1731

Page 1

‫ي �ح �ظ��ر ت �س �خ �ي��ر ال� �ق ��وات‬ ‫املسلحة واالم��ن والشرطة‬ ‫واي ��ة ق ��وات اخ ��رى لصالح‬ ‫حزب او فرد او جماعة ويجب‬ ‫صيانتها عن كل ص��ور التفرقة احلزبية‬ ‫وال �ع �ن �ص��ري��ة وال �ط��ائ �ف �ي��ة وامل �ن��اط �ق �ي��ة‬ ‫والقبلية وذل��ك ضمان ًا حليادها وقيامها‬ ‫مب�ه��ام�ه��ا ال��وط �ن �ي��ة ع �ل��ى ال��وج��ه األم �ث��ل‬ ‫ويحظر االنتماء والنشاط احلزبي فيها‬ ‫وفق ًا للقانون‪.‬‬

‫‪-1‬التح ��رر م ��ن االس ��تبداد واالس ��تعمار ومخلفاتهم ��ا وإقامة حك ��م جمهوري‬ ‫عادل وازالة الفوارق واالمتيازات بني الطبقات‬ ‫‪ -2‬بناء جيش وطني قوي حلماية البالد وحراسة الثورة ومكاسبها‬ ‫‪ -3‬رفع مستوى الشعب اقتصادي ًا واجتماعي ًا وسياسي ًا وثقافي ًا‬ ‫‪ -4‬انش ��اء مجتم ��ع دميقراط ��ي تعاون ��ي ع ��ادل مس ��تمد انظمت ��ه م ��ن روح‬ ‫االسالم احلنيف‬ ‫‪ -5‬العمل على حتقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة‬ ‫‪ -6‬احت ��رام مواثي ��ق األمم املتح ��دة واملنظم ��ات الدولي ��ة والتمس ��ك مبب ��دأ‬ ‫احلياد اإليجابي وعدم االنحياز والعمل على إقرار السالم العاملي وتدعيم‬ ‫مبدأ التعايش السلمي بني األمم‬

‫املادة (‪ )40‬من الدستور‬

‫‪32‬‬

‫الخميس ‪ 3‬أكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ - 1731‬الموافق ‪ 27‬ذو القعدة ‪1434‬هـ‬ ‫د‪.‬محمد عبدالمجيد قباطي‪:‬‬

‫‪50‬‬

‫صفحة‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫ريا ًال‬

‫الباحث الحقوقي آدم التكروري كشف‬ ‫حقائق ومعلومات تنشر ألول مرة ‪:‬‬

‫الخيار االفضل قيام دولة‬ ‫فيدرالية من عدة اقاليم في الشمال‬

‫رئيس مصلحة الضرائب‪:‬‬

‫التهرب الضريبي‬ ‫آفة عالمية وليست يمنية‬ ‫أو إقليمية‬

‫معظم الثوار من أبناء تهامة‬ ‫أقصتهم مراجع الثـورة‬

‫ومثلها في الجنوب‬

‫الرئيس يهنئ رئيسي ألمانيا‬ ‫وكوريا بالعيد الوطني‬ ‫بع���ث األخ الرئي���س عبدربه منصور ه���ادي رئيس‬ ‫اجلمهورية برقية تهنئة إل���ى الرئيس يواخيم غاوك‬ ‫رئيس جمهورية املانيا االحتادية مبناسبة احتفاالت‬ ‫الش���عب االملاني الصديق بالعيد الوطني‪.‬وبعث األخ‬ ‫الرئي���س عبدربه منص���ور هادي رئي���س اجلمهورية‬ ‫برقية تهنئة إلى رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون‬ ‫مبناسبة احتفاالت الش���عب الكوري الصديق بالعيد‬ ‫الوطني‪.‬‬

‫لجان مختصة لمناقشة‬ ‫وضع المجالس المحلية‬ ‫خاص‪ :‬جتري جلان مختصة في رئاسة اجلمهورية‬ ‫حالي ًا تقييم اداء املجالس احمللية التي انتهت فترتها‬ ‫القانوني���ة ف���ي ‪20‬س���بتمبر املنصرم والت���ي أحالتها‬ ‫احلكومة في اجتماع استثنائي عقدته يوم ‪22‬سبتمبر‬ ‫إلى الرئيس عبدربه منصور هادي‪.‬‬ ‫وقال���ت مص���ادر مطلع���ة لـ«‪26‬س���بتمبر» إن اللجان‬ ‫املختصة تعكف على تقييم أداء املجالس احمللية خالل‬ ‫الفترة املاضية ومدى اس���تفادة املواطن والتنمية من‬ ‫خدماتها وكذا رصد لكافة الثغرات التي رافقت أداءها‬ ‫خالل االثنى عشر السنة املاضية‪ ..‬وأضافت املصادر‬ ‫إن اللجان س���ترفع تقرير ًا تفصيلي ًا الى األخ الرئيس‬ ‫عن املجالس احمللية‪.‬اجلدير ذك���ره انه مت إجراء أول‬ ‫انتخاب���ات ملجال���س الس���لطة احمللي���ة ف���ي اليمن في‬ ‫‪20‬فبراير في ‪2001‬م ‪.‬‬

‫اليوم اللجنة الوزارية تلتقي مجلس‬ ‫جامعة صنعاء لمعالجة الوضع األمني‬ ‫خاص‪ :‬من املتوقع أن تلتقي اليوم اللجنة الوزارية‬ ‫التي ش���كلها مجل���س الوزراء ف���ي اجتماعه أمس مع‬ ‫جلن���ة مجل���س جامع���ة صنع���اء ملناقش���ة ما ش���هدته‬ ‫اجلامعة مؤخر ًا من مظاهر شغب واحتجاجات طالبية‬ ‫أدت إلى توقف الدراسة نهائي ًا‪.‬‬ ‫وقال الدكتور عبداحلكيم الش���رجبي رئيس جامعة‬ ‫صنعاء في تصريح لـ«‪26‬سبتمبر» ان مجلس اجلامعة‬ ‫ق���ام بتوثيق كافة األعم���ال التي حدثت ف���ي اجلامعة‬ ‫وس���يتم تقدميها إلى اللجنة الوزاري���ة‪ ..‬مضيف ًا بأنه‬ ‫س���يتم اتخاذ االجراءات الكفيلة باس���تئناف الدراسة‬ ‫ف���ي اجلامعة عندم���ا تتهيأ الظ���روف األمنية املالئمة‬ ‫لعملية التدريس‪ ..‬مبين ًا ان اجلامعة شهدت في وقت‬ ‫سابق عدة حوادث قام بها عدد < البقية ص ‪4‬‬

‫الضباط الشباب قاموا بالثورة‬ ‫لتخليص وطنهم من التخلف‬ ‫والركود والعزلة‬

‫استعرض مع مستشار االمين العام لالمم المتحدة ومبعوثه الى اليمن الخطوات النهائية لمؤتمر الحوار ‪:‬‬

‫الرئيس ‪ :‬اليمنيون سيتجاوزون الصعوبات بالحكمة ويرسمون انجازًا بحجم الوطن‬ ‫إبن عمر ‪ :‬المجتمع الدولي يعد الحوار الوطني حالة فريدة ومثاال يحتذى في عملية التحول السلمي‬ ‫» ‪ :‬رئيس الجمهورية سيلتقي قادة االحزاب خالل اليومين المقبلين‬ ‫مصادر لـ«‬

‫^ ‪ -‬سبأ ‪:‬‬ ‫استقبل األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية امس مستشار األمني العام لألمم املتحدة‬ ‫ومبعوثه اخلاص الي اليمن جمال بنعمر الذي يزور اليمن في إطار متابعته لعملية التسوية السياسية‬ ‫في بالدنا املرتكزة على املبادرة اخلليجية وآليتها التنفيذية املزمنة وقراري مجلس األمن ‪2051-2014‬‬ ‫وبحث سبل تذليل ما تبقى من صعوبات من اجل الوصول الى مخرجات نهائية ملؤمتر احلوار الوطني‪.‬‬ ‫وق���د رحب األخ الرئيس عبدربه منص���ور هادي باملبعوث األممي جمال بنعمر مس���تعرض ًا اخلطوات‬ ‫واإلجراءات التي مكنت فرق العمل وهيئة رئاس���ة مؤمتر احلوار الوطني من االنتهاء والتوافق حولها‬ ‫في سبيل اخلروج برؤية نهائية ملؤمتر احلوار الوطني جتاه مختلف القضايا املاثلة أمامه‪.‬‬ ‫وأك���د األخ الرئي���س على ضرورة العم���ل الوطني وروح التكام���ل من قبل كافة ف���رق العمل واملكونات‬ ‫والقوى السياسية والفعاليات املشاركة في احلوار الوطني خصوص ًا ونحن على أعتاب اختتام أعمال‬ ‫املؤمت���ر مبا ميثله من جترب���ة عملية فريدة أضحت معه���ا اليمن محط إعج���اب دول العالم التي دعمت‬ ‫عملية التحول في اليمن وس���اندت اليمنيني في حوارهم ليصنعوا بأنفس���هم مستقبل بلدهم وأجيالهم‬ ‫القادمة‪ ..‬وقال األخ الرئيس برغم التحديات والصعوبات التي تواجه أي عمل مهما بلغت مكانته إال أن‬ ‫التفاؤل واحلكمة دائم ًا حاضرة لتجاوز الصعوبات واللحظة األخيرة ليصنع اليمنيون ملحمة التغيير‬ ‫ويرسمون اجناز ًا بحجم الوطن‪.‬‬ ‫هذا وقد عبر مستشار األمني العام لألمم املتحدة ومبعوثه اخلاص إلى اليمن جمال بنعمر عن سعادته‬ ‫بهذه الزيارة ولقائه باألخ الرئيس عبدربه منصور هادي في إطار متابعته لعملية التس���وية السياسية‬ ‫في اليمن التي ش���ارفت اليوم على حلظاتها األخيرة‪ ..‬مؤكد ًا وقوف األمم املتحدة واملجتمع الدولي إلى‬ ‫جانب اليمن ليتجاوز حتدياته وجناح مخرجات مؤمتر احلوار الوطني الذي يعده املجتمع الدولي حالة‬ ‫فريدة ومثا ًال يحتذى به في عملية التحول السلمي واحلوار الذي اختارته اليمن سبيال لتجاوز أزمتها‬ ‫والولوج إلى مرحلة جديدة مبنية على ثقافة التس���امح واحلوار وقبول اآلخر‪ ..‬وقال إن اليمنيني اليوم‬ ‫يصنعون مس���تقبلهم بأنفس���هم واملجتمع اإلقليمي والدولي يظل مس���اندا للخطوات التي يقودها األخ‬ ‫الرئيس عبد ربه منصور هادي في أصعب وأدق مرحلة في تاريخ اليمن‪ < ..‬البقية ص ‪4‬‬

‫مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع واألمن‬ ‫يلتقــي الســفيرة البريطـانية‬ ‫التق���ى مستش���ار رئي���س اجلمهوري���ة لش���ؤون‬ ‫الدف���اع واألمن الل���واء الركن علي محس���ن صالح‬ ‫أم���س س���فيرة اململك���ة املتح���دة ل���دى اليمن جني‬ ‫ماريوت وامللحق العسكري بالسفارة العقيد ايان‬ ‫س���مايل‪.‬جرى خالل اللق���اء بحث أوج���ه التعاون‬ ‫ب�ي�ن اليم���ن وبريطاني���ا ف���ي مختل���ف املج���االت‬ ‫وخصوصا املجاالت األمنية ‪..‬كما بحث اجلانبان‬

‫وجه���ات النظ���ر ح���ول التط���ورات األمني���ة التي‬ ‫شهدتها الس���احة اليمنية مؤخرا واجلهود التي‬ ‫تبذلها الدولة في تثبيت دعائم األمن واالستقرار‬ ‫ومحاربة اإلرهاب‪..‬وخالل اللقاء أش���اد مستشار‬ ‫رئيس اجلمهوري���ة بالدعم الكبير ال���ذي قدمته و‬ ‫تقدمه احلكومة ‪.‬‬

‫< البقية ص ‪4‬‬

‫ ‬

‫وفد ارتيري يزور اليمن‬

‫خاص‪:‬أك���د األخ عبداحلمي���د الذم���اري نائب رئي���س البعثة‬ ‫الدبلوماس���ية اليمنية في اس���مرا ان قائ���د القوات البحرية‬ ‫االرتيري���ة محم���د كاركاي س���يقوم بزيارة إل���ى اليمن خالل‬ ‫النص���ف األول م���ن ش���هر اكتوب���ر اجل���اري لبحث ع���دد من‬ ‫القضايا واملوضوعات املتصلة بعالقات البلدين الصديقني‪.‬‬ ‫وأضاف الذماري في تصريح لـ«‪26‬س���بتمبر» ان املسؤول‬ ‫االرتيري سيلتقي خالل الزيارة‬

‫< البقية ص ‪4‬‬

‫اقر المصفوفة التنفيذية لحل مشكلة المياه والصرف الصحي بالحديدة وأكد على تنفيذ اإلحتياجات الضرورية لمحافظة صعدة‪:‬‬

‫مجلس الوزراء يوجه بإزالة المظاهر العسكرية في عدن وحضرموت وعودة اآلليات العسكرية إلى ثكناتها‬

‫‪ « .‬تفاصيل ص ‪« 3‬‬

‫أشاد بجهود القيادات العسكرية واألمنية وبأبطال القوات المسلحة بحضرموت‪:‬‬

‫مصدر عسكري ‪ :‬استكمال عملية تطهير مبنى المنطقة العسكرية الثانية من اإلرهابيين‬ ‫االستمرار في مطاردة وتعقب العناصر االرهابية اينما وجدت‬ ‫وأكد املصدر بأنه مت القض���اء على جميع العناصر‬ ‫االرهابية الذين كان���وا يتواجدون في املبنى «والذين‬ ‫وم���ن خ�ل�ال س���لوكياتهم وتصرفاته���م اإلرهابي���ة‬ ‫واإلجرامي���ة» اخت���اروا ألنفس���هم هذا املصي���ر وهذه‬ ‫النهاية احلتمية‪..‬وأشاد املصدر بجهود كل القيادات‬ ‫العسكرية واألمنية في محافظة حضرموت وباملواقف‬ ‫البطولية التي سجلها املقاتلون الشجعان في القوات‬ ‫املس���لحة واألمن في مواجهة تلك العناصر اإلرهابية‬ ‫الت���ي الق���ت مصيره���ا احملتوم عل���ى أي���دي املقاتلني‬

‫اللجنة الرئاسية لمعالجة مشكلة معبر تواصل‬ ‫اليوم لقاءاتها مع مختلف األطراف‬ ‫تواص���ل اللجن���ة الرئاس���ية‬ ‫املكلف���ة بح���ل املش���كلة القائمة‬ ‫مبدين���ة معب���ر مبحافظ���ة ذمار‬ ‫عمله���ا الي���وم بلق���اء جديد مع‬ ‫قيادة السلطة احمللية مبحافظة‬ ‫ذم���ار جلم���ع االس���تدالالت‬ ‫واملعلومات اخلاصة باملش���كلة‬

‫يليها فحص الفيروسات واختبارات الهيئة‬

‫اإلعالن عن الفائزين بالكليات‬ ‫العسكرية خالل عشرة أيام‬ ‫خاص‪ :‬من املتوقع أن تقوم اللجنة الفنية للقبول بالكليات‬ ‫العس���كرية باإلع�ل�ان ع���ن أس���ماء الفائزين ف���ي االختبارات‬ ‫التحريري���ة واللياقة والكش���ف الطبي خالل العش���رة األيام‬ ‫املقبلة ‪.‬‬ ‫وأوض���ح اللواء احمد ناج���ي مانع رئيس هيئ���ة التدريب‬ ‫والتأهيل بوزارة الدفاع في تصريح لـ«‪26‬سبتمبر» ان اللجنة‬ ‫اس���تكملت كافة األعمال ولم يتبق س���وى بع���ض االجراءات‬ ‫الفنية وذلك نتيجة للعدد الكبير من املتقدمني واعتماد منهج‬ ‫القبول في الدفع العس���كرية اجلديدة من مختلف املديريات‬ ‫باحملافظات‪.‬‬ ‫وأض���اف الل���واء مانع ان الط�ل�اب الفائزين س���يخضعون‬ ‫لفحص الفيروسات وكذا اختبار الهيئة وبحيث يبدأ الطالب‬ ‫الدراسة في الكليات العسكرية من بداية شهر نوفمبر املقبل‪..‬‬ ‫مشير ًا إلى إن الطالب سيوزعون على دفعتني األولى للعام‬ ‫الدراسي احلالي والثانية للعام الدراسي املقبل في الكليات‬ ‫العسكرية (احلربية والبحرية والطيران والدفاع اجلوي)‪.‬‬

‫أق���ر مجلس الوزراء في اجتماعه األس���بوعي أمس برئاس���ة رئيس‬ ‫املجلس األخ محمد س���الم باس���ندوة املصفوفة التنفيذية حلل مشكلة‬ ‫املي���اه والص���رف الصحي مبدين���ة احلدي���دة واملقدمة من وزي���ر املياه‬ ‫والبيئة‪..‬‬ ‫واس���تعرض املجل���س توجيه���ات األخ رئي���س اجلمهوري���ة بش���أن‬ ‫االحتياجات الضرورية والعاجلة حملافظة صعدة في مختلف مجاالت‬ ‫البن���ى التحتية والتنموية وإعادة اإلعم���ار‪ ..‬ووجه جميع الوزراء ك ً‬ ‫ال‬ ‫فيما يخصه باتخاذ االجراءات الالزمة لتنفيذ االحتياجات الضرورية‬ ‫العاجل���ة للمحافظة واحملددة في تقرير اللجنة الوزارية خالل االعوام‬ ‫‪2015-2013‬م‪ ..‬وكلف وزيري االدارة احمللية واخلدمة املدنية بدراسة‬ ‫احتياجات محافظة صعدة من الدرجات الوظيفية مع حتديد الوظائف‬ ‫ذات االولوية كم ًا ونوع ًا وفق ًا حملددات اعداد املوازنة الوظيفية وتنفيذ‬ ‫الوظائ���ف املعتمدة للمحافظة مباش���رة عن���د اعتماد املوازن���ة العامة‬ ‫للدولة‪...‬وش���كل مجلس الوزراء جلنة وزارية للتحقيق فيما حدث من‬ ‫مظاهر شغب واحتجاجات طالبية في جامعة صنعاء‪.‬‬

‫أعلن مصدر عسكري مسؤول بوزارة الدفاع انتهاء‬ ‫العملية العسكرية التي نفذها أبطال القوات املسلحة‬ ‫واألمن ض���د العناص���ر اإلرهابي���ة في مبن���ى املنطقة‬ ‫العسكرية الثانية مبحافظة حضرموت‪.‬‬ ‫وق���ال املص���در إن املقاتلني الش���جعان ف���ي القوات‬ ‫املسلحة واألمن استكملوا وبنجاح كبير مساء امس‬ ‫عملية اقتحام املبنى التابع لقيادة املنطقة العسكرية‬ ‫الثانية واستعادته بعد تطهيره من العناصر اإلرهابية‬ ‫وتفتيشه بالكامل‪.‬‬

‫المناضل عبدالوهاب جحاف‪:‬‬

‫األشداء في مؤسسة الوطن الدفاعية واألمنية‪.‬‬ ‫وش���دد املصدر على أن الرجال األوفياء في القوات‬ ‫املس���لحة واالم���ن‪ ،‬س���يظلون دوم��� ًا عن���د مس���توى‬ ‫املس���ؤولية الوطني���ة العظيم���ة امللقاة عل���ى عاتقهم‪،‬‬ ‫وس���يمضون في أداء مهامه���م وواجباتهم بكل كفاءة‬ ‫واقتدار في الذود عن حياض الوطن وأمنه واستقراره‬ ‫وتعقب العناصر اإلرهابية ومطاردة فلولها أينما حلت‬ ‫وحيثم���ا توارت‪ ،‬وس���يضربون بيد م���ن حديد كل من‬ ‫تسول له نفسه املساس بأمن الوطن ومكتسباته‪.‬‬

‫سفير الصين بصنعاء‪:‬‬

‫ثورة ‪ 26‬سبتمبر النور الذي أضاء للشعب‬ ‫اليمني طريقه نحو التطور والتقدم‬ ‫خاص‪ :‬قال تشانغ هوا سفير جمهورية الصني في صنعاء إن ثورة ‪ 26‬سبتمبر‬ ‫ثورة عظيمة مثلت النور الذي أضاء للشعب اليمني طريقه نحو التطور والتقدم‪,‬‬ ‫وحتقيق اآلمال والطموحات‪ ,‬وانه مع بداية انطالق ش���رارة الثورة الس���بتمبرية‬ ‫س���ارعت الصني إل���ى تقدمي الدعم واملس���اندة‪ ,‬واإلس���هام ف���ي املس���يرة التنموية‬ ‫واالقتصادية اليمنية‪.‬‬ ‫وأشار الس���فير في تصريح لـ “‪26‬س���بتمبر” إلى أن الصني قدمت منذ ستينات‬ ‫القرن املاضي العديد من املساعدات‪ ,‬مبا فيها طريق صنعاء‪ -‬احلديدة‪ ,‬ومصانع‬ ‫الغزل والنس���يج‪ ,‬واملدرس���ة الفنية‪ ,‬وغيرها من املش���اريع التي ما يزال اليمنيون‬ ‫يتحدثون عنها إلى اآلن‪..‬وأوضح س���عادة الس���فير الصيني أن بالده لعبت دور ًا‬ ‫ايجابي ًا حلل األزمة اليمنية خالل العام ‪2011‬م‪,‬وان اجلانب الصيني يحترم طريق‬ ‫التنمية الذي اختاره الشعب اليمني بنفسه‪ ,‬ويأمل < البقية ص ‪4‬‬

‫ومعرف���ة كاف���ة تفاصيله���ا‬ ‫ومالبس���اتها بهدف رفع تقرير‬ ‫نهائ���ي إل���ى األخ الرئي���س‬ ‫عبدرب���ه منصور ه���ادي رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة متهي���دا لوض���ع‬ ‫احللول واملعاجلات املناسبة‪.‬‬

‫وقد واصلت اللجنة الرئاسية‬ ‫أم���س لقاءاته���ا بكاف���ة أطراف‬ ‫القضية واملعنيني في الس���لطة‬ ‫احمللي���ة باحملافظ���ة ومديري���ة‬ ‫جه���ران بهدف االط�ل�اع الكامل‬ ‫على كل مالبسات‬

‫< البقية ص ‪4‬‬

‫االنتصار على االرهاب‬ ‫الهجم���ة العدواني���ة اإلرهابي���ة االنتقامية الشرس���ة املس���تهدفة‬ ‫ملؤسستي الوطن الدفاعية واألمنية عكست بصورة خسيسة احلقد‬ ‫الدفني على املؤسسة الدفاعية واإلصرار على االنتقام منها كونها‬ ‫كانت الصخ���رة القوية التي تكس���رت وحتطم���ت عليها األغراض‬ ‫الدنيئة لقوى الشر والظالم واإلرهاب‪..‬‬ ‫وه���ذه احلملة اخلسيس���ة توجب عل���ى كل أبناء اليمن تش���مير‬ ‫السواعد ملواجهة خطر هذا التحدي احملدق باليمن جيش ًا وشعب ًا‬ ‫وأمن ًا واس���تقرار ًا‪ ،‬حاضر ًا ومستقب ً‬ ‫ال‪ ..‬وللحيلولة دون بلوغ هذه‬ ‫العناصر الدموية الظالمية ومن يقف وراءها ينبغي التحلي باليقظة‬ ‫واإلرادة الوطني���ة اجلامعة القادرة على حس���م معرك���ة النزال مع‬ ‫بثمن بخس ليمارسوا القتل‬ ‫أولئك الذين باعوا أنفسهم للشيطان‬ ‫ٍ‬ ‫والدمار‪ ..‬متلذذين بسفك دماء األبرياء ونشر اخلراب في كل مكان‬ ‫يج���دون فيه إحتضان ًا ألفكارهم الضالة‪ ،‬مس���تغلني تدثرهم بثوب‬ ‫ديننا اإلسالمي احلنيف الذي هو دين محبة وتسامح وسالم ووئام‬ ‫والذي على وسطيته وإعتداله قامت واحدة من أعظم احلضارات‬ ‫االنسانية التي أضاءت ظلمات العالم بنور الهداية والعلم واملعرفة‬ ‫ليكون املسلمون أمة حاملني روح التسامح واإلخاء‪ ..‬ورسالة تعمير‬ ‫األرض وإعالء قيم احلياة والنماء والتطور والتقدم واالزدهار‪..‬‬ ‫من أجل هذا فإن شعبنا اليمني ال ميكن بأي حال من األحوال أن‬ ‫يسمح باس���تمرار هذه العناصر اإلرهابية تعبث في أرضه فساد ًا‬ ‫وخراب ًا واهالك ًا و س���وف يتصدى لها جنب��� ًا إلى جنب مع أبطاله‬ ‫منتسبي القوات املس���لحة واألمن الشجعان امليامني الذين وقفوا‬ ‫باملرص���اد آلفة اإلرهاب الس���رطانية ليلحقوا بها هزائم أفش���لتهم‬ ‫مراميهم وأسقطت مش���اريعهم الضالة‪ ..‬وألنهم عقدوا العزم على‬ ‫إجتثاث شجرتهم اخلبيثة من على هذه األرض وإستئصال شأفتهم‬ ‫والقضاء على آفتهم أصبح���وا هدف ًا ألعمال اإلرهابيني اإلجرامية‬ ‫الشنيعة والبش���عة احملرمة من كل الديانات والشرائع السماوية‬ ‫واملدان���ة من كل القوانني واألعراف اإلنس���انية وه���ي بكل املعاني‬ ‫ظاهرة غريبة على شعب االميان واحلكمة الذي نحن على ثقة بأنه‬ ‫سينتصر عليها بوقوفه داعم ًا ومساند ًا ومؤازر ًا ألبنائه منتسبي‬ ‫مؤسس���ته الدفاعية واألمنية الس���يما ف���ي هذه املرحل���ة املفصلية‬ ‫الدقيقة واحلساس���ة والتي فيها يس���عى ويعمل على اخلروج من‬ ‫املاضي وجتاوز األوضاع والظروف التي راكمتها أحداث صراعات‬ ‫وحروب وأزمات وأخطاء فترات قريبة وبعيدة على إمتداد عشرات‬ ‫السنني‪.‬‬ ‫وآن األوان لتصحيحه���ا وإيجاد احللول واملعاجلات لقضاياها‬ ‫ومش���اكلها عبر الفرص���ة التاريخي���ة التي خرجت م���ن رحم ثورة‬ ‫التغيير املتمثلة في التسوية السياسية للمبادرة اخلليجية‪ ،‬والذي‬ ‫اختتام مؤمتر احلوار الوطني بنج���اح والبدء بتطبيق مخرجاته‬ ‫س���تحولها إل���ى تس���وية تاريخية تنتقل ب���ه إلى إجن���از متطلبات‬ ‫واستحقاقات حاضر اليمن ومستقبل أجياله الذين حقهم علينا أن‬ ‫نورث لهم مين ًا قوي ًا ومتماسك ًا موحد ًا ودميقراطي ًا تسود كل أبنائه‬ ‫دولة النظام والقانون واملواطنة املتس���اوية ويتشارك اجلميع في‬ ‫بنائه على أسس راسخة عليها تشيد صروح احلكم الرشيد وينعم‬ ‫فيه جميعهم بحياة حرة وكرمية آمنة ومستقرة وهي حياة يستحق‬ ‫أن يعيشها هذا الشعب احلضاري العريق مثل بقية شعوب العالم‪،‬‬ ‫حياة خالية من الظلم والفس���اد واإلره���اب‪ ،‬حياة يصنعها تالحم‬ ‫لوطن جديد‪.‬‬ ‫وتكاتف اليمنيني جميع ًا ليبنوا مع ًا غد ًا مشرق ًا‬ ‫ٍ‬ ‫‪26SEPTEMBER‬‬ ‫‪Weekly Newspaper‬‬


‫‪2‬‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫إعالن‬ ‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬


‫‪3‬‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫متابعات‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫شكل لجنة للتحقيق في مظاهر الشغب واإلحتجاجات الطالبية بجامعة صنعاء‪:‬‬

‫مجلس الوزراء يقرمراجعة املناهج التعليمية واعادة صياغتها مبا يتالءم مع التنوع الفكري ومخرجات احلوار الوطني‬ ‫أق���ر مجلس الوزراء في اجتماعه األس���بوعي أمس‬ ‫برئاس���ة رئيس املجلس األخ محمد سالم باسندوة‪،‬‬ ‫املصفوف���ة التنفيذية حلل مش���كلة املي���اه والصرف‬ ‫الصحي مبدينة احلدي���دة‪ ،‬واملقدمة من وزير املياه‬ ‫والبيئة‪.‬‬ ‫ووجه املجلس وزارتي املالية والتخطيط والتعاون‬ ‫الدولي بالبحث عن متويل لتنفيذ املشاريع املقدمة‬ ‫م���ن وزارة املي���اه والبيئ���ة إلع���ادة تأهي���ل منظومة‬ ‫املي���اه والصرف الصحي مبدين���ة احلديدة بصورة‬ ‫تامة‪.‬‬ ‫واش���تملت املصفوفة على االحتياجات واإلجراءات‬ ‫العاجل���ة إلع���ادة تأهي���ل منظومة املي���اه والصرف‬ ‫الصح���ي باملدين���ة‪ ،‬وعم���ل حلول جذرية للمش���اكل‬ ‫القائمة في هذا القطاع‪.‬‬ ‫واطل���ع املجل���س عل���ى تقرير وزي���ر املي���اه والبيئة‬ ‫ع���ن املعاجلات القائم���ة حاليا للتعامل مع مش���كلة‬ ‫الصرف الصحي مبدينة احلديدة واألعمال التي مت‬ ‫تنفيذها في هذا اجلانب للفترة من يوليو‪ -‬سبتمبر‬ ‫‪2013‬م ‪ ..‬حي���ث أوض���ح التقرير ان���ه مت خالل هذه‬ ‫الفت���رة رفع األتربة واملخلفات الصلبة من الش���بكة‬ ‫بإجناز كمي بلغ ‪ 550‬متر مكعب‪ ،‬وإزالة ‪ 600‬حالة‬ ‫طفح مجاري في ‪ 15‬منطقة متفرقة‪ ،‬واس���تبدال ‪15‬‬ ‫غطاء ملناهل رئيسية‪.‬‬ ‫ولف���ت التقري���ر إلى جتفي���ف مس���تنقعات املجاري‬ ‫ملناطق مختلفة بواسطة املضخات املتنقلة‪ ،‬ولكمية‬ ‫‪ 3600‬مت���ر مكع���ب‪ ،‬إضافة إلى تصري���ف املخلفات‬ ‫السائلة بواسطة املضخات‪ ،‬ورفع األحجار واملواد‬ ‫الصلبة من ‪ 120‬منهل في مناطق مختلفة‪.‬‬ ‫واطل���ع مجل���س ال���وزراء عل���ى التوصي���ات املقدمة‬ ‫من مجل���س النواب بهذا الش���أن‪ ،‬على ضوء تقرير‬ ‫اللجن���ة البرملاني���ة املكلف���ة بتقص���ي احلقائق حول‬ ‫هذه املشكلة‪.‬‬ ‫واس���تعرض مجلس الوزراء توجيهات األخ رئيس‬ ‫اجلمهورية بشان االحتياجات الضرورية والعاجلة‬ ‫حملافظة صعدة في مختلف مجاالت البنى التحتية‬ ‫والتنموي���ة واإعادة اإلعمار ‪ ..‬ووجه جميع الوزراء‬ ‫كل فيم���ا يخص���ه اتخاذ االج���راءات الالزمة لتنفيذ‬ ‫االحتياج���ات الضروري���ة العاجل���ة حملافظة صعدة‬ ‫واحملددة في تقري���ر اللجنة الوزارية خالل االعوام‬ ‫‪2015-2013‬م‪.‬‬ ‫وكل���ف املجل���س وزي���ر الدول���ة عض���و مجل���س‬ ‫الوزراء حس���ن أحمد ش���رف الدين ومحافظ صعدة‬ ‫بالتنس���يق مع الوزارات املعنية بالتنفيذ والتوقيع‬ ‫عل���ى محاضر حت���دد فيها ما يت���م تنفيذه خالل كل‬ ‫ع���ام ومواف���اة رئي���س ال���وزراء مبس���توى التنفيذ‬ ‫والصعوب���ات واملعوق���ات ان وج���دت واملقترح���ات‬ ‫الالزمة للمعاجلة‪.‬‬ ‫وش���كل مجل���س ال���وزراء جلن���ة وزاري���ة برئاس���ة‬ ‫وزي���ر اخلدمة املدنية والتأمين���ات وعضوية وزراء‬ ‫التعلي���م العالي والبحث العلمي والداخلية والعدل‬ ‫والش���ئون القانوني���ة‪ ،‬تتولى التحقي���ق فيما حدث‬ ‫من مظاهر ش���غب واحتجاج���ات طالبية في جامعة‬ ‫صنع���اء‪ ،‬واجللوس مع املجل���س االعلى للجامعات‬ ‫وهيئ���ة التدري���س التخ���اذ االإج���راءات الكفيل���ة‬ ‫باستئناف الدراسة في اجلامعة‪.‬‬ ‫وأق���ر مجل���س ال���وزراء اتفاقي���ة املنح���ة املوقع���ة‬ ‫ف���ي ‪ 23‬ماي���و املاض���ي ب�ي�ن احلكوم���ة والصندوق‬ ‫الكويت���ي للتنمية االقتصادي���ة العربية والصندوق‬ ‫االجتماع���ي للتنمي���ة‪ ،‬بش���أن اس���تغالل منحة دولة‬ ‫الكويت لإلس���هام في متويل برنامج اعمار املناطق‬ ‫املتضررة مببلغ ‪ 50‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫ويهدف البرنامج إلى دعم إعادة إعمار املناطق التي‬ ‫تضررت ج���راء االحداث التي مرت بها اليمن وذلك‬ ‫عبر انش���اء واعادة تأهيل مشاريع البنية التحتية‬ ‫واملراف���ق االجتماعية‪ ،‬من خالل تنفيذ كافة االعمال‬ ‫املدني���ة واالنش���ائية مب���ا فيه���ا توري���د وتركيب ما‬ ‫يل���زم من أجهزة ومعدات وأثاث والدعم املؤسس���ي‬ ‫للصن���دوق االجتماع���ي للتنمية وتوفي���ر اخلدمات‬ ‫االستش���ارية الالزمة إلعداد الدراسات والتصاميم‬ ‫واملواصفات واالشراف على التنفيذ‪.‬‬ ‫وكل���ف املجل���س وزير الش���ئون القانوني���ة بإصدار‬

‫الشهادة القانونية لالتفاقية‪ ،‬والتي تؤكد على أنها‬ ‫قد اس���تكملت جميع االج���راءات الالزمة للمصادقة‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫كما وجه وزير التخطيط والتعاون الدولي بالتنسيق‬ ‫مع وزي���ر اخلارجية ابالغ الصندوق الكويتي بهذا‬ ‫القرار وموافاته بالش���هادة القانونية‪ ..‬مؤكدا على‬ ‫ال���وزراء املعني�ي�ن كل فيم���ا يخصه تنفي���ذ االحكام‬ ‫الواردة في االتفاقية‪.‬‬ ‫وواف���ق مجل���س ال���وزراء عل���ى تش���كيل اللجن���ة‬ ‫اليمنية ‪-‬الروس���ية املش���تركة للتعاون االقتصادي‬ ‫والعلمي والفني والتجاري برئاسة وزير التخطيط‬ ‫والتع���اون الدولي وعضوية اجلهات ذات العالقة‪..‬‬ ‫ووج���ه جمي���ع ال���وزراء املعني�ي�ن كال فيم���ا يخصه‬ ‫مواف���اة وزي���ر التخطي���ط باس���م ممثليها بحس���ب‬ ‫املنصب املوضح في مقترح تشكيل اللجنة اليمنية‬ ‫الروسية املشتركة‪.‬‬ ‫واتخ���ذ مجل���س الوزراء ع���دد من الق���رارات لتنفيذ‬ ‫االج���راءات املنص���وص عليه���ا ف���ي مصفوف���ة‬ ‫االج���راءات التنفيذي���ة الت���ي أقرته���ا احلكوم���ة في‬ ‫وق���ت س���ابق للنق���اط العش���رين‪ ،‬والنق���اط اإلحدى‬ ‫عش���ر‪ ،‬وذلك بناء على املذك���رة املقدمة من امني عام‬ ‫مجلس الوزراء بهذا الشأن‪.‬‬ ‫حيث ش���كل املجلس جلنة برئاس���ة وزي���ر الصناعة‬ ‫والتج���ارة وعضوية وزيري املالية والنقل ومحافظ‬ ‫صع���دة‪ ،‬تتولى س���رعة اتخ���اذ االج���راءات الالزمة‬ ‫لتنشيط احلركة التجارية حملافظة صعدة وتسهيل‬ ‫تدفق حركة البضائع والس���لع الص���ادرة والواردة‬ ‫م���ن املناف���ذ القانوني���ة احمل���دد له���ا وجتهيزه���ا‬ ‫باإلمكاني���ات الت���ي متكنه���ا م���ن أداء مهامه���ا على‬ ‫أكمل وجه‪ ،‬وموافاة رئيس الوزراء بالنتائج‪.‬‬ ‫وكل���ف مجل���س ال���وزراء وزي���ري االدارة احمللي���ة‬ ‫والثقافة بإلزام أمني العاصمة ومحافظي احملافظات‬ ‫بإزالة مظاهر االنتقاص والغنب املوجه ضد التراث‬ ‫الثقافي واالجتماعي للمناطق اجلنوبية‪ ،‬وازالة أي‬ ‫تغيير ألس���ماء بعض الش���وارع أو املنشآت للقطاع‬ ‫العام بعد حرب ‪1994‬م وما يثير حساسية لدى أي‬ ‫طرف من االطراف‪.‬‬ ‫وش���كل املجلس جلنة برئاسة وزير التعليم العالي‬ ‫والبحث العلمي وعضوية وزيري التربية والتعليم‬ ‫والتعلي���م الفني والتدريب املهني‪ ،‬ملراجعة املناهج‬ ‫التعليمي���ة واع���ادة صياغته���ا مب���ا يتالئ���م م���ع‬ ‫التن���وع الفكري في البل���د وتنقيحها مبا يتالئم مع‬ ‫مخرج���ات مؤمت���ر احلوار الوطني‪ ،‬وش���طب كل ما‬ ‫يتسبب في نش���ر ثقافة الكراهية ومتجيد احلروب‬ ‫والتحريض املناطقي واملذهبي ‪ ،‬ووضع الضوابط‬ ‫االداري���ة والقانوني���ة لوضع مناه���ج تعليمية تعزز‬ ‫م���ن التس���امح والتعاي���ش م���ع االخ���ر والقب���ول به‬ ‫وال���والء الوطن���ي وازال���ة اي���ة مكونات فيه���ا‪ ،‬تثير‬ ‫صراعات املاضي‪.‬‬ ‫وأق���ر املجلس تش���كيل جلنة برئاس���ة وزيرة حقوق‬ ‫االنس���ان وعضوية وزيري الداخلية والعدل ومدير‬ ‫مكتب رئاس���ة اجلمهورية‪ ،‬والنائ���ب العام ووكيلي‬ ‫جه���ازي األمن القومي واألمن السياس���ي ‪ ،‬على أن‬ ‫تتول���ى ه���ذه اللجنة حص���ر احلاالت الت���ي ال زالت‬ ‫رهن االعتقال لقضايا سياسية أو محتجزين قسر ًا‬ ‫خارج نطاق القانون وطل���ب املعلومات التفصيلية‬ ‫عنه���م من األط���راف املعني���ة في احل���راك اجلنوبي‬ ‫الس���لمي أو قضي���ة صع���دة‪ ،‬واتخ���اذ اإلج���راءات‬ ‫الالزم���ة للتحري واإلف���راج الفوري ع���ن أي معتقل‬ ‫عل���ى ذم���ة احل���راك اجلنوب���ي الس���لمي أو ح���روب‬ ‫صع���دة أو الثورة الش���بابية الس���لمية أو معتقلني‬ ‫خارج إطار القانون ومحاس���بة املسؤولني عن ذلك‪،‬‬ ‫وسرعة تقدمي من تتوفر عليهم أدلة بأعمال جنائية‬ ‫او ارهابية حملاكمات عادلة‪.‬‬ ‫ووج���ه املجلس وزيري الدف���اع والداخلية مبتابعة‬ ‫اللجنة العس���كرية في محافظتي عدن وحضرموت‬ ‫إلزال���ة ورف���ع املظاه���رة العس���كرية املس���تحدثة‬ ‫ف���ي ش���وارع وأحي���اء احملافظت�ي�ن وع���ودة االليات‬ ‫العسكرية الى ثكناتها ومتكني االجهزة االمنية من‬ ‫القيام بحفظ االمن واالس���تقرار للمواطنني وتوفير‬ ‫االمكانات لها‪.‬‬

‫{ حصر احلاالت التي ال زالت رهن االعتقال لقضايا سياسية أو محتجزين قسر ًا خارج نطاق القانون‬ ‫{ معاجلة أوضاع املبعدين قسرا من املدنيني والعسكريني وفقا ملا مت مع احملافظات اجلنوبية‬

‫وكل���ف مجل���س ال���وزراء وزي���ري االدارة احمللي���ة‬ ‫واخلدمة املدنية بدراسة احتياجات محافظة صعدة‬ ‫م���ن الدرج���ات الوظيفية مع حتدي���د الوظائف ذات‬ ‫االولوية كم���ا ونوعا وفقا حمل���ددات اعداد املوازنة‬ ‫الوظيفي���ة وتنفي���ذ الوظائ���ف املعتم���دة للمحافظة‬ ‫مباشرة عند اعتماد املوازنة العامة للدولة‪.‬‬ ‫ووج���ه وزراء الدف���اع والداخلي���ة واالدارة احمللي���ة‬ ‫وحقوق االنسان باتخاذ االجراءات الالزمة ملعاجلة‬ ‫أوض���اع املبعدين قس���را من املدنيني والعس���كريني‬ ‫وفق���ا مل���ا مت م���ع احملافظ���ات اجلنوبي���ة ف���ي ضوء‬ ‫القرارات السابقة‪.‬‬ ‫واس���تعرض مجل���س ال���وزراء التقري���ر الس���نوي‬ ‫اخل���اص مبس���توى تنفي���ذ املش���روعات املمول���ة‬ ‫بق���روض ومس���اعدات خارجي���ة للع���ام ‪2012‬م‪،‬‬ ‫واملتضم���ن صورة ش���املة وتفصيلية عن مس���توى‬ ‫التق���دم ف���ي االداء امل���ادي واملال���ي عل���ى مس���توى‬ ‫مص���ادر التموي�ل�ات اخلارجي���ة ومس���توى كل‬ ‫مشروع واس���تخالص النتائج س���واء االيجابية‬ ‫او السلبية‪.‬‬ ‫وأك���د املجلس بهذا الش���أن على جمي���ع الوزراء‬ ‫املعنيني كل فيما يخصه ايالء االهمية املناس���بة‬ ‫مب���ا في ذلك تخصيص حيز زمني بش���كل يومي‬ ‫ملتابعة سير تنفيذ املشروعات واالشراف املباشر‬ ‫على اداء وحدات تنفيذ املش���اريع‪ ،‬ومحاسبة كل‬ ‫من يقصر او يتهاون في اداء املهام املناطة به‪.‬‬ ‫ووج���ه املجلس جميع ال���وزراء املعنيني كل فيما‬ ‫يخصه سرعة استكمال كافة االجراءات املطلوبة‬ ‫مب���ا يس���رع ف���ي عملية تنفي���ذ املش���روعات التي‬ ‫مت التوقي���ع عل���ى اتفاقي���ات التموي���ل اخلاص���ة‬ ‫به���ا م���ع اجله���ات املمول���ة‪ ،‬واس���تكمال واجناز‬ ‫الدراس���ات ووثائ���ق املناقصات للمش���اريع التي‬ ‫مت توقي���ع اتفاقيات متويلها‪ ،‬اضافة الى متابعة‬ ‫س���ير العمل في املش���روعات قيد التنفيذ لضمان‬ ‫استكمالها في املواعيد احملددة‪.‬‬ ‫كما وجه محافظي احملافظات ورؤساء السلطات‬ ‫احمللي���ة بإي�ل�اء االهمي���ة املناس���بة مبا ف���ي ذلك‬ ‫تخصيص حيز زمني بش���كل يومي ملتابعة سير‬ ‫تنفي���ذ املش���روعات في اط���ار احملافظ���ة وتقدمي‬ ‫الدع���م الكامل له���ا وتذليل الصع���اب واملعوقات‬ ‫ان وج���دت‪ ،‬وخل���ق وع���ي ش���عبي يس���اعد ف���ي‬ ‫املض���ي قدما في تنفيذ املش���اريع وضمان تعاون‬ ‫اجلميع‪.‬‬ ‫وكل���ف املجلس وزيري التخطي���ط واملالية توفير‬

‫املخصص���ات املالية التش���غيلية الالزم���ة لوحدات‬ ‫تنفي���ذ املش���اريع الت���ي ال متتل���ك مخصص���ات م���ن‬ ‫مص���ادر خارجي���ة م���ن احمللي���ة املرص���ودة لتل���ك‬ ‫املش���اريع في إط���ار س���قف البرنامج االس���تثماري‬ ‫للجه���ات املعنية ووفقا للمعايي���ر واألدلة الصادرة‬ ‫م���ن وزارة التخطيط ومبا ميكن تل���ك الوحدات من‬ ‫القيام مبهامها‪.‬‬ ‫وأكد على وزير التخطيط عقد اجتماعات دورية مع‬ ‫اجلهات ذات العالقة ملناقش���ة سير تنفيذ املشاريع‬ ‫ووض���ع احلل���ول واملعاجل���ات املناس���بة اوال بأول‪،‬‬ ‫وتقدمي تقرير شامل ملجلس الوزراء كل ثالثة اشهر‬ ‫يتضمن تقييم سير‬ ‫مستوى تنفيذ املش���اريع واستخدامات التمويالت‬ ‫اخلارجي���ة املخصص���ة له���ا وإب���راز م���دى جتاوب‬ ‫اجلهات ذات العالقة والتزامها بالتنفيذ‪.‬‬ ‫وأشاد املجلس مبا تبذله وزارة التخطيط والتعاون‬ ‫الدول���ي من جهود لتحقيق االس���تفادة من تعهدات‬

‫املانحني‪ ،‬وما جتريه من تنس���يقات وعملية متابعة‬ ‫وتواصل بهذا الش���أن مع شركاء اليمن في التنمية‬ ‫م���ن ال���دول واملنظم���ات املانح���ة وت���دارس مجلس‬ ‫ال���وزراء مادة عالم الصغار وعال���م الكبار واملقدمة‬ ‫من وزي���ر االوقاف واالرش���اد وامللح���ق املرفق بها‪،‬‬ ‫واملتضمن���ة عرض لنماذج مختلفة ملعاناة ومآس���ي‬ ‫الطفولة واجلرائم التي ترتكب في حقها وواجبات‬ ‫االضطالع مبسؤوليات انقاذها وحمايتها‪.‬‬ ‫وأك���د املجل���س به���ذا اخلص���وص عل���ى القن���وات‬ ‫الفضائي���ة احلكومية التركيز عل���ى تنمية وتطوير‬ ‫وعي االس���رة واملجتمع جتاه كافة االمور الصحية‬ ‫والغذائي���ة والدوائي���ة والتعليمي���ة والتربوي���ة‬ ‫والثقافية والنفس���ية والبدنية‪ ،‬وتكوين ش���خصية‬ ‫الطف���ل ومهارات���ه وغيره���ا م���ن االم���ور املتعلق���ة‬ ‫بالطفولة‪ ،‬وتقدمي مواد وبرامج نوعية وموضوعية‬ ‫هادفة تس���هم ف���ي االرتقاء بدور االس���رة واملجتمع‬ ‫واضطالعها مبسئولياتها جتاه الطفولة‪.‬‬

‫وكل���ف املجلس كافة ال���وزارات ومختل���ف االجهزة‬ ‫واملؤسس���ات كل فيم���ا يخص���ه اع���داد ومواصل���ة‬ ‫وتنفي���ذ االس���تراتيجيات املتعلقة باألم���ن الغذائي‬ ‫والصحي والتعليمي والتربوي والقانوني وحماية‬ ‫الطفولة من االخطار وكافة االنتهاكات واالعتداءات‬ ‫التي تتعرض لها‪.‬‬ ‫كم���ا كل���ف وزير االوقاف واالرش���اد ف���ي اطار جلنة‬ ‫تض���م ال���وزارات ومنظم���ات املجتم���ع املدن���ي ذات‬ ‫العالقة واالختصاصي�ي�ن في مجال الطفولة العمل‬ ‫عل���ى اجراء الترتيبات لعقد مؤمتر أو ورش���ة عمل‬ ‫على أوس���ع مس���توى ونط���اق وذل���ك لتن���اول كافة‬ ‫قضاي���ا الطفول���ة والش���باب الت���ي تناولته���ا املادة‬ ‫املقدمة من وزير االوقاف وامللحق املرفق بها‪.‬‬ ‫ووج���ه املجل���س وزراء االوقاف واالع�ل�ام والثقافة‬ ‫بإع���داد البرامج االرش���ادية والتوعوية والتثقيفية‬ ‫ف���ي اطار توجهات الدولة في تش���كيل وعي وثقافة‬ ‫االهتمام بالطفولة ورعايتها‪.‬‬

‫واطل���ع مجل���س ال���وزراء عل���ى مذكرة وزي���ر النفط‬ ‫واملعادن بشان تشكيل جلنة لدراسة أنظمة األجور‬ ‫واملرتب���ات املعم���ول به���ا حاليا في ش���ركة مصافي‬ ‫مأرب‪ ..‬وأقر بهذا اخلصوص تش���كيل جلنة وزارية‬ ‫برئاسة وزير النفط وعضوية وزراء املالية واخلدمة‬ ‫املدنية والش���ئون القانونية‪ ،‬لدراسة أنظمة االجور‬ ‫واملرتبات احلالية املعمول بها في الشركة‪ ،‬ووضع‬ ‫املقترحات واملعاجلات لتوحيد انظمة االجور‪.‬‬ ‫وناق���ش مجل���س ال���وزراء مش���روع قان���ون ال���زكاة‬ ‫والرعاي���ة االجتماعي���ة‪ ،‬املق���دم م���ن وزارة االدارة‬ ‫احمللية‪.‬‬ ‫وأقر املجلس على ضوء املناقش���ات اعادة مش���روع‬ ‫القان���ون ال���ى اللجنة املكلف���ة بإعداده‪ ،‬الس���تيعاب‬ ‫املالحظ���ات املقدم���ة عليه من قب���ل اعضاء املجلس‪،‬‬ ‫وتقدمي���ه بصيغت���ه النهائي���ة ال���ى اجتم���اع ق���ادم‬ ‫للمناقشة واعتماد ما يلزم‪.‬‬ ‫واس���تمع مجلس الوزراء إلى تقرير وزير الش���باب‬ ‫والرياض���ة ح���ول ق���رار املجل���س ال���وزاري ملجلس‬ ‫التعاون لدول اخلليج العربية بالترحيب بانضمام‬ ‫اليمن لكامل منظومة االلعاب الرياضية والشبابية‬ ‫لدول مجلس التعاون‪.‬‬ ‫ون���وه املجل���س به���ذا الق���رار والذي يعد جتس���يدا‬ ‫لرواب���ط اإلخاء واجلوار واملصالح املش���تركة التي‬ ‫جتم���ع ب�ي�ن اليم���ن ودول مجل���س التع���اون ل���دول‬ ‫اخللي���ج العربي‪ ..‬الفتا في نف���س الوقت إلى االثار‬ ‫املتوخاة لهذا القرار في االرتقاء باأللعاب الرياضية‬ ‫وخلق التواصل بني الشباب اليمني واخوانهم في‬ ‫دول مجلس التعاون‪.‬‬ ‫واطل���ع مجل���س ال���وزراء عل���ى تقرير وزي���ر الدولة‬ ‫لش���ئون مجلس���ي النواب والش���ورى بش���ان تنفيذ‬ ‫االجراءات الدس���تورية والقانونية املتعلقة بأعمال‬ ‫احلكوم���ة لدى مجلس النواب خ�ل�ال الفترة من ‪-1‬‬ ‫‪ 24‬سبتمبر املاضي‪.‬‬ ‫وفيم���ا يتعل���ق بفعالي���ات ال���وزراء على املس���توى‬ ‫اخلارج���ي اطلع مجل���س الوزراء عل���ى تقرير وزير‬ ‫االعالم عن نتائج مباحثاته خالل زيارته الرس���مية‬ ‫والوف���د املرافق له الى جمهورية الصني الش���عبية‬ ‫الصديقة خالل الفترة ‪ 18 -8‬سبتمبر املاضي‪.‬‬ ‫كما اطلع املجل���س على تقرير وزير الصحة العامة‬ ‫والس���كان عن مش���اركته في املؤمتر العاملي الثاني‬ ‫لطب احلش���ود والذي عقد في العاصمة السعودية‬ ‫الري���اض خ�ل�ال الفت���رة م���ن ‪ 23 – 21‬س���بتمبر‬ ‫املاضي‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫تتمات‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫إستقاللية القوات المسلحة عن السلطات الدستورية‬ ‫ضمانة لحماية الوحدة الوطنية‬

‫ثورتا سبتمبر وأكتوبر‬ ‫دليل واضح على وحدة الشعب‬

‫ذك���رى االنتص���ارات الت���ي حطمت قي���ود األغالل‬ ‫ودك���ت ع���روش الظل���م للنظ���ام الكهنوت���ي املس���تبد‬ ‫ذل���ك النظ���ام الذي م���ارس كاف���ة أش���كال االضطهاد‬ ‫والطغيان‪ ،‬لكن ش���عبنا اليمن���ي وفي مقدمة صفوفه‬ ‫الضباط األحرار أبى حياة اخلضوع والذل واستمر‬ ‫ف���ي نضال���ه وكفاح���ه بعزمي���ة وإرادة قوي���ة آمن���ت‬ ‫بعدال���ة وقضي���ة الش���عب املصيرية ف���ي التحرر من‬ ‫االس���تبداد واالضطه���اد‪ ،‬وبالتال���ي كان قيام الثورة‬ ‫اليمنية املباركة ضرورة حتمية قدمت لها تضحيات‬ ‫كبير من قبل املناضلني والش���هداء األبرار في سبيل‬ ‫الوطن الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الزكية لرفع‬ ‫راي���ة احلرية والكرامة لتبقى خفاقة ش���امخة تطاول‬ ‫عنان السماء‪.‬‬ ‫اللحظة التاريخية في حياة شعبنا اليمني بدأت‬ ‫مع انطالقة الش���رارة األولى للثورة اليمنية اخلالدة‬ ‫التي أعادت لليمنيني مجدهم ووضعت اللبنة األولى‬ ‫التي فتحت الباب واسعً ا وفتحت أفا ًقا رحبة لليمن‬ ‫للدخول إلى عصر جديد وعهد بناء وتنمية انتهجها‬ ‫اليمن احلديث مين الوحدة والدميقراطية في العهد‬ ‫امليمون لفخامة الرئيس عبدربه منصورهادي رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة الذي حتقق لليم���ن في عهده العديد من‬ ‫املنج���زات العمالقة‪..‬وحني نتكلم عن الثورة اليمنية‬ ‫وم���ا حملته م���ن إجنازات وحت���والت وقفزات نوعية‬ ‫ف���ي مس���يرة الوط���ن وحياة الش���عب اليمني س���واء‬ ‫ف���ي مج���ال الدميقراطي���ة والتعددي���ة السياس���ية‬ ‫واحلزبية وحري���ة الرأي والتعبي���ر واحترام حقوق‬ ‫اإلنس���ان وغيره ًا االجنازات التنموية واالقتصادية‬ ‫الت���ي أحلقت اليمن بركب العال���م املتحضر وجعلته‬ ‫مح���ط أنظ���ار العديد م���ن البلدان والش���عوب لتؤكد‬ ‫ب���أن الث���ورة اليمني���ة هي محط���ة تاريخي���ة وحلظة‬ ‫حاس���مة ف���ي مس���ار تاري���خ اليم���ن ونقط���ه التحول‬ ‫باجتاه املس���ار الصحي���ح في طريق وص���ل بالوطن‬ ‫واملواطن إلى حتقيق أعظم املنجزات وأهم األهداف‬ ‫الثوري���ة وهو إع���ادة حتقيق الوح���دة اليمنية التي‬ ‫حتقق���ت للش���عب‪.‬ثورة الـ‪26‬م���ن س���بتمبر ‪1962‬م‪،‬‬ ‫كانت املرتكز األساسي والرئيسي والرؤية العظيمة‬ ‫والتمهي���د ال���ذي هي���أ فرص���ة قي���ام وانتص���ار ثورة‬ ‫الـ‪14‬م���ن اكتوب���ر ف���ي جن���وب الوط���ن يومه���ا ض���د‬ ‫االس���تعمار البريطاني‪ ،‬االمبراطوري���ة التي لم تغب‬ ‫عنها الش���مس بعد كفاح مسلح استمر أربع سنوات‬ ‫حتى حتقق االس���تقالل الوطن���ي الناجز في الـ‪30‬من‬ ‫نوفمبر من نير االستعمار ومخلفاته‪ ،‬الفقر واجلهل‬ ‫وامل���رض‪ ..‬ومن ه���ذا املنطل���ق كان التأكي���د والدليل‬

‫تهانينا آل االسطى‬ ‫أجمل التهاني وأرق التبريكات‬ ‫نتقدم بها لألخ‬

‫العقيد الركن محمود محمد االسطى‬ ‫والى اخيه العقيد الركن‬

‫حسني احمد االسطى‬

‫مبناسبة زفاف جنليهم‬ ‫«محمد وأحمد» فالف مبروك‬ ‫وادام الله السرور ودامت دياركم‬ ‫عامرة باالفراح واملسرات‪.‬‬ ‫املهنئون‪:‬‬ ‫محمد السلطان ‪-‬محمد أحمد الهندي‪-‬‬ ‫ابراهيم محمد أحمد الهندي‬ ‫واخوانه أمين السلطان‬

‫عبدالله علي السنيدار‬ ‫القاط���ع عل���ى واحدية الث���ورة اليمنية ال���ذي امتزج‬ ‫هب أبناء اجلنوب للدفاع‬ ‫في���ه دماء اليمنيني حينما ّ‬ ‫عن ثورة ‪26‬س���بتمبر ومت تقدمي الدعم الكامل لثوار‬ ‫‪14‬اكتوب���ر م���ن أبن���اء الش���مال ‪ ..‬وإذا م���ا عدنا إلى‬ ‫ذاك���رة التاريخ س���نجد أن قيام ثورة ‪26‬س���بتمبر قد‬ ‫س���بقتها إرهاصات ثورية وحركات حتررية تفجرت‬ ‫ض���د ظلم احلكم اإلمام���ي املس���تبد كان أبرزها قيام‬ ‫ث���ورة ‪48‬الدس���تورية الت���ي قاده���ا أح���رار وأبط���ال‬ ‫اليمن من النخبة الواعية التي س���نحت لهم الفرصة‬ ‫للتعليم وكانوا م���ن املقربني إلى اإلمام يحيى حميد‬ ‫الدين ومن أعوانه‪ ،‬ومعهم عدد من قبائل اليمن‪ ،‬لكن‬ ‫ث���ورة ‪1948‬م‪ ..‬برغم مقتل اإلمام فش���لت نتيجة عدم‬ ‫التنظيم واإلعداد لها‪ ،‬وبعدها فش���لت حركة ‪-1955‬‬ ‫وحركة ‪1959‬م‪ ،‬والعمل البطولي الذي قام به العلفي‬ ‫واللقي���ة والهندوانة في محاولة اغتيال اإلمام أحمد‬ ‫ف���ي مستش���فى احلدي���دة ع���ام ‪1961‬م‪ ..‬حت���ى متكن‬ ‫ضب���اط تنظي���م الضب���اط األحرار من االس���تفادة من‬ ‫أس���باب فش���ل اإلرهاصات األولى للثورة وأعد لقيام‬ ‫الثورة عبر خاليا س���رية وبالتنس���يق مع الوطنيني‬ ‫األحرار في الداخل واخلارج خاصة من األش���قاء في‬ ‫مص���ر الذي���ن دعموا الث���ورة بقيادة الزعي���م الراحل‬ ‫جم���ال عبدالناصر بالقوات العس���كرية التي صمدت‬ ‫وقدم���ت تضحيات كبيرة دفاع ًا ع���ن الثورة‪،‬إن ثورة‬ ‫الـ‪ 26‬من سبتمبر تعد أهم محطة تاريخية في حياة‬ ‫الش���عب والوطن اليمني فبها حترر اإلنسان اليمني‬

‫م���ن حياة الذل والعبودية والظلم والتخلف واجلهل‬ ‫وامل���رض الذي ف���رض في عهود اإلمام���ة الكهنوتية‬ ‫املس���تبدة‪ ،‬ولذا نقول عن ه���ذه الثورة املجيدة بأنها‬ ‫عنوان بارز من عناوين احلرية والضمير احلي ورمز‬ ‫إب���اء وع���زة وكرامة اإلنس���ان واألم���ة اليمنية احلرة‬ ‫األبي���ة‪ ،‬واحتفاالتنا بهذه املناس���بة الوطنية الغالية‬ ‫ه���ي اعت���زاز وافتخ���ار بتاريخن���ا النضال���ي الكبير‬ ‫ال���ذي خاض���ه اآلب���اء واألج���داد ضد جهاب���ذة الظلم‬ ‫واالس���تبداد واجلب���روت احل���كام الطغ���اة اإلماميني‬ ‫ونظامه���م الكهنوت���ي البائ���د‪ ،‬وبفض���ل عزميته���م‬ ‫اجلب���ارة وإرادتهم القوية التي لم تلني ولم تنكس���ر‬ ‫اس���تطاعوا القض���اء عل���ى تل���ك األنظم���ة املتخلف���ة‪،‬‬ ‫وصنعوا أعظم االنتص���ارات الوطنية لنحصد نحن‬ ‫ثمار كفاحهم وتضحياتهم اجلس���يمة وذلك بالعيش‬ ‫العزي���ز احلر واحلياة الكرمية ونهنئ مبا حتقق لنا‬ ‫وللوط���ن خالل أعوام الث���ورة الس���بتمبرية املباركة‬ ‫الـ‪ 51‬عامً ا من مكاس���ب ومنجزات شامخة وعمالقة‪،‬‬ ‫وكذا نزهوا باالنتصارات الثورية ونتباهى باألعياد‬ ‫الوطنية املجيدة ونفرح ونحتفي بذكرياتها العظيمة‬ ‫والغالية على قلوب أبناء الوطن كافة‪ ،‬فإن يوم الـ‪26‬‬ ‫من سبتمبر هو يوم هام واستثنائي يوم مشرق في‬ ‫جب�ي�ن الدهر والتاريخ اليمني خط بأحرف من ذهب‬ ‫ونحته مآثر البط���والت والتضحيات الكبيرة للثوار‬ ‫واألح���رار م���ن أبن���اء الش���عب اليمن���ي والت���ي كللت‬ ‫بتحقيق تلك االنتصارات املؤزرة‪.‬‬ ‫واحتفاالتنا بهذه املناس���بة الهامة هي جتس���يد‬ ‫للوفاء والعرفان ألولئك األبطال من الثوار واألحرار‬ ‫اللذي���ن لم يبخلوا بتق���دمي أرواحهم الزكية الطاهرة‬ ‫ف���دًاء للوط���ن وحريت���ه وكرامته‪ ،‬ولم يدخ���روا جهدًا‬ ‫في س���بيل حتقي���ق تلك األهداف الس���امية والغايات‬ ‫املثل���ى‪ ،‬ويج���ب أن نعب���ر ف���ي مث���ل هذه املناس���بات‬ ‫الوطني���ة العظيمة عن الوف���اء والعرفان ملن كان لهم‬ ‫الفضل في إش���راق ذلك الفجر الس���بتمبري الوضاء‬ ‫ومل���ن فتح���وا لنا األب���واب ومهدوا لنا الط���رق لبناء‬ ‫مين حديث متطور يزخر باملكاسب واملنجزات التي‬ ‫يشمخ بها وطننا اليمني اليوم عاليًا بني مختلف‬ ‫أمم وشعوب العالم أجمع‪.‬‬ ‫وللحف���اظ عل���ى مكاس���ب ثورتن���ا املجي���دة‬ ‫وأهدافها العظيمة يجب علينا اليوم أن نقف ص ًفا‬ ‫واحدًا ضد كل من يحاول املساس بأمن واستقرار‬ ‫الوطن ومن يسعى جاهدًا لهدم مكتسباته والنيل‬ ‫من ثوابته وشرعيته الدس���تورية والدفع بالوطن‬ ‫نحو الهاوية والكارثة املدمرة والدامية‪.‬‬

‫تخرج ‪ 120‬طالب وطالبه من الجامعة اللبنانية‬ ‫حض���ر املهن���دس هش���ام ش���رف مدي���ر‬ ‫التعلي���م العال���ي والبح���ث العلم���ي تخريج‬ ‫‪120‬طالب وطالبة من مختلف كليات وأقسام‬ ‫وتخصصاتاجلامعةاللبنانيةالدوليةبصنعاء‬ ‫للعام اجلامعي ‪ 2012‬م ـ ‪2013‬م‪ .‬وهنأ الوزير‬ ‫شرف اخلريجني مبناس���بة انهاء مشوارهم‬ ‫العلمي وتدش���ينهم مش���وار آخر في معترك‬ ‫احلياة العلمية واملساهمة الفاعلة في نهضة‬ ‫الوطن وتقدمه وازدهاره ‪.‬‬ ‫ونوهبالدورالرياديالذيمتارسهاجلامعات‬ ‫احلكومي���ة واألهلي���ة ف���ي تأدي���ة رس���التها‬ ‫السامية ‪,‬و إعداد جيل من الشباب والشابات‬ ‫‪,‬املتسلحني بالعلم احلديث واملعارف النظرية‬ ‫وامله���ارات العملية املتط���ورة ‪.‬ولفت إلى ما‬ ‫تبذله وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬ ‫من جهد في القيام مبهامها وأداء رس���التها‬ ‫ومعاجلتها للمشاكل التي تواجهها كل يوم‬ ‫‪,‬وف���ي مقدمته���ا مش���كلة االبتع���اث للخارج‬ ‫التي اخذت الكثير من الوقت واجلهد ‪.‬وتطرق‬ ‫وزيرالتعليمالعاليالىالصعوباتوالتعقيدات‬

‫شكر وتقدير‬ ‫يتقدم عبدالفتاح علي الغيل‬ ‫بالشكر والتقدير‬ ‫لالخ العقيد الركن إبراهيم محمد الكردي‬ ‫مدير ادارة اجلنسية مبكتب وزير الداخلية‬ ‫على موقفه الداعم واملشهود‪..‬‬

‫فله كل الثناء والعرفان‬ ‫فقدان بطاقة عائلية‬

‫يعلن االخ عصام عبدالله عبدالله قاسم عن فقدان بطاقة عائية‬ ‫على من وجدها االتصال بالرقم ‪738215535‬‬

‫اعالن فقد بطاقة شخصية‬

‫يعلن االخ صالح مجاهد حسني شعالن عن فقدان بطاقة شخصية‬ ‫صادرة من امانة العاصمة بتاريخ ‪ 7‬أغسطس ‪2012‬م ويرجى من‬ ‫يجدها االتصال على الرقم (‪ )771421150‬أو إيصالها الى اقرب‬ ‫قسم شرطة لديه‪ ..‬وله جزيل الشكر‪.‬‬

‫الت���ي تعانيها وزارته ف���ي مجال االبتعاث ‪..‬‬ ‫مستعرضا املعاجلات التي اتخذتها سواء فيما‬ ‫يتعلق مبشكلة طالب االستمرارية وجزء من‬ ‫طالب احلصر والعائدين من سوريا ‪ ,‬وتسديد‬ ‫جزء كبير م���ن املديونية للجامعات املاليزية‬ ‫‪,‬وكذا تزايد عدد الطلبات للحصول على منح‬ ‫دراس���ية خالل العام اجلاري ‪..‬من جهته أكد‬ ‫رئيس مجلس أمناء اجلامعة اللبنانية الدولية‬ ‫عبدالرحيم مراد حرص اجلامعة على ان يكون‬ ‫طلبتها رصيدا جديدا لليمن في التعليم وفي‬ ‫االدارة وفي املنافسة املشروعة في سوق العمل‬ ‫احمللي واالقليمي والدولي ‪.‬واشار مراد الى ان‬ ‫النتائج الت���ي حققها خريجو الدفعة االولى‬ ‫والثانية دليل على ان اجلامعة اللبنانية لم تكن‬ ‫اضافة كمية الى مؤسس���ات التعليم العالي‬ ‫فياليمنوامنااضافةنوعيةتوفراملناخاملناسب‬ ‫واالمكانياتاحلديثةلألستاذوالطالبوالبنية‬ ‫التحتية البشرية واملادية املتطورة مبا يحقق‬ ‫ايجاد فضاء جامعي رحب يهيء حلياة جامعية‬ ‫صحية وسليمة ‪.‬‬

‫عقيد ركن قاضي ‪ /‬عبداهلل محسن حسين الرقيحي‬ ‫للق���وات املس���لحة ف���ي الدس���تور احلال���ي‬ ‫للجمهوري���ة اليمنية إرتباط وتبعية مباش���رة‬ ‫للس���لطات الدس���تورية وخاصة منها السلطة‬ ‫التنفيذي���ة ‪ ,‬كم���ا أن له���ا دور كبي���ر وب���ارز‬ ‫بالصراع���ات السياس���ية على الس���لطة ‪ ,‬ولها‬ ‫تأثي���ر كبير في إحتكاري���ة الفوز باإلنتخابات‬ ‫الرئاسية والبرملانية واحمللية – غالب ًا ما يتحقق‬ ‫ذلكبوالئهاوإنتمائهاوإرتباطهااملباشربالتبعية‬ ‫للس���لطة التنفيذي���ة وقياداته���ا – م���ن خ�ل�ال‬ ‫النصوص الدستورية مما يحقق لذلك دميومية‬ ‫إحتكار املناصب العليا للدولة للحزب احلاكم‬ ‫– رغم حظر اإلنتماء والنشاط احلزبي بالقوات‬ ‫املس���لحة بنص املادة (‪ )40‬من الدس���تور مما‬ ‫يؤكد بناء تشريعات القوات املسلحة على حترمي‬ ‫احلزبية جلميع منتسبي القوات املسلحة من‬ ‫قمة هيكليتها لرئاسة القوات املسلحة برئيس‬ ‫اجلمهورية القائد األعلى للقوات املسلحة ووزير‬ ‫الدفاع حتى قواعدها من ضباط وصف وأفراد‬ ‫القوات املسلحة بأدنى ُرتبة اجلندي‪.‬‬ ‫فالقائد األعلى للقوات املس���لحة هو رئيس‬ ‫اجلمهورية بنص املادة ( ‪ ) 111‬من الدستور وله‬ ‫سلطة تعيني وعزل كبار موظفي الدولة املدنيني‬ ‫والعسكريني بنص الفقرة التاسعة من املادة (‬ ‫‪ ) 119‬بالدستور – ويكلف رئيس اجلمهورية من‬ ‫يقوم بتشكيل احلكومة بنص الفقرة الرابعة من‬ ‫ذاتاملادةوكذافإنرئيساجلمهوريةينشئالرتب‬ ‫العس���كرية بن���ص الفقرة الس���ابعة عش���ر من‬ ‫ذات املادة ويتولى إعالن حالة الطوارئ والتعبئة‬ ‫العامة وأكدت ذلك املادة (‪ ) 121‬من الدس���تور‬ ‫بحقرئيساجلمهوريةإعالنحالةالطوارئوبقرار‬ ‫جمهوري ولس���بب قيام حرب أو فتنة داخلية‬ ‫يسند للقوات املسلحة تنفيذه – ويتولى رئيس‬ ‫الوزراء تشكيل احلكومة بالتشاور مع رئيس‬ ‫اجلمهورية ووزير الدفاع أحد أعضاء احلكومة‬ ‫يدخلضمنإختياررئيسالوزراءوالتيغالب ًاما‬ ‫تش���كل احلكومة إال من احلزب الفائز بغالبية‬ ‫مقاعد مجلس النواب وحتصل احلكومة على‬ ‫ثقة مجلس النواب املنتخب من الشعب بتزكية‬ ‫ودعمحزبيوببرنامجإنتخابيللحزبعم ً‬ ‫البنص‬ ‫امل���ادة (‪ )132‬م���ن الدس���تور‪ ..‬مم���ا يؤك���د أن‬ ‫رئيس اجلمهورية القائد األعلى للقوات املسلحة‬

‫كتب‪ :‬عبدالحميد الحجازي‬ ‫دش���نت األكادميي���ة اليمنية للتنمية البش���رية بالتعاون مع‬ ‫جمعي���ة احلكم���ة اليماني���ة اخليرية‪ ,‬وبرعاية كاك اإلس�ل�امي‪,‬‬ ‫برنامج إدارة املش���اريع الصغيرة‪ ,‬الذي يستهدف في مرحلته‬ ‫األولى ‪ 30‬يتيم ًا في أمانة العاصمة‪ ,‬ويستمر ‪ 10‬أيام في إطار‬ ‫برنام���ج إدارة املش���اريع الصغيرة لأليت���ام ‪..‬وقال األخ محمد‬ ‫الش���رفي‪ -‬املدير التنفيذي لألكادميية إن البرنامج يس���تهدف‬ ‫األيتام فوق سن‪18‬عام ًا‪ ,‬والراغبني في إنشاء مشاريع صغيرة‬ ‫ومتوسطة‪ ,‬وان البرنامج يتضمن تأهيلهم على قاعدة اختيار‬ ‫الفكرة التسويقية ودراسات اجلدوى‪ ..‬مضيف ًا انه ومن خالل‬ ‫املسوحات اتضح أن الكثير من أصحاب املشاريع الصغيرة باءوا‬

‫أجمل آيات التهاني وأطيب التبريكات‬ ‫محملة بأريج الفل وعبق الياسمني‬ ‫نهديها لألخ املساعد اول يحيى صالح‬ ‫عامر مساعد اللواء ‪ 29‬ميكا عمالقة‬ ‫مبناسبة اخلطوبة وقرب الزفاف‪ ..‬ألف‬ ‫ألف مبروك‪..‬‬ ‫املهنئون‪:‬‬ ‫العقيد الركن‪ /‬حسني زين العبدلي‪،‬‬ ‫املقدم‪ /‬حامد حمود مصلح‬ ‫الرائد‪ /‬هايل عامر‪ ،‬املالزم‪ /‬مجاهد‬ ‫عامر‪ ،‬مساعد‪ /‬طالل عبده العكاد‪،‬‬ ‫وجميع األهل واألصدقاء‬

‫تتمات األولى‪..‬تتمات األولى‪..‬تتمات األولى‪..‬تتمات األولى‪..‬تتمات األولى‪..‬تتمات األولى‪..‬تتمات األولى‪..‬‬ ‫استعرض مع مستشار‬ ‫مش����ير ًا إل����ى أن مؤمتر أصدقاء اليمن ال����ذي انعقد مؤخر ًا‬ ‫ف����ي نيوي����ورك وكذا اجتماع مجلس األم����ن األخير أكدوا على‬ ‫مواصلة دعم اليمن في هذه املرحلة واملرحلة القادمة‪.‬‬ ‫م����ن ناحي����ة اخ����رى علم����ت «‪26‬س����بتمبر» ان االخ الرئي����س‬ ‫عبدربه منصور هادي س����يجري خالل اليومني املقبلني لقاءات‬ ‫مكثف����ة مع ق����ادة االح����زاب والتنظيم����ات السياس����ية وكذا مع‬ ‫رئاسة مؤمتر احلوار وذلك لالتفاق وجتاوز أية قضايا جزئية‬ ‫في التقارير النهائية لفرق مؤمتر احلوار الوطني الشامل‪.‬‬ ‫وقال����ت مص����ادر مطلع����ة إن االجتماعات تأت����ي انطالق ًا من‬ ‫ح����رص األخ الرئي����س عل����ى إجن����اح مؤمت����ر احل����وار الوطني‬ ‫والوق����وف مبس����ؤولية ازاء مختل����ف القضاي����ا الوطني����ة التي‬ ‫ناقش����تها فرق مؤمتر احلوار واخلروج برؤية موحدة تضمن‬ ‫احلل����ول اجلذري����ة ملختل����ف القضاي����ا‪ ..‬واضافت املص����ادر ان‬ ‫الثوابت الوطنية لن متس في مخرجات مؤمتر احلوار‪.‬‬ ‫وعلى صعيد متصل أعلن أمني عام مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫الدكت����ور أحم����د عوض ب����ن مب����ارك أن اجتماع ًا لهيئة رئاس����ة‬ ‫مؤمت����ر احلوار س����يعقد الس����بت املقبل إلصدار ق����رار بتحديد‬ ‫موعد اجللسة اخلتامية للمؤمتر‪.‬‬ ‫وفيم����ا يتعل����ق بفري����ق القضي����ة اجلنوبية قال ب����ن مبارك‪:‬‬ ‫س����يكون هناك لقاءات م����ع مختلف املكونات بهدف اس����تكمال‬ ‫األعم����ال املتبقية ف����ي فريق الـ‪ ,8+8‬بعد ان مت مناقش����ة الكثير‬ ‫من القضايا بحضور املبعوث االممي الى اليمن جمال بنعمر‪.‬‬ ‫واضاف بن مبارك في تصريح لـ«‪26‬س����بتمبر»‪ ,‬ان بقية الفرق‬ ‫تواصل اعمالها الس����تكمال تقاريرها والتصويت عليها حيث‬ ‫اجتم����ع فريق العدال����ة االنتقالية واملصاحل����ة الوطنية وأكمل‬ ‫تقري����ره النهائ����ي ومت ام����س عرضه عل����ى كل الفري����ق بغرض‬ ‫التصوي����ت عليه ورفعه حس����ب قرار هيئة الرئاس����ة الى جلنة‬ ‫التوفي����ق‪ ,‬كذل����ك فري����ق احلك����م الرش����يد لدي����ه جلس����ة إلكم����ال‬ ‫القضاي����ا املعلقة ورفعه����ا الى هيئة الرئاس����ة‪ ,‬والتقارير التي‬ ‫سبق رفعها من قبل فرق العمل مت تبويبها وتنسيقها من قبل‬ ‫جلن����ة التوفي����ق وهي جاهزة ومطروحة ف����ي التقرير النهائي‪,‬‬ ‫أم����ا فري����ق صعده فما يزال يس����تكمل عمل����ه‪ ,‬واخلالصة هناك‬ ‫س����ت ف����رق عمل بصدد تس����ليم تقاريره����ا النهائية ال����ى اليوم‬ ‫اخلميس‪.‬‬ ‫م����ن ناحي����ة اخرى في إطار مناقش����ة الق����رارات احملالة من‬ ‫فري����ق اجليش واألمن واصل����ت جلنة التوفيق ف����ي اجتماعها‬ ‫أمس برئاس����ة نائ����ب رئيس مؤمتر احلوار س����لطان العتواني‬ ‫مناقش����ة تكوي����ن وتبعي����ة أجه����زة االس����تخبارات وبعد نقاش‬ ‫مس����تفيض توافقوا على مقترحات س����يتم إرس����الها إلى فريق‬ ‫اجلي����ش واألم����ن للتواف����ق عليه����ا ‪..‬وأج����ل أعض����اء التوفي����ق‬ ‫مناقشة تقرير جلنة متابعة فريق احلكم الرشيد وآلية تشكيل‬ ‫جلن����ة صياغة الدس����تور إل����ى االجتم����اع املقبل‪.‬وعل����ى صعيد‬ ‫متص����ل أج����ل فريق عم����ل احلك����م الرش����يد‪ ،‬في جلس����ته أمس‬ ‫برئاسة رئيس الفريق القاضي افراح بادويالن رفع تقريره‬ ‫النهائ����ي إل����ى الي����وم‪ ..‬وأقر الفري����ق توجيه‪ ،‬ب��ل�اغ عاجل‬ ‫إل����ى الهيئ����ة الوطني����ة العلي����ا ملكافح����ة الفس����اد بخص����وص‪،‬‬ ‫توصيات ومخرجات مجموعة كفاءة االدارة وتوازن الس����لطة‬

‫< القضاء العسكري‬

‫تدريب ‪ 30‬من األيتام بصنعاء على إدارة المشاريع الصغيرة‬

‫تهانينا «آل عامر»‬

‫واملس����ؤولية ع����ن نزوله����ا امليدان����ي إل����ى وزارة اخلارجية في‬ ‫يوليو ‪2013‬م‪ ..‬وأوضح الفريق في البالغ «بأن نتائج النزول‬ ‫امليدان����ي للفريق إل����ى وزارة اخلارجية؛ الوق����وف على العديد‬ ‫من املخالفات اجلس����يمة التي تستدعي سرعة اتخاذ القرارات‬ ‫الالزم����ة حياله����ا»‪ ..‬وأش����ار الفريق إل����ى أنه تواف����ق على رفع‬ ‫التقري����ر اخلاص بش����أن املخالفات إلى هيئة مكافحة الفس����اد‬ ‫«بحسب االختصاص التخاذ اإلجراءات الالزمة للحد من هذه‬ ‫املخالفات»‪.‬‬ ‫وف����ي فريق عم����ل العدال����ة االنتقالية واملصاحل����ة الوطنية‬ ‫مبؤمت����ر احل����وار الوطن����ي الش����امل توافق الفريق في جلس����ة‬ ‫عمله أمس برئاس����ة رئيس الفري����ق الدكتور عبدالباري دغيش‬ ‫عل����ى التصوي����ت عل����ى تقري����ر الفري����ق الي����وم اخلمي����س بع����د‬ ‫استيعاب املالحظات املقدمة من األعضاء‪.‬‬ ‫وشهدت جلسة عمل أمس نقاشات ومداخالت حول التقرير‬ ‫اخلاص بالفريق من مختلف املكونات تضمنت مالحظات على‬ ‫التقري����ر وس����ير عم����ل اللجنة املصغ����رة خالل الفت����رة املاضية‬ ‫واآللي����ة اخلاص����ة باس����تكمال مناقش����ة التقري����ر والتصوي����ت‬ ‫عليه مبا يضمن الوصول إلى توافقات واملس����اهمة في إجناز‬ ‫العم����ل في الوقت احملدد‪ ..‬ورحب رئيس الفريق‪ ،‬بعودة مكون‬ ‫املؤمتر الش����عبي العام للعمل في الفريق واس����تكمال املناقشة‬ ‫والتصويت عل����ى التقرير اخلاص بالفريق‪ ..‬موضح ًا اجلهود‬ ‫الت����ي بذلتها اللجن����ة املصغرة املنبثقة عن الفريق في جلس����ة‬ ‫عملها أمس الثالثاء الس����تكمال مناقشة تقرير الفريق‪ -‬والتي‬ ‫اس����تمرت عل����ى مدى ث��ل�اث فترات متتالية‪ -‬ش����هدت نقاش����ات‬ ‫واس����تخالصات ملا تبقى من تقارير املجموعات الفرعية خالل‬ ‫املرحلة احلالية‪.‬‬ ‫وعل����ى صعي����د متصل اق����ر فريق عمل احلق����وق واحلريات‬ ‫مبؤمتر احلوار الوطني الش����امل‪ ،‬في جلس����ته أمس برئاس����ة‬ ‫رئي����س الفري����ق أروى عبده عثمان‪ ،‬مادة تقضي بتحديد س����ن‬ ‫زواج الفتيات بعمر ‪18‬عام ًا‪.‬‬ ‫وقال����ت رئي����س فريق احلق����وق إن الفري����ق‪ ،‬توافق على ‪58‬‬ ‫موجه ًا دس����توري ًا وقانوني ًا في ب����اب احلقوق واحلريات‪ ،‬بعد‬ ‫التصويت عليها مادة مادة‪ ،‬مبافيها مادة بتحديد س����ن زواج‬ ‫الفتي����ات بعمر ‪18‬عام ًا والتي حظيت بتوافق ‪ %75‬من أعضاء‬ ‫الفري����ق‪ ..‬موضح����ة أن الفري����ق تواف����ق عل����ى املواد الس����ابقة‬ ‫مب����ا فيها مادة حتديد س����ن ال����زواج‪ ،‬بحض����ور محمد قحطان‬ ‫الذي ين����وب نائب رئيس مؤمتر احل����وار الوطني عبدالوهاب‬ ‫األنس����ي‪ ،‬وعضو جلن����ة التوفيق توكل كرم����ان‪ ،‬ورئيس حزب‬ ‫الرش����اد‪ -‬عض����و فري����ق القضي����ة اجلنوبي����ة محم����د موس����ى‬ ‫العامري‪ ..‬وأش����ارت إلى أن التجم����ع اليمني لإلصالح وحزب‬ ‫الرش����اد أعلن����ا انس����حابهما م����ن الفريق دون إيضاح أس����باب‬ ‫االنس����حاب‪ ..‬وق����د وص����ل إلى صنع����اء أمس مستش����ار األمني‬ ‫الع����ام ل��ل�أمم املتح����دة و مبعوثه إل����ى اليمن جم����ال بنعمر في‬ ‫زيارة يلتقي خاللها باملس����ؤولني في الدولة وقيادات األحزاب‬ ‫السياسية ومنظمات املجتمع املدني والشباب والنساء بهدف‬ ‫مساعدة جميع األطراف على تذليل ما تبقى من صعوبات من‬ ‫اجل الوصول إلى مخرجات نهائية ملؤمتر احلوار الوطني‪.‬‬ ‫اليوم اللجنة الوزارية‬ ‫م����ن الط��ل�اب وبتواط����ؤ من اللجن����ة األمنية حيث ش����هدت‬

‫ورئيس الوزراء وأعضاء احلكومة ومنهم وزير‬ ‫الدفاعخاضعنيإلنتماءسياسيوحزبيووصلوا‬ ‫إلىالسلطةبفوزحزبهمفياإلنتخاباتاملباشرة‬ ‫وبدع���م واقتراع حزبي كان للقوات املس���لحة‬ ‫بسبب إرتباطها وتبعيتها املباشرة لقياداتها‬ ‫العس���كرية بالقائ���د األعل���ى للقوات املس���لحة‬ ‫ووزير الدفاع ولها دور كبير وبارز لفوز حزبهما‬ ‫باإلنتخابات الدميقراطية املباشرة تبع ًا لوالئها‬ ‫وسلطة تعيينها الكاملة من التجنيد والترقية‬ ‫والترفيع والتعيني بقيادات القوات املسلحة من‬ ‫منصب رئيس األركان حتى أدنى ُرتبة «اجلندي»‬ ‫وكذا التعيني في مناصبها وسطية مما يعد ذلك‬ ‫مساس��� ًا بإس���تقاللية القوات املسلحة والزج‬ ‫بها بالصراعات السياس���ية على الس���لطة من‬ ‫األحزاب املتنافسة باإلنتخابات وكذا خضوعها‬ ‫لتنفيذ أوامر وتوجيهات قياداتها العس���كرية‬ ‫التي غالب ًا ما تكون لقمع أي معارضة سياسية‬ ‫وتسخر حلماية القيادات العليا للدولة فتكون‬ ‫القوات املس���لحة من أجل شخصيات قيادتها‬ ‫السياس���ية وتعم���ل بوالء ش���خصي وال يكون‬ ‫بنائها من أجل الوطن لتعمل لوالء وطني وذلك‬ ‫إلرتباطهاوتبعيتهاووالءهالقياداتهاالعسكرية‬ ‫وم���ا بها من كم هائل م���ن املقترعني ما يحقق‬ ‫دميومية وإحتكارية السلطة حلزب واحد‪.‬‬ ‫وإلعتبار أن اجلمهورية اليمنية تعاني من‬ ‫هذه املشاكل وتسعى اجلهود بالفترة احلالية‬ ‫ملعاجلتها بإعداد التشريعات اخلاصة بالقوات‬ ‫املسلحة من خالل الفريق القانوني لوزارة الدفاع‬ ‫الذي أغفل كل ذلك وكذا املناقشة لذلك مبؤمتر‬ ‫احلوار الوطني وحتى تكون القوات املسلحة‬ ‫مؤسسة وطنية التخضع إلنتماء سياسي أو‬ ‫والء شخصي ومستقلة بوالئها الوطني بعيده‬ ‫عن الصراعات السياسية واحلزبية جترم فيه‬ ‫اإلنتماء احلزبي ملنتس���بيها لتكن ذات سيادة‬ ‫وطنية منع ًا لإلحتكار بإرادة أفرادها في صنع‬ ‫القيادات السياسية مبؤثر حزبي لتتولى فقط‬ ‫حماية الوطن والوحدة الوطنية وتقضي على‬ ‫الفنت لتحمي سيادة الوطن وأمنه وإستقراره‬ ‫وذلك من خالل بناء هيكلية القوات املس���لحة‬ ‫وقياداتهاوإداراتهامنخاللالنصوصالقانونية‬ ‫التي تنظم القوات املسلحة وجتعل منها وحدة‬

‫وطنية مس���تقلة عن الس���لطات الدس���تورية‪..‬‬ ‫بعيدة عن الصراعات السياسية واحلزبية وال‬ ‫تتأثر في مهامها وقراراتها بأي منهج حزبي‪..‬‬ ‫لتقم في بنائها الهيكلي على س���لطة رئاس���ية‬ ‫عليا للقوات املس���لحة ممثلة باملجلس األعلى‬ ‫للقوات املسلحة وعضوية مدراء الدوائر وقادة‬ ‫املناطقالعسكريةومدراءالكلياتواألكادمييات‬ ‫العسكرية واملفتش العام ورئيس هيئة األركان‬ ‫ووزيرالدفاعالذييجوزأنيكونمدني ًاميثلالقوات‬ ‫املسلحة باحلكومة ويتابع حقوقها ومشاريعها‬ ‫وإعتمادها ضمن امليزانية العامة للدولة ورئيس‬ ‫املجل���س األعلى للق���وات املس���لحة وأعضائه‬ ‫مبختل���ف تش���كيالتهم ومناصبهم يخضعون‬ ‫لنظام التوصيف الوظيفي أو مبا يسمى قانون‬ ‫التدوي���ر الوظيفي بالقوات املس���لحة مبعيار‬ ‫األقدمي���ة والكفائة والقيادة والتأهيل العلمي‬ ‫والتدريبيويتولىاملجلسإصدارقراراتالتعيني‬ ‫مبناصب القوات املسلحة وكذا التعيني اجلديد‬ ‫والترقياتالعسكريةوإصداراللوائحالتنفيذية‬ ‫بقراراملجلسوبتوقيعرئيساملجلساألعلىكما‬ ‫يعلن حالة الط���وارئ كل ذلك إلى جانب مهام‬ ‫وواجبات القوات املسلحة املعروفة باألنظمة‬ ‫العامة وإلى ذلك تتولى القوات املسلحة تنفيذ‬ ‫األحكام القضائية اخلاصة واملقضية بالفصل‬ ‫في املنازعات السياسية احلزبية في صراعاتها‬ ‫وتنافسها على السلطة‪.‬‬ ‫ويبني الدستور بنصوصه اإللزامية ألطراف‬ ‫النزاع���ات السياس���ية بالرجوع إل���ى القضاء‬ ‫لإلعتراضأوالطعنعلىاإلنتخاباتوغيرهامن‬ ‫املشاكل السياسية وال يجوز ألي طرف سياسي‬ ‫استخدام قواعده بإحداث الفتنه أو الفوضى أو‬ ‫اإلعتصامات امليدانية ـ ويكون للقضاء الفصل‬ ‫ف���ي جمي���ع الدعاوي السياس���ية مهم���ا كانت‬ ‫وتك���ون الق���وات املس���لحة مس���اعدة للقضاء‬ ‫خلض���وع جميع أطراف املش���اكل السياس���ية‬ ‫للقض���اء وضبطها لإلمتثال ل���ه ـ وكذا تتولى‬ ‫القوات املس���لحة تنفيذ أحكام القضاء بحالة‬ ‫ع���دم قدرة قوات األم���ن أو حيادها ألي جانب‬ ‫سياسي‪.‬‬ ‫ويكون رئيس هيئة األركان العامة أو رئيس‬ ‫املجلس األعلى للقوات املسلحة هو القائد األعلى‬

‫للقواتاملسلحةوليسرئيساجلمهوريةأووزير‬ ‫الدفاع أي سلطة قيادية بالقوات املسلحة‪.‬‬ ‫كما ال يجوز ألي منتس���ب للقوات املسلحة‬ ‫اإلنتماء حلزب أو تنظيم سياس���ي ويجرم أي‬ ‫إنتم���اء ألين كان مهما كانت رتبته أو منصبه‬ ‫بالقوات املس���لحة وتتولى النيابة العسكرية‬ ‫التحقيق واإلدعاء بحق كل من س���بق إنتمائه‬ ‫احلزبي وتقدميه للمحاكمه العسكرية إلدانته‬ ‫واحلكم عليه بعقوبة جنائية بالفصل النهائي‬ ‫من القوات املسلحة‪.‬‬ ‫ويكون اإلنتماء احلزبي ملنتس���بي القوات‬ ‫املسلحة جرمية جنائية يعاقب عليها القانون‬ ‫وتعتبر خيانة للقوات املسلحة‪.‬‬ ‫كما ال يجوز ألي منتس���ب للقوات املسلحة‬ ‫الترش���يح بأي إنتخابات رئاسية أو مجلسيه‬ ‫إال بع���د اس���تقالته من القوات املس���لحة وقبل‬ ‫دورة إنتخابية واحدة على األقل ـ وال يجوز له‬ ‫أيض ًا اإلنتماء ألي حزب سياسي إال بعد تقدمي‬ ‫استقالته من القوات املسلحة وقبولها‪.‬‬ ‫يكون جلميع منتسبي القوات املسلحة حق‬ ‫اإلقتراع باإلنتخابات الرئاسية واملجلسيه من‬ ‫دوائ���ر إقامته���م األس���رية ال من معس���كراتهم‬ ‫أو مق���ار أعمالهم ضمانة لعدم س���لب إرادتهم‬ ‫السياسية باملعسكرات والوحدات العسكرية‬ ‫ويحقق نزاهة اإلنتخابات وعدم الزج بالقوات‬ ‫املسلحة في الصراعات السياسية‪.‬‬ ‫كل ذل���ك م���ا يحق���ق احلف���اظ عل���ى القوات‬ ‫املس���لحة واس���تقاللها ويس���اعد عل���ى تنفيذ‬ ‫مهامه���ا الوطني���ة العلي���ا باحلف���اظ على أمن‬ ‫وإستقرار الوطن ووحدة ترابه وأرضه وحمايته‬ ‫من الفنت والصراعات السياسية التي غالب ًا ما‬ ‫يطفوا عليها الصراعات الطائفيه واملناطقية‬ ‫واملذهبية واحلزبية‪.‬‬ ‫الله الله يامن اس���ند إليكم بناء الدولة من‬ ‫رجال القوات املسلحة وأعضاء مؤمتر احلوار‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫ولكم فائق حتياتي وتقديري ‪,,‬‬ ‫والله املوفق‬

‫كليات الزراعة والهندس����ة والتجارة والصيدلة وغيرها أعمال‬ ‫ش����غب وإغ��ل�اق وتعرض عدد م����ن كوادر ومنتس����بي اجلامعة‬ ‫لالعتداء‪.‬‬ ‫مستشار ر ئيس‬ ‫لبريطاني����ة لليم����ن خ��ل�ال الفت����رة املاضي����ة و ك����ذا اجلهود‬ ‫احلثيثة الذي تقوم بها الس����فيرة ماريوت في تعزيز العالقات‬ ‫بني البلدين الصديقني‪.‬‬ ‫وفد ارتيري‬ ‫ان املسؤول االرتيري سيلتقي خالل الزيارة‬ ‫بعدد من املس����ؤولني ف����ي اليمن ملناقش����ة القضايا املتعلقة‬ ‫بتنظي����م عملي����ة الصي����د ب��ي�ن البلدين وك����ذا الترتي����ب النعقاد‬ ‫اللجن����ة اليمني����ة– االريتري����ة املش����تركة الت����ي س����يتم عل����ى‬ ‫هامش����ها التوقي����ع عل����ى اتفاقية الصيد املش����ترك بني البلدين‬ ‫والتي ستنهي اإلش����كالية القائمة في مجال الصيد بني اليمن‬ ‫وارتيريا‪.‬‬ ‫اللجنة الرئاسية‬ ‫القضية وتطوراتها ‪.‬وكرس����ت اللجن����ة التي ضمت االخوة‬ ‫يحي����ى منص����ور ابو اصب����ع وعل����ي القوباني وعلوي الباش����ا‬ ‫ب����ن زبي����ع ودرهم ال ُزعك����ري لقاءاتها لالس����تماع ال����ى وجهات‬ ‫نظ����ر مختل����ف االط����راف كل عل����ى حدة ح����ول املش����كلة واآلراء‬ ‫واملقترح����ات الت����ي تضم����ن وض����ع املعاجل����ات اجلذري����ة التي‬ ‫متن����ع أي توت����ر وتكف����ل دميوم����ة األم����ن واالس����تقرار مبديرية‬ ‫جه����ران وس��ل�امة اجلميع‪.‬وعق����دت اللجنة اجتماع����ا منفصال‬ ‫بالس����لطة احمللية باملديرية برئاس����ة مدير ع����ام املديرية احمد‬ ‫عل����ي املصقري لبحث بعض التفاصيل اجلديدة التي توصلت‬ ‫إليه����ا اللجن����ة‪ ,‬حي����ث ج����رى التأكيد عل����ى أهمي����ة نتائج هذه‬ ‫اللق����اءات م����ع أط����راف القضي����ة لنج����اح املهمة الت����ي يقومون‬ ‫به����ا والت����ي تهدف إل����ى حقن الدم����اء وإعادة الوئام والس��ل�ام‬ ‫إل����ى هذه املنطقة‪..‬وقد عبر مدير ع����ام املديرية خالل االجتماع‬ ‫ع����ن ش����كر وتقدير أبناء املديري����ة ملا توليه القيادة السياس����ية‬ ‫م����ن االهتمام ف����ي معاجلة املش����كلة القائمة ف����ي معبر لضمان‬ ‫احلفاظ على األمن واالستقرار في املديرية معربا عن أمله في‬ ‫أن تكلل مهمة هذه اللجنة الرئاسية بالنجاح في إنهاء التوتر‬ ‫ليأمن اجلميع خصوصا وأن هذه اجلهود متزامنة مع أجواء‬ ‫احلوار الوطني الشامل التي باتت نتائجه مشجعة للجميع‪.‬‬ ‫سفير الصني‬ ‫أن حت����ل األط����راف املعني����ة اليمنية خالفاته����ا عن طريق‬ ‫احلوار والتش����اور‪ ,‬وغيرها من الطرق الس����لمية‪ ,‬ودفع عملية‬ ‫االنتقال السياس����ي بخطوات ثابتة‪ ,‬تضمن حتقيق االستقرار‬ ‫والتنمية للبالد بأسرع وقت ممكن‪..‬‬ ‫وأضاف بان الصني حريصة على الوفاء بوعوداتها لليمن‬ ‫ف����ي دعم االنتقال السياس����ي وإع����ادة بناء االقتص����اد اليمني‪,‬‬ ‫حيث س����يتم م����ع بداي����ة الع����ام ‪2014‬م اجناز بناء مستش����فى‬ ‫الصداق����ة الصيني����ة‪ -‬اليمني����ة كمنح����ة م����ن الصني‪,‬إلى جانب‬ ‫مشروع املكتبة املركزية التي ستصبح اكبر مكتبة في الشرق‬ ‫األوس����ط‪ ,‬وغيرها من املشاريع التي قدمتها الصني وحرصت‬ ‫أن تكون أكثر قرب ًا من معيشة الشعب اليمني‪.‬‬

‫بالفش���ل بسبب سوء إدارة املش���اريع‪ ..‬مشيرا في ذلك إلى أن‬ ‫مميزاتبرنامجإدارةاملشاريعهوضمانللخروجبنتائجمرضية‪,‬‬ ‫من خالل احلرص على تقدمي احدث البرامج التدريبية‪ ,‬وترجمة‬ ‫املعرفة إلى واقع يستطيع من خالله املتدرب التعرف على طبيعة‬ ‫املش���اريع‪,‬ومراحلها‪ ..‬وثم���ن الش���رفي دع���م جمعي���ة احلكمة‬ ‫ال أن يستمر هذا الدعم مستقب ً‬ ‫وكاك اإلسالمي للبرنامج‪ ,‬أم ً‬ ‫ال‬ ‫في رعاية املش���اريع الصغي���رة واألصغر‪ ,‬وتقدمي الدعم املادي‬ ‫واملعنوي ألصحاب تلك املشاريع‪ ,‬في إطار التكافل واملساهمة‬ ‫في أعمال اخلير واإلحسان‪..‬‬ ‫وكان فهيم الشيباني األمني العام جلمعية احلكمة قد أوضح‬ ‫بان العمل اخليري والتطوعي من األعمال التي لها اثر في إيجاد‬ ‫فرص العمل‪ ,‬وحتقيق األهداف املرجوة لتحسني معيشة أفراد‬

‫املجتم���ع‪ ..‬مضيف��� ًا‪ :‬أن اجلمعي���ة تس���عى بالتع���اون م���ع كل‬ ‫الداعمني إليجاد العديد من املشاريع االجتماعية واالقتصادية‪..‬‬ ‫فيما استعرض املدرب بندر البنوص مدرب البرنامج مكونات‬ ‫وأهداف برنامج إدارة املش���اريع الصغيرة‪ ,‬وكيفية التخطيط‬ ‫واعداد دراسات اجلدوى وخطط العمل التفصيلية‪ ,‬مبا في ذلك‬ ‫معرف���ة وظائف األنش���طة الصغي���رة‪ ,‬وتعري���ف املتدربني على‬ ‫املفاهيم العامة للمشاريع‪ ,‬وإعداد احلسابات املالية مبا يناسب‬ ‫مع حجم املشاريع الصغيرة واألصغر‪..‬يذكر أن املرحلة األولى من‬ ‫برنامجإدارةاملشاريعالصغيرةواألصغرتستهدفحالي ًا‪90‬يتيم ًا‬ ‫ويتيمة في محافظات األمانة وتعز وإب‪ ,‬فيما املراحل القادمة من‬ ‫البرنامج تستهدف عدد ًا من األيتام في احملافظات األخرى‪..‬‬


‫‪5‬‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫محليات‬ ‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫اختتام فعاليات امللتقى الثالث للعلماء والدعاة لدعم مخرجات احلوار الوطني‬ ‫اختتم يوم امس اعمال الملتقى الثالث للعلماء والدعاة لدعم مخرجات الحوار الوطني والذي‬ ‫تزامن مع احتفاالت ش��عبنا بأعياد الثورة‪ ،‬وكان قد ش��ارك في الملتقى علماء ودعاة ومرشدين‬ ‫ومرش��دات من مختلف محافظات الجمهورية لعدد ‪ 100‬مش��ارك تقريبا ‪ ،‬والذي اس��تمر على‬ ‫مدى اربعة ايام وانعقد برعاية االخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي‪ ،‬تحت ش��عار‪( :‬دور‬ ‫العلم��اء والدعاة في دع��م مخرجات الحوار الوطني) وكان الملتقى ق��د ناقش في فترة انعقاده‬ ‫الكثير من اوراق العمل المقدمة من كبار العلماء والدعاة وخرج بعدة توصيات‪.‬‬

‫تغطية ‪ :‬صالح السهمي – فضل عيوه‬ ‫وفي حفل االختتام خرج املشاركون فيه بعدة توصيات‬ ‫في بيانهم اخلتامي للملتق���ي الثالث للعلماء والدعاة‬ ‫بعد رفع برقي���ة التهاني والتبري���كات الى االخ رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة عبد ربه منص���ور هادي مبناس���بة العيد‬ ‫ال‪ 51‬لثورة الس���ادس والعشرين من سبتمبر اخلالدة‬ ‫ومبناس���بة قدوم العيد الذهب���ي ال‪ 50‬لثورة ال‪ 14‬من‬ ‫اكتوب���ر املجيدة وبقدوم عيد االضح���ى املبارك ‪..‬وكان‬ ‫البيان اخلتامي قد تلخص في عدة نقاط اهمها ‪:‬‬ ‫ اكد املش���اركون ان مخرجات احل���وار الوطني متثل‬‫فريض���ة ش���رعية وض���رورة وطني���ة‪ ،‬طاملا اس���تهدفت‬ ‫احق���اق احلق وإزال���ة الباطل واقامة الع���دل واحلفاظ‬ ‫على الوحدة الوطنية والنظام اجلمهوري‪.‬‬ ‫ اك���د املش���اركون عل���ى جت���رمي كل اعم���ال التخريب‬‫من قط���ع للطرق اآلمنة واس���تهداف خط���وط الكهرباء‬ ‫وانابيب النفط واتساع دائرة االغتياالت السياسية‪.‬‬ ‫ حث املشاركون على نشر ثقافة الوسطية واالعتدال‬‫واحملب���ة والتس���امح بني كاف���ة ش���رائح املجتمع ونبذ‬ ‫ثقافة الغلو والعصبية والتطرف واالرهاب والطائفية‬ ‫والساللية واملناطقية ‪.‬‬ ‫ اك���د املش���اركون على اهمي���ة تعزيز مش���اركة املرأة‬‫ودورها في املجتمع ‪.‬‬

‫ دع���ا املش���اركون كافة العلم���اء والدعاة واملرش���دين‬‫واملرش���دات ال���ى توحيد الكلم���ه واالرتق���اء باخلطاب‬ ‫الديني االرشادي والدعوي ‪.‬‬ ‫هذا وكان وزير األوقاف واإلرش���اد قد أكد في إفتتاح‬ ‫امللتقى الثالث للعلماء والدعاة لدعم مخرجات احلوار‬ ‫الوطن���ي الذي ب���دأ أعماله االحد املاض���ي في صنعاء‪،‬‬ ‫إلى أن الوزارة تعمل من خالل أش���رافها على العلماء‬ ‫والدع���اة الذين يقومون ب���دور كبير لتوحي���د وتوعية‬ ‫ال���رأي الع���ام تواكب املس���يرة املباركة الت���ي اختارها‬ ‫الش���عب اليمني للخ���روج من أزماته فهن���اك مجموعة‬ ‫م���ن احلمالت اإلرش���ادية جتوب عدد ًا م���ن احملافظات‬ ‫لتعزيز الوحدة والفكر املس���تنير وترسيخ قيم احملبة‬ ‫والسالم والتعايش انطالقا من الوحدة اإلميانية بالله‬ ‫تعالى والوحدة اليمنية املباركة ونبذ الشر والتعصب‬ ‫ودعوات الفتنة ‪.‬‬ ‫وق���ال حمود محمد عباد أن ما يحدث اليوم في الكثير‬ ‫من مناطق العالم من اقتتال يؤكد صوابية املسار الذي‬ ‫اختط���ه اليمانيون في هذه األرض الطيبة إنطالقا من‬ ‫الكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء‪.‬‬ ‫وب�ي�ن أنه ال يوجد خ�ل�اف على حتدي���د هوية املجتمع‬ ‫ألن هوية الش���عب اليمني مرتبطة بالتاريخ والوجود‬

‫> وزير االوقاف ‪ :‬ان نتائج احلوار الوطني ستعمل على متتني الوحدة‬ ‫وترسيخ السالم وروح التعاون مبعناه احلقيقي ‬ ‫> بن مبارك ‪ :‬العالم يشيد بالتجربة اليمنية ويؤكد ان إرادتهم قد‬ ‫جتسدت في مؤمتر احلوار‬

‫وعالقته بالله تعالى فليس هناك شعب جتمعه مبادئ‬ ‫وحدوية وإميانية كما هو الشعب اليمني‪.‬‬ ‫الفت ًا إلى أن نتائج احلوار الوطني ستعمل على متتني‬ ‫الوح���دة واحلفاظ عليها وجمع كلمة وش���مل الش���عب‬ ‫اليمن���ي وترس���يخ الس�ل�ام وروح التع���اون مبعن���اه‬ ‫احلقيقي ‪.‬‬ ‫من جانب آخر ‪ :‬أكد أمني عام مؤمتر احلوار الوطني‪,‬د‪.‬‬ ‫أحمد بن مب���ارك‪,‬أن الوحدة في مأمن وال خوف عليها‬ ‫وأن مؤمتر احلوار أجمع عليها منذ اليوم األول وهي‬ ‫حقيقة ال ميكن املساومة بشأنها‪.‬‬ ‫وقال ب���ن مبارك خ�ل�ال مش���اركته في افتت���اح امللتقى‬ ‫الثالث للعلماء والدعاة لدعم مخرجات احلوار الوطني‬ ‫الذي بدأ أعماله اليوم في العاصمة صنعاء‪,‬إن النقاش‬ ‫ي���دور ح���ول معاجل���ة األض���رار التي حلق���ت بالوحدة‬ ‫بس���بب السياس���ات في العهد الس���ابق مبا يؤدي إلى‬ ‫عقد اجتماعي جديد يحقق العدالة واملساواة والشراكة‬ ‫بني جميع فئات الشعب‪.‬‬ ‫وأك���د أمني ع���ام احل���وار أن الش���ريعة االس�ل�اميه في‬ ‫مأمن أيض ًا وهذا ثابت ومقدس لألمة ولم ِ‬ ‫نأت لتغيير‬ ‫ه���ذا وإمن���ا لترميم الش���رخ ال���ذي حصل ف���ي الهوية‬ ‫اليمنية‪,‬على حد قوله‪.‬‬

‫وتناول بن مبارك آخر مستجدات فرق احلوار‪,‬وأشار‬ ‫إل���ى أن فريق صعده اس���تكمل ‪ 70‬فق���رة منها االتفاق‬ ‫عل���ى من���ع تش���كيل اي مليش���يات وتس���ليم األس���لحة‬ ‫للدولة‪,‬بينما أقر فريق احلقوق واحلريات ‪  263‬ماده‪.‬‬ ‫وأوضح أن فريق استقاللية الهيئات والذي هو من أهم‬ ‫الفرق قد قدم أفضل النماذج العاملية في كيفية تصحيح‬ ‫األوقاف وهيئة مكافحة الفساد‪.‬‬ ‫وح���ول فري���ق القضي���ة اجلنوبية‪ ,‬ق���ال بن مب���ارك‪,‬إن‬ ‫الفري���ق اس���تقر عل���ى منوذجني هم���ا مش���روع الدولة‬ ‫االحتادية املكونة م���ن عدة أقاليم ومش���روع فيدرالية‬ ‫من إقليمني‪,‬ومت اس���تبعاد مش���روعي الدولة البسيطة‬ ‫واستعادة الدولة‪.‬‬ ‫وحتدث عن الفرق األخرى ومنها فريق احلكم الرشيد‬ ‫الذي قال إنه اتفق على ‪ 239‬ماده ‪،‬في حني اتفق فريق‬ ‫التنمية املس���تدامة على ‪ 521‬مادة ف���ي مجال التنمية‬ ‫أالقتصاديه والتعليمية والصحية والثقافية وغيرها ‪.‬‬ ‫وأش���ار إلى أن فري���ق االم���ن واجليش يناق���ش كيفيه‬ ‫تطبيق احلكم الرش���يد عل���ى اجليش واألم���ن وكيفية‬ ‫حتيي���ده لصالح الوط���ن واملواطن مؤك���دا على انه مت‬ ‫التوافق على ‪ 106‬ماده منها ‪ 12‬ماده دس���توريه و‪48‬‬ ‫ماده مش���اريع قوان�ي�ن و‪ 46‬توصيه وق���رار ملعاجلات‬

‫مظالم املاضي في املؤسسة‪.‬‬ ‫وكان وكي���ل وزارة األوقاف واإلرش���اد لقطاع التوجيه‬ ‫واإلرش���اد حس�ي�ن الهدار قد أوضح أن هذه امللتقيات‬ ‫تنطل���ق م���ن الدعوة إل���ى الله عل���ى بصي���رة باحلكمة‬ ‫واملوعظ���ة احلس���نة وتس���تهدف تعزي���ز روح احملب���ة‬ ‫واإلخاء والتسامح بني أبناء املجتمع ‪.‬‬ ‫داعي���ا كاف���ة العلم���اء والدع���اة إل���ى إخ�ل�اص النوايا‬ ‫واألعم���ال لله تعالى وحمل األمانة امللقاة على عاتقهم‬ ‫في إبعاد املجتمع عن األحقاد والكراهية ونشر املعاني‬ ‫العظيمة للرحمة واإلخاء والتسامح واحملبة والنهوض‬ ‫بواجباتهم جتاه دعم مخرجات احلوار الوطني الذي‬ ‫يحمل لليمن اخلير والسالم ‪.‬‬ ‫وذكر أن هناك العديد من القوافل اإلرشادية التوعوية‬ ‫التي بعثتها الوزارة للعديد من احملافظات دعما للحوار‬ ‫الوطني وجتسيدا لدورها ورس���التها جتاه املتجتمع‬ ‫في الدعوة واإلرشاد والتوعية والتنوير‪.‬‬ ‫كم���ا ادلى املدير التنفيذ للملتق���ى عبد الوهاب العلفي‬ ‫بتصريح قال فيه ‪:‬‬ ‫ان الهدف من هذا امللتقى هو رفع الوعي العام بأهمية‬ ‫واجناح مخرجات احلوار الوطني الذي س���يعمل على‬ ‫خدمة قضايا االمة العتباره املخرج االساسي حلل كل‬

‫القضايا واملشكالت‪ ،‬وكذا االسهام في جتسيد وترسيخ‬ ‫ثقافة احملبة والوئام والتسامح ونبذ الكراهية والفرقة‪،‬‬ ‫وك���ذا توظيف الرس���الة الدعوية االرش���ادية في خدمة‬ ‫القضاي���ا الوطني���ة وترس���يخ قي���م الوح���دة املباركة‪،‬‬ ‫وكذا الدعوة الى محاربة االره���اب والتطرف والغلو‪،‬‬ ‫واالس���هام في دعم التوجهات الوطنية الرس���اء دعائم‬ ‫االمن واالستقرار في الوطن‪ ..‬كما ان امللتقى قد ناقش‬ ‫العديد من احملاور اهمها ‪ :‬واجب العلماء والدعاة في‬ ‫دعم مخرجات احلوار الوطني وترسيخ مبدأ املصاحلة‬ ‫والوحدة الوطنية وكذا تعزيز مبادئ السلم االجتماعي‬ ‫‪ ،‬وتبيني حرمة استهداف افراد القوات املسلحة واالمن‬ ‫العتباره���ا من ابش���ع اجلرائ���م االنس���انية التي تطال‬ ‫حراس املجتمع والوطن‪.‬‬ ‫وكان ق���د حضر افتت���اح امللتقى وكي���ل وزارة األوقاف‬ ‫واإلرش���اد لقطاع احل���ج والعمرة محمد محمد األش���د‬ ‫ووكيل قطاع حتفيظ القرآن الكرمي الشيخ حسن الشيخ‬ ‫وعدد من املسؤولني في الوزارة وأعضاء مؤمتر احلوار‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫كما حضر حفل االختتام العديد من املسؤولني والعلماء‬ ‫واعض���اء من مؤمتر احل���وار الوطن���ي‪ ،‬ومت في نهاية‬ ‫االحتفال توزيع الشهائد التقديرية على املشاركني ‪.‬‬

‫على هامش الملتقى الثالث للعلماء والدعاة‬

‫مشاركون‪ :‬احلوار املخرج الوحيد واآلمن للوطن إلى بر األمان‬ ‫> بداية حتدث الشيخ علي السيد سالم الواصلي‬ ‫من محافظة عدن قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫>> إن ديننا اإلسالمي الذي أنزله الله على نبينا‬ ‫محمد صلى الله عليه وسلم يدعو الى جمع الكلمة‬ ‫والى ل ّم الش���مل والى رص الص���ف‪ ،‬ودائم ًا ديننا‬ ‫يدعو الى الوحدة في كل األحوال س���واء أكان ذلك‬ ‫ف���ي الصالة أم ف���ي الص���وم أم في ال���زكاة أو في‬ ‫احل���ج‪ ،‬بل وفي كل التعاليم اإلس�ل�امية‪ ،‬ونحن قد‬ ‫حضرنا ه���ذا امللتقى من مدينة عدن الى العاصمة‬ ‫صنعاء لكي نش���ارك اخواننا ونض���م صوتنا الى‬ ‫صوته���م لك���ي يخ���رج ه���ذا اللق���اء بنتائ���ج طيبة‬ ‫وناجحة في دعم مخرج���ات احلوار الوطني الذي‬ ‫يراد منه إصالح البلد‪ ،‬وكل إنسان في هذا العالم‬ ‫حريص على إص�ل�اح بلده‪ ،‬والس���يما بلدنا اليمن‬ ‫الذي تكلم عنه احلبيب املصطفى ‪ -‬صلى الله عليه‬ ‫وآله وس���لم‪ ،-‬وقضية احلوار م���ن القضايا املهمة‬ ‫وقد اس���تمرت ملدة ستة أشهر ‪ ،‬واحلمد لله الكثير‬ ‫من النقاط قد مت االتف���اق عليها وبعض النقاط لم‬ ‫يت���م االتف���اق عليها ولكن نس���أل الله ع���ز وجل أن‬ ‫يهيئ العلماء واملش���اركني لكي يدعموا ويجسدوا‬ ‫ه���ذه النقاط من أجل أن يتم االتف���اق عليها والتي‬ ‫يراد منها إصالح البلد‪ ،‬وما حققه احلوار الوطني‬ ‫الش���امل الى اآلن يعتبر شيئ ًا طيب ًا‪ ،‬وإن شاء الله‬ ‫يت���م التوصل الى ح���ل للنقاط املختل���ف عليها من‬ ‫أجل مصلحة البلد‪.‬‬ ‫> الشيخ عبداللطيف مهيوب العسلي من محافظة‬ ‫تعز حتدث بقوله‪:‬‬ ‫>> إن الوع���ظ واالرش���اد له أهمي���ة كبيرة‪ ،‬ودور‬ ‫العلم���اء واخلطباء واملرش���دين دور مه���م جد ًا في‬ ‫توعية الناس واملجتمع في جميع القضايا وخاصة‬ ‫القضاي���ا الوطني���ة والدينية والعقائدية‪ ،‬والش���ك‬ ‫أنن���ا منر في مرحلة حاس���مة وحرج���ة تتطلب من‬ ‫اجلميع أن يبذلوا قص���ار جهدهم من أجل إجناح‬ ‫هذه املرحلة الهامة الت���ي مير بها البلد في تاريخ‬ ‫اليمني�ي�ن‪ ..‬ودور اخلطب���اء واملرش���دين ه���ام ف���ي‬ ‫التوعية من أجل إيجاد التوازن العام بني املجتمع‬ ‫وإيجاد احللول الناجع���ة واملهمة في هذه املرحلة‬ ‫وإجناحها‪.‬‬ ‫صحي���ح أنن���ا ال نعرف م���ا هي مخرج���ات احلوار‬ ‫حت���ى اآلن‪ ،‬لكن جن���د أن األه���داف والغايات التي‬ ‫وجد من أجلها احلوار معروفة‪ ،‬ولذلك هناك أمور‬ ‫عامة ينبغ���ي أن يرك���ز عليها اخلطاب االرش���ادي‬ ‫والوعظي وذلك من أجل أن نخرج من هذه املرحلة‬ ‫الى بر األمان‪ ..‬والشك أن جميع اليمنيني ينشدون‬ ‫ال آمن ًا ومس���تقب ً‬ ‫مس���تقب ً‬ ‫ال واعد ًا باخلي���ر في ظل‬ ‫الوح���دة املباركة ويخافون من مخاطر محدقة بهم‬ ‫كاالنفص���ال وغيره‪ ،‬ونحن نرى أن���ه مهما اختلف‬ ‫االخوة فإنهم اخوان يوسف عليه السالم‪ ،‬يختلفون‬ ‫وحتدث أخطاء من هنا أوهناك‪ ،‬لكن نقول ال تثريب‬ ‫عليكم اليوم يغفر الله لك���م‪ ..‬ونبدأ مرحلة جديدة‬ ‫لكل اليمنيني‪.‬‬ ‫واحلوار من وجهة نظري ‪ -‬أرى أنه وصل الى أمور‬ ‫طيبة‪ ،‬وهو في احلقيقة حجز مخاطر وأبعد الناس‬ ‫عن هذه املخاطر‪ ،‬لكن نحن نؤمل عليه‪ ،‬ألن احلوار‬ ‫ليس غاية في حد ذاته ولكنه وسيلة‪ ،‬ونحن نؤمل‬ ‫أن يحق���ق ثمرته‪ ،‬ونح���ن في هذا امللتق���ى للعلماء‬ ‫والدعاة ننشد هذه الثمرة والتي سيجنيها جميع‬ ‫اليمنيني على حد سواء‪.‬‬ ‫> أما الشيخ ابراهيم البركاني من محافظة صنعاء‬ ‫فقد قال‪:‬‬ ‫>> إن دور العلماء واخلطباء واملرشدين ورجال‬ ‫العلم ب���ل ودور كافة أبن���اء الوطن من ش���رقه الى‬ ‫غربه من جنوبه الى شماله دور كبير‪ ،‬ألن مخرجات‬

‫العلم��اء ورث��ة األنبي��اء ودورهم هام في توعي��ة الناس وإرش��ادهم الى الطرق‬ ‫الصحيحة والس��ليمة في ش��تى مجاالت الحياة المجتمعية وفق ما يشير اليه منهج‬ ‫الكتاب والس��نة النبوي��ة المطهرة‪ ،‬ولهم دور في تعزيز مبادئ الس��لم االجتماعي‬ ‫والتس��امح والوئام ونبذ أس��اليب العنف والكراهية والفرقة وترس��يخ ثقافة الحوار‬ ‫والمصال��ح الوطنية‪ ..‬كم��ا أن اس��هاماتهم الكبيرة في دعم الحوار س��يكون لها‬

‫مدلوالت واضحة في إنجاح مخرجات الحوار الوطني‪.‬‬ ‫وحول الدور الذي يضطلع به العلماء والدعاة والمرش��دون والمرشدات في دعم‬ ‫وإنجاح مخرجات الحوار الوطني من خالل التوعية المجتمعية‪ ،‬أجرت «‪26‬سبتمبر»‬ ‫لقاءات مع علماء ومش��ايخ ومرش��دين ومرش��دات حول ذلك من خالل االستطالع‬ ‫التالي‪:‬‬

‫إستطالع‪ :‬صالح السهمي ‪ -‬فضل عيوه‬

‫احلوار لن تنجح إذا لم يتكاتف اجلميع‬ ‫على إجناحه���ا‪ ،‬والعلماء لهم دور بارز‬ ‫ف���ي ه���ذه القضي���ة‪ ،‬إذ أن مخرج���ات‬ ‫احل���وار الوطني ل���ن يفهمه���ا املواطن‬ ‫إذا ل���م ي���دلِ به���ا العال���م م���ن منظوره‬ ‫الديني ومنب���ره االميان���ي‪ ،‬ومن خالل‬ ‫ذلك يفهمها املواطن ثم يتماش���ى معها‬ ‫ويتماشى مع مخرجات احلوار الوطني‬ ‫ايض��� ًا‪ ،‬ول���و أنن���ا حت���ى الي���وم ل���م ن َر‬ ‫املخرجات ولم نس���مع بها اال أننا نظن‬ ‫أن أي حوار ال يفضي اال الى إيجابيات‬ ‫ألن القرآن الكرمي جاء بلفظ احلوار في‬ ‫كثير من املواقف مثل حوارات األنبياء‬ ‫مع بعضهم البعض وحوارات نبي الله‬ ‫س���ليمان مع النملة وم���ع غيرها‪ ،‬فكان‬ ‫كل حوار يفضي ال���ى إيجابيات ال الى‬ ‫سلبيات‪ ،‬ألن احلوارات في الغالب تكون‬ ‫< هاني كرد‬ ‫< ابراهيم البركاني‬ ‫< عبداللطيف العسلي‬ ‫< علي الواصلي‬ ‫مخرجاتها إيجابية وطيبة‪ ،‬ونحن نظن‬ ‫أن احلوار الذي استمر مدة ستة أشهر‬ ‫ب�ي�ن االط���راف السياس���ية ف���ي مينن���ا‬ ‫امليم���ون لن يفضي اال ال���ى ايجابيات‪،‬‬ ‫ولكن ه���ذه االيجابيات إن ل���م نتكاتف‬ ‫عليها واملجتمع ككل فلن جنني ونقطف‬ ‫ثمارها اليانعة التي ننش���دها جميع ًا‪،‬‬ ‫وإن ش���اء الله بتعاوننا جميع ًا س���وف‬ ‫نبن���ي اليمن اجلديد واملس���تقبل اآلمن‬ ‫لنا وألبنائنا‪.‬‬ ‫وأن���ا أرى أن تأخ���ر إظه���ار نتائ���ج‬ ‫مخرجات احلوار رغم انتهاء املدة سببه‬ ‫نفوس مريضة ال تريد له النجاح ولكن‬ ‫إن شاء الله سيتم التغلب عليها‪ ،‬كما ال‬ ‫ننسى أن هناك قضايا كثيرة حجزتها‬ ‫قضي���ة احل���وار والتي كانت س���تؤدي‬ ‫بالوط���ن ال���ى الهاوي���ة ومت معاجلتها‬ ‫بحمد الله‪ ،‬اال أننا نأمل من احلوار أن‬ ‫يحقق مخرجات ملموس���ة تقضي على‬ ‫< إيناس الطيري‬ ‫< فادية جحاف‬ ‫< حسني العيدروس‬ ‫الغوغاء وضعف األمن وإطفاء الكهرباء‬ ‫املس���تمر وأن يت���م إيق���اف االعتداءات‬ ‫املتكررة على النفط‪ ،‬ولن ينجح احلوار‬ ‫إن لم نتكاتف جميع ًا ونسعى إلجناحه‪.‬‬ ‫عليه وآله وس���لم‪ -‬فلذلك مؤمتر احل���وار الوطني من أطباء ومثقفني وغيرهم‪ ،‬فيعتبر هذا اخلطيب العلماء ال���دور البارز ف���ي توعية الن���اس بأهمية‬ ‫> فيم���ا حتدث م���ن محافظ���ة حلج الش���يخ هاني واألمان���ة العام���ة ل���ه تهتم كثي���ر ًا بإش���راك هؤالء هو خطيب للناس بش���كل عام وعليه واجب كبير تنفي���ذ وتطبي���ق مخرج���ات هذا احل���وار الوطني‬ ‫عبداحلميد كرد بالقول‪:‬‬ ‫العلم���اء والدعاة في دع���م احل���وار الوطني لذلك هو دعم مخرجات احلوار الوطني وتبيينها للناس والقبول بها‪.‬‬ ‫>> طبع��� ًا ال يخف���ى عل���ى اجلميع ال���دور املناط‬ ‫الله‬ ‫توفيق‬ ‫بع���د‬ ‫األنس���ب‬ ‫احلل‬ ‫هي‬ ‫تعتبر‬ ‫وانه���ا‬ ‫امللتقى‬ ‫في‬ ‫وإبالغهم‬ ‫احلوار‬ ‫دعم‬ ‫في‬ ‫إشراكهم‬ ‫مت‬ ‫> كما حتدث الشيخ حسني عبدالباري العيدروس‬ ‫عل���ى العلم���اء والدعاة بش���كل ع���ام ف���ي التوعية‬ ‫الثاني للعلماء والدعاة والتقوا بالعديد من أعضاء سبحانه التي ستخرج اليمن من أزماته ونكباته‪ ،‬من محافظة حضرموت ‪ -‬سيئون بقوله‪:‬‬ ‫الدينية في كل اجلوانب االجتماعية والسياس���ية مؤمتر احلوار والفرق املش���اركة فيه وسمع منهم والتي من خاللها س���تتجلى حكم���ة اليمنيني كما‬ ‫ً‬ ‫>> حقيق���ة إن ال���دور املن���اط بالعلم���اء والدعاة‬ ‫واالقتصادية‪ ،‬فدورهم كبير وهام ألننا في ش���عب أغل���ب النتائج واحلل���ول الت���ي مت التوصل اليها جتلت من قبل في التوقيع على املبادرة اخلليجية‬ ‫في دعم وإجناح مخرجات احل���وار الوطني كبير‬ ‫مس���لم يحترم العلماء ويقدرهم ويج ّلهم ويجعل س���وا ًء فيما يتعلق بالقضي���ة اجلنوبية أو قضية وآليتها التنفيذية ومت ترك السالح واجللوس على‬ ‫وعظيم‪ ،‬ويج���ب أن يكون الدور في الوقت نفس���ه‬ ‫واملتنازعني‪،‬‬ ‫لهم مكانة رفيعة وكبي���رة‪ ،‬بل يقدمهم على الكثير صعدة وغيرها‪ ..‬فلذلك أقول إن هؤالء العلماء هم طاولة واحدة لألخوة املتخاصم�ي�ن‬ ‫دور ًا واضح��� ًا ومبين��� ًا ومبين ًا في نق���ل احلقائق‬ ‫من حملة الشهادات العالية ألنهم ورثة االنبياء وال الذين يحملون الرس���الة االميانية ويحضر اليهم فإن ش���اء الل���ه تعالى س���تتجلى حكم���ة اليمنيني‬ ‫للن���اس وبش���فافية كامل���ة ملخرجات ه���ذا احلوار‬ ‫يتكلم���ون اال مبا قال الله وقال رس���وله صلى الله الناس في املس���اجد من مختلف ش���رائح املجتمع أيض��� ًا في تنفيذ هذه املخرجات وس���يكون لهؤالء‬ ‫الوطني‪ ،‬لذلك البد أو ًال أن يعلموا في املقام األول‬

