1738

Page 1

‫ي �ح �ظ��ر ت �س �خ �ي��ر ال� �ق ��وات‬ ‫املسلحة واالم��ن والشرطة‬ ‫واي ��ة ق ��وات اخ ��رى لصالح‬ ‫حزب او فرد او جماعة ويجب‬ ‫صيانتها عن كل ص��ور التفرقة احلزبية‬ ‫وال �ع �ن �ص��ري��ة وال �ط��ائ �ف �ي��ة وامل �ن��اط �ق �ي��ة‬ ‫والقبلية وذل��ك ضمان ًا حليادها وقيامها‬ ‫مب�ه��ام�ه��ا ال��وط �ن �ي��ة ع �ل��ى ال��وج��ه األم �ث��ل‬ ‫ويحظر االنتماء والنشاط احلزبي فيها‬ ‫وفق ًا للقانون‪.‬‬

‫‪-1‬التح ��رر م ��ن االس ��تبداد واالس ��تعمار ومخلفاتهم ��ا وإقامة حك ��م جمهوري‬ ‫عادل وازالة الفوارق واالمتيازات بني الطبقات‬ ‫‪ -2‬بناء جيش وطني قوي حلماية البالد وحراسة الثورة ومكاسبها‬ ‫‪ -3‬رفع مستوى الشعب اقتصادي ًا واجتماعي ًا وسياسي ًا وثقافي ًا‬ ‫‪ -4‬انش ��اء مجتم ��ع دميقراط ��ي تعاون ��ي ع ��ادل مس ��تمد انظمت ��ه م ��ن روح‬ ‫االسالم احلنيف‬ ‫‪ -5‬العمل على حتقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة‬ ‫‪ -6‬احت ��رام مواثي ��ق األمم املتح ��دة واملنظم ��ات الدولي ��ة والتمس ��ك مبب ��دأ‬ ‫احلياد اإليجابي وعدم االنحياز والعمل على إقرار السالم العاملي وتدعيم‬ ‫مبدأ التعايش السلمي بني األمم‬

‫املادة (‪ )40‬من الدستور‬

‫‪32‬‬

‫الخميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬الموافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫قادري حيدر‪:‬‬

‫القضية الجنوبية بين السياسي‬ ‫وااليديولوجي والتاريخي‬ ‫ص‬

‫‪6‬‬

‫بع���ث األخ الرئيس عبدرب���ه منصور هادي رئي���س اجلمهورية برقية‬ ‫تهنئة إلى الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس اجلمهورية اللبنانية‪،‬‬ ‫مبناسبة احتفاالت الشعب اللبناني الشقيق بعيد االستقالل‪.‬‬ ‫كم���ا بعث األخ الرئيس برقية تهنئة إل���ى الرئيس جيلكو كومجيتش‬ ‫رئيس املجلس الرئاس���ي في البوس���نة والهرس���ك‪ ،‬مبناسبة احتفاالت‬ ‫شعب البوسنة والهرسك بالعيد الوطني‪.‬‬

‫ريا ًال‬

‫حكومة الوفاق‪ ..‬أين نجحت وأين أخفقت؟!‬

‫عبدالله األمير‪:‬‬

‫د‪ .‬فارس السقاف‪:‬‬

‫تعز منارة مضيئة على‬ ‫امتداد التاريخ اليمني‬

‫هادي يعزز الشراكة الدولية لكن هناك‬ ‫من يحاول إرباك المشهد السياسي‬ ‫ص‬

‫رئيس الجمهورية يهنئ نظيره‬ ‫اللبناني بعيد االستقالل‬

‫صفحة‬

‫‪50‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪8‬‬

‫ص‬

‫‪9‬‬

‫ص‬

‫‪9‬‬

‫أكد لدى عودته إلى صنعاء أمس أن القمة العربية– األفريقية الثالثة حققت نتائج إيجابية ومميزة ‪:‬‬

‫الرئيس يحدد في القمة أولويات التنمية االقتصادية‬

‫أبو أصبع‪ :‬عراقيل أمام تثبيت وقف إطالق النار في دماج‬

‫خاص‪ :‬أوضح األخ يحيي منصور أبو أصبع رئيس اللجنة الرئاسية‬ ‫املكلفة بحل اخل�ل�اف في منطقة دماج بصعدة‪ ،‬أن اللجنتني الرئاس���ية‬ ‫والبرملانية تواصل لليوم الثاني على التوالي جهودهما احلثيثة لتثبيت‬ ‫وقف إطالق النار في منطقة دماج‪ ،‬إال أن هناك عراقيل كثيرة حالت دون‬ ‫دخ���ول اللجنتني مع فري���ق املراقبني إلى املنطقة‪ ..‬وق���ال أبو أصبع في‬ ‫تصريح هاتفي لـ(‪ 26‬س���بتمبر) إنه بعد االتف���اق أمس األول مع أنصار‬ ‫الله لتأمني دخول اللجنتني ومعها مراقبون من قيادة القوات املس���لحة‬ ‫إلى دماج‪ ،‬توجهنا صباح أمس إلى نقطة (اخلانق) < البقية ص ‪4‬‬

‫حذر المعرقلين لمؤتمر الحوار‪:‬‬

‫بنعمر يقدم تقريره الدوري «المختلف»‬ ‫لمجلس األمن‪ ..‬األربعاء المقبل‬

‫من املقرر أن يقدم جمال بنعمر مستش���ار األم�ي�ن العام لألمم املتحدة‬ ‫تقريره الدوري الى مجلس األمن الدولي بش���أن اليمن في يوم األربعاء‬ ‫املقب���ل‪ ،‬وذلك من واق���ع زيارته األخي���رة احلالية لبالدن���ا‪ ،‬والتي التقى‬ ‫خاللها بالرئيس عبدربه منصور ه���ادي رئيس اجلمهورية‪ ،‬وبعدد من‬ ‫ممثلي القوى السياسية واملكونات املشاركة في مؤمتر احلوار الوطني‪،‬‬ ‫وحضر بعض اجللس���ات العامة من اجللس���ة اخلتامية احلالية ملؤمتر‬ ‫احلوار‪ ،‬اضافة الى حضوره جلسات بعض فرق العمل واللجان املصغرة‬ ‫في املؤمتر‪ < .‬البقية ص ‪4‬‬

‫قال انه لم يتبق إال اللمسات النهائية إلعالن نجاح الحوار‬

‫الرعيني‪ :‬قريبًا إعداد هيكل الوثيقة‬ ‫الـتي ستتضــمن قـ ـ ـرارات الفـ ــرق‬

‫خاص‪:‬تواصل فرق مؤمتر احلوار الوطني الشامل اعمالها إلستكمال‬ ‫مناقش���ة مختلف القضايا بوتيرة عالية ‪..‬وقال نائ���ب أمني عام مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني الشامل إن مؤمتر احلوار أجنز معظم مهامه‪ ،‬ولم يتبق‬ ‫إال اللمس���ات النهائي���ة إلع�ل�ان جناح املؤمت���ر خالف ًا لتنب���وءات بعض‬ ‫املتشائمني‪.‬‬ ‫وأضاف الرعيني في تصريح لـ«‪26‬سبتمبر» إن جلنة التوفيق تواصل‬ ‫عملها للبت في القضايا اخلالفية ‪..‬متوقع ًا أن يشهد < البقية ص ‪4‬‬

‫رئيس األركان يبحث مع وفد األمم المتحدة‬ ‫الجهود المبذولة لمكافحة تجنيد االطفال‬

‫نؤك��د على أهمي��ة تعزيز وتطوي��ر جوانب التعاون بي��ن الدول‬ ‫المش��اركة وبما يكفل مواجهة التحديات الكبيرة الماثلة أمامها‬ ‫عاد بس�ل�امة الل���ه وحفظ���ه االخ عبدرب���ه منصور ه���ادي رئيس‬ ‫اجلمهورية الي ارض الوطن مس���اء أمس بعد مشاركته في اعمال‬ ‫القم���ة العربي���ة‪ -‬االفريقي���ة الثالثة الت���ي اختتم���ت اعمالها بدولة‬

‫الكوي���ت الش���قيقة‪ ..‬ووصف االخ الرئي���س نتائج القم���ة باملميزة‬ ‫وااليجابي���ة‪ ..‬حي���ث جرى خالله���ا البحث في املس���ائل اجلوهرية‬ ‫واالساسية للعمل واالستثمار والشراكة بني التمويل واملوارد ‪.‬‬

‫مب��ادرة أمي��ر الكوي��ت بمن��ح ملي��اري دوالر قروضًا ميس��رة‬ ‫ألفريقيا خطوة غير مسبوقة وتعبر عن الجدية والمصداقية‬ ‫وق���ال االخ الرئي���س‪ :‬ان افريقي���ا متتلك ارضا واس���عة وخصبة‬ ‫ومياهها وانهارها وفيرة والثروة واالمكانات متوافرة في منطقة‬ ‫اخلليج واذا ما مت العمل بالتعاون مع البنك الدولي وتوافرت اموال‬

‫التقاهم على هامش القمة‬

‫نائب مساعد وزير الخارجية االمريكي‪:‬‬

‫الرئيس يبحث مع ميشيل سليمان وصباح االحمد والزياني عالقات التعاون اليمن الديمقراطي الموحد والمستقر سيلبي‬ ‫تطلعات مواطنيه ويعزز األمن اإلقليمي‬

‫استقبل االخ الرئيس عبدربه منصور هادي‬ ‫رئيس اجلمهورية أمس عل���ى هامش اعمال‬ ‫القم���ة امني ع���ام مجلس التع���اون اخلليجي‬ ‫الدكت���ور عبداللطيف الزيان���ي ‪.‬وجرى خالل‬

‫اللقاء البحث والتشاور حول جناحات مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني الش���امل ال���ذي ميثل جوهر‬ ‫التغيير واساس���ه‪ ..‬وفي اللق���اء اكد الدكتور‬ ‫الزياني دعم دول مجلس التعاون اخلليجي‬

‫توزيع الفائزين على دفعتين‪:‬‬

‫ا لـواء مانـع‪ :‬االس ــبوع المقبـل إعـالن‬ ‫نتائج المتقدمين لكليات العسكرية‬

‫من اجل اجناح احلوار بص���ورة كاملة ومبا‬ ‫يحقق للش���عب اليمن���ي االمن واالس���تقرار‪،‬‬ ‫مؤكدا ان اليمن قد استطاع اخلروج الي افاق‬ ‫الوئام والس�ل�ام وعلى اعتاب مرحلة جديدة‬

‫عنوانها االمن واالستقرار والبناء والتطور‪.‬‬ ‫كم���ا التق���ى االخ الرئي���س العماد ميش���يل‬ ‫سليمان رئيس جمهورية لبنان الشقيقة‪.‬وعبر‬ ‫عن خالص املواساة واالسف < البقية ص ‪4‬‬

‫وقف أمام الحملة اإلعالمية ضد حكومة الوفاق‬

‫مجلس الوزراء يستعرض إجراءات احتواء المبيدات المدفونة في األمانة‬

‫خاص‪:‬من املتوقع ان يتم االسبوع املقبل اإلعالن‬ ‫عن أسماء الطالب املقبولني في الكليات العسكرية‬ ‫بعد ان متت إجراءات مقابلة الهيئة‪.‬‬ ‫وأوضح رئي���س هيئة التدريب والتأهيل بوزارة‬ ‫الدفاع اللواء الركن أحمد ناجي مانع إن إجراءات‬ ‫القبول متت هذا العام بشفافية تامة < البقية ص ‪4‬‬

‫التق���ى رئيس هيئ���ة األركان العامة‬ ‫اللواء الركن احمد علي األشول أمس‬ ‫بصنعاء وف���د األمم املتحدة برئاس���ة‬

‫نائب ممث���ل اليونيس���يف ف���ي اليمن‬ ‫جيرم���ي هوب كين���ز‪ ،‬واملس���ؤولة عن‬ ‫برنامج حماية األطفال < البقية ص ‪4‬‬

‫في ظل النجاحات الكبيرة المحققة ‪:‬‬

‫الشرطة العسكرية تحتفل اليوم‬ ‫بتخرج الدفعة الـ‪ 85‬تأسيسية‬

‫خاص‪ :‬تشهد الشرطة العسكرية صباح اليوم اخلميس حف ً‬ ‫ال خطابي ًا وعرض ًا‬ ‫عسكري ًا ميناسبة تخرج الدورة اخلامسة والثمانني تأسيسية شرطة عسكرية‪..‬‬ ‫مجسدة بهذه الفعالية العسكرية املهمة روح ًا انضباطية عالية واستعداد ًا لرفع‬ ‫اداء وحدات الشرطة في تعزيز جوانب االنضباط ومواجهة < البقية ص ‪4‬‬

‫مطالبات بمعاقبة المعتدين على عبدالجبار هائل سعيد‬

‫عبرت عدد من الفعاليات السياسية‬ ‫واالقتصادية ومنظمات املجتمع املدني‬ ‫عن إدانتهما واستنكارهما الشديدين‬

‫لألعم���ال اإلجرامي���ة واالعت���داءات‬ ‫املتكررة املستهدفة للقطاعني التجاري‬ ‫والصناعي في البالد < البقية ص ‪4‬‬

‫التمويل سنرى بشائر خير تخدم الشعوب العربية واالفريقية‪.‬‬ ‫وأش���ار في تصريح لوكالة األنباء اليمنية «س���بأ» أن سمو امير‬ ‫الكويت صباح االحمد الصباح قد وجه مبنح قروض < البقية ص ‪4‬‬

‫وفد هندي من شركتي «تاتا» و«اي تي‬ ‫إي» يزور اليمن االسبوع المقبل‬

‫خاص‪:‬من املتوقع أن يصل إلى صنعاء االسبوع‬ ‫املقبل وفد هندي من ش���ركة «تاتا» وشركة «اي تي‬ ‫أي» االس���تثمارية في زيارة لبالدن���ا لالطالع على‬ ‫ف���رص االس���تثمار‪ ..‬وأوض���ح االخ العقي���د الرك���ن‬ ‫عبدالرحم���ن االدمي���ي املدي���ر التنفي���ذي لصندوق‬ ‫االسكان العسكري ان الشركة الهندية < البقية ص ‪4‬‬

‫مقتــل اثنين من القاعدة في‬ ‫هجوم علــى أوكارهم في الشحـر‬

‫قتل اثنان م���ن عناصر تنظيم القاعدة فجر أمس‬ ‫أثناء مداهمة قوات م���ن اجليش واألمن لثالثة من‬ ‫أوكار التنظيم في مدينة الشحر وجنم عن العملية‬ ‫استش���هاد ضابط وجن���دي‪ ..‬وأوض���ح مصدر في‬ ‫اللجنة األمنية العليا لوكالة األنباء < البقية ص ‪4‬‬

‫اس���تعرض مجل���س ال���وزراء ف���ي‬ ‫اجتماع���ه األس���بوعي أم���س األول‬ ‫برئاس���ة رئي���س املجل���س األخ محمد‬ ‫س���الم باس���ندوة‪ ،‬اإلج���راءات الت���ي‬ ‫اتخذتها وزارة الزراعة والري الحتواء‬ ‫كارث���ة املبي���دات الت���ي مت اكتش���افها‬ ‫مدفونة ف���ي مديري���ة ش���عوب بأمانة‬

‫العاصم���ة‪ ..‬وناق���ش املجل���س به���ذا‬ ‫اخلصوص تقرير وزير الزراعة والري‪،‬‬ ‫الذي أكد أن املبيدات املدفونة هي من‬ ‫األنواع املمنوعة واملنتهية الصالحية‬ ‫والت���ي دخل���ت الب�ل�اد بطريق���ة غي���ر‬ ‫شرعية‪ ..‬موضح ًا أن الفرق املختصة‬ ‫وجدت ان كميات كبيرة منها مدفونة‬

‫حتت التربة وكميات اخرى على سطح‬ ‫الترب���ة والتي كانت مص���در ًا النبعاث‬ ‫الروائ���ح الس���امة واملزعج���ة لس���كان‬ ‫احل���ي‪ ..‬وأب���رز التقري���ر االج���راءات‬ ‫الت���ي نفذتها الوزارة في هذا اجلانب‬ ‫بالتنس���يق مع اجلهات املختصة‪ ،‬من‬ ‫خالل ابالغ النائب العام < البقية ص ‪4‬‬

‫تفهم سعودي لوضع اليمنيين ووعود بوضع المعالجات‬

‫وزير المغتربين‪ :‬لجنة إلنشاء قاعدة بيانات للمرحلين من السعودية‬

‫خاص ‪ :‬أعلن االخ مجاهد القهالي وزير شؤون املغتربني‬ ‫أن���ه مت تكليف جلنة بالن���زول امليداني ال���ى منطقة حرض‬ ‫لغرض انش���اء قاعدة بيانات للذين مت ترحيلهم من اململكة‬ ‫العربي���ة الس���عودية الش���قيقة والوق���وف عل���ى أوضاعهم‬ ‫واس���باب ترحيله���م‪ ..‬وقال أن مش���كلتنا دائم��� ًا تتمثل في‬ ‫العجل وعدم اس���تبيان االمور واستيضاحها بشكل علمي‬

‫ومنهجي ومدروس يتم على ضوئها وضع الرؤى واحللول‬ ‫املناسبة اآلنية واملستقبلية ‪ ..‬وأضاف الوزير القهالي في‬ ‫تصريح لـ«‪26‬سبتمبر»‪ :‬علينا معرفة كيف مت التفويج الى‬ ‫اململكة ألننا نعل���م أن هناك بحدود ‪21‬مكتب ًا تعمل بش���كل‬ ‫مخالف للقوانني واللوائح املنظمة للعمالة وتقوم بتفويج‬ ‫العمالة وتأخذ على كل ش���خص عن كل فيزة حرة < البقية‬

‫أكدت نائب مس���اعد وزير اخلارجية األمريكي لش���ؤون شبه اجلزيرة العربية‬

‫باربرا ليف أن اليمن الدميقراطي املوحد واملستقر سيكون أكثر قدرة < البقية ص ‪4‬‬

‫قمة استشراف المستقبل‬

‫كلم���ة األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئي���س اجلمهورية في القمة‬ ‫العربي���ة‪ -‬االفريقية الثالثة بدولة الكويت الش���قيق الت���ي تربطها باليمن‬ ‫أواصر وص�ل�ات أخوية حميمة عكس���ت وعي اليمن العمي���ق بضرورات‬ ‫وموجبات االرتقاء بالعالقات العربية‪ -‬االفريقية إلى مستويات الشراكة‬ ‫والتكامل االستراتيجي الذي يفرضه التداخل التاريخي اجلغرافي الثقافي‬ ‫ومقتضيات حتديات الراهن السياس���ي واالقتصادي واألمني ومبا يلبي‬ ‫متطلبات استحقاقات االس���تقرار والتنمية والتطور املبني على املصالح‬ ‫املشتركة للشعوب العربية‪ -‬واالفريقية‪ ،‬والتي اختزلها األخ الرئيس في‬ ‫كلمته أمام املشاركني في هذه القمة من القادة العرب واالفارقة في خمسة‬ ‫عناصر لتحقيق التكامل والش���راكة املس���تقبلية ركز فيها على االستثمار‬ ‫في البنى التحتية والتنمية البش���رية واألمن الغذائي وكذا الربط بشبكة‬ ‫متط���ورة من الطرق والكهرب���اء واالتصاالت والس���كك احلديدية وتطوير‬ ‫التج���ارة البيني���ة وفتح آفاق واس���عة أمامه���ا في حرك���ة رؤوس األموال‬ ‫واألنشطة التجارية‪..‬‬ ‫إضافة إلى تعزيز الشراكة بإقامة مؤسساتها املشتركة ومراكز الدراسات‬ ‫واملنتديات وعق���د املؤمترات لتب���ادل وجهات النظر وحتقيق االس���تفادة‬ ‫املتبادلة من جتارب بعضها البعض وفي إطار حتليلي ملوجبات الشراكة‬ ‫العربي���ة‪ -‬االفريقية‪ ..‬تخلص الكلمة إلى ضرورة العمل الذي يس���توجبه‬ ‫أمن واستقرار هذه البلدان وفي مقدمة ذلك التنسيق األمني الوثيق املؤدي‬ ‫إلى جناح اجلهود املبذولة ملكافحة كافة أمناط وأشكال القرصنة البحرية‬ ‫واألعمال االرهابية‪ ..‬وهذا يس���تدعي على الصعيد السياسي العمل على‬ ‫تسوية النزاعات بالطرق السلمية وعلى تغليب احلوار ومبا يعزز الدور‬ ‫والتأثي���ر العربي‪ -‬واالفريقي على املس���توى اإلقليمي والدولي‪ ،‬الس���يما‬ ‫نحو تستوعب فيه مسارات‬ ‫جتاه القضايا التي تهم العرب واالفارقة وعلى ٍ‬ ‫حتول العالم بإجتاه التكتالت االقتصادية املؤسسة على مصالح حقيقية‬ ‫وموضوعية جتمعها‪ ،‬وهذا بكل تأكيد هو ما حتتاجه العرب واالفارقة في‬ ‫ش���راكتهم املستقبلية‪ ،‬ولعل األهم في هذه الكلمة هو حديث األخ الرئيس‬ ‫هادي أمام املشاركني في أعمال القمة حول قضية لطاملا حتمل اليمن رغم‬ ‫ظروفه وأوضاع���ه الصعبة أعبائها وهي قضي���ة الالجئني والهجرة غير‬ ‫الش���رعية والتي يحت���اج حلها ومواجه���ة تداعياتها إلى جه���ود إقليمية‬ ‫عربية وافريقية ودولية كبيرة ملا حملته وحتمله من مخاطر وما تنوء به‬ ‫من أعباء اقتصادية وأمنية وانسانية ال ميكن أن تتحمله دولة أو مجموعة‬ ‫من الدول‪ ،‬لكنها تقتضي تضافر كافة اجلهود من اجلميع افريقي ًا وعربي ًا‬ ‫وعاملي ًا واضع ًا هذه القضية األخ الرئيس التي عانى ويعاني منها اليمن‬ ‫ومبا يفوق كثير ًا إلرادته وإمكانياته وطاقاته يرس���م املشاركني في القمة‬ ‫العربية‪ -‬االفريقية واألمم املتحدة‪..‬‬ ‫إن جهود اليمن احليوي االستراتيجي في منطقة البحر االحمر والعربي‬ ‫واحمليط الهندي يكسبه موقع ًا محوري ًا في أي تطور تكاملي يحقق شراكة‬ ‫عربية‪ -‬افريقية تعبر عن آمال وتطلعات الشعوب الداخلة فيه‪ ..‬البد أو ًال‬ ‫من العمل على استقرار القرن االفريقي املرتبطة باالستقرار في كل منطقة‬ ‫جنوب البحر االحمر وهذه تتصدر أولويات أي توجهات النطالقة نوعية‬ ‫للعالقات والش���راكة العربية‪ -‬االفريقية التي ش���كلت قمة الكويت خطوة‬ ‫مهم���ة في الس���ياق الصحي���ح الذي يحقق طموح ش���عوب جامع���ة الدول‬ ‫العربية واالحتاد االفريقي‪..‬‬ ‫وهكذا فإن القمة العربية‪ -‬االفريقية مبا خرجت به من قرارات وتوصيات‬ ‫ه���ي بكل تأكيد انها استش���راف ملس���تقبل عرب���ي‪ -‬افريق���ي جديد يواكب‬ ‫املتغيرات غير املسبوقة في املنطقة العربية‪ -‬االفريقية والعالم‪.‬‬ ‫‪26SEPTEMBER‬‬ ‫‪Weekly Newspaper‬‬


‫‪2‬‬

‫تغطية‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫على هامش أعمال القمة العربية – األفريقية الثالثة‪:‬‬

‫رئيس اجلمهورية يلتقي بالرئيس املصري والعاهل األردني وأمير قطر ووزير اخلارجية السعودي‬ ‫< امن واستقرار ووحدة اليمن عامل امن واستقرار لدول املنطقة‬

‫< نقدرعالي��اً م��ا قدم��ه ويقدم��ه خادم‬ ‫الحرمين الشريفين وولي العهد لمساعدة‬ ‫اليمن في هذه الظروف الصعبة‬

‫< ه��ادي ‪ :‬مص��ر كبي��رة بحجمه��ا‬ ‫وش��عبها ومواقفها األخوية الصادقة‬ ‫ونتمنى أن تتجاوز محنتها‬ ‫التقى االخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس اجلمهورية‬ ‫على هامش مؤمتر القمة العربية ‪ -‬االفريقية الثالثة املنعقدة‬ ‫بدولة الكويت بعدد من الرؤساء وامللوك واألم��راء املشاركني‬ ‫وبحث معهم العالقات والتعاون املشترك بني بالدنا وبلد كل‬ ‫منهم والتطورات على الساحة اليمنية وما حتقق من جناحات‬ ‫على صعيد التسوية السياسية وم��ؤمت��ر احل���وار الوطني‬ ‫الشامل‪.‬‬ ‫حيث التقي األخ الرئيس مساء أمس األول فخامة الرئيس‬ ‫ع��دل��ي منصور رئ��ي��س جمهورية مصر العربية وب��ح��ث معه‬ ‫القضايا املتصلة بالعالقات الثنائية بني البلدين الشقيقني ‪.‬‬ ‫وتناول االخ الرئيس املستجدات والتطورات الراهنة على‬ ‫صعيد التسوية السياسية التاريخية باليمن‪ ،‬ومتنى للرئيس‬ ‫املصري التوفيق والنجاح‪ ،‬مشيرا الى ان مصر واليمن تربطهما‬ ‫ع�لاق��ات اخ��وي��ة مشتركة وم��ص��ر ك��ب��ي��رة بحجمها وشعبها‬ ‫ومواقفها االخ��وي��ة وال��ص��ادق��ة ‪،‬ومت��ن��ى االخ الرئيس ف��ي ان‬ ‫تتجاوز مصر كل احملن‪.‬‬ ‫من جانبه عبر الرئيس عدلي منصور عن شكره لالخ الرئيس‬ ‫عبد ربه منصور هادي واشار الى انه يتابع الوضع في اليمن‬ ‫بصورة دقيقة ‪،‬مؤكدا ان مصر بلد اجلميع وان اليمنيني يحظون‬ ‫بالرعاية ه��ن��اك ‪،‬متمنيا ملسيرة التحول ف��ي اليمن النجاح‬ ‫والتوفيق وحتقيق كل االهداف املرجوة‪.‬‬ ‫دور متميز‬ ‫كما التقى االخ رئيس اجلمهورية امللك عبدالله الثاني بن‬ ‫احلسني عاهل اململكة االردنية الهاشمية وبحث معه العالقات‬ ‫االخوية بني البلدين الشقيقني‪.‬‬ ‫واشاد االخ الرئيس مبوقف العاهل االردني املتميز في دعم‬ ‫التسوية السياسية في اليمن التي قامت على اساس املبادرة‬ ‫اخلليجية وآليتها التنفيذية املزمنة وما يبذله من تعاون اخوي‬ ‫صادق مع اليمن‪.‬‬

‫واس��ت��ع��رض جملة املعطيات املترجمة على ارض الواقع‬ ‫حتى الوصول باحلوار الوطني إلى مشارف االنتهاء واالختتام‬ ‫واخل��روج بعقد جديد ملنظومة حكم جديدة ترتكز على احلكم‬ ‫الرشيد وأسس الدولة احلديثة وفقا ملتطلبات القرن احلادي‬ ‫والعشرين وفتح صفحة جديدة مشرقة وطي صفحة املاضي مبا‬ ‫يلبي طموحات الشباب واجليل الصاعد‪.‬‬ ‫وتناول االخ الرئيس طبيعة املرحلة وما يكتنفها من حتديات‬ ‫على مختلف املستويات‪..‬مؤكدا أن اآلم��ال اليوم معقودة على‬ ‫جناح احلوار الوطني الشامل الذي ميثل املخرج الوحيد ملشاكل‬ ‫اليمن وجتاوز كل التحديات واستشراق الغد االفضل‪.‬‬ ‫من جانبه اش��اد امللك عبدالله الثاني بن احلسني بجهود‬ ‫االخ الرئيس الشجاعة والصادقة ومعه كل اخليرين من القوى‬ ‫السياسية واملجتمعية من اجل اخراج اليمن الي افاق الوئام‬ ‫والسالم والتطور واالزدهار‪.‬‬ ‫واكد العاهل االردني وقوفه القوي إلى جانب‬ ‫االخ الرئيس عبدربه منصور هادي حتى اجناح‬ ‫عملية التسوية بكل متطلبات املرحلة االنتقالية‬ ‫وتنفيذ كافة املهام الوطنية املتصلة بذلك ‪.‬‬

‫< نثمن موقف العاهل االردني املتميز في دعم التسوية السياسية وما يبذله من تعاون اخوي صادق مع اليمن‬

‫< الرئي��س المصري مؤك��داً‪ :‬مصر بلد الجميع‬ ‫ونتمن��ى لمس��يرة التح��ول ف��ي اليم��ن النجاح‬ ‫والتوفيق وتحقيق كل االهداف المرجوة‬

‫< العاهل األردن��ي ‪ :‬نؤكد وقوفنا القوي‬ ‫إل��ى جان��ب اليمن حتى إنجاح التس��وية‬ ‫بكل متطلبات المرحلة االنتقالية‬

‫< أمير قطر ‪ :‬لن نتأخر عن مس��اعدة‬ ‫اليم��ن م��ن اج��ل تلبي��ة المتطلبات‬ ‫الملحة على مختلف مستوياتها‬

‫اقصاء او اجحاف‪.‬‬ ‫ونوه االخ الرئيس الي ما يعانيه اليمن من ازمات اقتصادية‬ ‫وامنية وسياسية‪ ..،‬وقال « نحن نعول على اخواننا وجيراننا‬ ‫على إعتبار ان امن واستقرار ووح��دة اليمن ميثل عامل امن‬ ‫واستقرار ل��دول املنطقة وان أي تأثير او انتكاسة كما يريد‬ ‫البعض من الذين يرتبون العراقيل ويصنعون االزمات في طريق‬ ‫احلوار سيكون مردود ذلك خطيرا على اجلميع ‪.‬‬ ‫وحذر من محاولة الهيمنة االقليمية التي اودت بأمن وسالمة‬ ‫واستقرار العراق كما حذر من الصراع املذهبي الكفيل بتمزيق‬ ‫النسيج الوطني اينما حل ‪ ...‬داعيا الي مساعدة اليمن من اجل‬ ‫استعادة عافيته وجتاوزه للمحنة‪.‬‬ ‫واك��د االخ الرئيس ان ما مت قطعه على ه��ذا االجت��اه كبير‬ ‫وعظيم وأن اليمن على مشارف اخلروج من الظروف الصعبة‬

‫إلى بر االمان عبر احلوار وتغليب لغة العقل واملنطق‪ ..‬مشير ًا‬ ‫إلى أن احلوار وحده هو املخرج الصحيح والطبيعي بدال عن‬ ‫التعصيب والتمنطق بالقوة والعنف‪.‬‬ ‫من جانبه اكد سمو الشيخ متيم بن حمد ال ثاني ان دولة‬ ‫قطر لن تتأخر عن مساعدة اليمن من اجل تلبية املتطلبات امللحة‬ ‫على مختلف مستوياتها‪.‬‬ ‫واشاد مبا حتقق على صعيد التسوية السياسية التاريخية‬ ‫مبقتضيات امل��ب��ادرة اخلليجية وآليتها التنفيذية وق���راراي‬ ‫مجلس االمن ‪.2051 -2014‬‬

‫معالم املستقبل على أساس منظومة جديدة من احلكم اساسها‬ ‫الشراكة ومبادئ املساواة والعدل واحلكم الرشيد‪.‬‬ ‫وأكد األخ الرئيس أن اليمن مير بظروف صعبة على مختلف‬ ‫املستويات وي��واج��ه حت��دي��ات م��ن مختلف اجل��وان��ب م��ن البر‬ ‫والبحر ويتصدى بكل إمكانياته املتواضعة‪ ..‬وقال « واجهنا‬ ‫القاعدة هذا التنظيم اإلرهابي وكسرنا شوكته حيث كان قد‬ ‫جمع عناصره من مختلف ال��دول إلقامة ام��ارة محافظة ابني‬ ‫مستغال ظ��روف األزم���ة وانقسامات اجليش واالم���ن والقوى‬ ‫السياسية وهناك القرصنة في خليج عدن والساحل الصومالي‬ ‫وما سبب ذلك من خسائر اقتصادية وجتارية باهظة‪ ,‬وكذلك‬ ‫التهريب بكل اشكاله وص��وره ‪ ،‬كل ذل��ك واليمن مير بأزمات‬ ‫مصنوعة من بعض القوى التي ال تريد لليمن اخلروج بسالم‬ ‫إلى بر االمان واالطمئنان‪.‬‬ ‫وأكد األخ الرئيس ان عدم مساعدة اليمن على مواجهة تلك‬ ‫التحديات قد يؤدي إلى نشوء املزيد من األزم��ات والتداعيات‬ ‫التي ال حتمد عقباها ‪.‬‬ ‫وأع���رب ع��ن ثقته ب��إح��راز ال��ن��ج��اح��ات والتغلب على كافة‬ ‫التحديات مبساعدة القوى السياسية املؤمنة مبصلحة اليمن‬ ‫وامنه واستقراره وكذلك مبساعدة جيرانه واخوانه‪.‬‬ ‫وقدرتقديرا عاليا ما قدمه ويقدمه خادم احلرمني الشريفني‬ ‫امللك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد صاحب السمو امللكي‬ ‫األمير سلمان بن عبد العزيز من أجل مساعدة اليمن في هذه‬ ‫الظروف الصعبة‪.‬‬ ‫حضر اللقاءات األخ��وة وزي��ر اخلارجية الدكتور اب��و بكر‬ ‫القربي وم��دي��ر مكتب رئ��اس��ة اجلمهورية نصر ط��ه مصطفى‬ ‫ووزي��ر التخطيط والتعاون ال��دول��ي الدكتور محمد السعدي‬ ‫ومستشار رئيس اجلمهورية لشئون الدراسات االستراتيجية‬ ‫والبحث العلمي الدكتور ف��ارس السقاف ونائب وزي��ر النفط‬ ‫واملعادن الدكتور أحمد باصريح واملدير العام التنفيذي ملصافي‬ ‫عدن الدكتور جنيب منصور العوج‪.‬‬

‫عامل استقرار للمنطقة‬ ‫وال��ت��ق��ى االخ ال��رئ��ي��س ف��ي ق��اع��ة امل��ؤمت��رات‬ ‫الدولية امير دول��ة قطر سمو الشيخ متيم بن‬ ‫حمد ال ثاني ‪ ..‬وعبرعن تقديره البالغ لسمو‬ ‫الشيخ متيم ‪ ،‬واستعرض معه طبيعة االوضاع‬ ‫ف��ي اليمن وم��ا يتم اجن���ازه على صعيد تنفيذ‬ ‫امل��ب��ادرة اخلليجية وآليتها التنفيذية املزمنة‬ ‫وما اح��رزه مؤمتر احل��وار الوطني الشامل من‬ ‫جناحات تتوج مسيرة التسوية السياسية من‬ ‫اجل اخلروج من االزمة والظروف الصعبة وفتح‬ ‫افاق واسعة ملستقبل رحب يتسع للجميع دون‬

‫تقدير للسعودية‬ ‫والتقى األخ الرئيس عبدربه منصور هادي بصاحب السمو‬ ‫امللكي األمير سعود الفيصل وزير اخلارجية باململكة العربية‬ ‫السعودية رئيس وفد اململكة إلى القمة‬ ‫العربية األفريقية الثالثة‪.‬‬ ‫وفي مستهل اللقاء أعرب األخ الرئيس‬ ‫عن سعادته بهذا اللقاء احلميمي الذي‬ ‫يأتي في أجواء القمة العربية األفريقية‬ ‫الرائعة ووسط حفاوة كويتية نابعة من‬ ‫األصالة واملعاصرة‪.‬‬ ‫وت��ن��اول طبيعة األوض����اع ال��ت��ي متر‬ ‫بها اليمن وما خلفته األزمة التي نشبت‬ ‫مطلع العام ‪ 2011‬من تداعيات خطيرة‬ ‫على مختلف امل��س��ت��وي��ات االقتصادية‬ ‫واألم��ن��ي��ة وال��س��ي��اس��ي��ة ‪..‬وأش������ار األخ‬ ‫ال��رئ��ي��س إل���ى ل��ق��ائ��ه ب���خ���ادم احل��رم�ين‬ ‫الشريفني خالل زيارته للمملكة العربية‬ ‫ال��س��ع��ودي��ة ف��ي ش��ه��ر رم��ض��ان امل��ب��ارك‬ ‫املاضي ‪ ..‬وقال « نحن ننتظر مخرجات‬ ‫احل���وار الوطني التي ستحدد وترسم‬

‫المحرر السياسي‬

‫جيش اليمن اجلديد!!‬

‫القبول في الكليات العس���كرية هذا العام جس���د توجه جاد ًا وصادق ًا وش���فاف ًا‬ ‫ملفه���وم الوح���دة الوطنية ب���كل معانيها ومضامينه���ا ودالالته���ا وابعادها كونها‬ ‫اعتم���دت عملية االلتحاق على معايير واس���س لبناء اجلي���ش الذي يتطلبه اليمن‬ ‫اجلدي���د ودولته املدني���ة الدميقراطية احلديث���ة دولة النظام والقان���ون واملواطنة‬ ‫املتس���اوية‪ ،‬والت���ي ب���كل تأكيد تعتبر املؤسس���ة الدفاعية االس���اس املتني والقوي‬ ‫الذي يقوم عليه بنيانها وتشيد صروح مين موحد آمن مستقر ومزدهر‪.‬‬ ‫ان ه���ذه اخلط���وة محورية عل���ى طريق إعادة بن���اء وحتديث وتطوي���ر القوات‬ ‫املس���لحة لتكون احلارس االمني والذائد عن حياض الوطن‪ ..‬املدافع عن سيادته‪..‬‬ ‫احلامي المنه واس���تقراره‪ ..‬املنتصر الرادة وتطلعات ش���عبنا اليمني العظيم في‬ ‫احلري���ة والكرام���ة والع���زة واملجد والش���موخ‪ ،‬ومن املهم االش���ارة ال���ى ان عملية‬ ‫القبول تعد في طليعة غاياتها بناء مؤسسة عسكرية وطنية محايدة ترسم خارطة‬ ‫اليمن على امتداد مساحته من اجلنوب الى الشمال ومن الشرق الى الغرب دون‬ ‫اس���تثناء ملن تنطبق عليه الش���روط واملعايير التأهيلية والطبية واجلسدية التي‬ ‫يج���ب ان تتوف���ر ف���ي كل املتقدمني من ش���باب اليم���ن والذين خضع���وا للمفاضلة‬

‫برعاية ماسية من كاك بنك‬

‫نادي األعمال اليمني ينظم املؤمتر الثاني للحكومة في اليمن‬ ‫ينظم نادي األعمال اليمني في الـ ‪ 23‬من الشهر اجلاري في العا صمة صنعاء املؤمتر الثاني للحوكمة برعاية ماسية من‬ ‫كاك بنك حيث سيشارك في املومتر العديد من ممثلي املؤسسات املالية املصرفية والشركات وكذا اجلهات ذات العالقة‬ ‫وقال مصدر في أن املؤمتر بعد حلقة وصل للعمل باحلكومة في القطاعني العام واخلاص مشيرا ً إلى أنه سيتم عرض جتارب‬ ‫العديد من املؤسسات والشركات العاملة باحلكومة واالطالع على نسب جناحها وتطور تها املصرفية واملالية مشيرا ً الى ان‬ ‫املؤمتر سيشهد اصدار دليل حكومي عن البنوك من قبل البنك املركزي اليمني وكذلك اشهار نادي االعمال اليمني املعهد‬ ‫اليمني للمدربني ‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر ان املؤمتر سيواكب التطور املتعلقة باحلكومة من اجل االستفادة منها واحليلولة دون تعرض االقتصاد الوطني‬ ‫لالزمات املالية‪.‬‬ ‫رئيس مجلس االدارة لكاك بنك منصر صالح القعيطي‪:‬‬ ‫ويقول‪:‬‬ ‫م��ع إطاللة الع��ام ‪ 2014‬م يضع بن��ك التس��ليف التعاوني‬ ‫الزراعي أقدامه على أعتاب مرحله جديدة ترسم مالمحها‬ ‫تقليدي‪-‬إس�لامي البدايات األولى لتطبي��ق مخرجات ميثاق‬ ‫التحكم املؤسسي واإلفصاح في كافة اجملاالت‬ ‫حيث تتهي��أ قطاعات البن��ك وإداراته املركزي��ة وفروعها في‬ ‫احملافظات وكافة وحداته التنظيمية لتطبيقها على‬ ‫ض��وء املس��ؤوليات واملهام وحتدي��د اإلج��راءات الالزمة لوضع‬ ‫السياسات وأدلة العمل اجلديدة وكافة ما متخض‬ ‫عنه مش��روعا الهيكلة وميثاق التحكم املؤسس��ي‪ ,‬اللذان‬ ‫تبناهما البنك‪ ,‬وتطبيق مخرجاتهما بشفافية حرصا ً من‬ ‫البنك للحفاظ على س�لامة أوضاعه واس��تكمال عمليات‬ ‫اإلصالح‪ ,‬بهدف وضع قاعدة لتطوير البنك وحتسني أداءه‬ ‫وتدعيم الثقة في نشاطاته أمام املودعني واملساهمني‪.‬‬ ‫ويضي��ف العقطبي إن نه��ج التحديث والتطوي��ر املتواصل‬ ‫الذي يس��ير عليه البنك لتحقيق أهدافه االستراتيجيه ميثل‬ ‫سبيله القومي لرفع‬ ‫كفاءة األداء والسيطرة على حصة سوقيه مثلى ولينال رضا‬ ‫عمالئه وجذب املزيد من الشرائح للتعامل معه‪.‬‬ ‫وميثل ميث��اق احلوكمة نظام يضبط االجت��اه ويعزز من قدرات‬ ‫املصرف من خالل إستراتيجية شاملة تهدف‬ ‫إلى توس��يع نطاق أهدافه وحتديث آليات التنفيذ لألنش��طة‬ ‫واألعمال املصرفية على مستوى الوحدات اإلدارية‬ ‫والف��روع‪ .‬كم��ا أنه ميث��ل مجموعة العالق��ات مابني مجلس‬ ‫اإلدارة واالدارة التنفيذية واملساهمني واجلهات األخرى‬ ‫ذات العالق��ة مبا يضمن إيج��اد بيئة مراقب��ة فاعلة من أجل‬ ‫استغالل املوارد بكفاءة وبالتالي حتقيق أفضل قيمة‬ ‫مستدامة حلقوق جميع اجلهات املساهمة في البنك‪.‬‬ ‫ونظرا ً لألهمية التي تتبوأها احلوكمة في احلفاظ على سالمة‬

‫القطاع املصرفي‪ ,‬فإننا في كاك بنك نحرص بشدة‬ ‫على تفعيلها مبا يتماشى مع تعليمات البنك املركزي اليمني‬ ‫وقانوني البنوك والشركات‪ ,‬حيث مت إعداد ميثاق‬ ‫احلوكم��ة املؤسس��ية للبن��ك لغ��رض حتدي��ث قي��م البنك‬ ‫وتوجهات��ه اإلس��تراتيجية‪ ..‬ويق��ول‪ :‬وأملنا أن املؤمت��ر الثاني‬ ‫للحوكمة‬ ‫سيش��جع العديد من املؤسس��ات املالية واملصرفية للعمل‬ ‫على اعتماد احلوكمة في كافة العمليات املالية‬ ‫واملصرفي��ة ‪ ،‬من أجل تظافر اجلهود لنم��و االقتصاد الوطني‬ ‫وفقا لبرامج اإلصالح االقتصادي الذي تتبناه احلكومة‪.‬‬ ‫من جانبه قال صالح صادق باشا الرئيس التنفيذي لـ «كاك‬ ‫بنك »انه أعد ميثاق احلوكمة املؤسسي للبنك من أجل احلفاظ‬ ‫على اوضاعه وحتديث وتطوير انظمت��ه وايضاح كل ما يتعلق‬ ‫بانشطته مبوضوعية وهنا اجدها فرصة في مؤمتركم هذا الؤكد‬ ‫ان احلوكمة ترفد االقتصاد الوطني مبدخرات عالية وتذكي روح‬ ‫التناف��س املصرفي بني البنوك على املس��تويني احمللي والدولي‬ ‫واالرتقاء في تقدمي خدمات ومنتجات مصرفية وفق املواصفات‬ ‫العاملية‪.‬‬

‫واملنافسة بعيد ًا عن كل اشكال احملاباه والوساطة واملجاملة واحملسوبية القبلية‬ ‫واملناطقي���ة واجلهوية واحلزبية التي آن لها ان تنتهي وتزول من هذه املؤسس���ة‬ ‫الوطني���ة الس���يادية‪ ،‬كونه���ا كم���ا هي ف���ي جيوش العال���م املتطور االكث���ر تنظيم ًا‬ ‫وانضباط��� ًا ووعي ًا ومس���ؤولية جتاه مهامها وواجباتها التي يحددها الدس���تور‬ ‫والقان���ون‪ ،‬وال مجال فيها الية انش���طة او ممارس���ات سياس���ية حزبي���ة فهي ملك ًا‬ ‫للشعب وحتمي مصاحله العليا وخياراته الوطنية الكبرى‪.‬‬ ‫وبكل املقاييس ال ينبغي ان نعتبر هذا املسار كل ما نتطلع اليه‪ ،‬لكنها اخلطوة‬ ‫في مسافة االلف ميل‪ ،‬ذلك ان امللتحقني بالكليات العسكرية هم سيكونون ضباط‬ ‫وقادة املس���تقبل‪ ،‬وهو االمر الذي يحتم على قيادات الكليات العس���كرية وكادرها‬ ‫املختص من املدرس�ي�ن واملدربني أن يتمثل ه���ذه التوجيهات لقيادة الوطن العليا‬ ‫ممثلة باالخ املناضل الوحدوي اجلسور عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية‬ ‫القائد االعلى للقوات املس���لحة في عملية التأهيل العلمي العس���كري التخصصي‬ ‫والتدريب التطبيقي العملي املواكب ملعطيات احلرب احلديثة وثورة املعلومات‪..‬‬ ‫آخذين في االعتبار ان كل هذا عملية عقلية نفسية تربوية ترسي خصال وسجايا‬ ‫وصفات اجلندية مبا تعنيه من ش���جاعة واقدام واس���تعداد للتضحية والفداء في‬ ‫س���بيل امن واس���تقرار الوطن وش���موخ هامات ابنائه بني االمم والش���عوب‪ ،‬وهنا‬ ‫تكمن عظمة هذا االجناز احملقق!!‬

‫عبيد احلاج‪ ..‬رجل متواضع ّقدم الكثير للوطن‬ ‫بداية أترحم على الفقيد األخ العميد الركن‪ /‬عبيد مثنى الحاج نائب‬ ‫رئيس تحرير صحيفة «‪26‬سبتمبر» الذي وافته المنية أواخر شهر‬ ‫رمضان المبارك‪ ،‬وأسأل اهلل أن يتغمده بواسع رحمته ويغفر له ما تقدّم‬ ‫من ذنبه وما تأخر‬ ‫لقد عرفت الفقيد عن قرب منذ فترة طويلة‬ ‫ومهامه وواجباته‪.‬‬ ‫كاتب ًا ومثقف ًا وسياسي ًا وإعالمي ًا بارز ًا‪ ،‬فكان‬ ‫من يع���رف الفقي���د عبيد احلاج‬ ‫احملاور البارع‪ ،‬املتمكن واملؤلف‪ ،‬فله العديد‬ ‫عن قرب س���يعرف الكثي���ر عن هذا‬ ‫من الكتب واملقاالت املختلفة‪.‬‬ ‫االنس���ان الوطن���ي النزي���ه عزي���ز‬ ‫ف���كان إنس���ان ًا متواضع ًا ال يحب الظهور‬ ‫النف���س‪ ..‬من الرج���ال الذين نفتقد‬ ‫أو التفاخر‪ ..‬يعمل بصمت وإخالص‪ ..‬تدرج‬ ‫اليهم اليوم‪ ..‬رجل غاردنا باألمس‬ ‫في مج���ال عمل���ه الصحفي حت���ى وصل الى‬ ‫القري���ب ال���ى بارئه‪ ..‬رج���ل فارقنا‬ ‫نائ���ب رئيس حتري���ر صحيفة «‪26‬س���بتمبر»‬ ‫وودعناه باأللم واحلزن‪ ..‬رجل ترك‬ ‫كبرى الصحف الرس���مية اليمنية واألوس���ع‬ ‫احلزن يعصر في قلوب كل احملبني‬ ‫انتش���ار ًا‪ ،‬وظ���ل ذل���ك اإلنس���ان البس���يط‬ ‫له واملخلصني للوطن‪..‬‬ ‫املتواضع‪.‬‬ ‫ولق���د مث���ل رحيل الفقي���د وبكل‬ ‫كان���ت عالقتي بالفقيد طيبة فكان يحظى‬ ‫م���ا عرفنا فيه من صفات وس���جايا‬ ‫باالحت���رام وحب اجلمي���ع‪ ،‬لتأديته رس���الته‬ ‫رائع���ة كإنس���ان يتمي���ز ب���كل قي���م‬ ‫الوطنية الصادقة بكل أمانة وإخالص‪ ،‬حيث‬ ‫النب���ل والش���هامة‪ ،‬وكضاب���ط‬ ‫كان قلم ًا دائم العطاء‪ ،‬وكنت دائم اإلطالع ملا‬ ‫أمن���وذج وقلم صحفي حر وكاتب‬ ‫يكتب���ه في تناولته اليومية واالس���بوعية في‬ ‫مب���دع‪ ،‬وفي هذا الظرف العصيب‬ ‫العميد الركن‬ ‫الصح���ف واملجالت واملؤلفات التي س���طرها‬ ‫الذي منر به خسارة فادحة حلقت‬ ‫بقلمه خالل مسيرة حياته الصحفية املتسمة محمد علي أحمد العرار بالوط���ن ومؤسس���ته العس���كرية‪،‬‬ ‫باملهني���ة‪ ،‬والوطنية النبيلة التي ترجمها في‬ ‫كم���ا كان خس���ارة عل���ى الوس���ط‬ ‫وتفان‬ ‫الواق���ع العملي بكل اقت���دار وإخالص‬ ‫اإلعالم���ي الذي كان يع���د الراحل‬ ‫ٍ‬ ‫ونك���ران ذات كصحف���ي وطن���ي الم���ع ومس���ؤول عادل ال فارس ًا مغوار ًا من فرسانه‪ ..‬صال فيه وجال بقلمه احلر‪،‬‬ ‫يتباه���ى وال يته���اون ف���ي قضاي���ا الوط���ن وفق��� ًا ملهنت���ه امللت���زم بقضاي���ا وطنه وأمته ومبكون���ه مدافع صلب عن‬

‫تنويه‬ ‫حدث خطأ مطبعي غير مقصود في حديث لألخ املهندس محمد عبدالله‬ ‫ثاب���ت املدير العام التنفيذي لصندوق إعمار محافظة صعدة املنش���ور في‬ ‫الع���دد املاضي م���ا ادى الى تغيير في االرقام التي ذكرها ولذا نعيد نش���ر‬ ‫الفقرة اخلاصة بذلك هنا مع االعتذار لالخ مديرعام الصندوق وللقراء‪.‬‬ ‫> هناك من يقول ويردد بأن الصندوق ومشاريعه اخلدمية والتنموية‬ ‫ال تزال محدودة جد ًا فماذا عن صحة هذا الكالم ؟‬ ‫>> الصندوق أنش���ئ أساس��� ًا إلعادة إعمار املنشآت العامة واخلاصة‬ ‫املتض���ررة م���ن احلروب ف���ي محافظة صع���ده وبرغم الصعوب���ات التي مت‬

‫قيم العدل واخلير والسالم‪.‬‬ ‫إنن���ا وف���ي هذه اللحظ���ة التي نس���جل رثاءن���ا للفقيد‬ ‫وقلوبن���ا تتم���زق لفق���ده‪ ،‬إمن���ا نؤك���د إحساس���نا بحجم‬ ‫اخلس���ارة الت���ي حل���ت بالوط���ن برحي���ل ه���ذا الضاب���ط‬ ‫واإلعالمي الش���اب الذي كان ميثل مشروع قائد سياسي‬ ‫وإعالم���ي مبزاي���ا اس���تثنائية‪ ،‬قائ���د كان بإمكان���ه لو أن‬ ‫األق���دار أم���دت في عم���ره أن يصنع لذاته مج���د ًا عظيم ًا‪،‬‬ ‫وان يحقق لوطنه من اخلير والفائدة ما س���وف يس���جله‬ ‫ل���ه التاريخ بأحرف من نور‪ ،‬لكن مش���يئة الله ش���اءت أن‬ ‫تكت���ب له الرحيل املبكر وهو في قم���ة العطاء‪ ..‬رحم الله‬ ‫القائ���د واإلعالمي الش���اب عبي���د احلاج وأس���كنه اجلنة‬ ‫وأله���م أهله وذوي���ه وألهمنا جميع ًا الصبر والس���لوان‪..‬‬ ‫إنا لله وإنا إليه راجعون‪.‬‬

‫ذكرها في اجابة الس���ؤال الس���ابق ‪ ،‬فقد نفذ الصندوق بناء وإعادة إعمار‬ ‫أكثر من مائة مشروع في مختلف املجاالت بتكلفة تزيد عن مليار ومائتي‬ ‫ملي���ون ريال ضمن برنامج إعمار املش���اريع العام���ة ‪ ،‬باإلضافة إلى إعادة‬ ‫إعمار وتأهيل وترميم ما يزيد عن (‪ )5275‬منشأة خاصة (منازل – مزارع‬ ‫– مح�ل�ات ) بتكلف���ة (‪ )3,870,693,356‬ريال باإلضافة إلى ‪ 2142‬منش���أة‬ ‫حتت التنفيذ بقيمة (‪ )2,719,260,075‬ريال وهذه االرقام من واقع االعمال‬ ‫املنج���زة وندعوا صحيفتكم الغ���راء وغيرها للنزول لتقصي احلقائق على‬ ‫الواق���ع ‪ ،‬علم ًا بأن الصندوق يعمل بش���فافية كامل���ة ويخضع لرقابة اكثر‬ ‫من جهة ومجلس اإلدارة هو من يقيم أداء اإلدارة التنفيذية او ًال بأول كما‬ ‫أن جمي���ع مراحل العمل تتم بالتنس���يق مع الس���لطة احمللية في احملافظة‬ ‫واملجالس احمللية في املديريات واملستفيدين في املناطق املتضررة ‪.‬‬


‫‪3‬‬

‫متابعات‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫أكد في كلمته أمام قمة الكويت على أهمية تعزيز وتطوير جوانب التعاون بين الدول المشاركة فيها ‪:‬‬

‫الرئيس يقدم رؤية اليمن حول أولويات التنمية االقتصادية في الدول العربية واألفريقية‬ ‫تسوية أية نزاعات بالطرق السلمية وعن طريق الحوار وتنسيق المواقف العربية الأفريقية إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك‬

‫أكد األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على أهمية تعزيز وتطوير جوانب التعاون بين الدول‬ ‫العربية األفريقية بما يكفل أحدث نقله نوعية في العالقات بين الجانبين صوب آفاق واسعة ورحبة من التعاون المثمر‬ ‫في مختلف المجاالت ‪.‬‬ ‫وقال في كلمته التي القاها مساء أمس في الجلسة العلنية األولى للقمة العربية األفريقية ‪ -‬الثالثة المنعقدة في‬ ‫دولة الكويت إن أولويات التنمية االقتصادية في الدول العربية واألفريقية حسب رؤية الجمهورية اليمنية ترتكز على‬ ‫أهداف واضحة حددها في خمسة عناصر وهي اإلستثمار وربط الدول العربية واألفريقية بشبكات متظورة من الطرق‬ ‫والكهرباء واإلتصاالت ‪ ،‬وتطوير التجارة البينية بين المجموعتين العربية واألفريقية ‪ ،‬وتعزيز التعاون العربي ‪ -‬األفريقي‬ ‫‪ ،‬والعمل المشترك للقضاء على القرصنة البحرية واإلرهاب‪.‬‬ ‫وعبر األخ الرئيس عن شكره وتقديره للقمة على ما أبدته من اهتمام لقضايا النزوح والهجرة غير القانونية ولما‬ ‫من شأنه القبول بالمسؤولية المشتركة من قبل الدول العربية واألفريقية‪ ..‬مشيرا إلى أن الجمهورية اليمنية تتحمل‬ ‫أعباء كبيرة نتيجة تدفق مئات اآلالف من الالجئين والنازحين غير الشرعيين من دول القرن األفريقي إليها األمر الذي‬ ‫يحملها أعباء كبيرة في ظل ظروفها االقتصادية الصعبة فضال عن المعاناة اإلنسانية لالجئين والنازحين والمخاطر‬ ‫التي يتعرضون لها من قبل المهربين وتنتهي في أحيان كثيرة بهم إلى الموت غرقا في عرض البحر‪.‬‬ ‫وفيما يلي نص الكلمة ‪:‬‬

‫متاابعة ‪ :‬أحمد الجبلي‬

‫أخي صاحب السمو الشيخ صباح األحمد جابر الصباح أمير‬ ‫دولة الكويت الشقيقة‬ ‫واألخ هيلي مريام رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا االحتادية ‪-‬‬ ‫نائب رئيس القمة‬ ‫إخواني أصحاب اجلاللة والفخامة والسمو‬ ‫السيدات والسادة‬ ‫السالم عليكم ورحمة الله وبركاته ‪:‬‬ ‫يسعدني في البداية أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير وعميق‬ ‫االمتنان لدولة الكويت الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا على حسن‬ ‫الكرم والضيافة وحفاوة الستقبال ودقة التنظيم واإلعداد املمتاز‬ ‫ألعمال هذه القمة التي تنعقد أعمالها في ظل ظروف ومناخات‬ ‫إقليمية ودول��ي��ة معقدة تتطلب منا التفكير ف��ي سبل مواجهة‬ ‫التحديات الكبيرة وتطوير جوانب التعاون االقتصادية فيما بني‬ ‫ال��دول العربية األفريقية وحتقيق شعار هذه القمة « شركاء في‬ ‫التنمية واالستثمار»‪.‬‬ ‫ونحن على يقني بأن رعاية دولة الكويت الشقيقة ستحول هذه‬ ‫القمة إن شاء الله إلى واقع ملموس مبا يكفل أحدث نقله نوعية‬ ‫في العالقات العربية األفريقية صوب وقفات واسعة ورحبة من‬ ‫التعاون املثمر في مختلف املجاالت ‪.‬‬ ‫السيدات والسادة‪:‬‬ ‫إن أولويات التنمية االقتصادية في الدول العربية واألفريقية‬ ‫حسب رؤية اجلمهورية اليمنية ترتكز على أهداف واضحة ذات‬ ‫خمسة عناصر ميكن حتديدها فيما يلي ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬االستثمار ف��ي البنية التحتية وامل��راف��ق العامة وفي‬ ‫التنمية البشرية واملجال الزراعي ومبا يحقق التنمية املستدامة‬ ‫في كافة جوانبها واألمن الغذائي لنا جميعا ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬العمل على رب��ط ال��دول العربية واألفريقية بشبكات‬ ‫متطورة من الطرق والكهرباء واالتصاالت والسكك احلديدية ‪.‬‬

‫نأمل من القمة معاجلة قضية اللجوء والهجرة إلى اليمن والتركيز على جوهر املشكلة في بعدها اإلنساني واألخالقي ومسؤولية حق اجلوار‬ ‫ثالثا ‪ :‬تطوير ال��ت��ج��ارة البينية ب�ين املجموعتني العربية‬ ‫واألفريقية وه��ذا يتطلب حرية حركة رؤوس األم���وال ومتويل‬ ‫األنشطة التجارية وتقليص احل��واج��ز اجلمركية ودع��م نشاط‬ ‫القطاع اخلاص‪.‬‬ ‫راب��ع��ا ‪ :‬ت��ع��زي��ز ال��ت��ع��اون ال��ع��رب��ي األف��ري��ق��ي م��ن خ�ل�ال بناء‬ ‫املؤسسات املشتركة ومراكز الدراسات واملنتديات املتنوعة وعقد‬ ‫املؤمترات التي يتم من خاللها تبادل وجهات النظر واالستفادة‬ ‫من جتارب الدول ‪.‬‬ ‫خامسا ‪ :‬العمل امل��ش��ت��رك للقضاء على القرصنة البحرية‬ ‫واإلرهاب بكل أنواعه لكون ذلك يشكل خطرا على دولنا وليس له‬ ‫حدود‪ ،‬وهذا يتطلب التنسيق األمني بني جميع الدول مبا في ذلك‬ ‫الدول العربية واألفريقية ‪.‬‬ ‫أم��ا ف��ي امل��ج��ال السياسي ف�لا ت��وج��د خ�لاف��ات ب�ين اجلانبني‬ ‫العربي واألفريقي ال ميكن جتاوزها مع العمل على تسوية أية‬ ‫نزاعات بالطرق السلمية وعن طريق احلوار باإلضافة إلى أهمية‬ ‫تنسيق املواقف العربية األفريقية إزاء القضايا اإلقليمية والدولية‬ ‫ذات االهتمام املشترك وعلى وجه اخلصوص في املنظمات الدولية‬ ‫مثل األمم املتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة‬ ‫التجارة العاملية وغيرها ‪.‬‬ ‫أصحاب اجلاللة والفخامة والسمو‪:‬‬ ‫اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر والتقدير لهذه القمة على ما‬ ‫أبدته من اهتمام لقضايا النزوح والهجرة غير القانونية وما‬ ‫يعانيه اآلالف من البشر نتيجة محاولة الهروب من واقعهم املؤلم‬

‫أكد البيان الختامي للقمة العربية اإلفريقية المنعقدة بدولة الكويت يومي ‪ 19‬و‪ 20‬نوفمبر الجاري‬ ‫« إعالن الكويت « على الشراكة االقتصادية واالستثمارية بين الدول العربية واإلفريقية وإرساء التعاون‬ ‫االستراتيجي الداعم الستقرار وأمن دول المجموعتين‪.‬‬ ‫وأعلن قادة الدول العربية واإلفريقية المشاركة بالقمة بتقديم الشكر ألمير الكويت‪ ،‬الشيخ صباح‬ ‫األحمد الجابر الصباح‪ ،‬على مبادرته التي تتضمن دعم الدول اإلفريقية بنحو ‪ 2‬مليار دوالر نصفها‬ ‫قروض ميسرة‪ ،‬ونصفها األخر في شكل استثمارات بالبنية التحتية بالدول اإلفريقية‪.‬‬ ‫وعبر البيان‪ ،‬عن قلق قادة المجموعتين العربية واإلفريقية‪ ،‬إزاء التحديات الناتجة عن انعدام األمن‬ ‫واالستقرار في بعض بلدان المجموعتين‪ ،‬مؤكدين حاجة المنطقتين إلى تبادل المعلومات األمنية‬ ‫لمكافحة اإلرهاب‪ ..‬كما اتفق القادة المجتمعون‪ ،‬على إنشاء مركز إفريقي عربى‪ ،‬لتبادل المعلومات التي‬ ‫تساهم في الحد من تسلل المهاجرين غير الشرعيين‪ ..‬ودعا البيان جميع الدول العربية واالفريقية‪،‬‬ ‫وخاصة المعنية‪ ،‬إليجاد تسويات سلمية لألزمات السياسية في المنطقتين‪.‬‬ ‫وأعرب عن ضرورة توفير األمن والحماية االجتماعية للمهاجرين‪ ..‬وفيما يلي نص اعالن الكويت‪:‬‬ ‫نحن قادة البلدان االفريقية العربية املجتمعني في القمة‬ ‫العربية االفريقية الثالثة في مدينة الكويت بدولة الكويت‬ ‫يومي ‪ 19‬و‪ 20‬نوفمبر ‪ 2013‬التي تنعقد حتت شعار (شركاء‬ ‫في التنمية واالستثمار) اذ نعرب عن امتناننا لصاحب السمو‬ ‫الشيخ صباح األحمد اجلابر الصباح أمير دولة الكويت على‬ ‫ما بذله من جهود صادقة لضمان جناح انعقاد القمة العربية‬ ‫األفريقية الثالثة واذ نؤمن على نحو تام انه بفضل حكمة‬ ‫سموه املعروفة والتزامه الثابت ستحرز العالقات العربية‬ ‫األفريقية تقدما كبيرا في املجاالت كافة‪.‬‬ ‫واذ نثمن عاليا ونعبر عن شكرنا وتقديرنا البالغ حلضرة‬ ‫صاحب السمو امير ال��ب�لاد الشيخ صباح االح��م��د اجلابر‬ ‫الصباح امير دول��ة الكويت على مبادرته الكرمية واملعبرة‬ ‫عن اميان سموه بتعزيز التعاون العربي االفريقي في كافة‬ ‫املجاالت والتي متثلت في توجيه سموه للصندوق الكويتي‬ ‫للتنمية االقتصادية العربية بتقدمي ق��روض ميسرة للدول‬ ‫االفريقية مببلغ مليار دوالر امريكي على م��دى السنوات‬ ‫اخلمس القادمة وكذلك استثمار وضمان االستثمار مببلغ‬ ‫م��ل��ي��ار دوالر ام��ري��ك��ي خ�ل�ال ال��س��ن��وات ال��ق��ادم��ة ف��ي ال���دول‬ ‫االفريقية مع التركيز على البنية التحتية وذل��ك بالتعاون‬ ‫والتنسيق مع البنك الدولي واملؤسسات الدولية االخرى‪.‬‬ ‫واذ نعرب عن خالص التقدير لتخصيص دول��ة الكويت‬ ‫ج��ائ��زة م��ال��ي��ة س��ن��وي��ة مببلغ م��ل��ي��ون دوالر ام��ري��ك��ي باسم‬ ‫املرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط التي تخصص لالبحاث‬ ‫التنموية في افريقيا حتت اش��راف مؤسسة الكويت للتقدم‬ ‫العلمي‪.‬‬ ‫واذا نعرب ايضا عن بالغ امتناننا حلكومة وشعب الكويت‬ ‫على حفاوة االستقبال احلار وكرم الضيافة والتنظيم الفعال‬ ‫الذي هيأ الظروف االيجابية واملواتية لعقد القمة األفريقية‬ ‫ العربية الثالثة‪.‬‬‫واذ نهنئ االحت��اد األفريقي الحتفاله بالذكرى اخلمسني‬ ‫النشاء منظمة الوحدة األفريقية (االحتاد األفريقي) ونرحب‬ ‫باالحتفال بهذا احلدث التاريخي الهام في تاريخ افريقيا‪..‬واذ‬ ‫جندد التزامنا باملبادئ واالهداف املشتركة املنصوص عليها‬ ‫في القانون االساسي لالحتاد االفريقي وميثاق جامعة الدول‬ ‫العربية وبتعزيز مبادئ القانون الدولي وميثاق األمم املتحدة‬ ‫خاصة امل��ب��ادئ املتعلقة باحترام السيادة الوطنية للدول‬ ‫وسالمتها االقليمية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية‪.‬‬ ‫واذ نؤكد التزامنا بحماية حقوق اإلنسان واحترام القانون‬ ‫ال��دول��ي اإلنساني ال��ى جانب اهدافنا املشتركة للمساهمة‬ ‫االيجابية في االستقرار والتنمية والتعاون العاملي‪.‬‬ ‫واذ نؤكد من جديد التزامنا بتعزيز التعاون بني افريقيا‬ ‫وال��وط��ن العربي على أس��اس الشراكة االستراتيجية التي‬ ‫تسعى إل��ى احل��ف��اظ على ال��ع��دل وال��س��ل��م واألم���ن الدوليني‬ ‫ونعرب عن بالغ انشغالنا ازاء التحديات التي ال تزال قائمة‬ ‫نتيجة النزاعات وانعدام االمن واالستقرار في بعض اجزاء‬ ‫منطقتنا‪.‬‬ ‫واذ ندرك عالقاتنا ومصاحلنا املتعددة بحكم اجلغرافيا‬ ‫والتاريخ والثقافة‪.‬‬ ‫واذا نعرب عن رغبتنا في تعزيز التعاون في املجاالت‬ ‫السياسية واالجتماعية والثقافية واالقتصادية وحرصنا‬ ‫على انتظام آلية التعاون‪.‬‬ ‫واذا جن���دد ال��ت��زام��ن��ا مب��واص��ل��ة ج��ه��ودن��ا ف��ي التصدي‬ ‫للتحديات وازال���ة ال��ع��وائ��ق ال��ت��ي ت��واج��ه تنشيط وتطوير‬ ‫التعاون االفريقي العربي وفقا للمصالح املشتركة من اجل‬ ‫تعزيز املرتكزات التي تعوق العالقات بني بلدان املنطقتني‪.‬‬ ‫واذ نؤكد تصميمنا املشترك على تعزيز التعاون فيما بني‬ ‫بلدان اجلنوب والتضامن والصداقة بني دولنا وشعوبنا بغية‬ ‫حتقيق تطلعات شعوبنا لتعزيز العالقات العربية األفريقية‬ ‫القائمة على مبادئ املساواة واملصلحة واالحترام املتبادل‪.‬‬ ‫واذ ن��رح��ب ب��ال��ت��ق��دم ال����ذي اح���رزت���ه ال��ب��ل��دان ال��ع��رب��ي��ة‬ ‫واألفريقية في مجال السلم واالستقرار في احلفاظ على السلم‬

‫واالستقرار الى جانب تعزيز احترام حقوق االنسان واحلكم‬ ‫الرشيد في املنطقتني‪.‬‬ ‫نعرب عن تقديرنا ل��دور جلنة العشرة من رؤس��اء الدول‬ ‫واحل��ك��وم��ات ف��ي االحت����اد االف��ري��ق��ي ل��دع��م وت��ع��زي��ز امل��وق��ف‬ ‫االفريقي حول اصالح االمم املتحدة في اطار توافق ايزلويني‬ ‫واعالن سرت‪.‬‬ ‫ن��رح��ب ب��ان��ش��اء محكمة عربية حل��ق��وق االن��س��ان وق��رار‬ ‫مجلس اجلامعة على مستوى القمة بأن تكون مملكة البحرين‬ ‫مقرا لهذه احملكمة االم��ر ال��ذي يعتبر دعما ملنظومة العمل‬ ‫العربي في مجال حقوق االنسان وتعزيزا الحترام وحماية‬ ‫هذه احلقوق في اطار من سيادة القانون واملواثيق الدولية‬ ‫ومبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية حلقوق االنسان‪.‬‬ ‫واذ نؤكد مجددا ادانتنا احلازمة في مواجهة االرهاب بكل‬ ‫أشكاله وصوره واجلرمية املنظمة العابرة للحدود واالجتار‬ ‫باملخدرات والقرصنة مبا في ذلك رفض دفع الفدية لالرهابيني‬ ‫واالجتار غير املشروع باالسلحة والبشر‪.‬‬ ‫واذ نؤكد من جديد تصميمنا والتزامنا بالعمل معا في‬ ‫هذا الصدد وتعزيز التعاون والتنسيق بني البلدان االفريقية‬ ‫والعربية في هذا الشأن‪.‬‬ ‫واذا نؤكد حاجة البلدان العربية واالفريقية الى تبادل‬ ‫املعلومات االمنية ملكافحة االرهاب في جميع صوره واشكاله‬ ‫وننوه عاليا بالدور احملوري الذي يضطلع به املركز االفريقي‬ ‫للبحوث وال���دراس���ات ف��ي م��ج��ال مكافحة االره����اب ومقره‬ ‫اجلزائر‪.‬‬ ‫ونرحب بتبرع امللك عبدالله بن عبدالعزيز خادم احلرمني‬ ‫الشريفني مببلغ ‪100‬مليون دوالر امريكي ملركز االمم املتحدة‬ ‫ملكافحة االرهاب‪.‬‬ ‫واذ نؤكد تصممينا القوي على التصدي بحزم لالسباب‬ ‫اجلذرية للنزاعات والعنف في املنطقتني االفريقية والعربية‬ ‫بهدف توفير بيئة مالئمة الزدهار ورفاهية شعوب املنطقتني‪.‬‬ ‫واذ نضع ف��ي االع��ت��ب��ار ان حت��دي��ات عمالة الشباب في‬ ‫افريقيا والعالم العربي هيكلية في املقام االول ونقر باحلاجة‬ ‫الى مواصلة اجلهود الرامية الى وضع السياسات الداعمة‬ ‫للنمو االقتصادي واعتماد السياسات املالية التي من شأنها‬ ‫ضمان االستدامة وذلك لتعزيز سياسات القضاء على الفقر‬ ‫مبا في ذلك برامج األهداف التنموية لأللفية وبرامج التنمية‬ ‫ملا بعد ‪.2015‬‬ ‫اذ نثني على ق��رار القمة العربية التنموية االقتصادية‬ ‫واالجتماعية الثالثة التي عقدت في الرياض باململكة العربية‬ ‫السعودية في يناير ‪ 2013‬القاضي بزيادة رأسمال املؤسسات‬ ‫املالية العربية بنسبة ‪ 50‬ف��ي امل��ئ��ة مب��ا ف��ي ذل��ك املصرف‬ ‫العربي للتنمية االقتصادية في أفريقيا ونقدر دور املصرف‬ ‫في االرتقاء بالتنمية في أفريقيا‪.‬‬ ‫واذ نرحب بالدعم الذي قدمه الصندوق العربي للمساعدة‬ ‫الفنية للبدان االفريقية ال��ى املفوضية ومختلف مكاتبها‬ ‫االقليمية مثل مشروع بحث وتطوير احلبوب الغذائية في‬ ‫املناطق شبه القاحلة (سافجراد)‪.‬‬ ‫واذ نالحظ الفجوة وانعدام الغذاء يشكالن عقبة اساسية‬ ‫ت��ؤدي ال��ى تفاقم وض��ع بعض شرائح املجتمع املستضعفة‬ ‫اصال‪.‬‬ ‫واذ نعرب عن دعمنا الكامل لتحقيق التكامل اإلقليمي من‬ ‫خالل زي��ادة حجم التجارة واالستثمار بني افريقيا والعالم‬ ‫العربي وتعميق تكامل السوق االمر الذي من شأنه ان يسهم‬ ‫اسهاما كبيرا في التنمية االقتصادية املستدامة والتنمية‬ ‫االجتماعية املتكاملة مثل توفير ف��رص العمل واحل��د من‬ ‫الفقر وتدفق االستثمار املباشر والتنمية الصناعية وادماج‬ ‫االقليمني في االقتصاد العاملي بشكل افضل‪.‬‬ ‫نؤكد أهمية استراتيجية الشراكة األفريقية العربية وخطة‬ ‫العمل املشتركة ‪ 2016-2011‬ال��ت��ي اعتمدت خ�لال قمتنا‬ ‫الثانية في عام ‪ 2010‬في ليبيا واذ نؤكد من جديد التزامنا‬ ‫بالتعجيل بتنفيذ االسترايجية واخلطة‪.‬‬

‫فيتعرضون لالبتزاز واملهانة واملوت من جتار البشر‪ ،‬ملا من شأنه‬ ‫القبول باملسؤولية املشتركة من قبل دولنا نحوهم مع العلم بأن‬ ‫اجلمهورية اليمنية تتحمل أعباء كبيرة نتيجة تدفق مئات اآلالف‬ ‫من الالجئني والنازحني غير الشرعيني من دول القرن األفريقي‬ ‫إليها باعتبار اليمن منطقة مأوى مؤقت وعبور إلى بلدان أخرى‬ ‫األمر الذي يحمل اليمن أعباء كبيرة في ظل ظروفها االقتصادية‬ ‫الصعبة فضال عن املعاناة اإلنسانية لالجئني والنازحني واملخاطر‬ ‫التي يتعرضون لها من قبل املهربني وتنتهي في أحيان كثيرة بهم‬ ‫إلى املوت غرقا في عرض البحر ‪.‬‬ ‫احلضور الكرام‪:‬‬ ‫اسمحوا لي هنا أن أذكر بأهم نتائج املؤمتر اإلقليمي للجوء‬ ‫والهجرة من القرن األفريقي إلى اليمن الذي انعقد في صنعاء خالل‬ ‫الفترة ‪ 13-11‬نوفمبر اجلاري والذي خرج بإعالن صنعاء الذي‬ ‫تضمن العديد من التوصيات اخلاصة مبعاجلة مشكلة النزوح‬ ‫القصري والهجرة غير املشروعة وم��ن أهمها تلك التوصيات‬ ‫الداعية إلى معاجلة األسباب اجلذرية لقضايا الهجرة واللجوء‬ ‫وإل��ى تعزيز العمل بالقانون م��ع زي���ادة ال��دع��م لبرنامج إع��ادة‬ ‫النازحني والالجئني إلى بلدانهم وكذا العمل على حل املسببات‬ ‫لنزوحهم من بلدانهم بجانب تعزيز التعاون من خ�لال تنظيم‬ ‫العمالة وإط�لاق حمالت التوعية ملخاطر الهجرة غير املشروعة‬ ‫األمر الذي جعل نتائج هذا املؤمتر حتظى بتعاون وترحيب عاملي‬ ‫ونأمل أن تعتمد من قبل هذه القمة ‪.‬‬ ‫لقد انعقد مؤمتر الهجرة واللجوء مبشاركة دول القرن األفريقي‬

‫ومجلس التعاون اخلليجي وعدد من الدول املهتمة بهذه القضية‬ ‫وبرعاية املفوضية السامية لشئون الالجئني واملنظمة الدولية‬ ‫للهجرة م��ن اج��ل البحث ف��ي سبل ت��ع��اون دول اإلقليم ملعاجلة‬ ‫مختلف اجلوانب لهذه الظاهرة وحتقيق معاجلات مستدامة لها‪..‬‬ ‫إال أنه لألسف وبالرغم مما تبذله اجلمهورية اليمنية من جهود‬ ‫لرعاية الالجئني والنازحني استمرت تلك املعاناة في ظل جتاهل‬ ‫املجتمع الدولي لها على الرغم من النداءات املتكررة التي تطلقها‬ ‫اليمن واملفوضية السامية لشئون الالجئني‪.‬‬ ‫وبهذا الصدد فأننا نأمل من قمتنا هذه ان تستأنس مبا صدر‬ ‫ع��ن ذل��ك امل��ؤمت��ر م��ن ق���رارات وت��وص��ي��ات ملعاجلة ه��ذه القضية‬ ‫امل��أس��اوي��ة وال��ب��ح��ث ع��ن امل��ع��اجل��ات جل���ذور املشكلة بعيدا عن‬ ‫مخاوف املفاهيم واملصطلحات مع التركيز على جوهر املشكلة في‬ ‫بعدها اإلنساني واألخالقي ومسؤولية حق اجلوار ‪.‬‬ ‫أصحاب اجلاللة والفخامة والسمو‪:‬‬ ‫ال يسعني ف��ي اخل��ت��ام إال أن أك���رر الشكر وال��ت��ق��دي��ر لدولة‬ ‫الكويت الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا على ما بذلوه من جهود‬ ‫مشكورة إلجناح أعمال هذه القمة ‪ ..‬وأنني على ثقة بأن هذه القمة‬ ‫ستحقق تطلعات شعوبنا العربية واألفريقية في التطور والتنمية‬ ‫واالستقرار برعاية وإدارة دولة الكويت الشقيقة وأميرها صاحب‬ ‫السمو الشيخ صباح األحمد اجلابر صباح‪ ،‬كما أتوجه بالشكر‬ ‫اجلزيل لألمانة العامة جلامعة الدول العربية ومفوضية االحتاد‬ ‫األفريقي ملا بذلوه من جهد في اإلعداد والتحضير لهذه القمة‪.‬‬ ‫والسالم عليكم ورحمة الله وبركاته ‪.‬‬

‫وكان األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية‬ ‫قد وصل مساء األثنني إلى مطار الكويت الدولي وذلك للمشاركة‬ ‫في أعمال القمة ‪ ..‬وق��د ج��رت ل�لأخ الرئيس مراسيم االستقبال‬ ‫الرسمية‪ ،‬حيث كان على رأس مستقبليه أمير دولة الكويت سمو‬ ‫الشيخ صباح األحمد اجلابر الصباح ‪ ،‬وولي العهد سمو الشيخ‬ ‫ن��واف األحمد اجلابر الصباح ‪ ،‬ووزي��ر اخلارجية خالد احلمد‪،‬‬ ‫وعدد من الوزراء وكبار املسؤولني في دولة الكويت‪.‬‬ ‫وف��ور نزوله إلى ارض املطارعانقه سمو أمير الكويت عناقا‬ ‫أخويا حار ًا وكذلك ولي العهد ووزير اخلارجية الكويتي والوزراء‪.‬‬ ‫ووسط احلرس األميري توجه األخ الرئيس عبد ربه منصور‬ ‫ه��ادي وأمير دول��ة الكويت سمو الشيخ صباح األحمد اجلابر‬ ‫الصباح إل��ى ص��ال��ة ك��ب��ار ال��ض��ي��وف‪..‬وأع��رب األخ الرئيس عن‬ ‫سعادته الغامرة بهذه الزيارة واحتضان الكويت للقمة العربية‬ ‫اإلفريقية الثالثة‪ ..‬مشيرا إلى أن دولة الكويت لها باع طويل في‬ ‫احتضان املؤمترات واللقاءات على مختلف املستويات‪.‬‬ ‫كما أعرب عن تقديره لشعب الكويت الشقيق ملواقفه العظيمة‬ ‫جتاه أمته العربية واإلسالمية‪ ..‬متمنيا للقمة النجاح والتوفيق‬ ‫ومبا يخدم تطلعات الشعوب العربية واإلفريقية‬ ‫وأك��د األخ الرئيس في تصريح لوكالة االنباء اليمنية (سبأ)‬ ‫قبيل مغادرته صنعاء أن القمة متثل حدث ًا مهم ًا في طريق تعزيز‬ ‫العالقات االخ��وي��ة م��ن مختلف اجل��وان��ب ‪ ،‬متمني ًا لها حتقيق‬ ‫النجاحات املطلوبة خصوصا في ظل املعطيات الراهنة والتكتالت‬ ‫االقتصادية ومبا يحقق الغايات املرجوة ‪.‬‬

‫البيان اخلتامي للقمة‬ ‫{ تعزيز العالقات الدبلوماسية والقنصلية بني البلدان األفريقية والعربية وتعزيز التعاون والتنسيق بينها ملكافحة اإلره��اب‬ ‫{ اع � � ��ادة ت ��أك �ي ��د ال � �ت� ��زام ال � �ق� ��وي ب� ��اإلص� ل��اح ال� �ش ��ام ��ل مل �ن �ظ ��وم ��ة األمم امل� �ت� �ح ��دة مب� ��ا ف� ��ي ذل � ��ك م �ج �ل ��س األم� ��ن‬ ‫واذ نعيد التأكيد على احلاجة الى تعزيز دور ومشاركة‬ ‫القطاع اخل��اص واملجتمع املدني في منطقتينا في التنمية‬ ‫االقتصادية وفي تخطيط وتنفيذ البرامج واملشاريع املشتركة‪.‬‬ ‫اتفقنا على ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬النهوض بالتعاون (جنوب ‪ -‬جنوب) وب�ين البلدان‬ ‫العربية واألفريقية وتوثيق العالقات بني حكومات وشعوب‬ ‫املنطقتني من خالل تكثيف الزيارات واملشاورات على جميع‬ ‫املستويات‪.‬‬ ‫‪ -2‬تعزيز العالقات الدبلوماسية والقنصلية بني البلدان‬ ‫األفريقية والعربية من خالل املشاورات املنتظمة بني البعثات‬ ‫الدبلوماسية املعتمدة لدى األمم املتحدة واملنظمات اإلقليمية‬ ‫والدولية األخرى في أديس أبابا والقاهرة وبروكسل وجنيف‬ ‫ونيويورك وواشنطن وبني مدن اخرى وذلك بهدف تنسيق‬ ‫امل��واق��ف وتطوير سياسات مشتركة ب��ش��أن القضايا ذات‬ ‫االهتمام املشترك‪.‬‬ ‫‪ -3‬دع���وة جميع االط���راف املعنية ال��ى اي��ج��اد تسويات‬ ‫سلمية لألزمات السياسية في املنطقتني‪.‬‬ ‫‪ -4‬دع��م التقدم احمل��رز في بناء السالم وإع���ادة االعمار‬ ‫والتنمية في فترة ما بعد النزاعات في املنطقتني وتشجيع‬ ‫البلدان املعنية على مواصلة وتعزيز جهودها ودعوة املجتمع‬ ‫الدولي ومؤسسات التمويل الدولية ملساعدة هذه البلدان من‬ ‫خالل تخفيف عبء الديون عليها ورفع العقوبات االقتتصادية‬ ‫املفروضة على بعضها‪.‬‬ ‫‪ -5‬ت��ع��زي��ز ال��ت��ع��اون وال��ت��ن��س��ي��ق ب�ين ال��ب��ل��دان العربية‬ ‫واألفريقية ملكافحة اإلرهاب بجميع اشكاله مبا في ذلك جترمي‬ ‫دفع الفدية لالرهابيني والتصدي للجرمية املنظمة العابرة‬ ‫للحدود الوطنية وتقدمي املزيد من الدعم للجهود الدولية في‬ ‫هذا الصدد‪..‬‬ ‫‪ -6‬االدانة بشدة االعمال االرهابية وعمليات التهريب بكافة‬ ‫اشكالها في افريقيا وفي املنطقة العربية وخاصة في منطقة‬ ‫الساحل والصحراء والتي جنمت عنها االزمة اخلطيرة التي‬ ‫تشهدها مالي ودعوة البلدان االفريقية والعربية الى تأييد‬ ‫تنفيذ االستراتيجية املتكاملة لالمم املتحدة في الساحل‪.‬‬ ‫‪ -7‬اعادة تأكيد التزام القوي باإلصالح الشامل ملنظومة‬ ‫األمم املتحدة مبا في ذلك مجلس األمن ليعكس الواقع العاملي‬ ‫احلالي وجعله متوازنا اقليميا واكثر دميقراطية وفعالية‬ ‫وع��دال��ة وال���دع���وة ال���ى تنسيق م��واق��ف اجل��ان��ب�ين ف��ي ه��ذا‬ ‫الصدد واالخذ في االعتبار توافق ايزلويني بالنسبة لالحتاد‬ ‫االفريقي وقرارات مجلس جامعة الدول العربية ذات الصلة‪.‬‬ ‫‪ -8‬ندعو احلكومات ال��ى وض��ع الشروط الضرورية في‬ ‫البلدان االفريقية والعربية لتشجيع وتسهيل االستثمار‬ ‫في البلدان العربية واالفريقية فضال عن ذل��ك احلاجة الى‬ ‫زيادة حجم تدفقات التجارة واالستثمار بني املنطقتني ودعم‬ ‫م��ب��ادرات التنمية الصناعية احلالية بغية احل��د من الفقر‬ ‫وخلق فرص العمل للمواطنني من الشباب‪.‬‬ ‫‪ -9‬تعزيز التعاون وتشجيع وتسهيل االستثمار في مجال‬ ‫الطاقة مبا في ذلك االشتراك في تطوير مصادر طاقة جديدة‬ ‫ومتجددة وتشجيع االستخدام الفعال للموارد الطبيعية‬ ‫وت��وس��ي��ع ن��ط��اق ال��وص��ول ال���ى خ��دم��ات ط��اق��ة م��وث��وق بها‬ ‫وحديثة باسعار معقولة في املنطقتني‪.‬‬ ‫‪ -10‬دع��وة مفوضية االحت��اد االفريقي واالم��ان��ة العامة‬ ‫جلامعة ال���دول العربية مبفاحتة امل��ؤس��س��ات والصناديق‬ ‫املالية القائمة في املنطقتني لتشكيل فريق عمل لتمويل تنفيذ‬ ‫املشروعات االفريقية العربية املشتركة مبا فيها خطة العمل‬ ‫املشتركة ‪.2016 - 2011‬‬ ‫‪ -11‬تنسيق مواقفنا في املفاوضات املتعددة االط��راف‬ ‫حول التجارة والعمل معا من اجل حتقيق نتائج متوازنة من‬ ‫خالل املؤمتر الوزاري التاسع ملنظمة التجارة العاملية املقرر‬ ‫عقده في بالي باندونيسيا في ديسمبر ‪ 2013‬حول االمكانيات‬ ‫املتاحة لتيسير التجارة واجلوانب املتعلقة بالزراعة لضمان‬ ‫رزمة مقبولة للبلدان االقل منوا الى جانب االحكام املتعلقة‬ ‫باملعاملة اخلاصة والتفضيلية لصالح البلدان النامية‪.‬‬ ‫‪ -12‬تعزيز املنتدى االقتصادي االفريقي العربي لتعزيز‬ ‫دور ومشاركة القطاع اخلاص ومنظمات املجتمع املدني من‬ ‫االقليمني في عملية الشراكة‪.‬‬ ‫‪ -13‬دع��وة املؤسسات املالية االفريقية والعربية وكذلك‬

‫اصحاب املصلحة االخ��ري��ن املعنيني ال��ى دع��م التجارة بني‬ ‫دول املنطقتني االفريقية والعربية طبقا خلطة العمل املشتركة‬ ‫‪. 2016 - 2011‬‬ ‫‪ -14‬دع��وة غ��رف التجارة والصناعة وك��ذل��ك مؤسسات‬ ‫ال��ق��ط��اع اخل���اص االفريقية والعربية ال��ى عقد اجتماعات‬ ‫واجراء مشاورات منتظمة بغية تعزيز عالقات العمل بينها‪.‬‬ ‫‪-15‬الترحيب باستضافة اململكة املغربية للدورة السابعة‬ ‫للمعرض التجاري العربي االفريقي من ‪ 19‬الى ‪ 23‬مارس‬ ‫‪ 2014‬ودعم تنظيم املعرض االفريقي العربي مرة كل سنتني‬ ‫بالتناوب بني املنطقتني االفريقية والعربية والقيام بانشطة‬ ‫اخرى لتعزيز التجارة وتشجيع القطاعني العام واخلاص في‬ ‫املنطقتني على املشاركة بفاعلية في التحضير لتنظيم مثل‬ ‫هذه النشاطات‪.‬‬ ‫‪ -16‬تشجيع احل��ك��وم��ات وال��ق��ط��اع اخل���اص واملجتمع‬ ‫املدني في املنطقتني الى االضطالع بدور رئيسي في النهوض‬ ‫بالزراعة‪.‬‬ ‫‪ -17‬تعزيز التعاون في املسائل املتعلقة بالتنمية الريفية‬ ‫والتنمية الزراعية واالم��ن الغذائي وف��ي ه��ذا الصدد نهنئ‬ ‫اململكة العربية السعودية بنجاح استضافتها االجتماع‬ ‫الوزاري االفريقي العربي الثاني حول الزراعة واالمن الغذائي‬ ‫الذي عقد في الرياض في ‪ 2‬اكتوبر ‪.2013‬‬ ‫‪ -18‬دع��وة مفوضية االحت��اد االفريقي واالم��ان��ة العامة‬ ‫جلامعة ال���دول العربية ب��ال��ت��ع��اون م��ع امل��ؤس��س��ات املالية‬ ‫االفريقية والعربية والقطاع اخل��اص ال��ى العمل على دعم‬ ‫تنفيذ برامج تطوير البنية التحتية في كلتا املنطقتني مع‬ ‫التركيز على النقل وامل��ي��اه وال��ص��رف الصحي واالت��ص��االت‬

‫السلكية والالسلكية وتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪.‬‬ ‫‪-19‬دع��م برامج التعاون اخلاصة بالتبادل الثقافي التي‬ ‫ت��رم��ي ال��ى تعزيز القيم املشتركة ب�ين الشعوب االفريقية‬ ‫والعربية والترحيب بافتتاح مركز امللك عبدالله بن عبدالعزيز‬ ‫العاملي للحوار بني اتباع االدي��ان والثقافات ودع��وة الدول‬ ‫االعضاء للتعاون مع املركز‪.‬‬ ‫‪ -20‬جتديد التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون في مجال‬ ‫التعليم وبرامج البحث العلمي وتقاسم افضل التجارب في‬ ‫هذين املجالني من خالل تنظيم انشطة مشتركة‪.‬‬ ‫‪ -21‬وضع برامج صحية متكاملة مع برامج التنمية وفي‬ ‫هذا الصدد نؤكد من جديد التزامنا بضمان وصول الفئات‬ ‫املستضعفة الى االنواع االساسية والضروروية من االدوية‬ ‫وعليه فاننا نؤيد امل��ب��ادرات الرامية ال��ى ادم���اج سياسات‬ ‫مكافحة االم��راض الوبائية (املالريا والسل وفيروس نقص‬ ‫املناعة البشرية ‪ -‬االيدز) واالمراض غير السارية في برامج‬ ‫التعليم واالعالم وتوعية اجلمهور‪.‬‬ ‫‪ - 22‬دعم االستراتيجيات واملبادرات الرامية الى القضاء‬ ‫على التمييز ضد امل��رأة بغية حتقيق امل��س��اواة واالنصاف‬ ‫ورفع مستوى الوعي العام باملبادئ والقيم االنسانية التي‬ ‫تضمن حقوق املرأة ودورها في املجتمع‪.‬‬ ‫‪ -23‬دع��وة جميع احلكومات ال��ى سن القوانني الالزمة‬ ‫حلماية ال��ش��ب��اب وامل����رأة وت��ع��زي��ز متكينهم على الصعيد‬ ‫االقتصادي وضمان مشاركتهم في عملية صنع القرار على‬ ‫قدم املساواة مع الرجل وضمان مشاركتهم في عملية صنع‬ ‫ال��ق��رار على ق��دم امل��س��اواة م��ع ال��رج��ل وض��م��ان مشاركتهم‬

‫الكاملة في جميع جوانب االنشطة السياسية واالقتصادية‬ ‫واالجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -24‬دع��م سبل االت��ص��ال ب�ين منظمات املجتمع املدني‬ ‫في املنطقتني العربية واالفريقية تعزيزا للعالقات الشعبية‬ ‫ودعوتها الى مواصلة االضطالع بدورها االيجابي في تعزيز‬ ‫السلم واالم��ن واالس��ت��ق��رار واملساعدة االنسانية والتنمية‬ ‫وط��ل��ب ق��ي��ام مفوضية االحت���اد االف��ري��ق��ي واالم��ان��ة العامة‬ ‫جلامعة الدول العربية باتخاذ جميع اخلطوات الالزمة لتعزيز‬ ‫التفاعل مع هؤالء النشطاء‪.‬‬ ‫‪ -25‬تعزيز ق��درات مفوضية االحت��اد االفريقي واالمانة‬ ‫العامة جلامعة ال��دول العربية وتزويدهما بجميع الوسائل‬ ‫الضرورية مبا في ذلك الدعم املالي والفني لتمكينهما من‬ ‫تنفيذ استراجتية الشراكة االفريقية العربية وخطة العمل‬ ‫املشتركة ‪ 2016 - 2011‬وكذلك إعالن الكويت بفعالية‪.‬‬ ‫‪ -26‬دعم انشاء اللجنة الفرعية الفنية االفريقية العرببية‬ ‫للتنسيق ودع��م االستراتيجيات االخ���رى لتعزيز التعاون‬ ‫والتنسيق ح��ول مسائل الهجرة واملهاجرين في املنطقتني‬ ‫وت��س��ه��ي��ل��ه��م��ا م���ن اج���ل امل��ن��ف��ع��ة امل��ت��ب��ادل��ة ب�ي�ن ال��ش��ري��ك�ين‬ ‫واالع�����راب م��ن ج��دي��د ع��ن ض����رورة ت��وف��ي��ر االم���ن واحل��م��اي��ة‬ ‫االج��ت��م��اع��ي��ة للمهاجرين وت��ق��دمي ال��دع��م ل��ل��دول املستقبلة‬ ‫للمهاجرين والنازحني والالجئني في دول املنطقتني وبخاصة‬ ‫بوركينافاسو وجمهورية اليمن‪.‬‬ ‫‪ -27‬انشاء مركز افريقي عربي لتبادل املعلومات للحد من‬ ‫تسلل املهاجرين غير الشرعيني‪.‬‬ ‫‪ -28‬ترشيد اقامة املؤسسات االفريقية العربية املشتركة‬ ‫لتجنب االزدواجية في اجلهود واالعباء املالية على املنظمتني‬ ‫املعنيتني بالتنسيق وتكليف جلنة الشراكة االفريقية العربية‬ ‫باتخاذ االجراءات الالزمة في هذا الصدد‪.‬‬ ‫‪ -29‬اتخاذ االج���راءات والتدابير التي تعتبر ضرورية‬ ‫للتنفيذ الفعال خلطة مبا في ذلك تفعيل الهياكل املشتركة‬ ‫وترشيدها‪.‬‬ ‫‪ -30‬اضفاء الصبغة املؤسسية على اجتماعات آليات‬ ‫رصد ومتابعة الشراكة االفريقية العربية وتعزيز املشاورات‬ ‫املشتركة بني االمانتني واشراك التجمعات شبه االقليمية في‬ ‫املنطقتني في تنفيذ هذه الشراكة‪.‬‬ ‫‪ -31‬تطبيق مبدأ التناوب في استضافة القمة العربية‬ ‫االفريقية واالتفاق بالتالي على عقد القمة االفريقية العربية‬ ‫الرابعة في افريقيا في عام ‪.2016‬‬


‫‪4‬‬

‫تتمات‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫بقلوب مؤمنة بقضاء اهلل وقدره‬ ‫نتقدم بخالص التعازي وأصدق المواساة لالخوة‪:‬‬

‫خل��ي��ل غال���ب اجلب�����ل وإخوانه‬

‫وحممد عبد احلسني اجلبل وإخوانه‬ ‫وعباس حممد حسن اجلبل وإخوانه وأمني اجلبل‬ ‫بوفاة المغفور له بإذن اهلل تعالى‪:‬‬

‫عبد احل��س��ني غ��ال��ب اجلبل‬ ‫سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته‬ ‫وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان‬

‫المعزون‪:‬‬

‫العميد الركن علي غالب احلرازي‬

‫ج�م�ال ال�ع�ب�رات ‪ -‬عل�ي حس�ن س��ال�م‬ ‫صادق حممد اليوسفي‪ -‬حممد أمحد إمساعيل العيفري‬ ‫خاص‪ :‬أوض���ح األخ يحي���ي منصور أب���و أصبع رئيس‬ ‫اللجن���ة الرئاس���ية املكلفة بح���ل اخلالف ف���ي منطقة دماج‬ ‫بصعدة‪ ،‬أن اللجنتني الرئاس���ية والبرملانية تواصل لليوم‬ ‫الثاني على التوالي جهودهما احلثيثة لتثبيت وقف إطالق‬ ‫النار في منطقة دماج‪ ،‬إال أن هناك عراقيل كثيرة حالت دون‬ ‫دخول اللجنتني مع فريق املراقبني إلى املنطقة‪ ..‬وقال أبو‬ ‫أصبع في تصريح هاتفي لـ(‪ 26‬س���بتمبر) إنه بعد االتفاق‬ ‫أمس األول م���ع أنصار الله لتأمني دخول اللجنتني ومعها‬ ‫مراقبون م���ن قيادة القوات املس���لحة إلى دم���اج‪ ،‬توجهنا‬ ‫صباح أمس إلى نقطة (اخلانق)‬

‫أكد لدى عودته‬

‫ميس��� َرة للق���ارة األفريقي���ة بقيم���ة ملي���ار دوالر خ�ل�ال‬ ‫الس���نوات اخلم���س املقبل���ة فضال ع���ن ضخ اس���تثمارات‬ ‫بال���دول األفريقية باملبلغ نفس���ه وذلك في إط���ار تعاون مع‬ ‫البنك الدولي ومؤسسات دولية أخرى ‪.‬‬ ‫واكد االخ الرئيس ان هذه خطوة غير مسبوقة وتعبر عن‬ ‫اجلدية واملصداقية‪ ..‬كما اش���ار الي انه التقى على هامش‬ ‫املؤمتر بعدد من الزعماء ورؤساء الوفود املشاركة‪..‬‬ ‫وكان األخ الرئي���س ق���د أكد ف���ي كلمته أم���ام القمة أمس‬ ‫األول على أهمية تعزيز وتطوير جوانب التعاون بني الدول‬ ‫العربية واألفريقية ومبا يكفل مواجهة التحديات الكبيرة‬ ‫املاثلة وتطوير جوانب التعاون اإلقتصادي وحتقيق شعار‬ ‫القمة «شركاء في التنمية واإلستثمار»‪.‬‬ ‫وق���دم األخ الرئيس في كلمته رؤية اليمن حول أولويات‬ ‫التمية اإلقتصادي���ة العربية– األفريقية وق���ال أنها ترتكز‬ ‫على خمسة عناصر هي اإلستثمار والعمل على ربط الدول‬ ‫العربية واألفريقية بشبكات متطورة من الطرق والكهرباء‬ ‫واإلتصاالت والس���كك احلديدية وتطوير التجارة البينية‬ ‫وتعزيز التعاون والعمل املش���ترك للقض���اء على القرصنة‬ ‫البحرية واإلرهاب‪.‬‬

‫التقاهم على هامش‬

‫جراء احلادث االرهابي االخير الذي اودى بحياة عدد من‬ ‫االبرياء في العاصمة اللبنانية بيروت مقدما التعازي ألسر‬ ‫الضحايا ومؤكدا ادانة اليمن لألعمال االرهابية‪.‬‬ ‫من جانبه طمأن الرئيس سليمان االخ الرئيس على حال‬ ‫اليمنني الذين كانوا متواجدين في الس���فارة اليمنية التي‬ ‫اصابها بعض اثار االنفجار‪ ..‬مؤكدا ان االرهاب س���يبقى‬ ‫مدان اينما حل ومهما كانت مبرراته‪.‬‬ ‫والتقى االخ الرئيس امير دولة الكويت في مكتب الديوان‬ ‫االميري‪ ..‬وعبر عن تقديره العالي لدقة التحضير وحس���ن‬ ‫االدارة للقم���ة العربي���ة االفريقي���ة الثالثة وك���رم الضيافة‬ ‫العربية االصيلة‪.‬‬ ‫وقال ان ذلك ما عرفت به دولة الكويت الش���قيقة بالقدرة‬ ‫على االصالة واملعاصرة‪ ..‬واشار الى ان ذلك قد هيأ االجواء‬ ‫للنج���اح امللح���وظ ال���ذي حققته القم���ة العربي���ة األفريقية‬ ‫الثالثة‪.‬وج���رى خالل اللق���اء بحث العالق���ات االخوية بني‬ ‫البلدي���ن الش���قيقني والت���ي كان للكوي���ت الش���قيق س���بق‬ ‫االهتمام باليمن ومساعدته في مختلف املواقف والظروف‬ ‫منذ قيام الثورة اليمنية س���بتمبر واكتوبر‪ ..‬ونوه الى ان‬ ‫احدا ال يستطيع انكار سخاء الكويت جتاه اليمن منذ عقود‬ ‫من الزمن‪..‬واوضح االخ الرئيس طبيعة االوضاع في اليمن‬ ‫والنجاحات التي حتققت على صعيد التسوية السياسية‬ ‫مبقتضي���ات املبادرة اخلليجية وآلياتها التنفيذية املزمنة‬ ‫والوصول باحلوار الوطني الشامل الذي تشارك فيه كافة‬ ‫الق���وى السياس���ية واملجتمعي���ة والثقافي���ة بص���ورة غير‬ ‫مسبوقة‪.‬‬ ‫وعبر ع���ن تقديره لس���مو امي���ر الكويت صب���اح االحمد‬ ‫الصباح في دعم اليمن خصوصا في هذه الظروف الراهنة‬ ‫والتي تعتبر اس���تثنائية نتيجة االزمة التي نش���بت مطلع‬ ‫‪ 2011‬وخلف���ت تداعيات على مختلف الصعد االقتصادية‬ ‫والسياس���ية واالمنية ‪..‬وقد عبر س���مو االمير عن امنياته‬ ‫اخلالصة في خروج اليمن من ازمته وظروفه الصعبة الى‬ ‫افاق التط���ور والنهوض‪ ..‬مؤكد ًا في الوقت نفس���ه وقوف‬ ‫الكويت الى جانب اليمن حتى حتقيق الغايات املرجوة ‪.‬‬

‫أبو أصبع‪:‬‬

‫وانتظرنا حتى الظه���ر‪ ،‬لنتفاجأ برفض دخولنا من تلك‬ ‫النقط���ة‪ ،‬رغ���م االتفاقات الس���ابقة مع مكون أنص���ار الله‪..‬‬ ‫مش���ير ًا إلى أن فش���ل اللجنت�ي�ن الرئاس���ية والبرملانية في‬ ‫الدخول إلى دماج يعد الثاني خالل اليومني املاضيني‪.‬‬ ‫وأك���د أب���و أصب���ع أن اللجنت���ان الرئاس���ية والبرملانية‬ ‫حريصة على التشاور واالتصال املستمر مع كل األطراف‪،‬‬ ‫لوقف نزيف الدم اليمني وإحالل السالم واألمن املجتمعي‬ ‫ف���ي منطقة دم���اج‪ ،‬كم���ا أن تصريحات اللجنت���ان واضحة‬ ‫وصريح���ة فيم���ا يخ���ص طرفي الن���زاع وخرق ق���رار وقف‬ ‫إطالق النار‪.‬‬

‫حذر املعوقلني‬

‫وم���ن املتوق���ع أن يق���دم بنعمر ف���ي تقريره ال���ى املنظمة‬ ‫الدولي���ة عرضا ملجري���ات تنفيذ مهام املرحل���ة احلالية من‬ ‫الفت���رة االنتقالية اجلارية‪ ،‬وس���ير أعم���ال مؤمتر احلوار‬ ‫الوطني‪ ،‬والش���وط الكبير الذي قطعه املؤمتر وهو يوشك‬ ‫على اختتام أعماله في الفترة القليلة املقبلة‪.‬‬ ‫وكان املبعوث الدول���ي قد اعتبر في تصريحات إعالمية‬ ‫نش���رت خالل األيام املاضي���ة عن وج���ود عراقيل ممنهجة‬ ‫ملؤمتر احلوار‪ ،‬وحذر املعرقلني قائال‪« :‬سأقدم تقريري املقبل‬ ‫إلى مجلس األمن قريب ًا‪ ,‬ومن يظن أنه يش���به س���ابقه فهو‬ ‫مخطئ‪ ,‬فاألمر مختل���ف هذه املرة‪ ,‬فهن���اك عرقلة ممنهجة‬ ‫ملؤمتر احلوار الوطني وللعملية السياسية»‪ .‬وعلى ضوء‬ ‫ذلك لم يستبعد عدد من السياس���يني واملراقبني أن يسمي‬ ‫جمال بنعمر في تقريره املرتقب األطراف أو الطرف املعرقل‬ ‫لس���ير أعمال مؤمت���ر احل���وار‪ ،‬وأن يطالب مجل���س األمن‬ ‫واملجتمع الدولي بإيقاع عقوبات ضد املعرقلني‪.‬‬

‫قال انه لم يتبق‬

‫اإلجناز يعود في الدرجة األولى إلى اجلهود اجلبارة التي‬ ‫قام بها أعضاء املؤمتر خالل الفترة املاضية والتي أنتجت‬ ‫مئات القرارات والتوصيات التي تعد نبض الشارع اليمني‬ ‫وتطلعاته‪..‬منوه���ا إلى إن هناك إجماعا دوليا على إجناح‬ ‫مؤمت���ر احلوار الوطني باعتباره املخ���رج اآلمن لليمن من‬ ‫مختلف مشكالته‪.‬‬ ‫رئيس االركان يبحث‬ ‫السيدة ماكايال باسيش���ي‪..‬جرى في اللقاء استعراض‬ ‫اجلهود املبذولة في إطار مكافحة جتنيد األطفال والوسائل‬ ‫العملية املناسبة التي حتد من جتنيد األطفال والعمل على‬ ‫تنفيذ القوانني التي حتظر مثل هذه األعمال غير القانونية‪.‬‬ ‫وفي اللقاء أكد رئيس هيئة األركان العامة أن قيادة وزارة‬ ‫الدفاع ورئاس���ة هيئة األركان العامة حريصة كل احلرص‬ ‫عل���ى أن يكون التجنيد في صفوف القوات املس���لحة وفق ًا‬ ‫للدستور والقانون الذي يحرم االلتحاق بالقوات املسلحة‬ ‫دون سن الثامنة عشرة‪.‬‬ ‫م���ن جهته أش���اد ممثل اليونيس���يف في اليم���ن بجهود‬ ‫احلكوم���ة اليمنية الت���ي تبذلها في هذا اجلان���ب‪ ..‬منوه ًا‬ ‫بحرص قيادة وزارة الدفاع ورئاس���ة هيئة األركان العامة‬ ‫على أن تكون املؤسسة العسكرية مبنية على أسس قانونية‬ ‫متنع التح���اق األطفال بالتجنيد كتوجه حتترمه احلكومة‬ ‫اليمنية وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة األركان العامة‪..‬‬ ‫حضر اللقاء مدير دائرة االس���تخبارات العسكرية العميد‬ ‫الركن احمد محسن اليافعي‪.‬‬

‫مقتل اثنني من القاعدة‬

‫واألمن هاجمت وفتشت ثالثة منازل تأوي عناصر تابعه‬ ‫لتنظي���م القاعدة وقد نتج عن العملية مصرع عنصرين من‬ ‫عناصر التنظيم أحدهما ميني واآلخر سعودي اجلنسية‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى القبض على عنصر إرهابي ثالث واالستيالء‬ ‫على كميات من األس���لحة واملتفج���رات والوثائق اخلاصة‬ ‫بالتنظيم‪..‬ون���وه املصدر ببس���الة أفراد القوات املس���لحة‬ ‫واألم���ن وتع���اون املواطنني من أبن���اء مديرية الش���حر مع‬ ‫ق���وات األم���ن واجلي���ش ف���ي مالحق���ة العناص���ر الضالة‪..‬‬ ‫وأك���د اس���تمرار مالحق���ة أوكار القاع���دة والقض���اء عليها‬ ‫أينم���ا وجدت والضرب بي���د من حديد على كل من تس���ول‬ ‫له نفس���ه العبث بأمن واس���تقرار الوطن وإقالق السكينة‬ ‫العامة للمواطنني‪..‬وحذرت اللجنة األمنية أي شخص في‬ ‫كل أرجاء الوطن من إيواء هذه العناصر أو التستر عليها‬ ‫وض���رورة اإلبالغ عنها أينما ش���وهدت ليتم اس���تئصالها‬ ‫وتطهير البالد من جرائمها وفكرها الضال‪.‬‬

‫مطالبات مبعاقبة‬

‫وأخره���ا جرمية التقطع التي تع���رض لها رجل األعمال‬ ‫عبد اجلبار هائل سعيد أنعم رئيس مجلس إدارة مجموعة‬ ‫هائل سعيد أنعم في منطقة السحول مبحافظة إب وجرمية‬ ‫اختطاف رجل األعمال محمد منير أحمد هائل‪ ،‬مؤكدين أن‬ ‫هذه األعم���ال اإلجرامية تأتي في إطار اس���تهداف الرموز‬ ‫الوطنية والسياس���ية ورجال األعمال من قب���ل من أدمنوا‬ ‫التخريب والفوضى والني���ل من مكانة احملافظة وطابعها‬ ‫الس���لمي واملدني‪ ..‬مطالبني احلكومة حتمل مس���ئوليتها‬ ‫الكامل���ة جت���اه ه���ذه القضي���ة وتوجي���ه األجه���زة األمنية‬ ‫بالتحقيق وسرعة إلقاء القبض على اجلناة وإحالتهم إلى‬ ‫اجلهات املختصة وإطالق سراح املختطف جنل محمد منير‬ ‫هائل سعيد‪ ..‬مهيبني بالسلطة احمللية واللجنة العسكرية‬ ‫في احملافظة إلى سرعة إنهاء املظاهر املسلحة واستئصال‬ ‫كل من يعيثون فس���ادا في األرض وإعادة السكينة العامة‬ ‫إلى مدينة تعز احلاملة‪.‬‬ ‫وناش���دت هذه الفعالي���ات القيادة السياس���ية والبرملان‬ ‫واحلكوم���ة وكافة األجهزة األمنية والعس���كرية ومنظمات‬ ‫املجتم���ع املدني إلى الوقوف وقفة رجل واحد في مواجهة‬ ‫هذه الظاهرة املدمرة التي طرأت على واقعنا‪ ،‬محذرين من‬ ‫أن الصم���ت وعدم االهتم���ام والتأخر ف���ي الوصول لقطاع‬ ‫الط���رق واملعتدين س���يحول تل���ك األعم���ال اإلجرامية إلى‬ ‫ظاهرة عامة وميكنها من أن تسود على املجتمع وباألخص‬ ‫محافظة تعز اجلميلة وحينها لن تس���تثني أحدا من أفراد‬ ‫هذا املجتمع‪.‬‬

‫نائب مساعد وزير اخلارجية‬

‫عل���ى تلبي���ة احتياج���ات وتطلع���ات مواطنيه ويش���ارك‬ ‫بفاعلية في دعم االم���ن االقليمي‪..‬جاء ذلك في كلمة القتها‬ ‫أمس االول في جلسة االستماع اخلاصة مبناقشة االوضاع‬ ‫في كل من اليم���ن والبحرين امام اعض���اء اللجنة الفرعية‬ ‫لش���ؤون الش���رق االوس���ط وش���مال افريقيا‪ -‬املتفرعة من‬ ‫جلن���ة العالق���ات اخلارجية مبجل���س الن���واب األمريكي‪-‬‬ ‫(الكوجنرس)‪..‬وف���ي ح�ي�ن أوضحت أن الوالي���ات املتحدة‬ ‫تتمت���ع بعالقة ثابته وش���املة م���ع القي���ادة اليمنية ممثلة‬ ‫بالرئي���س عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني‬ ‫والشعب اليمني‪ ،‬بينت أن زيارتها لصنعاء خالل االسبوع‬ ‫املاضي اس���تهدفت تأكيد دعم الوالي���ات املتحدة للمرحلة‬ ‫االنتقالية السياسية التاريخية اجلارية في اليمن وتعزيز‬ ‫الش���راكة االمنية بني البلدين الصديق�ي�ن‪ ..‬وقالت‪“ :‬اليمن‬ ‫تواصل تبني خطوات ملموس���ة للمض���ي قدم ًا في املرحلة‬ ‫االنتقالية حتى وهي تواجه حتديات لم يسبق لها مثيل”‪.‬‬ ‫وأضافت‪“ :‬ترتكز سياس���تنا على دع���م الرئيس عبدربه‬ ‫منصور هادي والش���عب اليمني في ظل اجله���ود الرامية‬ ‫إلى تأسيس منظومة سياسية موحدة وشاملة متثل كافة‬ ‫االطياف خالل املرحلة االنتقالية اجلارية”‪ ..‬وتطرقت نائب‬ ‫مس���اعد وزير اخلارجية االمريكي لش���ؤون شبه اجلزيرة‬ ‫العربية الى التحديات التي تواجه اليمن في الوقت الراهن‬ ‫وعلى وجه خاص مؤمتر احلوار‪ ..‬وقالت‪“ :‬على الرغم من‬ ‫اإلجنازات اإليجابية املش���ار إليها أنف��� ًا‪ ،‬أدت االختالفات‬ ‫في وجهات النظر حول مستقبل هيكل الدولة القادمة إلى‬ ‫تأخي���ر احلوار وتأجلت اجللس���ة اخلتامي���ة التي كان من‬ ‫املفت���رض تنظيمها ف���ي ‪18‬س���بتمبر ‪2013‬م”‪ ..‬معتبرة أن‬ ‫ماوصفته االنس���داد القائم وفر البيئ���ة احلاضنة لتأجيج‬ ‫الصراعات السياس���ية والطائفية واملناطقي���ة‪ ..‬وتابعت‪:‬‬ ‫“ونظر ًا لرغبة الش���عب اليمني في حتقي���ق تغيير حقيقي‪،‬‬ ‫نؤمن ان هؤالء املعرقلني لن ينجحوا في محاوالتهم”‪.‬‬ ‫وأضاف���ت‪“ :‬وعموم��� ًا نح���ن نواص���ل توضي���ح موقفنا‬ ‫للجمي���ع ونؤكد بأن الواليات املتحدة ل���ن تتهاون أو تقبل‬ ‫بأي محاول���ة لعرقلة املرحلة االنتقالية ف���ي اليمن”‪ ..‬الفتة‬ ‫الى ان الواليات املتحدة تنسق جهودها مع ممثلي املجتمع‬ ‫الدول���ي في اليمن وكذا االمم املتحدة والش���ركاء الدوليني‬ ‫وينص���ب التنس���يق في تش���جيع اح���راز التقدم املنش���ود‬ ‫للمرحل���ة االنتقالية احلالية وفي مقدم���ة ذلك دول مجلس‬ ‫التعاون اخلليجي التي قامت بدور بارز وستظل تلعب دور ًا‬ ‫حيوي ًا في دعم اليمن خالل املرحلة االنتقالية‪.‬‬ ‫واس���تطردت نائب مس���اعد وزي���ر اخلارجي���ة االمريكي‬ ‫لشؤون شبه اجلزيرة العربية قائلة‪“ :‬وملعاجلة التحديات‬ ‫الراهن���ة ف���ي اليم���ن‪ ،‬نح���ن ملتزم���ون بدع���م االصالحات‬ ‫االقتصادي���ة والتنموية ف���ي اليمن”‪ ..‬مبين���ة أن مجموعة‬ ‫البنك وصندوق النقد الدولي�ي�ن وأعضاء املجتمع الدولي‬ ‫قام���وا بإيص���ال رس���الة واضحة لليم���ن بض���رورة إجراء‬ ‫إصالح���ات ملموس���ة ومح���ددة مبا ف���ي ذل���ك التأكيد على‬ ‫أهمية خفض الدعم الضخم للمش���تقات النفطية والقضاء‬ ‫على ظاه���رة االزدواج الوظيفي واملوظف�ي�ن الوهميني في‬

‫القطاع احلكومي وتعزيز شفافية ميزانية الدولة وتطوير‬ ‫القط���اع اخلاص وتنش���يط جه���ود احلكومة ف���ي مكافحة‬ ‫الفس���اد وذلك بهدف بناء أسس ومقومات س���لمية لتلبية‬ ‫احتياجات الشعب اليمني‪..‬وتابعت‪“ :‬يجب على اليمن ان‬ ‫تس���تثمر في املجاالت االقتصادية واخلدمات االجتماعية‬ ‫االساس���ية للش���عب اليمني‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن توفير املس���اعدات‬ ‫اإلغاثية الطارئة ملجابهة االحتياجات اإلنس���انية العاجلة‬ ‫وكلها تس���اهم في حتقي���ق تطلع���ات املرحل���ة االنتقالية‪..‬‬ ‫وتابع���ت‪“ :‬لقد ش���جعتنا جهود الرئي���س عبدربه منصور‬ ‫ه���ادي واحلكومة اليمني���ة في مكافحة اإلره���اب وما تزال‬ ‫اليم���ن ملتزمة مبواصل���ة التنس���يق الوثيق ف���ي مجاالت‬ ‫مكافحة اإلرهاب‪ ،‬في ظل الدعم الثابت للواليات املتحدة‪..‬‬ ‫واش���ادت املس���ؤولة االمريكية بالنجاحات الت���ي حققتها‬ ‫اليمن على صعيد مكافحة اإلرهاب ‪.‬‬ ‫واس���تدركت قائلة‪“ :‬على الرغم من االجراءات السابقة‪،‬‬ ‫يظل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ميثل تهديد ًا مباشر ًا‬ ‫ألمن واستقرار اليمن واملنطقة وأيض ًا الواليات املتحدة”‪..‬‬ ‫مذكرة بأن الرئيس االمريكي باراك اوباما إشار في خطاب‬ ‫القاه خالل ش���هر مايو املنصرم في جامعة الدفاع الوطني‬ ‫ال���ى أن “تنظي���م القاع���دة في ش���به اجلزي���رة العربية هو‬ ‫األنش���ط في التخطيط الس���تهداف االراض���ي االمريكية”‪..‬‬ ‫وقالت‪“ :‬ل���دى احلكوم���ة اليمني���ة االراده ملجابهة مخاطر‬ ‫القاعدة لكن قدراتها محدودة في الوقت الراهن وال تستطيع‬ ‫فرض سيطرتها األمنية في شتى أنحاء البالد”‪ ..‬وأضافت‪:‬‬ ‫“ولهذا الس���بب ن���رى ان مواصلة الدع���م االمريكي للقطاع‬ ‫األمني اليمني مس���ألة ضرورية في الوقت الراهن خاصة‬ ‫واليمن حتارب تواجد القاعدة داخل حدودها”‪ ..‬موضحة‬ ‫أهمية أن تتركز املس���اعدات االمني���ة املخصصة لليمن في‬ ‫تعزيز قدرات اليمن على تأمني البالد من القاعدة واملخاطر‬ ‫االخرى عبر استراتيجية متكاملة تعالج التحديات االمنية‬ ‫احلرج���ة‪ ،‬وضرورة أن تعمل برامج املس���اعدات االمريكية‬ ‫على تطوير قدرات القطاع االمني اليمني في شن عمليات‬ ‫نوعية ملكافحة اإلرهاب وتأمني احل���دود البرية والبحرية‬ ‫وكذا املياه االقليمية‪.‬‬ ‫ولفت���ت الى أن الوالي���ات املتحدة خصص���ت حوالي ‪87‬‬ ‫ملي���ون دوالر من ميزاني���ة وزارة اخلارجي���ة و‪ 161‬مليون‬ ‫دوالر من ميزانية وزارة الدفاع على مدى السنتني املاليتني‬ ‫املاضيت�ي�ن لدعم اليمن وبهدف احملافظة على االصالحات‬ ‫اجلاري تنفيذها حالي ًا؛ عبر تدريب وتأهيل وتسليح القوات‬ ‫لتتمكن األجهزة األمنية اليمنية من تنفيذ عمليات مكافحة‬ ‫اإلرهاب‪.‬‬ ‫هذا وقد عقب عدد م���ن اعضاء مجلس النواب األمريكي‬ ‫خالل جلسة االس���تماع على ماجاء في كلمة نائب مساعد‬ ‫وزير اخلارجية االمريكي لش���ؤون ش���به اجلزيرة العربية‬ ‫حول التطورات على الساحة اليمنية‪ ..‬مشددين على أهمية‬ ‫دعم الواليات املتحدة واملجتمع الدولي للمرحلة االنتقالية‬ ‫اجلارية في اليمن ومبا يكفل احملافظة على كل النجاحات‬ ‫الت���ي حتققت خ�ل�ال العملي���ة االنتقالي���ة والوص���ول إلى‬ ‫املستقبل االفضل واملسار الدميقراطي املنشود‪ ..‬مؤكدين‬ ‫في ذات الوقت على ضرورة استقرار االوضاع االقتصادية‬ ‫واالمنية في البالد‪..‬ودعا النواب األمريكيون في مداخالتهم‬ ‫خالل جلس���ة القوى السياس���ية اليمني���ة وأعضاء مؤمتر‬ ‫احل���وار الوطن���ي إل���ى املض���ي قدم ًا ف���ي س���بيل اخلروج‬ ‫مبخرج���ات قيمة وآلية لتنفيذ املخرجات ومواصلة الزخم‬ ‫السياس���ي بإعداد دس���تور جديد وإج���راء إنتخابات حره‬ ‫ونزيه���ة‪ ..‬مؤكدين على أهمية ان تلع���ب الواليات املتحدة‬ ‫دور ًا هام ًا على هذا الصعيد عبر توفير الدعم الفني والعمل‬ ‫مع املجتم���ع املدني لضمان مس���ار العملي���ة الدميقراطية‬ ‫ورعاية مترير مصفوفة االصالحات االقتصادية‪.‬‬

‫توزيع الفائزين‬

‫ووف���ق معايير دقيق���ة مت إتباعها على مس���توى اللجان‬ ‫حيث اعطت اآللي���ة املعتمدة لهذا الع���ام للمتقدمني فرص ًا‬ ‫متس���اوية‪ ..‬موضح��� ًا أن ه���ذا التن���وع الذي ض���م الطالب‬ ‫املتقدمني م���ن مختلف احملافظات جس���د الوحدة الوطنية‬ ‫بني أبناء الشعب اليمني الواحد‪ ..‬واشار اللواء احمد مانع‬ ‫الى انه س���يتم بعد اعالن اس���ماء الفائزي���ن توزيعهم على‬ ‫دفعت�ي�ن لهذا الع���ام والعام املقبل في الكليات العس���كرية‪.‬‬ ‫مضيف��� ًا بأن سياس���ة القبول كانت هذا الع���ام في الكليات‬ ‫واضحة ومتاحة أمام اللجنة البرملانية التي ابدت ارتياحها‬ ‫من مستوى سير اإلجراءات التي مت اتخاذها لقبول الطالب‬ ‫وفق��� ًا للمعايي���ر والش���روط القانوني���ة والنس���ب املعتمدة‬ ‫للمحافظات واملفاضلة الختي���ار أفضل الكوادر وبحيادية‬ ‫تامة وبحيث يعطى املستحقني فرصة لاللتحاق بالكليات‬ ‫العسكرية خلدمة الوطن في مجال القوات املسلحة‪.‬‬

‫وفد هندي‬

‫أب���دت رغبتها ف���ي تنفيذ ومتويل مش���روعات اإلس���كان‬ ‫ملنتس���بي القوات املس���لحة واألمن‪..‬وأض���اف االدميي انه‬ ‫مت تزوي���د الش���ركة الهندي���ة باملخططات اخلاص���ة باملدن‬ ‫الس���كنية الت���ي ق���ام الصن���دوق باجنازه���ا ووفق��� ًا خلطة‬ ‫الصندوق العشرية الهادفة الى بناء مليون وحدة سكنية‬ ‫في مختلف احملافظات حتى ‪2022‬م‪.‬‬ ‫وأش���ار املدي���ر التنفيذي لصندوق اإلس���كان العس���كري‬ ‫إلى ان مش���اريع الصن���دوق حتظى باهتم���ام ومتابعة من‬ ‫قبل الش���ركات العاملية املتخصص���ة والراغبة في الدخول‬ ‫باالس���تثمار ف���ي بن���اء ومتوي���ل امل���دن الس���كنية اخلاصة‬ ‫مبنتس���بي القوات املس���لحة واألمن في اليمن‪..‬منوها الى‬ ‫ان���ه مت أيضا التواصل مع ش���ركة جلوب���ل العاملية للطاقة‬ ‫وذل���ك لالس���تثمار في مجال الطاق���ة الكهربائي���ة في املدن‬ ‫السكنية اخلاصة بالصندوق وبنظام االستثمار (بي او تي)‬ ‫وذلك في إطار حرص الصندوق على اجناز خدمات البنية‬ ‫التحتية للمدن الس���كنية بالتزامن مع البناء والتش���ييد‪..‬‬ ‫وقال االدميي‪ :‬صندوق اإلس���كان العسكري يحظى برعاية‬ ‫واهتمام من قبل القيادة السياسية ممثلة باالخ املشير عبد‬ ‫ربه منصور هادي رئيس اجلمهورية القائد األعلى للقوات‬ ‫املسلحة وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة األركان العامة‬ ‫ممثلة باللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع واالخ‬ ‫اللواء الركن احمد علي االشول رئيس هيئة األركان العامة‬ ‫انطالق ًا من احلرص على تأمني منتسبي املؤسسة الدفاعية‬ ‫واألمنية واسرهم باملساكن بالتقس���يط املريح‪ ..‬مؤكد ًا ان‬ ‫الصندوق يحرص على اختيار أفضل الشركات املتخصصة‬ ‫في مجال البناء والتش���ييد وأفض���ل العروض ومبا يخدم‬ ‫املصلحة الوطنية بشكل عام ومصلحة منتسبي املؤسسة‬ ‫الدفاعية واألمنية بشكل خاص‪.‬‬

‫في ظل النجاحات‬

‫العسكرية املهمة روح ًا انضباطية عالية واستعداد ًا لرفع‬ ‫اداء وحدات الشرطة في تعزيز جوانب االنضباط ومواجهة‬ ‫االس���تحقاقات االمنية وارس���اء مداميك االمن واالستقرار‬ ‫وياتي تخ���رج هذه الدورة التخصصية مبش���اركة قيادات‬ ‫م���ن وزارة الدفاع ورئاس���ة هيئ���ة االركان العام���ة متزامن ًا‬ ‫ومواكب ًا لالس���تعدادات اجلارية الحتفاالت شعبنا وقواته‬ ‫املسلحة بالعيد السادس واالربعني لالستقالل املجيد الـ‪30‬‬ ‫من نوفمبر‪..‬‬ ‫مؤكدة قدرتها وفاعليتها الكبيرة في رفد وحداتها بدماء‬ ‫شابة وجديدة مبعنويات عالية ومبقدرة عسكرية احترافية‬

‫وقف أمام احلملة اإلعالمية‬

‫بالواقع���ة‪ ،‬وتش���كيل غرفة عمليات وتكلي���ف جلنة فنية‬ ‫لرف���ع العب���وات الظاه���رة على س���طح موقع الدف���ن بعازل‬ ‫بالس���تيكي مناس���ب به���دف التخلص م���ن الروائ���ح التي‬ ‫انتش���رت في املنطقة‪ ،‬وحتريز العبوات املجمعة في مكان‬ ‫مناس���ب باش���راف النيابة العامة‪ ..‬مبين ًا انه سيتم إعداد‬ ‫دراس���ة فنية وبيئية شاملة ودقيقة للموقع لتحديد أبعاده‬ ‫وتقييم الوضع البيئي الراهن ملعرفة حجم التلوث وتقدير‬ ‫االحتياج���ات الفني���ة واملادية ملعاجلة املش���كلة‪ ..‬كما وقف‬ ‫مجل���س ال���وزراء أم���ام الهجمات املس���تمرة التي تش���نها‬ ‫وس���ائل إعالم بعض اجلهات بعينها على حكومة الوفاق‬ ‫الوطني‪..‬وإذ تعبر احلكومة عن استغرابها واستهجانها‬ ‫لتلك احلمالت املمنهجة‪ ،‬فأنها تؤكد على ما يلي‪:‬‬ ‫ ان احلكومة املشكلة من تكوينات متعددة‪ ،‬وبالتحديد‬‫من املشترك وشركائه واملؤمتر وحلفائه‪ ،‬تعمل بروح الفريق‬ ‫الواح���د بقيادة املناضل االس���تاذ محمد س���الم باس���ندوة‬ ‫وتتحمل مسؤولياتها بالتضامن بغض النظر عن انتماءات‬ ‫اعضائها احلزبية او السياسية‪.‬‬ ‫ ان اجله���ات الت���ي تق���ف الي���وم خل���ف تل���ك احلمالت‬‫املغرضة هي التي تضع العراقيل التي تعيق اداء حكومة‬ ‫الوف���اق الوطني واضطالعها مبس���ؤولياتها الوطنية في‬ ‫احداث التغيير املنشود‪.‬‬ ‫ أن احلكومة إذ تؤكد على أهمية حرية التعبير واحلق‬‫في ممارس���ة النقد املس���ؤول‪ ،‬فأنها ت���رى أن ما يجري هو‬ ‫ما ميكن وصفه بحملة ممنهج���ة تهدف الى تضليل الرأي‬ ‫العام الوطني بسيل من االفتراءات واالكاذيب تتنافى كلي ًا‬ ‫مع احلقيق���ة بهدف إح���داث وافتعال ارباكات ومش���كالت‬ ‫أمام قي���ام احلكومة مبهامه���ا الوظيفية الكب���رى والوفاء‬ ‫باس���تحقاقات ه���ذه املرحل���ة واملتمثل���ة ف���ي تعزي���ز األمن‬ ‫واالستقرار والشراكة والوفاق الوطني‪.‬‬ ‫مدرك�ي�ن ف���ي الوق���ت نفس���ه صعوب���ة اجن���از التحوالت‬ ‫الكبرى بالسرعة املطلوبة في ظل شحة االمكانات الناجتة‬ ‫عن االعمال التخريبية التي تتعرض لها اخلدمات العامة‬ ‫ف���ي مجالي الكهرباء والنفط والغ���از‪ ،‬حيث بلغت اجمالي‬ ‫اخلس���ائر الناجتة ع���ن تفجير انابي���ب النفط له���ذا العام‬ ‫اكثر م���ن ‪225‬ملي���ار ريال‪ ..‬وفي س���ياق نقاش���ات مجلس‬ ‫الوزراء حول االوضاع االمنية ومستجداتها على مستوى‬ ‫اجلمهوري���ة‪ ،‬والتدابي���ر الواج���ب إتخاذه���ا للتعام���ل مع‬ ‫االختالالت االمنية وحماية االمن واالس���تقرار والس���كينة‬ ‫العامة للمجتمع‪ ..‬ووافق مجلس الوزراء على مشروع قرار‬ ‫جمهوري بانش���اء هيئة مستش���فى ابن خلدون مبحافظة‬ ‫حل���ج‪ ،‬بناء عل���ى العرض املق���دم من وزير الصح���ة العامة‬ ‫والس���كان‪ ..‬وكل���ف وزيري الصح���ة والش���ؤون القانونية‬ ‫باستكمال االجراءات القانونية الالزمة الصدار القرار‪.‬‬ ‫وأق���ر مجلس ال���وزراء مش���روع ق���رار جمهوري بش���ان‬ ‫الالئحة التنظيمية لوزارة العدل مع استيعاب املالحظات‬ ‫املقدم���ة عليها‪ ..‬وكلف وزيري العدل والش���ؤون القانونية‬ ‫مبتابعة استكمال االجراءات الالزمة الصدار القرار‪ ..‬وأقر‬ ‫مجلس الوزراء مش���روع توزيع الدعم املركزي الرأسمالي‬ ‫واملوارد العامة املش���تركة على الوحدات اإلدارية للسلطة‬ ‫احمللي���ة للع���ام املال���ي ‪2014‬م‪ ،‬بن���اء عل���ى تقري���ر اللجنة‬ ‫الوزارية املشكلة برئاس���ة وزير االدارة احمللية ملراجعته‪..‬‬ ‫وقدر املشروع الدعم املركزي الرأسمالي للعام القادم مببلغ‬ ‫‪15‬ملي���ار ريال‪ ،‬فيما قدرت املوارد العامة املش���تركة مببلغ‬ ‫‪14‬مليار و‪ 218‬مليون ريال‪.‬‬ ‫وواف���ق مجل���س ال���وزراء عل���ى مش���روع الئح���ة تنظيم‬ ‫املناقصات واملزايدات للبنك اليمني لالنش���اء والتعمير‪..‬‬ ‫وكلف رئي���س مجل���س ادارة البنك باس���تكمال االجراءات‬ ‫الالزمة الص���دار الالئحة‪..‬وتضمن مش���روع الالئحة ‪144‬‬ ‫م���ادة موزع���ة على خمس���ة اب���واب‪ ،‬ومس���تقاه م���ن قانون‬ ‫املناقصات واملزايدات والئحت���ة التنفيذية‪.‬واطلع مجلس‬ ‫الوزراء على التقرير التقييمي لنتائج التجربة التمهيدية‬ ‫االولى للتعداد العام للسكان واملساكن واملنشآت ‪2014‬م‪..‬‬ ‫ووافق بهذا الشأن على حتديث اخلطة والبرنامج الزمني‬ ‫العام والتفصيلي للتع���داد ‪2014‬م للفترة ‪2017 -2012‬م‪،‬‬ ‫في ضوء نتائج التجربة واستخدام تقنية املاسح الضوئي‬ ‫واملنهجي���ة املقترح���ة ألعمال التحزمي والفت���رات املطلوبة‬ ‫ألعمال الترميم واحلصر ومعاجلة البيانات‪.‬‬

‫تفهم سعودي لوضع‬

‫كما تدعي ‪17‬ألف ريال سعودي ليفاجئ بعد ذلك املغترب‬ ‫ان فيزته ليست حرة وقد انتهت مدتها كونه ليس له كفيل‬ ‫أو ان الش���ركة وهمي���ة‪ ..‬منوه ًا ال���ى أن ال���وزارة كانت قد‬ ‫وضع���ت رؤية لتصحي���ح اوضاع املغتربني ف���ي ابريل من‬ ‫الع���ام املاض���ي ‪2012‬م ومت طرحه���ا على مجل���س الوزراء‬ ‫واعترض عليه���ا وزير املالي���ة وقال ان ميزاني���ة الدولة ال‬ ‫تغط���ي وجود ملحق للمغتربني ملتابعة احوالهم في بلدان‬ ‫االغتراب الى جانب ان امليزانية ال تسمح بتغطية صرفيات‬ ‫مندوبي الوزارة في املنافذ احلدودية‪.‬‬ ‫وقال‪ »:‬لو كانت رؤيتنا رأت النور من شهر ابريل من العام‬ ‫املاضي الس���يما بعد ان التقينا بوزير الداخلية السعودي‬ ‫س���مو األمير احمد بن عبد العزيز آل س���عود واتفقنا معه‬ ‫حول تصحيح املهنة وإلغ���اء بالغ الهروب والعالج ألبناء‬ ‫اليمن كغيرهم من ابناء اخلليج والتربية والتعليم وغيرها‬ ‫من القضايا االخرى ولو كنا انشأنا محكمة للمغتربني ملا‬ ‫كنا وصلنا الى هذا املأزق‪..‬وفي نفس الس���ياق ابدا وكيل‬ ‫وزارة الداخلية الس���عودي تفهم اململك���ة لوضع اليمنيني‬ ‫املغترب�ي�ن في اململك���ة ووعد بدراس���ة أوضاعه���م ووضع‬ ‫احللول املناس���بة له���م مبا ينس���جم وعم���ق وخصوصية‬ ‫العالق���ات األخوي���ة التاريخي���ة ب�ي�ن البلدي���ن والش���عبني‬ ‫الشقيقني وملا من شأنه تعزيز هذه العالقات مستقبال وفق ًا‬ ‫لطلب تقدم به القائم بأعمال السفارة اليمنية إلى السلطات‬ ‫السعودية بالسماح بعودة من يرغب من اليمنيني املرحلني‬ ‫خالل الفترة القانونية ولم يصدر بحقهم أية أحكام قضائية‬ ‫باألبعاد من خالل إلغاء البصمة املسجلة عليهم ومتكينهم‬ ‫من العودة بطريقة نظامية عبر تأشيرات العمل‪.‬‬ ‫ج���اء ذلك خالل لقاء القائم بأعمال الس���فارة اليمنية في‬ ‫الري���اض محمد عب���د العزيز عثمان أمس م���ع وكيل وزارة‬ ‫الداخلية السعودية الدكتور احمد السالم ملناقشة أوضاع‬ ‫اجلالية اليمنية في اململكة وكذا أوضاع اليمنيني املقيمني‬ ‫بطريق���ة غي���ر نظامي���ة خاصة في ض���وء عملي���ة الترحيل‬ ‫للداخل�ي�ن إل���ى أراض���ي اململك���ة بطريق���ة غي���ر قانوني���ة‬ ‫واملرحل�ي�ن خ�ل�ال الفت���رة التصحيحية ‪ ..‬وكذلك مناقش���ة‬ ‫وضع آلية جديدة لعملية ترحيل اليمنيني املخالفني لنظام‬ ‫اإلقامة ممن لم يس���تفيدوا من الفت���رة التصحيحية‪ ..‬ومت‬ ‫االتفاق على وضع آلية لترحيلهم بش���كل نظامي وس���لس‬ ‫إلى األراضي اليمنية ‪..‬‬

‫إعالن فقدان‬

‫االس���بوع املقبل اجن���ازات كبيرة ملختلف ف���رق العمل‪..‬‬ ‫وقال الرعيني‪:‬ست فرق استكملت أعمالها وقدمت تقاريرها‬ ‫النهائية إلى اجللس���ة العامة الثالث���ة التي بدورها أكملت‬ ‫استعراضها وسماع مالحظات املكونات عليها‪ ،‬فيما تعكف‬ ‫جلنة التوفيق على مناقشة البنود املختلف عليها في فريق‬ ‫العدالة االنتقالية الذي أجنز معظم مهامه‪.‬‬ ‫وأكد نائب أمني عام مؤمتر احلوار إنه وبعد االنتهاء من‬ ‫استعراض تقارير فرق العمل وسماع مالحظات املكونات‬ ‫حولها سيقوم رؤس���اء الفرق بجمع املالحظات وإعدادها‬ ‫في تقاري���ر ترفع إلى جلنة التوفيق لتقول رأيها في ما إذا‬ ‫كان األمر يحتاج إلعادة مناقشتها ضمن الفريق‪.‬‬ ‫وأضاف ‪ :‬وبالتوازي بدأت جلنة إعداد الوثيقة النهائية‬ ‫مبزاولة أعمالها في إعداد هيكل الوثيقة التي س���تتضمن‬ ‫ق���رارات الفرق‪ ،‬كما بدأت مبناقش���ة معايي���ر اختيار جلنة‬ ‫صياغ���ة الدس���تور وآلي���ة عمله���ا‪ ،‬وك���ذا ضمان���ات تنفيذ‬ ‫مخرجات مؤمتر احلوار التي يتم مناقش���تها داخل جلنة‬ ‫التوثي���ق‪ ،‬وقد قدم���ت املكونات في املؤمت���ر أوراقها حول‬ ‫ضمانات تنفيذ مخرجات احلوار في املرحلة املقبلة‪..‬وذكر‬ ‫أن الفريق املصغر للقضية اجلنوبية املس���مى فريق الـ‪16‬‬ ‫استأنف أعماله‪ ،‬حلس���م قضايا جوهرية ذات صلة بشكل‬ ‫الدول���ة في حني أن الفري���ق كان قد أجنز نس���بة كبيرة من‬ ‫مهامه‪ ،‬مش���ير ًا إلى أنه عند حسم قضية ش���كل الدولة في‬ ‫فري���ق القضية اجلنوبية س���ينعكس هذا األم���ر على فريق‬ ‫بناء الدولة الذي ال يعيق اس���تكمال أعماله س���وى االتفاق‬ ‫على شكل الدولة‪..‬وأكد الرعيني إن هذا احلجم الكبير من‬

‫تتمات الصفحة االولى تتمات الصفحة االولى‬

‫فعالة في مختلف املناطق واحملافظات‪ ،‬معززة بذلك قدراتها‬ ‫الش���ابة القادرة على تنفيذ ما يس���ند لها من مهام جسيمة‬ ‫لترسيخ االمن واالستقرار في ربوع الوطن‬

‫يعلن العقيد يسلم عقيل منحل سالم‬ ‫ع���ن ف���ق���دان ك���رت س���ي���ارة ف��ي��ت��ارا رق��م‬ ‫«‪ »6/16980‬وعلى من وج��ده إيصالها‬ ‫إلى أقرب قسم شرطة‪ ،‬أو االتصال على‬ ‫رقم «‪ »773457091‬وله جزيل الشكر‪.‬‬

‫بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره يتقدم‬

‫اللواء الركن‪ /‬حممد ناصر أمحد‬ ‫وزير الدف ـ ــاع‬

‫اللواء الركن‪ /‬أمحد علي االشول‬ ‫رئيس هيئة االركان العامة‬

‫اللواء الركن‪ /‬حممد علي القامسي‬ ‫املفتش العام للقوات املسلحة‬

‫اللواء الركن‪ /‬عبد الباري الشمريي‬ ‫نائب رئيس هيئة األرك ــان العامة‬

‫العميد الركن‪ /‬حييى عبد اهلل بن عبد اهلل‬ ‫مدير دائرة التوجيه املعنوي‬

‫رئيس حترير صحيفة «‪ 26‬سبتمبر »‬

‫بأحر التعازي وأصدق املواساة إلى االخ‪:‬‬

‫حافظ حييى سعد يسر‬ ‫ومجيع إخوانه وكافةأفراد أسرته‬ ‫لوفاة املغفــور له بــإذن الله تعــالىوالدهم‬

‫العميد حييى سعد يسر‬ ‫سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته‬ ‫وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان‬


‫‪5‬‬

‫محليات‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫القنصل اليمني في جدة لـ«‬

‫»‪:‬‬

‫القنصلية تبذل جهودا في معاجلة أوضاع املغتربني املخالفني‬ ‫أكد القنصل اليمني في جدة بالمملكة العربية الس��عودية السفير‬ ‫علي العياش��ي أن القنصلي��ة تبذل جهوداً كبي��رة لخدمة المغتربين‬ ‫اليمنيين ورعاية مصالحهم وحل القضايا والمشاكل التي تواجههم‪.‬‬ ‫مش��يرا في حوار مع صحيفة «‪26‬سبتمبر» إلى أن القنصلية العامة‬ ‫وموظفيها يعملون وبتفان كبي��ر داخل القنصلية أو خارجها وأنه تم‬

‫تكثي��ف نزول اللجان الميدانية والمندوبين إلى مكاتب العمل وإدارة‬ ‫الج��وازات والوافدين م��ن وإلى المناطق البعي��دة الواقعة في نطاق‬ ‫القنصلية‪.‬‬

‫التقاه في جدة‪ :‬خالد الحضرمي‬

‫< م �ي��زان �ي��ة ال�ق�ن�ص�ل�ي��ة ‪2500‬‬ ‫دوالر ف � �ق ��ط ف � ��ي ح �ي��ن ت �ق ��دم‬ ‫خدماتها آلالف املغتربني الذين‬ ‫يتدفقون عليها‬

