلن فيه جداال وفيھنّ ح ّتى من يعتبره مكمّال جماليّا
80
وازمة العديد من الكاتبات والك ّتاب العرب أ ّنھم يحصرون إضطھاد المرأة في غشاء البكارة والختان وھذا نقد قاصر جدا متناسين العديد من اشكال االضطھاد للمراة فحسب التقارير االخيرة لوزارة الخارجية االمريكية الدورية يقدرعدد النساء اللواتي يتم تھريبھن سنويا للخارج في كل انحاء العالم يصل الى ٨٠٠،٠٠٠و %٧٠منھن يعملن في البغاء بل تجبرن على البغاء وحسب منظمة االي او ام فانه تباع سنويا نصف مليون امراة وطفل للبغاء في اوروبا .تقول الكاتبة نوال السعداوي "قھر المرأة التاريخى طبقى أبوى ال عالقة له بأ ى دين أو جغرافيا شرق غرب أو ثقافة معينة "الحوار المتمدن -العدد٣١٢٣ : ١٢ / ٩ / ٢٠١٠لقد الغت ھناعامل تاثيرالدين على قھر المراة رغم انه كما اوضحت انه يلعب دوراكبيرا في تحقير ودونية المرأة واليجوز تجاوزه باي شكل من االشكال .والتحكم بالمراة من خالل الخطابات الدينية للشيوخ والفتاوي التي تتشبع بھا النساء العربيات من القنوات الفضائية التي يملكھا .االثرياء السعوديين والخليجيين فالتحكم بالمراة يربط برباط وتسلم به الكثير من النساء وبامكاننا اعطاء ادلة عديدة على دور الدين في اضطھاد المراة واھانتھا بشكل الانساني باسم االسالم بالفتاوي العديدة من رضاع الكبير ومفاخذة الرضيع ونكاح القاصر واالعتداء بالضرب وبيع النساء في سوق الرقيق ورجم المراة كان مشروعا على السيدة ماجدولين اال ان اوقف رجمھا السيد المسيح وفي اوروربا كانت تحرق النساء الزانيات ولم ينلن البعض من حقوقھنّ السياسيّة إال ّ ّ مؤخرا ونضاالت الحركة ال ّنسويّة ال تزال ماثلة في األذھان وأبرز ما كتب فيھا":الجنس ّ الثاني"للمف ّكرة سيمون دو بوفوار أحد مرجعيّات إنتفاضة مايو ١٩٦٨في فرنسا ومازال رجم النساء مستم ّر في ايران بتھمة الزنا ولدينا قضية راھنة حيث صدر حكم بحق السيدة سكينة اشتياني عام ٢٠٠٦بالرجم بسبب الزنا واالن تحول الحكم الى االعدام بعد ان غيرت التھمة من الزنا الى التآمر في قتل زوجھا .وتعتبر ايران ثاني دولة بالعالم بعد .الصين في عدد االعدامات السنوية ثم تاتي السعودية وفق احصائيات منظمة العفو الدولية والمثير لالستغراب ان الكاتبة الدكتورة السعداوي الغت عامل الثقافة في تاثيره على قھر المراة رغم انني اعتبرالعامل الطبقي الذي حددته ھي ماھو اال احدى العوامل االجتماعية و يصب في بوتقة الثقافة السائدة على المجتمع .وحتى الدين الذي ألغته د.السّعداوي ماھو اال عامل ثقافي/أيديولوجي مھم في تاثيره على .اضطھاد المراة العربية والمسلمة على وجه الخصوص إذن ھناك اشكال عديدة الضطھاد المراة السباب مختلفة ،والسؤال ھنا ھل االضطھاد مقتصرا فقط على المرأة؟ بالتاكيد ان ثقافة الطبقة المھيمنة إقتصاديّا وھي ثقافة البورجوازيين والراسماليين حاليا في كل المجتمعات ساھمت على تبضٌيع المراة ولكن ساھمت ايضا على تبضٌيع الرجل على حد سواء من خالل االعالم الفاسد و ّتخدير الفكر لدى الشعوب. فاضطھاد المرأة حسب المنھج الماركسي )أعتمد ھنا على كتابات ألكساندرا كولونتاي الواردة بموقعھا الفرعيّ على الحوار المتم ّدن(ركزعلى الصراع الطبقي بين البرجوازية والبروليتارية او بين الرجعية والتقدمية .لكن تاثير ھذا الصراع برايي لم يقتصر على المراة بل شمل الرجل ايضا. فالصراع الطبقي البرجوازي خلق النظرة الدونية للمراة ولكن اضطھد الرجل ايضا فھناك العديد من 81
الوظائف التي اليحبذ الرجل ان يشغلھا بسبب االعراف االجتماعية النه رجل .فمثال مھنة التمريض نجد عدد الممرضات من النساء في الدنمارك يصل الى % ٩٧والعمل في رياض االطفال ومھنة التدريس رغم الحاجة الماسة للعنصر الذكري في ھذه المھن .وھناك وظائف اليستطيع الرجل الفقير او الغير معروف اجتماعيا ان يحصل عليھا في حين يمكن للمراة الحسناء ان تحصل عليھا وربما بدون كفاءة علمية .ومازلنا نرى التمييز في عدد نساء مديرات الشركات في الدنمارك اقل بكثير من عدد الرجال المدراء ونسبة ارباح النساء ايضا اقل بكثير من نسب ارباح الرجال بسبب قلة التعامل معھن بشكل عام .مع وجود حاالت استثنائية بالتاكيد والتمييز ايضا في االجور فالطبيب االستشاري الرجل يكسب ٣٣٠٠كرونة دنماركية شھريا اكثر من زميلته ورئيس االطباء يكسب ١٠٠٠٠كرونة شھريا اكثر من زميلته رغم ان احد االطباء اكد ان السبب في ذلك بان الرجل افضل من المراة في التفاوض مع رب العمل حول رفع االجر .والجراحين الرجال اكثر بكثير من عدد النساء فعامل الطبقية البرجوازية إضطھد المراة والرجل ،ولكن المراة كانت االكثر نصيبا في ھذا االضطھاد .ولكن اختالف المجتمعات يعطينا فكرة اعمق عن اضطھاد المراة الى جانب الثقافة االقتصادية المھيمنة حيث النمط الغالب فيھا إما ريعيّ قائم على عائدات خامات وخاصة النفط أو رأسماليّة تابعة تھم جنوب الجزيرة العربيّة والھالل الخصيب وشمال إفريقيا وكلھا ذات تقسيمات إجتماعيّة .واحدة مع إختالف طفيف في عادات وممارسات وطقوس ال تسمن وال تغني من جوع وفي المقابل اتناول مقالة لالستاذ حمه ھمامي الناطق الرسمي لحزب العمّال الشيوعي التونسي المحظور نشرتھا صحيفة األفق االشتراكي اإللكترونيّة يتناول إضطھاد المراة التونسية التي مازالت تتعرض للميز واالعتقاالت الجائرة وطرد من العمل والدراسة وحصار بوليسي واغتصاب السجينات السياسيات المعارضات من قبل المخابرات ورجال االمن وتعذيبھن بابشع الطرق .ھذا الشكل من اضطھاد المراة اي العامل السياسي يمارس ايضا على الرجل على حد سواء وقد تجاھلته العديد من الكاتبات العربيات رغم انه يمثل جزء من الثقافة المھيمنة في المجتمع اي العامل الثقافي الذي ألغته الدكتورة نوال .السعداوي ويتناول السيد حمه الھمّامي العامل االقتصادي في اضطھاد المراة" ارسال ھؤالء إلى الشغل لم يندرج وال يندرج في إطار إستراتجية تھدف إلى تحرّرھن .فقد وقع إخراجھن إلى سوق الشغل كقوّ ة عمل قصد "استغاللھن ،وھو ما جعل وضعھن في الشغل ھ ّ شا، ان ما أراد السيد حمة الھمّامي قوله ان اعطاء المرأ ة التونسية حق العمل ليس من باب االيمان بحق المراة المشاركة في بناء المجتمع وانما بغرض استغاللھن برواتب اقل من رواتب الرجل كيد عاملة ّ المكثفة لليد العاملة من قبل رأس المال في قطاعات إنتاجيّة معيّنة أھمّھا رخيصة قادرة على تغطية الحاجة .ال ّنسيج ووضع المرأة ،مرتبطة على نحو وثيق ببنية النظام االقتصادي وھيكلته .فتطور اإلنتاج االشتراكي يقود " إلى تفكك األسرة التقليدية ويوفر للمرأة بالتالي تحررا وحرية متعاظمتين باطراد .لكن بما أنه من
82
المستحيل تجنب بعض االلتواءات والتعويقات في تشييد مجتمعنا االشتراكي ،فھذا يعني بطبيعة الحال أن ".سيرورة تحرر المرأة الواسعة قد تتوقف لفترة من الزمن ان الدفاع عن اضطھاد المراة يمكن ان يستغل لصالح فئات سياسية واحزاب مختلفة ويمكن للبعض ان يسئ الفھم عندما ادافع انا عن حق المراة في تقرير لبسھا مثل الحجاب الذي اعتبره انا شخصيا اضطھاد للمراة فيعتقدون انني ادافع الحجاب ولكنني في الواقع ادافع عن حق الفرد في اختيار قراراته الشخصية ّ تتدخل القوانين ال ّزجريّة وقوى البوليس فيه بما في ذلك إرتداء الحجاب طوعا دون أن وعلينا ان ننتبه ان تدخل الحكومات الغربية الحالية اليمينية المتطرفة في حق المراة في لبس الحجاب مثال من باب الدفاع عن حرية المراة ومنع اضطھادھا ليس صحيحا النھا في الواقع تھدف لكسب الشعبية من الفئات العنصرية واليمينية لالستمرار في السلطة وھذا التدخل ھو تجاوز على مبادئ العلمانية والديمقراطية وحق الفرد في اختيار ممارساته لعقائده تلك المبادئ التي ناضل الغرب من اجل نيلھا لسنين عديدة في عصر التنوير والثورة الفرنسية والتي مازلنا نحن نناضل العرب لنيلھا .وانا شخصيا ضد اي قرار سياسي للدولة يفرض الحجاب والنقاب على المراة بالقوة مثل ايران والسعودية وضد اي قرار سياسي للدولة يفرض منع الحجاب اوالنقاب بالقوة على المراة مثل فرنسا" الن االضطھاد ھو فرض شئ على المراة بالقوة وھي التريده فالتدخل بلبسھا بلبس او نزع الحجاب ھو اضطھاد لھا النه تدخل بقراراتھا انا الاتحدث عن المراة التي اجبرت على الحجاب من قبل اھلھا اتحدث عن المراة التي اختارت الحجاب .بارادتھا وبعد عرضي ھذا المطول استنتج بان اضطھاد المراة كان نتيجة العامل االقتصادي الى جانب العامل الثقافي بكل مايتضمنه من دين وعقيدة وصراع طبقي بين البرجوازية الكبيرة والبرجوازية الصغيرة والتربية االسرية والعادات والسلوك الفردي والمفاھيم السائدة في المجتمع كل ذلك يساھم في اضطھاد المراة و اضطھاد الرجل ايضا ولكن ايھما يضطھد اكثر يختلف باختالف قوة احد ھذه العوامل وبروزه .على االخر في سياق تطور المجتمع ومن جھة اخرى فان كل ھذه العوامل السابقة التي تناولتھا تتحكم بھا الحكومة ورجال السياسة واالثرياء في الدول من خالل سيطرتھم على االعالم فربما يبدوا لنا بان الحكومة تدافع عن حرية المراة باخراجھا للعمل او بمنع الحجاب مثال على اساس انه صورة الضطھادھا ولكن في واقع االمر ھو ان الحكومات ھذه اليمينية المتطرفة اليھمھا اضطھاد المراة بقدر اھتمامھا بمصالحھا االستثمارية الشخصية وكسب شعبية كبيرة من االغلبية والحفاظ على عالقاتھا مع الدول النفطية وبقائھا في الحكم لمدة اطول وماھي في الواقع اال حكومات "استبدادية فاشية راسمالية برجوازية نيوليبرالية" تجاوزت قيم العلمانية والديمقراطية" ".ومن زعمائھا من يتح ّدث بإسم اإلاله نفسه مثل جورج بوش واخيرا اتمنى من المراة العربية المسلمة ان تصل بنفسھا لقراراتھا وبعقالنية حول موضوع الحجاب والخروج للعمل وموضوع الجنس والزواج واالجھاض وترفض بشكل قاطع ان يفرض عليھا بقرارات قسرية من رجال السلطة ورجال الدين اواالھل بل يحترم قرارھا الشخصي في كل ذلك وبھذا تكون قد تحررت فعال من كل القرارت السياسية والدينية واال جتماعية التي تفرض عليھا يوميا ودخلت المشاركة 83
الفعليّة في صياغة الغد األفضل لك ّل المجتمع بما أ ّنھا الخليّة األولى في البنيان اإلجتماعي كما تقول الكاتبة المغربيّة فاطمة المرنيسي مكارم ابراھيم -الحوار المتمدن
ﺗﺪﻧﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻤﺮأة اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ :كتبت -مروة البحراوي كشفت دراسة حديثة لالمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في ٢٦اكتوير الماضي عن تدني مشاركة المرأة في سوق العمل ،حيث احتلت الكويت المرتبة الرابعة بنسبة ،%٦٫٥فيما احتلت المرأة البحرينية المرتبة األولى بنسبة ،%١٢٫٣تلتھا المرأة السعودية بنسبة ،%٨٫١والمرأة العمانية بنسبة ،%٧٫١ .وجاءت المرأة القطرية والمرأة االماراتية في مراتب متأخرة بنسبة % ٢٫٦لقطر ،و %٢لالمارات جاء ذلك خالل انطالق المؤتمر الخليجي االول للحقوق القانونية للمرأة العاملة امس والذي يستمر يومين .بمشاركة نخبة من المتخصصين داخل وخارج الكويت وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر منيف العنزي :على الرغم من حصول المرأة الخليجية العاملة على الكثير من الحقوق القانونية والتي ساوتھا بالرجل من ناحية تولي المناصب العليا بالدولة ،وكمثال لذلك توليھا الحقيبة الوزارية والنيابة في المجالس المنتخبة واالستشارية في دول المجلس وتمثيلھا لبلدھا في مختلف المحافل الدولية ،اال انھا مازالت تناضل من اجل نھاية سعيدة لھذه الحرب الباردة بينھا وبين مجتمعھا الذي يرفض التسليم بحقيقة ال مناص منھا وھي انھا النصف الكامل والمكمل لھذا المجتمع والبد .ان تسري عليھا االحكام والقوانين التي تنطبق على الرجل في الوظائف بالقطاع الحكومي الخاص فيما يخص الدراسة سالفة الذكر أكد العنزي :انه بمقارنة نسبة قوة العمل النسائية الخليجية بقوة العمل الوطنية الخليجية فقط " اي عند استثناء الوظائف التي تشغلھا العمالة االجنبية باعتبار ان القسم االعظم من ھذه الوظائف غير مقبول بالنسبة للمواطنين" فان النسبة ال تزال متواضعة حيث تبلغ %٢٣٫٩في االمارات و %٢٩٫٦في البحرين ،و %١٦٫٦في السعودية ،و ٢٥٫٦في عمان ،و %٣٤٫٥في قطر، .و %٤٣٫٢في الكويت وأشار الى ان فجوة البطالة بين الرجال والنساء في المنطقة في ازدياد اذ تضاعفت خالل السنوات ال‾ ٢٥الماضية من %٥في عام ١٩٨٥الى اكثر من %١٠في عام ٢٠١٠،وعليه فنحن نتطلع من خالل ھذا المؤتمر تسليط الضوء على تلك "الھموم القانونية" للمرأة الخليجية العاملة والعمل على تقديم الدراسات والخبرات التي من شأنھا تعديل الوضع لكي تتمكن المرأة من االستمرار واالستقرار بعملھا .وتطوير امكاناتھا الوظيفية لتتمكن من المساھمة بكل فاعلية داخل مجتمعھا 84
ويناقش المؤتمر عدة محاور منھا القوانين الحالية الخليجية المنظمة للمرأة العاملة وخصوصية المرأة وتناسب التشريعات معھا للمحافظة عليھا كقوة عمل مؤثرة ،واالطالع على التجارب القانونية الناجحة واالستفادة منھا الى جانب التطرق الھم التوصيات واالتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة العاملة ،وعرض االسباب والحجج التي تمنع حصول المرأة من حقوقھا القانونية ،فضال عن الخسائر المادية واالجتماعية لعزوف وتسرب االيدي العاملة النسائية من سوق العمل ،وكيفية اللجوء لمصادر التشريع للمطالبة بتلك الحقوق ،وتحديث ومراجعة القوانين بصفة دورية ،ومناقشة دور النقابات في حماية المكتسبات القانونية للمرأة العاملة واخيرا حقوق المرأة الكويتية العاملة في القطاع الحكومي ضمن قوانين الخدمة المدنية
ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻌﺎم ٢٠١٣ وﺛﺎﺋﻘﻴﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن محمد شمااحتل األردن في مقياس تقرير التنمية البشرية لعام ) (٢٠١٣المرتبة ) (١٠٠عالميا ً والحادي عشر عربيا ً .في تصنيف التنمية البشرية المتوسطة من أصل ٦دول عربية الدول المجاور لألردن في ذلك التصنيف ،ھي فلسطين بالمركز ) (١١٠عالميا ً والثاني عشر عربيا ً ، ومصر بالمركز ) (١١٢عالميا ً والثالث عشر عربيا ً ،وسوريا بالمركز ) (١١٦عالميا ً والرابع عشر عربيا ً ،والمغرب بالمركز ) (١٣٠عالميا ً والمركز الخامس عشر عربيا ً ،والعراق بالمركز )(١٣١ .عالميا ً والمركز السادس عشر عربيا ً جمعية معھد تضامن النساء األردني “تضامن” تشير إلى أن ) (٢١دولة عربية شملھا التقرير من بين ) (١٨٧دولة تفاوتت مراكزھا بين أربعة مجموعات حسب قيمة دليل التنمية البشرية ،فمجموعة التنمية البشرية المرتفعة جداً تضم كل من قطر واحتلت المركز ) (٣٦عالميا ً واألول عربيا ً ،ودولة اإلمارات .العربية المتحدة بالمركز ) (٤١عالميا ً والثاني عربيا ً 85
وكان برنامج األمم المتحدة اإلنمائي تقرير التنمية البشرية لعام ) (٢٠١٣صدر الخميس ،حامال عنوان “”.نھضة الجنوب :تقدم بشري في عالم التنوع ويمشير التقرير الى أن التحول الذي حدث في العديد من الدول النامية بتمكنھا من تقوية اقتصادياتھا ونفوذھا السياسي أثر وبشكل كبير على تقدمھا في مجال التنمية البشرية ،مؤكداً على أن كافة دول العالم لم يتراجع آداؤھا ال بل حققت تقدما ً ملموسا ً وإنجازات حقيقية في مجال التعليم والصحة والدخل وإن كان .بنسب متفاوتة خالل اإلثني عشر عاما ً الماضية وتضيف “تضامن” أن سبب نجاح الكثير من الدول النامية في تحقيق تقدم ملحوظ في مجال التنمية البشرية يعود وحسب التقرير الى قناعة تلك الدول بضرورة تفعيل دورھا في التنمية ودعم التعليم والرعاية اإلجتماعية واإلنفتاح على التجارة واإلبتكار ،وأن تتوجه سياساتھا لمواصلة التقدم الى قضايا المساواة والمساءلة واإلصغاء لجميع أفراد المجتمع واإلھتمام بالمخاطر البيئية ومواجھتھا ومواكبة .التطورات الديمغرافية ويقترح التقرير ألربعة مجاالت يمكنھا من الحفاظ على زخم التطور والتقدم في مجال التنمية البشرية، أولھا وأھمھا المساواة بين الرجال والنساء بإعتبارھا ضرورة لتحقيق كافة أبعاد التنمية البشرية ، وللوصول الى ذلك ال بد من التركيز على التعليم الذي يزيد من الثقة بالنفس وفرص الحصول على عمل والمشاركة والمطالبة بالحقوق األخرى ،كما أن للتعليم آثار ھامة على الصحة حيث أن تحسين تعليم .النساء أكثر أھمية لحياة الطفل من رفع دخل األسرة وثانيھا إعالء الصوت والمشاركة والمساءلة بحيث يكون للجميع مشاركة حقيقية وفعالة في كافة األحداث واإلجراءات التي تؤثر في حياتھم ،وثالثھا مواجھة المخاطر البيئية مثل تغير المناخ والكوارث الطبيعية وتلوث الھواء والمياة والتي تعاني منھا الدول الفقيرة أكثر من غيرھا ،ورابعھا معالجة التغيرات الديمغرافية والتي تزيد من معدل اإلعالة الذي يحتسب بقسمة عدد األطفال والمسنين على مجموع السكان في سن العمل )بين ٦٥ – ١٥عاما ً( ،ولتحقيق فائدة من ذلك ال بد من إتباع سياسات فاعلة ولعل تعليم النساء إستثمار ھام في ھذا المجال كون النساء المتعلمات ينجبن أوالداً أقل وبالتالي يتمتعون برعاية .صحية وتعليم جيدين وعلى المستوى العربي فقد أشار التقرير الى أن مؤشر الرضا العام بالحياة حقق ) (٤٫٨نقطة من أصل ) (١٠نقاط حسب بيانات األعوام من ) (٢٠٠٧الى ) ، (٢٠١١وفي مؤشر الرضا بالرعاية الصحية فكانت نسبة اإلجابة بنعم ) (%٥٤٫٣حسب بيانات األعوام من ) (٢٠٠٧الى ) ، (٢٠٠٩وفي مؤشر ).الرضا بالتعليم فكانت نسبة اإلجابة بنعم ) (%٥٠حسب بيانات العام )٢٠١١ وعلى مستوى الفقر ،فإن قياس الفقر بأبعاده المختلفة والذي يتناول أوجه الحرمان المتداخلة في الصحة والتعليم ومستوى المعيشة يعطي صورة متكاملة عن الفقر في دولة ما ،والفقر في الدخل يقيس دخل الفرد اليومي بحيث يعتبر فقراً شديداً عندما يقل الدخل عن ) (١٫٢٥دوالر في اليوم .وعلى ھذا األساس فقد 86
