1727

Page 1

‫ي � �ح � �ظ� ��ر ت� �س� �خ� �ي ��ر‬ ‫ال � � �ق� � ��وات امل �س �ل �ح��ة‬ ‫واالم � � ��ن وال� �ش ��رط ��ة‬ ‫واي � � � ��ة ق � � � ��وات اخ�� ��رى‬ ‫لصالح حزب او فرد او جماعة ويجب‬ ‫ص �ي��ان �ت �ه��ا ع ��ن ك ��ل ص� ��ور ال �ت �ف��رق��ة‬ ‫احل��زب �ي��ة وال�ع�ن�ص��ري��ة وال�ط��ائ�ف�ي��ة‬ ‫واملناطقية والقبلية وذل��ك ضمان ًا‬ ‫حليادها وقيامها مبهامها الوطنية‬ ‫على الوجه األمثل ويحظر االنتماء‬ ‫والنشاط احلزبي فيها وفق ًا للقانون‪.‬‬

‫‪-1‬التح ��رر م ��ن االس ��تبداد واالس ��تعمار ومخلفاتهم ��ا وإقام ��ة حك ��م‬ ‫جمهوري عادل وازالة الفوارق واالمتيازات بني الطبقات‬ ‫‪ -2‬بناء جيش وطني قوي حلماية البالد وحراسة الثورة ومكاسبها‬ ‫‪ -3‬رفع مستوى الشعب اقتصادي ًا واجتماعي ًا وسياسي ًا وثقافي ًا‬ ‫‪ -4‬انش ��اء مجتم ��ع دميقراط ��ي تعاون ��ي ع ��ادل مس ��تمد انظمت ��ه من روح‬ ‫االسالم احلنيف‬ ‫‪ -5‬العم ��ل عل ��ى حتقي ��ق الوح ��دة الوطني ��ة ف ��ي نط ��اق الوح ��دة العربي ��ة‬ ‫الشاملة‬ ‫‪ -6‬احت ��رام مواثي ��ق األمم املتحدة واملنظمات الدولية والتمس ��ك مببدأ‬ ‫احلي ��اد اإليجاب ��ي وع ��دم االنحي ��از والعم ��ل عل ��ى إق ��رار الس�ل�ام العامل ��ي‬ ‫وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بني األمم‬

‫املادة (‪ )40‬من الدستور‬

‫الثالثاء ‪ 23‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪ - 1727‬الموافق ‪ 18‬ذو القعدة ‪1434‬هـ‬

‫‪16‬‬

‫صفحة‬

‫‪50‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫ريا ًال‬

‫احتفاالت شعبية وثقافية وفنية وشبابيةتعم المحافظات وخطاب هام لرئيس الجمهورية‬

‫مساء غد تدشين االحتفاالت بأعياد الثورة بإيقاد الشعلة‬ ‫افتتاح ووضع حجر أساس لـ ‪ 56‬مشروعًا في عدن بـ ‪50,8‬مليار ريال‬ ‫كتب ‪:‬عبد القادر سفيان‬ ‫خاص‪:‬تواصل اللجنة العليا لالحتفاالت التحضيرات املكثفة لالحتفال‬ ‫بأعياد الثورة اليمنية العيد الـ‪51‬لثورة ‪26‬سبتمبر والعيد الذهبي(‪)50‬‬ ‫لثورة ‪ 14‬اكتوبر والعيد الـ‪ 46‬لالستقالل الوطني «‪ 30‬نوفمبر» وبصورة‬ ‫جتس���د عظمة املناس���بة وما أحدثته من تغيير جذري في حياة الش���عب‬ ‫اليمني‪.‬‬ ‫حيث ستدش���ن مس���اء غد األربع���اء االحتفاالت بأعياد الث���ورة وذلك‬ ‫بحفل شبابي كبير يحضره عدد من املسئولني ومبشاركة فرقة املوسيقى‬ ‫العسكرية‪..‬وسيتم في االحتفال الذي يقام برعاية رئيس اجلمهورية االخ‬ ‫الرئيس عبد ربه منصور هادي عرض شبابي وايقاد شعلة الثورة وتقدمي‬ ‫لوحة وفاء مكتوبة بالدم من شباب اليمن لالخ الرئيس تؤكد العزم على‬ ‫املضي قدما في حتقيق أهداف الثورة ومساندة جهود القيادة في حتقيق‬ ‫التغيير املنشود‪.‬‬ ‫وم���ن املق���رر أن يوج���ه األخ الرئيس عبد رب���ه منصور ه���ادي رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة خطابا هام���ا إلى كاف���ة أبناء الش���عب اليمني ف���ي الداخل‬ ‫واخلارج بهذه املناسبة تتناول التطورات السياسية التي تشهدها اليمن‬ ‫واخلطوات املنفذة في مس���ار التسوية السياس���ية القائمة على املبادرة‬ ‫اخلليجية وآليتها التنفيذية املزمنة‪..‬وتوقعت مصادر أن يتناول خطاب‬ ‫رئيس اجلمهورية ما حققه مؤمتر احلوار الوطني الشامل الذي شارفت‬ ‫فعالياته على االنتهاء من جناحات ومداوالت للعديد من القضايا الوطنية‬ ‫الهامة التي سترسم معالم اليمن اجلديد وآفاقه املستقبلية‪.‬‬ ‫يذك���ر ان االحتفاالت بأعياد الث���ورة اليمنية ستش���هد إقامة فعاليات‬ ‫احتفائي���ة وخطابية في احملافظات وأمس���يات فنية وثقافية مبش���اركة‬

‫الفنانني والفرق الفنية والفلكلورية باحملافظات ومعارض صور‬ ‫ومسابقات ثقافية وش���بابية ابتهاجا بأعياد الثورة اليمنية‪..‬‬ ‫كما ستشهد املناسبة تدشني وافتتاح ووضع حجر األساس‬ ‫لعدد كبير من املشروعات اخلدمية والتنموية في احملافظات‪.‬‬ ‫وستشهد محافظة عدن افتتاح ووضع حجر االساس‬ ‫وتدش�ي�ن ل���ـ «‪ »56‬مش���رع ًا خدمي��� ًا وتنموي��� ًا بكلفة‬ ‫‪50‬مليار ًا و‪ 819‬مليون ًا و‪30‬ألف ًا و‪ 881‬ريا ًال‪ ..‬حيث‬ ‫س���يتم في املجال التربوي افتتاح ووضع حجر‬ ‫االساس وتدش�ي�ن ‪ 24‬مش���روع ًا تربوي ًا بكلفة‬ ‫مليار و‪ 130‬مليون ًا و‪180‬الف ًا و‪ 273‬ريا ًال‪ ..‬وفي‬ ‫قطاع الهيئة العامة لالس���تثمار سيتم افتتاح‬ ‫ثالثة مشاريع استثمارية بكلفة مليارين و‪418‬‬ ‫مليونا ريال‪..‬وفي قطاع الش���ؤون االجتماعية‬ ‫والعمل سيتم وضع حجر االساس ملشروعني‬ ‫بكلف���ة ‪ 66‬مليون ًا و‪ 337‬ألف��� ًا و‪ 706‬ريا ًالت وفي‬ ‫قطاع الش���باب والرياضة س���يتم افتتاح اربعة‬ ‫مش���اريع بكلف���ة ‪244‬مليون���ا و‪ 343‬ألف ًا و‪492‬‬ ‫ري���ا ًال‪ ..‬وف���ي مج���ال الصح���ة س���يتم افتت���اح‬ ‫ووضع حجر االس���اس لعدد خمس���ة مش���اريع‬ ‫بكلف���ة ‪373‬مليون ًا و‪ 948‬أل���ف ريال‪.‬وفي مجال‬ ‫االشغال العامة والطرق سيتم وضع حجر االساس لـ ‪ 12‬مشروع ًا بكلفة‬ ‫‪ 507‬ماليني و‪760‬ألف ًا و‪ 947‬ريا ًال‪ .‬وفي قطاع املنطقة احلرة سيتم افتتاح‬ ‫سته مشاريع بكلفة مليارين و‪ 623‬مليون ًا وكذا وضع حجر االساس لعدد‬ ‫‪ 9‬مشاريع بكلفة ‪ 42‬مليار و‪ 812‬مليون و‪ 847‬ألف و‪500‬ريال‪..‬وفي قطاع‬ ‫الكهرباء سيتم وضع حجر االساس حملطة كهرباء حتويلية في املنصورة‬

‫رئيس الجمهورية يتلقى برقيتي تهنئة‬ ‫من القيادة السعودية بعيد سبتمبر‬ ‫تلقى األخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس اجلمهورية برقية تهنئة من أخيه خادم احلرمني الشريفني‬ ‫امللك عبد الله بن عبد العزيز آل س���عود ملك اململكة العربية السعودية مبناسبة العيد الـ ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر‬ ‫املجيدة جاء فيها ‪:‬‬ ‫يطيب لنا مبناسبة العيد الـ ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر املجيدة لبلدكم ‪،‬أن نبعث لفخامتكم باسم شعب وحكومة‬ ‫اململكة العربية الس���عودية وباس���منا اصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والس���عادة وحلكومة وش���عب‬ ‫اجلمهورية اليمنية الشقيق اطراد التقدم واالزدهار‪.‬‬ ‫كما يس���رنا بهذه املناس���بة أن نش���يد بتميز العالقات األخوية التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقني ‪،‬والتي‬ ‫نسعى لتعزيزها في جميع املجاالت‪.‬‬ ‫كم���ا تلقى األخ الرئيس عبد ربه منص���ور هادي رئيس اجلمهورية برقية تهنئة م���ن ولي العهد نائب رئيس‬ ‫مجلس الوزراء وزير الدفاع باململكة العربية الس���عودية صاحب الس���مو امللكي األمير س���لمان بن عبد العزيزـ‬ ‫آل سعود وذلك مبناسبة العيد الـ ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر املجيدة جاء فيها ‪:‬‬ ‫يسرني مبناسبة العيد الـ ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر املجيدة لبلدكم أن أعرب لفخامتكم عن أبلغ التهاني وأطيب‬ ‫التمنيات مبوفور الصحة والسعادة‪ ،‬وحلكومة وشعب اجلمهورية اليمنية الشقيق املزيد من التقدم واالزدهار‪.‬‬

‫أكـــد إن مؤتمـر الحوار الوطني سيـكلل بالنجــاح‬

‫وزير الدفاع يبحث في بكين التعاون العسكري اليمني ‪-‬الصيني‬

‫التقى وزي���ر الدفاع الل���واء الركن محمد‬ ‫ناصر أحم���د والوفد املرافق له أمس االثنني‬ ‫في العاصمة الصينية بك�ي�ن بالفريق األول‬ ‫طيار ش���و تش���يليانغ نائ���ب رئي���س اللجنة‬

‫العس���كرية املركزي���ة الصينية‪ ،‬ج���رى خالل‬ ‫اللق���اء بح���ث أوج���ه التع���اون الثنائ���ي بني‬ ‫البلدين والش���عبني الصديقني ال س���يما في‬ ‫املج���االت العس���كرية‪ ،‬حي���ث عب���ر اجلانبان‬

‫عن ارتياحهما ملس���توى العالقات املتطورة‬ ‫بني البلدي���ن الصديقني‪ ،‬داعي�ي�ن إلى تعزيز‬ ‫التع���اون العس���كري والفن���ي ب�ي�ن جيش���ي‬ ‫البلدين < البقية ‪4‬‬

‫اجتماعات األمم المتحدة السنوية تنطلق اليوم بمشاركة اليمن‬ ‫خاص ‪:‬تنطلق اليوم الثالثاء في نيويورك أعمال الدورة الـ ‪ 68‬للجمعية العامة لألمم املتحدة مبقر األمم‬ ‫املتحدة مبشاركة وفد اليمن برئاسة األخ الدكتور أبو بكر القربي وزير اخلارجية ‪.‬‬ ‫وقالت مصادر مطلعة لـ « ‪ 26‬سبتمبر « أن الدكتور القربي سيلقي أمام االجتماعات التي تستمر عدة أيام‬ ‫كلمة بالدنا والتي ستتناول تطورات األوضاع اجلارية في اليمن في مختلف املجاالت في ضوء مستجدات‬ ‫احلوار الوطني وتنفيذ خطة متوس���طة املدى إلنعاش الوضع االقتصادي ‪.‬وكش���فت املصادر أن كلمة اليمن‬ ‫س���وف تتطرق إلى التقدم احملرز في عملية التس���وية السياس���ية وفقا للمبادرة اخلليجية وآليتها املزمنة ‪،‬‬ ‫كما س���تتطرق إلى طلب مس���اعدات إضافية عاجلة لدعم الوضع االقتصادي ودعم جهود بالدنا في مكافحة‬ ‫اإلرهاب وتنفيذ متطلبات ومخرجات احلوار الوطني ‪..‬وسيجري < البقية ‪4‬‬

‫أكد محافظ صنع���اء عبدالغني جميل اإلفراج‬ ‫عن جميع القاط���رات احملتجزة ف���ي منطقة نهم‬ ‫أمس ‪.‬وأوضح جميل في تصريح لوكالة األنباء‬ ‫اليمنية (سبأ) أن حملة عسكرية استطاعت أمس‬ ‫فك القطاع وفتح طريق صنعاء – مأرب واإلفراج‬ ‫عن جميع السيارات والقاطرات < البقية ‪4‬‬

‫رئيس األركان يلتقي كبير اختصاصي إدارة الكوارث بالبنك الدولي‬

‫بح���ث رئي���س هيئ���ة األركان العامة الل���واء الرك���ن أحمد علي‬ ‫األش���ول أم���س االثن�ي�ن بصنع���اء م���ع كبي���ر اختصاص���ي إدارة‬ ‫الكوارث بالبنك الدولي أندريا زانون أوجه التعاون املشترك بني‬ ‫البن���ك الدولي واليمن في س���بيل تقدمي الدعم واملس���اعدة لليمن‬ ‫في عمليات اإلنقاذ ضحايا الكوارث الطبيعية‪..‬وخالل اللقاء أكد‬

‫رئيس هيئة األركان العامة على استعداد القوات املسلحة لتقدمي‬ ‫كافة التسهيالت لألعمال التي تضطلع بها إدارة الكوارث التابعة‬ ‫للبنك الدولي لتقدمي خدماتها في اليمن مبا يكفل لها النجاح‪.‬‬ ‫مؤكد ًا أن هذه اخلدمات اإلنسانية التي يقدمها البنك الدولي‬ ‫في مساعدة املتضررين من الكوارث < البقية ‪4‬‬

‫بعث األخ عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية‬ ‫برقي���ة تهنئ���ة إل���ى مستش���ارة جمهوري���ة أملاني���ة‬ ‫االحتادي���ة الصديقة إجني�ل�ا ميركل مبناس���بة فوز‬ ‫حزبها في االنتخابات البرملاني���ة وإعادة انتخابها‬ ‫مستشارة جلمهورية أملانيا االحتادية لفترة جديدة‬ ‫‪ ...‬جاء فيها ‪:‬‬ ‫يطيب ل���ي بأس���مي و نيابة عن حكومة وش���عب‬ ‫اجلمهورية اليمنية أن أعرب لكم عن أخلص التهاني‬ ‫والتبريكات بفوز حزبكم ف���ي االنتخابات البرملانية‬ ‫وإعادة الثقة بش���خصكم مستشارا لبلدكم الصديق‬ ‫لفترة جديدة وما منحكم إياه الشعب األملاني من ثقة‬ ‫كبيرة لتولي مسئولية قيادته خالل الفترة املقبلة‪.‬‬ ‫وإننا لعلى ثقة بأنكم قادرون على ترجمة تطلعات‬ ‫وآمال الشعب األملاني الصديق في التعامل احلكيم‬ ‫والرصني مع كافة املتغيرات الراهنة وخدمة مصاحله‬

‫إيطاليا تنفذ المرحلة األولى لمنظومة الربط‬ ‫الراداري لخفر السواحل بكلفة ‪ 60‬مليون يورو‬

‫اإلفراج عن جميع القاطرات‬ ‫المحتجزة بمنطقة نهم‬

‫تلقى دعوة للمشاركة في المؤتمر اإلقليمي بالسعودية‬

‫الرئيس يهنئ المستشارة األلمانية‬ ‫ميركل بفوز حزبها في االنتخابات‬

‫باسندوة يستقبل سفيرها بصنعاء‪:‬‬

‫اس���تقبل رئيس مجلس الوزراء األخ محمد س���الم‬ ‫باس���ندوة أم���س االثن�ي�ن س���فير جمهوري���ة ايطالي���ا‬ ‫الصديقة لدى اليمن لوشيانو جالي‪.‬‬

‫جرى خالل اللقاء بحث العالقات الثنائية القائمة‬ ‫بني البلدين‪ ،‬واالمكان���ات املتاحة للدفع بها الى آفاق‬ ‫رحبة من التعاون املشترك مبا يخدم املصالح املتبادلة‬ ‫للبلدين والشعبني الصديقني‪.‬‬ ‫وأبلغ الس���فير االيطالي األخ رئيس الوزراء خالل‬ ‫اللق���اء ق���رار احلكوم���ة اإليطالية الصديق���ة اخلاص‬ ‫باستكمال املرحلة األولى من مشروع منظومة الربط‬ ‫الراداري لشرطة خفر السواحل اليمنية البالغ كلفته‬ ‫االجمالية ‪ 60‬مليون يورو بتمويل ايطالي وعلى ثالث‬ ‫مراحل‪ ..‬مؤكدا ان الشركة االيطالية املنفذة للمرحلة‬ ‫االولى من املش���روع ستس���تأنف عملها خالل الشهر‬ ‫اجل���اري بع���د التوقف الط���ارئ جراء األح���داث التي‬ ‫شهدها اليمن في العام ‪٢٠١١‬م‪.‬‬ ‫وأك���د الس���فير االيطالي حرص ب�ل�اده على تعزيز‬ ‫عالق���ات الصداق���ة م���ع اجلمهورية اليمني���ة في كافة‬ ‫املجاالت وفي املقدمة ما يتعل���ق باجلانب األمني‪ ،‬ملا‬ ‫لذلك من أهمية في استقرار < البقية ‪4‬‬

‫بمشاركة ‪ 40‬دولة ومنظمة وأمين عام األمم المتحدة‬

‫وزراء خارجية اليمن والسعودية وبريطانيا‬ ‫يفتتحون غدًا اجتماع المانحين‬ ‫خاص‪:‬يفتتح األمني الع���ام لألمم املتحدة بان كي م���ون ووزراء خارجية اليمن‬ ‫والسعودية وبريطانيا غدا األربعاء االجتماع الوزاري املشترك ملجموعة أصدقاء‬ ‫اليم���ن واملانحني بحضور وزراء وممثلني ع���ن ‪ 40‬دولة ومنظمات دولية وممثلني‬ ‫عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ‪ <.‬البقية ‪4‬‬

‫وزارتا األوقاف والدفاع تدشنان المرحلة الثانية من حملة التوعية الشاملة‬

‫دش���نت أم���س االثن�ي�ن بصنع���اء بحض���ور وزير‬ ‫األوقاف واإلرش���اد حمود محمد عب���اد ونائب رئيس‬ ‫هيئة األركان العامة اللواء الركن عبدالباري الشميري‬ ‫فعاليات املرحلة الثانية من احلملة التوعوية الشاملة‬ ‫للقوافل اإلرش���ادية حملافظات تع���ز‪ -‬احلديدة‪ -‬مأرب‬

‫بكلفة ‪644‬مليون ًا و‪610‬آالف ريال‪.‬‬ ‫وقد بدأت مبجم���ع الدفاع العرضي بوزارة الدف���اع بروفات عملية‬ ‫وتدريبات مكثفة لشباب احلركة الكشفية على العرض العام حلفل إيقاد‬ ‫الش���علة مصحوبة باملوسيقى العس���كرية ‪..‬وقدم ‪ 500‬كشاف من‬ ‫جميع محافظات اجلمهورية عروض ًا نوعية عكست مستوى‬ ‫ما وصل إليه ش���باب الكشافة من أداء إيجابي في عملية‬ ‫العرض‪ ،‬في حني كانت املوسيقى العسكرية املصاحبة‬ ‫للع���رض تعزف األحل���ان الوطنية املعب���رة عن عظمة‬ ‫ومكانة الثورة اليمنية‪.‬‬ ‫وعلى صعيد متصل تلقى شباب املخيم الكشفي‬ ‫الوطني باملعسكر الدائم بصنعاء جرعات تدريبية‬ ‫عل���ى العرض الكش���في حلفل إيقاد الش���علة‪ ،‬وكذا‬ ‫الشعارات والصيحات الكشفية‪ ،‬واإلملام بخطوات‬ ‫العرض العام املقرر مساء األربعاء املقبل الـ ‪ 25‬من‬ ‫سبتمبر اجلاري‪.‬‬ ‫وأكد املفوض العام للكشافة مشعل سيف الداعري‬ ‫ف���ي الكلم���ة التوجيهية أمام ش���باب املخيم ضرورة‬ ‫االلتزام باملواعيد احملددة أثن���اء البروفات اليومية‬ ‫بهدف إجناح العرض خالل حفل إيقاد الشعلة الثورة‬ ‫اليمنية الـ ‪ 26‬من سبتمبر املجيدة‪..‬ولفت إلى ما يحمله املخيم من معاني‬ ‫األخوة واحملبة بني أبناء الوطن الواحد والقيم التي نش���أ عليها شباب‬ ‫احلركة الكش���فية وتتجذر في سلوكيات الكش���افة واملرشدات ‪ ..‬مشددا‬ ‫على التفاعل االيجابي مع بروفات العرض الكشفي مبا من شأنه إجناح‬ ‫فعاليات املخيم وإيقاد الشعلة ‪..‬وكان رئيس جلنة التدريب < البقية ‪5‬‬

‫والت���ي تضطل���ع به���ا وزارة األوق���اف واإلرش���اد‪.‬‬ ‫بالتع���اون مع دائرة التوجيه املعنوي ويش���ارك فيها‬ ‫عدد من العلماء اإلجالء واملرشدين من وزارة األوقاف‬ ‫واإلرشاد‪.‬‬ ‫تفاصيل ص ‪3‬‬

‫وخدمة األمن واالستقرار والسالم في العالم‪.‬‬ ‫وإنها لفرصة نعبر لكم فيها عن ارتياحنا للعالقات‬ ‫الثنائي���ة املتمي���زة وتطوره���ا املس���تمر ومج���االت‬ ‫التعاون املشترك بني بلدينا الصديقني وحرصنا على‬ ‫الدفع به���ا قدما في الفترة املقبلة نحو آفاق أوس���ع‬ ‫وملا يخدم املصالح املش���تركة لشعبينا الصديقني ‪..‬‬ ‫كما جندد الشكر والتقدير ملواقف حكومتكم الثابتة‬ ‫في دعم العملية السياس���ية القائمة في اجلمهورية‬ ‫اليمني���ة ومس���اندتكم الالمح���دودة حل���ق الش���عب‬ ‫اليمن���ي في التغيير والتوجه نحو مس���تقبل أفضل‬ ‫عبر اس���تكمال مهام الفترة االنتقالية حتى الشروع‬ ‫في بناء دولت���ه املدنية احلديثة‪ ..‬راجيا لكم النجاح‬ ‫والتوفيق ف���ي أداء املهام امللقاة عل���ى عاتقكم ‪ ..‬مع‬ ‫متنياتي لكم مبوفور الصحة والس���عادة وللعالقات‬ ‫اليمنية – األملانية دوام االزدهار والتطور‪.‬‬

‫گلمٹ‬

‫‪26SEPTEMBER‬‬ ‫‪Weekly Newspaper‬‬

‫الثورة‪ ..‬واستحقاقات املرحلة‬ ‫يطل علين���ا العيد احلادي واخلمس���ون لثورة الس���ادس والعش���رين‬ ‫من س���بتمبر واليمنيون يقفون على أعتاب إجناز أهم وأكبر استحقاق‬ ‫وطني وتاريخي قام���ت من أجله هذه الثورة املبارك���ة وهو االنتقال من‬ ‫سلطة ونظام حكم قرووسطي إلى بناء دولة وطنية مؤسسية دميقراطية‬ ‫حديثة حتق���ق العدالة مبفهومه���ا االجتماعي‪ ،‬السياس���ي‪ ،‬االقتصادي‪،‬‬ ‫التنم���وي‪ ،‬التط���وري‪ ،‬واالرتقائ���ي‪ ،‬ومعه يتج���اوزون عص���ور التخلف‬ ‫وعه���ود الطغيان والظل���م والفقر واجله���ل واملرض وما ارتب���ط بها من‬ ‫نعرات ونزعات مناطقية وقبلية وطائفية ومذهبية‪ ،‬وما عاش���ه ش���عبنا‬ ‫في الش���مال واجلنوب والش���رق والغرب والذي عانى م���ن فرقة ومتزق‬ ‫وش���تات كان يرزح حتت هيمنة اإلمامة الكهنوتية في الش���مال وعسف‬ ‫وجبروت املستعمر الغاصب في اجلنوب والذي واجهه اليمنيون بتفجير‬ ‫ثورة ‪14‬أكتوب���ر التحررية الوطنية اخلالدة وهن���ا تكمن جدلية العالقة‬ ‫بني الثورتني الوطنيتني اليمنيتني املتوحدتني في الغايات املجسدة في‬ ‫جوهرها أحالم وتطلعات شعب تواق ملعانقة تغيير حقيقي وقدموا في‬ ‫دروبه التضحيات اجلسام وقوافل الشهداء‪،‬‬ ‫وه���ي دروب ش���ديدة التحدي���ات إذ ل���م تك���ن طري���ق الث���وار احلاملني‬ ‫بالتغيي���ر مفروش���ة بال���ورود‪ ،‬ب���ل بأش���واك الصعوب���ات والتحدي���ات‬ ‫املوضوعي���ة والذاتية الداخلية واخلارجية الت���ي عبرت عنها صراعات‬ ‫وح���روب كان���ت ف���ي معظمه���ا عبثي���ة انتج���ت خطاياه���ا وأخطاءه���ا‪،‬‬ ‫قضاي���ا ومش���اكل‪ :‬أفض���ت تراكماته���ا مب���رور الوق���ت أزم���ات عميق���ة‬ ‫آن اآلوان حللها واخلروج منها باالستفادة الواعية واحلكيمة من الفرصة‬ ‫التاريخية التي انبثقت من ثورة التغيير الشبابية السلمية‪ ..‬ونعني في‬ ‫هذا السياق التسوية السياسية التي حملتها املبادرة اخلليجية وآليتها‬ ‫التنفيذي���ة املزمنة والتي أوصل���ت أبناء هذا الوط���ن جميع ًا إلى مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني الذي يش���ارف على االنتهاء من أعماله واخلروج برؤية‬ ‫وطنية متكاملة لتبدأ مرحلة اليمن اجلديد على قاعدة وطنية راسخة يعبر‬ ‫عنها عقد اجتماعي يشارك في صياغته شعبنا بكل شرائحه االجتماعية‬ ‫والثقافية وفعالياته السياسية واحلزبية ومنظمات املجتمع املدني والذي‬ ‫ومن خالله تتحق���ق دولة النظام والقانون واملواطنة املتس���اوية‪ ،‬وعلى‬ ‫نحو يتمكن فيه اليمنيون من قطع طريق العودة إلى املاضي بكل أخطائه‬ ‫ومفاسده وس���لبياته ليصبح‪ -‬تاريخ ًا‪ -‬الرجوع إليه فقط ألخذ الدروس‬ ‫والعبر‪ ،‬فال نكرره في احلاضر اآلتي‪..‬‬ ‫بهذا وحده نعي���د للثورة اليمنية ‪26‬س���بتمبر وهجه���ا وألقها ونقاء‬ ‫مقاصدها وأهدافها النبيلة والعظيمة‪ ،‬ونعيد لدماء شهدائها وتضحيات‬ ‫مناضليها الذين حملوا رؤوسهم على أكفهم‪ ..‬حاملني مشعل األمل بصنع‬ ‫فجر جديد لش���عب حضاري عريق‪ ..‬هذه املسؤولية الوطنية التاريخية‬ ‫التي ينبغي أن يكون في مستوى إجنازها‪ -‬بروح توافقية تشاورية‪ -‬كافة‬ ‫أبناء اليمن وفي طليعتهم تعبيره���م املكثف املتمثل في مكونات مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني الذي هو اليوم قاب قوسني أو أدنى من استكمال مهامه‬ ‫غد‬ ‫التي تقتضي من املتحاورين استيعاب طموحات الشعب اليمني إلى ٍ‬ ‫تلبى فيه تطلعاته التي ناضل من أجلها طوال أكثر من خمسة عقود‪..‬‬ ‫وهذا يس���توجب التس���امي فوق الصغائر‪ ..‬ويتطلب تغليب مصالح‬ ‫اليم���ن العلي���ا عل���ى أناني���ة املصال���ح الضيق���ة واحلس���ابات اخلاص���ة‬ ‫الش���خصية واحلزبية‪ ،‬وبذلك يكونون الرواد الذين ال يكذبون شعبهم‪..‬‬ ‫وهذه هي املس���ؤولية الت���ي يجب أن يضطلعوا بها أم���ام الله والتاريخ‬ ‫وأجيال اليمن القادمة‪..‬‬


‫‪2‬‬

‫عدد خاص بمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة‬ ‫‪Tuesday 24 september 2013 no. 1727 . 18/ 11 / 1434‬‬

‫الثالثاء ‪ 24‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1727‬املوافق ‪ 18‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫إزاء ما يختلج مشاعرنا من التفاؤل بنجاح مؤتمر الحوار ‪..‬‬ ‫وبمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة الـ‪ 26‬من سبتمبر‬ ‫يسرنا أن نرفع التهاني الصادقة لألخ‬

‫وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني متمنين لوطننا ولشعبنا‬ ‫المزيد من النماء والرخاء واألمن واإلستقرار‬


‫‪3‬‬

‫عدد خاص بمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة‬ ‫‪Tuesday 24 september 2013 no. 1727 . 18/ 11 / 1434‬‬

‫الثالثاء ‪ 24‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1727‬املوافق ‪ 18‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫نائب رئيس األركان العامة يتفقد سير العمل‬ ‫في دائرة التوجيه املعنوي‬

‫لتعزيز قيم الوحدة والمحبة والتسامح بين أوساط المجتمع‬

‫األوقاف والدفاع‪ ..‬تدشنان املرحلة الثانية من حملة التوعية الشاملة‬

‫دش���نت أم���س االثنني بصنع���اء بحضور وزير األوقاف واإلرش���اد‬ ‫حم���ود محم���د عباد ونائب رئي���س هيئة األركان العام���ة اللواء الركن‬ ‫عبدالب���اري الش���ميري فعاليات املرحلة الثانية م���ن احلملة التوعوية‬ ‫الش���املة للقوافل اإلرش���ادية حملافظات تعز‪ -‬احلدي���دة‪ -‬مأرب والتي‬ ‫تضطل���ع به���ا وزارة األوقاف واإلرش���اد بالتعاون م���ع دائرة التوجيه‬ ‫املعنوي ويش���ارك فيها عدد من العلماء اإلجالء واملرش���دين من وزارة‬ ‫األوقاف واإلرشاد‪.‬‬ ‫وف���ي حف���ل التدش�ي�ن ال���ذي بدأ ب���آي من الذك���ر احلكم ألق���ى وزير‬ ‫األوق���اف واإلرش���اد كلمة أش���ار فيها إلى أن فعالي���ات املرحلة الثانية‬ ‫م���ن احلمل���ة التوعوي���ة تأت���ي متزامنة مع احتف���االت ش���عبنا بالعيد‬ ‫الـ‪51‬لث���ورة ‪26‬س���بتمبر مب���ا يعطيه���ا زخم���ا وطنيا متنامي ًا يجس���د‬ ‫املدل���والت واأله���داف الوطنية‪ ..‬مؤك���د ًا أن احلملة ته���دف إلى تعزيز‬ ‫قيم الوحدة واحملبة والتس���امح بني أوس���اط املجتمع في احملافظات‬ ‫املس���تهدفة‪..‬وكذا تعزي���ز ال���روح املعنوي���ة للمقاتلني وذل���ك من خالل‬ ‫التعاون والشراكة الفعالة مع دائرة التوجيه املعنوي ‪.‬‬ ‫وأكد وزير األوقاف أهمية اس���تحضار معاني وقيم احملبة والوئام‬ ‫والتس���امح في اخلطاب التوعوي اإلرش���ادي ونبذ مس���ببات الفرقة‬ ‫والش���تات ب�ي�ن أبناء الوط���ن الواحد‪..‬منوه���ا إل���ى أن احلملة األولى‬

‫حقق���ت جناحات ملموس���ة ف���ي مواجهة األف���كار املتطرف���ة التي تقدم‬ ‫ص���ورة مش���وهة عن اإلس�ل�ام‪ ..‬وتطرق إل���ى أن الوطن الي���وم يعيش‬ ‫مرحل���ة جديدة من الش���راكة الوطنية في بن���اء الدولة املدنية احلديثة‬ ‫القائمة على املس���اواة والعدالة‪ ..‬وناش���د الفئات السياس���ية والقوى‬ ‫املجتمع���ة ف���ي مؤمتر احلوار الوطني جعل مصلح���ة الوطن ووحدته‬ ‫ف���ي مقدم���ة رؤاهم وخياراته���م‪ ..‬من جانب���ه ألقى نائ���ب رئيس هيئة‬ ‫األركان العام���ة كلم���ة وزارة الدف���اع أك���د فيه���ا األهمي���ة البالغة لهذه‬ ‫احلملة وما ستسهم به من دور وطني في نشر وتعزيز الوعي الديني‬ ‫والتوعوي في الوسط االجتماعي وبني أبناء القوات املسلحة واألمن‬ ‫واملنطلق���ة م���ن احلرص عل���ى توحيد اخلط���اب الديني وترس���يخ قيم‬ ‫ومفاهيم الوس���طية واالعتدال ونبذ الغلو والتطرف ومواجهة األفكار‬ ‫واألعم���ال اإلرهابي���ة الضال���ة واملنحرفة عن القيم الوس���طية املعتدلة‬ ‫لديننا االسالمي احلنيف‪.‬‬ ‫وخاطب املشاركني قائال‪ :‬مهمتكم كبيرة ومسؤوليتكم عظيمة جتاه‬ ‫الوطن وتعميق مفاهيم التعاليم االسالمية السمحاء والوالء الوطني‬ ‫ف���ي وج���دان املواطن�ي�ن واملقاتلني وتعزي���ز وحده وتالح���م الصفوف‬ ‫االبتعاد عن التعصب والدعوة إلى حيادية القوات املسلحة والتأكيد‬ ‫عل���ى ض���رورة االضط�ل�اع بامله���ام والواجب���ات الدس���تورية املنوطة‬

‫بالقوات املسلحة بدرجة عالية من االنضباط واليقظة واحلذر‪.‬‬ ‫مؤك���د ًا عل���ى ض���رورة الوق���وف صف��� ًا واح���د ًا وحتمل املس���ؤولية‬ ‫التاريخي���ة جت���اه الوطن والش���عب وم���ؤازرة القيادة السياس���ية في‬ ‫جهودها احلثيثة الرامية إلخراج الوطن إلى بر األمان‪.‬‬ ‫وكان نائ���ب مدير دائرة التوجيه املعنوي العميد الركن‪/‬علي غالب‬ ‫احل���رازي ق���د رحب في كلمت���ه باحلاضرين واملش���اركني م���ن العلماء‬ ‫اإلج�ل�اء ف���ي املرحلة الثانية م���ن احلملة التوعوية اإلرش���ادية والتي‬ ‫س���تعمل عل���ى إيصال رس���الة عظيمة إل���ى املواطنني وإلى منتس���بي‬ ‫املؤسسة الدفاعية عن قيم التسامح والتراحم ومتاسك أبناء املجتمع‬ ‫اليمني واملقاتلني في هذه احلملة‪.‬‬ ‫تخل���ل احلف���ل إلق���اء كلمات م���ن وزارة األوق���اف واإلرش���اد وبعثة‬ ‫األزهر الشريف ‪ ..‬أشارت إلى أن اإلسالم دين احملبة والسالم وأكدت‬ ‫عل���ى الوح���دة وأهمي���ة احتاد األم���ة والتحذير من مخاطر االنش���قاق‬ ‫والفرق���ة واالختالف‪..‬وأك���دت الكلمات على ض���رورة اضطالع الدعاة‬ ‫م���ن األزهر والعلماء اليمنيني مبس���ؤولياتهم في كش���ف وفضح زيف‬ ‫االدعاءات الضاللية املتطرفة واملتش���ددة واالرهابي���ة باعتبار الدعاة‬ ‫يحملون رسالة احلق الذي تهتدي به األمة وسفينة النجاة من الفرقة‬ ‫والتطرف واإلرهاب‪.‬‬

‫تخرج الدفعة الثانية لدورة تأهيل هيئة التدريس باملعهد الفني‬

‫> كتب‪ :‬وليد العمري‬

‫أقي���م أمس االثنني في قاعة الش���هداء للقوات اجلوي���ة والدفاع اجلوي حفل تخرج الدفعة الثانية لدورة‬ ‫تأهي���ل هيئ���ة التدري���س و تخري���ج الدفعة الثانية عش���رة من طلبة املعه���د الفني للق���وات اجلوية والدفاع‬ ‫اجل���وي للع���ام الدراس���ي ‪2013 -2012‬م ‪ ..‬وفي احلفل أكد رئيس هيئة التدري���ب والتأهيل اللواء الركن ‪/‬‬ ‫احم���د ناج���ي مانع على أهمية انعق���اد الدورات التأهيلية لهيئة التدريس ملا له���ا من دور هام في االرتقاء‬ ‫باملستوى العلمي والعسكري للدارسني معبر ًا عن تقديره الكبير للجهود الذي بذلت إلجناح هذه الدورات‬ ‫التخصصي���ة والتأهيل وتدريب الدارس�ي�ن في املعهد الفني للقوات اجلوي���ة مؤكد ًا أن قيادة وزارة الدفاع‬ ‫وهيئ���ة األركان وقي���ادة الق���وات اجلوي���ة والدفاع اجلوي س���تكون على صلة دائمة باجلمي���ع لتذليل كافة‬ ‫التق���ى وزير اخلارجية الدكت���ور أبوبكر عبدالله‬ ‫القربي أمس االثنني في مقر األمم املتحدة بنيويورك‬ ‫املمث���ل اخلاص لألمني العام ل�ل�أمم املتحدة املعني‬ ‫باألطفال والنزاع املس���لح ليلى زروقي على هامش‬ ‫الدورة ال���ـ‪ 68‬الجتماعات اجلمعية العمومية لألمم‬ ‫املتحدة ‪.‬‬ ‫ج���رى خ�ل�ال اللق���اء بح���ث أوج���ه التع���اون بني‬ ‫احلكوم���ة اليمنية ومكتب املمثل اخلاص‪ ،‬ال س���يما‬ ‫اخلط���ة التي أقرتها احلكومة اليمنية ومت إعدادها‬

‫الصع���اب واملعوق���ات‪ ..‬من جانبه أوضح مدير املعهد الفني العميد الركن يحيى عبدالله كباس أن اجلهود‬ ‫التي بذلت في س���بيل التحصيل العلمي والتدريب العس���كري التي قدمها أعضاء هيئة التدريس للدورات‬ ‫التخصصية وهيئة تدريس املعهد الفني للقوات اجلوية والدفاع اجلوي قد حققت نسبة كبيرة من النجاح‬ ‫جس���دت املس���توى الرفيع والوعي الكبير واحلصيلة العلمية واخلبرة واملهارات التي اكتسبها الدارسون‬ ‫في املعهد الفني خالل العام التدريبي ‪2013 -2012‬م‪ .‬وأشارت كلمة اخلريجني إلى ما اكتسبه اخلريجون‬ ‫من خبرات نوعية ومهارات وقدرات عالية متخصصة ومتميزة‪.‬‬ ‫وفي ختام احلفل مت توزيع الشهادات واجلوائز على أوائل اخلريجني وكذا املدرسني واملدربني‪.‬‬ ‫حض���ر احلف���ل قائ���د الق���وات اجلوية والدف���اع اجلوي الل���واء طيار ركن راش���د ناصر اجلن���د وعدد من‬ ‫القيادات العسكرية‪.‬‬

‫مناقشة قضية املعتقلني اليمنيني في غوانتانامو‬ ‫بالتعاون مع األمم املتحدة بهدف إعادة تأهيل دون‬ ‫الس���ن القانوني في قوات األمن واجليش‪ ،‬والعمل‬ ‫على انخراطهم في املجتمع‪.‬‬ ‫عل���ى صعيد اخر التقى وزير اخلارجية الدكتور‬ ‫أبوبك���ر القرب���ي ف���ي نيوي���ورك املبع���وث اخل���اص‬

‫املس���ؤول عن إغالق معتق���ل غوانتانام���و كليفورد‬ ‫س���لون ‪ ..‬جرى خالل اللقاء بحث أوضاع املعتقلني‬ ‫اليمنيني ومس���اعي إعادتهم إل���ى اليمن على ضوء‬ ‫لق���اءات روم���ا األخيرة وك���ذا إمكانية إنش���اء مركز‬ ‫متكامل إلعادة تأهيل املعتقلني في اليمن‪.‬‬

‫ق���ام ن��ائ��ب رئ��ي��س هيئة‬ ‫األركان العامة اللواء الركن‬ ‫ع���ب���دال���ب���اري ع��ب��دال��رح��م��ن‬ ‫ال��ش��م��ي��ري أم����س االث��ن�ين‬ ‫ب����زي����ارة دائ������رة ال��ت��وج��ي��ه‬ ‫املعنوي للقوات املسلحة‪..‬‬ ‫واط���ل���ع ع��ل��ى س��ي��ر تنفيذ‬ ‫م��ه��ام ال��دائ��رة ف��ي مختلف‬ ‫ق����ط����اع����ات����ه����ا وش���ع���ب���ه���ا‬ ‫ال��ت��خ��ص��ص��ي��ة وم���ك���ون���ات‬ ‫اإلعالم العسكري‪.‬‬ ‫واس���تمع إلى إيضاحات‬ ‫ع���ن مختل���ف امله���ام الت���ي‬ ‫تنفذه���ا الدائ���رة ف���ي كاف���ة‬ ‫جوان���ب اإلعالم العس���كري‬ ‫ومجاالت العمل االرش���ادي‬ ‫والتوجيه���ي وم���ا تق���وم به‬ ‫م���ن دور ترب���وي وتنوي���ري‬ ‫وارشادي في أوساط منتسبي القوات املسلحة في كافة املناطق والقوى والوحدات العسكرية‪.‬‬ ‫وعب���ر نائ���ب رئي���س األركان ع���ن تقدي���ره ملا ش���هده م���ن تطور ملم���وس في األعم���ال وفي التجهي���زات املادي���ة والفنية‬ ‫للدائرة ومبا تس���هم به من دور معنوي واعالمي وارش���ادي وثقافي في القوات املس���لحة‪ ..‬مشيد ًا بجهود الكادر االعالمي‬ ‫والتوجيهي‪..‬مؤك���د ًا إن دائ���رة التوجي���ه املعنوي س���تظل محل اهتمام ورعاي���ة قيادة وزارة الدفاع ورئاس���ة هيئة األركان‬ ‫العامة ومبا يضمن أداء متميز ًا للدائرة وفروعها في كافة الوحدات العسكرية‪.‬‬