‫ما ه���ي هذه املخرج���ات حت���ى يعملوا على‬ ‫دعمها وعل���ى إيصاله���ا ملن لم يس���تطع أن‬ ‫تصل اليه هذه املعلوم���ات‪ ،‬وبالتالي تكون‬ ‫ه���ذه املعلوم���ات وإيصالها مهم ًا ج���د ًا الى‬ ‫جميع املش���اركني في هذا امللتقى وبالتالي‬ ‫يك���ون هن���اك الدع���م للقائمني عل���ى مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني‪ ،‬وال اعتق���د أن هناك خالف ًا‬ ‫في ه���ذا املوضوع اال في بع���ض املواضيع‬ ‫الشائكة في مؤمتر احلوار‪ ..‬واألخ بن مبارك‬ ‫ق���د أوضح في افتت���اح هذا امللتق���ى املبارك‬ ‫للعلم���اء والدع���اة وأفصح ع���ن بعض هذه‬ ‫املخرجات وطلب دعم العلم���اء والدعاة في‬ ‫إجناح مخرجات هذا احلوار‪ ،‬وأشاد بالدور‬ ‫اله���ام الذي قام به العلماء في امللتقى االول‬ ‫والثاني وال���ذي كان له انع���كاس في أروقة‬ ‫مؤمتر احلوار بشكل إيجابي‪ ،‬ونحن نشيد‬ ‫بال���دور الفع���ال وااليجابي ال���ذي قامت به‬ ‫وزارة االوق���اف واالرش���اد إلقام���ة مثل هذه‬ ‫امللتقي���ات التي جتمع العلم���اء والدعاة من‬ ‫مختل���ف محافظ���ات اجلمهوري���ة‪ ،‬ونتمنى‬ ‫أن يس���تمر التواص���ل ف���ي عق���د مث���ل ه���ذه‬ ‫امللتقي���ات لي���س في مناس���بات فق���ط وإمنا‬ ‫على مر الس���نة بش���كل عام‪ ..‬كم���ا أنه قد مت‬ ‫ذك���ر بعض نق���اط احل���وار الوطن���ي والتي‬ ‫منه���ا قضية ش���كل بن���اء الدول���ة والقضية‬ ‫اجلنوبي���ة وال���كالم فيه���ا جميل حس���ب ما‬ ‫ذكره بن مب���ارك‪ ،‬وكيف أن احلوار س���يلبي‬ ‫طموحات وآمال الشعب اليمني في حني أن‬ ‫دور العلم���اء والدعاة في ه���ذه املرحلة يعد‬ ‫هام��� ًا وجدي ًا من أج���ل حتقيق ه���ذه اآلمال‬ ‫وه���ذه التطلع���ات‪ ..‬كما يجب عل���ى العلماء‬ ‫والدعاة أن يدعوا الى احملبة والس�ل�ام بني‬ ‫الناس‪ ،‬والدعوة أيض ًا الى التقارب بالوحدة‬ ‫ليس على مستوى السياسة فقط وإمنا على‬ ‫مس���توى األرواح والقلوب واالبدان وأيض ًا‬ ‫على مس���توى التنمية املش���تركة في جميع‬ ‫مج���االت احلي���اة‪ ،‬ولق���د وجد مخ���رج حلل‬ ‫القضي���ة اجلنوبي���ة‪ ،‬ألن���ه يجب علين���ا أو ًال‬ ‫أن نحاف���ظ عل���ى الوحدة كأس���اس يجب ان‬ ‫يكون موجود ًا‪ ،‬ولكن كيف يكون ش���كل هذه‬ ‫الوحدة؟ يجب أن ال يكون شكل هذه الوحدة‬ ‫كما كان في السابق بالعقلية املاضية بل يجب أن‬ ‫يكون ذلك مبا يتناس���ب مع بيئتنا ومع أنفسنا‪..‬‬ ‫ألن الش���عب أص ً‬ ‫ال هو موحد من قبل الوحدة فقط‬ ‫كانت السياسة في اجلنوب تختلف عن السياسة‬ ‫في الش���مال‪ ،‬لكن الش���عب اليمني هو موحد منذ‬ ‫القدم‪ ،‬وبالتالي وضع في احلسبان أنه كيف يجب‬ ‫أن تك���ون علي���ه الوح���دة اآلن!! أي أن تك���ون على‬ ‫أسس قد تتغير في شكلها‪ ،‬ولكن في مضمونها هي‬ ‫شكل واحد سوا ًء مبا يسمى باألقاليم أو بغيرها‪..‬‬ ‫فال���دور االيجابي الذي عل���ى العالم وعلى الداعي‬

‫> اخل�ط��اب الديني‬ ‫واالرشادي له دور‬ ‫ه � ��ام ف� ��ي ت��رس �ي��خ‬ ‫وجتسيد مخرجات‬ ‫احلوار الوطني‬

‫وعلى املرشد وعلى اخلطيب هو كيف أنه يدعو الى‬ ‫محبة األمة بغض النظر عن االختالف السياسي‪،‬‬ ‫فنحن ال نشكوا من الوحدة السياسية فنحن شعب‬ ‫واح���د ولكن السياس���ة هي التي تختل���ف علينا‪..‬‬ ‫ولكن الواجب علينا أن نؤصل هذه اخلطابة على‬ ‫أساس ش���رعي وعلي أس���اس علمي‪ ،‬ألن االسالم‬ ‫يدعو الى الرحمة واحملبة‪ ،‬ونسأل من الله تعالي‬ ‫أن نخ���رج مبخرج���ات ثابتة له���ذا امللتقى وتكون‬ ‫هناك رؤية واضحة لكل املشاركني حتى يوصلوا‬ ‫هذه الرؤية الى الناس في محافظاتهم‪ ..‬ونس���أل‬ ‫الله أن يصل احلوار الى آفاق رحبة وواسعة تلبي‬ ‫طموحات وآمال الشعب اليمني‪.‬‬ ‫> أم���ا املرش���دة الدينية فادية محم���د جحاف فقد‬ ‫قالت‪:‬‬ ‫>> من الطبيعي ج���د ًا أن نكون جميع ًا من علماء‬ ‫ودع���اة ومرش���دين ومرش���دات داعم�ي�ن ملخرجات‬ ‫ه���ذا احل���وار الوطن���ي‪ ،‬ألنه ه���و املخ���رج الوحيد‬ ‫واآلمن للوطن ال���ى بر األمان‪ ..‬وألن احلوار يعتبر‬ ‫منهج ًا رباني ًا س���ار عل���ى نهجه األنبياء والرس���ل‬ ‫وحقق نتائج إيجابية في كل الظروف واألحوال‪..‬‬ ‫ونحن نأمل من الله سبحانه وتعالى أن يلم شعث‬ ‫اليمنيني ويجمع صفوفهم ويوحد كلمتهم‪ ،‬ونسأل‬ ‫الله أن يبعد عن���ا كيد املعادي لهذا الوطن س���واء‬ ‫م���ن الداخ���ل أو اخل���ارج‪ ،‬وأن ينعم علين���ا باألمن‬ ‫واالس���تقرار داخ���ل بلدن���ا‪ ..‬وإن ش���اء الل���ه يكون‬ ‫للعلماء واملرشدين واملرشدات دور فعال وجدي في‬ ‫هذا املجال‪ ،‬ونحن اليمنيني معروفون بأرق قلوب‬ ‫وألني أفئدة وتؤثر فينا الكلمة الطيبة‪ ،‬لذلك هناك‬ ‫تأثير من خطباء املنابر على الناس‪ ،‬فدعوتهم الى‬ ‫االخوة واحملبة الش���ك أنها تزيل من قلوب الناس‬ ‫البغض واحلق���د والنزاع ويصبح املجتمع متآزر ًا‬ ‫ومتآخي ًا‪ ..‬ونحن مع مخرجات احلوار رغم أننا ال‬ ‫نعرف نقاط هذه املخرجات وم���ا مت التوافق عليه‬ ‫في مؤمتر احلوار‪ ..‬إال أننا نظن أن هذه املخرجات‬ ‫س���تكون في مصلحة الوطن وس���تعالج الكثير من‬ ‫القضاي���ا الهام���ة والت���ي منه���ا انطف���اء الكهرباء‬ ‫واالعتداءات املتكررة على أنابيب النفط والتدهور‬ ‫امللحوظ في األمن واالستقرار في الوطن‪ ،‬وهو ما‬ ‫ننشده وينشده اجلميع‪.‬‬ ‫> املرشدة الدينية إيناس محمد الطيري قالت‪:‬‬ ‫>> حقيق��� ًة نحن مع دع���م احل���وار الوطني‪ ،‬وإن‬ ‫كانت ق���د خرجت هن���اك بعض م���ن مخرجات هذا‬ ‫احلوار الوطني‪ ،‬فنتمنى أن تطبق هذه املخرجات‪،‬‬ ‫وهن���اك يكم���ن دور العلم���اء والدع���اة واملرش���دين‬ ‫واملرشدات في أن يوعوا الشعب الى أن يكونوا يد ًا‬ ‫واح���دة ومتكاتفة حتى نخطوا خطوات جادة الى‬ ‫األمام وتتحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع‪،‬‬ ‫وبذلك نكون قد وضعنا حد ًا ملن يريد أن يثير الفنت‬ ‫والقالقل داخل البالد مث���ل تدمير أعمدة الكهرباء‬ ‫وأنابيب النفط أو غير ذلك من األساليب العدائية‬ ‫التي تعرقل مسيرة األمن واالستقرار في الوطن‪..‬‬ ‫فالدعوة الى احملبة واأللفة بني الناس شيء هام‪.‬‬ ‫ومخرجات احلوار الوطني يجب أن تطبق ويلمس‬ ‫املواطن اليمن���ي نتائجها عل���ى أرض الواقع مثل‬ ‫ما مت م���ن معاجلات في القضي���ة اجلنوبية عندما‬ ‫أم���ر األخ الرئيس عبدربه منص���ور هادي ‪ -‬حفظه‬ ‫الله‪ -‬بإرجاع األراضي واحلقوق املنهوبة وإعادتها‬ ‫ال���ى أصحابه���ا‪ ،‬وهنا أح���س الن���اس املظلومون‬ ‫بحاجة ملموس���ة طبق���ت وقائعها عل���ى احلقيقة‪،‬‬ ‫دون أن يكون ذلك حبر ًا على ورق‪ ..‬فنسأل الله أن‬ ‫يوفقنا جميع ًا ملا فيه خير وصالح البالد والعباد‬ ‫وأن يجعل هذا البلد آمن ًا مس���تقر ًا منعم ًا باخلير‬ ‫واملستقبل الزاهر‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ثقافية‬ ‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫«صنعاء» الداللة المتغيرة في شعرالمقالح (‪)3‬‬

‫كلمات و رؤى‬ ‫حسن احمد اللوزي‬

‫قراءة سيميائية في ديوان «كتاب صنعاء»‬

‫بقلم‪ :‬فراج الزهراني‬

‫في طريق النجاة‬ ‫هو اللطف يبقى كحصن رؤوم‬ ‫مالذ املعنى بسحر اخلشوع‬ ‫وسر التعلق باالنشراح‬ ‫ملن غادروا صرعة االرتياب‬ ‫والدروب الي اوجلت للحياة اليباب‬ ‫ومضوا نحو وصل املراد‬ ‫في فجاج العناء الكبير‬ ‫الجتراح الفالح ‪..‬‬ ‫واخضرار املصير‬ ‫واصطياد اليقني!!‬

‫‪#####‬‬ ‫ً‬ ‫لم يعد خاسرا في الرهان العصيب‬ ‫مترف الذكريات العضال‬ ‫في اقتراف الذنوب‬ ‫لم يعد خائف ًا من نباح الهموم‬ ‫واغتراب الفؤاد الى شاطئ اليبني!!‬ ‫بعد ان سار في رحلة االعتداد‬ ‫الى فسحة في جالء الطريق‬ ‫يستبيه النداء الشفيف العميق‬ ‫يصطليه احلنني‬

‫‪#####‬‬ ‫بعد شوط مضى في عناق اجلمال‬ ‫لم يعد حائر ًا في اقتفاء الظالل‬ ‫سابح ًا في هوى االمتثال‬ ‫للمدى القدسي‬ ‫في صبابة من ابحروا في بديع القيام‬ ‫ملء روح الوجود البهي‬ ‫في رياض اخلشوع ملعنى اجلالل‬ ‫وارتووا من منير الهيام‬ ‫في حنايا الوصال!!‬ ‫واحتضان الرضى‬ ‫في طريق النجاة‬

‫الفصل الثاني‪ :‬صنعاء واملقالح‪ ..‬تداخل الذات مع املدينة‪..‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬صنعاء‪ ..‬قدسية الروح واملكان‬ ‫وتنوعه انفتاح ًا مدهش��� ًا‬ ‫ينفت���ح لفظ «كتاب» بتمثيالته‬ ‫ّ‬ ‫والفت��� ًا ف���ي ش���عر املقال���ح عموم��� ًا‪ ،‬فق���د وس���م العديد من‬ ‫دواوين���ه به���ذا اللفظ ليضيفه م��� ّر ًة الى االصدق���اء «كتاب‬ ‫األصدق���اء» وم��� ّرة الى األم «كت���اب األم»‪ ،‬وم��� ّرة الى القرية‬ ‫«كتاب القرية» وهكذا‪..‬‬ ‫وف���ي رأيي أن بدء كل تلك الدواوين بهذا اللفظ ال يؤول‬ ‫بالض���رورة ال���ى اإلش���ارة ذاته���ا أو املعن���ى ذات���ه‪ ،‬ولك ّني‬ ‫أتلم���س إش���ارات مختلفة للفظ واح���د‪ ،‬ومرد ذلك الختالف‬ ‫إضافت���ه وما حتيل اليه تلك اإلضاف���ة‪ ،‬فـ«كتاب األصدقاء»‬ ‫ت���ؤول الى مجموع���ة األصدق���اء‪ ،‬وكأ ّنه معج���م يحتويهم‪،‬‬ ‫و«كتاب القرية» الى تاريخ القرية وتأصيل حلقبة عاش���ها‬ ‫الشاعر‪ ،‬وهكذا‪ ..‬فهي وإن توقفت في اللفظ اال أنها حتمل‬ ‫مدلوالت مختلفة‪.‬‬ ‫ويب���دأ هذا الدي���وان «كتاب صنعاء» م���ن عتبة العنوان‬ ‫ال���ذي ت���ؤول إش���ارته الس���يميائية االول���ى الى القداس���ة‪،‬‬ ‫لتطفو على الس���طح قدس ّية صنعاء روح ًا ومكان ًا في وعي‬ ‫الشاعر‪ ،‬والى جانب ذلك يس ّرب في عمق اإلشارات دالالت‬ ‫ال حص���ر لها تفتح املس���مى عل���ى فضاء س���يميائي كثيف‬ ‫الرمزي���ة يش���حن الزمان وامل���كان والتاري���خ واخلصوبة‪..‬‬ ‫لصالح املدينة‪ ،‬في أفق داللي عابر للمسمى ال يتوقف عند‬ ‫حدود التشكل‪ ،‬وقابل لتأويالت متعددة‪.‬‬ ‫وإذا م����ا دلفن����ا باجت����اه املدخ����ل ال����ى الدي����وان (العتب����ة‬ ‫الثانية) يفاجئنا املقالح بتكريس ذلك املدخل أيض ًا للقداسة‬ ‫واخلصوبة مع ًا‪ ،‬ولكن بصورة أكثر عمق ًا وكثافة‪ ،‬وسأرجئ‬ ‫اخلصوبة للمبحث التالي‪ ،‬أما القداس����ة فإن الش����اعر جنح‬ ‫وبامتي����از ف����ي أن يجعل األفعال الش����عرية (كان����ت‪ ،‬هبطت‪،‬‬ ‫التكون في األعلى كقطرة غيث تتس����م‬ ‫صارت) إطار ًا ملرحلة‬ ‫ّ‬ ‫تكونه����ا في الس����ماء‪،‬‬ ‫بالصف����اء والنق����اء والقداس����ة بحك����م ّ‬ ‫التحول الدرامي في تكوين املدينة‪،‬‬ ‫لتك ّرس تلك األفعال ذلك‬ ‫ّ‬ ‫متمركزة في بنائها على الفعل املاضي‪.‬‬ ‫كم���ا أن التدف���ق اإليقاع���ي املتمث���ل بامت���داد الس���طور‬ ‫ّ‬ ‫يتش���كل عل���ى أس���اس مس���توى س���واد الكتابة‬ ‫الش���عرية‬ ‫لبياض الورقة في كل سطر‪ ،‬ليؤ ّلف نظام ًا هندسي ًا هابط ًا‬ ‫على ش���كل مت���درج يس���اهم هو اآلخ���ر في إظهار ش���عرية‬ ‫القصيدة‪:‬‬ ‫كانت امرأ ًة‬ ‫ثياب‬ ‫هبطت في‬ ‫ِ‬ ‫الندى‬ ‫ثم صارتْ‬ ‫مدين ْة‬ ‫وكأنه هبوط حقيقي مورس بوعي على سطح الورقة‪:‬‬ ‫ويتأكد لدى املتلقي ذلك اإلحس���اس بقداس���ة املدينة في‬ ‫وعي الشاعر إذا ما صافح القصيدة األولى في الديوان‪8:‬‬ ‫هي عاصمة الروح‬ ‫أبوابها سبع ٌة‬ ‫والفراديس‬ ‫‬‫ُ‬ ‫أبوابها سبعة‪-‬‬ ‫ُّ‬ ‫كل باب يحقق أمني ًة للغريب‬ ‫ومن أي باب دخلت‬ ‫سالم عليك‪،‬‬ ‫بلدة‬ ‫سالم على ٍ‬ ‫ط ّي ٌب ماؤها ط ّي ٌب‬ ‫حيث تنشط أدوات التعبير نشاط ًا الفت ًا‪ ،‬حيث تتمظهر‬ ‫صنع���اء ف���ي صورة «املدين���ة الفاضل���ة» أو «املدينة احللم»‬ ‫متظه���ر ًا واضح��� ًا نابع��� ًا م���ن حساس���ية اللغ���ة والصورة‬ ‫فيه���ا‪ ،‬على النحو الذي يحمل املتل ّقي على تخ ّيل «عاصمة‬ ‫الروح»‪ ،‬أبوابها سبعة» لينطلق به ذلك التخ ّيل الى األعلى‬ ‫حيث الس�ل�ام «س�ل�ام عليك‪ ،‬س�ل�ام على بل���دة ط ّيب ماؤها‬

‫ط ّيب»‪.‬‬ ‫وه���ي بهذا االختزال والتركيز والتكثيف تصل الصورة‬ ‫الى درجة عالية من اإلشارة والتلميح واإليحاء بالقداسة‪.‬‬ ‫وجت���در اإلش���ارة ال���ى أنّ «كت���اب صنع���اء» يح���وي الى‬ ‫نص��� ًا نثري��� ًا أكثر جما ًال‪ ،‬ليفس���ر‬ ‫جان���ب كل نص ش���عري ّ‬ ‫أحيان��� ًا النص الش���عر‪ ،‬وق���د ميارس أحاي�ي�ن أخرى ليزيد‬ ‫اللعبة الشعرية غموض ًا وجما ًال‪.‬‬ ‫وفي س���ياق الن���ص النث���ري املصاحب له���ذه القصيدة‬ ‫أثبت الش���اعر لكل مدينة سم ًة مادية‪ ،‬بينما أثبت لصنعاء‬ ‫ال���ى جوار س���مات كل املدن مجتمعة س���مة ال���روح‪ ،‬ليثبت‬ ‫أحقيتها بلقب «عاصمة الروح»‪.‬‬ ‫وف���ي س���بيل تكريس مفه���وم القداس���ة يجنح الش���اعر‬ ‫ال���ى رب���ط مدينته بالس���ماء منطلق��� ًا من موقعه���ا الروحي‬ ‫والطبيع���ي‪ ،‬مس���تخدم ًا اجلبال التي حتي���ط بها‪ ،‬فاجلبال‬ ‫حتت���ل «مكان��� ًة مهيبة ف���ي جمي���ع الثقاف���ات واحلضارات‬ ‫القدمي���ة واحلديث���ة‪ ،‬البدائي���ة واملتط���ورة‪ ،‬إن اجلبال في‬ ‫جمي���ع الثقاف���ات ه���ي امل���كان ال���ذي يتقاب���ل في���ه اإلله���ي‬ ‫واإلنس���اني‪ ،‬إنه���ا مح���ور العال���م‪ ،‬حي���ث تلتق���ي األرض‬ ‫بالس���ماء‪ ،‬ويش���عر اإلنس���ان أمامها بحقارته وضآلته‪ ،‬إن‬ ‫اجلب���ل هو امل���كان املق���دس بامتياز‪ ،‬فاجلبال املقدس���ة في‬ ‫جمي���ع الثقاف���ات ال حتص���ى من كثرتها»‪ ،9‬له���ذا كان جبل‬ ‫«غيمان» مدار القصيدة الثانية‪:‬‬ ‫هو (غيمان)‬ ‫كان اسمه هكذا!‬ ‫تستريح الغيوم‬ ‫على كتفيه‬ ‫ويعارض بش���دّة تس���ميته «نقم»‪ ،‬واستشعر في حرص‬ ‫الش���اعر عل���ى إثب���ات مس���مى «غيم���ان» ما توح���ي به تلك‬ ‫الداللة من الس���مو واالرتفاع حد الغيم الذي هو من معالم‬ ‫السماء‪ ،‬وهو ملمح دقيق لرؤية القداسة‪.‬‬ ‫ث���م مي���ارس الغوص ف���ي تفاصيل املدين���ة ليدخلنا في‬ ‫فضاء صوفي‪:‬‬ ‫ترجل‬ ‫ّ‬ ‫وضع شفتيك على باب مسجدها‬ ‫مئذنة‬ ‫ويديك على خصر‬ ‫ٍ‬ ‫وتل ّفت حواليك‪..‬‬ ‫شموس‬ ‫ماذا ترى؟ عامل ًا من‬ ‫ٍ‬ ‫شرفات‬ ‫ومن‬ ‫ٍ‬ ‫وأسماء منقوش ًة‬

‫َ‬ ‫وزخارف ال تنتهي‬ ‫وعوالم من ك ُت ٍب‪،‬‬ ‫ومحاريب ال يدرك النوم أجفانها‬ ‫إن صوفي���ة اللغة هن���ا تؤول بش���دّة تركيزها التعبيري‬ ‫وأدائها التش���كيلي الى إزاحة احلجب عن تفاصيل املدينة‬ ‫الداخلية‪ ،‬والتي تتشكل في صورة عوالم روحية متداخلة‬ ‫مع املكان الضارب في عمق الزمن‪.‬‬ ‫ح���دود معينة ف���ي إثبات‬ ‫وال يق���ف إب���داع الش���اعر عند‬ ‫ٍ‬ ‫القداس���ة لصنع���اء‪ ،‬ولكن ح���دود الكتابة النقدي���ة في هذا‬ ‫البحث تعجز عن التحليق في فضاء إداعه‪ ،‬ولهذا ستكتفي‬ ‫بهذا القدر اختصار ًا‪.‬‬ ‫ صنعاء‪ ..‬احلضارة واخلصوبة‪:‬‬‫إذا ما أجلنا النظر مرة أخرى في العتبة الثانية «املدخل»‬ ‫(كانت امرأة‪ ،‬هبطت في ثياب الندى‪ ،‬ثم صارت مدينة)‪.‬‬ ‫تتوام���ض دالالت الوج���ود لت���ؤدي وظيفتها الش���عرية‬ ‫ع���ن طري���ق االرتداد بالزم���ن الى حلظته األول���ى لتتمحور‬ ‫الص���ورة ح���ول اصل ال���والدة االولى للمدين���ة‪ ،‬لتخرج من‬ ‫عم���ق اخلصوب���ة «كانت امرأة» ب���كل ما تؤدي���ه الداللة من‬ ‫التكون‪ ،‬ويش���ير الفعل «هبطت» بالتهادي‬ ‫الطهارة وصفاء‬ ‫ّ‬ ‫من األعلى الى األدنى «في ثياب الندى» مد ّثرة بر ّقة الندى‪،‬‬ ‫لتك���ون صنع���اء ذات خصوب���ة داخلية «ام���رأة» وخارجية‬ ‫«ف���ي ثياب الندى»‪ ،‬وهي بني هاتني الهيئتني تنش���أ عالقة‬ ‫التجسيد التي تكونت بها املدينة‪.‬‬ ‫وف���ي ملم���ح آخر خلصوب���ة صنعاء يخت���زل املقالح من‬ ‫اللغ���ة إيقاعها املتس���ارع بغي���ة تكثيف الص���ورة في جمل‬ ‫تضي���ق عباراته���ا لتتس���ع إمكاناته���ا ورؤاه���ا‪ ،‬وذل���ك ما‬ ‫نلمسه في القصيدة الثامنة عشرة‪:‬‬ ‫دخان املطابخ أخضر‪،‬‬ ‫مثل حديقة ضوء‬ ‫تطاردها أشجارها‪،‬‬ ‫وهو يكتب فوق املنازل‬ ‫أشهى الكالم‬ ‫ويرسم فوق السطوح موائد مزدان ًة‬ ‫بخزامى (اجلنوب)‬ ‫وكرم (الشمال)‬ ‫وحق ً‬ ‫ال من العسل (الدوعني)‪.‬‬ ‫تتش���كل الصورة الش���عرية في هذا املقطع من تكوينات‬ ‫«فع���ل الطب���خ»‪ ،‬وال���ذي يوح���ي برغ���د العي���ش للجمي���ع‬ ‫«املطاب���خ) وما ت���ؤدي صيغ���ة منهى اجلموع م���ن الداللة‪،‬‬

‫دراسة في شعر االستاذ عبدالودود سيف‬ ‫الرؤيا في الخطاب الشعري (‪)1‬‬ ‫بقلم‪ :‬عارف قاسم صالح صادق‬ ‫متهيد‪ :‬الرؤيا لغة‪ ،‬ومفهوما‬ ‫> الرؤي����ا م����ا رأيت����ه في منام����ك جمعه����ا (رؤى) ورأيت‬ ‫عنك رؤى حس����نة حلمتها‪ ،‬وارى الرجل اذا كثرت رؤاه اي‬ ‫احالم����ه‪ ،‬ورأى في منام����ه (رؤيا)«‪ »1‬ويق����ال «رأيته بعيني‬ ‫رؤي ًة‪ ،‬ورأيته في املنام رؤيا‪ ،‬ورأيته رأى العني«‪ »2‬والرؤيا‬ ‫مبعنى الرؤية‪ ،‬اال انها مختصة مبا كان منها في املنام دون‬ ‫اليقظة«‪ »3‬والرؤيا في الشعر هي نفاذ الشاعر‪« :‬ببصيرته‬ ‫احل����ادة ال����ى ما تخبئه املرئيات وراءها من معان واش����كال‬ ‫فيقتنصها ويكشف نقاب احلس عنها‪ ،‬وبذلك يفتح عيوننا‬ ‫عل����ى م����ا في االش����ياء املرئية من روعة وفتن����ة«‪ »4‬وبقدر ما‬ ‫اكتس����بت كلمة «الرؤيا» معان����ي تتخطى معنى احللم حتى‬ ‫باضافات����ه املجازي����ة؛ فه����ي الرؤية بالعني والعق����ل والقلب‬ ‫مع���� ًا‪ ،‬زائ����د ًا احلل����م‪ ،‬زائد ًا ذل����ك التطلع االنس����اني االرحب‬ ‫ال����ذي اقترب في ذهن البش����رية بتوق االنبياء والفالس����فة‬ ‫والشعراء ذلك املاورائي الذي يبدو صور ًا ال يعللها املنطق‬ ‫بالض����رورة‪ ،‬ولكنها تكت����ظ بالرموز ملا هو ف����ي الصلب من‬ ‫الكينون����ة االنس����انية واندفاعاته����ا«‪ »5‬وي����رى ادونيس ان‬ ‫«الرؤيا في داللتها االصلية وسيلة الكشف عن الغياب‪ .‬وال‬ ‫حتدث الرؤيا اال في حالة انفصال عن عالم احملسوس����ات‪،‬‬ ‫ويح����دث ذلك في حالة النوم‪ ،‬فتس����مى الرؤيا عندئذ حلم ًا‪.‬‬ ‫وقد يحدث في اليقظة وعندها يكون االستغراق في الذات‪.‬‬ ‫فف����ي الرؤي����ا ينكش����ف الغي����ب للرائ����ي فيتلق����ى املعرفة‪،‬‬ ‫كامنا يتجس����د له الغيب في ش����خص ينقل اليه املعرفة«‪»6‬‬ ‫«إنها احتراق ملا هو قائم‪ .‬وس����واء اصاغه الش����اعر بش����كل‬ ‫مباش����ر؛ الن الرؤيا تعني‪ -‬في االس����اس‪ -‬النفاذ الى جوهر‬ ‫االش����ياء‪ .‬وبق����در ما يكون ه����ذا النفاذ واعي ًا تك����ون الرؤيا‬ ‫عميق����ة وقيم����ة‪ »7« .‬وما دامت احلداثة الش����عرية تتجس����د‬ ‫في حساس����ية ميتافيزيقي����ة ترتكز على احل����دس لالتصال‬ ‫والتواص����ل م����ع عال����م خلفي‪ ،‬ال يدرك����ه اال الش����عراء‪ .‬هكذا‬ ‫تك����ون الرؤيا الش����عرية ذات منحيني‪ :‬منحى انس����اني؛ الن‬ ‫همه����ا في انقاذ االنس����ان من أزمات����ه الوجودية ازاء العالم‬ ‫احملس����وس‪ ،‬ومنحى روح����ي الن بواس����طتها ميكن تخطي‬ ‫عال����م املفارقات من اج����ل اعتناق عالم موح����د‪ .‬فاذا اضفنا‬ ‫الى كلمة رؤيا بعد ًا انساني ًا باالضافة الى بعدها الروحي‪،‬‬ ‫ميكنن����ا حين����ذاك ان نع����رف الش����عر احلدي����ث بان����ه رؤي����ا‪.‬‬ ‫والرؤي����ا بطبيعته����ا قفزة خارج املفاهي����م القائمة‪ .‬هي اذن‬ ‫تغيي����ر في نظام االش����ياء‪ ،‬وفي نظام النظ����ر اليها «‪ »8‬واذا‬ ‫كان جت����اوز الواق����ع هو مح����ل اتفاق بني الرؤي����ا الصوفية‬ ‫والرؤي����ا ف����ي الش����عر املعاصر ف����ان التمايز بينهم����ا يكون‬ ‫م����ن حيث املصدر والقص����د؛ «فالرؤيا في الش����عر الصوفي‬ ‫تتج����ه ال����ى هدف واح����د هو الل����ه‪ .‬وهي ترتكز عل����ى دعائم‬ ‫غيبي����ة‪ ،‬كم����ا انها ذاتي����ة متطرفة ال موضوعي����ة تكرس جل‬ ‫اهتمامها في التجريب وال س����يما ضمن االلفاظ والتركيب‪،‬‬ ‫وتاخذ الصورة التي تس����هم في عكسها سمات الالحتديد‪،‬‬ ‫واالتس����اع‪ ،‬والالمعقول والتجريد؛ بينما تتس����م الرؤيا في‬ ‫الش����عر املعاصر باملوضوعية والوعي‪ ،‬او ينبغي ان تكون‬ ‫كذل����ك «‪ ،»9‬وتك����ون التجربة احلياتية‪ ،‬والتجربة الش����عرية‬ ‫واحل����دس املوضوع����ي وااليديولوجيا عناصر تش����ترك في‬

‫< عبدالودود سيف‬ ‫تثم��ي�ن ق����وة الرؤي����ا ووضوحها ال����ى جانب وع����ي الواقع؛‬ ‫«وميك����ن الق����ول به����ذا الصدد ان����ه قد تنحص����ر الرؤيا على‬ ‫تطلع����ات الف����رد فتمثل احالمه وفنه وتس����مى بذلك بالرؤيا‬ ‫الفردي����ة‪ ،‬وقد تنفت����ح الرؤيا على املجتم����ع فتمثل تطلعاته‬ ‫وآمال����ه وتس����مى بذل����ك بالرؤي����ا االجتماعي����ة التي تتس����م‬ ‫باملوضوعية والواقعية لكون الش����اعر يش����تقها من الواقع‬ ‫وه����ي تختلف اختالف ًا كبير ًا عن الرؤيا املثالية التي يغلب‬ ‫عليها احلدس وتاخذ الوعي مصدر ًا لها‪.»01« .‬‬ ‫وقد توصل الباحث عبدالله عساف الى ان الرؤيا تعني‬ ‫«او ًال طموح الشاعر وسعيه لرسم هذا الطموح وجتسيده‪،‬‬ ‫وغالب���� ًا م����ا ميثل ه����ذا الطم����وح بع����د ًا طبقي ًا ميثل����ه الفرد‬ ‫«‪ .»11‬بينم����ا يرى أدونيس بانها «تغيير في نظام االش����ياء‬ ‫وف����ي نظ����ام النظر اليه����ا‪ .‬هكذا يبدو الش����عر احلديث‪ ،‬اول‬ ‫ما يبدو‪ ،‬مترد ًا على االش����كال واملناهج الش����عرية القدمية‪،‬‬ ‫ورفض���� ًا ملوقفه واس����اليبه التي اس����تنفذت اغراضها «‪»21‬‬ ‫وليس املقصود «بالتجديد» ان يتمر الش����اعر على الش����كل‬ ‫التقليدي بوزنه وقافيته الرتيبة فحسب‪ ،‬بل يجب عليه «ان‬ ‫ميتلك رؤيا خاصة به‪ ،‬تختزن موقفه الفكري واجلمالي من‬ ‫احلياة والش����عر والعالم‪ ،‬رؤيا جتدده من الداخل‪ ،‬وجتعل‬ ‫من عمله الش����عري‪ ،‬او مجموع كتاباته الش����عرية‪ ،‬وحدات‬ ‫متفاعلة داخل س����ياق رؤي����وي‪ ،‬متجانس‪ ،‬ش����ديد الفاعلية‬ ‫«‪»31‬؛ فالش����اعر س����يف ه����و ش����اعر حداث����ي يحم����ل (رؤيا)‬ ‫ابداعية جتاه الفن الشعري وجتاه واقعه ايض ًا مبا يفصح‬ ‫عن موقفه من هذا الواقع على اس����اس ان «الرؤيا تعبر عن‬ ‫املوقف في النص الشعري«‪.»41‬‬ ‫والق����ارئ لش����عر س����يف يج����ده مي����زج ثورت����ه االبداعية‬ ‫الش����عرية بثورت����ه االجتماعي����ة‪ ،‬عل����ى اعتب����ار ان العادات‬ ‫والتقالي����د القائم����ة عل����ى التقدي����س والتبجي����ل ام����ر غي����ر‬ ‫مرتض����ى ب����ه؛ ف����رأى ان عملي����ة تقدي����س القي����م ف����ي االطار‬ ‫الش����عري ال تقل نك����ر ًا عن التقديس الطبق����ي واالجتماعي‪،‬‬

‫فال بد اذن من جتاوز احلالتني حتى يتسنى للفرد ان يبدع‬ ‫ويتف����وق م����ن غير قيد او اي التزام عرفي‪ ،‬فاس����تطاع بذلك‬ ‫ان مي����زج في ش����عره ثورت����ه االبداعية بثورت����ه االجتماعية‬ ‫مزج���� ًا يتعذر على الق����ارئ الفصل بينهما مل����ا يحمالنه من‬ ‫هدف حترري س����ام مبتع����د ًا عن االبتذال والس����فافة املادية‬ ‫التي تلوث كل جميل‪ ،‬وملا كانت عملية التحرر س����امية كان‬ ‫البدء بتطهير الذات هي نقطة االنطالق‪ ،‬ولعل هذا هو اول‬ ‫ما تعنيه الرؤيا على انها سفر في الروح والوعي الباطن‪،‬‬ ‫وهو ما يعبر عنه سيف بقوله‪:‬‬ ‫وأنا كمن آتي إلي مسلم ًا‬ ‫وأنا كمن أمشي إلي مبدد ًا«‪»51‬‬ ‫وقوله‪:‬‬ ‫وأنا أعود إلي مبتكر ًا كأبهى ما يكون اليتم «‪.»61‬‬ ‫وقوله‪:‬‬ ‫وأنا أسير إلي محتشد ًا‪..‬‬ ‫وأخل في هواي «‪»71‬‬ ‫وقوله‪:‬‬ ‫هذي خطاي تعود بي نحوي‪ ،‬وجتلسني إلي‪.»81«.‬‬ ‫وهو س����فر يعتمد القلب هادي ًا وبوصلة لالستدالل على‬ ‫االماك����ن التي تندث����ر فيها احلقيقة واستكش����افها‪ ،‬ومن ثم‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫قلبي الذي اشتبكنا هو وأنا‪ ،‬في افتتاح معمعة زهرتنا‬ ‫الواحدة‪ ،‬واس����لنا على اهدابها ضعف ما قدره الله لنا من‬ ‫عتو الشذى‪ ،‬لكي ننطق به في الغناء بفوحها «‪.»91‬‬ ‫ويقول‪:‬‬ ‫وق����د اس����تودعني اخلال����ق بخل����ق العب����د املأم����ور‪ ..‬ف��ل�ا‬ ‫اعص����ي م����ا يامرني ب����ه قلبي ق����ط‪ ،‬ان����ا الناخ����وذة والقلب‬ ‫بوصلت����ي‪ .‬ام����رع هنا أو هناك‪ ..‬او هن����اك في امواه بحري‬ ‫الواس����عة‪ ،‬ولكنن����ي ال اعبر من قوس موج����ة وال اتظلل في‬ ‫رذاذ موج����ة وال ادغ����ل بينهم����ا؛ اال وقد ش����كابكنا كفينا في‬ ‫راحة واحدة «‪.»02‬‬ ‫وذل����ك كل����ه الن س����يف ًا ي����رى في االبداع الش����عري كش����ف ًا‬ ‫للمجهول االزلي اكثر من كونه تعبير ًا عن عاطفة او ترجمة‬ ‫لفكرة‪ ،‬ومن ثم يقول‪:‬‬ ‫رأيت ان انقر احلجر‪ ،‬واصعد في دويه‬ ‫استطلع ما في خبائه من نقوش االسماء «‪»12‬‬ ‫او قوله‪:‬‬ ‫بنرجس‬ ‫وأجيء أفتتح البروق‬ ‫ٍ‬ ‫وأسير امسح من بياض الغيم ما كتب الدخان «‪»22‬‬ ‫أو قوله‪:‬‬ ‫هدأت بقاعي االرض‪ ..‬تلك مدائن في االفق ناكسة‪.‬‬ ‫وأخرى في هالم الرمل طافية‪.‬‬ ‫وأخ����رى ف����ي مداي جتيء ب����ي نحوي‪ ،‬وتس����لمني بروج‬ ‫ظنونها‪.‬‬ ‫وأعود من اقصاي افترع اليقني‪.‬‬ ‫أو قوله‪:‬‬ ‫موعد‬ ‫وليكن أني على‬ ‫ٍ‬ ‫كي افض بكارة تاج الغيم‪ ،‬واجلس موهن ًا على عرشه‪.‬‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫‪ -1‬لس������ان العرب‪ ،‬أبن منظور‪ ،‬م‪ ،6/‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪،‬ط‪1‬‬ ‫‪6002 ،‬م‪ ،‬ص‪.56‬‬ ‫‪ -2‬اس������اس البالغ������ة‪ ،‬االم������ام الكبير حار الله أبو القاس������م‬ ‫محمود ب������ن عمر الزمخش������ري‪ -‬ت‪835:‬هـ‪ ،‬حتقيق‪ :‬االس������تاذ‬ ‫عبدالرحيم محمود‪ ،‬عرف به االس������تاذ الكبير أمني اخلولي‪ ،‬دار‬ ‫املعرفة‪ ،‬بيروت‪ -‬لبنان‪ ،‬دون معلومات اخرى‪ ،‬ص ‪.941‬‬ ‫‪ -3‬الكش������اف ع������ن حقائ������ق التنزي������ل وعي������ون االقاويل في‬ ‫وج������وه التاويل‪ ،‬ج‪ ،2/‬البي القاس������م جار الل������ه محمود بن عمر‬ ‫الزمخشري اخلوارزمي‪ ،‬حتقيق‪ /‬عبدالرزاق املهدي‪ ،‬دار الفكر‬ ‫للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪7991 ،1‬م ص‪.303‬‬ ‫‪ -4‬ف������ي حداثة النص الش������عري‪ ،‬د‪ .‬علي جعفر العالق‪ ،‬دار‬ ‫الش������ؤون الثقافية العام������ة‪ ،‬آفاق عربية‪ ،‬الع������راق ط‪0991 ،1‬م‪،‬‬ ‫ص‪.61‬‬ ‫‪ -5‬ينابيع الرؤيا‪ ،‬دراسة نقدية‪ ،‬جبر ابراهيم جبرا‪ ،‬املؤسسة‬ ‫العربية للدراسات والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪9791 ،1‬م‪ ،‬ص‪.7‬‬ ‫‪ -6‬ثاب������ت واملتحول بحث ف������ي االبداع عن������د العرب صدمة‬ ‫احلداثة ج‪ ،3/‬أدرنيس علي أحمد س������عيد‪ ،‬دار الساقي‪ ،‬د‪ .‬ط‪،‬‬ ‫‪9791‬م‪ ،‬ص‪.661‬‬ ‫‪ -7‬الصورة الفنية في الش������عر املعاصر في س������ورية ولبنان‬ ‫‪5791 -0541‬م‪ ،‬عبدالله عساف‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة حلب‪،‬‬ ‫سورية‪8891 ،‬م‪ ،‬ص‪.051‬‬ ‫‪ -8‬زمن الش������عر‪ ،‬أدونيس‪ -‬علي أحمد س������عيد‪ ،‬دار العودة‪،‬‬ ‫بيروت ط‪3891 ،3‬م‪ ،‬ص‪.9‬‬ ‫‪ -9‬الصورة الفنية في الش������عر العربي املعاصر في سورية‬ ‫ولبنان‪،..‬م‪/‬س‪،‬ص‪.051‬‬ ‫‪ -01‬ينظر نفسه بتصرف‪ ،‬ص‪.941‬‬ ‫‪ -11‬نفسه‪ ،‬ص‪.051‬‬ ‫‪ -21‬نظري������ة الش������عر‪ -5‬مرحلة مجلة ش������عر القس������م االول‬ ‫املقاالت‪ ،‬محمد كامل اخلطيب‪ ،‬دون معلومات اخرى‪ ،‬ص‪.352‬‬ ‫‪ -31‬ف������ي حداثة النص الش������عري‪ ،..‬د‪ .‬علي جعفر العالق‪،‬‬ ‫م‪/‬س‪ ،‬ص‪.31‬‬ ‫‪ -41‬ش������عر عبده عثمان‪ ،‬دراس������ة فنية‪ ،‬غالية محمد عيسى‪،‬‬ ‫رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة عدن‪7002 ،‬م‪ ،‬ص‪.02‬‬ ‫‪ -51‬زفاف احلجارة للبحر‪ ،‬عبدالودود سيف‪ ،‬الهيئة العامة‬ ‫للكتاب‪ ،‬اجلمهورية اليمنية‪ -‬صنعاء دون معلومات اخرى ص‪.8‬‬ ‫‪ -61‬نفسه ص‪.7‬‬ ‫‪ -71‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.7‬‬ ‫‪ -81‬نفسه ص‪.7‬‬ ‫‪-91‬نفسه ص‪.62‬‬ ‫‪ -02‬نفسه ص‪.42‬‬ ‫‪-12‬نفسه ص‪.12‬‬ ‫‪ -22‬نفسه ص‪11‬‬

‫ولكنّ الفجوة احملورية التي انبنى عليها‪.‬‬ ‫وحق ً‬ ‫ال من العسل (الدوعني)‬ ‫تتش���كل الصورة الش���عرية في هذا املقطع من تكوينات‬ ‫«فع���ل الطب���خ»‪ ،‬وال���ذي يوح���ى برغ���د العي���ش للجمي���ع‬ ‫«املطاب���خ) وما ت���ؤدي صيغة منتهى اجلم���وع من الداللة‪،‬‬ ‫ولك���نّ الفج���وة احملورية الت���ي انبنى عليه���ا املقطع داللة‬ ‫«أخض���ر»‪ ،‬فاالنزي���اح ال���ذي تع ّرض���ت ل���ه املف���ردة اللونية‬ ‫لـ«الدخ���ان» جنح به���ا الى مديات داللية تخ���رج عن كونها‬ ‫في التعبير واإلشارة لتمنح االستخدام االستخدام اللوني‬ ‫دخان املطابخ أخضر خاصة سيميائية ورمزية جديدة‪.‬‬ ‫ألن األخض���ر يأخ���ذ ُبع���د ًا تعبيري��� ًا واس���ع ًا‪ ،‬ألن���ه م���ن‬ ‫األل���وان األساس���ية الدالة على «النم���و واألمل واخلصوبة‬ ‫والنبل»‪ ،41‬ويرمز في دائرة داللية رمزية أوس���ع وأش���مل‬ ‫إلى «السالم والطفولة واستمرارية احلياة» ‪.51‬‬ ‫كم���ا أن���ه يوح���ي إل���ى «احلي���اة والتجدي���د واالنبع���اث‬ ‫الروحي والربيع»‪ ،‬وهذا ما تشكل في وعي الشاعر املتمكن‬ ‫ّ‬ ‫ليتمكن الحق ًا من ب ّثه في نصه الشعري‪.‬‬ ‫من أدواته‬ ‫ صنعاء‪ ..‬حاضنة التاريخ‪:‬‬‫ل���م يكن «كتاب صنعاء» إال لي���ؤرخ للبداية‪ ،‬متوزع ًا بني‬ ‫بداية احلب‪ ،‬وبداية الوجود‪:61‬‬ ‫تلك صنعاء‬ ‫أول من وضعت حجر املدنية‬ ‫في األرض‬ ‫أول من نازلت كائنات‬ ‫الظالم‪،‬‬ ‫إن ه���ذا البناء الدرامي للنش���أة يؤكد التفوق الش���عري‬ ‫ل���دى املقال���ح‪ ،‬ألن���ه «حقق حال��� ًة م���ن التوازن ب�ي�ن الوعي‬ ‫الفن���ي والفكري في ش���خصية الش���اعر اإلبداعية»‪ ،71‬فقد‬ ‫نصه من نقطة زمنية خاصة «أول من‬ ‫بنى الش���اعر نس���يج ّ‬ ‫وضع���ت حجر املدن ّية»‪ ،‬لتبدأ بالتنافر والصراع والتحدي‬ ‫«أول م���ا نازل���ت كائنات الظالم»‪ ،‬ليش���يع في فضاء النص‬ ‫توتر ًا حاد ًا وصل بالنص الى أعلى نقطة‪.‬‬ ‫أما بداية احلب فكانت من ‪:81‬‬ ‫حني جئت الى األرض كانت معي‬ ‫في قماطي‬ ‫وكنت أرى في حليب الصباح‬ ‫بياض مآذنها‬ ‫والقباب‬ ‫قمة النق���اء والصف���اء والتمازج بينغ غ���ذاء الروح‬ ‫إن���ه ّ‬ ‫واجلس���د‪ ،‬فداللة «البياض» هيمنت عل���ى الصورة لتداخل‬ ‫الذات مع املدينة‪.‬‬ ‫ويتج ّل���ى تصوي���ر ق���دم املدينة ف���ي القصي���دة احلادية‬ ‫والعشرين‪:91‬‬ ‫اإلضاءة خافت ٌة‬ ‫والزمان يف ّتش عن نفسه‬ ‫في األزقةِ‬ ‫يسأل أحجارها عن صبا ُه‬ ‫وعن عشقهِ في أماسي‬ ‫الشباب‪.‬‬ ‫وها هو ذا يتحسس وجه احلوائط‪..‬‬ ‫الغيم‬ ‫هل يتذكرها حني جاءت من‬ ‫ِ‬ ‫كي تستقر على األرض‪..‬‬

‫الهوامش‪:‬‬ ‫‪ -8‬األعمال الشعرية الكاملة صـ‪.31‬‬ ‫‪ -9‬القارئ والنص‪ ،‬العالمة والداللة صـ‪.65‬‬ ‫‪ -41‬اللون صـ‪.371‬‬ ‫‪ -51‬اللون في الشعر العربي القدمي‪ ،‬صـ‪.02‬‬ ‫‪ -61‬األعمال الشعرية الكاملة‪ ،‬املجلد الثاني‪ ،‬صـ‪04‬‬ ‫‪ -71‬عضوية األداة الشعرية‪ ،‬صـ‪45‬‬ ‫‪ -81‬األعمال الشعرية الكاملة‪ ،‬املجلد الثاني صـ‬ ‫‪ -91‬األعمال الشعرية الكاملة‪ ،‬املجلد الثاني صـ‪.77‬‬

‫مــرافـئ‬

‫ثقافة وطن !‬ ‫ميسون أبو بكر‬ ‫‪maysoonabubaker@yahoo.com‬‬

‫ز ّي���ن الوطن‪ ،‬في ذكرى يومه الوطني‪ ،‬بباقات نور وأكاليل‬ ‫ورد وعب���ارات مح ّب���ة ومش���اعر وف���اء‪ ،‬تراءت ف���ي حب أهله‬ ‫وس���اكنيه ومن أح���ب هذا الوط���ن املقدّس‪ ،‬فاكتس���ى الوطن‬ ‫به���ا ًء واخض���رار ًا‪ ،‬لك���ن الس���ؤال هن���ا ونحن حديث���و العهد‬ ‫بعطل���ة خاص���ة ف���ي هذا الي���وم‪ ،‬فكي���ف ترانا احتفلن���ا؟ وما‬ ‫مظاه���ر الفرح وكيف ع ّبرنا عن س���عادتنا ووالئنا؟ وهل كان‬ ‫الفرح جماعي ًا وجت ّل���ى بتظاهرات مختلفة اجتمع الكثيرون‬ ‫عليه���ا؟ وه���ل جعلناه يوم��� ًا تتحق���ق فيه حلمتن���ا الوطنية‪،‬‬ ‫املتربصون بنا؟ ه���ل جعلناه يوم ًا‬ ‫فتجتم���ع كلمتنا فيغت���اظ‬ ‫ِّ‬ ‫يعود صغيرنا كبيرنا؟ فتجتمع األسر كما كانت في املاضي؟‬ ‫ه���ل كان���ت املناطق التاريخية التي تش���هد عل���ى عظمة امللك‬ ‫املوح���د قبلتنا ذلك اليوم نس���تلهم املاض���ي وعبق التاريخ؟!‬ ‫ِّ‬ ‫م���ن األخب���ار املفرح���ة عمدة ح���ي احملمدية في حف���ر الباطن‬ ‫يتك ّفل بعالج مواطن ش���اب غ ّرد عل���ى التويتر‪ ،‬فأراد العمدة‬ ‫التكاف���ل مع���ه مبناس���بة الي���وم الوطن���ي‪ ،‬ومظاه���ر مختلفة‬ ‫رأيناها هنا وهناك‪ .‬اليوم الوطني فرصة للتعبير عن فرحنا‬ ‫وعن والئنا بأشكال متعدّدة‪ ،‬هو امتداد أليام السنة وألعمال‬ ‫مش���رفة مس���تمرة ط���وال أيام الس���نة وليس في ي���وم واحد‪.‬‬ ‫عكاظ يحتفي بالثقافة ويستضيف ضيوف الوطن في مكانه‬ ‫التاريخي‪ ..‬يع ّلق القصائد واللوحات التشكيلية على بوابة‬ ‫احلاضر‪ ،‬ويقفز آلمال مس���تقبل مش���رق ش���ديد األواصر مع‬ ‫زوار الوط���ن وأهله‪ .‬اخلط���وط اجلوية‬ ‫املاض���ي‪ ،‬ويس���تقبل ّ‬ ‫الس���عودية ش���ريك فعّ ���ال في مناش���ط الوط���ن‪ ،‬تنقل ضيوف‬ ‫الفعالي���ات الثقافي���ة الت���ي ُت َع���د واجهة مش���رقة للوطن‪ ،‬في‬ ‫عكاظ وفي مناس���بات ثقافية مختلف���ة‪ ،‬ألنها تدرك متام ًا بأنّ‬ ‫مؤسسات الوطن كرابطة العقد‪ .‬النوادي األدبية جز ٌء من هذه‬ ‫املنظومة‪ ،‬أبو الفنون (املس���رح) نش���ط ليع ّبر أنّ الفن وسيلة‬ ‫للتاري���خ والتعبي���ر والترفي���ه‪ ،‬إعالمنا بوس���ائلها املختلفة‪،‬‬ ‫مث ّقفونا الذين ع ّبروا عبر تغريداتهم وصفحاتهم في مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي عن إحساسهم وعمق ثقافتهم بوطنهم‪.‬‬ ‫اتفق الوطن وأهله ومحبوه في يوم اس���تثنائي على مظاهر‬ ‫تعبيرية ما هي إال امتداد حملبة وعش���ق قدمي جديد متجدّد‪،‬‬ ‫فكل عام ومملكتنا الغالية وطن لقلوبنا وأرواحنا‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫الثقافية‬ ‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫ومضـات‬

‫د‪ .‬عبدالعزيز المقالح‬

‫عالقة اإلبداع بالثورة (‪)2-2‬‬ ‫في العيد الواحد والخمسين لقيام ثورة السادس والعشرين من‬ ‫سبتمبر والعيد الخمسين لثورة الرابع عشر من اكتوبر ‪ ...‬نعود مجدداً‬

‫وألن حرك� � ��ة ‪ 48‬ق� � ��د كان� � ��ت أول محاولة‬ ‫ثورية م� � ��ن نوعها في تاريخ اليمن قد ظهرت‬ ‫ كملمح تاريخي ‪ -‬وبأش� � ��كال مختلفة في‬‫أعمال األدباء اليمنيني والقاصني منهم على‬ ‫وجه اخلصوص‪ ،‬فقد كانوا يس� � ��تمدون من‬ ‫رماده� � ��ا اخلابي ن� � ��ار ًا ال تخمد في أعمالهم‬ ‫الفني� � ��ة‪ ،‬و«الذم� � ��اري» قصة واقعي� � ��ة تفتقد‬ ‫الكلمات الش� � ��اعرية والعبارات املنمقة لكنها‬ ‫موش� � ��اة مبالمح الواقع‪ ،‬وه� � ��ي على طولها‬ ‫النس� � ��بي متتاز بخلوها م� � ��ن أي إفراط في‬ ‫السرد واملبالغة‪.‬‬

‫فوح الياسمين‬ ‫اسماعيل بن محمد الوريث‬ ‫‪ 26‬سبتمبر تواصل نشر املقاالت التي سلمها‬ ‫الفقيد قبل وفاته في عموده فوح الياسمني‬

‫مروان اخلاطر‬ ‫ذل���ك الب���دوي الطال���ع م���ن س���مرة الصحراء‬ ‫في «البوكمال» الس���ورية‪ ،‬واملول���ود من عذوبة‬ ‫الف���رات ع���ام ‪3491‬م‪ ،‬أص���در أول مجموع���ة‬ ‫ش���عرية وهو دون العشرين من العمر وفي تلك‬ ‫املجموع���ة «الن���أي اجلري���ح»‪ ،‬كان متأثر ًا اش���د‬ ‫التأث���ر بالطفل الكبير بدر ش���اكر الس���ياب رغم‬ ‫وضوح تعلقه بشعراء آخرين غيره‪:‬‬ ‫ ‬ ‫هو شاعر الف الردى زمن ًا‬ ‫فوق السرير فكيف ينئيه‬ ‫عن نخل جيكور البعيد دجى‬ ‫نسي الدجى اقصى أمانيه‬ ‫وقد احتوت االعمال الشعرية الكاملة ملروان‬ ‫س���ت مجموعات اخلامسة منها والصادرة عام‬ ‫‪1979‬م «وه���ي اخ���اف عليك فابتع���دي» تفيض‬ ‫بأحاس���يس الغرب���ة والفق���د فق���د حم���ل زوجه‬ ‫وبنات���ه وأوالده ال���ى اليمن ليفقد كب���رى بناته‬ ‫واغاله���ن لدي���ه حي���ث اختطفها الس���رطان من‬ ‫احضانه في مدينة «الروضة» فترك اليمن وهو‬ ‫ال���ذي احبه���ا كحب���ه لدي���اره‪ ،‬ونلم���س في هذه‬ ‫املجموعة « عاطفة األبوة‪ ،‬وتتجسد فيها احالم‬ ‫الش���اعر وآالمه كرب اس���رة متتلئ بحب زوجه‬ ‫وأوالده وانش���غاله بتأمني احلياة الكرمية لهم‪،‬‬ ‫وت���كاد ه���ذه املجموعة‪ -‬منظ���ور ًا إليها من هذا‬ ‫اجلان���ب‪ -‬أن تك���ون فري���دة في الش���عر العربي‬ ‫احلدي���ث»‪ ،‬كم���ا ق���ال مق���دم اعمال���ه الش���عرية‬ ‫الكاملة‪:‬‬ ‫وفي«أغاني الفرات» غرام‬ ‫شديد باليمن وارتباط حميم‬ ‫من ربوة في الشام لليمن‬ ‫آت ألشهد صحوة الزمن‬ ‫ٍ‬ ‫آت وتسبقني خطاي إلى‬ ‫ٍ‬ ‫حلم اساكنه‪ ،‬ويسكنني‬ ‫ٍ‬ ‫ومث���ل ما فعل اإلمام الش���افعي فع���ل مروان‬ ‫اخلاط���ر وانتقل ال���ى اليمن بقض���ه وقضيضه‬ ‫وقال في «البد من صنعاء»‪:‬‬ ‫بعض الغرام مذلة وشجون‬ ‫وهواك ع ٌز دائ ٌم وفتونٌ‬ ‫دنيا من السحر املوله ما ارتوت‬ ‫ودنان كل العاشقني تدينٌ‬ ‫من ايها يحلو الشراب وخمرتي‬ ‫ٌ‬ ‫لواحظ‪ ،‬وجفونٌ‬ ‫لو تعلمني‬ ‫بلثمة‬ ‫غمقت‪ ،‬ما احتجب النهار‬ ‫ٍ‬ ‫اسفرت فاستبق احلنني حن ٌ‬ ‫ني‬ ‫واملغم���ق واللثمة مفردت���ان مينيتان فد أجاد‬ ‫م���روان لهج���ات اليم���ن لتنقل���ه ف���ي العديد من‬ ‫مناطقها لغرض التدريس‪:‬‬ ‫ل���م يك���ن م���روان يفارقني في صنع���اء وكنت‬ ‫اقوم بزيارته الى الروضة إذا احسست بغيابه‬ ‫الي قصيدته «التس���اؤالت»‬ ‫وم���ن الروضة كتب ّ‬ ‫والتي منها‪:‬‬ ‫بعيد أنت في صنعاء واسأل عنك‪،‬‬ ‫حدثني االحبة ما اضافوا‬ ‫غير اني كلما اوغلت في الزمن‬ ‫أراك محدث ًا تروي لذي يزن‬ ‫عن «الكدم» التي تأتي مغلفة‬ ‫ثوب تفتق‬ ‫وعن ٍ‬ ‫رحب تشقق‪،‬‬ ‫منزل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫نصفه ما زال في آزال يشمخ‪..‬‬ ‫نصفه ما زال في عدن‬ ‫عن «االخدام‪ ،‬واالقنان‬ ‫عن «األدوام‪ ،‬ما زالوا وعن جنران‪.‬‬ ‫وحني سألت ثاني ًة بدأت أراك في صنعاء ‬ ‫واسمع صوتك املجروح في جيزان‬

‫ومحور القصة قضية شاب ميني عائد من‬ ‫املهجر «يجيد عدة لغات أحدها االيطالية التي‬ ‫يجيده� � ��ا جي� � ��د ًا‪..‬‬ ‫ويريد أن يعمل مع‬ ‫الطبي� � ��ب االيطالي‬ ‫الوحيد في البالد»‬ ‫والطبي� � ��ب االيطالي‬ ‫الوحيد ف� � ��ي البالد‬ ‫يس� � ��كن ف� � ��ي صنعاء‬ ‫بالق� � ��رب م� � ��ن قصور‬ ‫العائل� � ��ة املالك� � ��ة حتى‬ ‫يش� � ��رف على املرضى‬ ‫من ب� �ي��ن أفرادها‪ ،‬لذلك‬ ‫كان البد على الذماري‬ ‫العائ� � ��د م� � ��ن املهجر أن‬ ‫يتوجه الى صنعاء حيث يوجد عمله الوحيد‪،‬‬ ‫كان ذل� � ��ك ع� � ��ام ‪ ،1949‬وصنع� � ��اء في هذا‬ ‫العام كان� � ��ت ماتزال تعيش أحزان س� � ��قوط‬ ‫التجربة األول� � ��ى‪ ،‬وتلعق جراحها في صمت‬ ‫ثقيل‪« :‬صنعاء ‪ ..1949‬الدس� � ��تور ش� � ��خص‬ ‫مطلوب القبض عليه‪ ،‬كاف� � ��ر‪ ..‬قبيح املنظر‪..‬‬ ‫في ش� � ��كل وحش يلبس أش� � ��كا ًال مختلفة‪..‬‬ ‫رمب� � ��ا يكون حليق الذق� � ��ن له قرنان‬ ‫في رأس� � ��ه أو أكثر‪ ،‬يلبس البنطلون‬ ‫لب� � ��اس الفرجنة في ب� �ل��اد الكفر‪..‬‬ ‫ب� �ل��اد مدخل‪..‬زوجة الدس� � ��توريون‬ ‫بالش� � ��ورى في حل قصير‪ »..‬هكذا‬ ‫بدأ زي� � ��د مطيع قصته محم ً‬ ‫ال إياها‬ ‫ش� � ��حنة من ذكريات ذل� � ��ك احلدث‬ ‫العظيم‪ ،‬وفي سخرية مريرة يتناول‬ ‫االش� � ��اعات الت� � ��ي يطلقه� � ��ا النظام‬ ‫القائم في وجه الدس� � ��تور وحكومته‬ ‫الش� � ��وروية التي أط� � ��اح بها اجلهل‬ ‫املس� � ��لح في مهدها‪ ،‬وفي ثنايا ذلك‬ ‫يتوقف الكاتب ليصف املدنية‪ ،‬أو يتحدث عن‬ ‫بطل قصته‪ ،‬أو يقتطف حوار ًا يدور بينه وبني‬ ‫«وردة» نقطة الضوء الوحيدة في ليل صنعاء‬ ‫املنكسر القلب‪«:‬صنعاء مدينة قدمية محاطة‬ ‫بس� � ��ورها الترابي وأبوابه� � ��ا املزجنرة خالية‬ ‫م� � ��ن أي مظهر عصري‪ ..‬وكان س� � ��وق امللح‬ ‫هو الس� � ��وق الوحيد الذي جتد فيه احلوانيت‬ ‫خ� � ��ارج املنازل‪ ،‬فأكثر حوانيت صنعاء كانت‬ ‫غرف ًا داخل منازل التج� � ��ار‪ ..‬التجارة كانت‬ ‫من نوع ما يعرض في األس� � ��واق الش� � ��رقية‬ ‫القدمية التي وصفها الرحالة العاملي «ماركو‬ ‫بولو» في رحلته عبر الشرق‪ ..‬كان سوق امللح‬ ‫قطعة صغيرة من أس� � ��واق بخار وسمرقند»‬ ‫تلك هي املالمح احلقيقية لصنعاء بعد فشل‬ ‫انقالب ‪ ،48‬السور الترابي‪ ،‬السوق القدمي‪،‬‬ ‫احلواني� � ��ت املنزلية بعد أن هدم� � ��ت القبائل‬ ‫احلواني� � ��ت واالس� � ��واق اخلاص� � ��ة بالقماش‬ ‫والعط� � ��ارة وغيره� � ��ا م� � ��ن احل� � ��رف «وكانت‬ ‫االح� � ��داث التي س� � ��بقت هذا الع� � ��ام ‪-49-‬‬ ‫وأدت الى مقتل اإلمام يحيى مازالت حديث‬ ‫الناس‪ ..‬والدستور كان له صور مختلفة في‬ ‫أذهان املواطنني حسب املعرفة اخلاصة لكل‬ ‫ش� � ��خص‪ ،‬كان األكثر معرفة يعرف الدستور‬ ‫بأنه كف� � ��ر واحلاد‪ ،‬وكتاب وض� � ��ع ليعارض‬ ‫القرآن‪ ..‬وأصبح الدستوريون رجا ًال زنادقة‬ ‫مغضوب عليهم‪ ..‬قتلوا وسحلوا وصلبوا في‬ ‫الشوارع وش� � ��ردت أسرهم وأصبح أبناؤهم‬ ‫دستوريني» يتلقون الشتائم من زمالئهم عند‬ ‫فقهاء املدارس الصغيرة كالكتاتيب»‪.‬‬ ‫ول� � ��م يكن الدس� � ��توريون ف� � ��ي الواقع هم‬ ‫وحدهم املغض� � ��وب عليهم فقد كانت صنعاء‬ ‫كذلك مغضوب ًا عليها ألنها املدينة التي أراد‬ ‫الدس� � ��توريون أن يجعلوها عاصمة حلكمهم‬ ‫القائم على الدستور والشورى‪ ،‬بد ًال من حكم‬ ‫الفرد وحكم العائلة التي تقتل وتس� � ��لب‪ ،‬وقد‬ ‫نال� � ��ت صنعاء جزاءها نهب ًا وس� � ��لب ًا وتهدمي ًا‬

‫لتقليب الصفحات المشتركة للعالقة الوثيقة بين الثورة واإلبداع من‬ ‫خالل المالمح التي عكستها القصة القصيرة‪.‬‬

‫«كانت صنع� � ��اء مغضوب ًا عليه� � ��ا أيض ًا من‬ ‫قبل اإلمام اجلديد‪ ،‬ومازالت آثار‬ ‫النهب والس� � ��لب بادية على معالم‬ ‫البي� � ��وت واحلواني� � ��ت «هكذا في‬ ‫صفحتني اثنت� �ي��ن يعرف القارئ‬ ‫بشكل غير مباشر كل ما يود ان‬ ‫يعرفه ع� � ��ن صنعاء وعن احلدث‬ ‫ال� � ��ذي جرى بها قب� � ��ل عام من‬ ‫وقائ� � ��ع القصة‪ ،‬أم� � ��ا الذماري‬ ‫بطل القصة فهو‪« :‬رجل عادي‬ ‫ش� � ��د انتباه الن� � ��اس اليه ذقنه‬ ‫احللي� � ��ق‪ ،‬ولباس� � ��ه الغريب‪،‬‬ ‫ببنطل� � ��ون وبلوف� � ��ر‪ ..‬الغبار‬ ‫يعل� � ��وه وحقيبت� � ��ه الصغيرة‬ ‫بيده» ومن املقارنة الشكلية بني مظهر البطل‬ ‫والدس� � ��تور كما تصوره االشاعات اإلمامية‬ ‫نلمح تش� � ��ابه ًا كبير ًا‪ ،‬ونشعر أن متاعب البد‬ ‫أن حت� � ��دث للبطل‪ ،‬بل لقد بدأت في احلدوث‬ ‫م� � ��ن أول صفحة‪ ،‬ها هو ف� � ��ي مدخل املدينة‬ ‫يسأل حارس الباب‪:‬‬ ‫‪ -‬سيدي‪...‬‬

‫وابتس� � ��م ول� � ��م يح� � ��اول العودة ال� � ��ى ذلك‬ ‫احلديث‪ ..‬لكنها انشغلت وقالت‪:‬‬ ‫ هل أنت منهم؟ أرجو اال تكون كذلك فهي‬‫مصيبة‪.‬‬ ‫ ملاذا؟‬‫مستجلب لنفسك األذى‪.‬‬ ‫ ال أعتقد ذلك‪.‬‬‫‪ -‬كيف تقول ذلك‪.‬‬

‫ أين أجد مطعم ًا أو فندق ًا؟‬‫ ال أفهم ماذا تعني؟‬‫ مكان آكل فيه واستريح وأنام‪..‬‬‫ فهمت‪« ..‬سمس� � ��رة وردة» داخل املدينة‬‫بجوار سوق البقر‪.»...‬‬ ‫نعم ما أكثر املتاعب التي تنتظر هذا العائد‬ ‫م� � ��ن املهج� � ��ر‪ ،‬ان ثيابه «االفرجنية» س� � ��وف‬ ‫جتعلهم يتهمونه «بالدستورية» وهي تهمة لن‬ ‫يفلت من حتت وطأتها بس� � ��هولة‪ ،‬حتى وردة‬ ‫الض� � ��وء الوحي� � ��د في ليل صنع� � ��اء ال تخفي‬ ‫قلقها عليه حني تسأله‪:‬‬ ‫هذ ا‬

‫ رمبا‬‫ وهل أنت دستوري؟‬‫ ما هو في نظرك الدستوري؟‬‫ وتوقفت وقد احتارت ثم قالت‪:‬‬‫ يق� � ��ال عنه� � ��م انه� � ��م كف� � ��ار‪ ..‬أصدقاء‬‫الشيطان‪ ..‬وقد خلقوا كتاب ًا يشابه القرآن‪..‬‬ ‫البريد االلكتروني ‪26sept@yemen.net.ye‬‬

‫د‪.‬عبدالعــزيز خوجـة ‪#‬‬

‫انه من بقية الدستوريني وكان دليلهم على‬ ‫ذلك مالبسه االفرجنية وذقنه احلليق!!‬

‫ ل� � ��م يكن عبداحلميد مث� � ��ل اإلمام يحيى‬‫حتى يقوم عليه انقالب‪..‬‬ ‫ ملاذا؟‬‫ لم يكن بخي ً‬‫ال‬ ‫ ما أدراك؟‬‫ لدي� � ��ه اجلي� � ��وش اجل� � ��رارة‪ ،‬والقصور‬‫العامرة‪ ..‬ورفاهي� � ��ة‪ ..‬وامنا كان قاصر ًا في‬ ‫إدراكه لدور اخلالفة والطموح لتحقيق ذلك‪..‬‬ ‫ واإلمام يحيى‪..‬؟‬‫ لقد كان اإلمام «الش� � ��هيد» بخي ً‬‫ال حتى‬ ‫على نسائه فما بالك بالبالد!!‬

‫‪ -‬أكان لديه ذلك؟‬

‫‪ -‬أتقصد أولئك الذي قطع اإلمام رؤوسهم!‬

‫أحلى الكالم‬

‫وق� � ��د كان م� � ��ا خاف� � ��ت من� � ��ه «ورده» على‬ ‫الذماري فقد أودعوه الس� � ��جن بعد أن لفقوا‬ ‫له تهمة كاذبة مؤداها‪:‬‬

‫ لقد كنت مس� � ��تا ًء كغي� � ��ري ممن ضحوا‬‫في سبيل إخراج االتراك من البالد بدمائهم‬ ‫وأموالهم‪ ..‬ولوال حاجة الناس للقوت واالمان‬ ‫كما تربع االمام يحيى على عرش اليمن‪..‬‬

‫لق� � ��د‬ ‫‬‫ً‬ ‫س� � ��معت به كثيرا من خالل صحف األحرار‬ ‫الصادرة في عدن وغيرها‪.‬‬

‫(‪ )2‬حلوبان ‪ :‬زيد مطيع‪.‬‬

‫ ال أقص� � ��د ذل� � ��ك‪ ..‬إمن� � ��ا الداعي اجتلب‬‫لنفسك األذى‪..‬‬

‫ أتق� � ��ول اإلم� � ��ام «الش� � ��هيد» وأنت ممن‬‫ساهموا في االنقالب؟‬

‫جبل‬ ‫نقم‪..‬‬ ‫أ و لم‬ ‫تسمع‬ ‫عنه؟‬

‫(‪ )1‬االرض ياسلمى ‪ :‬محمد عبدالولي‬

‫‪ -‬اتخافني علي‪.‬‬

‫وهكذا دخ� � ��ل «الذماري» الس� � ��جن‪ ،‬وفيه‬ ‫تع� � ��رف على من� � ��اذج عدي� � ��دة من‬ ‫السجناء‪ ،‬وفي السجن قرأ ألوملرة‬ ‫رواية «أهوال االس� � ��تبداد» وبعض‬ ‫كتب املنفلوطي والرافعي‪ ،‬وتاريخ‬ ‫االس� �ل��ام السياس� � ��ي‪ ،‬قرأ كذلك‬ ‫«االنق� �ل��اب العثمان� � ��ي» جلرج� � ��ي‬ ‫زيدان‪ ،‬ق� � ��رأ كل ذل� � ��ك على ضوء‬ ‫شمعة فانس� � ��ته القراءة امللل‪ ،‬وقد‬ ‫أعاد قراءة هذه الكتب لش� � ��يخ من‬ ‫ش� � ��يوخ القبائل املجاورة لصنعاء‬ ‫كان زمي ً‬ ‫ال له في السجن‪ ،‬وقد علق‬ ‫ذلك الش� � ��يخ على رواية «االنقالب‬ ‫العثماني» قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬

‫‪ -‬سيدك الله‪ ..‬ماذا تريد؟‬

‫‪-‬‬

‫وزوج� � ��وا الدس� � ��تور بالش� � ��ورى زواج ًا غير‬ ‫شرعي‪.‬‬

‫الواقعية اس� � ��لوب التقرير واسلوب احلماس‬ ‫غير املس� � ��ؤول‪ ،‬وهو ال يرج� � ��ع الى املاضي‬ ‫بقصد تعريته وفضح مخلفاته فحس� � ��ب‪ ،‬بل‬ ‫ولكي يبح� � ��ث عن جذور الث� � ��ورة فيه‪ ،‬ولكي‬ ‫يس� � ��تلهم املاض� � ��ي كقوة واقع� � ��ة للحاضرة‪،‬‬ ‫وهذه س� � ��مة أخرى من س� � ��مات هذا القاص‬ ‫الفنان‪.‬‬

‫ نع� � ��م‪ ..‬لقد ك� � ��دس الطع� � ��ام وكل أنواع‬‫احلبوب‪ ،‬وكم كان� � ��ت حاجة الناس لذلك في‬ ‫فترة املجاعة «‪.»6‬‬ ‫ان زيد مطيع‪ ،‬فيما يبدو كان يريد أن يرصد‬ ‫ردود أفعال فشل حركة ‪ 48‬من خالل قناعات‬ ‫الناس بعد عام من الفش� � ��ل‪ ،‬وقد اس� � ��تطاع‬ ‫ببراعة في اختيار الش� � ��كل املناسب وبقدرة‬ ‫غير محدودة على البناء الفني املتماس� � ��ك أن‬ ‫ينقلنا من خالل «الذم� � ��اري» و«وردة» بطلي‬ ‫قصته القصيرة الى املالمح الثورية للحركة‪،‬‬ ‫وأن يجعلنا نعيش احلالة املتوترة في املدينة‬ ‫القدمية «صنعاء» من خالل الصور اخللفية‬ ‫املرافق� � ��ة للقص� � ��ة وال تأخذ تل� � ��ك االنتقاالت‬

‫‫أنا آت ‪ ..‬أنا آت‬ ‫املسحور‬ ‫رأيت العالم‬ ‫َ‬ ‫يدعوني‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫عينيك ْ‬ ‫بحر ْي ِه أحالمي‬ ‫وفي َ‬

‫وآمالي تناديني‬ ‫ألم أَله بأيامي‬ ‫ْ‬

‫العم ِر‬ ‫وما يبقى من ْ‬ ‫خذيه‪ ..‬وامسحي‬ ‫ِ‬ ‫ لي بعض آالمي‬ ‫خذيه‪ .‬واسكبي فيه‬ ‫والزه ِر‬ ‫رحيق احلب‬ ‫ْ‬ ‫أنا ٍآت‪ ..‬أنا ٍآت‬ ‫ألوان‬ ‫لعه ٍد كله‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬

‫أنا ٍآت‪ .‬أنا ٍآت‬

‫نوان‬ ‫ماض‪ ،‬وال ُع ْ‬ ‫بال ٍ‬ ‫–‬ ‫مأواي‬ ‫عيني ِك‬ ‫ففي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬

‫األمنيُ وموطني اآلتي‬ ‫اإلبحار‬ ‫وفيها أعشق‬ ‫ْ‬ ‫بالغرق‬ ‫الروح‬ ‫وحتيا‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫األشعار‬ ‫وفيها أكتب‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫باألر ِق‬ ‫الليل‬ ‫ويصفو‬ ‫َ‬

‫فكم قاومت‪ ،‬يا عمري‪..‬‬ ‫ نداء الشوق في صدري‬ ‫وعيناك تناديني‪ ..‬فال‬ ‫ِ‬ ‫سري‬ ‫ أفشي لها ّ‬

‫أهواك‪..‬‬ ‫اليوم‬ ‫وسري‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬

‫أهواك‬ ‫ وجهري اليوم‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬

‫األي ُام‬ ‫ستحكي قصتي ّ‬

‫هر‬ ‫في ْأر ِ‬ ‫جوزة ّ‬ ‫الد ِ‬ ‫ويخفى َم ْد َم ُع الذكرى‬ ‫َ‬ ‫ وزير الثقافة واإلعالم في اململكة العربية السعودية‬


‫‪8‬‬

‫حوار‬ ‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫المناضل عبدالوهاب جحاف لــ«‬

‫»‬

‫الضباط الشباب قاموا بالثورة لتخليص وطنهم من التخلف والركود والعزلة‬

‫{ عند قيام ثورة سبتمبر كانت املرحلة للتيارات القومية والتأثير األكبر للزعيم عبدالناصر‬ ‫{ عبدالغني مطهر سلم العمري خمسة آالف ريال عند التهيئة للثورة وال ندري أين ذهبت!‬ ‫{ علي عبدالغني كان يرى أن يقود الثورة الشباب لكنه تراجع حرص ًا على متاسك الثوار‬ ‫> ف� � ��ي البداي� � ��ة أميكنك� � ��م أن تضعون� � ��ا ف� � ��ي ص� � ��ورة‬ ‫املش� � ��هد السياس� � ��ي ال� � ��ذي س� � ��بق الث� � ��ورة الس� � ��بتمبرية؟‬ ‫>>عندم����ا قام����ت ث����ورة ‪26‬م كانت تلك الفت����رة هي فترة‬ ‫تي����ارات قومية‪ ..‬تيارات ثورية ‪ ..‬تيارات الوحدة العربية‬ ‫والتح����رر العربي والتق����دم العربي‪ ..‬كان هناك تيار مؤثر‬ ‫الى أبعد احلدود في نفوس الش����باب اليمني وكان هناك‬ ‫األح����زاب القومي����ة التقدمي����ة مثل ح����زب البع����ث العربي‬ ‫االش����تراكي‪ ،‬ومثل حركة القوميني العرب‪ ،‬ويأتي في قمة‬ ‫املؤثري����ن الرئي����س جم����ال عبدالناصر‪ ..‬االخوة الش����باب‬ ‫الذي����ن كانوا ف����ي امل����دارس الثانوي����ة التحضيري����ة ودار‬ ‫العل����وم العلمي����ة كانوا متأثرين قب����ل أن يكونوا ضباط ًا‪،‬‬ ‫فلم����ا دخل����وا الكلية احلربي����ة‪ ،‬التي أعيد فتحه����ا ملا بعد‬ ‫صفقة الس��ل�اح مع االحتاد السوفييتي وتشيكسلوفاكيا‬ ‫ف����ي ‪56‬م دخلن����ا الكلي����ة احلربية‪ ..‬أن����ا أبعدت م����ن الكلية‬ ‫احلربي����ة لقضاي����ا ال أعرفه����ا‪ -‬ميك����ن أن تك����ون قضاي����ا‬ ‫سياسية ألني كنت أستاذ ًا متطوع ًا‪ -‬على كل حال الشباب‬ ‫تخرج����وا من الكلية احلربية وهم يحملون األفكار الثورية‬ ‫التقدمية‪ ،‬فكان البد أن يقوموا بشيء ألنهم كانوا يؤمنون‬ ‫إميان ًا مطلق ًا بأن اليمن البد أن نخلصه من وضع التخلف‬ ‫ال����ذي يحم����ل كل املتاع����ب وكل احمل����ن للماض����ي املتخل����ف‬ ‫والركود الرهيب يعني انعزا ًال كام ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫مرجعية‬ ‫> ألم يكن الوعي السياس� � ��ي الذي تش� � ��كل في تل� � ��ك الفترة كافي ًا‬ ‫لقيام ثورة ال يتصدرها العسكريون؟‬ ‫>> س����اعدتنا الق����وة نتح����رك ل����و ظللنا ش����باب ًا مدني ًا‬ ‫م����ا اس����تطعنا أن نعمل ش����يئ ًا ليس بأيدينا ش����يء‪ ،‬آباؤنا‬ ‫وأس����اتذتنا كان اخلالفات قد متكنت منهم سوا ًء من كانو‬ ‫ف����ي القاهرة أو من كانوا في عدن أو من هم في الداخل لم‬ ‫جتمعهم مرجعية األفكار واآلراء كانت متباينة‪ ،‬لكن أيض ًا‬ ‫اجلو في ذلك الزمن غير زمنهم املدرسة مختلفة‪ ،‬نحن زمننا‬ ‫في ذلك الوقت كان قد تغير‪ ..‬انها مرحلة التيارات الثورية‬ ‫وه����م مازال����وا في مدرس����ة ‪ 48‬اجليل الذي س����بقنا‪ ،‬ولهذا‬ ‫اختلف����وا فيم����ا بينهم‪ ،‬فم����ا اطمأنينا اليهم وب����دأ التنظيم‬ ‫يتكون من قاعدة تأسيس����ية س����ميناها هكذا ومن القاعدة‬ ‫التأسيس����ية تنتخب اللجنة القيادي����ة التيكان باإلمكان أن‬ ‫تك����ون ه����ي مجلس قي����ادة الثورة مع األس����ف ل����م يتم هذا‬ ‫وم����ن اللجنة ه����ذه من القاعدة التأسيس����ية يب����دأ التفريخ‬ ‫تكوي����ن اخلالي����ا م����ن الضب����اط الذين كان����وا ف����ي القاعدة‬ ‫التأسيس����ية ومن الكلي����ات التي هي خارج الكلية احلربية‬ ‫مثل كلية الشرطة وكلية الطيران من الضباط الذين كانوا‬ ‫يتخرج����ون م����ن القاهرة قب����ل الثورة‪ ..‬م����ن الضباط الذين‬ ‫كانوا درس����وا في كلية الش����رطة بتعز‪ ..‬اجلميع دخلوا في‬ ‫التنظي����م ل����م يب� َ‬ ‫���ق اال قلة من الن����اس لكنه����م دخلوا ضمن‬ ‫الثوار في ٍآن واحد‪ ،‬س����ارت األمور س����ير ًا طبيعي ًا بتنظيم‬ ‫دقي����ق جد ًا‪ ..‬جد ًا لكن البد أن نتصل بعبدالناصر ألننا كنا‬ ‫خائف��ي�ن من التدخل اخلارجي كما حصل في ‪48‬م ومتكنا‪،‬‬ ‫لكن مع األس����ف ال����ذي كنا نخاف منه وقعن����ا فيه‪ ،‬نحن ملا‬ ‫بدأن����ا جنري اتصاالتنا كنا معتقدين أننانوصل رس����التنا‬ ‫مباش����ر ًة الى الرئيس جمال عبدالناصر لم ننتبه أن هناك‬ ‫بروتوكو ًال وفيه مكاتب وفيه أمن وفيه أجهزة‪ ،‬فكنا جنهل‬ ‫ذل����ك ‪ ،‬نس����تطيع القول انه����ا مثالية وقلة خبرة سياس����ية‪،‬‬ ‫فوصلت رسالتنا الى الرئيس جمال عبدالناصر عن طريق‬ ‫أنور الس����ادات ومحمد عبدالواحد هو هناك‪ ..‬نحن رسلنا‬ ‫محم����د عبدالواحد أرس����لها الى مكت����ب املخابرات ومكتب‬ ‫املخاب����رات يوصله����ا للس����ادات ال����ذي ه����و ماس����ك املل����ف‬ ‫اليمن����ي واجلزيرة العربية‪ ..‬ومن الس����ادات الذي هو ديقه‬ ‫عبدالرحم����ن البيضاني‪ ،‬عبدالرحم����ن البيضاني عرف من‬ ‫الس����ادات أدخلها ال����ى الرئيس جم����ال عبدالناصر جاءت‬ ‫لن����ا برقية من جم����ال عبدالناصر يعني تش����عرنا بأنه الى‬ ‫جانب الش����عوب‪ ،‬لكن البرقي����ة التي جاءتنا من البيضاني‬ ‫ه����ذه التي صدمتن����ا «اعتبرون����ي منكم وإليك����م» هكذا قال‬ ‫وكل ش����يء موجود عن����د عبدالغني مطه����ر‪ ..‬نحن ال ندري‬ ‫م����ا ه����و عن����د دعبدالغن����ي مطهر‪ ،‬بعد التش����اور ن����زل علي‬ ‫عبداملغن����ي الى تع����ز والتقى بعبد الغن����ي مطهر ماعندك؟‬ ‫عنده ش����ويه مسدس����ات صناع����ة ايطالية صناع����ة أملانية‪،‬‬ ‫صناع����ة فرنس����ية مختلطة ص����دم علي عبداملغن����ي هو كان‬ ‫يعتقد أن فيه شيء قد وصل الى تعز عن طريق البحر عن‬ ‫طريق الـ‪ ...‬املهم كتم ما في صدره وقال‪ :‬ش����كر ًا وعاد الى‬ ‫صنعاء‪ ..‬بعد اسبوع أو اسبوعني تقريب ًا وصل عبدالغني‬ ‫مطه����ر عل����ي محمد س����عيد الزال على قيد احلي����اة ويطول‬ ‫ف����ي عم����ره عبدالقويحاميم ديوان صنعاء التقوا بحس��ب�ن‬ ‫العمري‪ ،‬طبع ًا حس����ن العمري لم يكن في التنظيم‪ ..‬التقوا‬ ‫بعبدالس��ل�ام صب����رة وه����ؤالء هم خ����ارج التنظي����م لكن في‬ ‫معرف����ة نس����تطيع نقول في����ه اطمئنان لكنه����م يفهمون عن‬ ‫س����ير التنظي����م ال طلبوا م����ن التنظيم أن يأت����ي من ميثلهم‬ ‫في����ا الجتماع����ات جاء صالح االش����ول وج����اء محمد مطهر‬ ‫ج����اء أحم����د الرحومي واليزال عل����ى قيد احلي����اة‪ ..‬لكن لم‬ ‫يعطوا ش����يئ ًا ‪ ..‬عبدالغني مطهر س����لم له مساعدة خمسة‬ ‫آالف ريال‪.‬‬ ‫> تذهب بعض املذكرات الى أن عبدالغني مطهر كان على عالقة‬ ‫بالعسكريني واملدنيني؟‬ ‫>> ال ن����دري برغ����م أن عبدالغن����ي مطهر تاج����ر ًا كبير ًا‬ ‫وكان له عالقات كبيرة مع التجار‪.‬‬ ‫اجتماعات‬ ‫> دور الرج� � ��ل ذك� � ��ره الكثيرون من ش� � ��اركوا ف� � ��ي التهيئة لثورة‬ ‫‪26‬سبتمبر وفي قيامها والدفاع عنها؟‬ ‫>> يج����وز‪ ..‬لي����س عن����دي تفاصيل في ه����ذه القضايا‪،‬‬ ‫لكن عبدالغني مطهر وصل واجلماعة هؤالء الذين ذكرتهم‬ ‫عبدالقوي حاميم وعلي محمد س����عيد وكانت االجتماعات‬ ‫ف����ي بيت حس����ن العمري ‪ ،‬وهناك اجتم����اع في متنه‪ ..‬املهم‬ ‫اتفقوا على أشياء‪ ..‬طبع ًا اعتبروا في حينه تنسيق كامل‬ ‫اخلمس����ة آالف التي س����لمت حلسن العمري حسن العمري‬ ‫أودعها عند ش����خص اس����مه ناصر الكميم تاجر في سوق‬ ‫امللح‪ ،‬أنا س����ألت عبدالسالم صبرة س����نة ‪80‬م في موسكو‬ ‫أي����ن صرفت التي جابها عبدالغني مطهر حلس����ن العمري‬ ‫وكانت اخلمس����ة اآلالف حينها كأنها خمس��ي�ن مليون قال‪:‬‬ ‫سمع أن عبدالغني استعادها بعد الثورة ولكنه رفض هذا‬ ‫الكالم‪ ..‬قلت وأنا أرفضه ألنه أو ًال دخلت يد حسن العمري‬ ‫ال تخ����رج من يد حس����ن العمري ‪ ..‬حس����ن العمري س����لمها‬ ‫لناصر الكميم‪ ..‬قيل لي بعد ذلك‪ :‬إنهم س����لموا قبل الثورة‬ ‫لبعض األس����ر التي قتل عائلها‪ 35 ..‬ريا ًال دفعتها للطالب‬ ‫الذين قاموا باملظاهرة وأرس����لوا الى مهلهل ‪ ،‬والى حاشد‬ ‫وفي احلبس والذين في رداع‪.‬‬ ‫> هناك كالم كثير حول قيادة السالل للثورة ‪ ..‬ما هي احلقيقة؟‬ ‫>> هذا بعد الثورة أقول ش����يئ ًا هام���� ًا جد ًا أن اللجنة‬ ‫القيادية املش����كلة من العسكريني حصل بينهم نقاش على‬ ‫من يكون قائد للثورة‪ ،‬كان هذا قبل الثورة بثالثة أيام هذا‬ ‫النق����اش أن يكون إما الس��ل�ال أو اجلائف����ي‪ ،‬طيب إذا كان‬ ‫حمود اجلائفي حدد موقفه والس��ل�ال ليس راضي ًا اال بعد‬ ‫أن يعرف ما عندهم من برامج ونحو ذلك‪ ،‬فكيف احلكاية؟‬ ‫عل����ي عبداملغني ح����اول يقن����ع الزمالء الذين ه����م الضباط‬ ‫األكب����ر رتبة‪ .‬ملاذا من الض����روري أن يكون حمود اجلائفي‬ ‫أو عبدالله السالل‪ ..‬ملاذا ال نكون نحن نقوم بالثورة؟ لكن‬ ‫اجلماعة الذين يريدون حمود اجلائفي أو السالل غضبوا‬ ‫وترك����وا‪ ..‬صال����ح االش����ول ومحم����د مطه����ر وهم م����ع علي‬ ‫عبداملغن����ي خاف����وا أن يبدأ التفتت وتبدأ مش����كلة أوكارثة‬ ‫حلق����وا باجلماعة صالح االش����ول ومحم����د مطهر وأقنعوا‬ ‫اجلماعة أن عبداملغني سيس����حب أو قد س����حب كالمه لكي‬ ‫نبقى على متاسكنا‪.‬‬ ‫ساعة النصر‬ ‫> ثم ماذا حصل بعد ذلك؟‬ ‫>> الكالم س����يأتي‪ ..‬اجلماعة ‪ ..‬تراجعوا وعبداملغني‬ ‫اعتذر وسحب كالمه وبدأ الضعف في هذه القيادة «اللجنة‬ ‫القيادية» بدأ فيها حساسية‪ ..‬عبدالسالم عرف ‪ ..‬خاف من‬

‫المناضل عبدالوهاب جحاف غني عن التعريف فقد كان مشاركاً وشاهداً على احداث ووقائع مرحلة مفصلية‬ ‫من تاريخ شعبنا المعاصر‪..‬‬ ‫انها المرحلة التي سبقت وصاحبت وتلت ثورة ‪26‬سبتمبر الخالدة‪ ،‬وكان حاضراً في الكثير من التفاصيل التي لم تنشر من‬ ‫قبل‪ ،‬وحولها التباس كبير‪ ،‬لذا حاولنا الدخول الى ذاكرته لنخرج بالجديد بعد مرور «‪ »51‬عاماً على مسيرة الثورة السبتمبرية‬ ‫وذلك في سياق هذا الحوار‪:‬‬ ‫حاوره ‪ :‬أحمد الزبيري‬ ‫التردد‪ ،‬وخاف أن يحصل ش����يء‪ ،‬فج����اء الى القيادة‪ ..‬جاء‬ ‫الى الضباط وأخبرهم أن املشايخ الذين هم معنا البعض‬ ‫قد هرب والبعض قد سجن‪ ،‬وأن القادم سيأتيكم وأقنعهم‬ ‫وأعطاه����م ش����يئ ًا ما يس����مى الكنبة البيضاء‪ ..‬س����ألوه عن‬ ‫املش����ير الس��ل�ال قال لهم‪ :‬املش����ير الس��ل�ال وافق بدون قيد‬ ‫أو ش����رط‪ ،‬حترك����وا قب����ل أن يداهموك����م‪ ،‬حترك����وا ال يوجد‬ ‫أي خب����ر الى ذلك الوق����ت رافض للحقيقة‪ ،‬ألنه كان صديق‬ ‫البدر وقائد احلراسة‪ ..‬املهم حترك اجلماعة وأخبروني أن‬ ‫ساعة الصفر الساعة التاسعة مسا ًء ليلة اخلميس والزلنا‬ ‫ف����ي األربع����اء الذي حصل قبل املغرب ي����وم األربعاء دعيت‬ ‫الى خارج بوابة اإلذاعة وجدت أمامي عبدالس��ل�ام صبرة‬ ‫ال وسه ً‬ ‫وحس����ن العمري جلس����ت معهم أه ً‬ ‫ال ماذا تريدون؟‬ ‫س����ألوني عن اجلماعة الذين أنا مسؤول عنهم عن السرية‬ ‫كنا نسميها املفرزة‪ ..‬اإلذاعة كنت مسؤو ًال قبل ثالثة أشهر‬ ‫عن توعيتهم‪ ..‬القبائل هم لكن من حسن احلظ أن من حجة‬ ‫م����ن خارج حج����ة أعرف بعضهم متكنت م����ن الوصول الى‬ ‫ح����ل معه����م‪ ،‬فقال لي عبدالس��ل�ام زي����د‪ :‬أجل����س معهم قال‬ ‫كيف هم؟ قلت‪ :‬مقبولني قال‪ :‬زد أجلس معهم الى الس����اعة‬ ‫االخيرة‪ ..‬يعني أعطاني البيان قرأته ورديته‪ ،‬ألنه من باب‬ ‫الناحية األمنية توكلوا على الله غربت الش����مس بدأ الليل‬ ‫يظل����م دعي����ت االخوة العرف����اء ‪ ..‬هؤالء خرج����ت معهم الى‬ ‫حتت شجرة الفلفل في احلديقة التي أمام اإلذاعة حتدثت‬ ‫معهم كثير ًا وفاجأتهم بأن الليلة س����يصل عندكم ضيوف‪،‬‬ ‫والزم تس����تقبلونهم ألنكم س����تكونون منه����م واليهم‪ ..‬قلت‬ ‫لهم‪ :‬الليلة هي الليلة االخيرة ‪ ..‬قالوا لي‪ :‬ما لنا قلت‪ :‬لكم‬ ‫مالناوعليكم ما علينا‪ ..‬اقتنعوا‪ ،‬جاءت الس����اعة التاس����عة‬ ‫والشيء ألن حسني السكري الذي هو تكفل بأن يضع حد ًا‬ ‫لوجود البدر فش����ل‪ ..‬يعني قال‪ :‬الرشاش شيكي الذي أعد‬ ‫الغتيال البدر‪ ..‬حسني السكري ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬كان صادق ًا‬

‫‪ ..‬اعمل����وا الذي ترون����ه لكن الرجل كان ترك وأصبح بعيد ًا‬ ‫عنهم من جانب دار اإلذاعة ‪ ..‬دار املهندسني‪.‬‬

‫قصي����رة وتوج����ه احملابش����ة وف����ي احملابش����ة جل����س فترة‬ ‫قصيرة ‪ ..‬توجه الى احلدود‪.‬‬

‫> هل قاوم قائد املفرزة احلرازي؟‬ ‫>> أطلق النار فأصاب علي أبو حلوم‪.‬‬

‫إثارة النعرات‬ ‫> كيف جاء الدعم املصري؟‬ ‫>> نح����ن طلبن����ا م����ن عبدالناصر وأرس����لنا رس����التنا‬ ‫لعبدالناص����ر قب����ل الث����ورة ‪ ..‬احلقيقة ل����وال الدعم املصري‬ ‫لواجهنا مش����اكل ألنه ب����دأ التدخل اخلارجي من اجليران‪،‬‬ ‫اجلي����ش املصري مل����ا وصل للحقيقة لم يك����ن هناك مجلس‬ ‫قي����ادة‪..‬ال توج����د قيادة‪ ،‬وص����ل البيضاني وه����و القيادة‪..‬‬ ‫عبدالرحمن البيضاني كان دوره في اإلذاعة ‪-‬إذاعة صوت‬ ‫الع����رب‪ -‬متزيقي���� ًا ل����وال إميان الث����وار بالث����ورة‪ ،‬بالوحدة‪،‬‬ ‫بالقومي����ة‪ ،‬بالتح����رر‪ ،‬ألن����ه عندن����ا املذهبي����ة والقحطاني����ة‬ ‫والعدناني����ة ف����ي عص����ر التطوي����ر والتقدم والتح����رر يأتي‬ ‫عبدالرحم����ن البيضان����ي يثير هذه النع����رات‪ ..‬عبدالرحمن‬ ‫البيضان����ي وص����ل واختارن����ي مدي����ر ًا ملكتب����ه من الس����اعة‬ ‫األول����ى قدم����ت الزبي����ري ‪ -‬رحم����ه الل����ه‪ -‬م����ن ب����ا القص����ر‬ ‫اجلمه����وري‪ ،‬ألن اجلماهي����ر حت����ت يهتف����ون الزبيري تكلم‬ ‫معه����م بكلم����ة حماس����ية رائع����ة ثوري����ة وذه����ب وع����رف إال‬ ‫البيضان����ي دعان����ي‪ ،‬فيقول أنا ق����د عرفتك من خالل ما كان‬ ‫يوصل����ه ال����ى القاه����رة من تقاري����ر‪ ..‬كما قل����ت إن الذي كنا‬ ‫نتخوف منه وقعنا فيه فقال لي‪ :‬أنا اخترتك مدير ًا ملكتبي‬ ‫قلت له مرحب ًا‪.‬‬

‫ليس انقالب‬ ‫> اليوم بعد مضي أكثر من خمسني عام ًا ‪ ..‬كيف تنظرون الى ما‬ ‫حدث يوم ‪26‬سبتمبر‪ ..‬أكان انقالب ًا عسكري ًا أم ثورة؟‬ ‫>> ب����دأت الث����ورة ف����ي أول ي����وم جلس����ة للتنظي����م‪..‬‬ ‫هؤالء ش����باب ال ميلكون جيش���� ًا خرجوا يقودون الدبابات‬ ‫بأنفس����هم‪ ،‬فهم قادة أنفسهم وهم املقاتلون‪ ..‬هم من خطط‬ ‫وه����م م����ن كتبوا أهداف الث����ورة ووضعوا فلس����فة الثورة‪،‬‬ ‫وه����م م����ن خرج����وا ميوت����ون‪ ،‬ف����إذ ًا ه����ؤالء ثوار‪ ،‬وليس����وا‬ ‫انقالبيني‪ ،‬لو كانوا انقالبيني كان قادوا جيش�ً���ا‪ ،‬لكن ليس‬ ‫هن����اك جي����ش حتى يق����ودوه‪ ،‬وكان عددهم ما بني الس����تني‬ ‫واملائة‪.‬‬ ‫> هل كان هناك جنود وضباط صف حتت قيادة ضباط التنظيم؟‬ ‫>> أق����ول احلقيق����ة وضعن����ا ف����ي اليم����ن كان هن����اك‬ ‫بلوكات‪ ،‬س����رايا هذه ال يحكمها اال أمير اجليش الذي كان‬ ‫يأم����ر كل ضابط‪ ،‬قائد س����رية بنفس����ه‪ ،‬لكنه اليس����تطيع أن‬ ‫يقود س����ريتني‪ ..‬أربع س����رايا‪ ..‬هذه كلها حتت أمر اإلمام‪..‬‬ ‫البلوكات‪ ..‬وهي مبعثرة في تعز‪ ..‬في صنعاء‪ ..‬في حجة‪..‬‬ ‫ف����ي احلدي����دة‪ ..‬في باب املن����دب‪ ،‬الى آخره‪ ،‬ف����ي صنعاء ال‬ ‫ميكن ألية جماعة‪ ..‬أو غيرهم إمكانية فتح البلوكات‪.‬‬ ‫> يعني كان الضباط من قاد الدبابات؟‬ ‫>> ال يقود الدبابة اال الضباط‪ ..‬صالح األشول قيادي‬ ‫عض����و اللجنة القيادية وصل الى اإلذاعة وهو يقود دبابة‬ ‫هو بنفسه‪ ،‬حسني شرف الكبسي طلع قصر السالح وهو‬

‫{ مفرزة االذاعة كان اغلب افرادها من محافظة‬ ‫حجة وكلفت باستمالتهم الى صف الثورة‬ ‫وأمين���� ًا خانت����ه البندقي����ة وتوجه الى بيته‪ ،‬فل����م يكن يريد‬ ‫إبالغ االخوة في العرضي مبا حصل له ألنه ملا خرج البدر‬ ‫ح����اول‪ ،‬فلم ينفع‪ ،‬لقي عبدالله حس��ي�ن ب����ركات وكان مدير ًا‬ ‫جدي����د ًا لألم����ن‪ ،‬ألنه خريج حديث من الكلي����ة من القاهرة‪..‬‬ ‫فقال له‪ :‬ياعبدالله رجاء االتصال بالكلية احلربية‪،‬أخبرهم‬ ‫أن حسني السكري مريض‪ ،‬روح بيته سيفهمون أنه فشل‪.‬‬ ‫سطح الكلية‬ ‫> ما سبب فشل السكري في مهمة قتل اإلمام البدر؟‬ ‫>> ال أملك تفس����ير ًا في هذا األمر ألن الى ذلك لم يكن‬ ‫موافق ًا نريد أن نعطيه شيئ ًا‪ ،‬ما برنامجكم ‪..‬ما تنظيمكم‪..‬‬ ‫م����ا ه����ي قضاياك����م ومن ه����ذا القبي����ل؟ وهم لي����س بالوقت‬ ‫املت����اح أن نعطي كل ما معنا‪ ..‬عل����ى كل حال البدر أخبرنا‬ ‫بأن حس��ي�ن الس����كري عمل حركة أرس����ل مصفحة حلس��ي�ن‬ ‫الس����كري‪ ،‬حس��ي�ن الس����كري وصل بيته واملصفح����ة بعده‪،‬‬ ‫عبدالله بركات لم يبلغ حس����ب وعد به حلس��ي�ن الس����كري‪،‬‬ ‫حسني السكري أعيد الى عند البدر‪ ،‬البدر كان معه يحيى‬ ‫احلرسي منتظرين‪..‬دخل حسني السكري الى عندهم وبدأ‬ ‫التحقي����ق عم����ا حص����ل‪ ..‬ف����ي هذه احلال����ة أمر آخ����ر جديد‬ ‫ل����م يس����بق احلديث عنه‪ ..‬عل����ي عبداملغن����ي ومحمد مطهر‬ ‫كان����ا في س����طح الكلي����ة يعطي����ان اخوانهم االش����ارة التي‬ ‫س����يتلقونها من السكري‪ ،‬وعندما لم يسمعا أي شيء نزال‬ ‫ونصحا االخوة أن يتحركوا‪ ،‬فتحركوا‪ ..‬بدأت القذيفة من‬ ‫داخل العرضي أطلقها عبدالله عبدالسالم صبرة‪.‬‬ ‫التحرك‬ ‫> ما هو دور عبدالله جزيالن في ذلك الوقت؟‬ ‫>> ال‪ ..‬ال‪ ..‬اخلب����ر ه����و يأت����ي من عبداملغن����ي ومحمد‬ ‫مطهر اللذين كانا بالس����طح‪ ،‬ملا ن����زال عبدالله جزيالن كان‬ ‫في ذلك الوقت قد ضم الى التنظيم‪.‬‬ ‫> يقال أن من ترأس االجتماع وأعطى األمر القتالي هو جزيالن‪..‬‬ ‫>> ليل����ة الث����ورة بالفعل أعطى األم����ر بالتحرك عندما‬ ‫ن����زل محم����د مطه����ر وعل����ي عبداملغن����ي م����ن س����طح الكلية‬ ‫وأعطاهم����ا اخلبر عبدالله جزيالن أقدمهم رتبة وهو مدير‬ ‫الكلي����ة قال لهم‪ :‬حتركا‪ ،‬فتحركا‪ ..‬طبع ًا القطب هو الزعيم‬ ‫مجموع����ة‪ ..‬حتركوا قصر الس��ل�اح ومجموع����ة يتوجهون‬ ‫دار البش����ائر ومجموع����ة يتوجه����ون القص����ر اجلمه����وري‬ ‫ومجموع����ة يتوجه����ون دار اخلير‪ ،‬ومجموع����ة وهي األهم‬ ‫اإلذاعة‪ ..‬صالح االش����ول‪ ،‬وعلي قاسم املؤيد‪ ،‬و‪ 14‬ضابط ًا‬ ‫آخري����ن‪ ،‬حترك����ت أن����ا وعبدالعزي����ز املقالح بع����د أن حصل‬ ‫فيما بيننا وحسني احلرازي مشكلة وحلها أحمد املروني‬ ‫وخرجنا ليستضيفنا عبدالوهاب اآلنسي حيث كان مذيع ًا‬ ‫حت����ت التجربة آنذاك الذي هو ابن القاضي أحمد ‪ -‬رحمه‬ ‫الله‪ -‬دخلنا بيته تعشينا وهو أمام اإلذاعة وهو زميلنا‪،‬و‬ ‫أيض���� ًا تلمي����ذي درس ف����ي س����وريا‪ ،‬لك����ن قبل الث����ورة كنت‬ ‫أدرس في املدرسة التحضيرية‪ ،‬فكان أحد التالميذ‪ّ ،‬‬ ‫عشانا‬ ‫وكن����ت داخ��ل� ً‬ ‫ا خارج���� ًا مترقب ًا أن يحدث ش����يء‪ ..‬الس����اعة‬ ‫احلادي����ة عش����رة وصل����ت دباب����ة صالح األش����ول وتوقفت‬ ‫بعي����د ًا عن اإلذاع����ة خللل‪ ،‬وصل علي قاس����م على مصفحة‬ ‫وصال إل����ى باب اإلذاعة البوابة الرئيس����ية‪ ..‬خرج االخوة‬ ‫العرف����اء فتح����وا الب����اب وأدوا التحي����ة ودخل����وا واحتلت‬ ‫اإلذاع����ة‪ ،‬املق����دم حس��ي�ن احلرازي أطل����ق النار م����ن بندقية‬ ‫جرمل أصاب الزميل علي عبدالله أبو حلوم‪..‬أس����عف علي‬ ‫عبدالل����ه أب����و حلوم‪ ،‬وكان إط��ل�اق النار بداف����ع الدفاع عن‬ ‫اإلذاع����ة وكن����ا قد اتفق����ت واالخوة العرفاء ألنهم س����ألوني‬ ‫م����اذا نعم����ل مع املقدم احلرازي أله قائ����د املفرزة هو ‪ ..‬قال‬ ‫أحدهم‪:‬م����اذا نعمل؟ قل����ت لهم‪ :‬أنتم ث����وار‪ ..‬اآلن أنتم ثوار‬

‫يق����ود الدبابة بنفس����ه‪ ،‬وال����ذي بجانبه ضاب����ط مثله‪ ،‬وهو‬ ‫زميله علي محمد الشهاري‪.‬‬ ‫عقدة ثورة مصر‬ ‫> ملاذا كان اإلصرار عل� � ��ى أن يكون الواجهه القيادة للثورة رتبة‬ ‫كبيرة؟‬ ‫>> لك احلق أن تسأل هذا السؤال‪ ،‬أنا بدأت أتكلم عن‬ ‫أن اللجن����ة القيادية ضعفت وكانت مش����كلتنا عقدة الثورة‬ ‫املصرية‪ ،‬نريد واجهة مثل محمد جنيب وإال لو أن اللجنة‬ ‫القيادي����ة قامت وأمس����كت القي����ادة وعملت مجل����س قيادة‬ ‫الثورة‪ ،‬وبدون الس��ل�ال وبدون حمود اجلائفي تقوم ثورة‬ ‫كأي ثورة في العالم‪ ،‬لألس����ف س����لم األمر لعبدالله السالل‬ ‫وهن����اك بجواره عبداللطيف ضي����ف الله وعبدالله جزيالن‬ ‫وعبدالل����ه الضبي ‪- ،‬والله انهم لم يكونوا يعملون س����وى‬ ‫هات����وا فالن نقتله‪ ،‬جيبوا ف��ل�ان نعدمه‪ ..-‬االخوة ملا هرب‬ ‫البدر حتولوا بأجمعهم خرجوا يبحثون عنه كل واحد في‬ ‫طري����ق أين توجه؟‪ ..‬نحن كنا نذيع أن العهد البائد أصبح‬ ‫حت����ت االنق����اض‪ ..‬جاءن����ي الش����يخ محمد الغش����مي وأحد‬ ‫زمالئ����ه اس����مه يحيى البناني الس����اعة الثامن����ة والنصف‬ ‫تقريب ًا أو التاس����عة صباح يوم اخلمي����س يخروني‪« :‬أنتم‬ ‫تذيع����ون أن����ه حتت اإلنق����اض‪ ..‬البدر خرج م����ن باب عبيلة‬ ‫وأمامه القبائل قد طلبت من ضالع همدان واس����تقبلته في‬ ‫ب����اب عبيله بجانبه»‪ ..‬وتوجه الى ضالع ثم توجه عمران‪،‬‬ ‫ل����م يصل عم����ران اال ومحم����د مطهر زيد قد وص����ل عمران‪،‬‬ ‫انح����رف واجته الى مس����ور حجة‪ ،‬جلس في مس����ور حجة‬ ‫يجمع القبائل‪ ،‬جتمع له مجموعة كبيرة وتوجهوا مس����ور‬ ‫حجة فوق حجة‪ ،‬لكن ما أن وصل احتل جبل نعمان‪ ،‬فكان‬ ‫علي س����يف اخلوالني ومجموعة املوجودين من العس����اكر‬ ‫والضب����اط ف����ي املواجه����ة حدثت معرك����ة انه����زم البدر مع‬ ‫جماعت����ه توجهوا «احملابش����ة» دخلوا من منطقة اس����مها‬ ‫وبرة‪ ،‬هناك قبيلة اس����مها لبعة‪ ..‬اس����تقبل ف����ي لبعة لفترة‬

‫> ما سبب ذلك؟‬ ‫>> ألن الذي استلم املسؤولية لم يكن ثوار ًا وسمحنا‬ ‫له����م لالطمئن����ان لهم بأنه����م وطنيون ومناضل����ون وقاموا‬ ‫بث����ورة ض����د اإلم����ام يحي����ى غي����ر أن مدرس����تهم مدرس����ة‬ ‫االربعينيات ومدرستنا هي مدرسة عبدالناصر‪..‬‬

‫نحن مساكني جالسني والبعض باقون هناك الى اآلن‪.‬‬ ‫> أتريدون القول إن الثورة الشبابية اجهضت؟‬ ‫>> نعم‪ ..‬انتهت االحزاب والنخب لم تكن في مستوى‬ ‫الثورة احلدث أمر بس����يط س����بتمبر ان����ت قمت بثورة ضد‬ ‫إم����ام‪ ،‬اإلم����ام ه����ذا عمره أل����ف ومائة س����نة متج����ذر‪ ،‬كيف‬ ‫تبع����د اإلمام����ة؟‪ ..‬تخيل أنت ل����و توقفنا ومتس����كنا وهناك‬ ‫مجل����س قي����ادة الث����ورة يف����رض إرادة ثوري����ة‪ ،‬هذا ش����يء‬ ‫آخ����ر أو مرجعي����ة في مس����توى غاندي أو ماوتس����يتوجن‪..‬‬ ‫الناس تلتف حول زعامة‪ ..‬اإلمام أحمد جلس في تعز سنة‬ ‫وأربعة ش����هور ال يخ����رج وال يتحرك‪ ،‬ونح����ن واقفون متى‬ ‫سيأتي عزرائيل لقبض روحه‪.‬‬ ‫غياب احلقيقة‬ ‫> أل� � ��م تك� � ��ن أح� � ��داث اغس� � ��طس ‪1968‬م تتج� � ��ه لهزمي� � ��ة مصر‬ ‫عبدالناصر وبالتالي الطرف احملسوب عليه في اليمن؟‬ ‫>> أعتق����د أن����ه لي����س ضع����ف عبدالناصر ب����ل ضعف‬ ‫القي����ادة ف����ي صنعاء‪..‬يعن����ي ل����م تس����تطع ف����رض قوته����ا‬ ‫وش����خصيتها على هؤالء الش����باب الذي����ن اختلفوا‪ ..‬أقول‬ ‫لألمان����ة‪ :‬الش����باب مث����ل عبدالرقيب وجماعت����ه دافعوا عن‬ ‫الث����ورة في احلصار أدرك����وا على أنهم رايحني دافعوا عن‬

‫{ جزيالن كان االقدم رتبة لذا ترأس اجتماع‬ ‫الضباط االحرار واصدر امر التحرك‬ ‫إنتصار الشعب‬ ‫> رغم هذه اخلالفات انتصرت الثورة بعد خروج اجليش املصري‬ ‫من اليمن؟‬ ‫>> خ��ل�ال الس����نوات من ‪62‬م ال����ى أن خرج املصريون‬ ‫كان ق����د دخل����ت اخلالف����ات والصراع����ات سياس����ية وقبلية‬ ‫ورغم هذا انتصر الش����عب اليمني ألنه مؤمن وال يستطيع‬ ‫أي سياس����ي أن مين����ع انتص����ار الش����عب‪ ..‬ما الذي أفش����ل‬ ‫مؤمتر اركويت؟ الشعب اليمني‪ ..‬من أفشل مؤمتر حرض؟‬ ‫هذان املؤمت����ران هما بني عبدالناصر وامللك فيصل‪ ،‬يعني‬ ‫كلهم يريدون أن يخرجوا من الورطة التي في اليمن ولكن‬ ‫الش����عب هو الذي رفض ‪ ..‬هذه هي احلقيقة‪..‬رفض مؤمتر‬ ‫اركوي����ت ف����ي أول لق����اء ورف����ض مؤمتر ح����رض املعروف‪..‬‬ ‫يعني كانت تنعقد مؤمترات ش����عبية في عمران في اجلند‪،‬‬ ‫في خمر‪ ،‬لكن متس����ك الناس بالثورة‪ ،‬باجلمهورية ملابدأت‬ ‫احملاوالت رجحت اجلمهورية‪ ،‬يا ملك فيصل قل ألصحابك‬ ‫ه����ؤالء يروحوا له����م األس����رة فقط‪..‬يروح����وا والبقية أه ً‬ ‫ال‬ ‫وس����ه ً‬ ‫ال‪ ،‬اليمن يتس����ع للجميع‪ ،‬استمرت اجلمهورية‪ ،‬لكن‬ ‫الث����ورة ل����م تس����تمر‪ ،‬الث����ورة كثورة يعن����ي البل����د تكويننا‬ ‫تكوين قبلي ال ميكنك أن متشي نفسك أهدافك‪ ،‬أنت آراءك‬ ‫أنت‪ ،‬وعندك الشعب هذا القبلي‪.‬‬ ‫> اته� � ��ام القبيلة في اجهاض بناء الدولة بعد ثورة س� � ��بتمبر تكرر‬ ‫في ثورة ‪ 2011‬الش� � ��بابية الش� � ��عبية الس� � ��لمية‪ ..‬إلى أي مدى هذا‬ ‫الطرح صحيح؟‬ ‫>> ه����و الش����عب ‪ ..‬القبيل����ة م����ن الش����عب‪ ،‬والش����عب‬ ‫م����ن القبيل����ة‪ ،‬اضرب مث��ل� ً‬ ‫ا دخلنا الس����احة وركزنا اخليام‬ ‫وفرحنا‪ ،‬وقلنا اآلن ثورة س����لمية‪ ،‬ثورة ش����عبية‪ ،‬شبابية‪،‬‬ ‫لك����ن القيادة غي����ر موجودة‪ ،‬اتضح لنا أن املش����ترك يقود‪،‬‬ ‫يوج����ه توجيه����ات ألصحاب����ه‪ ،‬وإذا نح����ن جنتمع وجنلس‬ ‫ونس����وي مظاهرة ونواجه ونقتل و‪ ..‬وإذا اتضح لنا فيما‬ ‫بعد أنه ال يوجد رئيس الـ‪ ...‬انه عمل حزبي سياسي‪ ..‬نعم‬

‫أنفس����هم مهما كانت حركته����م أو دفاعهم مواجهة إقليمية‬ ‫مح����دودة أو مذهبية ال أعتقد أن س����بب كيف أزيحك وأنت‬ ‫ق����د قاتلت وأطرح بد ًال عنك آخرين؟ ‪ ..‬نكون مع احلقائق‪..‬‬ ‫يعن����ي هؤالء ش����باب قاتلوا ودافعوا ف����ي وقت صعب وملا‬ ‫اجنل����ت هؤالء يدافعون عن أنفس����هم‪ ،‬يعن����ي مرة كنت مع‬ ‫ش����يخ في زيارة لبلد آخر‪ ،‬فسأل كيف مشائخ حتكم‪ ..‬قال‪:‬‬ ‫ه����ذه حقنا لكن بعد عش����رين س����نة الش����باب يأتي وقد هو‬ ‫مثقف يس����تطيع ميسك األمور‪ ،‬ونحن سنسلمها لكن يأتي‬ ‫يبعدني هكذا ال ميكن‪ ،‬الزم أقاتل على حقي‪.‬‬ ‫نتائج النكسة‬ ‫> هزمية حزيران ‪1967‬م كانت لصالح طرف خارجي وداخلي من‬ ‫أط� � ��راف الصراع فيا ليمن وهذا هو الذي انتصر في تلك االحداث‬ ‫‪..‬أليس هذا صحيح؟‬ ‫>> هذا س����ؤال مهم جد ًا الش����ك أن النكس����ة هي أثرت‬ ‫عل����ى اإلنس����ان العربي ككل م����ن احمليط إل����ى اخلليج‪ ،‬هي‬ ‫نكس����ة س����هلة الى اآلن والى مئة س����نة قد يكون هكذا‪ ،‬غير‬ ‫أن تشاؤم ًا عندي اآلن نحن نذبح‪ ،‬ذبحت العراق‪ ،‬وذبحت‬ ‫سوريا ومصر‪ ،‬نحن اآلن أين؟ أقول‪ :‬عبدالناصر انسحب‪..‬‬ ‫هزمية ُم ّرة‪ ،‬عبدالله السالل كان في أشد اخلالف‪ ،‬خرجت‬ ‫املعارض����ة م����ن الس����جون‪ ،‬القاه����رة وصل����وا ال����ى هن����اك‪..‬‬ ‫عبدالله الس��ل�ال كان فاهم ًا أنه رايح مجرد وصولهم‪ ،‬كان‬ ‫فيه دعوة الى موسكو في الذكرى اخلمسني لثورة اكتوبر‪،‬‬ ‫أنا كنت قائم ًا باألعمال في موس����كو وكنت في وضع حرج‬ ‫ال����ى أبع����د احل����دود‪ ،‬ألن ال����روس فاهم����ون م����ا س����يحصل‬ ‫للس��ل�ال في بغ����داد وقعت احلركة وهو ف����ي بغداد متأهب‬ ‫للس����فر الى موسكو‪ ..‬الروس فاهمون كيف يضعونه‪ ..‬من‬ ‫حس����ن احلظ حترك����ت اجلماعة هنا وهو ف����ي اجلو وصل‬ ‫ال����ى بغداد أبل����غ من القائ����م باألعمال واحد زميلنا اس����مه‬ ‫أحم����د الط����ل‪ ،‬فج����اء يخبر الس��ل�ال يق����ول له أن����ت مادعك‬ ‫ش����يدء‪ ،‬لكن بعد الصعوبة من نطقه‪ ،‬فكان بجانب الس��ل�ال‬ ‫محمد اجلرموزي قال‪«:‬لو تس����وي لي قرار ًا أطلع لواء قال‬ ‫كلنا نلوي ما ذحلني»‪ ،‬في موسكو جاءت برقية من صنعاء‬ ‫م����ن القاضي اإلرياني وأخرى من حس����ن مكي وأخرى من‬ ‫العين����ي‪ ،‬وطل����ب أن أبل����غ القي����ادة الس����وفيتية مبا حصل‬ ‫وبلغت انتهى عبدالله الس��ل�ال انس����حب قبل أن يحبسوه‬ ‫وكانوا مجهزين لذلك‪ ،‬لكن لم يكونوا ينوون إعدامه‪.‬‬ ‫> دور العمري في انقالب ‪ 5‬نوفمبر؟‬ ‫>> العم����ري ل����م يكن وص����ل بل اليزال ف����ي القاهرة لم‬ ‫ِ‬ ‫يأت اال بعد ذلك‪.‬‬ ‫> ألم يكن له عالقة باألحداث التي حصلت في تلك الفترة؟‬ ‫>> ال‪..‬ل����م ِ‬ ‫يأت اال متأخر ًا‪ ،‬حيث كان في القاهرة دعي‬ ‫فيم����ا بع����د وتول����ى قي����ادة املقاوم����ة‪ ..‬إذ ًا ‪ 5‬نوفمب����ر كانت‬ ‫طبيعي����ة ان ينتهي الس��ل�ال ف����ي اجلو الذي ل����م يعد هناك‬ ‫مصر حتمي الثورة وال أحد يدعم السالل‪.‬‬

‫الدكتور عبدالعزيز املقالح واملناضل عبدالوهاب جحاف وعدد من الشخصيات االجتماعية‬

‫خالفات‬ ‫> تعيينكم كس� � ��فير واس� � ��تمراركم في العمل الدبلوماس� � ��ي أليس‬ ‫معنى له طابع اإلبعاد السياسي؟‬ ‫>> ه����ذه األم����ور كان����ت موج����ودة حتى ف����ي عهد علي‬ ‫عبدالل����ه صال����ح‪ ..‬يعني أن����ا ما عينت س����فير ًا‪ ،‬لكن أبعدت‬ ‫ألنن����ي اختلف����ت م����ع املش����ير‪ ..‬اختلفت م����ع البيضاني في‬ ‫تع����ز‪ ..‬عندما وصل بعد االس����تقبال الرهيب الضخم الذي‬ ‫اس����تقبل ب����ه في تعز م����ا الذي حصل؟ س����مع أخبار صوت‬ ‫الع����رب لم ي����رحت ألنه لم يذكر بعد الثورة بثالثة أس����ابيع‪،‬‬ ‫وملا وصل الى صنعاء غ ّير كل شيء ‪ ..‬غ ّير مجلس الوزراء‬

‫ووضع نفس����ه رئيس وزراء‪ ،‬غ َّير وزير اخلارجية‪ ،‬ووضع‬ ‫نفس����ه وزير ًا للخارجية‪ ،‬أش����عرنا أن أية مساعدة مصرية‬ ‫ال ميك����ن أن تك����ون اال ع����ن طريق����ه‪ ،‬فالس��ل�ال أول م����ا عمل‬ ‫بعث وفد ًا يذهب الى بغداد بكبار املس����ؤولني هم من ذهب‬ ‫بعضهم مثل حمود اجلائفي واحمد املروني‪.‬‬ ‫أنا والبيضاني‬ ‫> حكايتك مع البيضاني لم تكملها؟‬ ‫>> ال‪ ..‬ال‪62 ..‬م بع����د الث����ورة ح����ال وصول����ه ي����وم ‪4‬‬ ‫اكتوب����ر يعني بعد عش����رةأيام الى ثماني����ة أيام نحن نزلنا‬ ‫تع����ز م ّرينا ف����وق مأرب وذهبن����ا تعز وأحدهم اس����مه علي‬ ‫جم����ال مراس����ل وكال����ة أبن����اء الش����رق االوس����ط كت����ب خبر‬ ‫ّ‬ ‫وص����ول البيضاني الى تعز‪ ،‬لكن ل����م ينقل األخبار الهائلة‬ ‫جمال‬ ‫الكبيرة عن االستقبال الذي استقبل به‪ ..‬عاقب علي ّ‬ ‫وأرس����له القاهرة وطلب فصله من وكالة الش����رق األوسط‪،‬‬ ‫علي مطلق ًا لكن خ ّباها‬ ‫أنا دخلت أراجع لعلي ّ‬ ‫جمال لم يرد ّ‬ ‫في نفسه ملا وصلنا الى صنعاء اتصل باإلذاعة قائ ً‬ ‫ال لهم‪:‬‬ ‫أي ش����يء يأتيكم م����ن عبدالوهاب جح����اف ارفضوه»‪ ،‬وملا‬ ‫علم����ت م����ن زمالئي ف����ي اإلذاع����ة أخبرت زمالئ����ي الضباط‬ ‫في مكتب العمليات العس����كرية محم����د مطهر زيد وصالح‬ ‫االش����ول اس����تدعاني الس��ل�ال وعيني اصدر قرار بتعييني‬ ‫مستش����ار اعالمي عنده اختلفت مع املش����ير السالل رحمه‬ ‫الل����ه بعد ثالثة اش����هر نحن كنا كثوار وش����باب نعتقد بأن‬ ‫كل ش����يء يج����ب ان ننتق����ده لم نفه����م ان هذا ص����ار رئيس‬ ‫جمهورية‪ ..‬عبدالله الس��ل�ال اتخذ نفس طريقة البيضاني‬ ‫منعني من دخول القصر منعني من دخول االذاعة وارسل‬ ‫ل����ي عل����ي الربيدي ضابط مق����دم رحمه الله وحس��ي�ن عنبه‬ ‫قالوا يا عبدالوهاب جحاف سافر هذا قرار تسافر القاهرة‬ ‫لي����س امامي خيار بعد ان ظلي����ت ارفض وارفض وارفض‬ ‫اخيرا دخل صالح االش����ول ومحمد مطهر زيد الى السالل‬ ‫قال يس����ير يتعالج ويرجع ومكثت سنة في القاهرة اخيرا‬ ‫ذهب����ت وعبدالس��ل�ام صبرة والس��ل�ال يرقد في مستش����فى‬ ‫الق����وات اجلوي����ة في القاه����رة في مصر اجلدي����دة وقلنا له‬ ‫اري����د ازور ام����ي قال مت����ام لكن لدينا مش����كلة احلرب التي‬ ‫ب��ي�ن احلداء وعن����س قد انتقلت الى الس����ودان ألن اجلالية‬ ‫التي في الس����ودان كلهم من احلداء وقيفه وعنس والقائم‬ ‫باالعمال محمد القوس����ي من مشايخ احلداء قال سير حل‬ ‫املش����كلة في الس����ودان‪ ،‬اذه����ب الى الس����ودان قلت االخوة‬ ‫املصريني ما عد مينحونيش وصلت الى الس����ودان وجدت‬ ‫االمور احتفظ لي بالعالقة مع القوس����ي خير من ان ادخل‬ ‫معه في مش����اكل ألنه لم يعج��ب�ن ادارة التفاهم مع اجلالية‬ ‫اخ����ذت نفس����ي ورجع����ت وصل����ت الى هن����ا بيقول املش����ير‬ ‫م����ا ال����ذي اتى به قل����ت فقدت����ك فضحك قال ملجاهد حس����ن‬ ‫عبدالوهاب يذهب معنا الصني واوروبا في زيارة رس����مية‬ ‫نح����ن ذهبن����ا الصني مل����ا وصلنا موس����كو ف����ي طريقنا الى‬ ‫اليمن وقفني قال انت جتلس هنا في موسكو وجلست في‬ ‫موسكو وصدر بي قرار وزير مفوض مشرف على الطالب‬ ‫ع����ام ‪1964‬م ول����م اس����تمر إال ثالثة اش����هر واتفاجأ بلقائي‬ ‫به في القاهرة قبل مؤمتر اركوت صاح قال له س����نان ابو‬ ‫حلوم انا آخذ عبدالوهاب جحاف معي كان سيذهب بغداد‬ ‫ثم اجلزائر فذهبت معه‪.‬‬ ‫> ما هو مؤمتر اركويت؟‬ ‫>> اركويت هذا هي منطقة في السودان هذا اركويت‬ ‫عق����دت فيه����ا القم����ة العربية س����بتمبر ‪64‬م التق����ى القوى‬ ‫عربي����ة لتفاهم م����ع فيصل من جانب وم����ع عبدالناصر من‬ ‫جان����ب التقوا حلل املش����كلة وكان كل واحد يريد ان يهرب‬ ‫م����ن احلرب في اليمن ألنهم جميعا في ورطة ألن اليمنيني‬ ‫مس����تعدين يتقاتلوا بكم؟ وهات يا فلوس وهات يا س��ل�اح‬ ‫هذا الذي ادركوه فيما بعد لكن لم يخبروا السالل‪.‬‬ ‫توزيع ادوار‬ ‫> كان ف����ي تل����ك الفترة لقاءات بني مش����ائخ جمهوريني‬ ‫ملكني‪ ..‬اتذكرون حوادث بعينها في هذا اجلانب؟‬ ‫>> كان يتف����ق قاس����م منصر مع واح����د صديق وزميل‬ ‫ش����يخ كان محترم يقول انتم لكم الليل ونحن لنا الصباح‬ ‫ف����ي اللي����ل دخلنا جبل‪ ..‬والصبح يأت����وا امللكيني يأخذونه‬ ‫نحن لنا الليل وهم لهم الصباح يعني بيع وشراء حتولت‬ ‫احلرب بني اليمنيني الشيخ عبدالله بن حسني االحمر قال‬ ‫القبيل����ة احزب بها وال حت����ارب بها‪ ،‬عندما كان مطرود في‬ ‫خم����ر مالك ما تتحرك وعندك حاش����د ق����ال القبيلي احز به‬ ‫وال حت����ارب ف����ه وال اذكرى من اليمنيني ف����ي هذه الكوارث‬ ‫يستطيع يلعب بها عرفناهم معرفة‪.‬‬ ‫> م� � ��ن م� � ��ن امللكي� �ي��ن واجلمهوريني الذين ش� � ��اركوا ف� � ��ي مؤمتر‬ ‫السودان؟‬ ‫>> التقين����ا في القاهرة توجه القاضي محمد محمود‬ ‫الزبي����ري ومعه االس����تاذ محمد نعمان الي الس����ودان ومن‬ ‫اجلان����ب امللك����ي احمد الش����امي وصالح املص����ري ومحمد‬ ‫عبدالق����دوس الوزي����ر فش����لوا ف����ي الي����وم االول وكل واحد‬ ‫رجع هذا احلكومة اليمية لم يش����عروا أن عبدالله الس��ل�ال‬ ‫ف����ي مؤمت����ر القمة موج����ود ولكن ل����م يخبر مب����ا اتفق بني‬ ‫عبدالناصر وفيصل كذلك‪.‬‬ ‫> ألم تكن القمة في السودان؟‬ ‫>> ال لم يكن هنالك قمة بل في االسكندرية ‪ 5‬سبتمبر‬ ‫‪1964‬م ه����ذا اول قم����ة ف����ي ‪ 13‬يناي����ر ‪64‬م عندم����ا قالوا ان‬ ‫اسرائيل حتاول احتالل االردن فدعي عبدالناصر الى قمة‬ ‫وحضروا وكان احلضور جميع امللوك والرؤساء العرب‪.‬‬ ‫> تزام� � ��ن مؤمت� � ��ر املصاحل� � ��ة في اركوي� � ��ت بالس� � ��ودان مع قمة‬ ‫االسكندرية العربية؟‬ ‫>> في اول نوفمبر لكن لم يجلسوا إال ليلة الى ليلتني‬ ‫وفش����لوا وروحوا واتفق����وا فيما بينه����م ان ينعقد املؤمتر‬ ‫الثاني في حرض لم ينعقد هذا املؤمتر الثاني في حرض‪.‬‬ ‫صراع‬ ‫> هل فشل اتفاق عبدالناصر وفيصل في قمة االسكندرية؟‬ ‫>> فش����ل م����ن اول حلظ����ة لكن في����ه م����ن اليمنيني فيه‬ ‫االتف����اق ان تكون اليمن دول����ة ال جمهورية وال ملكية دولة‬ ‫يس����مونها دولة اليمن االس��ل�امية‪ ..‬املهم اتفق����وا واعلنوا‬ ‫لك����ن اليميني فهم����وا احلكاية وكان رفضهم حتى الس��ل�ال‬ ‫اص����در بيان من وزارة اخلارجية يرف����ض هذا االتفاق بني‬ ‫جم����ال عبدالناص����ر وامللك فيصل‪ ،‬طيب جم����ال عبداالصر‬ ‫حتمل ولكن بدأ اخلالف يشتد في ‪65‬م بدأ الصراع ينتقل‬ ‫ال����ى الس��ل�ال والقاض����ي االريان����ي والزبي����ري واملش����ائخ‪،‬‬ ‫حت����ول ه����ذا الص����راع مينيني وح����ال دون النعق����اد مؤمتر‬ ‫خمر‪ .‬قتل الزبيري‪ ،‬الزبيري كان فيه مؤامرات متعددة من‬ ‫يسبق الثاني في قتله سبقهم محمد بن احلسني في قتله‪،‬‬ ‫استشهاد الزبيري عجل مؤمتر خمر‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫حوار‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي عضو مؤتمر الحوارالوطني لـ «‬