وجد التقرير بأن الفارق بين فقر الدخل والفقر متعدد األبعاد يتسع كلما إنخفضت قيم دليل التنمية البشرية ، فالفارق بسيط في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة جداً في حين يتسع الفارق كثيراً في مجموعة التنمية .البشرية المنخفضة ال مساواة تؤثر على التنمية وتؤكد “تضامن” على دور “عدم المساواة” السلبي على مستوى التنمية البشرية ،فقد أشار التقرير الى تباطئ التنمية البشرية وتوقفھا كليا ً في بعض الحاالت في ظل “عدم المساواة” بسبب الفوارق في التعليم والصحة والدخل ،وأن عالقة تناسب عكسي ما بين “عدم المساواة” والتنمية البشرية ،وأن دليل التنمية البشرية يخسر ) (%٢٣من قيمته إستناداً الى حسابات دليل التنمية البشرية المعدل بعامل “عدم المساواة” في ) (١٣٢دولة لعام ) ، (٢٠١٢وأن مجموعة التنمية البشرية المنخفضة ھي أكثر المجموعات تأثراً بھذا %).الفارق ،وأن ھذه النسبة من الخسائر ترتفع بالدول العربية لتصل الى )٢٥٫٤ ويعتبر موضوع المساواة بين الجنسين عنصراً ھاما ً وأساسيا ً في التنمية البشرية ،وتعاني النساء في العديد من الدول من تمييز في التعليم والصحة والعمل مما يقيد حريتھن ،ويمكن معرفة تأثير ذلك على التنمية البشرية من خالل دليل الفوارق بين الجنسين الذي يقيس الخسائر في اإلنجازات بسبب عدم .المساواة بين الجنسين في أبعاد ثالث وھي الصحة اإلنجابية والتمكين والمشاركة في سوق العمل ويشير التقرير الى أنه كلما إرتفع دليل الفوارق بين الجنسين دل ذلك على وجود تمييز عالي بين الرجال والنساء ،وأن قيمة الدليل تتفاوت بين ) (١٤٨دولة إستناداً لبيانات عام ) ، (٢٠١٢ففي حين متوسط القيمة يستقر عند ) (٠٫٤٦٣نجد القيمة في ھولندا مثالً ) (٠٫٠٤٥وتحتل المركز األول ،أما في اليمن ) (٠٫٧٤٧وتحتل المركز ) ، (١٤٨وفي الدول العربية فالقيمة ) .(٠٫٥٥٥ويحتل األردن الترتيب العالمي (٩٩)).في دليل الفوراق بين الجنسين لعام ) (٢٠١٢وبقيمة )٠٫٤٨٢ ومما يثير القلق إزدياد نسبة الذكور الى اإلناث عند الوالدة في العديد من الدول سريعة النمو ،ففي حين أن المعدل العالمي لألطفال الذين تتراوح أعمارھم بين صفر وأربع سنوات ھي ) (١٫٠٥أي )(١٠٥ ذكور لكل ) (١٠٠أنثى ،إال أن متوسط ھذه النسبة في ) (١٧٥دولة إرتفع الى ) ، (١٫٠٧وأن ) (١٣دولة ).تراوح فيھا المعدل ما بين )١٫١٨ – ١٫٠٨ وتشير “تضامن” الى أن تحديد جنس الجنين قبل الوالدة وتفضيل الذكور على اإلناث ووأد البنات ، جميعھا ساھمت في نقص عدد اإلناث عند الوالدة وبالتالي تناقص أعداد الفتيات والنساء مما يشكل تمييزاً واضحا ً وعدم مساواة بين الجنسين وإخالالً بالتوازن الديمغرافي والسكاني ،وتكريسا ً للعادات والتقاليد .والنظرة الدونية للنساء ،وتعكس وضع النساء في الدول التي تتبع ھكذا تقاليد وتؤكد “تضامن” أنه ال يزال أمام الدول في مجموعتي التنمية البشرية المتوسطة والمنخفضة ومن بينھا األردن ،طريق طويل أمام تحقيق المساواة بين الجنسين ،وإن أرادت ھذه الدول إحراز تقدم في مجال التنمية البشرية فال بد من إتباع السياسات واإلستراتيجيات التي ترمي الى مشاركة النساء في مختلف المجاالت السياسية واإلقتصادية واإلجتماعية والثقافية ،وتمكينھن بكافة المستويات وتعزيز قدراتھن في 87
التعليم ووصولھن للخدمات الصحية والرعاية اإلجتماعية وإفساح المجال لھن للمساھمة بفعالية في .اإلقتصاد من خالل العمل واإلستثمار واإلبتكار وفي مجال األمن فقد ربط التقرير سلبيا ً بين معدالت جرائم القتل وقيمة دليل التنمية البشرية بإعتبار أن الجريمة تضعف الثقة في األفاق المستقبلية للتنمية وتحد من القدرة على المنافسة وتزعزع ثقة المستثمرين .إن المعدل العالمي للجريمة في ) (١٨٩دولة ھو ) (٦٫٩جريمة لكل ) (١٠٠ألف نسمة ،وقد سجل أدنى معدل في موناكو وھو صفر ،وأعلى معدل في ھندوراس وھو ) (٩١٫٦جريمة ،أما في الدول العربية فالمعدل ھو ) (٤٫٥جريمة .وفي حين نجد معدل الجريمة في مجموعة التنمية البشرية المنخفضة ) (١٤٫٦جريمة لكل ) (١٠٠ألف نسمة فإن المعدل في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة ھو (١٣).جريمة ،وھو ما يشكل عالقة ترابط سلبية ضعيفة بين معدل الجرائم وقيمة دليل التنمية البشرية تشكل الشبكات بين األفراد عامالً ھاما في التنمية البشرية ،وتنتشر فرص اإلستثمار والتجارة بين المھاجرين وبلدانھم األصلية ،ففي عام ) (٢٠١٠شكل المھاجرون ما نسبته ) (%٣من سكان العالم أي ) (٢١٥مليون مھاجر ومھاجرة ،ونصفھم في الدول النامية ،و) (%٨٠من حركة الھجرة في بلدان الجنوب تنحصر في الدول المجاورة ،وفي عام ) (٢٠٠٥قدرت تحويالت المھاجرين /المھاجرات بين بلدان الجنوب ما بين ) (%٤٠ – %٣٠من التحويالت العالمية .وعند عودتھم الى بالدھم فإنھم يسھمون بشكل مباشر في تقدم التنمية البشرية من خالل إستثماراتھم ومعلوماتھم ومھارتھم التي إكتسبوھا
ذاﻛﺮة ﻛﻔـﺎح اﻟﻨﺴﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺮب زكية داوود منغمسة بالكامل في ھذا العمل النقابي و النضالي ،اقتربت من نساء االتحاد المغربي للشغل .لسن عديدات. كانت مندوبة اسمھا أمينة تمثل خادمات البيوت .وبدون وسائل ،و عرضة لتھميش ،وللمعاملة برأفة ھازئة ،في محيط الرجال الشاق ذاك ،كانت تقوم بـ" نزاعاتھا" ممتطية دراجة نارية ،أي بدون سيارة ،و تزور مصانع ضاحية الدار البيضاء .كان ذاك يقرب بيننا ،ألني أنا أيضا كنت عرضة للسخرية، فعقيصتي ]جديلة شعر ملتفة بمؤخرة الرأس[ وجواربي الخضراء ،كلھا مثار تھكم .كانت ھامشيتنا تقرب .بيننا ،و بفعل قراءاتي الكثيرة حول وضع المرأة ،عقدت العزم على المساھمة في تغييره
في متم العام ،١٩٦١طلبت أن أتناول بالعرض مشاكل النساء بالصفحة األخيرة من الجريدة األسبوعية للتقابة ،وكان لي ذلك .لذا كنت أفحص األماكن التي تعمل بھا العامالت ،و المعلمات ،و الممرضات،
88
والـُمجلسات بدور السينما ،و عامالت فرز الزروع بالقنيطرة ،و عامالت تصبير السردين بآسفي ،و .عامالت البريد ،و الخادمات الصغيرات
كانت عامالت التصبير بآسفي انتصاري األول .وصفت بسخط ظروف عملھن الشاقة :يعملن في أسمالھن ،و أرجلھن الحافية في الماء الوسخ ،واأليدي غاطسة في أحواض تقشير السمك ،و أطفالھن على ظھورھن .بعد التحقيق الصحفي ُ◌ ،منحت لھن جزمات و وزرات ،و جرى تكليف إمرأة مسنة بحضانة أطفالھن في مقر ◌ُ خصص لذلك .كنت فخورة جدا .ودعاني عمال آسفي لتناول الكلمة في بورصة الشغل. كان المكان مكتظا بالحاضرين لدرجة أن ثمة من تسلق الزجاجية ،منذرة باالنھيار .ال أتكلم العربية ،وقد قمت مرارا بجھود ال سيما بمنھجية األزرق حيث الكتابة بالحرف الالتيني و إبراز الحركات لكن دون تسھيل النطق .ھذا لدرجة انه كلما نطقت كان زمالئي في جريدة الطليعة يقھقھون ،مستشفين في أقوالي مدلوالت ماجنة تستكمل شل قدرتي على الكالم .و لكثرة سخريتھم بي ،أوقفت نھائيا تعلمي لبغة العربية. .كنت أفھم باالحرى الكلمات ،ال الجمل ،لكني ال اتمكن من التلفظ بوضوح
في اسفي كنت ھيأت بعناية خطابي حول التطور الذي غنى عنه لوضع النساء ،لكن لم يكن لي بد من مترجمة .و قبل مناضل أن " يعيرني" زوجته بشرط أن تبقى محتجبة .نلنا تصفيقات بأدب .لكن أمكن ان ندرك أن األمر بعيد عن الظفر به .كما قدمت لي مناضلة قديمة ،اسمھا خدوج ،مجعدة و بال أسنان ،و عيناھا سوداوان تشعان عزما ،و قيل لي أن ھذه المرأة المثالية كسرت يد شرطي جاء العتقالھا .لقد عثرت على بطلتي .و عدت بازدھاء الى الجريدة و معي صورة ھويتھا بقصد نشرھا في صفحة المرأة. سخر مني المحررون اآلخرون .و قال لي أحدھم ،وھو من أسفي :لكن إنھا قوادة ،لقد تالعبوا بك.استشطت غضبا ،و مرت الصورة بالجريدة .لكن الذكوريين الصغار قاموا ،بقصد االنتقام ،بحشو التحقيق الصحفي ،وما جاء بعده ،بتعابير ھي ،ھي ،ھي و أوه ،أوه ،أوه ،من اجل تمرير نصوصي على .أنھا مزاح وذلك تحت غطاء أخطاء مطبعية
جعلتني صفحتي النسائية ھزأتھم في المطبعة حيث نعمل يوما في األسبوع ،أيدينا سوداء بمداد حروف .الطباعة و أشكال الرخام ،ھذا كله قبل النشر المعد بالحاسوب و اإلعالميات
عنف العالقات اإلنسانية
العالقات قاسية داخل االتحاد المغربي للشغل ،ما من أحد يمنح نفسه ھدية .انه على نحو ما فيلم أمريكي من تلك الحقبة حول شيالة نيويورك ،مع مارلون براندو ،بعنوان على األرصفة .ال شفقة على المناضالت 89
الساذجات ،المسلحات بحسن نيتھن ال غير ،كأنھن نعاج ضاالت في عالم الرجال المنخرطين في نضال سياسي و نقابي .كنت اذھب للجلوس في مكتب رئيس تحرير جريدة التحرير ،يومية االتحاد الوطني للقوات الشعبية ،عبد الرحمن اليوسفي الذي كان يتقاسم نفس المطبعة ابريجما مع جريدة الطليعة ،بقصد التقاط األنفاس ،بعد إنھاك سببه نقص فھمي من طرف اآلخرين .كان مجامال،حسن الخلق ،مطمئنا .كان ثمة أيضا بجريدة التحرير صحفي مراكشي يوقع نصوصه باسم ولد جامع الفنا ،وصحراوي منتعل صندالت ،مجعد الشعر ،لم يكن يتنقل اال متأبطا كثرة من الكتب ،انه محمد باھي .كانوا منفتحين ،مثقفين، ،الذي امتنع عن Marc Olivierمؤنسين ،أكثر من زمالئي .وكان ثمة أيضا الصديق مارك أوليفييه .الذھاب إلى الحرب بالجزائر ،فوجد نفسه مناضال و صحافيا باالتحاد المغربي للشغل
كما بنيت صداقات ،مع مليكة ،العالمة بالبريد التي تزوجت الحقا المحجوب بن الصديق ،و الضاوية عطار المندوبة النقابية بالقنيطرة التي اعتقلت بسبب تنظيمھا حاجز إضراب مع عامالت قطاني ،فحظيت بمساندة مظاھرة ٢٠٠٠امرأة أمام باب المحكمة ،و غيرھما كثيرات ،ممن كن يندھشن لالھتمام بھن ثم .يسررن لذلك
كانت صفحة المرأة مقروءة جدا .و عندما أمر صباحا بمقھى االتحاد المغربي للشغل بالطابق األرضي قبل ركوب المصعد ،أو طلوع األدراج ان كان معطال ،كنت أرى منذھلة العمال و المندوبين النقابيين يقرؤون صفحة المرأة .وعندما أثرت قضية الخادمات الصغيرات ،كان كثيرون يتبعونني في الممرات ليقولوا لي ان لديھم خادمات لكنھم يعاملونھن جيدا .كنت حانقة و محبطة معا :لكن أيھا الرفاق لم أكن أريد الكالم عنكم ،لم أكن أتصور حتى أن تكون لديكم خادمات صغيرات .دون نسيان المجلسات بدور السينما، العامالت بال أجر ،و الالئي يعطى لھم عشرون سنتيما .أسبوعا بعد أسبوع ،كنت من اجل مبادئ أساسية: أجر مساو لعمل مساو ،إلغاء مناطق تخفيض األجور ،طب الشغل ،إلغاء الطالق التي كنت أالحظ ما يسبب من كوارث اجتماعية ،تغيير مدونة األحوال الشخصية .وكان المسؤولون بدؤوا ھم أيضا يھتمون بصفحة النساء التي لم تكن تتجنب أيا من المشاكل الوطنية و الدولية وكان لھا بداية نتائج ايجابية على الصحة العمومية ،بعد ست صفحات مخصصة لوضع الممرضات ألقت ضوءا على قدم المستشفيات و نقص الوسائل ،لدرجة أن رضعا تعرضوا لعضاض الجرذان بالدار البيضاء .كان ذلك التحقيق الصحفي مضنيا جدا :اجتياح الجناح ،٣٦تكدس المرضى ،المعدومين من االنسانية ،الذين يحاولون لمس الزوار، وكذلك شأن جناح النساء في برشيد ،حيث تشبه المجنونات ،او المعتبرات كذلك،وقد أصبحن بدينات بفعل الدواء ،أسماك حوت جانحة على عشب ھزيل .لكن عندما ُ طلب مني في السنة الالحقة أن اعيد الغطس في الصحة العمومية ،طالبت فضح بعض اختالسات المستخدمين ،و حالة اغتصاب ،و سرقات ،فلم يتبع .ذلك شيء
:االتحاد التقدمي للنساء المغربيات 90
عقد االتحاد المغربي للشغل مؤتمره الثالث بالدار البيضاء .جاء مندوبون كثر من أفريقيا :و مألت ][... مقررات المؤتمر ،القاسية جدا ،أعدادا من جريدة الطليعة .سيكرس ھذا المؤتمر الطالق المضمر مع االتحاد الوطني للقوات الشعبية .صرح المحجوب بن الصديق :الساعة ليست ساعة المواجھة السياسية مع .النظام .المغرب بحاجة إلى أبطال وزعماء اقل مما ھو بحاجة إلى مواطنين واعين
ترافق التحفظ المعبر عنه حول النضال السياسي بإرادة خوض نضال اجتماعي بھدف معقول من اجل تحسين ظروف حياة العمال .إجماال ال يرى االتحاد المغربي للشغل أن االتحاد الوطني للقوات الشعبية قادر على خوض مواجھة طويلة األمد مع النظام ،و يرفض التحول إلى أداة حزب سياسي كي ال يفقد مكاسبه .و باختيار مساومات معينة شدد االتحاد النقابي التطھير في صفوفه .وتصلب االتحاد الوطني للقوات الشعبية و بات صراعه مع الحسن الثاني مواجھة .كان عبد الرحيم بوعبيد متشائما ،و بنظره يعيش المغرب في وضع تقلب دائم .وطالب بإعادة تنظيم الدولة والقضاء على الرشوة و الفساد و توقع بأنه بدون ديمقراطية سيھاجم الملك اليسار و ستضطر منظمتنا الى السرية مضيفا :برنامجنا ھو الكفيل وحده بإنقاذ الملكية .و ذكر أن محمد الخامس لم يكن قبل وفاته راضيا عن تجربته إشرافه المباشر على .الحكومة و كان يتھيأ لينھيھا
ذات يوم دعاني المحجوب بن الصديق و أمرني بتجميع النساء في منظمة مستقلة مرتبطة باالتحاد المغربي للشغل ،كما فعل في الحقبة ذاتھا بعمال الزراعة الذين بدا تنظيمھم في ١٩٦١مع عبد الكريم بنسليمان .كان االتحاد الوطني للقوات الشعبية يتھمه بالعالقة مع رضا كديرة و بإلغاء مقصود لإلضراب المرتقب في الوظيفة العمومية .أنشا إذن منظمته الفالحية الخاصة .لم أكن على علم باألمر ،و بسذاجة و ابتھاج بالفكرة رأيت فيھا نتيجة معركة العامالت و شجاعتھن .فوافقت بحماس .لكن المناضلين ،قليلي .االھتمام بإعارة نسائھم كانوا أكثر تحفظا وحتى ساخرين
سأعلم الحقا أن األمر مندرج في صراع داخلي مرتبط باقتراب المؤتمر الثاني لالتحاد الوطني للقوات الشعبية حيث تسعى كل من مكوناته ،ومنھا االتحاد المغربي للشغل ،إلى إظھار قوتھا .لكن انشغالي المفرط في الحياة اليومية وفي األحداث الوطنية و الدولية الواجب التعليق عليھا جعالني ال اعرف إال القليل عن النقاشات الداخلية في االتحاد الوطني للقوات الشعبية التي لم تكن معروضة في الساحة العامة و .ال حتى على المناضلين
91
أصبحنا إذن ،أمينة و أنا ،و بعض المناضالت الالئي لقين تشجيعا من فروعن ،و صديقات تعرفت عليھن في أثناء التحقيقات الصحفية بالقطاعات النسائية ،منخرطات في تنظيم إحدى عشر مؤتمرا اقليميا، بمساعدة بعض المناضلين المتفانين مثل عبد الصمد الكنفاوي ،ثم في تحضير مؤتمر وطني .كان واجبا العمل بسرعة ،و لم أكن آنذاك أدرك السبب ،لكن إيماني بالتغيير كان يحدوني .جرت األمور على نحو جيد ما عدا ان وعيي بجھلي التام للغة العربية و ھيئتي كسيدة نصرانية جعالني امضي وقتي في االختفاء .وراء باقات الزھور عندما أكون جالسة بالمنصة
وأخيرا يوم ٢٢أبريل ١٩٦٢اجتمعت نساء من كامل المغرب ،منتدبات من تلك المؤتمرات اإلقليمية، بقاعة األفراح بالدار البيضاء بشارع الجيش الملكي لتأسيس االتحاد التقدمي للنساء المغربيات الناشئ ،كما جاء في كراسة كتبتھا و احتفظ بھا بعناية كبيرة ،عن إرادة النساء االنخراط أكثر في معركة الشعب برمته و و توقھن إلى العدالة و الديمقراطية و الحرية و االعتراف بمكانتھن العادلة في األمة .و طالبن بتحسين ظروف عملھن و بالمساواة و بتشريع اجتماعي جديد و إلغاء كافة أشكال الميز .و نصت أنظمة االتحاد على العمل للرقي بالمرأة و على دراسة مصالحا المادية و المعنوية و الدفاع عنھا .و ذكر التقرير التوجيھي بمشاركة المرأة في المعركة من أجل االستقالل ،و أكد أن المرأة ال تزال مھضومة الحقوق وان ثمة سعيا إلى كبح تطورھا بوسائل قانونية مع عدم تطبيق الحقوق التي يعترف بھا القانون ،ھذا الذي يحتاج بدوره إلى تغيير .و وجه االتحاد التقدمي للنساء المغربيات نداء من اجل التحرر و المكانة ...المستحقة والديمقراطية و العدالة و الحرية و التوزيع العادل للثروات و حياة الئقة