‫السعودية حيث تقوم القنصلية بإرسال‬ ‫موضح ًا ان القنصلية تقوم بدورها جتاه املغترب‬ ‫فرق ميدانية إلى أقسام املرور واملستشفيات‬ ‫رغم األعباء املالية الكبيرة التي تواجه القنصلية‬ ‫وأقسام الشرطة ملتابعة قضاياهم وأيض ًا‬ ‫وكذا إفتقارها للكثير من متطلبات مواجهة حجم‬ ‫يتم ذلك مع اليمنيني املقيمني بشكل يومي‬ ‫العمل الكبير وتدفق مئات اآلالف عليها من طالبي‬ ‫باإلضافة إلى النزول إلى مكاتب العمل حلل‬ ‫اخلدمة‪..‬‬ ‫اخلالفات التي حتدث بني املغترب اليمني‬ ‫زيارات ميدانية‬ ‫وكفيلة السعودي‪.‬‬ ‫وبني السفير العياشي ان دور ونشاط القنصلية‬ ‫وقال ‪:‬أن عمل القنصلية اليمنية بجدة‬ ‫اليمنية بجده ذو شقني األول اإلداري واملكتبي‬ ‫ليس كما يعتبره البعض عمل مكتبي‬ ‫والثاني امليداني‪ ,‬وان األخير يتمثل بإرسال فرق‬ ‫فقط‪ ,‬بل ان معظم العمل للقنصلية ميداني‬ ‫ميدانية إلى السجون ومكاتب العمل وإدارة اجلوازات‬ ‫وان م��ن��دوب��ي القنصلية م��وج��ودي��ن في‬ ‫والوافدين من وإلى املناطق البعيدة الواقعة في نطاق‬ ‫كل املناطق السعودية ملتابعة الكثير من‬ ‫القنصلية (مكة‪ -‬الطائف‪ -‬تبوك‪ -‬جيزان‪ -‬جنران‪,‬‬ ‫القضايا اخلاصة باليمنيني ومتابعة سير‬ ‫وغيرها) من اجل تسهيل املعاملة لألخوة اليمنيني‬ ‫التحقيقات واإلجراءات‪.‬‬ ‫املغتربني ورف��ع معاناتهم حيث تقوم القنصلية‬ ‫باستقبال املعامالت وإجنازها بصورة دورية ووفق‬ ‫املخالفون لنظام اإلقامة‬ ‫برنامج معلن‪.‬‬ ‫كما حتدث القنصل عن شريحة املخالفني‬ ‫لنظام اإلقامة الذين يتم جتميعهم من قبل‬ ‫وأضاف «هناك قسم خاص باألحوال الشخصية‬ ‫ال��دوري��ات السعودية وجل��ان التفتيش‪..‬‬ ‫واملدنية وإص�لاح ذات البني وح��ل اخلالفات ذات‬ ‫مبينا إن دور القنصلية يبدأ عند دخول‬ ‫الطابع احلقوقي أو االجتماع بني أبناء اجلالية‬ ‫الزميل خالد الحضرمي مع السفير العياشي بمقر القنصلية‬ ‫املجهولني عنابر الترحيل وذلك بالتعرف‬ ‫اليمنية‪.‬‬ ‫على أحوالهم وأسباب احتجازهم والتأكد‬ ‫األمنية في اليمن بصورة يومية عن حركة املرحلني الذين‬ ‫وحدة ملتابعة الشكاوي‬ ‫من هوية األشخاص الذين اتخذت قرارات بترحيلهم‪..‬‬ ‫يتم نقلهم من األراضي السعودية إلى اليمن سواء جو ًا‬ ‫منوه ًا إلى انه ومنذ صدور قرار تصحيح أوضاع العمالة‬ ‫ب���االض���اف���ة ال����ى م��س��اه��م��ة ال��ق��ن��ص��ل��ي��ة ف���ي اس��ت��ق��ب��ال‬ ‫أو بر ًا‪.‬‬ ‫في السعودية قمنا بإنشاء وحدة ملتابعة أي بالغات أو‬ ‫الوفود الرسمية وتوفير وس��ائ��ل نقل لهم واحلضور‬ ‫مبين ًا ان القنصلية تقوم بتقدمي خدماتها ألربع شرائح‬ ‫شكاوى ومت اإلع�لان عنها عبر وسائل اإلع�لام الرسمية‬ ‫معهم ومتابعة ما يتم التوصل إليه خالل زيارة الوفد‪,‬‬ ‫وهي املقيمني واوالدهم والوافدين بطريقة غير شرعية‬ ‫خاصة القضايا التي تسيء لكرامة املغترب اليمني‪.‬‬ ‫باالضافة ال��ى قيام القنصلية ب��إدارة وتنظيم عالقات‬ ‫واملخالفني لنظام اإلقامة‪ ,‬والوفود‪.‬‬ ‫في‬ ‫ولدينا‬ ‫وق��ال ‪ :‬أق��وم شخصيا مبتابعة تلك القضايا‬ ‫ب�لادن��ا م��ع امل��ؤس��س��ات واجل��ه��ات الرسمية واخل��اص��ة‬ ‫وأضاف ان القنصلية تقوم بتقدمي الكثير من اخلدمات‬ ‫الوافدين‬ ‫إدارة‬ ‫القنصلية إدارة حديثة خاصة مبراجعة‬ ‫في اململكة العربية السعودية في املجاالت االقتصادية‬ ‫للمقيمني اليمنيني وألوالده���م في السعودية وإص��دار‬ ‫اإلصدار‬ ‫قسم‬ ‫من‬ ‫اإلدارة‬ ‫وأقسام توقيف املرحلني وتتكون هذه‬ ‫والتجارية والفنية والثقافية واالستثمارية‪ ..‬ناهيك عن‬ ‫اجلوازات وجتديدها واإلضافات ألبناء املغتربني املقيمني‬ ‫هذه‬ ‫وتعمل‬ ‫العامة‪,‬‬ ‫القضايا‬ ‫اآللي‪ -‬وقسم املتابعة‪ -‬وقسم‬ ‫تنظيم العالقات بني اجلهات املختصة في بالدنا وعدد‬ ‫مع عائالتهم والتصديق على الوثائق واحملررات الرسمية‬ ‫الرسمية‪.‬‬ ‫اإلجازات‬ ‫أيام‬ ‫في‬ ‫األقسام بشكل مستمر حتى‬ ‫من املنظمات اإلقليمية والدولية‪.‬‬ ‫والشهادات الدراسية والتجارية وفق ًا للقواعد واإلجراءات‬ ‫وأضاف‪ :‬هناك ايضا جلنة ميدانية تنجز أعمالها صباحاً‬ ‫اإلحصاء واملعلومات‬ ‫امل��ع��م��ول ب��ه��ا ب��اإلض��اف��ة إل���ى امل���راس�ل�ات م��ع اجل��ه��ات‬ ‫في إدارة الوافدين وتقوم بزيارة عنابر التوقيف والسجون‬ ‫وأشار السفير العياشي إلى ان القنصلية استحدثت‬ ‫املختصة ملعاجلة قضايا تواجه أعمالهم واستقرارهم‬ ‫وتقوم بتعبئة االستمارات والتحري من هوية األشخاص‬ ‫إدارة خاصة باإلحصاء واملعلومات لتأسيس قاعدة‬ ‫في السعودية‪.‬‬ ‫الذين يتم ترحيلهم إل��ى اليمن وم��ن ثم ال��ع��ودة إلص��دار‬ ‫بيانات حلركة العمل القنصلي من جوازات وتأشيرات‬ ‫قضايا املغتربني‬ ‫تصاريح السفر االضطرارية بصورة آلية من خالل مركز‬ ‫وتصاريح املرور وعدد الوفيات وحاالت الزواج والطالق‬ ‫اإلصدار اآللي الذي مت افتتاحه قبل عامني‪.‬‬ ‫وبالنسبة للشريحة الثانية املتمثلة مب��ن دخلوا‬ ‫وعدد احملتجزين واملوقوفني في أقسام الشرطة وأماكن‬ ‫اململكة بطريقة غير شرعية‪ ,‬اكد السفير العياشي ان‬ ‫أربع شرائح‬ ‫تواجدهم وأسباب احتجازهم واصدار الوثائق اخلاصة‬ ‫هذه الشريحة حتتل اجل��زء الكبير من جهد القنصلية‬ ‫وذكر السفير العياشي أنه يتم إبالغ املنافذ واجلهات‬ ‫بالتبادل التجاري وشهادة املنشأ‪ ..‬وكذلك حصر شامل‬ ‫الذي يجب أن يسخر خلدمة املواطن اليمني املقيم في‬

‫لعدد املغتربني ومناطق تواجدهم وطبيعة اإلعمال التي‬ ‫يقومون بها ومعرفة الشرائح العمرية واملستويات‬ ‫واملؤهالت التجارية التي يحملونها‪.‬‬ ‫الرسوم‬ ‫وبشأن ال��رس��وم التي حتصلها القنصلية‪ ..‬اوضح‬ ‫السفير العياشي ان هناك رسوم حتصل في القنصلية‬ ‫منذ إنشائها وفقا سندات رسمية وعبر نظام محاسبي‬ ‫موحد‪.‬‬ ‫منوها إلى ان السبب الرئيسي لتحصيل الرسوم هو‬ ‫محدودية امليزانية التشغيلية للقنصلية التي لم تتجاوز‬ ‫ألفني وخمسمائة دوالر شهري ًا‪ ..‬مبين ًا أن هذا املبلغ ال‬ ‫يغطي تسديد فواتير استهالك الكهرباء في القنصلية‬ ‫باإلضافة إلى (‪ )84‬موظف ميني في القنصلية‪ ..‬مؤكد ًا‬ ‫بان القنصلية تستخدم االيرادات من تلك الرسوم بدفع‬ ‫رواتب املوظفني مواجهة حجم العمل الكبير وتدفق مئات‬ ‫اآلالف عليها من طالبي اخلدمة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالدخل القنصلي ق��ال العياشي انه ‬ ‫يعتبر إيراد عام من إيرادات الدولة يتم حتصيله بصورة‬

‫السفير علي العياشي‬ ‫منتظمة وشهرية للجهات املعنية بالداخل املتمثلة في‬ ‫مصلحة ال��ه��ج��رة واجل�����وازات واجل��ن��س��ي��ة ومصلحة‬ ‫الضرائب وبشكل دقيق بحيث ال يتم اقتطاع ريال واحد‬ ‫منه‪ ..‬مشددا على ض��رورة تخصيص نسبة من الدخل‬ ‫للقنصلية لكي تستطيع القنصلية الوفاء بواجباتها جتاه‬ ‫املغتربني اليمنيني ومعاجلة الكثير من القضايا واملشاكل‬ ‫والصعوبات التي تواجههم‪.‬‬ ‫بعثة ايرادية‬ ‫وذك��ر السفير علي العياشي ان القنصلية اليمنية‬ ‫بجدة تعتبر من اكبر البعثات واملؤسسات االيرادية في‬ ‫اخلارج التي ترفد اخلزينة العامة للدولة‪ ,‬غير انه حتدث‬ ‫عن الكثير من املشاكل والصعوبات التي تعترض عمل‬ ‫القنصلية‪ ..‬موضحا ان من أهم املشاكل التي تواجهها‬ ‫القنصلية هو افتقارها للكثير من املتطلبات ومحدودية‬ ‫امليزانية التشغيلية في ظل الضغط الشديد الذي تواجهه‬ ‫القنصلية ملتابعة شؤون املرحلني اليمنيني من السعودية‬ ‫وملواجهة حجم العمل الكبير وتدفق مئات اآلالف عليها‬ ‫من طالبي اخلدمة‪.‬‬

‫الوفد اإلعالمي املشارك في ملتقى الصحفيني اخلليجيني‬ ‫الشباب يزور القنصلية العامة بجدة‬ ‫إلتقى سعادة السفير علي محمد العياشي القنصل العام للجمهورية اليمنية بجدة مبكتبه الوفد اإلعالمي اليمني‬ ‫املشارك في ملتقى الصحفيني اخلليجيني الشباب املنعقد مبدينة جدة للفترة ‪ 11-7‬نوفمبر ‪2013‬م‪ .‬وقدم لهم شكره‬ ‫اجلزيل على زيارتهم ملقر القنصلية العامة وأثنى على مشاركتهم الفاعلة في امللتقى وأشاد مبا مت طرحه في امللتقى‬ ‫وعلى الدور الذي يقوم به اإلعالم في متتني وتوطيد أواصر العالقات األخوية القائمة بني اجلمهورية اليمنية ودول‬ ‫مجلس التعاون اخلليجي ودور اإلعالم في إجناز اإلحتاد اخلليجي‪.‬‬ ‫وقدم سعادة السفير للوفد خالل اللقاء شرح ًا مفص ً‬ ‫ال عن دور القنصلية العامة وما تقوم به في خدمة اإلخوة املغتربني‬ ‫اليمنيني وأجاب على العديد من التساؤالت التي طرحها اإلخوة اإلعالميني‬ ‫من جانبه قام اإلخوة اإلعالميني بجولة إلدارات وأقسام القنصلية وأبدوا إعجابهم الشديد مبستوى اخلدمات التي‬ ‫تقدمها القنصلية والدور الذي تقوم به في خدمة أبناء اجلالية اليمنية املقيمني باململكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫وفي نهاية اللقاء كرم سعادة السفير علي محمد العياشي الوفد اإلعالمي الزائر ومنحهم شهادات شكر وتقدير‬ ‫ملشاركتهم اإليجابية والفاعلة في امللتقى‪ . .‬حضر اللقاء الوزير املفوض األستاذ أحمد سعيد نعمان نائب القنصل‬ ‫العام مدير الشؤون املالية واإلدارية بالقنصلية‪.‬‬

‫بقلوب مؤمنة بقضاء اهلل وقدره يتقدم‬

‫اللواء الركن‪ /‬حمم����د ناصر أمح����د ‪ -‬وزير الدفاع‬

‫اللواء الركن‪ /‬أمحد علي األشول‬ ‫اللواء الركن‪ /‬حممد علي القامسي ‪ -‬املفتش العام للقوات املسلحة‬ ‫اللواء الركن‪ /‬عبد الباري الشمريي ‪ -‬نائب رئيس هيئة األركان العامة‬ ‫العميد الركن‪ /‬حييى عبد اهلل بن عبد اهلل ‪ -‬مدير دائرة التوجيه املعنوي ‪ -‬رئيس حترير صحيفة «‪ 26‬سبتمرب »‬ ‫‪ -‬رئيس هيئة األركان العامة‬

‫بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى األخ ‪:‬‬

‫العميد الركن هاشم أمحد عبد اهلل‬ ‫مستشار وزير الدفاع‬

‫لوفاة المغفــور لها بــإذن اهلل تعــالى‪:‬‬

‫والدته الفاضلة‬

‫تغمد اهلل الفقيده بواسع رحمته ورضوانه واسكنها فسيح جناته‬ ‫وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان (( إنا هلل وانا اليه راجعون ))‬


‫‪6‬‬

‫ثقافة‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫كلمات و رؤى‬

‫حسن احمد اللوزي‬

‫على حافة حمى التجسس‬ ‫العاملية‪)٢-٢(   .‬‬ ‫هل يحتضر التأريخ ليبعث زمن آخر؟‬ ‫هل ماج األمر؟‬ ‫ال معنى أبدا للكلمة ( سر )‬ ‫إفتضح املكنون‬ ‫قبل الطمث وبعد اخللق‪ ..‬وكان يكون!!‬ ‫؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛‪:::::::::::::::‬‬ ‫من صير عاملنا عبدا للريح وأشباح املكر؟‬ ‫ملك أثير ال حد له في ألكم أو الكيف‬ ‫ في ألسنة الليزر وطيوف األلوان ‬ ‫من مسخ اإلنسان الى احليوان؟‬ ‫صيره عبدا لذكاء اآللة ونعيم األضواء؟‬ ‫ورهين ًا ملرايا الزيف‬ ‫أسئلة ال تبحث عن رد أو أي بيان!‬ ‫‪::::::::::::::::::::::::::::::::::‬‬ ‫خائنة أضالع الصدر وأسوار األوطان‬ ‫ال حتمي أحدا‬ ‫ال تستر جسد وروح اإلنسان‬ ‫كل مغطى بان!!‬ ‫‪::::::::::::::::::::::::‬‬ ‫ال حتزن إن كنت تعوملت‬ ‫ما دمت وجلت رحاب ( اإلنترنت )‬ ‫ماعدت كما كنت‬ ‫في كل زرار في أمرك‬ ‫أو أي جهاز في كفك‬ ‫تتحول أوتترقى في شأنك‬ ‫في الصورة أوأذن ( املايك)‬ ‫في الشاشة أم في ظل البصمات !!‬ ‫وبكل األفعال وكل اللمسات الهمسات‬ ‫تبحر في شكل مزدوج بني القارات ‬ ‫في خدمة كل الغايات‬ ‫‪:::::::::::::::::::::::‬‬ ‫ك� � ��م وق� � ��ت مر على إش� � ��راق الش� � ��مس على‬ ‫امللكوت؟‬ ‫ما أقرب ضمة وجه النجم الى الصدر!!‬ ‫الفوز ملن يعرف أكثر!!‬ ‫الغلبة في تسخير القوة واملعلومات!!‬ ‫‪:::::::::::::::::::::::::::::‬‬ ‫تتدلى في كف القادر بعض مفاتيح الغيب! ‬ ‫اللمسة مثل سقوط التفاحة أو رمي النرد‬ ‫تتكشف منها وبها أسرار الصيد‬ ‫وكنوز اليابسة مع املاء‬ ‫وخفايا رقص الذرات على صحن اآلفاق!‬ ‫‪:::::::::::::::::::::::::::::::::::‬‬ ‫من يتتبع خط التكوير ‬ ‫ما بني الظلمة وبهاء النور ؟؟‬ ‫حتى األجل املكتوب هناك‬ ‫ غير مسمى حتى األن!!‬ ‫‪:::::::::::::::::::::::::‬‬ ‫ماأقرب كنز القيعان‬ ‫من كف اإلنسان اإلنسان ‬ ‫ما أبعد خط اخليبات أمام جموح اخلطوات ‬ ‫ما أقرب حظ اإلنسان من اخليرات ‬ ‫وبلوغ الثمرات!‬ ‫وحضور األحالم هنا وهناك ‬ ‫في زمن الال أسالك!!‬ ‫‪::::::::::::::::::::::::::::‬‬ ‫هل يتذكر أولوا األلباب؟؟؟‬ ‫لغز املتأله حني أراد بلوغ األسباب؟‬ ‫لم يترك للخيبة أي حساب !!‬ ‫‪::::::::::::::::::::::::‬؛؛‬ ‫ال يتقدم عمر الشيطان ‬ ‫مكتوب في صحف األديان‬ ‫املنظر يتمتع بعبور االزمان‬ ‫ال يتح� � ��ول عن خ� � ��ط الفتن� � ��ة وتصيد أحالم‬ ‫اإلنسان!!‬ ‫ما أقصر عمر اإلنسان ‬ ‫مهما يتأله بالعلم  وبالقوة والسلطان‬ ‫يحيا مأسور ًا ال يغفل عنه امللكان‬ ‫ويؤول طعاما للديدان‬ ‫‪::::::::::::::::::::::::‬‬ ‫ملكوت يتجلى في سير األوتاد‬ ‫نفس واحدة تتشكل في قفص األبعاد‬ ‫ قرب ضفاف احلشر كما في امليالد‬ ‫‪:::::::::::::::::::::::::::‬‬ ‫ما مات التأريخ ولن يفعل‬ ‫واحلاضر يتالشى في املاضي‬ ‫واآلتي يحتضن املستقبل‬ ‫واملستقبل يلد املستقبل‬ ‫في الزمن إلهامي ما بني اآلخر واألول‬ ‫ما زال جنني البشرية يتشكل!!!!!‬ ‫‪hassanallowzi@gmail.com‬‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫من ابحاث ملتقى القاهرة الدولي الثالث للشعر العربي ‪2-1‬‬

‫يوسف نوفل‬

‫النص الكلي بين المبدع االول والمبدع الثاني‬

‫اهتم اللغويون العرب القدامى بعلم املفردات املعني‬ ‫بجزئيات املفردة فتوالت املعجمات التحليلية في البنية‪ ،‬وعلم‬ ‫الداللة‪ ،‬كما اهتموا ومعهم البالغيون تراكيب وفيما عدا‬ ‫اهتمامهم باالغراض الشعرية غابت التنظيرات التي ترقب‬ ‫حركة املعنى السائد في النص في النص الكلي‪ ،‬واملهيمن‬ ‫عليه‪ ،‬مع انهم حتدثوا كثير ًا عن العنوان وهيمنته على النص‬ ‫(‪ )1‬ومع ان قدامة بن جعفر (ت‪ )948‬اضاف الى الوزن‬ ‫والقافية في تعريف الشعر (الداللة على معنى) (‪ )2‬لكنه‬ ‫رأى فيما اخذ على الشاعر مما سمى «ممناقضته نفسه في‬ ‫قصيدتني» رأى ان ذلك دليل عنده على قوة الشاعر واقتداره»‬ ‫وهذا مايلتقي مع ماندعو اليه من ان كل نص (قصيدة او‬ ‫ديوان ًا) يهيمن عليه نص كلي ويسوده قد يختلف بدوره‪ ،‬من‬ ‫حالة نفسية الى اخرى لدى الشاعر‪ ،‬ومن اختالفات املناخ‬ ‫السائد في النص وحوله يقول‪:‬‬ ‫الن الشاعر‪ ..‬امنا يراد منه اذا اخذ في معنى من املعاني‪،‬‬ ‫كائن ًا ماكان ان ايده في وقته احلاضر‪ ،‬ال ان يطالب بان‬ ‫الينسخ ماقاله في وقت آخر (‪ )2‬وقد اتسم قدامه نعوت‬ ‫املعاني قسمني‪ :‬اولهما االغراض (من مدح ‪...‬الخ) وثانيهما‬ ‫املعاني الشعرية ورأى في (صحة التفسير) ان يضع الشاعر‬ ‫معاني يريد ان يذكر احوالها في شعره الذي يصنعه فاذا‬ ‫ذكرها اتى بها من غير ان يخالف معنى ماأتى به منها وال‬ ‫يزيد او ينقص» يضاف الى ذلك حديثه عن «التتميم» على‬ ‫نحو يقترب قلي ً‬ ‫ال مما نطرحه من آفاق النص الكلي وقد رأى‬ ‫احسان عباس بحث ان (منطق الشعر) عو الذي املي على‬ ‫قدامة ذلك حرص ًا على ماسمى (التناسب)‬

‫وتدور مدارات النص الكلي بني تفقني سيكلوجيني‪:‬‬ ‫سيكلوجية املبدع في مراحل‪ :‬النظر واالستعداد‬ ‫‪ preparation‬ثم االختمار ‪ Incubation‬ثم ظهور‬ ‫احلل اي االشراق ‪ IIIumination‬ثم مرحلة التحقيق‬ ‫‪ )5( verigcation‬ومدى سريانها في النص الكلي قصيدة‬ ‫بعينها او في الديوان كله كما قدمنا او في نص مواز هو‬ ‫تفسير الشاعر لقوله الشعري‪ ،‬وتلك سيلكلوجية اخرى‪ ،‬هي‬ ‫سيكلوجية املتلقي واملؤول‪ ،‬او مبعنى آخر سيكلوجية متقمص‬ ‫النص ومعيد التأليف والنظر فيه‪ ،‬وذلك بالقراءة الناقدة‬ ‫املتلقية التي نشطت في اعقاب احلرب العاملية الثانية‪ ،‬حيث‬ ‫يبرز دور القارئ منافس ًا دور املبدع‪ ،‬سوا ًء أكان هذا التلقي‬ ‫تداولي ًا حسبما تصوره نظرية التأثر‪ ،‬او االستجابة التلقائية‪،‬‬ ‫أم كان وثائقي ًا تتعدد امناطه املشروطة بني مناخ‪ :‬اجتماعية‪،‬‬ ‫او نفسية‪ ،‬او عقدية حسبما تصوره النظرية التفسيرية‪ ،‬ام‬ ‫كان متعدد الرؤى حسبما تصورة النظرية التأويلية‪ ،‬أم كان‬ ‫تاريخي ًا تعاقبي ًا رأسي ًا يتتابع عبر اجيال‪ ،‬او حقب‪ ،‬او بيئات‬ ‫حسبما تصوره النظرية التطورية (‪.)6‬‬ ‫تلك القراءات او انواع التلقي التي تعددت فيما بني‬ ‫ايدينا من قراءات بني‪ :‬املعارضات‪ ،‬واالختيارات‪ ،‬والشروح‪،‬‬ ‫واحلماسات‪ ،‬والنقائض‪ ،‬والتحقيق‪ ،‬حتقيق النصوص‪ ،‬بني‬ ‫استجابه القارئ‪ ،‬وفق انتظار القارئ او آفاق التوقعات‪،‬‬ ‫هذا كله مما تتضمنه عملية «القراءة»‪ ،‬او بتعبير «تزيفتان‬ ‫دودروف» «منطق القراءة» من زوايا تنوع تكوين القارئ‪:‬‬ ‫تاريخي ًا‪ ،‬واجتماعي ًا‪ ،‬جماعي ًا‪ ،‬او فردي ًا‪ ،‬وتنوع مناذج‬ ‫القراءة‪ ،‬وان «القارئي يقوم‪ ،‬اذ ًا ال شعوري ًا باعادة تكوين‬

‫النظام‪ ،‬وبالعمل التأويلي‪ ،‬والتفسيري»‪ ..‬القارئ الذي يبني‬ ‫الكون اخليالي انطالق ًا من معلوماته هو بالذات‪ ،‬وانطالق ًا‬ ‫مما اسماه «النص احملتمل»‪ ،‬و«ان التجربة االدبية ليست اال‬ ‫الطرف املرئي من جبل اجلليد اللفظي‪ ،‬فتحته ثمة ميدان»‪..‬‬ ‫وهنا تتحقق صفة «الكلية» فيما يقول «تزيفتان تودروف»‪:‬‬ ‫«هنا نرى ان سمته الرئيسية تتجلى في الوحدة‪ :‬هذا‬ ‫تعريف للقصيدة كشيء كلي‪ ،‬سماته اجلوهرية تكمن في‬ ‫الوحدة‪ ،‬وفي التكثيف»‪ ،‬وان كل «عمل» جمال‪ ،‬وكل استعانة‬ ‫باالنطباع الكلي‪ ،‬يقومان لزام ًا في هذا الكون الشعري‪ ،‬انه‬ ‫كون متوحد جد ًا‪ ،‬ومعقد جد ًا‪ ،‬ان هذه اجلمل التي تصف‬ ‫الوحدة‪ ،‬والكلية‪ ،‬والتماسك مألوفة بالنسبة للقارئ اليوم» (‪.)7‬‬ ‫وعلى نحو ما ذهب اليه «جان بول سارتر» الذي كان كبير ًا‬ ‫بقدر ماهو مبدع كبير‪ ،‬في تفسير موقف القارئ اخلالق‬ ‫الثاني للنص‪ ،‬وموقف املبدع‪ ،‬وقد شرح «وليم راي» آراء‬ ‫سارتر تلك دامج ًا بني املؤلف والقارئ حتت عنوان «املؤلف‬ ‫والقارئ‪ ،‬والعمل بوصفهم قصد ًا‪ :‬القارئ واآلخر»‪:‬‬ ‫«نعرف القراءة بابسط مستوى البديهة الشخصية على‬ ‫انها دمج وعينا مبجرى النص‪ ..‬على اساس التفاعل بني‬ ‫فعل وبنية»‪..‬‬ ‫ويشير الى ما وصف به «ايسر» القراءة بانها اعادة تركيب‬ ‫مستمرة لتجربتنا‪ ،‬والى جتربة «هوالند» قراءة «خمسة قراء»‪،‬‬ ‫حيث تظهر القراءة احد مظاهر العملية املستمرة الستنساخ‬ ‫الذات‪ ،‬ويلخص ما اكده «كلر» من ان القراء‪ :‬يجلبون الى‬ ‫االدب ذخيرة كاملة من االفتراضات والتوقعات‪ ،‬هكذا تتوالى‬ ‫تفسيرات املنظرين لدور القارئ الذي ينافس دور املبدع (‪.)8‬‬

‫ثالث قصائد للشاعر السعودي‪ :‬عبدالله الصيخان‬ ‫سألت صبايا احلجاز وفتشت‬ ‫في كل سوق ودار‬ ‫اخير ًا‬ ‫وبعد الدوار ولفح القفار‬ ‫وجدتك يا شهر زادي هنا‬ ‫وجدتك‬ ‫في داخلي تسكنني‬ ‫وجدتك يا درتي متشطني‬ ‫جدائل شعر‬ ‫كموج البحار‪.‬‬

‫وكم صار عمر الضفائر‬ ‫بعينيك كانت تذوب احلكايات‪..‬‬ ‫يلهو املساء‪ ..‬وتغفو البيادر‬ ‫بعينيك كانت تغرد احالم شبابنا‬ ‫وكانت تغني الربابة ميالد شاعر‬ ‫بعينيك كنت عند االياب بـ«مريولك» املدرسي‬ ‫الطويل‬ ‫تنادينني‬ ‫الحمل منك الدفاتر‬ ‫وكنا نهاجر‬ ‫في الدرب كنا نهاجر‬ ‫طفلني ما ضمنا واقع‬ ‫لنرسم من حلمنا واخليال تصاوير حاضر‬ ‫متى عرسنا؟‬ ‫كان مني السؤال‬ ‫ويأتيني منك اجلواب‬ ‫غد ًا‬ ‫حني تكبر هذي الضفائر‬ ‫< < <‬ ‫اقول وقد ضمك عن عيوني اخلمار‬ ‫واصبح قصرك‬ ‫حتميه هذي العساكر‬ ‫واصبحت تهوين جمع القلوب‬ ‫وتهوين جمع اجلواهر‬ ‫واصبحت سوق ًا لعرض املشاعر‬ ‫ايا زينة احلي‬ ‫اين الضفائر‬ ‫وكم صار عمر الضفائر؟‬ ‫عرفت اخير ًا‬ ‫مقص الوصيفة ‪-‬عجلى طواها‬ ‫فأضحت ترانيم شاعر‪.‬‬

‫الغناء على ابواب تيماء‬ ‫وضاعت الحكايات يا شهر يار‬ ‫وفتشت في كل دار‬ ‫قطعت الفيافي وجبت القفار‬ ‫وصفتك للبدو في كل واد‬ ‫سألت عذارى البحار‬ ‫اجابوا‬ ‫وضاعت حكايات يا شهر يار‬ ‫سألت بطاح الرياض وريح الشمال‬ ‫لعلها مثلي هوتك‬ ‫ولم تدر اني عليك اغار‬ ‫وفتشت عنك ببطن تهامة‬ ‫جبت السراة‬ ‫وكل يتمتم في رحمة‪:‬‬ ‫وضاعت حكايات يا شهر يار‬ ‫سألت اخلليج لعلك تهوين‬ ‫سكنى احملار‬ ‫وهمت الى مكة النور‬ ‫علك تهوين ام الديار‬ ‫وكل يتمتم في رحمة‪:‬‬ ‫وضاعت حكاياك‬ ‫ياشهر يار‬ ‫وفي يثرب الكون فتشت عنك‬ ‫سقى الله باخلير تلك الديار‬

‫اذ ترحلني‬ ‫تستفيق القرى في الصباح‬ ‫وترحل في قلب هذا الطريق‬ ‫وتيماء كيف؟‬ ‫اال تعرفني ال يجيء‬ ‫تغير ما في الفؤاد‬ ‫فهذي القرى انكرتني‬ ‫وهداج يأخذ شكل احملارة‬ ‫وهداج يركض في النخل والقادم املستحيل‬ ‫وتيماء‪ ..‬كيف؟‬ ‫ايا امرأة من حنني العيون الى الكحل‬ ‫عرس‬ ‫او من صهيل اجلديلة في ليل ٍ‬ ‫تناسل ما بيننا هجرها‬ ‫لم اكن في السفر جل ينسى السواني‬ ‫وال في العصافير ان غادرت عشها سوف‬ ‫تنسى االغاني‬ ‫والفي املواعيد ضائعة في الغياب الطويل‬ ‫< < <‬ ‫وتيماء كيف؟‬ ‫هكذا نلتقي‬ ‫في غبار املسافة بني التلذذ واجلوع‬ ‫في قبلة اعترتها الينابيع‬ ‫او فعلت مرتني‬

‫الزمن الخفي‪!!..‬‬

‫احمد الفقيه‬

‫(‪)1‬‬ ‫ذريني على ح ّر اجلمرات‬ ‫أخيط أضواء الزفرات‬ ‫أساقيها‪ ..‬وتُساقيني‬ ‫كؤوس العذابات‬ ‫أالحقها‪ ..‬وتُالحقني‬ ‫عبر املسافات‬ ‫(‪)2‬‬ ‫ستون عام ًا مرت‪..‬‬ ‫الزيتون لم ُيعصر‬

‫غضارات النوى‬ ‫تتموسق عبر أضواء القمر‬ ‫تبكي أنني الذكريات‬ ‫ترتشف نداوات الصباح‬ ‫(‪)3‬‬ ‫ذريني نس� � ��مة حي � � � ْرى على رموش‬ ‫القصيد‬ ‫أسافر في جوف نغمة سكرى‬ ‫أبحث عن لوعة ح ّرى‬ ‫عن رشفة ظمأى‬

‫الدكتوراه للقاضي عصام عبدالوهاب السماوي‬ ‫نهنئ ونبارك للقاضي عصام عبدالوهاب محمد السماوي‬ ‫رئيس احملكمة العليا حصوله على شهادة الدكتوراه عن رسالته‬ ‫املقدمة الى جامعة اسيوط بجمهورية مصر العربية بعنوان‪:‬‬ ‫«الدعوى الدستورية في القانون اليمني والقانون املصري»‬ ‫دراسة مقارنة‪ ..‬والتي مت مناقشتها مؤخر ًا وحصل فيها على‬ ‫درجة الدكتوراه بتقدير جيد جد ًا مع مرتبة الشرف‪ ،‬متمنني له‬ ‫التوفيق والنجاح في مجال عمله وعقبال شهادة اكبر‪.‬‬

‫املهنئون‪:‬‬

‫أ‪ .‬حسن احمد اللوزي ‪ -‬د‪ .‬محمد علي جباري ‪ -‬نعمان طاهر الصهيبي ‪ -‬علي بن علي جباري‬

‫تاهت عبر الفلوات‬ ‫تالشت عبر الفضاءات‬ ‫(‪)4‬‬ ‫ً‬ ‫ستون عاما مرت‬ ‫ضوء الغسق‬ ‫يناغيني‪ ..‬يهدهدني‬ ‫يعبث بأناملي الرجفى‬ ‫تنأى‪ ..‬وتنتأى‬ ‫رغم ثمالة العمر‬ ‫وضنى األيام‪.‬‬

‫شكر وعرفان‬ ‫نتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان‬ ‫للدكتورة أنهار عبدالله مهدي‬ ‫طبيبة االسنان‬

‫التي تعمل في مستشفى دار‬ ‫العافية طريق التلفزيون على‬ ‫ما قامت به في عالجي‪ ..‬فلها‬ ‫جزيل الشكر والتقدير وجلميع‬ ‫العاملني في املستشفى‪.‬‬

‫حرم ‪ :‬رائد‪ /‬عتيق احمد احلسام‬

‫وميضي سارتر مع موقف القارئ الذي ينبع من ان القراءة‬ ‫عملية مؤلفة من شطرين‪:‬‬ ‫فالشطر االول هو‪ :‬االدراك‪ ،‬اي ادراك االنتاج الفني‪ ،‬او‬ ‫اكتشافه‪ ،‬وفي هذا االكتشاف يكون القارئ بالنسبة ملا يقرأ‬ ‫في موقف يشبه موقف الكاتب في مرحلة ادراكه لالشياء‬ ‫واملناظر قبل مرحلة خلقه فني ًا لها‪ ،‬فيكون االنتاج االدبي‪،‬‬ ‫بالنسبة للقارئ شيئ ًا حسي ًا‪ ،‬اي يفرض نفسه على القارئ‬ ‫على نحو ما تفرض االشياء واملناظر وجودها على املدرك‪..‬‬ ‫اما الشطر الثاني من القراءة فهو‪ :‬خلق القارئ ملا يقرؤه‪،‬‬ ‫اي ابرازه الى عالم الوجود بتقوميه او اخراجه في صورة‬ ‫من الصور‪ ،‬واملؤلف يدل الكاتب على الطريق‪ ،‬اي ان القراءة‬ ‫عملية خلق من القارئ بتوجيه من املؤلف‪ ،‬فاخللق الفني ال‬ ‫يتم وجوده اال بالقراءة‪ ،‬واملؤلف يكل الى آخر مهمهة امتام‬ ‫ما بدأ‪ ،‬وحني يكتب املؤلف يتوجه بكتابته الى حرية القراء‬ ‫متطلب ًا منهم ان يخرجوا عمله االدبي الى الوجود‪ ،‬نافي ًا ان‬ ‫تكون القراءة آلية‪.‬‬ ‫وما دمنا في آفاق القراءة فان علينا ان نتصور ذلك السحر‬ ‫الساكن فيها‪ ،‬واعادة اخللق املرفرفة حولها‪ ،‬والنابعة منها‪،‬‬ ‫بحيث ميكن القول‪ :‬ان النص يستمد وجوده الفعلي من‬ ‫قراءته‪ ،‬وال تكتمل دائرة املعنى اال بقراءته‪.‬‬ ‫وآن لنا ان نستشف ذلك مما نوجزه من حديث املتذوقني‬ ‫الكبار عن متذوقني كبار آخرين‪ ،‬من مثل حديث طه حسني عن‬ ‫طريقة استاذه الشيخ «سيد بن علي املرصفي» في القراءة‪:‬‬ ‫«اصح من عرفت مبصر فقها في اللغة‪ ،‬واسلمهم ذوق ًا في‬ ‫النقد‪ ،‬واصدقهم رأي ًا في االدب» (‪.)9‬‬ ‫ومثل حديث الشيخ محمود محمد شاكر عن قراءة ذلك‬ ‫الشيخ نفسه‪:‬‬ ‫«الشيخ عند قراءة الشعر وقفات‪ ،‬يقف على الكلمة‪ ،‬او‬ ‫على البيت‪ ،‬او على االبيات يعيدها ويرددها‪ ،‬ويشير بيديه لهم‬ ‫ان يطير‪ ،‬وترى شفتيه والكلمات تخرج من بينهما‪ ،‬تراه كأنه‬ ‫يجد للكلمات في فمه من اللذة والنشوة واحلالوة‪ ،‬يفوق كل‬ ‫تصور‪ ،‬كنت انصت وانظر اليه ال يفارقه نظري‪ ،‬ويأخذني عند‬ ‫ذلك ما يأخذني واطيل النظر اليه الكمبهوت‪ ،‬ال تكاد عيني‬ ‫تطرف‪ ،‬فاذا كف عن االنشاد والترمن اقبل يشرح ويبني‪ ،‬ولكن‬ ‫شرحه وتبيينه لهذا الذي حركه كل هذا التحريك‪ ،‬كان دون ما‬ ‫احسه وافهمه ويتغلغل في اقاصي نفسي من هيئته ومالمحه‬ ‫وهو يترمن بالشعر او يردده»‪ ،‬وشيء مما رواه الشيخ شاكر‬ ‫يخبرنا به قبل ان ينتصف القرن املاضي‪ ،‬الشاعر زكي مبارك‬ ‫الذي يصرح بانه مدين للمرصفي في حياته اللغوية‪ ،‬واالدبية‪،‬‬ ‫واستماعه اليه‪ ،‬ومالزمته سبع سنني‪ ،‬والكتابة عنه‪ ،‬وكان اذا‬ ‫سمع جيد الشعر قال‪« :‬الله‪ ..‬الله‪ ..‬الله» (‪.)10‬‬ ‫‪ .......‬يتبع‬

‫مــرافـئ‬

‫ميسون أبو بكر‬

‫‪maysoonabubaker@yahoo.com‬‬

‫دلوني على السبيل‬

‫ملاذا علت أصوات بعض األبواق في اخلارج بإثارة‬ ‫البغض����اء والفس����اد في األرض من خ��ل�ال ما صرح به‬ ‫بعضهم أو بعضهن عبر وس����ائل التواصل االجتماعي‬ ‫ووس����ائل أخ����رى م����ن هج����وم ملوق����ف اململك����ة وحقه����ا‬ ‫ف����ي ترحي����ل العمال����ة املخالف����ة؟! بالرغ����م أن الداخلية‬ ‫الس����عودية أعط����ت مهل����ة مل����دة تس����توعب تصحي����ح‬ ‫األوضاع ناهيك عن التس����هيالت التي مكنت الكثيرين‬ ‫س����واء من العمالة أو الكفالء من االستفادة منها! فمن‬ ‫ح����ق ال����دول أن تطب����ق قوانينه����ا وحتافظ عل����ى أمنها‬ ‫واستقرارها‪.‬‬ ‫مل����اذا نندهش من رؤي����ة احملال وقد أقفل����ت أبوابها‬ ‫وم����ن بعض املرافق وقد فقدت ع����ددا كبيرا من العمالة‬ ‫املخالف����ة الت����ي تعم����ل فيها؟ وعلين����ا أال نظ����ن أبدا أن‬ ‫غيابه����ا قطع لعصب احلي����اة أو تأخير ملصاحلها‪ ،‬ألن‬ ‫ضررها أكثر من نفعها وهذا ما أكدته أحداث منفوحة‬ ‫م����ن أن ه����ؤالء كان����وا بيننا كقنبلة موقوت����ة ميكنها أن‬ ‫تنفجر في اي حلظة مخلفة دمارا ًوهالك ًا‪.‬‬ ‫علم���� ًا أنني كنت (كنت) أس����تخدم اثنتني من العمالة‬ ‫املذكورة س����ابقا‪ ،‬وملا تخاصمتا كس����رت إحداهما أنف‬ ‫االخرى وأراقت دمها‪ ،‬وهي من نفس جنسيتها‪ ،‬فكيف‬ ‫ميكن أن تتصرف مع من تعمل لديه وأس����رته؟!‪ .‬فلماذا‬ ‫ننده����ش ونتذمر م����ن أمر متوقع بعد خ����روج آالف من‬ ‫املخالفني!‪.‬‬ ‫< < <‬

‫صرحت م����رارا هيئة االتص����االت وتقنية املعلومات‬ ‫أنه����ا لن تتراج����ع عن قراره����ا بفصل خط����وط اجلوال‬ ‫اخلاصة ببطاقات الشحن املسبقة الدفع التي ال حتمل‬ ‫أسماء مستخدميها احلقيقيني‪ ،‬أو ما يسمى قرار ربط‬ ‫ش����حن الش����رائح مس����بقة الدفع برقم الهوي����ة‪ ،‬وأكدت‬ ‫الهيئة أنها ماضية قدم ًا في تطبيق قرارها هذا‪ ،‬وأنها‬ ‫تتاب����ع تطبيقه بش����كل يوم����ي‪ ،‬لكن يا ت����رى هل طبقت‬ ‫ش����ركات االتصال املوجودة ف����ي اململكة هذه القرارات؟‬ ‫وهل التزمت باملهلة التي منحتها الهيئة؟‪.‬‬ ‫والله لقد مل موظفو الشركة التي يعمل بها جوالي‬ ‫من الشكاوى التي أقدمها ضد مجهولي الهوية والذين‬ ‫حتول����ت التقنية بأيديه����م إلى مسدس����ات برصاصات‬ ‫غير قاتلة ولكن مزعجة‪ ،‬فهل يا ترى من املناسب فرض‬ ‫لوائح وقوانني على مش����تري األجهزة الذكية ليتقيدوا‬ ‫بف����ن احلي����اة وآدابه����ا وثقاف����ة يجهلونها متام���� ًا‪ ،‬كأن‬ ‫تأتي رس����الة واتس أب بعد منتصف الليل (ألوووووو‬ ‫ردي!!) أو (لي����ه تعاملين����ي ك����ذا!!!) أن����ا ي����ا ابني ايش‬ ‫يجبرن����ي أرد عليك أو أضيع الوقت ملجرد تس����ليتك أو‬ ‫أدفع ضريبة ألنك تراني عبر الشاشة أو تقرأ لي مقا ًال‬ ‫في صحيفة ما!! أو وجدت اسمي مصادفة في برنامج‬ ‫ما على هاتفك الغبي؟!‪.‬‬ ‫يا جماعة إن كنت أخطأت فدلوني على السبيل‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫الثقافية‬ ‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫ومضـات‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫د‪ .‬عبدالعزيز المقالح‬

‫دمــــوع الشعــــر‬ ‫للشعر أن يحزن وأن يبكي بدموع الكلمات‪ ،‬وللشعراء‬ ‫أن يحزنوا ويبكوا زميلهم الراحل الشاعر الكبير محمد‬ ‫حس�ي�ن الش���رفي بدموع حقيقية‪ ،‬تعبير ًا عن ش���عورهم‬ ‫األلي���م جت���اه رحيل ه���ذا املب���دع الذي أمضى خمس�ي�ن‬ ‫عام��� ًا م���ن عم���ره في رحاب الش���عر‪ ،‬ه���ذا الف���ن العظيم‬ ‫الذي كان وس���يبقى صوت الوجدان ولغة الضمير‪ .‬وإذا‬ ‫كان عدد املتطفلني الذين حاولوا تس���لق ش���جرة الشعر‬ ‫املباركة من الكثرة مبكان‪ ،‬فإن القلة القليلة من املبدعني‬ ‫املوهوبني هي التي أرتقت بنجاح‪ ،‬ووصلت إلى س���درة‬ ‫ه���ذه الش���جرة‪ ،‬ومن بني أفراد هذه القل���ة فقيدنا العزيز‬ ‫الذي كتب الش���عر بأش���كاله املختلفة عمودي ًا وتفعيلي ًا‪،‬‬ ‫وق���اده هذا التنوع الفريد إلى س���احة الدراما الش���عرية‬ ‫حي���ث كان رائد املس���رح في بالدنا‪ ،‬واملس���رح الش���عري‬ ‫خاصة‪ ،‬قدم في هذا املجال عصارة إبداعه وفكره وجنح‬ ‫ف���ي مرحل���ة معينة ف���ي أن يهز الصم���ت املضروب حول‬ ‫خشبة املسرح وأن يحقق جناح ًا مبهر ًا في أقصر وقت‪.‬‬ ‫وإذا كان الوطن احلبيب قد فقد برحيل الشاعر الكبير‬ ‫واح���د ًا من أهم مبدعيه ومناضليه‪ ،‬فإنني فقدت برحيله‬ ‫زمي ً‬ ‫ال وصديق ًا حميم ًا جمعتنا منذ خمس�ي�ن عام ًا محبة‬ ‫الش���عر والوط���ن‪ ،‬وكانت لن���ا على مدى هذه الس���نوات‬ ‫املليئ���ة باإليجابي���ات والس���لبيات ذكري���ات يصع���ب‬ ‫حصرها أو إيجازها في مس���احة كهذه‪ ،‬ولعل السنوات‬ ‫الت���ي أمضيناه���ا في مصر العربية وف���ي قاهرة اإلبداع‬ ‫والش���عر والف���ن كانت األغن���ى واألكثر أهمية بالنس���بة‬ ‫له ول���ي‪ .‬كنت يومئذ طالب ًا في مرحلة املاجس���تير وكان‬ ‫مستش���ار ًا ف���ي س���فارتنا بالقاه���رة‪ ،‬وكنا عل���ى تواصل‬ ‫يوم���ي مع الش���عراء واملبدعني في مصر‪ ،‬كم���ا كانت لنا‬ ‫مع كبائرهم لقاءات يومية تقريب ًا سواء في «دار األدباء»‬ ‫أو ف���ي منزل الصديق‪ ،‬أو منزل���ي‪ ،‬أو في منازل عدد من‬ ‫املبدع�ي�ن الش���عراء أمث���ال ص�ل�اح عبدالصب���ور وأحمد‬

‫عبداملعط���ي حج���ازي وأمل دنق���ل‪ ،‬وإن كان األخير دون‬ ‫منزل محدد فقد كان الشارع هو منزله األثير‪.‬‬ ‫ولع���ل من أبرز ذكرياتنا وأكثرها حضور ًا في الذاكرة‬ ‫تل���ك الت���ي تألف���ت م���ن رحل���ة يس���تحيل تكراره���ا وكان‬ ‫مجالها أقطار دول أوروبا الش���رقية والغربية‪ .‬كنت في‬ ‫ع���ام ‪1966‬م ق���د ذهب���ت إلى باري���س في منحة دراس���ية‬ ‫قصي���رة‪ ،‬ومت تكليف���ي بعده���ا بزيارة الط�ل�اب اليمنيني‬ ‫املتبقي�ي�ن في كل من أوروبا الغربية والش���رقية‪ .‬لم يكن‬ ‫في فرنسا ‪-‬يومئذ‪ -‬سوى طالب واحد لم أعرف له مكان ًا‪،‬‬ ‫وكذلك األمر في أملانيا الغربية‪ ،‬بينما كان أغلب طالبنا‪،‬‬ ‫إن ل���م يكون���وا كلهم‪ ،‬يواصلون دراس���اتهم ف���ي أوروبا‬ ‫الشرقية‪ ،‬أملانيا االشتراكية وتشيكوسلوفاكيا‪ ،‬واملجر‪،‬‬ ‫ورومانيا‪ ،‬وبلغاريا‪ ،‬ويوغسالفيا‪ .‬وكان الصديق محمد‬ ‫الش���رفي ‪-‬يوم���ذاك‪ -‬ملحق��� ًا ثقافي ًا في «ب���راغ» عاصمة‬ ‫تشيكوس���لوفاكيا‪ ،‬وكان علي���ه أن يرافقن���ي بحكم عمله‬ ‫إل���ى هذه الدول‪ ،‬وكانت البداية بزيارة الطالب املوزعني‬ ‫في املدن التش���يكية ثم نتجه إل���ى املجر وكانت الطريق‬ ‫إليها من النمس���ا حيث أمضينا في مدينة «فيينا» ثالثة‬ ‫أيام حامل���ة يرافقنا الزميل العزي���ز عبدالوهاب جحاف‪،‬‬ ‫الذي كان يومها مستشار ًا في سفارتنا في موسكو‪ ،‬وقد‬ ‫أحب ‪-‬وهو صديقنا احلميم الذي لم يكن يفترق عنا في‬ ‫صنعاء يوم ًا واحد ًا‪ -‬أن ينضم إلينا في هذه الرحلة‪.‬‬ ‫في «بودابس���ت» ودعن���ا الصديق عبدالوه���اب ليعود‬ ‫إل���ى مق���ر عمل���ه ف���ي موس���كو وواصلن���ا رحلتن���ا إل���ى‬ ‫رومانيا‪ ،‬ومنها إلى بلغاريا‪ ،‬ومن هذه إلى يوغس�ل�افيا‪،‬‬ ‫وف���ي بلغ���راد افترقنا بعد زيارة الط�ل�اب والتعرف على‬ ‫ظروفه���م ومس���توياتهم العلمي���ة‪ ،‬وع���اد صديقي محمد‬ ‫إل���ى «براغ» وعدت ع���ن طريق إيطاليا إل���ى صنعاء بعد‬ ‫أن اكتن���زت أجم���ل الذكري���ات وأكثرها أهمي���ة عن واقع‬ ‫البل���دان‪ .‬التي زرناها‪ ،‬وكيف كنا نتحس���ر عندما نقارن‬

‫أوضاعه���ا بأوضاع بالدنا الرازحة حتت ركام من القلق‬ ‫واخلالفات السياس���ية التي نشبت بعد الثورة الظافرة‬ ‫الت���ي جاءت لتوحيد جهود اليمنيني وجتميع ش���تاتهم‬ ‫ملواجه���ة الترك���ة الفظيع���ة واملوروث���ات الس���لبية التي‬ ‫جعلت من اليمن نكتة س���اخرة على ألسن األصدقاء قبل‬ ‫األعداء‪ ،‬وجعلت ش���اعرها الكبير الشهيد محمد محمود‬ ‫الزبيري‪ ،‬يختار لها مبرارة اسم ًا مثير ًا هو «واق الواق»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫كتبت كثير ًا عن األعمال الشعرية لصديقي‬ ‫أخير ًا‪ ،‬لقد‬ ‫الراح���ل الكبير‪ ،‬وكنت أول م���ن اهتم واحتفى بدواوينه‬ ‫األولى‪ ،‬وقد رأيت في كلمة الوداع أن تفتح نافذة صغيرة‬ ‫لذكريات حميمة تعيش في القلب ولن تبرح الذاكرة‪.‬‬

‫تأمالت شعرية‪:‬‬

‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫نهار‬ ‫قالت‬ ‫األرض ذات ٍ‬ ‫حزين الرؤى‪:‬‬ ‫كلما غاب جن ٌم عن األفق‬ ‫ضوء‬ ‫غابت مساحة‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫وشق الظالم حنايا الضلوعْ ‪.‬‬ ‫جنوم هوتْ‬ ‫كم‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ضوء خبتْ‬ ‫ومساحات‬ ‫ٍ‬ ‫والقصائ ُد عاجز ٌة‬ ‫ليس في وسعها غير مضغ الصدى‬ ‫واجترار الدموعْ ‪.‬‬

‫الصمت زاد‬

‫فوح الياسمين‬ ‫اسماعيل بن محمد الوريث‬

‫أحلى الكالم‬ ‫د‪.‬عبدالعــزيز خوجـة‪#‬‬

‫محمد اسكندر المقالح‬

‫‪ 26‬سبتمبر تواصل نشر املقاالت التي سلمها‬ ‫الفقيد قبل وفاته في عموده فوح الياسمني‬

‫مشرط‬ ‫البردوني (‪)2‬‬ ‫ق���ال اس���تاذنا الكبير الدكت���ور عبدالعزي���ز املقالح زمي���ل البردوني‬ ‫وثانيه‪ ،‬في صدارة االدب اليمني في كتابه «الرؤيا والتش���كيل» عانيا‬ ‫البردون���ي «ان اللغة الش���عرية عند بعض الش���عراء العموديني الكبار‬ ‫تس���تدعي التأمل الدارس‪ ،‬ألن املفردات اللغوية ال تبقى حبيسة داخل‬ ‫إطارها املعجمي إال عند الش���اعر العادي الذي ال يستطيع أن يعطيها‬ ‫أكثر من دالالتها القاموسية‪.‬‬ ‫أم���ا حني جت���د الش���اعر الكبير فإن���ه يتعامل معها بش���كل مختلف‪،‬‬ ‫ويعطيها القوة االنفعالية والتأثير الشعوري العميق»‪.‬‬ ‫والبردون���ي الذي اس���تطاع من خالل موهبته العظيمة‪ ،‬بحس���ب د‪.‬‬ ‫املقال���ح «ان يج���دد ف���ي املعاني‪ ،‬وأن يكس���ر ح���دة الرتابة بكس���ر حدة‬ ‫ال���دالالت اللغوي���ة وبن���اء الص���ورة بن���اء ال مي���ت بصلة ال���ى الذاكرة‬ ‫الش���عرية القدمي���ة وال يستس���لم مل���ا تفرض���ه القوال���ب اجلاه���زة م���ن‬ ‫اس���تخدام لغوي مباش���ر»‪ ..‬ومن خالل هذه الرؤية نراه يشرع مشرطه‬ ‫النقدي على الوريث في أجمل ما ظهر من شعره‪..‬‬ ‫حتى تلك الربوع حي البالدا‬ ‫حي أنت اجلحاجح األمجادا‬ ‫ّ‬ ‫حي جيال مهيئا للمعالي‬ ‫سوف يبني العال وميحو الفسادا‬ ‫همم تأنف الهوان ونشء‬ ‫عامل للذي يزين البالدا‬ ‫ال رعى الله من تعامى عن احلق‬ ‫ويبغى لشعبه االضطهادا‬ ‫فالبردون���ي ي���رى أن يش���عر الوري���ث «قلي���ل وتغلب علي���ه الوطنية‬ ‫وتقل فيه الش���اعرية اخلالق���ة قيمته موضوعية أكثر منها أس���لوبية»‬ ‫واما املقطوعة الس���الفة فهي متباينة االلفاظ «فبعد «حي تلك الربوع»‬ ‫بسهولتها تأتي لفظة (اجلحاجح) في غير مكانها وبعد ال رعى الله من‬ ‫تعام���ى عن احلق يختتم البيت بقافي���ة ثقيلة‪ ،‬وهي كلمة (االضطهاد)‬ ‫مع أنها قافية وينبغي للقافية ان تكون موضع راحة ومس���تقر ًا يعذب‬ ‫عليه التنفس والوقوف اآلني‪.‬‬ ‫وقد حاولت أكثر من مرة أن أجرب وضع كلمتني بديلتني (للجحاجح)‬ ‫و(االضطهاد) فخانتني الشاعرية ثم انهما ‪-‬كما ازعم‪ -‬ينسجمان مع‬ ‫بنية املقطوعة وسياق معانيها الوطنية الصادقة‪.‬‬ ‫ولع���ل البردون���ي احس بع���د فترة من نقده اجلارح لش���عر أحمد بن‬ ‫عبدالوه���اب الوري���ث بأن���ه ظل���م الزعي���م اإلصالحي الش���اب‪ ،‬فخصه‬ ‫بواح���دة م���ن أجمل قصائده هي «س���باحة على ريش���ة الب���رق» والتي‬ ‫ألقاها في الذكرى اخلمسني لوفاة الوريث‪ ،‬ومطلعها‪:‬‬ ‫ليس لي فوق ما اضات زيادة‬ ‫كل غيب كاشفت اضحى شهادة‬ ‫ومنها كنت في مقلتي (شباط) اشتياقا‬ ‫في محيا (اذار) ومض انتقاده‬ ‫شمس أيلول كنت نبض سناها‬ ‫والكتاب الذي يقود القيادة‬ ‫هكذا دمت حاضر ًا من غياب‬ ‫يا غيابا له حضور الفراده‬

‫صمتت‪ ..‬فكان الصمت زاد‬ ‫ومضت مفرغة العواطف كاجلماد‬ ‫في جنحها ليل وليل من رماد‬ ‫في صوتها ألم وفي القلب اتقاد‬ ‫فبكى لها قلبي املتيم أدمع ًا وبكى احلداد‬ ‫وأمض عيني الرثاء مع السهاد‬ ‫ولهجرها بكت اجلوارح‬

‫وبكت لها نفسي على طول انفراد‬ ‫هاد؟ وهل للهجر هاد؟‬ ‫الهجرها ٍ‬ ‫وحلزنها باد؟ وهل للحزن باد؟‬ ‫آلصمتها؟ آحلزنها؟ آلهمسها ماض ترى؟‬ ‫أم حل في القلب الفساد؟‬ ‫هل تشفي الكلمات هل جتدي دموع من مداد؟‬ ‫يكفي فقد رحلت فما يجدي الوداد‪.!!..‬‬

‫رذاذ‪ ..‬الصباح‬ ‫االزهري عبدالملك السنباني‬ ‫بالدي‪..‬‬ ‫وهبتك زهر الهوى‬ ‫وافق ًا‬ ‫وارف ًا‪ ..‬في دمي‬ ‫في محاني عيوني‪..‬‬ ‫نثرتك بني سطوري‬ ‫سناء‪ ..‬دنى‪..‬‬ ‫وعبير ًا‪ ..‬جتلى‪..‬‬ ‫اريج ًا‪ ..‬نشرتك‬ ‫في كلما‪ ..‬يعتريني‪..‬‬

‫زرعتك‬ ‫بني رذاذ الصباح‬ ‫ورود ًا‬ ‫على شرفات الغوي‬ ‫اقاح‪..‬‬ ‫اقام على حور‪ ..‬ادعج‬ ‫منامن‪..‬‬ ‫في جنبات‪ ..‬اجلبني‪..‬‬ ‫وساعت ما اوجس الدرب‬ ‫قبلي‪..‬‬

‫واستفرد اجلرح‪ ..‬بي‪..‬‬ ‫تراءى لعيني هواك‪ ..‬سراب ًا‬ ‫ذات الشمال‪..‬‬ ‫وذات اليمني‪..‬‬ ‫فهل تذكريني‪..‬؟‬ ‫وأنت التي‬ ‫تسفكني‪ ..‬دمي‪..‬‬ ‫تسرقني ابتسامة ثغري‪..‬‬ ‫وتنأين‬ ‫حني اسير‪ ..‬بدوني‪..‬‬

‫ العطش الدائم‬ ‫إليك أختلس‬ ‫عرجت ِ‬ ‫ولقد ّ‬ ‫الشجون‬ ‫الزمان من‬ ‫ِ‬ ‫وسبحت ال قنديل عندي‬ ‫ غير حبك أو جنوني‬ ‫عيونك في عيوني‬ ‫رحلت‬ ‫ِ‬ ‫فاستجاب لها يقيني‬ ‫ودلفت للمجهول‬ ‫للمنون‬ ‫أركض في أمان‬ ‫ِ‬ ‫تعويذتي حبي وتسليمي‬ ‫ ضمان من ظنوني‬ ‫عاملك البديع‬ ‫وضممت‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫مرتال سفر الفتون‪.‬‬ ‫–‬ ‫وتوحدت روحان في قلب املدى‬ ‫ّ‬ ‫لم تخش بعد ًا أو يهددها الردى‬ ‫هدا‬ ‫طارا مع ًا في الكون حلم ًا ُم ْس َ‬ ‫صارا مع ًا في األرض نهر ًا عربدا‬ ‫رحال مع ًا نغم ًا يردده الصدى‬ ‫أحالم الندى‬ ‫ذابا مع ًا في الزهر‬ ‫َ‬ ‫ ‬

‫عابر‬

‫فتي ��ان فلس ��طني‬ ‫إلى فلسطين وشبابها األحرار‬ ‫بدون اهتمام‪ ،‬يسير‬ ‫مقلتاه نار واحتقان‬ ‫بدون اهتمام يوالي‬ ‫انتظام خطاه‬ ‫يداه غصون‬ ‫وبعض دخان‬ ‫<<<‬ ‫الى ما‬ ‫بالد كسيرة؟‬ ‫تظل مفازات‬ ‫ٍ‬

‫تظل نبض حلمه‬ ‫وأي عذاب؟‬ ‫يجيب الضياء‬ ‫هو محض برق‪،‬‬ ‫حياته زهرة‬ ‫وموته حب‬ ‫ونبض ضباب‬ ‫<<<‬ ‫كل عمر كذلك‬ ‫البريد االلكتروني ‪26sept@yemen.net.ye‬‬

‫توفيق القباطي‬ ‫قصير ًا‪ ،‬منير‬ ‫كانوا ويبقون‬ ‫جنوم ًا تضيء‬ ‫ليوم سيأتي‬ ‫حلب يضي ُء‬ ‫السماوات واألرض‬ ‫حني يصلي اإلله عليهم‬ ‫ويبعث باألنبياء والشهداء‬

‫إني انتهيت إلى هنا‪..‬‬ ‫فمن أنا‬ ‫إني أتيت َ‬ ‫مثل ا ُملنى في العني‬ ‫تبديها الصبابة‬ ‫مثل الهوى يقضي‬ ‫وتبكيه الربابة‬ ‫عابر مثل الفجاءة‬ ‫بل‬ ‫ٌ‬ ‫في احلكاية‬ ‫لكنها أين احملطة‬ ‫في النهاية‬ ‫السحاب‪..‬‬ ‫هائم مثل‬ ‫بل‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫اغتصاب‬ ‫والريح حتملني‬ ‫ْ‬ ‫العباب‬ ‫مطر ًا أعود إلى‬ ‫ْ‬ ‫حيث البداية‬ ‫ وزير الثقافة واإلعالم في اململكة العربية السعودية‬


‫‪8‬‬

‫حوار‬ ‫حوار‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫الدكتور فارس احمد السقاف مستشار رئيس اجلمهورية وعضو مؤمتر احلوار لـ «‬

‫»‪:‬‬

‫الوحدة في ذاتها ليست خطيئة يجب التكفير عنها‪..‬‬ ‫مرض للقضية اجلنوبية عامة‬ ‫والرئيس هادي مع حل ٍ‬ ‫بنظرة المتأمل والمحلل السياسي لألحداث وتطوراتها‬ ‫الستشراف آفاق المستقبل المنشود وبناء اليمن الجديد‪،‬‬ ‫ب��دأ الدكتور ف��ارس احمد السقاف مستشار رئيس‬ ‫الجمهورية لشؤون الدراسات االستراتيجية والبحث‬ ‫العلمي‪ ،‬عضو مؤتمر الحوار بفريق الحقوق والحريات‪،‬‬ ‫حديثه عن الحوار الوطني واقتراب المتحاورين من‬ ‫مخرجاته‪ ،‬التي يعول عليها اليمنيون حل الكثير من‬

‫المشكالت الوطنية‪ ،‬كالقضية الجنوبية وقضية صعدة‪،‬‬ ‫وتحديد شكل الدولة ودستورها الجديد‪ ،‬إلرساء مبدأ‬ ‫المواطنة المتساوية وحفظ الحقوق والحريات لكل‬ ‫اليمنيين‪ ..‬وكذلك كان حديثة العميق عن بقية القضايا‬ ‫الوطنية حري بالمتابعة واالهتمام‪ ،‬لذا سنترك للقارئ‬ ‫الكريم في هذه المساحة قراءة محتوى وحصيلة هذا‬ ‫اللقاء الهام‪:‬‬ ‫حاوره‪ :‬عبدالحميد الحجازي‬ ‫تصوير‪ :‬عبدالرحمن عريج‬

‫< التحديات في بداية احلوار كانت معقولة ومقبولة‪ ..‬و بعض‬ ‫الذين ينسحبون حين ًا ويعلقون مشاركتهم غلب عليهم حب‬ ‫النفس واملصالح الشخصية‬ ‫< مثل مؤمتر احل��وار الوطني الشامل احل��دث األب��رز في تاريخ‬ ‫اليمن واملنطقة العربية‪ ..‬ماقراءتك للمشهد احلواري احلالي وأهمية‬ ‫الوصول إلى نتائج ومخرجات ترسم مستقبل اليمن اجلديد؟‬ ‫<< يعتبر احلوار الوطني من أهم استحقاقات املرحلة‬ ‫االنتقالية التي تنتهي في فبراير ‪2014‬م‪ ،‬ولو تصورنا‬ ‫بدايات مؤمتر احل��وار من تشكيل اللجنة الفنية التي‬ ‫وضعت إطار احلوار وضوابطه ونظامه الداخلي‪ ،‬في‬ ‫وق��ت ك��ان الكثير حينها يراهنون على فشل احل��وار‬ ‫وعدم إلتأمه‪ ،‬وأكملت اللجنة الفنية أعمالها بنجاح رغم‬ ‫العوائق والتحديات ليكون الـ‪ 18‬مارس ‪2013‬م موعد ًا‬ ‫الن��ط�لاق احل���وار الوطني‪ ،‬وع��اد املشككون يتشدقون‬ ‫باستحالة انعقاد مؤمتر احل��وار‪ ،‬الن مكونات احلوار‬ ‫ال��ت��ي ض��م��ت ‪565‬ع���ض���و ًا ك��ان��ت م��ن أط��ي��اف مختلفة‬ ‫واس���ع���ة ال��ت��م��ث��ي��ل م���ن ال��ش��ب��اب وال��ن��س��اء واألح�����زاب‬ ‫ومنظمات املجتمع املدني والفئات األخ��رى‪ ،‬فكان من‬ ‫الصعب تصور جمع هؤالء خصوص ًا مع بروز مسألة‬ ‫احملاصصة وأعداد التمثيل داخل كل مكون‪ ،‬ورغم ذلك‬ ‫كله انطلق احلوار في موعده بافتتاح الرئيس عبدربه‬ ‫منصور هادي في ‪18‬مارس اجللسة االفتتاحية ملؤمتر‬ ‫احلوار الوطني‪ ،‬وكان خطاب الرئيس مطمئن ًا للجميع‬ ‫بان احلوار مفتوح ونتائجه ومخرجاته ستكون بتوافق‬ ‫كل املكونات‪ ،‬وأشار بشكل بارز إلى القضية اجلنوبية‬ ‫التي اعتبرها مفتاح القضية الوطنية‪ ،‬فكان اخلطاب‬ ‫يحدد بشكل واضح توجهات احل��وار الوطني الشامل‬ ‫ومطمئن ًا لكل الفئات واملكونات‪ ..‬انطلق احلوار وكانت‬ ‫جلساته تبث بشكل مباشر وهو ما أصر عليه الرئيس‬ ‫عبدربه منصور هادي‪ ،‬فتلقى الناس مجريات اجللسات‬ ‫العامة عبر التلفزيون واإلذاع���ة‪ ،‬وطرحت في احل��وار‬ ‫طروحات واسعة إلى احلد من املطالبة بفك االرتباط‬ ‫واالنفصال واستعادة الدولة وغير ذلك من األطروحات‪،‬‬ ‫ورأى الناس أن احل��وار الوطني الشامل ليس له من‬ ‫سقف سوى محددات عامة للوطن‪ ،‬فاستطاع احلوار أن‬ ‫يجتذب احل��راك اجلنوبي والشارع اجلنوبي وتعززت‬ ‫الثقة مبؤمتر احل��وار‪ ،‬الذي تقترب اآلن من اللحظات‬ ‫األخيرة لنهاية مؤمتر احلوار الوطني‪ ،‬وما هي إال أيام‬ ‫قليلة ونخرج بوثيقة نهائية ستمثل محددات ومعالم‬ ‫النظام اليمني اجلديد ودولته املدنية احلديثة‪.‬‬

‫الكثيرون حتى وصل األمر إلى التشدد والتمنع الذي‬ ‫ك��ان سببه تراكمات األخ��ط��اء‪ ،‬وهنا نقول للمتشددين‬ ‫واملمانعني أو من يحاول احليلولة دون الوصول إلى‬ ‫حل للقضية اجلنوبية‪ ،‬قضيتكم هي قضيتنا ونعترف‬ ‫باملشكالت املوجودة لكننا لسنا السبب‪ ،‬ونحن اآلن في‬ ‫مرحلة جديدة من التغيير البد أن نستهلها بالشراكة‬ ‫فيما بيننا‪ ..‬وأعود للتأكيد بأن الرئيس هادي هو رائد‬ ‫القضية الوطنية ع��ام��ة والقضية اجلنوبية خاصة‪،‬‬

‫إشكاليات ومشاكل اجلنوب جاءت النقاط الـ‪ 20‬والـ‪،11‬‬ ‫وتشكيل جلنتي األراضي وإعادة املسرحني واملبعدين‪..‬‬ ‫كما أن اجتماع الرئيس باألمس القريب بلجنة املبعدين‬ ‫وإصداره لقرارات جمهورية نافذة‪ ،‬من واقع تقرير جلنة‬ ‫األراضي‪ ،‬والتي تضمنت في مجملها سحب املساحات‬ ‫ال��زائ��دة ال��ت��ي ص��رف��ت ل���ـ‪ 365‬ن��اف��ذا ً‪ ،‬م��ن ال��ذي��ن كانوا‬ ‫يأخذون ويبسطون على الكيلو مترات‪ ،‬وه��ذه خطوة‬ ‫جريئة وش��ج��اع��ة‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إل��ى متليك املستأجرين‬

‫أن تذهب القضية في سراديب ورودوه���ات املعامالت‬ ‫ال��روت��ي��ن��ي��ة واإله���م���ال‪ ،‬م��ن خ�ل�ال ال��ت��غ��ن��ي بالقضية‬ ‫اجلنوبية ولكن ال ُيفعل لها شيئ ًا‪ ،‬أو أن يكون املوقف‬ ‫قرارات غير قابلة للتطبيق أي للدعاية فقط‪ ،‬فيما املوقف‬ ‫الثالث وه��و م��ا ات��خ��ذه رئيس اجلمهورية ومتثل في‬ ‫املعاجلات املتدرجة التي تدرس احل��االت وجزئياتها‪..‬‬ ‫ول��و أن القضية اجلنوبية أعطيت حقها منذ البداية‬ ‫ملا تكونت املشكلة‪ ،‬لكن ماحدث من إلغاء كامل لكيان‬

‫> الرئيس يدرك أهمية تعزيز العالقات مع الدول العشر‬ ‫الراعية للمبادرة اخلليجية‪ ..‬وهناك من يحارب‬ ‫التغيير ويريد إرباك املشهد وتعقيد املشكالت‬

‫> الرئيس هادي ال يريد أن يعود إلى احلكم بصفقات‬ ‫وتسويات سياسية مالم يكن هناك توافق على‬ ‫انتخابات حتى تكون الشرعية أقوى‬

‫> االقيادة السياسية مدركة‬ ‫بالفعل ملخاطر إعادة انتاج سلطة‬ ‫عائلية أو مناطقية‬

‫> أمتنى تشكيل حكومة تكنوقراط تتولى تنفيذ‬ ‫مخرجات احلوار وما حصل في الفترة االنتقالية تهافت‬ ‫على املناصب احلكومية بدوافع حزبية أو شللية‬

‫قضايا عالقة‬

‫< رغم جناحات مؤمتر احلوار الوطني إال أن هناك بعض القوى‬ ‫تسعى إلى وضع العراقيل أمام جناحه‪ ،‬كاملقاطعة واالنسحاب‪ ..‬ما‬ ‫تأثير ذلك على املخرجات العامة للحوار الوطني؟‬ ‫<< التباين واالخ��ت�لاف ش��يء وارد ف��ل��واله مل��ا وجد‬ ‫احلوار‪ ،‬ولو كان الناس مجمعني على كل شيء ألصبح‬ ‫احلوار سه ً‬ ‫ال وميكن اختتامه مبجرد البدء في جلسة‬ ‫أو جلستني‪ ،‬لكن هناك تباينات وحتديات‪ ،‬وارى أن هذه‬ ‫التحديات كانت في البداية معقولة ومقبولة لكن في‬ ‫الفترة األخيرة تغلبت املصالح الشخصية وحب النفس‬ ‫على بعض الذين ينسحبون حين ًا ويعلقون مشاركتهم‬ ‫أحيان ًا أخ��رى ثم ي��ع��ودون‪ ،‬ورغ��م ذل��ك إال أن القضايا‬ ‫العالقة واملختلف عليها في بعض فرق العمل اختزلت‬ ‫إل��ى قضايا م��ح��ددة‪ ،‬مث ً‬ ‫ال في فريق احلكم الرشيد لم‬ ‫يظهر اخل�لاف إال ف��ي م��ادة ال��ع��زل السياسي التي مت‬ ‫تعديلها إلى صيغة عبر عنها بشروط تولي الرئاسة‬ ‫كمعاجلة للمادة‪ ،‬كذلك احلال بالنسبة لفريق بناء الدولة‬ ‫واالتفاق على اغلب جوانب االختالف حول شكل الدولة‪،‬‬ ‫في حني اتفق أعضاء فريق صعدة على ضمانات احللول‬ ‫في تقريرهم النهائي‪ ،‬وعاجلوا بنصوص التقرير الكثير‬ ‫من املشاكل‪ ،‬فلم يتبق إال القضية اجلنوبية واخلالف‬ ‫فيها ينحصر في عدد األقاليم‪ ،‬هل هي خمسة أقاليم أم‬ ‫إقليمني‪ ..‬ولعل القضية األهم التي أثرت فع ً‬ ‫ال في بطء‬ ‫أعمال احل��وار تتمثل في الضمانات لتنفيذ مخرجات‬ ‫احلوار الوطني‪ ،‬واحلاجة إلى مرحلة تأسيسية انتقالية‬ ‫لتنفيذ مخرجات احلوار عقب انتهاء الفترة االنتقالية ‪.‬‬ ‫أم��ا بالنسبة للقضية اجلنوبية التي هي اآلن محور‬ ‫اخلالف فاستطيع القول بصراحة وأنا على استعداد‬ ‫حملاججة من يخالف ه��ذا ال���رأي‪ ،‬أن الرئيس عبدربه‬ ‫منصور ه��ادي استطاع أن يحقق للقضية اجلنوبية‬ ‫مالم يحقق في السابق‪ ،‬وه��و يستحق أن يكون بطل‬ ‫القضية اجلنوبية ورائدها ضمن إطار القضية الوطنية‪،‬‬ ‫فهو يؤمن بضرورة معاجلة القضية اجلنوبية ملا حلق‬ ‫بها م��ن ظلم وض��ي��م وإج��ح��اف‪ ،‬ومم��ارس��ات جتاهلها‬

‫مهمة جد ًا لتدارك ظهور قضايا شبيهة‪ ،‬وان كانت بعض‬ ‫من تلك القضايا ب��دأت بالظهور كالقضية التهامية‪،‬‬ ‫واحل���راك السبئي امل��ارب��ي‪ ،‬ولكن باألقاليم الفيدرالية‬ ‫وبالصالحيات الالمركزية ستخمد أي إمكانية لصعود‬ ‫مثل تلك الهويات الصغيرة‪ ،‬الن الهويات الصغيرة تنتج‬ ‫ع��ادة عن إهمال اجلانب اإلداري ليترقى ويتراكم إلى‬ ‫مطالب هوية (صراع مجتمعي)‪ ,‬والتحول إلى الهويات‬ ‫الصغيرة يعني التشرذم واإلض��رار بالهوية الوطنية‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى أن تلك الهويات ستقتل مناطق تواجدها‬ ‫ول��ن تفيدها‪ ..‬واألم���ر نفسه على القضية اجلنوبية‬ ‫ومطالب االنفصال‪ ،‬التي القدر الله وحدثت في الوقت‬ ‫احلالي فلن يبقى هناك جنوب واحد‪ ،‬بل ستنشأ العديد‬ ‫من الهويات الصغيرة التي ال حتتكم إلى بعضها‪ ،‬وهي‬ ‫مطالب التخدم القضية خصوص ًا في املرحلة الراهنة‪.‬‬ ‫< لعل احلديث عن القضية اجلنوبية يقودنا بالتأكيد إلى احلديث‬ ‫عن شكل الدولة القادمة‪ ،‬والتأرجح بني األقلمة والالمركزية‪ ..‬وهنا‬ ‫يتساءل القارئ‪ :‬ما الذي يدور حالي ًا في دهاليز مؤمتر احلوار حول‬ ‫هذا املوضوع؟‬ ‫<< ف��ي ال��وق��ت احل��ال��ي أم��ام مؤمتر احل���وار الوطني‬ ‫للنقاش خياران‪ ،‬األول خيار اإلقليمني واألخ��ر خمسة‬ ‫أقاليم‪ ،‬مقترح اإلقليمني شمالي وجنوبي بحدود ما قبل‬ ‫‪22‬مايو ‪90‬م‪ ،‬مع تقسيم اإلقليمني إلى عدد من الواليات‪،‬‬ ‫هو ما طرحه احلزب االشتراكي‪ ،‬أما الـ‪ 5‬أقاليم ففيها‬ ‫رؤيتني‪ ،‬األولى أقاليم مختلطة وفيها اختالف كبير بني‬ ‫املكونات‪ ،‬والثانية خمسة أقاليم (إقليمني في اجلنوب‬ ‫و‪ 3‬في الشمال) في إطار دولة احتادية بحدود ما قبل‬ ‫الوحدة‪ ،‬لكن إلى اآلن لم يتم الفصل في هذا األمر‪ ..‬وما‬ ‫أريد توضيحه هو إجماع اغلب املكونات على استبعاد‬ ‫أي مشروع تشطيري‪ ،‬أو ما ذهب إليه البعض من إجراء‬ ‫استفتاء تقرير مصير عقب املرحلة التأسيسية للحوار‬ ‫الوطني‪ ،‬وهذا الطرح مستبعد متام ًا ألننا دخلنا احلوار‬ ‫للتوافق على حلول وليس انفصال‪ ،‬واإلرادة الوطنية‬ ‫واإلقليمية والدولية واضحة التوجه في هذا املوضوع‪..‬‬ ‫وك��م��ا ذك���رت ف��ي ال��س��اب��ق ف���ان أي���ة م��ش��اري��ع للتجزئة‬ ‫واالنفصال ميكن أن يعقبها ظهور الكيانات الصغيرة‪،‬‬ ‫ومن ثم احلروب ليس بني الشطرين وإمنا في داخل كل‬ ‫شطر‪ ،‬خصوص ًا مع التباين الكبير في جبهة اجلنوب‬ ‫غير املوحدة املنقسمة واملعادية لبعضها‪ ،‬وفي املقابل‬ ‫لن يبقى الشمال موحد ًا بل سيتجزأ مثل اجلنوب‪ ..‬وهنا‬ ‫البد من االعتراف بان احلوار الوطني أجل الكثير من‬ ‫اإلشكاالت الكبيرة التي كانت مهيأة للحدوث‪ ،‬فلو فشل‬ ‫احلوار‪ -‬ال سمح الله‪ -‬سيشجع بالتالي حلدوث متردات‬ ‫عديدة‪ ،‬كما أن جناح احلوار سيقود اليمنيني لالتفاق‬ ‫ع��ل��ى م��ؤس��س��ات دس��ت��وري��ة ودس��ت��ور ج��دي��د‪ ،‬وحينها‬ ‫ستطالب الدولة بفرض سلطتها وهيبتها‪..‬‬

‫استحقاقات مرحلة‬

‫ملاحققه من اعتراف ورد لالعتبار للقضية اجلنوبية‪،‬‬ ‫ورؤاه املتطلعة ملسألة األقاليم والفيدرالية‪ ،‬وإدراج ذلك‬ ‫ضمن نقاشات احلوار الوطني‪ ،‬وهو ما سيحقق بالفعل‬ ‫العدالة ف��ي الشراكة وتقسيم امل���وارد بنسب معقولة‬ ‫لألقاليم ونسب لالحتاد الفيدرالي‪ ..‬فلو نظرنا إلى ما‬ ‫سبق م��ن اتفاقات بشأن القضية اجلنوبية‪ ،‬جن��د أن‬ ‫ما اتبعته القيادة السياسية احلالية يفوق ما حققته‬ ‫اتفاقية الوحدة التي انحرفت عن طريقها‪ ،‬وأصبحت‬ ‫بحاجة إلى إعادة تصحيح وصياغة جديدة‪ ،‬إلى جانب‬ ‫أن اجتاهات الرئيس عبدربه منصور هادي حققت ابعد‬ ‫وأعمق مما كانت تسعى إليه وثيقة العهد واالتفاق التي‬ ‫أعقبتها ح��رب ‪94‬م‪ ،‬وترجمة للتوجهات نحو حلحلة‬

‫للبيوت وتسكني عدد من املتقاعدين الذين شكلوا في‬ ‫السابق خميرة احلراك اجلنوبي‪ ،‬لتمثل تلك القرارات‬ ‫وما سبقها من قرارات بإعادة الدفعة األولى من املبعدين‬ ‫إلى أعمالهم خطوات شجاعة أعادت االعتبار ملن ظلموا‬ ‫من أبناء املناطق اجلنوبية في وقت سابق‪.‬‬

‫ثالثة خيارات‬

‫< هل ترى أن ما اتخذته القيادة السياسية من معاجلات ضمن‬ ‫النقاط الـ‪ 31‬كافية للتمهيد حلل القضية اجلنوبية؟‬ ‫<< ن��ع��م‪ ..‬خ��ص��وص� ًا وان���ه ك��ان أم���ام ال��رئ��ي��س ه��ادي‬ ‫ثالثة خيارات أو مواقف جتاه القضية اجلنوبية‪ ،‬إما‬

‫ووجود اجلنوب في السابق مع عدم االعتراف بالتنوع‬ ‫والتعدد‪ ،‬فكانت له انعكاساته السلبية‪ ،‬فلم يستوعب‬ ‫القائمون على القرار حينها أن الوحدة غاية حتققت‬ ‫والب��د أن تتحول إلى وسيلة لتحقيق مصالح الناس‪،‬‬ ‫وحتقيق التنمية وإيجاد فرص العمل وحتريك العجلة‬ ‫االقتصادية‪ ،‬وإش��راك اجلميع في القرارات املصيرية‪،‬‬ ‫بعيد ًا عن االستحواذ واإلقصاء والشللية والطائفية‪..‬‬ ‫واعتقد أن القيادة السياسية احلالية مدركة بالفعل‬ ‫ملخاطر إعادة إنتاج سلطة عائلية أو مناطقية أو غيرها‪،‬‬ ‫فكل الشعب سيراقب هذه األمور ويتنبه لها‪ ،‬ألنه عانى‬ ‫من سلبياتها في املرحلة السابقة‪ ،‬كما أن نتائج مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني واملكاسب التي حققتها القضية اجلنوبية‬

‫< رغ��م اخلطوات امللموسة في العملية السياسية خ�لال الفترة‬ ‫االنتقالية إال أن املواطن الزال يواجه ويعاني من إشكاالت معيشية‬ ‫كثيرة‪ ..‬برأيكم هل يعني ذلك إخفاق احلكومة احلالية؟‬ ‫<< لعل التحديات الكبيرة التي تتطلبها املرحلة أثرت‬ ‫بشكل كبير في أولويات حتقيقها‪ ،‬والشك أن احلكومة‬ ‫تتحمل جزء ًا كبير ًا من املسؤولية من خالل الفشل في‬ ‫أداءآت احلكومة‪ ،‬وان كان الفشل يرجع ألسباب ذاتية‬ ‫وموضوعية‪ ،‬لكن في املقابل أرى أن أداء الرئيس هادي‬ ‫متقدم جد ًا وان كانت ال تسنده مؤسسة تشريعية رقابية‬ ‫وتنفيذية‪ ،‬متمثلة ببرملان قد عفا عليه الزمن وحكومة‬ ‫تقاسم محاصصة‪ ،‬وهذا ما يجعلنا نؤكد بأنه لو تعثر‬ ‫احل��وار أو متدد إلى ما ال نهاية رمبا يؤثر سلب ًا على‬ ‫استحقاقات املرحلة في كافة املجاالت‪..‬‬

‫حكومة وطنية‬

‫< مازال الكثيرون يشككون في قدرة احلكومة احلالية على تنفيذ‬ ‫مخرجات احل��وار الوطني‪ ..‬فيما لوشكلت حكومة جديدة لتنفيذ‬ ‫املخرجات كيف تتوقع طريقة تشكليلها؟‬ ‫<< مازال أن تشكيلة احلكومة احلالية باملناصفة بني‬ ‫املؤمتر وحلفائه واملشترك وشركائه‪ ،‬أدى إل��ى وضع‬ ‫ق��ي��ود أفشلت عمل احل��ك��وم��ة‪ ،‬ومب��ا أن اجلميع ي��درك‬ ‫أهمية مخرجات احلوار كأساس لبناء الدولة املنشودة‪،‬‬ ‫فال شك أن األم��ر يتطلب وج��ود حكومة وطنية حرفية‬ ‫(تكنوقراط) تتوالى تنفيذ مخرجات احل��وار‪ ،‬حتى لو‬


‫‪9‬‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫مثلت من األح���زاب أو من املكونات األخ��رى‬ ‫فيجب أن يكون بأفضل الشخصيات املشهود‬ ‫لها‪ ،‬وتطرح لرئيس اجلمهورية في التشكيل‬ ‫احل��ك��وم��ي ع���دة خ���ي���ارات‪ ،‬وي��ك��ون ال��رئ��ي��س‬ ‫ق��ادر على تغيير ومحاسبة وع��زل من يقصر‬ ‫م��ن ال����وزراء ف��ي أداء واجباتهم على أكمل‬ ‫وج���ه‪ ،‬عكس م��ا ه��و ح��اص��ل اآلن م��ن رئيس‬ ‫اجلمهورية ال��ذي اليستطيع بحكم املبادرة‬ ‫اخلليجية وبحكم احملاصصة أن ي��ك��ون له‬ ‫دور كبير حول أداء احلكومة عدا التوجيهات‬ ‫والنصح‪ ..‬واعتقد انه يجب مراجعة الفترة‬ ‫االنتقالية احمل���ددة بالسنتني وم��ا مت فيها‬ ‫من ق��رارات‪ ،‬الن ما حصل إلى اآلن عبارة عن‬ ‫تهافت على املناصب احلكومية بدوافع حزبية‬ ‫شللية أو ذاتية‪ ،‬فمسألة احملاسبة ضرورية‬ ‫حتى نتمكن من تصحيح جوانب كثيرة خالل‬ ‫املرحلة القادمة‪.‬‬

‫سلوكيات وثقافات‬

‫< ب��ال�ع��ودة إل��ى القضية اجل�ن��وب�ي��ة‪ ..‬ه�ن��اك أط��راف‬ ‫ومكونات في مؤمتر احل��وار الزال��ت تصر في طرحها‬ ‫للحلول التأكيد على العودة إلى حدود ما قبل ‪90‬م‪ ،‬فهل‬ ‫يعنى ذلك اتهام الوحدة بالفشل‪ ،‬أم أن وراء ذلك الطرح‬ ‫مشاريع مستقبلية مجهولة؟‬ ‫<< الوحدة في ذاتها ليست خطيئة يجب‬ ‫التكفير ع��ن��ه��ا‪ ،‬ول��ك��ن اخل��ط��أ ك���ان ف��ي س��وء‬ ‫التطبيق والقائمون على الوحدة هم الذين‬ ‫ف��ش��ل��وا‪ ،‬ول��ه��ذا ي��ج��ب أن ينطلق تصحيح‬ ‫املسار أو عقد الوحدة من هذا األساس‪ ،‬وهو‬ ‫م��ا ي��ؤك��ده االجت���اه احل��ال��ي نحو الفيدرالية‬ ‫وم���ا حتمله م��ن استقاللية م��ال��ي��ة وإداري����ة‬ ‫وتفويض صالحيات‪ ،‬بعيد ًا عن احلديث عن‬ ‫انفصال أو فك ارتباط‪ ،‬حتى من ينادون اآلن‬ ‫باستعادة ال��دول��ة اجلنوبية أو من يقابلهم‬ ‫وي��ن��ادون ب��ال��وح��دة أو امل���وت جميعهم على‬ ‫ق��اع��دة احمل��اص��ص��ة‪ ،‬ول���و ه��ي��أ ل��ه��م ال��ت��اري��خ‬ ‫الفرصة ملارسوا نفس ممارسات من سبقهم‪،‬‬ ‫ولعل ذلك يعود إلى الثقافات املغيبة متام ًا‬ ‫ع���ن امل��ج��ت��م��ع‪ ،‬ك��ث��ق��اف��ة ال���وح���دة وال��ش��راك��ة‬ ‫والدميقراطية واالعتراف باألخر‪ ،‬والتي حلت‬ ‫محلها ثقافة العصبية احلزبية والتمترس‬ ‫خلف امل��ق��والت واألي��دل��وج��ي��ات والعصبيات‬ ‫القبلية والعشائرية واحلزبية‪ ،‬هو ما يحتم‬ ‫علينا إجراء انتقاد ومراجعة لتلك السلوكيات‬ ‫والثقافات بعيد ًا عن إنتاج األشخاص ونفس‬ ‫السلوكيات واملمارسات السابقة‪.‬‬

‫مطالب التغيير‬

‫< ما شهده الوطن من أح��داث وتفاعالت سياسية‬

‫هذه الظواهر التي تهدد امن املجتمع وسالمته؟‬ ‫<< نحن لدينا مهددات كثيرة وحتديات كبيرة‬ ‫الن الفترة االنتقالية التي تعقب الثورات هي‬ ‫فترات مضطربة مرتبكة‪ ،‬فما بالك بحكومة ال‬ ‫ميكن أن نطلق عليها حكومة ثورة أو حكومة‬ ‫تغيير حقيقي‪ ،‬ولكن اجليد أننا نحاول السير‬ ‫ف��ي خ��ط��وات جيدة ون��ح��رص على تنفيذها‪،‬‬ ‫فمث ً‬ ‫ال هيكلة اجل��ي��ش واألم���ن خ��ط��وة كبيرة‬ ‫ج����د ًا‪ ،‬واجن����از احل����وار ال��وط��ن��ي مبخرجات‬ ‫يرتضيها كل األط��راف سيوجد لدينا مجال‬ ‫كبير لالستقرار‪..‬‬ ‫لكن اآلن رمبا يرى البعض أن الفترة احلالية‬ ‫فترة ضائعة ومبقدورهم فعل ما يفعلونه دون‬ ‫حسيب أو رقيب‪ ،‬كما أن إش��راك املجتمعات‬ ‫احمللية ف��ي السلطة واملسؤولية ش��يء هام‬ ‫للحد من تلك الظواهر وم��ن أج��ل استتباب‬ ‫األم��ن واالس��ت��ق��رار‪ ،‬لذلك سيكون للفيدرالية‬ ‫دور كبير في التخفيف من مركزية ومسؤولية‬ ‫الدولة الواسعة‪ ،‬وانتقال املسؤوليات األمنية‬ ‫مب��وج��ب ذل���ك إل���ى ال��ف��ي��درال��ي��ات واملجتمع‬ ‫احمل���ل���ي‪ ،‬وس��ي��ع��م��ل ك���ل ف���ي م��ن��ط��ق��ت��ه على‬ ‫ضبط األم��ن وتوفيره‪ ،‬بل سيحدث ن��وع من‬ ‫التنافس االي��ج��اب��ي فيما ب�ين الفيدراليات‬ ‫مب��وج��ب ال��ص�لاح��ي��ات املمنوحة ل��ه��ا‪ ،‬وه��ذا‬ ‫يستدعي بالضرورة توفير اإلمكانات واملالك‬ ‫األمني والشرطوي القادر على التنبؤ باألمر‬ ‫قبل وق��وع��ه‪ ،‬مب��ا ف��ي ذل��ك ت��رص��د العمليات‬ ‫االستخباراتية املعلوماتية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫إش�����راك امل��ج��ت��م��ع ف���ي احل���ف���اظ ع��ل��ى االم���ن‬ ‫حينها نستطيع القول أن الكثير من اجلرائم‬ ‫وعمليات اإلرهاب واإلنفالتات األمنية ميكن‬ ‫لها أن تختفي‪..‬‬ ‫وال ننسى أن هناك من يحارب التغيير وال‬ ‫يريدون أن يصل البلد إلى التغيير املنشود‪،‬‬ ‫فيحاولون إرب��اك املشهد وتعقيد املشكالت‪،‬‬ ‫أضف إلى كل ذلك املشكلة االقتصادية التي‬ ‫يجب أن ُيلتفت إليها و ُتعطى عناية خاصة‪،‬‬ ‫الن مصدر االن��ف�لات األم��ن��ي واجل��رائ��م كلها‬ ‫ت��ع��ود إل���ى احل���ال���ة االق��ت��ص��ادي��ة وال��وض��ع‬ ‫االقتصادي الذي شكل بيئة مالئمة الستقطاب‬ ‫وانخراط الشباب وأع��داد كبيرة من البطالة‬ ‫ف��ي أع��م��ال تخريبية وإره��اب��ي��ة أقلقت األم��ن‬ ‫والسكينة العامة واستهدفت كل أبناء اليمن‪.‬‬

‫نظرة انصاف‬

‫< واقع اليمن في ‪ 2011‬كانت قريب ًا من احلرب األهلية‪،‬‬ ‫ولكن حكمة الله أو ًال واجت��اه األط��راف السياسية إلى‬ ‫التسوية ومن ثم مجيء الرئيس هادي‪ ،‬جعل من اليمن‬ ‫ُأمنوذج ًا لدول الربيع العربي‪ ..‬كيف ينظر الدكتور فارس‬

‫الزميل عبدالحميد الحجازي مع مستشار الرئيس‬

‫> هناك من يحارب التغيير وال يريد أن يخرج البلد‬ ‫من أزماته‪ ،‬فيحاوإلرباك املشهد وتعقيد املشكالت‬ ‫رمبا ستؤثر مستقب ً‬ ‫ال على شكل اخلارطة السياسية‬ ‫وحت��ال�ف��ات األح � ��زاب‪ ..‬م��ا ه��ي توقعاتكم املستقبلية‬ ‫للخارطة احلزبية ومستقبل األحزاب؟‬ ‫<< بالنظر إل��ى املطالب احلالية املتمثلة‬ ‫بالتغيير‪ ،‬جن��د أن تلك املطالب ال ت��زال في‬ ‫األغ��ل��ب مطالب ال��دول��ة أو القائمون عليها‪،‬‬ ‫فيما األح��زاب بعيدة عن تلك املطالب‪ ،‬وهي‬ ‫بحاجة إلى ثورة في بنيتها االساسية‪ ،‬حتى‬ ‫أن بعض األحزاب أعادت إنتاج نفسها وبقيت‬ ‫في مكانها الحتيد عن مواقعها‪ ،‬مع اكتفاء‬ ‫اغلبها بشرعية التأسيس أو التشكيلة األولى‬ ‫(قيادة الرعيل األول)‪ ،‬فلماذا التسعى األحزاب‬ ‫إل���ى ت��رب��ي��ة ج��ي��ل ج��دي��د ي��ح��ل محلها م���ادام‬ ‫القائمون على تلك األحزاب لم يجددوا شيئ ًا‬ ‫داخل احزابهم أو في سلوكياتهم وأعمالهم‪..‬‬ ‫ومل���اذا ال ي��ك��ون ل�لأح��زاب وظيفة اجتماعية‬ ‫ت��رت��ق��ي ب��امل��ج��ت��م��ع إل����ى ج���ان���ب وظ��ي��ف��ت��ه��ا‬ ‫السياسية؟‪ ..‬أحزاب كبيرة وكثيرة وال ينشط‬ ‫فيها إال ال��دائ��رة السياسية واألم�ي�ن العام‪،‬‬ ‫بينما دوائ��ر امل��رأة والطفل والثقافة مغيبة‬ ‫مت��ام� ًا‪ ،‬لذلك ال أرج��ح ح��دوث تغيير حقيقي‬ ‫في اخلارطة احلزبية ألننا ما زلنا نتمترس‬ ‫خلف هذه التربية والسلوكيات‪ ،‬ورمبا حتدث‬ ‫التهيئة والتأهيل من خالل الواقع مبا في ذلك‬ ‫اكتساب السلوكيات اجلديدة‪..‬‬ ‫وهنا أطالب جيل الشباب أن يأخذوا مكانهم‬ ‫في العمل السياسي واحلزبي حتى يستطيعوا‬ ‫حت��ق��ي��ق أه����داف ال���ث���ورة ال��ت��ي خ��رج��وا من‬ ‫اجلها‪ ،‬بد ًال من االستسالم للواقع واالكتفاء‬ ‫بإشعال الثورة واجللوس في دكة التهميش‪،‬‬ ‫فيجب على الشباب تولي مهام الثورة حتى‬ ‫يكونوا أمناء عليها وعلى أهدافها‪ ،‬معبرين‬ ‫عن التغيير ال��ذي حدث في املجتمع‪ ،‬كما أن‬ ‫هذه املكانة الميكن أن تعطى للشباب مالم‬ ‫يأخذوها‪..‬‬

‫مجال لالستقرار‬

‫< اإلح��داث األمنية وعمليات العنف واإلره ��اب التي‬ ‫استهدفت الوطن وأبنائه في أكثر من منطقة‪ ..‬كيف‬ ‫ميكن في املرحلة احلالية بناء ثقافة مجتمعية حتد من‬

‫السقاف بقراءة سياسية ملا حتقق في هذه املرحلة؟‬ ‫<< من يريد أن يكون منصف ًا وينظر للمرحلة‬ ‫بعدل وإنصاف سيجد أن الرئيس هادي أجنز‬ ‫الكثير‪ ،‬ففي ال��ع��ام ‪ 2011‬ك��ان هناك إط�لاق‬ ‫للنار بشكل متواصل وفي أماكن كثيرة‪ ،‬مع‬ ‫وجود جبهات متمترسة في مناطق مختلفة‬ ‫وفي الشوارع العامة داخل العاصمة‪ ،‬كذلك‬ ‫ان���ع���دام ش��ب��ه ك��ام��ل ل��ل��خ��دم��ات االس��اس��ي��ة‪،‬‬ ‫وان��ت��ش��ار ال��ع��دي��د م��ن م��ظ��اه��ر االع���ت���داءات‬ ‫والتقطعات ف��ي ال��ط��رق ال��ع��ام��ة‪ ،‬األم��ر ال��ذي‬ ‫جعل الكثيرين يقررون السفر من العاصمة‬ ‫إل��ى القرى واملناطق األكثر أم��ن� ًا‪ ،‬وأن��ا كنت‬ ‫احد الذين تركوا صنعاء حينها ألنها كانت‬ ‫منطقة مواجهة وص��راع ونزحت إلى القرية‬ ‫ب��ت��ع��ز‪ ،‬لكنني ع��ن��دم��ا ع���دت وج���دت ال��وض��ع‬ ‫مختلف متام ًا ويبشر باخلير‪ ..‬فلو تصورنا‬ ‫أن الوضع بقي على ما ك��ان عليه في العام‬ ‫‪2011‬م أو ازداد سوء ًا‪،‬كان األمر سيصل إلى‬ ‫احلد الكارثي وبالتالي الميكن أن يحدث أي‬ ‫شيء من جوانب التغيير‪..‬‬ ‫لكن أن تطبع احلياة ويعود األمن واالستقرار‬ ‫خاصة للعاصمة صنعاء‪ ،‬وتعود اخلدمات‬ ‫ت��دري��ج��ي� ًا ف��ذل��ك يعني الكثير‪ ،‬واآلن مضت‬ ‫قرابة سنتني واحلياة مستقرة والكل يذهبون‬ ‫إل��ى أعمالهم ووظائفهم بشكل طبيعي‪ ،‬أما‬ ‫إن ن��ق��ول الش���يء ح��دث ف��ه��ذا ج��ح��ود كبير‪..‬‬ ‫فتتالي خ��ط��وات التغيير ب���ق���رارات هيكلة‬ ‫اجليش واألمن‪ ،‬الدعم الدولي واإلقليمي وعقد‬ ‫م��ؤمت��رات أص��دق��اء ال��ي��م��ن‪ ،‬واحل��ص��ول على‬ ‫مايقارب ‪8‬م��ل��ي��ارات لدعم االقتصاد وإع��ادة‬ ‫تطبيع احل��ي��اة وت��وف��ي��ر خ��دم��ات ال��ك��ه��رب��اء‬ ‫وامل��ي��اه واخل��دم��ات الصحية أشياء ال ميكن‬ ‫إغفالها‪..‬‬ ‫كما الننسى ماكان عليه وضع أبني زجنبار‬ ‫ول����ودر وع����زان‪ ،‬وغ��ي��ره��ا م��ن امل��ن��اط��ق التي‬ ‫س��ي��ط��رت عليها ج��م��اع��ات تنظيم ال��ق��اع��دة‪،‬‬ ‫وك��ان��ت مسألة اس��ت��ع��ادة تلك املناطق متثل‬ ‫حت��دي � ًا ك��ب��ي��ر ًا ف��ي ظ��ل م��ا تعيشه وتشهده‬ ‫ال��ي��م��ن‪ ،‬وب��ال��ف��ع��ل مت دح����ر ع��ن��اص��ر ال��ش��ر‬ ‫وجماعات اإلرهاب وحتقيق جناحات كبيرة‪،‬‬

‫حوار‬ ‫حوار‬

‫ولم تبق إال تلك العمليات اإلرهابية اجلبانة‬ ‫التي حت��اول بشكل متقطع استهداف بعض‬ ‫العسكريني واملدنيني‪ ،‬وهي تدل على فشل تلك‬ ‫اجلماعات وهزميتها وقرب اجتثاث أفكارها‬ ‫العدوانية م��ن داخ��ل املجتمع اليمني‪ ..‬كل‬ ‫ذل��ك ب��اإلض��اف��ة إل��ى م��ؤمت��ر احل���وار الوطني‬ ‫وما وصل إليه حتى اآلن‪ ،‬أرى أنها اجنازات‬ ‫تتحدث عن نفسها‪ ،‬ومن اإلنصاف اإلقرار بها‪،‬‬ ‫وبالفعل النريد فقط االكتفاء وال��وق��وف عند‬ ‫ه��ذه امل��راح��ل التي حتققت ونشيد ومنتدح‬ ‫بها‪ ،‬الن الرئيس هادي يدرك أن ما حققه من‬ ‫صميم واجبه الوطني‪ ،‬خصوص ًا وأننا نعرف‬ ‫جميع ًا انه لم يسع الى السلطة وإمنا سعت‬ ‫إليه‪ ،‬وهنا أود أن أقول انه باإلمكان أن يحدث‬ ‫التغيير ب��ت��ع��اون اجل��م��ي��ع‪ ،‬وان التحديات‬ ‫والعراقيل تعني كل اليمنيني وليس الرئيس‬ ‫هادي وحده‪ ،‬والبد من إعانة الرئيس إلعانة‬ ‫أنفسنا للخروج من هذه املرحلة‪..‬‬

‫روسيا والصني‬

‫< حتركات وزي ��ارات الرئيس ه��ادي إل��ى العديد من‬ ‫الدول‪ ،‬أمريكا وروسيا ومؤخر ًا إلى الصني ‪ ..‬ما داللة‬ ‫تلك الزيارات وقراءتكم للسياسة اخلارجية في املرحلة‬ ‫احلالية؟‬ ‫<< إن زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي‬ ‫إلى الصني اكتسبت أهمية كبيرة خصوص ًا‬ ‫في هذه املرحلة‪ ،‬فالرئيس يدرك أهمية تعزيز‬ ‫العالقات مع ال��دول العشر الراعية للمبادرة‬ ‫اخلليجية ومنها الصني وروسيا والواليات‬ ‫املتحدة ودول أوروب���ا واألمم امل��ت��ح��دة‪ ،‬الن‬ ‫هذه ال��دول بالفعل ساهمت في تثبيت األمن‬ ‫وإع���ادة االس��ت��ق��رار‪ ،‬ولعل الفترات السابقة‬ ‫تضمنت ن��وع� ًا م��ن اإله��م��ال ل��ل��دور ال��روس��ي‬ ‫والدور الصيني‪ ,‬فكانت زيارات الرئيس هادي‬ ‫لروسيا ثم للصني فتح ملجاالت االستثمار أمام‬ ‫الشركات الروسية والصينية في مختلف‬ ‫املجاالت‪ ،‬وال يعد تلك الزيارات مناكفة لدول‬ ‫أخرى أو ألي دور إقليمي‪ ،‬وإمنا حلاجة اليمن‬ ‫إلى الدعم املادي واملعنوي من تلك الدول‪.‬‬ ‫والصني من ال��دول املهمة جد ًا خاصة وأنها‬ ‫اآلن تتطور وتتوسع كقوة صاعدة لديها من‬ ‫اإلمكانات واخلبرات ما ميكنها من مساعدة‬ ‫اليمن‪ ،‬كما أن العالقات اليمنية‪ -‬الصينية‬ ‫ع�ل�اق���ات ت��اري��خ��ي��ة ف��م��واق��ف ال��ص�ين جت��اه‬ ‫اليمنية وم��س��اع��دات��ه��ا امل��س��ت��م��رة م��ن��ذ قيام‬ ‫الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر شاهدة على‬ ‫أن الصني وقفت إلى جانب بالدنا في أحلك‬ ‫الظروف‪ ،‬سوا ًء في الفترة احلرجة بعد الثورة‬ ‫إلى عام ‪70‬م أو في األحداث األخيرة في العام‬ ‫‪2011‬م‪.‬‬ ‫وأن�����ا ل���ي جت���رب���ة م���ع ال���ص�ي�ن ع��ن��دم��ا‬ ‫كنت في ‪2005‬م رئيس ًا للهيئة العامة‬ ‫ل��ل��ك��ت��اب‪ ،‬ف��ب��ع��د ت��خ��ص��ي��ص أرض��ي��ة‬ ‫للمكتبة الوطنية بحثنا عن التمويل‬ ‫وأج���ري���ن���ا ات����ص����االت م���ع ج��م��ه��وري��ة‬ ‫الصني التي أبدت استعدادها لتمويل‬ ‫املشروع وتنفيذه‪ ،‬وقدمت لليمن منحة‬ ‫صينية مجانية بـ‪ 50‬مليون دوالر للبناء‬ ‫واإلنشاءات‪ ،‬أما قيمة األجهزة واملعدات‬ ‫التي رمبا تأخذ أكثر من هذا املبلغ لم‬ ‫تدخل ضمن املنحة‪ ،‬وه��ن��اك توقعات‬ ‫أن ت��دع��م ب��ذل��ك ال��ص�ين ب��ع��د اك��ت��م��ال‬ ‫البناء واإلن��ش��اء‪ ،‬بحكم أن األص��دق��اء‬ ‫الصينيني يعتبرون مثل هذه املكتبة‬ ‫رمز ًا للعالقات اليمنية الصينية‪..‬‬ ‫وي��ع��د م��ش��روع امل��ك��ت��ب��ة ال��وط��ن��ي��ة من‬ ‫أضخم املشاريع الثقافية في بالدنا‪،‬‬ ‫وم��ف��خ��رة س��ت��ن��اف��س م��ك��ت��ب��ات عربية‬ ‫وإق��ل��ي��م��ي��ة‪ ،‬وس���ت���دخ���ل بتصميمها‬ ‫وبنائها ف��ي مسابقة دورية‪،‬واملكتبة‬ ‫الوطنية التي تعد اكبر منجز ثقافي‬ ‫حت��ق��ق ل��ل��ي��م��ن م��ن��ذ ال���ث���ورة اليمنية‬ ‫سبتمبر وأك��ت��وب��ر‪ ,‬ستحتوي على ‪59‬‬ ‫مكون ًا‪ ،‬منها قاعات مؤمترات وسينماء‬ ‫وث��ائ��ق��ي��ة وم���س���رح م��ف��ت��وح وم��ع��رض‬ ‫للكتاب‪ ،‬وقاعات مطالعة عامة لألطفال‬ ‫ول���ذوي االح��ت��ي��اج��ات اخل��اص��ة‪ ..‬وك��ان‬ ‫الرئيس عبدربه منصور هادي مواكب ًا‬ ‫ومتابع ًا إلن��ش��اء املكتبة الوطنية منذ‬ ‫اخلطوات األولى لفكرة املشروع‪.‬‬

‫استحقاقات قادمة‬

‫< وانتم تقتربون من نتائج ومخرجات احلوار الوطني‪،‬‬ ‫وك��ذل��ك امل��رح�ل��ة االن�ت�ق��ال�ي��ة‪ ..‬ه��ل ت��رى أن األرض �ي��ة‬ ‫السياسية أصبحت بالفعل مهيأة إلج��راء انتخابات‬ ‫رئاسية وبرملانية تنافسية‪ ،‬أم أن اليمن ال يزال بحاجة‬ ‫إلى فترة انتقالية أطول؟‬ ‫<< ال��رئ��ي��س ع��ب��درب��ه منصور ال ي��ن��وي أن‬ ‫يصرح ب��ان األم���ور ستكون صعبة فيما لو‬ ‫ُأج��ري��ت انتخابات‪ ،‬حتى ينتقل الناس إلى‬ ‫بديل آخ��ر كالتسوية السياسية‪ ،‬فالرئيس‬ ‫هادي يعتزم ان يقدم للناس قبل انتهاء املرحلة‬ ‫االنتقالية تقرير ًا عما حققه من االستحقاقات‬ ‫ال��واج��ب��ة ع��ل��ي��ه‪ ،‬وي��دع��وه��م إل���ى اخ��ت��ي��ار أي‬ ‫ش��خ��ص آخ���ر إذا ك��ان��ت امل��ه��ام ق��د أجن���زت‪،‬‬ ‫وبالطبع علينا أال ننظر إل��ى حتديد مرحلة‬ ‫انتقالية جديدة من زاوي��ة شخصنة األم��ور‬ ‫بشخص الرئيس عبدربه منصور ه��ادي‪ ،‬بل‬ ‫يجب ربط األمر باجناز املهام واالستحقاقات‪،‬‬ ‫فالزمن ملكنا ولكن ال ينبغي أن يكون مفتوح ًا‬ ‫إلى ماال نهاية‪..‬‬ ‫وع��ل��ي��ن��ا أن ن�����درك أن ال��ب��ل��د ب��ح��اج��ة إل��ى‬ ‫إك��م��ال االس��ت��ح��ق��اق��ات كما ي��ج��ب‪ ،‬والتهيئة‬ ‫لصياغة الدستور واالستفتاء عليه‪ ،‬ومن ثم‬ ‫إج���راء االنتخابات البرملانية واالنتخابات‬ ‫الرئاسية‪ ،‬وهو ما يجب أن يدرسه املعنيون‬ ‫واملكونات املختلفة وكيف ميكن حتقيق تلك‬ ‫االستحقاقات‪ ،‬ومدة الفترة االنتقالية املمكنة‬ ‫للمرحلة القادمة هل ‪6‬أشهر أم سنة أم أكثر؟‪..‬‬ ‫وم��ا اري��د التأكيد عليه أن الرئيس ه��ادي ال‬ ‫يريد أن يعود إلى احلكم بصفقات وتسويات‬ ‫سياسية مالم يكن هناك توافق على انتخابات‬ ‫حتى تكون الشرعية اقوى‪ ،‬ما عدا ذلك سيفتح‬ ‫املجال للتنازالت واالب��ت��زازات وغيرها‪ ،‬وفي‬ ‫حالة رأت فيها املكونات ض���رورة للتمديد‬ ‫للرئيس‪ ،‬فهذا لن يكون بطلب من الرئيس‬ ‫هادي بل مبا ستفرضه عليه طبيعة االلتزامات‬ ‫القائمة‪ ،‬واعتقد أن ه��ذا األم��ر سيبلور في‬ ‫خالل الفترة القريبة القادمة‪.‬‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫وكيل أول محافظة تعز لـ «‬

‫»‬

‫تعز منارة مضيئة على امتداد التاريخ اليمني‬ ‫االستاذ عبداهلل أمير قبل ان يكون سياسياً‬ ‫وادارياً هو ادبياً وشاعراً ومثقفاً كان يحسب‬ ‫في يوم ما على التيار الحداثي الطليعي‪،‬‬ ‫وبسبب ذلك تعرض لزمن طويل لالقصاء‬ ‫والتهميش لكنه تجاوز هذه الحالة ليتصدر‬ ‫مشهد االوضاع في تعز من موقعه كوكيل‬ ‫أول لمحافظة تعز‪..‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» التقته وكان لها هذا الحوار‬ ‫الذي تناولت فيه جملة من االسئلة تتعلق‬ ‫بالشأن السياسي واألمني والثقافي‪ ..‬فالى‬ ‫نص الحوار‪:‬‬

‫حاوره‪ :‬احمد الزبيري‬

‫> محافظة تعز تغالب ثقافتها‬ ‫بثقافة القادمني اليها‬

‫> االحداث السابقة جرفت ادرانها القوى السياسية‬ ‫التقليدية الينا ولن نكون مسرح ًا لصراعاتهم‬

‫> تعز استيقظت من سباتها ولم تعد‬ ‫تسمية احلاملة مالئمة لها‬

‫> ابناء تعز في حلظة تاريخية حرجة افشلوا‬ ‫مخططات اصحاب املشاريع الصغيرة‬

‫> االنفالت األمني في تعز حديث الشارع وهم املواطن ماذا عن اسبابه ومظاهره؟‬ ‫وماذا فعلتم ملواجهته؟‬ ‫>> بداية أقدم الشكر لصحيفتكم والعاملني فيها مبهنية وأشكر‬ ‫كل االعالميني الذين يدركون أن مهمتهم تنوير وليس تثوير أو‬ ‫تغرير‪ ،‬فحملة االقالم هم مشاعل الوطن واصحاب قضية ‪-‬وليسوا‬ ‫اصحاب وظيفة‪ -‬يجب استشعارها لنبني اليمن العظيم‪ ..‬أما تعز‬ ‫التي يشار اليها اليوم بغير ما كان يشار اليها سابق ًا‪ ..‬تعز جوهر‬ ‫صاف ونقي‪ ،‬ألن تعز اشع منها نور الثقافة والعلم والتاريخ‪ ،‬تعز‬ ‫ٍ‬ ‫بصمة ضوئية عبر امتداد الزمن املاضي‪ ،‬ويستمر في احلاضر‬ ‫واملستقبل إن شاء الله‪ ،‬ما يحصل أن تعز مغالبة على طبيعتها‪..‬‬ ‫على تكوينها وبنيتها االساسية‪ ،‬تعز لم تتخندق يوم ًا ولم تتكهف‬ ‫ولم تكن مثل اآلن‪ ،‬اليمن كانت تعز وتعز كانت اليمن لكن ما حدث‬ ‫مغالبة على مكانتها وثقافتها هذه عرضيات وكل ع��ارض زائل‪،‬‬ ‫وميكن القول أن نسبة الفقر التي وصلت إلى ‪ ٪84‬كما يقال كان أهم‬ ‫سبب غالب تعز على طبيعتها وقهرها‪ ،‬فاالحداث السابقة جرفت كل‬ ‫االدران واالوساخ إلى تعز وال أحب أن انسب أو أشير من أين أتت‬ ‫ولكن ارادوا لتعز أن تكون مسرح حرب صراعاتهم‪ ..‬ارادوا لتعز‬ ‫أن تكون نار ًا وليس نور ًا فاستهدفت من مختلف القوى ومن املدن‬ ‫ومن تعز نفسها‪.‬‬ ‫> من هم أو من هي القوى أو اجلهات التي استهدفت تعز ولو تذكر بالعموم؟‬ ‫>> ال أحب أن أسمي الننا في مرحلة حرجة‪ ..‬مرحلة بناء وتسامح‬ ‫وتصالح وت��واف��ق مرحلة اع��ادة تعز إل��ى طبيعتها‪ ..‬فذكر عالن‬ ‫أو فالن أو أخطاء زيد وعمر حتدث دائم ًا‪ ..‬ولكن بالعودة للعقل‬ ‫واملنطق سنجد من سيعتذر لتعز وهم كثر سواء من أبناء تعز أو‬ ‫ممن قدموا اليها من مناطق مختلفة‪ ..‬تعز يشار اليها مدينة الثقافة‪،‬‬ ‫ويجب أن ال يكون ذلك كالم‪ ..‬ألنها بحاجة إلى امكانات مادية لتكون‬ ‫منبع الثقافة ومصنع رجال العلم‪ ..‬الثقافة أنواع‪ .‬الشعر ثقافة‪ ..‬لم‬ ‫تتسم تعز مبثل كذلك ثقافة رغم أنها مدينة اخلليط السكاني من‬ ‫مختلف احملافظات‪ ,‬فتعز تستوعب أي ثقافة تسكنها‪ ،‬يجب أن ال‬ ‫تغالب ثقافة القادمني من صعدة‪ ،‬مارب عدن‪ ،‬أبني ‪...‬الخ على ثقافة‬ ‫املدينة نريدها أن تفلتر اي مدخل ثقافي فقد تأتي ثقافة تتنافى مع‬ ‫طبيعة تعز‪ ,‬ولذلك يجب جتنبها ونبذها‪ ،‬كماعرفنا تعز‪ ..‬تعز لم‬ ‫تغالب على طبيعتها اال بقهر‪ ..‬قهرت تعز ووسخت لكن تعز بدات‬ ‫تعود ألصلها وتستعيد مكانتها وتنفض غبار أوساخ العابثني‪..‬‬ ‫فاالخ احملافظ بذل اجلهد الكبير ليل نهار‪ ..‬فقد جاء بروح وطنية‬ ‫حقة سينهض اجلميع في سبيل تعز وهو يدرك أن الدولة املدنية‬ ‫تبدأ من تعز وهو يريد أن يخرج تعز من وحل املشكالت‪.‬‬ ‫> ماذا عن االنفالت األمني فهناك مليشيات ومظاهر مسلحة وجرمية وغيرها؟‬ ‫>> ُأؤكد لك بأن املليشيات بدأت تختفي واالح��داث املبالغ فيها‬ ‫هي في الواقع جنائية‪ ..‬اما االحداث السابقة كانت هناك جرمية‬ ‫منظمة ومليشيات وفوضى اآلن لم يتبق ترسبات ما سبق فأبناء‬ ‫تعز وبلحظة صحوة افشلوا الذين راهنوا على أن تكون تعز مدينة‬ ‫رماد‪ ،‬وال ميكن عودة الرهان أو جناحه في ظل تنامي وعي وادراك‬ ‫ال��ن��اس‪ ،‬اآلن وص��ل األم��ن إل��ى ‪ ٪84‬واملشاكل الرئيسية املتبقية‬ ‫هي ثالث او ارب��ع وهي في طريقها إلى احلل إن شاء الله‪ ،‬وأنا‬ ‫على اميان كامل انها ستزول وما من يوم يأتي اال وهي في حالة‬ ‫انحسار النه اشرق في داخلنا حالة وعي حقيقي‪ ،‬من نحن؟ وماذا‬ ‫نريد في تعز مما حصل في حالة تغييب للوعي وتوهان في حلقات‬ ‫مفرغة ومفخخة‪.‬‬

‫> أيفهم من كالمكم انكم تريدون توجيه رسالة إلى أبناء تعز وإلى اجلهات املعنية‬ ‫مبا بحدث في تعز؟‬ ‫>> ارج��و من القيادة السياسية واجلميع أن يعوا أن تعز هي‬ ‫محور التحول الثقافي والسياسي للنهوض والتنمية وهي ثقل‬ ‫سياسي ال يستهان به‪ ،‬فهي خارطة اليمن وابناؤها يرسمون في‬ ‫كافة احملافظات اليمن اجلديد وعندما تستفيد تعز تضيء اليمن‪،‬‬ ‫وه��ذا ال يعني أننا نستهني باحملافظات االخ��رى ف��إذا استنارت‬ ‫مث ً‬ ‫ال مارب فما يحدث فيها مغالبة لطبيعتها ايض ًا فما يحدث من‬ ‫اشكاليات هناك تسىء ألبناء م��ارب جميع ًا رغ��م أن من يقومون‬ ‫باالعمال التخريبية من ضرب ألنابيب النفط والكهرباء هم قلة‪..‬‬ ‫مارب التاريخ واحلضارة هي قلب التاريخ واصالة جذور اليمن‬ ‫وكانت املركز العسكري والسياسي والثقافي لليمن‪ ،‬لذلك البد‬ ‫من ازاحة غشاوة ابصارنا وبصائرنا بهدف النظر إلى املستقبل‬ ‫القريب والبعيد‪ ..‬وادعو الشباب إلى عدم تقليد ثقافة الغير‪ ،‬نعم‬ ‫هناك بطالة وفقر وفراغ لذلك البد أن نوفر لهم االعمال ونستغلهم‬ ‫في اخلير قبل أن يجدهم من يستغلهم في الشر‪ ،‬نحن جتاوزنا‬ ‫مرحلة أن الناس كانوا يخرجون عن مسار العقل والتعقل يتصرفون‬ ‫حتت تأثير الغضب والقهر والعاطفة واحلاجة يستغلهم البعض‬ ‫لتنفيذ مصاحله ومبا يتعارض مع مصالح الناس ومع مايأملونه‬ ‫وينشدونه مع ما يأمله وينشده‪.‬‬ ‫> االستاذ والشاعر واالدي��ب واملثقف عبدالله األمير كيف تنظرون لتوجه تعز‬ ‫لتكرمي ابنائها املثقفني واملبدعني من اعالمها وهامتها الوطنية بعد تغيب لعقود؟‬ ‫>> التكرمي تخليد للمبدعني في ذاك��رة املجتمع واعتراف بحق‬ ‫املبدع على املجتمع لكن هناك مشكلة تكرمي من مات فالبد من تكرمي‬ ‫االحياء ايض ًا فامليت فقد صلته بالواقع لكن لو كرمنا االحياء لزداد‬ ‫الواقع حركة ومنا وحلفزنا بقيتهم على التنافس في العطاء‪.‬‬ ‫> ماذا عن تكرمي الفضول في وقت متأخر بعد فترة اقصاء؟‬ ‫>> الفضول كان أممي ًا‪ ،‬الفضول شاعر متفرد بشعره وأحاسيسه‬ ‫رمبا يحرك اجلماد كان أم ًة‪ ..‬والثورة الشعرية التي قدمها لم تكن‬ ‫جامدة أو من فراغ كانت شعلة مشتعلة ومشعل من نور اهتدى به‬ ‫اجلميع‪ ..‬التكرمي جزء بسيط من حقه‪ ،‬احملافظة كرمت الفضول‬ ‫بحسب امكانياتها ويكون تكرميه في حتقيق طموحاته وآماله في‬ ‫بناء اليمن الذي كان ينشده ويتغنى به‪ ،‬وأن مننح اوالده واحفاده‬ ‫املكانة التي يستحقونها‪.‬‬ ‫آمل أن تكرم تعز البردوني وكل املبدعني من داخل او خارج احملافظة‬ ‫البردوني كان امة ايض ًا وقد يغار البعض إن قلت إن اليمن لم تلد‬ ‫شاعر ًا بأحاسيسه ونبضه واملقالح شاعر كبير آمل أن تكرمه تعز‬ ‫ايض ًا‪.‬‬ ‫> رسالة ملن تريد ان توجهها؟‬ ‫>> احلقيقة أريد أن يبتعد الناس عن تسمية تعز باحلاملة‪ ..‬تعز‬ ‫استيقظت وخرجت من سباتها واحالمها الواهمة‪ ..‬تعز تسير نحو‬ ‫حتقيق ما حلمت به إلى والواقع‪ ..‬تعز مقبلة على مشاريع عمالقة‬ ‫مثل ميناء املخا ومطار تعز وغيرها من املشاريع فقيادة احملافظة‬ ‫حتمل على كاهلها وتبذل اجلهود في سبيل حتقيق تلك املشاريع‬ ‫ونقلها من ال��ورق إلى الواقع امللموس والبداية في التغلب على‬ ‫الواقع األمني ومشاكله‪ ,‬احملافظ مينح املجالس احمللية صالحيات‬ ‫ومي��ارس صالحياته لتحمل املسؤولية‪ ..‬تعز االقتصادية سلب‬ ‫منها االقتصاد لكن لن يسلب منها ثقافتها‪ ،‬ول��ن مت��وت الثقافة‬ ‫فيها سنشتم عبق الثقافة التعزية في اطراف املكال وصعدة ستبلغ‬ ‫اقصى الوطن وادناه‪.‬‬

‫> ستبقى تعز مركز ثقل سياحي ونقطة حتول‬ ‫ثقافي وسيأتي زمن يعتذر فيه اجلميع لها‬


‫‪10‬‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫حوار‬ ‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫رئيس مصلحة االحوال املدنية والسجل املدني لـ«‬

‫»‬

‫مشروع البطاقة الذكية يحتاج الى نشر ثقافة في املجتمع‬

‫{ ‪ 10‬آالف بطاقة الكترونية تصدرها املصلحة في اليوم الواحد‬ ‫طالبنا اجلهات احلكومية مؤخر ًا في عدم التعامل مع البطائق اليدوية القدمية واعطاء مهلة خمسة أشهر للمواطن إلستبدال القدمية بااللكترونية‬ ‫ان م���ا يق���وم به الس���جل المدني من حص���ر دقيق للبيان���ات عن احوال‬ ‫المواطنين المدنيين منذ والدتهم وحتى وفاتهم يسهل على الدولة‬ ‫الوقوف على اس���س سليمة لتخطيط سياس���تها التعليمية والصحية‬ ‫واالقتصادية واالجتماعية لخدمة الشعب وتوزيع الخدمات لكل مواطن‪،‬‬ ‫ومصلح���ة االح���وال المدنية والس���جل المدن���ي من المراف���ق الحكومية‬ ‫الهام���ة الت���ي تعنى بحي���اة المواط���ن لما تقدم���ه من خدمة اس���تخراج‬ ‫الوثائقالمتعلقة بشؤون حياته وأهمها البطاقة الشخصية‪.‬‬ ‫لك���ن ما نالحظه في بالدن���ا بأن هناك قلة وع���ي المواطنين من أهمية‬ ‫> بداي���ة‪ ..‬ه���ل لك���م ان حتدثون���ا ع���ن اخلدم���ة الت���ي‬ ‫تقدمه���ا مصلحة االحوال املدني���ة للمواطن اليمني؟ وما‬ ‫هي االستراتيجية املتبعة لتسيير عمل املصلحة؟‬ ‫>> أوال نرح���ب بصحيف���ة ‪26‬س���بتمبر الغراء والتي‬ ‫تهت���م بقضايا املواطنني وتعمل عل���ى التوجه الصحيح‬ ‫للتطوي���ر والتحدي���ث وهي احلاضرة بق���وة في املجتمع‬ ‫الصحف���ي حي���ث يتداوله���ا الش���ارع بكث���رة‪ ،‬فمصلح���ة‬ ‫االح���وال املدنية تقدم خدمات كثيرة اهمها منح ش���هائد‬ ‫امليالد للمواليد وشهادة قيد الزوج وشهادة قيد الطالق‬ ‫وشهادة الوفاة واالهم من ذلك هو منح البطاقة العائلية‬ ‫التي يقيد فيها جميع االس���رة‪ ،‬وه���ذه لها اهمية كبيرة‪،‬‬ ‫كم���ا متن���ح املصلح���ة البطاق���ة الش���خصية االلكترونية‬ ‫بالرق���م الوطني الوحي���د للمواط���ن‪ ،‬وال يخفي علي احد‬ ‫اهمية البطاقة الش���خصية‪ ،‬حيث انها الوثيقة الرسمية‬ ‫الوحيدة التي تثبت اجلنسية اليمنية للمواطن اليمني ‪،‬‬ ‫فمن املعلوم ان املواطن ال يستطيع احلصول علي جواز‬ ‫الس���فر اليمني اذا لم يكن لديه بطاقة ش���خصية وبدون‬ ‫البطاق���ة ال يس���تطيع ان يتوظ���ف ف���ي اخلدم���ة املدني���ة‬ ‫وال يس���تطيع االلتح���اق بالكلي���ات واملدارس العس���كرية‬ ‫واالمني���ة وال بق���وات الدف���اع وال الش���رطة اضافة انه ال‬ ‫ميك���ن ان يقي���د اي مواطن في س���جل الناخبني او يتقدم‬ ‫بالترشيح في اي انتخابات اذا لم يثبت انه ميني ولديه‬ ‫البطاقة الش���خصية فالبطاقة الشخصية هي التي تثبت‬ ‫هوية وجنس���ية املواط���ن‪ ،‬وهناك اهمية كبي���رة للبطاقة‬ ‫الس���تخدامها على مدار اليوم فمثال في البنوك ومحالت‬ ‫الصرافة واحملاك���م والفنادق‪.....‬الخ‪ ،‬كما تقدم املصلحة‬ ‫خدمة مهمة وهي توفير احصاء للوقائع احليوية‪ ،‬ميالد‪،‬‬ ‫زواج‪ ،‬ط�ل�اق‪ ،‬وفاة‪ ،‬وهو ما يس���اعد اجله���ات املختصة‬ ‫ف���ي اع���داد خطط التنمي���ة املس���تدامة والتطوير وتقدمي‬ ‫اخلدم���ات للمواطن�ي�ن (مث���ل امل���دارس‪ ،‬واملستش���فيات‪،‬‬ ‫واقسام الشرطة ‪.....‬الخ)‪.‬‬ ‫> كي���ف يت���م التنس���يق بينك���م وبني وزارة الش���ؤون‬ ‫االجتماعي���ة والعمل واملجلس االعلى لالمومة والطفولة‬ ‫بشأن تسجيل املواليد؟‬ ‫>> بالنسبة للتنسيق مع وزارة الشؤون االجتماعية‬ ‫والعمل نحن نتطلع الى التنس���يق م���ع كل اجلهات ذات‬ ‫العالقة بعملنا ليقيننا ان السجل املدني مهم جد ًا للدولة‬ ‫وان مهامه وعمله كبير ومتش���عب وال تستطيع اي جهة‬ ‫مبفردها القيام به وال بد من تعاون اجلميع في ذلك‪ ،‬وقد‬ ‫بدأنا مبخاطبة الوزارة وارسلنا مندوب للتنسيق معهم‪،‬‬ ‫وام���ا املجلس األعلى لألمومة والطفولة فهناك تنس���يق‬ ‫مس���تمر وهناك تفاعل منهم وقد مت التنس���يق من قبلهم‬ ‫لعقد ورش لتقييم الس���جل املدني والعمل على تطويره‪،‬‬ ‫وبدأن���ا مؤخر ًا بحصر مراك���ز االمومة والطفولة وطلبنا‬ ‫من بعض تلك املراكز توفير مقر للسجل املدني‪ ،‬حيث ان‬ ‫اخلط���ة لدينا وقد بدأنا بتنفيذها تدريجيا في االنتش���ار‬ ‫في هذه املراكز الربط الشبكي بينها وبني املصلحة لقيد‬ ‫املواليد الكترونيا ومنحهم شهادة ميالد بالرقم الوطني‬ ‫وبدأنا في بعض الفروع في امانة العاصمة‪.‬‬ ‫> ه���ل هن���اك اي جه���ات ومصال���ح حكومي���ة تتعاون‬ ‫معه���ا املصلح���ة لتس���يير عمله���ا؟ م���ا ه���ي وكي���ف يت���م‬ ‫التعاون معها؟‬ ‫>> طبع��� ًا هن���اك جه���ات كثي���رة يوج���د بينه���ا وبني‬ ‫املصلح���ة تنس���يق مثل (مصلح���ة الهج���رة واجلوازات‪،‬‬ ‫وزارة الصحة ومكاتبها‪ ،‬وزارة العدل واحملاكم الشرعية‪،‬‬ ‫وزارة التربية‪ ،‬طبعا وفي املقدمة وزارة الداخلية ووزارة‬ ‫املالية) بالنسبة للتعاون مع مصلحة الهجرة واجلوزات‬ ‫هن���اك تع���اون وتكام���ل ب�ي�ن عم���ل املصلحت�ي�ن حيث ان‬ ‫اجل���واز الذي تص���دره مصلح���ة الهجرة واجل���وازات ال‬ ‫متنحه املصلحة اال للمواطن اليمني الذي يثبت جنسيته‬ ‫بالبطاق���ة الش���خصية ومؤخ���را الب���د ان يك���ون االثبات‬ ‫بالبطاق���ة االلكترونية بالرقم الوطني وبالنس���بة لوزارة‬ ‫الصحة فهناك تنس���يق كبير بيننا وبينهم حيث حتصل‬ ‫املصلح���ة على بالغات الوالدة من املستش���فيات وايض ًا‬ ‫تش���خيص اسباب الوفاة ونحن نتطلع في املستقبل الى‬ ‫تنسيق اكبر وامتنى ان نحصل على جتاوب من االخوة‬ ‫م���دراء املستش���فيات واملراكز الصحي���ة ومراكز االمومة‬ ‫والطفول���ة لتجهي���ز مق���رات لفروع الس���جل املدني فيها‪،‬‬ ‫واما التعاون مع وزارة العدل يقوم التنس���يق معهم في‬ ‫بالغ���ات الزواج والط�ل�اق ملنح الش���هائد والقيود‪ ،‬وأما‬ ‫وزارت التربية فمن املعلوم ان الطالب ال يدخل املدرس���ة‬ ‫اال بش���هادة امليالد ولذل���ك مؤخرا قامت املصلحة بحملة‬ ‫ف���ي كثير م���ن م���دارس اجلمهوري���ة ملنح ش���هادة امليالد‬ ‫للطالب الذين س���وف يدخلون الول م���رة املدارس وليس‬ ‫لديهم ش���هائد مي�ل�اد وحاليا فروع املصلح���ة في جميع‬ ‫احملافظ���ات تنفذ حملة ملنح البطاقة الش���خصية لطالب‬ ‫وطالب���ات املرحل���ة الثانوي���ة خاص���ة م���دارس الطالبات‬ ‫لتس���هيل احلص���ول على البطاق���ة الش���خصية حيث ان‬ ‫كل طال���ب وطالبة س���وف يحتاج للبطاقة بع���د الثانوية‬ ‫وذل���ك الن جميع اجلامعات التقبل الطالب بدون البطاقة‬ ‫االلكتروني���ة بالرق���م الوطن���ي‪ ،‬بالنس���بة للتع���اون م���ع‬ ‫الداخلية فان اغلبية العاملني في املصلحة هم من قوات‬ ‫الداخلية باستثناء عدد من املهندسني مدنيني من وزارة‬ ‫اخلدم���ة املدنية واما التعاون م���ع املالية فمن املعلوم ان‬ ‫متطلبات املصلحة كبيرة في جانب التجهيزات والنفقات‬ ‫التش���غيلية والربط الش���بكي واالجهزة وغي���ره كثير كل‬ ‫ه���ذا توف���ره وزارة املالية ونحن هن���ا نطالب االخوة في‬ ‫املجالس احمللية بالتعاون مع الفروع في جتهيز املقرات‬ ‫املناس���بة والواس���عة لتحس�ي�ن اخلدم���ة للمواطن�ي�ن مع‬

‫العلم ان كل ايرادات املصلحة تورد للمجالس احمللية‪.‬‬ ‫> م���ا ه���ي مج���االت التع���اون والش���راكة القائمة مع‬ ‫املنظمات الدولية املختصة؟ ومباذا تعنى هذه املنظمات؟‬ ‫>> هن���اك تعاون مع بعض املنظمات الدولية املهتمة‬ ‫بالس���جل املدن���ي خاص���ة فيم���ا يتعل���ق بتس���جيل وقيد‬ ‫املوالي���د والوفي���ات وم���ن تلك املنظم���ات منظمة الصحة‬ ‫العاملية ومنظمة اليونس���ف واالحت���اد االوربي حيث ان‬ ‫ه���ذه اجلهات قد وقعت م���ع وزارة التخطي���ط والتعاون‬ ‫الدولي اتفاقيات لتقدمي بعض املساعدات للسجل املدني‬ ‫خاصة فيما يتعلق بتسجيل وقيد املواليد والوفيات‪.‬‬ ‫> هن���اك ما يس���مى لديكم مبحطات العم���ل امليداني‪،‬‬ ‫كي���ف تعمل املصلحة على االس���تفادة من هذه احملطات؟‬ ‫وتزويدها جلميع فروع املصلحة في احملافظات؟‬ ‫>> طبع��� ًا هذا اجتهاد من رئاس���ة املصلحة وبجهود‬ ‫ذاتي���ة لتجهي���ز محط���ات ميداني���ة متنقل���ة ف���ي بع���ض‬

‫{ ت��وا ج �ه �ن��ا ا ش �ك��ا ل �ي��ة ع��دم و ج��ود‬ ‫اال م �ك��ا ن �ي��ات ا ل�لاز م��ة ل �ت �ج �ه �ي��ز‬ ‫م �ح �ط��ات ا ل �ع �م��ل ا مل �ي��دا ن��ي ف��ي‬ ‫ب �ع��ض ا حمل��ا ف �ظ��ات‬ ‫{ أ مت �ن��ى ت �ع��اون اال خ��وة ف��ي‬ ‫ا مل �ج��ا ل��س ا حمل �ل �ي��ة ل �ت��و ف �ي��ر‬ ‫م �ت �ط �ل �ب��ات م �ح �ط��ات ا ل �ع �م��ل‬ ‫جل �م �ي��ع ف��روع ا مل �ص �ل �ح��ة وذ ل��ك م��ن‬ ‫ا ي��رادات ا مل �ص �ل �ح��ة‬ ‫احملافظ���ات لالنتق���ال الى بعض االماك���ن للضرورة مثل‬ ‫املعس���كرات وبعض املدارس وهي مهمة وتقدم تس���هيل‬ ‫ملنح البطاقة ولكن تواجهنا مشكلة عدم وجود االمكانيات‬ ‫الالزمة لتجهيز احملطة مثل الكمبيوتر والكاميرا وماسح‬ ‫البصم���ة واذا وجدت هذه االجهزة فان املصلحة س���وف‬ ‫تص���ل ال���ى كل عزلة وقرية في اجلمهوري���ة ملنح البطاقة‬ ‫الشخصية ومنح جميع وثائق السجل املدني ونحن هنا‬ ‫عب���ر صحيفتكم املوقرة والتي يقرأها الكثير من رجاالت‬ ‫الدول���ة نطالب االخوة في املجال���س احمللية بتوفير هذه‬ ‫املتطلب���ات وه���ي م���ن اي���رادات املصلح���ة وس���وف يزيد‬ ‫ايرادات املجال���س احمللية اضعاف كثيرة حيث انه كلما‬ ‫زاد من���ح البطاقة يزيد ايراد املجلس احمللي في املنطقة‪،‬‬ ‫وم���ن العوائ���ق الت���ي تواجهنا ه���و عدم وجود وس���يلة‬ ‫مواص�ل�ات فاملصلح���ة تس���تأجر ثالثة باص���ات اليصال‬ ‫موظف���ي املصلحة وقد طالبن���ا بتوفير باص صغير لنقل‬ ‫احملطة املتنقلة وخاصة اللجنة النس���ائية حيث يصعب‬ ‫علين���ا انتق���ال اللجنة النس���ائية مع االجه���زة والوثائق‬ ‫بالسيارة االجرة ‪.‬‬ ‫> س���معنا مؤخر ًا عن اش���كالية في نقص اس���تمارات‬ ‫طلب���ات املواطن�ي�ن املتقدم�ي�ن للحصول عل���ى الواقعات‬ ‫احليوية ترى ما س���بب ه���ذه االش���كالية وكيف تقومون‬ ‫بحلها؟‬ ‫>> اليوجد اشكالية في توفير االستمارات والكروت‬ ‫فكل الوثائق الالزمة موجودة لدى املخازن حيث مت انزال‬ ‫مناقص���ة كبي���رة لتوفي���ر املطبوع���ات ومت���ت االجراءات‬ ‫القانوني���ة قب���ل نف���اذ املخزون وق���د بدأن���ا بالتوريد وال‬ ‫توج���د اي مش���كلة في ه���ذا اجلانب بخص���وص الكروت‬ ‫واالحب���ار ومت التعاقد مع الش���ركة امل���وردة بوقت كافي‬ ‫قب���ل نفاذ املخزون وفعال بدأنا بتوري���د الكمية قبل نفاذ‬ ‫املخزون وحالي ًا أوكد انه ال توجد اي مشكلة وان جميع‬ ‫الوثائق والس���جالت واالستمارات موجودة بشكل يلبي‬ ‫اي طل���ب ب���ل اننا نطال���ب الف���روع بزيادة النس���بة ملنح‬ ‫الوثائ���ق حيث اننا ق���د ربطنا جزء من تقييم مدير الفرع‬ ‫والعاملني بنس���بة منحهم البطاقة وشهادة امليالد‪ ،‬لكنه‬ ‫ق���د يحدث ان هن���اك فرع قد تنتهي لدي���ه بعض الوثائق‬ ‫نظ���را لعدم توري���د قيمة البطائق واالس���تمارت والعهدة‬ ‫التي عليه الى حس���اب الس���لطة احمللية ف���ي البنوك في‬ ‫كل ف���رع ونظ���را الن ه���ذه الوثائ���ق ه���ي ذات قيم���ة فان‬ ‫املوظفني في احلسابات وااليرادات سواء في الفروع أو‬ ‫في احملافظات او في رئاس���ة املصلح���ة ال يعطون الفرع‬ ‫عه���دة جديدة اال اذا احضر اش���عار البن���ك بتوريد قيمة‬ ‫العهدة السابقة وهذا ال يحصل إال نادر ًا فجميع الفروع‬ ‫تورد باس���تمرار وهناك مردود بس���يط عل���ى الفرع‪ ،،‬كما‬ ‫انه لوحصلت هذه املش���كلة في منطق���ة بالتاكيد التوجد‬ ‫في منطقة اخرى علي سبيل املثال في االمانة لدينا اثنا‬ ‫عشر منطقة اضافة الي املركز الرئيسي في االمانة وهو‬ ‫ف���ي قيادة املصلح���ة ومركز في مجمع خدمات الش���رطة‬ ‫ه���ذا فيم���ا يتعل���ق بالبطاق���ة الش���خصية ام���ا الوقائ���ع‬ ‫االخرى مثل شهادة امليالد وغيرها فيوجد اكثر من مركز‬ ‫ف���ي بقية املناطق وبعض املستش���فيات فيمكن للمواطن‬ ‫ان يذهب الى اي منها‪.‬‬