‫جناح مؤمتر احلوار الوطني يعيد االعتبار لثورتي سبتمبر‬ ‫واكتوبر في بناء دولة وكيان جديد لليمن‬

‫»‪:‬‬

‫الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل عن فريق الحكم الرشيد ونائب رئيس‬ ‫التجمع الوطني الديمقراطي «مجد» شخصية سياسية تتسم بآرائها وطروحاتها المغايرة والعميقة في تعاطيها مع‬ ‫قضايا التسوية السياسية والحوار السيما القضية الجنوبية المرتبطة بشكل وبناء الدولة الفيدرالية اليمنية المدنية‬ ‫القادمة‪26« ..‬سبتمبر» التقته وناقشت معه العديد من القضايا الهامة المرتبطة بالمشهد السياسي الراهن‬ ‫والمعظالت التي يواجهها الحوار الوطني ومصالح القوى المشاركة فيه والدور االقليمي والدولي في انجاح الحوار‬ ‫والتجاوز باليمن من أوضاعه الراهنة وذلك في سياق هذا الحوار‪:‬‬

‫حاوره ‪ :‬أحمد الزبيري‬

‫رؤية القوى الغربية الالعبة على المسرح الدولي مرتبطة بتفسيرها لتطور التاريخ‬ ‫> نب���دأ م���ن قراءتك���م لتقري���ر جمال بن عم���ر االخير‬ ‫املق���دم ملجلس األمن الدول���ي حول اليمن‪ ..‬ماذا عن‬ ‫هذا اجلانب؟‬ ‫>> الش� � ��ك ان االخ جم� � ��ال بن عمر كان يتمن� � ��ى ان يكون‬ ‫تقري� � ��ره اكث� � ��ر تفاؤ ًال ولكن ن� � ��درك جميع ًا انه قب� � ��ل انعقاد هذه‬ ‫اجللس� � ��ة اخلاصة جلسة االستماع االخيرة االربعة او اخلمسة‬ ‫االي� � ��ام االخيرة من عمل الفريق املصغر فريق الـ‪ 16‬وفريق ‪8+8‬‬ ‫بالقضية اجلنوبية كان قد دخل في بعض املصاعب في الوصول‬ ‫ال� � ��ى خيار نهائي فيما يخص ش� � ��كل الدولة‪ ،‬وبالتالي كان هناك‬ ‫توجه لطلب تأجيل تلك اجللس� � ��ة اال انه لالسف لم يقر التأجيل‬ ‫واضطر االخ جمال بن عمر ان يس� � ��افر بش� � ��كل س� � ��ريع ليلحق‬ ‫اجللس� � ��ة ويقدم تقريره‪ ،‬وتقريره بش� � ��كل عام كان متفائ ً‬ ‫ال‪ ..‬اكد‬ ‫على ان ما اجنز في مؤمتر احلوار الوطني الش� � ��امل حتى اآلن‬ ‫هو كبير طبع ًا هو يقيس� � ��ه باحلالة التي كانت تعيشها اليمن قبل‬ ‫عامني وايض ًا يقيسه مبا مت التوافق عليه في مختلف فرق العمل‬ ‫التي يتكون منها مؤمتر احلوار الوطني الشك مث ً‬ ‫ال الفريق الذي‬ ‫انا فيه فريق احلكم الرشيد اجنزنا امور ًا كثيرة جد ًا جد ًا‪ ،‬فريق‬ ‫احلريات ومختلف الف� � ��رق لكن هو طبع ًا قال املؤمتر اجنز ‪٪90‬‬ ‫من املهام التي كان يضطلع بها وبقى ‪ ،٪10‬والـ‪ ٪10‬في احلقيقة‬ ‫هي املفصلية فمن هنا مسألة ‪ ٪90‬او ‪ ٪10‬احيان ًا مسألة نسبية‬ ‫م� � ��ن حيث االهمية يعني قد يكون م� � ��ن ناحية الكم صح لكن من‬ ‫حي� � ��ث االهمي� � ��ة الـ‪ ٪10‬املتبقي� � ��ة هي قضايا محوري� � ��ة مفصلية‬ ‫واساس� � ��ية فيما يخص ش� � ��كل‪ ،‬وايض ًا املخرجات الدستورية‪،‬‬ ‫اتعش� � ��م ان يكون التفاؤل حملة ف� � ��ي تقريره ينعكس على اعمال‬ ‫املؤمت� � ��ر واعمال الفرق الثالث الباقية الت� � ��ي حتى اآلن لم تنجز‬ ‫اعمالها ونكمل مؤمت� � ��ر احلوار وننطلق الى املرحلة الثانية وهي‬ ‫جلنة صياغة الدس� � ��تور وفق املخرجات التي توصل اليها مؤمتر‬ ‫احلوار الش� � ��امل وايض ًا التوافق على املوض� � ��وع االهم انا في‬ ‫نظري وهو موضوع الش� � ��رعية القادمة او الس� � ��ؤال الكبير ماذا‬ ‫بعد فبراير ‪2014‬م‪.‬‬ ‫> بالنس���بة حل���ل القضية اجلنوبية قدمت مش���اريع‬ ‫كثيرة هناك مش���روع خمسة اقاليم وهناك مشروع‬ ‫س���تة اقالي���م وهن���اك مش���روع احلزب االش���تراكي‬ ‫اقليمني هناك مشروع فريق محمد علي احمد ايض ًا‬ ‫اقليمني او تقرير مصير انتم طبع ًا مشروعكم ستة‬ ‫اقالي���م وهن���اك م���ن يط���رح ان الضمان���ة ملس���تقبل‬ ‫اليمن ش���ما ًال وجنوب��� ًا هو االقليم�ي�ن اي فيدرالية‬ ‫على اس���اس اقليمني‪ ..‬انتم كيف تقاربون بني هذه‬ ‫املشاريع كلها؟‬ ‫>> املوض� � ��وع االهم في هذا اجلان� � ��ب اظن وهو املوضوع‬ ‫الشائك في االساس هو قضية شعور اجلنوب‪ ..‬بانه هو شريك‬ ‫فعلي ش� � ��ريك ندي حقيقي وليس ش� � ��ريك ًا اصغر يعني جتاوز ًا‬ ‫للمقول� � ��ة التي احدث� � ��ت الكثير من املرارة لدين� � ��ا كجنوبيني وهي‬ ‫مس� � ��ألة عودة الفرع الى االصل‪ ،‬وبالتالي الش� � ��راكة واملناصفة‬ ‫والندي� � ��ة تقتضي اال يحص� � ��ل خلط بني االقالي� � ��م اظن هذه هي‬ ‫املش� � ��كلة االساسية‪ ،‬انا ال افشي س� � ��ر ًا اذا قلت ان عودة االخ‬ ‫محمد علي احمد من بريطانيا بعد ان علق مؤمتر شعب اجلنوب‬ ‫مش� � ��اركته الى ان يتم جتاوز بعض املعضالت التي كانت تواجه‬ ‫عم� � ��ل فريق القضي� � ��ة اجلنوبية وبالذات موض� � ��وع تأهيل بعض‬ ‫ش� � ��ركات النفط‪ ،‬وموضوع عمل جدول مزمن ومصفوفة مزمنة‬ ‫للواح� � ��د والثالث� �ي��ن نقطة كان� � ��ت القضية التي ش� � ��كا منها االخ‬ ‫محم� � ��د علي احمد هي وجود ‪ 14‬مش� � ��روع ًا تقدمت بها مختلف‬ ‫االطراف التي متثل الش� � ��مال مجاز ًا عاد هو من بريطانيا فكرة‬ ‫اكدت وباالس� � ��اس املجلس الوطني لق� � ��وى الثورة خرج بتصور‬ ‫قيل لنا بانه يح� � ��ل هذه االزمة‪ ،‬ازمة وجود ‪ 14‬رؤية لدى ممثلي‬ ‫االطراف الش� � ��مالية فقيل حينها بان املجلس الوطني وصل الى‬ ‫صيغة تقر بان الدولة القادمة س� � ��تكون دول� � ��ة احتادية من عدة‬ ‫اقالي� � ��م وباملناصفة هنا اصبح اللعب ف� � ��ي اللغة عندما قيل عدة‬ ‫اقالي� � ��م واملناصفة وهم ب� � ��ان املوضوع ان ع� � ��دة اقاليم جنوبية‬ ‫وعدة اقاليم ش� � ��مالية او احملافظات اجلنوبية س� � ��تتكون من عدة‬ ‫اقاليم واحملافظات الش� � ��مالية س� � ��تتكون من عدة اقاليم‪ ،‬تعزيز ًا‬ ‫ملبدأ املوافقة ومعرفة اعضاء مجلسي النواب والشورى ومجلس‬ ‫االعيان م� � ��ن أين اتوا‪ ..‬لكي نس� � ��تطيع ان نس� � ��توعب موضوع‬ ‫املناصفة‪ ،‬مع عودته مت ادراك بان املوضوع فيه نوع من التالعب‬ ‫بااللفاظ قيل املناصفة ضروري ان االقاليم تكون متداخلة وامنا‬ ‫احملافظات اجلنوبية ستبقى بحدودها السابقة في اطار االقاليم‬ ‫املتداخلة‪ ،‬وبالتالي سنعرف من هو اجلنوبي من الشمالي؟ هذا‬ ‫اس� � ��تدرك لعبة اخرى على صعيد لغ� � ��وي واصبح اجلنوب يقول‬ ‫ليس عندنا مانع دولة احتادية من عدة اقاليم لكن ليكن الشمال‬ ‫ثالث� � ��ة او اربعة اقاليم ولكن اجلنوب يبقى اقليم واحد فابتدأ من‬ ‫هنا مخ� � ��اض جديد بعض اجلنوبيني كان� � ��وا يتوقعون انه مادام‬ ‫اجلنوب يقول لالطراف الش� � ��مالية داخل ‪ 8+8‬نحن في اجلنوب‬ ‫نبق� � ��ى اقليم واحد وانتم تكونوا ثالثة او اربعة كانوا يتوقعون ان‬ ‫الش� � ��ماليني س� � ��يقولون ملاذا انتم فقط واحد ملاذا ال تكونوا انتم‬ ‫اثنني او ثالثة لم يحصل هذا وبقى االصرار‪.‬‬ ‫> وافق���وا عل���ى ان يك���ون اجلن���وب اقليم��� ًا واح���د ًا‬ ‫والشمال ثالثة اقاليم؟‬ ‫>> ال ل� � ��م يوافقوا على ذلك‪ ..‬لم يوافق� � ��وا ولم يقترحوا ان‬ ‫يك� � ��ون اجلنوب اثن� �ي��ن او ثالثة‪ ..‬املقترح ال� � ��ذي ظهر هو ‪7 -5‬‬ ‫اقاليم كما طرح على ما اظن حزب االصالح في الفترة االخيرة‬ ‫في االربعة أو اخلمس� � ��ة االيام االخيرة‪ ،‬بتصريح رئيس الدائرة‬ ‫السياسية او كما طرح من ‪ 7 -5‬اقاليم لكنها متداخلة‪..‬‬ ‫> الدكتور ياس�ي�ن س���عيد نعمان في حوار االس���بوع‬ ‫املاض���ي حتدث معنا ان اقليم�ي�ن هي ضمانة لعدم‬ ‫جتزئة وتشظي اليمن‪ ،‬أين تلتقون مع هذه الرؤية‬ ‫وأين تختلفون؟‬ ‫>> نح� � ��ن ليس لدينا مانع لكن الذي اعرفه وتابعنا باالمس‬ ‫تصريحات س� � ��فيرة املانيا وايض ًا تصريحات س� � ��فيرة االحتاد‬ ‫االوروبي وتصريحات الدول الراعية وقيل لنا وال افش� � ��ي س� � ��ر ًا‬

‫بان هذه االطراف الدولية وبال� � ��ذات البريطانية واالمريكية قالوا‬ ‫مس� � ��ألة دولة واح� � ��دة مركزية مرفوضة دول� � ��ة احتادية في اطار‬ ‫دولتني مركزيتني او اقليمني مركزيني مرفوض‪ ،‬مقبول عدة اقاليم‬ ‫في حدود جغرافية الش� � ��مال وعدة اقالي� � ��م في حدود وجغرافية‬ ‫اجلن� � ��وب هذا هو املعروف وليس س� � ��ر ًا ان ه� � ��ذا هو املعلن لكن‬ ‫املناورات ومس� � ��ألة ان اقليم ًا جنوبي ًا واقليم ًا شمالي ًا هذه مسألة‬ ‫صعب� � ��ة والعالم يقلقه جد ًا يقول ان ه� � ��ذا رمبا يكون طريق نحو‬ ‫االنفصال‪ ،‬وه� � ��م يطرحون ان هذا ممكن يك� � ��ون صيغة مقاربة‬ ‫للصيغ� � ��ة الس� � ��ودانية‪ ،‬وبالتالي مثل هذه اخليارات مس� � ��تبعدة‪،‬‬ ‫اخلالف اقول مر ًة اخرى اجلميع اآلن في عدن على طريقة «خاور‬ ‫مس� � ��تحي» قابلني بعدة اقاليم دول� � ��ة احتادية من عدة اقاليم لكن‬ ‫اجلنوب مصر على ان ال يحصل هناك خلط والشمال مصر على‬ ‫ان يك� � ��ون هناك خلط‪ ،‬ومن هذا املنطلق كان مقترحنا‬ ‫نحن‪ ..‬ورؤيتنا املقدمة منذ ش� � ��هور كانت واضحة ان‬ ‫لفترة رمبا عش� � ��ر س� � ��نوات او عشرين بقي مثل هذه‬ ‫االقاليم موضوع اجلغرافيا وموضوع الدميوغرافيا‬ ‫موضوع يصبح موضوع ًا ديناميكي ًا وليس موضوع ًا‬ ‫استاتيكي ًا ليس موضوع جامد ًا في ظل هذا الوضع‬ ‫وفي ظل ظروف ش� � ��حة املياه في الش� � ��مال وفي ظل‬ ‫كثير من االمور س� � ��تقتضي ان ينتقل الس� � ��كان وان‬ ‫يتداخل الس� � ��كان ان يحصل هناك نوع من االندماج‬ ‫االجتماعي والتآلف املدني الذي سيحقق االنصهار‬ ‫الوطني على مدى طوي� � ��ل‪ ،‬لكن هذا ال يجب ان يثير‬ ‫نوع ًا من احلساس� � ��ية ان اجلنوب سيشكل مجموعة‬ ‫اقالي� � ��م ومجموعة والي� � ��ات واحملافظات الش� � ��مالية‬ ‫س� � ��تكون مجموع� � ��ة اقالي� � ��م او مجموع� � ��ة مقاطعات‬ ‫فيدرالي� � ��ة ه� � ��ذه احلقيقية يجب ان ننتق� � ��ل اليها واال‬ ‫سينتصر املش� � ��روع القدمي انا اقول وال افشي سر ًا‬ ‫ان القوى التقليدية املس� � ��يطرة في الش� � ��مال ال تريد‬ ‫ان جتزء الش� � ��مال ال� � ��ى اقاليم او مقاطع� � ��ات‪ ،‬تريد‬ ‫ان حتافظ على الش� � ��مال اقلي� � ��م واحد حتت هيمنتها‬ ‫وتس� � ��هيل هيمنتها ومن هنا كان احلديث من الكثير‬ ‫من القوى في اخلارج بان مش� � ��روع اقليم الش� � ��مال‬ ‫واقلي� � ��م في اجلنوب ه� � ��و محاولة الس� � ��تعادة القوى‬ ‫املاضي� � ��ة ق� � ��وى الهيمنة في اجلنوب وق� � ��وى الهيمنة‬ ‫من الش� � ��مال وضعها السابق لكن اجلميع يدرك بأن‬ ‫هذا مس� � ��تحيل وان هذا س� � ��يقود الى التشظي‪ ..‬اذ ًا‬ ‫االق� � ��رار مببدأ عدة اقاليم ف� � ��ي احملافظات اجلنوبية‬ ‫تتكون من عدة اقاليم واحملافظات الش� � ��مالية تتكون‬ ‫من ع� � ��دة اقاليم هو املخرج احلقيق� � ��ي والعملي هذا‬ ‫املخرج رمبا نتوصل اليه لك� � ��ن انا اقول مر ًة اخرى‬ ‫االزمة ليس� � ��ت فق� � ��ط في هذا وامنا االزم� � ��ة هو فيما‬ ‫بع� � ��د فبراير هناك محاولة من هذه القوى املهيمنة ان‬ ‫تلوي ذراع الرئيس وتطالب بانه اذا الرئيس س� � ��يتم‬ ‫التمديد له فيجب التمديد ملجلس النواب واذا الرئيس‬ ‫سيتم التمديد له يجب التمديد للحكومة وهذه مسألة‬ ‫مرفوضة‪..‬‬ ‫> التمديد للمرحلة هذه املليئة بالعيوب؟‬ ‫>> نعم‪ ..‬وهذا ش� � ��يء وهذه وصفة تقودنا الى‬ ‫الفشل وتقود الى جر اليمن نحو مهالك جديدة‪.‬‬ ‫> ما مش� � ��كلتكم انت� � ��م مع دمج بع� � ��ض االقاليم‬ ‫الشمالية وفق ًا ملعايير واضحة فلماذا ال يحصل مثل‬ ‫ه� � ��ذا التداخل على االقل يك� � ��ون في جانب معني من‬ ‫اخللط والذي قلتم بان القوى القدمية تريد ان تستمر‬ ‫في اجلنوب والشمال‪ ..‬ما املشكلة اذا عملنا تداخل‬ ‫لننقذ جزء ًا من الش� � ��مال من هذه الهيمنة وكذلك في‬ ‫اجلنوب؟‬ ‫>> او ًال‪ :‬اش� � ��ير الى ان القوى النافذة او القوى‬ ‫التقليدي� � ��ة واملهيمنة التي في الش� � ��مال تريد ان تبقى‬ ‫الشمال اقليم ًا واحد ًا هذا كان حلمها هذا تغير اآلن‬ ‫هن� � ��اك حقائق جديدة كس� � ��رها احلوثي وما يحصل‬ ‫داخ� � ��ل عمران وفي داخل حج� � ��ة وفي داخل صعدة‬ ‫اثبت بان مثل هذا املش� � ��روع انتهى‪ ،‬اذ ًا البد من ان‬ ‫اجلغرافي� � ��ا التي تتكون منها احملافظات الش� � ��مالية‬ ‫يج� � ��ب ان تتغير لتتكون عدة اقالي� � ��م وعدة مقاطعات‬ ‫او والي� � ��ات فيدرالي� � ��ة احلاجة كما قل� � ��ت ان اجلنوب‬ ‫ممارسات العشرين الس� � ��نة املاضية اوجدت لديهم‬ ‫نوع ًا من التوجس والقلق‪ ..‬خلط بسيط على احلدود‬ ‫ليس مش� � ��كلة وه� � ��ذا حصل لك� � ��ن احلديث عن ضم‬ ‫محافظات ث� �ل��اث اربع محافظات م� � ��ع اجلنوب هذا‬ ‫ش� � ��يء يقلق اجلنوبيني ويقول بأننا بني عامل الشراكة الواضحة‬ ‫والندي� � ��ة انا ال اخفي س� � ��ر ًا االخ محمد عل� � ��ي احمد عند عودته‬ ‫الى عدن مث ً‬ ‫ال اظن خالل اس� � ��بوعني من عودته العام املاضي‪..‬‬ ‫قال‪ :‬بأن البيضاء جنوبية‪ ..‬ليس هناك حساس� � ��ية في مثل هذه‬ ‫التعدي� �ل��ات البس� � ��يطة التي ه� � ��ي معروفة في اط� � ��ار اخلالفات‬ ‫التي ش� � ��هدها اخل� � ��ط التركي البريطاني ب� �ي��ن ‪ 1904‬و‪1914‬م‪،‬‬ ‫والتعدي� �ل��ات الت� � ��ي حصلت في ‪1934‬م لك� � ��ن احلديث عن ضم‬ ‫مث ً‬ ‫ال اجلوف ومارب مع شبوة وحضرموت يقلق مثل هذا اخللط‬ ‫الكبير امنا االس� � ��تيعاب البس� � ��يط لبعض اجلوانب ممكن النها‬ ‫احيان ًا في تداخالت يصعب جتاوزها‪..‬‬ ‫لكن يجب اال يبقى هذا هو املش� � ��كل‪ ..‬اقول ان املش� � ��كلة هي‬ ‫في ان القوى التقليدية القوى املهيمنة في الش� � ��مال ال تريد لهذا‬ ‫املؤمت� � ��ر ان يخرج بأي حل ال تريد دولة النظام والقانون ال تريد‬ ‫دولة املؤسس� � ��ات ال تريد س� � ��يادة القانون ال تريد دولة املواطنة‬ ‫املتس� � ��اوية والش� � ��راكة‪ ،‬وبالتالي تعرقل وتوجد اي اس� � ��باب او‬ ‫أي مبررات الخراج هذا املؤمتر ع� � ��ن امكانية النجاح‪ ،‬وبالتالي‬ ‫تعود له� � ��ذا لكن ان يكن هناك وأقول اآلن هذا املجتمع االقليمي‬ ‫واملجتم� � ��ع الدولي أق� � ��ول ان وثيقتنا هذه الت� � ��ي امامنا عرضت‬ ‫باللغة االجنليزية وباللغة الفرنسية قبل اشهر كثيرة في اخلارج‬

‫وفي االقليم اجلميع ال يش� � ��عر بقلق من هذا يعني وجود تكوين‬ ‫احملافظ� � ��ات اجلنوبية الى ع� � ��دة اقاليم واحملافظات الش� � ��مالية‬ ‫كذلك ال يقلق العالم ال يقلق ابد ًا شركاءنا االقليميني وشركاءنا‬ ‫الدوليني‪ ،‬ولكنهم يستش� � ��عرون ان في ذل� � ��ك بعض املصوغات‬ ‫واملب� � ��ررات التي توجد مثل هذا اجلان� � ��ب‪ ،‬النه تاريخي ًا اجلنوب‬ ‫كان اساس � � � ًا ثالث وحدات‪ ..‬ثالثة مكونات قبل االستقالل كان‬ ‫عندنا احملميات الشرقية‪ ،‬احملميات الغربية ووالية عدن الشمال‬ ‫تاريخي � � � ًا كان ثالث مقاطعات أو ثالثة تكوينات من عام ‪1918‬م‬ ‫الى عام ‪1938‬م الش� � ��مال كان ثالث� � ��ة ألوية بعد خروج االتراك‬ ‫طبع ًا حتى قبل ان يخرج االتراك لواء صنعاء ولواء تهامة ولواء‬ ‫تعز‪ ،‬تعز وإب كانوا لواء واحد الى عام ‪1938‬م‪ ،‬وبالتالي هناك‬ ‫مقومات تاريخية جغرافية اجتماعية ملثل هذه املكونات مع بعض‬

‫‪68‬م حي� � ��ث ان قوى احلداثة في صنعاء كانت بيدها الس� � ��لطة‬ ‫وتقاتلت فيما بينها وسقطت االمكانية منها قوى احلداثة امامها‬ ‫في عام ‪90‬م مش� � ��روع لكي تقيم مع حتقيق الوحدة لتقيم دولة‬ ‫مؤسسات ودولة نظام وقانون لكن القوى التقليدية راهنت خالل‬ ‫ستة اشهر واقروا املذكرات والكتب املختلفة انها ستسقط هذا‬ ‫املش� � ��روع‪ ،‬اذ ًا ق� � ��وى احلداثة ليس لديها حت� � ��ى اآلن ال اخلبرة‬ ‫التاريخية وال بعد النظ� � ��ر وال ايض ًا القيادات التي تراكم لديها‬ ‫اخلبرة لكي تقود مثل هذا املشروع لكن التاريخ يتغير اآلن هذه‬ ‫القوى على مدى عش� � ��رين عام ًا من املعاناة اكتشفت بأنه يجب‬ ‫عليها ان تقبل بأن ال تعزز من مشاكلها السابقة التي بنيت على‬ ‫اس� � ��اس االقصاء وااللغاء‪ ،‬واحلداثة هي التي مارست االقصاء‬ ‫وااللغاء ض� � ��د بعضها واحلداث� � ��ة هي التي كان� � ��ت طرف ًا منها‬ ‫يدع� � ��ي بأنه ميتلك احلقيقة واآلخر يجهل كل ش� � ��يء‬ ‫واحلداثة وقوى التغيير والتنوير وقوى النهضة هي‬ ‫التي عاشت مثل هذه االزمة ازمة ذاتية تعكس بعد ًا‬ ‫كبير ًا جد ًا ملا تعيشه قيادات من هذه القوى من حالة‬ ‫اجلمود وحالة من القص� � ��ور ايض ًا وضع اثبت الى‬ ‫ح� � � ٍ�د كبير انها كانت ال تنظ� � ��ر ابعد من آنفها‪ ..‬اآلن‬ ‫بحكم ان هيمنة القوى الدولية التقليدية واس� � ��تمرار‬ ‫مش� � ��روعها س� � ��يوجد نوع ًا من حال� � ��ة االرباك وعدم‬ ‫االس� � ��تقرار جاء تدخل القوى وجاء تقاطع مصالح‬ ‫العال� � ��م مع مصالح اليمن القوى الدولية والش� � ��ركاء‬ ‫االقليمي� �ي��ن ليعزز من امكانية ان ينتصر مش� � ��روع‬ ‫قوى احلداثة والتنوير وقوى النهضة‪.‬‬ ‫> اال تكف����ي ه����ذه االزم����ات واملش����اكل‬ ‫والصراع����ات الت����ي م����رت بها ق����وى احلداثة‬ ‫خ��ل�ال الفت����رة املاضية مع الق����وى التقليدية‪..‬‬ ‫انت عدت بنا الى الستينات والى عام تسعني‬ ‫اال يكف����ي ه����ذه ان تراكم خب����رة معينة اضافة‬ ‫الى انها قوى حديثة يفترض انها تفكر بافق‬ ‫اوس����ع‪ ..‬اال يوجد حتى اآلن مثل هذا التفكير‬ ‫لديها؟‬ ‫>> اظ� � ��ن آن االصطفاف على االقل جلمع هذه‬ ‫القوى قد حان‪..‬‬ ‫> ايض ًا ما حصل للثورة الشبابية؟‬ ‫>> بالضب� � ��ط اقول على االق� � ��ل االميان وايض ًا‬ ‫اص� � ��رار اجلميع في الداخل واالقلي� � ��م والعالم على‬ ‫ايجاد دولة مدنية حديث� � ��ة والتوجه نحو تعزيز دولة‬ ‫القانون والنظام ودور املؤسس� � ��ات مثل هذا التوجه‬ ‫العام هو الذي يخ� � ��دم اآلن قوى احلداثة واصبحت‬ ‫ه� � ��ي حت� � ��ى لو ل� � ��م تس� � ��تيطع ان تكون فيم� � ��ا بينها‬ ‫املس� � ��احة املش� � ��تركة وتنظر اليها وتعمل من خاللها‬ ‫اظن هذا اخليار اصبح يفرضه وجود استقرار في‬ ‫ه� � ��ذه املنطقة وما يعطي له� � ��ذه القوى فرصة جديدة‬ ‫ومناخ تستطيع من خالله ان حتقق مشروع التطوير‬ ‫والتغيي� � ��ر والتنوير ولكن عليه� � ��ا ان تدرك في الوقت‬ ‫احلالي بأن مخاطر جر مثل هذا املؤمتر الى الفشل‬ ‫هو ش� � ��يء يقلقنا جميع ًا ويجب عليها ان تس� � ��تعيد‬ ‫زمام املبادرة لكي تنظر الى الش� � ��يء البعيد‪ ..‬جناح‬ ‫مؤمت� � ��ر احلوار مس� � ��ألة يجب ان تبق� � ��ى في اذهان‬ ‫هذه القوى بانه جناح ملش� � ��روع التحديث وملشروع‬ ‫النهضة والتنمية‪.‬‬ ‫> كيف تستعيد زمام املبادرة في رأيكم؟‬ ‫>> من خالل ادراكها ان االزمات التي تخلقها‬ ‫قوى الهيمن� � ��ة والقوى التقليدية انها هي مش� � ��اريع‬ ‫في االساس هدفها افش� � ��ال املؤمتر‪ ،‬وبالتالي يجب‬ ‫ان تبح� � ��ث عن كل االمكان� � ��ات اليجاد مخارج عملية‬ ‫والقب� � ��ول احيان ًا مبخارج ق� � ��د ال تكون هي املخارج‬ ‫املثلى ولك� � ��ن رمبا تكون مخارج تع� � ��زز من امكانية‬ ‫تثبيت واقع س� � ��يخدم على املدى القصير واملتوسط‬ ‫املشروع االكبر وهو مشروع النهضة والتطوير‪.‬‬ ‫> حتدثتم وكأن من وجهة نظركم عن مصالح‬ ‫القوى االقليمية والدولية في اس����تقرار اليمن‬ ‫ه����و العام����ل الرئيس����ي ف����ي امكاني����ة خ����روج‬ ‫احلوار ه����ذا او جناح احلوار‪ ..‬بينما اطراف‬ ‫اخ����رى تقول‪ :‬العامل الداخلي‪ ..‬املش����كلة فينا‬ ‫نح����ن انت����م‪ ..‬هل ت����رون ان الق����وى اخلارجية‬ ‫ممكن ان تلعب دور ًا رئيسي ًا في اخراجنا مما‬ ‫نحن فيه؟‬ ‫>> اريد ان اصحح م� � ��ا قلته انت‪ ..‬نحن نقول‬ ‫بانه حصل نوع من التقاطع‪ ..‬العامل االقليمي والعامل الدولي‬ ‫ليس هو العامل االساسي ولكن نقول انفتحت فرصة اآلن الول‬ ‫مرة عل� � ��ى مدى تاريخ اليم� � ��ن‪ ..‬على م� � ��دى ‪ 4‬آالف عام يكون‬ ‫هناك نوع من التوافق من القوى الدولية وايض ًا القوى االقليمية‬ ‫على ان االستقرار مطلوب في هذه اللحظة وهذه فرصة امامنا‬ ‫نح� � ��ن لكن اذا ق� � ��وى الداخل اذ ًا نحن املعنيني لن نس� � ��تطيع ان‬ ‫نأخ� � ��ذ بهذ الفرص� � ��ة قد تضيع من ايدينا ال يس� � ��تطيع اخلارج‬ ‫ان يف� � ��رض اجندته علينا اذا لم نس� � ��تطيع نح� � ��ن ان ندرك هذا‬ ‫التقاط� � ��ع في املصال� � ��ح ونعززه‪ ..‬وكيف نتعاط� � ��ى معه بالتأكيد‬ ‫هذا ه� � ��و املطلوب اما مجرد الركون على انه والله االس� � ��تقرار‬ ‫مطلوب‪ ،‬وبالتالي اقول يجب ان تعرف احلداثة وقوى التنوير ان‬ ‫هذه القوى الدولية تش� � ��تغل على مجموعة من اخليارات تشتغل‬ ‫بافق يقتضي بان يكون دائم ًا معها احتياطات معهم اخلطة «أ»‬ ‫اخلطة‪« ..‬ب» اخلطة «ج» اخلطة «د» وفي كل خطة هناك خيارات‬ ‫في احلظة «أ» هناك خيار ‪ 4321‬في اخلطة «ب» نفس الش� � ��يء‬ ‫اذ ًا ق� � ��وى احلداثة والتنوير اس� � ��تطاعت ان تس� � ��توعب مثل هذا‬ ‫االفق واس� � ��تطاعت ان تتعاطى مع الواقع بشكل عملي وعقالني‬ ‫وراش� � ��د فانها بامكانها ان تأخ� � ��ذ هذه الفرصة لتخرج بافضل‬ ‫اخليارات حتقق اخليار االفضل لها في اخلطة «أ» مث ً‬ ‫ال اخليار‬

‫{ تقاطع العامل االقليمي والدولي فتح‬ ‫فرصة امام اليمنيني علينا االخذ بها‬ ‫{ ال� �ق� ��وى ال �ت �ق �ل �ي ��دي ��ة ل ��دي �ه ��ا اخل �ب ��رة‬ ‫التاريخية ف��ي اق��ام��ة التحالفات السقاط‬ ‫م�ش��روع ب�ن��اء ال��دول��ة‪ ..‬وق��وى احل��داث��ة ال‬ ‫تنظر ابعد من أنفها‬ ‫{ اخل�ي��ار االف�ض��ل ق�ي��ام دول��ة ف�ي��درال�ي��ة من‬ ‫عدة اقاليم في الشمال ومثلها في اجلنوب‬ ‫{ ال�ش��راك��ة وامل�ن��اص�ف��ة وال�ن��دي��ة تقتضي‬ ‫ب��ال�ن�س�ب��ة ل�ن��ا ك�ج�ن��وب�ي�ين ع��دم اخل�ل��ط بني‬ ‫اقاليم الشمال واجلنوب‬ ‫{ م��ؤمت��ر احل��وار اجن��ز ‪ ٪90‬م��ن مهامة‬ ‫ولكن الـ‪ ٪10‬الباقية هي املفصلية‬ ‫{ مت �ن �ي��ت ان ي �ك ��ون ت �ق��ري��ر ج �م ��ال ب��ن‬ ‫ع�م��ر اك�ث��ر ت�ف��اؤ ًال ل�ك��ن م�ص��اع��ب القضية‬ ‫اجلنوبية حالت دون ذلك‬ ‫التعديالت البسيطة لكن اقول ليست هذه هي املشكلة بل املشكلة‬ ‫ان هناك قوى تخشى كثير ًا من مؤمتر احلوار‪ ،‬وبالتالي ترى بأن‬ ‫مثل ه� � ��ذه املخرجات وغيرها من املخرجات التي تعزز من قيام‬ ‫دول� � ��ة مدنية حقوقية حديثة‪ ،‬ودولة تعزز من املواطنة املتس� � ��اوية‬ ‫واحلريات الفردية واجلماعية حلقوق االنسان من حقوق الفئات‬ ‫املختلفة دولة قانون ومؤسس� � ��ات تتحقق فيها سيادة الدستور‬ ‫والقانون هذه القوى ترفض مثل هذه املخرجات وتبحث عن اي‬ ‫مبرر الفش� � ��ال مؤمتر احلوار ولكن انا اقول هيهات ان يفش� � ��ل‬ ‫هذا املؤمتر ألن مصالح العال� � ��م ومصالح االقليم ال حتتمل اي‬ ‫فوضى او عدم استقرار في هذه املنطقة‪.‬‬ ‫> نح����ن نتح����دث ع����ن الق����وى التقليدي����ة والق����وى‬ ‫التقليدي����ة منظ����ور اليها بانها بنية متماس����كة اذا‬ ‫كانت كذل����ك!! ايض ًا القوى احلديث����ة قوى التغيير‬ ‫واملدني����ة ال تتماس����ك وحت����اول ان تتواف����ق عل����ى‬ ‫مشروع واحد في مواجهة هذه القوى؟‬ ‫>> س� � ��ؤال وجيه املسألة مس� � ��ألة اخلبرة التاريخية فقوى‬ ‫الهيمنة والقوى التقليدية لديها من اخلبرات املتراكمة على مدى‬ ‫عش� � ��رات ورمبا مئات الس� � ��نني في ايجاد مثل هذه التحالفات‬ ‫واقامة مثل هذه التحالفات بصورة غريزية اما بالنس� � ��بة لقوى‬ ‫احلداث� � ��ة لالس� � ��ف فاتتها اكثر من فرصة نح� � ��ن نتكلم في عام‬

‫واحد ب� � ��دل ان يكون تقوقعها وعدم ادراكه� � ��ا للحقائق يفرض‬ ‫عليها اخلطة «د» اخليار اربعة‪.‬‬ ‫> نش����هد اآلن تغي����رات كب����رى ومتس����ارعة حتص����ل‬ ‫على مس����توى العالم مث ً‬ ‫ال الحظنا عزم الغرب على‬ ‫توجيه ضربة لس����وريا ثم تراجع عن هذه الضربة‬ ‫بع����د ان دخل����ت روس����يا واتفق����ت معهم عل����ى نزع‬ ‫الس��ل�اح الكيم����اوي من ي����د النظام الس����وري ادى‬ ‫هذا الى تقارب في ملفات كثيرة ايض ًا هذا س����وف‬ ‫سينعكس على القوى االقليمية في خلق تفاهمات‬ ‫جديدة فيما بينها كيف س����يكون انعكاس هذا كله‬ ‫على اليمن؟‬ ‫>> بالتأكي� � ��د اليمن ليس� � ��ت مبع� � ��زل ع ًّما يج� � ��ري حولها‬ ‫وبالعكس موقعها االستراتيجي اجليوسياسي واجليوعسكري‬ ‫يعني انها ستتأثر بكل هذه السيناريوهات واملتغيرات لكن اقول‬ ‫ما حصل في سوريا ايض ًا يبني ما كنت اقوله اخلطة «أ» و«ب»‬ ‫و«ج» بالعكس انا اش� � ��عر بان القوى الدولية ما خرجت فيه من‬ ‫س� � ��وريا افضل لها من لو انها وجهت لها ضربة عسكرية يعني‬ ‫لو وجهت ضرب عس� � ��كرية ما هي الفائدة?‪ ..‬لكن كونها تخرج‬ ‫بامكانية ان تسحب من سوريا كل السالح االستراتيجي الذي‬ ‫كان موجود ًا وهو س� �ل��اح كيماوي طبع � � � ًا هذا كان مبرر هو ان‬ ‫يكون لدى س� � ��وريا قوى اس� � ��تراتيجية تس� � ��تطيع ان تدافع عن‬ ‫نفس� � ��ها ورادعة لكن لالسف هذه االنظمة تس� � ��تخدم مثل هذا‬ ‫السالح االسترتيجي على شعوبها‪ ،‬وبالتالي اخرج من املعادلة‬ ‫مثل هذا الس� �ل��اح وهو لصالح هذه القوى التي كانت تقلق من‬ ‫وجود ارادة اقليمية احيان ًا ال تس� � ��تطيع ان توجد نوع ًا من احلد‬ ‫لطبيعة االرادة الدولية‪ ،‬وبالتالي نفس الشيء ممكن يحصل في‬ ‫اماكن اخرى‪.‬‬ ‫> اال تق����رؤون هذا في س����ياق آخ����ر ان العام ‪2013‬م‬ ‫غير عام ‪2003‬م املتغيرات حروب امريكا الس����ابقة‬ ‫في افغانس����تان والعراق االكاذيب التي صاحبتها‬ ‫حول اسلحة الدمار الشامل في العراق وانفضحت‬ ‫فيما بعد‪ ،‬منو العامل الروس����ي والصيني اليست‬ ‫هذه املتغيرات لعبت دور ًا في املسألة؟‬ ‫>> بالتأكي� � ��د يجب ان ندرك بالذات في الغرب رؤية القوى‬ ‫التي تلعب اآلن على املس� � ��رح الدولي مرتبطة بتفسيرها لتطور‬ ‫التاري� � ��خ عندما ت� � ��درك بان االجنلو سكس� � ��ون بالذات منظرهم‬ ‫التاريخي والكاتب التاريخي اولند تومبي يقول بان احلضارات‬ ‫متوت عندما تس� � ��قط اي حتدي امامها ومن هنا كتابه التاريخي‬ ‫الش� � ��هير «التحدي واالستجابة» هذه القوى دائم ًا يجب ان جتد‬ ‫امامها التحديات وكيف تس� � ��تجيب له� � ��ذه التحديات بخيارات‬ ‫مختلفة‪.‬‬ ‫> واذا لم توجد هذه التحديات تخلقها؟‬ ‫>> ال‪ ..‬ال هو كيف انك تتعامل مع الوقائع بحيث انك تقدر‬ ‫تقول هنا التحدي سياتي من هذه اجلهة امنا ان تنام او ان تغض‬ ‫الطرف على انني خالص مهيمن وسأبقى مهيمن ًا على طول هذا‬ ‫في رأي تومبي هو ما اسقط احلضارة اليونانية واالمبراطورية‬ ‫الروماني� � ��ة والعربي� � ��ة والعثمانية‪ ،‬وبالتالي من ه� � ��ذا املنطلق ما‬ ‫يجري عل� � ��ى صعيد العالم ال زال هو في اس� � ��تمرار مبثل هذه‬ ‫الق� � ��رأة يحضر في ذهني اآلن افضل ما كتب الكاتب االمريكي‬ ‫الش� � ��هير نعوم شاومس� � ��كي إذ يقول في هذا اجلانب ‪ 500‬عام‬ ‫وهوية احلضارة الغربية اجنلو سكس� � ��ون‪ ..‬كيف استمرت على‬ ‫هذا املدى منذ دخولهم قارة امريكا يعني العالم اجلديد؟!‪ ..‬وال‬ ‫زال الغزو مس� � ��تمر ًا‪، ،‬إذ ًا في اطار مثل هذا املشهد وفي اطار‬ ‫مشهد من كتاب «رقعة الشطرجن الكبرى» للخبير االستراتيجي‬ ‫االمريكي الس� � ��ابق ومستش� � ��ار االمن القومي برجنسكي مثل‬ ‫هذين الكتابني فقط اذا واحد اس� � ��تعاد ما كتب فيهما يستطيع‬ ‫ان يق� � ��رأ ما يحصل االن في اخلارط� � ��ة العاملية‪ ،‬هناك توافقات‬ ‫جديدة هناك نوع من التموضع اجلديد لكن في اطار ان العالم‬ ‫اصب� � ��ح خطير ًا والتطور التقني ال� � ��ذي حصل االن على صعيد‬ ‫املواص� �ل��ات على صعيد ثورة التقني� � ��ات واملعلومات يعني االن‬ ‫ش� � ��يئ ًا مرعب ًا انني وأن� � ��ت نتكلم اآلن وبس� � ��هولة ليس بعيد ًا ان‬ ‫االخ الكبير يس� � ��تمع الينا فبالتال� � ��ي فيه حقائق جديدة موجودة‬ ‫على العالم‪ ..‬هذه احلقائ� � ��ق افترضت مثل هذه التفاهمات لكن‬ ‫في اط� � ��ار حتقيق مصالح هذه القوى الكب� � ��رى والدول احلية‪..‬‬ ‫االن على الصعيد العاملي هي من يس� � ��تطيع ان يتعامل مع هذه‬ ‫احلقائق ويس� � ��تطيع ان يثب� � ��ت مصاحله في اطار من هذا الفهم‬ ‫اما سياس� � ��ة الصدام مع الصخرة فه� � ��ي احيان ًا ال جتلب غير‬ ‫املهالك‪.‬‬ ‫> قبل أيام احتفلنا بالذكرى الـ‪ 51‬لـ‪26‬س� � ��بتمبر وبعد ايام‬ ‫س� � ��نحتفل باليوبيل الذهبي لثورة الرابع عشر من أكتوبر‪ ..‬االن‬ ‫وبعد هذه الفترة كلها كيف تنظرون لهاتني الثورتني اليمنيتني؟‬ ‫>> طبع ًا ش� � ��يء مؤس� � ��ف وش� � ��يء حزين نقول بأن ارادة‬ ‫اليمني� �ي��ن الت� � ��ي صنعت مثل ه� � ��ذه املعالم الكب� � ��رى على طريق‬ ‫تاريخنا املعاصر لم تس� � ��تطع ان تنجز الكثير مما كان يصبوا‬ ‫اليها الرواد والشهداء لهاتني الثورتني ولكن عشمنا في احلقيقة‬ ‫ان مث� � ��ل هذه الذكرى تات� � ��ي هذا العام وه� � ��ي متواكبة مع هذا‬ ‫احلدث الكبير الذي يحصل على صعيد الوطن‪ -‬مؤمتر احلوار‬ ‫الوطني الشامل اجلامع‪ -‬رمبا تكون مخرجات مثل هذا املؤمتر‬ ‫تعي� � ��د الكثير من االعتب� � ��ار لهاتني الثورتني الت� � ��ي من خاللهما‬ ‫كان ابناء ش� � ��عبنا اليمني في اجلنوب والش� � ��مال يتطلعون لبناء‬ ‫دولة وكي� � ��ان جديد على هذه الرقعة الهامة من جزيرتنا العربية‬ ‫تعيد لالنس� � ��ان اليمني مكانته ف� � ��ي التاريخ ودوره واعتباره‪ ،‬ما‬ ‫حتقق ش� � ��يئ يسير مما كان يتطلع اليه الرواد والوطنيون الذين‬ ‫قادوا هاتني الثورتني تبقى مس� � ��ؤوليتنا نحن اجليل احلالي ان‬ ‫نتعامل مع وقائع التاريخ ونستفيد من االخفاقات التي مرت بها‬ ‫هاتان الثورتان لكي نصن� � ��ع من الواقع احلالي ونوجد امكانية‬ ‫لتحقيق الكثير من االهداف التي رمبا فش� � ��لت تلك الثورتان في‬ ‫حتقيقها‪ ..‬وشكر ًا جزي ً‬ ‫ال‪..‬‬


‫‪10‬‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫تهانٍ‬ ‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫نبارك لكم لألخ الرئيس‪:‬‬

‫عبد ربه منصور هادي‬ ‫رئيس الجمهورية‬

‫حلول العيد الـ ‪ 51‬لثورة‪ 26‬سبتمبر الخالدة‪ ..‬متزامنًا مع ما حققه‬

‫ونحن نشارك أبناء شعبنا األبي أفراحهم‬ ‫معبرة عن تطلعات شعبنا وإرادته في التغيير وبناء‬ ‫بالعيد الـ ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر الخالدة‪..‬‬ ‫المستقبل األفضل‪..‬‬ ‫يسرنا ان نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات‬ ‫مع تمنياتنا بأن يعم األمن واالستقرار‬ ‫إلى األخ الرئيس‪:‬‬ ‫والرخاء واالزدهار كافة ربوع الوطن‬ ‫مؤتمر الحوار الوطني الشامل من نجاحات تحت قيادته الحكيمة‬

‫عبد ربه منصور هادي‬

‫و‬

‫كل عام وأنتم بخير‬

‫رئيس الجمهورية‬ ‫والى أبناء شعبنا كافة داخل الوطن وخارجه متمنين لوطننا المزيد‬ ‫من التطور واالزدهار‬

‫مكتب االوقاف واالرشاد‬ ‫(تعــز)‬

‫االستاذ أحمد سعيد ثابت‬ ‫مدير عام مكتب االوقاف واالرشاد ‪ -‬تعز‬


‫‪11‬‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫حوار‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫مدير دائرة العالقات العامة بوزارة الدفاع لـ«‬

‫»‪:‬‬

‫الثورة اليمنية أضاءت الطريق وأنارت الدرب أمام األجيال‬ ‫أوضح العميد الركن ‪ /‬أحمد محمد الماوري – مدير دائرة العالقات العامة بوزارة الدفاع‬ ‫أن اإلمامة واالستعمار ما كان لهما أن يستمرا في بلد أبناؤه صنعوا واحد ًة من أعظم‬ ‫الحضارات اإلنسانية‪ ..‬مشيراً في حديثه لـ ( ‪ 26‬سبتمبر ) بمناسبة أعياد الوطن وأفراحه‬ ‫بالذكرى الـ ‪ 51‬لثورة الـ ‪ 26‬سبتمبر واليوبيل الذهبي لثورة ‪ 14‬أكتوبر إلى التضحيات‬ ‫الجسيمة ألبطال المؤسسة العسكرية واألمنية لالنتصار إلرادة الشعب وتطلعاته نحو‬ ‫الغد المشرق الزاخر بالعطاء والخير والنماء واالزده��ار‪ ..‬وأكد أن ما تقوم به القيادة‬ ‫السياسية والعسكرية من جهود كبيرة إلعادة تنظيم وهيكلة للقوات المسلحة واألمن‬ ‫سوف تسهم بفعالية أكبر في استكمال تنظيم وتطوير وبناء مؤسسة وطنية دفاعية‬ ‫وأمنية حقيقية لليمن واليمنيين جميعًا لها احترامها وتقديرها وهيبتها من الشعب‬ ‫اليمني قاطبة‪ ..‬وأكد العميد الماوري أن األعمال اإلرهابية التي تستهدف أبناء القوات‬ ‫المسلحة تأتي في إطار مسلسل مجموعة من األعمال سواء كانت اإلرهابية أو اإلختالالت‬ ‫األمنية كلها منظومة متكاملة من األعمال اإلجرامية ضد الوطن‪ ..‬وإلى نص الحوار‪..‬‬ ‫حوار‪ :‬وليد العمري‬ ‫> في خضم احتفاالت بالدنا بالعيد الـ ‪ 51‬لثورة ‪ 26‬س� � ��بتمبر والعيد‬ ‫الذهبي‬ ‫لثورة ‪ 14‬أكتوبر ماذا تعني لكم هذه املناسبة ؟‬ ‫>> أط����ل علين����ا بإش����راقته الوض����اءة العيد ال����ـ ‪ 51‬لثورة ‪26‬‬ ‫سبتمبر اخلالدة والعيد الذهبي لثورة ‪14‬أكتوبر وشعبنا اليمني‬ ‫مفعم ًا بروح التفاؤل واألمل املستمد من بشائر االنتقال إلى اليمن‬ ‫اجلديد‪ ..‬حمل حلمه قبل خمس����ة عقود أولئك الشباب امليامني من‬ ‫أبطال قواتنا املس����لحة واألمن ومعهم أبناء الشعب اليمني الذين‬ ‫أقدموا بش����جاعة وبسالة على إجناز مهمة إنقاذ شعبهم ووطنهم‬ ‫من براثن الطغيان واالستبداد الذي جسده النظام اإلمامي‪ ..‬وهي‬ ‫من أهم احملطات التاريخية التي مرت بها اليمن‪ ..‬كما أن اإلمامة‬ ‫واالس����تعمار ما كان لهما أن يس����تمرا في بلد صنع أبناءه واحد ًة‬ ‫م����ن أعظم احلضارات اإلنس����انية‪ ..‬ويعود الفض����ل ملا حتقق لتلك‬ ‫الطليع����ة املنتص����رة ل��ل�إرادة اليمنية في دك أس����وار العزلة فاحتة‬ ‫بتضحياتهم ودماء الشهداء رحاب عصر جديد وفضاءات واسعة‬ ‫للتطوي����ر والتق����دم بتفجيره����م له����ذه الث����ورة الت����ي ألت����ف حولها‬ ‫وأنخرط في مهمة الدفاع عنها كافة أبناء اليمن شما ًال وجنوب ًا‪..‬‬ ‫مباهج أفراح احتفاالت ش����عبنا اليمني بأعياد ثورته‪ ..‬مختلفة‬ ‫ه����ذا العام‪ ،‬كون هذه املناس����بات الوطنية تأتي متزامنة مع جناح‬ ‫التس����وية السياس����ية للمبادرة اخلليجية في مرحلتها األساس����ية‬ ‫املفصلية التي تش����كل مبضامينها ودالالتها وأبعادها استمرارية‬ ‫للمب����ادئ واأله����داف الت����ي قامت من أج����ل حتقيقها واس����تطاعت‬ ‫إجناز الكثير منها في العديد من املجاالت واجلوانب السياس����ية‬ ‫واالقتصادي����ة والثقافي����ة‪ ،‬محدثة تغيير ًا وحت����و ًال إلى األفضل في‬ ‫أوض����اع اليمن والظروف احلياتية والتنموية واملعيش����ية ألبنائه‬ ‫ونح����ن ننتظ����ر اس����تكمال مس����يرة العط����اء والبناء م����ن مخرجات‬ ‫احلوار الوطني الشامل‪.‬‬ ‫الطليعة الرائده‬ ‫> ماذا عن دور القوات املس� � ��لحة في الثورة اليمنية اخلالدة س� � ��بتمبر‬ ‫وأكتوبر؟‬ ‫>> القوات املس����لحة ستظل الطليعة الرائدة لنضاالت شعبنا‬ ‫وبوعيه����م ويقظته����م حتقق����ت املكاس����ب واملنج����زات‪ ..‬تضحي����ات‬ ‫جس����يمة قدمه����ا أبطال املؤسس����ة العس����كرية واألمني����ة لالنتصار‬ ‫إلرادة الش����عب وتطلعات����ه نح����و الغ����د املش����رق الزاخ����ر بالعط����اء‬ ‫واخلي����ر والنماء واالزده����ار‪ .‬حيث كان أبطالها في مقدمة صفوف‬ ‫احلركة الوطنية للخالص من أزمنة اإلمامة واالستعمار البائدة‪..‬‬ ‫فلق����د كان لتنظيم الضباط األحرار وحرك����ة األحرار اليمنية الدور‬ ‫العظيم الذي ال ميكن بأي حال أن تنس����اه األجيال أو تس����تهني به‪،‬‬

‫حيث كانوا يواجهون ظلم ًا وقهر ًا وسجون ًا ومذابح في كل ميدان‬ ‫ومقصل����ة‪ ،‬إال أن تصمي����م الضب����اط األحرار وعزميته����م لم تتوقف‬ ‫حلظ����ة واح����دة وكلما ذبح املس����تبدون بط ً‬ ‫ال أو قطعوا رأس���� ًا كلما‬ ‫زادت عزمي����ة األحرار وإميانهم على الث����ورة كانوا يعرفون متام ًا‬ ‫أن التضحي����ات جس����يمة‪ ،‬ولك����ن ليس مبق����دار ما كانوا ينش����دون‬ ‫تخليص الشعب اليمني وإنقاذه من نظام اإلمامة البائد املباد‪.‬ص‬ ‫فانطلق����ت الث����ورة اليمني����ة في صبيحة الس����ادس والعش����رين من‬ ‫س����بتمبر عام ‪1962‬م فكانت ثورة مينية ش����عبية أضاءت الطريق‬ ‫وأن����ارت الدرب أمام األجيال‪ ،‬ومن يومها هبت اجلماهير الوطنية‬ ‫لتب����ارك الث����ورة وتس����اند الث����وار في الدف����اع والتضحي����ة والبناء‬ ‫واس����تمر الصم����ود للدف����اع ع����ن الث����ورة وانتصارها زهاء س����بعة‬ ‫أعوام‪ ،‬حتى ُس ِحق العمالء واملندسون‪.‬‬ ‫وس����ارت الث����ورة تش����ق طريقه����ا ف����ي مختل����ف ميادي����ن البناء‬ ‫والتطوي����ر من جه����ة والدفاع وال����ذود عن الثورة م����ن جهة ثانية‪.‬‬ ‫وحتملت القوات املسلحة العبء الكبير في التضحية والدفاع عن‬ ‫الثورة ومنجزاتها وأهدافها ومبادئها‪.‬‬ ‫وكان لثورة الرابع عش����ر من أكتوبر في جنوب اليمن احلبيب‬ ‫على االس����تعمار البريطان����ي دور كبير في تضافر جهود الثورتني‬ ‫لتحري����ر جنوب اليم����ن من براثني االس����تعمار‪ ،‬حيث متكنت ثورة‬ ‫‪ 26‬س����بتمبر من تقدمي الدعم لثورة الرابع عش����ر من أكتوبر حتى‬ ‫مت إجالء البريطانيني عن احملافظات اجلنوبية وانتصرت الثورة‬ ‫اليمنية سبتمبر وأكتوبر‪ ..‬لتكلل مؤخر ًا الوحدة اليمنية املباركة‪.‬‬ ‫مرتكز اساسي‬ ‫> الهيكلة وإعادة تنظيم وبناء القوات املسلحة ما هي الرؤية املستقبلية‪..‬‬ ‫وما اآلمال املعقودة عليها ؟‬ ‫>> املؤسس����ة الدفاعي����ة واألمني����ة املرتك����ز األهم واألساس����ي‬ ‫لبناء الدول واس����تقرار وتطور املجتمعات ونهوضها وازدهارها‪،‬‬ ‫وعلى انضباط ووحدة متاس����ك منتس����بي القوات املسلحة واألمن‬ ‫وببنائه����ا وتأهيلها تأهي ً‬ ‫ال وتس����ليح ًا وتدريب ًا على أس����س علمية‬ ‫حديثة‪ ،‬تتجس����د ق����وة األوط����ان ومكانتها الداخلي����ة واخلارجية‪..‬‬ ‫واأله����م أن تكون هذه املؤسس����ة التعبير الدقيق لوحدة الش����عوب‬ ‫الوطني����ة‪ ،‬مم����ا يحت����م أن يك����ون والؤه����ا لل����ه والوطن والش����رعية‬ ‫الدس����تورية املنبثقة من نظام سياس����ي دميقراطي تعددي‪ ،‬وحتى‬ ‫تكون املؤسسة العسكرية واألمنية جتلي ًا لهذه املعاني واملضامني‬ ‫الوطنية‪ ..‬يتوجب الفصل بني العملية السياس����ية وطبيعة تكوين‬ ‫وبناء هذه املؤسس����ة ليتمكن م����ن أداء وتنفيذ مهامها وواجباتها‬ ‫بص����ورة ترتق����ي إل����ى مس����توى متطلبات إس����تحقاقات ال����ذود عن‬ ‫حي����اض الوط����ن والدف����اع ع����ن س����يادته واحلف����اظ عل����ى وحدت����ه‬

‫{ أب� �ط ��ال امل ��ؤس �س ��ة ال �ع �س �ك��ري��ة‬ ‫واألم� � �ن� � �ي � ��ة ق� � ��دم� � ��وا ت� �ض� �ح� �ي ��ات‬ ‫ج�س�ي�م��ة إن �ت �ص ��ار ًا إلرادة ال�ش�ع��ب‬ ‫{ ي� � �ت � ��وج � ��ب ع � �ل � �ي � �ن� ��ا ال � � ��وف � � ��اء‬ ‫ل � �ت � �ض � �ح � �ي � ��ات ش � � � �ه� � � ��داء ال� � � �ث � � ��ورة‬ ‫ال� �ي� �م� �ن� �ي ��ة (س� �ب� �ت� �م� �ب ��ر وأك � �ت� ��وب� ��ر)‬ ‫{ جن � � � ��اح احل � � � � � ��وار ال� ��وط � �ن� ��ي‬ ‫جن � � � � ً�اح � � � ��ا ل � � �ل� � ��وط� � ��ن وال� � �ش� � �ع � ��ب‬ ‫وم �خ ��رج ��ات ��ه س �ت �ب �ن��ي مي ��ن ج��دي��د‬ ‫واس����تقالله وصون أمنه وإستقراره‪ ،‬ولتحقيق هذه الغاية ينبغي‬ ‫أن تك����ون القوى السياس����ية حريصة على إبعاد القوات املس����لحة‬ ‫واألمن عن أي نش����اط سياس����ي حزبي وهو ما تؤكد عليه القيادة‬ ‫السياس����ية والعس����كرية العلي����ا‪ ..‬والتي تعمل وف����ق وعي وإدراك‬ ‫على توحي����د اجليش واألمن وهيكلتها وفق ًا لتش����ريعات وقوانني‬ ‫حتظر وجود أية والءات ضيقة أو قبلية أو طائفية أو مذهبية‪.‬‬ ‫وم����ن هن����ا فإن هذا التوجه هو من س����وف يس����هم بفعالية أكبر‬ ‫في اس����تكمال إعادة تنظيم وتطوير وبناء مؤسسة وطنية دفاعية‬ ‫وأمنية حقيقية لليم����ن واليمنيني جميع ًا لها احترامها وتقديرها‬ ‫وهيبتها من الش����عب اليمني قاطبة‪ ،‬ال سيما وأن الفرصة مواتية‬ ‫والظ����رف مالئ����م وطني ًا وبوق����وف املجتمع الدول����ي معنا للخروج‬ ‫م����ن األزمة على أس����س املبادرة اخلليجية والتي م����ن أهم بنودها‬ ‫توحي����د اجلي����ش واألم����ن وهيكلته����ا ليكونا مؤسس����تني وطنيتني‬

‫لكل اليمنيني‪ ،‬وهذا املس����ار سيسهم بالتأكيد في مخرجات مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني وجناح����ه وتوافق اليمنيني وإتفاقهم على صيغة‬ ‫دس����تورية حتدد ش����كل الدول����ة ومضمون النظام السياس����ي الذي‬ ‫تق����وم علي����ه والبنية املؤسس����ية ملنظومته وفي مقدمتها مؤسس����ة‬ ‫اجليش واألمن‪.‬‬ ‫جناح للوطن والشعب‬ ‫> ماذا عن مخرجات مؤمتر احلوار الشامل وضمان جناحه؟‬ ‫>> املش����اركون (‪ )565‬ف����ي مؤمت����ر احل����وار الوطن����ي ميثلون‬ ‫كافة املكون����ات‪ ،‬اإلجتماعية والسياس����ية واالقتصادي����ة والفكرية‬ ‫والثقافي����ة ومنظم����ات املجتم����ع املدن����ي لش����عبنا اليمن����ي‪ ،‬هم من‬ ‫يتوقف عليهم تشكيل لوحة اللحظة التاريخية الراهنة‪ ،‬ومسارات‬ ‫التوجهات نحو مس����تقبل اليمن اجلديد‪ ،‬الذي بكل تأكيد يتوجب‬ ‫أن يس����وده التضام����ن والتالح����م والوئام املؤسس����ي عل����ى قاعدة‬ ‫راسخة‪ ،‬من احملبة والتسامح‪ ،‬املنبثق من التوافق واالتفاق الذي‬ ‫خلص����ت إليه نقاش����ات ال����رؤى والتصورات للقضايا واملش����كالت‬ ‫ب����كل تعقي����دات صعوباته����ا وحتدياته����ا‪ ،‬م����ن خالل وض����ع حلول‬ ‫ومعاجل����ات والتي تعكس إدراك ًا واعي���� ًا وناضج ًا أن ال خيار أمام‬ ‫اليمني��ي�ن إال التواف����ق واالتفاق‪ ،‬لنتمكن من إرس����اء مداميك نظام‬ ‫سياسي دميقراطي مصاغ بعقد اجتماعي يكون تعبير ًا مكثف ًا عن‬ ‫تالقي مصالح شعبنا‪ ،‬محقق ًا آلمالهم وطموحاتهم في إيجاد دولة‬ ‫النظ����ام والقانون‪ ..‬دولة احلكم الرش����يد ال����ذي ال وجود فيه لظالم‬ ‫أو مظل����وم‪ ..‬اجلميع متس����اوون ف����ي احلقوق الواجب����ات‪ ..‬عندها‬ ‫فقط ستس����ود املجتمع احملبة والوئام القائم على الش����عور القوي‬ ‫باملواطنة املتساوية واإلحساس العالي وأن بناء اليمن ينبغي أن‬ ‫يشارك فيه كافة أبنائه‪.‬‬ ‫إن م����ا يضاع����ف التف����اؤل ه����و تزام����ن تهيئ����ة بالدن����ا الختت����ام‬ ‫مؤمت����ر احلوار الوطن����ي مع أعياد الثورة اليمنية س����بتمبر العيد‬ ‫احلادي واخلمس��ي�ن لثورة الس����ادس والعشرين من سبتمبر التي‬ ‫انطلق����ت ض����د التخل����ف والطغي����ان اإلمام����ي‪ ..‬واليوبي����ل الذهبي‬ ‫لثورة الرابع عش����ر من أكتوبر التحررية ضد االستعمار وتعسفه‬ ‫وجبروته وهما مناسبتان خالدتان وعظيمتان يتوجب علينا وفا ًء‬ ‫للتضحيات التي قدمت في س����بيل انتصارهما من أبناء ش����عبنا‪،‬‬ ‫إجن����اح مؤمت����ر احل����وار الوطن����ي ال����ذي بنجاحه تتجل����ى املعاني‬ ‫واملضام��ي�ن احلقيقي����ة ألهدافهما املجس����دة في مي����ن جديد موحد‬ ‫ح����ر وس����عيد‪ ..‬وهكذا يكون جناح احل����وار الوطني جناح ًا للوطن‬ ‫والشعب‪.‬‬ ‫األمر الذي يستوجب منا جميع ًا النضال والتضحية والوقوف‬ ‫صف���� ًا واح����د ًا خل����ف قيادتنا السياس����ية ممثلة بالرئي����س عبد ربه‬

‫منص����ور هادي رئيس اجلمهورية القائد األعلى للقوات املس����لحة‬ ‫لضمان حماية وتنفيذ هذه املخرجات التي بال شك ستكون إذا ما‬ ‫قلنا مبادئ وأهداف عظيمة ملبية لتطلعات وآمال الشعب‪.‬‬ ‫مسلسل اجرامي‬ ‫> ماذا عن استهداف أبناء القوات املسلحة واألمن‪.‬‬ ‫>> تأت����ي العملي����ات اإلرهابية التي تس����تهدف أبن����اء القوات‬ ‫املس����لحة واألم����ن ف����ي إطار مسلس����ل مجموعة من األعمال س����واء‬ ‫كان����ت اإلرهابية أو اإلختالالت األمني����ة أو إنقطاعات الكهرباء أو‬ ‫قط����ع الطرقات وكلها منظومة متكاملة من األعمال اإلجرامية ضد‬ ‫الوطن واملواطن‪.‬‬ ‫دور محوري‬ ‫> دور دائرة العالقات العامة بوزارة الدفاع في خدمة مجاالت القوات‬ ‫املسلحة؟‬ ‫>> جزء من مهام دائرة العالقات العامة يتمثل في التنس����يق‬ ‫والترتيب والتهيئة الستقبال الوفود العسكرية من الدول الشقيقة‬ ‫والصديق����ة التي تزور بالدنا‪ ،‬وكذا الترتيب والتنس����يق للزيارات‬ ‫اخلارجية لوفودنا العسكرية إلى البلدان الشقيقة والصديقة‪ ..‬كل‬ ‫ذلك يتم بالتنسيق مع الدوائر التخصصية بوزارة الدفاع لبالدنا‬ ‫ونظيرتها في الدول الشقيقة والصديقة وعبر القنوات الرسمية‪..‬‬ ‫به����دف إجناز امله����ام وتنفيذ البرامج املخطط لها في كل اجلوانب‬ ‫الت����ي تق����ع في إطار مس����ئوليات وصالحيات دوائ����ر وزارة الدفاع‬ ‫لبالدن����ا‪ ،‬إلى جانب مهام عديدة مناطة بالدائرة خلدمة منتس����بي‬ ‫القوات املسلحة ال مجال للحديث عنها اآلن‪.‬‬ ‫> كلمة تودون قولها عبر «‪26‬سبتمبر»؟‬ ‫>> لع����ل مش����روع قان����ون حماي����ة رجال األم����ن وك����ذا القوات‬ ‫املس����لحة أثناء تأديته����م للمهام األمنية‪ ،‬يع����د أول الغيث وخطوة‬ ‫مهم����ة ف����ي الطري����ق الصحي����ح إلع����ادة االعتب����ار ملكانة منتس����بي‬ ‫الوح����دات واألجهزة األمنية والعس����كرية ومب����ا ميكنهم من القيام‬ ‫مبهامه����م وواجباته����م مبعنوي����ة عالية وثق����ة بالنف����س‪ ،‬ولكن‪ ..‬ال‬ ‫ب����د م����ن اإلش����ارة إلى أن ه����ذا ال يكتم����ل إال بقوانني أخ����رى معززة‬ ‫له����ذا القان����ون‪ ،‬ومنه����ا م����ا يرتب����ط باس����تحقاقات املنتم��ي�ن إل����ى‬ ‫هاتني املؤسس����تني ومب����ا يؤدي إلى حتس��ي�ن أوضاعهم احلياتية‬ ‫واملعيش����ية والصحية ورعايتهم وأس����رهم في حالة تعرضهم ألي‬ ‫مك����روه مث����ل االستش����هاد أو الوف����اة أو اإلصابة التي ت����ؤدي إلى‬ ‫اإلعاق����ة أو امل����رض‪ ..‬فوجود مثل هذا االهتمام س����يحفظ كرامتهم‬ ‫وس����وف يشعرهم أنهم قو ًال وفع ً‬ ‫ال جنود الوطن وحراسة امليامني‬ ‫املؤمتنني على س����يادته وأمنه واس����تقراره وعلى مس����يرة تطوره‬ ‫وتقدمه في احلاضر واملستقبل‪..‬‬

‫نبارك لكم لألخ الرئيس‪:‬‬

‫عبد ربه منصور هادي‬ ‫رئيس الجمهورية‬

‫حلول العيد الـ ‪ 51‬لثورة‪ 26‬سبتمبر الخالدة‪ ..‬متزامنًا مع ما حققه‬ ‫مؤتمر الحوار الوطني الشامل من نجاحات تحت قيادته الحكيمة‬ ‫معبرة عن تطلعات شعبنا وإرادته في التغيير وبناء‬ ‫المستقبل األفضل‪..‬‬ ‫مع تمنياتنا بأن يعم األمن واالستقرار‬ ‫والرخاء واالزدهار كافة ربوع الوطن‬ ‫و‬

‫كل عام وأنتم بخير‬

‫مكتب االوقاف واالرشاد‬ ‫(تعــز)‬

‫االستاذ أحمد سعيد ثابت‬ ‫مدير عام مكتب االوقاف واالرشاد ‪ -‬تعز‬


‫‪12‬‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫عـــــزاء‬ ‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعي‬

‫البنك االسالمي اليمني للتمويل واالستثمار‬

‫وفاة أحد مؤسسيه ومستشار رئيس مجلس االدارة ومدير فرع احلديدة سابق ًا‬

‫االستاذ الوالد عبداهلل حممد امساعيل‬ ‫وبهذا املصاب اجللل نتقدم بأحر التعازي وأصدق املواساة إلى االخ‪:‬‬

‫عبد الباقي حممد إمساعيل‬ ‫وأوالد الفقيد اإلخوة‬

‫طارق وعصمت وعاصم وإمساعيل وغيث‬ ‫وكافة أسرة الفقيد وأقاربه‬

‫تغمد الله الفقيد بواسع رحمته ورضوانه واسكنه فسيح جناته‬ ‫وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان ‪ (( ..‬إنا لله وإنا إليه راجعون ))‬

‫عبداهلل عبد الكريم االسودي‬

‫‪ -‬رئيس جملس االدارة‬

‫احلاج أمحــد سالـم مشـاخ‬ ‫عبد الرمحن املقطري‪ -‬الرئيس التنفيذي العضو املنتدب‬

‫‪ -‬نائب رئيس جملس االدارة‬

‫وجميع أعضاء مجلس االدارة وموظفي االدارة العامة والفروع‬


‫‪13‬‬ ‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫إرهاب الى متى ؟‬

‫لحظة حرية‬

‫حروف تبحث عن نقاط‬

‫تعددت خ�لال الفترة األخيرة الجرائ��م االرهابية التي طالت ع��دداً كبيراً من مختلف المحافظات ‪ ،‬وسط غضب شعبي عارم ‪ ،‬يقابله صمت مريب من بعض‬ ‫المرافق الحيوية وابراج الكهرباء وانابيب النفط والمواقغ العسكرية واألمنية‪ ،‬النخب السياس��ية الحاكمة ‪ ،‬وعجز غير مسبوق من الحكومة و قيادات األجهزة‬ ‫وأودت بحياة عدد أكبر من الضباط والجن��ود وكوادر الدولة والمواطنين في األمنية والعسكرية والمحلية !!‬

‫احمد الحبيشي‬

‫يخطئ م���ن يعتق���د أن بالدن���ا وحدها ه���ي التي‬ ‫تخ���وض حرب��� ًا م���ع اإلره���اب ال���ذي ميثل���ه تنظيم‬ ‫(القاعدة) ألن املشهد السياسي واألمني واإلعالمي‬ ‫الراهن ف���ي العالم العربي واإلس�ل�امي يش���ير إلى‬ ‫حروب ضارية ومتواصلة تخوضها مصر وسوريا‬ ‫وتونس واجلزائ���ر والس���عودية واألردن والعراق‬ ‫ولبنان وموريتانيا واجلزائ���ر ونيجيريا والنيجر‬ ‫وباكس���تان ضد اإلرهاب ال���ذي متارس���ه جماعات‬ ‫ضالة تريد فرض أفكارها ومعتقداتها السياس���ية‬ ‫بالعنف والس�ل�اح‪ ،‬عب���ر تفجير املباني واملنش���آت‬ ‫الثقافية‪ ،‬واالعتداء على منتس���بي األجهزة األمنية‬ ‫وفرض أمناط سلفية متشددة ومنغلقة من السلوك‬ ‫عل���ى املجتم���ع‪ ،‬انطالق���ا م���ن ثقاف���ة ضال���ة يعتقد‬ ‫ضحاياها بص���واب ما يتلقونه من تفس���ير أحادي‬ ‫للشريعة اإلسالمية على أيدي بعض شيوخ التطرف‬ ‫و التكفير الذين يوهمون أتباعهم الضالني بأن تلك‬ ‫األفكار واملعتق���دات حتظى بإجم���اع (جمهور علماء‬ ‫املس���لمني)‪ ،‬األمر الذي يس���توجب اس���تخدام القوة‬ ‫ملواجه���ة الطائف���ة اخلارج���ة ع���ن الطاع���ة واملفارقة‬ ‫للجماع���ة واملمتنعة عن تطبيق الش���ريعة في الدولة‬ ‫واملجتمع‪ ،‬كشرط لتغيير املنكر وحراسة الدين‪.‬‬ ‫ومما له داللة عميقة ان هذه املواجهات التي احلقت‬ ‫خسائر كبيرة باألرواح واملمتلكات اخلاصة والعامة‪،‬‬ ‫تأتي في س���ياق مقاومة امليول الت���ي تبديها النخب‬ ‫السياس���ية واحلكوم���ات في بل���دان املنطق���ة إلجراء‬ ‫إصالحات ش���املة في مختلف املجاالت السياس���ية‬ ‫واالقتصادية والثقافية واالجتماعية بهدف توسيع‬ ‫املشاركة السياسية وضمان حقوق اإلنسان وإشراك‬ ‫املرأة ف���ي احلياة العام���ة واطالق مفاعي���ل املجتمع‬ ‫املدني‪ ،‬األمر الذي يؤش���ر على والدة ثقافة سياس���ية‬ ‫جديدة تتج���اوز ثقافة النخب القدمي���ة التي هيمنت‬ ‫على احلياة السياسية في العالم العربي خالل حقبة‬ ‫احلرب الباردة‪ ،‬وتسعى في الوقت الراهن الى مقاومة‬ ‫امليول املوضوعية لإلصالح والتغيير‪.‬‬ ‫وبوس���عنا القول إن لكل جدار سميك نقاط ضعف‬ ‫خاصة به‪ ..‬ولم تخل جدران الش���مولية من الثغرات‬ ‫التي تس���للت منها الرياح املعاكس���ة‪ ..‬ناهيك عن ان‬ ‫كل النظم االستبدادية والش���مولية لم تسلم من هذه‬ ‫الثغرات‪ ،‬ولم تخل من الهواء النقي واألفكار اجلديدة‪،‬‬ ‫وهو م���ا يفس���ر حقيق���ة أن االس���تبداد بكل أش���كاله‬ ‫وألوانه لم يكن عبر التاريخ حائ ً‬ ‫ال دون ظهور مناذج‬ ‫خالدة من دعاة احلرية والتفكير احلر أمثال احل ّ‬ ‫الج‬ ‫وابن عربي وناظ���م حكمت وغورك���ي وبابلو نيرودا‬ ‫وسوجلنستني وزاخاروف ورسول حمزاتوف واحمد‬ ‫فؤاد جنم واملوشكي والبردوني والس ّياب‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫املثق���ف الش���مولي ه���و نت���اج طبيع���ي للثقاف���ة‬ ‫الش���مولية التي حتصر نفس���ها ووظيفتها في نسق‬ ‫األف���كار ال في الوقائع‪ ،‬ث���م تقفز ف���وق الواقع وتهمل‬ ‫تفاصيله وأحداثه‪ ..‬مبعنى ان املثقف الش���مولي هو‬ ‫الذي يستخدم اآليديولوجيا للقيام بوظيفة حراسة‬ ‫األف���كار‪ ..‬واملعروف ان حراس األفكار يفش���لون على‬ ‫الدوام في سد جميع الثغرات التي تتسلل منها رياح‬ ‫التغيير التي تصيبهم بالذعر‪.‬‬ ‫عندم���ا يتمترس املثق���ف وراء أف���كاره ويدعو الى‬ ‫تطبيق منوذجه‪ ،‬يتحول بالضرورة الى داعية يشرح‬ ‫اف���كار ًا جاه���زة وال يفكر لك���ي ينتج أف���كار ًا جديدة‪..‬‬ ‫ولذلك ف���إن الدعاة يخس���رون دائم ًا املس���تقبل ألنهم‬ ‫يش���تغلون على القولبة والنمذجة ف���ي واقع تتغير‬ ‫أنس���اقه ووجهات تطوره باستمرار‪ ،‬ويحتاج تبع ًا‬

‫<اإلرهاب الذي أحل ��ق باليمن أضرار ًا سياس ��ية واقتصادية وأمني ��ة وبيئية خطيرة‪،‬‬ ‫يستلزم مواجهة شاملة كمهمة وطنية بالدرجة األولى‪ ،‬ناهيك عن اخطار اإلرهاب‬ ‫املباشرة على األمن والسلم الدوليني‪..‬‬ ‫< عندما يعتق ��د املتعصبون أنهم ينتم ��ون الى الفرقة الناجية‪ ،‬وأن من ال يش ��اركهم‬ ‫أفكارهم املتعصبة ينتمي الى أهل البدع والرأي والشرك من الفرق الضالة التي يسري‬ ‫فيها الكفر بالل ��ه واملعصية للجماعة‪ ،‬يتح ��ول التعصب تبع ًا لذل ��ك االعتقاد الى ثقافة‬ ‫تبرر قمع املختلف واملبتدع والسعي الى استئصالهم‬ ‫<التطرف يحتاج الى مواجهة بوسائل مختلفة‪ ..‬وعندما يكون التطرف اشتغا ًال في‬ ‫مجال األفكار البد من مواجهته بوسائل النقد واحلوار النقدي‪ ..‬اما عندما يتحول‬ ‫الى إرهاب دموي فال يكون امامنا من طريق آخر للتعامل معه س ��وى طريق إخضاع‬ ‫اجلرمية اإلرهابية ومرتكبيه ��ا الذين أفرزتهم ثقافة التطرف للقوة املش ��روعة‪ ..‬أي‬ ‫قوة الدستور والقانون‪.‬‬ ‫لذلك إلى إعادة اكتشاف مفاعيله على نحو مستمر‬ ‫أم���ا صناع���ة األف���كار فهي صن���و لصناعة‬ ‫أيض��� ًا‪ّ ..‬‬ ‫الواقع‪ ..‬والذي���ن يعيدون باس���تمرار ق���راءة الواقع‪،‬‬ ‫يستطيعون تغيير وتطوير أفكارهم واملشاركة الفاعلة‬ ‫واملتجددة في عمليات التغيي���ر التي حتدث في عالم‬ ‫احلقيقة الواقعي‪ ..‬وبقدر ما تتغي���ر طريقة التعاطي‬ ‫مع األفكار‪ ،‬يتغير مفهوم املثق���ف للحقيقة التي تظل‬ ‫على الدوام نسبية ومتغيرة‪ ،‬ويصبح أكثر قدرة على‬ ‫املساهمة في إعادة صياغة الواقع و تغييره من جديد‪.‬‬ ‫الريب في ان التطرف يحتاج الى مواجهة بوسائل‬ ‫مختلفة‪ ..‬وعندم���ا يكون التطرف اش���تغا ًال في مجال‬ ‫األف���كار البد م���ن مواجهته بوس���ائل النق���د واحلوار‬ ‫النق���دي‪ ..‬اما عندم���ا يتحول ال���ى إره���اب دموي فال‬ ‫يكون امامنا من طريق آخر للتعامل معه سوى طريق‬ ‫إخضاع اجلرمية اإلرهابية ومرتكبيها الذين أفرزتهم‬ ‫ثقافة التط���رف للقوة املش���روعة‪ ..‬أي قوة الدس���تور‬ ‫والقانون‪.‬‬ ‫الثاب���ت ان بالدن���ا اكت���وت بناراإلرهاب املتس���تر‬ ‫بالدين ش���أنها في ذلك ش���أن بل���دان عربي���ة عديدة‪..‬‬ ‫وقد ارتبط���ت ظاهرة اإلرهاب بن���وع مدمر من العنف‬ ‫الديني والسياسي املنظم‪ ،‬وأخذت مداها عبر فتاوى‬ ‫فاشية جتيز سفك الدماء وقتل النفوس ونشر الرعب‬ ‫وتقويض أسس الدولة املدنية واملجتمع املدني‪ ،‬سواء‬ ‫مت ذلك م���ن خالل ض���رب وتفجير املصال���ح األجنبية‬ ‫واملنش���آت الوطني���ة‪ ،‬اواغتي���ال املفكري���ن واملثقفني‬ ‫والتلويح بقوائم املوت‪.‬‬ ‫من نافل الق���ول ان الهدف الرئيس���ي لهذا اإلرهاب‬ ‫الدموي هو إزاحة العقبات التي حتول دون قيام دولة‬ ‫دينية وإحياء السلطة املرجعية الكهنوتية لإلكليروس‬ ‫اس���تناد ًا الى فكرة (التفويض اإلله���ي) لرجال الدين‬ ‫وامللوك الربانيني‪ ..‬ومثل هذه الدولة ال ميكن ان تقوم‬ ‫ا ّال على تعصب رج���ال الدين وهم جماعة من البش���ر‬ ‫لتأويلهم اخلاص للنصوص وفق مصاحلهم الدنيوية‬ ‫‪ ,‬وقمع معارضيهم وتصفيتهم وإقامة ما يزعمون انه‬ ‫حكم الله من خالل محاكم تفتيش ميدانية كتلك التي‬ ‫شاعت في العصور الوسطى في اوروبا‪.‬‬ ‫اننا لم نتع���رض في اليمن الرهاب مدمر فحس���ب‪..‬‬ ‫ب���ل لقمع متجس���د ف���ي أف���كار متعصبة تغ���ذي منابع‬ ‫اإلره���اب وتصنع���ه‪ ..‬وح�ي�ن تتح���ول ه���ذه األف���كار‬

‫املتعصبة الى جرائ���م إرهابية يرتكبها بعض اجلهلة‬ ‫من ضحاي���ا التعبئة اخلاطئة التي ميارس���ها ح ّراس‬ ‫هذه األفكار‪ ،‬ينهض القانون بوس���ائل س���لطة الدولة‬ ‫ملواجهة اجلرمية االرهابية املنظمة ومرتكبيها‪ ..‬لكن‬ ‫ينبوع اجلرمية ال يتوقف عن إعداد املزيد من املجرمني‬ ‫املزودين بأحزمة ناس���فة‪ ،‬والتمهي���د جلرائم إرهابية‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫واحلال ان س���لطة الدولة ال تكون فاعلة خارج هذا‬ ‫السياق‪ ..‬فهي ال تنفع ملواجهة سلطة الثقافة القائمة‬ ‫على التعصب والتطرف‪ ،‬األمر الذي يستوجب نقد هذه‬ ‫الثقافة وتفكيكها‪ ،‬وهي عملية ال ب���د ان تتم باألدوات‬ ‫الفكرية على اساس من الصراحة والعلنية والوضوح‬ ‫وعدم املداهنة‪.‬‬ ‫تهدف هذه العملية الى تفكيك العالقة بني التعصب‬ ‫والقمع‪ ..‬وفي تقديري ان العالقة بينهما ال تختلف عن‬ ‫العالقة بني السبب والنتيجة‪ ،‬فالتعصب يو ّلد القمع‪،‬‬ ‫والقمع يبقى مغلق ًا في مدار التعصب‪ ..‬وأخطر ما في‬ ‫هذه العالقة هو قيامها على نهج اتباعي نقلي لثقافة‬ ‫تلح وتصر على ضرورة اإلجم���اع وترفض االختالف‬ ‫وال تعترف بالتنوع والتعدد واملغايرة‪ ،‬وتقرن الدخول‬ ‫الى الفرقة الناجية باخلضوع املطلق ملا يؤمن به امير‬ ‫او شيخ اجلماعة‪.‬‬ ‫وعندما يعتقد املتعصبون أنهم ينتمون الى الفرقة‬ ‫الناجي���ة‪ ،‬وأن م���ن ال يش���اركهم أفكاره���م املتعصب���ة‬ ‫ينتم���ون الى أه���ل البدع والرأي والش���رك م���ن الفرق‬ ‫الضال���ة الت���ي يس���ري فيه���ا الكف���ر بالل���ه واملعصية‬ ‫للجماع���ة‪ ،‬يتحول التعص���ب تبع ًا لذل���ك االعتقاد الى‬ ‫ثقاف���ة تب���رر قم���ع املختل���ف واملبت���دع والس���عي الى‬ ‫اس���تئصالهما‪ ،‬تطبيق ًا لقول ابي إس���حاق الش���اطبي‬ ‫(ان الناجني من الن���ار مأمورون مبقاوم���ة أهل البدع‬ ‫والشرك والرأي والضالل‪ ،‬والتنكيل بهم ومبن انحاش‬ ‫الى جانبهم بالقتل وما دونه)‪.‬‬ ‫هكذا نكون امام جرائم دموية ناجتة عن ثقافة قمعية‬ ‫ومتطرفة ال تعت���رف باملغايرة أو احل���وار او اخلروج‬ ‫سمى (إجماع جمهور العلماء) وهو إجماع ال‬ ‫على ما ُي ّ‬ ‫يحتمله العقل‪ ،‬ولم يتحقق ولن يتحقق عبر التاريخ!!‬ ‫يقين��� ًا ان اإلره���اب ال���ذي أحل���ق باليم���ن أض���رار ًا‬ ‫سياسية واقتصادية وأمنية وبيئية خطيرة‪ ،‬يستلزم‬ ‫مواجهة شاملة كمهمة وطنية بالدرجة األولى‪ ،‬ناهيك‬

‫إقـــتــــصـــادنــــا !!‬ ‫املناسبة للحد من زراعة هذه الشجرة ولو حتى‬ ‫اش���تهرت بالدنا من���ذ عقود قدمي���ة بزراعة‬ ‫بالتدرج حتى نصل للمنع النهائي لزراعة القات‪،‬‬ ‫ش���جرة النب الذي اشتهر عاملي ًا باسم (‪moka‬‬ ‫ويقال مسافة ألف ميل تبدأ بخطوة‪.‬‬ ‫‪ )coffee‬نس���بة ال���ى مين���اء املخاء ال���ذي كان‬ ‫لق���د اجته���ت الدول���ة من���ذ اكث���ر م���ن خم���س‬ ‫يصدر منها‪ ،‬فاليمن والنب صنوان متالزمان‪،‬‬ ‫وعشرين س���نة للتنقيب عن الثروة النفطية في‬ ‫فعندما يذكر االنس���ان ‪-‬أي انسان‪ -‬في العالم‬ ‫باطن االرض ومت احضار الكثير من الش���ركات‬ ‫اليمن البد ان يذكر النب‪ ،‬والعكس صحيح‪ ،‬كان‬ ‫هذا حاص ً‬ ‫العاملية املتخصصة في مجال استكشاف النفط‬ ‫ال حتى الستينيات من القرن املاضي‬ ‫ومت استخراجه وتصديره‪.‬‬ ‫لكن ما الذي حصل حتى ان شجرة النب كادت‬ ‫ث���م بع���د ذل���ك بس���نوات مت اس���تخراج الغاز‬ ‫تختفي في بالدنا‪.‬‬ ‫وتصديره الى الكثير من دول العالم وبكل تأكيد‬ ‫لقد طغت ش���جرة القات اللعينة على زراعة‬ ‫ه���ذه الثروة دعم���ت االقتصاد الوطن���ي الى حد‬ ‫النب خاصة خالل االربعني س���نة املاضية بعد‬ ‫كبير‪ ،‬لكن هذه الثروة الثمين���ة آيلة للنضوب ال‬ ‫ان كانت هذه الس���لعة الزراعية اهم صادرات‬ ‫محالة‪ ،‬بل ان بعض آبار النفط في بالدنا قد جفت‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫والبعض اآلخر قل انتاجه‪ ،‬بالرغم من ان الفترة‬ ‫اذك���ر متاما في نهاي���ة الس���تينيات وبداية‬ ‫الزمني���ة الس���تخراج النف���ط في بلدن���ا تعتبر‬ ‫الس���بعينيات حينم���ا كن���ا ن���زور احملافظ���ات‬ ‫قصيرة مقارنة باالنتاج في الدول املجاورة‪.‬‬ ‫الرئيس���ية التي اش���تهرت بزراع���ة النب وهي‬ ‫علي أحمد راصع‬ ‫الشركات النفطية التي تقوم باستكشاف‬ ‫(حجة‪ ،‬صنعاء‪ ،‬ذمار‪ ،‬إب) كانت تتركز الزراعة‬ ‫واس���تخراج النف���ط والغ���از تقاس���منا هذه‬ ‫في هذه احملافظات على مادتي النب واحلبوب‬ ‫الثروة‪ ،‬ب���ل رمبا اكثر من ذل���ك واتوقع انهم‬ ‫بأنواعها لكن خالل الفترة املاضية طغت شجرة‬ ‫القات على كل املنتجات الزراعية خاصة على مادتي النب واحلبوب‪ ،‬يطبق���ون علينا القاع���دة املرورية في بلدنا (ثلث�ي�ن بثلث) عالوة‬ ‫واصبحنا بلد ًا يستورد غذاءه من اس���تراليا وكندا وامريكا بينما على ان الشركات النفطية االجنبية تفرض شروط ًا مجحفة على‬ ‫البلدان النامية التي متلك الثروات النفطية مس���تغلني الظروف‬ ‫كنا بلد ًا زراعي ًا تعتمد عليه دول املنطقة بأسرها‪.‬‬ ‫معلوم لدى اجلميع ان اغلب سكان اليمن يتمركزون في املناطق االقتصادية له���ذه البلدان‪ ،‬ولكل هذا علين���ا ان ننوع من مصادر‬ ‫كاف‪ ،‬بل معظهم دخلنا‪ ،‬وال يجب االعتماد عل���ى النفط فقط‪ ،‬فبالدن���ا حباها الله‬ ‫الزراعية واملزارعون في بالدنا ال يتمتعون بتعليم ٍ‬ ‫آميون‪ ،‬ولهذا س���اعد اجلهل واالمية الى حد كبير في توس���ع رقعة س���بحانه وتعالى بالكثير من اخليرات من ذل���ك زراعة النب هذه‬ ‫القات على حس���اب النب واحلبوب ورغم هذه االش���كالية فالسؤال السلعة الزراعية التي حتتل املكانة العاملية الثانية في التجارة‬ ‫الذي يطرح نفس���ه‪ :‬أين الدولة في تلك الفت���رة الزمنية؟ ملاذا ال يتم العاملية بعد س���لعة النفط فله���ا بورصة خاصة بها‪ ،‬ويس���تهلك‬ ‫حماي���ة احد اه���م املنتج���ات الزراعية الت���ي كانت تدر عل���ى البالد العال���م عش���رات االطن���ان يومي��� ًا وهي م���ادة زراعي���ة ال تنضب‬ ‫عش���رات املاليني من العمل���ة الصعبة؟ ف���إذا كان هذا ق���د حدث في وزراعته���ا غير مكلفة وال نحتاج الى ش���ركات اجنبية تقاس���منا‬ ‫املاضي القريب فهل يستمر غياب الدولة حتى تنقرض زراعة النب الثروة وتضع علينا ش���روط ًا مجحف���ة‪ ،‬واالهم من ذل���ك ان النب‬ ‫اليمني االكثر شهرة عاملي ًا واالغلى ثمن ًا وهي سلعة استهالكية‬ ‫في بالدنا بصورة كلية؟‪.‬‬ ‫في دول العال���م قاطبة تتدخ���ل احلكومات عندم���ا يلحق الضرر يبحث عنها العالم اجمع اذن نحن شعب يجهل مصلحته‪ ،‬وهنا‬ ‫باالنسان او البالد نتيجة بعض املمارس���ات اخلاطئة ونحن نعلم يأتي دور الدولة لتصحيح املس���ار من خالل توعية الناس وسن‬ ‫متام ًا ان زراعة القات خطأ كبير احلق الضرر باملنتجات الزراعية القوانني حلمايتهم من االخط���اء التي يقترفونها‪ ..‬وإال ما فائدة‬ ‫االخرى ذات الفائ���دة االقتصادية والغذائية واحلق الضرر بصحة احلكوم���ات اذا كان���ت على عل���م باالض���رار التي تلح���ق بالبالد‬ ‫والعباد وال جتد لها احللول املناسبة‪ ،‬تتدخل دول العالم جميعها‬ ‫االنسان وادارة الثروة املائية‪.‬‬ ‫تشير الكثير من الدراسات الى ان اكثر من ‪ ٪70‬من املياه اجلوفية ملنع اي ظاهرة تتس���بب في إحل���اق االذى واالضرار بش���عوبها‬ ‫تستهلكها هذه الشجرة التي احلقت االضرار بالبالد والعباد‪ ،‬لذا وينبغ���ي ان تكون حكوماتنا كذلك وال يج���ب ان نظل دائم ًا نغرد‬ ‫يج���ب على احلكوم���ة ان تتدخ���ل وبقوة م���ن خالل توفي���ر احللول خارج السرب!‪..‬‬

‫ع���ن اخط���ار اإلره���اب املباش���رة عل���ى األمن والس���لم‬ ‫الدوليني‪..‬‬ ‫يذكرن���ا إص���رار بع���ض النخ���ب السياس���ية عل���ى‬ ‫البح���ث ع���ن ذرائع لتبري���ر اجلرائ���م اإلرهابي���ة التي‬ ‫ارتكبها املتطرفون في اليمن‪ ،‬مبواقف مماثلة لبعض‬ ‫الذين يحترفون ممارسة العمل السياسي حتت عباءة‬ ‫الدين في العالم العربي حني كانوا يسعون من خالل‬ ‫كتاباتهم في الصحف العربية‪ ،‬الى البحث عن ذرائع‬ ‫جلرائم قت���ل املدنيني األبري���اء على أي���دي اجلماعات‬ ‫املصري���ة املتطرف���ة الت���ي كان���ت تب���رر جرائمها ضد‬ ‫املدني�ي�ن األبرياء في مصر بذريعة ما تس���مى بأحكام‬ ‫قت���ال الطائف���ة املمتنع���ة‪ ،‬وبضمنها فك���رة «التترس»‬ ‫الدخيلة على اإلس�ل�ام‪ ،‬والتي تجُ يز قت���ل املدنيني من‬ ‫الش���يوخ والرجال والنس���اء واألطف���ال املتترس بهم‬ ‫من قبل الكفار في املدن والقرى والتجمعات السكنية‬ ‫واملصالح احلكومية التي تديرها الطائفة املمتنعة عن‬ ‫تطبيق الشريعة‪ ،‬والزعم بأن هؤالء املدنيني سيبعثون‬ ‫يوم القيام���ة على ن ّياته���م‪ ،‬فإن كان مس���لما ذهب الى‬ ‫اجلنة‪ ،‬وان كان كافر ًا او مرتد ًا استقر في النار‪.‬‬ ‫ومن املعروف ان ه���ذه الفكرة التي ال يعترف بها‬ ‫رجال الدين املس���تنيرون واملؤسس���ات اإلس�ل�امية‬ ‫املعتبرة‪ ،‬انتش���رت في نهاية السبعينات من القرن‬ ‫املاض���ي‪ ،‬على تربة الت���زاوج احلاصل ب�ي�ن األفكار‬ ‫املتطرفة للجماع���ات اجلهادية األفغاني���ة واألفكار‬ ‫املتطرفة للجماعات الت���ي خرجت من جبة األخوان‬ ‫املس���لمني والفك���ر الوهابي ف���ي اجلزي���رة العربية‬ ‫واليم���ن ودول اخللي���ج و مصر وس���وريا وش���مال‬ ‫افريقيا‪ ،‬ثم انتش���رت في العالم العربي واإلسالمي‬ ‫بع���د ع���ودة األفغ���ان الع���رب م���ن أفغانس���تان الى‬ ‫بلدانهم‪ ،‬وهي الفكرة نفسها التي أجاز بها شيوخ‬ ‫التكفي���ر اقتح���ام مدينة عدن في أس���رع وقت ممكن‬ ‫حتى ول���و مت «فتحها» على جثث س���كانها املدنيني‬ ‫من األطفال والشيوخ والنساء في فتواهم الشهيرة‬ ‫اثناء حرب ‪1994‬م!!‬ ‫ما من ش���ك في أن امتناع بعض النخب السياسية‬ ‫احلاكم���ة عن إدانة االرهاب يس���هم ف���ي توفير تغطية‬ ‫غيرش���رعية على ه���ذه الثقاف���ة التي ش���كلت مرجعية‬ ‫فكرية لإلره���اب املتس���تر بالدين ف���ي العال���م العربي‬ ‫واإلس�ل�امي‪ ،‬ويذكرنا موق���ف هذه النخ���ب من جرائم‬ ‫اإلرهاب في اليمن‪ ،‬باألساليب التى اعتاد عليها الكثير‬ ‫من الكتاب االس�ل�امويني في بعض الصحف واملواقع‬ ‫اإللكترونية العربية عندما كانوا يتذاكون في التماهي‬ ‫مع اجلرائم اإلرهابية البش���عة التي كانت اجلماعات‬ ‫املتطرف���ة ترتكبها في مصر‪ ،‬من خ�ل�ال مقاالتهم التي‬ ‫أفرطت في احلديث عن «العنف والعنف املضاد» بقصد‬ ‫البح���ث عن أس���باب وذرائع تبرر اجلرمي���ة اإلرهابية‬ ‫و ُتضفي نوع ًا من املش���روعية عليها‪ ،‬بد ًال من إدانتها‬ ‫والعمل على جتفيف املنابع التي تغذيها‪ .‬وبعد سنوات‬ ‫من املواجهة التي راح ضحيتها املئات من األبرياء في‬ ‫مصر اكتش���ف املتطرفون املس���جونون ان مش���كلتهم‬ ‫لم تكن مع عن���ف مضاد لعنف الدول���ة الكافرة‪ ،‬وال مع‬ ‫املجتمع ال���ذي وصفوه باجلاهلية‪ ..‬بل إن مش���كلتهم‬ ‫املش���وهة الت���ي برعت‬ ‫كان���ت باألس���اس م���ع أفكارهم‬ ‫ّ‬ ‫قوى االسالم السياس���ي احلركي في التمويه عليها‪..‬‬ ‫وقد أجرى هؤالء املتطرف���ون مراجعة نقدية ألفكارهم‬ ‫اخلاطئة‪ ،‬واصدروا من داخل السجون املصرية اربعة‬ ‫كتب أعربوا فيها عن ندمهم وتوبتهم‪ ،‬ثم قدموا اعتذار ًا‬ ‫تاريخي��� ًا للدولة واملجتم���ع‪ ،‬بعد ان أبدوا اس���تعداد ًا‬ ‫لتخصيص مبيعات كتبهم لصال���ح ضحاياهم الذين‬ ‫قتله���م اإلرهاب اس���تناد ًا الى أف���كار خاطئ���ة وتعبئة‬ ‫خاطئة كان االسالمويون السياسيون يحرصون على‬ ‫ع���دم إدانتها‪ ،‬ويس���رفون في الكتابة بحث��� ًا عن ذرائع‬ ‫لتبريرها والتماهي مع منطلقاتها وأهدافها‪ ،‬على غرار‬ ‫ما يقوم به اليوم بعض السياس���يني في اليمن‪ ..‬ولله‬ ‫في خلقه شؤون‪.‬‬

‫عباس الديلمي‬

‫هذا هو شكري لوزير التربية‬ ‫قبل ايام قمت برحلة عائلية الى مديرية بني حش���يش (الس���ر‪ -‬بيت الديلمي‪-‬‬ ‫سرية)‬ ‫لم جتذبني الى بني حشيش خضرتها واعنابها ومواقعها االثرية‪ ،‬وكرم اهلي‬ ‫وأقربائي من آل مفضل وحسب‪ ،‬بل وفضولي للتعرف اكثر على طبيعة تلك املنطقة‬ ‫التي اشتهرت وذاع صيتها ابان احلرب امللكية‪ -‬اجلمهورية‪ ..‬كما ذاع صيت احد‬ ‫ابنائها‪ -‬اجلندي الذي صار فريق ًا‪ -‬قاسم منصر املقاتل الذي اجاد حروب املواجهة‬ ‫بقدر اجادته حروب العصابات‪ ،‬ومن كان انضمامه الى الصف اجلمهوري قاصمة‬ ‫من القواصم التي حلق���ت بالصف امللكي‪ ،‬وله���ذا ما زال من عاص���روا تلك الفترة‬ ‫يتذكرون الكلمة التي القاها القاضي يحيى الفس���يل من اذاع���ة امللكيني او اذاعة‬ ‫اجلوف‪ -‬قبل أن يؤسر من قبل القوات املدافعة عن اجلمهورية في مشارف العاصمة‬ ‫صنعاء‪ -‬وكيف خاطب قاس���م منصر بقوله‪« :‬يا قاس���م قصم الل���ه ظهرك‪ »..‬وكيف‬ ‫شبهه رئيس املجلس اجلمهوري القاضي عبدالرحمن االرياني‪ -‬بعد انضمامه‪-‬‬ ‫بخالد بن الوليد‪..‬‬ ‫نعود الى بني حش���يش اجلميلة التي صارت تعاني ش���حة في املياه اجلوفية‬ ‫وحتولت املياه في بعض آبارها اجلوفية الى مياه ساخنة اشبه مبياه احلمامات‬ ‫الطبيعية‪ ،‬وتأثرت زراعتها نتيجة لذلك‪ ،‬وصار املزارعون هناك عرضة للخس���ائر‬ ‫التي يحاولون تعويضها بنح���ت اجلبال احمليطة ببعض الق���رى وبيعها العمال‬ ‫البناء على هيئة ما نسميه في اليمن بـ(الكري) ويسمى في مصر بـ(الزلط)‪ ..‬وهذا‬ ‫ما يدعو اجله���ات املعنية في الدولة الى التحرك مبا ه���و علمي ازاء هذه الظاهرة‬ ‫املقلقة بتحول املياه اجلوفية الى مياه ساخنة قد تكون لها مضارها على الزراعة‬ ‫واملستهلك والتربة‪..‬‬ ‫بع���د ظهر ذلك الي���وم جمعني مجل���س مع بعض ابن���اء املنطق���ة‪ ..‬ومنهم مدير‬ ‫مكتب التربية والتعليم الذي كان له نصيبه من اسئلتي الفضولية‪ ..‬حول التعليم‬ ‫وش���ؤونه في بني حش���يش ومدى االقبال عليه‪ ،‬كما كان لي قدر من االستفادة من‬ ‫اجاباته الصادقة والصريحة‪ ..‬التي اسعدني بعضها ومنها حني سألته عن العام‬ ‫الدراسي اجلديد (‪2014-2013‬م) حيث وردت في اجابته معلومة سعدت بها‪ ،‬وهي‬ ‫ان هذا العام الدراسي هو العام الذي يبدأ بزمنه احملدد‪ ،‬وقد وصلت الى املديرية‬ ‫جميع كتب املنهج املدرسي دومنا نقص او تأخير‪..‬‬ ‫سعدت بذلك وقلت هذا عمل ايجابي يحس���ب لوزير التربية والتعليم الدكتور‬ ‫عبدالرزاق االش���ول‪ ..‬اذا ما نظرنا الى ما هو متوقع من خالل بشائره‪ ،‬او قطرات‬ ‫اول الغيث‪ ،‬خاصة اذا ما كان كتاب املنهج املدرس���ي قد وصل الى عموم املدارس‬ ‫في انحاء اجلمهورية‪ ،‬في موعده احملدد اي قبل اليوم االول من العام الدراسي‪.‬‬ ‫ان كان هذا هو ما مت فها أنا اسجل ش���كري وتقديري واعجابي بوزير التربية‬ ‫والتعلي���م ال من منظ���ور سياس���ي او حزبي‪ ..‬ولك���ن بدافع احلرص عل���ى التعليم‬ ‫ومستواه وادارة شؤونه بل بدافع االستبشار مبا تتطلع اليه الخراج التعليم في‬ ‫بالدنا من مستواه احلالي ومعاناته‪..‬‬ ‫لقد تفاءلت باجراءات وصول الكتاب املدرسي في موعده‪ ،‬بال نواقص او تاخير‬ ‫النه���ا املرة االول���ى التي يحدث معه���ا ذلك‪ ،‬منذ االس���تغناء على املنهج املدرس���ي‬ ‫الذي كان يأتينا من جمهورية مصر الش���قيقة واالعتماد على منهج ميني االعداد‬ ‫والطباعة‪..‬‬ ‫انها خط���وة تبعث على التفاؤل ف���ي اصالح العملية التعليمي���ة بداية باملنهج‬ ‫املدرسي احملتاج بل في امس احلاجة الى اعادة النظر فيه مستوى ومظمون ًا عبر‬ ‫توجه عام للدولة وخبراء مناهج تعليم اختصاصيني يعرفون ماذا تريد اليمن من‬ ‫مناهج التعليم وما املهام املطلوب حتقيقها عبر االجيال ومخرجات التعليم‪ ..‬بعيد‬ ‫عن احلزبية وعقائدها وايديولوجياتها‪ ..‬التي تتطلب وزير ًا وكادر ًا غير حزبي‪ ..‬او‬ ‫يدع حزبيته جانبا‪ ،‬ليعمل لليمن فقط‪ ،‬مراعي ًا تنوعه الثقافي والفكري والسياسي‪،‬‬ ‫كما هو شأن املدرس املطلوب منه‪ -‬ان كان منتمي ًا سياسي ًا‪ -‬ان يدع حزبيته خارج‬ ‫املدرسة‪ ،‬ومعها عواطفه كون االنسان عاطفه بحكم تفاعله مع ما حوله‪..‬‬ ‫انا واحد من غي���ر الراضني جد ًا عن مناهجنا التعليمي���ة احلالية املعدة بعيد ًا‬ ‫عما هو علمي منهجي‪ ،‬ونفسي تربوي‪ ،‬وكيف ان اقل ما ميكن ان يقال عنها بانها‬ ‫ال تخرج عن املفاهيم العاطفية البدائية وان اصابت التلميذ بامللل والتبلد وردود‬ ‫الفعل املعاكسة‪ ،‬وهذا ما يفهمه من أعني‪.‬‬ ‫ختام ًا ان كان ما سمعته في مديرية بني حيشي هو ما مت في جميع املديريات‬ ‫فهذا ما يبحث على التفاؤل للسير نحو ما نرجوه بل ما نطالب به إلصالح التعليم‬ ‫ومخرجاته وادارة شؤونه‪ ،‬وهذا هو شكري ملعالي الوزير‪.‬‬

‫مطلوب‪ ..‬ترسيخ المزيد من الالمركزية في الحكم المحلي‪..‬‬ ‫نطال���ب الدول���ة واحلكوم���ة ان يحكم���ا كلم���ا‬ ‫يقوالن���ه احل���رص عل���ى ترس���يخ املزي���د م���ن‬ ‫الالمركزية التي اصبحت جزء ًا من الدستور كما‬ ‫نطالب ايض ًا حرص الدولة واحلكومة الى تفعيل‬ ‫العمل على مستوى احملليات حيث يتزامن انعقاد‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني‪ ..‬وبهذه املناسبة فقد سبق‬ ‫واكد للدس���تور اليمن���ي على أهمي���ة الالمركزية‬ ‫في ادارة ش���ؤون تقدمي اخلدم���ات العامة واتاح‬ ‫من خالل نصوصه مس���توى متقدم��� ًا من تطبيق‬ ‫الالمركزي���ة يص���ل الى درج���ة نقل الس���لطة الى‬ ‫احمللي���ات وكذل���ك ف���ان قان���ون االدارة احمللي���ة‬ ‫احلالي يس���مح مبج���ال غي���ر واس���ع لالمركزية‬ ‫من عدم تفويض واضح للس���لطة لكننا نأمل من‬ ‫املؤمتريني في مؤمتر احلوار الوطني ان يعاجلوا‬ ‫مس���ألة تفويض الصالحيات الكاملة للمحليات‬ ‫«املجال���س التنفيذي���ة» خاصة وان هن���اك عالقة‬ ‫وثيقة م���ن الناحي���ة االكادميية ب�ي�ن الالمركزية‬ ‫والدميقراطي���ة فالالمركزي���ة ف���ي جوهره���ا هي‬ ‫تطبي���ق للدميقراطي���ة احمللي���ة وه���ي ترتب���ط‬ ‫ارتباط ًا مباشر ًا مبصالح املواطنني وبالقضايا‬ ‫التي تهمهم في حياتهم اليومي���ة وتدعم انتماء‬ ‫املواطن ملجتمعه احمللي‪ ..‬كما يكون من شأن دعم‬ ‫الالمركزية تنش���يط االحزاب السياسية القائمة‬ ‫وتقويته���ا وال يج���ب ان نأبه كثي���ر ًا بالتحديات‬ ‫املوج���ودة واملتمثل���ة ف���ي التخ���وف م���ن نق���ص‬ ‫اخلبرات على مستوى احملليات خصوص ًا فيما‬ ‫يتعلق باالمور املالية واملتمثلة في مركزية اعداد‬ ‫وادارة املوازنة العامة‪ ..‬وايض ًا عدم اكتمال نظم‬ ‫املسألة الفعالة الذي متارسه السلطات الشعبية‬ ‫جتاه اجله���از التنفيذي في احمللي���ات على نحو‬ ‫يتيح التطبي���ق الفعال كما هو احلال في مجلس‬ ‫النواب‪ ،‬نق���ول ال يج���ب ان نأبه بذل���ك كثير ًا الن‬ ‫اخطار املركزية واخطاءها اف���دح واخطر بكثير‬ ‫م���ن اي قص���ور يرتب���ط بالالمركزي���ة‪ ..‬ونأم���ل‬ ‫عند حرك���ة تعي�ي�ن احملافظني مس���تقب ً‬ ‫ال املتوقع‬ ‫تعييناتهم في وقت الحق بعد االنتهاء من مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني ان يبدأ تطبي���ق الالمركزية كما‬

‫أحمد عبدربه علوى‬ ‫ين���وي الرئي���س املش���ير عبدربه منص���ور هادي‬ ‫ويريده���ا‪ ،‬ول���م يع���د مقب���و ًال انتظار الق���رار من‬ ‫املس���تويات األعلى ف���ي كل كبي���رة وصغيرة بل‬ ‫يجب ترك احملافظ���ات لتأخذ قراراتها بنفس���ها‬ ‫حس���ب ظروفها ومواردها واحلاجات احلقيقية‬ ‫لسكانها‪ ..‬وهذا ليس اختيار ًا نتناقش فيه ولكننا‬ ‫أزاء اح���د تعهدات البرام���ج االنتخابية للرئيس‬ ‫املرش���ح الذي س���يدخل به االنتخاب���ات القادمة‬ ‫‪4102‬م والت���ي س���تتم التعدي�ل�ات الدس���تورية‬ ‫اجلدي���دة قب���ل اج���راء االنتخاب���ات وفق��� ًا لتل���ك‬ ‫التعديالت الدستورية‪ ،‬والشك عند تطبيق نظام‬ ‫الالمكزية للمحافظات ستمنح حملافظ احملافظة‬ ‫كل الصالحي���ات واق���رار اخلط���وات التنفيذي���ة‬ ‫الواجبة لبدء التطبيق مثل ان يكون للمحافظ حق‬ ‫املناقلة في املوازنة داخل الب���اب الواحد او بني‬ ‫االبواب املختلفة قي ميزانية احملافظة واستكمال‬ ‫ذل���ك بصياغ���ة عالق���ات مؤسس���يه واضحة بني‬ ‫احملافظ واملجلس التنفيذي الش���عبي في عملية‬ ‫اعداد املقترح���ات األولية في اع���داد اخلطة وان‬ ‫يكون للمحافظ احلق االصيل في تس���مية وكالء‬ ‫ال���وزارة ف���ي احملافظ���ة وه���م مدي���رو املديريات‬

‫النوعية حتى وان صدر قرار تعيينهم من الوزير‬ ‫املخت���ص وان يك���ون للمحاف���ظ دور فاع���ل ف���ي‬ ‫حتديث االج���وزة العمرانية للقرى واملدن‪ ،‬داخل‬ ‫احملافظة بالتنسيق مع الهيئة العامة للتخطيط‬ ‫العمران���ي‪ ،‬وكذل���ك يج���ب ان حتتف���ظ احملافظة‬ ‫بنس���به اعلى من احملدد لها م���ن الضرائب على‬ ‫االي���رادات املتول���دة ف���ي احملافظ���ة وان تنتق���ل‬ ‫مسؤولية اخلدمات االساسية الى احملافظ وهي‬ ‫الكهرب���اء واملياه اليه وان تخضع لس���لطته وان‬ ‫تك���ون املخصص���ات املالية للمجالس الش���عبية‬ ‫احمللية وليست من موازنة ديوان عام احملافظة‬ ‫حتى تكون حرة احلركة في مواجهة احملافظ ومن‬ ‫الالفت للنظر ان الوضع احلالي والذي ميكننا ان‬ ‫نوضحه هنا ونقول‪:‬‬ ‫«مركزية في السلطة وال مركزية في املسؤولية»‬ ‫يلقي على احملافظ مسؤولية التنفيذ بدون توفير‬ ‫الس���لطات الالمركزية ل���ه لتحقيقه���ا ال يجب ان‬ ‫يس���تمر ذلك طوي ً‬ ‫ال بعد التوجيه���ات الواضحة‬ ‫من القيادة السياسية‪..‬‬ ‫وفي ظل انعقاد مؤمتر احل����وار الوطني الذي‬ ‫نأمل منه كل خي����ر في وضع األمور ف����ي محلها‪..‬‬ ‫وبهذه املناسبة فنحن في حاجة ماسه الى ذيوع‬ ‫ثقافة الالمركزية في املجتمع والى حوار مجتمعي‬ ‫منظم بهذا الشأن بهدف بلورة دور اكبر للمواطن‪،‬‬ ‫الن الالمركزية ليست مجرد قرار اداري او تشريع‬ ‫قانوني فحسب بل هي ثقافة وممارسة لفكر جديد‬ ‫يتعلق مبنظومة االداره احمللية كعنصر فاعل في‬ ‫عملي����ة التنمي����ة كما نحت����اج ايض ًا ال����ى ضرورة‬ ‫االس����راع بتعديل قان����ون االدارة احمللية احلالي‬ ‫او تغيي����ره ومن����ح الصالحي����ات للمحافظ����ة من‬ ‫خالل املكات����ب التنفيذية‪ ،‬كما نحت����اج ايض ًا الى‬ ‫اع����ادة النظر في العديد م����ن القوانني التي كانت‬ ‫مجرد قوان��ي�ن ذات تفعيل مفصل ومحدد من قبل‬ ‫ترزية القوانني وكأنها بدالت او قمصان بعينها‪..‬‬ ‫مطل����وب في ظ����ل التوج����ه اجلديد تغيي����ر الكثير‬ ‫من القوانني والق����رارات وان نضع نصب اعيننا‬ ‫الشعار التالي‪« :‬الالمركزية والفكر اجلديد»‬


‫‪14‬‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫تهنئة‬ ‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬


‫‪15‬‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫استطالع‬ ‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫القائم باعمال سفارتنا في اسمرا‪:‬‬

‫نعمل على ايجاد حلول لقضايا الصيادين اليمنيني للحد من تكرار احتجازهم‬ ‫{ إلتقينا بالصي ـ ــادين وأطلعنا على مشاكلهم ومطالبهم‬ ‫في الحقيقة ان مشكالت احتجاز اريتريا لعدد كبير من الصيادين اليمنيين مسألة نالت اهتمام الصحافة والتيارات السياسية‪..‬‬ ‫ومنظمات المجتمع المدني التي طالبت بوضع حد والتوصل الى حلول تحفظ حقوق اريتريا في مياهها االقليمية ومصائدها‪ ..‬وفي‬ ‫ذات الوقت تحفظ كرامة الصيادين اليمنيين وفي رفع حاالت االحتجاز التي تكررت‪..‬‬ ‫أسمرا‪-‬خاص‪26»-‬سبتمبر«‪:‬‬ ‫سعادة القائم بأعمال سفارتنا في «أسمرا» بأريتريا حتدث الى صحيفة‬ ‫«‪26‬س���بتمبر»‪ ..‬عن زيارته لقي���ادة القوات البحري���ة االريترية والتقى‬ ‫بالصيادين وبحث مع االريتريني حقائق ما حدث ويحدث‪ ..‬لندع سعادة‬ ‫القائم بأعمال السفير في أسمرا محمد عبدالقادر العزاني‪ ..‬الذي نترك‬ ‫له املساحة للحديث عن هذه االشكالية ودورهم كسفارة في ايجاد حلول‬ ‫مرضية ل���كال الطرفني والوفد املرافق من اعضاء الس���فارة املستش���ار‬ ‫عبداحلميد الذماري نائب رئيس البعثة وتوفيق املنحي رئيس القسم‬ ‫القنصلي‪ ..‬وقد حتدث السفير قائ ً‬ ‫ال‪ :‬صباح يوم اخلميس ‪2013/9/19‬م‬ ‫في مق���ر قيادة القوات البحري���ة االرترية في مدينة مصوع الس���احلية‬ ‫التي تبعد ‪3‬س���اعات بالس���يارة عن العاصمة اس���مرا‪ ..‬وقد استقبلنا‬ ‫الل���واء‪ /‬كاركارى قائد الق���وات البحرية االرترية ف���ي مكتبه بحضور‬ ‫نائبه العقيد‪ /‬مالك حبشي‪ ..‬ونقلت لهم حتيات فخامة الرئيس عبدربه‬ ‫منصور ه���ادي ودولة رئيس الوزراء محمد س���الم باس���ندوه ومعالي‬ ‫الدكت���ور ابوبكر القربي وزي���ر اخلارجية ومعالي وزي���ر الدفاع وقادة‬ ‫القوات البحرية اليمنية واملس���ؤولني في البرملان واحلكومة وتقدمت‬ ‫لهم بالشكر والتقدير على تعاونهم املستمر في االفراج عن الصيادين‬ ‫اليمني�ي�ن وتفهمهم للمعاناة التي يعيش���ها الصي���ادون احملتجزون‪..‬‬ ‫ومطالبات اسرهم باالفراج عنهم وعودتهم الى ارض الوطن‪..‬‬ ‫وطلبت من قائد القوات البحرية االرترية افادتنا عن اسباب احتجازهم‬ ‫وكيفية التعامل معهم والعدد االجمالي للصيادين احملتجزين وقد اكد‬ ‫لي الل���واء كاركاري بأنهم يعانون م���ن االختراقات املس���تمرة من قبل‬ ‫الصيادين اليمنيني للمي���اه االقليمية االرترية‪ ..‬وق���ال كل ما نفرج عن‬ ‫مجموعة تأتي مجموعة اخرى‪ ،‬وافاد ب���أن العدد االجمالي للصيادين‬ ‫اليمنيني احملتجزين بعد االفراج عن الكثير منهم في وقت سابق وصل‬ ‫الى ‪420‬صياد ًا‪ ..‬واوض���ح‪ :‬بأنه قبل زيارتنا الى مص���وع بيوم واحد‬ ‫تقدموا لي بالش���كر على التواصل املس���تمر معهم‪ ..‬واكد قائد القوات‬ ‫البحرية االرترية بانهم بصدد تش���كيل الوفد العسكري البحري الذي‬ ‫سيذهب الى صنعاء لاللتقاء باملسؤولني اليمنيني للتباحث معهم في‬ ‫قضايا الصيادين ووضع احللول للحد من اخلروقات املستمرة للمياه‬ ‫االقليمية االرترية من قب���ل الصيادين اليمنيني ‪ ..‬واك���دوا على اهمية‬ ‫انشاء شركة مينية ارترية مشتركة للصيد البحري‪..‬‬ ‫وقد التقيت والوفد املراف���ق معي من اعضاء الس���فارة في قاعة كبيرة‬ ‫بالصيادين اليمنيني وعددهم ‪280‬صياد ًا ميني ًا محتجز ًا في معس���كر‬ ‫قدم وجزيرة فاطمة واول ما دخلت القاعة استقبلونا بحفاوة وبفرحة‬ ‫وابته���اج ال يوص���ف وقد القي���ت امامهم كلم���ة بحضور قائ���د القوات‬ ‫البحرية االرترية ونائبه‪ ..‬واكدت لهم بأن القيادة السياسية في بالدنا‬ ‫ممثلة باالخ الرئيس عبدربه منصور هادي تتابع باهتمام موضوعهم‬ ‫والسعي لالفراج عنهم‪..‬‬ ‫واس���تمعنا من الصيادين عن وضعهم املعيش���ي والصحي والنفسي‬ ‫وكيفية التعامل معهم من قبل السلطات االرترية واستفسرت منهم هل‬ ‫صحيح بأن السلطات االرترية يقطعون اذانهم ويجبرونهم على الركوع‬ ‫للصليب ويؤكلوكم حلم بقر ميتة ويطلقون النار عليكم ويرمون اجلثث‬ ‫في البحر حسب ما يشاع‪ ..‬وقد نفى اجلميع واكدوا بان املعاملة جيدة‪..‬‬ ‫الصي���ادون احملتجزون ش���باب وفت���رة احتجازه���م ما ب�ي�ن ثالثة الى‬ ‫تسعة اشهر والكل يؤكد ويقر بأنه مت القبض عليهم في املياه االقليمية‬ ‫االرترية وتعهدوا بأنه بعد االفراج عنهم لن يدخلوا املياه االرترية‪...‬‬ ‫وفي اخلتام اعلن قائد القوات البحرية االرتري���ة اللواء كاركاري بأنه‬ ‫مبناس���بة زيارتي الى مقر قيادة القوات البحري���ة االرترية في مصوع‬ ‫ولقائي بالصيادين اليمنيني بانه سيفرج عن مجموعة من الصيادين‪..‬‬ ‫زيارتن���ا الى مقر قيادة الق���وات البحرية االرترية ف���ي مصوع ولقاؤنا‬ ‫بقائد القوات البحرية حمد محمد كاركاري وبالصيادين اليمنيني كان‬ ‫له اثر جيد وفرحة وارتياح كبير لدى الصيادين واشعرناهم بأن هناك‬ ‫سفارة لبالدهم تتابع قضاياهم وتس���عى الى االفراج عنهم وقد سمح‬ ‫لنا بالتقاط صور تذكارية مع الصيادين وقمنا بتوزيع مساعدة مالية‬ ‫وكذا سجائر ومياه صحية وذلك حسب امكانيات السفارة‪..‬‬ ‫احلقيقة اننا ملسنا تفهم ًا كبير ًا من قبل قيادة القوات البحرية االرترية‬ ‫والرغبة الصادقة في كافة قضايا الصيادين اليمنيني وضبط وتنظيم‬ ‫عملية االصطياد بني البلدين‪..‬‬ ‫اقترح ان توجه رسالة شكر وتقدير من دولة رئيس الوزراء الى اللواء‬ ‫حمد محمد كاركاري قائد القوات البحرية االرترية على حسن استقبالنا‬ ‫والسماح لنا بااللتقاء بالصيادين اليمنيني احملتجزين وعلى تعاونه‬ ‫املس���تمر في االفراج عنهم وتوجيه دعوة له لزيارة اليمن للتباحث في‬ ‫القبض على‪ 70‬صياد ًا يوم االربعاء املوافق ‪2013/9/18‬م‪ ،‬حيث اصبح‬ ‫اجمالي عدد الصيادين الى ي���وم اخلميس ‪2013/9/19‬م ‪490‬صياد ًا‪،‬‬ ‫موك���د ًا بانهم ال يقبضون عل���ى الصيادين الذي���ن ال يتوغلوا الى عمق‬ ‫املياه االقليمية االرترية بل يطالبونهم بالعودة الى اليمن‪..‬‬ ‫اما بالنس���بة لوضع الصيادين اليمني�ي�ن احملتجزي���ن وكيفية تعامل‬ ‫السلطات االرترية معهم اكد قائد القوات البحرية ان التعامل معهم مبا‬ ‫يرضي الله‪ ..‬وقال‪ :‬انا عش���ت في عدن ‪6‬سنوات ‪-‬ايام الكفاح املسلح‪-‬‬ ‫وكانت اليمن تدعمنا بالسالح واملال ونتدرب في معسكراتها موضح ًا‬ ‫بانهم يتابعون م���ا تكتبه الصحاف���ة اليمنية عن ارتري���ا وتصريحات‬ ‫بعض املسؤولني واللقاءات في القنوات الفضائية الذين يتهموننا باننا‬ ‫نتعامل مع الصيادين اليمنيني معاملة س���يئة وبوحشية واننا نقطع‬ ‫اذانهم ونؤكلهم حلم بقر ميتة وجنبرهم على الركوع للصليب‪ ،‬مؤكد ًا‬ ‫بان هذا الكالم غير صحيح‪ ..‬وقال نحن مس���لمون ونس���مح لهم باداء‬ ‫فرائض الصالة‪ ..‬وقال سوف تلتقون ببعض الصيادين احملتجزين في‬ ‫معسكر قدم وجزيرة فاطمة وستسمعون منهم عن اوضاعهم املعيشية‬ ‫والصحية وظ���روف واماكن احتجازهم وكي���ف نتعامل معهم واين مت‬

‫القبض عليهم الن هناك اش���اعات تقول بأننا نقب���ض عليهم في املياه‬ ‫االقليمية اليمنية وتختطف الصيادين اليمنيني‪..‬‬ ‫وقال لي انت اول س���فير ميني نس���مح له بدخول معس���كر ق���دم «قيادة‬

‫الق���وات البحرية االرترية» واللق���اء بالصيادي���ن اليمنيني احملتجزين‬ ‫مع العل���م بأنه اثناء فترة حتملي مس���ؤولية الس���فارة كقائم باالعمال‬ ‫خالل الفترة من اغس���طس ‪2012‬م‪ -‬اغس���طس ‪2013‬م ونظر ًا للعالقة‬ ‫الشخصية التي تربطنا بقائد القوات البحرية االرترية فقد مت االفراج‬ ‫عن ‪1475‬صياد ًا ميني ًا من كبار السن واالطفال واملرضى وخالل االشهر‬ ‫يوليو واغس���طس مت االفراج عن‪ 80‬صياد ًا على ‪ 3‬دفعات «‪»21,22,37‬‬ ‫وفي نهاية اللقاء تقدمت له بالش���كر والتقدير على حس���ن االس���تقبال‬ ‫وعلى تعاونه املستمر معنا في االفراج عن الصيادين اليمنيني وقمت‬ ‫بتسليم ملف يحتوي على اسماء الصيادين احملتجزين مع قواربهم‪.‬‬