ال تزال لدي صورة ھذا المؤتمر األول لالتحاد التقدمي للنساء المغربيات .في المنصة أجلس أنا و مليكة مستخدمة البريد و أمينة عاملة التنظيف و ممرضة و الضاوية من القنيطرة و أخريات .كان عمري ٢٥ سنة و كنت منذھلة .عشية المؤتمر قال لي زوجي :ماذا ستفعلين إذا لم تعيني في منصب مسؤولية ،و أنت تعلمين أن ذلك غير ممكن؟ لم أفكر في ذلك في غمرة العمل .ھكذا تم إرجاعي إلى ما سيكون دوما وضعي في ھذا البلد :مغربية طبعا لكن أجنبية مع ذلك .لحسن الحظ لم يطرح المشكل ذلك اليوم .وبحذر عين المؤتمر ثمانية مسؤوالت منھم أنا عن العالقات الدولية ،وھذا طبيعي بالنسبة ألجنبية .ثابرت إذن على الكتابة في العالم برمته إلعالن ميالد االتحاد التقدمي للنساء المغربيات و لمواصلة تحضير المؤتمرات اإلقليمية التي تتابعت في مناخ غريب :ففي القنيطرة جرت مشادات بين نساء االتحاد التقدمي لنساء المغربيات و نساء بن بركة العائد من المنفى و المنكب ھو أيضا على التعبئة لمؤتمر االتحاد الوطني للقوات الشعبية انتھى
92
''نقاش ساخن في ندوة مركز ''الخبر'' وجامعة الجزائر ٣حول ''النساء والربيع العربي
اﻟﻤﺮأة وﻗﻮد ﺛﻮرات اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ وﻣﻐﻴّﺒﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
نقاش ساخن ذلك الذي أثاره األساتذة والطلبة وحتى اإلعالميون الذين حضروا الندوة التي نظمھا مركز ''الخبر'' للدراسات الدولية ،بالتعاون مع كلية العلوم السياسية لجامعة الجزائر ٣ببن عكنون ،تحت عنوان ''''.النساء والربيع العربي وجھة نظر النساء العربيات من التحوالت التي تعرفھا المجتمعات العربية شاركت في الندوة كل من الناشطة التونسية رجاء بن سالمة ،التي تلقت حصة األسد من األسئلة والنقاشات التي لم تشاطرھا الكثير من الرؤى ،وكذا الناشطة الثورية المصرية ميري دانيال ،والناقدة .السينمائية السورية لمى طيارة واإلعالمية الجزائرية سامية بلقاضي رجاء بن سالمة :الثورات العربية متشابھة في انطالقاتھا مختلفة في مآالتھا قالت الدكتورة رجاء بن سالمة إن الثورات العربية متشابھة في انطالقاتھا ،لكنھا مختلفة من حيث مآالتھا ونتائجھا ،وأوضحت أن انطالقة الثورة في تونس استندت إلرث حقوقي ويساري ،لكنھا انتھت إلى فوز .حزب إسالمي باالنتخابات البرلمانية وقالت بن سالمة إن الثورة التونسية تعرف حالة من المد والجزر ،وأفضت إلى درجة كبيرة من حرية التعبير ،لكن ھناك في نفس الوقت ''ثورة مضادة تھددھا'' ،معتبرة أن المجتمع التونسي عرف بعد الثورة ''رغبة في البناء المشترك'' ،تخللتھا نزعة نحو ''ممارسة العنف لدى بعض التيارات اإلسالمية التي شكلت جماعات تنشط على شكل جمعيات لكنھا عبارة في الحقيقة عن ''ميليشيات'' لضرب الخصوم والمنافسين''. 93
وقالت'' :لقد تعلمنا خطاب حزب النھضة ،منذ أن قدم برنامجا انتخابيا ،ولم يعد يجرؤ على الكالم باسم ''.الدين ،بل أصبح يتحدث باسم الثورة وبخصوص وضعية المرأة في خضم المسار الثوري التونسي ،قالت بن سالمة'' :رفعت المرأة التونسية شعارات الثورة ،منذ قيامھا ،وتمكنت من الحصول على عدة مكاسب ،على غرار مبدأ المساواة في التمثيل السياسي'' ،موضحة'' :لكن في المقابل نجد أن النساء حاضرات في المجتمع المدني كسلطة مضادة ،لكنھن ''.مغيّبات في الفضاء السياسي الرسمي وتعتقد بن سالمة أن تونس تعرف حاليا سيطرة نوعين من الذكورية ،وھما الذكورية التلقائية التي تعتبر أن المرأة غير جديرة بتقلد المناصب ،بحيث أن أغلب األحزاب التونسية لم تقدم نساء على رأس قوائمھا االنتخابية .في حين تعتبر الذكورية األيديولوجية التي يمثلھا التيار اإلسالمي ،حسب المحاضرة ،بمثابة تصور يرمز إليه اإللحاح على ''وجود اختالف بين الرجل والمرأة'' ،وعلى فرض مبدأ القوامة استنادا .ألحكام الشريعة اإلسالمية وترى بن سالمة أن حركة النھضة في تونس قدمت إلى حد اآلن عدة تنازالت براغماتية ،لكنھا ال تزال تحافظ على نفس الحاضنة األيديولوجية والفكرية ،األمر الذي حال دون توصلھا إلى إحداث قطيعة معرفية في خطابھا ،وقالت'' :ما تزال النھضة في تونس تحتفظ بنفس السردية األصولية ،وما تزال تعتبر ''.المجتمع التونسي مجتمعا فاسدا ،وتحمّل المرأة مسؤولية الفاسد ميري دانيال :األقباط ال ينوون تقسيم مصر من جھتھا نفت الناشطة المصرية ميري دانيال أن تكون حركة ''مينا دانيال'' ،التي تأسست عقب اغتيال شقيقھا مينا دانيال يوم ٩أكتوبر ٢٠١١برصاصة أصابته في صدره أثناء مشاركته في تظاھرات نظمھا معارضون أمام مبنى التلفزيون المصري ،أن يكون لدى أعضاء الحركة أي نوايا لتأسيس دولة قبطية في .مصر ،موضحة أن مطالب الشعب المصري ،سواء كانوا مسلمين أو أقباطا ھي مطالب واحدة لمى طيارة :المرأة السورية ليست بحاجة إلى ٠٧ألف قتيل حتى تتحرر من جھتھا قالت اإلعالمية والناقدة السينمائية لمى طيارة إن ''سوريا ال تعيش ربيعا عربيا وإنما شتاء عاصفا'' ،مشيرة إلى أن الثورة في سوريا تكاد تقفل عامھا الثاني ،وشددت على أن المرأة السورية ليست بحاجة إلى ٧٠ألف قتيل حتى تتحرر ،وأنھا أصبحت مسؤولة عن تمويل األسرة بسبب غياب الزوج ،إما .ألنه في المعتقل أو مع الثوار وانتقدت اإلعالمية لمى طيارة الدراما السورية وباألخص مسلسل ''باب الحارة'' ،الذي كانت له شھرة واسعة في الوطن العربي ،لكنه ،حسبھا ،شوّ ه صورة المرأة السورية في الثالثينات من القرن الماضي رغم وجود مثقفات سوريات في ذلك الوقت ،وردت على إحدى المتدخالت في القاعة والتي أبدت إعجابھا بما تضمنه ھذا المسلسل من قيم بالقول ...'' :ما أعجبك ھو إخالص الرجل والطاعة والقرب من .. ''.وليس صورة المرأة 94
كما وافقت لمى طيارة من انتقد مسلسل ''ما ملكت أيمانكم'' الذي يصور المرأة المتحجبة أو المتجلببة بالمتخلفة ،وأكدت أنھا من بين الذين عارضوا ما تضمنه ھذا المسلسل من إساءة لثقافة المتلقي ،مشيرة إلى أن العديد من األشياء التي كانت ممنوعة عن المرأة في السينما السورية تم التخلي عنھا رغم أنه كان يمنع ...أن تصور المرأة تدخن أو تشرب )الخمر( أو في خلوة مع رجل سامية بلقاضي :ما تحصلت عليه المرأة الجزائرية من حقوق غير مفعّل أما اإلعالمية الجزائرية ،سامية بالقاضي ،فأشارت إلى أن الجزائر عاشت انتفاضتھا في ١٩٨٨قبل الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن ،وقالت إن المرأة الجزائرية خرجت في مظاھرات للمطالبة بحقوقھا وتحصلت على بعض المكاسب ،وتحصلت من الناحية القانونية على حقوقھا، .لكن ما تحصلت عليه في الجانب القانوني غير مفعّل وتحدثت الصحفية بجريدة ''الخبر'' عن نموذجين من أنماط التفكير تجاه المرأة في الجزائر ،األول يتبناه التيار اإلسالمي ،أما الثاني فيمثله التيار العلماني أو الالئكي الذي يدعو إلى تحييد أحكام الشريعة ،لكنھا أوضحت أن المرأة الجزائرية اكتسحت كل مجاالت العمل ،مضيفة أن النقاش حول حرية المرأة ليس بنفس الضراوة التي تعيشھا بلدان الربيع العربي.
! واﻗﻊ اﻟﻤﺮاﻩ اﻟﺴﻮداﻧﻴﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﺎﻩ واﻟﺘﻬﻤﻴﺶ المراه عانت كثيرا بفعل سياسات )االفقار-التھميش -الحرب -االغتصاب –التھجير( فكل ازمه من تلك االزمات كانت نتاج حال و معطيات لسياسات الحكومه تتعامل ،ليس وفقا لمبدا الحقوق االنسانيه ولكن وفقا لفرضية الضروره السياسيه التي تجعل من المراه موسما لالتجار السياسي الرخيص ،ومواسم للتذكر عند ساعات العوزالسياسي كما تتذكرھا في مواسما الفرح السياسي ،وفقا لبرامج وقوانين سياسيه تدعي .تكريم المراه في ظاھرھا ولكنھا تمارس ابشغ سبل االستغالل السياسي حقيقة ومضمونا فالمراه السودانيه تعتقل النھا التمتلك حرية التعبير ،وھناك في المعتالت شھدن "مالم تمارسه القوات االمريكيه في غوانتاناموا" ،تعذب المراه وتكوي بالناروتحرق ،الادري اي شريعة تلك التي تبيح كل .المحظورات اما عن قضايا االغتصاب فحدث والحرج ،فاالغتصاب يمارس ليس في المعتقالت ولكن حتي في مناطق .الحروب في دارفور وكردفان والنيل االزرق كما اشار الي ذلك تقرير امنستي ٢٠٠٤والذي ورد فيه " ُ شرِّ د مئات اآلالف من األھالي من ديارھم في ھجمات رافقھا ليس القتل فحسب ،وإنما أيضا ً اغتصاب النساء على نطاق غير مسبوق .واستخدمت مليشيات الجنجويد االغتصاب كسالح إلذالل المجتمعات التي ھاجموھا ومعاقبتھا ،فكثيراً ما كانوا يمارسون اعتداءاتھم ھذه في العلن ،ويختطفون بعض النساء ويأخذوھن إلى معسكرات المليشيا ليعشن ".ھناك لشھور في حالة من العبودية الجنسي 95
وعندما يذھبن لتدوين البالغات التسمح الشرطه بذلك وذلك الخفاء اثار الجريمه ،والنساء في معسكرات النزوح يواجھن مخاطر االغتصاب ،النھن يجدن انفسھن مجبرات لجلب الحطب ،والذي غالبا مايكون من .مناطق بعيده وعندھا يتعرضن للتحرش واالغتصاب وھنا اتعجب كيف استنكر العالم كله قضية االغتصاب التي تعرضت له تلك المراه الھنديه في حادث البص الشھير ،وتقديم كل المتھمين للعداله ،واعقد مقارنه بين ماتتعرض لھا نسائنا من حلقات اغتصاب .يومي ،فتح العالم ملفاتھا في المحكمه الجنائيه في الھاي ومازالنا في انتظارتحقيق العداله انھا رساله ليتذكرھا العالم في اليومي العالمي للمراه ،النني اريد ان اذكر السودانيين والعالم بحقوق المراه .السودانيه وواقعھا المخذي فواقع المراه خصوصا في مناطق الحرب ومايتعرضن له من فقد الفراد اسرھن كالزوج ،او االبن ..الخ ،يجعلن العبئ عليھن ثقيال ،الن معطيات الواقع وحال االزمات التي يتعرضن لھا يجعلھن قويات الشكيمه والباس.
ﺳﻴﺪات اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺴﻮرﻳﺎت ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻰ ﻧﻈﺮاﺋﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل ... !!ھروب حيث إلحاح البقاء؟؟ " نھى علي -دمشق " -وكالة أخبار المرأة
غابت سيدات األعمال عن المشھد االقتصادي المحلي ،كما رجال األعمال ،وھرب معظمھم على إيقاع األزمة التي عصفت بالبالد ،ماترك ركاما ً من االسئلة الملحة عن مكان من ملؤوا الدنيا صخبا ً وضجيجا ً !!في زمن الرخاء واالستقرار؟؟؟ لقد اقتحمت السيدات قطاع األعمال السوري عام ،٢٠٠٣في خطوة ھدفھا تفعيل دور المرأة في مفاصل االقتصاد الوطني ،وتعزيز حضورھا محليا ً وعربيا ً وعالميا ً من خالل إقامة المؤتمرات والندوات 96
والمعارض محليا ً وخارجياً ،ھذا كان المرجو منھا ،بينما على أرض الواقع وعوضا ً عن أن نرى دماء ).أنثوية جديدة في قطاع ذكوري صرف ،لم يخرج ھذا المشروع عن إطار )البريستيج ولكي ال نكون من المبالغين ،فإن مشھد األعمال السوري خالل الفترة الماضية بقي على حاله بشھادة العارفين وأھل الكار ،ودخول السيدات عالم األعمال لم يُحدث ذلك الفرق الكبير إال لجھة عقد المؤتمرات والندوات والورش القريبة من أجواء السھرات وآخر صيحات الموضة بوجود الكاميرات واللقاءات .اإلعالمية المحفوظة عن ظھر قلب وعلى ما يبدو أن معظم السيدات الالتي يحملن لقب /سيدة أعمال /مجرد لقب )حركي( ،والحضور والتعريف كما بعض رجال األعمال الذين نراھم يقدمون أنفسھم في جميع المحافل على أنھم رجال أعمال وحين ينفض المؤتمر أو الندوة ال نرى أللقابھم ذلك الثقل ،مع أن األلقاب ليست مھمة بقدر ما يجب .التركيز على األعمال التي من شأنھا أن تقود عجلة االقتصاد الوطني لكن من باب اإلنصاف ھناك سيدات استحققن اللقب وتفوقن على الكثير ممن أطلقوا على أنفسھم رجال أعمال بغض النظر عن حيازاتھن المالية ،ومن منطلق أن األعمال الحقيقية ليست تلك التي تنتج ربحا ً فقط وإنما تدعم المجتمع عن طريق دعم المرأة وتاليا ً االقتصاد ،في المقابل نرى الشريحة األكبر منھن تدور .في فلك رجل أعمال أب أو زوج لتحظى باللقب واللقب وحده و رغم عدم الثقة بسيدات األعمال ليس من رجال األعمال فقط وإنما من السيدات أنفسھن ومن المجتمع، لم تحاول ھذه الشريحة إثبات عكس ذلك إال في حاالت فردية فرضت نفسھا على مجتمع األعمال وعلى .المجتمع بشكل عام وبإلقاء نظرة على واقع االستثمار النسائي في القطاع الخاص وضمن إطار المؤشرات المتوفرة نرى أن دور المرأة في االستثمار يبقى ھشا ً بالقياس إلى حجم االستثمار الكلي للقطاع الخاص ،وليست ھناك إحصائية عن االستثمارات أو حجم األموال النسائية المستثمرة في سورية ،لكن إحدى سيدات األعمال تقول :ال يمكن الحديث عن استثمارات نسائية كبيرة ألن سيدات األعمال في سورية ال يملكن رأس مال كبيراً كما في بعض الدول العربية ،ومنھن من تقوم بإدارة منشأة ليست ملكا ً لھا .لكن يبقى السؤال الملح ھنا وھو ..لماذا كان ممكنا ً الحديث عن سيدات أعمال مألن الدنيا وشغلن الناس طيلة سنوات االنفتاح واالستثمار المجزي؟؟؟
97
اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ٨٠ :ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺣﺠﻢ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﺪارة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻴﺪات أﻋﻤﺎل فتح الرحمن يوسف
كشفت سيدات أعمال سعوديات لـ»الشرق األوسط« ،عددا من التحديات التي تعرقل نمو مشاريع استثمارية تدار بعقلية سيدات األعمال تتجاوز الـ ٨٠مليار دوالر ،التي تتمثل في عدد من الجھات .الحكومية والقطاع الخاص ومراكز التدريب وقالت سيدة األعمال نشوى طاھر لـ»الشرق األوسط«» :على الرغم من أن أعمال سيدات األعمال في السعودية تتنامى بمعدل ٥٠في المائة منذ عشرة أعوام ،فإنھا لألسف ال تزال تعرضھا لكثير من ».التحديات وأضافت أن أبرز التحديات تتمثل في غياب خطة عمل واضحة من قبل بعض الجھات الحكومية ذات الصلة تجاه عمل المرأة ،مشيرة إلى أنه على الرغم من أن بعض الجھات الحكومية والمؤسسية خصصت أقساما للمرأة ،فإنھا تفتقد لالستقاللية الكافية لتسيّر متطلباتھا ،حيث إنه ال يزال الرجل يتولى األمر نيابة .عنھا وتعتقد أن تعدد مرجعية إصدار القرارات المتعلقة بعمل المرأة ،خلق نوعا من التضارب ،الذي كبّد قطاع .األعمال النسائي في السعودية خسائر مادية كبيرة ،وح ّد من انطالقه بالشكل المأمول وأكدت أن ھناك على سبيل المثال إطالق مسميات على مجاالت عمل مثل المشاغل والكوافير واألندية الصحية ،غير أنھا لم تبت في تعريفھا بشكل واضح ،بل لم تستطع أن تصل فيھا السم متفق عليه حتى .اآلن ،مما جعل ھناك ضبابية في تحديد مجاالت عمل المرأة وشددت طاھر على أن حتى الجھات المعنية بتقديم القروض لصاحبات المنشآت الصغيرة سواء البنوك أو الصناديق المخصصة لذلك ،تمارس نوعا من المماطلة في تمويل المرأة ،ونوعا من التفرقة بين الجنسين .في ذلك ،حيث إنھا تفضل تمويل الرجل على المرأة
98
أما سيدة األعمال رانية سالمة رئيسة لجنة شابات األعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ،أكدت لـ»الشرق األوسط« ،أن شريحة صاحبات األعمال الالتي يملكن منشآت ويدرنھا تحت الـ ٤٠عاما، يتراوح حجمھا بين متناھية الصغر وصغيرة ،أي ال يتجاوز عدد موظفيھا ٥٠موظفا ،وال يتجاوز .رأسمالھا مليون Ï وأرجعت األسباب وفق تقرير لصعوبة الحصول على تراخيص أو أحيانا الجھل بآلية الحصول عليھا، وكذلك صعوبة المنافسة على الفرص المتاحة في السوق والوصول إليھا بسبب وجود صاحب القرار في .القطاع الحكومي أو الخاص في القسم الرجالي بالمنشآت الكبيرة في القطاع الخاص وكذلك الشيء نفسه في القطاع الحكومي وفق سالمة ،عوضا عن االرتباطات االجتماعية بالزوج واألسرة ،في حين أن التعليم العام غالبا ال يحتوي على برامج تساعد على تشكيل المھارات الشخصية .والريادية لدى الفتاة من وقت مبكر لتكون مؤھلة بمھارات التواصل والمنافسة ومواجھة التحديات وقالت سالمة» :ھذه التحديات ،أفرزت كثيرا من مشاريع الفردية الصغيرة التي توجد دون منافسة حقيقية أو إضافة إلى االقتصاد المحلي ،ويصعب حصولھا على التمويل من الصناديق الحكومية أو البنوك ،لذا توجد حاجة ماسة إلى العمل على تنمية المشاريع القائمة وتأھيلھا باألدوات الالزمة ،ومن جھة أخرى التفكير في نشر ثقافة االندماج وعقد الشراكات فيما بينھا لتشكل قوة في السوق وتتجه تدريجيا نحو ».المنافسة بخطى ثابتة ومدروسة وقالت ھدى الجريسي رئيسة اللجنة الوطنية النسائية بمجلس الغرف السعودية لـ»الشرق األوسط« إن عدد المشاريع االستثمارية واالقتصادية التي تمتلكھا سيدات أعمال سعوديات تجاوز الـ ١٠٠ألف مشروع ).يتجاوز حجمھا الـ ٣٠٠مليار ٨٠) Ïمليار دوالر وأكدت أن عدد سجالت سيدات األعمال بمجلس الغرف حسب إحصائية ٢٠١٢بلغ ٧٢٤٩٤سجال ،بينما .عدد المنتسبات للغرف التجارية السعودية عامة بلغ ٣٨٧٥٠منتسبة وكان تقرير اقتصادي تناول الصعوبات والمعوقات االستثمارية ،التي تواجه سيدات األعمال في .السعودية ،من خالل ما رصدته األقسام النسائية واإلدارات المعنية بالغرف التجارية ولفتت ھدى الجريسي إلى أن التقرير الذي أعدته اللجنة ،تناول الصعوبات التي تواجه سيدات األعمال في مجال السياسات ،والتنظيمات اإلجرائية ،وتخطيط القوى العاملة النسائية ،والتعامل مع األقسام النسائية في .الجھات الحكومية ،بجانب صعوبات عامة وتمثلت الصعوبات المرتبطة بالسياسات وفق الجريسي ،في عدم تفعيل بعض الجھات المعنية للبند األول من قرار مجلس الوزراء الخاص بتوجيه الجھات الحكومية ،التي تصدر تراخيص لمزاولة األنشطة االقتصادية الستقبال طلبات النساء من أجل استخراج التراخيص الالزمة لمزاولة تلك األنشطة ،التي .تمنحھا ھذه الجھات وإصدارھا وفقا لألنظمة والضوابط الشرعية