‫فرق عمل مؤمتر احلوار الوطني تواصل‬ ‫استكمال مناقشة تقاريرها النهائية‬

‫يواص���ل ع���دد م���ن أعض���اء ف���رق عم���ل مؤمت���ر احلوار‬ ‫الوطني الش���امل اليوم الثالثاء أعمالهم الستكمال مناقشة‬ ‫تقاريرهم النهائية ‪.‬‬ ‫ففي احلكم الرش���يد واصل الفريق أمس االثنني أعماله‪،‬‬ ‫برئاس���ة النائ���ب الثان���ي لرئي���س الفري���ق الدكت���ور محمد‬ ‫الس���عدي مناقشة القضايا الفنية املتعلقة مبسودة التقرير‬ ‫اخلتامي للفريق‪.‬‬ ‫وأثرى أعضاء الفريق مسودة التقرير اخلتامي بالعديد‬ ‫م���ن املالحظات والتعديالت الفنية‪ ،‬مش���ددين على ضرورة‬ ‫رفع مس���ودة التقري���ر النهائي بعد اس���تيعاب ما مت طرحه‬ ‫من مالحظات واجراءات فنية‪.‬‬ ‫وأق���ر الفريق تش���كيل جلن���ة مكونة من مق���رر الفريق و‬ ‫أربع���ة م���ن أعضائ���ه الس���تيعاب املالحظ���ات والتعدي�ل�ات‬ ‫الفنية على مسودة التقرير النهائي‪.‬‬ ‫إل���ى ذلك تواف���ق فريق أس���س بناء اجلي���ش واألمن في‬ ‫اجتماع���ه برئاس���ة الل���واء يحي���ى الش���امي عل���ى ‪ 19‬مادة‬ ‫دس���تورية سيش���ملها التقرير النهائي للفريق الذي س���يتم‬ ‫رفعه للجلسة العامة الثانية ‪.‬‬ ‫كما أقر ‪ 50‬مادة قانونية ‪ ،‬مت إحالة أربع منها إلى جلنة‬ ‫التوفيق للنظر حولها ومن ثم إعادتها للفريق ‪.‬‬ ‫وش���ملت تل���ك امل���واد الدس���تورية والقانوني���ة مختل���ف‬ ‫الق���وات العس���كرية واألمني���ة واألجه���زة االس���تخباراتية‪،‬‬ ‫واملبعدين واملقصيني قسرا وأوضاع املؤسسة االقتصادية‬ ‫واملجل���س االعل���ى للجي���ش وأوض���اع منتس���بي الق���وات‬ ‫املس���لحة األمنية املعيش���ية والصحية واستقاللية اجليش‬ ‫واالجت���ار باألس���لحة وجت���رمي جتني���د االطف���ال وتوس���يع‬ ‫ومتكني مشاركة املرأة والبحث العلمي ‪.‬‬ ‫كما شملت إصالح املؤسسات العدلية واألمنية وجترمي‬ ‫مت���رد منتس���بي الق���وات املس���لحة واألمن واالس���تخبارات‬

‫واعتصامه���م وحتدي���ث املناه���ج وإع���ادة ترتي���ب أوض���اع‬ ‫اخلدم���ات الطبي���ة ‪ ،‬باإلضاف���ة إل���ى رعاي���ة أبن���اء واس���ر‬ ‫الش���هداء واجلرحى ومعاقي احلروب ‪،‬فضال عن األوضاع‬ ‫املتعلق���ة مبه���ام واختصاصات االس���تخبارات العس���كرية‬ ‫وح���رس احلدود ومراكز الش���رطة وإع���ادة تنظيم مصلحة‬ ‫السجون ‪ ،‬والدفاع املدني واملتقاعدين ‪ ..‬وغيرها من املواد‬ ‫الدستورية والقانونية‪.‬‬ ‫وتضم���ن التقري���ر العدي���د م���ن املعاجل���ات اآلني���ة‬ ‫والتوصي���ات بناء على حصيلة النزول امليداني وجلس���ات‬ ‫االس���تماع وم���ا مت اس���تخالصه م���ن الدراس���ات واحلل���ول‬ ‫واملعاجل���ات مب���ا يس���هم في بن���اء جيش وطن���ي قائم على‬ ‫أس���س وطني���ة ومهنية‪..‬فيم���ا واصل���ت اللجن���ة املصغ���رة‬ ‫بفريق العدالة االنتقالية في اجتماعها برئاسة نائب رئيس‬ ‫الفري���ق الدكتورة طيبة بركات مناقش���ة تقرير الفريق فيما‬ ‫يخص محور العدالة االنتقالية واملصاحلة الوطنية‪.‬‬ ‫ويض���م احمل���ور ث�ل�اث مجموع���ات تض���م الصراع���ات‬ ‫السياس���ية وقضاي���ا وحق���وق املخفي�ي�ن قس���ر ًا وقضاي���ا‬ ‫انتهاكات حقوق اإلنس���ان التي تندرج في إطارها قضيتان‬ ‫رئيس���يتان هما االنتهاكات التي حصل���ت في العام‪2011‬م‬ ‫واالنته���اكات احلاصلة في جنوب الوط���ن منذ بدء احلراك‬ ‫اجلنوب���ي في ع���ام ‪2007‬م‪..‬أم���ا فريق بناء الدول���ة فقد أقر‬ ‫ف���ي اجتماع���ه أن تب���دأ اللجن���ة املصغ���رة أعماله���ا الي���وم‬ ‫إلعداد التقرير النهائي ‪..‬واس���تكمل الفريق مناقشة الورقة‬ ‫املقدم���ة من عض���و الفريق خالد عبد الواح���د حول املرحلة‬ ‫التأسيس���ية ملا بعد مؤمتر احلوار الوطني الشامل ‪ ..‬وأقر‬ ‫تش���كيل جلنة خاصة بوضع مقترحات و رؤى و تصورات‬ ‫للمرحل���ة التأسيس���ية ‪..‬وأرج���اء الفريق مناقش���ة موضوع‬ ‫الكوت���ا اخلاصة باملرأة في الس���لطة التنفيذية والقضائية‬ ‫الى اليوم الثالثاء ‪.‬‬

‫اليوم تخرج الدفعة ‪ 12‬من املعهد الفني للقوات اجلوية‬

‫ومت االتفاق على ضرورة مواصلة التنسيق بني‬ ‫األجه���زة املختص���ة ف���ي البلدين لبح���ث التفاصيل‬ ‫املتعلقة بذلك‪ ..‬حضر اللقاءات مندوب اليمن الدائم‬ ‫لدى األمم املتحدة جمال عبدالله السالل و سكرتير‬ ‫وزير اخلارجية وليد الشهاري‪.‬‬

‫خ���اص‪ :‬برعاي���ة األخ الرئي���س عبدرب���ه منصور هادي رئي���س اجلمهورية القائ���د األعلى للقوات املس���لحة تقيم اليوم‬ ‫القوات اجلوية والدفاع اجلوي حف ً‬ ‫ال مبناسبة تخرج الدفعة الـ‪ 12‬من طلبة املعهد الفني للقوات اجلوية‪.‬‬ ‫ويأت���ي تخ���رج الدفعة اجلدي���دة بالتزامن مع احتفاالت ش���عبنا بأعياد الث���ورة اليمنية العيد الـ‪51‬لثورة ‪26‬س���بتمبر‬ ‫والعيد الذهبي(‪ )50‬لثورة ‪ 14‬اكتوبر والعيد الـ‪ 46‬لالس���تقالل املجيد وفي إطار خطة قيادة وزارة الدفاع ورئاس���ة هيئة‬ ‫األركان العامة برفد القوات اجلوية والدفاع اجلوي بالكوادر الفنية املؤهلة القادرة على تنفيذ املهام بكل كفاءة واقتدار‪.‬‬

‫المملكة العربية السعودية تحتفل بالذكرى الثالثة والثمانين لليوم الوطني ‪:‬‬

‫امللك املؤسس عبد العزيز آل سعود وضع أسس البناء للدولة السعودية بعد توحيدها‬ ‫الس��مات الحضاري��ة الت��ي إتص��ف به��ا العه��د الحال��ي‬ ‫بقي��ادة المل��ك عب��د اهلل ب��ن عب��د العزي��ز انعكس��ت‬ ‫عل��ى م��ا تش��هده المملك��ة م��ن تط��ور غي��ر مس��بوق‬

‫إحتفلت المملكة العربية السعودية يوم‬ ‫أمس بالذكرى الثالثة والثمانين لليوم‬ ‫الوطني المصادف ليوم ‪ 23‬سبتمبر من‬ ‫كل عام وهو اليوم الذي أعلن فيه المغفور‬ ‫له بإذن اهلل تعالى الملك عبد العزيز عن‬ ‫قيام المملكة العربية السعودية بعد معارك‬ ‫قتالية وفكرية خاضها هو وأسرته في محيط‬ ‫الجزيرة العربية والدول المجاورة لها‪.‬‬

‫أحمد الجبلي‬ ‫وق���د أمضى امللك عبد العزي���ز أكثر من ثالثني عام ًا‬ ‫ف���ي جه���اد مس���تمرومعه رجال���ه املخلص���ون لتوطيد‬ ‫أركان دولته وجمع شتات أبنائها حتت راية التوحيد‬ ‫ليضع بعد ذلك حجر األساس الذي قامت عليه اململكة‬ ‫كدول���ة ترتكز في كل توجهاتها على كتاب الله وس���نة‬ ‫نبي���ه محمد صلى الله عليه وس���لم‪ ،‬وتس���اهم بدورها‬ ‫مع بقية دول العالم في ترس���يخ مبادئ السالم واألمن‬ ‫من أج���ل خير اإلنس���انية جمعاء‪ ..‬وأصبح���ت اململكة‬ ‫العربية الس���عودية في عهده ذات مكانة دولية خاصة‬ ‫حي���ث انضمت إل���ى العديد من املنظم���ات واالتفاقيات‬ ‫الدولية ‪ ،‬نتيجة ملوقعها العظيم ورسوخها ‪ ،‬بل كانت‬ ‫م���ن أوائل الدول التي قامت بتوقيع ميثاق هيئة األمم‬ ‫املتح���دة ع���ام ‪ 1945‬م وأس���همت في تأس���يس العديد‬ ‫م���ن املنظم���ات الدولية الت���ي تهدف إلى إرس���اء األمن‬ ‫واالستقرار والعدل الدولي مثل جامعة الدول العربية‬

‫وغيره���ا ‪.‬وبع���د وفاة املل���ك عبدالعزيز ف���ي الثاني من‬ ‫ش���هر ربيع األول من عام ‪1373‬هـ املوافق للتاس���ع من‬ ‫ش���هر نوفمب���ر ع���ام ‪1953‬م س���ار أبنأؤه عل���ى نهجه ‪،‬‬ ‫واس���تكملوا مس���يرة التأس���يس والبناء وفق املبادئ‬ ‫السامية التي تستند عليها الدولة السعودية‪ ..‬إبتداء‬ ‫من امللك سعود بن عبد العزيز آل سعود فامللك فيصل‬ ‫بن عبد العزيز وامللك خالد بن عبد العزيز وامللك خالد‬ ‫بن عب���د العزيز وامللك فهد بن عبد العزيز رحمهم الله‬ ‫‪ ،‬ث���م خادم احلرمني الش���ريفني امللك عب���د الله بن عبد‬ ‫العزي���ز الذي ش���هدت اململكة العربية الس���عودية منذ‬ ‫مبايعت���ه ف���ي ‪1426 / 6 / 26‬هـ العدي���د من املنجزات‬ ‫التنموية العمالقة على امتداد مساحتها الشاسعة في‬ ‫مختلف القطاع���ات االقتصادية والتعليمية والصحية‬ ‫واالجتماعي���ة والنق���ل واملواص�ل�ات والصناع���ة‬ ‫والكهرباء واملياه والزراعة والتي ش���كلت في مجملها‬ ‫إجنازات جليلة متيزت بالش���مولية والتكامل في بناء‬ ‫الوط���ن وتنميته مما يضعها في رقم جديد في خارطة‬ ‫دول العال���م املتقدمة ‪ ،‬فق���د جتاوزت في مجال التنمية‬ ‫الس���قف املعتمدة إلجناز العديد من األهداف التنموية‬ ‫التي حددها إعالن األلفية لألمم املتحدة عام ‪.2000‬‬ ‫اجنازات عديدة‬ ‫وحتق���ق لش���عب اململك���ة العربي���ة الس���عودية في‬ ‫عه���ده العدي���د م���ن االجن���ازات املهمة منه���ا تضاعف‬ ‫أع���داد جامع���ات اململكة م���ن ثمان جامع���ات إلى أكثر‬ ‫من عش���رين جامعة وافتتاح الكليات واملعاهد التقنية‬ ‫والصحية وكليات تعليم البنات‪.‬وإنش���اء حامعة امللك‬ ‫عبدالله للعلوم والتقنية والعديد من املدن االقتصادية‬ ‫منه���ا مدينة امللك عبدالله االقتصادية في رابغ ومدينة‬ ‫األمي���ر عبدالعزي���ز بن مس���اعد االقتصادي���ة في حائل‬ ‫ومدينة جازان االقتصادية ومدينة املعرفة االقتصادية‬ ‫باملدين���ة املن���ورة إلى جانب مركز املل���ك عبدالله املالي‬ ‫مبدينة الرياض‬ ‫وخط���ت مس���يرة التعلي���م خط���وات متس���ارعة إلى‬ ‫األم���ام حيث وجهت اململكة نس���بة كبيرة من عائداتها‬ ‫لتطوي���ر اخلدم���ات ومنه���ا تطوي���ر قط���اع التعلي���م ‪.‬‬ ‫وتعيش اململكة حاليا نهضة تعليمية ش���املة ومباركة‬ ‫ومتثل رعاية خادم احلرمني الش���ريفني ملؤسس���ة امللك‬

‫عبدالعزيز ورجاله للموهبة واإلبداع ورئاسته مجلس‬ ‫أمنائها مرحلة جديدة من مراحل التعليم واس���تجابة‬ ‫طبيعية للتح���والت النوعية املاثلة ف���ي مجال حتديث‬ ‫البرامج التربوية والتعليمية‪.‬‬ ‫سمات حضارية‬ ‫واتس���م عه���د خ���ادم احلرم�ي�ن الش���ريفني بس���مات‬ ‫حضاري���ة رائ���دة جس���دت م���ا اتص���ف به م���ن صفات‬ ‫متمي���زة أبرزه���ا تفاني���ه في خدم���ة وطن���ه ومواطنيه‬ ‫وأمته اإلس�ل�امية واملجتمع اإلنس���انى بأجمعه في كل‬ ‫ش���أن وف���ى كل بقعة داخ���ل اململكة وخارجه���ا إضافة‬ ‫ال���ى حرص���ه الدائ���م عل���ى س���ن األنظم���ة وبن���اء دولة‬ ‫املؤسس���ات واملعلوماتية في شتى املجاالت مع توسع‬ ‫ف���ى التطبيق���ات ومن ه���ذا املنطلق مت إكم���ال منظومة‬ ‫ت���داول احلك���م بإص���دار نظام هيئ���ة البيع���ة والئحته‬ ‫التنفيذي���ة وتكوين هيئة البيع���ة وجرى حتديث نظام‬ ‫القض���اء ونظ���ام دي���وان املظال���م وتخصي���ص س���بعة‬ ‫ملي���ارات ري���ال لتطوي���ر الس���لك القضائ���ي والرقي به‬ ‫كم���ا مت إنش���اء عدد من الهيئ���ات واإلدارات احلكومية‬ ‫واجلمعي���ات األهلي���ة الت���ي تعني بش���ؤون املواطنني‬ ‫ومصاحله���م ومنه���ا الهيئ���ة الوطني���ة حلماي���ة‬ ‫النزاه���ة ومكافحة الفس���اد والهيئة العامة لإلس���كان‬ ‫كم���ا مت إنش���اء وح���دة رئيس���ية ف���ي وزارة التج���ارة‬ ‫والصناعة مبس���توى وكالة تعنى بش���ؤون املستهلك ‪.‬‬ ‫وبدأت املجالس البلدية متارس مس���ؤولياتها احمللية‬ ‫وزاد ع���دد مؤسس���ات املجتم���ع املدن���ي وبدأت تس���هم‬ ‫ف���ي مدخ�ل�ات الق���رارات ذات األبع���اد االجتماعي���ة‬ ‫واالقتصادية ومت تشكيل هيئة حقوق االنسان وإصدار‬ ‫تنظي���م له���ا وتعي�ي�ن أعضاء مجلس���ها كما مت انش���اء‬ ‫جمعية أهلية تس���مى جمعية حماية املس���تهلك وهيئة‬ ‫الغ���ذاء وال���دواء وقام مرك���ز امللك عبدالعزي���ز للحوار‬ ‫الوطن���ي ب���دوره في نش���ر ثقاف���ة احلوار ف���ي املجتمع‬ ‫وأس���هم في تشكيل مفاهيم مشتركة بشأن النظرة إلى‬ ‫التحديات التي تواجه املجتمع وكيفية التعامل معها ‪.‬‬ ‫اصالحات إقتصادية‬ ‫وف���ي املج���ال االقتص���ادي أثمرت توجيه���ات خادم‬ ‫احلرمني الش���ريفني امللك عبدالله ب���ن عبدالعزيز نحو‬ ‫اإلص�ل�اح االقتص���ادي الش���امل وتكثي���ف اجلهود من‬ ‫أجل حتس�ي�ن بيئة األعمال في البالد وإطالق برنامج‬

‫تط��ور متن��ام لم��ا تش��هده العالق��ات‬ ‫اليمني��ة – الس��عودية ‪ ..‬وتقدي��ر ع��ال‬ ‫لمواق��ف خ��ادم الحرمي��ن تج��اه اليم��ن‬

‫ش���امل حل���ل الصعوب���ات الت���ي تواجه االس���تثمارات‬ ‫احمللي���ة واملش���تركة واألجنبي���ة بالتعاون ب�ي�ن جميع‬ ‫اجله���ات احلكومي���ة ذات العالقة عن حص���ول اململكة‬ ‫على جائزة تقديرية من البنك الدولي تقدير ًا للخطوات‬ ‫املتس���ارعة الت���ي اتخذتها مؤخر ًا ف���ي مجال اإلصالح‬ ‫االقتص���ادي ودخوله���ا ضمن قائمة أفضل عش���ر دول‬ ‫أجرت إصالحات اقتصادية انعكست بصورة إيجابية‬ ‫عل���ى تصنيفها في تقري���ر أداء األعم���ال الذي يصدره‬ ‫البنك الدولي وصنفت اململكة أفضل بيئة اس���تثمارية‬ ‫في العالم العربي والش���رق األوس���ط باحتاللها املركز‬ ‫‪ 23‬من أصل ‪ 178‬دولة‪.‬‬ ‫احلوار بني األديان‬ ‫وف���ي مج���ال احل���وار ب�ي�ن ب�ي�ن اتب���اع االدي���ان‬ ‫والثقاف���ات واحلض���ارات ونب���ذ الص���دام بينهم���ا‬ ‫وتقري���ب وجه���ات النظ���ر دع���ا خ���ادم احلرم�ي�ن‬ ‫الش���ريفني ف���ي أكثر من مناس���بة إلى تعزي���ز احلوار‬ ‫بني اتب���اع االدي���ان والثقافات واحلض���ارات املختلفة‬ ‫وإل���ى ض���رورة تعمي���ق املعرف���ة باألخ���ر وبتاريخ���ه‬ ‫وقيم���ه وتأس���يس عالق���ات عل���ى قاع���دة االحت���رام‬ ‫املتب���ادل واالعت���راف بالتن���وع الثقاف���ي واحلض���اري‬ ‫وأس���تتثمار املش���ترك االنس���اني لصال���ح الش���عوب‪.‬‬ ‫وتتويج���ا للجه���ود الت���ي يبذله���ا خ���ادم احلرم�ي�ن‬ ‫الشريفني امللك عبدالله بن عبدالعزيز لتعزيز التواصل‬ ‫واحل���وار ب�ي�ن احلض���ارات والثقاف���ات والتواف���ق في‬ ‫املفاهيم مت إطالق جائزة عاملية للترجمة باسم جائزة‬ ‫خادم احلرمني الش���ريفني املل���ك عبدالله بن عبدالعزيز‬ ‫العاملية للترجمة إميانا بأن النهضة العلمية والفكرية‬ ‫واحلضاري���ة إمنا تقوم على حرك���ة الترجمة املتبادلة‬ ‫ً‬ ‫ناق�ل�ا أمين��� ًا لعل���وم وخب���رات‬ ‫ب�ي�ن اللغ���ات كونه���ا‬ ‫وجتارب األمم والش���عوب واالرتق���اء بالوعي الثقافي‬ ‫وترس���يخ الروابط العلمية بني املجتمعات اإلنسانية ‪.‬‬ ‫وللتأصي���ل الش���رعي ملفه���وم احل���وار االس�ل�امي م���ع‬ ‫أتب���اع االدي���ان والثقاف���ات واحلض���ارات املختلفة في‬ ‫العالم رعى خادم احلرمني الش���ريفني امللك عبدالله بن‬ ‫عبدالعزي���ز ال س���عود ف���ي الثالثني من ش���هر جمادى‬ ‫األولى ‪1429‬هـ حفل افتتاح املؤمتر االس�ل�امي العاملي‬ ‫للح���وار ف���ي مك���ة املكرم���ة ‪ .‬وأوصى املش���اركون في‬ ‫املؤمت���ر بإنش���اء مركز املل���ك عبد الله بن عب���د العزيز‬

‫الدولي للتواصل بني احلضارات بهدف إش���اعة ثقافة‬ ‫احل���وار وتدريب وتنمي���ة مهاراته وفق أس���س علمية‬ ‫دقيق���ة وإنش���اء جائزة املل���ك عبد الله بن عب���د العزيز‬ ‫العاملي���ة للح���وار احلض���اري ومنحه���ا للش���خصيات‬ ‫والهيئ���ات العاملي���ة التي تس���هم ف���ي تطوي���ر احلوار‬ ‫وحتقي���ق أهداف���ه‪ . .‬وف���ي املج���ال السياس���ى حافظت‬ ‫اململك���ة عل���ى منهجه���ا ال���ذى انتهجت���ه من���ذ عه���د‬ ‫مؤسس���ها ال���را ح���ل املل���ك عبدالعزيز طي���ب الله ثراه‬ ‫القائم على سياس���ة االعتدال واالتزان واحلكمة وبعد‬ ‫النظ���ر عل���ى الصع���د كافة ومنه���ا الصعي���د اخلارجى‬ ‫حي���ث تعم���ل اململك���ة على خدمة اإلس�ل�ام واملس���لمني‬ ‫وقضاياه���م ونصرتهم ومد يد الع���ون والدعم لهم فى‬ ‫ظ���ل نظ���رة متوازن���ة مع مقتضي���ات العص���ر وظروف‬ ‫املجتم���ع الدول���ي وأس���س العالق���ات الدولي���ة املرعية‬ ‫واملعم���ول به���ا ب�ي�ن دول العال���م كاف���ة منطلق���ة م���ن‬ ‫القاعدة االساس وهي العقيدة اإلسالمية الصحيحة ‪.‬‬ ‫نهح ثابت وملتزم‬ ‫وكان���ت السياس���ة اخلارجي���ة للمملك���ة العربي���ة‬ ‫الس���عودية وما تزال تعبر بص���دق ووضوح مقرونني‬ ‫بالش���فافية ع���ن نهج ثاب���ت ملتزم جت���اه قضايا األمة‬ ‫العربية وش���ؤونها ومصاحلها املش���تركة ومشكالتها‬ ‫وف���ى مقدمته���ا القضي���ة الفلس���طينية واس���تعادة‬ ‫املس���جد االقص���ى املب���ارك والعم���ل م���ن أج���ل حتقيق‬ ‫املصال���ح املش���تركة م���ع التمس���ك مبيث���اق اجلامع���ة‬ ‫العربي���ة وتثبي���ت دعائ���م التضام���ن العرب���ي عل���ى‬ ‫أس���س تكف���ل اس���تمراره خلي���ر الش���عوب العربي���ة‪.‬‬ ‫وف���ى ه���ذا اإلطار قدم خ���ادم احلرمني الش���ريفني امللك‬ ‫عبدالل���ه بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد تصورا‬ ‫للتس���وية الش���املة العادل���ة للقضية الفلس���طينية من‬ ‫ثمانية مبادئ عرف باس���م “ مش���روع األمي���ر عبدالله‬ ‫بن‌عبدالعزي���ز “ ق���دم ملؤمت���ر القم���ة العربي���ة ف���ى‬ ‫بي���روت ع���ام ‪2002‬م وقد الق���ت هذه‌ املقترح���ات قبوال‬ ‫عربي���ا ودولي���ا وتبنته���ا تل���ك القم���ة وأكدته���ا القم���م‬ ‫العربي���ة الالحق���ة وأضح���ت مب���ادرة س�ل�ام عربي���ة ‪.‬‬ ‫وللمملك���ة اس���هاماتها الواضح���ة وامللموس���ة ف���ي‬ ‫الس���احة الدولية عبر الدفاع عن مبادئ األمن والسالم‬ ‫والع���دل وصيان���ة حق���وق اإلنس���ان ونب���ذ العن���ف‬ ‫والتميي���زا لعنصري وعملها الدؤوب ملكافحة اإلرهاب‬ ‫واجلرمي���ة طبقا مل���ا جاء به الدين اإلس�ل�امي احلنيف‬

‫منه���ج اململكة ف���ي سياس���اتها الداخلي���ة واخلارجية‬ ‫باإلضاف���ة إل���ى مجهوداته���ا في تعزي���ز دور املنظمات‬ ‫العاملي���ة والدع���وة إل���ى حتقي���ق التع���اون الدولي في‬ ‫سبيل النهوض باملجتمعات النامية ومساعدتها على‬ ‫احلص���ول على متطلباتها األساس���ية لتحقيق منائها‬ ‫واستقرارها‪.‬‬ ‫عالقات أخوية‬ ‫وعلى صعيد العالقات اليمنية – الس���عودية ‪ ،‬جند‬ ‫ب���أن هذه العالقات ش���هدت خالل تولي خادم احلرمني‬ ‫الش���ريفني املل���ك عب���د الل���ه ب���ن عب���د العزي���ز تنامي���ا‬ ‫ملحوظ���ا في كافة املج���االت السياس���ية واإلقتصادية‬ ‫واإلجتماعي���ة وغيره���ا ‪ ،‬فق���د حظي���ت ه���ذه العالقات‬ ‫برعاي���ة خاص���ة م���ن خادم احلرم�ي�ن منذ الي���وم األول‬ ‫لتوليه قيادة البالد ‪ ،‬وكانت مواقفه األخوية الصادقة‬ ‫وم���ا ت���زال تعبر عم���ا يكنه م���ن مش���اعر حميمة جتاه‬ ‫اليمن وشعبه ‪.‬‬ ‫ولع���ل ذل���ك ما جتس���د بص���ورة واضحة ف���ي دعمه‬ ‫ومس���اندته لليم���ن من���ذ إن���دالع األزم���ة اخلانق���ة ف���ي‬ ‫مطل���ع العام ‪ 2011‬حي���ث كان املبادر إلى تقدمي العون‬ ‫واملس���اعدة لتجاوز األزمات التي م���رت بها اليمن في‬ ‫تل���ك الفترة ‪ ،‬وكان ف���ي مقدمة إخوانه أعضاء املجلس‬ ‫األعل���ى ب���دول التع���اون اخلليجي الذين س���اهموا في‬ ‫حلحل���ة األزمة بتق���دمي مبادتهم اخلي���رة ‪ ،‬وإحتضنت‬ ‫ب�ل�اده مراس���م التوقي���ع على املب���ادرة حت���ت رعايته‬ ‫الكرمي���ة ‪ ..‬فضال عن إحتضانها إلجتماعات مجموعة‬ ‫أصدق���اء اليم���ن واملانح�ي�ن ومش���اركتها ف���ي رئاس���ة‬ ‫اإلجتماع���ات ف���ي لن���دن ونيوي���ورك ‪ ،‬وم���ا أعلنت عن‬ ‫تقدمي���ه من مس���اعدات مالية كبيرة في ه���ذا اإلطار ‪..‬‬ ‫وهو ما سيبقى محفورا في ذاكرة الشعب اليمني إلى‬ ‫أبد اآلبدين‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫عدد خاص بمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة‬ ‫‪Tuesday 24 september 2013 no. 1727 . 18/ 11 / 1434‬‬

‫احتفاالت فنية تعم‪..‬بقية‬ ‫والش���علة علي اجلرموزي ومعه قادة املخيمات الفرعية « ‪26‬‬ ‫سبتمبر و ‪ 14‬أكتوبر و ‪ 30‬نوفمبر و ‪ 22‬مايو «‪ ،‬قد أشرفوا على‬ ‫فعاليات العرض الكش���في لش���باب املخيم من خالل املتابعة في‬ ‫عملية التدريب وتوجيه املشاركني على االنتظام ‪.‬‬ ‫وعل���ى ملعب الظراف���ي بصنع���اء تواصلت للي���وم الرابع على‬ ‫التوال���ي فعاليات املخيم الوطني للمرش���دات حتت ش���عار « معا‬ ‫لدعم مخرجات احلوار الوطني» و احتفاء بأعياد الثورة اليمنية‬ ‫سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ‪ ..‬وقدمت ‪400‬زهرة ومرشدة من جميع‬ ‫محافظات اجلمهورية بحضور املفوضة العامة للمرشدات قائدة‬ ‫املخيم فاتن حمود عيسى واملشرفات على املخيم‪ ،‬عروض ًا تدريبية‬ ‫مكثف���ة مصحوبة بأغان���ي وأحلان وطنية اس���تعدادا حلفل إيقاد‬ ‫شعلة العيد الـ ‪ 51‬لثورة الـ ‪ 26‬سبتمبر‪.‬‬ ‫وتنوعت العروض التدريبية على املش���اركات في املخيم وهن‬ ‫يحملن األعالم الوطنية ويؤدين الصيحات اإلرش���ادية في مشهد‬ ‫يجسد أهداف ومبادئ الثورة اليمنية املباركة‪.‬‬ ‫وأوضحت املفوضة العامة للمرش���دات فاتن حمود عيسى في‬ ‫الكلمة التوجيهية لزهرات احلركة اإلرش���ادية أن املخيم الوطني‬ ‫لزهرات املرش���دات يأتي إلحياء هذه املناس���بة الغالية والعظيمة‬ ‫على قلوب كافة أبناء اليمن كتقليد سنوي ليلة السادس والعشرين‬ ‫من سبتمبر املجيد وكتعبير على استمرارية وهج الثورة املباركة‪.‬‬ ‫وحثت املشرفات والزهرات على بذل مزيد من اجلهود في سبيل‬ ‫االرتقاء مبس���توى أدائهن في العرض اإلرشادي العام إلى جانب‬ ‫زمالئهن شباب احلركة الكشفية ‪ ..‬مؤكدة احلرص على أن يكون‬ ‫األداء نوعي ًا ويليق بعظمة ومكانة الثورة اليمنية في قلوب أبناء‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫فيما أش���ارت رئيس���ة جلنة التدري���ب إكرام احلي���دري إلى أن‬ ‫أنش���طة املخي���م الوطني للمرش���دات ق���د تواصل���ت بتنفيذ ورش‬ ‫تدريبية ومس���ابقات في املهارات اإلرش���ادية والتقاليد واأللعاب‬ ‫الرياضي���ة واألنش���طة الترفيهي���ة والرس���م والنح���ت واألش���غال‬ ‫اليدوية‪ ..‬وذكرت بأنه مت تكرمي املبرزات في املسابقات واأللعاب‬ ‫الرياضية واألنشطة املختلفة باجلوائز التشجيعية ‪.‬‬

‫الثالثاء ‪ 24‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1727‬املوافق ‪ 18‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫تتمات األولى‪..‬تتمات األولى‪..‬تتمات األولى‪..‬تتمات األولى‪..‬تتمات األولى‪..‬تتمات األولى‪..‬‬ ‫مس���يرة التغيير التي تش���هدها اليمن بزعامة رئيس اجلمهورية‬ ‫األخ عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني‪.‬‬ ‫ونفى األخ وزير الدفاع ان تكون العمليات األخيرة في ش���بوة‬ ‫تس���تهدف منش���أة بلحاف الغازية ‪..‬وقال‪:‬القاعدة نفذت عمليتني‬ ‫إرهابيتني استهدفت االولى بس���يارة مفخخة موقعا عسكريا في‬ ‫مديرية رضوم طريق النشمية الذي يعمل على حماية الطريق فيما‬ ‫العملية الثانية استهدفت املنطقة االمنية في مديرية ميفعة حبيل‬ ‫ريده ‪..‬مؤكد ًا إن الوحدات العس���كرية متكنت من مالحقة عناصر‬ ‫تنظيم القاعدة وقتلت وجرحت عدد ًا منهم‪.‬‬ ‫باسندوه يستقبل سفيرها‪..‬بقية‬ ‫الش���عب اليمن���ي ودوره املؤث���ر ف���ي التنمي���ة الدائم���ة وجذب‬ ‫االس���تثمارات ‪ ..‬الفتا ال���ى أن إيطاليا الصديق���ة تعمل دوم ًا على‬ ‫تشجيع الشركات واملستثمرين االيطاليني لالستثمار في اليمن ‪.‬‬ ‫وأشاد رئيس الوزراء مبستوى العالقات اليمنية االيطالية وما‬ ‫تشهده من تنام مستمر على كافة االصعدة‪ ..‬واصفا هذه العالقات‬ ‫باملتمي���زة والتاريخية والتي تع���ود جذورها الى القرن التاس���ع‬ ‫عش���ر‪ ..‬منوها باس���هامات احلكومة االيطالية في دعم مس���ارات‬ ‫التنمية واالستقرار في اليمن‪.‬‬ ‫ورح���ب األخ باس���ندوة باالس���تثمارات االيطالي���ة ف���ي اليم���ن‬ ‫‪ ..‬مؤك���دا أن هذه االس���تثمارات س���تحظى ب���كل أش���كال الرعاية‬ ‫والدعم واالهتمام‪ ..‬الفتا الى ما تبذله احلكومة من جهود لتوفير‬ ‫املناخات املالئمة لالستثمار وتشجيع تدفق االستثمارات من خالل‬ ‫اتخاذ اجراءات عملية لتس���هيل األعمال وإجناح إقامة املشاريع‬ ‫االستثمارية اجلادة‪.‬‬ ‫رئيس االركان يلتقي‪..‬بقية‬ ‫كافة التس���هيالت لألعم���ال التي تضطلع به���ا إدارة الكوارث‬ ‫التابعة للبن���ك الدولي لتق���دمي خدماتها في اليمن مب���ا يكفل لها‬ ‫النج���اح‪ ..‬مؤكد ًا أن هذه اخلدمات اإلنس���انية التي يقدمها البنك‬ ‫الدولي في مس���اعدة املتضررين من الك���وارث الطبيعة في اليمن‬ ‫تكتسب أهميتها بالفاعلية الكبيرة على تقدمي األعمال الضرورية‬ ‫في مواجهة أية كوارث وحتدياتها‪.‬‬ ‫معبر ًا ع���ن الض���رورة الهامة‪ ،‬ملضاعف���ة جوان���ب التعاون في‬ ‫هذا املجال وخاصة ف���ي اجلانب الصحي وتزويد املتضررين من‬ ‫الكوارث باملستشفيات امليدانية وغيرها من اخلدمات الصحية‪.‬‬ ‫من جانبه أكد كبير اختصاصي إدارة الكوارث في البنك الدولي‬ ‫بأن اإلدارة ستستأنف نشاطها في اليمن والذي كان قد توقف منذ‬ ‫ثالث سنوات بسبب األزمة التي شهدتها اليمن‪.‬‬ ‫مشير ًا إلى أنه س���يتم تنفيذ خطط الدراسات التي مت وضعها‬ ‫في اليمن لتش���مل عدد ًا م���ن احملافظات بدء ًا من غ���رف العمليات‬ ‫املشتركة ووصوال إلى تفعيل جوانب التدريب والتأهيل للكوادر‬ ‫اليمنية للعمل في مجال اإلنق���اذ وتأمني املتضررين من الكوارث‬ ‫الطبيعة بش���كل عام‪ ..‬هذا وقدم كبير اختصاصي إدارة الكوارث‬ ‫ف���ي البنك الدولي دعوة لرئيس األركان حلضور املؤمتر اإلقليمي‬ ‫الذي سيقام في اململكة العربية السعودية نهاية أكتوبر املقبل‪.‬‬

‫مبشاركة ‪ 40‬دولة ومنظمة‪..‬بقية‬ ‫وقالت مصادر بوزارة التخطيط والتعاون الدولي أنه سيعقد‬ ‫عل���ى هامش االجتماع اجتماعات أخ���رى لدعم اليمن في اجلانب‬ ‫اإلنساني والتي ستنظمها منظمات تابعة لألمم املتحدة ومنظمة‬ ‫هيوسن البريطانية ‪.‬‬ ‫وتوقعت املص���ادر أن تقدم احلكومة إل���ى االجتماعات تقارير‬ ‫عن التطورات االقتصادية واألمنية والسياسية ستطلب فيها من‬ ‫ش���ركاء التنمية واملانحني مرونة اكبر واليات استثنائية تسمح‬ ‫بتسريع واستكمال تخصيص التعهدات املالية وإتاحتها لتمويل‬ ‫أولويات ومشاريع االستقرار والتنمية‪.‬‬ ‫وأكدت املصادر أن هذه اإلجراءات س���تدعم االس���تقرار الكلي‬ ‫وتعزز ثقة املواطن في جدوى التسوية السياسية وصنع مستقل‬ ‫أفضل‪،‬ومب���ا يضمن حتقي���ق النجاح خ�ل�ال هذه املرحل���ة والذي‬ ‫سيحسب إيجاب ًا لصالح املانحني واحلكومة‪.‬‬ ‫وكشفت املصادر أن املساعدات الغذائية لليمن تواجه صعوبات‬ ‫في التمويل كما تتطلب خطة االس���تجابة اإلنس���انية لعام ‪2013‬‬ ‫مزيدا من املوارد حيث لم يتجاوز متويلها حتى اآلن نس���بة ‪%44‬‬ ‫من االحتياجات‪ ..‬وذكرت املصادر أن احلكومة اليمنية س���تطالب‬ ‫بحش���د املوارد اخلارجية على ش���كل منح نظر ًا لضعف استدامة‬ ‫املديوني���ة‪ .‬وكذلك‪،‬تقدمي دعم مباش���ر للموازنة‪ ،‬وإعف���اء املوازنة‬ ‫من املس���اهمة احلكومية في متويل املشاريع املمولة من تعهدات‬ ‫املانحني‪.‬‬

‫ونحن نشارك أبناء شعبنا األبي أفراحهم‬ ‫بالعيد الـ ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر الخالدة‪..‬‬ ‫يسرنا ان نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات‬ ‫إلى األخ الرئيس‪:‬‬ ‫األوقاف والدفاع تدشنان‪..‬بقية‬

‫وزير الدفاع يبحث‪..‬بقية‬ ‫خصوص��� ًا في مج���االت التدري���ب والتأهيل وتب���ادل اخلبرات‬ ‫والزيارات‪ ،‬باإلضافة إلى بحث سبل تطوير العالقات االقتصادية‬ ‫والتجارية ب�ي�ن البلدي���ن الصديقني وتقدمي التس���هيالت الالزمة‬ ‫للشركات االستثمارية في اليمن‪.‬‬ ‫حض���ر اللق���اء القائم بأعمال س���فارة بالدنا في بك�ي�ن الدكتور‬ ‫أنيس محمد قدار‪.‬‬ ‫من جانب آخر أكد األخ وزير الدفاع إن مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫الشامل يسير وفقا للخطة املرسومة له وسيكلل بالنجاح باعتباره‬ ‫املخ���رج الوحي���د لليم���ن ‪..‬وأش���ار األخ وزير الدفاع ف���ي تصريح‬ ‫لصحيفة البيان اإلماراتية إن العمليات اإلرهابية التي يش���هدها‬ ‫اليم���ن تأت���ي ردا على اخلس���ائر الكبي���رة التي احلقته���ا القوات‬ ‫املس���لحة واألمن بعناصر التنظيم والتي أسفرت عن مصرع عدد‬ ‫م���ن قادة التنظيم ‪..‬معتبرا ان من ينف���ذ العمليات اإلرهابية ناس‬ ‫جهالء ومأس���ورين ل���دول أجنبية وأجندات محلي���ة بهدف عرقلة‬