‫أمريكا ترفع حظر الشحن اجلوي القادم من اليمن‬ ‫كتب‪ :‬محمد الهندي‬ ‫استعرض الدكتور واعد باذيب وزير النقل في كلمة بالدنا التي ألقاها في‬ ‫الدورة الثامنة والثالثني للجمعية العمومية ملنظمة الطيران الدولي(ايكاو)‬ ‫املنعقدة مبدنية مونتريال الكندية خالل الفترة ‪24‬سبتمبر إلى ‪4‬أكتوبر ‪2013‬م‬ ‫التطور الذي يشهده قطاع النقل في اليمن‪..‬‬ ‫مشير ًا إلى اآلثار السلبية حلركة النقل الناجتة عن حظر عدد من الدول‬ ‫للشحن الصادر من اليمن‪ ،‬إثر التداعيات التي تلت حادثة الطرود املشبوهة‬ ‫في اليمن عام ‪ ..2010‬مشير ًا في سياق كلمتة إلى رؤية اليمن لتعزيز عمل‬ ‫املنظمة الدولية للطيران املدني الدولي‪ ..‬وقال الوزير ان القائم بأعمال وزير‬ ‫االمن الداخلي بالواليات املتحدة االمريكية أبلغ وكيل وزارة النقل لقطاع النقل‬ ‫اجلوي خالل لقائهما على هامش أعمال هذه الدورة بقرار الواليات املتحدة‬ ‫رفع احلظر على الشحن اجلوي من اجلمهورية اليمنية‪..‬‬ ‫موضح ًا أن ال��ق��رار يأتي بعد زي���ارة فريق أم��ن امريكي ملطار صنعاء‬ ‫واالطمئنان على دقة إج��راءات األمن في املطار‪ ..‬في حني طلب الوكيل من‬ ‫القائم بأعمال وزير االمن الداخلي األمريكي التعميم بهذا القرار على دول‬ ‫االحتاد األوروبي وكندا ليحذو حذو الواليات املتحدة االمريكية برفع احلظر‪..‬‬ ‫وقد أشاد أمني عام منظمة الطيران املدني الدولي باجلهود التي تبذلها‬ ‫بالدنا لتحسني مستوى أمن وسالمة الطيران املدني ومستوى التقدم الذي‬ ‫أحرزه اليمن من خالل نتائج التدقيق الذي قامت به املنظمة الدولية على أمن‬ ‫وسالمة الطيران اجلوي في اجلمهورية اليمنية‪..‬‬ ‫حضر املؤمتر سفير بالدنا لدى كندا خالد محفوظ بحاح ورئيس الهيئة‬ ‫العامة للطيران املدني واألرص��اد حامد احمد فرج وعدد من املسؤولني في‬ ‫مجال الطيران‪.‬‬


‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫‪2‬‬

‫سوء التغذية‪..‬‬ ‫خطر يهدد أطفال‬ ‫اليمن‬ ‫المرأة‬ ‫‪5‬‬

‫آدم‪ :‬املناضلون من‬ ‫ابناء تهامة أقصتهم‬ ‫مراجع الثورة‬ ‫حوار‬ ‫‪9‬‬

‫صفحات من تاريخ‬ ‫النضال الوطني‬ ‫دراسة‬

‫‪14‬‬

‫بمشاركة ‪ 270‬دار نشر عربية ومحلية‬

‫معرض صنعاء الدولي الـ ‪ 29‬للكتاب‪ ..‬إسهام فاعل لدمج الثقافة باملعرفة‬

‫تغطية‪ :‬فهيم المعقري ‪ -‬حامد القاضي‬ ‫تصوير ‪ :‬عصام السماوي‬ ‫تزامن���ا مع احتفاالت ش���عبنا اليمني بأعياد‬ ‫الث���ورة اليمني���ة العي���د ال���ـ‪ 51‬لث���ورة ‪ 26‬م���ن‬ ‫س���بتمبر والعي���د الـذهب���ي لث���ورة ‪ 14‬أكتوب���ر‬ ‫املجيدت�ي�ن تتواص���ل فعاليات مع���رض صنعاء‬ ‫الدول���ي ال���ـ «‪ »29‬للكت���اب للي���وم اخلامس على‬ ‫التوال���ي وال���ذي مت افتتاح���ه مطل���ع األس���بوع‬ ‫حيث يأتي كتظاهرة سنوية لرفع نسبة الوعي‬ ‫والثقافة واملساهمة في توصيل املعرفة إلى كل‬ ‫املثقفني‪..‬‬ ‫ويستمر هذا املعرض حتى الـ ‪ 10‬من أكتوبر‬ ‫من الشهر اجلاري والذي تنظمه الهيئة العامة‬ ‫للكتاب‪..‬‬ ‫ويتمي���ز املع���رض ع���ن األع���وام الس���ابقة‬ ‫بارتفاع عدد دور النش���ر املشاركة والتي بلغت‬ ‫(‪ )270‬دار نش���ر عربية ومحلية‪ ،‬ويحتوي على‬ ‫آالف العناوي���ن ف���ي مختل���ف مج���االت العل���وم‬

‫واملعرفة‪.‬‬ ‫وف���ي تصري���ح ل���ـ» ‪26‬س���بتمبر» أك���د وزي���ر‬ ‫الثقافة عبدالله عوبل أن تنظيم معرض الكتاب‬ ‫له���ذا العام يحتل أهمية ثقافية وعلمية ومكانة‬ ‫عربي���ة وح���رص م���ن قب���ل دور النش���ر العربية‬ ‫على املش���اركة فيه باعتباره م���ن أهم املعارض‬ ‫الناجحة على مس���توى اليم���ن‪ ،‬بدليل ما حققه‬ ‫من جناحات خالل الفترة املاضية‪.‬‬ ‫وأضاف الوزير عوبل أمتنى من كافة القراء‬ ‫واملثقف�ي�ن واملهتم�ي�ن م���ن مختل���ف األعمار أن‬ ‫يخصص���وا وقت��� ًا مح���دد ًا للق���راءة وان يكثفوا‬ ‫م���ن جهودهم كونه مص���در إلهام معرفي للقراء‬ ‫واملثقفني‪.‬‬ ‫م���ن جانبه أكد الدكت���ور عبدالعزي���ز املقالح‬ ‫أن الكت���اب في ظل الطفرة االلكترونية س���يظل‬ ‫مصدر املعرفة األولى وال ميكن ألية وس���يلة من‬

‫وسائل النشر أن حتل محل الكتاب‪..‬‬ ‫ب���دوره أوضح رئيس الهيئ���ة العامة للكتاب‬ ‫األس���تاذ عبدالب���اري طاهر أن مع���رض الكتاب‬ ‫يعتب���ر موس���م حص���اد ثقاف���ي وفك���ري وأدبي‬ ‫وجس���را للتواص���ل ب�ي�ن الش���عوب العربي���ة‪..‬‬ ‫ورغم التطور الهائ���ل للثقافة الرقمية والتقنية‬ ‫احلديث���ة لكن يظل للكتاب أهميته ومكانته‪ ،‬وال‬ ‫ميك���ن لتطور التقني���ات أن يلغي أهمية الكتاب‬ ‫فالكتاب حاضر والكتاب أساس ومرجعية‪.‬‬ ‫أما الدكتور علي حس�ي�ن الصميلي ‪-‬امللحق‬ ‫الثقافي بالس���فارة السعودية فقد أشار إلى أن‬ ‫املعرض ظاه���رة ثقافية كبرى ومعلم من معالم‬ ‫الثقافة اليمنية وهذا املعرض الس���نوي يرتاده‬ ‫ع���دد من دور النش���ر ف���ي العال���م العربي وغير‬ ‫العرب���ي ‪ ..‬وأض���اف معبرا ع���ن انطباعه قائال‪:‬‬ ‫أنا س���عيد جدا أن أشارك للمرة الثانية للجناح‬ ‫اململك���ة العربي���ة الس���عودية بصفت���ي كملحق‬ ‫ثقاف���ي‪ ..‬كما أنا س���عيد جدا أن أق���ف أمام هذه‬ ‫الصفوة من كبار ومثقفي اجلمهورية اليمنية‪.‬‬ ‫رفع الوعي‬ ‫م���ن جانبه اكد نائ���ب رئيس الهيئ���ة العامة‬

‫للكت���اب على احلريبي ان تنظي���م هذا املعرض‬ ‫يأت���ي مواكب���ة م���ع احتف���االت ش���عبنا اليمني‬ ‫بالعيد ‪ 51‬لثورة سبتمبر والعيد الذهبي لثورة‬ ‫‪ 14‬أكتوب���ر املجيدت�ي�ن وان هذا املعرض يعتبر‬ ‫مهمة مغيبة لرفع وعي اجلهود ونش���ر الثقافة‬ ‫وجسر التواصل مع العالم ‪.‬‬ ‫وق���ال ‪:‬ان م���ا ميي���ز مع���رض ه���ذا الع���ام‬ ‫املش���اركة الفعال���ة والكثيف���ة م���ن املش���اركني‬ ‫وخاص���ة من جمهورية مصر العربية وس���وريا‬ ‫الت���ي وصلت الى ‪ 270‬دار نش���ر ‪ ..‬واش���ار الى‬ ‫ض���رورة االس���تفادة من جتربة اقام���ة املعرض‬ ‫له���ذا الع���ام لتقدمي االفضل مس���تقب ً‬ ‫ال نظر ًا الن‬ ‫معرض صنعاء يحتل املركز الثاني من خارطة‬ ‫الناشرين العرب بعد معرض القاهرة‬ ‫التركيز على الكتاب العلمي‬ ‫م���ن جانب���ه قال زي���د الفقي���ه ‪-‬وكي���ل الهيئة‬ ‫العام���ة للكت���اب ان���ه يت���م التركي���ز ه���ذا العام‬ ‫عل���ى الكت���اب العلم���ي بالدرجة االول���ى وكذلك‬ ‫الكتاب الفكري واحلواري الذي يتعلق بالثقافة‬ ‫البصري���ة وق���د حرص���ت ادارة املع���رض عل���ى‬ ‫شمول العناوين التي يحتويها املعرض للكثير‬

‫م���ن االجتاه���ات الفكري���ة والديني���ة املختلف���ة‪،‬‬ ‫وأش���ار إلى تعدد دور النش���ر املش���اركة س���واء‬ ‫محلي��� ًا أو عربي���ا رغ���م الظ���روف الصعبة التي‬ ‫مت���ر به���ا املنطق���ة وقد ش���اركت كال م���ن مصر‬ ‫والس���عودية واملغ���رب وس���وريا وفلس���طني‬ ‫والكويت ولبان‪.‬‬ ‫اختصاصات حديثة‬ ‫وقال األس���تاذ محمد صبره ‪-‬مدير العالقات‬ ‫العام���ة باجلامع���ة البريطاني���ة بصنع���اء‪ ..‬ان‬ ‫أقام���ة مثل هذا املعرض يعتب���ر تظاهرة ثقافية‬ ‫كب���رى ويج���ب اس���تغاللها بش���كل كام���ل ورفع‬ ‫املس���توى الثقاف���ي للجمهور والع���ودة للقراءة‬ ‫بشكل كبير ‪.‬‬ ‫واضاف ان اجلامعة البريطانية شاركت هذا‬ ‫العام في هذا املعرض وذلك للتعريف باجلامعة‬ ‫ولرفع مستوى التعليم االهلي وانها كذلك تقدم‬ ‫اختصاصات حديثة والتي تتماشى مع الوقت‬ ‫نفس���ه م���ع احداث م���ا وصل���ت الي���ه متطلبات‬ ‫سوق العمل‬ ‫واض���اف ‪..‬امتنى ان يقب���ل اجلمهور اليمني‬ ‫عل���ى مع���رض الكت���اب نظ���ر ًا مل���ا يحتوي���ه من‬

‫عناوي���ن التي يتمناها القارئ اليمني والعربي‬ ‫عل���ى كاف���ة املس���تويات ثقافي���ا وسياس���يا‬ ‫واجتماعيا ودينيا‪.‬‬ ‫فعاليات ثقافية متنوعة‬ ‫وأشارت س���هير السمان ‪-‬مسؤولة األنشطة‬ ‫والفعاليات الثقافية الى أن هناك تنوع للنشاط‬ ‫الثقاف���ي املصاحب للمعرض م���ن ندوات فكرية‬ ‫ومحاض���رات ثقافي���ة وكذل���ك ع���روض فني���ة‬ ‫ومسرحية وغيرها من األنشطة‬ ‫وأضاف���ت ان���ه س���يتم توقي���ع ع���دد م���ن‬ ‫اإلص���دارات اجلدي���دة وس���يتم تكرمي ع���دد من‬ ‫الشخصيات الثقافية‬ ‫وعل���ى هامش افتتاح املع���رض كرم الدكتور‬ ‫عبدالله عوبل منذوق ومعه الدكتور عبدالعزيز‬ ‫املقالح املستش���ار الثقاف���ي لرئيس اجلمهورية‬ ‫كال م���ن امللح���ق الثقاف���ي الس���عودي الدكت���ور‬ ‫علي الصميلي واملستش���ار االعالمي السعودي‬ ‫حسن بن علي بن قحل وذلك تقديرا جلهودهما‬ ‫املبذول���ة ف���ي تعزي���ز العالق���ات ب�ي�ن البلدي���ن‬ ‫وخاصة في املجاالت الثقافية واالعالمية‪.‬‬


‫تغيير وظيفة‬ ‫زر “كابس‬ ‫لوك” في ماك‬ ‫على الرغم من وجود زر تكبير احلروف اإلنكليزية “كابس‬ ‫لوك” إال أن معظم املس���تخدمني يعتمدون على زر “ش���يفت”‬ ‫للقيام بهذه العملية وهو مايجعل هذا الزر دون أي فائدة‬ ‫لذا ميكن ملس���تخدمي نظام ماك تغيير وظيفة هذا‬ ‫الزر بكل سهولة من خالل الدخول إلى تفضيالت‬ ‫النظام ومن ثم اختيار لوحة املفاتيح‬ ‫ بعدها يت���م الضغط عل���ى زر أزرار التعديل في‬ ‫الناف���ذة اجلديدة يت���م الضغط على القائمة املنس���دلة‬ ‫اخلاصة ب���ـ “كابس لوك” وم���ن ثم يتم حتدي���د الوظيفة‬ ‫التي يرغب املستخدم بالقيام بها عند الضغط على هذا الزر ‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫مدير عام ادارة الملكية الفكرية لــ«‬

‫»‪:‬‬

‫االهتمام بالمخترع هو أول خطوة لالنتقال نحو مستقبل أفضل لليمن‬ ‫< نأمل إيجاد جهة أو جلنة وطنية تعمل على‬ ‫إظهار االختراع لكي يس ��تثمر ويستغل بشكل‬ ‫أفضل‬

‫يعد االستثمار أهم محركات االقتصاد وليس هناك أفضل‬ ‫من االستثمار في العقل البشري الذي هو الدينمو المحرك ألي‬ ‫اقتصاد وتأكيداً من وزارة الصناعة والتجارة لسعى الحكومة في‬ ‫االرتقاء بالمخترع اليمني واحتفاءها به تقيم للمرة الثانية على‬ ‫التوالي المعرض اليمني الثاني لالختراعات الذي يعد ملتقى‬ ‫لتبادل األفكار وإثرا ًء لواقع االختراع في اليمن‪.‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» ألتقت باألستاذ عبده عبداهلل الحذيفي‪ -‬مدير‬ ‫عام الملكية الفكرية اإلدارة المختصة بإقامة هذا المعرض‬ ‫وطرحت عليه عدداً من األسئلة فإلى الحصيلة‪-:‬‬ ‫لقاء‪ :‬باسم القدسي‬ ‫> س���تقومون في االش���هر القادمة بفتح املعرض الثاني‬ ‫لالختراعات ‪ ...‬كيف جاءت الفكرة لفتح املعرض الثاني ؟‬ ‫>> ف���ي البداي���ة نش���كر صحيفتك���م املوق���رة عل���ى هذا‬ ‫اللقاء وكما تعلم���ون أهمية االختراعات ودورها في تنمية‬ ‫املجتمعات وخدمة االقتصاد الوطني واصبحت االختراعات‬ ‫مجال للتنافس على املستوى احمللي والدولي وإلدراكنا بذلك‬ ‫كيف يتم تشجيع املخترعني أو ًال وما هي الوسائل والطرق‬ ‫املناس���بة لترويج االختراعات الوطنية وكيفية تس���ويقها‬ ‫واس���تثمارها واس���تغاللها جتاريا وصناعي���ا والهدف من‬ ‫املعرض هو ابراز دور واهمي���ة االختراع في بناء املجتمع‬ ‫لبناء االقتصاد الوطني وايض���ا يهدف الى التعريف بهذه‬ ‫االختراعات اما املس���تهدفني واملعنيني سوى من الشركات‬ ‫االستثمارية واملصانع الوطنية‪ ،‬وعن تكنولوجيا االنترنت‬ ‫ممك���ن توصيل االختراع���ات لل���دول ذات االهتمام وكذلك‬ ‫يهدف الى كيفية العمل الستغالل واستثمار وتسويق هذه‬ ‫االختراعات حتى جتد طريقها الى األستغالل املادي ‪.‬‬ ‫اتفاقية تعاون‬ ‫> هل مت حتديد توقيت مناسب لالفتتاح املعرض الثاني ؟‬ ‫>> نحن في هذا العام وجهنا رسائل الى عدد من اجلهات‬ ‫سوء ًا علمية أو أكادميية مؤسسات ومجتمع مدني وزارات‬ ‫وجهات حكومية والقطاع التجاري نش���عرهم بأن الوزارة‬ ‫قادم���ة على تنظيم املعرض الثاني فكان التجاوب األس���رع‬ ‫من جامعة العلوم والتكنولوجيا وأبدوا أستعدادهم بانهم‬ ‫س���يتعاونوا مع ال���وزارة في تنظيم إقام���ة املعرض الثاني‬ ‫ونتيجة لهذا التع���اون مت توقيع اتفاقية تعاون مضمونها‬ ‫االساس���ي األهتمام مبج���ال االختراعات وتطوي���ر البحث‬ ‫العلم���ي وأيجاد قن���اة تواصل بني ال���وزارة واجلامعة مبا‬ ‫يخ���دم املخترع�ي�ن والباحث�ي�ن ومت االتف���اق عل���ى ان يكون‬ ‫املع���رض اليمني الثان���ي لالختراعات في الفت���رة من ‪-27‬‬ ‫‪ 28‬نوفمبر في مبنى جامع���ة العلوم والتكنولوجيا الكائن‬ ‫بجوار جامعة صنعاء ‪.‬‬ ‫طموحنا‪ ..‬معرض دولي‬ ‫> نتائ���ج املعرض االول كان له ايجابيات وس���لبيات هل‬

‫< نش ��اطات امل ��دارس ه ��ي اللبن ��ة االساس ��ية‬ ‫الظهار مخترع املستقبل‬ ‫> عبده احلذيفي‬

‫تفاديتم واكملتم النقص ؟‬ ‫>> دائم���ا التج���ارب االول���ى تواجهه بجوان���ب قصور‬ ‫واشياء لم تكن باحلسبان كتجربة اولى ولكن التفاعل الذى‬ ‫ً‬ ‫وايض���ا من بعض اجلهات‬ ‫ملس���ناه من املخترعني احملليني‬ ‫احلكومية ومجتمع مدني وشركات جتارية ومصانع وطنية‬ ‫وحضور دبلوماسي لعدد من الس���فراء في الدول الشقيقة‬ ‫والصديقة وباالخص الدول الصناعية وهذا عائد ايجابي‬ ‫بالنس���بة لنا وانشاء الله س���يكون املعرض ظاهرة سنوية‬ ‫وتصورن���ا يكون عل���ى املس���توى الوطني وفي الس���نوات‬ ‫القادمة س���يكون على مس���توى اكثر مما هو عليه االن وفي‬ ‫حال استقرار البلد هناك اس���تعداد للمشاركني وملخترعني‬ ‫من دول عربية ليشاركوا في املعرض وذلك بحسب النقاش‬ ‫الذي يدور بينن���ا وبني مكاتب احلماي���ة الفكرية في الدول‬ ‫املج���اورة ألس���تعدادهم للمش���اركة وبذلك يك���ون املعرض‬ ‫اقليمي وايض��� ًا ممكن يكون معرض دولي مس���تقبال حتى‬ ‫تتاح الفرص���ة للمخترعي�ي�ن اليمنيني ليكس���بوا خبرة من‬ ‫املخترعني األجانب ‪.‬‬ ‫مخترعني صغار السن‬ ‫> خالل السنة السابقة بعد املعرض االول ‪ ...‬ماهي نتائج‬ ‫التي استفدمت منها خالل السنة الكاملة ؟‬ ‫>> من ضمن النتائج التي خرجنا بها كيف نفتح مجال‬ ‫للتنسيق تعاون مع اجلهات البحثية والعلمية وأيض ًا مع‬ ‫الشركات القطاع اخلاص و املصانع الوطنية اليجاد قنوات‬ ‫تواصل بحيث يس���تفيد منه���ا البلد من مخرج���ات البحث‬ ‫العلم���ي وم���ن ضم���ن التوصيات ب���أن يعتم���د املعرض من‬ ‫ضمن امليزانية الس���نوية للحكومة‪ ..‬والش���يئ الذي ملسناه‬ ‫وجود قصور في التوعية والتثقيف بجوانب حقوق امللكية‬ ‫الفكري���ة وعلى وجه���ه اخلصوص براءة االخت���راع وحلها‬ ‫يكون بالقيام بحمالت توعية وعملنا تصور بان نعمل قافلة‬ ‫توعية ف���ي امانة العاصمة وبقي���ة احملافظات وايضا قمنا‬ ‫بعمل نش���اطات طالب املدارس في امان���ة العاصمة وبهذا‬ ‫اكتشفنا كثير من املبتكرين واملخترعني من طالب املدارس‬ ‫صغار الس���ن ولذلك مت توزيع منشورات تثقيفية بجوانب‬ ‫امللكية الفكري���ة واهميتها وماهي اجلوان���ب املترتبة على‬

‫< ال ��وزارة س ��تتكفل بكام ��ل متطلب ��ات‬ ‫املخترعني املقبولني من خارج أمانة العاصمة‬ ‫خالل فترة املعرض‬ ‫تسجيل االختراعات ومنح براءة االختراع ‪.‬‬ ‫تسجيل وتواصل‬ ‫> م���ا ه���و دور وزارة الصناع���ة والتجارة كوس���يط بني‬ ‫املستثمر واملخترع ؟‬ ‫>> دور ال���وزارة ممثلة بادراة العام���ة للحماية الفكرية‬ ‫وتنظي���م وتس���جيل وحماية حق���وق امللكية وم���ن بينها ما‬ ‫يتعلق باالختراعات واثناء هذه العملية نحن سنظهر هذا‬ ‫االختراع للجمهور وذلك من خالل النشر عبر املجلة اخلاصة‬ ‫بال���وزارة او عن طريق املوق���ع االلكترون���ي التابع لالدارة‬ ‫العام���ة للحماي���ة الفكرية والهدف من النش���ر هو س���هولة‬ ‫وصول االختراع للمستثمرين واجلهات ذات العالقة بذلك‬ ‫ولذل���ك في الدول االجنبي���ة مثل البرازيل تق���وم اجلامعات‬ ‫بدورين االول بتس���جيل االختراع���ات في اجلهة احلكومية‬ ‫باس���م اجلامعة وباس���م املخترعني وثانيا تقوم بالتواصل‬ ‫مع الش���ركات التجارية والصناعية التي لها مصلحة بهذا‬ ‫االختراع ‪.‬‬ ‫استجابة مشجعة‬ ‫> هل تالحظ جتاوب املخترعني املسجلني من حيث العدد‬ ‫بني املعرضني االول والثاني؟‬ ‫>> جت���اوب املخترعني يعتبر م���ن ثمار املعرض خاصة‬ ‫بالتروي���ج وايض���ا نتائج املع���رض االول كان له���ا دور في‬ ‫ايصال رس���الة الهمية االختراعات وطالبات املشاركة لهذا‬ ‫العام تعتبر مشجعة وذلك يعتبر من ثمار املعرض االول ‪.‬‬ ‫عملية صعبة‬ ‫> ه���ل يوجد لديكم طلبات باألختراعات املقدمة؟ وما هو‬ ‫حال املخترع بعد حصوله على براءة األختراع ؟‬ ‫>> لدينا طلبات اختراعات اجنبية ولدينا طلبات محلية‬ ‫للحص���ول على براءة اخت���راع ومالحظ ان���ه جميع طلبات‬ ‫االجانب تقدم عن طريق شركات «مالك االختراع» واملخترع‬ ‫يظل اس���مه كحق فك���ري وان تن���ازل عن االخت���راع وعندنا‬ ‫املخترع اليمني يواجهه صعوبة في صياغة االختراع النها‬ ‫عملي���ة صعبة حتتاج الى خبرة تعم���ل على حتويل االفكار‬ ‫واالبت���كار الى تخطيط وتصميم بطريق���ة علمية كمعادالت‬

‫ورس���ومات له���ذا املخت���رع االجنب���ي يوجد لديه���م جهات‬ ‫تس���هيل لهم هذه العملية في صياغة االختراع من الناحية‬ ‫االكادميية وتسجيلها ومن ثم استغاللها وتسويقها ولهذا‬ ‫املخترع يتفرغ الختراعات جدي���دة واعمال اخرى ومقارنة‬ ‫باملخت���رع اليمني بع���د حصوله على ب���راءة االختراع يظل‬ ‫يبحث ش���خصيا عن جهة تستثمر اختراعه وممكن تنتهي‬ ‫الفت���رة القانونية حلماية براءة االختراع ونحن من مكاننا‬ ‫نبحث عن احللق���ة املفقودة واننا نبح���ث كيف نوجد جهة‬ ‫او الية او حتى جلنة وطنية تظهر االختراع لكي يس���تثمر‬ ‫ويستغل بشكل افضل ‪.‬‬ ‫ترويج وتشجيع‬ ‫> هل توجد إضافات جديدة في املعرض الثاني ؟‬ ‫>> توج���د إضاف���ات به���دف اب���راز بع���ض الصناع���ات‬ ‫الوطنية وهذا ع���ادة يكون موجود بعض املعارض وايض ًا‬ ‫ابراز املنتجات التي تش���تهر بها بالدنا مثل النب و العسل‬ ‫كجانب ترويج وتشجيع واحملافظة على املنتجات الوطنية‬ ‫والصناع���ات التقليدي���ة وممك���ن للصناع���ات احلرفي���ة‬ ‫واملشغوالت يدوية املشاركة واملجال مفتوح لهم ‪.‬‬ ‫تكفل بالنفقات‬ ‫> املخترع�ي�ن م���ن خارج األمان���ة كيف س���يكون التعامل‬ ‫معهم ؟‬ ‫>> الوزارة س���تتكفل بتغطية نفقات تنقالتهم وسفرهم‬ ‫وإقامتهم خالل فت���رة املعرض وذل���ك للمقبولني في عرض‬ ‫اختراعاتهم من احملافظات واملدن البعيدة ‪.‬‬ ‫كلمة اخيرة ‪-:‬‬ ‫> اوال يج���ب ان نهتم مبراكز البح���وث ومراكز البحث‬ ‫العلم���ي غي���ر متوفرة ولي���س له���ا اي دعم ف���ي بالدنا هذا‬ ‫اجلان���ب يجب ان نعطيه االهتم���ام االكبر ‪ ،‬واجلانب االخر‬ ‫يجب ان نغرس الثقة بان لدينا مخترعني ومبتكرين لديهم‬ ‫عقول بشرية متكنهم من نهوض اقتصاد البالد ‪.‬‬ ‫والرس���الة الثاني���ة للمخترع�ي�ن ننبهه���م ب���ان تس���جيل‬ ‫االختراع مهم جدا وانصح بان ال يتم الكشف عن االختراع‬ ‫قبل ان يقدم بشكل رسمي للجهة املختصة ‪.‬‬

‫الذكرى السنوية االولى لمجموعة مطوري ‪ Google‬في اليمن‬

‫تأهيل ‪ 1000‬طالب و‪ 28‬دكتورًا و‪ 36‬مدرسًا وموظفًا في ‪ 6‬أحداث تقنية‬

‫تأسست المجموعة بواسطة المهندس‬ ‫الشاب‪ /‬رشاد الخميسي ‪ -‬أول سفير لجوجل في‬ ‫اليمن وتم إطالق مجموعة مطوري جوجل في‬ ‫صنعاء في ‪ 30‬سبتمبر ‪ 2012‬لتكون أول مجموعة‬ ‫رسمية تتبع برنامج مطوري جوجل العالمي داخل‬ ‫الجمهورية اليمنية‪ .‬وتهدف المجموعة إلى وجود‬ ‫مجتمعات حاضنة للمطورين اليمنيين وتسعى في‬ ‫الوقت عينه إلى تحقيق ونشر وعي تقني حقيقي‬ ‫وملموس داخل اليمن عبر تفعيل دور األحداث‬ ‫والفعاليات التي تستهدف الطالب والهواة‬ ‫والمحترفين التقنيين على حدٍ سواء‪ ،‬و تعتبر‬ ‫مجموعات مطوري ‪ Google‬مجموعات خاصة‬ ‫بالمطورين والمبرمجين اللذين يهتمون بتطوير‬ ‫البرمجيات عبر استخدام أدوات وتكنولوجيا جوجل‬ ‫والبرمجيات المفتوحة المصدر‪.‬‬ ‫وبمناسبة ه��ذه الذكرى السنوية حرصت‬ ‫الصحيفة على تغطية هذا الحدث واستطالع اراء‬ ‫اعضاء المجموعة ورصدها وعرضها لكم ‪-:‬‬

‫تغطية‪ :‬باسم القدسي‬ ‫م‪ /‬رشاد الخميسي‬ ‫خ�ل�ال الس���نة املاضي���ة كان���ت اخلطة تقتض���ي ببدء‬ ‫نش���اط املجموع���ة ضم���ن مج���ال «التوعي���ة التقني���ة»‬ ‫وتأجيل النشاط األساسي في مجال التطوير إلى العام‬ ‫الق���ادم ‪ 2014‬وهذا ما مت بالفعل ‪ ،‬وكان أول حدث قمنا‬ ‫بتنظيمه رس���مي ًا ه���و «أيام اإلنترنت العرب���ي ‪ -‬اليمن»‬ ‫والذي استضافته جامعة العلوم والتكنولوجيا وسرعان‬ ‫ما قدمنا برنام���ج ‪- TAD2013‬برنامج الوعي التقني‬ ‫‪ -2013‬في نس���خته اجلامعية والذي مت مببادرة ذاتية‬ ‫وبتمويل ذاتي وأكادميي من ‪ 3‬جامعات‪.‬‬ ‫ونتيج���ة جله���ود اجلميع م���ن أعضاء ومستش���ارين‬ ‫هانحن نفخر بتقدمي أولى اإلحصائيات التي تتحدث عنا‬ ‫وعن أعمالنا خالل العام القادم والتي ميكن تلخصيها‬ ‫بأن مت تأهيل أكثر من ‪ 1000‬جامعي و‪ 28‬دكتور جامعي‬

‫و‪ 36‬مدرس وموظف أكادميي في ‪ 6‬أحداث تقنية ُأقيمت‬ ‫خالل العام املاضي ‪.‬‬ ‫ومبا أننا نتحدث اليوم عن الذكرى الس���نوية األولى‬ ‫لتأس���يس ‪ GDG Sana'a‬فيج���ب أن ننظ���ر دائم��� ًا إلى‬ ‫املك���ون األه���م واألس���مى ف���ي تل���ك اإلجن���ازات ‪ ...‬إنهم‬ ‫أعضاء ‪ GDG Sana'a‬اللذين قاموا بالكثير من األعمال‬ ‫والتضحيات التي س���اهمت في تعزيز جناح املجموعة‬ ‫وأفكاره���ا اجلدي���دة الهادف���ة ‪ ،‬وكلنا يعل���م أن أي فكرة‬ ‫جديدة البد من أن تحُ ارب وأن يسخر منها اجلميع إلى‬ ‫جانب أن بالدنا وبكل أس���ف مازلت بيئ���ة تقتل اإلبداع‬ ‫دون اي اكتراث‪.‬‬ ‫ولك���ن ولل���ه احلم���د ورغ���م كل الظ���روف والصع���اب‬ ‫اس���تطعنا أن جنتاز كل التحديات التي مررنا بها وأن‬ ‫نثبت للجميع ولكل من راهن على فشل اهدافنا أننا لسنا‬ ‫مجرد «مجموعة تقنية أو شبابية أو حتى تقنية» بل نحن‬ ‫أس���رة واحدة يقدم كل واحد من���ا مصلحة اجلميع على‬ ‫مصلحة الفرد حتت اسم «‪ ، »GDG Sana'a‬هكذا جنحنا‬ ‫وهكذا سوف نستمر في جناحنا بإذن الله‪.‬‬ ‫ونتعهد للجميع بأن العام القادم (‪ )2014‬سوف يكون‬ ‫مختلف ًا متام ًا ‪ ،‬فمن املتوقع أن يتم تفعيل فريق املطورين‬ ‫ال���ذي ط���ال انتظ���اره وأن يتم حتدي���د موع���د األحداث‬ ‫املفتوحة م���ن برنامج (‪ )TAD‬والذي س���يكون موجه ًا‬

‫جلميع املهتمني هذا إلى جان���ب تنظيم بعض الدورات‬ ‫التدريبي���ة املتخصص���ة ف���ي مج���ال األم���ن واالختراق‬ ‫األخالقي وتق���دمي االستش���ارات وال���دورات التدريبية‬ ‫املتقدمة للش���ركات واملؤسس���ات احلكومية واخلاصة‬ ‫باإلضافة إلى بع���ض املفاجئات التقني���ة التي نأمل أن‬ ‫ننتهي منها خالل األشهر القادمة‪.‬‬ ‫ختام ًا ال يسعني إال أن أقول شكر ًا جزي ً‬ ‫ال لكل شخص‬ ‫ساهم في إجناح هذه التجربة الفريدة وشكر ًا للملحق‬ ‫التقن���ي ف���ي صحيف���ة ‪ 26‬س���بتمبر عل���ى متابعاته���م‬ ‫وتغطيتهم املستمرة للمجموعة‪.‬‬ ‫م\ علي الصغير حيدر محمد فرحان ‪-:‬‬ ‫تنهي مجموعة مطوري جوجل في اليمن عامها األول‬ ‫بنج���اح كبي���ر يجعلها ملتزم���ة باحملافظة عل���ي التميز‬ ‫واألس���تمرار بص���ورة أكب���ر خلدم���ة املجتم���ع اليمن���ي‬ ‫وتشجيع األبداع واملبدعني ونشر الوعي التقني بصورة‬ ‫احترافية ومتميزه‬ ‫أ‪ .‬محمد يحيى مهدي ‪-:‬‬ ‫اتذكر اول لقاء كان لي في هذه املجموعة‪،‬كان اجتماع‬ ‫صغير في مين مول‬ ‫الي���وم ارى مجموع���ة ‪ 15‬م���ن الش���باب و الش���ابات‬ ‫الرائعني‪.‬‬

‫‪ 6‬احداث باكثر من ‪ 1000‬حاضر لألنش���طة‪ ،‬اكثر من‬ ‫‪ 2000‬معج���ب ف���ي صفح���ه املجموعة ‪ ،‬ه���ذه املجموعة‬ ‫احدث���ت التغيير اليوم عندم���ا ارى ان جوجل ارث و ان‬ ‫كثير من األماكن في صنعاء ظه���رت بعد االحداث التي‬ ‫عملنها اتأكد اننا احدثنا التغير اجمل ما في املجموعة‬ ‫انها مجموعة طوعية اظهرت التزامها مبا حتلم به‪.‬‬ ‫بدأت بش���خص و اصبحت ‪ 15‬وامتن���ى ان يجلب كل‬ ‫شخص االن ‪ 15‬شخص ًا جديد و تصبح مجموعة اكبر ب‬ ‫‪ 15‬ضعف ًا في العام القادم و من االن يجب على املجموعة‬ ‫ان تتحم���ل مس���ؤليتها و ان يقودها م���ن افرادها الجل‬ ‫استمرارها ‪.‬‬ ‫إبراهيم هدوان ‪-:‬‬ ‫كانت املجموعه بالنس���بة لي عب���ارة عن فرصة ألطور‬ ‫نفس���ي وكان تفكيري محصور على تطوير نفسي فقط‪,‬‬ ‫ولك���ن تفاجئت ان تفكي���ري تغير بعد فتره بس���يطه من‬ ‫انضمامي فاصبحت هذه املجموعه كالعائلة‪.‬‬ ‫عبير حسني سعده ‪-:‬‬ ‫احتفالنا اليوم بالذكرى الس���نوية األولى للمجموعة‬ ‫هوأحتف���ال بالنجاح���ات واألجن���ازات الت���ي حققناها‪،‬‬ ‫واعتب���ر ه���ذه املجموع���ة عائلة ل���ي ملا فيها م���ن تعاون‬ ‫وترابط واخالص في العمل من قبل كل عضو فيها‪.‬‬ ‫كما أن كل شخص فيها يعمل من اجل أجناح املجموعة‬ ‫ولي���س من اجل جن���اح ذاتي وهذا ما س���اعد من جناح‬ ‫وتقدم املجموعة‪.‬‬ ‫علي حسني الغفاري ‪-:‬‬ ‫ق���د قامنا خ�ل�ال الع���ام املاض���ي بتنظي���م ‪ 6‬فعاليات‬ ‫رسمية تخصصت في تأهيل وتوعية الطالب اجلامعيني‬ ‫بخصوص اإلنترنت وخدمات جوج���ل املتنوعة والذي‬ ‫حضرها ما يزيد عن ‪ 1000‬طالب وطالبة باإلضافة إلى‬ ‫العديد من األساتذة والدكاترة جامعيني‪ .‬مشير ًا إلى أن‬ ‫املجموعة قد نضمت ‪ 3‬حمالت لضم أعضاء جدد إليها‬ ‫خالل العام املاضي وأن املجموعة بصدد إكمال املرحلة‬ ‫الرابعة من ضم أعضاء جدد إليها‪.‬‬ ‫امل البحري‪-:‬‬ ‫كل ع���ام ومجموعاتن���ا من اجن���از إلى اجن���از‪ ،‬كانت‬ ‫جتربة رائع���ة بان اك���ون مصممة اجلرافك���س للفريق‪،‬‬ ‫وهذه بداية لتأس���يس مرحلة مشرقة مليئة باملفاجأت‪،‬‬ ‫واش���كر تواجدكم الداعم لنا وعلى مش���اركتكم الذكرى‬ ‫األولى لتأسيس مجموعة مطوري ‪. Google‬‬

‫تنصيب‬

‫ماريا رشاد‬

‫ف���ي هذا العدد س���وف نش���رح‬ ‫طريق���ة تنصي���ب ‪Windows‬‬ ‫‪ ،8‬بداي���ة نض���ع االس���طوانة‬ ‫الت���ي حتت���وي على النظ���ام في‬ ‫الس���واقة ونخت���ار اإلق�ل�اع م���ن‬ ‫االس���طوانة‪ ..‬ننتظر حتى يقوم‬ ‫بالتحمي���ل ث���وان مع���دودة ث���م‬ ‫تظهر هذه الشاشة نختار اللغة‬ ‫التي نريدها س���واء كانت اللغة‬ ‫الرئيسية للتنصيب أو الكيبورد‬ ‫وأيضا نخت���ار التوقيت احمللي‬ ‫لبالدنا ثم نضغط ‪ Next‬إلكمال‬ ‫املهمة‪.‬‬ ‫نضغ���ط عل���ى ‪ Install‬لب���دأ‬ ‫تنصي���ب نظ���ام ‪8 Windows‬‬ ‫ثم ننتظر عملية البدء بتنصيب‬ ‫النظام‬ ‫من خالل ه���ذه الصورة يجب‬ ‫إدخ���ال رق���م ‪Windows Key‬‬ ‫باخلانة ثم نضغط على ‪.Next‬‬ ‫يج���ب املوافق���ة عل���ى ش���روط‬ ‫اتفاقية مايكروسوفت الستكمال‬ ‫عملية التنصيب ثم نضغط على‬ ‫‪.Next‬‬ ‫اآلن كي���ف نري���د تنصي���ب‬ ‫النظ���ام؟ توف���ر ل���ك النس���خة‬ ‫خيارين للتنصيب‪:‬‬ ‫(‪ )1‬الترقي���ة ‪Upgrade‬‬ ‫وه���ي ترقي���ة النظ���ام م���ع إبقاء‬ ‫امللف���ات واخلصائص والبرامج‬ ‫وخيارات عديدة ال تتغير‬ ‫(‪ )2‬تنصي���ب ‪ Custom‬يوفر‬ ‫عديد من خي���ارات منها امللفات‬ ‫واخلصائص أما البرامج ليست‬ ‫من ضمن هذا اخليار وإذا أردت‬ ‫تقسيم وإنش���اء قرص جديد أو‬ ‫فورمات القرص وخيارات عديدة‬ ‫فهو اخليار األفضل‪.‬‬ ‫وصلن���ا خلي���ارات ق���رص‬ ‫الصلب م���ن هنا ميكنك تقس���يم‬ ‫الق���رص الصلب وإنش���اء قرص‬ ‫جدي���د أو عمل فورم���ات للقرص‬ ‫الصل���ب م���ن خ�ل�ال ‪Drive‬‬ ‫‪ ،options‬بع���د اكتم���ال م���ن‬ ‫فورمات أو إنش���اء قرص جديد‬ ‫نقوم باختي���ار القرص املطلوب‬ ‫تنصي���ب عليه النظ���ام ونضغط‬ ‫على ‪.Next‬‬ ‫كما نالح���ظ الب���دء بتنصيب‬ ‫النظام على ق���رص الصلب وقد‬ ‫يس���تغرق وق���ت حس���ب عت���اد‬ ‫حاسوبك‪.‬‬ ‫بع���د االنته���اء م���ن التنصيب‬ ‫ننتظ���ر حل�ي�ن ب���دا تش���غيل‬ ‫‪ 8 Windows‬كم���ا مالح���ظ في‬ ‫الص���ورة‪ ،‬وعن���د الوص���ول إلى‬ ‫خي���ارات ‪ Personalize‬نحتاج‬ ‫الختي���ار الل���ون املفض���ل لنظام‬ ‫وين���دوز ليعط���ي النظ���ام رونق‬ ‫خ���اص ب���ه وأيضا يج���ب وضع‬ ‫اس���م جله���از ‪ PC‬وبع���د ذل���ك‬ ‫نضغط على ‪.Next‬‬ ‫تظه���ر خي���ارات اإلع���دادات‬ ‫‪ Settings‬نضغ���ط عل���ى ‪Use‬‬ ‫‪ ،express settings‬وإذا أردت‬ ‫التخصي���ص أكث���ر نخت���ار على‬ ‫‪.Customize‬‬ ‫وأخي���را تس���جيل الدخ���ول‬ ‫حلس���ابك الش���خصي ف���ي‬ ‫مايكروس���وفت حي���ث بدخول���ك‬ ‫حلس���اب مايكروس���وفت ميكنك‬ ‫الدخ���ول ‪ Windows store‬أو‬ ‫حتميل البرامج ‪ Apps‬املزامنة‬ ‫بني مميزات حسابك الشخصي‬ ‫وحاسبوك طبعا نقصد حسابك‬ ‫الشخصي وهو بريد الكتروني‬ ‫لدى مايكروس���وفت‪ ..‬أو ميكنك‬ ‫ترك خيار بدخ���ول ‪Windows‬‬ ‫‪ 8‬بحس���ابك البري���د االلكتروني‬ ‫بضغط على ‪Sing in without‬‬ ‫‪ a Microsoft account‬أو‬ ‫ميكنك تسجيل بحساب شخصي‬ ‫جديد لدى مايكروسوفت بضغط‬ ‫عل���ى ‪Sign up for a new‬‬ ‫‪.email address‬‬

‫أه ًال‬ ‫«إليـن»‬

‫أجمل التهاني وأرق التبريكات تقدم‬ ‫لألخ املهندس‪ :‬محمد عبدامللك العلوي‬ ‫مبناسبة ارتزاقه املولودة التي اسماها‬ ‫»إلني«‬ ‫جعلها الله قرة عني والديها‪.‬‬ ‫املهنئون‪:‬‬

‫نقيب‪ :‬محمد العلوي‪ -‬املهندس‪ :‬صفوان الشيباني‪ -‬اجلد املهندس‪:‬‬ ‫عبدامللك محمد العلوي‪ -‬واجلد علي مقبل الوادعي اخلال عابد علي‬ ‫الوادعي‪ -‬املهندس‪ :‬إبراهيم خالد العلوي‪ -‬جنيب عبدامللك العلوي‬ ‫وجميع الزمالء في صحيفة »‪26‬سبتمبر« وشركة مين موبايل فألف مبروك‬


‫صراع الشرق والغرب يدمر العرب‬ ‫هل نصف ما جرى قبل اسابيع وعلى اثر تطور الصراع الدامي‬ ‫في بالد الشام باملسرحية والسيناريو الدموي املرعب قام باعداده‬ ‫واخراج���ه مجموعة دول اس���تعمارية طامعة ال تريد ألمتنا العربية‬ ‫اخلي���ر او حتى االس���تقرار‪ ،‬وقام ب���اداء االدوار فيها ومتثيلها على‬ ‫الطبيعة مجموعة ممن باعوا انفس���هم وقيمهم للش���يطان جاعلني‬ ‫انفس���هم اوصي���اء على ه���ذه االم���ة وبانهم يقوم���ون بتحرير االمة‬ ‫وتطبيق شريعة وسنن الله في احلياة‪ ..‬أبعد كل ما جرى من احداث‬ ‫دامي���ة ومرعب���ة وما حصل من قت���ل لكل القيم واملبادئ االنس���انية‬ ‫واالميانية وما عانوه ويعانونه اهلنا في ‪T‬الش���ام حالي ًا وحل في‬ ‫بلدان عربية واس�ل�امية من قبل جراء هذه املجموعات التي غذتها‬ ‫دول الع���دوان وجعلته���ا اداة قذرة في نش���ر الدمار واخلراب في كل‬ ‫البلدان املتواجدين عليها مما جعل الكثيرين من ابناء أمتنا في حالة‬ ‫محبطة ومصابون بالذهول املربك نتيجة لالوضاع واالعمال التي‬ ‫ادت الى هذه احلالة‪ ،‬مما جعل الكثيرين من ابناء امتنا يتمنون من‬ ‫خالق هذا الكون ان يقيم قيامته ويأخذ امانته ويريحهم‪ ،‬فاملوت قد‬ ‫يريحهم من العيش بهذه احلالة وخوف ًا من ان القادم قد يكون اكثر‬ ‫فتك ًا وأمل ًا من حاضرهم!‪..‬‬ ‫فم���ن املالحظ والظاهر للعيان ان ما يجري في ارض الش���ام من‬ ‫تآم���ر دولي قادته امريكا واس���رائيل وحلفاؤهم ولألس���ف ان هناك‬ ‫قي���ادات م���ن امتنا متول وحتث على االضرار بش���امنا العزيز‪ ،‬فهل‬

‫تذاكير‬ ‫د‪ .‬عمر عثمان العمودي‬

‫وصل تفكير هذه القيادات الى هذا املس���توى‪،‬‬ ‫هي من افتعلت واستخدمت هذا السالح‪ ،‬ولكن‬ ‫فق���د اصب���ح الص���راع الدول���ي واجل���اري في‬ ‫هل نسى اجلميع من هم الضحايا‪ ،‬ولو تأملنا‬ ‫الشام ومس���ألة الكيماوي في سوريا وحسب‬ ‫ما ي���دور اآلن ويناقش في اروقة مجلس األمن‬ ‫ما نعتقد هو مبثابة طوق جناة اهدته روسيا‬ ‫وهيئ���ة االمم وفي دهاليز السياس���ة لكبريات‬ ‫لشرطي العالم املترنح امريكا والذي اوصلته‬ ‫دول العال���م م���ن ترحيب بش���أن االنضمام الى‬ ‫دول الع���دوان على س���وريا الى خ���ط التماس‬ ‫معاه���دة عدم انتش���ار هذا النوع من الس�ل�اح‬ ‫فال هو اس���تطاع الوصول الى مبتغاه وال قدر‬ ‫والى غير ذلك من ترهيب ووعيد‪ ،‬فهذا كله هو‬ ‫على التراجع الذي س���وف يكلف���ه ثمن ًا باهظ ًا‬ ‫عب���ارة عن فصول من مس���رحية ق���د اعدت من‬ ‫ويفقد ما تبقى لديه من مكانة بني دول العالم‪،‬‬ ‫قبل ولكن دعونا نتأمل ونسأل انفسنا والغير‪:‬‬ ‫باالضاف���ة ال���ى ما س���وف يحصل م���ن اذى قد‬ ‫هل قتل الش���عب العربي في س���وريا بغير هذا‬ ‫يكون كارثي ًا على اس���رائيل وعلى املنطقة في‬ ‫الس�ل�اح هو جائ���ز؟ هل اخت�ل�اف الظاهر بني‬ ‫حالة ركبة الغرور وقام باالعتداء على الشعب‬ ‫الشرق والغرب هو من اجل مصلحتنا؟ ام هو‬ ‫السوري فعجب ًا منك ايها العالم من حولنا وما‬ ‫من اجل السباق على ثرواتنا وسلبنا كل شيء؟‬ ‫تنادي به كل وسائلك االعالمية وتبثه برامجكم‬ ‫ه���ل اصبح الغرب والش���رق ه���م املعنيون بنا‬ ‫اخلادع���ة واملضللة ويا حس���رتا على امتنا او لطف محمد الغرسي‬ ‫وبادارة شؤوننا؟ وهل‪ ..‬وهل؟!‪..‬‬ ‫باالصح عل���ى القي���ادات والزعام���ات العربية‬ ‫فهل هذا الس���يناريو سيس���تمر كما خطط‬ ‫التي لم تستوعب الدروس والعبر من ماضينا القريب‪ ..‬أليست قصة له س���ابق ًا واالنفراد بنا كدولة وتقس���يمنا بداي ًة بفلسطني والعراق‬ ‫الكيماوي العراقي وما حل بالعراق وشعبه الى اآلن كافية؟!‪..‬‬ ‫والشام ونخشى ان يواصل الزحف‪ ،‬حيث بدأت بوادره تظهر في أم‬ ‫فامريكا ومن في فلكها مصممون على ان النظام في الشام هو من الدنيا؟!! هذا ما نخشاه‪..‬‬ ‫استخدم هذا السالح وروسيا ومن معها متمسكون على ان املعارضة‬

‫املأساة السورية الى أين؟‪:‬‬ ‫اغل���ب الن���اس عندم���ا ترتب���ط مش���اعرهم وآرائهم‬ ‫وعواطفهم باجتاه سياس���ي س���ائد وغالب في قضية‬ ‫سياس���ية معين���ة او موقف سياس���ي مع�ي�ن فانهم ال‬ ‫يتقبل���ون م���ع من يتع���ارض مع ذلك االجت���اه فاغلبنا‬ ‫يق���ف بعواطف���ه ومش���اعره م���ع الش���عب الس���وري‬ ‫وحق���ه في احلص���ول على حقوق���ه وحريات���ه واقامة‬ ‫النظ���ام السياس���ي ال���ذي يحقق ل���ه احلري���ة والعدل‬ ‫واملش���اركة احلقيقية الواس���عة في كل ش���ؤون بالده‬ ‫وعلى كافة الصعد ولكن مش���كلة س���وريا والسوريني‬ ‫ليس���ت بهذه البس���اطة ألن املأساة الس���ورية شديدة‬ ‫التركي���ب وش���ديدة التعقي���د وبع���د ان مض���ى عل���ى‬ ‫اح���داث الث���ورة الس���ورية اكث���ر من عام�ي�ن ونصف‬ ‫ودماء الس���وريني تراق بغزارة يومي ًا ويستمر تشرد‬ ‫شعبها في الداخل واخلارج وفي كل اجتاهات حدود‬ ‫الس���ورية فع���دد القتل���ى يزيد عل���ى مائة أل���ف وعدد‬ ‫املش���ردين والالجئني يزيد على ربع الشعب السوري‬ ‫فالى أين تس���ير املأس���اة الس���ورية؟ والى أين يذهب‬ ‫اطرافه���ا؟ وملاذا ل���م يطبق ولم ينطب���ق عليها اي من‬ ‫السيناريوهات الثورية البديهة كما حدث في تونس‬ ‫او مص���ر او ليبيا او اليمن؟ ما حقيقة الوضع القائم‬ ‫في س���وريا؟ وهل من حتليل موضوعي لهذه املأساة‬ ‫في ظل ظروف سوريا الذاتية وخصوصية اوضاعها‬ ‫السياس���ية واالجتماعي���ة واالقتصادي���ة والديني���ة‬ ‫واملذهبية والعرقية والعش���ائرية الش���ديدة التركيب‬ ‫والتعقيد؟‪..‬‬ ‫بصورة عامة لم يحدث في تاريخ اية ثورة شعبية‬ ‫وخاص���ة ف���ي الظ���روف املصري���ة احلالي���ة ان تنجح‬ ‫الثورة في اس���قاط نظام سياس���ي ش���مولي متماسك‬ ‫الق���وة والتراب���ط عل���ى مس���توى القيادة السياس���ية‬ ‫ويتمتع مبس���اندة ق���وات اجليش واألم���ن وله ركائز‬ ‫حزبي���ة وقوى اجتماعية مس���اندة وخاصة اذا كانت‬ ‫هذه القوى مسيس���ة وعقائدية التربية والتوجه ففي‬ ‫تونس س���قط رموز القيادة السياسية ألن اجليش لم‬ ‫يقف مع احلاكم وضد الشعب والثورة الشعبية وفي‬ ‫مص���ر كانت الصورة قريبة من احلالة التونس���ية مع‬ ‫بعض االختالفات الش���كلية وفي ليبيا انتصر الثوار‬ ‫بعد حمل الس�ل�اح على نظ���ام القذافي الفرد الطاغية‬ ‫املتبج���ح بض���رورة وعنجهيت���ه املمقوت ف���ي ضمير‬ ‫كل ليب���ي ح���ر يتطلع الى احلري���ة والكرام���ة والعزة‬ ‫والدميقراطي���ة احلقيقي���ة ولكن جناح ث���وار ليبيا لم‬ ‫يك���ن ان يتحقق له���م وجود اخللفيات املس���اندة لهم‬ ‫عربي ًا ودولي ًا ومالي ًا وعسكري ًا ومعنوي ًا واهم عوامل‬ ‫انتص���ار الث���ورة الليبية هو ضرب���ات امريكا وحلف‬ ‫الناتو املكثف���ة بالصواريخ املدم���رة وقنابل الطيران‬ ‫املهلك���ة فهي التي حولت معس���كرات وثكنات النظام‬ ‫العس���كرية الى رماد مما س���هل مهمة الثوار املكبرين‬ ‫ف���ي مطاردة العناص���ر املعادية للثورة من مكان آلخر‬ ‫ومن ش���ارع آلخر وم���ن زنقة الخرى وانته���ى النظام‬ ‫مبقت���ل القذاف���ي وقت���ل وتش���ريد بقاي���ا اركان حكمه‬ ‫وادارت���ه‪ ،‬وف���ي اليم���ن كان اجلي���ش منقس���م ًا عل���ى‬ ‫نفس���ه ولم يتحقق للث���ورة الزخم الش���عبي املطلوب‬ ‫وق���د تضاف���رت اجله���ود املخلص���ة ف���ي الداخل ومن‬ ‫اخل���ارج عل���ى وقف احل���رب االهلية الت���ي كانت على‬ ‫مش���ارف التفج���ر ف���ي كل انح���اء اليم���ن وانتص���رت‬ ‫احلكمة اليماني���ة وتوافق وتصالح ابناء اليمن وفق ًا‬ ‫للمب���ادرة اخلليجي���ة وآليتها الزمني���ة واكثر بنودها‬ ‫وقواعده���ا كان���ت ترجم���ة عملية لبيان���ات وخيارات‬ ‫ومطال���ب اط���راف الن���زاع واط���راف املش���هد اليمني‬ ‫انفسهم وتوشك احلكمة اليمنية ومبساعدة االشقاء‬ ‫واالصدق���اء عل���ى اجن���اح النم���وذج اليمن���ي ورمب���ا‬ ‫حتول���ه اذا حس���نت الني���ات وصدق���ت العزائ���م ال���ى‬ ‫امنوذج يقتدى به الغير في احلاضر واملستقبل!‪..‬‬ ‫واملأس���اة الس���ورية يصعب حلها عسكري ًا من قبل‬ ‫اطراف املعارضة العس���كرية او املسلحة في مواجهة‬ ‫النظ���ام املس���لح املقاوم حملاوالت اس���قاطه سياس���ي ًا‬ ‫وعس���كري ًا‪ ،‬ملاذا ألن كل االطراف املتقاتلة مرجعياتها‬ ‫املالية والعسكرية والبش���رية واللوجستية واملأساة‬ ‫الس���ورية مؤهل���ة للبق���اء م���دة طويل���ة بني م���د وجز‬ ‫وتق���دم وتأخ���ر م���دة النظ���ام السياس���ي واخ���رى‬ ‫للمعارض���ة املس���لحة وه���ذه الصورة له���ا الكثير من‬ ‫الصور والنماذج املماثلة في آسيا وافريقيا وامريكا‬ ‫الالتيني���ة وله���ا نتيج���ة ومحصل���ة معروض���ة ه���ي‬ ‫اخلراب والدمار للبالد املعنية في مواردها البش���رية‬ ‫واملادية وعلى حس���اب الشعوب املغلوبة على امرها‬ ‫ف���ي حقه���ا ف���ي احلري���ة والس�ل�ام واألم���ن والنظ���ام‬ ‫واالستقرار والس�ل�ام االجتماعي والتقدم واالزدهار‪،‬‬ ‫مغلوب���ة عل���ى امرها ألن اط���راف الصراع املس���لح ال‬ ‫يعط���ون اعتب���ار ًا حقيقي ًا ملا يريده الش���عب وامنا ملا‬ ‫يرونه ه���م واجنداتهم احمللي���ة واالقليمية والدولية‪،‬‬ ‫ولع���ل اخليار املؤهل حلس���م املوقف لصال���ح الثورة‬ ‫ورم���وز وجماع���ات قواها املس���لحة ه���ل ان تتعرض‬ ‫س���وريا ونظامها السياس���ي ملا حدث في السيناريو‬ ‫الليبي وهذا الس���يناريو مكلف واذا حدث فقد ينجح‬ ‫ولكن سيكون النجاح في الظاهر فقط ومن املؤكد ان‬ ‫النتائ���ج س���تكون وخيمة على س���وريا واملنطقة كلها‬ ‫وعليه فما هو احلل املوضوعي لهذه املأساة؟!!‪..‬‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫الشباب العربي‪ ..‬يا فرحة ما تمت‪!..‬‬ ‫أحمد ناصر الشريف‬

‫سوريا العروبة في‬ ‫مهب الريح (‪)17‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫مش���كلتنا في العالم العرب���ي اننا نتعامل مع قضايانا‬ ‫املعق���دة من خالل الوقوف ام���ام نتائجها وال نتعامل مع‬ ‫االس���باب التي ادت الى نش���وئها‪ ..‬ولذلك ال يتم التوصل‬ ‫الى حلول جذرية لها وامنا تظل النار خامدة حتت الرماد‬ ‫وس���رعان ما تش���تعل من جديد ونعود الى املربع االول‪..‬‬ ‫وه���و ما يؤكد عل���ى قصر النظر عند معاجلتنا ملش���اكلنا‬ ‫وع���دم التدخ���ل بجدي���ة إليجاد ح���ل لها ألن هن���اك من له‬ ‫مصلح���ة في ابقاء االوضاع مخلخلة ف���ي الوطن العربي‬ ‫الش���غال االنظم���ة والش���عوب به���ا رمب���ا تنفي���ذ ًا ألجندة‬ ‫خارجي���ة هدفه���ا زعزع���ة االمن واالس���تقرار ف���ي املنطقة‬ ‫تضم���ن للخ���ارج التدخ���ل الدائم واملس���تمر واس���تنزاف‬ ‫الثروات العربية وجعل العرب حتت رحمته‪.‬‬ ‫ه���ذه حقيق���ة يدركها كل مواطن عربي اي���ا كان موقعه‬ ‫ف���ي القمة او القاعدة‪ ..‬لكن ألن قرار العرب ليس بأيديهم‬ ‫فلي���س امامه���م خيار آخ���ر غير التس���ليم باالم���ر الواقع‬ ‫واخلض���وع الرادة الغير حيث اصبح اجلميع يعيش���ون‬ ‫حتت نوع من االس���تعمار اجلديد الذي مينعهم حتى من‬ ‫التص���رف والتحكم في ثرواتهم وهو ما يصعب مقاومته‬ ‫بالس�ل�اح كما هو حال االس���تعمار العسكري الذي ميكن‬ ‫مقاومته بأكثر من وسيلة وحتقيق االنتصار عليه‪.‬‬ ‫م���ن كان يصدق ان الوضع في عاملنا العربي س���يصل‬ ‫مع بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعش���رين الى‬ ‫درجة لم يكن يتصورها عقل من الضعف والهوان والفرقة‬ ‫ليعود العرب عش���رات الس���نني الى الوراء على الرغم من‬ ‫االمكاني���ات الكبي���رة الت���ي ميتلكونه���ا وقادري���ن بها ان‬ ‫ينافس���وا اآلخري���ن ويتقدموا عليهم ولي���س اللحاق بهم‬ ‫سياس���يا وعلميا واقتصاديا‪ ..‬لكنهم مع االسف حشروا‬ ‫انفس���هم في زاوية صغيرة بسبب ضيق افقهم وضحالة‬ ‫تفكيرهم الذي حصروه في الصراع على الس���لطة وليس‬

‫ف���ي التناف���س عل���ى ايج���اد سياس���ات للبن���اء والتعمير‬ ‫والتق���دم العلمي كما يفعل غيرهم واس���تطاعوا الوصول‬ ‫ال���ى الفض���اء بينما نح���ن حصرنا تنافس���نا وصراعاتنا‬ ‫فيم���ا يؤجج الف�ت�ن واالحق���اد ويعمق اجلراح���ات ويثير‬ ‫ف���ي القل���وب والنفوس الع���داوة والبغض���اء ضد بعضنا‬ ‫حي���ث جعلن���ا من اخلالف���ات املذهبية واحل���روب الدينية‬ ‫والطائفي���ة والعنصري���ة ه���ي كل همنا‪ ..‬ب���ل جعلنا منها‬ ‫مش���روعنا السياسي املس���تقبلي على حس���اب اهتمامنا‬ ‫بقضايا االوطان والش���عوب ودخلنا بسببها في متاهات‬ ‫ال نهاية لها قد تقود الى ما ال يحمد عقباه‪.‬‬ ‫بينم���ا اآلخ���رون يعمل���ون بصمت على بن���اء اوطانهم‬ ‫وينتهجون سياسة النفس الطويل ألنهم يعلمون انه مع‬ ‫الصب���ر واملصابرة واملرابطة يتم جني الثمار بس���هولة‪..‬‬ ‫ام���ا العرب فإنه���م يتعجلون في زراعته���م ويتعبون لكن‬ ‫احلص���اد يذهب لغيرهم وال يجن���ون من تعبهم وجهدهم‬ ‫س���وى االش���واك الت���ي توضع ف���ي طريقه���م لتمنعهم من‬ ‫الس���ير قدما الى االمام‪ .‬فالهم رحموا انفس���هم وال تركوا‬ ‫رحم���ة الل���ه تن���زل عليه���م‪ ..‬واذا ما اس���تمر ه���ذا ديدنهم‬ ‫فإنه���م س���يظلون ي���دورون ف���ي حلق���ة مفرغ���ة ال نهاي���ة‬ ‫له���ا تالحقه���م لعن���ة التاريخ ولعنة ش���عوبهم ال���ى االبد‬ ‫غي���ر مدرك�ي�ن ان التاري���خ ال يرح���م مهما ح���اول البعض‬ ‫االنح���راف ب���ه وجتيي���ره لصاحل���ه ألن حقائ���ق التاري���خ‬ ‫اساس���ا تبق���ى ثابتة وغي���ر متحركة وترص���د كل صغيرة‬ ‫وكبي���رة وال يس���تطيع اح���دا ان يطمس���ها مهم���ا ح���اول‬ ‫تزيي���ف وعي الن���اس وااللتفاف عليها‪ ..‬كم���ا تفعل اليوم‬ ‫االنظم���ة العربي���ة حني تعتبر مطالبة الش���عوب بأبس���ط‬ ‫حقوقه���ا االساس���ية واالنس���انية خروج��� ًا ع���ن طاعته���ا‬ ‫فتتخ���ذ االج���راءات الصارمة ض���د مواطنيه���ا ملعاقبتهم‬ ‫مس���تغلة غياب س���يادة القانون الذي يجب ان يخضع له‬

‫‪3‬‬

‫نافذة على األحداث‬

‫‪alsharifa 68 @y ahoo.com‬‬ ‫الكبي���ر قب���ل الصغير وه���و ما حدا بكثير م���ن احلكام ان‬ ‫تعال واس���تكبار مستكثرين‬ ‫ينظروا الى ش���عوبهم نظرة‬ ‫ٍ‬ ‫على مواطنيهم ان يقولوا‪ :‬ال‪ ..‬للسير في الطريق اخلطأ‪..‬‬ ‫ولذل���ك عندم���ا خرجت الش���عوب الى الش���وارع في العام‬ ‫‪ 2011‬تطالب بالتغيير واحلكم الرش���يد واس���تطاعت ان‬ ‫تس���قط اربع���ة انظم���ة م���ع حكامها خالل ع���ام واحد ومت‬ ‫اعتب���ار ذل���ك اخل���روج العفوي ثورة ش���عبية ض���د الظلم‬ ‫واالس���تبداد س���رعان ما تدخلت القوى السياسية بهدف‬ ‫االلتف���اف على مب���ادئ واهداف تلك الث���ورات وحصرتها‬ ‫في الوعود بإحداث التغيير‪.‬‬ ‫وألن الش���عوب العربي���ة قليل���ة اخلب���رة ف���ي الش���أن‬ ‫السياس���ي بفعل تغييبها في الفترات السابقة وألن الذي‬ ‫قاد هذه الثورات الش���عبية هم الش���باب الذين تربوا في‬ ‫ظل االنظمة التي كانت قد بدأت تضع مش���روعا لتوريث‬ ‫احلك���م ف���ي اجلمهوري���ات العربية لالبن���اء واالحفاد فقد‬ ‫صدق���ت وس���لمت زم���ام ثوراته���ا التي اس���قطت االنظمة‬ ‫الس���ابقة لق���وى سياس���ية وحزبي���ة واجتماعي���ة كان���ت‬ ‫اساس��� ًا مش���اركة في لعب���ة االنظم���ة املطاح بها ش���عبيا‬ ‫وحل���ت محله���ا على اس���اس انه���ا متثل ثورة الش���باب‪..‬‬ ‫وكان االم���ل كبيرا ب���أن يتم قطف الثمار من خالل احداث‬ ‫اصالح���ات جذرية ف���ي البنية املؤسس���ية للدولة وصوال‬ ‫ال���ى بن���اء دول مدنية حديثة يس���ودها النظ���ام والقانون‬ ‫الذي يعيش في ظله كل املواطنني سواس���ية في احلقوق‬ ‫والواجبات‪.‬‬ ‫لك���ن م���ع االس���ف الش���ديد فق���د انقلب���ت تل���ك الق���وى‬ ‫السياس���ية الت���ي اوصلتها اجلماهير ال���ى احلكم بارادة‬ ‫ش���عبية على املب���ادئ واالهداف املعلنة لثورات الش���باب‬ ‫واسس���ت لديكتاتوري���ات جديدة اش���د وانك���ى مما كانت‬ ‫عليه الديكتاتوريات السابقة‪ ..‬وبدل ما كنا نعيش ثنائية‬

‫الفساد والدولة فيما مضى صرنا نعيش احادية الفساد‬ ‫ب�ل�ا دولة في وقتن���ا الراهن وهو ما س���بب صدمة كبيرة‬ ‫للذي���ن ضحوا بدمائه���م وارواحهم من اجل الوصول الى‬ ‫صنع مستقبل افضل تس���وده العدالة واحلرية والكرامة‬ ‫لكل انسان عربي والتخلص من تلك االدران التي ارتبطت‬ ‫بفساد االنظمة السابقة‪ ..‬لكن كما يقول املثل‪ :‬يا فرحة ما‬ ‫متت‪ ..‬فإن الطبع الذي تطبعنا عليه نحن العرب قد غلب‬ ‫على س���لوكنا ونهجنا ويبدو ان من شب على شيء شاب‬ ‫علي���ه‪ ..‬وم���ن الصعب على اي انس���ان هذا ش���أنه ان يتم‬ ‫تغييره الس���يما بعد ان ترس���خت في نفسه وعقله جذور‬ ‫الفس���اد الت���ي يس���تعصي اقتالعها وهو م���ا يؤكد مقولة‬ ‫االس���تاذ الدكت���ور محم���د عبداملل���ك املتوكل الش���خصية‬ ‫السياس���ية واالجتماعي���ة اليمنية املش���هورة‪« :‬ان الدولة‬ ‫احلضاري���ة ال يصنعه���ا عس���كر او ق���وى تقليدي���ة وامنا‬ ‫يصنعها عناصر حضارية كالشباب شريطة ان يتحرروا‬ ‫من احلزبية» وياليت ش���بابنا في العالم العربي يفهمون‬ ‫ويعقلون ويستش���عرون مبس���ؤولياتهم جتاه الش���عوب‬ ‫الت���ي وثقت فيهم واعتقدت بأنهم فع ً‬ ‫ال س���يكونوا صناع‬ ‫التغيير لكن جتري الرياح مبا ال تشتهي السفن‪!..‬‬

‫يوم ان رحل عبدالناصر‬ ‫االثنني املوافق ‪ 28‬من سبتمبر ‪1970‬م‬ ‫منهم على يد كبار االقطاعيني االوروبيني الذين‬ ‫‪27‬من شهر رجب ذكرى االسراء واملعراج‬ ‫نكلوا بالهنود احلمر حيث تشير االحصائيات‬ ‫صعدت الى السماء واستقرت الى جوار‬ ‫الى انه سقط اكثر من ‪ 112‬مليون هندي قتلى‬ ‫ع��ل��ى ي��د اجل��ي��وش االس��ت��ع��م��اري��ة ف��ي ك��ل من‬ ‫رب��ه��ا تلك ال���روح ال��ط��اه��رة ال��ت��ي افنت‬ ‫امريكا الشمالية واجلنوبية ومازالت التفرقة‬ ‫عمرها بعد عطاء دام ‪ 52‬عام ًا رات فيه‬ ‫النور واستنشقت عبير احلرية واريج‬ ‫العنصرية داخل الواليات املتحدة االمريكية الى‬ ‫االس��ت��ق�لال وط��ه��رت االرض م��ن دن��س‬ ‫يومنا هذا‪ ..‬ان الزعيم جمال عبدالناصر انتصر‬ ‫ال��ق��وى االستعمارية وال��رج��ع��ي��ة املجد‬ ‫للشعوب املضطهدة واملستعمرة‪ ،‬حيث قاد ثورة‬ ‫‪ 23‬يوليو ‪1952‬م تلك الثورة التي فتحت ابواب‬ ‫الذي صنعه الزعيم العربي الراحل جمال‬ ‫القاهرة امام كل الثوار من دول العالم الثالث‬ ‫عبدالناصر بعد ان ق��دم ملصر واالم��ة‬ ‫وارس��ل��ت جيوشها لتحرير اليمن م��ن بطش‬ ‫العربية واالسالمية والعالم الثالث تلك‬ ‫االنتصارات التي زلزلت عرش الطغاة‬ ‫القوى الرجعية والكهنوتية في الشمال ومن‬ ‫واف����ول ع��ص��ر ال��ب��غ��اة ان��ه��ا ارادة الله‬ ‫بغي اجليش البريطاني في اجلنوب وقدمت‬ ‫املساعدة لثوار اكتوبر عن طريق عملية صالح‬ ‫التي وهبت عبدالناصر تلك الوطنية‬ ‫والقومية واالرادة الصلبة التي ال تلني‬ ‫الدين حتى نالت اليمن شما ًال وجنوب ًا حريتها‬ ‫الجندي‬ ‫توفيق‬ ‫واستقاللها‪ ،‬كما انتصرت مصر على العدوان‬ ‫وال تهني وال تنكسر وال��ع��زة والكرامة‬ ‫التي ناضل في سبيلها وانتصر الرادة‬ ‫الثالثي ع��ام ‪1956‬م‪ ،‬وامم��ت قناة السويس‪،‬‬ ‫الشعوب في حقوقها املشروعة لنيل احلرية واالستقالل بعد‬ ‫واسقطت حلف بغداد االستعماري‪ ،‬واعلنت ميالد اجلمهورية‬ ‫العربية املتحدة بالوحدة بني مصر وس��وري��ا‪ ،‬وقدمت كل‬ ‫ان كانت بريطانيا اململكة التي ال تغيب عنها الشمس وتليها‬ ‫فرنسا من حيث عدد املستعمرات واالضطهاد للشعوب ونهب‬ ‫املساعدة لثورة اجلزائر التي سقط فيها سبعة مليون شهيد‬ ‫ثرواتها ومواردها والتنكيل بشعوبها واذاللهم واستعبادهم‬ ‫ثمن ًا حلريتها حسب شهادة الرئيس االول للجزائر احمد بن‬ ‫بله في لقائه التلفزيوني برنامج شاهد على العصر الذي تبثه‬ ‫بعد ان حولتهم تلك القوى االستعمارية الى عبيد‪ ،‬لقد قامت‬ ‫باستعباد اكثر من خمسني مليون ًا من االفارقة ونقلتهم الى‬ ‫قناة اجلزيرة‪ ،‬كما قدمت كل املساعدات العسكرية والعلمية‬ ‫مستعمراتها في القارة االمريكية الشمالية وسقط املاليني‬ ‫واالداري���ة وغيرها لكل شعوب العالم الثالث‪ ،‬وك��ان ملصر‬

‫عبدالناصر الفضل في تأسيس حركة احلياد االيجابي وعدم‬ ‫االنحياز‪ ،‬ومنظمة الوحدة االفريقية التي طورها القذافي الى‬ ‫االحت��اد االفريقي‪ ،‬ومنظمة التعاون االفرواسيوي وغيرها‬ ‫من املنظمات واالحت��ادات القومية واالسالمية واالنسانية‪،‬‬ ‫وقضت على االقطاع‪ ،‬واع��ادت توزيع امللكية واستصالح‬ ‫اكثر من مليون فدان ووزعته على املعدمني‪ ،‬وعملت على‬ ‫حتقيق تكافؤ الفرص والتنمية املستقلة عن التبعية‬ ‫االستعمارية‪ ،‬واعتماد التخطيط العلمي الشامل‪ ،‬كما‬ ‫بلغت املساجد التي بنيت في عهد عبدالناصر ‪ 10‬آالف‬ ‫مسجد ًا‪ ،‬بينما بلغت عدد املساجد من اول الفتح‬ ‫االسالمي الى ثورة يوليو ‪ 11‬ألف مسجد ًا‪ ،‬وانشئ‬ ‫مدينة البعوث االسالمية الرسال الدعاة لنشر‬ ‫االس��ل�ام‪ ،‬ح��ي��ث بلغت االح��ص��ائ��ي��ات التي‬ ‫اشارت اليه مجمع الكنائس العاملي انه من‬ ‫بني العشرة االف��راد يسلم سبعة‪ ،‬وافتتحت‬ ‫اآلالف من املعاهد االزه��ري��ة في مصر والعالم‬ ‫االس�لام��ي لتعليم االس�ل�ام‪ ،‬وافتتح اول اذاع��ة‬ ‫للقران ال��ك��رمي وامل��وس��وع��ة الفقهية الشاملة‪،‬‬ ‫وطباعة املصحف الشريف وتوزيعه على األمتني‬ ‫العربية واالس�لام��ي��ة‪ ،‬كما بلغ ع��دد املصانع ‪1200‬‬ ‫مصنع مبا فيه احلديد والصلب‪ ،‬وبناء السد العالي‬ ‫ال��ذي اعتبرته االمم املتحدة اعظم معجزة في‬ ‫القرن العشرين‪ ،‬وبلغت قيمة القطاع‬ ‫العام الذي تأسس في عهد ناصر‬

‫رسالة من جمال عبدالناصر إلى المشير السالل‬ ‫عم���ر ه���ذه الرس���الة م���ن عمر الث���ورة اليمني���ة تاريخه���ا يعود إل���ى الش���هور األولى‬ ‫وبالتحدي���د ‪ 23‬يناي���ر س���نة ‪1963‬م وامله���م أن ه���ذه الرس���الة التاريخي���ة ترص���د بعمق‬ ‫واس���تبصار املخاطر التي عانت منها الثورة اليمنية وانها تتنبأ بأهم اإلشكاليات التي‬ ‫وقع���ت فيه���ا الث���ورة وما ت���زال‪ ،‬كان الرئيس الس�ل�ال قد بع���ث في نفس الفترة برس���الة‬ ‫إلى الزعيم اخلالد جمال عبدالناصر يش���كوا إليه احتدام املعارك العس���كرية كما يش���رح‬ ‫اختالفه مع نائبه ويشير إلى بداية االختالفات التي تهدد الثورة في مهدها وقد جاء رد‬ ‫الرئي���س جم���ال عبدالناصر وكأنه طالع من أعماق القلب ومن أعماق الفكر مع ًا وقد رأى‬ ‫أن القضية أعمق من أن تكون خالف ًا بني ش���خصني أو أنها تتوقف على بقاء ش���خص أو‬ ‫إبعاده ومباش���رة ومن خالل السطور يس���تطيع القارئ أن يتبني أن الرئيس عبدالناصر‬ ‫يري���د أن يثب���ت حقيق���ة أو مجموع���ة حقائ���ق منها أنك تس���تطيع أن تقص���ي أو تبعد كل‬ ‫األشخاص الظاهرين على مسرح احلياة السياسية في أي قطر ومع ذلك فستظل األمور‬ ‫كما كانت عليه من السوء ورمبا تصبح أسوأ كما كشفت أي الرسالة مجموعة من النقاط‬ ‫البالغة األهمية املتعلقة بتصحيح املسار وحماية الثورة والبالد ومنها‪:‬‬ ‫او ًال‪ :‬إن املعركة العسكرية التي كانت دائرة لم تكن تشكل آية خطورة على املوقف في‬ ‫البالد وإمنا اخلطورة اجلدية تكمن في املوقف الداخلي وحده‪.‬‬ ‫ثاني��� ًا‪ :‬إن أع���داء الثورة لم يكونوا يؤملون في انتصارهم العس���كري ويعتمدون على‬ ‫االنشقاق الداخلي واختالف الثوار‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬إن حماية الثورة واستمرار بقائها يجب أن يكون الهدف األول دون أي اعتبار‬ ‫أخر ولن يكون ذلك س���ه ً‬ ‫ال بل لن يتاح إال إذا أصبح الش���عب كله في الداخل ميثل إرادة‬ ‫واحده‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬أن حتقيق وحدة الشعب لن تتحقق إال بتحقق الوحدة الفكرية بني قيادته فإن‬ ‫مجرد قيام خالف أو انقسام بني أشخاص القادة‪ ،‬شخصية أو حتى عقائدية سرعان ما‬ ‫ينعكس أمره على وحدة الش���عب واألمة ويؤدي إلى التفرقة واالنقس���ام وضياع الثورة‪..‬‬ ‫تلك هي أهم احلقائق إلتي كشفت عنها رسالة الزعيم اخلالد جمال عبدالناصر إلى قائد‬ ‫الث���ورة اليمنية املش���ير عبدالله الس�ل�ال وفي يقين���ي أنها كما حملت األس���س الصحية‬ ‫حلماي���ة الث���ورة والدف���اع عن البالد في ذلك احلني منذ أكثر م���ن ثالثني عام ًا فانها تبقى‬ ‫صاحل���ة حلماي���ة الث���ورة والدميقراطي���ة في ه���ذه املرحل���ة‪ ،‬فاخلالفات وغي���اب الوحدة‬ ‫الفكرية والروحية بني قيادة الوطن قد أدت إلى حالة من التمزق الراهن واالنقسام الذي‬ ‫أصبح يهدد كيان الوطن وينذر بأفدح العواقب‪.‬‬ ‫ه���ل يس���تطيع رحيل املش���ير عبدالله الس�ل�ال ومافي هذه الرس���الة الوثيق���ة أن يعيد‬ ‫ق���در ًا م���ن الص���واب إلى العقول ويص���ون ما تبقى من وح���دة الوطن والعم���ل على خلق‬ ‫الوح���دة الفكري���ة والروحية بني صفوف القيادة لينعكس ذلك على الش���عب؟ س���ؤال في‬ ‫حجم الوطن‪.‬‬ ‫جواب الرئيس عبدالناصر‬ ‫سيادة األخ الرئيس عبدالله السالل رئيس اجلمهورية العربية اليمنية – صنعاء‬ ‫أحييكم أطيب حتية راجي ًا من الله أن تكونوا في أحسن حال وبعد‬ ‫إلي رس���التكم‬ ‫حمل‬ ‫فق���د اجتمع���ت بالس���يد الدكت���ور عبدالرحم���ن البيضان���ي ال���ذي‬ ‫َّ‬ ‫وبالنقيب حمود بيدر عضو مكتب العمليات العس���كرية‪ ،‬ولقد استعرضت معهم وجهات‬ ‫نظرك���م وإن���ي على ثقة من أنكم تعلمون متام العل���م أن األوضاع في اجلمهورية العربية‬ ‫اليمنية تستأثر بفائق اهتمامي ألنني أقدر أننا لسنا مسئولني فقط أمام الشعب العربي‬ ‫في اليمن أو في اجلمهورية العربية املتحدة أو س���ائر أجزاء الوطن العربي وإمنا متتد‬ ‫مس���ئوليتنا عبر التاريخ إلى األجيال القادمة من بعدنا والتي س���تعرف أن املرحلة التي‬ ‫من���ر فيها اآلن ه���ي مركز التحول في التاريخ العربي كله وس���تحكم على تصرفاتنا وكل‬ ‫حرك���ة من���ا بقدر ما حتققه ه���ذه التصرفات من أثر على النضال اخلالد للش���عب العربي‬ ‫وعلى األهداف التي أمنا وارتبطنا بها‪.‬‬ ‫لق���د حق���ق الش���عب في اليم���ن بثورته عل���ى الرجعية قف���زة رائعة في طري���ق النضال‬ ‫الطويل لذلك آلينا على أنفسنا منذ اللحظة األولى التي قامت فيها هذه الثورة أن نحافظ‬

‫ب���كل م���ا منلك من جهد على هذه القف���زة وأن نحول دون عودة عجلة التاريخ إلى الوراء‪،‬‬ ‫ومن اجل هذا وضعت اجلمهورية العربية املتحدة كل إمكانياتها ملس���اندة ش���عب اليمن‬ ‫ووقف ابناؤها جنب ًا إلى جنب مع أشقائهم في اليمن يبذلون أرواحهم ودماءهم لتحقيق‬ ‫النصر واحلرية للقومية العربية وللقضاء على الرجعية وأعوان االستعمار وأذنابه‬ ‫وأني أود أن أؤكد لكم ان الناحية العس���كرية في معركة اليمن ال تش���غل بالي بقدر ما‬ ‫تشغله الناحية السياسية منها‪.‬‬ ‫إن املعركة العسكرية واضحة املعالم والهدف فيها محدد وهي وإن طال أمدها إال أن النصر‬ ‫فيهابإذناللهإلىجانبناوقبلوصولوفدكمبيومنيصدرتاألوامربتحريكقواتجديدةإليكم‬ ‫وحتركت هذه القوات بالفعل تسبقها تعليمات املشير عبداحلكيم عامر إلعادة توزيع كافة‬ ‫القوات في اليمن بحيث أصبحت كفتنا راجحة في امليدان في مواجهة أي احتمال حتقيق ًا‬ ‫لتعهدنا السابق مبسؤولياتنا عن املعركة العسكرية ‪.‬‬ ‫وهكذا ترون أن املعركة العس���كرية ال تش���كل آية خطورة على املوقف في اليمن وإمنا‬ ‫اخلط���ورة اجلدي���ة تكمن ف���ي املوقف الداخلي وحده إن أعداء الث���ورة اآلن ال يؤملون في‬ ‫انتصارهم العسكري‪ ،‬بل ال أغالي إذا قلت إنهم يعلمون أنهم يخوضون معركة عسكرية‬ ‫خاس���رة ولكنهم يطيلون في أمدها متطلعني إلى حدوث ما يؤملونه من انش���قاق داخلي‬ ‫األم���ر ال���ذي يب���دو بكل وضوح م���ن إذاعاتهم ومن إطالعه���م على كل دقائ���ق اختالفاتكم‬ ‫الداخلي���ة ويتخ���ذون منها م���ادة لبلبلة األفكار حول اس���تقرار األوض���اع في اجلمهوري‬ ‫العربية اليمنية‪.‬‬ ‫وفي تقديري أن حماية الثورة في اليمن واستمرار بقائها يجب أن يكون الهدف األول‬ ‫دون أي اعتبار آخر ولن يكون س���ه ً‬ ‫ال بل لن يتاح إال إذا أصبح الش���عب كله في الداخل‬ ‫ميث���ل إرادة واح���دة ويتج���ه إلى ه���دف واحد يس���انده جيش ميني ق���وي يحمي أهداف‬ ‫الثورة ويصون مكاسب الشعب‪.‬‬ ‫ولي���س ممكن��� ًا ‪-‬في رأي���ي‪ -‬أن تتحقق وحدة الش���عب مال���م تتحقق الوح���دة الفكرية‬ ‫والروحي���ة ب�ي�ن قادت���ه‪ ،‬ف���إن مج���رد قيام خالف أو انقس���ام بني أش���خاص الق���ادة ألمور‬ ‫ش���خصية أو عقائدي���ة س���رعان م���ا ينعكس أم���ره على وح���دة األمة ويؤدي إل���ى التفرقة‬ ‫واالنقسام وضياع الثورة وهذه هي الفرصة التي يتحينها منكم العدو فال تتيحوها له‪.‬‬ ‫إنه���ا اآلن مس���ئوليتكم الكبرى أمام الش���عب العربي في كل م���كان وهو نصر للقومية‬ ‫العربية وتدعيم لكيانها‬ ‫ونح���ن من أجل ه���ذه الغاية وضعنا كل إمكانياتنا معكم إلجناح أهداف ثورة ش���عب‬ ‫اليمن‪ ،‬إال أننا ال نريد أن يكون لنا دخل في أموركم الداخلية ولقد حرصت على إبالغكم‬ ‫ذلك من أول وهلة ويهمني اآلن أن أعود فأؤكد لكم ذلك وعلى هذا األساس ما أن وصلتني‬ ‫إل���ي العمي���د محمد ب���ن محمد اجلرم���وزي واخلاص���ة بالدكتور‬ ‫رس���التكم الت���ي حمله���ا َّ‬ ‫البيضاني حتى كلفت السيد أنور السادات بتبليغ مضمونها إلى الدكتور البيضاني‪.‬‬ ‫إن خط سياستنا األساسي أننا بكل إمكانياتنا مع إرادة الشعب لتحقيق أهدافه وفي‬ ‫هذا الس���بيل ال نقف وراء ش���خص أو أش���خاص بأي حال من األحوال وإمنا نحن وراء‬ ‫املبادئ واألهداف التي رفعناها وآلينا على أنفس���نا أن ندعمها ونحارب من اجلها‪ ،‬وان‬ ‫ابنائنا الذين يخوضون املعركة العسكرية اآلن في اليمن يعلمون انهم يدافعون عن ثورة‬ ‫اليمن وعن إرادة ش���عب اليمن وعن أهداف ش���عب اليمن‪ ،‬أن انتصار الثورة اليمنية هو‬ ‫انتصار لنا وللقومية العربية ‪.‬‬ ‫أسأل الله أن يوفقكم في حتمل مسؤولياتكم وأن يعينكم على مقدراتكم وأن يكلل لنا‬ ‫النصر في كفاحنا املشترك لتحقيق أهداف الشعب العربي وحماية العروبة وقوميتها‪.‬‬ ‫«والسالم عليكم ورحمة الله وبركاته»‬ ‫أخوكم‪/‬‬ ‫جمال عبدالناصر‬ ‫القاهرة في ‪ 23‬يناير سنة ‪1963‬م‬

‫البريد االلكتروني ‪26sept@yemen.net.ye‬‬

‫‪ 1400‬مليار دوالر‪ ،‬وكان اجلنيه الذهب يعادل اربعة جنيهات‬ ‫مصرية واجلنيه امل��ص��ري ي��ع��ادل ثالثة دوالرات‪ ،‬ول��م يكن‬ ‫االقتصاد املصري مرتبط ب��ال��دوالر‪ ،‬كما‬ ‫ان اقتصاد مصر ك��ان اق���وى من‬ ‫اق��ت��ص��اد ك���وري���ا اجل��ن��وب��ي��ة‪،‬‬ ‫ويلي اقتصاد كل من الصني‬ ‫والهند وهي من اوصلت‬ ‫ال��ص�ين ال���ى العضوية‬ ‫ال��دائ��م��ة ملجلس األم��ن‬ ‫ال�����دول�����ي‪ ،‬ك���م���ا ب��ل��غ��ت‬ ‫الديون على مصر مليار‬ ‫دوالر ت���ن���ازل االحت���اد‬ ‫السوفيتي عنها تلك‬ ‫اه��م مالمح مرحلة‬ ‫ع����ب����دال����ن����اص����ر‬ ‫رح���م���ه ال��ل��ه‬‫واس�����ك�����ن�����ه‬ ‫ف�����س�����ي�����ح‬ ‫جناته‪..‬‬


‫‪4‬‬

‫استطالع‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1721‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫مناضلون من المحافظة لـ«‬

‫»‪:‬‬

‫حجة خاضت معارك ضارية ضد الحكم اإلمامي‬ ‫{ مقبل‪ :‬خرجت مع عبدالله السالل‬ ‫إلى منطقة شبام ملالحقة البدر بعد أن‬ ‫متكن من الهرب من صنعاء‬ ‫{ البحري‪ :‬نأمل أن يكون هناك‬ ‫توجه ًا جاد ًا وحقيقي ًا لالهتمام‬ ‫بأوضاعنا كمناضلني‬ ‫{ معيض‪ :‬شعبنا اليمني عاش قبل ثورة‬ ‫‪26‬سبتمبر أوضاع ًا صعبة نتيجة اجلهل والفقر‬ ‫واملرض‪ ..‬وظلم واستبداد أسرة حميد الدين‬

‫تحدث عدد من المناضلين من أبناء‬ ‫محافظة حجة عن تلك األوض��اع التي‬ ‫كان يعيشها الشعب اليمني قبل قيام‬ ‫ثورة السادس والعشرين من سبتمبر‬ ‫‪1962‬م‪ ،‬باإلضافة الى مراحل النضال‬ ‫التي شاركوا فيها في سبيل التحرر من‬ ‫الحكم الكهنوتي اإلمامي الغاشم حتى‬ ‫تحقق النصر‪..‬‬ ‫استطالع‪ :‬رضوان الشارف‬ ‫> البداية كانت مع املناضل العميد مقبل صالح الشرعبي‬ ‫من أبناء منطقة احملرق بني عكاب‪ -‬مبني حجة والذي حتدث‬ ‫قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬

‫>> كانت األوضاع املعيشية قبل قيام ثورة ‪26‬سبتمبر صعبة‬ ‫تفتقر الى أبس� � ��ط مقوم� � ��ات احلياة ينعدم فيه� � ��ا التعليم والصحة‬ ‫والعدل واحلرية وينتش� � ��ر فيها الظلم واالستبداد واجلهل والتخلف‬ ‫واملرض‪.‬‬ ‫ونتيجة تلك املعاناة التي تكبدها كافة أبناء الش� � ��عب اليمني من‬ ‫أدناه الى أقصاه والتي أثارت حفيظة األحرار وأوقدت في نفوسهم‬ ‫مش� � ��عل الثورة ضد ذلك النظام وفي مقدمتهم العس� � ��كريني الذين‬ ‫كانوا منضوين حتت عباءة النظام اإلمامي‪.‬‬ ‫وحب ًا من املناضل للعس� � ��كرية وما تقوم به من دور بطولي وما‬ ‫يوكل اليها من مهام جس� � ��يمة جتاه الوطن بحماية أمنه واستقراره‬ ‫وش� � ��عور ًا منه مبعاناة املواطنني وحرص ًا منه على املشاركة بتقدمي‬ ‫غال ونفيس بغي� � ��ة إزاحة الظلم عن املظلومني من‬ ‫كل م� � ��ا ميلكه من ٍ‬ ‫الظلمة واملستبدين فقد التحق بالسلك العسكري في النظام امللكي‬ ‫مرت� �ي��ن األولى ضمن الذين التحقوا بالس� � ��لك العس� � ��كري في عام‬ ‫‪1958‬م في فوج البدر والثانية التحاقه للسلك العسكري من جديد‬ ‫بع� � ��د أن مت فصله نتيجة إصابت� � ��ه في قدمه التي أعاقت حركته في‬ ‫فوج البدر وفي تلك الفترة مت اس� � ��تقطابهم من قبل بعض األحرار‬ ‫لاللتحاق بركب الثورة واالنضمام اليهم‪ ..‬من املواقف التي يذكرها‬ ‫خروجه مع عبدالله السالل الى منطقة شبام ملالحقة البدر بعد أن‬ ‫متكن من الهروب من صنعاء‪.‬‬ ‫وأما املعارك التي شارك فيها مع الثوار عديدة ومنها في منطقة‬ ‫نق� � ��م التي كان يتواجد فيها أمراء اجلي� � ��ش اإلمامي وفي مقدمتهم‬ ‫أمير فوج الب� � ��در وأمير اجليش الدفاعي الذي حاول التحصن في‬ ‫تلك املنطقة ومتكن الثوار من ردعهم‪ ،‬وأيض ًا مشاركته مع األحرار‬ ‫ف� � ��ي عدة مناطق أخرى مث� � ��ل ثال ورداع الذي حص� � ��ل له ولرفاقه‬ ‫حادث انق� �ل��اب املدرعة التي كانت تقلهم في منطقة نقيل يس� � ��لح‪،‬‬ ‫وأيض � � � ًا معارك بني بهلول وتنعم وخوالن الطيال‪ ،‬وبعد انتقاله الى‬ ‫حجة ش� � ��ارك في معركة منطقة اجلاهلي في مب� �ي��ن بقيادة العميد‬ ‫علي اخلزاعي حيث كان نائب ًا له وأيض ًا في معركة بني عكاب التي‬ ‫أصيب فيها في الظهر ومت إس� � ��عافه على ظهر جمل الى منطقة أبو‬ ‫طير ثم نقله املصريون الى مستش� � ��فى العلفي في احلديدة وتلقى‬ ‫العالج على أيدي أطباء روس‪ ،‬وآخر أصابة أصيب بطلقة في يده‪.‬‬ ‫وق� � ��د خاض تلك املعارك الى جان� � ��ب اللواء صالح ومجاهد أبو‬ ‫شوارب‪ ،‬وحسني عبدالله احلجاجي‪ ،‬وحسني الرضي‪ ،‬احملبشي‪،‬‬ ‫وعلي عبداملغن� � ��ي‪ ،‬ويحيى جحاف‪ ،‬ومحمد ناصر جحاف‪ ،‬ودحان‬ ‫الزرق� � ��ة‪ ،‬وجزي� �ل��ان‪،‬و صال� � ��ح التراب� � ��ي‪ ،‬وأحمد صال� � ��ح فاضل‪،‬‬ ‫ومحمد صالح اخلزاعي‪ ،‬وهادي عيس� � ��ى‪ ،‬وعبدالرحمن احملبشي‪،‬‬ ‫والرعين� � ��ي‪ ،‬وأحم� � ��د الغيلي‪ ،‬ومحم� � ��د معيض‪ ،‬حي� � ��ث كان قائد ًا‬ ‫للمجاميع من ‪1967 -1962‬م‪.‬‬ ‫واملناضل العميد مقبل صالح الشرعبي من مواليد ‪1945‬م من‬ ‫أبن� � ��اء احملرق ‪ -‬بني عكاب ‪ -‬مديرية مب� �ي��ن ‪ -‬محافظة حجة‪ ،‬وقد‬ ‫التحق بالسلك العس� � ��كري في ‪1958‬م وتولى عدة مناصب قيادية‬ ‫منه� � ��ا‪ :‬قائد للمجاميع من ‪1967-62‬م وقائد قضاء الش� � ��رفني من‬ ‫‪ ،1985-1980‬ث� � ��م قائد ملوقع املدرعات م� � ��ن ‪2013-1992‬م‪ ،‬الى‬ ‫جان� � ��ب توليه مناصب أخرى في فترات س� � ��ابقة منها ‪ -‬قائد كتيبة‬ ‫العرض� � ��ي ‪ -‬حجة‪ ،‬قائد منطقة حرض‪ ،‬قائد منطقة كش� � ��ر‪ ،‬مدرب‬ ‫للجيش‪ ،‬قائد معسكر في عمران‪.‬‬

‫> املناض���ل العمي���د صال���ح عل���ي البح���ري ال���ذي التح���ق‬ ‫بالس���لك العس���كري ف���ي ‪1958‬م في ف���وج البدر قب���ل أن ينظم‬ ‫ال���ى الث���وار مع قيام ثورة ‪26‬س���بتمبر وقاتل م���ع الثوار ضد‬ ‫جيش ومليشيات اإلمامة‪ ،‬حيث اشترك في العديد من املعارك‬ ‫منه���ا منطقة نعمان بحجة‪ ،‬ثم نّ‬ ‫عي نائب ًا ملدير أمن حجة ومن‬ ‫املع���ارك الت���ي خاضها في قدم حج���ة واملعاين وبيت مخارش‬ ‫ومب�ي�ن واألم���ان‪ ،‬واس���تمر حتى حتق���ق النصر عل���ى اإلمامة‬ ‫وكان من زمالئه الذين شارك معهم عبدالله السنحاني وأحمد‬ ‫الرضي‪.‬‬

‫وبهذه املناس� � ��بة العظيمة يرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات‬ ‫الى القيادة السياس� � ��ية ممثلة ب� � ��األخ عبدربه منصور هادي رئيس‬ ‫اجلمهورية ومتنى لهم التوفيق ملا فيه اخلير لهذا الوطن‪.‬‬ ‫ويأم� � ��ل أن يكون هناك توجه جاد وحقيقي لالهتمام بأوضاعهم‬ ‫كمناضل� �ي��ن ضحوا بأرواحهم في س� � ��بيل حرية وكرامة الش� � ��عب‬ ‫خاصة وقد همشوا في الفترة السابقة ولم يحظوا باهتمام‪.‬‬ ‫> املناضل العميد محمد حسني صالح معيض حتدث عن‬ ‫هذه املناسبة بالقول‪:‬‬

‫>> كن� � ��ا نعيش قبل قيام الثورة املباركة ‪26‬س� � ��بتمبر أوضاع ًا‬ ‫مأس� � ��اوية من جهل ومرض وظلم واس� � ��تبداد أس� � ��رة حميد الدين‪،‬‬ ‫ف� �ل��ا يوجد تعليم وال صحة األمر الذي جعلنا نقوم بثورة ضد هذه‬ ‫األسرة احلاكمة‪ ،‬حيث التحقت بالسلك العسكري في عام ‪1952‬م‬ ‫ف� � ��ي فوج البدر ف� � ��ي صنعاء‪ ،‬وقبل قيام الث� � ��ورة مت نقل من يعرف‬ ‫الق� � ��راءة والكتابة الى الكلية احلربية وكنت واحد ًا منهم ودرس� � ��ت‬ ‫فيه� � ��ا ثالث س� � ��نوات ثم تخرج� � ��ت منها ضابط ًا ف� � ��ي عام ‪1962‬م‬ ‫والتحق� � ��ت بكوكبة الث� � ��وار وقمنا مبالحقة الب� � ��در في صنعاء حتى‬ ‫متك� � ��ن من الهرب الى حج� � ��ة‪ ..‬حتدث عن أهم االدوار التي قام بها‬ ‫واملع� � ��ارك مع زمالئه بقوله‪ :‬أم� � ��ا دوري قبل الثورة هو دور كل حر‬ ‫مناض� � ��ل مخلص للوطن‪ ،‬فقد أيدنا ث� � ��ورة ‪ 48‬وحركة ‪55‬م في تعز‬ ‫بقيادة األخ أحم� � ��د الثاليا واملظاهرات التي قام بها طالب الثانوية‬ ‫ومدرس� � ��ة االيتام وغيرهم‪ ،‬كما أيدنا ثورة احلديدة بقيادة عبدالله‬ ‫اللقية ورفاقه وكل حرك� � ��ة كانت تقوم ضد احلكم اإلمامي الفردي‬ ‫املستبد وحكم االحتالل البريطاني في جنوب الوطن‪.‬‬ ‫وكن� � ��ا في ذل� � ��ك التاريخ نتدرب عل� � ��ى جميع األس� � ��لحة الثقيلة‬ ‫واخلفيف� � ��ة في مدرس� � ��ة ضباط الصف بصنعاء قب� � ��ل الثورة‪ ،‬وكنا‬ ‫منتظرين قيام الثورة التي حتققت في ‪26‬سبتمبر ‪1962‬م‪.‬‬ ‫وفي ليلة س� � ��بتمبر الساعة السادس� � ��ة إ َّال ربع قبل نصف الليل‬ ‫بالتوقيت القدمي حتركت الدبابات الى دار البشائر واإلذاعة وكنت‬ ‫وزمالئ� � ��ي من املدفعية في موقع خزمية باملدافع عيار ‪ 75‬و‪ 55‬و‪35‬‬ ‫ووقفنا بها ف� � ��ي املكان املواجه لدار البش� � ��ائر وزمالئي هم محمد‬ ‫الثاليا وأحمد الفقي� � ��ه واملرحوم عبدالكرمي املنصور وأحمد املترب‬ ‫ومحسن األكوع وعبدالكرمي السياغي وأحمد قرحش ومحمد مجلي‬ ‫وكثير من الزمالء واستمرينا في مواقعنا حتى وصلتنا التعليمات‬ ‫بالضرب على دار البشائر وواصلنا الضرب حتى اليوم الثاني يوم‬ ‫اخلميس بعد الظهر‪ ،‬ثم جاءت التعليمات بالتقدم على دار البشائر‪،‬‬ ‫فتقدمت وزمالئي بحس� � ��ب التوجيهات حيث كان احلرائق مشتعلة‬ ‫وتتصاعد أعمدة الدخان نتيجة الضرب وزمالئي هم‪ :‬محمد مجلي‬ ‫ويحي� � ��ى األعور وعلي عليان ومحمد عجالن وأحمد املطري ويحيى‬ ‫القرعي واسماعيل الشعبي والكثير من ضباط الصف سابق ًا الى‬ ‫جانب من س� � ��بقونا وهم الش� � ��هيد عبدالرحمن احملبشي‪ ،‬والشهيد‬ ‫محمد احلناكي‪ ،‬واألخ عبدالله الضبي‪ ،‬واألخ عبدالكرمي املنصور‪،‬‬ ‫ومحمد مطهر‪ ،‬ومحمد الطش� � ��ي‪ ،‬ومحمد قرحش‪ ،‬وأحمد اآلنسي‪،‬‬ ‫ومحمد السراجي‪ ،‬واألخ حسني الزين‪ ،‬واألخ ناجي علي االشول‪،‬‬ ‫واالخ عتيق احلدا وكثير من الضباط‪ ،‬حيث استمرينا حتى وصلتنا‬ ‫التعليمات يوم السبت بالتوجه الى حجة‪.‬‬ ‫وفي يوم الس� � ��بت املوافق ‪ 28‬س� � ��بتمبر ع� � ��ام ‪1962‬م وصلتنا‬ ‫التعليم� � ��ات لعزمنا حجة أنا وزمالئي محمد الثاليا ويحيى مصلح‬ ‫وأحمد علي احلاج ومحمد عبدالل� � ��ه الكحالني وأحمد علي راجح‬

‫مدة عاد الش� � ��يخ عبدالله لفك احلصار على حجة عن طريق مسور‬ ‫حجة وبقي هناك أربعة أيام‪ ،‬ولم يس� � ��تطع أن ينزل الى حجة حيث‬ ‫أن الطرقات مقطوعة على حجة من كل اجلهات ورجع الى صنعاء‬ ‫وحجة باقية في احلصار‪.‬‬ ‫وبعد مدة توجه العميد مجاهد أبو شوارب وبعون الله تعالى مت‬ ‫النصر ملدينة حجة من هذه املعركة وسميت حجة مدينة النصر من‬ ‫ذلك التاريخ بعد أن عان� � ��ت الكثير من املتاعب واخلوف واحلصار‬ ‫واستمر أهلها رجا ًال ونسا ًء شيوخ ًا وأطفا ًال صامدين أمام امللكية‬ ‫وم� � ��ن واالها من القبائل صمود اجلبال الصماء مدة (‪ )7‬س� � ��نوات‬ ‫حتى جاء النصر من الله عز وجل بعد أن سقط الكثير من الشهداء‬ ‫من القوات املسلحة من مختلف الوحدات ومن جميع أبناء الشعب‬ ‫من املشايخ والشباب واالطفال‪ ،‬فلله احلمد والشكر ولكل من بذلوا‬ ‫أرواحهم ودماءهم رخيصة في سبيل هذا الوطن‪.‬‬ ‫ثم تعين� � ��ت قائد كتيبة لواء حجة من ذل� � ��ك التاريخ حتى تاريخ‬ ‫يناير ‪.93‬‬ ‫إعالن ثورة‬ ‫> أم���ا جنل املناضل العميد علي اخلزاعي بهذه املناس���بة‬ ‫حتدث عن دور والده بالقول‪:‬‬

‫< العميد مقبل الشرعبي‬

‫< العميد صالح البحري‬

‫< العميد محمد معيض‬

‫< العميد علي اخلزاعي‬

‫{ اخلزاعي‪ :‬وال ��دي كان ليل ��ة الثورة ضم ��ن الق ��وة العس ��كرية املرابط ��ة واملكلف ��ة بحماي ��ة القصر‪ ،‬وعندم ��ا‬ ‫حان ��ت س ��اعة الصف ��ر ق ��ام الضب ��اط واألف ��راد املكلف�ي�ن باحلماي ��ة بفت ��ح أب ��واب القص ��ر‬ ‫ودحان ش� � ��ايف جار الله وصالح علي صالح علي الطائرة ملساعدة‬ ‫املس� � ��ؤولني في حجة‪ ،‬حيث أن االخبار بأن البدر هرب من صنعاء‬ ‫الى حجة‪ ،‬وعند وصولنا حجة وصلت تعليمات من صنعاء بإرسال‬ ‫نائب حجة حمود عبدامللك ووكيل اإلمام يحيى العجاء واحلاشدي‬ ‫الى صنع� � ��اء على الطائرة التي كنا فيها وكان في اس� � ��تقبالنا من‬ ‫املس� � ��ؤولني النقيب محم� � ��د الرازقي أمير البل� � ��ك والنقيب خصرف‬ ‫وعلي سيف اخلوالني وعبدامللك الطيب وحمود الغني وغيرهم‪.‬‬ ‫وم� � ��ن وقت وصولنا تعين� � ��ا على املواقع أن� � ��ا وزمالئي في موقع‬ ‫نعم� � ��ان حجة وهم أحم� � ��د علي احلاج وأحمد عل� � ��ي راجح وصالح‬ ‫علي صالح مع س� � ��رية من الدفاعي وس� � ��رية من الرش� � ��اش وسرية‬ ‫من بلك الغني‪.‬‬ ‫وفي ليلة ‪ 29‬سبتمبر عام ‪62‬م تقدم البدر مع القبائل من مسور‬ ‫حج� � ��ة على حجة من جه� � ��ة نعمان وحصلت معركة لم يس� � ��بق لها‬ ‫مثي� � ��ل حيث س� � ��يطروا على البون مبس� � ��اعدة األهالي ول� � ��م يبقَ إ َّال‬ ‫القص� � ��ر الذي نحن فيه وموقع املرتبة ال� � ��ذي فيه زمالئنا‪ ،‬أما البدر‬ ‫تأخ� � ��ر في حمالن‪ ،‬واليوم التالي توجه احملابش� � ��ة من طريق األمان‬ ‫واس� � ��تمرت معنا املعركة مع القبائل الى عصر اليوم التالي املوافق‬ ‫‪ 30‬س� � ��بتمبر عام ‪62‬م وكان عدد القتلى من القبائل املتقدمني كثير ًا‬ ‫واستش� � ��هد من زمالئنا من البلكات الذين شاركوا معنا عدد ثمانية‬ ‫عش� � ��ر فرد ًا والذي نعرفهم الرقيب محس� � ��ن شايع ورفاقه ثالثة من‬ ‫س� � ��رية الرشاش وأحمد اجلبري ورفاقه ثالثة من الدفاعي والرقيب‬ ‫علي محمود سعد ورفاقه سبعة أشخاص من القناصة الذين كانوا‬ ‫في س� � ��جن نافع والرقيب محمد أحمد حميدي ورفاقه ثالثة من بلك‬ ‫الغني والرقيب حمود احلس� � ��ني من الدفاعي واستمرينا في موقع‬ ‫نعمان حتى شهر ‪62/11‬م ونحن والقبائل في حرب مستمرة‪.‬‬ ‫وف� � ��ي تاريخ ‪62/11/23‬م تقدمنا لفك احلصار على ظفير حجة‬ ‫قبلي حج� � ��ة حيث مت االفراج عن أصحابن� � ��ا احملاصرين بوجه من‬ ‫القبائ� � ��ل‪ ،‬وعند خروجهم نقض القبائل عهدهم واطلقوا النار عليهم‬ ‫واستشهد قائد املنطقة وهو أمير البلك النقيب حسني مرشد الغولي‬ ‫وخمسة أفراد من رفاقه ال نعرف أسماءهم‪.‬‬ ‫وف� � ��ي ي� � ��وم ‪62/12/8‬م تقدمنا لفك طريق عي� � ��ان املؤدية لطريق‬ ‫احلديدة حيث كانت مقطوعة على القوة الواصلة من احلديدة بقيادة‬ ‫العقيد عبدالكرمي الس� � ��كري واستش� � ��هد من زمالئنا خمسة عشر‬ ‫فرد ًا هم‪ :‬الرقيب هزاع علي محمد ومحمد قاس� � ��م صالح ومحسن‬ ‫حمود عاليان من بلك الغنى والرقيب صالح محمد س� � ��عيد ورفاقه‬ ‫س� � ��بعة من بلك قيس والرقي� � ��ب محمد يحيى عل� � ��ي ورفاقه من بلك‬ ‫الوشلي‪.‬‬ ‫وفي تاريخ ‪63/1/21‬م تقدمنا لفك احلصار عن سوق األمان‪،‬‬ ‫حيث قامت القبائل بنهب جمرك الدولة ودكاكني الس� � ��وق واستولوا‬ ‫عليه وكانت معركة شديدة حيث استمرت ثالثة أيام بلياليها وحصل‬ ‫فيها الكثير من القتلى والش� � ��هداء واستولينا عليه‪،‬و فكينا احلصار‬ ‫عن طريق حجة واستشهد فيها من أفرادنا علي شوعي الشرعبي‪.‬‬ ‫وفي يوم ‪63/1/15‬م حدثت معركة في مسور حجة تقدم مشائخ‬ ‫القضاء والقبائل على املركز واس� � ��تولوا عليه بعد معركة اس� � ��تمرت‬ ‫ثالثة أيام استش� � ��هد فيه� � ��ا الكثير من األفراد كما استش� � ��هد من‬ ‫زمالئن� � ��ا قائد املنطقة املالزم حمود قاس� � ��م حميد ويليها معركة في‬ ‫جبل هداد مركز منطقة الشرافي جنوب حجة واستشهد فيها قائد‬ ‫املنطقة محمد القمبلة من القناصة‪.‬‬ ‫وفي ليل� � ��ة ‪63/2/1‬م تقدمن� � ��ا لفك احلصار عل� � ��ى طريق حجة‬ ‫احلدي� � ��دة مبنطقة اخلش� � ��م واستش� � ��هد فيها امل� �ل��ازم مقبل محمد‬ ‫االهنومي ورفاقه اثنني وفكينا احلصار عن الطريق‪.‬‬ ‫وف� � ��ي تاري� � ��خ ‪63/2/28‬م تقدمنا من حجة عل� � ��ى اجلبر وكانت‬ ‫معركة ضارية واستش� � ��هد فيها من زمالئنا الضابط علي الكشري‬ ‫وم� � ��ن رفاقه ثالث� � ��ة ويليها معركة ناحية مب� �ي��ن تقدمنا من حجة لفك‬ ‫احلص� � ��ار على املركز من قبل املش� � ��ايخ والقبائ� � ��ل على مركز مبني‬ ‫بقيادة محمد املطاع تابع امللكية واستشهد الكثير من اجلانبني ومن‬ ‫ضمنهم زميلنا قائد املنطقة املالزم علي غثيم‪.‬‬ ‫وف� � ��ي تاريخ ‪63/3/1‬م تقدمنا من حج� � ��ة على جبل وظرة مركز‬ ‫الش� � ��راعب واألدعا غربي حجة وكانت املعرك� � ��ة مدة يومني بلياليها‬ ‫واس� � ��تولينا على املركز واستش� � ��هد فيها من زمالئنا املالزم محمد‬ ‫داحش‪.‬‬ ‫ثم تلتها معركة احملابش� � ��ة واستش� � ��هد فيها الكثير من الطرفني‬ ‫وم� � ��ن ضمنهم زميلنا املالزم يحيى عايض احملبش� � ��ي وثالثة أفراد‬ ‫من بلك احملويت‪.‬‬ ‫وفي تاريخ ‪63/3/10‬م تعين� � ��ت قائد ًا ملنطقة املطيان للدفاع عن‬ ‫طريق حج� � ��ة احلديدة مع بلك قيس وبلك الغني وأربع س� � ��رايا من‬

‫احلرس الوطني وتوزعنا في املواقع املسيطرة على الطريق واملعارك‬ ‫كانت مس� � ��تمرة ليل نه� � ��ار والقتل كان مس� � ��تمر ونوضح لكم منها‬ ‫أش� � ��د املعارك التي ذقنا فيها املوت وه� � ��ي معركة ليلة ‪63/3/15‬م‬ ‫ومعرك� � ��ة ليلة ‪ 3/17‬ومعركة ليلة ‪ 23‬ومعركة ليلة ‪63/4/22‬م وليلة‬ ‫‪ ،63/7/6‬وليلة ‪63/8/28‬م وليلة ‪63/9/30‬م واستش� � ��هد في تلك‬ ‫املع� � ��ارك من بلك قي� � ��س الرقيب صالح حمود محم� � ��د ورفاقه (‪)25‬‬ ‫ف� � ��رد ًا‪ ،‬ومن بلك الغني (‪ )3‬رقب� � ��اء و(‪ )27‬فرد ًا من احلرس الوطني‬ ‫ما يقارب مائة و(‪ )50‬فرد ًا واستمرينا الى نهاية شهر ‪63/12‬م‪.‬‬ ‫ثم تعينت قائد دموقع نعمان في تاريخ ‪ 64/1/2‬ومش� � ��رف على‬ ‫السالح الثقيل واخلفيف على جميع املواقع حول حجة واستمريت‬ ‫حتى أول شهر ‪ ،64/5‬وكذا وقع هجوم على موقع سالح املدرعات‬ ‫واستشهد املساعد شوعي محسن اجلعفري‪.‬‬ ‫وفي ‪64/6/17‬م تقدمنا من حجة على بني هجر والظفير وبيت‬ ‫مخارش واستمرت املعركة أربعة أيام بلياليها واستشهد عدد (‪)35‬‬ ‫فرد ًا من احلرس الوطني بقيادة العقيد عبدالله السنحاني‪.‬‬ ‫وف� � ��ي تاريخ ‪64/7/3‬م تقدمنا من حجة على ش� � ��رقي عبس لفك‬ ‫احلص� � ��ار عن طريق حجة األمان‪ ،‬واس� � ��تمرت املع� � ��ارك بيننا وبني‬ ‫امللكية بقيادة هادي عيطان وش� � ��رف يعقوب وغالب املهدي وس� � ��قط‬ ‫الكثي� � ��ر من الضحايا من الطرف� �ي��ن ومن ضمنهم (‪ )3‬أفراد من بلك‬ ‫احملوي� � ��ت يعرفهم أمير البلك و(‪ )2‬من بل� � ��ك ريحان و(‪ )7‬أفراد من‬ ‫احلرس الوطني‪.‬‬ ‫ويليه� � ��ا معركة في اجلهدع ش� � ��مال حجة‪ ،‬حي� � ��ث كان قد تقدم‬ ‫القبائل وبعض من املش� � ��ائخ على حجة بقي� � ��ادة محمد ابن ابراهيم‬ ‫وشرف يعقوب وواجهناهم مبشاركة اجليش الشعبي بقيادة حمود‬ ‫عاطف واس� � ��تمرينا معهم في املعركة حتى انكسر ورجعوا خائبني‬ ‫واستش� � ��هد من أفرادنا علي صالح محسن من سرية رمية ومحمد‬ ‫س� � ��عد الرباط و(‪ )2‬من سرية الطويلة يعرف أسماءهم قائد السرية‬ ‫محمد مجلي الغولي‪.‬‬ ‫ثم بعده� � ��ا تعينت قائد منطقة الطور ف� � ��ي تاريخ ‪64/8/4‬م مع‬ ‫زمالئي وهم النقيب علي عجالن واملالزم أحمد األس� � ��دي والعقيد‬ ‫أحم� � ��د علي ح� � ��اج وواجهنا معارك مس� � ��تمرة بس� � ��بب قطع طريق‬ ‫احلديدة‪ -‬حجة سنوضح لكم املعارك الشديدة الذي لم نكن بعدها‬ ‫نص� � ��دق باحلياة وهي في تاريخ ‪64/8/26‬م تقدمنا من الطور الى‬ ‫اخلشم لفك احلصار على طريق حجة واستشهد فيها من الزمالء‬ ‫(‪ )7‬أفراد من احلرس الوطني و(‪ )3‬معارك حول مركز منطقة الطور‬ ‫األولى في ليلة ‪64/8/28‬م والثانية في ليلة ‪64/9/5‬م والثالثة في‬ ‫‪64/10/15‬م واستشهد من رفاقنا (‪ )3‬أفراد والشيخ دربان‪.‬‬ ‫وفي ليلة ‪64/12/7‬م تقدمنا من الطور الى املطيان لفك احلصار‬ ‫ما بني األمان واملطيان واستشهد من أفرادنا (‪ )2‬و(‪ )3‬من احملويت‪.‬‬ ‫وفي ‪65/1/5‬م تقدمنا على جبل املغاورة حيث أن القبائل أخذوه‬ ‫على بلك احملويت واستولينا عليه واستشهد منا (‪ )5‬أفراد (‪ )2‬من‬ ‫بلك احملويت و(‪ )3‬من بلك ريحان حتى استولينا على اجلبل‪.‬‬ ‫وفي ش� � ��هر ‪65/5‬م تقدمن� � ��ا على جبل ع� � ��واض نحن واجليش‬ ‫الش� � ��عبي ومن أفرادنا (‪ )3‬هم الرقيب محمد س� � ��عد جابر والرقيب‬ ‫صالح علي صادق والرقيب ه� � ��زاع علي هالل وتقدم معنا اجليش‬ ‫الشعبي بقيادة علي الباشة أي الشيخ علي محسن الباشه‪.‬‬ ‫وفي تاريخ ‪65/6/7‬م تقدمنا من الطور على منطقة جنرة بدعوة‬ ‫من قائد منطقة األمانة عقيد صالح جميل واألخ الش� � ��يخ عبدالله بن‬ ‫حس� �ي��ن األحمر واس� � ��تمرت املعارك (‪ )7‬أيام واستشهد من رفاقنا‬ ‫الرقي� � ��ب محمد أحمد وعلي صالح محس� � ��ن ودحان علي حمود من‬ ‫سرية الرشاش‪.‬‬ ‫ويش� � ��هد على هذا الش� � ��يخ عبدالله بن حسني األحمر‪ ،‬حيث كان‬ ‫موجود ًا في األمان‪.‬‬ ‫وفي تاريخ ‪65/9/25‬م تقدمنا على جبل عواض لفك الطريق ما‬ ‫بني األمان وحجة مع اجليش الش� � ��عبي بقيادة الشيخ غالب األحمر‬ ‫ليال واستشهد من زمالئنا الرقيب عبدالله‬ ‫واس� � ��تمرت املعارك (‪ٍ )4‬‬ ‫احلليلة من س� � ��رية الرشاش و(‪ )5‬أفراد من سرية رمية ‪ 12‬فرد من‬ ‫احلرس الوطني‪.‬‬ ‫وف� � ��ي ‪65/11/5‬م تقدمن� � ��ا من الطور الى منطقة اخلش� � ��م لفك‬ ‫احلصار على طريق حجة احلديدة‪.‬‬ ‫وف� � ��ي ‪65/11/9‬م تقدمنا م� � ��ن الطور الى منطق� � ��ة املطيان لفك‬ ‫احلصار مابني الطور واملطيان واستش� � ��هد م� � ��ن أفرادنا (‪ )2‬وهما‬ ‫حسن محسن هالل وصالح علي جابر من احلرس الوطني‪.‬‬ ‫وف� � ��ي ي� � ��وم ‪65/11/27‬م حصلت لنا معركة م� � ��ع القبائل حول‬ ‫منطقة الطور وقطعت جميع الطرق من جميع اجلهات مما أدى الى‬ ‫أن انقطعت الطريق على حجة وأصبحت الطور محاصرة واستمرت‬

‫اسبوع ًا حتى وصل أحمد الرعيني بجيش شعبي من احلديدة وفك‬ ‫احلصار على الطور واالمان وحجة‪.‬‬ ‫وف� � ��ي تاريخ ‪66/2/3‬م تعينت قائد موق� � ��ع حجة بجانب القيادة‬ ‫العربية وكنا نضرب بالسالح الثقيل عيار ‪ 75‬و‪ 35 55‬م ط الطائرة‬ ‫على املواقع التي فيها القبائل بقيادة البدر والش� � ��يخ هادي عيطان‬ ‫وكان الضرب من قبلنا مستمر ًا بأوامر من القيادة العربية‪.‬‬ ‫وفي تاريخ ‪66/7/13‬م تقدمنا من حجة على بني هجر والظفير‬ ‫واجلب� � ��ر مع اجليش الش� � ��عبي بقيادة العميد مجاهد أبو ش� � ��وارب‬ ‫واس� � ��تمرت املعركة يوم� �ي��ن بلياليها واستش� � ��هد الكثير من اجليش‬ ‫الشعبي ومن اجليش النظامي والقطع املتفرقة وكانت أشد املعارك‬ ‫وشهد ذلك العميد مجاهد أبو شوارب‪.‬‬ ‫وفي تاريخ ‪66/9/18‬م تقدمنا من حجة على شمسان واجلاهلي‬ ‫وتل� � ��ك املواقع التي كانت مع امللكية بقيادة محمد ابن ابراهيم ومعنا‬ ‫من اجليش الشعبي بقيادة الشيخ حمود عاطف واستمرت املعركة‬ ‫مدة ليلة ويوم وكان عدد الش� � ��هداء من اجليش الش� � ��عبي واحلرس‬ ‫الوطني ومن القطع املتفرقة كثير‪.‬‬ ‫وفي تاريخ ‪66/11/27‬م تقدمنا من حجة على منطقة الشاهلي‬ ‫والقرارة وشرقي عبس بجانب اجليش الشعبي ومن القطع املتفرقة‬ ‫واس� � ��تمرت املعركة يوم ًا واحد ًا واس� � ��تولينا على املنطقة واستشهد‬ ‫فيها العريف علي حسني احلصن والكثير من اجليش الشعبي‪.‬‬ ‫وفي ع� � ��ام ‪1970‬م عند انس� � ��حاب القوات املصري� � ��ة من جميع‬ ‫املواقع بحجة استلمنا منهم املواقع واستمرينا فيها الى أن وصلت‬ ‫الين� � ��ا الكتيبة ك‪ 3‬من لواء الوحدة بقي� � ��ادة األخ العقيد عبدالرحمن‬ ‫الويسي واألخ العقيد علي محمد صالح وسلمنا لهم بعض املواقع‬ ‫واس� � ��تمرينا في معارك مع امللكية كل ليلة «مقدم» هجوم على حجة‬ ‫من جهة وبعض الليال� � ��ي اثنني الى ثالثة هجوم «مقادم» من جهات‬ ‫مختلفة‪.‬‬ ‫وف� � ��ي تاريخ ‪67/3/9‬م تعينت قائ� � ��د موقع حصن ضلع وضلعة‬ ‫النصي� � ��ري في اجلهة القبلية للمدينة املواجهة للملكية وواجهنا فيها‬ ‫أشد الصعوبات واملقادم من امللكية علينا‪.‬‬ ‫وفي تاريخ ‪67/6/4‬م تعينت قائد موقع القفل والس� � ��وائل وكنا‬ ‫نواج� � ��ه املغازي علينا كل ليلة واستش� � ��هد جملة من الزمالء في تلك‬ ‫االيام والليالي‪.‬‬ ‫وف� � ��ي ‪67/8/7‬م تعينت ضابط مس� � ��تودع الس� �ل��اح بالعرضي‬ ‫إضافة الى عملي‪.‬‬ ‫وفي تاريخ ‪67/9/2‬م تعينت قائد القطع املتفرقة للواصلني الى‬ ‫حجة من اجليش النظامي ومن الفوج ومن جميع الوحدات ووصل‬ ‫عددهم الى حدود (‪ )500‬فرد وشكلناهم الى اللواء الـ(‪.)14‬‬ ‫وف� � ��ي تاري� � ��خ ‪ 68/7/2‬تقدمنا من حجة عل� � ��ى عزلة قدم حجة‬ ‫واملنظر وكوكبان مبش� � ��اركة اجليش الشعبي بقيادة الشيخ حمود‬ ‫عاطف ومن ل� � ��واء الوحدة بقيادة العميد عل� � ��ي محمد صالح ومن‬ ‫اللواء الـ(‪ 14‬وكانت معركة من أش� � ��د املعارك لم يس� � ��بق لها مثيل‬ ‫وعندم� � ��ا وصلنا نص� � ��ف الطريق حصل علينا الضرب باألس� � ��لحة‬ ‫املختلفة من األمام ومن اخللف من مواقع امللكية واستشهد الكثير‬ ‫من اجليش الش� � ��عبي ومن رفاقنا وزمالئن� � ��ا الرقيب محمد صالح‬ ‫النزاري والرقيب الس� � ��يد أحم� � ��د العبالي والرقي� � ��ب يحيى هادي‬ ‫الشامي وعدد من األفراد‪.‬‬ ‫وف� � ��ي عام ‪1970‬م تعينت قائد احمل� � ��ور اجلنوبي والغربي واألخ‬ ‫علي اخلزاعي قائد احملور القبلي واألخ حسني عسكر قائد احملور‬ ‫الشرقي ومعه قائد لواء حجة يحيى صالح جحاف ومبساعدة قائد‬ ‫لواء الوحدة العميد علي محمد صالح والش� � ��يخ حمود عاطف قائد‬ ‫اجليش الش� � ��عبي‪ ،‬حيث ان مدينة حجة أصبحت محاصرة من كل‬ ‫جهة وكانت الس� � ��بعينات على حجة أكثر من سبعينات غيرها حيث‬ ‫انقطع عنه� � ��ا كل الواردات من امل� � ��واد الغذائية وغيرها وأصبحت‬ ‫االش� � ��ياء فيها معدومة وان وجدت البع� � ��ض القليل فهي غالية حق‬ ‫الريال مبائة ريال‪ ،‬حي� � ��ث كانت كل اجلبال احمليطة على حجة بيد‬ ‫القبائ� � ��ل املوالني للملكي� � ��ة وكان الضرب منهامس� � ��تمر ًا على حجة‬ ‫لي� �ل � ً‬ ‫ا ونهار ًا من كل اجلهات بالس� �ل��اح الثقي� � ��ل والفتاك واخلفيف‬ ‫وذل� � ��ك بقيادة اإلمام محمد البدر‪ ،‬وبعد مدة توجه الش� � ��يخ عبدالله‬ ‫بن حس� �ي��ن األحمر من صنعاء لفك احلص� � ��ار على حجة‪ ،‬وعندما‬ ‫وصل الش� � ��يخ عبدالله الى كحالن عف� � ��ار ومعه جيش من اجليش‬ ‫الش� � ��عبي لم يستطع النزول الى حجة ألن الطرقات مقطوعة من كل‬ ‫جانب‪ ،‬فكاتب ملشائخ اللواء للحوار وفك احلصار وتوقيف الضرب‬ ‫على حجة‪ ..‬وصل اليه بعض املش� � ��ائخ ولم يتفقوا على شيء‪ ،‬وبعد‬ ‫خمس� � ��ة أيام رجع الش� � ��يخ عبدالله الى صنعاء وتضاعف الضرب‬ ‫م� � ��ن قبل امللكية على حج� � ��ة أكثر من االيام الس� � ��ابقة بكثير‪ ،‬وبعد‬

