1743

Page 1

‫وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية‪ ..‬انجاز تاريخي وتأسيس لعقد إجتماعي جديد‬ ‫ي �ح �ظ��ر ت �س �خ �ي��ر ال� �ق ��وات‬ ‫املسلحة واالم��ن والشرطة‬ ‫واي ��ة ق ��وات اخ ��رى لصالح‬ ‫حزب او فرد او جماعة ويجب‬ ‫صيانتها عن كل ص��ور التفرقة احلزبية‬ ‫وال �ع �ن �ص��ري��ة وال �ط��ائ �ف �ي��ة وامل �ن��اط �ق �ي��ة‬ ‫والقبلية وذل��ك ضمان ًا حليادها وقيامها‬ ‫مب�ه��ام�ه��ا ال��وط �ن �ي��ة ع �ل��ى ال��وج��ه األم �ث��ل‬ ‫ويحظر االنتماء والنشاط احلزبي فيها‬ ‫وفق ًا للقانون‪.‬‬

‫‪-1‬التح ��رر م ��ن االس ��تبداد واالس ��تعمار ومخلفاتهم ��ا وإقامة حك ��م جمهوري‬ ‫عادل وازالة الفوارق واالمتيازات بني الطبقات‬ ‫‪ -2‬بناء جيش وطني قوي حلماية البالد وحراسة الثورة ومكاسبها‬ ‫‪ -3‬رفع مستوى الشعب اقتصادي ًا واجتماعي ًا وسياسي ًا وثقافي ًا‬ ‫‪ -4‬انش ��اء مجتم ��ع دميقراط ��ي تعاون ��ي ع ��ادل مس ��تمد انظمت ��ه م ��ن روح‬ ‫االسالم احلنيف‬ ‫‪ -5‬العمل على حتقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة‬ ‫‪ -6‬احت ��رام مواثي ��ق األمم املتح ��دة واملنظم ��ات الدولي ��ة والتمس ��ك مبب ��دأ‬ ‫احلياد اإليجابي وعدم االنحياز والعمل على إقرار السالم العاملي وتدعيم‬ ‫مبدأ التعايش السلمي بني األمم‬

‫املادة (‪ )40‬من الدستور‬

‫‪40‬‬

‫الخميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬الموافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫جمال بن عمر‪:‬‬

‫وزير المياه والبيئة‪:‬‬

‫أحد الناجين من مستشفى العرضي يروي‬ ‫»‪:‬‬ ‫لـ«‬

‫الوثيقة بداية إلنفراج الوضع‬ ‫والتوجه نحو المستقبل‬

‫ص ‪10‬‬

‫‪8‬‬

‫ريا ًال‬

‫مشاركون في مؤتمر الحوار‪:‬‬

‫اليمنيون سيفتخرون بما حققوه من‬ ‫إنجاز بفضل شجاعتهم وحكمتهم‬

‫اليمن اليزال بخير‬ ‫ص‬

‫صفحة‬

‫‪50‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫كيف أنقذ ممرضتين صينيتين‬ ‫ص ‪17‬‬

‫ص ‪13‬‬

‫استقبل رئيس مجموعة البنك اإلسالمي للتنمية ومنحه وسام الوحدة‪:‬‬

‫رئيس الجمهورية‪ :‬اليمن بحاجة للدعم‬ ‫في مجاالت التنمية وإعادة اإلعمار‬

‫‪ 100‬مليون دوالر من البنك لليمن نصفها لمشاريع توفير فرص عمل للشباب‬ ‫اس���ت���ق���ب���ل األخ ال���رئ���ي���س‬ ‫عبدربه منصور ه��ادي رئيس‬ ‫اجل���م���ه���وري���ة أم������س رئ��ي��س‬ ‫م��ج��م��وع��ة ال��ب��ن��ك اإلس�ل�ام���ي‬ ‫ل��ل��ت��ن��م��ي��ة ال����دك����ت����ور أح���م���د‬ ‫محمد علي ال��ذي ي��زور بالدنا‬ ‫حالي ًا‪ .‬جرى خالل االستقبال‬ ‫استعراض جوانب التعاون بني‬ ‫اليمن والبنك اإلسالمي للتنمية‬ ‫واملشاريع التي ميولها البنك‬ ‫في اليمن ‪.‬‬ ‫وأش���اد األخ الرئيس ه��ادي‬ ‫بجهود البنك اإلسالمي للتنمية‬ ‫في دعم املشاريع التنموية في‬ ‫اليمن خاصة في هذه املرحلة‬ ‫وال��ظ��روف ال��راه��ن��ة ال��ت��ي متر‬ ‫بها البالد ‪ ،‬معتبرا أن البنك‬ ‫اإلسالمي للتنمية من الداعمني‬ ‫األساسيني لليمن ‪.‬‬ ‫واس��ت��ع��رض األخ ال��رئ��ي��س‬ ‫ج����م����ل����ة م�������ن ال����ت����ح����دي����ات‬ ‫وال��ص��ع��وب��ات ال��ت��ي تواجهها‬ ‫ال��ي��م��ن خ��اص��ة ف���ي امل��ج��االت‬ ‫االقتصادية والتنموية‪ ،‬وحتمل‬ ‫تبعات األعمال < البقية ص ‪5‬‬

‫قال لـ«‬

‫استقبل سفيري األردن وتركيا ً‬ ‫كال على حدة ‪ ..‬وتلقى رسالة من غل‪:‬‬

‫ِّ‬ ‫الرئيس‪ :‬مؤتمر الحوار سيخرج بقرارات تلبي تطلعات وطموحات أبناء شعبنا‬ ‫عمان وأنقرة تؤكدان وقوفهما بجانب اليمن وأمنه واستقراره ووحدته ودعمه في كافة المجاالت‬ ‫الشركات التركية تنفذ مشروعات في مجال الطاقة في بالدنا‪ ..‬وقريبا افتتاح أربعة مراكز للغسيل الكلوي‬ ‫اس���تقبل األخ الرئيس عبدربه منصور ه���ادي رئيس اجلمهورية أمس‬ ‫سفير اململكة األردنية الهاشمية لدى اليمن سليمان الغويري‪ .‬وجرى خالل‬ ‫االس���تقبال مناقشة العالقات الثنائية بني الش���عبني والبلدين الشقيقني‬ ‫وس���بل تطويرها إلى آفاق أوس���ع‪ ..‬وثمن األخ الرئي���س عبدربه منصور‬

‫» إن الهيكلة حققت نجاحات كبيرة في مسار إعادة بناء القوات المسلحة‬

‫ترليونان و ‪883,5‬مليار‪ ..‬الموازنة‬ ‫وقدر العجز بـ‪ 679‬مليار ريال‬

‫وزير الدفاع‪ :‬إقرار الوثيقة خطوة جوهرية لنجاح مؤتمر الحوار‬

‫الحكـومـة توافـق على مـشـروع‬ ‫الموازنـة العـ ـامة لعـ ـام ‪2014‬‬

‫أكد األخ وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد أن التوقيع على وثيقة‬ ‫حلول وضمانات القضية اجلنوبية ميثل خطوة غاية في األهمية والضرورة‬ ‫إذ اتسعت بهذه اخلطوة الطريق السليم أمام جناح مؤمتر احلوار الوطني‪.‬‬ ‫وأض���اف األخ وزي���ر الدفاع في ح���وار لصحيفة «‪26‬س���بتمبر» ان مؤمتر‬ ‫احل���وار الوطني وما س���وف ينتج عنه م���ن مخرجات تاريخية هو الس���ند‬ ‫الذي يتكئ عليه اليمن وشعب اليمن‪ ..‬مشير ًا إلى أن القوات املسلحة ومنذ‬ ‫الوهلة األولى شاركت في توفير املناخات اآلمنة لتواصل فعاليات احلوار‬ ‫الوطني‪ ..‬منوه ًا إلى أن الهيكلة لوحدات القوات املسلحة في مرحلتها األولى‬ ‫حققت أهم أهدافها‪ ،‬في اس���تعادة عافيتها واستقاللها وخالصها مما علق‬ ‫بها إبان الس���نوات الس���ابقة‪ ..‬حيث تعد أولى وأهم اخلط���وات اإلجرائية‬ ‫التي كفلت بناء نوعي ًا ملؤسس���ة عسكرية دفاعية عانت من التجاذبات التي‬ ‫أضرت ببنائها ومبكونها االجتماعي وبانضباطها العسكري‪ <..‬البقية ص ‪5‬‬

‫أش���اد مجل���س ال���وزراء عالي���ا بالنتائ���ج‬ ‫الطيب���ة التي تكلل���ت بها الزي���ارة الناجحة‬ ‫ل�ل�أخ رئيس الوزراء والوف���د املرافق له الى‬ ‫جمهوري���ة اجلزائر الدميقراطية الش���عبية‬ ‫الش���قيقة‪ ،‬خ�ل�ال الفت���رة ‪ 24 -22‬ديس���مبر‬ ‫اجلاري‪ ،‬تلبية لدعوة نظيره عبداملالك سالل‪.‬‬ ‫وأك���د املجل���س ف���ي اجتماعه األس���بوعي‬ ‫أمس برئاس���ة رئي���س املجل���س األخ محمد‬ ‫سالم باسندوة‪ ،‬أهمية استثمار نتائج هذه‬ ‫الزي���ارة مبا يعود بالفائ���دة على القطاعات‬ ‫االقتصادي���ة والصناعي���ة واملالي���ة وإدارة‬ ‫القطاع���ات اإلنتاجي���ة‪ ..‬الفت���ا ال���ى ح���رص‬ ‫اليمن على إقامة عالقات وثيقة مع األشقاء‬ ‫واالصدق���اء ف���ي اجلزائ���ر عل���ى مس���توى‬ ‫كاف���ة األطر الرس���مية والش���عبية‪ ،‬وحتقيق‬ ‫االس���تفادة املثل���ى من اخلب���رات اجلزائرية‬ ‫وف���ي املقدمة م���ا يتعلق بالتنمية البش���رية‬ ‫وإدارة الدين العام‪ < .‬البقية ص‪5‬‬

‫المنذري سفيرا جديدًا ُلعمان بصنعاء انطالق ملتقى العلماء والدعاة لدعم مخرجات الحوار بعدن‬

‫عين���ت س���لطنة عُ م���ان الش���قيقة س���عادة‬ ‫السفير بدر بن محمد بن بدر املنذري سفير ًا‬ ‫لها ف���وق العادة ومفوض ًا ل���دى اجلمهورية‬ ‫اليمنية‪ ،‬وذلك خلفا للسفير عبدالله بن حمد‬ ‫الب���ادي ال���ذي انته���ت فترته في أغس���طس‬ ‫املاضي بعد ‪ 13‬عاما من خدمته في اليمن‪..‬‬ ‫وكان الس���فير اجلدي���د ب���در املن���ذري يعمل‬ ‫قنصال في سفارة السلطنة بصنعاء‪.‬‬

‫خاص‪:‬برعاي���ة األخ الرئي���س‬ ‫عبدرب���ه منص���ور ه���ادي رئيس‬ ‫اجلمهورية تنطل���ق اليوم بعدن‬ ‫فعاليات ملتقى العلماء والدعاة‬ ‫الرابع لدعم ومساندة مخرجات‬ ‫احل���وار مبش���اركة ‪150‬عامل��� ًا‬ ‫وداعية‪ ..‬وأوضح الشيخ حسني‬ ‫اله���دار وكي���ل وزارة األوق���اف‬

‫واإلرشاد أن امللتقى يهدف إلى‬ ‫التأكيد على ال���دور الكبير الذي‬ ‫يقع على عاتق العلماء والدعاة‬ ‫في هذه املرحلة‪ ،‬وأهمية تكريس‬ ‫دور اخلطاب املس���جدي وخطب‬ ‫اجلمع���ة‪ ،‬مب���ا يخ���دم توعي���ة‬ ‫املجتم���ع ف���ي مواجه���ة حمل���ة‬ ‫التشويش ضد < البقية ص ‪5‬‬

‫الجلسة العامة الثالثة تستأنف األحد المقبل‪:‬‬

‫ترحيب محلي ودولي بوثيقة حل القضية الجنوبية‬

‫تس���تأنف اجللس���ة العامة الثالثة ملؤمتر احلوار‬ ‫الوطني الشامل يوم األحد املقبل الستعراض تقارير‬ ‫الفرق املتبقية مبا في ذلك مخرجات الفريق املصغر‬ ‫للقضية اجلنوبية بعد التوافق عليها من قبل فريق‬ ‫القضية اجلنوبية‪.‬‬ ‫ويأتي اس���تئناف مؤمتر احلوار جللس���ته العامة‬ ‫بع���د توقي���ع فري���ق ‪ 8+8‬عل���ى وثيق���ة ح���ل القضية‬ ‫اجلنوبية واس���تعراض ضمان���ات احللول املرفوعة‬ ‫من جلنة التوافق‪.‬‬ ‫والق���ى التوقي���ع على وثيق���ة اتفاق احل���ل العادل‬ ‫للقضية اجلنوبية التي وقعتها املكونات في اللجنة‬ ‫املصغ���رة املنبثقة عن فري���ق القضية اجلنوبية يوم‬ ‫االثنني ترحيب ًا واسع ًا على كافة املستويات‪.‬‬ ‫واعتبر مراقبون إن ح���ل القضية اجلنوبية ميثل‬ ‫خطوة تاريخية كونها املفتاح الرئيس���ي لتأس���يس‬ ‫الدولة اليمنية احلديثة القائمة على العدل واملساواة‬