‫تقيي���د جميع الوقائ���ع الحيوية م���ن (زواج‪ ،‬طالق‪ ،‬وفاة‪ ،‬وش���هائد ميالد)‬ ‫وحت���ى اهمي���ة الحصول على الرق���م الوطني عن ه���ذا الجانب وجوانب‬ ‫اخرى متعددة التقت «‪26‬سبتمبر» العميد الدكتور أحمد سيف الحياني‬ ‫رئيس مصلحة االحوال المدنية والسجل المدني والذي اكد حرصه على‬ ‫تطوير عمل المصلحة وعمل���ه جاهدا لتجهيز محطات ميدانية متنقلة‬ ‫في بعض المحافظات لتسهيل مهمة منح البطاقة االلكترونية بالرقم‬ ‫الوطني مع مواجهة بعض المشاكل والعراقيل فإلى نص الحوار‪:‬‬ ‫حوار‪ :‬ذكرى عبدالعزيز عوهج‬ ‫> ماذا عن مشروع البطاقة االلكترونية الذكية ومتى‬ ‫سيتم االنتهاء من هذا املشروع وما فائدته؟‬ ‫>> مش���روع البطاق���ة الذكية قائم والدراس���ات لدينا‬ ‫جاه���زة ولكن���ه يحتاج الى متويل كبي���ر ولم يتوفر حتى‬ ‫اللحظة‪ ،‬ولكن في احلقيقة نس���بة االستفادة من البطاقة‬ ‫الذكي���ة حالي��� ًا في بالدنا س���وف تكون بس���يطة حيث ان‬ ‫البطاق���ة الذكية الهدف منها ه���و ان تتضمن في داخلها‬ ‫تطبيقات عديدة تغني املواطن عن حمله لعدة بطائق في‬ ‫آن واح���د وم���ن ميزتها انها تس���تخدم في عملية س���حب‬ ‫االموال من مكائن الصرافة وتستعمل في فتح البوابات‬ ‫االكتروني���ة أيض��� ًا للتاك���د م���ن ش���خصية املواط���ن عند‬ ‫االقتراع ومنع التكرار في االقتراع حيث ال يسمح النظام‬ ‫بذلك كما تستخدم في اجلانب الصحي بحيث يكون هناك‬ ‫تطبي���ق يختص باملعلوم���ات الصحية للش���خص حامل‬ ‫البطاق���ة كما تس���تخدم ف���ي ركوب القطارات وتس���تخدم‬ ‫ف���ي عملية الش���راء م���ن البق���االت واخلصم من حس���اب‬ ‫الشخص في البنك وكما تالحظني ان كل ذلك يحتاج الى‬ ‫امكانيات وبنية حتتية لالس���تفادة م���ن خدمات البطاقة‬ ‫الذكي���ة واحلقيقة ان هذه االمور ال ميكن ان تتوفر بزمن‬ ‫بس���يط ولكن بالتدريج وبتط���ور ثقافة الدولة واملجتمع‪،‬‬ ‫نح���ن ف���ي بالدنا ثقافتنا متواضعه ف���ي هذا اجلانب الن‬ ‫كثي���ر من املواطنني ليس لديه���م البطاقة االلكترونية وال‬ ‫يذهب الس���تخراجها اال عند احلاجة اليها‪ ،‬فمثال اذا ارد‬ ‫احلج اوالسفر للعالج واراد احلصول على جواز السفر‬ ‫يطل���ب منه البطاقة او اذا اراد ان يتقدم الي وظيفة فانه‬ ‫س���يضطر الى قطع البطاقة الش���خصية‪ ..‬ثاني ًا اجلهات‬ ‫احلكومي���ة مازالت تكتفي بالبطاق���ة اليدوية وهذا عامل‬ ‫اساسي في عدم اقبال املواطنني على البطاقة االكترونية‬ ‫ومؤخرا طالبنا اجلهات احلكومية في عدم قبول البطاقة‬ ‫اليدوية وس���وف يعطى املواطنيني فرصة خمس���ة اشهر‬ ‫الاس���تبدال البطاقة اليدوية بالبطاق���ة االكترونية‪ ،‬ثالث ًا‬ ‫هناك من تدني ثقافة الدولة واملجتمع من االس���تفادة من‬ ‫التكنلوجي���ا احلديثة فمثال البطاقة االلكترونية املعمول‬ ‫بها حاليا في بالدنا يوجد في ظهرها بركود‪ 2‬مشفر فيه‬ ‫كل البيان���ات الظاه���رة على البطاقة املقيدة في الس���جل‬ ‫املدن���ي وبالتال���ي فإن ه���ذه البطاقة على الرغ���م ان فيها‬ ‫عالم���ات امني���ة يصع���ب تزويره���ا فانه اضاف���ة الى ذلك‬ ‫تس���تطيع اي جهة ان تق���رأ بيانات البطاق���ة الصحيحة‬ ‫واملقي���دة ف���ي مصلح���ة االح���وال املدني���ة‪ ،‬وبالتالي فإنه‬ ‫لوافترضنا ان شخص ًا مث ً‬ ‫ال خدش بعض بيانات البطاقة‬ ‫فإنه مبق���دور اي جهه تريد التحقق من الهوية الصحية‬ ‫لصاحب البطاقة واملقيدة في مصلحة االحوال بواسطة‬ ‫ق���راءة البيان���ات املش���فرة ف���ي ظه���ر البطاق���ة‪ ،‬وبالتالي‬ ‫نح���ن بحاجة قبل التفكير باس���تخدام البطاقة الذكية ان‬ ‫نبدأ بنش���ر ثقافة االس���تفادة من البطاق���ة احلالية حتى‬ ‫تتكون ثقافة املواطن ولدى اجلهات احلكومية واملجتمع‬ ‫بأهمية االس���تفادة م���ن التكنولوجيا احلديث���ة وبالذات‬ ‫فيم���ا يتعلق بجانب املعلومات والبيانات‪ ،‬ثم ان مس���ألة‬ ‫من���ح البطاق���ة الذكية ليس���ت عملية صعب���ة ومعقدة إذا‬ ‫وج���د التموي���ل الالزم ولكن املش���كلة تكم���ن اوال في قيد‬

‫{ ط��ا ل �ب �ن��ا ا جل �ه��ات ا حل �ك��و م �ي��ة‬ ‫م��ؤ خ��ر ًا ب �ع��دم ا ل �ت �ع��ا م��ل م��ع‬ ‫ا ل �ب �ط��ا ئ��ق ا ل �ي��دو ي��ة ا ل �ق��د مي��ة‬ ‫وا ع �ط��اء م �ه �ل��ة خ �م �س��ة ا ش �ه��ر‬ ‫ل �ل �م��وا ط��ن ال س �ت �ب��دال ا ل �ق��د مي��ة‬ ‫ب��اال ل �ك �ت��رو ن �ي��ة‬ ‫وتس���جيل كل املواطني�ي�ن ومنحه���م الرق���م الوطني لكل‬ ‫مواط���ن والتعام���ل به���ذا الرقم ف���ي كل ام���ور حياته‪ ،‬ان‬ ‫مس���ألة قي���د وتس���جيل جمي���ع املواطنني عملي���ة صعبة‬ ‫وحتتاج الى تضاف���ر جهود جهات كثيرة وتوفير اموال‬ ‫كثيرة‪ ،‬فنحن نريد ان نصل الى كل عزلة وقرية في جميع‬ ‫انح���اء اجلمهوري���ة‪ ،‬وه���و االمر ال���ذي بدانا بالتنس���يق‬ ‫ل���ه واالع���داد مع االخوة ف���ي اللجنة العلي���ا لالنتخابات‬ ‫ومتويل املانحني من االش���قاء واالصدقاء لالستفاده منه‬ ‫في اعداد السجل االنتخابي‪.‬‬ ‫> مس���توى اقبال املواطنني على الوثائق متدن جدا‪..‬‬ ‫وهذا يش���كل نقص في البيان���ات االحصائية الضرورية‬ ‫لتخطي���ط التنمية‪ ..‬كيف تعم���ل املصلحة على رفع وعي‬ ‫املواطن ألهمية احلصول على الوثيقة؟‬ ‫>> اص���ل هذه املش���كلة يعود اوال ال���ى عدم االهتمام‬ ‫م���ن الدولة بالس���جل املدن���ي واعتباره حالة اس���تثنائية‬ ‫عكس جميع الدول حيث جعلت السجل املدني على رأس‬ ‫اولوياتها وسخرت له جميع االمكانيات واشركت جميع‬ ‫اجلهات في حتقيقة حيث اس���تطاعت بعد استكمال قيد‬ ‫وس���جل جمي���ع س���كانها املواطن�ي�ن والوافدي���ن صغار ًا‬ ‫وكب���ار ًا رجا ًال ونس���اء وعلى ضوء ه���ذه البيانات وضع‬ ‫خط���ط التنمية والتوزيع الدقيق للخدمات وغيره الكثير‬ ‫وذل���ك عب���ر االس���تفادة م���ن الس���جل املدني‪ ،‬عل���ى عكس‬ ‫بالدن���ا وم���ع ادخلنا النظ���ام االلكتروني ف���ي وقت مبكر‬

‫رمب���ا قب���ل كثيرمن ال���دول في املنطقة في ع���ام‪2000‬م إال‬ ‫ان الدول���ة ل���م تس���تمر في وض���ع السياس���ات واخلطط‬ ‫وتوفي���ر االمكاني���ات واش���راك اجلهات في قيد وس���جل‬ ‫جمي���ع املواطنني وبالتالي لم يفتح االمراكز محدودة في‬ ‫بعض عواصم احملافظات طبع ًا هي ال تكفي خاصة وان‬ ‫حوال���ي ‪%70‬من الس���كان ف���ي االرياف ولم يت���م االهتمام‬ ‫باالنتش���ار والتدريج لفتح مراكز للقيد وس���جل املواليد‬ ‫الكتروني���ا‪ ،‬ب���ل ان الدول���ة كان���ت توفر ع���دد محدود من‬ ‫البطائ���ق ملنح املواطنني احملتاجني لها‪ ،‬ولم يتم التفكير‬ ‫واالهتم���ام بجمع بيانات جميع املواطنني بقيد وس���جل‬ ‫الكتروني مس���تمر بإضاف���ة املواليد اجلدد واحلذف منه‬ ‫للمتوف�ي�ن‪ ،‬كم���ا أنه لم تتخذ الدول���ة صفة االلزام جلميع‬ ‫املوطنني بقيد وس���جل جميع االس���رة الصغ���ار والكبير‬ ‫ورب���ط اخلدمات التي تقدمها الدولة بالرقم الوطني مثل‬ ‫التعلي���م والصحة والش���ؤن االجتماعي���ة وكل اخلدمات‬

‫{ ه �ن��اك ت �ع��اون ب�ين ا مل �ص �ل �ح��ة‬ ‫و م �ن �ظ �م��ة ا ل �ي��و ن �س �ي��ف و م �ن �ظ �م��ة‬ ‫ا ل �ص �ح��ة ا ل �ع��ا مل �ي��ة واال حت��اد‬ ‫االورو ب��ي‬ ‫{ ال ب��د ان ت �ت �خ��ذ ا ل��دو ل��ة ص �ف��ة‬ ‫اال ل��زام جل �م �ي��ع ا مل��وا ط �ن�ين ب �ق �ي��د‬ ‫و ت �س �ج �ي��ل ج �م �ي��ع ا ف��راد اال س��رة‬ ‫وا حل �ص��ول ع �ل��ى ا ل��ر ق��م ا ل��و ط �ن��ي‬ ‫الت���ي تقدمه���ا الدول���ة كما هو ح���ال الدول األخ���رى فإن‬ ‫املواط���ن ال يس���تطيع احلص���ول على أي خدم���ة تقدمها‬ ‫الدول���ة مال���م يك���ون مقي���دا بالس���جل املدن���ي وحاص�ل�ا‬ ‫عل���ى الرق���م الوطني وه���ذا االمر هو ال���ذي يجعل جميع‬ ‫املواطن�ي�ن يحرص���ون عل���ى قي���د بياناته���م وبيانات من‬ ‫يعولون في الس���جل املدني للحصول على الرقم الوطني‬ ‫واحلص���ول عل���ى البطائ���ق املؤك���دة لذل���ك ونح���ن هن���ا‬ ‫نطال���ب كل اجهزة الدول���ة باملطالبة بالرق���م الوطني من‬ ‫اي مواط���ن يريد خدم���ات الدولة ويتم قيد الرقم الوطني‬ ‫ف���ي كل الوثائ���ق والبيان���ات في كل اجله���ات والوزارات‬ ‫واملصالح هنا س���وف يح���رص املواطن على الذهاب الي‬ ‫ف���روع االح���وال املدني���ة لقيد بيانات���ه وبيان���ات زوجته‬ ‫واوالده في الس���جل املدني للحصول على الرقم الوطني‬ ‫لك���ي يس���تطيع احلصول على اجلواز ويس���جل ابنه في‬ ‫املدرس���ة ويلتحق باجلامعة اوبالقوات املس���لحة واالمن‬ ‫وغيره من اخلدمات‪.‬‬ ‫> نالح���ظ انه م���ازال التعامل م���ع البطائق اليدوية‬ ‫القدمي���ة والت���ي مت ايقاف اصدارها من���ذ العام ‪2008‬م‬ ‫هذا ما يعني امكانية تزوير هذه البطائق بسهولة هل‬ ‫من حل لهذه املشكلة؟‬ ‫>> اس���تمرار التعامل بالطاقة القدمية اليدوية هو‬ ‫س���بب عدم اقبال بعض املواطنني على تغيير بطائقهم‬ ‫ببطائ���ق الكتروني���ة‪ ،‬وم���ع كثرة الش���كاوى م���ن جميع‬ ‫اجلهات عن هذه البطائق إال ان بعض اجلهات مازالت‬ ‫تتعام���ل بها ونحن قد طالبن���ا بوقف التعامل بالبطاقة‬ ‫اليدوية واس���تبدالها بالبطاقة االلكترونية وسوف يتم‬ ‫اعط���اء فرصة للمواطن�ي�ن الذين لم يتم تغيير بطائقهم‬ ‫القدمي���ة بفترة محددة ال تتجاوز مدة اخلمس���ة أش���هر‬ ‫لتغيي���ر بطائقه���م بعد ذلك كل ش���خص مخالف يتحمل‬ ‫مس���ؤولية تقصيره فكثير من املواطنني يتساهلون في‬ ‫قطع البطاقة االلكترونية فاذا مرض اوحصل له حادث‬ ‫القدر الله ويريد الس���فر للخ���ارج واراد ان يقطع جواز‬ ‫وطلبوا منه البطاقة االلكترونية يأتي الى فرع املصلحة‬ ‫ويريد البطاقة في نفس اليوم ويصيح عندي اس���عاف‬ ‫طبع���ا ف���ي كثير من االوقات ال نس���تطيع امت���ام إجراء‬ ‫استخراج البطاقة بنفس اليوم‪ ،‬ألن هناك اجراءات في‬ ‫املصلح���ة حتت���اج الى وقت وهنا ق���د يحصل له ابتزاز‬ ‫من فالن اومن عالن وهناك سماسرة كثير واغلبهم من‬ ‫خ���ارج املصلحة‪ ،‬ثم بعد ذلك يذهب ويش���تكي ويصيح‬ ‫االسعار غير قانونية وهو في احلقيقة السبب في عدم‬ ‫اهتمام���ه على قط���ع البطاقة في وق���ت مبكر وفي وقت‬ ‫فراغه‪.‬‬ ‫> ما هي خططكم املستقبلية لتطوير عمل املصلحة؟‬ ‫وماذا عن مش���روع حتديث الس���جل املدني خالل العام‬ ‫القادم ‪2014‬م؟‬ ‫>> لدين���ا طم���وح كبير من خ�ل�ال رؤيتنا في توفير‬ ‫البطاق���ة االلكتروني���ة ل���كل مواط���ن ميني‪ ،‬ومس���تقب ً‬ ‫ال‬ ‫توفي���ر البطاق���ة الذكي���ة ه���ي البطاق���ة الوحي���دة التي‬ ‫تس���تخدم للتعريف باملواطن اليمني واس���تخدامها في‬ ‫اغ���راض متعددة وس���تخدام الرقم الوطن���ي ويقيد في‬ ‫كل وثائ���ق التي يتعامل بها‪ ،‬ولك���ن ضعف االمكانيات‬

‫تقف حجرة عثرة امامنا ومع ذلك بوجود االصرار على‬ ‫حتقي���ق االهداف س���نصل اليها ولو بب���طء نحن نعمل‬ ‫عل���ى تطوير ال���كادر البش���ري واالداري والفني ونعمل‬ ‫على تطوير البني���ة التحتية لفروع املصلحة بالتعاون‬ ‫م���ع اجله���ات احلكومي���ة وغيره���ا لتوفير املق���رات في‬ ‫جميع املديريات ونعمل على تطوير االجهزة واملعدات‬ ‫والبرام���ج وتطوير الربط الش���بكي بني فروع املصلحة‬ ‫وقي���ادة املصلحة ولدينا مش���اريع للتطوير مع اللجنة‬ ‫العلي���ا لالنتخابات في جانب القيد والتس���جل جلميع‬ ‫املواطن�ي�ن الذين يتجاوزون س���ن الثامنة عش���رة‪ ،‬كما‬ ‫نعمل على التنس���يق م���ع منظمات تدعم قيد وتس���جل‬ ‫املواليد والوفيات‪.‬‬ ‫> م���اذا عن اليمنيني املقيم�ي�ن في اخلارج ورغبتهم‬ ‫في احلصول على وثائ���ق اثبات الهوية؟ كيف تتعاون‬ ‫املصلحة إلجناز مثل هذه املهمة؟‬ ‫>> اليمني�ي�ن املقيم�ي�ن ف���ي اخل���ارج مثله���م مث���ل‬ ‫أي مواط���ن ف���ي الداخل وحالي��� ًا ليس لدين���ا فروع في‬ ‫اخلارج‪.‬‬ ‫> كي���ف ميك���ن مواجه���ة اش���كالية حص���ول بع���ض‬ ‫الالجئني من القرن االفريقي على البطائق الش���خصية‬ ‫وما هو دور املصلحة للحد من هذه الظاهرة؟‬ ‫>> هن���اك اش���اعة كبي���رة منتش���رة وه���ي ان هناك‬ ‫بع���ض الالجئ�ي�ن م���ن الق���رن االفريقي يحصل���ون على‬ ‫بطائ���ق مينية ‪ ،،‬وهذه اش���اعة اكث���ر منها حقيقة وذلك‬ ‫لالسباب التالية‪:‬‬ ‫أو ًال‪ :‬ان هؤالء الالجئني ليس���وا مضطرين للحصول‬ ‫عل���ى البطاق���ة اليمنية حي���ث ان بالدنا تس���تقبلهم من‬ ‫ناحية انسانية وتقوم بقيدهم وتقدمي بعض اخلدمات‬ ‫لهم وال تقوم بترحيلهم‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬نحن لدين���ا جاليات كثيرة في القرن االفريقي‬ ‫وكثي���ر منه���م لديه���م وثائ���ق ميني���ة وعند م���ا حصلت‬ ‫ح���روب في تلك البلدان وفقد كثير منهم مصادر رزقهم‬ ‫ع���ادوا ال���ى اليم���ن وبعضهم رمبا كان ق���د تزوج هناك‬ ‫ولديه اوالد لكنه مقيد في س���فارات بالدنا ولديه جواز‬ ‫س���اري املفعول فهذا يتقدم الى جلنة اجلنسية بحسب‬ ‫القان���ون وه���ي تنظر في ش���أنه فاذ اثب���ت بوثائقه انه‬ ‫مين���ي بحس���ب ما يتطلب���ه القان���ون تعطي ل���ه اللجنة‬ ‫شهادة اثبات اجلنسية وعلى ضوئها مينح البطاقة‪.‬‬ ‫ثالث��� ًا‪ :‬هذا املوضوع يحظ���ى باهتمام كبير من قبل‬ ‫قيادة املصلحة ومن قبل جهات كثيرة فنحن او ًال نقوم‬ ‫بعق���د دورات تدريبي���ة للقائمني عل���ى التحريات ثم ان‬ ‫هن���اك اج���راءات للتحري عن منح البطاقة ملس���تحقيها‬ ‫تب���داء من عند مدي���ر الفرع اونائبه للتوجيه بالبدء في‬ ‫املعاملة ثم الى قس���م التحريات لفحص صحة وسالمة‬ ‫الوثائ���ق ثم بعد ذلك يتم املراجعة من قبل الفنيني قبل‬ ‫ادخ���ال البيانات وارس���الها الى املركز الرئيس���ي وفي‬ ‫املركز الرئيسي هناك ادارة تقوم مبراجعة كل الطلبات‬ ‫يدوي���ا والكتروني ًا بعدها يرس���ل الرق���م الوطني للفرع‬ ‫لطباعة البطاقة‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬لدى املصلحة ادارة للتفتيش والتحقيق تقوم‬ ‫بالن���زول باس���تمرار والتفتيش على صح���ة االجراءات‬ ‫وعلى صحة الوثائق وعلى عمل الس���جل املدني بشكل‬ ‫عام‪.‬‬ ‫خس���ام ًا‪ :‬حاليا اقمنا تعاونا مش���ترك ًا بني املصلحة‬ ‫وب�ي�ن كثير م���ن اجلهات الت���ي تتعام���ل بالبطائق فإذا‬ ‫ش���كت اي جه���ة ف���ي أي بطاقة تق���وم بإبالغن���ا ونحن‬ ‫بدورنا نق���وم بالتحقيق في كيفية اصدار هذه البطاقة‬ ‫ثم يتم معاقبة املخالف حس���ب القانون اوارس���اله الى‬ ‫مجل���س التاديب���ي ف���ي ال���وزارة ليق���وم بالتحقيق معه‬ ‫ومعاقبت���ه بحس���ب القان���ون‪ ،‬كم���ا اننا نق���وم بإصدار‬ ‫بطائق تصل احيان ًا في اليوم الواحد الى عش���رة ألف‬ ‫بطاق���ة يومي ًا وهذه البطائق بش���كل يومي على جهات‬ ‫كثي���رة للتعام���ل بها ولك���ن في احلقيقة ل���م تصل الينا‬ ‫اإل ش���كاوي قليل���ة ج���دا جدا ت���كاد ال تذك���ر مقارنة مبا‬ ‫اصدرت���ه املصلحة من بطائ���ق وقد مت احالة املتورطني‬ ‫الى املجلس التاديبي‪ ،‬كما توجد نيابة االحوال املدنية‬ ‫التي تعنى مبثل هذه القضايا‪.‬‬ ‫> ه���ل تتع���اون مصلح���ة االحوال املدنية والس���جل‬ ‫املدني مع وزارة الدفاع في تسهيل‪ .‬افراد اجليش على‬ ‫الرقم الوطني؟‬ ‫>> م���ن اولويات عم���ل املصلحة هو من���ح البطاقة‬ ‫الش���خصية جلمي���ع موظف���ي الدولة ويات���ي على راس‬ ‫ذل���ك زمالئنا في القوات املس���لحة واالم���ن ولذلك نقوم‬ ‫بإرس���ال محط���ات ميداني���ة لبع���ض املعس���كرات التي‬ ‫تطلب منح البطاقة لقوة املعسكر او االدارات واملنشات‬ ‫العسكرية وقد ارسلنا محطات ميدانية لكل معسكرات‬ ‫ومنشات القوات اجلوية والشرطة العسكرية ومت منح‬ ‫البطاق���ة االلكتروني���ة الى اغلب فراد هذه املعس���كرات‬ ‫كم���ا مت االنتق���ال ال���ى كثير م���ن االلوية واملعس���كرات‪،‬‬ ‫كم���ا انتقلت محطات ميدانية ال���ى جميع مرافق وزارة‬ ‫الداخلية في اجلمهورية ومت منح جميع قوة الداخلية‬ ‫البطاقة االلكترونية وهي الوزارة الوحيدة التي اعطت‬ ‫منتس���بيها فت���رة محددة لك���ي يتم اعتم���اد الراتب في‬ ‫الوزارة على الرقم الوطني واليتم اس���تالمه من البريد‬ ‫اال بالبطاقة الشخصية االلكترونية‬ ‫> كلمة أخيرة تودون قولها؟‬ ‫>> أو ًال الش���كر جلريدتك���م املوق���رة‪ ،‬وامتن���ى م���ن‬ ‫جمي���ع املواطن�ي�ن التفاع���ل االيجاب���ي م���ع مصلح���ة‬ ‫االحوال املدنية ملا فيه مصلحة اجلميع‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫دراسة‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫رحل وفي احدى يديه سيف وفي األخرى وردة‬

‫محمد الشرفي‪ ..‬رائد الشعر واملسرح واحلب‬

‫بدع����وة م����ن احت����اد األدب����اء والك ّت����اب اليمني��ي�ن فرع‬ ‫ع����دن للمش����اركة في أمس����ية ثقافي����ة رمضاني����ة بتاريخ‬ ‫‪1999/12/23‬م ملناس����بة تكرمي االستاذ اجلليل عبدالله‬ ‫فاض����ل ف����ارع في مق����ر االحتاد‪ /‬خور مكس����ر وبحضور‬ ‫مجموع����ة م����ن األدب����اء واملثقف��ي�ن وأس����اتذة اجلامع����ة‬ ‫واملهتمني بقضايا األدب واملسرح وعلى رأسهم السادة‬ ‫أحم����د الري����دي‪ ،‬وعبداملجي����د القاض����ي‪ ،‬وعبدالرحم����ن‬ ‫عبداخلالق‪ ،‬وعبدالرحمن ابراهيم‪ ،‬ود‪ .‬عبداملطلب جبر‪،‬‬ ‫ود‪ .‬محمد عمشوش‪ ،‬وأمني امليسري‪ ،‬وعبدالله باوزير‪،‬‬ ‫وعبدالرحمن الس����قاف‪ ،‬وحافظ مصطف����ى‪ ،‬وعبدالعزيز‬ ‫بن بريك‪ ،‬وعبده يحيى وغيرهم‪.‬‬ ‫قدمت بحث ًا بعنوان «تطور املسرح في اليمن‪ ،‬جتربة‬ ‫االس����تاذ األدي����ب محم����د الش����رفي وريادته في املس����رح‬ ‫الشعري املعاصر في اليمن»‪.‬‬ ‫تضم����ن البح����ث نبذة قصي����رة عن تطور املس����رح في‬ ‫اليم����ن قدمي���� ًا وحديث ًا مع ذك����ر أبرز الفرق املس����رحية‪،‬‬ ‫وماقدمته من أعمال مس����رحية في مجاالت ومناس����بات‬ ‫مختلفة‪.‬‬ ‫ث����م تن����اول البح����ث جترب����ة محم����د الش����رفي‪ ،‬وه����ذا‬ ‫ملخص ملا جاء فيه‪:‬‬ ‫يشرفني ويسعدني حتية اإلنسان املبدع في شخص‬ ‫األدي����ب محمد الش����رفي ويس����عدني أن أحيي����ه في هذه‬ ‫األمس����ية الرمضاني����ة الكرمية ملناس����بة تكرمي االس����تاذ‬ ‫اجللي����ل واملرب����ي الفاض����ل عبدالل����ه فاضل ف����ارع الذي‬ ‫أعط����ى الكثير م����ن وقته وجه����ده الى اليمن ج����زاه الله‬ ‫خير ًا‪.‬‬

‫التعريف مبحمد الشرفي وحسه الوطني‬ ‫م����ن منا ال يع����رف االس����تاذ محمد الش����رفي واألديب‬ ‫والكاتب واملس����رحي واإلعالمي والدبلوماس����ي اليمني‬ ‫األصي����ل‪ ،‬وهو ابن اليمن البار وبطل من أبطال وحدته‬ ‫الش����املة‪ ،‬وكم كان شعوره يصطحب ويثور في أعماق‬ ‫روح����ه كلما ذكر موضوع وح����دة اليمن أمامه‪ ،‬فالوحدة‬ ‫بالنس����بة إلي����ه قضية مصير ومبدأ غال يجب التمس����ك‬ ‫ب����ه ألنه الهدف األس����مى لليمنيني مهم����ا كانت الظروف‬ ‫والعراقيل‪،‬أأأ‬ ‫هذا ما ملسته منه شخصي ًا قبل الوحدة في بغداد في‬ ‫إحدى جلساته األدبية التي ضمت مجموعة من األدباء‬ ‫والش����عراء والفنان��ي�ن والك ّت����اب العراقي��ي�ن‪ ،‬وبحضور‬ ‫أش����خاص ميني��ي�ن ميثل����ون اليم����ن بجزئي����ه الش����مالي‬ ‫واجلنوب����ي‪ ،‬وكان يتطل����ع مبش����اعر جياش����ة وحم����اس‬ ‫منقط����ع النظي����ر الى اليوم ال����ذي تتحقق في����ه الوحدة‪،‬‬ ‫وفع��ل� ً‬ ‫ا فقد حتقق حلمه في إع��ل�ان الوحدة‪ ..‬وهو الذي‬ ‫يقول‪:‬‬ ‫هذه داري ولكني أرى‬ ‫في زوايا الدار واألهلني صدعا‬ ‫حلم الوحدة يجري ظماء‬ ‫فأديروا كأسها ريا وشبعا‬ ‫قدر األوطان في وحدتها‬ ‫من هنا ميلك لألقدار دفعا‬ ‫محم����د الش����رفي واح����د م����ن الذي����ن ش����اركوا بث����ورة‬ ‫‪26‬سبتمبر عام ‪1962‬م وقد عاش الثورة وإرهاصاتها‪،‬‬ ‫والتاريخ يش����هد اندفاعه وحماس����ه مع الثوار في أثناء‬ ‫احت����دام املع����ارك ب��ي�ن الوطني��ي�ن واإلمامي��ي�ن‪ ،‬ويتنق����ل‬ ‫حتت قص����ف املدافع وأزيز الرص����اص يتحدى املخاطر‬ ‫واألهوال ليصل الى اإلذاعة ليدوي صوته عالي ًا تغمره‬ ‫الفرح����ة والغبطة بقي����ام الثورة وتهاوي ع����رش اإلمام‪،‬‬ ‫وينش����د قصيدت����ه العصم����اء املش����هورة بعن����وان «أن����ا‬ ‫الش����عب» التي أذاعها بنفس����ه مباشرة في اإلذاعة التي‬ ‫جاء في مطلعها‪:‬‬ ‫أنا الشعب زمجرة من رعود‬ ‫وأنشود ٌة في شفاهِ اخللود‬ ‫إذا احتدمت ثورتي فالطغا ُة‬ ‫رماد على كلِ بيد‬ ‫بقايا‬ ‫ٍ‬ ‫إنه ش����اعر وأديب ومسرحي ميني ولد باليمن‪،‬‬ ‫ونش����أ فيه����ا‪ ،‬وتعلم منه����ا‪ ،‬وكان يعي����ش جتاربه‬ ‫الوطني����ة‪ ،‬وتأثر باحلوادث التي مرت به‪ ،‬بل تأثر‬ ‫بالتجارب التي مرت بها اليمن كلها بكل جوارحه‬ ‫وانفعاالت����ه ب����كل حواس����ه الت����ي كانت تت����ردد في‬ ‫أعماله األدبية‪.‬‬ ‫محمد الشرفي ش����ديد احلماس‪ ،‬وقوي اإلقناع‪،‬‬ ‫وحر الطبع‪ ،‬جريء القلم واللس����ان‪ ،‬وميتاز بخلق‬ ‫ك����رمي‪ ،‬وطب����ع س����مح‪ ،‬وتواض����ع ج����م‪ ،‬وأريحيت����ه‬ ‫شملت كل من اتصل به وعرفه على حقيقته‪.‬‬ ‫ثقافته ومكانته‬ ‫محمد الشرفي أديب بارز عرفته بيئاتنا األدبية‬ ‫في داخل اليمن وخارجه‪ ،‬وقد تناولته الدراس����ات‬ ‫واألطاري����ح اجلامعي����ة العدي����دة‪ ،‬والبح����وث على‬ ‫املس����توى العربي واألجنبي‪ ،‬وق����د ترجمت أعماله‬ ‫ال����ى الكثير م����ن اللغات األجنبي����ة‪ ،‬وهو واحد من‬ ‫أب����رز ك ّت����اب اليمن عط����اءِ وإنتاج ًا‪ ،‬فق����د ترك أثره‬ ‫وبصمات����ه على جي����ل كبير من األدباء والش����عراء‬ ‫والك ّتاب واملسرحيني في أرجاء الوطن العربي‪.‬‬ ‫أما الذي يقرأ دواوينه ومس����رحياته فيستطيع‬ ‫أن يحس الثورة التي جتتاح كل نتاجاته وأعماله‪،‬‬ ‫ولق����د اهت����زت مجال����س األدب في س����احات عربية‬ ‫مختلف����ة باإلعجاب والتصفيق م����ن خالل ما قدمه‬ ‫م����ن عط����اء وأعم����ال جادة ومش����اعر وطني����ة حرة‪،‬‬ ‫فض��ل� ً‬ ‫ا ع����ن جمالي����ة الن����ص والتعبير ع����ن الهدف‬ ‫واملغ����زى‪ ،‬واس����تطاع أن ينت����زع ه����ذا االعت����راف‬ ‫بنتاجاته الرائعة‪.‬‬ ‫إن إطالع����ه الواس����ع من����ح نتاجات����ه الش����عرية‬ ‫واملس����رحية القيمة الفنية واملكانة احلقيقية التي‬ ‫تأت����ي م����ن كونها مؤش����ر ًا مهم ًا عل����ى ثقافة مبكرة‬ ‫تنجب عن قدر غير مس����بوق من االنفتاح الثقافي‪،‬‬ ‫وأن����ه ل����م يكن ليكت����ب أعمال����ه الش����عرية أو املس����رحية‬ ‫بصوره����ا املكثفة ومجازاتها املرهفة لو لم تكن خلفيته‬ ‫م��ل�أى بركام معرفي وإرث إبداعي وصل اليه عن طريق‬ ‫الثقافة واملجتمع‪.‬‬ ‫ريادة محمد الشرفي في املسرح الشعري‬ ‫ق����د يتب����ادر الى الذهن أن هناك أدباء مينيني س����بقوا‬ ‫محمد الش����رفي بالكتابة املسرحية الش����عرية كالشاعر‬ ‫علي أحمد باكثير والشاعر حسن عبدالرحمن ابن عبيد‬ ‫والش����اعر محمد لقمان والش����اعر محم����د عبده غامن اال‬ ‫أنه����م بتقديرنا لم يتعمقوا بواقع اليمن وحاجة الناس‬ ‫وتطلعاته����م‪ ،‬ول����م يلتزم����وا بضوابط النص املس����رحي‬ ‫وش����روطه الفنية واملوضوعية كما هي احلال بالنس����بة‬ ‫ال����ى محمد الش����رفي‪ ،‬وم����ع هذا فإننا ال ننك����ر قيمة تلك‬ ‫األعم����ال التي تس����تحق كل الثناء والتقدي����ر واإلعجاب‬ ‫فجزاهم الله عنا خير اجلزاء‪.‬‬ ‫أما محمد الشرفي فيعد اآلن الرائد للمسرح الشعري‬ ‫املعاص����ر ف����ي اليم����ن وأغزره����م إنتاج���� ًا‪ ،‬وق����د ج����اءت‬ ‫مس����رحياته مبثابة مرآة صادقة تعكس صورة املجتمع‬ ‫اليمن����ي‪ ،‬وتص����ور تطلعاته املش����روعة وهي ترجمان ملا‬ ‫يج����ري في نف����وس اليمني��ي�ن‪ ،‬وتعبر ع����ن واقعهم‪ ،‬وأن‬ ‫العامل األساس����ي واملهم عنده يكمن في تنش����ئة اجليل‬

‫وفق محمد الش����رفي في قبول حتدي اللغة له ليصل‬ ‫الى س����حر الكلم����ات فيها كما يرى ريتش����ارد بويل (ألن‬ ‫هناك سحر ًا في الكلمات عندما تستدعي بلمسة ناجحة‬ ‫م����ن اخلي����ال كم����ا أن للكلمات ألوان���� ًا ق����ادرة على خلق‬ ‫التأثير واملزاج واألجواء اخلاصة بالش����خصيات)‪ ،‬أما‬ ‫رم����وز لغت����ه فواضحة مرنة قابلة إلنت����اج قواعد جديدة‬ ‫عندم����ا حتيلها العالق����ات للتعبير عن مدلول اجتماعي‪،‬‬ ‫فاحلي����اة تدب فيها م����ن خالل هذه العالقات التي حتيل‬ ‫االش����ارة ال����ى مدل����ول يدخ����ل ف����ي النس����ق االجتماع����ي‬ ‫ويعايش����ه‪ ،‬أما التغيير فيحدث م����ن خالل ارتباط اللغة‬ ‫باملجتمع وممارس����تها لوظيفتها التعبيرية التواصلية‬ ‫فيه‪ ،‬فارتباط اللغة باملجتمع إذاكانت حياة اإلنسان‪ ،‬كما‬ ‫ذهب الى ذلك اللغوي االجنليزي (فيرث) بحيث (تتطلب‬ ‫منه القيام بأدوار مختلفة‪ ،‬ومعايش����ة مواقف متنوعة)‪،‬‬ ‫ف����إن التكيف هو ال����ذي يربط اللغة بحياة اإلنس����ان في‬ ‫مجتمعه‪ ،‬في س����كونها‪ ،‬وحركتها‪ ،‬وجتددها‪ ،‬وجمودها‬ ‫أيض���� ًا‪ ،‬ألن (مث����ل الكلمة كمثل احلي����اة التي هي امتداد‬ ‫لها)‪.‬‬

‫كان لقائي به قبل سنة تقريبًا من وفاته وقبل مغادرتي لمقيله ودعني‬ ‫بابتسامته المعهودة رغم االلم الذي يعتصر بداخله وقال انتظر ياولد عبده خرج‬ ‫من غرفته الخاصة وسلمني رزمة اوراق تحمل سيرته الذاتية وهو يقول‪ :‬اذا لم‬ ‫نلتقي فهذه سيرتي الذاتية ولم يزد على ذلك شيئاً ‪ :‬هناك كالم كثير سأقوله‬ ‫الحقاً اما اآلن مازلت متأثراً من الصدمة ولم استوعب الموقف ورأيت ان ماكتبه‬ ‫الدكتور محمود العباسي قبل ‪ 15‬سنة فيه الكفاية حول تجربة الشرفي وريادته‬ ‫في الشعر والمسرح وقد عنونت ذلك بما قاله رئيس جمعية الشعراء التشيك بان‬ ‫الشرفي شاعر في يده السيف وفي االخرى وردة‪( ..‬عبده درويش)‬

‫د‪ .‬محمود العباسي‬ ‫عل����ى ح����ب احلرية‪ ،‬واإلخ��ل�اص في الواج����ب‪ ،‬وتقديس‬ ‫الدميقراطي����ة‪ ،‬فهو يغني للحرية‪ ..‬ولألمل‪ ..‬للمس����تقبل‬ ‫املشرق‪.‬‬ ‫له قلمه وأس����لوبه‪ ،‬فإذا تكلم فإنه يس����تطرد‪ ،‬وينتقل‬ ‫مبرون����ة‪ ،‬وفن مبدع من األلف الى الياء بتسلس����ل رائع‬ ‫جميل‪ ،‬إنه يتمتع ببصر ثاقب يعتمد على الذوق حينما‬ ‫يحكم‪ ،‬وله أيض ًا قوة التتبع واالستقراء ناحية متاسك‬ ‫االسلوب‪ ،‬وله قدرة فائقة على التعبير‪ ،‬وهذا كله راجع‬ ‫ال����ى اجتهاد وتواصل وعم����ل دؤوب‪ ،‬فهو يحرص على‬ ‫كل االعتب����ارات التربوية التي متث����ل مكان الصورة في‬ ‫نتاجه املسرحي القائم على قواعد تربوية سليمة‪.‬‬ ‫أما وظيفة املسرح فكانت هاجسه فهي عنده الوسيلة‬ ‫الثقافي����ة واحلضاري����ة الت����ي تعك����س الواق����ع اليمن����ي‪،‬‬ ‫وتص����ور األح����داث املختلفة ف����ي املجتم����ع وتنقلها الى‬ ‫اجلمهور‪ ،‬األمر الذي جعله يلح بشدة وإصرار لالهتمام‬ ‫باملس����رح وتطوي����ره‪ ،‬ب����ل ق����دم الكثي����ر م����ن املقترح����ات‬ ‫العملية والتوصيات النافعة واملش����اريع اجلادة إليجاد‬ ‫مس����رح يتالءم وطموح اإلنس����ان اليمني وذلك للكش����ف‬ ‫عن احلقيقة املوضوعية والعلمية والنفسية‪.‬‬ ‫إن����ه يعرف كيف ينتق����ي املوضوع املس����رحي‪ ،‬وكيف‬ ‫يب����رزه ضم����ن إط����اره املناس����ب‪ ،‬ومعرفة م����دى فهمه ملا‬ ‫حول����ه م����ن اجلماهي����ر مبختل����ف طبقاتهم وش����رائحهم‬ ‫االجتماعي����ة كونه����م املؤثري����ن واملتأثري����ن بالبيئ����ة‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫لق����د حاول جاه����د ًا أن يقدم املس����رحيات التي تقترب‬ ‫من املباشرة وتصل الى األذهان بسرعة لكي يستوعبها‬ ‫الن����اس ويتفاعل����وا معه����ا‪ ،‬وله����ذا ابتع����د ع����ن الرم����ز‬ ‫والتلمي����ح والغم����وض والتغييب في كثير م����ن أعماله‪،‬‬ ‫وه����ذا بتقديرنا ‪ -‬ينس����جم م����ع ثقافة املش����اهد اليمني‬ ‫الذاتي����ة وإدراك����ه واس����تيعابه للنص املباش����ر كونه لم‬ ‫يطلع على مسرحيات أجنبية كاملسرح الالمعقول مث ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫اس����تطاع محمد الش����رفي أن يقدم بعض املسرحيات‬ ‫التاريخي����ة في نطاق أوس����ع من النط����اق احمللي بحيث‬ ‫تالئم ساحات غير ساحات اليمن وكذلك اجلمهور‪.‬‬ ‫خصائصه ومميزاته‬ ‫لق����د وقف في معاجلة مس����ائل اجتماعية وسياس����ية‬ ‫مختلفة كالتخلف واجلهل واألمية والتسلط واالضطهاد‬ ‫وعزلة املرأة وتعدد الزوجات‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫وجن����ح ف����ي تصوير املش����اهد جناح���� ًا باه����ر ًا بحيث‬

‫الشرفي في سطور‬

‫هوجر‪.‬‬ ‫وهي بن����ت املجتمع‪ ،‬مبعنى أنها حادثة ولدت وفيها‬ ‫س����ر رموزها التي تواضع الناس عليها داخل املجتمع‬ ‫اليمني‪ ،‬وحاول أن ينقل االحداث التاريخية كما ينبغي‬ ‫وه����ي تصدر ع����ن قصد‪ ،‬وبعي����دة عن التحوي����ر كما في‬ ‫مسرحيتي (في أرض اجلنتني) و(االنتظار لن يطول)‪.‬‬ ‫إن ثم����ة عالق����ة حميم����ة ق����د تول����دت ب��ي�ن الش����رفي‬ ‫وموروث����ه العرب����ي القدمي في إطار املعان����اة التي تردت‬ ‫اليها األوضاع املختلفة في اليمن‪.‬‬ ‫فه����و من����وذج م����ن األدب����اء الذي����ن ظه����روا ف����ي اليمن‬ ‫وس����عوا الى اس����تعادة أنواع من العل����وم الثقافية ذات‬ ‫الصل����ة ببيئة اليمن وهي علوم املواق����ع اجلغرافية في‬ ‫سياقاتها التاريخية واألدبية‪.‬‬ ‫إن أعماله تش����كل بحق ذاكرة كاملة يس����تطيع القارئ‬ ‫أو السامع أو املشاهد أن يتعرف على مجتمعه ويتمتع‬ ‫باألحداث املرتبطة به‪.‬‬ ‫ولهذا نقول إنه اكتسب هذه الثقافة التراثية العريقة‬ ‫بلغتها وعرف ما لم تكن تعرفه الكثرة الكاثرة من حوله‪.‬‬ ‫محمد الشرفي كان مبدع ًا في نقل األحداث املسرحية‬

‫أع��م��ال الشرفي‬ ‫ال�����ش�����ع�����ري�����ة‬ ‫والمسرحية تم‬ ‫ت��رج��م��ت��ه��ا إل��ى‬ ‫سبع لغات حية‬

‫ول���د محمد الش���رفي في مدينة الش���اهل‪ ،‬وبالدقة‬ ‫في مركز ناحية الش���اهل قضاء احملابشة مبحافظة‬ ‫حج���ة مبنتص���ف ليلة اخلمي���س املوافق ‪ 15‬ش���هر‬ ‫ش���وال من الس���نة الهجري���ة‪ ،‬كانون الثان���ي‪ /‬يناير‬ ‫س���نة ‪1940‬م‪ ،‬وترع���رع ف���ي إب وقعطب���ة والس���دة‬ ‫وجن���د اجلماع���ي وتلق���ى فيه���ا الق���راءة والكتاب���ة‬ ‫وعلوم القرآن واحلديث والفقه اإلسالمي والشريعة‬ ‫وقضاي���ا اللغة العربي���ة وأدبها عن طريق الكتاتيب‬ ‫وأبيه‪ .‬وشغف بالشعر واألدب واملسرح منذ نعومة‬ ‫أظافره‪ ،‬وأطلع على العديد من القصص والروايات‬ ‫واملس���رحيات ول���م يبلغ ريع���ان الش���باب‪ ،‬ثم انكب‬ ‫عل���ى قراءة املس���رح‪ ،‬بل تعاطى التمثيل املس���رحي‬ ‫كهاو في أثناء املدرس���ة‪ ،‬ثم انتقل الى صنعاء عام‬ ‫ٍ‬ ‫‪1956‬م لاللتح���اق باملدرس���ة العلمي���ة‪ ،‬ونهل الكثير‬ ‫م���ن الكتب األدبية القدمي���ة واحلديثة‪ ،‬وعلوم اللغة‬ ‫وقرأ املسرحيات العربية واألجنبية املترجمة فض ً‬ ‫ال‬ ‫ع���ن العلوم األخ���رى‪ ،‬بعدها م���ارس مهنة التدريس‬ ‫واإلع�ل�ام‪ ،‬واس���تمر م���ع الش���اعر املرح���وم عبدالله‬ ‫البردون���ي ف���ي كتابة بع���ض البرام���ج اإلذاعية‪ ،‬ثم‬ ‫أصبح مس���ؤو ًال عن البرامج ف���ي اإلذاعة‪ ،‬وكانت له‬ ‫مس���اهمات في كتاب���ة التمثيليات اإلذاعية (كاحملنة‬ ‫واألل���م) و(ب���كاء العصافير) و(الدخول م���ن النوافذ‬ ‫اخللفي���ة) ث���م عني في الس���لك الدبلوماس���ي الى أن‬

‫تتابع من قبل القارئ أو املش����اهد بش����غف ولهفة‪ ،‬وهذا‬ ‫ي����دل عل����ى القدرة الفائقة ف����ي انتق����اء املوضوعات‪ ،‬وله‬ ‫قابلية على املرونة‪ ،‬وقدرة على التنويع‪ ،‬وإمكانية على‬ ‫التط����ور نح����و اإلبداع‪ ،‬وذلك بس����بب احتكاكه املس����تمر‬ ‫باملجتمع‪ ،‬فلذلك أصبح أكثر تأثير ًا في اجلمهور‪ ،‬وهذا‬ ‫يذكرن����ا مب����ا ذك����ره نهرو ح��ي�ن ق����ال‪« :‬إذا أردت أن تقنع‬ ‫ش����عب ًا‪ ،‬فعليك أن تخاطبه‪ ،‬ليس فقط بلغة لسانه‪ ،‬ولكن‬ ‫بلغ����ة عقله وفك����ره‪ ،‬أما منهجه فكان عل����ى وفق مفاهيم‬ ‫إيجابية تناسب روح العصر ومتطلبات اجليل اجلديد‪،‬‬ ‫وتتماش����ى مع شروط االنتماء الى جيل مؤمن بالعدالة‬ ‫واملس����اواة واحلري����ة والدميقراطي����ة ونك����ران ال����ذات‬ ‫والعمل على بناء إنس����ان املستقبل الذي يعول عليه في‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫إن أعمال����ه ج����اءت مس����تمدة من واقع اليم����ن وتتابع‬ ‫األح����داث التي واجه����ت اليمن منذ عص����ر اإلمام يحيى‬ ‫وقبله وبعده‪.‬‬ ‫وميك����ن اعتباره أهم أديب ميني كتب مس����رح ًا يؤرخ‬ ‫للثورة اليمنية بعد حدوثها‪.‬‬ ‫واستطاع بذكائه الفطري أن ينقل التاريخ من إطاره‬ ‫الديناميك����ي غي����ر اجلام����د الى املس����رح العملي‪ ،‬وجعل‬ ‫احلادث����ة التاريخية محور ًا للمس����رحية كما في (العجل‬ ‫ف����ي بطن اإلمام» وهو بهذا ينطلق من أن احلادثة متلك‬ ‫ب��ي�ن يديها أعلى إمكانات الوجود اإلنس����اني كما يقول‬

‫لألوضاع واإلجراءات السلبية بعد الثورة‪.‬‬ ‫كم���ا تناول املعلم كونه املربي واملرش���د واملوجه وهو‬ ‫الش���معة الت���ي حتترق في س���بيل تعليم األجي���ال‪ ،‬فقدم‬ ‫مسرحيته املشهورة على اسمه (املعلم) يستعرض فيها‬ ‫معاناته في ظل الوضع املتخلف في البالد وأن ما يبذله‬ ‫من جهد وعطاء مقابل ال شيء‪.‬‬ ‫كم���ا تعرض في مس���رحية أخرى الى بعض املس���ائل‬ ‫املتعلق���ة ببع���ض رج���ال الدي���ن املتعصبني واملس���ترين‬ ‫بالدي���ن‪ ،‬وق���د صور خالفه بج���رأة ح���ول مفاهيم هؤالء‬ ‫وفضح دجلهم وشعوذتهم وأساليبهم في ابتزاز الناس‬ ‫وه���و ينطل���ق بنقده له���ؤالء وتصحيح األمور مس���تمد ًا‬ ‫حكمه من وحي القرآن الكرمي والس���نة النبوية الشريفة‬ ‫والشريعة االسالمية السمحاء‪.‬‬ ‫ه���ذا ونش���اهد أروع الصور التي تن���اول فيها الواقع‬ ‫السياس���ي في عهد اإلمام يحيى وبعده في مس���رحياته‬ ‫(ف���ي أرض اجلنت�ي�ن) والعجل في بط���ن اإلمام) و(موتى‬ ‫ب�ل�ا أكف���ان) و(االنتظ���ار ل���ن يط���ول) و(الغائ���ب يع���ود)‬ ‫ً‬ ‫و(العش���اق ميوت���ون كل ي���وم)‪ ،‬فج���اءت س���ج ً‬ ‫حاف�ل�ا‬ ‫ال‬ ‫باألح���داث واملمارس���ات والوقائ���ع التي تب���رز دور أهم‬ ‫الرم���وز التاريخي���ة والش���خصيات الت���ي تعك���س قم���ة‬ ‫ً‬ ‫مث�ل�ا‪ ،‬وقم���ة‬ ‫التخل���ف واالس���تبداد والطغي���ان كاإلم���ام‬ ‫النضال والوفاء والتضحية كاملرحوم الزبيري‪.‬‬ ‫لغته وأسلوبه يرتبطان بالواقع والفن واإلبداع‬ ‫مثلت اللغة العربية الفصحى أغلب أعماله املسرحية‬ ‫كونها لغة القرآن الكرمي ولغة احلديث النبوي الشريف‬ ‫ولغة املوروث األدبي شعر ًا ونثر ًا ولغة العلوم املختلفة‪،‬‬ ‫فه���ي لغ���ة اآلب���اء واألج���داد والعص���ور‪ ،‬إن ه���ذه اللغة‬ ‫الكرمية يس���تطيع العرب���ي أن يفهمها ويقرأها ويكتبها‬ ‫بيس���ر وس���هولة أينما وجد في داخل الوطن العربي أو‬ ‫خارجه‪.‬‬ ‫فجاءت لغة مسرحياته جميعها في خدمة النص الذي‬ ‫يتميز بالتماس���ك القوي بني األجزاء املشكلة للنص‪ ،‬أما‬ ‫الوس���ائل اللغوي���ة والرواب���ط املتنوعة الت���ي تصل بني‬ ‫ال متكام ً‬ ‫العناصر املكونة للنص فتشكل عنده ك ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫إن كتاب���ة الن���ص عن���ده ليس���ت خاضع���ة لن���زوات‬ ‫الش���يطان كما يقولون‪ ،‬وإمن���ا للتمرس امللحقة بقوانني‬ ‫كلي���ة‪ ،‬وال أحل���ى من ه���ذا املطل���ب في حتك���م اعتبارات‬ ‫تداولية جمالية في خلق النص وإخراجه من حيز القوة‬ ‫الى حيز املمارسة‪.‬‬

‫وص���ل الى مرتب���ة س���فير‪ ،‬وتنقل في أماك���ن عربية‬ ‫وأجنبي���ة منه���ا مصر وبي���روت واجلزائ���ر وأديس‬ ‫أبابا وبغداد وطهران وبراغ‪.‬‬ ‫محمد الش���رفي م���ن الوطنيني اليمني�ي�ن النجباء‬ ‫أعن���ي روحيت���ه العربي���ة بالص���ورة املش���رقة التي‬ ‫جتل���ت في أعمال���ه الش���عرية واملس���رحية العديدة‪،‬‬ ‫الت���ي تتمث���ل منها ص���ور الوفاء واحل���ب الصادق‪،‬‬ ‫وم���ن يقرأ رث���اءه لصديق���ه إبراهيم احلم���دي الذي‬ ‫تس���لم السلطة في اليمن عام ‪1974‬م‪ ،‬ثم اغتيل عام‬ ‫‪1977‬م‪ ،‬وقال فيه الشرفي أبيات ًا حزينة منها‪:‬‬ ‫يا سيدي الشهيد‬ ‫وعشت من جديد‬ ‫لدت في دمي‬ ‫يا من ُو َ‬ ‫َ‬ ‫حزن الصغار‬ ‫أبكيك في‬ ‫ِ‬ ‫وابتسامة الوليد‬ ‫بيارق ُّ‬ ‫َ‬ ‫الضحى‬ ‫أبكيك قادم ًا يه ُّز في ميينه‬ ‫وفي لسانه مالحم النشيد‬ ‫احلقيق���ة يكاد املرء يهتز أمام الرثاء‪ ،‬ويكاد يبكي‬ ‫لش���عور الوف���اء اجلمي���ل‪ ،‬إن الناق���د لينس���ى نقده‬ ‫ومشاكس���اته وحذلقت���ه أم���ام هذا الش���عور الزاخر‬ ‫غني بروح الكفاح‬ ‫بالوفاء واحلب الصادق‪ ،‬فرثاؤه‬ ‫ٌ‬ ‫واستبش���ار باجله���اد أن���ه يصف الش���هيد في إطار‬ ‫الرؤي���ا الراضي���ة بالتضحي���ة وامل���وت ف���ي س���بيل‬ ‫الوطن‪.‬‬

‫وربطه����ا ببعضه����ا بحيث ال تؤثر ف����ي النص وال ترهق‬ ‫املشاهد بل تدخل في نفسه املتعة والبهجة‪.‬‬ ‫مسرحياته ومعاجلة الواقع الفاسد‬ ‫لق���د أولى الش���رفي قضاي���ا املجتمع عناي���ة فائقة في‬ ‫مس���رحياته‪ ،‬وبخاصة تل���ك التي تتعل���ق بقضايا املرأة‬ ‫للتعبير ع���ن معاناتها وهمومها وتطلعاتها‪ ،‬فكان بحق‬ ‫جريئ ًا وش���جاع ًا في تش���خيص اآلف���ة االجتماعية التي‬ ‫ت���رزح حتتها املرأة اليمنية وال���رد عليها أو معاجلتها‪،‬‬ ‫فركز في مس���رحياتها على عزلتها وحجابها وسفورها‬ ‫وزواجه���ا وطالقها ونقص تعليمه���ا‪ ،‬وفع ً‬ ‫ال فقد انتصر‬ ‫للمرأة ودافع عن مصاحلها ببس���الة‪ ،‬األمر الذي وجدت‬ ‫امل���رأة ف���ي أعمال���ه ه���ذه تعبي���ر ًا صادق ًا ع���ن طموحها‪،‬‬ ‫وملبي ًا آلمالها‪ ،‬وتقدمها وحريتها‪ ،‬وخير دليل على ذلك‬ ‫ما قدمه في مسرحية (موتي بال أكفان)‪.‬‬ ‫أما مس���رحياته (ح���ارس الليال���ي املتعب���ة) و(حريق‬ ‫ف���ي صنعاء) و(الطري���ق إلى مأرب) فيب���رز فيها عزلتها‬ ‫فيصورها مخلوق ًا ضعيف ًا ومسلوبة اإلرادة والرأي‪ ،‬وال‬ ‫حول لها وال قوة‪.‬‬ ‫وكذلك قد عالج موضوع التمييز الطبقي واالجتماعي‬ ‫ف���ي زم���ن حك���م األئم���ة‪ ،‬وق���د أظه���ر م���دى االس���تغالل‬ ‫واالضطهاد والتس���لط‪ ،‬وكذلك فق���د كان جريئ ًا في نقده‬

‫فالعالق���ة الت���ي حتكم النص قوية ب�ي�ن الغرض وبني‬ ‫التعبي���ر عن���ه‪ ،‬ومتث���ل عالق���ة انس���جام وه���ذه العالقة‬ ‫يحكمه���ا مب���دأ تداولي ف���ي صياغ���ة تقالي���د اجتماعية‬ ‫وأعراف سنتها أجيال‪ ،‬واحتفظت بها أخرى بعدها‪.‬‬ ‫أم���ا منط الن���ص فيرتب���ط مبعجمه الث���ري باملفردات‬ ‫ويتس���م بالق���وة والفخام���ة واجلزال���ة ليواف���ق التعبير‬ ‫احملت���وي املعبر عنه‪ ،‬والطابع الكل���ي للنص له أهميته‪،‬‬ ‫ويع���د بداي���ة ش���رعية للتفكير عن كيفي���ة ترابط االجزاء‬ ‫ومتاس���كها لتنتج عنده نص ًا مس���رحي ًا منس���جم ًا بقيم‬ ‫الن���ص املس���رحي لدي���ه يتمثل باحت���اد اللف���ظ واملعنى‬ ‫وتك���ون الفص���ول متصل���ة العب���ارة والغ���رض‪ ،‬فالنص‬ ‫متالحم االجزاء‪ ،‬س���هل املخارج‪ ،‬وقابل للنمو والتجدد‪،‬‬ ‫وه���ذا يعني أنه يس���تطيع االنتقال من غ���رض الى آخر‬ ‫دون أن يشعر القارئ أو السامع أو املشاهد به‪.‬‬ ‫فالص���ور الت���ي يختارها تعد وس���يلة االتص���ال بينه‬ ‫وب�ي�ن الق���ارئ أو الس���امع أو املش���اهد‪ ،‬وه���ذه الص���ور‬ ‫تتش���كل ف���ي ال���ذات اإلبداعي���ة من خ�ل�ال األلف���اظ التي‬ ‫يس���تخدمها وترسل ليقرأ أو يشاهد املتلقى من خاللها‬ ‫انطالق��� ًا م���ن الص���ورة ه���ي لغ���ة األدب م���ن املف���ردة أو‬ ‫اجلمل���ة‪ ،‬وه���ي تختزل عن���ده إدراك الواقع ث���م تنعكس‬ ‫على إدراك املتلقي‪.‬‬ ‫فه���و ال يتعام���ل مع مفاهيم أو مع����ادالت الفكر وإمنا‬ ‫مع صور تولد من اهتمامه بالناس واألماكن واملشاعر‪.‬‬

‫مسألة ريادة محمد الشرفي في نظر النقاد‬ ‫كي����ف ميك����ن اعتب����ار محمد الش����رفي رائد ًا للمس����رح‬ ‫الش����عري في اليمن‪ ،‬س����ؤال يطرح نفس����ه‪ ،‬أما اجلواب‬ ‫فنحيل����ه عل����ى آراء النق����اد يقول املخ����رج صفوت األمني‬ ‫في مقدمة مسرحية (في أرض اجلنتني) حملمد الشرفي‬ ‫«إنه����ا أول عمل مس����رحي يخرج للق����ارئ اليمني داخل‬ ‫اليمن على يد أحد أبناء اليمن مبشر ًا مبسرح ميني إنه‬ ‫من املعروف أن املسرح في اليمن لم يولد بعد»‪.‬‬ ‫يطابق هذا ال����رأي الدكتور عبدالعزيز املقالح بقوله‪:‬‬ ‫«أم����ا أن هذه احملاولة رائدة فألنها تعتبر ‪ -‬فيما أعلم‪0‬‬ ‫العمل املسرحي األول من نوعه في اليمن السعيد)‪.‬‬ ‫في حني االستاذ سعيد عولقي لديه وجهة نظر أخرى‬ ‫حني يذكر (أن مسرحية «أرض اجلنتني» لالستاذ محمد‬ ‫الشرفي التي ألفت في عام ‪1964‬م‪ ،‬ونشرت بعد ثماني‬ ‫س����نوات من تأليفها لم تكن أول مس����رحية مينية تنشر‬ ‫في كتاب ورد في بعض املؤلفات والكتابات العربية)‪.‬‬ ‫وتناول����ت إح����دى الدراس����ات اجلامعية ف����ي أطروحة‬ ‫دكت����وراه بجامع����ة س����دني في اس����تراليا وتعط����ي رأي ًا‬ ‫قاطع���� ًا وحاس����م ًا في ري����ادة محمد الش����رفي جاء فيها‬ ‫(وعل����ى أي����ة حال ف����إن ريادة محمد الش����رفي للمس����رح‬ ‫الش����عري له����ا عالق����ة أيض���� ًا مبضم����ون املس����رحية‬ ‫واس����لوبها الفني وانطباقها على احلياة والعصر)‪ ،‬ثم‬ ‫يضيف‪( :‬فإذا قارنا بني «أرض اجلنتني» وبني مسرحية‬ ‫محم����د عب����ده غامن «س����يف بن ذي����زن» مث ً‬ ‫ال جن����د أنهما‬ ‫مسرحيتان تاريخيتان واقعيتنا تستمدان موضوعهما‬ ‫م����ن أح����داث وقع����ت بالفع����ل وس����جلها التاري����خ‪ ،‬ولكن‬ ‫مس����رحية الش����رفي تقترب من واقعها أكثر‪ ،‬فهي تعالج‬ ‫أحداث���� ًا دموي����ة وقعت في اليمن منذ ع����ام ‪1955‬م حتى‬ ‫ع����ام ‪1962‬م‪ ،‬بينم����ا تعال����ج الثاني����ة ح����وادث تاريخية‬ ‫وش����خوص ًا بعيدة في التاري����خ ينقلها غامن بتفاصيلها‬ ‫الدقيقة وال يحملها ما كان ميكن أن حتمله من مضامني‬ ‫سياس����ية أو اجتماعي����ة تتص����ل بواقع اليم����ن‪ ،‬فالبطل‬ ‫عن����د غامن يكاد يتقوق����ع في زمانه ومكان����ه‪ ،‬بينما جند‬ ‫الش����خصيات في مس����رحية الش����رفي معبرة ف����ي لغتها‬ ‫وأعمالها وش����املة ف����ي إيحاءاتها‪ ،‬فالثائ����ر ليس ميني ًا‬ ‫فق����ط‪ ،‬والطاغي����ة كذل����ك‪ ،‬ب����ل هم����ا يعبران ع����ن الصراع‬ ‫املس����تمر ف����ي التاريخ بني اخلير والش����ر‪ ،‬ب��ي�ن البطولة‬ ‫واالس����تبداد‪ ،‬وعبر هذا الصراع يتص����ل البطل الثوري‬ ‫باجلماهي����ر الطالع����ة في مواق����ع الثورة ويحم����ل اليها‬ ‫تأثيرات نفسية وعاطفية)‪.‬‬ ‫وتنتهي الدراس����ة الى تقدمي املسرحية بأنها (تتميز‬ ‫مبس����توى أفضل من جميع املس����رحيات الشعرية التي‬ ‫ظه����رت ف����ي اليمن من قبل على األقل من حيث تسلس����ل‬ ‫احل����دث الدرام����ي وتناس����ق اإليقاعات الش����عرية‪ ،‬وقد‬ ‫وفق الش����اعر الى حد بعيد في جتنيب اللغة الصعبة‬ ‫التي متيزت بها املسرحيات الشعرية السابقة فجاءت‬ ‫لغت����ه س����هلة وراقي����ة ف����ي آن واح����د وال تهب����ط بفع����ل‬ ‫االح����داث التس����جيلية الواقعية التي تقوم املس����رحية‬ ‫على أساسها)‪.‬‬ ‫إن األم����ر امله����م ال����ذي نؤك����ده يكم����ن في م����دى فهم‬ ‫محم����د الش����رفي ملهمته األدبية ب����كل أبعادها الوطنية‬ ‫التي يصبو اليها‪ ،‬ثم حتقيق التوازن بني فهمه لعمله‬ ‫األدب����ي وبني ش����عوره النفس����ي ف����ي العمل املس����رحي‬ ‫اخلالق‪.‬‬ ‫فاملفهوم احلقيقي للمس����رح عنده يتجس����د في خلق‬ ‫الص����ور الت����ي يحتاجها املواطن مع كل مس����رحية من‬ ‫مس����رحياته التي ابتدعها من وحي مجتمعه وأحالمه‬ ‫وأماني����ه وطموح����ه‪ ،‬فمس����رحياته ج����اءت تعبي����ر ًا‬ ‫وتصوير ًا ملأس����اة شعب ومشاعر جيل في ظل اجلوع‬ ‫واحلرم����ان والتخل����ف والظلم واالس����تبداد والعبودية‬ ‫واالضطهاد والتسلط‪.‬‬ ‫إن علي����ه واجب ًا يعادل الواجب الوطني في تكريس‬ ‫اجله����ود له‪ ،‬ويتطل����ب منه أن يظه����ر احلقيقة‪ ،‬ويحلو‬ ‫تل����ك الصور في وضوح ليوق����ظ الوعي ويزلزله‪ ،‬وهذا‬ ‫ما يفعله في كل نتاجاته‪.‬‬ ‫إن مس����رحياته كلها إميان بالوطن واملستقبل وهي‬ ‫عاطفة تس����تند الى العقل وه����ي فياضة ومرهفة جتاه‬ ‫األحداث دون يأس أو استس��ل�ام أو ملل أو ضجر‪ ،‬بل‬ ‫تفيض حيوية وتفاؤ ًال وثقة فيما كان املس����تقبل مليئ ًا‬ ‫باملشاكل أو العقبات‪.‬‬ ‫وميك����ن الق����ول إننا جنده ناقد ًا متميز ًا يس����عى الى‬ ‫تق����ومي األوض����اع ليعبر عن آمال جي����ل اليمن الصاعد‬ ‫وأهدافهم وهو يعب����ر عن عاطفته الصادقة جتاه بلده‬ ‫بعقل مدرك‪ ،‬فقدم مسرحيات جسد فيها عنوان الوطنية‬ ‫الصادقة وغرس معاني الوالء واحلب الصادق لليمن‪،‬‬ ‫وقد واكب األحداث االجتماعية والسياس����ية عن كثب‪،‬‬ ‫وقد أعطى قيمة عالية ألبطالها مبا تنسجم ومكانتهم‬ ‫ونضالهم وتضحياته‪ ،‬وقد برز عنها املفهوم احلقيقي‬ ‫والس����ليم ألدب املواطن����ة ف����ي جع����ل معان����ي البطول����ة‬ ‫تشاهد في نتاجه املسرحي‪ ،‬وقد أعطاها صفة إنسانية‬ ‫يألفه����ا الس����امع والقارئ واملش����اهد ويلمس����ها بواقعه‬ ‫احملس����وس‪ ،‬ويربطها بالقضايا العادلة التي يؤمن بها‬ ‫كمواطن مس����ؤول عن قضيته‪ ،‬وينادي في أعماله أبناء‬ ‫اليمن الى مجابهة اخلصوم وهدم العروش‪.‬‬ ‫نتاجه املسرحي‬ ‫إن الناق���د آلثار محمد الش���رفي‪ ،‬والراصد ألعماله املتنوعة‬ ‫تدهش���ه الغ���زارة في إنتاج���ه‪ ،‬ويعجبه أيض ًا ه���ذا العمق في‬ ‫التحلي���ل والش���مول في التراجم‪ ،‬والدقة ف���ي البحث‪ ،‬والذوق‬ ‫الفن���ي‪ ،‬واحل���س املره���ف‪ ،‬والش���اعرية املتدفق���ة بأحاس���يس‬ ‫اجلم���ال والوطني���ة ومعاجلة الواقع الفاس���د ف���ي اليمن‪ ،‬وقد‬ ‫بلغت مسرحياته ودواوينه املطبوعة أكثر من عشرين ديوان ًا‪،‬‬ ‫وعش���رات من املقابالت احملفوظة في الشعر واملسرح واملقالة‬ ‫والبحث االجتماعي والسياسي والثقافي‪.‬‬ ‫وف���ي اخلت���ام البد من القول لقد قدم محمد الش���رفي نتاج ًا‬ ‫وطني ًا يفاخر به ويعتز‪.‬‬ ‫أم����ا ص����دق التعبير عن مش����اعر الن����اس وحاجاتهم‪،‬‬ ‫فقد أوردها في آماله املتنوعة التي قدمها في مناسبات‬ ‫متنوع����ة وه����ي حتم����ل أف����كار ًا مثقل����ة باحل����ب واخلي����ر‬ ‫واجلمال‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫استطالع‬ ‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫تفصلنا أيام عن أختتام مؤتمر الحوار الوطني‬ ‫الشامل في ظل االمال التي يعقدها الكثير من‬ ‫المواطنين بنجاحه والذي يأتي لمعالجة كافة‬ ‫القضايا واألزمات التي يعاني منها اليمن خاصة‬ ‫وأنها دقت ساعة الجد وابتدأ العد التنازلي‬ ‫وشخصت األبصار إلى ذلك اليوم المنتظر الكل‬ ‫يحمل توقعات و اآلخر يستنتج المخرجات ‪ ،‬وهذا‬ ‫له شروط وغيره يرى معايير وأهداف وهكذا صار‬ ‫مؤتمر الحوار الوطني في مرحلته النهائية حديث‬ ‫كل الناس وتطلعهم ومستقبلهم الذي يرجون‬ ‫منه ويأملون من خالله الكثير‪..‬فبلغة المواطن‬ ‫نريد العيش الكريم لنا ولوطننا نريد دولة مدنية‬ ‫حديثة يسودها العدل والمساواة والشيء غيره ‪..‬‬ ‫هذا لسان حال عدد من االكاديميين والتربويين‬ ‫والبسطاء من المواطنيين الذين استطلعنا‬ ‫آرائهم وخرجنا بالحصيلة التالية ‪:‬‬ ‫استطالع‪ :‬دارس الهمداني‬

‫في ظل اآلمال التي يعقدها الشعب بنجاحه‪..‬؟!‬

‫مؤتمر الحوار الوطني في مرحلته النهائية‪ ..‬آمال وتطلعات‬

‫الدكتور اليافعي‪ :‬نتمنى من المؤتمر الخروج بدستور جديد يخدم بناء الدولة المدنية الحديثة‬ ‫> في البداية حتدث الدكتور حس���ن عبد ربه‬ ‫اليافعي عمي���د كلية التربي���ة الرياضية بجامعة‬ ‫صنعاء بالقول ‪:‬ـ‬ ‫>> نتمنى من الل���ه أن يخرج مؤمتر احلوار‬ ‫الى بر االمان كونه سفينة النجاة للشعب وإخراج‬ ‫الوطن من أزمته حيث ننش���د االمن واالس���تقرار‬ ‫وه���و بدرجة أساس���ية ك���ون االمن قب���ل االميان‬ ‫وأذا وج���د االم���ن وج���د االس���تثمار واالقتص���اد‬ ‫والتعلي���م والصحة ولنا أم���ل بأن يخرج املؤمتر‬ ‫بدستور جديد يخدم بناء الدولة املدنية احلديثة‬ ‫الت���ي ينتظره���ا كل أبناء الش���عب دول���ة العدالة‬ ‫واملساواة دولة النظام والقانون والعيش الكرمي‬ ‫وإعادة حقوقه بالش���كل الالئق واالهتمام بالفرد‬ ‫م���ن خ�ل�ال توفي���ر ل���ه حي���اة كرمية ف���ي مختلف‬ ‫مجاالت احلياة وإن ش���اء الله أن مؤمتر احلوار‬ ‫س���يخرج مبخرج���ات تخ���دم كل أبن���اء الش���عب‬ ‫س���وا ًء في أحترام احلريات أو في توفير التعليم‬ ‫املجان���ي وإتاح���ة الفرص���ة للتدوي���ر الوظيف���ي‬ ‫ووضع الرجل املناس���ب في املكان املناسب وك ً‬ ‫ال‬ ‫ف���ي مجال إختصاصه وبن���اء جيش قوي وطني‬ ‫حلماية الوطن ومكتس���باته بعي���د ًا عن الوالءات‬ ‫الش���خصية الضيق���ة كم���ا نتمن���ى س���ن قوانيني‬ ‫إلحت���رام اجلامع���ات وامل���دارس واملستش���فيات‬ ‫م���ن التدخ�ل�ات احلزبي���ة والسياس���ية والقبلية‬ ‫واالهتم���ام بثقاف���ة الطف���ل والن���شء واالهتم���ام‬ ‫بش���ريحة الش���باب وتش���جيعهم ودعمهم كونهم‬ ‫نصف احلاضر وكل املستقبل‪.‬‬ ‫الطريق اآلمن‬ ‫>االستاذ جمال اليماني شاركنا بالقول ‪:‬ـ‬ ‫>>باعتق���ادي أن وص���ول مؤمت���ر احل���وار‬ ‫الوطني الش���امل إلى اجللسات النهائية وتقدمي‬ ‫التقاري���ر النهائي���ة دلي���ل عل���ى جناح���ه ونتمنى‬ ‫أن يص���ل مؤمت���ر احلوار الوطني إل���ى بر االمان‬ ‫وهن���اك تق���ارب كبير بني مختلف ه���ذه املكونات‬ ‫‪،‬تق���ارب ف���ي آرائها وف���ي أفكارها وف���ي خطابها‬ ‫اإلعالمي املعتدل الذي يطمئن املواطن البس���يط‬ ‫بأن هناك مؤشرات لتحسن الوضع وبناء الدولة‬ ‫املدني���ة احلديثة التي ينش���دها جميع املواطنني‬ ‫‪ ،‬وجتاوز هذه اإلش���كاليات القائمة اليوم ال شك‬ ‫س���تنعكس إيجابي ًا على الوضع العام في البلد؛‬ ‫له���ذا نأم���ل من اإلخ���وة قادة العمل السياس���يني‬ ‫واملتحاوري���ن م���ن مختلف املكون���ات أن يضعوا‬ ‫مصلح���ة اليم���ن أرض��� ًا وإنس���ان ًا أو ًال ليس���طر‬ ‫التاري���خ مواقفهم النبيلة بأنه���م غلبوا مصلحة‬ ‫الوط���ن واملواطن البس���يط ال���ذي يعاني اجلوع‬ ‫والفق���ر وامل���رض وما إل���ى ذلك عل���ى مصاحلهم‬ ‫الش���خصية ‪ ،‬وأن يعلم���وا أيض ًا عل���ى أن جناح‬ ‫احلوار الوطني الش���امل هو جناح شخصي لكل‬ ‫عض���و ف���ي املؤمتر وجن���اح لكل مكون سياس���ي‬ ‫وجن���اح للوطن ال���ذي هو أساس��� ًا وطن اجلميع‬ ‫ويتسع بالتأكيد للجميع‪ ،‬وسيكونون مشكورين‬ ‫عند الناس ومأجورين عند الله سبحانه وتعالى‬ ‫واحلوار يعتبر الطريق األمن واخلروج بالوطن‬ ‫م���ن احل���رب واالقتتال والفوضى ال���ى بناء دولة‬ ‫مدنية حديثة ‪.‬‬ ‫السلم والتسامح‬ ‫>االخ جني���ب حس���ن الع���ذري مدي���ر مديري���ة‬ ‫صنعاء القدمية قال‪:‬ـ‬ ‫>>أملن���ا بالل���ه كبي���ر وبالرج���ال اخليري���ن‬ ‫واملش���اركني ف���ي مؤمت���ر احل���وار ب���أن يخرجوا‬ ‫من ه���ذا املؤمتر بيد واحدة وقلب واحد لإلعمار‬ ‫واإلص�ل�اح مب���ا يكف���ل ل���كل مواطن حي���اة طيبة‬ ‫جتمعهم وتلم شملهم ‪ ,‬و مؤمتر احلوار سيكون‬ ‫ل���ه جناح���ه وثماره عل���ى أرض الواق���ع فإن كان‬ ‫خي���را فنح���ن أول م���ا سنش���عر ب���ه ف���ي حياتنا‬ ‫وأعمالن���ا فعل���ى املتحاوري���ن أن يكون���وا عون���ا‬ ‫لن���ا وال تأخذه���م املصالح احلزبي���ة أو الطائفية‬ ‫والقبلي���ة ألنهم باس���م اليمن وميثلون الش���عب‬ ‫م���ن أقص���اه إلى أقص���اه وثقتن���ا به���م أكبر مما‬ ‫يتصورون‪.‬‬ ‫فق���د م���رت اليم���ن بأح���داث صعب���ة وظ���روف‬ ‫حياتي���ة عان���ى اجلميع م���ن كدره���ا وظلمها كان‬ ‫نتيج���ة لنزاع���ات وصراع���ات ال دخ���ل للمواط���ن‬ ‫العادي البس���يط بأس���بابها ولكنه جت���رع الويل‬ ‫وذاق امل���ر من أزمتها وحروبها وتداعياتها ولذا‬ ‫فم���ا من خط���أ اآلن إال ويص���ب اضعافا مضاعفة‬ ‫وأثقاال فوق أثقال على كاهل املواطن الذي صار‬ ‫بال���كاد يج���د ق���وت يوم���ه ومتطلباته املعيش���ية‬ ‫ففكروا بحالنا قبل كل شيء ولتكن تلك األحداث‬ ‫الدموي���ة واألس���ر املش���ردة واجلث���ث املتناث���رة‬ ‫عل���ى الطرق���ات وتل���ك املداخل ف���ي أرض النزاع‬ ‫خي���ر دلي���ل على ذلك وعب���رة للجميع ب���أن حوار‬ ‫الس���لم والتس���امح هو م���ا يجب أن يك���ون لبناء‬ ‫دول���ة يس���ودها العدل واملس���اواة والب���د من بدء‬ ‫صفحة جديدة وط���ي صفحات املاضي بقضاياه‬

‫د‪ .‬حسن اليافعي‬

‫جمال اليماني‬

‫نجيب العذري‬

‫عصام العابد‬

‫محمد منصور الصغير‬

‫اليمان��ي‪ :‬تج��اوز اإلش��كاليات القائم��ة ف��ي المؤتم��ر س��تنعكس إيجابي��ًا عل��ى الوض��ع الع��ام‬ ‫العذري‪ :‬حوار الس��لم والتس��امح هو ما يج��ب أن يك��ون لبناء دولة يس��ودها العدل والمس��اواة‬

‫سمير الصاحب‬ ‫وخالفاته فنحن لم نعد نحتمل غير ذلك‪!!..‬‬ ‫روح وطنية‬ ‫> قيس زياد قال‪:‬ـ‬ ‫>>أعتق���د أن األمور مبش���رة وأن اليمن بإذن‬ ‫الل���ه قادم���ة إل���ى خي���ر فال���كل اليوم ص���ار يدرك‬ ‫خط���ورة أي موق���ف اليراع���ي مصلح���ة املالي�ي�ن‬ ‫م���ن هذا الش���عب وال يتفق م���ع ثوابتنا الوطنية‬ ‫وتطلعات أهل اليمن املشروعة وصدقوني مهما‬ ‫اختلف���ت رؤيتنا وتع���ددت توجهاتنا س���واء من‬ ‫مؤي���د ومع���ارض له���ا إال أننا جميع���ا نصب في‬ ‫روح وطني���ة واحدة بأن تكون اليمن هي أس���مى‬ ‫وأكب���ر م���ن أن حتطمه���ا احلزبي���ة أو املصال���ح‬ ‫الضيقة‪.‬‬ ‫ومن هنا وعبركم فإنني أدعو الشباب قاطبة‬ ‫إل���ى االلتفاف حول هذا املؤمتر ألن به مس���تقبل‬ ‫اليم���ن والن���أي ع���ن اخلالفات اجلانبي���ة التي ال‬ ‫تس���هم إال بخلق الفوضى واإلعراض عن دعوات‬ ‫االنفص���ال فتلك األبواق التريد إال الش���ر والويل‬ ‫لليم���ن الذي س���يبقى واحدا رغ���م كل اخلطوب‪..‬‬ ‫وبكل ش���غف ننتظره وبكل تطلع نحو مس���تقبل‬ ‫أفض���ل نأم���ل ب���ه ونح���ن كأخوانن���ا م���ن جمي���ع‬ ‫احملافظ���ات اليمني���ة لن نرضى ولن نس���مح لكل‬ ‫م���ن يري���د أن يعيق مس���ار التنمي���ة والتطور في‬ ‫بالدن���ا أو كل م���ن يحاول ش���رخ الص���ف وإثارة‬ ‫الفنت والقالقل بني أبناء املجتمع الواحد‪.‬‬ ‫مرحلة حساسة ودقيقة‬ ‫>االس���تاذ محمد منصور الصغير حتدث عن‬ ‫جناح مؤمتر احلوار بالقول‬ ‫>>ال ش���ك إذا توف���رت الني���ة الصادق���ة ل���دى‬ ‫مختل���ف األطراف السياس���ية خل���روج اليمن من‬ ‫املأزق الذي هي فيه أكيد سيتم ذلك ‪ ،‬نحن عندنا‬ ‫أم���ل لنج���اح مؤمت���ر احل���وار الوطن���ي الش���امل‬ ‫خاص���ة وهو ف���ي مرحلته النهائي���ة ألن احلل لن‬ ‫يأت���ي إال من خالله وليس عب���ر طريق آخر‪ ،‬لهذا‬ ‫نق���ول لكاف���ة املتحاوري���ن أن يتقوا الل���ه في هذا‬ ‫الشعب الذي عانى كثير ًا من الظلم ومن املتاعب‬ ‫وأن يعلموا أنهم أقسموا بالله أن تكون مصلحة‬ ‫اليم���ن مقدم���ة عل���ى مصاحله���م الش���خصية أو‬ ‫مصال���ح أحزابه���م ومكوناتهم السياس���ية ‪ ،‬وأن‬

‫محمد العمري‬ ‫الش���عب اليمن���ي بأكمل���ه يعول عليهم في رس���م‬ ‫مس���تقبل اليمن اجلديد وخاصة وأنه بحمد الله‬ ‫اثبت اليمنيون أن احلوار هو الوس���يلة األنسب‬ ‫لتف���ادي كل الصراع���ات الت���ي كادت أن تعص���ف‬ ‫بالبلد نحو الهاوية‪.‬‬ ‫وإذا نظرن���ا إل���ى نتائ���ج احل���وار الوطني مع‬ ‫وصوله إلى اجللسات العامة النهائية ومناقشة‬ ‫تقاري���ر جلان���ه نالح���ظ أن املتحاوري���ن توصلوا‬ ‫بش���كل دميقراط���ي إل���ى حص���ر اإلش���كاليات‬ ‫والصعوب���ات الت���ي تواج���ه اليم���ن‪ ،‬ووضع���ت‬ ‫األس���س واملعاجل���ات األولي���ة ملعاجل���ة كل تل���ك‬ ‫اإلش���كاليات املوج���ودة م���ن أجل مس���تقبل زاهر‬ ‫لليمن يلبي طموحات مختلف ش���رائح املجتمع‪..‬‬ ‫لهذا ما نأمله هو أن يستمر املتحاورون في العمل‬ ‫بوطني���ة وأن يك���ون والئهم لليم���ن وأن يبتعدوا‬ ‫ع���ن األناني���ة واحلزبية أو افتع���ال العراقيل ألن‬ ‫ه���ذه هي املرحلة احلرجة واملعقدة والصعبة من‬ ‫احل���وار الوطني ه���ي ومرحلة حساس���ة ودقيقة‬ ‫ج���د ًا وتتطلب من اجلمي���ع اليقظة حتى ال نعود‬ ‫للمربع األول ال سمح الله وأن شاء الله سيخرج‬ ‫املؤمتر الى كل ما ينشده أبناء الوطن وهو بناء‬ ‫دولة مدنية حديثة‪.‬‬ ‫حتسن معيشة املواطن‬ ‫> االس���تاذ عص���ام العاب���د ش���اركنا رأيه عن‬ ‫املؤمتر بالقول ‪:‬ـ‬ ‫>> مؤمتر احلوار الوطني قطع شوطا مهما‬ ‫ال يس���تهان به وقد أس���تطاع املتحاورون جتاوز‬ ‫العديد من الصعوباب والعقبات خاصة أن هناك‬ ‫العدي���د م���ن املكاي���دات احلزبية ‪ ،‬وقد اس���تطاع‬ ‫املتح���اورون من طرح مختلف اإلش���كاليات التي‬ ‫تعان���ي منها اليمن بكل ش���فافية ‪ ،‬وحالي ًا وصل‬ ‫مؤمت���ر احلوار إل���ى منعط���ف مهم ج���د ًا مرحلة‬ ‫تتطل���ب من جمي���ع املكون���ات السياس���ية تقدمي‬ ‫التنازالت م���ن أجل اليمن واملواطن ونحن نتابع‬ ‫باهتم���ام مرحلت���ه النهائي���ة ولنا أم���ل باخلروج‬ ‫بتوصي���ات تنف���ذ رغبات املواط���ن واحلفاظ على‬ ‫مكتس���باته ووحدته ‪ ..‬خاصة ومعيش���ة املواطن‬ ‫اليمن���ي أصبح���ت صعب���ة ج���دا ف���ي ظ���ل تردي‬

‫قيس زياد‬

‫الوشاح‬ ‫ونتمن���ى أن تك���ون مصلح���ة الوط���ن ه���ي العليا‬ ‫فمصي���ر اليمن يح���دده املؤمت���ر الوطني للحوار‬ ‫مبش���را بلحم���ة أبنائ���ه وانطالق���ة فوالذي���ة ف���ي‬ ‫مس���يرة العط���اء والتنمي���ة والتق���دم العلم���ي‬ ‫واحلض���اري وه���ذا م���ا نضع���ه عل���ى أعن���اق‬ ‫املشاركني وخاصة وهم في االيام االخيرة ‪.‬‬

‫السياس���يني والناقدي���ن والقادة‪ ،‬بعي���دا عن لغة‬ ‫التوجهات املتعددة على الس���احة اليمنية‪ ..‬بلغة‬ ‫املواط���ن البس���يط‪ ،‬بلغ���ة الش���عب نري���د العيش‬ ‫الك���رمي لن���ا ولوطنن���ا نري���د دولة مدني���ة حديثة‬ ‫يسودها العدل واملساواة والشيء غيره‪.‬‬ ‫بناء جسور الثقة‬ ‫>> االخ محم���د الوش���اح ش���اركنا رأي���ه‬ ‫بالق���ول‪ >>:‬إن مؤمت���ر احل���وار الوطن���ي أم���ل‬ ‫تتعلق ب���ه قلوب اليمنيني وتنعق���د عليه آمالهم‪،‬‬ ‫ملا ميثله من خطوة مهمة تضمد اجلراح وتخفف‬ ‫اآلالم وتكس���ر حالة اجلمود السياسي‪ ،‬كما تدفع‬ ‫باجت���اه حتقي���ق املصاحل���ة الوطني���ة وتقط���ع‬ ‫الطري���ق على املزايدين واالنتهازيني واملتاجرين‬ ‫ً‬ ‫فض�ل�ا عن أن اللقاء في حد ذاته‬ ‫بقضاي���ا الوطن‬ ‫يعطي مؤش���ر ًا على حس���ن نية املشاركني ويدفع‬ ‫باجتاه بناء جس���ور الثق���ة وتعزيزها بني القوى‬ ‫السياسية واملكونات املشاركة في املؤمتر‪..‬وعلى‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني التأكيد على األساس���يات‬ ‫أو املبادئ والشروط الالزمة والضرورية لنجاح‬ ‫مث���ل ه���ذا املؤمتر الوطن���ي‪ ,‬فاجلميع ي���درك انه‬ ‫لي���س مؤمت��� ًرا ترفي��� ًا وإمن���ا الوص���ول إليه كان‬ ‫نتاج���ا للث���ورة الش���بابية الش���عبية الس���لمية‬ ‫وأهدافه���ا ومس���يرتها الرائ���دة ‪,‬وم���ا قدمته من‬ ‫تضحيات ودماء‪.‬‬ ‫وأن يتج���ه اجلمي���ع بعقول وص���دور مفتوحة‬ ‫وبنواي���ا خالص���ة لوج���ه الل���ه والوط���ن أرض��� ًا‬ ‫وإنس���ان ًا‪ ،‬حتى نس���تطيع الوصول إلى دس���تور‬ ‫مين���ي حديث يحدد ش���كل ومالمح نظ���ام الدولة‬ ‫واحلك���م واألس���س الكفيل���ة بوض���ع القوان�ي�ن‬ ‫العصري���ة لبن���اء الدول���ة املدني���ة احلديث���ة‪ ،‬مما‬ ‫يؤدي إلى النه���وض أو االنتقال النوعي باليمن‬ ‫واالرتق���اء ب���ه على كاف���ة األصعدة واملس���تويات‬ ‫وعلى أسس علمية سليمة‪.‬‬

‫األوض���اع األمنية وتردي اخلدمات وما إلى ذلك؛‬ ‫لهذا أنا أناش���د املتحاورين أن يعلموا أن جناح‬ ‫املؤمت���ر وحتس���ن معيش���ة املواط���ن س���تنعكس‬ ‫إيجابي��� ًا بالتأكيد على جناح���ه وفي ظل قرارات‬ ‫تعال���ج كاف���ة القضاي���ا املوج���ودة على الس���احة‬ ‫وحله���ا ووض���ع معاجلات لها مب���ا يكفل العيش‬ ‫الكرمي ‪.‬‬ ‫معاجلة قضايا الوطن‬ ‫نح���ن متفائل�ي�ن كثير ًا بنج���اح مؤمتر احلوار‬ ‫>محمد حميد العمري قال‪:‬ـ‬ ‫الوطن���ي ‪ ،‬ألن���ه ال يوجد أي مخ���رج آخر ملعاجلة‬ ‫>>حقيق���ة الش���عب عان���ى الكثي���ر بس���بب‬ ‫كاف���ة القضاي���ا واإلش���كاليات الت���ي يعاني منها‬ ‫األوضاع املتردية؛ لهذا املؤمل من مؤمتر احلوار‬ ‫الوط���ن س���وى عبر احل���وار‪ ،‬واليم���ن تعاني من‬ ‫أن يض���ع احللول ملعاجلة قضاي���ا الوطن والتي‬ ‫غي���اب للدول���ة و تردي في معيش���ة املواطن وفي‬ ‫تأت���ي ف���ي مقدمته���ا القضي���ة اجلنوبي���ة وكذلك‬ ‫اخلدم���ات وفي مختلف املجاالت ‪ ،‬وهذه كلها لن‬ ‫قضي���ة صع���دة وكذل���ك أن يعالج كاف���ة القضايا‬ ‫يتم معاجلتها إال عبر احلوار الوطني‪.‬‬ ‫التي لها عالقة مباشرة مبعيشة وحياة املواطن‬ ‫ومؤمتر احلوار حتى اآلن يس���ير بش���كل جيد‬ ‫صفاء النفوس والعقول‬ ‫وهذا هوهدف بسيط وغاية واحدة‬ ‫ولو أنه لي���س بالقدر الذي نأمله كمواطنني لكنه‬ ‫>األس���تاذة ‪ /‬جوهرة الذيباني وكيلة مدرسة‬ ‫بعي���دا ع���ن لغة‬ ‫يرسم لنا مالمح املستقبل‪ ،‬مالمح الدولة املدنية‬ ‫الشهيد االحمر للبنات قالت ‪:‬ـ‬ ‫الت���ي ظلينا نبحث عنها خمس�ي�ن عاما ‪ ،‬لكن في‬ ‫>>أن جن���اح احل���وار الوطن���ي أصبح‬ ‫املقاب���ل عل���ى احلكوم���ة أن تطل���ع بدورها أيضا‬ ‫ا‬ ‫ض���رورة وخيار البد منه‪ ،‬بل أضحى‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫يا‬ ‫ن‬ ‫لنج���اح احلوار وذلك من خ�ل�ال توفير اخلدمات‬ ‫مبثابة املنقذ لكاف���ة القضايا احمللية‬ ‫أ‬ ‫ظه���رت ال‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ال نطالبها باملس���تحيل نعل���م أن هناك الكثير من‬ ‫ا‬ ‫ئ‬ ‫املعلق���ة والتحديات منذ فت���رة طويلة‬ ‫���‬ ‫ج‬ ‫تو‬ ‫الب‬ ‫رملاني و‬ ‫ج���ه املوا‬ ‫ب‬ ‫العراقيل لكن نطالبها بالقيام بأبس���ط واجباتها‬ ‫ن‬ ‫ط‬ ‫ن‬ ‫والت���ي منه���ا م���ا ه���و صني���ع الث���ورة‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ني‬ ‫ة‬ ‫(‬ ‫ن‬ ‫ح���‬ ‫م‬ ‫‪%48‬‬ ‫و النظام‬ ‫���ع النظا‬ ‫) من املب‬ ‫األساسية‪.‬‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫الش���بابية إلج���راء عملي���ة التغيي���ر‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ث‬ ‫ر‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫ني‬ ‫مقا‬ ‫و‬ ‫ف‬ ‫س���ي و‬ ‫(‬ ‫ض‬ ‫‪9‬‬ ‫ل‬ ‫‪1‬‬ ‫احلقيقي‬ ‫املخرج‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫بل (‪)%30‬‬ ‫لألفض���ل ملس���تقبل اليم���ن والب���د م���ن‬ ‫)‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫مع‬ ‫عينة نظ‬ ‫النظام ا‬ ‫مق‬ ‫> سمير الصاحب قال‪:‬ـ‬ ‫التعام���ل معها بكل مصداقية وش���فافية‬ ‫ام القائم‬ ‫ة‬ ‫ملختلط ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫اب���ل (‪15‬‬ ‫ن‬ ‫‪%‬‬ ‫)‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫���‬ ‫ة‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ظ‬ ‫س‬ ‫الناس‬ ‫احتياجات‬ ‫يلبي‬ ‫>> على املؤمتر أن‬ ‫���‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ودون تهمي���ش ألح���د أو منطق���ة أو فئ���ة‬ ‫ل‬ ‫(‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫‪3‬‬ ‫ل‬ ‫ا‪،‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ف‬ ‫‪)%‬‬ ‫وب‬ ‫ائ���ز‬ ‫شأن شكل‬ ‫والعصرية‬ ‫احملوري���ة‬ ‫القضايا‬ ‫ويتج���اوب مع‬ ‫األول امل‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫أو ش���ريحة أو تنظي���م أو جماع���ة‪ ..‬فالكل‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫���‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫���‬ ‫ة‬ ‫ب���ه‬ ‫ل(‪32‬‬ ‫فضل‬ ‫‪%‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫‪1‬‬ ‫ف‬ ‫‪4‬‬ ‫للواق���ع‬ ‫اآلني���ة‬ ‫التغي���رات‬ ‫ويخ���دم‬ ‫الهام���ة‬ ‫‪%‬‬ ‫ض‬ ‫)‬ ‫ل‬ ‫مسؤول عن الوضع احلالي والكل مسؤول‬ ‫ال‬ ‫���و‬ ‫املركزي���ة‬ ‫ا الفدرالي���ة و(‪ 5‬المركزية‪،‬‬ ‫و‬ ‫(‬ ‫‪2‬‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫احلاضر‬ ‫واق���ع‬ ‫من‬ ‫املس���تقبل‬ ‫ويناقش‬ ‫‪%‬‬ ‫)‬ ‫للخ���روج باليمن إلى ب���ر األمان حتت مظلة‬ ‫م‬ ‫‪)%2‬‬ ‫���ع الكون‬ ‫تقس���ي‬ ‫فضل���وا‬ ‫واق���ع املاض���ي وعلى أس���س ومعايير ثابتة‬ ‫وطنية واحدة ‪ ،‬بعيد ًا عن أي مصالح ضيقة‬ ‫م اليمن إلى محا فدرالي���ة‪،‬‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫ت‬ ‫���‬ ‫ا‬ ‫فظا‬ ‫تقس���ي‬ ‫م‬ ‫ممهدة بنجاحه مبا يرضي جميع األطراف‬ ‫ت‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ر(‪)%55‬‬ ‫ل‬ ‫أو مشاريع‪.‬‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫إلى أ‬ ‫(‪%38‬‬ ‫ق‬ ‫)‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫خ‬ ‫م‪،‬‬ ‫ت‬ ‫املتحاورة ومبا يخدم مصالح الوطن العلي‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫وال ميك���ن أن ينج���ح مؤمت���ر احل���وار إال‬ ‫وا‬ ‫تيا‬ ‫ما ت‬ ‫ر النظام‬ ‫وجهت ن‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫���‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫وكل أبن���اء الوطن يضعوا ثقتهم بالقيادة‬ ‫جل‬ ‫ة‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫(‬ ‫بصف���اء النف���وس والعق���ول عل���ى حد س���واء‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫‪7‬‬ ‫ل‬ ‫���‬ ‫لي‬ ‫ور‬ ‫‪)%8‬‬ ‫اغلب من مقابل‬ ‫ي الدميق‬ ‫ر‬ ‫(‬ ‫ا‬ ‫السياسية واحلكومة واجلهات املشاركة‬ ‫‪4‬‬ ‫ط‬ ‫‪%‬‬ ‫وجت���اوز املاض���ي وع���دم اس���تدعاه واالجت���اه‬ ‫)‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ضل‬ ‫ي���ة‬ ‫نظام‬ ‫املبحوث�ي�ن حتد وا النظام‬ ‫وكل ط���رف من أطراف احل���وار الوطني‬ ‫ا‬ ‫نح���و املس���تقبل املتمث���ل ف���ي بن���اء دول���ة قوية‬ ‫مل‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ي‪،‬‬ ‫يد فت‬ ‫سبة(‪6‬‬ ‫ورأت‬ ‫���‬ ‫‪8‬‬ ‫ر‬ ‫‪%‬‬ ‫ة‬ ‫)‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫وب���أن يكونوا ه���م صمام األم���ان لليمن‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ترع���ى حق���وق املواطنني وترتقي مبس���توياتهم‬ ‫ئ‬ ‫لى‬ ‫اس���ة‬ ‫أن تكون‬ ‫اربع س‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫بفترتني‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫واملخ���رج احلقيق���ي ألزمته���ا الراهن���ة‬ ‫ة‬ ‫ت‬ ‫االقتصادية وحتافظ على أمن واس���تقرار البالد‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫بنس‬ ‫رئاسة‬ ‫بة بلغت‬ ‫(‬ ‫وم���ع أن القل���وب نوعا م���ا مطمئنة إال‬ ‫الواحدة‬ ‫‪1‬‬ ‫وتصون وحدته‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪%‬‬ ‫)‬ ‫م‬ ‫ن العينة‪.‬‬ ‫أن اخلوف م���ن املجهول مازال يقلقنا‪.‬‬


‫‪13‬‬ ‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫تجاذبات مؤتمر الحوار‬ ‫لحظة حرية‬

‫تشهد بالدنا منذ مارس الماضي مؤتمراً للحوار الوطني الشامل‬ ‫اقليمية ودولية م��ن حكومات مجلس التع��اون الخليجي والدول‬ ‫الخمس دائمة العضوية في مجلس األمن الدولي وبلدان االتحاد‬ ‫األوروبي ‪ ،‬به��دف اخراج اليمن م��ن تداعيات األزمة السياس��ية‬ ‫العاصف��ة الت��ي كادت أن تحرقه بح��رب أهلية مدم��رة في عام‬ ‫‪2011‬م‪..‬‬ ‫ً‬ ‫والثابت ان س��لوك أطراف األزم��ة السياس��ية كان ايجابيا حين‬ ‫خضعت القوى المتناحرة ــــ تحت مس��ميات مختلفة ــــ لالرادة‬ ‫الش��عبية والنداءات االقليمية والدولية التي استش��عرت خطورة‬ ‫االس��تمرار في اللعبة العمياء لمختلف الالعبين السياسيين خالل‬ ‫عام ‪ 2011‬م ‪ ،‬وما كان سيترتب عنها من مخاطر مدمرة ستحرق‬

‫األخضر واليابس ولن يخرج منها أحد منتصراً‪ ،‬األمر الذي أس��فر‬ ‫عن توقيع كافة أطراف األزمة السياسية على المبادرة الخليجية في‬ ‫الرياض بحضور العاهل السعودي الملك عبداهلل بن عبدالعزيز في‬ ‫نوفمبر ‪2011‬م ‪ ،‬وتش��كيل حكومة وفاق وطني وانتخاب رئيس‬ ‫توافقي لمرحلة انتقالية يجري فيه��ا االعداد لمؤتمر حوار وطني‬ ‫يش��ارك فيه ممثلون عن مختلف االحزاب السياس��ية ومنظمات‬ ‫المجتم��ع المدني والحراك الجنوبي والش��باب والنس��اء ‪ ،‬بهدف‬ ‫صياغة مخرجات تس��اهم في اخ��راج البالد من أزمته��ا الحادة ‪،‬‬ ‫وصياغة دستور ديمقراطي عصري يس��اعد على إعادة بناء شكل‬ ‫الدولة والوحدة ‪ ،‬ويتيح لكافة قوى المجتمع المشاركة في السلطة‬ ‫والثروة ‪,‬‬

‫احمد الحبيشي‬ ‫من تاف���ل الق���ول ان مؤمتر احلوار الوطني ش���هد خالل األش���هر‬ ‫الثماني���ة املاضي���ة من���ذ انعق���اده ف���ي م���ارس املاض���ي جتاذب���ات‬ ‫واس���تقطابات حادة تعك���س اختالف املصال���ح واملواق���ف والرؤى‬ ‫والتوجهات السياسية والفكرية ملختلف القوى املشاركة في احلوار ‪،‬‬ ‫وهو ما يستدعي التأكيد على ضرورة االعتراف بأن ما يشهده مؤمتر‬ ‫احلوار الوطن���ي من اس���تقطابات وجتاذبات ال يش���ير الى صعوبة‬ ‫جناحه في الوص���ول الى مخرجات توافقية ‪ ،‬بقدر ما يش���ير الى أن‬ ‫املتحاورين لم يتمكنوا حتى اآلن من اكتشاف بعضهم البعض ‪.‬‬ ‫في هذا السياق شهدت عواصم عربية وأجنبية ملتقيات للحوار‬ ‫الفكري ش���ارك فيها عدد من املفكرين واملثقفني ورج���ال الدين الذين‬ ‫ميثل���ون مختلف األدي���ان واملذاه���ب الدينية‪ ،‬إلى جان���ب نظراء لهم‬ ‫بلدان وأديان أخرى‪ ..‬حيث تناول املش���اركون في هذه امللتقيات‬ ‫من‬ ‫ٍ‬ ‫بالنقاش والبح���ث هموم ًا إنس���انية مش���تركة ذات أبعاد إنس���انية‬ ‫ودينية وفكرية وثقافية‪.‬‬ ‫واحلال أنّ االختالف في العقائد الدينية والتوجهات السياسية‬ ‫وال���رؤى الفكرية واالنتم���اءات العرقية ل���م يكن عائق ًا أم���ام احلوار‬ ‫في ه���ذه امللتقيات التي اس���تهدفت إب���راز وتعزيز القيم اإلنس���انية‬ ‫املش���تركة للحضارة املعاص���رة التي تش���ارك البش���رية ‪ -‬مبختلف‬ ‫أعراقها وأديانها وثقافاتها ‪ -‬في صنعها واستهالك منجزاتها‪ .‬وقد‬ ‫أسهمت املناقشات التي احتوتها هذه امللتقيات في اكتشاف أولوية‬ ‫القيم اإلنس���انية التي تعد إرث ًا مش���ترك ًا للبش���رية ‪ ،‬بقدر ما سلطت‬ ‫الضوء أيض ًا على خطورة النزعات العقائدية اجلامدة التي تقس���م‬ ‫العالم اإلنس���اني بني ثنائيات متضادة تس���عى إلى إلغاء اآلخر من‬ ‫خالل توزيع البش���ر في خانات مطلقة مثل اخلير والشر‪ ..‬البربرية‬ ‫والتحضر‪ ..‬اإلميان والكفر‪ ..‬مع أو ضد‪ ..‬مواالة أومعارضة‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫منذ زمن بعي���د كان اإلبداع احلضاري للبش���رية مح���ور ًا لوحدة‬ ‫وتكامل العالم اإلنساني‪ ،‬ولم يكن بوسع احلروب الدينية واإلقطاعية‬ ‫والعرقية واالستعمارية التي أنهكت البشرية‪ ،‬أن حتول دون أن يتخذ‬ ‫التاريخ اإلنساني مسار ًا تعددي ًا تتالقح فيه احلضارات والثقافات‬ ‫لكافة األمم والشعوب‪ ،‬على نحو يفرز وحدة وتكامل العالم الواقعي‬ ‫الذي أضافت إلي���ه منجزات احلض���ارة احلديثة وفتوح���ات العلوم‬ ‫والتكنولوجيا أبعاد ًا إنسانية عميقة لم يعد باإلمكان جتاهل تأثيرها‬ ‫املباشر على مصير احلياة واحلضارة في هذا الكوكب‪.‬‬ ‫ما م���ن ش���ك إنّ العقل اإلنس���اني كان يعي���د اكتش���اف العالم في‬ ‫العصور التي هيمنت فيها حروب التوس���ع‪ ،‬وهيمنت على ثقافاتها‬ ‫تص���ورات منطية انقس���م العالم مبوجبه���ا إلى س���احات متحاربة‪،‬‬ ‫إذ ب���رزت حاجة احلضارات آن���ذاك إلى مناطق آمن���ة حتكمها عهود‬ ‫ومواثيق سلمية بني القوى املتصارعة‪.‬‬ ‫وحني وصلت مسيرة التطور احلضاري للبشرية ذروتها بازدهار‬ ‫الكشوفات اجلغرافية والبحوث العلمية وانطالق الثورة الصناعية‬ ‫وميالد الرأس���مالية‪ ،‬أفرزت احلضارة احلديثة معاهدة وينس���فاليا‬ ‫عام ‪1648‬م التي وضعت نهاية للغزو التوسعي‪ ،‬وأقرت مبدأ سيادة‬ ‫الدول عل���ى حدودها وأراضيه���ا ومياهها ومواطنيه���ا‪ ،‬ث ّم تطورت‬ ‫هذه املعاهدة عبر عملية تاريخية اس���تغرقت ثالثة قرون إلى صيغة‬ ‫معاص���رة أكثر نضج��� ًا‪ ،‬متثلت بتأس���يس عصب���ة األمم بعد احلرب‬ ‫العاملية األول���ى‪ ،‬وصو ًال إلى التوقيع على ميث���اق األمم املتحدة عام‬ ‫‪1947‬م بعد انتهاء احلرب العاملية الثانية‪.‬‬ ‫صحيح أنّ احلضارة الرأسمالية املعاصرة لم ُ‬ ‫تخل من تشوهات‬ ‫أحلقت ضرر ًا جس���يم ًا بحي���اة البش���رية من خالل حروب التوس���ع‬ ‫االس���تعماري في القرن التاسع عش���ر وأوائل القرن العشرين‪ ،‬حتى‬ ‫ظهور النازية العنصرية التي فجرت احلرب العاملية الثانية وأزهقت‬ ‫حياة أكثر من عشرين مليون إنس���ان‪ ،‬بيد أنّ مقاومة الشعوب لهذه‬ ‫احلروب لم تكن تس���تهدف تقس���يم العالم ومتزيق وحدة البشرية ‪،‬‬ ‫بل أنها استهدفت حماية احلضارة البش���رية املعاصرة من مخاطر‬ ‫الثنائي���ات املتض���ادة الت���ي تتع���ارض م���ع وح���دة وتكام���ل العال���م‬ ‫اإلنساني‪.‬‬ ‫جتلى ذلك بوضوح في حروب االس���تقالل التي خاضتها حركات‬ ‫التحرر الوطني ضد االستعمار‪ ..‬فلم يكن هناك مجال إلضفاء الطابع‬ ‫الديني أو العرقي على تلك احلروب العادلة التي خاضتها الشعوب‬ ‫املستعمرة ضد الغزاة وقوات االحتالل‪ ،‬وقد توحد في مجرى حركات‬ ‫التح���رر الوطن���ي العربية والعاملي���ة مناضلون من مختل���ف األديان‬ ‫واألثني���ات دفاع ًا عن احلق املش���روع في مقاوم���ة االحتالل وانتزاع‬ ‫احلرية واالس���تقالل‪ ..‬وكان العدو في تلك املعارك هو االس���تعمار ال‬ ‫الشعوب في بلدان املتروبول‪ ،‬حيث كانت الدول االستعمارية تواجه‬ ‫في داخلها معارضة القوى احلية ممثلة بالنقابات واألحزاب العمالية‬ ‫واملنظمات احلقوقية وحركات السالم والتضامن األممي‪.‬‬ ‫كانت الش���عوب املناضل���ة من أجل احلري���ة تقاتل م���ن أجل دحر‬ ‫االس���تعمار‪ ،‬وحتاور في الوقت نفس���ه ش���عوب الدول االستعمارية‬

‫بلغة القيم اإلنس���انية املش���تركة للحضارة املعاصرة‪ ،‬وفي مقدمتها‬ ‫قيم احلرية واملس���اواة والعدالة والسيادة والس�ل�ام‪ ..‬وكان من أهم‬ ‫عناصر القوة في نضال حركات التحرر الوطن���ي العربية والعاملية‬ ‫أنها لم تلجأ إلى تع���ومي الصراع وجتريده م���ن مضمونه التحرري‬ ‫احلقيقي‪ ،‬حي���ث حرصت منذ البدء على عدم وض���ع حكومات الدول‬ ‫االستعمارية وشعوبها في خانة واحدة انطالق ًا من توصيف ديني‬ ‫أو عرقي للصراع ‪ ،‬على غرار ما يفعله تنظيم «القاعدة» واجلماعات‬ ‫الس���لفية اجلهادية هذه األي���ام ‪ ،‬األمر ال���ذي كان س���يؤدي إلى عزل‬ ‫وإضعاف حركات التحرر الوطني وحرمانها من دعم وتضامن القوى‬ ‫والشعوب احملبة للحرية في العالم‪ ،‬بقدر ما كان سيضعف في الوقت‬ ‫نفسه الوحدة الوطنية للشعوب املناضلة ضد االستعمار والتي كانت‬ ‫تضم طوائف متعددة األديان واألعراق والثقافات‪.‬‬ ‫هكذا تعززت القيم املش���تركة للش���عوب املناضلة ضد االستعمار‬ ‫والقوى احلية للش���عوب الت���ي تعارض السياس���ات االس���تعمارية‬ ‫حلكوماتها في دول املتروب���ول‪ ..‬وعلى قاعدة هذه القيم أمكن للدول‬ ‫املس���تقلة عن االس���تعمار أن تنض���م إل���ى عضوية املجتم���ع الدولي‬ ‫وتنخرط في التنمية االقتصادية واإلنسانية‪ ،‬وتتطلع إلى املشاركة‬ ‫في صنع احلضارة وبناء عالم خال من احلروب بعيد ًا عن الثنائيات‬ ‫املتضادة‪.‬‬ ‫ال ريب ف���ي أنّ احلرب العاملي���ة الثانية أفرزت نوع ًا م���ن الثنائية‬ ‫املتض���ادة من خالل وج���ود معس���كرين دوليني انقس���م العالم حتت‬ ‫تأثيرهما إلى عاملني مفترضني (اشتراكي ورأسمالي)‪ ..‬غير أنّ هذه‬ ‫الثنائية ل���م تصمد أمام الوجهة العامة لتط���ور احلضارة املعاصرة‬ ‫باجتاه صياغة عالم متكامل يستحيل تقسيمه انطالق ًا من فرضيات‬ ‫أيديولوجية مطلقة‪.‬‬ ‫ومما له دالل���ة أن يتم انهيار املنظومة االش���تراكية الدولية بدون‬ ‫حرب‪ ،‬إذ كان للقيم اإلنسانية املش���تركة دور حاسم في وضع نهاية‬ ‫س���لمية لتلك الثنائية املفترضة‪ ،‬والتي قس���مت العالم إلى شطرين‪،‬‬ ‫األم���ر الذي يفس���ر انتش���ار ري���اح الدميقراطي���ة وانعت���اق املجتمع‬ ‫املدني في العالم بأسره‪ ،‬بعد أن أدت احلرب الباردة واالستقطابات‬

‫ما جرى ويجري في العديد من امللتقيات التي يتحاور فيها ممثلون‬ ‫لألديان والتيارات السياسية والفكرية واملتنوعة‪ ،‬ستؤدي بالضرورة‬ ‫إلى توليد املزيد من احلواف���ز لعمليات التجديد الدميقراطي للنظام‬ ‫العاملي الذي يواجه مخاطر جدية بتأثير نزعات الهمينة والتس���لط‬ ‫الرامي���ة إلى فرض س���يطرة ُأحادية على مصائر الدول والش���عوب‪،‬‬ ‫وحتوي���ل مخرجات احلض���ارة احلديثة إلى عملي���ة ال نهائية تهدف‬ ‫إلى زيادة وتائر السيطرة والتحكم مبصير العالم‪ ،‬وما يترتب على‬ ‫ذلك من مخاطر جدية تدفع بالقيم اإلنسانية املشتركة والعالقات بني‬ ‫الدول واألمم واملجتمعات إلى مصير مجهول‪ ،‬وحتول دون توظيف‬ ‫املعارف البش���رية من أجل ضب���ط العالقة بني الن���اس والطبيعة من‬ ‫جهة‪،‬وصياغة معايير تعددية ومتحضرة ملستقبل احلياة واحلضارة‬ ‫جهة أخرى‪.‬‬ ‫من ٍ‬ ‫يجم���ع املؤرخ���ون عل���ى أنّ بداي���ة احلض���ارة اإلس�ل�امية لم تكن‬ ‫معزولة عن الغرب (اآلخر) منذ عصر الترجمة عن اليونان في القرن‬ ‫الثاني الهجري‪ ،‬وفتح األندلس واالحت���كاك بحضارة الغرب‪ ،‬حيث‬ ‫ارتبط تط���ور احلضارة اإلس�ل�امية بالتجارة بني الدول اإلس�ل�امية‬ ‫وإمبراطورية شارملان‪ ،‬ابتدا ًء من القرن اخلامس الهجري وعلى مدى‬ ‫عقدين كاملني ‪.‬‬ ‫في باريس ‪ ،‬وحتت تأثير الصدم���ة احلضارية التي اكتنفته بعد‬ ‫أن رأى بعينيه املستوى املتقدم للحضارة الغربية في القرن التاسع‬ ‫عش���ر‪ ،‬قال الش���يخ محمد عبده مقولته اخلالدة ‪( :‬رأيت في فرنس���ا‬ ‫إسالم ًا ولم أجد فيها مسلمني ) !‬ ‫هذا القول ال يخلو من إش���ارة واضحة إلى ان احلضارة الغربية‬ ‫كما رآها رواد الفكر اإلصالحي اإلسالمي ‪ ،‬استوعبت كثير ًا من قيم‬ ‫ومنجزات احلضارة اإلسالمية وهضمتها في سياق سيرورة تالقح‬ ‫احلضارات ‪ .‬بيد أنّ احلضارة الغربية التي اس���تفادت مما س���بقها‬ ‫من احلضارات وفي مقدمتها احلضارة اإلس�ل�امية‪ ،‬أصبحت تشكل‬ ‫احملتوى الرئيس���ي للحضارة البش���رية املعاصرة في ظ���ل غياب أو‬ ‫تراجع مساهمة احلضارات األخرى في بناء احلضارة املعاصرة‪.‬‬ ‫لعل ذلك م���ا كان يقصده الش���يخ األزهري رفاع���ة الطهطاوي في‬

‫{ مؤمتر احلوار الوطني شهد خالل األشهر الثمانية املاضية منذ انعقاده في مارس املاضي جتاذبات واستقطابات‬ ‫حادة تعكس اختالف املصالح واملواقف والرؤى والتوجهات السياسية والفكرية ملختلف القوى املشاركة في احلوار‬ ‫{ ما يشهده مؤمتر احلوار الوطني من استقطابات وجتاذبات ال يشير الى صعوبة جناحه في الوصول الى مخرجات‬ ‫توافقية ‪ ،‬بقدر ما يشير الى أن املتحاورين لم يتمكنوا حتى اآلن من اكتشاف بعضهم البعض‬ ‫السياس���ية واأليديولوجي���ة ب�ي�ن ش���طري العال���م (االش���تراكي‬ ‫والرأس���مالي) إلى إحلاق املجتمع املدني بسلطة الدولة ومصادرته‬ ‫حد سواء!!‬ ‫بدواعي مناهضة الرأسمالية أو الشيوعية على ٍ‬ ‫بعد عقد ونيف من انتهاء واختفاء ثنائية تقسيم العالم بني نطاق‬ ‫اشتراكي وآخر رأس���مالي تواجه احلضارة املعاصرة حتدي ًا طارئ ًا‬ ‫بس���بب انبعاث بعض التص���ورات املوروثة عن العصور الوس���طى‬ ‫ورواس���ب احلرب الباردة ف���ي العص���ر احلديث‪ ،‬حيث تس���عى هذه‬ ‫التصورات البالية إلى مصادرة القيم اإلنس���انية املش���تركة‪ ،‬وإلغاء‬ ‫التعددية ونش���ر األوهام حول إمكانية تقس���يم العالم إلى فس���طاط‬ ‫إسالم وفسطاط كفر‪ ،‬أو قوى اخلير وقوى الشر‪ ،‬ومحاولة جتويف‬ ‫احلضارة احلديثة من خالل نش���ر األفكار التي تنفي وحدة وتكامل‬ ‫العال���م‪ ،‬وتروج للح���روب الدينية وصدام احلضارات واالس���تحالل‬ ‫احلض���اري‪ ،‬وت���دق طب���ول اجله���اد املق���دس حت���ت بي���ارق مختلفة‬ ‫وفرضيات جامدة‪.‬‬ ‫على قاعدة القيم اإلنسانية املشتركة يكون احلوار بني الشعوب‬ ‫واألمم والثقافات واحلضارات‪ ..‬ومن خالل احلوار يتحقق التضامن‬ ‫في مواجه���ة التحديات التي تواج���ه وحدة العال���م ومصير احلياة‬ ‫ومستقبل البشرية‪.‬‬ ‫تكمن قوة القيم اإلنسانية املشتركة في قدرتها على توليد احلوار‬ ‫والتضامن إزاء املش���كالت التي تهدد احلياة والطبيعة واحلضارة‬ ‫في ه���ذا الكوك���ب‪ ..‬وثمة جتليات س���اطعة لهذه القيم ف���ي احلركات‬ ‫االجتماعي���ة الت���ي تناهض اإلره���اب والتط���رف واحل���روب والفقر‬ ‫واستنزاف الطبيعة وتلويث البيئة في مختلف قارات العالم‪.‬‬ ‫وملا كان احلوار الزم ًا للدميقراطية التي غدت تشكل اجتاه ًا عاملي ًا‬ ‫للتط���ور السياس���ي واالقتص���ادي واالجتماعي والثقافي للبش���رية‬ ‫املعاصرة في هذه احلقبة التاريخية من عصرنا‪ ،‬فإنّ ممارسة احلوار‬ ‫من قبل الفعاليات الدينية والفكرية واألدبية والسياس���ية على نحو‬

‫كتابه الش���هير « تخليص األبري���ز في تلخيص باريز» ‪ ،‬حيث أش���ار‬ ‫بوضوح إلى حاجة الشرق املسلم الذي أصابه االنقطاع احلضاري‬ ‫الستعادة بريق حضارته الغائبة (تخليص األبريز ‪ -‬الذهب) ‪ ..‬وبهذا‬ ‫الوعي النقدي اجلدلي ال يكتب الطهطاوي عن (تلخيص باريز) مبعنى‬ ‫التوحد مع فرنسا التي ترمز الى الغرب ‪ ،‬بل من أجل استخالص سر‬ ‫قوتها (تخليص األبريز) والعودة به إلى مصر (الشرق)‪.‬‬ ‫الثابت أنّ هجمات التتار واملغول املس���لمني على الش���رق املسلم‬ ‫أيض ًا ‪ ،‬ارتبط���ت في الوعي التاريخي للش���عوب اإلس�ل�امية ببداية‬ ‫تراجع احلضارة اإلسالمية في العصور الوسطى‪ ،‬وصو ًال إلى ذروة‬ ‫انحس���ارها على ي���د الهجمات االس���تعمارية األوروبي���ة في العصر‬ ‫احلديث ‪ ،‬حيث متت املواجهة م���ع اآلخر (الغرب) الذي هضم أفضل‬ ‫م���ا أنتجته احلض���ارات الس���ابقة ‪ ،‬مبا فيه���ا احلضارة اإلس�ل�امية‬ ‫واس���توعبها في حضارته احلديثة‪ ،‬بينما تخلف الش���رق اإلسالمي‬ ‫الذي لم يتبق له من حضارته الغابرة س���وى الوهم بامكانية اإلقامة‬ ‫الدائمة في ماضيها ‪ ،‬واضفاء القداسة على كتب التراث القدمية التي‬ ‫يعزي نفسه بها ‪ ،‬بعد أن انحصرت عالقته باحلضارة املعاصرة في‬ ‫نطاق استهالكها فقط‪.‬‬ ‫من الواضح أنّ الفكر اإلسالمي احلديث كان يرى نفسه في مرآة‬ ‫حضارة الغ���رب ‪ ،‬ولم يتخذ موقف ًا عدائي ًا منها ‪ ،‬وهو ما جتس���د في‬ ‫كتب وأقوال املفكرين املصلحني والرواد وعلى رأسهم الشيخ محمد‬ ‫عبده والش���يخ رفاعة راف���ع الطهطاوي اللذان جعال م���ن انبهارهما‬ ‫بحضارة الغرب حافز ًا لدراستها والتثاقف معها‪ ،‬مبعنى فهم اآلخر‬ ‫والتفاع���ل معه ال محاربت���ه والقطيعة عن���ه على غرار م���ا يدعو إليه‬ ‫الفكر السلفي املتش���دد منذ انتعاش (( الصحوة اجلهادية لإلسالم‬ ‫السياس���ي )) على أثر اعتماد االدارة االميركية مذهب بريجنس���كي‬ ‫مستشار األمن القومي األسبق بشأن استخدام االسالم السياسي في‬ ‫ذروة معارك احلرب الباردة في ثمانينات القرن العشرين املنصرم‪.‬‬

‫في هذا الس���ياق ثمة مؤرخون يرون أنّ احل���روب الصليبية وإن‬ ‫كانت قد متت على ش���كل احتكاك عنيف باحلضارة الغربية‪ ،‬إال أنها‬ ‫لم تضعف شوكة احلضارة اإلسالمية ‪ ،‬فقد ارتبط تراجع احلضارة‬ ‫االس�ل�امية بهجمات الش���رق عل���ى ذاته ‪ .‬حي���ث يؤرخ تف���كك الدولة‬ ‫االسالمية بس���بب حروب دول وملوك الطوائف باالضافة الى زحف‬ ‫التتار واملغول على الش���رق املس���لم بداي���ة هذا التراج���ع الذي مهد‬ ‫الطريق للركود والضعف وص���و ًال إلى االنقطاع عن صنع احلضارة‬ ‫في عصر االنحطاط الذي لم يخل هو اآلخر من حروب الشرق املسلم‬ ‫مع نفس���ه على نحو ما حدث في حروب ملوك الطوائف اجلدد ‪ ،‬إلى‬ ‫جانب حروب مركز اخلالفة العثمانية مع الدول الطائفية االسالمية‬ ‫التي نشأت في مركز اخلالفة بعد قيام الثورة الصناعية ‪.‬‬ ‫من املفارقات املذهلة أنّ اإلسالم السياسي الذي خرجت اجلماعات‬ ‫واألف���كار املتطرف���ة من حت���ت عباءته في القرن العش���رين ل���م ي َر في‬ ‫احلض���ارة الغربية ص���ورة (ال���ذات) الضائع���ة‪ ،‬كما رآه���ا املفكرون‬ ‫اإلس�ل�اميون اإلصالحيون الرواد في القرن التاسع عشر‪ .‬فاإلسالم‬ ‫السياس���ي ال يرى ف���ي العالقة مع اآلخ���ر (احلض���ارة الغربية) جدل‬ ‫احل���وار والتالقح والتثاق���ف والتفاعل‪ ،‬بل جدل الص���راع و اجلهاد‬ ‫واإللغاء‪.‬‬ ‫في هذا املناخ برزت األفكار الس���لفية املتشددة التي ال ترى أي‬ ‫مدخل النبعاث نهضة احلضارة اإلس�ل�امية إال بس���قوط اآلخر الذي‬ ‫ميث���ل اجلاهلية احلديث���ة (احلض���ارة الغربية) وغياب���ه‪ ،‬مبعنى أنّ‬ ‫الطريق الوحيد الستعادة العالم اإلسالمي دوره في إنتاج احلضارة‬ ‫هو س���قوط الغرب واس���تحالل حضارته بحس���ب س���يد قطب وابو‬ ‫احلسن الندوي ‪ ،‬وإن كان ذلك غير ممكن فمن الواجب إعالن احلرب‬ ‫على الغرب وإسقاطه بحسب اسامة بن الدن وامين الظواهري!!‬ ‫من رحم ه���ذه املفاهيم والتص���ورات اخلاطئة والس���اذجة ولدت‬ ‫األف���كار واجلماع���ات الس���لفية املعادي���ة للحداث���ة والدميقراطي���ة ‪،‬‬ ‫والداعية إلى إحياء أمناط احلياة والسلوك القدمية مبا فيها أمناط‬ ‫العيش واحلكم واللباس عند أس�ل�اف املسلمني في األزمنة الغابرة‪،‬‬ ‫واعتبار ما عداها كفر ًا بالله‪ ،‬وخروج ًا عن شريعة اإلسالم ‪ ،‬وتعارض ًا‬ ‫مع «اإلسالم الصحيح»!!‬ ‫ولذلك كان طبيعي ًا أن تتحول هذه املفاهيم والتصورات الساذجة‬ ‫إلى واحدة من املصادر الفكرية والثقافية لإلرهاب املتس���تر بالدين‬ ‫‪ ،‬وال���ذي يرى ف���ي تدمي���ر اآلخر‪ ،‬عل���ى غرار م���ا حدث ف���ي نيويورك‬ ‫وواشنطن ‪ ،‬وفي الدعوة إلى تديني السياسة وصراع األديان أساس ًا‬ ‫إلعالن احلرب الدينية على احلضارة الغربي���ة (( اجلاهلية )) حتت‬ ‫راي���ة اجلهاد في س���بيل الله ‪ ،‬من خالل تقس���يم العالم إلى فس���طاط‬ ‫(معسكر) إميان وفسطاط كفر‪ ،‬على نحو ما دعا إليه أسامة بن الدن‬ ‫ورفاقه في تنظيم « القاعدة»‪.‬‬ ‫األخطر من ذلك أن يجري االستخفاف بالعقل والتضحية به ‪ ،‬حني‬ ‫يتم حتويل هذه املفاهيم املتحجرة إلى دروس غير شرعية ‪ ،‬يتلقفها‬ ‫طالب مهووس���ون على يد مدرس�ي�ن أنص���اف متعلمني ف���ي مدارس‬ ‫يحاول البعض إضفاء صفة القداسة الدينية عليها ‪ ،‬كما هو حاصل‬ ‫اآلن في املدارس الدينية املنتشرة في بيشاور على حدود أفغانستان‬ ‫اجلنوبية مع باكستان‪ ،‬وكما كان حاصال ايض ًا في املدارس الدينية‬ ‫التي كان���ت موجودة في اليمن قب���ل عام ‪2000‬م ‪ ،‬حي���ث مت الغاؤها‬ ‫بتطبيق قانون التعليم الذي اقره مجلس النواب االسبق عام ‪1992‬‬ ‫‪ ،‬وتأخر تنفيذه ملدة ‪ 8‬سنوات بسبب معارضة االخوان املسلمني في‬ ‫حزب التجمع اليمني لإلصالح لتطبيق ذلك القانون اثناء مشاركتهم‬ ‫في احلكومة اإلئتالفية بعد حرب ‪ ،1994‬واصرارهم على تولي حقيبة‬ ‫وزارة التربية والتعليم اثناء مشاركتهم في تلك احلكومة اإلئتالفية‬ ‫‪ ،‬وكان���ت مخرجات نل���ك املدارس تتلخ���ص في انتاج مأس���اة «نظام‬ ‫طالبان» والنموذج املش���وه الذي أساء إلى اإلس�ل�ام في أفغانستان‬ ‫اثناء حك���م (( طالب���ان )) ‪ ،‬فيما تواص���ل املدارس الدينية املنتش���رة‬ ‫حاليا في باكستان وبعض البلدان العربية واالسالمية إنتاج املزيد‬ ‫من «الطالبان» اجلدد الذين سيواصلون مهمة تسويق هذا النموذج‬ ‫في مختلف بلدان العالم اإلسالمي‪.‬‬ ‫ال ري���ب ف���ي أنّ جتاهل ه���ذا اخلطر س���يعيد العالم اإلس�ل�امي‬ ‫إلى منطق حروب التتار واملغول ضد الش���رق املسلم من داخله‪ ،‬تلك‬ ‫احلروب التي دش���نت بداي���ة تراجع احلضارة االس�ل�امية وانقطاع‬ ‫املسلمني عن املشاركة في احلضارة احلديثة ‪.‬‬ ‫وإذا قيض لهذا املنطق أن يستمر‪ ،‬فإنّ ضربة قوية ستوجه إلى‬ ‫آمال الشرق املسلم في االستفادة من منجزات احلضارة املعاصرة‪،‬‬ ‫واس���تعادة دوره الضائع في إنتاج احلض���ارة املعاصرة بعد قرون‬ ‫طويلة من االنقطاع واالكتفاء بلعب دور املستهلك‪.‬‬ ‫ووفق ًا لهذا املنطق املدمر‪ ،‬يصعب على العقل أن يتصور إمكانية‬ ‫أن يكس���ب من يعيد انتاج التخلف و يس���تهلك احلض���ارة ويخضع‬ ‫لش���روطها ‪ ،‬حرب ًا يصر على خوضها مع م���ن ينتجها ويفرض على‬ ‫اآلخرين شروطه‪.‬‬

‫فهمَّ وا من ال يفهم‬ ‫اصبح الفت ًا للنظر بشدة ذلك التصاعد املستمر حلالة االنفالت العام واخلروج‬ ‫على القانون وحوادث البلطجة والعنف واالعتداء على االفراد واملمتلكات العامة‬ ‫واخلاصة وانتشار وشيوع حاالت التعدي على املرافق العامة بالدولة وتعطيلها‬ ‫واحلاق اضرار فادحة بها ويصاحب ذلك كله ترويع للمواطنني وتهديد واضح‬ ‫لألمن العام وتعطيل للمرافق واخلدمات واالضرار مبصالح عموم الناس‪..‬‬ ‫لألسف الشديد نالحظ الظواهر السلبية اخلطيرة التي تهدد املجتمع اليمني‬ ‫والتي تكونت في الفترة املاضية منها حالة االنقسام والتشرذم مما جعل الشارع‬ ‫اليمني في حالة من االختالف واالحتقان التي ادت وتؤدي الى الصدامات بني‬ ‫طوائف الش���عب واالضرابات املختلف���ة أدت كذلك لظهور حال���ة من التخويف‬ ‫ونظريات املؤمرة والشائعات والتكفير التي أدت الى ضعف اجلبهة الداخلية‬ ‫ومتاسك الش���عب وظهور االعتصامات واملظاهرات غير املبررة بعض االحيان‬ ‫ولو انها خفت في اآلونة االخيرة‪.‬‬ ‫ولقد لعب االعالم املضل���ل «املوجه» اعالم هات واال‪ !..‬اكب���ر واخطر دور في‬ ‫هذا االنقس���ام من خالل تأثيره في توجيه ش���رائح الش���عب املختلف���ة واللعب‬ ‫على مشاعر الناس وتضخيم االحداث وزيادة البلبلة حتى ان االسرة الواحدة‬ ‫اصبحت منقسمة على نفسها‪..‬‬ ‫ما هذا الذي يحدث على ارض اليمن وبني ابنائها؟!‪ ..‬لقد وصل بنا االمر الى‬ ‫مرحلة عجز املواطن عن ممارسة حياته بشكل طبيعي‪ ..‬يحكمه اخلوف في كل‬ ‫تفاصيل حياته وتفكيره‪ ..‬والس���بب وراء ذلك عدم وضوح الرؤية السياسية‪..‬‬ ‫وواقع اقتصادي ينهار بش���كل مريب وفس���اد منتش���ر في االجه���زة احلكومية‬ ‫وغيره���ا‪ ،‬وبلطج���ة فكري���ة واخالقية م���ن مختلف الفئ���ات وف���ي كل القطاعات‬ ‫حتى بني اس���اتذة اجلامعات والذين وصل بهم االمر الى سب بعضهم البعض‬ ‫وحتريض الطلب���ة على زمالئهم‪ ..‬ورجال دين تفرقوا للبحث عن بعد سياس���ي‬ ‫بدعوى اجلهاد م���ن اجل تطبيق الش���ريعة وقد نس���وا ان���ه كان عليهم اجلهاد‬ ‫من اجل توعية املواطن وتذكيره ب���ان انقاذ الوطن واعماره واس���تتباب األمن‬ ‫واالستقرار هو واجب وفرض شرعي قبل اي شيء آخر‪..‬‬ ‫ان الكل مذنب في هذا االمر‪ ..‬ويتحمل وزر ما وصلنا اليه‪ ..‬لألسف ان البعض‬

‫وااليديولوجيات وخدمتها‪ ..‬فقد قس����مت هذه احلرية‬ ‫من علمائنا االجالء عملوا على تكفير البعض من االفراد‬ ‫املشؤومة الشعب الى فريقني‪ :‬فريق مع الرئيس هادي‪،‬‬ ‫رجا ًال ونس���ا ًء وهذا ش���يء ال يجوز وال ميك���ن باي حال‬ ‫وآخر ض����د الرئيس ه����ادي والفرد الع����ادي مبجرد ان‬ ‫من االح���وال ان يفتي علماؤنا االج�ل�اء بهذا الكالم غير‬ ‫املسؤول‪ ..‬الذي ال تقره الشريعة االسالمية السمحاء‪..‬‬ ‫يس����مع اس����م الضيف في البرنامج يقول هذا سيكون‬ ‫مع الرئيس وهذا ضده‪..‬‬ ‫أم����ا ع����ن احزابن����ا واجلماع����ات السياس����ية الت����ي‬ ‫وهذا س���وف يش���تم النظام الس���ابق‪ ،‬وهذا س���يدافع‬ ‫اصبحت كما يقول املثل الشعبي «العدد في الليمون»‬ ‫واصبحنا م���ن الذين فرق���وا دينه���م وكانوا ش���يع ًا‪ ،‬كل‬ ‫ولم تتغير سياستها او اس����اليبها عن تلك التي كانت‬ ‫حزب مبا لديهم فرح���ون‪ ..‬وبدون مجامل���ة ولن اتراجع‬ ‫س����ائدة في عه����د النظ����ام الس����ابق‪ ..‬وكأن االمر ليس‬ ‫في كالمي انن���ا حتى العظلم مع الرئي���س عبدربه النني‬ ‫سوى تغيير في االدوار مبا معناه‪« :‬ظلينا من حيث ما‬ ‫واثق فيما يقول النه يعم���ل بكل امانة واخالص لصالح‬ ‫امس����ينا» ال يدرك هؤالء احلزبيون ان في هذه الفترة‬ ‫البالد والعباد الني اثق بصوتي الذي منحته اياه مقتنع ًا‬ ‫اصبح س����قف املطال����ب ال ينتهي وان حلول املش����اكل‬ ‫احمد عبد ربه علوي‬ ‫ان اليم���ن كان بحاجة الى رجل تس���لم اليه الس���لطة في‬ ‫ال ينته����ي وان حلول املش����اكل يتمثل ف����ي القاء حفنة‬ ‫ايام عصيبة واننا كنا بحاجة الى مثل هذا الرجل األمني‬ ‫من «الري����االت» مع كل قطب فئ����وي‪ ،‬وقد عجز البعض‬ ‫النظي���ف ال���ذي ال ميلك اراض���ي الغير ال ه���و وال اوالده‪،‬‬ ‫عن مواجهة اية مش����كلة او حل اية قضية واكبر دليل‬ ‫عصابات حتطم اس��ل�اك الكهرباء واحراق االنابيب النفطي����ة في الصحراء عكس غيره الذي اس���تولى عل���ى كل االراضي في جبال صنع���اء وغيرها‪ ..‬هذا‬ ‫‪...‬ال����خ‪ ،‬دعونا نقول بال����كالم الصريح الواض����ح ان وطننا يئ����ن مما هو فيه الرئيس املؤمن الذي ال توجد لديه اخطاء جابته واحضرته االقدار ليكون رئيس ًا‬ ‫وليس معنا وطن ًا آخر غيره ميكننا النزوح اليه‪ ،‬لقد كنا نعيش ايام «الرئيس لوطن فاشل ولكنه سعى ويسعى بكل اخالص الى تقدم الوطن وازدهاره كبقية‬ ‫الس����ابق» في دولة بال حرية واآلن بع����د الثورة اجلديدة نعي����ش حرية امنا الش���عوب‪ ،‬انه ينوي ومعه مجموعة من االخيار الش���رفاء م���ن ابناء اليمن نقل‬ ‫لألسف بال دولة او حكومة باملعنى الصحيح نفس الوجوه التي كانت في ايام اليمن الى االزدهار والتقدم باذن الله‪..‬‬ ‫في االخير ال يس���عني اال ان اق���ول للمتربصني الذين يه���وون تصيد اخطاء‬ ‫الزعيم هي نفس الوجوه في احلكومة والبرملان وغيره‪ ..‬وغيره‪« ..‬مجرد دميه‬ ‫خلفوا بابها» وهو اخطر ما نواجهه في هذه املرحلة‪ ،‬فال يوجد ابد ًا في العالم اآلخرين‪ ،‬ملاذا تصرون على اال يتقدم اليمن في شماله وجنوبه خطوة الى االمام‬ ‫كله حرية غير مسؤولة مثل التي حتيط بنا‪ ،‬لألسف ان هذه احلرية الكريهة بعد ان وضعنا قدمن���ا على الطريق الصحيح واجلميع على كلمة س���واء خلف‬ ‫ال تخدم س����وى اعدائنا النه����ا تعني الفوضى التي تض����رب اوصال املجتمع رئيسنا الش���جاع‪ ،‬حتى وان اختلفنا معه‪ ..‬ونتقي الله في بالدنا حتى ولو من‬ ‫وتهدم قيمه ومؤسساته وعقول مواطنيه‪ ..‬فكيف ميكن ألي كان ان يقول ما اجل ابنائنا حتى ال يلعنونا اذا سرنا في غينا وضاللنا وضيعنا الوطن بهذه‬ ‫يشاء وقتما يشاء ال يهم ان كان صادق ًا او كاذب ًا او مغرض ًا؟!‪ ..‬الكل يتعصب اخلالفات التي في معظمها جتافي الصحيح وينبغي اال تفسد للود قضية واال‬ ‫لرأيه واليهم تسفيه اآلخر او سبه او االفتراء عليه‪ ..‬في هذه احلرية ال وجود تش���ق وحدة املجتمع اليمني اذا خلصت النوايا ووضعنا مصلحة الوطن او ًال‬ ‫للمصالح العليا للوطن االساس هو املصالح الشخصية التي مبعثها االهواء واخير ًا‪ ..‬وفهموا من ال يفهم‪ ..‬إن مصلحة الوطن فوق مصلحة اجلميع‪..‬‬

‫البريد االلكتروني ‪26sept@yemen.net.ye‬‬

‫جراح ال تندمل‬ ‫حروف تبحث عن نقاط‬

‫عباس الديلمي‬ ‫على امل���رء أن يصغ���ي لثالثة (زعي���م محنك‪ ،‬وش���يخ ل���ه جتربته ومعارف���ه‪ ،‬ورجل‬ ‫اس ��تغرقته مهنة وهبها خيرة س ��نني عمره) في مس ��اء األمس كنا أم ��ام قناة فضائية‬ ‫أجبرتنا على الصمت واملتابعة‪ ..‬ألن اللقاء كان مع ش���خص فرنس���ي تقدم به الس���ن‪،‬‬ ‫ووهب زهرة عمره ألكره شيء على قلوب اآلخرين وهي احلرب‪.‬‬ ‫رجل حاولت وضعه في خانة االرتزاق‪ ..‬فلم استطع القتناعي برؤية من كان بجانبي‬ ‫إليه كعسكري ينفذ سياسة حكومة بالده ويدافع عن مصاحلها‪..‬‬ ‫األهم من ذلك أن الرجل اختار موقعه كما يقول عن���د ما حارب في اجلزائر وأماكن‬ ‫أخرى من أفريقيا‪ ..‬وفي اليمن أيض ًا‪..‬‬ ‫قال أنه مقتنع مبواقف���ه حتى عند ما جاء إل���ى اليمن ليحارب جم���ال عبدالناصر‪،‬‬ ‫ونفى عن نفسه تهمة االرتزاق‪ ..‬ألنه كما قال اختار موقعه‪ ..‬وش ّبه نفسه بجيفارا عندما‬ ‫اختار موقعه ليحارب في معركة كان العالم مسرحها‪ ..‬عسكري ًا واقتصادي ًا وسياسي ًا‪..‬‬ ‫وقال أن الفرق بين���ه وبني جيفارا‪ ،‬أن جيف���ارا قاتل مع الش���يوعية وأنا قاتلت مع‬ ‫الرأسمالية أو مع املعس���كر املواجه لها‪ ..‬لنتركه وش���أنه ولنقف مع ما لفت نظري في‬ ‫حديثه‪ ،‬لقد حاول املذيع أن يس���تفزه وظل يركز على ما تقاضاه م���ن أموال نظير ذلك‪،‬‬ ‫إلى أن بدى على وجه احملارب الفرنس���ي القدمي ش���يء م���ن االنفعال وق���ال‪ :‬ملاذا أنتم‬ ‫الصحافي ��ون تركزون على حكاية املال‪..‬؟ هل تعملون أنت ��م من دون أجر ومال‪.‬؟؟ نحن‬ ‫س���واء‪ ..‬أما أننا حملنا الس�ل�اح وقاتلنا‪ ..‬فما تفعلونه أنتم يفوق بش���اعة مما نفعله‬ ‫حني نحارب‪.‬‬ ‫الصحافي يقدم على ما هو أبش���ع من احل���رب واملتفجرات‪ ،‬عندما يكتب إلش���عال‬ ‫فتنة نائمة أو يسخر قلمه لقلب احلقائق أو تزييفها‪ ..‬وعندما ال يقول الصدق‪ ،‬ويشوه‬ ‫أفكار ًا ومفاهيم‪ ،‬إن هذا أبشع بكثير من احلرب ومتفجراتها التي تزهق بعض األرواح‪.‬‬ ‫هذا ما استوقفني في حديثه وقلت لنفسي أن جراح احلرب تندمل‪ ،‬أما جراح كتاب‬ ‫الفتنة وإثارة النعرات وتشويه احلقائق فجراح ال تندمل‪ ،‬بل تظل متقيحة‪.‬‬ ‫أكتفي بهذا وأنصح باإلصغاء لكل صاحب مهنة استغرقته لربع قرن أو أكثر‪ ،‬ففي‬ ‫ذلكم اإلصغاء نتيجة أو حكمة أو خالصة البد من اخلروج بها‪.‬‬ ‫وختام ًا‪ُ ..‬ترى هل خالفنا قاعدة املقولة الفلس���فية «انك ال تنزل النهر مرتني» أ ْم أن‬ ‫نهرنا حتول إلى بحيرة راكدة‪..‬؟!‬ ‫فهذا العمود نشرته في صحيفة الثورة في ‪1999/10/14‬م‪.‬‬