‫>> التحق والدي بالس� � ��لك العس� � ��كري في عام ‪1958‬م بفوج‬ ‫كل من‬ ‫البدر‪ ،‬الس� � ��رية الثالث� � ��ة مدرعات‪ ،‬وتلقى التدري� � ��ب على يد ٍ‬ ‫العميد حس� �ي��ن محمد الرضي والعميد هاش� � ��م صدق� � ��ة والعميد‬ ‫اس� � ��ماعيل الغف� � ��اري‪ ،‬والعميد محمد الوس� � ��اع‪ ،‬وفي عام ‪1961‬م‬ ‫مت ترشيحه للدراس� � ��ة في مدرسة صف الضباط‪ ،‬وبعد تخرجه مت‬ ‫تعيينه مع أربعة من زمالئه املتفوقني مدربني للحرس امللكي املكلفني‬ ‫بحماية القصر الذي كان يسمى بدار الوصول‪.‬‬ ‫قبل ثورة سبتمبر ‪1962‬م بأشهر كان عدد من الضباط األحرار‬ ‫في فوج البدر يقومون بإلقاء احملاضرات العس� � ��كرية وكان آخرون‬ ‫بصدد االعداد للقيام بالثورة من خالل استقطاب بعض من أفراد‬ ‫وصف وضب� � ��اط الفوج ويلق� � ��ون عليهم محاضرات تتم بالس� � ��رية‬ ‫وتتضمن تلك احملاضرات ما يعانيه الش� � ��عب من ظلم وفقر وجهل‬ ‫وم� � ��رض من قبل آل بيت حميد الدي� � ��ن ومايجب على األحرار بغية‬ ‫التخلص من حكمهم اجلائر وما يجب علينا القيام به ليلة الثورة‪.‬‬ ‫ليلة الث� � ��ورة كان والدي املرحوم علي اخلزاعي من ضمن القوة‬ ‫العس� � ��كرية املرابطة واملكلفة بحماية القصر‪ ،‬وعندما حانت ساعة‬ ‫الصف� � ��ر ليلة ‪26‬س� � ��بتمبر ق� � ��ام ومجموعة من الضب� � ��اط واألفراد‬ ‫املرابط� �ي��ن واملكلفني بحماي� � ��ة القصر بفتح أب� � ��واب القصر للثوار‬ ‫الواصل� �ي��ن من العرضي وكان واحد ًا ممن لهم ش� � ��رف القيام بتلك‬ ‫املهمة واالشتراك مع الثوار الواصلني من العرضي بضرب القصر‬ ‫امللكي وإعالن ثورة ‪26‬س� � ��بتمبر وكانت التوجيهات واألوامر تأتي‬ ‫له� � ��م ويتلقونها من قبل العميد محس� � ��ن جياش وم� � ��ن قبل االخوة‬ ‫عبدالكرمي املنصور وهادي عيس� � ��ى ومت تنفي� � ��ذ تلك املهمة بتعاون‬ ‫معظم الضب� � ��اط واالف� � ��راد املتواجدين بالقصر ك� � ��ون الكثير كان‬ ‫منتظر ًا لساعة الصفر ليقوم بدوره‪.‬‬ ‫بعد الثورة مت طلبه للتحرك الى العرضي للقيام بتدريب احلرس‬ ‫الوطن� � ��ي ومت القي� � ��ام بالتدريب الى جان� � ��ب املدربني بالعرضي ومت‬ ‫جتميع القوة وجتهيزه� � ��ا وتدريبها‪ .‬وبعد تلك املهمة ُكلف بالتحرك‬ ‫ضم� � ��ن قوة حملة عس� � ��كرية للتحرك الى خ� � ��والن منطقة العرقوب‬ ‫وكانت احلملة بقيادة علي عبدالله السالل وعبدالكرمي وحيش ومت‬ ‫محاصرة احلملة من قبل امللكيني لفترة ثالثة أش� � ��هر واس� � ��تمرت‬ ‫املعارك حتى مت فتح الطريق وكانت تلك املهمة من أصعب املهمات‪.‬‬ ‫بع� � ��د ذلك عاد الى صنعاء وفي اليوم الثاني لوصوله مت توجيهه‬ ‫بالتح� � ��رك ال� � ��ى منطقة أرحب وحتاص� � ��ر فيها أكثر م� � ��ن ‪ 15‬يوم ًا‬ ‫واستمرت املعارك حتى متكنت احلملة من حتقيق أهدافها‪ ،‬وبعدها‬ ‫عمل في احلرس الرئاسي للمشير عبدالله السالل‪.‬‬ ‫بعد ذلك ونظ� � ��ر ًا للوضع احلرج وخلط� � ��ورة املوقف وتأزمه في‬ ‫محافظ� � ��ة حجة وملا تش� � ��كله قوات امللكيني من خط� � ��ورة على حجة‬ ‫لدعمه� � ��ا كثير م� � ��ن القبائل احمليطة بها وملا وصله� � ��م من امدادات‬ ‫س� � ��خية من البدر احتوت الذهب والس� �ل��اح ونظر ًا ل� � ��كل ذلك فقد‬ ‫ص� � ��درت توجيهات بتحركه الى مدينة حجة وقد خاض عدة معارك‬ ‫في عدة أماكن حتى مت حتقيق النصر‪.‬‬ ‫فور وصول� � ��ه الى مدينة حجة مت تعيينه قائ� � ��د ًا ملواقع اجلاهلي‬ ‫مبديري� � ��ة مبني كون تلك املواق� � ��ع مطلة على مدين� � ��ة حجة عاصمة‬ ‫احملافظة‪ ،‬ومت احلش� � ��د على ذلك املواق� � ��ع من قبل املوالني للملكيني‬ ‫م� � ��ن القبائل املجاورة ومت محاصرة املواقع ملدة ‪ 20‬يوم ًا حتى نفد‬ ‫كل ما بحوزتهم من مؤن وذخائر وقوت ضروري‪.‬‬ ‫ثم بعد ذل� � ��ك مت تكليفه ضمن احلملة العس� � ��كرية التي حتركت‬ ‫ال� � ��ى املطيان واحلملة بقيادة األخ أحم� � ��د قرحش‪ ،‬وكان أيض ًا من‬ ‫ضمن احلملة التي حتركت الى س� � ��وق األم� � ��ان التي كانت بقيادة‬ ‫االخ محمد القهالي‪.‬‬ ‫بعدها مت تعيين� � ��ه من قبل قائد لواء حجة نائب ًا لقائد مواقع بني‬ ‫ع� � ��كاب مديرية عبس لهدف تتبع امللكي� �ي��ن ولتأمني الطريق ‪-‬طريق‬ ‫حج� � ��ة‪ -‬احلديدة والتي كان امللكيون يس� � ��عون لقطعها ملنع وصول‬ ‫االمدادات ملدينة حجة‪ ،‬حيث دارت عدة معارك في املنطقة بني قوات‬ ‫امللكيني وبني الثوار من أهالي بني عكاب حيث احتشد امللكيون من‬ ‫عدة أماكن وم� � ��ن القبائل املجاورة ودارت كثير من املعارك وصمد‬ ‫الث� � ��وار من أهالي بني عكاب وقاتلوا قت� � ��ا ًال مرير ًا حتى حتقق لهم‬ ‫النصر بع� � ��د أن قدموا تضحيات كثيرة ف� � ��ي األرواح واملمتلكات‪،‬‬ ‫فال يوجد بيت اال وفيه ش� � ��هيد أو جريح‪ ،‬وهدمت عدة منازل منها‬ ‫بيت اخلزاع� � ��ي وقلعة بيت صالح هادي وغيره� � ��ا‪ ..‬وقد كانت تلك‬ ‫املع� � ��ارك بقيادة العميد علي اخلزاع� � ��ي الذي قادها بكفاءة واقتدار‬ ‫ال� � ��ى جانب أبن� � ��اء املنطقة حيث جرح أخوه يحي� � ��ى علي اخلزاعي‬ ‫واستش� � ��هدت أخته رحمة الله تغش� � ��اها‪ ،‬وكذا ولد عمه الش� � ��هيد‬ ‫محم� � ��د صالح اخلزاعي‪ ،‬وكذا والد زوجته الش� � ��هيد علي الزرحي‬ ‫الى جانب ش� � ��هداء بني عكاب رحمة الله تغش� � ��اهم جميع ًا ومنهم‬ ‫الشهيد حزام الزرقة‪ ،‬والشهيد حسني راجع والشهيد محمد ناجي‬ ‫راجع والش� � ��هيد صالح العكابي والش� � ��هيد حميد الزرقة وآخرون‬ ‫اليتسع املقام لذكرهم جميع ًا الى جانب أعداد هائلة من اجلرحى‪.‬‬ ‫ش� � ��ارك بعد ذلك في ف� � ��ك احلصار على مدين� � ��ة حجة حيث مت‬ ‫حصاره� � ��ا من ع� � ��دة جهات ومت قطع الطرق املؤدية اليها وس� � ��اهم‬ ‫الى جان� � ��ب الثوار في فك احلصار عن مدين� � ��ة حجة‪ .‬إضافة الى‬ ‫مشاركته مع اللواء املرحوم مجاهد أبوشوارب في عدة معارك في‬ ‫أكثر من منطقة في الشرفني وكشر ووشحة ملطاردة فلول امللكيني‪.‬‬ ‫مت تعيينه قائد ًا لسالح املدرعات بحجة وساهم في جميع املعارك‬ ‫التي دارت في حجة حتى حتقق النصر‪ ..‬بعد ذلك مت تعيينه قائد ًا‬ ‫حملور عبس واستمر في ذلك املنصب ألكثر من (‪ )17‬عام ًا‪.‬‬


‫«وصل»‪ ..‬حضور فاعل ليافعي ويافعات اليمن‬ ‫كتبت‪ :‬منتهى سلطان‬ ‫ميثل مشروع وصل دعوه صادقة وحلقة الوصل لفئة اليافعني بالكبار‬ ‫وباقي الفئات العمرية هو دعوة ملزيد من املعرفة والتفهم لقضايا وحقوق‬ ‫اليافعني‪ ,‬مت إطالق املش� � ��روع في يونيو ‪2013‬م وذلك بدعم من منظمة‬ ‫اليونيسف بهدف توفير قاعدة آمنة لليافعني في الفئة العمرية بني ‪-15‬‬ ‫‪17‬عام ًا من أجل التعبير عن مشاكلهم وقضاياهم وحقوقهم وتطلعاتهم‬ ‫جتاه مستقبل اليمن ‪.‬‬ ‫يعتمد هذا املشروع على اتفاقية الطفل التي صادقت عليه احلكومة‬ ‫اليمني� � ��ة‪ ,‬مت تنفيذه م� � ��ن خالل أس� � ��لوب مبني على تنمية ومش� � ��اركة‬ ‫اليافعني وقد اشتمل ذلك االسلوب على أسلوب مشاورات باستخدام‬ ‫أدوات محددة مثل جلس� � ��ات االستماع واملفكرات اليومية ملدة أسبوع‬

‫‪5‬‬

‫واملبادرات التي يقودها اليافعني مثل الرس� � ��وم احلائطية من اجل لفت‬ ‫االنتباه الى املشاكل واحلقوق التي يرون أنها هامة بالنسبة لهم‪.‬‬ ‫س� � ��لط اليافعون الضوء على بع� � ��ض األولويات أثناء املش� � ��اورات‬ ‫كالتعليم ومدى صلة املنهج الدراس� � ��ي بالواقع والبنية التحتية ملنشات‬ ‫املياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية والتسلية وجودة التعليم‬ ‫مبا في ذلك املعلمني غير املهرة وغير املدربني واالفتقار لوجود معلمات‬ ‫وعدم كفاية املواد التدريبية واكتظاظ الصفوف وارتفاع نسبة الطالب‬ ‫إلى املعلمني وأيضا العنف في املنزل واملدرسة واملجتمع سواء املعاملة‬ ‫اللفظية واجلس� � ��دية والتمييز من األسرة واملدرس� � ��ة واملجتمع وتعذر‬ ‫الوصول للخدمات االجتماعية السيما لليافعني ذوي اإلعاقة أو املنتمني‬ ‫ملجموعات األقليات فاخلدمات املخصص� � ��ة للتعاطي مع االحتياجات‬ ‫لألطفال ذوي اإلعاقة غير موجود على ارض الواقع‪.‬‬ ‫القائ� � ��م بأعم� � ��ال منظم� � ��ة اليونيس� � ��ف بصنع� � ��اء الس� � ��يد جيرمي‬

‫هوبكن� � ��ز أكد  خ� �ل��ال املؤمتر الصحف� � ��ي الذي عقد مطلع األس� � ��بوع‬ ‫حول األطفال اليافعني واليافعات بالتعاون مع منظمة وصل ومؤسسة‬ ‫تنمية القيادات الشابة واملدرسة الدميقراطية ومؤسسة طمي أن شريحة‬ ‫اليافعني في اليمن في الفئة العمرية بني ‪ 15‬و‪ 17‬س� � ��نة تش� � ��كل ‪1.5‬‬ ‫مليون شخص من إجمالي الس� � ��كان في اليمن و متثل موارد مهمة ال‬ ‫ميكن االس� � ��تغناء عنها في املجتمع‪ ،‬مشير ًا إلى أن هذه الفئة تتعرض‬ ‫للعديد من املخاطر أهمها الزواج املبكر بسبب عدم التحديد القانوني‬ ‫لس� � ��ن الزواج األدنى في اليمن‪ ،‬كم� � ��ا أن الكثير من اليافعني يجبرون‬ ‫على مغادرة املدرس� � ��ة والعمل في مهن خطرة وتعرضها خلطر حدوث‬ ‫انتهاكات اجتماعية واقتصادية وكذا انتهاكات احلماية‪ ،‬الفتا إلى أن‬ ‫املشروع استهدف أكثر من ‪ 1500‬يافع ويافعة مت اختيارهم من مختلف‬ ‫احملافظات مؤكد ًا أن املنظمة تولي ش� � ��ريحة اليافعني اهتماما خاص ًا‬ ‫باعتبارهم مورد غير مستغل ومتخما باإلمكانيات‪.‬‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫سوء التغذية‪ ..‬خطر يهدد أطفال اليمن‬ ‫كتبت‪ :‬تقوى القاضي‬

‫كانت حالته الصحية حرجه فتلك العظام التي اليكسوها سوىاجللد‬ ‫املتهال����ك واجلس����م النحي����ل املتآكل ‪ ,‬فال ي����كاد يقوى حت����ى على البكاء‬ ‫ع����دى أصوات يصدرها تطمئن أهل����ه انه مازال على قيد احلياة ‪ .‬الطفل‬ ‫عبد الواس����ع ذو العام والنصف ولكن جزء من ذلك العمر يعاني فيه من‬ ‫س����وء ف����ي التغذية افقده كل البراءة ومعاني احلي����اة فهو ليس كإقرانه‬ ‫من األطفال‪.‬‬ ‫يرقد عبد الواسع في مستشفى الثورة العام باحلديدة منذ أسبوعني‬ ‫لكنه يعاني من املرض منذ مايزيد عن ستة أشهر ولكن عدم إدراك والدته‬ ‫لنوع احلالة التي مير بها ابنها جعلها تتأخر كثيرا عن احلاقة باملشفى‬ ‫فكثيرا من الناس نتيجة عدم معرفتهم بإعراض س����وء التغذية تقول أم‬ ‫الطف����ل (بدأ قبل س����تة أش����هر يرف����ض الرضاعة ولم يك����ن قبلها يرفض‬ ‫كن����ت أح����اول اعط����اءه الغ����ذاء ويرجعه ولم أك����ن اعل����م أن ابني مريض)‬ ‫واآلن يعطى له هنا في املستشفى احلليب وأغذية خاصة مبرضى سوء‬ ‫التغذية‪.‬‬ ‫تقول أسماء محمد الطبيبة املشرفة على حالة عبد الواسع أن حالته‬ ‫حرجة فوزنه اليزيد على خمسة كيلو وكذا يعاني من إسهال واضطراب‬ ‫ف����ي اجلهاز التنفس����ي وأضاف����ت هذه عادة أمراض ترافق مرضى س����وء‬ ‫التغذية وأرجعت األسباب إلى التأخر في وصوله إلى املستشفى نتيجة‬ ‫عدم الوعي لدى األمهات وكذا الزواج في س����ن مبكرة جتعل الطفل يولد‬ ‫وه����و يعاني من س����وء ف����ي التغذية وقال����ت إن العالج والرق����ود مجاني‬ ‫في املستش����فى وهي تتمنى أن تعنى اجلهات املختصة بجانب التوعية‬ ‫ف����ي اوس����اط الن����اس وكذا نتيج����ة لعدم الوع����ي فان البع����ض اليلتزمون‬ ‫بالبرنام����ج الغذائ����ي ال����ذي يتك����ون من ثم����ان وجبات في الي����وم الواحد‬ ‫لألطفال املصابون يؤدي إلى انتكاستهم وهذا اشد خطرا عليهم‪.‬‬ ‫وسوء التغذية حالة مرضية حتدث عندما اليحصل اجلسم على كافة‬ ‫احتياجاته الغذائية من الناحية النوعية والكمية األساس����ية واملطلوبة‬ ‫للنمو والتطور ومقاومة اجلس����م لإلمراض وهناك أربعة أش����كال لسوء‬ ‫التغذي����ة الناج����م ع����ن نقص الغ����ذاء وهي س����وء التغذية احل����اد الهزال‪,‬‬ ‫قص����ر القام����ة‪ ,‬نقص ال����وزن‪ ,‬العوز الغذائ����ي الناجت عن افتقار اجلس����م‬ ‫لعناصر الغذاء الزهيدة وهذه اإلشكال من سوء التغذية قد تأتي منفردة‬ ‫أو بص����ورة متداخل����ة في الطف����ل الواحد‪ .‬يرى الدكتور أحمد شمس����ان‬ ‫املقرمي ‪-‬استشاري طب أطفال‪ -‬أن سوء التغذية غالب ًا ما يتم معاجلته‬ ‫ع����ن طريق إمداد اجلس����م بامل����واد الغذائية التي تنقص����ه وكذا عالج أي‬ ‫اضطراب����ات غي����ر صحية تنتج عن س����وء التغذية وتأت����ي أعراضه تبع ًا‬ ‫لن����وع االضطراب����ات الت����ي تلحق باإلنس����ان ومن أهم أعراض����ه اإلرهاق‬

‫منيرة الديلمي‬

‫وتلبك الهضم ونقص املناعة والدوار واإلسهال واجلفاف وغيرها‪ ،‬وفي‬ ‫املراحل املتقدمة لس����وء التغذية يصبح اجللد والشعر جافني كما تتورم‬ ‫اللث����ة وتن����زف باإلضافة إل����ى تقعر األظاف����ر واملفاصل ويضع����ف النظر‬ ‫وتتأث����ر العظ����ام ويتم اختب����ارات الفحوصات لس����وء التغذية بواس����طة‬ ‫اختب����ارات ال����دم التي جت����رى الكتش����اف س����وء التغذي����ة واالضطرابات‬ ‫املتصلة بها‪.‬‬ ‫كم����ا يؤك����د الدكتور شمس����ان أن للتغذي����ة الدور األكبر ف����ي منو الفرد‬ ‫ليس منذ والدته فحس����ب بل يتعدى ذلك لتش����مل بدايات تكوين اجلنني‬ ‫ف����ي بطن أمه‪ ،‬فامل����رأة احلامل إذا ما عانت نقص ًا في نوعية الغذاء الذي‬ ‫تتناول����ه فإن لهذا األمر األثر البال����غ واخلطير على حياة الطفل وطريقة‬ ‫منوه‪.‬‬ ‫وف���ي ق���راءة للمس���ح التغ���ذوي إلدارة التغذي���ة ب���وزارة الصحة‬ ‫العامة والس���كان في الفترة املمتدة بني الع���ام ‪ 2012-2011‬والذي‬ ‫ش���مل احملافظات( احلديدة‪ ,‬حجة‪ ,‬تع���ز‪ ,‬رميه‪,‬عدن‪ ,‬حلج) لم يظهر‬ ‫أي حتسن ملؤشر سوء التغذية بل وصل الى حد شديد احلرج يرقى‬ ‫إلى مستوى األزمة لوجود(‪ )%15‬طفال دون سن اخلامسة يعاني من‬

‫سوء تغذية شديد‪.‬‬ ‫وذك���ر تقري���ر أوردته منظمة اليونس���يف أن أكثر م���ن نصف أطفال‬ ‫اليمن يعانون من التقزم وما نسبته (‪ )%43‬من هذه الشريحة العمرية‬ ‫يصابون بنقص الوزن و نسبة ‪ %15‬يعانون من الهزال العام ‪ ,‬ولهذا‬ ‫فق���د اتخذت اليونيس���يف ف���ي ‪ 15‬أبريل لهذا الع���ام أن اليمن اتخذت‬ ‫خط���وة مهم���ة في س���بيل مكافحة أعلى مس���تويات س���وء التغذية في‬ ‫العالم من خالل إطالق حملة كبرى للعمل املشترك مع مبادرة «توسيع‬ ‫التغذية من أجل جعل سوء التغذية جزء ًا من املاضي»‪ .‬ويشير التقرير‬ ‫العاملي ي إلى أن اليمن تركز على حتقيق جناحات في مجال التغذية‬ ‫وتعزيز الفهم وتوفير الدعم للتغذية باعتبار ذلك استثمار ًا هام ًا خالل‬ ‫األل���ف ي���وم األول���ى من حياة الطف���ل‪ ،‬ليس ذلك فحس���ب وإمنا ألهمية‬ ‫التنمية إجما ًال‪.‬‬ ‫إنه����ا مش����كلة كبي����رة تكاد متث����ل كارثة حقيقي����ة مالم تن����ل مكافحتها‬ ‫أولوي����ة واهتماما ملموس����ا م����ن جميع املعنيني أفراد ومؤسس����ات فعبد‬ ‫الواسع وغيره ممن يشاركونه املعاناة بحاجة إلى أنقاذ ليستمر عالجه‬ ‫وتتسنى له حياة طبيعية خالية من األمراض‪.‬‬

‫ورق األملنيوم «القصدير» و الزهامير‬ ‫لقد ش���اع اس���تخدام ورق األملنيوم (القصدير) ألغراض عدة منها الطبخ‬ ‫والتغلي���ف‪ ,‬ولك���ن ه���ل تعلم���ون م���ا هو أثر س���وء اس���تخدامه على جس���م‬ ‫اإلنس���ان؟‪ ..‬إنه يتراكم في اجلس���م ويتسبب بعدة أمراض من أهمها مرض‬ ‫اخلرف « الزهامير»‪.‬‬

‫كيفية استخدامه الصحيح‪:‬‬

‫قم ��ة املجد‬ ‫نبيلة الجنيد‬ ‫قد ينال اإلنسان ما يتمنى إذا عمل بجد وثبات‬ ‫وإن كل إنسان يطمح عندما يكبر أن يصبح شيئ ًا‬ ‫ما يفيد وطنه ويس���اعد أبناء ش���عبه‪ ،‬إن ش���مس‬ ‫املجد والكفاح تش���رق لإلنس���ان إذا صبر وذلل‬ ‫الصع���اب وحقق التفوق بالكد والكفاح وكما قال‬ ‫الشاعر ‪:‬‏‬ ‫بقدر اجلد تكتسب املعالي‬ ‫ومن طلب العال سهر الليالي‬ ‫وفي اس���تطاعت الفرد إن يرتقي إلى قمة املجد‬ ‫وذلك يرجع إلى سبعة أسباب ‪:‬‬ ‫‪ .1‬روح التف���اؤل الذي يس���يطر على عقل الفرد‬ ‫فينظ���ر إل���ى احلي���اة م���ن خ�ل�ال منظ���ار ابي���ض‬ ‫بصورة جميلة ورائعة‪.‬‬ ‫‪ .2‬ق���وة اإلرادة ال���ذي يزي���د م���ن نش���اط الفرد‬ ‫وإبداعاته‪.‬‬ ‫‪ .3‬تقرير مس���تقبل الفرد واختياره لعمل يتفق‬ ‫مع مؤهالته‪.‬‬ ‫‪ .4‬عدم اخلجل وما ينطوي عليه من تردد‪.‬‬ ‫‪ .5‬الصبر وقلة ضعف األعصاب‪.‬‬ ‫‪ .6‬اإلمي���ان بالقدر أو باحل���ظ في حالة النجاح‬ ‫أو الفشل‪.‬‬ ‫‪ .7‬الس���عي لتحس�ي�ن مرك���ز الفرد ف���ي احلياة‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫كما أن هناك أش���ياء تس���اعد في الوصول إلى‬ ‫قمة املج���د وهي القدرة عل���ى التذكر حيث يعتبر‬ ‫عنص���ر ًا أساس���ي ًاللنجاح وكثي���رون ممن وصلوا‬ ‫إل���ى قمة املج���د كانوا أصح���اب الذاك���رة القوية‪،‬‬ ‫وكذل���ك امل���دح ولو اليس���ير مم���ن حول���ه‪ ،‬تطوير‬ ‫الذات‪،‬العلم غاية يس���عى إليها العقل ولوال العلم‬ ‫لتح���ول الناس إلى نف���وس جامدة وتوقفت األمم‬ ‫عن االزدهار‪.‬‬ ‫الوصول إلى املجد والرفعة رحلة ليست سهلة‬ ‫املنال ومن يبغي املعالي ال بد أن يضحي بالغالي‬ ‫والنفيس من أجل الوصول إليها‬ ‫علي قدر أهل العزم تأتي العزائم‬ ‫وتأتى على قدر الكرام املكارم‬ ‫وتعظم في عني الصغير صغارها‬ ‫وتصغر في عني العظيم العظائم‪.‬‬

‫الواحة‬ ‫معك‬

‫صم���م ورق األملني���وم لتغلي���ف األطعم���ة وليس الس���تخدامه ف���ي عملية‬ ‫الطبخ‪ ,‬يتكون هذا الورق من وجهني‪ ,‬وجه المع و الوجه اآلخر غير المع‪.‬‬ ‫يس���تخدم الوج���ه الالم���ع لتغلي���ف املأكوالت الس���اخنة فق���ط (أي الوجه‬ ‫الالمع مالصق للطعام الساخن) بينما يستخدم الوجه غير الالمع لتغليف‬ ‫املأكوالت الباردة فقط (أي الوجه غير الالمع مالصق للطعام البارد)‪ ,‬مينع‬ ‫اس���تخدام ورق األملنيوم في عملي���ة الطبخ أو لتغليف الطعام وإدخاله إلى‬ ‫الف���رن أو إلى جهاز املايكرويف‪ ،‬حي���ث أن حرارة الطبخ الزائدة تؤدي إلى‬ ‫خ���روج األملني���وم م���ن الورقة إل���ى الطعام والتفاع���ل معه خاص���ة إذا كنت‬ ‫تستخدم الليمون أو اخلل في عملية الطبخ‪.‬‬ ‫إذا اضطررت الستخدام ورق األملنيوم في الطبخ ضع بينه وبني الطعام‬ ‫ورق���ة من امللف���وف (الكوبش) ثم ارمها بعد الطب���خ و ال تأكلها وال تتركها‬ ‫مع الطعام‪.‬‬

‫البطاطا املقلية بالتوابل‬ ‫كيل���و بطاط���ا صغي���رة‪ ,‬ملعقت�ي�ن طعام زي���ت الزيت���ون‪ ,‬ملعقة طع���ام من بذور‬ ‫اخلردل السوداء‪ ,‬ملعقة صغيرة فلفل أسود‪ ,‬ملعقة طعام بقدونس مفروم‪.‬‬ ‫الطريقة‪:‬‬ ‫تس���لق البطاط���ا في املاء أو بالبخ���ار‪ ,‬يحمى الزيت في مق�ل�اة وتقلى البطاطا‬ ‫م���ع التحريك‪ ,‬تضاف بذور اخلردل ويتابع الطهو مع التحريك ملدة دقيقة تقريب ًا‪,‬‬ ‫تضاف بقية املكونات ويحرك اخلليط برفق‪.‬‬

‫إها ن ��ات تد م ��ر معنو ي ��ات الطف ��ل‬ ‫إهانات ميكن أن تدمر معنويات الطفل منها تركه يش���عر بالذنب ملدة‬ ‫طويلة فهذا يؤدي إلى إغالق مخيلته اخلصبة ويجعله يعيش في عذاب‬ ‫بسبب ارتكابه خطأ رمبا يرتكبه كثير من األطفال‪ ,‬أيضا إعطاؤه ألقاب ًا‬ ‫مشينة‪ ,‬ومن هذه األلقاب‪ :‬يا قزم إذا كان الطفل قصير القامة‪ ،‬ويا كبير‬ ‫الرأس إذا كان كبير الرأس‪ ،‬وغيرها من األلقاب التي تؤثر على نفس���ية‬ ‫الطفل‪ ,‬كذلك الكلمات اجلارحة وتتمثل في الشتائم بشكل خاص إذ لها‬ ‫وقع س���يئ جد ًا على نفس���يته ألنه يش���عر بالدونية‪ ,‬العقوبة اجلس���دية‬ ‫الصارم���ة فه���ي ت���ؤذي الطف���ل وجتعل���ه إنس���ان ًا جبان��� ًا في املس���تقبل‪,‬‬ ‫اإلجراءات االنتقامية كعدم شراء حاجيات أساسية يحتاجها‪ ،‬مثل حذاء‬ ‫جديد أو ألبسة جديدة وهذا ينمي لديه احلس االنتقامي في املستقبل‪,‬‬ ‫التهديدات املستمرة فهي تخلق نوع ًا من اخلوف املرضي عند الطفل في‬ ‫املس���تقبل العتقاده بأنها قد تنفذ في وقت ما التعذيب النفس���ي الشديد‬ ‫كوضع���ه في الظ�ل�ام أو الترديد بأنه ال ينفع لش���يء وأيضا حرمانه من‬ ‫حقوقه الطفولية كحرمانه من حق اللعب واخلروج مع أصدقاء من سنه‬ ‫في كل مرة يخطئ فيها فهذه العقوبة حتدث اضطراب ًا في ذهنه وحترمه‬ ‫من التمتع مبرحلة طفولة سعيدة‪.‬‬

‫معاناتك في حياتك‪ ..‬األمر واضح لكنك ال تراه‪..‬‬ ‫لكي يدخل العطاء إلى حياتك يجب أن تفتح العالم أمامك‪ ،‬ولكي‬ ‫يحدث األخذ يجب أن تكش ��ف نفس ��ك للعالم‪ .‬فعندم ��ا تكون منفتح ًا‬ ‫ف ��ي كال االجتاهني حتدث عملية األخذ والعطاء في وقت واحد وبال‬ ‫تأخير‪ .‬فأنت مبنحك حتصل دائم ًا على مقابل‪ ،‬وبأخذك تهدي‪.‬‬ ‫عندما تشعر باالمتنان لشيء ما أو لشخص ما‪ ،‬فإن من خاصية‬ ‫االمتنان أن ينتشر في جميع االجتاهات في وقت واحد‪ ،‬ليشمل كل‬ ‫ما حولك ويجعل العالم أكثر نور ًا‪ .‬إن أهم أسرار السعادة يكمن في‬ ‫القدرة الدائمة على الشعور باالمتنان مهما حدث معك‪.‬‬ ‫أم���ا إذا فصل���ت نفس���ك بطريقة م���ا عن العالم احملي���ط بك ولم‬ ‫تتقبل���ه‪ ،‬ولم تر ولم تش���عر باحتادك الكامل مع���ه وعالقة القرابة‬ ‫بينكم���ا‪ ،‬ول���م ت���ر أن العال���م والن���اس واحليوان���ات والنبات���ات‬ ‫مكونون من اجلوهر‬ ‫واحلج���ارة وأنتم كلكم ش���يء واحد‪ ،‬وكلك���م ّ‬ ‫ذاته‪ ،‬ولم تر كيف تقوم بخلق عالم وهمي محيط مبساعدة عقلك‪،‬‬ ‫فإن���ك س���تبقى دائم ًا تش���عر باألل���م واملعاناة‪ .‬أنت تفصل نفس���ك‬

‫كان يردد وه� � ��و على فراش املوت‪ :‬انهم يريدون بي ش� � ��ر ًا‪ ..‬هناك اناس‬ ‫اشرار‪ ..‬اية حماقة!!‬ ‫وقد ظل يحس ان الشر يطارده طول حياته‪ ..‬وكانت هي بجواره في ايامه‬ ‫االخيرة‪ ..‬وساعاته ‪ ..‬ودقائقه االخيرة‪ ..‬كانت يجوار العمالق الذي هز العالم‬ ‫العربي وهو مختف خلف نظارته السوداء يخفي بها عينيه او يتخفى بها عن‬ ‫العالم‪ ..‬وكان يقول‪ :‬كنت اقل اعتبار ًا في نظر اسرتي ‪ ..‬كنت مهم ً‬ ‫ال محتقر ًا‪..‬‬ ‫ومع ذلك فانه كان لهم ان يفاخروا احيان ًا ‪ ..‬ثم يردد على مسامعها‪ :‬لو تعلمني‬ ‫‪ ..‬لو تعلمني!! وتتحدث عن ليلته االخيرة‪ ..‬انقض السبت ‪27‬اكتوبر مرهق ًا‬ ‫قاسي ًا ‪ ..‬جاءه الطبيب استعاد العميد بعض عافيته ‪ ..‬عرف من الطبيب ان‬ ‫برقية وصلت من األمم املتحدة تعلن فوزه بجائزة حقوق االنسان‪ ..‬واشار‬ ‫بيده كأنه يقول واية اهمية لذلك كله!‬ ‫اما الرجل الذي يرقد على فراش املوت بعد ‪84‬عام ًا قضاها في صراع‬ ‫مع االيام ‪ ..‬اما هذا الرجل ‪ ..‬العميد‪ ..‬فقد كان طه حس� �ي��ن ‪ ..‬الدكتور طه‬ ‫حسني اما التي كتبت قصتها معه‪ ..‬او قصته معها‪ ..‬او قصتهما مع ًا فهي‬ ‫زوجته سوزان في كتاب بعنوان معك‪..‬‬ ‫تقول سوزان عن ليلته االخيرة ‪ ..‬تكررت في الليالي االخيرة نداءاته لي‬ ‫‪ ..‬ولكن نداء الليلة االخيرة لم اس� � ��معه ‪ ..‬كن� � ��ت مرهقة ‪ ..‬ولكنه لم ميت في‬ ‫الليل ‪ ..‬انتنظر النهار ليراها اقصد ليسمعها‪ ..‬في السادسة صباح ًا دخلت‬ ‫عليه اخذ رشفة من كوب احلليب ومتتم ببضع كلمات نزلت تعد القهوة التي‬ ‫بحبها ‪ ..‬وصعدت بالصينية ووضعتها بجانب س� � ��ريره‪ ..‬ووضعت في فمه‬ ‫ملعقة عسل ‪ ..‬واستدارت لتأتي بفنجان القهوة ‪ ..‬ولكن ملعقة العسل كانت‬ ‫آخر مادخل فمه م� � ��ن زادالدنيا‪ ..‬فعندما التفتت اليه لم جتده‪ ..‬كان قد لفظ‬ ‫آخر انفاسه‪ ..‬اخير ًا ارتاح!!‬ ‫وهكذا بدأت س� � ��وزان طه حس� �ي��ن ذكرياتها عن احلياة مع هذا العمالق‬ ‫الذي شغل الدنيا والناس لم تتحدث عن نفسها مرة واحدة لقد شغل عاملها‬ ‫‪ 56‬عام ًا كاملة هي عمر زواجها من سنة ‪ 1917‬الى ‪1973‬وهي تتحدث عن‬ ‫احساس احلرية الذي كان احملرك الرئيسي في حياة طه حسني كان يريد‬ ‫ان يكون حر ًا في ان يقول مايؤمن به‪ ..‬وكان يريد الناس ان يكونوا احرار ًا‬ ‫مثله وتقول سوزان ومرة اخرى كان طه حسني يدفع غالي ًا ثمن جرميته في‬ ‫ان يكون انسان ًا حر ًا‪ ،‬واحلق انه لم يكن اساس ًا على االطالق عن دفع هذا‬ ‫الثمن‪ ..‬فانهم كانوا يريدون سحقه‪.‬‬ ‫وسوزان طه حسني اختارت اال تكتب تفاصيل املعارك باعتبار ان مكانها‬ ‫كتب التاريخ ولكنها كتبت عن صدى هذه املعارك في نفسه ونفسها‪ ..‬لقد‬ ‫دفعته املعارك الشرسة التي خاضها دائم ًا ودون توقف ‪ ..‬دفعته احيان ًا الى‬ ‫التفكير في االنتحار ‪ ..‬ولكنه لم ينتحر ولم ييأس ‪ ..‬كان اسلوبه في احلياة‬ ‫هو اس� � ��لوب املواجهة املس� � ��تمرة وقد حارب كأديب ‪ ..‬وحارب كسياسي ‪..‬‬ ‫وحارب كوزير وظل يحارب حتى ملعقة العسل االخيرة‪.‬‬ ‫وتكتب س� � ��وزان عن الذين داروا في فلك طه حسني ‪ ..‬او دار في فلكهم‬ ‫في ش� � ��بابه وكلهم جنوم ساطعه في سماء الفكر والسياسة ‪ ..‬الذين احبهم‬ ‫‪ ..‬والذين رفضهم ‪ ..‬وتقول س� � ��وزان ان طه كتب اليها يوم ًا يقول‪ :‬لو قارنت‬ ‫نفسي بش� � ��يء لقارنتها بهذه االرض الرطبة على شواطئ النيل‪ ،‬في مصر‬ ‫العليا‪ ،‬وتلك االرض التي ماان يلمس� � ��ها املرء ولومجرد ملس� � ��ة خفيفة حتى‬ ‫ينفجر منها املاء‪.‬‬ ‫وهي صورة قريبة من الواقع‪ ..‬فق� � ��د كائن رج ً‬ ‫ال خصب ًا تفجرت مواهبة‬ ‫رغم قيد املكان وقيد العمى‪ ..‬ولم تكن موهبته االدبية هي التي سكنت جسمه‬ ‫الناح� � ��ل‪ ..‬ولكن االهم ‪ ..‬من وجهة نظر الزوج� � ��ة انه كان محب ًا عظيم ًا بقدر‬ ‫ماكان مفكر ًا عظيم ًا ‪ ،،‬وهو يقول اولئك الذين يتحابون حق ًا يعرفون ان احلب‬ ‫حاجة الى حضور مستمر ‪ ..‬حتى ان لم يكن هذا احلضور مادي ًا‪.‬‬ ‫ويقول كان افالطون يفكر اننا اذ نتحاب فاننا النفعل سوى ان نعيد صنع‬ ‫ماأفسده عارض ما‪ ..‬عندما تنفصل نفسان عن بعضهما تبحث كل منهما‬ ‫عن االخرى وعندما يوجدان ويتعارفان فانهما اليعودان كائنني‪ ..‬وامنا كائن‬ ‫واحد ‪ ..‬انني اؤمن بذلك متام ًا معك كتاب عن امرأة احبت رج ً‬ ‫ال ‪ ..‬واحبها‬ ‫‪ ..‬وصنع احلب من احلياة سيمفونية رائعة وهكذا احلب يصنع املعجزات‪.‬‬

‫وله���ذا تش���عر باأللم‪ ،‬وتق���وم بذلك ف���ي عقلك‪ ،‬فالعق���ل يصنع كل‬ ‫احلواجز والعراقيل‪.‬‬ ‫أن ��ت تري ��د االنعزال وجع ��ل العالم كله في خدمت ��ك لتقدمي الوالء‬ ‫والطاعة لك‪ .‬فكيف ميكن أن يحدث ذلك؟‬ ‫لقد اختفت قدرة اإلنسان على العطاء‪ ،‬في حني بقيت لديه القدرة‬ ‫على األخذ‪ ،‬فمتى حدث ذلك؟‬ ‫م ��ن ال ��ذي بداخلك يريد العيش على حس ��اب اآلخري ��ن آخذ ًا دون‬ ‫أن يعطي؟‬ ‫من الذي بداخلك يعتبر أنه لم يكفه ما حصل عليه؟‬ ‫إذا كنت إنس ��ان ًا طبيعي ًا فال تخدع نفس ��ك بقول ��ك إنه ليس لديك‬ ‫كل هذه الرغبات‪.‬‬ ‫عندها يصبح مبقدورك أن تفهم س ��بب املعاناة التي تتعرض لها‬ ‫في حياتك بني فترة وأخرى‪.‬‬ ‫فالدميير جيكارنتسيف‬

‫وزراء الشؤون االجتماعية بدول اخلليج يكرمون‬ ‫مؤسسة خديجة للتنمية مبحافظة إب‬ ‫ك ��رم وزراء الش ��ؤون االجتماعي ��ة‬ ‫والعم ��ل ب ��دول مجل ��س التع ��اون‬ ‫اخلليج ��ي على هام ��ش دورتهم الثالثني‬ ‫(مؤسس ��ة خديجة للتنمية مبحافظة إب‬ ‫مديري ��ة ي ��رمي ) التي عق ��دت يومي ‪2-1‬‬ ‫اكتوبراجلاري ‪ 2013‬م مبملكة البحرين‬ ‫‪ .‬وف ��ي تصري ��ح قال ��ت املدي ��ر التنفيذي‬ ‫للمؤسس ��ة روم ��ا الدماس ��ي ب ��أن تكرمي‬ ‫املؤسس ��ة يأتي تقدي ��ر ًا جلهود منظمات‬ ‫املجتم ��ع الفاعل ��ة في اليمن ‪ ،‬ونش ��اطها‬ ‫امللموس على مستوى املنطقة ‪ ..‬وتقدير ًا‬

‫ل ��دور املؤسس ��ة وجهوده ��ا ف ��ي رعاي ��ة‬ ‫ذوي االحتياج ��ات اخلاصة ‪ ،‬ومش ��اريع‬ ‫احلف ��اظ عل ��ى البيئ ��ة ‪ ،‬والش ��راكة ف ��ي‬ ‫التنمي ��ة احمللي ��ة ‪ ،‬والت ��ي اعتب ��رت‬

‫منوذج� � ًا عل ��ى مس ��توى دول املجل ��س ‪.‬‬ ‫مؤكدة بان التكرمي س ��يمثل حافز ًا كبير ًا‬ ‫للعاملني باملؤسس ��ة للعمل بكل طاقاتهم‬ ‫ف ��ي متثيل احملافظ ��ة واملنطق ��ة التمثيل‬ ‫املش ��رف ‪ ،‬والس ��عي إلى إيجاد مشاريع‬ ‫جديدة تتناس ��ب م ��ع القطاعات الثمانية‬ ‫الت ��ي تعم ��ل به ��ا املؤسس ��ة ‪ ،‬وتطوي ��ر‬ ‫العم ��ل التنموي االجتماعي وفق أهداف‬ ‫املؤسس ��ة الت ��ي ت ��رى ب ��ان ( التعلي ��م‬ ‫والتدري ��ب هما األس ��اس لبن ��اء القدرات‬ ‫وصو ًال إلى التمكني ) ‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫دراسة‬ ‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫دراســــــة‬

‫الدستور هو القانون األعلى في الدولة‬

‫(‪)2‬‬

‫{ العديد من الدول التي كانت مستعمرة وجدت في الدستور المكتوب‬ ‫مصدرًا لتنظيم السلطات العامة فيها وتحديد االتجاهات السياسية‬ ‫واالقتصادية واالجتماعية التي اعتنقتها‬

‫د‪ .‬عبدالقادر اسماعيل‬ ‫حدث تطور جوهري بش���أن مفهوم الدس���اتير‪ ،‬إذ أن هذا‬ ‫املفه���وم ل���م يقف عند املعنى القانوني لها‪ ،‬بل امتد ليش���مل‬ ‫كذل���ك املعن���ى السياس���ي‪ ،‬نتيج���ة حت���ول احلكوم���ات إل���ى‬ ‫حكوم���ات دميقراطي���ة تنهض على أس���اس س���يادة األمة أو‬ ‫الشعب‪.‬‬ ‫وإذا كان ظه���ور الدس���اتير املكتوبة واتس���اع نطاقها قد‬ ‫اقترن بانتش���ار األفكار الدميقراطية والتأكيد على احلد من‬ ‫الس���لطات املطلق���ة التي كانت تنس���ب إلى املل���وك‪ ،‬فإنه لزم‬ ‫كذلك أن يقترن نداء احلرية وتقرير مبدأ س���يادة الدس���تور‬ ‫بالدعوة إلى الدس���اتير املكتوبة في الكثير من دول العالم‪..‬‬ ‫وكان للظ���روف واألوض���اع الدولي���ة وخاص��� ًة عقب احلرب‬ ‫العاملي���ة األول���ى صداه���ا ف���ي زي���ادة س���رعة حرك���ة تدوين‬ ‫الدساتير وانتشارها‪.‬‬ ‫ومن األس���باب التي أدت إلى انتش���ار الدساتير املكتوبة‪،‬‬ ‫أن كثي���ر ًا من الدول التي هزمت في هذه احلرب‪ ،‬متكنت من‬ ‫اخلالص من حكامها الذين س���اقوها إلى الهزمية‪ ،‬وما كان‬ ‫منه���ا إال وأن اجته���ت نحو وضع دس���اتير مدونة‪ ،‬تضمنت‬ ‫حتدي���د نظ���ام احلكم فيها على أس���س واضح���ة حتول دون‬ ‫استبداد احلكام مبا يسند إليهم من سلطات واختصاصات‪،‬‬ ‫كما تبني االلتزامات التي تفرض عليهم‪ ،‬وكذا نطاق احلدود‬ ‫التي يلتزمون بها‪.‬‬ ‫وكان م���ن أث���ر هذه احل���رب أن ظه���رت دول جديدة نالت‬ ‫اس���تقاللها وأصبح���ت دو ًال تتمت���ع بالس���يادة الكاملة‪ ،‬كما‬ ‫أن ال���دول الكب���رى لم تبق على كيانها السياس���ي الس���ابق‪،‬‬ ‫فتحول���ت إل���ى ع���دة دول مس���تقلة وأصب���ح ل���كل دول���ة من‬ ‫ه���ذه الدول دس���تور ًا مكتوب��� ًا تؤكد به وجودها السياس���ي‬ ‫والقانون���ي‪ ،‬وتثب���ت في���ه اس���تقاللها وحترره���ا‪ ..‬فظه���رت‬ ‫الدس���اتير املكتوب���ة نتيج���ة ه���ذه التط���ورات واملتغي���رات‪،‬‬ ‫ومنه���ا دس���تور فنلن���دا الص���ادر ف���ي س���نة ‪1919‬م‪ ،‬وتبعه‬ ‫دس���تور بولن���دا الص���ادر في س���نة ‪1921‬م‪ ،‬وهذا االنتش���ار‬ ‫للدس���اتير املكتوب���ة ل���م يكن قاص���ر ًا على ال���دول األوروبية‬ ‫حديثة االس���تقالل والتحرر‪ .‬وإمنا اتس���ع مجالها لتتضمن‬ ‫دو ًال تكونت على إثر هزمية بعض الدول‪ ،‬مثل هزمية تركيا‬ ‫التي انتهى بها إلى أن تس���تقل عنها عدة دول اخرى‪ ،‬حيث‬ ‫شرعت إلى إصدار دساتير مكتوبة خاصة بها‪ ،‬مثل القانون‬ ‫األساس���ي للمحكمة الس���ورية الذي صدر في س���نة ‪1920‬م‪،‬‬ ‫والدس���تور املص���ري الص���ادر ف���ي س���نة ‪1923‬م‪ ،‬والقانون‬ ‫األساس���ي العراق���ي ال���ذي ص���در ف���ي س���نة ‪1925‬م‪ ،‬وك���ذا‬ ‫الدستور اللبناني الصادر في سنة ‪1926‬م‪ ،‬كما اتخذت هذا‬ ‫املس���لك إمارة ش���رق األردن فأصدرت دستورها املكتوب في‬ ‫سنة ‪1928‬م‪.‬‬ ‫وباإلضافة إلى هذه األس���باب‪ ،‬هناك أسباب اخرى دفعت‬ ‫بع���ض ال���دول املنتص���رة ف���ي تلك احل���رب إلى اتب���اع نفس‬ ‫األسلوب في إصدار دساتير مكتوبة خاصة بها‪ ،‬تكافئ بها‬ ‫رعاياه���ا على مجهوداته���م في حتقيق النص���ر‪ ،‬ولتمنحهم‬ ‫مزي���د ًا م���ن احلق���وق واحلري���ات السياس���ية‪ ،‬ولتحق���ق لهم‬ ‫اش���تراك ًا أكث���ر فعالية في ش���ئون احلكم ولتؤم���ن األقليات‬ ‫فيها ضد االضطهاد أو التفرقة‪ ،‬فضمنت كل ذلك في وثائق‬ ‫مكتوبة أحاطتها بهالة من القدس���ية واالحترام‪ ،‬ومثال ذلك‬ ‫الدس���تور الروماني الصادر في ‪28‬مارس ‪1923‬م‪ ،‬ودستور‬ ‫الصرب الصادر في ‪15‬يونيو ‪1921‬م‪.‬‬ ‫وق���د ق���ررت العدي���د م���ن ال���دول الت���ي رزحت حت���ت نير‬ ‫االس���تعمار‪ ،‬األخذ بفكرة الدستور املكتوب‪ ،‬ويرجع ذلك إلى‬ ‫أن ه���ذه ال���دول لم يكن لديها كيان دس���توري يحكم حياتها‪.‬‬ ‫حي���ث التوج���د لديه���ا قواع���د عرفية ميك���ن االس���تناد إليها‬ ‫ف���ي تنظيم حي���اة الدولة اجلديدة‪ ،‬وهو م���ا حدا بها إلى أن‬ ‫تس���تعني بتجارب ال���دول التي قام نظامها السياس���ي على‬ ‫قواع���د دس���تورية مكتوبة‪ .‬فوج���دت في الدس���تور املكتوب‬ ‫مصدر ًا لتنظيم الس���لطات العامة فيها‪ ،‬وحتديد االجتاهات‬ ‫السياسية واالقتصادية واالجتماعية التي اعتنقتها‪ .‬عالوة‬ ‫عل���ى ذلك فأن وجود دس���تور مكت���وب لدولة ما يُعد ش���رط ًا‬ ‫الزم��� ًا النضمامها إلى املجتم���ع الدولي من خالل عضويتها‬ ‫ف���ي منظمات���ه وهيئات���ه املتع���ددة‪ .‬وه���و م���ا ج���رى تطبيقه‬ ‫بالنسبة لدولة غينيا‪ ،‬إذ كان لصدور دستورها أثر كبير في‬ ‫قبوله���ا عضو ًا في منظم���ة األمم املتحدة‪ ،‬وتبني ذلك حينما‬ ‫أعلن���ت اس���تقاللها في ‪2‬أكتوب���ر س���نة ‪1958‬م‪ ،‬وقد صادف‬ ‫ذل���ك انعق���اد اجلمعية العامة لألمم املتح���دة‪ ،‬وذلك بالتالزم‬ ‫مع واقعة االس���تقالل‪ ،‬وقد انتهز الرئيس س���يكوتوري هذه‬ ‫املناسبة‪ ،‬وأصدر دستور ًا للبالد في ‪10‬نوفمبر سنة ‪1958‬م‪،‬‬ ‫لك���ي يضم���ن قبول بالده عض���و ًا في منظم���ة األمم املتحدة‪،‬‬ ‫فم���ا كان منه���ا إال وأن أعلن���ت بنا ًء على ذل���ك في ‪12‬نوفمبر‬ ‫س���نة ‪1958‬م‪ ،‬قب���ول غيني���ا عض���و ًا به���ا‪ .‬وباملث���ل مت قبول‬ ‫دول���ة الكويت كعضو ف���ي جامعة ال���دول العربية‪ ،‬وحتديد ًا‬ ‫ف���ي ‪30‬يوليو س���نة ‪1961‬م‪ ،‬عل���ى إثر إعالن اس���تقاللها في‬ ‫‪19‬يونيو س���نة ‪1961‬م‪ ،‬لكن قبولها كعضو في منظمة األمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬وكذا انضمامها إلى املجتمع الدولي‪ ،‬لم يتحقق إال‬ ‫في ‪14‬مايو سنة ‪1963‬م‪.‬‬ ‫وقد أدى ذلك فيما بعد إلى االنتش���ار الواس���ع للدس���اتير‬ ‫املكتوبة‪ ،‬خاص ًة الدول حديثة االس���تقالل‪ ،‬لذا استقر القول‬ ‫بني الفقهاء بأن االجتاه نحو الدس���اتير املكتوبة هو اجتاه‬ ‫عام مطلق لدى مختلف الدول التي سارت على نهج تطبيق‬ ‫الدساتير املكتوبة فيها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬طريقة وضع الدساتير املكتوبة »األساليب‬ ‫الدميقراطية في نشأة الدساتير«‬

‫يقوم مفهوم األس���اليب الدميقراطية في نش���أة الدساتير‬ ‫على أساس أن األمة هي التي تستقل بوضع دستورها دون‬ ‫حاج���ة إل���ى مش���اركة احلاكم اي��� ًا كانت صفته الدس���تورية‪.‬‬ ‫وتظه���ر ه���ذه األس���اليب الدميقراطية في ص���ورة اجلمعية‬ ‫التأسيسية‪ ،‬ومن مظاهرها كذلك طريقة االستفتاء الشعبي‪.‬‬ ‫وذلك وفق ًا ملا يرد في اآلتي‪:‬‬

‫أو ًال‪ :‬أسلوب اجلمعية التأسيسية‬

‫ومقتض���ى هذا األس���لوب‪ ،‬أن تتولى األم���ة انتخاب هيئة‬ ‫خاص���ة‪ ،‬يطل���ق عليها اجلمعي���ة التأسيس���ية‪ ،‬ويُعهد إليها‬ ‫باختصاص وضع الدس���تور باس���مها ونيابة عنها‪ ،‬وينتج‬ ‫ع���ن ذلك أن يصبح الدس���تور صادر ًا وناف���ذ ًا مبجرد إقراره‬ ‫من اجلمعية التأسيس���ية‪ ،‬دون أن يتوقف ذلك على تصديق‬ ‫أو موافقة أية جهة‪ .‬ولذا فإن عمل اجلمعية التأسيسية في‬ ‫هذه احلالة‪ ،‬إمنا يش���مل جميع اإلجراءات الواجب اتباعها‬ ‫حت���ى يصبح الدس���تور ناف���ذ ًا‪ .‬وتظهر هذه اإلج���راءات في‬ ‫اقت���راح نص���وص الدس���تور‪ ،‬وض���رورة مناقش���تها م���ن‬ ‫اجلمعي���ة‪ ،‬ومن ث���م يجري عليها التصوي���ت‪ ،‬قبل أن يصدر‬ ‫الدس���تور بصورة عملية ليصبح ملزم ًا ونافذ ًا‪ .‬حيث يكون‬ ‫للجمعية التأسيس���ية عند وضعها للدس���تور القول الفصل‬ ‫والكلم���ة األخي���رة دون الرجوع إلى الش���عب‪ .‬وأول ما ظهر‬ ‫هذا األس���لوب في قيام الدس���اتير‪ ،‬حتى أخذت به الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية‪ ،‬فدس���اتير الواليات التي نالت استقاللها‬ ‫من بريطانيا‪ ،‬إمنا هي دساتير قامت على أسلوب اجلمعية‬ ‫التأسيس���ية‪ ،‬ب���ل أن الدس���تور االحت���ادي الذي وضع س���نة‬

‫‪1787‬م‪ ،‬لم يكن إال نتيجة األخذ بهذا األسلوب حني وضعه‪.‬‬ ‫ومن هنا ورد القول بأن دستور الواليات املتحدة األمريكية‬ ‫االحت���ادي‪ ،‬الذي وضع في مؤمتر فيال دلفيا عام ‪1778‬م‪ ،‬لم‬ ‫يكن يقصد املجتمعون أساس��� ًا إلى وضع���ه‪ ،‬ولم يكن وارد ًا‬ ‫عن���د ب���دء اجتماعه���م وال عن���د عودتهم إلى االجتم���اع أنهم‬ ‫س���يضعون دس���تور ًا لالحتاد اجلديد‪ ،‬ولم يكونوا مفوضني‬ ‫ف���ي وض���ع ذلك الدس���تور ال���ذي يُعد أق���دم دس���تور مكتوب‬ ‫ومعم���ول به حت���ى اآلن‪ .‬ولع���ل ذلك ما دعا البع���ض إلى أن‬ ‫يقول « أن الدستور األمريكي وضع بطريقة غير دستورية «‪.‬‬ ‫ول���م يقف انتش���ار طريقة اجلمعية التأسيس���ية عند هذا‬ ‫احل���د‪ ،‬بل أن فرنس���ا أخذت ب���ه كذلك‪ .‬فدس���تور الثورة عام‬ ‫‪1791‬م‪ ،‬ليس إال تطبيق ًا لهذه الطريقة‪ ،‬وكذا احلال بالنسبة‬ ‫لدس���توري عام ‪1848‬م وع���ام ‪1875‬م‪ .‬وفي حقيقة األمر‪ ،‬أن‬ ‫أس���لوب اجلمعية التأسيس���ية لقي تأييد ًا من رجال الثورة‬ ‫ف���ي فرنس���ا‪ ،‬حيث يعود الفضل إليه ف���ي ظهور التفرقة بني‬ ‫القوان�ي�ن الدس���تورية والقوان�ي�ن العادي���ة‪ ،‬التي ن���ادى بها‬ ‫رج���ال الثورة بص���ورة أكثر ق���وة ووضوح ًا‪ .‬وإعم���ا ًال لهذه‬ ‫التفرقة فقد ظهرت س���لطتني أحداهما تأسيسية‪ ،‬تقوم على‬ ‫االنتخ���اب ومهمته���ا وضع الدس���تور وتعدي���ل أحكامه‪ .‬أما‬ ‫الثاني���ة والتي تتولى التش���ريع‪ ،‬فإن دوره���ا اليأتي إال بعد‬ ‫االنتهاء من وضع الدستور بحيث متلك في ظله اختصاص‬ ‫سن القوانني العادية وتعديلها‪.‬‬ ‫واألص���ل أن ه���ذه اجلمعي���ة التأسيس���ية التش���كل إال عن‬ ‫طريق االنتخاب‪ .‬وإذا مت تشكيل اجلمعية بواسطة التعيني‬ ‫م���ن قب���ل إحدى س���لطات الدولة‪ ،‬فإن األمر هن���ا إمنا يتعلق‬ ‫بلجنة فنية وليس بجمعية تأسيسية‪ ،‬أي أن االنتخاب يُعد‬ ‫شرط ًا الزم ًا لتأسيس هذه اجلمعية‪.‬‬ ‫ومع ذلك يرى بعض الفقه خالف ذلك‪ ،‬مقرر ًا أن اش���تراط‬ ‫تكوين اجلمعية عن طريق االنتخاب املباشر من قبل الشعب‬ ‫المين���ع اختيار بعض أعضائها عن طري���ق التعيني‪ ،‬بحجة‬ ‫أن هؤالء األعضاء ميلكون اخلبرة في الش���ئون الدستورية‪،‬‬ ‫وبه���ذا ميكن تالف���ي بعض االنتق���ادات التي ق���د توجه إلى‬ ‫عملي���ة االنتخ���اب بص���ورة عامة‪ .‬ومن أهم ه���ذه االنتقادات‬ ‫أن ه���ذه العملية التضمن اختيار أفض���ل العناصر من ذوي‬ ‫اخلبرة في مجال وضع الدساتير‪.‬‬ ‫وم���ن جان���ب آخ���ر إن���ه اليج���وز للس���لطة‬ ‫التش���ريعية ول���و كان���ت منتخب���ة أن تتولى‬ ‫وض���ع الدس���تور‪ .‬ألن البرمل���ان تتح���دد‬ ‫وظيفت���ه في س���ن القان���ون‪ ،‬ومن ث���م الميلك‬ ‫أي اختصاص لوضع الدس���تور‪ ،‬فالدس���تور‬ ‫هو ال���ذي يحدد اختص���اص البرملان وينظم‬ ‫أعمال���ه‪ .‬ولذل���ك ف���إن القانون أق���ل درجة من‬ ‫الدس���تور‪ ،‬ويج���ب أن يعم���ل ف���ي نطاق���ه‪،‬‬ ‫واليجوز له اخلروج عن أحكامه‪.‬‬ ‫ومع ذل���ك أن «عدم جواز وضع الدس���تور‬ ‫بواس���طة السلطة التش���ريعية يثير عالمات‬ ‫اس���تفهام حول دس���تور ‪1791‬م (الفرنس���ي)‬ ‫فمجل���س طبق���ات األم���ة كهيئ���ة منتخب���ة‬ ‫استش���ارية ابان احلكم امللكي (في فرنس���ا)‪،‬‬ ‫حتول بقرار منه بعد قيام الثورة إلى مجلس‬ ‫نياب���ي‪ ،‬ثم إل���ى جمعية تأسيس���ية‪ ،‬وكما أن‬ ‫تطل���ب ض���رورة وض���ع الدس���تور م���ن جهة‬ ‫منتخب���ة لهذا الغ���رض‪ ،‬يعني ع���دم إمكانية‬ ‫إدراج هذا الدس���تور ضمن قائمة الدس���اتير‬ ‫الصادرة بأسلوب اجلمعية التأسيسية‪.‬‬ ‫وإذا كان أسلوب اجلمعية التأسيسية في‬ ‫نش���أة الدس���اتير‪ ،‬اليؤدي إلى منح الس���لطة‬ ‫التش���ريعية االختص���اص بوضع الدس���تور‬ ‫بأي���ة صف���ة كان���ت‪ ،‬ومهم���ا يك���ن الوض���ع‬ ‫الدس���توري له���ذه الس���لطة‪ ،‬فإن���ه م���ع ذل���ك‪،‬‬ ‫وبإق���رار غالبي���ة الفق���ه‪ ،‬أنه اليوج���د ثمة ما‬ ‫مينع الس���لطة التش���ريعية من تعديل بعض‬ ‫نص���وص الدس���تور‪ .‬ولكن ه���ذا التعديل من‬ ‫حيث مصدره مقيد بش���رط ألن «حق السلطة التشريعية في‬ ‫إجراء هذا التعديل ليس مصدره األمة بش���كل مباشر‪ ،‬ولكن‬ ‫مص���دره الش���رعي ه���ي نص���وص الدس���تور إذا منحها هذا‬ ‫احلق بإقرار اجلمعية التأسيسية ابتداء ًا‪.‬‬ ‫وله���ذا إذا كان أس���لوب اجلمعي���ة التأسيس���ية في وضع‬ ‫الدس���تور يح���ول دون من���ح البرمل���ان احلق ف���ي وضعه‪ ،‬إال‬ ‫أن ذل���ك المين���ع البرملان م���ن حق إج���راء التعديل في بعض‬ ‫نصوص الدس���تور‪ ،‬وفق ًا لشروط وإجراءات معينة حتددها‬ ‫اجلمعية التأسيسية‪.‬‬ ‫ولكن ال يجوز للسلطة التشريعية تعديل الدستور‪ ،‬حتى‬ ‫ولو كانت قائمة ومنتخبة‪ ،‬وذلك وقت بداية شروع اجلمعية‬ ‫التأسيس���ية في وضع���ه‪ ،‬ما دام أنها لم تكتم���ل مهمتها في‬ ‫عمل الدستور‪.‬‬ ‫وق���د كان لفالس���فة القان���ون الطبيع���ي وكت���اب الق���رن‬ ‫الثام���ن عش���ر دور ًا ب���ارز ًا ف���ي الدع���وة إل���ى هذا األس���لوب‬ ‫الدميقراط���ي‪ ،‬فقد اعتبروا الدس���تور مبثاب���ة حتقيق لفكرة‬ ‫العقد االجتماعي الذي ينشئ اجلماعة السياسية ويؤسس‬ ‫الس���لطة العامة فيها‪ .‬ولذلك فإن صنع الدستور ينسب إلى‬ ‫جميع أفراد الش���عب‪ ،‬والينحصر في فئة معينة فيه‪ .‬كما أن‬ ‫الفكرة الدميقراطية تقود إلى األخذ بهذه الطريقة وضرورة‬ ‫جع���ل الدس���تور م���ن صن���ع الش���عب بحج���ة أن الدس���تور‬ ‫ه���و مص���در الس���لطات العام���ة جميع��� ًا مب���ا فيها الس���لطة‬ ‫التش���ريعية‪ .‬ويترتب على ذلك عدم إمكان إصدار الدس���تور‬ ‫بوساطة السلطة التشريعية‪ ،‬ألنها سلطة منشأة تنبثق من‬ ‫الدس���تور نفس���ه‪ ،‬إذ أنه لي���س من املنطق والفك���ر القانوني‬ ‫الس���ليم أن تقوم هي بوضع الدستور أو بتعديله‪ .‬فالسلطة‬ ‫التشريعية إذ تستمد سلطتها ووجودها من الدستور‪ ،‬فإنه‬ ‫ميتنع عليها أن تضع الدستور أو تعديله‪ .‬ولذلك فقد أصبح‬ ‫ضروري ًا األخذ بأسلوب اجلمعية التأسيسية‪ ،‬وذلك بالنظر‬ ‫إلى أن األمة هي التي تختارها لوضع الدستور‪.‬‬ ‫ويعارض الفقيه روس���و مبدأ تكوين احلكومة عن طريق‬ ‫عقد يربط بني الش���عب والس���لطة احلاكم���ة‪ .‬فهذه احلكومة‬ ‫التنش���أ إال بوج���ود إرادة الش���عب نفس���ه‪ .‬فا لدس���تور إمنا‬ ‫يس���تمد قوت���ه م���ن ه���ذه اإلرادة‪ ،‬مب���ا يتضم���ن م���ن حتديد‬ ‫لنظ���ام احلكم وطرق ممارس���ته باس���م الش���عب ونياب ًة عنه‪.‬‬ ‫ولقد كان روس���و يعتن���ق الدميقراطية املباش���رة في تكوين‬ ‫الس���لطة‪ .‬و ُتبنى فكرة روسو في تأس���يس السلطة‪ ،‬على أن‬ ‫الدس���تور يجب أن يكون من صنع الش���عب نفس���ه لكنه في‬ ‫التطبيق العملي‪ ،‬قامت عدة اعتبارات فنية فض ً‬ ‫ال عن بعض‬ ‫الصعوب���ات العملي���ة التي حالت دون تطبي���ق الدميقراطية‬ ‫املباش���رة‪ .‬وه���و م���ا أفس���ح املج���ال للدميقراطي���ة النيابية‪.‬‬ ‫ولتطبيق ذلك في املجال الدس���توري‪ ،‬تبني أنه البد‪ ،‬حرص ًا‪،‬‬ ‫على حتقيق مبدأ الس���يادة الش���عبية‪ ،‬م���ن انتخاب جمعية‬ ‫خاص���ة ذات وكال���ة تتخص���ص ف���ي وض���ع دس���تور الدولة‬ ‫ونياب ًة عن الشعب تسمى اجلمعية التأسيسية‪.‬‬ ‫وأسلوب اجلمعية التأسيسية في إنشاء الدساتير‪ ،‬إمنا‬ ‫حتكم���ه فك���رة التمثيل وم���ا يقتضي ذلك من الس���ماح لألمة‬ ‫بتأسيس جمعية خاصة تتولى وضع الدستور‪ .‬ولذلك يرى‬ ‫الفقه أن االعتراف بهذا األس���لوب إمنا يعتبر تطبيق ًا لفكرة‬ ‫التمثي���ل أو النيابة في املجال الدس���توري‪ ،‬وما يترتب على‬ ‫ذلك من إس���ناد األمة مهمة وضع الدستور إلى جمعية تقوم‬ ‫على مبدأ االنتخاب‪ ،‬وبهذا يكون الشعب قد فوض اجلمعية‬ ‫املنتخبة في وضع الدس���تور‪ ،‬ومن ث���م إصداره‪ ،‬دون حاجة‬ ‫إلى عرضه على الشعب واستفتائه فيه‪.‬‬

‫وميك���ن أن تك���ون ه���ذه اجلمعي���ة املنتخب���ة جمعي���ة‬ ‫متخصص���ة‪ ،‬لي���س له���ا من وظيفة س���وى وضع الدس���تور‪،‬‬ ‫بحي���ث الميتد عمله���ا إلى أي مجال آخ���ر‪ .‬وعلى نحو آخر‪،‬‬ ‫توج���د اجلمعي���ة التأسيس���ية العامة‪ ،‬ومثل ه���ذه اجلمعية‬ ‫تنش���أ ع���اد ًة عل���ى إثر قي���ام ث���ورة‪ ،‬تهدف في األس���اس إلى‬ ‫تغيير النظام السياس���ي في املجتم���ع‪ .‬ولذلك فإن عمل هذه‬ ‫اجلمعية التأسيس���ية العامة اليقتصر على وضع الدس���تور‬ ‫فحسب‪ ،‬وإمنا ميتد ليشمل مهام تدخل في صميم السلطتني‬ ‫التشريعية والتنفيذية على حسب األحوال‪.‬‬ ‫وه���ذه الطريق���ة ف���ي إنش���اء ه���ذه اجلمعي���ة التخل���و من‬ ‫املخاطر‪ ،‬فهي حتمل اجلمعية أعباء جسيمة القبل لها‪ ،‬مما‬ ‫يؤدي ذلك إلى تش���تيت جهودها‪ ،‬وتأخير إجنازها لعملها‪.‬‬ ‫ب���ل أكث���ر من ذل���ك أن اتباع ه���ذه الطريقة إمن���ا ينتهي إلى‬ ‫تركي���ز كل الس���لطات في بنيان ه���ذه اجلمعي���ة‪ ،‬األمر الذي‬ ‫يزيد من مخاوف ديكتوريتها‪ .‬وهذا ما أثبته التاريخ بشأن‬ ‫جدي���ة هذه املخاوف وإم���كان حدوثها‪ .‬ولعل خير مثال على‬ ‫ذلك‪ ،‬ما وصلت إليه اجلمعية التأسيسية التي مت انتخابها‬ ‫ع���ام ‪1792‬م ف���ي فرنس���ا‪ ،‬إل���ى ح���د س���يطرتها عل���ى جميع‬ ‫س���لطات الدول���ة‪ ،‬وهو ما أدى إلى ظه���ور «حكم ديكتاتوري‬ ‫إرهابي قل أن شهد التاريخ له مثي ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫كذلك ما حدث في فرنسا من أن اجلمعية التأسيسية عند‬ ‫قيامها بوضع مش���روع الدس���تور‪ ،‬وقب���ل أن تقره بصورته‬ ‫النهائية‪ ،‬جلأت إلى مباش���رة الس���لطة التشريعية‪ ،‬كما أنها‬ ‫لم تتردد في منح نفس���ها احلق ف���ي إصدار بعض القوانني‬ ‫العادي���ة إل���ى أن يتم انتخ���اب البرملان اجلدي���د‪ .‬وقد حتقق‬ ‫ذلك بالنسبة للجمعية التأسيسية‪ ،‬التي تقرر انتخابها عام‬ ‫‪1871‬م لوض���ع دس���تور ‪1875‬م‪ .‬فقد باش���رت هذه اجلمعية‬ ‫أعم���ا ًال تدخ���ل ف���ي نط���اق اختصاص الس���لطة التش���ريعية‬ ‫بجوار صفتها التأسيسية ملدة أربع سنوات‪ ،‬حتى االنتهاء‬ ‫م���ن إقرارها لدس���تور ‪1875‬م‪ .‬أي أن إنش���اء ه���ذه اجلمعية‬ ‫ل���م يكت���ف بوض���ع الدس���تور‪ ،‬وإمن���ا تع���دى ذل���ك إل���ى حد‬ ‫الس���ماح لها مبمارس���ة أعمال الس���لطة التش���ريعية‪ ،‬فتقرر‬ ‫لها حق إصدار القوانني العادية إلى حني صدور الدس���تور‬ ‫واستكمال اجراءات نفاذه‪.‬‬ ‫واألخ���ذ بأس���لوب اجلمعية التأسيس���ية التي تتخصص‬

‫اختص���اص البرمل���ان الذي يتول���ى هذه املهم���ة وحده‪ .‬وهو‬ ‫م���ا يعني أن اجلمعية التأسيس���ية الحتل محل املش���رع في‬ ‫إق���رار القوان�ي�ن‪ ،‬وإمن���ا ينحصر دورها ف���ي حتقيق الهدف‬ ‫الذي قامت من أجله‪ ،‬وهو إعداد الدستور وحتضيره بحيث‬ ‫يصب���ح ناف���ذ ًا دون عرض���ه على أي���ة جهة أي��� ًا كان وضعها‬ ‫القانوني‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬وضع الدستور بطريقة االستفتاء الدستوري‬

‫وف���ي هذا الف���رض تتولى هيئة منتخب���ة أو معينة إعداد‬ ‫الدس���تور‪ ،‬وتنحص���ر مهمة ه���ذه الهيئة في مج���رد صياغة‬ ‫مش���روع الدس���تور‪ ،‬متهيد ًا لعرضه على الش���عب ليعبر عن‬ ‫إرادته في استفتاء شعبي للموافقة عليه أو رفضه‪.‬‬ ‫ولذل���ك فإن���ه وفق ًا له���ذه الطريق���ة‪ ،‬فإن الدس���تور يصدر‬ ‫مباش���ر ًة م���ن الش���عب‪ ،‬إال أن���ه لك���ي يك���ون ثم���ة اس���تفتاء‬ ‫دس���توري‪ ،‬فإن���ه يل���زم كذل���ك أن توج���د أو ًال هيئة‪ ،‬أي��� ًا كان‬ ‫وضعه���ا الدس���توري‪ ،‬يُعه���د إليه���ا ف���ي األس���اس مبهم���ة‬ ‫حتضير مش���روع الدس���تور « ولكن ذلك املش���روع ال تصبح‬ ‫له قيمة قانونية إال بعد عرضه على الشعب واستفتائه فيه‬ ‫وموافقته عليه «‪.‬‬ ‫وثم���ة اخت�ل�اف ب�ي�ن االس���تفتاء الدس���توري وطريق���ة‬ ‫اجلمعي���ة التأسيس���ية املنتخب���ة‪ .‬إذ تقوم طريق���ة اجلمعية‬ ‫التأسيس���ية‪ ،‬عل���ى أس���اس النظ���ام النيابي كش���كل ملزاولة‬ ‫الدميقراطي���ة‪ ،‬فكم���ا صاح���ب الس���يادة يزاول س���يادته في‬ ‫املس���ائل التش���ريعية عن طريق نوابه‪ ،‬بحيث يتم إقرار هذه‬ ‫املس���ائل بصورة نهائية ودون الرجوع في هذا الش���أن إلى‬ ‫الش���عب ليقرر بإرادته ما يجب فعله‪ ،‬فإن من املس���لم به أن‬ ‫يباش���ر سيادته في الش���ئون الدستورية بذات الطريقة‪ ،‬مما‬ ‫يترتب على ذلك قيام جمعية تأسيسية عن طريق االنتخاب‬ ‫تتح���دد مهمتها في وضع الدس���تور بصف���ة نهائية دون أن‬ ‫تعرضه عليه – أي الشعب‪.‬‬ ‫وم���ن ناحي���ة اخ���رى يقوم مب���دأ االس���تفتاء الدس���توري‬ ‫على أس���اس النظام الدميقراطي املباش���ر كأسلوب لتطبيق‬ ‫الدميقراطي���ة‪ ،‬باعتباره النظام الذي يعترف للش���عب بحقه‬ ‫في مباش���رة السيادة بنفس���ه وعلى نحو مباشر‪ ،‬مما يؤدي‬ ‫إلى أن يختار الشعب دستوره بواسطة االستفتاء‪.‬‬ ‫وبهذا يتمتع نظام االس���تفتاء الدستوري‬ ‫مبزاي���ا عدي���دة‪ ،‬فق���د ي���رى الش���عب ان���ه من‬ ‫األفض���ل أن يق���وم بنفس���ه مبمارس���ة مه���ام‬ ‫س���لطة احلكم‪ .‬فيرى في أس���لوب االس���تفتاء‬ ‫الدس���توري وس���يلة فعالة في وضع الوثيقة‬ ‫الدس���تورية أو تعديلها‪ .‬وهو بهذه الوسيلة‬ ‫ميارس الدميقراطية بصورة مباش���رة‪ ،‬دون‬ ‫أدن���ى وس���اطة‪ ،‬وتظه���ر بذل���ك إرادة األم���ة‬ ‫مباشر ًة بواسطة الشعب ذاته‪.‬‬ ‫وفي هذا يذكر الفقه « أن نظام االس���تفتاء‬ ‫الدس���توري يتماش���ى مع املبدأ الدميقراطي‬ ‫فالدميقراطي���ة املثالي���ة ه���ي حي���ث يتول���ى‬ ‫الش���عب الس���لطة بنفس���ه وميارس سيادته‬ ‫بطريقة مباش���رة‪ ،‬دون وسيط أو نائب‪ .‬ومن‬ ‫ثم يكون تعليق صدور الدستور ونفاذه على‬ ‫موافقة الش���عب أمر ًا طبيعي ًا يحتمه املنطق‬ ‫الدميقراطي وإذا كان االس���تفتاء الدستوري‬ ‫يُع���د تطبيق��� ًا لفك���رة الدميقراطية املباش���رة‬ ‫فإن���ه يحق���ق إذ ًا نف���س املزايا الت���ي حتققها‬ ‫الدميقراطي���ة املباش���رة‪ ،‬فه���و يرتفع مبعنى‬ ‫املواط���ن‪ ،‬إذ يش���رك الناخب�ي�ن جميع��� ًا ف���ي‬ ‫حتمل املس���ئوليات العامة بصورة مباش���رة‬ ‫ويش���عرهم مبدى أهمية الدور الذي يقومون‬ ‫ب���ه في تنظيم أموره���م وحتديد نظام احلكم‬ ‫ال���ذي يخضع���ون ل���ه‪ .‬كم���ا أن���ه يخف���ف من‬ ‫سيطرة األحزاب السياس���ية على الناخبني‪،‬‬ ‫ويخلصه���م م���ن الدعاي���ات املضلل���ة الت���ي‬ ‫يتعرضون لها من األحزاب «‪.‬‬ ‫غي���ر أن بع���ض الفق���ه يق���رر األخ���ذ بأس���لوب النظ���ام‬ ‫الدميقراط���ي ش���به املباش���ر‪ ،‬كش���كل م���ن أش���كال مزاول���ة‬ ‫الدميقراطية‪ .‬وم���ن مظاهر هذا النظام أنه اليعترف للنواب‬ ‫في الهيئات املنتخبة بأن ينفردوا بصورة دائمة ومس���تمرة‬ ‫ف���ي مزاولة ما يس���ند إليه���م من أمور الس���يادة ومظاهرها‪.‬‬ ‫وبهذا فإنهم يقرون في حاالت معينة ما ميكن األخذ ببعض‬ ‫األم���ور واملظاهر بصف���ة نهائية‪ ،‬دون الرجوع إلى الش���عب‬ ‫وأخذ موافقته بشأنها‪ .‬ولكن بالنسبة لبعض األمور الهامة‬ ‫الت���ي تتطل���ب ض���رورة الوقوف عليه���ا‪ ،‬فإنه يل���زم في هذه‬ ‫احلالة الرجوع إلى الش���عب في اس���تفتاء‪ ،‬بغية معرفة رأيه‬ ‫في املسائل املعروضة عليه‪.‬‬ ‫وم���ن صواب القول أن الدكت���ور مصطفى أبو زيد فهمي‪،‬‬ ‫ق���د أت���ى بتحليل ه���ام بصدد التفرق���ة بني األم���ور التي تقر‬ ‫ع���ن طري���ق النظام النيابي‪ ،‬وبني املس���ائل الت���ي تقوم على‬ ‫مظاه���ر النظام الدميقراطي ش���به املباش���ر‪ ،‬وف���ي هذا يقرر‬ ‫أن «ال���رأي الس���ائد اآلن ي���رى في االس���تفتاء الش���عبي أكثر‬ ‫الوس���ائل دميقراطية في وضع الدستور‪ ،‬وذلك على أساس‬ ‫أن���ه أكث���ر األس���اليب تعبي���ر ًا ع���ن ال���رأي احلقيق���ي لألم���ة‪.‬‬ ‫فالن���واب‪ ،‬بدع���وى متثيلهم لألمة‪ ،‬قد يحل���ون إرادتهم محل‬ ‫إرادتها‪ ،‬وقد اليحس���نون التعبير عن هذه اإلرادة‪ ،‬فاألمة قد‬ ‫التس���تطيع أن تعب���ر من خاللهم ع���ن رأيها‪ ،‬ولكنها س���وف‬ ‫تس���تطيع ذل���ك بغي���ر ش���ك ف���ي االس���تفتاء الش���عبي‪ .‬وف���ي‬ ‫احلقيق���ة أن ه���ذا االجت���اه اجلدي���د إمنا هو ص���دى الجتاه‬ ‫آخر في كيفية ممارس���ة الدميقراطي���ة‪ .‬فالنظام النيابي وإن‬ ‫كان هو الس���ائد فيما مضى إال أنه قد بدأ اآلن يفس���ح مكانه‬ ‫للنظام الدميقراطي شبه املباشر‪.‬‬ ‫فه���ذا النظ���ام اليجع���ل الن���واب يس���تقلون دون األم���ة‬ ‫ف���ي ممارس���ة م���ا يعه���د إليهم به م���ن اختصاص���ات‪ ،‬وإمنا‬ ‫يق���ررون ف���ي بع���ض األوق���ات بصف���ة نهائية وف���ي البعض‬ ‫اآلخر بش���رط الرجوع إلى الش���عب في االس���تفتاء‪ .‬فالنظام‬ ‫ش���به املباشر وهو يجعل للش���عب مكان ًا رسمي ًا في العملية‬ ‫التشريعية حتى بعد انتخاب النواب يبدو متصف ًا بالطابع‬ ‫الدميقراط���ي أكث���ر من النظ���ام النيابي‪ .‬ولذل���ك فإن االجتاه‬ ‫الدس���توري الس���ائد مييل إلي���ه اليوم‪ ،‬ال ليطب���ق في املجال‬ ‫التشريعي وحده‪ ،‬وإمنا في املجال الدستوري أيض ًا»‪.‬‬ ‫وعل���ى أي���ة ح���ال ف���إن االس���تفتاء الدس���توري‪ ،‬كطري���ق‬ ‫إلنش���اء الدس���اتير‪ ،‬هو الذي يحقق األهداف التي تتوخاها‬ ‫الدميقراطي���ة املباش���رة‪ .‬ومع ذل���ك يوجد اجت���اه نحو دمج‬ ‫طريقة االستفتاء الدستوري في طريقة اجلمعية التأسيسية‬ ‫األصلية التي تتولى إعداد الدس���تور‪ .‬ويؤدي هذا االرتباط‬ ‫بينهما‪ ،‬إلى عدم االعتراف بأس���لوب االس���تفتاء الدستوري‬ ‫ككيان مس���تقل يتميز عن بقية الطرق االخرى التي يتم بها‬ ‫وضع الدستور‪.‬‬ ‫ولهذا يرى بعض الفقه‪ ،‬أن إس���ناد مهمة إعداد مش���روع‬ ‫الدس���تور إل���ى هيئ���ة منتخب���ة‪ ،‬قب���ل عرض���ه على الش���عب‬ ‫الس���تفتائه فيه‪ ،‬إمنا يظهر الطريقة املثلى لوضع الدستور‪.‬‬ ‫وبهذا يقرر الفقه‪ ،‬في شأن هذا األمر أنه « في مقام املفاضلة‪،‬‬ ‫فنحن نفضل اجلمع بني طريقة اجلمعية التأسيسية وطريقة‬ ‫االس���تفتاء الشعبي‪..‬وإذا كانت طريقة اجلمعية التأسيسية‬ ‫يعيبه���ا أن الش���عب اليضع الدس���تور بنفس���ه وإمنا يضعه‬ ‫نواب ميثلونه‪ ،‬فإنه مييزها أمران أساس���يان‪ ،‬أولهما‪ ،‬أنها‬ ‫تتيح قدر ًا كبير ًا من املناقش���ة وتب���ادل الرأي حول تفاصيل‬ ‫النصوص الدس���تورية‪ ،‬مما اليتاح ش���يء منه على اإلطالق‬ ‫ف���ي حالة االس���تفتاء الدس���توري غير املس���بوق بعمل جلنة‬

‫{ إع��داد ال��دس�ت��ور ي��وك��ل إل��ى ه�ي�ئ��ة م�ن�ت�خ�ب��ة أو‬ ‫م�ع�ي�ن��ة ت�ن�ح�ص��ر م�ه�م�ت�ه��ا ف��ي ص�ي��اغ��ة م�ش��روع‬ ‫ال��دس�ت��ور مت�ه�ي��د ًا ل�ع��رض��ه ع�ل��ى ال�ش�ع��ب ليعبر‬ ‫عن إرادته في استفتاء شعبي‬ ‫{ اإلس� �ت� �ف� �ت ��اء ال� ��دس � �ت� ��وري ك �ط ��ري ��ق إلن �ش ��اء‬ ‫ال��دس��ات �ي��ر ه��و ال ��ذي ي�ح�ق��ق األه� ��داف ال�ت��ي‬ ‫تتوخاها الدميقراطية املباشرة‬ ‫ف���ي وضع دس���تور الدولة‪ ،‬له مزايا عدي���دة‪ ،‬ألن اللجوء إلى‬ ‫ه���ذا األس���لوب إمن���ا يرمي إل���ى القضاء عل���ى كل هيمنة أو‬ ‫نفوذ يظهره احلاكم بصدد وضع الدستور‪.‬‬ ‫كما يتجه هذا األسلوب في صورة اخرى إلى إعالء سيادة‬ ‫الشعب‪ ،‬وتغليب إرادته على إرادة احلاكم واستناد ًا إلى ذلك‬ ‫دعا فقيه الثورة الفرنس���ية سييز إلى ضرورة األخذ بطريقة‬ ‫اجلمعي���ة التأسيس���ية ف���ي وض���ع الدس���تور‪ ،‬ألن الدس���تور‬ ‫الميك���ن أن تضعه س���لطة منش���أة أو مؤسس���ة‪ ،‬وإمنا يجب‬ ‫أن تتولى وضعه الس���لطة التأسيس���ية واألمة وحدها‪ ،‬ومن‬ ‫ث���م ليس هناك ما يدعو إلى أن تتدخل الس���لطة التش���ريعية‬ ‫في عملية وضع الدس���تور‪ « .‬وملا كان من املتعذر جمع األمة‬ ‫كلها لوضع الدس���تور‪ ،‬نّ‬ ‫تعي أن تقوم األمة بانتخاب مجلس‬ ‫استثنائي أو خاص ملمارسة السلطة التأسيسية «‪.‬‬ ‫واألمثل����ة املتعلق����ة بوض����ع الدس����تور عن طري����ق اجلمعية‬ ‫التأسيس����ية كثيرة‪ ،‬منها دس����تور الواليات املتحدة األمريكية‬ ‫الصادر في س����نة ‪1778‬م‪ ،‬والدس����اتير التي طبقت في فرنسا‪،‬‬ ‫وهي التي صدرت في س����نة ‪1793‬م‪1795 ،‬م‪1848 ،‬م‪1875 ،‬م‪.‬‬ ‫وبع����د انتهاء احل����رب العاملية األولى‪ ،‬ظهرت الدس����اتير التي‬ ‫اعتمدت في صدورها على أسلوب اجلمعية التأسيسية‪ ،‬وهي‬ ‫الدس����تور األملاني في سنة ‪1919‬م (دستور فيمار)‪ ،‬والدستور‬ ‫النمس����اوي في س����نة ‪1920‬م‪ ،‬والدستور التركي سنة ‪1924‬م‪.‬‬ ‫واس����تمر احل����ال في ص����دور الدس����اتير به����ذه الطريق����ة‪ ،‬بعد‬ ‫احلرب العاملية الثانية‪ .‬ومن أمثلة ذلك‪ ،‬دس����تور إيطاليا سنة‬ ‫‪1948‬م‪ ،‬ورومانيا سنة ‪1948‬م‪ ،‬واملجر سنة ‪1949‬م‪.‬‬ ‫وم���ن املعل���وم أن وض���ع الدس���اتير بطريق���ة اجلمعي���ة‬ ‫التأسيس���ية ل���م يعد مؤثر ًا م���ن الناحية العملي���ة‪ ،‬كما أنها‬ ‫ل���م تع���د أكثر ثبات��� ًا واس���تقرار ًا وأطول عم���ر ًا‪ .‬ولهذا تثبت‬ ‫لن���ا ح���وادث التاري���خ أن هناك م���ن الدس���اتير التي صدرت‬ ‫م���ن الش���عب مباش���ر ًة‪ ،‬ولكنها كانت أق���ل عم���ر ًا وثبات ًا من‬ ‫الدس���اتير التي تكونت بواس���طة املنحة وصدور الدس���تور‬ ‫ع���ن طريق املنحة يعن���ي أن احلاكم يصدره بإرادته املنفردة‬ ‫دون الرجوع إلى الشعب‪.‬‬ ‫فدس���اتير فرنسا التي صدرت في س���نة ‪1791‬م‪1793 ،‬م‪،‬‬ ‫‪1795‬م‪1848 ،‬م‪ ،‬قامت على موافقة الشعب‪ .‬ومع ذلك اليكاد‬ ‫يبل���غ عمر دس���تور ‪1791‬م عام ًا واحد ًا‪ .‬أما دس���تور ‪1793‬م‬ ‫فه���و مع���دوم األث���ر ألن���ه لم يطب���ق إطالق ًا‪ ،‬ودس���تور س���نة‬ ‫‪1795‬م ل���م يتج���اوز تطبيق���ه خمس س���نوات‪ ،‬حيث عصفت‬ ‫به االنقالبات وش���تى أنواع الفس���اد‪ .‬ثم جاء نابليون فمنع‬ ‫تطبيقه‪ ،‬رغم القيود واإلجراءات املعقدة التي احتواها هذا‬ ‫الدس���تور لضمان بقائه أطول مدى‪ ،‬وتوفير احلماية له من‬ ‫املس���اس به‪ ،‬وكذا األمر بالنس���بة لدس���تور ‪1848‬م‪ ،‬حيث لم‬ ‫يكن ساري ًا إال ما يقرب من ثالث سنوات فقط‪.‬‬ ‫ومن املالحظ أن طريقة املنحة تتضمن مزايا‪ ،‬جتعل منها‬ ‫أط���ول بقاء وأكث���ر مدة من أس���لوب اجلمعية التأسيس���ية‪.‬‬ ‫وتبرز هذه املزايا في بعض الدساتير التي صدرت بواسطة‬ ‫املنح���ة‪ .‬فالدس���تور الفرنس���ي الص���ادر س���نة ‪1814‬م‪ ،‬بق���ي‬ ‫مطبق ًا حتى سنة ‪1830‬م‪ .‬ونفس األمر يصدق على الدستور‬ ‫االيطالي الصادر س���نة ‪1848‬م‪ ،‬والدستور الياباني الصادر‬ ‫س���نة ‪1889‬م‪ ،‬حيث أنهما لم يتوقفا عن االس���تمرار إال سنة‬ ‫‪1945‬م‪ ،‬ول���م يع���د لهما من أثر نتيجة انتص���ار احللفاء في‬ ‫احلرب العاملية الثانية‪.‬‬ ‫وتتكون اجلمعية التأسيس���ية بصورة مؤقتة‪ ،‬فهي تزول‬ ‫مبجرد االنتهاء من مهمتها وهي إقرار الدستور‪.‬‬ ‫ولذل���ك ف���إن المح���ل للق���ول بأن���ه م���ن اجلائ���ز أن تتولى‬ ‫هذه اجلمعية س���لطة التش���ريع‪ .‬ألن سن التش���ريع يظل من‬

‫تأسيسية‪.‬‬ ‫و ثا نيهم���ا ‪،‬‬ ‫صعوب���ة التدخ���ل احلكوم���ي ف���ي‬ ‫أعمال اجلمعية التأسيسية‪ ،‬حتى إذا سبقه تدخل في عملية‬ ‫انتخ���اب أعضائه���ا‪ ،‬إذ دل���ت التجرب���ة عل���ى أن االجتاهات‬ ‫النهائي���ة ألعض���اء اجلمعي���ات التأسيس���ية التتأث���ر دائم��� ًا‬ ‫بطريق���ة اختيارهم‪ .‬كم���ا أن للعمل اجلماعي داخل اجلمعية‬ ‫قوانين���ه اخلاص���ة الت���ي تس���مح ع���اد ًة باس���ترداد أعض���اء‬ ‫اجلمعي���ة الس���تقاللهم في ال���رأي وتوصلهم إل���ى نتائج قد‬ ‫الترضى عنها اجلهة التي تدخلت ملصلحتهم خالل عمليات‬ ‫التأثير على س���ير االنتخابات‪ .‬ويأتي االس���تفتاء الش���عبي‬ ‫بعد ذلك ليضفي ش���اهد ًا دس���توري ًا باملوافقة الشعبية على‬ ‫م���ا انته���ت إلي���ه اللجنة‪ .‬وبذلك تك���ون االرداة الش���عبية قد‬ ‫ش���اركت ف���ي وضع الدس���تور مرتني‪ ،‬مرة بانتخ���اب اللجنة‬ ‫الت���ي تباش���ر مهمة وض���ع النصوص‪ ،‬وم���رة باملوافقة على‬ ‫هذه النصوص»‪.‬‬ ‫ب���ل أن هن���اك م���ن يرى م���ن الفقه أن « أس���مى األس���اليب‬ ‫دميقراطي���ة ف���ي إنش���اء الدس���اتير تتحقق بوضع مش���روع‬ ‫الدستور من جمعية تأسيسية منتخبة بحيث يتعني إقراره‬ ‫بعد ذلك باالستفتاء الشعبي الدستوري»‪.‬‬ ‫وف���ي نف���س االجتاه هن���اك رأي ف���ي الفقه يق���رر بصورة‬ ‫مؤكدة على ضرورة الربط بني أسلوب اجلمعية التأسيسية‬ ‫وأس���لوب االس���تفتاء الش���عبي‪ ،‬حي���ث يفص���ح صراح ًة في‬ ‫الق���ول « وإذا كن���ا ق���د قررن���ا أن االس���تفتاء التأسيس���ي أو‬ ‫الدس���توري يعتب���ر أكث���ر ط���رق وض���ع الدس���اتير قرب��� ًا من‬ ‫حتقي���ق الدميقراطي���ة املثالي���ة‪ ،‬ف���إن ذلك يقتص���ر فقط على‬ ‫احلال���ة الت���ي يتم فيها وضع مش���روع الدس���تور بواس���طة‬ ‫جمعي���ة ينتخبه���ا الش���عب لهذا الغ���رض» وف���ي تقدير هذا‬ ‫الرأي أنه عندما يتحقق وضع مش���روع الدس���تور اس���تناد ًا‬ ‫إلى ما يقرره احلاكم في هذا الش���أن أو بواسطة جلنة فنية‬ ‫يعهد إليها بالقيام بهذه املهمة بناء ً على رغبة احلاكم‪ ،‬فإنه‬ ‫ف���ي هذه احلالة الميكن التس���ليم بهذه الوس���يلة‪ ،‬على أنها‬ ‫أح���د تطبيقات األس���لوب الدميقراطي‪ ،‬حت���ى لو عرض ذلك‬ ‫على الشعب في استفتاء ليلعن فيه املوافقة على الدستور‪.‬‬ ‫غي���ر أن هذا الرأي لم يس���لم من النق���د‪ ،‬ألنه ينطوي على‬ ‫فك���رة يصعب قبولها‪ ،‬إذ أن االس���تفتاء الميك���ن أن تكون له‬ ‫قيم���ة قانوني���ة‪ ،‬إال بالرج���وع إلى الش���عب نفس���ه باعتباره‬ ‫مصدر الس���لطات‪ ،‬ليقرر القول الفص���ل عندما يعرض عليه‬ ‫مش���روع الدس���تور باملوافقة أو ع���دم املوافقة علي���ه‪ ،‬إذ أنه‬ ‫مهما كانت وس���يلة حتضير مش���روع الدستور‪ ،‬سوا ًء قامت‬ ‫بإع���داده جمعي���ة منتخب���ة أو جلن���ة حكومي���ة‪ ،‬ف���إن القول‬ ‫الفص���ل ال ميلك���ه إال الش���عب بأن يقر املش���روع أو ال يقره «‬ ‫وإال ملا كان ثمة داع إلى إجراء االس���تفتاء‪ ،‬فاالس���تفتاء في‬ ‫حد ذاته‪ ،‬أي الرجوع إلى الش���عب هو تطبيق حقيقي لفكرة‬ ‫الدميقراطي���ة املباش���رة التي تعني أول ما تعني أن يباش���ر‬ ‫الشعب سيادته باعتباره مصدر السلطات»‪.‬‬ ‫ولذلك فإن لالستفتاء ميزة إيجابية جتعله يختلف متام ًا‬ ‫عن أس���لوب اجلمعية التأسيسية‪ ،‬حيث أنه اليوجد ارتباط‬ ‫حتمي بني أسلوب االس���تفتاء الدستوري وطريقة اجلمعية‬ ‫التأسيسية‪.‬‬ ‫ألن���ه إلى جان���ب أس���لوب اجلمعي���ة التأسيس���ية‪ ،‬توجد‬ ‫وس���ائل ميكن بواس���طتها وضع الدس���اتير‪ .‬فق���د يعهد إلى‬ ‫جلن���ة حكومي���ة وضع الدس���تور‪ ،‬ثم يعرض الدس���تور على‬ ‫الش���عب إلج���راء االس���تفتاء علي���ه‪ ،‬وبذلك تتن���وع وتختلف‬ ‫األس���اليب الت���ي ميك���ن االس���تناد إليه���ا ف���ي وض���ع وثيقة‬ ‫الدستور‪.‬‬ ‫فقد يتم وضع هذه الوثيقة بواس���طة جمعية تأسيس���ية‪،‬‬ ‫كما هو الشأن بالنسبة للدستور الفرنسي الصادر في سنة‬ ‫‪1946‬م‪ .‬وقد تسند مهمة وضعها إلى جلنة حكومية ويظهر‬ ‫تطبي���ق ذلك بالنس���بة للدس���تور املصري الصادر في س���نة‬ ‫‪1956‬م‪.‬‬ ‫وإذا كان م���ن نتائ���ج طريق���ة االس���تفتاء الدس���توري‪ ،‬أن‬ ‫تتول���ى هيئ���ة منتخب���ة أو جلن���ة حكومي���ة وض���ع مش���روع‬ ‫الدس���تور بحيث اليكون نافذ ًا إال بعد موافقة الش���عب عليه‬ ‫في االس���تفتاء‪ ،‬ف���إن جانب ًا من الفقه الدس���توري الفرنس���ي‬ ‫اليوافق على أن يتم وضع مش���روع الدستور بواسطة جلنة‬ ‫حكومي���ة‪ ،‬ب���ل يتج���ه إلى أن يك���ون إعداد هذا املش���روع من‬ ‫اختصاص هيئة منتخبة‪.‬‬ ‫ويقترن هذا الرأي الذي يأخذ به الفقه الفرنس���ي ببعض‬ ‫احلوادث والوقائع التي نشأت وأدت إلى تكوين جلان فنية‬ ‫إلعداد الدستور‪ ،‬والتي كشفت عن رغبة احلكام في التسلط‬ ‫والطغي���ان‪ .‬وهذا ما حتق���ق في عهد نابلي���ون بونابرت في‬ ‫خص���وص الدس���تور الفرنس���ي الذي صدر ع���ام ‪1799‬م‪ ،‬أو‬ ‫بش���أن االس���تفتاء ال���ذي أجراه ع���ام ‪1802‬م بص���دد تعيينه‬ ‫ً‬ ‫قنص�ل�ا مل���دى احلياة‪ ،‬واالس���تفتاء ال���ذي قام ب���ه أيض ًا عام‬ ‫‪1804‬م‪ ،‬حي���ث ترت���ب على ذل���ك أن أصبح���ت االمبراطورية‬ ‫وراثية في ساللته‪.‬‬ ‫إال أنه يجب مالحظة أن الدستور املطبق حالي ًا في فرنسا‪،‬‬ ‫والذي مت وضعه عن طريق االستفتاء‪ ،‬وهو دستور ‪1958‬م‪،‬‬ ‫ل���م تق���م بإع���داده إال جل���ان حكومي���ة اس���تناد ًا إل���ى املبادئ‬ ‫اخلمسة التي وضعها القانون الدستوري الصادر في نفس‬ ‫العام‪ ،‬وهي األسس والقواعد التي حددها الرئيس الفرنسي‬ ‫شارل ديجول‪ ،‬ولم يصبح نافذ ًا إال مبوافقة الشعب عليه في‬ ‫االس���تفتاء‪ .‬وم���ع ذلك صمد هذا الدس���تور أم���ام اآلراء التي‬ ‫عم���دت إلى القول بأن هذا الدس���تور غي���ر دميقراطي‪ .‬بل ما‬ ‫يجب التأكيد عليه أن جناح أي دس���تور من حيث التطبيق‪،‬‬ ‫إمن���ا مرده إلى ما يتضمنه م���ن ضمانات جدية جتعل قبوله‬ ‫ممكن��� ًا من الش���عب بالنظر إل���ى توافر الضمان���ات الواجب‬ ‫إمتام االس���تفتاء ف���ي حمايتها‪ .‬فمع ه���ذه الضمانات تنتفي‬ ‫أهمية اجلهة التي قامت بإعداد مش���روع الدستور‪ ،‬ولنا في‬ ‫الدس���تور الفرنس���ي احلال���ي‪ ،‬املعد من قبل جلن���ة حكومية‪،‬‬ ‫خير مثال على ذلك‪ ،‬فارتفاع مستوى الوعي العام في فرنسا‬ ‫والنقاش احلر الذي سبق االستفتاء والذي جرى‪ ،‬كما يصفه‬ ‫البعض‪ ،‬في جو من احلرية املطلقة‪ ،‬يجعل من املتعذر القول‬ ‫بأن دستور ‪1958‬م صدر بأسلوب غير دميقراطي‪.‬‬ ‫غي���ر أن جانب م���ن الفقه اليقيم أي���ة تفرقة في خصوص‬ ‫طريق���ة االس���تفتاء الش���عبي‪ ،‬حول وس���يلة إعداد مش���روع‬ ‫الدس���تور بواس���طة جمعية منتخبة‪ ،‬أو وس���يلة وضعه عن‬ ‫طريق جلنة حكومية تنش���أ من قبل الس���لطة احلاكمة‪ ،‬ففي‬ ‫احلالتني يقرر « أن االستفتاء يعد أسلوب ًا دميقراطي ًا لوضع‬ ‫الدس���تور»‪ .‬وف���ي نفس االجتاه يقرر الفق���ه أنه ميكن أن يتم‬ ‫بفض���ل االس���تفتاء إعداد الدس���تور من قبل جلن���ة معينة أو‬ ‫منتخبة‪.‬‬ ‫غي���ر أن بع���ض الفق���ه يعارض وضع مش���روع الدس���تور‬ ‫بواس���طة جمعية تأسيس���ية منتخبة ثم عرضه على الشعب‬ ‫لالستفتاء واملوافقة عليه‪ .‬ويقرر هذا الفقه « ولئن كان الفقه‬ ‫الدس���توري‪ ،‬يفضل أن يوضع مش���روع الدس���تور بواسطة‬ ‫جمعية تأسيس���ية منتخبة‪ ،‬ثم يستفتي الشعب فيه بوصف‬ ‫ه���ذه الطريق���ة‪ ،‬كما يقال‪ ،‬أكثر دميقراطي���ة‪ ،‬إال أننا نرى أنه‬ ‫اليج���وز األخ���ذ به���ذا االجتاه إال إذا كان الش���عب قد بلغ من‬ ‫النض���ج مدى يس���مح له بتفه���م ش���ئونه العام���ة‪ ،‬وبالتالي‬ ‫يس���تطيع اختي���ار املمثل�ي�ن الذي يعبرون ع���ن وجهة نظره‪،‬‬ ‫وفي رأينا أنه في البالد التي ما زالت مفتقرة إلى الكفايات‬ ‫الفني���ة م���ن حيث مدى النضج العام‪ ،‬يتع�ي�ن ترك أمر وضع‬ ‫مش���روع الدس���تور إلى جلنة فنية‪ ،‬ثم يس���تفتي الشعب في‬ ‫املشروع ألخذ موافقته فيه»‪.‬‬


‫التطورات العلمية بعد الثورة‬

‫حديث شريف‬ ‫ع���ن أب���ي هري���رة رض���ي الل���ه عن���ه‪ ،‬قال‪ :‬ق���ال رس���ول الله‬

‫فضل عيوه‬ ‫بعد مرور واحد وخمسني عام ًا من عمر‬ ‫الثورة الس� � ��بتمبرية األم ‪26‬س� � ��بتمبر التي‬ ‫حتققت في ‪1962‬م‪ ،‬يحتفل شعبنا اليمني‬ ‫من أقصاه إلى أدناه بهذه الذكرى اخلالدة‪.‬‬ ‫وهن� � ��ا جند أن اليمن قد ش� � ��هد في العقود‬ ‫التي تلت ثورتي الس� � ��ادس والعشرين من‬ ‫سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر املجيدتني‬ ‫تط� � ��ورات علمي� � ��ة وتعليمية نقل� � ��ت املجتمع‬ ‫م� � ��ن حياة بدائية متخلف� � ��ة إلى حياة حديثة‬ ‫تواكب العصر والتطور التكنولوجي‪ ،‬وظهر‬ ‫في اليمن آالف العلم� � ��اء واملفكرين ومئات‬ ‫اآلالف من املدرس� �ي��ن والعاملني في احلقل‬ ‫التعليمي‪،‬وعش� � ��رات اآلالف م� � ��ن املدارس‬ ‫واجلامعات احلكومية واألهلية‪ ..‬الن النظام‬ ‫التعليم� � ��ي ومقومات� � ��ه األساس� � ��ية قد توفر‬ ‫بعد الثورة لكونه من العناصر األساس� � ��ية‬ ‫الهامة التي ُت َع� � ��د القاعدة التي تقوم عليها‬ ‫املكون� � ��ات الرئيس� � ��ية للعملي� � ��ة التعليمية‪،‬‬ ‫وهذه العناصر هي‪( :‬املؤسس� � ��ة التعليمية‬ ‫واإلدارة وامليزانية واملبنى واملعلم والطالب‬

‫دعـــاء‬

‫والكتاب) اضافة ال� � ��ى األدوات واألجهزة‪،‬‬ ‫وهذا النظام بعناصره األساس� � ��ية لم يكون‬ ‫موج� � ��ود ًا في اليمن قبل ثورة ‪26‬س� � ��بتمبر‬ ‫‪1962‬م في احملافظات الشمالية التي كانت‬ ‫تخض� � ��ع حلكم اإلمام� � ��ة وال في احملافظات‬ ‫اجلنوبية التي كانت حتت أالس� � ��تعمار وقد‬ ‫كانت اإلمامة واالس� � ��تعمار اإلجنليزي هما‬ ‫املستفيدان من حرمان أبناء الشعب اليمني‬ ‫من التعليم قبل ثورتي السادس والعشرين‬ ‫من س� � ��بتمبر والرابع عش� � ��ر م� � ��ن أكتوبر‬ ‫املجيدتني‪.‬‬ ‫كما كان التعليم الديني يتم في املساجد‬ ‫واملدارس الديني� � ��ة التاريخية املوجودة في‬ ‫بع� � ��ض املدن وكان ناظر وقف املدرس� � ��ة أو‬ ‫املسجد يتولى اختيار املدرسني ويتم قبول‬ ‫الطالب الدارسني بحسب الشروط الواردة‬ ‫في ش� � ��رط الواقف أو أحيان� � ��ا وفق ًا ملا يراه‬ ‫ناظر الوقف واملعلم‪ ،‬وس� � ��نوات الدراس� � ��ة‬ ‫تنتهي حينما يق� � ��رر املعلم أو املعلمون منح‬ ‫الطالب اإلجازة ف� � ��ي الفقه أو احلديث‪..‬أما‬

‫صلي الله عليه آله وس���لم‪ ( :‬ال حتاس���دوا‪ ،‬وال تناجشوا‪ ،‬وال‬ ‫تباغض���وا‪ ،‬وال تداب���روا‪ ،‬وال يب���ع بعضك���م عل���ى بيع بعض‪،‬‬ ‫وكونوا عباد الله إخوانا‪ ،‬املس���لم اخو املس���لم‪ ،‬ال يظلمه وال‬ ‫يخذله‪ ،‬وال يكذبه‪ ،‬وال يحقره‪ ،‬التقوى ها هنا ) ويشير صلى‬ ‫الله عليه وآله وس���لم إلى صدره ثالث مرات ( بحس���ب امرئ‬ ‫أن يحقر أخاه املسلم‪ ،‬كل املسلم على املسلم حرام‪ :‬دمه وماله‬ ‫وعرضه)‪ .‬رواه مسلم‬

‫النفقات املالي� � ��ة التي كان يتم صرفها على‬ ‫املدرس� �ي��ن فعبارة عن أجر أسبوعي يدفعه‬ ‫أولياء الطلبة‪.‬‬ ‫وهك� � ��ذا كان التعليم إم� � ��ا تقليدي ًا بدائي ًا‬ ‫خيري � � � ًا يتم في حلق� � ��ات درس ُت ْع َقد داخل‬ ‫املس� � ��اجد يتطوع بعض الفقه� � ��اء لتدريس‬ ‫الطلب� � ��ة الكب� � ��ار فيه� � ��ا‪ ،‬أما األطف� � ��ال في‬ ‫بع� � ��ض القرى وامل� � ��دن فكان أح� � ��د الفقهاء‬ ‫يتول� � ��ى تعليمهم مبادئ القراءة والكتابة في‬ ‫حجرة صغيرة غير صحية تسمى املعالمة‬ ‫(ال ُكت� � ��اب) كان� � ��ت تُبنى عن� � ��د مدخل بعض‬ ‫املس� � ��اجد وتُلحق به� � ��ا‪ ،‬وكان أولياء أمور‬ ‫الطلبة يدفعون في نهاية كل أس� � ��بوع (يوم‬ ‫اخلميس) أجر الفقيه الذي يتولى التدريس‬ ‫سواء في املسجد أو في املعالمة‪ ،‬اما اآلن‬ ‫فقد اصبح التعليم متاح ًا للجميع في املدن‬ ‫والقرى واألرياف واملراكز العلمية والفقهية‪،‬‬ ‫ولم يع� � ��د محصور ًا على فئ� � ��ة معينة فقط‪،‬‬ ‫وأصبح لدينا الكثير م� � ��ن العلماء والفقهاء‬ ‫واحلفاظ لكتاب الله‪ ..‬واحلمد لله على ذلك‪.‬‬

‫الله���م وحد صفوف املس���لمني واحق���ن دماءهم واجمع‬ ‫كلمتهم على احلق والدين‪.‬‬ ‫الله���م اجعل لهذه األمة أمر رش���د يع���ز فيه أهل طاعتك‬ ‫ويذل فيه أهل معصيتك‪.‬‬ ‫الله���م ألف ب�ي�ن قلوبن���ا واجعلنا إخ���وة متحابني على‬ ‫كتابك وسنة نبيك‪.‬‬ ‫اللهم ارزقنا احلكمة فمن اوتيها فقد أوتي خيرا كثيرا‪.‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫الشيخ محمد علي السهماني لـ«‬

‫»‪:‬‬

‫ثورة سبتمبر دفنت الساللية والحكم الفردي والعائلي‬ ‫ً‬ ‫وخاصة في الجانب‬ ‫الدور الذي حققته ثورة ‪ 26‬سبتمبر كبير جدا‪،‬‬ ‫الديني الذي تغيرت معالمه وانحرف مساره ابان حكم االمامة التي حاولت‬ ‫اعتماد الوصاية على الدين والخوض فيه بما يناسب اوضاعها وبما يخدم‬ ‫مصالحها‪ ،‬فثورة سبتمبر وحدها من حكمت بالفناء على مرحلة مأساوية‬ ‫من حياة الشعب اليمني‪ ،‬ودفنت الساللية ووصاية الشخص الواحد‬ ‫على المجتمع بأسره‪ ،‬وكان لها نجاح في اعادة الوهج الديني الي طريقة‬ ‫الصحيح‪ ،‬طريق التنوير والمعرفة واحترام العقل‪ ،‬الذي رزح تحت وطأة‬ ‫التبعية‪ ،‬كما أسهمت في تصحيح العديد من المفاهيم الدينية المغلوطة‬ ‫والسائدة بحكم الجهل المستشري في أوساط المجتمع الذي عانى طوي ً‬ ‫ال‬ ‫من غياب الخطاب الديني الهادف والبناء الذي تنطوي أهميته في العلم‬ ‫والمعرفة‪.‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» التقت الشيخ محمد علي السهماني مدير البحوث بوزارة‬ ‫األوقاف واإلرشاد‪ ،‬الذي تحدث عن ذلك من خالل الحوار التالي‪:‬‬

‫حاوره‪ :‬فضل عيوة‬ ‫> بداية حبذا لو حتدثونا عن املرحلة املأساوية‬ ‫التي عاش� � ��ها الش� � ��عب اليمني حتت وطأت‬ ‫احلكم االمامي الظالم؟‬

‫>> ميكن القول هن���ا أن االمامية جنحت الى‬ ‫ح���د كبي���ر في اقن���اع الن���اس بأفكاره���ا اخلرافية‬ ‫بدليل انصياع املجتمع حلكايا الدجل والشعوذه‬ ‫التي انطوت على اليمنيني ردهة ليس���ت بالقليلة‬ ‫م���ن الزمن الغاب���ر الذي ول���ى ومازالت بعض من‬ ‫مالمحه احملزنة تتناقلها األجيال الى اليوم وهي‬ ‫حتكي صورة من االس���تخفاف الى حد الس���ذاجة‬ ‫بعق���ول الناس على غرار تص���رف االمام وحتكمه‬ ‫بالسيطرة على اجلن وغير ذلك من املهازل املزرية‬ ‫التي كان يتعامل بها اإلمام مع الشعب الذي عرف‬ ‫باالميان واحلكمة على مر التاريخ‪ ،‬ورغم ان هذه‬ ‫املظاهر انتهت وولت الى غير رجعة لكن يبقى أن‬ ‫نتذك���ر أن ثورة س���بتمبر وحدها ه���ي من حكمت‬ ‫بالفناء على مرحلة مأس���اوية ف���ي حياة املجتمع‬ ‫اليمني ودفنت وصاية الش���خص والساللية على‬ ‫املجتمع بأسره‪.‬‬

‫رزح حت���ت وط���أة التبعي���ة وجري تغيير مس���اره‬ ‫الفك���ري الناضج ال���ى حلة من الرك���ود واجلمود‬ ‫ال���ذي اس���تطاعت االمامي���ة أن حتب���س العق���ول‬ ‫وتقيده���ا باألمي���ة البغيض���ة وف���ي ظل معايش���ة‬ ‫املجتم���ع ومعانات���ه م���ن الظلم والتخل���ف والقهر‬ ‫وامل���رض جاءت هذه الثورة املباركة لتعيد األمور‬ ‫الى نصابها وتنجح الى عاده ربط الناس بدينهم‬ ‫الذي يأمرهم بالعلم ويحذرهم من مغبة االجنرار‬ ‫ألخبار ودعاوي املش���عوذين‪ ،‬واعظ���م من كل ذلك‬ ‫أن ه���ذه الث���ورة كان���ت البداية لتكري���س العدالة‬ ‫االجتماعي���ة واملس���اواة ب�ي�ن املواطن�ي�ن وطمس‬ ‫مرحل���ة التعص���ب للع���رق‪ ..‬وأن يحك���م الش���عب‬ ‫نفس���ه دون وصاية أو تبعية م���ن أحد ناهيك عن‬ ‫النجاح���ات الكبي���رة الت���ي حققتها الث���ورة وهي‬ ‫تعي���د صياغة النس���يج االجتماع���ي الواحد الذي‬ ‫تفرق وتش���تت في مسميات عديدة عكفت األسرة‬ ‫احلاكم���ة ف���ي تل���ك الفت���رة عل���ى تقس���يم الن���اس‬ ‫الى ش���يع وفئات اتس���مت بالعصبية والس�ل�الية‬ ‫وإقصاء اآلخر‪.‬‬

‫املسار الصحيح‬ ‫> ه� � ��ل ترون ان ثورة س� � ��بتمبر قد جنحت في‬ ‫اعادة الوهج الديني الي طريقه الصحيح؟‬

‫التجديد الديني‬ ‫> هل مكتس� � ��بات ثورة ‪26‬سبتمبر حتصر في‬ ‫مجرد التحوالت السياس� � ��ية فقط؟ وما الدور‬ ‫الديني الذي أفرزته الثورة؟‬

‫>> الش���ك ان ث���ورة س���بتمبر ق���د جنحت في‬ ‫اع���ادة الوهج الديني إل���ى طريقه الصحيح وهي‬ ‫طري���ق التنوي���ر واملعرف���ة واحترام العق���ل‪ ،‬الذي‬

‫>> إن حص���ر مكتس���بات ث���ورة س���بتمبر‬ ‫ف���ي مج���رد التح���والت السياس���ية واالجتماعي���ة‬ ‫واالقتصادي���ة فق���ط ليس من االنصاف في ش���يء‬

‫بغيره���م من أه���ل اخلاص���ة دون العام���ة‪ ،‬فبعد‬ ‫تكبيل الش���عب بالفقر وانش���غاله باملكابدة على‬ ‫الق���وت الضروري فكيف س���يكون ل���ه احلق في‬ ‫التعلي���م وان متك���ن من ذلك فأي���ن الوقت املتاح‬ ‫لتحقي���ق ذلك ونح���ن نتحدث عن ال���دور الديني‬ ‫ال���ذي افرزت���ه الثورة األم من حي���ث قدرتها على‬ ‫اع���اده صياغ���ة القن���اة التنويري���ة والتوعوي���ة‬ ‫م���ن قن���اة دينية كانت تس���لم بحك���م اجلهل لكل‬ ‫امالءات املش���عوذين ممن اعتبروا انفسهم أئمة‬ ‫الفت���وى ومرجعية االحكام وما عل���ى الناس إ َّال‬ ‫اتب���اع خرافاتهم التي القت رواج ًا في بيئة أمية‬ ‫بحت���ه كان���ت تخضع ملا يلقي عليه���ا بل وتقابل‬ ‫ذلك بتقبيل األيدي‪.‬‬

‫مفاهيم مغلوطة‬ ‫> من وجهت نظركم‪ ..‬كيف اس� � ��تطاعت الثورة‬ ‫تصحيح العديد من املفاهيم الدينية املغلوطة‬ ‫لدى الناس؟‬

‫ان ال�����ث�����ورة ال��ي��م��ن��ي��ة‬ ‫سبتمبر وأكتوبر قد حررت‬ ‫شعبنا من استبداد وظلم‬ ‫وجور اإلمامة واالستعمار‬ ‫البغيض وانتقلت به إلى‬ ‫ح��ي��اة احل���ري���ة وال���وح���دة‬ ‫وال��ت��ق��دم واالزده������ار‪ ،‬كما‬ ‫ان ثورة الـ‪ 26‬من سبتمبر‬ ‫التي قامت في عام ‪1962‬م‬ ‫ق�����د ع���م���ل���ت ع���ل���ى إزال������ة‬ ‫الساللية والغت الطبقات‬ ‫وال�����ف�����وارق ال���ت���ي ك��ان��ت‬ ‫سائدة في تلك الفترة‪.‬‬ ‫حسن حسين الطائفي‬ ‫وه��������������ذه ال��������ف��������وارق‬ ‫واالمتيازات كان قد زرعها‬ ‫احلكم االمامي بني ابناء الشعب اليمني قبل قيام الثورة‪،‬‬ ‫فجاءت الثورة وأزال��ت تلك الفوارق واالمتيازات بني فئات‬ ‫املجتمع‪ ،‬وبذلك مت القضاء عليها لألبد‪ ،‬وأصبحنا اليوم ال‬ ‫يوجد هناك سيد وعبد وأصبحت املواطنة حق ًا للجميع‪.‬‬ ‫كم���ا ان الث���ورة ق���د جاءت ف���ي يومها األول وف���ي مثل هذا‬ ‫اليوم املجيد قبل واحد وخمس�ي�ن عاما بتحطيم هذا الالهوت‬ ‫والكهنوت العنصري املقيت واملنافي جلوهر الدين اإلسالمي‪،‬‬ ‫وأوصلت إلى رأس سلطة اجلمهورية اجلديدة رج ً‬ ‫ال من عامة‬ ‫الشعب وهو املناضل العظيم عبد الله السالل رحمه الله كأول‬ ‫رئيس للجمهورية محل الهوت وكهنوت اإلمام البدر الذي كان‬ ‫يفخر بأنه س���يمضي على سيرة أبيه وجده في احلكم تطبيقا‬ ‫جلوهر اإلسالم املفترى عليه من قبل اإلمامة امللكية املتخلفة‪،‬‬ ‫دون إدراك إن اإلس�ل�ام احل���ق م���ا جاء إال ث���ور ًة ضد الكهنوت‬ ‫والالهوت‪ ،‬ولتحقيق العدالة واملس���اواة بني البش���ر أسودهم‬ ‫وأبيضه���م وعربهم وعجمهم كما قال رس���ول العدل والس�ل�ام‬ ‫صلى ال َّله عليه وآله وس���لم‪« :‬الناس سواس���ية كأسنان املشط‬ ‫ال فرق بني أسود وال أبيض وال عربي وال أعجمي إال بالتقوى‬ ‫كلكم آلدم وآدم من تراب»‪.‬‬ ‫وقد مت تعزيز وتأكيد ذلك بقيام الوحدة الوطنية‪ ،‬التي تعد‬ ‫أكب���ر حدث وأعظم ه���دف حتقق من اهداف الث���ورة املباركة‪..‬‬ ‫فبع���د قيام الوح���دة اليمنية في الـ‪ 22‬من مايو ش���هدت بالدنا‬ ‫نهضة تنموية ش���املة حيث أصب���ح املجتمع اليمني مجتمع ًا‬ ‫دميقراطي ًا قائم ًا على التعددية احلزبية يحكم نفس���ه بنفس���ه‬ ‫من خالل االنتخابات الرئاس���ية والبرملانية واحمللية‪ ،‬هذا في‬ ‫اجلان���ب السياس���ي‪ ..‬أما في اجلانب االقتص���ادي والتعليمي‬ ‫والثقاف���ي فهناك نهضة تنموي���ة وانتعاش اقتصادي في كافة‬ ‫املجاالت من استكشافات نفطية وتصديرها‪ ،‬ومصانع وطنية‬ ‫وزراع���ة وعمران وغيرها‪ ،‬كما ش���هد اجلانب التعليمي قفزات‬ ‫كبيرة جد ًا س���وا ًء على مس���توى التعليم األساس���ي والثانوي‬ ‫أو عل���ى مس���توى التعلي���م اجلامع���ي وأصب���ح ع���دد املدارس‬ ‫واجلامع���ات كثي���ر ًا جدا وعلى مس���توى الوط���ن واحلمد لله‪،‬‬ ‫وأصب���ح املجتم���ع اليمني مجتمع��� ًا متعلم ًا ومثقف ًا متس���لح ًا‬ ‫بالعلم واملعرفة على كافة املستويات‪.‬‬

‫>> الرك���ب في كثير من االحوال واملش���اهد‬ ‫يتغي���ر‪ ،‬وم���ن ه���ذه النقطة بال���ذات ب���دأ الناس‬

‫< السهماني‬

‫{ لقد جنحت الثورة في اعادة الوهج الديني إلى طريقه‬ ‫الصحيح وأسهمت في تصحيح املفاهيم املغلوطة‬ ‫{ الثورة كانت البداية لتكريس العدالة االجتماعية‬ ‫واملساواة بني املواطنني وطمس مرحلة التعصب للعرق‬ ‫وال ب���د أن نس���تفيض ونتوس���ع ف���ي دور الث���ورة‬ ‫الريادي وهي تس���هم بصورة مباشرة في احداث‬ ‫التغيير الذي أقصد به هنا التجديد الديني ونقله‬ ‫م���ن حالة الركود واجله���ل باألصول والفروع الى‬ ‫ص���ورة من صور التفقة الس���ليم والتسلس���ل في‬ ‫درجات العلم الدين���ي والدنيوي اللذان ال ينفكان‬ ‫وال ميك���ن ألح���د أن يف���رق بينهما كونهما س���وي ًا‬ ‫يحقق���ان الغاي���ة من خلق االنس���ان الذي ميكن له‬ ‫اجلمع بني مصلحة الدنيا والدين والوصول الى‬ ‫الس���عادة في اآلخره‪ ...‬ومن املهم مبكان أن نتذكر‬ ‫دائم ًا أنه قبل الثورة لم يكن سوى أبناء السالليني‬ ‫وبعض األس���ر احملسوب ممن يحظون بااللتحاق‬ ‫والدراس���ة في عدد محصور ج���د ًا للكتاتيب التي‬ ‫ال تص���ل ال���ى وصفها باملراف���ق التعليمية التي ال‬ ‫يتلق���ى فيها س���وى الق���ران الذي ل���م يكن ملختلف‬ ‫افراد هذا الش���عب حتى حق حفظ القران اس���وه‬

‫يدرك���ون تدريجي ًا بعد الثورة أن احلكم واخلالفة‬ ‫ف���ي االرض لي���س حكر ًا لفئة بعينه���ا دون غيرها‬ ‫واعتقاد ذلك انه نابع من الدين‪ ،‬كما كان يقال‪.‬‬ ‫فالدي���ن بخالف ذل���ك وأن هذا املفهوم ليس من‬ ‫االس�ل�ام في ش���يء‪ ،‬وأن املعيار الديني الصحيح‬ ‫أن الن���اس سواس���ية ف���ي احلق���وق والواجب���ات‪،‬‬ ‫ناهي���ك أن الث���ورة أس���همت في تصحي���ح العديد‬ ‫م���ن املفاهيم الديني���ة املغلوطة والس���ائدة بحكم‬ ‫اجلهل املستشري في أوساط املجتمع الذي عانى‬ ‫ً‬ ‫طوي�ل�ا من غياب اخلطاب الديني الهادف والبناء‬ ‫ال���ذي يك���رس أهمية العمل والس���عي وصو ًال إلى‬ ‫التطوي���ر وأهمي���ة العل���م واملعرف���ة والتحصي���ل‬ ‫ومواكب���ة العال���م وض���رورة التعمي���ر والتش���ييد‬ ‫والبن���اء وحتمي���ة االنفت���اح على االخ���ر في زمنا‬ ‫هب���ط في���ه االنس���ان الغرب���ي عل���ى س���طح القمر‪،‬‬

‫ونح���ن ما زلنا نتنف���س الصعداء من حكم تخلفي‬ ‫ورجع���ي فرون���ا ال���ى ال���وراء وأبعدن���ا حت���ى عن‬ ‫حقيقة ديننا الذي يأمرننا دائم ًا وأبد ًا باحلصول‬ ‫على األفضل والسعي الى األحسن‪.‬‬

‫تطور اخلطاب الديني‬ ‫> ه� � ��ل ترون ان اخلطاب الديني اس� � ��تطاع ان‬ ‫يتطور ويتواكب مع مجري� � ��ات االحداث بعد‬ ‫الثورة‪ ،‬كونه من الوسائل املؤثرة في اوساط‬ ‫املجتمع؟‬

‫>> اإلس�ل�ام هو دين احلياة املرتبطة بالدولة‬ ‫ارتباط��� ًا جذري��� ًا وال���ذي يف���رز صورة م���ن صور‬ ‫التكام���ل والش���مولية ف���ي مقوماته وه���و يحاكي‬ ‫مصال���ح العباد مبحاكاة عادلة لواجبات املس���لم‬ ‫واس���تعداده ملواقف اآلخرة‪ ،‬وال ميكن ألي دين أو‬ ‫ملة سوى اإلس�ل�ام أن يقدم هذه الرؤية املتناغمة‬ ‫ف���ي اجلم���ع ب�ي�ن نصي���ب الدني���ا وح���ظ اآلخرة‪..‬‬ ‫وم���ن هن���ا كان لزام ًا عل���ى رواد الفك���ر التنويري‬ ‫م���ن العلم���اء واخلطب���اء واملرش���دين أن يواكبوا‬ ‫التطورات الوطنية التي ش���هدتها بلدانهم والتي‬ ‫كان أوله���ا ف���ي التاري���خ املعاص���ر لليم���ن ث���ورة‬ ‫السادس والعشرين من سبتمبر‪1962‬م‪ ،‬كون هذه‬ ‫الث���ورة املباركة عالمة فارقة ف���ي التاريخ اليمني‬ ‫الذي ش���هد انطواء صفح���ة من صفحات التخلف‬ ‫والكهنوتي���ة الرجعي���ة‪ ،‬لتعي���د إل���ى األذه���ان من‬ ‫جديد رابط ًا جتديدي ًا جاء به اإلسالم أول ظهوره‬ ‫حينم���ا جاء ليقضي على اجلهل والش���عوذة وما‬ ‫يرافقه���ا م���ن ح���االت الدج���ل عل���ى عق���ول الناس‬ ‫ف���ي الزم���ن اجلاهلي وهذا بالضب���ط ما جاءت به‬ ‫الثورة الس���بتمبرية ال لس���بقها اإلس�ل�ام في ذلك‬ ‫ولك���ن لتجديده���ا املب���ادئ اإلس�ل�امية وإظهارها‬ ‫على الس���طح بع���د أن جرى تغييبه���ا على يد من‬ ‫اعتقدوا حقه���م في الوصاية على الدين وحتويل‬ ‫مس���اره التنوي���ري املنفتح على اآلخر إلى مس���ار‬ ‫آخر ومغاير حلقيقة اإلسالم اتسمت مظاهره في‬ ‫تفشي اجلهل والقهر واالنزواء في دائرة التخلف‬ ‫واجلهالة‪.‬‬ ‫إن م���ن أه���م وس���ائل التوعية الديني���ة املؤثرة‬ ‫ف���ي أوس���اط الن���اس مالئم���ة املنه���ج اإلرش���ادي‬ ‫للتط���ورات والتح���والت احلياتي���ة‪ ،‬ومراع���اة‬ ‫التغيرات املجتمعية في البلدان املسلمة‪ ،‬وواجب‬ ‫الدع���اة هن���ا محاول���ة ربط ه���ذه القي���م واملعاني‬ ‫الوطني���ة ‪ -‬وأذك���ر منه���ا عل���ى س���بيل املث���ال ال‬ ‫احلصر احداث ( ثورة‪ 26‬سبتمبر – ‪ 14‬أكتوبر –‬ ‫‪ 22‬مايو ) التي تتسم مببادئ اإلسالم التي تدعو‬ ‫إل���ى احلري���ة واالس���تقاللية والوح���دة والترابط‬ ‫املجتمعي املسلم في إطار‪« :‬وال تنازعوا فتفشلوا‬ ‫وتذهب ريحكم» وعلى أساس‪« :‬واعتصموا بحبل‬ ‫الل���ه جميع ًا والتفرقوا واذك���روا نعمة الله عليكم‬ ‫إذ كنتم أعداء فألف بني قلوبكم فأصبحتم بنعمته‬ ‫اخوانا»‪.‬‬

‫أسلوب الرفق في الدعوة‬

‫الثورة أزالت الفوارق والطبقات‬

‫د‪ /‬محمد أحمد عويس‬ ‫رئيس بعثة األزهر الشريف‬

‫إن املتتب���ع ملنه���ج الدع���وة إل���ى الل���ه تب���ارك‬ ‫وتعال���ى يجد أنه يقوم على الرفق واللني‪ ،‬والرقة‬ ‫والرحمة‪ ،‬وال يقوم على العنف والش���دة والغلظة‬ ‫والنقمة‪.‬‬ ‫ولقد رس���م الق���رآن الكرمي منه���ج الدعوة‪ ،‬بقوله‬ ‫���بيلِ َرب َ‬ ‫ِّ���ك ِبالحْ ِ ْك َم���ةِ َوالمْ َوْ عِ َظةِ‬ ‫تعال���ى‪« :‬ادْعُ ِإ َلى َس ِ‬ ‫الحْ َ َس��� َنةِ َو َجادِ ْلهُ ْم ِبا َّلتِ ي ِه َي َأ ْح َس���نُ » النحل اآلية‬ ‫(‪.)125‬‬ ‫والدع���وة باحلكم���ة‪ :‬تعني اخلط���اب الذي يقنع‬ ‫العقول باحلجة والبرهان‪.‬‬ ‫واملوعظ���ة احلس���نة‪ :‬تعن���ي اخلط���اب ال���ذي‬ ‫يستميل العواطف‪ ،‬ويؤثر في القلوب‪.‬‬