99
كما تمثلت أيضا في صعوبة إصدار التراخيص للمنشآت الموظفة للنساء على الشوارع العامة ،مثل .المطاعم والمقاھي النسائية ومراكز خدمات الطالبات ،وصعوبة التنقل لعدم وجود وسائل نقل عامة بينما انحصرت الصعوبات المتعلقة بالتنظيمات اإلجرائية في طول إجراءات استخراج التراخيص الخاصة باالستثمارات النسائية ،ومحدودية األنشطة النسائية المسموح بفتحھا على الشارع العام ،وعدم السماح بمزاولة عدد من األنشطة النسائية المرتبطة تحت سقف واحد ،كمراكز التدريب والتوظيف .واللغات وغيرھا ومن الصعوبات أيضا ،تباين تطبيق اإلجراءات البلدية من منطقة ألخرى وعدم وضوح آليات تنفيذ المشاريع من قبل مسؤولي البلديات ،وتضارب متطلبات استخراج مزاولة العمل التجاري للمرأة من قبل الجھات ذات العالقة ،وعدم تفعيل قرار مجلس الوزراء القاضي بتخصيص أراض ومناطق داخل حدود .المدن وتھيئتھا إلقامة مشاريع صناعية تعمل فيھا النساء كذلك عدم وجود ربط إلكتروني للجھات المصدرة للتراخيص فيما بينھا لتسھيل وتسريع إجراءات استخراج التراخيص ،باإلضافة إلى عدم تفعيل الحكومة اإللكترونية لدى كثير من الجھات المصدرة .للتراخيص ،ومطالبات أصحاب المشاريع بتفويض معقبين ومراجعات لمتابعة معامالتھم شخصيا واستعرض الصعوبات المرتبطة بعدم إشراك سيدات األعمال في تخطيط القوى العاملة النسائية ،ومن أبرزھا نقص الكوادر النسائية المؤھلة المطلوبة في سوق العمل ،في حين حدد التقرير الصعوبات الخاصة بالتعامل مع األقسام النسائية في الجھات الحكومية ،في عدم تفعيل قرار مجلس الوزراء القاضي بإنشاء .أقسام نسائية حكومية في جميع المدن وتضمنت الصعوبات العامة تعدد الرسوم على صاحب العمل من قبل الجھات الحكومية المختلفة ،وضعف المبالغ المخصصة لدعم المشاريع النسائية ،وصعوبة الحصول عليھا ،إضافة إلى صعوبة الحصول على .تأشيرات للكوادر النسائية ونادين بتشكيل لجنة عليا من الجنسين ،لمتابعة تنفيذ القرارات المتعلقة باالستثمارات النسائية وعمل المرأة في القطاع الخاص ،وحث صناديق التنمية على تقديم المزيد من التسھيالت التمويلية واالئتمانية لجذب االستثمارات النسائية ،وتوسيع قاعدة اإلنتاج للعنصر النسائي بحيث ال يقتصر دور المرأة على االستھالك .فقط وشددن على ضرورة تعاون ھيئة المدن الصناعية مع الغرف التجارية الصناعية لتوفير مراكز معلومات خاصة باالستثمارات والمشاريع النسائية ،وتسليط الضوء على التجارب النسائية الناجحة ،ورصد جائزة سنوية ألفضل المشاريع النسائية ،إضافة إلى إيجاد قسم نسائي في الھيئة ،لتسھيل عملية التواصل بين .الھيئة والمستثمرات والعامالت في المجال الصناعي
100
رﺋﻴﺴﺔ »ﺳﻴﺪات أﻋﻤﺎل ﻣﺼﺮ « :ﻟﻦ ﻧﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻤﺤﺎوﻻت ﺗﻬﻤﻴﺶ دور اﻟﻤﺮأة " حاورتھا :أسماء المحالوي -القاھرة -اليوم السابع " -وكالة أخبار المرأة
قالت الدكتورة أماني عصفور ،رئيسة جمعية سيدات األعمال ،إنھا ال تخشى على مستقبل المرأة االقتصادي ،فى ظل الحكم اإلسالمى ،وشددت على عدم استطاعة أي نظام حكم ،حرمان المجتمع من .نصف إنتاجه ،أو إقصاء المرأة وتھميشھا ،مھما كانت ضرارة الحروب ،التي تتعرض لھا النساء وأضافت »أماني« ،في حوارھا لـ»المصري اليوم« ،أن الدور الذى تقوم به الجمعيات والمؤسسات النسائية ،الخاص بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ،التى تساعد المرأة على اإلسھام فى العملية :االقتصادية ،والمشاركة الفعالة فى المجتمع ،ال غنى عنه ..وإلى نص الحوار ما الذى تقدمه جمعية سيدات األعمال لالقتصاد عامة وللمرأة خاصة؟ ■ البد أن نفرق بين أمرين ،الجمعية المصرية لسيدات األعمال ھدفھا نشر فكر مباشرة األعمال الحرة- ، .والتمكين االقتصادى للمرأة ،وخلق وظائف ،ودعم المشروعات الكبيرة والمتوسطة لھا واألمر اآلخر ھو أن عضوات الجمعية ال يستفدن من الخدمات التى تقدمھا الجمعية ،وتنحصر أدوارھن فى منح وقت ومجھود لآلخرين ،والمشروعات التى تقدمھا الجمعية تخدم فئات كثيرة تبدأ بمن يبدأن فى مشروعات جديدة ،ومن لديھن مشروعات صغيرة أو متوسطة ،والسيدات اللواتى يرغبن فى العمل .بالتصدير ،وخريجات الجامعة ممن لديھن أفكار فى حاجة إلى تنمية ودعم والجمعية حاليا ،عضو فى تكتالت اقتصادية كثيرة جميعھا تخدم المستفيدات من الجمعية ،مثل الرابطة األفريقية للمرأة ،واالتحاد الدولي لصاحبات األعمال فى المھن ،ومجلس أعمال »الكوميسا« ،ومن خالل .تلك التكتالت اإلقليمية والدولية ،يمكننا فتح أسواق جديدة 101
فى رأيك ..ما المشكالت التى تواجھھا سيدات األعمال؟ ■ ھناك مستويات كثيرة ،فكل قطاع له تحدياته ومشاكله ،فسيدات األعمال أصحاب المشروعات الكبيرة - يواجھن مشكالت غير تلك التى تواجھھا الفتيات والسيدات ،اللواتى يبدأن إنشاء مشروع تجارى ،لكن .إجماالً التحديات التى تتعرض لھا صاحبة األعمال فى البداية تتمثل فى الوصول إلى المعلومات والتمويل بعد وصول التيار اإلسالمى للحكم ما توقعاتك لمستقبل سيدات األعمال؟ ■ أرى أنه ال يوجد ما يسمى الحكم اإلسالمى ،والبد أن نفرق بين اإلسالم ومن يدعى اإلسالم ،ويريد أن - يجعله مظلة له ،وفى اإلسالم ھناك ذمة مالية منفصلة ،والسيدة كانت تاجرة وسيدة أعمال ،وكانت ذات حسب ونسب وجاه وقوة ،وفى مجال العلم السيدة نفيسة كانت تعطى دروسا ً للسيدات والرجال ،وكانت تسمى »نفيسة العلم« .والسيدة »رفيدة األسلمية« أول طبيبة فى اإلسالم ،كانت تدرس التمريض فى .الجامع األموى بدمشق ،وھذا ھو تكريم اإلسالم للمرأة وصورتھا به لكن لن نسمح لمن يريدون للمرأة أن تتخلف عن الركب ،أن يحققوا أھدافھم ،باسم الدين ،ھل اآلن إذا شاركت المرأة فى التنمية االقتصادية سيظھر لنا من يقول »ال الست متعملش تنمية اقتصادية« ،بالطبع .ال ،ھل سيعارض أحد أن يكون لدى المرأة مشروع أو يكون لديھا تجارة ،بالطبع ال ھل يستطيع أحد أن يحرم عليھا ذلك ،بالطبع ال أيضا ،إذ ال يجوز التعميم ،وطالما قلنا إننا فى حاجة إلى .تنمية اقتصادية فيجب على الجميع أن يتشارك فى اإلنتاج ،فال يوجد تعارض بين الدين وعمل المرأة والمجتمع حاليا ،فى حاجة لعمل المرأة ،وھناك أسر كثيرة تعتمد بشكل أساسى فى إعالتھا على المرأة، ومن الناحية االقتصادية أنا لست خائفة على المرأة ،ومشروعاتھا ،فقمع المرأة ورفض عملھا معناه إلغاء نصف إنتاج المجتمع ،وھذا يعنى االنحدار بالدولة ،وال أظن أن ھناك تعارضا ً بين عمل المرأة فى القطاع .االقتصادى وبين ذمة المرأة المالية التى حددھا اإلسالم كيف ترين الملف المصرى – اإلفريقي حاليا؟ ■ من خالل االحتفال بـ ٥٠عاما ،على إنشاء منظمة الوحدة األفريقية ،نريد أن نقول إن مصر غائبة عن - الساحة األفريقية ،والبد أن نشعر بقيمتنا كأفارقة وعرب ،من خالل حوار حقيقى بين الشعوب ،بأن نعضد .الھوية األفريقية ،فتتعارف كل ھذه الدول ،فال يجوز أن يستقوا معلوماتھم عن مصر ،من اإلعالم الغربى وال يجوز أن نسمح إلسرائيل ،بأن تسوق لھم أن مصر تسرق ماء نھر النيل وستحرمھم منھا ،ال يجوز .أن يكون بيننا وبينھم جفاء كما ھوالوضع حاليا والملف األفريقى مھمل ،وال يتحدث عنه أحد ،مع أنه مستقبلنا ،خاصة ما يتعلق بنھر النيل ،وسلة الغالل المنتظرة ،والصوت الراجح بالنجاح أو الفشل فى التنمية ،وھناك ٥٤دولة أفريقية لو أنھا جميعھا أصبح بيننا وبينھا تعاون حقيقى من خالل االتحاد األفريقى والتجمعات االقتصادية اإلقليمية ،مصر كانت من .مؤسسى االتحاد األفريقى وأصبح دورنا اليوم ينحسر بالتدريج ،ألننا ال نعترف بھويتنا األفريقية 102
فى رأيك ..لماذا كل ھذا اإلھمال؟ ■ ألننا ليس لدينا معلومات ،حول الفرص الموجودة فى أفريقيا ،كما أن الصورة التى صُدرت عنھا - .مظلمة ،وال يعلم أحد ماھية الجانب اإليجابى والمضىء لھا ولألسف اإلعالم دوما ً يظھرھا على أنھا قارة المجاعات واألوبئة والفقر ،ولم يعرض الثروات الرھيبة فيھا من معادن وموارد بشرية ،والمساحات المزروعة ورؤوس الماشية ،فأفريقيا ھى أغنى القارات التى .بھا موارد طبيعية ورغم ذلك معظم ھذه الموارد ،غير مستغلة ،والغريب أن بعض البلدان تأتى وتأخذ ھذه الموارد، .وتصنعھا ونضيف لھا قيمة ،ثم تعود مرة أخرى وتصدرھا للقارة األفريقية ماذا عن المؤتمر األفريقى الثامن لسيدات األعمال الذى عقد ،ما أھدافه ومبادئه؟ ■ ھو المؤتمر الثامن لسيدات األعمال ،والعربى األفريقى الـ ،١٢تحت شعار التمكين االقتصادى ودعم - المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحقيقا ً لألھداف اإلنمائية األلفية ،وأجندة ما بعد ٢٠١٥للتنمية والنھضة األفريقية وصوالً للوحدة األفريقية الشاملة ،وھو نفس شعار القمة األفريقية الذى سيعقد فى مايو المقبل، وفى ھذا المؤتمر نحن نحتفل بمرور ٥٠عاما ً على إنشاء االتحاد األفريقى – منظمة الوحدة األفريقية، .التى من آبائھا المؤسسين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وھذا يعنى أن مصر رائدة في ھذا المجال ،وعندما دشن االتحاد اإلفريقى كان الھدف منه تحرير البلدان األفريقية من االستعمار ،ومن ثم ھدف سياسي ،بحت ھو حركات التحرير ،وبعد أن تحررت كل البلدان األفريقية سياسيا ً أصبح ھناك تح ٍد آخر وھو تحرير االقتصاد للقارة ،وتحقيق للتنمية االقتصادية ،وبدأت .تحدث نظرة شاملة تجمع المجاالت االقتصادية والثقافية واالجتماعية مرت ٣سنوات على »عقد المرأة األفريقية« ..ما النجاح الذى حققته المبادرة؟ ■ أطلقت ھذه المبادرة فى كينيا ،وبدأت من ٢٠١٠وتستمر حتى ،٢٠٢٠وھذا العقد يعمل على محاور - عديدة :التمكين االقتصادى للمرأة ،تحقيق السلم واألمن ،دور المرأة فى العلوم والتكنولوجيا ،والوصول إلى القاعدة العريضة وتطوير الريف ،وقف العنف ضد المرأة ،التمكين االجتماعى للمرأة ،والخدمات والرعاية الصحية ،ويخصص عام كامل لكل محور منھا يتم العمل عليه على حدة ،العقد مستمر وكل عام نختار محوراً ونعمل على التوعية به ،ونقوم بمشروعات على مستوى أفريقيا بأكملھا بالتعاون مع االتحاد .األفريقى والجمعيات األھلية والمجتمع المدنى العاملة على دعم المرأة الجمعية تتبنى تنفيذ برنامج مركز حتشبسوت ..ما تفاصيل وأھداف المشروع؟ ■ المركز يختص بتنمية األعمال ودعم قدرات المرأة ومشروعاتھا الصغيرة والمتوسطة ،من أھداف خلق - حركة تواصل بين كل الفتيات والسيدات صاحبات المشروعات ،ومساعدتھم للحصول على المعلومة، .والوصول إلى األسواق اإلقليمية والعالمية 103
ماذا عن المنتدى الخامس لسيدات األعمال فى الدول اإلسالمية؟ ■ المنتدى عندما بدأ أول مؤتمراته ،شاركت فيه الجمعية ،لتحقيق العديد من األھداف اإلنمائية األلفية- ، وضعتھا األمم المتحدة وھى ٨أھداف من عام ٢٠٠٠وحتى ،٢٠١٥أولھا إزالة الفقر والجوع من العالم، التعليم للجميع ،التمكين االقتصادى للمرأة ،الرعاية الصحية وتقليل نسبة وفيات األمھات واألطفال، ومحاربة جميع أنواع األمراض مثال المالريا والدرن ،والتنمية المستدامة والبيئية ،وأخيراً الشراكة .العالمية لكن المنتدى عقد تحت شعار تمكين سيدات األعمال لمجابھة تحديات التنموية األلفية ..أال ترين أن ھذا ■ الشعار مجرد كلمات؟ ھذه األھداف سعى العالم كله لتحقيقھا ،وليس بالضرورة أن تتحقق جميعھا ،ولم تحققھا كل الدول- ، خاصة أننا اآلن على مشارف ،٢٠١٥والبد أن نفرق بين المنتدى ما يدعو إليه ،وبين مشروع قائم ومؤشرات النجاح له ،فجمعية سيدات األعمال لديھا مشروعات قائمة مثل حاضنة حتشبسوت تمكنا من تدريب ٦٥٠فتاة منذ بداية تأسيسھا فى عام ،٢٠١٢بأكثر من ٤٥٠٠تدريب ،ولكى نحكم على نجاح أى .مشروع من فشله ،يكون لدينا مؤشرات لتقييمه وحتى إذا كان فشل المشروع أو حدث فيه قصور ،سيكون كفانا شرف المحاولة ،ويكون فى حد ذاته إنجازاً ،والخدمات التى تقدمھا الجمعية لھا منتفعون كثيرون ،كل شىء يحتاج لوقت لتظھر المؤشرات .سواء بالفشل أو النجاح
104
اﻟﻤﺮأة اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ واﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ..ﻓـﺎﻛﻬﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻤﺤﺮﻣﺔ " فاطمة الصمادي -مركز الجزيرة للدراسات " -وكالة أخبار المرأة
مع كل انتخابات رئاسية تشھدھا إيران ،يعود بحث قضية تولي المرأة منصب الرئاسة وقبل ذلك الحق في الترشح إلى الواجھة .ويأخذ النقاش بشأن ھذه القضية بع ًدا قانونيًا وسياسيًا يتركز بصورة أساسية على تعبير "الرجل السياسي" الوارد في المادة ١١٥من الدستور ،وھو الشرط الذي وقف حاجبًا المرأة اإليرانية عن ھذا المنصب وجعله حكرً ا على الرجال .يحاول الجدل في جانب منه "سبر أغوار" األبعاد اللغوية لكلمة "رجل" ،كما يحاول معرفة ما إذا كانت تعني بالضرورة شرط الذكورة ،أم أن عبارة "الرجال المتدينون السياسيون" تعني شخصيات تتصف بالتدين والتجربة السياسية وھو شرط يتوافر في .الكثير من النساء يعاد طرح ھذه القضية وغيرھا من القضايا التي تتعلق بواقع المرأة اإليرانية ومشاركتھا السياسية ،ليصل .النقاش بصورة أو بأخرى إلى مساحات وفضاءات تواجد النساء داخل البيت وخارجه مقاومة االستبداد لم تأخذ الحركة النسوية في إيران منذ بداياتھا األولى صفة الحركات القائمة لمطالبات نسوية ،فقد حملت شعارات وعناوين سياسية وطنية ،وتعتقد الدكتورة زھرا رھنورد أن أول حركة نسوية في إيران من الناحية التاريخية ھي انتفاضة التنباك ) ،(١٨٩٢ - ١٨٩١حين شاركت النساء بفاعلية في "إبطال اتفاقية استعمارية وقعھا ناصر الدين القاجاري مع بريطانيا" ،وجاء تحرك النساء اإليرانيات استجابة لفتوى آية .محمد حسن الشيرازي ويمكن القول بأن أول حركة نسوية إيرانية جاءت سياسية وضد استعمارية ،وينظر الكثير من الباحثات اإليرانيات ومنھن الدكتورة زھرا رھنورد )زوجة مير حسين موسوي وناشطة نسوية( بإعجاب إلى تلك الفترة التاريخية وترى أنھا أسست للحضور السياسي للمرأة اإليرانية ،لكن ناشطات ومثقفات أخريات منھن الناشرة والناشطة النسوية شھال الھيجي يقرأن تلك الفترة بصورة مغايرة؛ إذ يرين أن ھذا الحضور يعكس بصورة جوھرية الطبيعة األبوية للمجتمع في ذلك الوقت .صحيح أن النساء اإليرانيات شاركن بفعالية في الثورة الدستورية )المشروطة( إال أن ھذه المشاركة جاءت استجابة لمقتضيات السيطرة األبوية ،وعبرت عن نفسھا بالفتوى الصادرة عن رجال الدين الذين شجعوا النساء على مقاومة القوى 105