‫بالتع���اون مع دائرة التوجيه املعنوي ويش���ارك فيها عدد من‬ ‫العلماء اإلجالء واملرشدين من وزارة األوقاف واإلرشاد‪.‬‬ ‫وفي حفل التدش�ي�ن الذي بدأ بآي من الذك���ر احلكم ألقى وزير‬ ‫األوقاف واإلرشاد كلمة أشار فيها إلى أن فعاليات املرحلة الثانية‬ ‫من احلملة التوعوية تأتي متزامنة مع احتفاالت ش���عبنا بالعيد‬ ‫الـ‪51‬لثورة ‪26‬س���بتمبر مبا يعطيها زخما وطنيا متنامي ًا يجسد‬ ‫املدلوالت واألهداف الوطنية‪ ..‬مؤكد ًا أن احلملة تهدف إلى تعزيز‬ ‫قيم الوحدة واحملبة والتسامح بني أوساط املجتمع في احملافظات‬ ‫املس���تهدفة‪..‬وكذا تعزيز الروح املعنوية للمقاتلني وذلك من خالل‬ ‫التعاون والشراكة الفعالة مع دائرة التوجيه املعنوي ‪.‬‬ ‫وأكد وزي���ر األوق���اف أهمية اس���تحضار معان���ي وقيم احملبة‬ ‫والوئ���ام والتس���امح ف���ي اخلط���اب التوع���وي اإلرش���ادي ونبذ‬ ‫مس���ببات الفرقة والش���تات بني أبناء الوطن الواحد‪..‬منوها إلى‬ ‫أن احلملة األولى حققت جناحات ملموس���ة ف���ي مواجهة األفكار‬ ‫املتطرفة التي تقدم صورة مش���وهة عن اإلسالم‪ ..‬وتطرق إلى أن‬ ‫الوطن اليوم يعيش مرحلة جديدة من الش���راكة الوطنية في بناء‬ ‫الدولة املدنية احلديثة القائمة على املس���اواة والعدالة‪ ..‬وناش���د‬ ‫الفئات السياس���ية والقوى املجتمعة ف���ي مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫جعل مصلحة الوطن ووحدته في مقدمة رؤاهم وخياراتهم‪.‬‬ ‫م���ن جانبه ألقى نائب رئيس هيئ���ة األركان العامة كلمة وزارة‬ ‫الدف���اع أكد فيه���ا األهمية البالغ���ة لهذه احلملة وما ستس���هم به‬

‫عبد ربه منصور هادي‬ ‫رئيس الجمهورية‬

‫م���ن دور وطني في نش���ر وتعزي���ز الوعي الدين���ي والتوعوي في‬ ‫الوسط االجتماعي وبني أبناء القوات املسلحة واألمن واملنطلقة‬ ‫من احلرص على توحيد اخلطاب الديني وترس���يخ قيم ومفاهيم‬ ‫الوس���طية واالعت���دال ونب���ذ الغلو والتط���رف ومواجه���ة األفكار‬ ‫واألعمال اإلرهابية الضالة واملنحرفة عن القيم الوسطية املعتدلة‬ ‫لديننا االسالمي احلنيف‪.‬‬ ‫وخاطب املشاركني قائال‪ :‬مهمتكم كبيرة ومسؤوليتكم عظيمة‬ ‫جتاه الوطن وتعميق مفاهيم التعاليم االسالمية السمحاء والوالء‬ ‫الوطني ف���ي وجدان املواطنني واملقاتل�ي�ن وتعزيز وحده وتالحم‬ ‫الصف���وف االبتعاد ع���ن التعصب والدع���وة إلى حيادي���ة القوات‬ ‫املس���لحة والتأكيد على ض���رورة االضطالع بامله���ام والواجبات‬ ‫الدستورية املنوطة بالقوات املسلحة بدرجة عالية من االنضباط‬ ‫واليقظة واحلذر‪ ..‬مؤكد ًا على ضرورة الوقوف صف ًا واحد ًا وحتمل‬ ‫املس���ؤولية التاريخي���ة جتاه الوطن والش���عب وم���ؤازرة القيادة‬ ‫السياس���ية في جهوده���ا احلثيثة الرامية إلخ���راج الوطن إلى بر‬ ‫األمان‪ ..‬وكان نائب مدي���ر دائرة التوجيه املعنوي العميد الركن‪/‬‬ ‫علي غالب احلرازي قد رحب في كلمته باحلاضرين واملشاركني من‬ ‫العلماء اإلجالء في املرحلة الثانية من احلملة التوعوية اإلرشادية‬ ‫والتي س���تعمل على إيصال رس���الة عظيمة إل���ى املواطنني وإلى‬ ‫منتسبي املؤسسة الدفاعية عن قيم التسامح والتراحم ومتاسك‬ ‫أبناء املجتمع اليمني واملقاتلني في هذه احلملة‪.‬‬ ‫تخلل احلفل إلقاء كلمات من وزارة األوقاف واإلرش���اد وبعثة‬ ‫األزهر الش���ريف ‪ ..‬أش���ارت إلى أن اإلس�ل�ام دين احملبة والسالم‬ ‫وأك���دت على الوح���دة وأهمية احتاد األم���ة والتحذير من مخاطر‬ ‫االنش���قاق والفرق���ة واالختالف‪..‬وأك���دت الكلم���ات عل���ى ضرورة‬ ‫اضط�ل�اع الدعاة من األزه���ر والعلم���اء اليمنيني مبس���ؤولياتهم‬ ‫في كش���ف وفضح زيف االدعاءات الضاللية املتطرفة واملتش���ددة‬ ‫واالرهابية باعتبار الدعاة يحملون رس���الة احلق الذي تهتدي به‬ ‫األمة وسفينة النجاة من الفرقة والتطرف واإلرهاب‪.‬‬ ‫اإلفراج عن جميع القاطرات ‪..‬بقية‬ ‫مبا فيه���ا قاطرات الديزل ‪ ..‬مش���يرا إلى أن احلملة ستس���تمر‬ ‫حتى يتم اإلفراج عن جميع السيارات املنهوبة واحملتجزة خالل‬ ‫الفترة املاضية ‪.‬‬

‫والى أبناء شعبنا كافة داخل الوطن وخارجه متمنين لوطننا المزيد‬

‫شگر ًا‪ ..‬مالئكة الرحمة‬ ‫گنا نسمع عن مالئگة الرحمة ‪ ..‬وگنا‬ ‫نظن بأنه مصطلح يندر في بلدنا هذا‪..‬‬ ‫وأراد الله أن نشهد أولئك املالئگة ‪..‬‬ ‫وك� ��ان� ��ت ال� ��دگ � �ت� ��ورة ف� ��وزي� ��ة احل �ي �م��ي‬ ‫ومساعدتها مبركز العيون في املستشفى‬ ‫اجلمهوري الدكتورة سوسن املطري‪..‬‬ ‫فبفضل الله أو ًال ث��م بفضلهما الزال��ت‬ ‫أعيننا تعرف النور‪.‬‬ ‫فنشگر الله العزيز الرؤوف الرحيم أن‬ ‫ساق لنا ه��ؤالء املالئگة الذين تعاملوا‬ ‫م��ع آالم �ن��ا ب��أق �ص��ى درج� ��ات االن�س��ان�ي��ة‬ ‫واملسئولية واالهتمام‪..‬‬ ‫شگر ًا جزي ًال لگم مالئگة الرحمة‪.‬‬

‫من التطور واألزدهار‬

‫تهانينا‬

‫تهانينا‬ ‫نزف اجمل التهاني والتبريكات‬ ‫للشاب اخللوق‬ ‫حمير احمد لطف الله سميع‬ ‫املهنؤن‪:‬‬ ‫وليد نشوان ‪ ،‬محمد علي نشوان‪،‬‬ ‫علي علي نشوان ‪ ،‬علي احمد نشوان‬ ‫ربيع نشوان‪ ،‬يحيى حمود سميع‬ ‫‪ ،‬يحيى علي نشوان‪ ،‬وكافة االهل‬ ‫واالصدقاء في عزلة االهجر‪.‬‬

‫اجتماعات األمم املتحدة السنوية ‪ ..‬بقية‬ ‫األخ وزير اخلارجية على هامش االجتماعات األممية لقاءات مع‬ ‫عدد من رؤساء الوفود الشقيقة والصديقة لبحث تنسيق املواقف‬ ‫والشراكة التنموية ‪ ،‬كما سيحضر لقاءات يعقدها وزراء خارجية‬ ‫دول اخلليج واملجموعة العربية واإلسالمية ملناقشة القضايا التي‬ ‫ته���م مس���تقبل املنطقة ‪ ..‬يذك���ر أن جدول أعمال ال���دورة اخلاصة‬ ‫باجلمعية العامة حافل بالعديد من القضايا وفي مقدمتها قضايا‬ ‫حفظ األمن والس�ل�ام وجتنب النزاعات املس���لحة وحماية البيئة‬ ‫وتغير املناخ والتنمية املس���تدامة للدول ومنع انتش���ار الس�ل�اح‬ ‫النووي وحماية وتعزيز حقوق اإلنسان وضمان سيادة القانون‪.‬‬

‫تهانينا ‪ ..‬حمدي وصادق‬ ‫اجمل التهاني واصدق التبريكات نزفها مع‬ ‫باقات الورود الى الشابني اخللوقني‪:‬‬ ‫حمدي السعيدي وصادق السخي‬ ‫مبناسبة دخولهما القفص الذهبي‬ ‫الف ‪..‬الف مبروك ‪ ..‬وتهانينا احلارة‬ ‫املهنئون‪:‬جميع الزمالء في دائرة التوجيه املعنوي‬ ‫وصحيفة ‪ 26‬سبتمبر ومجلتي اجليش واالميان‬

‫اسمى آيات التهاني واطيب‬ ‫التبريكات نهديها معطرة‬ ‫بالفل والرياحني الى الشاب‬ ‫اخللوق‪ /‬جالل طاهر‬ ‫احلضرمي مبناسبة زفافه‬ ‫فألف ألف مبروك‪ ..‬متمنيني‬ ‫له حياه زوجية سعيدة‪..‬‬ ‫املهنئون‪:‬العقيد أحمد مسعد‬ ‫القردعي‬ ‫عمران أحمد مسعد‬ ‫القردعي‬ ‫أرحب أحمد مسعد القردعي‬ ‫وكافة األهل واألصدقاء‬

‫ألف مبروك‬ ‫اجمل التهاني واطيب التبريكات‬ ‫مع باقات الورد والياسمني نهديها‬ ‫للرائد طاهر عبده ناصر جابر‬ ‫مبناسبة زفاف جنله (حمزه) الف‬ ‫الف مبروك متمنيني له حياه‬ ‫زوجية سعيدة‪..‬‬ ‫املهنئون‪ :‬مقدم ‪ :‬عبد القادر‬ ‫سفيان‪ -‬وهب الطلول‪ -‬احمد‬ ‫قاسم العمري‪ -‬حميد واصل‪-‬‬ ‫صالح واصل‪ -‬د ‪.‬ياسر الورد‪-‬‬ ‫وكافة األهل واألصدقاء‬

‫دعوة للتسامح والقبول باآلخر‬ ‫كتب‪ :‬علي أحمد مرعي‬ ‫من االصدارات األدبية الثقافية اجلديدة أصدر املرصد‬ ‫اليمني حلقوق االنس���ان كتاب ًا بعنوان‪« :‬دعوة للتس���امح‬ ‫والقبول باآلخر» وهو من القطع املتوسط ويقع في (‪)179‬‬ ‫صفحة‪ ..‬احتوى هذا الكتاب الذي الفه االخوان االس���تاذ‬ ‫محمد احمد علي املخالفي واالس���تاذ قادري أحمد حيدر‬ ‫عل���ى فصل�ي�ن ومقدم���ة الفص���ل االول حتدث���ت ع���ن حالة‬ ‫التسامح في اليمن وفيه ستة‬ ‫اقس���ام بينما الفصل الثاني‬ ‫خص���ص للصحاف���ة اليمنية‬ ‫(الثورة‪،‬الث���وري‪ ،‬الب�ل�اغ‬ ‫منوذج ًا) وف���ي هذا الفصل‬ ‫اربعة اقسام‪.‬‬ ‫وم���ن ممي���زات ه���ذا‬ ‫الكتاب تناوال فيه املؤلفني‬ ‫العدي���د م���ن املوضوعات‬ ‫االخالقي���ة واالدبي���ة‬ ‫واحت���رام ثقاف���ة االفراد‬ ‫م���ن مختل���ف ش���رائح‬ ‫املجتم���ع كما م���زج في‬ ‫الكتاب ثقافات متع���ددة من بيئة‬ ‫مختلفة سنظل دائم ًا نتلمس حروفها من لغة الضاد التي‬ ‫تعتبر املصدر واملوسوعة احلقيقية للتآلف بني املكونات‬ ‫املجتمعي���ة على م���ر التاريخ الذي نس���تفيق بني اللحظة‬ ‫واالخرى على موائدها االدبية والثقافية لنعيد لالنس���ان‬ ‫واالخالق واالدب اعتبار التعايش والتسامح واحملبة حتى‬ ‫ال نفقد حالوة احلياة‬


‫‪5‬‬

‫عدد خاص بمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة‬ ‫‪Tuesday 24 september 2013 no. 1727 . 18/ 11 / 1434‬‬

‫وكيل وزاره الشباب والرياضة حسين الشريف لـ «‬

‫الثالثاء ‪ 24‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1727‬املوافق ‪ 18‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫»‪:‬‬

‫منجزات كثيرة حتققت رغم الظروف الصعبة خالل الـ‪51‬عام ًا املاضية‬ ‫قال الشيخ حسين بن ناصر الشريف وكيل وزارة الشباب والرياضة‬ ‫أن المنجزات الرياضية التي تحققت للحركة الشبابية والرياضية‬ ‫خالل الواحد والخمسون عامًا الماضية كثيرة جداً لكنها لم تصل‬ ‫الى المستوى المطلوب وبالحد الذي يجب أن تكون عليه خاصة اذا‬ ‫ما قورنت بالدول المجاورة‪..‬مشيراً الى أن العشر السنوات االخيرة قد‬ ‫شهدت نقلة نوعية وقفزة هائلة في البنى التحتية للشباب والرياضة‬ ‫وه��ذا عكس ما تشهده الرياضة من تراجع كبير في مستواها‬ ‫‪..‬موكداً بأن الوزارة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بأن تراعي كل‬

‫المتغيرات التي تحدث وان تركز على الشباب وتحسين أوضاعهم‬ ‫االقتصادية كركن أساسي من أركان نمو الرياضة وتطويرها لمواكبة‬ ‫المتغيرات العالمية وتطلعات كل الشباب لمستقبل أفضل لبناء يمن‬ ‫جديد تسوده العدالة والمساواة‪ ،‬وطن يتسع للجميع ويهتم بكل‬ ‫مكوناته وعلى وجه الخصوص الشباب الذين هم نصف الحاضر‬ ‫وكل المستقبل‪ ..‬هذا وغيره من المواضيع تم التطرق لها في الحوار‬ ‫التالي‪ ..‬فألى المحصلة‪:‬‬ ‫حوار‪ :‬علي الحروره‬

‫< مبناس���بة احتفال بالدنا بالعيد الواحد‬ ‫واخلمس�ي�ن لث���ورة الــــ‪26‬م���ن س���بتمبر ماذا‬ ‫تقولون بهذه املناسبة؟‬ ‫<< بداية نهنئ كل أبناء الشعب اليمني‬ ‫بهذا اليوم العظيم الذكرى الواحد اخلمسني‬ ‫للث���ورة اليمني���ة املباركة هذا الي���وم العظيم‬ ‫للش���عب اليمن���ي كونه مثل انطالقة لش���رارة‬ ‫الث���ورة االم ي���وم الفخر واآلعت���زاز لكل أبناء‬ ‫اليمن باعتبارها نقطة االنطالقة االولى نحو‬ ‫حتقي���ق منج���زات عظيمة عل���ى الرغم من أن‬ ‫الكثي���ر منها جاءت في ظ���روف صعبة ‪ ،‬لكن‬ ‫بكل تأكيد مس���تقبل اليمن مشرق وسعيد اذا‬ ‫خلصت النوايا من اجل رقي ورفعة اليمن‪.‬‬ ‫رياضة حقيقية‬ ‫< مس���يرة الرياض���ة واحلرك���ة الرياضية‬ ‫خ�ل�ال الفت���رة املاضي���ة ‪..‬كي���ف تقرأونها من‬ ‫وجهة نظركم؟‬ ‫<< من���ذ مطل���ع الث���ورة كان للش���باب‬ ‫والنشء نصي���ب كبيروحيز من االهتمام في‬ ‫خطط احلكومات املتالحق���ة ولكن املتغيرات‬ ‫الدائم���ة وع���دم االس���تقرار السياس���ي جعل‬ ‫االهتم���ام بالرياضة في ادني س���لم االهتمام‬ ‫حي���ث ل���م تش���هد تط���ور ًا حقيق��� ًا ف���ي ألبن���ا‬ ‫التحتي���ة للرياضة إال منذ مطلع تس���عينيات‬ ‫الق���رن املاض���ي ‪،‬الرياض���ة اليمني���ة تتق���دم‬ ‫بش���كل جيد مقارنة مع إمكانياتنا الشحيحة‬ ‫واملتواضع���ة للبل���د ولن تكون هن���اك رياضة‬ ‫حقيقية مالم تتوفر البنى التحتية واملنشآت‬ ‫الرياضي���ة من مالع���ب وص���االت وأندية لها‬ ‫ق���درات حقيقي���ة لتلبي���ة طموحات الش���باب‬ ‫واكتش���اف املواه���ب الواع���دة ورعايته���ا‬ ‫واالهتمام بها ‪،‬ومن هذا املنطلق بدأت وزارة‬ ‫الشباب بعمل اللبنات األولى للبنية التحتية‬ ‫في معظ���م احملافظات ولو عدن���ا إلى املتوفر‬ ‫حتى بداية التس���عينات وكيف استمر البناء‬ ‫والتش���ييد من تلك الفترة الى أالن سنجد أن‬ ‫هن���اك خطوات كبيرة ومش���جعة قطعت على‬ ‫هذا الطريق وال يزال هناك نقص كبير سيتم‬ ‫اس���تكماله ف���ي الفت���رة القادم���ة ‪..‬لك���ن اقول‬ ‫مس���تقبل الرياضة في بالدنا مبشر الن هناك‬ ‫الكثي���ر م���ن املواه���ب الف���ذة الت���ي هي‬ ‫بحاجة ملن يكتش���فها ويرعاها والقادم‬ ‫أجمل إن شاء الله ‪.‬‬ ‫كثير من املشاريع‬ ‫ً‬ ‫< بع���د مض���ي ‪ 51‬عام���ا م���ن عم���ر‬ ‫الثورة‪..‬كي���ف تنظ���رن إل���ى م���ا حتق���ق‬ ‫للش���باب والرياضة الفترة املاضية من‬ ‫عمر الثورة؟‬ ‫<< طبع ًا بكل تأكيد حتقق للشباب‬ ‫والرياضة الكثير من املنجزات والكثير‬ ‫م���ن املش���اريع الش���بابية والرياضي���ة‬ ‫على مس���توى احملافظ���ات‪ ،‬اليوم لدينا‬ ‫استادات رياضية في معظم محافظات‬ ‫اجلمهوري���ة ‪ ،‬لدين���ا ص���االت رياضي���ة‬ ‫ف���ي كل محافظ���ات اجلمهوري���ة لدين���ا‬ ‫منش���آت ش���بابية ورياضية في العديد‬ ‫م���ن احملافظات ومازال���ت الدولة قائمة‬ ‫على اس���تكمال ه���ذه املش���اريع والبنى‬ ‫التحتي���ة له���ذه احلرك���ة الش���بابية‬ ‫والرياضي���ة ف���ي اليم���ن‪ ،‬وبالتال���ي‬ ‫حتق���ق الكثي���ر طبع��� ًا لليمن بع���د قيام‬ ‫الث���ورة للحركة الش���بابية والرياضية‪،‬‬ ‫م���ا نحتاج���ة االن ه���و تطوي���ر ف���ي‬ ‫امل���وارد املالي���ة بحي���ث نس���تغل ه���ذه‬ ‫املنش���آت ونبح���ث على حتصي���ل على‬ ‫دع���م للتش���غيل كذلك نبح���ث على دعم‬ ‫أيض ًا الالندي���ة الرياضية واجلمعيات‬ ‫واملنظمات الشبابية تبحث على متويل‬ ‫إلقامة األنش���طة الش���بابية والرياضية‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫قفزة كبيرة‬ ‫< أه���م املنج���زات الت���ي حتقق���ت‬ ‫للش���باب والرياض���ة خ�ل�ال الفت���رة‬ ‫املاضية من عمر الثورة؟‬ ‫<< م���ا م���ن ش���ك أن هن���اك تط���وراً‬ ‫كبير ًا في املنجزات الرياضة خصوص ًا‬ ‫في الفترة االخيرة أي العش���رة االعوام‬ ‫االخيرة فقد شهدت نقلة كبيرة في هذا‬ ‫املج���ال من خالل ما حتق���ق على ارض‬ ‫الواقع فالصاالت الرياضية واملنش���آت‬

‫العمالق���ة إضاف���ة إل���ى املالع���ب الرياضي���ة‬ ‫الكبي���رة والت���ي جتاوزت أكثر م���ن ‪ 30‬صالة‬ ‫رياضي���ة مغلقة موزعة على جميع محافظات‬ ‫اجلمهوري���ة وأكثر م���ن ‪ 13‬منش���أة رياضية‬ ‫اس���تثمارية تابع���ة لألندي���ة واالحت���ادات‬ ‫الرياضي���ة وأكثر من ‪ 93‬مق���ر ًا تابع ًا لألندية‬ ‫إضافة إلى تعدد املالعب الرياضية عام ًا بعد‬ ‫عام لتص���ل في نهاية العام املاضي الى أكثر‬ ‫من ‪137‬ملعب��� ًا رياضي ًا منها ‪ 13‬ملعب ًا دولي ًا‬ ‫و‪ 25‬ملعب ًا لأللعاب اخلفيفة و‪ 79‬ملعب ًا بدون‬ ‫مدرجات‪ ..‬وبلمحة سريعة لواقع الرياضة في‬ ‫بالدن���ا‪ ،‬وخالل الفت���رة املاضية يوجد هناك‬ ‫أكثر من ‪322‬نادي ًا منها ‪282‬نادي ًا معترف ًا به‪،‬‬ ‫وأكث���ر من ‪ 40‬نادي��� ًا مؤقت ًا‪ ،‬وتعتبر محافظة‬ ‫حضرموت من أكثر احملافظات التي يتواجد‬ ‫فيه���ا ‪ 32‬نادي ًا‪ ،‬وتأت���ي محافظة احلديدة في‬ ‫الترتي���ب الثاني ب���ـ‪ 25‬نادي ًا رياضي��� ًا‪ ،‬تليها‬ ‫محافظة إب بـ‪ 22‬نادي ًا‪ ،‬وتأتي محافظة أبني‬ ‫ف���ي املركز الرابع ب���ـ‪ 27‬نادي��� ًا رياضي ًا‪ ،‬فيما‬ ‫وص���ل ع���دد احلكام ف���ي بالدنا إل���ى أكثر من‬ ‫‪ 2586‬حكم��� ًا منه���م ‪ 152‬حكم��� ًا دولي ًا و‪358‬‬ ‫حكم��� ًا ألندي���ة الدرج���ة األول���ى‪ ،‬وحت���وز كرة‬ ‫الق���دم النصيب األوفر في ه���ذا املجال بأكثر‬ ‫م���ن ‪ 975‬حكم��� ًا‪ ،‬وتأت���ي ك���رة الطائ���رة ف���ي‬ ‫املركز الثاني ‪ 241‬حكم ًا‪ ،‬ومن ثم كرة الس���لة‬ ‫‪ ،152‬وعل���ى مس���توى الالعب�ي�ن‪ ،‬فق���د وصل‬ ‫ع���دد الالعب�ي�ن احملليني من مختل���ف األندية‬ ‫اليمنية في الس���جالت الرسمية إلى أكثر من‬ ‫‪232‬ألف��� ًا و‪ 104‬العبني منه���م ‪ 41.546‬العب ًا‬ ‫ميارس���ون لعبة كرة الق���دم‪ ،‬و‪ 13.149‬العب ًا‬ ‫ميارسون لعبة كرة الطائرة‪ ،‬و‪ 15.412‬العب ًا‬ ‫ميارس���ون الع���اب الق���وى‪ ،‬وأكثر م���ن ‪8570‬‬ ‫العب��� ًا ميارس���ون لعبة تن���س الطاولة‪ ،‬وعلى‬ ‫مس���توى فئات الالعب�ي�ن وصل عدد الالعبني‬ ‫احمللي�ي�ن من فئة الدرجة األولى إلى أكثر من‬ ‫‪ 34.908‬العب�ي�ن‪ ،‬وف���ي فئ���ة الكب���ار أكثر من‬ ‫‪ 24.368‬العب��� ًا‪ ،‬وف���ي فئ���ة الناش���ئني وصل‬ ‫عدده���م إل���ى أكثر من ‪ ،25.915‬أما األش���بال‬ ‫فقد وص���ل عددهم الى أكثر من ‪ 9.041‬العب ًا‬ ‫رياضي��� ًا‪ ،‬فيما بلغ عدد األعضاء في الهيئات‬ ‫اإلداري���ة التابع���ة لألندي���ة أكثر م���ن ‪2.898‬‬

‫> ‪26‬س � � �ب � � �ت � � �م � � �ب � ��ر ن� � �ق� � �ط � ��ة االن � � �ط �ل ��اق� � ��ة‬ ‫امل �ل �ب �ي��ة ل �ت �ط �ل �ع��ات ال �ش �ب ��اب وال��ري��اض �ي�ي�ن‬ ‫عض���و ًا فيما وصل عدد الف���روع واالحتادات‬ ‫الرياضي���ة إلى ‪ 256‬فرع ًا‪ .‬هذه حملة بس���يطة‬ ‫بحسب اخر إحصائية ‪.‬‬ ‫ال وجه للمقارنة‬ ‫< الواقع الرياضي‪ ..‬كيف جتدونه مقارنة‬ ‫باملاضي ؟‬ ‫<< ال وج���ه للمقارن���ة ب�ي�ن الرياض���ة في‬ ‫مجال البنى واملنش���آت الرياضية الذي شهد‬ ‫كثير ًا من املنجزات التي حتققت‪ ..‬هناك تطور‬ ‫وانتشار للمالعب املعشبة والصاالت وبيوت‬ ‫الش���باب في كل محافظات اجلمهورية ورغم‬ ‫هذا التق���دم الكبير تبقى النتائ���ج الرياضية‬ ‫لفت���رة الثمانينات والتس���عينات هي األجدر‬

‫العيد الـ ‪ 51‬لثورة الـ ‪ 26‬من سبتمبر‬

‫بالذك���ر واالش���ادة‪ ،‬الرياضة اليمنية ش���هدت‬ ‫موج���ات م���د وجزر ف���ي الفت���رة احلالية رغم‬ ‫أن اجل���زر ه���و الس���ائد عليها‪ ،‬وبش���كل عام‬ ‫وبعيد ًا عن املس���تديرة الس���احرة ك���رة القدم‬ ‫هن���اك اجن���ازات رياضي���ة مش���رفة ف���ي بقية‬ ‫األلعاب األخرى ‪،‬الرياضة في بالدنا متارس‬ ‫كهواية وليس كمهنة تبني مس���تقبلك عليها‬ ‫لذلك ال تس���تطيع أن تصنع جنم ًا للس���نوات‬ ‫القادمة وإمنا تظهر طفرات تسطع في سماء‬ ‫الرياض���ة وم���ا تلب���ث ان تختف���ي وتتالش���ي‬ ‫‪،‬االهتمام باملنشآت الرياضة مهم ولكن األهم‬ ‫ه���و االهتم���ام بالرياضي�ي�ن وهم���ا مكم�ل�ان‬ ‫لبعض ‪ ,‬واألوضاع االقتصادية هي الس���بب‬ ‫في غياب الكثير من النجوم الرياضية ‪،‬العب‬

‫> جت � ��اوزن � ��ا ال� � �ظ � ��روف ال �ص �ع �ب��ة وع �ل �ي �ن��ا‬ ‫ن �س �ي ��ان امل� ��اض� ��ي وف� �ت ��ح ص �ف �ح��ة ج ��دي ��دة‬ ‫االم���س كان يصرف عل���ى الرياضة وحريص‬ ‫على التمثيل اجليد ورفع راية اليمن ‪.‬‬ ‫مزيد ًا من االهتمام‬ ‫< بصفتكم أحد األشخاص املعنيني بشأن‬ ‫الرياضة ف���ي بالدنا‪..‬هل ترون بأن الش���باب‬ ‫والرياض���ة قد نالت ما تس���تحقه من الرعاية‬ ‫واالهتمام؟‬ ‫<< خ�ل�ال الفترة املاضية وخالل الواحد‬ ‫واخلمس�ي�ن عام ًا املاضية أقول أنه قد حتقق‬ ‫الكثير للحركة الش���بابية والرياضة لكنها لم‬ ‫تص���ل الى املس���توى املطلوب‪ ،‬ال ي���زال هناك‬ ‫قص���ور كبي���ر في توفي���ر اإلمكاني���ات املالية‪،‬‬ ‫االهتم���ام بالش���باب والرياضة ل���م يصل الى‬ ‫احل���د ال���ذي يج���ب أن يك���ون علي���ه احل���ال‪،‬‬ ‫فاالمكاني���ات املالي���ة تش���كل عن���ق الزجاج���ة‬ ‫واحللق���ة االه���م التي يج���ب أن يتم توفيرها‬ ‫ورف���ع املخصص���ات لالندي���ة واالحت���ادات‬ ‫الرياضي���ة ‪ ،‬يج���ب عل���ى الدول���ة االهتم���ام‬ ‫بص���ورة أكث���ر واكب���ر بالش���باب والرياض���ة‬ ‫وإعطائه���ا جزء ًا كبير ًا م���ن اهتمامها في كل‬ ‫اجلهات املعنية‪.‬‬ ‫مراعاة كل املتغيرات‬ ‫< برأيك���م ه���ل ت���رون بأن وزارة الش���باب‬ ‫والرياض���ة قد لب���ت آمال وتطلعات الش���باب‬ ‫والرياضيني؟‬ ‫<< ال���ى ح���د م���اء ولك���ن ال ت���زال مطالبة‬ ‫باملزي���د إذ أن الرياض���ة توس���عت وتش���عبت‬ ‫وتط���ورت ال���ى ح���د كبي���ر ول���م تع���د رياضة‬ ‫الي���وم مثل رياض���ة الثمانينات ‪ ،‬بس���بب أن‬ ‫االحت���ادات الرياضي���ة قراب���ة ال���ـ‪ 30‬احت���اد ًا‬ ‫واالندية الرياضي���ة جتاوزت ‪300‬نادي نحن‬ ‫ف���ي عص���ر االحت���راف ال���ذي دخل بق���وة في‬

‫الرياض���ة ‪،‬الوضع االقتص���ادي وتأثيره على‬ ‫الب�ل�اد عمل على اندثار واختف���اء الكثير من‬ ‫النجوم الرياضيني الواعدين ولذلك أصبحت‬ ‫ال���وزارة مطالبة أكثر م���ن أي وقت مضى أن‬ ‫تراعي كل املتغيرات وان تركز على الش���باب‬ ‫وحتس�ي�ن أوضاعه���م االقتصادي���ة كرك���ن‬ ‫أساس���ي من أركان من���و الرياضة وتطويرها‬ ‫ملواكبة املتغيرات العاملية ‪.‬‬ ‫املتغيرات السياسية‬ ‫< أه���م االجن���ازات الت���ي حتقق���ت خ�ل�ال‬ ‫الس���نوات املاضي���ة وم���ا ه���ي اإلخفاقات من‬ ‫وجهه نظركم ؟‬ ‫<< أهم االجنازات التي ميكن أن تذكر هو‬ ‫إنشاء اللبنات األساسية للرياضة من مالعب‬ ‫وبي���وت ش���باب وص���االت رياضية منتش���رة‬ ‫ف���ي كل احملافظ���ات‪ ،‬ولعل وج���ود االحتادات‬ ‫وانتش���ار الكثي���ر من األلعاب ف���ي كل منطقه‬ ‫م���ن مناطق اجلمهورية يعتب���ر أيضا اجناز ًا‬ ‫من اجنازات الوزارة رغم أن الوزارة مطالبة‬ ‫بالكثي���ر من الدع���م للكثير م���ن األلعاب التي‬ ‫تعتب���ر في ط���ور النمو‪ ،‬أيض ًا بناء املنش���آت‬ ‫الش���بابية واالس���تادات الرياضي���ة الفخم���ة‬ ‫املركزي���ة واملالع���ب والص���االت الرياضي���ة‬ ‫املغلقة الدولية بالعاصمة صنعاء وفي العديد‬ ‫م���ن احملافظ���ات حت���ى وصل ه���ذا اخلير من‬ ‫املنش���آت الش���بابية والرياضية إلى عواصم‬ ‫احملافظ���ات النائي���ة وك���ذا بناء اس���تثمارات‬ ‫لعدد م���ن أندية اجلمهوري���ة ومقرات جديدة‬ ‫له���ا وتس���وير بعضه���ا م���ع مالعبه���ا حت���ى‬ ‫وصل هذا اخلير إلى جزيرة س���قطرى وبناء‬ ‫املرك���ز الوطني للط���ب الرياض���ي بالعاصمة‬ ‫صنع���اء ال���ذي يس���توعب معاين���ة وع�ل�اج‬ ‫الرياضيني والش���باب مجان��� ًا ويقدم خدماته‬ ‫له���م دون العملي���ات اجلراحية ووصول عدد‬ ‫م���ن القي���ادات الش���بابية والرياضي���ة إل���ى‬ ‫عضوية مجال���س إدارات االحتادات العربية‬ ‫واألس���يوية وعضوي���ة اللج���ان والهيئ���ات‬ ‫واملنظم���ات الش���بابية والكش���فية وعضوية‬ ‫جلان املجلس االوملبي اآلسيوي واالحتادات‬ ‫الدولية بل وصل البعض منهم إلى مناصب‬ ‫رفيع���ة عل���ى مس���توى االحت���ادات العربي���ة‬ ‫ب�ي�ن رئيس ونائ���ب رئيس وأعض���اء مكاتب‬ ‫تنفيذي���ة وال ي���زال الطموح ف���ي هذا اجلانب‬ ‫مس���تمر ًا لق���درة بالدنا على اس���تضافة عدد‬ ‫م���ن البط���والت العربي���ة واألس���يوية وغرب‬ ‫آس���يا م���ن الناحي���ة اإلداري���ة والتنظيمي���ة‬ ‫والبني���ة التحتي���ة للمنش���آت الرياضي���ة من‬ ‫ص���االت دولي���ة ومالع���ب رياضية وك���ذا في‬ ‫إح���راز العديد من امليداليات امللونة واملراكز‬ ‫املتقدم���ة الت���ي ش���رفت بالدن���ا‪ ..‬وتأهي���ل‬ ‫وتدري���ب العدي���د م���ن الك���وادر الش���بابية‬ ‫والرياضي���ة داخلي��� ًا وخارجي��� ًا ف���ي دورات‬ ‫مبتدئ���ة ومتوس���طة ومتقدم���ة وتخصصي���ة‬ ‫للمدرب�ي�ن واحل���كام واإلداري�ي�ن والقي���ادات‬ ‫‪،‬وبالنس���بة لإلخفاقات هناك إخفاقات ولكن‬ ‫املتغي���رات السياس���ية لها تأثيرها املباش���ر‬ ‫وغير املباش���ر عل���ى أداء الوزارة والش���باب‬ ‫وال نغفل اجلانب االقتصادي وشحة املوارد‬ ‫املالي���ة له���ا دور كبي���ر في احلد من النش���اط‬ ‫واالنتشار للكثير من األلعاب‪.‬‬ ‫صفحة جديدة‬ ‫< كلمة أخيرة في نهاية حديثنا؟‬ ‫<< أطالب ش���باب اليم���ن بالوقوف صف ًا‬ ‫واح��� ًد خل���ف قيادته���م السياس���ية وحكومة‬ ‫الوف���اق الوطن���ي واحل���رص كل احل���رص‬ ‫عل���ى جت���اوز الظ���روف الصعبة الت���ي مرت‬ ‫بها بالدنا ف���ي العام ‪2011‬م وعلينا جميع ًا‬ ‫نس���يان املاض���ي وفتح صفح���ة جديدة لبناء‬ ‫مي���ن مس���تقر مين آم���ن مين متطور نس���عي‬ ‫ونعم���ل جميع ًا للوصول ال���ى الدولة املدنية‬ ‫احلديث���ة بقي���ادة فخام���ة الرئي���س املناضل‬ ‫عبدرب���ه منصور هادي رئي���س اجلمهورية‪..‬‬ ‫وشكر ًا‪..‬‬

‫ثورة التغيير فتحت صفحة جديدة في تاريخ اليمن اجلديد عنوانها الشباب عماد املستقبل‬


‫‪6‬‬

‫عدد خاص بمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة‬ ‫‪Tuesday 24 september 2013 no. 1727 . 18/ 11 / 1434‬‬

‫الثالثاء ‪ 24‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1727‬املوافق ‪ 18‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫تتعاظم أفراح شعبنا بالعيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر الخالدة‬ ‫بوصول مؤتمر الحوار الوطني الشامل الى محطته األخيرة‬ ‫مكل ً‬ ‫ال بالنجاح إنتصارًا إلرادة الشعب وتطلعاته في الغد المشرق‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى األخ الرئيس‬

‫عبد ربه منصور هادي‬ ‫رئيس الجمهورية‬

‫راجين ان يحفظ اهلل بالدنا من كل سوء‬ ‫وان يحقق تطلعات شعبنا في الرخاء واألزدهار‬

‫حمود محمد عباد‬ ‫وزير االوقاف واالرشاد‬


‫‪7‬‬

‫عدد خاص بمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة‬ ‫‪Tuesday 24 september 2013 no. 1727 . 18/ 11 / 1434‬‬

‫الثالثاء ‪ 24‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1727‬املوافق ‪ 18‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫المناضل سنان أبو لحوم في مذكراته ‪:‬‬

‫«اليمن حقائق ووثائق عشتها»‬

‫الشعب اليمني شماله وجنوبه تعرض للظلم والقهر واالضطهاد من قبل الحكم اإلمامي المستبد واالستعمار الغاصب‬ ‫بقيام ثورة ‪ 26‬سبتمبر تخلص شعبنا من اجلور واإلستبداد اإلمامي‬ ‫والشعب اليمني يحتفي بالعيد الـ‪ 51‬لثورة الـ‪ 26‬من سبتمبر الخالدة‬ ‫البد لنا من أن نتذكر ونقتطف اليسير من سيرة ومواقف بطولية وشجاعة‬ ‫نادرة لواحد من أبرز مناضلي ثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة إنه المناضل الكبير‬ ‫الشيخ سنان أبو لحوم الذي ال ينكر دوره أحد ويشهد الجميع بمواقفه‬

‫الوطنية التي خاضها في مواجهة الحكم اإلمامي البائد منذ نعومة أظافره‬ ‫والتي بدأ معاناتها وآالمها عندما تم أخذه رهينة لمدة خمس سنوات لدى‬ ‫اإلمام يحيى‪ ،‬قاسى وشاهد خاللها أنواع من اآلالم والظلم الجائر الذي‬ ‫مارسه النظام اإلمامي بحق أبناء الشعب اليمني‪.‬‬ ‫عرض‪ :‬ناصر الخذري ‪ -‬محمد الدجات‬

‫للحكم اإلمامي‪.‬‬ ‫وقد ذكر الشيخ بعض حيثيات ومسببات‬ ‫ثورة ‪ 26‬س����بتمبر ضد حك����م آل حميد الدين‬ ‫وعنون ذلك بالعنوان التالي‪:‬‬

‫وق����د حرص����ت صحيف����ة «‪ 26‬س����بتمبر»‬ ‫عل����ى تس����ليط الض����وء عل����ى كت����اب الش����يخ‬ ‫س����نان أبو حل����وم « اليم����ن‪ ..‬حقائق ووثائق‬ ‫عش����تها» في اجلزأي����ن األول والثاني اللذين‬ ‫ضم����ا أح����داث ومس����يرة حتكي ف����ي طياتها‬ ‫نضال وطن وشعب اش����ترك مثقفيه وقاداته‬ ‫ومش����ائخه وضباط����ه جميعً ����ا له����دف واحد‬ ‫وهو إسقاط النظام اإلمامي البائد‪ ،‬وحتقيق‬ ‫آم����ال وتطلع����ات الش����عب اليمن����ي ف����ي بناء‬ ‫مين العدل واحلرية واملس����اواة كما جسدته‬ ‫ورسمته أهداف ثورة الـ‪ 26‬من سبتمبر‪.‬‬ ‫وق����د حاول����ت الصحيف����ة التواص����ل م����ع‬ ‫املناضل الش����يخ س����نان أبو حلوم ملناقش����ته‬ ‫وإج����راء حوار ح����ول األدوار النضالية التي‬ ‫قدمه����ا م����ع كوكب����ة م����ن رفاق����ه األح����رار في‬ ‫صن����ع فج����ر ث����ورة الـ‪ 26‬م����ن س����بتمبر التي‬ ‫مرت مبراح����ل متعددة وواجه����ت إرهاصات‬ ‫وتداعي����ات جم����ة ولكن لم نتمكن وس����نكتفي‬ ‫بعم����ل ق����راءة موجزة لبع����ض الفصول التي‬ ‫تضمنه����ا كت����اب الش����يخ س����نان أب����و حل����وم‬ ‫ف����ي اجل����زء األول والثان����ي من كتاب����ه املزود‬ ‫بالوثائ����ق املتنوع����ة الت����ي تعتب����ر تس����جيل‬ ‫وثائق����ي ل����دور ش����ريحة واس����عة م����ن أبن����اء‬ ‫الش����عب في مواجهة احلكم اإلمامي املستبد‬ ‫ومتابع����ة ورص����د للوعي املجتمع����ي بأهمية‬ ‫الثورة اليمنية في أوساط الشعب‪..‬‬ ‫مراحل صعبة‬ ‫بالتأكي����د أن مراحل النضال كانت صعبة‬ ‫وقاس����ية فبعد فش����ل ثورة ‪1948‬م مت اقتياد‬ ‫ع����دد م����ن الث����وار واملناضل��ي�ن إلى املش����انق‬ ‫واإلع����دام وإزاء تل����ك األعم����ال والطغي����ان‬ ‫اإلمام����ي ف����ي قس����وته وظلم����ه للش����عب ب����رز‬ ‫الش����يخ س����نان ليب����دأ نضال����ه ف����ي مقارع����ة‬ ‫ومقاومة احلكم اإلمامي حيث يشير الدكتور‬ ‫عبدالعزي����ز املقال����ح في موضوع «إش����ارات»‬ ‫الذي تص����در الكتاب في اجلزء األول صفحة‬ ‫(‪ )5‬بالق����ول» عندما بلغ الطغيان اإلمامي في‬ ‫قس����وته وجزت س����يوفه رق����اب األبطال دون‬ ‫ه����وادة وكادت الس����احة تب����دو خالي����ة خرج‬ ‫الشيخ سنان أبو حلوم من مكمنه وبدأ يقود‬ ‫املعارضة في صفوف املش����ايخ وفي أوساط‬ ‫القبائل بوعي يفوق ماكان سائدًا إلى أواخر‬ ‫اخلمس����ينات فقد أس����تقطب ف����ي أقل من عام‬ ‫واحد مجموعة من املش����ايخ وأبناء املشائخ‬ ‫وعبر بهم احلدود املصطنعة بني الش����طرين‬ ‫س����اب ًقا وس����رعان م����ا انضم����ت إلي����ه طالئع‬ ‫ش����ابة من آل الرويش����ان والقيري واحلماني‬ ‫وشويط وأبو ش����وارب والشعبي والقوسي‬ ‫والبخيت����ي والزايدي واحلب����اري وأبو غامن‬ ‫وغيره����م م����ن الذي����ن حمل����وا راي����ة التغيي����ر‬ ‫���عا‬ ‫ف����ي القرى وامل����دن وأصبح تأثيرهم واس� ًُ‬ ‫في احملي����ط القبلي ال����ذي كان اإلمام يعتبره‬ ‫املخ����زون االحتياط����ي ملواجه����ة كل محاول����ة‬ ‫للثورة على احلكم)‪.‬‬ ‫وثائق هامة‬ ‫تضم����ن الكت����اب ف����ي جزئ����ه األول وف����ي‬ ‫فصوله الستة مواضيع ووثائق هامة تعتبر‬ ‫مرجع مه����م لتاريخ الثورة اليمنية من حيث‬