‫واحلقوق املتساوية‪ ..‬مشيرين إلى إن وثيقة االتفاق‬ ‫حول احلل الع���ادل للقضية اجلنوبي���ة مثلت بوابة‬ ‫عملية للخروج بنتائج ترس���م وج���ه الدولة اليمنية‬ ‫القادم���ة مب���ا يحق���ق الوئ���ام ويرمم جس���د الوطن‬ ‫اليمني الواحد‪ ..‬والوثيقة تضمنت حلوال تاريخية‬ ‫للقضي���ة اجلنوبي���ة‪ ،‬ووضع���ت املعاجل���ات الكفيلة‬ ‫باجتثاث األسباب التي ولدت االحتقان القائم وغذت‬ ‫أس���باب االنقس���ام‪ ،‬مبا تضمنته من مبادئ ضامنة‬ ‫للحل���ول وقادرة على أن تؤس���س ليم���ن جديد قائم‬ ‫على املواطنة املتساوية بني أبنائه وتضمن توزيعا‬ ‫عادال للسلطة والثروة وتعزز قيم التعايش والشراكة‬ ‫الوطني���ة‪ ..‬فقد أش���ارت الوثيقة ف���ي ديباجتها إلى‬ ‫معاجل���ات املاض���ي وجت���اوزه عب���ر هي���كل وعق���د‬ ‫اجتماعي جديدين يرسيان وحدة الدولة االحتادية‬ ‫اجلديدة وسيادتها واستقاللها وسالمة أراضيها‪،‬‬ ‫حيث ستمثل الدولة االحتادية اجلديدة قطيعة كاملة‬ ‫مع تاريخ الصراعات واالضطهاد وإساءة استخدام‬

‫الس���لطة والتحكم في الثروة‪ ،‬باإلضافة إلى التأكيد‬ ‫على معاجلة مظالم املاضي حتديد ًا من دون تأخير‬ ‫وتوفير التمويل اللتزامات جبر الضرر‪ ،‬ووفق جدول‬ ‫زمني يحدد في إطار متابعة تنفيذ مخرجات احلوار‬ ‫الوطني‪.‬‬

‫(نص الوثيقة ص‪)2‬‬

‫الى ذلك قال رئيس بعثة مجلس التعاون اخلليجي‬ ‫بصنعاء‪ ،‬سعد العريفي‪ ،‬إن مؤمتر احلوار في اليمن‬ ‫وص���ل إلى مرحل���ة احلس���م وأن جناح���ه وخروجه‬ ‫بنتائج توافقية ميث���ل أولوية في توجهات اجلهود‬ ‫القائمة املبذولة من قبل سفراء الدول العشر الراعية‬ ‫التفاق املبادرة وسفيرة االحتاد األوروبي‪..‬وأوضح‬ ‫العريفي أن ثمة جهود ومس���اع حثيثة تبذلها بعثة‬ ‫مجلس التعاون والبعثات الدبلوماسية املمثلة للدول‬ ‫العش���ر الراعية للمب���ادرة اخلليجية وبعثة االحتاد‬ ‫األوروبي لتعزيز التوافق الوطني وتقريب املواقف‬ ‫والرؤى بني مختلف املكونات واألحزاب< البقية ص ‪5‬‬

‫هادي جهود األش���قاء في األردن ووقوفهم إلى جان���ب اليمن في مختلف‬ ‫الظروف‪ ..‬متطرق ًا إلى الدور الهام للفريق األردني في عملية إعادة الهيكلة‬ ‫للقوات املس���لحة واألمن‪ ..‬من جانبه جدد السفير الغويري وقوف األردن‬ ‫ملك ًا وحكومة وش���عب ًا إلى جانب اليمن ودعم أمنه واس���تقراره ووحدته‬

‫وتق���دمي كافة اخلبرات واإلمكانيات التي من ش���أنها اإلس���هام في عملية‬ ‫البن���اء والتنمي���ة‪ ..‬مبارك ًا النجاح���ات التي حتققت في عملية التس���وية‬ ‫السياسية وما قطعه مؤمتر احلوار من شوط كبير للخروج بقرارات تلبي‬ ‫تطلعات الشعب اليمني في مستقبل أكثر أمن ًا‪ <.‬البقية ص ‪5‬‬

‫بعد تحقيق النجاحات الكبيرة في ‪2013‬‬

‫القوات المسلحة تدشن العام التدريبي القتالي العملياتي الجديد‬

‫خاص‪ :‬تشهد القوى واملناطق واحملاور والوحدات‬ ‫والدوائر واملنشآت التعليمية العسكرية األيام املقبلة‬ ‫فعاليات احتفاالت وعروض عسكرية مهيبة مبناسبة‬ ‫تدشني العام التدريبي القتالي والعملياتي واإلعداد‬ ‫املعنوي ‪2014‬م واستقبال عام تدريبي جديد سيعزز‬

‫من رصيد منتس���بي القوات املس���لحة ف���ي اجلوانب‬ ‫التدريبية والتأهيلية والقتالية والعملياتية‪..‬‬ ‫ويأتي تدشني العام التدريبي اجلديد بعد أن حققت‬ ‫القوات املس���لحة جناحات باهرة خ�ل�ال العام ‪2013‬‬ ‫ً‬ ‫وتأهي�ل�ا انطالق ًا من الرعاية الكرمية‬ ‫إعداد ًا وتدرب ًا‬

‫وكيل قطاع الموازنة بوزارة المالية‬

‫تسليم مشروع موازنة ‪ 2014‬الى البرلمان السبت‬

‫خاص‪:‬توق���ع األخ أم�ي�ن احملم���دي‬ ‫وكيل قطاع املوازنة بوزارة املالية أن‬ ‫يتم تس���ليم مش���روع املوازنة العامة‬ ‫للدولة واملوازنات املستقلة وامللحقة‬ ‫والصنادي���ق اخلاص���ة وموازن���ات‬ ‫القط���اع االقتص���ادي للع���ام املال���ي‬

‫‪2014‬م‪ ،‬ومشاريع قوانني ربطها إلى‬ ‫غد السبت‪..‬‬ ‫البرملان بعد ٍ‬ ‫وأض���اف احملم���دي ف���ي تصري���ح‬ ‫لـ«‪26‬س���بتمبر» إن البرمل���ان س���يحدد‬ ‫في وقت الحق يوم ًا محدد الس���تدعاء‬ ‫احلكومة الى البرملان< البقية ص ‪5‬‬

‫مشروع إلنشاء مجلس وطني أعلى للتعليم الفني‬

‫خاص‪ :‬كشف الدكتور عبداحلافظ نعمان وزير التعليم الفني ولتدريب املهني‬ ‫عن مشروع إلقامة املجلس الوطني للتعليم الفني بالشراكة مع القطاع اخلاص‪..‬‬ ‫وقال نعمان أن الهدف من إنش���اء مجلس أعلى هو االرتقاء مبهام الوزارة في‬ ‫جوان���ب تطوير التعليم الفني‪ ،‬املع���ول عليه تغيير الوج���ه االقتصادي للوطن‬ ‫وخلق الثروة والوفرة في فرص العمل احلقيقية من خالل تخريج كوادر ذات‬ ‫قدرات ومهارات عالية مطلوبة إقليمي ًا ودولي ًا‪ ،‬إلى جانب خلق < البقية ص ‪5‬‬

‫فتح مظاريف مناقصة مشروع تصريف الطاقة من كهرباء مأرب (‪)2‬‬

‫بحضور ممثل الصندوق السعودي‬ ‫للتنمي���ة املهن���دس بن���در احلرب���ي ‪,‬‬ ‫واملهن���دس محم���د املس���وري الوكيل‬ ‫املساعد لقطاع املشروعات في وزارة‬ ‫التخطي���ط ‪ ,‬مت أم���س في دي���وان عام‬ ‫وزارة الكهرباء والطاقة فتح املظاريف‬

‫اخلاص���ة مبش���روع محط���ة تولي���د‬ ‫كهرب���اء م���أرب (‪ )2‬خط���وط النق���ل‬ ‫ومحط���ات التمويل اجلزء الرئيس���ي‬ ‫(ذم���ار – اب – تعز – ع���دن ) والبالغ‬ ‫تكلفت���ه التقديري���ة ‪ 150‬مليون دوالر‬ ‫منها ‪ 30‬مليون دوالر < البقية ص ‪5‬‬

‫«التعليم العالي» تعلن نتائج امتحان الكفاءة لمتقدمي المنح الخارجية‬

‫خاص‪:‬تعلن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم عن نتائج امتحان‬ ‫الكف���اءة للمتقدم�ي�ن للمن���ح اخلارجية للع���ام اجلامعي املقبل وبحس���ب اآللية‬ ‫اجلديدة التي اتبعتها ال���وزارة لهذا العام‪ ..‬وقال مصدر بالوزارة في تصريح‬ ‫لـ«‪26‬س���بتمبر» إن وزير التعليم العالي والبحث العلمي املهندس هشام شرف‬ ‫عبدالله سيعقد اليوم في صنعاء مؤمتر ًا صحافيا للحديث< البقية ص ‪5‬‬

‫التي حتظى بها املؤسس���ة الدفاعية من قبل القيادة‬ ‫السياس���ية والعس���كرية ممثلة باألخ املشير عبد ربه‬ ‫منصور هادي رئيس اجلمهورية القائد األعلى للقوات‬ ‫املسلحة‪..‬حيث ش���هدت القوات املسلحة خالل العام‬ ‫‪ 2013‬نقلة نوعية في إعادة بنائها < البقية ص ‪5‬‬