بشكل أساسي على الفتوى -في الخارجية .وبناء عليه فإن الھيجي ترى "انتفاضة التنباك" -التي ارتكزت ٍ ).حقيقتھا نموذجً ا للطاعة" ،طاعة الرجال عمومًا ورجال الدين على وجه الخصوص")١ ورغم نقدھا لتلك الفترة إال أن الھيجي ترى أن فترة "الطاعة األبوية" جاءت نتيجة لظروف المرأة االجتماعية والثقافية ،فقد كانت نسبة األمية بين النساء اإليرانيات في تلك الفترة تصل إلى %٩٥؛ ولذلك فمن "الصعب انتظار نتيجة مغايرة ألن التغيير خاصة على الصعيد االجتماعي مرتبط بصورة أساسية ).بمستوى التعليم")٢ في تلك الفترة ظھر إلى السطح الجدل الشھير بشأن منح المرأة حق التصويت ،ورأى البعض أن المرأة إذ ال تملك حق أن تصبح قاضيًا فھي ال تملك حق التصويت ،والمالحظة التي تسجَّ ل ھنا أن ھذا الجدل ظل مقصورً ا على المحيط الذكوري دون أن تساھم النساء فيه) .(٣ورغم مشاركتھا الفاعلة في الثورة الدستورية ،كان من المتوقع أن تكافأ المرأة بما يليق بھذا الدور لكن النتائج جاءت مخيبة ،فقد وضع مجلس الشورى الذي أعقب الثورة الدستورية في مطلع القرن العشرين المرأة ضمن "فئة الحمقى والقصر" .والغريب أن ذلك لم يلق اعترا ً ضا من النساء في حين واجه معارضة من بعض نواب المجلس الرجال .والغريب -كما ترى الھيجي -أن تصدر ھذه "النظرة الدونية للمرأة عن شخصية مؤثرة مثل آية مدرس الذي كان يحظى باحترام واسع؛ ففي أحد أحاديثه في المجلس تحدث عن المرأة بقوله :بقدر ما بحثنا إال أننا لم نجد لھذا الموجود عقالً ..بحيث يمكننا أن نعطيه الحق في إدارة شؤون نفسه ،ولذلك فالمرأة يجب أن تبقى تحت قيمومتنا نحن الرجال ،وھي ال يمكنھا أن تكون صاحبة الحق في تقرير ).مصيرھا حتى تستطيع أن تعطي رأيًا ويكون لھا حق التصويت")٤ ويمكن إرجاع ھذا "القصور" إلى كون الفعاليات النسوية األولى التي شھدتھا الساحة اإليرانية لم تكن في إطار حركة نسوية وإنما كانت "تشكيالت حركية" وفرت مقدمة لتحرك الحق تطالب فيه المرأة اإليرانية بالحرية والمساواة .وعلى عكس انتفاضة "التبغ" التي حملت بع ًدا دينيًا سياسيًا ،فإن "التشكيالت" الالحقة لتلك المرحلة حملت صبغة الئكية علمانية ورفعت شعار التحرر من القيود ،وكانت النساء القائمات عليھا يرين في الدين القيد األكبر ،وتركزت المطالبات على حق التصويت وحق العمل ،بصورة مشابھة للموجة النسوية األولى .وعبّرت ھذه المطالبات عن نفسھا من خالل الصحف وإصدار المطبوعات والفعاليات ).النسوية)٥ في الفترة البلھوية األولى والفترة البھلوية الثانية جاءت الفعاليات النسائية اإليرانية في بعدين :األول علمي يركز على التعليم ودخول المرأة للجامعات ،والثاني يركز على المطالبات المتعلقة بالتحرر .واتخذ ھذا الجانب بُعد المواجھة مع الدين وليس الدولة ألنه كان يرى فيه المعوق األول لتحرر المرأة اإليرانية، فجرى التعبير عن رفض الحجاب وقوانين األسرة وتعدد الزوجات ..ولقيت ھذه التوجھات الدعم من الشاه رضا بھلوي الذي تأثر كثيرً ا بتوجھات صديقه أتاتورك على ھذا الصعيد ،وبعد زيارة قام بھا إلى تركيا أطلق شخصيًا حركة مناھضة للحجاب وخرجت زوجته وبناته إلى العامة بدون حجاب .وعلى ھذا ).الصعيد عقدت الحركة النسوية تحال ًفا مع الحكومة ضد الدين رغبة في تحقيق مكاسب متبادلة)٦
106
لكن الساحة النسوية لم تكن مقصورة على النساء من ذوات التوجه العلماني ،وتتحدث رھنورد عن مجموعات من النساء المتدينات ،واللواتي كن يسعين للحصول على حقوقھن ضمن رؤية تحتكم إلى الدين والمذھب ،وھو التيار الذي التي ترى رھنورد أنه ما زال يواصل مسيرته إلى اليوم .وإن كان ھذا النضال قد جاء في إطار مواجھة االستبداد والتصدي لالستعمار ،لكنه مع الزمن طور مطالبات تتعلق بالمساواة ).وتحصيل الحقوق على صعيد التعليم والعمل والمشاركة السياسية)٧ بموازاة ھذه التيارات ،شھدت الفترة البھلوية وجود تيار نسوي آخر بتوجھات شيوعية ويسارية .ووضع ھذا التيار مطالباته في إطار مقاومة االستبداد واالستعمار .وبالتالي ،يمكن القول :إن الفترة البھلوية شھدت ثالثة تيارات نسوية ما زالت إلى اليوم تتواجد على الساحة اإليرانية بنسب متفاوتة ،وھي :التيار العلماني وحمل أيديولوجية وجھة نظر النظام ،والتيار اليساري وحمل األيديولوجية الماركسية ،والتيار الديني بأيديولوجية إسالمية .وفي المجموع ال يمكن القول بوجود حركة نسوية قامت بصورة مؤسسية .ضمن العناوين البارزة للحركة النسوية في العالم شھدت الفترة الثانية من الحكم البھلوي تطورً ا مھمًا تمثل بحركة الدكتور مصدق التي ضمت في صفوفھا .بصفتھا حركة وطنية العديد من النساء ،كما القت تأيي ًدا كبيرً ا من قبل اإليرانيات مرحلة االنتقال عقب اإلطاحة بالشاه تصاعدت على مدى العقود الثالثة الماضية مطالبات النساء ذات الصبغة النسوية على الصعيد االجتماعي والسياسي والقانوني .وأخذت ھذه القضية شكالً أكثر وضوحً ا عندما أدركت النساء اإليرانيات عقب الثورة أن الحكومة التي أتت ال تحقق مطالباتھن ليبدأ سعيھن لتحقيق ذلك بصورة .أكثر وضوحً ا بعد انتصار الثورة ،كان حق التصويت والمشاركة في االنتخابات مسألة محلولة ،فانتقلت المطالبات إلى موضوعات أخرى على الصعيدين العام والخاص ،وتركزت بصورة أساسية على قوانين األسرة :حق الطالق ،الحضانة .بدأت أسئلة تثار بشأن تعدد الزوجات والقضاء والمرأة والمناصب العليا حتى في أوساط النساء الملتزمات بالخط اإلسالمي .ومع دورھا الكبير خالل الحرب العراقية-اإليرانية كانت المرأة اإليرانية تحتل مكان الرجل الخالي بفعل ظروف الحرب ،وبعد انتھاء ھذه الفترة الحرجة كان من الصعب على النظام السياسي أن يعيد النساء إلى داخل البيوت ،وأصبحت النساء يطالبن بحقوق متساوية وحقوق .أكثر تليق بدورھن على الصعيدين العام والخاص مع مجيء اإلصالحيين شھدت إيران ظھور تيار نسائي عُرف بالنساء اإلصالحيات ،وكنّ من نساء الطبقات الوسطى للمجتمع اإليراني وش َّكلن فئة تنظر فكريًا وتطرح المطالبات األساسية للحركة النسائية في إيران ،وضم التيار عد ًدا من النساء المتعلمات والمتخصصات في المجاالت االجتماعية والثقافية، واحتوى أي ً ضا على نسا ٍء ينتسبن للشرائح العليا من المجتمع اإليراني ومن النخبة السياسية الحاكمة في البالد .وبعض النساء اإلصالحيات ھن من النساء الثوريات ساب ًقا؛ مثل معصومة ابتكار التي شاركت في ).اقتحام السفارة األميركية ،وفيھن شابات ينتمين إلى عائالت الجيل األول والثاني للثورة)٨ 107
ومع الفترة اإلصالحية بدأت المرأة اإليرانية تلعب دورً ا مھمًا في تغيير األجواء السياسية الحاكمة حيث دخلت فائزة ھاشمي )السجينة مؤخرً ا( إلى البرلمان في دورته الخامسة وتجاوزت أصواتھا أصوات .رئيس البرلمان ورجل الدين المعروف ناطق نوري ويُرجع الكثير من المحللين فوز محمد خاتمي برئاسة الجمھورية في إيران في ٢٣مايو/أيار عام ١٩٩٧ إلى المشاركة النسائية الواسعة المساندة له .وبعد انتخابه عين امرأة كمساعدة له في مجال البيئة وھي معصومة ابتكار ،وعين مستشارة له ھي زھرا شجاعي ،وشھدت إيران ارتفا ًعا في عدد النائبات للوزراء .والمديرات في الدوائر الحكومية وتتحدث الجھات الرسمية عن إنجازات تحققت لصالح المرأة اإليرانية عقب الثورة اإلسالمية .وتشير األرقام الرسمية إلى وجود أكثر من ٦٠٠امرأة ناشرة و ٩٠مديرة صحيفة و ٩٧مديرة لمؤسسات ثقافية في إيران ،وھناك عدد من مديرات البنوك واللواتي يشغلن منصب حكام محليين .وھناك حوالي ٣٠٠ أستاذة يقمن بالتدريس في الحوزات الدينية اإليرانية .وتؤكد سھيال فرخي ،وھي مدرسة حوزة ،أن عدد الطالبات في الحوزات الدينية اإليرانية لم يتجاوز الـ ٢٠امرأة قبل الثورة فيما يدرس حاليًا أكثر من ٥ آالف امراة في ھذه الحوزات .ومع وجود تباين في اآلراء بين علماء الدين حول قضية اجتھاد النساء لكن ھناك فتوى لمرشد الثورة اإليرانية آية علي خامنئي الذي يسمح للنساء بتقليد المجتھدات في الشؤون الفقھية .وتسجل المرأة المجتھدة في الحوزة مقدرة فقھية عالية ،لكنھا تتعرض للتمييز كما يؤكد آية ).موسوي بجنوردي)٩ وتقف الحركة النسوية اإليرانية اليوم دون أن تخفي الحاجة إلى إعادة بحث وقراءة العديد من الجوانب .المتعلقة بالمرأة من النواحي الفقھية والقانونية الحجاب وفضاءات التواجد بقيت قضية "الحجاب اإلجباري" مالزمة للنقاش االجتماعي الذي شھدته إيران منذ سنوات الثورة األولى لكنھا أخذت بع ًدا آخر مع مجيء محمود أحمدي نجاد إلى السلطة؛ حيث بدأت قوات األمن تالحق النساء .بسبب لباسھن ،بعد فترة من االنفتاح االجتماعي شھدھا مجتمع إيران خالل فترة رئاسة خاتمي خالل حملة نجاد االنتخابية للدورة الرئاسية التاسعة في سنة ،٢٠٠٥وفي بداية توليه الرئاسة ،صدرت عنه وعود باحترام حياة الناس الخاصة ،وعدم السماح لألمن بأي وجه من الوجوه بالتدخل في لباس ً وإناثا ،بل إنه حاول أن يُحدث تغييرً ا بشأن السماح للنساء بدخول المالعب ،وتنشيط الشباب ذكورً ا الرياضة النسوية؛ األمر الذي قوبل بھجوم شديد من رجال الدين وعدد من النواب)(١٠؛ فقد نقلت الصحف عن رضا أكرمي ،عضو مجلس شورى مجتمع رجال الدين ،قوله :لن أُجيز تحت أي وضع، دخول النساء إلى المالعب حتى لو جرت مقاطعة كرة القدم اإليرانية عالميًا .وأورد أكرمي للدفاع عن وجھة نظره مثاالً قال فيه" :عندما يعطي الغرب الراھبات اإلذن بالزواج سنعطي نساءنا اإلذن بدخول المالعب؛ فاإلسالم يحرم مشاھدة الرجال للنساء وقد ُكشفت عوراتھن" .وقد أصدر نجاد في بداية رئاسته، قرارً ا ببناء أماكن خاصة في المالعب لتمكين النساء من الحضور ،لكنه عاد وسحب القرار بفعل ضغط 108
المراجع الدينية .ولوحظ أن مخالفة بعض المرجعيات تتعاظم) (١١كلما اتسع حضور النساء اإليرانيات .على صعيد الرياضة الدولية ،وإن كن يشاركن بالحجاب وبعد مضي عامين على الدورة الرئاسية األولى كان نجاد يضع نفسه في مواجھة جديدة مع النساء ومؤسسات المجتمع المدني ،وذلك عندما بدأت دوريات الشرطة بتنفيذ ما سُمي بـ "حملة التصدي للحجاب السيئ") (١٢وأثارت ھذه الخطة جدالً واس ًعا وانقسامًا في الرأي بين مؤي ٍد ومعارض؛ إذ انحاز خطباء الجمعة في عدد من مساجد العاصمة إلى إجراءات األمن ،بينما عبّر اإلصالحيون في مقاالت نشرتھا .صحفھم صراحة عن معارضتھم تصدي قوات الشرطة لھذا الموضوع وتنفذ دوريات الشرطة النسائية مھامھا بموجب قانون المجازاة اإلسالمي ،فالمادة ٦٣٨تنص صراحة على مسؤولية األمن في مواجھة ھذه "المخالفات") .(١٣وبينما كانت الحملة تتواصل كانت النساء يشعرن بأن نجا ًدا خيب أملھن ،وقد حاول نجاد أن يسجل موق ًفا معار ً ضا لخطة األمن االجتماعي التي تضم "مواجھة الحجاب السيىء" لكن قائد األمن أعلن أنھا جاءت بناء على توصية من نجاد شخصيًا ،كما أن ).صحيفة "كيھان" كانت له بالمرصاد)١٤ وتوقفت الحملة في إبان االنتخابات الرئاسية العاشرة في يونيو/حزيران ،٢٠٠٩إال أن دوريات الشرطة عادت لتطبقھا بعد أشھر على انتھاء االنتخابات .وكان ديوان الدولة العالي رفض في سنة ٢٠٠٩شكوى تقدم بھا ٤٠محاميًا ضد قوات األمن العام بسبب تنفيذ الخطة ،فقد اعتبروھا غير قانونية ،وأن على قوات األمن أال تتجاوز الصالحيات الممنوحة لھا .وتدعم السلطة القضائية ذلك إال أن األمن ،ال يملك الحق في االعتقال ،فالمادة ٦٣٨من قانون "المجازاة اإلسالمي" تنص على أن المرأة التي ال تلتزم بقواعد الحجاب ).أمام العامة تغرّم بالحبس عشرة أيام ،أو بما تتراوح قيمته ما بين ٥٠دوالرً ا و ٥٠٠دوالر)١٥ وأوقعت الحملة نجا ًدا في حرج بالغ أمام النساء في إيران ،ووجد نفسه مجبرً ا على تأكيد رفضه الشديد عمليات مراقبة النساء والشابات غير المتزوجات وتوقيفھن بحجة "إساءة ارتداء الحجاب" ،واعتبر ھذه اإلجراءات مھينة وغير قانونية) .(١٦مع أن انتقاداته ھذه قوبلت بعاصفة غاضبة من رجال دين ،ومن ).برلمانيين اعتبروھا مخالفة للشرع ولدستور الجمھورية اإلسالمية)١٧ االختالط ..سطوة رجال الدين والنظر إلى قضية الحجاب ال يجري بمعزل عن القضية األُخرى الحساسة ،وھي االختالط ،والتي عادت كي تش ّكل تحديًا جدي ًدا بين ما يفرضه الواقع االجتماعي ،وما تمليه ضغوط رجال الدين واألسس التي قامت عليھا الجمھورية اإلسالمية .فعبارة "كإلقاء اللحمة أمام القط") ،(١٨لم تستحسنھا الناشطات اإليرانيات لوصف االختالط والعالقة بين الجنسين ،وقد جاء غياب االستحسان ھذا مصحوبًا بقلق من جانب النساء يرافقه قلق من نوع آخر من رجال الدين ،ومنھم حجة اإلسالم فضل علي صاحب ھذه العبارة المحتجة على االختالط في الجامعات والمؤسسات ،باعتباره )أي االختالط( المسؤول عن كثير من .المشكالت التي يواجھھا المجتمع اإليراني
109
وال يُع ّد فضل علي رجل دين بعي ًدا عن الفضاء الجامعي ،فھو ممثل المرشد األعلى للثورة اإلسالمية علي خامنئي في جامعة "خواجه نصير طوسي" ،وھو مطلق مراكز "البحث عن شريك" في عدد من الجامعات اإليرانية .وفضالً عن عبارة "كإلقاء اللحمة أمام القط" ،يطيب لعلي أن يصف األوضاع الفعلية بين الشباب على مقاعد الدراسة بـ"الفضيحة") ،(١٩وھو يدافع عن خطته المطالبة بالفصل بين الجنسين في الجامعات بالقول :إن %٩٠من الطالب والطالبات ،المتدينين وغير المتدينين على ح ٍد سواء ،لديھم صداقات مع الجنس اآلخر ،ويرى أن الفضاء السليم ھو الفضاء المشابه لفضاء الحوزات العلمية وھو أفضل كثيرً ا من الجامعات بسبب أحادية الجنس .وإذا كان لھذا الرأي مؤيدوه في المؤسسات التشريعية والتنفيذية ،فإن أعضاء في مجلس الشورى رأوا فيه تعمي ًقا للمشكالت التي تعانيھا الجامعات اإليرانية ،بل إضافة مشكلة جديدة لھا .والفصل بين الجنسين في الجامعات اإليرانية ليس قرارً ا حديث العھد ،وإنما كان مراف ًقا لھا منذ أن فتحت أبوابھا بعد الثورة ،غير أن تطورات األوضاع ،والزيادة الكبيرة في عدد الطالب، وعدم كفاية الكوادر التدريسية ،جعلت من غير الممكن تحقيق الفصل المطلوب .وخالل فترة حكم اإلصالحيين جرى النظر إلى مسألة الفصل على أنھا سياسة غير واقعية ،وال تأثير لھا في صون المجتمع وعفافه ،وفقدت ھذه السياسة كثيرً ا من صرامتھا .وعادت قضية االختالط إلى واجھة النقاش مع الدورة األولى من رئاسة محمود أحمدي نجاد ،وتواصل الحديث في شأنھا إلى اليوم ،لكن المسألة بدأت تتجاوز النقاش وتأخذ طاب ًعا إجرائيًا عبر خطوات بدأت الحكومة بتطبيقھا للفصل بين الجنسين) (٢٠معتقدة أن العديد من المشكالت االجتماعية تستمد قوتھا من مسألة االختالط .وعلى الرغم من عوائق تطبيق ذلك فإن الحكومة ترى أن من "األفضل إجراء الفصل للوصول إلى مجتمع سليم ونظيف" ،لكن النساء في إيران يرين أن ذلك من شأنه تعزيز العنف ضد المرأة ،ومنه العنف الجنسي .وفي أجواء كھذه سيتم استخدام العنف بحق المرأة مع كل فرصة تسنح لذلك ،(٢١) .وينتقدن تلك النظرة التي تغلّب الجانب الجنسي على جميع الفاعليات اإلنسانية وتستخدمھا للحكم والمحاكمة .وفي وقت أبدت المرأة اإليرانية شو ًقا كبيرً ا إلى التعليم؛ إذ إن نسبة التحاقھا بالجامعات فاقت نسبة التحاق الذكور لتصل إلى أكثر من (٢٢)%٧٠؛ فإن فلسفة "اللحمة والقط" ال تخدم سوى الحالة التھاجمية في العالقة بين المرأة والرجل ،ولن يؤدي في النتيجة "إال إلى تقوية سطوة الغريزة الجنسية" في مجتمع أغلبيته العظمى من الشباب .وترى وجھة النظر األُخرى أن األمر يجب أن يصل إلى المناھج الدراسية ف ُتق َّدم مناھج خاصة بالفتيات تركز على دورھن األنثوي وتحضيرھن كزوجات مستقبليات.أمّا أول وزيرة في إيران بعد الثورة اإلسالمية ،وھي مرضية دستجردي ،فلم ُتخفِ حماستھا لفكرة الفصل ،بل قدمت اقتراحً ا بتطبيق ھذا األمر في المستشفيات ،ورأت ً تمييزا إيجابيًا لمصلحة النساء)٢٣ ).فيه "المرأة "الوسيلة ال تخفي المرأة اإليرانية عدم رضاھا عمّا وصلت إليه ،مع أن الحركة النسوية في إيران تعود إلى أكثر من ١٥٠عامًا ،ومع أن النساء خضن غمار تحركات تسعى إلزالة القيود التي يواجھنھا في المجتمع بالتناغم مع المراحل األولى للحركات النسوية في العالم ،ث ّم ش ّكلن مكو ًنا أساسيًا في حالة االحتجاج ضد .الشاه ،وقمن بدور أساسي في الثورة ،إال ّ أنھن بقين محكومات بالشعارات السياسية والوطنية العامة
110