‫انا مع االقاليم ولكن!! (‪)2-2‬‬ ‫لقد طف���ت على الس���طح خالفات‬ ‫واضح���ة ح���ول قضايا عدي���دة منها‬ ‫ح���ول ع���دد االقالي���م وجغرافية هذه‬ ‫االقاليم وش���كل الدولة‪ ...‬ال���خ‪ ..‬وقد‬ ‫وجد البعض مبررات ضيقة للهروب‬ ‫من املب���ادرات الوطنية ولم جند عند‬ ‫البع ��ض رؤي ��ة صادقة ح ��ول مصير‬ ‫الوح���دة االجتماعي���ة والوطني���ة‬ ‫حت���ى صرن���ا نس���مع ن���داءات تدعو‬ ‫ابن ��اء الوطن ال ��ى االنقس ��ام وزيادة‬ ‫نار الفنت والكراهي���ة وكأننا كيانات‬ ‫غريب���ة ال نع���رف بعضن���ا البع���ض‬ ‫وال تربطن���ا ببع���ض رواب���ط الدي���ن‬ ‫والتاري���خ والش���كل واحلج���م ولون‬ ‫الش���عر والعيون والوجه والعادات‬ ‫د‪ .‬عبدالسالم الجندلي‬ ‫والتاريخ‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫إن احلوار الوطني يدعو اجلميع‬ ‫ال���ى ط���رح كل املش���اكل واملظال���م‬ ‫والطموحات على بس���اط احلوار الصادق لكي جن���د لذلك حلو ًال ايجابي���ة في إطار نبذ‬ ‫التفرقة والكراهية وفي إطار البعد عن حتقيق مآرب ضيقة ومكاسب صغيرة وبعيد ًا عن‬ ‫عقيدة االنتقام او الثأر ال يجوز للجميع إال ان يسمو على املشاريع الصغيرة وان ينطلقوا‬ ‫الى فضاءات جديدة في بناء اليمن اجلديد على اس ��اس العدل واملساواة واستغالل كل‬ ‫الطاقات واالمكانيات في خدمة االنس���ان اليمني حيثما وجد ورفع مس���تواه املعيش���ي‬ ‫والعلمي‪.‬‬ ‫إنني اجد مفارقات عجيبة واندهاش كبير من دعاة التشرذم واالنقسام والذين يسعون‬ ‫جاهدين لتحقيق مشاريع صغيرة على حساب وحدة الوطن ولم يتم االدراك والتفكير بأن‬ ‫العالم يتحد من حولنا مبختلف العادات والتقاليد واللغات والتاريخ والدين‪.‬‬ ‫بخص ��وص االقاليم والدع ��وات إليها فإنني أش ��عر باخلوف والقلق منه ��ا ألن دعاة‬ ‫املشاريع الصغيرة واملناطقية والطائفية سيسعون جاهدين الى حتويل اليمن الى اكثر‬ ‫من دولة‪ ..‬ألن املجتمع سطحي وبسيط ورؤية بس���يطة ونكون قد ولدنا ألنفسنا مشكلة‬ ‫كبيرة ألجيالنا القادمة قد تؤدي الى احلروب واالقتتال مع ان االقاليم عندما تكون قائمة‬ ‫على اس���اس تس���هيل اخلدمات وتقوية الروابط وحل املش���اكل ليس هناك ما يعيب من‬ ‫قيامها اذا كانت رغبة جماهير الشعب وبإستفتاء عام من ابناء الوطن جميع ًا‪..‬‬ ‫فإذا ما مت االستفتاء الش ��عبي على االقاليم ومت دراسة ذلك والتخطيط له بعناية من‬ ‫احلكماء واصحاب الرأي الس���ليم وفي اطار رؤية واضحة للجميع فإنني ارى ان تكون‬ ‫اليمن ثالثة اقاليم فقط‪.‬‬ ‫االقلي���م االول ويتكون من احملافظ���ات اآلتية ش���بوة ‪،‬حضرموت‪ ،‬امله���رة‪ ،‬البيضاء‪،‬‬ ‫الضالع‪.‬‬ ‫‪ -2‬االقلي���م الثاني ويتكون م���ن احملافظات صنع���اء‪ ،‬عمران‪ ،‬حج���ة‪ ،‬اجلوف صعدة‬ ‫مأرب احملويت‪.‬‬ ‫‪ -3‬االقليم الثالث ويتكون من احملافظات‪ :‬عدن حلج‪ ،‬تعز‪ ،‬اب‪ ،‬ذمار‪ ،‬رمية‪ ،‬احلديدة‪.،‬‬ ‫وال اريد الدخول في تفاصيل ملاذا هذا التقس ��يم لطول الش ��رح وان على اجلميع في‬ ‫اليمن ان ال يظلوا مجرورين للماضي بس ��لبياته واخطائه حت ��ى ال يحكم علينا التاريخ‬ ‫بأننا امة خلفية ماضية ورائية‪ ..‬ال ننظر الى ورائنا الى خلفنا الى ماضينا وال ننظر إال‬ ‫للس ��لبيات ونظل نتخذ من ذلك قرارات خاطئة للحكم على مس ��تقبلنا بتشاؤم وبسلبية‬ ‫مطلق�ي�ن ان من االهمية مبكان ان نرى الى من حولنا من االمم وان نس ��تلهم منهم بعض‬ ‫دروس التوحد والتعايش فمث ًال االمة الصينية االمة الهندي���ة االمة االمريكية الواليات‬ ‫املتحدة االمريكية فهي أمم يصل الس���كان في الصني الى حوال���ي مليار ونصف وكذلك‬ ‫الهند الى أكثر من مليار وكذلك الواليات املتحدة الى مئات املاليني ولم نس ��مع ان هناك‬ ‫نداءات وال دعوات لالنقس ��ام والتم ��زق والكراهيات والتقزم والتقوق ��ع بالرغم اننا إذا‬ ‫وضعنا اليمن مقابل اقليم أو والية في هذه الدول لوجدناه أصغر بكثير لكننا جند هنا‬ ‫في اليمن دعاة التقس ��يم والتشرذم وأصحاب املش ��اريع الصغيرة يزدادون واصواتهم‬ ‫ترتفع يوم ًا بعد يوم ليس عيب��� ًا ان ترتفع اصواتنا للمطالبة باملس���اواة والعدالة ورفع‬ ‫املظالم الى غير ذلك من املطالب املشروعة لكن العيب من وجهة النظر الوطنية على االقل‬ ‫أن تكون نداءات ومطالب البعض هو جتزئ الوطن والدعوات الى كيانات ضيقة تخدم‬ ‫اشخاص وفئات محدودين‪.‬‬ ‫ان نزعات االنقس���ام والتمزق والكراهية والعداواة والتشرذم‪ ..‬الخ من مصطلحات‬ ‫ص ��ارت صناعة وسياس ��ة عربي ��ة بامتياز ولكنه ��ا بضاعة كاس ��دة على الع ��رب فقط لم‬ ‫يستوردها ولم يقلدها احد سوى العرب‪..‬‬ ‫ال ندري ملاذا العقل العربي مازال يحمل جينات الكراهية والفرقة؟ ملاذا العقل العربي‬ ‫مازال شخصي ًا سطحي ًا ورائي ًا خلفي ًا؟؟ ملاذا العقل العربي ال يحمل املشاريع املستقبلية‬ ‫املشرقة وال يفتح اآلفاق املضيئة نحو التقارب والتكافل والتعاون إذا لم نقول التوحد!!‬ ‫اس���ئلة كثيرة جد ًا لكننا غير قادرين عل���ى اإلجابة عليها في ظ���ل االوضاع املتردية‬ ‫الراهنة وال ميكن لنا التكه ��ن الى أين يتجه بنا العقل العربي الداعي للكراهية والتمزق‬ ‫والتنافر واحلروب والدمار وللطائفية‪ ..‬الى أين يقودنا فكر التطرف السياسي الداعي‬ ‫الى التجزئة واملناطقية والطائفية؟‬ ‫اننا ندعو الل���ه الك���رمي ان يهدي اجلمي���ع الى الصراط املس���تقيم طري���ق الوحدة ال‬ ‫االنفصال طريق اخلير ال الش ��ر طريق احلب ال الكراهية طريق الس�ل�ام ال احلرب طريق‬ ‫االلتقاء ال التباعد طريق الصلح ال العداوة طريق املس ��تقبل املش ��رق ال املاضي السلبي‬ ‫طريق التفاؤل ال التشاؤم‪ ،‬وأدعو الله العظيم ان يستعيد العقل العربي تفكيره الصحيح‬ ‫نحو املس ��تقبل وان يدرك العقل العربي ان ��ه ال مفر لنا إال بالتق ��ارب والتوحد وإال فإننا‬ ‫متجهون نحو الغثائية بكل نتائجها السلبية‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫استطالع‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫»‬ ‫قادة عسكريون لـ‪« :‬‬ ‫آلية القبول في الكليات العسكرية عززت الطابع الوطني للقوات املسلحة ومنحت احملافظات النسب املالئمة‬ ‫تأكي��داً إن القوات المس��لحة واألمن‬ ‫هي المحك واألس��اس ف��ي هذا الجانب‬ ‫وإذا بني��ت على أس��س وطنية وعلمية‬ ‫خالية من كافة الش��وائب ستبنى دولة‬ ‫حديثة‪.‬‬ ‫ج��اءت إج��راءات القب��ول والتس��جيل‬ ‫للكليات العس��كرية له��ذا العام بثوب‬ ‫جديد وحل��ة جميلة كخط��وة تعزز من‬ ‫الطابع الوطني للقوات المسلحة وتمنح‬ ‫المحافظات فرصة للحصول على النسب‬ ‫المالئم��ة في االنتس��اب ال��ى الكليات‬ ‫العس��كرية‪ ..‬وتعتبر سياسة القبول في‬ ‫الكلي��ات العس��كرية لهذا الع��ام نقلة‬ ‫نوعية حيث س��هلت عل��ى المتقدمين‬ ‫لاللتحاق بالكليات عناء السفر وتكاليفه‬ ‫الباهظ��ة وتأخ��ذ كل محافظة حصتها‬ ‫م��ن الطلبة وخاص��ة المناط��ق النائية‬ ‫والبعي��دة‪26« ..‬س��بتمبر» اج��رت‬ ‫اس��تطالعا مع قادة عس��كريين‪ ..‬فإلى‬ ‫نص االستطالع‪:‬‬

‫ف��ي إطار التح��ول والبناء النوع��ي المتميز الذي تش��هده القوات‬ ‫المس��لحة ف��ي ض��وء الهي��كل التنظيمي الجدي��د ومنه��ا الكليات‬ ‫العس��كرية ال��ذي خصص��ت لاللتحاق بها ه��ذا العام آلي��ة جديدة‬ ‫ودقيقة‬

‫< العاطفي‪ :‬اآللية ستؤدي ثمارها اليانعة في سبيل االرتقاء مبستوى القدرات الدفاعية للوطن‬

‫< عبدربه‪ :‬اآللية حتقق العدالة واملساواة وتكافؤ الفرص بني املتقدمني في كافة احملافظات‬

‫استطالع‪ -‬وليد العمري‬ ‫< بداية حتدث العميد الركن محمد ناصر العاطفي من‬ ‫أبرز اخلطوات اإليجابية واملتميزة التي خطتها املؤسسة‬ ‫العسكرية خ�لال ه��ذه الفترة ه��ي اعتماد اآلل��ي��ة اجلديدة‬ ‫للقبول في الكليات العسكرية والتي تضمنت تشكيل جلان‬ ‫ن��زول ميداني لكوادر من الكليات العسكرية ومن عدد من‬ ‫الدوائر العسكرية املعنية كإعالميني ومراقبني وغير ذلك‪..‬‬ ‫ون��زل��ت ه��ذه اللجان إل��ى مختلف محافظات اجلمهورية‬ ‫وذلك توفير ًا للجهد واملال وعناء السفر الذي يشكل عائق ًا‬ ‫كبير ًا وحمل ثقيل يكسر إرادة الكثير من الطلبة املثاليني‬ ‫والنموذجيني الذين يرغبون في االلتحاق بالكليات واملنشآت‬ ‫التعليمية العسكرية ليتمكنوا من خدمة الوطن من خالل‬ ‫التحاقهم بهذه الكليات وانخراطهم في السلك العسكري‪،‬‬ ‫ولكن ظروفهم املادية ال تسمح لهم وال متكنهم من الوصول‬ ‫إل��ى العاصمة وال��س��ف��ر إليها ع��دة م���رات ملقابلة اللجان‬ ‫املختصة ب��دء ًا بتسجيل األسماء ثم االختبار إلى الفحص‬ ‫الطبي واللياقة البدنية ه��ذه اإلج���راءات التي تأخذ وقت ًا‬ ‫طوي ً‬ ‫ال وتستدعي السفر لعدة مرات من الطالب املتقدم وهو‬ ‫ما يعجز عنه الكثيرون‪ ،‬فشكلت هذه اآللية اإليجابية نقلة‬ ‫نوعية كبيرة في هذا االجتاه كونها أيض ًا كانت أكثر نزاهة‬ ‫وشفافية وبعيدة عن احملسوبية والوساطة ك��ون ملفات‬ ‫الطلبة املقبولني في اإلجراءات األولية والتي أعلن عنها في‬ ‫الصحف خضعت للفحص واملراجعة والتدقيق والتأكد من‬ ‫مطابقتها للنتائج املسجلة وذلك من قبل عدة جلان مختصة‬ ‫شكلت لهذا الغرض‪ .‬هذه اآللية النموذجية للقبول ستؤدي‬ ‫ثمارها اليانعة في االرتقاء مبستوى القدرات الدفاعية للوطن‬ ‫وستصب في اجتاه بناء جيش نوعي قوي مبا سيمتلكه من‬ ‫كوادر ذات كفاءة ووعي وتتوافر فيها الشروط الالزمة‪.‬‬

‫فكرة صائبة‬

‫< العميد رك��ن صالح محمد عبد رب��ه حت��دث بالقول‪:‬‬ ‫انها ارادة وطنية تتجسد في اتباع سياسة قبول الكليات‬ ‫العسكرية سوف تكون لها نتائج مهمة وطيبة ملسار البناء‬

‫أعتمدت بعد دراس��ة علمية‬ ‫ووط��ن��ي��ة م��ص��ادق عليها من‬ ‫القيادة السياسية والعسكرية‬ ‫وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة‬ ‫هيئة األركان العامة‪ .‬وقد أشاد‬ ‫املتقدمون من الطالب للكليات‬ ‫امل��خ��ت��ل��ف��ة ب��ه��ذه اآلل���ي���ة ال��ت��ي‬ ‫اع��ت��م��دت الستقبال الراغبني‬ ‫لاللتحاق بالكليات العسكرية‬ ‫عبر املراكز واللجان املختلفة‬ ‫ف��ي ع��م��وم احمل��اف��ظ��ات كونها‬ ‫أتاحت فرص متساوية ملختلف‬ ‫ف��ئ��ات أب���ن���اء ال��ش��ع��ب خلدمة‬ ‫الوطن في القوات املسلحة بعد‬ ‫تأهيلهم في الكليات العسكرية‪.‬‬ ‫وحول تلك اآللية التي اعتمدت‬ ‫وط��������رق ف����ح����ص واخ����ت����ي����ار‬ ‫الناجحني م��ن املتقدمني أكد‬ ‫رئيس هيئة مقابلة الطالب‪..‬‬ ‫وفي هذا املظمار أكد‪ ..‬رئيس هيئة األركان العامة اللواء الركن عبدالباري الشميري‬ ‫أن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة األركان العامة وهيئة التدريب أشرفت وتابعت‬ ‫آلية التسجيل والقبول في كافة املراكز املعتمدة وشددت على اللجان املكلفة بالعمل‬ ‫وفق ًا للشروط القانونية املعلن عنها للمتقدمني‪ ..‬وقال‪ :‬إلى أنه مت أخذ أفضل الكوادر‬ ‫من الطالب املتقدمني ومن مختلف محافظات ومديريات اجلمهورية وفق ًا للنسب التي‬ ‫اعتمدت لكل محافظة بشكل جسد الوحدة الوطنية بني كافة أطياف وفئات الشعب‪..‬‬ ‫ووفق النظام والقانون الذي ال مييز بني شخص وآخ��ر‪ ،‬بل كان املعيار األهم هو‬ ‫املفاضلة بني املتقدمني الختيار أفضل الكوادر بشكل يراعي التحاق الطالب من كافة‬ ‫املديريات على مستوى محافظات اجلمهورية واجلزر واملناطق النائية‪ .‬موضح ًا‬ ‫بأن اآللية التي مت من خاللها اتخاذ إج��راءات القبول كانت واضحة وشفافة وال‬ ‫ميكن أن يزايد أحد على سير تلك اإلجراءات كون الكليات العسكرية واحدة من أهم‬ ‫املنشآت التي تخرج أفضل الكوادر الكفوءة واملؤهلة تأهي ً‬ ‫ال علمي ًا وعسكري ًا بعيد ًا‬ ‫عن االنتماءات السياسية واحلزبية واملناطقية التي تعتبر محرمة بنص القانون على‬ ‫كل من ينتسب إلى القوات املسلحة‪.‬‬

‫املنطقة العسكرية السادسة تختتم الدورة التدريبية بعنوان‬

‫{ دح� � � � � � � ��ان‪ :‬اآلل � � � � �ي � � � � ��ة‪ ..‬ت� � ��رس � � �ي� � ��خ وجت� � � ��ذي� � � ��ر ال � � � ��وح � � � ��دة ال� � ��وط � � �ن � � �ي� � ��ة م� � � ��ن خ� � �ل � ��ال امل � � ��ؤس � � �س � � ��ة ال � �ع � �س � �ك� ��ري� ��ة‬ ‫{ ال� � �ق � ��ادري‪ :‬آل� �ي ��ة مم � �ت� ��ازة وف� � ��رت ال �ك �ث �ي ��ر م� ��ن اجل� �ه ��د ب ��ال �ن �س �ب ��ة ل �ل �ط�ل�اب واع� �ت� �م ��دت م �ع �ي ��ار ال� �ع ��دال ��ة وال� �ك� �ف ��اءة‬ ‫العسكري النوعي للقوات املسلحة‪ ..‬لتكون مؤسسة دفاعية‬ ‫تستوعب كل ابناء الوطن ولهذا فقد أقرت وزارة الدفاع هذا‬ ‫العام اآللية اجلديدة للقبول التي جاءت من منطلق احلرص‬ ‫على إتاحة الفرصة أمام خريجي الثانوية العامة من كافة‬ ‫احمل��اف��ظ��ات وتسهيل إج����راءات ال��ق��ب��ول وم��راع��اة ظ��روف‬ ‫وإمكانيات الطالب ومبا يحقق العدالة واملساواة وتكافؤ‬ ‫الفرص بني املتقدمني في كافة احملافظات وفق ًا لعدد السكان‪..‬‬ ‫فاآللية اجلديدة تهدف إلى أن تكون الدفع املتقدمة لكل كلية‬ ‫عسكرية من كافة مناطق اجلمهورية ومبا يضمن بناء جيش‬ ‫وطني حقيقي‪..‬‬ ‫آلية التسجيل هذه التي تضمنت نزول جلان القبول إلى‬ ‫احملافظات فكرة صائبة وخطوة جريئة وصحيحة تستحق‬ ‫كل تقدير ألنها توفر الوقت واجلهد على الطالب املتقدمني‬ ‫لإللتحاق بالكليات العسكرية وجتنيب الطالب عناء السفر‬ ‫إلى العاصمة صنعاء وما يترتب على ذلك من نفقات مادية‬ ‫باهظة كما كان في السنوات املاضية‪ ،‬واآلن نزول اللجان‬ ‫الفرعية اخلاصة بالقبول والتسجيل إلى احملافظات يحل‬ ‫الكثير من املشكالت وبذلك الصعوبات التي كان يواجهها‬ ‫الطالب ساب ًقا ونحن اآلن لم نعد نعاني من هذه املشكلة كون‬ ‫التسجيل يتم في نفس احملافظة كما أن هذه اآللية تعطي‬ ‫جلميع الطالب خاصة املعسرين فرصة التقدم وااللتحاق‬ ‫بالكليات العسكرية بكل سهولة ويسر بعيد ًا عن الوساطات‪.‬‬

‫وزير التعليم العالي‪ :‬الدارسون في اخلارج يتجاوزون ‪ 6‬آالف طالب وطالبة‬ ‫ق��ال وزي��ر التعليم العالي والبحث‬ ‫العلمي املهندس هشام شرف ان عملية‬ ‫االب �ت �ع��اث وامل �ن��ح ال��دراس �ي��ة للخارج‬ ‫‪،‬ت �س �ي��ر وف���ق آل �ي��ة ت�ع�ت�م��د امل�ف��اض�ل��ة‬ ‫وال �ت �ن��اف��س ب�ين امل�ت�ق��دم�ين ع�ل��ى منح‬ ‫التمويل احلكومي ووفق معايير تضمن‬ ‫الشفافية واملوضوعية وال�ع��دال��ة بني‬ ‫املتقدمني مب��ا يحقق اختيار الطالب‬ ‫املتفوقني واملستحقني للمنح‪.‬وأشار‬ ‫الوزير شرف في مؤمتر صحفي امس‬ ‫االول ب�ص�ن�ع��اء إل ��ى إع �ل�ان ال� ��وزارة‬ ‫مؤخرا عن فتح باب التسجيل لدخول‬ ‫االمتحانات التنافسية للحصول على‬ ‫منح خارجية(دراسات جامعية) بتمويل‬ ‫حكومي ‪،‬سعيأ لتنظيم عملية اإلبتعاث‬ ‫والقضاء على العشوائية واحملسوبية‬ ‫والوساطة وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بني اجلميع‪.‬واستعرض‬ ‫الوزير اخلطوات واإلجراءات التي نفذتها الوزارة منذ أكتوبر‬ ‫‪ 2012‬م في مجال البعثات واملنح ال��دراس�ي��ة‪..‬وب�ين إن عدد‬ ‫املبتعثني للدراسة إلى اخلارج يتجاوزون ‪ 6‬آالف و ‪ 263‬طالبا‬ ‫وطالبة بنفقة حكومية ‪ 53‬مليون دوالر سنويا ‪،‬كمساعدات مالية‬ ‫ورس��وم دراسية ‪،‬منهم ‪ 4‬أالف و ‪ 208‬طالب وطالبة دراس��ات‬ ‫جامعية و‪ 2‬ألفني و ‪ 55‬طالب وطالبة دراس��ات عليا ‪ ،‬فيما‬ ‫تتجاوز املنح الداخلية الفني و ‪ 420‬منحة موزعة على مختلف‬ ‫اجلامعات اليمنية ‪ ،‬نسبة االناث منها ‪ 73‬في املائة‪..‬وأشار إلى‬ ‫أن عدد املبتعثني اجلدد خالل هذه الفترة بلغ الف و ‪ 741‬طالب‬ ‫وطالبة منهم ألف و‪ 20‬دراسات جامعية و ‪ 721‬دراسات عليا‬ ‫‪ ،‬وأن ‪ 90‬في املائة منهم حصلوا على هذه املنح وفقا ملعايير‬

‫آلية القبول اجلديدة للكليات العسكرية‬ ‫جتسيد حي للوحدة الوطنية‬

‫امل�ف��اض�ل��ة ال �ع��ادل��ة وال �ش �ف��اف��ة ودون أي��ة‬ ‫محسوبية او وساطة ‪.‬‬ ‫ولفت إلى تنفيذ الوزارة املرحلة األولى‬ ‫من التدوير الوظيفي شامال ‪ 39‬من مدراء‬ ‫االدارات واألق �س��ام اخلدمية ب��دي��وان عام‬ ‫ال� � ��وزارة ‪،‬ف ��ي ح�ين ت�ع�ك��ف ال� � ��وزارة على‬ ‫استكمال االجراءات التنظيمية والقانونية‬ ‫إلن�ش��اء الهيئة الوطنية للبعثات واملنح‬ ‫ال��دراس��ي��ة ك�ج�ه��ة مستقلة ت� ��ؤول اليها‬ ‫اجراءات االبتعاث واملنح الدراسية‪.‬‬ ‫وأك��د املهندس ش��رف ان��ه سيتم تدشني‬ ‫بوابة الكترونية مطلع العام املقبل الستقبال‬ ‫ك��اف��ة ط�ل�ب��ات امل �ن��ح ع�ب��ر شبكة االن�ت��رن��ت‬ ‫‪،‬ووف �ق��ا ملعايير ع��ادل��ة وش�ف��اف��ة ‪.‬وت �ط��رق‬ ‫الوزير الى ما تواجهه ال��وزارة من ضغط‬ ‫كبير خاصة فيما يتعلق بطلبات احلصول‬ ‫على املنح اخلارجية ‪ ،‬السيما في ظل التزايد السكاني وامتالك‬ ‫اليمن لثروة بشرية كبيرة بحاجة ملزيد من التأهيل وبناء‬ ‫قدراتهم املعرفية‪،‬مطالبا احلكومة ايالء هذا القطاع املزيد من‬ ‫االهتمام ‪ ،‬كما ناشد ال��دول املانحة لدعم جهود ال��وزارة في‬ ‫انشاء املزيد من اجلامعات ودع��م برامج التأهيل اخلارجي‬ ‫في عدد من التخصصات النوعية مبا يلبي متطلبات التنمية‬ ‫وسوق العمل احمللي واالقليمي‪..‬وخالل املؤمتر الذي حضره‬ ‫وكيل الوزارة لقطاع البعثات والعالقات الثقافية الدكتور عبد‬ ‫الكرمي الروضي ومدير عام نظم املعلومات واإلعالم انس سنان‬ ‫قدم الوزير ردود توضيحية الستفسارات الصحفيني حول مهام‬ ‫الوزارة وخططها لتجويد االبتعاث االكادميي وتوفير ضمانات‬ ‫لعدالة االستحقاق للمنح الدراسية‪.‬‬

‫بقلوب مؤمنة بقضاء اهلل وقدره‬ ‫نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى األخ ‪:‬‬

‫العقيد‪ /‬جماهد حسني الظفري‬ ‫لوفاة المغفــور له بــإذن اهلل تعــالى والده‬

‫حسني الظفري‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بواسع رحمته ورضوانه واسكنه فسيح جناته‬ ‫وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان‬ ‫(( إنا هلل وانا اليه راجعون ))‬

‫مجيع منتسبي دائرة التوجيه املعنوي‬ ‫و صحيفة «‪ 26‬سبتمرب» وجملتي اجليش واإلميان‬

‫حتقيق توازن عادل‬

‫آلية ممتازة‬

‫< كما حتدث العميد الركن أحمد حسن دحان ان االلية‬ ‫اجل��دي��دة ج��اءت ف��ي اجت��اه التجسيد احلقيقي لتوجهات‬ ‫البناء والتحديث والتطوير ملؤسسة الوطن الدفاعية جاءت‬ ‫هذه اخلطوات املتميزة والتي متثلت باآللية اجلديدة للقبول‬ ‫في الكليات العسكرية والتي حققت جناحات مثلى في إعطاء‬ ‫كافة محافظات اجلمهورية ومختلف مديرياتها نسب معينة‬ ‫ومحددة للذين سيتم قبولهم وذلك بنا ًء على نسبة ما هو‬ ‫موجود من متثيل حالي ًا من أبناء كل مديرية في القوات‬ ‫املسلحة وب��ه��دف حتقيق ت���وازن ع���ادل ف��ي اجل��ي��ش وك��ذا‬ ‫ترسيخ وجتذير الوحدة الوطنية في املؤسسة العسكرية‬ ‫العمالقة‪ ،‬إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام اجلميع بحيث ال‬ ‫يكون هناك أي ظلم على أحد‪ .‬لذا فإن اآللية اجلديدة للقبول‬ ‫تعد ركيزة أساسية ومسار نهج أمثل لرفد القوات املسلحة‬ ‫بكوادر وكفاءات متتلك الكثير من اخلبرات واملعارف والعلوم‬ ‫املختلفة وقد اصبح أبناء الوطن اكثر وعي ًا وعلم ًا ومعرفة‬ ‫مبا سيسهم في حتقيق البناء النوعي واالحترافي للقوات‬ ‫املسلحة واالرتقاء بالقدرات الدفاعية للمؤسسة العسكرية‬ ‫مبا من شأنه أن جعل هذه املؤسسة الوطنية الرائدة قادرة‬ ‫على اإليفاء بكافة املهام والواجبات املسندة إليها وتنفيذها‬ ‫بأداء خالق واحتراف كبير‪.‬‬

‫< العميد الركن‪ :‬محمد علي القادري حتدث قائ ً‬ ‫ال‪ :‬آلية‬ ‫القبول للطلبة الراغبني في االلتحاق بالكليات العسكرية‬ ‫ل��ه��ذا ال��ع��ام ك��ان��ت مم��ت��ازة حيث وف���رت الكثير م��ن اجلهد‬ ‫بالنسبة للطالب واعتمدت معيار العدالة والكفاءة كمعايير‬ ‫أولى للقبول‪ ..‬غير أن هناك بعض القصور الذي شابها من‬ ‫حيث آلية العمل بها وبعض الهفوات التي ميكن تالشيها‬ ‫ال‪ ،‬فمث ً‬ ‫مستقب ً‬ ‫ال كان من املفترض قبل البدء بعملية تصحيح‬ ‫االختبارات التحريرية إجراء الفحص الطبي أو ًال ومعرفة‬ ‫نتائجه من أجل أن يستطيع الطالب إن كان الئق ًا أن يكمل‬ ‫بقية االخ��ت��ب��ارات األخ���رى ألن��ه مهما ك��ان الطالب متفوق ًا‬ ‫في االختبارات التحريرية وغيرها وهو غير الئق صحي ًا‬ ‫فإن هذا يتنافى مع شروط القبول كافة فالناحية الصحية‬ ‫للمتقدم أرى أن تكون هي االختبار األول له فإن كان الئق ًا‬ ‫وباستطاعته أن يكمل بقية االختبارات‪ ،‬والشيء اآلخر ومبا‬ ‫أنه مت انتقاء الطالب األكثر تفوق ًا فكان ينبغي في البداية‬ ‫وضع شرط معدل الثانوية العامة بأن ال يقل عن ‪ %80‬حتى‬ ‫ال نكلف اآلخرين مشاق وأتعاب كوننا نريد األفضل‪ .‬وإجما ًال‬ ‫نستطيع القول إن اآللية قد المست تطلع الكثير من الراغبني‬ ‫بااللتحاق بالكليات العسكرية وفتحت املجال أم��ام كافة‬ ‫احملافظات لتسود العدالة اجلغرافية وعدالة الكفاءة‪.‬‬

‫تدشني العمل بأول »فرع بنكي« داخل مول جتاري بالعاصمة‬

‫دور القائد في تأسيس البنية التحتية للمرؤوسني‬ ‫كتب‪ :‬احمد حوذان‬ ‫اختتمت يوم أمس في املنطقة العسكرية الدورة التدريبية للقيادة العليا باملنطقة‪،‬‬ ‫حتت عنوان (دور القائد في تأسيس البنية التحتية للمرؤوسني) للمدرب الدولي‬ ‫الدكتور عبدالغني اسكندر‪ ،‬استمرت ثالثة ايام وهدفت الى توسيع املفاهيم واملدارك‬ ‫املواكبة مع املعطيات والتطورات التكنولوجية واملعلوماتية وقد تضمنت الدورة في‬ ‫اليوم االول تعريف القائد ‪-‬وظائف القائد‪ -‬مواصفات القائد ‪-‬أرضية القائد املقاتل‪-‬‬ ‫تربة االرضية‪ .‬كما ناقش النقاط التي ترتكز حول دور قدرات القائد في صناعة التميز‬ ‫والنجاح واشتملت على العديد من التحليالت والنقاشات والتي تخللتها عروض‬ ‫الفيديو والكثير من املشاركات اجليدة من قبل القادة الضباط واألركان‪.‬‬ ‫وعن برنامج هذه الدورة ومدى أهميتها للقائد ألعسكري فقد استعرض اخلبير‬ ‫الدولي العديد من ال��دروس في اليوم الثاني تشمل اهم النقاط في طريقة اقناع‬ ‫القائد الفرادة ملا يدور حول الواقع من فبركات ومتغيرات لزعزعة االمن واالستقرار‬ ‫ومعاجلتها باحللول التي تنهي هذه االشاعات‪.‬وقال إن الهدف الرئيسي من هذه‬ ‫الدورة هو تطوير القدرات الذاتية في املجال العسكري مع تنمية التفكير االيجابي‬ ‫وتضييق مساحة التفكير السلبي‪ ،‬وبث االمل والتفاؤل في نفوس ألعسكريني إضافة‬ ‫إلى التخلص من القناعات السلبية احملبطة‪.‬وأكد ان اهمية الدورة للقائد العسكري‬ ‫هو التعرف بعمق على االسرار اخلارجية للنجاح والعوامل البيئية كالظروف أملتاحة‬ ‫ليدرك عوامله الذاتية اخلفية‪.‬‬ ‫من جانبه أكد قائد املنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن محمد املقدشي عن‬ ‫قدرة القائد الذاتية الكامنة وعمل على تطويرها الستطاع ان يحقق االمتياز في عمله‬ ‫والستطاع ان يحقق الكثير من النجاحات التي كان يعتقد انها صعب الوصول اليها‬ ‫اوحتقيقها إلدراكه لهذه العوامل الذاتية الهامة واحلاسمة واخلطرة‪.‬‬ ‫وتطرق ال��ى االح���داث واملخاطر التي جت��ري في وطننا احلبيب من التخريب‬ ‫ومحاولة ضرب البنى االقتصادية بسبب تفجير ابراج الكهرباء والنفط وقال نحن‬ ‫تزامنا مع ه��ذا االح��داث مؤكد ًا ان��ه قد ب��ذل كل جهد للتواصل مع امل��درب الدولي‬ ‫عبدالغني اسكندر مع الدعوة التي وجهتها لة وكما الحظنا فقد عرفنا الكثير من خالل‬ ‫ثالثة ايام تعلمنا فيها كيف يكون القائد ناجح كيف يستطيع ان يتعامل مع املشاكل‬ ‫ومجريات االشاعات التي تنشر في اوساط اجلنود والصف والضباط وايضا نشكر‬ ‫االخ االستاذ عبدا حلافظ السمة امني رئاسة الوزارء الذي جاء ملبيا دعوتنا وتعاونة‬ ‫معنا في التنسيق واالستشارة وحضورة كان شرفا لنا باملنطقة العسكرية السادسة‪.‬‬ ‫كما حتدث امني رئاسة الوزراء عبداحلافظ السمة عن الدور البارز لهذه الدورة ملا‬ ‫لها من جتارب سابقة في تخرج العديد من املدربني ‪ .‬مضيف ًا بأن هذه الدورة لم تكن‬ ‫االولى‪ :‬بل تلتها العديد من الدورات في املجال العسكري في االمن السياسي واألمن‬ ‫املركزي واحلرس اجلمهوري سابق ًا‪ .‬وفي ختام الدورة كرم قائد املنطقة العسكرية‬ ‫اخلبير واملدرب الدولي عبدالغني اسكندر وامني رئاسة الوزراء عبدا حلافظ السمة‬ ‫والعديد من القادة واألركان باملنطقة السادسة‪..‬‬

‫حفل تأبيني لشهيد الوطن العميد الركن‬ ‫مهندس علي بن فريجان بصنعاء‬ ‫ليقدم خدماته وميارس أنشطته املصرفية في املركز التجاري الليبي)‬ ‫‪..‬وأكد حرص الشركة على تقدمي وتوفير مختلف اخلدمات لعمالئها‪..‬‬ ‫من جانبه أعتبر السفير الليبي بصنعاء افتتاح الفرع إضافة نوعية‬ ‫للشركة اليمنية الليبية القابضة ‪ ..‬معبر ًا عن أمله في أن يعمل‬ ‫البنك على تقدمي خدمات نوعية ومتميزة لعمالء الشركة داخل املول‬ ‫‪..‬بدوره أشار مدير عام بنك اليمن والكويت بسام عبدالله جابر إلى‬ ‫أن مجلس إدارة البنك حرص على افتتاح فرع له في املركز التجاري‬ ‫الليبي ليكون أول فرع بنكي يعمل في املركز على مستوى اجلمهورية‬ ‫‪..‬مبين ًا أن هذا الفرع هو اخلامس عشر ضمن شبكة الفروع الداخلية‬ ‫لبنك اليمن والكويت الرامية إلى تلبية احتياجات العمالء وتقدمي‬ ‫خدمات وأنشطة مصرفية تسهم في الدفع بالعملية االقتصادية داخل‬ ‫الوطن إلى آفاق رحبة ‪.‬‬

‫قام رئيس مجلس إدارة بنك اليمن والكويت االخ حسني املسوري‬ ‫ومدير ع��ام الشركة العربية اليمنية الليبية القابضة عبداحلكيم‬ ‫األدريسي والسفير الليبي بصنعاء رمضان بازومة أمس باملركز‬ ‫التجاري الليبي بأمانة العاصمة بافتتاح فرع بنك اليمن والكويت‬ ‫‪ ،‬ك��أول فرع بنكي على مستوى اجلمهورية يقدم خدماته في مول‬ ‫جتاري‪ ..‬وفي حفل التدشني اشار عبد احلكيم اإلدريسي « إن هذا‬ ‫االفتتاح يأتي ثمرة للعملية التطويرية والتوسعية التي اعتملتها‬ ‫الشركة العربية اليمنية الليبية القابضة خالل األشهر املاضية والتي‬ ‫مكنت الشركة عبرها من استقطاب مجموعة خدمات رأى مجلس‬ ‫إدارة الشركة أهميتها في تقدمي خدمات متميزة للعمالء والتجار‬ ‫املتعاملني مع املركز التجاري الليبي»‪.‬وأضاف ‪ ..‬إن بنك اليمن‬ ‫والكويت كان سباق ًا في اغتنام فرصة العرض الذي قدمته الشركة‬ ‫العربية اليمنية الليبية القابضة عبر افتتاح أول فرع بنكي في اليمن‬

‫برعاية شركة ‪MTN‬‬

‫‪600‬مبرز تكرمهم جمعية رفود النسوية التنموية اخليرية مبحافظة اب‬ ‫كتب‪ :‬علي الشراعي‬ ‫أق ��ام ��ت ج�م�ع�ي��ة رف � ��ود ال�ن�س��وي��ة‬ ‫ال�ت�ن�م��وي��ة اخل �ي��ري��ة ب��امل��رك��ز الثقافي‬ ‫مبحافظة اب أمس حفل خطابي وفني‬ ‫لتكرمي ‪ 600‬مبرز من دارس��ي ومعلمي‬ ‫واداري� � ��ي م�ح��و األم �ي��ه ل � �ـ‪ 20‬م��دي��ري��ة‬ ‫مبحافظة اب وك��ذل��ك ت�ك��رمي ع��دد من‬ ‫قياديي احملافظة برعاية شركة ‪.MTN‬‬ ‫وق ��ال األم�ي�ن ال �ع��ام للمجلس احمللي‬ ‫باحملافظة العميد أم�ين ال��وراف��ي ان‬ ‫ه��ذه الفعاليات تعكس االهتمام بأهم‬ ‫كادر وال��ذي يقدم أسمى وأغلى رسالة‬

‫في املجتمع وهي كيفية التخلص من‬ ‫محو األمية باعتبار األمية مرض وجهل‬ ‫‪ ..‬مشير ًا ال��ى إن األمية ليست وليدة‬ ‫الساعة ولكنها متأصلة بالبشرية ونحن‬ ‫في اليمن لدينا نسبة كبيرة وخاصة‬ ‫ل ��دى ال �ن �س��اء بحكم طبيعة املجتمع‬ ‫اليمني وث�ق��اف�ت��ه ورغ ��م ذل��ك جن��د ان‬ ‫املراة استطاعت وبحضورها ان تؤكد‬ ‫للجميع انها ق��ادرة على محو اميتها‬ ‫وجهلها وباعتبار ذلك حق من حقوقها‪..‬‬ ‫من جانب اخر أوضح مدير فرع شركة‬ ‫‪ MTN‬مبحافظة اب األستاذ فيصل بن‬ ‫سليم سعي فرع الشركة باحملافظة الى‬

‫تقدمي يد العون واملساعدة للنهوض‬ ‫باملجتمع وحتقيق تنمية شامله وأهمها‬ ‫تنمية اإلنسان باعتباره أهم ثروة يجب‬ ‫تنميتها واحل �ف��اظ عليها‪ ..‬وأش ��ارت‬ ‫رئيسة جمعية رفود النسوية األستاذة‬ ‫ليلي العربي الى إن تكرمي هؤالء إمنا‬ ‫ج��اء نتيجة جلهود ث�لاث سنوات كنا‬ ‫نطمح لها وهاهو احللم يتحقق االن‬ ‫ونرى انه من واجب اجلميع االهتمام‬ ‫بكادر محو االمية ملا له من دور تنويري‬ ‫ألغ� �ل ��ب ش��ري �ح��ة ف ��ي امل �ج �ت �م��ع ظلت‬ ‫محرومة من القراءة والكتابة بالرغم انه‬ ‫حق من حقوقها‪.‬‬

‫اللواء الركن‪ /‬حمم����د ناصر أمح����د ‪ -‬وزير الدفاع‬

‫أمحد علي األشول‬ ‫عبد الباري الشمريي‬ ‫‪-‬‬

‫> أجمل التهاني وأطيب التبريكات نهديها لألخ‬ ‫الركن‪ /‬ارتزاقه املولود‬ ‫اللواءمبناسبة‬ ‫ص��ادق عبدالعليم الشيخ‬ ‫اجلديد الذي أسماه (رياض) ألف مبروك‪..‬‬ ‫املهنئون‪ :‬حممد علي القامسي ‪ -‬املفتش العام‬ ‫اللواء الركن‪/‬‬ ‫العقيد‪ :‬عبدالسالم التميمي‪ ،‬محمد احلجازي‪،‬‬ ‫الركن‪/‬أبو حسني الشيخ‪ ،‬محمد التميمي‬ ‫العميدالرفاعي‪،‬‬ ‫صادق‬

‫‪ -‬رئيس هيئة األركان العامة‬

‫أجمل عبارات التهاني محملة بالورود والرياحني للشاب هالل محمد‬ ‫محمد السالط مبناسبة اخلطوبة وقرب الزفاف وعقبال الفرحة الكبرى‪..‬‬ ‫ نائب رئيس هيئة األركان العامة‬‫اللواء الركن‪/‬‬ ‫ألف مبروك‪..‬‬ ‫الف‬ ‫املهنئون‪:‬‬ ‫ماهر محمد‬ ‫الدكتور‬ ‫وخالد‪،‬‬ ‫رئيسوعمر‬ ‫واالعمام عادل‬ ‫سلطان‪،‬‬ ‫دائرةواخوك‬ ‫ مديروالدك‬‫سبتمرب »‬ ‫«‪26‬‬ ‫صحيفة‬ ‫حترير‬ ‫املعنوي ‪-‬‬ ‫التوجيه‬ ‫السالط‪ ،‬وكافة محبيك من األهل واألصدقاء مبديرية حفاش‬

‫حييى عبد اهلل بن عبد اهلل‬

‫أقيم امس في الكلية احلربية بصنعاء حفل تأبني شهيد الوطن والقوات املسلحة‬ ‫نائب مدير الكلية احلربية العميد الركن مهندس علي عمر يسلم بن فريجان‪ ،‬الذي‬ ‫اغتالته أيادي الغدر واخليانة واإلره��اب أثناء خروجه من أداء صالة اجلمعة في‬ ‫الثاني من ذي احلجة املاضي مبدينة غيل باوزير‪.‬‬ ‫وفي احلفل الذي حضره أمني العاصمة عبدالقادر علي هالل ورئيس هيئة اإلسناد‬ ‫اللوجستي اللواء الركن احمد محمد الولي وعدد من مدراء الدوائر والقيادات وطلبة‬ ‫الكلية احلربية وزمالء وأهالي الشهيد‪ ،‬ألقى نائب رئيس هيئة األركان العامة اللواء‬ ‫الركن عبدالباري الشميري كلمة أشاد فيها بدور الشهيد وإسهاماته في خدمة العمل‬ ‫التعليمي العسكري في الكلية احلربية من خالل توليه املناصب القيادية املختلفة‬ ‫في الكلية‪ .‬وأكد اللواء الشميري أن أبطال القوات املسلحة سيواصلون مهامهم‬ ‫وأعمالهم في مالحقة خاليا اإلرهاب والتخريب الذين تلطخت أياديهم بدماء األبرياء‬ ‫من منتسبي القوات املسلحة واألمن واملواطنني‪ ،‬ولفت إلى أن هذا احلفل يعبر عن‬ ‫الوفاء والعرفان جلهود الشهيد التي بذلها خالل مسيرة حياته العسكرية والتي كان‬ ‫فيها مثا ًال للقائد النموذجي في التعامل مع مرؤوسيه وكل من عمل معه‪.‬‬ ‫م��ن جانبه أش��ار مدير الكلية احلربية العميد ال��رك��ن محمد صالح شيزر أن‬ ‫استشهاد العميد الركن مهندس علي عمر يسلم بن فريجان مثل خسارة كبيرة على‬ ‫الكلية احلربية والقوات املسلحة كونه كان ميثل مدرسة بحد ذاتها وأحد الكوادر‬ ‫العسكرية الهامة التي أسهمت باالرتقاء بالعمل التعليمي والتدريبي والتأهيل في‬ ‫الكلية احلربية‪.‬‬ ‫فيما عبرت كلمة أسرة الشهيد التي ألقاها جنله محمد بن فريجان عن الشكر‬ ‫والتقدير للقيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس‬ ‫اجلمهورية القائد األعلى للقوات املسلحة وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة األركان‬ ‫العامة الذي رعوا إحياء هذه الفعالية التأبينية‪..‬مطالب ًا اجلهات املختصة في الدولة‬ ‫إيالء أبناء و ُاسر الشهداء كل الرعاية واالهتمام والدعم وإعطاءهم األولوية في املنح‬ ‫الدراسية الداخلية واخلارجية والرعاية الصحية املجانية‪.‬‬ ‫كما صدر في احلفل قرار مدير الكلية بإطالق إسم الشهيد العميد الركن مهندس‬ ‫علي بن فريجان على صالة االجتماعات بالكلية‪ ..‬تخلل احلفل ريبورتاج تلفزيوني‬ ‫موجز استعرض سيرة حياة الشهيد وقصيدة شعرية معبرة‪..‬وفي نهاية احلفل مت‬ ‫تكرمي أبناء وأسرة الشهيد بدرع الكلية احلربية‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫مناسبة‬ ‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫سلطنة عمان في عيدها الوطني الثالث واألربعين ‪:‬‬

‫حاضر مشرق ومستقبل زاهر بقيادة السلطان قابوس‬

‫جهود ملموس ��ة لتعميق مفهوم التعايش والتس ��امح وطرح فكري معمق لتجس ��ير الفجوات بين الش ��عوب والثقاف ��ات‬ ‫إحتفل أبناء الشعب العماني الشقيق يوم االثنين ‪ 18‬نوفمبر الجاري بالعيد الوطني‬ ‫الثالث واألربعين‪ ،‬وهم يبنون عُمان بإرادتهم القوية وعزيمتهم الصادقة مستمرين‬ ‫بكل إخالص وتفان في مسيرتهم التنموية بخطىً مدروسة من أجل بناء حاضر‬ ‫مُشرق عظيم وإعداد مستقبل زاهر كريم بقيادة السلطان قابوس بن سعيد الذي قاد‬ ‫مسيرة عُمان بكل حنكة واقتدار‪ ،‬حيث شكل المواطن العماني على امتداد سنوات‬ ‫النهضة العمانية الحديثة حجر الزاوية والقوة الدافعة للحركة واالنطالق على كافة‬ ‫المستويات وفي كل المجاالت‪ ،‬ومثلت الثقة العميقة والرعاية الدائمة والمتواصلة‬ ‫له من لدن السلطان قابوس ركيزة أساسية من ركائز التنمية الوطنية‪ ،‬وهو ما‬ ‫أشارت إليه كلمته بمناسبة افتتاح الفترة الخامسة لمجلس عمان في ‪ 12‬نوفمبر‬ ‫‪2012‬م بقوله « فقد وجهنا الحكومة إلى التركيز في خططها المستقبلية على‬ ‫التنمية االجتماعية‪ ،‬خاصة في جوانبها المتعلقة بمعيشة المواطن‪ ،‬وذلك بإتاحة‬ ‫المزيد من فرص العمل وبرامج التدريب والتأهيل ورفع الكفاءة اإلنتاجية والتطوير‬ ‫العلمي والثقافي والمعرفي‪ ،‬ونحن نتابع بدقة ما يتم اتخاذه من خطوات وسوف يكون‬ ‫هذا األمر محل اهتمام المجلس األعلى للتخطيط »‪.‬‬ ‫عرض ‪ :‬عثمان تراث‬ ‫ومن من أبرز السمات التي متيز مسيرة النهضة العُ مانية احلديثة منذ‬ ‫انطالقها في العام ‪1970‬م هي تلك العالقة العميقة بني القائد وأبنائه في‬ ‫كل بق ��اع عُ م ��ان‪ ،‬وفل ظل تلك العالقة الوثيقة أحت ��ل املواطن العُ ماني منذ‬ ‫البداي ��ة بؤرة االهتم ��ام ونال األولوية في برامج وخط ��ط الدولة باعتباره‬ ‫أغلى ثروات الوطن‪ ،‬وباعتبار ان التنمية البش ��رية هي الركيزة أساس ��ية‬ ‫للتنمية الشاملة واملستدامة‪.‬‬

‫السياسة اخلارجية‬

‫تق ��وم املب ��ادئ األساس ��ية للسياس ��ة اخلارجية للس ��لطنة على أس ��س‬ ‫ومبادئ راسخة تستند على التعايش السلمي بني جميع الشعوب وحسن‬ ‫اجل ��وار وع ��دم التدخ ��ل في الش ��ئون الداخلي ��ة للغير واالحت ��رام املتبادل‬ ‫حلق ��وق الس ��يادة الوطني ��ة‪ .‬وحملت السياس ��ية العُ ماني ��ة رؤية واضحة‪،‬‬ ‫مل ��ا ينبغ ��ي أن تك ��ون عليه العالقات م ��ع الدول الش ��قيقة والصديقة‪ ،‬وهي‬ ‫دوما عن حكمة القيادة وبع ��د نظرها‪ ،‬وحرصها العميق على‬ ‫رؤي ��ة عبرت ً‬ ‫بناء أفضل العالقات مع كل الدول الشقيقة والصديقة‪ ،‬ومبا يعزز السالم‬ ‫واألمن واالس ��تقرار في املنطقة ويوفر أفضل مناخ ممكن لتحقيق التنمية‬ ‫واالزدهار للشعب العُ ماني وشعوب املنطقة من حوله‪.‬‬ ‫وم ��ن هن ��ا يتأك ��د أن تفاع ��ل السياس ��ة اخلارجي ��ة العُ ماني ��ة جتاه كل‬ ‫األح ��داث الت ��ي م ��رت باملنطق ��ة والعالم كان حصيف� � ًا وواعي ًا‪ ،‬فلم تس ��مح‬ ‫لألحداث حتى في أقصى حلظات استعارها ان تؤثر عليها‪.‬‬ ‫وق ��د أكد الس ��لطان قابوس ف ��ي كلمته خالل افتتاح الفترة اخلامس ��ة‬ ‫ملجل ��س عُ مان لعام ‪ ،2012‬كما في كل كلماته الس ��امية‪ ،‬على أن السياس ��ة‬ ‫اخلارجي ��ة للس ��لطنة «أساس ��ها الدع ��وة إل ��ى الس�ل�ام والوئ ��ام والتعاون‬ ‫الوثيق بني س ��ائر األمم وااللتزام مببادئ احلق والعدل واإلنصاف وعدم‬

‫التدخ ��ل في الش ��ؤون الداخلية للغير وف ��ض املنازعات بالطرق الس ��لمية‬ ‫ومبا يحفظ للبشرية جمعاء أمنها واستقرارها ورخاءها وازدهارها »‪.‬‬ ‫وبه ��ذه الرؤي ��ة الواضح ��ة والعميق ��ة أسس ��ت الس ��لطنة عالقاتها مع‬ ‫األش ��قاء واألصدقاء‪ ،‬كدولة س�ل�ام تسعى دوم ًا إلى حل اخلالفات باحلوار‬ ‫اإليجاب ��ي وبالط ��رق الس ��لمية‪ ،‬وإلى بذل كل ما تس ��تطيع م ��ن أجل تعزيز‬ ‫الس�ل�ام واألم ��ن واالس ��تقرار ف ��ي محيطه ��ا‪ ،‬وألنها كس ��بت صداق ��ة وثقة‬ ‫وتقدير اآلخرين كقيادة ودولة‪ ،‬فإن جهودها اخليرة ومس ��اعيها كثير ًا ما‬ ‫جنحت في تقريب املواقف وجتاوز اخلالفات بني األش ��قاء واألصدقاء في‬ ‫املنطق ��ة وخارجها‪ ،‬وهو ما اكس ��ب الس ��لطنة مزيد ًا م ��ن التقدير على كافة‬ ‫املستويات‪.‬‬

‫التواصل احلضاري‬

‫انطالق� � ًا م ��ن إمي ��ان عمي ��ق بالتن ��وع الثقاف ��ي واحلض ��اري‪ ،‬وبأهمية‬ ‫وض ��رورة التواص ��ل واحل ��وار حتقيق� � ًا للتفاه ��م ب�ي�ن ال ��دول والش ��عوب‬ ‫واحلضارات‪ ،‬وتيس ��ير ًا للتعاون فيما بينها ملواجهة التحديات املشتركة‪،‬‬ ‫اهتمت القيادة العمانية مبد جسور الثقافة واملعرفة العلمية مع الشعوب‬ ‫واحلضارات األخرى عبر وسائل متعددة‪.‬‬ ‫فف ��ي واش ��نطن يق ��وم مرك ��ز الس ��لطان قاب ��وس للثقافة ف ��ي العاصمة‬ ‫األمريكية بدور نشط في حتقيق التواصل الفكري واحلضاري بني الشعب‬ ‫العُ ماني والش ��عوب العربية بوجه عام‪ ،‬وبني الش ��عب األمريكي من خالل‬ ‫أنشطته وفعالياته العديدة واملتنوعة‪.‬‬ ‫ويشكل ركن السلطنة في املكتبة الوطنية مبوسكو‪ ،‬نافذة واسعة تتيح‬ ‫االط�ل�اع عل ��ى جوانب مختلف ��ة من الت ��راث والتطور احلض ��اري العُ ماني‬ ‫والعربي واإلسالمي‪ ،‬وزيادة التواصل مع الشعب الروسي‪.‬‬

‫{ اجل���والت السنوية للسلطان‬ ‫ق���اب���وس ص��ي��غ��ة ُع��م��ان��ي��ة مم��ي��زة‬ ‫وم����ل����م����ح���� ًا ب�������������ارز ًا م������ن م�ل�ام���ح‬ ‫التواصل بني القائد وأبناء شعبه‬ ‫{ ‪ 7‬مناطق صناعية موزعة على‬ ‫أن���ح���اء ال��س��ل��ط��ن��ة واس��ت��رات��ي��ج��ي��ة‬ ‫ب��ع��ي��دة امل�����دى ل��ت��ط��وي��ر ال��ق��ط��اع‬ ‫السياحي وأخرى لتطوير قطاع‬ ‫الثروة السمكية‬ ‫{ القطار‪ ..‬أحد أهم املشروعات‬ ‫اجلديدة استكماال ملنظومة النقل‬ ‫امل��ت��ع��دد ال��وس��ائ��ط دع��م��ا لعملية‬ ‫التنمية املستدامة في عمان‬ ‫كم ��ا ميث ��ل « املرك ��ز الثقاف ��ي اللبنان ��ي العُ مان ��ي » في بي ��روت‪ ،‬مركز ًا‬ ‫للتواصل واإلشعاع الثقافي على املستويني العربي والعاملي‪ .‬يضاف إلى‬ ‫ذلك ان جاللة الس ��لطان أمر بتش ��ييد مبنى « معهد الدراس ��ات الش ��رقية »‬ ‫التابع ألكادميية العلوم مكتبة البيروني في طش ��قند عاصمة اوزبكستان‪.‬‬ ‫وف ��ي باري ��س ميثل معرض «عم ��ان والبحر» الذي تنظمه الس ��لطنة فرصة‬ ‫للتعريف باإلرث احلضاري العماني‪.‬‬ ‫ونظ ��ر ًا لل ��دور احليوي للجامع ��ات‪ ،‬واملكانة الرفيع ��ة التي حتظى بها‬ ‫عل ��ى كاف ��ة املس ��تويات‪ ،‬مت أنش ��اء عدد من الكراس ��ي العلمي ��ة التي تعنى‬ ‫بدراس ��ة احلض ��ارة العربية واإلس�ل�امية‪ ،‬وحتمل هذه الكراس ��ي العلمية‬ ‫اس ��م الس ��لطان قابوس بن سعيد وتتواجد في أشهر جامعات العالم منها‬ ‫جامع ��ات هارف ��ارد‪ ،‬وج ��ورج تاون االمريكيت�ي�ن‪ ،‬وكامبري ��دج البريطانية‪،‬‬ ‫وملب ��ورن االس ��ترالية‪ ،‬واوتراخ ��ت الهولندي ��ة‪ ،‬وبكني‪ ،‬وطوكي ��و‪ ،‬والهور‬ ‫وغيره ��ا‪ .‬باإلضاف ��ة إل ��ى ع ��دد آخر م ��ن اجلامع ��ات اخلليجي ��ة والعربية‬ ‫واإلسالمية لتمكينها من القيام برسالتها اإلنسانية في خدمة البشرية‪.‬‬

‫التسامح روح العمانيني‬

‫تق ��وم س ��لطنة عُ م ��ان بجه ��ود‬ ‫ملموس ��ة‪ ،‬لتعمي ��ق مفه ��وم التعايش‬ ‫والتس ��امح ال ��ذي ب ��ات عاملن ��ا الي ��وم‬ ‫ف ��ي حاج ��ة ماس ��ة إلي ��ه أكثر م ��ن أي‬ ‫وق ��ت مضى‪ .‬وال تقتص ��ر تلك اجلهود‬ ‫على الدبلوماس ��ية العُ مانية الناجحة‬ ‫فحس ��ب‪ ،‬بل متتد إل ��ى الطرح الفكري‬ ‫املعم ��ق لتجس ��ير الفج ��وات ب�ي�ن‬ ‫الش ��عوب والثقاف ��ات‪ ،‬وب�ي�ن أتب ��اع‬ ‫الديان ��ات املختلف ��ة‪ ،‬لاللتق ��اء عل ��ى‬ ‫أرضية إنسانية مشتركة‪.‬‬ ‫وق ��د أش ��اد التقري ��ر الس ��نوي‬ ‫للحري ��ات الديني ��ة ف ��ي العال ��م لع ��ام‬ ‫‪ 2012‬ال ��ذي أصدرته وزارة اخلارجية‬ ‫األمريكية‪ ،‬بجهود السلطنة في مجال‬ ‫محارب ��ة التط ��رف الدين ��ي‪ ،‬وتعزي ��ز‬ ‫احلري ��ات الدينية‪ .‬وقد أكد الس ��لطان‬ ‫قابوس ف ��ي افتتاح الفترة اخلامس ��ة‬ ‫ملجل ��س عُ م ��ان‪ ،‬ف ��ي ‪ 31‬أكتوبر ‪2011‬‬ ‫عل ��ى « إن الفك ��ر متى م ��ا كان متعددًا‬ ‫ومنفتحا ال يشوبه التعصب كان أقدر‬ ‫ً‬ ‫عل ��ى أن يك ��ون األرضي ��ة الصحيح ��ة‬ ‫والس ��ليمة لبن ��اء األجي ��ال ورق ��ي‬ ‫األوطان وتقدم املجتمعات »‪.‬‬ ‫وف ��ي ه ��ذا اإلط ��ار ج ��اءت « ندوة‬ ‫تط ��ور العلوم الفقهي ��ة «‪ ،‬التي أقيمت‬ ‫خ�ل�ال الفت ��رة م ��ن ‪ 6‬إل ��ى ‪ 9‬أبريل من‬ ‫ه ��ذا العام كمنارة مضيئة في س ��ياق‬ ‫جم ��ع علم ��اء األم ��ة اإلس�ل�ام َّية بكافة‬ ‫مش ��اربهم‪ ،‬س ��عيًا لبل ��ورة مواق ��ف‬ ‫مش ��تركة‪ ،‬لتدعيم التعايش مع اآلخر‪،‬‬ ‫وإرس ��اء قيم التعايش والتس ��امح في‬ ‫هذا العصر‪.‬‬

‫اجلوالت السنوية‬

‫ح ��رص الس ��لطان قاب ��وس دوم� � ًا‪،‬‬ ‫ومن ��ذ انط�ل�اق مس ��يرة النهض ��ة‬ ‫العُ ماني ��ة احلديث ��ة عل ��ى االلتق ��اء‬ ‫املباش ��ر م ��ع املواطن�ي�ن ف ��ي مختل ��ف‬ ‫محافظات السلطنة‪.‬‬ ‫وتش ��كل اجل ��والت الس ��نوية التي‬ ‫يقوم بها‪ ،‬ومتتد عادة لعدة أس ��ابيع‪،‬‬ ‫واحيان ًا لبضعة أشهر صيغة عُ مانية‬ ‫ممي ��زة‪ ،‬لي ��س فق ��ط ألنه ��ا أصبح ��ت‬ ‫ملمح� � ًا بارز ًا من مالمح التواصل بني‬ ‫القائ ��د وأبنائه عل ��ى امت ��داد الوطن‪،‬‬ ‫ولك ��ن أيض ��ا ألنها ل ��م تع ��د مقصورة‬ ‫على معايشة املواطنني في محافظات‬ ‫الس ��لطنة‪ ،‬ومناقش ��ة أحواله ��م‪ ،‬أو‬ ‫متابع ��ة مش ��روعات التنمي ��ة‪ ،‬ب ��ل‬ ‫أصبحت أحدى س ��بل تعزيز املشاركة‬ ‫السياس ��ية للمواطن�ي�ن‪ ،‬واالقت ��راب‬ ‫مبش ��روعات التنمي ��ة االقتصادي ��ة‬ ‫واالجتماعي ��ة م ��ن احتياجاته ��م‬ ‫اليومي ��ة املباش ��رة م ��ن ناحي ��ة‪ ،‬م ��ع‬ ‫إبراز األولويات على الصعيد الوطني‬ ‫وحش ��د اجلهود والطاق ��ات من أجلها‬ ‫من ناحية ثانية‪ ،‬ومن ثم أصبحت تلك‬ ‫اجلوالت الس ��نوية ذات ابعاد تنموية‬ ‫واقتصادي ��ة وسياس ��ية متع ��ددة‪،‬‬ ‫وجرى من خاللها إضافة مش ��روعات‬ ‫تنموية في مجاالت الصحة والكهرباء‬ ‫والطرق واملياه وغيرها في الواليات‪.‬‬ ‫ومم ��ا يعمق األهمي ��ة من اجلوالت‬ ‫السلطانية‪ ،‬تلمسها لقضايا املواطن‪،‬‬ ‫واهتمامه ��ا بإدام ��ة عجل ��ة التنمي ��ة‬ ‫والبن ��اء‪ ،‬ولذلك تعقد وبتوجيهات من‬ ‫السلطان قابوس في رحاب املخيمات‬ ‫الس ��لطانية‪ ،‬ن ��دوات تهت ��م بقضاي ��ا‬ ‫املواط ��ن وتلتمس هموم ��ه‪ ،‬وتطلعاته‬ ‫لغد سعيد‪.‬‬

‫الصناعة‬

‫يش� � ّكل قط ��اع الصناعة أح ��د أهم‬ ‫القطاع ��ات الداعمة لالقتصاد الوطني‬ ‫وتنوي ��ع مص ��ادر الدخ ��ل للح ��د م ��ن‬ ‫االعتم ��اد عل ��ى النف ��ط‪ ،‬وق ��د ش ��هدت‬

‫املرحل ��ة املاضية إنش ��اء العدي ��د من الصناع ��ات األساس ��ية‪ ،‬خاصة منها‬ ‫الصناع ��ات القائم ��ة عل ��ى الغاز‪ ،‬ويت ��م التركيز ف ��ي املرحل ��ة القادمة على‬ ‫توسعة املناطق الصناعية القائمة وإقامة مناطق صناعية جديدة‪ ،‬إضافة‬ ‫إل ��ى زي ��ادة التكامل بني أنش ��طة املوانئ م ��ع املناط ��ق الصناعية احمليطة‬ ‫خاصة لتشجيع إقامة الصناعات التحويلية بها‪.‬‬ ‫وتس ��عى الس ��لطنة من خالل العديد من املشروعات الصناعية إلى رفع‬ ‫مس ��اهمة قطاع الصناع ��ات التحويلية في الناجت احملل ��ي للبالد إلى ‪%15‬‬ ‫بحل ��ول ع ��ام ‪ ،2020‬وتبلغ مس ��اهمة القطاع في الناجت احملل ��ي اإلجمالي‬ ‫للسلطنة حاليا حوالي ‪.%20‬‬

‫املناطق الصناعية واالقتصادية‬

‫تس ��اهم املناطق االقتصادية املتخصص ��ة والصناعية واملناطق احلرة‬ ‫في إثراء احلركة االقتصادية وجذب االستثمارات اخلارجية وفتح أسواق‬ ‫التصدي ��ر أم ��ام الصناع ��ات التحويلي ��ة‪ ،‬كم ��ا تعتب ��ر أداة فعّ ال ��ة لتحقيق‬ ‫األه ��داف االقتصادي ��ة املتمثلة في نق ��ل املعرفة والتقني ��ة وتنويع مصادر‬ ‫الدخل وتوفير فرص العمل للمواطنني‪.‬‬ ‫وتنتهج الس ��لطنة سياس ��ة توزيع املناطق الصناعي ��ة واملناطق احلرة‬ ‫عل ��ى مختل ��ف محافظ ��ات الس ��لطنة‪ ،‬وتتولى املؤسس ��ة العام ��ة للمناطق‬ ‫الصناعي ��ة إدارة وتش ��غيل (‪ )7‬مناط ��ق صناعي ��ة هي‪ :‬الرس ��يل‪ ،‬وصحار‪،‬‬ ‫وريس ��وت‪ ،‬ونزوى‪ ،‬وص ��ور‪ ،‬والبرميي‪ ،‬وس ��مائل (وه ��ي منطقة صناعية‬ ‫قي ��د التنفي ��ذ) باإلضافة إل ��ى واحة املعرفة مس ��قط التي ترك ��ز على تقنية‬ ‫املعلومات‪ ،‬واملنطقة احلرة باملزيونة التي تس ��تهدف اس ��تقطاب مش ��اريع‬ ‫وجار‬ ‫تعن ��ى بتنمي ��ة التبادل التج ��اري والصناعي بني الس ��لطنة واليمن‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫العم ��ل خ�ل�ال اخلط ��ة اخلمس ��ية احلالية واخلط ��ة القادمة على تأس ��يس‬ ‫منطقتني صناعيتني في واليتي عبري واملضيبي‪.‬‬ ‫ويعتب ��ر إنش ��اء هيئ ��ة املنطق ��ة االقتصادي ��ة اخلاص ��ة بالدق ��م الت ��ي‬ ‫تأسست في ‪ 26‬أكتوبر ‪2011‬م إضافة جديدة لالقتصاد الوطني من خالل‬ ‫املش ��روعات املوج ��ودة به ��ا مثل مين ��اء الدقم‪ ،‬واحل ��وض اجلاف إلصالح‬ ‫الس ��فن‪ ،‬وع ��دد م ��ن املناطق الس ��ياحية واللوجس ��تية‪ .‬وتخطط الس ��لطنة‬ ‫لتنفي ��ذ ع ��دد من املش ��روعات الصناعية الكبرى بهذه املنطقة واس ��تقطاب‬ ‫استثمارات بنحو (‪ )15‬مليار دوالر خالل السنوات العشر املقبلة‪ ،‬وتوفير‬ ‫(‪ )20‬ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال الس ��نوات األخيرة اهتم ��ت الس ��لطنة بإنش ��اء املناطق احلرة‬ ‫باعتبارها بوابة مفتوحة جلذب االس ��تثمارات واستقطاب رؤوس األموال‬ ‫احمللية واألجنبية عبر ما تقدمه من مزايا وحوافز وتس ��هيالت للمش ��اريع‬ ‫املقامة بها‪ .‬وقد مت حتى اآلن إنش ��اء ثالث مناطق حرة بالسلطنة‪ ،‬أوالها‪:‬‬ ‫منطق ��ة املزيونة احلرة التي بدأت التش ��غيل ف ��ي نوفمبر ‪1999‬م وتقع في‬ ‫محافظ ��ة ظف ��ار بالقرب من احل ��دود اليمنية‪ ،‬والثانية ه ��ي املنطقة احلرة‬ ‫بصاللة التي مت تأسيس ��ها في ع ��ام ‪2006‬م ‪ ،‬واملنطقة الثالثة هي املنطقة‬ ‫احلرة بصحار‬

‫تقنية املعلومات‬

‫بدأت الس ��لطنة في ش ��هر أكتوب ��ر من عام ‪2012‬م تنفي ��ذ خطة التحول‬ ‫للحكوم ��ة اإللكتروني ��ة الت ��ي من املخطط أن تصل بنهاي ��ة عام ‪2015‬م إلى‬ ‫مرحلة « التحول الكامل « بالتركيز على توفير اخلدمات التي يرى املواطن‬ ‫أنه ��ا مرضي ��ة ومناس ��بة بالنس ��بة له‪ ،‬وتش ��مل ه ��ذه اخلدمات م ��ا يتعلق‬ ‫باملؤسس ��ات احلكومي ��ة الت ��ي تنتم ��ي لنفس قط ��اع األعمال مث ��ل التعليم‬ ‫والصح ��ة أو املؤسس ��ات احلكومية الت ��ي تنتمي لقطاع ��ات مختلفة ولكن‬ ‫خدمات متشابهة مثل املوارد البشرية‪.‬‬ ‫تؤدي مهام أو‬ ‫ٍ‬

‫الثروة الزراعية‬

‫أجرت الس ��لطنة خالل الفترة من ديس ��مبر ‪2012‬م وحتى أبريل ‪2013‬م‬ ‫اجلاري التعداد الزراعي الثالث الذي استهدف توفير بيانات ومعلومات‬ ‫إحصائي ��ة زراعي ��ة تفصيلي ��ة ومح ّدث ��ة ملكون ��ات القطاع الزراعي بش ��قيه‬ ‫النبات ��ي واحليوان ��ي‪ ،‬ومتث ��ل بيان ��ات التع ��داد اجلديد حتديث ��ا لبيانات‬ ‫التعداد السابق الذي أجري في السنة الزراعية (‪ ،)2005/2004‬كما تش ّكل‬ ‫األس ��اس لبلورة اس ��تراتيجيات تطوير القطاع الزراعي وتقدمي اخلدمات‬ ‫والنش ��اطات اإلرش ��ادية والتوعوية للمزارعني ومربي املاش ��ية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إل ��ى أهمي ��ة ه ��ذه البيانات بصفته ��ا مراج ��ع إحصائية علمية للدارس�ي�ن‬ ‫والباحثني واملستثمرين في املجاالت املختلفة بالقطاع الزراعي‪.‬‬ ‫وتبل ��غ املس ��احة الكلي ��ة للحي ��ازات الزراعية بالس ��لطنة وف ��ق التعداد‬ ‫الزراع ��ي ‪2005/2004‬م نح ��و (‪ )324‬ألف فدان مقارنة بحوالي (‪ )241‬ألف‬ ‫فدان في التعداد الزراعي ‪1993/1992‬م‪ ،‬وتبلغ نس ��بة املس ��احة املزروعة‬ ‫نحو (‪ %)44.2‬من املساحة اإلجمالية ‪.‬‬ ‫وق ��د ارتفع ��ت قيمة اإلنت ��اج الزراعي من حوال ��ي (‪ )189.9‬مليون ريال‬ ‫عمان ��ي ع ��ام ‪2006‬م إلى نح ��و (‪ )267.7‬ملي ��ون ريال عماني ع ��ام ‪2010‬م‬ ‫محققا معدل منو بلغ (‪ %)9‬في املتوس ��ط س ��نويا‪ .‬وقد أطلقت السلطنة في‬ ‫ش ��هر نوفمبر من عام ‪ 2009‬مش ��روعا حديثا لزراعة مليون نخلة في عدد‬ ‫من محافظات السلطنة ‪.‬‬

‫الثروة السمكية‬

‫ب ��دأت الس ��لطنة في مطلع الع ��ام احلال ��ي ‪2013‬م تنفيذ اس ��تراتيجية‬ ‫تطوير قطاع الثروة الس ��مكية التي متتد حتى عام ‪2020‬م وتتضمن (‪)21‬‬ ‫مش ��روعا باس ��تثمارات تص ��ل إلى حوال ��ي (‪ )509.4‬مليون ري ��ال عماني‪،‬‬ ‫وترتكز االس ��تراتيجية على أربعة أهداف رئيس ��ة هي‪ :‬تطوير الصناعات‬ ‫الس ��مكية ذات القيم ��ة املضاف ��ة وتقلي ��ل الفاق ��د‪ ،‬ورف ��ع كفاءة األس ��طول‪،‬‬ ‫وتطوي ��ر البني ��ة األساس ��ية‪ ،‬وتطوير نش ��اط االس ��تزراع الس ��مكي لزيادة‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬وتطوير التسويق السمكي‪.‬‬

‫قطاع السياحة‬

‫في مطلع عام ‪2013‬م بدأت الس ��لطنة إعداد اس ��تراتيجية بعيدة املدى‬ ‫لتطوير القطاع الس ��ياحي‪ .‬وتهدف االستراتيجية الى تفعيل هذا القطاع‪،‬‬ ‫وتركزعلى عدد من املنتجات السياحية التي سيتم استحداثها باعتبارها‬ ‫منتجات ميكن للسلطنة أن تنافس بها في السوق السياحية العاملية‪.‬‬ ‫ويأت ��ي إعداد اس ��تراتيجية تطوير القطاع الس ��ياحي ف ��ي الوقت الذي‬ ‫حتقق فيه السلطنة إجنازات عديدة في هذا القطاع‪ ،‬فقد حصلت السلطنة‬ ‫على املرتبة الرابعة في الش ��رق األوس ��ط ضمن قائمة الدول األكثر تطور ًا‬ ‫في قطاع السياحة والطيران وفق تقرير التنافسية للسفر والسياحة لعام‬ ‫‪2013‬م الذي أصدره املنتدى االقتصادي العاملي ‪.‬‬ ‫وخالل مش ��اركتها في معرض بورصة السفر العاملي ببرلني في مارس‬ ‫‪2013‬م حصلت الس ��لطنة على ثالث جوائز دولية هي‪ :‬جائزة املركز األول‬ ‫للوجه ��ة الس ��ياحية األكث ��ر تفضي�ل�ا ف ��ي منطقة ال ��دول العربي ��ة من قبل‬

‫السياح الناطقني باللغة األملانية (أملانيا والنمسا وسويسرا)‪ ،‬فيما حصل‬ ‫الطيران العماني على جائزة ثاني أفضل ش ��ركة طيران لتشغيل الرحالت‬ ‫ب�ي�ن منطقة ال ��دول العربية وأملانيا ون ��ال مكتب وزارة الس ��ياحة للتمثيل‬ ‫اخلارج ��ي ف ��ي برلني وللعام الثاني على التوالي جائزة ثالث أفضل مكتب‬ ‫متثيل سياحي خارجي في السوق السياحي الناطق باللغة األملانية‪.‬‬

‫املوانئ العمانية‬

‫تضم ش ��بكة املوانئ الرئيس ��ية في الس ��لطنة‪ :‬ميناء الس ��لطان قابوس‬ ‫مبحافظة مس ��قط الذي مت إنش ��اؤه في عام ‪1974‬م ليكون امليناء الرئيسي‬ ‫ألنش ��طة االس ��تيراد والتصدير وشهد تطويرا مس ��تمرا على مدى سنوات‬ ‫النهض ��ة احلديث ��ة ويحت ��وي املين ��اء حالي ��ا عل ��ى ‪ 13‬رصيف ًا‪ .‬وق ��د قررت‬ ‫احلكومة في يوليو من عام ‪2011‬م حتويل هذا مليناء الس ��لطان من ميناء‬ ‫جتاري إلى ميناء سياحي بالكامل ونقل كافة أنشطة االستيراد والتصدير‬ ‫التجارية (البضائع العامة واحلاويات) إلى ميناء صحار مبحافظة شمال‬ ‫الباطنة‪.‬‬ ‫و ف ��از املين ��اء بجائ ��زة « أفض ��ل مين ��اء اس ��تجابة ملتطلبات الس ��ياحة‬ ‫البحري ��ة لعام ‪ ،»2012‬التي مت منحه إياها من قبل مجلة «كروز إنس ��ايت»‬ ‫الس ��ياحية العاملية‪..‬ويحظ ��ى ميناء صاللة مبحافظة ظف ��ار بأهمية كبيرة‬ ‫نظ ��ر ًا لقربه من مس ��ار اخلط ��وط املالحي ��ة العاملية األمر ال ��ذي ميكن معه‬ ‫اس ��تغالل الف ��رص التي يتيحها ه ��ذا املوقع االس ��تراتيجي لتعزيز املكانة‬ ‫التجارية للس ��لطنة باعتباره أحد املوانئ الرئيس ��ية لتبادل احلاويات في‬ ‫املنطقة‪ ،‬وانطالقا من هذا اإلدراك سارت خطى التطوير فيه بشكل حثيث‪،‬‬ ‫األم ��ر ال ��ذي رفع الق ��درة التش ��غيلية للمناول ��ة بامليناء إلى م ��ا يقارب (‪)5‬‬ ‫ماليني حاوية منطية في الس ��نة‪ ،‬وتخطط الس ��لطنة لتوس ��عة امليناء لرفع‬ ‫طاقة االستيعابية لتصل إلى (‪ )7‬ماليني حاوية سنويا‪.‬‬ ‫أما ميناء صحار مبحافظة شمال الباطنة والواقع على بحر عمان فمن‬ ‫املتوق ��ع ان ت ��زداد أهميته بعد بدء تنفيذ قرار احلكومة بنقل كافة أنش ��طة‬ ‫االس ��تيراد والتصدير التجارية إليه (من ميناء السلطان قابوس) ليصبح‬ ‫ميناء صناعيا وجتاريا رئيسيا بالسلطنة‪.‬‬ ‫ويعتب ��ر مين ��اء الدق ��م ال ��ذي يق ��ع مبحافظة الوس ��طى أح ��دث املوانئ‬ ‫الرئيس ��ية في السلطنة‪ ،‬وقد دخل في ش ��هر مارس ‪2013‬م مرحلته األولى‬ ‫من عمليات مناولة البضائع والسفن‪ ،‬ويعد واحدا من املشروعات الكبرى‬ ‫الت ��ي ترف ��د االقتص ��اد الوطن ��ي وتفت ��ح املجال الس ��تقطاب االس ��تثمارات‬ ‫الضخمة إلى الس ��لطنة‪. .‬وتتضمن ش ��بكة املوانئ الرئيس ��ية في السلطنة‬ ‫أيضا ميناء خصب مبحافظة مس ��ندم‪ .‬إضافة إلى عدد من املوانئ األخرى‬ ‫من بينها ميناء شناص مبحافظة شمال الباطنة‪.‬‬

‫الطرق‬

‫تشهد شبكة الطرق بالسلطنة حتديثا مستمرا يواكب احلركة التجارية‬ ‫والس ��ياحية والنمو الس ��كاني والعمراني‪ ،‬ويتم حتديث هذه الش ��بكة من‬ ‫خ�ل�ال رفع كفاءة الطرق وازدواجيتها مع إعطاء الس�ل�امة املرورية أهمية‬ ‫كب ��رى أثن ��اء تصمي ��م وتنفيذ الطرق‪ ،‬وتعمل الس ��لطنة عل ��ى ربط املناطق‬ ‫الريفية باملراكز احلضرية عن طريق إنشاء طرق أسفلتيه داخلية وتوسيع‬ ‫شبكة الطرق الترابية‪.‬‬ ‫وق ��د بلغ ��ت أط ��وال الط ��رق اإلس ��فلتية الت ��ي أش ��رفت وزارة النق ��ل‬ ‫واالتصاالت على تنفيذها حتى نهاية ديس ��مبر ‪2012‬م ما يقارب (‪)12700‬‬ ‫كيلومتر منها (‪ )302‬كيلومتر نفذت خالل عام ‪2012‬م‪ ،‬بينما بلغت أطوال‬ ‫الطرق الترابية ما يقارب (‪ )16866‬كيلومترا‪.‬‬ ‫وم ��ن املتوق ��ع ان يتم مع نهاية عام ‪2013‬م ربط الطريق الس ��احلي من‬ ‫محافظ ��ة مس ��قط إلى محافظة ظف ��ار‪ ،‬كما يتم أيضا ربط محافظة مس ��قط‬ ‫مبحافظتي ش ��مال وجنوب الش ��رقية عبر محافظة الداخلية بطريق سريع‬ ‫م ��زدوج‪ ..‬ويعد طريق الباطنة الس ��ريع واحدا من أبرز مش ��روعات الطرق‬ ‫الت ��ي ب ��دأ العمل فيها خالل ع ��ام ‪2012‬م ويبلغ طول ��ه (‪ )265‬ليربط حدود‬ ‫الس� �ــلطـنـة م ��ع دول ��ة اإلم ��ارات العربية املتح ��دة‪ ،‬ويتضم ��ن الطريق عدة‬ ‫وصالت رابطة مع طريق الباطنة احلالي بطول (‪ )242‬كيلومترا‪.‬‬

‫السكة احلديد‬

‫يعد مش ��روع القط ��ار أحد أهم املش ��روعات اجلديدة بالس ��لطنة مكمال‬ ‫ملنظوم ��ة النق ��ل املتعدد الوس ��ائط مما س ��يدعم عملية التنمية املس ��تدامة‬ ‫بالب�ل�اد‪ ،‬ويع ��زز ش ��بكات النق ��ل ب�ي�ن الس ��لطنة ودول مجل ��س التع ��اون‬ ‫اخلليجي‪ ،‬وسيم ّكن مشروع القطار موانئ صحار والدقم وصاللة لتصبح‬ ‫البواب ��ات الرئيس ��ية لالس ��تيراد والتصدير لدول اخللي ��ج لتحقق الريادة‬ ‫للسلطنة في مجال صناعة النقل البحري‪.‬‬ ‫وقد مت في يناير ‪2013‬م تأس ��يس شركة وطنية للقطارات تعمل مطوّ را‬ ‫ومنفذا رئيس ��يا لشبكة س ��كة القطارات الوطنية بالسلطنة‪ ،‬تكون مملوكة‬ ‫للحكوم ��ة بالكام ��ل‪ .‬ويبل ��غ ط ��ول س ��كة احلديد م ��ن البرميي إل ��ى صاللة‬ ‫(‪ )1687‬كم‪ ،‬وقد مت في عام ‪2012‬م طرح مناقصة التصاميم األولية ملس ��ار‬ ‫السكـة بالكامل‪.‬‬

‫النقـل اجلـوي‬

‫يش ��هد قطاع النقل اجلوي اهتماما متزايدا مبا يواكب النمو السكاني‬ ‫والعمران ��ي واحلرك ��ة التجارية والس ��ياحية‪ ،‬وقد بدأت الس ��لطنة في عام‬ ‫‪2005‬م بناء مطار مسقط الدولي اجلديد الذي من املتوقع ان تفتتح أجزاء‬ ‫من ��ه ف ��ي نهاية عام ‪2013‬م احلالي‪ .‬وتبلغ الطاقة االس ��تيعابية للمطار في‬ ‫مرحلت ��ه االول ��ى (‪ )12‬مليون مس ��افر س ��نويا ترتفع تدريجي ��ا لتبلغ (‪)48‬‬ ‫مليون مسافر مع نهاية املرحلة الرابعة من التطوير‪.‬‬ ‫ومتث ��ل توس ��عة مطار صاللة إضافة جديدة حملافظ ��ة ظفار‪ ،‬وهو ثاني‬ ‫أكبر مطارات الس ��لطنة بعد مطار مس ��قط وقد مت تصميمه ليتس ��ع لس ��تة‬ ‫ماليني مس ��افر س ��نوي ًا ف ��ي مرحلت ��ه األخيرة‪ ،‬وم ��ن املتوق ��ع افتتاحه في‬ ‫النصف األول من عام ‪2014‬م‪.‬‬ ‫ويعتبر إنش ��اء املط ��ارات الداخلية واإلقليمية إحدى االس ��تراتيجيات‬ ‫لتطوي ��ر قط ��اع الطي ��ران املدن ��ي وربط احملافظات بش ��بكة خط ��وط جوية‬ ‫تدع ��م القطاعات االقتصادية والس ��ياحية واالجتماعي ��ة‪ ،‬وتعتبر املطارات‬ ‫الداخلي ��ة األربعة الت ��ي يجري العمل فيها في الوق ��ت احلالي في (صحار‬ ‫ورأس احل ��د وأدم والدق ��م) نقل ��ة نوعية في مجال النق ��ل اجلوي اإلقليمي‬ ‫والداخلي بالسلطنة‪.‬‬

‫النقل البحري‬

‫رفع ��ت الش ��ركة العماني ��ة للنق ��ل البح ��ري خ�ل�ال ع ��ام ‪2013‬م احلالي‬ ‫أس ��طولها ال ��ى (‪ .)43‬وفي ح�ي�ن تهتم الش ��ركة ببناء أس ��طول من ناقالت‬ ‫النف ��ط والغاز واحلديد والبتروكيماويات فإن الش ��ركة الوطنية للعبارات‬ ‫التي تأسس ��ت في عام ‪2006‬م تتطلع لتأس ��يس أسطول للنقل البحري بني‬ ‫مختلف موانئ السلطنة خلدمة احلركة التجارية والسياحية‪.‬‬


‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫‪2‬‬

‫مخـ ــاط ـ ـ ـ ــر النزاعــات الطــائف ـ ـي ـ ــة‬ ‫على وحدة الشعوب واملجتمعات‬ ‫‪7‬‬

‫دينية‬

‫رئيس احتاد العمَّال ‪ :‬قريبا تدشني حملة‬ ‫التبرع لصالح املرحلني من السعودية‬ ‫حوار‬

‫‪8‬‬

‫عس ـگـ ـ ــريون‪ ..‬يؤس ـس ـ ـ ــون‬ ‫ل ـ ـشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراگ ـ ــة رياض ـي ـ ـ ـ ــة‬ ‫رياضة‬

‫‪15‬‬

‫يحفظ نحو ‪ 4‬آالف رقم هاتفي‪:‬‬

‫عيبان الكوكباني‪ ..‬أشهر عامل حتويلة في صنعاء‬ ‫عيبان علي مقبل الكوكباني مدي��ر ادارة االتصاالت والعمليات بدائرة التوجيه المعنوي‬ ‫يكاد يكون من موظفي التحويلة المشهورين إن لم يكن أشهرهم على اإلطالق في اليمن‪،‬‬ ‫يعرفه جميع المسؤولين ابتدا ًء من رئاسة الدولة والحكومة‪ ،‬وكثيراً ما يلجأون إليه لمعرفة‬ ‫أو االستفسار عن رقم هاتف أكان داخل اليمن أو خارجه‪ ،‬بل أن كثيراً ما يتلقى اتصاالت من‬ ‫بعثاتنا اليمنية في الخارج للسؤال عن رقم مسؤول ما أو توصيلهم به‪.‬‬ ‫يؤكد عيبان أنه يشعر بالمتعة في عمله من خالل التواصل والمعرفة باالضافة الى لذة‬ ‫التواصل ‪-‬كما يقول‪ -‬حيث انه في بعض األحيان يكون أول من يعرف بخبر ما‪.‬‬ ‫كما يؤكد أن كل رقم يسمعه ويقوم بطلبه يحفظه قبل أن يدوّنه‪ ،‬وبذلك فهو يحفظ في‬ ‫كل يوم بحدود ‪ 10‬أرقام تقريباً‪ ،‬أما إجما ًال فهو يحفظ ما يقارب أربعة آالف رقم‪.‬‬ ‫لقد اكتسب عيبان من مهنته هذه كما يقول ثقة الناس واحترامهم ومساحة واسعة من‬ ‫العالقات االجتماعية الوطيدة‪ ..‬تابعونا لنرى ماذا قال عيبان أيضاً‪:‬‬ ‫حوار‪ :‬عبده درويش‬ ‫> كيف ترى أهمية ما تقوم به من عمل؟‬ ‫>> ال تس����تطيع حتديد مس����توى أهمية أي عمل‬ ‫تق����وم به طاملا أنت تعمل وجتن����ي آثاره وتراه أمام‬ ‫عيني����ك‪ ..‬فم����ن منا ي����درك كل األهمية الت����ي متيز ما‬ ‫يقوم به مالم يتوقف عن ذلك‪.‬‬ ‫أن تك����ون هم����زة الوص����ل ب��ي�ن كل من تع����رف مع‬ ‫كل م����ن ال تع����رف أو العك����س‪ ،‬أو أن تق����وم بتوصيل‬ ‫التعليمات وتلقيها أو حتى مجرد توصيل املكاملات‬ ‫تدون‬ ‫م����ن وإلى الداخ����ل‪ ،‬أو أن يكون عليك لزام ًا أن ّ‬ ‫وحتف����ظ كل ما ي����رد الي����ك ويصدر عنك م����ن األرقام‬ ‫وأس����ماء أصحابها‪ ،‬وأحيان ًا وظائفهم وكل أقاربهم‬ ‫‪ ،‬واألندر حتى أرقام جيرانهم!!؟‬ ‫ول����ك أن تتخي����ل أهمي����ة وحتمي����ة م����ا نق����وم به ‪-‬‬ ‫كض����رورة‪ -‬قدمي ًا قبل االس��ل�ام كان «النس����ابة» أهم‬ ‫من يجب أن توفيه القبيلة إذا ما عزمت إقامة موسم‬ ‫للتعب����د أو التج����ارة‪ ..‬باختص����ار التحويلة ليس����ت‬ ‫مجرد استقبال مكاملة أو توصيلها‪.‬‬ ‫متعة خاصة‬ ‫> هل جتد متعة في عملك وما هو مصدر هذا املتعة؟‬ ‫>> ي����ردد خبراء اإلدارة وامله����ن دائم ًا عليك أن‬

‫جتع����ل مما تقوم به متعة وترفيه قدر ما تس����تطيع‪،‬‬ ‫كم����ا عليك أن تبحث عن مكام����ن املتعة في تفاصيل‬ ‫عملك أي ًا كان‪.‬‬ ‫وف����ي عملن����ا تكم����ن املتعة ف����ي أكثر م����ن ناحية ال‬ ‫حتضرني جميعها‪ ،‬ولكن أهم ما يعجبني هو كوني‬ ‫أق����وم بعمل هام وأظنني ‪ -‬وال أزكي نفس����ي‪ -‬أؤديه‬ ‫بكفاءة اكتسب بها ثقة الناس‪.‬‬ ‫باإلضاف����ة الى متعة خاص����ة ورائعة قد ال يعرفها‬ ‫الكثي����رون‪ ،‬وه����ي متعة املعرفة ول����ذة التواصل بأن‬ ‫تك����ون ف����ي أكث����ر االحي����ان أول من يع����رف وأول من‬ ‫يبل����غ‪ ،‬على أن هذه املتعة ليس����ت رائع����ة دائم ًا‪ ،‬فقد‬ ‫تع����رف أو تبلغ بخب����ر يعد فاجع����ة أو يبعث احلزن‬ ‫واألس����ى‪ ،‬أو يجعل����ك س����اهر ًا ال تن����ام‪ ..‬األص����ل كما‬ ‫أسلفت متعة العمل وثقة الناس ولذة املعرفة‪.‬‬ ‫آالف األرقام‬ ‫> هل تعرف كم عدد األرقام التي حتفظها تقريب ًا؟‬ ‫>> أخش����ى أن أع����رف فال أعود بعده����ا أعرف‪..‬‬ ‫س����ألت نفس����ي كثير ًا ك����م أحفظ كما ُس����ئلت من قبل‬ ‫الكثيري����ن‪ ،‬وم����ا أن بدأت أفك����ر بجدية ف����ي اإلجابة‬ ‫حتى شعرت بأنني أرهق ذاكرتي وقدراتي الذهنية‪،‬‬

‫ث����م ب����دأت أتهي����أ للنس����يان‪ ..‬وبالتال����ي ق����ررت أن ال‬ ‫أع����رف‪ ..‬وألك����ون واقعي ًا أكثر أق����ول أحيان ًا متضي‬ ‫س����اعات طويلة دون أن يطلب مني رقم‪ ،‬وفي معظم‬ ‫األحيان أكون في غضون ‪ 20‬ثانية اس����تلم مكاملتني‬ ‫وأدون رقم��ي�ن أو اس����مني وأبح����ث‬ ‫وأخ����رج مكامل����ة‬ ‫ّ‬ ‫ع����ن آخ����ر وعلى كل أذن س����ماعة والس����ماعة املكبرة‬ ‫للص����وت تعمل هناك‪ ..‬كل رقم اس����معه وأقوم بطلبه‬ ‫أدونه أحفظه بإذن الله‪ ،‬واحلمد لله كل رقم‬ ‫قب����ل أن ّ‬ ‫يطلب����ه مني أحده����م وأبحث عنه ل����دى زمالء املهنة‬ ‫ف����ي القطاعات املختلفة ال أنس����اه أبد ًا واحلمد لله‪..‬‬ ‫وإذا قلن����ا تقريب ًا احفظ في كل يوم ‪ 10‬أرقام تقريب ًا‬ ‫بإجمال����ي غي����ر مؤك����د ق����د يص����ل ال����ى االف األرقام‬ ‫حوالى ‪ 2000‬الى ‪ 4000‬رقم‪.‬‬ ‫أري����د أن أضي����ف أن املول����ى ع����ز وج����ل يه����ب كل‬ ‫ش����خص املواهب واملواصفات اخلاصة التي تؤهله‬ ‫ليك����ون مناس����ب ًا للعم����ل الذي قدره له الله س����بحانه‬ ‫وتعالى‪.‬‬ ‫> ماذا أكسبتك هذه املهنة اجتماعي ًا؟‬ ‫>> كم����ا قل����ت س����ابق ًا ثق����ة الناس وك����م كبير من‬ ‫االحترام ومساحة واسعة من العالقات االجتماعية‬ ‫الوطيدة‪.‬‬ ‫أغ����رب ما ف����ي املوضوع أن هن����اك الكثير والكثير‬ ‫ج����د ًا من الناس الذي����ن أعرفهم عبر الهاتف لم أرهم‬ ‫قط أو رمبا أكون قد رأيتهم مرة واحدة أو مرتني‪.‬‬ ‫عبر الهاتف‬ ‫> خ� � ��ارج دائرة عملك‪ ،‬هل هناك م� � ��ن يتصل بك لطلب‬ ‫أرقام هواتف؟‬ ‫>> نع����م بع����ض م����ن يتصل����ون أحيان���� ًا يلجأون‬ ‫لالتصال بي ألخذ رقم أو تعديله‪.‬‬ ‫شعور بامللل‬ ‫> هل هناك من يتصلون من خارج اليمن لالستفس� � ��ار‬ ‫عن أرقام؟‬ ‫>> نع����م وه����م في األغلب مينيون مس����افرون أو‬ ‫ميني����ون له����م وظائ����ف رس����مية أو دبلوماس����ية في‬ ‫اخلارج يبحثون عن أرقام داخل اليمن‪.‬‬ ‫> ه� � ��ل يالحقونك بطلباتهم في وق� � ��ت راحتك وأنت في‬

‫منزلك مث ً‬ ‫ال‪ ..‬وهل يضايقك ذلك؟‬ ‫>> قبل حوالى عام شعرت بألم في أذني اليسرى‬ ‫واضطررت الى دخول املستشفى وخضعت لعملية‬ ‫جراحي����ة‪ ..‬وبالتال����ي حصلت على إج����ازة إجبارية‬ ‫دام����ت حوال����ى ش����هر‪ ..‬ال اس����تطيع أو ًال أن أخب����رك‬ ‫بكمية الضجر والش����عور باملل����ل الذي أنتابني ألني‬ ‫ال أعمل‪.‬‬

‫م����ع ذل����ك ل����م أكن ف����ي إج����ازة دائمة ب����ل كنت بني‬ ‫احل��ي�ن واآلخ����ر أتلقى مكامل����ة على هاتف����ي املوبايل‬ ‫م����ن زمالئي أو غيرهم يبح����ث عن رقم أو غيره ماذا‬ ‫أقول؟‪ ..‬قد يضيق أي شخص وأنا كذلك‪.‬‬ ‫وصدقن����ي أصع����ب ما ف����ي األمر هو فه����م احلالة‬ ‫الش����عورية حي����ال ذلك‪ ،‬ول����ك أن تتخي����ل أو تتصور‬ ‫وقل ما شئت‪ ..‬ولكم مني حتية هاتفية بدون كلفة‪.‬‬

‫ج� � �ب�� ��ال ح� � � � � � ��راز‪ ..‬م � �ق � �ص� ��د ل � �س � �ي� ��اح� ��ة ال � �م � �غ� ��ام� ��رات‬

‫‪ 9‬أنواع من الطيور النادرة‪ ..‬واألس���د األس���يوي اس���توطنها قبل ‪ 150‬عام ًا‬ ‫لقطة من الدان الحضرمي‬

‫حامد القاضي‬ ‫جبال ح��راز اح��دى المقاصد السياحية‬ ‫الهامة في اليمن حيث يقصدها السياح‬ ‫الراغبون بزيارتها‪ ..‬انماط مختلفة للسياحة‪،‬‬ ‫كالسياحة الطبيعية البيئية والمشاهد‬ ‫الخالبة ومشاهدة الطيور النادرة وسياحة‬ ‫المغامرات كرياضة تسلق الجبال والطيران‬ ‫الشراعي والتخييم‪ ،‬باالضافة الى السياحة‬ ‫الثقافية‪.‬‬ ‫موقع متميز‬ ‫تق���ع جب���ال حراز عل���ى الطري���ق الرئيس���ي (صنعاء‪-‬‬ ‫احلدي���دة) تبعد ع���ن العاصمة صنعاء مس���افة ‪ 90‬كم‬

‫غرب ًا‪ ،‬وتبعد عن مدينة احلديدة مس���افة ‪136‬كم شرقا‪.‬‬ ‫وتتمي���ز منطقة حراز بجبالها ش���ديدة االنحدار التي‬ ‫تتراوح ارتفاعاتها ما بني (‪2000-2960‬م) فوق سطح‬ ‫البحر‪ ،‬ويعتبر جبل شبام اكبر وأعلى قمة فيها‪ ،‬يليه‬ ‫جبل مس���ار‪ ،‬وتقع مدينة مناخة املركز اإلداري ملديرية‬ ‫ح���راز عل���ى ارتف���اع ‪ 2250‬ويح���د جبال حراز ش���ماال‬ ‫الوديان الس���حيقة في موس���نة‪ ،‬وغرب���ا جبل صعفان‪،‬‬ ‫ومن اجلنوب واجلنوب الش���رقي جبال آنس‪ ،‬وش���رق ًا‬ ‫وادي مفح���ق وتتمي���ز جباله���ا باخلض���رة معظم ايام‬ ‫الس���نة وكذلك القرى والتجمع���ات العمرانية املتناثرة‬ ‫على س���فوح اجلب���ال ذات الطابع املعم���اري التقليدي‬ ‫الفريد‪..‬ح���راز حتفل بالزروع والثم���ار‪ ،‬وفي مقدمتها‬ ‫ال�ب�ن اليمن���ي الش���هير‪ ،‬وجبال ح���راز تع���رف باملناخ‬ ‫البارد في الشتاء واملعتدل في الصيف‪.‬‬ ‫نباتات وحيوانات برية متنوعة‬ ‫يفيد علماء الطبيعة بأن جبال حراز كانت في األصل‬ ‫غابة كثيفة من االشجار والنباتات‪ ،‬فكانت حتوي‬ ‫أش��ج��ار ال��ت�ين وال��ط��ول��ق وال��ص��ب��ار وأش��ج��ار التني‬ ‫الهندي‪ ،‬وهناك نوعان من نبات املروصمغة االصفر‬ ‫اجلاف الذي يستخدم لالغراض الطبيعية‪.‬‬

‫طيور متنوعة‬ ‫يوجد في جبال ح��راز ‪ 9‬أن��واع من الطيور النادرة‪،‬‬ ‫مما يجعل من ه��ذه املنطقة وجهة مثالية لنوع من‬ ‫السياحة البيئية يعرف بسياحة مشاهدة الطيور‬ ‫وه���ذه االن����واع م��ن ال��ط��ي��ور ه��ي (احل��ج��ل ال��ع��رب��ي‪،‬‬ ‫نقار اخلشب‪ ،‬البلبل العربي‪ ،‬أبلق جنوب اجلزيرة‬ ‫العربية‪ ،‬السمنة اليمنية‪ ،‬املغرد اليمني‪ ،‬العصفور‬ ‫الذهبي‪ ،‬النعار اليمني واحلسون اليمني)‪.‬‬ ‫وهناك كذلك أنواع أخرى من الطيور غير النادرة مثل‬ ‫(الغراب‪ ،‬مروحي الذيل‪ ،‬ويوجد بأسراب كبيرة فوق‬ ‫قمم اجلبال‪ ،‬وكذلك «النسر امللتحي» و»عقاب البادية»‬ ‫و»باشق العصافير» و»الصقر ذو األرج��ل احلمراء»‬ ‫و»طائر احلباك»‪.‬‬ ‫حيوانات برية‬ ‫يوجد في جبال حراز أنواع متعددة من القرود العربية‬ ‫«البابون» خصوصا في سفوح اجلبال واألودية لكنها‬ ‫ليست بأعداد كبيرة واستوطن في جبال حراز األسد‬ ‫اآلسيوي منذ نحو ‪ 150‬عاما وهو نوع اصفر وأدكن‬ ‫من نظيره االفريقي والذي يتواجد حالي ًا في الهند‪،‬‬

‫لكنه لم يعد موجودا اليوم‪.‬ويتواجد بشكل نادر جدا‬ ‫«الضبع» في بعض املرتفعات والوديان‪.‬‬ ‫مدرجات مفروشة باخلضرة‬ ‫تشكل مدرجات جبال حراز احدى املالمح البارزة التي‬ ‫تضيف الى هذا املقصد السياحي الهام ميزة اخرى‬ ‫وم��ن أه��م احملاصيل في ه��ذه املنطقة «ال�بن» وكذلك‬ ‫ان���واع م��ن البقوليات واحل��ب��وب واع��ش��اب التوابل‬ ‫والنعناع‪ ،‬كما تزرع في اودية حراز انواع من الفواكه‬ ‫مثل «املوز‪ ،‬املاجنو‪ ،‬الرمان‪ ،‬اخلوخ‪ ،‬الكمثري‪ ،‬التني‬ ‫العربي‪ ،‬العنب‪ ،‬املشمش وغيرها)‪.‬‬ ‫جبال شاهقة وسياحة التسلق‬ ‫تعتبر جبال ح��راز مقصدا سياحيا مثاليا لنوعني‬ ‫من السياحة الرياضية هما‪ :‬رياضة تسلق اجلبال‬ ‫وس��ي��اح��ة السير على االق����دام» حيث تشكل مدينة‬ ‫مناخة وق��ري��ة الهجرة نقطتي ان��ط�لاق منوذجيتني‬ ‫ل��رح�لات التسلق ورح��ل�ات ال��س��ي��ر ب��اجت��اه اج���زاء‬ ‫اجلنوب الشرقي من جبال حراز واالجزاء اجلنوبية‬ ‫والغربية‪.‬‬

‫أهم املقاصد السياحية‬ ‫مدينة مناخة‪ :‬هي مركز املديرية واكبر م��دن وقرى‬ ‫جبال حراز ومنازلها موزعة في فجوة تتوسط جبلني‪،‬‬ ‫وهي محطة هامة للتجارة بني سواحل البحر االحمر‬ ‫والسلسلة اجلبلية‪ ..‬وتتميز منازلها بنمط معماري‬ ‫رائع في مناخة والقرى املجاورة‪.‬‬ ‫قرية الهجرة‪ :‬تبعد عن مدينة مناخة مسافة ‪4‬كم غربا‬ ‫وتقع على حافة ربوة صخرية شديدة االنحدار تشكل‬ ‫سور ًا طبيعي ًا لها‪ ،‬وتتميز بنمط معماري فريد وهي‬ ‫تعتبر منوذج ًا حي ًا ورائع ًا لقرى جبال حراز‪ ،‬وتطل‬ ‫هذه املنازل على املنحدرات اجلبلية واملناظر اخلالبة‪.‬‬ ‫حصن مسار‪ :‬يقع على جبل مسار ال��ذي يحده من‬ ‫الشرق حصن متوح ومن الغرب جبل شبام حراز‪،‬‬ ‫وم���ن ال��ش��م��ال وادي م��وس��ن��ة‪ ،‬وت��ق��ع ع��ل��ى سفحه‬ ‫اجلنوبي قرية بيت شمران‪ ،‬ويقع احلصن على قمة‬ ‫جبل مسار‪ ،‬ويعتبر من أهم املواقع في جبال حراز‬ ‫وفي كل جبل من جبال حراز لعبت طبوغرافية قمم‬ ‫اجلبال دورا هاما في تشكيل احلصون والقرى‪.‬‬ ‫حصن شقروف‪ :‬يعتبر حصن شقروف أعجوبة ألنه‬ ‫مبني على كتلة صخرية حادة وغير مستوية‪ ،‬وميكن‬ ‫الوصول اليه عبر قرى العيانة ثم العر‪.‬‬


‫موقع لجدولة التغريدات‬ ‫كثير ًا مايحتاج املستخدم إلى ارسال مجموعة من التغريدات في أوقات محددة‪،‬‬ ‫وق���د اليتمكن دائم ًا من القيام بهذه العملية بش���كل يدوي‪ ،‬لذا ميكن اإلس���تعانة‬ ‫ببعض أدوات اجلدولة والنشر اآللي‪ .‬وموقع هو أحد هذه األدوات‪ ،‬الذي يسمح‬ ‫للمستخدم بنشر التغريدات بشكل آلي من خالل كتابة التغريدة وحتديد الوقت‬ ‫والتاريخ‪ ،‬ليقوم املوقع بالبقية‪ .‬بعد الدخول إلى املوقع يضغط املس���تخدم على‬ ‫أيقونة “‪ ”Sign in Twitter‬ويقوم بتسجيل الدخول باستخدام حساب تويتر‪،‬‬ ‫بع���د ذلك يقوم بتحدي���د املنطقة الزمني���ة اخلاصة به‪ ،‬أخير ًا يظه���ر مربع كتابة‬ ‫التغريدة وحتديد التاريخ وبع���د اإلنتهاء يتم الضغط على “‪Schedule Your‬‬ ‫‪ ”Tweet‬ليتم جدولتها‪.‬‬

‫تعطيل تقنية فالش في متصفح جوجل كروم‬ ‫قد يعاني بعض املس���تخدمني من كثرة اس���تهالك تقنية فالش ملوارد احلاس���ب وخصوص ًا عند‬ ‫اس���تخدامها مع متصفح جوجل كروم‪ ،‬وقد يظن البعض أن احلل الوحيد هو إلغاء تثبيت إضافة‬ ‫فالش‪.‬‬ ‫إال أن مس���تخدمي متصف���ح جوجل ك���روم ميكنهم التخلص من هذه املش���كلة م���ن خالل تعطيل‬ ‫ه���ذه التقنية ولو بش���كل مؤق���ت من خ�ل�ال كتاب���ة “‪ ”/chrome://plugins‬في ش���ريط العنوان‪،‬‬ ‫ومن ث���م البحث ع���ن “‪،”Adobe Flash Player‬‬ ‫بعدها يقوم املس���تخدم بالضغط على زر تعطيل‬ ‫“‪ ”Disable‬املوج���ود حتته‪ ،‬ليت���م إيقاف التقنية‬ ‫بشكل مؤقت حتى يعود املستخدم ويقوم بتفعيله‬ ‫من جديد‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫»‪:‬‬

‫مجموعة مطوري جوجل اليمن لـ«‬

‫ألول مرة في اليمن‪ ...‬إضافة مواقع يمنية على خرائط جوجل‬ ‫برعاية وزير االتصاالت وتقنية المعلومات أقامت مجموعة مطوري جوجل اليمن فعالية احتفالية إلطالق مشروع خرائط جوجل اليمن‬ ‫بحضور سفير النوايا الحسنة للصحة وحقوق اإلنسان في اليمن ربيع شاكر المهدي ومدير عام أكاديمية سيسكو اليمنية المهندس‬ ‫محمد أحمد الطويلي ومدير شركة يمن موبايل ونخبة من األكاديميين والمفكرين واإلعالميين والصحفيين والناشطين الحقوقيين ‪..‬‬ ‫والذي اقيم في مدينة تكنولوجيا المعلومات وهذه الفعالية تعد لي من نوعها في اليمن وتحظى باهتمام كبير من قبل شركة جوجل‬ ‫وخبراء اخرون في تكنولوجيا المعلومات كونه اقامته في اليمن هي االولى ‪.‬‬ ‫ويشارك في الفعالية عدد من المتدربون الذين سيضيفون حوالي الفين موقع الى خرائط جوجل الخاصة باليمن من اجل تحديث هذه‬ ‫الخرائط ونشر الوعي في هذا المجال الذي تعد بالدنا من الدول المتأخرة فيها‪ ،‬صحيفة ‪ 26‬سبتمبر قامت بتغطية هذا الفعالية‪.‬‬

‫نظمتها وزارة الصناعة والتجارة‪:‬‬

‫ندوة تعريفية حول براءات االختراع‬

‫تغطية‪ :‬باسم القدسي‬

‫في البداية قدم املهندس رشاد اخلميسي‬ ‫سفير جوجل في اليمن ورقة عمل رحب في‬ ‫بدايتها باملشاركني مشير ًا إلى أهمية هذا‬ ‫الفعالية بالنسبة لبالدنا ومدى االستفادة‬ ‫الذي سوف يحصل عليها املشاركون في‬ ‫الفعالية‪.‬‬ ‫كما عرض مقدمة تعريفية عن خرائط‬ ‫جوج����ل ‪ Google maps‬ومن ث����م انتقل‬ ‫إلي شرح صانع اخلرائط ‪Google map‬‬ ‫‪ maker‬و أوضح للمشاركني آلية بإضافة‬ ‫اخلرائط وأهمية أضافة املعلومات بشكل‬ ‫مناس����ب وصحي����ح كون ه����ذا األم����ر من‬ ‫الركائز الهامة لنجاح هذا الفعالية‪.‬‬ ‫مش����ير ًا إل����ى أن اخلمس��ي�ن متدرب���� ًا مت‬ ‫توزيعه����م عل����ى فرق عم����ل تخت����ص كل‬ ‫فرقة مبناطق معينه والهدف من التقسيم‬ ‫ه����و تغطية امانة العاصمة بش����كل كامل حيث ق����ام كل فرد ًا‬ ‫املشاركني عليه اضافة خمسني موقع ًا على حسابه اخلاص‬ ‫في اجليميل‪ ،‬وذلك خللق اجواء تنافس����ية بني الفرق لكسب‬ ‫الوقت واضافة العديد من املواقع‪.‬‬ ‫فيما طالب سفير النوايا احلسنة للصحة وحقوق اإلنسان‬ ‫في اليمن ربيع ش����اكر املهدي احلكوم����ة بدعم فريق مطوري‬ ‫جوجل اليمن وتعميمه عل����ى احملافظات وتخصيص مراكز‬ ‫لهم وميزانيات من السلطة احمللية ملا من شأنه نهضة اليمن‬ ‫تقني���� ًا وتصحيح اخلارطة اإللكتروني����ة والتقنية لليمن عبر‬ ‫مجموع����ة مطوري جوج����ل باعتبارهم منوذج���� ًا تقني ًا رائع ًا‬ ‫يفتخ����ر به اليمن ‪ ،‬كما طالب بالتنس����يق بني مطوري جوجل‬ ‫اليمن ووزارة االتص����االت واجلهات األكادميية ذات العالقة‬ ‫مل����ا من ش����أنه خدمة وتنفيذ مش����روع التعداد الس����كاني ألنه‬ ‫كما قال س����ينطلق أكثر من عش����رة آالف عداد ولذلك يجب أن‬ ‫ي����زودوا في عمله����م بخرائط جوجل وخرائط تقنية تس����اعد‬ ‫على تنفي����ذ مهمتهم بط����رق علمية ومدروس����ة‪ ،‬وطالب أمني‬ ‫العاصمة بس����رعة اس����تيعاب ودع����م فريق مط����وري جوجل‬ ‫اخلمسة عشر ملا من شأنه تطوير أمانة العاصمة وليكونوا‬ ‫نواة فريق مطوري جوجل اليمن لكل احملافظات‪ ،‬وأكد دعمه‬ ‫املطلق لفريق مطوري جوجل اليمن ملا من شأنه رفعة وتقدم‬ ‫وازدهار اليمن‪.‬‬ ‫وأكد املهندس محم����د أحمد الطويلي مدي����ر عام أكادميية‬ ‫سيسكو اليمنية حقيقة واهمية الفعالية بانه هام جدا ألنه‬ ‫عرف كثي����ر ًا من ش����رائح املجتمع وإضافة جدي����دة خلدمات‬ ‫جوجل كان الكثي����ر يجهلها  ومع التطبيق العملي إس����تفاد‬ ‫الكثير م����ن ذلك‪،‬ومن اإلضافات الت����ي نتمناها هي املزيد من‬ ‫التجهيزات ليتم التطبيق العملي عليها وايضا حضور أمني‬ ‫العاصم����ة ومس����ؤولني من رئاس����ة ال����وزراء‪, ،‬وأمتنى تكرار‬ ‫مث����ل هذا الفعالية الذي يقابله  فائ����ده كبيرة جدا للحضور ‬ ‫ويس����اهم في توعية الش����عب اليمني ألن غالبيتهم يستخدم‬

‫{ س�ف�ي��ر ج��وج��ل ف��ي ال �ي �م��ن‪ :‬ن�ت�م�ن��ى من‬ ‫اجلهات الرسمية دعمنا ومساندتنا لتغطية‬ ‫كافة املواقع في اجلمهورية‬ ‫{ سفير النوايا احلسنة‪ :‬نطالب احلكومة‬ ‫اليمنية بدعم مجموعة مطوري جوجل‬ ‫اليمن‬ ‫{ الطويلي‪ :‬هذه الفعالية تساهم في توعية‬ ‫ال�ش�ع��ب ال�ي�م�ن��ي ألن غ��ال�ب�ي�ت�ه��م يستخدم‬ ‫اإلنترنت بطريقه خاطئة‬ ‫{ أحمد مرتع‪ :‬صانع اخلرائط هو موضوع‬ ‫يهمنا بشكل أساسي قبل اآلخرين خصوصا‬ ‫لتحديد املواقع األمنية‬ ‫اإلنترن����ت بطريقه خاطئ����ة ألن اإلنترنت ممكن منه تس����تفيد‬ ‫إستفادة خياليه في جميع املجاالت العلمية ‪.‬‬ ‫م����ن جانبه ق����ال املقدم ركن احم����د علي مرت����ع نائب رئيس‬ ‫عمليات اإلدارة العامة لش����رطة حراسة املنشات نحن رجال‬ ‫األمن موضوع صانع اخلرائط أو صناعة اخلرائط موضوع‬ ‫يهمنا بشكل أساسي قبل اآلخرين خصوصا لتحديد املواقع‬

‫فرع جمعية اإلنترنت باليمن تحتفل بإشهارها‬

‫كتب‪ :‬هاشم السريحي‬ ‫حتت ش����عار «ش����ركاء من أج����ل التنمي����ة» نظمت‬ ‫جمعية اإلنترنت – اليمن األس����بوع املاضي ورشة‬ ‫عمل بعنوان «مس����تقبل اإلنترنت في اليمن» وحفل‬ ‫إش����هارها مبش����اركة خب����راء ميني��ي�ن ف����ي مج����ال‬ ‫اإلنترنت‪. .‬وفي احلفل الذي أقيم بقاعة املستشفى‬ ‫الس����عودي األملان����ي بصنع����اء أك����د الدكت����ور ولي����د‬ ‫الس����قاف رئيس اجلمعية أن اإلنترنت أصبح جزء ًا‬ ‫ال يتج����زأ م����ن مقومات اقتص����اد ال����دول‪ ،‬وأنه ال بد‬ ‫م����ن االهتمام ببناء اإلنس����ان وتزوي����ده باملعلومات‬ ‫باعتباره أساس التنمية‪.‬‬ ‫وأضاف السقاف‪ :‬س���بقنا عدد ًا من الدول العربية‬ ‫في إنش���اء فرع جلمعي���ة اإلنترن���ت العاملية بجهود‬ ‫ش���بابية صادقة تس���عى لدف���ع عجل���ة اإلنترنت في‬ ‫اليمن‪ ،‬وال بد من تعاون احلكومة والقطاع اخلاص‬ ‫واملجتمع املدني وكافة املهتمني من أكادمييني وفنيني‬ ‫وتقنيني‪.‬وف���ي كلمة جمعية اإلنترن���ت العاملية التي‬ ‫ألقتها املس���ؤولة العليا للخدم���ات العاملية جلمعية‬ ‫اإلنترنت س���وفي مادينز أش���ارت إلى أنهم يسعون‬ ‫إلى تعزيز إنترنت مفتوح وقوي ومستدام لكل دول‬ ‫العالم‪ ،‬وذلك من خالل اتخاذ عدد من القرارات والتى‬ ‫من شأنها العمل على تطوير اإلنترنت‪.‬‬

‫وقال����ت‪ :‬أن جمعي����ة اإلنترن����ت تش����جع التطوي����ر‬ ‫املفت����وح للمقايي����س والبروتوك����والت واإلدارة‪،‬‬ ‫وتس����اهم في النم����و االقتصادي في ال����دول النامية‬ ‫عبر التدريب العلمي‪.‬‬ ‫وفي ورشة العمل ألقيت عدد من الكلمات من قبل‬ ‫املهندس محمد الطويلي مدير عام أكادميية سيسكو‬ ‫واألس����تاذ مصطفى نص����ر رئيس مركز الدراس����ات‬ ‫واإلعالم االقتصادي واملهندس أوس اإلرياني رئيس‬ ‫املؤسسة اليمنية للمعلوماتية حتدثت في مجملها‬ ‫عن مستقبل اإلنترنت في اليمن وكيفية تطويرها من‬ ‫خالل مواكبة دول اجلوار في تطوير وحتسني شبكة‬ ‫اإلنترنت والعم����ل على إصدار تش����ريعات قانونية‬ ‫تنظ����م عملية االتص����االت اليمنية‪ ،‬كم����ا تطرقت إلى‬ ‫توضيح العالقة بني اإلنترنت والقطاع اخلاص‪.‬‬ ‫اجلدي����ر ذك����ره أن جمعي����ة اإلنترنت ه����ي جمعية‬ ‫عاملية مس����تقلة أنش����ئت ع����ام ‪1992‬م‪ ،‬يدعمها أكثر‬ ‫من ‪ 55.000‬عضو وما يقرب من ‪ 90‬فرع ًا من جميع‬ ‫أنحاء العالم‪ ،‬إلى جانب ‪ 130‬منظمة عضوة مهمتها‬ ‫األساسية هي تطوير استخدام اإلنترنت وتشجيع‬ ‫الناس لدخوله في جميع أنحاء املعمورة‪ ،‬ولها جهد‬ ‫كبير في إعداد املعايير القياس����ية والفنية لتشغيل‬ ‫الشبكة وفي األنشطة التوعوية لرفع مستوى الناس‬ ‫لالستخدام األمثل لإلنترنت‪.‬‬

‫االمني����ة وحتدي����د مواقع تواجد حراس����تنا‬ ‫واملواق����ع الهام����ة الت����ي يج����ب ان توض����ع‬ ‫فيه����ا احلراس����ات أثن����اء الط����وارئ وأثناء‬ ‫االح����داث باإلضاف����ة الى توعية منتس����يبنا‬ ‫بكيفي����ة ق����راءة اخلريط����ة وه����ذا ش����يئ هام‬ ‫‪،‬واالن نس����عى للتع����اون معه����م كونن����ا ف����ي‬ ‫بداية تأس����يس غرفة عمليات الدارة شرطة‬ ‫املنشآت وتزويدها باخلرائط الرقمية التي‬ ‫حتدد عليها منشآتنا وحتدد كيفية الوصول‬ ‫اليه����ا اثناء تعرضه����ا ألية مش����كلة وكيفية‬ ‫تق����دمي الدع����م والتعزي����ز الفراد احلراس����ة‪،‬‬ ‫وأش����ار ال����ى انن����ا بحاج����ة ال����ى تدري����ب‬ ‫بعض الضب����اط على كيفي����ة حتديد املواقع‬ ‫في اخلرائ����ط عبر صانع اخلرائ����ط ‪ ،‬وكنت‬ ‫اريد اش����راك اكادميية الشرطة واالكادميية‬ ‫العس����كرية العليا بهذا املوض����وع الثرائها‬ ‫مبعلوماتهم ايضا واستفادتهم وتدريب الضباط على كيفية‬ ‫رسم اخلرائط وايضا قراءتها‪ ،‬وأكد أن هذا الفعالية تدل على‬ ‫ان هناك ش����باب ًا منفتحني وواعني‪ ..‬وامتنى من املسؤوليني‬ ‫ان يهتموا بهذا الفعالية ويهتموا باالراء ويدعموا الشباب‬ ‫الذي����ن يقومون به����ذه األعم����ال ‪ ،‬واتوقع ان ش����اء الله خالل‬ ‫الس����نتني القادمت��ي�ن ان تغطى كل احملافظ����ات‪ ..‬وكوني ابن‬ ‫منطقة ريفية واعرف ش����باب ونش����اطهم واهتمامهم بكل ما‬ ‫هو حدي����ث واهتمامهم ايضا ببلدهم وكل ش����خص مهتم ان‬ ‫تظهر منطقته وقريته وحارته او حتى ش����عبته التى يس����كن‬ ‫فيها وهى أعلى جبل يهتم أن تظهر على جوجل‪.‬‬ ‫ه����ذا وقد تخل����ل الفعالية العدي����د من األنش����طة الترفيهية‬ ‫التي جذبت انتباه الطالب وس����اعدت في خلق مناخ مناسب‬ ‫من التعليم والترفيه في نفس الوقت ‪ ،‬وعبر املش����اركون في‬ ‫الفعالية عن ارتياحهم الش����ديد لم مت تقدمي����ه لهم من خبره‬ ‫ومس����اعدة اثناء الفعالية من قبل املش����رفني عل����ى مجموعة‬ ‫مطوري جوجل او من قبل قيادة وموظفي املؤسس����ة العامة‬ ‫لالتص����االت لكل م����ن اجلوانب التنظيمي����ة او بنجاح وحتى‬ ‫التعليمية ‪ ،‬وعبروا عن تفاؤلهم الشديد بنجاح وانتشار هذه‬ ‫التجربة اجلديدة والفريدة من نوعها في اليمن مؤكدين أنهم‬ ‫س����يقومون بنش����ر محتوى مثل هذه األحداث مشددين على‬ ‫مدى أهميتها ملجتمعنا اليمني وحاجتنا اليها‪.‬‬ ‫وفي نهاية الفعالية مت فتح املجال ألس����ئلة واستفس����ارات‬ ‫املش����اركني وال����زوار‪ ،‬وش����كرت املجموعة كأل ف����ي مجاله من‬ ‫املش����اركني وموظف����ي املؤسس����ة العام����ة لالتص����االت عل����ى‬ ‫مس����اهمتهم ومش����اركتهم في اجناح هذا الفعالية وايصاله‬ ‫الى هذا املس����توى من االبداع والتميز‪ ،‬ومت توزيع شهادات‬ ‫مشاركة للمتدربني في هذا الفعالية‪.‬‬ ‫وتقدمت مجموعة مطوري جوجل بالش����كر اجلزيل ملعالي‬ ‫وزي����ر االتصاالت وتقني����ة املعلومات د‪/‬احم����د عبيد بن دغر‬ ‫لرعايته مثل هذه الفعالية وأهتمامه بها‪.‬‬

‫كتب ‪:‬صفوان الشيباني‬ ‫نظمت اإلدارة العامة حلماي� � ��ة امللكية الفكرية بوزارة الصناعة‬ ‫والتجارة بالتعاون مع مكتب التربية بأمانة العاصمة يوم األحد‬ ‫املوافق ‪ 17‬نوفمبر ‪2013‬م بقاعة نادي ضباط الشرطة بصنعاء‬ ‫ندوة تعريفية حول براءات االختراع لفائدة مس� � ��ئولي األنشطة‬ ‫التعليمية‪.‬‬ ‫حضر الندوة كل من وكيل وزارة الصناعة والتجارة املهندس‬ ‫اقبال به� � ��ادر ومدير مكت� � ��ب التربية والتعلي� � ��م بأمانة العاصمة‬ ‫األس� � ��تاذ محمد الفضلي وعدد من املدراء واملدرس� �ي��ن وطالبي‬ ‫براءات االختراع‪.‬‬ ‫وفي الندوة أكد األس� � ��تاذ عب� � ��د الكرمي الضح� � ��اك مدير عام‬ ‫األنشطة املدرس� � ��ية في مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة‬ ‫بأن تنظم هذه الندوة يدل على أن هن� � ��اك توجه ًا جاد ًا لالهتمام‬ ‫باملخترعني واملبدعني في مدارس أمانة العاصمة وعلى مستوى‬ ‫اجلمهورية واملشاركة في الندوة هي تأكيد على أهمية هذا الفعالية‬ ‫والش� � ��كر موصول لإلخوة في وزارة الصناع� � ��ة على جهودهم‬ ‫الداعمة للمخترعني ‪ ..‬ومن خالل مشاركتي في املعارض السابقة‬ ‫الحظت أن هناك إقب� � ��ا ًال كبير ًا من قبل طالب املدارس وان هناك‬ ‫اختراعات متميزة ونوعية تدل على أن متيز الطالب اليمني رغم‬ ‫اإلمكانات احملدودة‪ ،‬وهؤالء املخترعني ما يحتاجونه فقط الدعم‬ ‫واالهتمام ونحن نبذل قصارى جهدنا في هذا الشأن في مكتب‬ ‫التربية إدارة األنشطة بالتنس� � ��يق مع وزارة الصناعة من خالل‬ ‫إقامة املعارض وتفعيل املسابقات العلمية في الفيزياء والكيمياء‬ ‫والرياضيات واألحياء‪.‬‬ ‫وأكد الضحاك أننا سنعمل على إرس� � ��اء مبدأ األندية العلمية‬ ‫داخل مدارس أمانة العاصمة حيث س� � ��نعمل على أن يكون لكل‬ ‫مدرسة ناد مستقل يهتم باملسابقات الداخلية وباالختراعات وهذا‬ ‫األمر هو أهم خطوات االهتمام باملخترعني واملتميزين‪ .‬مش� � ��ير ًا‬ ‫إلى أنهم بحاجة إلى تنوير وتوجيه في بعض األفكار واملفاهيم و‬

‫سيرفرات فيسبوك تتعطل مرة أخرى‬ ‫سيرفرات فيس����بوك مرة اخرى تواجه مشكالت‬ ‫لع����دد غير محصور من املس����تخدين ح����ول العالم‪،‬‬ ‫يجدر االش����ارة الى ان عدد ًا كبير ًا من املستخدمني‬ ‫قام����وا بالش����كوى و التبلي����غ ع����ن ه����ذا العط����ل‬ ‫بس����يرفرات فيس����بوك عبر حس����اباتهم على موقع‬ ‫التواص����ل االجتماعى تويت����ر‪ ..‬اجلدير بالذكر هو‬ ‫ان  املشكلة ورس����ائل اخلطأ تختلف من مستخدم‬ ‫الخر وليست جميعها نفس املشكلة‪.‬‬ ‫واحدة من تلك الرسائل هى “حسابك على موقع‬ ‫فيس����بوك ال ميكن الوصول له فى اللحظة احلالية‬ ‫بس����بب عطل ما‪ ،‬على ان يتم حل املشكلة فى وقت‬ ‫قصير”‬ ‫على اجلانب االخر بعض املس����تخدمني واجهوا‬ ‫مشكالت اخرى والتى اشارت الى ان “االتصال مت‬ ‫تعطيله من خالل السيرفر البعيد” وهذه ليست املرة االولى التى يواجه فيها مستخدمو فيسبوك مشكلة‬ ‫مع االتصال بالسيرفر‪ ،‬فلم ميض اكثر من عشرة ايام منذ ان تعطلت سيرفرات فيسبوك ملدة ساعات‪.‬‬

‫بدائل مجانية لبرنامج النسخ “نيرو”‬ ‫ُيعتبر برنامج نيرو “‪ ”Nero‬من أهم البرامج التي تقوم بنس����خ األقراص املدمجة “‪CD/DVD/Blu-‬‬ ‫‪ ”Ray‬في نظام ويندوز‪ ،‬إال أن هذا البرنامج يطلب من املستخدم شراء النسخة للحصول على امليزات كاملة‪.‬‬ ‫لذا ميكن ملس����تخدمي وين����دوز اإلس����تعانة ببعض‬ ‫البرام����ج البديل����ة‪ ،‬الت����ي ق����د التق����دم ‪ %100‬نف����س‬ ‫الوظائف‪ ،‬إال أنها توفر الوظائف األساس����ية لنسخ‬ ‫هذه األقراص‪.‬‬ ‫برنام����ج “‪ ”Burna ware‬ه����و أحد ه����ذه البدائل‬ ‫وال����ذي يتم ّي����ز بواجه����ة أنيق����ة س����هلة التعامل‪ ،‬مع‬ ‫إمكانية نسخ أو إنشاء أقراص “‪DVD/CD/Blu-‬‬ ‫‪ ”Ray‬فبعد تش����غيل البرنام����ج تظهر واجهة حتوي‬ ‫على جميع العملي����ات املمكن القيام بها‪ .‬أما برنامج‬ ‫“‪“Deep burner‬فه����و أيض ًا أح����د البدائل اخلفيفة‬ ‫الذي يتميز بصغر مس����احته وسرعة تشغيله ويقدم‬ ‫جميع الوظائف األساسية لنسخ أو إنشاء األقراص‪.‬‬ ‫أخير ًا ميكن اإلستعانة بالنسخة املُ ّ‬ ‫صغرة من برنامج‬ ‫نيرو والذي توفرها الشركة بشكل مجاني‪.‬‬

‫اجلديدة التي تطورهم وترفع من مستوى قدراتهم‪.‬‬ ‫كما قال‪ :‬إنهم سيش� � ��اركون بقوة في املعرض الثاني اليمني‬ ‫لالختراعات بجناح متكامل الختراعات جاهزة تنتظر العرض‪..‬‬ ‫حيث سيشارك أكثر من ‪ 120‬طالب ًا نتمنى أن يحصل عدد كاف‬ ‫منهم على براءات االختراع‪.‬‬ ‫وفي الندوة قدم مدي� � ��ر عام حماية امللكية الفكرية عبده عبدالله‬ ‫احلذيفي حملة عامة عن امللكي� � ��ة الفكرية وأهمية االختراعات في‬ ‫املجتمع ‪ ..‬مشيرا إلى أن االختراعات من األمور التي توليها وزارة‬ ‫الصناعة جل اهتمامها حيث مت تطوير الهيكل املؤسسي لإلدارة‬ ‫املختصة املس� � ��ئولة عن تس� � ��جيل وحماية االختراعات ورفدها‬ ‫باملختص� �ي��ن وتأهيلهم‪ ،‬باإلضافة إلى حتدي� � ��ث القوانني وتطوير‬ ‫طرق ووسائل التسجيل املعتمدة على النظام اآللي‪.‬‬ ‫مؤك� � ��د ًا عل� � ��ى إي� �ل��اء االختراع� � ��ات أهمية خاص� � ��ة من خالل‬ ‫االس� � ��تراتيجيات الوطنية وإدماجها ف� � ��ي التنمية االقتصادية ‪..‬‬ ‫منوها إلى أن ما يش� � ��هده العالم من تطورات تقنية متس� � ��ارعة‬ ‫إمنا هو نتيجة طبيعية ملا وفرته نظم وتش� � ��ريعات امللكية الفكرية‬ ‫من حماية قانونية وتش� � ��جيع على مواصلة واس� � ��تمرارية فرص‬ ‫اإلبداع واالبتكار‪.‬‬ ‫كما استعرض األس� � ��تاذ فاروق مفلح مدير براءات االختراع‬ ‫والتصاميم الصناعية في ورقته مسألة احلماية القانونية لبراءات‬ ‫االختراع والتي تتضمن التاريخ التشريعي و الفترات القانونية‬ ‫املسموحة حلماية االختراع‪.‬‬ ‫مشير ًا إلى تعدد أنواع احلقوق الفكرية وكذلك الشروط القانونية‬ ‫للحصول عليها‪ ،‬موضح ًا مدى عالقة العامل املخترع بصاحب‬ ‫العمل أو املؤسسة ولكي يكون للمخترع حقوق يطالب بها‪.‬‬ ‫وفي ختام الندوة ناقش املشتركون ما قدم في الندوة من أفكار‬ ‫مش� � ��يرين إلى تثمينهم إقامة مثل هذه الندوات‪ .‬اجلدير بالذكر‬ ‫أن هذه الندوة جاءت كاس� � ��تهالل إلقامة املعرض اليمني الثاني‬ ‫لالختراعات الذي س� � ��يقام خالل الفترة من ‪ 28-27‬من الشهر‬ ‫اجلاري‪.‬‬

‫جوجل‪ ..‬تعترض البحث عن مواد إباحية‬ ‫كش���ف املدي���ر التنفي���ذي‬ ‫لش ��ركة جوجل إريك شميدت‪،‬‬ ‫ع���ن تقني���ة جدي���دة تس���مح‬ ‫للمجموعة بإيق ��اف عدد كبير‬ ‫من طلبات البح���ث على مواد‬ ‫إباحي ��ة خاص ��ة باالس ��تغالل‬ ‫اجلنسي لألطفال‪.‬‬ ‫وأك���د املدي���ر التنفي���ذي‬ ‫لعم�ل�اق اإلنترن���ت ف���ي مقال‬ ‫نش ��رته صحيف ��ة «ديلي ميل»‬ ‫البريطاني ��ة‪ ،‬أن ه ��ذه التقنية‬ ‫ستس���اعد عل���ى التخلص من‬ ‫املواد اإلباحية اخلاصة باالس ��تغالل اجلنسي لألطفال‬ ‫في ‪ 10‬آالف نوع من طرق البحث‪.‬‬ ‫وستفرض هذه القيود بداية على البلدان التي تعتمد‬ ‫اإلنكليزية في لغاتها الرسمية‪ ،‬قبل أن تشمل بقية بلدان‬ ‫العالم في األشهر الستة التالية وتطبق بـ‪ 158‬لغة‪.‬‬ ‫وجاء هذا اإلع�ل�ان قبيل انعقاد القم ��ة املعنية باألمن‬

‫عل ��ى اإلنترن ��ت في مق ��ر إقامة‬ ‫رئيس الوزراء دايفيد كاميرون‬ ‫في داوتبع س ��تريت مبش ��اركة‬ ‫مجموع ��ات كبي ��رة‪ ،‬م ��ن قبي ��ل‬ ‫«جوجل» و»مايكروسوفت»‪.‬‬ ‫وكان رئي���س ال���وزراء‬ ‫البريطاني قد طال���ب محركات‬ ‫البح���ث مبزي���د م���ن التدابي���ر‬ ‫الفعال���ة ملن���ع املس���تخدمني‬ ‫م ��ن احلص ��ول على م ��واد غير‬ ‫شرعية‪ /.‬وقال إريك شميدت في‬ ‫املقال إنه ما م ��ن معادلة رقمية‬ ‫كاملة تسمح بالقضاء بالكامل على هذه املواد اإلباحية‪،‬‬ ‫لكن «جوجل» قد س ��خرت أكثر من مائت ��ي موظف خالل‬ ‫األشهر األخيرة لتطوير هذه التقنية واحتواء املشكلة‪.‬‬ ‫وكش ��ف أيضا أن «جوجل» طورت تقنية للتأشير على‬ ‫أشرطة الفيديو غير الشرعية بحيث ميكن سحب نسخها‬ ‫من اإلنترنت‪.‬‬

‫طريقة إخفاء التعليقات في يوتيوب‬ ‫قامت ش���ركة جوج���ل مؤخ���ر ًا بتغيي���ر نظام‬ ‫التعليق���ات ف���ي يوتي���وب ودمجه مع حس���اب‬ ‫املستخدم في شبكة جوجل‪ ،+‬وبالتالي أصبحت‬ ‫التعليق���ات مزعجة كثي���ر ًا بحيث ميكن إضافة‬ ‫العدي���د من الرموز التي جتع���ل الصفحة تبدو‬ ‫في حالة من الفوضى‪.‬‬ ‫لذا ميكن ملس���تخدمي متصف���ح جوجل كروم‬ ‫اإلس���تفادة من إضافة “‪Turn off Youtube‬‬ ‫‪ ”Comments toggle‬الت���ي تق���وم بإخف���اء‬ ‫التعليق���ات وحتويله���ا إل���ى تبوي���ب بجان���ب‬ ‫تبويبات املشاركة أو املعلومات املوجودة حتت املقطع مباشر ًة‪ .‬وميكن أيض ًا اإلستفادة‬ ‫من إضافة “‪ ”Comment Snob‬التي تقوم بإخفاء التعليقات بش���كل كامل مما يجعل‬ ‫حتميل الصفحة أسرع بقليل‪ ،‬التي تتوفر أيض ًا ملستخدمي متصفح فايرفوكس‪.‬‬


‫روسيا واليمن‪ ..‬صداقة تاريخية ومستقبل واعد‬ ‫العالقات اليمنية الروس� � ��ية تعود الى تاريخ أقدم بكثير من‬ ‫وتق� � ��دمي الس� �ل��اح ب� � ��ل وكان اخلب� � ��راء ال� � ��روس والطيارين‬ ‫عام ‪1928‬م أي إلى فترة اهتمام روس� � ��يا باملشرق العربي في‬ ‫يتصدرون جبه� � ��ات املواجهة مع امللكي� �ي��ن واملرتزقة االجانب‬ ‫فترة بداية نهضة روس� � ��يا احلقيقية ف� � ��ي عهد بطرس األكبر‪..‬‬ ‫وس� � ��قط العدي� � ��د من الش� � ��هداء الطيارين ال� � ��روس في معارك‬ ‫ولكن س� � ��نتحدث عن البداية الرس� � ��مية له� � ��ذه العالقات والتي‬ ‫الدف� � ��اع عن اجلمهوري� � ��ة‪ ،‬معمدين العالقة اليمنية الروس� � ��ية‬ ‫فيه� � ��ا حصل االعتراف املتب� � ��ادل بني دولتني مس� � ��تقلتني هما‬ ‫بالدم‪ ..‬لتشهد بعدها العالقة انتقاالت وقفزات نوعية تواصل‬ ‫اليم� � ��ن وجمهوريات االحتاد الس� � ��وفيتي في بداية الربع األول‬ ‫فيها التعاون العس� � ��كري واالقتصادي والسياس� � ��ي والثقافي‬ ‫من النصف األول من القرن العش� � ��رين وفيها بدأت تتش� � ��كل‬ ‫التعليم� � ��ي والتأهيلي والتدريبي‪ ،‬ونحن ف� � ��ي هذه العجالة لن‬ ‫العالقات الدبلوماس� � ��ية التي أخذت صورة التمثيل البس� � ��يط‬ ‫نستطيع رصد وحصر صور تطور هذه العالقة املتميزة التي‬ ‫التي تتناس� � ��ب مع حالة التخلف الذي كان يعيش� � ��ه اليمن في‬ ‫لم تتغير بتغير الظروف واألحوال واألوضاع الداخلية للبلدين‬ ‫فت� � ��رة احلكم اإلمامي الذي صادف في ظله وجود ش� � ��خصية‬ ‫والش� � ��عبني الصديقني وال التحوالت االقليمية والدولية‪ ،‬ونعني‬ ‫تركية فذة اختارت البقاء ألس� � ��باب غامض� � ��ة في اليمن‪ ،‬وهي‬ ‫هنا احل� � ��دث األبرز املتمث� � ��ل بإنتهاء احلرب الب� � ��اردة وتفكك‬ ‫شخصية القاضي راغب الذي كان يجيد اللغة الروسية وعمل‬ ‫االحتاد السوفيتي ومرور جمهورية روسيا االحتادية بأحوال‬ ‫وزي� � ��ر خلارجية اإلمام يحي� � ��ى‪ ،‬وكان له دور كبير في اعتراف‬ ‫صعبة‪ ،‬لكننا كنا واثقني أن روسيا وجدت لتكون دولة عظمى‪،‬‬ ‫اإلمام بالدولة السوفيتية لتكون اليمن في طليعة الدول العربية‬ ‫وهذا قدر التاريخ واجلغرافيا‪..‬‬ ‫بقلم اللواء الركن مهندس‪:‬‬ ‫التي تقيم عالقات دبلوماس� � ��ية مع الدولة االشتراكية األولى‪،‬‬ ‫وها هي روس� � ��يا اليوم تؤكد ه� � ��ذه احلقيقة وهي تعود الى‬ ‫وكان ذلك بعد عش� � ��ر س� � ��نوات من خروج االت� � ��راك من اليمن عبداهلل حسين البشيري‬ ‫الساحة الدولية فاحتة الطريق نحو عالم جديد متعدد االقطاب‬ ‫وأحد عش� � ��ر عام ًا على ثورة اكتوبر االشتراكية العظمى‪ ،‬في‬ ‫لتس� � ��تعيد منظومة السياس� � ��ة الدولي� � ��ة توازنه� � ��ا منهية حالة‬ ‫روسيا االشتراكية وخالل الفترة الواقعة بني ‪1962-1928‬م‬ ‫االس� � ��تقطاب الذي بكل تأكيد لليمن وال� � ��دول العربية مصلحة‬ ‫شهدت العالقة اليمنية الروسية تعاون ًا ثنائي ًا جتلى فيه إصرار روسيا على دعم‬ ‫في هذه املتغيرات‪.‬‬ ‫اليمن متثل في العديد من املجاالت التنموية واخلدمية‪ ،‬لكن القفزة النوعية كانت‬ ‫وعودة الى العالقة اليمنية الروس� � ��ية املمت� � ��ازة واملتميزة نقول‪ :‬إن مالمحها‬ ‫بعد قيام ثورة ‪26‬س� � ��بتمبر و‪14‬اكتوبر لتشمل اجلوانب السياسية واالقتصادية‬ ‫املس� � ��تقبلية واعدة واملؤش� � ��رات تعكس أن تبادل املصالح واملنافع سوف ترتقي‬ ‫والعس� � ��كرية‪ ،‬وفي هذا االجتاه فإن الش� � ��عب اليمني لن ينسى أبد ًا ما ق ّدم اليه‬ ‫الى مستويات جديدة فاحتة قطاعات اقتصادية تنموية وخدمية واستثمارية غير‬ ‫الشعب الروسي وهو مير بأحلك الظروف وأصعب الفترات في تاريخه املعاصر‪،‬‬ ‫مس� � ��بوقة وفيها يتحسن املسار التاريخي فيها والذي كان دائم ًا إيجابي ًا ومبدئي ًا‬ ‫ونبي ً‬ ‫ونعني فت� � ��رة الدفاع عن ثورة س� � ��بتمبر وثورة التحرر الوطني من االس� � ��تعمار‬ ‫ال‪ ..‬وتش� � ��كل الزي� � ��ارة التي قام بها املناضل عبدرب� � ��ه منصور هادي رئيس‬ ‫اجلمهورية مؤخر ًا الى جمهورية روسيا الصديقة والتقاءه الرئيس بوتني ملمح ًا‬ ‫البريطان� � ��ي ‪ 14‬اكتوب� � ��ر ‪1963‬م وحتى نيل االس� � ��تقالل الناجز في الثالثني من‬ ‫بارز ًا ومهم ًا في هذا السياق‪ ..‬وستكون األيام القادمة مبا ستحمله تباشير تطور‬ ‫نوفمبر ‪1967‬م‪..‬‬ ‫هذه العالقات تعبير ًا عما ذهبنا اليه في حديثنا عن مس� � ��ار تطور العالقات بني‬ ‫وفيمايخ� � ��ص احلرب مع امللكيني فقد وق� � ��ف الروس بعد خروج جيش مصر‬ ‫البلدين والشعبني احلضاريني العظمني اليمن وروسيا اإلحتادية‪.‬‬ ‫عبدالناص� � ��ر من اليمن ليس فقط بتقدمي الدعم املادي واللوجس� � ��تي العس� � ��كري‬

‫د‪ .‬عمر عثمان العمودي‬

‫أحمد ناصر الشريف‬

‫> هن� � ��اك جدلي� � ��ة قدمية وحديثة تث� � ��ار دائم ًا في‬ ‫الفكر السياس� � ��ي حول الثورة واحلركة واالنتفاضة‬ ‫واالنقالب وما ي� � ��راد بهذه املفاهي� � ��م والفروق بينها‬ ‫وتتأث� � ��ر مث� � ��ل هذه الطروح� � ��ات مبصال� � ��ح املفكرين‬ ‫ومواقعهم الفكرية واالجتماعية وتتلون بهذه املصالح‬ ‫واملواق� � ��ع ونحن نس� � ��مي وه� � ��ذا من حقن� � ��ا حركات‬ ‫الربي� � ��ع العربي التي تفجرت على الس� � ��احة العربية‬ ‫عام ‪2011‬م بث� � ��ورات الربيع العرب� � ��ي التصحيحية‬ ‫الت� � ��ي س� � ��عت الى تصحي� � ��ح األوضاع السياس� � ��ية‬ ‫واالجتماعي� � ��ة العربية في إجتاه التغيير اجلذري في‬ ‫األحسن واألعدل واألمثل ومن أجل احلرية والعدالة‬ ‫االجتماعية والدميقراطية والعزة والكرامة لكل أبناء‬ ‫البالد على أساس املساواة واملواطنة الواحدة‪.‬‬ ‫ه� � ��ذه الثورات أثارت العالم وهزت املنطقة العربية‬ ‫ومنطقة الش� � ��رق األوس� � ��ط كلها‪ ،‬ب� � ��دأت في تونس‬ ‫ف� � ��ي ‪ 14‬يناير وفي مص� � ��ر ‪ 25‬يناير وفي اليمن ‪12‬‬ ‫فبراي� � ��ر وليبيا ف� � ��ي ‪ 17‬فبراير وتتابع� � ��ت ظواهرها‬ ‫وأحداثه� � ��ا الس� � ��ريعة واملتوالية ف� � ��ي دول أقوى مثل‬ ‫البحرين وس� � ��وريا‪،‬فماذا حققت؟ وإلى أين وصلت؟‬ ‫وماذا م� � ��ن النجاحات الت� � ��ي بلغتها؟ وه� � ��ل تعثرت‬ ‫مساراتها وملاذا؟ وهل خامتة األمور احلتمية هي في‬ ‫انتصاراتها املؤكدة؟‬ ‫ما يحس� � ��ب لهذه الثورات م� � ��ن إيجابيات حقيقية‬ ‫ومتحققة يتمثل أو ًال في كس� � ��ر حاجز اخلوف القدمي‬ ‫واملت� � ��وارث من عص� � ��ور وأزمان طويل� � ��ة من جبروت‬ ‫وتغول الدولة فقد تراجع ه� � ��ذا األمر كثير ًا ملصلحة‬ ‫حقوق وحريات املواطنني من البسطاء الذين ميثلون‬ ‫الس� � ��واد األعظم من الش� � ��عب على حساب احلكام‬ ‫والقلة املتحالفة معهم من أصحاب املصالح واألغنياء‬ ‫والتجار اجلشعني‪ ،‬وثاني ًا التحوالت الكبيرة ويتمثل‬ ‫في الوعي والش� � ��عور العام لدى عموم الش� � ��عب بأن‬ ‫احلريات واحلقوق ال يج� � ��ب انتظار احلصول عليها‬ ‫كهبة ومنحة من احلكام ب� � ��ل يجب أخذها عنوة وأن‬ ‫املشاركة الشعبية الواس� � ��عة في احلراك السياسي‬ ‫واالجتماع� � ��ي فع ً‬ ‫ال وعلى أرض الواقع هي الضمانة‬ ‫احملورية احلقيقية لتنفيذ السيادة الشعبية القانونية‬ ‫والرس� � ��مية فكر ًا وعم ً‬ ‫ال‪ ،‬وهذا مايجب ترسيخه في‬ ‫كل مج� � ��االت احلياة ولكي تصب� � ��ح الدولة وأنظمتها‬ ‫وقوانينه� � ��ا معبرة عن مصالح الش� � ��عب ولكي يقف‬ ‫الش� � ��عب بكل أطياف� � ��ه الواس� � ��عة مس� � ��اند ًا ومؤيد ًا‬ ‫للدولة وحامي � � � ًا ومطيع ًا للنظام الع� � ��ام واألمن العام‬ ‫واالستقرار العام‪.‬‬