‫صوب ٍغد مشرق‬

‫توقي����ع غالبي����ة املكون����ات السياس����ية واملجتمعية ف����ي اللجنة‬ ‫املصغ����رة حلل القضي����ة اجلنوبية على وثيقة حل����ول وضمانات‬ ‫القضي����ة اجلنوبية متضمنة احلل العادل لهذه القضية احليوية‬ ‫اإلس����تراتيجية احملوري����ة وهي خط����وة متثل انتص����ار ًا وإجناز ًا‬ ‫تاريخي���� ًا رع����اه األخ املناض����ل عبدرب����ه منص����ور ه����ادي رئي����س‬ ‫اجلمهورية رئيس مؤمتر احلوار الوطني على طريق اس����تكمال‬ ‫جناح التسوية السياسية ملؤمتر احلوار الوطني‪ ,‬وتكمن األهمية‬ ‫الكبرى بأن هذا التوقيع جاء نتيجة إلستخالصات مجمل الرؤى‬ ‫والتص����ورات والنقاش����ات وم����ا انته����ت إليها من حل����ول لقضية‬ ‫مفصلي����ة لطاملا أك����د اجلميع أنه����ا القضية األساس����ية التي بها‬ ‫يرتبط حل بقية قضايا ومشاكل اليمن املطروحة أمام املتحاورين‬ ‫باعتبارها األكثر تعقيد ًا ودقة وحساس����ية‪ ,‬وبهذا التوقيع يكون‬ ‫اليمن‪ -‬الوطن والش����عب‪ -‬قد انتقل إلى مرحلة نوعية في مس����ار‬ ‫بنائه اجلديد املوحد اآلمن املس����تقر املزدهر املتجاوز لكل حروب‬ ‫وصراع����ات وأزم����ات املاضي وعلى نح����و قطعي مان����ع إلمكانية‬ ‫العودة إليه واس����تجرار نعراته ونزعاته املريضة التي كادت أن‬ ‫تقذف به إلى أتون محرقة كارثة س����وف تأت����ي فيه على األخضر‬ ‫واليابس ال تبقي وال تذر‪..‬‬ ‫إن التوقي����ع على هذه الوثيقة س����ينقذ اليمن من براثن مخاطر‬ ‫���ظ وما‬ ‫الف��ت�ن واإلح����ن وم����ا ينج����م عنها م����ن فرقة ومت����زق وتش� ٍ‬ ‫سيصاحبها من ويالت ومآسي الدمار واخلراب والفوضى‪ ,‬وفي‬ ‫ه����ذا املنحى يجب النظ����ر إليه ليس من زاوي����ة املصالح احلزبية‬ ‫والشخصية األنانية الضيقة‪ ،‬بل يتوجب النظر إليها من معطيات‬ ‫الظروف واألوضاع التي أفرزتها أحداث الفترات السابقة القريبة‬ ‫والبعيدة سواء تلك التي نشأت بعد عام ‪90‬م‪ ,‬أو تلك التي تعود‬ ‫إلى أكثر من خمسني عام ًا جعلت اليمنيني يجدون أنفسهم أمام‬ ‫حتديات ال ميكن مواجهة قضاياها ومشاكلها إ َّال من خالل حلول‬ ‫إبداعية مستوعبة ال فقط اخلالص من التركة الثقيلة التي ورثناها‬ ‫خال من‬ ‫بل وتلبية اس����تحقاقات تطلعات أبناء ش����عبنا في‬ ‫وطن ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الضيم والظلم والفساد واإلقصاء والتهميش‪ ..‬وطن تشيد صروح‬ ‫���س وقواعد راسخة‬ ‫دولته املدنية الدميقراطية احلديثة على أس� ٍ‬ ‫من العدل املبني على شراكة حقيقية في السلطة والثروة‪ ،‬جتسد‬ ‫سيادة النظام والقانون الذي في ظله ال يشعر أحد باإلجحاف أو‬ ‫االنتقاص من حقوقه وحريته وكرامته‪..‬‬ ‫هذا هو س����ياق اتف����اق احلل الع����ادل للقضي����ة اجلنوبية الذي‬ ‫بتوقع����ه فتح����ت آفاق رحب����ة وفضاءات واس����عة أم����ام أبناء هذا‬ ‫الوطن‪ -‬في الشمال واجلنوب والشرق والغرب‪ -‬لصنع حاضرهم‬ ‫ومس����تقبلهم وفق ًا لعقد اجتماعي جديد محدد لش����كل ومضمون‬ ‫الدول����ة االحتادي����ة املدنية املعب����رة عن الثق����ة املنبثقة م����ن إرادة‬ ‫التوافق والشراكة الصادقة املعمقة لروح االنتماء لليمن وشعبه‬ ‫احلضاري العريق والعظيم‪..‬‬ ‫إن التواف����ق واالتفاق الذي أح����رزه اليمنيون ي����وم أمس األول‬ ‫يضعه����م على الطري����ق الصحيح والصائ����ب لينتقل إل����ى املهمة‬ ‫التالية وهي صياغة دستور ضامن لكافة مكوناتهم االجتماعية‬ ‫والسياس����ية واالقتصادية يحق����ق للجميع املواطنة املتس����اوية‪,‬‬ ‫ويرتكز على قواعد احلكم الرشيد‪ ..‬من هنا نقول أن االستحقاق‬ ‫األه����م بع����د حتقيق ه����ذا االجناز ه����و التركي����ز على توفي����ر كافة‬ ‫الضمانات لتنفيذ مخرجات احلوار الوطني والتي بها سنتمكن‬ ‫غد مشرق ألجيالنا القادمة‪.‬‬ ‫مع ًا من املضي قدم ًا صوب ٍ‬ ‫‪26SEPTEMBER‬‬ ‫‪Weekly Newspaper‬‬


‫‪2‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫«‬

‫وثيقة‬ ‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫» تنشر نص وثيقة اإلتفاق حول حلول وضمانات القضية الجنوبية‬

‫صياغة دستور جديد يقضي أن اإلرادة الشعبية والمساواة والتزام أعلى المعايير الدولية‬ ‫لحقوق اإلنسان أساس سلطة وشرعية الدولة االتحادية على جميع المستويات‬

‫لكل إقليم دور قيادي في مجال تنميته االقتصادية اإلقليمية ويضمن النظام االتحادي مستوى مقبوال لحياة كريمة لجميع أبناء الشعب وتوزيعًا عادال للثروة الوطنية‬ ‫وقعت المكونات السياسية في اللجنة المصغرة لفريق القضية الجنوبية مساء يوم‬

‫لهذا اإلنجاز الوطني العظيم الذي يهيئ للمستقبل الجديد وطي صفحة الماضي‬

‫االثنين الماضي على وثيقة حلول وضمانات القضي��ة الجنوبية والتي تعتبر من‬

‫واإلتجاه نحو تكريس األمن واألمان والتطور واإلزدهار ‪ ..‬وفيما يلي تنش��ر « ‪26‬‬

‫أهم مخرجات الحوار الوطني الشامل ‪ ..‬وقد عبر الجميع عن سعادتهم وارتياحهم‬

‫سبتمبر « نص الوثيقة‪:‬‬

‫مخرجات اللجنة المصغرة لفريق القضية‬ ‫الجنوبي إتفاق حول حل عادل للقضية الجنوبية‬ ‫معاجلة املاضي‬ ‫بن���ا ًء على مبادرة مجل���س التعاون اخلليجي‬ ‫واآللية التنفيذية ( اتفاق نقل السلطة املوقع في‬ ‫الرياض في نوفمبر ‪ ) 2011‬وقرار مجلس األمن‬ ‫‪ 2014‬والق���رار ‪ 2051‬الذي يش���ير إلى أن عملية‬ ‫االنتقال تتطلب مشاركة وتعاون جميع األطراف‪،‬‬ ‫مب���ا في ذل���ك اجلماع���ات التي لم تك���ن طرف ًا في‬ ‫مب���ادرة مجل���س التع���اون اخلليج���ي واآللي���ة‬ ‫التنفيذية (اتفاق نقل السلطة املوقع في الرياض‬ ‫في نوفمبر ‪ ،)2011‬وعم ً‬ ‫ال باس���تخالصات فريق‬ ‫عم���ل القضي���ة اجلنوبي���ة التي تبنتها اجللس���ة‬ ‫العام���ة الثانية ملؤمتر احلوار الوطني الش���امل‬ ‫وبالنظ���ام الداخل���ي ملؤمت���ر احل���وار‪ ،‬وبع���د‬ ‫مناقش���تنا جميع الرؤى واملقترحات منذ تاريخ‬ ‫‪ 10‬س���بتمبر ‪ ،2013‬توصلن���ا ‪ -‬نح���ن املكون���ات‬ ‫السياس���ية واالجتماعي���ة املش���اركة ف���ي مؤمتر‬ ‫احل���وار ‪ -‬إل���ى ه���ذه الوثيقة الت���ي حتقق أعلى‬ ‫قدر ممكن من التوافق‪ ،‬وفيها نلتزم حل القضية‬ ‫اجلنوبية ح ً‬ ‫ال ع���اد ًال في إطار دولة موحدة على‬ ‫أس���اس احتادي ودميقراطي جدي���د وفق مبادئ‬ ‫دول���ة احل���ق والقان���ون واملواطن���ة املتس���اوية‪،‬‬ ‫وذلك عبر وضع هي���كل وعقد اجتماعي جديدين‬ ‫ُيرس���يان وح���دة الدول���ة االحتادي���ة اجلدي���دة‬ ‫وس���يادتها واس���تقاللها وس�ل�امة أراضيه���ا‪،‬‬ ‫وس���وف متث���ل ه���ذه الدول���ة االحتادي���ة قطيع���ة‬ ‫كاملة مع تاريخ الصراعات واالضطهاد وإساءة‬ ‫استخدام السلطة والتحكم في الثروة‪.‬‬ ‫وإذ نق���در مس���اهمات وتضحي���ات احل���راك‬ ‫اجلنوب���ي الس���لمي ونض���ال اليمني�ي�ن من أجل‬ ‫التغيي���ر‪ ،‬نتطل���ع إل���ى بن���اء الدول���ة االحتادي���ة‬ ‫اجلدي���دة م���ع اعت���راف كام���ل باألخط���اء املؤمل���ة‬ ‫واملظالم التي ارتكب���ت في اجلنوب‪ ،‬لذلك يتعني‬ ‫عل���ى احلكومة اليمنية معاجلة هذه املظالم‪ ،‬مبا‬ ‫فيها التطبيق الكامل للنقاط العشرين واإلحدى‬ ‫عش���رة‪ ،‬خالل فترة االنتقال إل���ى الدولة اليمنية‬ ‫االحتادي���ة‪ ،‬وه���ذا ج���زء أساس���ي م���ن س���عينا‬ ‫اجلماع���ي إل���ى بناء مي���ن احتادي جدي���د يجب‬ ‫معاجل���ة مظالم املاضي حتدي���د ًا من دون تأخير‬ ‫ووفق جدول زمني يحدد في إطار متابعة تنفيذ‬ ‫مخرجات مؤمتر احلوار الوطني الشامل‪ ،‬ويجب‬ ‫توفي���ر التمويل اللتزامات جبر الضرر‪ ،‬مبا فيها‬ ‫إع���ادة امللكي���ات املص���ادرة واس���تعادة امللكيات‬ ‫املنهوب���ة وتعويض املتضرري���ن‪ ،‬وضمان تنفيذ‬ ‫ذلك بش���كل كامل وفق مب���ادئ العدالة االنتقالية‬ ‫وم���ن دون متيي���ز‪ ،‬من أجل التأس���يس ملس���تقبل‬ ‫يتجاوز جميع مظالم املاضي ويحقق املصاحلة‬ ‫الوطنية‪ .‬ويجب إعطاء األولوية القصوى للذين‬ ‫عان���وا أكثر من س���واهم عموم��� ًا‪ ،‬يجب الضمان‬ ‫للجن���وب أ ًال ع���ودة إل���ى املاضي أو إلى إس���اءة‬ ‫اس���تخدام الس���لطة والث���روة‪ ،‬خصوص��� ًا في ما‬ ‫يتعلق باألمن واالستقرار والتنمية‪.‬‬ ‫ح�ل�ا ش���ام ً‬ ‫ً‬ ‫ال وع���اد ًال للقضية‬ ‫نلت���زم جميع��� ًا‬ ‫اجلنوبي���ة ُيرس���ي أس���س دول���ة ميني���ة جديدة‪،‬‬ ‫ذات صفة احتادية‪ ،‬مبنية على اإلرادة الش���عبية‬ ‫وضم���ان ُحري���ة جمي���ع أبن���اء وبن���ات ش���عبها‬ ‫ورفاهه���م‪ ،‬لتحقي���ق ذل���ك س���وف نطب���ق املبادئ‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪ .II‬املبادئ‪:‬‬ ‫‪ُ .1‬يص���اغ دس���تور جدي���د يقض���ي أن اإلرادة‬ ‫الش���عبية واملس���اواة والت���زام أعل���ى املعايي���ر‬ ‫الدولية حلقوق اإلنس���ان أساس سلطة وشرعية‬ ‫الدول���ة االحتادي���ة على جميع املس���تويات‪ ،‬وفق‬ ‫ما تقتضيه الدميقراطية التمثيلية والتش���اركية‬ ‫والتداولي���ة لضم���ان التعددي���ة السياس���ية‬ ‫والتداول السلمي للسلطة‪.‬‬ ‫‪ .2‬الش���عب ف���ي اليمن ح���ر في تقري���ر مكانته‬ ‫السياس���ية وحر في السعي السلمي إلى حتقيق‬ ‫من���وه االقتص���ادي واالجتماع���ي والثقاف���ي عبر‬ ‫مؤسس���ات احلك���م عل���ى كل مس���توى‪ ،‬وف���ق ما‬ ‫ين���ص علي���ه العه���د الدول���ي للحق���وق املدني���ة‬