ترى المرأة اإليرانية اليوم أنھا لم تكافأ بالشكل الذي تستحقه على "دورھا التاريخي" في الثورة ،لكن رھنورد ترفض وصف المرأة اإليرانية بأنھا كانت وسيلة ،على الرغم من قناعتھا بأن الحكومات اإليرانية المتعاقبة ،أكان ذلك حكومة رفسنجاني أم خاتمي أم نجاد ،عجزت عن منح النساء اإليرانيات المكانة الالئقة ،وتعتقد أن القضية مركبة تعكس تناق ً ضا اجتماعيا وفكريًا) ،(٢٤وجاء الحديث عن المرأة "الوسيلة" في شكل شكوى صدرت عن نساء عضوات وفاعالت في التيار األصولي اإليراني ،حينما حاولن في االنتخابات الثامنة لمجلس الشورى اإليراني تسليط الضوء على "مكان المرأة الخالي" في العملية السياسية ،وأجمعن على أنھن لم يكافأن بما يستحققنه ،فضالً عن شعورھن بأن ھناك من يعرقل .مسيرة المرأة السياسية وفي حين اشتكت نساء التيار األصولي الذي يتألف من ١٥حزبًا وجمعية في رسال ٍة إلى مرشد الثورة آية علي خامنئي ،من عمليات اإلقصاء التي يشھدنھا في المجال السياسي) (٢٥أورد تجمّع النساء اإلصالحيات في برامجه االنتخابية استراتيجيات للخروج من حال عدم المساواة التي تحكم الفاعليات السياسية .وفي االنتخابات البرلمانية التاسعة لم تأت النتائج مرضية للمرأة وللحركة النسوية في إيران ،فقد جاءت النتائج دون حضور نسائي جيد ،فمن بين الـ ٢٩٠نائبًا ھناك ثماني سيدات فقط ،بصورة مشابھة لدورة المجلس الثامنة .وبقي حضور النساء في مجلس الشورى يأخذ شكالً تصاعديًا حتى الدورة الخامسة .حيث وصل عدد النساء إلى ١٣امرأة لكنه بدأ بالتراجع بعدھا ما زال الحديث قائمًا عن دور "باھت" للنساء اإليرانيات في الساحة السياسية ،تقول بھروزي" :في بداية الثورة وصل حضور المرأة إلى أوجه ،لكن األعوام األخيرة بدأت تشھد موجة تحاول تھميش النساء ودفعھن إلى الحاشية") .(٢٦ومع ذلك ،فإن إيران برأي بھروزي "لم تمتلك إلى اليوم امرأة تصلح لمنصب رئيس الجمھورية" .والحقيقة أن الدستور اإليراني ،وفي جميع المواضيع الخاصة بالمناصب العليا ،يشترط "الذكورة" تلميحً ا أو تصريحً ا .عالوة على ذلك ،فإن اكتفاء النساء بـھذا العدد القليل من حضور غير مقاعد المجلس ،يؤكد المساحة الضيقة لمساھمة المرأة في المجال التشريعي ،متراف ًقا مع ٍ مؤثر في المجالس المحلية ،إذ ال تتجاوز نسبة وجودھن في المناصب العليا الـ .%٧،٢كما أن الساحة ٍ الدبلوماسية والمقامات العليا في السلطة القضائية تخلو من النساء) .(٢٧وتشير السجالت إلى أن حضور النائبات اإليرانيات تركز في لجان الثقافة والتنمية والتعليم العالي والصحة والبحث العلمي ،وأنھن بقين .بعيدات عن اللجان القضائية ولجان السياسة الخارجية الرئاسة ..المحرمة على الرغم من أن مرشحي الرئاسة في إيران بال استثناء يعدون في كل مرة برؤية غير تقليدية لدور المرأة ،فإنھم لم يحاولوا االقتراب من قضية ترشح النساء لمنصب رئيس الجمھورية) ،(٢٨وھو المنصب الذي تنشط النساء في إيران ،ومنذ أكثر من عقد ،في محاولة حل عقدته القضائية والفقھية ،وكانت أعظم طالقاني ،ابنة آية طالقاني أحد أھم رجاالت الثورة اإلسالمية ،أول امرأة ترشح نفسھا النتخابات الرئاسة اإليرانية قبل ما يقرب من ١٥عامًا ،وھي ال تزال تصر على أن كلمة "رجال" الواردة في
111
القانون ال تمنع المرأة من تولي المنصب ،غير أن مجلس أمناء الدستور رفض ترشيحھا على الرغم من .وجود وجھات نظر فقھية وقانونية تؤيد رأيھا وتدافع طالقاني عن موقفھا بالقول :إن عدم إزالة اإلبھام الخاص بكلمة "رجال" إنما يعني إغالق الطريق أمام مساھمة المرأة اإليرانية في المجاالت كافة) ،(٢٩وھي تواظب على نشر ما يدعم توجھھا عبر موقعھا "رسالة المرأة" ،فقد كتبت تحت عنوان" :إذا كان المقصود ھم الذكور فذلك يعني ظلمًا في حق ما يزيد عن ٣٠مليون امرأة إيرانية" ،قائلة" :عندما رشحت نفسي للمرة األولى كنا تسع نساء ،ووصل عددنا اليوم إلى ٩٠امرأة يرغبن في الترشح ،ومن واجب مجلس الصيانة أن يعيد النظر في موقفه قبل أن يصل العدد الى تسعة ماليين" .يعود الجدل بشأن حق المرأة اإليرانية في تولي منصب رئاسة الجمھورية إلى المادة ١١٥من الدستور اإليراني) (٣٠التي تشترط انتخاب الرئيس من بين "رجال متدينين سياسيين" .ويؤكد الدكتور عباس كريمي أستاذ الحقوق في جامعة طھران الجدل على أن كلمة "رجال" وفق المعنى اللغوي تأتي بمعني الذكور ،وكذلك بمعنى األفراد الصالحين ،وينتقد التفسير اللغوي الظاھري ،مؤك ًدا أنھا في العربية تعني األشخاص المشھورين والالئقين إذا اقترنت بصفة) .(٣١ويدعو الدكتور أمير أرجمند ،األستاذ في حقوق اإلنسان في جامعة الشھيد بھشتي ،إلى إيجاد انسجام بين أھداف .النظام السياسي والنظام اإلداري بوضع قانون ينقل المسألة من حالة التمييز ضد المرأة الى المساواة ال يوجد في الواقع تفسير أو تعريف قانوني لمصطلح "الرجل السياسي" كما تقول الحقوقية سيماش ھسوار ،وف ًقا للمادة ٩٨من الدستور اإليراني فإن مجلس صيانة الدستور ھو المنوط بعملية التفسير ھذه. وقد حاول نواب في مجلس الشورى حسم الخالف بشأن ھذه المعضلة من خالل إضافة مادة إلى القانون .المعد لالنتخابات لكن المادة حُذفت بالكامل عندما نوقش القانون في المجلس بصورة علنية في العام ٢٠٠٩شھدت إيران محاوالت نسائية لترشيح أنفسھن برزت من بينھن أعظم طالقاني ،لكن ترشيحھن جرى رفضه من قبل مجلس صيانة الدستور ،وعزا عباس كدخدايي الناطق الرسمي باسم ".المجلس الرفض إلى أسباب تتعلق بعدم "الصالحية العامة لھذا المنصب وليس بسبب الجنس وقد رافقت ھذه اإلشكالية المناقشات األولى لوضع الدستور اإليراني وكانت المسودة المقترحة من قبل الحكومة المؤقتة عقب انتصار الثورة تخلو من كلمة "رجال" ،لكن ھذه المسودة لم تأخذ طريقھا القانوني وقام مجلس الخبراء بتشكيل لجنة سباعية وضعت ھذه المسودة جانبًا وقدمت مسودة جديدة للمجلس تضمنت في موادھا أن "رئيس الجمھورية يجب أن يكون إيراني األصل ،يعتنق المذھب الرسمي للدولة ويؤمن بأصول الجمھورية اإلسالمية وأن يكون رجل حسن السوابق معرو ًفا باألمانة والتقوى" .ولقي ھذا النص اعترا ً ضا من قبل السيدة كرجي المرأة الوحيدة في مجلس الخبراء في ذلك الوقت ،لكن اعتراضھا لم يلق أذ ًنا صاغية وقامت رئاسة اللجنة بإدخال تعديالت على المادة تقول بأن "رئيس الجمھورية يجب أن يكون من الرجال المتدينين السياسيين الذين يتمتعون بالشروط التالية :أن يكون إيراني األصل ،مدير مدبرً ا ،حسن السوابق ،تقيًا وأمي ًنا ،مؤم ًنا بمباديء الجمھورية اإلسالمية والمذھب الرسمي للدولة". ً عضوا ومخالفة أربعة أعضاء وامتناع أربعة آخرين عن وجرت المصادقة على ذلك بموافقة ٥٢
112
التصويت الذي جرى بمشاركة األعضاء الستين للمجلس .ويقال :إن آية بھشتي الذي كان وزيرً ا للعدل .في حكومات الثورة األولى كان يعتقد بحق المرأة في تولي ھذا المنصب وتطالب كثيرات في إيران ،بإزالة اإلبھام المتعلق بالكلمة ،وينتقدن إغفالھا في تعديالت قانون انتخابات الرئاسة) .(٣٢ويتھم أحمدي نجاد بأن سياساته معادية للمرأة ،وفي مقدمتھا "حملة التصدي للحجاب السيئ" ،وتحديد حصة الفتيات في المقاعد الجامعية بعدما وصلت نسبتھن إلى %٧٠من عدد الطلبة ،وما سُمي "الئحة حماية األسرة" التي كانت تمھد لقانون يشجع تعدد الزوجات ،وقد نجحت اإليرانيات في ).إجھاضه من خالل تحرك ضم أطيا ًفا عديدة)٣٣ والتقط نجاد رسالة النساء الغاضبة فأقدم على ترشيح ثالث نساء كي يكنّ وزيرات في حكومته التي تشكلت عقب انتخابات حدثت في إثرھا احتجاجات وصدامات؛ األمر الذي اع ُتبر تحوالً في الحياة ).السياسية اإليرانية ،ألنھا ستكون أول مرة تصل فيھا المرأة إلى ھذا المنصب )٣٤ األطياف السياسية وتتعدد التوجھات الفكرية للناشطات النسويات في إيران ،لكنھا في االنتخابات الرئاسية العاشرة عام ٢٠٠٩اجتمعت على مجموعة من المطالب ،وأعلنت عنھا في اجتماع عقد في مكتب الناشطةشھال :الھيجي ،وركزت ھذه المطالب على محورين ،ھما .انضمام إيران التفاقية وقف كافة أشكال التمييز ضد المرأة ،وإلغاء التشريعات المميزة ضد المرأة ً تمييزا ضد المرأة مثل المواد ٢١ ،٢٠ ،١٩و ١١٥من تعديل بعض النصوص الدستورية التي تتضمن .الدستور بھدف تحقيق المساواة بين الجنسين وأعلنت النساء اإليرانيات عن اتحاد الحركة النسوية للمطالبات االنتخابية .وقال البيان الصادر عن االتحاد الذي ضم نساء يساريات وإسالميات :إن رفع التمييز بين الجنسين وبين الطبقات االجتماعية ھو محور مشترك للمطالبات النسوية من مختلف االتجاھات ،للوصول إلى الديمقراطية والحريات الفردية والمدنية وحقوق المواطنة ،ومن بينھا حرية التعبير والتجمع والتظاھر .كما طالب التجمع بوقف الضغوط التي يتعرض لھا العمال والطالب واألقليات ،واعتبر المساواة بين الجنسين أرضية أساسية وقوية للوصول إلى مجتمع سالم إنساني وخال من العنف والفقر وغياب العدالة .شارك ھذا التجمع بفعالية في االحتجاجات التي اندلعت عقب إعادة انتخاب نجاد ،ويخضع عدد من ناشطاته اليوم إلى اإلقامة الجبرية مثل زھرا رھنورد ،كما تقضي بعضھن عقوبات بالسجن بتھمة القيام بأعمال تمس بأمن الدولة مثل المحامية نسرين .ستودة خالصة يمكن القول :إن الحركة النسوية اإليرانية ھي حركة "متعددة األيديولوجيات" ،لكن خطابھا في المجمل .يقوم على األبعاد القانونية بوصفھا أسا ًسا لمشكالت المرأة وطريق حلھا 113
شاركت النساء اإليرانيات على الدوام في حركة التغيير السياسي ،وفي مفاصل تاريخية مھمة ،لكنھن بقين مقصيّات عن مكاسب العملية السياسية ومناصبھا المھمة .يصطدم سعي المرأة لتحصيل المساواة في إيران بعقبا ٍ ت قانونية بالدرجة األولى يدعم وجودھا عدد من رجال الدين المتنفذين .تسود حالة من عدم الرضا في أوساط النساء اإليرانيات حتى من داخل التيار األصولي ،وھذه الحالة مؤھلة بشد ٍة لمواكبة حالة احتجاج سياسي يطالب بالتغيير وقد يكون مجاله الشارع والجامعات ،والنساء اللواتي خرجن إلى المجال .العام بفعل الفتوى غير مستعدات اليوم للعودة إلى المنازل بفعلھا _____________________________________ فاطمة الصمادي -باحثة في مركز الجزيرة للدراسات
اﻟﻌﺰل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻗﺪ ﻳﻄﺎل اﻟﻨﺴﺎء " تحقيق :خلود الفالح -بنغازي -خاص بـ " وكالة أخبار المرأة
صوت المؤتمر الوطني العام في جلسته المنعقدة يوم األحد ٥مايو ،٢٠١٣على قانون العزل السياسي الذي أثار موجة من االختالف والتوافق بين الليبيين بين مؤيد ومعارض ،بأغلبية " "١٦٤صوت فيما صوت اربعة فقط ضده .وجاء ھذا القرار عقب سلسلة من المطالبات والتي بلغت حد اقتحام ومحاصرة مؤسسات الدولة والتي كان آخرھا وزارتي الخارجية والعدل في طرابلس وتھديد بتوسيع نطاق المحاصرة إلى مؤسسات اخرى اذا لم يصادق المؤتمر على مشروع القانون وحذر المسلحون من محاولة ان يشتمل القانون على اية "استثناءات" تمكن مسؤولين بارزين من البقاء في مناصبھم .وفي السياق ذاته ،دافع نائب رئيس المؤتمر الوطني العام جمعة عتيقة عن الطريقة التي صوت بھا المؤتمر لصالح ھذا القانون .ونفى أن يكون المؤتمر قد أقر ھذا القانون المثير للجدل تحت تھديد السالح أو اإلكراه،مؤكدا على أن ليبيا تعيش مرحلة غير طبيعية أشبه ما تكون بالسير في الرمال المتحركة ،مشيراً إلى أن المؤتمر والحكومة االنتقالية .أجمعا على رفض استخدام القوة مع المسلحين الذين حاصروا مقرات بعض الوزارات في طرابلس وظائف ممنوعة 114
بموجب ھذا القانون ،فإن كل من تولى مسؤولية قيادية ،سياسية كانت ،أو إدارية ،أو أمنية ،أوعسكرية ،أو مخابراتية ،أو إعالمية ،أو أكاديمية ،أو أھلية ضمن منظمات داعمة للنظام السابق ،في الفترة بين األول من سبتمبر _" ١٩٦٩تاريخ تولى القذافي الحكم" إلى ٢٣أكتوبر_ ،٢٠١١ممنوع من تولي الوظائف المھمة في الدولة الجديدة لمدة عشر سنوات ،ويضاف إلى ھؤالء كل من أيد نظام القذافي علنا عبر وسائل اإلعالم أو كان له موقف معاد من ثورة ١٧فبراير .٢٠١١ويدخل القانون حيز التنفيذ بعد شھر من تبنيه. وبموجب ھذا القانون المؤلف من ١٩مادة ،تنشأ ھيئة تسمى ھيئة تطبيق معايير تولي المناصب العامة، .وھي التي سيُناط بھا تطبيق القانون وبصدور قانون العزل السياسي ،يتم إلغاء القانون رقم" "٢٦لعام ٢٠١٢بشأن تطبيق معايير النزاھة والوطنية ،بعد دخول القانون الجديد حيز التطبيق .ومبدئيا ،شمل قانون العزل قياديين في السلطة الليبية الجديدة ،وآخرين حزبيين ،بمن فيھم رئيس الوزراء علي زيدان ،ورئيس المؤتمر الوطني محمد المقريف، ورئيس تحالف القوى الوطنية ،رئيس الوزراء األسبق محمود جبريل ،باعتبار أنھم تولوا وظائف في عھد .النظام السابق مشمولة بالعزل يرى رئيس المرصد الليبي لحقوق اإلنسان ناصر الھواري في ھذا القانون "حرمان من الحقوق الدستورية للمُستھدف بالعزل" ،ويضيف :يجب التحقيق مع من تولى منصبا قبل إصدار أية عقوبات جزائية ضده تجسيدا لتحقيق مبدأ المُساواة الذي يسعى إليه الجميع كأساس لبناء ليبيا الجديدة بعيدا عن االحتقان وتھديد .التصالح المجتمعي وطالب الحقوقي عبد الباسط أبومزيريق بضرورة أن يتم العزل عن طريق ھيئة تقصي الحقائق التي بدورھا ينبغي أن تتكون من شخصيات وطنية ال ُ شبھات عليھا تتولى فتح الملفات من خالل جلسات استماع علنية ويكون من صالحياتھا التامة العزل لمن ترى أنه قد ارتكب جريمة بعد تقديمه للمحاكمة في .محاكم خاصة كضرورة لتحقيق العدالة االنتقالية وليس العزل فحسب واعتبر رئيس حزب الوسط الديمقراطي عبد الحميد النعمي صدور قانون العزل السياسي خطوة في اتجاه تصحيح مسار الثورة التي يرى معظم الثوار انھا انحرفت في اتجاه إعادة انتاج النظام السابق من خالل تمكين اعوانه من مفاصل الدولة وإعطائھم أولوية في شغل الوظائف الحساسة في الدولة كالوزارات ووكاالت الوزارات والسفارات والشركات العامة وغيرھا ...ويضيف النعمي :ان ھذه الخطوة ما ھي إال حلقة في عملية تصحيح شاملة تتبعھا خطوات أخرى في اتجاه تمكين الثوار من المشاركة في الحكومة. وربما طرح افكار جديدة تتعلق بتنظيم المرحلة االنتقالية خاصة فيما يتعلق بدور االحزاب التي بدأ البعض .ينادي بتعليقھا إلى حين صدور الدستور وقانون جديد لألحزاب قانون خاص بالرجال تحدثت وسائل االعالم كثيرا حول قانون العزل السياسي والمعزولين وتم طرح أسماء الكثير من الرجال المستھدفين ولم نسمع عن اسم سيدة قد يشملھا العزل ،فقالت عضو المؤتمر الوطني أسماء سريبة :قبل الحديث عن فرض القانون بالقوة البد ان نؤكد ان عدد كبير من اعضاء المؤتمر الوطني كانوا يريدون 115
إقرار قانون العزل السياسي وكان القانون بين مؤيد ومعارض .ولكن عدلوا عن رأيھم حين تم التلويح بالقوة إلجبار المؤتمر الوطني إلقرار القانون وبالتأكيد إقرار ھذا القانون في ھذه االجواء المشحونة يعطي إشارات غير جيدة أن ھذا األمر قد يفتح على السلطة التشريعية والتنفيذية أبواب قد يصعب إغالقھا وھو استخدام القوة أو محاصرة مؤسسات الدولة الجل تنفيذ مطالب معينة وھكذا أمر يضرب الديمقراطية في .مقتل وفيما يخص أن القانون خاص بالرجال فقط ھذا امر غير صحيح الن القانون يستھدف المناصب بمعنى متى وجدت المرأة في عھد النظام السابق في منصب بالتأكيد سيشملھا قانون العزل السياسي وھناك نساء في عھد القذافي كانوا فيما يسمى اللجنة الشعبية أو المؤتمرات الشعبية وفي إدارات معينة في النظام السابق .وتضيف الناشطة السياسية الزھراء لنقي :ھذا القانون يطال النساء والرجال على حد سواء...فوزية شالبي ،ھدى عامر..وھناك أسماء كثيرة سواء من كن منتميات للجان الثورية أو في السلك .الدبلوماسي وتقول االستاذة آمال بن غزي _ محاضر مساعد _ لغة عربية تخصص لغويات :رؤيتي للقانون ذاته.. أننا فعال بحاجة إليه ،لنبدأ مرحلة جديدة بكل المعايير بقوانينھا ومفاھيمھا وشخوصھا ،أنا مع قانون العزل السياسي ،%١٠٠أعلم أن له مدة محددة وليس أبديا ً ھذا أوالً ثم ھو يمنع المتعاونين مع النظام السابق ...من تولي المناصب أو الترشح وال يتضمن سلب حقوق المواطنة أما بخصوص فرضه بالقوة فأعتقد شخصيا ً أن المؤتمر الوطني ألجأ الشعب الليبي لذلك بعد أن أعرب عن رغبته بكل الوسائل في إقرار ھذا القانون في الوقت الذي كان المؤتمر الوطني يناقش قضايا شخصية خاصة بأفراده ويتمتع العضو بإجازات لقضاء العمرة وسكن مرفه في العاصمة وراتب خيالي ومصالح قبيلته مقضية غير آبه بمطالب شبابه الذين قاموا بالثورة ..ال ألوم على شبابنا جھله بأصول التعامل ألنه لم يعلمھم أحد لم يحمل ھمومه أحد ..لم ننتبه إليھم قبالً ولم ننتبه إليھم اليوم فإذا ما استمرينا في ھذا التجاھل فسيستمرون في نھجھم ھذا في سائر مطالبھم ..نعم ھو أسلوب خاطئ لكنھم ال يعلمون أسلوبا غيره .فھال علمناھم وكنا لھم قدوة؟؟؟ بالنسبة لألسماء النسائية ..أنا أستغرب أيضا ً فقد كانت ھناك اسماء نسائية تعاملت مع النظام وأعرف بعضھا شخصيا ً ..ولعل بعضھا مازال في عمله في إدارات المدارس وبعض المؤسسات الحكومية األخرى .ال أدري ھل يشملھم القانون؟ مواقع التواصل االجتماعي شھد يوم إقرار قانون العزل السياسي اشتداد حمى الكتابة في البوستات والاليكات والرسوم الكاريكاتيرية بين مؤيد ومعارض وثالث التزم الصمت في ظل عدم احترام التعددية في االراء .فيكتب ھمام أبوفارس: ماذا فعلت بھم أيھا "العزل"!!! الدكتور محمود جبريل أمين التخطيط باللجنة الشعبية العامة ورئيس المكتب التنفيذي يخرج على العربية مُصْ َفر الوجه كئيبا ً بعد صُدور القرار يُلمح أن قراراً بالحجم الكبير !!!ھذا صدر تحت قوة السالح وعمر حميدان عضو التحالف ينفي