‫املصداقي����ة واحلرص الكبير الذي اتس����م به‬ ‫املناضل الشيخ سنان أبو حلوم من حيث ما‬ ‫حملته تل����ك الوثائق وما س����جلت من وقائع‬ ‫اتسمت مبدى الوطنية والصدق واإلنصاف‬ ‫الذي أتس����م به املناضل س����نان أبو حلوم من‬ ‫حيث االبتعاد عن إثارة املهاترات اجلانبية‬ ‫كم����ا تعتب����ر تل����ك الوثائ����ق مرجعية لكل‬ ‫الباحث��ي�ن واملهتم��ي�ن بتاري����خ ومس����يرة‬ ‫الث����ورة اليمني����ة ‪ 26‬س����بتمبر من����ذ انط��ل�اق‬ ‫ش����رارتها األول����ى منذ ‪43‬م����رورا ثورة ‪ 48‬م‬ ‫وحت����ى قيام ثورة ال‪ 26‬من س����بتمبر وحتى‬ ‫آخ����ر محطة م����ن محطات الدف����اع عن الثورة‬ ‫اليمني����ة في حرب الس����بعني يوم����ا وغيرها‬ ‫من املواقف الوطنية التي تس����تحق الوقوف‬ ‫عندها ملراجع����ة التاريخ وما حمل من ادوار‬ ‫ومواق����ف بطولية للمناضل��ي�ن االحرار الذين‬

‫مظالم اإلمامة في إب‬ ‫يشير املناضل سنان أبو حلوم في اجلزء‬ ‫األول م����ن كتاب����ه ف����ي الصفح����ة (‪ )46‬ال����ى‬ ‫طبيعة االوضاع الس����ائدة في اليمن وفي إب‬ ‫خصوصا بالقول (كان����ت احلرب العاملية قد‬ ‫ب����دأت وبدأت أخباره����ا تنقل إلينا عن طريق‬ ‫املذي����اع الذي كان منتش����را ف����ي اب واعتداء‬ ‫املس����تعمرين البريطاني��ي�ن بالطائ����رات على‬ ‫بع����ض املناط����ق اليمني����ة والظل����م والقه����ر‬ ‫الواقع��ي�ن عل����ى عام����ة الش����عب واضطه����اد‬ ‫الفالح��ي�ن باس����م الصب����را وبأعل����ى البدالت‬ ‫وب����كل االس����اليب امللتوية ض����د الضعفاء من‬ ‫قبل االئمة)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫مناخ سيء‬ ‫ويش����ير املناضل أبو حل����وم في الصفحة‬ ‫(‪ )47‬م����ن اجل����زء األول ً‬ ‫أيضا إلى األس����اليب‬ ‫القاس����ية التي مورس����ت ض����د املواطنني في‬ ‫إب حيث قال‪ ( :‬كان س����يف اإلس��ل�ام احلسن‬ ‫ً‬ ‫مناخا س����ي ًئا للغاية‪ ،‬خاصة في إب‬ ‫قد أوجد‬ ‫فقد اس����تخدم احلس����ن أس����اليب قاس����ية مع‬ ‫املواطن��ي�ن‪ ،‬فقد ب����دأ يطلب من املواطنني بأن‬ ‫يرسلوا أبناءهم إلى املسعف وهو عبارة عن‬ ‫مدرس����ة ال يدرس فيها ش����يء غي����ر مناقب آل‬ ‫البيت وبعض األشياء البسيطة‪ ،‬فاملواطنون‬ ‫كان����وا ينزعج����ون م����ن ه����ذا املس����عف‪ ،‬ألن����ه‬ ‫يكلفه����م الكثي����ر م����ن األموال أما م����ن ال يقبل‬ ‫أن يدخ����ل أبن����اءه ه����ذا املس����عف فكان����وا‬ ‫يدفعون عليه تلك األموال في صيغة رش����وة‬ ‫للموظف��ي�ن الفاس����دين‪ .‬وكان م����ن الوس����ائل‬

‫الت����ي يس����تخدمها احلس����ن للمواطن��ي�ن أن‬ ‫يرس����ل بعض الناس بأن يشتروا له صفيحة‬ ‫الس����من بعش����رة ري����االت‪ ،‬بينم����ا قيمته����ا‬ ‫احلقيق����ة ‪ 15‬ري����ال وكان����ت ترتف����ع أحيا ًنا‬ ‫إل����ى ‪ 20‬ري����ال ورغ����م ذل����ك فق����د كان يرغم‬ ‫املواطنني على أن يبيعوا السمن بعشرة‬ ‫رياالت فقط كما كان يستغل الصبر وما‬ ‫يس����مى بالبدالت في الزكاة وقد ش����هد‬ ‫ظلما عم كل ش����يء وفي‬ ‫عهد احلس����ن ً‬ ‫هذا العهد س����يئ السمعة ارتفع عدد‬ ‫احملابيس من لواء إب فقط في سنة‬ ‫‪ 44‬ليس����اوي نصف احملابيس في‬ ‫أنحاء اليمن كلها)‪.‬‬ ‫الزج بالناس السجون دون ذنب‬ ‫كثي����رة ه����ي املمارس����ات‬ ‫وأس����اليب الظلم واالس����تبداد‬ ‫ال����ذي انتهجه����ا احلك����م‬ ‫اإلمامي بحق أبناء الشعب‬ ‫اليمن����ي‪ ،‬ف����كان يعتق����ل‬ ‫مجموع����ة وي����زج به����م‬ ‫الس����جن ب����دون س����بب‪..‬‬ ‫وه����ذا م����ا أش����ار إلي����ه‬ ‫املناض����ل س����نان أب����و‬ ‫حل����وم ف����ي الصفح����ة‬ ‫(‪ )113‬من اجل����زء األول ‪ (:‬كان اإلمام‬ ‫أحم����د يتاب����ع كل ش����يء وبني فت����رة وأخرى‬ ‫يعتق����ل مجموعة من أجل تهدئة الناس فترة‬ ‫م����ن الزمن‪ ،‬وكم����ا يقال ح����رب أعصاب وهذا‬ ‫ما كنت أخش����اه ألنه يحبس بغير سبب ومن‬ ‫أجل جعل الناس في دوامة)‪.‬‬ ‫نظرة عنصرية‬ ‫كان يظ����ن نظ����ام احلك����م االمام����ي بأنه����م‬

‫الناس ومنهم القضاة واملش����ايخ بالرس����ائل‬ ‫والت����ي دائم����ا ما تب����دأ مقدمتها ب����ـ (خادمنا‬ ‫فالن بن فالن) ومن تلك الرسائل‬ ‫املوثق����ة في كتاب املناضل‬ ‫سنان أبو حلوم في اجلزء‬ ‫األول صفحة (‪ )33‬الرسالة‬ ‫الت����ي وجهها اإلم����ام املهدي‬ ‫عبدالله بتاريخ ‪1235‬هجرية‬ ‫إلى أحد أجداد املناضل سنان‬ ‫أب����و حل����وم فحواه����ا‪ (:‬خادمنا‬ ‫النقيب محسن صالح أبو حلوم‬ ‫أم����ن بأم����ان الله وأمنن����ا في باب‬ ‫وب��ل�اد وليس عليه حرج مش����روط‬ ‫وعلي����ه اخلدم����ة والنصيح����ة) هذه‬ ‫الرس����الة مبقدمتها حتكي وجتس����د‬ ‫النظ����رة املقيت����ة والطائفية التي كان‬ ‫يرتك����ز عليه����ا نظ����ام احلك����م اإلمامي‬ ‫املستبد‪.‬‬

‫ساللة مطهرة ولها أفضلية على‬ ‫اخللق متناس��ي�ن ق����ول املولى س����بحانه‬ ‫وتعال����ى» إن أكرمك����م عن����د الل����ه أتقاكم» وقد‬ ‫تضم����ن الكتاب في اجل����زء االول العديد من‬ ‫الرس����ائل والوثائ����ق الهام����ة الت����ي توض����ح‬ ‫كي����ف كان االم����ام ومن بع����ده يخاطبون مع‬

‫أعمال بطولية‬ ‫رافق مس����يرة القيام بالثورة والدفاع‬ ‫عنه����ا العديد م����ن اإلرهاص����ات والظروف‬ ‫القاس����ية واألعمال البطولية والتضحيات‬ ‫اجلس����ام قدمه����ا املناضلون األح����رار حتى‬ ‫ب����زغ فج����ر ال����ـ‪ 26‬م����ن س����بتمبر ال����ذي أنهى‬ ‫احلكم اإلمامي املستبد إلى األبد‪ ..‬وعن قيام‬ ‫ثورة ‪ 26‬س����بتمبر فقد أش����ار املناضل سنان‬ ‫أب����و حل����وم ف����ي مذكراته ف����ي اجل����زء الثاني‬ ‫ف����ي الصفحة رقم (‪ ) 30‬إلى انطالق ش����رارة‬ ‫الثورة حتت عنوان‪:‬‬ ‫قيام الثورة‬ ‫(ف����ي ي����وم ‪1962/9/26‬م فتح����ت إذاع����ة‬ ‫صنعاء‪ ،‬وإذا بها تعلن قيام الثورة وسمعت‬

‫> احل �ك��م اإلم��ام��ي ت�ع�م��د ال�ظ�ل��م وال� ��زج ب��ال�ن��اس ف��ي ال�س�ج��ون ل�ل�ت�ع��ذي��ب ب ��دون أي س�ب��ب أو ذن��ب‬ ‫> ش �ك �ل��ت خ�ل�اي ��ا س ��ري ��ة ل �ت �ن �ف �ي��ذ ع� ��دة أع� �م ��ال م �س �ل �ح��ة اس �ت �ه��دف��ت احل �ك ��م اإلم� ��ام� ��ي ال �ب��ائ��د‬

‫> املناضلون َّ‬ ‫هبوا من شمال الوطن وجنوبه للدفاع عن ال�ث��ورة بدافع وطني‬ ‫سطروا تاريخا مشرفا في التضحية والفداء‬ ‫من اجل الوطن‪.‬‬ ‫أعمال وطنية خالدة‬ ‫ق����دم الش����يخ س����نان أب����و حل����وم أدوا ًرا‬ ‫وأعم����ا ًال وطني����ة خلده����ا تاري����خ الث����ورة‬ ‫اليمني����ة وس����تظل األجي����ال تس����تقي منه����ا‬ ‫مآث����ر التضحية والنضال م����ن أجل الوطن‪..‬‬ ‫حيث ضحى في س����بيل قيام الثورة اليمنية‬ ‫‪26‬سبتمبر والدفاع عنها باملال واألهل‪ ..‬وقد‬ ‫دخل املناضل س����نان أبو حلوم في التصدي‬ ‫ومقاوم����ة احلك����م اإلمامي بش����تى الوس����ائل‬ ‫كم����ا يش����ير الكت����اب إبت����داءًا م����ن تش����كيل‬ ‫اخلالي����ا الس����رية التي كان����ت تق����وم بتنفيذ‬ ‫أعمال مسلحة تستهدف احلكم اإلمامي منذ‬ ‫‪ 1943‬مرو ًرا بث����ورة‪ 48‬التي أطاحت باإلمام‬ ‫يحي����ى ليواص����ل النض����ال ومقاوم����ة حك����م‬ ‫اإلمام أحمد بعد فش����ل ثورة‪ 48‬حتى حتققت‬ ‫ث����ورة ‪26‬س����بتمبر اخلال����دة ‪1962‬م معلن����ة‬ ‫للش����عب اليمن����ي وللعالم أجمع ب����أن مرحلة‬ ‫جدي����دة ف����ي تاري����خ اليم����ن ق����د ب����دأت وكون‬ ‫املقام ال يتس����ع للتطرق مل����ا حواه الكتاب في‬ ‫أجزائ����ه الثالثة من تاري����خ اليمن واحلقائق‬ ‫والوثائق الهامة س����نتطرق لبعض الفصول‬ ‫الهام����ة في اجلزأي����ن من الكتاب بش����يء من‬ ‫التفصيل وما ورد على لس����ان الشيخ سنان‬ ‫في كتابه ومذكرات����ه املختلفة حيث تضمنت‬ ‫كي����ف انته����ى احلال بع����ودة املناضل س����نان‬ ‫أب����و حل����وم إلى ع����دن التي اتخذ منه����ا مق ًرا‬ ‫ومرك���� ًزا إلدارة نش����اطه وعمل����ه املع����ارض‬

‫العيد الـ ‪ 51‬لثورة الـ ‪ 26‬من سبتمبر‬

‫بداية ثورة جديدة الجتثاث الفساد من منابته ومنابعه‬

‫األخ محم����د عبدالل����ه الفس����يل وه����و يق����رأ‬ ‫البي����ان األول للثورة‪ ،‬كما س����معت األخ علي‬ ‫أبو حلوم من اإلذاع����ة وكان صوته متقطعً ا‪،‬‬ ‫ألنه أصيب بإحدى عش����رة طلق����ة من العقيد‬ ‫احل����رازي‪ ،‬وكان األخ عل����ي ف����ي الدباب����ة‬ ‫الت����ي دخلت اإلذاع����ة بقي����ادة العميد صالح‬ ‫األش����ول‪ ،‬ورف����ض األخ عل����ي أن يس����عف الى‬ ‫املستش����فى قب����ل أن يلقي كلمة م����ن اإلذاعة‪.‬‬ ‫وكان املس����ؤلون على اإلذاعة م����ن أصدقائنا‬ ‫وزمالئنا وعلى رأس����هم األخ حس����ن العمري‬ ‫مدير اإلذاعة والالس����لكي واالس����تاذ عبدالله‬ ‫حمران والدكتور عبدالعزيز املقالح واالستاذ‬ ‫عبدالوهاب جحاف وغيرهم) ليتحرك بعدها‬ ‫املناضل س����نان أبو حلوم ملواصلة مش����واره‬ ‫النضال����ي مع األحرار واملناضلني في الدفاع‬ ‫ع����ن الث����ورة اليمني����ة ف����ي منطق����ة س����نوان‬ ‫ومختل����ف مناط����ق ومحافظات اليمن س����واء‬ ‫م����ن خ��ل�ال اإلش����تراك املباش����ر ف����ي مقاوم����ة‬ ‫بقاي����ا الفل����ول امللكي����ة املط����اردة الت����ي كانت‬ ‫حت����اول االنقض����اض على الث����ورة باإلضافة‬ ‫إل����ى دوره ف����ي التوعية بأهمي����ة قيام الثورة‬ ‫م����ن خالل تق����دمي النص����ح والش����رح بأهمية‬ ‫تكاتف اجله����ود وتع����اون املواطنني إلجناح‬ ‫الث����ورة وم����ن ذلك مث��ل�ا ما مت ش����رحه ألبناء‬ ‫منطق����ة عبي����دة مبحافظة م����أرب حيث يقول‬ ‫املناض����ل أبو حلوم ( ش����رحنا لعبيدة أهمية‬ ‫اجلمهوري����ة وذكرناه����م مبا حصل للش����عب‬ ‫اليمني من ظلم وطغيان اإلمامة)‪.‬‬ ‫تالحم أبناء الشعب‬ ‫اشترك أبناء اليمن جميعً ا شماله وجنوبه‬ ‫في اإلس����هام لتفجير ثورة الـ‪ 26‬من سبتمبر‬ ‫والدف����اع عنها في مختلف مع����ارك وجبهات‬ ‫القت����ال حت����ى انتص����رت الث����ورة اليمني����ة‬ ‫مبس����اندة وتالحم جميع أبناء الش����عب إلى‬ ‫جان����ب أبناء الق����وات املس����لحة حيث تطرق‬ ‫املناضل سنان أبو حلوم إلى دور املناضلني‬ ‫الذين تواف����دوا من مختلف محافظات اليمن‬ ‫ملواجه����ة امللكي��ي�ن ف����ي الصفح����ة ( ‪ ) 43‬من‬ ‫اجل����زء الثان����ي ( للحقيقة ف����إن الذين جاؤوا‬ ‫م����ن ع����دن وتع����ز وإب كان����ت لديه����م دواف����ع‬ ‫وطني����ة خالصة ولكن ينقصهم التدريب على‬ ‫السالح‪ ..‬إذ كانوا يرسلون إلى املعركة بدون‬ ‫معرفة باملناط����ق ويواجهون مبقاومة قبائل‬ ‫لديه����ا خبرة في أرحب أو خ����والن أو غيرها‬ ‫واش����تغلت القبائل امللكي����ة بنهب الواصلني‬ ‫وتكررت العمليات مرات عدة)‪.‬‬ ‫مواقف وطنية‬ ‫جتس����دت األدوار البطولي����ة املخلص����ة‬ ‫والصادق����ة جميعه����ا إل����ى جان����ب أدوار‬ ‫املناضلني واألحرار في كافة األعمال واملهام‬ ‫الت����ي قدمه����ا املناض����ل س����نان أب����و حل����وم‬ ‫إل����ى جان����ب زمالئ����ه املناضلني األح����رار في‬ ‫التخطي����ط والتنفي����ذ للعدي����د م����ن العمليات‬ ‫العسكرية والتفجيرات التي أقضت مضجع‬ ‫اإلم����ام وجعل����ت ع����رش مملكت����ه يته����اوى‪..‬‬ ‫وق����د ق����دم املناضل س����نان أبو حل����وم أعما ًال‬ ‫عظيم����ة ع����رف به����ا ف����ي أوس����اط الش����عب‬ ‫اليمن����ي وبش����هادة من رافقه وعايش����ه خالل‬ ‫فت����رة الص����راع مع احلك����م اإلمامي من خالل‬ ‫العملي����ات البطولي����ة املنف����ذة الت����ي متكن����ت‬ ‫من اس����قاطه‪ ،‬وقد اش����ار ابو االح����رار محمد‬ ‫محمود الزبيري في رسالة وجهها للمناضل‬ ‫اب����و حل����وم تضمن����ت تل����ك االدوار الت����ي قام‬ ‫به����ا املناض����ل س����نان ابو حلوم حي����ث يقول‬ ‫الزبي����ري فيها «لقد بعث����ت القضية الوطنية‬ ‫م����ن مرقده����ا» ويضيف «نعلم م����ا اصابك من‬ ‫احمل����ن ولكن����ك صل����ب ال تلني لق����د فكرت ذات‬ ‫ليل����ة ان اعت����زل كل ش����يء وآوي ال����ى بيت����ي‬ ‫ولكنني قمت مفزوع ًا من النوم فقلت لنفسي‬ ‫كيف افعل ذلك وغيري يكابد املشقة ويواجه‬ ‫الصعاب من اجل الوطن»‪ ،‬فقد جمع املناضل‬ ‫س����نان أبو حلوم بني عبقري����ة القائد الناجح‬ ‫واحمل����اور السياس����ي احملن����ك مم����ا مكنه من‬ ‫كس����ب ثقة القبائل الت����ي كان دائم االجتماع‬ ‫معه����ا في بيت����ه باإلضافة إلى االتصاالت في‬ ‫تلك الفترة بالرئيس جمال عبدالناصر‪ ،‬حتى‬ ‫متكن فع ً‬ ‫ال من حتقيق الغاية التي س����عى من‬ ‫أجلها مع رفاقه املناضلني األحرار في صنع‬ ‫الث����ورة الس����بتمبرية لتليه����ا مراح����ل أخرى‬ ‫صعب����ة حاول م����ن خاللها امللكي����ون القضاء‬ ‫عل����ى الث����ورة إال أن صم����ود وإص����رار وقوة‬ ‫إرادة املناضل��ي�ن األحرار حالت دون حتقيق‬ ‫تل����ك األهداف الدنيئ����ة البغيضة وأفش����لتها‬ ‫إرادة وإص����رار األحرار واملخلصني من أبناء‬ ‫الوط����ن ش����ماله وجنوب����ه لتنتص����ر الث����ورة‬ ‫الس����بتمبرية املجي����دة ف����ي نهاي����ة املط����اف‬ ‫وبفض����ل األعم����ال البطولي����ة اخلال����دة التي‬ ‫س����طرها أحرار اليمن بالرغم م����ن معاناتهم‬ ‫وآالمه����م إال أنه����م اس����تطاعوا أن يتوج����وا‬ ‫آم����ال وتطلعات الش����عب بنجاح ث����ورة الـ‪26‬‬ ‫من س����بتمبر املجيدة التي قض����ت على حكم‬ ‫مستبد وظالم‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫عدد خاص بمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة‬ ‫‪Tuesday 24 september 2013 no. 1727 . 18/ 11 / 1434‬‬

‫الثالثاء ‪ 24‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1727‬املوافق ‪ 18‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫المصالحة الوطنية كيف تمت عام ‪1970‬م وتحقق السالم في اليمن وانتصر النظام الجمهوري كما يرويها االستاذ محسن أحمد العيني‪:‬‬

‫قال لي أحمد الشامي‪ :‬ملشكلة اليمن وجهني داخلي وخارجي‬ ‫فقلت له‪ :‬ليس للمشكلة إ َّال وجه واحد فقط هو الوجه اخلارجي‬ ‫ا س��ت��ق��ب��ل��ن��ا األ م��ي��ر س��ل��ط��ان ف��ي م��ك��ت��ب��ه و ك��ان ا حل��د ي��ث م��ن ا جل��ا ن��ب�ين ص��ر ي��ح�� ًا و م��ب��ا ش��ر ًا و ح�ين‬ ‫ت��س��اءل مل��اذا ال جن��ت��م��ع ب��ا ل��ط��رف اآل خ��ر ق��ل��ت ال ن��دري إذا ك��ا ن��وا ج��اد ي��ن ب��إ ن��ه��اء ه��ذه ا مل��أ س��اة‬

‫< األستاذ املناضل محسن العيني‬

‫فور عودتي الى صنعاء‪ ،‬وسماع الناس قرار سفري الى جدة‪ ،‬بدأت‬ ‫سلسلة من اللقاءات مع الكثير من االصدقاء‪ ،‬والحق أنهم كانوا‬ ‫مشفقين عليّ من هذه المخاطرة‪« :‬قطيعة بين اليمن والسعودية‬ ‫طوال ثمان سنوات‪ ..‬وحرب وتدمير ونفوس معبأة‪ ،‬وشعور عدائي‬ ‫في الجانبين ووساطات عربية ودولية فشلت‪ ..‬ما هو حظك من‬ ‫النجاح؟ ولماذا تغامر باسمك وسمعتك وتكون أول جمهوري يزور‬ ‫السعودية‪ ،‬ويمد يديه الى الحكام الذين شجعوا أعداء الثورة‬

‫والجمهورية وساندوهم؟ دع غيرك يذهب‪ ،‬وما دام المؤتمر لوزراء‬ ‫الخارجية فعيّن وزير خارجية‪ ،‬وهو الذي يذهب‪ ..‬أال ترى كيف هدأت‬ ‫معارضة الكبار لك هذا االسبوع انهم ال يريدونك ان تترك الحكم‬ ‫اآلن‪ ،‬كيف يريدونك أن تذهب الى السعودية وتتحمل المسؤولية‪..‬‬ ‫كل واحد منهم يتمنى أن يكون هو الذي يذهب‪ ..‬كلهم كرهوا‬ ‫الحرب‪ ،‬ولكنهم ال يجرأون‪ ..‬انهم يخافون رد الفعل الشعبي وأنت‬ ‫لماذا إذاً تذهب في هذه المرحلة المحفوفة باألخطار؟»‪.‬‬

‫{ توصلنا إلى حل وسط يوفق بني مخاوفنا من مغبة اللقاء مع اإلماميني في جدة ومحاذير املؤمتر الوطني‬ ‫س���معت ه���ذه التحذيرات من كثيري���ن من االصدق���اء‪ ،‬مينيني وغير‬ ‫ميني�ي�ن‪ ،‬ش���باب‪ ،‬وضباط‪ ،‬وس���فراء‪ ،‬ولكنني كنت مقتنع ًا بالس���فر أي ًا‬ ‫تكن النتائج‪.‬‬ ‫فق���د كن���ت أود أن أع���رف بنفس���ي وبص���ورة قاطعة حقيق���ة النيات‬ ‫السعودية‪ ،‬وهل لهذه املأساة من نهاية قريبة أو بعيدة؟‬ ‫وبع���د ه���ذا يس���تطيع االنس���ان أن يح���دد موقف���ه بدق���ة م���ن اخلط‬ ‫السياس���ي الذي يجب أن تس���ير عليه البالد‪ ..‬فالسياس���ة في التحليل‬ ‫األخير ليس���ت إال االس���لوب األفضل لتس���يير األمور على النحو الذي‬ ‫يحقق أكبر مكاسب للشعب‪ ،‬ويجنب البالد أكثر املتاعب‪.‬‬ ‫وذهابن���ا عل���ى كل ح���ال هو حلض���ور مؤمتر دولي‪ ،‬وه���ذا حق لنا‪،‬‬ ‫واستقبالنا في بلد يقاطعنا واليعترف بنظامنا‪ ،‬قوة لنا وليس ضعف ًا‪.‬‬ ‫ف���إن أتيحت الفرصة إلج���راء أي اتصاالت مفيدة فهذا هو املطلوب‪،‬‬ ‫وإال نكون شاركنا في مؤمتر دولي‪ ،‬وعدنا دون أن نخسر شيئ ًا‪ ،‬وحتى‬ ‫في هذه احلال‪ ،‬فإن امللكيني وقاعدتهم هي السعودية وأكبر جتمعاتهم‬ ‫ه���و ف���ي جدة‪ ،‬الب���د أن تضع���ف معنوياتهم‪ ،‬ورمبا يعي���دون النظر في‬ ‫موقفه���م م���ن النظام اجلمهوري‪ ،‬وهم يرونه يش���ارك دولي ًا ويس���تقبل‬ ‫حتى من الدولة التي تساندهم مالي ًا وعسكري ًا‪.‬‬ ‫ذك���رت بع���ض هذا للذي���ن اعترض���وا على س���فري وقلت له���م‪« :‬هل‬ ‫اخلوف على س���معتنا‪ ،‬أم على مس���تقبلنا السياس���ي؟ فأية س���معة لنا‬ ‫وأي مستقبل بل وأية قيمة إذا بقيت بالدنا حتترق وتنزف؟»‪.‬‬ ‫وصب���اح الس���بت ‪21‬آذار (مارس) ‪1970‬م غادرن���ا صنعاء على منت‬ ‫طائ���رة ميني���ة خاص���ة ال���ى احلديدة فج���دة‪ ،‬حيث اس���تقبلنا رس���مي ًا‪،‬‬ ‫وكان على رأس املس���تقبلني الس���يد عمر السقاف وزير الدولة للشؤون‬ ‫اخلارجية‪.‬‬ ‫ونزلنا في فندق «الكندرا» الذي خصص لرؤس���اء الوفود‪ ،‬واعترف‬ ‫بأن االش���قاء الس���عوديني على كل مس���توى عاملونا أك���رم معاملة في‬ ‫س���كننا وس���ياراتنا ومرافقين���ا‪ ،‬وأحاطون���ا برعاي���ة تتج���اوز احلدود‬ ‫الرس���مية املتوقع���ة‪ ،‬وأش���ارت اإلذاع���ة الس���عودية والتلفزي���ون ال���ى‬ ‫وصولن���ا‪ ،‬وق���د حرص���ت خ�ل�ال االي���ام الت���ي قضيناها في ج���دة على‬ ‫التجول في أنحاء املدينة بالسيارة الرسمية وعلم اجلمهورية وموكب‬ ‫الدراج���ات الناري���ة‪ ،‬بل لق���د اصطحبت أخي وصديقي الش���يخ صباح‬ ‫األحم���د وزي���ر خارجي���ة الكوي���ت ف���ي بعض ه���ذه اجل���والت التي كان‬ ‫اليمنيون‪ -‬وهم عش���رات اآلالف في جدة‪ ،‬يقفون على جوانب الطريق‪،‬‬ ‫ويظنون���ه أمير ًا س���عودي ًا وق���د تصوروا من وحي ه���ذه املظاهر أن كل‬ ‫شيء قد انتهى‪ ،‬وأن اململكة السعودية قد نفضت يدها من أسرة حميد‬ ‫الدين‪ ،‬وفتحت صفحة جديدة مع اليمن اجلديدة‪ ،‬مين اجلمهورية‪.‬‬ ‫وق���د توافد اليمني���ون على مقر إقامة الوف���د‪ ،‬ورحبنا بكل من رغب‬ ‫في زيارتنا‪ ،‬وعندما جاء االخوة الس���يد محمد أحمد الشامي‪ ،‬والسيد‬ ‫محم���د عبدالق���دوس الوزير‪ ،‬والقاضي حس�ي�ن مرفق وب���دأوا احلديث‬ ‫كأنهم ممثلون رسميون للجانب امللكي‪ ،‬أوقفت احلديث وقلت لهم‪« :‬إن‬ ‫ال وس���ه ً‬ ‫كنت���م جئت���م كإخوة فأه ً‬ ‫ال بكم‪ ،‬أما إن كنتم تعتبرون أنفس���كم‬ ‫ّ‬ ‫ونفضل إنهاء‬ ‫ممثل�ي�ن لوضع آخر فإننا ال نرغب في مواصلة احلديث‬ ‫ه���ذا اللق���اء‪ ،‬فليس ف���ي اليمن إال دول���ة واحدة‪ ،‬وحكوم���ة واحدة‪ ،‬هي‬ ‫حكوم���ة اجلمهوري���ة الت���ي منثلها‪ ،‬س���وا ًء رضي بع���ض املواطنني أو‬ ‫كره���وا‪ ،‬إنهم يبقون دوم ًا مواطن�ي�ن وإما معارضني‪ ،‬وحكومات الدنيا‬ ‫كلها لها معارضون وال بأس في هذا»‪.‬‬ ‫وأضف���ت‪« :‬لقد جئنا الى هنا حلضور املؤمتر اإلس�ل�امي‪ ،‬ولكن إذا‬ ‫وجدن���ا اس���تعداد ًا لدى األش���قاء الس���عوديني للبحث ف���ي أي موضوع‬ ‫فإنن���ا نرح���ب بهذا ألن املش���كلة ه���ي بني البلدي���ن الش���قيقني‪ ،‬وتعني‬ ‫احلكومتني»‪.‬‬ ‫والب���د أن احلدي���ث كان قاس���ي ًا وغير متوقع‪ ،‬فقد أج���اب األخ احمد‬ ‫الش���امي ب���أن «ملش���كلة اليم���ن وجهني‪ ،‬وجه��� ًا داخلي ًا وهو م���ا ينبغي‬ ‫بحث���ه ب�ي�ن اليمنيني‪ ،‬ووجه��� ًا خارجي ًا وهو ما ميك���ن بعدئذ بحثه مع‬ ‫اجلانب الس���عودي»‪ ،‬فقلت له‪« :‬ليس للمش���كلة اال وجه واحد فقط‪ ،‬هو‬ ‫الوجه اخلارجي‪ ،‬وهل تنس���ى أن اإلمام أحمد س���جنك س���بع س���نوات‪،‬‬ ‫وعندم���ا أطلق س���راحك عملت في حكومته وأخلص���ت لنظامه؟ واليوم‬ ‫نح���ن نعرض عليكم العيش في وطنكم تقولون لنا للمش���كلة وجهان‪..‬‬ ‫إنه وجه واحد‪ ..‬فلو أوقفت الس���عودية مس���اعداتها ملا كان أمامكم إال‬ ‫أن تعودوا الى بالدكم مواطنني‪ ،‬أو تهاجروا معارضني‪ ،‬ش���أنكم ش���أن‬ ‫أي مواطن�ي�ن في أي بلد آخر‪ ،‬أما اش���خاص احلاكمني اليوم فش���أنهم‬ ‫ش���أن غيرهم في أي بلد في العالم‪ ،‬يخطئون ويصيبون‪ ،‬يرضى عنهم‬ ‫هذا ويغضب ذاك‪ ،‬وال شأن لهذا بالنظام الذي أقامه الشعب وسيحافظ‬ ‫عليه»‪ ،‬وقد حضر معي هذا اللقاء الش���يخ عبدالله بن حس�ي�ن األحمر‪،‬‬ ‫والقاضي عبدالله احلجري‪ ،‬والعقيد يحيى املتوكل‪.‬‬ ‫ويب���دو أن فك���رة عق���د اجتم���اع ب�ي�ن اجلمهوريني وامللكي�ي�ن كانت‬ ‫متوقع���ة ومنتظرة‪ ،‬فف���ي حني وصل زعماء امللكي�ي�ن جميع ًا تقريب ًا من‬ ‫الداخل واخلارج‪ ،‬سياس���يني ومدنيني‪ ،‬فقد س���معت من عدد من وزراء‬ ‫خارجي���ة الدول العربية نصيحتهم بإجراء اللقاءات مع امللكيني‪ ،‬وقال‬ ‫بعضه���م إن االمراء واملس���ؤولني الس���عوديني قد ذكروا له���م أنه لو مت‬ ‫لقاء اليمنيني وتفاهمهم فإن الس���عودية س���تبارك هذا‪ ،‬وتش���جع على‬ ‫تصفي���ة الن���زاع‪ ،‬ولكنن���ا كنا حذرين من أي تس���ليم به���ذا املنطق وأي‬ ‫ت���ورط في أي لقاء‪ ،‬فقد كنا نخش���ى أال يت���م أي اتفاق مع االخوان‪ ،‬كما‬ ‫حدث في اركويت بالسودان وفي حرض‪ ،‬وتتخلص السعودية من أية‬ ‫مس���ؤولية مباشرة في املشكلة بحجة أن املشكلة مينية‪ ،‬وأن اليمنيني‬ ‫لم يتفقوا ونكون كأننا قد اعترفنا بامللكيني‪ ،‬لذلك قلنا للجميع بإصرار‬ ‫أننا لن نبحث أي موضوع إال مع املس���ؤولني الس���عوديني وحدهم‪ ،‬إذا‬ ‫هم رغبوا في ذلك‪.‬‬ ‫وبعدما افتتح امللك فيصل املؤمتر ألقيت كلمة مقتضبة باس���م وفد‬ ‫اجلمهورية العربية اليمنية وش���كرته والش���عب السعودي على حسن‬ ‫االستقبال وكرم الضيافة‪ ،‬ومتنيت للمؤمتر في جدة النجاح‪.‬‬ ‫وقد كان لهذه الكلمة التي نقلت باإلذاعة والتلفزيون ارتياح واضح‬ ‫في االوساط السعودية‪ ،‬ألن البعض كان يظن أننا قد نشكوا أو نهاجم‬ ‫أو نثير موضوع النزاع في املؤمتر‪.‬‬ ‫وزارني في اليوم التالي الدكتور رش���اد فرعون مستش���ار امللك‪ ،‬ثم‬ ‫الشيخ كمال أدهم‪ ،‬وكانت مبادرة ودية واضحة‪.‬‬ ‫ومس���اء اجلمعة ‪27‬آذار (مارس) ‪ 1970‬استقبلنا األمير سلطان بن‬ ‫عبدالعزي���ز وزير الدفاع والطيران مبكتبه‪ ،‬وكان احلديث من اجلانبني‬ ‫صريح��� ًا واضح��� ًا ومباش���ر ًا ق���ال لي مث ً‬ ‫ال‪« :‬مل���اذا ترفض���ون االجتماع‬ ‫باخوانكم؟»‪.‬‬