‫{ امل��وارد الطبيعية ملك الشعب وإدارت�ه��ا وتنميتها من مسؤولية السلطات في ال��والي��ات املنتجة بالتشارك مع السلطات في اإلقليم والسلطة االحت��ادي��ة وف��ق ما ينص عليه قانون احت��ادي‬ ‫{ خ � �ل � ��ال ال � � � � � � ��دورة االن� � �ت� � �خ � ��اب� � �ي � ��ة األول � � � � � ��ى ب� � �ع � ��د ت � �ب � �ن� ��ي ال� � ��دس � � �ت� � ��ور االحت � � � � � � ��ادي مي � �ث � ��ل اجل� � � �ن � � ��وب ب � �ن � �س � �ب� ��ة ‪ % 50‬ف � � ��ي ك� � ��اف� � ��ة ال � �ه � �ي� ��اك� ��ل‬ ‫ال � �ق � �ي � ��ادي � ��ة ف� � ��ي ال � �ه � �ي � �ئ� ��ات ال� �ت� �ن� �ف� �ي ��ذي ��ة وال� �ت� �ش� ��ري� �ع� �ي� ��ة وال � �ق � �ض� ��ائ � �ي� ��ة مب� � ��ا ف� �ي� �ه ��ا اجل� � �ي � ��ش واألم � � � � ��ن وب � �ن � �ف� ��س ال� �ن� �س� �ب� ��ة ف� � ��ي م� �ج� �ل ��س ال� � �ن � ��واب‬ ‫{ معاجلة ع��دم امل�س��اواة في اخلدمة املدنية وال�ق��وات املسلحة واألم��ن على املستوى املركزي عبر قوانني ومؤسسات ومب��ا يضمن إلغاء التمييز وتكافؤ الفرص جلميع اليمنيني‬ ‫{ ي � �ك� ��ون ل �ل �ج �ن ��وب �ي�ي�ن أول� � ��وي� � ��ة ف � ��ي ش� �غ ��ل ال � ��وظ � ��ائ � ��ف ال � �ش� ��اغ � ��رة وال � �ت� ��أه � �ي� ��ل وال� � �ت � ��دري � ��ب ف � ��ي اخل � ��دم � ��ة امل� ��دن � �ي� ��ة وال � � �ق� � ��وات امل� �س� �ل� �ح ��ة واألم� � ��ن‬ ‫وي � �ج� ��ب أن حت � �ت� ��رم ال� �ت� �ع� �ي� �ي� �ن ��ات م� �ت� �ط� �ل� �ب ��ات اخل � ��دم � ��ة امل� ��دن � �ي� ��ة امل� �ت� �ع� �ل� �ق ��ة ب � ��امل � �ه � ��ارات وامل� � ��ؤه �ل ��ات وال ي� �ح ��ق ص� � ��رف أي م� ��وظ� ��ف ب� �ش� �ك ��ل ت �ع �س �ف��ي‬ ‫{ ينص الدستور االحت��ادي على ض��رورة تفعيل جميع احلكومات ومؤسسات الدولة في دول��ة اليمن االحت��ادي��ة مبدأ امل�س��اواة عبر سن تشريعات وإج��راءات‬ ‫تتضمن ات �خ��اذ خ �ط��وات فعلية لتحقيق مت�ث�ي��ل ل�ل�ن�س��اء ال ت�ق��ل نسبته ع��ن ث�لاث�ين ف��ي امل��ائ��ة ف��ي ال�ه�ي��اك��ل ال�ق�ي��ادي��ة وال�ه�ي�ئ��ات املنتخبة واخل��دم��ة امل��دن�ي��ة‬ ‫والسياسية والعهد الدولي للحقوق االقتصادية‬ ‫واالجتماعي���ة والثقافي���ة الل���ذان وقعهما اليمن‬ ‫وصادق عليهما‪.‬‬ ‫‪ُ .3‬تن���اط بكل مس���توى من مس���تويات احلكم‬ ‫الس���لطات واملهام واملس���ؤوليات بشكل حصري‬ ‫أو تش���اركي‪ ،‬خلدمة املواطنني بالطريقة األفضل‬ ‫واألقرب لدى كل مس���توى من مستويات احلكم؛‬ ‫س���لطات وم���وارد كافي���ة ألداء مهام���ه بفاعلي���ة‪،‬‬ ‫ويتحمل حصة عادلة من املسؤوليات املشتركة‪.‬‬ ‫‪ .4‬يحدد الدستور في الدولة االحتادية توزيع‬ ‫الس���لطات واملس���ؤوليات بوض���وح‪ ،‬وال تتدخل‬ ‫الس���لطة املركزي���ة ف���ي صالحي���ات الس���لطات‬ ‫التنفيذي���ة والتش���ريعية والقضائي���ة واإلداري���ة‬ ‫ملستويات احلكم األخرى في نطاق مسؤولياتها‬ ‫احلصري���ة‪ ،‬إال ف���ي ظ���روف اس���تثنائية ين���ص‬ ‫عليها الدس���تور والقانون‪ ،‬به���دف ضمان األمن‬ ‫اجلماع���ي واملعايي���ر املش���تركة الرئيس���ة أو‬ ‫حلماية سلطة إقليمية من تدخل سلطة أخرى‪.‬‬ ‫‪ .5‬تكون الس���لطات غير املُس���ندة إلى السلطة‬ ‫االحتادي���ة م���ن صالحية مس���تويات أخ���رى من‬ ‫احلكم‪ ،‬وفق ما ينص عليه الدس���تور االحتادي‪،‬‬ ‫وتفص���ل الهيئ���ة القضائي���ة املختص���ة‪ ،‬الت���ي‬ ‫ينص عليها الدس���تور االحت���ادي‪ ،‬في أي تنازع‬ ‫ح���ول اختصاصات احلكوم���ة املركزية واألقاليم‬ ‫والواليات‪.‬‬ ‫‪ .6‬يك���ون ل���كل إقلي���م دور قي���ادي ف���ي مج���ال‬ ‫تنميت���ه االقتصادية اإلقليمي���ة‪ ،‬ويضمن النظام‬ ‫االحتادي مس���توى مقبو ًال حلي���اة كرمية جلميع‬ ‫أبناء الشعب وتوزيع ًا عاد ًال للثروة الوطنية‪.‬‬ ‫‪ .7‬يتمتع كل مس���توى من مس���تويات احلكم‪،‬‬ ‫املرك���ز واإلقلي���م والوالي���ة‪ ،‬بس���لطة تنفيذي���ة‬ ‫وتش���ريعية وإداري���ة ومالي���ة مس���تقلة يحددها‬ ‫الدس���تور‪ ،‬مب���ا فيه���ا س���لطة مناس���بة جلباي���ة‬ ‫الضرائب‪.‬‬ ‫‪ .8‬امل���وارد الطبيعية ملك الش���عب في اليمن‪،‬‬ ‫تك���ون إدارة وتنمي���ة امل���وارد الطبيعي���ة‪ ،‬منه���ا‬ ‫النفط والغاز‪ ،‬ومبا فيها منح عقود االستكشاف‬ ‫والتطوير‪ ،‬من مس���ؤولية السلطات في الواليات‬ ‫املنتج���ة بالتش���ارك م���ع الس���لطات ف���ي اإلقلي���م‬ ‫والس���لطة االحتادية‪ ،‬وفق م���ا ينص عليه قانون‬ ‫احت���ادي‪ ،‬ومبوجب القانون نفس���ه يكون تنظيم‬ ‫عقود اخلدمات احمللية من مس���ؤولية السلطات‬ ‫ف���ي الوالي���ة املنتجة حصر ًا‪ .‬وتراع���ى في كل ما‬ ‫س���بق املصلح���ة الوطني���ة العليا لضم���ان إدارة‬ ‫امل���وارد الطبيعي���ة بش���فافية وكف���اءة وفاعلي���ة‬ ‫واس���تدامة‪ ،‬ومبوج���ب القانون نفس���ه تؤس���س‬ ‫هيئ���ة وطني���ة مس���تقلة تض���م جميع الس���لطات‬ ‫املعنية على مستوى اإلقليم والوالية واحلكومة‬ ‫االحتادي���ة مهمته���ا تطوي���ر السياس���ات العامة‬ ‫ومتك�ي�ن الوالي���ات واألقالي���م املنتج���ة ب���إدارة‬ ‫امل���وارد الطبيعية بكفاءة يح���دد قانون احتادي‪،‬‬

‫يصاغ بالتش���اور مع األقاليم والواليات‪ ،‬معايير‬ ‫ومعادل���ة لتوزيع عائدات امل���وارد الطبيعية‪ ،‬مبا‬ ‫فيها النفط والغاز‪ ،‬بطريقة شفافة وعادلة جلميع‬ ‫أبن���اء الش���عب ف���ي اليمن‪ ،‬م���ع مراع���اة حاجات‬ ‫الوالي���ات املنتج���ة بش���كل خ���اص وتخصي���ص‬ ‫نسبة من العائدات للحكومة االحتادية‪.‬‬ ‫‪ .9‬خ�ل�ال ال���دورة االنتخابي���ة األول���ى بع���د‬ ‫تبني الدس���تور االحتادي ميثل اجلنوب بنس���بة‬ ‫خمس�ي�ن في املائة في كافة الهياكل القيادية في‬ ‫الهيئات التنفيذية والتشريعية والقضائية‪ ،‬مبا‬ ‫فيه���ا اجلي���ش واألمن‪ ،‬الت���ي يتم التعي�ي�ن فيها‬ ‫مبوج���ب ق���رارات يصدره���ا رئي���س اجلمهورية‬ ‫أو رئيس الوزراء‪ ،‬وميثل اجلنوب كذلك بنس���بة‬ ‫خمس�ي�ن ف���ي املائة ف���ي مجلس الن���واب‪ ،‬ويجب‬ ‫معاجل���ة ع���دم املس���اواة ف���ي اخلدم���ة املدني���ة‬ ‫والقوات املس���لحة واألمن على املستوى املركزي‬ ‫عب���ر قوان�ي�ن ومؤسس���ات‪ ،‬ومب���ا يضم���ن إلغاء‬ ‫التميي���ز وتكافؤ الفرص جلمي���ع اليمنيني‪ ،‬ومن‬ ‫أجل معاجلة تفاوت التمثيل في التوظيف يكون‬ ‫للجنوبيني أولوية في ش���غل الوظائف الشاغرة‬ ‫والتأهيل والتدريب في اخلدمة املدنية والقوات‬ ‫املس���لحة واألم���ن‪ ،‬ويجب أن حتت���رم التعيينات‬ ‫متطلب���ات اخلدم���ة املدني���ة املتعلق���ة بامله���ارات‬ ‫واملؤه�ل�ات‪ ،‬وال يح���ق صرف أي موظف بش���كل‬ ‫تعسفي‪.‬‬ ‫مل���ا بع���د ال���دورة االنتخابي���ة األول���ى‪ ،‬ين���ص‬ ‫الدستور االحتادي على آليات تنفيذية وقضائية‬ ‫وبرملاني���ة م���ن أج���ل حماي���ة املصال���ح احليوية‬ ‫للجن���وب‪ ،‬قد تتضمن ه���ذه اآلليات حقوق نقض‬ ‫أو تصويت خاصة حول قضايا تتعلق باملصالح‬ ‫ً‬ ‫ومتثي�ل�ا خاص��� ًا يقوم على‬ ‫احليوي���ة للجن���وب‪،‬‬ ‫معادلة املس���احة والس���كان‪ ،‬وعدم إم���كان إجراء‬ ‫تعدي���ل في الدس���تور يخ���ص اجلن���وب أو يغير‬ ‫ش���كل الدول���ة إال عب���ر ضم���ان موافق���ة أغلبي���ة‬ ‫ممثلي اجلنوب ف���ي مجلس النواب‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫ترتيبات لتحقيق التش���اركية في الس���لطة حتدد‬ ‫في الدستور االحتادي‪.‬‬ ‫‪ .10‬ين���ص الدس���تور االحت���ادي على ضرورة‬ ‫تفعيل جميع احلكومات ومؤسس���ات الدولة في‬ ‫دول���ة اليمن االحتادية مبدأ املس���اواة‪ ،‬عبر س���ن‬ ‫تش���ريعات وإج���راءات تتضمن اتخ���اذ خطوات‬ ‫فعلية لتحقيق متثيل للنس���اء ال تقل نس���بته عن‬ ‫ثالثني ف���ي املائة في الهياكل القيادية والهيئات‬ ‫املنتخبة واخلدمة املدنية‪.‬‬ ‫‪ .11‬ينتم���ي جميع أبناء الش���عب ف���ي اليمن‪،‬‬ ‫مهما كان موطنهم اإلقليمي‪ ،‬إلى جنسية وطنية‬ ‫مشتركة‪ ،‬ولكل مواطن ميني‪ ،‬من دون متييز حق‬ ‫مس���اع‬ ‫اإلقامة والتملك والتجارة والعمل أو أي‬ ‫ٍ‬ ‫ش���خصية قانونية أخرى‪ ،‬في أي والية أو إقليم‬ ‫من الدولة االحتادية‪.‬‬

‫‪ .12‬حتديد األقاليم‬ ‫ُيش���كِ ل رئي���س اجلمهوري���ة‪ ،‬رئي���س مؤمت���ر‬ ‫احل���وار الوطن���ي الش���امل‪ ،‬جلن���ة برئاس���ته‬ ‫بتفوي���ض م���ن مؤمتر احل���وار الوطن���ي لتحديد‬ ‫عدد األقاليم‪ ،‬ويكون قرارها نافذ ًا‪.‬‬ ‫ت���درس اللجنة خيار س���تة أقالي���م –أربعة في‬ ‫الش���مال واثن���ان في اجلنوب‪ -‬وخي���ار إقليمني‪،‬‬ ‫وأي خي���ار م���ا ب�ي�ن هذي���ن اخلياري���ن يحق���ق‬ ‫التوافق‪.‬‬ ‫‪ .13‬ترتيبات بناء دولة اليمن االحتادية اجلديدة‬ ‫تب���دأ مرحل���ة بن���اء دول���ة اليم���ن االحتادي���ة‬ ‫بتبنِ ���ي الدس���تور‪ ،‬وتتبع جدو ًال زمني��� ًا وتنتهي‬ ‫ف���ي فت���رة يحددها الدس���تور ويتطل���ب االنتقال‬ ‫الكام���ل والفاع���ل إل���ى دول���ة اليم���ن االحتادي���ة‬ ‫اجلدي���دة‪ ،‬وف���ق الرؤية أعاله‪ ،‬بن���اء القدرات في‬ ‫كل والية وإقليم وإنشاء مؤسسات جديدة وسن‬ ‫تشريعات وقوانني‪ ،‬إضافة إلى تبنِ ي إصالحات‬