116
الشيخ مُصطفى عبد الجليل وزير العدل باللجنة الشعبية العامة ورئيس المجلس الوطني يتھم جماعة اإلخوان المسلمين بالتعاون مع رئيس األركان بالسيطرة على ليبيا والدفع نحو استصدار ھذا القانون!!! ألھذا الحد ُزلزلت ھذه العروش!!! .وآخر يسمي صفحته "معا لتشريع قانون العزل السياسي وفاء للشھداء" ،وتكتب أخرى "ھل النساء اللواتى قمن بالتدريب على السالح والمشاركة فى الحياة المدنية والشعبية فى ليبيا يشملھن العزل السياسى ،بما فيھن حتى جدتي التى كانت تتدرب على السالح ورددت ابيات من شعر ليبي شعبي تمجد فيه القذافى وتتغنى باألمن واألمان وظھرت اعالميا فھل سوف يتم حرمانھا من معاشھا الضماني وفق قرار العزل السياسي ،وحتى اطفالنا كانوا دائما فى معسكرات صيفية تحت اسم معسكرات براعم وأشبال الفاتح واآلن منھم اعالميين ومثقفين وأطباء ومھندسين وخبراء ...فھل .ھم ممن يشملھم ھذا القانون وسوف يطبق عليھا قانون العزل السياسي
!! ..ﻓﺘﻴﺎت ﻳﻤﻨﻴﺎت ..ﻳﻘﻬﺮن اﻟﺘﻬﻤﻴﺶ " تحقيق :إيمان عامر -صنعاء -خاص بـ " وكالة أخبار المرأة
رغم عدم وجود قوانين تمنع او تعيق الفتيات المھمشات )االخدام( من االندماج في المجتمع والمشاركة في ادارة شئونه وصناعة التحوالت في مجاالته المختلفة والمتعددة – اال ان النظرة الدونية القاصرة التي يواجھنھا من قبل المجتمع وما يترتب عليھا من تمييز عنصري وشتائم وتجريح واھانات وانتھاكات مختلفة ،الى جانب عدم تحمل الدولة مسئولياتھا تجاھھن ،فضال عن معاناتھن الناتجة عن الفقر والعوز الذي تعيشه اسرھن وغير ذلك من التحديات والمعوقات المجتمعية – حالت جميعھا دون تحقيق احالمھن وطموحاتھن ،وجعلتھن .يعشن في )محوي( من العزلة والجھل والتھميش االستطالع التالي يقدم مجموعة من الفتيات ممن ينتمين الى ھذه الفئة المھمشة – والالتي استطعن بإصرارھن وعزيمتھن وما يمتلكن من آمال وطموحات ان يقھرن التھميش ويصلن الى مراحل تعليمية 117
متقدمة ،حالمات بتسخير انفسھن وجھودھن المستقبلية في سبيل اعادة االعتبار لبنات جنسھن ولفئة :المھمشين عموما ..فإلى الحصيلة االرادة والتصميم بداية تحدثت الينا مني ابراھيم الجمل – طالبة في كليه الشريعة والقانون -مستوي رابع قائلة :الحقيقة أن الظروف المادية ليست العائق االكبر امامي وزميالتي من المھمشات فنحن نذھب للمدرسة بدون مصروف يومي ونحتمل الجوع باليوم واليومين ،وقد واصلت دراستي باقل المتطلبات واالمكانات حتي وصلت آلخر سنه بالجامعة والحمد - Ìوطموحي ان اكون محاميه اترافع عن الفقراء والمظلومين واعيد لھم حقوھم بإذن ،لكن االمر االكثر صعوبة واالشد ألما ً من الفقر ھو النظرة الدونية التي يواجھنا بھا المجتمع والناس التي بالفعل تجعلنا نتألم كثيرا وتقتل أي طموح او تطلع في داخلنا ،فقد عانيت منھا كثيرا وال ازال اعاني ،لم انسي مدرستي بالصف التاسع عندما طلبت منھا ان تعيد لي فقره من الدرس فنھرتني بقولھا اسكتي يا خادمه ..رديت عليھا )انا خادمه احسن منك( فطردت من الفصل وطلبت مني مديره المدرسة ان اعتذر لمدرستي ،لكنني رفضت االعتذار وانتقلت لمدرسه اخري وكثيره ھي المواقف المؤلمة التي اتعرض لھا واواجھھا على الدوام ..لكنني وبصراحة اقول انني وطوال فترة دراستي في الجامعة لم اتعرض لإلھانة من قبل اساتذتي أو زمالئي على االطالق ولم توجه لي أي عباره جارحه من تلك التي .اعتدت على سماعھا خارج الجامعة وعن طموحھا واھدافھا تقول :مني الحقيقة ان ھدفي كان اكبر من ظروفي ومن واقعي ،فقد اكتسبت االمل والطموح واالصرار من والداي الذين شجعوني وساندوني ووقفوا الى جانبي كثيرا ..امي تقول لي دائما "مؤذن الرسول صلي عليه وسلم )بالل بن رباح(يا بنتي كان عبد اسود ،واختالف الوان الناس ال يعني تمييز بعضھم عن بعض ،و سبحانه وتعالي يقرب منه االكثر منا تقوي والتزاما وليس االكثر ماال .او بياضا وجماال ..وھذا الكالم كان يمثل لي دافع كبير وعن الرسالة التي توجھھا لفئة المھمشين تقول منى" :اقول لكل شابه وشاب وطفل مھمش انت انسان مكرم فال تستسلم وال تنھزم وال تتأثر بما تواجھه من اعانات او تحقير من قبل المجتمع والناس ،كن واثق بنفسك وواصل كفاحك في الحياة ،وثق تماما انك اذا ما امتلكت العزيمة واالصرار ستحقق كل احالمك .وطموحاتك وتتساءل منى اخيرا :لماذا كل ھذا التحقير والتھميش لنا من ھذا المجتمع؟ والى متى سيتمر؟ ومتى سيعي اليمنيون خطورة ما يقومون به تجاھنا من تحقير وتجريح واھانات؟! اتمني ان يعاملونا بأخالق وسلوكيات .ديننا االسالمي الحنيف ..واشكر كل من وقف بجانبنا وناصر قضايانا واقول لھم جزاكم عنا كل خير اصرار على النجاح أما الطالبة اسماء محمد البزاز -سنه اولي -كليه اللغات واآلداب – فاستھلت حديثھا بالقول :معاناتي اثناء دراستي المرحلة االساسية والثانوية اقتصرت على نظره المدرسين المحتقرة لي ومعاملتھم لي بأساليب وطرق مختلفة عن زميالتي ..ومع ذلك فقد واصلت دراستي وتجرعت المرار وفي ظل ظروف شديدة 118
القسوة لم تتوفر لي فيھا ابسط المتطلبات الدراسية ولكن اصراري على ان اكون انسانه ناجحة انفع نفسي .وابناء جلدتي من المھمشين ووطني كان اكبر من كل الصعوبات والتحديات وتضيف اسماء :الفتاه المھمشة مثلھا مثل كل فتاه في ھذه الدنيا لديھا قدرات وامكانات ذھنية وعقلية وابداعية ولديھا طموح وتطلع ..وبإمكانھا ان تصنع المعجزات وتتفوق وتحقق مالم تتمكن من تحقيقه قريناتھا من الفتيات االخريات ..لذلك اقول ألخواني من اليمنيين كفاكم امتھانا وتحقيرا إلخوانكم السود انظروا العالم كيف يتعايشوا ،زمن التمييز العنصري ولى ،واقول الخواني من المھمشين والمھمشات ال تثنيكم عبارات التجريح واالحتقار التي تواجھونھا على الدوام ،ال تستسلموا ألية ظروف كانت ماديه او .معنوية ،امضوا صوب اھدافكم وتأكدوا انكم ستصلون وستحققون كل امانيكم وتطلعاتكم تمييز مجتمعي فج وتوافقھا الرأي أصداف محمد االنسي -طالبه بالصف الثالث ثانوي وتضيف :اتعرض دائما للتمييز بيني وبين زميالتي وعبارة )يا خادمه( تالحقني دائما – وھذا االمر جعلني ابقى معزولة حيث ال توجد لدي صديقات من زميالتي ،واغلب اوقاتي اقضيھا في المدرسة وحدي فزميالتي ال يصدقنني باننا نصلي ونصوم ..كل يوم احضر الى المدرسة بدون مصروف ومع ذلك انا احمد انني طالبه مدرسه وال أمد يدي لسؤال الناس كغيري ممن قھرتھم الظروف المعيشية ..حلم عائلتي ان اكمل تعليمي انا واخوتي، وحلمي ان اكون محاميه أعمل علي نصره المظلومين والفقراء ،اجتھد واذاكر واھتم بدروسي من اجل ان أحقق حلمي بان اصبح كغيري من بنات القبائل ،ال يمارس المجتمع ضدي العزل والتھميش ،وامنيتي ان يستطيع كل المھمشين تعليم ابنائھم وان يتجاوزوا كل الظروف المادية واالجتماعية والنفسية التي يواجھونھا من قبل المجتمع – فأنا ادرك انه بالتعليم وحده نستطيع الخروج من المحوي الذي سجنا به من .قبل المجتمع وتستطرد اصداف :الغالبية ينظرون الينا في المدارس باعتبارنا )شحاتين وسرق( ويقولوا عننا اننا نأكل موتانا ،خالل سنوات دراستي االولي كانت زميالتي يرفضن االمساك بيدي عند انتھاء الطابور والدخول الى الصف ألني حسب قولھن خادمه ،وفوق ذلك نتعرض للشتم واإلھانة والتجريح على الدوام ليس في المدرسة وحسب وانما ايضا في الشارع وفي كل مكان ..وتنھمر دموع اصداف بحرقه وھي تضيف: !نحن بشر مثلكم فلماذا تدوسوا ادميتنا وال تتعاملوا معنا بأخالق كما تتعاملوا فيما بينكم؟ وتختم اصداف حديثھا قائلة :اتمني ان ال ينظر الينا الناس ويصنفونا على اساس لون بشرتنا وفقرنا وان ).تكون احكامھم علينا مبنية على اسس االخالق والتعامل والسلوك )واذخريني لك يا اكرم امه تصالح مع الذات واخيرا التقينا الطالبة )أ – ھـ( التي اشترطت عدم ذكر اسمھا -تدرس سنه اولى كلية االعالم وكسابقاتھا تقول :عانيت الكثير اثناء دراستي بالمدرسة وعندما دخلت جامعه صنعا كطالبه قررت ان اتصالح مع نفسي وال اھتم بالمضايقات التي اتعرض لھا فأمامي ھدف اكبر واسمى من كل شيء في الحياة ،فانا 119
اطمح بأن اعمل بعد تخرجي على نشر قضايا مشكالت ومظالم كل المھمشين في اليمن وانشاء اوصل .صرخاتھم ومعاناتھم للعالم اجمع وعن من شجعھا على مواصلة تعليمھا تقول :شجعتني والدتي علي مواصلة تعليمي وحين كنت ارفض الذھاب الى المدرسة بسبب ما اواجھه من معامله قاسية وتمييز وشتائم كانت امي تعاقبني ،وعقابي لم يكن بحرماني من المصروف اليومي كما يعمل بقية االباء مع ابناءھم فانا لم يكن لدي مصروف يومي اصال ،وعقاب امي كان من خالل صمتھا وعدم الكالم معي ،وھذا بصراحة مالم اكن احتمله ،وقد كانت عندما نتصالح تشجعني على الذھاب الى المدرسة وتقول لي التعليم وحده سيجعل حياتك افضل وحين .تتخرجي وتتوظفي لن تعاني مما نعانيه نحن اليوم وعن ما تواجھه في الجامعة تقول :بصراحة في الجامعة ال اتعرض ألية إھانة او إساءة وال اقول اني مھمشه ..لكنني ال احضر الكلية بشكل منتظم انا وغيري من المھمشات لعدم توفر اجره المواصالت فأباءنا يعملون باألجر اليومي ويوم لھم وايام عليھم اال انني اذاكر باجتھاد واحاول اعوض عما يفوتني من الدروس من خالل المذاكرة والقراءة المستمرة ..وتختتم حديثھا بالقول :اطلب من كل المھمشين .والفقراء ان يحرصوا على تعليم ابنائھم فليس ھناك شيء مستحيل وھا نحن امامھم اصدق مثال
120
اﻟﻤﺮأة اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ..اﻟﺤﺎﺿﺮة اﻟﻐﺎﺋﺒﺔ " كريمة إدريسي -أمستردام " -وكالة أخبار المرأة
. بلغت المرأة الليبية لحظة مفصلية من تاريخ بلدھا ،مع صياغة دستور جديد وبدء عملية إصالح تشريعية' . إذا أضاعت ليبيا ھذه الفرصة لوضع األسس القانونية لحقوق المرأة؛ فقد يؤدي ھذا إلى وقوع انتھاكات جسيمة على مدار األعوام القادمة' .ھذا ما تصرح به اليزل غيرنھولتز ،مديرة قسم حقوق المرأة في '.ھيومن رايتس ووتش ال أحد في ليبيا ينكر الدور االساسي للمرأة الليبية في إنجاح الثورة .ونجحت الثورة ،أو بتعبير أدق ،تم إسقاط نظام القذافي .بعد ذلك ،ھناك من يرى أن دورھا انتھى ھنا وعليھا أن تعود الى قاعدتھا ،البيت. المنظمة الحقوقية ھيومن رايتس ووتش ،تحذر بشدة في تقريرھا األخير عن وضع المرأة الليبية ،من تقھقرھا ،واختفائھا من الصورة تماماً ،إن لم يكن لھا حضور بارز في لجنة الستين ،اللجنة المكلفة .بصياغة أول دستور لليبيا بعد الثورة ثورة للجميع ينص تقرير 'ثورة للجميع :حقوق المرأة في ليبيا الجديدة' لھيومن رايتس ووتش الصادر في ٤٠صفحة على ضرورة اتخاذ خطوات أساسية ينبغي على ليبيا إنجازھا على طريق الوفاء بالتزاماتھا الدولية .وذلك .من خالل رفض التمييز بناء على النوع االجتماعي )الجندر( بحزم في القانون والممارسة على السواء حنان صالح ،فلسطينية االصل ،مقيمة بليبيا منذ أقل من سنتين ،ممثلة ھيومن رايتس ووتش في ليبيا، تؤكد أن الوقت الراھن حساس ومھم جدا لدور ومشاركة المرأة في الحياة والسياسية ،منھا بالخصوص الوقت الذي يتم فيه اإلعداد ألول دستور بعد الثورة' .البد أن تصير المرأة الليبية من صانعي القرار ،وھو '.الدور الذي يجب أن تدعمه تماما ً الحكومة الليبية تقول اليزل غيرنھولتز ،مديرة قسم حقوق المرأة في ھيومن رايتس ووتش' :بلغت المرأة الليبية لحظة مفصلية من تاريخ بلدھا ،مع صياغة دستور جديد وبدء عملية إصالح تشريعية .إذا أضاعت ليبيا ھذه 121
الفرصة لوضع األسس القانونية لحقوق المرأة؛ فقد يؤدي ھذا إلى وقوع انتھاكات جسيمة على مدار '.األعوام القادمة وتؤكد حنان صالح على أھمية المرحلة المقبلة وھي المرحلة التي ستحدد اإلطار القانوني ألمد طويل. ''.ھي مرحلة مھمة لكل األقليات ايضا بما فيھا األقليات االمازيغية مثال ثورة في العقل الكاتبة الليبية انتصار بوراوي ،ترى ضرورة أن تحدث ثورة في عقول الليبيين أوالً .المجتمع يرفض عموما ً حضور المرأة و'إذا كانت المرأة نفسھا ال تدعم المرأة ،فھل سننتظر من الرجل أن يدعمھا؟'. وكمثقفة ليبية ،ترى انتصار أن الثقافة السائدة في المجتمع مسؤولة عن تراجع أو غياب دور المرأة إلى جانب تقصير كبير من جانب الدولة .أما 'عيب الناشطات في مجال المرأة ،فھو أن أكثرھن يتحركن من داخل فنادق فخمة مغلقة ،يتناولن نفس المواضيع المستھلكة منذ سنيتن ،بعيداً كل البعد عن المرأة 'العادية'. تشير انتصار إلى عدم وجود تواصل مع القاعدة الشعبية للنساء ،وھو ما يعيب ھذه المنظمات التي .المفروض ان ترفع من مستوى وعي النساء وتناقش معھن المشاكل المطروحة منظمات المجتمع المدني نادية جعودة ،رئيسة منظمة التراث والتعددية الثقافية ،تتحرك ضمن مجموعة من منظمات المجتمع المدني ،والتي قدمت مقترحا ً للمؤتمر الوطني بخصوص انتخاب لجنة الستين .تقول جعودة إن ھناك حربا ً شرسة تخاض ضد المرأة من طرف التطرف الديني ومن طرف العقلية الرافضة لدور المرأة في الحياة العامة .ينص المقترح على ضرورة اعتماد التناوب أو الكوتا ،في انتخاب لجنة الستين ،ألجل ضمان تواجد المرأة في الھيئة التأسيسية لصياغة الدستور' .نعيش مرحلة انتقالية من عمر الدولة الليبية ،وكنساء '.لن نسمح بالتخلي عن حقوقنا والعودة إلى عصر الظلمات جاء في تقرير ھيومن رايتس ووتش ' :كانت انتخابات ٢٠١٢البرلمانية التي شھدت اختيار الناخبين لـ ٣٣سيدة ضمن أعضاء المؤتمر الوطني العام البالغ عدده ٢٠٠عضو بمثابة بداية الزيادة الملحوظة في مشاركة المرأة السياسية .اشتمل قانون االنتخابات على شروط بالمساواة بين الجنسين ،إذ طالب كل حزب بوضع مرشحاته على قوائم المرشحين بالتبادل مع المرشحين الرجال ،وذلك لضمان انتخاب السيدات'. ولكن جعودة ترى أن األحزاب خدعت المرأة' ،وبالرغم من أنھا طبلت بشعارات مساندة لھا أثناء الحملة، '.إال أنھا تخلت عنھا أثناء االنتخابات وبعدھا مباشرة ثالث نساء تجمع النساء الثالث ،حنان صالح ،نادية جعودة وانتصار بوراوي على أنه ال بد أن تتغير العقلية السائدة بالمجتمع الليبي في فھمه لحقوق المرأة ،بل والبد أن يتوقف اضطھاد المرأة نفسھا لنفسھا .يسود تخوف االن من أن تفقد المرأة مكتسباتھا ،ويبدو عصيبا ً تحقيقھا لحقوق إضافية .المرأة ليست موجودة بمراكز .القرار فعليا ً 122
يركز تقرير ھيومن رايتس ووتش على أنه أمام المرأة الليبية تحديات كبيرة .في فبراير الماضي مثال، حكمت المحكمة الليبية العليا بحكم من آثاره رفع القيود عن تعدد الزوجات .في أبريل الماضي ،تناقلت التقارير قيام وزارة الشؤون االجتماعية بتجميد تراخيص الزواج لليبيات المتزوجات من أجانب ،بعد أن .طالب المفتي الليبي الحكومة بمنع السيدات من الزواج من أجانب إضافة إلى أن قانون العقوبات الليبي الحالي ،على سبيل المثال ،يصنف العنف الجنسي بصفته 'جريمة ضد شرف المرأة' وليس ضد المرأة كضحية فردية أو كانتھاك لسالمتھا البدنية .أما قانون رقم ٧٠بشأن .الزنا فمن آثاره تثبيط عزم ضحايا االعتداءات الجنسية عن اإلبالغ عما تع ّرضن له من جرائم
اﻟﺘﺤـﺮش اﻟﺠﻨﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ .. ﺣﻮادث ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻜﺘﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ واﻟﻤﺮأة ﻫﻲ اﻟﻀﺤﻴﺔ " تحقيق :نعايم خالد -صنعاء " -وكالة أخبار المرأة
أصبحت ظاھرة التحرش منتشرة بصوره مخيفة لدرجة أن المرأة ال تستطيع السير إال وتسمع كلمات جارحة لكرامتھا فظاھرة التحرش ممارسة مرضية لھا عالقة بالحاالت السيكولوجية تنشأ عن الكبت الجنسي ،وھو سلوك يمارس للتنفيس عن الذات المكبوتة من خالل التلفظ بالعديد من المصطلحات .والعبارات الغرامية التحرش الجنسي كعنف اجتماعي أثره على النساء يتمثل في عددا من اآلثار النفسية التي تصاب بھا ضحايا التحرش ومنھا :اإلحباط ،والقلق ،ونوبات من الرعب ،وتوتر عصبي ،وندرة في النوم مع أحالم مزعجة ،وإحساس بالذنب والعار ومع ھذا يالحظ أن نسبة التحرش الجنسي ترتفع بقوة في كل المجتمعات
123