‫فقلت له‪« :‬إننا ال نعرف إن كانوا جادين في إنهاء املأساة‪ ،‬فقد يكون‬ ‫بينه���م من ال يش���عر بعمق اجلرح ال���ذي تعانيه اليمن‪ ،‬فق���د طال مقام‬ ‫بعضه���م في جدة وبيروت وأوروبا وتوس���ع حياته���م «بفضل» احلرب‬ ‫فأية مصلحة لهم في إنهاء النزف؟ إني ال أنفي اإلخالص وحب الوطن‬ ‫عن أحد ولكن هذا احتمال»‪.‬‬ ‫قال‪« :‬إذ ًا املش���ايخ الذين يحارب���ون اجتمعوا معهم‪ ،‬أو يجتمع بهم‬ ‫بعض املشايخ اجلمهوريني»‪.‬‬ ‫فقلت‪« :‬تردد بعض القبائل «الله يحفظ اجلمهورية للنصف وامللكية‬ ‫للنصف»‪ ،‬فبعض زعماء القبائل يس���تفيدون من احلرب‪ ،‬وأية مصلحة‬ ‫ألمثال هؤالء في فقدان هذا املورد؟»‪.‬‬ ‫وأضف���ت‪« :‬إن الذي���ن يعانون هم املواطنون‪ ،‬وأنت���م الذين تدفعون‪،‬‬ ‫ونحن الذين ندافع وقضايا دولية بهذا املستوى ال يترك بحثها للشيخ‬ ‫فالن‪ ،‬والشيخ عالن‪.‬‬ ‫إن الذي���ن ص���وروا لك���م أن اجلمهوري���ة ق���د فرضها وج���ود القوات‬ ‫املصري���ة ف���ي اليمن يخطئ���ون‪ ،‬فاليمنيون قد ثاروا ض���د اإلمام يحيى‬ ‫عام ‪1948‬م وضد اإلمام احمد عام ‪1955‬م وضد البدر عام ‪1962‬م‪ ،‬ولو‬ ‫اعترفتم باجلمهورية في أول الثورة كما فعل اآلخرون‪ ،‬ملا وصل حجم‬ ‫الق���وات املصري���ة الى ما وصل اليه‪ ،‬وملا تعقدت ه���ذه القضية وتعبت‬ ‫اليمن‪ ،‬وتعبت مصر‪ ،‬وتعبتم أنتم‪.‬‬ ‫إن العالق���ات ب�ي�ن البلدي���ن ميكن أن تك���ون طيبة‪ ،‬ويج���ب أن تكون‬ ‫دائم��� ًا طيب���ة بحكم اجلوار واإلخاء والعروبة واإلس�ل�ام بصرف النظر‬ ‫عن النظم السياسية‪.‬‬ ‫وإنن���ا مخلصون في هذا‪ ،‬ألن لبالدنا مصلحة أكيدة‪ ،‬فنحن بحاجة‬ ‫لبنائه���ا‪ ،‬وهذا يتطلب التعاون وليس اخل���وض في خالفات ونزاعات‬ ‫مع أحد‪.‬‬ ‫إن���ي أعرف أهمية الزيارة وخطورتها‪ ،‬لذل���ك فإني ال أضيع الوقت‪،‬‬ ‫ب���ل أطرح م���ا اعتقد أنه ممكن وم���ا أراه ح ً‬ ‫ال عاد ًال معقو ًال‪ ،‬فأنا لس���ت‬ ‫وس���يط ًا‪ ،‬بل قد خاطرت‪ ،‬وسأتعرض لنقد املتطرفني والذين ال يعرفون‬ ‫احلقائق‪ ،‬وسيقال إني بعت الثورية والتقدمية حتى وإن عدت برؤوس‬ ‫أس���رة حميد الدين واالعتراف باجلمهورية وأكرم املس���اعدات لتعمير‬ ‫ً‬ ‫فاش�ل�ا‪ ،‬ف���إن احلرب قد تطول‬ ‫اليم���ن‪ ،‬ف���ي حني أني لو خرجت من هنا‬ ‫وتطول‪ ،‬ولكن يقال عني أني «بطل» لم أساوم ولم استسلم»‪.‬‬ ‫وخلص���ت من احلديث ال���ى «أن اجلمهورية وجدت لتبقى‪ ،‬وأس���رة‬ ‫حمي���د الدي���ن أبعدت وانته���ى موضوعها‪ ،‬ووحدة اليمن واس���تقاللها‬ ‫وس�ل�امة أراضيها ليس���ت طبع ًا محل بحث‪ ،‬وعالقات اإلخاء واجلوار‬ ‫واإلسالم والعروبة هي التي يجب أن تسود وتقوم وتدوم بني البلدين‪،‬‬ ‫وأني لو قلت غير هذا أدب ًا ومجاملة لكذبت عليكم وخدعتكم»‪.‬‬ ‫فقال األمير‪« :‬وإخوانكم‪ ،‬ماذا تركتم لهم؟»‪.‬‬ ‫ال بهم وس���ه ً‬ ‫قلت‪« :‬وطنهم‪ ،‬أراضيهم‪ ،‬قراهم‪ ،‬أه ً‬ ‫ال مواطنني أعزاء‪،‬‬ ‫ننس���ى جميع ًا كل ما مضى وجرى ونفتح صفحة جديدة يش���اركوننا‬ ‫في احلكم واحلياة والعناء والبناء»‪.‬‬ ‫وق���د انض���م الين���ا في آخر اجللس���ة التي اس���تمرت ثالث س���اعات‬ ‫ونصف ساعة األخوة أعضاء الوفد‪.‬‬ ‫ورغم ان االمير كان رقيق ًا وباش��� ًا وبس���يط ًا فقد خرجنا متشائمني‪،‬‬ ‫والمني بعضهم على بعض حديثي‪.‬‬ ‫وصب���اح الي���وم التال���ي الس���بت ‪28‬آذار (م���ارس) ‪ 1970‬زارني في‬ ‫الفندق الش���يخ كم���ال أدهم وتوجهنا الى مكتب���ه والتحق بنا الدكتور‬ ‫رشاد فرعون مستشار امللك‪.‬‬ ‫وف���ي ح�ي�ن كن���ت أتوق���ع أن أس���مع أن األمير س���لطان غي���ر مرتاح‬ ‫للمقابل���ة واحلدي���ث الصري���ح ال���ذي جرى بينن���ا‪ ،‬فقد ذكرا ل���ي أنه قد‬ ‫اجتم���ع بامللكيني في جده‪ ،‬وأخبره���م أن عليهم أن يعودوا الى وطنهم‬ ‫وأن اململكة قد رفعت يدها‪ ،‬وأن حديثه اليهم كان جاد ًا وحازم ًا‪.‬‬ ‫وق���د بحثنا ف���ي املوضوعات كلها باس���تفاضة‪ ،‬وكيف تتم تس���وية‬ ‫املشاكل اليمنية‪ -‬السعودية‪ ،‬وكانت مشكلة املشاكل‪ ،‬رفضنا االجتماع‬ ‫بامللكي�ي�ن ف���ي جدة‪ ،‬وع���دم موافقتنا على فكرة عق���د مؤمتر وطني بعد‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫وكان موقفهما أن اململكة الس���عودية ليس���ت طرف ًا‪ ،‬وأن امللك فيصل‬ ‫قد متسك دائم ًا بأنه سيوافق على ما يتوصل اليه اليمنيون‪.‬‬ ‫وأخير ًا توصلنا الى حل وسط‪ ،‬يوفق بني مخاوفنا من مغبة اللقاء‬ ‫وامللكي�ي�ن ف���ي جدة‪ ،‬ومحاذي���ر املؤمتر الوطني‪ ،‬وما ق���د ينجم عنه من‬ ‫خالفات ومشاكل‪.‬‬ ‫فاتفقن���ا عل���ى أن منر على االمير س���لطان في منزله لل���وداع‪ ،‬وهذا‬ ‫أم���ر الغبار عليه‪ ،‬وس���يكون عن���ده‪ -‬دون رأي أو موافق���ة منا‪ -‬عدد من‬ ‫زعم���اء اليمنيني في جدة‪ ،‬وبذلك يس���تطيع أن يؤكد للملك أن اليمنيني‬ ‫قد اجتمعوا بحضوره واتفقوا‪.‬‬ ‫وهن���ا وض���ع حتفظ��� ًا واح���د ًا‪ ،‬ه���و أن ه���ذا يج���ب أن يت���م بصورة‬ ‫مكتومة‪ ،‬فإذا أذيع أو نش���ر أو قيل أي ش���يء عنه فإني سأنفي وأصدر‬ ‫تكذيب ًا موافق ًا على هذا‪.‬‬ ‫وقد فعلت هذا‪ ،‬ال خوف ًا من اللقاء ولكن تفادي ًا وجتنب ًا ألي اش���تباه‬ ‫بأنن���ا ق���د اعترفنا باجلان���ب اآلخر‪ ،‬أما موضوع املؤمت���ر الوطني‪ ،‬فقد‬ ‫اكتفي بأن نشير الى هذا في بيان احلكومة أمام املجلس الوطني‪ ،‬وأن‬ ‫يواف���ق املجلس الوطني على هذا‪ ،‬ثم يت���رك املوضوع‪ ،‬وتطور العالقة‬ ‫وبخاص���ة املصاحلة قد يغنيان عن هذا‪ ،‬ورمبا يعتبر اس���تقبال بعض‬ ‫العائدين أو ضيافتهم لدى الش���يخ عبدالله بن حس�ي�ن األحمر‪ -‬مث ً‬ ‫ال‪-‬‬ ‫مبثابة مؤمتر وطني‪.‬‬ ‫وكانت نقاط االتفاق حرفي ًا كما يأتي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إيقاف إطالق النار من اجلانبني‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ايق���اف أجه���زة اإلع�ل�ام عن املهاترات وما يعك���ر جو املصاحلة‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫‪ - 3‬تعي�ي�ن أش���خاص م���ن ذوي الني���ات احلس���نة والكف���اءات ف���ي‬ ‫املناط���ق القابل���ة لالحتكاك وباألخ���ص في األلوي���ة واملناطق املجاورة‬ ‫للمملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫‪ - 4‬تستمد أنظمة احلكم من تعاليم الشريعة االسالمية السمحاء‪.‬‬ ‫‪ - 5‬تواف���ق حكوم���ة صنعاء على أن يتضمن البي���ان الوزاري الذي‬ ‫س���يقدم الى املجل���س الوطني ملنح���ه الثقة بالوزارة‪ ،‬الدع���وة الى عقد‬ ‫مؤمتر وطني يضم جميع فئات اليمن املتنازعة‪ ،‬للتفاهم على ما يحقق‬ ‫حل جميع املشاكل القائمة‪ ،‬والوصول الى حل يرضى عنه اجلميع‪.‬‬ ‫‪ - 6‬يواف���ق املجل���س الوطني بدوره على ذل���ك ويطلب من احلكومة‬ ‫العم���ل على دعوة أش���خاص من جمي���ع الفئات اليمنية لالش���تراك في‬

‫العيد الـ ‪ 51‬لثورة الـ ‪ 26‬من سبتمبر‬

‫< العيني والشامي‬ ‫{ وقفت احلرب واحلمالت‬ ‫االعالمية واملساعدات السعودية‬ ‫للجانب اآلخر وتقبل الرأي العام‬ ‫اإلتفاق ورحب به‬

‫فت���ح اتصال مباش���ر بني مكت���ب األمير س���لطان ب���ن عبدالعزيزر وزير‬ ‫الدفاع والطيرزان ومكتب رئيس الوزراء في صنعاء‪ ،‬وقد افتتحت هذا‬ ‫اخلط‪ ،‬وهو أول اتصال مباشر بني البلدين منذ ثمان سنوات‪ ،‬بالبرقية‬ ‫اآلتية في أول نيسان (ابريل) ‪1970‬م‪.‬‬ ‫«رح���ب اجلمي���ع مب���ا اتفقنا علي���ه‪ ،‬وس���نمضي في اخلط���وات بكل‬ ‫إخ�ل�اص وبالط���رق احلكيم���ة املؤدي���ة للغاي���ة والنجاح يب���دو أنكم لم‬ ‫تبلغ���وا صع���دة واإلذاع���ة مبا توصلن���ا اليه‪ ،‬فق���د واصل���وا حمالتهم‬ ‫وحربهم»‪.‬‬ ‫وع���اد اجلواب‪« :‬لقد أبلغنا اجلهات املس���ؤولة الالزم‪ ،‬وإ ّنا لنرجوا‬ ‫أن تكونوا متعاونني معنا على حتقيق هذه الغاية التي تخدم مصلحة‬ ‫اليمن احلاضرة واملستقبلية»‪.‬‬ ‫وبينم���ا كنت أتوق���ع أن متاعب اليمن قد ب���دأت تخف‪ ،‬وأن همومي‬ ‫ستكون أقل‪ ،‬وجدت نفسي أكثر من أي وقت مضى‪ ،‬أحتمل على كاهلي‬ ‫أدق املسؤوليات وأصعبها‪.‬‬ ‫فإذاعة «امللكيني» من اجلوف تسبب لي الصداع صباح مساء‪ ،‬فكيف‬ ‫يص���دّق الن���اس أن هن���اك جمهورية وس�ل�ام ًا واتفاق ًا‪ ،‬وهم يس���معون‬ ‫«إذاع���ة اململكة املتوكلية» بتعليقاتها االس���تفزازية وإثارتها وحتديها‪،‬‬ ‫وق���د تبادل���ت مع األمير س���لطان العديد م���ن البرقيات حول اس���تمرار‬ ‫اإلذاعة ولهجتها وتعليقاتها‪ ،‬ومت ّكنا في النهاية من إسكاتها‪.‬‬ ‫علي أن اتابع صنعاء وصحافتنا‪ ،‬فاحول دون إذاعة او نش���ر‬ ‫وكان ّ‬ ‫اي ش���يء يضر باالتف���اق ويعرض خطوات الس�ل�ام للخطر‪ ،‬وكان هذا‬ ‫امر ًا قاس���ي ًا ومر ًا‪ ،‬فلم اتعود عمل الرقيب‪ ،‬وأنا مؤمن باحلرية‪ ،‬ولكني‬ ‫مش���فق على اليمن من نزف طال‪ ،‬وقد كان للثرثرة والهذيان والتهريج‬ ‫النصيب األكبر في إشعال النار في اوائل الثورة‪.‬‬ ‫وكان علي ايض ًا ان اطلب من قواتنا ان تضبط أعصابها‪ ،‬وبخاصة‬ ‫ف���ي ل���واء صعدة‪ ،‬وك���م تعذبت وانا اتلق���ى برقياتهم مب���ا واجهوه من‬ ‫حتديات ممن افقد االتفاق صوابهم‪.‬‬ ‫وكان عل���ي ان اواجه تش���كيك بع���ض كبار القوم ف���ي جدية االتفاق‬ ‫ومزايداته���م‪ ،‬وان���ا اعلم والش���عب يعل���م ان بعضهم لو اس���تطاع بيع‬ ‫اجلمهورية ملا تردد!‬ ‫وقد صدرت منش���ورات وقام طالبنا في بعض امليادين بالتظاهر‬ ‫ضد االتفاق‪ ،‬واحتلوا الس���فارات‪ ،‬ولم اسمح باتخاذ اي اجراء ضد‬ ‫اح���د‪ ،‬ل���م نعتق���ل ش���خص ًا واحد ًا ولم ن���رد على احد م���ن الغاضبني‬ ‫والناقدين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جه�ل�ا بحقيقة االوض���اع املتردية‬ ‫كن���ا ندرك انه���م يفعلون ه���ذا‬ ‫الت���ي اعجزتتنا عن اي حل عس���كري وتصديق ًا لألكاذيب باننا بعنا‬ ‫اجلمهوري���ة‪ ،‬وان امراء آل حمي���د الدين هم في الطريق الى صنعاء‬ ‫واشفاق ًا على الشعب ومتسك ًا باجلمهورية‪.‬‬ ‫وق���د وج���دت ان افض���ل س���بيل للوصول ال���ى الش���عب‪ ،‬االلتقاء‬ ‫املباشر بقواه املختلفة والتحدث اليها والرد على استفساراتها‪.‬‬ ‫فتوجه���ت الى القوات املس���لحة وتوقعت انني س���ألتقي لقاءات‬ ‫مباش���رة بخمس�ي�ن او س���تني ضابط ًا من كبار القادة‪ ،‬فإذا بي اجد‬ ‫نفس���ي ب�ي�ن مئات الضباط‪ ،‬جاؤوا من مواقعه���م مذعورين خائفني‪،‬‬ ‫فقل���ت لهم‪ «:‬اننا تركنا لكم القضية ثمان س���نوات‪ ،‬فلم حتس���موها‪،‬‬ ‫فاعطونا اش���هر ًا لنجرب فإن وصلنا الى س�ل�ام مشرف وإال فامليدان‬ ‫أمامك���م‪ ،‬ل���م يك���ن امام���ي ان اختار ب�ي�ن معاجل���ة املوقف عس���كري ًا او‬ ‫معاجلته سياسي ًا‪.‬‬ ‫لق���د س���قطت صعدة فور تس���لمي احلكومة‪ ،‬وكاد املوق���ف ان ينهار‬ ‫وطلبت���م الس�ل�اح والتموين‪ ،‬وه���ددمت في كل مواقعك���م بالتخلي ان لم‬ ‫نزودك���م مبا تطلبون‪ ،‬ومعنا اليوم هنا املس���ؤولون عن قصر الس�ل�اح‬ ‫ومخ���ازن التموي���ن‪ ،‬إس���ألوهم ه���ل لديه���م ما يقدم���ون؟ وق���د اتصلنا‬ ‫باالصدقاء الس���وفيات‪ ،‬وهاهم اخلبراء العس���كريون السوفيات بينكم‬ ‫اس���ألوهم م���ا كان ج���واب حكومتهم‪ ،‬هل اب���دت اس���تعدادها ملدنا مبا‬ ‫نحت���اج؟ وهاه���و املراف���ق العس���كري لرئيس ال���وزراء املق���دم عزالدين‬ ‫امل���ؤذن ارس���لته م���ع زميل آخر ال���ى ال���دول العربية التقدمي���ة‪ ،‬فبماذا‬ ‫عادوا؟ إسألوهم‪.‬‬ ‫لق���د خطوت هذه اخلط���وة الى جدة ألحاول‪ ،‬ولم يكن امامي ش���يء‬ ‫آخر افعله‪.‬‬ ‫وع���دت به���ذا االتفاق الذي س���احدثكم به تفصي ً‬ ‫ال كم���ا حتدثت الى‬ ‫املجلس اجلمهوري ومجلس الوزراء مجتمعني‪.‬‬ ‫بل قبل هذا أود ان اسألكم‪ :‬ماذا تطلبون من السعودية لو انتصرمت‬ ‫عس���كري ًا؟ أال تطلب���ون االعت���راف بالنظ���ام اجلمهوري‪ ،‬وإبعاد اس���رة‬ ‫حميد الدين واحترام استقالل األراضي اليمنية وسيادتها وسالمتها؟‬ ‫هذه كلها لم نفرط في شيء منها‪ ،‬بل قد اكدناها وثبتناها وهي جوهر‬ ‫منجزاتنا وخاصة اتفاقنا‪.‬‬ ‫طبع��� ًا ال���ى جان���ب هذا س���يعود اليمني���ون الذين كان���وا ملكيني او‬ ‫متمردين او مغرر ًا بهم وهل ميكننا‪ ،‬وهل من حقنا‪ ،‬وهل من مصلحتنا‬ ‫ان نرفض عودتهم؟ إنهم إخواننا‪ ،‬انهم مواطنونا وتركهم خارج اليمن‬ ‫هو دفعهم الن يكونوا ورقة في يد الغير لالستخدام ضد امننا وسالمة‬ ‫بالدنا‪ ،‬كما انهم في ما عدا اس���رة حميد الدين مواطنون ال فرق بينهم‬ ‫وب�ي�ن املواطن�ي�ن اجلمهوري�ي�ن‪ ،‬انكم تعلم���ون ان قبائ���ل كثيرة حولت‬

‫احلكم‪.‬‬ ‫وصب���اح الي���وم التالي األح���د ‪ 29‬آذار (م���ارس) ‪ 1970‬قمنا بزيارة‬ ‫لألمي���ر س���لطان بن عبدالعزي���ز في منزله‪ ،‬وبينما نحن نش���رب القهوة‬ ‫العربي���ة دخ���ل االخ���وان الذين كان���وا ملكيني‪ ،‬وق���د تصافحنا وحتدث‬ ‫االمير سلطان فحث على الوحدة واإلخاء وحقن الدماء‪ ،‬فأجاب السيد‬ ‫أحم���د الش���امي مؤي���د ًا ومرحب��� ًا‪ ،‬وجاء دوري فش���كرت املل���ك واألمير‬ ‫واململكة على مس���اعيهم من أجل الس�ل�ام في اليم���ن‪ ،‬وإننا نتطلع الى‬ ‫عهد من اإلخاء واألمن والسالم‪.‬‬ ‫وتوجهن���ا الى املدينة املن���ورة لزيارة قبر الرس���ول صلى الله عليه‬ ‫وآله وسلم‪ -‬ومسجده‪ ،‬وفي املساء استقبل امللك فيصل بن عبدالعزيز‬ ‫وف���د اجلمهوري���ة العربية اليمنية‪ ،‬وقد قدمنا الى جاللته حتيات أخيه‬ ‫القاض���ي عبدالرحمن االريان���ي رئيس املجلس اجلمهوري‪ ،‬وش���كرناه‬ ‫عل���ى جهوده ومس���اعيه الت���ي مكنتنا من وضع نهاية ملأس���اة أليمة لم‬ ‫يعرف العرب لها مثي ً‬ ‫ال‪ ،‬فطوال السنوات الثمان املاضية‪ ،‬سقط اآلالف‬ ‫من الضحايا واملش���وهني‪ ،‬ودم���رت القرى‪ ،‬وأحرقت امل���زارع‪ ،‬وتكبدت‬ ‫اليمن ومصر والسعودية من األرواح واألموال واألسلحة ما كان كافي ًا‬ ‫لتحرير األراضي العربية احملتلة كلها‪.‬‬ ‫وعدن���ا الى صنعاء صباح االثن�ي�ن الثالثني من آذار (مارس) ‪1970‬‬ ‫واجتمع���ت برئي���س املجل���س اجلمه���وري وأعضائه‪ ،‬وعق���دت مؤمتر ًا‬ ‫صحفي��� ًا ف���ي مكتبي بالقص���ر اجلمهوري‪ ،‬وأعطي���ت تصريح ًا لإلذاعة‬ ‫وأصدرت األوامر الالزمة للقوات املس���لحة واإلعالم‪ ،‬وكانت كلها حول‬ ‫وق���ف احلرب ووقف احلمالت اإلعالمية‪ ،‬ومن الطرف اآلخر الى جانب‬ ‫هذا‪ ،‬وقف املساعدات واإلمدادات‪.‬‬ ‫وصباح الثالثاء ‪ 31‬آذار (مارس) عقد املجلس اجلمهوري ومجلس‬ ‫الوزراء اجتماع ًا مش���ترك ًا قدمنا فيه تقرير ًا وافي ًا عن مهمتنا في جدة‬ ‫وما توصلنا اليه وقد أصدر املجلسان القرار اآلتي‪:‬‬ ‫«قرر املجلسان املوافقة على ما توصل اليه وفد اجلمهورية العربية‬ ‫اليمنية برئاس���ة رئيس ال���وزراء ووزير اخلارجية في‬ ‫مؤمت���ر خارجي���ة ال���دول االس�ل�امية املنعق���د في جدة‬ ‫باململك���ة العربي���ة الس���عودية‪ ،‬وم���ا بذل���ه من نش���اط‬ ‫وجهد عظيمني في س���بيل الوصول الى احللول التي‬ ‫م���ن ش���أنها أن تضمن الس�ل�امة واالس���تقرار للبلدين‬ ‫الش���قيقني‪،‬و مته���د بالتالي لع���ودة العالقات االخوية‬ ‫والسياسية بينهما‪.‬‬ ‫كما قرر املجلسان تقدمي شكرهما البالغ الى رئيس‬ ‫الوزراء ووزي���ر اخلارجية والوفد املرافق له ملا قاموا‬ ‫به من جهود إلجناح املهمة»‪.‬‬ ‫وق���د اس���تقبلت بع���د االجتم���اع س���فراء مص���ر‬ ‫والكويت وس���وريا وروس���يا واجلزائر والعراق‪ ،‬وفي‬ ‫املس���اء بقية الس���فراء‪ ،‬كل على انفراد وأطلعتهم على‬ ‫ما مت التوصل اليه‪.‬‬ ‫وألن العالق���ات ب�ي�ن اجلمهوري���ة العربية اليمنية‬ ‫واململك���ة العربي���ة الس���عودية كان���ت مقطوع���ة‪،‬‬ ‫واالتصاالت السلكية والالسلكية والبريدية واجلوية‬ ‫مقطوعة كذلك‪ ،‬واالعتراف لم يتم بعد‪ ،‬فقد اتفقنا على‬ ‫الزميل احمد الشريف مع االستاذ العيني‬

‫رسالة لتجديد مصاحلة الشعب مع نفسه من أجل وطن معافى ومزدهر‬

‫والءها اكثر من عش���رين مرة بني اجلمهورية وامللكية ليس���وا معتنقني‬ ‫عقي���دة او ايديولوجي���ة‪ ،‬لي���س الوض���ع ش���بيه ًا بفيتن���ام او املانيا او‬ ‫كوريا‪ ،‬حيث يوجد ش���يوعيون وغير شيوعيني واللقاء متعذر‪ ،‬القبائل‬ ‫هي في هذا اجلانب او ذاك‪ ،‬وانتم تعرفون هذا‪ ،‬وترحيبنا مبواطنينا‪،‬‬ ‫وتوحي���د صفوفنا وضمان األمن واالس���تقرار ف���ي وطننا‪ ،‬أغلى من كل‬ ‫شيء‪.‬‬ ‫امر آخر أود ان تفكروا فيه‪ ،‬لقد تعود العرب ان يس���رعوا بالرفض‬ ‫ويواصل���وا الرف���ض‪ ،‬ثم يندم���وا ويعجزوا عن حتقيق اي ش���يء‪ ،‬وها‬ ‫نحن اليوم نشهد اكبر زعامات العرب حتاول مجرد العودة الى حدود‬ ‫وأوض���اع ‪1967‬م‪ ،‬وقد كان���ت فيها ومعها جيوش���ها ومجدها وقوتها‬ ‫وبشيء من التبصر واحلكمة كان ميكن حتقيق اعظم االنتصارات‪.‬‬ ‫وان���ي اخش���ى ان نرف���ض الي���وم اجلمهوري���ة وابعاد اس���رة حميد‬ ‫الدين واستقالل أراضينا ووحدتها وكلها يثبتها هذا االتفاق ونتعلق‬ ‫بأوهام احلرب والقتال فال نحقق شيئ ًا‪.‬‬ ‫وثم���ة أم���ر آخر اود ان اضيفه هو اني احت���دث الى رجال اذا قبلوا‬ ‫التزموا‪ ،‬واذا لم يقتنعوا يقولون‪.‬‬ ‫ان اليمني�ي�ن ال���ذي كانوا في الصف املعادي واملعارض س���يعودون‬ ‫ويشتركون في احلكم‪ ،‬فهل نغدر ونقتل او نسب او نشتم؟ ليست هذه‬ ‫ش���يمة الرجال‪ ،‬فاذا كنتم معترضني فمن اآلن‪ ،‬وس���أعلن انا ش���خصي ًا‬ ‫رف���ض ه���ذا االتف���اق‪ ،‬فانا ال اري���د‪ ،‬وال اح���اول ان احرج اح���د ًا‪ ،‬خذوا‬ ‫حريتكم‪ ،‬فانا لم اقبض ماال‪ ،‬ولست ملتزم ًا باحد‪ ،‬كما اني لست موالي ًا‬ ‫ألحد إال لربي ووطني وقناعتي‪ ،‬وال اريد ان ينقسم الصف اجلمهوري‪،‬‬ ‫واذا كن���ت اري���د وحدة الش���عب كله فانا باألولى احرص على االس���ئلة‬ ‫كان اهمها‪:‬‬ ‫‪ .1‬هل سيشترك العائدون في احلكم؟‬ ‫قلت‪« :‬نعم حتى يش���عروا باالطمئنان وباملس���اواة‪ ،‬وبأنهم ليس���وا‬ ‫م���ن الدرج���ة الثانية‪ ،‬وعلى كل حال فهم يع���ودون جمهوريني ومينيني‬ ‫ولهم كل احلقوق‪ ،‬ش���أنهم ش���أن غيرهم‪ ،‬ومن سيشترك لن يكون ممث ً‬ ‫ال‬ ‫جلانب‪ ،‬بل مواطن ًا له كل حقوق املواطن‪.‬‬ ‫وانت���م زعالن�ي�ن لي���ه؟ فه���ل اعض���اء املجل���س اجلمه���وري لين�ي�ن‬ ‫وس���التني؟ ما الفرق بني الرئيس األرياني والفريق العمري‪ ،‬والش���يخ‬ ‫عثمان والسيد احمد الشامي واالستاذ نعمان؟ وفي املجلس الوطني‪،‬‬ ‫م���ا الفرق بني مش���ايخ القبائل االعضاء في���ه‪ ..‬وزمالئهم من العائدين؟‬ ‫احلمدلله على العافية كلهم سواء»‪.‬‬ ‫‪ .2‬هذا الوضع الذي وصلتم اليه يعطينا جمهورية من حيث الشكل‬ ‫ولكن اين احملتوى؟‬ ‫قل���ت‪« :‬والل���ه ان���ا ال اس���تطيع وال ميكنن���ي ان اطال���ب املل���ك فيصل‬ ‫إال باالعت���راف باجلمهورية‪ ،‬وبعدم مس���اندة اس���رة حمي���د الدين‪ ،‬اما‬ ‫بالنسبة الى احملتوى فإننا ال نطلبه من احد‪ ،‬احملتوى عملية حضارية‬ ‫ونضالية تعتمد علينا نحن»‪.‬‬ ‫‪ .3‬ه���ل لديكم ضم���ان بالوفاء بهذا االتفاق وعدم تس���لل بيت حميد‬ ‫الدين من جديد؟‬ ‫قلت‪ «:‬الضمان انتم القوات املس���لحة‪ ،‬الش���باب والش���عب كله‪ ،‬فاذا‬ ‫احسنا توعيته وتنظيمه‪ ،‬ومن دون هذا ال قيمة ألي ضمان»‪.‬‬ ‫‪ .4‬هل بحثتم في موضوع جيزان وجنران وعسير؟‬ ‫قلت‪« :‬ال اكتفينا باس���تعادة صعدة التي انسحب منها االبطال‪ ،‬اما‬ ‫ما عداها فلم يجري اي حديث»‪.‬‬ ‫وبع���د ه���ذا حتدث بع���ض ق���ادة الق���وات املس���لحة واعلن���وا تأييد‬ ‫القوات املس���لحة لالتفاق وثقتهم في حكمة رئيس املجلس اجلمهوري‬ ‫واحلكومة‪.‬‬

‫مع اإلداريني والشباب‬

‫وبعده���ا حتدثت ال���ى الق���ادة اإلداريني في مبنى مجلس الش���ورى‬ ‫وش���رحت له���م ما توصلن���ا إليه‪ ،‬واجبت ع���ن استفس���اراتهم واعلنوا‬ ‫تأييدهم وثقتهم في احلكومة‪.‬‬ ‫كذل���ك حتدث���ت مع مجموعات من الش���باب في مختل���ف االجتاهات‬ ‫وتناقش���نا طوي ً‬ ‫ال‪ ،‬وطلبت منهم حل���و ًال عملية بديلة‪ ،‬فاقتنعوا ولكنهم‬ ‫حتفظ���وا وقال���وا انهم ال يس���تطيعون ان يعلنوا تأييده���م‪ ،‬بل انهم قد‬ ‫يضطرون الى اصدار بعض النشرات املعارضة‪ ،‬وان هذا ما تستدعيه‬ ‫ظروفهم‪ ،‬وبخاصة في جو املزايدات بني املظمات املتنافسة‪.‬‬

‫ومع االصدقاء‬

‫عل���ى الصعي���د اخلارجي اي���دت اجلزائر اتفاقية املصال���ة الوطنية‪،‬‬ ‫وابلغن���ي بهذا القائم باالعمال اجلزائري في صنعاء‪ ،‬كما اش���ار اليها‬ ‫بترحي���ب البيان املش���ترك الذي ص���در عقب زيارة الرئي���س هواري بو‬ ‫مدين للس���عودية‪ ،‬كما وصل الى صنعاء السيد عبداخلالق السامرائي‬ ‫وتفه���م املوق���ف‪ ،‬وال س���يما ان الع���راق يبذل جه���ود ًا ف���ي الوقت عينه‬ ‫لتسوية مشكلته مع املتمردين االكراد‪.‬‬ ‫واقت���رح س���فير االحتاد الس���وفياتي ترتيب زي���ارة لرئيس املجلس‬ ‫اجلمهوري���ة ورئيس الوزراء لالحتاد الس���وفياتي للبحث في موضوع‬ ‫التعاون واملساعدات التي حتتاج اليها اليمن في عهدها اجلديد‪ ،‬وقد‬ ‫سادها السالم‪ ،‬ومتت بعد ذلك تلك الزيارة‪.‬‬ ‫وبالنس���بة ال���ى اجلنوب وجهت رس���الة الى االخ محم���د علي هيثم‬ ‫رئي���س ال���وزراء ش���رحت له فيها ما توصلنا اليه واك���دت له ان هذا لن‬ ‫يك���ون بح���ال من االح���وال على حس���اب االوضاع في اجلن���وب‪ ،‬بل ان‬ ‫تعاونن���ا ق���د يحقق امل الش���عب اليمن���ي في الوحدة وصنع مس���تقبل‬ ‫وحياة افضل‪.‬‬

‫اعترفت اململكة باجلمهورية‬

‫وقفت احلرب‪ ،‬واحلمالت اإلعالمية‪ ،‬واملساعدات السعودية للجانب‬ ‫اآلخ���ر‪ ،‬وتقبل الرأي العام االتفاق ورحب به‪ ،‬وبدأ املواطنون يعودون‬ ‫م���ن االراضي الس���عودية الى قراه���م ومناطقهم‪ ،‬لكن ه���ذا لم يصرفنا‬ ‫حلظة عن التفكير والتركيز والعمل من اجل االعتراف الكامل الواضح‬ ‫بالنظام اجلمهوري ابتداء من لقائنا االخوة املسؤولني السعوديني في‬ ‫آذار «مارس» ‪ 1970‬ال النه فقط سيضع نهاية ملأساة السنوات الثماني‬ ‫املاضية‪ ،‬بل النه سيفتح امامنا الباب واسع ًا لنستعيد وضعنا الدولي‬ ‫الطبيع���ي وينه���ي م���ن حولن���ا احلص���ار‪ ،‬فق���د كان املوقف الس���عودي‬ ‫املعادي اش���به بـ«الفيتو» وحق االعتراض الذي متارسه الدول الكبرى‬ ‫في مجلس األمن‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫عدد خاص بمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة‬ ‫‪Tuesday 24 september 2013 no. 1727 . 18/ 11 / 1434‬‬

‫الثالثاء ‪ 24‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1727‬املوافق ‪ 18‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫المناضل اللواء علي أبو لحوم‪:‬‬

‫كل أدلى بدلوه وجاء الوقت املناسب‬ ‫لكتابة تاريخ الثورة بشكل علمي‬

‫{ قبضت على يدي امللك فيصل وهو يودعنا على باب القصر وقلت‬ ‫له إن املفاوضات عادة تتم بني وفدين رسميني لدولتني تعترفان‬ ‫ببعضهما فوافق على إعالن اعتراف اململكة بالنظام اجلمهوري‬ ‫فبس���بب املوقف الس���عدوي‪ ،‬لم تعترف بنا بريطانيا وال فرنسا وال إيران‬ ‫وال تركيا وال دول كثيرة في اوروبا واميركا الالتينية وحتى في افريقيا‪..‬‬ ‫وبقي���ت املنظم���ات املتخصص���ة التابعة ل�ل�أمم املتحدة وغيره���ا والبنك‬ ‫الدول���ي وصن���دوق النق���د الدول���ي‪ ،‬متحفظة ف���ي عالقاته���ا وتعاونها معنا‪،‬‬ ‫وبيم���ا كن���ا بدأن���ا نعال���ج املوقف ب���روح املس���ؤولية نحو اليم���ن واليمنيني‬ ‫جميع��� ًا‪ ،‬ونهت���م بتطوي���ر العالق���ات بني اليمن والس���عودية ليت���م االعتراف‬ ‫باجلمهوري���ة وتع���ود الصالت االخوي���ة الطبيعية‪ ،‬اذا ببع���ض االخوان في‬ ‫ج���دة يواصلون التفكير على اس���اس انه ال يزال هن���اك جانبان وطرفان فقد‬ ‫تلقيت في ‪ 8‬نيسان «ابريل» ‪ 1970‬البرقية اآلتية من االمير سلطان‪:‬‬ ‫«الح���ظ اإلخوان هنا ان التعليق���ات اإلذاعية في محطة صنعاء تركز على‬ ‫جتاه���ل إخوانك���م اليمنيني املوجودين في اململكة وإظه���ار ما توصلتم اليه‬ ‫بشكل يوحي ان القضية هي خالف بني السعودية واليمن‪..‬‬ ‫إن ه���ذا املوق���ف يع���وق مس���اعينا ووس���اطتنا االيجابي���ة حلل املش���كلة‬ ‫اليمنية ويفسح املجال امام املغرضني لعرقلة املساعي احلميدة‪..‬‬ ‫نرجوا مالحظة هذا االمر وخاصة في هذه املرحلة الدقيقة»‪..‬‬ ‫وق���د كان جواب���ي «انت���م تعرفون ظروفن���ا وتقدرونها‪ ،‬ونح���ن مخلصون‬ ‫للسالم واالخاء وجادون في تنفيذ ما اتفقنا عليه‪ ،‬ونسير بخطوات سريعة‬ ‫في تذليل العقبات‪ ..‬سنالحظ ما ذكرمت‪ ،‬والحظوا إذاعة صعدة»‪..‬‬ ‫فعادت هذه البرقية من جدة‪« :‬س���رنا جد ًا س���يركم ف���ي اخلطوات املؤدية‬ ‫للسالم‪ ،‬محطة صعدة ستغير لهجتها وقد لفتنا النظر الى ذلك‪ ،‬نرجوا عدم‬ ‫املبالغ���ة في تعليقات محطة صنعاء واحلث على التقارب بني اليمنيني‪ ،‬كما‬ ‫نرج���وا إرس���ال الفقرات الت���ي صدرت ف���ي بيانكم عن املؤمت���ر الوطني ورد‬ ‫الش���يخ عبدالل���ه‪ ،‬وذل���ك متاش���ي ًا مع اما اتفقن���ا عليه‪ ،‬وتعليق���ات صنعاء ال‬ ‫توحي بشيء»‪..‬‬ ‫وكن���ت قدمت بيان احلكوم���ة الى املجلس الوطن���ي‪ ،‬وناديت فيه باالخاء‬ ‫والوحدة الوطنية‪ ،‬وان احلكومة س���تعمل على إزالة آثار السنوات الدامية‪،‬‬ ‫وس���تعمل عل���ى إزال���ة كل اس���باب الفرقة والتم���زق‪ ،‬وانها تتوق���ع ان يلتقي‬ ‫املواطن���ون عل���ى كل صعي���د ليتعاون���وا ف���ي إزال���ة آث���ار التدمي���ر واحلرب‪،‬‬ ‫وليبنوا وطنهم من جديد في ظل احملبة واالخوة‪..‬‬ ‫طبع��� ًا ل���م اش���ر الى اجتماع مح���دد وال الى مؤمتر وطن���ي وال اعتبر اني‬ ‫ناقض���ت اي اتف���اق‪ ،‬فقد ش���رحت وجهة نظ���ري في هذا املوض���وع بوضوح‬ ‫ف���ي ج���دة‪ ،‬وعندم���ا قبلنا «اصطالح» املؤمت���ر الوطني كان هذا على أس���اس‬ ‫ان تطور العالقات وجناح خطوات الس�ل�ام س���تغني عنه‪ ،‬كما اننا قد نعتبر‬ ‫استقبال االخوان مث ً‬ ‫ال او اي حفل او اجتماع بانه «مؤمتر وطني»‪..‬‬ ‫وهكذا كان رد رئيس املجلس الوطني عام ًا وغير محدد‪ ،‬حني اجاب على‬ ‫بيان رئيس الوزراء ومن جديد تصلني في ‪23‬نيس���ان «أبريل» ‪1970‬م برقية‬ ‫اخرى من جدة‪..‬‬ ‫«نرجوا في حال صدور اي بيان آخر‪ ،‬ان تظهروا اململكة كوسيط لتحقيق‬ ‫الوح���دة الوطنية والس�ل�ام‪ ،‬بد ًال من اتهامها في الن���زاع‪ ،‬نحن نقدر موقفكم‬ ‫ونرجوا ان تقدروا موقفنا»‪..‬‬ ‫وبينم���ا نح���ن نس���ير بدقة وح���ذر‪ ،‬ونخط���وا كل خط���وة بحس���ابها‪ ،‬اذا‬ ‫بالفري���ق حس���ن العم���ري والش���يخ محم���د عل���ي عثم���ان عض���وي املجل���س‬ ‫اجلمه���وري‪ ،‬يغ���ادران فجأة صنع���اء الى تعز‪ ،‬ويبعثان ال���ى رئيس املجلس‬ ‫اجلمهوري بالبرقية اآلتية‪:‬‬ ‫«وصلن���ا احلدي���دة وتع���ز‪ ،‬واجهتن���ا االحتجاج���ات واالس���ئلة‪ ،‬ام���ا‬ ‫االحتجاج���ات فألن���ه لم تذكر ولم تش���ر البيانات الى اس���تبعاد االس���رة من‬ ‫قري���ب او بعيد‪ ،‬واالس���ئلة ه���ي ان االتفاقية لم تذع كامل���ة‪ ،‬وامنا يطلع جزء‬ ‫منها مع مطلع كل فجر جديد والش���عب ينتظر بنودها كاملة‪ ،‬النهم يقولون‬ ‫ان عدم إذاعتها كاملة يخفي وراءه شيئ ًا يجب ان يطلع عليه من اآلن»‪..‬‬ ‫إذاع���ة امللكي���ة ال تزال مس���تمرة باس���م إذاع���ة املتوكلية اليمني���ة‪ ،‬ويقول‬ ‫املتس���ائلون ان حكوم���ة اجلمهوري���ة ق���د خط���ت خط���وات واس���عة‪ ،‬بينم���ا‬ ‫السعودية لم حتظ أي خطوة مماثلة»‪..‬‬ ‫وق���د أح���ال الرئي���س هذه البرقي���ة علي فلم اج���د فيها ما يس���تحق الرد‪،‬‬ ‫فبالنس���بة الى االس���رة املالك���ة‪ ،‬رفضنا مناقش���ة موضوعها في الس���عودية‬ ‫واعتبرنا ان الش���عب قد ابعدها‪ ،‬واعلن نظامه اجلمهوري ولم يعد هذا كله‬ ‫محل بحث‪..‬‬ ‫واذاعة صعدة او إذاعة اجلوف هي النفس االخير لبعض امللكيني الذين‬ ‫افزعهم االتفاق‪ ،‬وهي تنطفئ رويد ًا رويد ًا وال يجوز ان تزعجنا وس���تتوقف‬ ‫نهائي ًا‪..‬‬ ‫أم���ا اخلطوات التي يقول���ون اننا خطوناها ولم تخطها الس���عودية‪ ،‬فلم‬ ‫يقولوا ماهي هذه اخلطوات‪ ،‬فوقف إطالق النار قد مت ومن اجلانبني‪ ،‬ووقف‬ ‫احلم�ل�ات ق���د مت م���ن اجلانبني ايض��� ًا‪ .‬واملس���اعدات التي كانت الس���عودية‬ ‫تقدمها الى امللكيني قد بدأت تقل وتتوقف‪..‬‬ ‫أم���ا إننا ل���م نذع االتفاقية كامل���ة‪ ،‬فماهي هذه االتفاقي���ة التي لم يعرفها‬ ‫عضوا املجلس اجلمهوري؟‬ ‫املؤمت���ر الوطن���ي نحن حتفظن���ا عنه‪ ،‬وليس من مصلحتن���ا انعقاده‪ ،‬فقد‬ ‫يك���ون باب��� ًا للخ�ل�اف والتمزق وتعقي���د االمور كما حصل س���ابق ًا في حرض‬ ‫وغيرها‪..‬‬ ‫عودة االخوان واشراكهم في احلكم‪ ،‬ال نريد ان نقول شيئ ًا في هذا خوف ًا‬ ‫م���ن حدوث اي انت���كاس لالتفاق فنكون باإلعالن كم���ا ل كنا اعترفنا بجانب‬ ‫آخ���ر‪ ،‬وممثلني له���ذا اجلانب وفي حال���ة اخلالف وعودة النزاع يتس���لحون‬ ‫به���ذا ادبي��� ًا لق���د فضلن���ا أال نخطو خط���وة إال بعد جن���اح س���ابقتها‪ ،‬ووفاء‬ ‫اجلانب اآلخر بالتزاماته‪..‬‬ ‫وعلى كل حال فاملجلس اجلمهوري من واجبه وحقه ان يناقش ما يريد‪,‬‬ ‫ويقب���ل او يرف���ض ما يريد‪ ،‬وليس بحاجة الى إرس���ال برقي���ات إال إذا كانت‬ ‫هناك دوافع او غايات اخرى‪..‬‬ ‫وعل���ى كل ح���ال‪ ،‬فقد وج���ه الرئيس االرياني رس���الة عنيف���ة الى عضوي‬ ‫املجل���س اجلمهوري جواب ًا على برقيتهما حمله���ا االخ محمد أحمد نعمان‪،‬‬ ‫وعاد برس���الة منهما يعلنان فيها تأييدهما املطلق التفاق السالم وتفهمهما‬ ‫له‪..‬‬ ‫وصباح االثنني ‪ 4‬ايار (مايو) ‪ 1970‬اجتمع املجلس اجلمهوري ومجلس‬ ‫ال���وزراء برئاس���ة القاض���ي عبدالرحم���ن االريان���ي‪ ،‬حضور رئي���س املجلس‬ ‫الوطني ونائب القائد العام للقوات املس���لحة‪ ،‬ونائب رئيس االركان‪ ،‬للبحث‬ ‫في موضوع س���فر العقيد يحيى املتوكل الى الرياض‪ ،‬حام ً‬ ‫ال موافقتنا على‬ ‫مش���اركة االخ���وة العائدي���ن ف���ي املجلس اجلمه���وري واحلكوم���ة واملجلس‬ ‫الوطن���ي في مقابل اعتراف اململكة العربية الس���عودية بالنظام اجلمهوري‪،‬‬ ‫وإنهاء اإلمامة وإيقاف اإلذاعة امللكية في اجلوف‪ ،‬وتسليم السفارة اليمنية‬ ‫بجدة حلكومة اجلمهورية العربية اليمنية‪..‬‬ ‫وق���د واف���ق اجلميع على هذا‪ ،‬وس���افر العقيد املتوكل عل���ى الفور‪ ..‬وبعد‬ ‫أخذ ورد مع املس���ؤولني الس���عوديني ومبش���اركة االخوان اليمنيني هناك مت‬ ‫التوص���ل الى إش���راك عضوين في املجل���س اجلمهوري هما االس���تاذ أحمد‬ ‫محمد نعمان والس���يد أحمد محمد الشامي‪ ،‬وأربعة في احلكومة هم السيد‬ ‫يحي���ى املضواح���ي ل���وزارة األش���غال‪ ،‬والس���يد يحي���ى املضواحي ل���وزارة‬ ‫االوق���اف‪ ،‬والقاضي حس�ي�ن مرفق ل���وزارة العدل‪ ،‬والش���يخ صالح املصري‬ ‫وزير ًا للدولة‪ ،‬واثني عش���ر ش���يخ ًا لعضوية املجلس الوطني‪ ،‬وسفارة روما‬ ‫للس���يد أحم���د محمد باش���ا‪ ،‬وبي���روت للس���يد محم���د عبدالق���دوس الوزير‪،‬‬ ‫ومحافظة صعدة للسيد يحيى الصعدي‪ ،‬وقضاء احملابشة للسيد املداني‪..‬‬ ‫وذك���ر العقي���د يحيى املتوكل ف���ي برقيته في ‪13‬أيار (ماي���و) أن «اجلميع‬ ‫س���يصلون الى حرض بعد عش���رة أيام‪ ،‬ومن هن���اك يصاحبهم وفد حكومي‬ ‫الى صنعاء بعد إعالن تعيينهم بيوم واحد»‪..‬‬ ‫وقد أجبت على الفور‪« :‬نوافق على ما جاء في برقيتكم ونرحب باالخوان‬ ‫ال���ى ح���رض فصنع���اء»‪ ،‬وقد رؤي بعد ذل���ك أن مطار عبس أنس���ب من مطار‬ ‫حرض‪..‬‬ ‫ف���ي هذه االثناء مت إعداد الق���رارات اجلمهورية اخلاصة بتعيني عضوي‬ ‫املجل���س اجلمهوري وال���وزراء اجلدد‪ ،‬واحتفظنا بالوزراء الس���ابقني وزراء‬ ‫دولة ومستشارين‪ ،‬وقد قبلوا التخلي عن وزارتهم بكل سرور ما دام هذا من‬