‫تعثر حركات الربيع العربي‪:‬‬

‫إلى وقتنا احلاضر التزال مسيرة حركات الربيع‬ ‫العرب� � ��ي متعثرة ف� � ��ي كل مجتمع� � ��ات الربيع العربي‬ ‫واخل� � ��وف كبير ًا في أن تطول مرحلة االنتقال مبا قد‬ ‫يلحق الكثير من تدهور أوض� � ��اع هذه الدول وحياة‬ ‫شعوها االقتصادية واالجتماعية واملعيشية ومبا قد‬ ‫يضر بسمعة هذه احلركات واآلمال املقصودة عليها‬ ‫وأهم أسباب تعثر حركات الربيع العربي التي تعيق‬ ‫وضع احللول املوضوعية والسريعة لها هي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬عدم ظهور تنظيمات وقيادات سياس� � ��ية فعالة‬ ‫ومؤثرة تقودها الى حتقيق أهدافها بثبات وجدية في‬ ‫أكثر ثورية وجماعات هذه احلركات التي تسير على‬ ‫غير هدى وال تعرف ماذا تريد وطرق الوصول اليه‪.‬‬ ‫‪ -2‬صراع� � ��ات قيادات هذه الث� � ��ورات على القوة‬ ‫والنف� � ��وذ والس� � ��لطة وخاص� � ��ة صراع� � ��ات جماعات‬ ‫الداخل مع وضد جماعات اخلارج‪.‬‬ ‫‪ -3‬تسلل االحزاب السياسية والطفيلية الصغيرة‬ ‫إليها وفل� � ��ول القوى واألنظمة املنه� � ��ارة وجرها الى‬ ‫الترنح والفشل‪.‬‬ ‫‪ -4‬تضارب مصال� � ��ح واجندات القوى اخلارجية‬ ‫املتدخلة من هذه الدول‪.‬‬ ‫‪ -5‬أمور أخرى ال يتسع املقام واملساحة لذكرها‪.‬‬

‫»تنويه«‬

‫يعتزم قسم العلوم السياسية بدء ًا من ‪28‬نوفمبر‬ ‫هذا الش���هر إقامة مجموعة من الندوات والفعاليات‬ ‫السياسية حول‪ :‬استشراف مستقبل البالد اليمنية‪،‬‬ ‫مي���ن اإلمي���ان واحلكمة واخلي���ر والبرك���ة في ضوء‬ ‫مخرج���ات مؤمت���ر احل���وار الوطن���ي الش���امل وف���ي‬ ‫طليع���ة ذل���ك قضي���ة بناء الدول���ة وق���رارات حتليلية‬ ‫ونقدية ملواقف االحزاب السياسية‪.‬‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫خيبة أمل كبيرة‬

‫تذاكير‬

‫لماذا يتعثر نجاح‬ ‫حركات الربيع العربي؟‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫الش���يء ال���ذي يجب ان نعترف به ويحس���ب للش���باب الذين‬ ‫فجروا ثورات الربيع العربي هو جناحهم في اس���قاط مش���روع‬ ‫حكم التوريث الذي كان يعد له بعناية في اجلمهوريات العربية‬ ‫والقض���اء عل���ى االرهاب الفك���ري واألمني الذي كان���ت األنظمة‬ ‫املطاح بها متارس���ه على الش���عوب‪ ..‬اما بقي���ة اهداف الثورات‬ ‫الت���ي ل���ومت تنفيذها وكانت س���تقود حتم��� ًا الى اح���داث تغيير‬ ‫كبي���ر الى األفضل فان األحزاب السياس���ية واجلماعات الدينية‬ ‫التي جعلت نفس���ها بدي ً‬ ‫ال في احلكم ووصية على الش���عوب قد‬ ‫قام���ت من خالل خطة محكم���ة وممنهجة بتعطيله���ا وااللتفاف‬ ‫عليه���ا بهدف عدم توس���ع هذه الث���ورات وامت���داد تأثيرها الى‬ ‫بقية الدول في الوطن العربي والعالم الثالث خاصة تلك الدول‬ ‫الت���ي ترتبط به���ا األحزاب واجلماعات بعالق���ات عضوية وتدر‬ ‫عليها حليب ًا مصداق ًا لقول القاضي عبدالرحمن االرياني رئيس‬ ‫املجلس اجلمهوري األس���بق  ف���ي اليمن الذي قال‪( :‬ان احلزبية‬ ‫تب���دأ بالتأث���ر وتنته���ي بالعمالة) وه���ذا ماهو ح���ادث فعال في‬ ‫الش���عوب املتخلفة وفي مقدمتها الشعوب العربية حيث الوعي‬ ‫فيها مايزال غير ناضج‪.‬‬ ‫وعلي���ه فان اآلم���ال التي علقتها الش���عوب العربية على قيام‬ ‫ثورات الشباب مع بداية العام ‪2011‬م في احداث عملية تغيير‬ ‫كب���رى واالنتق���ال بها ال���ى مرحل���ة متقدمة متكنها م���ن اللحاق‬ ‫بالرك���ب ق���د تالش���ت متام���ا وت���كاد ان تختف���ي بع���د ان خيبت‬ ‫القوى التي نصبت نفس���ها بدي ً‬ ‫ال في احلكم كل رجاء الش���عوب‬ ‫بفع���ل ماقام���ت به م���ن تصرفات تعك���س وتترجم ع���دم خبرتها‬ ‫السياس���ية واالدارية‪ ،‬حيث جاءت منتقمة لنفس���ها من األنظمة‬ ‫السابقة وحتى من الشعوب فعملت فقط على حتقيق مصاحلها‬ ‫اخلاصة وجيرت كل شيء ألنصارها واتباعها لتضمن تأييدهم‬

‫نافذة على األحداث‬

‫‪alsharifa 68 @y ahoo.com‬‬

‫ووالؤهم لها عند االس���تعانة بهم وقت احلاجة‪ ..‬كما هوحاصل‬ ‫اليوم في مصر والدول األخرى التي ش���هدت ثورات ش���بابية‪..‬‬ ‫ومما يؤس���ف ل���ه ان اصحاب املصلحة األول���ى في الثورات من‬ ‫الشباب الذين ضحوا بدمائهم وارواحهم قد مت اقصائهم عنوة‬ ‫خوف���ا منهم وحل محلهم الش���باب املنتمي سياس���يا وعقائديا‬ ‫لألح���زاب واجلماعات‪..‬وه���و م���ا يؤكد تل���ك املقولة املش���هورة‪:‬‬ ‫ان الث���ورات يخط���ط له���ا العباقرة وينفذها األبطال ويس���تولي‬ ‫عليه���ا اجلبن���اء‪ ..‬وليس بعي���دا ان ماحدث م���ن جتيير لثورات‬ ‫الربيع العربي ينطلق من مضمون هذه املقولة التي مت تنفيذها‬ ‫حرفي���ا‪ ..‬كما ان الفش���ل الذريع الذي منيت ب���ه جماعة االخوان‬ ‫املس���لمني ف���ي مص���ر صاحبة التاري���خ الطويل ف���ي معارضتها‬ ‫لألنظم���ة الس���ابقة وصاحب���ة الش���عارات الرنان���ة في تعش���يم‬ ‫الش���عوب لتحقيق لها مالم يس���تطع احلكام الس���ابقني حتقيقه‬ ‫من بناء دول مدنية حديثة تس���ودها األنظمة والقوانني وحتقق‬ ‫العدالة واملس���اواة للمواطنني العرب قد جعل الشعوب تتراجع‬ ‫عن حماس���ها في مطالبتها بالتغيي���ر خاصة تلك التي لم تصل‬ ‫اليه���ا ثورات الربيع وان كانت قد ش���هدت تفاعالت ومخاضات‬ ‫اجب���رت األنظم���ة فيها على اتخاذ خط���وات اصالحية محدودة‬ ‫اس���تفادت منه���ا وخدمتها اكثر مما اس���تفادت ش���عوب الربيع‬ ‫العربي من ثوراتها‪.‬‬ ‫ان املعارض���ة ف���ي مختلف دول الوطن العربي من مغربه الى‬ ‫مش���رقه‪ ،‬وم���ن جنوبه الى ش���ماله في ال���دول الت���ي تدعي انها‬ ‫تتبنى خيار احلرية والدميقراطية كلها في تفكيرها ومفهومها‬ ‫للش���أن السياس���ي واح���د ال يتغي���ر‪ ..‬وال يوج���د اية ف���ارق بني‬ ‫دول���ة واخ���رى‪ ..‬أي انه���ا معارضة ملج���رد املعارض���ة ال اقل وال‬ ‫اكثر‪..‬ولذل���ك فق���دت تأثيره���ا اجلماهي���ري في الش���ارع العربي‬

‫واحلكومات ال حتس���ب لها حس���اب ًا‪ ..‬االمر ال���ذي جعل االنظمة‬ ‫واحلكام ميددون ارجلهم وال يبالون اس���وة باالمام ابي حنيفة‬ ‫رحم���ه الله‪ -‬الذي تعود ان ميد رجليه امام طلبته بس���بب آالم‬‫كان يعان���ي منه���ا‪ ..‬وعندما دخل عليه رجل حس���ن املظهر وهو‬ ‫ي���درس طلبته رفع رجليه احترام��� ًا لهذا الرجل‪ ..‬لكن عندما بدأ‬ ‫ه���ذا الرجل يس���أل اس���ئلة س���خيفة ال تليق مبا يظه���ره مظهره‬ ‫م���ن هيب���ة ما كان م���ن االمام ابي حنيفة اال ان اع���اد رجليه الى‬ ‫وضعهما الس���ابق وق���ال معلق ًا على ذلك املوق���ف‪« :‬فليمدد ابي‬ ‫حنيفة وال يبالي»‪.‬‬ ‫وقص���ة املعارضة في ال���دول العربي���ة الدميقراطية ال تبتعد‬ ‫كثي���ر ًا عن حكاية هذا الرجل ال���ذي دخل على االمام ابي حنيفة‬ ‫بهيبة مظهره ولكنه عندما تكلم فقد احترامه‪ ..‬وهناك قول مأثور‬ ‫لالمام علي بن ابي طالب «كرم الله وجهه» مفاده‪« :‬اهاب الرجل‬ ‫حتى يتكلم»‪ ..‬اذ ًا املعارضة السياسية في البلدان العربية على‬ ‫كثرته���ا وكث���رت احزابها لم حتق���ق حتى اليوم جناح��� ًا واحد ًا‬ ‫ميكن ان يجعل الشعوب العربية تثق فيها وتأمل انها ستكون‬ ‫منافس��� ًا حقيقي��� ًا للحكومات م���ن اجل خدمة القضاي���ا العربية‬ ‫بدلي���ل انها فش���لت ف���ي أول جتربة تصل فيها ال���ى احلكم بعد‬ ‫االطاحة باألنظمة العربية ش���عبيا التي كانت تش���كل بالنس���بة‬ ‫لها عقبة كأداء الميكن ان تسمح في ظل وجودها ان تنافسها‪..‬‬ ‫واذا نظرن���ا ال���ى خطابها االعالمي س���نجده خطاب��� ًا ممجوج ًا‬ ‫أس���وأ بكثيرم���ن اخلطاب الرس���مي لألنظمة الس���ابقة ال يحوز‬ ‫عل���ى رض���ى املواطن�ي�ن الذي���ن يتوقون ال���ى التغيي���ر‪ ..‬وعندما‬ ‫نتأمل الى التصرفات الش���خصية مل���ن يقودون هذه املعارضات‬ ‫ف���ي الوط���ن العرب���ي جن���د انه���ا تقتصر عل���ى خدم���ة املصالح‬ ‫الذاتي���ة عل���ى حس���اب قضاي���ا الش���عوب‪ ..‬صحيح احيان��� ًا قد‬

‫من ‪ 70‬جيشًا الى ‪ 18‬مجموعة جيوش‬

‫تاريخ تنظيم جيش التحرير الشعبي الصيني‬ ‫> بقلم‪ :‬مراسل «القوات املسلحة الصينية» تشن هوي > ترجمة‪ :‬ثريا لوه‬

‫ف���ي ال���ـ‪ 16‬م���ن ابري���ل ع���ام ‪2013‬م‪ ،‬اص���درت‬ ‫احلكوم���ة الصيني���ة كتاب��� ًا ابي���ض ح���ول امله���ام‬ ‫املتنوع���ة للق���وات املس���لحة الصيني���ة كش���ف ع���ن‬ ‫التس���ميات العس���كرية ملجموعات اجلي���وش الـ‪18‬‬ ‫للق���وات البري���ة جلي���ش التحري���ر الش���عبي‪ ،‬وذكر‬ ‫الكت���اب االبي���ض ان الوحدات التش���غيلية املتنقلة‬ ‫للق���وات البري���ة جلي���ش التحرير الش���عبي تش���مل‬ ‫‪ 18‬مجموع���ة جي���وش‪ ،‬ع�ل�اوة عل���ى ف���رق «ألوية»‬ ‫عملياتية مش���تركة مس���تقلة اضافي���ة‪ ،‬ومتتلك قوة‬ ‫قوامها ‪ 850‬ألف فرد‪.‬‬ ‫وف���ي احلقيق���ة تش���هد الق���وات البري���ة جليش‬ ‫التحري���ر الش���عبي تغي���ر ًا مس���تمر ًا ف���ي حجمه���ا‪،‬‬ ‫وعندما بلغ���ت اوجها في عام ‪1949‬م‪ ،‬كانت متتلك‬ ‫‪ 70‬جيش��� ًا‪ ،‬ل���ذا كي���ف حت���ول ‪ 70‬جيش��� ًا ال���ى ‪18‬‬ ‫مجموع���ة جي���وش؟ وفيما يلي اخلط���وط العريضة‬ ‫له���ذه العملي���ة من���ذ تأس���يس جمهوري���ة الص�ي�ن‬ ‫الشعبية في عام ‪1949‬م‪.‬‬

‫منشأه في زمن احلرب‬

‫انبث���ق م���ا يس���مى بال���ـ‪ 70‬جيش��� ًا ع���ن اجليش‬ ‫االحم���ر‪ ،‬وجيش الطريق الثام���ن‪ ،‬واجليش الرابع‬ ‫اجلديد‪ ،‬والقوات املتحالف���ة ضد الغزاة اليابانيني‬ ‫للمنطقة الشمالية الشرقية‪.‬‬ ‫فف���ي االول م���ن نوفمب���ر ع���ام ‪1948‬م‪ ،‬اص���درت‬ ‫اللجن���ة العس���كرية املركزي���ة «الئح���ة ح���ول تنظيم‬ ‫وتس���مية قوات جيش التحرير الش���عبي»‪ ،‬كان من ش���أنها تش���كيل‬ ‫خمسة جيوش ميدانية «من االول حتى الرابع وقيادة منطقة شمال‬ ‫الصني العس���كرية» فيما اعيدت تس���مية الفيالق التابعة لكل جيش‬ ‫ميداني بجيوش‪.‬‬ ‫فف���ي ذلك الوق���ت كانت اجلي���وش امليدانية اخلمس���ة تتألف من‬ ‫‪ 19‬فيلق ًا‪:‬‬ ‫وتولى اجليش امليداني االول ادارة الفيلقني االول والثاني‪.‬‬ ‫وتول���ى اجليش امليداني���ة الثاني ادارة الفيال���ق الثالث والرابع‬ ‫واخلامس‪.‬‬ ‫وتول���ى اجليش امليداني الثالث ادارة الفيالق الس���ابع والثامن‬ ‫والتاسع والعاشر‪.‬‬ ‫وتولى اجليش امليداني الرابع ادارة الفيالق الـ‪ 12‬والـ‪ 13‬والـ‪14‬‬ ‫والـ‪.15‬‬ ‫وتولى اجليش امليداني لقيادة منطقة ش���مال الصني العس���كرية‬ ‫الفيالق الـ‪ 18‬والـ‪ 19‬والـ‪.20‬‬ ‫وف���ي املراح���ل االخيرة من حرب التحري���ر (‪1949/1945‬م) اعيد‬ ‫ض���م الفيلق�ي�ن الـ‪ 18‬والـ‪ 19‬والوحدات العس���كرية التابعة لهما الى‬ ‫اجليش امليداني االول‪.‬‬ ‫وتش���كلت اجلي���وش امليدانية اخلمس���ة الكبرى من ‪ 70‬جيش��� ًا‪،‬‬ ‫وعل���ى وجه التحدي���د‪ ،‬تألف اجليش امليداني االول من ‪ 12‬جيش��� ًا‪،‬‬ ‫والثان���ي م���ن ‪ 10‬جيوش‪ ،‬والثالث م���ن ‪ 16‬جيش��� ًا‪ ،‬والرابع من ‪19‬‬ ‫جيش ًا‪ ،‬وقيادة شمال الصني العسكرية من ‪ 13‬جيش ًا‪.‬‬ ‫عمليات التسريح الرئيسية‬ ‫وبدأ من عش���ية تأس���يس جمهورية الصني الش���عبية حتى عام‬ ‫‪2003‬م‪ ،‬اجرى جيش التحرير الشعبي عشر عمليات تسريح كبرى‬ ‫على اربع مراحل رئيسية‪:‬‬ ‫املرحل���ة االول���ى‪ :‬حت���ى س���تبمبر م���ن ع���ام ‪1982‬م‪ ،‬ق���ام جي���ش‬ ‫التحرير الشعبي بحل او اعادة تنظيم ‪ 38‬جيش ًا على سبع مراحل‪.‬‬ ‫فت���م ح���ل ‪ 15‬جيش��� ًا وحتوي���ل ‪ 23‬آخ���ر الى وحدات او اس���لحة‬ ‫او ق���وات مختلف���ة تكرس عملها للتنمي���ة االقتصادية‪ ،‬و ُألغي ايض ًا‬ ‫نظ���ام الفيالق واصبحت اجليوش حتت القيادة املباش���رة لقيادات‬ ‫املناطق العسكرية‪.‬‬ ‫املرحلة الثانية‪ :‬في عام ‪1985‬م مت تس���ريح مليون جندي‪ ،‬وحل‬ ‫ثمانية جيوش‪.‬‬ ‫املرحلة الثالثة‪ :‬في عام ‪1997‬م مت تس���ريح نصف مليون جندي‪،‬‬ ‫وحل جيشني‪.‬‬ ‫املرحل���ة الرابع���ة‪ :‬في ع���ام ‪2003‬م مت تس���ريح ‪ 200‬ألف جندي‪،‬‬ ‫وحل اربعة جيوش‪.‬‬ ‫وفي املجمل‪ ،‬مت حل ‪ 29‬جيش��� ًا في عش���ر عمليات تسريح كبرى‬ ‫منذ تأسيس جمهورية الصني الشعبية‪.‬‬

‫الوحدات واالسلحة‬

‫وقبل عام ‪1949‬م كان جيش التحرير الشعبي يتألف اساس ًا من‬ ‫القوات البرية وغالبيتها من املش���اة‪ ،‬فيما كانت اس���لحته البحرية‬ ‫واجلوية وغيرها من االس���لحة املتخصص���ة عند احلد االدنى‪ ،‬وفي‬ ‫فت���رة ما بني تأس���يس جمهورية الصني الش���عبية وع���ام ‪1956‬م مت‬ ‫انش���اء مقر قيادة لعشر وحدات واسلحة جليش التحرير الشعبي‪،‬‬ ‫اتباع ًا الرشادات اللجنة العسكرية املركزية‪.‬‬ ‫فف���ي الـ‪ 11‬م���ن نوفمبر عام ‪1949‬م‪ ،‬تأس���س مقر قي���ادة القوات‬

‫‪3‬‬

‫اجلوية جليش التحرير الش���عبي‪ ،‬وفي الـ‪ 14‬من ابريل عام ‪1950‬م‬ ‫تأس���س مقر قيادة القوات البحرية جليش التحرير الش���عبي‪ ،‬وفي‬ ‫اول مايو عام ‪1950‬م تأسس���ت دائرة االتصاالت للجنة العس���كرية‬ ‫املركزية‪ ،‬وفي اغس���طس عام ‪1950‬م تأسس���ت قيادة املدفعية‪ ،‬وفي‬ ‫س���بتمبر عام ‪1950‬م تأسس���ت قيادة القوات املدرع���ة‪ ،‬وفي الـ‪ 8‬من‬ ‫نوفمبر عام ‪1950‬م تأسست سلطات القيادة للقوات الشرطية‪ ،‬وفي‬ ‫ديس���مبر عام ‪1950‬م تأسس���ت قيادة الدفاع اجلوي‪ ،‬وفي ديس���مبر‬ ‫ع���ام ‪1950‬م تأس���س مق���ر قي���ادة القوات الهندس���ية‪ ،‬وف���ي الـ‪ 9‬من‬ ‫س���بتمبر عام ‪1953‬م تأس���س مقر قيادة القوات الهندس���ية للس���كك‬ ‫احلديدية‪ ،‬وفي يناير عام ‪1956‬م تأسست دائرة الدفاع الكيميائي‪،‬‬ ‫وعم���دت ه���ذه القي���ادات اجلدي���دة عل���ى توس���يع تن���وع الوح���دات‬ ‫واالسلحة توسيع ًا كبير ًا‪.‬‬ ‫وفي االيام االولى بعد تأس���يس جمهورية الصني الشعبية اعيد‬ ‫تنظي���م القوات البرية لتلبية احتياجات الوحدات واالس���لحة التي‬ ‫تشكلت حديث ًا‪ ،‬وحتولت اربعة جيوش الى القوات البحرية‪ ،‬وستة‬ ‫الى القوات اجلوية‪ ،‬وثالثة الى قوات األمن العام‪ ،‬وثالثة الى قوات‬ ‫املدفعية‪.‬‬

‫التنمية االقتصادية‬

‫في الوقت الذي حتول فيه تركيز البالد الى التنمية االقتصادية‬ ‫بع���د التحري���ر‪ ،‬حتولت س���بعة م���ن اجليوش الس���بعني ال���ى قوات‬ ‫هندسية متخصصة في الزراعة‪ ،‬والنفط‪ ،‬والبناء‪.‬‬ ‫وب���دأ اجلي���ش اخلام���س كجي���ش م���ن مجموع���ات ش���ينجيانغ‬ ‫العرقي���ة‪ ،‬واعي���د تنظيمه ليصبح قي���ادة املنطقة العس���كرية ملنطقة‬ ‫شينجانغ الذاتية احلكم لقومية القازاق في اكتوبر عام ‪1945‬م‪ ،‬ثم‬ ‫الى قيادة ايلي العسكرية‪ ،‬وحولت قواته الى فرق زراعية‪.‬‬ ‫ومت حتويل اجليش الـ‪ 19‬الى قيادة منطقة شانش���ي العس���كرية‬ ‫ف���ي اول يوليو عام ‪1952‬م‪ ،‬حي���ث مت حتويل فرقته الـ‪ 55‬الى قيادة‬ ‫منطق���ة الش���مال الغرب���ي العس���كرية واعي���د تس���مية الفرق���ة الـ‪57‬‬ ‫لتصب���ح الفرقة االول���ى لقوات الهندس���ة النفطية جلي���ش التحرير‬ ‫الشعبي‪ ،‬والغيت ارقام التسميات االخرى لقواته‪.‬‬ ‫ومت حل اجليش التاسع في نوفمبر عام ‪1952‬م‪ ،‬واعيدت تسمية‬ ‫قواته لتصبح الفرق السابعة والثامنة والتاسعة لفيلق شينجيانغ‬ ‫للبناء الزراعي‪.‬‬ ‫ومت ح���ل اجلي���ش الثاني في م���ارس ع���ام ‪1953‬م وحتويله الى‬ ‫قي���ادة منطق���ة جنوب ش���ينجيانغ العس���كرية‪ ،‬واعي���د تنظيم معظم‬ ‫قواته ليصبح فيلق البناء الزراعي للمنطقة‪.‬‬ ‫وانض���م اجلي���ش الس���ادس ال���ى ادارة الطي���ران لقي���ادة منطقة‬ ‫الش���مال الغربي العس���كرية ليش���كل فرع ًا للقوات اجلوية في مايو‬ ‫ع���ام ‪1953‬م‪ ،‬واعي���د نش���ر قواته في وحدات البن���اء الزراعي لفيلق‬ ‫شينجيانغ للبناء الزراعي‪.‬‬ ‫واعي���د تش���كيل اجليش الـ‪ 36‬واجليش ال���ـ‪ 37‬ليصبحا وحدتني‬ ‫لهندس���ة البناء ف���ي فبراير ع���ام ‪1952‬م‪ ،‬ووضعت بع���ض قواتهما‬ ‫حتت السيطرة املباشرة للفيالق‪.‬‬ ‫واعي���د نش���ر الق���وات القتالية برمته���ا على نح���و منهجي لدعم‬ ‫االقتصاد احمللي‪.‬‬

‫القوات املتبقية‬

‫وبعد عملية التس���ريح العاش���رة الكبرى في عام ‪2003‬م لم يتبق‬

‫البريد االلكتروني ‪26sept@yemen.net.ye‬‬

‫س���وى ‪ 18‬من اجليوش الس���بعني للق���وات البرية‪،‬‬ ‫وحتول���ت تل���ك اجلي���وش املتبقي���ة تدريجي��� ًا ال���ى‬ ‫مجموعة جيوش‪.‬‬ ‫وجاء احد اجليوش اص ً‬ ‫ال من اجليش امليداني‬ ‫االول آن���ذاك‪ ،‬واربعة من اجلي���ش امليداني الثاني‪،‬‬ ‫واربع���ة م���ن اجلي���ش امليدان���ي الثال���ث‪ ،‬وثماني���ة‬ ‫م���ن اجليش امليدان���ي الرابع‪ ،‬وواح���د من اجليش‬ ‫امليداني لقيادة منطقة شمال الصني العسكرية‪.‬‬ ‫وتنتشر مجموعات اجليوش الـ‪ 18‬في املناطق‬ ‫العس���كرية الرئيسية السبع وهي شنيانغ‪ ،‬وبكني‪،‬‬ ‫وجين���ان‪ ،‬وناجنين���غ‪ ،‬وقوانغتش���و‪ ،‬والنتش���و‪،‬‬ ‫وتش���نغدو‪ ،‬كوحدات قتالي���ة متنقلة للقوات البرية‬ ‫جليش التحرير الش���عبي‪ ،‬وحدثت ثالثة تغييرات‬ ‫كبرى خالل عملية التحول‪:‬‬ ‫>او ًال‪ :‬اصبح���ت قوات الفرس���ان محمولة على‬ ‫مركبات ومميكنة‪ ،‬واطلق جيش التحرير الش���عبي‬ ‫برنامج ًا رائ���د ًا في عام ‪1985‬م لتطوير مجموعات‬ ‫اجليوش املميكنة‪ ،‬واكملت اكثر من نصف القوات‬ ‫البرية حتى اآلن عملية التحول هذه‪.‬‬ ‫> ثاني��� ًا‪ :‬حت���ول جي���ش التحرير الش���عبي من‬ ‫قوات مش���اة ف���ي غالبيته ال���ى مجموعات جيوش‬ ‫مكون���ة م���ن وح���دات واس���لحة متع���ددة‪ ،‬وعندم���ا‬ ‫تولى دنغ ش���ياو بينغ مسؤولية اللجنة العسكرية‬ ‫املركزي���ة‪ ،‬ب���دأ يفك���ر ف���ي تأس���يس مجموع���ات‬ ‫اجلي���وش جلي���ش التحري���ر الش���عبي ف���ي وق���ت‬ ‫مبك���ر كثي���ر ًا ع���ن عملي���ة تس���ريح امللي���ون جن���دي‪،‬‬ ‫وفي اجتماع موس���ع للجن���ة الدائمة للجنة العس���كرية املركزية في‬ ‫مارس عام ‪1980‬م اقترح دنغ تأس���يس اجليوش املش���تركة والفرق‬ ‫املش���تركة متاش���ي ًا مع التط���ور املتالحق في املع���دات‪ ،‬وقال ان ذلك‬ ‫سيس���هل اجراء تدريبات مشتركة ميكن للقادة خاللها االطالع على‬ ‫اجت���اه القوات املتخصصة وتوحي���د التدريب���ات القتالية اليومية‪،‬‬ ‫كم���ا امر مبواصلة البحوث حول االوج���ه املنهجية والهيكلية لتلك‬ ‫املس���ائل‪ ،‬وفيما بعد اش���ار دنغ في ندوة حول احلروب املس���تقبلية‬ ‫ال���ى هذه القضية مرة اخرى‪ ،‬وقال «مثلم���ا اقترح الرفاق اآلخرون‪،‬‬ ‫فقد فكرنا في تأس���يس جيش مش���ترك ليش���مل املدفعية والدبابات‬ ‫والصواريخ املوجهة والدفاع اجلوي‪ ،‬وفي حقيقة االمر هو في حد‬ ‫ذاته مجموعة جيوش‪ ،‬وس���رعان ما اصدر دنغ تعليمات ببدء تنفيذ‬ ‫برامج جتريبية في عدة جيوش‪.‬‬ ‫وف���ي اعق���اب صدور تعليم���ات دنغ حول التغيير االس���تراتيجي‬ ‫لاليديولوجي���ات املرش���دة لبناء اجلي���ش‪ ،‬بدأت اللجنة العس���كرية‬ ‫املركزي���ة عملي���ة التحول في عام ‪1983‬م بعد نقاش���ات مس���تفيضة‪،‬‬ ‫وتأس���يس مجموعات اجليوش جليش التحرير الش���عبي في ابريل‬ ‫ع���ام ‪1984‬م‪ ،‬وبع���د عملي���ة تس���ريح املليون جندي في ع���ام ‪1985‬م‬ ‫اصبح���ت الق���وات البري���ة الت���ي يهيم���ن عليه���ا املش���اة مجموعات‬ ‫جيوش تضم وحدات واسلحة متعددة‪.‬‬ ‫وف���ي الوقت الراه���ن‪ ،‬تضم مجموعات اجلي���وش للقوات البرية‬ ‫جلي���ش التحري���ر الش���عبي املش���اة‪ ،‬واملدفعي���ة‪ ،‬والق���وات املدرعة‪،‬‬ ‫واملهندس�ي�ن‪ ،‬والوح���دات املضادة لالس���لحة الكيميائي���ة ووحدات‬ ‫االجراءات املض���ادة االلكترونية‪ ،‬والطي���ران وغيرها من الوحدات‪،‬‬ ‫وقد جتاوزت ق���وة النيران والهجوم والق���درات العملياتية املتنقلة‬ ‫ملجموع���ات اجلي���وش جت���اوزت بكثي���ر نظيراته���ا للق���وات البري���ة‬ ‫الس���ابقة‪ ،‬ول���م تعد قوات املش���اة بع���د اآلن القوة الرئيس���ية‪ ،‬حيث‬ ‫فاقته���ا الوح���دات املتخصصة ع���دد ًا‪ ،‬وتع���د الق���وات املدفعية اآلن‬ ‫االكث���ر ع���دد ًا‪ ،‬فيم���ا اصبح���ت الق���وات املدرع���ة الق���وة الهجومي���ة‬ ‫الرئيسية على االرض‪.‬‬ ‫> ثالث��� ًا‪ :‬تغي���ر ايض ًا تش���كيل الق���وات التابعة‪ ،‬ووفق��� ًا لالئحة‬ ‫اللجنة العسكرية املركزية التي صدرت في اول نوفمبر عام ‪1948‬م‬ ‫بش���أن تنظيم وتسمية قوات جيش التحرير الشعبي الصيني‪ ،‬كان‬ ‫التسلس���ل الهرمي للقوات هو اجليش‪ ،‬والفرقة‪ ،‬والفوج‪ ،‬والكتيبة‪،‬‬ ‫والس���رية‪ ،‬والفصيلة‪ ،‬واجلماعة‪ ،‬واليوم‪ ،‬اصبح لبعض مجموعات‬ ‫اجلي���وش هي���كل جدي���د‪ ،‬مجموع���ة اجلي���وش‪ ،‬والل���واء‪ ،‬والكتيبة‪،‬‬ ‫والس���رية‪ ،‬والفصيل���ة‪ ،‬واجلماع���ة‪ ،‬لتش���كل وح���دات قتالية اصغر‬ ‫حجم ًا واكثر تنوع ًا ومنوذجية‪.‬‬ ‫وخالل عملية حتول القوات البرية ش���هدت اعداد املشاة خفض ًا‬ ‫كبير ًا‪ ،‬فيما عفا الزمن على وحدات ومهن مثل الفرسان والبروجي‪،‬‬ ‫ومن ناحية اخرى يجري انشاء وحدات جديدة مثل قوات التمويه‪،‬‬ ‫واالستطالع‪ ،‬ووحدات االرصاد اجلوية‪.‬‬ ‫ومتخ���ض التح���ول العظي���م من ‪ 70‬جيش��� ًا في االس���اس عن ‪18‬‬ ‫مجموع���ة جي���وش تتس���م بـ«الكف���اءة والتكام���ل والفعالي���ة» ما كان‬ ‫مبثاب���ة حت���ول تاريخي م���ن الكم ال���ى الكيف ومن الق���وات الكثيفة‬ ‫العمال���ة ال���ى الكثيف���ة التكنولوجي���ا في جي���ش التحرير الش���عبي‬ ‫الصيني‪..‬‬

‫< من مجلة القوات املسلحة الصينية‬

‫يلجأ اخلطاب االعالمي املعارض الى دغدغة عواطف ومش���اعر‬ ‫العامة حينما يلجؤون الى اسلوب النقد اجلارح الذي يتضمن‬ ‫الش���تائم والس���باب واطالق االتهامات على عواهنها وهواالمر‬ ‫الذي يس���يء الى املعارضة وينال منه���ا قبل ان ينال من اجلهة‬ ‫املس���تهدفة وه���ي احلكوم���ات العربية التي حل���ت محلها اليوم‬ ‫ف���ي احلكم ه���ذه املعارضات الورقية فأثبت���ت انها الوجه اآلخر‬ ‫للعمل���ة املتداول���ة يوميا حيث ال تفرق في معامالتها للش���عوب‬ ‫عن احلكومات الس���ابقة ان لم تكن أس���وء‪ ..‬ولذلك يقال‪ :‬انه من‬ ‫الصعب على االنس���ان ان يطلب م���ن اآلخرين تصحيح عيوبهم‬ ‫وه���و مل���يء بالعي���وب‪ ..‬وقد جاء ف���ي القرآن الك���رمي «إن الله ال‬ ‫يغي���ر م���ا بقوم حتى يغيروا ما بأنفس���هم» إذ ًا فالتصحيح يبدأ‬ ‫م���ن النف���س او ًال بحيث تك���ون القدوة واملثل وف���ي نفس الوقت‬ ‫عندم���ا تتم املطالبة بالتصحي���ح او التغيير من جهة خالية من‬ ‫العي���وب واالخط���اء فإنه الب���د ان تأخذ مطالبه���ا بعني االعتبار‬ ‫م���ن قب���ل اآلخرين على األق���ل تقدير ًا ملا تقوم ب���ه تلك اجلهة من‬ ‫اجتهادات في تصحيح ذاتها لكي تصبح القدوة‪.‬‬

‫االنسان العربي في جزئيتين‬ ‫ستقول ماذا يريد الكاتب بهذا العنوان اريدك انت‪ ..‬أنت املعني أنت‪..‬‬ ‫لكي تعرف‪ ..‬يهمني انت يا االنس���ان العربي س���أكتب هنا لك وعنك لكي‬ ‫اوض���ح لك م���ن تكون في جزئيتني واعذرني لقولي هاتني الكلمتني‪ ..‬أنت‬ ‫ال���ذي‪ ..‬أن���ت من‪ ..‬لم اجد وس���يلة غير هات�ي�ن الكلمتني تس���اعداني لكي‬ ‫اعبر‪ ..‬أنت االنس���ان املس���كني الذي ال يستطيع فعل شيء الذي يقع عليه‬ ‫الظل���م واالمته���ان‪ ،‬ال���ذي يقع عليك القه���ر الذي ال يجد مأوى وال س���كن‪،‬‬ ‫املظل���وم دائم��� ًا ال���ذي تراه يبح���ث دائم ًا ع���ن لقمة عيش يس���د بها رمقه‬ ‫ورم���ق م���ن يعول أن���ت املعني عندي‪ ..‬وأن���ت الذي اري���د وابتغي‪ ..‬وأنت‬ ‫من يتعب ويشقى ويكرب‪ ..‬أنت من‬ ‫يعان���ي ويجته���د اليج���اد عمل‬ ‫ويثاب���ر حلصول���ه عل���ى ذل���ك‬ ‫ولكن���ك تصط���دم بع���دم وجود‬ ‫املعاملة احلسنة واملثالية من‬ ‫املس���ؤولني م���ن ارب���اب العمل‬ ‫ت���رى احملس���وبية والوس���اطة‬ ‫يحترق داخلك‪ ..‬وأنت تعايش‬ ‫ذلك‪ ..‬أنت املغلوب على امره‪..‬‬ ‫أنت م���ن اجلك اكت���ب واصيغ‬ ‫اروع ال���كالم‪ ..‬أن���ت م���ن ل���م‬ ‫ترتب امورك بس���بب ساس���تك‬ ‫ومرؤس���يك‪ ..‬أن���ت من جتلس‬ ‫أكث���ر اوقات���ك جلس���ات ي���أس‬ ‫بس���بب والتك بس���بب وزرائك‬ ‫واولي���اء امرك ف���ي دولتك في‬ ‫بل���دك وموطن���ك‪ ..‬أن���ت دوم��� ًا‬ ‫تعان���ي‪ ..‬أن���ت من تك���ون على‬ ‫الرصي���ف‪ ..‬أن���ت ال���ذي عل���ى‬ ‫الطري���ق تعان���ي الوي�ل�ات‪..‬‬ ‫أنت ته���م وحتس���ب الكثير وال‬ ‫حتصل اال على القليل اليسير‪ ..‬أنت من جتلس تشرب الشاي وتفكر في‬ ‫قوت العيال‪ ..‬أنت من تهم وتقلق لو مرض احد من تعول ال تأمني صحي‬ ‫وال مسؤول‪ ..‬أنت من اجلس بجوارك احكي معك اهاتك‪ ..‬أنت من جلست‬ ‫حتكي لي همك على املقهى ونحن كلينا كنا نشرب الشاي مع ًا بعذ ظهر‬ ‫ذات ي���وم‪ ..‬أن���ت من حكي���ت معي انهم لم يصرفوا راتبك لش���هور بالرغم‬ ‫م���ن دوام���ك ومتابعتك ل�ل�اخ الوزير الذي ال نعرف اس���مه ال انا وال انت‪..‬‬ ‫أنت ذاك الش���اب الذي جلس���ت معي يوم ًا في املنزل نشرب القهوة سوي ًا‬ ‫وحتكي معي من قلبك وتقول يا اخي اريد أن اتزوج واكمل نصف ديني‬ ‫لك���ن‪ ..‬اصب���ح امر الزواج عن���دك صعب لعدم حصولك عل���ى املال او انك‬ ‫تعول اس���رتك ووالديك واخوانك ولم تس���تطع توفير املال وبذلك تقضي‬ ‫س���نني محروم وفي اجلانب اآلخر تعب وش���جون وآه���ات وأنني‪ ..‬كوني‬ ‫انس���ان احس بهم‪ ..‬أنت من تطمح ان تكون ولكن احملس���وبية لن تزول‪..‬‬ ‫أن���ت م���ن لم جتد قيم���ة حليب لطفل���ك الرضيع‪ ..‬أنت الذي ل���م جتد كيلو‬ ‫قمح السرتك فكيف لالنسان هذا برأيك يوم ًا يكون مخترع ًا او مبتكر ًا او‬ ‫مهندس ًا وهو يهم ابسط حاجيات احلياة الضرورية‪.‬‬ ‫اجلزئي���ة الثاني���ة‪ :‬أي ف���ي املقابل ان���ت من تعيش ف���ي كنف العيش‬ ‫الرغيد ال انتقدك في ذلك ولكن ألوضح فقط أنت إذا اصابتك حمى يوم ًا‬ ‫او م���رض بس���يط حجزت على أول طائرة مغ���ادرة إلى املانيا او الصني‬ ‫او امريكا او البرازيل ملاذا ياترى؟ لكي تتعالج من مرضك البسيط الذي‬ ‫ال يذكر هل يوجد مجال للمقارنة؟! س���أترك املقارنة عليك بينما املسكني‬ ‫ال يهمك امره في املقابل لو ميوت ‪..‬انت من تطمح ان تكون وس���رعان‬ ‫االم���ر م���ا يكون أنت م���ن حكيت معي يوم ًا تريد ان تتزوج وس���رعان ما‬ ‫كان امرك قد حتقق فكيف بالش���اب املس���كني في نظرك الذي ذكرناه في‬ ‫اجلزئي���ة االول���ى ‪..‬أنت ال���ذي في وزارت���ك تتقاضى الكثي���ر دون تفكير‬ ‫أنت من متارس احملس���وبية والوس���اطة أنت من ترتش���ي وتزاول مهنة‬ ‫اإلنس���ان اال إنسان لألسف ضيعت من جوهرك اإلنسان ‪..‬أنت من تهتم‬ ‫لنفس���ك وم���ن تع���ول دون التفكي���ر بأنك مس���ؤول أنت من هدف���ك بنيان‬ ‫عم���ارة وس���قف أخرى ‪..‬أنت من أس���رفت في املال في غي���ر احلالل‪ ..‬أال‬ ‫تفق���ه معي هذا ‪..‬أنت من تكنز امل���ال لكي تخرب به البالد والرجال أنت‬ ‫م���ن تض���ع من احلبة قبة وتفتع���ل الفعال أنت ال تأبه ملس���كني وال عيان‬ ‫اال فكرت يوم ًا انك إنس���ان وس���رعان ما ينتهي بك احلال الى أخر املآل‬ ‫اال حاس���بت نفس���ك يوم ًا وتق���ول إلى متى هذا احل���ال‪ ..‬أنت من متتلك‬ ‫العقارات الكبار وجتني منها املال لكي تفنت بني إخوانك‪ ..‬هب حملاسبة‬ ‫نفس���ك ف���إن الوقت ميضي وال يع���ود وال يوجد وق���ت للتفكير ما مضى‬ ‫ف���ات وأفت���ح صفحة جدي���دة نقطة واقل���ب الصفحة لك���ي يتغير احلال‬ ‫ويع���ود تفكي���رك إلى الص���واب ورجاحة البال أحبك ال تنس���ى اني على‬ ‫هذا املنوال‪ ..‬هل فكرت أن تدخل الس���رور على إنس���ان راجع إنسانيتك‬ ‫ه���ل قدمت خدمة لبس���يط عي���ان هيا بن���ا جميعا لنبني إنس���ان قبل أن‬ ‫نشيد ونبني عمران‪..‬‬

‫هالل محمد جزيالن‬


‫‪4‬‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫رحيل‬ ‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫رحلت بعد حياة حافلة بالعطاء في مجال العمل الوطني واالجتماعي والدبلوماسي واألدبي ‪:‬‬ ‫شيع مطلع االسبوع جثمان الفقيدة رائدة العمل النسوي في اليمن والوطن العربي رمزية عباس محمد اإلرياني رئيسة‬ ‫إتحاد نساء اليمن‪ -‬أمين عام االتحاد النسائي العربي الى مقبرة الرحمة بالعاصمة صنعاء بعد الصالة عليها في جامع التوحيد‬ ‫بحدة ‪..‬وكان في مقدمة المشيعين مستشار رئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم اإلرياني ووزراء الشباب والرياضة معمر‬ ‫مطهر اإلرياني والخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان واألوقاف واإلرشاد حمود عباد واألشغال العامة والطرق الدكتور‬ ‫عمر الكرشمي ونائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن وأمين العاصمة عبدالقادر هالل ورئيس مركز الدراسات والبحوث‬ ‫اليمني الدكتور عبدالعزيز المقالح وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسؤولين والشخصيات االجتماعية والفعاليات‬ ‫الوطنية وأسرة الفقيدة وأصدقائها ومحبيها وحشد من المواطنين‪.‬‬ ‫دارس الهمداني‬

‫گلمات من القلب على قبر‬ ‫الفقيـ ــدة رم ـ ــزي ــة اإلرياني‬ ‫وقد عبر املشيعون عن حزنهم البالغ لرحيل الفقيدة اإلرياني باعتبارها‬ ‫واح���دة من أهم وأقدم من كتنب ونش���رن الرواي���ة والقصة واحترفن اإلبداع‬ ‫االدب���ي ف���ي اليمن باإلضاف���ة إلى كونها أحد أهم الناش���طات السياس���يات‬ ‫‪ ..‬إذ كان���ت أول ميني���ة حتم���ل لق���ب س���فير في عمله���ا الدبلوماس���ي ‪ ،‬قبل‬ ‫التحاقه���ا في العم���ل احلقوقي وفازت بعد ذلك مبوقع رئيس احتاد نس���اء‬ ‫اليم���ن وأيض���ا مبوقع امني عام االحتاد النس���ائي العرب���ي وكبيرة على كل‬ ‫املستويات اإلبداعية والنقابية والوطنية‪ ..‬مبتهلني إلى املولى عز وجل أن‬ ‫يتغمد الفقيدة بواس���ع الرحمة واملغفرة وأن يلهم أهلها وذويها ومحبيها‬ ‫الصبر والسلوان ‪«.‬إنا لله وإنا إليه راجعون»‪.‬‬ ‫وقد اعتبر أدباء ومثقفون وسياس���يون وشخصيات اجتماعية وقيادات‬ ‫نس���ويه رحي���ل الرائ���دة رمزي���ة االريان���ي خس���ارة كبي���رة لليم���ن عل���ى كل‬ ‫املستويات الشخصية واإلبداعية والنقابية والوطنية‪ ،‬إذا متثل واحدة من‬ ‫الرائ���دات الالتي اجترحن املقدمات األولى لنضال املرأة اليمنية ‪،‬وكفاحها‬ ‫من اجل شراكة حقيقية في املجتمع مع اخيها الرجل ‪.‬‬ ‫وأك���دوا ف���ي أحادي���ث لوكالة االنب���اء اليمني���ة أن رحيل الفقي���دة رمزية‬ ‫خس���ارة مضاعف���ة عل���ى الس���احة الوطنية يصع���ب تعويضها عل���ى املدى‬ ‫املنظور‪ ،‬حيث سيترك رحيلها فراغا كبيرا في احلياة األدبية واالجتماعية‬ ‫واحلرك���ة النس���وية مبا كان لها من أدوار مش���هودة خالل مس���يرة حياتها‬ ‫كرئيسة الحتاد نساء اليمن وكذا األمني العام لالحتاد النسائي العربي‪.‬‬ ‫امرأة عظيمة‬ ‫فقد عبرت وزيرة الشؤون االجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي‬ ‫ُحم���د عن أس���فها لرحيل الفقي���دة رمزية اإلرياني ‪.‬معتبره رحيلها خس���ارة‬ ‫على املستويات الوطنية والعربية والدولية‪.‬‬ ‫وقالت « لقد خس���رنا برحيلها واحدة من النس���اء اليمنيات الرائدات إذ‬ ‫كانت امرأة عظيمة بكل ما حتمله الكلمة من معنى‪..‬‬ ‫فيم���ا أش���ار وزير األوقاف واإلرش���اد حم���ود عباد إل���ى أن الفقيدة كانت‬ ‫رمزا من رموز العمل الوطني واحلركة النس���ائية الوطنية‪ ،‬وقال ‪ »:‬ال ش���ك‬ ‫أن ما قدمته الفقيدة رمزية اإلرياني س���يظل معلما مهما في مسيرة النساء‬ ‫اليمني���ات خ�ل�ال دوره���ا الرائد والكبي���ر الذي ناضلت من أجله في س���بيل‬ ‫النهوض بأوضاع النساء وحقوقهن من خالل دورها كرئيسة احتاد نساء‬ ‫اليم���ن ودورها املهن���ي اجلماهيري الكبير وكذا دوره���ا الوطني وجهودها‬ ‫اخلالقة في مسار العمل السياسي واالجتماعي والوطني بشكل عام»‪.‬‬ ‫وأضاف ‪« :‬االستاذة رمزية أعطت عطاء خالقا في مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫وجسدت اقتدار املرأة اليمنية ‪ ،‬وهذا االقتدار ال بد أنه رسخ وعيه في مئات‬ ‫من النساء اليمنيات الالئي سرن على درب الفقيدة رغم أن غيابها سيشكل‬ ‫خسارة كبيرة على مسيرة العمل النسوي»‪.‬‬ ‫وقال وزير الش���باب والرياضة معمر اإلرياني «كانت امرأة عظيمة وكان‬ ‫موته���ا فاجع���ة إذ متثل بالنس���بة ل���ي األس���تاذة واألخت الكبي���رة واملربية‬ ‫واملعلمة واملستشارة»‪.‬‬ ‫وأشار إلى أنها كانت ‪ -‬رحمها الله ‪ -‬واحدة من الشخصيات النسائية‬ ‫الف���ذة الت���ي بذل���ت عمرها في خدمة اليم���ن عموما وقطاع العمل النس���وي‬ ‫واالجتماع���ي بوجه خاص ‪ ..‬معتبرا رحيلها خس���ارة كبيرة على الس���احة‬ ‫اليمنية‪.‬‬ ‫ملسات انسانية‬ ‫وقال���ت نائ���ب وزير الثقافة هدى ابالن « لقد ش���كل رحيل االديبة الكبيرة‬ ‫رمزية االرياني خس���ارة كبيرة على كل املس���تويات الش���خصية واإلبداعية‬ ‫والنقابي���ة والوطنية ‪ ،‬فهي واحدة من الرائدات اللواتي اجترحن املقدمات‬ ‫األولى لنضال املرأة اليمنية ‪ ،‬وكفاحها من اجل شراكة حقيقية في املجتمع‬ ‫مع اخيها الرجل ‪ ،‬لذلك كانت الراحلة رمزية االرياني انس���انة مؤمنة بهذا‬ ‫الدور النضالي وبهذه التحديات احلقيقية»‪.‬‬ ‫وأضافت‪ « :‬اس���تطاعت االرياني ان تش���ق طريقها ومعها مجايالتها في‬ ‫ظ���روف اجتماعي���ة وثقافية صعب���ة لكنها وصلت مليئ���ة بتطلعات املجتمع‬ ‫وحتول كل هذه السياقات إلى سياق وطني كامل»‪.‬‬ ‫واستطردت ابالن قائلة «هي متثل رمزا عاليا في األدب والعمل النقابي‬ ‫‪ ،‬وم���ا قدمت���ه للمرأة اليمنية في هذا اجلانب ال س���يما ف���ي القرى واملناطق‬ ‫البعيدة من ملس���ات انس���انية حقيقية كانت تش���كل دافعا للمزيد من تعليم‬ ‫الفتاة وتثقيفها واالهتمام باجلوانب الصحية والبيئة األخرى»‪.‬‬ ‫وأشارت إلى أن الراحلة كانت حالة عالية من الوجدان والفكر واالنتماء‬ ‫الوطن���ي والس���لوك االجتماعي االيجابي القريب م���ن كل الناس ‪ ،‬ورحيلها‬ ‫خسارة مضاعفة وهي في قمة عطائها واجنازها»‪.‬‬ ‫واختتم���ت اب�ل�ان حديثها بالق���ول «وفي االخير ال منل���ك إال تعزية املرأة‬ ‫اليمنية في كل جبل وس���هل وواد ونعزي األدباء والسياس���يني والنقابيني‬ ‫لقد كانت امة في امرأة واحدة»‪.‬‬ ‫منوذج للعمل النسوي‬ ‫وأع���رب أمني العاصمة عبدالقادر علي هالل عن التعازي احلارة ألس���رة‬ ‫الفقي���دة اإلرياني وكذا قطاع منظمات املجتمع املدني ممثلة باحتاد نس���اء‬ ‫اليمن التي كانت الفقيدة أحد رموزه ‪..‬‬ ‫ما من ش���ك بأن الفقيدة غنية عن التعريف ولها بصمة كبيرة في العمل‬ ‫االجتماع���ي واملؤسس���ي وقط���اع امل���رأة والدف���اع ع���ن قضاياه���ا وحقوقها‬ ‫والنهوض بأوضاعها في مختلف املجاالت‪.‬‬ ‫وق���ال ‪ « :‬أتذك���ر ف���ي فترة عمل���ي املختلفة كمحافظ أو كوزي���ر في اإلدارة‬ ‫احمللي���ة أو أمني العاصم���ة أنها كانت تقود العم���ل اجلماعي بعيدا عن أي‬ ‫ل���ون حزب���ي أو مناطقي كانت كلمتها جامعة وعمله���ا يجمع الناس بتجرد‬ ‫كما اس���تطاعت أن جتيد ش���بكة عالقات كبيرة وواس���عة بثقة مطلقة مع كل‬ ‫الداعمني على املستوى الداخلي واخلارجي»‪.‬‬ ‫وأض���اف ‪ »:‬م���ا من ش���ك ب���أن الفقي���دة مثلت من���وذج جدير ب���أن يحترم‬ ‫وجتربته���ا رائع���ة ف���ي العم���ل النس���وي عل���ى املس���توى احملل���ي والعربي‬

‫وتابع���ت‪« :‬عمل���ت اإلرياني ايضا خالل حياتها من خالل إيجاد القوانني‬ ‫املتعلق���ة بحي���اة املرأة والدفاع عن حقوقها ومس���اواتها بأخيها الرجل في‬ ‫احلق���وق والواجب���ات «‪ ..‬منوهة مبا متتعت به الراحلة اإلرياني من اخالق‬ ‫عالية وصفات نبيلة من خالل تعاملها مع زميالتها في احتاد نساء اليمن‬ ‫وحرصها على العمل اجلماعي والشفافية في املهام كال حسب اختصاصه‬ ‫ومهامه»‪.‬‬

‫وأصبح���ت النم���وذج للعمل النس���وي الذي يجمع ب�ي�ن األصالة واملعاصرة‬ ‫والفعل العام والهدف الذي سعت من أجل حتقيقه «‪.‬‬ ‫هامة وطنية‬ ‫وأعتبرت نائبة رئيس احتاد نس���اء اليم���ن فتحية محمد عبد الله رحيل‬ ‫الفقيدة رمزية االرياني خسارة كبيرة على احتاد نساء اليمن وعلى الوطن‬ ‫بكامل���ه‪ ..‬وقال���ت « فقدن���ا برحي���ل رمزي���ة االرياني هامة من هام���ات الوطن‬ ‫الكبيرة التي عملت كافة املجاالت االجتماعية والسياسية والثقافية ‪ ،‬ولقد‬

‫عرفتها منذ التسعينيات وكانت بالنسبة لي األخت واملستشارة وكنا نكمل‬ ‫بعضنا البعض في العمل اإلنس���اني واالجتماعي والدفاع عن حقوق املرأة‬ ‫والسعي للنهوض بواقع النساء في مختلف املجاالت «‪.‬‬ ‫وأضافت ‪ « :‬لقد سعت رمزية اإلرياني كثيرا للبحث عن متويل للمشاريع‬ ‫التي تس���هم في النهوض باملس���توى املعيش���ي للمرأة اليمنية ‪،‬وخصوصا‬ ‫األس���رة بش���كل عام حيث كان���ت تطلعاتها ف���ي النهوض بامل���رأة عربيا من‬ ‫خ�ل�ال دراس���ة جتارب ال���دول العربية ف���ي واقع املرأة واالس���تفادة من هذه‬ ‫التجربة وترجمتها الى خطط لواقع املرأة اليمنية والعربية‪..‬‬

‫سيرة ذاتية ‪:‬‬ ‫رمزية عباس محمد األرياني‬ ‫> ولدت في العام ‪1954‬م في قرية إريان في محافظة إب‪ .‬ذهبت إلى املدرسة الثانوية في تعز ثم درست الفلسفة في جامعة القاهرة وحصلت على درجة‬ ‫البكالوريوس في عام ‪ .1977‬لديها أيضا املاجس� � ��تير في األدب العربي في عام ‪1979‬م و أصبحت أول امرأة دبلوماس� � ��ية تنضم إلى الس� � ��لك الدبلوماسي‬ ‫اليمني‪.‬‬ ‫> مت انتخابها رئيسة لالحتاد النسائي اليمني وهي عضو مجلس إدارة منظمة األسرة العربية‪.‬‬ ‫> بدأت رمزية النشر وهي ال تزال في سن املراهقة‪ .‬تعتبر روايتها ضحية اجلشع التي نشرت في ‪ 1970‬أول رواية من قبل امرأة مينية‪ .‬أول أقصوصة‬ ‫كانت باسم لعله يعود ونشرتها من دمشق في عام ‪ .1981‬منذ ذلك احلني كتبت عدة مجلدات عن اخليال وكذلك العديد من كتب األطفال‪ .‬كتبت أيضا كتابا‬ ‫عن النساء اليمنيات الرائدات بعنوان رائدات مينيات سنة ‪.1990‬‬ ‫>ظهرت أقصوصة رمزية بالترجمة اإلجنليزية في اآلونة األخيرة ضمن مختارات من كاتبات عربيات‪.‬‬ ‫املؤهالت العلمية‪:‬‬ ‫> اعداد رسالة الدكتوراه في احلكايات املروية في األدب الشعبي اليمني‪.‬‬ ‫> ماجس� � ��تير في اآلداب السياس� � ��ي _ جامعة جواهر آلل نهر في نيودلهي الهند‬ ‫‪.1985‬‬ ‫> دبلوم إدارة‪ -‬املعهد القومي ‪ -‬صنعاء ‪.1979‬‬ ‫> دبلوم في إعداد املؤمترات والندوات الدولية واإلقليمية واحمللية‪ -‬اإلمارات العربية‬ ‫‪,‬أبو ظبي ‪.1981‬‬ ‫> دبلوم في إعداد القيادات السياسية ‪.1989‬‬ ‫> ليسانس فلسفة واجتماع وعلم نفس _ جامعة القاهرة ‪1978‬‬ ‫اخلبرة العملية ‪:‬‬ ‫>سفير بوزارة اخلارجية‬ ‫> أول امرأة مينية تعمل في السلك الدبلوماسي عام ‪.1980‬‬ ‫>اه� � ��م املناصب التي تولتها في وزارة اخلارجيه – س� � ��فير في وزارة اخلارجية منذ‬ ‫أكتوبر ‪1999‬‬ ‫>رئيس� � ��ة دائرة املغرب العربي ‪1995‬م ‪1996 -‬م و رئيس� � ��ة دائرة امريكا الشماليه‬ ‫‪1997-1996‬م‪.‬‬ ‫> وزير مفوض في السفارة اليمنية في واشنطن ‪ 1997‬ورئيسة دائرة حقوق املرأة ‪2002-2000‬م‬ ‫> وزير مفوض في السفارة اليمنية في تونس ‪1995-1990‬م ومستشار سياسي وإعالمي في السفارة اليمنية في نيودلهي ‪1987- 1983 ,‬م ورئيسة‬ ‫دائرة الدراس� � ��ات والبحوث ‪1990-1989‬م و رئيس� � ��ة دائرة اجلامعة العربية والقرن االفريقي ‪ 1980‬الى ‪1981‬م ورئيس� � ��ة دائرة اخلليج واجلزيرة العربية‬ ‫‪1982-1981‬م وشاركت في العديد من املؤمترات والندوات الدولية واإلقليمية واحمللية‪.‬‬ ‫> مديرة مساعدة ملعهد معلمات سالم الصباح ‪1979-1978 ,‬‬ ‫> أول امرأة مينية تعمل مفتشة مالية و إدارية في ديوان وزارة التربيه والتعليم ‪1980 -1979 ,‬م‪.‬‬ ‫أهم األعمال التطوعية‪:‬‬ ‫> االمني العام لالحتاد النسائي العربي العام و رئيسة احتاد نساء اليمن ورئيسة شبكة مؤسسة املجتمع املدني للتنمية‬ ‫> عضوه في املجلس االعلى للمرأة وعضوه في اللجنة الفنية العلياء للمجتمع املدني لتنفيذ اهداف االلفية وعضوه في املكتب التنفيذي ملنظمة األسرة‬ ‫العربية ومقرها تونس واالمارات وعضوه في احتاد األدباء والكتاب وعضوه في جمعية رعاية األسرة اليمنية وعضوه في نادي القصه وعضوه في املؤمتر‬ ‫القومي العربي ومقره بيروت‪.‬‬ ‫> مستشاره في وزاره حقوق االنسان ومستشاره في املجلس االعلى لألمومة والطفولة وعضوه في مجلس اإلدارة للتحالف األمومة املأمونة‬ ‫االعمال االدبية ‪:‬‬ ‫> أسس� � ��ت مجلة أبحاث سياس� � ��ية في وزارة اخلارجية ‪ ,‬وأصدرت أول عدد للمجلة في ‪ 1989‬ونش� � ��رت العديد من القصص القصيرة في العديد من‬ ‫املج� �ل��ات واجلرائ� � ��د و بحث عن القصة والرواية ودورها في التأثير الدرامي وبحث عن األدب النس� � ��ائي مواكبا للتنمية في املجتمعات العربية واحلكايات‬ ‫املروية ودورها في إمناء اخليال اإلبداعي عند األطفال‬ ‫اإلصدارات األدبية‪:‬‬ ‫>رواية بعنوان « القات يسمم حياتنا»‪1970 ,‬م و رواية بعنوان «ضحية اجلشع «‪ . 1971 ,‬ومجموعة قصص قصيرة بعنوان « عله يعود « ‪ 1981‬وكتيب‬ ‫بعنوان اخليال اإلبداعي عند األطفال ‪1989‬م وكتاب ميانيات رائدات نشرته منظمة اليونسكو ‪ 1990‬ومجموعة قصص بعنوان « القانون عروس «‪1996 ,‬‬ ‫ورواية تاريخية للنشء بعنوان « دار السلطنة « ‪ 1996‬و مجموعة قصص قصيرة بعنوان «السماء متطر قطنا» ‪ 1998 ,‬واختيرت ضمن افضل كتاب القصة‬ ‫القصيرة في اخلليج واجلزيرة العربية وكتاب نش� � ��رته جامعة وارس� � ��و للدراسات الشرقية في بولندا وأختيرت قصصها (الزفه‪ -‬وحادثه في زقاق – وولي‬ ‫العهد) ملادة بحثيه في جامعة نيويورك لدراسة املجتمع العربي من خاللها وكانت قصتها الرهينة وقصص أخرى جزء من بحث الدكتوره ‪-‬انطالق املتوكل‬ ‫وكتاب املرأة في ظل الشريعة والقانون باالضافة الى مجموعة قصص لألطفال بعنوان» تبارك الذي بيده امللك « ومجموعة قصص لألطفال بعنوان املاجل‬ ‫املسحور وقصه لألطفال بعنوان شجرة التولق ولها سلسلة أفالم كرتون بعنوان( العدالة خارج قريتنا ) الهدف رفع الوعي بالقضايا االجتماعية‪.‬‬

‫حققت الكثير لليمن‬ ‫وعب���رت عضو مؤمتر احلوار الوطني أمة العليم السوس���وة عن حزنها‬ ‫الش���ديد لرحي���ل الفقي���دة رمزي���ة عب���اس اإلريان���ي ‪ ..‬الفتة إل���ى أن الفقيدة‬ ‫اس���تطاعت أن حتقق لليمن مركزا على املستوى العربي من خالل منصبها‬ ‫الذي حصلت عليه كأمني عام لالحتاد النسائي العربي ‪.‬‬ ‫وقالت ‪« :‬إن الفقيدة عملت من خالل حياتها على إيجاد عالقات واس���عة‬ ‫وكبيرة ال س���يما من خالل األنش���طة والفعاليات في قطاع العمل النس���وي‬ ‫على املستويات الداخلي واخلارجي»‪.‬‬ ‫وقال استش���اري الصحة العامة مبكتب البنك الدولي في اليمن الدكتور‬ ‫عل���ي احمد املضواحي ‪ :‬الفقيدة رمزية االرياني هي قيمة انس���انية عظيمة‬ ‫لليمن رغم أنها لم تكن كبيرة في السن فإنها تعتبر مدرسة لكثير من جيلها‬ ‫واجليل الذي تالها «‪.‬‬ ‫وأض���اف ‪ :‬ان���ا واح���د من الذين تعاملوا مع االس���تاذة رمزي���ة في محور‬ ‫االمن���اء و التنمي���ة الش���املة وكان لي ش���رف العمل معها ف���ي مجال تنمية‬ ‫امل���رأة العربية و كانت جتربة مهمة ب���ان يكون رجال يتحدث عن دور املرأة‬ ‫و كان ه���ذا االم���ر بالنس���بة ل���ي فرصة للتعل���م‪ ،‬من املوض���وع ومن صاحبة‬ ‫املوضوع ورائدته في اليمن و كانت جتاوزت ذلك في بعدا اقليميا ودوليا»‪.‬‬ ‫وذكر بأن الفقيدة كانت مصدر الهام لكثير من السيدات سواء في اليمن‬ ‫أو الوطن العربي و متثل حقيقة الشراكة املطلوبة بني الرجل و املرأة لوطن‬ ‫افضل ولتنمية حقيقية ‪ ..‬مشيرا الى ان افضل ما خلدته وراءها انها تظل‬ ‫حية في أذهان وذاكرة الكثير من أبناء اليمن‪.‬‬ ‫واعتب���ر رحيله���ا خس���ارة كبي���رة إذ كانت دائم���ا صاحب���ة دور كبير في‬ ‫احلي���اة ‪ ،‬ورحيله���ا ميث���ل بالنس���بة للجمي���ع فرص���ة للتأمل في ش���خصية‬ ‫استثنائية استطاعت ان تترك وراءها اثرا حيا ال ميوت‪.‬‬ ‫خسارة فادحة‬ ‫وعب����ر عض����و مجل����س الش����ورى يحي����ى احلباري ع����ن احل����زن لرحيل‬ ‫االس����تاذة رمزي����ة االريان����ي الذي فاج����أ اجلمي����ع ‪ ..‬الفتا إل����ى أن الفقيدة‬ ‫دعمت وس����اهمت ف����ي تطور امل����رأة اليمنية في مختلف املج����االت وكانت‬ ‫إح����دى املناضالت الوطنيات التي لها بصمة في مس����يرة احتاد‬ ‫نساء اليمن‪.‬‬ ‫وق���ال‪« :‬رمزي���ة االريان���ي امرأة عظيمة رس���خت عالق���ة املرأة‬ ‫بالرجل و ش���اركت الرجل في كل اعمالها و في مختلف املجاالت‬ ‫و رحيلها خسارة فادحة لليمن ككل»‪.‬‬ ‫وأك���د وزير اإلعالم الس���ابق حس���ن اللوزي أن اليمن خس���رت‬ ‫برحيل الفقيدة اإلرياني واحدة من الشخصيات النسوية الرائدة‬ ‫ف���ي العمل النس���وي واالجتماعي والسياس���ي والدبلوماس���ي ‪..‬‬ ‫مش���يرا ال���ى انها كانت امرأة من���وذج متفرد للتعبي���ر عن مكانة‬ ‫املرأة ودورها في احلياة العامة كما في احلياة اخلاصة أيض ًا‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬ال نتحدث عنها كأم و امنا كمواطنة حتملت املس���ؤولية‬ ‫ب���كل اقتدار في كاف���ة مراحل حياتها بداية م���ن عملها في وزارة‬ ‫اخلارجي���ة و م���ن ثم ف���ي توليها قي���ادة اهم مؤسس���ات املجتمع‬ ‫املدني و هو احتاد نساء اليمن»‪.‬‬ ‫ولف���ت إل���ى أن الفقي���دة كانت مثقف���ة بصورة كبي���رة ومدركة‬ ‫ملس���ؤولياتها وخط���ورة الدور ال���ذي تقوم به ف���ي املجتمع الذي‬ ‫م���ا زال ينظ���ر الى دور املرأة و مكانتها نظرة س���لبية ‪ ..‬مبينا أن‬ ‫الفقيدة حتملت املشاق و استطاعت ان تقدم شخصية فريدة في‬ ‫العمل االبداعي و الدبلوماس���ي والسياس���ي و الثقافي وخاصة في‬ ‫املج���ال االجتماع���ي الذي كانت متصدرة فيه على مس���توى اليمن و الوطن‬ ‫العرب���ي بش���كل عام من خ�ل�ال توليها منص���ب امني عام االحتاد النس���ائي‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫ورأى الش���اعر عب���اس الديلمي أن الفقيدة رمزي���ة االرياني من الرائدات‬ ‫الالت���ي حمل���ن علم الرائدات اليمنيات‪ ..‬مش���يرا إل���ى أن الفقيدة كانت أول‬ ‫روائية مينية وذات االسهام املتنوع واملتعدد في مجال السياسة واملجتمع‬ ‫املدني والنقابات واالحتادات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مثاال للمرأة املبدعة‬ ‫وق���ال ش���اعر اليمن الكبي���ر الدكتور عبدالعزي���ز املقال���ح ‪« :‬رحيل رمزية‬ ‫االريان���ي خس���ارة كبي���رة للوطن و امل���رأة التي فرضت حضوره���ا باملعرفة‬ ‫والعل���م في احلياة اليمنية على مختلف االصعدة»‪ .‬مؤكدا أن الفقيدة كانت‬ ‫مثاال متميزا للمرأة املبدعة والوطنية واحلريصة على ان يتجه الوطن نحو‬ ‫اخلير واحملبة والوحدة‪.‬‬ ‫وأشارت عضو املكتب التنفيذي الحتاد نساء اليمن وفاء أحمد علي إلى‬ ‫أن رمزية االرياني ش���خصية قيادية و برحيلها خس���ر االحتاد أحد هامات‬ ‫الوطن املعطاء مبا قدمت في كثير من املجاالت سواء احلقوقية أو الثقافية‬ ‫أو االجتماعية وغيرها ‪.‬‬ ‫وأوضح���ت أن الفقي���دة اس���تطاعت ان تخطي خط���وات رائعة في احتاد‬ ‫نس���اء اليمن وحتقق في عهدها اجنازات كبي���رة منذ توليها قيادة االحتاد‬ ‫عام ‪2003‬م ولعبت دور ايجابي في احلياة العامة واس���تطاعت أن جتس���د‬ ‫روح العمل اجلماعي بني العضوات ‪.‬‬ ‫وقالت‪« :‬الفقيدة أسست في االحتاد عمل مؤسسي ومنهجي وحتى‬ ‫ان غاب���ت ع���ن االنظ���ار فه���ي بأعمالها و م���ا خلفتها س���تظل موجودة‬ ‫بيننا»‪.‬‬


UOM _« »—U vKŽ UÎ F

‫ﻧﻮﺍﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻟﻰ‬ UC×K « «««««U¼ô« l ««««««U½ô« l UF ⁄uB½ ¡UIK « ` ö ULKJ « qLłQÐ ÆÆ rK×½ÆÆ qE½Ë rK×½Ë lKD²½Ë «««««¬ u¼U v « »—U vKŽ∫ UÎ F Ë ««««««UOM ô«

s nH×ð ‚«uýô«WŽu ŸU w sJ ðË ‚«bŠô« ‚U³Ý w qE½Ë w w w U½UMOŽ ‚UO²ý« ‚UMŽ w w UMOŠË— w w UMO³K ‚«d²Š« ÆÆÆÆ UOM ô« l Ë qLł√ gOF½

‫ﻣﻨﻴﺮﺓ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ‬ Á«d½ ôË lL²−*« b ł w uLM¹ ·dDð „UM¼ tÐ rKF½ Ë√ ÁœułË „—b½ ô ÷dL ÆÆv¦½ô« ·dDð t½« ‰Ułd « ·dDð s …d n √ Èu « p –Ë ÆÆjI bŠ«Ë h ý ·dD²*U °WKO³ Ë ÆÆ¡UMÐ«Ë ÆÆÃË“ ∫’U ý« WŽuL− W dD²*« sJ U bMŽË «d – Qð r UN½_ WŠd nBMÐ …U²H « b uð U bMŽ ¡U M UÐ ·d²F¹ ô lL²− w d³Jð œbA² « VOðU² s rKF²½ U bMŽË ÆÆŸUMI «Ë “UHI « wKŽ d³&Ë ÈuŽbÐ qLF « sŽ V−%Ë .dײ « s ÃUO Ð ◊U% U bMŽË ◊ö²šô« øÊuJð Ê« UN l u²½ «–UL ”UÝ« UN ‰bF «Ë WłUŠ …√dLK qLF « UN UHÞ« ¡ôR¼ q Ë WF¹dý —UO²šô« W¹dŠË øUN UHÞ« UNM UM³KÝ v¦½« s l u²½ «–UL v²Š ÆƉUłd « vKŽ dJŠ ¡wý q Ê√ iF³ « bI²F¹ ULMOŠ ·dD² « «u —b¹ ôË sNÐ ÊË—b¹ ô rN½_ rNzU ½ ·dD²Ð «u ×¹ ö U¼b −Ð ô] ≈ ÊuL²N¹ ô rN½_ ÆÆv¦½ô« ·dDð ÆÊU ½« r √Ë ÆÆÊ«błË UN½√ ÆÆ«ËdJH¹ r Ë °XO uð öÐ WK³M Ë ÆÆWO M WOC UN½« «ËdJH¹ r UN «uFL ¹ Ê« V−¹ Wðu³J …√d « „UM¼ ÆÆUNF «u½uJ¹ Ê« V−¹ …—uNI …√d «Ë ÆÆU¼uHBM¹ Ê« V−¹ W uKE v¦½«Ë Ær¼ rNKł√ s qÐ ÆÆjI UNKł√ s ô ÆWÝ—b Âô« ∫qzUI « w uý tK « rŠ—Ë X×KÁ ÊS ¨WÝ—b v¦½ô« w¼ qÐ ÆÆU¼bŠË Âô« fO UNMJ l u²½ «–UL ÆÆX dDð w¼ Ê«Ë ¨¡U?? ? ?MÐô«Ë ‰Ułd « `KÁ ÆÆw¼ ø«u½uJ¹ Ê« UNzUMÐ_

ÆÆa ≈ wHÞ wHÞ w???HÞ wB wHÞ wHÞ wHÞ WKO n??? √ q??? K œ«bŽSÐ ÂuIð ¡U???ÐdNJ U ÆÆÆÆWOHÞË WOHÞ n √ «uHŽ WKO Ë ÆÆwN²M¹ U w dð q K tKJý ≠ ¡UÐdNJ « Í—Ëd{ WKJ???A w U «–≈ v²Š U??? √Ë …b??? R WM???Ý X???׳ √ b???I l???DIMð ÆVMł vKŽ UNOKš dOð«uH « ÆoÞ oÞ oÞ ≠ øøs ≠ Æ¡UÐdNJ « VŠU ≠ Æ¡UÐdNJ « …—uðU Ác¼ ÁUÐ U¹ ≠ Æg¹√ oŠ n √ WFЗ√ U¼U¼U¼U¼ ≠ q¦ ¡UÐdNJ « …—uðU X׳ √ bI `O× ¨dN???A « dš¬ w WJ×C*« ·d???D «Ë X???JM « p×C¹ iF³ «Ë V???−FK p×C¹ iF³ U w² « Włö¦ « W???LO t???{uF¹ sL d???NI « s Íc « “UHK² « Ë√ n???BI « «c???N WO×{ X½U ÆÆË√ dײ½« «uMKFð ¡UÐdNJ « »U× √ U¹ r²×L???Ý uK —UO² « l???DIÐ Êu??? uIð Ê√ q???³ “U???HK² « w??? ÊU??? dF «Ë dJ???A « q???¹eł r???J Ë w???zUÐdNJ « ÆÆWOzUÐdNJ « …eNł_« rJ½«uš√ V² √ qL √ w²???ý√ rJ??? OKÐ≈ q???A¹ tK « ≠ W UI*« ÆdOš vKŽ «u 9 tK U¹ qOK « ‰«uÞ …bOŠË WFLA « XKþË ÆÆÆÆÆ Íœœ— ÍbOA½ UO½b « UN²¹√ Íœœ— Íœułu « WFLý wKFý√Ë bO u « rKŠ w²FLýU¹ X½√ «Î dOG XM Ê√ cM «Î “u−Ž X׳ √ v²Š b¹b'«Ë .bI « rKŠ X½√ ÆÆÆ dOš vKŽ «u 9ËÆÆÆÆ

¡UIK « WŽËËËË—Ë ÆÆÆ UOM ô« w¼ fłUN U qCð nOD U qOKF « rO M U UM uŠ Âu% UM U « s d9 UMI «dð U½dÞ«uš w —Ëbð

ÆÆ UOM ô« w¼ `¹d « oÐU ð rO M « VŽ«bð Âu−M « o½UFð dLIK fLNðË V(« ««««U LNÐ VKI « UAŽ—Ë ‚«uýô«WŽu Ë ‚«dH « „«uý«Ë

T h u r s d a y 2 1 N o v e m b e r 2 0 1 3 n o . 1 7 3 8 . 1 8 / 1 / 1 4 3 5

?¼±¥≥µ Âd× ±∏ o «u*« ±∑≥∏ œbF « Â≤∞±≥ d³L u½ ≤± fOL)«

‫ﺍﻟﻮﺍﺣﺔ‬ rŽUM « ·dD² «

ÆÆÆqEðË qE U UMI «dð UMðUOŠ—«uA w ÆÆÆÆUMF bð qLF½Ë qLF½ Ê« v « UM öŠ√ oI×½ v²Š UMðU¼« v M½Ë UM½«eŠ« vDײ½Ë ÂU¹ô« Õ«dł bLCðË ÆÆÆÆ UOM ô« w¼ ‚ULŽô« w ‰u−²ð

‫)اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء( ﻏﺮﺑﺔ وﻃﻦ‬

Æd³I « ULKþ w UMŠ≈Ë øøwŽu « s¹√Ë W½U _« s¹√Ë ’öšù« s¹√ øq(« u¼ U wK ≠ dAM½Ë ’öšSÐ qLF½Ë ÊËUF²½ UM½≈ q(« ‰uŠ ô ¨‰uK(« V²J½ rKI « X¼ ¨UMMOÐ wŽu « ¨bL× U¹ tK UÐ ô≈ …u ôË ÆÆ—uÞU*« THÞ gO Î √ ≠ W U??? G «Ë Włö¦ « XKG???ý w??? √ ö ÆÆÆË n¹ËdJ*«Ë Êu¹eHK² «Ë ÊU× «Ë øø¡UÐdN W−(« bNł r Ác¼ w¼ ≠ wB wHÞ ¡U???ÐdNJ « l U???M²B Ác¼Ë ≠

U V(« qzUI « ‚b Ë ¡UÐdNJ « VŠ rNK² ÷UNł≈ WKOLŽ …dL rN× U???Ý ô tK « ÆÆq² b???O u² s??? ≠q???L(« l???M U???Ždł …d??? Ë ÆÆÆ≠¡UÐdNJ « ÆÆÆÍUł wK « s d² ¹ tK «Ë Æ‚dA*« V½U'« v « dE½√ wšQ¹ p U ≠ V½U'« v??? « d???E½√ U???½√Ë Íd???LŽ ‰u???Þ ≠ WOL¼QÐ dF???ý« b???Ž U w???½√ v²Š ‚d???A*« Æ¡UÐdNJ « U Ë ‚d???A*« V½U'« v « dE½√ U½b Á««U¼ ”UM « s???¹√ ·u???ý U½≈ÆÆ ¡UÐdNJ « …b???¹U bŽ

5

‫ﻫﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻴﻜﻲ‬

W U¦ s qKIð UN½√ v²Š fÐË «cJ¼ g ≠ dJ «Ë jGC « »U× √ UÎ uBšË ÊUJ « s dLŠ√ d rNODFð nOB « ÂU¹√ j³CÐË s¹c « UÎ C¹√Ë Œ“d³ « …UOŠ v « …UO(« VFK öÐ »U¼c « WMIŠ rNODFð UOH???A² *« w ÆÆÆ…œuŽ ÆåÊuFł«— tO ≈ U½≈Ë tK U½≈ò q(«Ë øwN²M²Ý v² rKF½ ô WM¹eŠ WB ÆvL dOž qł√ Ì v « wz«uAF « pOK ² « s UMNJÝ U tK «««U¹ bI ÕU???ðdð U¼u²???A¹ ÂöE « ‚U???AŽ «Ë¡U???ł

ÂöE «Ë Âu???I½Ë ÂuM½ ÂuOI « w(« r??? Ð Ê«–¬ v??? « »dG*« Ê«–¬ s??? q??? «u² U½bMŽ q w w??? ½U Ëd « VF???A « s×½ qÐ ¨d−H « ÆŸuLA « qFA½ qOK « ‰«uÞ ÆÆ5Š ÆX¼ wÐ U¹ X¼ ≠ ÆWO ½U Ëd « UM²K² bI rF½ ≠ 5Š w dH « s UNłË“ ¡Uł UMð—Uł …d WMOJ *«©UÐdNJ « WO UÞ Í√® UÎ LKE ‰eM*« ÊU cš√ ëdŠù« s Ë ‰eM*« s V¹d t½≈ X dŽ ÆÆnODK « p???Ð—Ë WFL???A « qF???A² W???Žôu « ÆU¼dFý XKFý√ ÆœôË√ U¹ œôË√ U¹ ÁUð—Už U¹ ≠ ÆoÞ ÆÆ oÞ ≠ Î NÝË ö Î ¼√ ∫»U³ « Xײ Æö nO ∫‰U??? Ë t???²łË“ ”√— p??? « q???łd « Æp √ s¹Ë wMЫ U¹ p UŠ ÆÆÆWO ½U Ëd « UM²K² tK «Ë `O× ™ Ác¼ v???KŽ w???Žœ√ U???½√ Ë Âu???¹ q w???šQ¹ ≠ wÐ√ ÊU Âu???¹ ¡Uł Ê√ v « WC¹d*« ¡U???ÐdNJ « V «d¹ ÊU s¹bFÐ œö³ « s ¡Uł ÁœUŽ ÍbMŽ ∫w ‰U ©wB wHÞ® WB qIð X½U o???Š vKŽ X½U p √ Ê≈ t???K «Ë ≠ WI¹dDÐ W???Ž—e*« wI??? ½ U???MKš ÃU???Š U???¹ w ÆÆÆdODI² « Ác???¼ …bOF???Ý U???¹ p???LŠd¹ t???K « ÆÆÕ¬ Õ¬ ≠ U½√ fÐ ¨W???¹œUB² «Ë d Ë√Ë qN???Ý√ WI¹dD « ÆÆÆgJ² bB øø‰uI²Ð U ÁUÐ U¹ ≠ ÆW¹œUB² « WI¹dD « Ác¼ wMÐ≈ U¹ pK √ ≠ q Qð …d??? ¨Êu¹eHKð ‚d???% …d XO³ « ≠ l ©ÁœUŽ ô≈Ë dLI « »Už® VFKð …d Ë WłöŁ ÆÆÆrEŽ√ ÊU UOHš U Ë `OÐUB*«

‫ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﻤﻞ ﺧﺒﺰ اﻟﺘﻤﺮ ﻟﻠﺮﻳﺠﻴﻢ‬ dL² « l{u¹ oO b « jOKš l{Ë ‰öš ¨jOK)« f½U−²¹ Ê« bFÐ ¨UÎ O−¹—bð UÎ C¹√ VJ???? ¹ ¨VOÐe «Ë “u????'« t????OKŽ l????{u¹ UÎ ½u¼b ÊuJ¹Ë VÝUM V U w jOK)« V UI « qšb¹Ë ¨W????OM¼œ …œU ÍQÐ q³ s ¨WD????Ýu² …—«dŠ Wł—œ X% Êd????H « v « jOK)« e³×¹ v????²Š WŽU????Ý nB½ „d²¹Ë ÆZCM¹Ë UÎ U9

∫W L¼

wC « 5M « ”U Š« płU²Š« dO¦ wH « œ«œu «Øbłu « p U²ý« dO¦ wŠË— sJÝ s vKž√ U¹ ¡wý qLł√Ë

ÆÂËdH “uł »u ¨wKG*« ¡U????*« w ÂËd????H*« d????L² « lIM¹ tO ≈ ·U????C¹ rŁ ¨¡UŽË w???? oO b « q????×M¹ Âu¹œuB « U????½uÐdJOÐË V????OD « …“u????ł ÁbÐe « j????K×ð ¨—œËU????Ð ZMOJO³ «Ë `????K*«Ë jOK)« `????³B¹ v²Š WCO³ «Ë dJ???? «Ë Z¹e v????KŽ oO b « j????OKš ·UC¹ ¨UÎ ????łe ÆUÎ O−¹—bð …bÐe «

∫d¹œUI*«

¨—œËUÐ ZMOJOÐ n????B½Ë …dOG WIFK …dOG W????IFK lЗ ¨V????OD « …“uł W????ý— U????½uÐdJOÐ …d????OG W????IFK l????З ¨`????K WKOK …b????Г …dO³ o????Žö ≥ ¨Âu¹œuB « d9 »u ¨dJÝ »u ŸUЗ√ WŁöŁ r????Ýb « »u ¨wKG ¡U???? »u ¨…«u½ ÊËbÐ ÂËdH ¨VOГ »u ¨W uH× WCOÐ ¨oO œ nB½Ë

‫أﺿﺮار اﻟﺘﻠﻔﻮن اﻟﻤﺤﻤﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﺤﻮاﻣﻞ‬ sŽ “U????N'« œU????FÐSÐ 5 bײ???? *« Ê√ ô≈ «Î d²OLOK ±µ w «uŠ r???? '« ‚ULŽ√ w???? wH²×¹ d????¹cײ « «c????¼ Æ“UN'« l o d*« VO²J « W ö « U uKF w uð p c œU????FÐ≈ W????OL¼QÐ q???? «u(« ¡U???? M « ÂbŽË sD³ « s????Ž ‰uL;« …e????Nł√ WŠu²H W???? uL;« nð«uN « „d????ð Âb????ŽË ¨Âu????M « ¡U????MŁ√ s????¼—«u−Ð nð«uNK ‰UHÞ_« «bײݫ »ułË ÂU9 q³ …dJ³ s????Ý w W uL;« U³K????Ý dŁRð ô v²Š ⁄U b « Z????C½ ƉUHÞ_« UO uKÝ vKŽ

W???? U)« U????Ý«—b « b???? √Ë Â«bײ????Ý« Ê√ l????L²−*« W????×BÐ WKB « o????OŁË W???? uL;« n????ð«uN « Èb???? WO uK???? « U????ЫdD{ôUÐ Æ «uMÝ l³Ý sÝ w ‰UHÞ_« ÃU²½≈ U d????ý Ê√ V????¹dG « s???? r????−Š Êu???? —b¹ ©‰u????L;«®…eNł√ «bײݫ vKŽ Vðd²¹ Íc « dD)« s????¼dOžË q???? «u(« ¡U???? M « «d????¹cײ « Ê√ ôÒ ≈ ¨r????NðU−²M* U????N²ŽU³Þ r????²¹ d????ÞU×*« Ác????¼ s???? `????BMðË ¨«b????ł …d????OG ·Ëd????×Ð ‰uL;« …eNł_ W−²M*« U dA «

‫أﻓﻀﻞ اﻟﻤﺸﺮوﺑﺎت اﻟﻌﺸﺒﻴﺔ وﻓﻮاﺋﺪﻫﺎ اﻟﺼﺤﻴﺔ‬ ‰ËUMð v ≈ ÃU²×½ ¡U²A « qB ‰uKŠ l W UD UÐ r '« b9 w² « W¾ «b « UÐËdA*« WO³????AF « UÐËd????A*« d????³²FðË ¨¡·b???? «Ë q¦ _« —UO²šô« w????¼ 5O UJ « s???? WO U)« s UN U* ¨W¹uO(«Ë W×B « vKŽ ÿUH×K j????AMðË VKI « rŽbð UN½√ UL ∆bN dOŁQð vKŽ bŽU???? ðË W????OKš«b « r???? '« ¡U????CŽ√ ÆrCN «

∫!uÐU³ «

vKŽ bŽU???? ¹Ë w????FO³Þ ∆b????NL q????LF¹ sJ1Ë oKI «Ë ‚—_« s nH×¹Ë ¡Ušd²Ýô« W−K¦*« !uÐU³ « ÍU????ý «œUL «bײݫ Æ5F « UšUH²½«Ë bK'« ZONð ÃöŽ w

∫ŸUMFM «

Z UFðË WONA « s b¹eð UN½√ UL ¨Âb « w ŒUH²½ù« q????¦ w????LCN « “U????N'« q U????A Æ UBKI² «Ë

∫Êu MO «

W¹dDF « u¹e « s???? dO¦ vKŽ Íu²×¹ Âbײ???? ¹Ë …eOL*« W????×z«d « t????×M9 w² « uÐd « ÷«dŽ√ s qKI¹Ë ‰UF???? « ÃöŽ w …d−M(«Ë o????K(« »U????N² « s???? n????H×¹Ë Æ¨6K « —«—œ≈ s b¹e¹Ë ÂuFK³ «Ë

∫t¹Ë«dJ «

‰UHÞú U¼ƒUDŽ≈ qCH*« UÐËdA*« s ŒUH²½ô«Ë UBKI² « ÃöF …œôu « w¦¹bŠ s wL%Ë s e*« „U ù« Z UFð UN½√ UL U¹ö)« u????/ s qKIðË Êu???? uI « »U????N² « «œUC s t¹u²% U* p –Ë WO½UÞd???? « ‰Ëd² O uJ « W³ ½ s iH×ðË …b ú ÆÂb « w

¨oK(« »U????N² « ¨uÐd « ¨ŒU????H²½ù« ¨rCN « fHM « W×z«—Ë ¨q UH*« »UN² «¨«e½uKH½ù« ÆWN¹dJ «

∫dCš_« ÍUA «

vKŽ UNð—bIÐ W???? ËdF*« UÐËd????A*« s “UN'« eOH%Ë ‰Ëd² O uJ « W³ ½ qOKIð lM1Ë WO½UÞd « U¹ö)« »—U×¹Ë wŽUM*« WOŽË_«Ë VKI « ÷«d???? √ s wI¹Ë ¨U¼u/ ”u???? ð »—U×¹Ë ¨b³J « wL×¹Ë ¨W¹u b « Ê«bI Ë Êu¼b « ‚dŠ vKŽ bŽU ¹Ë ÊUMÝ_« ÆÊ“u « …d¦JÐ dCš_« ÍU????A « ‰ËUMð V³ ¹ b vKŽ Íu????²×¹ t½_ p???? –Ë ‚—_U????Ð —uF????A « Æ5 UJ «

∫W dI «

s s % YOŠ dJ???? « v{d* …“U²2 dJ « W³ ½ iOH×ð vKŽ 5 u ½_« …—b

t½√ UL e????O d² « v????KŽ …—b????I « s b????¹e¹ ¨ UÐËdJO*«Ë U????ÝËdOHK w????FO³Þ œUC t «bײ????Ý« s????J1Ë ÊU????I²Šö q????¹e Ë ¨‰UHÞ_« Èb ŒUH²½ô«Ë U????BKI²K ÃöF ¨iO(« …d² w Àb% w² « UBKI²K Ë ÆWN¹dJ « rH « W×z«d s × dŁ√ ŸUMFMK Ë

∫t¹b dJ «

s b¹bF « t???? Ë gFM Ë c¹c »Ëd????A jGC « v{d* bOH uN ¨WO×B « bz«uH « Âb « jG{ iHš vKŽ bŽU ¹ YOŠ lHðd*« ‰Ëd²???? O uJ « W³???? ½ s iH×¹ t½√ U????L b³J « q UA Z UF¹Ë VKI « ÷«d √ ` UJ¹Ë «œUC0 wMž u¼Ë W????ŽUM*« “UNł ÍuI¹Ë Æ …b _«

∫qO³$e «

q????O³$e « »Ëd????A «bײ????Ý« s????J1 W UšË ÊUO¦G « s???? hKײ « w???? T «b « bŽU ¹ UÎ C¹√ ¨qL(« ¡UMŁ√ ÕU³B « …d² w d???? Ž ¨wHBM « Ÿ«bB « s hKײ « vKŽ

V−¹ Ê–≈ øq???? UŠ X½√ w????ðe¹eŽ ¨5M'« W× vKŽ ÿU????H(« pOKŽ W????×BÐË Âö???? Ð b???? u¹ v????²Š s???? b????¹bF « X????²³Ł√ b????I ¨…b????Oł «bײ????Ý« Ê√ W¦¹b(« U????Ý«—b « ¡U????MŁ√ ‰u????L;« …e????Nł√ ¡U???? M « bFÐ ULO sN UHÞ√ ÷d????F¹ qL(« UЫdD{ô« U????NM …b¹bŽ dÞU×* ‰UHÞ_« ¡ôR¼ √bÐ «–≈Ë ¨WO uK???? « W???? uL;« Êu????HOK² « «bײ????ÝUÐ d????ÞU× ÊS???? …d????J³ s????Ý w???? b????¹eð WO uK???? « U????ЫdD{ô« Æ•µ∞ W³ MÐ

‫أن ﺗﺤﺐ ﻧﻔﺴﻚ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ‬ ‫أن ﺗﻜﻮن أﻧﺎﻧﻴﴼ‬ n uð d¦ √ p H½ Vײ ¨…u IÐ p???? H½ œUI²½« sŽ ¨åXKA ò WLK «Î bÐ√ œœdð ô ¨UÎ OÐU−¹≈ Êu????Jð Ê√ ‰ËU????Š ¨p????ðU UÞ q Âu????¹ q œb????Ž pM ‚d???? ¹ «Î b????Š√ Ÿb????ð ô l???? UÎ ???? œU s???? ¨p???? öŠ√ ¨p????² uÐ l²L²????Ý« ¨p???? H½ w ‰UL'« Èd????ð Ê√ r????KÓ Fð q t????K « dJ????ý« ¨¡w????ý q + ¨p¹b U???? q v????KŽ Âu????¹ Æp²O½UŠË—

‫ﺷﺠﻌﻲ ﻃﻔﻠﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮاءة‬ qHD « W?? d??ž w?? oKFð w??²?? « —u??B?? « UNK —u √ w¼ ¨W¹UJŠ Ë√ WB wJ%Ë ÊuJðË «Î dJ³ qHD « WOŽuð w r¼U ð ÆtðœUFÝË t²F² w UÎ ³³Ý b??M??ŽË …d??J??³??*« W??K??Šd??*« Ác????¼ b??F??Ð b qHD « Êu??J??¹ ¨W??Ý—b??*U??Ð ‚U??×??²?? ô« w² « V??²??J?? «Ë h??B??I?? « v??K??Ž œu??F??ð …¡«dI « r UFÐ bF ¹Ë l²L² ¹ tKF& ÁU& WOÐU−¹ô« b¹bý qHD « ÊuJO ¨ s U U¼ «¡e??ł X׳ √ b?? Ë …¡«d??I?? « Æ WO uO « tðUOŠ …¡«d???I??? « v??K??Ž q??H??D?? « b??¹u??F??ð Ê« Â_« s?? œu??F??ðË d³ Ív?? « ÃU²×¹ «c¼ …dLŁ wM$ v²Š UF qHD «Ë ·«d²Š« w ≈ UMK u¹ Íc?? « „uK « ÆÕU−M «Ë ‚uH² «

t 5??J??% q??¼ øpKHD 5??zd??I??ð q??¼ …—u??B?? W??B?? ‰ö????š s??? U???¹U???J???Š Â_« ŸU²L²Ý« Ê« øW½uK U?? u??Ý—Ë UÎ ?¹—Ëd??{ «Î d??? √ bF¹ UNKHD …¡«d??I?? U??Ð ¨qHDK v??? Ë_« q??Š«d??*« ‰ö??š UÎ ? U??¼Ë tð—b Ë qHD « W³¼u wLMð …¡«dI U tð«—UN wLMð w U² UÐË qOײ « vKŽ UNðuBÐ ÁbMŽ qJA²ð UN½_Ë ¨bFÐ ULO w² « U¹d c «Ë «d³)« s WŽuL− ÆÁ¡U – wLMð √b³¹ qHD « bMŽ …¡«dI « VŠ WOLMð Ê≈ hB …¡«d??I??Ð ¨…d??O??G??B?? « s?? ?? « s?? U½«uO(« —uBÐ tH¹dFðË …—u??B?? W??F??O??³??D?? « w??? U???N???½«u??? √Ë —u???O???D??? «Ë ‰öš s p –Ë ¨Ê«u _« vKŽ ·dF² «Ë p?? c?? Ë ¨W???½u???K???*« V??²??J?? «Ë h??B??I?? «


‫‪6‬‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫دراسة‬ ‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫القضية اجلنوبية‪ ..‬بني السياسي وااليديولوجي والتاريخي‬

‫‪ - 1‬إطار مفاهيمي‪ -‬سياسي‪ ،‬للوحدة‪ ،‬ولدولة الوحدة‪:‬‬ ‫أ‌‪ -‬لي���س امله���م ان نعي���ش في التاري���خ‪ ،‬وداخله‪ ،‬ونتذك���ر تفاصيله‪،‬‬ ‫ولك���ن األهم واألجدى‪ ،‬هو ان نس���اهم في صناعت���ه‪ ،‬وفي تغييره‪ ،‬حتى‬ ‫ال نبق���ى أو نظل ج���زء ًا ميتا‪ ،‬فيه‪ ،‬ولذلك نرى أن علينا ان نصنع تاريخ‬ ‫وحدتن���ا اليمني���ة املعاص���رة‪ ،‬وأن نبن���ى وحدتنا‪ ،‬ودول���ة الوحدة على‬ ‫أس���س املدني���ة‪ ،‬واملواطنة‪ ،‬وس���لطة القانون‪ ،‬أي على غير مثال س���ابق‬ ‫للوح���دة‪ ،‬والتوح���دات‪ ،‬والتوحيدات‪ ،‬واالحت���ادات الغابرة (االقطاعية‪،‬‬ ‫والعس���كرية‪ ،‬والقبلية‪ ،‬والدينية‪ ،‬واجلهوي���ة) التي كانت ثم بادت‪ ،‬منذ‬ ‫توحيدات ش���مر يهرعش‪ ،‬واملتوكل على الله اس���ماعيل‪ ،‬الى وحدة بيت‬ ‫حمي���د الدي���ن ف���ي العش���رينيات‪ ،‬حتى وح���دة ‪1994‬م الت���ي قامت على‬ ‫احلرب‪ ،‬واملوت‪ ،‬والدم‪ .‬والتي اعلنت فش���لها الذريع كوحدة أندماجية‪،‬‬ ‫وس���قوطها وعجزها‪ ،‬بقيام احلراك اجلنوبي الس���لمي‪ ،‬وثورة الشباب‬ ‫والش���عب ف���ي فبراير ‪2011‬م‪ .‬حت���ى وصولنا الى احل���وار‪ ،‬ومخرجات‬ ‫احل���وار التي نبحث ع���ن كيف تنفيذها بعيد ًا عن عقلية وش���روط دول‪،‬‬ ‫ودويالت الوحدة باحلرب التاريخية‪ .‬الن خطاب استعادة دولة الوحدة‬ ‫خط���اب ايديولوجي‪ /‬سياس���ي‪ ،‬ملتب���س‪ ،‬ووهمي ال صلة ل���ه بالوحدة‬ ‫املنش���ودة التي نتوق اليها جميع ًا اليوم‪ .‬ولذلك علينا ان ال نعيش في‬ ‫تاري���خ وحدات‪ ،‬واحتادات‪ ،‬وتوحيدات‪ ،‬العصبي���ة والقبلية‪ ،‬والتغلب‪،‬‬ ‫والش���وكة‪ .‬بل نبدأ بصناعة وانتاج تاريخنا الذاتي والوطني اخلاص‬ ‫بن���ا‪ ،‬كما نري���ده‪ ،‬ومبا يحقق مصال���ح اليمنيني جميعا‪ ،‬وليس قياس��� ًا‬ ‫على مثال س���ابق‪ ،‬اس���تبدادي وهوعمل ساسي ومعرفي‪ ،‬وثقافي‪ ،‬وهو‬ ‫مع ذلك‪ ،‬قضية كفاحية عملية ووطنية‪.‬‬ ‫ب‌‪ -‬ان خط���اب الوح���دة اليمني���ة املعاصرة (املدن���ي‪ ،‬والدميقراطي)‬ ‫وفك���رة وقضية الوطنية اليمنية بدالالتها‪ ،‬ومضامينها املعاصرة‪ ،‬امنا‬ ‫تبلورت ونضجت‪ ،‬وتشكلت مالمحها‪ ،‬وأبعادها‪ ،‬ومفرداتها‪ ،‬داخل اطار‬ ‫وتاريخ الكيان السياسي اجلنوبي‪ ،‬منذ خمسينيات‪ ،‬وستينيات القرن‬ ‫املاض���ي (العش���رين) وكانت احلركة السياس���ية والوطني���ة‪ ،‬والقومية‪،‬‬ ‫والتقدمية الدميقراطية املعاصرة في اجلنوب‪ ،‬وفي الش���مال‪ ،‬بعد ذلك‪،‬‬ ‫ه���ي احلام���ل االيديولوجي‪ ،‬والسياس���ي‪ ،‬والثقافي له���ا‪ ،‬ففي اجلنوب‬ ‫وحتدي���د ًا ف���ي املدين���ة عدن‪ ،‬عل���ى وج���ه التحديد واخلص���وص ومعها‬ ‫حل���ج‪ ،‬وحضرم���وت‪ ،‬تش���كلت املضام�ي�ن االيديولوجي���ة‪ ،‬والسياس���ية‪،‬‬ ‫والوطنية للوحدة اليمنية املعاصرة‪ ،‬من جميع ابناء اليمن املتواجدين‬ ‫في الداخل‪ ،‬وفي اخلارج‪( ،‬الطالب اليمنيني من الش���مال ومن اجلنوب‬ ‫ف���ي مصر)على انقاض املفاهي���م‪ ،‬والرؤى‪ ،‬االيديولوجي���ة‪ ،‬العصبوية‪،‬‬ ‫واملذهبية‪ ،‬والساللية‪ ،‬واالستبدادية القبلية‪ ،‬واإلمامية املتخلفة‪.‬‬ ‫ت‌‪ -‬الوحدة اليمنية املعاصرة التي نتحدث عنها‪ ،‬وننش���دها اليوم‪،‬‬ ‫هي وحدة بني اطارين‪ ،‬أو كيانني‪ ،‬جيو‪ /‬سياسيني‪ ،‬تاريخيني‪ ،‬شمالي‪،‬‬ ‫وجنوب���ي‪ ،‬فالوح���دة اليمني���ة املعاص���رة‪ ،‬ه���ي حاص���ل توحي���د وجمع‬ ‫الش���مال‪ ،‬واجلنوب‪ ،‬فبكليهما‪ ،‬وبتوحدهما‪ ،‬تك���ون الوحدة‪ ،‬وبدونهما‬ ‫ال وح���دة‪ ،‬فاجلن���وب هو الوجه اآلخر للوح���دة‪ ،‬وبدون اجلنوب القوي‪،‬‬ ‫واملتماسك‪ ،‬واحلر‪ ،‬واملستقل‪ ،‬المعنى للوحدة‪ ،‬والعكس صحيح‪ ،‬وهذا‬ ‫املفه���وم واملعنى للوحدة‪ ،‬يعن���ي نقض ًا ملفهوم االصل‪ ،‬والفرع‪ ،‬والبنت‪،‬‬ ‫واالم‪ ،‬التي أسست‪ ،‬لوحدة احلرب‪ ،‬والضم واالحلاق تاريخي ّا‪ ،‬وخطاب‬ ‫الوح���دة باحل���رب والدم‪ ،‬والوحدة خط احمر‪ ،‬الحق��� ّا‪ ،‬وحتى اليوم كما‬ ‫ه���ي في عقل البعض‪ ،‬وهي وحدة املركز املقدس التاريخية‪ ،‬التي علينا‬ ‫جميع���ا مغ���ادرة طروحاته���ا‪ ،‬وأوهامه���ا االيديولوجي���ة ح���ول الوحدة‬ ‫اليمني���ة‪ ،‬وجتنب محاولة اس���قاط رؤاه���ا ومفاهيمه���ا‪ ،‬دون وعي على‬ ‫تفاصيل املشهدالسياس���ي اليمن���ي احلاصل‪ ،‬بتعقيداته واش���تباكاته‪،‬‬ ‫وحتديات���ه الكثي���رة‪ ،‬وه���و مايجع���ل املش���هد اكث���ر صعوب���ة وتعقيد ًا‪،‬‬ ‫فاجلنوب طرف سياس���ي اصيل في تأس���يس‪ ،‬وتكوين معادلة الوحدة‪،‬‬ ‫وهو كذلك طرف اساس���ي في بناء دولة الوحدة‪ ،‬وال ش���رعية‪ ،‬سياسية‪،‬‬ ‫أو وطنية‪ ،‬ألي وحدة‪ ،‬أو دولة‪ ،‬أو حوار‪ ،‬بدون حضور‪ ،‬وفعل اجلنوب‪،‬‬ ‫والش���مال فيه���ا‪ ،‬فح�ي�ن انس���حب‪ ،‬أو غ���اب مك���ون احل���راك اجلنوب���ي‬ ‫مبجموعه‪ ،‬ومبفرده كمكون من فعاليات مؤمتر احلوار الوطني توقفت‬ ‫اعماله كلها‪ ،‬والميكننا اليوم جتاهل أو انكار القضية اجلنوبية‪ ،‬بأنها‬ ‫قضية سياسية‪ ،‬ووطنية مركزية‪.‬‬ ‫ث‌‪ -‬ح�ي�ن أك���دت اللجن���ة املركزي���ة للح���زب االش���تراكي ف���ي دورتها‬ ‫التاس���عة بتاريخ ‪7-5‬يونيو ‪2013‬م على األهمية السياسية‪ ،‬والوطنية‬ ‫«للحفاظ على اجلنوب كطرف‪ ،‬وكيان سياس���ي موحد» كان خيار وحدة‬ ‫جزء منه‪ ،‬ووحدته اليمنية‪ ،‬حاضران في أذهان‬ ‫البالد الوطنية‪ ،‬في كل ٍ‬ ‫املجتمع�ي�ن‪ ،..‬مثلم���ا كان حاضر ًا حني وحدنا اجلنوب بعد االس���تقالل‬ ‫الوطن���ي ‪ 30‬نوفمب���ر ‪1967‬م‪ .‬ف���ي دول���ه وطنية واح���دة‪ ،‬وألول مرة في‬ ‫تاري���خ اجلنوب كل���ه‪ -‬والتي يريد البعض معاقبتن���ا على القيام بذلك‪-‬‬ ‫وكان���ت هي اخلط���وة االولى نحو حتقي���ق الوحدة اليمني���ة الحق ًا‪ ،‬الن‬ ‫هم الوحدة الوطنيه‪ ،‬للجنوب‪ ،‬وللش���مال‪ ،‬كان يش���غلنا كحزب‪ ،‬وكدولة‬ ‫بع���د ذل���ك‪ ،‬وعل���ى ذلك النرى ف���ي احلديث عن اجلنوب كطرف سياس���ي‬ ‫موحد‪ ،‬عم ً‬ ‫ال سياس���ي ًا ضد الش���مال‪ ،‬أو ضد الوحدة‪ ،‬بل تأكيد ًا ألهمية‬ ‫وح���دة اجلن���وب كمجتمع في اطار دولة وطنية موحدة‪ ،‬هو حديث عهد‬ ‫بها‪ ،‬قياس���ا الى الش���مال املوحد جيو‪/‬سياس���يا‪ ،‬في إطار دولة االمامة‬ ‫التاريخية‪.‬‬ ‫وه���و كذل���ك تاكي���د ًا أن اجلن���وب لي���س ج���زء ًا م���ن الش���مال‪ ،‬وفق��� ًا‬ ‫اليديولوجي���ة الف���رع‪ ،‬واألص���ل‪ ،‬وأن اجلن���وب‪ ،‬والش���مال مع��� ًا‪ ،‬وف���ي‬ ‫توحدهم���ا‪ ،‬هما من يش���كالن الهوي���ة الوطنية اليمني���ة اجلامعة لهما‪.‬‬ ‫ألن الوح���دة اليمني���ة الي���وم‪ ،‬تعني جنوب ق���وي‪ ،‬ومتماس���ك‪ ،‬وموحد‪،‬‬ ‫وشمال قوي‪ ،‬ومتماسك‪ ،‬وموحد‪ ،‬وهذه اللحظة السياسية املوضوعية‬ ‫التاريخي���ة‪ ،‬هي الضمانة الس���تمرار وحدة الكيانني ف���ي دولة احتادية‬ ‫واح���دة‪ .‬وه���ي الوح���دة األتي���ة على أنق���اض الوح���دة‪ ،‬ودول���ة الوحدة‬ ‫االندماجية التي أعلنت فشلها وسقوطها‪.‬‬ ‫ج‌‪ -‬نح���ن ف���ي االش���تراكي نتمن���ى ونرج���و ان ال يزاي���د أح���د علينا‬ ‫بالوح���دة‪ ،‬وبخط���اب الوح���دة والن���رى ف���ي م���ن يرف���ع عقي���رة ش���عار‬ ‫الوح���دة‪ ،‬بعد أن اغتالها باحلرب‪ ،‬س���وى محاولة للحفاظ على الوضع‬ ‫القائ���م ال���ذي يحفظ ل���ه مصاحله‪ ،‬ه���ذا أو ًال‪ ،‬وهو الذي اغت���ال الوحدة‬ ‫باالس���تبداد‪ ،‬وبالفساد املنظم واملمنهج‪ ،‬وهو ثاني ًا‪ ،‬وباالقصاء جلميع‬ ‫مكونات وأطراف املعادلة السياس���ية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والوطنية بدء ًا من‬ ‫اخراج اجلنوب كله من معادلة الش���راكة واملش���اركة‪ ،‬في بناء الوحدة‪،‬‬ ‫والدولة‪ ،‬وفي احتكار الس���لطة‪ ،‬والثروة وهو ثالث ًا‪ ،‬واألهم هو حتويله‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬والوحدة‪ ،‬والدولة‪ ،‬الى حالة توريث‪ ،‬وملكية عائلية‪ ،‬وكأن‬ ‫الشعب اليمني لم يقم بثورة ‪ 26‬سبتمبر‪ ،‬وثورة ‪ 14‬اكتوبر‪ ،‬ولم يحقق‬ ‫وح���دة في االصل‪ ،‬الن النظام الس���ابق اع���اد اليمنيني جميع ًا الى مربع‬ ‫التش���طير‪ ،‬واالنفصال‪ ،‬عملي ًا‪ ،‬وحقيقة‪ ،‬وهو ما أدى إلى ثورة الش���عب‬ ‫ضد نظامه العائلي والعصبوي‪ ،‬في الش���مال‪ ،‬واجلنوب‪ ،‬وإلى انقالب‬ ‫نص���ف حكم���ه عليه‪ ،‬النه صار خط���ر ًا محدق ًا بالوطن كل���ه‪ .‬وهو رابع ًا‪،‬‬ ‫والتجربة السياس���ية والعملية مع القوى الرافضة ملشروع بناء الدولة‬ ‫املدني���ة احلديث���ة تق���ول انه كلم���ا ارتفع ص���راخ‪ ،‬وعوي���ل اخلوف على‬ ‫الوحدة‪ ،‬تأكد ان الهدف السياسي واحلقيقي هو ضرب‬ ‫مش���روع الدول���ة‪ ،‬ومصادرة س���ؤال بناء الدولة ألكث���ر وال أقل‪ .‬وهو‬ ‫خامس��� ًا‪ ،‬وبذل���ك ف���أن ه���ذه املجامي���ع والق���وى ه���ي آخر م���ن يحق لها‬ ‫احلديث عن الوحدة اليمنية واحلفاظ عليها‪.‬‬ ‫ح‌‪ -‬ف���ي ح���وارات اللحظ���ة االخيرة قبي���ل اعالن قيام دول���ة الوحدة‪،‬‬ ‫كان احل���زب االش���تراكي هو م���ن اصر على طرح خي���ار حتقيق الوحدة‬ ‫االندماجية‪ ،‬في حني كان طرف من املؤمتر الشعبي العام ضد الوحده‪،‬‬ ‫وض���د دس���تورها‪ ،‬وضد الوح���ده مع اجلنوب‪ ،‬الن من يقوده اش���تراكي‬ ‫كافر‪ ،‬وخاصة اجلناحني القبلي‪ ،‬والديني‪ ،‬أما الطرف اآلخر من املؤمتر‬ ‫الش���عبي الع���ام‪ ،‬فكان مع خيار دولة احتادي���ة فيدرالية جتمع الكيانني‬ ‫الس���ابقني‪ ،‬فه���ل كان ذلك رفض���ا للوحدة‪ ،‬أو خي���ار ًا انفصالي��� ًا‪ ،‬أم انه‬ ‫خيار سياس���ي لشكل من اشكال دولة الوحدة املمكنة‪ ،‬واملقبولة‪ ،‬وعلى‬ ‫ذل���ك ال نفه���م اليوم‪ ،‬كيف يصبح خيار دولة احتادية من اقليمني‪ ،‬ودون‬ ‫اس���تفتاء عل���ى احلق في تقرير املصير‪ ،‬تفريط���ا بالوحدة‪ ،‬وخيانة لها‪،‬‬ ‫ومقدم���ة لالنفص���ال‪ ،‬كما يروج لذل���ك اعالميا‪ ،‬املؤمتر الش���عبي العام‪.‬‬ ‫وه���ل نفه���م من ذلك أن خي���ار االنفصال‪ ،‬هو خيار جنوب���ي بالضرورة‪،‬‬ ‫وخيار الوحدة شمالي بطبعه‪.‬‬ ‫خ‌‪ -‬لق���د تدرج موقف احلزب االش���تراكي م���ن القضية اجلنوبية‪ ،‬من‬ ‫بعد حرب ‪1994‬م في الشكل التالي‪:‬‬ ‫< إدانت���ه ورفض���ه للح���رب واالنفص���ال مع��� ًا‪ ،‬ف���ي أول دورة للجنة‬ ‫املركزية بعد حرب ‪1994‬م في دورة سبتمبر ‪1994‬م‪.‬‬ ‫< دعوت���ه إلزال���ة آثار احلرب السياس���ية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬التي طالت‬ ‫اجلنوب كله‪ ،‬وحتوله الى غنيمة حرب‪.‬‬ ‫< تبنيه‪ ،‬وطرحه‪ ،‬ودعمه لقضية ومفهوم‪ ،‬اصالح مسار الوحدة‪.‬‬ ‫< دعوت���ه السياس���ية للمصاحلة الوطنية بني الش���مال‪ ،‬واجلنوب‪،‬‬ ‫وفي إطار كل كيان على حده‪.‬‬ ‫< دعمه ووقوفه الى جانب احلراك اجلنوبي السلمي‪ ،‬منذ أول حلظة‬ ‫النطالقت���ه‪ ،‬واش���تراك قواع���ده‪ ،‬وقياداته ف���ي جميع فعاليات وأنش���طة‬ ‫احل���راك مع رفض���ه الوصاية على احل���راك‪ ،‬ألن قيادة احل���راك جتاوزت‬ ‫موضوعي ًا‪ ،‬وسياسي ًا‪ ،‬وتنظيمي ًا‪ ،‬قدرة أي فصيل كان على اإلمساك به‪،‬‬ ‫ومتابعت���ه‪ ،‬ومالحق���ة تطوراته���ا اجلارية عل���ى االرض‪ ،‬أو إدعاء القدرة‬ ‫عل���ى ف���رض س���يطرته على احل���راك في واقع املمارس���ة‪ ،‬ال���ذي كان وما‬ ‫ي���زال في حالة س���يولة‪ ،‬وس���يرورة‪ ،‬ال ميكن التحكم به���ا أو ضبطها‪ ،‬أو‬ ‫ايقافها‪ ،‬إال مبعاجلات سياس���ية ووطنية اس���تراتيجية وشاملة للقضية‬ ‫اجلنوبية‪ ،‬وهي املدخل حلل القضية الوطنية اليمنية عامة‪.‬‬ ‫< إن املس���ار املوضوعي‪ ،‬والسياس���ي الواقع���ي‪ ،‬للقضية اجلنوبية‬ ‫ف���ي تفاعالتها‪ ،‬وتعقيداتها‪ ،‬وفي اش���تباكاتها‪ ،‬وحتوالتها الراهنة‪ ،‬هو‬ ‫م���ا أوصلن���ا الى تقدمي مش���روع قي���ام دولة احتادية م���ن اقليمني‪ ،‬وهو‬ ‫ت���درج سياس���ي‪ ،‬ومنطق���ي‪ ،‬وواقع���ي‪ ،‬يعكس رؤي���ة سياس���ية ووطنية‬ ‫واضحة ومتماسكة وثابته جتاه خيار الوحدة‪ ،‬وجتاه مستقبلها‪.‬‬ ‫د‌‪ -‬حني ذهبنا في احلزب االشتراكي الى الوحدة االندماجية في ‪22‬‬ ‫ماي���و ‪1990‬م ذهبنا اليها بعقل سياس���ي وطني وحدوي صادق‪ ،‬وخال‬ ‫من عقلية املؤمراة‪ ،‬ولكن بدون رؤية سياس���ية اس���تراتيجية‪ ،‬واضحة‪،‬‬ ‫ومحددة‪ ،‬وتفصيلية‪ ،‬حول سؤال الدولة‪ ،‬وكيف تقوم وتتأسس‪ ،‬والذي‬ ‫ووجه مبمانعة داخلية ش���ديدة من القوى التقليدية في الشمال (املركز‬ ‫السياس���ي التاريخ���ي)‪ ،‬ولذل���ك ضربت الوح���دة في عمقها السياس���ي‪،‬‬ ‫والوطني‪ ،‬النه ال ميكن قيام وحدة مساواة‪ ،‬ومواطنة‪ ،‬بدون دولة مدنية‬ ‫حديثة جتس���د وحتقق مصالح جميع أطرافها‪ ،‬ومكوناتها السياس���ية‪،‬‬ ‫واالجتماعي���ة‪ ،‬والوطنية‪ ،‬وهو ما اوصلنا الى مانحن عليه‪ ،‬والنريد ان‬ ‫نذه���ب اليوم الى وح���دة احتادية فيدرالية من ع���دة اقاليم‪ ،‬على منوال‬

‫االندماجية التي فش���لت‪ ،‬ونحن لم نحل بعد املش���اكل واآلثار الس���لبية‬ ‫له���ا‪ ،‬ولنتائجه���ا‪ ،‬الكارثية على كل اجلنوب‪ ،‬وعل���ى كل اليمن‪ ،‬وهو ما‬ ‫يحت���اج الى إع���ادة بناء‪ ،‬والى تصوي���ب االخطاء القاتل���ة‪ ،‬والى ترميم‬ ‫اجل���راح الغائ���رة في النس���يج االجتماعي‪ ،‬والوطن���ي ( مجتمع‪ ،‬ودولة‬ ‫) وه���و م���ا يعن���ي عمل سياس���ي دؤوب‪ ،‬وجهد وطني ش���اق‪ ،‬وش���امل‪،‬‬ ‫يقاس باالجناز‪ ،‬وليس باجلملة الوطنية‪ ،‬والش���عارات‪ ،‬أو الوعود غير‬ ‫القابله للتنفيذ‪ ،‬ومن هنا رأينا التدرج بدولة احتادية من اقليمني‪ ،‬دون‬ ‫اس���تفتاء‪ ،‬حل���ل النتائج املأس���وية التي انتجتها وح���دة حرب ‪1994‬م‪.‬‬ ‫والت���ي مات���زال آثاره���ا الكارثية واملدم���رة قائمة على كافة املس���تويات‬ ‫والصعد‪ .‬بل وماتزال الدولة العميقة السابقة‪/‬اجلديدة هي التي تدير‪،‬‬ ‫وتتحكم بتفاصيل املشهد السياسي‪ ،‬واالقتصادي‪ ،‬واالمني‪ ،‬كله‪ ،‬بهذه‬ ‫الدرجة أو تلك‪ ،‬ومن هنا خيارنا مع دولة احتادية من اقليمني‪ ،‬ومرحلة‬ ‫تأسيسة‪ ،‬أو ضامنة لهذا االنتقال أو التحول السياسي‪ ،‬واملؤسساتي‪،‬‬ ‫إلى الدولة االحتادية املنشودة‪.‬‬

‫‪ - 2‬القضية اجلنوبية‪ ،‬بني السياسي‪ ،‬والتاريخي‪:‬‬ ‫ف���ي البداي���ة علين���ا ان نق���ر وبوض���وح ان القضي���ة اجلنوبي���ة هي‬ ‫قضي���ة سياس���ية‪ ،‬وحقوقي���ة‪ ،‬ووطني���ه جنوبي���ة‪ ،‬ومينية مع���ا‪ ،‬قضية‬ ‫له���ا جذره���ا السياس���ي‪ ،‬التاريخي الذي حدد له���ا خصوصية تاريخية‬ ‫معين���ة متيزها ع���ن باقي قضايا واش���كاالت املناط���ق اليمنية االخرى‪،‬‬ ‫الواقع���ة ضمن نطاق ش���مال البالد جغرافيا‪ ،‬وسياس���يا‪ ،..‬وحني نقول‬ ‫الي���وم أن القضية اجلنوبية ال ميكن قياس���ها‪ ،‬أو تعريفها‪ ،‬أو التعاطي‬ ‫معها على قياس‪ ،‬وحالة القضايا اجلارية واحلاصلة في شمال البالد‪،‬‬ ‫مث���ل قضاي���ا‪ :‬أبناء تعز‪ ،‬وإب‪ ،‬وقضية التهائ���م‪ ،‬أو قضايا أبناء مأرب‪،‬‬ ‫والبيض���اء‪ ،‬واجل���وف‪ ،‬أو حت���ى قضية صع���دة‪ ،‬على ط���ول عمر تاريخ‬ ‫املظلومي���ة‪ ،‬والقهر‪ ،‬واالقص���اء‪ ،‬والتهميش‪ ،‬فيها جميع���ا‪ ،..‬واحقيتهم‬ ‫باملس���اواة‪ ،‬والعدل‪ ،‬واالنصاف‪ ،‬من هيمنه املركز السياسي التاريخي‪،‬‬ ‫من���ذ زم���ن بعيد‪ ،‬على االقل من بعد زمن قيام ثورة‪ 26‬س���بتمبر ‪1962‬م‪،‬‬ ‫ف���إن ذل���ك ال يعني التقليل أو جتاهل أو انكار ألهمية وحساس���ية‪ ،‬تلكم‬ ‫القضاي���ا السياس���ية‪ ،‬والوطني���ة ف���ي خصوصيتها اليمنية الش���مالية‬ ‫التاريخي���ة‪ ،‬الت���ي بقيت ج���زء ًا من حالة مينية في إط���ار احلكم االمامي‬ ‫تاريخي���ا‪ ،‬باس���تثناء فت���رات تاريخي���ة معين���ة‪ ،‬كانت مع تش���كل بعض‬ ‫ال���دول‪ ،‬والدوي�ل�ات اليمني���ة ف���ي تاريخ مابعد االس�ل�ام‪ ،‬وف���ي التاريخ‬ ‫الوس���يط عموم���ا (ال���دول‪ :‬الصليحية‪ ،‬والرس���ولية‪ ،‬ودول���ه بني طاهر‬ ‫(الطاهري���ة) الزيادي���ة‪ ،‬النجاحي���ة‪ ....‬ال���خ) على أن اإلق���رار واالعتراف‬ ‫بتاري���خ مظلومية‪ ،‬وتهميش وإقصاء مناطق واس���عة في الش���مال‪ ،‬من‬ ‫قبل املركز السياسي التاريخي‪ ،‬اليعني القبول‪ ،‬أو السكوت على احلاق‬ ‫واتب���اع كل اجلن���وب بتلك املظلومي���ة للمركز السياس���ي التاريخي في‬ ‫الش���مال‪ ،‬عل���ى قاعدة املس���اواة في الظل���م عدالة‪ ،‬وه���و مارفضه ابناء‬ ‫اجلنوب معلنني خروجهم مش���هرين سيف احلراك االجتماعي السلمي‪،‬‬ ‫ومعلنني رفضهم القبول بالضيم‪ ،‬والظلم‪ ،‬مؤكدين على عدالة قضيتهم‬ ‫اجلنوبي���ة‪ ،‬وهوما اس���تنهض الوضع الوطن���ي اليمني كله لالحتجاج‪،‬‬ ‫والث���وره‪ ،‬وهو ما يتطلب وق���وف اجلميع مع هذه القضية العادلة على‬ ‫كافة املس���تويات‪ ،‬فالوقوف الى جانب القضية اجلنوبية‪ ،‬يعني وقوف‬ ‫جمي���ع املظلومني مع انفس���هم‪ ،‬تصبح معه القضي���ة اجلنوبية مفتاح ّا‬ ‫ومدخ�ل�آ‪ .......‬حلل القضية الوطني���ة اليمنية قاطبة‪ ،‬ان وقوف اجلميع‬ ‫الي���وم م���ع القضية اجلنوبي���ة بصدق‪ ،‬وبوضوح أعمق واكبر‪ ،‬يس���اعد‬ ‫اجلنوبي�ي�ن اكثر على فهم جدل عالقتهم باخوتهم في الش���مال بصورة‬ ‫جدي���دة‪ ،‬تعي���د ترميم أواص���ر العالقات الوطني���ة‪ ،‬والكفاحية بني ابناء‬ ‫الش���عب الواح���د في الش���مال واجلن���وب‪ ،‬بعد كل ماج���رى من جتريف‬ ‫وتش���ويه للمعنى الوطن���ي العام في‬ ‫عالقة اجلن���وب‪ ،‬بالش���مال‪ ،‬وخاصة‬ ‫بع���د ماج���رى م���ن عس���ف‪ ،‬وتنكي���ل‪،‬‬ ‫وقه���ر له���م طيل���ة عقدين م���ن الزمن‪،‬‬ ‫وبذل���ك فقط نقترب من ح���ل القضية‬ ‫الوطني���ة اليمني���ة‪ ،‬بزم���ن اقص���ر‪،‬‬ ‫وبكلفة اقل‪ ،..‬ويتأكد ألبناء اجلنوب‬ ‫الف���ارق السياس���ي النوع���ي ب�ي�ن‬ ‫الش���عب‪ ،‬واملواطن�ي�ن‪ ،‬في الش���مال‪،‬‬ ‫وب�ي�ن نخب���ه املرك���ز السياس���ية‬ ‫التاريخية‪.‬‬ ‫ان حديثن���ا الي���وم ع���ن الوح���دة‬ ‫اليمني���ة‪ ،‬ودول���ة الوحدة املنش���ودة‪،‬‬ ‫الصل���ة ل���ه بتاري���خ نش���ؤ وقي���ام‬ ‫الدول‪ ،‬والدوي�ل�ات اليمنية القدمية‪،‬‬ ‫والوس���يطة‪ ،‬للقي���اس عل���ى ذل���ك‪ ،‬أو‬ ‫الس���قاط خط���اب ايديولوجي وطني‬ ‫رومانس���ي غنائ���ي‪ ،‬ح���ول اس���تعادة‬ ‫الوح���دة‪ ،‬عل���ى م���ا ننش���ده ونرجوه‬ ‫اليوم م���ن وحدة‪ ،‬ومن دولة للوحدة‪،‬‬ ‫علم���ا ان تاري���خ‪ ،‬وعم���ر الوح���دات‪،‬‬ ‫واالحت���ادات‪ ،‬والتوح���دات اليمني���ة‬ ‫القدمي���ة‪ ،‬والوس���يطة‪ ،‬ف���ي دول‪،‬‬ ‫ودوي�ل�ات‪ ،‬إمامي���ة وس���لطنات‪،‬‬ ‫ومش���يخات‪ ،‬ق���د يوازي‪ ،‬أو يس���اوي‬ ‫عم���ر التجزئ���ة‪ ،‬واالنقس���ام‪ ،‬في ذلك‬ ‫التاري���خ‪ ،‬إن لم يفض على زمن تاريخ‬ ‫التوحد‪ ،‬والوحدة‪.‬‬ ‫خالص���ة القول أننا حني نتحدث اليوم عن وحدة اليمن‪ ،‬واليمنيني‪،‬‬ ‫وعن دولة الوحدة‪ ،‬النقرأ وال نفهم‪ ،‬ذلك في متاه مع خطاب ايديولوجي‬ ‫رومانس���ي الس���تعادة الوح���دة‪ ،‬أو الس���تعادة دولة الوح���دة (الفردوس‬ ‫املفق���ود)‪ ،‬والتفكي���ر بقيامه���ا‪ ،‬وبنائها وفق��� ًا لذلك املنطق م���ن التفكير‪،‬‬ ‫وامن���ا على اس���س‪ ،‬ومفاهيم‪ ،‬ومضام�ي�ن‪ ،‬فكرية‪ ،‬وسياس���ية‪ ،‬وثقافية‪،‬‬ ‫وحقوقي���ة‪ ،‬وقانونية‪ ،‬ودس���تورية‪ ،‬جديدة الصلة له���ا بذلك التاريخ‪ ،‬إال‬ ‫بقدر ما يؤكد وحدة الهوية اجلامعة لليمنيني‪ ،‬الذين توحدهم اجلغرافيا‬ ‫(االرض) و(االنتماء)‪ ،‬والتاريخ املشترك في جدل خصوصيات عالقاتها‬ ‫احمللية والوطنية‪ ،‬وإن أختلفت بهم الس���بل السياسية في التاريخ‪ ،‬في‬ ‫صور تعبيرهم عن انفسهم‪ ،‬وفي اشكال الدول‪ ،‬ونظام احلكم فيها‪.‬‬ ‫ان قراءتن���ا للقضية اجلنوبية اليوم تصطدم بتاريخ معقد‪ ،‬ومتراكم‬ ‫م���ن وه���م االيديولوجي���ة الوطني���ة العصبوي���ة‪ ،‬املش���حونة بجملة من‬ ‫املفاهي���م الراك���دة (عصبي���ة‪ ،‬وقبلي���ة‪ ،‬ومذهبي���ة‪ ،‬وس�ل�الية‪ ،‬وجهوية)‬ ‫ح���ول الوحدة‪ ،‬وحول دولة الوحدة‪ ،‬أي حول عالقة اليمنيني بالتاريخ‪،‬‬ ‫وبأنفس���هم‪ ،‬ومبجتمعاته���م‪ ،‬وبدولهم‪ ،‬وهو ما ق���د مينع اليوم البعض‬ ‫م���ن تق���دمي رؤية فكري���ة‪ ،‬وسياس���ية‪ ،‬ووطنية‪ ،‬واضحة‪ ،‬لي���س للقضية‬ ‫اجلنوبي���ة‪ ،‬فحس���ب‪ ،‬بل وللقضية الوطنية اليمني���ة عامة‪ ،‬وهي واحدة‬ ‫من اشكاالت عالقتنا بالتاريخ امللتبسة‪ ،‬واملضطربة‪ ،‬وكذلك في عالقتنا‬ ‫بأنفسنا‪ ،‬وببعضنا البعض‪ ،‬وهي اليوم واحدة من مصاعب‪ ،‬وتعقيدات‬ ‫قراءتن���ا للقضية اجلنوبية‪ ،‬والوصول الى حلول جدية لها‪ .‬وهذا األمر‬ ‫ينطب���ق على الكثيرين منا‪ ،‬ممن يحملون‪ ،‬وعي ًا‪ ،‬وفكر ًا‪ ،‬وخطاب ًا وطني ًا‬ ‫صادقا (قوميا‪ ،‬أو إش���تراكيا‪ ،‬أو اس�ل�اميا)‪ ،‬ناهيك عن من مايزال يحلم‬ ‫بعودة هيمنة املركز السياسي التاريخي من جديد‪.‬‬ ‫ش���هدت «قضية اجلنوب» في مس���ار حتوالتها احلديثة‪ ،‬واملعاصرة‪،‬‬ ‫ع���دة مراحل بدء ًا من اللحظة االس���تعمارية (احتالل اجلنوب) ومراحل‬ ‫وطرائق‪ ،‬واس���اليب مقاومتها‪ ،‬ومجابهتها وطنيا‪ ،‬وشعبيا‪ ،‬وسياسيا‪،‬‬ ‫وصو ًال الى بداية احتشاد وتصارع خطاب الهويات داخل قلب اجلنوب‬ ‫اجلغراف���ي‪ ،‬والسياس���ي‪ ،‬والوطن���ي‪ ،‬حاول���ت خاللها الق���وى الفكرية‪،‬‬ ‫والسياس���ية‪ ،‬واالجتماعية االقتراب من حتديد هوية اجلنوب‪ ،‬بدء ًا من‬ ‫حتدي���د هوية لعدن‪ ،‬وللجنوب كله (املقصود جنوب اليمن)‪ ،‬الى حتديد‬ ‫هوي���ة معاص���رة سياس���ية واجتماعية ووطنية لليم���ن (خطاب الوحدة‬ ‫اليمني���ة) وكان���ت البداية اخلجولة م���ع خطاب (اجلمعية االس�ل�امية)‪،‬‬ ‫ث���م خط���اب اجلمعية العدنية (ع���دن للعدنيني) الى خط���اب رابطة أبناء‬ ‫اجلن���وب العربي‪( ،‬دولة احتاد اجلن���وب العربي)‪ ،‬حتى خطاب احلركة‬ ‫السياس���ية الدميقراطي���ة والوطني���ة‪ ،‬والقومية‪ ،‬واالش���تراكية (خطاب‬ ‫الوح���دة اليمني���ة) وكان���ت احلركة السياس���ية‪ ،‬والتنظيمي���ة‪ ،‬القومية‪،‬‬ ‫والتقدمي���ة‪ ،‬ه���ي احلام���ل السياس���ي‪ ،‬وااليديولوج���ي‪ ،‬واحلزبي‪ ،‬لهذا‬ ‫املش���روع (البع���ث‪ ،‬حركة القوميني الع���رب‪ ،‬اجلبهة القومي���ة بعد ذلك‪،‬‬ ‫املاركس���يني‪ ،‬الناصريني)‪ .‬وصو ًال الى قيام دولة االستقالل الوطني في‬ ‫‪ 30‬نوفمبر ‪1967‬م‪ ،‬حتى حتقيق الوحدة اليمنية وتفجيرها واالنقالب‬ ‫عليها في حرب ‪1994‬م‪.‬‬ ‫وف���ي خضم مس���ار هذا التاريخ لتحوالت «قضي���ة اجلنوب»‪ ،‬مبافيه‬ ‫م���ن اعتم���االت‪ ،‬وم���ن صراع���ات‪ ،‬واش���تباكات‪ ،...‬انتجت في س���ياقها‪،‬‬ ‫مظلوميات حقوقية‪ ،‬وسياسية لبعض األطراف التي كانت في قلب هذا‬ ‫الصراع‪ ،‬والتي يجب معاجلتها‪ ،‬وحلها ضمن قانون العدالة االنتقالية‪،‬‬ ‫وميكنن���ا الق���ول وبكل وضوح أن مس���ار «قضية اجلن���وب» التي احملنا‬ ‫وأشرنا اليها يختلف جذريا عن مسار القضية اجلنوبية التي نبحثها‬ ‫ونناقشها اليوم‪ ،..‬فالقضية اجلنوبية القائمة لها مسار سياسي مختلف‬ ‫بالكام���ل عن مس���ار حتوالت قضي���ة اجلن���وب‪ ،‬السياس���ية‪ ،‬والوطنية‪،‬‬ ‫التاريخي���ة‪ ،‬فالقضي���ة اجلنوبية اليوم‪ ،‬هي قضي���ة انتجتها واوجدتها‬ ‫حرب عس���كرية‪ ،‬ودينية‪ ،‬وهي حرب جهوية‪ ،‬مناطقية‪ ،‬عصبوية‪ ،‬جاءت‬ ‫بع���د وحدة س���لمية تعددية‪ ،‬بهدف اقصاء ش���راكة ومش���اركة اجلنوب‪،‬‬ ‫ح���رب خاضها املركز السياس���ي‪ ،‬والعس���كري‪ ،‬والقبل���ي‪ ،‬والديني‪ ،‬في‬ ‫الشمال ضد اجلنوب‪ ،‬وضد احلامل السياسي للجنوب‪ ،‬ممث ً‬ ‫ال باحلزب‬ ‫االش���تراكي‪ ،‬فالقضية اجلنوبية الميكن قياس���ها‪ ،‬وتعريفها على قاعدة‬ ‫مس���ار حت���والت «قضية اجلن���وب» التاريخي���ة‪ .‬القضي���ة اجلنوبية في‬ ‫املرحل���ة الراهن���ة‪ ،‬ه���ي منتج سياس���ي‪ ،‬ومباش���ر حل���رب ‪1994‬م‪ ،‬وهي‬ ‫وجدت وتش���كلت داخل تاريخ دولة الوحدة باحلرب‪ ،‬وحتديد ًا من بعد‬ ‫حرب ‪1994‬م‪ ،‬والصلة لها بالصراعات الداخلية الش���طرية (اجلنوبية‪/‬‬ ‫اجلنوبية)‪ ،‬هي قضية وجدت وتكونت في مواجهة العصبية السياسية‬ ‫النخبوي���ة الش���مالية‪ ،‬أي في مواجهة هيمنة س���لطة املركز السياس���ي‬ ‫التاريخي للحكم في الش���مال‪ ،‬وليس���ت في مواجهة الش���مال‪ ،‬أو ضده‪،‬‬ ‫كجغرافي ًا‪ ،‬أو دميغرافي ًا‪.‬‬ ‫ان القضي���ة اجلنوبي���ة وجدت وتش���كلت وأعلنت عن نفس���ها بداية‬ ‫كقضية مطلبية‪ ،‬وحقوقية‪ ،‬ليس إال‪ ،..‬فإلى ماقبل أربع س���نوات تقريبا‬

‫قادري أحمد حيدر‬

‫{ المجاميع والقوى هي آخر من‬ ‫يحق لها الحديث عن الوحدة‬ ‫اليمنية والحفاظ عليها‬ ‫{ إن المسار الموضوعي‪،‬‬ ‫والسياسي الواقعي‪ ،‬للقضية‬ ‫الجنوبية في تفاعالتها‪،‬‬ ‫وتعقيداتها‪ ،‬وفي اشتباكاتها‪،‬‬ ‫وتحوالتها الراهنة‪ ،‬هو ما‬ ‫أوصلنا الى تقديم مشروع قيام‬ ‫دولة اتحادية من اقليمين‬

‫{ علينا ان نقر وبوضوح ان‬ ‫القضية الجنوبية هي قضية‬ ‫سياسية‪ ،‬وحقوقية‪ ،‬ووطنيه‬ ‫جنوبية‪ ،‬ويمنية معا‪ ،‬قضية‬ ‫لها جذرها السياسي‪ ،‬التاريخي‬ ‫{ ان حديثنا اليوم عن الوحدة‬ ‫اليمنية‪ ،‬ودولة الوحدة‬ ‫المنشودة‪ ،‬الصلة له بتاريخ‬ ‫نشؤ وقيام الدول‪ ،‬والدويالت‬ ‫اليمنية القديمة‪ ،‬والوسيطة‬ ‫كان���ت القضي���ة اجلنوبي���ة في العقل السياس���ي الرس���مي (عق���ل املركز‬ ‫التاريخ���ي)‪ ،‬تعني االنفص���ال‪ ،‬تعني اخليانة‪ ،‬ووجه���ت بالرفض وعدم‬ ‫االعت���راف بها‪ ،‬واعتب���ار القضية اجلنوبية جرمية تس���تحق احملاكمة‪،‬‬ ‫بل االعدام‪ ،‬ولم يكن هذا املوقف األيديولوجي –السياسي‪ ،‬عند البعض‬ ‫م���ن القضي���ة حالة عصبوية فحس���ب‪ ،‬بل ويعكس رغب���ة كامنة‪ ،‬ودفينة‬ ‫تاريخي���ة‪ ،‬ف���ي احلفاظ على اس���تمرار هيمنة س���لطة املركز السياس���ي‬ ‫التاريخي���ة‪ ،‬بأس���م الوح���دة اليمنية كغطاء‪ ،‬أو ش���عار‪ ،‬وق���د يكون هذا‬ ‫املوق���ف ذاته م���ن القضية اجلنوبي���ة عند البعض‪ ،‬وهم��� ّا ايديولوجيا‪،‬‬ ‫وبدون مصالح ذاتية حكمت وحتكمت في هذا املوقف واستدعته‪ ،‬اكثر‬ ‫م���ن كونه���ا نظرة محكومة برؤية وطنية رومانس���ية غنائية‪ ،‬ال واقعية‪،‬‬ ‫جتاه مفهوم‪ ،‬وقضية الوحدة ودولة الوحدة‪.‬‬ ‫وعل���ى ذلك ج���رت مواجهة القضي���ة اجلنوبية من املركز السياس���ي‬ ‫التاريخ���ي‪ ،‬بق���رار موحد منس���جم‪ ،‬باملعاجل���ات األمنية‪ ،‬والعس���كرية‪،‬‬ ‫وبالس���جن‪ ،‬والقت���ل‪ ،‬ونتيج���ة التأخ���ر‪ ،‬واملراوح���ة‪ ،‬والتس���ويف‪ ،‬ف���ي‬ ‫معاجلة‪ ،‬وحل القضية اجلنوبية‪ ،‬واالعتراف بها في حدودها البسيطة‬ ‫التي كانت‪ ،‬حترك سقف اخلطاب اجلنوبي السياسي الى األعلى‪ ،‬يقابله‬ ‫حراك ش���عبي احتجاجي س���لمي على االرض واس���ع‪ ،‬عم جميع مناطق‬ ‫اجلنوب‪ ،‬رفع س���قف مطالبه مج���دد ًا‪ ،‬مطالبا بالفيدرالية‪ ،‬وباس���تعادة‬ ‫الدول���ة‪ ،‬ووجه���ت‪ ،‬بنف���س اخلط���اب التخوين���ي‪ ،‬والتكفي���ري‪ ،‬وبنفس‬ ‫املعاجلات االمنية‪ ،‬والعسكرية القاسية‪ ،‬وخالل هذا الفضاء السياسي‪،‬‬ ‫والزمن���ي‪ ،‬جرت مياه كثيرة في الواق���ع اجلنوبي‪ ،‬وفي مواقف قياداته‬ ‫ف���ي الداخل‪ ،‬واخلارج‪ ،‬وفي املش���هد السياس���ي االجتماع���ي اجلنوبي‪،‬‬ ‫حت���ى صار خيار ومطل���ب الدولة الفيدرالية متأخر ًا‪ ،‬عند قطاع واس���ع‬ ‫م���ن احل���راك الفاعل في الواقع‪ ،‬وبدأنا نس���مع وبص���وت أعلى خطاب‪،‬‬ ‫االس���تقالل‪ ،‬والتحرير‪ ،‬واس���تعادة الدولة‪ ،‬وتقرير املصير‪ ،‬وفي الواقع‬ ‫السياس���ي االجتماع���ي في الش���مال‪ ،‬صار خي���ار وخط���اب الفيدرالية‪،‬‬ ‫والدول���ة االحتادي���ة‪ ،‬مطلب���ا سياس���يا‪ ،‬ووطني���ا جامع���ا ل���كل اليمنيني‬ ‫ف���ي الش���مال‪ ،‬واجلن���وب‪ ،‬وخاص���ة م���ن بعد ث���ورة ‪ 11‬فبراي���ر ‪2011‬م‪.‬‬ ‫وح�ي�ن أدرك القطاع الواس���ع من ن���اس املجتمع في الش���مال الضرورة‬ ‫السياس���ية‪ ،‬والوطني���ة التاريخية‪ ،‬لقي���ام الدولة االحتادي���ة‪ ،‬بدأ املركز‬ ‫السياس���ي التاريخي يضعف‪ ،‬ويتفكك أكثر فأكثر‪ ،‬فاجلميع اليوم أدرك‬ ‫وإن متاخ���ر ًا أن مصلحت���ه احمللي���ة‪ ،‬والوطنية‪ ،‬والتاريخي���ة‪ ،‬تكمن في‬ ‫ازاح���ة هيمنة املرك���ز التاريخي‪ ،‬وفي إع���ادة التوزيع العادل للس���لطة‪،‬‬ ‫والث���روة‪ ،‬ومبا يحقق‪ ،‬اعادة توزيع الس���لطة‪ ،‬والث���روة للجميع‪ ،‬وعند‬ ‫هذه اللحظة بدأ الكثيرون ليس باالعتراف الصريح والواضح بالقضية‬ ‫اجلنوبي���ة‪ ،‬بل وباالق���رار بالضرورة السياس���ية‪ ،‬والوطنية‪ ،‬لقيام دولة‬ ‫احتادي���ة ميني���ة عادلة‪ ،‬وفق��� ًا ملعادلة سياس���ية ووطني���ة مختلفة (عقد‬ ‫اجتماعي جديد للوحدة‪ ،‬وعقد جديد لبناء الدولة)‪.‬‬ ‫ان االعت���راف السياس���ي الواض���ح‪ ،‬والواس���ع بالقضي���ة اجلنوبية‪،‬‬