‫قصة قصيرة‬

‫مات خوفًا من النار‬

‫يحكى أن رجال كان يعرف بدينار العيار‪ ،‬وكان له والدة صاحلة‬ ‫تعظه وهو ال يتعظ‪ ،‬فم َّر في بعض االيام مبقبرة فأخذ منها عظم ًا‬ ‫فتفتت في يده ففكر في نفسه‪ .‬وقال‪ :‬ويحك يا دينار كأني بك وقد‬ ‫صار عظمك هكذا رفات ًا واجلس���م تراب���ا‪ ،‬فندم على تفريطه‪ ،‬وعزم‬ ‫على التوبة‪ ،‬ورفع رأس���ه الى الس���ماء‪ ،‬وقال‪ :‬الهي وسيدي القيت‬ ‫الي���ك مقاليد أم���ري فاقبلني وارحمني‪ ..‬ثم اقب���ل نحو أمه متغير‬ ‫اللون منكسر القلب‪ ،‬نادم على ذنوبه ومعاصيه‪.‬‬ ‫فلم���ا ج���ن عليه الليل‪ ،‬اخذ في البكاء والعويل‪ ،‬ويقول لنفس���ه‪:‬‬ ‫ويحك يا دينار ألك قوة على النار؟ كيف تعرضت لغضب اجلبار؟‬ ‫وال ي���زال كذل���ك الى الصباح‪ ،‬فقالت له امه‪ :‬يا بني ارفق بنفس���ك‪،‬‬ ‫ق���ال‪ :‬دعيني اتعب قليال لعلي اس���تريح طوي�ل�ا‪ ،‬يا اماه إنَّ لي في‬ ‫الغد موقف ًا طوي ً‬ ‫ال بني يدي رب جليل‪ ،‬وال ادري أيُؤمر بي الى ظل‬ ‫ظليل‪ ،‬أو الى شر مقيل!!‬ ‫قالت‪ :‬يا بني خذ لنفسك راحة‪ .‬قال‪ :‬لست للراحة اطلب كأنك يا‬ ‫أماه غد ًا باخلالئق يس���اقون الى اجلنة‪ ،‬وانا اس���اق الى النار مع‬ ‫أهلها‪ ..‬فتركته وما هو عليه‪.‬‬ ‫ففك���ر فيه���ا وجع���ل يبكي حتى غش���ي علي���ه‪ ،‬فجاءت أم���ه اليه‬ ‫فنادت���ه فل���م يجبها‪ ،‬فقالت له‪ :‬يا حبيبي وق���رة عيني أين امللتقى؟‬ ‫فق���ال بص���وت ضعيف‪ :‬يا أماه ان لم جتديني في عرصات القيامة‬ ‫فاس���ألي مالك ًا خازن النار عني‪ ..‬ثم ش���هق شهقة فمات رحمه الله‬ ‫تعالى‪ ..‬فغس���لته أمه وجهزته وخرجت تنادي‪ ،‬أيها الناس هلموا‬ ‫ال���ى الصالة على قتيل النار‪ ..‬فجاء الناس من كل جانب‪ ..‬وكانوا‬ ‫ف���ي ذل���ك اليوم اكث���ر جمعا وأغزر دمع���ا‪ ..‬فلما دفن���وه نام بعض‬ ‫اصدقائه تلك الليلة فرأوه يتبختر في اجلنة‪ ،‬وعليه ح ّلة خضراء‬ ‫يقول لهم أال اخبروا عني والدتي‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫اشراف‪ :‬فضل عيوة‬

‫واجل���دال بالتي هي أحس���ن‪ :‬يعن���ي احلوار مع‬ ‫املخالفني بأحسن الطرق‪.‬‬ ‫والق���رآن الكرمي قد عرض لنا قصص الرس���ل –‬ ‫عليهم السالم – وكيف خاطبوا أقوامهم باحلسنى‪.‬‬ ‫وم���ن قرأ س���نة الرس���ول صلى الله عليه وس���لم‬ ‫يج���د في أحاديثه الكثير من أس���لوب الرفق واللني‬ ‫واللطف في الدعوة‪ ،‬واملعاملة شديدة الوضوح‪.‬‬ ‫فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى‬ ‫الله عليه وس���لم قال «إن الله يحب الرفق في األمر‬ ‫كله»‪.‬‬ ‫وعن أم املؤمنني عائش���ة رضي الله عنها قالت‪:‬‬ ‫أستأذن رهط من اليهود على النبي صلى الله عليه‬

‫وس���لم‪ ،‬فقال���وا «أي للنب���ي صلى الله عليه وس���لم»‬ ‫السام عليك‪ ،‬فقالت‪ :‬بل عليكم السام واللعنة‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫يا عائش���ة‪ :‬إن الله يحب الرفق في األمر كله‪ ،‬قلت‪:‬‬ ‫أو لم تسمع ما قالوا؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬وعليكم»‪.‬‬ ‫فانظر حلس���ن أدب رس���ول الله صل���ى الله عليه‬ ‫وس���لم كي���ف رد على اليه���ود الذين حرف���وا الكلم‪،‬‬ ‫فب���دل أن يقول���وا الس�ل�ام علي���ك‪ ،‬قالوا‪ :‬الس���ام أي‬ ‫املوت والهالك‪.‬‬ ‫وروى مسلم عن عائشة أن رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم قال «إن الله رفيق يحب الرفق‪ ،‬ويعطي‬ ‫عل���ى الرفق ما ال يعطي عل���ى العنف‪ ،‬وما ال يعطي‬ ‫على ما سواه»‪.‬‬

‫كنوز الحسنات‬

‫< فضل ذكر »سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله‬ ‫ملء ما خلق‪ ...‬إلخ احلديث«‪:‬‬

‫ ع� � ��ن أبي إمامة رضي الله عن� � ��ه قال‪ :‬رآني النبي‬‫صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي‪« :‬بأي‬ ‫ش� � ��يء حترك شفيتك يا أبا إمامة ؟» فقلت أذكر الله يا‬ ‫رس� � ��ول الله فقال‪« :‬أال أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك‬ ‫بالليل والنهار ؟» قلت بلى يا رسول الله قال‪« :‬سبحان‬ ‫الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله‬ ‫عدد ما في األرض والس� � ��ماء س� � ��بحان الله ملء ما في‬ ‫األرض والس� � ��ماء س� � ��بحان الله ملء ما أحصى كتابه‬ ‫س� � ��بحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء‬ ‫احلم� � ��د لله عدد ما خلق احلمد لله ملء ما خلق احلمد‬ ‫لله ع� � ��دد ما في األرض والس� � ��ماء واحلمد لله عدد ما‬ ‫أحصى كتابه واحلمد لله ملء ما أحصى كتابه واحلمد‬ ‫لله عدد كل ش� � ��يء واحلمد لله ملء كل شيء»‪ .‬صحيح‬ ‫األلباني‪.‬‬

‫< فضل ذكر »ال حول وال قوة إال بالله«‪:‬‬

‫ عن أبو موس� � ��ى األشعري رضي الله عنه قال قال‬‫رس� � ��ول الله صلى الله عليه وسلم‪« :‬أال أدلك على كلمة‬ ‫م� � ��ن كنوز اجلنة ‪-‬أو قال‪ -‬على كن� � ��ز من كنوز اجلنة؟‬ ‫فقل� � ��ت‪ :‬بلى‪ .‬فقال‪ :‬ال ح� � ��ول وال قوة إال بالله»‪ .‬صحيح‬ ‫مسلم‪.‬‬

‫< فض ��ل ذك ��ر »س ��بحان الل ��ه وبحم ��ده ع ��دد خلق ��ه‬ ‫ورضا نفسه‪ ...‬إلخ«‪:‬‬ ‫ ع� � ��ن جويرية رضي الله عنها أن النبي صلى الله‬‫عليه وس� � ��لم خرج من عنده� � ��ا بكرة حني صلى الصبح‬

‫وهي في مس� � ��جدها ث� � ��م رجع بع� � ��د أن أضحى وهي‬ ‫جالس� � ��ة فقال‪« :‬ما زلت على احلال التي فارقتك عليها‬ ‫؟» قالت نعم قال صلى الله عليه وسلم‪« :‬لقد قلت بعدك‬ ‫أرب� � ��ع كلمات ثالث مرات لو وزن� � ��ت مبا قلت هذا اليوم‬ ‫لوزنتهن‪ :‬سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه‬ ‫وزنة عرشه ومداد كلماته»‪ .‬صحيح أبي داود‪.‬‬

‫< فض ��ل ذك ��ر »س ��بحان الل ��ه واحلم ��د لل ��ه وال إل ��ه إال‬ ‫الله والله أكبر ‪ 10‬مرات«‪:‬‬

‫ جاءت أم س� � ��ليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم‪،‬‬‫فقال� � ��ت‪ :‬يا رس� � ��ول الله! علمني كلم� � ��ات أدعو بهن في‬ ‫صالتي؟ قال‪« :‬س� � ��بحي الله عش� � ��ر ًا‪ ،‬واحمديه عشر ًا‪،‬‬ ‫وكبريه عشر ًا‪ ،‬ثم سليه حاجتك يقل‪ :‬نعم نعم»‪ .‬صحيح‬ ‫النسائي‪.‬‬

‫< فضل ذكر »سبحان الله وبحمده ‪ 100‬مرة«‪:‬‬

‫ قال رس������ول الله صلى الله عليه وس������لم‪ ( :‬من‬‫قال س������بحان الله وبحمده في ي������وم مائة مرة حطت‬ ‫خطاي������اه وإن كانت مث������ل زبد البح������ر )‪ .‬من كتاب‬ ‫فضائل الذكر‪.‬‬

‫< فض ��ل ذك ��ر »ال إل ��ه إال الله وحده ال ش ��ريك له ‪10‬‬ ‫مرات«‪:‬‬

‫ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪« :‬من قال‪ :‬ال‬‫إله إال الله وحده ال ش� � ��ريك له‪ ،‬له امللك وله احلمد وهو‬ ‫على كل شيء قدير‪ ،‬عشر مرات‪ .‬كان كمن أعتق أربعة‬ ‫أنفس من ولد إسماعيل»‪ .‬صحيح مسلم‪.‬‬

‫اإلسالم وتصور السلطة السياسية (‪)2‬‬ ‫د‪ .‬اشواق غليس‬ ‫س���تظل وتظل األمة في حلقة مفرغة‪ ،‬بالضبط مثلما يحدث‬ ‫م���ع املنتج الذي يتم اس���تخدامه مرة واحدة ث���م يعاد تدويره‬ ‫وإنتاجه‪.‬‬ ‫‪ -1‬يعم���ل عل���ى إنش���اء مؤسس���ات جديدة تدع���م وتقوي و‬ ‫تفعل من اداء املؤسس���ات الس���ابقة وترس���ي قواع���د قانونية‬ ‫تنمي املجتمعات االسالمية و ترفع شأنها‪.‬‬ ‫‪ -2‬إن يعمل على صرف املوارد املالية بطريقة عادلة جتعل‬ ‫الشعب راض عن أدائه‪.‬‬ ‫‪ -3‬مراقب���ة األم���ور عن قرب و ترق���ب واالنقضاض على كل‬ ‫م���ن يتالعب و يته���اون في حق األمة و مقدراتها (الش���فافية)‬ ‫فعلى احلاكم أن يعي أن الثقة التي تنشأ من العالقة الصادقة‬ ‫بين���ه و ب�ي�ن األمة إمن���ا تبنى من انفت���اح احلاكم عل���ى أفراد‬ ‫ش���عبه و عرض كل األمور أمامهم بوضوح و ش���فافية‪ ،‬و على‬ ‫األم���ة مجتمعة (ليس فق���ط‪ ،‬حزبه‪ ،‬قبيلته‪ ،‬عش���يرته‪ ،‬اقاربه)‪،‬‬ ‫أن تبادله هـذا التفهم وتس���توعبه و تقف إلي جواره و تعمل‬ ‫على مساندة كل اخلطط و القرارات التي يجب عليهم جميعا‬ ‫تنفيذها مع ًا‪.‬‬ ‫‪ -4‬أن ع���دل احلاك���م يقتض���ي منه تنفيذ احلدود الش���رعية‬ ‫بكل حزم (قضاء عادل والكل س���واء امام القانون) فهذا يحفظ‬ ‫األم���ن واألم���ان و االس���تقرار‪ ،‬ب���ل الب���د أن ميتد عدله ليش���مل‬ ‫اجلان���ب الوقائ���ي وه���و معرف���ة احل�ل�ال و تيس���يره و معرفة‬ ‫احلرام و سد منافذه‪.‬‬ ‫‪ -5‬علي احلاكم و احملكوم احلكومة واالحزاب و املنظمات‪،‬‬ ‫عليهم جميعا أن يعوا أن الشعب كله بجميع فئاته و مناطقه‬ ‫و مذاهبه أمنا هم حتت أمرة احلق و عدل احلاكم‪ ،‬يسوس���هم‬ ‫كم���ا يس���وس األب الع���ادل أبنائ���ه ال يفرق بني أح���د منهم وال‬ ‫يس���تقوي بأقاربه وعش���يرته و حزبه على االط���راف األخرى‪.‬‬ ‫فالدميوقراطي���ة اب���دا ل���ن تك���ون مج���اال لألحق���اد والتطاح���ن‬ ‫ب�ي�ن أبن���اء ش���عبه اذا م���ا س���اوى بينه���م و مورس���ت عملي���ة‬ ‫الدميقراطية في االجتاه الصحيح‪ ،‬و هذا لن يكون إال بالقدرة‬ ‫على إدارة الش���أن السياسي‪ .‬فاألمة قد عقدت بيعة التفويض‬ ‫للحاك���م في إدارة الش���أن السياس���ي‪ ،‬وهو يعن���ي القدرة على‬ ‫صن���ع القاعدة الش���رعية «القرار السياس���ي»‪ .‬فاآلي���ة الكرمية‬ ‫تعب���ر عن ه���ذا األمر‪ ،‬بقوله تعالي «و إذا جاءهم أمر من األمن‬ ‫أو اخلوف أذاعوا به ولو ردوه إلي الرسول و إلي أولي األمر‬ ‫منهم لعلمه الذين يس���تنبطونه منهم «النس���اء ‪ .83‬فاآلية هنا‬ ‫تنسب مهمة االستنباط «االجتهاد» أي صنع القرار السياسي‬ ‫إل���ي أول���ي األمر وال يعني ه���ذا أن يكون الف���رد املطلق و لكن‬ ‫ملجموع األمة وهو ما يس���مى االن باملفهوم املؤسس���ي مجلس‬ ‫الن���واب» البرمل���ان» وه���ذا هو ما يحق���ق رضاء األم���ة تطييب ًا‬ ‫لقل���وب أفرادها ممن تتوافر فيهم الكفاءة و العلم مبقتضيات‬ ‫األمور و النزاهة بحيث يتحقق في املؤسس���ة التي من تكامل‬ ‫تخصصاته���ا العلمي���ة املتنوعة؛ ش���رعية‪ ،‬فني���ة‪ ،‬تخصصية‪،‬‬ ‫وتقني���ة‪ ،‬يتحق���ق مفه���وم املجته���د الف���رد ال���ذي يعم���ل عل���ي‬ ‫صن���ع القرار «القاع���دة القانونية»‪ .‬مبعناه األصولي املس���مى‬ ‫«باإلجته���اد «وال���ذي هو تفاعل بني كافة املش���اركني في تقرير‬ ‫السياس���ات العامة العاجلة واآلجل���ة و التي ترتبط باملصالح‬ ‫العام���ة‪ .‬وهذاما يقوم به ممثل���وا األمة في مجلس النواب من‬ ‫فقه���اء وعلم���اء و نواب أف���راد ًا و جماعات باس���تنباط قواعد‬ ‫قانوني���ة وتنفيذه���ا وفق القران والس���نة و ما يوافق مقتضي‬ ‫العقل وهو ما يطلق عليه القياس‪ .‬ومن هنا وجب على احلاكم‬ ‫العادل أن يتحقق ممن تتوفر فيه شروط صانع القرار وممثل‬ ‫األم���ة ف���ي صنع القواعد القانوني���ة باعتبارها أهم وظيفة من‬ ‫وظائف النظام السياسي‪.‬‬

‫شيء‬ ‫يعادلهاشيء‬ ‫العافيةالاليعادلها‬ ‫العافية‬

‫عبده مهيوب حسان‬ ‫الولد‬ ‫الولد‬ ‫ف���ي‬ ‫ف���ي‬ ‫وعافي���ة‬ ‫وعافي���ة‬ ‫اجلس���د‬ ‫اجلس���د‬ ‫ف���ي‬ ‫ف���ي‬ ‫تك���ون‬ ‫تك���ون‬ ‫العافي���ة‬ ‫العافي���ة‬ ‫الدين‪،‬‬ ‫الدين‪،‬‬ ‫فيفي‬ ‫العافية‬ ‫العافية‬ ‫كلهكله‬ ‫ذلكذلك‬ ‫وف���وق‬ ‫وف���وق‬ ‫املال‬ ‫املال‬ ‫فيفي‬ ‫وعافي���ة‬ ‫وعافي���ة‬ ‫الناس‬ ‫الناس‬ ‫«يأيها‬ ‫«يأيها‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫وس���لم‬ ‫وس���لم‬ ‫عليه‬ ‫عليه‬ ‫اللهالله‬ ‫صلى‬ ‫صلى‬ ‫والنبي‬ ‫والنبي‬ ‫رواه‬ ‫رواه‬ ‫العافية»‬ ‫العافية»‬ ‫الل���ه‬ ‫الل���ه‬ ‫وس���لوا‬ ‫وس���لوا‬ ‫العدو‬ ‫العدو‬ ‫لق���اء‬ ‫لق���اء‬ ‫تتمن���وا‬ ‫تتمن���وا‬ ‫ال ال‬ ‫صل ً‬ ‫النبي ً‬ ‫وسلم‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫عليه‬ ‫اللهالله‬ ‫صل‬ ‫النبي‬ ‫انان‬ ‫بلبل‬ ‫ومسلم‪،‬‬ ‫ومسلم‪،‬‬ ‫البخاري‬ ‫البخاري‬ ‫اللهالله‬ ‫«سلوا‬ ‫«سلوا‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫العبد‬ ‫العبد‬ ‫أعطي‬ ‫أعطي‬ ‫ما ما‬ ‫أفضل‬ ‫أفضل‬ ‫العافية‬ ‫العافية‬ ‫ع ًدع ًد‬ ‫يعط َ‬ ‫لم لم َ‬ ‫العافية»‬ ‫العافية»‬ ‫منمن‬ ‫أفضل‬ ‫أفضل‬ ‫ش���يئا‬ ‫ش���يئا‬ ‫عبدعبد‬ ‫يعط‬ ‫فانه‬ ‫فانه‬ ‫العافية‬ ‫العافية‬ ‫احمد‪.‬‬ ‫احمد‪.‬‬ ‫اإلمام‬ ‫اإلمام‬ ‫رواه‬ ‫رواه‬ ‫وآنت‬ ‫وآنت‬ ‫متشي‬ ‫متشي‬ ‫وأنت‬ ‫وأنت‬ ‫جتدها‬ ‫جتدها‬ ‫اجلس���د‬ ‫اجلس���د‬ ‫فيفي‬ ‫فالعافية‬ ‫فالعافية‬ ‫وتنام‬ ‫وتنام‬ ‫وتش���رب‬ ‫وتش���رب‬ ‫ت���أكل‬ ‫ت���أكل‬ ‫وأن���ت‬ ‫وأن���ت‬ ‫تس���مع‬ ‫تس���مع‬ ‫وأن���ت‬ ‫وأن���ت‬ ‫تنظ���ر‬ ‫تنظ���ر‬ ‫تعرفها‬ ‫تعرفها‬ ‫كنت ال‬ ‫كنت ال‬ ‫وإذا‬ ‫وإذا‬ ‫العافية‬ ‫العافية‬ ‫قدرقدر‬ ‫عرفت‬ ‫عرفت‬ ‫فهل‬ ‫فهل‬ ‫وتتكلم‪،‬‬ ‫وتتكلم‪،‬‬ ‫األعمى‬ ‫األعمى‬ ‫س���ل‬ ‫س���ل‬ ‫النعم‬ ‫النعم‬ ‫ه���ذه‬ ‫ه���ذه‬ ‫منهم‬ ‫منهم‬ ‫س���لبت‬ ‫س���لبت‬ ‫م���ن‬ ‫م���ن‬ ‫فاس���أل‬ ‫فاس���أل‬ ‫كلكل‬ ‫وس���ل‬ ‫وس���ل‬ ‫يتمنى‪،‬‬ ‫يتمنى‪،‬‬ ‫ماذا‬ ‫ماذا‬ ‫املريض‬ ‫املريض‬ ‫وس���ل‬ ‫وس���ل‬ ‫يتمنى‬ ‫يتمنى‬ ‫م���اذا‬ ‫م���اذا‬ ‫اجلواب‬ ‫اجلواب‬ ‫س���تجد‬ ‫س���تجد‬ ‫؟‪..‬؟‪..‬‬ ‫النع���م‬ ‫النع���م‬ ‫منمن‬ ‫نعم���ة‬ ‫نعم���ة‬ ‫منمن‬ ‫ح���رم‬ ‫ح���رم‬ ‫م���ن‬ ‫م���ن‬ ‫علي���ه‬ ‫علي���ه‬ ‫الل���ه‬ ‫الل���ه‬ ‫صل���ى‬ ‫صل���ى‬ ‫الرس���ول‬ ‫الرس���ول‬ ‫لق���ول‬ ‫لق���ول‬ ‫مصداق���ا‬ ‫مصداق���ا‬ ‫منه���م‬ ‫منه���م‬ ‫يعط َ‬ ‫لم لم َ‬ ‫ولكننا‬ ‫ولكننا‬ ‫العافية‪،‬‬ ‫العافية‪،‬‬ ‫م���ن‬ ‫م���ن‬ ‫أفضل‬ ‫أفضل‬ ‫عبدعبد‬ ‫يعط‬ ‫ان���ه‬ ‫ان���ه‬ ‫وس���لم‬ ‫وس���لم‬ ‫اذااذا‬ ‫إالإال‬ ‫النعم‬ ‫النعم‬ ‫هذه‬ ‫هذه‬ ‫قيم���ة‬ ‫قيم���ة‬ ‫نعرف‬ ‫نعرف‬ ‫فالفال‬ ‫غفلة‬ ‫غفلة‬ ‫فيفي‬ ‫نعي���ش‬ ‫نعي���ش‬ ‫يس���تخدم‬ ‫يس���تخدم‬ ‫منامنا‬ ‫والكثير‬ ‫والكثير‬ ‫الل���ه‪،‬‬ ‫الل���ه‪،‬‬ ‫قدرقدر‬ ‫ل���ول���و‬ ‫منها‬ ‫منها‬ ‫حرمن���ا‬ ‫حرمن���ا‬ ‫ما ما‬ ‫غيرغير‬ ‫وفي‬ ‫وفي‬ ‫اللهالله‬ ‫س���خط‬ ‫س���خط‬ ‫فيفي‬ ‫النعم‬ ‫النعم‬ ‫هذه‬ ‫هذه‬ ‫ويس���تعمل‬ ‫ويس���تعمل‬ ‫الولد‬ ‫الولد‬ ‫فيفي‬ ‫العافية‬ ‫العافية‬ ‫أيض ًا‬ ‫أيض ًا‬ ‫تشمل‬ ‫تشمل‬ ‫والعافية‬ ‫والعافية‬ ‫اللهالله‬ ‫يرضي‬ ‫يرضي‬ ‫الطريق‬ ‫الطريق‬ ‫على‬ ‫على‬ ‫واس���تقامتهم‬ ‫واس���تقامتهم‬ ‫األوالد‬ ‫األوالد‬ ‫بصالح‬ ‫بصالح‬ ‫وتك���ون‬ ‫وتك���ون‬ ‫يعود‬ ‫يعود‬ ‫وه���ذا‬ ‫وه���ذا‬ ‫اللهالله‬ ‫طاع���ة‬ ‫طاع���ة‬ ‫على‬ ‫على‬ ‫ونش���أتهم‬ ‫ونش���أتهم‬ ‫الصحي���ح‬ ‫الصحي���ح‬ ‫عليه‬ ‫عليه‬ ‫قالقال‬ ‫كماكما‬ ‫واآلخ���رة‪،‬‬ ‫واآلخ���رة‪،‬‬ ‫الدنيا‬ ‫الدنيا‬ ‫فيفي‬ ‫لوالدي���ه‬ ‫لوالدي���ه‬ ‫بالنف���ع‬ ‫بالنف���ع‬ ‫عمله‬ ‫عمله‬ ‫انقطع‬ ‫انقطع‬ ‫آدمآدم‬ ‫أب���ن‬ ‫أب���ن‬ ‫مات‬ ‫مات‬ ‫«إذا«إذا‬ ‫والس�ل�ام‪:‬‬ ‫والس�ل�ام‪:‬‬ ‫الص�ل�اة‬ ‫الص�ل�اة‬ ‫ولدولد‬ ‫أو أو‬ ‫به به‬ ‫ينتفع‬ ‫ينتفع‬ ‫علمعلم‬ ‫أو أو‬ ‫جارية‬ ‫جارية‬ ‫صدقة‬ ‫صدقة‬ ‫ثالث‪:‬‬ ‫ثالث‪:‬‬ ‫منمن‬ ‫إالإال‬ ‫املال‬ ‫املال‬ ‫فيفي‬ ‫العافية‬ ‫العافية‬ ‫تش���مل‬ ‫تش���مل‬ ‫والعافية‬ ‫والعافية‬ ‫له»له»‬ ‫يدعو‬ ‫يدعو‬ ‫صال���ح‬ ‫صال���ح‬ ‫حالل‪،‬‬ ‫حالل‪،‬‬ ‫مصدره‬ ‫مصدره‬ ‫يكون‬ ‫يكون‬ ‫وانوان‬ ‫ومنائه‪،‬‬ ‫ومنائه‪،‬‬ ‫بركته‬ ‫بركته‬ ‫فيفي‬ ‫وتكون‬ ‫وتكون‬ ‫واملصالح‬ ‫واملصالح‬ ‫واخلير‬ ‫واخلير‬ ‫البر‬ ‫البر‬ ‫جوانب‬ ‫جوانب‬ ‫فيفي‬ ‫حالل‬ ‫حالل‬ ‫ومصرف���ه‬ ‫ومصرف���ه‬ ‫هذه‬ ‫هذه‬ ‫ماله‬ ‫ماله‬ ‫فيفي‬ ‫توف���رت‬ ‫توف���رت‬ ‫فمن‬ ‫فمن‬ ‫اللهالله‬ ‫س���بيل‬ ‫س���بيل‬ ‫وفي‬ ‫وفي‬ ‫العام���ة‬ ‫العام���ة‬ ‫ف���ي‬ ‫ف���ي‬ ‫العافي���ة‬ ‫العافي���ة‬ ‫وأم���ا‬ ‫وأم���ا‬ ‫بالعافي���ة‪..‬‬ ‫بالعافي���ة‪..‬‬ ‫ف���از‬ ‫ف���از‬ ‫فق���د‬ ‫فق���د‬ ‫الصف���ات‬ ‫الصف���ات‬ ‫واليقني‬ ‫واليقني‬ ‫احلق‬ ‫احلق‬ ‫على‬ ‫على‬ ‫الثبات‬ ‫الثبات‬ ‫فيفي‬ ‫واالس���تقامة‬ ‫واالس���تقامة‬ ‫االميان‬ ‫االميان‬ ‫فيفي‬ ‫والعافية‬ ‫والعافية‬ ‫الشيطان‬ ‫الشيطان‬ ‫وساوس‬ ‫وساوس‬ ‫منمن‬ ‫السالمة‬ ‫السالمة‬ ‫ففيها‬ ‫ففيها‬ ‫«من«من‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫كانكان‬ ‫ولذلك‬ ‫ولذلك‬ ‫وشهوة‪،‬‬ ‫وشهوة‪،‬‬ ‫ش���بهة‬ ‫ش���بهة‬ ‫كلكل‬ ‫منمن‬ ‫القلب‬ ‫القلب‬ ‫الدين‬ ‫الدين‬ ‫فيفي‬ ‫العافية‬ ‫العافية‬ ‫اللهالله‬ ‫فنس���أل‬ ‫فنس���أل‬ ‫الله»‬ ‫الله»‬ ‫فليحمد‬ ‫فليحمد‬ ‫عوف���ي‬ ‫عوف���ي‬ ‫واآلخرة‪.‬‬ ‫واآلخرة‪.‬‬ ‫والدنيا‬ ‫والدنيا‬


‫‪8‬‬

‫قراءة‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1721‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫اجلذور التاريخية للثورة اليمنية‬

‫(‪)2‬‬

‫تكوين الجمعيات والهيئات والتنظيمات السرية المناهضة لسياسة الحكم األمامي العائلي الساللي الكهنوتي الفردي المستبد‬ ‫تفخر الشعوب وأجيالها بأبطال وأع�لام حريتها‬ ‫ومبدعيها و مناضليها وشهدائها األحرار النجباء رجال‬ ‫المجد الذين صنعوه وسعوا إليه وبذلوا حياتهم وأرواحهم‬ ‫ودماءهم رخيصة من أجل شعوبهم وأوطانهم دفاعًا‬ ‫عن مبادئهم وأهدافهم النبيلة والسامية والعظيمة‬ ‫في الحياة اإلنسانية والمتمثلة في الحرية والمساواة‬ ‫والعدالة االجتماعية والشورى والديمقراطية فبذلوا‬ ‫أرواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل تحقيقها وقدموا‬ ‫كل غال ورخيص من أجل شعوبهم وأوطانهم لكي تنعم‬ ‫بالحياة الحرة والكريمة مقارعي الظلم والجبروت وحكم‬ ‫الطغاة والمستفيدين ‪.‬‬ ‫وأولئك األحرار الشرفاء لم يصلوا إلى مراتب المجد‬ ‫إال بعد كفاح مرير ونضال طويل طيلة حياتهم فكانوا‬ ‫النواة والشعلة التي من خاللها رأت شعوبهم النور‬ ‫والطريق واالزده��ار واالستقرار وجري بنا أن نتذكرهم‬ ‫ونخلدهم وينصفهم التاريخ في أنصع صفحاته ونفتخر‬ ‫بهم شعوبهم وأوطانهم واألجيال القادمة بإحياء ذكراهم‬ ‫< وهذا الوضع املأساوي يجعلنا نؤكد أن احلركة الوطنية‬ ‫والثورية منذ بداية منو احلس الوطني والثوري الس���لمي في‬ ‫منتصف الثالثيات من القرن العشرين وإنها قد بدأت نشاطها‬ ‫الوطني والسياسي والفكري كمعارضة ذات طموحات تقدمية‬ ‫إصالحي���ة‪ -‬تثقيفي���ة – تنويري���ة مبفه���وم ذلك العص���ر أملها‬ ‫التصحيح ملسار احلكم تدريجيا ومبؤثرات مختلفة في عملية‬ ‫االفت���راق ع���ن احلك���م (‪ )3‬وذل���ك من خ�ل�ال املزيد م���ن التبلور‬ ‫خلطه���ا السياس���ي وطموحاتها الوطنية الت���ي تدرجت رويدا‬ ‫روي���دا حتى وصلت في النهاية إلى اإلعداد للثورة واالنتصار‬ ‫وتس���لم مقاليد احلكم كما سنالحظ ذلك التدرج النضالي الذي‬ ‫انتهجت���ه احلرك���ة الوطنية لألح���رار اليمنيني وم���ا حققته من‬ ‫انتصارات وأين جنحت وأين أخفقت قبل الثورة وبعدها‪.‬‬ ‫< ونح���ن إذ نط���رح ه���ذه الصورة بكل جت���رد وموضوعية‬ ‫وإنصاف ُينافح ما طرحه أو ما يريد طرحه البعض من األقالم‬ ‫املوتورة ذات اخللفية العقائدية أو النزعة الطائفية وما كتبته‬ ‫حول مس���ارات احلركة الوطنية حتى قيام الثورة الدس���تورية‬ ‫‪17‬فبراير ‪1948‬م وإميان ًا منا بواقعية النضال الوطني وحتى‬ ‫ال تظ���ل احلقائ���ق التاريخية غامض���ة ومجهولة على ش���بابنا‬ ‫اليمن���ي الذي يتلقى ما يكتب وينش���ر بأفكار بعض املوتورين‬ ‫اخلالي���ة م���ن النزع���ة الوطنية اخلالص���ة وحت���ى يكونوا على‬ ‫اطالع وعل���م ومعرفة بتاريخ نضال احلركة الوطنية والثورية‬ ‫عبر مراحلها التاريخية‪.‬‬ ‫فقد كانت وسائل التعليم شبه معروفة في ذلك العصر وكان‬ ‫التعلي���م محص���ور ًا على طبقة معينة م���ن املجتمع وهم أولئك‬ ‫املقرب���ون من األس���رة احلاكم���ة من «آل البيت» أو بني هاش���م‬ ‫فكان���ت تغل���ب الطائفي���ة والعنصرية والتمي���ز الطبقي في ظل‬ ‫حك���م االئمة ف���ي اليمن في تلك احلقبة الزمنية وبرغم قس���اوة‬ ‫الظ���روف وس���وء اإلدارة وش���حة التعليم إال أن رم���وز احلركة‬ ‫الوطني���ة والثوري���ة ق���د متكنوا ذاتي��� ًا واس���تطاعوا أن ينهلوا‬ ‫م���ن بح���ور العل���م واألدب والنح���و والتاري���خ والتجويد وعلم‬ ‫احلس���اب مامكنه���م من التأهيل والتثقي���ف واالطالع على عدد‬ ‫م���ن العل���وم املختلفة من خ�ل�ال التحصيل املتوف���ر ومنهم من‬ ‫ألتحق باملدرس���ة العلمية القدمية واس���تطاعوا أن يغيروا من‬ ‫تل���ك املفاهيم والعقائد التي غرس���ها احلكم االمامي الكهنوتي‬ ‫ف���ي عام���ة أبناء الش���عب اليمن���ي بهالة م���ن القداس���ة الدينية‬ ‫لألس���رة احلاكمة واملتمثلة في شخصية اإلمام وأل البيت إلى‬ ‫مفاهي���م احلري���ة والعدالة االجتماعية واملس���اواة في احلقوق‬ ‫ونب���ذ الظل���م واالس���تبداد واالس���تعباد فانخرط���وا ف���ي العمل‬ ‫الوطني والسياس���ي واخت���اروا درب النضال الوطني لتحقيق‬ ‫تلك املبادئ والقيم واألهداف النبيلة من أجل تخليص الشعب‬ ‫والوط���ن من ذل���ك الكابوس املخيف وظلمات امللكية املس���تبدة‬ ‫التي كانت جاثمة عليه‪.‬‬ ‫< وق���د أقتن���ع األحرار اقتناع ًا تام ًا بأن���ه ال بد من التصدي‬ ‫لتي���ار الفس���اد واإلفس���اد واالحت���كار واالس���تبداد والتجهي���ل‬ ‫فتبل���ورت ل���دى بع���ض رم���وز احلرك���ة الوطنية الثوري���ة فكرة‬ ‫إنش���اء وتكوي���ن اجلمعي���ات والهيئ���ات والتنظيمات الس���رية‬ ‫املناهضة لسياس���ة احلكم االمامي الكهنوتي الفردي املس���تبد‬ ‫وقرروا ضرورة الس���ير في النضال إلخراج الش���عب من الظلم‬ ‫والظالم املطبق واملعش���عش على حياته���م فتكونت العديد من‬ ‫اجلمعيات والهيئات واحلركات الوطنية النضالية ومنها‪.‬‬ ‫< هيئة النضال‪1936 -1935:‬م‪1354 -‬هـ‬ ‫تأسست هيئة النضال العام ‪1936-35‬م وقام بتأسيسها‬ ‫مبدين����ة صنعاء املناضل أحم����د املطاع وإلى جانبه مجموعة‬ ‫م����ن رم����وز احلرك����ة الوطني����ة م����ن الش����خصيات االجتماعية‬ ‫واألدبية واألحرار ومنهم القاضي املناضل عبدالسالم صبره‬ ‫والش����هيد محي الدين العنس����ي واألستاذ علي أحمد الغفري‬ ‫واألس����تاذ املناض����ل أحم����د حس��ي�ن املروني وق����د قامت هيئة‬ ‫النض����ال بدور فع����ال في إيقاظ الفكر الش����بابي في ش����ريحة‬ ‫الش����باب وجتميعه����م وغرس القي����م الوطني����ة التحررية وقد‬ ‫ضم����ت الهيئ����ة مجموعة كبي����رة من رجاالت ورم����وز النضال‬ ‫الوطن����ي في اليم����ن والذين أصبح����وا من رواد وق����ادة ثورة‬ ‫‪1367‬ه����ـ‪1948 -‬م‪ .‬وق����د متكن����ت عناصر الهيئة م����ن التغلغل‬ ‫ف����ي أجهزة احلك����م وإذكاء املنافس����ة ب��ي�ن أوالد األمام بهدف‬ ‫زعزع����ة الثق����ة فيم����ا بينه����م والتنافس وجاءت ثم����رة اخلطة‬ ‫الت����ي وضع����ت حيث دفع األم����ام يحيى حمي����د الدين بأوالده‬ ‫ليحل����وا محل البطان����ة وقام بتعيني األمي����ر أحمد محل علي‬ ‫الوزير مبدينة تعز وعني األمير عبدالله محل عبدالله الوزير‬ ‫والي ًا على مدينة احلديدة نائبا لألمام وعني الس����يف املطهر‬ ‫عل����ى إش����هاره ب����د ًال عن حس����ن املتوكل والس����يف إس����ماعيل‬ ‫وزير للمعارف والس����يف القاسم وزير ًا للموصالت والسيف‬ ‫يحي����ى وزي����ر ًا للصح����ة وه����ذه التعيين����ات ق����د أدت إلى زرع‬ ‫اخل����وف ل����دى كب����ار موظف����ي اململكة وأث����ارت لديه����م التذمر‬ ‫ول����دى رجال السياس����ية وهو م����ا أثار حفيظ����ة األمام يحيى‬ ‫واخلوف واحلذر من نش����اط عناصر هيئة النضال حيث قام‬ ‫ب����زج الكثي����ر منهم في الس����جون ‪1936‬م وش����ن حملة اعتقال‬ ‫للكثير منهم مما أثار الكثير من التساؤالت لدى العامة حول‬ ‫م����دى وق����ع اخلوف ال����ذي أحدثت����ه هيئة النضال في نفس����ية‬ ‫اإلم����ام كونهم ال ميلكون غير أفكاره����م اإلصالحية وأقالمهم‬ ‫وعقولهم املس����تنيرة واملنفتح����ة التي كانوا يطرحونها وهذا‬ ‫ما أكده املناضل القاضي عبدالله عبدالوهاب الش����ماحي في‬ ‫كتابه بعنوان «اليمن اإلنس����ان واحلضارة «وحاول األمام أن‬ ‫ميتص تلك املطالب اإلصالحية من خالل قيامة بإيفاد بعض‬ ‫الطلب����ة إلى اخلارج ومنه����ا البعثات التعليمية والعس����كرية‬ ‫إلى العراق من أبناء األسر املتوسطة والفقيرة حيث تكونت‬ ‫البعث����ة م����ن عدد م����ن الطلب����ة ومنهم األس����تاذ أحمد حس��ي�ن‬ ‫املرون����ي وزمالءه الذين تأثروا باألف����كار التقدمية وبالقومية‬ ‫العربية وفي العام‪1938‬م أصدر األمام يحيى أوامره باعتقال‬ ‫ع����دد من خريج����ي البعثة ومنهم املناضل أحم����د عبدالوهاب‬ ‫الوري����ث واألس����تاذ أحم����د املطاع الل����ذان كانا ميث��ل�ان ثروة‬ ‫ثقافي����ة وعلمي����ة وسياس����ية م����ن خ��ل�ال قيامهم����ا بحم��ل�ات‬ ‫التوعي����ة التثقيفي����ة الهادئة واملرنة والهادف����ة ومتكنهما من‬ ‫توطيد عالقتهما بسيف اإلسالم األمير عبدالله يحيى حميد‬ ‫الدين الذي كان يشغل منصب وزير املعارف وإقناعه بإصدار‬ ‫«مجلة احلكمة اليمانية» التي اس����تمرت في النشر منذ شهر‬ ‫سبتمبر ‪1938‬م حتى شهر فبراير‪1941‬م‪.‬‬ ‫< جمعية األمر باملعروف والنهي عن املنكر‬ ‫وقد أسس���ها أبو األحرار الش���هيد محمد محم���ود الزبيري‬ ‫ف���ي مدين���ة القاه���رة واحضر معه دس���تور اجلمعي���ة وعرضه‬ ‫على بعض العلماء ورموز احلركة الوطنية األحرار فتحمسوا‬ ‫للفكرة وعملوا على تنفيذها‪.‬‬

‫وتعميق تجاربهم ومواقفهم النضالية كونها تشكل‬ ‫الصلة الرابطة بين أولئك المناضلين األحرار من الرعيل‬ ‫األول من قادة الثورة وبين التاريخ النضالي الطويل‬ ‫للحركة الوطنية واألجيال القادمة والتي من األهمية‬ ‫بمكان أن تكون على إطالع وعلم ودراية بتاريخ وقادات‬ ‫النضال العظماء من رجاالت الثورة وتاريخ الحركة الوطنية‬ ‫اليمنية وهو واجب وطني يقع على عاتق الوطن اليمني‬ ‫بكل قواه الوطنية الحية وقواعده وتنظيماته السياسية‬ ‫ومنظماته الجماهيرية ومؤسساته الرسمية والمدنية‬ ‫هي المعنية بتخليد هذا النضال وأبطال ومناضلي الثورة‬ ‫والوحدة الوطنية وأعالم حريتها الذين عمدوها بدمائهم‬ ‫الزكية على تربة هذا الوطن الطاهر‪.‬‬ ‫عبر التسلسل المنطقي والتاريخي للنضال الوطني‬ ‫باعتباره حقيقة ال مناص منها وال تنفصم عراها مهما‬ ‫حاولت بعض العناصر التقليل والتهميش وطمس‬ ‫الحقائق الثورية والتاريخية والقفز فوق الصفوف والمراحل‬ ‫النضالية للشعب اليمني األبي‪.‬‬

‫< االحرار اقتنعوا بضرورة التصدي لتيار الفساد واالفساد واالحتكار والتجهيل‬

‫< هيئة النضال أسسها المطاع وعدد من رموز الحركة الوطنية اليقاظ‬ ‫الفكر الشبابي وغرس القيم الوطنية التحررية‬

‫< اجلمعية الوطنية ال��ك��ب��رى تأسست ف��ي ع��دن واس��س��ت واح��دي��ة‬ ‫النضال والهدف واملصير‬ ‫< جمال جميل القائد العسكري لثورة ‪ 48‬وكان مثا ًال للطالب‬ ‫االحرار في المدرسة الحربية‬ ‫الباحث‪ :‬عبدالحميد علي الغفري‬ ‫< جمعية اإلصالح‪1944‬م‬ ‫وهذه اجلمعية تأسست مبدينة إب املركز الرئيس لها وقام‬ ‫بتأسيس���ها املناض���ل محمد علي حس�ي�ن األكوع م���ع مجموعة‬ ‫م���ن علماء وأحرار اليمن الذين يحملون نفس النفس والتوجه‬ ‫الوطن���ي والسياس���ي وأحدث���ت الكثي���ر م���ن الن���دآءآت لإلمام‬ ‫باإلص�ل�اح وحف���زت ه���ذه الن���داءات الكثير م���ن علم���اء اليمن‬ ‫ومفكريه���ا وخطبائه���ا مبختل���ف املناط���ق اليمني���ة ومنها عن‬ ‫طري���ق خطبة اجلمعة أو في ص���ورة مقال صحفي أو في إطار‬ ‫قصي���دة ش���عرية وطنية ملتهبة أو في حدي���ث جاري في مقيل‬ ‫م���ن املقايل واملجال���س االجتماعي���ة اليمنية» مجال���س القات»‬ ‫وفي ظل ذلك الوضع السياس���ي بدأ احل���س الوطني والثوري‬ ‫ينمو في أوس���اط املجتمع وظهرت بعض القوى الوطنية التي‬ ‫أنظمت إلى اجلمعية ومنهم القاضي عبدالرحمن االرياني‪.‬‬ ‫< حزب األحرار الدستوري(‪1363‬هـ ‪1944 -‬م)‬ ‫مت تأسيس هذا احلزب مبدينة عدن من قبل ك ً‬ ‫ال من املناضل‬ ‫أحم���د محم���د نعمان و أب���و األح���رار محمد محم���ود الزبيري‬ ‫بع���د فرارهم���ا إلى عدن من جب���روت االمام يحي���ى الذي واجه‬ ‫رموز احلركة الوطنية والثورية بالقمع السياسي واالعتقاالت‬ ‫والزج بهم في الس���جون وقد مت تأسيس هذا احلزب وتشكيلة‬ ‫كتنظي���م سياس���ي من���اوئ للحك���م األمام���ي وض���م مجموع���ة‬ ‫م���ن العلم���اء واألح���رار وعدد م���ن الطالئع الوطني���ة والثورية‬ ‫املستنيرة من األدباء وكانت لهذا التنظيم عدة فروع في مدينة‬ ‫صنع���اء وإب وتع���ز واحلدي���دة ف���ي ظ���روف غاية في الس���رية‬ ‫والكتمان(‪ )2‬ومتكن أعضاءه من إصدار صحيفة حزب األحرار‬ ‫باسم (صوت اليمن) وكانت متثل لسان حال األحرار اليمنيني‬ ‫م���ن رم���وز احلركة الوطني���ة الثوري���ة املطالب�ي�ن باإلصالحات‬ ‫والتغيي���ر وغيره���م م���ن املثقف�ي�ن املنتقدي���ن لسياس���ة احلك���م‬ ‫االمامي الكهنوتي الفردي املس���تبد املس���لط على رقاب الشعب‬ ‫وقواه الوطنية احلية‪.‬‬ ‫وقد اس���تمر ه���ذا التنظيم الس���ري وحلت محل���ه» اجلمعية‬ ‫اليماني���ة الكب���رى» ‪1946‬م والت���ي أص���درت صحيف���ة «ص���وت‬ ‫اليم���ن م���ن ع���دن» حي���ث كانت تطب���ع الصحيف���ة بع���دن ويتم‬ ‫توزيعها بطريقة سرية في مدينة صنعاء وبقية املدن يطالعها‬ ‫أعض���اء التنظي���م والعناص���ر الوطني���ة وعندم���ا متك���ن االمام‬ ‫يحي���ى م���ن اكتش���اف ذل���ك قام بش���ن حمل���ة اعتقاالت واس���عة‬ ‫طال���ت ونالت الكثير م���ن رموز احلركة الوطني���ة والثورية في‬ ‫الع���ام ‪1944‬م وال���زج بهم في الس���جون املظلم���ة ونتيجة لذلك‬ ‫ازدادت عملي���ة جتس���يد االحتجاج���ات الش���عبية ض���د البؤس‬ ‫والتنكي���ل والفق���ر واجل���وع واملرض الذي ظل معشعش���ا على‬ ‫حي���اة املجتم���ع اليمني آن���ذاك وهذا الوضع والتط���ور قد أثار‬ ‫حفيظة ولي العهد األمير أحمد الذي كان يتميز باملكر والدهاء‬ ‫حيث اس���تطاع أن يقوم بزيارة خاطفة وس���رية إلى مدينة عدن‬ ‫والتقى بعدد من األحرار‪.‬‬ ‫الذين أو ضحوا عن بعض املطالب ومنها‪-:‬‬ ‫‪ .1‬إقامة مجلس وطني دستوري‪.‬‬ ‫‪ .2‬تش���كيل هيئ���ة وطني���ة قانوني���ة تض���م األدب���اء والرموز‬ ‫الوطنية الثورية يقومون بإادرتها‪.‬‬ ‫‪ .3‬عدم إشراك أوالد األمام في أدارة شؤونها‪.‬‬ ‫‪ .4‬إزاحة أبناء األمام من املشاركة في السلطة‪.‬‬ ‫وقد لعب تنظيم األحرار الدستوري مع العدد من اجلمعيات‬ ‫والهيئ���ات النضالي���ة الوطنية في تنمية احلس���ن الوطني إلى‬ ‫جانب الدور السياس���ي ال���ذي كانت تلعبه اجلمعي���ة اليمانية‬ ‫الكب���رى في مدينة عدن”حزب األح���رار” والتي زج بالكثير من‬ ‫رموزها وعناصرها في السجون نظر ًا خلطورة ما كانت تلعبه‬ ‫من دور في توعية أبناء الش���عب ورفع احلماس الوطني وزرع‬ ‫األم���ل ف���ي التغيي���ر واإلص�ل�اح احلقيق���ي والتحرر م���ن الظلم‬ ‫واالس���تبداد وأدرك االمام منو هذا الوعي الش���عبي العام مما‬ ‫أضط���ره إل���ى تالفي أخط���اره فأنتهج أس���لوب”الرهائن” وقام‬ ‫بأخذ أبناء رؤوس القبائل اإلقطاعية واألس���ر الكبيرة كرهائن‬ ‫لدي���ه وأودعه���م ف���ي الس���جون وص���ار نظام���ا ممارس���ا يطلق‬ ‫عليه”الرهينة” وخاصة أبناء املش���ايخ كأسلوب ضغط وقائي‬ ‫ألخ���ذ احليط���ة واحل���ذر منهم برغ���م إنهم أطفال صغار الس���ن‬ ‫ريثم���ا يق���وم ولي العهد الس���يف أحمد بدهائ���ه ومكره وخبثه‬ ‫السياس���ي املاك���ر باستكش���اف مخطط���ات األح���رار وأهدافهم‬ ‫م���ن خالل دس بعض العناصر في صف���وف اجلمعية اليمانية‬ ‫به���دف عدم متك�ي�ن األحرار من تنفيذ مخططاته���م الرامية إلى‬ ‫توعية الشعب واستطاع أن يكشف الكثير من األسرار الثورية‬ ‫الت���ي كان يخط���ط له���ا رم���وز احلرك���ة الوطني���ة والثورية في‬ ‫حال���ة وف���اة والده االمام يحيى حيث ق���ام ولي العهد يبث عدد‬ ‫من الش���ائعات حول م���وت والده فتناقلت اإلذاع���ات النباء في‬ ‫اخل���ارج وأش���اع بأن الش���عب اليمني قد باي���ع عبدالله الوزير‬ ‫إمام��� ًا دس���توري ًا لليمن خلف��� ًا لإلمام يحي���ى مبوجب نصوص‬ ‫امليث���اق الوطن���ي ال���ذي كان ق���د تس���رب إلي���ه عب���ر عناص���ره‬ ‫املدسوس���ة وما أن س���مع األحرار اإلشاعة س���رعوا في اإلعالن‬ ‫رس���ميا عبر الصحيفة بنش���ر نصوص وبنود امليثاق الوطني‬ ‫املقدس وتشكيل احلكومة الثورية الدستورية اجلديدة وبهذه‬ ‫الطريقة واخلدعة املاكرة‪ -‬اس���تطاع ولى العهد احلصول على‬ ‫أسماء رموز احلركة الوطنية والثورية في الداخل واخلارج‪.‬‬

‫اجلمعية اليمانية الكبرى ‪1946‬م‪:‬‬ ‫مت تأسيس���ها مبدين���ة ع���دن وق���د ضم���ت العديد م���ن رموز‬ ‫احلرك���ة الوطنية والثورية اليمنية الواحدة من ش���مال الوطن‬ ‫وجنوب���ه احملتل وذلك في بوتقة واحدة وهي األصالة الثورية‬ ‫اليمني���ة الوطني���ة الواح���دة – واالنفرادي���ة النضالي���ة الت���ي‬ ‫جس���دت من األصالة الثورية – واجلبلة الوحدوية” على درب‬ ‫النض���ال الوطني وقد تبل���ورت أهدافها الش���كلية في األهداف‬ ‫واحملاور اآلتية‪ (-:‬أهداف اجلمعية)‬ ‫‪ .1‬اإلرشاد إلى التمسك بكتاب الله وسنه نبيه محمد صلى‬ ‫الله عليه وسلم والعمل بهما‪.‬‬ ‫‪ .2‬التمس���ك بواحدية الهوية – والنضال الوطني وواحدية‬ ‫الهدف االس���تراتيجي الوطني والثوري والسياس���ي والثقافي‬ ‫واالجتماعي والتاريخي‪.‬‬ ‫‪ .3‬الدع���وة لكافة أبناء اليمن الواح���د إلى اإلخاء والتعاون‬ ‫والتكات���ف واالصطف���اف الوطن���ي والتع���اون وتب���ادل الثق���ة‬ ‫فيم���ا بينهم واالس���تمرار في النضال الوطن���ي ومقاومة الظلم‬ ‫واالس���تبداد االمام���ي واالس���تعمار البريطان���ي احملت���ل حت���ى‬ ‫حتقيق الثورة اليمنية الواحدة‪.‬‬ ‫‪ .4‬نش���ر الثقاف���ة الوطنية بني اجلالي���ات اليمنية في جميع‬ ‫ال���دول والعم���ل عل���ى توجيهها إل���ى العمل الوطن���ي والثوري‬ ‫والتوعي���ة الثقافي���ة واألخالقي���ة والديني���ة واالجتماعي���ة‬

‫< ول���ي العه���د احم���د عل���م‬ ‫مبقت���ل وال���ده االم���ام يحي���ى‬ ‫فقرر الهروب على ظهر حمار‬ ‫الى احلديدة‬ ‫< ميثـــاق ثـــورة ‪48‬‬ ‫تضمــ��ن صــــــ��ون‬ ‫المال الع��ام ومحاربة‬ ‫الفقر والمرض‬ ‫والسياسية للهوية اليمنية الواحدة‪.‬‬ ‫‪ .5‬االتصال بالهيئات العربية واإلسالمية والدولية ملساندة‬ ‫اجلمعي���ة اليماني���ة للكب���رى واحلرك���ة الوطني���ة والثورية في‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫‪ .6‬التح���رر م���ن النظام االمام���ي الكهنوتي الفاس���د وتغيير‬ ‫األس���اس األيدلوج���ي للحك���م من أس���اس ف���ردي توريث���ي إلى‬ ‫أس���اس أيدلوجي ثوري دستوري شوروي دميقراطي إسالمي‬ ‫يقوم بالتغيير الشامل في جميع جوانب احلياة‪.‬‬ ‫‪ .7‬التحرر من االس���تعمار واالحت�ل�ال البريطاني ومقاومته‬ ‫وحترير الشعب والوطن من أطماعة واستقالل اليمن وحتقيق‬ ‫الوح���دة الوطني���ة انطالق��� ًا م���ن واحدي���ة الهوي���ة والنض���ال‬ ‫واألهداف لرموز احلركة الوطنية والثورية اليمنية‪.‬‬ ‫( التنظيم السياسي العسكري واإلعداد للثورة)‬ ‫(( ‪17‬فبراير ‪))1948‬‬ ‫كان للش���هيد البط���ل جم���ال جمي���ل دور ًا فاع ً‬ ‫ال ومؤث���ر ًا في‬ ‫ب���ث ال���روح الوطنية لدى الطلب���ة في الكلي���ة احلربية القدمية‬ ‫ومدرس���ة األس���لحة “ وهو عض���و البعثة العس���كرية العراقية‬ ‫لليمن ‪1940‬م وقد تولى مهمة تعليم وتدريب اجليش الدفاعي‬ ‫وم���ن خ�ل�ال أداءه لواجب���ه وط���د عالقت���ه م���ع اغل���ب الضباط‬ ‫العس���كريني وبعض الش���خصيات الوطنية واالجتماعية حيث‬ ‫حظ���ي باحت���رام وتقدير اجلميع واس���تطاع أن ينال ثقتهم في‬ ‫ش���خصيته العس���كرية والقيادية التي عرف عنها بالش���جاعة‬ ‫واألخ�ل�اق العالية وم���اكان يتمتع به من كياس���ة كرجل قيادي‬ ‫وسياس���ي محن���ك ومثقف فكان مبثابة املث���ل األعلى لدى طلبة‬ ‫املدرس���ة احلربي���ة م���ن الدفعة األول���ى التي تخرج���ت على يده‬ ‫وإش���راف البعث���ة العراقية والت���ي تخرجت في الع���ام ‪1941‬م‬ ‫وكذلك الدفعة الثانية التي تخرجت عام ‪1944‬م ‪.‬‬ ‫وق���د توط���دت عالقت���ه كثي���ر ًا م���ع املش���ير عبدالله الس�ل�ال‬ ‫والنقي���ب عل���ي احم���د محم���د الغف���ري والنقيب احمد حس�ي�ن‬

‫املرون���ي وامل�ل�ازم حس�ي�ن عنبة وامل�ل�ازم مجاهد حس���ن غالب‬ ‫واملالزم احمد الشعساني وعدد من الضباط املدرسني مبدرسة‬ ‫األس���لحة “ الكلية احلربية القدمية” وأمثال املناضل الضباط‬ ‫األحرار النقيب زيد املوشكي واملقدم محي الدين العنسي قائد‬ ‫احل���رس امللكي والعزي صالح الس���نيدار وغيرهم من الضباط‬ ‫م���ن رموز احلركة الوطنية اليمنية وحيث مت تش���كيل رؤس���اء‬ ‫خاليا التنظيم العسكري بسرية تامة وكانت تعقد االجتماعات‬ ‫ف���ي منزل املالزم حس�ي�ن عنبة واحيان ًا مبن���زل النقيب عبدالله‬ ‫يحيى الس�ل�ال في حارة ياس���ر مبدينة صنع���اء القدمية وكان‬ ‫يتول���ى عملي���ة التنس���يق لعق���د تل���ك االجتماعات مع رؤس���اء‬ ‫اخلالي���ا العس���كرية املالزم حس�ي�ن عنب���ه حي���ث كان يلتقي به‬ ‫الرئيس جمال جميل في منزله حيث يحضر متنكر ًا البس ًا زنة‬ ‫ودجلة وشال كبير يضعه على رأسه – ثم يخرجا مع ًا من بيت‬ ‫عنبة إلى مكان االجتماع احملدد وكانت هذه اللقاءات ُتعقد كل‬ ‫ي���وم خمي���س – وأحيانا مبن���زل املناضل الصف���ي محبوب أو‬ ‫مبنزل حمود رش���دي الذي كان يش���غل منصب أمير املدفعية ‪..‬‬ ‫وكان املناضل النقيب علي احمد محمد الغفري يشغل منصب‬ ‫كات���ب ألبل���ك أو الطابور األول مدفعية من���ذ تخرجه من الكلية‬ ‫احلربي���ة القدمية ‪1931‬م صنف اإلدارة املالية والعس���كرية مع‬ ‫مجموعة من زمالئه اخلريجني مثل النقيب احمد الفقيه وعلي‬ ‫عنق���اد وصالح عنقاد وكان املناضل عبدالله الس���ري مس���ئو ًال‬ ‫عن ألبلك أو الطابور الثاني مدفعية وكانت كل مجموعة منهم‬ ‫تش���كل خلية س���رية يرأسها ش���خص واحد فقط ولم يكن يعلم‬ ‫أعض���اء اخللي���ة منهم أعض���اء اخللية األخرى وهكذا اس���تمر‬ ‫التنظي���م العس���كري لألح���رار اليمنيني وال���ذي كان يظم ايض ًا‬ ‫املناضل النقيب محمد سري شايع احد شهداء ‪1948‬م واملالزم‬ ‫عل���ي حم���ود اجلائفي وامل�ل�ازم احم���د احلاللي واملق���دم محي‬ ‫الدي���ن العنس���ي م���ن ش���هداء ‪1948‬م وارتب���ط التنظيم ببعض‬ ‫الش���خصيات الوطني���ة من العلم���اء واملثقفني أمث���ال القاضي‬ ‫عبدالس�ل�ام صب���ره واملناض���ل النقي���ب احمد حس�ي�ن املروني‬ ‫واحم���د املس���وري وكان اإلمام يحي���ى ينتابه اخل���وف والقلق‬ ‫م���ن لقاءاتهم واجتماعاتهم وكان يقول عنهم هؤالء هم اخلطر‬ ‫بعينة هؤالء هم دعاة االنفتاح والتطور العصريني وكذلك كان‬ ‫يتوجس اخلوف من الطلبة الذين درسوا في املرحلة الثانوية‬ ‫وتأثروا بأفكار األس���تاذ احمد حس���ن احل���ورش ومحي الدين‬ ‫العنس���ي مم���ن التحقوا بالدفعة األولى الت���ي تخرجت على يد‬ ‫الرئي���س واملرب���ي جمال جمي���ل ‪1941‬م والدفعة التي تخرجت‬ ‫الع���ام ‪1944‬م وكان ينظر إليهم اإلمام يحيى بعني الريبة ومن‬ ‫هؤالء الضباط الشباب الشهيد حسني أجلناني الذي استشهد‬ ‫‪1955‬م م���ع زميلة الش���هيد علي حمود الس���مة ‪1955‬م وايض ًا‬ ‫املالزم حس�ي�ن عنبة وعلي عنقاد والش���هيد املالزم علي صالح‬ ‫العمران���ي من ش���هداء ‪1948‬م وكل هذه الرم���وز الوطنية ممن‬ ‫تخرج���وا على يد املعل���م جمال جميل املدفع���ي العراقي القائد‬ ‫العسكري لثورة ‪1948‬م‪.‬‬ ‫التخطيط والتنفيذ لعملية اغتيال الطاغية يحيى حميد الدين‬ ‫‪1948-2-17‬م‬ ‫مت وض����ع اخلط����ة من قبل رؤس����اء خالي����ا التنظيم العس����كري‬ ‫وبإش����راف الزعيم جمال جميل حي����ث مت تكليف مجموعة مكونة‬ ‫م����ن ‪ 15‬ش����خص ًا م����ن ضمنه����م الش����هيد املناضل محس����ن هارون‬ ‫وابن����ه الش����اب الش����هيد مصلح محس����ن هارون والش����هيد محمد‬ ‫قائد احلس����يني ورفاقه وكذلك اش����ترك معهم من بيت الذيب‪ -‬من‬ ‫قبيل����ة ارحب والش����هيد علي ب����ن ناصر القردعي ال����ذي متكن من‬ ‫الهرب من قضى” خلف” النوبة وكان محبوس���� ًا في حبس القلعة‬ ‫بقصر السالح وبعد هروبه التقى مع الشيخ محسن هارون حيث‬ ‫كان����ت اخلطة أن يت����م ترصد اإلمام يحيى للخ����روج دورة إلى أي‬ ‫م����كان خارج صنعاء وه����ذا القرار اتخذ بع����د إن أدرك األحرار إن‬ ‫مخططهم انكش����ف وإنهم قد اخطاؤا عندما تس����رعوا في اإلعالن‬ ‫ع����ن الدس����تور وأس����ماء احلكومة الدس����تورية الثوري����ة وإنهم قد‬ ‫وقعوا في الفخ الذي نصبه لهم ولي العهد الطاغية احمد يحيى‬ ‫حميد الدين عندما أشاع بخبر وفاة والده وان الشعب اليمني قد‬ ‫نصب عبدالله الوزير إمام ًا دستوري ًا خلف ًا لوالده ‪.‬‬ ‫وحي����ث خرج يوم ‪ 17‬فبراي����ر ‪1948‬م اإلمام يحيى على ظهر‬ ‫عرب����ة ومعه القاضي عبدالله العم����ري وزير اإلمام وكان يتمتع‬ ‫بس����لطة كبي����رة في عهده وق����د خرجوا فوق العرب����ة إلى منطقة‬ ‫حزي����ز جن����وب مدين����ة صنع����اء” دورة” وكان األح����رار املكلفني‬ ‫بتنفيذ العملية قد رتبوا الكمني له في الطريق وقال لهم الشهيد‬ ‫علي ناصر القردعي ال تقتلوه هو شيبة ما بيفعل بنا ما يجوز‬ ‫نقتله فجاوب عليه ابن هارون “ قد أمتأل زبك شواخ أومه فقال‬ ‫القردعي ماشي وصوب معهم بندقيته وأطلقوا الرصاص على‬ ‫عرب����ة اإلمام وقتل وقد كان إلى جانبه الطفل الصغير وهو ابن‬ ‫ولده احلسن ابن اإلمام‪.‬‬ ‫وبعد تنفيذ العملية أشيع خبر قتل اإلمام يحيى حميد الدين‬ ‫وعل����م الش����عب اليمني باحلادث����ة وعلى اثر تنفي����ذ العملية قام‬ ‫الرئيس الشهيد جمال جميل بالتوجه مع قوة وواجهة احملسن‬ ‫واحلسني باب الدار بسالحهم وقد كان علي بن إبراهيم “ أمير‬ ‫اجليش” قد أعلن عبد الله الوزير أمام ًا على اليمن‪.‬‬ ‫كان ول����ي العه����د احمد يحي����ى حميد الدين ف����ي مدينة تعز‬ ‫وعندم����ا علم مبقتل أبية دبر خط����ة هروبه الى احلديدة مموه ًا‬

‫أن����ه س����يتجه إلى البيضاء في مهمة وقد ه����رب على ظهر حمار‬ ‫متخفي ًا في زي امرأة وثالثة جنود فقط ‪.‬‬ ‫وقد كان نائب اإلمام في احلديدة احلاللي وأمير اجليش في‬ ‫احلديدة سليم بيك وعند حلظة وصول ولي العهد الى احلديدة‬ ‫أمر أمير اجليش أن يجهز أربعة بلكات ربود جتاهي‪ -‬فنصحه‬ ‫احلالل����ي بالت����روي – وع����دم املخاط����رة بالطل����وع إل����ى صنعاء‬ ‫وحي����ث جاءه رجل ش����ايب يدعى احمد أمي����ر ا” أدمش العني “‬ ‫وه����و ش����خص معروف عن����ه أنه عال����م فلك وقال لول����ي العهد “‬ ‫اس����مع ياراجل ال تبقى غافل – وأمس����ي في بأجل وجي طريق‬ ‫أب����ن عباس نح����و جبل الصنيف وحينها ح����رر احلاللي ببرقية‬ ‫ورس����الة إل����ى صنعاء حس����ب توجي����ه ولي العهد مف����اد البرقية‬ ‫“ موالن����ا أمي����ر املؤمن��ي�ن اإلمام عبدالل����ه الوزير إن ول����ي العهد‬ ‫متجه إلى صنعاء”فجاه الرد من عبدالله الوزير “ ال تخلف إنه‬ ‫كالعصفور في مخلب الباز” وجمال جميل على رأس اجليش””‬ ‫وأثن����اء اجت����اه الطاغي����ة ف����ي طريقه إلى حجة لقيه ش����خص‬ ‫يدع����ى هيبح ومع����ه مجموعة وحصل بينه����م مواجهه اعترض‬ ‫طريق����ة فذبح����ة اإلم����ام احمد وجرحه ف����ي صدره بالس����يف في‬ ‫منطقة الزهرة‪.‬‬ ‫ول���م يتمكن من قتلة وقال له” أنا عد اس���تضيك ياهيبح ثم‬ ‫واص���ل طريق���ة إلى حجة ومر م���ن منطقة الطور ث���م دخل إلى‬ ‫مدين���ة حج���ة حي���ث خ���رج اجليش م���ن صنعاء باجت���اه حجة‬ ‫فتص���دت له قبيل���ة همدان ف���ي طريق ض���روان وحدثت معركة‬ ‫وقتل من اجليش عدد من اجلنود ونهبو سالحهم وكان القائد‬ ‫اس���مه علي الفريد من قوات الثورة مت التقطع عليه من بعض‬ ‫أفراد قبيلة همدان ‪.‬‬ ‫وفور وصوله إلى حجة استقبله نائب اإلمام حيث أمر ولي‬ ‫العهد بإحضار طلبه املدارس وأمرهم أن يحرروا رس���ائل إلى‬ ‫جمي���ع القبائ���ل واس���تثارتها لالنتق���ام إلمامهم القتي���ل وأباح‬ ‫نه���ب مدينة صنعاء وأهله���ا وأن لهم صنعاء مبا فيها مع دور‬ ‫بي���ت الوزي���ر وخزائ���ن دار الس���عادة وحيث اجتمع مبش���ائخ‬ ‫القبائل الش���مالية وحترك احلس���ن بجيش من القبائل املشرق‬ ‫وأخي���ه العباس بجيش ووصلت قبائ���ل بني جديلة على رأس‬ ‫ش���يخيهم ه���ادي عيضان م���ن حتت الس���ودة ووصلت جحافل‬ ‫وفل���ول القبائل املتوحش���ة للهجوم عل���ى مدينة صنعاء هجوم‬ ‫الوحوش الضاربة حيث كان قد قام ولي العهد باستعالم أخيه‬ ‫علي بن األمام بقوله كيف هي صنعاء فقال له ((عوراء – دورى‬ ‫مجنونه))‪.‬‬ ‫ميثاق الثورة الدستورية‪-:‬‬ ‫> قام رموز احلركة الوطنية والثورية بوضع بنود امليثاق‬ ‫الوطن���ي املق���دس وذلك في اجتماعهم مبدين���ة عدن‪ -‬والقاهرة‬ ‫ث���م قاموا بعرضه على العلم���اء واألحرار في الداخل واخلارج‬ ‫وكل���ف بالقي���ام به���ذا ال���دور (الفضي���ل الورتالني )ال���ذي كان‬ ‫يش���تغل بالتجارة كغطاء يستطيع من خالله التنقل واالتصال‬ ‫برم���وز ورجال احلركة الوطنية من العلماء واألحرار اليمنيني‬ ‫في صنعاء وعدن والقاهرة دون أن يشتبه فيه أو تثار الشكوك‬ ‫حوله‪.‬‬ ‫بنود امليثاق الوطني املقدس‪-:‬‬ ‫تتمث���ل بنود امليثاق الوطني للثورة الدس���تورية ‪1948‬م في‬ ‫البنود اآلتية‪-:‬‬ ‫‪ .1‬اإلسراع في إزالة الظلم والطغيان‪.‬‬ ‫‪ .2‬صون أموال الناس وأعراضهم وأرواحهم‪.‬‬ ‫‪ .3‬كفل حرية الرأي والكالم واالجتماع‪.‬‬ ‫‪ .4‬محاربة اجلهل والفقر واملرض في غير هوادة‪.‬‬ ‫‪ .5‬العناية باملهاجرين اليمنيني‪.‬‬ ‫‪ .6‬حتس�ي�ن حال���ة اجلي���ش اليمن���ي وزي���ارة رواتب���ه ورفع‬ ‫الدرجة القتالية لدى اجليش‪.‬‬ ‫‪ .7‬يكون احلكم دس���توريا ش���ورويا مبا ال يخالف الش���ريعة‬ ‫اإلسالمية الصحية من كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪.‬‬ ‫‪ .8‬وض���ع دس���تور للبالد ُيح���ال على اجلمعية التأسيس���ية‬ ‫ملناقش���ة ويكون التصديق عليه باألكثرية وعلى ضوء التعاليم‬ ‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫وعلى ضوء ذلك يتم وضع الهيكل اإلرادي والتنظيمي للدولة‬ ‫واملزمع إقامتها بعد قيام الثورة ومت تعيني املوظفني اإلداريني‬ ‫م���ن أس���فل إلى أعل���ى الس���لم اإلداري باألس���م الصريح وظلت‬ ‫القائم���ة م���ع امليث���اق الوطني في طور الس���رية التامة حيث لم‬ ‫يحدد العلماء واألحرار تاريخ ًا معين ًا ليوم وساعة قيام الثورة‬ ‫بل كانوا ينتظرون الوقت املناس���ب إلعالنها واالنقضاض على‬ ‫احلك���م مبج���رد موت األم���ام يحيى ال���ذي بلغ م���ن العمر عتيا‬ ‫وكان م���ن املتوقع موته خ�ل�ال فترة قصيرة وهذا يؤكد بأنه لم‬ ‫يك���ن هن���اك نية لدى الغالبية من ق���ادة ورموز احلركة الوطنية‬ ‫ف���ي قتل االم���ام ونظر ًا الكتش���اف األمر املس���تور ق���رر األحرار‬ ‫التعجيل بقيام الثورة والتخطيط لقتل االمام يحيى والترتيب‬ ‫لعملي���ة تنفيذ االغتيال وحتني الفرصة خلروج موكبه وحتديد‬ ‫واختيار املنفذين وأن يكون التنفيذ خارج مدينة صنعاء وفع ً‬ ‫ال‬ ‫مت تنفي���ذ العملي���ة مبنطق���ة حزيز من قبل الش���هيد علي ناصر‬ ‫القردع���ي والش���هيد محس���ن ه���ارون وابن���ه مصلح والش���هيد‬ ‫محمد قائد احلسيني حيث تطورت األحداث واكتشف األحرار‬ ‫أن مخططهم قد كشف وإنهم أخطاؤا عندما تسرعوا باإلعالن‬ ‫عن أسماء املعينني في حكومة الثورة الدستورية في الوزارات‬ ‫واإلدارات وإنه���م ق���د وقعوا في الفخ الذي خطط له ولي العهد‬ ‫فكان وقع اخلبر عليهم ش���ديد ًا بعد تكذيب تلك اإلشاعة مبوت‬ ‫األم���ام فم���ا كان منه���م اإل أن س���ارعوا بتنفي���ذ عملي���ة اغتيال‬ ‫األم���ام يحيى حميد الدين مبنطقة حزيز أثناء مرور موكبه في‬ ‫يوم‪17‬فبراير ‪1948‬م ومت تنفيذ العملية بنجاح ومتت املبايعة‬ ‫ف���ي اليوم الثاني لألم���ام عبدالله الوزير أماما دس���توري ًا على‬ ‫اليم���ن ومت التنصير في مدينة صنع���اء فرح ًا بانتصار الثورة‬ ‫األم التي لم تستمر سوى “‪ ”26‬يوما فقط‪.‬‬ ‫حي���ث أقبل���ت جحاف���ل القبائ���ل كالوح���وش الضارية على‬ ‫مدين���ة صنع���اء ونهبتها ودمرتها ش���ر تدمي���ر وأحدثت القتل‬ ‫والنهب والس���لب والتنكيل ولم يكن ه���دف القبئل الثأر لالمام‬ ‫ملناصرة ابنه اواالنتقام من الثورة وامنا بهدف النهب وبهذه‬ ‫الطريق���ة االنتقامية اس���تطاع القضاء على الث���ورة ورجاالتها‬ ‫حي���ث متكن م���ن دخول صنع���اء ومتكن من القب���ض على قادة‬ ‫الث���ورة وأع���دم م���ن أعدم منه���م وزج بالبقية في س���جون نافع‬ ‫واملنصورة وقاهرة حجة وأعدم قاداتها في ساحة جوره التي‬ ‫ش���هدت مجزرة الطاغية أحمد حميد الدين الذي نصب نفس���ه‬ ‫أمام���ا عل���ى اليمن بع���د اس���تعادته للعرش وذلك في ‪15‬ش���هر‬ ‫مارس ‪1948‬م ولقب نفسه بالناصر لدين الله رب العاملني بعد‬ ‫أن ق���ام بإع���دام “‪”35‬رجال من رجاالت وق���ادة احلركة الوطنية‬ ‫والثورية من علماء وأحرار اليمن األبرار‪.‬‬ ‫‪ ...........‬يتبع‬


‫‪9‬‬

‫حوار‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1721‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫كشف حقائق ومعلومات تنشر ألول مرة‪:‬‬ ‫الباحث والحقوقي آدم يحيى أحمد يكشف لـ «‬

‫»‪ :‬حقائق ومعلومات تنشر ألول مرة‪:‬‬

‫معظم الثوار واملناضلني من أبناء تهامة أقصتهم مراجع الثورة والبعض عملوا على تشويه أدوارهم‬ ‫القصة الحقيقية لمحاولة اغتيال اإلمام أحمد في مستشفى الحديدة‪ ،‬ودور الشيخ محمد يحيى منصر‬ ‫ـ كشف الباحث والحقوقي آدم يحيى أحمد‪ ،‬حقائق ومعلومات ذات أهمية تنشر ألول مرة‬ ‫‪ ،‬شهد بعضها والتي تؤكد ان أبناء تهامة بشكل عام والزرانيق بشكل خاص لعبوا أدواراً‬ ‫كثيرة في مقارعة الظلم واالستبداد منذ القدم سوا ًء أثناء الحكم العثماني او حكم االئمة ‪،‬‬ ‫إال أن معظم هذه االدوار أغفلتها مراجع الحركة النضالية والوطنية للثورة حيث تم إقصاء‬ ‫البعض منهم والبعض اآلخر تم تشويه أدوارهم‪ ..‬مؤكدا في هذا الحوارـ الذي أجرته‬ ‫معه ‪26‬سبتمبر أثناء نزولها الميداني الى محافظة الحديدة بمناسبة الذكرى ‪51‬لثورة‬ ‫‪26‬سبتمبر واليوبيل الذهبي لثورة ‪14‬اكتوبر أن أهداف الثورة رغم مرور أكثر من نصف‬ ‫قرن عليها لم تتحقق على الوجه المطلوب بدليل ان المواطن اليمني ال يزال يعاني الفقر‬ ‫والجهل والمرض التي قامت هذه الثورة للقضاء عليها‪ ،‬كما كشف في هذا الحوار حقائق‬ ‫عدة حول واقعة مستشفى الحديدة وكذا ما حدث للشيخ عبداهلل بن حسين االحمرـ في‬ ‫السخنة‪ ،‬اضافة الى حرب الزرانيق ودعم بعض رجال االعمال للثورة في الحديدة وقضايا‬ ‫أخرى ذات أهمية فلنتابع‪:‬‬ ‫حاوره ‪ :‬عبده درويش‬ ‫< ونح����ن نحتفل هذا الع����ام بأعياد الث����ورة اليمنية‪،‬‬ ‫الذك����رى ‪ 51‬لثورة ‪26‬من س����بتمبر والذكرى ‪50‬لثورة‬ ‫‪ 14‬م����ن اكتوب����ر‪ ،‬ه����ل ت����رى أن ه����ذه الث����ورة حتقق����ت‬ ‫أهدافه����ا مب����ا ينعك����س ايجاب����ا عل����ى حياة األنس����ان‬ ‫اليمني وما يضمن له العيش الكرمي ؟‬ ‫<< م����ن وجهة نظري مع األس����ف الش����ديد‪ ،‬لم يتحقق من‬ ‫اهداف ثورة ‪26‬س����بتمبر ‪1962‬م اي هدف ‪ ،‬ومن يرى غير‬ ‫ذل����ك فق����د غوى ‪،‬فال نظام جمهوري أقي����م‪ ،‬وال وحدة مينية‬ ‫ل��ل�أرض واالنس����ان بش����كلها الصحيح‪ ،‬وال جي����ش وطني‬ ‫ق����وي‪ ،‬ول����م يتم ازالة الفوارق بني فئ����ات املجتمع‪ ،‬ولم يتم‬ ‫القضاء على كل من اجلهل والفقر واملرض ‪..‬الخ‬ ‫ويك����ذب م����ن ق����ال ان����ه مت القض����اء عل����ى احلك����م االمام����ي‬ ‫املس����تبد‪ ،‬وم����ا ج����رى ان����ه فق����ط تغير ل����ون االس����تبداد من‬ ‫ملك����ي الى جمهوري‪ ،‬وظلت اهداف الث����ورة اليمنية حبر ًا‬ ‫عل����ى ورق من����ذ‪1962‬م حت����ى ‪2013‬م وواقع احلال ش����اهد‬ ‫عل����ى ذلك فقد التفتت قوى التس����لط والنف����وذ في املجتمع‬ ‫على اهداف الثورة‪ ،‬واس����تغلوا نضال الش����رفاء من ابناء‬ ‫الش����عب اليمني (منهم من قض����ى نحبه ومنهم من ينتظر)‬ ‫وب����دال من النه����وض بالوطن في كافة املج����االت‪ ،‬مبا يكفل‬ ‫للمواط����ن العي����ش الرغيد واحلياة الكرمي����ة‪ ،‬حتول الفرد‬ ‫ال����ى متس����ول في وطنه حيث ان الكثير ب����ات ال ميلك قوته‬ ‫اليوم����ي‪ ،‬ودخل����ه ادنى دخل على مس����توى الوطن العربي‬ ‫للفرد الواحد‪ ،‬واصبحت قوى التس����لط على شكل مجاميع‬ ‫اسرية محدودة‪ ،‬هي وحدها من ينعم بخيرات الوطن بعد‬ ‫االس����تيالء على مقدراته‪ ،‬حتى باتوا من كبار االثرياء بعد‬ ‫ان كان����وا ال ميلك����ون ش����يئ ًا قبل الثورة‪ ،‬وف����ي ظل الوحدة‬ ‫اليمني����ة التي كانت وال تزال قدر االمة اليمنية‪ ،‬اس����تمروا‬ ‫في النهب والس����لب (الفيد) دون حياء من الله‪ ،‬ومارس����وا‬ ‫متيي����زا اكثر من عنص����ري وكأن الوطن طوله وعرضه بات‬ ‫مل����ك ًا لتلك الفئة القليلة‪ ،‬حت����ى ضاقت صدور اخواننا في‬ ‫جنوب الوطن‪ ،‬فوجدوا انفسهم مضطرين ودعو للمطالبة‬ ‫بف����ك االرتب����اط‪ ،‬واعتق����د ان ما تعرض له ابن����اء صعدة من‬ ‫اضطه����اد خ��ل�ال حروب س����تة ‪،‬هو ن����وع من ان����واع القهر‪،‬‬ ‫ولك����ن مناط����ق تهام����ة كان����ت صاحب����ة احل����ظ االوف����ر‪ ،‬من‬ ‫التهمي����ش واالقص����اء ونه����ب اراضيهم وتدمي����ر موروثهم‬ ‫وطم����س تراثهم‪ ..‬فأين هي اه����داف الثورة اليمنية مقارنة‬ ‫بالواق����ع الي����وم‪ ،‬تغم����د الله ش����هداء الث����ورة والوحدة وال‬ ‫نامت اعني اجلبناء‪.‬‬ ‫الشباب منتصرون‬ ‫< كيف تنظر الى طموح وتطلعات فئة الش����باب‪ ،‬وما‬ ‫م����دى م����ا حققته ث����ورات الربي����ع العربي م����ن تغيرات‬ ‫‪،‬للوص����ول ال����ى طموحه����م املنش����ود وخصوص����ا ف����ي‬ ‫اليمن ؟‬ ‫<< انا متفائل جدا مبا قام به الشباب من ثورة في اليمن‬ ‫ف����ي ‪2011‬م برغ����م محاوالت الق����وى السياس����ية التقليدية‬ ‫والق����وى القبلي����ة التس����لطية م����ن األلتف����اف عل����ى اه����داف‬ ‫ثورته����م‪ ،‬كم����ا فعلت الق����وى الرجعي����ة مع اه����داف الثورة‬ ‫اليمني����ة االم‪ ،‬غير انني ما زلت متفائ��ل� ً‬ ‫ا بانهم منتصرون‬ ‫بإذن الله ‪ ،‬بفضل نضالهم املستمر من اجل التغيير ورسم‬ ‫مالم����ح الدول����ة املدنية دول����ة النظام والقانون واملس����اواة‬ ‫مب����ا يضمن احلق ف����ي العيش واحلياة الكرمية لإلنس����ان‬ ‫اليمني‪0‬‬ ‫أدوار نضالية عبر التأريخ‬ ‫< بصفت����ك باح����ث ف����ي الت����راث وامل����وروث التهامي‪،‬‬ ‫حب����ذا لو حتدثنا في حملة موجزة ع����ن تهامة الغربية‬ ‫من اجلمهورية وجغرافية املكان ؟‬ ‫<< تهام���ة الغربي���ة من اجلمهوري���ة اليمنية متتد على‬ ‫س���احل البحر االحمر بطول ‪420‬كم تقريب ًا‪ ،‬اي من باب‬ ‫املندب في اجلنوب إلى منفذ الطوال احملاذي للحدود مع‬ ‫اجلارة العربية الس���عودية في الش���مال ومتتد سهولها‬ ‫من محاذات اجلبال في الش���رق الى الساحل في الغرب‬ ‫بعرض ستني كيلومترا تقريب ًا‪ ،‬ومن اشهر األودية التي‬ ‫تنح���در م���ن اجلب���ال وتروي س���هولها الواس���عة (وادي‬ ‫نخل���ة ووادي زبي���د ووادي رماع ووداي س���هام ووادي‬ ‫س���ردد ووادي مور ووادي حرض) اضافة الى عش���رات‬ ‫الرواف���د م���ن االودي���ة الصغيرة‪ ،‬وس���ميت تهامة لش���دة‬ ‫حره���ا ورك���ود ريحه���ا وتهام���ة ه���ي األرض املنخفضة‬ ‫املصوب���ة إل���ى جه���ة البح���ر‪ ،‬ومتت���از تهام���ة بخصوبة‬ ‫سهولها‪ ،‬ونتاجها الزراعي مثل احلبوب‪ ،‬واخلضروات‬ ‫والنخيل والقطن واحلمضيات وغيرها ‘لكن لألس���ف لم‬ ‫تس���تغل مس���احات تلك الس���هول‪ ،‬في ظل غياب تام ألي‬ ‫سياسة زراعية من قبل احلكومات املتعاقبة ‪ ،‬رغم وجود‬ ‫مس���ميات وعناوين جوفاء مثل ‪( :‬وزارة الزراعة والري‬ ‫والهيئ���ة العامة لتطوير تهامة وغيرها) من املؤسس���ات‬ ‫الكرتونية ‪،‬فلم يلق املزارع اي دعم او رعاية ‪،‬فقد انتهت‬ ‫مزارع بكاملها بسبب انعدام مادة الديزل‪ ،‬وشحة املياه‬ ‫اجلوفية بسبب احلفر العشوائي لغياب آليه تتمثل في‬ ‫تفعيل عمليات االشراف واإلرشاد الزراعي‪ ،‬من يتصور‬ ‫ب���أن جامعة احلديدة ال تضم ف���ي كلياتها كلية للزراعة‪،‬‬ ‫رغ���م انها تقع في مركز تهامة (محافظة احلديدة) أليس‬ ‫هذا غريب ًا ؟!‬ ‫ويحضرني بهذه املناسبة هذا املقطع وهو مطلع لقصيدة‬ ‫بعنوان (إدانة) للشاعر الراحل حسني غالب العليي رحمه‬ ‫الله‬

‫أنا من بالد تسمى تهامة‬ ‫أح ــب االمان واهوى الس ــالمة‬ ‫وما قيل ي ــوما قط ــعت‬

‫طريقا وال قيل يوما خطفت حمامه‬ ‫دفعت فواتير كل العصور‬ ‫وما زل ــت أحيا عـص ـ ـ ــور اإلمــامة‬

‫< م����ن القبائل اليمني����ة التي تقطن بطن تهامة (قبيلة‬ ‫الزراني����ق)‪ ..‬هل لنا معرفة ‪،‬مبا مييز أبنائها عن باقي‬ ‫قبائل اليمن بصفة خاصة؟‬ ‫<< قبيل����ة الزراني����ق م����ن القبائل املش����هورة ف����ي تهامة‪،‬‬ ‫وتأتي ش����هرتها دون غيرها من القبائل املجاورة‪ ،‬بس����بب‬ ‫النزعة التمرد يه التي يتسم بها أبناء الزرانيق‪ ،‬واخلروج‬ ‫ع����ن الوال����ي الظال����م‪ ،‬فه����م محارب����ون أش����اوس‪ ،‬وبس����بب‬ ‫احل����روب التي خاضوها على امتداد فترات متعاقبة ‪،‬ضد‬ ‫االجنلي����ز والعثمانيني‪ ،‬وضد احلك����م االمامي‪ ،‬وضد قوى‬

‫< املناضل يحيى منصر‬

‫< آدم يحيى أحمد‬ ‫< لع����ب أبناء قبيلة الزرانيق أدور ًا مهمة‪ ،‬في س����بيل‬ ‫التح����رر واالنعت����اق م����ن حك����م االمام����ة‪ ،‬وث����اروا ضد‬ ‫الظلم واالس����تبداد‪ ،‬لكن هناك من أس����اء الى نضالهم‪،‬‬ ‫ه����ل باإلم����كان أن حتدثونا عن املس����كوت عنه في دور‬ ‫الزرانيق واخوانهم من أبناء تهامة بشكل عام ؟‬ ‫<< اعتقد أن االجابة الكافية على هذا الس����ؤال ستجدها‬ ‫ف����ي كتاب��ي�ن للدكت����ور ‪ /‬عب����د الودود مقش����ر كلي����ة اآلداب‬ ‫جامعة احلديدة‬ ‫‪( 1‬الزرانيق واحلكم العثماني في اليمن) اطروحة رس����الة‬ ‫ماجستير جامعة عدن مت نشرها‪.‬‬ ‫‪2‬ـ (حرك����ة املقاومة واملعارضة في تهامة) اطروحة رس����الة‬ ‫الدكتوراه جامعة عدن‬ ‫فقد بذل الرجل جهد ًا يس����تحق الش����كر عليه‪ ،‬من كونه هو‬

‫< جنيد‬

‫تهام����ة وعلى س����بيل املثال الش����يخ املناض����ل ‪ /‬محمد‬ ‫يح����ي منصر ف����ي واقعة محاولة اغتي����ال االمام أحمد‬ ‫داخ����ل مستش����فى العلفي ف����ي ‪6‬م����ارس‪1961‬م ما هي‬ ‫حقيقة ذلك وملاذا أساء اآلخرون لهذا الرجل ؟‬ ‫<< الش����يخ املناض����ل محم����د يحي����ى منص����ر كان في ذلك‬ ‫املس����اء هو قائد احلراس����ة الش����خصية لألمام أحمد حميد‬ ‫الدي����ن ال����ذي كان يعتم����د عل����ى الزراني����ق بقي����ادة الش����يخ‬ ‫املناض����ل يحي����ى منصر‪ ،‬والش����يخ املناضل محمد حس����ن‬ ‫فاش����ق بع����د ان كان ق����د منحهم الثقة‪ ،‬فكان الش����يخ محمد‬ ‫يحيى منصر قد انظم س����را إلى الضباط االحرار‪ ،‬و منهم‬ ‫حس��ي�ن املقدمي مدير مستش����فى العلفي حينه����ا وابلغهم‬ ‫مبوعد زيارة االمام للمستشفى للتفقد بعض املصابني من‬ ‫مرافقي����ه جراء حادث س����ير ‪ ،‬وبدوره ابلغ حس��ي�ن املقدمي‬ ‫العلف����ي الذي كان تعني مؤخرا باملستش����فى‪ ،‬وقبل وصول‬ ‫االم����ام بس����اعة كان ق����د وصل محم����د يحيى منص����ر وعقد‬ ‫اجتماع ًا سري ًا بداخل احدى غرف املستشفى ضم ك ً‬ ‫ال من ‪:‬‬ ‫‪ 1‬حسني املقدمي‬ ‫‪2‬ـ محمد عبدالله العلفي‬ ‫‪ 3‬على عبد الله اللقية‬ ‫‪4‬ـ محسن الهندوانة‬ ‫‪5‬ـ محمد يحي منصر ـ‬ ‫ومت إق����رار اخلط����ة وتوزيع االدوار وتولى الش����يخ محمد‬ ‫يحي����ى من����ع دخ����ول احل����رس بصفت����ه مس����ؤول احل����رس‬ ‫اخل����اص ‪،‬وحينه����ا قام بإغ��ل�اق االبواب‪ ،‬ف����ي الوقت الذي‬ ‫تول����ى العلف����ي التنفيذ‪ ،‬وعقب احملاول����ة كان محمد يحيى‬ ‫منص����ر اول من وصل الى االمام وهو مضرج بدمائه فظن‬ ‫ان����ه لق����ي حتفه ومن����ح اجلميع فرص����ة الهروب ف����ي حينه‬ ‫وبعد نقل االمام واكتشاف انه ال يزال حي ًا‪ ،‬اختفى محمد‬ ‫يحي����ى منصر‪ ،‬ولوال موقع والده ومكانته لدى االمام لكان‬ ‫مصي����ره مصي����ر اللقي����ه والهندوانه ولم يقاب����ل االمام بعد‬ ‫ذل����ك حت����ى وفاته واس����تمر في نش����اطه الث����وري دون علم‬ ‫وال����ده‪ ،‬ومع����ه مجاميع من ابن����اء الزرانيق مث����ل املناضل‬ ‫يوس����ف هبه الزرنوقي ال����ذي كان يقود مجاميع من ابناء‬ ‫تهام����ة وهم كثر مثل عبدالل����ه مهدي وآخرون وممن كانوا‬

‫< يحيى أحمد‬

‫{ اتفاقيه قلعة الطائف اليمنية ـ ملاذا مت التحفظ على بعض بنودها في االعالم اليمني وما هو‬ ‫دور الشيخ احمد فتيني جنيد؟‬ ‫{ ملاذا ثار الزرانيق على األئمة وقبلهم االتراك‪ ،‬وكيف مت حتويل نضالهم في ‪67‬إلى مترد؟‬ ‫التمييز العنصري بعد ثورة ‪26‬سبتمبر ولهذا لم يشيدوا‬ ‫قصور ًا وال حصون ًا ‪،‬فهم يحيون حياة البس����طاء اهل عفة‬ ‫ومروءة‪ ،‬وتنش����ر قبيل����ة الزرانيق في مديري����ة بيت الفقيه‬ ‫الت����ي تع����د عاصم����ة القبيلة ‪64‬ك����م الى اجلن����وب من مركز‬ ‫محافظة احلديدة‪.‬‬ ‫وتنقس����م القبيلة الى قسمني يس����مى القسم االول الطرف‬ ‫اليمان����ي‪ ،‬ال����ذي ميت����د م����ن منتص����ف مدين����ة بي����ت الفقيه‬ ‫حت����ى مفرق اجلروبة جنوب احلس����ينية مبح����اذاة مديرية‬ ‫زبي����د‪ ،‬وم����ن الغرب منطقة اجلاح على س����احل البحر ومن‬ ‫الش����رق مديري����ة اجلعفري����ة رمية ويس����مى القس����م الثاني‬ ‫الط����رف الش����امي ميت����د م����ن منتص����ف بي����ت الفقي����ه حتى‬ ‫جس����ر وادي ذؤال مبح����اذاة مديرية املنصوري����ة ومديرية‬ ‫الس����خنة ومديرية الدريهمي ‪ ،‬وفي الغرب منطقة الطائف‬ ‫(وغليفقة) على ساحل البحر‪ ،‬ومن الشرق مديرية اجلبني‬ ‫رمي����ه‪ ،‬وتع����د منطق����ة احلس����ينية مرك����ز الط����رف اليماني‪،‬‬ ‫ومنطقة القوقر مركز الطرف الشامي و(غليفقة) هي ميناء‬ ‫الزراني����ق على البحر االحمر ويش����تهر الزرانيق بس����رعة‬ ‫الع����دو‪ ،‬وممارس����ة رياض����ة القفز م����ن فوق االب����ل‪ ،‬والعاب‬ ‫أخرى‪ ،‬ومهنة الصيد والزراعة‪0‬‬ ‫تشويه متعمد‬

‫< صورة قلعة الطائف‬

‫األكادمي����ي األول من أبناء الزرانيق ال����ذي وثق بعض ًا من‬ ‫تأري����خ تهامة بش����كل عام والزرانيق بش����كل خاص‪ ،‬وفيها‬ ‫م����ا يفضح قوى الرجعية والتخلف ‪،‬وخصوص ًا من عملوا‬ ‫عل����ى طمس تأري����خ أبناء تهام����ة عموم ًا وابن����اء الزرانيق‬ ‫خصوص���� ًا ع����ن عم����د وقصد‪ ،‬فقد تع����رض أبن����اء الزرانيق‬ ‫وإخوانه����م من ابن����اء القبائل املجاورة للظل����م والتهميش‬ ‫واألقص����اء‪ ،‬م����ن قبل وبعد الثورة وحت����ى اليوم‪ ،‬أراضيهم‬ ‫معرض����ة للنه����ب‪ ،‬وكافة حقوقهم التي في مجملها جتس����د‬ ‫معان����ي املواطن����ة املتس����اوية والعي����ش الك����رمي‪ ،‬بحس����ب‬ ‫الدس����تور اليمني التزال مس����لوبة ‪ ،‬رغم املالحم البطولية‬ ‫الت����ي خاضه����ا ابناء الزراني����ق دفاع ًا عن الوط����ن والثورة‬ ‫واجلمهوري����ة‪ ،‬فل����م جند م����ن يترحم على ش����هدائهم الذين‬ ‫سقطوا في ساحات الوغى ومن قضى نحبه داخل سجون‬ ‫اإلمامة ومنها سجن (نافع) بحجة ما يزيد على الف شهيد‬ ‫م����ن ابناء قبيل����ة الزرانيق وهناك مثلهم م����ن ابناء القبائل‬ ‫املج����اورة ف����ي تهامة مثل (قبيلة العبس����يه بوادي س����هام‪،‬‬ ‫وقبيل����ة الفح����رى بوادي س����ردد وقبيل����ة الواعظات بوادي‬ ‫مور) وغيرهم من القبائل اليمنية التهامية‪.‬‬ ‫حقائق للتأريخ‬ ‫< هن����اك من أخفى أدوار َا قام بها مناضلون من أبناء‬

‫حني ذاك يعملون في ادارات ميناء احلديدة ومنهم والدي‬ ‫يحي����ى أحمد التكروري ‪-‬رحم����ه الله‪ ،-‬وفقا ملذكراته حيث‬ ‫كان يعم����ل فني���� ًا في ورش����ة الصيانة وتركي����ب (الكرينات)‬ ‫الونش����ات الرافعة‪ ،‬التي ال يزال بعضها يعمل حتى اليوم‬ ‫وكان الش����يخ محم����د يحيى منصر يتردد س����را على منزل‬ ‫(احلاج س����يف العريقي) ال����ذي كان ‪-‬رحمه الله‪ -‬ينفق من‬ ‫ماله اخلاص على خاليا الثورة في احلديدة‪ ،‬واليزال جنله‬ ‫االس����تاذ عبدالرحمن س����يف حي ًا ش����اهدا عل����ى دور محمد‬ ‫يحيى منص����ر ‪-‬رحمه الله‪ -‬وحيثي����ات ونتائج املؤمترات‬ ‫التي شارك فيها في كل من ‪:‬‬ ‫(مؤمتر خمرـ مؤمتر اجلند ومؤمتر حرض) التي انعقدت‬ ‫بعد الثورة ونش����اطه كعضو في اول مجلس ش����عب نيابي‬ ‫للجمهوري����ة العربي����ة اليمني����ة ‪ ،‬ومجل����س الش����ورى حتى‬ ‫وفاته عام ‪1993‬م‬ ‫وف����ي االيام االول����ى للثورة قاد مجاميع مس����لحة من أبناء‬ ‫تهام����ة ف����ي مح����ور اجلم����ه ملط����اردة فل����ول امللك��ي�ن وحقق‬ ‫انتص����ارات كبيرة في س����احة املعارك‪ ،‬بع����د ذلك مت تعيينه‬ ‫بق����رار جمهوري من الرئيس الس��ل�ال الذي كان يعلم بدور‬ ‫الش����يخ محم����د يحيى منص����ر‪ ،‬كقاضي ثالث ف����ي احملكمة‬ ‫اخلاص����ة حملاكم����ة قتلة الش����هيد الزبيري ث����م تعني قائدا‬ ‫ملنطقة رميه قبيل االنقالب على السالل ‪0‬‬ ‫لك����ن حاولت قوى الرجعية ومن التف على اهداف الثورة‬ ‫تصفيته‪ ،‬حني امر الفريق حس��ي�ن العمري بطلبه الى تعز‬ ‫وهناك تصدى مشايخ تعز ومنهم الشيخ الشهيد منصور‬ ‫ش����ائف العريق����ي والش����يخ الش����هيد محم����د عل����ي عثم����ان‬ ‫وآخري����ن للعم����ري وانزل����وا الش����يخ محمد يحي����ى منصر‬ ‫منزل����ة االبط����ال الث����وار‪ ،‬وبقي في ضيافتهم م����ا يزيد على‬ ‫ثالثة اش����هر مع����ززا مكرم ًا حت����ى عاد الى قبيلت����ه ‪ ،‬وبقي‬ ‫مستهدفا الى بداية السبعينات من القرن املاضي‪.‬‬ ‫< بع����ض املذك����رات الت����ي نش����رت‪ ،‬اغفل����ت الكثير من‬ ‫احلقائ����ق ع����ن الثورة‪ ،‬وخصوص����ا دور املناضلني من‬ ‫ابن����اء تهامة‪ ،‬والذين كان له����م الفضل بعد الله عليهم‬ ‫ما سبب ذلك من وجهة نظرك؟‬ ‫<< ُس����خرت بع����ض االق��ل�ام لتش����ويه ابن����اء الزراني����ق‬ ‫ووصفه����م بقط����اع ط����رق ف����ي كت����اب البردوني(اليم����ن‬ ‫اجلمه����وري) الطبعة االولى‪ ،‬الذي عاد وصححه االس����تاذ‬ ‫البردون����ي ف����ي الطبعة الثاني����ة‪ ،‬واس����تمرت املؤامرة على‬ ‫طمس دور الزرانيق وابناء تهامة النضالي‪ ،‬من خالل عدم‬ ‫تضمينه����م الكتب الت����ي مت اصدارها عن الث����ورة اليمنية‪،‬‬ ‫وف����ي مذكراته����م مث����ل مذكرات الش����يخ س����نان اب����و حلوم‬ ‫وحت����ى مذكرات الش����يخ عبدالله بن حس��ي�ن االحمر رحمه‬ ‫الله التي حرص املش����رفون على نشرها لطمس الكثير من‬ ‫احلقائ����ق ومنه����ا اعظم دور ق����ام به الش����يخ يحيى منصر‬

‫مع����روف م����ع الش����يخ عبدالل����ه الذي ل����واله بعد الل����ه لكان‬ ‫االم����ام احمد اعدمه في الس����خنة عقب اعدام والده واخوه‬ ‫في حجة‪ ،‬وبفضل مكانة الش����يخ يحيى منصر لدى االمام‬ ‫ل����م ُيع����دم عبدالله بن حس��ي�ن االحمر‪ ،‬وطلب الش����يخ يحي‬ ‫منصر ان يظل عنده رهينة في عريشه محل اقامته ‪ ،‬حتى‬ ‫آخ����ر يوم ‪,‬وال يزال بعض ش����هود احل����ال على قيد احلياة‪،‬‬ ‫وغير ذلك من املذكرات ‪0‬‬ ‫مطالب مشروعة‬ ‫< مل����اذا تع����رض أبناء الزرانيق بش����كل خاص وابناء‬ ‫تهام����ة بش����كل ع����ام للحم��ل�ات العس����كرية واملط����اردة‬ ‫واحلب����س لرموزه����م ع����ام‪1967‬م رغ����م انهم س����اندوا‬ ‫الث����ورة واجلمهوري����ة واش����تركوا في مع����ارك حصار‬ ‫السبعني يوم ًا لصنعاء ؟‬ ‫<< ال لسبب سوى ان أبناء تهامة كانوا يطالبون مبطالب‬ ‫متواضعة ومشروعة‪ ،‬وتتلخص في اآلتي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬إبع����اد خمس����ة م����دراء م����ن م����دراء النواح����ي والقضاه‬ ‫الفاسدين الظلمة‪.‬‬ ‫‪ -2‬حتدي����د اج����ر عس����اكر التنافي����ذ م����ن قبائ����ل البراني و‬ ‫الت����ي بلغت إضعاف األج����ر أيام اإلمامة وأال يتم تنفيذ أي‬ ‫عسكري إال بعد إحضار أي إعالن صحيح ‪.‬‬ ‫‪ -3‬أن تك����ون ال����زكاة أمان����ة و ليس����ت بناء عل����ى التخمني‬ ‫التعسفي و القوه اجلبرية‪.‬‬ ‫‪ -4‬املواطنة املتساوية ورفض اإلقصاء و ضرورة املشاركة‬ ‫في الش����أن اليمني العام واحلكم مثل بقية شيوخ واعيان‬ ‫ومثقفي اليمن‪.‬‬ ‫فقام الش����يخ س����نان محافظ احلديدة حني ذاك غادرا بشن‬ ‫احل����رب على أبناء الزرانيق ف����ي القوقر في ‪1968/3/21‬م‬ ‫في شهر رمضان املبارك ‪،‬واحرق منازلهم املبنية من القش‬ ‫واالخشاب‪ ،‬وس����قط شهداء ابطال من ابناء الزرانيق وهم‬ ‫يدافع���ون ع���ن كرامته���م‪ ،‬محاولة من���ه القضاء عل���ى حركة‬ ‫املقاوم���ة واملعارضة في تهامة‪ ،‬حي���ث قام بعملية اعتقاالت‬ ‫واس���عة كان وال���دي ‪-‬رحمه الله‪ -‬احده���م‪ ،‬فقد حملني على‬ ‫كتفه احد املقربني اليه في الس���جن وانا طفل في السادس���ة‬ ‫من عمري بحس���ب طلبه‪ ،‬وال تزال ذاكرتي حتتفظ باملشاهد‬ ‫املؤمل���ة الت���ي كن���ت ق���د ش���اهدتها ف���ي س���جن (الش���ريف)‬ ‫باحلدي���دة اثناء زيارتي القصيرة لوالدي ‪-‬رحمه الله‪ -‬وكل‬ ‫م���ا اورده الش���يخ س���نان ابو حل���وم في مذكرات���ه املزعومة‬ ‫ح���ول الزرانيق يش���هد الله بانها تلفيق���ات ال متت للحقيقة‬ ‫بصله بحسب شهادة االحياء من الزرانيق‪0‬‬ ‫وم���ا ورد من تزوير للحقائق في مذكرات س���نان ابو حلوم‬ ‫تص���ب في نف���س االجتاه الظالم���ي الرجعي‪ ،‬ال���ذي ال يزال‬ ‫مي���ارس من خالل االعتداء عل���ى اراضي الزرانيق واراضي‬ ‫غيره���م ف���ي تهامة حتى اليوم ‪،‬والس���عي لتش���ويه رموزهم‬ ‫مثل الش���يخ يحيى محمد منصر الطرف الش���امي الزرانيق‬ ‫مديري���ة بي���ت الفقي���ه والش���يخ محمد عل���ي الزري���ة لقبيلة‬ ‫القح���را مديرية باجل‪ ،‬وغيرهم من رموز تهامة‪ ،‬مس���تغلني‬ ‫ضعف���اء النف���وس‪ ،‬مم���ن ال حول له���م وال قوة‪ ،‬ف���ي حني ان‬ ‫املقاومة مستمرة وستظل تصرخ في وجوه الطغاة وتدافع‬ ‫بكل قوة وبسالة من اجل احلق في العيش الكرمي‬ ‫هروب من الواقع‬ ‫< اتفاقية الطائف ‪ ..‬ما حقيقتها وملاذا لم يتم الكشف‬ ‫ع���ن املخفي من بنوده���ا التي تضمنتها تل���ك االتفاقية‬ ‫رغم مرور أكثر من‪77‬عاما عليه؟‬ ‫<< كان���ت اتفاقي���ة الطائ���ف ه���ي التوصي���ات والق���رارات‬ ‫ملؤمت���ر الطائ���ف‪ ،‬الذي انعقد في قلعة الش���يخ أحمد فتيني‬ ‫جني���د في الطائف جنوب احلديدة مركز احملافظة في ‪18‬ما‬ ‫ي���و ‪1934‬م بحض���ور ممثلني عن االمام يحي���ى حميد الدين‬ ‫ف���ي اليم���ن وممثل�ي�ن ع���ن امللك عب���د العزيز في الس���عودية‬ ‫وبحضور مشاركني من دول عربيه‪ ،‬حسب ما ورد في كتاب‬ ‫اليمن احلديث‪ ،‬للدكتور مصطفى س���يد س���الم‪ ،‬االستاذ في‬ ‫جامع���ة صنع���اء في (يوميات احلرب اليمنية‪ -‬الس���عودية)‬ ‫وكما وثقته���ا صحيفة االهرام املصرية باحلرف والصورة‪،‬‬ ‫وك���ذا مجل���ة املن���ار‪ ،‬وقد انته���ت احلرب ب�ي�ن الدولتني ومت‬ ‫التوقيع على االتفاقية في جدة في ‪22‬مايو‪1934‬م‪.‬‬ ‫غير ان جميع البنود لم تنشر ومنها ما يخص احمد فتيني‬ ‫جنيد وبنود آخرى خاصة بامتيازات لليمنيني‪ ،‬ولم تنش���ر‬ ‫مسودة االتفاقية التي مت حتريرها في طائف الزرانيق بقلم‬ ‫املستش���ار القانون���ي للمل���ك عبدالعزي���ز آل س���عود حينها‪،‬‬ ‫وكن���ت قد اش���رت ال���ى ذلك ضمن ح���وار في برنام���ج متلفز‬ ‫لشاشة قناة سهيل (حتت الرماد) في ‪2011‬م تقريبا‪.‬‬ ‫واعتق���د ان االس���باب الت���ي تق���ف وراء عدم حتدي���د منطقة‬ ‫طائ���ف ‪ ،‬بطائ���ف الزراني���ق ال يع���دوا من كون���ه حقد دفني‬ ‫لدى القوى الرجعية املس���كونة بالتس���لط والهيمنة الى حد‬ ‫اله���وس‪ ،‬متناس�ي�ن ب���ان التاريخ ال يرحم كل م���ن عمل على‬ ‫تزوي���ره وحتريف���ه‪ ،‬علم���ا انه ال ي���زال بعض ق���وة التخلف‬ ‫يحاولون نهب تلك االراضي التابعة للزارنيق‪.‬‬ ‫تضحيات بال حدود‬ ‫< من هم ابرز رجال املال واالعمال الذين كان لهم دور‬ ‫بارز في دعم الثورة في احلديدة ؟‬ ‫<< عل���ى حد علمي م���ن أبرز االس���ماء التجارية من رجال‬ ‫املال واالعمال في احلديدة وبحسب املصادر هم‪:‬‬ ‫‪1‬ـ احل���اج س���يف عبدالرحمن العريقي ‪-‬رحمه الله‪ -‬س���خر‬ ‫ثروت���ه لدع���م الث���وار معرفي���ا‪ ،‬ومادي ًا‪ ،‬ولم مي���ن يوما بهذا‬ ‫العط���اء الس���خي وظل يحتفظ بأس���رار الث���ورة حتى وفاته‬ ‫قبل سنوات قليله‪0‬‬ ‫‪2‬ـ الش���هيد س���عيد عل���ي االصبح���ي ال���ذي عاد م���ن اململكة‬ ‫العربي���ة الس���عودية عب���ر الكوي���ت والقاهرة‪ ،‬لدع���م الثورة‬ ‫اليمني���ة ت���اركا ‪،‬امواله م���ن عقارات وغيرها‪ ،‬ف���كان اول من‬ ‫ش���يد فندق ًا باحلديدة‪ ،‬وجعله مقر ًا لقيادة القوات املصرية‬ ‫وتبنى انشاء عشرات املدارس الثانوية واملباني احلكومية‬ ‫وقاد نهضة عمرانية في احلديدة وتعز وصنعاء وقد تبرع‬ ‫ببناء منزل رئيس اجلمهورية املش����ير الس��ل�ال وساهم في‬ ‫ترسيخ اجلمهورية بحر ماله وقد كرم من الزعيم جمال عبد‬ ‫الناص����ر لدوره الكبير في اجناح ثورة ‪26‬س����بتمبر‪1962‬م‬ ‫وكان له مساهمات كبيرة في دعم ثورة ‪ 14‬اكتوبر ‪1963‬م‪.‬‬ ‫وكثي����ر ممن يس����تحقون العرفان والتك����رمي على ادوارهم‬ ‫العظيم����ة ف����ي الثورة اليمني����ة لتقدمي كل الدع����م والرعاية‬ ‫ألبنائه����م وك����ذا أبن����اء مناضلي وش����هداء قبيل����ة الزرانيق‬ ‫والقبائ����ل املجاورة في تهامة‪ ،‬وهو ما نتمناه على القيادة‬ ‫السياس����ية بعد مرور ‪ 51‬عام على ثورة ‪26‬سبتمبر‪1962‬م‬ ‫و‪50‬عام على ثورة ‪14‬اكتوبر‪1963‬م ‪.‬‬ ‫< كلمة أخيرة؟‬ ‫<< ش����كر ًا لصحيف����ة ‪26‬س����بتمبر الرائ����دة‪ ,‬تهانينا لألمة‬ ‫اليمنية مبناس����بة أعياد الثورة اليمني����ة املباركة‪ ،‬الرحمة‬ ‫والغفران للشهداء‪ ،‬وكل عام وانتم والوطن بألف خير‪.‬‬


‫رئي ��س األركان يبح ��ث م ��ع الو ف ��د العس ��كري الفرنس ��ي التع ��اون املش ��ترك‬ ‫ال��ت��ق��ى رئ��ي��س هيئة األرك����ان العامة‬ ‫اللواء الركن احمد علي األشول منتصف‬ ‫االس���ب���وع ب��ص��ن��ع��اء ال���وف���د ال��ع��س��ك��ري‬ ‫الفرنسي الذي يزور بالدنا حالي ًا برئاسة‬ ‫األدميرال أنطوان بوسان‪.‬‬ ‫ج����رى خ��ل�ال ال��ل��ق��اء ب��ح��ث ع����دد من‬ ‫القضايا ذات االهتمام املشترك ومجاالت‬ ‫التعاون الثنائي العسكري القائم بني‬ ‫جيشي البلدين الصديقني وفي مقدمتها‬ ‫ال��ت��ع��اون ف��ي م��ج��ال ال���ق���وات البحرية‬ ‫والقرصنة واألمن والسالمة البحرية ‪.‬‬ ‫واس���ت���ع���رض اجل���ان���ب���ان ع�������دد ًا م��ن‬ ‫ال���ق���ض���اي���ا ال���ب���ح���ري���ة وك��ي��ف��ي��ة ت���ب���ادل‬ ‫املعلومات البحرية والتعاون في مجال‬ ‫التدريب والتأهيل في هذا االجتاه‪.‬‬ ‫كما تطرق اللقاء إلى أهمية التنسيق‬ ‫بني القوات البحرية اليمنية والفرنسية‬ ‫وب�ي�ن اجل��ه��ات ال��ت��ي ل��ه��ا ن��ش��اط بحري‬ ‫كخفر ال��س��واح��ل واجل��م��ارك إل��ى جانب‬ ‫تعميق التعاون البحري والذي سيشمل‬ ‫جت��ه��ي��ز رص��ي��ف م��ي��ون ال����ذي ستنفذه‬ ‫احلكومة الفرنسية باعتباره من املشاريع‬

‫‪10‬‬

‫املهمة في جانب تعزيز التعاون العسكري‬ ‫القائم‪.‬‬ ‫وأكد اجلانبان ضرورة تعزيز التعاون‬ ‫ف��ي م��ج��االت التدريب والتأهيل وتنفيذ‬

‫التمارين املشتركة والتعاون في مجال‬ ‫مكافحة اإلره����اب وال��ق��رص��ن��ة البحرية‬ ‫وال��رق��اب��ة ال��ب��ح��ري��ة وم��ك��اف��ح��ة االجت���ار‬ ‫بالبشر وامل��خ��درات وتفعيل ال��دوري��ات‬

‫القسم‬ ‫العسگري‬

‫البحرية ‪.‬‬ ‫ف��ي��م��ا أك���د رئ��ي��س ال��وف��د‬ ‫الفرنسي اس��ت��ع��داد فرنسا‬ ‫لتقدمي الدعم الكامل للقوات‬ ‫املسلحة اليمنية ومبا يعمق‬ ‫من عالقات الشراكة القائمة‬ ‫بني البلدين الصديقني‪.‬‬ ‫وف����ي ن��ه��اي��ة ال���ل���ق���اء مت‬ ‫تبادل الهدايا التذكارية بني‬ ‫اجلانبني ‪.‬‬ ‫ح���ض���ر ال���ل���ق���اء م��س��اع��د‬ ‫وزي������ر ال����دف����اع ل��ل��ت��خ��ط��ي��ط‬ ‫االستراتيجي اللواء الركن‬ ‫احمد حسن العقيلي وقائد‬ ‫ال���ق���وات ال��ب��ح��ري��ة وال��دف��اع‬ ‫ال��س��اح��ل��ي ال����ل����واء ال��رك��ن‬ ‫بحري عبدالله سالم النخعي‬ ‫ورئ�����ي�����س م���ص���ل���ح���ة خ��ف��ر‬ ‫السواحل العميد علي احمد‬ ‫راص��ع ومدير دائ��رة العالقات‬ ‫العامة العميد أحمد املاوري ونائب مدير‬ ‫االستخبارات‪.‬‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫((اقسم بالله العظيم‪ ،‬باعتباري جندي ًا في‬ ‫القوات املس ��لحة (واألم ��ن) أن أحاف ��ظ مخلص ًا‬ ‫على النظ ��ام اجلمه ��وري‪ ،‬وأن احترم الدس ��تور‬ ‫والقوانني‪.‬‬ ‫وأن أراع ��ي مصال ��ح الش ��عب وحريات ��ه‪ ,‬وأن‬ ‫ُأحافظ على وحدة الوطن واس ��تقالله وسالمة‬ ‫أراضيه‪.‬‬ ‫وأن أنفذ أوامر رؤسائي احلقة في البر والبحر‬ ‫واجلو‪ ،‬معادي ًا م ��ن يعادي اجلمهوري ��ة اليمنية‬ ‫ومس ��امل ًا من يس ��املها‪ ،‬وأن أقوم بجميع واجباتي‬ ‫بش ��رف وأمان ��ة وإخ�ل�اص والل ��ه عل ��ى م ��ا أقول‬ ‫شهيد))‪..‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫مجمع ‪ 22‬مايو العسكري وقاعدة اإلصالح املركزي‪ ..‬توجه نحو دعم الصناعات االنتاجية الوطنية‬

‫بمناسبة أعياد الثورة اليمنية ‪26‬سبتمبر‬ ‫و‪14‬اكتوبر و ـ‪ 3‬نوفمبر زارت صحيفة‬ ‫«‪26‬سبتمبر» مجمع ‪ 22‬مايو العسكري‬ ‫وقاعدة اإلصالح المركزي والتقت بالقائمين‬ ‫على هذه المنشأتين الحيويتين الرافدتين‬ ‫للصناعات اإلنتاجية الوطنية وص��و ً‬ ‫ال الى‬ ‫االك��ت��ف��اء ال��ذات��ي فيما يخص الجوانب‬ ‫العسكرية وتخصصاتها الفنية والقتالية‪..‬‬ ‫استطالع‪ :‬نبيل السياغي‬ ‫عبده سيف الرعيني‬ ‫> في البداية التقينا بالعميد الركن سعد راجح سعد مدير املجمع العسكري‬ ‫والذي قال‪:‬‬ ‫>> أود أن أنق���ل حتياتن���ا ال���ى القي���ادة السياس���ية والعس���كرية‬ ‫ممثلة باملش���ير الركن عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية القائد‬ ‫األعل���ى للقوات املس���لحة مبناس���بة أعياد الثورة اليمنية ‪26‬س���بتمبر‬ ‫و‪14‬اكتوبر و ـ‪ 3‬نوفمبر‪..‬‬ ‫من املعروف أن الصناعة العسكرية في اليمن برزت في وقت متأخر‬ ‫وليس بعد والدة ثورة ‪26‬س���بتمبر و‪14‬اكتوبر مباش���رة سوا ًء كان في‬ ‫احملافظات الشمالية أو اجلنوبية «سابق ًا»‪.‬‬ ‫وتاب���ع العمي���د الركن راج���ح قائ ً‬ ‫ال‪ :‬ولك���ن في تقديري ب���دأت نواة‬ ‫الصناع���ة العس���كرية في مرحلة الس���بعينات والثمانين���ات من القرن‬ ‫املاضي ومرور ًا مبرحلة مابعد وحدة الوطن في الـ‪ 22‬من مايو ‪1990‬م‬ ‫حي���ث كانت ف���ي البداية صناعة وإنت���اج الذخيرة وك���ذا صناعة قطع‬ ‫الغيار لألس���لحة بقدرة إنتاجية مح���دودة وليس بقدرة إنتاجية تلبي‬ ‫احتياجات قواتنا املسلحة كما ينبغي لها أن تكون‪.‬‬ ‫وأض���اف الش���ك أن م���ا وصلن���ا الي���ه اليوم م���ن تطور ف���ي مجال‬ ‫الصناعة العسكرية يعد من أهم إجنازات الثورة اليمنية‪.‬‬ ‫تطور ملموس‬ ‫ومض���ى مدي���ر عام مجمع ‪22‬مايو العس���كري الى الق���ول‪ :‬وأما ما‬ ‫يتعل���ق بالتطور الكبير الذي ش���هده قطاع التصنيع العس���كري خالل‬ ‫الس���نوات االخيرة فقد تطور تطور ًا ملموس��� ًا ويعود الفضل بعد الله‬ ‫لكل اجلهود اخليرة من قيادتنا السياسية والعسكرية‪ ،‬فقد مت وكثمرة‬ ‫له���ذه اجله���ود إدخال كثير من اخلطوط االنتاجي���ة الهامة بعد أن كنا‬ ‫ال منلك س���وى مصنع ‪ 26‬س���ابق ًا والذي كان يتكون من ورش���ة واحدة‬ ‫فحس���ب وهي ورش���ة تقليدية قدمي���ة اال أنه خالل الس���نوات االخيرة‬ ‫مت إدخ���ال الكثي���ر م���ن املنش���آت اجلدي���دة أهمه���ا خط إنت���اج خطوط‬ ‫األس���لحة مبختلف أنواعها وخطوط إنتاج قطع الغيار واس���تطيع أن‬ ‫أج���زم أن ه���ذه اخلطوط الت���ي مت إدخالها مؤخر ًا ال���ى مجمع مصانع‬ ‫‪22‬مايو العس���كري هي تعمل اآلن بنس���بة التقل عن (‪ )٪80‬من قدرتها‬ ‫اإلنتاجي���ة فيم���ا يتعل���ق بتش���غيل اآلالت وك���ذا ا لكادر الفن���ي املؤهل‬ ‫داخلي ًا وجميعهم مينيون اال أننا الزلنا بحاجة الى التأهيل اخلارجي‬ ‫ملختلف التخصصات في املجال التقني بالتحديد‪ ،‬ولدينا بعض اآلالت‬ ‫الت���ي مت إدخاله���ا حتتاج الى بع���ض الوقت الس���تكمال تركيبها وكذا‬ ‫تش���غيلها والتدريب للكوادر البشرية املتخصصة التي ستعمل عليها‬ ‫والتأخير الذي حدث لهذه اآلالت دون إدخالها الى اخلدمة كان بسبب‬ ‫االحداث التي مرت بها اليمن خالل ‪2011‬م وتداعياتها االمر الذي أدى‬ ‫الى تأخير تش���غيل هذه املعدات‪ ..‬بصورة عامة استطيع القول إن كل‬ ‫املنش���آت التي مت إدخالها مؤخر ًا س���واء كانت خطوط إنتاج األسلحة‬ ‫أو قط���ع الغي���ار تكاد أن تصل الى ما نس���بته ‪ ٪80‬م���ن جاهزيتها من‬ ‫حي���ث التركيب وإمنا يتطلب في بعض اآلالت احلديثة التدريب عليها‬ ‫للكادر البشري العسكري باعتبارها آالت حديثة متطورة وحتتاج الى‬ ‫االس���تعانة باخلب���رات األجنبية وبالذات من الش���ركات املصنعة لهذه‬ ‫اآلالت‪ ،‬وق���د مت تدري���ب مجموعة على بعض ه���ذه اآلالت وأجتزنا ذلك‬ ‫بنجاح كبير‪ ،‬وحالي ًا نحن منتسبو املجمع نقوم باإلنتاج لألسلحة من‬ ‫خالل اس���تخدام هذه اآلالت وبصورة مس���تقلة وبصورة علمية دقيقة‪،‬‬

‫{ طموحات مستقبلية إلنشاء مصانع جديدة تختص مبستلزمات منتسبي املؤسسة الدفاعية ومعدات الوقاية‬ ‫{ مدير املجمع‪ :‬سنحقق االكتفاء من التصنيع العسكري مبا يلبي احتياجات قواتنا املسلحة خالل الفتر القادمة‬ ‫{ مدير القاعدة‪ :‬اإلصالح املركزي جزء أساسي للقوات املسلحة لترميم وصيانة العتاد احلربي‬

‫واحلمد لله قريب ًا س���نجتاز حتديات تشغيل ما تبقى من هذه‬ ‫اآلالت احلديث���ة من خالل تدري���ب وتأهيل الكوادر على العمل‬ ‫وتشغيل هذه اآلالت اإلنتاجية‪.‬‬ ‫اكتفاء ذاتي‬ ‫وأكد مدير عام مجمع ‪ 22‬مايو العس���كري أن املجمع خالل‬ ‫العام القادم سيحقق االكتفاء الذاتي بنسبة ‪ ٪80‬من األسلحة‬ ‫املتوس���طة أو قط���ع الغي���ار م���ن إجمال���ي احتياج���ات قواتنا‬ ‫املس���لحة‪ ..‬بصورة عامة أن زيادة املعارف والتدريب املستمر‬ ‫للك���وادر العاملة في املجمع سيس���هم في زي���ادة قدرة اإلنتاج‬ ‫أكث���ر مما هو عليه اآلن في املرحلة األولى للخطوط اإلنتاجية‬ ‫العاملة‪.‬‬ ‫مش���ير ًا ال���ى أنه فيما يتعلق باحلياة املعيش���ية ملنتس���بي‬ ‫املجم���ع الزلن���ا نفتقر الى بع���ض املتطلب���ات الضرورية التي‬ ‫تتناس���ب وحج���م امله���ام الت���ي يؤديه���ا املنتس���بون حيث ان‬ ‫املرتب���ات الزال���ت متدني���ة مقارن���ة باملهام الت���ي ينفذونها في‬ ‫املجم���ع‪ ،‬والتغذية هي ضم���ن التغذية العامة ألبناء القوات املس���لحة‬ ‫مع أن منتس���بي املجمع ينبغي أن يكون هناك تغذية متميزة من حيث‬ ‫القيمة الغذائية والس���عرات احلراري���ة والفيتامينات وغيرها باعتبار‬ ‫أن منتس���بي املجمع يقدمون جهد ًا عقلي ًا وفكري ًا‪ ،‬ولهذا هم يحتاجون‬ ‫ال���ى رعاي���ة صحية وحماية من املخاطر املترتبة على عملهم في مجال‬ ‫التصنيع واإلنتاج‪.‬‬ ‫موضح��� ًا أن وزارة الدف���اع مهتم���ة بأوض���اع كل منتس���بي املجمع‬ ‫وتش���رف إشراف ًا مباش���ر ًا على أداء منتس���بي املجمع وتتساعد معنا‬ ‫الى حد كبير‪ ،‬وإن شاء الله سوف يتحقق كل ما نصبوا اليه من تطور‬ ‫وجناح في مجال التصنيع العسكري‪.‬‬ ‫دائرة للتصنيع‬ ‫الفت ًا في حديثه الى أن مجمع ‪ 22‬مايو العس���كري في قائمة إعادة‬ ‫الهيكل���ة للقوات املس���لحة س���يصبح دائرة التصني���ع واإلنتاج والتي‬ ‫تدخ���ل ضم���ن ث�ل�اث دوائر تابعة ملس���اعد وزي���ر الدف���اع للتكنولوجيا‬ ‫وه���ي‪ :‬دائ���رة التصنيع واإلنتاج ودائ���رة الدراس���ات الدفاعية ودائرة‬

‫املس���تخدمة ف���ي املؤسس���ة الدفاعي���ة‪ ،‬باإلضاف���ة ال���ى إنتاج‬ ‫وسائل تكنولوجية مدنية كإنتاج أجهزة التلفزة وغيرها‪.‬‬ ‫> أما فيما يتعلق بالصناعات الكيميائية وهي ما نقصد‬ ‫به���ا اس���تكمال الصناع���ات امليكانيكي���ة وليس���ت الصناعات‬ ‫لألس���لحة الكيميائية مثل صناع���ة البارود وصناعة الذخائر‪،‬‬ ‫ولدين���ا في خططنا املس���تقبلية فتح خطوط إنتاجية لصناعة‬ ‫وإنت���اج الذخائر وهي صناعات مكملة للصناعات امليكانيكية‬ ‫فحسب‪.‬‬

‫التكنولوجي���ا اال أن���ه حت���ى اآلن ل���م‬ ‫يص���در قرار بذلك‪ ،‬حيث س���يتم ض���م كافة اجلهات العامل���ة في مجال‬ ‫التصنيع العسكري في إطار التصنيع واإلنتاج‪.‬‬ ‫العمود الفقري للصناعات‬ ‫مؤك���د ًا أن الصناع���ة بص���ورة عام���ة تعتب���ر ه���ي العم���ود الفق���ري‬ ‫للنه���وض والتطور ألي مجتمع ونح���ن نتحدث اليوم عن جانب واحد‬ ‫من التصنيع‪ ،‬وهو التصنيع العس���كري وإن شاء الله سيكون اإلنتاج‬ ‫العس���كري واملدني مش���ترك ًا مع اش���تراك القطاع اخل���اص في اليمن‪،‬‬ ‫ونح���ن نع���رف أن الصناعة العس���كرية ترتكز على ثالثة أس���س وهي‪:‬‬ ‫الصناع���ة امليكانيكي���ة والصناعة االلكترونية والصناع���ة الكيميائية‪،‬‬ ‫فالصناعة امليكانيكية هي القائمة لدينا واألس���س موجودة وبطريقنا‬ ‫الى النهوض بها وهناك اس���تيعاب كبير لهذا االجتاه‪ ،‬وأما بالنس���بة‬ ‫للصناع���ة االلكترونية فما زلنا بحاجة الى ابتعاث مجموعات للخارج‬ ‫للدراسة في هذا املجال‪ ،‬وعلى ضوء ذلك نستطيع أن نبدأ باخلطوات‬ ‫الالحق���ة فيم���ا يتعل���ق بالصناع���ات االلكترونية واملتمثل���ة باألجهزة‬ ‫البصري���ة واإلداري���ة وغيره���ا م���ن املنتج���ات الصناعي���ة العس���كرية‬

‫طموحات مستقبلية‬ ‫وحول املش���اريع املس���تقبلية للمجمع ق���ال ‪ :‬لدينا طموح‬ ‫كبير في إنش���اء مصان���ع جديدة إلنتاج كل مس���تلزمات أبناء‬ ‫القوات املس���لحة من مالب���س ومعدات وقائي���ة من الرصاص‬ ‫ال���خ‪ .. ..‬موضح��� ًا بأن قيادة مجمع ‪ 22‬مايو العس���كري تعمل‬ ‫وف���ق برنام���ج ممنه���ج وعلم���ي وأن املجمع اس���تطاع وبوقت‬ ‫قياس���ي أن يؤسس لصناعة عسكرية تليق مبكانة اليمن على‬ ‫الرغم أنها بدأت متأخرة‪ ،‬ولدينا من اخلطط املستقبلية والتي ستنفذ‬ ‫بعد تأسيس دائرة التصنيع واإلنتاج العسكري إدخال بعض خطوط‬ ‫اإلنت���اج اجلدي���دة املتعلقة بإنتاج الذخي���رة بأنواعها لتغطية حاجات‬ ‫القوات املس���لحة لتتناس���ب وما تقوم بإنتاجه من األسلحة املتوسطة‬ ‫والثقيل���ة‪ ،‬كما لدين���ا طموح بإدخال بعض الصناعات االس���تراتيجية‬ ‫كصناعة احلديد والصلب‪.‬‬

‫الث���ورة األم الت���ي كان لها الفضل في التخلص م���ن اإلمامة والتخلف‬ ‫والظلم في الشطر الشمالي وكذلك التخلص من االستعمار البريطاني‬ ‫ال���ذي كان جاثم��� ًا على جنوب الوط���ن ‪ 129‬عام ًا‪ ،‬والش���ك أن ثوار ‪14‬‬ ‫اكتوبر كان لهم عالقة قوية بثوار سبتمبر كانهناك ثائرون من الشمال‬ ‫واجلنوب شاركوا في ثورة اكتوبر وثورة سبتمبر املجيدتني‪.‬‬ ‫وأضاف‪ :‬ولوال دعم الثورتني من قبل القوى الوطنية وقوى التحرر‬ ‫م���ن مختل���ف الدول العربية وفي مقدمته���ا جمهورية مصر العربية ملا‬ ‫انتصرت هاتان الثورتان وملا كان ما هو كائن اليوم‪ ،‬وثورة س���بتمبر‬ ‫كان���ا لفض���ل األول في انتصارها لألخوة االش���قاء في جمهورية مصر‬ ‫العربي���ة‪ ،‬وكان���ت هن���اك طالئع ثورية أت���ت من احملافظ���ات اجلنوبية‬ ‫م���ن ياف���ع والضال���ع وأب�ي�ن ومكي���راس ومختل���ف املناط���ق والقبائل‬ ‫ش���اركوا في ثورة ‪26‬س���بتمبر املجي���دة‪ ..‬الفت ًا الى أن���ه وبعد انتصار‬ ‫ثورة س���بتمبر في ش���مال الوطن كان هناك دور محوري إلشعال ثورة‬ ‫‪ 14‬اكتوب���ر في اجلنوب س���ابق ًا ورفد محافظات اجلن���وب بالثوار من‬ ‫احملافظات الش���مالية الذين ش���اركوا مشاركة فعالة مع اخوانهم ثوار‬ ‫اجلن���وب‪،‬و لذلك نحن نقول‪ :‬إن اليمن هي وحدة الش���عب اليمني هو‬ ‫ش���عب واحد تربطه عالقات اخوية وديني���ة وثقافية وعادات وتقاليد‪،‬‬ ‫نح���ن الي���وم بعد ه���ذه االنتصارات الت���ي حصلت والت���ي رفعت عالي ًا‬ ‫م���ن قيم���ة الش���عب اليمن���ي وأدت الى تط���وره في مختل���ف املجاالت‪..‬‬ ‫مشير ًا في حديثه الي أن اليمن اليوم ميرمبرحلة صعبة جد ًا ومرحلة‬ ‫فاصلة وهي مخرجات مؤمتر احلوار الوطني الش���امل التي إن ش���اء‬ ‫الله س���تكون لصالح الش���عب اليمني وفي إطار الوحدة اليمنية التي‬ ‫حتققت في الـ‪ 22‬من مايو ‪1990‬م‪ ،‬والش���ك أن هناك بعض الس���لبيات‬ ‫وبع���ض اإليجابي���ات وبعض اخلروقات حدثت خ�ل�ال هذه الفترة من‬ ‫عمر الوحدة اليمنية وخصوص ًا بعد حرب ‪1994‬م‪ ،‬كان هناك نوع من‬ ‫اخلروقات والتجاوزات التفاقية الوحدة والش���عب اليمني والش���رفاء‬ ‫من���ه يدرك���ون أن هناك أخطا ًء والبد من معاجلتها وينبغي أن ال نحمل‬ ‫الوح���دة هذه األخط���اء وإمنا نحمله���ا على املجموعة الت���ي ارتكبتها‬ ‫خلدم���ة مصاحله���ا الش���خصية واألناني���ة‪ ،‬وأما الش���عب اليمني فهو‬ ‫بريء من هذه االخطاء‪.‬‬ ‫آمال وتطلعات‬ ‫مؤك���د ًا أنن���ا الي���وم نتطل���ع الى مخرج���ات احلوار الوطن���ي والتي‬ ‫نتمن���ى أن تك���ون هذها ملخرجات قادرة عل���ى إخراجنا من هذه األزمة‬ ‫الت���ي نحن فيها وحت���ت ظل الوحدة اليمنية املباركة‪ ،‬ونحن متفائلون‬ ‫كثي���ر ًا بنتائج احلوار الوطني ونش���عر أن هناك جدية وأن هناك أم ً‬ ‫ال‬ ‫كبير ًا يجب أن نؤمن به ونتطلع الى ما يصلح ويخدم الشعب اليمني‬ ‫ش���ماله وجنوب���ه‪ ،‬ونق���ول هن���ا‪ :‬إن الوح���دة اليمنية ه���ي املخرج لكل‬ ‫مش���اكلنا الت���ي نعاني منها والوحدة هي الع���زة والكرامة وهي القوة‬ ‫لشعبنا اليمني‪.‬‬ ‫ومض���ى العمي���د الركن فضل مش���هور بالقول‪ :‬أنا أق���ول إن الكثير‬ ‫مم���ن يصف���ون الثورة اليمنية تبع ًا ملصالح حزبية وش���خصية وهناك‬ ‫م���ن يقول‪ :‬إن ثورة ‪26‬س���بتمبر إنقالب وه���ذا خطأ‪ ،‬وإمنا هي ثورة ‪..‬‬ ‫‪26‬س���بتمبر هي ثورة إنس���انية أنقذت الش���عب اليمني من مثل الظلم‬ ‫واجل���وع واجلهل باإلضافة الى أن نك���ون واقعيني وعندما نتكلم عن‬ ‫واحدي���ة الثورة اليمنية‪ ،‬فأنا أختلف مع ال���ذي يعتبر واحدية الثورة‬ ‫اليمني���ة‪ ..‬صحي���ح أن هناك عالقة صحيحة وهناك في ارتباط معنوي‬ ‫بني ثورتي سبتمبر واكتوبر‪ ،‬ولكن ثورة اكتوبر تخص حترير املناطق‬ ‫اجلنوبي���ة والثوار األساس���يون الذي���ن حرروا اجلنوب ه���م من أبناء‬ ‫اجلنوب بدعم ومساندة ومشاركة اخوانهم في الشمال اليمني‪،‬و لكن‬ ‫هن���اك خصوصية وأهداف ل���كال الثورتني تختلف وتتباين ولكل ثورة‬ ‫أهدافها اخلاصة بها اال أننا في كال الثورتني جنمع ونتفق على هدف‬ ‫توحيد اليمن أرض ًا وشعب ًا‪.‬‬ ‫منوه��� ًا ال���ى أن للقوات املس���لحة الدور الرئيس���ي في قي���ام الثورة‬ ‫اليمني���ة ف���ي الش���مال واجلنوب‪،‬تنظي���م الضب���اط األح���رار ف���ي ثورة‬ ‫‪26‬سبتمبر في شمال الوطن والضباط في اجليش االحتادي واجليش‬ ‫البريطان���ي ه���م الذين كانوا أعضاء في اجلبهة القومية وهؤالء كانوا‬ ‫هم الالعبون الرئيسيون في قيام ثورتي الـ‪ 26‬من سبتمبر والـ‪ 14‬من‬ ‫اكتوبر املجيدتني‪.‬‬ ‫مكون اساسي‬

‫في قاعدة االصالح املركزي‬ ‫> وخ�ل�ال الزي���ارة التي قام���ت بها الصحيفة ف���ي قاعدة االصالح‬ ‫املرك���زي التقين���ا ب���االخ العمي���د الركن فضل مش���هور س���عد مدير عام‬ ‫قاع���دة اإلصالح املركزي���ة الذي أعطانا من وقت���ه الفرصة في احلديث‬ ‫حيث قال‪:‬‬ ‫>> مبناس���بة أعي���اد الث���ورة اليمنية ‪26‬س���بتمبر و‪14‬اكتوبر وـ‪3‬‬ ‫نوفمبر يهل علينا العيد الوطني الـ‪ 51‬لثورة الـ‪26‬من سبتمبر‪ ،‬ويحق‬ ‫لنا أن نفخر بهذه الثورة املجيدة التي كانت املدخل الرئيس���ي لتطور‬ ‫الش���عب اليمني ش���ماله وجنوب���ه ونحن نعرف أن ثورة س���بتمبر هي‬

‫وقاع���دة اإلص�ل�اح املركزي هي جزء أساس���ي من القوات املس���لحة‬ ‫وه���ي التي تهت���م بالصيانة والترمي���م للعتاد العس���كري وكذلك تهتم‬ ‫بالتصنيع والتطوير لألس���لحة وحتديثه���ا‪ ،‬ولدينا خطط طموحة في‬ ‫مج���ال مهامنا القتالية‪ ،‬وهذا املنجز »قاعد االصالح املركزي» هو أحد‬ ‫منج���زات الث���ورة اليمنية ال���ذي أتى من عرق الش���عب اليمني وهدفنا‬ ‫األساس���ي ه���و حتدي���ث الس�ل�اح وتأم�ي�ن اجلاهزي���ة الفني���ة لقواتنا‬ ‫املسلحة الباسلة‪ ،‬ولدينا تسع ورش خاصة بتحديث العتاد والسالح‪.‬‬

‫تطور أنظمة االتصاالت اخلاصة بالعربات القتالية (‪)2-2‬‬ ‫‪-‬االتصاالت في املستقبل‬

‫ليست امريكا البلد الوحيد الذي يستطيع حتديد مستقبل‬ ‫اتصاالت اجلندي بل هناك دول اخرى مثل روسيا وبريطانيا‬ ‫وفرنسا فمث ً‬ ‫‪DSTL‬‬ ‫ال مجموعة التصنيع البريطانية‬ ‫وكجزء من العمل الذي تقوم به بش����أن التوجهات املستقبلية‬ ‫املتعلقة باالتصاالت ونظام الشبكة نظرت الى سلسلة عوامل‬ ‫ستكون مطلوبة‪.‬‬ ‫م����ن ه����ذه العوامل نق����ل بيانات ذات عرض نط����اق عال مع‬ ‫‪500‬ميغاب����ار في الثانية‪-‬جيغابار واحد ف����ي الثانية من اجل‬ ‫ن����ص وبيانات وفيدي����و متعدد اجتاه الدفق رابط ًا بني اجهزة‬ ‫استش����عار ورادي����و ذات طاقة ش����ديدة االنخف����اض فض ً‬ ‫ال عن‬ ‫شبكات تكتيكية تقليدية مع كون االتصاالت الالسلكية متينة‬ ‫وآمن����ة للتعام����ل م����ع تضاريس جغرافي����ة معق����دة واجراءات‬ ‫مضادة ومتطورة من جانب العدو مع استخدام املعدات على‬ ‫نحو يجعلها قابلة لالندماج في صفوف املشاة واملدرعات‪.‬‬ ‫وق����د وجه����ت‪ DSTL‬انظارها ال����ى اتص����االت مركزية ذات‬ ‫موج����ات مليمترية وتعمل بت����رددات قدره����ا (‪)60‬جيغاهرتز‪.‬‬ ‫وج����رى اختيار ه����ذه الذبذبة (او التردد) النها توائم نفس����ها‬ ‫مع عمليات س����رية تقل فيها اختيار احتماالت اعتراضها كما‬ ‫ان مداها يسمح بإعادة استخدامها مع بيانات يصل معدلها‬ ‫ال����ى (‪)2‬جيغابار في الثانية وترس����ل عبر مصفوفات صغيرة‬ ‫مش����كلة للح����زم لتفادي مح����اوالت اعاقته����ا وتعقبها وتخطط‬ ‫‪ DSTL‬تطوير فهمها له����ذا النوع من العمليات بتجارب حية‬ ‫ال‪ /‬مس����تقب ً‬ ‫مس����تخدمة مرس ً‬ ‫ال بقوة (‪)60‬جيغاهرتز ومعدات‬ ‫‪ MIMO‬م����ع زي����ادة تعقي����د االنظم����ة ملواجه����ة مقتضي����ات‬ ‫مي����دان القتال مبا فيه����ا الربط بني االنظمة مبا يتعدي املنحة‬ ‫البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬إادراك املوقف (‪)AS‬‬

‫البيان����ات والفيديو املرس����لة من جان����ب اجلبل اجلديد من‬ ‫اجهزة الالس����لكي تعرض للجندي الرجل عبر انظمة ‪ SA‬اما‬ ‫اي����ن بالضبط يبدأ إدراك املوقف وانظمة ادارة القتال فإنه أم‬

‫اجلن����دي الف����رد ذات صل����ة عل����ى اعل����ى‬ ‫موجود في االذهان الى حد بعيد والفوارق‬ ‫املراتب كان ثمة اندفاع الى ابتكار نظام‬ ‫تكمن في دور كل نظام وسماته وتعقيداته‬ ‫انظمة الدراك املوق����ف يكون متكام ً‬ ‫رغم ان ك ً‬ ‫ال مع‬ ‫ال من االدراك واالنظمة يسفر عن‬ ‫انظمة ادارة القتال من اجل انتاج انظمة‬ ‫النتيج����ة نفس����ها بالنس����بة ال����ى اجلندى‬ ‫كبيرة ل����كل مرتبة من مراتب القيادة مبا‬ ‫الرج����ل ادراك املواق����ف مقتص����ر ًا على اال‬ ‫يتالءم مع مستوى االتصاالت املتوافرة‪.‬‬ ‫نظم����ة عموم ًا (اين انا؟ اين اصدقائي؟اين‬ ‫> مناذج من انظمة إدراك املوقف‬ ‫الع����دو؟) وكان التص����ور ف����ي ما س����بق ان‬ ‫هن����اك عائل����ة ‪( IBMS‬م����ن نورثروب‬ ‫مجال نظ����ام ادارة القتال هو عرض موقع‬ ‫غرومان) مث ً‬ ‫ال تس����تخدم خط برمجياتها‬ ‫ف����ي الزمن على خريط����ة الى جانب مواقع‬ ‫‪ec2c/cp2C‬كعنصر جوهري فيها‪.‬‬ ‫ق����وات صديقة وق����وات معادية في املنطقة‬ ‫وق����د ط����ورت (هاري����س ر‪.‬ف كومي����و‬ ‫القريبة بس����رعة اكبر مع اجالء االصابات‬ ‫نيكيش����ينز) جهازه����ا (‪RF-S410FC‬‬ ‫على نحو اس����رع وكذا قدرات التحرك لكن‬ ‫فالك����ون كوماند) املفيد في ادراك املوقف‬ ‫م����ع تزاي����د الطل����ب عل����ى مزايا اوف����ر على‬ ‫ملصلح����ة ق����ادة فصائ����ل وحضائ����ر م����ع‬ ‫مس����توى الفرد الراج����ل نقلت قدرات نظام‬ ‫االختف����اظ مبزايا م����ن مثل قدرات رس����م‬ ‫اداراة القت����ال الى مضمار (ادراك املوقف)‬ ‫خرائ����ط ثالثي����ة االبع����اد من اج����ل اعادة‬ ‫بدافع من املجريات في افغانس����تان حالي ًا‬ ‫مراقب����ة وتخطي����ط تس����بق املهم����ة وف����ي‬ ‫والع����راق س����ابق ًا واحلاج����ة ال����ى ص����ورة‬ ‫إعداد‪ :‬اللواء الركن طيار ‪/‬‬ ‫اثن����اء العملي����ات فض��ل� ً‬ ‫ا ع����ن ان����ه يعمل‬ ‫اس����تخباراتية محلي����ة م����ن مث����ل مواق����ع‬ ‫محمد يحيى المهدي‬ ‫م����ع نظ����ام مش����اركة متزامن����ة للبيانات‬ ‫انفج����ار عب����وات ناس����فة محلي����ة الصن����ع‬ ‫لتقاس����م املعلوم����ات ف����ي الزم����ن الفعلي‬ ‫سابق ًا او مواقع الكمائن السابقة‪.‬‬ ‫كم����ا ان النظ����ام ه����ذا يدع����م التش����غيل‬ ‫حتى ضمن هذا املفهوم املوسع الدراك‬ ‫التبادلي املشترك واالئتالف مع انظمة ادارة قتال اخرى عبر‬ ‫املوق����ف تبق����ي كيفية اس����تخدامه على حالها فبيان����ات ادراك‬ ‫كتاب����ة رس����ائل ‪ VMF‬مرتك����زة على ‪ XML‬وعل����ى بروتوكول‬ ‫املوقف متمثلة لالس����تخدام على مستوى السرية حيث ميكن‬ ‫‪.MDE3CJ‬‬ ‫ان تك����ون ص����ورة مفصلة للعملي����ات بالغة القيم����ة فيما تبرز‬ ‫هناك حل ابس����ط يتمث����ل في (فالكون) (وين����دوز اكس بي)‬ ‫ف����وق ذل����ك حاجة صن����اع القرار الى مش����هد متكام����ل للموقف‬ ‫ال����ذي يس����تخدم ‪ GPS‬العس����كري واملدني من جه����از (فالكون‬ ‫نفس����ه ال����ذي ه����و موض����وع االدراك عل����ى مس����توى مجموعة‬ ‫‪2‬و‪ )2‬الالس����لكي لتتب����ع الوح����دات امل����زودة بأجه����زة ذات‬ ‫القت����ال ام����ا في م����ادون ذلك اي على مس����توى قي����ادة واحدة‬ ‫الصل����ة مث����ل غوغل إرث)وص����ور اخرى مع امكاني����ة ان يطلع‬ ‫صغيرة او فصيل فأن ادراك املوقف ال يزال قيد االس����تخدام‬ ‫املستخدمون مث ً‬ ‫ال على (عمر) املوقع املذكور‪.‬‬ ‫ولكن على مس����توى مختزل ومن طريق جهاز يدوي مقوي او‬ ‫املراقبة واستحواذ االهداف(‪)STA‬‬‫جهاز ال يستدعي استخدام اليدين‪.‬‬ ‫ف����ي مج����ال املراقبة واس����تحواذ اله����دف املعن����ي بتحديث‬ ‫مبا ان من املمكن ان تكون املعلومات الناشئة على مستوى‬

‫سالح وعتاد‬

‫اجلندي يبقي احلجم والوزن والطاقة عوامل اساس����ية مثلها‬ ‫مث����ل الفعالي����ة في جمي����ع ظروف املن����اخ وتوفر الق����درة على‬ ‫كشف اهداف على اقصى مدى ممكن مع العلم بأن مدى كثير‬ ‫م����ن االنظمة املس����تخدمة مقيد باملدى املج����دي الذي تتمتع به‬ ‫االس����لحة احملمولة التي تتطلب مدى كش����ف يبلغ (‪ 600‬متر)‬ ‫مع حاجة املس����تخدمني ايضا الى اس����تخدامها على الس��ل�اح‬ ‫عل����ى نظ����ام يوضع عل����ى الرأس مث����ل منظار او جه����از يدوي‬ ‫عند اللزوم وس����يكون ملستخدمني مختلفني في وحدة صغيرة‬ ‫وفصي����ل متطلب����ات متباينة وقد ب����رز توجه لتأس����يس عائلة‬ ‫مش����تركة ذات قط����ع او اج����زاء قابلة للتبادل م����ع عائلة اخرى‬ ‫رغم استخدام (‪ )12‬ووسائل كشف حراري مختلفة وللمضي‬ ‫قدما توجه املس����تخدمون انظارهم الى قدرات جديدة تش����مل‬ ‫(ادماج وسائل استشعار) ومناظير بصرية رقمية ألسلحة‪.‬‬ ‫ويج����ري تطوي����ر عدد من احللول لس����د احلاج����ة الى صهر‬ ‫ص����ور (‪ )12‬في ص����ور ‪ IR‬احلرارية (حتت االش����عة احلمراء)‬ ‫وهن����اك عنص����ر رئيس����ي بالنس����بة ال����ى ع����دد اجلي����وش ه����و‬ ‫بروز مش����ابك تض����اف الى اجهزة اخرى لزي����ادة قدرات الـ‪12‬‬ ‫احلالي����ة م����ن دون اي تعديل‪ ،‬منها جه����از التصوير احلراري‬ ‫‪ GlipIR‬لتعزيز الصور وهو مصمم للعمل مع ‪ANIPVS14‬‬ ‫و‪15‬منظار ًا ذو عدس����تني‪ /‬ذو عدس����ة واحدة ويصدر العنصر‬ ‫‪( TI‬أي املص����ور احل����راري) ‪ 384 *288‬ويض����م تكنولوجي����ا‬ ‫الشركة ‪ *Ti‬ويستمر عمله ‪ 4‬ساعات ببطاريات ‪.AA‬‬ ‫تغ����دو اجه����زة التصوي����ر احل����راري غي����ر املب����ردة اجهزة‬ ‫معتمدة على اسلحة دعم واسلحة اخرى ومن احدثها ‪NOA‬‬ ‫‪NYX (1‬كج����م) ال����ذي طورت����ه (مبروالي����ت) (‪)Meprolight‬‬ ‫وزودت����ه بالق����درة على كش����ف اه����داف في حجم انس����ان على‬ ‫امدي����ة تص����ل الى ‪ 900‬متر وهو يعم����ل ببطاريات (‪ )AA‬مدة‬ ‫‪ 7‬ساعات‪.‬‬

‫الوزن وادارة الطاقة‬

‫تخفي����ف وزن احلم����ل يص����ب ف����ي صميم حتدي����ث اجلندي‬

‫فزي����ادة ق����درات اضافي����ة تزي����د في ال����وزن ال محال����ة وتقريبا‬ ‫وه����و ما يعيق برمجي����ات جديدة لكن حتى ف����ي حالة النقطة‬ ‫االخيرة فإن اس����تخدام معالج اس����تخداما اكثر يس����حب طاقة‬ ‫اكث����ر تركي����زا يس����حب طاقة اكب����ر ويزيد في ع����دد البطاريات‬ ‫املطلوب����ة والع����بء ال ينحصر في ارط����ال او كيلوغرامات مع‬ ‫اضط����رار املصمم��ي�ن الى التعام����ل مع عبء ح����راري ومرونة‬ ‫وتقان����ة احيائي����ة (‪ )Ergonomics‬وحج����م كبير م����ع امتالك‬ ‫العبء احلراري عادة التأثير االشد وبدال من السعي ببساطة‬ ‫ال����ى انق����اص ال����وزن وهو م����ا ميكنه انق����اص متان����ة اجلهاز‬ ‫املعني وتطلب نق����ل قطع غيار اضافية وميكن انقاص العبء‬ ‫من طريق دراس����ة أعمق للتقانة االحيائية واملرونة بناء على‬ ‫مقدم����ة مؤداه����ا ان الوزن نفس����ه موزعا بص����ورة افضل على‬ ‫البدن يبدو اقل من الناحية اللوجستية يسفر ميدان عمليات‬ ‫غالب����ا عن احمال اكبر ذات عناصر مس����اعدة على ادامة قدرة‬ ‫اخلدمة‪.‬‬ ‫وق����د ادت املع����دات املف����ردة ملهم����ة معين����ة وس����وى ذلك من‬ ‫وس����ائل زي����ادة القدرة على احلم����ل املعتمد الى زي����ادة الوزن‬ ‫ال����ى جانب متطلب����ات الطاقة الالزمة إلدامة عمل هذه املعدات‬ ‫خالل تأدية املهمة‪.‬‬ ‫للوزن واحلجم الكبير تأثير س����لبي في اس����تطاعة اجلنود‬ ‫للدخول الى اخلروج من نوافذ مهيأة لتكن مواقع اطالق نار‬ ‫وفي معدل التقدم في شارع لالنتقال رماية جديدة عالوة على‬ ‫صعود ساللم والنزول عليها في مبان عالية‪.‬‬ ‫ان وض����ع مع����دات معين����ة ال ميليه تفضيل ه����ذا االمر على‬ ‫ذل����ك وامنا متلي����ه الضرورة فجهاز الالس����لكي والـ‪ GPS‬مثال‬ ‫يج����ب ان تتواف����ر لهما رؤي����ة واضحة لرفع مس����توى ادائهما‬ ‫الى أقصى حد‪.‬‬

‫املراجع‪:‬‬

‫أ‪ -‬مجلة دفاع ‪ 21‬العدد (‪)52‬‬ ‫ب‪ -‬مجلة الدفاعية العدد (‪)94‬‬


‫‪11‬‬

‫عسكرية‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫اللواء الركن محمود الصبيحي قائد المنطقة العسكرية الرابعة لـ«‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫»‪:‬‬

‫ثورتا ‪26‬سبتمبر و‪ 14‬أكتوبر نقلت اليمنيني من نفق الظلم واالستبداد إلى رحاب احلرية‬ ‫المناضل اللواء محمود احمد سالم الصبيحي‪ -‬قائد‬ ‫المنطقة العسكرية الرابعة واحد من القيادات العسكرية‬ ‫المناضلة والكفؤة والصلبة التي تتكئ على تاريخ‬ ‫وطني مشرق بأدوارها البطولية المعروفة في مختلف‬ ‫المنعطفات العصيبة التي مر بها الوطن‪ ..‬واللواء محمد‬ ‫الصبيحي من الرجال الذين أسهموا في بناء وتطوير‬ ‫القوات المسلحة منذ انخراطه فيها قبل أكثر من ثالثة‬ ‫عقود ونصف من الزمن وتحمل مسؤوليات عديدة أبرزها‬ ‫قائد اللواء ‪ 25‬ميكا‪ ،‬ومدير الكلية العسكرية‪ ،‬وكذا قائداً‬

‫>> أش����كركم في الصحيف����ة على اجلهود‬ ‫اإلعالمي����ة الت����ي تضطلع����ون به����ا املواكب����ة‬ ‫للمتغي����رات اجلدي����دة الت����ي تش����هدها البالد‬ ‫في هذه الظروف الدقيقة واحلساس����ة وأجدد‬ ‫فرص����ة طيبة ونحن نعيش احتفاالت ش����عبنا‬ ‫املناض����ل مبناس����بة أعي����اد الث����ورة اليمني����ة‬ ‫املجيدة سبتمبر وأكتوبر أن نتوجه بالتهاني‬ ‫احل����ارة إلى قيادتنا السياس����ية والعس����كرية‬ ‫ممثلة باملش����ير عبدربه منصور هادي رئيس‬ ‫اجلمهوري����ة القائد األعلى للقوات املس����لحة‪،‬‬ ‫ومعال����ي وزي����ر الدف����اع الل����واء الرك����ن محمد‬ ‫ناص����ر احم����د وال����ى جماهير ش����عبنا اليمني‬ ‫وأبن����اء الق����وات املس����لحة املغاوي����ر‪ ..‬الش����ك‬ ‫أن قي����ام الث����ورة الس����بتمبرية الت����ي أطاحت‬ ‫بنظ����ام الطاغية املس����تبد ألس����رة حميد الدين‬ ‫ق����د ج����اءت بفض����ل التف����اف الش����عب اليمني‬ ‫املناضل من ش����ماله إل����ى جنوبه الذي اجترح‬ ‫البط����والت واملآث����ر ملقارع����ة امللكي��ي�ن إضاف����ة‬ ‫إلى دعم ومس����اندة اجلي����ش العربي املصري‬ ‫ف����ي س����نوات الزعيم العرب����ي الراح����ل جمال‬ ‫عبدالناص����ر وبذل����ك االصطف����اف والتالح����م‬ ‫مت القض����اء عل����ى احلك����م األمام����ي الكهنوتي‬ ‫املتخل����ف وانتص����رت ث����ورة ‪26‬س����بتمبر ‪62‬م‬ ‫ونع����م ابناء الوطن بالنظام اجلمهوري‪ ،‬وكما‬ ‫ه����و معروف امتد النضال وانتقل إلى جنوب‬ ‫الوط����ن احملت����ل آن����ذاك بع����د اندالع ث����ورة ‪14‬‬ ‫أكتوب����ر املجيدة من قمم جب����ال ردفان بقيادة‬ ‫الش����هيد راجح ب����ن غالب لب����وزة‪ ،‬حيث كانت‬ ‫قيادة ثورة ‪26‬س����بتمبر الداعم الرئيس����ي في‬ ‫حرب التحرير ضد قوات االحتالل البريطاني‬ ‫ف����ي اجلن����وب ابت����داء م����ن فت����ح معس����كرات‬ ‫التدري����ب ف����ي صال����ة بتعز وغيره����ا ملناضلي‬ ‫ح����رب التحري����ر والدع����م بالس��ل�اح والذخائر‬ ‫ملواصلة الكفاح املس����لح ألربع س����نوات حتى‬ ‫أذعن����ت بريطاني����ا لألم����ر الواق����ع بع����د تكب����د‬ ‫جيش����ها خس����ائر كبيرة في األرواح والقيادة‬ ‫وتالحق الهزائم واالنكس����ار بفضل الضربات‬ ‫واألعم����ال القتالية ملناضلي التحرير حتى مت‬ ‫طرد أخر جن����دي بريطاني في ارض اجلنوب‬ ‫الغالية ونيل فجر االس����تقالل الوطني الناجز‬

‫عدن‪ :‬علي منصور مقراط‬

‫الشعب في ظل املتغيرات الراهنة‬ ‫هبة شعبية‬ ‫> وتاب����ع اللواء الرك����ن محمود الصبيحي‬ ‫قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫>> إن الناس حينما س����معت عن األحداث‬ ‫الت����ي تدور في ش����مال الوطن ضد حكم اإلمام‬ ‫الظالم����ي واخ����ص هن����ا في اجلن����وب احملتل‬ ‫آنذاك حترك����ت الكثير من املجاميع من معظم‬ ‫مناط����ق اجلنوب ملس����اندة إخوانه����م للقضاء‬ ‫عل����ى احلك����م اإلمام����ي والدف����اع ع����ن ث����ورة‬ ‫‪26‬س����بتمبر‪ ،‬حي����ث حم����ل الرج����ال الش����رفاء‬ ‫أس����لحتهم الش����خصية التقليدي����ة من مناطق‬ ‫الري����ف واملدينة واجتهوا بقناع����ة ومن تلقاء‬ ‫أنفس����هم إلى صنعاء وكان����ت الطالئع األولى‬ ‫للمناضل��ي�ن م����ن مناط����ق ردف����ان والصبيحة‬ ‫وياف����ع وابني واحلواش����ب والضالع وش����بوة‬ ‫وحضرم����وت وغيره����ا‪ ،‬وذل����ك ميث����ل قم����ة‬ ‫الوطنية واالستش����عار بأن ثورة ‪ 26‬سبتمبر‬ ‫ثورتهم وانه بانتصارها والتحرر من النظام‬ ‫امللك����ي البائ����د س����يكون الداف����ع والس����ند لهم‬ ‫لتحري����ر اجلن����وب م����ن املس����تعمر البريطاني‬ ‫وه����و ماح����دث بالفع����ل حي����ث اجت����ه القت����ال‬ ‫واملقاوم����ة والنض����ال إلى اجلن����وب من ردفان‬ ‫األبي����ة الت����ي انطلق����ت منها ش����رارة ثورة ‪14‬‬ ‫م����ن أكتوبر املجيدة إلى مدينة عدن الباس����لة‬ ‫وكان الدعم يأتي من الش����مال عبر محافظات‬ ‫اب وتع����ز وذم����ار للمناضل��ي�ن وه����ذا تاري����خ‬ ‫نضال����ي ال يس����تطيع اح����د أي���� ًا كان أن يتنكر‬ ‫ل����ه أو يح����اول دفن����ه وجت����اوزه‪ ،‬وش����خصي ًا‬ ‫أمتن����ى أن يس����جل تاري����خ ثورة ‪26‬س����بتمبر‬ ‫و‪ 14‬أكتوب����ر و‪ 30‬نوفمب����ر بأمان����ة وحيادية‬

‫رئيس االركان يطلع على طائرة الكاسا املمنوحة‬ ‫للجيش اليمني ضمن املساعدات االمريكية‬

‫لمحور العند العسكري إضافة إلى قائد اللواء ‪201‬ميكا‪،‬‬ ‫وأخيرا قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة لسنا هنا بصدد‬ ‫تعداد مناقب وادوار القائد الصبيحي في هذه المقدمة وأن‬ ‫كان جديراً بذلك لكن وألهمية مناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة‬ ‫‪26‬سبتمبر والذكرى الذهبية لثورة ‪ 14‬أكتوبر المجيدة‪..‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» التقت باللواء محمود احمد سالم‬ ‫الصبيحي‪ -‬قائد المنطقة العسكرية الرابعة وكان هذا‬ ‫الحديث حصيلة هذا اللقاء‪:‬‬

‫{ القوات املسلحة صارت أكثر متاسك ًا وقوة ضاربة بيد‬

‫في الـ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م‪.‬‬

‫خالل زيارته لقاعدة الديلمي الجوية‬

‫ويعطى لكل مراحل ومواقف ومآثر وبطوالت‬ ‫حقه����ا بعي����د ًا عن إلغ����اء اآلخ����ر أو التأثيرات‬ ‫السياسية واحلزبية واملناطقية الضيقة وأن‬ ‫تك����ون هناك جلنة م����ن الباحثني واملعاصرين‬ ‫والكت����اب الصادق��ي�ن الش����رفاء لتدوين تاريخ‬ ‫الثورة اليمنية‪.‬‬ ‫منطقة استراتيجية‬ ‫> وينتق����ل احلدي����ث إل����ى امله����ام واألدوار‬ ‫للوحدات العس����كرية باملنطق����ة الرابعة‪ ،‬حيث‬ ‫قال‪:‬‬ ‫>> تقع عل����ى وحدات املنطقة العس����كرية‬ ‫الرابع����ة التي تظم عدد م����ن احملاور والقوات‬ ‫واأللوي����ة العس����كرية حملافظ����ات ع����دن وحلج‬ ‫وابني وتعز والضالع وغيرها مهام وواجبات‬ ‫كبيرة وجس����يمة‪ ،‬حيث تعتبر العمود الفقري‬ ‫للوط����ن مبوقعه����ا االس����تراتيجي احلي����وي‬ ‫اله����ام ال����ذي يرب����ط بني الب����ر والبح����ر ولهذا‬ ‫فقد حرصنا منذ تس����لمنا مس����ئوليتنا لقيادة‬ ‫ه����ذه املنطقة على الن����زول امليداني املتواصل‬ ‫إل����ى جمي����ع الوح����دات العس����كرية القتالي����ة‬ ‫للوق����وف عل����ى أوضاعه����ا وجاهزيته����ا ومت‬ ‫معاجلة الكثير من املعوقات وتالفي األخطاء‬ ‫واحلرص عل����ى االنضب����اط واجلاهزية ورفع‬ ‫معنويات املقاتلني وحل أية مش����اكل‪ ،‬ومازلنا‬ ‫نعمل في هذا املضمار لضمان تنفيذ املهام في‬ ‫كل الظروف وجعلها على أهبة االس����تعداد ال‬ ‫س����يما ونحن في مناطق تواجه قوى اإلرهاب‬ ‫لتنظيم القاعدة ولهذا البد أن يكون املقاتلون‬ ‫ف����ي يقض����ة وح����ذر للتص����دي له����ذه العناصر‬ ‫املارقة التي أصبحت تستهدف رجال اجليش‬ ‫واآلم����ن بعملي����ات غادرة وجبان����ة بعد تلقيها‬

‫قائد قوات األمن الخاصة بمحافظة تعز لـ«‬

‫ال����درس القاس����ي ف����ي هزميتها الس����احقة في‬ ‫محافظة ابني العام املاضي ‪2012‬م‪..‬‬ ‫نؤك����د أن الق����وات املس����لحة س����تضرب بيد‬ ‫من حدي����د هذه العصابات اإلجرامية وكل من‬ ‫���ول له نفس����ه العب����ث باآلمن واالس����تقرار‬ ‫تس� ّ‬ ‫والس����كينة العامة وتهديد الس����لم االجتماعي‬ ‫واألهلي فاجليش وجد للدفاع عن مكتس����بات‬ ‫الثورة وأمن الوطن واملواطن‪.‬‬ ‫خطوة شجاعة‬ ‫> وحول املشهد الراهن الذي تعيشه البالد‬ ‫وخطوات إعادة هيكلة القوات املسلحة اعتبر‬ ‫الل����واء الرك����ن احم����د الصبيح����ي اخلط����وات‬ ‫الت����ي حتققت في قرار إع����ادة الهيكلة للقوات‬ ‫املس����لحة قد المس����ت الواقع وجسدت السير‬ ‫في بن����اء وتطوير وحتديث القوات املس����لحة‬ ‫عل����ى أس����س وطني����ة صحيحة ف����ي احليادية‬ ‫والتالحم واالرتباط بالوطن والش����عب بعيد ًا‬ ‫عن التأثيرات السياسية والطائفية الضيقة‪،‬‬ ‫وثمن القائد القرار الرئاسي الشجاع لفخامة‬ ‫الرئي����س القائ����د املناض����ل املش����ير عبدرب����ه‬ ‫منصور هادي والذي أعاد االعتبار للمؤسسة‬ ‫الدفاعية واألمنية والترجمة امللموسة والدور‬ ‫الكبي����ر الذي يبذله وزي����ر الدفاع اللواء الركن‬ ‫محم����د ناص����ر احم����د وهيئ����ة األركان العامة‬ ‫واللجن����ة العس����كرية معبر ًا في الوقت نفس����ه‬ ‫عن ثقته بأن القوى السياسية ستحرص على‬ ‫إخراج الوطن من دوامة األزمات والصراعات‬ ‫بتنفي����ذ بن����ود املبادرة اخلليجي����ة ومخرجات‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني الشامل فالبلد يحتاج‬ ‫اليوم إلى األمن واالستقرار والتنمية وإعادة‬ ‫بناء وتأهيل ما خلفته األزمة وحروب القاعدة‬ ‫في محافظة أب��ي�ن وغيرها وأملي أن يضطلع‬ ‫كل سياسي مبسؤوليته ويترفع عن الصغائر‬ ‫وجتنب اخلالف����ات في املرحلة العصيبة كون‬ ‫أية فش����ل للتسوية السياسية س����تعيدنا إلى‬ ‫املربع األول وفي نفق الفوضى والعنف التي‬ ‫لن يسلم منها احد السمح الله لكنا متفائلون‬ ‫بتج����اوز التحدي����ات واخلروج إل����ى بر اآلمان‬ ‫بإذن الله‪.‬‬

‫وصلت يوم الثالثاء ثاني دفعة من املساعدات األمريكية للقوات املسلحة اليمنية متثلت بطائرة النقل‬ ‫املتوسط «الكاسا» سي إن نوع ‪ 300-235‬نقل وإمداد‪.‬‬ ‫واطلع رئيس هيئة األركان العامة اللواء الركن أحمد علي األشول ومعه رئيس هيئة العمليات احلربية‬ ‫اللواء الركن دكتور ناصر عبدربه الطاهري بحضور نائب السفير األمريكي كاترن ساسا هارا ومدير مكتب‬ ‫التعاون العسكري األمريكي العقيد روزين راندلف خالل زيارته لقاعدة الديلمي اجلوية‪ ،‬على الطائرة بعد‬ ‫وصولها إلى األراضي اليمنية‪.‬‬ ‫وعبر رئيس هيئة األركان العامة عن الشكر والتقدير للطيارين اليمنيني الذين تدربوا على هذه الطائرة‬ ‫وكذا الشكر للطيارين األمريكيني الذين أوصلوا الطائرة إلى اليمن ‪ ..‬مشيد ًا بالعالقات املشتركة املتميزة‬ ‫التي تربط الشعبني واجليشني الصديقني اليمني واالمريكي‪.‬‬ ‫وأشار إلى الدعم السخي الذي تقدمه الواليات املتحدة األمريكية لليمن وقواته املسلحة‪ ..‬موضح ًا أن‬ ‫العالقات اليمنية األمريكية في تطور مستمر‪.‬‬ ‫وأكد رئيس هيئة األركان العامة لقيادة القوات اجلوية والدفاع اجلوي أن وزارة الدفاع سوف حترص‬ ‫على االرتقاء باجلاهزية القتالية والفنية للقوات اجلوية وتأمينها بالتكنولوجيا احلديثة واملتطور‪.‬‬ ‫وقد أقام قائد القوات اجلوية والدفاع اجلوي اللواء طيار ركن راشد اجلند حفل استقبال للطاقم األمريكي‬ ‫‪ ..‬معبر ًا عن التقدير ملا يبذل من جهود لالرتقاء بجاهزية القوات اجلوية والدفاع اجلوي من قبل القيادة‬ ‫السياسية وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة األركان واألصدقاء األمريكان‪.‬‬ ‫وفي نهاية احلفل مت تسليم نائب السفير األمريكي درع القوات اجلوية والدفاع اجلوي وتكرمي الطاقم‬ ‫األمريكي بالعديد من الهدايا التذكارية‪.‬‬

‫قائد قوات االحتياط يكرم عدد ًا من منتسبي اللواء ‪ 61‬مدفعية صاروخية‬ ‫ك���رم قائ���د ق���وات احتي���اط وزارة الدف���اع اللواء‬ ‫الرك���ن عل���ي بن عل���ي اجلائف���ي منتصف االس���بوع‬ ‫ع���دد من ضب���اط وصف واف���راد الل���واء ‪ 61‬مدفعية‬ ‫صاروخية‪.‬‬ ‫وفي حفل التكرمي الذي اقيم مبناس���بة احتفاالت‬ ‫ش���عبنا بالعي���د ال���ـ‪ 51‬لث���ورة ال���ـ‪ 26‬م���ن س���بتمبر‬ ‫وبحض���ور عدد م���ن القيادات العس���كرية القى قائد‬ ‫ق���وات االحتي���اط كلم���ة نقل ف���ي مس���تهلها حتيات‬ ‫املش���ير عبدربه منص���ور هادي رئي���س اجلمهورية‬ ‫القائد االعلى للقوات املس���لحة مبناس���بة احتفاالت‬ ‫شعبنا بأعياد الثورة اليمنية‪.‬‬ ‫مش���يد ًا بدور املقاتلني االبطال في الوية احتياط‬ ‫وزارة الدف���اع ومنها الل���واء ‪ 61‬مدفعية صاروخية‬ ‫الذي يتميز منتس���بوه مبس���توى متقدم من الكفاءة‬

‫واالحتراف في تنفيذ كافة املهام املسندة اليهم‪.‬‬ ‫ودعا اللواء اجلائفي املقاتلني إالى احلفاظ على‬ ‫اجلاهزي���ة القتالية والفنية بصورة دائمة ولضمان‬ ‫التنفي���ذ االيجاب���ي لكافة برام���ج التأهيل والتدريب‬ ‫بالشكل املطلوب‪.‬‬ ‫م���ن جانب���ه اش���ار قائ���د الل���واء ‪ 61‬مدفعي���ة‬ ‫صاروخي���ة ال���ى ان منتس���بي الل���واء يتمتع���ون‬ ‫مبس���توى رفي���ع م���ن ال���روح املعنوي���ة واجلاهزي���ة‬ ‫الفني���ة والقتالية وعلى أهبة االس���تعداد لتنفيذ أي‬ ‫مه���ام تس���ند اليهم في س���بيل حفظ أمن واس���تقرار‬ ‫الوطن وسلمه االجتماعي‪.‬‬ ‫وفي نهاية احلفل قام قائد قوات االحتياط ومعه‬ ‫قائد اللواء بتوزيع اجلوائز والش���هادات التقديرية‬ ‫على املبرزين‪.‬‬

‫اختتام ورشة عمل جراحة مناظير األنف في مستشفى ‪ 48‬النموذجي‬

‫»‪:‬‬

‫نعمل ضمن خطة أمنيه مشتركة ومنفردة لتعزيز األمن واالستقرار في احملافظة‬ ‫مهام وواجبات مناطة بمنتسبي القوات المسلحة واألمن‬ ‫تتطلب منهم اليقظة والحذر ومضاعفة الحس األمني في‬ ‫حماية مكاسب ومقدرات الوطن ومنشآته العامة والخاصة‪،‬‬ ‫خاصة والمرحلة الراهنة تستدعي ذلك‪..‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» زارت معسكر قوات األمن الخاصة بمحافظة‬ ‫تعز بمناسبة اعياد وافراح الوطن وابنائه باعياد الثورة‬ ‫اليمنية المجيدة سبتمبر واكتوبر والتقت العميد حمود‬ ‫حسان الحارثي قائد المعسكر واجرت معه حوار حول القضايا‬ ‫األمنية‪ ..‬الى المحصلة‪:‬‬ ‫تعز‪ :‬عصام نجاد‬ ‫< ونحن نعيش افراح الذكرى الـ‪ 51‬لثورة ‪26‬سبتمبر والـ‪ 50‬لثورة ‪14‬‬ ‫أكتوبر‪ ..‬ماذا ميكنكم القول بهذه املناسبة؟‬ ‫<< بالنس���بة لهذه املناس���بات ه���ي غالية علينا جميع��� ًا وعلى قلب كل‬ ‫ميني كونها أخرجت اليمنيني من نظام حكم امامي بائد واستعمار اجنبي‬ ‫غاصب جثما على صدورهم لزمن طويل وتأتي هذه املناسبة في هذا الوقت‬ ‫بال���ذات بالق���رب من انتهاء فعاليات مؤمتر احل���وار الوطني والذي نتمنى‬ ‫أن تكون مخرجاته قادرة علي تلبية طموحات الش���عب اليمني في التغيير‬ ‫نح���و األفضل وقادرة علي أن تلبي طموحات الش���باب وطموحات األجيال‬ ‫القادم���ة وتنه���ي كل الس���لبيات الت���ي عصف���ت بالبالد خالل فترة مس���يرة‬ ‫الثورة خالل اخلمس�ي�ن عام��� ًا املاضية خاصة وبالدنا تش���هد اعظم منجز‬

‫فج���ر الثورة جلهم م���ن الضباط وبالتأكيد املؤسس���ة العس���كرية واألمنية‬ ‫لهم���ا دور كبي���ر في حماية البالد ومكتس���باتها ويعول عليها اآلن أكثر من‬ ‫أي وق���ت باحلفاظ عل���ى املنجزات وباحلف���اظ على الوحدة‪ ،‬ونحن نس���مع‬ ‫مايتردد في املش���هد السياس���ي ممن يري���دون متزيق الب�ل�اد البعض يريد‬ ‫التشطير والبعض يريد األقاليم مهما كان مطلبنا ومطلب جماهير الشعب‬ ‫ومطلب كل أفراد القوات املس���لحة واألمن أن اليمن يظل آمن ًا مس���تقر ًا اما‬ ‫الع���ودة إلى التش���طير تعني الع���ودة الى احلروب والصراع���ات‪ ،‬والعودة‬ ‫إل���ى االزمات التي تعصف بالبالد ولألس���ف الش���ديد العالم يتجمع ونحن‬ ‫نتمزق ونتفرق‪..‬‬ ‫مهام ماثلة‬ ‫< برايك���م ماهي امله���ام املاثلة أمام القوات املس���لحة واالمن في الوقت‬ ‫الراهن وماهي متطلبات بناء مؤسسة عسكرية وطنية؟‬ ‫<< ف���ي نظ���ري أه���م مهمة تواج���ه املؤسس���ة العس���كرية واألمنية هي‬ ‫احلف���اظ على الوحدة الوطنية وكذلك اجلانب األنضباطي والوالء الوطني‬ ‫لل���ه والوطن من اهم متطلبات بناء هذه املؤسس���ة‪ ،‬أم���ا األمكانيات املادية‬ ‫واالشياء األخري ميكن توفيرها في أي وقت‪..‬‬

‫دميقراطي ‪-‬مؤمتر احلوار الوطني الش���امل ومخرجاته‪ -‬الذي يعول عليه‬ ‫ابن���اء الش���عب بالقضاء على جميع الس���لبيات املاضية م���ن أجل بناء مين‬ ‫خال من الطائفية‪ ،‬واملذهبي���ة‪ ،‬والقبلية إلى دولة‬ ‫جدي���د خال من املش���اكل‪ٍ ،‬‬ ‫مدنية حديثة ومجتمع مدني‪..‬‬ ‫مواقف وطنية‬ ‫< كي���ف تصف���ون االدوار البطولي���ة واملواق���ف النضالي���ة للمؤسس���ة‬ ‫العسكرية واألمنية عبر مسيرة الثورة؟‬ ‫<< القوات املسلحة واألمن عبر مسيرة النضال كان لهما الدور الكبير‬ ‫في القضاء على االمامة واالس���تعمار وكانا لهما الس���بق في ذلك‪ ،‬وكان من‬

‫دور بارز‬ ‫< ماهو دور قوات االمن اخلاصة في محافظة تعز؟‬ ‫<< نح���ن ننف���ذ العديد من امله���ام األمني���ة والقتالي���ة واالدارية ونحن‬ ‫ضمن خطة أمنية موجودة في احملافظة تش���ارك فيها العديد من الوحدات‬ ‫العس���كرية املرابط���ة في عاصم���ة احملافظة وخارج احملافظ���ة وهناك مهام‬ ‫تكون بتنس���يق مش���ترك ومهام بصورة منفردة ومهام تأتينا من الس���لطة‬ ‫احمللية في احملافظة‪..‬‬ ‫< ماهي الصعوبات التي تواجهونها اثناء تادية مهامكم؟‬ ‫<< الصعوبات التي تواجهنا ظهور اخلارجني عن القانون واحلاملني‬ ‫للس�ل�اح بكث���رة وم���ع ه���ذا نالحظ حتس���ن إل���ى األفض���ل وبالتنس���يق مع‬ ‫الوحدات العسكرية واألمنية متكنا من السيطرة على الوضع األمني أكثر‬ ‫الى حد ما مبا تعانيه بقية احملافظات‪.‬‬

‫عناصره استغلت حالة اإلنفالت األمني والسياسي‬

‫تنظيم القاعدة اإلرهابي آفة العصر وداء ينخر جسد األوطان‬ ‫تفجي���رات وضحاي���ا هنا‪ ،‬وهناك هج���وم على مواقع‬ ‫أمنية وعس���كرية‪ ،‬إقالق األمن والس���كينة العامة‪ ،‬والذي‬ ‫كان أخرها الهجوم اإلرهابي املس���لح على قيادة املنطقة‬ ‫العسكرية الثانية التي راح ضحيتها العديد من اجلنود‬ ‫األبرياء الذين ال ذنب لهم سوى أنهم يقومون بواجبهم‬ ‫الوطني املتمثل بحماية قيادة املنطقة‪.‬‬ ‫وفي ظل تضارب املعلومات الواردة أش���ارت املصادر‬ ‫إل���ى أن ق���وات اجلي���ش فرض���ت حص���ار ًا عل���ى املنطق���ة‬ ‫وأغلقت الش���وارع احمليطة في محاولة لتحرير الضباط‬ ‫واجلنود الذين حوصروا داخل املقر العسكري‪.‬‬ ‫وقالت إن «تعزيزات عسكرية من اللواء ‪ 27‬ميكانيكي‬ ‫ف���ي منطق���ة الري���ان م���زودة مبختل���ف األس���لحة الثقيلة‬ ‫وصلت إلى املنطقة مؤكدة أن قائد املنطقة اللواء محسن‬ ‫ناص���ر قاس���م حس���ن لم يكن موج���ود ًا داخ���ل مبنى املقر‬ ‫حلظة الهجوم»‪ ..‬وجاء الهجوم بعد سلس���لة من عمليات‬ ‫االغتي���ال الت���ي اس���تهدفت ضباط��� ًا في اجلي���ش واألمن‬ ‫خالل األس���بوعني األخيرين‪ ،‬وبعد عملية اقتحام مماثلة‬ ‫كان مس���لحو التنظي���م نفذوه���ا عل���ى مواق���ع عس���كرية‬ ‫وأمنية في محافظة ش���بوة املجاورة س���قط فيها عشرات‬ ‫القتلى واجلرحى باإلضافة إلى أسر عدد من اجلنود‪.‬‬ ‫فيم���ا أكدت بعض املص���ادر األمنية أن قوات اجليش‬ ‫اس���تحدثت ع���دد ًا من نقاط التفتيش ف���ي الطريق املؤدي‬

‫أدت العمليات اإلرهابية التي شهدتها اليمن خالل الفترة المنصرمة إلى تأثيرات وانعكاسات‬ ‫سلبية في حياة المجتمع اليمني وفرضت تحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية فض ًال عن ذلك‬ ‫كله فقد شكلت ظاهرة خطيرة تقلق وتهدد استقرار الوطن والمواطنين وعلى مدى السنوات‬ ‫الماضية تحوّل اليمن إلى ساحة حرب شبه يومية بين القوات الحكومية والجماعات اإلرهابية‬ ‫أدت إلى سقوط المئات من الضحايا سوا ًء من رجال األمن وضباط القوات المسلحة أو من‬ ‫المواطنين المدنيين األبرياء‪..‬‬ ‫كتب‪ :‬فواز القدسي‬

‫{ إستهداف أبناء القوات املسلحة واألمن عمل إجرامي ولن يفلت مرتكبوه من العقاب‬ ‫إل���ى مقر القي���ادة العس���كرية في منطقة خل���ف على بعد‬ ‫قرابة ‪ 6‬كيلو من ميناء املكال‪ ،‬ما منع وصول أي تعزيزات‬ ‫للمهاجمني‪ ..‬وفي تصريح ملصدر عسكري بوزارة الدفاع‬ ‫أك���د ب���أن اجلماعة اإلرهابي���ة التي هاجم���ت مبنى قيادة‬ ‫املنطق���ة العس���كرية الثاني���ة بامل���كال ق���د حوص���رت ومت‬ ‫التعام���ل معها بع���د أن مت إخالء املوظفني والعس���كريني‬ ‫م���ن املبن���ى‪ .‬وأوضح املص���در أن العناص���ر اإلرهابية قد‬ ‫اس���تخدمت الس���يارة املفخخ���ة األول���ى والت���ي فجرتها‬ ‫ف���ي بواب���ة املعس���كر به���دف إرب���اك احلراس���ة والدخول‬

‫إل���ى املبنى بس���يارة أخ���رى ‪ ..‬حيث متكن���ت من الدخول‬ ‫والوصول إلى عدد من املكاتب واش���تبكوا مع احلراس���ة‬ ‫وعدد من املوظفني‪.‬وقد قامت الوحدات املكلفة مبحاصرة‬ ‫املوق���ع من كل االجتاهات وبع���د إخالء من بداخل املبنى‬ ‫ب���دأت الوح���دة املكلف���ة بالتعامل م���ع اإلرهابي�ي�ن الذين‬ ‫وقعوا في كماش���ة احلصار من كل جانب وقد س���قط عدد‬ ‫منه���م بني قتي���ل وجريح‪.‬وأكد املصدر بأنه س���يتم قريب ًا‬ ‫ج���د ًا حس���م املوقف والتخل���ص النهائي م���ن اإلرهابيني‬ ‫بالقب���ض عليهم أو يلق���ون مصيرهم احملت���وم ‪..‬فاملتابع‬

‫لكل ه���ذه التفاصيل واألحداث اإلرهابية التي تس���تخدم‬ ‫فيها السيارات املفخخة ضد مواقع حيوية ونقاط أمنية‬ ‫ومعسكرات تتبع القوات املسلحة اليمنية سيجد انه ما‬ ‫كان لتنظيم القاعدة أن ينجح في تنفيذ كل تلك العمليات‬ ‫الدامي���ة الت���ى راح ضحيته���ا العش���رات م���ن اجلن���ود‬ ‫واملواطنني مبعزل عن حالة ( الفراغ) الناجمة عن األزمة‬ ‫السياس���ية التى ش���هدها اليمن خالل الع���ام ‪2011‬م فقد‬ ‫اس���تغل هذا التنظيم اإلرهابي حالة الفراغ تلك ليتس���لل‬ ‫إل���ى عدة مناط���ق ومواقع عس���كرية ليقتل فيه���ا النفس‬ ‫الت���ي حرم الله بغي���ر باحلق‪..‬ان ه���ذا التنظيم اإلرهابي‬ ‫ق���د توفرت له إمكانيات متطورة مكنته من مهاجمة اكثر‬ ‫م���ن موقع عس���كري في اكثر م���ن منطقة ف���ي وقت واحد‬ ‫وبطريقة مفاجئة ومباغتة ال تستخدمها سوى اجليوش‬ ‫النظامي���ة ‪ ..‬فاإلره���اب ّ‬ ‫أرق كثير ًا من الناس‪ ،‬وأصبحت‬ ‫آث���اره ظاهرة ف���ي كل مكان ‪ ،‬لذلك ف���إن كل عمل تخريبي‬ ‫يس���تهدف اآلمن�ي�ن ه���و مخالف ألح���كام الش���ريعة التي‬ ‫جاءت بعصمة دماء املس���لمني مْ‬ ‫والُعاهَ دين ‪..‬فيجب على‬ ‫الدول���ة اتخ���اذ كافة التدابير األمنية والعس���كرية لفرض‬ ‫هيب���ة النظ���ام والقان���ون والتقي���د الصارم���ة بالضوابط‬ ‫األمنية واليقظة العالية ووضع العقوبات الصارمة على‬ ‫كل من يخالف الضوابط القانونية واألمنية‪.‬‬

‫كتب‪ :‬موسى الحبابي‬

‫اختتمت مطلع األس���بوع مبستش���فى ‪ 48‬ورش���ة‬ ‫عم���ل حول جراح���ة مناظير األنف والتي اس���تمرت‬ ‫عل���ى م���دى يومني مبش���اركة أس���تاذ دكتور حس���ام‬ ‫رمي���ح استش���اري جراح���ة األن���ف ف���ي جمهوري���ة‬ ‫مصر الش���قيقة وعدد من الك���وادر الطبية اليمنية‪..‬‬ ‫جرى خالل الورش���ة القاء احملاض���رات واخلطوات‬ ‫اجلراحي���ة الطبي���ة والعملي���ة جلراح���ة األن���ف‬ ‫باملناظير واملضاعف���ات املتوقعة واحملتمل حدوثها‬ ‫وكيفية تفاديها والعالج املناسب والفوري لها‪.‬‬ ‫واج���راء عمليات جراحة األن���ف باملناظر ونقلها‬ ‫مباش���رة م���ن غرف���ة العملي���ات إلى شاش���ة العرض‬

‫ف���ي قاعة احملاضرات عن طريق تقنية التليميدس���ن‬ ‫كتطبيق عملي للمشاركني‪.‬‬ ‫وف���ي ورش���ة العم���ل أش���ار مدير عام مستش���فى‬ ‫‪ 48‬النموذجي الدكتور ياس���ر عبدالغني إلى أهمية‬ ‫إقامة واس���تمرار عق���د مثل هذه ال���ورش والدورات‬ ‫التدريبية الطبية بحيث تتاح الفرص إلدخال أحدث‬ ‫املفاهي���م العملي���ة والتكنولوجي���ة ف���ي عال���م الطب‬ ‫واالس���تعانة باخلب���راء لتحس�ي�ن ج���ودة مخرجات‬ ‫الرعاي���ة الصحي���ة‪ ..‬فيم���ا تط���رق الدكت���ور حس���ام‬ ‫رمي���ح إلى الطرق احلديثة جلراحة األنف باملناظير‬ ‫والتش���ريح الدقي���ق لألن���ف واجلي���وب األنفي���ة مبا‬ ‫يخدم اجلراحة الناظورية ويضمن عملية النجاح‪.‬‬

‫افتتاح الدورة (‪ )27‬لقوات حفظ السالم‬ ‫كتب‪ :‬خالد الحضرمي‬

‫بدأت مطلع االسبوع بصنعاء الدورة ‪ 27‬لقوات حفظ السالم بحضور العميد الركن دكتور محمد العتمي قائد قوات‬ ‫حفظ السالم‪.‬‬ ‫وخالل االفتتاح أشار العميد الركن دكتور محمد العتمي الى ان الدورة الـ‪ 27‬ستستمر ملدة ثالثة أشهر مبشاركة أكثر‬ ‫من ‪ 100‬ضابط وفرد من القوات املسلحة واألمن‪.‬‬ ‫وقال‪:‬إن الدورة التي ستستمر ملدة ثالثة أشهر يتلقى فيها املشاركون املعارف والعلوم العسكرية اخلاصة مبهام قوات‬ ‫حفظ الس�ل�ام والش ��رطة الدولية ومن ابرز الشروط املطلوبة في املتقدمني للدراسة في هذه الدورة إجادة اللغة االجنليزية‬ ‫أو الفرنسية‪ ..‬مشيرا الى ان جميع املشاركني في الدورة هم من اجتازوا شروط واختبارات القبول للدورة بنجاح ‪.‬‬ ‫حضر االفتتاح مدير معهد قوات حفظ السالم العميد الركن محسن علي محسن وكبير املعلمني واملدرسني في املعهد‬


‫‪12‬‬

‫استطالع‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1721‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫»‪:‬‬

‫فعاليات سياسية واجتماعية محافظة البيضاء لـ «‬

‫على القوى واالحزاب السياسية ان جتعل املناسبات‬ ‫الوطنية محطة ملراجعة مواقفها جتاه الوطن‬ ‫يتطلع ابناء محافظة البيضاء بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية واالجتماعية الى‬ ‫ان يستعيد الوطن امنه واستقراره الى ما سينتج عنه مؤتمر الحوار الوطني من مخرجات تلبي طموحاته‬ ‫وتطلعاته المستقبلية‪.‬‬ ‫وقالوا في احاديثهم بمناسبة العيد الـ‪ 51‬لثورة ‪26‬سبتمبر ‪1962‬م المجيدة ان الوطن يكفيه‬ ‫ازمات وتوترات وانه آن االوان على االحزاب والقوى السياسية ان تجعل هذه المناسبة كمحطة لمراجعة‬ ‫حساباتها ومواقفها تجاه الوطن‪.‬‬ ‫وأال يجعلوا المناكفات الحزبية والسياسية والمصالح الشخصية أشواك وحجر عثرة تعيق مخرجات‬ ‫الحوار الوطني الشامل وان مصلحة الوطن وأمنه واستقراره فوق كل االعتبارات‪.‬‬ ‫مؤكدين في سياق ذلك العمل على صيانة الوحدة الوطنية والحفاظ على النسيج االجتماعي والخروج‬ ‫باليمن من الوضع الراهن الذي تعيشه في هذه المرحلة العصيبة بعيداً عن تصدير الصراعات واالحقاد‬ ‫والضغائن السياسية الى مستقبل االجيال القادمة‪.‬‬ ‫استطالع ولقاء‪ :‬محمد العلوي‪ -‬أحمد العزاني‬ ‫يش����ير االخ احم����د الرص����اص ‪-‬مدي����ر ع����ام‬ ‫الس����ياحة مبحافظة البيض����اء‪ -‬ان ثورة الـ‪26‬من‬ ‫س����بتمبر ‪1962‬م في عيدها الـ‪ 51‬والعيد الذهبي‬ ‫لثورة ‪14‬أكتوبر ‪1963‬م جتسدت فيها كل معاني‬ ‫وقي����م الوح����دة في التالح����م الوطني ف����ي الدفاع‬ ‫عنه����ا ب����روح الفري����ق الواح����د في ش����مال الوطن‬ ‫وجنوب����ه‪ ،‬فكان ابن اجلنوب ال����ى جانب اخوانه‬ ‫في شمال الوطن في الدفاع عن ثورة ‪26‬سبتمبر‬ ‫وكذل����ك قدمت ث����ورة س����بتمبر الدعم واملس����اندة‬ ‫لث����وار ‪14‬أكتوب����ر‪ ،‬فكان جميعهم ف����ي خط واحد‬ ‫م����ن النض����ال واملقاوم����ة الوطني����ة وحمل����وا لهم‬ ‫الوطني املشترك على اعتبار ان الوطن هو وطن‬ ‫واح����د وللجميع‪ ،‬باعتب����ار ان اخلطوط واحلدود‬ ‫الشطرية هي وهمية من صنع االستعمار فكانت‬ ‫وح����دة النض����ال هي م����ن اس����تدعت التكاتف من‬ ‫ش����مال الوط����ن الى جنوب����ه والعم����ل املوحد مبا‬ ‫يلب����ي طموحاتهم وتطلعاتهم في انتصار الوطن‬ ‫واس����تعادة هويته الوطني����ة وجتاوز كل املاضي‬ ‫املؤلم‪.‬‬ ‫وبحقيق����ة االم����ر كان لقبائ����ل البيض����اء دور ًا‬ ‫ب����ارز ًا ف����ي مرحلة النضال الوطن����ي وفي مقارعة‬ ‫االس����تعمار البريطاني ورف����ض الظلم الكهنوتي‬ ‫االمام����ي وكانت له����م ادوار مش����هودة حيث كان‬ ‫همه����م الوحي����د جن����اح ث����ورة ‪26‬س����بتمبر وف����ك‬ ‫احلصار عن صنعاء لم يكن لهم مطامع شخصية‬ ‫او مادي����ة ف����ي بل همهم الوحيد ه����و الوطن أدوا‬ ‫واجبه����م الوطن����ي ثم ع����ادوا الى قراه����م بعد ان‬ ‫اطمئنوا على جن����اح الثورة والذي نحن بحاجة‬ ‫الي����وم الى اس����تكتاب دورهم كحقائ����ق تاريخية‬ ‫وان نعطيه����م حقه����م في صفح����ات تاريخ الثورة‬ ‫وهو ما جتاهل ذكرهم الكثير‪.‬‬ ‫وفي مثل هذا الظرف االستثنائي الذي مير به‬ ‫الوطن فنحن بحاجة الى توحيد الصف الوطني‬ ‫وجت����اوز كل اخلالف����ات والعم����ل ب����روح الفري����ق‬ ‫الواح����د إلجناح مؤمتر احل����وار الوطني وتأكيد‬ ‫مخرجات����ه م����ن اج����ل الوطن واملواط����ن واالجتاه‬ ‫نحو بناء اليم����ن اجلديد وحتقيق الدولة املدنية‬ ‫احلديث����ة الت����ي أساس����ها املواطن����ة املتس����اوية‬ ‫والعدال����ة االجتماعي����ة بني ابن����اء الوطن الواحد‬ ‫دون اس����تثناء ألحد والعم����ل على بلورة تطلعات‬ ‫ابن����اء الش����عب وان جنع����ل م����ن هذه املناس����بات‬ ‫الوطني����ة محطة ملراجعة االخفاقات خالل الفترة‬ ‫املاضي����ة والعم����ل عل����ى تالش����يها واالبتعاد عن‬ ‫كل م����ا يؤجج الع����داء والكراهي����ة والطائفية بني‬ ‫ابناء الوطن الواحد‪ ،‬وحتقيق االمن واالستقرار‬ ‫بصفته مفت����اح التنمية والتق����دم واالزدهار لهذا‬ ‫الوطن املعطاء‪.‬‬ ‫نقطة حتول‬ ‫> ويعتب����ر االخ صال����ح س����يالن احلميقان����ي‬ ‫ أم��ي�ن ع����ام حزب العم����ل اليمني ف����رع محافظة‬‫البيض����اء ان ث����ورة ‪26‬س����بتمبر ‪1962‬م ح����دث‬ ‫تاريخ����ي فيه حترر اليمن من الظلم واالس����تبداد‬ ‫والتبعية وتعتبر نقطة حتول انس����اني للش����عب‬ ‫اليمن����ي وباعتبارها الن����واة احلقيقية لثورة ‪14‬‬ ‫اكتوبر جتس����دت مبي��ل�اد الوطن واع����ادة حلمته‬ ‫التاريخية والوطنية في ‪22‬مايو ‪1990‬م‪.‬‬ ‫وال����ذي كان ألبناء محافظة البيضاء دور فعال‬ ‫ومح����وري ف����ي كل مراحل النض����ال الوطني فلقد‬ ‫كان لقبائل البيضاء الشرفاء واالوفياء جميعهم‬ ‫الس����بق في تلبي����ة ن����داء الواجب وس����طروا ذلك‬ ‫على ارض الواقع فكانوا الس����باقني دون مطامع‬ ‫لتحقي����ق املصالح الش����خصية واملادي����ة وغيرها‬ ‫ف����ي جناح ث����ورة ‪26‬س����بتمبر والدف����اع عنها من‬ ‫واق����ع م����ا ميليه عليه����م الضمير الوطن����ي ولذلك‬ ‫ل����م يش����غلوها كم����ا فع����ل اآلخ����رون ومم����ن كانت‬ ‫ادواره����م اق����ل منه����م او مم����ن كان ض����د الث����ورة‬ ‫والنظام اجلمهوري سرعان ما حتولوا فيما بعد‬ ‫الى مناضلني وثوار ونسبوا الكثير من االحداث‬ ‫الى أنفسهم‪.‬‬ ‫حتى ان الش����يخ سالم عبدالقوي احلميقاني‪-‬‬ ‫رحم����ة الل����ه عليه‪ -‬تزمل في صنع����اء ومما كانت‬ ‫تعانيه من احلصار حيث قال‪:‬‬ ‫محميقاني سالم يالعاصمة صنعاء العريضة‬ ‫مالي����وم جبنال����ش م����داوي م����ن بعدم����ا كن����ت‬ ‫مريضة‬ ‫وبرغ����م ما قدمه ابن����اء محافظ����ة البيضاء من‬

‫< الرصاص‬

‫< العسكري‬

‫{ واحد وخمسين عامًا من الثورة الزلنا نبحث عن بناء الدولة والعدالة االجتماعية‬

‫{ المتاجرون بأمن واستقرار ومستقبل اليمن سيفضحهم التاريخ‬

‫تضحي����ات إال انها لم حت����ظ بالرعاية واالهتمام‬ ‫ومبش����اريع خدمي����ة وتنموي����ة فالزال����ت تعان����ي‬ ‫الكثي����ر من غي����اب ابس����ط اخلدم����ات للمواطنني‬ ‫والت����ي تأت����ي ف����ي طليعته����ا تعزي����ز االم����ن‬ ‫واالس����تقرار وفي اجلوانب الصحية في مختلف‬ ‫املديري����ات وبحاجة ال����ى نهضة علمية وتعليمية‬ ‫وك����ذا طرق املواصالت واالكثر من ذلك احتضان‬ ‫الش����باب وتأهيلهم وتوظيف مخرجات احملافظة‬ ‫من كوادرها الشبابية التي تعاني البطالة والتي‬ ‫الب����د م����ن االس����تفادة م����ن طاقاته����م ف����ي التنمية‬ ‫املجتمعي����ة للمحافظ����ة وابعاده����م م����ن مصي����دة‬ ‫اجلماعات املتطرفة‪.‬‬ ‫داعي���� ًا كل االح����زاب والق����وى السياس����ية‬ ‫املش����اركة الفاعل����ة ف����ي مؤمت����ر احل����وار الوطني‬ ‫وتغلي����ب مصلح����ة الوط����ن واملواط����ن وان تكون‬ ‫مخرج����ات احل����وار الوطن����ي الش����امل مب����ا يلبي‬ ‫رغبات وتطلعات ابناء الشعب اليمني‪.‬‬ ‫حتوالت عمالقة‬ ‫> ويعتب����ر االخ أحم����د صال����ح احلمي����دي‬ ‫وكي����ل محافظ����ة البيض����اء ان ث����ورة ‪26‬س����بتمبر‬ ‫ه����ي البداي����ة احلقيقية نحو بن����اء اليمن اجلديد‬ ‫واالنعتاق من عهود الظلم واالستبداد والطغيان‬ ‫واجله����ل ال����ى آفاق احلري����ة والعدالة والتوس����ع‬ ‫العلم����ي واملعرف����ي لذلك فإن الفج����ر اخلالد لهذا‬ ‫احل����دث العظي����م ميث����ل انتص����ار ًا كبي����ر ًا إلرادة‬ ‫الش����عب الت����ي ال تقهر وث����ورة س����بتمبر املباركة‬ ‫ه����ي مبثابة املنقذ الذي س����اهم في حتويل حياة‬ ‫ابناء ش����عبنا اليمني من براثن اجلهل والتخلف‬ ‫ال����ى رحاب العلم واملس����اواة ومما الش����ك فيه ان‬

‫< سيالن‬

‫وختام���� ًا اجدها فرص����ة ألقول جلمي����ع القوى‬ ‫السياس����ية واط����راف احل����وار الوطن����ي ب����أن‬ ‫يس����توعبوا حقيقة املشهد اليمني وان يترجموا‬ ‫م����ا توصلوا اليه على صعيد الواقع العملي وملا‬ ‫من ش����أنه وحدة وع����زة ومناء وتط����ور ونهوض‬ ‫وطننا اليمني احلبيب‪.‬‬

‫محافظ����ة البيض����اء وبحك����م موقعه����ا اجلغرافي‬ ‫اله����ام فقد س����اهم ابناؤه����ا بنضاالته����م الرائدة‬ ‫في س����فوح اجلبال الش����اهقة وضحوا وكافحوا‬ ‫م����ن اجل قي����ام الثورة والدفاع عنه����ا وما طالئع‬ ‫النص����ر امل����ؤزر لقبائ����ل البيضاء في ف����ك حصار‬ ‫الس����بعني يوم ًا عل����ى العاصمة صنع����اء إال خير‬ ‫ش����اهد فالبيض����اء قدم����ت العدي����د من الش����هداء‬ ‫وش����ارك ابناؤه����ا ف����ي اجن����اح الث����ورة املبارك����ة‬ ‫وان����ه وبالنظر الى مضي قرابة ال����ـ‪ 51‬عام ًا على‬

‫قي����ام الث����ورة فق����ط حظي����ت احملافظ����ة بالعدي����د‬ ‫م����ن املش����اريع اخلدمي����ة والتنموية ف����ي مجاالت‬ ‫الصح����ة والتعليم والطرقات واملي����اه والكهرباء‬ ‫وغيره����ا وبالرغ����م م����ن كل ذل����ك إال ان محافظ����ة‬ ‫البيض����اء وبحك����م التوس����ع العمران����ي والنم����و‬ ‫الس����كاني ال تزال بحاجة الى عدد من املش����اريع‬ ‫االمنائية وايجاد فرص العمل للشباب ومحاربة‬ ‫الفقر والبطالة‪.‬‬

‫وكيل محافظة البيضاء الدكتور حسن السوادي لـ«‬

‫ثورة عظيمة‬ ‫> ويؤكد االخ عبدالله مقبل علي الزوبة امني‬ ‫ع����ام منظمة صناع الس��ل�ام والتنمي����ة مبحافظة‬ ‫البيض����اء ان احتفاالتن����ا تعتب����ر اعظ����م ح����دث‬ ‫تاريخ����ي مث����ل حت����وال ومنعطفا هاما ف����ي تاريخ‬ ‫الوطن اليمني‪ ،‬واس����س لتاريخ جديد يتمثل في‬ ‫اعادة البناء الفك����ري واحلضاري ليمن متحضر‬ ‫ومنفتح يجب كل س����لبيات املاضي البغيض بكل‬ ‫مفردات����ه البدائي����ة والكهنوتي����ة وبالتال����ي فهذه‬ ‫الذك����رى العظيمة لها مكانته����ا الغالية والكبيرة‬ ‫ف����ي قل����ب كل مين����ي مل����ا متثل����ه م����ن حتقي����ق لكل‬ ‫آم����ال اليمنيني من اس����تعادة للحقوق واحلريات‬ ‫والكرامة‪.‬‬ ‫وان التاريخ النضالي ألبناء محافظة البيضاء‬ ‫تزخ����ر ب����ه كت����ب التاري����خ الت����ي تس����طر مالح����م‬ ‫ه����ذه الكوكب����ة م����ن خيرة رج����ال قبائ����ل ومثقفي‬ ‫احملافظ����ة وله����م بصماتهم الواضح����ة التي تدل‬ ‫عل����ى صدق وتفاني ه����ذه النفوس العظيمة التي‬ ‫اس����ترخصت الغال����ي والنفي����س ألج����ل صناع����ة‬ ‫الفك����ر الثوري الذي عزز وهج املش����اعر الوطنية‬ ‫لالقدام الفعلي في صنع الروح الثورية وبالتالي‬ ‫التطبي����ق العملي في ميادي����ن التضحية والفداء‬ ‫مب����ا يحملون����ه م����ن فط����رة نقي����ة وغريزة س����وية‬

‫»‬

‫يجب ان نضع الوطن نصب اعيينا‪ ..‬ويكفيه ازمات ومؤامرات‬ ‫خدم���ات ارق���ى من مستش���فى عام وال يقدم ‪ %1‬من اخلدم���ات الطبية هذا‬ ‫ادن���ى مثال ملا وصل���ت اليه محافظة البيضاء وابنائه���ا الذين يعتمدون‬ ‫بش���كل رس���مي واكث���ر من نس���بة ‪ %95‬م���ن ابنائها على االغت���راب داخل‬ ‫الوط���ن وخارج���ه‪ ،‬وهكذا احلال بالنس���بة لش���باب احملافظ���ة الذي حرم‬ ‫الكثير منهم كااللتحاق بالكليات العسكرية طيلة الفترة املاضية والذين‬ ‫ل���م يص���ل عددهم الى مق���دار ما حصل���ت عليها بعض مديري���ات مناطق‬ ‫أخرى‪.‬‬

‫> باحتفاالتن���ا بالعي���د ال���ـ‪ 51‬للث���ورة اليمنية اخلالدة‪ ..‬م���ا الدالالت‬ ‫واملعاني لهذه املناسبة؟‬ ‫<< تأت���ي احتفاالت بالدنا وهي متر مبنعطف���ات خطيرة وفي نقطة‬ ‫حت���والت ف���ي مرحلة حرجة جدا لظ���روف داخلية كم���ا يعرفها اجلميع‪..‬‬ ‫وتأت���ي االحتف���االت بهذه املناس���بة بعد ان كانت بالدن���ا تفتقر الى ادنى‬ ‫املقوم���ات التنموي���ة واخلدمي���ة والسياس���ية واالقتصادي���ة وغيره���ا‬ ‫وبانط�ل�اق ث���ورة ‪26‬س���بتمبر حت���ى اجته���ت اليمن ف���ي منعطف صوب‬ ‫التنمي���ة واالرتق���اء باالنس���ان وحتى نكون منصفني إال انن���ا وعلى مدار‬ ‫نص���ف ق���رن من عمر الث���ورة لم نصل ال���ى الغايات املنش���ودة التي كان‬ ‫املناضلني والشهداء يطمحون اليها‪.‬‬ ‫إال ان اليمن استطاعت ان تخرج من عزلتها التي كانت تعانيها إبان‬ ‫احلكم االمامي وامتلكت رغبة من كل شرائح املجتمع اليمني ان تتواكب‬ ‫وتصل بالدنا الى ما وصلت اليه الدول في املنطقة في شتى املجاالت‪.‬‬ ‫مستقبل اليمن‬ ‫> يتزامن عيد الثورة مبخرجات احلوار ما الذي يجب على املشاركني‬ ‫في هذه الذكرى؟‬ ‫<< نح���ن على وش���ك االنته���اء من مؤمتر احلوار الوطني والش���عب‬ ‫يترقب مخرجاته لبناء مستقبل اليمن اجلديد واالجيال القادمة واخراج‬ ‫اليمن من املأزق الذي تعيش���ه الى بر االمان‪ ،‬لذلك فيجب على املؤمترين‬ ‫م���ن اعض���اء احلوار ان يتحمل���وا هذه املس���ؤولية التاريخية وعليهم أن‬ ‫يحددوا أين س���يكون موقعهم في صفحات التاريخ‪ ..‬والبد ان يدركوا ان‬ ‫اليم���ن وش���عبه يعول عليهم الكثير وال داع���ي للمناكفات احلزبية‪ ،‬إال ان‬ ‫االهم من ذلك كله هو اخلروج مبصفوفة واحدة حتافظ على وحدة اليمن‬ ‫وترس���وا به في بر االمان وان كان هناك اش���خاص قد يعيقوا مخرجات‬ ‫هذا املؤمتر إال انهم لم يستطيعوا ان يغيروا مساره الوطني‪.‬‬ ‫لك���ن االرادة الش���عبية بات���ت الي���وم اكثر قوة حتم���ل تطلعات وآمال‬ ‫مستقبلية التي تثنيها اي مشاريع صغيرة وعقيمة‪.‬‬ ‫بناء الدولة واملواطنة املتساوية‬ ‫> كان���ت القضية اجلنوبية من اه���م القضايا املطروحة للحوار كيف‬ ‫ميكن حل القضية في اطار الوحدة؟‬ ‫<< وبالنس���بة للقضي���ة اجلنوبي���ة هن���اك الكثي���ر م���ن االطروح���ات‬ ‫والتناوالت مبسألة من يريد فك االرتباط واحلوار بني دولتني واطروحات‬ ‫الفيدرالية والكونفدرالية وغيرها وطبعا ما دام وان اجلميع حتت سقف‬ ‫واح���د «وه���و الوح���دة» وحول مائدة احل���وار بالتأكيد اننا س���نصل الى‬ ‫املعاجلات اجلادة والفعالة حلل القضية اجلنوبية‪ ،‬فاليمن واحد بأبنائه‬ ‫إال ان االس���تعمار عمل على تفرقته ومتكن ابناؤه من لم الش���مل‪ ،‬واليوم‬ ‫هناك نوايا جادة لتصحيح مسار الوحدة والعمل على وضع العديد من‬ ‫احلل���ول واعادة احلقوق واملبعدين الى وظائفهم وبصراحة هناك نوايا‬ ‫ج���ادة لالنصاف واالجتاه نحو بناء الدولة املدنية احلديثة الذي البد ان‬ ‫تكون اساس���ها املواطنة املتس���اوية والعدالة االجتماعية وتعميق االمن‬

‫< الزوبة‬

‫< د‪ .‬حسن السوادي‬ ‫واالستقرار والعيش بكرامة‪ ..‬ونحن مع ما يصلح الوطن‪.‬‬ ‫صحي���ح ان هن���اك محافظ���ات مت اقصاؤها وتهميش���ها ومت التعامل‬ ‫مواطنيها من الدرجة اخلامس���ة وعلينا ان ندرك ان هذه املرحلة تختلف‬ ‫ع���ن كل املراحل وعلين���ا تكريس ثقافة التعايش الس���لمي فيما بيننا ألن‬ ‫اليم���ن بحاجة الينا جميع ًا دون اس���تثناء وأال تتجه نحو اللبته‪ ،‬ومهما‬ ‫كان الساس���ة متخبط�ي�ن في مواقفهم ف���إن االرادة الش���عبية هي االقوى‬ ‫وهي من س���تحدد مس���تقبلها ف���ي حتديد وبلورة ما س���يخرج به مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني الش���امل من اتفاق واالجتاه نحو حتقيق الدولة املدنية‬ ‫احلديثة التي يتطلع اليها الشعب اليمني وكمقدمة طبيعية لها العدالة‬ ‫االجتماعي���ة واملس���اواة واالم���ن واالس���تقرار وتوزيع الث���روات توزيع ًا‬ ‫ع���اد ًال‪ ،‬وبالش���ك فإن تطبيق النظام والقانون ه���و األهم لتحقيق وبلورة‬ ‫ما مت االتفاق عليه‪.‬‬ ‫غياب اخلدمات التنموية‬ ‫> محافظة البيضاء طوال الفترة املاضية ما الذي حتقق؟‬ ‫<< بصراح���ة ماحتقق حملافظ���ة البيضاء ال ميثل حتى واحد باملائة‬ ‫مما قدمه ابناء وقبائل محافظة البيضاء في الدفاع عن الثورة والوحدة‬ ‫وكذلك في مختلف اجلوان���ب التنموية واخلدمية والصحية والتعليمية‬ ‫وغيره���ا‪ ،‬ب���ل انه مت التنك���ر ألدوارهم بالتهميش وع���دم انصاف ابنائها‬ ‫املناضلني وعدم االهتمام بهم‪.‬‬ ‫واكث���ر م���ن واح���د وخمس�ي�ن عام��� ًا ولدين���ا عل���ى مس���توى احملافظة‬ ‫مستش���فى الثورة العام الذي يحمل اس���م الثورة إال أنه ال يرتقي لالس���م‬ ‫ال���ذي يحمله باس���م الثورة وهو ال يق���دم ادنى اخلدم���ات الطبية‪ ،‬مجرد‬ ‫عب���ارة ع���ن اس���عافات اولي���ة قد تك���ون احدى العي���ادات اخلاص���ة تقدم‬

‫مصلحة الوطن‬ ‫> م���ا الذي يجب على جميع االح���زاب جتاه الوطن في هذه املراحل‬ ‫اخلطيرة؟‬ ‫<< يج���ب عل���ى اجلمي���ع االهتم���ام بالوط���ن وامنه واس���تقراره وان‬ ‫جنعل���ه نص���ب اعينن���ا وان جنع���ل م���ن ه���ذه املناس���بة الوطني���ة محطة‬ ‫ملراجع���ة حس���اباتنا جميعا جتاه الوط���ن وبالتحديد االح���زاب والقوى‬ ‫السياسية بأن تبتعد عن املناكفات احلزبية وحتقيق املصالح واملكاسب‬ ‫الشخصية ويكفي الوطن ازمات ومؤامرات فنتيجة ذلك تخلفنا وبقائنا‬ ‫على ما نحن عليه‪.‬‬ ‫ولألس���ف الش���ديد علين���ا ان ننظ���ر الى م���ا وصلت الي���ه دول اجلوار‬ ‫ف���ي املنطقة اليوم وهي حديثة النش���أه وان نعم���ل على االرتقاء والرفعة‬ ‫بوطنن���ا فال ندري الى متى س���نظل على هذا احل���ال الذي ينبغي ويجب‬ ‫عل���ى جميع الفرقاء السياس���يني ط���ي صفحة املاضي وتناس���ي االحقاد‬ ‫واخلالف���ات السياس���ية التي ال تخ���دم تطلعات املرحل���ة القادمة‪ ،‬وعلينا‬ ‫ان نؤس���س ملس���تقبل آمن ومس���تقر لألجيال الصاعدة بعيدا عن تصدير‬ ‫االحق���اد والصراع���ات السياس���ية املختلف���ة‪ ،‬ويج���ب ان ي���درك اجلمي���ع‬ ‫ف���ي االح���زاب ان الوط���ن وابناءه اه���م بكثير من طموحاتهم السياس���ية‬ ‫والش���خصية وان املس���ؤولية التاريخي���ة حتت���م علين���ا جميع��� ًا احلفاظ‬ ‫عل���ى امن واس���تقرار وتطلعات ابناء الوطن وأال نع���ول كل احللول على‬ ‫اخلارج‪ ،‬البيت اليمني بحاجة الى ترميم وعلينا اصالحه واحلفاظ عليه‬ ‫م���ن التص���دع وأال ننتظر طرح احللول من اخل���ارج‪ ،‬واحللول تكمن فينا‬ ‫نح���ن ال غيرن���ا وهذا وطنا وعلينا بناءه بأنفس���نا وال س���وانا من نعالج‬ ‫مشاكلنا وقضايانا وتقدمي التنازالت اجلادة ملا من شأنه تعزيز الوحدة‬ ‫الوطني���ة بعيد ًا عن املكاس���ب احلزبية‪ ،‬وعلين���ا ان نختلف ونتنافس من‬ ‫اج���ل بن���اء اليمن وتقدمي االفضل ك ً‬ ‫ال يطرح برنامجه على الش���عب وهو‬ ‫م���ن س���يعطي ثقت���ه ملن هو االج���در في تق���دمي اخلدمات وحتقي���ق آماله‬ ‫وتطلعاته‪ ،‬هذا الهدف الذي ال يجب ان نختلف عليه مطلق ًا‪.‬‬ ‫باالم���س ضح���ى الش���هداء االبرار من ابن���اء القوات املس���لحة واالمن‬ ‫بأرواحه���م وقدم���وا انفس���هم قرابني من اج���ل ابناء اليم���ن للحفاظ على‬ ‫مكتس���باته الوطنية‪..‬وعلينا احلفاظ والس���عي لبلورة ما كانوا يطمحوا‬ ‫ويس���عون لتحقيق���ه عل���ى ارض الواقع‪ ،‬فاملتاجرون مبس���تقبل اليمن لن‬ ‫يفلح���وا اب���دا وس���يفضحهم التاريخ ف���ي صفحات���ه ألن التاريخ ال يرحم‬ ‫وسيس���جل بأحرف من نور ادوار ابنائه الش���رفاء الذين صنعوا للوطن‬ ‫رفعة وعزة وكرامة في انصع صفحاته املشرقة‪.‬‬

‫على كل األحزاب والقوى السياسية وعلى كل عضو في مؤتمر الحوار الوطني‬ ‫أن يعمل بكل قوة إلنجاح الحوار‪ ..‬ألنه المخرج الوحيد للشعب اليمني‬

‫واه����داف نبيل����ة ترجموه����ا عل����ى ارض الواق����ع‬ ‫بعي����د ًا ع����ن املزايدات واالعتب����ارات االخرى التي‬ ‫تل����وث هذا النق����اء والطهر‪ ،‬وبالنس����بة ملا حتقق‬ ‫حملافظ����ة البيضاء في ظ����ل عهد الثورة فهو قليل‬ ‫جد ًا وواقع احملافظة اكبر شاهد على ذلك ونأمل‬ ‫ايالءها االهتمام الالزم‪.‬‬ ‫وفي اخلتام فإنني اوجه رس����التي الى قيادات‬ ‫واعض����اء مؤمت����ر احلوار الوطني ب����أن يتجردوا‬ ‫من كل االعتبارات اي ًا كانت وذلك من اجل اخراج‬ ‫الب��ل�اد من عنق الزجاجة فاالمث����ال معقودة على‬ ‫مخرجات ونتائج احلوار الوطني الذي سيترتب‬ ‫عليه حاضر ومستقبل البالد والعباد‪.‬‬ ‫ثورة ضمير‬ ‫> الشيخ الداعية حسن محمد العسكري‪:‬‬ ‫>> مم����ا الش����ك في����ه ان الثورة الس����بتمبرية‬ ‫اخلال����دة متثل حدث���� ًا تاريخي���� ًا عظيم���� ًا ومنجز ًا‬ ‫كبي����ر ًا وعالمة حتول في حياة الش����عب اليمني‪،‬‬ ‫وهي مناس����بة الش����ك غالية وعزي����زة علينا وذلك‬ ‫لكونها جتس����د االرادة احلقيقية للتغيير والبناء‬ ‫الش����امل فه����ي ث����ورة الضمي����ر االنس����اني ث����ورة‬ ‫التح����رر م����ن الظل����م واالس����تبداد ث����ورة احلري����ة‬ ‫والعدل ثورة االرادة والنهضة والعلم والعمل‪.‬‬ ‫ومب����ا ان محافظ����ة البيضاء كان����ت في طليعة‬ ‫امل����دن اليمنية التي صدرت العديد من املناضلني‬ ‫اخلالدين وكانت لهم مواقف وادوار طيبة إال ان‬ ‫احملافظ����ة ال تزال بحاج����ة الى املش����اريع الهامة‬ ‫والضروري����ة ونح����ن نتطل����ع ال����ى التركي����ز على‬ ‫تنفيذ مش����اريع الصحة واملياه والتعليم بصورة‬ ‫اساسية والوطن في خير كثير وذلك اذا توحدت‬ ‫جهود ابنائه وانطلقت بخطى وثابة نحو البناء‬ ‫والتنمي����ة وخدم����ة االنس����ان واحل����وار الوطن����ي‬ ‫الش����امل ه����و احملط����ة االول����ى لتحري����ك عجل����ة‬ ‫النه����وض وبناء اليمن اآلمن واملس����تقر وحتقيق‬ ‫العدال����ة واملس����اواة والنه����وض باالقتص����اد‬ ‫ومخرجات����ه ه����ي احلل الوحيد جلمي����ع القضايا‬ ‫واملشاكل التي نأمل ان تنتهي‪.‬‬ ‫االهتمام والرعاية‬ ‫> االخ محمد مقبل خليف الله درجان‪:‬‬ ‫>> ان الث����ورة اليمنية ‪26‬س����بتمبر تكتس����ب‬ ‫صفة التواصل والعطاء الدافق واخلالق من تلك‬ ‫املعان����ي والقي����م واالهداف الس����امية التي قامت‬ ‫من اجله����ا وعلى اساس����ها اس����تمدت دميومتها‬ ‫وفعله����ا االيجاب����ي والراس����خ ف����ي كي����ان وواقع‬ ‫(حي����اة الش����عب اليمن����ي) االبي الذي من ش����علة‬ ‫ووه����ج ه����ذه الث����ورة العظيم����ة اس����تنار الطريق‬ ‫الى احلرية والكرامة ومن تواصل ثبات موقعها‬ ‫اس����تمد عزمية البناء والتطور في مسار العصر‬ ‫وصو ًال الى النهضة الشاملة‪.‬‬ ‫ونح����ن ننظ����ر الى الث����ورة بكل فخ����ر واعتزاز‬ ‫وه����ي تكب����ر ف����ي أعينن����ا يوم���� ًا بع����د آخ����ر‪ ،‬كيف‬ ‫ال وق����د هب����ت اجلموع م����ن اجل حتقي����ق النصر‬ ‫العظيم للثورة وخصوصا من محافظة البيضاء‬ ‫ومديريات الزاهر والسوادية وردمان آل عواضي‬ ‫وقيف����ه ورداع والعرش وغيره����ا التي احتضنت‬ ‫الكثير من املناضلني والش����هداء الش����رفاء الذين‬ ‫ضحوا بالغالي والنفيس من اجل جناح ارادتهم‬ ‫ومبادئه����م الصادقة واملخلصة في ذات الوقت لم‬ ‫يكون����وا يرغب����وا في س����لطة او ج����اه او منصب‬ ‫وامن����ا حبا للوط����ن ووف����اء لتراب����ه الطاهر ومن‬ ‫هؤالء النخبة من تناسيناهم وماتوا في بيوتهم‬ ‫ش����رفاء ومنه����م احي����اء ال يحض����ون بالرعاي����ة‬ ‫احلكومي����ة واالهتم����ام مطل����وب به����م ذل����ك ان‬ ‫اس����هاماتهم مش����هودة ونضاالتهم ال تخفى على‬ ‫اح����د وهم ممن يرفضون املتاج����رة بتاريخهم او‬ ‫البهرجة وحب الظهور وهي على وسائل االعالم‬ ‫واملناس����بات وه����و م����ن حقهم لذ ندع����وا في هذه‬ ‫املناس����بة لتوجي����ه اجلهات احلكومي����ة لالهتمام‬ ‫اكث����ر باملناضلني احلقيقي��ي�ن وذلك وفا ًء وعرفان ًا‬ ‫بجميل عطاءاتهم الوطنية والنضالية‪.‬‬ ‫وعل����ى ذك����ر االجن����ازات فنح����ن نع����رف بعض‬ ‫القرى والع����زل التي اجنبت كثير ًا من املناضلني‬ ‫وهي اليوم لالسف الشديد بال تنمية وال مشاريع‬ ‫وباالخص في مجال التعليم والصحة واملياه‪.‬‬


‫‪ 313‬مليون ريال مديونية فرع المؤسسة المحلية للمياه‬

‫مبحافظة إب خالل النصف األول من العام اجلاري‪2013‬م‬ ‫كتب‪ :‬علي الشراعي‬ ‫بلغ���ت إي���رادات النش���اط اجل���اري لف���رع املؤسس���ة‬ ‫احمللي���ة للمياه والصرف الصح���ي مبحافظة إب خالل‬ ‫النصف األول (يناير‪ -‬يونيو) من العام احلالي ‪2013‬م‬ ‫‪ 41 .‬مليار ًا و‪ 820‬مليون ًا و‪ 36‬ألف ًا و ‪ 366‬ريا ًال‪ ،‬حيث‬ ‫بلغ���ت إيرادات مبيع���ات املياه ‪ 364‬مليون ًا و‪ 706‬آالف‬ ‫و‪ 720‬ري���ا ًال بحس���ب تقري���ر صادر عن فرع املؤسس���ة‬ ‫احمللية للمياه والصرف الصحي‪.‬‬ ‫وأشار التقرير الى ان إجمالي اإليرادات الرأسمالية‬ ‫احملصل���ة من رس���وم توصي���ل املياه ورس���وم توصيل‬ ‫املجاري ورس���وم اشتراك مياه ومجاري للنصف األول‬ ‫م���ن الع���ام املال���ي ‪ 2013‬م بل���غ ‪ 18‬مليون��� ًا و‪ 56‬ألف��� ًا‬

‫‪13‬‬

‫و‪ 80‬ري���ا ًال‪ ،‬حي���ث بلغ رس���وم توصيل املياه و رس���وم‬ ‫االشتراك مبلغ ‪ 6‬ماليني و‪ 486‬ألف ًا و‪ 710‬رياالت‪.‬‬ ‫وأوض���ح التقري���ر ان حج���م مديوني���ة االس���تهالك‬ ‫املنزل���ي بلغ���ت ‪ 160‬مليون��� ًا و‪ 915‬ألف��� ًا و‪ 699‬ري���ا ًال‪،‬‬ ‫فيما بلغت مديونية االس���تهالك احلكومي ‪ 129‬مليون ًا‬ ‫و‪ 788‬ألف��� ًا و‪ 55‬ري���ا ًال‪ ،‬وق���درت مديوني���ة االس���تهالك‬ ‫التج���اري ب���ـ‪ 22‬مليون ًا و‪ 282‬ألف��� ًا و‪ 259‬ريا ًال‪ ،‬وبذلك‬ ‫ف���إن مديونية فرع املؤسس���ة احمللي���ة للمياه والصرف‬ ‫الصح���ي مبحافظ���ة اب خ�ل�ال النص���ف األول (يناير‪-‬‬ ‫يوني���و) من العام اجل���اري‪2013‬م بلغت ‪ 312‬مليون ًا و‬ ‫‪ 986‬ألف ًا و‪ 13‬ريا ًال‪.‬‬ ‫ونوه التقرير ان فرع املؤسس���ة س���عى جاهد ًا خالل‬ ‫النص���ف األول م���ن العام احلالي ‪2013‬م إلى التوس���ع‬

‫وتوصي���ل خدم���ة املي���اه إلى اكب���ر عدد من املش���تركني‬ ‫اجل���دد‪ ،‬وذل���ك مبا يتناس���ب م���ع اإلمكان���ات املتوافرة‬ ‫وخصوص��� ًا كمي���ة املي���اه املنتجة وقدرة الش���بكة على‬ ‫استيعاب وتوصيل املياه بكميات كافية إلى املشتركني‬ ‫اجلدد‪.‬‬ ‫كم���ا ق���ام ف���رع املؤسس���ة بالتوس���ع ف���ي رب���ط عدد‬ ‫كبير م���ن املنازل بش���بكة الصرف الصح���ي خصوص ًا‬ ‫ف���ي املناط���ق القريبة من الش���بكة الرئيس���ية وذلك مبا‬ ‫يتناس���ب م���ع إمكانات فرع املؤسس���ة‪ ،‬حي���ث بلغ عدد‬ ‫املش���تركني الذي���ن مت ربطه���م بخدم���ة املي���اه وش���بكة‬ ‫الصرف الصحي خالل النصف األول من العام احلالي‬ ‫بحوالي ‪ 42148‬مش���ترك ًا بزيادة ُقدّرت بحوالى ‪1869‬‬ ‫مشترك ًا مقارنة بالعام املاضي ‪2012‬م‪.‬‬

‫االقتصادية‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1721‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫رؤى‬

‫رئيس مصلحة الضرائب لـ«‬

‫أهمية صناعة‬ ‫اخلدمات اقتصادي ًا‬ ‫د‪ .‬احمد اسماعيل البواب‬ ‫م������ع اكتمال معظم البنية التحتية في بالدنا اليمن وانش������اء مرافق هامة‬ ‫وحيوب������ة كبيرة برزت احلاجة الى ضرورة خدمة وصيانة هذه املرافق فكان‬ ‫وال زال ظه������ور ش������ركات متعددة تتول������ى عملية تقدمي اخلدمات فأنش������أت‬ ‫شركات تعمل في جميع قطاعاتها اخلدماتية واالمنية وبادرت منذ ظهورها‬ ‫الكتس������اب اخلبرة االقليمية والعاملية التي اهلتها لتقدمي خدمات على اسس‬ ‫عملي������ة وعلمية وفنية متطورة ومع مرور الزم������ن حتقق لها املزيد من التقدم‬ ‫والتوس������ع عبر ابرام اتفاقيات طويلة امل������دى وتعاقدات مت مبوجبها التعاقد‬ ‫م������ع املصارف واملؤسس������ات املالية واملصرفية ومختل������ف الهيئات والدوائر‬ ‫والش������ركات النفطية والسفارات والهيئات الدبلوماسية وغيرها من اجلهات‬ ‫االخ������رى وبوجب هذه العقود قام������ت بتقدمي مختلف اخلدم������ات من نظافة‬ ‫وصيانة وحراس������ة واصبحت تلك اخلدمات كحق من حقوق االمتياز وعادة‬ ‫تنقسم تلك الش������ركات الى العديد من القطاعات تتمثل في قطاع اخلدمات‬ ‫املس������اندة وقطاع اخلدمات االمنية ويعمل فيها اآلالف من حاملي اجلنسية‬ ‫اليمنية االماندر وهي منتش������رة ف������ي عموم محافظ������ات اجلمهورية اليمنية‬ ‫ويتولى القطاع االول عملية ادارة املرافق وادارة خدمات النظافة ‪،‬الضيافة‬ ‫واملطاع������م واملن������ازل والصيانة واحلدائق واملزروعات ومكافحة احلش������رات‬ ‫وخدم������ات املطارات ونظاف������ة الطائرات‪ ،‬كم������ا ان ادارة املرافق تقوم بعملية‬ ‫صيانة االنظمة االلكترونية وامليكانيكية والكهربائية وجتديد وترسيم املباني‬ ‫العامة واخلاصة ويتولى االشراف عليها ادارة متخصصة تسمى او يطلق‬ ‫عليه������ا ادارة اجلودة واالمن الصناعي‪ ،‬وم������ن ثم يأتي دور قطاع اخلدمات‬ ‫االمنية حيث يقوم هذا القطاع باالدارة والتشغيل واالشراف على املشاريع‬ ‫احليوية واالس������تراتيجية املهمة في مختلف امل������دن واحملافظات اليمنية وفي‬ ‫القطاعيون العام واخلاص وذلك من خالل تقدمي خدمات احلراس������ة االمنية‬ ‫ونق������ل االموال واملرافقة للش������خصيات الهامة واالم������ن الصناعي وخدمات‬ ‫تغذية الصرافات اآللية اضافة الى خدمات التدريب االمني وميتلك البعض‬ ‫منها مصفحات لنقل السيولة النقدية واالشياء الثمينة والعديد من العربات‬ ‫واملركب������ات التي تتولى مرافقة املصفح������ات‪ ،‬باالضافة الى ان تلك العربات‬ ‫تقوم بعملية الدورية واالش������راف واملراقبة عل������ى املباني والدوائر املتواجدة‬ ‫بها احلراس������ات ويتميز البعض منها بادارتها املتقدم������ة واملتطورة وتعتمد‬ ‫على انظم������ة معلوماتية وادارية حديثة مكنتها م������ن قياس الوقت احلقيقي‬ ‫للخدمة وجودتها وحجمها كما انها تعتمد وس������ائل ادارية وتنظيمية خاصة‬ ‫الجراءات اختبار وفحص عمالها ومس������تخدميها وموظفيها وتقوم بتدريبهم‬ ‫وتطوير كفاءاتهم ليكون محترفني ومتعددي املهارات ويتحلون بروح املبادرة‬ ‫وفن التعامل قادرين على احتراف وصناعة اخلدمة‪.‬‬

‫كلمة شكر وتقدير‪:‬‬ ‫االس������تاذ ‪ :‬نضال املصري مدير طيران اململكة االردنية الهاشمية‪-‬‬ ‫منطق������ة اليمن رجل اثبت جناحه وجدارته في العمل منذ ان وطئت قدمه‬ ‫اليم������ن ‪ ،‬وه������و يلعب دور ًا كبير ًا في خدمة الش������عبني الش������قيقني اليمن‬ ‫حد س������واء من خالل مايقدمه من تس������هيالت لكل افراد‬ ‫واالردن عل������ى ٍ‬ ‫املجتمع دون متيز فهو بحق يس������تحق الش������كر والتقدي������ر ومتنياتنا له‬ ‫بالتوفيق والنجاح في عمله ‪.‬‬

‫نحو‬

‫الغد‬

‫‪ahmedalbawab@hotmail.com‬‬

‫هل ميكن لليمن‬ ‫االستفادة من قصص‬ ‫النجاح ؟!‬ ‫أحمد سعيد شماخ‬

‫يعتمد اليمن وبش������كل يكاد يكون ش������به كلي على العائ������دات النفطية‬ ‫وعلى التمويالت اخلارجية كالقروض واملساعدات والهبات الدولية وعلى‬ ‫حتويالت املهاجرين اليمنيني في اخلارج غير أن هذه السياس������ات املتبعة‬ ‫حالي������ا قد خلقت لدى املس������ئولني في احلكومات اليمني������ة املتعاقبة ثقافة‬ ‫جدي������دة متثلت في إهمال التحديات واملش������اكل االقتصادية واالجتماعية‬ ‫للبلد واالعتماد على اخلارج دون النظر إلى ما تكتنزه ومتتلكه األرض من‬ ‫هبات الطبيعة ومهارة اإلنسان اليمني الذي شيد أعظم احلضارات على‬ ‫وجه األرض التي ال تقل ش������أنا عن حضارة وادي النيل ودجلة والفرات‬ ‫كاحلضارة س������با وحمي������ر ومعني‪ ،‬وما زاد الطني بل������ه هم إن احلكومات‬ ‫اليمني������ة املتعاقبة لم تعد قادرة في اس������تيعاب تل������ك التمويالت اخلارجية‬ ‫وتعهدات املانحني لليمن من الدول الشقيقة والصديقة في مشاريع البنى‬ ‫التحتية وفي حتسني مؤشرات التعليم والصحة وغيره ولنا عبره في ذلك‬ ‫في مؤمتر املانحني ‪ 2006‬وما تاله من اجتماعات ومؤمترات خاصة بدعم‬ ‫اليمن حتى اليوم‪.‬‬ ‫كم������ا أن الدولة قد تركت املجال مفتوح للقطاع اخلاص دون أي رقيب‬ ‫الذي لم يكن هو االخر مؤهال لتلك املهمة نتيجة الهشاش������ة والعش������وائية‬ ‫وال������ذي يفتق������د ايض������ا الى النظ������رة التنموي������ة متوس������طة وطويلة األجل‬ ‫وخصوصا لدور راس املال البش������ري في تنظيم معدل النمو وسد فجوة‬ ‫س������وء توزيع الدخل إذ أن هناك اسر ووجاهات معينه في اليمن هي التي‬ ‫تهيمن وتس������تأثر نس������ب عاليه من دخل البالد مقارنة مع شرائح واسعة‬ ‫من اليمنيني فرس������التي الى احلكومة هي أن تتص������رف بحكمة آزاء هذه‬ ‫القضاي������ا وأن تعيد النظر في ادارة موارد الدول������ة واعادة توزيع الدخل‬ ‫وف������ي قضية تنويع املوارد االقتصادية الغي������ر والتدوير الوظيفي وإعادة‬ ‫هيكلة كثير من املؤسس������ات العام������ة واخلاصة مبا في ذلك حتويل بعض‬ ‫املؤسسات العس������كرية واألمنية الى قطاعات منتجة ومفيدة كما هو عليه‬ ‫الوض������ع في اكث������ر من بلد في العالم وميكن االش������ارة هنا الى أن اليمن‬ ‫يفتقر الى غياب السياسات والقوانني املنظمة آلليات املنافسة وعدم توفر‬ ‫راس املال البش������ري املاهر وفش������ل الس������وق اليمني والتي من شأن هذه‬ ‫القي������ود ان حتدث تأثيرا كبيرا على أي سياس������ات اقتصادية واجتماعية‬ ‫ناجحة في املس������تقبل مع االخذ في االعتبار أن تأثير الصدمات الداخلية‬ ‫واخلارجية التي حدثت وحتدث لليمنيني س������تظل تالزمنا لسنوات عديدة‬ ‫اذا م������ا جتاوزنا ذلك باجلد والعمل الس������ريع وف������ي اعتقادي لن يتم ذلك‬ ‫اال من خالل وضع األس������س واالستراتيجيات والبرامج واخلطط العلمية‬ ‫والعملية التي ميكن ان تؤدي الى حتسني الوضع االقتصادي واالجتماعي‬ ‫وليس عيبا ان تستعني احلكومة اليمنية بشركات ومؤسسات استشارية‬ ‫وتنفيذي������ة دولية في هذا املجال وهن������اك دول كثيرة لها قصص جناح في‬ ‫هذا اجلانب ولنا عبره بدولة االمارات العربية املتحدة التي استطاعت ان‬ ‫تك������ون هي الدولة الرائدة في املنطقة العربية وميكن االسترش������اد بنماذج‬ ‫وقصص جناح اخرى اتبعت في العديد من الدول النامية مثل دول شرق‬ ‫اسيا والصني والهند وتركيا‪..‬الخ ‪ ..‬نحن فاعلون؟!‬

‫»‪:‬‬

‫‪ 433‬مليار ريال االيرادات احملصلة خالل العام املاضي‬ ‫بزيادة ‪ 13‬مليار عن الربط السنوي‬ ‫أكد رئيس مصلحة الضرائب االستاذ احمد احمد غالب في حوار صريح‬ ‫وشامل لـ«‪26‬سبتمبر» أن هناك زيادة في اإلي��رادات للنصف األول من‬ ‫هذا العام وذلك من خالل تحسين عمل مندوبي الضرائب وبما يتالءم من‬ ‫اإلصالحات المعززة للشفافية المحاربة للفساد والرادعة للتهرب والمخالفات‬ ‫من قبل المكلفين كما أن المصلحة بصدد وضع خطط للحد من التهرب‬ ‫الضريبي الذي يعد آفة وكارثة على االقتصاد الوطني ولمزيد من اإليضاح‬ ‫لهذه النقاط وغيرها فإلى حصيلة الحوار‪:‬‬ ‫لقاء‪ :‬عائشة الشطير‬ ‫> تقييمكم آللية العمل في املصلحة بشكل عام؟‬ ‫>> العمل باملصلحة يسير وف��ق اآلل��ي��ات والتي‬ ‫حددتها القوانني واللوائح واألنظمة السارية والتقييم‬ ‫م��ره��ون بتحقيق رب��ط امل��وازن��ة السنوي ال��ذي حت��دده‬ ‫وزارة املالية ويقره مجلس النواب وهو ما تسعى إليه‬ ‫املصلحة جاهدة سنوي ًا لتحقيقه وباإلمكانيات املتاحة‪.‬‬ ‫> ك��م بلغت اإلي�����رادات الضريبية احملصلة خ�لال العام‬ ‫املاضي ‪2012‬م؟‬ ‫>> إجابة هذا السؤال يؤكد على آلية العمل التي‬ ‫تنتجها املصلحة في أداء مهامها االي��رادي واإلجرائي‬ ‫وما حتققه من جناحات سنوية وقد بلغت حصيلة عام‬ ‫‪2012‬م (‪ )433‬مليار ري��ال بزيادة عن الربط السنوي‬ ‫مببلغ ‪13‬مليار ريال وزيادة عن اإليرادات املقابلة مببلغ‬ ‫(‪ )125‬مليار ريال وبنسبة ‪.)%41(+‬‬ ‫> ماذا عن اإليرادات وهل هناك حتسن وارتفاع لهذا العام‬ ‫مقارنة بالعام املاضي؟‬ ‫>> اإلي��رادات نصف السنوية للعام املالي ‪2013‬م‬ ‫أي لألشهر يناير‪/‬يونيو قد قاربت من حتقيق الربط‬ ‫املستهدف‪ ،‬حيث وصلت مقارنة بربط امل��وازن��ة إلى‬ ‫(‪ )%95‬وجتاوزت اإليرادات املقابلة مببلغ يزيد عن (‪)57‬‬ ‫مليار ريال وبنسبة (‪.)%31‬‬ ‫> ماذا عن الربط املقرر على املصلحة لهذه السنة؟‬ ‫>> بالنسبة للربط املستهدف في املوازنة العامة‬ ‫للدولة على مصلحة الضرائب فقد بلغ (‪ )507‬مليار ريال‬ ‫وميثل هذا الرقم ربط اإلي��رادات بشكل إجمالي موزع‬ ‫على ضرائب الدخل واملبيعات والضرائب واإلي��رادات‬ ‫احمللية‪.‬‬ ‫> ضريبة املبيعات كيف متت التسوية مع التجار املعنيني‬ ‫بهذا اجلانب ؟ وهل هناك إجراءات جديدة كما سمعنا بها؟‬ ‫>> ال توجد تسوية م��ع مكلفي الضريبة العامة‬ ‫على املبيعات وإمن��ا هناك إج���راءات ج��دي��دة لتطبيق‬ ‫القانون رقم ‪ 19‬لسنة ‪2001‬م وتعديالته متثلت بصدور‬ ‫ت��وج��ي��ه��ات م��ن ف��خ��ام��ة األخ ع��ب��درب��ه م��ن��ص��ور ه��ادي‬ ‫رئيس اجلمهورية بتاريخ ‪2013/1/27‬م بأخذ ضريبة‬ ‫املبيعات والقيمة املضافة باملنافذ اجلمركية على السلع‬ ‫املستوردة واخلاضعة للضريبة من قبل املستوردين‬ ‫الذين تقل مبيعاتهم السنوية عن (‪ )200‬مليون ريال‬ ‫مهما كان حجم استيرادهم وبنسبة (‪ )%10‬منها (‪)%5‬‬ ‫ضريبة مبيعات و(‪ )%5‬القيمة املضافة‪.‬‬ ‫على أن يطبق القانون على كبار املكلفني الذين تبلغ‬ ‫مبيعاتهم السنوية مبلغ (‪)200‬مليون ريال فأكثر بآلياته‬ ‫الكاملة وعليهم تقدمي أقراراتهم وفق ًا ألحكام القانون‬ ‫ومبوجب جداول تعدها مصلحة الضرائب‪.‬‬ ‫وأن تقوم مصلحة الضرائب بتحصيل املبالغ املتأخرة‬ ‫لدى التجار غير املسددين وضريبة القيمة املضافة خالل‬ ‫الفترة املاضية وبكل الوسائل القانونية‪.‬‬

‫إل��ى جانب بعض اإلج����راءات نحو دراس���ة القانون‬ ‫وتعديله مستقب ً‬ ‫ال واتخاذ اإلجراءات املناسبة لتطبيقه‪.‬‬ ‫> كيف تتعاملون مع األشخاص الذين يتهربون من سداد‬ ‫الضريبة املستحقة عليهم؟‬ ‫>> التهرب الضريبي آفة عاملية وليست مينية أو‬ ‫إقليمية والقوانني الضريبية سواء اليمنية أو الدولية‬ ‫حتاول جتفيف منابع هذه اآلفة التي ميارسها ضعاف‬ ‫النفوس وعدميي الضمائر‬ ‫وال��ذي��ن ال يعطون أي وزن‬ ‫ملسألة امل��واط��ن��ة وحقوقها‬ ‫جت��اه أنشطتهم مثلهم مثل‬ ‫باقي املكلفني الذين يدفعون‬ ‫ال���ض���رائ���ب م��ث��ل امل��وظ��ف�ين‬ ‫الذين تستقطع الضريبة من‬ ‫مرتباتهم بصورة مستمرة‬ ‫وت���ت���ع���ام���ل امل���ص���ل���ح���ة م��ع‬ ‫املتهربني وف��ق� ًا ل�لإج��راءات‬ ‫ال����واردة بقانوني ضرائب‬ ‫ال���دخ���ل اجل���دي���د رق���م (‪)17‬‬ ‫ل��س��ن��ة ‪2010‬م وض���رائ���ب‬ ‫امل��ب��ي��ع��ات رق���م (‪ )19‬لسنة‬ ‫‪2001‬م وتعديالته وإحالتهم‬ ‫إل������ى اجل����ه����ات امل��خ��ت��ص��ة‬ ‫إليقاع العقوبات واجلزاءات‬ ‫بحسب حجم ونوع التهرب‬ ‫وف����رض ال���غ���رام���ات امل��ال��ي��ة‬ ‫امل���ن���ص���وص ب��ه��ا ف���ي ه��ذه‬ ‫القوانني‪.‬‬ ‫> الندوات التي تقيمها‬ ‫املصلحة إلى ما تهدف وما‬ ‫أهم ما تخرج به؟‬ ‫>> الندوات التي تقيمها‬ ‫املصلحة متعددة وتعقد مع‬ ‫م��ن��ظ��م��ات امل��ج��ت��م��ع امل��دن��ي‬ ‫باعتبارها ش��ري��ك أساسي‬ ‫مع مصلحة الضرائب وأهم‬ ‫هذه اجلهات‪:‬‬ ‫ ال�����غ�����رف ال���ت���ج���اري���ة‬‫الصناعية‪.‬‬ ‫ ج��م��ع��ي��ة احمل���اس���ب�ي�ن‬‫القانونيني‪.‬‬ ‫ سيدات األعمال‪.‬‬‫وتهدف إلى توعية هذه الشرائح إلى حقوق املكلفني‬ ‫وواجباتهم اإلجرائية واملالية وما كفلتة القوانني في‬ ‫حق التقاضي ودرجاته واألنظمة احلديثة كنظام الربط‬ ‫الذاتي وحتليل املخاطر والتوريد املباشر إلى البنوك‬

‫< أ‪ .‬احمد احمد غالب‬ ‫ونظام املنشآت الصغيرة‪....‬وامليزات واحلوافز اجلديدة‬ ‫ال��ت��ي تعُ طى للمشاريع االستثمارية اجل��دي��دة طبق ًا‬ ‫للشروط الواردة بالقانون‪.‬‬ ‫> بالنسبة للتد وي��ر الوظيفي لكل م��ن يعمل في‬ ‫اجل��ان��ب امل��ال��ي بحيث يتم ت��دوي��ره خ�لال سنتني م��اذا‬ ‫عملتم لهذا اجلانب؟‬ ‫>> م��وض��وع ال��ت��دوي��ر‬ ‫الوظيفي مرتبط بالقانون‬ ‫والئ�����ح�����ت�����ه ال���ت���ن���ف���ي���ذي���ة‬ ‫وتعليمات وزارة اخلدمة‬ ‫املدنية بصورته املتكاملة‬ ‫وه���و ن��ظ��ام ج��ي��د ويحتاج‬ ‫إل�����ى ت���ن���ف���ي���ذه إج��������راءات‬ ‫واض���������ح���������ة م���������ن ج���ه���ة‬ ‫االخ��ت��ص��اص وق���د تضمن‬ ‫هذا النظام املدة والسنوات‬ ‫التي يقضيها املوظف العام‬ ‫ف���ي ك���ل م��وق��ع م���ن م��واق��ع‬ ‫ال��ع��م��ل امل���ال���ي واإلداري‬ ‫واملواقع ذي األعمال الفنية‬ ‫وأم������ا إذا ك�����ان ال���س���ؤال‬ ‫يقصد ال��ت��دوي��ر الوظيفي‬ ‫املعتاد حلاجة العمل فإن‬ ‫املصلحة تقوم بهذا اإلجراء‬ ‫ب��ص��ورة معتادة ب�ين فتره‬ ‫وأخ�����رى وف��ق��ا ملقتضيات‬ ‫ال���ع���م���ل ون����ق����ل ال����ك����وادر‬ ‫م���ن ف���رع إل���ى ف���رع ب��ه��دف‬ ‫جتنب أي��ة سلبيات عملية‬ ‫ولتطوير األداء م��ع تطور‬ ‫ال��ت��ش��ري��ع��ات ال��ض��ري��ب��ي��ة‬ ‫واالداري��������ة وت���ط���وي���ره مع‬ ‫تطور التشريعات االدارية‪..‬‬ ‫> ح��������دث��������ون��������ا ع����ن‬ ‫اإلصالحات الضريبية؟‬ ‫>> اإلص����ل���اح��������ات‬ ‫الضريبية م��وض��وع كبير‬ ‫وم���ت���ش���ع���ب ول���ك���ن س���وف‬ ‫نعطيكم ن��ب��ذة ع��ن��ه حتى‬ ‫يكون القارئ على دراية مبا تقوم بة املصلحة في هذا‬ ‫اجلانب ومن تلك اإلصالحات‪..‬‬ ‫التشريعات الضريبية‪:‬‬ ‫مت إع���داد م��ش��روع ق��ان��ون ض��رائ��ب ال��دخ��ل ب��إش��راك‬ ‫العديد م��ن اجل��ه��ات ذات العالقة مثل إحت���اد الغرف‬ ‫التجارية الصناعية وجمعية احملاسبني القانونيني‬

‫{ اإلي ��رادات النصف سنوية لعام ‪2013‬م‬ ‫مقارنة بربط امل��وازن��ة وصلت إل��ى »‪«%95‬‬ ‫وجتاوزت اإليرادات املقابلة مببلغ يزيد عن‬ ‫‪ 57‬مليار وبنسبة »‪«%31‬‬ ‫{ ال �ت �ه��رب ال �ض��ري �ب��ي آف ��ة ع��امل�ي��ة‬ ‫وليست مينية أو إقليمية‬ ‫{ ه�ن��اك ال�ك�ث�ي��ر م��ن اإلص�ل�اح��ات امل�ع��ززة‬ ‫للشفافية احملاربة للفساد والرادعة للتهرب‬ ‫واملخالفات من قبل املكلفني‬ ‫{ الربط املستهدف في املوازنة العامة‬ ‫للدولة على مصلحة الضرائب »‪«507‬‬ ‫مليار ات ريال‬

‫ورش��ة عمل مناقش��ة »قانون التأمينات االجتماعية« بصنع��اء تخت��م أعماله��ا وتق��دم اعتراض��ات‬ ‫كتب‪ :‬محمد النظاري‬ ‫اختت���م فري���ق «مناقش���ة قان���ون التأمين���ات‬ ‫االجتماعية‪ -‬العواقب واألضرار» مطلع األس���بوع‬ ‫املاض���ي ورش���ة العم���ل الت���ي اس���تمرت ‪ 6‬أي���ام‬ ‫متواصل���ة برعاي���ة الغرف���ة التجاري���ة الصناعي���ة‬ ‫واالحت���اد العام لنقابات عم���ال اجلمهورية بهدف‬ ‫تق���دمي رؤي���ة موحدة تض���م رأي القط���اع اخلاص‬ ‫والنقاب���ات العمالي���ة ح���ول قان���ون التأمين���ات‬ ‫االجتماعية ال���ذي صادق عليه مجلس النواب في‬ ‫الـ ‪2013/5/29‬م‪..‬‬ ‫وق���ال البي���ان اخلتام���ي للقط���اع اخل���اص‪ :‬إن‬ ‫مش���روع القانون اجلديد جاء باستنقاص حلقوق‬ ‫ن���ص عليها القان���ون النافذ وفي الوق���ت ذاته زاد‬ ‫من األعباء على املؤمن عليه وعلى أرباب األعمال‪،‬‬ ‫وبهذا تدش���ن مرحل���ة جديد من اإلض���رار بالعمل‬ ‫وبالقطاع اخلاص‪.‬‬ ‫واضاف البيان‪ :‬إن القطاع اخلاص والنقابات‬ ‫العمالي���ة يتطل���ع لـ»موق���ف وطني ج���اد إزاء هذه‬ ‫القضي���ة احلساس���ة الت���ي متس مس���تقبل املؤمن‬ ‫عليه���م الذي���ن فق���دوا الكثي���ر م���ن احلق���وق وفق‬ ‫«قان���ون ماي���و‪2013‬م»‪ ،‬ما يدش���ن مرحلة من توتر‬ ‫العالق���ة ب�ي�ن املؤم���ن عليه���م ومؤسس���ة التأمني‪،‬‬ ‫حيث لم يراع الذين قدموا مشروع القانون متثيل‬ ‫األط���راف املعني���ة والتواف���ق م���ع ممثليها بش���أن‬ ‫البنود محل اخلالف وفق األسس واملبادئ العامة‬ ‫اخلاصة باحلقوق املكتسبة»‪.‬‬ ‫وأوضح أن أبرز االعتراضات على القانون في‬ ‫البن���ود التالية التي نتطل���ع لتجاوزها بتعديالت‬ ‫قانونية وأبرز املالحظات هي‪:‬‬ ‫ تخفي���ض س���قف احل���د األعل���ى للتأم�ي�ن‬‫وحتدي���ده ب���ـ ‪ 30‬ضع���ف احل���د األدن���ى ألصحاب‬

‫الروات���ب املرتفع���ة م���ع اإلش���ارة إلى مكاف���أة غير‬ ‫مح���ددة القيمة مع العلم بأن القطاعات التي متثل‬ ‫ه���ذا اجلانب هي ش���ركات النفط والغ���از‪ ،‬البنوك‬ ‫واملص���ارف ‪ ،‬املجموع���ات التجاري���ة‪ ،‬وغيرها من‬ ‫القطاعات احليوية وهي ترفد صندوق املؤسس���ة‬ ‫بـأكثر من ‪ 300‬مليون شهري ًا‪.‬‬ ‫ رف���ع القان���ون اجلدي���د نس���بة التأمينات من‬‫‪ %15‬إل���ى ‪ ،%18‬فيم���ا نس���بة التأم�ي�ن ف���ي الهيئة‬ ‫العامة للتأمينات واملعاشات ‪-‬املدنية والعسكرية‬ ‫(القط���اع احلكومي) ب���ـ‪ ،%12‬فنطالب باإلبقاء على‬ ‫نسبة ‪ %15‬الواردة في القانون النافذ حالي ًا‪.‬‬ ‫ ضع���ف آلي���ات الرقاب���ة والضواب���ط للجن���ة‬‫االستثمارات وإلزامها باستثمارات آمنة‪.‬‬ ‫ عدم التساوي في التمثيل على مجلس إدارة‬‫ل���كل من العم���ال وأصحاب‬ ‫املؤسس���ة ‪ 5‬مقاب���ل ‪ٍ 2‬‬ ‫العم���ل‪ ،‬ونقت���رح إعادة النظر ف���ي الهيكل اإلداري‬ ‫للمؤسس���ة برف���ع عدد ممثل���ي العم���ال وأصحاب‬ ‫العم���ل بحيث تكون النس���بة كالتال���ي‪( :‬احلكومة‬ ‫‪ ،%40‬أصحاب العمل ‪ ،%30‬العمال ‪ )%30‬ليعبر عن‬ ‫أصحاب املصلحة بش���كل أكبر وهم املؤمن عليهم‬ ‫في القطاع اخلاص من املوظفني والعمال‪.‬‬ ‫ االعتم���اد عل���ى كادر حكوم���ي ف���ي إدارة‬‫املؤسس���ة والذي���ن ه���م مؤم���ن عليهم ف���ي الهيئة‬ ‫العام���ة للتأمين���ات التابع���ة للقط���اع احلكوم���ي‪،‬‬ ‫ونطالب بأن يكون كادر إدارة املؤسسة‪-‬املوظفني‪-‬‬ ‫م���ن املؤمن�ي�ن فيها‪ ،‬حث ًا لهم على استش���عار أكبر‬ ‫للمس���ؤولية‪ ،‬خالل مناقش���ة أي تعديالت قد متس‬ ‫املؤمن عليهم وحقوقهم املكتسبة‪.‬‬ ‫ من���ح القان���ون احلكوم���ة تعديل نس���بة قيمة‬‫التأم�ي�ن باالعتماد عل���ى رأي خبي���ر دون احلاجة‬ ‫لتعديل قانوني أو رأي املؤمن عليهم‪.‬‬ ‫‪ -‬مت رفع س���ن التقاعد بزيادة خمس س���نوات‪.‬‬

‫إن ه���ذه املالحظات تس���توجب تعدي ً‬ ‫ال في عدد من‬ ‫املواد عكف فريق صياغة منبثق عن الورش���ة على‬ ‫تقدميه���ا بش���كل علم���ي مهن���ي دقي���ق لتضمينها‬ ‫القان���ون حفاظ��� ًا عل���ى حق���وق املؤم���ن عليه���م‬ ‫واستش���عار ب���أن النص���وص القانوني���ة املقدم���ة‬ ‫ف���ي القانون املع���اد من رئاس���ة اجلمهورية متس‬ ‫باحلقوق املكتسبة‪.‬‬ ‫كم���ا عب���رت الورش���ة ومخرجاتها ع���ن «إميان‬ ‫عميق بأهمية القان���ون للصالح العام‪ ،‬وكضرورة‬ ‫ملحة ملواكبة التطورات في املجاالت االستثمارية‬ ‫والتنموي���ة واالجتماعية وانعكاس���اته اإليجابية‬ ‫عل���ى قطاع العمل واإلنت���اج‪ ،‬ولذلك يأتي احلرص‬ ‫على أن يخرج متوازن ًا ومرضي ًا»‪.‬‬ ‫وتضمن البيان مصفوف���ة التعديالت املقترحة‬ ‫م���ن ه���ذه الورش���ة‪ ،‬وأملت الورش���ة ف���ي تفهم كل‬ ‫اجله���ات املس���ؤولة لألهمية في اخل���روج بقانون‬ ‫يلب���ي طموحات املؤمن عليه���م ويقدم فرصة لدعم‬ ‫االس���تثمارات في البلد من خالل األموال احملصلة‬ ‫منه���م‪ ،‬ف���ي اللحظة التي حتتاجه���ا اليمن‪« ،‬آملني‬ ‫ب���أن جن���د األي���ادي الكفؤة الق���ادرة على تش���غيل‬ ‫تل���ك األم���وال واس���تثمارها بش���كل خ�ل�اق ومفيد‬ ‫للجميع»‪.‬‬ ‫واجلدي���ر بالذك���ر أن األخ رئي���س اجلمهورية‬ ‫كان ق���د أع���اد الق���رار بتاري���خ ‪2013/7/3‬م إل���ى‬ ‫املجلس «إلعادة النظر بش���أنه واملداولة من جديد‬ ‫ملجمل أحكامه ونصوصه وذلك ألسباب ومبررات‬ ‫جوهري���ة عدي���دة أهمها االعتراض���ات التي رفعت‬ ‫م���ن قب���ل نقابات إنت���اج وتصدي���ر النف���ط والغاز‬ ‫وغيره���ا من النقابات التي أش���ارت إلى أنه ميس‬ ‫احلقوق املكتس���بة للمؤم���ن عليهم وعلى أوالدهم‪،‬‬ ‫وه���م الش���ريحة األكب���ر واملنتج���ة والت���ي ينبن���ي‬ ‫عليها االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫واألكادمييني كما متت االستفادة من االستشارات الفنية‬ ‫والقانونية العربية والدولية‪.‬‬ ‫وم��ن امل�لام��ح القانونية اجل��دي��دة لضرائب الدخل‬ ‫مايلي‪:‬‬ ‫ تخفيض ض��رائ��ب ال��دخ��ل م��ن (‪ )%35‬إل��ى (‪)%20‬‬‫لألعمال التجارية‪.‬‬ ‫ خفض الضريبة على املشاريع االستثمارية إلى‬‫(‪.)%15‬‬ ‫ تخفيض ضرائب الدخل على املوظفني مبتوسط‬‫(‪ )%57‬من الضرائب التي كانوا يدفعونها الضرائب‬ ‫لرفع حد اإلعفاء الشهري من (‪3000‬ريال‪10.000 -‬ريال)‬ ‫وتوقف سقف اخلضوع عند (‪ )%15‬للمقيمني‪.‬‬ ‫ خفض الضرائب على نقل ملكية العقار من (‪)%3‬‬‫إلى (‪.)%1‬‬ ‫ إلغاء جميع اإلعفاءات في ضرائب األرب��اح مقابل‬‫خفض الضريبة وإدخ���ال ح��واف��ز ضريبية للمشاريع‬ ‫احلقيقية املقامة على أرض الواقع وليس للمشاريع‬ ‫الوهمية ومن أهمها‪ :‬‬ ‫ رفع معدالت األهالك‪.‬‬‫ األهالك املعجل لألصول‪.‬‬‫ ترحيل اخلسائر‪.‬‬‫ حافز العمالة للوظائف اجلديدة‪.‬‬‫ اعتماد نظام ال��رب��ط ال��ذات��ي وتعميد اإلق���رار من‬‫محاسب قانوني‪.‬‬ ‫ ن��ظ��ام خ���اص ب��ال��ت��ح��اس��ب ال��ض��ري��ب��ي للمنشآت‬‫الصغيرة يبدأ من (‪ )20.000.000-15.000.000‬ريال‬ ‫يعتمد على حتديد وعاء الضريبة بواقع نسبة مئوية من‬ ‫رقم األعمال حسب نوع النشاط‪.‬‬ ‫ إعفاء املنشات األصغر والتي يقل حجم مبيعاتها‬‫وإيراداتها السنوية عن (‪ )15.000.000‬كونه خارج‬ ‫نطاق اخلضوع لضريبة األرباح وضريبة املهن‪.‬‬ ‫ احملافظة على حق االستمرار لإلعفاءات املمنوحة‬‫واملشاريع االستثمارية في ظل القانون السابق امللغي‬ ‫حتى انتهاء املدة‪.‬‬ ‫إل��ى ج��ان��ب ذل��ك ف��أن ه��ن��اك الكثير م��ن اإلص�لاح��ات‬ ‫امل��ع��ززة للشفافية احمل��ارب��ة للفساد وال��رادع��ة للتهرب‬ ‫حد‬ ‫واملخالفات من قبل املكلفني وموظفي الضرائب على ٍ‬ ‫سواء مثل‪:‬‬ ‫ نظام حتليل املخاطر‪.‬‬‫ نظام التوصيف الوظيفي‪.‬‬‫ استكمال خارطة اإلجراءات الضريبية وتبسيطها‪.‬‬‫ بناء قدرات العاملني باملصلحة مبا يجعلهم قادرين‬‫على تنفيذ ال��ق��وان�ين وال��ل��وائ��ح واألن��ظ��م��ة بكل كفاءة‬ ‫واقتدار ويتعاملون مع املكلفني بصورة طيبة تعكس‬ ‫روح ومضامني الوظيفة العامة وسلوكها اإليجابي‪.‬‬ ‫ حملة االتصال والتوعية جتاه املكلفني والتواصل‬‫املستمر معهم س���وا ًء ع��ن طريق موقع املصلحة على‬ ‫ش��ب��ك��ة االن��ت��رن��ت أو تبليغهم ب��دل��ي��ل اإلج������راءات أو‬ ‫التعليمات الضريبية وب��رش��ورات التوعية الضريبية‬ ‫‪...‬ألخ‪ ..‬وقد توقفت معظم برامج اإلصالحات بسبب ما‬ ‫مرت به البالد في عام ‪2011‬م‪.‬‬ ‫> كلمة أخيرة ت��ودون قولها ونحن نحتفل بالعيد‬ ‫الوطني ‪26‬سبتمبر املجيد؟‬ ‫>> من خالل مجلة اجليش املوقرة نرفع أسمى آيات‬ ‫التهاني والتبريكات بهذه املناسبة الغالية على قلوب‬ ‫اجلميع وه��ي الذكرى ال��ـ‪ 51‬لقيام ث��ورة الـ‪26‬سبتمبر‬ ‫املجيدة إلى األخ رئيس اجلمهورية حفظه الله‪ ..‬ودولة‬ ‫األخ رئيس مجلس ال��وزراء ومعالي األخ وزي��ر املالية‬ ‫وكافة أبناء الشعب اليمني‪ ..‬وإلى ضباط وصف وجنود‬ ‫القوات املسلحة واألمن البواسل الذين يسطرون مالحم‬ ‫البطوالت وصمام آم��ان اجلمهورية وال��ث��ورة‪ ..‬الذين‬ ‫يبذلون حياتهم رخيصة في سبيل إرساء األمن واألمان‬ ‫في البالد‪.‬‬ ‫كما نتمنى من الله عزوجل التوفيق والنجاح ملؤمتر‬ ‫احل��وار الوطني وال��ذي يعد األم��ل املشرق مبخرجاته‬ ‫التي س��وف تلبي طموحات الشعب اليمني العظيم‬ ‫مبختلف مكوناته نحو إقامة الدولة اليمنية احلديثة‪.‬‬

‫حماي ��ة امل ��وارد االقتصادي ��ة وحتدي ��ات التنمي ��ة‬ ‫املس ��تدامة بـ»منارات«‬ ‫كتب‪ :‬حميد واصل‬ ‫ضم ��ن سلس ��لة فعاليات البرام ��ج الفكرية والثقافية للع ��ام ‪3102‬م نظم املركز اليمني للدراس ��ات التاريخية‬ ‫واس ��تراتيجيات املس ��تقبل (من ��ارات) ق ��راءة نقدي ��ة للقرار اجلمه ��وري بإنش ��اء املجلس اليمني للش ��فافية في‬ ‫الصناعات االس ��تخراجية حتت ش ��عار (حماية املوارد االقتصادية وحتديات التنمية املس ��تدامة‪ ..‬اتفاقية بيع‬ ‫وتس ��ويق الغ ��از املس ��ال حالة دراس ��ية) قدم ورقتها كل من االس ��تاذ الدكت ��ور حمود صالح العودي واالس ��تاذ‬ ‫س ��ليمان اس ��ماعيل االهدل وق ��د تناولت الفعالي ��ة عددا من نصوص مبادرة الش ��فافية الدولي ��ة في الصناعات‬ ‫االس ��تراتيجية ومنه ��ا اجراءات االنضمام الى املبادرة وه ��ي قيام احلكومة بإصدار بيان عام وحتديد اصحاب‬ ‫املصالح املباشرة في الصناعات االستراتيجية‪.‬‬ ‫واك ��د الدكت ��وران ان اه ��م اجراءات االنضمام الى املبادرة تكمن في حتديد اصحاب املصالح املباش ��رة بعد‬ ‫قيام احلكومة بإصدار بيان عام ومن ثم تعيني النصير السياسي لقيادة تنفيذ مبادرة الشفافية في الصناعات‬ ‫االس ��تخراجية واالع ��داد والنش ��ر للخطة الوطنية لعمل املجل ��س ومن ثم االفصاح عن املعلومات ونش ��رها في‬ ‫تقرير يس ��تطيع الوصول اليه اجلمهور من اصحاب املصالح املباش ��رة والتعدين‪ ،‬واشار كليهما الى ان اشراك‬ ‫ممثلني من املجتمع املدني ومن الشركات العاملة من الصناعات االستخراجية والعمل على ازالة العوائق التي‬ ‫تواجه تنفيذ مبادرة الشفافية واالتفاق على منوذج االفصاح‪.‬‬ ‫وأوضح كال من الدكتورين العودي واالهدل الى أهم مبادئ املبادرة الشفافية من الصناعات االستخراجية‬ ‫الستخدام الرشيد للثروات املوارد الصناعية محرك مهم لتحقيق النمو االقتصادي املستدام الذي يسهم بدوره‬ ‫في حتقيق التنمية املستدامة وتخفيف اعداد الفقراء وذلك يؤدي الى خلق اثر اقتصادي واجتماعي‪.‬‬ ‫وتطرقا في محاضرتهما الى ان ادارة ثروات املوارد الطبيعية هي في صميم مسؤولية احلكومات السيادية‬ ‫التي ينبغي عليها مباش ��رتها لصالح عمليات التنمية الوطنية وبذلك ان املنافع الناجتة عن عملية اس ��تخراج‬ ‫املوارد الطبيعية تتحقق عندما تتدفق االيرادات على مدى الس ��نوات عديدة ويعتمد بذلك بش ��دة على االس ��عار‬ ‫السائدة‪.‬‬ ‫وق ��ال كليهما اننا ندرك ضرورة ان تتم زيادة درجة الش ��فافية في س ��ياق احت ��رام العقود املبرمة والقوانني‬ ‫الس ��ائدة وذلك الش ��فافية املالية التي تؤدي الى تهيئة وتعزيز بيئة املس ��اندة لالس ��تثمارات احمللية واالجنبية‬ ‫املباش ��رة واالفص ��اح ع ��ن املعلومات املتعلق ��ة باملدفوعات من اي بلد يجب يش ��مل جميع الش ��ركات الصناعات‬ ‫االستخراجية‪.‬‬ ‫وق ��د اثري ��ت االمس ��ية بع ��دد من املداخ�ل�ات من اكادميي�ي�ن ومثقف�ي�ن وادباء وكت ��اب ومحللني وسياس ��يني‬ ‫واقتصاديني وقادة الرأي ووسائل االعالم املختلفة‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫دراسة‬ ‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1721‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫النضال الوطني‪ ..‬طريق سار عليها الرجال المخلصون من أجل اهداف‬ ‫عظيمة‪ ..‬أهداف الحركة الوطنية اليمنية‪ ..‬شمالها والجنوب‪ ..‬وفي تاريخ‬ ‫ثورة ‪26‬سبتمبر واالرهاصات الثورية التي سبقت ومهدت النتصار‬ ‫وانطالق هذه الثورة المباركة‪..‬‬ ‫هؤالء الرجال المناضلين كتبوا تاريخاً مشرقاً وتدافعوا للتضحية من‬ ‫أجل خالص ابناء الشعب المطحونين بالنظام االمامي الكهنوتي‪ ..‬وفي‬ ‫هذه المساحة‪..‬‬ ‫لنسرد سوياً سيرة ونضال احد مناضلي سبتمبر الذي قد قدم في سبيل‬ ‫اهلل ثم في سبيل االنتصار للثورة المجيد ايلول أال وهو المناضل المرحوم‬ ‫الشيخ امين حسن قاسم ابو رأس‪..‬‬ ‫إعداد‪ :‬هالل محمد جزيالن‬ ‫قب���ل أن يك���ون الش���يخ أمني حس���ن قاس���م أبو راس‬ ‫مناض ً‬ ‫ال وقائد ًا وزعيم ًا ألكبر قبائل اليمن‪ ..‬كان إنسان ًا‬ ‫قريب��� ًا من البس���طاء مهتم ًا بقضاياهم ودود ًا معايش���اً‬ ‫لوضعه���م مدافع ًا عنهم ومتأمل ًا ألملهم بل أن نضاله كان‬ ‫م���ن أجل حترير املواطن من الظل���م والقهر الذي عاناه‬ ‫من احلكم اإلمامي البغيض ‪ , ..‬لم مين على شعبه رغم‬ ‫كل م���ا قدم���ه للوطن من تضحيات عاش طاهر اللس���ان‬ ‫طاه���ر القلب طاهر اليد ‪ ,‬وما كان يحب أن يظهر دوره‬ ‫في الثورة والدفاع عن الثورة‪.‬‬ ‫ويأت���ي ه���ذا التقري���ر من حرص���ي على إظه���ار دور‬ ‫صانع���ي إش���راقة الث���ورة– حس���ب وص���ف الش���اعر‬ ‫الزبي���ري‪ -‬أنش���ر ه���ذه الس���يرة العط���رة املفعم���ة بكل‬ ‫معاني اإلنس���انية وهذا التاريخ املل���يء بأعظم األدوار‬ ‫النضالي���ة لعل���م من أبرز أعالم اليم���ن ورجل من أعظم‬ ‫رجاالت هذا الوطن ‪.‬‬ ‫الشيخ املناضل أمني بن حسن قاسم أبو رأس شيخ‬ ‫مشائخ بكيل‪ -‬رحمه الله‪ -‬أحد أبرز أعالم اليمن الذين‬ ‫دافع���وا عن الث���ورة واجلمهورية منذ الي���وم األول من‬ ‫طل���وع فجرها املش���رق وكان اول من لبى ن���داء الثورة‬ ‫وق���ام ف���ي أس���بوعها األول مبطاردة فل���ول بقايا العهد‬ ‫البائ���د من دمت وقعطبة ع���اش حياته مكافح ًا مناض ً‬ ‫ال‬ ‫صلب ًا جس���ور ًا ومقات ً‬ ‫ال شجاع ًا وقائد ًا محنك ًا مخلص ًا‬ ‫لوطن���ه ينتمي ألس���رة عريقة ش���اع صي���ت ابنائها في‬ ‫مختلف أرجاء اليمن ملا عرف عنهم الش���جاعة والعدل‪,‬‬ ‫والنض���ال منذ الوج���ود العثماني وحتى اآلن‪ ..‬ولد في‬ ‫اجل���وف– برط‪ ..‬والده الش���يخ حس���ن قاس���م أبو راس‬ ‫ش���يخ مش���ائخ بكيل أح���د رواد النضال ض���د الوجود‬ ‫التركي ومن بعده احلكم اإلمامي‪ ..‬ووالدته هي السيدة‬ ‫مل���وك أب���و راس التي اش���تهرت برفضه���ا للظلم الذي‬ ‫عان���اه اليمنيون من االتراك حت���ى أنها دفعت بأبنائها‬ ‫إل���ى مقاومته���م والوق���وف ف���ي وجهه���ا بكل ش���جاعة‬ ‫ففقدتهم كلهم شهداء من أجل التحرر واالستقالل‪ ,‬ولم‬ ‫تضعف أمام تلك املصائب مما دفع الوالي التركي إلى‬ ‫خوض حرب استهدف فيها أسرة أبو راس ‪.‬‬ ‫آل أبو راس‪ ..‬حملة تاريخية‪:‬‬ ‫وأسرة أبو راس لها تاريخها النضالي منذ االحتالل‬ ‫التركي من تاريخ اليمن فهي أسرة وطنية عريقة قدمت‬ ‫تضحيات جس���يمة ضد النظام االمامي البائد وس���قط‬ ‫من ابنائها االبطال العديد من الشهداء امليامني فوالده‬ ‫املرحوم حس���ن بن قاس���م ابو رأس استشهد في سجن‬ ‫االم���ام حت���ت التعذيب واخوه قاس���م بن حس���ن اغتاله‬ ‫االمام بواس���طة الس���م عام‪1960‬م عندم���ا احس احلكم‬ ‫الكهنوت���ي بخط���ورة بقائه حي ًا كما ق���دم اخويه قربان ًا‬ ‫لث���ورة ‪48‬م وهم���ا النقي���ب محم���د بن حس���ن والنقيب‬ ‫عبدالله بن حسن ابو رأس‪..‬‬ ‫شهر املعارك‬ ‫• معرك���ة املطاحن معركة من اش���هر معارك اليمنيني‬ ‫ضد االتراك خاضها الش���يخ قاسم حسن أبو راس جد‬ ‫الشيخ أمني أبو راس‪:‬‬ ‫املطاح���ن (من التطاح���ن وليس جم���ع مطحنة‪ ،‬بلغة‬ ‫اهل اجلبال من اجلوف تلفظ إم‪ -‬طا‪ -‬حن) جبل وقعت‬ ‫في���ه واحدة من اش���رس املع���ارك اليمنية ض���د االتراك‬ ‫وكان���ت ب�ي�ن قبيلة ذو غي�ل�ان بقيادة النقيب قاس���م بن‬ ‫حس���ن ابوراس ش���يخ مش���ايخ بكيل (جد النقيب امني‬ ‫اب���وراس) ف���ي تل���ك املعرك���ة وم���ن شراس���تها وحدتها‬ ‫تطاح���ن الفريقان وانتص���رت ذو غيالن واصبح اجلبل‬ ‫املطل على قرية احلوري بقضاء ذي الس���فال واملشرف‬ ‫على مدينة القاعدة يعرف باملطاحن الى يومنا هذا‪.‬‬ ‫قصة البداية‬ ‫«ب���دأت مس���يرة الش���يخ أم�ي�ن أب���و راس النضالي���ة‬ ‫بع���د ان استش���هد ابوه وعم���ه واخوته‪ ،‬وأم���ر احلاكم‬ ‫مبص���ادرة أطيان اليتامى من أج���ل مضاعفة معاناتهم‬ ‫ومآس���يهم بقصد تشريدهم ! ذلك الشاب اليافع أصبح‬ ‫قائد ًا وزعيم ًا ميني ًا ونسر ًا من نسور الوطن يحلق في‬ ‫سماه‪ ،‬كان مخلص ًا للوطن وثار مع االبطال‪ ..‬وانتقم من‬ ‫احلاكم اجلائر وأراح الشعب من استبداد وجبروته»‪.‬‬ ‫أبو راس اإلنسان ‪:‬‬ ‫كان قريب ًا من البسطاء والفقراء منحاز ًا إليهم‪:‬‬ ‫وق���ف أمني أب���و راس في وجه ظلم اإلم���ام أحمد بن‬ ‫يحيى حميد الدين‪ ،‬وكاشفة جهر ًا بحقيقة ما آلت إليه‬ ‫أم���ور الب�ل�اد والعباد‪ ،‬فأرس���ل ل���ه رس���الة ينصحه في‬ ‫بعضه���ا قائ ً‬ ‫ال‪( :‬انزلوا إلى مس���توى الن���اس‪ ،‬وراقبوا‪،‬‬ ‫وارحموا الفقير) ! ‪.‬‬ ‫ومن خالل رس���ائل الش���يخ أمني أبو رأس‪ ،‬يظهر أن‬ ‫الش���يخ كان يتحدث بلس���ان البس���طاء ومنحاز ًا إليهم‬ ‫ول���م تفتن���ه مكانت���ه ع���ن املواطن�ي�ن‪ ،‬إذ دائم��� ًا م���ا كان‬ ‫يتحدث بلسانهم ويصرح مبطالبهم‪.‬‬ ‫الطريق إلى احلرية ‪:‬‬ ‫ق���اد الش���يخ أمني أبوراس أول فرق���ة فدائية إلغتيال‬ ‫اإلم���ام في تع���ز على طريق اخلالص م���ن احلكم امللكي‬ ‫يق���ول محم���د محمد اليازل���ي مؤلف كتاب «م���ن الثورة‬ ‫البكر إلى الثورة األم»‪:‬‬ ‫«كان اإلم���ام احم���د يحيى حميد الدين ق���د أتخذ من‬ ‫مدين���ة «تع���ز» عاصمة حلكمه ال���ذي دام قرابة ‪14‬عام ًا‪،‬‬ ‫خاللها كانت احلركة الوطنية اليمنية قد كثفت نشاطها‬ ‫ف���ي تعز اكثر منها في صنع���اء او في أية مدينة مينية‬ ‫اخرى في شمال الوطن‪ ،‬بل اكثر من مدينة عدن نفسها‬ ‫التي كانت مالذ ًا لألحرار‪ ،‬وقاعدة االنطالق شبه املنظم‬ ‫للحرك���ة الوطني���ة من���ذ بداي���ة نش���أتها ف���ي مطلع عقد‬ ‫االربعين���ات من الق���رن املاضي‪ ،‬وهو األم���ر الذي جعل‬ ‫الشهيد النقيب قاسم حسن ابو راس وشقيقه املرحوم‬ ‫أم�ي�ن حس���ن اب���و راس يتخذان من مدين���ة «تعز» حارة‬ ‫مستشفى األحمدي س���ابق ًا (اجلمهوري حالي ًا) موطن ًا‬ ‫ش���به دائ���م لهم���ا‪ ،‬وكانا يتنق�ل�ان في املدين���ة ومناطق‬ ‫قض���اء احلجرية وماوية وع���زل جبل صبر وغيرها من‬ ‫املناط���ق ذات الصل���ة باحلرك���ة الوطني���ة‪ ،‬باعتبارهما‬

‫صفحات من تاريخ النضال الوطني‪:‬‬ ‫الشيخ أمين حسن قاسم أبو راس‪..‬‬

‫الجزء‬ ‫األول‬

‫اقتحام شجاع لسياج الكهنوت االمامي البائد‬

‫املس���ؤولني ع���ن القط���اع القبلي ف���ي عم���وم مناطق ما‬ ‫كان يس���مى باململك���ة املتوكلي���ة اليمني���ة‪ ..‬كم���ا كان���ت‬ ‫حتركاتهم���ا تتم حت���ت عدة ذرائع منه���ا العزومات في‬ ‫الوالئم واملناسبات االخرى كتقدمي التعازي واملجابرة‬ ‫او مبناسبة العودة من أداء فريضة احلج‪ ،‬وفرص هذه‬ ‫االتص���االت بني العناصر الوطني���ة الثائرة كانت توفر‬ ‫للثوار األماكن اآلمنة لعقد اجتماعاتهم الس���رية بعيد ًا‬ ‫عن عي���ون اإلمام التي كانت ترصد حتركات الثوار في‬ ‫املدن بش���كل واس���ع‪ ،‬ومع ذلك فإن تأثير نشاط احلركة‬ ‫اليومية التي ش���هدتها مدينة تع���ز عاصمة حكم اإلمام‬ ‫احم���د‪ ،‬وخاص���ة ف���ي مجال البن���اء العمراني وتوس���ع‬ ‫وجت���دد احلرك���ة التجاري���ة فيه���ا‪ ،‬اضافة ال���ى انتقال‬ ‫أعمال مركزية س���لطة الدول���ة من صنعاء الى تعز التي‬ ‫ش���هدت ف���ي املقابل دفع ًا جديد ًا حلرك���ة قوى املعارضة‬ ‫السياس���ية في اطار احلركة الوطنية اليمنية بش���كلها‬ ‫الع���ام اكثر تطور ًا ونش���اط ًا ملحوظ ًا عل���ى الصعيدين‬ ‫النظري والعملي‪.‬‬ ‫أول تنظيم سري للجمعية الوطنية الثورية الدميقراطية‬ ‫وللحقيق���ة والتاري���خ ف���إن أول م���ن ب���دآ العم���ل في‬ ‫تش���كيل الهيئة التأسيسية «للجمعية الثورية الوطنية‬ ‫الدميقراطية» اجلديدة في تعز كانا املناضلني النقيبني‬ ‫قاس���م وامني حس���ن ابو راس من اوائل الس���باقني في‬ ‫تبني الدعوة الى تش���كيلها منذ خمس س���نوات مضت‬

‫< املناضل املرحوم الشيخ‪ /‬أمني أبوراس‬

‫ إع���داد خط���ة تفصيلي���ة مدروس���ة ملهاجم���ة قصر‬‫اإلم���ام مبدينة تعز‪ ،‬ومت توزيع املهام على كل العناصر‬ ‫الثورية التي ستقوم بعملية الهجوم‪.‬‬ ‫ خطة ملهاجمة اإلمام في مطار تعز بقيادة املناضل‬‫املرحوم أمني أبو راس‪.‬‬ ‫ولك���ن لم يكتب النجاح للخطتني حي���ث ان اإلمام لم‬ ‫يص���ل ال���ى «تعز» بل توجه من احلديدة الى الس���خنة‪-‬‬ ‫للع�ل�اج الطبيع���ي ف���ي احلم���ام‪ -‬وكان له���ذا اخلب���ر‬ ‫عل���ى رؤوس اللجن���ة القيادي���ة الت���ي كان���ت ق���د أعدت‬ ‫واس���تعدت للقضاء على اإلمام وق���ع الصاعقة ولكن لم‬ ‫يق���ف االحرار مكتوف���ي األيدي‪ ،‬فقد قرر الش���يخ الثائر‬ ‫حس�ي�ن ب���ن ناص���ر االحم���ر تنفيذ خط���ة اخ���رى وقال‪:‬‬ ‫ان���ي تطوعت بنفس���ي وتبرعت بدمي في س���بيل إنقاذ‬ ‫هذا الشعب من اغالل الطغيان‪ ،‬ومن فساد هذا احلكم‪،‬‬ ‫وأنا س���وف أق���وم باالبراق الى اإلم���ام لالذن بوصولي‬ ‫الي���ه ملقابلت���ه ألم���ر مه���م‪ ،‬وف���ور مقابلت���ي ل���ه س���وف‬ ‫أس���دد بندقيت���ي الى صدره وأنقذ الش���عب من طغيانه‬ ‫وجبروته‪.‬‬ ‫وعلى الفور نهض النقيب الثائر قاسم ابو راس من‬ ‫مجلسه وقال‪:‬‬ ‫ال والله انه لم ولن ميوت حسني بن ناصر وحده ما‬ ‫لم يكن قاس���م ابو راس طريح��� ًا بجانبه‪ ،‬فلتكن البرقية‬ ‫حتت اسمينا االثنني‪.‬‬ ‫ولك���ن عن���د وصول البرقي���ة الى الطاغي���ة اعتذر عن‬

‫{ دافع ببسالة عن الثورة في حرف سفيان وصعدة والجوف ومطاردة فلول الملكية‬ ‫{ كان يبادر للتضحية من أجل خالص اليمن من سطوة واستبداد االمام أحمد‬ ‫{ تم تكليفه بحماية دمت وقعطبة من أي تحرك بريطاني سالطيني‬ ‫على تاريخ التش���كيلة اجلديدة كونهما ممن لهما الباع‬ ‫الطويل في العمل الوطني السياسي في حركة االحرار‬ ‫اليمني�ي�ن املناهضني ‪-‬عن س���ابق فه���م وقناعة‪ -‬لنظام‬ ‫احلك���م اإلمام���ي الكهنوت���ي االس���تبدادي من���ذ نعومة‬ ‫أظافرهم���ا‪ ..‬كم���ا كان ح���ال والدهما املناضل الش���هيد‬ ‫حس���ن ب���ن قاس���م اب���و راس‪ ،‬ال���ذي استش���هد نتيج���ة‬ ‫التعذيب وس���نوات الس���جن الطويلة بع���د خروجه من‬ ‫س���جن الش���بكة «تعز» بش���هرين‪ ،‬وهنا البد من االشارة‬ ‫الى ان سلطات اإلمامة البائدة كانت تدرك ان التعذيب‬ ‫والس���جن الطويل كانا كفيلني بالقضاء على الش���هيد‪،‬‬ ‫وارادوا ان تك���ون نهايته خارج الس���جن حتى ال تكون‬ ‫اإلمامة مس���ؤولة عن استشهاده‪ ،‬ومع ذلك كان اجلميع‬ ‫ي���درك ان تضحي���ات آل اب���و راس لم تذه���ب هدر ًا‪ ،‬وان‬ ‫الث���وار ماضون ص���وب حتقيق تطلعات ابن���اء الوطن‬ ‫في الث���ورة واخلالص من ذلك النظام الكهنوتي القامت‬ ‫الس���واد‪ ،‬وه���و األمر ال���ذي كان يؤمن ب���ه آل ابو راس‬ ‫كل االمي���ان‪ ،‬ويضي���ف اليازل���ي‪« :‬لق���د كان���ت فترة عقد‬ ‫اخلمس���ينات من القرن العش���رين من أخصب الفترات‬ ‫التي ش���هدت نش���اط ًا مكثف��� ًا للعمل الوطن���ي الذي كان‬ ‫يقوم به الشهيد «قاسم» وشقيقه املغفور له أمني حسن‬ ‫اب���و راس‪ ،‬ف���ي مناهضاتهما لنظ���ام اإلمامة احلميدية‬

‫ال���ذي كان يس���ير ف���ي طريق التص���دع ف���ي أركانه بعد‬ ‫حادث انقالب ‪1955‬م الذي قضى عليه اإلمام احمد في‬ ‫نهاية أسبوعه األول‪.‬‬ ‫دور فاعل‬ ‫ويش���ير االس���تاذ اليازلي الى الدور الوطني الفاعل‬ ‫للجمعي���ة الوطني���ة الثورية الدميقراطي���ة التي ربطت‬ ‫ب�ي�ن نضاالت ش���عبنا في ش���مال الوط���ن وجنوبه ضد‬ ‫اإلمامة واالس���تعمار‪ ،‬وهو األمر الذي أدى الى حتقيق‬ ‫قف���زة نوعي���ة ناجحة على طريق الثورة الش���عبية ضد‬ ‫تل���ك العه���ود البائ���دة‪ ،‬وذلك من خ�ل�ال األداء النضالي‬ ‫الس���ري املنظ���م للجمعي���ة الثوري���ة الت���ي تش���كلت من‬ ‫(‪ )51‬عضو ًا من مختلف القطاعات املدنية والعس���كرية‬ ‫ومش���ائخ القبائ���ل وكب���ار التج���ار‪ ،‬وكان ف���ي مقدم���ة‬ ‫اعضائها الش���هيد قاس���م بن حسن ابو راس الذي وقع‬ ‫علي���ه االختي���ار أثن���اء االجتماع الذي عقدت���ه اجلمعية‬ ‫الثوري���ة مبن���زل املرحوم امل�ل�ازم اول محم���د مفرح في‬ ‫ش���هر مارس ‪1958‬م ليتحمل مس���ؤولية القطاع القبلي‬ ‫بكامل���ه‪ ،‬وكان ضم���ن قطاع املش���ائخ النقي���ب امني ابو‬ ‫راس خطة ملهاجمة القصر وقد كانت من ابرز أنش���طة‬ ‫التنظيم السري «اجلمعية الثورية»‪:‬‬

‫مزاول���ة أي عم���ل مل���دة ‪ 8-6‬اش���هر بنا ًء عل���ى نصيحة‬ ‫االطب���اء ل���ه‪ ،‬وكانت ه���ذه خدعة م���ن اإلم���ام حيث كان‬ ‫عل���ى عل���م مب���ا مت تدبيره م���ن خالل أحد اجلواس���يس‬ ‫التابع�ي�ن له‪ ،‬وقد كش���فه القائد الش���جاع النقيب امني‬ ‫اب���و راس‪ ،‬وكان مصي���ره القتل لتقرر بع���د ذلك اللجنة‬ ‫التنظيمي���ة للجمعية الثورية تدبير خطة ثالثة الغتيال‬ ‫اإلم���ام‪ ،‬وتضمنت هذه اخلطة بادخال فدائيني مختفني‬ ‫بالشراش���ف بع���د ان مت االتف���اق مع الس���ائق اخلاص‬ ‫بنس���اء اإلمام بالقصر احمد عبدالله االصبحي‪ -‬عضو‬ ‫اجلمعي���ة‪ -‬عل���ى ان يحمل مجموع���ة مكونة من ثمانية‬ ‫فدائيني للقضاء على الطاغية‪ ،‬ومت حتديد نقطة جتمع‬ ‫الفدائيني على طريق احلوبان‪ ،‬وس�ل�احهم مسدس���ات‬ ‫او قناب���ل الن حمل البندقي���ة ملفت للنظر حني الدخول‬ ‫م���ن باب القصر‪ ،‬وم���ا ان أمت االخ محمد جناد اقتراحه‬ ‫حول هذه اخلطة حتى باركها اجلميع‪ ..‬إ ّال أن الش���يخ‬ ‫حسني بن ناصر أضاف على ضرورة اختيار الفدائيني‬ ‫من املجتمعني حفاظ ًا على سرية العملية‪ ..‬ومت اختيار‬ ‫الفدائيني التالية اسماؤهم‪:‬‬ ‫ الشيخ حسني بن ناصر االحمر‬‫ النقيب قاسم حسن ابو راس‬‫‪ -‬الشيخ امني حسن ابو راس‬

‫ محمد مفرح‬‫ الشيخ حسني شمالن‬‫ الرقيب علي محمد واصل‬‫ عبدالقادر اخلطري‬‫ محمد علي جناد‬‫وسيكون دليلهم الى غرفة الطاغية اخلاصة الرقيب‬ ‫عل���ي محمد واصل م���ن احلرس امللك���ي ملعرفته بذلك‪..‬‬ ‫ليتم عرض اخلطة عل���ى القاضي عبدالرحمن االرياني‬ ‫ال���ذي عبر عن ارتياحه لذلك وق���ال‪ :‬انها ناجحة ‪٪100‬‬ ‫فيما لو انحصر سر هذه اخلطة في نطاق املؤمترين‪.‬‬ ‫وفي اليوم الثاني س���لم عبدالغني مطهر الشراشف‬ ‫مع اجلزمات الى اخلطري ليتسلم كل فدائي ما يخصه‪،‬‬ ‫على ان يتم تسليم املسدسات والقنابل الساعة الثالثة‬ ‫م���ن بعد ظهر اليوم التالي ‪-‬ي���وم موعد التنفيذ‪ -‬ولكن‬ ‫متض ثالث‬ ‫ح���دث ما ل���م يكن في احلس���بان‪ ،‬حيث ل���م‬ ‫ِ‬ ‫س���اعات م���ن اليوم التالي حتى وصل���ت االخبار حتمل‬ ‫تغيير السائق االصبحي بسائق آخر‪ ،‬كما جاء أمر من‬ ‫اإلم���ام مبنع دخ���ول او خروج أي ام���رأة من القصر إ ّال‬ ‫بتصريح خاص منه‪.‬‬ ‫وهن���ا أتضح األم���ر بأنه يوجد جاس���وس لإلمام قد‬ ‫س���رب ل���ه اخلطة املدب���رة إلغتيال���ه‪ ،‬وس���رعان ما كلف‬ ‫القاض���ي االرياني اخلطري ال���ذي دون هذه املعلومات‬ ‫في كتابه بالذهاب الى الش���يخ النقيب قاس���م ابو راس‬ ‫واش���عاره بالتح���رك الس���ريع م���ن مدين���ة تع���ز في تلك‬ ‫اللحظ���ة‪ ،‬حيث ص���درت األوامر من الطاغي���ة باعتقاله‪،‬‬ ‫وان مص���در ه���ذه املعلوم���ات النقي���ب عل���ي ب���ن عل���ي‬ ‫اجلائفي الذي أكد بأن احد اصحاب املناضل قاس���م قد‬ ‫وش���ى ب���ه‪ .‬وعندما وصل ‪15‬جندي ًا م���ن احلرس امللكي‬ ‫كان النقي���ب قاس���م ق���د غ���ادر تع���ز‪ ،‬فأخذ اإلم���ام يبرق‬ ‫ويرعد الى مختل���ف األلوية‪ -‬احملافظات‪ -‬للقبض على‬ ‫الثائر قاس���م ابو راس‪ ،‬وظل اإلم���ام الطاغية يترقب له‬ ‫الفرص���ة املواتي���ة ليغتال���ه ول���ي العهد محم���د «البدر»‬ ‫تنفي���ذ ًا ألمر ابيه اإلمام احمد بواس���طة الس���م الذي مت‬ ‫دسه بني اللنب للشهيد عندما كان في طريقه الى مدينة‬ ‫«القاع���دة»‪ ،‬حي���ث تناول لبن��� ًا في عزلة الس���ودان‪ ،‬وان‬ ‫صاح���ب املن���زل الذي تن���اول فيه الل�ب�ن كان على عالقة‬ ‫بعام���ل اإلمام في مدين���ة إب وكان قد زوج ابنته لإلمام‬ ‫احمد في آخر أيامه‪..‬‬ ‫وقد ش���ارك في تش���ييع جثمانه الطاهر كل التيارات‬ ‫الوطنية وآالف من الناس الذين كانوا يكنون للش���هيد‬ ‫رحم���ه الل���ه‪ -‬كل التقدير واالحت���رام‪ ..‬ليتقدم صفوف‬‫النض���ال الوطن���ي الثائر العمالق املرحوم امني حس���ن‬ ‫ابو راس الشقيق األصغر للشهيد البطل النقيب قاسم‬ ‫ابو راس الذي س���طر اروع مالحم النضال الوطني في‬ ‫س���بيل حتقيق االرادة اليمنية في الثورة واجلمهورية‬ ‫واالستقالل الوطني‪.‬‬ ‫قائد مخلص ووطني صادق ‬ ‫كان النقي���ب االم�ي�ن‪ ..‬الش���يخ الثائر االنس���ان أقوى‬ ‫مناض���ل وطني‪ ،‬وأصدق وأش���جع نقيب وش���يخ وقائد‬ ‫تنظيم���ي‪ ..‬عم���ل ونش���ط جنب��� ًا ال���ى جنب مع ش���قيقه‬ ‫املناضل الش���هيد النقيب قاس���م بن حسن ابو راس في‬ ‫ص���ف احلرك���ة الوطنية اليمنية‪ ،‬وفي اط���ار تكويناتها‬ ‫التنظيمية الس���رية املتباينة التي تكونت في «تعز» في‬ ‫عق���د االربعينيات وعقد اخلمس���ينات م���ن عمر احلركة‬ ‫الطويل‪ ..‬وله من املبادرات واملواقف الوطنية ما يفوق‬ ‫اآلخرين من رفاق درب النضال الوطني املشترك‪ ..‬فمنه‬ ‫كان���وا يأخذون ويس���تلهمون فيس���يرون ف���ي مواصلة‬ ‫اخلط���وات‪ ..‬والي���ه ‪-‬كم���ا عرف ذل���ك الكثير من���ا‪ -‬كان‬ ‫يرج���ع اليه في كثير من اخلطوات واحملاوالت الفدائية‬ ‫البطولي���ة التي كانت قراراتها تتخذ في غاية الس���رية‪،‬‬ ‫وكان���ت اتصاالته باالحرار في الداخ���ل ال تقتصر على‬ ‫محافظت���ي «تع���ز» و«إب» فقط‪ ،‬بل كانت ش���املة لعموم‬ ‫مناطق اليمن وفي مقدمتها صنعاء‪.‬‬ ‫وف���ي صيف عام ‪1960‬م عقد اجتماع س���ري في بيت‬ ‫املناض���ل القاضي عبدالس�ل�ام صبرة بحارة القاس���مي‬ ‫بصنع���اء القدمي���ة حضره ع���دد من رؤوس���اء واعضاء‬ ‫ومندوب���ي اللج���ان التنظيمي���ة م���ن صنع���اء وتع���ز‬ ‫واحلديدة‪ ،‬ومت اختيار الش���يخ ام�ي�ن ابو راس عضو ًا‬ ‫ف���ي مجلس قي���ادة الث���ورة الذي ضم ‪14‬عض���و ًا‪ ،‬منهم‬ ‫‪17‬عضو ًا مت اختيارهم في ذلك االجتماع‪.‬‬ ‫كان الثائ���ر اجلس���ور املرح���وم امني اب���و راس على‬ ‫موع���د م���ع الش���رارة االول���ى لس���اعة الصف���ر النطالق‬ ‫الث���ورة الس���بتمبرية ع���ام ‪1962‬م‪ ،‬وكان���ت مهمت���ه‬ ‫االول���ى ف���ي مدينت���ي قعطبة ودم���ت ومري���س ملواجهة‬ ‫أي حت���رك بريطان���ي س�ل�اطيني ق���د يح���دث م���ن قب���ل‬ ‫الق���وات البريطاني���ة الت���ي كان���ت متمركزة ف���ي مدينة‬ ‫الضال���ع الواقع���ة حتت س���يطرة القوات االس���تعمارية‬ ‫البريطاني���ة احملتلة جلنوب الوطن آنذاك‪ ..‬حيث حترك‬ ‫صبيحة يوم الثورة بعدد كبير من املقاتلني بأسلحتهم‬ ‫الش���خصية‪ ،‬وقام بالق���اء القبض على املناوئني للثورة‬ ‫في تلك املناطق وارسالهم حتت احلراسة الى صنعاء‪،‬‬ ‫وعندم���ا أنهى واجب���ه الوطني في تل���ك املناطق توجه‬ ‫ال���ى صنع���اء لينطلق منها ف���ور وصوله ال���ى املناطق‬ ‫الش���مالية والشرقية الشمالية كاجلوف وحرف سفيان‬ ‫وصع���دة ومعه املئات م���ن املقاتلني االبط���ال من قبائل‬ ‫(ذو محمد وذو حس�ي�ن) ملطاردة فلول امللكية وترس���يخ‬ ‫دعائم الثورة الوليدة‪.‬‬ ‫أخير ًا‪:‬‬ ‫لم يتوقف الدور النضالي للشيخ أمني أبو راس من‬ ‫مع���ارك برط الضارية الى مع���ارك الدفاع عن العاصمة‬ ‫التاريخي���ة صنع���اء والقض���اء على اإلمامي���ة ودحرهم‬ ‫إل���ى األبد بل تواصل النض���ال وظل مدافع ًا عن أهداف‬ ‫الثورة التي قدم في سبيلها الغالي والرخيص مدافع ًا‬ ‫عن حقوق شعبه‪.‬‬ ‫لقد عاش عظيم ًا وقدم روحه في س���بيل الوطن أحبه‬ ‫الكبي���ر والصغي���ر وش���هد ل���ه الكثير ممن عاش���وا في‬ ‫عصره‪.‬‬


‫الدهبلي يستقبل املستشار الثقافي بالسفارة االندونيسية‬ ‫علي الحرورة‬ ‫عقد مببنى وزارة ال�ش�ب��اب وال��ري��اض��ة جلسة‬ ‫مباحثة بني بالدنا ممثل باالستاذ عبدالله الدهبلي‬ ‫م��دي��ر ع ��ام ال �ن �ش��اط ال��ري��اض��ي ومم �ث��ل ال�س�ف��ارة‬ ‫االندونيسية السيد بريانتو ماوردي امللحق الثقافي‬ ‫واالقتصادي وبحضور عبدالباري محمد الشميري‬ ‫رئيس االحتاد العام للبنجاك سيالت جرى خالله‬ ‫بحث آلية التعاون بني البلدين و كيفية توطيد هذه‬ ‫العالقة اليمنية االندونيسية في املجال الرياضي‬

‫‪15‬‬

‫خصوص ًا االلعاب التي حققت فيها اليمن مراكز‬ ‫آسيوية وعربية ودولية كما مت مناقشة آلية النهوض‬ ‫باحتاد البنجاك سيالت ومتابعة التقدم الذي يحرزه‬ ‫االحت��اد في اط��ار اع��ادة بناء اإلحت��اد من الناحية‬ ‫الفنية والتجهيزية وكيفية جتديد البروتكول السابق‬ ‫وقد مت تثمني املواقف الداعمة للرياضية اليمنية من‬ ‫قبل احلكومة االندونيسية واعجابهم الكبير مبا مت‬ ‫حتقيقة من توسع وانتشار لهذة اللعبة في محافظات‬ ‫اجلمهورية واستعدادهم الكبير لتطوير هذه االلعاب‪.‬‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1721‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫تواصل منافسات بطولة رئيس الجمهورية الخامسة للفروسية «قفز حواجز والتقاط أوتاد‬

‫نصار‪ :‬البطولة شهدت تنافس ًا مثير ًا بني الفرسان‬ ‫بشر‪ :‬اجلميع يسعى الى حتقيق لقب بطولة رئيس اجلمهورية‬ ‫كتب‪ :‬نبيل الترابي‬

‫تتواصل على ميدان الكلية احلربية بصنعاء منافسات بطولة رئيس‬ ‫اجلمهورية اخلامسة للفروسية «قفز ح��واج��ز والتقاط أوت���اد» التي‬ ‫ينظمها االحت��اد للفروسية والهجن‪ ،‬وتستمر حتى الثامن من أكتوبر‬ ‫املقبل مب��ش��ارك��ة ‪ 125‬ف��ارس � ًا م��ن ف��ئ��ات الكبار والناشئني واألش��ب��ال‬ ‫وال��ب��راع��م ميثلون جهات ع��دة منها‪ :‬الكلية احل��رب��ي��ة‪ ،‬كلية الشرطة‪،‬‬ ‫املؤسسة االقتصادية‪ ،‬مربط الشيخ عبدالله األحمر‪ ،‬ن��ادي العاصمة‪،‬‬ ‫مركز احلسينية‪ ،‬إسطبل القاضي عبدالرحمن األك��وع‪ ،‬إسطبل الشيخ‬ ‫محمد الكور‪.‬‬ ‫وق��د أس��ف��رت نتائج سباقات قفز احل��واج��ز لفئة ال��ف��ردي املفتوحة‬ ‫وخاضها ‪ 57‬فارس ًا على مسلك مكون من ‪ 12‬مانع يبلغ ارتفاع املوانع‬ ‫من ‪ 100‬سم إلى ‪ 110‬سم‪ ،‬عن تأهل ‪ 16‬فارس ًا إلى اجلولة النهائية التي‬ ‫ستقام في اختتام البطولة‪ ..‬وفي منافسات الناشئني مبشاركة ‪ 55‬فارس ًا‬ ‫دخلوا منافسات هذه الفئة من جولة واحدة دون اعتبار للزمن‪ ،‬وفي حال‬ ‫التعادل تقام جولة متايز بني الفرسان املتعادلني لتسفر نتائج هذه اجلولة‬ ‫عن تعادل ثمانية فرسان بعد أن متكنوا من قطع مسلك املنافسة املكون‬ ‫من ‪ 12‬مانع ًا منها مانع ثنائي مركب ومانع ثالثي مركب بدون أي أخطاء‬ ‫والفرسان املتأهلني هم ‪ :‬زكريا املذابي على فرسه احلاملة من كلية الشرطة‪,‬‬ ‫والفارس ردمان القباطي على فرسه الهنوف من املؤسسة االقتصادية‬ ‫اليمنية‪ ,‬والفارس منذر فيصل الدبأ على فرسه العنقاء من نادي العاصمة‬ ‫للفروسية والفارس الروسي فنيست على فرسه جنمة سبأ من مربط‬ ‫الشيخ عبد الله بن حسني األحمر للخيول العربية األصيلة‪ ,‬والفارس‬ ‫إلياس اخلميسي على جواده املشهر من مربط الشيخ عبد الله بن حسني‬ ‫األحمر للخيول العربية األصيلة‪ ,‬والفارس أمين لطف عنبول على فرسه‬ ‫الزارقة من الكلية احلربية ‪,‬والفارس عمر شيزر على جواده الباسل من‬ ‫الكلية احلربية‪ ,‬والفارس أمجد محمد شذان على فرسه أسمهان من كلية‬ ‫الشرطة‪ ..‬إلياس اخلميسي يحصد لقب الناشئني‪ ..‬وخ��اض الفرسان‬ ‫الثمانية جولة متايز مت خاللها تخفيض عدد املوانع إلى ستة موانع‬ ‫وفيها ظهرت منافسة شرسة بني الفرسان املتعادلني في اجلولة األولى‬ ‫إال أن الفارس إلياس معاذ اخلميسي من مربط الشيخ عبد الله بن حسني‬ ‫األحمر للخيول العربية األصيلة متكن من حصد لقب فئة الناشئني بجدارة‬ ‫بالغة بعد أن متكن من جتاوز مسلك جولة التمايز بدون أي خطأ وبزمن‬ ‫قدره‪44.31‬ث ليحتل املركز األول في حني متكن الفارس أمين لطف عنبول‬ ‫من خطف وصيف الناشئني بعد أن جتاوز املسلك بأربعة أخطاء وبزمن‬ ‫قدره ‪40.73‬ث ليحتل املركز الثاني وذهب املركز الثالث ملربط الشيخ‬ ‫عبد الله بن حسني األحمر للخيول العربية األصيلة بعد أن متكن الفارس‬ ‫البريطاني فنيست على فرسه جنمة سبأ من خطف املركز الثالث بأربعة‬ ‫أخطاء وبزمن قدره ‪ 43.51‬ث وحل الفارس أمجد محمد شذان في املركز‬ ‫الرابع من كلية الشرطة على فرسه أسمهان بعد أن قطع املسلك بثمانية‬ ‫أخطاء وبزمن قدره ‪ 39‬ث وحل الفارس عمر محمد صالح شيزر في املركز‬ ‫اخلامس بثمانية أخطاء وبزمن قدره ‪ 44.66‬ث ‪ .‬ثاني ألقاب البطولة ملربط‬ ‫األحمر وتألق فرسان مربط الشيخ عبد الله بن حسني األحمر للخيول‬ ‫العربية األصيلة في بطولة رئيس اجلمهورية اخلامسة للفروسية لقفز‬ ‫احلواجز والتقاط األوتاد بعد أن حققوا ثاني ألقاب البطولة بفوز املربط‬ ‫باملركزين األول والثالث في فئة الناشئني لتضاف إلى قائمة البطوالت التي‬

‫ياسر نصار‬

‫جميل بشر‬

‫أمجد شذان‬

‫الياس الخميسي‬

‫يحصدها فرسان األحمر‪.‬‬ ‫‪ 26‬سبتمبر ك��ان لها جولة استطالعية مع اللجنة املنظمة وبعض‬ ‫الفرسان‪ ،‬للبطولة وخرجت بالتالي ‪:‬‬ ‫وكانت البداية مع األخ ياسر نصار نائب رئيس االحتاد الذي أشار‬ ‫إلى أهمية هذه البطولة التي تتزامن مع االحتفاالت بأعياد الثورة اليمنية‬ ‫سبتمبر وأكتوبر في تنمية قدرات ومهارات الفرسان املشاركني من مختلف‬ ‫الفئات العمرية وأضاف أن البطولة شهدت تنافس ًا مثير ًا بني الفرسان‬ ‫املشاركني وظهر فيها فرسان مميزون خاصة في فئة الناشئني والتي‬ ‫تعتبر الشريحة الهامة في تطوير رياضة اآلباء واألجداد عموم ًا والرياضة‬ ‫اليمنية بشكل خاص واالحتاد العام برئاسة الشيخ حاشد األحمر يسعى‬ ‫جاهد ًا لتطوير رياضة الفروسية اليمنية والوصول بها إلى العامليات‬ ‫إن شاء الله‪.‬‬ ‫> من جانبه أكد األخ جميل بشر أمني عام احتاد الفروسية والهجن أن‬ ‫بطولة رئيس اجلمهورية للفروسية تعد واحدة من أهم وأكبر البطوالت‬ ‫التي أعد لها االحتاد منذ وقت مبكر بهدف اخلروج بالبطولة بالصورة‬ ‫املشرفة التي تليق باسم فخامة رئيس اجلمهورية تزامن ًا مع احتفاالت‬ ‫شعبنا بأعياده الوطنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وأضاف أن البطولة‬

‫يشمل عدة مرافق رياضية وصاالت متعددة األغراض‬

‫االستاد الدولي مبحافظة عمران‪ ..‬مشروع عمالق‬

‫كتب دارس الهمداني‬ ‫االستاد الدولي في محافظة‬ ‫ع���م���ران ي��ع��ت��ب��ر م���ن امل��ش��اري��ع‬ ‫ال��ع��م�لاق��ة ف���ي احمل��اف��ظ��ة وأح���د‬ ‫االجنازات الشبابية التي ستكون‬ ‫ب��ال��ن��س��ب��ة ل��ش��ب��اب وري��اض��ي��ي‬ ‫عمران الرافد االساسي لتطوير‬ ‫وتقدم رياضة احملافظة ملا يشمل‬ ‫م���ن م���ق���رات وص�����االت ري��اض��ي��ة‬ ‫باالضاقة الى بيت الشباب وفي‬ ‫ظل ما شهدته بالدنا من أحداث‬ ‫خالل عامي ‪2011‬م و‪2012‬م مت‬ ‫التوقف عن العمل وأثناء زيارتنا‬ ‫ال��ى إس��ت��اد ‪22‬م���ن م��اي��و وجدنا‬ ‫إستئناف العمل من قبل القائمني‬ ‫ع��ل��ى امل���ش���روع ح��ي��ت ي��ت��واص��ل‬ ‫على قدم ًا وساق االن في مراحله‬ ‫ال��ن��ه��ائ��ي��ة رغ����م امل��ش��اك��ل ال��ت��ي‬ ‫ح��ال��ت دون تنفيذه ف��ي االع���وام‬ ‫ال��س��اب��ق��ة وق����د وص���ل���ت نسبة‬ ‫االجن��از فيه نحو ‪ %90‬وه��و قيد‬ ‫التسليم ولم يتبقى سوى وضع‬ ‫العشب الصناعي‪ .‬وفي تصريح‬ ‫خ���اص أوض���ح امل��ه��ن��دس محمد‬ ‫أح��م��د محمد ال��واق��دي مهندس‬ ‫امل���ش���روع ب���أن م��ح��اف��ظ��ة ع��م��ران‬ ‫حظيت كغيرها م��ن محافظات‬ ‫اجلمهورية بالعديد من املشاريع‬ ‫وامل��ن��ج��زات الرياضية واس��ت��اد‬ ‫عمران الدولي أحد هذه املنجزات‬ ‫والذي رأى النور بعد تعثر خالل‬ ‫االح����داث ال��ت��ي شهدتها بالدنا‬ ‫وظهور بعض املشاكل وهو االن‬ ‫قيد التسليم حيث مت االنتهاء من‬

‫امل��درج��ات وش��يء جميل ج��د ًا أن‬ ‫ينعم شباب ورياضيون محافظة‬ ‫عمران بخيرات الثورة والوحدة‬ ‫املباركة و استاد عمران الدولي‬ ‫أح��د املشاريع الشبابية وال��ذي‬ ‫يجرى العمل فيه بوتيرة عالية‬ ‫ح��ي��ث ي��ب��ن��ى وف����ق م��واص��ف��ات‬ ‫أومل��ب��ي��ة ومب���ق���دوره استضافة‬ ‫أي حدث رياضي واالستاد يعد‬ ‫الهدية الغالية للشباب والرياضة‬ ‫وأب��ش��ر ال��ش��ب��اب وال��ري��اض��ي�ين‬ ‫باحملافظة أن االنتهاء من العمل‬ ‫في املشروع سينتهي نهاية العام‬ ‫احلالي ويكون جاهز ًا حيث ونحن‬ ‫بصدد االنتهاء الكلي من العمل‪.‬‬ ‫مشير ًا الى أنه سيتم االنتهاء من‬ ‫التشطيبات والعمل في امل��درج‬ ‫اجلنوبي وتسوية االرضية وبدى‬ ‫العمل في العشب الصناعي رغم‬ ‫امل��ش��اك��ل ال��ت��ي واج��ه��ت��ه��م منذ‬ ‫تسليمهم املشروع في عام ‪2009‬م‬ ‫حيث أن نسبة العمل في املشروع‬ ‫وصلت الى ‪ %90‬وأن التشطيبات‬ ‫ف���ي ب��ي��ت ال��ش��ب��اب وال���ص���االت‬ ‫واملكاتب املرفقة للملعب أنتهت‬

‫وم��ش��روع اس��ت��اد ع��م��ران يشمل‬ ‫ع���دة م��راف��ق ري��اض��ي��ة وص���االت‬ ‫متعددة األغراض ومكاتب إدارية‬ ‫لإلحتادات واألندية مع مرفقاتها‬ ‫ومدرجات تتسع لستة عشر ألف‬ ‫متفرج ومنصة رئيسية ومنصة‬ ‫لكبار ال��ض��ي��وف ب��اإلض��اف��ة إلى‬ ‫أرض���ي���ة ص��ن��اع��ي��ة م���ع م��ض��م��ار‬ ‫سباق وبيت الشباب يتكون من‬ ‫‪ 20‬غ��رف��ة م��ع احل��م��ام��ات حيث‬ ‫سيكون في خدمة أبناء املديريات‬ ‫أو الزائرين من محافظات أخرى‬ ‫وه��ن��اك ص��ال��ة ري��اض��ي��ة مت��ارس‬ ‫ف��ي��ه��ا ال����ع����اب ت���ن���س ال���ط���اول���ة‬ ‫وال���ط���ائ���رة وال���س���ل���ة وص����االت‬ ‫إج���ت���م���اع���ات وم���ك���ات���ب ل��ف��روع‬ ‫االحت��ادات الرياضية ومخازن ‪.‬‬ ‫مشير ًا الى أن املشروع قد واجه‬ ‫العديد م��ن املشاكل منذ بدايته‬ ‫وخ��اص��ة ف��ي اجل��ه��ة اجلنوبية‬ ‫كون امللعب في جوار قيادة االمن‬ ‫اخل��اص��ة وق���د دخ���ل امل��ل��ع��ب في‬ ‫مساحة املعسكر وق��د وج��د كل‬ ‫التعاون م��ن قبل ق��ي��ادة القوات‬ ‫اخلاصة ومت التفاهم والتعويض‬ ‫من قبل وزارة الشباب والرياضة‬ ‫الى اجلهة االخرى باالضافة الى‬ ‫إشكالية االرض بظهور عدد من‬ ‫امل��واط��ن��ي�ين ي���دع���ون ملكيتهم‬ ‫ل��ل��أرض ول����م ي��ت��م ت��ع��وي��ض��ه��م‬ ‫ال����ى ال���ي���وم ح��ي��ث ي��ت��م��ن��ى من‬ ‫السلطة احمللية ووزارة الشباب‬ ‫والرياضة الوقوف الى جانبهم‬ ‫حتى يتمكنوا من إجناز املشروع‬ ‫وتسليمه ‪.‬‬

‫جتري في أجواء تنافسية كبيرة واجلميع يسعى إلى حتقيق لقب بطولة‬ ‫رئيس اجلمهورية في نسختها اخلامسة وهذا إن دل على شي فإمنا يدل‬ ‫أن رياضة الفروسية تطورت بشكل كبير خاصة في ظل املشاركة الكبيرة‬ ‫من الفرسان واجلهات املشاركة كما ان تنوع مسابقات البطولة وملختلف‬ ‫الفئات العمرية واملتنوعة بني قفز احلواجز والتقاط األوت��اد والفرقي‬ ‫والفردي مينح اجلميع فرصة املشاركة واملنافسة على جوائز البطولة‬ ‫املختلفة نظرا ألهمية البطولة في مسار املنافسة الفنية للفرق والفرسان‬ ‫املشاركني في البطولة األكبر خالل املوسم الرياضي ونظرا ملا حتظى به‬ ‫البطولة من متابعة إعالمية واسعة‪.‬‬ ‫> الفارس سلطان السباعي مدرب في كلية الشرطة شاركنا رأية بالقول‪.‬‬ ‫>> بطولة رئيس اجلمهورية للفروسية تعد من البطوالت القوية‬ ‫واملتميزة نظرا للمشاركة الكبيرة واملتنوعة في جميع الفئات مما ميكن‬ ‫الفرسان خوض املنافسات على لقب البطولة أضف إلى ذلك التنافس‬ ‫املثير بني الفرسان املشاركني والذي أعطى بدوره نكهة غير عادية للبطولة‬ ‫ولنشاء الله حتقق كلية الشرطة املركز األول في جميع الفئات وفي األخير‬ ‫نشكر مدير كلية الشرطة وقائد اخليالة على االهتمام والدعم املتواصل‬ ‫للفرسان وإيصالهم إلى هذا املستوى املرموق‪.‬‬ ‫> الفارس إلياس معاذ اخلميسي عبر عن سعادته الغامرة بهذا الفوز‬ ‫الذي حققه كنتيجة جاءت لثمرة متارين مكثفة خضع لها الفارس خالل‬ ‫األشهر املاضية مشير ًا إلى أن اجلهود الكبيرة التي بذلها معه مدربه‬ ‫الكابنت محمد القملي قد أثمرت وعن رده عن مدى فائدة البطوالت التي‬ ‫نظمها ن��ادي العاصمة للفروسية خ�لال الفترة األخ��ي��رة أش��ار إلياس‬ ‫اخلميسي بأن البطوالت الداخلية التي أقامها نادي العاصمة ونظمها قد‬ ‫أظهرت أثرها حيث استفاد الفرسان واخليول من تلك البطوالت والتي‬ ‫انعكست بنتائجها الواضحة خالل بطولة رئيس اجلمهورية اخلامسة‬ ‫للفروسية‪.‬‬ ‫> الفارس زكريا أبو حامت قال أن البطولة جرت في أجواء تنافسية قوية‬ ‫وجميع الفرسان قدموا عروضات كبيرة في البطولة وإن شاء الله يتواصل‬ ‫التنافس إلى األفضل في ظل تواجد أقوى الفرسان املشاركون في البطولة‬ ‫وفي األخير نشكر الكابنت القدير سلطان السباعي لتدريبه لنا طيلة الفترة‬ ‫املاضية والتي بدورها إن شاء الله تعطي ثمارها بتحقيق مركز جيد‪.‬‬ ‫> الفارس الصغير خالد جمال الطويل شاركنا رأية بالقول‪:‬‬ ‫>> سعيد جد ًا مبشاركتي في بطولة رئيس اجلمهورية للفروسية‬ ‫والتي يشارك فيها أكثر من ‪150‬فارسا في جميع الفئات وإن شاء الله‬ ‫نحقق مركز ًا جيد ًا في فئة البراعم وتقدمي مستوى يليق برياضة اآلباء‬ ‫واألج��داد مؤكد ًا أن رياضة الفروسية تطورت في اآلون��ة األخيرة نظر ًا‬ ‫لتعدد البطوالت احمللية على مدار العام وايجاد قاعدة كبيرة من الفرسان‬ ‫في جميع الفئات العمرية‪.‬‬ ‫> الفارس أمجد شذان أحد الفرسان القادم بقوة حفيد الفارس محمد‬ ‫شذان قال‪:‬‬ ‫>> إن بطولة رئيس اجلمهورية ظهرت مبستوى جيد والئق تنظيم ًا‬ ‫وحتكيم ًا‪ ،‬أظهر من خاللها قوة التنافس واحلماس بني الفرسان املشاركني‬ ‫والتي نتمنى أن تتواصل هذه املنافسات القوية والتي تؤدي إلى تطوير‬ ‫الفروسية في بالدنا وترتقي بها إلى األفضل سوى على املستوى احمللي‬ ‫أو اخلارجي‪ ..‬يذكر أن االحتاد قرر في وقت سابق رفع قيمة اجلائزة املالية‬ ‫التي رصدها للفائزين في مختلف السباقات إلى ‪ 4‬ماليني و ‪ 390‬الف ريال‪.‬‬

‫انطالق بطولة اجلمهورية الـ (‪ )6‬لأللعاب اجلماعية للمرأة‬ ‫انطلقت على صالة االحتاد العام لرياضة املرأة فعاليات بطولة اجلمهورية السادسة لأللعاب‬ ‫اجلماعية (كرة اليد ‪ -‬الكرة الطائرة‪ -‬كرة السلة) والتي ينظمها االحتاد العام لرياضة املرأة‬ ‫بالتزامن مع األعياد الوطنية سبتمبر واكتوبر ونوفمبر وتستمر خالل الفترة ‪ 10-1‬من الشهر‬ ‫اجلاري حتت شعار املرأة شريك الرجل في احلفاظ على الثوابت الوطنية والوحدة املباركة‬ ‫ونعم ملخرجات احلوار الوطني ‪.‬‬ ‫وانطلقت البطولة مبشاركة محافظات (صنعاء‪ -‬األمانة ‪-‬عدن‪-‬احلديدة‪-‬تعز‪-‬حضرموت‪-‬‬ ‫حجة‪-‬احملويت‪-‬أبني‪-‬حلج‪ -‬ذمار) وأندية بلقيس أهلي صنعاء و‪ 22‬مايو وبإجمالي ‪ 366‬ما‬ ‫بني العبات وحكام وفنيني ‪ ..‬وكانت وفود احملافظات املشاركة قد وصلت إلى مقر االحتاد‬ ‫حيث أجريت القرعة بحضور مندوبات ورؤساء فروع احتاد رياضة املرأة في احملافظات‪..‬‬ ‫وكانت فرق الكرة الطائرة قد قسمت إلى مجموعتني ضمت األولى ( األمانة ‪ -‬صنعاء‪-‬‬ ‫تعز‪ -‬حجة‪ -‬حلج ‪ -‬أبني) أما املجموعة الثانية فضمت (عدن ‪ -‬بلقيس‪ -‬احلديدة‪ -‬حضرموت‬ ‫احملويت‪ -‬ذمار) وستجمع مباريات االفتتاح صباح اليوم منتخبي عدن وذمار ومنتخبي‬ ‫احلديدة وحضرموت من املجموعة الثانية وتعز وحجة من املجموعة األولى ‪.‬‬ ‫أما مساء فقد التقى فريق ًا صنعاء وحلج‪ ،‬و األمانة حامل اللقب يالقي فريق أبني‪ ،‬ونادي‬ ‫بلقيس يواجه العبات احملويت‪ ..‬وفي منافسات اليد لعبت محافظات صنعاء واألمانة‪ ،‬وعدن‬ ‫واحلديدة‪ ،‬وأبني وحلج‪ ،‬وأهلي صنعاء و‪ 22‬مايو‪..‬‬ ‫أما في منافسات السلة لعبت فرق محافظات‪ :‬صنعاء ‪-‬األمانة‪ -‬عدن‪ -‬حلج ونادي بلقيس‪.‬‬

‫أهلي احلديدة يتوج بط ًال لبطولة اجلمهورية لشباب التايكواندو‬

‫ت����وج ف���ري���ق أه���ل���ي احل����دي����دة ب��ل��ق��ب ب��ط��ول��ة‬ ‫اجلمهورية احلادية عشرة لشباب التايكواندو‬ ‫(جتمع األمانة) التي نظمها احتاد اللعبة على مدى‬ ‫ثالثة أيام متتالية بصالة الرواد بالنادي األهلي‬ ‫صنعاء احتفاء بالذكرى ال��ـ ‪ 51‬لثورة السادس‬ ‫والعشرين من سبتمبر املجيدة وحتت شعار (مع ًا‬ ‫لدعم مخرجات احلوار الوطني من اجل مستقبل‬ ‫افضل)‪ ..‬وجاء احراز اهلي احلديدة للمركز األول‬ ‫إثر حتقيقه ثالث ميداليات ذهبية وثالث فضيات‬ ‫وميداليتني برونزيتني وح��ل ف��ي امل��رك��ز الثاني‬ ‫فريق الشرطة مبجموع اربع ميداليات منها ثالث‬ ‫ميداليات ذهبية وميدالية برونزية فيما حل في‬ ‫املركز الثالث فريق س�لام سنحان بعد ان حصد‬ ‫اربع ميداليات فضية وميداليتني برونزيتني في‬ ‫حني احتل املركز الرابع فريق العروبة بذهبيتني‬ ‫وفضية وبرونزيتني‪.‬‬ ‫وبإنتهاء منافسات البطولة تأهلت اندية أهلي‬ ‫احلديدة والشرطة و سالم سنحان والعروبة ومركز‬ ‫الشباب إلى التجمع النهائي لبطولة اجلمهورية‬ ‫للشباب ف��ي نسختها احل��ادي��ة ع��ش��رة وشهدت‬ ‫البطولة التي اختتمت منافساتها مساء امس‬ ‫مشاركة ‪ 15‬نادي ًا من ‪ 5‬محافظات هي (االمانة‪-‬‬ ‫ص��ن��ع��اء ‪ -‬ع��م��ران ‪ -‬ح��ج��ة ‪ -‬احل���دي���دة) ميثلها‬ ‫نحو ‪ 100‬العب ألندية ومراكز كل من‪ 22 :‬مايو‪-‬‬ ‫العروبة‪ -‬الشرطة‪ -‬سالم سنحان ‪ -‬اهلي احلديدة‪-‬‬ ‫تضامن خمر‪ -‬شباب عمران‪ -‬اكليل ريدة‪ -‬شباب‬ ‫همدان‪ -‬الظفير‪ -‬مركز الشباب باألمانة‪ -‬شباب‬ ‫ب��اج��ل‪ -‬وح��دة صنعاء‪ -‬الشهيد الثاليا‪ -‬وح��دة‬ ‫عمران‪.‬‬

‫تهانينا‬

‫أسمى آيات التهاني والتبريكات للشابني اخللوقني‬ ‫رضوان محمد مسعود عوضه‬ ‫مبناسبة ارتزاقه املولود البكر الذي اسماه‬

‫»عيبان«‬

‫والولد سلمان احمد مسعود عوضه‬ ‫مبناسبة ارتزاقه املولود البكر الذي اسماه‬

‫»هيالن«‬

‫جعلهما الله قرة عني والديهما وانبتهما نبات ًا حسن ًا‬ ‫املهنئون‪ :‬والدك محمد مسعود عوضه‪ -‬والدك احمد مسعود عوضه‬ ‫وكافة األهل واالصدقاء‬

‫‪ 140‬سباح ًا واداري ًا ومدرب ًا‬ ‫في بطولة اجلمهورية للسباحة‬ ‫ألندية الكبار والناشئني‬ ‫ش��ه��د مسبح ن���ادي ض��ب��اط ال���ق���وات املسلحة‬ ‫بصنعاء منافسات بطولة اجلمهورية اخلمسة‬ ‫لألندية فئة الكبار والبطولة الثانية لفئة الناشئني‬ ‫التي ينظمها االحت���اد ال��ع��ام للسباحة واالل��ع��اب‬ ‫املائية خ�لال الفترة من ‪ 2‬ال��ى ‪ 3‬اكتوبر اجل��اري‬ ‫احتفاء بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر‬ ‫ونوفمبر حتت رعاية معمر االرياني وزير الشباب‬ ‫والرياضة مبشاركة ‪ 140‬سباحا واداري��ا ومدربا‬ ‫من ‪ 14‬ناديا ميثلهم ‪ 28‬فريقا في الفئتني‪ .‬واالندية‬ ‫املشاركة هي‪ “ :‬فريق الشرطة من امانة العاصمة‬ ‫صنعاء‪/‬التالل والشعلة من ع��دن‪ /‬التضامن من‬ ‫ش��ب��وة‪ /‬امل��ك�لا م��ن س��اح��ل ح��ض��رم��وت‪ /‬الصقر ‪،‬‬ ‫الطليعة من تعز‪ /‬النصر من الضالع‪ /‬شباب رخمة‬ ‫م��ن ذم���ار‪ /‬النصر م��ن حجة‪ /‬حبابة م��ن عمران‪/‬‬ ‫احلسيني م��ن حل���ج‪ /‬آزال م��ن ص��ن��ع��اء‪ /‬شباب‬ ‫القطن م��ن وادي حضرموت”‪ .‬وبحسب اللجنة‬ ‫الفنية لالحتاد فقد مت اعتماد الفعاليات التالية‬ ‫للبطولة‪ :‬الكبار سيتنافسون في فعاليات‪100”:‬‬ ‫متر سباحة ح��رة‪100 ،‬متر سباحة صدرية‪100 ،‬‬ ‫سباحة الفراشة‪100،‬متر سباحة ظهر‪ 100 ،‬متر‬ ‫فرقي متنوع”‪ .‬الناشئني سيتنافسون في فعاليات‪:‬‬ ‫“‪ 50‬متر سباحة حرة‪ 50،‬متر سباحة صدرية‪50 ،‬‬ ‫سباحة الفراشة‪ 50 ،‬متر سباحة ظهر‪ 100 ،‬متر‬ ‫فرقي متنوع»‪.‬‬


‫»تعز مدينتي«‪ ..‬أنشودة وطنية جديدة للفنان‬ ‫الكبير أيوب طارش عبسي‬ ‫كش� � ��ف فنان اليمن الكبير أيوب طارش عبسي عن إنتهائه من‬ ‫جتهيز أنش� � ��ودة وطنية ركزت في مضمونه� � ��ا على محافظة تعز‬ ‫ودورها الريادي الوطني والثقاف� � ��ي واالقتصادي واالجتماعي‬ ‫واحلضاري‪..‬‬ ‫مشير ًا الى أن األحداث املؤسفة التي تشهدها احملافظة كانت‬ ‫دافع ًا لينتج هذا العمل الوطني كي يوضح أن تعز مدينة السالم‬ ‫والثقافة واالس� � ��تقرار وليس� � ��ت س� � ��احة للصراعات والفوضى‬ ‫والتمنطق بالسالح‪ ،‬وإقالق السكينة العامة‪.‬‬ ‫موضح ًا أن واجبه الوطني ووفاءه وحبه ملس� � ��قط رأسه وملهم‬ ‫إبداعاته فرض عليه تقدمي هذا العمل الفني بعنوان »تعز مدينتي«‪.‬‬ ‫داعي ًا أبناء محافظة تعز الى استشعار مسؤوليتهم جتاه وطنهم‬ ‫وتصدير النموذج املدني والثقافي الذي عرفت به احملافظة عبر‬ ‫تاريخها الى احملافظات األخ� � ��رى‪ ..‬والوقوف صف ًا في وجه كل‬ ‫من يريد تشويه محافظة تعز باألعمال الدخيلة عليها‪.‬‬ ‫ولفت الفنان أيوب طارش الى أن العمل الوطني الذي استكمل‬ ‫إنتاجه قد مت تصوير مشاهده في محافظات تعز وعدن وصنعاء‪،‬‬ ‫وهو من كلمات الش� � ��عراء عبداحلميد الشايف والشيخ محمد اجلنيد وعقيل الصرميي وهو من أحلانه وأدائه‬ ‫مبشاركة فتاة وطفلني من الكورال‪..‬‬ ‫مش� � ��ير ًا الى تعمده هذا العمل بالتزامن مع ما تشهده اليمن من احتفاالت باألعياد الوطنية سبتمبر واكتوبر‬ ‫ونوفمبر‪ ،‬باإلضافة الى إعالن محافظة تعز عاصمة ثقافية‪..‬‬

‫‪16‬‬

‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫اخلميس ‪ 3‬اكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ 1731‬املوافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬

‫ان الغوص في عالم اللون والريشة والوقوف على مكنوناته من خالل محاورة فنان تشكيلي طوع لوحاته وفنه لخدمة قضايا المجتمع‪ .‬فنان انصهرت روحه وامتزجت مع لوحاته‬ ‫فجاءت تحمل اصالة التراث وعبق التاريخ‪ .‬يجعل من حوارنا معه اشبه بغواص يبحث عن محار‪.‬‬ ‫انه الفنان التشكيلي ومدير بيت الفن بمحافظة اب نبيل محمد على الكحصة والذي أبحر بنا في حوار تجلي لنا فيه كيف يبدع ويفكر ويرسم الفنان‪ .‬وماهي رسالة الفن التشكيلي‬ ‫في المجتمع‪ .‬وكيف يعبر الفنان عن حبه لوطنه من خالل محراب اللون والريشة‪ .‬واي سماء يحلق بها الفنان التشكيلي بعيدا عن جاذبية وتقاليد المجتمع‪ .‬وعلى أي ارض يقيم ملكه‬ ‫اإلبداعي‪ .‬وغيرها من المواضيع والتي تنوعت بتنوع جمال وسحر وطبيعة محافظة اب السياحية‪.‬‬

‫حوار‪ :‬علي الشراعي‬

‫مدير بيت الفن بمحافظة إب لـ«^»‪:‬‬

‫ملسة وفاء للمهندس عسكول‬ ‫محفوظ عيضه بن سالم‬ ‫باألم����س القريب وبح����زن بالغ ودّع����ت مدينة‬ ‫الهجري����ن التاريخي����ة والق����رى املج����اورة له����ا‬ ‫واحدا من خيرة أبنائها الذين ظلوا يحافظون‬ ‫عل����ى الف����ن املعماري وبيئ����ة املدين����ة واملناطق‬ ‫احمليط����ة بها أال وه����و مع ّلم البن����اء بالطني بل‬ ‫املهندس يسلم أحمد عسكول ‪ ..‬هذه الشخصية‬ ‫املعروفة لدى أهالي الهجرين في الداخل وبلدان‬ ‫االغت����راب وخاصة اململكة العربية الس����عودية‬ ‫لكونه ال توجد منطقة من مناطق الهجرين  إال‬ ‫وبصمات املع ّلم  يسلم عسكول أو أحد أشقائه‬ ‫الثالث����ة عم����ر وعوض وس����الم  ‪ -‬رحمه����م الله‬ ‫جميع���� ًا ‪ -‬بادية على منازلها املكونة من الطني‬ ‫بل أصبحت هذه األسرة « آل عسكول « نار على‬ ‫عل����م في مجال البناء مبادة الطني  مبا امتازت‬ ‫به أنامل هؤالء البنائني من مهارة فنية وتعامل‬ ‫مبدع في عملية بناء املنازل واملساجد واملنشآت‬ ‫التربوي����ة والصحية من م����ادة الطني املعجون‬ ‫بالقش والذي يضيف إلى هذه املادة متاس����كا‬ ‫وقوة مما جعل ه����ذه املنازل واملنش����آت تقاوم‬ ‫عوامل وتقلبات الطقس واألمطار وكأنها بنيت‬ ‫باألمس وليس منذ عشرات أو مئات السنني ‪.‬‬ ‫لق����د جمعتني مبهن����دس البناء يس����لم أحمد‬ ‫عسكول – رحمه الله ‪ -‬وبحكم القرابة جلسات‬ ‫ع����دة س����واء ف����ي مدين����ة امل����كال أو ف����ي مدين����ة‬ ‫الهجرين فوجدته يتمتع بروح الش����باب برغم‬ ‫بلوغه م����ن العمر عتي ًا ‪ ،‬فهو عل����ى معرفة تامة‬ ‫بتاريخ الهجري����ن وخاصة عندم����ا يحدثك عن‬ ‫تاريخ األفراد واألسر التي هاجرت من الهجرين‬ ‫واتخذت من اململكة العربية السعودية موطن ًا‬ ‫لها قبل حوالي ‪ 60‬و‪ 70‬سنة ‪ ،‬وكيف استطاعت‬ ‫هذه األسر بفضل الله تعالى وجهودها أن تبني‬ ‫لها بيوت ًا جتارية مش����هورة ف����ي اململكة ‪ ،‬وأن‬ ‫بعضا من أفراد هذه األس����ر كان زميل طفولته‬ ‫‪ ،‬ب����ل البعض ج����ار ال تزال منازله����م عامرة في‬ ‫مدين����ة الهجري����ن إلى الي����وم إال أنه ظ����ل عزيز‬ ‫النف����س فعاش مس����تور احلال ال مي����د يده إلى‬ ‫أحد واعتم����د على عرق جبينه ول����ه من األوالد‬ ‫خمسة وبنت ‪.‬‬ ‫إن الواج����ب الوطن����ي يح ّت����م عل����ى اجله����ات‬ ‫املس����ؤولة ف����ي احلفاظ عل����ى امل����دن التاريخية‬ ‫والبيئة والت����راث املعماري والس����لطة احمللية‬ ‫مبحافظ����ة حضرموت وأبن����اء مدينة الهجرين‬ ‫والق����رى املج����اورة له����ا املهاجرين ف����ي اململكة‬ ‫العربية الس����عودية تكرمي مثل هؤالء املبدعني‬ ‫عرفان���� ًا مل����ا قدموه من عط����اء وخدم����ات جليلة‬ ‫ملناطقهم بش����كل خاص وللوطن بشكل عام من‬ ‫خ��ل�ال محافظتهم على التراث اإلنس����اني وفن‬ ‫العمارة الطينية واحلفاظ على البيئة ‪.‬‬ ‫تغمد الل����ه روح مع ّلم البناء املهندس يس����لم‬ ‫أحمد عسكول بواسع رحمته وأسكنها فسيح‬ ‫جنان����ه وأله����م أهل����ه وذوي����ه ومحبي����ه الصبر‬ ‫والسلوان ‪.‬‬ ‫إنا لله وإنا إليه راجعون‬

‫الفن التشكيلي أصبح ثورة منارسه ونعشقه‬

‫لدينا فعاليات مختلفة بمناسبة األعياد الوطنية ويجب أن يُدرج الفن التشكيلي كمادة تدرس في المناهج‬ ‫> بداية كيف ميكن ان يس���هم الفن التش���كيلي بتش���كيل‬ ‫وبلورة ثقافة املجتمع؟‬ ‫>> يس���هم الفن التشكيلي في تشكيل وبلورة ثقافة املجتمع‬ ‫عندما تتحسن الذائقة التشكيلية لدى املجتمع نفسه فالفن في‬ ‫مجتمعنا مازال بحاجة كبيره لعقول متفتحة ومدركة بأهمية‬ ‫الفن التشكيلي كفن يصنع ثقافه حقيقيه في املجتمع‪.‬‬ ‫ فالفن التش���كيلي لألس���ف متأخر في مجتمعنا بسبب الفهم‬ ‫اخلاطئ للفن نفسه كمرجع مهم في بلورة ثقافة الفرد وهناك‬ ‫كثي���ر من االس���باب ولك���ن اهمها ه���ي ع���دم االدراك احلقيقي‬ ‫بأهميته أو ًال‪.‬‬ ‫لوحة فريدة‬ ‫> باعتبارك���م مدير بي���ت الفن ومحافظ���ة اب بحد ذاتها‬ ‫متح���ف طبيع���ي وفيه���ا م���ن الت���راث واالرث احلضاري‬ ‫والفني الكثير‪ ..‬الى أي مدى استفادت احلركة التشكيلية‬ ‫مبحافظة اب من هذا اإلرث وعكسه على لوحاتكم؟‬ ‫>> محافظ���ة إب س���احرة وكن���ز حقيق���ي للفنان م���ن ناحية‬ ‫الطبيعة الس���احرة اخلالبة فانا بدوري اس���تفدت من س���حر‬ ‫احملافظ���ة وجمالها من خالل رس���مي لعدد كبي���ر من االعمال‬ ‫سواء للطبيعة اخلضراء او للعمارة األصيلة وقد شاركت في‬ ‫عدة معارض داخلية وخارجية بهذه االعمال‪ .‬واحلمد لله نالت‬ ‫االعجاب وكثير من اعمالي قم���ت ببيعها وهذه االعمال ترمز‬ ‫ملدرجات محافظة إب الساحرة واملدينة القدمية‪.‬‬ ‫ ايض���ا فمدينة إب بطبيعته���ا هي الهام ألي فنان س���واء كان‬ ‫م���ن ابنائها او زائريها وهذا ما ملس���ناه من خ�ل�ال العديد من‬ ‫الفنانني التشكيلني العرب الذين زاروا مدينة اب واعتبروها‬ ‫بحد ذاتها لوحة تشكيلية فريدة‪.‬‬ ‫أفكار ومعرفة‬ ‫> برأيك ماذا ميثل لك الفن التشكيلي؟‬ ‫>> بالنس���بة لي الفن التشكيلي هو اللغة االولى في الفنون‬ ‫اجمعها ألنه فن ذا لغة فريدة مبعنى اخر الفنان التشكيلي ال‬

‫يحتاج ألي اداة تس���اعده في فنه فهو املخرج واملمثل واملنفذ‬ ‫للعم���ل الفني عك���س اي فن ال يكتم���ل اال بوجود املس���اعدات‬ ‫االخرى له‪.‬‬ ‫>  معارضك الفنية ومشاركتك ماذا عنها؟ وما هي فائدة‬ ‫تلك املعارض في تطوير االبداع لديك؟‬ ‫>> مشاركاتي كثيرة ومتعددة س���واء في احملافظة او على‬ ‫مس���توى اليمن او دوليه وآخره���ا كان ملتقى دولي في تركيا‬ ‫مبدينة كونيا في مايو املاضي ‪2013‬م‪.‬‬ ‫>> أكيد الفنان يكتسب خبرة من خالل احتكاكه بفنانني عرب‬ ‫او اجان���ب من خالل التقني���ة واالفكار واملعرف���ة والصداقات‬ ‫فاملش���اركات تعمل على صقل افكار الفنان ليس في الفن فقط‬ ‫بل ايضا في ثقافته وادراكه ألهمية نفسه أكثر‪.‬‬ ‫ مخزون ابداعي‬ ‫> كيف تقيمون االبداع في محافظة اب؟ وما هي طبيعة‬ ‫عالقتكم مع اجلهات ذات العالقة؟‬ ‫ً‬ ‫>> االبداع في محافظة إب واس���ع ج���دا فهناك مبدعون كثر‬ ‫ومبدعات وإذا قارنت على س���بيل املث���ال أكثر احلائزين على‬ ‫جوائ���ز رئيس اجلمهوري���ة هم من مبدع���ي ومبدعات إب منذ‬ ‫تأس���يس جائزة رئيس اجلمهورية حت���ي وقتنا الراهن وهذا‬ ‫ي���دل على ان محافظة إب ذات مخ���زون ابداعي كبير والبد من‬ ‫االهتمام واالحتفاء بهم اكثر‪.‬‬ ‫ ومن خالل عالقتنا باجلهات املعني���ة فبيت الفن يتبع وزارة‬ ‫الثقافة والشكر لوزير الثقافة الدكتور ‪/‬عبدالله عوبل منذوق‬ ‫الستمراريته او ًال لتشجيع بيوت الفن كبيوت مستمرة ليومنا‬ ‫هذا‪ .‬ايضا هناك صن���دوق التراث والتنمي���ة الثقافية الداعم‬ ‫الرئيس���ي واملش���جع لبي���ت الف���ن باحملافظ���ة وكل محافظات‬ ‫اجلمهورية وهنا البد أن نوصل جزيل ش���كرنا وتقديرنا لألخ‬ ‫االس���تاذ احمد عامر املدير التنفيذي للصن���دوق ملا يوليه من‬ ‫رعاية واهتمام ومتابعه اول بأول بأمور وانش���طة بيت الفن‬ ‫وبيوت الفن باجلمهورية واحتياجاتها‪.‬‬

‫‪ 51‬لثورة س���بتمبر االم والعيد الذهبي لثورة‬ ‫ام���ا جه���ات داخ���ل احملافظ���ة فال‬ ‫أكتوب���ر والذك���رى ‪  46‬لعيد اجلالء س���نعمل‬ ‫يوج���د س���وى مكت���ب الثقاف���ة‬ ‫معرض للفنانني والفنانات معرض سيتم فيه‬ ‫مبحافظ���ة إب ال���ذي ولألمان���ة له‬ ‫عرض اعمال املبدعني وهي التي ستعكس مدى‬ ‫اجلانب االكبر في تشجيع مبدعي‬ ‫اهمية هذه االعياد املجيدة في اعمالنا‪  .‬فالفن‬ ‫ومبدع���ات احملافظ���ة م���ن خ�ل�ال‬ ‫التش���كيلي بطبيعته هو معبر ع���ن الواقع بل‬ ‫املع���ارض واملش���اركات وكل ه���ذا‬ ‫يعتبر وثيقة تاريخية ومرجع لشعوب تستلهم‬ ‫طبعا بلفت���ه كرمية م���ن مدير عام‬ ‫وتس���تذكر تاريخها النضال���ي والبطولي من‬ ‫مكتب الثقافة االستاذ االديب ‪/‬عبد‬ ‫خالل ما رس���م من لوحات عكست تلك األعياد‬ ‫احلكيم مقبل الن اف���كاره ومبادئه‬ ‫واملناس���بات‪ .‬فالوطن اجل مكانا وارفع منزلة‬ ‫في الفن التش���كيلي كبيرة ومدرك‬ ‫في عقل وقلب وضمير الفنان التشكيلي يتجلى‬ ‫بأهمي���ة الفن كأس���اس ورافد هام‬ ‫ذلك من خالل اللوحات واالعمال الفنية‪ .‬ونحن‬ ‫للثقافة‪.‬‬ ‫طالبنا وما زلنا نطالب ومن خالل صحيفتكم‬ ‫حب وعشق‬ ‫الت�شكيلي‪ :‬الكح�صه‬ ‫نؤكد عل���ى حتمي���ة ان يكون الفن التش���كيلي‬ ‫> حري���ة الفن���ان التش���كيلي‬ ‫ضم���ن املقررات الدراس���ية ملا ل���ه م���ن دور كبير في‬ ‫مقيده بني مجتم���ع يرفض اخلروج ع���ن تقاليده وتناول‬ ‫غرس مفهوم حب الوطن لدي األبناء وهم صغار‪.‬‬ ‫مواضي���ع يعتبرها مح���رم املس���اس بها وس���لطة تريده‬ ‫معترك خطير‬ ‫خاضع لها تفكر له وهو يرس���م‪  .‬برأيكم ما هي الس���ماء‬ ‫> ماه���ي نش���اطات بيت الف���ن مبحافظ���ة اب؟ بصراحة‬ ‫الت���ي ميكن ان يحلق فيها الفن التش���كيلي بدون خطوط‬ ‫ه���ل انتم راضون ع���ن عملكم وأنكم تقدمون رس���الة الفن‬ ‫حمراء؟‬ ‫التشكيلي مبا يخدم احلركة التشكيلية في اليمن؟‬ ‫>> الفن التشكيلي في بقاع االرض ال يقبل اساسا باي خطوط‬ ‫>> نش���اطاتنا كثيرة ولك���ن خالل الفت���رة املنصرمة وحاليا‬ ‫حمراء ابدا فالفن والفنان س���يبقا حرا مهما كبرت القيود في‬ ‫األوضاع العامة ال تس���مح بحكم ما من���ر او متر به اليمن من‬ ‫االفكار واملعتق���دات وإذا كان هناك من يفك���ر بان الفن له خط‬ ‫معترك خطير نتمن���ى اوال ان يخرج اليمن بكل اطيافه الي بر‬ ‫احم���ر فهو خاطئ الن الفن التش���كيلي ‪-‬ث���ورة وحريه وثقافة‬ ‫االمان ومن بعدها س���تزدهر كل الفنون ونسأل الله ان يحفظ‬ ‫ال يس���تطيع أحد ان يوقفه ابدا ألننا باملختصر نتنفس الفن‬‫اليمن ارض ًا وانسان ًا وان يجمعنا بوحدته لألبد‪.‬‬ ‫ومنارسه كحياة وحب وعشق‪.‬‬ ‫متواجدة بقوة‬ ‫معارض تشكيلية‬ ‫> ماذا عن الريش���ة النس���وية مبحافظة اب وتطورها ام‬ ‫> ه���ذه األي���ام نحتفل بذك���ري األعي���اد الوطني���ة ما هو‬ ‫مازال الفن التشكيلي حكر ًا على الرجل؟‬ ‫الدور الوطني الذي ميكن ان يقوم به بيت الفن من خالل‬ ‫لوحاتك���م واعمالكم لغرس ح���ب الوطن في قل���وب أبناء‬ ‫>> فنان���ات اب كث���ر واملبدع���ات موج���ودات عل���ى الس���احة‬ ‫الوطن؟‬ ‫الفني���ة وحاص�ل�ات عل���ى جوائز رئي���س اجلمهوري���ة واملرأة‬ ‫بفنها التشكيلي حاضرة مبحافظة اب ومتواجدة بقوه وعبر‬ ‫>> بي���ت الفن مبحافظة اب من خالل هذا االحتفال بالذكرى‬ ‫لوحاتها ألنه ليس هناك من يوقفها‪ .‬ألنها خلقت‬ ‫مبدعه فهي مبثابة جرس عدالة لبنت جنس���ها‬ ‫يدق ليترجم ذل���ك الصوت كتعبير عن همومها‬ ‫وتطلعاتها‪.‬‬ ‫خدمة املجتمع‬ ‫> ه���ل م���ا زال الفن التش���كيلي ف���ن النخبة ام‬ ‫ان التغيرات واالحداث جعلت منه فن الشعب؟‬ ‫>> س���يظل الف���ن التش���كيلي الف���ن للنخب���ة‬ ‫والش���عب فانا برأيي ال نس���تطيع فص���ل الفن‬ ‫س���واء عن النخبة او عن الش���عب سيبقى الفن‬ ‫خلدمة املجتمع بكل اطيافه وافكاره‪.‬‬ ‫> لكل عم���ل معوقات وهذا ش���يء طبيعي فما‬ ‫هي معوقاتكم؟‬ ‫>> املعوق���ات في مجتمعنا كثي���ره وأبرزها هي‬ ‫لوحاتن���ا متال املخ���ازن في بيت الف���ن نتمنى من‬ ‫الس���لطة احمللي���ة باحملافظ���ة عم���ل تعمي���م لبيع‬ ‫لوح���ات اعض���اء بي���ت الف���ن ملكات���ب احملافظة‬ ‫ولو بالشيء البس���يط املهم اخراج اعمالنا من‬ ‫املعتقل الذي يسمى مخزن‪ .‬امتنى ذلك‪...‬‬

‫جناح اليمن في معرض «توب ريزا» السياحي يثير اعجاب وزيرة السياحة الفرنسية‬ ‫كتب‪ :‬عبده درويش‬ ‫يعتبر معرض «توب ريزا» الذي يقام سنويا‬ ‫بالعاصمة الفرنسية باريس من اكبر احملافل‬ ‫الس���ياحية التي جتمع الشركات السياحية‬ ‫وكل الفاعلني في القطاع السياحي من جميع‬ ‫انحاء العالم‪.‬‬ ‫وف���ي دورت���ه اخلامس���ة والثالث�ي�ن الت���ي‬ ‫اختتمت مؤخرا كانت لبالدنا شرف املشاركة‬ ‫حيث ش���اركت من خالل اقام���ة جناح خاص‬ ‫باليمن قام بافتتاحه وكيل وزارة الس���ياحة‬ ‫االستاذ عمر بابلغيث ومعه الوزير املفوض‬ ‫عبدالرحمن نوري القائم بأعمال السفير في‬ ‫س���فارة اليمن بالعاصمة الفرنسية باريس‪،‬‬ ‫واملهن���دس صادق صالح الصعر املستش���ار‬ ‫الس���ياحي بس���فارة بالدنا‪ ..،‬املعرض الذي‬ ‫اقي���م عل���ى قائم���ة املع���ارض بباري���س مل���دة‬ ‫يوم�ي�ن لفت اجلناح اليمن���ي فيه االنظار من‬ ‫خالل تقدمي عدة عروض للمنتج الس���ياحي‬

‫اليمني الذي تتميز به بالدنا‪ ..،‬وهو ما أثار‬ ‫اعجاب وزيرة الس���ياحة الفرنس���ية السيدة‬ ‫س���يلفي بينيل الت���ي زارت اجلن���اح وع ّبرت‬ ‫عن اعجابها ملا ش���اهدته من الثراء والتنوع‬ ‫للت���راث اليمني الفريد‪ ،‬وف���ي اتصال هاتفي‬ ‫م���ع املهن���دس ص���ادق الصع���ر املستش���ار‬ ‫السياحي في سفارة بالدنا بباريس اوضح‬ ‫لـ«‪26‬س���بتمبر» ان اجلن���اح اليمن���ي اجتذب‬ ‫عددا كبيرا من مرتادي املعرض بجنسياتهم‬ ‫املختلف���ة‪ ،‬خاص���ة الرائ���د الفرنس���ي املولع‬ ‫باحلض���ارة والثقافة اليمني���ة للتعرف على‬ ‫البرام���ج والعروض التي تقدمها الش���ركات‬ ‫اليمنية املشاركة في املعرض‪.‬‬ ‫مؤكدا أن املشاركة تعتبر فرصة الستعادة‬ ‫املنتج الس���ياحي اليمني لدوره املعهود في‬ ‫تنش���يط احلرك���ة الس���ياحية خصوص��� ًا في‬ ‫اوروبا والتي تأثرت جراء االحداث االخيرة‪.‬‬


‫تصدر عن‪ :‬القوات املسلحة اليمنية ( دائرة التوجيه املعنوي) ‪).Issued by Yemen Armed Forces (Moral Guidance Dept‬‬

‫الخميس ‪ 3‬أكتوبر ‪2013‬م العدد ‪ - 1731‬الموافق ‪ 27‬ذي القعدة ‪1434‬هـ‬ ‫‪Thursday no. 1731 - 3 October 2013 - 27/ 11 / 1434‬‬

‫شرف‪ :‬إنشاء هيئة وطنية مستقلة للبعثات واملنح الدراسية‬

‫أك���د وزي���ر التعلي���م العال���ي والبح���ث‬ ‫العلمي املهندس هشام شرف‪ ،‬عزم الوزارة‬ ‫فصل قطاع البعثات واملنح الدراس���ية عن‬ ‫الوزارة وإنش���اء الهيئة الوطنية للبعثات‬ ‫واملنح الدراسية‪ ,‬كجهة مستقلة ومنفصلة‬ ‫ع���ن ال���وزارة مبس���اعدة فني���ة وعينية من‬ ‫هولندا‪.‬‬ ‫وأضاف ش���رف إن هذه الهيئة ستؤول‬ ‫إليها كافة موارد اليمن من البعثات واملنح‬ ‫الدراس���ية بحيث تصبح النافذة الوحيدة‬

‫لالبتع���اث بد ًال ع���ن ‪31‬جهة تتول���ى حالي ًا‬ ‫اإليفاد اخلارجي الى جانب وزارة التعليم‬ ‫العالي ومبا يحقق القضاء على العشوائية‬ ‫واالختالالت في مجال االبتعاث‪..‬‬ ‫مشير ًا إلى أن الوزارة عازمة على تنظيم‬ ‫امتح���ان كفاءة لكافة املتقدم�ي�ن للمنح في‬ ‫التعليم العالي بحس���ب ما سيتوفر لديها‬ ‫من إمكانيات بنظ���ام اإلحالل وفق ًا ملعايير‬ ‫ش���فافة وواضحة تكفل تكافؤ الفرص بني‬ ‫اجلميع‪.‬‬

‫االسبوع املقبل افتتاح املشروع األملاني‬ ‫لبناء قدرات هيئة املدن التاريخية‬

‫م���ن املتوقع أن يقوم وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور‬ ‫محمد السعدي وسفيرة جمهورية أملانيا االحتادية بصنعاء كاروال‬ ‫وولر‪ -‬هولتكميبر بافتتاح املشروع األملاني الـ«جي أي زد» اخلاص‬ ‫ببناء قدرات الهيئة العامة للحفاظ على املدن التاريخية‪.‬‬ ‫وس���يقوم املش���روع بتأهيل الكوادر اخلاص���ة بالهيئة بعد أن‬ ‫توزعت الكوادر السابقة على عدة مشروعات اخرى‪ ..‬ويأتي إقامة‬ ‫املش���روع ف���ي إطار التواص���ل الذي تقوم ب���ه الهيئة م���ع الهيئات‬ ‫والدول واملنظمات املهتمة بالتراث واملدن التاريخية‪.‬‬

‫اليوم في عدن‪ ..‬واحدية الثورة‬ ‫اليمنية في منتدى باهيصمي‬

‫تعزيز قيم الوحدة والمحبة والتسامح والتاكيد على االعتدال ونبذ الغلو والتطرف‬

‫قريب ًا‪ ..‬افتتاح معهد التدريب والتأهيل‬ ‫حلفظ التراث بصنعاء‬

‫تتواصل في صنع���اء التحضيرات املكثفة‬ ‫الفتتاح معهد التدريب والتأهيل حلفظ التراث‬ ‫الذي متوله احلكومة االيطالية الصديقة‪.‬‬ ‫وق���ال مصدر ف���ي الهيئ���ة العام���ة للحفاظ‬ ‫عل���ى امل���دن التاريخي���ة إن الس���لطة احمللي���ة‬ ‫بأمانة العاصمة قامت بتوفير املقر وس���يقوم‬ ‫االصدق���اء االيطالي���ون بتأثيث���ه وجتهي���زه‬ ‫باملعدات احلديثة وبحيث يصبح األحدث على‬

‫مستوى املنطقة‪ ..‬وتوقع املصدر ان يتم افتتاح‬ ‫املعهد رسمي ًا خالل العام اجلاري وبحيث تبدأ‬ ‫الدراس���ة فيه من مطلع الع���ام املقبل‪ ..‬مضيف ًا‬ ‫بأن الدراسة ستكون خاصة في مجال التراث‬ ‫ووفق منهج علمي حديث يجمع بني الدراس���ة‬ ‫النظري���ة والتطبي���ق العمل���ي وبحي���ث مينح‬ ‫اخلريج ش���هادة الدبل���وم معتمدة م���ن وزارة‬ ‫التعليم العالي ومن وزارة التدريب املهني‪.‬‬

‫زار الوفد العس���كري الفرنس���ي برئاس���ة االدميرال أنطوان‬ ‫بوسان ومعهم الس���فير الفرنسي لدى اليمن فرنك جيليه أمس‬ ‫االول املتحف احلربي بصنعاء‪.‬‬ ‫وطاف الوفد العس���كري الفرنس���ي بأجنحة املتحف‪ ،‬مطلع ًا‬ ‫على املوروث احلضاري العسكري والثقافي الذي حتويه اجنحة‬ ‫املتحف‪.‬‬ ‫واس���تمع الوفد من مدير املتحف احلربي العقيد الركن عابد‬ ‫الثور إلى إيجاز عن املتحف وتعريف لطبيعة اآلثار التي يحويها‬ ‫وما متثله من قراءة للتاريخ اليمن���ي مبراحله املختلفة خاصة‬ ‫في اجلانب العسكري قدم خاللها اليمانيون مناذج مشرقة في‬ ‫تاريخ املنطقة من غابر الزمن مرور ًا باحلقب الزمنية املتعاقبة‪.‬‬ ‫وقد عبر رئيس الوفد العسكري الفرنسي االدميرال انطوان‬ ‫عن إعجابه مبا ش���اهده من آثار وموروث حضاري في املتحف‬ ‫احلربي يجس���د حضارة الش���عب اليمني‪ ..‬وف���ي نهاية الزيارة‬ ‫قدم مدير املتحف احلربي درع املتحف لرئيس الوفد العسكري‬ ‫الفرنسي‪.‬‬

‫تعتزم إذاعة هولندا العاملية تنفيذ برنامج‬ ‫إعالمي بحثي ملتابعة األوضاع في اليمن خالل‬ ‫املرحلة األخيرة احلالي ��ة من الفترة االنتقالية‬ ‫ونتائج ومخرج���ات مؤمتر احل���وار الوطني‪،‬‬ ‫ودعم قضاي ��ا الش ��باب‪ ،‬وذل ��ك بالتعاون مع‬ ‫عدد من املؤسسات اليمنية‪.‬‬ ‫وأوض���ح األخ محم���د عبدالرحم���ن مدي���ر‬ ‫الش���ركاء والتع���اون الدولي بالقس���م العربي‬ ‫لإلذاعة (هنا أمستردام) أن هذا البرنامج يشمل‬ ‫عقد ن ��دوة في ش ��هر نوفمبر املقبل بالش ��راكة‬ ‫مع كلية اإلع�ل�ام بجامعة صنعاء حول اإلعالم‬ ‫واحلك ��م الرش ��يد‪ ،‬إضاف ��ة إلى إط�ل�اق موقع‬ ‫خاص باليمن على شبكة االنترنت‪.‬‬ ‫كما يشمل البرنامج الذي يتوقع أن يستمر‬ ‫مل ��دة س ��نة أش ��هر توثي ��ق وتوس ��يع عالق ��ات‬ ‫الش ��راكة القائمة ب�ي�ن إذاعة هولن ��دا العاملية‬ ‫وعدد من املؤسس���ات اليمني���ة‪ ،‬وعقد عالقات‬ ‫ش ��راكة جديدة مع مؤسس ��ات مينية إضافية‪،‬‬ ‫مبا يودي إلى خدمة املصالح املشتركة وتبادل‬ ‫اخلبرات واإلمكانيات‪.‬‬

‫احلملة تؤكد على اهمية االصطفاف حول مخرجات احلوار الوطني‬

‫ينظم منت���دى باهيصمي الثقافي الفني الي���وم مبحافظة عدن فعالية‬ ‫ثقافي���ة بعن���وان «واحدي���ة الث���ورة اليمني���ة» ضم���ن برنامج���ه الثقاف���ي‬ ‫االسبوعي‪ ..‬وأوضح رئيس املنتدى محمد سالم باهيصمي لوكالة االنباء‬ ‫اليمنية (سبأ) أن الفعالية تأتي في خضم احتفاالت بالدنا بأعياد الثورة‬ ‫اليمنية (سبتمبر وأكتوبر)‪..‬‬ ‫ولفت إلى أنه سيشارك في الفعالية رئيس جمعية تنمية الثقافة واألدب‬ ‫اإلعالمي املهندس محمد مبارك حيدره‪ ،‬والباحث عبدالقوي البناء ورئيس‬ ‫حترير صحيفة «‪22‬مايو» عمر مكرم عنتر إلى جانب عدد من رواد املنتدى‪.‬‬

‫وفد عسگري فرنسي يطلع على املعالم التاريخية في املتحف احلربي‬

‫برامج إعالمية مينية‬ ‫هولندية ملتابعة ودعم‬ ‫مهام املرحلة احلالية‬

‫اختتام فعاليات الحملة التوعوية الثانية للقوافل اإلرشادية‪:‬‬

‫كتب‪ :‬أحمد الزعكري‬ ‫اختتمت أمس في محافظات مأرب واحلديدة‬ ‫وتعز فعالي���ات املرحلة الثاني���ة حلملة التوعية‬ ‫واإلرشاد التي نفذتها وزارة األوقاف واإلرشاد‬ ‫بالتعاون والتنسيق مع دائرة التوجيه املعنوي‬ ‫وس���ط تفاعل كبير من قبل املواطنني ومنتسبي‬ ‫الوحدات العس���كرية واألمنية وتأكيدهم القوي‬ ‫على االصطفاف الوطني من أجل الوطن ورس���م‬ ‫معالم مستقبل األجيال‪.‬‬ ‫وفي ذات السياق اكد العقيد حسن الرصابي‬ ‫رئيس الشعبة الدينية بدائرة التوجيه املعنوي‬ ‫ان احلمل���ة ش���ارك فيها ثالث���ون عامل ًا ومرش���د ًا‬ ‫اجالء من وزارة األوقاف واإلرش���اد وعلماء من‬ ‫األزهر الشريف على مدى عشرة أيام‪ ,‬هدفت إلى‬ ‫تعزيز قيم الوحدة واالخاء والتسامح بني أوساط‬ ‫املجتمع في احملافظات املستهدفة‪..‬والتأكيد على‬ ‫االعتدال ونبذ الغلو والتطرف ومواجهة األفكار‬ ‫واألعمال اإلرهابية الضالة واملنحرفة عن القيم‬ ‫الوسطية املعتدلة للمجتمع اليمني‪ ..‬باالضافة‬ ‫ال���ى تعزيز الروح املعنوي���ة للمقاتلني من خالل‬ ‫االنضباط واليقظة واحلذر من أولئك املتربصني‬ ‫بأبناء القوات املسلحة واألمن‪ ..‬مشير ًا إلى انه‬ ‫مت وضع برنامج توعوي اشترك في تنفيذه نخبة‬ ‫من العلماء ومش���ائخ الدين م���ن وزارة األوقاف‬ ‫ومن التوجيه املعنوي واحتوى على ‪ 19‬عنوان ًا‬ ‫جميعه���ا تركز على الوس���طية واالعت���دال ونبذ‬ ‫الطائفي���ة واملذهبية والوق���وف صفا واحدا في‬ ‫محارب���ة اإلره���اب والتط���رف تنفي���ذ ًا لالهداف‬ ‫املرس���ومة لبرامج عمل القوافل االرشادية على‬ ‫نشر مفاهيم وقيم احملبة والتسامح بني أوساط‬ ‫املقاتلني واملجتمع‪.‬‬

‫برعاية رئيس الجمهورية‬

‫املؤسسة االقتصادية تقيم اليوم العرس اجلماعي األول ملنتسبيها‬

‫برعاي���ة األخ الرئي���س عبدرب���ه منص���ور ه���ادي رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة تقي���م املؤسس���ة االقتصادي���ة اليمني���ة اليوم‬ ‫اخلميس الع���رس اجلماعي األول ملنتس���بيها ف���ي املدينة‬ ‫السياحية بصنعاء‪ ..‬وأوضح مصدر مسؤول في املؤسسة‬

‫لـ«‪26‬سبتمبر» إن العرس اجلماعي لـ«‪ 300‬عريس وعروس»‬ ‫يأتي في إطار اهتمامات قيادة املؤسسة بأوضاع منتسبيها‬ ‫االجتماعية واملعيش���ية واالس���هام في حتقيق االس���تقرار‬ ‫االسري لهم‪.‬‬

‫اليوم‪ ..‬ندوة عن تاريخ زبيد وإشهار ديوان املرئي في معرض الكتاب الـ‪29‬‬

‫يواص���ل مع���رض الكتاب التاس���ع‬ ‫والعشرين الذي انطلق مطلع األسبوع‬ ‫املاضي بصنع���اء‪ ,‬بتنظيم من الهيئة‬ ‫العامة للكتاب ومشاركة أكثر من ‪230‬‬ ‫دار نش���ر عربي���ة ومحلي���ة‪ ,‬فعالياته‬ ‫الثقافية واألدبية في تظاهرة ثقافية‬ ‫حوت الكثير من املشاركات الشعرية‬ ‫والقصصية والعلمية‪.‬‬ ‫فضمن برنامج الفعاليات اخلاصة‬ ‫املصاحبة للمعرض الكتاب الـ‪ 29‬تقام‬ ‫الي���وم ن���دوة علمي���ة بعنوان(تاري���خ‬ ‫زبيد) يحيها اإلخوة هاشم ورو‪ ,‬نبيل‬ ‫منصر‪ ,‬عبدالعزيز البطاح‪ ,,‬ومس���ا ًء‬ ‫إشهار ديوان املرئي لعدد من الشعراء‪,‬‬

‫منه���م عبدالعزي���ز الزراعي‪,‬باإلضافة‬ ‫إلى عرض عن التجربة الفوتوغرافية‬ ‫لألخ عبدالرحمن الغابري‪..‬‬ ‫كما س���يتم صب���اح اجلمع���ة إلقاء‬ ‫محاض���رة عن (واقع احل���ال وتصادم‬ ‫األحوال) لالس���تاذ علوان اجليالني‪,‬‬ ‫وعرض الفن الصوفي لالستاذة سهير‬ ‫السمان‪ ,‬في حني سيتم إلقاء محاضرة‬ ‫مس���اء اجلمع���ة بعنوان(التنمي���ة‬ ‫الثقافية)‪..‬‬ ‫ويضم األس���بوع املقبل العديد من‬ ‫الفعاليات املصاحبة النعقاد معرض‬ ‫الكت���اب منها ع���رض فيلم(يوم جديد‬ ‫ف���ي صنعاء)وإحي���اء ذك���رى رحي���ل‬

‫االستاذ احمد محمد نعمان من خالل‬ ‫مذكرات الرئيس القاضي عبدالرحمن‬ ‫االرياني‪..‬وإقامة صباحية شعرية عن‬ ‫(األدب املغربي ‪ ..‬مس���ارات وقراءات)‬ ‫وحف���ل توقي���ع رواية(صنعان���ي)‬ ‫للروائي���ة نادي���ة الكوكبان���ي‪,‬‬ ‫ورواية(ظ�ل�ال اجلف���ر) ل�ل�أخ ولي���د‬ ‫دم���اج‪ ,‬وعرض ملس���رحية (جمهورية‬ ‫دعمامس���تان)‪ ,‬إل���ى جان���ب إقام���ة‬ ‫مس���ابقة ثقافي���ة يوم الثالث���اء املقبل‬ ‫برعاي���ة وزارة الش���باب والرياض���ة‪,‬‬ ‫وغيره���ا من الفعالي���ات األخرى التي‬ ‫سترافق املعرض إلي يوم ‪ 10‬أكتوبر‬ ‫اجلاري‪.‬‬

‫اليونسگو‬ ‫نداء عاج ًال‬ ‫تطلق ً‬ ‫ملساعدة اليمن في‬ ‫حماية التراث‬ ‫قال األخ ناجي ثوابه رئيس الهيئة‬ ‫العامة للحفاظ على املدن التاريخية إن‬ ‫فريق ًا فني ًا من اليونسكو سيزور اليمن‬ ‫خالل األيام املقبلة لالطالع على أوضاع‬ ‫املدن التاريخية‪.‬‬ ‫وأض���اف ثواب���ة ف���ي تصري���ح‬ ‫لـ«‪26‬س���بتمبر» إن الوفد س���يزور مدن ًا‬ ‫تاريخية وسيلتقي بعدد من املسؤولني‬ ‫للتعرف على وضع املدن وابرز املشاكل‬ ‫والصعوبات الت���ي تواجهها واحلالة‬ ‫الراهن���ة الت���ي تعيش���ها كل مدين���ة‪..‬‬ ‫مش���ير ًا إلى إن الوفد سيقوم في ختام‬ ‫الزيارة بعقد مؤمتر صحافي للحديث‬ ‫ع���ن أوضاع املدن وتوجي���ه نداء دولي‬ ‫حلماي���ة الت���راث في اليم���ن مع حتديد‬ ‫األولويات واالحتياجات لكل مدينة‪.‬‬

‫زفاف «معمر» بن حميد رسالة تسگن القلوب‬

‫عبر دعوات حضور زفاف اخيه «معمر» قدم بن حميد صورة مبدعة ومبتكرة‪..‬‬ ‫حيث قدم من خالل اكثر من ‪ 120‬صورة مدن وأحياء مينية‪ ..‬وآثار ومكونات تراثية‬ ‫مينية متثل لوحات جمالية مميزة متضمنة خلفها دعوة الزفاف‪..‬‬ ‫الدعوات املميزة لزفاف ش���قيق بن حميد «معمر» جاءت مهمة جد ًا وخاصة في ظل‬ ‫تزاحم التحديات األمنية والسياس���ية واالقتصادية التي تواجه اليمن والش���عب‪ ..‬إذ‬ ‫مثلت رسالة عميقة الدالالت واملضمون استقبلها حوالى ‪ 2000‬ضيف مدعو ملشاركتهم‬ ‫سعادتهم بزفاف معمر‪.‬‬

‫احوال الناس‬

‫> وزي���ر التعلي���م الفني والتدري���ب املهني‬ ‫الدكت���ور عبداحلاف���ظ نعم���ان ناق���ش م���ع‬ ‫القائ���م بأعمال الس���فير اللبنان���ي بصنعاء‬ ‫هادي جاب���ر عالقات التعاون ب�ي�ن البلدين‬ ‫الشقيقني‪..‬‬ ‫> الزميل العقيد الركن ابراهيم االبي صدر‬ ‫ق���رار بتعيينه مدي���ر ًا ملكت���ب رئيس حترير‬ ‫صحيفة «‪26‬سبتمبر» بدرجة رئيس شعبة‪..‬‬ ‫> االس���تاذ محمد بن محم���د ُحميد يحتفل‬ ‫بزف���اف اخي���ه املهن���دس «معم���ر» اليوم في‬ ‫القاعة الكبرى‪..‬‬ ‫> العقي���د الرك���ن محم���ود محمد االس���طى‬ ‫والعقي���د الرك���ن حس�ي�ن احم���د االس���طى‬ ‫يحتفل���ون الي���وم بزف���اف جنليهم���ا «احمد‬ ‫ومحمد» االسطى بقاعة السمو امللكي شارع‬ ‫الرقاص‪..‬‬ ‫> املقدم ابراهم السريحي بدائرة االشغال‬ ‫العسكرية عاد من االردن بعد رحلة عالجية‬ ‫تكللت بالشفاء‪..‬‬

‫> مجموع���ة اجليل اجلديد ش���اركت وزارة‬ ‫التربي���ة والتعليم في تكرمي أوائل الثانوية‬ ‫العامة لهذا العام مطلع االسبوع‪..‬‬ ‫> االخ مهدي يحيى الغويدي يحتفل االحد‬ ‫املقبل بزفافه في قاعة الطيف بصنعاء‪..‬‬ ‫> الزمي���ل صال���ح عائض توت���ي واخوانه‬ ‫يحتفلون الي���وم في بي���ت النهمي بجهران‬ ‫بزفاف الشاب محمد علي توتي‪..‬‬ ‫> الطالب���ة ن���وال حمي���د عبدالق���ادر عنت���ر‬ ‫حصل���ت عل���ى املرك���ز األول ف���ي مديري���ة‬ ‫الس���بعني ف���ي اختب���ارات الصف الس���ابع‬ ‫ومبعدل ‪..٪99‬‬ ‫> الش���يخ اس���ماعيل عبدالل���ه صالح رزق‬ ‫مبولود أسماه «عبدالرحمن»‪..‬‬ ‫> احلاج عم���ر عبدالرحمن خنن رزق جنله‬ ‫محمد مبولوده البكر الذي اسماه «محمد»‪..‬‬ ‫> الزمي���ل محم���د النظ���اري رزق مبول���ود‬ ‫اس���ماه «كن���ان» والزمي���ل عم���ر النم���ر رزق‬ ‫مبول���ود أس���ماه «عبدالل���ه» والزمي���ل كمال‬

‫ونفذت احلملة فعالياتها في عدد من املدارس إصالح املجتمعات مؤك���دة على أهمية وواجب‬ ‫واجلامعات واملعاهد والسجون وال��وح��دات التعاون م���ن جانب املواطنني م���ع إخوانهم في‬ ‫العسكرية واألمنية في احملافظات الثالث وذلك القوات املسلحة واألمن حملاربة عناصر اإلرهاب‬ ‫بإلقاء عدد من احملاضرات التوعوية من قبل والش���ر ونبذهم من أوساط املجتمعات وتطهير‬ ‫العلماء تركزت حول أهمية االصطفاف وااللتفاف الوطن من شرورهم‪ ..‬وحذر الدعاة أبناء املجتمع‬ ‫حول مخرجات احلوار الوطني الشامل والتي من مخاطر الفنت واالعتداء على املمتلكات العامة‬ ‫واخلاص���ة وحت���ت أي���ة‬ ‫تعتبر األس����اس ال��ق��وي‬ ‫مبررات كانت والعمل على‬ ‫ل��ب��ن��اء ال��ي��م��ن احل��دي��ث‬ ‫مالمسة القضايا الواقعية‬ ‫وال���دول���ة امل��دن��ي��ة ال��ت��ي‬ ‫قادة عسكريون‪:‬‬ ‫التي يعاني منها املواطن‪..‬‬ ‫يحتكم فيها اجلميع إلى‬ ‫مشددين على حرمة ترويع‬ ‫الدستور والقانون وعلى‬ ‫{ ابناء القوات املسلحة‬ ‫املس���لم أو االعت���داء على‬ ‫أسس العدالة واملساواة‬ ‫املش���اريع العام���ة كأبراج‬ ‫واحلكم الرشيد‬ ‫واألمن عازمون على‬ ‫الكهرب���اء أو أنب���وب‬ ‫ح��ي��ث أل��ق��ي��ت خ�لال‬ ‫احل���م���ل���ة م���ح���اض���رات اجتثاث االرهاب والتخريب‬ ‫النفط أو قط���ع الطرقات‪..‬‬ ‫وش���دد احملاض���رون على‬ ‫وك����ل����م����ات ت��وج��ي��ه��ي��ة‬ ‫منتسبي القوات املسلحة‬ ‫وإرش�����ادي�����ة وت��وع��وي��ة‬ ‫واألم���ن ض���رورة التحلي‬ ‫أك���دت ف��ي مجملها على‬ ‫دور أبناء املجتمع في التصدي لكافة أشكال مبزيد من اليقظ���ة واحلس األمن���ي أثناء تنفيذ‬ ‫التطرف واإلره��اب والنشاط التخريبي لقوى املهام املوكلة لهم وع���دم ترك أية فجوة أو ثغرة‬ ‫التآمر واألفكار املشبوهة واملفاهيم املغلوطة لضعفاء النفوس واإلرهابيني الستهداف الوطن‬ ‫التي حتاول بائسة زرع بذور الفتنة بني أبناء والقوات املسلحة واألمن ومنتسبيها األشاوس‬ ‫املجتمع اليمني الواحد‪..‬‬ ‫الذين يبذلون قص���ارى جهودهم في الصحاري‬ ‫وأش���ار احملاض���رون إلى ما ميثل���ه التطرف واجلبال والوديان وفي حراسة املياه اإلقليمية‬ ‫واإلرهاب م���ن مخاطر وتهدي���د حقيقي حلاضر ي���ذودون عن س���يادة الوط���ن ويحم���ون خيرات‬ ‫ومس���تقبل الوط���ن وم���ا يعكس���ه م���ن مفاهي���م ومكتسبات الشعب‪ ..‬ودعت احملاضرات اجلميع‬ ‫مغلوط���ة تتحالف حقيق���ة التعاليم اإلس�ل�امية في الوطن إلى الوقوف صف��� ًا واحد ًا والتصدي‬ ‫السمحاء التي تعتمد الوسطية واالعتدال قو ًال ومواجهة تلك األفكار املنحرفة وخلق رأي وطني‬ ‫وس���لوك ًا وأساس��� ًا متين ًا ف���ي الدعوة إل���ى الله يحفظ لليمن أمنها واستقراره‪ ..‬مبينني أن هذه‬ ‫والتعايش والتحاور ونشر ثقافة القبول باآلخر السلوكيات التي تنتهجها اجلماعات اإلرهابية‬ ‫ومواجهة التطرف بالعل���م والعمل ونبذ العنف التخريبي���ة واملتمثل���ة باألعم���ال اإلجرامي���ة‬ ‫أي ًا كان شكله أو نوعه وحترم سفك دم املسلم إال والدموية التي يرتكبها عناصر الشر واإلرهاب‬ ‫باحلق‪ ..‬مؤكدي���ن على أهمية دور الش���باب في التي تستبيح القتل وسفك دماء األبرياء وتتعمد‬

‫اخليواني رزق مبولود جديد أسماه «علي»‪..‬‬ ‫> الشيخ يحيى محمد غالب العبدلي انتقل‬ ‫الى رحمة الله‪..‬‬ ‫> الدكتور أحمد العزعزي احتفل بعقد قران‬ ‫جنله «محمد»‪..‬‬ ‫> املهن���دس محم���د عبداملل���ك العل���وي من‬ ‫ش���ركة مين موبايل رزق مبولودة اس���ماها‬ ‫«إلني»‪..‬‬ ‫> نيابة االحوال العامة باحلديدة تعيد ‪222‬‬ ‫ملي���ون الى خزين���ة الدولة مبوج���ب أحكام‬ ‫وقرارات قضائية‪..‬‬ ‫> االخ محم���د صال���ح العنس���ي مدي���ر عام‬ ‫مجموع���ة عل���ي اليمن���ي التجاري���ة عاد من‬ ‫القاهرة بعد رحلة عالجية ناجحة‪..‬‬ ‫> الزميل خال���د احلصباني اصيب بجلطة‬ ‫نقل على إثرها إلى املستشفى‪ ..‬سالمات‪..‬‬ ‫> الزميل املصمم أكرم شايف الصلوي رزق‬ ‫مبولود جديد أسماه «يوسف»‪..‬‬

‫ترويع اآلمن�ي�ن وإخافة الس���بيل وقطع الطريق‬ ‫واالختطاف وتفجير انابيب النفط والغاز وقطع‬ ‫خطوط الكهرباء تسيء للدين اإلسالمي احلنيف‬ ‫ال���ذي جرم كل تلك الس���لوكيات اخلاطئة ناهيك‬ ‫عن توابعه���ا االقتصادية وتأثيرها في اإلضرار‬ ‫مبصالح البالد والعباد‪.‬‬ ‫من جانبهم أش���ار ممثلو السلطات احمللية‬ ‫واملدارس واجلامعات في مارب وتعز واحلديدة‬ ‫إل���ى أن خط���اب الوع���ظ الوس���طي املعت���دل‬ ‫يك���ون تأثيره أق���وى عل���ى املواطن�ي�ن وتعريفه‬ ‫بالسلوكيات الصحيحة التي تعتمد على منهج‬ ‫االعت���دال في احلياة اليومية ونبذ كافة أش���كال‬ ‫التش���دد والغل���و والتطرف‪..‬مبين�ي�ن أن علم���اء‬ ‫األزهر واحملاضرين من وزارة األوقاف واإلرشاد‬ ‫لهم خطاب ديني واضح يتسم بالوضوح ويدعو‬ ‫الى الس�ل�ام واالخاء واس���تخدام الكلمة الطيبة‬ ‫واألدلة املقنعة وانتهاج الوسطية واالبتعاد عن‬ ‫الغلو والتش���دد والتطرف بكل صوره‪..‬مؤكدين‬ ‫أن مثل ه���ذه القوافل تس���هم في نش���ر املفاهيم‬ ‫الصحيحة في كيفية التعايش بسالم ومحبة ‪.‬‬ ‫وفي ذات السياق أكدت الكلمات التي ألقيت‬ ‫م���ن قبل قي���ادات الوحدات العس���كرية واألمنية‬ ‫املرابطة ف���ي تلك احملافظ���ات االس���تعداد التام‬ ‫لتنفي���ذ كافة املهام والواجب���ات بجاهزية عالية‬ ‫ويقظة دائم���ة ذود ًا عن حي���اض الوطن وصون‬ ‫أمن���ه واس���تقراره‪ ..‬مؤكدي���ن أن أبن���اء القوات‬ ‫املسلحة واألمن سيبقون دوم ًا كما عهدهم الوطن‬ ‫والشعب حماة أشاوس وحراس ًا أمناء متسلحني‬ ‫بالعلوم واملعارف واملهارات العسكرية محققني‬ ‫بذلك عزمهم وإصرارهم على اجتثاث آفة اإلرهاب‬ ‫والتخريب من الوطن‪.‬‬

‫ً‬ ‫احتفاال بالعيد الـ‪ 23‬للوحدة األملانية‬ ‫السفارة األملانية حتيي‬

‫أق��ام��ت س��ع��ادة السفيرة األملانية‬ ‫بصنعاء «ك���اروال وول���ر هولتكيمبر»‬ ‫اح���ت���ف���ا ًال مب��ن��اس��ب��ة ال��ع��ي��د ال��ث��ال��ث‬ ‫وال��ع��ش��ري��ن ل��ل��وح��دة األمل��ان��ي��ة‪ ..‬وفي‬ ‫احل��ف��ل ال���ذي ح��ض��ره ال��دك��ت��ور محمد‬

‫ال��س��ع��دي وزي���ر التخطيط وال��ت��ع��اون‬ ‫ال���دول���ي وع����دد م��ن أع��ض��اء مجلسي‬ ‫ال��ن��واب وال��ش��ورى‪ ..‬وأع��ض��اء السلك‬ ‫ال��دب��ل��وم��اس��ي‪ ،‬ع��ب��رت ال��س��ف��ي��رة عن‬ ‫تقديرها لتطور العالقات القائمة بني‬

‫البلدين والشعبني الصديقني‪..‬مشيدة‬ ‫بحكمة اليمانيني‪ ،‬معربة عن تفاؤلها‬ ‫ب��خ��روج م��ؤمت��ر احل���وار الوطني مبا‬ ‫يفضي إلى بناء الدولة املدنية احلديثة‬ ‫وتأسيس دولة النظام والقانون‪.‬‬

‫بن طالب ومثنى يشاركان السفارة األندونيسية إحتفالها بذكرى اإلستقالل‬ ‫ش���������ارك األخ���������وان‬ ‫الدكتور سعد الدين بن‬ ‫ط��ال��ب وزي���ر الصناعة‬ ‫وال���ت���ج���ارة وال��دك��ت��ور‬ ‫علي مثنى حسن نائب‬ ‫وزير اخلارجية السفارة‬ ‫األندونيسية بصنعاء‬ ‫إح��ت��ف��ال��ه��ا ب���ال���ذك���رى‬ ‫ال���ث���ام���ن���ة وال���س���ت�ي�ن‬ ‫لإلستقالل ال��ذي أقامه‬ ‫ال��س��ف��ي��ر األن��دون��ي��س��ي‬ ‫بصنعاء واج���د ف��وزي‬ ‫مؤخرا‪.‬‬ ‫< تصوير ‪:‬‬ ‫فيصل القربي‬

‫فريق أثري إيطالي يزور قصر غمدان التاريخي‬ ‫قام فريق البعثة االيطالية لآلثار العامل في اليمن منذ عقد‬ ‫الثمانينات برئاسة الدكتورة سابينا بزيارة إلى قصر غمدان‬ ‫التاريخي لالطالع والتعرف على حالة املوقع متهيد ًا إلجراء‬ ‫الدراسات األثرية والرفع الهندسي‪.‬‬ ‫وقد رافق البعثة عدد من املختصني واآلثاريني من املتحف‬ ‫احلربي والهيئة العامة لآلثار‪ ،‬وكان في استقبال الفريق‬ ‫اركان حرب لواء غمدان وعدد من الضباط وأفراد اللواء‪.‬‬ ‫وقد رأس الفريق اليمني عقيد ركن عابد محمد الثور مدير‬

‫املتحف احلربي والعقيد جمال القيز ركن استخبارات دائرة‬ ‫التوجيه املعنوي واملقدم بشير السامعي مسؤول الدراسات‬ ‫التاريخية واألث��ري��ة باملتحف احل��رب��ي إض��اف��ة إل��ى مدير‬ ‫عام اآلثار باألمانة االستاذ سمير القدسي وخالد العنسي‬ ‫واخصائي آثار عبدالتواب املشرق‪.‬‬ ‫ويعتبر م��وق��ع قصر غ��م��دان م��ن أه��م امل��ع��ال��م وامل��واق��ع‬ ‫التاريخية واألثرية في صنعاء كونه أعجوبة من عجائب‬ ‫الدنيا ويعود تاريخ بنائه إلى فترة حكم الدولة السبئية‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.