التي تتسم باالنغالق الشديد والتسيب واالنفالت ،ولكن المشكلة أن ھذه الحوادث في الدول العربية يحرم .الحديث فيھا وتحاط بسرية تامة وتكتم شديدين ،والتظاھر بعدم وجودھا مشكلة خطيرة ـ أستاذة المناھج وطرق التدريس بجامعة تعز الدكتورة إشراق ھائل قالت:إن ظاھرة التحرش مشكلة خطيرة فالكل يالحظ أن النساء سواء كن منقبات أو محجبات أو متبرجات يتعرضن للتحرش الصارخ واعتقد أن أسباب التحرش الجنسي يعود إلي التنشئة غير السوية ،حيث أن المتحرشين يعانون من عدم وجود تنشئة سليمة منذ الصغر ،فتشكل التربية األسرية سببا ً مھما ً في مجتمعاتنا اإلسالمية الذكورية التي تحط من قيمة المرأة وتحقرھا وھي طفلة دينيا ً واجتماعيا ً كما أن ضعف الوازع الديني والعامل الثقافي ھم أحد األسباب الرئيسية النتشار الظاھرة ،مع غياب حقوق اإلنسان والقوانين ،والتربية السليمة ،وعدم .احترام القيم والمبادئ وبالتالي غياب االحترام لقيمة المرأة كما أن خوف المرأة من التبليغ عن الجاني وعملية التحرش نتيجة العادات االجتماعية في المجتمع اليمني سببا ً آخر النتشار ھذه المشكلة وتفشيھا .باإلضافة إلى تحريم التواصل الذكوري مع النساء اجتماعيا وثقافيا في دور التعليم والعمل في الوقت الحاضر نتيجة وجود بعض التوجھات أدى إلى تراكم الضغط النفسي لقلة التواصل اإلنساني األمر الذي يؤدي إلى السقوط في ھاوية التحرش انطالقا من قاعدة كل .ممنوع مرغوب ولفتت إلى أنه رغم أن القانون اليمني ينص على حبس من يثبت تحرشه بامرأة ،فإن العقوبة ال تطبق لعدم اإلبالغ عن مثل ھذه الحاالت من ناحية ،ولصعوبة إثبات الواقعة من ناحية أخرى .مشيرة إلى أن الحلول من خالل تكاتف المجتمع ھي أھم السبل للقضاء على الظاھرة ،وضرورة تفعيل القوانين حتى تشعر المرأة بالحماية ،لتكون بمثابة عقوبة رادعة للمتحرشين من الرجال ،ليفعل بشكل جدي ،كما يجب أن تتمتع كل امرأة بالقوة لإلبالغ عن مثل ھذه الحوادث والتبليغ عن الجاني باإلضافة إلى أن للمؤسسات التعليمية دور فعال في مواجھة ظاھرة التحرش الجنسي باعتبارھا األداة األھم في تشكيل الوعي والمحاولة الجادة في القضاء على ھذه الظاھرة ونشر الوعى وذلك من خالل العمل على نشر الثقافة الجنسية بين الطالب من خالل عقد الندوات التوعوية.للشباب في محاولة لتحجيم الظاھرة وبيان األضرار الناتجة عن ھذه الظاھرة وتطوير مناھج التعليم للمساھمة في نشر الثقافة الجنسية السليمة بين الشباب والمساعدة على كسر الحاجز النفسي فيما يتعلق بمثل ھذه المشاكل وعمل دورات تدريبية المدرسين لتوعيتھم بمدى خطورة المشكلة وأسبابھا وكيفية مواجھتھا ومن ثم كفية التعامل معھا حتى يقوموا بالتوعية السليمة لطالبھم مع التعاون بين المنظمات المؤسسات التعليمية والمؤسسات الدينية والجھات المختصة لمعالجة الحاالت التي تعرضت للتحرش عن طريق متخصصين .والقيام بعمل برامج إعالمية تناسب كل .مرحلة ونشر الوعي بخطورة المشكلة وآثارھا السلبية في المجتمع اليمني أبعاد اجتماعية اإلخصائية االجتماعية وداد الضلعي قالت:فعال لھذه الظاھرة أبعاد اجتماعية منھا )العيب( وثقافة العيب االجتماعي من باب أن الرجل كما يقولون حامل عيبه يعني منھا يصنع أو يقول ويدخل في ذلك التحرش 124
عداه العيب وال يقع ضمن دائرة عيب عليك فھو عندما يقوم بھذا الفعل ھو يقوم بعمل عادي وھذا يعود إلى الثقافة المجتمعية في الوقت الذي تحمل فيه الفتاة أو المرأة كل العيب لماذا )تمشي ھكذا( مع العلم أن المرأة اليمنية تلبس الحجاب الكامل من منظوري ولھذا احمل كامل المسؤولية على الشاب الذي يقوم بالمعاكسة أو التحرش أن صح التعبير ألنه يقوم بفعل غير الئق تحت كل المسميات شرعا وقانونا واجتماعيا ..مشيرة إلى أن ابرز الحلول البد أن يكون لمؤسسات الدولة أوالً دور ونبدأ من المدرسة والبيت واإلعالم وغيره وأيضا ً أن يكون لمنظمات المجتمع المدني دوريتناول ھذه الظاھر بشكل جدي وعمل توعية للمشاكل التي قد تؤدي لھا ھذه الظاھرة وأيضا ً وضع اليد على األسباب التي أدت إلى ذلك .. .منوھة يجب على القائمين سن قوانين تردع الشخص القائم بھذا العمل الحيواني والذي يتبع غرائزه وأشارت الطالبة نوف المقطري إلى أن التحرش باأللفاظ البذيئة ھو سلوك وظاھرة أصبحت موجودة وملحوظة بنسبة كبيرة جداً خصوصا ً في اآلونة األخيرة وھذا يعود بسبب اإلعالم الھدام وبسبب فصل البنات عن األوالد في المدارس وأسباب أخرى كثيرة أدت إلى أن اصبح خروج المرأة إلى العمل والى الجامعة ھناك جھد تبذله وھذا الجھد نفسي يؤثر على شخصيتھا ويجعلھا أحيانا ً غير واثقه من نفسھا كونھا ترى نفسھا غنيمه سوداء البد من التحرش بھا ھذا من جانب ومن جانب آخر ھو ظھور التحرش باللمس المباشر في مناطق حساسة للمرأة وھذا منتشر بشكل كبير خاصة في األسواق والدبابات واألماكن المزدحمة وھذا أدى بدوره إلى ظھور االغتصاب والخطف ..منوھة إلى أنه البد من عمل حد لھذا التصرف القبيح والمؤذي والمدمر للمرأة وانا برأيي يكون عن طريق وضع قانون خاص بھذا الموضوع الخطير الذي يھدد حياة الكثير منا واعتقد أن الكوارث تحصل والمصائب بسبب عدم وجود قانون .. ولفتت إلى أن غياب دور منظمات المجتمع المدني لمناقشه ھذه المواضيع الھامة ولألسف المنظمات .تستھدف مواضيع متكررة مثل حقوق المرأة واإلنسان ..الخ أما قضيه التحرش ليست من أوليات المنظمات ونحن نطالب منظمات المجتمع المدني ووسائل اإلعالم وأصحاب الدين والتشريع ورجال األمن أن يقفوا ويتضامنوا مع ھذه القضية وخصوصا قضية التحرش .التي أصبحت ظاھرة موجودة في اليمن ملفته وقد احتلت اليمن المرتبة الثانية بعد أفغانستان في التحرش غياب دور األسرة أما الطالبة سھى األديمي فتقول:أوالً أنا برأيي إن أسباب التحرش ھي الثقافة العامة لنظرة الرجل للمرأة والتبريرات التي يضعھا الشباب لنفسه و التي تجد قبوالً ورواجا ً غير طبيعي أو منطقي من الكل تقريبا حتى من النساء انفسھن وأيضا ً غياب دور األسرة في نھر ھذه الظاھرة وإلقاء اللوم على الفتاه المتحرش بھا وتربية الفتاه على أنھا ھي السبب للتحرش ..مشيرة إلى أن الحل فرض قوانين تعاقب المتحرش حول عمل مناصرة لتفعيل ھذا القانون وتطبيقه بشكل جدي وردع وادراك الفتاه أنھا ليست السبب وانھا ضحية ..فالمرأة اليمنية تتعرض لكل التحرشات المتاحة للرجل حيث أن الرجل يتحرش بكل الطرق التي يجدھا مناسبه ولست استطيع أن اصف نوع المضايقات ولكنھا مضايقات استطيع القول أنھا مبتذله وتسقط إلى مستوى وضيع وغير أخالقي وبھذا ومن المعقول أن نستخدم الكلمة المعروفة “ترضاھا ألختك “ البد أن
125
تكون من ثقافة الخطأ ھو خطأ سواء كان رضاھا أو لم يرضاھا ألخته ألنھا مقولة سخيفة وغير منطقية .إنما تقال وخالص المرأة ھي المسؤولة الدكتور احمد سالم يقول:االغتصاب الناجم عن التحرش الجنسي دائما ً ما يتعامل معه بنوع من الكتمان والسرية ونادر جدا ما تذھب أسرة المغتصبة إلى أجھزة الضبط لتتقدم بشكوى خشية العار في مجتمع ال يرحم وھذا األمر ساعد كثيراً في تفشي الظاھرة في المجتمعات المنغلقة التي قد تحمل المرأة المسؤولية ويترك الجاني يفلت بعملته أو أن ينتھي األمر بزواج المغتصبة بمن اغتصبھا وھنا تكون الطامة الكبرى .األمر الذي يضاعف من معاناة المرأة
اﻟﻨﺴﺎء ذوات اﻻﻋﺎﻗﺔ ﻣﻬﻤﺸﺎت ﻗـﺎﻧﻮﻧﻴﺎ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ واﻳﻀﺎ وﻇﻴﻔﻴﺎ ---- " "اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺿﺪﻫﻦ ﻣﺰدوج وﻳﺘﻢ اﺳﺘﻐﻼﻟﻬﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎ " الكاتبة الصحفية :ميساء أبو غنام -فلسطين -خاص بـ " وكالة أخبار المرأة
المصبية لديھن اثنتان ،كونھن نساء وذوات اعاقة ............لم تحميھن القوانين البتعادھا عن تخصيصھن ولم يقبلھن المجتمع بل على العكس ونتيجة لحالھن اساء اليھن ووضعھن في سلم االتھام،وبعضھن تم اغتصابھن وازالة ارحامھن واخريات حبسن في غرف لسنوات طويلة وايضا حرمانھن من التعليم ومن فرص العمل والموائمة والمشاركة المجتمعية والخدمات الصحية وتھيئة البنية التحتية لما يتالئم مع .حاجياتھن وايضا اعتبارھن ال يصلحن لالمومة اصال وعدم تھيئتھن لذلك 126
كل ھذه المواضيع تم مناقشتھا عبر برنامج انت الذي تبثه فضائية مكس معا،وتقدمه االعالمية ميساء ابو غنام،حيث ناقش ضيفا الحلقة الدكتور عصام عابدين المستشار القانوني في مؤسسة الحق وزياد عمرو .مستشار وزارة الشؤون االجتماعية لالشخاص ذوي االعاقة وھنا اشار الدكتور عابدين ان القانون الفلسطيني االساسي واضح اكد ان التمييز بين الفلسطينين على اساس الدين او العرق او االعاقة،ولكن الذي يحدث ضد المرأة ھو تمييز من شقين اولھما كونھا امرأة وثانيھما انھا ذات اعاقة وھو تمييز مزودوج للمادة التاسعة من القانون االساسي ،والقانون اساسي اكد على الحقوق الدستورية وضمان ممارستھا للمعاقين خاصة المادة ٢٢و ٢٦التي ركزت على حق المشاركة السياسية للجميع سواء المواطنين من ذوي االعاقة او غيرھم،وھنا ركز عابدين ان المادة ٩ان المواطنين متساويين امام القانون واي تمييز ضد المرأة ذات االعاقة ينطوي عليه تجاوزا قانونيا بشقيھا تمييز على اساس الجنس وايضا االعاقة،اما المادة ١٠فقد كفلت حقوق المعاقين ورفاھيتھم وال منة من احد وھي حقوق دستورية وحدد مسؤوليات الوزارات تجاھھم وباالخص وزارة الشؤون االجتماعية التي تتحمل المسؤولية امام مجلس الوزراء،باالضافة الى المجالس المحلية والبلديات ووزارة العمل وغيرھم،ولكن التنفيذ جزئي بما يتعلق بحقوق المعاقين،والنصوص القانونية لم توضع للترف وانما للتنفيذ .اال ان ھناك ضعف في الرقابة على المؤسسات المعنية بشؤون المعاقين اما التوظيف في القطاع العام فنسبة ذوي االحتياجات الخاصة ال تتجاوز ال %٣وفي القطاع الخاص ال .يذكر،ولذلك اين دور وزارة العمل والمفتشين والمراقبين على تنفيذ ذلك اما زياد عمرو الذي اكد على الدور الرئاسي لوزارة الشؤون االجتماعية في التنسيق مع كافة الوزارات والمؤسسات المعنية بشؤون ذوي االعاقة بما فيھم النساء،اما واقع النساء مختلف سواء في الصحة والتعليم والخدمات االخرى،ولكن ال ننكر ان ھناك تمييز ضدھم خصوصا في مجال التعليم والتنقل والصحة،واالسباب تعود السباب مجتمعية وثقافية على الرغم من ان القانون ال يميز وھي متقدم على بعض الدول ولكن ال يرتقي لما ھو مطلوب،ولكن التقدم القانوني ھو نتاج لواقع ثقافي واجتماعي،وعليه .فأن وزارة الشؤون االجتماعية تسعى لتطوير خدمات ذوي االعاقة في جميع االتجاھات وركز عمرو على ان القانون ليس بالمشكلة بما يتعلق في النساء ذوات االعاقة وانما ھناك اسباب اجتماعية وثقافية تعود بالضرر على ھؤالء النساء،ونحن نتخطى كافة الحدود وندخل بالكفر بموقفنا تجاھھن من حيث الممارسة،حتى في قضية التعليم فأن عقلية المجتمع تلعب دورا التعاطي مع النساء ذوات االعاقة اما فيما يتعلق في استئصال االرحام للنساء ذوات االعاقة يضيف عصام عابدين انه يصنف قانونيا كفعل مجرم بموجب قانون العقوبات لسنة ١٩٦٠وھوايذاء يفضي العاقة دائمة ولكن التعامل معه ليس من منطلق اعاقة وانما تجريم بغض النظر عن من يستھدف،ويشير الى ان المادة ٧تركز على مسؤولية وزارة الشؤون االجتماعية امام مجلس الوزراء في كل ما يتعلق بشؤون ذوي االعاقة،ولكن قانون العقوبات القديم ال يخصص قوانين تتعلق بالمعاقين وحاليا نحن ننتظر تعديله ولكن القضاء الفلسطيني .يطبق القانون ونصوصه 127
وھنا اضاف عمرو ان سفاح القربى ضد االنساء ذوات االعاقة جريمة نتيجتھا ھو استئصال االرحام .للتستر على المجرم،لذلك تطبيق القانون ومراقبته من مسؤلية المواطنين وطرح البرنامج قضية موائمة النساء ذوات االعاقة من حيث البنية التحتية،وعلق على ذلك زياد عمرو انھم في وزارة الشؤون االجتماعية في تنسيق مع وزارات الحكم المحلي العادة تھيئة المباني لما يتالئم مع حاجيات ذوي االعاقة وھذا يحتاج الى ٧سنوات لالنجاز،والمؤسسات النسوية ال تھتم بالنساء ذوات .االعاقة وال توظيفھن وال مراقبة وضعھن من حيث الخدمات والحقوق والموائمة فنسبة %٦٩٫٣من النساء ذوات االعاقة يجدن صعوبة في موائمة البنى التحتية في الشوارع .لوضعھن،و %٤٨٫٣من النساء يجدن صعوبة في موائمة البنى التحتية في الخدمات الترفيھية اما في موضوع الموائمة فقد اكد عابدين ان قانون حقوق المعاقين الذي صدر في العام ١٩٩٩نص في المادة ١٥ان وزارة الحكم المحلي مسؤولة عن تھيئة البنى التحتية وموائمتھا لحاجة ذوي االعاقة وظروفھم الصحية،ولكن لماذا ال يتوفر في المؤسسات الحكومية ال يتناسب مع ذوي االحتياجات الخاصة،وھناك مسؤوليات يجب وضعھا على الطاولة ومحاسبة من ال يقوم بتنفيذھا،وايضا وزارة المواصالت في المادة ١٦يجب ان يكون ھناك ومواقف وسيارات مجھزة ولكن ھناك خلل في الرقابة،وايضا الحكم الصادر عن محكمة العدل العليا الذي نص على موضوع الموائمة لسنة ٢٠٠٥حيث .قرر الجھة المطعون ضدھم على تنفيذ القانون وتعطيل االحكام الدستورية جريمة يعاقب عليھا وشاركت شذى سرور وھي من النساء ذوات االعاقة باتصال ھاتفي حيث اكدت على ثالث نقاط اساسھا قانون وتطبيق وسياسات ،وذلك الن الحركة المطلبية لالعاقة وباالخص الحركة النسوية التي بدورھا يجب ان تعمل على تغيير القانون لمصلحة النساء ذوات االعاقة او غيرھا،اضاف ان احتضان اسرتھا لھا ساعدھا على تجاوز مسألة االعاقة،مطالبي ان يكون ھناك سياسات شمولية وتشريعات شمولية وبالتالي اشراك كافة القطاعات ووزارة المرأة والصحة ووزارة العدل وان تأخذ بعين االعتبار حاجيات ذوي االعاقة،واي شخص يقول ان ھناك شبه بين واقع الرجل والمرأة فھو مخطئ لذلك يجب مراعاة خصوصية المرأة ذات االعاقة،واشارت الى ان المجتمع غير جاھز الستقبال النساء والرجال ذوي االعاقة ولكن االسرة تلعب دور في دعم ذوي االعاقة وذات الشخص وقدرته على المواجھة،وتؤكد ان المؤسسات التعليمية غير جاھزة خصوصا لفاقدي البصر والحلول انية وليست جاھزة والتدخالت ھي ردود افعال ال .اكثر موضوع الموازنات المالية ضرورية حسب الدكتور عصام عابدين الذي شدد على اھمية تخصيص موازنات للنساء واالطفال وذوي االعاقة والنوع االجتماعي،وال يمكن ان تنجح خطط وبرامج وسياسات دون رصد موازنات برامج وان تأخذ الحقوق الدستورية وان يكون مخصصات مالية واضحة،والالئحة التنفيذية تقول انه يجب ان يكون %٥من اماكن العمل لذوي االعاقة في القطاع العام والخاص وان لم .يكن يتم تخصيص ھذه االموال وتحويلھا الى الصندوق الذي يذھب ريعه لذوي االعاقة غير العاملين
128
صدر تعليمات لوزارة الشؤون االجتماعية من قبل مجلس الوزراء بابالغ كافة الوزارات المعنية .بتخصيص موازنات لذوي االعاقة حسب المادة ٤من قانون عام ١٩٩٩لحقوق ذوي االعاقة التوجه التنموي لذوي االعاقة في قطاع التعليم والمجالس المحلية والصحة وتأخيره غير مبرر،وتساءل عمرو لماذا ال توظف المؤسسات القانونية نساء ذوات االعاقة والجامعات وغيرھا من المؤسسات في القطاع العام والخاص،وتقرر مؤخرا اجبار المؤسسات الحكومية على تشغيل ذوي االعاقة بنسبة ،%٥.ولكن دون تخصيص نسبة للنساء ھذا يعني تمييز ضدھن وحول القوانين الدولية اشار عابدين الى ان ميثاق االمم المتحدة يركز على حقوق ذوي االعاقة وكافة المواثيق الدولية اقرت بذلك بما فيھا اتفاقية جنيف وايضا حقوق االشخاص ذوي االعاقة التي اقرتھا الجمعية العامة بسنة ،٢٠٠٦وايضا اتفاقية ٢٠٠٧التي تخصص برامج التأھيل والصحة والتعليم لذوي االعاقة وايضا مادة ٦التي تتحدث بشكل خاص عن النساء ذوات االعاقة.واود االشارة الى عندما نذھب للتصديق على اتفاقية يجب ان ندرك ان لكل اتفاقية ميكانزمات يجب العمل بھا،حاليا الدول التي توقع على االتفاقيات المرتبطة بذوي االعاقة تقديم تقارير للجان يشرف عليھا ١٥خبيرا يقيم االداء وتنفيذ نصوص االتفاقيات خصوصا في قضية الموائمة،ولجنة الخبراء تضع توصياتھا وتحيل التقرير الى االمم المتحدة،وھذه حقوق دستورية يجب االلتزام بھا على المستوى الدولي
اﻟﻰ ﺳﻴﺪات اﻟﻌﺮب ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪأت ﺑﺎﻋﺪاد اﻟﻤﺎدة ﻟﻨﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب اﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻣﺠﺎﻧﻲ اﻟﺘﺰاﻣﺎ ﺑﻌﻬﺪ اﻻﻋﻼم اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﻬﻤﻮﻣﺔ ﺑﻮﺿﻊ اﻟﻤﺮأة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ..وداﺋﻤﺔ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻤﻌﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﻮل اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻋﺮﺿﻪ ..ﻓﺘﻘﺒﻠﻮا ﻣﻨﻲ ﻫﺬا اﻟﺠﻬﺪ اﻟﻤﺘﻮاﺿﻊ ﻋﻠﻪ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺑﺘﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﻤﺮأة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻧﻌﺪﻛﻢ ﺑﺎﻟﻤﺰﻳﺪ ﺳﻠﻤﻰ ﻋﺎﻳﺪي – ﺗﻮﻧﺲ
129