‫تش���مل امللف احلقوقي للجنوب وضمان التنفيذ‬ ‫الكامل للنقاط العشرين واإلحدى عشرة وإنشاء‬ ‫صندوق ائتماني للجنوب‪.‬‬ ‫بنا ًء عليه‪ ،‬يس���توجب االستثمار وبذل جهود‬ ‫مس���تمرة لتوفي���ر وتطوي���ر امل���وارد البش���رية‬ ‫واملالي���ة الالزم���ة حلوكم���ة مس���ؤولة تخ���دم‬ ‫األه���داف املُش���ار إليها بفاعلية وكف���اءة‪ ،‬وتكون‬ ‫األولوي���ة لتحس�ي�ن إمكان���ات كل والي���ة وإقلي���م‬ ‫وتعزيز مس���ؤوليات مسؤوليها املنتخبني ونقل‬ ‫الس���لطات بش���كل مناس���ب لتحقيق ذل���ك‪ ،‬ينص‬ ‫الدس���تور على تأس���يس هيئة ملراقب���ة التطبيق‬ ‫الكام���ل لهذه املرحلة‪ ،‬وتض���ع الهيئة خطة عمل‬ ‫لهذه الغاية‪ ،‬وتعمل بش���فافية‪ ،‬على أن يوفر لها‬ ‫متويل وإمكانات وافية لتطبيق املهام اآلتية‪:‬‬ ‫‪ .1‬وض���ع جدول زمن���ي لتطبيق ترتيبات بناء‬ ‫الدولة االحتادية‪.‬‬ ‫‪ .2‬مراقبة تنفيذ املخرجات واجلداول الزمنية‬

‫واملعايير التي تتضمنها خطة العمل‪.‬‬ ‫‪ .3‬تق���دمي النصح للحكومة حول برنامج بناء‬ ‫القدرات ومراقبته‪.‬‬ ‫‪ .4‬تقدمي توصيات إلى السلطات املعنية وفق‬ ‫احلاجة‪.‬‬ ‫‪ .5‬نش���ر تقاري���ر علني���ة ح���ول تق���دم عملي���ة‬ ‫التطبيق كل ستة أشهر على األقل‪.‬‬ ‫حتل الهيئة في نهاية هذه املرحلة إال إذا نص‬ ‫الدستور خالف ذلك‪.‬‬ ‫‪ .14‬دور املجتمع الدولي‬ ‫نطل���ب م���ن املجتم���ع الدول���ي دع���م تنفي���ذ‬ ‫مخرج���ات مؤمت���ر احل���وار الوطن���ي والعملي���ة‬ ‫االنتقالي���ة في اليمن‪ ،‬خصوص ًا مجلس التعاون‬ ‫ل���دول اخللي���ج العربية وجامعة ال���دول العربية‬ ‫واالحت���اد األوروب���ي واألمم املتح���دة ومجموعة‬ ‫أصدقاء اليمن وباقي الدول واملنظمات الداعمة‪.‬‬ ‫نطل���ب م���ن أمني ع���ام األمم املتح���دة مواصلة‬ ‫املس���اعي احلمي���دة وف���ق ق���راري مجل���س األمن‬ ‫‪.2051 ،2014‬‬ ‫ونطل���ب م���ن مجلس األم���ن عبر األم�ي�ن العام‬ ‫دع���م اجلهود اليمنية لتطبي���ق مخرجات مؤمتر‬ ‫احل���وار الوطني الش���امل ومراقبة تقدم العملية‬ ‫االنتقالي���ة‪ ،‬خصوص��� ًا تطبي���ق ه���ذا االتف���اق‪،‬‬ ‫ونطلب كذلك اس���تمرار مس���اعدة األمم املتحدة‪،‬‬ ‫مبا فيها تنس���يق جهود املجتم���ع الدولي‪ ،‬لدعم‬ ‫بناء دولة اليمن االحتادية اجلديدة‪.‬‬ ‫نطل���ب من مجل���س األم���ن ومجل���س التعاون‬ ‫ل���دول اخللي���ج العربية تبني ق���رارات تدعم هذا‬ ‫االتفاق‪.‬‬ ‫‪ .15‬التزام رسمي‬ ‫يعل���ن املوقِ ع���ون أدن���اه إميانه���م وثقته���م‬ ‫الكامل�ي�ن ف���ي أن ه���ذا االتف���اق يتضمن تس���وية‬ ‫عادلة وانعكاس��� ًا دقيق ًا لفهمنا املش���ترك‪ ،‬نعتقد‬ ‫أن ه���ذا االتف���اق يص���ب ف���ي مصلح���ة الش���عب‬ ‫اليمن���ي‪ ،‬وعليه تلزم احترام ودع���م هذا االتفاق‬ ‫بحس���ن ني���ة ونظ���رة مس���تقبلية‪ ،‬به���دف بن���اء‬ ‫دول���ة اليمن االحتادي���ة الدميوقراطي���ة اجلديدة‬ ‫واحلفاظ على وحدتها وس���يادتها واس���تقاللها‬ ‫وسالمة أراضيها‪.‬‬ ‫صنعاء ‪ 23‬ديسمبر ‪2013‬‬


‫‪3‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫وثيقة‬ ‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫رئيس الجمهورية أشاد بكل الجهود الوطنية التي بذلت من أجل اإلنجاز الوطني العظيم‬

‫التوقيع على وثيقة حلول وضمانات القضية اجلنوبية ‪ ..‬انتصار إلرادة الشعب‬

‫هادي ‪ :‬ال بد من تغليب مصلحة الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وتشمير السواعد من اجل العمل املخلص والصادق والدؤوب للعبور الى املستقبل اآلمن‬

‫التاريخ سيسجل وبكل فخر في صفحاته المشرقة كل الجهود في مصاف العمل الخالد‬

‫بنعمر ‪ :‬الوثيقة متهد لتأسيس دولة موحدة على أساس احتادي ودميوقراطي جديد وفق مبادئ دولة احلق والقانون واملواطنة املتساوية‬ ‫ع ّبرت األوساط الرسمية والشعبية في كافة أنحاء الوطن اليمني الواحد‬ ‫عن ترحيبها وابتهاجها بتوقيع املكونات السياس� � ��ية في اللجنة املصغرة‬ ‫لفريق القضي� � ��ة اجلنوبية على وثيقة االتفاق بش� � ��أن احللول والضمانات‬ ‫للقضية اجلنوبية ‪.‬‬ ‫واعتبرت أن التوقيع على هذا اإلتفاق الذي مت التوصل إليه بعد جهود‬ ‫مضني� � ��ة واجتماعات متواصلة للفريق املصغ� � ��ر للقضية اجلنوبية اجناز ًا‬ ‫وطني � � � ًا وتاريخي ًا يضاف إلى جملة اإلجن� � ��ازات والنجاحات التي حققها‬ ‫شعبنا اليمني العظيم عبر مسيرته النضالية انتصارا إلرادته وتطلعه إلى‬ ‫التغيير إلى املستقبل األفضل وبناء دولته االحتادية املوحدة اجلديدة على‬ ‫أسس العدالة واملساواة والدميقراطية ‪.‬‬ ‫وكانت املكونات السياسية في اللجنة املصغرة لفريق القضية اجلنوبية‬ ‫قد و ّقعت مس� � ��اء يوم اإلثنني املاضي على وثيقة حلول وضمانات القضية‬ ‫اجلنوبية بعد جلس� � ��ات متواصلة كان آخرها مس� � ��اء اليوم أس� � ��فرت عن‬

‫التوقيع من قبل املكونات السياس� � ��ية على هذه الوثيقة التي تعتبر من أهم‬ ‫مخرجات احلوار الوطني الشامل باعتبارها الركيزة األساسية لإلصالح‬ ‫الشامل في ضوء االجتاه العام للمؤمتر الوطني الشامل الذي ميثل جوهر‬ ‫التغيير وأساس� � ��ه من اجل منظومة حكم جي� � ��دة تتواكب وعصر احلداثة‬ ‫ومتطلبات القرن الواحد والعشرين ومبا يلبي طموحات وتطلعات جماهير‬ ‫الشعب من مختلف شرائحها واجتاهاتها ‪.‬‬ ‫وقد ع ّبر اجلميع عن البهجة الغامرة والسرور البالغ لهذا اإلجناز‬ ‫الوطني العظيم الذي يهيئ للمس� � ��تقبل اجلديد وطي صفحة املاضي‬ ‫واالجتاه نحو تكريس األمن واألمان والتطور واالزدهار وسيش� � ��كل‬ ‫األخ الرئي� � ��س عبد رب� � ��ه منصور ه� � ��ادي رئي� � ��س اجلمهورية رئيس‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني الش� � ��امل جلنة برئاس� � ��ته بتفويض من املؤمتر‬ ‫الوطني الش� � ��امل لتحديد األقاليم ويكون قرارها نافذ ًا بصورة نهائية‬ ‫وس� � ��تدرس اللجنة خيارات األقاليم الستة منها أربعة في احملافظات‬

‫الشمالية واثنان في احملافظات اجلنوبية وخيار اإلقليمني وأي خيار‬ ‫ما بني هذين اخليارين يتحقق التوافق‪.‬‬ ‫واك� � ��د األخ الرئيس عبد ربه منصور ه� � ��ادي رئيس اجلمهورية ان هذا‬ ‫النجاح احملقق يأتي في ظرف اس� � ��تثنائي وصعوب� � ��ات اقتصادية وأمنية‬ ‫بص� � ��ورة متزاي� � ��دة وال بد من تغلي� � ��ب مصلحة الوطن وأمنه واس� � ��تقراره‬ ‫ووحدته وتش� � ��مير الس� � ��واعد من اجل العمل املخلص والصادق والدؤوب‬ ‫للعبور الى املستقبل اآلمن وهي مسؤولية وطنية وتاريخية تتحملها جميع‬ ‫القوى السياس� � ��ية واملجتمعية والثقافية في حلظة مفصلية يجب االنتصار‬ ‫فيه� � ��ا للمصلحة الوطني� � ��ة العليا على ما عداها م� � ��ن املصالح الضيقة او‬ ‫اجلهوية او الش� � ��خصية واخذ التجارب والعضات واالستفادة القصوى‬ ‫التي تصب في مصلحة اليمن ‪.‬‬ ‫وأش� � ��اد األخ الرئيس ب� � ��كل اجلهود الوطنية التي بذل� � ��ت من اجل هذا‬ ‫اإلجن� � ��از الوطني العظي� � ��م‪ ..‬مؤكدا بأن التاريخ سيس� � ��جل وبكل فخر في‬

‫صفحاته املشرقة كل اجلهود في مصاف العمل اخلالد‪.‬‬ ‫من جانبه رحب مساعد األمني العام لألمم املتحدة ومستشاره اخلاص‬ ‫لشؤون اليمن جمال بنعمر بتوصل اللجنة املصغرة حول القضية اجلنوبية‬ ‫في مؤمتر احلوار الوطني إلى توافق على وثيقة مخرجات عبارة عن اتفاق‬ ‫حول حل عادل للقضية اجلنوبية وذلك بعد مش� � ��اورات مكثفة ترأسها في‬ ‫األيام الثالثة املاضية األخ الرئيس عبدربه منصور هادي‪.‬‬ ‫وأثنى بنعمر في تصريح لوكالة األنباء اليمنية عقب التوقيع على الوثيقة‬ ‫حس‬ ‫على اجلهود الكبيرة التي بذلها الرئيس هادي لتحقيق التوافق وعلى ّ‬ ‫املسؤولية الذي متتع به املتحاورون‪.‬‬ ‫وق� � ��ال بنعمر‪ « :‬إن هذه الوثيقة تعك� � ��س أعلى درجة ممكنة من التوافق‬ ‫بني املكونات السياس� � ��ية املشاركة في مؤمتر احلوار ومتهد لتأسيس دولة‬ ‫موحدة على أس� � ��اس احتادي ودميوقراطي جديد وفق مبادئ دولة احلق‬ ‫والقانون واملواطنة املتساوية عبر وضع هيكل وعقد اجتماعي جديد ْين»‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫حوار‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫»‪:‬‬