‫أجل الس�ل�ام والوح���دة الوطنية‪ ،‬كما اجتمع املجل���س الوطني واتخذ قرار ًا‬ ‫بضم االعضاء اجلدد‪.‬‬ ‫واحتفظنا بكل هذه املشاريع حتى يتم وصول االخوان فع ً‬ ‫ال الى اليمن‪..‬‬ ‫ودون أن يفصح أحد عما يجول في خاطره‪ ،‬يبدو أنه في الوقت الذي كنا‬ ‫نخشى أن نصدر القرارات ونعلنها فال يصلون ويواصلون املعارضة فنكرر‬ ‫غلطة أبو موسى األشعري اليمني األصل‪ ،‬كانوا هم يخشون أن يصلوا الى‬ ‫صنعاء فتحدث أي تطورات أو تنشأ أي معارضة فال تتم التعيينات‪ ،‬بل وقد‬ ‫حينئذ للمتاعب‪..‬‬ ‫يتعرضون‬ ‫ٍ‬ ‫وتفادي��� ًا ألي إحراج‪ ،‬ودفع ًا ألي مخاوف‪ ،‬أرس���لنا جه���از اتصال تلفوني‬ ‫ال���ى مط���ار عب���س مع ع���دد كبي���ر من املس���تقبلني مدني�ي�ن وعس���كريني‪ ،‬كما‬ ‫طلبن���ا م���ن محطة اإلذاعة أن تواصل البث صباح ذلك اليوم الس���بت الثالث‬ ‫والعش���رين م���ن أيار (ماي���و) ‪ ،1970‬وبقي���ت في مكتب وزي���ر الزراعة‪ ،‬حيث‬ ‫يتوافر لي االتصال التلفوني املباشر مع عبس‪..‬‬ ‫وعندم���ا هبط���ت الطائرة الس���عودية في مطار عبس حتدث���ت مع االخوة‬ ‫العائدي���ن وهنأتهم بس�ل�امة الوصول‪ ،‬وأخطرت اإلذاع���ة على الفور بإعالن‬ ‫القرارات اجلمهورية اخلاصة بتعيني عضوي املجلس اجلمهوري والوزراء‬

‫{ قلت للضباط تركنا لكم القضية ثمان‬ ‫سنوات فلم حتسموها فإعطونا أشهر ًا‬ ‫لنجرب الوصول إلى سالم مشرف ّ‬ ‫وإال‬ ‫فامليدان أمامكم‬ ‫وقرار املجلس الوطني ضم االعضاء اجلدد‪..‬‬ ‫وكان االخ���وان ف���ي عب���س يس���تمعون ال���ى إذاع���ة صنع���اء‪ ،‬وه���ي تعلن‬ ‫أسماءهم ومناصبهم‪ ،‬فركبوا الطائرة اليمنية مع كبار املستقبلني الى مطار‬ ‫صنعاء الدولي‪ ،‬مطمئنني‪..‬‬ ‫وفي طريقي من وزارة الزراعة الى املطار تنفست الصعداء‪ ،‬فها هي أكثر‬ ‫اخلطوات حساس���ية ودقة قد متت‪ ،‬وقد خ ّيل لي وأنا أتابع اقتراب الطائرة‬ ‫الس���عودية م���ن عبس وهبوطها‪ ،‬وأحتدث مع ركابه���ا ثم أجري االتصال مع‬ ‫اإلذاعة وأتابع إعالن القرارات‪ ،‬وأعود الى عبس للتأكد من أن االخوان هناك‬ ‫يس���معون‪ ،‬وأنهم لم يتأثروا عندما سمعوا أسماء الوزارات التي خصصت‬ ‫لهم‪ ،‬ثم من جديد أتابع صعود الطائرة بالعائدين واملس���تقبلني في طريقها‬ ‫ال���ى صنع���اء‪ -‬أقول خي���ل إلي كما لو كن���ت أتابع لو كنت أتاب���ع هبوط أول‬ ‫إنسان على سطح القمر‪!!..‬‬ ‫وق���د كان اس���تقبالهم ف���ي مطار صنعاء ودي��� ًا والئق��� ًا‪ ،‬وتوجهنا بهم الى‬ ‫القص���ر اجلمه���وري‪ ،‬حيث التق���وا الرئيس وعضوي املجل���س‪ ،‬وعدد ًا كبير ًا‬ ‫من الوزراء واملس���ؤولني‪ ،‬مدنيني وعس���كريني‪ ،‬وقد حتدث الرئيس االرياني‬ ‫مرحب��� ًا ومعلن��� ًا س���عادته بإنهاء احلرب والن���زاع‪ ،‬وإقرار الس�ل�ام وحتقيق‬ ‫الوحدة الوطنية‪ ،‬وداعي ًا أبناء اليمن جميع ًا الى اإلخاء والتعاون ونس���يان‬ ‫املاضي والتطلع الى عهد جديد ومستقبل أفضل‪..‬‬ ‫فرد السيد أحمد محمد الشامي عضو املجلس اجلمهوري بكلمة مناسبة‬ ‫كان لها صدى طيب ًا في نفوس املستمعني في صنعاء الذين كانوا يتخوفون‬ ‫م���ن عضويت���ه للمجل���س اجلمه���وري بعد س���نوات طويل���ة كان فيه���ا وزير‬ ‫خارجية اإلمام املخلوع‪ ،‬وأبرز الزعماء امللكيني‪..‬‬ ‫وق���د وج���دت من الالئق ف���ي تلك اللحظات ان أش���يد بحكمة امللك فيصل‬ ‫ومس���اعي االمي���ر س���لطان وغي���ره م���ن املس���ؤولني الس���عوديني ومباركتهم‬ ‫للوحدة الوطنية وتصفية احلرب الدامية‪.‬‬ ‫قلت هذا ألني اعتبرت أنه بعد هذه اخلطوة ينبغي التركيز على اعتراف‬ ‫اململك���ة الس���عودية بالنظ���ام اجلمه���وري وع���ودة العالق���ات الطبيعي���ة بني‬ ‫البلدين‪..‬‬ ‫وق���د انتق���ل االخوان بعد هذا ال���ى منزل كنا قد أعددن���اه لهم ووفرنا فيه‬ ‫احلراس���ة‪ ،‬ولكنهم ما كادوا يتناولون طعام الغداء حتى انتشروا في أنحاء‬ ‫العاصمة وذابوا في مجتمع اليمن اجلديد‪..‬‬ ‫وبينما حتركت التظاهرات في لواء صعدة ترحيب ًا بالسالم واجلمهورية‪،‬‬ ‫حترك عدد من مشايخ القبائل وبدأوا يتداعون الى مؤمتر في حائر العش‪،‬‬ ‫وكان واضح��� ًا ان���ه مع���اد للجمهورية‪ ،‬ومع���ارض التفاقية الس�ل�ام‪ ..‬وبدأوا‬ ‫يثي���رون موض���وع «املؤمتر الوطني» وانه هو الذي يج���ب ان تصدر عنه أي‬ ‫ق���رارات خاص���ة باملصاحلة الوطنية والنظام الذي يس���ود الب�ل�اد‪ ،‬وانهم لم‬ ‫يقاتلوا طوال هذه الس���نوات ليجدوا انفس���هم في النهاية وقد «خس���روا كل‬ ‫شيء»‪..‬‬ ‫وبينم���ا انفع���ل البعض في صنعاء وفكروا في مواجهة املوقف عس���كري ًا‬ ‫كن���ت أرى ان���ا ان ه���ذه ردود فع���ل طبيعي���ة‪ ،‬لن تلب���ث ان تتالش���ى‪ ،‬وان أي‬ ‫عمل عس���كري من جانبنا س���يذكي النار ويزيدها اش���تعا ًال‪ ،‬وه���ذا ما يريده‬ ‫املنتفع���ون باحلرب والذين تأثرت مصاحله���م‪ ،‬وهم كثيرون‪ ،‬وكثيرون جد ًا‪،‬‬ ‫وان علينا ان نفوت عليهم الفرصة‪..‬‬ ‫وق���د انتقلوا من حائر العش الى ري���ده‪ ،‬وحاولنا جتاهلهم‪ ،‬لكنهم قرروا‬ ‫االنتق���ال ال���ى الروضة‪ ،‬وه���ي اقرب ضواح���ي صنعاء‪ ،‬وهنا ارس���لنا اليهم‬ ‫بع���ض املش���ايخ حملاولة التفاهم معهم‪ ،‬واقناعه���م بالدخول في ما دخل فيه‬ ‫غيرهم‪ ،‬وهو الوالء لوطنهم واخلضوع للقانون والنظام‪ ،‬واذا كانت لهم اي‬ ‫قضايا أو مطالب خاصة فنحن مستعدون الن نستقبل مندوبيهم ونبحثها‪،‬‬ ‫وافهمناهم انا لن نسمح بأي مؤمتر في الروضة‪ ،‬وقد طال بقاء املشايخ في‬ ‫ريدة‪ ،‬وتعبوا وعاد كثير منهم الى مناطقهم‪ ،‬والتقيت اكثر من مرة رس���لهم‬ ‫في الروضة في منزل االخ محمد حسن صبرة‪ ،‬وحاولت اقناعهم باالنضمام‬ ‫الى املواطنني جميع ًا في نبذ الفرقة واحلرب‪ ،‬والعيش بأمن وس�ل�ام‪ ،‬وعدم‬

‫العيد الـ ‪ 51‬لثورة الـ ‪ 26‬من سبتمبر‬

‫التعلق باألوهام‪..‬‬ ‫وف���ي آخر لقاء مع زعمائهم أدركت انهم ق���د تورطوا‪ ،‬وانهم يبحثون عن‬ ‫مخ���رج‪ ،‬يص���ون كرامته���م وم���اء وجوههم‪ ،‬وكن���ا حينها على وش���ك إصدار‬ ‫الدستور‪ ،‬وتشكيل مجلس الشورى‪ ،‬فاقترحت عليهم ان يشترطوا لدخولهم‬ ‫صنع���اء وإنه���اء مترده���م وجتمعاته���م إص���دار الدس���تور وتكوي���ن مجلس‬ ‫الش���ورى وكان ه���ذا ف���ي ‪24‬آب «اغس���طس» ‪ ،1970‬وبالفعل اس���تقبلوا بعد‬ ‫ذل���ك في القص���ر اجلمهوري بالروضة‪ ،‬واس���تمعنا الى كلماتهم احلماس���ية‬ ‫التي ختموها بطلباتهم باس���م الشعب وقد اجبنا عليهم مرحبني وموافقني‬ ‫وانتهينا بهذا من قصة «املؤمتر الوطني»‪..‬‬ ‫ورغ���م انن���ا اتفقن���ا عل���ى وق���ف احل���رب ف���ي آذار «م���ارس»‪ ،‬واس���تقبلنا‬ ‫العائدين في آيار «مايو» فقد ظلت قضية إعادة العالقاة الطبيعية بني اليمن‬ ‫والس���عودية مح���ل اخذ ورد بص���ورة متواصلة حت���ى وصلتني في ‪14‬متوز‬ ‫«يوليو» ‪ 1970‬من االمير سلطان بن عبدالعزيز البرقية اآلتية‪:‬‬ ‫«جواب ًا على برقياتكم امللحة بش���أن س���رعة االعتراف فاننا نرى إرس���ال‬ ‫وفد على مستوى عال‪ ،‬كما اقترحتم سابق ًا‪ ،‬ونرى ان يضم هذا الوفد ممث ً‬ ‫ال‬ ‫ال عن الس���لطة التنفيذي���ة للدولة‪ ،‬وممث ً‬ ‫كبي���ر ًا عن القبائل‪ ،‬وممث ً‬ ‫ال عن قيادة‬ ‫اجليش‪ ،‬وذلك لدراسة موضوع االعتراف‪ ،‬والتفاهم على بعض النقاط التي‬ ‫نراه���ا ضرورية ملس���تقبل العالق���ات بني البلدي���ن الش���قيقني‪ ،‬وان تخبرونا‬ ‫بأسماء اعضاء الوفد»‪..‬‬ ‫وقد درسنا املوضوع بإرسال الوفد ومت تشكيلة على النحو اآلتي‪:‬‬ ‫الفريق حس���ن العمري عضو املجلس اجلمهوري والقائد العام‪ ،‬الس���يد‬ ‫احم���د محمد الش���امي عض���و املجلس اجلمهوري‪ ،‬الس���يد محس���ن العيني‬ ‫رئيس الوزراء ووزير اخلارجية‪ ،‬الس���يد احمد عبده س���عيد وزير‪ ،‬املهندس‬ ‫محم���د اجلنيد وزير‪ ،‬العميد محم���د عبدالولي‪ ،‬العقيد يحيى املتوكل‪ ،‬املقدم‬ ‫محمد اخلاوي‪ ،‬واملشايخ عبدالله بن حسني األحمر رئيس املجلس الوطني‪،‬‬ ‫نعم���ان ب���ن قائد ب���ن راجح عضو املجلس الوطني‪ ،‬احمد س���يف الش���رجبي‬ ‫عض���و املجلس الوطني‪ ،‬علي صغير ش���امي عضو املجلس الوطني‪ ،‬واحمد‬ ‫عبدربه العواضي عضو املجلس الوطني»‪.‬‬ ‫وارس���لنا «نوت���ة» الس�ل�ام اجلمهوري بطائ���رة خاصة م���ع العميد محمد‬ ‫الفقيه قائد احلرس اجلمهوري‪..‬‬ ‫وظه���ر يوم الثالثاء ‪21‬مت���وز «يوليو» وصلنا الى مطار جدة فاس���تقبلنا‬ ‫االمي���ر فه���د بن عبدالعزي���ز النائب الثاني لرئيس ال���وزراء ووزير الداخلية‪،‬‬ ‫االمير فواز بن عبدالعزيز‪ ،‬والدكتور رش���اد فرعون مستش���ار امللك‪ ،‬والشيخ‬ ‫عمر السقاف وزير الدولة للشؤون اخلارجية وحرس الشرف‪ ،‬ووقفنا حتية‬ ‫للسالمني اجلمهوري اليمني وامللكي السعودي‪..‬‬ ‫وصب���اح الي���وم التالي اس���تقبل املل���ك فيصل وف���د اجلمهوري���ة العربية‬ ‫اليمني���ة برئاس���ة الفريق العمري وبحضور االمير ب���ن فهد وفواز والدكتور‬ ‫رشاد فرعون والشيخ عمر السقاف‪..‬‬ ‫ولق���د كان امللك يفض���ل ان يعلن االعتراف في نهاي���ة الزيارة وفي البيان‬ ‫املش���ترك‪ ،‬ولكن���ي قبضت عل���ى يديه وهو يودعن���ا عند باب القص���ر امللكي‪،‬‬ ‫وقل���ت ل���ه «أن املفاوضات تت���م عادة بني وفدين رس���ميني لدولت�ي�ن تعترفان‬ ‫ببعضهم���ا البعض‪ ،‬فكيف نبدأ املفاوضات وانتم ل���م تعلنوا اعترافكم؟ وملا‬ ‫ق���ال‪« :‬ان مظاه���ر اس���تقبالكم ومحادثاتنا هذه هي اعت���راف»‪ ..‬قلت له‪« :‬إذن‬ ‫اعلنوا هذا»‪ ،‬فوافق ورافقنا الدكتور رشاد فرعون والسيد عمر السقاف الى‬ ‫دار الضيافة حيث جلس���ت والفريق حس���ن العمري والس���يد احمد الشامي‪،‬‬ ‫ووضعن���ا صيغ���ة البي���ان الذي اص���دره الديوان امللكي الس���عودي الس���اعة‬ ‫العاشرة والنصف من مساء االربعاء ‪22‬متوز «يوليو» ‪..1970‬‬ ‫وق���د احت���ج املش���ايخ النفرادن���ا باالجتماع‪ ،‬وقال���وا ان الوف���د مكون من‬ ‫احلكوم���ة والقبائ���ل واجليش‪ ،‬وقد اجبناهم بأن هذا التفكير خاطئ‪ ،‬وعلينا‬ ‫ان نتح���دث ونتصرف ونظه���ر ممثلني حلكومة واحدة فق���ط‪ ،‬ودولة واحدة‪،‬‬ ‫ويبدو انهم اقتنعوا وسارت االمور بعد ذلك بصورة مرضية‪..‬‬ ‫وصب���اح اخلمي���س ‪23‬متوز «يولي���و» اجتمع ف���ي وزارة اخلارجية بجدة‬ ‫الوفدان الس���عودي بحض���ور االمير فهد بن عبدالعزيز‪ ،‬واالمير مس���اعد بن‬ ‫عبدالرحم���ن وغيرهم���ا م���ن االمراء وكبار املس���ؤولني‪ ،‬وم���ن جانبنا الفريق‬ ‫حس���ن العمري‪ ،‬والس���يد احمد الشامي‪ ،‬والشيخ عبدالله بن حسني االحمر‪،‬‬ ‫وعدد من الوزراء واملس���ؤولني‪ ،‬وهو اول اجتماع رس���مي بني الدولتني بعد‬ ‫االعتراف‪..‬‬ ‫وق���د تبادلنا التهنئة‪ ،‬وتداولنا أمور ًا كثيرة وقلت مازح ًا لألمير مس���اعد‬ ‫بن عبدالرحمن‪ ،‬عندما الحظت تش���دده في تقدمي املس���اعدت الى اليمن‪« :‬لقد‬ ‫استبش���رنا بوجودكم في الوفد‪ ،‬ويبدو ان االمير متعب كان س���يكون أرحم»‪،‬‬ ‫وقبل مالحظتي باسم ًا‪..‬‬ ‫وعندم���ا الحظت وجود ملفات كثيرة عل���ى طاولة جانبية‪ ،‬قلت لألخ عمر‬ ‫الس���قاف وزير الدولة للش���ؤون اخلارجية‪ ،‬وكنت تعرفت اليه في اجتماعات‬ ‫االمم املتح���دة واجلامعة العربية‪« :‬ي���ا أخ عمر‪ ،‬نحن ضيوفك في اخلارجية‪،‬‬ ‫ارج���و ان ترف���ع ه���ذه امللفات فلس���نا مهيئني للبحث ف���ي أي موضوعات في‬ ‫هذه اجللسة‪..‬‬ ‫انن���ي اع���رف انها خاصة بالتعاون بني البلدين‪ ،‬رمبا في مجاالت الثقافة‬ ‫واالقتصاد والسياسة‪..‬إلخ‪ ،‬وهو تعبير مؤدب من جانبكم‪ ،‬واحلقيقة انه في‬ ‫هذه الظروف‪ ،‬دعونا نكتفي في هذا اللقاء باالحتفال والتعبير عن السعادة‬ ‫لع���ودة العالق���ات ب�ي�ن البلدين الش���قيقني‪ ،‬بعد ه���ذه الس���نوات الطويلة من‬ ‫النزاع والصراع‪..‬‬ ‫فقال االمير فهد‪ «:‬وهل نصدر بيان ًا مشترك ًا؟ فقلت‪« :‬حتى هذا ال ضرورة‬ ‫ل���ه وقد يكفي ان تتحدثوا س���موكم للصحافة واإلذاع���ة اليمنية مبا تريدون‬ ‫ان تقولوه‪ ،‬والفريق العمري أو الس���يد احمد الش���امي أو الشيخ عبدالله أو‬ ‫انا نتحدث الى االذاعة والصحافة السعودية»‪ ،.‬ولو وقعنا أي ورقة في هذا‬ ‫اللق���اء وه���ي بكل تأكيد ف���ي مصلحتنا فلن يقال إال انك���م غلبتمونا الننا في‬ ‫نظر البعض في وضع ضعيف‪..‬‬ ‫وق���د كن���ا نتوق���ع ان اململك���ة الس���عودية‪ ،‬وهي الدول���ة الغني���ة واجلارة‬ ‫والش���قيقة‪ ،‬الت���ي تع���رف ما عانته اليم���ن من دمار وخراب طوال الس���نوات‬ ‫الثمان���ي املاضي���ة‪ ،‬وما تواجهه اليوم من جفاف مخيف‪ ،‬وما س���تتحمله من‬ ‫أعب���اء ملواجه���ة طلب���ات القبائل واملش���ايخ الذي���ن كانوا ملكي�ي�ن الى جانب‬ ‫مس���ؤولياتنا نحو اخوانهم اجلمهوريني‪ -‬اقول كنا نتوقع أمام هذا كله ان‬ ‫اململكة السعودية ستقدم إلينا املساعدات الضخمة‪..‬‬ ‫واحلق اننا صدمنا‪ ،‬فقد س���اعدونا بصورة ال تتناس���ب مع حاجاتنا‪ ،‬وال‬ ‫م���ع ثرائه���م‪ ،‬وال مع طبيعة العالقات االخوية الت���ي عادت بني البلدين‪ ،‬ومع‬ ‫ذل���ك فل���م يقل���ل هذا م���ن تقديرنا وش���كرنا وحرصنا على حتس�ي�ن العالقات‬ ‫ودفعها الى االفضل‪..‬‬ ‫وق���د الحظ���ت ف���ي مناس���بات ث�ل�اث امتع���اض الفري���ق العم���ري وبعض‬ ‫االخ���وان م���ن اندفاعي وتدخالت���ي‪ ،‬األولى عندما اس���تقبلنا العائدين‪ ،‬فبعد‬ ‫ترحي���ب القاض���ي اإلرياني رئي���س املجلس اجلمه���وري‪ ،‬ورد الس���يد احمد‬ ‫الش���امي‪ ،‬وجدت نفس���ي مضطر ًا الى احلديث إلرس���ال حتية‪ ،‬للمرة األولى‪،‬‬ ‫من القصر اجلمهورية في صنعاء الى امللك فيصل واالمير سلطان‪ ،‬واشدت‬ ‫بدورهما في انهاء النزاع‪..‬‬ ‫وكنت بهذا اهيئ اجلو لعالقات مينية س���عودية الن املش���كل الداخلي قد‬ ‫انتهى‪..‬‬ ‫والثاني���ة عندم���ا طلب���ت من امللك فيص���ل‪ ،‬وهو يودعنا عن���د باب قصره‪،‬‬ ‫اع�ل�ان االعت���راف باجلمهوري���ة‪ ،‬في الي���وم عينه وقبل اجتم���اع الوفدين في‬ ‫اليوم التالي‪..‬‬ ‫والثالث���ة عندم���ا اقترح���ت ف���ي االجتماع الرس���مي االول ف���ي اخلارجية‬ ‫السعودية‪ ،‬أال تفتح امللفات وأال نصدر بيان ًا مشترك ًا‪..‬‬ ‫ف���ي املناس���بات الثالث لم يكن الدافع ح���ب الظهور‪ ،‬أو الرغبة في الكالم‪،‬‬ ‫بل احلرص على سرعة التطبيع‪ ،‬وجتنب أي موضوعات شائكة حتتاج الى‬ ‫وقت اطول‪..‬‬ ‫في «مؤسس���ة العفيف» وبع���د مرور ثالين عام ًا عل���ى املصاحلة حتدثت‪،‬‬ ‫وق���د بلغن���ي ان البع���ض قللوا من اهمي���ة املصاحلة وقالوا ان���ه كانت هناك‬ ‫اتص���االت س���رية م���ن طريق هيال سالس���ي‪ ،‬وان االم���ور كان���ت ناجحة وان‬ ‫حكومت���ي كان���ت مج���رد واجه���ة وقد س���ألت ه���ؤالء‪ «:‬وس���قوط صع���دة هل‬ ‫كان ج���زء ًا م���ن الس���يناريو» فقال���وا‪« :‬ال»‪ ،‬فقل���ت‪« :‬كم من اتفاقات‪ ،‬ومس���اع‪،‬‬ ‫ومؤمترات فش���لت‪ ،‬رالف بانش‪ ،‬اليس���ورث بانكرز‪ ،‬اللجنة الثالية‪ ،‬اتفاقية‬ ‫جدة‪ ،‬اتفاقية اخلرطوم‪ ،‬ومؤمتر الكويت‪ ،‬مؤمتر حرض‪ ،‬وهذه احلركة التي‬ ‫متت في الظالم لبعض املسؤولني مع هيال سالسي‪..‬‬ ‫لو لم نعمل‪ ،‬لي ً‬ ‫ال ونهار ًا‪ ،‬ونتابع كل التفاصيل من آذار «مارس» الى متوز‬ ‫«يوليو» ‪1970‬م‪ ،‬ساعة بساعة‪ ،‬ويوم ًا بيوم‪ ،‬ملا حتقق االعتراف‪..‬‬ ‫لق���د انتقل الرئي���س عبدالناصر الى جوار ربه في آخر ايلول «س���بتمبر»‬ ‫‪1970‬م‪ ،‬أي بع���د ش���هرين م���ن اعت���راف الس���عودية باجلمهورية ل���و لم يكن‬ ‫االعتراف فهل كان ينتظر ان يتم؟‬

‫{ شاركت في كل‬ ‫مؤمترات املصاحلات‬ ‫الوطنية واحلروب ال‬ ‫توصل إلى نتيجة‬ ‫{ لوال املصاحلة‬ ‫الوطنية ملا أستقر‬ ‫النظام اجلمهوري‬ ‫وعلى كل أبناء اليمن أن‬ ‫يتصاحلوا مع بعضهم‬

‫يؤكد اللواء علي عبدالله ابوحلوم احد مناضلي ثورة‪26‬س���بتمبر وأول جريح في الثورة ان احلروب مهما طالت‬ ‫فانه���ا ال تنته���ي ال���ى نتيجة وامنا تتس���بب في تدمير األوطان والش���عوب ولذلك فان حل القضاي���ا مهماكانت معقدة‬ ‫تنتهي باملفاوضات اذا كانت بني دول وباملصاحلات الوطنية اذاكانت بني الشعوب في اطار القطر الواحد‪..‬وانطالقا‬ ‫م���ن ه���ذه القاعدة املتبع���ة فقدغلب اليمني���ون املصلحة الوطنية على املصالح اخلاصة وجلس���وا ال���ى طاولة احلوار‬ ‫ليخرجوا بحلول ناجعة ملشاكلهم‪..‬وقال‪:‬ان اليمنيني بعد قيام الثورة اختلفوا على طبيعة النظام فهناك من وقف الى‬ ‫جانب النظام اجلمهوري وهناك من متسك بالنظام السابق التي اطاحت به ثورة ‪26‬سبتمبر وحتولوا الى معسكرين‬ ‫جمه���وري وملك���ي بدعم خارج���ي للجانبني‪..‬وألنهم كانوا يدركوا ان احلرب مهما طالت فانها لن حتس���م اخلالف ألي‬ ‫ط���رف ولذل���ك فقد رفعوا ش���عار املصاحلة الوطنية التي ب���دأت محاوالتها منذ األيام األولى لقي���ام الثورة حيث كانت‬ ‫تلتقي ش���خصيات من اجلانبني في الداخل واخلارج بهدف الوصول الى ايجاد حل وايقاف احلرب‪..‬وقد عقدت عدة‬ ‫مؤمت���رات ف���ي الداخ���ل بهدف حتقي���ق املصاحلة حضرتها تقريبا كله���ا في عمران وخمر وحرض واجلند وبالنس���بة‬ ‫ألجتم���اع اجلن���د فقد كنت انا م���ن قاده‪..‬وفي كل هذه اللقاءات املتعددة كنا نصل ال���ى تقارب في الرؤى ونتعرف على‬ ‫بعضن���ا ورغ���م اختالفن���ا عل���ى طبيعة النظ���ام اال ان اجلميع كانوا حريصني عل���ى املصلحة الوطني���ة العلياء وانهاء‬ ‫احلرب‪..‬ويضيف قائال ‪ :‬ورغم اننا لم نصل في هذه املؤمترات الى حل نهائي اال انها مهدت للمصاحلة الكبرى التي‬ ‫متت عام ‪1970‬م في عهد القاضي عبدالرحمن االرياني رئيس املجلس اجلمهوري حينها رحمه الله وقادها األس���تاذ‬ ‫محس���ن العيني رئيس مجلس الوزراء يومها مع العديد من زمالئه املس���ؤولني وعلى رأس���هم الفريق حس���ن العمري‬ ‫عضواملجل���س اجلمه���وري القائدالعام للقوات املس���لحة رحمه الله‪..‬فعاد االخوة املختلف�ي�ن الى حضن الوطن الدافئ‬ ‫ليشاركوا جميعا في بنائه وأسسوا سنة حسنة حلل مشاكل الوطن عن طريق االلتقاء والتحاوروهو ماحصل في كل‬ ‫املراحل الالحقة وكما يحدث اليوم في مؤمتر احلوار الوطني الذي نأمل من كل اعضائه ممثلي كل ش���رائح املجتمع‬ ‫اليمني ان يخرجوا باتفاق شامل ونهائي حلل كل املشاكل العالقة ووضع اساس متني وقوي لشكل الدولة القادمة‪..‬‬ ‫دولة النظام والقانون التي يعيش كل املواطنون في ظل رايتها متساوون في احلقوق والواجبات‪.‬‬ ‫> وحول دوره ليلة قيام الثورة حيث كان اول جريح يسقط ليلتها عند اقتحامه لالذاعة قال‪:‬‬ ‫>> ان االنس���ان عندما يتحدث عن نفس���ه فش���هادته مجروحة وماقمت به ليلتها مع زمالئي من الضباط األحرار‬ ‫واملدنيني هو عمل وطني ألنقاذ الش���عب من حكم لم يواكب التطورات حينها ولم يعد يتماش���ى مع مايش���هده العالم‬ ‫م���ن متغيرات‪..‬وس���أكتفي مباقال���ه عن���ي رئي���س املجلس‬ ‫اجلمه���وري األس���بق القاض���ي عبدالرحم���ن االريان���ي‬ ‫رحم���ه الل���ه والرئي���س  الس���ابق عل���ي عبدالل���ه صالح‬ ‫في رس���التني موجهتني منهما الي فيها اش���ادة بدوري‬ ‫وه���ي ش���هادة اعتز بها فق���د جاءت منهم���ا ولم اطلبها‬ ‫او اس���عى للحصول عليها‪..‬ونعتقد ان حقائق التاريخ‬ ‫تبق���ى ثابت���ة مهم���ا ح���اول البع���ض االلتف���اف عليه���ا‬ ‫وجتييرها لصاحلهم في أي زمان ومكان‪..‬وعليه فانني‬ ‫اطل���ب م���ن املهتمني بكتاب���ة التاري���خ ان ينقبوا في كل‬ ‫ماقيل ع���ن الثورة اليمنية س���بتمبر واكتوبر من خالل‬ ‫م���ا ادلى به املش���اركون في تفجيرهم���ا والدفاع عنهما‬ ‫حت���ى انتصارهم���ا من حقائ���ق ومعلوم���ات وتدوينها ‬ ‫وغربلتها بش���كل علمي لكي يتمك���ن اجليل اجلديد من‬ ‫االط�ل�اع عليها‪..‬وبحيث يقت���دي بنضال ابائه واجداده‬ ‫حتفي���زا له بتحمل املس���ؤولية كامل���ة ألننا ال نريد لهذا‬ ‫اجليل ان يبقى مثل قوم امللكة بلقيس يردد‪ :‬األمر اليك‬ ‫فانظري ماذا تأمرين‪.‬‬ ‫ان م���رور واح���د وخمس���ون عام���ا عل���ى قي���ام‬ ‫ثورة‪26‬س���بتمبر يفترض ان يش���كل دفع���ة قوية للجيل‬ ‫الذي عاش في ظل رايتها من اجل ان يعمل على حتقيق‬ ‫اه���داف ومبادئ هذه الثورة العظيمة واحداث التغيير‬ ‫املنشود الى األفضل الذي قامت الثورة من اجله ولكنه‬ ‫ل���م يتحق���ق ال���ى اآلن بس���بب الظروف الت���ي حالت في‬ ‫املاض���ي دون حتقي���ق اه���داف الثورة كامل���ة لكي ينعم‬ ‫ابن���اء الش���عب اليمن���ي بخيراتها وي���رى الوعود التي‬ ‫تعه���د بها الث���وار بأنها قد اصبح���ت حقيقة على ارض‬ ‫الواقع‪..‬وال انس���ى في هذه املناس���بة الوطنية ان اناش���د كل ابناء اليمن في الش���مال واجلنوب والش���رق والغرب ان‬ ‫يحافظ���وا عل���ى وحدتهم ألن فيها قوتهم واال يجعلوا من اخلالف���ات والتباينات في وجهات النظر ان تخرجهم بعيدا‬ ‫عن مسار اهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر وفي مقدمتها حتقيق الوحدة واحملافظة عليها‪.‬‬

‫رسالة القاضي عبدالرحمن االرياني‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫الولداملقدم علي عبدالله ابوحلوم حفظه الله‬ ‫طالع� � ��ت ماحررمت� � ��وه من األجوبة عل� � ��ى ماجاءكم من مركز‬ ‫الدراس� � ��ات و‪...‬باملراد وليس� � ��ت لي أية مالحظ� � ��ة فقد أوفيتم‬ ‫املوض� � ��وع حق� � ��ه دون ادع� � ��اء وال مبالغة بل بش� � ��يئ كثير من‬ ‫التواض� � ��ع رمبا ألن املرء يجد في احلديث عن النفس ش� � ��يئا‬ ‫من الصعوبة وحسبكم انكم دققتم باب احلرية ليلة اقتحامكم‬ ‫لالذاعة بيد مضرجة بالدم‪..‬والدم هو الذي صاغ لكم اشرف‬ ‫وسام وس� � ��جل لكم اصدق شهادة‪..‬ونش� � ��اطكم قبل الثورة‬ ‫لالعداد لها وبعدها في الدفاع عنها مشكور غير منكور‬ ‫والسالم عليكم ورحمة الله‬ ‫والدكم عبدالرحمن االرياني‬ ‫‪1981/4/8‬م‬ ‫ ‬

‫مقطع من رسالة الرئيس السابق‬ ‫علي عبدالله صالح‬

‫األخ الزميل اللواء علي بن عبدالله ابوحلوم‬ ‫ان التاريخ س� � ��يجل في انصع صفحاته انك كنت فعال فارس� � ��ا‬ ‫من اولئك الفرسان الشجعان الذين فجروا ثورة ‪26‬من سبتمبر‬ ‫وابلوا بالءا حس� � ��نا من اجل انتصارها‪..‬فق� � ��د كنت اول جريح‬ ‫فجر يوم الثورة اثن� � ��اء ادائك لواجبك وتنفيذ املهمة التي اوكلت‬ ‫اليك في الس� � ��يطرة على االذاعة واع� �ل��ان البيان األول للثورة‪..‬‬ ‫وكتب الله لك الس� �ل��امة لتواص� � ��ل دورك في الدفاع عن الثورة‬ ‫واجلمهورية وخوض معارك الش� � ��رف والبطولة والفداء سواء‬ ‫في احليمة وبني مطر اوفي بني حشيش ومسور حجة وغيرها‬ ‫من احملاور العملياتية‪..‬واثناء ملحمة الس� � ��بعني يوما وخاصة‬ ‫في معركة النهدين الش� � ��هيرة التي مت فيها دحر فلول االمامة‬ ‫واملرتزقة من ابواب صنعاء األبية وحقق فيها شعبنا النصر‬ ‫احلاس� � ��م للثورة ونظامها اجلمهوري اخلالد‪..‬وكنت منوذجا‬ ‫للقائ� � ��د العس� � ��كري امليداني ال� � ��ذي مثل الق� � ��دوة لزمالئه‪..‬‬ ‫ومقدام قبائل نهم األوفياء وقدوة آلالبول حلوم في النضال‬ ‫والتضحية واالستبسال‪...‬‬

‫اخوكم علي عبدالله صالح‬ ‫رئيس املؤمتر الشعبي العام‬

‫محطة لتالحم كل القوى السياسية حول مشروع الدولة املدنية احلديثة‬


‫‪10‬‬

‫عدد خاص بمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة‬ ‫‪Tuesday 24 september 2013 no. 1727 . 18/ 11 / 1434‬‬

‫الثالثاء ‪ 24‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1727‬املوافق ‪ 18‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫نبارك لكم االخ الرئيس حلول العيد‬ ‫تتجلى أسمى معاني الفرحة واإلبتهاج بالعيد الـ ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر الخالدة‬

‫الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر الخالدة متزامنًا مع ما حققه‬

‫وشعبنا يتطلع بأمل إلى نتائج الحوار الوطني الشامل ومخرجاته الرامية‬

‫مؤتمر الحوار الوطني الشامل من نجاحات تحت‬

‫الى بناء يمن جديد يقوم على العدالة والمساواة بين الجميع‬ ‫بهذه المناسبة الوطنية الغالية نتقدم باجمل التهاني والتبريكات الى األخ الرئيس‬

‫قيادتكم الحكيمة معبرة عن تطلعات شعبنا‬ ‫وإرادته في التغيير وبناء المستقبل االفضل‪..‬‬

‫عبد ربه منصور هادي‬

‫مع تمنياتنا بأن يعم األمن واالستقرار والرخاء‬

‫رئيس الجمهورية‬

‫واالزدهار كافة ربوع الوطن‪..‬‬

‫والى كافة أبناء شعبنا اليمني داخل الوطن وخارجه‬

‫وكل عام وأنتم بخير‬

‫متمنين لوطننا المزيد من التطور واألزدهار‬

‫أحمد عبده الشرماني‬

‫االستاذ محمد سعيد الوحش‬

‫مدير عام مكتب الكهرباء ‪ -‬تعز‬

‫ونحن نشارك أبناء شعبنا األبي أفراحهم‬ ‫بالعيد الـ ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر الخالدة‪..‬‬ ‫يسرنا ان نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات‬ ‫إلى األخ الرئيس‪:‬‬

‫عبد ربه منصور هادي‬ ‫رئيس الجمهورية‬ ‫والى أبناء شعبنا كافة داخل الوطن وخارجه متمنين لوطننا المزيد‬ ‫من التطور واألزدهار‬

‫مدير عام مكتب الجمارك ‪ -‬تعز‬


‫‪11‬‬

‫عدد خاص بمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة‬ ‫‪Tuesday 24 september 2013 no. 1727 . 18/ 11 / 1434‬‬

‫الثالثاء ‪ 24‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1727‬املوافق ‪ 18‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫أكاديميون عسكريون لـ «‬

‫»‪:‬‬

‫ثورة ‪ 26‬سبتمبر ضرورة تاريخية‪ ..‬من اهدافها بناء جيش وطني يدافع‬ ‫عن منجزاتها وضمان استمرار التحوالت اجلذرية في الوطن‬ ‫ً‬ ‫تأيخيآ‬ ‫الذكرى الـ‪ 51‬لثورة ‪26‬سبتمبر المجيدة تحمل في طياتها‬ ‫عظيم كتبه المناضلين الثوار بدماء شهدائهم الزكية الذين ضحًّوا من‬ ‫اجل كرامة االنسان اليمني للقضاء على الفقر والجهل والتخلف قدموا‬ ‫ارواحهم للنهوض باليمن نحو التقدم واالزدهار والرقي في ظل تحقيق‬ ‫اهداف الثورة نحو بناء جيش وطني قوي لحماية البالد وحراسة الثورة‬ ‫ومكتسباتها‪..‬‬ ‫اكاديميون وخبراء عسكريون تحدثوا لـ«‪26‬سبتمبر» حول الثورة‬ ‫اليمنية ومعطياتها وما وصلت اليه القوات المسلحة واألمن في البناء‬ ‫والتطوير‪.‬‬ ‫استطالع وتصوير‪ :‬سيف بهرم‬ ‫< العميد الركن شيخ زيد ثابت مدرس في كلية‬ ‫القيادة واألركان باالكادميية العليا قال‪:‬‬ ‫<< ثورة ‪ 62‬سبتمبر اتت كضرورة تاريخية لتنهي‬ ‫حقب����ة م����ن التخلف واملرض واجله����ل ومن اهدافها‬ ‫بن����اء جيش وطن����ي حديث يدافع ع����ن منجزات هذه‬ ‫الث����ورة وضمان اس����تمرارية التحوالت اجلذرية في‬ ‫جمي����ع مج����االت احلي����اة السياس����ية واالقتصادي����ة‬ ‫واالجتماعي����ة‪ ،‬كما كان لألخوان االش����قاء في مصر‬ ‫دور فع����ال ف����ي بناء ه����ذا اجليش الوطن����ي الذي له‬ ‫مواقف مش����رفة في كل مراحل الثورة والذي اصبح‬ ‫الي����وم يتس����لح بالعلم والس��ل�اح‪ ،‬حي����ث ان االدوار‬ ‫واملواق����ف النضالي����ة الت����ي حققها الش����عب في نيل‬ ‫احلري����ة واالس����تقالل ق����د اض����اءت دروب اخلير لكل‬ ‫الوط����ن فأرادت بنائ����ه فوق كل القوان��ي�ن واالعراف‬ ‫الت����ي كان����ت تعتب����ر م����ن الصعوب����ات الت����ي تواجه‬ ‫الب��ل�اد‪ ،‬فش����عبنا اليمني يصب����ر ويتمه����ل واذا قام‬ ‫من س����باته بطش بكل ظالم وجب����ار يريد ان يذل او‬ ‫يخضع هذا الشعب لرغباته واهوائه فهو تواق الى‬ ‫احلرية والعدالة املتس����اوية وله تاريخ مشهود على‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫كما يرتبط التاريخ العسكري واألمني ويتأثر بقيادة‬ ‫هذه املؤسس����ات فمن اجل تقييم دور هذه املؤسسة‬ ‫الب����د م����ن ان نق����ف بص����دق وش����فافية ام����ام القيادة‬ ‫لهذه املؤسس����ة ملعرف����ة دورهم االيجابي والس����لبي‬ ‫دون تزييف للتاريخ الن النظام العس����كري واألمني‬ ‫يفرض علينا طاعة القائد لكن بعض القادة اساءوا‬ ‫التص����رف فما حدث في عدن بعد حرب ‪1994‬م خير‬ ‫دليل على ذلك‪.‬‬ ‫بناء اجليش‬ ‫< عميد ركن‪ :‬حس����ن مشرح‪ -‬رئيس جناح البر‬ ‫باالكادميية العليا حتدث بالقول ‪:‬‬ ‫<< ث����ورة س����بتمبر املجي����دة كان نواته����ا األول����ى‬ ‫تنظيم الضباط االحرار الذي كان من احد اهتماماته‬ ‫الرئيس����ية انتش����ال اجلي����ش م����ن واقع����ه املرير الى‬ ‫جيش وطني قوي مياثل غيره من اجليوش العربية‬ ‫عل����ى أمل اإلرتقاء به الى مصاف اجليوش احلديثة‬ ‫ف����ي العالم ومن هنا جاء اله����دف الثاني من اهداف‬ ‫الث����ورة الذي نص على بناء جيش وطني قوي قادر‬ ‫عل����ى حماي����ة الثورة ومكتس����باتها فاملتأم����ل الى ما‬ ‫وصلت اليه املؤسسة العسكرية واألمنية في الوقت‬ ‫الراهن مقارنة مبا كان عليه احلال ابان الثورة يجد‬ ‫الفرق شاس����ع ًا س����وا ًء من حيث البني����ة التحتية او‬ ‫التجهيزات العس����كرية من تسليح وتدريب وتنظيم‬ ‫فاالكادميية العسكرية العليا وما حتتويه من كوادر‬ ‫اس����تراتيجية وعملياتي����ة خير ش����اهد على ذلك فقد‬ ‫كان الش����عب عون���� ًا لهذه االجن����ازات العظيمة فمنذ‬ ‫تفجي����ر ثورة ‪ 62‬س����بتمبر فجر ي����وم اخلميس هبت‬ ‫اجلماهير لتشكل سند ًا وردف ًا للقوات املسلحة ضد‬ ‫االس����تبداد واالس����تعمار مم����ا ع����زز صم����ود القوات‬ ‫ملواجهة كافة التهديدات والتحديات التي واجهتها‬ ‫الث����ورة اليمنية في ش����ماله وجنوبه حيث وانخرط‬ ‫الكثي����ر م����ن ابن����اء الش����عب ف����ي صف����وف املقاوم����ة‬ ‫الش����عبية لتكون حارسه ومتابعة ملسار الثورة ضد‬ ‫كل االنحراف����ات واالختالف����ات الت����ي رافق����ت مس����ار‬ ‫الثورة حتى يومنا هذا اما عند احلديث عن التاريخ‬ ‫العس����كري ال اج����د إال تاريخ ًا مش����رف ًا يفتخر به كل‬ ‫اليمنيني رغم ان هناك هفوات واختالالت في بعض‬ ‫املواق����ف اخلاصة لكنها ما تلب����ث ان تنجلي وتعلن‬ ‫فش����لها وهذا ما مييز اجليش والشعب اليمني عبر‬ ‫التاريخ انه قد يخس����ر معركة او موقف ًا ما لكنه في‬ ‫النهاية يكسب احلرب‪.‬‬ ‫تطوير وبناء‬ ‫< العميد الركن صالح عبدالله الكميم ‪ -‬رئيس‬ ‫الش����ؤون التعليمية باالكادميي����ة العليا أوضح‬ ‫بالقول‪:‬‬ ‫<< لق����د أعطت ثورة ‪ 26‬س����بتمبر ع����ام ‪1962‬م كل‬ ‫ما يحتاج اجليش م����ن بناء مادي ومعنوي وثقافي‬ ‫واقتصادي واجتماعي مما اكس����ب اجليش صالبة‬ ‫وإرادة قه����ر بها اعداء الثورة واجلمهورية في اكثر‬ ‫من (‪ )90-40‬جبهة‪ ،‬وتابعت الثورة تطوير اجليش‬ ‫تدريب���� ًا وتنظيم ًا وتس����ليح ًا وركز البن����اء على الكم‬ ‫والكيف مع ًا الحتياج املرحلة الى ذلك‪ ،‬وراقبت ثورة‬ ‫سبتمبر عن كثب أهمية كل سالح ومدى فاعليته في‬

‫كل مرحلة خطورة س��ل�اح ما‪ ،‬وحدثت آخر‪ ،‬مراعية‬ ‫ظروف الوطن االقتصادية والسياسية واالجتماعية‬ ‫واملتغيرات احمللية واإلقليمية والدولية‪.‬‬ ‫من ناحية اخرى لم يبخل اجليش على الثورة فقدم‬ ‫له����ا خ��ل�ال نصف ق����رن القادة الرؤس����اء باس����تثناء‬ ‫رئي����س مدني واحد وهذا م����ا جعل بناء اجليش في‬ ‫االخير نوعي ًا‪.‬‬ ‫كم����ا تتفاوت االدوار واملواقف النضالية من ش����عب‬ ‫آلخ����ر في ني����ل حريته واس����تقالله‪ ،‬وش����عبنا تقريب ًا‬

‫> م�ش� ّ�رح‪ :‬ال�ث��ورة عملت على تأسيس مؤسسة وطنية دفاعية حلماية الوطن ومقدراته‬ ‫> الكميم‪ :‬احل��وار الوطني منجز دمي�ق��راط��ي مثل احلكمة اليمانية وجسد مصداقيتها‬

‫> حمزه‪ :‬حتوالت نوعية احدثتها الثورة السبتمبرية واالكتوبرية في بناء القوات املسلحة‬ ‫> ش �ي��خ‪ :‬ال�ش�ع��ب ال�ي�م�ن��ي ن��اض��ل وق ��دم ال�ك�ث�ي��ر م��ن ال�ت�ض�ح�ي��ات ألج��ل احل��ري��ة واالس�ت�ق�لال‬ ‫ميت����از كثير ًا بس����رعة تفاعله م����ع قضاياه املصيرية‬ ‫كاحلري����ة والعدال����ة واملس����اواة وس����يادة القان����ون‪،‬‬ ‫والتاريخ ش����اهد على ذلك منذ الق����دم وحتى اليوم‪،‬‬ ‫كم����ا ان ش����عبنا ذو ب����أس ح��ي�ن يطل����ب من����ه ذل����ك‪،‬‬ ‫وق����دم كثي����ر ًا م����ن الش����هداء واجلرح����ى األك����رم منا‬ ‫جميع���� ًا‪ ،‬وه����و اآلن ف����ي طري����ق حتقيق أكث����ر واكبر‬ ‫الغاي����ات واملصالح وااله����داف الوطنية العليا التي‬ ‫س����يتمخض عنه����ا مؤمتر احلوار الوطني الش����امل‬ ‫وال����ذي يعتب����ر عالم����ة ناصع����ة البياض ف����ي الزمن‬ ‫العربي امللبد بالغيوم بفضل الله ثم بفضل القيادة‬ ‫السياس����ية بزعامة الرئيس عبدرب����ه منصور هادي‬ ‫وحكوم����ة الوف����اق متخذي����ن جميع ًا خارط����ة طريق‬ ‫املبادرة اخلليجي����ة وآليتها املزمنة منهج ًا ومرجع ًا‬ ‫سياس����ية حلل كاف����ة التحديات والتهدي����دات املاثلة‬ ‫واحملتمل����ة‪ ،‬وقد الح����ت في االفق ب����وادر جناح ذلك‬ ‫اواثبتت احلكمة اليمانية مصداقيتها‪.‬‬ ‫يعبد التاريخ ذاكرة الشعوب ودافعها األول للتميز‬ ‫والتف����رد عند املقارن����ة بالغير‪ ،‬والتاريخ العس����كري‬ ‫للمؤسس����ة الدفاعي����ة واألمني����ة في اليم����ن جزء من‬ ‫تاري����خ اليمن االجتماعي والسياس����ي واالقتصادي‬ ‫والثقاف����ي‪ ،‬وه����و فق����ط بحاج����ة ال����ى تبوي����ب وفرز‬ ‫وتقسيم وحتليل ومناقش����ة وتعميم وكل هذا يجب‬ ‫ان يخض����ع ملنه����ج بح����ث علم����ي خ����اص بالتاري����خ‬ ‫العس����كري مع االستعانة باملناهج االخرى املرتبطة‬ ‫ب����ه‪ ،‬وك����ذا بالعل����وم اإلنس����انية الت����ي تتداخ����ل م����ع‬ ‫التاري����خ والعل����م العس����كري كعل����م االجتم����اع وعلم‬ ‫النفس‪.‬‬ ‫للمؤسس����ة الدفاعية واألمنية قادة شرفاء مرموقون‬ ‫وكتاب وباحثون استراتيجيون ميكن االستفادة من‬ ‫جتاربه����م وخبرتهم وتاريخه����م النضالي البطولي‬ ‫كم����ا ميكن االس����تفادة مما كتب ونش����ر ف����ي ندوات‬ ‫ومؤمترات وحتقيقات وبحوث ودراس����ات ومقاالت‬

‫العيد الـ ‪ 51‬لثورة الـ ‪ 26‬من سبتمبر‬

‫ف����ي التاري����خ العس����كري محلي���� ًا واقليمي���� ًا ودولي ًا‪،‬‬ ‫بع����د ذل����ك يخض����ع كله ملنه����ج بحث علم����ي تاريخي‬ ‫يتف����ق علي����ه قبل صياغ����ه التاريخ املطل����وب اجنازه‬ ‫واخلاص باملؤسسة العس����كرية واألمنية واعتماده‬ ‫كمادة اساس في مناهج املدارس واملعاهد والكليات‬ ‫واالكادمييات‪.‬‬ ‫الثورة لبنة اساسية‬

‫< العمي����د الركن حس��ي�ن راش����د صالح‪ -‬مدرس‬ ‫بكلية القيادة واألركان حتدث قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫<< ث����ورة ‪ 26‬س����بتمبر ه����ي ث����ورة ش����عبية قادها‬ ‫الضب����اط االحرار فكان����وا في طليعة ابناء الش����عب‬ ‫الذي����ن هبوا للقضاء على النظام الكهنوتي االمامي‬ ‫ولذلك كان احد االهداف األساس����ية لهذه الثورة هو‬ ‫بن����اء جي����ش وطني منظم وقد مت بن����اء هذا اجليش‬ ‫بن����ا ًء وطني���� ًا عل����ى الرغ����م م����ن الصعوب����ات الت����ي‬ ‫واجهت����ه فعجل����ة التغيير ال زالت متش����ي على قدم ًا‬ ‫وس����اق لتحديث وبناء القوات املس����لحة على اسس‬ ‫وطنية مهمته االساسية هي الذود عن حياظ الوطن‬ ‫وسالمة أراضيه‪.‬‬ ‫لق����د كان����ت العالم����ة املتين����ة ب��ي�ن ثورت����ي س����بتمبر‬ ‫واكتوب����ر ه����ي اللبن����ة االساس����ية في توحي����د إرادة‬ ‫الش����عب اليمن����ي ف����ي النض����ال ض����د املس����تعمر‬ ‫البريطان����ي ف����ي جن����وب الوطن وش����كلت بذلك نواة‬ ‫ب����دء النض����ال التحرري ض����د املس����تعمر البريطاني‬ ‫وهك����ذا كان����ت املش����اركة متبادلة بني فئات الش����عب‬ ‫اليمن����ي ش����ماله وجنوبه في الكف����اح والنضال ضد‬ ‫احلكم اإلمامي في الش����مال واالستعمار البريطاني‬ ‫في اجلنوب‪.‬‬ ‫ان التاريخ العس����كري للمؤسسة الدفاعية واألمنية‬ ‫ف����ي اليمن ه����و حافل بالكثير من املالح����م البطولية‬

‫البن����اء ه����ذه املؤسس����ة وق����د جس����د ذلك اس����هامهم‬ ‫الكبير في النضال والكفاح الى جانب ابناء الشعب‬ ‫اليمني من اجل احلصول على احلرية واالستقالل‪.‬‬ ‫تاريخ مشرف‬ ‫< العمي����د الركن عبدالل����ه محمد حمزة‪ -‬رئيس‬ ‫جناح الدفاع أشار بالقول ‪:‬‬ ‫<< إن التح����والت التي احدثتها ثورة ‪26‬س����بتمبر‬ ‫ال حصر لها وخاصة في األثر املباش����ر على القوات‬ ‫املس����لحة‪ ،‬فهناك نقلة ال وجه للمقارنة فيها مع عهد‬ ‫اإلمام����ة البغيض‪ ..‬فمن����ذ اللحظة األول����ى النطالقة‬ ‫ثورة ‪26‬س����بتمبر حتول اجليش (احلافي‪ -‬البليد‪-‬‬ ‫األم����ي‪ -‬ال����ذي يخش����ى ض����رره) ال����ى جي����ش وطني‬ ‫مبس����توى الوط����ن ش����ما ًال وجنوب���� ًا ففتح����ت مراكز‬ ‫االس����تقبال للش����باب للتط����وع في اجلي����ش ليصبح‬ ‫جيشه للشعب ال خلدمة اسره او فئة‪.‬‬ ‫اه����داف الث����ورة ف����ي اي مكان ال تتغي����ر وان حدثت‬ ‫انحرافات فال تعنى تغيير االهداف ولذا فإن الثورة‬ ‫متجددة ومس����يرة بن����اء اجليش الوطني مس����تمره‬ ‫ولثورة ‪26‬س����بتمبر االث����ر البالغ في تطوير اجليش‬ ‫على مدى تاريخه الطويل‪.‬‬ ‫وج����د في عهد الث����ورة اجليش املنظم املدرب املؤهل‬ ‫الواعي الذي تفاعل الشعب في اجناحه مع النخبة‬ ‫التي فجرت ثورة ‪62‬س����بتمبر وخي����ر معبر عن هذا‬ ‫صوت الزبير‪ -‬ابو االحرار الذي انشد‪:‬‬ ‫«كفى إمام ًا كفى بدر ًا كفى حسن ً ا‬ ‫وسجان»‬ ‫كفى سيوف ًا وسفاك ًا‬ ‫ً‬ ‫«كفى املاليني ان تشقى لتسعد من‬ ‫اذاقه الويل والتعذيب الوان»‬ ‫أم����ا املواقف‪ ،‬ففي كل بيت من بي����وت احرار الوطن‬ ‫قص����ة حتكىمس����يرة الث����ورة ف��ل�ا يوجد ف����ي البالد‬

‫حيادية القوات املسلحة واألمن واحترام إرادة الشعب‪ ..‬عناوين رئيسية لليمن اجلديد‬

‫بطوله����ا وعرضه����ا إال صورة م����ن املاضي البغيض‬ ‫وحني نتطلع لالمامة بعد الثورة جند فس����حة األمل‬ ‫وع����دد املنج����زات الت����ي ال حص����ر له����ا‪ ،‬فلق����د ناضل‬ ‫الش����عب اليمني وخ����رج من العبودي����ة ونال حريته‬ ‫من الكهنوتية فبع����د لفظة (خادم تراب نعالكم) الى‬ ‫مخاطبة اعلى سلطة في البالد بكلمة «اخي»‪.‬‬ ‫فثورة الشعب الواحدة اقتلعت املستعمر من قبضة‬ ‫من ال تغيب عنها الش����مس ‪ ،‬فهنيئ ًا لش����عب بثورته‬ ‫املتجددة ابد ًا‪.‬‬ ‫كان اجلي����ش النظام����ي لإلم����ام مبني ًا له����دف واحد‬ ‫وهو قمع الش����عب اليمني واخضاعه إلرادة واحدة‬ ‫وهي س����لطة «اإلمام» في الش����مال وسلطة املستعمر‬ ‫في اجلنوب‪.‬‬ ‫واجلي����ش البراني‪ ،‬وه����و اجليش الذي ميارس قمع‬ ‫الش����عب بواس����طة اإلرادة امللكي����ة وكان ينت����زع من‬ ‫الش����عب قوته وانشأه االمام لهذا الغرض يستدعيه‬ ‫وق����ت حدوث انش����قاقات عليه‪ .‬وجيوش للس��ل�اطني‬ ‫وجدت في الس����لطنات واملشيخات كلها تخدم إرادة‬ ‫اس����يادها وهي ركيكة اوجدها املس����تعمر وتغاضى‬ ‫عنها طاملا مصاحله محققة‪.‬‬ ‫فكانت املرحل����ة الثانية بعد الثورة فقد بدء اجليش‬ ‫اليمني يخطو نحو التحديث واس����تفاد من خبرات‬ ‫ش����رقية وغربي����ة وي����كاد ان يك����ون حال����ة فري����دة ان‬ ‫يجتمع فيه رؤى وتنوع للعلم العس����كري وللمعدات‬ ‫العسكرية‪.‬‬ ‫حي����ث اس����تمر اجلي����ش ف����ي اجلن����وب ف����ي انته����اج‬ ‫القصيدة الش����رقية حتى حتقق����ت الوحدة وبالتالي‬ ‫ف����ان اجليش صار في����ه تنوع بالرغم م����ن انني غير‬ ‫متخصص في التاريخ العسكري إال ان عقد الندوات‬ ‫وتنفيذ التمارين واملش����اريع ق����د حدث جتديد ورقع‬ ‫مهارات تزيد من سمعته وتاريخه العريق‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫عدد خاص بمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة‬ ‫‪Tuesday 24 september 2013 no. 1727 . 18/ 11 / 1434‬‬

‫الثالثاء ‪ 24‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1727‬املوافق ‪ 18‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫بمناسبة الذكرى الواحد والخمسين لقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام ‪1962‬م والذكرى الخمسين لثورة أكتوبر المجيدة‪ ،‬صدر‬ ‫دُ َّرٌ ُة نقاء في عنق الخلود» ‪ ،‬وهو كتاب‬ ‫عن دائرة التوجيه المعنوي للطباعة والنشر كتاب جديد حمل عنوان‪« :‬الدكتور عبد الغني علي احمد ناجي – ُ‬ ‫وثائقي يصدر ألول مرة في الذكرى الرابعة والثالثين لرحيل رجل الحكمة والمال واالقتصاد الدكتور‪ /‬عبد الغني علي أحمد‪ ،‬ويتناول السيرة الذاتية‬ ‫والوطنية للدكتورعبد الغني علي‪ ،‬أول وزير للخزانة (المالية) واالقتصاد عقب قيام ثورة سبتمبر ‪1962‬م‪ ،‬والذي شغل هاتين الوزارتين تسع مرات خالل‬ ‫تسع تشكيالت حكومية من ‪1962‬م إلى ‪1967‬م‪ ،‬إلى جانب شغله لوزارة اإلعالم وشؤون الجنوب اليمني خالل الفترة مابين ‪1964‬م و‪1966‬م‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬يحيى المهال‪ -‬علي شوعي مبارك‬

‫الدكتور عبدالغني علي أحمد ناجي‬ ‫أول وزير للخزانة (املالية) واالقتصاد عقب قيام ثورة ‪ 26‬سبتمبر‬ ‫الكت���اب من إع���داد وحترير‪ /‬غازي على أحمد ش���قيق‬ ‫الدكت���ور عب���د الغني علي‪ ،‬ويق���ع في ثالثمائ���ة وثمانية‬ ‫وأربعني صفحة وحم���ل غالفه األول صورة الدكتور عبد‬ ‫الغني علي‪ ،‬فيما أحتوى على عدد من الفصول واألقسام‬ ‫الهام���ة التي أبرزت صفاته وس���يرته الذاتي���ة والوطنية‬ ‫ابتدا ًء من انتقاله من قريته الواقعة في منطقة األعروق‪،‬‬ ‫محافظة تعز إلى مدينة عدن حيث كان والده يعمل تاجر ًا‬ ‫فيها وتلقيه التعليم االبتدائي واإلعدادي والثانوي ومن‬ ‫ثم انتقاله إلى مصر على نفقة والده وفيها درس القانون‬ ‫وحصل عل���ى درجة البكالوريوس كما كانت له في مصر‬ ‫العديد من األنشطة الثقافية والسياسية واستطاع تعلم‬ ‫واكتساب عدة لغات أجنبية إلى جانب لغته العربية‪.‬‬ ‫عق���ب تخرجه م���ن جامعة القاهرة مت اختياره للس���فر‬ ‫إل���ى الواليات املتح���دة األمريكية وفيها واصل دراس���ته‬ ‫ون���ال منه���ا عل���ى درجت���ي املاجس���تير والدكت���وراه ف���ي‬ ‫مج���ال امل���ال واالقتص���اد وكان ذلك ف���ي حوالي منتصف‬ ‫اخلمس���ينيات م���ن الق���رن املاض���ي‪ ،‬وعقب ذلك ع���اد إلى‬ ‫الوط���ن واس���تقر في صنع���اء وتعز وعمل ف���ي بيت املال‬ ‫وأنش���أ املجلس األعلى لإلنعاش كما عمل في اخلارجية‬ ‫ومستش���ار ًا لألمير محمد البدر ومنها مشاركته مع وفد‬ ‫اليمن برئاس���ة األمير احلسن بن يحيى حميد الدين إلى‬ ‫مؤمتر باندونغ في اندونيس���يا ع���ام ‪1956‬م‪ ،‬والذي عقد‬ ‫برئاس���ة الزعماء أحمد سوكارنو – جمال عبد الناصر –‬ ‫وتيتو – ونهرو – والزعيم األفريقي ناكروما‪ ،‬وتأسست‬ ‫عل���ى أثره مجموع���ة دول ع���دم االنحي���از‪ ،‬وكان الدكتور‬ ‫عبدالغني علي س���كرتير ًا ومترجم ًا للوفد اليمني في هذا‬ ‫املؤمتر عالو ًة للدور النش���ط وإجراء التنسيق والترجمة‬ ‫وفود إلى املؤمتر‪.‬‬ ‫الذي قام بها مع‬ ‫ٍ‬ ‫وحتضي���ر ًا للثورة نش���ط الدكت���ور عبدالغني علي في‬ ‫العم���ل السياس���ي الس���ري وكان���ت له بصم���ات واضحة‬ ‫وجهود كبيرة وعالقات جوهرية واسعة وفعالة بتحريك‬ ‫الث���ورة ومس���ار النظ���ام اجلمه���وري وفي مج���االت املال‬ ‫واالقتص���اد والتوجي���ه بحكم قدرات���ه العالي���ة وخبراته‬ ‫الطويلة في املجال العلمي والسياسي واالقتصادي‪.‬‬ ‫كما أستطاع الدكتور عبدالغني علي خالل هذه الفترة‬ ‫وعبر عالقاته مع ك ً‬ ‫ال من ولي العهد محمد البدر واألمير‬ ‫احلس���ن ومن ثم اإلمام أحم���د إقناعهم بأهمية إقامة أول‬ ‫املشاريع الهامة واإلستراتيجية التي عرفتها اليمن وكان‬ ‫ف���ي مقدمتها ميناء احلديدة – طريق صنعاء احلديدة –‬ ‫احملروق���ات (النف���ط) – القطن – النق���ل – ومصنع الغزل‬ ‫والنسيج وغيرها‪.‬‬ ‫أش���تهر الدكت���ور عبدالغن���ي عل���ي بع���د قي���ام النظام‬ ‫اجلمه���وري في بناء املال واالقتص���اد اليمني وبتوقيعه‬ ‫على أول عملة ورقية من فئة الريال واخلمس���ة والعشرة‬ ‫ري���االت وعم���ل بنظ���رة ثاقب���ة وسياس���ة مالي���ة حكيم���ة‬ ‫ف���ي توجه���ه إل���ى إج���راء تنظيم وص���ك أول ري���ال فضي‬ ‫جمهوري س���نة ‪1962‬م مبوجب القرار اجلمهوري (أنظر‬ ‫صفحة ‪ 142‬م���ن الكتاب) الذي جرى التداول به متوازي ًا‬ ‫م���ع عملة ريال (ماريا ترس���ى) الفضي النمس���اوي وبعد‬ ‫أش���هر وجي���زة (ص ‪ )142‬عم���ل على س���حب واس���تبدال‬ ‫ٍ‬ ‫عمل���ة الري���ال الفضي النمس���اوية م���ن الت���داول وإلغائه‬ ‫وإح�ل�ال عمل���ة الريال الفضي اليمني محل���ه للتداول في‬ ‫األس���واق التجاري���ة احمللي���ة واملج���اورة ثم ج���رى إلغاء‬ ‫الريال الفضي اليمني بصدور قرار جمهوري (ص ‪)142‬‬ ‫بإلغ���اء العملت�ي�ن الفضيت�ي�ن والعمل بالتداول املباش���ر‬ ‫بالعمل���ة الورقي���ة م���ن فئ���ة الريال واخلمس���ة والعش���رة‬ ‫ري���االت وتكلل���ت تل���ك اإلج���راءات بالنج���اح نظ���ر ًا لثق���ة‬ ‫املواط���ن اليمن���ي بعملته ووزي���ره الوفي ثم ق���ام بالعمل‬ ‫عل���ى تأس���يس وإنش���اء الص���رح املال���ي واالقتص���ادي‬ ‫اليمن���ي األول وه���و البن���ك اليمن���ي لإلنش���اء والتعمير‪.‬‬ ‫كل م���ن بنك أندوا‬ ‫وف���ي الفترة نفس���ها عم���ل على إغالق ٍ‬ ‫س���ويس الفرنس���ي والبن���ك التج���اري الس���عودي بقرار‬ ‫جمه���وري (ص ‪ )142‬لل���دور الس���لبي الذي جرى الس���ير‬ ‫به خالل األشهر األولى من قيام النظام اجلمهوري منها‬ ‫س���لوك البنك�ي�ن بس���حب وإخف���اء الريال الفض���ي ولغير‬ ‫ذلك من احتكار وإرباك نقدي وأس���باب ومس���ببات مالية‬ ‫واقتصادية‪ ،‬ومن جراء ذلك متكن البنك اليمني لإلنش���اء‬ ‫والتعمي���ر كونه البنك الوطني الوحيد في اليمن احتكار‬ ‫التعام���ل املال���ي والتج���اري والصناع���ي املنفتح بضمير‬ ‫وطن���ي وكان بنك الدولة في جمي���ع املعامالت احلكومية‬ ‫ف���ي حينه وقام بدور البنك املرك���زي حتى كانت له ديون‬ ‫بوتيرة‬ ‫س���نوات الحقة وسارع‬ ‫عليه جرى تس���ويتها في‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫عالي���ة للنهوض في اس���تقبال الودائع املالية املس���تعادة‬ ‫من البنكني الفرنسي والسعودي وانتقالها مباشر ًة إليه‬ ‫وتش���غيلها وك���ذا تضاعفت التحوي�ل�ات البنكية الواردة‬ ‫من املغتربني اليمنيني واملودعني القادمني مباش���ر ًة إليه‬ ‫ونش���طت الصناعة والتجارة الوطني���ة وجرى التواصل‬ ‫مع احلركة التجارية داخل الوطن ومع غيرهم من خارج‬ ‫الوطن واملنظمات الدولية من أنحاء العالم قاطب ًة‪.‬‬ ‫والكتاب نفس���ه يحك���ي الدور الريادي ملؤس���س البنك‬ ‫اليمن���ي لإلنش���اء والتعمي���ر الدكت���ور عب���د الغن���ي علي‬ ‫أحمد‪ ،‬وجناح البنك اليمني نفسه التي حتتفي به إدارته‬

‫في حوالي منتصف شهر يناير ‪2013‬م باليوبيل الفضي‬ ‫اخلمسيني إلنش���ائه في حوالي اخلامس والعشرين من‬ ‫أكتوب���ر ‪1962‬م‪ ،‬وال���دور الريادي الذي ق���ام به البنك في‬ ‫املساهمة واملش���اركة في بناء املنشآت التجارية واملالية‬ ‫وكذا الش���ركات التجارية والصناعية املختلطة اخلاصة‬ ‫والعامة ومبا ميتلك من أصول مالية ضخمة لالس���تفادة‬ ‫املثلى منها‪ ،‬والتي كانت قد حصلت مؤسسات وشركات‬ ‫جتاري���ة وبن���وك محلي���ة أخرى عل���ى الكثير م���ن الفوائد‬ ‫واملنافع منه ومن خالل جتربته الرائدة وقد أصبح لزام ًا‬ ‫أن يكون الدكتور عبد الغني علي أحمد أول املكرمني وأن‬ ‫يكون اس���مه على رأس قائمة احلضور في هذه املناسبة‬ ‫وأن يكرم كذلك من قبل الدولة للدور الريادي الذي قام به‬ ‫واملنج���زات العظيمة التي حققها للبنك اليمني لإلنش���اء‬ ‫والتعمي���ر خاصة وللمنش���آت املالي���ة واالقتصادية ومبا‬ ‫يستحق من مكانة عالية في بناء الوطن الذي ال يضاهى‬ ‫به���ا أح���د ًا غيره منذ قيام الثورة حتى س���اعة يومنا هذا‬

‫كبير الس���تمرار الث���ورة وقيام الدولة وبناء املؤسس���ات‬ ‫االقتصادي���ة وتوفي���ر األم���وال وامل���وارد الالزم���ة لنجاح‬ ‫اجلمهوري���ة وكان قد قام بإعداد أول موازنة عامة للدولة‬ ‫ع���ام ‪1963‬م ف���ي وقت كانت اخلزين���ة خاوية والتحديات‬ ‫عظيم���ة والكفاءات البش���رية منعدمة عالوة على إنش���اء‬ ‫تس���ع عشرة وحدة حس���ابية جلميع الوزارات واملصالح‬ ‫احلكومية والتدريب على تنظيم حساباتها‪.‬‬ ‫مباشرة بعد إغالق بنك أندوا سويس الفرنسي والعلم‬ ‫مبؤش���رات مدخرات اإلمام أحمد من أرصدة أجنبية لدى‬ ‫البن���ك‪ ،‬عمل الدكتور عبد الغني عل���ي‪ ،‬باملطالبة بها وملا‬ ‫كان الرد سلبي ًا من قبل البنك أقدم بحكم حنكته وعلومه‬ ‫القانوني���ة برف���ع دعوى قضائية ضد بنك أندوا س���ويس‬ ‫الفرنسي للمطالبة بها في باريس الستعادتها واستمرت‬ ‫القضية عدة سنوات وكانت حجته القانونية في املطالبة‬ ‫ه���ي أن املبل���غ املرصود كوديع���ة لدى البنك يحمل اس���م‬

‫لطف الثور‪ ،‬األستاذ عبد الوهاب جحاف‪ ،‬األستاذ صالح‬ ‫الدحان‪ ،‬األس���تاذ عبد الباري طاه���ر وغيرهم‪ ،‬وجميعها‬ ‫ش���هادات حتمل الكثي���ر واملفيد عن الدكت���ور عبد الغني‬ ‫عل���ي وم���ا لم يتوفر أو يبرز لدى غي���ره من الصفات ومن‬ ‫الزهد والصدق وحب العطاء الوافر واملزيد عنه مجهول‬ ‫بع���د‪ ،‬رح���م الل���ه الفقيد عبد الغن���ي علي أحمد واس���كنه‬ ‫فس���يح جناته وج���زاه الله خير ًا ع���ن كل أعماله وعطائه‬ ‫ومنجزات���ه الت���ي حققه���ا للوطن وما تزال ش���اهدة حتى‬ ‫الي���وم ورحم���ة الله عل���ى املتوف�ي�ن منهم وأس���كنهم الله‬ ‫فسيح جناته اخلالدة‪ ..‬من تلك الشهادات أنه كان‪:‬‬ ‫ـ « أعلم اخلريجني والشخصية االقتصادية األولى في‬ ‫اليمن‪ ..‬قدم للوطن ما لم يقدمه غيره وكان الشمعة التي‬ ‫حتترق لتضيء طريق اآلخرين واليد التي متتد ملساعدة‬ ‫من اليجيد السباحة‪ ..‬أنه أمة في رجل – ورجل في أمة»‪..‬‬ ‫عبد الوهاب جحاف‪.‬‬ ‫ـ « إنه الرائد املخضرم‪ ..‬األمنوذج الذي لم نحتذ حذوه‬

‫{ عمل على إجراء وتنظيم‬ ‫وصك أول ريال فضي‬ ‫جمهوري سنة ‪1962‬م‬ ‫{ اشتهر بتوقيعه على أول‬ ‫عملة ورقية من فئة الريال‬ ‫واخلمسة والعشرة رياالت‬

‫{ مثل عامل دعم وجناح واستمرار للثورة بتوفير‬ ‫االموال واملوارد الالزمة لنجاح اجلمهورية‬

‫بينم���ا كان طلع���ت ح���رب ق���د قلد املكان���ة املرموق���ة التي‬ ‫يستحقها في مصر الكنانة ولم تكن منجزات الزاهد عبد‬ ‫الغني علي أقل شأن ًا‪.‬‬ ‫كم���ا كان الدكتور عب���د الغني علي قد رأس جلنة النقد‬ ‫اليمني���ة وهيئة الرقاب���ة على النقد‪ ،‬ن���واة البنك املركزي‬ ‫اليمن���ي واملكت���ب الفن���ي ال���ذي س���مي فيما بع���د بوزارة‬ ‫التخطيط والتنمية وأنش���أ مؤسس���ات وشركات جتارية‬ ‫مس���اهمة وعم���ل على إنش���اء صناع���ة امل���ال واالقتصاد‬ ‫ٍ‬ ‫الوطن���ي‪ .‬ويبني الكتاب أيض��� ًا الدور الوطني والنضالي‬ ‫واالقتص���ادي للدكت���ور عب���د الغن���ي عل���ي‪ ،‬وه���و ال���دور‬ ‫ال���ذي ق���ام به مع آخري���ن وأدى إلى قيام ثورة الس���ادس‬ ‫والعش���رين م���ن س���بتمبر ع���ام ‪1962‬م حي���ث واصل ذلك‬ ‫ال���دور عق���ب الثورة مباش���رة وحتى عام ‪1967‬م بش���غله‬ ‫أله���م ال���وزارات الس���يادية‪ ،‬منه���ا اخلزان���ة واالقتص���اد‬ ‫واإلع�ل�ام وش���ؤون جنوب اليم���ن احملت���ل‪ ،‬وكان وجوده‬ ‫ف���ي وزارتي اخلزانة واالقتصاد في تلك املرحلة وقدراته‬ ‫العلمية والش���خصية الكبيرة بحسب ش���هادات األستاذ‬ ‫عب���د الل���ه البردون���ي وآخ���رون – عام���ل دع���م وجن���اح‬

‫العيد الـ ‪ 51‬لثورة الـ ‪ 26‬من سبتمبر‬

‫اإلم���ام والدولة التي كانت حجة عل���ى البنك‪ ،‬وتوضيح ًا‬ ‫لذلك حملت الوديعة اسم اإلمام أحمد بن يحيى بن حميد‬ ‫الدي���ن مل���ك اململكة املتوكلي���ة اليمنية – وكلم���ة اليمنية‬ ‫ه���ي التي كان���ت مربط الف���رس واحلجة إلص���دار احلكم‬ ‫ال���ذي قض���ى باس���تعادتها إل���ى احلكوم���ة اليمنية وألن‬ ‫االس���م لم يكن يحمل اس���م اإلمام ولقبه وحس���ب بل ألنه‬ ‫تضمن أس���م الدولة التي تطالب باس���تعادة املبلغ شرع ًا‬ ‫وقانون ًا وبالفعل جرى العمل باستعادة املبلغ إلى خزينة‬ ‫احلكوم���ة اليمني���ة ول���و أن ذل���ك كان قد مت س���نة ‪1971‬م‬ ‫بعد ط���ول إجراءات‪ ،‬ورمبا ليس كم���ا يعتقد البعض من‬ ‫ممارس���ة ضغوط جرت على أندوا س���ويس قبل أن يفتح‬ ‫له فرع في صنعاء كان قد اس���تعيد ذلك املبلغ فحجة هذا‬ ‫الس���بب ضعيفة بعد س���نوات طويل���ة‪ ،‬وكان مقدار املبلغ‬ ‫الذي مت اس���ترداده حوالي خمسة وتسعني مليون جنيه‬ ‫إسترليني ويعتبر هذا املبلغ في تلك السنوات عاليا‪.‬‬ ‫كم���ا وردت بعض الش���هادات التي جاءت على لس���ان‬ ‫وأقالم عدد م���ن عرفوا الدكتور‪ /‬عبدالغني علي وزمالئه‬ ‫ومن أصدقائه األس���تاذ عبد الله البردوني‪ ،‬األستاذ علي‬

‫{ قام بالعمل على‬ ‫تأسيس وإنشاء الصرح‬ ‫املالي واالقتصادي اليمني‬ ‫األول وهو البنك اليمني‬ ‫لإلنشاء والتعمير‬

‫مع األس���ف‪ ..‬الش���اعر املغم���ور‪ ..‬الذي تناث���رت قصائده‬ ‫ومذكراته مع األسف بني األصدقاء‪ ..‬كان عبد الغني علي‬ ‫ق���وي احلس بالوطن‪ ..‬واليوم وقد انتقل إلى رحاب الله‪،‬‬ ‫م���ن ذا يس���تطيع أن يق���ول هذه عمارة عب���د الغني علي‪..‬‬ ‫أو ه���ذه مزرع���ة عب���د الغني عل���ي‪ ..‬أو هذه أرص���دةِ عبد‬ ‫الغني علي‪ ..‬لقد خرج من املناصب الوزارية نقي ًا كخروج‬ ‫األمطار من ضمائر السحاب» عبد الله البردوني‪.‬‬ ‫ـ « ل���م حت���ظ اليم���ن مبثل���ه من���ذ قي���ام الث���ورة وحتى‬ ‫الي���وم‪ ..‬أمنوذج في الكفاءة العلمي���ة والعملية والنزاهة‬ ‫وف���ي التجرد وبرهن يقين��� ًا على والئه للوطن وتضحيته‬ ‫الن���ادرة للش���عب الذي أحبه ول���م يتم الوفاء ل���ه من قبل‬ ‫اجلميع في غربته ومرضه وبعد موته» علي لطف الثور‪.‬‬ ‫ـ « هذا الرجل أكبر من كتاب وحياته في خدمة الوطن‬ ‫أحف���ل من أن يش���تملها كت���اب‪ ..‬اقتح���م دروب احلياة ثم‬ ‫جمع شتات العلم واخلير واإلخالص وصبها في مجرى‬ ‫الدف���اع ع���ن الث���ورة والوطن ف���ي أحلك الظ���روف» أحمد‬ ‫قاسم دماج‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ـ « املي���ت احلي‪ ..‬والنافع حيا وميتا‪ ..‬كان عبد الغني‬ ‫ثاني أهم وزير بعد رئيس الوزراء عزف عن احلديث عن‬ ‫نفس���ه وخرج من الوزارات كي���وم ولدته أمه نظيف اليد‪،‬‬ ‫نقي الضمير‪ ،‬طاهر الوجدان‪ ..‬كان يس���تطيع لو أراد أن‬ ‫يكون من أثرى أثرياء اليمن» عبدالباري طاهر‪.‬‬ ‫“ كان عبدالغن���ي علي مثا ًال للوطني املخلص الذي لم‬ ‫يطم���ع ف���ي ثروة وال م���ال‪ ،‬وكرس كل جه���وده ألداء عمله‬ ‫بعقلي���ة العالم املخلص لوطنه وأمت���ه» علي أبوالرجال‪..‬‬ ‫ع�ل�اوة عل���ى ذل���ك‪ ،‬كان لألس���تاذ أحم���د اجلبل���ي مدي���ر‬ ‫حترير ‪ 26‬س���بتمبر‪ ،‬أن قدم عرض��� ًا موجز ًا حول الكتاب‬ ‫ف���ي الع���دد (‪ )1666‬من س���بتمبر نت بتاري���خ ‪ 25‬أكتوبر‬ ‫‪2012‬م ال���ذي س���بق له نش���ره ف���ي صحيفة ‪ 26‬س���بتمبر‬ ‫يوم اخلميس ‪2012/9/27‬م في العدد رقم (‪ )1661‬حتت‬ ‫عنوان‪(:‬مناضل في طي النس���يان) عبد الغني علي‪ ،‬حمل‬ ‫مش���عل الثورة وقاد أول مش���روع للتغيي���ر والتحديث)‪.‬‬ ‫أن مقدم���ة الكت���اب ق���د ش���ملت حقائق ومعلوم���ات هامة‬ ‫لألس���تاذ إبراهيم عبد الرش���يد‪ ..‬مش���ير ًا إلى أن الدكتور‬