‫يعني سياسيا‪ ،‬وعمليا‪ ،‬سقوط ّا تاريخي ّا المكانية الرهان على استمرار‬ ‫احلاق اجلنوب باملظلومية السياس���ية والوطنية‪ ،‬التي تعانيها مناطق‬ ‫واس���عة في الش���مال‪ ،‬ألن املس���اواة في الظلم ليس عدالة‪ ،‬بأي حال من‬ ‫األح���وال‪ ،‬وه���ي واحدة م���ن منتاج���ات العقل السياس���ي االس���تبدادي‬ ‫التاريخ���ي‪ ،‬واخلش���ية كل اخلش���ية الي���وم‪ ،‬ه���و املماطلة والتس���ويف‪،‬‬ ‫والتعوي���ق للوص���ول ال���ى حل���ول‪ ،‬وضمان���ات‪ ،‬سياس���ية‪ ،‬وعملي���ة‪،‬‬ ‫وقانوني���ة‪ ،‬ودس���تورية حلل القضي���ة اجلنوبية‪ ،‬كمدخ���ل حلل القضية‬ ‫الوطني���ة اليمنية‪ ،‬وه���و ما يراهن عليه البعض‪ ،‬وكلن���ا يعلم ان مطلب‬ ‫اس���تعادة الدولة‪ ،‬وتقرير املصير‪ ،‬لم يكن ش���عار ًا‪ ،‬وخطابا‪ ،‬جامعا‪ ،‬لكل‬ ‫اجلنوبي�ي�ن‪ ،‬أو ملعظمه���م ال���ى وقت قري���ب‪ ،‬على أننا نخش���ى ان يؤدي‬ ‫التعوي���ق املقص���ود أو غير املقص���ود‪ ،‬والبطء في احلرك���ة‪ ،‬وفي تنفيذ‬ ‫مخرج���ات مؤمت���ر احل���وار الوطني‪ ،‬وع���دم الوصول ال���ى توافق حول‬ ‫ش���كل الدولة‪ ،‬وهيكلتها‪ ،‬واألهم عدم رغبة وقناعة البعض للدخول الى‬ ‫مرحلة بناء الدولة‪ ،‬واملمانعة ضد قيامها‪ ،‬الى ان يكون س���ببا‪ ،‬ومبرر ًا‬ ‫كافي ًا‪ ،‬لتكتيل أوس���ع اصطفاف جنوبي ليس ضد الدولة االحتادية من‬ ‫إقليمني‪ ،‬كما يعلنها البعض‪ ،‬بل وإلى إصطفاف ضد خيار االس���تمرار‬ ‫في الوحدة‪ ،...‬فال نراهن على صبر الناس في اجلنوب خصوص ًا‪ ،‬وفي‬ ‫الشمال عامة‪ ،‬وال نعتقد وفق ًا للمشهد السياسي املنقسم القائم‪ ،‬ووفق ًا‬ ‫حلالة السيولة اجلارية في قلب احلراك‪ ،‬إن احلال في اجلنوب سيبقى‬ ‫كما هو عليه‪ ،‬فقد يذهب احلراك إلى مآالت سياسية مجهولة‪ ،‬أو تتحكم‬ ‫ب���ه صراعات عبثي���ة‪ ،‬اعتباطية‪ ،‬مع داخله‪ ،‬وه���ي توقعات ضعيفه‪ ،‬في‬ ‫املرحل���ه الراهنه‪ ،‬وان كانت محتمله‪ ،‬او في دخوله في صراع مع املركز‬ ‫السياس���ي في الش���مال‪ ،‬أو في صراع بعض أطراف املركز معه‪ ،‬مبا قد‬ ‫يخ���رج إدارة األزم���ة وتفاعالتها‪ ،‬عن القدرة على التحكم بها وضبطها‪،‬‬ ‫وكل االحتماالت هنا مفتوحة‪.‬‬ ‫إن القراءة السياس���ية‪ ،‬االجتماعية الواقعي���ة والتحليلية‪ ،‬تقول لنا‬ ‫وبوض���وح إن م���ا يجري اليوم ف���ي اجلنوب ليس مجرد م���زاج عاطفي‬ ‫انفعالي شعبوي عابر‪ ،‬ممكن التحكم به‪ ،‬أو اللعب على بعض تعارضاته‬ ‫القائمة اليوم‪ .‬فاملزاج الشعبوي الطارئ‪ ،‬والعابر‪ ،‬ممكن أن يستمر في‬ ‫حركة الشعوب‪ ،‬ليوم‪ ،‬أو أسبوع‪ ،‬أو أسبوعني أو حتى شهر أو شهرين‪،‬‬ ‫أما أن يستمر‪ ،‬وبصورة متواصلة‪ ،‬وبحالة تراكمية‪ ،‬وتصاعدية‪ ،‬كمية‪،‬‬ ‫ونوعي���ة‪ ،‬ألكثر من س���بع س���نوات‪ ،‬حينه���ا ال يصبح عابر ًا‪ ،‬ب���ل تعبير ًا‬ ‫موضوعي��� ًا‪ ،‬وصادق��� ًا‪ ،‬ع���ن ظاه���رة‪ ،‬سياس���ية‪ ،‬وموضوعي���ة تاريخية‪،‬‬ ‫وجتس���يد ًا حلالة سياس���ية‪ ،‬اجتماعي���ة‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬وحقوقية ش���املة‪،‬‬ ‫يج���ب أن نقف أمامها مبس���ؤولية سياس���ية ووطني���ة‪ ،‬وتاريخية‪ .‬إننا‬ ‫اليوم أمام ظاهرة ثورية‪ ،‬وعملية سياس���ية‪ ، ،‬إحتجاجية سلمية‪ ،‬يجب‬ ‫أن تفه���م وت���درس على أس���اس من ذلك‪ .‬كم���ا أن هذا املزاج السياس���ي‬ ‫اإلحتجاجي الش���عبي املتعاظم في اجلنوب كله‪ ،‬وليس في منطقة دون‬ ‫أخرى‪ ،‬ال ميكن أن يتحول بس���هولة وبسرعة‪ ،‬أو أن يتوقف‪ ،‬دون تقدمي‬ ‫معاجلات‪ ،‬وحلول‪ ،‬وضمانات جدية‪ ،‬تؤكد اإلرادة السياسية والوطنية‪،‬‬ ‫والعملية‪ ،‬بحل القضية اجلنوبية‪ ،‬وتؤدي وتقود بوضوح إلى الدخول‬ ‫إل���ى مرحل���ة بناء الدول���ة املدنية احلديث���ة‪ ،‬فاليوم ليس مزاج الش���ارع‬ ‫وحده هو من يتحرك‪ ،‬ويتحول‪ ،‬ويقول كلمته‪ ،‬بل هناك اسماء سياسية‪،‬‬ ‫وفكرية‪ ،‬ورموز وطنية جنوبية‪ ،‬وحتى شمالية‪ ،‬معتبرة‪ ،‬ولها رمزيتها‬ ‫السياس���ية‪ ،‬والوطني���ة‪ ،‬والتاريخية‪ ،‬ص���ارت تقت���رب‪ ،‬أو تتضامن‪ ،‬أو‬ ‫تؤيد‪ ،‬قضية احلق في تقرير املصير‪ ،‬وهي اسماء لها وزنها السياسي‬ ‫النوع���ي ف���ي اجلنوب‪ ،‬وفي الش���مال‪ ،‬ولن���ا هنا أن نتس���اءل كيف نفهم‬ ‫ونفس���ر خ���روج قيادات سياس���ية جنوبي���ة كبيرة من املؤمتر الش���عبي‬ ‫الع���ام‪ ،‬والتحاقه���ا باحلراك‪ ،‬وباخليارات السياس���ية للحراك‪ ،‬بدرجات‬ ‫متفاوت���ة؟! ث���م كيف نفهم ونفس���ر وجود وحضور تيار س���لفي جنوبي‬ ‫واس���ع وكبي���ر‪ ،‬يقف م���ع خيار تقري���ر املصير؟! هل ذلك مزاج سياس���ي‬ ‫عابر؟ إلى جانب العديد من االس���ماء‬ ‫الكث���ر الت���ي خرج���ت م���ن أحزابه���ا‬ ‫السياس���ية التقليدي���ة‪ ،‬لتلتح���ق‬ ‫باحل���راك‪ ،‬ومع تقرير املصير‪ ،‬أو في‬ ‫أحس���ن اخليارات مع دولة احتادية‬ ‫م���ن إقليمني؟ خالف ًا ل���رأي‪ ،‬ومواقف‬ ‫أحزابه���ا‪ ،‬الت���ي ال تتبنى خيار دولة‬ ‫احتادية من إقليمني‪.‬‬ ‫لذل���ك كان رأين���ا ف���ي احل���زب‬ ‫االشتراكي أن اإلس���راع في الدخول‬ ‫إل���ى احلل���ول‪ ،‬والضمان���ات‪ ،‬ف���ي‬ ‫تنفي���ذ مخرج���ات احل���وار‪ ،‬ه���و‬ ‫اخلطوة األولى للدخول إلى املرحلة‬ ‫التأسيس���ية‪ ،‬أو املرحل���ة الضامن���ة‪،‬‬ ‫لالنتق���ال إل���ى دول���ة احتادي���ة م���ن‬ ‫إقليم�ي�ن‪ ،‬وه���و اخليار السياس���ي‪،‬‬ ‫والواقع���ي‪ ،‬والوطن���ي‪ ،‬ال���ذي‬ ‫يحف���ظ الوح���دة‪ ،‬ويؤس���س لبقائها‪،‬‬ ‫واس���تمرارها‪ ،‬كم���ا ان خي���ار وحدة‬ ‫احتادي���ة م���ن اقليم�ي�ن‪ ،‬ه���و ال���ذي‬ ‫س���يحفظ للعاصم���ة صنع���اء كمركز‬ ‫سياس���ي الق���درة عل���ى االس���تمرار‬ ‫كعاصم���ة ق���ادرة عل���ى التط���ور‪،‬‬ ‫والنم���اء‪ ،‬واليحرمه���ا م���ن مزاي���ا‬ ‫وخصوصي���ة املرك���ز‪ ،‬اقتصادي��� ّا‪،‬‬ ‫وسياس���ي ّا ف���ي ح���ال الذه���اب ال���ى‬ ‫وحدة متعددة االقاليم ونفس الشيء‬ ‫واألم���ر‪ ،‬ينطب���ق على عدن كعاصم���ة وميناء اس���تراتيجي عاملي‪ ،‬جرى‬ ‫اهمال���ه‪ ،‬وتدميره‪ ،‬على أن ينص في الدس���تور اجلديد جترمي‪ ،‬وحترمي‬ ‫املس���اس بوحدة األرض اليمنية املوحدة والواحدة‪ ،‬أو املس���اس بهوية‬ ‫اليمن اجلامعة لليمنيني قاطبة في الشمال واجلنوب‪.‬‬

‫‪ - 3‬القضي ��ة اجلنوبي ��ة‪ ،‬ب�ي�ن واق ��ع‪ ،‬وامكاني ��ة‪ ،‬اس ��تعادة‬ ‫الدولة‪ ،‬ووحدة من اقليمني‪ ،‬أوعدة اقاليم‪:‬‬ ‫كن���ا‪ ،‬وم���ا نزال ف���ي احلزب االش���تراكي حامل�ي�ن لراية الوح���دة‪،.. ،‬‬ ‫حملناه���ا حني كنا ف���ي صفوف املعارضة قبل الثورت�ي�ن اليمنيتني‪26 ،‬‬ ‫سبتمبر ‪1962‬م‪ ،‬و ‪14‬أكتوبر ‪1963‬م‪ ،‬وحملنا‪ ،‬وتبنينا الوحدة‪ ،‬كهدف‬ ‫استراتيجي حني كنا سلطة نحكم فيها مبفردنا‪ ،‬وذهبنا من خالل هذه‬ ‫السلطةو الدولة‪ ،‬الى حتقيق الوحدة االندماجية‪ ،‬طواعية‪.‬متنازلني عن‬ ‫املوقع األول في الرئاسة‪ ،‬وعن العاصمة‪ ،‬وعن الثروة‪ ،‬بل وعن مغريات‬ ‫كبي���رة عرضت علينا لفرملة االندفاع ف���ي التوجه نحو الوحدة‪ ،‬وحتى‬ ‫بعد كل ما جرى من انقالب على الوحدة السلمية الدمقراطية‪ ،‬في حرب‬ ‫‪1994‬م واخ���راج اجلن���وب كله‪ ،‬واالش���تراكي كحامل سياس���ي للوحدة‪،‬‬ ‫من معادلة لوحدة‪ ،‬وبناء الدولة‪ ،‬ومن املش���اركة في الس���لطة‪ ،‬والثروة‪،‬‬ ‫بقينا عند خيارنا االستراتيجي مع قضية الوحدة‪ ،‬حتى ونحن كحزب‬ ‫واقع�ي�ن وموضوعني ف���ي دائرة احلظر‪ ،‬واملن���ع‪ ،‬والتجرمي‪ ،‬والتخوين‪،‬‬ ‫والتكفي���ر‪ ،..‬ونح���ن الي���وم مع خي���ار الوح���دة‪ ،‬ولكننا نريده���ا ونحلم‬ ‫به���ا وحدة مغاي���رة ومناقضه للوح���دة القائمة في عق���ل املركز املقدس‬ ‫نريده���ا وح���دة دميقراطي���ة‪ ،‬تعددي���ة‪ ،‬حتق���ق مصال���ح جمي���ع اليمنني‬ ‫ف���ي الش���مال‪ ،‬واجلن���وب‪ ،‬على قاعدة دول���ة احتادية م���ن اقليمني‪ ،‬دولة‬ ‫احتادي���ة المذهبية‪ ،‬والقبلية‪ ،‬وال طائفيه‪ ،‬والمناطقية‪ ،‬متهد الس���تعادة‬ ‫روح الوح���دة‪ ،‬وبن���اء الثق���ة التي تدمرت بني الش���مال‪ ،‬واجلنوب‪ ،‬وفق ّا‬ ‫لعق���د اجتماع���ي جديد‪.‬للوح���دة‪ ،‬وعقد جديد لبناء الدول���ة‪ ،‬وحدة تعيد‬ ‫الش���راكة واملش���اركة الساس���ية‪ ،‬والوطنية لطرفي املعادلة السياس���ية‪:‬‬ ‫اجلنوب‪ ،‬والشمال‪.‬‬ ‫والس���ؤال الواقع���ي‪ ،‬واملرك���زي الذي يطرح نفس���ه الي���وم‪ ،‬هل نريد‬ ‫شكآل للدولة‪ ،‬وإعادة هيكلة للدولة‪ ،‬ونظام حكم‪ ،‬يساعدون‪ ،‬ويساهمون‬ ‫في متزيق‪ ،‬وتفتيت ما هو قائم‪ ،‬أم أننا نريد ونبحث عن شكل‪ ،‬وهيكل‪،‬‬ ‫ونظام للحكم‪ ،‬يس���اعدون اليمنني جميع ّا‪ ،‬في الش���مال‪ ،‬واجلنوب‪ ،‬على‬ ‫اس���تعادة روح الوحدة‪ ،‬والتضامن‪ ،‬والتكامل‪ ،‬ومبا يحفظ لزمن طويل‬ ‫وح���دة ومتاس���ك الكيانني اليمنني‪ ،‬في الش���مال‪ ،‬واجلن���وب‪ ،‬ويزيدهما‬ ‫وحدة‪ ،‬وقوة‪ ،‬ويدفعهما معا‪ ،‬إلنتاج الدولة الضامنه الستمرار الوحدة‬ ‫فيم���ا بينهما‪ ،‬حتى ال جند انفس���نا مرة ثاني���ة امام مأزق حرب جديدة‪،‬‬ ‫وبأس���م الوح���دة‪ ،‬وبعد دراس���ة واقعي���ة‪ ،‬ومعمقة ملا ج���رى‪ ،‬وما يجري‬ ‫الي���وم‪ ،‬ولكيفية حتول الوحدة االندماجي���ة الى حالة حرب‪ ،‬والى حاله‬ ‫م���ن االس���تعمار الداخل���ي‪ ،‬رأينا ان البداي���ة‪ ،‬السياس���ية والعملية‪ ،‬هو‬ ‫القب���ول والبدء بالتأس���يس لدولة احتادية من اقليمني‪ ،‬الس���تعادة روح‬ ‫الوحدة املفقودة واملدمرة‪ ،‬وإعادة بناء الثقة‪.‬‬ ‫ان النخب���ة السياس���ية العصبوي���ه في الش���مال‪ ،‬وم���ن يقفون معهم‬ ‫م���ن املس���تفيدين م���ن ابناء اجلن���وب ‪ -‬وه���م األقلية‪ -‬ح�ي�ن يحرضون‪،‬‬ ‫ويعترض���ون‪ ،‬ض���د قي���ام دول���ة احتادي���ة من اقليم�ي�ن بل وض���د الدولة‬ ‫االحتادي���ة من حيث املب���دأ‪ ،‬واالصل‪ ،‬امنا يقومون بذلك خوف ّا‪ ،‬وحفاظ ّا‬ ‫عل���ى مصاحلهم الذاتية‪ ،‬واخلاصة‪ ،‬التي تراكمت عبر عقود من الزمن‪،‬‬ ‫ومص���در اخل���وف احلقيق���ي هو أن تصب���ح ادارة ش���ئون احلكم في كل‬ ‫اقلي���م‪ ،‬بي���د ابنائ���ه‪ ،‬وه���م بأنفس���هم‪ ،‬يدي���رون مصاحله���م‪ ،‬وثرواتهم‪،‬‬ ‫م���ن خ�ل�ال عالقاتهم املباش���رة‪ ،‬واملؤسس���ية والقانونية والدس���تورية‪،‬‬ ‫بالوالي���ات‪ ،‬ف���ي االقلي���م‪ ،‬ومع املرك���ز االحت���ادي‪ ،‬ومبا يحق���ق مصالح‬ ‫الن���اس‪ ،‬واملجتم���ع‪ ،‬والدول���ة االحتادي���ة عموما‪ ،‬ولي���س لصالح مراكز‬ ‫الق���وى‪ ،‬الت���ي دمرت املجتمع‪ ،‬وغيبت مش���روع الدول���ة املدنية‪ ،‬لصالح‬ ‫دول���ة للرئي���س أو للحاك���م‪ ،‬أوللعائلة‪ ،‬وهو ما يفس���ر اليوم جلؤ مراكز‬ ‫القوى‪ ،‬للعب بالورقة االمنية‪ ،‬والعسكرية‪ ،‬واحلروب االهلية احملدودة‪،‬‬ ‫واملتنقل���ة‪ ،‬الى اللعب بالورقه املذهبية الدينية‪ ،‬والطائفية‪ ،‬حتى اللعب‬ ‫ب���أوراق الكهرباء‪ ،‬وتفجيرات انابيب النفط‪ ،‬والغاز‪ ،‬حتى اللعب بورقة‬ ‫االرهاب‪ ،‬والقاعدة‪ ،‬التي لهم صلة وصل‪ ،‬خفية‪ ،‬وعلنية‪ ،‬بهم‪.‬‬ ‫وميكنن���ا القول اليوم ان هناك مس���تويني لالختالف‪ ،‬أو لالعتراض‬ ‫أو للتحفظ على مشروع دولة احتادية من اقليمني‪.‬‬ ‫األول‪ّ :‬اتي ّا من مراكز القوى السياس���ية التقليدية‪ ،‬الرافضة باآلصل‬ ‫واجلوهر‪ ،‬ملشروع بناء الدولة املدنية احلديثة ولكنها تعارض املشروع‬ ‫بأسم احلفاظ على الوحدة‪ ،‬والتي ال تعني عندهم‪ ،‬سوى استعادة دولة‬ ‫املرك���ز التاريخي���ة‪ ،‬وهم في االصل والواقع‪ ،‬م���ا يزالون ينظر للجنوب‪،‬‬ ‫فرع��� ّا‪ ،‬يج���ب عودته ال���ى االصل‪ ،‬وضمه ال���ى مناطق جنوب الش���مال‪،‬‬ ‫والتهائم‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫والثان���ي‪ّ :‬اتي��� ّا‪ ،‬من وجهة نظر سياس���ية‪ ،‬وطنية معتب���ره‪ ،‬ومقدره‪،‬‬ ‫ت���درك خط���ورة االنفص���ال عل���ى مس���تقبل اليم���ن‪ ،‬ناهيك ع���ن صعوبة‬ ‫حتقق���ه ف���ي الواق���ع‪ ،‬اال بتكلفة باهظه‪ ،‬وهي تخش���ى بع���د كل ما جرى‬ ‫م���ن عنت‪ ،‬وقهر‪ ،‬واذالل‪ ،‬وغنيمة وفي���د لكل اجلنوب بعد حرب ‪1994‬م‪،‬‬ ‫ان تك���ون الدول���ة االحتادي���ة من اقليم�ي�ن‪ ،‬رد فعل‪ ،‬ومقدم���ه لالنفصال‪،‬‬ ‫أو ه���ي مس���اعدة على ذل���ك‪ ،‬وعلى واقعي���ة التقدير الس���الف‪ ،‬من حيث‬ ‫الش���كل‪ ،‬فان���ه ينط���وي على عدم ثقة ب���إرادة الناس ف���ي اجلنوب‪ ،‬وبأن‬ ‫خي���ار اجلنوب تاريخي��� ّا‪ ،‬كان مع الوحدة‪ ،‬وهو اليوم يطالب بتصحيح‬ ‫مس���ار اعوجاجه���ا‪ ،‬وانحرافها‪ ،‬ثم ه���ل الواقع القائ���م اليوم وحدوي؟!‬ ‫وهل احلقائق‪ ،‬والوقائع اجلارية اليوم‪ ،‬تقول اننا امام دولة وحدة؟! ان‬ ‫ما سبق هو ما يدفعنا لطرح خيار دولة احتادية من اقليمني‪ ،‬ومبرحله‬ ‫تأسيس���يه‪ ،‬ودون اس���تفتاء على احل���ق في تقرير املصي���ر‪ ،‬إلعادة بناء‬ ‫جسور الثقة‪ ،‬والوحدة‪ ،‬بني اجلنوب‪ ،‬والشمال‪ ،‬وهو امر ممكن وسهل‪،‬‬ ‫بل وبسيط‪ ،‬في حال توفرت االرادة السياسية‪ ،‬والوطنية‪ ،‬للدخول الى‬ ‫مش���روع بن���اء الدولة املدنية احلديثة‪ ،‬ال اقل‪ ،‬والكث���ر‪ ،..‬وألننا ندرك أن‬ ‫الدول���ة االحتادي���ة من اقليمني‪ ،‬أو من خمس���ة اقاليم‪ ،‬ليس���ا‪ ،‬هما‪ ،‬بحد‬ ‫ذاتهم���ا احل���ل‪ ،‬مث���ل م���ا أن الفدرالية بحد ذاتها ليس���ت عصا س���حرية‬ ‫حلل مشاكل اليمن‪ ،‬في ظل غياب االرادة السياسية‪ ،‬والقرار السياسي‪،‬‬ ‫بالدخ���ول ال���ى مش���روع بن���اء الدول���ة املدني���ة احلديثة‪ ،‬وهو الس���ؤال‬ ‫الغائب‪ ،‬بل املغيب‪ ،‬منذ خمسة عقود عن حياة اليمن‪ ،‬واليمنني‪.‬‬ ‫ان الش���يء االكيد والواضح حتى اللحظة‪ ،‬هو ان النخبة السياسية‬ ‫العصبوي���ة الس���لطوية ف���ي الش���مال مات���زال متمس���كة بس���لطة املركز‬ ‫التاريخية وليس���ت مقتنع���ة‪ ،‬أوراغبة بالقبول‪ ،‬والدخول الى مش���روع‬ ‫بناء الدولة‪ ،‬املدنية احلديثة‪ ،‬واالمر في تقديرنا بالنسبة لهم والمثالهم‪،‬‬ ‫بحاج���ة ال���ى مرحل���ة تأسيس���ية‪ ،‬تأهيلي���ة‪ ،‬للقب���ول‪ ،‬بفك���رة‪ ،‬وقضي���ة‪،‬‬ ‫الدول���ة‪ ،‬ثم ببنائها‪ ،‬بعد ذلك‪ ،‬اذا املش���كلة بالنس���بة للنخبة العصبوية‬ ‫ف���ي املرك���ز السياس���ي التاريخي ليس هو الوح���دة أو دولة للوحدة من‬ ‫اقليمني‪ ،‬أو من خمس���ة أو س���ته أو س���بعة اقاليم‪ ،‬بل هو عدم االقتناع‪.‬‬ ‫وغياب االرادة السياس���ية‪ ،‬ببن���اء الدولة من حيث املبدأ‪ ،‬واألصل وهنا‬ ‫تكم���ن املش���كلة‪ .‬فهم يهربون من س���ؤال الدولة‪ ،‬الن���ه يطرح عليهم وفي‬ ‫مواجهتهم‪ ،‬اهمية‪ ،‬وضرورة‪ ،‬عقد اجتماعي جديد للوحدة‪ ،‬وعقد جديد‬ ‫لبناء الدولة‪ ،‬على انقاض دولتهم املركزية التاريخية‪ ،‬ومن هنا موقفهم‬ ‫االعتراض���ي‪ ،‬الرافض لتحويل مخرجات احلوار الى حقائق سياس���ية‪،‬‬ ‫اجتماعية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬وقانونية‪ ،‬ودستورية‪ ،‬قابلة للتنفيذ‪.‬‬ ‫ان جمي���ع الق���وى السياس���ية الوطني���ة والقومي���ة‪ ،‬التقدمي���ة‬ ‫والدميقراطي���ة‪ ،‬متفق���ه على دولة احتادية من حي���ث املبدأ‪ ،‬واملضمون‪،‬‬ ‫ولكنه���م يختلف���ون على كيف يدخل���ون اليها‪ ،‬بأي الوس���ائل والطرائق‬ ‫تتحق���ق ه���ذه الدولة االحتادية‪ ،‬هل بإقليمني‪ ،‬أو خمس���ة‪ ،‬أو س���ته‪ ،‬أو‬ ‫س���بعة اقالي���م‪ ،‬ألننا في احلزب االش���تراكي لس���نا مع خيار‪ ،‬اس���تعادة‬ ‫الدولة‪ ،‬وتقرير املصير‪ ،‬ولذلك اس���تقر رأين���ا النهائي‪ ،‬على البدء بقيام‬ ‫دول���ة احتادية من اقليمني‪ ،‬الس���تعادة‪ ،‬روح الوحدة‪ ،‬والبدء التدريجي‬ ‫بالتأس���يس املؤسسي لدولة مينية احتادية واحدة‪ ،‬وهو اقل اخليارات‬ ‫كلفة من جميع النواحي‪ ،‬السياسية‪ ،‬والعملية‪ ،‬واالدارية‪ ،‬واالقتصادية‬ ‫واملؤسسية‪ ،‬فضآل عن انه ميتلك شروط حتققه دون استعدادات كبيرة‪،‬‬ ‫فوق قدراتنا الذاتية‪ ،‬واملوضوعة‪.‬‬ ‫ان‪ ،‬ذهابن���ا ال���ى خي���ار الدول���ة االحتادي���ة من اقليم�ي�ن‪ ،‬ليس رغبة‬ ‫سياس���ية‪ ،‬وال عمل سياس���ي تكتيكي‪ ،‬والهو رد فعل سياس���ي عصبوي‬ ‫حاد‪ ،‬على ما يجرى‪ ،‬بل رؤية سياس���ية استراتيجية‪ ،‬مستوعبة للشرط‬ ‫املوضوع���ي والذاتي ومق���درة ملوازين القوة‪ ،‬وموازي���ن القوى الراهنة‪،‬‬ ‫حي���ث موازي���ن القوة العس���كريه‪ ،‬والقبلي���ه‪ ،‬ماي���زال حضورهما فاعآل‬ ‫ومؤث���را‪ ،‬وم���ا يزال س���قفهما مرتفعا‪ ،‬عل���ى ميزان الق���وى االجتماعي‪،‬‬ ‫والسياس���ي‪ ،‬والوطن���ي‪ ،‬وهنا تكمن املش���كلة التي س���يمتد اثرها‪ ،‬الى‬ ‫الزم���ن القادم‪ ،‬مالم يحدث اخت�ل�ال جدري وعميق لصالح ميزان القوى‬ ‫االجتماع���ي والسياس���ي واملدن���ي الدميقراط���ي‪ .‬يتراجع معه مش���روع‬ ‫الق���وة احلرب���ي (العس���كري‪ ،‬والقبل���ي‪ ،‬واملذهبي‪ ،‬والطائفي) مش���روع‬ ‫املركز السياسي التاريخي‪.‬‬ ‫وعن���د ه���ذا املس���توى م���ن احلدي���ث‪ ،‬واخلط���اب م���ن املهم االش���اره‬ ‫والتأكي���د ال���ى ان احل���زب االش���تراكي‪ ،‬م���ن خ�ل�ال عناصره ف���ي فريق‬ ‫القضي���ه اجلنوبي���ه‪ ،‬وم���ن خ�ل�ال ممثليه في اط���ار اجتماع���ات اللجنه‬ ‫املصغ���ره‪ ،8+8 ،‬اعل���ن بوض���وح ان خي���ار اس���تعادة الدول���ه‪ ،‬وتقري���ر‬ ‫املصير‪ ،‬هما خياران سياس���يان‪ ،‬ولكنهما بالنس���بة لنا في االش���تراكي‬ ‫ليس���ا حلني سياسيني‪ ،‬واقعيني‪ ،‬وصائبني‪ ،‬واالهم‪ ،‬انهما ال يتفقان مع‬ ‫رؤيتنا السياسيه‪ ،‬والوطنيه التاريخية هذا او ًال‪.‬‬ ‫وثاني ًا‪ :‬أن خيار استعادة الدولة‪ ،‬سيعيدنا من جديد لدوامه احلرب‪،‬‬ ‫وال���ى مربع العنف التاريخي بني الش���طرين‪ ،‬التي يجيدها‪ ،‬ويفضلها‪،‬‬ ‫جتار احلرب‪ ،‬وأعداء الدولة املدينة احلديثة‪.‬‬ ‫ثالث ّا‪ :‬ان مشروع استعادة الدولة‪ ،‬لن يكون بعيد ّا‪ ،‬أو مبنأ عن مناخ‪،‬‬ ‫صراعات‪ ،‬جنوبية‪ /‬جنوبية‪ ،‬قد ال يكون لها اساس موضوعي حقيقي‪،‬‬ ‫ولكن لها اس���س ذاتية وسياس���ية‪ ،‬وتاريخية‪ ،‬ميكن بعثها‪ ،‬وانعاشها‪،‬‬ ‫وتوظيفه���ا‪ ،‬م���ن قب���ل جماع���ة املركز السياس���ي التاريخي في الش���مال‬ ‫واملتحالف�ي�ن مع���ه‪ ،‬املتضرري���ن من قضي���ة بناء الدولة‪ ،‬على أي ش���طر‪،‬‬ ‫وفي ايديهم الكثير من الوس���ائل‪ ،‬واألدوات‪ ،‬التي متكنهم من االشتغال‬ ‫عليها الذكاء تعارضات وتناقضات داخلية‪ ،‬خاصة وأن جتربة العقدين‬ ‫املاضيني ساعدتهم على تأسيس حضور فعلي لهم في كثير من مناطق‬ ‫اجلنوب‪ ،‬وليس االقليم الشرقي في خريطته‪ ،‬اجلغرافية‪ ،‬والدميغرافية‪،‬‬ ‫وتفجي���ر مناطق ومحافظات اجلنوب بالعن���ف‪ ،‬وباإلرهاب‪ ،‬وبالقاعدة‪،‬‬ ‫وغيرها‪ ،‬سوى واحدة من االوراق التي ميكنهم االشتغال عليها مبا قد‬ ‫ال يساعد على بقاء اجلنوب موحد ّا‪ ،‬وكذلك الشمال‪.‬‬

‫‪ 4‬مالحظات على خيار دولة احتادية من عدة اقاليم‪:‬‬ ‫أوآل‪ :‬ان خيار دولة احتادية من عدة اقاليم‪ ،‬في واقع االنقسام‪ ،‬والتفكك‪،‬‬ ‫السياس����ي‪ ،‬االجتماع����ي‪ ،‬الوطن����ي‪ ،‬احلاص����ل‪ ،‬ب��ي�ن الش����مال‪ ،‬واجلن����وب‪،‬‬ ‫وف����ي داخل الش����مال‪ ،‬واجلنوب‪ ،..‬أم����ر محفوف باملخاط����ر‪ ،‬ومغامرة غير‬ ‫محسوبة النتائج‪ ،‬سيكون مدعاة للتفكك‪ ،‬والتحلل اكثر‪ ،‬خاصة في حالة‬ ‫فرض����ه بالقس����ر وبطريقة فوقية‪ ،‬أو بالقوة‪ ،‬ومن هن����ا طرحنا خليار دولة‬ ‫احتادية من اقليمني‪ ،‬متوافرة شروط حتقيقه في الواقع دون عناء‪ ،‬ودون‬ ‫مخاطر‪ ،‬قد تهدد وحدة البالد الى مدى غير منظور‪.‬‬ ‫ثاني��� ّا‪ :‬ان خي���ار الوحدة من ع���دة اقاليم‪ ،‬كان أم���ر ّا واقعي ّا‪ ،‬وممكنا‬ ‫حتقيق���ه‪ ،‬ف���ي ش���روط أو ظ���روف وح���دة ‪ 22‬ماي���و ‪1990‬م ح�ي�ن كان‬ ‫الش���عب اليمني كله في اجلنوب‪ ،‬والش���مال ميثلون احلامل السياسي‪،‬‬ ‫واالجتماع���ي‪ ،‬والش���عبي‪ ،‬والوطن���ي للوح���دة‪ ،‬وح�ي�ن كان���ت الق���وى‬ ‫االجتماعية متثل الرافعة السياسية ملشروع الوحدة‪ ،‬وكانت اجلماهير‬ ‫في الشطرين متثل قوى ضغط شعبية وسياسية‪ ،‬ووطنية مؤثرة‪ ،‬على‬ ‫سلطتي الشطرين‪ ،‬اما اليوم فالعكس صحيح‪.‬‬ ‫ثالث���ا‪ :‬ان خي���ار دول���ة احتادية من اقليمني نفس���ه يحت���اج الى عمل‬ ‫سياس���ي إلقناع قسم كبير من الش���ارع اجلنوبي به‪ ،‬ويحتاج كذلك الى‬ ‫عمل اداري‪ ،‬وفني‪ ،‬ومؤسسي نوعي حتى يتحقق ويستوى في الواقع‪،‬‬ ‫فم���ا بالكم‪ ،‬بخيار دول���ة احتادية من عدة اقاليم‪ ،‬حتدياتها‪ ،‬ومصاعبها‬ ‫وتعقيدات وجودها وقيامها اكبر وشروط حتققها الذاتية‪ ،‬املوضوعية‬ ‫غير قائمة‪ ،‬وغير ممكنه‪ ،‬على االقل لعدة س���نوات قادمة‪ ،‬وال نعلم كيف‬ ‫س���تقام‪ ،‬وال كيف ستؤس���س‪ ،‬وتبن���ي في الواقع‪ ،‬ومات���زال خرائط على‬ ‫ال���ورق‪ ،‬في اش���كال من البدائ���ل املتعددة‪ ،‬واملختلف���ة‪ ،‬تعكس حالة عدم‬ ‫االس���تقرار على رأي محدد وواضح على مس���توى اخلرائط‪ ،‬ناهيك في‬ ‫حالة حتويلها الى تطبيق في الواقع‪.‬‬ ‫رابع ّا‪ :‬ان خيار الوحدة من عدة اقاليم يحتاج اوآل الى حضور وفعل‬ ‫دولة قوية مؤسس���ية‪ ،‬ق���ادره على فرض هبية الدول���ة ( القوه الوحيدة‬ ‫الت���ي م���ن حقها احت���كار العنف ) عل���ى اجلميع كما يحت���اج الى وضع‬ ‫اقتص���ادي ق���وي‪ ،‬ومصادر للث���روة داخلية تغطي تكلفة هذا املش���روع‪،‬‬ ‫وباختصار أن تكلفة هذه املش���روع فوق قدرة البالد االقتصادية‪ ،‬حتى‬ ‫في ظل وجود دعم خارجي مساند‪ ،‬وداعم لهذا املشروع‪ ،‬النه ال ميكننا‬ ‫ان نرهن مشروع قيام أي دولة باملساعدات اخلارجية‪.‬‬ ‫خامس��� ّا‪ :‬ان اجليش واالمن‪ ،‬من اهم مكونات‪ ،‬ومقومات‪ ،‬وجود أي‬ ‫دولة وطنية‪ ،‬ناهيك عن قيام دوله احتاديه مدنية من عدة اقاليم‪ ،‬وهما‬ ‫ف���ي حالتنا الراهنة‪ ،‬غائبني‪ ،‬وفاقدي���ن لهويتهما الوطنيه اجلامعه‪ ،‬وال‬ ‫ميك���ن االعتم���اد عليهما ليكونا الق���وة الضاربة احلامية ملش���روع دوله‬ ‫متعددة االقاليم‪.‬‬ ‫سادس��� ّا‪ :‬هل باإلمكان ان نقيم ونبني دوله احتاديه من عدة اقاليم‪،‬‬ ‫ف���ي ظل عدم تقدمي معاجل���ات جدية‪ ،‬وحقيقية‪ ،‬سياس���ية‪ ،‬واقتصادية‪،‬‬ ‫وقانونية ودستورية للقضية اجلنوبية‪ ،‬وللقضية الوطنية عامة؟!‬ ‫س���ابع ّا‪ :‬ه���ل باإلم���كان أقامة دول���ة احتادية‪ ،‬من ع���دة اقاليم وهناك‬ ‫اكثر من خمس محافظات في الش���مال خارج س���لطة الدولة‪ ،‬اضافة الى‬ ‫جن���وب بكامل���ه خارج س���لطة الدولة القائمة‪ ،‬ويطرح مطالب اس���تعادة‬ ‫الدولة‪ ،‬وفي احسن االحول دولة احتادية من اقليمني‪ ،‬أو دولة احتادية‬ ‫من عدة اقاليم‪ ،‬مع حق اردة الناس في اجلنوب في تقرير مصيرهم؟!‬ ‫ثامن��� ّا‪ :‬ه���ل في حالة رفض الدولة االحتادية م���ن عدة اقاليم من قبل‬ ‫اغلبي���ة أبناء اجلنوب‪ ،‬س���يتم الس���ير في هذا الطريق رغم��� ّا عنهم‪ ،‬هل‬ ‫سندخل من جديد الى دوامة خطاب الوحدة باحلرب‪ ،‬الذي بدأ البعض‬ ‫يردده اليوم؟!‬ ‫تاسع ّا‪ :‬أن اقامة دولة احتادية من عدة اقاليم عملية معقدة‪ ،‬وحتتاج‬ ‫ال���ى س���لطات ادارية راس���خة‪ ،‬ومرن���ه‪ ،‬والى مؤسس���ات دول���ة مركزية‬ ‫حديث���ة‪ ،‬وقوية‪ ،‬تتولى االش���راف‪ ،‬وترتيب اوضاع ه���ذه االقاليم‪ ،‬حتى‬ ‫ال ندخ���ل ف���ي دائرة الفوضى‪ ،‬والعنف‪ ،‬خاصة ف���ي ظل حالتنا الراهنة‪،‬‬ ‫غي���ر اجلاهزة لألقاليم‪ ،‬فاألقاليم‪ ،‬وتوزيعها يحتاج الى وضع طبيعيي‬ ‫ومس���تقر اجتماعي ّا‪ ،‬وسياس���ي ّا‪ ،‬وأوضاع امنية عادي���ة‪ ،‬واالهم من كل‬ ‫ذل���ك‪ ،‬يحتاج ارادة سياس���ية‪ ،..‬وال اعتق���د ان أوضاع الدولة الفاش���لة‪،‬‬ ‫العاج���زة‪ ،‬واملتخلف���ة‪ ،‬ق���ادرة على حتمل مس���ئولية االنتق���ال الى دولة‬ ‫احتادية من عدة اقاليم‪ ،‬ففي دولة احتادية من خمس���ة‪ ،‬أو س���ته اقاليم‪،‬‬ ‫كما يذهب الى ذلك البعض يعني اننا سنجد انفسنا امام عملية لهيكلة‬ ‫بنية خمس‪ ،‬أو س���ت س���لطات‪ ،‬وحكومات‪ ،‬ومجالس نيابية‪ ،‬وشورويه‬ ‫ومحلي���ات‪ ،‬وه���و أمر فوق قدرة أي دولة طبيعية وعادية‪ ،‬مس���تقرة‪.‬فما‬ ‫بالك���م في دول���ة لم تنجح حتى الي���وم في الدخول الى مش���روع الدولة‬ ‫الوطنية احلديثة‪.‬‬


‫الطائفية سبب تفرق المسلمين‬

‫حديث شريف‬

‫فضل عيوه‬ ‫إنّ مجتمعن� � ��ا اليمني ينبذ العصبيات بكل أش� � ��كالها‪ ،‬واخلالفات‬ ‫والفوارق الطائفية والقبلية والعرقية‪ ،‬واإلس� �ل��ام يدعونا الى احلوار‬ ‫في اخلالف وحتكيم الكتاب والس� � ��نة بني اجلميع ألن االخذ بالقرآن‬ ‫الكرمي والسنة النبوية يعتبر مصدر ًا للهداية والتوحد‪.‬‬ ‫ومن املؤس� � ��ف ان يحدث الص� � ��راع الطائفي ف� � ��ي ارض االميان‬ ‫واحلكمة‪ ،‬مع ان املعروف أن اليمن ‪ -‬تاريخيا ‪ -‬لم يش� � ��هد صراع ًا‬ ‫مذهبي � � � ًا بني الش� � ��افعية والزيدية‪ ،‬واملعتنقون لهذين املذهبني ليس� � ��ا‬ ‫محط صراع البتة ألنهما (أي املذهبني) أقرب لبعضهما حس� � ��ب لغة‬ ‫الفقهاء‪ ،‬كما أن التسامح هو الغالب على عالقتهما‪.‬‬ ‫ويرى بع� � ��ض احملللني ما يجري في منطق� � ��ة دماج من مواجهات‬ ‫ه� � ��و بوادر حرب طائفية ومذهبية‪ ،‬ومع اس� � ��تمرار االقتتال والتناحر‬ ‫الطائفى واملذهبى بني الطوائف اليمنية تتزايد االدانات واالس� � ��تنكار‬ ‫ملثل هذه املواجهات املأس� � ��اوية من قبل العلماء واملش� � ��ايخ واخلطباء‬ ‫والوعاظ واملس� � ��لمني جميع ًا‪ ،‬اذ يعتبرونها عم� �ل � ً‬ ‫ا يخدم أعداء األمة‬ ‫اإلس� �ل��امية ويتنافى مع أبس� � ��ط مبادئ وقيم الدين وأسس التعايش‬ ‫السلمي والتس� � ��امح اإلسالمى واإلنس� � ��انى الذي يؤكد على حرمة‬ ‫الدماء واألعراض واملمتلكات‪.‬‬ ‫كما أن االختالفات العلمية بني العلماء و رجال الدين املس� � ��لمني‬ ‫كان أم ًرا طبيعي ًا طوال تاريخ اإلس� �ل��ام‪ ،‬حيث أنَّ اإلس� � ��تناد باملنطق‬

‫دعـــاء‬

‫ع���ن أب���ي هريرة رضي الل���ه عنه‪ ،‬قال‪ :‬قال رس���ول الله‬ ‫صلي الله عليه آله وس���لم‪( :‬ال حتاس���دوا‪ ،‬وال تناجشوا‪،‬‬ ‫وال تباغض���وا‪ ،‬وال تداب���روا‪ ،‬وال يب���ع بعضك���م على بيع‬ ‫بع���ض‪ ،‬وكون���وا عباد الله إخوانا‪ ،‬املس���لم اخو املس���لم‪،‬‬ ‫ال يظلم���ه وال يخذل���ه‪ ،‬وال يكذبه‪ ،‬وال يحق���ره‪ ،‬التقوى ها‬ ‫هنا) ويشير صلى الله عليه وآله وسلم إلى صدره ثالث‬ ‫مرات (بحس���ب امرئ أن يحقر أخاه املس���لم‪ ،‬كل املس���لم‬ ‫على املسلم حرام‪ :‬دمه وماله وعرضه)‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬

‫توصل إليها العلماء الكبار‪ ،‬حيث كانوا كثي ًرا‬ ‫على التفاسير التي قد ّ‬ ‫م� � ��ا ُيظهرون آراءهم أو انتقاداتهم في اس� � ��تنتاج االحكام في األمور‬ ‫الت� � ��ي يواجهونها‪ ،‬فبالرغم من أنَّ هذه التوافقات العلم ّية تكون ُم َب ّينَة‬ ‫القرآني مفي ًدا‬ ‫تخصها ميكن أن يك� � ��ون املنطق‬ ‫وف ًق� � ��ا لألصول التي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للجميع ووسيلة للتوافق بني املسلمني جمي ًعا وال يكون هذا االختالف‬ ‫أرض ّية لنش� � ��ر االقتتال والتناحر بل يج� � ��ب أن تتّحد جميع املذاهب‬ ‫والف� � ��رق للوقوف أمام كل من يريد أن ميأل املجتمعات اإلس� �ل��امية‬ ‫بنار الفتنة والقتل لغرض األضرار بها أي ًا كان‪.‬‬ ‫و بالرغم م� � ��ن أنَّ الكثير من املغرضني الذي� � ��ن فقدوا مصاحلهم‬ ‫يسعون اليوم الستغالل هذه الفروق في الفتاوى كمستمسك إلشعال‬ ‫وعي وحذر‬ ‫الف� �ت��ن بني الطوائف‪ ،‬فيجب على اجلميع أن يكونوا على ٍ‬ ‫ملقابلة هذه املساعي الشنيعة و منع انتشارها بني العوام من الناس‪.‬‬ ‫م� � ��ا نقترح تش� � ��كيل «هيئة للعلم� � ��اء» في إطار املذهب� �ي��ن «الزيدي‬ ‫والش� � ��افعي» تقوم بالبحث في ّ‬ ‫كل املس� � ��ائل الت� � ��ي تتط ّلبها البحوث‬ ‫العلمي� � ��ة والفقهي� � ��ة و إبالغها إلى عامة املقلدين من املس� � ��لمني‪ ،‬ليتم‬ ‫حقن دماء املسلمني‪.‬‬ ‫وخلطورة الفرقة والش� � ��تات علينا ان ننشر و نق ّوي روح الوحدة و‬ ‫التآخي واالنس� � ��جام فيما بيننا إذ أنَّ االختالفات بني املسلمني تهيئ‬ ‫األرضية لتضعيف املسلمني أينما كانوا‪.‬‬

‫الله���م وحد صفوف املس���لمني واحق���ن دماءهم واجمع‬ ‫كلمتهم على احلق والدين‪.‬‬ ‫الله���م اجعل لهذه األمة أمر رش���د يع���ز فيه أهل طاعتك‬ ‫ويذل فيه أهل معصيتك‪.‬‬ ‫الله���م ألف ب�ي�ن قلوبن���ا واجعلنا إخ���وة متحابني على‬ ‫كتابك وسنة نبيك‪.‬‬ ‫اللهم ارزقنا احلكمة فمن اوتيها فقد أوتي خيرا كثيرا‪.‬‬

‫اشراف‪ :‬فضل عيوة‬ ‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫مخاطر النزعات الطائفية على وحدة الشعوب والمجتمعات‬ ‫نتيجه لجهل الكثير لقواعد اإلسالم‪ ،‬تم‬ ‫تحويل الكثير من مزايا الدين إلى عيوب‬ ‫ومثالب‪ ،‬وتمت ب��ل��ورة مكونات الصحة‬ ‫والسالمة في بناء األمة المادي والذهني إلى‬ ‫أسباب علة واعتالل‪ ،‬ومن ذلك ان اإلسالم‬ ‫ومن منطلق احترامه للعقل‪ ،‬جعل االجتهاد‬ ‫مصدراً من مصادر التشريع‪ .‬وبفعل االجتهاد‬ ‫نشأت المذاهب اإلسالمية نتيجة الختالف‬ ‫االستنباط من النصوص‪ ،‬واالختالف في فهم‬ ‫وتفسير المواقف واألحداث‪ ،‬وهو اختالف سببه‬ ‫التفاوت في القدرات العقلية‪ .‬كذلك االختالف‬ ‫في البيئات والمعارف والعلوم‪ ،‬عند العلماء‬ ‫والمجتهدين الذين تصدوا لمهمة استنباط‬ ‫األحكام الفقهية‪.‬‬ ‫‪ #‬فتحي الشرماني‬ ‫‪Mazaya8@yahoo.com‬‬

‫وأن االخت�ل�اف ف���ي الفه���م واالس���تنباط ال���ذي‬ ‫نش���أت عن���ه املذاهب اإلس�ل�امية وامل���دارس داخل‬ ‫املذه���ب الواحد يجب أن يظل محصور ًا في إطاره‬ ‫الفكري وعدم حتويله إلى صراع طائفي من شأنه‬ ‫ّ‬ ‫صف املجتم���ع‪ ،‬كما أن عل���ى العلماء منع‬ ‫متزي���ق‬ ‫السياسيني من صبغ خالفاتهم بصبغه مذهبية او‬ ‫طائفية ‪ ..‬وعليه فإن على العلماء حصر االختالف‬ ‫املذهب���ي في اجلان���ب الفكري‪ ،‬ومن���ع وصوله إلى‬ ‫منطقة الش���عور والوجدان لدى املسلمني‪ .‬حتى ال‬ ‫يتح���ول إلى ع���داء يغذيه اجله���ل والتعصب وكيد‬ ‫األعداء‪ .‬وهذا يس���تدعي التأكي���د على أن اخلالف‬ ‫الفك���ري أم���ر طبيع���ي ينجم ع���ن تباي���ن الظروف‬ ‫واملعطي���ات والعق���ول ف���ي فهمه���ا للنص���وص‪،‬‬ ‫واس���تنباط األحكام‪ .‬وإن هذا االختالف يشكل في‬ ‫وجه من وجوهه ثروة فكرية إيجابية لألمة‪.‬‬ ‫ومن ابرز اسباب الفتنة الطائفية التالي ‪:‬‬ ‫> األخ���ذ بظواه���ر ال���كالم‪ ،‬واالخت�ل�اف ف���ي‬ ‫تفسير األحكام والنصوص وفق الهوى‪.‬‬ ‫> اعتب���ار األقوال الش���اذة عالمة على املذهب‬ ‫كله‪ .‬و»احلكم» على املذهب من أقوال خصومه ‪.‬‬ ‫> اعتم���اد الرواي���ات الضعيفة ف���ي كل مذهب‬ ‫للطعن فيه‪.‬‬ ‫> اس���تحضار اجلوان���ب املعتم���ة م���ن التاريخ‬ ‫واخلالف���ات التاريخية بني أتباع املذاهب‪ ،‬مقرونة‬ ‫ف���ي كثي���ر م���ن األحي���ان بإحي���اء تاريخ الش���عوب‬ ‫اإلسالمية قبل اإلسالم والتحريض لاللتفاف حول‬ ‫هذا التاريخ‪.‬‬ ‫> إش���راك الع���وام واجلهّ ���ال والدهم���اء ف���ي‬ ‫النقاش���ات الفكرية والفقهية‪ .‬وجترؤ بعض هؤالء‬ ‫عل���ى الفتوى‪ .‬خاصة عندما يُغلب���ون املذهب على‬ ‫الدين‪ .‬والعرق على املذهب‪.‬‬ ‫> دخ���ول وس���ائل االتص���ال عل���ى اخل���ط‪،‬‬ ‫وتخص���ص الكثير منها في إث���ارة الفنت املذهبية‪،‬‬

‫وتأجي���ج التعص���ب الطائف���ي ب�ي�ن‬

‫املسلمني‪.‬‬ ‫> متي���ز كل طائف���ة ع���ن الطوائ���ف األخ���رى‪،‬‬ ‫مبدارس���ها و ش���يوخها و طالبه���ا و تراثه���ا‬ ‫ومس���اجدها و أحيائه���ا الس���كنية‪ ،‬فه���ذا الوضع‬ ‫الغري���ب ك��� ّرس الطائفي���ة و العصبي���ة املذهبي���ة‬ ‫وعمقهما‪ ،‬و جعلهما أمر ًا واقع ًا معترف ًا به س���لطة‬ ‫و مجتمعا ‪.‬‬ ‫بالتال���ي يج���ب عل���ى الدول���ه اتخ���اذ اج���راءات‬ ‫وقائي���ة حلماي���ة املجتم���ع م���ن نش���وء او ب���روز‬ ‫الطائفي���ة ف���ي اليم���ن ‪ ,‬وف���ي هذا الص���دد نوصي‬ ‫باملقترحات التالية ‪:‬‬ ‫> رفع مس���توى الوعي بأهمية املجتمع املدني‬ ‫املتعاي���ش خ���ارج اط���ار القبلي���ات والعصبي���ات‬ ‫والطائفيات‪ ،‬فكلما زادت روح املجتمع املدني قلت‬ ‫العصبيات االثنية والدينية‬ ‫> جم���ع املس���ائل الفقهي���ة املختل���ف فيها بني‬ ‫العلم���اء و املذاه���ب‪ ،‬و حتريره���ا حتري���را علمي���ا‬ ‫موضوعيا نزيها صحيحا‪ ،‬بال تعصب للمذاهب و‬ ‫األش���خاص‪ ،‬للخروج باتفاق يُرضي كل األطراف‪،‬‬ ‫أو معظمه���ا‪ ،‬م���ع احل���رص عل���ى تضيي���ق فجوة‬ ‫اخلالف ‪.‬‬ ‫> يج���ب عل���ى الدول���ة دعم وتش���جيع وحتفيز‬ ‫اجلماع���ات واجلمعي���ات الدعوي���ة واالجتماعي���ة‬ ‫اإلس�ل�امية لتبن���ي مناهج تثقيفي���ة وحدوية لبناء‬ ‫رأي ع���ام ضاغ���ط باجت���اه وأد الف�ت�ن املذهبي���ة‪،‬‬ ‫والتقريب بني املسلمني على اختالف مذاهبهم‪.‬‬ ‫> ترسيخ مفهوم املذهب كحالة صحية وكثمرة‬ ‫من ثمار حرية التفكير واالجتهاد في اإلسالم ‪.‬‬ ‫> اإلكث���ار من إقامة املؤسس���ات املش���تركة بني‬ ‫املذاهب‪ ،‬خاصة في املجالني الثقافي واإلعالمي‪.‬‬ ‫> اس���تثمار احلب املش���ترك بني أتباع املذاهب‬ ‫اإلس�ل�امية آلل البي���ت ليك���ون هذا احلب أساس��� ًا‬

‫للتق���ارب والوحدة التي هي احلالة الصحية التي‬ ‫تقطع الطريق على الطائفية‪ ،‬وتعيد املذهبية حالة‬ ‫إثراء لألمة‪.‬‬ ‫> احلرص على تربية أهل العلم على االجتهاد‬ ‫احل���ر و حثهم عليه‪ ،‬و التأكيد على أن التقليد هو‬ ‫عجز و سلبية‪ ،‬و أن باب االجتهاد مفتوح ال يصح‬ ‫غلقه و ال يس���تطيع أحد غلقه‪-‬بعدما فتحه الشرع‬ ‫و حث عليه‪ ،-‬على أن يطرقه من هو أهال له‪ ،‬وفق‬ ‫منهج علمي صحيح ‪.‬‬ ‫> محارب���ة الطائفي���ة مت���ر عب���ر إدان���ة جمي���ع‬ ‫العصبي���ات‪ ،‬وه���ذا األم���ر يتطلب ش���جاعة كبيرة‬ ‫يج���ب أن يتحلى بها املس���ؤل اليمن���ي في تصديه‬ ‫للمسؤولية‪ ،‬ويبتعد عن تصريف أية مشكلة أمنية‬ ‫أو قضائي���ة عبر خان���ة الطائفي���ة او املناطقية او‬ ‫القبلية ‪.‬‬ ‫> املطل���وب من علماء املس���لمني‪ ،‬خاصة الذين‬ ‫يتص���دون ملهم���ة التقري���ب ب�ي�ن أتب���اع املذاه���ب‬ ‫اإلس�ل�امية‪ ،‬وص���و ًال إل���ى وح���دة املس���لمني‪ ،‬أن‬ ‫يرس���خوا ثقاف���ة احل���وار والقب���ول باآلخ���ر ب�ي�ن‬ ‫ّ‬ ‫املس���لمني‪ ،‬تأسيس��� ًا حل���وار إس�ل�امي ـ إس�ل�امي‬ ‫يتن���اول كل اخلالف���ات واالختالف���ات‪ ،‬والهواجس‬ ‫واملخ���اوف‪ ،‬املتبادل���ة ب�ي�ن املس���لمني‪ ،‬ووضعه���ا‬ ‫عل���ى طاول���ة النق���اش العلم���ي اجل���اد والرص�ي�ن‬ ‫وف���ق ج���دول أولوي���ات وتوقيت زمن���ي‪ ،‬للوصول‬ ‫إل���ى صي���غ نهائية‪ ،‬يخ���رج بها املتح���اورون حول‬ ‫القضاي���ا املطروح���ة عل���ى طاول���ة‪ .‬احل���وار وهذا‬ ‫يس���تدعي أن يق���وم احل���وار ب�ي�ن املس���لمني عل���ى‬ ‫الصراح���ة والوضوح‪ .‬وان يكون ح���وار ًا مفتوح ًا‬ ‫دون حواج���ز ومواق���ف مس���بقة وبني���ة صادق���ة‪،‬‬ ‫وف���ق املنه���ج القرآني والنبوي في احل���وار‪ ،‬الذي‬ ‫يستهدف الوصول إلى احلق‪ .‬وأول شروط احلوار‬ ‫ال���ذي يهدف إلى الوصول إل���ى احلق التوقف عن‬ ‫مهاجمة أس���اس كل مذهب؛ لذلك فإن على العلماء‬

‫من س� �ن��ن الله عز وجل في الكون س� � ��نة التدافع بني اخلير والش� � ��ر‬ ‫واإلصالح و اإلفس� � ��اد ودعاة احلق ودعاة الباطل فإذا قام داعية احلق‬ ‫مبا أوجب الله عليه من الدعوة واإلصالح و نش� � ��ر اخلير وتعليم العلم‬ ‫دفع الله به الشر عن األمة و ُحجم ذلك الشر‪.‬‬ ‫وكلما قوى اخلير اتس� � ��عت رقعتها أزهق الله الباطل و كان أشبه ما‬ ‫يكون بالزب� � ��د الذي يذهب جفا ًء قال تعالى‪َ « :‬ف َأ َّم� � ��ا ال َّز َب ُد َف َي ْذ َه ُب ُجفَا ًء‬ ‫ض� � ��رِ ُب ال َّل ُه األ ْم َث َ‬ ‫ض َك َذل َِك َي ْ‬ ‫ال»‬ ‫�اس َف َي ْم ُكثُ فِ ي الأْ َ ْر ِ‬ ‫َو َأ َّم� � ��ا َما َي ْنف َُع ال َّن� � � َ‬ ‫[الرعد‪.] 17 :‬‬ ‫قال اإلمام الشوكاني رحمه الله ‪ :‬وهذان مثالن ضربهما الله سبحانه‬ ‫للح� � ��ق والباطل‪ ،‬إن الباط� � ��ل وإن ظهر على احلق ف� � ��ي بعض األحوال‬ ‫وعاله‪ ،‬فإن الله سبحانه س� � ��يمحقه ويبطله ويجعل العاقبة للحق وأهله‬ ‫كالزبد الذي يعلو املاء فيلقيه املاء ويضمحل وكخبث هذه األجسام فإنه‬ ‫وإن عال عليها فإن الكير يقذفه ويدفعه‪ ،‬فهذا مثل الباطل‪.‬‬ ‫وأما املاء الذي ينفع الناس وينبت املراعي فيمكث في األرض‪ ،‬كذلك‬ ‫الصف� � ��و من هذه األجس� � ��ام فإنه يبقى خالص ًا ال ش� � ��وب فيه‪ ،‬وهو مثل‬ ‫احلق ‪ .‬قال س� � ��يد رحمه الله ‪ :‬إن املاء لينزل من الس� � ��ماء فتس� � ��يل به‬ ‫األودي� � ��ة‪ ،‬وهو يلم في طريقه غثاء‪ ،‬فيطف� � ��و على وجهه في صورة الزبد‬ ‫حتى ليحجب الزبد املاء في بعض األحيان ‪.‬‬ ‫ذلك مثل احلق والباطل في هذه احلياة‪ ،‬فالباطل يطفو ويعلو وينتفخ‬ ‫ويب� � ��دو رابي ًا طافي ًا ولكن� � ��ه بع ُد زبد أو خبث‪ ،‬ما يلب� � ��ث أن يذهب جفاء‬ ‫مطروح ًا ال حقيقة له وال متاس� � ��ك فيه‪ ،‬واحلق يظل هادئ ًا ساكن ًا‪ ،‬ورمبا‬ ‫يحس� � ��به بعضهم قد انزوى أو غار أو ضاع أو مات‪ ،‬ولكنه هو الباقي‬ ‫في األرض كاملاء احمليي واملعدن الصريح‪ ،‬ينفع الناس ‪.‬‬ ‫ورغم هذه احلقيقة التي كلم� � ��ا تذكرها أهل اخلير ودعاة احلق وجتلت‬ ‫لهم غمرهم التفاؤل بنصر قريب للحق إال أن هناك حقيقة أخرى ينبغي أن‬ ‫باق إلى قيام‬ ‫ال تغيب عن أذهانهم أال و هي أن الصراع بني احلق والباطل ٍ‬ ‫الساعة فالزبد ال يكون جفا ًء إال إذا قذفه السيل بقوة تبدد تراكمه ومتحق‬ ‫وجوده‪ ..‬وهكذا تكون الغلبة في نهاية املطاف للحق وأهله‪.‬‬

‫‪ #‬االمني العام املساعد لحزب النرص الوطن‬

‫القتل والتناحر المذهبي‬ ‫إن الطائفي� � ��ة واملذهبية اليوم ما فتئت تعصف بقيم التس� � ��امح‬ ‫واإلخاء بني املسلمني‪ ،‬وأفلحت في تأجيج مشاعر الفتنة وإيقاظها‬ ‫من س� � ��باتها‪ ،‬وإيغال صدور الناس باحلق� � ��د والكراهية واملذهبية‬ ‫والبغض� � ��اء‪ ،‬ونزعت هوي� � ��ة ابناء الوطن ومس� � ��ختهم ومزقتهم إلى‬ ‫طوائف ومذاهب ما أنزل الله بها من ملكوت او سلطان‪ ،‬وأدت إلى‬ ‫هذه احلالة املؤسفة واملريرة من التوتر واالحتقان والتنافر والقتل‬ ‫وقابلية االنش� � ��طار واالس� � ��تقطاب احلاد‪ ،‬الذي يهدد مصير وبقاء‬ ‫ووجود ليس على وطننا فحس� � ��ب‪ ،‬بل على األمة العربية برمتها‪..‬‬ ‫وهذه ه� � ��ي التبعات والنتائج‬ ‫التي تخلفها وراءها‪.‬‬ ‫وبات� � ��ت أوط� � ��ان عربي� � ��ة‬ ‫تعي� � ��ش عل� � ��ى االحتق� � ��ان‬ ‫الطائف� � ��ي‪ ..‬ه� � ��ذا الصفيح‬ ‫الس� � ��اخن البغي� � ��ض‪ ،‬الذي‬ ‫كان من الواج� � ��ب عليها أن‬ ‫تنأى من هذا الطرح العليل‬ ‫الذي يثير النعرات ويش� � ��عل‬ ‫النيران ب� �ي��ن األمة الواحدة‪،‬‬ ‫وتنه� � ��ج الس� � ��بيل الق� � ��ومي‬ ‫الذي ي ّل� � ��م جراحاتها ويعزز‬ ‫حسن حسين الرصابي‬ ‫حلمتها‪.‬‬ ‫كم� � ��ا ان هن� � ��اك بع� � ��ض‬ ‫أحزاب سياس� � ��ة تتالعب بالنس� � ��يج الوطني ألغراض سياسية ‪..‬‬ ‫لكن هذا ال يجعلنا نغض الطرف عن احلملة االستعمارية اجلديدة‬ ‫التي تس� � ��تهدف وح� � ��دة األوطان به� � ��دف تفتيته� � ��ا وبعثرتها على‬ ‫أس� � ��س مذهبية وطائفية‪ ،‬خاصة إذا ما علمنا أن االس� � ��تراتيجية‬ ‫االستعمارية اجلديدة تقوم بالدرجة األولى على إنهاك املجتمعات‬ ‫العربي� � ��ة اقتصادي ًا واجتماعي � � � ًا وعقائدي ًا كي تك� � ��ون جاهزة في‬ ‫اللحظة املناسبة للتفكيك والتشتيت والتفتيت إلى شظايا‪.‬‬ ‫وباملقارنة جن� � ��د ان احلكوم� � ��ة البريطانية وغيره� � ��ا من الدول‬ ‫األوروبي� � ��ة قد س� � ��نوا قوانني صارمة ج� � ��د ًا ملكافح� � ��ة العنصرية‬ ‫والطائفية والتحزب العرقي والديني‪ ،‬بحيث غدا النيل من األعراق‬ ‫والطوائ� � ��ف والديانات ف� � ��ي البالد جرمية ُيعاق� � ��ب مرتكبها عقاب ًا‬ ‫أليم ًا‪ .‬وأن أي محاولة لش� � ��ق الصف الوطني أو إضعاف التالحم‬ ‫االجتماعي جرمي� � ��ة ال تـُغتفر في األع� � ��راف الغربية ‪ ..‬وهو االمر‬ ‫الذي يدل على غيرة الغربيني على وحدتهم الوطنية‪.‬‬ ‫ونحن اذ نناش� � ��د ابناء وطننا أال يعبث� � ��وا بوحدتنا وامننا وأن‬ ‫يتوقفوا عن أالعيبهم التقس� � ��يمية الش� � ��يطانية التي يدفع الشعب‬ ‫ثمنها من اس� � ��تقراره ودمائه وخبزه وحريته‪ .‬كما نناشد مشايخنا‬ ‫وعلماؤن� � ��ا ووعاظنا ومثقفينا وإعالميينا ومعارضينا وسياس� � ��ينا‬ ‫أن يتعلموا من الدول االس� � ��تعمارية التي تدافع عن وحدة بالدها‬ ‫باحلديد والنار‪ ،‬وهي على حق‪ ،‬فال قيمة ألوطان تس� � ��كنها طوائف‬ ‫وملل ونحل وقبائل وبطون وأفخ� � ��اذ متناحرة‪ ،‬تنام وتصحو على‬ ‫الصراع� � ��ات الطائفي� � ��ة والدينية والعرقية القاتل� � ��ة ومتضي وقتها‬ ‫بالتهديد والوعيد‪ ،‬وتلهي نفسها بثقافة التخوين والقتل والتكفير‪.‬‬ ‫أما آن األوان لنقتفي أثر تلك الدول والبلدان‪ ،‬في س� � ��ن القوانني‬ ‫التي متنع التحريض الطائفي والعرقي وجترمه بكل السبل باعتباره‬ ‫جرمي� � ��ة عنصرية ملا لذلك من تأثيرعلى وحدة األوطان وبقائها‪ ،‬وكذا‬ ‫ظبط االعالم الطائفي الهائج الذي يزيد املوقف توتر ًا وتوثب ًا وحتفز ًا‬ ‫واش� � ��تعا ًال؟ وبذا نتقي ش� � ��ر تلك الفنت الطائفية مع العمل على منع‬ ‫اخلطاب التشنجي والعصبي الذي يوغل صدور الناس‪.‬‬ ‫وانا ارى أن تقوم احلكومات العربية‪ ،‬بسن مستعجلة للضرب‬ ‫بيد من حديد على كل من تس� � ��ول له نفس� � ��ه إثارة الفنت الطائفية‬ ‫واملذهبي� � ��ة‪ ،‬على أن يب� � ��دأ العقاب باحملرضني م� � ��ن كل الطوائف‬ ‫واملذاه� � ��ب والفرق‪ ،‬كم� � ��ا يجب أن ال تقل عقوب� � ��ة مثيري النزعات‬ ‫املذهبية والطائفية عن عقوب� � ��ة جتار احلروب والقتلة‪ ،‬خاصة وأن‬ ‫الفتنة أشد من القتل في ديننا اإلسالمي احلنيف‪.‬‬

‫الغلو وعالجه‬

‫صراع الخير والشر‬ ‫جيهان السروري‬

‫الدع���وي باجتاه مضاد‬ ‫والدع���اة تطوي���ر خطابهم‬ ‫ّ‬ ‫للطائفي���ة والتعصب املذهبي وبن���اء القناعة لدى‬ ‫اجلمه���ور ب���أن املذاه���ب وتعدده���ا م���ن عالم���ات‬ ‫ثراء اإلس�ل�ام‪ ،‬وتكري���س مفهوم االخت�ل�اف كرافد‬ ‫م���ن رواف���د االجته���اد الفقه���ي‪ ،‬الذي أغن���ى الفقه‬ ‫والفك���ر واحلضارة اإلس�ل�امية‪ ،‬وأغن���ى التعددية‬ ‫في املجتمع اإلس�ل�امي‪ ,‬التي نحتاج الس���تعادتها‬ ‫إلى تش���جيع دراس���ات الفقه املقارن‪ .‬الن من ش���أن‬ ‫ذلك تعزي���ز االنفتاح بني املذاهب وإذابة احلواجز‬ ‫بينه���ا من جهة‪ ،‬وبني أتباع هذه املذاهب من جهة‬ ‫أخرى ويساعد على التقريب بينهم‪.‬‬ ‫> وعلى علماء املسلمني السعي لكسر الصورة‬ ‫النمطية املشوهة عن كل مذهب وأتباعه لدى أتباع‬ ‫املذاهب األخرى‪ ،‬وه���ي صورة تتضمن الكثير من‬ ‫األوه���ام حول حج���م االختالفات والس���عي إللغاء‬ ‫اآلخر‪ ،‬وهذه األوهام يعززها ويغذيها املغالون من‬ ‫أتب���اع كل مذهب مما يوجب على علماء كل مذهب‬ ‫التصدي للمغالني من أتباع مذهبهم‪.‬‬ ‫> كم���ا أن كس���ر الصورة النمطية املش���وهة‪،‬‬ ‫يتطل���ب م���ن العلم���اء الس���عي إليق���اف إط�ل�اق‬ ‫االتهامات بني أتباع املذاهب‪ ،‬كتوصيف بعضهم‬ ‫باالبت���داع واته���ام بعضهم اآلخ���ر بالتكفير‪ .‬فقد‬ ‫آن أوان التوق���ف ع���ن اس���تخدام س�ل�اح التكفير‬ ‫والتخوين‪.‬‬ ‫> محارب���ة الطائفي���ة مت���ر عب���ر إدان���ة جمي���ع‬ ‫العصبي���ات‪ ،‬وه���ذا األم���ر يتطلب ش���جاعة كبيرة‬ ‫يج���ب أن يتحل���ى به���ا املس���ئول ف���ي تصدي���ه‬ ‫للمس���ؤولية‪ ،‬إذ يجب علي���ه أن ينظر الى مصلحة‬ ‫البلد واحت���رام القانون والقض���اء بعني احليادية‬ ‫ويبتعد عن تصريف أية مش���كلة أمنية أو قضائية‬ ‫عبر خانة الطائفية‪.‬‬ ‫> من���ع اخللط ب�ي�ن طائفية املجتم���ع وطائفية‬ ‫الدول���ة م���ن اكتش���اف خصوصي���ة الطائفي���ة‬

‫السياس���ية‪ ،‬والعم���ل عل���ى اس���تئصالها داخ���ل‬ ‫الدول���ة‪ ،‬وهو أمر ممك���ن وضروري‪ ،‬بصرف النظر‬ ‫ع���ن وعي املجتم���ع املدن���ي ودرجة متثل���ه لقانون‬ ‫الدولة السياسي‪.‬‬ ‫القب���ول بالتعايش داخل الدولة مع ممارس���ات‬ ‫طائفية عديدة‪ ،‬ألن البعض يرى ان الطائفية داخل‬ ‫املجتمع هي انعكاس للطائفية داخل الدولة‪.‬‬ ‫> التعام���ل اإليجاب���ي م���ع تراثن���ا اإلس�ل�امي‪،‬‬ ‫ عل���ى اختالف���ه و تنوّ ع���ه ‪,‬ب���أن ننظ���ر إليه نظرة‬‫ش���مولية متوازن���ة نافعة‪ ،‬بال إقص���اء و ال إغماط‪،‬‬ ‫و ب�ل�ا تق���زمي و ال مبالغ���ة‪ ،‬و ب�ل�ا تعص���ب أعمى‪،‬‬ ‫فنس���تفيد م���ن إيجابياته – و م���ا أكثرها – فنأخذ‬ ‫به���ا‪ ،‬و نعتب���ر بس���لبياته –و ما أكثره���ا أيضا‪-‬‬ ‫فنتعل���م منه���ا ونتجنبه���ا ‪ ،‬ب�ل�ا مخاصم���ات و ال‬ ‫مزايدات ‪.‬‬ ‫> إبع���اد العوام عن التمذه���ب مطلقا‪- ،‬أصوال‬ ‫و فروع���ا‪ ،-‬ألن متذهبهم يضر بهم و باملجتمع‪ ،‬و‬ ‫ال يق���دم نفع���ا لألمة‪ ،‬و قد ذكرنا على ذلك ش���واهد‬ ‫تاريخي���ة كثيرة‪ ،‬كان فيها الع���وام هم وقود الفنت‬ ‫الدامي���ة الت���ي حدثت ب�ي�ن الطوائف اإلس�ل�امية ‪.‬‬ ‫فمن مصلح���ة األمة إبعاد هؤالء عن التمذهب‪ ،‬ألن‬ ‫العامي‪-‬كم���ا قال بعض العلماء ‪ :‬ال مذهب له‪ ،‬ألنه‬ ‫يفتق���د القدرة عل���ى االختيار‪ ،‬فكيف يس���تطيع أن‬ ‫يختار لنفس���ه مذهبا ؟ !‪ ،‬فعلى العوام أن يسألوا‬ ‫أه���ل العلم ب�ل�ا متذهب و ال تعص���ب‪ ،‬و هكذا كان‬ ‫حالهم زمن الصحابة و السلف األول ‪.‬‬ ‫> احلرص على تربية أهل العلم على االجتهاد‬ ‫احل���ر و حثهم عليه‪ ،‬و التأكيد على أن التقليد هو‬ ‫عجز و سلبية‪ ،‬و أن باب االجتهاد مفتوح ال يصح‬ ‫غلقه و ال يس���تطيع أحد غلقه‪-‬بعدما فتحه الشرع‬ ‫و حث عليه‪ ،-‬على أن يطرقه من هو أهال له‪ ،‬وفق‬ ‫منهج علمي صحيح‬ ‫> إيجاد نخبة وطنية‪ ،‬لها القدرة على الس���مو‬ ‫ف���وق املصال���ح اجلزئي���ة والعصبي���ات اخلاص���ة‪،‬‬ ‫ومنها النعرات الطائفية‪ ،‬حتى تصبح في مستوى‬ ‫املس���ؤولية الوطني���ة أو العمومي���ة‪ ،‬أي أن تتحرر‬ ‫النخبة السياس���ية من متاهياتها اجلزئية لتتمكن‬ ‫من جتس���يد مثال الوطنية وأن حترر معها الدولة‬ ‫ومؤسس���اتها م���ن احتم���ال ارتهانه���ا للعصبيات‬ ‫اخلاصة‪ ،‬حتى تتحول بفضل سياساتها الوطنية‬ ‫إلى دولة أمة‪ ،‬أي دولة مواطنيها‪.‬‬ ‫> يج���ب ان تتبن���ى اجلماع���ات واجلمعي���ات‬ ‫الدعوية واالجتماعية اإلسالمية مناهج تثقيفية‬ ‫وحدوية لبناء رأي عام ضاغط باجتاه وأد الفنت‬ ‫املذهبية‪ ،‬والتقريب بني املس���لمني على اختالف‬ ‫مذاهبهم‪ .‬ولعل اإلكث���ار من الزواج املختلط بني‬ ‫أتباع املذاهب‪ ،‬كما هو احلال في لبنان والعراق‬ ‫م���ن أهم وس���ائل منع الف�ت�ن الطائفي���ة‪ ،‬وتقريب‬ ‫املس���لمني م���ن بعضه���م البع���ض عل���ى الصعيد‬ ‫االجتماعي واحلياة اليومية‪.‬‬ ‫> ومن وس����ائل التقريب بني املسلمني وإعادة‬ ‫األمور إلى نصابها وترسيخ مفهوم املذهب كحالة‬ ‫صحية وكثمرة من ثمار حرية التفكير واالجتهاد‬ ‫في اإلسالم اإلكثار من إقامة املؤسسات املشتركة‬ ‫ب��ي�ن املذاه����ب‪ ،‬خاص����ة ف����ي املجال��ي�ن الثقاف����ي‬ ‫واإلعالمي‪.‬‬ ‫نس����أل الل����ه ج����ل ش���� ُانه ان ينعم علين����ا بنعمة‬ ‫االمن واالمان والله ان يجمع شملنا على احلرية‬ ‫والعدال����ة والكرام����ة ‪,‬وأن يك����ون في ع����ون كل من‬ ‫يتولى مسؤولية عامة في بلدنا وان مينحه سعة‬ ‫الصدر واحللم واحلكمه والقدرة على التحمل ‪ .‬‬

‫‪7‬‬

‫الغلو خطر ميزق الدول والش� � ��عوب ويؤدي إلى تفرق الناس وإلى نش� � ��وب‬ ‫احلرب ب� �ي��ن املجتمع الواحد ‪ ..‬فف� � ��ي عهد الصحابة رض� � ��ي الله عنهم وبعد‬ ‫وف� � ��اة النبي صلى الله عليه وآله وس� � ��لم ظهرت فرق غال� � ��ت في أمور إعتقادية‬ ‫فظه� � ��رت اخلوارج التي تصدی لها اإلمام علي ‪-‬ك� � ��رم الله وجهه‪ -‬وح ّذر من‬ ‫خطرها وأرشد الناس إلى الطريقة الصحيحة الوسطية التي جاءت بها شريعة‬ ‫اإلسالم‪.‬‬ ‫والغل� � ��و في اللغة معناه ‪ :‬مجاوزة احلد فكل من جاوز احلد فهو مغال وفي‬ ‫الشرع هو جتاوز احلد الشرعي بالزيادة إعتقاد ًا أو عم ًال‪..‬والغلو نوعان ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الغل� � ��و االعتق� � ��ادي من أمثلتة رف� � ��ع األنبياء إلى مرتب� � ��ة اآللهه كما فعل‬ ‫ي)‪،‬‬ ‫النصارى ‪ ,‬كما قال تعالى (لَ َق ْد َك َف َر ا َّلذِ َ‬ ‫يح ا ْبنُ َم ْر مَ َ‬ ‫ين َقا ُلوا ِإنَّ ال َّل َه ُه َو المْ َ ِس ُ‬ ‫واملغاالت ف� � ��ي األولياء وفي الصاحلني وادعاء أنه� � ��م يعلمون الغيب ويرزقون‬ ‫الناس ويقومون بالشفاء وهذه األمور التي غالوا فيها‪.‬‬ ‫‪ -2‬الغلو العملي ‪ :‬هو الزيادة في العبادة كالشخص الذي يصوم وال يفطر‬ ‫أو يقوم الليل وال ينام ولقد نهى النبي صلى الله عليه وس� � ��لم عن ذلك فقال‪( :‬‬ ‫أال إني أتقاكم لله وأخشاكم ‪ ,‬ولكني أصوم وأفطر وأقوم وأرقد وأتزوج النساء‬ ‫فهذه سنتي ومن رغب عن سنتي فليس مني)‪.‬‬ ‫‪ -‬ومن األسباب التي تؤدي الى الغلو ‪:‬‬

‫‪ )1‬اجله� � ��ل والتلقي عن أهل اجلهل ق� � ��ال تعالى‪َ ( :‬يا َأ ْه َل‬ ‫َوال َت َف َّر ُقوا) (آل عم� � ��ران ‪ .)103‬وجاء في حديث ابن عباس‬ ‫�اب ال َت ْغ ُلوا فِ ي دِ ي ِن ُك � � � ْم َوال َت ُقو ُلوا َعلَى ال َّل � � � ِه ِإ َّال الحْ َ قَّ )‬ ‫رضي الله عنهما قال – خطبنا رس� � ��ول الله صلى الله عليه‬ ‫الْكِ َت� � � ِ‬ ‫النساء ‪.171‬‬ ‫وس� � ��لم ‪(:‬يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم‬ ‫‪ )2‬إتباع الهوى وهذا الس� � ��بب أيض ًا أش� � ��ار إليه سبحانه‬ ‫ب� � ��ه فلن تضلوا بع� � ��دي أبدا كتاب الله وس� � ��نتي» وفي رواية‬ ‫�اب ال َت ْغ ُلوا فِ ي دِ ي ِن ُك ْم َوال َت ُقو ُلوا‬ ‫أخرى» «كتاب الله وعترتي»‪.‬‬ ‫وتعالى بقوله‪َ ( :‬يا َأ ْه َل الْكِ َت� � � ِ‬ ‫َعلَى ال َّل ِه ِإ َّال الحْ َ قَّ ) سورة املائدة اآلية (‪.)77‬‬ ‫‪ )2‬لزوم اجلماعة والس� � ��مع والطاع� � ��ة لولي األمر في غير‬ ‫معصي� � ��ة قال تعالى‪( :‬واطيعو الله وأطيعوا الرس� � ��ول وأولي‬ ‫الشيخ ‪ /‬على صالح عبد العزيز‬ ‫كما ان للغلو صور عدة ومنها‪:‬‬ ‫األمر منكم)‪.‬‬ ‫‪ )1‬ال� � ��والء للجماعات واألحزاب من ص� � ��ور الغلو فإن والء‬ ‫‪ )3‬اإلستعانة بالله جل وعال توك ًال ودعا ًء قال تعالى (إياك‬ ‫املسلم احلق ال يكون إال لله ولرسوله والذين آمنوا أما غيرهم فال لقوله تعالى نعبد وإياك نستعني)‪.‬‬ ‫‪( :‬من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيع ًا كل حزب مبا لديهم فرحون)‪.‬‬ ‫‪ )4‬طل� � ��ب العلم من أهله والتقرب من العلم� � ��اء الربانيني‪ .‬قال تعالى‪( :‬وإذا‬ ‫‪ )2‬التعص� � ��ب للقبيلة وللمذهب واملغاالة في ذلك قال تعالى‪( :‬يا أيها الناس جاءهم أمر من األمن أو اخلوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرس� � ��ول وإلى أ ُولى‬ ‫إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوب ًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند األمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) (سورة النساء األية ‪.)83‬‬ ‫الله أتقاكم)‪.‬‬ ‫‪ )5‬القي� � ��ام باملناصحة واألم� � ��ر باملعروف والنهي عن املنك� � ��ر وذلك بالطرق‬ ‫املشروعة قال تعالى (أن أقيموا الدين وال تتفرقوا فيه)(الشورى اآلية‪.)13‬‬ ‫عالج الغلو‪:‬‬ ‫‪ )6‬أن يترك االنسان ما ًال يعنيه وال يتصدى ملا ليس له بأهل ال سيما قضايا‬ ‫‪ )1‬االعتصام بالكتاب والسنة منها قال تعالى ( َوا ْعت َِص ُموا ِب َح ْبلِ ال َّل ِه َجمِ يع ً‬ ‫ا‬ ‫األمة العامة‪.‬‬

‫قصة قصيرة‬ ‫إثبات إله للكون‬ ‫حتدى أحد امللحدين‪ -‬الذين ال يؤمنون بالله‪ -‬علماء املس���لمني في أحد البالد‪ ،‬فاختاروا أذكاهم‬ ‫ليرد عليه‪ ،‬وحددوا لذلك موعدا ‪ ..‬وفي املوعد احملدد ترقب اجلميع وصول العالم‪ ،‬لكنه تأخر‪.‬‬ ‫فق���ال امللح���د للحاضري���ن‪ :‬لقد هرب عاملكم وخاف‪ ،‬ألنه علم أني س���أنتصر علي���ه‪ ،‬وأثبت لكم أن‬ ‫الك���ون لي���س له إله ! وأثناء كالمه حضر العالم املس���لم واعتذر عن تأخره‪ ،‬مت قال‪ :‬وأنا في الطريق‬ ‫إل���ى هن���ا‪ ،‬لم أج���د قاربا أعبر به النهر‪،‬وانتظرت على الش���اطئ‪ ،‬وفجأة ظهرت ف���ي النهر ألواح من‬ ‫اخلش���ب‪ ،‬وجتمعت مع بعضها بس���رعة ونظام حتى أصبحت قاربا‪ ،‬ثم اقترب القارب مني‪ ،‬فركبته‬ ‫وجئ���ت إليك���م‪ .‬فقال امللح���د‪ :‬إن هذا الرجل مجنون‪ ،‬فكيف يتجمع اخلش���ب ويصب���ح قاربا دون أن‬ ‫يصنعه أحد‪ ،‬وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟‬ ‫فتبسم العالم‪ ،‬وقال‪ :‬فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول‪ :‬إن هذا الكون العظيم الكبير بال إله ؟!‬

‫مـــــن اقـــــوال الحكـــمـــــاء‬

‫< ق� � ��ال أح� � ��د احلكماء‪ :‬طلب� � ��ت الرفعـة في‬ ‫التكبر فوجدتها في التواضع‪.‬‬ ‫< القضاء على الع� � ��دو ليس بإعدامه وإمنا‬ ‫ ‬ ‫بإبطال مبدئه‪.‬‬ ‫< ولي� � ��س الذئب ي� � ��أكل حلم ذئ� � ��ب ويأكل‬ ‫بعضنا بعضا عيانا ‪.‬‬ ‫< تزود من حياتك للمعاد ‪ ...‬وقم لله واجمع‬ ‫خير زاد‪.‬‬ ‫< أفضل جناح يحققه اإلنسان جناح العتق‬ ‫من النار‪.‬‬ ‫< من أصلح ما بينه وبني الله أصلح الله ما‬

‫بينه وبني الناس‪.‬‬ ‫< اجلاهل عدو نفس� � ��ه فكيف يكون صديقا‬ ‫ ‬ ‫لغيره‪.‬‬ ‫< قيل حلكيم ما العافية قال ‪ :‬أن مير يومك‬ ‫دون ذنب ‪.‬‬ ‫< م� � ��ن يريد العس� � ��ل عليه حتمل لس� � ��عات‬ ‫النحل‪.‬‬ ‫< من كس� � ��ب العالم وخسر دينه فقد خسر‬ ‫كل شيء‪.‬‬ ‫< لكل ش� � ��يء إذا ما مت نقص� � ��ان فال يغتر‬ ‫بطيب العيش انسان‪.‬‬

‫< وزن الكالم إذا نطقت‪ ،‬فإمنا يبدي عيوب‬ ‫ذوي العيوب املنطق‪.‬‬ ‫< طول اللس� � ��ان ال يثبت احل� � ��ق وال ميحو‬ ‫الباطل‪.‬‬ ‫< البالغ� � ��ة إن جتيب فال تبطئ وأن تصيب‬ ‫فال تخطئ‪.‬‬ ‫< من جاد مباله جل ومن جاد بعرضه ذل ‪.‬‬ ‫< ال تكن للعيش مجروح الفؤاد إمنا الرزق‬ ‫على رب العباد‪.‬‬ ‫< يس� � ��خر من اجل� � ��روح ‪..‬كل من ال يعرف‬ ‫األلم ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫حوارات‬ ‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫»‪:‬‬

‫مدير مكتب الزراعة والري بمحافظة صعدة لـ«‬

‫الدعم احلكومي للمزارعني ال يتناسب مع واقع وحجم الزراعة باحملافظة‬ ‫محافظة صعدة من أهم المحافظات اليمنية وذلك لما تحتويه‬ ‫من أهمية بالغة في الزراعة وفي مقدمتها زراعة الرمّان‪ ،‬وكذلك‬ ‫لما تفخر به من هذا المحصول الزراعي المهم في البالد‪ ،‬حيث‬ ‫يعتبر من أجود انواع الرمّان في الوطن العربي‪ ،‬وغيرها من‬ ‫الزراعات االخرى من الفواكه والخضروات والحبوب‪ ،‬كما انها‬ ‫تتميز بما لم تتميز به اي محافظة اخرى في اليمن‪ ،‬وكذلك‬ ‫اهتمام المزارعين بها في جميع مديريات المحافظة وبجميع‬ ‫انواع المنتجات الزراعية فيها‪..‬‬ ‫في إط��ار ذل��ك التقت «‪26‬سبتمبر» المهندس عبداهلل‬ ‫عبدالكريم الوادعي ‪-‬مدير عام مكتب الزراعة والري بالمحافظة‬ ‫وناقشت معه الواقع الزراعي بالمحافظة في اطار الحوار التالي‪:‬‬ ‫م‪ .‬عبداهلل عبدالكريم الوادعي‬

‫حاوره‪ :‬محمد العلوي‬ ‫> محافظ����ة صعدة من اه����م املناطق الزراعي����ة‪ ..‬ما الواقع‬ ‫الزراعي التي حتظى بها احملافظة؟‬ ‫>> بالتأكي����د محافظ����ة صع����دة تع����د م����ن اه����م احملافظات‬ ‫الزراعي����ة ونس����بة ‪ ٪90‬م����ن س����كان احملافظ����ة يعتم����دون على‬ ‫الزراعة‪ ،‬ويعش����قون الزراعة ويبدع����ون فيها‪ ،‬حتى ان املزارع‬ ‫يتبن����ى بعض التقني����ات من اجل تطوير الزراعة التي تش����كل‬ ‫م����ورد ًا اقتصادي���� ًا لدخ����ل الكثي����ر م����ن االس����ر وك����ذا مخزون���� ًا‬ ‫اس����تراتيجي ًا ل����كل محافظ����ات اجلمهوري����ة الت����ي يت����م رفدها‬ ‫بالعديد من اخلضروات والفواكه‪ ،‬حيث تبلغ اجمالي املساحة‬ ‫الزراعية الكلية والصاحلة (‪ )50726‬هكتار ًا‪ ،‬اال ان القليل هو‬ ‫مامت اس����تصالحه واس����تغالله واالس����تفادة من تلك االراضي‪،‬‬ ‫ومتت����از محافظة صعدة بالعديد م����ن االصناف الزراعية يأتي‬ ‫في مقدمتها والذي تشتهر به الرمان ليس على مستوى اليمن‬ ‫ب����ل على املس����توى العرب����ي‪ ،‬وخصصت مهرجان����ات لذلك كما‬ ‫ه����و ح����ال مهرجان الرم����ان الرابع ال����ذي انته����ت فعاليته قبل‬ ‫فت����رة‪ ،‬باالضافة الى زراعة ال��ب�ن والعنب والتفاح وغيرها من‬ ‫اخلضروات‪.‬‬

‫توعية واهتمام‬

‫> ما االهمية من هذا املهرجان؟‬ ‫الرم����ان هو م����ن احملاصيل االكثر‬ ‫>> كم����ا اس����لفت لك أن ّ‬ ‫انتش����ار ًا زراعي ًا باحملافظة مبس����احة تزيد عن ‪ 4‬آالف هكتار‪،‬‬ ‫والت����ي تزي����د كمي����ة االنت����اج ع����ن ‪ 130‬أل����ف ط����ن‪ ،‬وله����ذا م����ن‬ ‫الطبيع����ي ان يصب����ح الرمان عن����وان محافظة صع����دة‪ ،‬ولهذا‬ ‫جاءت فكرة اقامة مهرجان الرمان السنوي الهميته وتشجيع‬ ‫توسع الزراعة في ذلك‪ ،‬وهو مهرجان توعوي بدرجة اساسية‬ ‫للمزارع��ي�ن واملصدري����ن‪ ،‬وحققنا جناح ًا كبي����ر ًا في ذلك وهذا‬ ‫احملصول الزراعي بعد جوهرة اليمن ومورد ًا اقتصادي ًا هام ًا‬ ‫يجب مضاعفة اجلهود في توس����ع زراعته‪ ...،‬اننا نس����عى الى‬ ‫نقل محصول الرمان من زراعي تقليدي الى محصول صناعي‬

‫الن����ه يصدر الى الكثير من البل����دان املجاورة‪ ،‬وتعدى ذلك الى‬ ‫تركيا وس����وريا والعراق بكمية تزيد ع����ن ‪ 60‬ألف طن‪ ،‬وهناك‬ ‫اس����طول كبي����ر للمزارعني في تس����ويق محص����ول الرمان‪ ،‬عبر‬ ‫املنافذ البرية منفذ علب احلدودي مع السعودية‪.‬‬

‫نقص املعلومات التسويقية‬

‫> هل هناك آلية للتسويق والتصدير؟‬ ‫>> بحقيق����ة االمر وفي اطار هذا مت مؤخر ًا تنظيم ورش����ة‬ ‫عمل من اجل هذا الغرض لعدد من املصدرين للرمان وخرجت‬ ‫التوصيات بانش����اء مجمع للمصدرين الزراعيني وجمعهم في‬ ‫كيان واحد‪ ،‬والعمل على رفدهم باملعلومات التس����ويقية التي‬ ‫تعرفهم باالسس والقوانني وكيفية التعامل مع ذلك‪ ،‬باالضافة‬ ‫ال����ى ض����رورة ان ميتاز احملص����ول املصدر الى خ����ارج الوطن‬ ‫باجل����ودة م����ن اجل خلق الثق����ة باملنتج الزراع����ي اليمني الذي‬ ‫نح����رص ان يك����ون مطابق���� ًا للمواصف����ات واجل����ودة من حيث‬ ‫العبوات املالئمة والتي حتافظ على احملصول وكذا من حيث‬ ‫الكمية وفق اوزان محدودة ومنوذجية وفق املعايير الدولية‪..‬‬ ‫هذا اجلانب حتسن وتطور خصوص ًا بعد تنظيم مهرجانات‬ ‫الرمان‪.‬‬

‫نقص كبير‬

‫> ذكرت آنف ًا ان املزارع يعمل على تطوير نفسه‪ ..‬ولكن أين‬ ‫دوركم في االرشاد الزراعي التوعوي للمزارعني؟‬ ‫>> حت����ى نكون اكثر صراحة االرش����اد الزراعي التوعوي‬ ‫ل����م يك����ن بالش����كل املطل����وب ف����ي تق����دمي املعلوم����ة والتوعي����ة‬ ‫الزراعية بالش����كل نظر ًا النتشار الزراعة في مختلف مديريات‬ ‫احملافظ����ة‪ ،‬ك����ون ذلك يتطل����ب امكانات كبيرة‪ ،‬وله����ذا مت اقامة‬ ‫ع����دد من احلقول االرش����ادية على مس����توى احملافظ����ة‪ ،‬وان لم‬ ‫تكن باملستوى الذي نأمل خاصة في كيفية استخدام البوجاز‬ ‫وف����ي مجال النب االكثر جودة وكذا البيوت البالس����تيكية عبر‬ ‫جمعي����ة متخصصة واالكب����ر على مس����توى اجلمهورية باكثر‬

‫من ‪ 12‬ألف بيت محمي بالستيكي‪ ،‬وقد تكون محافظة صعدة‬ ‫الوحيدة التي تنتج محصول اخليار في البيوت البالستيكية‪.‬‬

‫محاصيل واعدة‬

‫> حتقي����ق األم����ن الغذائ����ي واالكتف����اء الذات����ي‪ ..‬ه����ل هناك‬ ‫محاصيل اخرى تس����عون الى توس����عة زراعته����ا في احملافظة‬ ‫خاصة القمح؟‬ ‫>> بالتأكي����د هناك محاصيل واع����دة مثل الزيتون واللوز‬ ‫والتي ان ش����اء الله ستكون خالل السنوات القادمة محاصيل‬ ‫ذات توس����عة كبيرة في احملافظة‪ ..‬اما بالنس����بة لزراعة القمح‬ ‫فهو من اهم املزروعات خصوص ًا ونحن شعب مستهلك وهذا‬ ‫يحتاج الى ارادة وطنية جادة من اجل دعم املزارعني والعمل‬ ‫عل����ى تبن����ي سياس����ة تش����جيعية ورفده����م بالب����ذور احملس����نة‬ ‫وباس����عار مناس����بة‪ ،‬وعلى االرش����اد اقامة العديد من احلقول‬ ‫االرش����ادية التوعوية للمزارعني من اجل اكس����ابهم االس����اليب‬ ‫والتقنيات الزراعية احلديثة االستخدام االمثل لزراعة القمح‪.‬‬

‫دعم املزارعني‬

‫> لديك����م ه����ذا التوجه ف����ي مكتب زراعة صع����دة ما النوايا‬ ‫اجلادة لذلك؟‬ ‫>> بصراح����ة هن����اك الكثي����ر م����ن املواطن��ي�ن «املزارع��ي�ن»‬ ‫لديه����م نواي����ا لالجتاه نحو زراع����ة القمح ومقبل����ون على ذلك‬ ‫بش����كل كبي����ر ال����ى جانب زراع����ة ال����ذرة املختلفة‪ ،‬ولك����ن نظر ًا‬ ‫وكما يعرف اجلميع تس����هم ارتفاع اس����عار الدي����زل وانعدامه‬ ‫ف����ي اعاقة املزارعني ازاء ذلك‪ ،‬فاملفترض ان تكون مادة الديزل‬ ‫بس����عر خاص للمزارع��ي�ن‪ ،‬اال ان الواقع هو ان املزارع اليمني‬ ‫يعان����ي االمرين‪ ،‬ورغم كل املعلومات بالدنا طيبة مبنتوجاتها‬ ‫املختلف����ة‪ ،‬ولذل����ك ومع األس����ف الش����ديد اصبح����ت لدى بعض‬ ‫املزارع��ي�ن ثقاف����ة البح����ث ع����ن املردود امل����ادي والس����ريع وهو‬ ‫مادف����ع البع����ض في زراعة الق����ات‪ ،‬وهذا دمار لألم����ن الغذائي‬ ‫املستقبلي‪.‬‬

‫مسح زراعي‬

‫> ما حجم الدعم املقدم للمزارعني وتشجيعهم؟‬

‫>> لدينا وحدة حقلية في مجال الري وحتس��ي�ن وس����ائله‬ ‫باتب����اع االس����اليب احلديث����ة واملعاصرة «الري احملس����ن» ابرز‬ ‫م����ا نقدمه للمزارع��ي�ن‪ ،‬واالهم من ذلك كل����ه ان محافظة صعدة‬ ‫حتت����اج الى مس����ح زراعي وحتدي����ث قاعدة البيان����ات‪ ،‬وهناك‬ ‫مزارع حتتاج الى تدخل الدولة في زراعة احلمضيات وغيرها‬ ‫من احملاصيل املفترض تدخلها كما حدث تدخل سابق في آل‬ ‫س����الم الغزيرة باملياه‪ ،‬اال ان املراكز االرش����ادية تعاني قصور ًا‬ ‫كبي����ر ًا واملوزعة عل����ى املديريات‪ ،‬حيث ال يتوفر للمش����رف اي‬ ‫مصارف تشغيلية‪.‬‬

‫لسنا راضني فع ًال‬

‫> هذا يعني بانكم غير راضني مبا تقدموه للمزارع؟‬ ‫>> بالتأكي����د لس����نا راضني مبا نقدم����ه ألن الدولة البد ان‬ ‫تسهم وفق استراتيجية وطنية زراعية تدعم الزراعة وتشجع‬ ‫املواطن��ي�ن للتوس����ع في زراع����ة مختلف احملاصي����ل‪ ..‬وحقيقة‬ ‫االمر مس����توى الرضا مبا نقدمه ال يتعدى الـ‪ ٪30‬مما يفترض‬ ‫ان يقدم للمزارع‪ ،‬وهذا يعود لالمكانات املتاحة بالنسبة لنا‪.‬‬

‫قليل جد ًا‬

‫> ولكن أين يذهب ما ُيقدم للمزارع في محافظة صعدة من‬ ‫املنح اخلارجية من حراثات ومعدات وآالت زراعية وغيرها؟‬ ‫>> ما يقدم س����نوي ًا مركزي ًا من الدولة من املنح اخلارجية‬ ‫الس����يما الياباني����ة حراثات‪ ،‬حي����ث ان نس����بة ماهو مخصص‬ ‫حملافظة صعدة ال يتجاوز ‪ 15‬دراسة‪ ،‬وهذا ال يتناسب مطلق ًا‬ ‫م����ع واقع الزراعة ف����ي صعدة وهي قليلة جد ًا مقارنة بالزراعة‬ ‫املنتشرة في مختلف مديريات احملافظة‪ ..‬والذي من املفترض‬ ‫ان تتضاع����ف خلصوصي����ة صعدة وم����ا عانته خ��ل�ال املرحلة‬ ‫الس����ابقة مبا ش����هدته من حروب متع����ددة‪ ،‬فالبد ان تتضاعف‬

‫جه����ود التنمية الزراعية والعمل على رفد ابناء هذه احملافظة‬ ‫م����ن املزارعني باالمكان����ات الالزمة وما عانت����ه من تهميش في‬ ‫مختلف املشاريع التنموية الزراعية وغيرها‪.‬‬

‫تضرر كبير‬

‫> ما تأثيرات احلروب على الزراعة في صعدة؟‬ ‫>> بالش����ك احل����روب زادت من معاناة امل����زارع في صعدة‬ ‫وهمش����تها اكثر‪ ،‬حيث ش����هدت معظم االحداث في صعدة في‬ ‫مواس����م انت����اج الرم����ان وه����و ما اثقل عل����ى كاهل امل����زارع من‬ ‫بداية املوس����م وهو ينفق على ذلك احملصول وفي نهاية االمر‬ ‫تصور ال شيء‪ ،‬فهناك الكثير من املزارعني متضررين من هدم‬ ‫منازلهم ومزارعهم‪ ،‬وهناك قصور في صندوق اعمار محافظة‬ ‫صعدة في االداء‪ ،‬ولهذا نقترح ان يكون صندوق تنمية صعدة‬ ‫تنمي����ة ش����املة‪ ،‬وال����ذي ال يفترض ان يقتصر عمله بناء س����ور‬ ‫وترمي����م منزل ولكن يجب ان يحدث تنمية اقتصادية وزراعية‬ ‫وبشرية حقيقية تعود على كل ابناء احملافظة باخلير‪.‬‬

‫تنظيم حتديث وتطوير‬

‫> م����ا االجتاه����ات املس����تقبلية لك����م ف����ي مكت����ب الزراع����ة‬ ‫مبحافظة صعدة؟‬ ‫>> نؤك���د ان هم���وم الزراع���ة ف���ي احملافظة كبيرة ج���د ًا واآلن‬ ‫واحلمدلله مت تدش�ي�ن البحوث الزراعية باحملافظة وسيسهم ذلك‬ ‫بتطوير الزراعة وتوسيعها‪ ،‬وذلك باتباع الطرق العلمية احلديثة‪،‬‬ ‫وبصراح���ة التس���ويق الزراع���ي هو اله���م االكبر للم���زارع‪ ،‬ونحن‬ ‫نس���عى ال���ى تطوير وحتدي���ث وتنظيم هذا مع االخ���وة املصدرين‬ ‫للمنتجات الزراعية عبر ايجاد جمعية تس���ويقية للمزارعني‪ ،‬واذا‬ ‫مت حل هذه االش���كالية بالتأكيد حققنا ش���يئ ًا للزراعة في صعدة‬ ‫وهو اهم خطوة في التس���ويق من اج���ل االرتقاء بالواقع الزراعي‬ ‫ف���ي الوطن‪ ،‬والتزال اآلمال معلقة بهذا القطاع احليوي ليس���تعيد‬ ‫عافيت���ه من جديد ويعمل على انعاش االقتصاد الوطني والقضاء‬ ‫على البطالة في اوساط الشباب‪..‬‬

‫رئيس احتاد عمَّال اليمن‪ :‬قريبا تدشني حملة للتبرع لصالح املرحلني من السعودية‬ ‫تحقيق نهضة اقتصادية وتنمية شاملة يبدأ من تنمية وبناء اإلنسان وخلق شراكة حقيقية بين اطراف العمل الثالثة‬

‫> بداية نود ان تس���لطون الض���وء هنا على اهم التحديات‬ ‫االقتصادي���ة واالجتماعي���ة والثقافي���ة واالمني���ة الت���ي احلقت‬ ‫باليم���ن نتيج���ة الهج���رة واللجوء ملئ���ات االالف م���ن مواطني‬ ‫القرن االفريقي لالراضي اليمنية؟‬ ‫<< اود االشارة الى ان اليمن هي الدولة الوحيدة في شبه‬ ‫اجلزي���رة العربية الت���ي وقعت على اتفاقي���ة ‪1951‬م‪ ،‬لالجئني‬ ‫وبرتوك���ول ع���ام ‪1967‬م‪ ،‬التاب���ع له���ا‪ ..‬وق���د ب���دأت املفوضية‬ ‫الس���امية لالمم املتحدة لش���ؤون الالجئني عملياتها في اليمن‬ ‫ع���ام ‪1987‬م‪ ،‬ث���م وس���عت اعماله���ا ف���ي احملافظ���ات اجلنوبية‬ ‫من���ذ ع���ام ‪1992‬م‪ ،‬اث���ر التدف���ق الكبير لالجئ�ي�ن الصوماليني‬ ‫لالراض���ي اليمني���ة وباعت���راف املفوضي���ة الس���امية تش���ير‬ ‫االحصائيات الى ان ما يزيد عن نصف مليون الجئ من القرن‬ ‫االفريقي في االراضي اليمنية ناهيك عن الهجرة غير الشرعية‬ ‫الى اليمن من القرن االفريقي وتؤكد احصائيات غير رس���مية‬ ‫ان م���ا يناهز املليون الجئ ومهاجر م���ن القرن االفريقي هم قد‬ ‫دخل���وا االراضي اليمني���ة األمر الذي بدوره يكش���ف ان اليمن‬ ‫ال ت���زال تعيش في خضم حالة طوارئ وازمة انس���انية معقدة‬ ‫في ظل تزايد متصاعد لالحتياجات االنس���انية بنسب خطيرة‬ ‫في الوقت الذي ال تزال اليمن تس���تقبل تدفق ًا االالف من البشر‬ ‫الفاري���ن من الق���رن االفريقي حتى يومنا ه���ذا عبر خليج عدن‬ ‫والبح���ر االحمر بحث ًا عن االم���ان واحلماية وفرص اقتصادية‬ ‫افض���ل والش���ك ان اليم���ن الي���وم تواج���ه حتدي���ات اقتصادية‬ ‫واجتماعي���ة وامنية كبيرة بس���بب اس���تمرار تدف���ق الالجئني‬ ‫واملهاجرين من القرن االفريقي‪..‬‬ ‫> مب���ا وكي���ف تصف���ون ق���رار القي���ادة السياس���ية اليمنية‬ ‫بقبوله���ا اس���تقبال مئ���ات االالف من الالجئني في تس���عينيات‬ ‫الق���رن املاض���ي في ح�ي�ن رفض���ت كل دول اجلوار اس���تقبالهم‬ ‫حينذاك؟‬ ‫<< ال ميكنني اال ان اقول‪ :‬ان هذا القرار كان صائب ًا ‪٪100‬‬ ‫وانه كان قرار ًا ش���عبي ًا اكثر منه سياسي ًا الننا الشعب اليمني‬ ‫شعب مضياف ونقدس القيم االنسانية املستمدة من شريعتنا‬ ‫االس�ل�امية الس���محاء وان االرض اليمنية س���تبقى والي االبد‬ ‫مح���راب ي���اوي اليه كل مله���وف وال ميكنن���ا اال ان نكون عون ًا‬ ‫لنج���دة املس���تغيثني بنا وان نتقاس���م م���ع اخواننا ف���ي الدين‬ ‫واالنسانية رغيف العيش رغم ظروفنا املعيشية الصعبة‪..‬‬ ‫واما بالنس���بة لالضرار الكبي���رة التي تكبدتها اليمن خالل‬ ‫الثالثة العقود املاضية بس���بب اللجوء والهجرة غير الشرعية‬ ‫م���ن الق���رن االفريق���ي الى اليم���ن هي كبي���رة وادت ال���ى تفاقم‬ ‫مش���كلة البطالة في س���وق العمل الوطنية مما دفع املاليني من‬ ‫ابن���اء الوطن للهجرة ال���ى دول اجلوار بحث ًا عن فرص العمل‬ ‫الش���اغرة الن نس���بة م���ن ف���رص العم���ل املتاحة داخ���ل الوطن‬ ‫خضع���ت للمنافس���ة بني االي���ادي العامل���ة احمللي���ة والوطنية‬ ‫وااليادي العامل���ة الوافدة واملهاجرة من القرن االفريقي والبد‬ ‫هنا م���ن االعتراف اننا امام معضلة حقيقية متثلت في ازدياد‬ ‫البطالة لاليادي العاملة في سوق العمل الوطنية‪..‬‬ ‫> نرجوا التوضيح اكثر هنا حول نسبة ما تشغله العمالة‬ ‫الواف���دة ف���ي س���وق العم���ل احمللي���ة وانعكاس���اتها الس���لبية‬ ‫االقتصادية واملعيشية لشريحة العمال اليمنيني؟‬ ‫<< فرص العمل املتاحة في س���وق العمل اليمنية تشغلها‬ ‫اي���اد عامل���ة وافدة وخصوص��� ًا في القط���اع االنتاجي اخلاص‬ ‫ببالدن���ا ونح���ن بدورنا ندع���و اجلهات احلكومي���ة املعنية الى‬ ‫س���رعة اح�ل�ال العمال���ة اليمني���ة مح���ل العمال���ة االجنبية في‬ ‫س���وق العمل احمللية النن���ا في اليمن بلد يص���در‪ .‬العمالة الى‬

‫كشف االستاذ علي احمد بلخدر رئيس االتحاد العام لنقابات عمال اليمن ‪-‬عضو مؤتمرالحوار‬ ‫الوطني ان االتحاد بالتعاون مع المركز اليمني للجاليات اليمنية بصدد االعالن قريباً عن تدشين‬ ‫حملة للتبرع بالمال على مستوى الداخل والخارج والجاليات اليمنية في دول العالم لدعم ومعالجة‬ ‫قضايا المغتربين اليمنيين المرحلين من المملكة العربية السعودية واضاف في حوار موسع‬ ‫اجرته «‪26‬سبتمبر» ان االتحاد طالب بتشكيل لجنة رئاسية لمخاطبة السلطات السعودية من‬ ‫اجل حصر كل الممتلكات العينينة والمالية التي حرم المرحلون منها واستعادتها وتعويضهم‬ ‫التعويض العادل عن اي انتهاك لحقوقهم االنسانية والمادية واكد رئيس االتحاد ان قوام‬ ‫االعضاء المنظمين بلغ ‪900‬الف عضو وعضوة وأن عدداً من العمال نحو عشرة ماليين من‬ ‫اجمالي عدد السكان في الداخل زائداًااليادي العاملة في دول المهجر مؤكداً ان ما نسبته ‪٪5‬‬ ‫وظائف تشغلها العمالة االجنبية في سوق العمل اليمنية فإلى الحصيلة‪-:‬‬

‫حاوره‪ :‬عبده سيف الرعيني‬ ‫معظ���م اس���واق العمل في مختل���ف دول العال���م ولدينا فائض‬ ‫في العمالة املاهرة في الوقت الذي فيه ندعوا القطاع اخلاص‬ ‫ف���ي اليمن الى احالل العمال���ة الوطنية محل العمالة االجنبية‬ ‫لالس���هام ف���ي التغلب على حتديات البطال���ة التي نعاني منها‬ ‫في اليمن‪..‬‬ ‫> م���ا ن���وع وطبيع���ة االج���راءات الفوري���ة الت���ي ميكنكم ان‬ ‫تتخذه���ا قي���ادة احت���اد نقاب���ة عم���ال اجلمهوري���ة ملواجهة ما‬ ‫س���تخلفه تداعي���ات املرحلني اليمنيني من االراضي الس���عودية‬ ‫والتخفيف من معانات العائدين؟‬ ‫<< اتخذن���ا بع���ض االج���راءات العاجلة على س���بيل املثال‬ ‫قمن���ا برفع رس���الة الى مجلس ال���وزراء نطالب فيها بالتوجيه‬ ‫للدع���وة جلتم���اع عاج���ل لالحت���اد الع���ام لنقاب���ات العم���ال مع‬ ‫الغ���رف الصناعية والتجارية زائد ًا ال���وزارات املعنية من اجل‬ ‫بحث سبل اخلروج برؤية موحدة تؤدي الى استيعاب العمالة‬ ‫العائدة من اململكة العربية الس���عودية والعمل كلما من ش���أنه‬ ‫التخفي���ف من معاناته���م قبل ان تتفاقم هذه املش���كلة ويتحول‬ ‫عودة املغتربني اليمنيني الى مش���كلة مركبة اقتصادية وامنية‬ ‫في ظل االجواء التي تعيش���ها اليمن حالي ًا اال انه ومع االس���ف‬ ‫انن���ا ل���م جند اي تفاعل معنا حتى االن من قبل اجلهات املعنية‬ ‫احلكومي���ة‪ ...‬كم���ا قام االحتاد بعقد اجتماع م���ع املركز اليمني‬ ‫للجالي���ات اليمني���ة بحي���ث افضى االجتماع ال���ى التواصل مع‬ ‫معظم اجلاليات اليمنية في العالم واجلميع ابدوا استعدادهم‬ ‫لالس���هام الفاعل معن���ا لعمل حملة تبرع���ات داخلية وخارجية‬ ‫م���ن اجل جمع ما نس���تطيع من االم���وال لتوظيفها في معاجلة‬ ‫القضايا املعيشية واالقتصادية امللحة للمغتربني املرحلني من‬ ‫الس���عودية كما اصدرنا بيان ًا طالبنا في���ه احلكومة‪ ..‬بضرورة‬ ‫اتخ���اذ االجراءات العاجلة ملعاجلة قضاي���ا املغتربني العائدين‬ ‫من الس���عودية وقد ش���جبنا في هذا البي���ان الالمباالة حلكومة‬ ‫الوف���اق ازاء قضي���ة خطي���رة كه���ذه ونح���ن في مرحل���ة ينبغي‬ ‫فيه���ا عل���ى احلكوم���ة ان تقوم بدوره���ا كما قدمنا رس���الة لالخ‬ ‫رئي���س اجلمهورية عبدربه منصور هادي تتضمن رؤية الحتاد‬

‫عم���ال اليمن تكفل حلول انية ومس���تقبلية للعائدين واملرحلني‬ ‫م���ن املغتربني في اململكة العربية الس���عودية ومعاجلة مبحمل‬ ‫كل مش���اكلهم والش���ك ان قضي���ة معاجلة العم���ال العائدين من‬ ‫املغترب�ي�ن اصبحت متثل اولوية قص���وى الحتاد نقابات عمال‬ ‫اجلمهورية ولن نتهاون ابد ًا في تقدمي العون لدعم كل اجلهود‬ ‫اخليرة ملواجهة حتديات أثار هذه االزمة‪..‬‬ ‫> ك���م ع���دد اعض���اء احتاد عم���ال اليمن وكم ع���دد االيادي‬ ‫العامل���ة م���ن العمالة اليمني���ة املنظمة وغير املنظمة في س���وق‬ ‫العمل احمللية؟‬ ‫<< م���ا يتعل���ق بعدد اعض���اء االحتاد الع���ام لنقابات عمال‬ ‫اليم���ن على مس���توى الهيئ���ات واحملافظات والنقاب���ات العامة‬ ‫يبل���غ ع���دد اعض���اء االحت���اد واملنظمني ف���ي االط���ار التنظيمي‬ ‫لقوام االحتاد ‪900‬ألف عامل وعاملة‪ ..‬اما ما يتعلق بشكل عام‬ ‫وااليادي العاملة في كل حقول العمل واالنتاج للعمالة املنظمة‬ ‫وغي���ر املنظمة ووفق اخ���ر التقديرات يبلغ عدد االيادي العاملة‬ ‫ف���ي اليم���ن اكثر من ‪9‬ماليني عامل وعامل���ة اضافة الى االيادي‬ ‫العاملة اليمنية في بالد املهجر والتي تقدر باملاليني ونستنتج‬ ‫بالتال���ي ام���ام اما بنس���بة ‪ ،٪90‬م���ن اجمالي س���كان اليمن هم‬ ‫اي���ادي عاملة وان مثل هذا الش���عب الغن���ي بااليادي العاملة ال‬ ‫ينقص���ه فقط س���وى ايجاد سياس���ة تنموي���ة واقتصادية فاعلة‬ ‫تستوعب طاقاته االنتاجية واالقتصادية فحسب‪..‬‬ ‫> مب���ا حتث���ون القط���اع اخلاص ف���ي اليمن للمس���اهمة في‬ ‫استيعاب العمالة اليمنية العائدة الى أرض الوطن؟‬ ‫<< القطاع االنتاجي اخلاص عليه مهمة وطنة كبيرة ونحن‬ ‫واثقون ان رأس املال اخلاص هو ش���ريك في التمنية الش���املة‬ ‫وخصوص��� ًا ف���ي املرحل���ة الراهن���ة ونح���ن ندع���و كل مكون���ات‬ ‫القطاع اخلاص ان يقدم مبادراته ورؤيته التي ميكن ان تسهم‬ ‫ف���ي حتقي���ق النه���وض االقتصادي لليم���ن وتعال���ج العديد من‬ ‫القضايا‪ ..‬في الوقت احلاضر وخلق فرص عمل جديدة للعمالة‬ ‫اليمنية العائدة من اململكة العربية الس���عودية‪ ،‬وإن كنا نعتبر‬ ‫عودة هذه اجلموع الكبيرة من العمالة مبثابة كارثة اقتصادية‬

‫اال أنن���ا إذا ما توفرت النية الصادقة واجلادة وتظافرت جهود‬ ‫اجلميع ملواجهة حتديات هذه املشكلة الطارئة التي لم تكن في‬ ‫احلس���بان فإننا قادرون على حتويل مش���كلتنا هذه الى منفعة‬ ‫تعود باخلير وتس���اعدعلى حتقيق أحالم اليمنيني في تش���ييد‬ ‫قواع���د بناء اليمن اجلديد املنش���ود لنا جميع ًا ونترجم واقعي ًا‬ ‫مقولة «رب ضارة نافعة»‪ ..‬فهل نحن فاعلون؟!‬ ‫> معظم مكونات البلدان املتقدمة تركز على بناء اإلنس���ان‬ ‫قب���ل بن���اء األب���رج العمالق���ة وتعتبره أه���م ثروة ه���ل أنتم مع‬ ‫أم ض���د ه���ذه التوجهات الت���ي تتبعها بع���ض حكومات العالم‬ ‫لتحقيق النهضة احلضارية والتنموية لشعوبها؟‬ ‫>> اليمن عانت على مدى اخلمس���ينات من القرن املاضي‬ ‫الكثير والكثير من املآس���ي نتيجة اتباع سياسة الالمباالة من‬ ‫قب���ل حكومات���ه املتعاقبة األمر الذي جعل مش���كلة الفقر مركبة‬ ‫وتع���رض ش���عبنا الصابر لس���ياط الفق���ر التي الزال���ت جتلده‬ ‫حت���ى العظم‪ ،‬فنحن اليوم مبؤمتر احل���وار الوطني تقع علينا‬ ‫املس���ؤولية‪ ،‬كيف نس���تطيع على صياغة رؤي���ة موحدة تهدف‬ ‫الى خلق ش���عب ميني عامل ومنتج قادر على حتقيق نهضته‬ ‫االقتصادية والتنموية ش���عب قادر على استيعاب كل معطيات‬ ‫العصر املتجددة‪ ،‬وينبغي أن يوضع االنسان اليمني وتنميته‬ ‫في أولويات اخلطة التنموية مبا يؤهله لبناء مينه اجلديد‪.‬‬ ‫> كي���ف ميكنن���ا تعمي���ق ثقاف���ة اإلنتاج في نف���وس وعقول‬ ‫الش���باب وخلق روح التنافس الشريف بينهم في مجال حقول‬ ‫العمل املختلفة؟‬ ‫>> نس���تطيع حتقي���ق ذلك من خالل الش���راكة االجتماعية‬ ‫بني أطراف اإلنتاج الثالثة واحلكومة تكون راس���مة للسياسة‬ ‫االقتصادي���ة وبعيدة عن التدخالت املباش���رة في تنفيذ عملية‬ ‫اإلنتاج االقتصادي وتكون احلكومة مجرد طرف ثالث مشارك ًا‬ ‫ف���ي عملي���ة النهض���ة االقتصادي���ة فحس���ب وتكوي���ن مجل���س‬ ‫اقتص���ادي أعل���ى يض���م االط���راف الثالث���ة واملتمثل���ة بالعمال‬ ‫وأصح���اب العم���ل واحلكوم���ة حي���ث أن التج���ارب االنس���انية‬ ‫أثبت���ت أنه ال ميكن حتقيق نه���وض اقتصادي حقيقي ألي بلد‬

‫اال من خالل وجود منظومة شراكة حقيقية بني أطراف اإلنتاج‬ ‫الثالثة وعدم احتكار أي طرف إلدارة منظومة العمل واإلنتاج‪.‬‬ ‫> العمال���ة اليمنية في بعض دول اجلوار تعرضت مؤخر ًا‬ ‫لالنته���اكات والظل���م وع���دم متكينهم م���ن أخ���ذ مدخراتهم من‬ ‫األموال واملدخرات العينية ماذا أنتم فاعلون إزاء ذلك كمنظمة‬ ‫مدنية وكمرجعية معنية بالدفاع عن حقوق ومكاس���ب العمالة‬ ‫اليمنية في الداخل واخلارج؟‬ ‫>> املرحل���ون من الس���عودية مؤخر ًا فع ً‬ ‫ال تعرضوا للكثير‬ ‫م���ن االنته���اكات واملظال���م‪ ،‬ونح���ن إزاء ذل���ك طالبن���ا القي���ادة‬ ‫السياس���ية بس���رعة تش���كيل جلنة تقص���ي احلقائ���ق حول ما‬ ‫تع���رض له عمال اليم���ن املرحلني وحصر املمتلكات التي كانت‬ ‫بح���وزة املغترب�ي�ن املرحلني‪ ،‬ونح���ن عبر املنظم���ات احلقوقية‬ ‫احمللي���ة والعربية واالقليمية والدولية منارس كلما اس���تطعنا‬ ‫من جهود إلنصاف هؤالء املغتربني العائدين‪ ،‬لكن نحن نش���دد‬ ‫على املطالبة بس���رعة تشكيل جلنة رئاسية ملخاطبة السلطات‬ ‫الس���عودية ملعاجل���ة هذه املش���كلة‪ ،‬وأن���ا هنا أؤكد لك���م أن أي‬ ‫انته���اك أو إهان���ة ألي عامل ميني ف���ي أي بلد من بلدان العالم‬ ‫ه���و مبثابة انتهاك لكل أبناء ش���عبنا اليمني ولن نس���كت عنه‬ ‫مهما كان‪.‬‬ ‫> هل املؤمتر اإلقليمي للجوء والهجرة من القرن األفريقي‬ ‫ال���ى اليم���ن الذي اختت���م أعمال���ه االربعاء املاض���ي بصنعاء‬ ‫ميثل لكم فرصة حلشد الدعم الدولي ملساعدة اليمن في إنهاء‬ ‫معاناتن���ا م���ن تداعي���ات وأعب���اء اللج���وء والهجرة م���ن القرن‬ ‫األفريقي ووضع حد لذلك؟‬ ‫ً‬ ‫فع�ل�ا ‪ -‬جاء ف���ي الوقت‬ ‫>> م���ن حي���ث انعق���اد املؤمت���ر ‪-‬‬ ‫املناس���ب‪ ،‬حي���ث ص���ادف انعق���اد هذا املؤمت���ر وعم���ال اليمن‬ ‫يرحل���ون بعش���رات اآلالف م���ن إح���دى دول اجل���وار‪ ،‬كم���ا أن‬ ‫وص���ول ع���دد الالجئني ف���ي اليمن من القرن األفريقي بحس���ب‬ ‫تقديرات غير رسمية بلغ نحو أكثر من مليون مواطن من دول‬ ‫الق���رن االفريقي في بالدنا‪ ،‬وأنا أعتقد أن املؤمتر واملش���اركني‬ ‫في���ه ينبغ���ي عليهم وضع توصيات من ش���أنها إل���زام املجتمع‬ ‫الدول���ي بتحم���ل مس���ؤولياته األخالقي���ة واإلنس���انية وتقدمي‬ ‫ح���د ملعاناة ش���عبنا‬ ‫كل م���ا يل���زم م���ن مس���اعدة لليمن ووضع ٍ‬ ‫إث���ر هذه املش���كلة وإل���زام دول اجل���وار بتحمل مس���ؤولياتها‬ ‫وتقاس���م اس���تقبال الالجئني عل���ى أراضيهم م���ع اليمن‪ ،‬وأما‬ ‫نح���ن اليمنيني فإننا كفالء بأبنائن���ا العائدين من دول املهجر‬ ‫وأن تكافلن���ا االجتماع���ي قادر على التغلب على كل املش���كالت‬ ‫االقتصادية وإن ش���اء الله س���نتجاوز تداعيات وحتديات أزمة‬ ‫عودة ودعم برنامج إعادة املهاجرين الى بلدانهم وإيجاد آلية‬ ‫فاعلة لتنظيم الهجرة سواء الى اليمن أو بلدان أخرى بحسب‬ ‫متطلبات س���وق العم���ل‪ ،‬وأنه في خضم العم���ل على احلد من‬ ‫تدف���ق الهج���رة غير النظامي���ة الى اليمن ينبغ���ي التركيز على‬ ‫توفي���ر العناي���ة بأولئ���ك الالجئ�ي�ن الذي���ن يف���رون م���ن جحيم‬ ‫الصراعات من القرن األفريقي الى اليمن‪.‬‬ ‫ونوه املس���ؤول الدولي الى أن األمم املتحدة حتترم س���يادة‬ ‫كل دولة في مس���ألة ضبط حدودها‪ ،‬وأنه ال تثريب على اليمن‬ ‫في تش���ديد الرقابة على حدودها البحرية والبرية ولكن اليمن‬ ‫ه���ي الدول���ة الوحي���دة في اجلزي���رة العربية الت���ي وقعت على‬ ‫اتفاقية ‪1951‬م وبرتوكول عام ‪1967‬م التابع لها‪ ،‬وهي الدولة‬ ‫الوحي���دة ف���ي املنطق���ة الت���ي اس���تقبلت ومن منطلق انس���اني‬ ‫الالجئني الصوماليني في الوقت التي رفضت كل دول اجلوار‬ ‫هذا األمر‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫استطالع‬ ‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫»‪:‬‬

‫م �س��ؤول��ون وش�خ�ص�ي��ات اجتماعية أج��اب��وا ع�ل��ى س ��ؤال «‬

‫حكومة الوفاق‪ ..‬أين جنحت وأين أخفقت؟!‬ ‫{ المخالفي‪ :‬الحكومة لم تتمكن من األداء المطلوب فهي حكومة توافق وليس تغيير‬ ‫{ ال��ش��ي��ب��ان��ي‪ :‬ح��ك��وم��ة لتسيير األع��م��ال ول��ي��س��ت معنية بالتنمية‬

‫{ عثمان‪:‬‬ ‫مشكلة الشعب‬ ‫اليمني غياب‬ ‫الدولة منذ ‪1962‬‬ ‫وحتى اللحظة‬

‫{ الحميري‪:‬‬ ‫دائرة الفساد‬ ‫اتسعت وأصبحنا‬ ‫بحاجة إلى تغيير‬ ‫في السلوكيات‬

‫في اختالل املؤسسات احلكومية‪.‬‬

‫> الدكتور محمد املخالفي‪ -‬وزير الشؤون‬ ‫القانونية‪:‬‬

‫>> حقيق� � ��ة ه� � ��ذه احلكومة ه� � ��ي توافقية‬ ‫جمعت ب� �ي��ن النظ� � ��ام الق� � ��دمي والراغبني في‬ ‫إحداث نظام جديد ولهذا أدوات الس� � ��لطة لم‬ ‫تكن بكل مكوناتها باجت� � ��اه التغيير‪ ،‬صحيح‬ ‫ان هذا التوافق جنب اليمنيني االقتتال وجنب‬ ‫البالد املد مار الذي نش� � ��اهده اآلن في بعض‬ ‫ال� � ��دول‪ ،‬إال ان حكومة الوف� � ��اق لم تتمكن من‬ ‫األداء املطل� � ��وب بعكس حكوم� � ��ة التغيير‪ ،‬لكن‬ ‫في إطار الوف� � ��اق الوطني أنا اعتقد ان األداء‬ ‫مقبول وهي ح� � ��دود ممكنة‪ ،‬ق� � ��د يكون هناك‬ ‫نواقص في مجال اخلدمات واجلوانب األمنية‬ ‫إال ان ه� � ��ذه النواقص قد ت� � ��زول خالل الفترة‬ ‫القادمة وان املؤسسات والوزارات احلكومية‬ ‫س� � ��وف تتجاوز نس� � ��بة عالية م� � ��ن التعثر في‬ ‫تقدمي اخلدمات العامة واألساسية للمواطنني‬ ‫وحتقيق األمن واالستقرار حلياة أبناء الشعب‬ ‫بكل أطيافه وفئاته‪.‬‬

‫عليها أن تتدارك نفسها‬

‫> مهند احمد الس���ياني – رئيس هيئة اآلثار‬ ‫واملتاحف‪:‬‬

‫النظام واإلنسان في اليمن ضدان ٌّ‬ ‫وكل منهما يريد إخضاع اآلخر‪ ..‬وألسباب عديدة التي ال تؤمن بإشراف النظام والقانون على عمل‬ ‫الفرد‪ ..‬ونحن أبناء اليمن بقدر ما نحتاج إلى المال نحتاج إلى دولة مدنية تراقب السلطة التنفيذية وتحاسبها من خالل القانون المنظم‬ ‫لمبدأ حياة المجتمع بكل مكوناته و يعطي للدولة مكانة في تطبيق الجوانب اإلدارية وتفعيلها في كافة مؤسسات الحكومة وإلزام‬ ‫الجميع بتنفيذ مهامه نحو متطلبات المواطن الغلبان الذي لم يلمس من ثوراته سوى الغبن والحزن الشديدين على ما فقده في ماضيه‬ ‫وفي حاضره‪..‬‬ ‫ً‬ ‫بهذا الخصوص طرحت «‪26‬سبتمبر» سؤاال لعدد من الشخصيات االجتماعية والمسؤولة في الدولة عن أداء حكومة الوفاق التي أمل‬ ‫عليها أبناء الشعب وما األسباب التي أعاقت هذه الحكومة من تحقيق حاجات المواطن‪ ،‬نقرا اإلجابة في هذه السطور‪.‬‬ ‫استطالع‪ :‬علي أحمد مرعي‬

‫>> ال أبال� � ��غ ولكن أش� � ��فق على حكومة‬ ‫الوفاق‪ ،‬إنا أكلمك بصفتي مواطن ًا ال مسؤو ًال‬ ‫ف� � ��ي الدولة‪ ..‬نحن ف� � ��ي احلقيقة لم نلمس أي‬ ‫ش� � ��يء‪ ،‬صحيح ان احلكوم� � ��ة تقول كذا وكذا‬ ‫لك� � ��ن الواقع ش� � ��يء آخر أن� � ��ا حضرت بعض‬ ‫اجتماع� � ��ات احلكومة اّإل ان ما يحصل مغاير‬ ‫متام � � � ًا او ليس كما يريده أبناء الش� � ��عب منذ‬ ‫ان تول� � ��ت حكوم� � ��ة الوف� � ��اق مهامه� � ��ا لذل� � ��ك‬ ‫ارج� � ��وا احلكوم� � ��ة ان تتدارك نفس� � ��ها خالل‬ ‫الس� � ��نة املتبقي� � ��ة ويحسس� � ��وا أبناء الش� � ��عب‬ ‫بالواجب� � ��ات التي عليهم خاص� � ��ة في اجلانب‬ ‫األمن� � ��ي والكهرباء واالقتصاد ومن املتالعبني‬ ‫مبتطلبات املواطن‪.‬‬

‫أساس ًا ماذا قدمنا‬

‫ليست معنية بالتنمية‬

‫> الدكتور عبدا لقادر عبدالله سيف‪:‬‬

‫> الدكت���ور خالد س���عيد الش���يباني رئيس‬ ‫هيئة البيئة‪:‬‬

‫>> نح� � ��ن نعل� � ��م إن ه� � ��ذه احلكومة هي‬ ‫توافقي� � ��ة‪ ،‬ولي� � ��س لها مطلق � � � ًا الق� � ��درة على‬ ‫اجناز ش� � ��يء لذلك‪ ،‬هذه احلكومة هي تس� � ��ير‬ ‫أعمال فقط ال نس� � ��تطيع أن أنقول عليها إنها‬ ‫حكوم� � ��ة تنموية حتق� � ��ق املش� � ��اريع التنموية‬ ‫ألبناء الشعب‪ ..‬مبعنى آخر هي ليست معنية‬ ‫بتحقيق التنمية وال معنية مبش� � ��اريع أو خطط‬ ‫طويلة امل� � ��دى‪ ،‬هي مؤقتة ملدة عامني بش� � ��كل‬ ‫تواف� � ��ق وطن� � ��ي‪ ،‬وبالتالي ينطبق عليها اس� � ��م‬ ‫حكومة تس� � ��ير أعمال أي كيف تسير املوجود‬ ‫واحلاصل وتس� � ��ير بالدولة إلى نهاية احلوار‬ ‫وتوافق على الدستور وجترى االنتخابات ومن‬ ‫< د‪ .‬الشيباني‬ ‫ثم يتم تشكيل حكومة جديدة وحتى نصل إلى < د‪ .‬املخالفي‬ ‫احلكومة القادمة بعد االنتخابات نستطيع ان‬ ‫نطالبها باملش� � ��اريع وانتقاده� � ��ا وتقييم أدائها‬ ‫أو االعت� � ��راض على ع� � ��دم قدرتها ف� � ��ي تلبية‬ ‫حاج� � ��ات املواطن‪ ..‬ولهذا ال اق� � ��در إطالقا احلكم عليها‬ ‫عل� � ��ى إنها أصابت هنا أو أخفق� � ��ت هناك ملاذا؟ ألن هذا‬ ‫الدور ليس دورها بل دور احلكومة القادمة‪ ..‬صحيح إن‬ ‫الوزارات و املؤسسات احلكومية أخذت ميزانياتها وهي‬ ‫ميزانية س� � ��ابقة وهذا ما لم تعمل حسابه وزارة املالية‪..‬‬ ‫كان املف� � ��روض أن تعمل املالي� � ��ة ميزانية خاصة بالفترة‬ ‫االنتقالية لتسيير األعمال بشكل صحيح‪ ..‬لكن لألسف‬ ‫املالية س� � ��ارت على النظام السابق وما كان ان يحصل‬ ‫من النظام السابق في املؤسسات احلكومية ميارس اآلن‬ ‫وال يوجد أي شيء جديد غير املناكفات السياسية التي‬ ‫أو منس� � ��ميه نحن العقاب بالقانون حت� � ��ى ال يظلم أحد‬ ‫تعطل وال تعم� � ��ل وتهدم وال تبني وتعرقل املهام وال تقدم‬ ‫ويكون لإلنس� � ��ان حرمته وال يجب التعدي عليها‪ ..‬ولهذا‬ ‫احللول‪.‬‬ ‫نحن نطالب كل اجلهات احلكومية مبا فيها املؤسسات‬ ‫الرقابي� � ��ة ومنظم� � ��ات املجتم� � ��ع املدني وهيئة الفس� � ��اد‬ ‫محاسبة املتسببني‬ ‫ومجل� � ��س النواب واجلان� � ��ب األمني أن يش� � ��ددوا على‬ ‫> أنور فيصل احلميري وكيل هيئة البيئة‪:‬‬ ‫>> كان وما يزال األداء العام ملؤسسات الدولة غير الرقابة وينف� � ��ذوا العقوبات مبصداقي� � ��ة ودون انتقائية‪،‬‬ ‫مرض قد يوجد نوع من التغيير في بعض املؤسس� � ��ات‪ ،‬وأنا على ثقة ان الرقابة احلريصة على مس� � ��توى األداء‬ ‫واملجته� � ��دون ف� � ��ي البحث عن التغيير إل� � ��ى األفضل اّإل في احلكومة ومؤسس� � ��اتها هي مفتاح التغيير‪ ..‬ولذالك‬ ‫إن املعيق� � ��ات كانت أكثر م� � ��ن إرادة التوجه وهذا ناجت تراكمات املاضي يجب على الدولة محاربتها من خالل‬ ‫ع� � ��ن تراكمات املاض� � ��ي التي خلفت رواس� � ��ب ليس في التقييم الوظيفي ألداء املؤسسات وكذلك أداء املسئولني‬ ‫مجال العمل واإلنتاج بل في أفكار األفراد واملس� � ��ئولني واملوظفني‪ -‬حتى نحدث التغيير‪.‬‬ ‫وعليه نحن نقول إن حتس� �ي��ن حي� � ��اة الدولة واملواطن‬ ‫واألحزاب‪ ..‬حتى الذين خرجوا يريدون التغير ما زالوا‬ ‫يعملون بعقلية األمس وهذا واضح من خالل توسع في يبدأ من األس� � ��رة واملدرسة والقانون املنظم حلياة الناس‬ ‫الفساد والرش� � ��اوى املوجود في املؤسسات احلكومية في كل املرافق اخلدمية التي تس� � ��هل املعامالت اليومية‬ ‫وكذلك الرش� � ��اوى والوساطة مازلت متارس بني أوساط بني أفراد املجتمع وتنفيذ الواجبات واإليفاء بااللتزامات‬ ‫كثي� � ��ر من الناس‪ ،‬وله� � ��ذا نحن محتا ج� � ��ون إلى تغيير ونؤك� � ��د على دور اإلعالم في املرحل� � ��ة االنتقالية بالذات‬ ‫في الس� � ��لوك‪ ،‬في املعامالت اليومية‪ ،‬س� � ��واء في مجال بعد ما اعتقدنا إن املتنفذين قل عددهم وهذا مس� � ��ؤولية‬ ‫العمل املؤسسي أو النشاطات األخرى التي متارس في اإلعالمي� �ي��ن ف� � ��ي توعي� � ��ة الناس ب� � ��د ًال من نف� � ��خ النار‪..‬‬ ‫أوساط املجتمع وكذلك في املنظمات واألحزاب‪ ،‬وهذا في والس� � ��ؤال اآلخر أين األمن وما دورهم في املؤسس� � ��ات‬ ‫حقيقة األمر يحتاج إلى رقابة من الدولة بصورة مشددة األمنية‪ ..‬هل يعقل ان التفجيرات واالغتياالت والتقطعات‬ ‫وليس سنوي ًا مثل أس� � ��بوع املرور في العام‪ ،‬والتشديد وقط� � ��ع الكهرباء التي خس� � ��رت الدولة املاليني واألجهزة‬ ‫ال يعني إره� � ��اق الدولة واملجتمع في الفعاليات وصرف األمنية ال تعرف وال تس� � ��تطيع حماية ممتلكات الش� � ��عب‬ ‫األموال عليها بل تفعيل القانون ومحاس� � ��بة املتس� � ��ببني العامة واملمتلكات اخلاصة‪ ..‬إذا االستنتاج شيء بديهي‬ ‫أيان كان� � ��وا ولي أي فصيل ينتمون هذا األس� � ��لوب هو اجلميع يعلمه ولكنه متقاع� � ��س في واجبه حتى يقال ان‬ ‫الذي س� � ��يغير ما نحن نطمح إليه وغي� � ��ر ذلك‪ ،‬الضرب التغيير كذبة إبريل‪.‬‬ ‫في امليت حرام‪ ..‬وبالتالي هذه الضوابط ليس� � ��ت جديدة‬ ‫قزموا أبناء الشعب‬ ‫بل موجودة في كل الدول حتى األديان السماوية أكدت‬ ‫> عبد احلميد محمد عثمان احلوباني‪ -‬مدير عام الطاقة‪:‬‬ ‫عليها ومنها اإلس� �ل��ام الذي أمر باإلجراءات احلدودية‬ ‫>> مشكلة اليمن ليست القوانني او عدم الكفاءات‪،‬‬ ‫وتؤخذ حس� � ��ب نوع اجلرمية او املخالفة التي ارتكبت‪،‬‬

‫< احلميري‬

‫< احلوباني‬

‫< د‪ .‬ميادة سالم‬

‫{ السياني‪ :‬المواطن لم يلمس أي شيء من الحكومة ما يجعلني أشفق عليها‬ ‫{ سيف‪ :‬الدولة أرهقت بالطلبات التي ليس لها مبرر غير الفساد القائم منذ العام الماضي‬ ‫{ سالم‪ :‬المشهد الفوضوي الذي يعيشه الوطن حرم المواطن من الحصول على ما كان يأمله‬ ‫املش� � ��كلة اكبر مما يتصور البعض‪ -‬العصابة املنتشرة‬ ‫في جس� � ��د الدولة هي املش� � ��كلة األساس� � ��ية ومحاربتها‬ ‫يحتاج إلى ثورات وليس ثورة هذه العصابة ليست وليدة‬ ‫لكنها متجذرة وشريانها سلطة القبيلة وممولها الفساد‬ ‫والتس� � ��لط على حقوق اآلخرين وحاميها األجهزة األمنية‬ ‫الضيقة التي تتنصل أالن من واجبها ال نعلم بأية حجة‪..‬‬ ‫مش� � ��كلة الش� � ��عب غياب الدولة من� � ��ذ قيامها في ‪1962‬م‬ ‫وحتى هذه اللحظة‪ ،‬غياب منظومة الدولة هو الذي شجع‬ ‫هذه الكتلة الفاسدة التي تتخذ من مركز الوظيفة طريق ًا‬ ‫إلذالل املواطن وابتزاز حقوقه بحجج مفتعلة‪.‬‬ ‫وبالتالي الذي يقول إن اليمنيني غير قادرين على اإلبداع‬ ‫ال يس� � ��تند إلى حقيقة دامغة يقنع اآلخرين بها‪ ..‬لكن ما‬ ‫نستطيع تأكيده ان اليمنيني محرومون وليسوا عاجزين‪..‬‬ ‫كان اإلمام ينفذ العسكري على املواطن ويقوده بعرج ان‬ ‫صح التعبي� � ��ر إلى مقام اإلمام ويعامل كما يعامل العبيد‬ ‫وال يعلم ملاذا قادوه إلى مقام اإلمام ‪ -‬وقامت اجلمهورية‬ ‫واعتقدن� � ��ا إن اإلمام ذهب إلى جهنم وإذا به يلبس كرفته‬ ‫ونظارة ويستبدل اخليل بالس� � ��يارة‪ ..‬ولم يتبني األمر اّإل‬ ‫في عام ‪ 2011‬إن اإلمامة وراثية بحجة إنهم املقربون إلى‬ ‫الله وخلفاؤه في األرض و ساللتهم هي األقرب إلى بيت‬ ‫النبي عليه الصالة والس� �ل��ام واجلميع يعلم إن أل البيت‬ ‫كان همهم اآلخرة وليست الدنيا‪.‬‬ ‫والعجي� � ��ب بعد قي� � ��ام اجلمهورية أصبح� � ��ت الوراثة‬ ‫ليس� � ��ت على كرس� � ��ي الرئاس� � ��ة بل على كل املؤسسات‬ ‫احلكومي� � ��ة والوظائف كما يقال‪( :‬أب� � ��ن الرئيس‪ ،‬رئيس)‬ ‫وعلى هذا (تكعف الشعب) هذه االسطوانة‪ ،‬وعندما فكر‬ ‫الش� � ��عب التمرد على هذه احلياة الكئيبة طلعوا لها ورثة‬ ‫وتقاسموها وقزموا أبناء الشعب‪ ،‬بل وحاربوهم في كل‬ ‫ش� � ��يء‪ -‬حتى ان الوظيفة أصبح� � ��ت تقبع حتت (ابن من‬

‫أن� � ��ت) وكذلك في التعليم‪ ،‬هذا اب� � ��ن صاحبنا حتى وان‬ ‫كان مؤهل� � ��ه مقبول (هذا ان وج� � ��د له مؤهل) لذلك نكون‬ ‫واقعيني وموضوع� �ي��ن عندما نتحدث ع� � ��ن قضايا دولة‬ ‫وهموم مواطن‪.‬‬ ‫أعود فأقول ترس� � ��بات املاضي ف� � ��ي اجلهاز اإلداري‬ ‫والتنفيذي في كل املؤسسات والهيئات احلكومية مازال‬ ‫هو املسيطر واملخيم على عقول فئة كبيرة ممن يشغلون‬ ‫الوظائف الوزارية في س� � ��لطة الدول� � ��ة وان األفعال التي‬ ‫متارس على واقع الناس وحاجاتهم وحتارب توجهاتهم‬ ‫لدلي� � ��ل كاف ان املنتفع� �ي��ن من النظام الس� � ��ابق الفردي‬ ‫املتس� � ��لط على مكون� � ��ات الدولة ه� � ��م وراء ه� � ��ذه املهزلة‬ ‫بامتي� � ��از‪ ..‬وحتى نكون أكثر قرب � � � ًا من احلقيقة‪ -‬من هو‬ ‫املس� � ��تفيد من قطع الكهرباء من هو املس� � ��تفيد من غالء‬ ‫الغاز‪ ..‬من املس� � ��تفيد من التقطعات من هو املستفيد من‬ ‫الفس� � ��اد املتأصل في مفاصل الدولة من هو املس� � ��تفيد‬ ‫من غي� � ��اب دور األجهزة األمني� � ��ة والرقابية هذا لتتضح‬ ‫األم� � ��ور أكثر للناس‪ ..‬وبالتالي كل هذه األس� � ��اليب التي‬ ‫متارس علينا اآلن ه� � ��ي مفتعلة يقف وراءها املتضررون‬ ‫من س� � ��قوط النظام الشمولي بنس� � ��بة‪ ٪70‬وهي القاعدة‬ ‫األساس� � ��ية املتجذرة في هيئات ومؤسسات الدولة سواء‬ ‫كانت هذه القاعدة من املدنيني أو العس� � ��كريني فاجلميع‬ ‫يعمل لهدف واحد هو إفشال ما ذهب إليه أبناء الشعب‬ ‫في الـ‪ 11‬من فبراي� � ��ر ‪2011‬م‪ ،‬إضافة إلى احملاصصة‬ ‫التي هي جزء من عرقلة التنمي� � ��ة في جوانبها املختلفة‪،‬‬ ‫ولن نعفي األحزاب املشاركة في احلكومة من املسؤولية‬ ‫الت� � ��ي تالمس حاجات الن� � ��اس ومتطلباتهم‪ ..‬ولهذا نحن‬ ‫كمواطن� �ي��ن نطالب األخ عبد ربه منص� � ��ور هادي رئيس‬ ‫اجلمهوري� � ��ة حفظه الله بتش� � ��كيل جلن� � ��ة مختصة وعلى‬ ‫رأس� � ��ها القضاء للتحقيق في التقاعس واإلهمال املتعمد‬

‫>> باعتق� � ��ادي أن حكومة با س� � ��ندوه لم‬ ‫تأخذ مس� � ��ألة التغيير بص� � ��ورة جدية بغض‬ ‫النظر إنها حكومة توافقية او ش� � ��راكة إال إن‬ ‫هذا التوافق ال يعفي أحد ًا من ممارسة واجبه‬ ‫بش� � ��كل صحيح‪ ..‬وكذلك يحافظ على اليمني‬ ‫الدس� � ��توري الذي اقس� � ��مه أمام الله والوطن‬ ‫وأبناء الشعب‪ ..‬هل هذه األحزاب السياسية‬ ‫والش� � ��خصيات األخ� � ��رى التي تش� � ��ارك في‬ ‫احلك� � ��م ال ينطب� � ��ق عليه� � ��ا احملاس� � ��بة‪ ،‬وهل‬ ‫أعضاء احلكومة غير ملزمني باألداء الوظيفي‬ ‫وحتقيق اخلدمات األساسية للمواطنني‪ ،‬وهل‬ ‫رئي� � ��س الوزراء ال يس� � ��تطيع القي� � ��ام بواجبه‬ ‫كرئيس وزراء‪ ،‬أليس هو واألحزاب السياسية‬ ‫من اختاروا هؤالء الوزراء‪ ..‬هذه كلها أس� � ��ئلة‬ ‫يج� � ��ب ان يضعه� � ��ا رئيس ال� � ��وزراء وأعضاء‬ ‫احلكومة في جدول م� � ��اذا قدمنا في اجلانب‬ ‫األمن� � ��ي واالقتصادي وما ال� � ��ذي كان يريده‬ ‫املواط� � ��ن ولم يصل إليه وأي� � ��ن متكن أولويات‬ ‫الوط� � ��ن‪ ..‬وبالتال� � ��ي هناك مخالفات مقص� � ��ودة ممن هم‬ ‫شركاء في هذه احلكومة‪ ،‬وهناك مخالفات فرضت على‬ ‫الدول� � ��ة مثل اإلرهاب والتقطعات وجوانب عديدة إال إنها‬ ‫لن تستس� � ��لم‪ ،‬ونحس� � ��بها كذلك أما االعمال املقصودة‬ ‫فعل� � ��ى رئيس احلكومة التوضيح عنه� � ��ا للرأي العام في‬ ‫الداخل واخلارج ومحاس� � ��بة من هم الضالعني في هذا‬ ‫العم� � ��ل الذي ميارس في املؤسس� � ��ات احلكومية وأهمية‬ ‫حجم ضرر الفس� � ��اد في احلق العام ونهب خزينة الدولة‬ ‫في مس� � ��ميات مفتعلة يراد من خاللها إرهاق الدولة في‬ ‫الطلبات التي ليس لها مبرر إ َّال الفساد القائم منذ العام‬ ‫املاضي وحتى أالن‪.‬‬

‫لن يستمر طوي ًال‬

‫> ميادة عبد الرقيب سالم‪:‬‬

‫>> هن� � ��اك من مس� � ��ؤولي اجله� � ��از اإلداري للدولة‬ ‫اس� � ��تغلوا اخلالفات السياسية وارتباك األحزاب وغياب‬ ‫الرقاب� � ��ة من اجلان� � ��ب التنفيذي واقصد به� � ��ا احلكومة‬ ‫وكذل� � ��ك االختالالت األمنية وب� � ��روز العديد من املتنفذين‬ ‫من املشايخ والقادة العس� � ��كريني ومن يعاونهم‪ ،‬شكلوا‬ ‫حلقة أساسية أرادوا من خاللها إفراغ الدولة وجهازها‬ ‫اإلداري املتمثل في املؤسسات الراعية خلدمات املواطن‬ ‫م� � ��ن واجبها نحوه احت� � ��رام حقوقه ومق� � ��درات الدولة‪..‬‬ ‫وبالتالي ما كنا نريده كمواطنني لم نحصل عليه بس� � ��بب‬ ‫هذا املشهد الفوضوي الذي يعبث با من املواطن والوطن‬ ‫وجعل� � ��ه ال يحلم اّإل باللقمة التي ل� � ��م يحصل عليها كما‬ ‫يريد بل كما يراد له‪ ..‬لكن لن نفقد األمل فتأسيس الدولة‬ ‫أمر مه� � ��م وقادم حتى وان تأخر مقارن� � ��ة بـ‪ 51‬عام ًا من‬ ‫ثورة ‪26‬س� � ��بتمبر و‪ 14‬أكتوبر و‪23‬عام ًا من عمر الوحدة‬ ‫و‪ 3‬أعوام من التغيير‪ ..‬لن فقد األمل يكفي إننا جتاوزنا‬ ‫حكم األبد للرئاس� � ��ة‪ ..‬وعليه نحن أبناء الشعب ندعو من‬ ‫يش� � ��غلون مناصب الدولة في السلطات الثالث التنفيذية‬ ‫والتشريعية والقضائية ان ميارسوا واجبهم وان الفترة‬ ‫القادمة سوف حتاسبهم وان أبناء الشعب يرصدون كل‬ ‫املخالفات التي يرتكبونها تعمد ًا في حق الوطن ومقدراته‬ ‫وف� � ��ي حق املواطن ومتطلباته وحجات� � ��ه وتطلعاته وغياب‬ ‫القانون لن يستمر طوي ً‬ ‫ال وعسكرة الشعب (خالص بح)‬ ‫وان ش� � ��عبنا و من يحبون اليمن ف� � ��ي الداخل واخلارج‬ ‫ومحبي اإلنسانية هم من سيبنون اليمن اجلديد‪.‬‬


‫في اجتماعه مع اعضاء فريق اعادة هيكلة القوات المسلحة‬

‫القسم‬ ‫العسگري‬

‫وزير الدفاع يؤكد أهمية مراعاة جتسيد الوحدة الوطنية في أعمال هيكلة اجليش‬ ‫أك ��د وزي ��ر الدف ��اع الل ��واء الرك ��ن محم ��د ناصر‬ ‫أحم ��د‪ ،‬أهمي ��ة مراع ��اة جتس ��يد الوح ��دة الوطنية‬ ‫ف ��ي كل أعم ��ال هيكلة الق ��وات املس ��لحة وأن يكون‬ ‫التوصيف الوظيفي الصحيح توجه ًا رئيس� � ًا مهم ًا‬ ‫ف ��ي حتديد الوظائ ��ف القيادية واملالكات البش ��رية‬ ‫وض ��رورة مراع ��اة كل م ��ا يخ ��دم مصلح ��ة القوات‬ ‫املسلحة واعادة بنائها البناء النوعي‪.‬‬ ‫وش ��دد وزي ��ر الدف ��اع خ�ل�ال اجتماع ��ه مطل ��ع‬ ‫االس ��بوع ومعه رئيس هيئ ��ة األركان العامة اللواء‬ ‫الرك ��ن أحم ��د علي األش ��ول واملفتش الع ��ام للقوات‬ ‫املسلحة اللواء الركن محمد علي القاسمي بأعضاء‬ ‫فريق إعادة هيكلة القوات املس ��لحة املش ��ترك وعدد‬ ‫من رؤس ��اء الهيئات وم ��دراء الدوائر العس ��كرية ‪-‬‬ ‫عل ��ى ضرورة املواءمة ب�ي�ن مخرجات فريق اجليش‬ ‫ف ��ي مؤمتر احل ��وار الوطني وب�ي�ن مخرجات فريق‬ ‫إع ��ادة الهيكل ��ة وبحيث تس ��ير اخلط ��وات العملية‬ ‫للهيكلة بش ��كل صحيح تنعك ��س إيجاب ًا على وضع‬ ‫القوات املسلحة‪.‬‬ ‫واس ��تعرض وزير الدفاع في االجتماع عدد ًا من‬ ‫املوجهات الرئيس ��ية التي ينبغي مراعاتها من قبل‬ ‫فريق إعادة الهيكلة املشترك في االنتقال مبخرجات‬

‫الهيكل ��ة إل ��ى الواق ��ع العملي وفي املي ��دان والعمل‬ ‫بجدية تام ��ة بحيث تالمس مخرجات الهيكلة واقع‬ ‫حياة الوحدات العسكرية وبكل ما يحقق لها مزيد ًا‬ ‫م ��ن االنضباط واجلاهزي ��ة والعدل واملس ��اواة بني‬ ‫منتس ��بيها‪ ..‬وبحي ��ث يت ��م عق ��د دورات لألركان ��ات‬ ‫ورؤساء الشعب في كافة الوحدات العسكرية حول‬ ‫ما ينبغي عليهم القيام به في ضوء إجراءات إعادة‬ ‫الهيكلة‪.‬‬ ‫كم ��ا تط ��رق الوزي ��ر ال ��ى م ��ا متثله آلي ��ة صرف‬ ‫املرتب ��ات م ��ن اخت�ل�ال واض ��ح يتطلب اع ��داد رؤية‬ ‫جدي ��دة لصرف املرتب ��ات من خالل حتدي ��د مناطق‬ ‫جديدة للصرف على مستوى الكتائب‪.‬‬ ‫وكان االجتم ��اع ال ��ذي حض ��ره نائ ��ب رئي ��س‬ ‫هيئ ��ة األركان العام ��ة الل ��واء الرك ��ن عبدالب ��اري‬ ‫الش ��ميري ‪ ،‬وق ��ف على ع ��دد من القضاي ��ا املرتبطة‬ ‫بس ��ير مهام فريق اعادة الهيكلة وما مت اجنازه من‬ ‫وثائق وهياكل تفصيلي ��ة ولوائح وأنظمة وقوانني‬ ‫عس ��كرية‪ ...‬مس ��تعرض ًا الرؤي ��ة املقترح ��ة بش ��أن‬ ‫التحول االستراتيجي للقوات املسلحة إلى الهياكل‬ ‫اجلدي ��دة واملتضمنة التكوين واألهداف واألس ��س‬ ‫واملرتكزات واملهام واإلطار الزمني للخطة والهادفة‬

‫إلى تطبيق الهي ��اكل اجلديدة والرؤى احلديثة مبا‬ ‫ينعك ��س إيجاب� � ًا عل ��ى بن ��اء ق ��وات مس ��لحة مينية‬ ‫عصرية تعتمد على الكم ال الكيف وقادرة على تلبية‬ ‫متطلبات الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره‪.‬‬ ‫وقد قدم أعضاء فريق الهيكلة املشترك ورؤساء‬ ‫الهيئ ��ات احلاض ��رون ف ��ي االجتم ��اع مداخ�ل�ات‬

‫ومناقش ��ات مس ��تفيضة متح ��ورت ح ��ول ض ��رورة‬ ‫إنهاء االختالالت احلاصلة في أداء القوات املسلحة‬ ‫وفي املقدمة االختالالت في االدارة البشرية واملالية‬ ‫وض ��رورة ضب ��ط الق ��وة البش ��رية واالحال ��ة ال ��ى‬ ‫التقاعد واآللية األمثل النتقال القوات املس ��لحة الى‬ ‫الهياكل التنظيمية اجلديدة‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫بين التقدم العلمي وركود اإلمكانيات‪..‬معهد اللغات العسكري رافد علمي للقوات المسلحة‬ ‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫مدير املعهد‪ :‬اللغة نافذة متكن الدارس من االملام بتقنيات وأساليب املعدات العسكرية احلديثة‬ ‫أصبح تعليم اللغات العالمية الى جانب‬ ‫اللغة األم ضرورة من ض��رورات العصر‬ ‫فلم يعد مجرد الحصول على الشهادة‬ ‫الثانوية أو الجامعية يكفي لتأهيل الفرد‬ ‫في الجانب العسكري فالتطورات العالمية‬ ‫والتكنولوجيه جعلت تعلم اللغات‬ ‫االجنبية مرتكز اً هامًا للحاق بالركب‬ ‫الحضاري المتقدم‪..‬في هذا السياق التقت‬ ‫«‪26‬سبتمبر» العميد الركن طيار قاسم‬ ‫عبدالسالم الشيباني‪-‬مدير معهد اللغات‬ ‫العسكري واجرت معه الحوار التالي‪:‬‬

‫تقرير اجليش واألمن‪..‬‬ ‫التحدي األكبر‬ ‫فواز السلمي‬

‫حوار‪ :‬سيف بهرم‬ ‫هاني النهمي‬ ‫> بداية حدثنا حول معهد اللغات العسكري‬ ‫وما يقدمه للقوات املسلحة واألمن؟‬ ‫>> معهد اللغات العس������كري تأسس عام ‪1979‬م‬ ‫وب������دأ في مبنى مس������تعار م������ن مباني الش������باب في‬ ‫املدين������ة الرياضية وكان حينها يضم عش������رين طالب ًا‬ ‫من الق������وات اجلوية الدفعة األولى وأن������ا واحد ًا منهم‬ ‫بع������د ذلك صدرت توجيهات بعمل مبنى خاص مبعهد‬ ‫اللغات العس������كري في عام ‪1980‬م ومت افتتاح املعهد‬ ‫بعد عامني من بنائه فاس������تقبلنا الطالب الدارسني من‬ ‫الوحدات العسكرية واألمنية لتعليمهم اللغات العاملية‬ ‫ملا يربطنا من عالقات جتارية ودبلوماس������ية مع الدول‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫وق������د تأس������س املعهد الس������تيعاب ك������وادر القوات‬ ‫املس������لحة املرش������حني للدراس������ة من قب������ل وحداتهم‬ ‫لتأهيله������م لغوي ًا ألن اللغة هي النافذة التي من خاللها‬ ‫يتمك������ن الطالب من اإلملام بتقنيات وأس������اليب املعدات‬ ‫العس������كرية التي تصنع في بلدان غير عربية وبحسب‬ ‫خطة القوات املس������لحة طلب من ضباط وصف ضباط‬ ‫وجن������ود التمكن من لغات البلدان املصنعة للوس������ائل‬ ‫والتقنيات العسكرية‪.‬‬ ‫حي������ث تخرج م������ن املعهد حت������ى اآلن ‪ 32‬دفعة في‬ ‫اللغة االجنليزية و‪ 30‬دفعة في اللغة الفرنس������ية و‪27‬‬ ‫دفعة في اللغة الروس������ية و‪23‬دفعة في اللغة األمهرية‬ ‫ودفعتني لغة عبرية‪.‬‬

‫تقنيات مختلفة‬

‫((اقسم بالله العظيم‪ ،‬باعتباري جندي ًا في‬ ‫القوات املس ��لحة (واألمن) أن أحافظ مخلص ًا‬ ‫على النظام اجلمهوري‪ ،‬وأن احترم الدس ��تور‬ ‫والقوانني‪.‬‬ ‫وأن أراع ��ي مصال ��ح الش ��عب وحريات ��ه‪ ,‬وأن‬ ‫ُأحافظ على وحدة الوطن واستقالله وسالمة‬ ‫أراضيه‪.‬‬ ‫وأن أنف ��ذ أوام ��ر رؤس ��ائي احلق ��ة ف ��ي الب ��ر‬ ‫والبحر واجلو‪ ،‬معادي ًا م ��ن يعادي اجلمهورية‬ ‫اليمنية ومسامل ًا من يساملها‪ ،‬وأن أقوم بجميع‬ ‫واجباتي بشرف وأمانة وإخالص والله على ما‬ ‫أقول شهيد))‪..‬‬

‫> لغ���ات العال���م كثي���رة ومتع���ددة م���ا ه���ي‬ ‫اللغات التي تدرس في املعهد العسكري؟‬ ‫>> ت������درس ف������ي املعهد ثالث لغ������ات عاملية اللغة‬ ‫االجنليزية واللغة الفرنس������ية واللغة الروس������ية‪ ،‬حيث‬ ‫تربطنا ببلدان هذه اللغات عالقات طيبة وجيدة ولدينا‬ ‫تقنيات ووس������ائل عس������كرية مختلفة مصنعه في هذه‬ ‫الدول‪ ،‬كما تدرس اللغة االمهرية واللغة العبرية وذلك‬ ‫م������ن اجل خدم������ة األمن القومي اليمن������ي والتمكن من‬

‫العمل في عدة مجاالت تخص الدولة ووجود اجلاليات‬ ‫االفريقية بشكل كبير مثل اثيوبيا وارتيريا مثل اهمية‬ ‫كبيره في تعليم اللغه األمهريه التي تتحدثها شعوبهم‬ ‫كما تعتير اللغه وسيله س������هله لتعامل مع دول العالم‬ ‫املختلف‪.‬‬ ‫> م���ا ه���ي آلي���ة قبول الدارس�ي�ن ف���ي معهد‬ ‫اللغات العسكري؟‬ ‫>> نحن نس������تقبل طالب القوات املسلحة واألمن‬ ‫وفق ًا خلطة تدريب متمثلة بدائرة التدريب العس������كري‬ ‫املعتم������دة م������ن وزارة الدفاع وبرئاس������ة هيئة التدريب‬ ‫العسكري املشرفة على عمل معهد اللغات والتي تقوم‬ ‫بترش������يح األفراد املختارين من الوحدات العس������كرية‬ ‫واألمني������ة واملنش������آت التعليمي������ة الى دائ������رة التدريب‬ ‫العس������كري كونها تقوم بتنزي������ل خطة الى كل وحدات‬ ‫القوات املس������لحة حتدد فيها عدد املرشحني لدراسة‬ ‫ف������ي معهد اللغات ليتم بعد ذلك طلب امللفات اخلاصة‬ ‫بالدارسني والعمل على استيفاء الكشوفات من جميع‬ ‫الوح������دات ثم تنزيله������ا الى معهد اللغات العس������كري‬ ‫وال������ذي يقوم بدوره في اس������تكمال إج������راءات القبول‬ ‫وذلك بعمل اختبار قبول ومفاضلة يعتمد على امتحان‬ ‫اللغة العربية وامتحان للغة الجنليزية وفق ًا للمس������توى‬ ‫الثان������وي الع������ام كما يش������ترط في املرش������ح أن يكون‬ ‫حاصال على الثانوية العام������ة او خريج احد الكليات‬ ‫العس������كرية غير ذلك ال يتم القبول دون هذه املؤهالت‬ ‫وعملية التعليم تكون ملدة عام لكافة اقس������ام اللغة في‬ ‫املعهد‪.‬‬

‫نحص������ل على دعم ف������ي توفير بع������ض املناهج فمنهج‬ ‫اللغ������ة االجنليزي������ة يصلنا عن طريق مكت������ب التعاون‬ ‫العس������كري األمريكي‪ ..‬ايض ًا منهج اللغة الفرنس������ية‬ ‫وهو نفسه الذي يدرس في املركز الثقافي الفرنسي‪..‬‬ ‫كذلك منهج اللغة الروس������ية يوفر م������ن قبل األصدقاء‬ ‫ال������روس ويعد منهج ًا حديث ًا‪ ،‬كما ان االختبارات التي‬ ‫تق������دم للطالب تصلنا من ه������ذه اجلهات ألن كل منهج‬ ‫يحتوي عل������ى امتحان عند االنتهاء من دراس������ته اما‬ ‫امتحانات املعهد فهي عب������ارة عن فحوصات اقل من‬ ‫مس������توى االختبار النهائي وتدرس هذه املناهج وفق ًا‬ ‫لنظ������ام العام الدراس������ي كما هو معتم������د في املعاهد‬ ‫والكليات العسكرية فيبدأ التدريس في أكتوبر من كل‬ ‫ع������ام وينته������ي في يوليو أي من ‪ 10 -9‬اش������هر تكون‬ ‫مدة الدراس������ة الي طالب في اي قس������م من اقس������ام‬ ‫اللغ������ات املوجودة في املعهد ويتخرج بش������هادة حتمل‬ ‫تقديره العلمي وال تعتبر ش������هادة دبلوم‪ ..‬لذا حاولنا‬ ‫أن نقنع م������ن يهمه األمر ان الدبلوم ممكن ان يحصل‬ ‫علي������ه الطالب وفق ًا لنتيجة اختب������اره النهائي وتقديره‬ ‫العام وهذا يحصل مع املرشحني لدراسة في دورات‬ ‫خارجية فالذي يسافر الى معهد اللغات في الواليات‬ ‫املتحدة االمريكية يحصل على الدبلوم خالل شهرين‬ ‫ألن تقدي������ره العام يوازي مس������توى ش������هادة الدبلوم‬ ‫ف ُيفترض أن من تكون نتيجته العامة تساوي مستوى‬ ‫الدبلوم يحصل على ش������هادة دبل������وم حتى ال تتداول‬ ‫م������ع هيئة التدريب في اإلدارة كما يعمل في ترش������يح‬ ‫الطالب للمنح الدراسة في اخلارج‪.‬‬

‫> ه���ل مناه���ج املعه���د الدراس���ية تواك���ب‬ ‫مخرجات العصر احلديث؟ وماهو النظام‬ ‫الدراسي للمعهد؟‬ ‫>> منهج معهد اللغات العس������كرية كاملناهج التي‬ ‫تدرس في كوريا والفلبني ومصر والس������عودية ويعتبر‬ ‫املنه������ج عاملي ًا مواكب ًا لتطور العلم������ي احلديث‪ ..‬حيث‬

‫> ه���ل لديك���م خط���ة لتطوي���ر املعه���د حت���ى‬ ‫يصبح كبقية املعاهد العسكرية االخرى؟‬ ‫>> لق������د فكرنا وقدمنا رؤية ال������ى دائرة التدريب‬ ‫العس������كري بش������أن تطوير وحتديث املعهد وحتس���ي��ن‬ ‫ادائ������ه العلم������ي من خالل ايجاد الس������كن املناس������ب‬ ‫للطالب وال������كادر التعليمي واحلصول على اخلدمات‬

‫مواكبة التطور‬

‫تطوير املعهد‬

‫التي تس������اعد في تأهيل الطالب ليصل الى املس������توى‬ ‫العلمي الذي تطمح إليه اإلدارة كذلك االعتناء بالكادر‬ ‫التدريس������ي والفن������ي واإلداري من حي������ث العالوات‬ ‫واملكاف������أت واحلوافز والتعويض������ات الغذائية وغيرها‬ ‫من العوامل التي تساعد على رفع املستوى التعليمي‬ ‫الف������راد القوات املس������لحة واألمن فاملعه������د ليس لدية‬ ‫اإلمكان������ات الكافية للنهوض به الى مس������توى املعاهد‬ ‫والكليات العس������كرية األخرى فالطالب الذي يأتي من‬ ‫املهرة واجلوف او مناطق اخرى بعيدة ال يجد السكن‬ ‫والغذاء املناس������ب في ظل التعب واملعانات التي ترافق‬ ‫مس������يرته التعليمية مما يؤدي إل������ى إحباط وانخفاض‬ ‫في املس������توى التعليمي‪ ..‬فيجب توفير اجلو الدراسي‬ ‫األنسب للجيل املتسلح بش������تى أنواع العلوم اللغوية‬ ‫التي تخ������دم الوطن وتش������ارك في صناعة مس������تقبله‬ ‫اجلديد وبالرغم من إن اخلرجني الذين س������افروا في‬ ‫منح دراسية يعتبرون من املتميزيني واالفضل من بني‬ ‫زمالئهم في اخلارج‪.‬‬ ‫> ما الصعوبات التي تواجهونها في إدارة‬ ‫معهد اللغات العسكري؟‬ ‫>> ف������ي هذه الفت������رة بدأت لدين������ا صعوبات في‬ ‫اجلان������ب األمني‪ ،‬حيث وقد طرحنا هذا املوضوع على‬ ‫اجله������ات العليا وذلك في ان يك������ون توفير األمن جل‬ ‫اهتمامه������م في ظل هذه املرحلة التي يس������تهدف فيها‬ ‫القوات املسلحة واألمن‪..‬‬ ‫كما أن هناك صعوب������ات في اجلانب املالي املتمثل‬ ‫بعالوات املدرسني والكادر الفني واإلداري في املعهد‬ ‫والتي تتس������م بالضع������ف ولطاملا طالبنا مبس������اواتنا‬ ‫بعالوات املدرس���ي��ن في الكليات واملعاهد العس������كرية‬ ‫فكان التج������اوب محدود وتواجهن������ا صعوبات اخرى‬ ‫مختلفة تهم املعهد والدارسني فيه‪.‬‬ ‫فنأمل خالل الفترة القادمة االستجابة من اجلهات‬ ‫املعني������ة لتلبية طلبات املعهد التي س������تنتج حافز ًا قوي ًا‬ ‫الداء جيد في العملية التعليمية‪.‬‬

‫افردت صحيفة «‪26‬س ��بتمبر» في عدد سابق مساحة واسعة نشرت خاللها‬ ‫حرفي� � ًا‪ -‬تقري ��ر فريق أس ��س بناء اجلي ��ش واالمن املنبثق عن الفرق التس ��ع‬‫مبؤمتر احلوار الوطني وقد ش ��مل نص التقرير مبادئ دس ��تورية وموجهات‬ ‫قانوني ��ة وتوصي ��ات عاجلة‪ ..‬يعتق ��د واضعوها اعض ��اء الفريق ب ��أن اعتماد‬ ‫مخرج ��ات التقرير من مبادئ وموجهات وتوصيات واقرارها وتفعيلها علمي ًا‬ ‫وعملي ًا كفيل بإعادة ترتيب وبناء وحتديث وتطوير مؤسسات اجليش واالمن‬ ‫واملخاب ��رات‪ ،‬وجعله ��ا قادرة على القيام مبهامها وواجباتها كما هو مرس ��وم‬ ‫له ��ا دس ��توري ًا وقانوني� � ًا‪ ..‬واالهم من ذلك س ��تكون مبعث فخ ��ر ومنال ثقة كل‬ ‫ابناء الشعب‪.‬‬ ‫الش ��ك ب ��أن مخرج ��ات التقرير ف ��ي صيغته ��ا النظرية هي مبثابة مش ��روع‬ ‫طم ��وح‪ ،‬يحل ��م بتحقيق ��ه واقع ًا معاش� � ًا وملموس� � ًا كل ابناء الش ��عب‪ ..‬وليس‬ ‫املنتس ��بني لهذه املؤسس ��ات فقط وذلك الن عظمة الشعوب من عظمة جيوشها‬ ‫ول ��ن تصل اجليوش درجة العظمة والقوة ومس ��تويات االنبهار واالعجاب إ َّال‬ ‫وفق مش ��روع وطني طموح‪ ،‬تس ��خر لصياغته واعداده جميع االفكار اجلديدة‬ ‫والرؤى املتجددة وتتوحد لتحقيقه كافة الطاقات واجلهود‪.‬‬ ‫وال غراب ��ة ان جن ��د تقري ��ر اس ��س بناء اجلي ��ش واالمن بذلك املس ��توى من‬ ‫الش ��مولية املتط ��ورة في احملت ��وى مما يعك ��س التجربة العس ��كرية واخلبرة‬ ‫العلمي ��ة وامليداني ��ة في هذا املج ��ال العضاء فريق اجليش واالم ��ن‪ ..‬وحقيقة‪،‬‬ ‫فهم ش ��خصيات عس ��كرية وامنية ومخابراتية تبوأ معظمهم مناصب قيادية‪،‬‬ ‫وقب ��ل ذل ��ك معاصرتهم ملراحل تاريخية ومحطات هام ��ة في تاريخ البالد‪ ،‬كان‬ ‫للجيش دور رئيسي وحاسم في جميع تلك احملطات بدء ًا من ثورة ‪26‬سبتمبر‪،‬‬ ‫وحصار السبعني واحداث ما يسمى اجلبهة الوطنية وحرب صيف ‪94‬وحروب‬ ‫صعدة‪..‬‬ ‫كل تل ��ك االحداث واحلروب واملواجهات وغيرها اكس ��بت هؤالء النخبة من‬ ‫العس ��كريني واالمني�ي�ن من قاموا بإع ��داد تقرير فريق اجلي ��ش واالمن‪ -‬ذاكرة‬ ‫عس ��كرية وارشيف معلوماتي متكامل عن تاريخ القوات املسلحة اليمنية بكل‬ ‫ما فيها من اجنازات واخفاقات وايجابيات وسلبيات وجناحات واخطاء‪ ،‬على‬ ‫املستوى القيادي والعملياتي والتكتيكي‪.‬‬ ‫يبقى االهم‪ ..‬لدينا مش ��روع تكتيكي على اخلارطة‪ ،‬املرحلة الثانية تقتضي‬ ‫تنفي ��ذ املش ��روع عل ��ى االرض‪ ..‬املس ��ؤولية هن ��ا وال ��دور احلاس ��م للقي ��ادات‬ ‫العس ��كرية واالمني ��ة‪ ،‬يجب ان ي ��درك هؤالء الق ��ادة ان انف ��اذ مخرجات تقرير‬ ‫اجليش واألمن لن يكون باألمر الس ��هل مطلق ًا‪ ..‬صحيح هناك عراقيل وعقبات‬ ‫ه ��ي نتاج حس ��ابات خاطئة لقوى سياس ��ية وحزبية وقبلية‪ ،‬وه ��ذا النوع من‬ ‫احلس ��ابات يه ��دف المت�ل�اك بع ��ض التأثير عل ��ى اجلي ��ش مس ��تقب ًال‪ ،‬وهناك‬ ‫حس ��ابات اخرى هي االخطر لقوى معادية داخلية وخارجية‪ ..‬لس ��بب بس ��يط‬ ‫ومختص ��ر ويتمثل في ان تلك القوى املعادية تدرك جيد ًا تاريخ وحضارة هذا‬ ‫البل ��د العري ��ق‪ ،‬كما انه ��ا تعلم بأن هذا الش ��عب وفي مقدمته اجليش يس ��عى‬ ‫جاه ��د ًا الس ��تعادة امجاد اس�ل�افه اخلالدة وتاريخ وطنه الض ��ارب جذوره في‬ ‫االعماق‪.‬‬ ‫وله ��ذا لي ��س امام قيادات اجليش واألمن اية بدائل للهروب من املس ��ؤولية‬ ‫أو التراجع والنكوص وال حتى خيار ‪-‬الدفاع‪ -‬لتنفيذ املشروع عملياتي ًا على‬ ‫االرض س ��وى القي ��ام بالهج ��وم املباغت املتضمن أس ��اليب احلش ��د واملبادأة‬ ‫واملفاجأة واملبادرة وكل ما تتطلبه املعركة احلديثة املش ��تركة «معركة مشروع‬ ‫حتديث اجليش»‪.‬‬ ‫وه ��ذا النم ��ط م ��ن الهج ��وم االفتراض ��ي ش ��كلي ًا والواقع ��ي عملي� � ًا يتطلب‬ ‫ش ��خصيات قيادية عس ��كرية وأمني ��ة ومخابراتي ��ة تتمتع بالروح العس ��كرية‬ ‫الطموحة‪ ،‬والوالء الوطني اخلالص‪ ،‬واحلس العس ��كري املستش ��رف ملستقبل‬ ‫يعشقه ابناء الوطن‪ ..‬ال لشيء سوى انه وطن منحهم األمن ومن أجل حتقيق‬ ‫هذا الوطن اآلمن ال بد ان يدرك اجليش بأنه الوطن‪.‬‬ ‫‪ #‬شعبة التوجيه املعنوي بقوات االمن اخلاصة‬

‫أحدث وأهم أنظمة الدفاع اجلوي الشرقية والغربية (‪)2-1‬‬ ‫الدفاع الجوي له أهمية كبيرة في الحروب القديمة والحديثة وبالذات بعد ظهور‬ ‫الطيران في أوائل القرن الماضي‪ ،‬ولذلك عملت العديد من الدول على إنتاج أسلحة‬ ‫الدفاع الجوي بدأت بالرشاشات ثم المدفعية وبعدها الصواريخ وبعد الحرب العالمية‬ ‫الثانية نشأت في الغرب واالتحاد السوفيتي سابقًا ما سمي بهستيريا صنع الصواريخ‬ ‫التكتيكية واالستراتيجية‪ ،‬وكذلك الطائرات النفاثة وقاذفات القنابل والطائرات العمودية‬ ‫الهجومية‪ ،‬ولكن اآلن يبدو المشهد مختلفاً‪ ،‬حيث تسود هستيريا صناعة أنظمة الدفاع‬ ‫الجوي الصاروخية والمدفعية‪ ،‬وهناك من يصنع أنظمة مماثلة إنما ضد قنابل المدفعية‬ ‫والدبابات والصواريخ الصغيرة‪ ،‬وهذا العصر يعتبر عصر الدفاع الجوي ضد الصواريخ‬ ‫البالستية والطائرات الحديثة‪ ،‬وسوف نشرح أهم النماذج ألنها عديدة جداً‪.‬‬ ‫األنظمة الغربية‬ ‫أنظم���ة الدف���اع اجل���وي الغربي���ة عدي���دة وس���وف‬ ‫نتن���اول أهم النماذج وأه���م الدول الغربية املنتجة لها‬ ‫ألنه���ا عدي���دة وليس هناك مجال لذكره���ا جميع ًا وهي‬ ‫كاآلتي‪:‬‬ ‫نظام الدفاع اجلوي (ثاد) (‪)DAAHT‬‬ ‫ه���و نظام الدفاع اجل���وي الطرفي عن املنطقة عالي‬ ‫االرتف���اع دخل هذا النظام اخلدمة في عام ‪2008‬م بعد‬ ‫ً‬ ‫طوي�ل�ا وهو عض���و فاعل في‬ ‫تطوي���ر اس���تغرق وقت��� ًا‬ ‫املنظوم���ة الوطنية للدفاع الصاروخي ضد الصواريخ‬ ‫البالس���تية م���ن أه���م مميزاته أن���ه يض���رب الصاروخ‬ ‫مباش���رة من دون رأس متفج���ر‪ ،‬وفي منطقة هي أعلى‬ ‫نقط���ة في الغالف اجلوي‪ ،‬وله���ذا النظام قدرات جيدة‬ ‫على اس���قاط صواريخ من نوع (س���كاد) لكنه قد يعجز‬ ‫عن التصدي لصواريخ عابرة للقارات‪ ،‬ويعتبر النظام‬ ‫ذروة التكنولوجي���ا األمريكية‪ ،‬حي���ث تزعمت تطويره‬ ‫ش���ركة لوكهيد مارتن باالش���تراك مع رايث���ون وبوينغ‬ ‫وأيروج���ت وكتراين وه���و نيول و‪ .‬أ‪ .‬إ ي وملتون كان‬ ‫ول���م مين���ع ذلك من فش���له في ب���ادئ األم���ر‪ ،‬ولكن بعد‬ ‫تطوي���ره وتعديله والقيام بتجارب حية أثمرت مؤخر ًا‬ ‫عن جناح كبير ويبلغ وزن الصاروخ ‪ 900‬كجم وطوله‬ ‫‪ 6.17‬أمت���ار وقط���ره ‪14‬س���م وم���داه العمالني ‪200‬كم‬ ‫وسرعته ‪2.8‬كم‪/‬ثانية‪.‬‬

‫نظام باتريوت باك‪3-‬‬ ‫وه���و نظ���ام العت���راض الصواري���خ البالس���تية‬ ‫أدخل���ت عليه منذ دخوله اخلدم���ة في عام ‪1981‬م عدة‬ ‫تطويرات كان آخرها النموذج (‪ )Patriot‬املس���مى في‬ ‫األص���ول (‪ )MIM-104F‬والنم���وذج االخي���ر يختلف‬ ‫كلي��� ًا ع���ن س���ائر النماذج ب���دء ًا م���ن الصاروخ نفس���ه‬ ‫م���رور ًا بالرادارات ونظم القيادة والس���يطرة‪ ،‬وقد حل‬ ‫باتريوت كنظام دفاع جوي على االرتفاعات املتوسطة‬ ‫والعالية مكان نظام هوك ونايك هيركوليز ثم خصص‬ ‫كنظام للتصدي للصواريخ البالستية فقط‪.‬‬ ‫بالنس���بة ال���ى باتريوت (‪ )PAC-3‬فق���د مت تطوير‬ ‫برماجي���ة واجه���زة االتص���االت مم���ا ات���اح ملش���غليه‬ ‫مس���ارات الصواريخ البالس���تية بواسطة نظام توزيع‬ ‫املعلوم���ات التكتيكي���ة املش���تركة (‪ )JTIDS‬ال���ذي من‬ ‫ش���أنه زي���ادة يقظ���ة االوض���اع للطواقم زي���ادة كبيرة‪،‬‬ ‫وميك���ن للبرمجيات اجلدي���دة البحث ع���ن الصواريخ‬ ‫البالس���تية التكتيكي���ة مس���تخدمة امل���وارد الراداري���ة‬ ‫للبح���ث ف���ي قط���اع مع�ي�ن معروف���ة بانه���ا مس���ارات‬ ‫للصواريخ البالس���تية املهاجمة‪ ،‬كما بامكانها مراقبة‬ ‫االرتفاعات املطلوب للتأكد من تدمير الصواريخ التي‬ ‫له���ا رؤوس كيميائي���ة او الت���ي تطل���ق ذخائ���ر ثانوية‬ ‫مبكر ًا‪.‬‬ ‫وق���د اعيد تصمي���م رادار باتريوت بالكامل فاصبح‬

‫سالح وعتاد‬

‫إعداد‪ :‬اللواء الركن طيار ‪/‬‬

‫محمد يحيى المهدي‬

‫ابع���د مدى وذات قدرات تفتيش ومتابعة اطول ناهيك‬ ‫بقدراته على التمييز التي يتمتع بها ويستطيع رادار‬ ‫(‪ )PAC-3‬التميي���ز ب�ي�ن م���ا اذا كان���ت الطائ���رة آهلة‬ ‫او مس���يرة او انه���ا حتم���ل صواريخ بالس���تية او اي‬ ‫اس���لحة اخرى‪ ,‬كم���ا اعي���د تصميم الص���اروخ بحيث‬ ‫ازدادت املناورة لديه واصبح بامكانه تصحيح مساره‬ ‫وامت�ل�اك ق���درات «ضرب���ة للقت���ل» ولكن اه���م مميزات‬ ‫الص���اروخ اجلديدة اضاف���ة باحث راداري ايجابي في‬ ‫احلزم���ة (‪ )Ka‬مم���ا يس���مح للص���اروخ باالنفصال عن‬ ‫النظام واختيار طريقه الى الهدف بنفس���ه في املرحلة‬ ‫النهائي���ة لالعت���راض ويحس���ن وق���ت رد الفع���ل جتاه‬ ‫الصواريخ البالستية التي تتحرك بسرعة متناهية‪.‬‬ ‫وبرغم حتسني قدرات باتريوت في مجال التصدي‬ ‫للصواري���خ البالس���تية اال ان���ه اصبح اقل ق���درة على‬ ‫اعتراض الطائرات والصواريخ جو‪/‬ارض على عكس‬ ‫باتريوت (‪.)PAC-2‬‬

‫عائلة صواريخ «أستر» (‪)RETSA‬‬ ‫تس���تخدم صواريخ «أس���تر» في كثير من املجاالت‪،‬‬ ‫فالصاروخ «أستر‪ )Aster-15( »15 -‬يستخدم للدفاع‬ ‫عن حامالت الطائرات الفرنس���ية «ريغول»‪ ،‬وااليطالية‬ ‫«كاف���ور»‪ ،‬وثم اختياره لـ‪ 22‬فرقاطة فرمي (‪)FREMM‬‬ ‫متعددة االغراض هذا بالنسبة للدفاع عن النقطة‪.‬‬ ‫اما بالنس���بة للدفاع احمللي واملناطقي فهناك نظام‬ ‫«بامز» (‪ )PAAMS‬الذي يس���تخدم صاروخي «أستر‪-‬‬ ‫‪ »15‬وأستر‪ ،30 -‬وذلك للبحرية االيطالية والفرنسية‪،‬‬ ‫وبالنس���بة للدف���اع املناطق���ي ب���ر ًا ث���م اختي���ار نظ���ام‬ ‫س���امب‪-‬ت (‪ )SAMPT-T‬ال���ذي يس���تخدم ص���اروخ‬ ‫«أس���تر‪ »30 -‬وبام���كان ه���ذا النظ���ام‬ ‫تدمير الصواريخ البالس���تية متوس���طة‬ ‫امل���دى يختلف صاروخ «إس���تر‪ »-15‬عن‬ ‫ص���اروخ «إس���تر‪ »30 -‬في حج���م املعزز‬ ‫وال���وزن االجمال���ي البال���غ ‪310‬كج���م‬ ‫ل�ل�اول‪ ،‬و‪450‬كج���م للثان���ي‪ ،‬ويحت���اج‬ ‫«أس���تر‪ »-30‬ال���ى انابيب اط���ول لقاذفه‬ ‫(‪ )SILVER A50‬لك���ن م���داه اط���ول‬ ‫بـ‪30‬كم ليصل ال���ى ‪120‬كم دخلت عائلة‬ ‫«أس���تر» اخلدم���ة ف���ي ‪2001‬م‪ ،‬ويوصف‬ ‫الص���اروخ أس���تر‪ -15‬بان���ه قصي���ر‬ ‫ال���ى متوس���ط امل���دى يس���قط الطائرات‬ ‫والصواريخ‪ ،‬اما أس���تر‪ -30‬فهو طويل‬ ‫امل���دى ض���د الطائ���رات والصواريخ مبا‬ ‫في ذلك الصواريخ البالستية‪.‬‬ ‫ط���ول أس���تر‪ -15‬يبل���غ ‪ 4.2‬امت���ار‪،‬‬ ‫وأس���تر‪ -30‬يبل���غ ‪ 4.9‬أمت���ار‪ ،‬وقط���ره‬ ‫‪180‬مل���م‪ ،‬يتأل���ف رأس���ه احلرب���ي‬ ‫االنفج���اري م���ن ش���ظايا تتناث���ر عل���ى‬ ‫مساحة كبيرة لتصيب الهدف‪.‬‬ ‫النظام الصاروخي «ناسامز» (‪)SMASAN‬‬ ‫النظ���ام الصاروخ���ي املتقدم «أرض‪/‬‬ ‫ج���و» ناس���امز (‪ )NASAMS‬ه���و‬ ‫نرويجي الصنع‪ ،‬وه���و نظام العتراض‬

‫الطائ���رات اآلهل���ة واملس���يرة عل���ى امل���دى القصي���ر‬ ‫واملتوس���ط ويعمل هذا النظام وفق ًا النظمة الشبكات‪،‬‬ ‫وق���د دمجت���ه الزوج م���ع نظامني للدف���اع اجلوي االول‬ ‫مدافع بوفورز (‪ )I-70‬املدارة بواس���طة رادارات دوبلر‬ ‫ذات النبض الواحد (‪ )FSC 2000‬وصواريخ (‪RBS-‬‬ ‫‪ )70‬ويج���رى اآلن تطوي���ر نظام «ناس���امز‪ »-2‬بادخال‬ ‫كافة املستحدثات عليه‪.‬‬ ‫يتألف النظام من الرادار االمريكي سانتنال (‪AN/‬‬ ‫‪ )MPQ-64‬ثالث���ي االبع���اد‪ ،‬ومن صواري���خ جو‪/‬جو‬ ‫ط���راز (‪ )AIM-120‬جرى تعديله���ا لتطلق من االرض‬ ‫الى اجلو مع نظام (‪ )BMC 41‬الدارة املعركة املستند‬

‫الى رادار (‪ )TPQ-63A‬ويبلغ مدى الصاروخ ‪25‬كم‪.‬‬ ‫نظام الدفاع اجلوي (‪)SDAEM‬‬ ‫هو نظام الدفاع اجلوي املتوسط املدى (‪)MEADS‬‬ ‫طورت���ه وتط���وره املاني���ا وايطالي���ا وامري���كا وه���و‬ ‫نظ���ام متحرك صمم ليح���ل مكان انظم���ة باتريوت في‬ ‫الواليات املتح���دة واملانيا وانظمة نايك هيركوليز في‬ ‫ايطاليا وهو يفي باحتياجات املانيا بش���أن «القدرات‬ ‫املوجهة» اخلاصة مبفهوم الدفاع اجلوي ويضم نظام‬ ‫(‪ )MEADS‬صاروخ لوكهي���د مارتن (‪ )PAC-3‬الذي‬ ‫س���يعمل في نظام يضم مستش���عرات املس���ح الشامل‬ ‫والتحكم بالني���ران ومراكز الدارة املعركة واالتصاالت‬ ‫والقذائ���ف‪ ،‬صمم ه���ذا النظام حلماية ق���وات املناورة‬ ‫واملواقع الثابتة ضد الصواريخ البالس���تية التكتيكية‬ ‫وصواري���خ ك���روز والطائ���رات املس���يرة والطائ���رات‬ ‫املقاتلة‪.‬‬ ‫يوص���ف نظ���ام (‪ )MEADS‬بامت�ل�اك ق���درات اكبر‬ ‫م���ن اية قدرات النظم���ة دفاع من الفئة املذكورة س���هل‬ ‫االنتش���ار ف���ي مس���رح العملي���ات وكذل���ك يعمل ضمن‬ ‫الق���وات ذات احلركة الس���ريعة الفائق���ة وعندما تنجز‬ ‫عملي���ة النظام س���يكون الوحيد ف���ي العالم الذي ميكن‬ ‫نقله بوس���ائل النقل التكتيكية مع اجلنود مما يس���مح‬ ‫ل���ه باالش���تباك الف���وري وااله���م م���ن ذلك ان هندس���ته‬ ‫مفتوح���ة س���توفر للق���رن احل���ادي والعش���رين نظام ًا‬ ‫ً‬ ‫قاب�ل�ا‬ ‫للدف���اع اجل���وي ض���د الطائ���رات والصواري���خ‬ ‫للتطوي���ر في كل زمان ومكان‪ ،‬وس���تعزز املانيا النظام‬ ‫باس���تخدام صواري���خ «أي���رس‪-‬ت» (‪ )IRIS-TSL‬ف���ي‬ ‫دور ثان���وي مله���ام االعت���راض أرض‪ /‬ج���و على املدى‬ ‫املتوسط‪.‬‬ ‫يتألف النظام مما يلي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬رادار التحكم بالرمي متعدد الوظائف‪.‬‬ ‫(‪ )2‬رادار املسح وادارة املعركة‪.‬‬ ‫(‪ )3‬القيادة والسيطرة‪.‬‬ ‫(‪ )4‬االتصاالت‪.‬‬ ‫(‪ )5‬احلواسيب واالستخبار‪.‬‬ ‫(‪ )6‬حاويات للصواريخ وقاذف واعادة حتميل‪.‬‬


‫قانون رقم »‪ « 67‬بشأن اخلدمة في القوات املسلحة واألمن »‪«2‬‬

‫توعية قانونية عسكرية‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫الت ــكوين‬ ‫م���ادة(‪ )3‬القوات املس���لحة هيئة عس���كرية نظامية‬ ‫تتأل���ف م���ن ضب���اط وضب���اط ص���ف وجن���ود الق���وات‬ ‫املسلحة والقوات الرئيسية هي‪-:‬‬ ‫‪ -1‬القوات البرية‪.‬‬ ‫‪ -2‬القوات البحرية والدفاع الساحل‪.‬‬ ‫‪ -3‬القوات اجلوية والدفاع اجلوي‪.‬‬ ‫‪ -4‬أي قوات أخرى تنش���أ بناء على اقتراح مجلس‬ ‫الدفاع الوطني وبعد موافقة مجلس النواب‪.‬‬ ‫مادة(‪ )4‬قوات الش���رطة واألمن هيئة مدنية نظامية‬ ‫تتألف من أجهزة الشرطة واألمن‪.‬‬ ‫م���ادة(‪ )5‬يخضع ألحكام هذا القانون جميع ضباط‬ ‫وضباط صف وأفراد القوات املسلحة واألمن‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫الباب الثاني‬ ‫جلان الضباط وتشكيلها وحتديد مهامها وصالحياتها‬ ‫م���ادة(‪ )6‬تنش���أ جلنت���ا ضب���اط علي���ا ف���ي الق���وات‬ ‫املسلحة واألمن على النحو التالي‪-:‬‬ ‫‪ -1‬جلنة الضباط العليا في القوات املسلحة‪.‬‬ ‫‪ -2‬جلن���ة الضب���اط العلي���ا ف���ي وزارة الداخلي���ة‬ ‫واألمن‪.‬‬ ‫م���ادة(‪ )7‬تش���كل جلنتا الضب���اط العليا بق���رار من‬ ‫رئي���س مجل���س الرئاس���ة بن���اء عل���ى اقت���راح الوزي���ر‬ ‫املختص وعرض رئيس الوزراء ‪ ،‬على أن يتم تش���كيل‬

‫هات�ي�ن اللجنت�ي�ن من أش���خاص بحك���م الوظائف ذات‬ ‫العالقة‪.‬‬ ‫م���ادة(‪ -1)8‬تخت���ص جلن���ة الضب���اط بالنظ���ر ف���ي‬ ‫املسائل اآلتية‪-:‬‬ ‫أ‪ -‬التوصي���ة بتعيني الضباط ألول مرة في القوات‬ ‫املسلحة واألمن‪.‬‬ ‫ب‪ -‬وضع خطة الترقية السنوية ملختلف الرتب‪.‬‬ ‫ج‪ -‬التوصية بترقية الضباط في القوات املس���لحة‬ ‫واألمن‪.‬‬ ‫د‪ -‬ترش���يح الضباط للمناصب القيادية والوظائف‬ ‫الرئيسية‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬حتديد األقدمية وردها‪.‬‬ ‫و‪ -‬ترشيح امللحقني العسكريني ومساعديهم‪.‬‬ ‫ز‪ -‬اختيار الضباط املوصي بترش���يحهم للدراس���ة‬ ‫العليا‪.‬‬ ‫ح‪ -‬التوصي���ة بإع���ادة الضب���اط وانتدابهم خارج‬ ‫القوات والتشكيالت والدوائر والوحدات أو نقلهم من‬ ‫مكان إلى أخر داخل وخارج القوات املسلحة واألمن‪.‬‬ ‫ط‪ -‬التوصية مبنح األوس���مة والشارات وشهادات‬ ‫التقدير‪.‬‬ ‫ى‪ -‬الترش���يح للمنح واإلجازات الدراس���ية حس���ب‬ ‫النظم املوضوعة لذلك‪.‬‬ ‫ك‪ -‬التوصي���ة باإلحال���ة إل���ى التقاع���د أو بقب���ول‬ ‫االستقالة أو التوقيف عن العمل‪.‬‬ ‫ل‪ -‬التوصي���ة باالس���تغناء ع���ن اخلدم���ة أو اإلعادة‬

‫إليها أو النقل منها‪.‬‬ ‫م‪ -‬أي���ة مه���ام أخ���رى حت���ال إليه���ا للنظ���ر أو البث‬ ‫فيها من الوزير املختص مباش���رة أو بناء ًا عل تكليف‬ ‫بذل���ك من القائد األعل���ى للقوات املس���لحة عبر الوزير‬ ‫املختص‪.‬‬ ‫ن‪ -‬أية اختصاصات أخرى منوطة بها قانون ًا‪.‬‬ ‫‪2‬ـ ترف���ع جلنة الضباط نتائج أعمالها مس���ببه إلى‬ ‫الوزي���ر املختص للموافق���ة عليها متهيد ًا لتنفيذها‬ ‫إذا كانت النتائج املرفوعة ضمن صالحيته أو متهيد ًا‬ ‫لرفعه���ا عب���ر الوزي���ر املختص إل���ى املس���توى األعلى‬ ‫املخت���ص للمصادق���ة عليه���ا واس���تكمال إج���راءات‬ ‫تنفيذه���ا وللوزير املختص في حالة عدم موافقته على‬ ‫ما رفعته اللجنة إليه أن يعيده إليها لبحثه من جديد‪.‬‬ ‫‪ -3‬جتتمع جلنة الضباط أربع مرات في العام على‬ ‫األقل ‪ ،‬وتعتبر مداوالت وقرارات اللجنة س���رية وال‬ ‫يج���وز ب���أي حال إع�ل�ان أي قرار م���ن قراراتها إال بعد‬ ‫التصديق عليه من املس���توى األعل���ى املختص قانون ًا‬ ‫بذلك وفق ًا ألحكام الفقرة السابقة‪.‬‬ ‫‪ -4‬تب�ي�ن الالئح���ة التنفيذية األح���كام واإلجراءات‬ ‫األخ���رى املتعلق���ة بلجنت���ي الضب���اط العليا وتس���تند‬ ‫اللجنت���ان في نش���اطهما وفق ًا لنص���وص هذا القانون‬ ‫واألنظم���ة واللوائح املعمول بها في القوات املس���لحة‬ ‫واألمن‪.‬‬ ‫مادة(‪ )9‬يجوز إنشاء جلان ضباط فرعية متى دعت‬ ‫احلاجة لذلك ويصدر بتشكيل وحتديد أعضائها قرار‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫نراهن على‬ ‫ثقافة ووعي‬ ‫أبناء تعز‬ ‫والتهريب‬ ‫قضية خطرة‬ ‫تهدد أمنها‬

‫ه���م يؤرق أبناء‬ ‫> االنفالت األمني ّ‬ ‫تع���ز‪ ..‬م���اذا ع���ن خططك���م األمني���ة‬ ‫ملواجهته؟‬ ‫>> نحن في محافظة تعز توجد لدينا خطط‬ ‫أمنية وليس خطة واح���دة‪ ..‬لدينا خطة عامة‬ ‫لألمن الع���ام في األوضاع األمنية املس���تقرة‪،‬‬ ‫ولدين���ا خطة في الوضع األمن���ي احلرج مثل‬ ‫االنتش���ار األمني التي تش���ارك فيه الوحدات‬ ‫العسكرية واألمنية التي تتعاون مع الوحدات‬ ‫األمني���ة املختلف���ة نظ���ر ًا ألح���داث ‪2011‬م‬ ‫وتبعاته���ا‪ ،‬التي أدت الى عدم االنضباط لدى‬ ‫أفراد وضباط عس���كريني وأمنيني وملنتسبي‬ ‫األم���ن النصيب األكبر‪ ،‬مما أضعف إمكانيات‬ ‫الس���يطرة عليه���م وضبطه���م‪ ،‬وه���ذا ب���دوره‬ ‫أضعف دوره���م في ضبط املخالف�ي�ن وتوفير‬ ‫األمن واالس���تقرار للمواطنني‪ ،‬ونحن نساعد‬ ‫وحدات األمن ونس���اندها لتس���تعيد عافيتها‬ ‫ولتتمكن من أداء أدوارها‪ ..‬مث ً‬ ‫ال هناك ‪ 400‬من‬ ‫األمن املركزي يس���تلمون رواتبهم عبر البريد‬ ‫وال يستطيع أحد إلزام أي ًا منهم القيام بعمله‪.‬‬ ‫احلقيق���ة إن األخ مدي���ر األم���ن من���ذ أن تولى‬ ‫منصبه وهو يبذل جهود ًا كبيرة في السيطرة‬ ‫عل���ى الوضع االمن���ي ولكن ش���حة اإلمكانات‬ ‫تخذله‪ ..‬ولذلك اضطررنا الى مس���اندته بنا ًء‬ ‫على توجيهات القيادة العسكرية ممثلة بوزير‬ ‫الدفاع وهيئة األركان العام���ة وقائد املنطقة‬ ‫الرابعة بضرورة القيام باملهام األمنية‪.‬‬ ‫> إذا تواف���رت اإلرادة السياس���ية‬ ‫والعسكرية‪ ..‬ما هي املشكلة؟‬ ‫>> املش���كلة تكم���ن ف���ي تأثي���رات األح���داث‬ ‫الس���ابقة عل���ى الوح���دات األمني���ة ومش���كلة‬ ‫الق���وات املس���لحة واألم���ن التس���يب وع���دم‬ ‫االنضب���اط‪ ..‬اإلرادة موج���ودة ل���دى القي���ادة‬ ‫وخاصة القيادة العسكرية‪ ،‬فهم يدركون أن من‬ ‫يريد التحية عليه توفير أمن واستقرار‪ ،‬لذلك‬ ‫ف���وزارة الدفاع تعمل على توجيهنا ملس���اندة‬ ‫االمن وحتاول أن تقدم االمكانات بشكل دائم‬ ‫وحتثنا على ضرورة توفير األمن‪.‬‬ ‫> ماذا عن مرتكزات احلملة األمنية‬ ‫وأهدافها؟‬ ‫>> مرتك���زات احلمل���ة األمنية إح�ل�ال األمن‬ ‫والس���كينة العام���ة للمواطن�ي�ن ومحارب���ة‬ ‫ظاهرة التسلح واملسلحني‪ ..‬مالحقة املخربني‬

‫واخلارج�ي�ن ع���ن القانون وضب���ط املطلوبني‬ ‫أمني ًا‪ ،‬حيث ونحن معنيون باجلوانب األمنية‬ ‫كافة‪.‬‬ ‫> املواطن���ون يش���كون ب���أن بعض‬ ‫املطلوب�ي�ن أمني��� ًا يتجول���ون ف���ي‬ ‫الشارع‪ ..‬ما مصداقية ذلك؟‬ ‫>> الن���اس يقول���ون ذلك‪..‬لكن أن���ا أؤكد لكم‬ ‫أن أعداد املطلوبني أمني ًا في تناقص بس���بب‬ ‫جن���اح احلملة األمني���ة‪ ،‬فق���د مت القبض على‬ ‫غالبيته���م‪ ..‬مت القبض على ‪ 35‬مطلوب ًا أمني ًا‬ ‫خالل الثالثة األش���هر املاضي���ة‪ ،‬لذلك أصبح‬ ‫املطلوب أمني��� ًا ال يتجول في الش���ارع ‪ -‬أم ّنا‬ ‫كما يقولون‪ -‬ألننا نالحقهم ونش���دد اخلناق‬ ‫عليه���م‪ ..‬لك���ن هن���اك أع���داد ًا قليل���ة منهم في‬ ‫األرياف وال يستطيعون الدخول الى املدينة‪،‬‬ ‫ألننا نحكم السيطرة على مداخل املدينة ونبذل‬ ‫اجلهود الكبيرة لعدم السماح لهم بالدخول‪،‬‬ ‫أم���ا ملاذا ال نالحقهم في األرياف ألنه تنقصنا‬ ‫اإلمكانات والدعم خارج املدينة ولعدم تعاون‬ ‫املواطنني في االبالغ عنهم واماكن تواجدهم‬ ‫خلوفهم على انفسهم ونأمل منهم اذا ارادوا‬ ‫االم���ان واالس���تقرار فعليه���م االب�ل�اغ عنه���م‬ ‫ومساعدة االجهزة االمنية في مالحقتهم‪..‬‬ ‫ام���ا املدينة تنبض بالس���كان م���ا يصعب من‬ ‫مهم���ة العث���ور واملالحق���ة للمطلوب�ي�ن امني ًا‬ ‫ولذل���ك نح���ن ايض��� ًا نحت���اج ال���ى مس���اعدة‬ ‫املواطنني فكم س���يكون جه���د االمن وحده في‬ ‫احلارات واالحياء والقرى واالطراف البد من‬ ‫مساهمة املجتمع واملواطنني‪.‬‬ ‫> نالح���ظ ان هن���اك اماك���ن محددة‬ ‫تكثر فيها املش���اكل االمنية ويعدها‬ ‫البعض انها ملتهبة امني ًا‪ ..‬ماهي؟‬ ‫وماذا قدمتم في حل هذه املشاكل؟‬ ‫>> هناك مش���اكل امنية ف���ي عصيفرة وبير‬ ‫باش���ا وبعض االطراف مم���ا ميكن اخلارجني‬ ‫عن القانون من التسلسل واحداث اختالالت‬ ‫امنية‪ ،‬ال انس���ى مشكلة قراضة واملرزح وهي‬ ‫مشكلة قدمية جد ًا‪ ..‬ونحن نقوم بتوفير االمن‬ ‫كما يلزم وبحس���ب امكانياتنا ولتوفير االمن‬ ‫بدرج���ة كبيرة يل���زم امكاني���ات كبي���رة اطقم‬ ‫وطلبيات تغذية للعسكريني خاصة لطول مدة‬ ‫اخلدمة وللبرد في هذا الفصل ولتواجدهم في‬ ‫اماك���ن بعيدة عن االس���واق واحملالت حقيقة‬

‫الرتب والتعيني والتطوع والسجالت والتقارير‬ ‫الفصل األول‬

‫تسلسل الرتب‬ ‫م���ادة(‪ )10‬تت���درج الرت���ب العس���كرية عل���ى النحو‬ ‫التالي‪:‬ـ‬ ‫أـ اجلنود وضباط الصف‪.‬‬ ‫‪ -1‬جندي‪.‬‬ ‫‪ -2‬عريف‪.‬‬ ‫‪ -3‬رقيب‪.‬‬ ‫‪ -4‬رقيب أول‪.‬‬ ‫‪ -5‬مساعد‬ ‫‪ -6‬مساعد ثان‪.‬‬ ‫‪ -7‬مساعد أول‪.‬‬ ‫ب‪-‬الضباط‪:‬‬ ‫‪ -1‬مالزم ثان‪.‬‬ ‫‪ -2‬مالزم أول‬ ‫‪ -3.‬نقيب‪.‬‬ ‫‪ -4‬رائد‪.‬‬ ‫‪ -5‬مقدم‪.‬‬ ‫‪ -6‬عقيد‪.‬‬ ‫‪ -7‬عميد‪ .‬‬

‫فيما تتواصل فعاليات الحملة االمنية‬

‫هناك من يريد للمحافظة عدم األمن واالستقرار إما طمعًا أو انتقامًا‬

‫حوار‪ :‬وليد العمري‬

‫الباب الثالث‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫قائد محور تعز لـ‬

‫تح��دث العميد ركن علي مس��عد‬ ‫حس��ين‪ -‬قائد محور تع��ز‪ -‬عن دور‬ ‫الوحدات العس��كرية في مس��اندة‬ ‫ودع��م الوح��دات األمني��ة لف��رض‬ ‫االستقرار والسكينة العامة لمحافظة‬ ‫تعز‪ ..‬مش��يراً الى نجاحات الوحدات‬ ‫العسكرية واألمنية في إلقاء القبض‬ ‫على المطلوبين أمني ًا‪ ..‬وأوضح في‬ ‫حوار مع صحيفة «‪26‬س��بتمبر» أن‬ ‫التهريب هي القضي��ة الكبرى التي‬ ‫تهدد أم��ن تعز‪ ..‬مؤك��داً أن هناك‬ ‫م��ن يري��د للمحافظة ع��دم األمن‬ ‫واالس��تقرار إما طمع�� ًا أو انتقام ًا‪..‬‬ ‫ومبين�� ًا أن أمن واس��تقرار تعز بين‬ ‫أبنائه��ا والكل يراهن عل��ى ثقافة‬ ‫ووعي ومدنية أبنائه��ا‪ ..‬فإلى نص‬ ‫الحوار‪..‬‬

‫م���ن الوزي���ر املختص وحتدد الالئح���ة التنفيذية مهام‬ ‫وصالحيات هذه اللجان‪.‬‬

‫‪ -8‬لواء‬ ‫‪ -9‬فريق‪.‬‬ ‫‪ -10‬فريق أول‪.‬‬ ‫‪ -11‬مشير‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬مينح الضابط املتخرج في دورة قيادة وأركان‬ ‫لق���ب ضاب���ط رك���ن بن���اء على ش���هادة تخرج م���ن كلية‬ ‫القي���ادة واألركان أو م���ن إحدى الكلي���ات املعترف بها‬ ‫في هذا املجال وفي جميع احلاالت ال يجوز حملها أو‬ ‫اس���تخدامها إال بقرار من الوزير املختص بناء ًا على‬ ‫عرض جلنة الضباط‪.‬‬ ‫د‪ -‬تض���اف إل���ى رتب���ة الضب���اط ألق���اب أخ���رى‬ ‫بحس���ب األس���لحة والتخصصات واملؤه�ل�ات العلمية‬ ‫ف���ي الق���وات املس���لحة واألمن ‪ ،‬وذل���ك وفق ًا للش���روط‬ ‫الت���ي حتدده���ا الالئح���ة التنفيذي���ة وال يج���وز حم���ل‬ ‫أو اس���تخدام الش���ارات أو اللق���ب إال بتوفر الش���روط‬ ‫واستكمال اإلجراءات احملددة في الالئحة‪.‬‬ ‫مادة(‪ )11‬تبدأ خدمة العس���كري من تاريخ التحاقه‬ ‫في الس���لك العس���كري أو األمن ‪ ،‬ويؤخ���ذ في االعتبار‬ ‫ض���م أي خدم���ة س���ابقة ل���ه وفق��� ًا للضواب���ط واآلث���ار‬ ‫املترتبة على ذلك التي تبينها الالئحة التنفيذية‪.‬‬ ‫م���ادة(‪ )12‬حت���دد الالئح���ة التنفيذية ش���ارات رتب‬ ‫الضب���اط وضباط الص���ف واألفراد وأنواع مالبس���هم‬ ‫ومجاالت ارتدائها وشارات القوات وصنوف األسلحة‬ ‫‪ ،‬ويص���در الوزير املختص وفق��� ًا لذلك كافة التعليمات‬ ‫اخلاصة بها‪.‬‬

‫احملافظة تقدم دعم ًا في مساندة املشاركني في‬ ‫احلملة ‪ 1000‬ريال للضابط ‪ 500‬للفرد ونبذل‬ ‫اجلهد في توفير االمكانيات لكن ليس بالدرجة‬ ‫املطلوبة رغم ذلك نحن ملزم���ون بإمكانياتنا‬ ‫املوجودة بفرض االمن والتعامل مع املشكالت‬ ‫االمنية املختلفة‪.‬‬ ‫> ه���ل االمكاني���ات املتوف���رة ه���ي‬ ‫نفس االمكانيات الس���ابقة قبل تأزم‬ ‫الوضع االمني؟‬ ‫>> نعم مع تناقص كبير عن الس���ابق وهذا‬ ‫ميث���ل عبئ ًا كبير ًا بالنس���بة للوحدات االمنية‬ ‫والعس���كرية وانا اجدد الش���كر لوزير الدفاع‬ ‫لدعم���ه وص���رف بع���ض املتطلب���ات بش���كل‬ ‫استثنائي اما عن امكانيات الوحدات االمنية‬ ‫فق���د حتدثنا بذلك الى وزي���ر الداخلية قلنا له‬ ‫انن���ا بإمكانيات وزارة الدفاع تس���اند وتدعم‬ ‫وحداتك االمنية رغم ذلك الزلنا نشكوا انعدام‬ ‫اخلدمات الطبية وامكانياتنا ال تكفي لتغطية‬ ‫العجز االمني‪.‬‬ ‫> ه���ل يعود ذلك لس���وء االدارة في‬ ‫تع���ز؟‪ ..‬ام للقي���ادة العليا بالنس���بة‬ ‫للخدمات الطبية اين تكمن املشكلة‪.‬؟‬ ‫>> احلقيقة ان مدير املستشفى منذو ان عني‬ ‫يأتي ويشتكي بأنه ال توجد لديه عالجات ولم‬ ‫توفر له وان ه���ذا يؤدي الى تدهور اخلدمات‬ ‫الطبي���ة حيث انه ص���رف ‪ 5٪‬من مخصصاته‬ ‫الت���ي كان���ت قب���ل االزم���ة لذل���ك نح���ن نوجه‬ ‫دع���وة الى اخلدمات الطبي���ة بضرورة توفير‬ ‫العالج���ات فنح���ن ف���ي ه���ذه املرحل���ة لدين���ا‬ ‫مصابون وجرحى اضافة الى امراض كثيرة‬ ‫ويقدم املستش���فى خدماته الع���داد كبيرة من‬ ‫املتقاعدين واسرهم وايض ًا للوحدات االمنية‬ ‫على حس���اب مخصص���ات القوات املس���لحة‬ ‫املفت���رض ان تق���وم وزارة الداخلي���ة بدع���م‬ ‫املستشفى‪.‬‬ ‫> مبعنى ال يوجد مستش���فى تابع‬ ‫للداخلية بتعز!‬ ‫>> نعم ال يوجد ‪..‬لذلك بإمكانية املستشفى‬ ‫العس���كري بتع���ز يت���م االعتن���اء والعناي���ة‬ ‫مبنتس���بي الوح���دات االمني���ة اضاف���ة ال���ى‬ ‫س���بعة آالف حالة تقاعد من االمن ‪ 11‬الف من‬ ‫القوات املسلحة واسرهم وكلهم على حساب‬ ‫املستشفى العسكري بتعز البسيط‬

‫> ع���ودة ال���ى الوض���ع االمن���ي في‬ ‫احلافظة واسباب تدهوره؟‬ ‫>> لدينا مشاكل عامة مثل الثأر واالراضي‬ ‫وتعد ظاهرة التهريب االبرز في الوقت احلالي‬ ‫فكافحناها وضيقنا اخلناق على املهربني وقد‬ ‫كانوا يقوم���ون بالتهري���ب دون ان يجدو من‬ ‫يالحقه���م او يكلمه���م‪ ،‬االن بعد ف���رض االمن‬ ‫لم يعجبهم ذلك فعمل���وا على تأجيج الوضع‬ ‫فلذلك انتعثت االمور‪ ..‬واذا لم يتم السماح لهم‬ ‫بعملهم سيستقر الوضع وستبقى لنا املظاهر‬ ‫املس���لحة وهي مهمة اقل صعوب���ة ومبا اننا‬ ‫نتعامل مع قضايا خطيرة كالتهريب ومالحقة‬ ‫املطلوب�ي�ن امني��� ًا واخلارج�ي�ن ع���ن القان���ون‬ ‫انعكس ذلك على الوضع العام كما ترى فعلى‬ ‫القي���ادة العس���كرية االهتم���ام والتركيز على‬ ‫ظاهرة التهريب النها نفس املظاهر املسلحة‬ ‫ايض��� ًا بتهريب االس���لحة واالدوية الفاس���دة‬ ‫والس���موم اضاف���ة الى اضراره���ا باالقتصاد‬ ‫الوطني‪ ،‬املشكلة الثانية التي تظهر احملافظة‬ ‫في حالة انفالت امني مبالغ فيه واقول مبالغ‬ ‫الن تع���ز افضل من غيره���ا ال توجد تفجيرات‬ ‫كبي���رة او هجم���ات ارهابي���ة عل���ى الوحدات‬ ‫العس���كرية واالمني���ة‪ ،‬عندن���ا يتقاتل���ون على‬ ‫ارضية يقطعون الطريق يريدون العودة الى‬ ‫وظائفه���م او حتس���ينها ال���ى جان���ب مظاهر‬ ‫مسلحة تابعة للمش���ائخ والوجهاء كل واحد‬ ‫مع���ه ش���لة اصبح���ت املدين���ة كلها مس���لحني‬ ‫ال���ى جانب العس���كريني م���ن ابن���اء احملافظة‬ ‫الرافض�ي�ن العودة ال���ى وحداته���م ويريدون‬ ‫االلتح���اق بوح���دات ف���ي تع���ز ه���م يفتعلون‬ ‫املشاكل والتقطعات بحجة الرواتب ويقولون‬ ‫لم يعيدونا الى اعمالنا ومعارضتهم العودة‬ ‫الى وحداتهم في صع���دة وابني وحضرموت‬ ‫ومارب ويتجول���ون بأس���لحتهم ‪.‬فكثير ممن‬ ‫قب���ض عليهم جندهم عس���كريني من وحدات‬ ‫عكس���رية خارج احملافظة لذل���ك ابلغناهم ان‬ ‫اي عسكري بزي مدني مسلح او يعمل فوضى‬ ‫يتم القبض عليه وارس���اله الى وزارة الدفاع‬ ‫بصنعاء للتعامل مع مخالفته بحسب القانون‪.‬‬ ‫> بنظرك���م م���ا اهمي���ة توفير االمن‬ ‫ف���ي ه���ذه احملافظ���ة وما انعكاس���ه‬ ‫عل���ى الوضع العام للدول���ة بإعتبار‬ ‫تعز نواة الدولة املدنية؟‬ ‫>> كل ابناء اليمن يفاخرون بثقافة ومدينة‬ ‫تعز فهي مدينة التنوع الس���كاني لكن احداث‬ ‫العام�ي�ن الس���ابقني اث���ر عليها بحك���م جلوء‬ ‫املواطن اليها وبحكم من ال يريد لهذه احملافظة‬ ‫االس���تقرار وانتق���ام وطم���ع ف���ي احملافظ���ة‪..‬‬ ‫بنظري ان تعز وبرغم ما يحصل فإن مشاكلها‬ ‫ال���ى زوال وس���تعود تعز ال���ى طبيتعها فتعز‬ ‫كانت ومازالت مستهدفة وبكل صراحة يتحمل‬ ‫كل من شارك في املبادرة السياسية واالطراف‬ ‫السياس���ية االخ���رى واملش���ائخ والوجه���اء‬ ‫والش���خصيات القيادي���ة واملواطن���ون مهمة‬ ‫توفي���ر االمن له���ذه احملافظ���ة محافظ���ة تعز‬ ‫لم تش���هد مثل هذه املظاهر مس���بق ًا مش���ائخ‬ ‫ووجه���اء يتجول���ون باملرافق�ي�ن بالس�ل�اح‬ ‫وآخر يش���عل الس���ماء بإطالق ن���ار لالعراس‬ ‫فلذلك نوجه الدعوة للمواطنني او ًال وسنعمل‬ ‫جاهدي���ن عل���ى انهاء ه���ذه الظاه���رة وتوفير‬ ‫االمن واالس���تقرار جنب ًا الى جنب ونستخدم‬ ‫القوة في س���بيل ذلك لكننا نراهن على ثقافة‬ ‫ووعي ابناء تعز وآمالهم وطموحهم في بناء‬ ‫محافظته���م والق���وات املس���لحة واالم���ن الى‬ ‫جانبهم دوم ًا‪.‬‬

‫مدير امن احلديدة يشيد بتفاعل وانضباط‬ ‫املواطنني في تنفيذ قانون منع حمل السالح‬

‫الحديدة‪ :‬ماجد المحني‬ ‫> ق���ال األخ مدي���ر األم���ن ف���ي محافظ���ة‬ ‫احلدي���دة العمي���د عل���ي محم���د املقالح إن‬ ‫االه���داف العام���ة م���ن وراء ظاه���رة حمل‬ ‫الس�ل�اح هو تطبي���ق قان���ون ظاهرة حمل‬ ‫الس�ل�اح ومن���ع املس���لحني م���ن التج���وال‬ ‫بالس�ل�اح داخل امل���دن وذلك من أجل احلد‬ ‫م���ن وق���ع اجلرمي���ة والعم���ل عل���ى ضبط‬ ‫املخالف�ي�ن وتوريد أس���لحتهم س���وا ًء كان‬ ‫املخالفون أشخاص ًا عسكريني أو مدنيني‪،‬‬ ‫وكذلك العمل على منع السيارات املخالفة‬ ‫لقواعد املرور مثل السيارات ذات الزجاج‬ ‫العاك���س‪ ، ،‬وق���د مت ضبط أس���لحة داخل‬ ‫س���يارة زجاجاتها عاكس���ة ويتم التحقيق‬ ‫م���ع اصحابه���ا‪ ،‬وأن احلال���ة االمني���ة‬ ‫ف���ي محافظ���ة احلدي���دة أفض���ل م���ن باقي‬ ‫محافظ���ات اجلمهورية فهي أقل بكثير في‬ ‫ظاهرة حمل الس�ل�اح‪ ،‬وه���ذا بفضل وعي‬ ‫الناس‪.‬‬ ‫مؤكد ًا على مدى جتاوب وتفاعل اجلهات‬ ‫األمني���ة املختلفة في محافظة احلديدة في‬ ‫تب���ادل املعلومات فيما بينه���ا بغية تنفيذ‬ ‫قانون منع حمل السالح‪.‬‬ ‫واشاد بالنتائج احملققة حتى اآلن من قبل‬ ‫اجلهات االمنية املشتركة في تنفيذ قانون‬ ‫من���ع حم���ل الس�ل�اح والتجوال ف���ي داخل‬ ‫امل���دن وان هن���اك جت���اوب من قب���ل جميع‬ ‫فئات املجتمع اليمني بشكل عام‪.‬‬ ‫وأشار إلى ان الوضع االمني في محافظة‬ ‫احلديدة بش���كل ع���ام وضع ممت���از جدا‪..‬‬ ‫مش���يدا مبدى تفاعل وانضباط املواطنني‬

‫في تنفيذ قانون منع حمل الس�ل�اح‪ ،‬واكد‬ ‫عل���ى ان هن���اك بعض االخت�ل�االت تتم في‬ ‫االع���راس س���تقوم ان ش���اء الل���ه مبنعه���ا‬ ‫واحلد من اطالق االلعاب النارية فيها‪.‬‬ ‫م���ن جان���ب آخ���ر اف���اد االخ اركان ح���رب‬ ‫قي���ادة الش���رطة العس���كرية ف���ي محافظة‬ ‫احلديدة العقيد نبيل العنسي حول حملة‬ ‫من���ع االس���لحة ودخولها ال���ى احملافظات‬ ‫وعواصمها وااله���داف العامة من وارئها‬ ‫ه���ي ايج���اد االم���ن والطمأنين���ة جلمي���ع‬ ‫افراد املجتمع اليمني س���واء في محافظة‬ ‫احلدي���دة او باقي محافظ���ات اجلمهورية‬ ‫اليمني���ة وذل���ك ألن االس���لحة اصبح���ت‬ ‫معيق���ة جلميع حتركات املواطنني س���واء‬ ‫عسكريني او مدنيني مما يزيد من انتشار‬ ‫اجلرمي���ة ف���ي اوس���اط املجتم���ع اليمن���ي‬ ‫بشكل عام‪.‬‬ ‫واك���د على ان االج���راءات املتخذة بش���أن‬ ‫تنفي���ذ خ���روج حمل���ة مش���تركة م���ن قب���ل‬ ‫الوحدات العس���كرية واالمنية للعمل على‬ ‫احل���د م���ن انتش���ار ظاهرة حمل الس�ل�اح‬ ‫ف���ي اوس���اط املجتم���ع اليمن���ي وكذل���ك‬ ‫العم���ل عل���ى احل���د م���ن انتش���ار وق���وع‬ ‫اجلرمي���ة والقب���ض على املخالف�ي�ن الذين‬ ‫يقومون بحمل الس�ل�اح وتوريد االسلحة‬ ‫املضبوطة الى قس���م املخالفات في اجلهة‬ ‫املنف���ذة للحمل���ة االمنية مثال هناك قس���م‬ ‫ف���ي الش���رطة العس���كرية خ���اص بضب���ط‬ ‫االسلحة باستثناء حامل السالح املصرح‬ ‫م���ن قبل وزي���ر الداخلية بش���رط أن يكون‬ ‫الس�ل�اح مخفي��� ًا ومنع التج���وال به داخل‬ ‫املدن‪ ،‬واشاد بالتجاوب من قبل الوحدات‬ ‫االمنية بش���كل عام واكد على ان التجاوب‬

‫ممت���از ج���دا حي���ث يعم���ل اجلمي���ع بج���د‬ ‫ومثاب���رة وبروح الفري���ق الواحد من اجل‬ ‫تنفي���ذ قان���ون منع حمل الس�ل�اح والعمل‬ ‫على مدار اربعة وعشرين ساعة‪.‬‬ ‫واض���اف ب���أن النتائ���ج احملققة من���ذ بدء‬ ‫تنفي���ذ احلمل���ة وحت���ى اآلن نتائ���ج طيبة‬ ‫وعمل���ت كذلك على اختف���اء اغلب املظاهر‬ ‫املس���لحة وخاصة وقت خ���روج الدوريات‬ ‫االمنية املش���تركة ملالحق���ة الذين يقومون‬ ‫بحم���ل الس�ل�اح‪ ،‬وأك���د عل���ى ان الوض���ع‬ ‫االمن���ي العام ف���ي محافظ���ة احلديدة بعد‬ ‫خروج احلمل���ة االمنية ملن���ع ظاهرة حمل‬ ‫الس�ل�اح ممت���از ج���دا وهناك جت���اوب من‬ ‫قب���ل املواطن�ي�ن بش���كل عام ف���ي احملافظة‬ ‫وال يوج���د أي اعاقة الى ح���د اآلن من قبل‬ ‫أي مواط���ن يحمل الس�ل�اح خصوصا في‬ ‫ح���االت التفتي���ش بل هناك جت���اوب كامل‬ ‫بذلك‪.‬‬ ‫واف���اد ب���أن اس���تخدام الس�ل�اح وااللعاب‬ ‫الناري���ة وخاص���ة ف���ي االع���راس ق���د قمنا‬ ‫بعم���ل ال�ل�ازم م���ن اج���ل تنفي���ذ القان���ون‬ ‫اخلاص بحمل الس�ل�اح واحلد من اطالق‬ ‫الن���ار ألن ذل���ك يؤدي الى وق���وع اجلرمية‬ ‫وق���د ملس���نا ف���ي الواق���ع جتاوب م���ن قبل‬ ‫القائم�ي�ن عل���ى االع���راس س���واء االب أو‬ ‫املس���ؤول عل���ى الع���رس ف���ي من���ع اطالق‬ ‫االلع���اب الناري���ة اخلاص���ة ف���ي االعراس‬ ‫والعمل على احلد من ذلك‪.‬‬ ‫واض���اف ب���أن هن���اك بع���ض املخالف���ات‬ ‫س���نقوم مبنعها ان شاء الله خالل احلملة‬ ‫االمنية املشتركة ملنع ظاهرة حمل السالح‬ ‫واطالق االلعاب النارية‪.‬‬

‫استالم وتسليم بني القائد السلف واخللف في اللواء ‪ 39‬مدرع‬ ‫عدن‪ :‬علي منصور مقراط‬ ‫مت منتص���ف االس���بوع بقي���ادة الل���واء ‪ 39‬م���درع باملنطقة‬ ‫العس���كرية الرابعة عملية التس���ليم واالس���تالم بني القائد‬ ‫الس���لف العمي���د الركن منص���ور محمد العمران���ي والقائد‬ ‫اخلل���ف العمي���د الركن توفيق مس���عد احلرب���ي‪ ..‬كما متت‬ ‫عملي���ة التس���ليم واالس���تالم اللواء ذاته ب�ي�ن رئيس اركان‬ ‫الل���واء الس���لف العميد الرك���ن عبدالكرمي محم���د الصبري‬ ‫ورئي���س اركان الل���واء اخلل���ف العقيد الرك���ن احمد مبارك‬ ‫ناص���ر وذل���ك بحض���ور قائ���د املنطق���ة العس���كرية الرابعة‬ ‫اللواء الركن محمود احمد س���الم الصبيحي ورئيس جلنة‬ ‫التس���ليم واالس���تالم مدير دائ���رة املدرعات العمي���د الركن‬ ‫عبدالل���ه محم���د الش���رفي‪ ..‬وف���ي احلفل الذي ب���دأ بآي من‬

‫مدير عام مجمع المخابز والمطاحن المركزية اآللية بتعز لـ«‬

‫الذكر احلكيم ثم السالم الوطني القى اللواء الركن محمود‬ ‫الصبيحي‪ -‬قائد املنطقة الرابعة كلمة اش���ار فيها باالدوار‬ ‫والنجاحات التي حققها منتسبو اللواء ‪ 39‬مدرع وقيادته‬ ‫الس���ابقة وما اجترحوها من بطوالت وتضحيات وآخرها‬ ‫مشاركتهم في االنتصار على مسلحي القاعدة في محافظة‬ ‫أب�ي�ن‪ ..‬كم���ا عبر عن ثقت���ه بان القيادة اجلديدة س���تواصل‬ ‫دورها املش���رف في تعزي���ز القدرة القتالي���ة واحلفاظ على‬ ‫االس���لحة واملع���دات واجلاهزي���ة واالنضب���اط ومواكب���ة‬ ‫التطورات التي تشهدها القوات املسلحة وعملية الهيكلة‪.‬‬ ‫كم���ا القيت كلمة جلنة التس���ليم واالس���تالم من قبل رئيس‬ ‫اللجن���ة العمي���د عبدالل���ه الش���رفي وكلم���ة من قب���ل القائد‬ ‫الس���ابق ف���ي الل���واء ‪ 39‬م���درع العميد منص���ور العمراني‬ ‫والقائد اجلديد العميد الركن توفيق احلربي‪.‬‬

‫»‬

‫نطمح إلى توفير فرن آلي احتياطي ملواجهة أي عطل أو توقف مفاجئ للفرن احلالي‬ ‫‪ 26‬سبتمبر زارت هذا الصرح اإلنتاجي اخلدمي الشامخ‬ ‫وألتقت األستاذ فهمي محمد عبدالله الصاصي مدير عام‬ ‫املجمع الذي عرف عنه نشاطه الدؤوب في سبيل االرتقاء‬ ‫به���ذا املجم���ع إل���ى األفض���ل وال���ذي اس���تقبلنا بحف���اوة‬ ‫وترحاب وأجاب على العديد من استفسارتنا‪.‬‬ ‫< م���ا طبيعة العمل ال���ذي تقومون به في مجمع‬ ‫املخابز واملطاحن املركزيه االليه بتعز؟‬ ‫<< ملجم���ع املخاب���ز واملطاح���ن نش���اطان اساس���ييان‬ ‫احدهم���ا نش���اط خدم���ي مح���ض ويتلخص بإنت���اج خبز‬ ‫الكدم لبع���ض الوحدات العس���كريه واالمني���ه باحملافظه‬ ‫وكذل���ك لالس���ر الفقي���ره (الصدق���ات) اما النش���اط االخر‬ ‫فه���و نش���اط جتار يخدمي نق���وم من خالل���ه بانتاج مادة‬ ‫اخلب���ز بانواع���ه ( رغيف ‪ -‬روتي – بان) ونقدمه جلمهور‬ ‫املس���تهلكني باالس���عار واملواصف���ات الرس���ميه احمل���دده‬ ‫باالضاف���ة الى بيع مادة الدقي���ق املطحون انتاج املجمع‬ ‫ماركة مطاحن احلوبان وكذلك بيع مادة الدقيق الطابونة‬ ‫ماركة السنابل واملميز لالستفادة من هامش الربح ‪.‬‬ ‫< راينا جهودًا غير عاديه في العملية االنتاجية‬ ‫وك���ذا النظاف���ة العام���ة للمجم���ع‪ ،‬كي���ف تقيمون‬ ‫عملكم هذا من وجهة نظركم؟‬ ‫<< بالنس���بة للعملي���ه االنتاجي���ة‪ ..‬يع���د تفان���ي العمال‬ ‫واإلدارات املختصه كال في مجاله املقوم الرئيسي لنجاح‬ ‫العملية االنتاجيه اليوميه للمجمع اما بالنس���به للنظافة‬ ‫العام���ة للمجمع فباالضافة ال���ى عمالة املجمع املختصه‬ ‫بهذا الغرض قمنا بالتعاقد مع مكتب متخصص ملكافحة‬ ‫الصراصي���ر والقوارض ويقوم هذا املكتب بعمله بش���كل‬

‫مجمع مخابز ومطاحن المركزية اآللية في مدينة تعز المكتظة بالسكان يعد من أهم المؤسسات‬ ‫الخدمية التي تقدم خدماتها اليومية ليس للوحدات العسكرية واألمنية فحسب بل لعموم المواطنين‬ ‫إذ يقوم هذا المجمع الخدمي بإنتاج مادة الخبز بأنواعه وتشكيالته المختلفة وإنزاله إلى السوق‬ ‫وتقديمه إلى المستهلك باألسعار والمواصفات الرسمية المحددة وحماية المواطن من جشع واحتكار‬ ‫هذه السلعة الضرورية التي ال غنى عنها ألحد من قبل التجار وأصحاب األفران الخاصة باإلضافة إلى‬ ‫نشاطه الخيري المعروف في أوساط شريحة الفقراء والمحتاجين ‪..‬‬ ‫تعز‪ :‬عصام نجاد‬ ‫دوري ومستمر‪.‬‬ ‫< الحظن���ا التق���ادم الكبي���ر ل�ل�آالت واملع���دات‬ ‫والس���يارات اخلاصة باملجمع ما هو دور القسم‬ ‫الفني في جتاوز هذا املعوق؟‬ ‫< في احلقيقة التقادم الكبير لآلالت واملعدات والسيارات‬ ‫واملبان���ي تره���ق كاه���ل املجم���ع بالكثي���ر م���ن املصاريف‬ ‫وعموم��� ًا يقوم ال���كادر الفني باملجمع ب���دوره على اكمل‬ ‫وج���ه باالضافة ال���ى قيام���ه باعمال الصيانة املس���تمرة‬ ‫يقوم باعمال الصيانة الدوريه السنويه في شهر رمضان‬ ‫من كل عام ‪..‬وبالنس���بة الى مس���ألة حتديث القوة املادية‬ ‫للمجمع فاالمر متروك لالدارة العامة للمجمع‪.‬‬

‫< كي���ف تقيم���ون تفاع���ل اجله���ات املختص���ة‬ ‫(االدارة العامة) معكم؟‬ ‫<< او ًال يس���رنا به���ذا الص���دد ان نتق���دم ف���ي البداي���ة‬ ‫بجزيل الش���كر والتقدي���ر لالدارة العلي���ا للمجمع ممثلة‬ ‫باالخ معالي وزير الدفاع على الرعاية الكبيره واالهتمام‬ ‫املس���تمر بقضايا املجمع وتوفي���ر الدعم الالزم للعمليات‬ ‫االنتاجي���ة واخلدمي���ة الت���ي يقدمه���ا املجمع كم���ا نتقدم‬ ‫بجزيل الش���كر لالخ���وة في االدارة العامة وعلى راس���هم‬ ‫االخ مدي���ر دائ���رة االم���داد والتموي���ن العس���كري عل���ى‬ ‫اهتمامهم بامور املجمع وقوته املادية والبشرية‪ ..‬ونامل‬ ‫منهم التكرم بتنفيذ تعليمات معالي وزير الدفاع وتوفير‬

‫املخصصات الش���هريه للعملية االنتاجية للكدم ومتابعة‬ ‫تنفي���ذ ترقي���ات افراد املجمع وحس���م موض���وع تقاعدهم‬ ‫مع صندوقي التقاعد العس���كري واملدن���ي وكذلك متابعة‬ ‫تثبيت عمال االجر اليومي‪.‬‬ ‫< م���ا ه���ي خططك���م املس���تقبلية‪ ..‬ف���ي تطوي���ر‬ ‫املجمع ؟وهل هناك معوقات في الوقت احلالي؟‬ ‫<< نود او ًال ان نش���ير الى الدور الريادي والبارز الذي‬ ‫لعب���ه ويلعب���ه مجم���ع املخاب���ز واملطاحن املركزي���ه االلية‬ ‫ف���ي كس���ر االحت���كار وتوفير م���ادة اخلبز وم���ادة الدقيق‬ ‫الطابون���ة واملطحون جلمهور املس���تهلكني ف���ي محافظة‬ ‫بتعز باالس���عار واملواصفات الرس���ميه خاصة في فترات‬

‫االزم���ات التمويني���ه احل���اده التي تعرضت ل���ه احملافظة‬ ‫كونه منشاة حكوميه تهدف باالساس الى خدمة املواطن‬ ‫‪ ..‬وام���ا عن طموحاتنا فنأمل بالتوس���ع ف���ي زيادة إنتاج‬ ‫وتوزي���ع م���ادة اخلب���ز وتفعي���ل دور األكش���اك التموينية‬ ‫اخلاص���ة باملجمع وكذلك تفعيل مش���روع اخلبز األس���مر‬ ‫(رغيف سليس روتي ) والذي أحبط نتيجة نقص الوعي‬ ‫االس���تهالكي للمس���تهلك احمللي ‪ ..‬كذلك نطمح في توفير‬ ‫ف���رن آل���ي احتياطي ملواجه���ة أي عط���ل او توقف مفاجئ‬ ‫للف���رن احلالي اخل���اص بانتاج الكدم ال قدر الله ‪ ..‬ونأمل‬ ‫تع���اون اإلدارة العامة في هذا اجلان���ب اما عن املعوقات‬ ‫احلالية فيمكن تلخيصها كما يلي‪:‬‬ ‫ التقادم الكبير لالالت والسيارات‬‫ نق���ص الوع���ي االس���تهالكي للمواطن�ي�ن واقتنائه���م‬‫مل���ادة اخلبز باي ش���كل كان دون مراع���اة للجودة والوزن‬ ‫والنظافة ‪.‬‬ ‫ الزي���ادة املضطردة لألفران األهلية م���ع انعدام الرقابة‬‫واملنافسة الشريفة‪.‬‬ ‫< ه���ل لديك���م كلم���ة أخيرة عب���ر «‪ 26‬س���بتمبر»‬ ‫تودون قولها؟‬ ‫<< لدينا باص منهوب وعبر صحيفتكم نناشد اجلهات‬ ‫املختصة ممثلة بقيادة احملافظة وإدارة أمنها في متابعة‬ ‫هذه القضية واستعادة هذا الباص املنهوب على املجمع‬ ‫(ن���وع هاي���س مودي���ل ‪ 2006‬م نهب بداية الع���ام ‪) 2011‬‬ ‫كم���ا نش���كر صحيفة ‪ 26‬س���بتمبر على اهتمامه���ا الكبير‬ ‫واملس���تمر به���ذا الص���رح اإلنتاجي الش���امخ وغيره من‬ ‫املؤسسات اخلدمية ملا فيه خدمة الصالح العام ‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حوار‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫»‪:‬‬

‫مدير عام الهيئة العليا لألدوية والمستلزمات الطبية لـ«‬

‫غياب التشريعات وضعفها أدى الى انتشار العديد من الظواهر السلبية واملخالفات‬ ‫أك��د الدكت��ور عبدالمنعم عل��ي الحكمي‪ -‬مدي��ر عام الهيئ��ة العليا‬ ‫لألدوية والمس��تلزمات الطبي��ة بأن الهيئة أقرت ف��ي اجتماعها األخير‬ ‫تخفيض أس��عار االدوية وذلك بعد أن قامت في الفترة األخيرة بمراجعة‬ ‫لبعض م��ن األدوية وبنس��ب متفاوتة من ‪20-‬‬ ‫مجموع��ة من األس��عار‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ،30%‬وأن غياب التش��ريعات أو ضعف التش��ريعات الموجودة يؤدي الى‬ ‫العديد من الظواهر السلبية والمخالفات في الصيدليات‪ ،‬مطالباً االخوة‬ ‫في مجلس النواب بس��رعة البت والمناقش��ة لقان��ون الصيدلة والدواء‬ ‫> التسعيرة الدوائية ومراجعة األسعار‪ ..‬ما الذي قمتم‬ ‫به في هذا اجلانب؟‪ ..‬وكيف يتم متابعتها؟‬ ‫>> أوكد للجميع بأن الهيئة العليا لألدوية قامت في‬ ‫الفترة األخيرة مبراجعة مجموعة من األسعار لبعض من‬ ‫األدوية وقد مت البدء مبراجعة أدوية أمراض القلب واألوعية‬ ‫الدموية وأدوي��ة الغدد الصماء وأدوي��ة اجلهاز الهضمي‬ ‫وأدوية اجللد‪ ،‬حيث أتضح أن هناك جزء ًا كبير ًا من االدوية‬ ‫املسجلة منذ فترة طويلة التزال أسعارها مرتفعة ولم يطرأ‬ ‫عليها أي تغيير وقد مت اقرار التخفيض بنسب متفاوتة‬ ‫من ‪ %30 -20‬خصوص ًا أدوي��ة القلب واألوعية الدموية‬ ‫وأدوي��ة الغدد الصماء وأدوي��ة السكر‪ ،‬وحقيقة أن اقرار‬ ‫األسعار اجلديدة املخفضة مت اب�لاغ الشركات والوكالء‬ ‫وإعطاؤهم مهلة شهرين لترتيب وضعهم وتثبيت األسعار‬ ‫حسب قرار الهيئة وسيتم العمل باألسعار اجلديدة من‬ ‫بداية العام ‪2014‬م هذا فيما يخص األسعار‪ ،‬وللعلم بأن‬ ‫الهيئة قد انتهجت سياسة مراجعة األسعار كل سنتني وذلك‬ ‫ملعرفة وضع األسعار عاملي ًا وكذلك بالنسبة عند ظهور أي‬ ‫بديل فيما يخص األسعار لتسجيل أدوية بدائل ومراجعة‬ ‫أسعارها‪.‬‬ ‫غياب التشريعات‬ ‫> احلمالت التفتيشية على األسواق واملخزون الدوائي‪..‬‬ ‫ما اإلجراءات التي تقوم به الهيئة في هذا اجلانب؟‪ ..‬والى‬ ‫أين وصلتم في قانون الصيدلة والدواء؟‬ ‫>> فيما يخص التفتيش على االدوية ذكرنا أكثر من مرة‬ ‫أن ما يعيقنا من احلد من العديد من الظواهر السلبية فيما‬ ‫يخص األدوية هو غياب التشريعات أو ضعف التشريعات‬ ‫املوجودة واخص بالذكر قانون الصيدلة وال��دواء وهذا‬ ‫القانون موجود في مجلس النواب منذ اكثر من عام ونأمل‬ ‫أن يتم مناقشته في أسرع وقت ممكن‪ ،‬هذا القانون طبع ًا‬ ‫سيحل لنا العديد من املشاكل باعتباره سيتطرق الى‬ ‫املخالفات والعقوبات فيما يخص الدواء سوا ًء كان الدواء‬ ‫مهرب ًا أو كان مزور ًا أو ال يحمل التسعيرة أو مخالف ًا لشروط‬ ‫التخزين أو مجهول الهوية‪ ،‬قانون الصيدلة والدواء حقيقة‬ ‫العمل ب��دون تشريعات ي��ؤدي الى العديد من املخالفات‬ ‫في الصيدليات‪ ،‬على سبيل املثال موخر ًا وخالل احلملة‬ ‫التي قمنا بها في أمانة العاصمة اتضح أن هناك العديد‬ ‫من املخالفات منها وجود أدوي��ة مهربة وصيدليات غير‬

‫< ال� � � � � � � � � ��دواء س � �ل � �ع � ��ة ذات‬ ‫خ� �ص ��وص� �ي ��ة ي� �س� �ت� �خ ��دم ام ��ا‬ ‫ل�ت�ح�س�ين ال �ص �ح��ة أو إلن �ق��اذ‬ ‫حياة مريض وأي تالعب به‬ ‫تكون نتائجة خطيرة‬

‫الس��تكمال مش��روع القرار الجمهوري إلعادة تنظيم الهيئة واس��تيعاب‬ ‫جميع المهام‪.‬‬ ‫مشيراً إلى انه تم ضبط كميات كبيرة من األدوية المزورة والمهربة‬ ‫والمنتهي��ة الصالحية ومجهولة الهوية خ�لال الفترة الماضية كل تلك‬ ‫المواضيع وغيرها تم التطرق اليها في الحوار التالي‪ ..‬فإلى المحصلة‪:‬‬

‫حوار‪ :‬علي الحرورة‬

‫مرخصة وغير مستوفية للشروط وصيدليات منعت فرق‬ ‫التفتيش من الدخول حني إذ نضطر للوقوف حائرين لعدم‬ ‫وجود العقوبات الرادعة التي حتد من مثل تلك الظواهر‬ ‫والتي ستحد منها عند اتخاذ اإلجراءات القاسية في حق‬ ‫الصيدلي ومالكها وس��وف يكون عبرة لغيره‪ ،‬وبالتالي‬ ‫سوف يتم شراء االدوية من الوكالء الرسميني‪ ،‬حيث تقوم‬ ‫الهيئة باالشراف على عملية تصنيع ونقل هذه االدوية‪..‬‬ ‫اآلن بعد انتهاء احلملة وتلخيص املخالفات نقوم حالي ًا‬ ‫بالبحث عن ما هي االجراءات القانونية التي سنتخذها في‬ ‫ظل عدم صدور القانون‪ ,‬هناك لوائح وقوانني متفرقة نأخذ‬ ‫مادة من هنا ومادة من هناك لكن احلقيقة العقوبات ال ترقى‬ ‫الى أن تكون رادعة في احلد من هذة الظواهر السلبية وقد‬ ‫ذكرنا في اكثر من مقابلة بأن الدواء سلعة ذات خصوصية‪،‬‬ ‫الدواء ميس صحة املواطن وأي تالعب في جودة الدواء‬ ‫أو فعاليتة أو في مأمونيتة قد يعرض حياة املريض أو‬ ‫املستخدم للخطر لذلك نأمل إن شاء الله من اإلخ��وة في‬ ‫مجلس النواب أن يعطوا هذا القانون أولوية خاصة وأن‬

‫يتم مناقشتة في اقرب وقت ممكن‪.‬‬ ‫القرار اجلمهوري‬ ‫> هيكلة الهيئة واإلصالحات التي تتماشى مع قرار‬ ‫مجلس الوزراء‪ ..‬أين وصلتم في هذا املنحى؟‬ ‫>> حقيقة كان هناك فيما يخص هيكلة الهيئة مت رفع‬ ‫مشروع قرار جمهوري بإعادة تنظيم الهيئة واألدوية وذلك‬ ‫مبوجب القرار اجلمهوري اخلاص بالالئحة التنظيمية‬ ‫لوزارة الصحة بأن يعاد تنظيم الهيئة الستيعاب جميع‬ ‫املهام املتطلبة الى جانب ال��دواء ومت اعداد مشروع ومت‬ ‫رفعه الى مجلس الوزراء واملوافقة علية وقد مت أحالته الى‬ ‫جلنة مختصة وال نزال منتظرين صدور القرار اجلمهوري‬ ‫من قبل فخامة االخ املشير عبدربة منصور هادي رئيس‬ ‫اجلمهورية‪.‬‬ ‫الربع الثاني من العام القادم‬ ‫> املبنى اجلديد للمختبر‪ ..‬الى أين وصلتم فية؟ ومتى‬ ‫سيتم افتتاحة؟‬

‫بقلوب حزينة ومؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم بصادق العزاء‬ ‫واملواساة لألخوين‬

‫العميد الدكتور زيد بن علي االكوع‬ ‫الملحق العسكري في المملكه العربية السعودية‬

‫وفضل بن علي األكوع‬

‫بوفاة املغفور لها بإذن الله تعالى‬

‫والدتهم‬

‫سائلني الله أن يتغمدها بواسع رحمته وغفرانه وأن يعصم قلوب‬ ‫أسرتها وأوالده��ا وأهلها بالصبر والسلوان‪ ..‬إنا لله وإنا إليه راجعون‬ ‫األسيفون‬

‫‪:‬‬

‫االس� � � � � �ت� � � � � ��اذ ع� � � �ل � � ��ي أح � � � �م � � � ��د احل � � � � � � � ��رازي‬ ‫ال � �ع � �م � �ي� ��د ع � �ب � ��دال � �ل � ��ه أح� � �م� � ��د احل � � � � ��رازي‬ ‫ال� �ع� �م� �ي� ��د ال� � ��رك� � ��ن ع � �ل� ��ي غ � ��ال � ��ب احل � � � ��رازي‬ ‫امل� �ه� �ن ��دس ع� �ب ��د ال ��رح� �م ��ن غ ��ال ��ب احل� � ��رازي‬ ‫ال��دك �ت��ور ع �ب��د امل �ل��ك م�ح�م��د غ��ال��ب احل� ��رازي‬ ‫امل � � � �ه � � � �ن� � � ��دس ع� � � � �ب� � � � ��داالل� � � � ��ه ال � � �غ� � ��رس� � ��ي‬

‫< س �ي �ت��م ت �خ �ف �ي��ض أس �ع��ار‬ ‫األدوية بنسبة ‪%30 -20‬‬

‫>> خالل الفترة املاضية من بداية العام مت ضبط العديد‬ ‫من االدوية بكميات كبيرة على سبيل املثال مطار صنعاء‬ ‫الدولي تكاد جميع املخازن في جميع األماكن مليئة باالدوية‬ ‫جار االن جلردها وسوف يتم أتالفها خالل الفترة‬ ‫والعمل ٍ‬ ‫القريبة القادمة خالل أيام بعد أنتهاء اجلرد‪ ،‬خالل التواصل‬ ‫مع االخوة في اجلمارك أفادونا بأن جميع املخازن مملوءة‬ ‫باالدوية املصادرة وهذه االدوي��ة أتت إما عبر املسافرين‬ ‫جتار الشنطة أو التي يتم مصادرتها والتي وصلت الى‬ ‫املطار بكميات كبيرة دون أن حتمل موافقة أو افرجات من‬ ‫الهيئة وفيما يخص احلملة التفتيشية على الصيدليات‬ ‫في أمانة العاصمة مت ضبط العديد من األدوية سواء كانت‬ ‫حكومية أو مهربة أو أدوية منتهية الصالحية وقد وصلت‬ ‫كمية هذه املضبوطات حوالي ‪ 500‬كرتون من احلجم الكبير‬ ‫أي أكثر من عشرة طن‪.‬‬ ‫سوء تخزين االدوية‬

‫>> ما يخص املبنى اجلديد للمختبر مت االنتهاء من‬ ‫جميع األعمال اإلنشائية‪ ،‬وهناك بعض االشكاالت املادية‬ ‫فيما يخص التعويض وبعض االعمال اإلضافية والعمل‬ ‫جار لالنتهاء منها خالل هذا الشهر وذلك حتى نتمكن من‬ ‫ٍ‬ ‫استالم املبنى والبدء بتاثيثة والذي نتوقع أن يتم مطلع‬ ‫العام القادم والنقل اليه خالل الربع الثاني من العام القادم‬ ‫وذلك بعد أن يتم توفير االجهزة املطلوبة والكوادر املطلوبة‬ ‫لتشغيله والبدء بالعمل في املبنى اجلديد‪..‬‬ ‫تعاميم مسبقة‬ ‫> ما الدور الذي تضطلع به الهيئة في املنافذ احلدودية‬ ‫البرية والبحرية؟‬ ‫>> للهيئة مندوبني في املنافذ اجلمركية يتم موافاتهم‬ ‫مسبق ًا بالتعاميم ال��ص��ادرة م��ن قبل الهيئة بخصوص‬ ‫السماح واالفراج لالدوية املسجلة عبر الوكالء الرسميني‬ ‫بالدخول ما عدا ذلك سواء كانت االدوية بكميات كبيرة أو‬ ‫عبر جتار الشنطة والتي تكون بصحبة املسافرين القادمني‬ ‫الى داخل الوطن‪.‬‬ ‫كميات كبيرة‬ ‫> ك��م اجمالي ع��دد املضبوطات م��ن االدوي���ة املهربة‬ ‫واملزورة واملنتهية التي مت ضبطها حتى نهاية شهر اكتوبر‬ ‫من العام احلالي ‪2013‬م ؟‬

‫> كلمة تؤدن قولها في نهاية حديثنا?‬ ‫>> دائ��م � ًا ن��ذك��ر ب��أن ال���دواء سلعة ذات خصوصية‬ ‫يستعمل اما لتحسني الصحة أو إلنقاذ حياة مريض وأي‬ ‫تالعب بسيط في مواصفات أو جودة الدواء أو حتى عدم‬ ‫االلتزام بالتعليمات اخلاصة بالنقل والتخزين قد يعرض‬ ‫الدواء للتلف‪ ،‬وبالتالي ان كان يستعمل لتحسني الصحة قد‬ ‫يكون غير فعال وأن كان يستعمل إلنقاذ احلياة قد يعرض‬ ‫حياة املريض أو املستخدم الى اخلطر ال قدر الله‪ ,‬وبالتالي‬ ‫نطالب من جميع االخوة املتعاملني مع الدواء سواء كانوا‬ ‫عاملني في صيدليات أو مخازن االلتزام‪ ،‬وبالتالي أو ًال‬ ‫شراء االدوية من املصادر الرسمية التي يتم الرقابة عليها‬ ‫واإلشراف عليها ثاني ًا االلتزام بتخزين االدوية بشكل جيد‬ ‫داخل الصيدليات طبق ًا لشروط التخزين والظروف املناسبة‬ ‫التي قد تؤدي لعدم تلفها وتثبيت فعاليتها ثالث ًا عدم وصف‬ ‫األدوية التي حتتاج الى وصفة طبية يعني هناك العديد‬ ‫من األدوية فقدت فعاليتها مثل املضادات احليوية بسبب‬ ‫الصرف الذاتي لالدوية الوصفة الذاتية لألدوية من قبل‬ ‫بعض األش��خ��اص‪ ،‬احيان ًا تستخدم امل��ض��ادات احليوية‬ ‫ولبس لها داعي‪ ،‬ايض ًا تستخدم بعض االدوي��ة املضادة‬ ‫لبعض الفطريات وال داعي الستخدامها وبالتالي ال يجب‬ ‫صرف االدوية من الصيدليات مالم تكن عبر طبيب مختص‬ ‫عدا االدوية التي تعطى كمسكن لاللم وخافضة للحرارة‪.‬‬

‫الحـ ـ ـ ــوار‬

‫احل��وار هو الطريق األمثل في الوصول إلى‬ ‫وف��اق وطني يتراضى عليه جميع الفرقاء في‬ ‫القضايا اخلالفية وجتنب الدخول في النزاعات‬ ‫والصراعات واملشاكل وجتنيب الوطن كوارث‬ ‫وم���ع���وق���ات ت��ع��ي��ق ت���ط���وره وت��ق��دم��ه ف���ي شتى‬ ‫امل��ج��االت‪ ..‬واحل��وار هو سمة منذ ق��دمي الزمان‬ ‫بني اليمنيني في حل جميع خالفاتهم مهما كانت‬ ‫مستعصية وما قول الرسول صلى الله عليه وآله‬ ‫وسلم «إذا اش��ت��دت عليكم احمل��ن فعليكم بأهل‬ ‫اليمن»‪ ,‬وقال‪« :‬أهل اليمن أرق قلوب ًا وألني أفئدة‬ ‫ميان واحلكمة ميانية» إال خير دليل على‬ ‫اإلميان ٍ‬ ‫احلكمة اليمانية وأن الرسول صلى الله عليه وآله‬ ‫وسلم ال ينطق عن الهواء‪.‬‬ ‫واليمن تفتخر وتبتهج باعتبارها من أوائل‬ ‫من آمن بالرسول األعظم ومساندته صلى الله‬ ‫عليه وآله وسلم في جميع فتوحاته االسالمية‬ ‫واآلي��ات الكرمية واألح��ادي��ث النبوية في أهل‬ ‫اليمن كثيرة وعظيمة نفتخر بها‪ ،‬وبعد هذا‬ ‫التوضيح لم يعد هناك شك بأن اليمن ستنجح‬ ‫ف��ي ح��واره��ا ول��ن يتواجه أن��ب��اؤه��ا بالسالح‬ ‫فبالرغم من أنه ال توجد دولة في العالم ميلك‬ ‫شعبها سالح ًا بجميع أنواعه مثل اليمن ومع‬ ‫ذلك جلس جميع الفرقاء السياسيني على طاولة‬ ‫احلوار من مختلف شرائح املجتمع فما مر على‬ ‫أهل اليمن من حروب داخلية ومشاكل اقتصادية‬ ‫ومؤامرات مذهبية أو طائفية وصراعات حزبية‬

‫واإلج��اب��ة عليها‪ :‬مل��اذا أق��وم‬ ‫س��ت��ع��ود إل���ى ط��ري��ق ال��ص��واب‬ ‫ب����ه����ذه األع�����م�����ال امل��ق��ي��ت��ة؟‬ ‫طريق احل��وار فهو املخرج في‬ ‫ومل��ص��ل��ح��ة م���ن؟ مل���اذا أق��ت��ل؟‬ ‫حل جميع املشاكل‪.‬‬ ‫ملاذا أدمر الوطن الذي أعيش‬ ‫ف���ه���ن���اك وب���ل��ا ش�����ك أع������داء‬ ‫على أرضه الطاهرة؟ ملاذا ال‬ ‫متأمرون داخليون وخارجيون‬ ‫تكون هذه األرض مقبرة لكل‬ ‫ال يريدون اخلير لليمن أو جناح‬ ‫م��ن ي��ح��اول امل��س��اس بأمنه‬ ‫احلوار الوطني الشامل يدفعون‬ ‫واستقراره وعدم العودة إلى‬ ‫بكل الوسائل القذرة واحلقيرة‬ ‫هذه األعمال اإلجرامية التي‬ ‫وأم������وال وت��وج��ه��ات إلج��ه��اض‬ ‫ال تخدم س��وى أع���داء الدين‬ ‫التوافق واخلروج إلى املواجهة‬ ‫جمال محمد القيز وال��وط��ن؟‪ ..‬وب��ذل��ك نكون قد‬ ‫امل��س��ل��ح��ة وك��ل��م��ا ح��ل��م��وا أن��ه��م‬ ‫قطعنا الطريق على ك��ل من‬ ‫ح��ق��ق��وا م��ؤام��رت��ه��م ك��ل��م��ا ت��ذك��ر‬ ‫يحاول جعل اليمن مسرح ًا‬ ‫الشعب وامل��ت��ح��اورون ب��أن الوطن أبقى وأغلى‬ ‫من كل املصالح وأن احلوار أجمل من املواجهة للصراعات املذهبية أو الطائفية واإلقليمية‬ ‫فتزيد العناصر املتآمرة تعصب ًا وقهر ًا فيلجؤون والدولية وعدم إقحام اليمن واليمنيني في مؤامرة‬ ‫إلى التخريب والتدمير والتقطع خللق املزيد من ال ناقة لهم فيها وال جمل والعمل على دعم مؤمتر‬ ‫الصعوبات وزيادة الفقر وتدمير االقتصاد لزيادة احل����وار ال��وط��ن��ي ال��ش��ام��ل وم��خ��رج��ات��ه لوضع‬ ‫السخط بني أبناء اليمن ال��واح��د واستخدموا اللبنات األول��ى والصحيحة ليمن جديد ونشر‬ ‫أب��ش��ع امل��ؤام��رات ف��ي اس��ت��ه��داف أب��ن��اء ال��ق��وات احملبة والتسامح بني مختلف فئات الشعب وتكون‬ ‫املسلحة واألم��ن خللق الرعب واخل��وف عند كل احلكمة اليمانية منهج أبناء اليمن واحلوار اللغة‬ ‫من يرتدي البدلة العسكرية وعملوا على تفجير التي حتل بها كل اخلالفات ليذهب جتار احلروب‬ ‫أنابيب النفط واالعتداء على أبراج الكهرباء وقطع واملتآمرين على هذا الوطن والشعب إلى مزبلة‬ ‫الطرقات وحتريض اجليش على التمرد واخلروج التاريخ ويبقى اليمن موحد ًا آمن ًا مستقر ًا ويعيش‬ ‫على الشرعية واستخدام حاجة وعوز الشباب الشعب بأمن واستقرار ورخاء وفي حب ووئام‬ ‫بني مختلف شرائحه وفئاته‪.‬‬ ‫البريء لتنفيذ مخططاتهم‪.‬‬ ‫قال تعالى‪« :‬وال يحيق املكر السيء إال بأهله»‬ ‫ل��ذا ص��ار لزام ًا على تلك الفئة ط��رح األسئلة‬

‫المرونة السياسية والتالحم الوطني‬ ‫على املصالح النفعية وشبكة احملسوبية والعصبوية‬ ‫ال يخاجلنا الشك في ان املوقف السياسي الراهن‬ ‫والفئوية والطائفية‪ ،‬وهو احلال الذي يؤكد ان عجلة‬ ‫يتطلب املرونة السياسية الهادفة الى تفعيل دور القوى‬ ‫التغيير والتحول باءت تنذر بحدوث االنتحار السياسي‬ ‫الوطنية احلية والقيام باملهام والواجبات التاريخية‬ ‫واالنهيار التنظيمي والفكري على مستوى القيادات‬ ‫الوطنية والسياسية واالجتماعية واالقتصادية‪ ،‬ولعل‬ ‫التنفيذية لهذه االح���زاب التي ان��ه��ارت قواها متام ًا‬ ‫اهمية ه��ذه ال��رؤي��ة م��ن حيث تطبيقها على ال��واق��ع‬ ‫ع�ل�اوة على عجزها ع��ن حت��دي��د م��س��اره��ا السياسي‬ ‫تستدعي التكاتف والتالحم الوطني ال��ع��ام وحشد‬ ‫النعدام وضوح الرؤية لدى نخبها الفكرية والسياسية‬ ‫الطاقات الوطنية الشابة والفاعلة لتقومي مسارات‬ ‫والتي بدأت تتساقط اوراقها وتندثر الصابتها بالتفكك‬ ‫التغيير والتحول السياسي‪.‬‬ ‫وعدم االنسجام بني القيادات الفاسدة وبني القواعد‬ ‫وي��ح��دون��ا األم���ل وال��ت��ف��اؤل ف��ي تهيئة امل��ن��اخ��ات‬ ‫املأزومة التي شبعت باالرجتالية واملزاجية واالممية‬ ‫للمقومات الوطنية املوضوعية والسياسية التوافقية‬ ‫السياسية التي ال متتلك ادنى معرفة باملشهد السياسي‬ ‫املتسلحة ب��روح النزعة الوطنية اخلالصة وبلورة‬ ‫ومعدومة االرادة ومعرضة لالستغالل واالبتزاز احلزبي‬ ‫تطلعات وطموحات الشباب واملجتمع اليمني الواحد‬ ‫السياسي او املذهبي واستغالل الدين كمطية لتحقيق‬ ‫انطالق ًا من واحدية اجلذور التاريخية للحركة الوطنية‬ ‫اهداف املتداعيني بإسمه‪.‬‬ ‫والثورية اليمنية التي تخطو اليوم بحذر نحو البناء‬ ‫ومما ال شك فيه ان اعتماد االحزاب السياسية على‬ ‫والعمل الوطني اجلاد واملتحرر من شوائب وسلبيات‬ ‫عبدالحميد الغفري‬ ‫شعارات التضليل واحتوائها لبعض العناصر الفاسدة‬ ‫املاضي وتراكماته املوحلة‪.‬‬ ‫والعبثية املادية والنفعية والتي ال تؤمن ولن تؤمن‬ ‫إننا على ثقة بأن مخرجات مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫املستساغة متثل انطالقة حقيقية لتصحيح املسار وتقومي االعوجاج الذي باملصلحة العليا للوطن‪ ،‬وامنا تؤمن مبصاحلها احلزبية والشخصية‬ ‫خلفته العقليات املتحجرة خالل مسيرة نضال احلركة الوطنية والثورية الضيقة واالنذار السياسي خالل السنوات والعقود املاضية‪ ،‬وكل هذا‬ ‫كونها شكلت عائق ًا في سبيل حتقيق امتالك املقومات واالسس الوطنية‪ ،‬يعود الى البيئة اخلصبة التي هيأت لها الغلو للممارسات املستهجنة‬ ‫وتسببت من احداث الكثير من االزمات واحلروب والصراع والتناحر التي اصبحت جروح ًا دامية دفعت بجميع قوى ورموز احلركة الوطنية‬ ‫الذي افرغ حيثيات اجلدل الفكري الفلسفي والنظري كأساس وثائقي اليمنية الى االنفجار والغضب الشعبي الشبابي السلمي الذي غير من‬ ‫لالساسيات السياسية للقوى املتصارعة‪ ،‬ونحن ان نقف عند موقف الثقة موازين اللعبة السياسية‪ ,‬واظهرت الصورة احلقيقية لهذه املكونات‬ ‫باحلوار ومخرجاته النه اخليار الذي ال خيار لليمن سواه يلبي تطلعات وانهيار بنيانها الفكري والتنظيمي الالوطني‪ ,‬وهو ما يؤكده للواقع‬ ‫السياسي والتقييم املوضوعي ملا وصلت اليه هذه القوى احلزبية من‬ ‫اليمنيني جميع ًا وهو ما يجب على مراكز القوى التقليدية ادراكه‪.‬‬ ‫وان ك��ان ينطبق عليها املثل القائل فاقد الشيء ال يعطيه المياننا االنهيار وال�لا انعزالية السياسية والتقوقع ح��ول املصالح اخلاصة‬ ‫العميق بفرضيات التحوالت واملتغيرات اجل��دي��دة التي اثبتت مدى والضيقة املدفوعة الى صراع مذهبي وطائفي من نوع جديد «السني‬ ‫ماوصلت اليه بعض القوى واالحزاب السياسية من االهتزاز السياسي ‪-‬الشيعي»‬ ‫وهشاشة القوائم التنظيمية التنويعية التي اعتمدت في بنائها التنظيمي‬


‫في ندوة القيم ودورها في عالم المال واالعمال‪:‬‬

‫املشاركون‪ :‬انشاء معهد لتدريب القطاع االكادميي ووسائل االعالم ومؤسسات االعمال على االقتصاد االسالمي‬ ‫تغطية‪ :‬عبدالحميد الحجازي‬ ‫اوصى املش� � ��اركون في ندوة (القيم ودوره� � ��ا في عالم املال‬ ‫واالعمال) التي نظمتها اجلمعية اليمنية لتنمية االعمال بالتعاون‬ ‫مع وزارة الصناعة وهيئة املواصفات واملقاييس بضرورة وضع‬ ‫القوانني واملدونات اخلاص� � ��ة بقواعد االخالق في عالم االعمال‬ ‫والعمل على مراقبة التطبيق من خالل االهتمام بالرقابة وااللتزام‬ ‫بأوامر الشرع في التعامالت التجارية ومدى االنضباط باملعايير‬ ‫الدولية العاملية‪ ..‬مؤكدين على اهمية رفع مستوى الوعي بأهمية‬ ‫االخ� �ل��اق بجعل االوس� � ��اط التجارية واحلكومات ت� � ��درك فوائد‬ ‫حوكمة الش� � ��ركات من ناحية وااللت� � ��زام باملعايير االخالقية من‬ ‫ناحية اخرى‪.‬‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫رؤى‬

‫‪13‬‬

‫ودعا املش� � ��اركون الى انشاء احتاد للش� � ��ركات االستثمارية‬ ‫االس� �ل��امية ملراقب� � ��ة وضبط س� � ��لوك اعضائه‪ ،‬واالس� � ��تفادة من‬ ‫املدون� � ��ات االخالقية الص� � ��ادرة عن هيئة احملاس� � ��بة واملراجعة‬ ‫للمؤسسات املالية االسالمية‪ ،‬سواء على مستوى احملاسبني او‬ ‫على مس� � ��توى العاملني في هذه املؤسسات‪ ..‬وشدد املشاركون‬ ‫عل� � ��ى ض� � ��رورة االهتم� � ��ام بالتدريب ووض� � ��ع اط� � ��ار ًا للمعايير‬ ‫االخالقية‪ ،‬بحيث يقوم قطاع الشركات التجارية بتعليم املديرين‬ ‫التنفيذيني واعضاء مجالس االدارة وامناء سر الشركات كيفية‬ ‫اداء ادوارهم من خالل بث القيم الرفيعة وانش� � ��اء معهد لتدريب‬ ‫االقتصاد االسالمي وتوسيع الدائرة لتشمل القطاع االكادميي‬ ‫ووسائل االعالم ومؤسسات االعمال‪.‬‬ ‫وف� � ��ي افتتاح الندوة أكد الدكتور س� � ��عد الدين بن طالب وزير‬

‫الصناعة والتجارة على أهمية ان جتس� � ��د القيادات املثل األعلى‬ ‫في النزاهة وتس� � ��هم بفاعلية في نش� � ��ر الوعي بقيم النزاهة مبا‬ ‫يس� � ��هم في حشد اجلهود ملكافحة الفس� � ��اد‪ ..‬الفتا الى أن نخب‬ ‫املجتم� � ��ع ال يصلون الى ميزان النزاه� � ��ة اال عندما يبدأ املجتمع‬ ‫باستنكار أي جتاوزات لقيم النزاهة‪.‬‬ ‫ودع� � ��ا الدكتور بن طال� � ��ب إلى إقامة دول� � ��ة النزاهة كمنهجية‬ ‫ملكافحة الفساد وان يتحلى اعضاء الهيئة الوطنية العليا ملكافحة‬ ‫الفس� � ��اد بقيم عالية وان تتبنى الهيئة نشر مفهوم دولة النزاهة‪..‬‬ ‫هذا وقد ناقش املشاركون في الندوة ورقتي عمل تناولت األولى‬ ‫املقدمة من الدكتور حس� �ي��ن اجلعفري بعنوان (القيم ودورها في‬ ‫عال� � ��م املال واالعمال) فيما مت التركيز عل� � ��ى الورقة الثانية التي‬ ‫حملت عنوان (ادارة اجلودة) قدمها الدكتور احمد النعماني‪.‬‬

‫املردود املجتمعي‬ ‫للتأمني‬ ‫د‪ .‬احمد اسماعيل البواب‬ ‫بخاف عل� � ��ى واضعي السياس� � ��ة التأمينية والهيئات واملؤسس� � ��ات‬ ‫لي� � ��س ٍ‬ ‫والش� � ��ركات التأميني� � ��ة في بالدنا أن نقص الوع� � ��ي التأميني لدى املجتمع هو‬ ‫التحدي احلقيقي الذي يواجههه‪ ،‬والدليل على ذلك تزايد نقص الوعي التأميني‬ ‫لدى غالبية فئات املجتمع وتناقص معدل مساهمة املجتمع في أقساط التأمني‬ ‫والناجت القومي‪ ،‬ومن هذا املنطلق يتوجب على املؤسسات التأمينية وواضعي‬ ‫السياس� � ��ة التأمينية نش� � ��ر الوعي التأمين� � ��ي عبر الوس� � ��ائل اإلعالمية املرئية‬ ‫واملسموعة‪ ،‬ومن خالل تقليص دور املنتج التقليدي وإعداد كوادر حديثة مؤهلة‬ ‫تأهي ًال علمي ًا حديث ًا ومدربة تدريب � � � ًا جيد ًا مع أعداد فرق ومجموعات متطورة‬ ‫تتولى الدعاية اإلعالمية وش� � ��رح وثائق وعق� � ��ود التأمني للمجتمع بجميع فئاته‬ ‫وطبقاته بالش� � ��رح والترويج واملزايا واملردود بحيث تش� � ��مل الدعاية االعالمية‬ ‫الت� � ��ي تعلن للمجتم� � ��ع مفادها أن التأمني هو تأمني للحي� � ��اة وليس تأمين ًا على‬ ‫احلياة ألن استمرار احلياة االسرية واملجتمعية للمؤمن عليه وألسرته سيجعل‬ ‫من أحوالهم االقتصادية واالجتماعية تعم عليهم بالرفاهية بالنعيم واالستقرار‬ ‫املعيش� � ��ي الرغيد عن ذي قبل ويتحقق لهم ما يحلمون به‪ ،‬باإلضافة في حالة‬ ‫وفاة رب األسرة أوعجزه‪.‬‬ ‫اال أنه يتوجب على املؤسس� � ��ات والهيئات والش� � ��ركات التأمينية املصداقية‬ ‫وصرف التعويضات ملس� � ��تحقيها في املواعيد املناسبة واملتفق عليها وإظهار‬ ‫الصورة املضيئة واملش� � ��رقة لصناعة التأمني وتفاعلها االيجابي مع املجتمع‪،‬‬ ‫كما أنه يتحتم على الهيئات واملؤسسات والشركات التأمينية أن تضيف املوارد‬ ‫البش� � ��رية والتعامل معها ك ًال حس� � ��ب ثقافته واحتياجاته وإقناع الشباب بأن‬ ‫التأمني في س� � ��ن مبكر أرخص وأوفر اقتصادي ًا وأكثر فائدة لهم وأن التأمني‬ ‫الطبي هو االجتاه املس� � ��تقبلي س� � ��عي ًا من التخلص م� � ��ن فاتورة العالج باهظة‬ ‫الثمن وإلقاء مس� � ��ؤوليتها على الهيئات واملؤسسات والشركات التأمينية التي‬ ‫توف� � ��ر للمؤمن عليه العالج والعمليات اجلراحية‪ ،‬ويكون من حق املؤمن التمتع‬ ‫بالرفاهية والرعاية الطبية التي ال يقدر عليها املؤ ّمن باإلضافة الى أنه يتوجب‬ ‫على هيئات ومؤسسات وشركات التأمني توسيع دوائر التنسيق مع املصارف‬ ‫واملؤسسات املالية واجلهات ذات العالقة واختيار األساليب املختلفة للتعاون في‬ ‫تقدمي اخلدمات التأمينية الفورية للمؤ َّمن بحيث تتناسب مع ظروفه واحتياجاته‪،‬‬ ‫باإلضافة الى مد املجتمع كافة باملعلومات التأينية حتى ينشأ املجتمع في جيل‬ ‫لديه ثقافة ومعلومات تؤهلهم لفهم احتياجاتهم التأمينية وحقوقهم عند التعامل‬ ‫مع هذه الصناعة وما تؤمنه ملستقبلهم وألسرهم حاضر ًا ومستقب ًال‪.‬‬

‫نحو‬

‫الغد‬

‫‪ahmedalbawab@hotmail.com‬‬

‫اجلامعات اليمنية‬ ‫والبحث العلمي ؟!!‬ ‫أحمد سعيد شماخ‬ ‫جميعنا يدرك أهمية البحث العلمي الذي أصبح اليوم غير مقتصر على دولة‬ ‫معينه أو شركة أو فئة من الناس أو علماء وباحثني وأساتذة وطالب جامعات فمن‬ ‫غير املمكن اليوم ألي من هذه املؤسسات مهما كبرت أن تدعي ملكيتها للمعلومات‬ ‫التي قد حتتاج إليها اليوم ‪ ...‬وأمام كثرة هذه املعلومات برز إلى الس� � ��طح هول‬ ‫من االكتشافات احلديثة وزاد االهتمام أكثر بالعلم والعلماء واملخترعني وباملراكز‬ ‫البحثية املتخصصة وببنوك املعلومات وتكاملت هذه املؤسسات مع بعضها بفضل‬ ‫توافر اإلمكانات املادية والبشرية واملعنوية املقدمة من الدولة ومن املجتمع‪.‬‬ ‫ومن األهمية مبكان اليوم أن يفكر كل فرد منا مهما كان عمله التفكير املنهجي‬ ‫والعلمي الس� � ��ليم الذي س� � ��يكون له دورمهم في حل مشكالتنا ومعضالتنا التي‬ ‫تواجه كل أفراد املجتمع س� � ��واء أكانت هذه املعض� �ل��ات اقتصادية أو اجتماعية‬ ‫اوثقافي� � ��ة إلى غير ذلك من القضايا فنحن هنا ف� � ��ي املنطقة العربية عموما وفي‬ ‫اليمن خصوصا أمام خيارين إما أن منضي في طريق العلم أو أن نسلك الطريق‬ ‫األخر املناهض للعلم والتكنولوجي� � ��ا فاختيار طريق العلم واملعرفة والتقانات هو‬ ‫الذي س� � ��وف يس� � ��اعدنا في التغلب وجتاوز الكثير من معضالتنا ومش� � ��كالتنا‬ ‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية والسياسية التي تتطلب منا اليوم اللجوء إلى‬ ‫التخطيط والتنظيم العلمي وإجراء البحوث العلمية وهذا في اعتقادي لن يتم إال من‬ ‫خالل مساهمة املؤسسات العلمية املتمثلة في اجلامعات الوطنية اليمنية احلكومية‬ ‫واخلاصة ومراكز البحث للمساهمة في حل قضايا ومشاكل املجتمع املتعددة ‪..‬‬ ‫فالبحث العلمي من صميم اختصاص اجلامعات الذي يقع في موضع القلب في‬ ‫اجلسد كتوفير التعليم والبحث العلمي وأدواته وخدمة املجتمعات إلى غير ذلك ‪..‬‬ ‫فدور اجلامعة هنا هو مبثابة عقل املجتمع واجلسم السليم لن يكون إال في العقل‬ ‫السليم والبحث العلمي هو عقل اجلامعة والدراسات العليا في اجلامعات هي أداته‬ ‫الرئيس� � ��ية وهي األداة التي تقود وترشد حركة التنمية‪ ،‬غير أن جامعاتنا الوطنية‬ ‫اليمنية رغم كثر عددها وتعدد تخصصاتها وتلونها لم تس� � ��تطع حتى اللحظة أن‬ ‫تترج� � ��م تلك األهداف إل� � ��ى واقع يالمس حياة اليمنيني فهي ل� � ��م تعد قادرة على‬ ‫القي� � ��ام بوظيفتها احلقيقي� � ��ة رغم ما قد ينظر إليها في أن تك� � ��ون هي املنطلق أو‬ ‫املرجع النطالق اليمن نحو النهضة احلديثة لليمن في كل جوانبها املختلفة ‪ ..‬فكلنا‬ ‫يعرف ما تواجهه اليمن خالل املرحلة الراهنة من حتديات اقتصادية واجتماعية‬ ‫وسياسية داخلية وخارجية وتقتضي احلاجة هنا أن يكون للجامعات اليمنية في‬ ‫عملية اإلصالح والتنوير ومد احلكومة وكل القطاعات باملشورة‪ ،‬غير انه وقبل ذلك‬ ‫كله هناك حاجة اليوم ملعاجلة مش� � ��كالت التعريفات وحتديد املس� � ��ميات واأللفاظ‬ ‫واملفاهيم العلمية املستخدمة لتعرض نفسها بإحلاح لتكون هذه التعريفات جامعة‬ ‫ومحددة وواضحة رغم تعدد التعريفات في العصر احلديث بسبب تعدد أساليب‬ ‫البحث واملدارس التي ينتمي إليها العلماء واألساتذة والباحثون ولست هنا بصدد‬ ‫اخل� � ��وض في البحث وتعريفة وترك األمر ألصح� � ��اب االختصاص وما أريد قوله‬ ‫هو أن جامعاتنا اليمنية اليوم في حالة صعبه جدا يرثى لها ليس فقط من حيث‬ ‫املخصص� � ��ات املالية ودورها في عملية البحث العلم� � ��ي بل أن هذه اجلامعات لم‬ ‫تتطور وترتقي مع تطور احلركة االجتماعية خصوصا إننا نعيش في العقد الثاني‬ ‫من القرن الواحد والعشرين والذي ليس فيه للضعيف مكان‪ ،‬فاجلامعات اليمنية‬ ‫اليوم لم تتطور في حتقيق أهدافها ومضامينها وفي فلسفتها نحو تلمس حاجات‬ ‫اليمنيني وتعمل على تلبيتها العتبار إن اجلامعات ينبغي أن تكون جزء ًا مهم ًا من‬ ‫نس� � ��يج هذا املجتمع وخدمته وليس معزولة عن� � ��ه فاجلامعة في أي بلد في العالم‬ ‫املتطور واملتحضر هي منبع العلم ومنار الثقافة وهي املؤسسة العلمية التي تعني‬ ‫باستمرار وتواصل التطور احلضاري ألي مجتمع من خالل مد تلك املجتمعات‬ ‫مبختلف العلوم واملعلوم� � ��ات التي يولدها أعضاء هيئة التدريس وبحوث الطالب‬ ‫وطالب الدراس� � ��ات العليا املتولدة عن بحوثه� � ��م الهادفة املترجمة ملختلف اللغات‬ ‫الكتشاف املزيد من قوانني الطبيعة واستغالل ما متتلكه وتكتنزه األرض وتسخيره‬ ‫في خدمة املجتمع واإلنس� � ��ان اقتصادي ًا واجتماعي ًا وثقافي ًا وحتويل تلك القوانني‬ ‫والنظري� � ��ات إلى ابتكارات تكنولوجيه وتقنية لدعم وتطور العقلية التكنولوجية من‬ ‫خالل نشر وترجمة هذه البحوث من والى مختلف اللغات والعكس حتى تتفاعل و‬ ‫تتالقح مع بعضها في سبيل رفع مستوى احلياة الثقافية واالقتصادية واالجتماعية‬ ‫وهذا الدور التنموي ميكن أن يضاف ويحس� � ��ب جلامعاتنا اليمنية إن فعلت ذلك‬ ‫كما هي عليه جامعات العالم وخصوصا تلك الدول التي كانت إلى حدا قريب تعد‬ ‫من ضمن الدول النامية والفقيرة مثل الصني والهند وماليزيا وتركيا وسنغافورا‪.‬‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫»‪:‬‬

‫مدير عام الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس لـ«‬

‫حماية السوق ليست مسؤولية الهيئة وحدها‬ ‫تعد الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس هي المجهر الحكومي الذي يصون صحة‬ ‫المواطن وسالمة المنتجات والسلع المقدمة له‪ ..‬وفي ظل اقتراب موعد انضمام اليمن‬ ‫إلى منظمة التجارة العالمية «‪”WTO‬والعمل وفق نظام التجارة الحرة وانفتاح السوق‬ ‫فإن عمل الهيئة سيصبح أكثر جدية في ظل دخله أكثر من مائة سوق جديدة‪.‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» التقت مدير عام الهيئة األستاذ وليد عبد الرحمن عثمان وطرحت عليه‬ ‫عدداً من األسئلة فكان محتوى هذا الحوار‪:‬‬ ‫حوار ‪ :‬عبده سيف الرعيني‬ ‫< بداية نود أن تسلطوا الضوء على دور الهيئة‬ ‫في مكافحة ظاهرة تهريب السلع الغذائية املخالفة‬ ‫للمواصفات ؟‬ ‫<< تقوم الهيئة بتفعيل دورها الرقابي‬ ‫ف����ي املناف����ذ اجلمركية وتبس����يط اإلجراءات‬ ‫ف����ي عملي����ة التفتي����ش وس����حب العين����ات‬ ‫وإص����دار تقاري����ر التقيي����م واملطابق����ة له����ذه‬ ‫العينات وتقدمي االستشارات الفنية واملواد‬ ‫اإلرشادية التوعوية للمستوردين‪.‬‬ ‫مع التأكيد على ضرورة اضطالع اجلهات‬ ‫ذات العالق����ة مبس����ؤوليتها ف����ي مكافح����ة‬ ‫ه����ذه الظاه����رة والقي����ام بواجبه����ا الرقابي‬ ‫والضبطي كوزارتي الدفاع والداخلية‪.‬‬ ‫< ه� � ��ل متكن� � ��ت الهيئة من التص� � ��دي لظاهرة‬ ‫إغراق الس� � ��وق احمللية بالسلع الغذائية املستوردة‬ ‫كالزبيب و النب حلماية لإلنتاج احمللي ؟‬ ‫<<‪.‬مفه����وم (إغراق األس����واق) بالس����لع‬ ‫واملنتج����ات ه����و أن تب����اع ف����ي األس����واق‬ ‫اخلارجية بس����عر أقل مما يباع في أس����واق‬ ‫دول املنش����أ وف����ي ظ����ل انضم����ام اليمن إلى‬ ‫منظم����ة التجارة العاملي����ة (‪ )WTO‬والعمل‬ ‫وفق نظام التجارة احلرة وانفتاح الس����وق‬ ‫ف����إن الهيئة تق����وم بإخضاع ه����ذه املنتجات‬ ‫للرقابة والتفتي����ش ومطابقتها باملواصفات‬ ‫القياس����ية املعتم����دة وف����ي حالة م����ا أظهرت‬ ‫نتائ����ج الفح����ص واالختب����ار بأنه����ا غي����ر‬ ‫مطابقة ولها آثار ضارة على صحة وسالمة‬ ‫املستهلك فيتم رفضها أو أتالفها‪.‬‬ ‫أما مس����ألة أن هناك حالة إغراق للسوق‬ ‫اليمني����ة به����ذه املنتج����ات فهن����اك جه����ات‬ ‫اختصاص ميكن أن تسأل عن هذا‪.‬‬ ‫< ف����ي ظ����ل احلديث ع����ن اقت����راب موعد‬ ‫انضم����ام اليم����ن رس����مي ًا ملنظم����ة التج����ارة‬ ‫العاملي����ة ما هي أهم اس����تعدادات الهيئة في‬ ‫هذا الشأن؟‬

‫أبرز التحديات التي نواجهها‬ ‫تجارة التهريب‬ ‫<< الهيئ����ة اليمني����ة للمواصف����ات‬ ‫واملقايي����س وضب����ط اجل����ودة ش����اركت ف����ي‬ ‫اللج����ان املنبثق����ة ع����ن اللجن����ة الوطني����ة‬ ‫لإلع����داد والتف����اوض م����ع منظم����ة التج����ارة‬ ‫العاملي����ة كم����ا عمل����ت بفعالي����ة كبي����رة م����ع‬ ‫فري����ق التفاوض من خالل حضور جلس����ات‬ ‫املؤمت����رات العام����ة ف����ي جنيف واملس����اهمة‬ ‫مع ف����رق التفاوض الثنائية كم����ا أنها تقوم‬ ‫مبواءمة لوائحه����ا وإجراءاتها مبا يتوافق‬ ‫مع متطلب����ات اتفاقية العوائ����ق الفنية أمام‬ ‫التج����ارة (‪ )WTO/TBT‬واتفاقية الصحة‬ ‫والصحة النباتية(‪ )WTO/SPS‬وفق خطة‬ ‫مت إعدادها لهذا الغرض‪.‬‬ ‫< كث� � ��ر احلدي� � ��ث ع� � ��ن احللي� � ��ب املس� � ��تورد‬ ‫واملغش� � ��وش في السوق احمللية مبا وكيف تفندون‬ ‫مثل هذا الطرح ؟‬ ‫<< الهيئ����ة تق����وم بدوره����ا التش����ريعي‬ ‫والرقاب����ي به����دف حتقي����ق متطلب����ات‬ ‫الصحة والس��ل�امة للمس����تهلك ومنع الغش‬ ‫واحلص����ول عل����ى س����لع ومنتج����ات ذات‬ ‫ج����ودة مناس����بة لك����ن ف����ي ظ����ل إمكاناته����ا‬ ‫املتاح����ة وم����ن خ��ل�ال مفتش����يها املتواجدين‬ ‫ف����ي املنافذ اجلمركي����ة الذي����ن يقومون وفق‬ ‫الصالحي����ات املخولة له قانون ًا فتتم عملية‬ ‫الرقابة والتفتيش وسحب العينات وإجراء‬

‫األستاذ أمين العديني لـ«‬

‫الفحص واالختب����ار والتحقق من مطابقتها‬ ‫للمواصف����ات القياس����ية واللوائ����ح الفني����ة‬ ‫املعتم����دة ف����إن كان����ت مطابق����ة يس����مح له����ا‬ ‫بالدخ����ول وإذا ثبت وفق ًا للفحص أنها غير‬ ‫ذلك يتم رفضها أو إتالفها‪.‬‬ ‫<ما هي إجراءاتكم احلالي� � ��ة ملكافحة ظاهرة‬ ‫اس� � ��تيراد احلليب املجفف املغش� � ��وش وأين تكمن‬ ‫املشكلة؟‬ ‫<<وفق���� ًا للصالحي����ات املخول����ة للهيئ����ة‬ ‫فق����د وضعنا املواد الغذائي����ة وتلك التي لها‬ ‫عالقة بصحة وس��ل�امة املس����تهلك في أعلى‬ ‫سلم اهتماماتنا ولم يحدث أن سمح لشحنة‬ ‫غذائي����ة س����واء كان����ت من األلب����ان أو غيرها‬ ‫وه����ي غي����ر مطابق����ة للمواصف����ات واجلودة‬ ‫وخ��ل�ال الع����ام احلال����ي مت رفض ع����دد كبير‬ ‫م����ن الش����حنات الغذائية املس����تورة وإتالف‬ ‫البع����ض األخر ومن بينها ش����حنات حليب‬ ‫مجف����ف‪ ,‬ولكن كم����ا تعلم ال يس����ري على كل‬ ‫املنتجات املتداولة في األسواق ألن بعضها‬ ‫يأتي عن طريق التهريب ومكافحة التهريب‬ ‫ليس من ضمن مهام وصالحية الهيئة ومع‬ ‫ذل����ك ف����أن الهيئ����ة تنف����ذ بني احل��ي�ن واآلخر‬ ‫بالتع����اون م����ع اجلهات الضبطي����ة األخرى‬ ‫حمالت مداهمة عش����وائية لبعض األسواق‬ ‫ويت����م مص����ادر وإت��ل�اف بع����ض املنتج����ات‬

‫»‪:‬‬

‫التسويق االحترافي هو أهم أدوات النشاط التجاري و البيعي اليوم‬ ‫من بيتك وأنت جالس على مكتبك أصبح بأمكانك اليوم أن تبيع أو‬ ‫تشترى ما شئت ولم تعد بحاجة لبذل ذلك المجهود المضني في البحث‬ ‫عن المستهلكين هنا وهناك بأدوات بسيطة ذات فعالية كبيرة أنت تختصر‬ ‫سلسلة طويلة من العمليات البيعية‪ ..‬وهذا ما يمكن أن نسميه التسويق‬ ‫االحترافي‪.‬‬ ‫على هامش الملتقى الخامس للتسويق االحترافي الذي أقيم في نادي‬ ‫ضباط الشرطة «‪ 26‬سبتمبر» التقت المدرب أمين العديني المدير العام‬ ‫لمركز قرطبة للتدريب واالستشارات أختصاصي التسويق وإدارة اإلعمال‪..‬‬ ‫وخرجت بالحصيلة التالية‪:‬‬ ‫لقاء‪ :‬محمد النظاري‬ ‫<هل ميكن أن تعطينا نبذة عن مفهوم التس� � ��ويق‬ ‫االحترافي؟‬ ‫<<التس���ويق ال يبتع���د عن مفه���وم اللعب‬ ‫والهندسة االحترافي والعمل االحترافي في أي‬ ‫مجال كان واالحتراف هو املمارس���ة املتطابقة‬ ‫مع املنهجية العلمية و املمارس���ات التطبيقية‬ ‫الدائمة واملستمرة‪.‬‬ ‫واله���دف م���ن ه���ذا امللتق���ى ف���ي نس���خته‬ ‫اخلامس���ة كيف ميكن أن يعدل املسوق اليمني‬ ‫م���ن أدواته التس���ويقية البدائية مع املتغيرات‬ ‫احلاصلة في السوق العاملية ومبا يتواكب مع‬ ‫متطلب���ات العمل التجاري اليوم خصوص ًا في‬ ‫ظل س���عي بالدن���ا لالنضمام ملنظم���ة التجارة‬ ‫العاملي���ة حي���ث س���يبقى العم���ل التج���اري في‬ ‫ظل الس���وق املفت���وح على أكثر م���ن مائة دولة‬ ‫‪ ..‬وحي���ث يتوج���ب علينا مواكب���ة لهذا احلدث‬ ‫الضخم ان نرتقي مبهاراتنا التجارية ويتطلب‬ ‫منا آليات أكثر انسجام ًا مع املعطيات احلديثة‬ ‫التي يفرضها الس���وق وك���ي ننتقل من بائعني‬ ‫ومس���وقني محلي�ي�ن إل���ى بائع�ي�ن ومس���وقني‬ ‫دوليني‪.‬‬ ‫وه���ذا األمر ال يتوفر بطبيعة احلل ملس���وق‬ ‫ع���ادي ب���ل ملس���وق محت���رف يس���تطيع دوم��� ًا‬ ‫االرتقاء بأدواته التس���ويقية مما يجعله دائم ًا‬ ‫متفوق ًا على منافس���يه ومتقدم ًا عليهم بخطوة‬ ‫ويتمكن من خالل اتصال���ه بالتطور احلال في‬ ‫السوق العاملية‪.‬‬ ‫< ما مدى إمكانية املسوق اليمني لتقبل املهارات‬ ‫التي يفرضها هذا النوع من التسويق؟‬ ‫<< م���ن خ�ل�ال جتربت���ي الش���خصية‬ ‫ومش���اركاتي التدريبية داخل اليمن وخارجه‬ ‫أؤك���د أن املت���درب اليمن���ي من أمه���ر املتدربني‬ ‫وأكثره���م جدي���ة ف���ي حتصي���ل املعلوم���ات‬ ‫واالستفادة منها فهو متعطش دوم ًا للحصول‬

‫عل���ى كل جدي���د وه���ذا ثاب���ت بالتجربة كما‬ ‫أسلفت‪.‬‬ ‫< م� � ��ا الذي حتدث� � ��ه هذه امللتقيات للس� � ��وق على‬ ‫الواقع؟‬ ‫<<نح���ن نق���دم م���ن خ�ل�ال ه���ذه امللتقيات‬ ‫إل���ى تقري���ب م���ا تع���ب م���ن اجل���ه الباحث���ون‬ ‫واملتخصص���ون خالل أي���ام طويل���ة و بجهود‬ ‫مضنية في طبق ش���هي وبأق���ل التكاليف وفي‬ ‫اق���ل وقت حيث نعطي املت���درب خالصة نافعة‬ ‫جتعل���ه متمكن��� ًا أكثر م���ن إمكانات���ه وأدواته‪..‬‬ ‫وه���ذا األمر يعد خدم���ة لنهضة البلد من خالل‬ ‫تطوي���ر خبرات املس���وق اليمني‪ ..‬حتى يتمكن‬ ‫من معرفة احتياجات السوق وبالتالي تلبيتها‬ ‫وإقن���اع أكب���ر عدد من الن���اس بأقل وقت ممكن‬ ‫مما يعني بطبيعة احلال حركة س���وقية أنشط‬ ‫و اقتصاد أكثر ديناميكية‪.‬‬ ‫اإلضاف���ات اجلدي���د ركزن���ا على بن���اء رجل‬ ‫البي���ع والتس���ويق ذاتي��� ًا حي���ث أدخلن���ا لغة‬ ‫اجلس���د حيث يتوج���ب علي من أج���ل أن أقنع‬ ‫أي ش���خص بالش���يء الذي أقدمه س���واء أكان‬ ‫فكرة أو منتج ًا أو س���لوك ًا أن امتلك الوس���ائل‬ ‫واملهارات الشخصية التي تقنع اآلخر بأهمية‬ ‫ما أقدمه وفائدته‪.‬‬ ‫كذل���ك قدمنا في هذا امللتق���ى منتج ًا جديد ًا‬ ‫ف���ي اجل���ودة هو نظرية ‪ 6‬س���يجما ف���ي إعداد‬ ‫اخلطط التسويقية والبيعية وكيفية تطبيقها‬ ‫ف���ي الواقع وهو من أحدث النظريات في عالم‬ ‫التسويق‪.‬‬ ‫< كي� � ��ف رأيتم تفاعل املش� � ��تركني م� � ��ع ما يقدمه‬ ‫امللتقى من أفكار؟‬ ‫<<التفاعل كان كبي���ر ًا وهو كذلك واهتمام‬ ‫الن���اس بهذا النوع من العل���وم يزيد يوم ًا بعد‬ ‫آخر حيث أصبح الناس أكثر تفهم ًا للتس���ويق‬ ‫وعوائده الكبيرة في النش���اط التجاري بشكل‬

‫وليد عثمان‬ ‫الغذائية غير املطابقة والتي أصبحت تهدد‬ ‫صحة وسالمة املستهلكني ‪.‬‬ ‫كما أن الهيئة تصدر تعميمات وحتذيرات‬ ‫للمس����تهلكني بضرورة جتنب بعض السلع‬ ‫املس����ربة إلى األس����واق عن طري����ق التهريب‬ ‫وكان آخ����ر حتذي����ر مت تعميم����ه ع����ن طري����ق‬ ‫وسائل إعالم الهيئة حول حليب األطفال‪.‬‬ ‫< بع� � ��د انضم� � ��ام هيئة املواصف� � ��ات إلى هيئة‬ ‫التقييس لدول اخلليج ف� � ��ي ‪2010‬م ما املردودات‬ ‫اإليجابية في عمل وأداء الهيئة اليمنية للمواصفات؟‬ ‫<< تأت����ي أهمي����ة االنضم����ام م����ن ك����ون‬ ‫العم����ل أصب����ح ف����ي إط����ار إقليم����ي يخ����دم‬ ‫كاف����ة الدول األعض����اء في مجل����س التعاون‬ ‫اخلليج����ي ومنه����ا بالدن����ا ولع����ل املج����ال ال‬ ‫يكفي لس����رد مجاالت التع����اون ولكن أهمها‬ ‫ه����و العمل على مالءمة وتوحيد املواصفات‬ ‫القياسية وأنش����طتها وإزالة أي حواجز أو‬ ‫عوائ����ق فنية تعت����رض الص����ادرات اليمنية‬ ‫عن����د التصدي����ر ومب����ا يس����اعد عل����ى تلبي����ة‬ ‫حاج����ة القطاع الصناعي وكذا يس����اعد على‬ ‫اندماج االقتصاد الوطني في االقتصاديات‬ ‫اخلليجي����ة وتعزي����ز الف����رص االس����تثمارية‬ ‫ناهي����ك عل����ى أن الهيئ����ة اخلليجي����ة هي من‬ ‫أح����د اآللي����ات املس����اعدة لتحقي����ق االحت����اد‬ ‫اجلمركي اخلليجي إلزالة أية عوائق فنية‪.‬‬ ‫< م� � ��ا ه� � ��و إجمالي ع� � ��دد املواصف� � ��ات التي‬

‫أصدرتها الهيئ� � ��ة اليمني� � ��ة للمواصفات وهل هي‬ ‫مطابقة للمواصفات الدولية واخلليجية؟‬ ‫<< أص����درت الهيئ����ة (‪ )2466‬مواصف����ة‬ ‫قياس����ية مع����دة ومحدث����ة‪ ..‬كم����ا بلغ����ت‬ ‫املواصف����ات القياس����ية اليمني����ة املتبناة عن‬ ‫مواصفات دوليه عن طريق املس����ار السريع‬ ‫(‪ )704‬مواصفات‪.‬‬ ‫< ك� � ��م عدد فروع الهيئة في املنافذ اجلمركية‬ ‫البرية والبحرية واجلوية؟‬ ‫<<بلغت عدد ف����روع ومكاتب الهيئة في‬ ‫املناف����ذ اجلمركي����ة البحري����ة واجلوية (‪)12‬‬ ‫فرع ًا ومكتب ًا‪.‬‬ ‫< ما هي توجهاتكم املستقبلية في تطوير‬ ‫األداء الرقابي للهيئة؟‬ ‫<< تس���عى الهيئة إلى تطوير وحتس�ي�ن‬ ‫أدائه���ا الرقاب���ي س���واء عل���ى املنش���آت‬ ‫ومنتجاته���ا احمللي���ة واملنتجات املس���توردة‬ ‫وذل���ك من خالل تفعيل األنظمة الفنية املتبعة‬ ‫حالي��� ًا وم���ا و نح���ن حالي��� ًا بص���دد تطبي���ق‬ ‫أنظم���ة فنية متعددة ومتطورة على املنش���آت‬ ‫احمللية لنظام إدارة الس�ل�امة الغذائية (‪ISO‬‬ ‫‪ )22000‬ونظام حتليل مصادر اخلطر ونقاط‬ ‫التحكم احلرج���ة (‪ )HACCP‬وكذلك تطبيق‬ ‫نظام الرقابة على املنتجات املستوردة املبنى‬ ‫على حتليل املخاطر وكذلك االرتقاء باألنظمة‬ ‫الرقابي���ة ومن���ح الش���هادات للوص���ول إل���ى‬ ‫االعتماد الدولي لها‪.‬‬ ‫< ما هي أه� � ��م وأبرز التحدي� � ��ات التي خلقتها‬ ‫لوبيات جتار التهريب ؟‬ ‫<<إن أه���م وابرز التحديات التي خلقتها‬ ‫لوبيات جت���ارة التهريب ه���و محاولة إدخال‬ ‫منتج���ات غير مطابق���ة ومخالفة للمواصفات‬ ‫القياس���ية مل���ا لها من آثار ض���ارة على صحة‬ ‫وس�ل�امة املس���تهلك وما له���ا أيض ًا م���ن آثار‬ ‫س���لبية عل���ى البيئ���ة‪ ..‬ولك���ن تل���ك احملاوالت‬ ‫اصطدم���ت بج���دار مني���ع يتمث���ل بإج���راءات‬ ‫الهيئ���ة القانوني���ة حي���ث مت رف���ض مئ���ات‬ ‫الش���حنات املخالف���ة وأتلفت ش���حنات أخرى‬ ‫خ�ل�ال الع���ام احلال���ي وكم���ا أن���ه ال يخلو أي‬ ‫أس���بوع من عملية رفض أو إتالف لشحنات‬ ‫مخالفه‪.‬‬ ‫< كلمة أخيرة عبر ‪26‬سبتمبر ؟‬ ‫<< اش���كر صحيفتك���م عل���ى اهتمامه���ا‬ ‫بقضاي���ا املواط���ن وه���ذا ه���و ال���دور املن���وط‬ ‫باإلعالم باخت�ل�اف وس���ائله‪..‬واجدها فرصة‬ ‫هنا للتأكيد عل���ى جميع اجلهات والقطاعات‬ ‫أي كان���ت حكومية أو خاصة باملس���اهمة في‬ ‫نش���ر الوعي واملعرفة ح���ول مفاهيم وأهمية‬ ‫وفوائ���د تطبي���ق املواصف���ات باعتبارها خط‬ ‫الدفاع األول عن حياتنا وس�ل�امتنا وصحتنا‬ ‫وأم���ان بيئتن���ا‪ ..‬كم���ا ندع���و كاف���ة اجله���ات‬ ‫املعني���ة إل���ى التفاع���ل اإليجاب���ي مع نش���اط‬ ‫وأداء الهيئة ملا فيه خدمة املصلحة العامة‪.‬‬

‫أوضح االستاذ يحيى الهبيط‪ -‬مدير عام مكتب‬ ‫الصناعة والتجارة بمحافظة حجة ان وجود األمن‬ ‫بالمحافظة من االولويات التي يحتاجها مكتب‬ ‫الصناعة والتجارة بالمحافظة‪ ،‬حيث ان مقر المكتب‬ ‫تم السطو عليه من قبل أحد موظفي المكتب وقام‬ ‫ببيعه الى أحد التجار بالتعاون مع الهيئة العامة‬ ‫لالراضي وعقارات الدولة بحجة وتم متابعة الجهات‬ ‫ذات العالقة إال أنه لم يتم اعادته الى هذه اللحظة‪..‬‬ ‫حول ذلك وعدد من القضايا ذات العالقة أجرينا‬ ‫هذا اللقاء معه‪:‬‬

‫لقاء‪ :‬رضوان الشارف‬

‫مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة حجة لـ«‬

‫أمين العديني‬ ‫عام‪.‬‬ ‫<ما الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في التس� � ��ويق‬ ‫االحترافي؟‬ ‫<<التكنولوجي���ا هي احمل���رك الفعلي لهذا‬ ‫الن���وع م���ن التس���ويق و أنت باألص���ل ال ميكن‬ ‫أن تس���وق تسويق ًا احترافي ًا و بشكل دولي إال‬ ‫باستخدام التقنيات احلديثة ووسائل االتصال‬ ‫املتطورة ف���األدوات البدائي���ة ال ميكن أن تلبي‬ ‫االتساع اخلرافي للسوق واحلياة‪.‬‬ ‫أن���ت اليوم ل���م تعد حلمل منتج���ك الطواف‬ ‫ب���ه هن���ا وهناك م���ن أجل أن تبيع���ه من مكتبك‬ ‫أو بيتك أنت اليوم ميكن أن تس���وق و تبيع ما‬ ‫شئت فقد أصبح العالم بني يديك‪.‬‬ ‫<كيف ميكن أن تس� � ��تفيد احلكومة من هذا النوع‬ ‫من التسويق؟‬ ‫<<النشاط االقتصادي اليوم يعتمد بشكل‬ ‫كبير جد ًا على النشاط التسويقي ومدى قدرته‬ ‫ف���ي جلب أكث���ر ع���دد م���ن املس���تفيدين محلي ًا‬ ‫وخارجي ًا‪.‬‬ ‫واحلكوم���ة إذا م���ا أرادت بالفع���ل إنع���اش‬ ‫االقتص���اد وحتس�ي�ن حي���اة املواط���ن يجب أن‬ ‫تطور أدواتها التسويقية حيث يجب أن تنشأ‬ ‫في كل الوزارات إدارات تس���ويقية فعالة تكون‬ ‫عل���ى تواص���ل بالس���وق احملل���ي واخلارج���ي‬ ‫وتعم���ل عل���ى إقن���اع اآلخر مب���ا باملنت���ج الذي‬ ‫تقدمه‪ ..‬خاصة في الوزارات اإلنتاجية كالنفط‬ ‫والتجارة والس���ياحة‪ ..‬وغيره���ا فالبلد متتلك‬ ‫الكثي���ر مم���ا ميكن أن يكون س���لع ثمين���ة جد ًا‬ ‫ت���در عليها م���وارد مالية ضخمة فالس���ياحة و‬ ‫اإلمكان���ات الطبيعي���ة والبيئية للبل���د بحاجة‬ ‫لنوع احترافي من التس���ويق يقنع املستثمر‪..‬‬ ‫فاليمن واعدة وإمكاناتها هائلة‪.‬‬

‫»‪:‬‬

‫مكتب الصناعة في حجة مت السطو عليه وبيعه‬ ‫ويفتقر الى الكادر البشري‬ ‫> ماهي أهم االنش� � ��طة التي يقوم بها مكتب‬ ‫الصناعة والتجارة باحملافظة؟‬ ‫>> م ��ن أبرز املهام واالنش ��طة التي يقوم‬ ‫به ��ا املكتب الرقابة فيما يخ ��ص البضائع في‬ ‫االس ��واق وم ��دى صالحياتها كذلك اس ��عارها‬ ‫وه ��ذه امله ��ام م ��ن صالحياتنا س ��ابق ًا إال انها‬ ‫تالش ��ت م ��ع تده ��ور االوض ��اع في الب�ل�اد في‬ ‫الس ��نوات االخي ��رة واصب ��ح الن ��زول الرقابي‬ ‫امليدان ��ي غي ��ر مج ��د لع ��دم مق ��درة اجله ��ات‬ ‫املختص ��ة ضب ��ط املخالف�ي�ن باالضاف ��ة ال ��ى‬ ‫تده ��ور االوض ��اع االمني ��ة الت ��ي م ��ن واجبها‬ ‫حمايتنا من التجار املخالفني فاصبح تعاملنا‬ ‫معه ��م معامل ��ة غي ��ر مجدي ��ة وم ��ن الض ��رورة‬ ‫وجود االمن لنتمكن من ممارسة مهامنا‪.‬‬ ‫> هل تصلكم شكاوى من املواطنني بوجود‬ ‫مخالفات في االسعار واجلودة؟‬ ‫>> لالس���ف ال يوج���د أي تع���اون م���ن‬ ‫املواط���ن وال بأي���ة ش���كوى او ب�ل�اغ منه���م‬ ‫وه���ذا يع���د معضل���ة ألن تع���اون املواطن�ي�ن‬ ‫مه���م ف���ي ابالغنا عن تعرض���ه الي مخالفات‬ ‫في االسعار او اجلودة ولذلك ندعوا االخوة‬ ‫املواطنني الى التعاون معنا واالبالغ عن أية‬ ‫مخالفات‪.‬‬ ‫> هل يتم تنفيذ حمالت رقابية على الس� � ��لع‬ ‫املنتهية واملهربة وضبط االسعار؟‬ ‫>> بالنسبة لالسعار ال يوجد جتاوزات‬ ‫وام���ا احلم�ل�ات فنح���ن بدورن���ا نق���وم به���ا‬ ‫وضب���ط املخالفني ومصادرة الس���لعة وفتح‬ ‫محض���ر بذل���ك باملخالفة ورفعه ال���ى النيابة‬ ‫وبذلك تنتهي صالحياتنا هنا‪.‬‬ ‫> ماذا عن املصانع في احملافظة؟‬ ‫>> لدين���ا باحملافظ���ة مصنع���ا اس���منت‬

‫إال انهم���ا تتبعان الهيئة العامة لالس���تثمار‬ ‫ولي���س لن���ا عالق���ة بهم���ا يرتبطان مباش���رة‬ ‫بالهيئة العامة لالستثمار‪.‬‬ ‫> التعاون بينكم والقطاع اخلاص؟‬ ‫>> لالسف الش���ديد ال يقدم هذا القطاع‬ ‫أي���ة خدم���ة وال يس���اهم ف���ي عملي���ة التنمية‬ ‫باحملافظة‪.‬‬ ‫> عملي� � ��ة التصدير واالس� � ��تيراد عبر منفذ‬ ‫حرض؟‬ ‫>> ليس هناك أي دور للمكتب في ذلك‪.‬‬ ‫> ماذا عن االستثمار في احملافظة؟‬ ‫>> االس���تثمارات باحملافظ���ة قليل���ة‬ ‫لالس���باب االمنية بالدرجة االولى فاالوضاع‬ ‫األمنية باحملافظة اوضاع منفرة لالستثمار‪.‬‬ ‫> ماهي املعوقات التي تعترض عمل املكتب‬ ‫باحملافظة؟‬ ‫>> وجود االمن باحملافظة من االولويات‬ ‫امللح���ة الت���ي يج���ب عل���ى القي���ادة العلي���ا‬ ‫توفيرها فاألمن مرتب���ط بكل نواحي احلياة‬ ‫فمثال نحن باحملافظة كيف نستطيع ممارسة‬ ‫عملنا في ظل وجود انفالت أمني ومن الذي‬ ‫س���يضبط املخالفني‪ ،‬باالضافة الى ان مكتب‬ ‫التجارة والصناع���ة بحاجة الى توفير كادر‬ ‫بش���ري ملمارس���ة عمله وتنفيذ مهامه وكذلك‬ ‫ع���دم وجود الدع���م املادي‪ ،‬فاملكت���ب ليس له‬ ‫اعتماد مادي وذلك يعد عائق ًا‪ ،‬باالضافة الى‬ ‫ان مقر املكتب التجارة والصناعة مت السطو‬ ‫عليه من قبل احد موظفي املكتب وقام ببيعه‬ ‫ال���ى احد التجار بالتعاون مع الهيئة العامة‬ ‫لالراض���ي وعقارات الدول���ة‪ ،‬وقمنا مبتابعة‬ ‫اجله���ات ذات العالق���ة إال انه ل���م يتم اعادته‬ ‫حتى اللحظة‪.‬‬


‫مجابرة‬ ‫الدرة المكنونة «‪»2‬‬ ‫أمين أبو حيدر‬

‫‪14‬‬

‫اخلميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬املوافق ‪ 18‬محرم ‪1435‬هـ‬

‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1738 . 18/ 1 / 1435‬‬

‫املهرة اجلميلة‬ ‫ماهر محمد الجدحي‬ ‫محافظة املهرة هي احدى محافظات اجلمهورية اليمنية‪،‬‬ ‫وهي بوابة اليمن الش���رقية ومن اكثر احملافظات مس���احة‬ ‫وهي محافظة منوذجية بأهلها ومبوقعها اجلميل والهام‪،‬‬ ‫وهي مبحاذاة الشريط الس���احلي على بحر العرب وخليج‬ ‫القمر‪ ،‬ويحدها ش���رق ًا س���لطنة عمان ومن الغ���رب محافظة‬ ‫حضرموت‪ ،‬ومن الش���مال اململكة العربية الس���عودية ومن‬ ‫اجلن���وب بحر العرب وخلي���ج القمر‪ ،‬عدد مديرياتها تس���ع‬ ‫وهي‪ :‬الغيظة‪ ،‬قشن‪ ،‬س���يحوت‪ ،‬حوف‪ ،‬املسيلة‪ ،‬حصوين‪،‬‬ ‫ش���حن‪ ،‬منعر‪ ,‬حات‪ ،‬بع���ض مديرياتها س���احلية واالخرى‬ ‫صحراوية‪.‬‬ ‫تختلف احملافظة بعاداتها وتقاليدها عن باقي محافظات‬ ‫اجلمهوري���ة اذ انها تتميز بلغتها اخلاص���ة (املهرية) التي‬ ‫يتداولها أبناؤها فيما بينهم‪ ،‬كما انه���ا تعد مركز ًا حلدود‬ ‫هامة خاصة منافذها البرية والبحرية‪ ،‬وهناك منفذ «شحن»‬ ‫الب���ري ومنفذ «صرفي���ت» الب���ري وكالهما يحدان س���لطنة‬ ‫عم���ان‪ ،‬باالضافة الى وجود ميناء بح���ري كبير وهو ميناء‬ ‫«نش���طون»‪ ،‬تتميز ايض��� ًا بثرواتها الس���مكية واحليوانية‬ ‫الهائل���ة وموقعه���ا االس���تراتيجي الهام احمل���اذي لدولتني‬ ‫خليجيتني هما السعودية وعُ مان‪ ،‬اضافة الى اجلو الرائع‬ ‫واملعتدل نسبي ًا كما أن بها محمية حوف اجلميلة‪.‬‬

‫استهداف الوطن خطر في وجه الطغاة‬ ‫رائد‪ /‬محمد قايد العاطفي‬ ‫مهما عال صوت احلاقدين على الوطن في شتى املناطق‬ ‫واملدن وروجوا بإعالمهم الكاذب بني الشعوب في الداخل‬ ‫واخل���ارج الس���تعطاف مش���اعرهم واقدم���وا بعناصره���م‬ ‫التخريبي���ة للهجوم على املؤسس���ات العس���كرية واالمنية‬ ‫واحلكومية واخلاصة بقصد االنتقام او التخريب او اثارة‬ ‫الفوضى والرعب بني املدنيني والعس���كريني بهدف افشال‬ ‫القيادة احلالية واشعال فتيل احلرب بني االحزاب والقبائل‬ ‫واالضرار باملمتل���كات العامة واخلاصة وتنفيذ مخططات‬ ‫الع���دو في اخل���ارج لتحوي���ل اليمن م���ن دولة ذات س���يادة‬ ‫ونظ���ام الى دولة قبلي���ة يحكمها العرف القبل���ي والعادات‬ ‫والتقاليد ومن دولة ذات اقتصاد وموارد الى دولة عالة على‬ ‫دول اجلوار واوروبا تعتمد على االس���تيراد واملس���اعدات‬ ‫وتعجز عن االنتاج والتصدير واالعتماد على الذات الذاللها‬ ‫واالستيالء على خيراتها وحتويلها من دولة ذات عزة وقوة‬ ‫الى دولة نامية ضعيفة بكافة كياناتها ومؤسساتها فإن ذلك‬ ‫كله ال يزيد منتسبي قواتنا املسلحة العسكرية واالمنية إال‬ ‫وحدة وق���وة ونصر ًا‪ ،،‬فهم القوة الضارب���ة في وجه العدو‬ ‫ال يضره���م من خذلهم فقد متكنت املؤسس���تان العس���كرية‬ ‫واالمنية حماية الوطن من املخاط���ر الداخلية واخلارجية‬ ‫التي تهدده���ا واتخاذ املعايير واالج���راءات ملنع العدو من‬ ‫الوصول الى اجلرمية والكش���ف ع���ن معلومات العدو قبل‬

‫بخاخة‪ ...‬غير موجودة في اليمن!!‬ ‫> الصورة ملستلزمة طبية‪ ،‬وهي‬ ‫عبارة عن «بخاخة» هوائية تستخدم‬ ‫لعالج حتسس الصدر عن االطفال‪..‬‬ ‫وقد أحضرها والد الطفل «كنعان»‬ ‫من جمهورية مصر العربية بعد رحلة‬ ‫عالجية قام بها مؤخر ًا إلى هناك‪.‬‬ ‫املشكلة أن هذه البخاخة إنكسرت‬ ‫ولم يعثر وال���د الطفل على مثيلة لها‬ ‫في اليمن‪..‬‬ ‫والس���ؤال ال���ذي يط���رح نفس���ه‬ ‫ه���و‪ :‬ه���ل عج���زت الش���ركات الطبية‬ ‫«وسماس���رة الدواء» في طول البالد‬ ‫وعرضه���ا ع���ن اس���تيراد ‪ -‬وال نقول‬ ‫تصنيع ‪ -‬مثل هذه البخاخة؟!‬ ‫وأين دور وزارة الصحة والقائمني‬ ‫عل���ى ا ملستش���فيا ت ا حلكو مي���ة‬ ‫واخلاص���ة جت���اه احل���االت املصابة‬ ‫بهذا املرض؟!‬ ‫أم أن اليمن أعلنت رسمي ًا ‪ -‬أقصد‬ ‫عاملي ًا ‪ -‬خلوها من هذا املرض؟!‬ ‫وبالتال���ي على احل���االت املصابة‬ ‫املس���تعصية وغي���ر املس���تعصية‬ ‫التوجه ال���ى أقرب قط���ر عربي ليس‬ ‫لغرض الع�ل�اج فقط‪ ،‬وإمن���ا للبحث‬ ‫حتى عن مستلزمة طبية كهذه؟!‬

‫من اجمل ماقيل‬ ‫ايمان عبدالجليل معوضة‬ ‫‪ -1‬اجمل ش���يء ان تعرف انّ طاعة الله ورس���وله‬ ‫حق عليك‪.‬‬ ‫‪ -2‬اجمل ش���يء ان تع���رف ان طاع���ة والديك حق‬ ‫عليك‪.‬‬ ‫‪ -3‬اجمل شيء ان تعرف قدر نفسك‪.‬‬ ‫‪ -4‬اجمل ش���يء ان تع���رف ان االنس���ان االخالقي‬ ‫يحبه الله ورسوله والناس اجمعني‪.‬‬ ‫‪ -5‬اجمل شيء ان تعرف ان الصالة عماد الدين‪.‬‬ ‫‪ -6‬اجمل شيء ان تعرف ان الكبر لله وليس الأحد‪.‬‬ ‫‪ -7‬اجمل شيء ان تعرف ان الله ورسوله اليحبون‬ ‫البخيل‪.‬‬ ‫‪ -8‬اجم���ل ش���يء ان تع���رف ان القرآن ال���ذي نقرأ‬ ‫يشرح صدرك‪.‬‬ ‫‪ -9‬اجمل شيء ان تعرف معنى الصداقة والوفاء‪.‬‬ ‫‪ -10‬اجم���ل ش���يء ان تع���رف معن���ى الص���دق من‬ ‫الكذب‪.‬‬ ‫‪ -11‬اجمل شيء ان معنى احلالل الذي نرزق منه‪.‬‬ ‫‪ -12‬اجمل ش���يء ان تعرف ان العلم نور واجلهل‬ ‫ظالم‪.‬‬ ‫‪ -13‬اجمل شيء ان تقف بجانب اخوك املسلم‪.‬‬ ‫‪ -14‬اجمل ش���يء ان تعرف ان احلقد يأكل جس���د‬ ‫االنسان‪.‬‬ ‫‪ -15‬اجمل ش���يء ان تع���رف أن الظل���م ح ّرمه الله‬ ‫على انفسنا‪.‬‬ ‫‪ -16‬اجمل شيء ان تعرف ان اقرب مايكون العبد‬ ‫من ربه وهو ساجد‪.‬‬

‫تعازينا‬ ‫بقلوب مؤمنة بقضاء اهلل وقدره نتقدم‬ ‫بأحر التعازي والمواساة لألخ‬

‫العقيد حزام محمد اجلبري‬ ‫في وفاة والده‬

‫املرحوم محمد اجلبري‬

‫سائلين المولى أن يتغمده بواسع‬ ‫رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر‬ ‫والسلوان‪..‬‬ ‫إنا هلل وإنا إليه راجعون‬ ‫األسيفون‪:‬‬

‫العقيد عبداجلليل املنتصر‪ -‬العقيد منصور صيبعان‬ ‫الشيخ سفيان صيبعان‬

‫حتقيق أهدافه والقبض على بعضهم قبل تنفيذ مخططاتهم‬ ‫لتنفيذ العقوبة الصادرة بحقه���م للحفاظ على األمن العام‬ ‫لتحقيق االستقرار كونه حاجة أساسية لالفراد وضرورة‬ ‫من ضرورات بن���اء وتط���ور املجتمع وصمام ام���ان لبقائه‬ ‫ومرتكز ًا أساسي ًا من مرتكزات تش���ييد احلضارة‪ ،‬فال أمن‬ ‫بال استقرار وال حضارة بال أمن ولن يكتمل ذلك إال بالوحدة‬ ‫ألنها اصل الدين االسالمي وقد اوجبها االسالم على الفرد‬ ‫واملجتم���ع كمنهج حياة ليتم القضاء عل���ى مبررات العداء‬ ‫واالنقس���ام املهيج لدوافع الصراع الذي يخلفه اعداء الله‬ ‫واع���داء الوطن بني الش���عوب فاليقظة اليقظة ف���إن الغفلة‬ ‫طريق اليأس واليأس طريق الضعف واالنكس���ار‪ .‬فكونوا‬ ‫حصنا حصين��� ًا لبعضكم في هذا الوط���ن الغالي الذي من‬ ‫اجل���ه توحدن���ا لتق���وى عزائمنا ملواجه���ة تل���ك التحديات‬ ‫املعادي���ة للوطن التي اب���ت إال ان تبذل الغال���ي والرخيص‬ ‫من اجل تقس���يم هذا الوط���ن الى مناطق وفئ���ات وطوائف‬ ‫ومذاهب واحزاب لنقتل بعضنا بعض��� ًا فتكون لهم القدرة‬ ‫عل���ي النفوذ والس���طو لتنفي���ذ سياس���ة االذالل والتجويع‬ ‫واستئصال خيرات الوطن بحجة محاربة الفساد واالرهاب‬ ‫لتنفيذ مخططاتهم في التش���طير والتمزي���ق ونهب جميع‬ ‫اخلي���رات وامل���وارد‪ ..‬فهم عدون���ا الوحيد ف���ي االرض بعد‬ ‫الش���يطان الرجيم وقد صرح بذلك الق���رآن الكرمي في قوله‬ ‫تعالى «لتجدن اش���د الن���اس ع���داوة للذين آمن���وا اليهود‬ ‫والذين اشركوا‪ )82( »......‬املائدة‬

‫صنعاء‪ ..‬املدينة احملفوظة والدرة املكنونة ‪ ..‬قاعدة امللوك التبابعة‬ ‫���اد» األولى ‪ ..‬س����ميت أزال من‬ ‫والركي����زة األولى ل����دور ومس����اكن « ع� ٍ‬ ‫األزلية لكونها أول مدينة اختطت على وجه األرض وأقدم مدن اليمن‬ ‫على اإلطالق ‪ ..‬وهي عاصمة اليمني��ي�ن التاريخية قدميا وحديثا ‪..‬‬ ‫اعتبرها املؤرخون أم اليم����ن وقطبها ملوقعها الذي يتوس����ط جميع‬ ‫مخالي����ف وأقالي����م اليمن الس����عيد وذكر بع����ض املؤرخني إن ش����يثا‬ ‫بن آدم عليهما الس��ل�ام ه����و أول من بناها وس����كنها ‪ ..‬في حني رجح‬ ‫آخرون إن بناءها كان بعد الطوفان الذي غمر األرض وأن من بناها‬ ‫هو سام بن نوح عليه الس��ل�ام‪ ..‬واستدلوا بتسميتها صنعاء مدينة‬ ‫س����ام ‪..‬ومن أس����مائها « القصبة و احلصينة وأوال ثم صنعاء الذي‬ ‫ورد بلفظ (صنعو)في نقش قدمي يعود عهده إلى أيام امللك الس����بأي‬ ‫الهمداني يشرح بن يحضب ملك سبأ وذي ريدان باني قصر غمدان‬ ‫‪ ..‬ووصف الرحال����ون واإلخباريون القدماء صنع����اء فقالوا ‪ :‬مدينة‬ ‫كثي����رة اخليرات ‪ ..‬متصل����ة العم����ارات ‪ ..‬ليس في امل����دن مدينة أقدم‬ ‫منها عُ مرا ‪ ..‬وال أكبر ُقطرا ‪..‬وال أكثر بش����را ‪ ..‬وال أحسن بنا ًء ‪ ..‬وال‬ ‫أصح ه����وا ًء ‪ ..‬وال أعذب منها ماء ‪ ..‬وال أطيب منه����ا تربة ‪ ..‬إذا رش‬ ‫املاء في بيوتها تفوح منها رائح����ة العنبر ‪ ..‬نادرة العلل واألمراض‬ ‫‪ ..‬قليلة اآلفات والهوام ‪ ..‬إذا اعتل انسان ونقل إليها يبرأ ‪ ..‬واللحم‬ ‫يبقى بها أسبوعا ال يفسد‪ ..‬ولعل موقعها عند « ‪ »5,21‬درجة شمال‬ ‫خط االستواء هو ما جعل مناخها وهواءها معتدل ‪..‬غذاؤه النسيم‬ ‫الذي يش����في الس����قيم ويصرف األحناش ويجلب األمطار فيها غيل‬ ‫ايالف والغيل األس����ود والنهر املبارك الذي جعله����ا من أجمل جنان‬ ‫األرض زاخرة بالثمار والفواكه وضروب الرياحني والزهور والورود‬ ‫‪ ..‬وأهل صنعاء طيبون يظهر منهم التأله في اللبس األنيق واألمانة‬ ‫والصدق والورع والطهارة والنظافة ‪ ..‬اجتماعيون يحبون النكتة ‪..‬‬ ‫مساملون يتصفون بسعة األخالق وسالمة الصدور ويسكن صنعاء‬ ‫مع س����اكنيها من األنام واجن����اس الطيور واحلمام األمن والس��ل�ام‬ ‫والتكافل وصلة األرحام‪.‬‬ ‫أرض تخيرها سام وأوطنها‬ ‫وأس غمدان فيها بعدما حفرا‬ ‫َّ‬ ‫أم العيون فال عني تقدمها‬ ‫وال عال حجر من قبله حجرا‬ ‫ال القيظ يكمل فيها فصل ساعته‬ ‫وال الشتاء ميسيها إذا قصرا‬

‫مناشدة عاجله‬ ‫األخ‪ /‬عبد ربه منصور هادي رئيس اجلمهورية‬ ‫أنا املواطن قاسم دأحش من أهالي منطقة املسنح محافظة تعز‬ ‫أناش���دكم الله التدخل العاجل والتوجيه بإيقاف االعتداءات التي‬ ‫تقوم به كسارة ش���ركة السعيدة التي اس���تولت على أرضي بدون‬ ‫وجه حق هذه الش���ركة اس���تغلت فقري وعدم قدرتي للتصدي لها‬ ‫مبا متلكه من أموال ‪ ,‬أنا أناش���دكم الله أن تنتصر وللحق والعدل‬ ‫والتوجيه إلى اجلهات األمنية بإعادة ارضي وإخراج الشركة وما‬ ‫استولت عليه ‪.‬‬ ‫س���يدي الرئيس نحن نؤمن بالعدالة والقان���ون اّ‬ ‫إل إن أصحاب‬ ‫األموال اليؤمن���ون اّإل بالقوة وأنا الأمتلك م���ا ًال والقوة نفوذ حتى‬ ‫استعيد ما س���لبته كسارة ش���ركة الس���عيدة ‪ ..‬لذلك انا جلأت بعد‬ ‫الل���ه لفخامتكم إلنصاف���ي وإيقاف الظلم الذي ميارس���ه مس���ؤول‬ ‫علي‬ ‫علي وعلى أوالدي وإرسال من يعملون معه لالعتداء َّ‬ ‫الشركة َّ‬ ‫وتهديدي بالسالح ‪ ..‬حتى الليل الذي ينام الناس فيه اّإل أنا شارد‬ ‫النوم خوفا على نفس���ي وأس���رتي من املالحقات التي يستعملها‬ ‫مسؤول الشركة‪.‬‬ ‫أعود فأقول بأمر من فخامتكم إلى اجلهات القضائية واجلهات‬ ‫األمنية إليقاف هذا الظالم الذي جند نفس���ه ومن معه إليقاع األذى‬ ‫علي ومنعي من ممارسة زراعة ارضي لذلك توجيهكم برفع الظلم‬ ‫َّ‬ ‫من ارضي وإعادة حقي ‪..‬سدد الله خطاكم لقيادة الوطن ‪.‬‬

‫اهداء من ذمار عاصمة العلم واألدب لتعز‬ ‫عاصمة الثقافة اليمنية‬ ‫مع تحيات الشاعر‪ :‬محمد احمد علي المرادي‬ ‫تعز تعز العز والثقافة من حقها ان تشعل الصحافة‬

‫والشوق خالني خرجت مغرب وافطرت في كومان وامسيت في إب‬

‫تاريخها ما ينتهيش مطافه وعادلها في كونها مائة شأن‬

‫ومنطقة صينة تقولي ارحب وزوج بنتي والسمي وجيالن‬

‫جبل صبر وكل شيء منظم هكه وهكه وامله والثم‬

‫من كثر ما عانيت وكل شيء راح والقلب من داخل وخارج أجراح‬

‫وذكريات هائل سعيد انعم والشيخ زايد واالمير سلطان‬

‫نزلت أعيد وافتهن وارتاح وانسى همومي في تعز واالحزان‬

‫واجلوء من كل اجلهات رائع ومظهر العمال واملزارع‬

‫واليوم من شاهد تعز تأسف وينتقد شبابها املثقف‬

‫وكافة الوديان واملصانع وقصر صالة واجلند وحوبان‬

‫قد كل واحد آليه مخوف والوضع يا خمسة ويا ابن علوان‬

‫وميناء املخا والقلعة االنيقة واملركزي والباب واحلديقة‬

‫واملاء النقي باالختصار يقطع والكهرباء واصل تطفي وتولع‬

‫واحالمها قد اصبحت حقيقة ما مثلها محافظة والسكان‬

‫واما احلساب الزم عليك تدفع واسمر على الشمعة وأنام عطشان‬

‫واكبر العشاق ال يالموا من مثلهم يا عاشقني هاموا‬

‫بأرواحنا نفديك يا مي ّنا والوحدة الوحدة يا مؤمترنا‬

‫وحلقوا فوق اليمن وحاموا ايوب طارش والفضول نعمان‬

‫الف مبروك‬

‫وأعضاء احلوار يحققوا أملنا وان ما لم يا نسور هيالن‪.‬‬

‫قالو سالم ورفرفني االعالم وجسدوا افراحنا واالحالم‬ ‫وحطموا بالفعل كل االرقام واطرب الدنيا شاعر وفنان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫إعداد‪ :‬أمين ابو حيدر‬

‫أجمل التهاني والتبريكات نزفها لالخ الزميل‬

‫امني احمد اجلاكي بمناسبة ارتزاقه المولود‬ ‫البكر الذي اسماه »محمد« جعله اهلل قرة‬ ‫عين والديه وأنبته نبات ًا حسنا‪ ،‬ألف مبروك‪..‬‬ ‫المهنئون‪:‬‬

‫العقيد‪ /‬علي ناصر الدرويش‪ ،‬زكريا‬ ‫واسامة مطهر‪ ،‬عبداجلبار اجلرور‪،‬‬ ‫رداد الكميم‪ ،‬عبدالرحمن الدرويش‪،‬‬ ‫حسان السعيدي‪ ،‬امني السواري‪ ،‬سيف‬ ‫فراص‪ ،‬عصام حاشد وعبداحلليم عنوة‪،‬‬ ‫ابراهيم املطري‪ ،‬علي دغيش‪ ،‬وجميع‬ ‫االهل واالصدقاء‬

‫مبروك يا آبا سبأ‬ ‫نزف اجمل آيات التهاني والتبريكات‬ ‫معطرة بالورد والفل والياسمين لالخ‬

‫افقي ًا ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬عيد اجلالء ‪.‬‬ ‫‪ -2‬مقياس أرضي – شاعر وكاتب مسرحي اجنليزي شهير» م»‪.‬‬ ‫‪ -3‬من أشهر األسوار التاريخية احمليطة باملدن اليمنية ‪.‬‬ ‫‪ -4‬شرب بشراهة _ أقرب _ نسهل ‪.‬‬ ‫‪ -5‬يسيل في العروق – أحقر «م» ‪ -‬ارتزح ‪.‬‬ ‫‪ -6‬متشابهان‪.‬‬ ‫‪ -7‬متشابهان – حليب – عبر ‪ -‬قعر‪.‬‬ ‫‪ -8‬ثلثا كاد – يسجلها‪.‬‬ ‫‪ -9‬من املؤلفات الفكرية والسياسية للشاعر الراحل عبد الله البردوني‪.‬‬ ‫‪ -10‬مشاهير «م» _ من اآلالت الثقيلة املستخدمة في احلفر وشق الطرقات «م»‪.‬‬ ‫‪ -11‬رفس «م» – حرف جر‪.‬‬ ‫‪ -12‬علك – حاجز‪.‬‬ ‫‪ -13‬عكسها احملدب «م»‪.‬‬ ‫‪ -14‬طعامان انزلهما الله لبني اسرائيل من السماء ‪ -‬طود‪.‬‬ ‫‪ -15‬قناة إخبارية أجنبية ناطقة بالعربية «م» – سمني‪.‬‬

‫»عمار احمد لطف الله سميع«‬

‫عمودياً‪:‬‬

‫وذلك بمناسبة ارتزاقه المولودة الجديدة‬ ‫والتي اسماها‬

‫» سبأ«‬

‫فألف ألف مبروك وبالرفاء والبنين‬ ‫المهنئون‪:‬‬

‫وليد نشوان ‪ -‬محمد علي نشوان‬ ‫علي علي نشوان‪ -‬يحيى علي نشوان‬ ‫ربيع لطف الله نشوان‪ -‬محمد حمود‬ ‫عبدالله الربع ‪ -‬يحيى حمود سميع‪.‬‬ ‫وكافة األهل واألصدقاء‪..‬‬

‫إعالن فقدان‬ ‫> يعلن علي صالح علي سعد ع��ن ف��ق��دان ج��واز ص��ادر عن‬ ‫الهجره واجل��وازات صنعاء فعلى من يجده االتصال بالرقم‬ ‫(‪)777433908‬‬ ‫> يعلن األخ سامي علي دح��ان الغرباني عن فقدان بطاقة‬ ‫شخصية وعسكرية وتعريفية فعلى م��ن ي��ج��ده االت��ص��ال‬ ‫بالرقم(‪)77225٫64‬‬ ‫> يعلن األخ فايز محمد حسني ناجي ابو قاسم عن فقدان جواز‬ ‫سفر ومبلغ خمسة عشر الف واوارق خاصة‬ ‫> يعلن االخ خالد عبده سعيد العليمي عن فقدان محفظة‬ ‫بداخلها بطاقة شخصية له و‪ 2‬طبق االصل مع بطاقة شخصية‬ ‫الخيه عصام عبده سعيد العليمي وكذا بطاقة انتخابية له‬ ‫وبطاقة الكرميي اكسبرس فعلى من وجدها االتصال على الرقم‬ ‫«‪ »738726648‬أو تسليمها الى أقرب قسم شرطة‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ -3‬يسحب_ بحر «م»‪.‬‬ ‫‪ 4‬مجلة مينية قدمية _ ناصبة «م»‪..‬‬ ‫‪ -5‬جسد_ للندبة‪.‬‬ ‫‪ -6‬مثنى درع _ عقد النية – بئر ‪ -‬متشابهان‪.‬‬ ‫‪ -7‬كفوف _ نصف نلهو ‪ -‬ملكي‪.‬‬ ‫‪ -8‬حاجة _ نازحني – متشابهان‪.‬‬ ‫‪ -9‬لم يحسنا _ مز ِّمر «م» – ثلثا لوز‪.‬‬ ‫‪ -10‬سلك مبعثرة _ ضمير الغائب – فرح ‪.‬‬ ‫‪ -11‬تصعب – حب – أدرك ‪.‬‬ ‫‪ -12‬القمندان مبعثرة _ ثلثا ورل – عبودية ‪.‬‬ ‫‪ -13‬اس� � ��تدراك وتعقيب كتابي في أس� � ��فل الرسالة «م» _ ش� � ��ديد الصعوبة للظروف‬ ‫واملواقف– عز‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫حل العدد الماضي‬

‫‪ – 1‬تبع ميني‪ -‬والدة‪.‬‬ ‫‪ -2‬عاصمة أسيوية «م» _ للتمني‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪15 14 13 12 11 10‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫د‬

‫م‬

‫‪2‬‬

‫م‬

‫ح‬

‫‪3‬‬

‫ا‬

‫‪4‬‬

‫ل‬

‫ي‬

‫‪5‬‬

‫ا‬

‫م‬

‫‪6‬‬

‫خ‬

‫‪7‬‬

‫و‬

‫و‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪13‬‬

‫‪14‬‬

‫‪3‬‬

‫ح‬

‫ا‬

‫ف‬

‫ظ‬

‫ا‬

‫ب‬

‫ر‬

‫ا‬

‫هـ‬

‫ي‬

‫م‬

‫و‬

‫د‬

‫ع‬

‫ب‬

‫د‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ع‬

‫ز‬

‫ي‬

‫ز‬

‫و‬

‫ل‬

‫ي‬

‫هـ‬

‫ت‬

‫ق‬

‫م‬

‫ن‬

‫ا‬

‫ي‬

‫ا‬

‫ا‬

‫هـ‬

‫ل‬

‫ك‬

‫ل‬

‫ر‬

‫هـ‬

‫ت‬

‫م‬

‫هـ‬ ‫ن‬

‫ب‬

‫ا‬

‫و‬

‫و‬

‫و‬

‫و‬

‫و‬

‫و‬

‫و‬

‫و‬

‫و‬

‫‪8‬‬

‫ي‬

‫ا‬

‫ر‬

‫ي‬

‫د‬

‫ق‬

‫ل‬

‫ا‬

‫ح‬

‫ت‬

‫ف‬

‫‪9‬‬

‫ن‬

‫ش‬

‫ت‬

‫و‬

‫ب‬

‫ا‬

‫ل‬

‫و‬

‫ر‬

‫و‬

‫م‬ ‫هـ‬

‫ا‬

‫ر‬

‫ر‬

‫و‬

‫و‬

‫ا‬

‫‪10‬‬

‫ن‬

‫س‬

‫ج‬

‫د‬

‫ا‬

‫ك‬

‫ذ‬

‫و‬

‫‪11‬‬

‫ط‬

‫ي‬

‫ل‬

‫هـ‬

‫ل‬

‫ل‬

‫ن‬

‫ط‬

‫‪12‬‬

‫ن‬

‫ا‬

‫ا‬

‫‪ -14‬سورة قرآنية _دار»_ عقلي وقلبي‪.‬‬ ‫‪ -15‬من املعالم التاريخية الشهيرة في مصر – للتفسير – اسم علم أجنبي‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫ج‬

‫‪15‬‬

‫ب‬

‫ز‬

‫م‬ ‫ب‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ل‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ل‬

‫و‬

‫ي‬ ‫ك‬

‫‪13‬‬

‫‪15‬‬

‫ي‬

‫غ‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ب‬

‫م‬

‫د‬

‫ي‬

‫ت‬ ‫ن‬

‫ا‬ ‫ة‬

‫ل‬

‫و‬

‫ن‬

‫ه‬

‫ح‬

‫ص‬

‫ي‬

‫ن‬

‫ا‬

‫ل‬

‫غ‬

‫د‬


WO Ëb « fOzd « W uD³ WLEM*«WM−K « q³I*« d³L ¹œ v ≈ W uD³ « qOłQð dIð !dDAK ‫ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺮﻭﺭﺓ‬ ‚öD½« bŽu­ q???OłQð !dD???AK WO Ëb « ÍœU¼ fOzd « W??? uD³ WLEM*« WM−K « d??? √ ÆÂœUI « d³L ¹œ dNý s­ oŠô X Ë v « W uD³ « w² «Ë W uD³K …dO³J « W¹œU*« U­«e² ô« V³ Ð wðQ¹ qOłQ² « ÊQÐ WLEM*« WM−K « b √Ë V−¹ w² « WIzö « …—u???B UÐ U¼—UNþ≈Ë W uD³ « rŽb W???OŽ«— UNł sŽ Y׳ « V???KD²ð UłUO²Š« W U e???ON−² UN𫜫bF²???Ý« q «u²???Ý WM−K « ÊUÐ X U{√Ë ÆÆ UNÐ ÊuJð Ê√ rC²???Ý UN½u W uD³ « W×KB­ w wðQ¹ qOłQ² « Ê√ Áb??? R­ ¨ W UC²???Ýô« U³KD²­Ë Ær UF « ‰Ëœ nK²×­ s­ 5O Ëœ …cðUÝ√Ë 5³Žô

15

T h u r s d a y 2 1 N o v e m b e r 2 0 1 3 n o . 1 7 3 8 . 1 8 / 1 / 1 4 3 5

?¼±¥≥µ Âd× ±∏ o «u*« ±∑≥∏ œbF « Â≤∞±≥ d³L u½ ≤± fOL)«

:‫ﻓﻲ اﻓﺘﺘﺎح اﻟﻤﻨﺸﺂت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ واﻟﺪوري اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻟﻘﻮات اﻻﺣﺘﻴﺎط ﻣﺸﺘﻤﻠﺔ اﻟﻘﺪم واﻟﻄﺎﺋﺮة واﻟﺴﻠﺔ واﻟﺘﺎﻳﻜﻮاﻧﺪو واﻟﺴﻠﺔ واﻟﺴﺒﺎﺣﺔ واﻟﻜﺎراﺗﻴﻪ‬

W?? ? O{U¹— W?? ? Ö«d?? ? ? A? Êu?? ? ? ? ÝR¹ ÆÆÊu¹d?? ? ?~? Ž ‫ ﻧﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﻴﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻠﻴﺎﻗﺔ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻬﺎ‬:‫˚ ﺍﻟﺮﻫﻮﺓ‬ ‫ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ‬..‫ ﻧﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ‬:‫ ﺳﻴﻄﻮﺭ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻞ ˚ ﺍﻟﻨﻤﺮ‬..‫ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‬:‫˚ ﺍﻟﺴﻴﺎﻏﻲ‬ ‫ﺍﺳــﺘﻄﻼﻋﻴﺔ ﻟﺘﻨﻘﻞ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻫــﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﻔﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺴــﺘﻤﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻼﺛﺔ‬ ‫ﻻﻋﺐ ﻓﻲ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺏ ﺑﻤﺎﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﺜﻞ‬٦٠٠ ‫ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻭﻳﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬ ‫ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬..‫ﺷﺪ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻭﻏﻴﺮﻩ‬ :‫ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺔ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻁ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﻣﺮﺩﻭﺩﻫﺎ ﻻﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ‬

‫ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ‬: ‫ﺍﺳﺘﻄﻼﻉ‬

PAMLK W³ M UÐË UÎ ¹dJ Ë UÎ O½bÐË UÎ OM¼– rNð«—b UNÐ ÂUL²¼ô«Ë U???NðœUŽ« b???FÐ WIOIŠ W???O{U¹d « Æ5KðUILK W¹œUŽ dOž WF œ wDFOÝ w{U¹d « ◊UAM «Ë w½b³ « V¹—b² « W³F?? ? ?ý VzU½ º ∫‰U dLM « bL× Î …QAM*« …c¼ q¦­ bł«u²Ð «bł ¡«bFÝ s×½ ºº bFÐ W Uš ◊UO²Šô« «u w …dO³J « WO{U¹d « W­U ô U¼eON&Ë U???N²½UO Ë U???NLO­dðË …œUŽ« oKšË 5KðUILK WO{U¹d « UO UFH «Ë WDA½ô« ÂuO « ÁU½b¼Uý U­Ë rNMOÐ ULO f UM² « ¡«uł« w W Uš W —UA*« ‚dH « 5Ð …—UŁ«Ë f UMð s­ W{U¹d « Ê√ ‰b¹Ë ÂbI « …d Ë …dzUD « …d??? W³F w WFÞU???Ý Âu−MÐ l²L²ð ◊U???O²Šô« «u??? w ÂU²š w «Î d U???ý ÆÆWO{U¹d « »UF _« s­ b¹bF «

5¹ö*« rK² ð «œU?? ? ? %« „UM¼ ∫ Œd?? ?B¹ ÃU?? ?(« WO*UFK «uK¬Ë “U³L'« u³ŽôË UÎ ¾Oý ÂbIðôË

ÃU(« w???KŽ bL×­ 7ÐUJ « b??? « “U³L−K w???MÞu « V???ײM*« »—b­ v « t−²ð œU%ô« w ŸU???{Ë_« Ê« s­ ÂUL²¼« v½œ√ błu¹ ôË ¡uÝô« ¨W???{U¹d «Ë »U³???A « …—«“Ë q???³ v???{UI²¹ »—b???*« Ê« v??? ≈ «Î dO???A­ b¹e¹ ô V???ðd­ s???¼«d « X u « w??? 5³Žö « iFÐË ‰U???¹— n √±≤ sŽ ô «c¼Ë ‰U¹— ·ô« W??? Lš rK²??? ¹ WK «u­Ë Ÿ«bÐù« vKŽ UÎ ðU²Ð l−A¹ w «Î b R­ ¨W³FK « Ác¼ l­ —«u???A*« w???² « W???O½«eO*« Ê« ‚UO??? « «– «uM??? « w??? œU???%ö ·d???Bð ‰U¹— ÊuOK­≥≤ v??? « qBð WO{U*« 5???Зb*« U???IH½ w???DGð X???½U Ë b¹bF « W­U «Ë v « W U{« 5³Žö «Ë U­« œU%ö WODOAM² « «—Ëb « s­ ÊuOK­±≤ “ËU−²ð ô WO½«eO*U Êü« d¦ « rK²??? ð «œU%« „UM¼Ë ‰U¹— Êu­bI¹ ôË UÎ ¹uM???Ý Êu???OK­∑∞ s­ s¹c « “U³L'« w³Žô fJŽ UÎ ¾O???ý Z???O¹u² « U???BM­ v??? « «u???K Ë w??? q???O¦9 d???Oš s???LO « «u???K¦­Ë ÆWO Ëb «Ë WOÐdF « q U;«

‫زﻓﺎف ﺳﻌﻴﺪ‬ ∫‚uK)« »UAK UN e½ w½U­ô« »cŽ√Ë w½UN² « qLł√

åuK(« bL× bL× tK «b³Žò Æ…bOFÝ WOłË“ …UOŠ t 5ML²­ ÆÆw³¼c « hHI « t ušœ W³ÝUM0 Æ5M³ «Ë ¡U d UÐË ¨„Ëd³­ n √ n U ∫Êu¾MN*« uK(« włU½ bL×­ ≠ uK(« ` U bL×­ œ«d­ ≠ uK(« ` U Áb³Ž ≠ uK(« ` U bL×­ vO×¹ ≠ —ËdŽ– rÝU bL×­ ≠ —ËdŽ– rÝU tK «b³Ž Æ—ËdŽ– XOÐ …dÝ√ p c Ë ¨uK(« XOÐ …dÝ√ W U Ë≠ uK(« ` U tK «b³Ž fO

U½“dŠ«Ë wÐœ w??? WOÐdF « W uD³ « v??? « W U{« ÆY U¦ « e d*« ¡UFM …bŠË ÍœU?? ? ?½ VŽô ÂU² « ‰œU?? ? ?Ž 7ÐUJ « º «uIÐ ÂbI « …d?? ? ? »—b Ë UÎ IÐU?? ? ?Ý WOMÞu « U³¤²M*«Ë Î zU Á—ËbÐ Àb% ◊UO²Šô« ∫ö …œUOI oOLF « U½dJ???ý ÂbI½ W¹«b³ « w??? ºº sÐ vKŽ s??? d « ¡«uK UÐ W???K¦2 ◊U???O²Šô« «u??? WO{U¹d « WDA½ôUÐ t­UL²¼« vKŽ wHzU'« vKŽ q «u²*«Ë w×??? « tLŽœ ‰ö???š s­ U???NKOFHðË …QAM*« Ác¼ bFðË ¨◊UO²Šô« «u w W{U¹dK d³²FðË 5KðUILK W¹—ËdC « ÂUN*« s­ WO{U¹d « WO½b³ « W¹e¼U'« l — w W­UF « W×KBLK UÎ C¹« qG???Að Èdš« WOŠU½ s­Ë 5???KðUILK WO??? HM «Ë d¹uDð w r???¼bOHðË W{U¹d UÐ r???Nž«d U??? Ë«

qO¦9Ë WOł—U)« U —UA*« w W Uš V¹dI « ÆqO¦9 dOš sLO « ‰U ”—U???9 w???² « WD???A½ô« h???×¹ U???LO Ë ”—U9 w???² « »UF ô« s???­ b¹bF « U???M¹b d???LM « …dzUD «Ë ÈuI « »U???F «Ë WK??? «Ë ÂbI « …d w Ëb½«uJO² «Ë WOð—UJ « W³F q¦­ WO U²I « »UF ô«Ë »UF « ‰U???šœ« œbBÐ s???×½ UÎ O UŠË W???Ž—UB*«Ë W UM*«Ë »UF ô« …bŽU lO???Ýuð UM b¼Ë Èdš« w UM —Uý Ê«Ë o³ÝË WOł—U)« UIײÝô« w Èu² ­ UM­b Ë WOł—U)« ôuD³ « s­ b¹bF « w UÎ uBš n¹dAð dOš sLO « UM dýË «Î bOł W uD³ « w ‰U¦*« qO³???Ý vKŽË WO U²I « »UF ô« W¹dB*« WL UF « w WOð—UJK W???¹b½ö WOÐdF « W Ëœ≤∏ s???L{ s­ ±¥ e??? d*« U???MIIŠË …d???¼UI «

U¹—Ëb « s­ b???F¹ w{U¹d « Í—Ëb??? « Ê√ ºº WO{U¹d « »UF _« s­ b¹bF « rC¹ t½u W???¹uI « WK «u* W¹u W???F œ qðUI*« wDFO???ÝË WŽuM²*« s­ vF ½Ë »UF _« Ác¼ l­ w{U¹d « Á—«u???A­ w³??? ²M­ Èb w½b³ « V???½U'« l — v??? « W öš V¹—b² « Èu²??? 0 ¡U???Ið—ô«Ë ◊U???O²Šô« «u??? 5KðUILK dO³J « dŁô« W ÊuJO???Ý Íc «Ë w½b³ « w×??? « rŽb « Ê« ·U???{«Ë rN­UN­ c???OHMð w??? ¡«uK « ◊UO²Šô« «u??? bzU q³ s???­ ÂbI¹ Íc « «u ÊU —√ fOz—Ë wHzU'« vKŽ sÐ vKŽ s d « PAMLK …u¼d « tK «b³Ž bMÝ bOLF « ◊UO²Šô« »U???F ô« l???OL' …d???O³J « W???¹uO(« W???O{U¹d « «u w ÂUŽ qJAÐ W{U¹d « —uDOÝ WO{U¹d « q³I² *« w rOEŽ ÊQý UN `³BOÝË ◊UO²Šô«

:«‫ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎر »ﺷﻜﺮ أﺻﺪﻗﺎء اﻟﻴﻤﻦ‬

sLO « ¡U b¬√ »UF √ …—Ëœ ‚öD½« ÆÆÂœUI « 5MŁô« WO Ëb « ULEM*«Ë «—UH « wHþu* Âö «Ë W³;« ÕË— oKšË sLO « s??­Ë wMLO « V??F??A?? « ¡U??M??Ð√ 5??Ð qOFHðË U½œöÐ w ‰Ëb « Ác¼ q¦1 «—UH « w?? w{U¹d « ◊UAM « ¨WOL¼√ s­ t U* WO Ëb « ULEM*«Ë …—Ëd{ vKŽ t¦¹bŠ ÂU²š w «b R­ lOL'« q³ s??­ œu??N??'« nðUJð U½œö³ WOIOI(« …—uB « —UNþù Ê√ vKŽ bO Q² «Ë 5 —UA*« ÂU??­√ «c¼ ÊUC²Šô œ«bF²Ýô«Ë œ«bŽù« Âb vKŽ Íd−¹ w{U¹d « Àb??(« dI² ­Ë s??­¬ sLO « Ê√Ë ‚U???ÝË wI²K¹ w² « W uD³ « Ác¼ t½UC²ŠUÐ WO Ëb « ULEM*«Ë «—UH « UNO p??? –˨ r?? U??F?? « ‰Ëœ nK²×­ s??­ wMLO « VFA « dJý sŽ dO³F²K ¡U??C??Ž_« ‰Ëb???? « —Ëb??? t??½U??M??²??­«Ë vKŽ sLO « ¡U b √ WŽuL−­ w ‰öš sLOK rNðb½U ­Ë rN u Ë XHBŽ w??²?? « W??O??ÝU??O?? ?? « W????­“_« ÆsLO UÐ

’d×¹ YOŠ ¨…d­ ‰Ë_ ÂUIð w² « Î ¦2 ÂUF « œU%ô« ÊUMÝ aOA UÐ ö Ác¼ —uNþ œU??%ô« fOz— w−F « ¨W dA*«Ë WIzö « …—uB UÐ WO UFH « Ê√ v?? ≈ ‚U??O?? ?? « «– w?? «Î d??O??A??­ u¼ …—Ëb?? « Ác??¼ W­U ≈ s­ ·bN « ¡UMÐ√ s­ d¹bI² «Ë dJA « ‰UB¹≈ ULEM*«Ë ‰ËbK wMLO « VFA « ¡U b √ WŽuL−­ ¡UCŽ√ WO Ëb «

¡U?? b?? √ «Î d???J???ýò —U??F??ý X???% dJÐ uÐ√ —u² b « W¹UŽdÐË åsLO « d???¹“ËË W??O??ł—U??)« d???¹“Ë w??Ðd??I?? « w½U¹—ô« dLF­ W{U¹d «Ë »U³A « WL UF « 5­√ ‰ö¼ —œUI « b³ŽË U?? d??A??K?? ÂU???F??? « œU?????%ô« r??O??I??¹ w ÂœU???I??? « 5??M??Łô« U?? ??ÝR??*«Ë »U??F?? √ …—Ëœ åp??O??³??L?? u??­ò ‚b??M?? «—UH « wHþu* sLO « ¡U b √ w …œu??łu??*« WO Ëb « ULEM*«Ë ÂbI « …d »UF _« qLAðË U½œöÐ fMð¨d uMÝË Ëœ—UOKШWOÝUL)« f???M???𠨑«u?????????J?????????ÝË Ê«b???????O???????­ ≤µs­ …d²H « ‰öš !dDý¨W ËUÞ ÆÍ—U'« dNA « s­ ≥∞? « v²ŠË Œ_« `???{Ë√ œb??B?? « «c??¼ w?? Ë ÂUŽ 5??­√ Í—b??O??(« s ×­ vKŽ t½√ U ÝR*«Ë U dA « œU??%« ÊU??−??K?? « s??­ b??¹b??F?? « qOJAð p –Ë WO­öŽù«Ë WOMH «Ë WLEM*« sLO « »UF √ …—Ëœ UO UF ÕU$ù

◊UO²Šô« «u ÊU —« f?? ? ?Oz— l W¹«b³ « X½U Ë º Î zU Àb% Íc «Ë …u¼d « tK «b³Ž bMÝ bOLF « ∫ö WHK²×*« WO{U¹d « »UF ö Í—Ëb « W­U « ºº «u …œUO UNO uð w² « W­UN « WDA½ô« s­ bF¹ «c¼ Ê«Ë YOŠ ¨«Î “—UÐ UÎ ­UL²¼« 5KðUILK ◊UO²Šô« ÂbI « …d w tÞUA½ sLC²¹Ë w{U¹d « Àb(« U¼dOžË ÈuI « »U???F « Ë WK??? « …d Ë …dzUD «Ë v « UN öš s???­ ·bN½Ë WO{U¹d « »U???F ô« s???­ VzU²J «Ë «bŠu « W U 5Ð f UM² « ÕË— oKš W U{« ÆÆU???N W???O½b³ « W??? UOK « l??? —Ë WKI²??? *« mC­ r???N³M&Ë ⁄«d???H « U??? Ë« ‰öG²???Ý« v??? « W{U¹d UÐ U???NK¹b³ðË 5???šb² « w???ÞUFðË U???I « WO{U¹d « P???AM*« rO­dðË …œUŽ« bFÐ «c UÐË WK «u­ w 5KðUILK U¼œËœd­ ÊuJO???Ý w² «Ë UÎ Lz«œ ’d×½ YOŠ w­uO « w{U¹d « r¼—«uA­ s­ UN U???* W¹dJ??? F « W{U¹d UÐ ÂUL²¼ô« v???KŽ ·U{«Ë W×K *« «uI « wKðUI­ …UOŠ w WOL¼√ rŽœ w «Î bNł «u Uð s ◊UO²Šô« «u …œUO Ê« WHK²×*« WO{U¹d « UO UFH «Ë WDA½ô« ÂUL²¼«Ë W{U¹d « o??? Qð W¹—«dL²???Ýô q??? «u²*« r???Žb UÐ dO¦J « ‰cÐ vKŽ qLFMÝË ÆÆU¼—uDðË W¹dJ F « »UF ô« W U w WDA½ô« Ác¼ qOFHð w dO¦J «Ë ƉUŽ Ì Èu² ­ v « UN UB¹«Ë WO{U¹d « —U¼œ“«Ë —uDð bzU UM —U?? ? ?ý WO{U¹d « P?? ? ?AM*« WOL¼« s?? ? ?ŽË º bLŠ«dB½ s?? ? ? d « bOIF « ◊U?? ? ?O²Šô« «uIÐ WÞd?? ? ?A « ∫‰uI UÐ t¹√— wžUO « W³zUž t³???ý X½U WO{U¹d « V???Žö*« Ê« ºº w «Î d???šR­ XŁbŠ w???² « À«b???Šô« bFÐ W??? Uš «u??? b???zU U???NOłuðË t???K « b???L×ÐË U???½œöÐ - wHzU'« wKŽ sÐ wKŽ s d « ¡«uK « ◊UO²Šô« ôUB «Ë VŽöLK WO²×² « WOM³ « rO­dðË …œUŽ« qC «Ë —U¼œ“«Ë —uDð w X׳ «Ë WO{U¹d « ÆÆWOM³ « Ác¼ œułuÐË oÐU « w tOKŽ X½U U2 w qðUI*«Ë W{U¹d « Èu² ­ s­ —uDOÝ WIOIŠ rOK « qIF « w rOK « r '« Êô X u « fH½ bzUŽ W{U¹d « …Q???AM*« ÁcN ÊuJO???Ý w??? U² UÐË Æ”—U9 w² « WO{U¹d « »UF ô« lOL' dO³

W¹u WF œ w½b³ « V¹—b² « W³Fýd¹b dLM « œuLŠ ÂbI*« U « º ∫‰UI ◊UO²Šô« «uI w{U¹d « ◊UAM «Ë

dÐu² √ ±¥ ”Q oI×¹ W¹ULŠ ‰Ë_« ¡«uK « s­ W¹u'« o¹d sJL²O u¹—UM «Ë b¹bł s­ …«—U³*« ¡«uł√ v ≈ …œuF « VŽö « ‰œUFO …dOš_« ozU b « w rJ²×¹Ë W????−O²M « wÐU u « q???? u½ w² « WO×Ołd² « ö dK ÊUI¹dH « W¹ULŠ ‰Ë_« ¡«uK « ` U w X³ bzU rK????Ý …«—U????³*« W????¹UN½ w???? Ë bOLF « WOÝUz— W¹ULŠ ‰Ë_« ¡«uK « w½öLOF'« tЗb³Ž ` U Øs d « o¹dHK dÐu² √ s­dAŽ lЫd « ”Q

ÆezUH « d????¹b­ V????zU½ …«—U????³*« d????CŠ bOIF « W¹dJ???? F « W{U¹d « …d????z«œ œbŽË b????LŠ√ q³Fł b????L×­ Øs???? d « W¹ULŠ ‰Ë_« ¡«u????K « w³???? ²M­ s????­ ÆWOÝUz—

rO √ WOMÞu « œU????OŽ_UÐ ôU????H²Š« ÍËd ¡UI Í—U'« Ÿu³????Ý_« lKD­ wI¹d lLł d????Ðu² √ ±¥ ”Q v????KŽ o¹d Ë WOÝUz— W¹ULŠ ‰Ë_« ¡«uK « ¡U????IK « v????N²½«Ë W????¹u'« «u????I « f UM² «Ë …—UŁù« bNý Íc « ÍËdJ « W????¹ULŠ ‰Ë_« ¡«u????K « o????¹d “u????HÐ ·«b¼√ W???? Lš `Ołd² « U????ÐdCÐ WFЗ√ qÐUI­ X????LO √ w????² « …«—U????³*« X????½U Ë b???? dÐu² √ s????­ ±¥????? « ”U v????KŽ Âb «e????O2Ë U¹u U???? UMð bN????ý Èu²???? ­ ÊU????I¹dH « U????N öš s????­ wÐU−¹ô« ‰œUF² UÐ X????N²½«Ë UÎ O «— ‰Ë_« ¡«u????K WOI³????Ý_« X½U ˱ر w Ë w³ŽdA « dOM­ WDÝ«uÐ W¹ULŠ ¡«œ_« fH½ dL²????Ý« w½U¦ « ◊uA «

wMÞu « —«u(« W uDÐ w …—UŁ≈Ë U UM Âd??B??M??*« Ÿu???³???Ýô« b??N??ý b???? Ë ¨W UM*« ‚dH « 5Ð «Î b¹bý UÎ UMð WOÐuM'« WOCI « o¹d q¼Qð YOŠ —Ëb??? « v??? ≈ U???¹d???(«Ë ‚u???I???(«Ë bOł Èu² ­ t1bIð bFÐ w½U¦ « ÍbN*« dLŽ ‰U Ë ¨WFz«— UÎ {ËdŽË W uD³ « Ê≈ WLEM*« WM−K « fOz— lOLłË ¨WO UMð ¡«uł√ w Íd& U½UDŽ√ U2 ‰UŽ Ì Èu² ­ X­b ‚dH « Æ ôuD³ « Ác¼ q¦­ rOEMð w ÍœUŽ dOž UÎ F «œ

bONA « V??F??K??­ v??K??Ž q?? «u??²??ð U UM­ ¡UFM WL UF UÐ w «dE « ÂbI « …dJ wMÞu « —«u??(« W uDÐ W{U¹d «Ë »U³A « V²J­ UNLE½ w² « »U³A « V²J­Ë WL UF « W½U­QÐ W dý W??¹U??Žd??Ð d??¹d??×??²?? « W??¹d??¹b??0 …œËb;« l¹—UALK …bײ*« o uý W —UA0 ¡UDŽ s1 WLEM­ rŽbÐ Ë WO UB « U¹d¹b­ ÊuK¦1 UÎ ³Žô ≤µ∂ ¡UFM Ë 5F­Ë …—u¦ «Ë À—U(« wMÐË Æ»uFýË d¹dײ «Ë …bŠu «Ë 5F³ «Ë W1bI «

s­ —œU dH????Ý “«uł Ê«bI sŽ wLN'« d U½ qBO ` U ØŒô« s????KF¹ æ ∑±≤∂≤≤∏π∑ vKŽ ‰UBðô« Áb−¹ s­ vKF ∞¥≥≥≥∂∑∂ r dÐ ¡UFM w ü« lL−*« vKF ≤¥∂∑∑µ r dÐ …—Ëd(« wKŽ d U½ bOLŠ rÝSÐ W¹dJ Ž W UDÐ bI æ Æ∑∑∑∑±±∞∞π w U² « r d « vKŽ ‰UBðô« U¼błË s­

‫اﻋﻼن ﻓﻘﺪان‬

bzU wHzU'« wKŽ sÐ wKŽ s d « ¡«uK « ÆÆW¦¹bŠ fOz— …u???¼d « bM???Ý bOLF «Ë ◊U???O²Šô« «u??? r???N­UL²¼«Ë r???NLŽb ◊U???O²Šô« «u??? ÊU —√ Æ◊UO²Šô« «u w W{U¹d « WDA½ú q «u²*« ∫‰U w½UÐd'« vKŽ 7ÐUJ « WŽ—UB*« »—b º w³??? ²M­ lOL' w???{U¹d « Í—Ëb??? « Ê√ ºº bNA¹Ë dO³J « Èu² *UÐ l²L²¹ ◊UO²Šô« «u w²³F w W Uš w{U¹d « f UM² «Ë ”UL(« w UMF−???A¹ U­ «c¼Ë …dzUD « …d??? Ë ÂbI « …d

oK×ð W{U¹d « Êu w{U¹d « U½—«uA­ WK «u­ ¨¡Ušù« jЫ˗ W¹uIðË WO{U¹d « ÕËd «Ë Ÿ«bÐù« tO uðË ÁU???Ždð w???² « ÂU???L²¼ô« q???þ w W??? Uš UNFC¹ w² « Z???­«d³ « cOHMð ‰ö???š s­ …œU???OI « Æ5KðUI*« W­b) w{U¹d « ◊UAM «

‫ ﺭﺋﻴﺲ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻴــﺎﻁ ﻭﺍﻟﻌﻤﻴﺪ‬-‫ﺑﺮﻋﺎﻳــﺔ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﻛــﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺎﺋﻔــﻲ‬ ‫ ﺍﻓﺘﺘﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻋﺐ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻁ‬..‫ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﺭﻛﺎﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻁ‬-‫ﺳــﻨﺪ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺍﻟﺮﻫﻮﺓ‬ ‫ﺍﻟــﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻓــﻲ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻛﺮﺓ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﻛﺮﺓ ﺍﻟﺴــﻠﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻘــﻮﻯ ﻭﺍﻟﺘﻴﻜﻮﻧﺪﻭ‬ ‫ﻻﻋﺐ ﻳﻤﺜﻠــﻮﻥ ﺃﻟﻮﻳﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻁ‬٦٠٠ ‫ﻭﺍﻟﻜﺎﺭﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻮﺩﻭ ﻭﺍﻟﺴــﺒﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻼﻛﻤﺔ ﺑﻤﺸــﺎﺭﻛﺔ‬ .‫ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮﺍﻟﻘﺎﺩﻡ‬٢٠ ‫ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺗﺴﺘﻤﺮﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ‬ ‫ﺳــﺒﺘﻤﺒﺮ« ﺟﻮﻟﺔ‬٢٦»‫ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﻤﻨﺎﺳــﺒﺔ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﺸــﺂﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻟـ‬


:‫ ﻣﺨﻄﻮﻃﴼ ﻋﻠﻤﻴﴼ ﻣﻬﻤﴼ‬14 ‫ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻌﺎدة‬

—UŁü«Ë UÞuD©*« vKŽ ÿUH×K W Uš WM' qJA¹ W UI¦ « d¹“Ë wMÞu « n???ײ*« W d???Ý WOC w W???¹—Uł ÊöŽô« r²O???Ý U???IOIײ « ‰U???L²¤« b???MŽË ÆÂUF « Í√dK UNMŽ W UI¦ « d¹“Ë VzU½ d???³Ž dš¬ V½Uł s tAOFð Íc « l{u « …—uDš sŽ ÊöЫ Èb¼ p – œuF¹Ë sLO « w??? UÞuD¹*«Ë —UŁô« —UŁô« WOL¼QÐ wFL²−*« wŽu « nF{ v « Ÿœ«— Êu???½U œu???łË Âb???ŽË U???ÞuD¹*«Ë W¼uM WŠœUH « rz«d'« Ác???¼ q¦ w³Jðd* ŸUD w qO¼Q² «Ë V¹—b² « W Q´ ¡UDŽUÐ ¨w*UF « Èu²´*« v « wIðdð WOL¼« nŠU²*« ULO qLF « WO ¬ d¹uDð WOL¼« vKŽ b???¤«Ë ¡UIð—ô«Ë UÞuD¹*«Ë —UŁô« W¹UL×Ð oKF²¹ —UŁô« W???OL¼« W dF Ë w???FL²−*« w???Žu UÐ …—«“u « q???O¤Ë ‰ULŽQÐ rzUI « ÷dF²???Ý«Ë rO²O « b¼U− U???ÞuD¹*«Ë —UŁô« ŸUDI qO³???Ý w …—«“u « U???N² cÐ w???² « œu???N'« ’ËUMI « w??? UND³{ bFÐ UÞuD¹*« …œUF²???Ý« Æ UÞuD¹*« —«œ v « UNLOK´ð v²Š

T h u r s d a y 2 1 N o v e m b e r 2 0 1 3 n o . 1 7 3 8 . 1 8 / 1 / 1 4 3 5

?¼±¥≥µ Âd× ±∏ o «u*« ±∑≥∏ œbF « Â≤∞±≥ d³L u½ ≤± fOL)«

Æa¹—Uð öÐË W¹u¼ öÐ UM´H½« b−MÝ rz«d'« ÿUH×K WÉUš WM' ¡UA½« - t½« qÐuŽÆœ ·U{«Ë X «“U U???IOIײ « Ê«Ë —UŁü«Ë U???ÞuD¹*« vKŽ

Ê« qÐuŽ tK «b³ŽÆœ W UI¦ « d¹“Ë b¤√ ’ËUMI « W¹d¹b w WOM _« UDK´ « …œUF²Ý« s XMJ9 …b¹b(« WE U× UNðœUŽ«Ë UÎ ??? U¼ UÎ ???OLKŽ UÎ ???ÞuD¹ ±¥ ¡e'« UNL¼« s UÞuD¹*« —«œ v??? « VD « w??? Êu½UI « »U???²¤ s??? w½U¦ « `O×É s Y U¦ « ¡e'«Ë ¡UMOÝ sÐô w r???ÝU³ « ÷Ëd «® »U²¤Ë Í—U¹³ « W¹«b³ œuFð ©rÝUI « wЫ WMÝ sŽ »c « bL× W öFK Íd−N « lÝU² « ÊdI « n R*« b¹ j¹Ð v???Cðd*« rO¼«dЫ sÐ w UA « ÊUO³ «® s w½U¦ « ¡e'« p c¤Ë W öFK ©w??? UJ « ÊU¼d³ « s Ÿe???²M*« s WEH× Ë d???HE*« bLŠ« s???Ð vO×¹ uKO¤ ”bÝ UÎ ³¹dIð t½“Ë d−ŠË bK'« ÆW1dJ « —U−Šô« s «dł U??? d???Dš« Ê« v??? « d???¹“u « —U???ý«Ë t¹¹—Uð W d???Ý u¼ »uF???A « s VF???ý t ÷dF²¹ Ác¼ w³Jðd WIŠö sŽ fŽUI² « w —«dL²Ýô« Ê«Ë

»‫اﻟﻤﺒﺪع اﻟﺸﺎب أﻣﻴﻦ ﻋﻴﺒﺎن اﻟﺤﺎﺻﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻷول ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻟﻄﻼب اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻟـ‬

16

lL²−*« q¸UA Ë …U½UF qIM bO¯& Õd¯*«Ë ÆÆw ËdŽ w œUA½ù«

W?? UI¦ « …—«“Ë t?? Ý—U9 w?? ² « Ÿ«b?? Ðù« ÂU?? √ o?? zUŽ d?? ³¸√ g?? OLN² « W?? ÝUOÝ æ ÆWOMLO « U «—b « w rNM¤U √ ÊËcšQOÝ rN½_ r¼ rNMŽ Y׳ « q(« U ÆÆ5???Žb³*«Ë V¼«uLK g???OLN² « s d¤– U???L¤ qþ w??? º ø„dE½ WNłË s 5Ðu¼u*«Ë V¼«u*« sŽ Y׳ «Ë WFÐU²LK WM' qOJAð Õd² √ ºº ÁbFÉ WE U× UN???Ý√— vKŽË UE U;« lOLł w Ë sLO « ¡U×½√ w V¼«u*« œb???Fð s 5F « q¼c¹ U??? Èd²???ÝË rN³¼«u w r???¼—U³²š«Ë qłËeŽ tK « w W???IŁ vKŽ U½√Ë WHK²¹*« WD???A½_«Ë ôU−*« v²???ý w w tF ô UÎ u$ Êu½uJO???Ý rN½« t²F —Ë sLO « UNLN¹ W³¼u q¤ w Ë 5OŠd´ Ë 5K¦2Ë —U³¤ s¹bAM0 qÉ«uð w wš« U¹ ¨sÞu « ¡ULÝ „UM¼ ÊQÐ rNŽUM ≈ W ËU× Ë sLO « Èu²???´ vKŽ 5łd¹ Ë 5Žb³ Ë ÆÂUL²¼« v½œ« d ô« dOF¹ r lOL'« Ê« ô« W½u b ÁbFÉ w V¼«u W¹UN½ öÐ øpŠuLÞ nI¹ s¹√ º 5Ðu³× WO UG « w²E U× w W³¼u q¤Ë U½√ Êu¤√ Ê√ wŠuLÞ ºº tðU½UF ÕdA½ UM½_ UÎ O½UŁ 5J´*« sÞ«u*« ÂU √Ë ôÎ Ë√ tK « ÂU √ 5 u³I Ë ÆÂu¹ q¤ sÞ«u*« UNŽd−²¹ w² « WOAOF*«Ë WOŽUL²łô« q¤UA*« s œbŽË UIÐU´*«Ë Z «d³ « iFÐ w „—Uý√ Ê« vM9√ XM¤ pŠ—UÉ√ wMŽœË v²Š åW —UA « bAM Ë –ZOK)« r$ò UNM Ë sLO « rÝ« l —_ WOÐdF « ržd UÐ UNO ≈ dI²H½ w² «Ë W¹œU???A½≈ U u³ « qO−´² s¹bF²???´ UM½« WOL¼u « r¼œuŽË s??? «uÞd √ W???OMLO « W???OzUCH «Ë W??? UI¦ « …—«“Ë Ê√ “uH UÐ Â≤∞±≥ ÂUF « ‰öš wKŽ tK « ]s Ê√ bFÐ UÎ Oł—Uš W¤—U???A*UÐ w WIÐU´*« ‰öš Õd´*«Ë œUA½ù« ‰U− w W¹—uNL'« vKŽ ‰Ë_« VIKÐ rOJ% WM' „UM¼ ÊU¤ w² «Ë W???¹—uNL'« w W³KD « qz«Ë_ WO−NM*« WIÐU´*« Ác¼ UIK( qO−???´² «Ë ·«d???ýù« WOLOKF² « …UMI « X uðË U½√Ë ¨Ÿ“u —œUI «b³Ž q???O e «Ë dO³J « b???AM*« WM−K « sL{ s ÊU¤Ë »UI _« bŠQÐ œu???Ž√Ë UÎ O UŽ ÍœöÐ rKŽ l —Q???Ý wM½√ tK « Ê–SÐË s??? ƒ√ ÆUÎ Oł—Uš W¤—UA*« w XI Ë Ê≈ sÞu « ÷—_ q _« ÕöÝ 5Žb³*« pzö e t??? uIð Ê√ b¹dð Íc??? « U ÆÆ¡UIK « «c???¼ ÂU²š w??? º ø5Ðu¼u*«Ë d³B «Ë q _UÐ «u×K´²¹ Ê« rNOKŽË w²³× h Uš rN bO¤Q² UÐ ºº rNM Ë WO½UŽ√ U Êu½UF¹ s¹c «Ë 5Ðu¼u*« w² d ¡UCŽ_ ÕöÝ Èu « «bÉË jŠe « d???ÉU½ Ÿb³*« Õd???´*«Ë U «—b « w??? …e−F*« w???zUM¦ « w w³½Uł v ≈ n Ë s q¤Ë ¨wýUHM(« tK «b³Ž o Q²*« bAM*«Ë ¨‰“UÐ aOA « rNÝ√— vKŽË wðU¤—U???A q¤ w wMLŽœË wMF−???ýË w²³¼u WHO×É w rJ dJ???A «Ë ¨…bFÉ WE U× k U× ≠ŸUM bL× ”—U q¤UA Ë U¹UC UN ËUMðË UN UL²¼ô UNÐ qLF¹ s q¤Ë åd³L²³???Ý≤∂ò ÆsÞu « »U³ý s 5Žb³*«

‫ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ‬,‫ﻣﻮﻫﺒﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﻴﺒﺎﻥ‬ ‫ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﺩﻭﺍﺭ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ‬,‫ ﺍﻟﻤﺘﻔﻮﻕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﻭﺣﺼﺪ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ‬,‫»ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ« ﻭﺍﻹﻧﺸﺎﺩ‬ :‫ ﺍﻧﺘﻘﺪ ﺣﺼﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﺮﻋﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ‬,‫ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ‬ ‫ ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻥ ﻣﺎ‬،‫ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻤﻮﺍ ﺑﺸﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﻤﻮﻫﻮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﻟﻠﺪﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ‬ ‫ﺿﺎﻋﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻫﻮ ﻏﻴﺎﺏ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻺﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ‬ :‫ﺫﻫﺒﺖ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ‬

U/≈Ë p – q¦ œ«dO²Ýô WłU×Ð UM´ Íc « X u « w 5Žb³*« »U³A « Æ»U³A « s 5½UMH «Ë 5Ðu¼u*« lO−AðË rŽœ vKŽ qLF « UÎ U9 VzUž WO öŽù« U¤d???A «Ë «uMI « ULO???Ýô ÂöŽù« Ê√ «c¼ wMF¹ q???¼ º ø»U³A¤ r¤—Ëœ VOGð Î F ºº r¼Ë sÞu « ‰U ”√— r???¼ »U³???A U Àb×¹ U «c¼ ÆÆwš√ ö »U³A « vKŽ eO¤d² « r²¹ r t½« rKF « l ¨q³I²´*« q¤Ë d{U(« nB½ s ULOÝô —œ«uJ « »UFO²Ý« r²¹ Ê« ÷d²H*« s ÊU¤¨ ôU−*« q¤ w iF³Ð ‰ULŽ_« pKð rOFDð r²¹Ë WOMH «Ë WO «—b « ‰ULŽ_« w »U³A « tłu² « «c¼ ¨p – fJŽ l «u « Ê≈ ô≈ ÷d²H¹ ÊU¤ U «c¼ ¨—U³J « 5½UMH « Y׳ð …UM Í√ d½ r WOzUCH « «uMI « q¤ w VOG b¹b???A « nÝú wŽ«bÐù« sLO « ÊËe¹ sŽ Y׳ «Ë UE U;« w WIÐU???´0 ÂuIð Ë√ Æp – w —œUM « ô≈ Êu b*« wMH «Ë vGÞ jI ¨WKBÐ Ÿ«bÐù«Ë sHK X1ô s „UM¼ Ê√ qFH UÐ r R¹ U sJ Ë WOLÝd «Ë WOB¹A « UOÉu² « Ë WÞUÝu « wMH « jÝu « rEF vKŽ UN½UJ SÐ V¼«u błu¹ ô t½Q¤Ë —«dL²ÝUÐ WýUA « vKŽ —uNE « ULz«œ ÆqC _« v ≈ tÐ ¡UIð—ô«Ë wMLO « Õd´*«Ë U «—b « Èu²´ l — UN'« —Ëœ »UOž ø»U³A « UŽ«bÐ≈ oOFð w² « »U³Ý_« sLJð s¹√ ÆÆp¹√dÐ º W???ÝUO´ « w¼ 5Žb³*« »U³???AK ozUŽ d³¤√ Ê≈ p ‰u √ w???MŽœ ºº V¼«u*« s b???¹bFK UN???AOLNðË UN³OG²Ð W UI¦ « …—«“Ë U???NF³²ð w² « sÞu « »U³ý V¼«u dO b² ZNM2 gOLNð „UM¼ wš√ U¹ ÆÆ5Žb³*«Ë qLŽ s d¦¤√ ÷dFÐ UML UM½_ ’Uš qJAÐ …bFÉ »U³ýË ÂUŽ qJAÐ œbŽ dCŠË ¡UFMBÐ w UI¦ « e¤d*« w …dO³¤ UOB¹ý ÂU √ wŠd´ –U²???Ý_« rNM WOMLO « U???ýUA « vKŽ r¼«d½ s¹c « 5K¦L*« s d???O³¤ «u³−Ž√Ë 5K¦L*« s r¼dOžË œËË«œ ÊULOKÝ –U²Ý_«Ë ¨rO¼«dÐ≈ vO×¹ t½u b V¼«u U???M½« «Ëb¤«Ë dO¦J « U???MOKŽ vMŁ√Ë WOŽ«bÐù« U???M ULŽQÐ ÊËd³²F¹ rN½_ ÁbFÉ WE U× s??? UM½UÐ «uM R¹ r ¨©Êu½u b r???²½√® —U³¤ q³ s U½bŽË - nÝö Ë 5Žb³*«Ë Ÿ«bÐù« ·dFðô WIDM ÁbFÉ ‰ULŽô« ‰öš W¹u Ëô« UN ÊuJ²???Ý UM ULŽ« ÊUÐ W UI¦ « …—«“Ë «œUO ÊQÐ U½ËbŽËË WIŠô ôË W œU ô nÝö Ë W œUI « WOŠd´*« UO UFH «Ë `Oýdð - YOŠ ¨UM¾łUHð WO½UŁ …d nÝö Ë WOł—Uš U¤—UA „UM¼ W¤—UALK V¼–Ë WOł—U)« U¤—U???A*« w UMŽ ôÎ bÐ s¹dš¬ ’U¹???ý« ¨WÞUÝu « »UÐ s «ËƒUł rN½« ô« ¡wAÐ Ÿ«bÐô«Ë W UI¦K ÊuL²M¹ô s2 s UM¹b U0 UNNł«u½ w² « UÞU³Šô« UMOM¦ð s Ë ”QO½ s «c¼ q¤ rž— œd− ÕU¹d « ë—œ« w UÎ Lz«œ …—«“u « œuŽËË p – ¡«“« —«dÉ≈Ë W1eŽ ÊUÐ UM ¬ UM¼ s??? Ë sÞ«u*«Ë sÞuK UM² U???Ý— ‰UB¹≈ sŽ WЖU¤ œu???ŽË s dNEð Ê√ Èdš√ t³¼u Í_ «Ëb¹d¹ô r¼UMOI² « s¹c « 5K¦L*« iFÐ «uðu1 v²Š …b¹b'« ¡U b « Ÿ«bÐSÐ tOMLO « WýUA « ÂUײ ≈ ÂbŽ qł«

‫ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ‬:‫ﻟﻘﺎﺀ‬

V?? ¼«u*UÐ W?? ¾OK …b?? F W?? E U× æ r¼UŽd¹ s v ≈ WłU×Ð r¼Ë 5Žb³*«Ë vKŽ ·Ëd???(« XŠdÞ Ë X???´ ô b Ë t???MŽ Y׳½ U??? «c¼ u???¼ ºº U¼U½b¼Uý WJKN²´ ÁułË „UM¼ Ê√ v ≈ lłdð w² « WIOI(« ¨ÕËd'« UÎ ¹dBŠ WOMH « ‰ULŽ_« ÊU¤Ë sH « ÂbIð X «“ô w¼Ë XÐUýË ‰UHÞ√ s×½Ë «ËcšQ¹ Ê√ rNOKŽË UMðcðUÝ√ rN r¼b{ UM´ ‰U(« WFO³DÐ ¨rNOÐ ULO 5K¦L*« „«dýSÐ ÂœU wM qO' «u´ÝR¹ Ê«Ë qO'« «c¼ »U³ý Íb¹QÐ Ê«Ë rNM bOH²´M WOMH « rNЗU& «uKIM¹ Ê«Ë WÐUA « Áułu «Ë »U³A « Ác¼Ë ¨tÐ ¡UIð—ô«Ë wMLO « sH « d¹uDð qł« s …cðU???Ýô« —Ëœ «u³FK¹ b¹b−² « ÊËœ rN´H½√ Êu½UMH « ô≈ b¼UA½ ô b ö³I²´ …dODš …d¼Uþ WOŠd´*«Ë WO «—b « ‰ULŽ_«Ë ö´K´*« nK²¹ rFDð Ê√ bÐô p c Ë Áułu « s qOKI « dNEð b¹b???A « nÝú Ë Íc « »U³???A « s b¹bF UÐ …d¼Uþ WOMH «Ë WO «—b « WŠU´ « vKŽ √dÞ Èd³J « WKJ???A*«Ë WÐUA « q¦1 «c¼ w Ë Ã—U)« s 5K¦L*« s b¹bF UÐ W½UF²Ýô« w¼Ë …dODš s ‰UOł√Ë qOł ŸU???O{Ë »U³???A « s dO¦JK wMH « q³I²???´LK «bŽ≈

lL²−*« U¹UC qO³½ ÊUMH « —Ëœ b´& WOŠd´*« ‰ULŽ_« iFÐ p b¼U???ý UL¤ º ød³F¹ «–U sŽ åWI³½“ò —Ëœ w w´½ô« qO³½ –U²???Ýô« e¹eF « qO e « XFÐUð Ê√ b???FÐË d _« W???Š«dBÐ ºº åWI³ “ò WO UN² « ULOÝô WOzU´M « WOB¹A « —Ëœ b´ł Íc «Ë w´½ü« sÞ«u*« …U½UF ‰ËU???M²¹Ë wJ×¹ ÊU¤ Íc «Ë åp???L¼ wL¼ò q???´K´ w W ËU× —Ëb « p – b???´ł« ÊQÐ X¹√— ¨W UNð ¡UMÐô UÎ ÉuBšË w???MLO « w² «Ë ¨…bFÉ w²E U× ¡UMÐ√ UNM w½UF¹ ÂuL¼Ë q¤UA dNþ« Ê« wM ‚dD²ð 5Š UÎ ÉuBš lL²−*« q³ s WÐU−²Ý« vIK²Ý UN½« XMI¹« UL¤ åWI³ “ò —Ëœ w dšUÝ wŠd´ w «—œË ÍbO u¤ V UIÐ rNðU½UF v « ¡UMЫ …U½UF qIM WKOÝu « u¼ WI³½e hLI² «Ë —Ëb « p – Ê« b¤UðË lKD²½ U0Ë fÐUO «Ë d???Cš_« d œ »ËdŠ X???Ý …U½UF s …b???FÉ u¼ p – Ê« rKF « l …—dC²*« Ÿ—«e*«Ë …d b*« ‰“UMLK —ULŽô« s tO « ÊQÐ s¹dšü« lM √ wJ wM W ËU× Ë wŠd´*« qLF « w WOð«– œuN−Ð …dO¦¤ q¤UA Ë U¹UC qI½ ‰ËU% rNÞU???ÝË√ w W½u b W³¼u „UM¼ WB²¹*« UN'« v « q³I²´*« v « lKD²*« »U³A « …U½UF ÂuL¼ «c¤Ë Æ…dšUÝ WOM WO «—œ WI¹dDÐË r¼UŽd¹ s* WłU×Ð «–U v??? «Ë »U³???A « s …bFÉ W???E U× w??? V¼«u*« r???−Š U??? º øÊułU²×¹ wMLO « »U³A « s dO¦J « ÊUÐ lOL'« W¤—b¹ «c¼Ë p – wHš« ô ºº U¼bOÐ cšQ¹ s v « WłU×Ð w¼ w² « «—UN*« s b¹bF « rN¹b Ë Ÿb³ …bFÉ WE U× Ë ÆÆWIOK¹ wM¹c « ÊUJ*UÐ U???NF{ËË U¼d¹bIðË UNKIÉË WłU×Ð s¹c « 5???Žb³*«Ë V¼«u*UÐ Z???Fð UE U;« WOIÐ s??? U¼dOG¤ rN³¼«u lO−AðË UÎ ¹œU Ë UÎ ¹uMF rN³½Uł v ≈ nI¹Ë r¼UŽd¹ s v « s błË «–≈ W bI²*« V???ð«d*« ÊuII×O???Ý rN½QÐ rJ b¤R½Ë U???¼d¹bIðË ÆrN UO½UJ ù« j´Ð« dO uðË rN¹b¹UÐ cšQ¹ …dODš …d¼Uþ s×½ «–U* p¹√dÐ ÆÆs¹bŽ«u « »U³???A « bŠQ¤ WO u−M « v ≈ lKD²ð º øÕd´*«Ë U «—b « w ULOÝô ôU−*« v²ý w s¹dšü« sŽ s¹dšQ²

p´H½ błË nO¤ ¡«dIK Ë UM `{uð Ê« sJ2 ÆÆÊU³OŽ 5 √ Ÿb³*« º øœUA½ù«Ë qO¦L² « 5²³¼u w q¤U???A Ë ÂuL¼ UN???´LK² åd³L²³???Ý≤∂ò W???HO×B «Î dJ???ý ôÎ Ë√ ºº V¹dGÐ fO «c¼Ë …bFÉ WE U× w UÉuBšË 5???Žb³*«Ë 5½UMH « wMH «Ë ÍœU???A½ù« Í—«u???A √bÐ bI p «R???Ý ’uB¹ÐË ÆÆU???NOKŽ tł—UšË sÞu « qš«œ s¹b???AM*« s œbFÐ ÍdŁQðË w²FÐU² ‰öš s??? Êô WŽUM Èb b Ò Ë U u¼Ë ¨wÐdF « sÞu « w 5OŠd???´*«Ë 5K¦L*«Ë Î F Ë w???´HMÐ w²I¦ rNM qC «Ë p¾ Ë« q¦ Êu¤« W³¼u Èb X½U¤ ö w UÎ ÉuBšË wFL²−*« j???Ýu « w U¼—UNþ≈Ë UNłdš« Ê« X ËUŠË s XMJ9Ë Ÿ«bÐû w² öD½«Ë w²¹«bÐ X???½U¤ w² « …bFÉ w²E U× cM UNÝ√dð√ w² «Ë WOMH « ‚d³ « W d w¼ WOM W d qOJAðË fOÝQð Æ «uM´ « iFÐ w ËdŽ w œUA½ù« ød¦¤√ qO9 ‰U− Í√ v ≈ ÆÆ«Î –≈ º —U³¤ 5OŠd???´ Ë 5K¦2 —«Ëœ√ bOł√ tK « qCHÐË wM½√ ržd UÐ ºº WýUA « vKŽ r¼—uNEÐ ŸU²L²Ýô«Ë r¼bOKIðË tł—UšË sLO « qš«œ w w² uHÞ cM w??? ËdŽ w Íd???´¹ œU???A½ù« Ê√ w???´H½ w bł√ wM½√ ô≈ Íc « Íb «Ë WI dÐ X½U¤ Íd???GÉ w w X½U¤ W¤—U???A ‰Ë√ Ê« d¤cð«Ë W¤—UA*« w uK% X½U¤Ë U³???ÝUM*« nK²¹ w tF wM³×DB¹ ÊU¤ wM½« XMI¹« WŠ«dBÐË WOM¹b « UNM Ë WHK²¹*« U³ÝUM*« w UÎ ÉuBšË ô«u*«Ë WOM¹b « U×???ýu*« ·dŠQÐ rNL¼« √bÐË ÆÆp – w ŸbÐQ???Ý wðuBÐ rNKÐU « s wKŽ Ò vMŁ√Ë wMF−???A¹ Íb «Ë ÊU¤ Íc «Ë WŽuM²*« Æwz«œ«Ë q Ë WIKŠ øœUA½ô«Ë qO¦L² « p wMF¹ Íc « U º s¹c « ”U???M « 5ÐË wMOÐ q???ÉË WIKŠ u???¼ q???O¦L² «Ë œU???A½ù« ºº tK « bL×Ð w???M —UHðô w² U???´²Ð«Ë w???ðUŽ«bÐ≈Ë w???²³¼u0 w???½uK³I²¹ ”bI*« wMÞËË w²E U;Ë rN ¡wý .bIð b¹—√ wM½QÐ rNFM √Ï UNM Ë Æw t³´M UÐ

»‫اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﻟﻴﻠﻰ ﻋﺒﺪاﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟـ‬

WOŽUL²łô« bO UI² « vKŽ œdL²¹ ô wKOJAð w UIŁ „«dŠ oKš UN² UÝ— WŁ«b(« WŽULł ‫ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﺟﻤﺎﻋﺔ‬،‫ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻟﻴﻠﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ‬ ،‫ ﺗﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ‬،‫ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺫﻣﺎﺭ‬ ‫ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺀﺗﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﻴﺎﺕ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻟﻬﻦ‬ ‫ﺻﻮﺗﺎﹰ ﻭﻟﻮﻧﺎﹰ ﻳﺒﺪﺩ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﺘﻴﻪ ﻭﻳﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﻳﺘﺠﺮﺩ ﻣﻦ‬ ‫ ﻟﻴﺮﺳﻤﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻻﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﻛﻲ ﺍﻻﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ‬،‫ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ‬ ..‫ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻟﻴﻠﻰ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﺍﻫﺪﺍﻑ‬ :‫ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺼﻴﻠﺔ‬

‫ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل ﺳﺘﺴﺎﻋﺪ ﺗﻌﺰ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺒﻌﻴﺪ‬21 æ

…œUO Ë« W UI¦ « V???²J0 ◊UM*« —Ëb « UÎ F qLJM ÂUL²¼ô«Ë r???Žb UÐ s …œu???AM*« ·«b???¼ô« ÕU???−M Ë —U??? – w s???H « X???OÐË W???E U;« wŽu UÐ ¡UIð—ö WOL???Ýu ö « WD???A½ôUÐ ÂuI½ nO¤Ë sH « W???HOþË ÆÆwFL²−*« W UI¦ « …—«“Ë …œU???O s «Î d???Oš r???AF²½ WŁ«b(« WŽULł w s×½ «u bI¹ Ê« W UI¦ «Ë À«d² « WOLMð ‚ËbMÉ UÎ C¹«Ë WE U;« …œUO Ë WO UI¦ « UM² UÝ— ·«b¼« oI×M WŁ«b(« WŽULł «uF−A¹Ë rŽb « UM Æ—U – WE U× Ã—Uš v « UM ULŽUÐ qB½Ë W UI¦ « eFð øsLOK WO UIŁ WLÉUF¤ eFð v « s¹dEMð nO¤ º «Î dšR e???Fð t²Iײ???Ý« Íc « rŽb «Ë ¡«—“u??? « f???K− —«d??? ºº ŸUD w W¹—UL¦²???Ýô« l¹—U???ALK ‰U¹— —UOK ≤± s d¦¤« œU???L²ŽUÐ WOM³ « fOÝQ² bOF³ « Èb*« vKŽ «Î dO¦¤ eFð bŽU???´OÝ «c¼ ¨W UI¦ « UM{—UF rOEM²Ð W¤—UALK WÉdH « b$ Ê« dE²M½ s×½Ë ¨WO²×² « ¨Â≤∞±¥ ÂœUI « ÂUF « ‰öš eFð WE U× w WO UI¦ « «ËbM « W U «Ë ÆtK « Ê–SÐ

Î Oł b¹b'« sÞu « ¡UMÐ w „—UAO wMÞu «Ë wŽ«u « »U³A « s ö ÕË— tO ”dG½Ë t¤uKÝ `O×BðË t²OÐd²Ð r²N½ Ê« UMOKŽ ¨Y¹b(«Ë bI(«Ë WO½U½ô«Ë nMF « d¼UE q¤ c³½Ë wLK´ « g¹UF² «Ë W³;« UÎ MÞË wM³½Ë ÂöÝ w gOFM wŽUL²łô« ŸuM « eOO9Ë W dH² « c³½Ë Æ’U¹ýô UÎ MÞË ô ¨”UMK w WOHÉö «Ë WOLÝu*« WD???A½ô« Ê« ‰u «Ë WOMH « WOÐd²K œuŽ« ¨5Ðu¼u*« ‰UHÞö WOMH « «—UN*« WOLM² ”dJð Ê« V−¹ ”—«b*« ¨V¼«u*« lO−???Að v??? « dI²Hð W???OLOKFðË W???OM WD???A½« Êu???Jð ô«Ë bÐö ¨ÂöŽô« U???ýUý vKŽ 5 ËR???´*« dNEðË —UGB « 5½UMH «Ë wMFð «–U cO ö² « r???KF¹Ë ·dF²O wMH « ‚Ëc???² « …œU œułË s??? ÆÆrN¤uKÝ rOOI² UN½u³×¹ nO¤Ë ÊuMH « rŽœ sŽ Y׳ « WE U;« …œUO Ë WŁ«b(« WŽULł 5Ð W öF « Èu²´ sŽ «–U º ø—U – w sH « 5ÐË W UI¦ « V²J Ë …eNłô« q???× q% ô UMðUÞU???A½Ë o¹dD « W???¹«bÐ w s???×½ ºº Î ³I²???´ vML²½Ë ¨ÊuMH «Ë W??? UI¦ UÐ WOMF*« W???¹cOHM² « vE×½ Ê« ö

s¹√Ë ÂuO « s×½ s???¹√ ÆÆWO UI¦ «Ë WOŽUL²łô« V???¹M « s —uNLłË lL²−*« UNAOF¹ w² « WŁ«b(«Ë WOMH «Ë WOÐœô« UO UFH « s UM² UIŁ ø‰U¦ »d Q¤ wÐdF « ZOK)« ‰Ëœ w sLO « w UM½« r???KFð X½√Ë wM²*¬Ë ‰«R???´ « «cNÐ w???M²łdŠ« ºº W¹UŽd «Ë rŽb UÐ k???×¹ r Ë dC²× UM¼ «Î b¹b% wKOJ???A² « sH «Ë b& ô WOKOJ???A² « W½UMH « Ê« ‰U???¦ j???´Ð«Ë ¨Âu???O « v²Š W???O UJ « UO½«eO Ë ¨W??? uCN UNK¤ W UI¦ «Ë W³???ÝUM*« W???ł—b «Ë WHOþu « rN³Kž«Ë Âu???KE UÎ C¹« n???þu*« ÊUMH «Ë «Î bł W×O×???ý UN²D???A½« ÆÆ°°UÎ OAOF ¡«dI «Ë—UÉË å»œô« W dŠò rN²¤—œ« ¡gM « WOÐdð v « vIO???Ýu*«Ë WOMH « WOÐd² « …œU??? …œuŽ w??? wF X½« q???¼ º øWO uJ(« ”—«b*« Z¼UM W bI²*« ‰Ëb??? « w vE% vIO???Ýu*«Ë WOMH « WOÐd² « …œU??? ºº —b vKŽ œ«u*« ÁcN ÊuLKF*« ÊuJ¹Ë ÍœUŽ dOž ÂUL²¼UÐ …—uD²*«Ë WO???ÝUÝ« œ«u w¼Ë ¨w UI¦ « —uC(«Ë wLKF « qO¼Q² « s??? dO³¤ wM³½ wJ Ë ¨t???Ð ¡UIð—ô«Ë w???MH « rN Ëcð W???OLMðË ‰UOłô« W???OÐd²

·u Q dOž u¼Ë W UF « Êu???OŽ tOKŽ œuF²ð r Y¹bŠ »uK???Ý« u¼Ë ÆW UF « v « UMðUŠu Ë U½—UJ « qÉu½ v²Š dL²´MÝ sJ Ë ‚öD½ô« W¹«bÐ ÊU¤ nOJ ÆÆÊËdL²´ rJ½« ô« UÐuFB «Ë …U½UF*« rž— º øÊöŽô« WŽU w ‰Ëô« wKOJA² « UM{dF UMLE½ ¨w U(« ÂUF « W¹«bÐ ºº …dŽUA « tŠU²² UÐ X dJðË —U cÐ w½Ëœd³ « tK «b³Ž dŽUA « W³²J vKŽ WOK;« WDK´ « …œUO —uC×ÐË W UI¦ « d¹“Ë VzU½ ÊöЫ Èb¼ ¨s¹dz«e « »U−Ž«Ë ÊU???´×²Ý« UMðUŠu X U½Ë ¨WE U;« Èu²???´ ÆÆWŁ«b(« WŽUL−Ð ÂUL²¼ô«Ë rŽb « .bIð vKŽ ÊöЫ bŽËË bNA*« w U½bł«uð sŽ sKFM rOEŽ b% Ì UM W³´M UÐ ÊU¤ ÷dF*« ÁUMIIŠ Íc « lz«d « “U$ô« «c¼ UM a¹—U² « q−´OÝË ¨ÂuO « w UI¦ « ÆqłËeŽ tK « s qCHÐË WŁ«b(« WŽULł …dÝ« ÊËUF²Ð °ÂuCN sH « ŸUD²Ý«Ë dO³¤ qJAÐ —uDð ZOK)« ‰Ëœ q¤ w wKOJA² « sH « º ”—«b Ë U???¼U&« UN f???ÝRð Ê« W???O−OK)« W???½UMH « Ë« ÊU???MH «

‫ ﻓﻬﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﻘﺮﻱ‬:‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‬

ò…œUOI « s å Ê«uMFÐ b¹bł »U²¸ Ê«uMFÐ b¹bł »U²¤ ÍuMF*« tOłu² « …dz«œ sŽ UÎ ¦¹bŠ —bÉ s Ë dOGB « lDI « s U×HÉ ±∞∏ w »U²J «¨å…œUOI « s ò ÆeOI « wKŽ bL× ‰ULł bOIF « œ«bŽ« rNðUHÉË …œUI « W??? dF sŽ ‰uB WO½ULŁ »U²J « s???LCð Ê«u???MFÐ ‰Ë_« q???BH « ÊU¤Ë W???¦¹b(« …œU???OI « Âu???NH Ë qBH « U √ ÆÆ©W׳UM « …œUOI « qzôœ® sŽ w½U¦ « ¨©·—U???F² «® ÆUN²'UF q³ÝË W¹œUOI « q{UF*« sLCðË dOš_«

‫ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻧﻮﺭ‬:‫ﺣﺎﻭﺭﻫﺎ‬ Íc « w UI¦ « ŸËd???A*«Ë ¨WŁ«b(« WŽULł W U???Ý— w¼U W¹«bÐ º øsLO « w tIOI% Êu×LDð s d³F½ wKOJAð w UIŁ „«dŠ oKš w¼ WO UI¦ « UM² UÝ— Ê« ºº wKOJ???A² « sHK ÊuJ¹ ÊUÐ ¨W UF « U???M «b¼«Ë UMðU¼U&« s???Ž t öš ¨VÝUM²¹ «Î dOOGð Àb×½ Ê«Ë WOŽUL²łô« U½U¹UC ‰ËUMð w t²HOþË bO UI² « vKŽ œdL² « wMF¹ ô «c¼Ë ¨’U)« UM*UŽË »U³A¤ UMðUFKDðË vML²½Ë ¨WOKOJA² « ÊuMH « w W¹bOKI² « vKŽ œdL² « qÐ WOŽUL²łô« UM ULŽ« …¡«d Ë rN s sJL²O UM ULŽô wIK²*« —uNL'UÐ wIðd½ Ê« ÆUÎ OM UN ËcðË WOKOJA² « fOÝQ² « ø…—œU³*« Ác¼ fOÝQ²K …dJH « √bÐ nO¤ º WF U−Ð WKOL'« ÊuMH « r´ s Â≤∞±≤ ÂUŽ UMłd¹ð U bMŽ ºº 5½UMH « œuNł bŠu¹ wÐUI½ t³ý u Ë ÊUOJ œułË ô t½« U½błË ¨—U – lL²−LK sKF½Ë WŁ«b(« WŽULł fOÝQ² …dJH « ¡U− ¨5OKOJA² « wKOJAð vI²K Ë« ÊUO¤ WŁ«b(« WŽULłË ¨œułu wKOJA² « ÊUMH « Ê« vM Ë ¨wKŽ W³O³ŠË ¨dF???A « …U$ ∫r¼Ë 5Lz«œ ¡UCŽ« W²???Ý rC¹ ¨.dJ «b³Ž vKO rJ²Łb× Ë ¨Íd−N « dOLÝË ¨bL× ÕULÝË ¨fOžœ WK UJ² …dÝ« qJA½ s×½Ë dOLÝ qO e « ¡UCŽô« sL{ t½« kŠôË UÎ ´½U−² ÊuJ¹ Ê« Íb¹d−² « wMH « UMKLŽ »uKÝ« œUJ¹Ë W½ËUF² Ë

‫ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ‬

WO*UF « ULMO¯ « a¹—Uð w Âö √ ±∞ vKž√ —UðU √ rKO oIŠ UL¤ ¨—ôËœ ÊuOK ≤µ∞ r????N²HK¤ mKÐ Íc «Ë Î ????šœ Âö ô« d????³¤« s d????³²F¹ Íc???? «Ë ULMO????´ « a¹—Uð w ö WOzd «dŁR tO Âb¹²????Ý« Íc «Ë lÐU´ « e¤d*« WO*UF « Àö¦Ð “U ¨d¹uB² « w …d????J²³ Ë W¦¹bŠ UOMIðË WÉUš WOzd «d????ŁR qC « —UJ????ÝË« UNMOÐ s —UJ????ÝË« ez«uł rKO s U¦ « e¤d*« w ¡UłË ¨—ôËœ ÊuOK ≤≥∑ t²HK¤ XGKÐË lÝU² « e¤d*«Ë —UOK*« ‚U UÎ ×З oIŠ Íc «Ë ÂöE « ”—U s ÊUJ dOšô« e¤d*« U « åw½U¦ « ¡e'«ò U¹“U½ ö−Ý rKO „U³ý w …dO³¤ dzU????´š b³Jð Íc «Ë ”—U(« rKO VOB½ ÆÊuOK π∏ ÈuÝ bB×¹ r Ë d¤«c² «

u¼Ë r UF « W????¹UN½ w –w³¹—UJ « W????MÉ«d rKO qBŠ≠ ¨‰Ëô« e¤d*« vKŽ «d UG*« Âö « WK´KÝ s Y U¦ « ¡e'« w ¡UłË ¨Â≤∞∞∑ ÂUŽ —ôËœ ÊuOK ≥∞∞ tłU²½« nO UJð mKÐË ‰e½uЫ— …dO _« WB wJ×¹ Íc «Ë bK&Uð rKO w½U¦ « e¤d*« ÊuOK ≤∂∞ tHO UJð m????KÐË q¹uD « w³¼c « dF????A « W³ŠUÉ vKŽ u³JMF « qłd « rKO s Y U¦ « ¡e'« “UŠ ULO ¨—ôËœ lЫd « e¤d*« bBŠË ¨—ôËœ ÊuOK ≤µ∏ WHKJÐË Y U¦ « e¤d*« W¤d????ý Èb dzU????´)« d¦¤« s bF¹ Íc «Ë dð—U¤ Êuł rKO rKO Ë å5−N « …dO ô«Ë dðuÐ Í—U¼ò wLKO U « ¨w½e¹œ X «œ ”œU????´ «Ë f U)« e¤d*« vKŽ öBŠ w³¹—UJ « W????MÉ«d

ÃU²½ù« W¤dý ÂUL²¼«Ë ÆÆwłu uMJ² « —uD² « W³¤«u l l²L²ð w² «Ë «d UG*«Ë sA¤ô«Ë WOLKF « WO UO)« Âö _UÐ ÆÆWO*UF « ULMO????´ « w????FÐU² ◊U????ÝË√ w …d????O³¤ WO³F????AÐ «Ëœ«Ë qzUÝË Â«b¹²Ý« VKD²¹ Íc « —uD² « «c¼ ‰öšË W¹dB³ « «dŁR*« ÃU²½≈ ‰U− w???? WÉUšË WHKJ W¦¹bŠ ≤∞∞ s d¦¤√ W????OłU²½ù« UNHO UJð m????KÐ Íc «Ë W????OðuB «Ë ÆÆ—ôËœ ÊuOK s ULMO´ « a¹—Uð w Âö √ …dAŽ vKž√ UM¼ ÷dF²????´½ ∫ÃU²½ô« nO UJð YOŠ


‫تصدر عن‪ :‬القوات املسلحة اليمنية ( دائرة التوجيه املعنوي) ‪).Issued by Yemen Armed Forces (Moral Guidance Dept‬‬

‫الخميس ‪ 21‬نوفمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1738‬الموافق ‪ 12‬محرم ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 21 November 2013 no. 1737 . 12/ 1 / 1435‬‬

‫الشبكة اليمنية لحقوق‬ ‫اإلنسان تناقش اليوم رؤيتها‬ ‫حول الدستور الجديد‬

‫االتحاد الدانماركي للصحافة يشيد بتطور صحيفة «‬

‫»‬

‫الفرق بين معول البناء ومعول الهدم‬

‫تنفذ الشبكة اليمنية حلقوق االنسان اليوم‬ ‫مبحافظ���ة احلدي���دة ورش���ة عمل ح���ول رؤية‬ ‫الشبكة للدستور اجلديد‪.‬‬ ‫وس���يحضر فعالي���ات الورش���ة ع���دد م���ن‬ ‫األكادميي�ي�ن واملختص�ي�ن ورج���ال القان���ون‬ ‫ملناقش���ة وتعزيز رؤية الشبكة حول الدستور‬ ‫اجلديد‪.‬وكان���ت الش���بكة ق���د قدم���ت آراء‬ ‫ومالحظ���ات حول الدس���تور اجلديد وذلك في‬ ‫إطار مهامه���ا وواجباتها في مناقش���ة وطرح‬ ‫القضايا الهامة على املستوى الوطني‪.‬‬

‫اليتيم‪ :‬خطة إلقامة‬ ‫قرية حرفية ثابتة بصنعاء‬ ‫كش���ف الدكتور مجاهد اليتيم وكيل وزارة‬ ‫الثقاف���ة عن خط���ة تعكف ال���وزارة حالي ًا على‬ ‫دراس���تها‪ ،‬وتتمث���ل مبش���روع إقام���ة القري���ة‬ ‫احلرفي���ة التقليدي���ة الثابت���ة ب���دار احلم���د‬ ‫بصنعاء‪،‬كمش���روع يع���د األول على مس���توى‬ ‫الوط���ن العرب���ي‪ ..‬وق���ال ف���ي تصري���ح خاص‬ ‫لـ«‪26‬سبتمبر» إن إنش���اء مثل هذه القرية يعد‬ ‫جتس���يد ًا فعلي��� ًا وحي ًا لكل احل���رف التقليدية‬ ‫على مس���توى اليمن‪ ،‬كم���ا أن القرية احلرفية‬ ‫س���تصبح مقصد ًا يزوره كل سائح وكل مهتم‬ ‫باحل���رف التقليدية‪ ..‬وأش���ار الدكت���ور اليتيم‬ ‫إل���ى أن اهتم���ام وزارة الثقاف���ة بامل���وروث‬ ‫الشعبي سيش���هد خالل الفترة املقبلة العديد‬ ‫من النش���اطات‪ ،‬خصوص ًا بعد تفعيل القطاع‬ ‫املخت���ص باحل���رف اليدوي���ة واإلدارة العامة‬ ‫للح���رف التقليدية واملش���غوالت اليدوية التي‬ ‫كانت مغيبة في السابق‪..‬‬ ‫مؤكد ًا أن احلرف واملشغوالت اليدوية لون ًا‬ ‫من أل���وان الهوية الوطني���ة الثقافية‪ ،‬وواجب‬ ‫احلف���اظ عليها م���ن االندثار ال يق���ل أهمية عن‬ ‫احلفاظ على اآلث���ار واملخطوطات وكل ما هو‬ ‫حضاري‪ ..‬ودعا وكيل وزارة الثقافة احلرفيني‬ ‫واحلرفيات ف���ي كل مناطق اليم���ن إلى إظهار‬ ‫موروث احلرف التقليدية واملشغوالت اليدوية‪،‬‬ ‫من خ�ل�ال احملافظة عليه من االندثار‪ ،‬ومتكني‬ ‫جي���ل الش���باب م���ن اخلب���رة الكافية ف���ي هذا‬ ‫املجال‪.‬‬

‫الصحافي محمد محمود‬ ‫في منتدى باهيصمي‬

‫ينظ���م منت���دى باهيصم���ي الثقاف���ي الفني‬ ‫في عدن الي���وم اخلميس فعالي���ة ثقافية فنية‬ ‫عن الصحفي والشاعر الراحل محمد محمود‬ ‫أحمد‪..‬واوض���ح رئي���س املنتدى محمد س���الم‬ ‫باهيصمي لوكال���ة االنباء اليمنية (س���بأ) أن‬ ‫الفعالية ستستعرض مراحل حياة الصحفي‬ ‫والش���اعر ونش���اطه االبداعي والش���عري من‬ ‫خ�ل�ال ديوان���ه «أع���راس بلقيس» ال���ذي قامت‬ ‫جامعة عدن بطباعته‪..‬ويش���ارك ف���ي الفعالية‬ ‫عدد من الصحفيني واالدباء والشعراء واسرة‬ ‫الراحل‪.‬‬

‫هناك فرق بين من يبحث لش��عبه عن مشاريع وأستثمارات وموارد جديدة تنقذه من أوضاعه المتردية‬ ‫في كل المجاالت بهدف إيصاله الى بر األمان‪ ،‬وبين من يمسك بالمعول لهدم وتدمير كل ما ينفع شعبه‪.‬‬ ‫إن ثمرة ما أنجزه الرئيس هادي في زيارته للصين الشعبية ممث ً‬ ‫ال بالمشاريع واألستثمارات األستراتيجية‬ ‫في مجاالت حيوية متعددة الش��ك أنها ستعود على ش��عبنا بمردود أيجابي فاعل وخطوة أيجابية مضيئة‬ ‫تتقدم في األتجاه الصحيح لتوفير الفرص وتحسين مستوى المعيشة والحياة الكريمة للمواطن اليمني‪.‬‬

‫‪en‬‬

‫ي‬ ‫من‬

‫‪m‬‬

‫‪Ye‬‬

‫جد‬

‫‪w‬‬

‫يد‬

‫‪Ne‬‬

‫اللواء الركن‪ /‬محمد سري الشايع‬

‫كتب‪ /‬علي مرعي‬ ‫اس������تقبل االخ العميد الركن عل������ي غالب احلرازي‪-‬‬ ‫نائب مدير دائرة التوجيه املعنوي‪ -‬رئيس مجلة اجليش‬ ‫خبير املجال االعالمي والصحفي في االحتاد الدمنركي‬ ‫«أفووس������تر برج» ومنس������قة النقابة في االحتاد الدولي‬ ‫للصحافة «بشرى العنس������ي»‪ ..‬وفي اللقاء تطرق نائب‬ ‫مدير الدائرة ال������ى تعزيز التعاون في املجال الصحفي‬ ‫من خالل اكتس������اب اخلبرات الدمنركية في الصحافة‬ ‫االس������تقصائية وتدري������ب املهارات للك������وادر االعالمية‬ ‫والصحفي������ة ف������ي دائ������رة التوجيه املعن������وي وصحيفة‬ ‫«‪26‬سبتمبر»‪. ،‬‬ ‫مشير ًا الى ان الدائرة مبكوناتها االعالمية وكوادرها‬ ‫الكفؤة تعتبر رافد ًا اساسي ًا من روافد املعرفة والثقافة‬

‫للمجتمع ب������كل اطيافه على مس������توى اجلمهورية‪..‬كما‬ ‫ناق������ش في اللق������اء العديد من املوضوع������ات الصحفية‬ ‫والقضايا االعالمية‪ ،‬ومن جانبه ابدى «أفووستربرج»‬ ‫تعاون االحتاد الدمنركي م������ع دائرة التوجيه وصحيفة‬ ‫«‪26‬س������بتمبر» في مجال التدري������ب والتأهيل لكوادرها‬ ‫االعالمية والصحفية‪ ،‬مش������يد ًا باجله������ود التي تبذلها‬ ‫الصحيفة‪.‬‬ ‫كما قام «أفووس������تر برج» بزيارة ادارات واقس������ام‬ ‫الدائرة وصحيف������ة «‪26‬س������بتمبر» ومطابعها املتطورة‬ ‫والتصاميم والتصوير ومرك������ز تكنولوجيا املعلومات‪،‬‬ ‫مبدي ًا اعجابه مبا شاهده من وسائل اعالمية وصحفية‪،‬‬ ‫ومن امكانات وجتهيزات متطورة‪ ،‬باالضافة الى الكوادر‬ ‫املتطلعة الى مواكبة ثورة املعلومات‪.‬‬

‫موازنات األطفال وتوصيات جنيف في جلسة‬ ‫برلمان األطفال السادسة ‪ ..‬الثالثاء‬

‫الثورات تتميز دائمًا‬ ‫بالعمل الوطني الحقيقي‬ ‫الذي يغير لألفضل‬

‫معرض نسوي للحرف التقليدية بصنعاء‬

‫حتت شعار «موازنات األطفال بني مخرجات مؤمتر احلوار الوطني وتوصيات‬ ‫جنيف» يعقد برملان األطفال يوم الثالثاء املقبل جلسته السادسة في القاعة الصغرى‬ ‫مبجل���س النواب‪..‬واوضح االس���تاذ جمال الش���امي رئيس املدرس���ة الدميقراطية‬ ‫انه س���يحضر اجللس���ة ممثلني من احلكوم���ة وعدد من املنظمات الدولية وس���يتم‬ ‫استجواب اجلانب احلكومي ممث ً‬ ‫ال بوزارتي املالية والتخطيط و التعاون الدولي–‬ ‫اجلهاز املركزي للرقابة واحملاسبة‪ -‬الهيئة الوطنية ملكافحة الفساد‪ -‬املجلس األعلى‬ ‫لألمومة والطفولة ومجموعة احلقوق واحلريات مبؤمتر احلوار الوطني ومنظمات‬ ‫دولية ممثلة بالبنك الدولي– منظمة اليونيسيف– منظمة رعاية األطفال‪.‬‬ ‫مضيف��� ًا بأن برمل���ان األطفال س���يطرح خالل اجللس���ة عدد ًا من األس���ئلة ملعرفة‬ ‫مخصص���ات األطف���ال في املوازن���ة العام���ة للدول���ة ومعرف���ة ردود احلكومة حول‬ ‫توصيات جلنة حقوق الطفل بجنيف اخلاصة بحقوق األطفال‪..‬‬

‫الماجستير في تطوير المؤسسة‬ ‫االقتصادية للعقيد الكحالني الثالثاء‬ ‫اق���ام مركز تطوي���ر االدارة العامة بجامعة صنعاء يوم االحد املاضي املناقش���ة‬ ‫العلنية لبحث التخرج املوس���وم بـ«تطوير مس���توى االداء للمؤسسة االقتصادية‬ ‫اليمني���ة طبق ًا لنم���وذج ماكنزي» بحث تطبيقي اس���تكما ًال لنيل درجة املاجس���تير‬ ‫التنفيذي في االدارة العامة للباحث العقيد شرف يحيى الكحالني وحتت اشراف‬ ‫رئيس اللجنة االستاذ الدكتور يحيى محمد املطهر واملناقش عضو اللجنة االستاذ‬ ‫الدكتور عبدالعزيز املخالفي‪.‬‬

‫سفارتا سلطنة عمان ولبنان‬ ‫تحتفالن بعيديهما الوطني‬

‫كتب‪ /‬عبدالحميد الحجازي‬ ‫يختتم اليوم اخلمي���س في بيت‬ ‫الثقافة بصنع���اء فعاليات املعرض‬ ‫احلرف���ي األول للمرك���ز الوطن���ي‬ ‫النس���وي للح���رف التقليدي���ة‪ ،‬الذي‬ ‫استمر ثالثة أيام واحتوى على عدد‬ ‫م���ن األقس���ام بأكثر م���ن ‪ 700‬قطعة‬ ‫تعك���س تنوع إنت���اج املرك���ز ما بني‬ ‫نسيج وتطريز و حرير وغيرها‪.‬‬ ‫وكان الدكتور عبدالله عوبل وزير‬ ‫الثقافة قد أكد خالل افتتاح املعرض‬ ‫عل���ى أهمي���ة احل���رف التقليدي���ة‬ ‫واألزي���اء وأدوات الزينة باعتبارها‬ ‫مرتبطة بالهوية والفلكلور الشعبي‪،‬‬ ‫فضال ع���ن كونها جزء ًا م���ن التراث‬ ‫الوطن���ي التـق���ل أهمي���ة ع���ن اآلثار‬ ‫واملخطوطات‪ ..‬وحي���ا وزير الثقافة‬ ‫إدارة املركز الوطني النسوي للحرف‬ ‫التقليدي���ة عل���ى مواصل���ة اإلنت���اج‬ ‫وف���ق تقالي���د عم���ل حت���رص عل���ى‬ ‫احلفاظ على روح احلرف التقليدية‬ ‫واملنتجات اليدوية للمركز الوطني‬ ‫النسوي للحرف التقليدية‪.‬‬

‫«األم شطارة»‪ ..‬قريبًا لفرقة‬ ‫موليير المسرحية‬

‫اقام الوزير املفوض سالم خلفان السناني القائم باعمال سفارة‬ ‫س���لطنة عمان بصنعاء حفل استقبال مس���اء أمس االول مبناسبة‬ ‫العيد الوطني الـ‪ 43‬للسلطنة‪ ..‬كما اقام القائم باعمال سفارة لبنان‬ ‫بالوكال���ة هادي جابر مس���اء امس حفل اس���تقبال مبناس���بة ذكرى‬ ‫االستقالل‪.‬‬ ‫حضر املناسبتني ممثلون عن احلكومة اليمنية واعضاء السلك‬ ‫الدبلوماسي العربي واالجنبي املقيمون في صنعاء باالضافة الى‬ ‫عدد من السياسيني واملثقفني واالعالميني وممثلي منظمات املجتمع‬ ‫املدني اليمني‪.‬‬

‫احوال الناس‬

‫< االخ رئي� � ��س مجل� � ��س الن� � ��واب يحيى‬ ‫علي الراعي يهنئ نظيره اللبناني مبناسبة‬ ‫احتفاالت الشعب اللبناني بعيد االستقالل‪.‬‬ ‫< االخ رئي������س مجل������س الش������ورى‬ ‫عبدالرحمن محمد عل� � ��ي عثمان يبحث مع‬ ‫السفير الفلسطيني بصنعاء عالقات البلدين‪.‬‬ ‫< االخ محافظ عدن وحيد علي رش� � ��يد‬ ‫بحث مع السفيرة البريطانية لدى اليمن جني‬ ‫ماريوت عالقات التعاون بني البلدين‪..‬‬ ‫< أمني عام محلي محافظة رمية حس� � ��ن‬ ‫العمري التقى وفد منظمة املجتمعات العاملية‬ ‫س� � ��ي إتش إف برئاس� � ��ة فوزي عبداحلافظ‬ ‫وبحثا دعم املنظمة ملديريات رمية‪.‬‬ ‫< االخ لط������ف احلضرم������ي واخوان������ه‬ ‫يحتفلون بزفاف أخيهم »س� � ��مير» في قاعة‬ ‫الفؤاد‪.‬‬

‫في س���بيل حتريره من عوز احلاجة والتبعية املذلة لتأمني لقمة‬ ‫العي���ش الت���ي غالب ًا ما تفرض عل���ى مواطنينا دفع الثم���ن غالي ًا من‬ ‫أمتهان وقد تصل الى فقدان حياته وكرامته‪.‬‬ ‫وبشهادة الكثير من املراسلني واملشاركني في الزيارة أن النجاح‬ ‫الكبير الذي حتقق وألول مرة في ه���ذه الزيارة يعود لالعداد اجليد‬ ‫املس���بق ولباقة الرئيس هادي وقدرته املتميزة على طرح وتوصيل‬ ‫م���ا يريده للقيادة الصينية باس���لوب فذ ومقنع س���هلت للمختصني‬ ‫املش���اركني حتقيق النجاح الكامل في املوافقة والتوقيع على تلبية‬ ‫وتنفيذ كل املشروعات املطلوبة‪..‬‬ ‫وفق ما أعلن رسمي ًا لنتائج الزيارة وأهمها في مجال الطاقة‪ ،‬حيث‬ ‫ألتزمت الصني بأنشاء محطات كهرباء بطاقة ‪ 2000‬ميجاوات سيبدأ‬ ‫العم���ل بتنفيذه وتوفي���ر الطاقة يعتبر عماد تش���غيل‬ ‫الصناعات وأساس تأمني وتطوير كل اخلدمات‪.‬‬ ‫ومث���ل ذلك هو م���ا يحتاجه ش���عبنالتحقيق نتائج‬ ‫ملموسة على الواقع وإثبات وجوده كبداية لتأسيس‬ ‫تنمي���ة أقتصادي���ة ش���املة تس���هم ف���ي من���و وتطوير‬ ‫كل املج���االت املتع���ددة الت���ي جتع���ل من اليم���ن دولة‬ ‫محوري���ة قوية تعتمد عل���ى ذاتها وتف���رض األحترام‬ ‫الندي املتبادل بشراكة حقيقية مع اجلميع بعيد ًا عن‬ ‫التبعية واخلنوع واألرتهان املذل ملن ميول املشروعات‬ ‫الصغي���رة واث���ارة الفنت ومتزي���ق الوح���دة الوطنية‬ ‫باحلرب بالوكالة واإلجتار بالدم اليمني وإهدار إنسانيته وكرامته‬ ‫وجعله أداة لتنفيذ أغراض ومخططات دنيئة‪.‬‬ ‫املؤكد وامللموس أن الشعب اليمني وألكثر من نصف قرن منذ قيام‬ ‫ثورتي سبتمبر وأكتوبر سئم وعاف كل تلك املمارسات املسيئة التي‬ ‫أختزلت ألق الثورة والوحدة وسمو أهدافهما لتتحول الى مصالح‬

‫وتوطيد نفوذ حصري ًا على األس���ر احلاكم���ة ومراكز القوى املوالية‬ ‫على حس���اب معاناة وأالم كل جماهير الشعب الذي قيدته وأحبطت‬ ‫وعطلت كل قدراته ومواهبه‪.‬‬ ‫ومن املعلوم أن الثورات تتميز دائم ًا بالعمل الوطني احلقيقي الذي‬ ‫يغير لألفضل ويعمل على تأم�ي�ن وتوفير كل الفرص واالحتياجات‬ ‫األساس���ية للمواطن وتضمن له العدل واملساواة والعيش واحلياة‬ ‫الكرمي���ة‪ ،‬ولكن املؤس���ف ما ح���دث هو العكس بس���بب املمارس���ات‬ ‫اخلاطئة خيبت كل األمال والطموحات وتس���ببت بشروخ مأساوية‬ ‫وضارة بنسيج مكونات الشعب اليمني الذي مازال يدفع الثمن حتى‬ ‫اليوم نتيجة تراكمات املوروث السلبي للممارسات السلبية البعيدة‬ ‫عن مسار الثورة الوطنية وأهدافها‪.‬‬ ‫ولكي نعي���د األل���ق واالعتبار لثورة س���بتمبر‬ ‫واكتوبر وحتقيق الوحدة وثورة الش���باب التي‬ ‫أت���ت لتج���دد ش���باب الثورت�ي�ن وتعي���د االعتبار‬ ‫للوح���دة والوط���ن الب���د م���ن األصطف���اف الكامل‬ ‫لبن���اء الدول���ة القوي���ة واحلديث���ة الت���ي تواك���ب‬ ‫العص���ر وتف���رض س���يادة القان���ون دون متيي���ز‬ ‫وذلك لن يتأتى اال من خ�ل�ال التركيز على ايجاد‬ ‫وخلق مواردأقتصادية جديدة تس���هم في متويل‬ ‫املشروعات واالس���تثمارت االس���تراتيجية التي‬ ‫حتق���ق األكتفاء الذاتي وتس���هم ف���ي تطوير البني���ة التحتية التي‬ ‫تس���توعب وتس���تقطب األس���تثمارات احمللية واخلارجي���ة وبذلك‬ ‫تتجس���د األهداف بالترجمة الفعلية ملضامينه���ا التي ظلت معلقة‬ ‫لتثمر بتغيير مباشر حلياة املواطن لألفضل وجتعله يشعر بقيمة‬ ‫التغيير مبنجزات ملموسة على الواقع يحس اجلميع بخيرها بكل‬ ‫من على الساحة اليمنية‪.‬‬

‫قال الفنان املسرحي عبدالله العمري انه يجري حالي ًا الترتيب واإلعداد لتنفيذ مسرحية‬ ‫«االم شطارة» التي قامت املخرجة املسرحية نرجس عباد بيمننتها‪.‬‬ ‫وأضاف الفنان عبد الله العمري إن املسرحية مأخوذة من قصة األم شجاعة وأوالدها‬ ‫للكاتب األملاني العاملي بريخت‪ ..‬مضيف ًا بان املسرحية تناقش عدد من القضايا االجتماعية‬ ‫الهامة وس���تقوم فرقة موليير املس���رحية بأدائها خالل الفترة املقبل���ة من اخراج الفنانة‬ ‫املسرحية نرجس عباد‪.‬‬ ‫م���ن ناحية ثانية متثل الفنانة املس���رحية نرج���س عباد اليمن ف���ي دورة حول االبداع‬ ‫والتنمية الثقافية في جمهورية الصني الش���عبية‪ ..‬ويشارك في الدورة‪ -‬التي تستمر من‬ ‫‪ 8‬نوفمبر وحتى ‪ 8‬ديسمبر‪ -‬عدد من الفنانني واملثقفني من مختلف دول العالم‪.‬‬

‫< االخ محمد علي سعد الراعي مت تعيينه‬ ‫رئيس ًا لشعبة االسكان بالتموين العسكري‪.‬‬ ‫< االخ قاس� � ��م الصوفي يحتف� � ��ل اليوم‬ ‫بزفاف جنله «محمد» في قاعة السندريال‪.‬‬ ‫< العقيد طيار علي اخلراش� � ��ي أجريت‬ ‫ل� � ��ه عملي� � ��ة جراحي� � ��ة ناجحة ف� � ��ي احدى‬ ‫املستشفيات األملانية‪.‬‬ ‫< العقيد أحم� � ��د مهفل مت تكليفه بالقيام‬ ‫بأعم� � ��ال مدير عام ش� � ��رطة الس� � ��ير بأمانة‬ ‫العاصمة‪.‬‬ ‫< االخ عبدالعزيز الشرماني يحتفل اليوم‬ ‫بزفافه‪.‬‬ ‫< االس� � ��تاذة حنان بن� � ��وب احتفلت في‬ ‫صنعاء مبناسبة خطوبتها على الشاب نور‬ ‫الدين االحلس������ي‪ ..‬تهانينا وعقبى للفرحة‬ ‫الكبرى‪.‬‬

‫< االخ العقي� � ��د فضل محم� � ��د اجلبوبي‬ ‫صدر ق� � ��رار وزير الداخلي� � ��ة بتعيينه مدير ًا‬ ‫الدارة االحوال املدنية‪-‬فرع االمانة‪.‬‬ ‫< االخ مطه� � ��ر علي مطهر القاضي رزق‬ ‫مبولود جديد اسماه «أحمد» الف مبروك‪..‬‬ ‫< جمعية علماء اليمن نعت وفاة القاضي‬ ‫العالمة أحمد عبدالرحمن احلجي‪.‬‬ ‫< االخ عبدالرحمن االهنومي رزق مبولود‬ ‫جديد اسماه «محمد»‪.‬‬ ‫< االخ عبدالقادر البت� � ��ول مدير مديرية‬ ‫الش������مايتني يحتفل الثالثاء القادم بزفاف‬ ‫جنله «صابر» في منتزة تعز ألف مبروك‪.‬‬ ‫< االخ أم� �ي��ن محمد عبدالل� � ��ه املقطري‬ ‫يحتفل بزفاف جنله «هشام» تهانينا‪.‬‬ ‫< االخ عصام يحيى جباري رزق مبولود‬ ‫اسماه «يحيى»‪.‬‬

‫المذيعة المتألقة‬ ‫«سونيا مريسي»‪ ..‬سالمات‬ ‫ترق���د الزميل���ة اإلعالمي���ة س���ونيا مريس���ي‬ ‫املذيع���ة ف���ي قناة اليم���ن الفضائية ف���ي احدى‬ ‫املستشفيات باململكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫وقال���ت مص���ادر إعالمية إن املذيعة س���ونيا‬ ‫تعان���ي من م���رض أل َّم به���ا‪ ..‬متنياتن���ا لنجمة‬ ‫الفضائية الشفاء العاجل‪.‬‬

‫الى قلب رئيس الوزراء الرحيم‬ ‫الوال���د احلن���ون محم���د س���الم باس���ندوة رئيس‬ ‫الوزراء نناش���دكم انق���اذ بنتكم املواطن���ة نوال علي‬ ‫محمد قاس���م والتي تعان���ي من م���رض القلب وبعد‬ ‫مش���قة وعن���اء مل���دة عام�ي�ن ق���ررت اللجن���ة الطبي���ة‬ ‫رقوده���ا في مستش���فى الثورة العام الج���راء عملية‬ ‫القل���ب املفت���وح إال ان اح���د االطب���اء باملستش���فى‬ ‫يح���اول احليلول���ة دون اجراء العملي���ة وطردها من‬ ‫املستشفى فقط النها وحيدة لذا لم جند إال مناشدتكم‬ ‫للتدخل لدى قيادة املستشفى لوقف هذه املمارسات‬ ‫التعسفية الال انسانية يتم العملية اجلراحية لهذه‬ ‫املريضة التي ال معني لها بعد الله اال انتم‪ ..‬حفظكم‬ ‫الله ‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.