‫وزير الدفاع لـ«‬

‫الهيگلـــة حققـــت جناحـــــات گبيرة في مـســــــار‬ ‫إعادة بناء القوات املسلحة بنا ًء عسكري ًا نوعياً‬ ‫رغم مشاغله الكبيرة‪ ..‬وتوسع مهامه‪ ..‬حاولنا نحن في صحيفة وبمجريات التحديث والتطوير لهذه المؤسسة الوطنية الرائدة‪..‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» ان نجد متسعاً من وقته المزدحم بأعمال كبيرة‪ ..‬محتوى الحوار جدير بالمتابعة‪،،،،،‬‬ ‫ونجري هذا الحوار مع اللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع‬ ‫الذي تطرق الى جملة من المسائل المرتبطة بالبناء العسكري‬ ‫سيادة الوزير‪:‬‬ ‫> ج ��رت أول� ��ى خ �ط��وات ه�ي�ك�ل��ة ال �ق��وات‬ ‫املسلحة‪ ..‬كيف ت��رون م�لام��ح م��ا حتقق من‬ ‫جناحات؟‬ ‫<< الهيكلة ل��وح��دات ال��ق��وات املسلحة في‬ ‫مرحلتها األولى حققت أهم أهدافها‪ ،‬في استعادة‬ ‫عافيتها واستقاللها وخالصها مما علق بها إبان‬ ‫السنوات السابقة‪ ..‬وهذه أولى وأهم اخلطوات‬ ‫اإلجرائية التي كفلت ملؤسسة عسكرية دفاعية‬ ‫ع��ان��ت م��ن ال��ت��ج��اذب��ات ال��ت��ي أض����رت ببنائها‬ ‫ومبكونها االجتماعي وبانضباطها العسكري‪..‬‬ ‫وم����ن خ��ل�ال ال��ه��ي��ك��ل��ة وال����ق����رارات ال��ع��س��ك��ري��ة‬ ‫الرئاسية التي أصدرها فخامة املشير‪ /‬عبدربه‬ ‫منصور هادي رئيس اجلمهورية القائد األعلى‬ ‫ل��ل��ق��وات امل��س��ل��ح��ة‪ ،‬ح����ددت خ��ط��وط � ًا ع��ري��ض��ة‬ ‫للتطوير والتحديث والبناء العسكري الذي يسير‬ ‫ب��خ��ط��وات واث��ق��ة نحو االح��ت��راف��ي��ة العسكرية‪،‬‬ ‫وصوب الكفاية الدفاعية بهذه املؤسسة الوطنية‬ ‫الرائدة بإذن الله‪.‬‬ ‫> تتهيأون في ه��ذه املرحلة لتدشني عام‬ ‫ت��دري�ب��ي ج��دي��د ل�ل�ق��وات امل�س�ل�ح��ة‪ ..‬م ��اذا عن‬ ‫أسس هذا التقليد العسكري؟‬ ‫<< لم تعد قواتنا املسلحة تسير بإسلوب‬ ‫ارجتالي‪ ،‬بل تعتمد العلمية واحلداثة العسكرية‬ ‫واخلطط والبرامج املعدة بعناية عالية‪ ..‬ونحن‬ ‫ن��خ��ط��ط ب���أن ي��ك��ون ال���ع���ام ال��ت��دري��ب��ي اجل��دي��د‬ ‫‪2014‬م عام ًا تتضاعف فيه النجاحات‪ ،‬استناد ًا‬ ‫إل��ى النجاحات احملققة ف��ي ال��ع��ام ‪2013‬م في‬ ‫مختلف االختصاصات العسكرية ف��ي جوانب‬ ‫التدريب املتكامل‪ ..‬وفي مجال التأهيل ومواصلة‬ ‫التأهيل العسكري وفي التنظيم والسيطرة‪ ،‬وفي‬ ‫االرتقاء مبستويات اجلاهزية الفنية والقتالية‬ ‫والبشرية ملؤسستنا الدفاعية‪ ..‬ونحن نعتمد‬ ‫على منظومة عالية في التدريب وف��ي التأهيل‬ ‫توفر لنا إمكانيات التنفيذ الفعال والتدقيق لكافة‬ ‫املهام العسكرية واألمنية وفي إجناز الواجبات‬ ‫العسكرية التدريبية املعززة للخبرات واملهارات‬ ‫العسكرية للجندي والصف والضابط‪ ،‬وللقدرات‬ ‫والكفاءات العسكرية لقيادته العليا‪ ..‬ودون ريب‬ ‫أن هذه املؤسسة الدفاعية بكافة منتسبيها متتلك‬ ‫من الصالبة ومن قوة اإلرادة ما يجعلها تؤدي‬ ‫واجباتها ومهامها العسكرية االعتيادية‪ ،‬في‬ ‫ذات الوقت التي تنفذ بكفاءة قتالية وأمنية عالية‬ ‫ومقتدرة ومحترفة‪ ،‬مهامها العسكرية واألمنية‬ ‫ف��ي التصدي ملختلف التحديات األمنية التي‬ ‫فرضت نفسها على املنطقة وعلى اليمن بوجه‬ ‫خاص‪.‬‬ ‫> مؤمتر احل��وار الوطني في اليمن يقف‬ ‫ع�ل��ى ُب �ع��د خ �ط��وات م��ن ال �ن �ج��اح‪ ..‬أي��ن تقف‬ ‫ال�ق��وات املسلحة اليمنية م��ن إجن��اح احل��وار‬ ‫وت�ن�ف�ي��ذ م�خ��رج��ات��ه وب ��ال ��ذات وث�ي�ق��ة احل�ل��ول‬ ‫والضمانات للقضية اجلنوبية؟‬ ‫<< مؤمتر احلوار الوطني وما سوف ينتج‬ ‫عنه من مخرجات تاريخية هو السند الذي يتكئ‬ ‫عليه اليمن وش��ع��ب ال��ي��م��ن‪ ..‬وت���درك املؤسسة‬ ‫الدفاعية واالمنية ه��ذه احلقائق التي ال غبار‬ ‫عليها‪ ..‬حيث أنها منذ الوهلة األولى شاركت في‬ ‫توفير املناخات اآلمنة لتواصل فاعليات احلوار‬ ‫الوطني‪ ..‬وقبل يومني حققت اليمن من خالل‬ ‫التوقيع على حلول وضمانات القضية اجلنوبية‬ ‫خطوة غاية في األهمية وال��ض��رورة إذ اتسعت‬

‫{ عام ‪2013‬م مثل انطالقة جبارة في التأهيل والتدريب والتنظيم والسيطرة‬

‫بهذه اخلطوة الطريق السليم أمام جناح مؤمتر‬ ‫احل��وار الوطني‪ ..‬ونحن في ال��ق��وات املسلحة‪،‬‬ ‫ن��رى أنفسنا معنيني بضمان تنفيذ مخرجات‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني‪.‬‬ ‫> ولكن هناك من يعتبر االقاليم خطوة على‬ ‫طريق التشطير؟‬ ‫<< التشطير م��وج��ود ف��ي رؤوس املرضى‬ ‫بهذا الفيروس‪ ..‬وال أظن ان هناك وص ّي ًا لوحده‬ ‫على ال��وح��دة‪ ..‬فكلنا أب��ن��اء اليمن‪ ..‬ول��ن نفرط‬ ‫مطلق ًا بسالمته ووح��دة ت��راب��ه‪ ..‬ونؤكد هنا أن‬ ‫احلل الذي ترتضيه الغالبية هو الذي يكتب له‬ ‫النجاح‪ ..‬ولليمن املوحد البقاء بإذن الله‪.‬‬ ‫> كيف ترى حقائق عالقات اململكة العربية‬ ‫السعودية باجلمهورية اليمنية ف��ي املرحلة‬ ‫الراهنة؟‬

‫حاوره عقيد‪ :‬محمد عبدالعزيز‬

‫{ إق � � ��رار ال ��وث� �ي� �ق ��ة خ� �ط ��وة ج ��وه ��ري ��ة ل� �ن� �ج ��اح م ��ؤمت ��ر احل � ��وار‬ ‫القضايا املهمة التي تعزز من جوانب التعاون‬ ‫املثمر في مختلف املجاالت وفي األولوية املجال‬ ‫ال��ع��س��ك��ري‪ ..‬ك��م��ا أن ل��ق��اءات��ن��ا م��ع امل��س��ؤول�ين‬ ‫ال��ع��س��ك��ري�ين وامل���دن���ي�ي�ن ال��س��ع��ودي�ين أجن���زت‬ ‫أهدافها‪ ،‬ونحن من هذا املنطلق نعبِّر عن تقديرنا‬ ‫الكبير للمستوى املتطور من عالقات التعاون‬ ‫واإلخاء التي تربطنا بأشقائنا في السعودية‪.‬‬ ‫> ماذا عن التعاون العسكري بني اليمن‬

‫والدورات العسكرية املشتركة‪ ،‬وتبادل اخلبرات‬ ‫والتجارب واملعارف العسكرية‪.‬‬ ‫أي أن ال��ت��ع��اون ال��ع��س��ك��ري ب�ي�ن اجليشني‬ ‫وال��ب��ل��دي��ن الشقيقني ف��ي أع��ل��ى امل��س��ت��وي��ات من‬ ‫الشراكة والتنسيق‪.‬‬ ‫> كيف تقرؤون هذه الشراكة من الناحية‬ ‫األمنية؟‬

‫نخوض معهم عم ً‬ ‫ال موحد ًا ومشترك ًا ضد مثل‬ ‫ه��ذه ال��ت��ح��دي��ات‪ ..‬وتنشط امل��ؤس��س��ة الدفاعية‬ ‫واألمنية في اليمن في اجتاه احلفاظ على أمننا‪،‬‬ ‫و في منع أية نتائج سلبية على جيرانا وأشقائنا‬ ‫في اململكة واخلليج‪ ..‬فقد أوقفنا بصورة فعالة‬ ‫تهريب كميات كبيرة من األسلحة وامل��خ��درات‪،‬‬ ‫كان املهربون يحاولون تسريبها وتهريبها عبر‬ ‫احلدود إلى أراضي اململكة العربية السعودية‪،‬‬ ‫ونحن نعتبر ذلك عم ً‬ ‫ال عدائي ًا بقدر ما ميس أمن‬

‫{ ال� � � �ق� � � �ي � � ��ادت � � ��ان ف� � � ��ي ال� � �ي� � �م� � ��ن وال� � � �س� � � �ع � � ��ودي � � ��ة ص� � ��اغ� � �ت� � ��ا خ� � � ��ارط� � � ��ة ش� � � ��راك� � � ��ة ق � � ��وي � � ��ة ب� � ي� ��ن ال � �ب � �ل � ��دي � ��ن‬ ‫ال � �ش � �ق � �ي � �ق �ي ��ن ون � � � �خ � � � ��وض م� � � �ع� � � � ًا م � � ��واج � � �ه � � ��ة م� � �ش� � �ت � ��رك � ��ة ض � � � ��د االره � � � � � � � � ��اب وال � � �ت � � �خ � � ��ري � � ��ب وال� � �ت� � �ه � ��ري � ��ب‬ ‫<< ع�ل�اق���ات اإلخ�����اء وال���ت���ع���اون واجل��ي��رة‬ ‫وال��ش��راك��ة‪ ،‬التي تربط اليمن باململكة العربية‬ ‫السعودية وثيقة وقوية ومتنامية وكل يوم تشهد‬ ‫ت��ط��ور ًا نوعي ًا وح��ي��وي� ًا‪ ..‬وال يفوتني أن أشيد‬ ‫بلجنة التنسيق اليمنية السعودية املشتركة‬ ‫والتي تتخذ مقرها في خميس مشيط وتلعب‬ ‫دور ًا م��ه��م� ًا ف��ي التنسيق وال��ت��ك��ام��ل وتطوير‬ ‫العالقات بني اجليشني الشقيقني‪.‬‬ ‫> ه��ل حققت زي��ارت�ك��م للمملكة أهدافها‬ ‫املرسومة؟‬ ‫<< زيارتنا األخيرة إلى اململكة كانت ناجحة‬ ‫بكل املقاييس‪ ..‬ولقاءاتنا املميزة بولي العهد‬ ‫سمو األمير سلمان بن عبدالعزيز تناولت مجمل‬

‫{ ال �ت �ش �ط �ي ��ر م � ��وج � ��ود ف � ��ي رؤوس امل � ��رض � ��ى ب �ه ��ذا‬ ‫ال � �ف � �ي � ��روس‪ ..‬ول � ��ن ن� �ف ��رط ب � �ت� ��راب ووح� � � ��دة ال ��وط ��ن‬ ‫والسعودية هل تشهد تطور ًا؟‬ ‫<< ب��ك��ل ت��أك��ي��د أن امل��س��ت��وى امل��ت��ط��ور من‬ ‫عالقات التعاون العسكري توضح مدى التعاون‬ ‫ال��وث��ي��ق املتكامل ب�ين ال��س��ع��ودي��ة وال��ي��م��ن مما‬ ‫يؤكد أن التعاون العسكري اليمني – السعودي‬ ‫يشمل مختلف اجلوانب‪ ،‬مبا فيها املشاركة في‬ ‫التدريبات واملشروعات التكتيكية‪ ،‬واملناورات‪..‬‬

‫<< نحن في اليمن نتفق مع أشقائنا شركاء‬ ‫اجلغرافيا واملصير واإلخاء‪ ..‬ونعتبر أنفسنا ك َّ‬ ‫ال‬ ‫واح���د ًا‪ ..‬ونقف أم��ام حتديات واح���دة‪ ،‬وخاصة‬ ‫التحديات األمنية‪ ..‬ولذا فإننا نتعامل مع حتديات‬ ‫اإلره�����اب وال��ت��خ��ري��ب وال��ت��ه��ري��ب ب��رؤي��ة قوية‬ ‫واح��دة‪ ..‬وشراكتنا األمنية مع اململكة العربية‬ ‫السعودية ودول اخلليج العربي راسخة‪ ..‬ونحن‬

‫حق من حقوق اجلنوبيني‬ ‫واخ����اء‪ ،‬فاخلير سيعم اجلميع وال��ش��ر ك��ذل��ك‪ ،‬وفي‬ ‫مما الش��ك فيه واجلميع اعترف واق��ر م��ؤخ��ر ًا ب��أن أبناء‬ ‫االص��ل ليس اخللل ف��ي اب��ن��اء اجل��ن��وب ولكن اخللل‬ ‫اجل��ن��وب ع��ان��وا وه��م��ش��وا وأق��ص��وا ف��ي شتى امل��ج��االت‬ ‫فيما مت ممارسته عليهم من ظلم ومحاوالت التهميش‬ ‫واستبيحت ثرواتهم ودم��اؤه��م بال أي سبب‪ ،‬وبالتالي‬ ‫واالقصاء‪ ،‬وبالتالي فما صدر منهم في بعض األحيان‬ ‫فإنصاف املظلوم فيه خير كثير للبالد والعباد بشكل عام‬ ‫هو تعبير عن اخل��وف والقلق‪ ،‬ومااعتراهم من حذر‬ ‫الن الظلم شر ي��ؤدي إل��ى شر أعظم‪ ..‬وم��ن هنا وبتوقيع‬ ‫االتفاق حلل القضية اجلنوبية ح ً‬ ‫وعدم ثقة‪ ..‬ولكن فالرئيسهادي ‪-‬حفظه الله‪ -‬مبثابة‬ ‫ال ع��اد ًال يعتبر خطوة‬ ‫االب والقائد ومصدر ثقة اجلميع مهما برزت من فئات‬ ‫موفقة ومباركة ونقلة نوعية لليمن واليمنيني بشكل عام‪،‬‬ ‫باعت نفسها للشيطان فلن يكون لهم صدى وال تأثير‬ ‫كما يعتبر اجناز ًا عظيم ًا من اجنازات األخ الرئيس عبدربه‬ ‫في اجلنوب وبالتالي سوف يكون لهذا االتفاق اثره‬ ‫منصور هادي‪ -‬حفظه الله ورعاه‪ -‬ويضاف إلى اجنازاته‬ ‫الكبير ف��ي اوس���اط املجتمع اجلنوبي‪ ،‬ال��ذي اصبح‬ ‫ورصيده املشرف‪ ،‬ملا لهذا االتفاق من حكمة وضمير وحب‬ ‫يترقب نتائج اللجنة الوطنية املخولة بتحديد عدد‬ ‫للوطن وأبنائه‪ ،‬فما ق��ام به االخ الرئيس من ادوار منذ‬ ‫األقاليم‪.‬‬ ‫تسلمه السلطة إلى اليوم الينكرها إال جاحد‪..‬‬ ‫وبالنسبة لتوقيت هذا االتفاق فاعتبر التوقيت لهذا‬ ‫كذلك يعتبر ه��ذا االت��ف��اق مخرج ًا ه��ام� ًا م��ن مخرجات‬ ‫بقلم‪ :‬خديجة عليوه < احل��دث التاريخي نابع ًا م��ن نظرة حكيمة وصائبة‬ ‫مؤمتر احل���وار الوطني ال��ش��ام��ل‪ ،‬فقد ح��اول الرئيس‬ ‫أدرك��ت ان��ه ال ج��دوى من التأخير فقد اعطيت فرص ًا‬ ‫ع��ب��درب��ه منصور ه���ادي وال��ش��رف��اء احل��ف��اظ على هذا‬ ‫املخرج وعدم تعرضه للفشل باعتبار أن القضية اجلنوبية قضية وطن كثيرة وكافية لالتفاق لكنها لالسف لم تستغل بسبب تغلب املصالح‬ ‫وشعب وسيادة‪ ،‬وهي احملور واملرتكز الرئيسي والهام الذي عقد من الذاتية لبعض الفئات‪ ،‬وبالتالي اصبح من االهمية مبكان عدم تضييع‬ ‫اجله مؤمتر احلوار الوطني الشامل‪ ،‬وبالتالي يعتبر ما مت اجنازه إلى الوقت‪ ،‬فكان البد من التصرف بوعي ومسؤولية التخاذ اجراءات وقائية‬ ‫اآلن جناح ًا ملؤمتر احلوار الوطني الشامل‪ ،‬رغم الصعوبات والتحديات بتوقيع االتفاقية وحتويل القضية الى االخ رئيس اجلمهورية‪ ..‬آملني‬ ‫والعراقيل ومؤامرات الفشل التي حاول البعض افتعالها العاقة مسيرة من الله ان يسهل طريق ه��ذه االتفاقية للتنفيذ بيسر وسهولة على‬ ‫أرض الواقع بشكل شفاف الرساء اسس دولة مدنية جديدة دولة النظام‬ ‫احلوار الوطني‪.‬‬ ‫كما أن ما مت التوقيع عليه هو حق من حقوق اجلنوبيني وليس هبة‪ ،‬والقانون واملواطنة املتساوية التي تبشر باخلير والنماء والرفاهية‬ ‫وبالتالي على اجلنوبيني أن يقتنصوا الفرصة ويستغلونها لصاحلهم للوطن واملواطن برئاسة الرئيس هادي حفظه الله‪ ،‬فال تنفيذ وال ضمان‬ ‫وصالح بلدهم ويكونون يد ًا واحدة متناسني خالفات املاضي الستغالل ألي مخرج من مخرجات مؤمتر احلوار من دون رعاية الله لهذا البلد ثم‬ ‫احلاضر للتنمية والتطور‪ ،‬فالفرصة ال تأتي سوى مرة واح��دة‪ ،‬وهي وجود الرئيس هادي‪.‬‬ ‫ها قد أتت وما على اجلنوبيني إال إكمال املشوار بخطى ثابتة ومبحبة‬ ‫< عضو مؤمتر احلوار الوطني الشامل‬

‫السعودية ودول اخلليج العربي‪ ،‬ميس أمننا‬ ‫الوطني والقومي وال ميكن أن نقبل أن يصل ضرر‬ ‫هذه اإلخ�لاالت األمنية إلى أشقائنا‪ ..‬ألن أمننا‬ ‫واحد ال يتجزأ‪ ..‬وأجدها فرصة لنشيد بجهود‬ ‫رجال القوات املسلحة واألمن في التصدي بحزم‬ ‫لكافة احملاوالت البائسة للمهربني‪.‬‬ ‫> ماذا عن التحديات اإلرهابية الغادرة‪..‬‬ ‫ومسؤوليتكم ف��ي ض��رب أوك��اره��ا وخالياها‬ ‫النائمة؟‬ ‫<< نحن في اليمن‪ ..‬وف��ي القوات املسلحة‬ ‫واألمن‪ ..‬وقفنا‪ ..‬ونقف وسنقف ضد كل تطاوالت‬ ‫اإلره��اب املستيقظ النشط‪ ،‬أو اإلره��اب النائم‪..‬‬ ‫ون��رى أنفسنا معنيني في أن نواصل خطوات‬

‫التنسيق مع أشقائنا في السعودية واخلليج‬ ‫لتوجيه ضربات متواصلة وقوية لكل مقومات‬ ‫ومكونات األعمال اإلرهابية أينما وجدت وحيثما‬ ‫ت��خ��ف��ت‪ ،‬ول���ن ن��دخ��ر ج��ه��د ًا أو ن��وف��ر ف��رص��ة إ َّال‬ ‫ونالحق مختلف اخلاليا والعناصر اإلرهابية‪..‬‬ ‫وم��ا ن��ود اإلش���ادة ب��ه ه��و م��ا ن���راه ونلمسه من‬ ‫تعاون إيجابي فعال مع األشقاء في السعودية‬ ‫وفي دول اخلليج العربي‪ ،‬في مقارعة اإلره��اب‬ ‫واإلرهابيني وفي ارتفاع مستوى التنسيق بيننا‬ ‫القتالع أوكار اإلرهاب وفي أية صيغة تتخفى من‬ ‫خاللها‪ ..‬ولن ندع اإلرهاب يكسب الرهان مطلق ًا‪.‬‬ ‫> م ��ا ح �ق �ي �ق��ة م ��ا أث� �ي ��ر ح� ��ول ج�ن�س�ي��ة‬ ‫اإلرهابيني الذين اقتحموا مستشفى مجمع‬ ‫العرضي‪ ..‬وهل أثر ذلك على عالقات الشراكة‬ ‫واإلخاء والتعاون األمني؟‬ ‫<< بالنسبة لنا في اليمن والسعودية‪ ،‬نحن‬ ‫ننظر ونتعامل مع اإلرهاب ومع عناصر اإلرهاب‬ ‫بأنهم مجرمون قتلة ويجب أن نتعامل معهم‬ ‫بصرامة وص�لاب��ة‪ ،‬ألن��ن��ا ننفذ ال��ق��ان��ون ومننع‬ ‫أضرارهم اإلجرامية عن املجتمع وال فرق بني‬ ‫أن يكون اإلرهابي سعودي أو ميني اجلنسية‪..‬‬ ‫ألننا مع أشقائنا في السعودية نخوض معركة‬ ‫مشتركة ضد اإلره��اب وضد كل أشكال وأمناط‬ ‫وأس��ال��ي��ب اإلره����اب‪ ،‬وأش��ق��اؤن��ا يتعاملون مع‬ ‫اإلرهاب وفق هذه الرؤية وهذا التوجه‪.‬‬ ‫> ك �ي��ف ت� ��رى آف � ��اق ع�ل�اق ��ات ال �ب �ل��دي��ن‬ ‫وال� �ق� �ي ��ادت�ي�ن ال� �س� �ي ��اس� �ي� �ت�ي�ن‪ ..‬ف� ��ي ال �ي �م��ن‬ ‫والسعودية؟‬ ‫<< ع�لاق��ات اإلخ���اء وال��ت��ع��اون ب�ين البلدين‬ ‫والشعبني واجليشني اجلارين الشقيقني تأخذ‬ ‫مداها اإليجابي من التوافق الكبير والتفاهم‬ ‫ال��راس��خ ب�ين ق��ي��ادت��ي ال��ب��ل��دي��ن ممثلة بفخامة‬ ‫الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية‬ ‫وأخيه خادم احلرمني الشريفني امللك عبدالله بن‬ ‫عبدالعزيز‪ ..‬وهي عالقة نوعية عميقة التقارب‬ ‫والترابط ألنها تعبِّر عن بعد استراتيجي يخدم‬ ‫البلدين والشعبني اجل��اري��ن‪ ،‬ويسهم في إرسا‬ ‫ع�لاق��ة وط��ي��دة ن��اب��ع��ة م��ن ض�����رورات تاريخية‬ ‫وإقليمية ودولية‪.‬‬ ‫> كلمة أخيرة‪ ..‬نختتم بهذا هذا احلوار؟‬ ‫<< نود التأكيد على أن القوات املسلحة تسير‬ ‫من جناح إلى جناح وأنها اليوم محايدة وتقف‬ ‫على مسافة واح���دة م��ن اجلميع وستظل على‬ ‫عهدها وفية للشعب وللوطن‪ ..‬اليمني املوحد‪..‬‬ ‫املزدهر واملتطور‪ ..‬وال يفوتني التأكيد هنا أن‬ ‫اليمن واليمنيني سوا ًء في اجلانب العسكري أو‬ ‫اجلانب املدني يحفظون لألشقاء في السعودية‬ ‫شعب ًا وحكومة وقيادة‪ ،‬كل التقدير‪ ،‬ويجلون بكل‬ ‫عرفان املواقف األخوية السعودية الداعمة ألمن‬ ‫واستقرار وبناء وتنمية اليمن‪ ..‬ولن ينسوا أبد ًا‬ ‫الدعم السخي‪ ،‬والوقوف املساند ملسيرة التنمية‪،‬‬ ‫في أحلك وأعقد الظروف التي مرت بها اليمن‪..‬‬ ‫فاألشقاء في السعودية هم السند القوي للشعب‬ ‫ال��ي��م��ن��ي‪ ..‬وه���م ال��رع��اة األس��اس��ي��ون للمبادرة‬ ‫اخلليجية وآليتها التنفيذية‪ ،‬وهم احلريصون‬ ‫على جتاوز اليمن لتحدياتها‪ ..‬وشعبنا اليمني‬ ‫ال��وف��ي ال ينسى ول��ن ينسى امل��واق��ف املشرفة‬ ‫ألشقائه في السعودية وفي دول اخلليج بشكل‬ ‫عام‪.‬‬

‫القاضي علي «أبو الوثائق»‬ ‫لطفي فؤاد أحمد نعمان‬ ‫يصعب خ���وض ال��ب��ح��ث ال��ت��اري��خ��ي دون ال��وق��وف‬ ‫وقائع األحداث ووثائقها‪ .‬ويستحيل الغوص‬ ‫على‬ ‫ِ‬ ‫في بحور تاريخ ه��ذا البلد دون النزول إل��ى تلكم‬ ‫البحور من غير مرافئ القاضي علي أب��و الرجال‬ ‫و«الوثائق»‪..‬‬ ‫قِ بل ُة الباحثني اجلادين‪ ..‬مقصد الظامئني‪ ،‬وغذا ُء كل‬ ‫من أراد معرفة شاملة‪ ..‬يحيا بني الناس وثيق ًة حية‪،‬‬ ‫تنسل ُ‬ ‫الط َر ُف واحلك ُم‬ ‫شاهد ًا أمين ًا‪ ..‬راوي ًا حصيف ًا‪ّ ..‬‬ ‫وال��روائ��عُ من فمِ هِ لتستقر في الذهن‪ ،‬فاحت ًة آفاق‬ ‫تفكير جديد‪..‬اشتغل في «األشغال» فأمكنه أن يشغل‬ ‫حيز ًا من اهتمام الناس ثم في ذاكرتهم‪ .‬إذ و ّثق‬ ‫أخبار ووقائع ونوادر و«شذرات» حاضره للمستقبل‬ ‫َ‬ ‫فعاش معها تاريخ ًا‪ ،‬لن يُضل‪..‬‬ ‫ً‬ ‫وع��م��ل «م��ح��اف��ظ�ا» ل��ع��دة أل��وي��ة فحافظ على نفسه‬ ‫ووثائقه الشخصية ووثائق العامة مرجع ًا ال يرجع‬ ‫عنه أحد‪ ،‬فربح بذلك طالب العلم واملعرفة والبحث‬ ‫عن التاريخ القدمي والوسيط واحلديث واملعاصر‪..‬‬ ‫أمسك بتالبيب املشهد التاريخي اليمني حني غاص‬ ‫في أعماق أركان املشهد من البشر‪ ،‬وقدّر الناس حق‬ ‫قدرهم‪ ،‬مميز ًا بني الغث والسمني‪ ،‬وما يلزم الواقع‪..‬‬ ‫وظ���ل ن��اف��ع� ًا ك��ل م��ن ق��ص��د منفعته مم��ن اج��ت��ازوا‬ ‫اخ��ت��ب��اره الدقيق باعتباره «أب���ا ال��رج��ال» اخلبير‬ ‫بالناس‪ ،‬وصان معادنهم ووثائقهم‪ ،‬وثيق ًة وثيقة‪..‬‬

‫يعيش ل��ل��وث��ائ��ق ال��ت��ي يخشى عليها ك��ث��ي��ر ًا‪ -‬ما‬ ‫يخشاه اجلميع على أنفسهم‪ -:‬املصير املجهول‪،‬‬ ‫غير أنه معلو ٌم أن جهده املخلص والصادق ال يضيع‬ ‫عند من «ال يضيع أجر من أحسن عم ً‬ ‫ال»‪..‬‬ ‫وكم أحسن الوالد القاضي «اجلمالي» أي‪ :‬علي أبو‬ ‫الرجال و«الوثائق» عم ً‬ ‫ال‪ ..‬كما أحسنت «مؤسسة‬ ‫اليمن للثقافة والتنمية السياسية» عم ً‬ ‫ال أيض ًا‬ ‫يوم السبت املوافق ‪21‬ديسمبر ‪2013‬م بتكرمي هذا‬ ‫ال��وال��د العَ َلم ال��ذي لمَ َ� َ�ع في سماءِ‬ ‫وأرض صنعاء‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وج���اب ج��ه��ده س��م��اوات وأراض����ي اليمن جنوب ًا‪،‬‬ ‫وشما ًال‪ ،‬بنا ًء هندسي ًا ومعرفي ًا‪..‬‬

‫وحسبه أن عرف من محبيه كم هو‪« :‬محبوب»‪ ،‬وأن‬ ‫َلفِ َي خالل مسار حياته تكرمي ًا الئق ًا من بعض بني‬ ‫وأص��دق��اء وطنه‪ ،‬عرب ًا وعجم ًا‪ ..‬ول��ن يكون لسان‬ ‫حاله‪« :‬وفي حياتي ما زودتني زادي»‪!!..‬‬ ‫فها ق��د ح��ا َز ال���زاد‪ ،‬ون��ال��ه راض��ي � ًا‪ ،‬وق��د استحق‪-‬‬ ‫ومازال يستحق‪ -‬كل تكرمي وتقدير وتوقير‪ ،‬ما من‬ ‫سبيل لتوفيره وادخاره عليه‪ ،‬وهو من ال يدخر على‬ ‫وثائق وطنه ومواطنيه أدنى جهد للحفاظ‪ -‬وكذلك‬ ‫القلق‪ -‬عليها‪!!..‬‬ ‫فاللهم اجعل أباها‪ ،‬أبا «الرجال»‪ ،‬مطمئن ًا عليها‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫أخبار وتتمات‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫املستشفى العسكري باحلديدة يكرم عدد ًا من كوادره الطبية املتميزة‬ ‫كتب‪ :‬صالح البعوه‬ ‫أقيم أمس في املستشفى العسكري باحلديدة حفل تكرميي‬ ‫ل��ـ(‪ )45‬ك��ادر ًا من األطباء ومساعدي األطباء واملمرضني‬ ‫والصحيني املبرزين‪ ،‬إضافة إلى عدد من رجال األعمال الداعمني‬ ‫للمستشفى‪.‬‬ ‫وفي حفل التكرمي الذي حضره قائد القوات البحرية والدفاع‬ ‫الساحلي اللواء الركن بحري عبدالله سالم النخعي وعدد من‬ ‫القيادات العسكرية في القوات البحرية واملنطقة العسكرية‬ ‫اخلامسة ووكالء احملافظة‪ ،‬القى األمني العام للمجلس احمللي‬ ‫للمحافظة حسن هيج كلمة أشاد خاللها باجلهود التي بذلها‬ ‫املكرمون في تأدية مهامهم اإلنسانية في املستشفى‪..‬‬ ‫داعي ًا كافة العاملني في اجلهات ذات العالقة إلى االضطالع‬ ‫مبسؤولياتهم واستشعار أهمية املرحلة الراهنة من تاريخ‬ ‫الوطنوالعملمع ًابروحالفريقالواحدمنأجلجتاوزالصعوبات‬ ‫التي خلفتها األزمة التي مر بها الوطن‪.‬‬ ‫وشدد األمني العام على جميع منتسبي القطاع الصحي‬ ‫ضرورة العمل على حتسني األداء وتقدمي اخلدمات الصحية‬ ‫املتميزة للمواطنني والتفاني واإلخالص في تنفيذ الواجبات‬ ‫اإلنسانية املنوطة بهم وعدم التقصير في أدائها مهما كانت‬ ‫الظروف واإلمكانيات‪.‬‬ ‫ولفت إلى أهمية تكرمي املبرزين من العاملني واملوظفني في‬

‫تشييع شهداء الواجب‬ ‫القادري والمنتصر‬

‫كافة القطاعات‪ ..‬مشير ًا إلى أن ذلك يعد حافز ًا لآلخرين‬ ‫لبذل املزيد من اجلهود‪.‬‬ ‫وأكد حسن هيج أن املستشفى العسكري في احملافظة‬ ‫يعدأمنوذج ًاللعملواخلدماتالصحيةالتييقدمهاللمترددين‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫كما ألقيت في حفل التكرمي كلمات من قبل رئيس أركان‬ ‫حرب املنطقة العسكرية اخلامسة العميد إسماعيل املوشكي‬ ‫ومدير عام املستشفى العسكري في احملافظة العقيد الركن‬ ‫عبد احلكيم عامر‪ ..‬أشادا خاللهم بجهود كل القائمني على‬ ‫املستشفى‪ ،‬وكذا قيادة السلطة احمللية الذين أولوا املستشفى‬ ‫االهتمامالكبيرمنخاللتوفيراحتياجاتهمناألجهزةواملعدات‬ ‫الطبية وتذليل كافة الصعوبات التي تقف أمامه ومبا يضمن‬ ‫تنفيذ أنشطته ومهامه حسب ما هو مخطط له وعلى الوجه‬ ‫األكمل‪.‬‬ ‫مستعرضني اإلجنازات واألنشطة التي نفذها املستشفى‬ ‫وما واكبه من تطور وتوسع شمل كافة مرافقه اخلدمية خالل‬ ‫الفترات املاضية والطموحات التي يسعى إلى حتقيقها في‬ ‫املراحل القادمة‪.‬‬ ‫وألقيت في احلفل كلمة عن املكرمني‪ ..‬ثمنت هذه اللفتة‬ ‫الكرمية التي تدفع بالعاملني إلى مضاعفة جهودهم‪.‬‬

‫شيعأمسبصنعاءجثماناشهيديالواجباملساعدجنيب‬ ‫على أحمد القادري واجلندي ياسر منصور محمد املنتصر‬ ‫من منتسبي اللواء ‪37‬مدرع واللذين استشهدا على أيدي‬ ‫جماعات تخريبية خارجة عن النظام والقانون وهم يؤدون‬ ‫واجبهم الوطني املقدس في حماية األمن واالستقرار في‬ ‫محافظة حضرموت‪.‬‬ ‫وخالل مراسم التشييع استنكر املشيعون األعمال‬ ‫االجراميةالتيتقومبهاعناصراإلرهابوالتيتستهدفأبناء‬ ‫القواتاملسلحةواألمنباعتبارهاأعماالمنافيةلتعاليمديننا‬ ‫اإلسالمي احلنيف الذي حثنا على احملبة والسالم‪ ..‬مطالبني‬ ‫األجهزة األمنية مبتابعة تلك العناصر اخلارجة عن النظام‬ ‫والقانون وتقدميهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء‬ ‫األعمال اإلرهابية التي اقترفوها بحق أبناء الوطن والشعب‪.‬‬ ‫جرت مراسم التشييع للشهيدين اللذين لف جثمانيهما‬ ‫بالعلم اجلمهوري بعد الصالة عليهما في جامع الشهداء‬ ‫بأمانة العاصمة لتوارى جثامينهما الطاهرة الثرى مبقبرة‬ ‫الشهداء بأمانة العاصمة‪.‬‬ ‫شارك في مراسم التشييع عدد من القيادات العسكرية‬ ‫وزمالء وأهالي وأقارب الشهيدين وجمع من املواطنني‪.‬‬

‫العبء الضريبي والمؤشرات االقتصادي في اطار السياسات المالية االيجابية التي تتبعها الحكومة‬ ‫تعتمد بالدنا وكثير من الدول النامية بدرجة‬ ‫كبيرة على نظام الضرائب لتمويل انفاقها‬ ‫العام‪ ،‬وعادة ما يكون النظام الضريبي هو‬ ‫املصدر االساسي ملوارد املوازنة العامة يكمل‬ ‫مبصادراخرىثانوية‪.‬وحجمالضرائبالتييتم‬ ‫حتصيلها ال يعتمد على هيكلة النظام الضريبي‬ ‫وعلىدرجةتطبيقالتشريعاتاملاليةفقطوامنا‬ ‫يعتمدايض ًاعلىاخلصائصاملختلفةلالقتصاد‬ ‫التي تؤثر في مستويات وانواع الضرائب التي‬ ‫ميكن فرضها فان للضرائب وظيفتني مهمتني‬ ‫فياستراجتيةالتنميةاالقتصاديينبغياخذها‬ ‫في االعتبار‪.‬‬ ‫الوظيفة االول���ى‪ :‬تقيد من��و االستهالك‬ ‫اخلاص من اجل زيادة حجم املوارد املتاحة‬ ‫لالستثمار‪ ،‬وم��ن ث��م فهناك ع�لاق��ة وثيقة‬ ‫بني النمو االقتصادي او النمو املراد حتقيقه‬ ‫ومستويات الضريبة‪.‬‬ ‫الوظيفة ال��ث��ان��ي��ة‪ :‬حت��وي��ل امل����وارد من‬ ‫القطاع اخل��اص ال��ى القطاع ال��ع��ام‪ ،‬ومع‬ ‫افتراض بقاء العوامل االخرى على حالتها‬ ‫فانه كلما كانت نسبة الضريبة للناجت احمللي‬ ‫االجمالي عالية ارتفعت حصيلة امل��وارد‬ ‫املتاحة للحكومة ملواجهة نفقاتها االمنائية‬ ‫واجل��اري��ة‪ .‬واش��ه��ر املقاييس املستخدمة‬ ‫ملقارنة االهمية النسبية للنظام الضريبي‬ ‫ضمن اي نظام اقتصادي‪ -‬هو ما يطلق‬‫عليه العبء الضريبي والذي يقيس نسبة‬ ‫الضرائب للناجت احمللي‪ .‬وفي احلقيقة انه‬ ