عبد هللا جدي الشاعر الجزائري ابن الأصيل
الرجم شعرا شعر منشورات ابن الأصيل الالكترونية 2012
1
الطبعة األولى 2012 حقوق الطبع محفوظة
2
3
لوالك يا سيدي
4
لَ َ والك يا سيّدِي تا َهتْ سفينتُنَا فَ الغرب َ ِين قد فسدُوا ُ ضاعُوا وبا ِ سم الدّ ِ ع ِدّدَتْ ،و ِب َها ث ُ أربَابُ ُه ْم في ثال ٍ شـــدُوا حرفَوا صفقوا حادوا وما َر َ قد َّ
هللا ُم ْن ِقذنَا سو َل ِ يا س ِيّدي يا َر ُ ويا شفيعًا لدى َم ْن عنهُ نعتَ ِمـــــــدُ ب َم ْر ِجعُ ُه ْم ِمنَّا الذين ِللَ ْه ِو الغر ِ فَغَيَّ ُروا الد َ واألخالق وابتعـــــدُوا ّين َ ِمنَّا الذين على له ٍو َم َ اج ِع ِه ْم ض ِ الكهف قد رقدُوا فِي نَ ْو ِم ِه ْم مث ُل أه ِل ِ َ اإلسالم َوحْ دَت ُ ُه ْم الذين على ِمنَّا ِ عقَـــــــدُوا العزم قد َ لنصر دينك ك َّل ِ ِإ ْن ِغبْتَ عن ِذ ْك ِر ِه ْم باتت َم َ اجعُ ُه ْم ض ِ األرض َما ُو ِجدُوا ب ِ كَأَنَّ ُه ْم في ِر َحا ِ
ِإ ْن نفق ِد ال ِدّ ْي َن ال أرضًا ستحملنا لألخالق يَ ْفتَ ِقـ ُـــــــد الدين وفاقدُ ِ ِ
5
س َها أبكي على ُح ْر َم ِة األديان دَنَّ َ ِ فيرضى َ ُم َخنَّث ُ ْو َن ع ْن ُه ُم البُلُــــــــدُ َ َوبَا ِئ ِع ْي َن ِبدُ ْنيَا ُه ْم دِيانَتَ ُه ْم وصامتين بُلُ ْو َ َ الر ْ شدُوا ش ِد ما َر َ غ ُّ فهل بصمتهم تعني مقولت ُ ُه ْم اذهب وربَّ َك إِ َّن ال َق ْو َم قد قَعَدُوا ؟ أم أنهم تركوا للبوم دولتَهم ي ِ قد ش َِهـــــدُوا وأنَّهم بوفا ِة َ الرأْ ّ عاد ال ّ ضال ُل إلى َر ْه ٍط فَبُ ْغ ُ ض ُه ُم قد زلزل سد ُ َ األرض قو ٌم ُكلُّ ُه ْم َح َ يُقَا ُل حريةٌ لل ِف ْك ِر عند ُه ُم تقودها ُ ستَنِــــــــدُ ط ْغ َمةٌ لل ُك ْف ِر تَ ْ ت كذَا تنكروا لرسو ِل المعجزا ِ ت قد َج َحدُوا صالَهُ الغُ َّر واآليا ِ ِخ َ س َوى نور من هللا لكن ال يرون ِ ٌ ولنشر الظلم قد قصدوا ظال َم ُه ْم ِ إلى الجحيم تسير اليو َم ثُلَّت ُ ُه ْم سيُ ْنتَ ُه َ سد ُ ون َك َم ْن في ِج ْي ِد َها ال َم َ َ الشر َو ْي َح ُك ُم لَقَ ْد َز َر ْعتُم بُذُور ِّ صدُوا فَقَ ْبلُ ُك ْم ِمثْلُ ُك ْم للزرع قد َح َ ِ
6
ط ْغ َمةَ يا ُ الحشر َم ْو ِعدُنَا الكفر يَ ْو َم ِ ِ سنـــــــَدُ لنا الرسو ُل وأنتم مالكم َ شلَّتْ يَدَا َم ْن َظال ُم الجهل يحمله ُ إلى رسوم ٍِ ،بنَ ِار الحق ِد تَت َّ ِقـــــــدُ َافر يرمي عقيدَتَنَا تَبَّتْ يَدَا ك ٍ ِإ َّن الجزا َء َ س ِم ِه النَ َكدُ غدًا ع َْن َر ْ
هللا يشتمه ب رسو ُل ِ ِم َن الغري ِ سدُوا سدَ ِة أبنا ُء فا ِ األخالق َم ْن فَ َ ِ باألمس واعترفوا أبنا ُء َم ْن ُه ِز ُموا ِ للحق بل سجدوا لدي ِننَا خضعوا ِ ماذا دهاكم ؟ وهل عدتم لنزعتكم ؟ س َوى اإلسالم يُ ْنتَقَدُ ؟ أَ َما لديكم ِ يَا َم ْن عَبثتم ِب ْديِن هللا ِمثْلكُم ُ ُم َعقَد َ ض نَا َل َها ال َج َردُ ُون كَأ َ ْر ٍ
7
سيّدَ سادَتَنَا الكون ع ُْذ ًرا إِ َّن َ يَا َ ِ س َعدُوا من أَجْ ِل فاني ٍة في ُح ْل ِم ِهم َ ضيق َو َ ضائِقَ ٍة ق الشَّم ُل من تَفَ َّر َ ٍ ْ لكن ِب ِذ ْك ِر َك صلَّى الك ُّل ُوات َّ َحدُوا
8
الرجم شعرا
9
الرجم شعرا أردت اليوم ملء يدي لمن أساء إلى ديني ومعتقــــــدي كانوا أساؤوا لرب الناس من زمن ومنبع الكفر ال يخفى على أحــــد ف ِق ْي َل عيسى َو ِليد هللا ثَانِيَّهُ صمــــــَ ِد ب َوا َح ٍد َ ِ ش ْركًا أرادوا بر ٍ تبّت أياديهم ُ من ذا يصدقهم فما أصابوا لوج ِه الحق ِمن كبـــد س ِفينَت ُ ُه ْم قالوا فَ َمالُوا َوقد حادت َ وقال َربُ َك لَ ْم يُ ْولَ ْد َولَ ْم َي ِلــــــــــــد ع َمد ٍ صدِيق ِعن َ كما أساؤوا إلى ال ِ ّ اقرأ وربك ما في سورة المســــد وقال ربك لن ترضى اليهود وال تلك النصارى فهم صنف من العند يا نار قد أشعل الكفار جذوتها ش ِبيه الثلج والبــَ َر ِد كوني سالما َ
10
ب من للكفر هجرتكم يَا أحقر ْ َ الغر ِ ال تَ ْلتَقُ َ ْي ٍ ّإلى األبد ون على َهد ّ هل ما فعلتم جديدٌ في حضارتكم األمراض والعقدِ؟ أم انفرادٌ من ِ وهل يَ ُ صنَعَتْ ض ُر رسو َل ِ هللا ما َ ث في العُقَ ِد أيديك ُم مثلها كالنَّ ْف ِ
11
لقد ع َِه ْدنَا ُك ُم دوما تُالَ ِز ُم ُك ْم تلك الضغائن يا ره ً طا من البُلـــ ُ ِد س ِب ُك ْم حرية الرأي قلتم من َمكَا ِ س َوى التَ ْب ِع ِير وال َفنَــ ِد وما كَسبت ُ ْم ِ تدرون أنا بال ُحقَ ٍد نُعَاملكُم ْ ســ ِد والقلب يعصر ُك ْم من ِ شدَّةَ ِال َح َ ونحن نُن ِك ُر يا ملع ُ ُ ون رسم ُك ْم كيف يَصبح َم ْلعُ ْو ٌن َك ُم ْنتَ ِقـــــــــ ِد ؟ فَ َ ومن تطاول منكم في سفاهته ش ِة النَّ َكـــــــــ ِد صا ِئ َبهُ بال َع ْي َ سى َم َ َي ْن َ وقد عزفتم على أوتار غربتكم ف ُم ْنفَ ِر ِد كما انتشى فكركم في ع َْز ِ َح َّر ْفت ُ ُم األمس َما تَحْ ّ ِوي ديانت ُك ْم دين َو ُم ْعتَقَـــــــ ِد فما ا ْنتَ َ س ْبت ُ ْم إلى ٍ إني أراكم من األنذال تدفع ُك ْم أمراضكم من قديم العهد واألمــد
12
اص ُم ِني ماذا أقول إِذَا ال ُخ ْنثَى ت ُ َخ ِ ار في ال َبلـــــَ ِد ؟ َوتَدَّ ِعي أَنَّ َها ال ُم ْختَ ُ ماذا أقول وفيكم ما يُ َح ِقر ُك ْم شــــــــ ِد ؟ شبُ ِه باألنثى بال َر َ من الت َّ َ َح ْم َرا ُء تِ ْل ُك ْم ليالي ُك ْم كموع ِد ُك ْم الومــــــَ ِد يوم اللقاء على نار من َ ومن نسائكم من قد يعاشرها عــــــــــــدَ ِد ع ٍد وال َ هذا وذاك بال َ ومن شذوذ ومن أَ ْك ِل ال َح َرام ربًا ص ْب ٍر وال َجلَـــــــــــ ِد واالنتحار بال َ ب فاختلطت وقد أَ َ سأْت ُ ْم ِإلَى اإلنجا ِ ت والولــــــــــــ ِد أبناؤ ُك ْم ِبلَ ِق ْي َط ِالبن ِ مثل الشياطين في ش ٍَر وفي فِتَ ٍن وما ترون من األنثى سوى الجسد
13
قد ساد صمت على أهرام قمتنا فساد منكم وضيع األصل و السند شتِ ْي َمتَنَا والعاهر اليوم إن يُ ْبدِي َ ســــ ِد يصير َما بين ُك ْم كال ِنّ ْم ِر واأل َ َ ُ س ِيّـــــــــدَهُ ب َ إني أقول ِلعَ ْب ٍد َ س َّ َ كفاك يا حاسدًا أو ُمتْ ِم َن ال َك َم ِد
14
15
16