‫بالعدل تبنى األوطان وبالشراكة تبنى الدول‬

‫عبد الغني علي كان واحد ًا من األحرار واملناضلني الذين‬ ‫مثل���وا طليعة وجس���ر حرك���ة التنوي���ر وعملي���ة النضال‬ ‫ض���د نظام حكم آل حمي���د الدين واألوض���اع االجتماعية‬ ‫واالقتصادي���ة املتخلف���ة واملتردي���ة الت���ي كان���ت س���ائدة‬ ‫آنذاك‪ ،‬كما كان الدكتور عبد الغني علي واحد ًا من أولئك‬ ‫األح���رار الذي���ن حملوا مش���اعل الثورة الس���بتمبرية مع‬ ‫املش���ير الس�ل�ال واللواء عبدالله جزيالن والش���هيد علي‬ ‫عبداملغني والقاضي عبد السالم صبره والقاضي محمد‬ ‫محمود الزبيري واألس���تاذ أحمد محمد نعمان والش���يخ‬ ‫محمد علي عثمان واألس���تاذ عب���د الغني مطهر وآخرين‪.‬‬ ‫غي���ر أن الدكت���ور عب���د الغن���ي علي متيز من���ذ وقت مبكر‬ ‫بصف���ات ومناق���ب عدي���دة قلم���ا وجدت في ش���خص آخر‬ ‫مثلت أوس���مة على صدره‪ ،‬وفي س���يرته العطرة وحياته‬ ‫العلمي���ة والعملي���ة القصي���رة ابت���دا ًء بخلفيت���ه املدني���ة‬ ‫ومؤهالته وتخصصات���ه العليا والنادرة في ذلك الوقت‪،‬‬ ‫وثقافته الواسعة‪ ،‬وإتقانه لعدة لغات أجنبية‪.‬‬ ‫كما نش���رت صحيف���ة الثوري الغراء عرض��� ًا تفصيلي ًا‬ ‫آخ���ر بقلم األس���تاذ إبراهيم غامن في الع���دد رقم (‪)2209‬‬ ‫بتاري���خ ‪2012/11/29‬م ع�ل�اوة عل���ى ع���رض موج���ز ًا‬ ‫قدمت���ه كل من صحيفة الوح���دوي وصحيفة اجلمهورية‬ ‫وصحيف���ة الوس���ط ح���ول الكت���اب وع���ن ال���دور الريادي‬ ‫للفقي���د في بن���اء املنش���آت املالي���ة واالقتصادي���ة ودوره‬ ‫الريادي النضالي في بناء الدولة املدنية احلديثة ودوره‬ ‫اله���ام والب���ارز في مج���ال التعبئة الوطني���ة والدفاع عن‬ ‫ثورتي س���بتمبر وأكتوبر وش���ؤون اجلن���وب اليمني من‬ ‫ع���ام ‪1964‬م – ‪1966‬م وهن���اك الكثير من مناقب وصفات‬ ‫الدكت���ور عب���د الغني عل���ي‪ ،‬واجله���ود واألعم���ال الهامة‬ ‫والكثي���رة والكبي���رة التي متي���ز بها وقام عل���ى تنفيذها‬ ‫خ�ل�ال فترة عمله القصيرة وبهذه املناس���بة فإننا ندعوا‬ ‫ونناش���د اجلهات املعنية لإلهتم���ام بتبني توثيق أعمال‬ ‫وت���راث الدكتور عبدالغني علي الفكرية واملالية واألدبية‬ ‫للعم���ل عل���ى جتميعه���ا وتقدميه���ا م���ن الدوائ���ر املالي���ة‬ ‫والعلمية الستفادة الباحثني واألجيال القادمة منها‪.‬‬ ‫فيم���ا يلي بعض من منج���زات الدكتور عبدالغني علي‬ ‫رائ���د مش���روع التحدي���ث وبن���اء االقتصاد واملؤسس���ات‬ ‫والدولة املدنية‪:‬‬ ‫< جم���ع وحف���ظ ومصادرة أص���ول وممتلكات أس���رة‬ ‫حميد الدين وتنظيم أمالك الدولة القرار رقم ‪2691/61‬م‪.‬‬ ‫< املطالبة باستعادة أموال اإلمام أحمد بن يحيى من‬ ‫بنك أندوا سويس الفرنسي إلى الدولة‪.‬‬ ‫< إعداد وتنفيذ السياسات املالية واالقتصادية وسك‬ ‫وإص���دار عملة وطني���ة فضية ونحاس���ية وورقية جديدة‬ ‫سنة ‪ 1962‬و‪ 1963‬و‪1964‬م‪.‬‬ ‫< إنش���اء نظ���ام (‪ )19‬وح���دة حس���ابية ف���ي مختل���ف‬ ‫ال���وزارات واملصال���ح وهيئ���ات الدول���ة تتول���ى ش���ئون‬ ‫التحصي���ل والص���رف في حدود ميزاني���ة وزارة اخلزانة‬ ‫وتنظيم ومتابعة أعمالها ودعمها باحملاسبني‪.‬‬ ‫< إعداد أول موازنة مالية للدولة عام ‪1963‬م‪.‬‬ ‫< إنش���اء الهيئ���ات واملؤسس���ات العام���ة وش���ركات‬ ‫مساهمة وطنية في مقدمتها‪:‬‬ ‫< جلنة النقد اليمنية‪.‬‬ ‫< هيئة الرقابة املالية‪.‬‬ ‫< املجلس االقتصادي األعلى‪.‬‬ ‫< البنك اليمني لإلنشاء والتعمير‪.‬‬ ‫< شركة اخلطوط اجلوية اليمنية‪.‬‬ ‫< شركة احملروقات (النفط) اليمنية‪.‬‬ ‫< الشركة اليمنية للتجارة اخلارجية‪.‬‬ ‫< الشركة اليمنية لصناعة وجتارة األدوية‪.‬‬ ‫< مصلحة الضرائب‪.‬‬ ‫< مصلحة اجلمارك‪.‬‬ ‫< شركة امللح الوطنية‪.‬‬ ‫< شركة اخلطوط البرية‪.‬‬ ‫< املؤسسة العامة للقطن‪.‬‬ ‫< شركة التبغ والكبريت الوطنية (شركة مختلطة)‪.‬‬ ‫< مصنع الغزل والنسيج بصنعاء وفي باجل‪.‬‬ ‫لق���د اختطف امل���وت الدكتور عبدالغن���ي علي وهو في‬ ‫أوج ش���بابه‪ ،‬حي���ث لم يتج���اوز السادس���ة واألربعني من‬ ‫العم���ر بع���د أن عان���ى لفت���رة طويل���ة من امل���رض نتيجة‬ ‫إلصابت���ه بجلط���ة دماغي���ة أثن���اء م���اكان مقيم��� ًا كالج���ئ‬ ‫سياسي بالقاهرة‪.‬‬ ‫بع���د ه���ذا‪ ،‬أال يس���تحق ه���ذا املناضل احلقيق���ي الذي‬ ‫عم���ل بصمت‪ ،‬ومات بصم���ت التفاتة الدولة وتكرميها له‬ ‫مل���ا قدمه من عطاء لوطنه وش���عبه‪ ،‬من خالل قيادته ألول‬ ‫مش���روع للتغيي���ر والتحدي���ث‪ ،‬وبناء االقتص���اد الوطني‬ ‫والدول���ة املدنية بعزم وش���جاعة وكفاءة واقتدار‪ ،‬وبقليل‬ ‫م���ن االمكاني���ات املادي���ة والبش���رية خ�ل�ال فت���رة زمني���ة‬ ‫عصيبة واستثنائية في تاريخ اليمن احلديث؟!‪.‬‬


‫‪13‬‬

‫عدد خاص بمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة‬ ‫‪Tuesday 24 september 2013 no. 1727 . 18/ 11 / 1434‬‬

‫الثالثاء ‪ 24‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1727‬املوافق ‪ 18‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫الثائر الحر محمد الحميقاني‪ ..‬سيرة نضال يروي تفاصليها المنسية االبن بعد نصف قرن من عمر الثورة‬

‫شارك في تأسيس احلركة الوطنية ولفت انتباه املناضلني‬ ‫بحبه الشديد للوطن ودعمه السخي للثورة‬ ‫مازالت الكثير من المواقف والوقائع واالحداث عن تاريخ الثورة والحركة‬ ‫الوطنية‪ ،‬ودور المناضلين من الثوار االحرار غائبة وما كشف حتى اآلن‬ ‫ليس كل الذي حدث‪.‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» وبمناسبة اعياد الثورة المباركة ‪ 26‬سبتمبر و‪ 14‬اكتوبر‬ ‫تنشر تفاصيل جديدة من سفر النضال من اجل الحرية واالستقالل تم‬ ‫تغييب رموزها واعالمها من المناضلين الشرفاء والمخلصين لهذا الوطن‬ ‫خالل الفترة الماضية ألسباب واعتبارات ضيقة فرضتها االهواء والمصالح‬ ‫الخاصة وتجاوزتها معطيات المرحلة والواقع الجديد بعد أن اثبتت األيام‬ ‫والتجارب بأن الوطن ملكاً لجميع ابنائه‪ ،‬وأن الشعب بفلذات اكباده من‬ ‫المناضلين االحرار في كل مكان من تراب هذا الوطن وسهوله وجباله‬ ‫وشطآنه وصحاريه هو من يصنع التاريخ ويحدد مساراته‪ ..‬وفي السطور‬ ‫التالية يروي الشاب أحمد الحميقاني مقتطفات من سيرة نضال والده‬ ‫الشيخ الثائر‪ ،‬والمناضل الحر محمد عبده الحميقاني والتي تتضمن وثائق‬ ‫ومعلومات لم يشر اليها من قبل وتنشرها «‪26‬سبتمبر» ألول مرة‪:‬‬

‫اجرى الحديث‪ :‬مرشد العجي‬ ‫ولد املناضل الشيخ محمد عبده احلميقاني في‬ ‫قري���ة آل حميق���ان البيضاء ع���ام ‪1901‬وهاجرالى‬ ‫ش���رق افريقا وعمره‪18‬عام��� ًا وظل مغترب ‪23‬عام ًا‬ ‫حتى كون ثروة طائلةمن جتارةالس���كرفي نيروبي‬ ‫واوغن���دة ول���م ين���س ان هناك وطن يعي���ش الفقر‬ ‫واملرض واجلهل ويفتقد للعدالة واحلرية في ضل‬ ‫حك���م امام���ي بغيض ومن ثم ع���اد احلميقاني الى‬ ‫اليم���ن في مطل���ع االربعينيات متنق���ل بني صنعاء‬ ‫وتع���ز وعدن تعرف على كوكبة من االحرار حينها‬ ‫مت تاسيس احلركةالوطنية مع النعمان والزبيري‬ ‫وغيره���م من االحرار والت���ي اثمرت عن قيام ثورة‬ ‫‪48‬والتي كسرت حاجز اخلوف والرهبة من سلطة‬ ‫االم���ام املس���تبدة وكان���ت بداي���ة االنطالق���ة نح���و‬ ‫توس���يع ارضيةاحلرك���ة الوطني���ة وإع�ل�ان الكثير‬ ‫التأيي���د لها‪ ،‬وبع���د ثورة‪48‬غ���ادر احلميقاني الى‬ ‫مص���ر مع الكثير من االحرار وحينها مت تاس���يس‬ ‫االحت���اد اليمني بالقاهرة والذي ترأس���ه الش���هيد‬ ‫الزبي���ري‪ ،‬ثم عاد ال���ى اليمن ع���ام ‪1951‬متواصل‬ ‫مع الزبيري عبر التلغراف حتى قيام حركة‪55‬بعد‬ ‫فش���لها توج���ه ال���ى لبن���ان ومع���ه مجموع���ة م���ن‬ ‫االحرار وفي تاريخ ‪1955/7/25‬وصلت رسالة من‬ ‫محمدمحمودالزبيري مورخة بتاريخ‪1955/7/17‬‬ ‫والتي يلوم فيها والدي بعدم مراس���لتة كما عهده‬ ‫س���ابقا منذعشر س���نوات ويطلب من والدي الدعم‬ ‫وذك���ر ف���ي اخرالرس���الة بخط يده عزيزي الش���يخ‬ ‫الباس���ل حياك���م الل���ه ارى ان ه���ذا وق���ت العم���ل‬ ‫اجل���اد فه���ل م���ن املمك���ن ان ترجع���و ال���ى اليم���ن‬ ‫افيدونا لنوافيكم بالتفاصيل حاال والسالم عليكم‬ ‫ورحمةالله» عاد والدي الى اليمن في ديسمبر عام‬ ‫‪ 55‬وارسل مبلغ ثمانية الف فرانصي الى يد رئيس‬ ‫االحت���اد اليمن���ي بالقاه���رة محمدمحمودالزبيري‬ ‫دع���م من���ه لالحت���اد كان���ت مهم���ة وال���دي التعرف‬ ‫عل���ى الضباط واس���تقطابهم الى تنظي���م الضباط‬ ‫االحرارمخططيني لقيام ثورة سبتمبر مستفيدين‬ ‫من اخطاءالثورتني معتمدين بالدرجة االولى على‬ ‫االداه التنفيذي���ة لث���ورة س���بتمبرالضباط والقادة‬ ‫العس���كريني وحني قربت س���اعة الصفر مت تكليف‬ ‫والدي باس���قاط البيض���اء ورفع عل���م اجلمهورية‬ ‫ودعوة القبائل لالنظم���ام اليها وتاييدها وحصل‬ ‫ذل���ك واخ���ذ والدي يجتم���ع مع املش���ايخ والقبائل‬ ‫ويلق���ي عليهم محاضرات ثوري���ة واخذالى جانبه‬ ‫مائ���ة من رج���ال ال احلميقاني وطل���ع صنعاء عن‬ ‫طري���ق رداع وبعد وصول وال���دي صنعاء صرفت‬ ‫للمرافقني معه االسلحة واسمائهم في الكشف‪.‬‬ ‫وعن���د تش���كيل اول حكوم���ة اعت���ذر وال���دي عن‬ ‫املشاركة فيها وكانت له وجهة نظر حول كثير من‬ ‫االس���ماء وقال والدي للمش���ير السالل‪ :‬ليس املهم‬ ‫ان نك���ون نح���ن املس���ؤولني املهم ان نض���ع الرجل‬ ‫املناس���ب في امل���كان املناس���ب وغادرصنع���اء الى‬ ‫تع���ز وبع���د ذلك بفترة بعث له الس�ل�ال رس���الة مع‬ ‫اثن�ي�ن من الضباط يش���كره على مواقف���ه الوطنية‬ ‫ويطلب من���ه الصعود الى صنع���اء ملقابلته وقابل‬ ‫والدي الس�ل�ال بحضور قائد القيادة املصرية في‬ ‫اليم���ن وش���رح والدي موقف���ه م���ن البيضاني وما‬ ‫يهدف اليه فاس���توعبه الرئيس الس�ل�ال كما طرح‬ ‫على السالل رؤيته ملشروع تنويري وثورة ثقافية‬ ‫تنتشل اليمنيون من ظالم القرون مما جعل القائد‬ ‫املص���ري يبلغ الرئي���س جمال عبد الناصر مبا دار‬ ‫ف���ي لقاء الس�ل�ال بوال���دي الذي طل���ب والدي الى‬ ‫مص���ر في عام ‪63‬م قابل والدي جمال عبد الناصر‬ ‫بقص���ر الصفاء باالس���كندرية ومع والدي املناضل‬ ‫الكبي���ر الصف���ي محب���وب وعش���رة م���ن الضب���اط‬ ‫املرافقني وتركز اللقاء على التالي‪:‬‬ ‫‪-1‬اع���رب وال���دي عن ش���كره نيابة عن الش���عب‬ ‫اليمن���ي للزعي���م جم���ال عب���د الناص���ر وللجي���ش‬ ‫وللش���عب املصري الذي ساندوا ش���عب اليمن في‬ ‫جناح ثورته‪.‬‬ ‫‪ -2‬نق���ل وال���دي م���ا حتتاج���ه اليم���ن ف���ي هذه‬ ‫املرحل���ة والتي ه���ي بامس احلاجة لث���ورة ثقافية‬ ‫للعش���ب اليمن���ي كمرحل���ة اول���ى م���ن خالل نش���ر‬ ‫واقامة دور س���ينماء في صنع���اء‪ -‬احلديدة –تعز‬ ‫– اب – البيض���اء ترف���ع م���ن مس���توى الوعي لدى‬ ‫الش���عب اليمن���ي من خ�ل�ال عرض اف�ل�ام وثائقية‬ ‫وتاريخية وثورية‪.‬‬ ‫‪ -3‬طل���ب والدي م���ن جمال عبد الناصر الزيارة‬ ‫لليم���ن ودعم ش���عب اجلن���وب العرب���ي احملتل من‬

‫< الرئيس عبدالناصر وبجواره احلميقاني في قصر الصفاء باالسكندرية‬

‫االس���تعمار البريطاني باقاثة ثورة يكون الشمال‬ ‫داعما لها ومددا من خالل محافظتي والبيضاء‪.‬‬ ‫‪ -4‬ايج���اد آاليةمن خاللها حت���دد مهام القوات‬ ‫املصرية في اليمن‪.‬‬ ‫‪ -5‬حث حكومتنا بعدم السماح بعدم التفاوض‬ ‫مع امللكيني‪.‬‬ ‫الثورة املضادة‬ ‫ومكث والدي في قصر الصفاء في االس���كندرية‬ ‫مل���دة ‪ 20‬يوم���ا حت���ى غ���ادر الرئي���س جم���ال عب���د‬ ‫الناصر االس���كندرية الى القاهرة وعاد والدي الى‬ ‫اليم���ن وقد احيكت ض���ده مؤامرة من القوى التي‬ ‫تق���ف عائق��� ًا امام الث���ورة وحتقي���ق أهدافها وظل‬ ‫وال���دي ف���ي مواجه���ة م���ع تل���ك القوى وق���ام بعدة‬ ‫ادوار للحفاظ على االس���تقرار االمني والسياسي‬ ‫في صنعاء ‪ ,‬واالش���راف على اقامة دور الس���ينما‬ ‫ونشر الوعي ‪ ,‬املشاركة والدعم في جبهات القتال‬ ‫في را زح ومس���ور حجة واخلوب���ة وتقدمي العون‬ ‫لث���ورة‪ 14‬اكتوبر‪ .‬وظل يقود النضال حتى نكس���ه‬ ‫حزي���ران وانس���حاب الق���وات املصرية م���ن اليمن‬ ‫واالنق�ل�اب عل���ى الس�ل�ال كل تل���ك كان���ت عوام���ل‬ ‫مؤث���رة على وال���دي وما يواجه���ه الوطن والثورة‬ ‫م���ن حتدي م���ع الق���وى الرجعية الت���ي تعمل ضد‬ ‫اه���داف وتطلع���ات الث���وار االحرار م���ن اجل مين‬ ‫حدي���ث ال ص���وت يعل���و في���ه على صوت الش���عب‬ ‫وارادته احلرة‪.‬‬ ‫في السبعني‬ ‫في حصار الس���بعني ما ان س���مع والدي النداء‬ ‫م���ن اذاعة صنعاء تس���تغيث بقبائل اليمن وقبائل‬ ‫البيضاء قام والدي بجمع مجاميع من القبائل في‬ ‫منزلنا مبدينة البيضاء حتى وصل عدد املناضلني‬ ‫الذين هم على اس���تعداد للدفاع عن الثورة حوالي‬ ‫‪ 2500‬منه���م ‪ 1200‬مقاتل بكش���وفات من قبيلة ال‬ ‫حميق���ان والبقي���ة من قبائل ال عم���ر ويافع ودبان‬ ‫وال عزان وال عوذله والطفة العبدلي والهياش���ي‬ ‫واملالج���م الرش���دي والعمران���ل كل تل���ك كان���ت‬ ‫بقيادة والدي والش���يخ س���الم عب���د القوي ومعهم‬ ‫واملناضل�ي�ن القحي���م م���ن يافع والش���يخ املناضل‬ ‫احم���د محم���د العم���ري والش���يخ املناض���ل محمد‬ ‫عب���د القادر س���عد والش���يخ عبد الولي الهياش���ي‬ ‫واملناضل العقي���د على غرامة العمراني واملناضل‬ ‫علي فضل زاوي���ة واملناضل محمد اللبني وهذا‬ ‫جيش بقيادة ال حيمقان واجليش االخر بقيادة‬ ‫املناضل الشيخ احمد عبدربه العواضي يضم‬ ‫ال عواض وال س���واد وم���ن بقية قبائل رداع‬ ‫توج���ه والدي وم���ن معه عن طري���ق احلديدة‬ ‫لفك احلصار عن صنع���اء وكانت مواجهات‬ ‫بطولي���ة بحم���اس وش���جاعة انض���م اليهم‬ ‫كثير من ابناء اليم���ن حيث كانوا يقاتلون‬ ‫ف���ي خن���دق واح���د دفاع���ا ع���ن الث���ورة‬ ‫مجسدين بذلك الروح االخوية حتى فكوا‬ ‫احلصار عن صنعاء وقد كانت نسبة فك‬ ‫حصار الس���بعني ‪ %75‬البن���اء البيضاء‬ ‫واس���تمرت املواجهات حت���ى اندحرت‬ ‫القوى الرجعية‪.‬‬ ‫اختالل املوازين‬ ‫كل تل���ك العوامل الت���ي ذكرناها‬ ‫قد خلقت اخت�ل�اال مبوازين القوى‬ ‫حي���ث اصبح���ت الق���وى املنقلب���ة‬ ‫عل���ى الث���ورة باس���م الث���ورة هي‬ ‫االقوى والتي ج���اءت من بعدها‬ ‫املؤمت���رات واالتفاقي���ات الت���ي‬ ‫كانت تش���كل انقالب���ا صريحا‬ ‫على الثورة واهدافها واصبح‬ ‫مبوجبها يعامل املناضل احلر‬ ‫كع���دو ولي���س كثائ���ر وحطمو‬ ‫دور الس���ينما كمثال عندنا في البيضاء عملو‬ ‫‪ 6‬الغ���ام ملبني الس���ينما وفجروه���ا وواجه والدي‬ ‫املصاع���ب والتحدي���ات ووجهت له ع���دة اتهامات‬ ‫باخليانة العظمى ضد اجلمهورية بانه من ينشى‬ ‫مقاومة ش���عبية مسلحة وسجن والدي واثنني من‬ ‫اعمامي الش���يخ حس�ي�ن محمد عبده س���الم وعمي‬ ‫عبدالل���ه محمد احمد احلميقاني والدي متحس���را‬ ‫على اهداف الثورة وما وصلت اليه عوامل بجفاء‬

‫{ استقبله جمال عبدالناصر في قصر الصفاء‬ ‫باالسكندرية وشكره على مواقفه الوطنية‬ ‫والقومية الشجاعة‬

‫< الشاب أحمد احلميقاني‪ ..‬من الثورة إلى الثورة‬

‫{ قال للمشير السالل عندما عرض عليه منصب ًا في‬ ‫حكومة الثورة‪» :‬ليس املهم أن نكون مسؤولني وإمنا‬ ‫املهم أن نضع الرجل املناسب في املكان املناسب«‬ ‫{ وصفه إبراهيم احلمدي بعميد الوطنيني واسماه‬ ‫الشهيد الزبيري باملجاهد الغيور والشيخ الباسل‬

‫وقطع���و راتب���ه وبعده���ا دخل���ت‬ ‫اليم���ن ف���ي مراح���ل سياس���ية مختلف���ة ووالدي‬ ‫مراق���ب حتى ج���اءت حرك���ة يوني���و التصحيحية‬ ‫وعادت لوالدي احلياة وشاف االوضاع تتغير الى‬ ‫االفضل وقال س���بحان مغير االحوال من حال الى‬ ‫حال هذا ما كان يسعى له والدي بنضاله الطويل‬

‫و عند‬ ‫زي���ارة احلمدي‬ ‫للبيض���اء التق���ى بوال���دي وق���ال‬ ‫احلم���دي لوال���دي يس���عدني ويش���رفني ان التقي‬ ‫الي���وم بعمي���د الوطن�ي�ن اح���د مؤسس���ي احلرك���ة‬

‫< املناضل محمد احلميقاني‬ ‫الوطني���ة للمناضلني الثوار وقادة ثورة س���بتمبر‬ ‫ورد علي���ه الوال���د قائ ً‬ ‫ال‪ :‬يس���عدني اكث���ر ان التقي‬ ‫مبن يقود تصيحيح مس���ار اهداف ثورة س���بتمبر‬ ‫وتصويبها نحو هدفها بعد ان انحرفت عنها‪.‬‬ ‫فرحة لم تكتمل‬ ‫ولم تس���تمر الفرحة طوي ً‬ ‫ال حتى جاءت احداث‬ ‫اغتي���ال الرئيس الش���هيد إبراهيم احلمدي والذي‬ ‫بغتيال���ه اغتي���ل املش���روع الوطن���ي وقد اث���ر ذلك‬ ‫بوال���دي وحتطم���ت طموحه وامال���ه و عاش بقية‬ ‫حياة متحسر ًا على الوطن وكان يقول لنا أن هناك‬ ‫اختالل مبوازين القوى ضعف القوى اجلمهورية‬ ‫امام القوى امللكية وكان يحدثنا أن اغلبية وثائقه‬ ‫التاريخي���ة كان يضعه���ا عند النعم���ان «الفضول»‬ ‫بع���دن قب���ل أن يتوف���ى ج���اء احملاف���ظ عل���ي احمد‬ ‫احلرازي وقال لوالدي س���نرفع بك ملقابلة الرئيس‬ ‫وس���نطلب لك التك���رمي فقال والدي اش���كركم ولقد‬ ‫بلغ���ت م���ن العمر ما ال يس���مح لي بذل���ك واريد ان‬ ‫اقاب���ل ربي وأنا اعطيت ه���ذا الوطن ولم اخذ منه‬ ‫شيء‪.‬‬ ‫توفي والدي صباح يوم اجلمعة ‪1987/12/25‬م‬ ‫ت���ارك ًا لنا تاريخ نفتخر به تعلمنا منه حب الوطن‬ ‫والتضحي���ة من اجله واحتفظنا بوثائقه على امل‬ ‫ان يتحق���ق حل���م وال���دي باقامة الدولة املنش���ودة‬ ‫جاءت الوحدة وفرحنا أنها ستحقق آمال اليمنيني‬ ‫ً‬ ‫طوي�ل�ا حتى ج���اءت حرب ‪94‬‬ ‫ول���م ت���دوم الفرحة‬ ‫التي رسخت القناعة عند كل ميني حر أن اليمن لم‬ ‫يش���هد بعد الدولة احلديثة التي ناضل من اجلها‬ ‫االحرار‪ ،‬وطالبنا بتكرمي والدي ومنحه وسام مثل‬ ‫بقي���ة زمالئ���ه املناضل�ي�ن رفعت ارب���ع مذكرات من‬ ‫اربع���ه محافظني إل���ى الرئيس صال���ح ادخل عليه‬ ‫كل مذكره على حده اربع ش���خصيات في الدولة ‪2‬‬ ‫أعض���اء مجلس نواب‪ ،‬ووزي���ر اخلارجية الدكتور‬ ‫اب���و بك���ر القرب���ي‪ ،‬ووزي���ر الدفاع املرح���وم محمد‬ ‫ضيف الله كان يخرج اجلواب واحد فقد امللف‪.‬‬ ‫ثورة فبراير‬ ‫حت���ى ج���اءت ث���ورة فبراي���ر والت���ي اعتبرنه���ا‬ ‫امتداد ًا لثورة سبتمبر لتحقيق أهدافها‪.‬‬ ‫وكن���ت أول من خرج ف���ي البيضاء يوم االربعاء‬ ‫‪/16‬فبراير في ثورة س���لمية كسرنا حاجز اخلوف‬ ‫وخرجن���ا بص���دور عاري���ة م���ن اجل حي���اة كرمية‬ ‫خرجنا بعد أن وجدنا وطن يفتقد ألبسط مقومات‬ ‫الدولة خرجنا بعد أن ظلت أهداف ثورة س���بتمبر‬ ‫ش���عارات يتغن���ى به���ا احل���كام ول���م يلتم���س‬ ‫الشعب منها شيء على الواقع‪.‬‬ ‫دولة مدنية‬ ‫خرجنا م���ن ظل���م واضطهاد‬ ‫وتعس���ف بعد أن شاهدنا الناس‬ ‫يتساقطون جوع ًا وفقر ًا وبطاله‪،‬‬ ‫خرجنا ننشد احلرية بدولة مدنية‬ ‫يس���ودها احل���ب والس�ل�ام والعدل‬ ‫واملس���اواة ومواطن���ة متس���اوية‬ ‫واحت���رام س���يادة القان���ون وأثن���اء‬ ‫مسيراتنا السلمية الشبابية الثورية‬ ‫ج���اءت املب���ادرة اخلليجي���ة‪ ،‬وكان لنا‬ ‫منها موقف ًا رافض ًا ولكن لزمنا الصمت‬ ‫جتاهه���ا على أمل أن يتم التعامل معنا‬ ‫وم���ع ثورتن���ا بعقلي���ة القب���ول بالتغيير‬ ‫والقب���ول باآلخ���ر معتبري���ن أن‬ ‫من يسعى في املسار السياسي‬ ‫يحمل ه���م جن���اح ثورتنا بأقل‬ ‫كلفة من التضحي���ات واعتبرنا‬ ‫ي���وم ‪/21‬فبراي���ر‪2012/‬م ي���وم‬ ‫اختيار املش���ير عبدرب���ه منصور‬ ‫ه���ادي ليك���ون رئيس��� ًا وقائ���د ًا‬ ‫ومنق���ذ ًا لليم���ن تتويج��� ًا لثورتن���ا‬ ‫وحتقيق أول أهداف الشباب‪.‬‬ ‫وبالرغم من أقصاء شباب الثورة‬ ‫املس���تقلني من املش���اركة ف���ي العملية‬ ‫السياس���ية م���ن دون انتق���اء وع���دم‬ ‫ً‬ ‫متثي�ل�ا كافي��� ًا باحلوار‬ ‫التمثي���ل له���م‬ ‫الوطني إال أنن���ا ندعم كل اجلهود التي‬ ‫تدف���ع بعجل���ة التغيي���ر إلى األم���ام ولن‬ ‫تكون تلك عوائق تقف امامنا من املشاركة‬

‫واالس���هام مبواصلة مع كل القوى الوطنية ملا من‬ ‫ش���أنه أن يخ���رج اليمن إلى بر األمان س���نظل عند‬ ‫موقفن���ا ال���ذي اتخذن���اه ف���ي ‪-21‬فبراي���ر‪2012-‬م‬ ‫والي���وم احلمد لله اليمن في خير حتققت لنا كثير‬ ‫من املنجزات أهمها إعادة املؤسسة العسكرية إلى‬ ‫احضان الش���عب اليمني بعد أن سلبت منه لعقود‬ ‫طويل���ة وص���ارت مؤسس���ة وطني���ة تعم���ل لصالح‬ ‫الش���عب بعي���د ًا ع���ن ال���والءات الضيق���ة واحلوار‬ ‫الذي اش���رف على االنتهاء والذي يضم كل القوى‬ ‫السياسية وكل شرائح املجتمع حتت سقف واحد‬ ‫تتب���ادل ال���رؤى واالفكار من اجل بن���اء مين جديد‬ ‫والدول���ة احلديثة املجي���دة التي يتطل���ع اليها كل‬ ‫ابن���اء اليمن وما يس���عى اليه املرجفون بالقول أن‬ ‫األوض���اع ازدادت س���وء ًا متناس�ي�ن أن ما احدثته‬ ‫الثورة الش���بابية في اليمن عبارة عملية جراحية‬ ‫في عمق القلب وقد يحتاج ذلك اجلس���م لفترة من‬ ‫الزم���ن حت���ى يتش���افى ويس���تعيد ق���واه وإن حال‬ ‫اليمن اليوم كحال الطبيب الذي يأتي اليه مريض ًا‬ ‫يش���كو امل ًا برأس���ه فيعط���ى حقنة الع�ل�اج بوريده‬ ‫انظ���ر اي���ن االل���م واين موض���ع الع�ل�اج وكذلك كل‬ ‫القرارات الت���ي تتخذها قيادتنا السياس���ية مهما‬ ‫نظرن���ا اليه���ا ببعد فأنها تس���تهدف األلم والوجع‬ ‫الذي يشكو منه الشعب‪.‬‬ ‫تكرمي املناضل‬ ‫أما موضوع تكرمي الوالد بعد ثورتنا الشبابية‬ ‫فقد تفاعل معن���ا اللواء الركن الظاهري ابن احمد‬ ‫الش���دادي أول م���ا مت تعيين���ه محافظ��� ًا للبيض���اء‬ ‫ورف���ع لن���ا مذكرة إل���ى رئيس اجلمهوري���ة بتاريخ‬ ‫‪2012/11/27‬م اس���تعرض فيه���ا مواق���ف وال���دي‬ ‫البطولي���ة وتضمن���ت املذك���رة طلب تك���رمي والدي‬ ‫ومنحه وسام ‪/22‬مايو‪ /‬تقدير ًا له وسلمت مبكتب‬ ‫الرئاس���ة بتاريخ ‪ ،2012/12/18‬وقيد برقم ‪3144‬‬ ‫وحت���ى االن ننتظر الرد عليها‪ .‬وال نقول أنها مثل‬ ‫سابقاتها من الرس���ائل ولكن نقدر ظروف املرحلة‬ ‫واالعباء املتراكمة من فترة احلكم املاضية‪ ،‬وكذلك‬ ‫ال ننك���ر أنه���ا مازال���ت هن���اك ق���وى تأب���ى القبول‬ ‫بالتغيي���ر وترعا افتعال االزم���ات نقول لهم عليهم‬ ‫أن يصحوا م���ن وهم العودة للماضي‪ .‬فقد ضحى‬ ‫الش���عب اليمني وق���دم القوافل من الش���هداء ولن‬ ‫يقب���ل الع���ودة ثاني���ة لعه���ود احلرم���ان الت���ي ظل‬ ‫يق���ف على ابوابكم يطلب منك���م الرحمة والغفران‬ ‫ل���ن نقب���ل الع���ودة للماضي أبد ًا وس���يظل يضحي‬ ‫ويناض���ل حت���ى تتحقق حياة ح���رة كرمية وكل ما‬ ‫يتطلع اليه لبناء دولتة احلديثة‪.‬‬ ‫كلمة أخيره‬ ‫ونح���ن نعي���ش ف���ي مرحلة سياس���ية حساس���ة‬ ‫وحلظات حاس���مة لبن���اء اليمن اجلدي���د وحتقيق‬ ‫األه���داف التي ناضل م���ن اجلها االب���اء واالجداد‬ ‫منذ مطلع االربعينيات من القرن املاضي‪.‬‬ ‫ف���ي االخي���ر ال يس���عنا إال أن نوج���ه م���ن خالل‬ ‫صحيفة الش���عب «‪26‬س���بتمبر» دعوتن���ا الصادقة‬ ‫جلمي���ع القوى السياس���ية بالوقوف صف��� ًا واحد ًا‬ ‫خل���ف قيادتن���ا السياس���ية ممثل���ة بفخام���ة االخ‬ ‫املش���ير عبدربه منصور ه���ادي رئيس اجلمهورية‬ ‫للخروج باليمن إلى بر األمان‪ .‬دعوتنا مبد أيادينا‬ ‫للتصال���ح والتس���امح ونب���ذ الكراهي���ة واالحق���اد‬ ‫وط���ي صفح���ة املاض���ي والعم���ل س���وي ًا بش���راكة‬ ‫حقيقية غايتنا منه���ا أن نبني األوطان دعوتنا أن‬ ‫تس���تغل هذه الفرصة التاريخية والتي قد ال تكون‬ ‫دائم ًا لنا ولكم‪.‬‬ ‫وال���دي أس���ماه الزعي���م جم���ال عبدالناص���ر‬ ‫بالقوم���ي العربي‪ ،‬وأس���ماه الس�ل�ال بالثأر احلر‪،‬‬ ‫وأس���ماه الزبي���ري باملجاه���د الغي���ور والش���يخ‬ ‫الباسل‪ ،‬وأسماه احلمدي بعميد الوطنيني‪.‬‬ ‫كلمة احملرر‪:‬‬ ‫مناش���دة الش���اب احمد محمد عبده احلميقاني‬ ‫ب���رد االعتب���ار لوالده ومنحه الوس���ام املس���تحق‪،‬‬ ‫هو ف���ي اعتقادي مطلب وطني تس���تدعيه املرحلة‬ ‫واملس���ؤولية التاريخي���ة واألمان���ة الوطني���ة ألن‬ ‫تك���رمي ذلك اجلي���ل م���ن املناضلني والذي���ن قدموا‬ ‫لألجي���ال املتتالي���ة ال���درس األول في ح���ب الوطن‬ ‫والتضحي���ة م���ن أجل���ه يعتب���ر خط���وة ضروري���ة‬ ‫إلنصافهم وإصالح ما أفسده الدهر‪.‬‬

‫العيد الـ ‪ 51‬لثورة الـ ‪ 26‬من سبتمبر‬

‫مناسبة يبجل فيها الوطن عظماءه التاريخيني ويسمو بتضحياتهم إلى ذرى اخللود‬


‫‪14‬‬

‫عدد خاص بمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة‬ ‫‪Tuesday 24 september 2013 no. 1727 . 18/ 11 / 1434‬‬

‫الثالثاء ‪ 24‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1727‬املوافق ‪ 18‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫العيد الـ ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر الخالدة‬ ‫إنطالقة جديدة في تاريخ الوطن لتزامنه‬ ‫مع النجاحات العظيمة التي توج بها‬ ‫مؤتمر الحوار الوطني الشامل أعماله‬ ‫تحت القيادة الحكيمة لألخ الرئيس‪:‬‬

‫عبد ربه منصور هادي‬ ‫رئيس الجمهورية‬

‫فهنيئًا لفخامته هذه المناسبة الوطنية‬ ‫الغالية‪ ..‬وهنيئًا لشعبنا ما تحقق له من‬ ‫منجزات على درب الثورة الخالدة‪.‬‬ ‫وكل عام وانتم بخير‬

‫الدكتور واعد عبد اهلل باذيب‬ ‫وزير النقل‬

‫االستاذ حامد أحمد فرج‬ ‫رئيس الهيئة العامة للطيران المدني واالرصاد‬

‫تتجلى أسمى معاني الفرحة واإلبتهاج‬ ‫بالعيد الـ ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر الخالدة‬ ‫وشعبنا يتطلع بأمل إلى نتائج الحوار‬ ‫الوطني الشامل ومخرجاته الرامية‬ ‫الى بناء يمن جديد يقوم على العدالة‬ ‫والمساواة بين الجميع‬ ‫بهذه المناسبة السعيدة نتقدم باجمل‬ ‫التهاني والتبريكات الى األخ‬

‫المؤسسة العامة للطرق والجسور‬ ‫المهندس عمر عبداهلل الكرشمي‬ ‫وزير االشغال العامة والطرق ‪ -‬رئيس المؤسسة‬ ‫الهيصمي ‪ -‬نائب رئيس المؤسسة‬

‫م ‪ /‬أحمد حامد‬ ‫م ‪ /‬نبيل حسن المداني‬

‫‪ -‬المدير العام التنفيذي‬

‫والى أبناء شعبنا اليمني متمنين‬ ‫لوطننا المزيد من التطور واألزدهار‬ ‫وكل عام والجميع بخير‬


‫‪15‬‬

‫عدد خاص بمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة‬ ‫‪Tuesday 24 september 2013 no. 1727 . 18/ 11 / 1434‬‬

‫الثالثاء ‪ 24‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1727‬املوافق ‪ 18‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫ومشاعرنا مفعمه بالتفاؤل بنجاح مؤتمر الحوار ‪..‬‬ ‫وبمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة الـ‪ 26‬من سبتمبر‬ ‫يسرنا أن نرفع التهاني القلبية لألخ‬

‫وإلى أبناء شعبنا متمنين لوطننا‬ ‫ولشعبنا المزيد من النماء والرخاء‬ ‫واألمن واإلستقرار‪.‬‬

‫المهندس عبد اهلل محمد شعبان بن سلم‬

‫االستاذ عبد اهلل محمد رحيمي‬

‫المدير العام التنفيذي‬

‫رئيس مجلس االدارة‬


‫تصدر عن‪ :‬القوات املسلحة اليمنية ( دائرة التوجيه املعنوي)‬ ‫‪).Issued by Yemen Armed Forces (Moral Guidance Dept‬‬

‫الثالثاء ‪ 23‬سبتمبر ‪2013‬م العدد ‪- 1727‬‬ ‫الموافق ‪ 18‬ذو القعدة ‪1434‬هـ‬

‫عدد خاص‬ ‫بمناسبة العيد الـ‪51‬‬ ‫لثورة ‪ 26‬سبتمبر المجيدة‬

‫شــموخ وطـن‬ ‫شعر ‪ :‬محمود علي الحاج‬ ‫غناء ‪ :‬أحمد فتحي‬

‫ها قد شمخت يا بالدي‬

‫يا بالد السائرين‬

‫فوق هامات القمم‬

‫في دروب الثائرين‬

‫وحملت صوتك في ضميري‬

‫أنت رمز الصابرين‬ ‫يا بالدي ‪ ..‬يا مين‬

‫غاية وأغنيه‬

‫ونقشت من عينيك مجد ًا‬ ‫ورسمت املجد عمالق ًا‬ ‫بأرواح ودم‬

‫وتوهجت فيك املشاعل‬

‫وأزحت العرش منهار ًا‬

‫وحدت بشر ًا وأرضا‬

‫تهاوى‪ ..‬والصنم‬ ‫كل شبر فيك يبدو اليوم‬ ‫وهج ًا وشمم‬ ‫وحقول احلب صارت‬ ‫الدنا أحلى نغم‬ ‫في ُّ‬

‫ها قد جمعت‬ ‫ً‬ ‫طوال وعرضا‬

‫عمق دياجير الظلم‬

‫يا بحار ًا من ضياء‬ ‫أنت همي والرجاء‬ ‫يا بالد األوفياء‬ ‫يا بالدي‪ ..‬يا مين‬

‫>>>‬

‫املجد من أطرافه‬

‫واستعدت الشمس من‬

‫>>>‬

‫رداء‬ ‫فالبسي العيد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رافال باحلب محضا‬ ‫ها هو املجد استعاد‬ ‫دماءه فينا ونبضا‬

‫>>>‬

‫إني حملتك فوق رأسي‬ ‫راية وأمنيه‬ ‫وحملت صوتك في ضميري‬ ‫غاية وأغنيه‬ ‫ونقشت من عينيك مجد ًا‬ ‫خالد ًا بالتضحيه‬ ‫بالثورة الشماء في أيلول‬ ‫شمس احلريه‬

‫مصنع إسمنت البرح‬ ‫المهندس عبد الرحمن أحمد عبد الغني‬ ‫المدير العام‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.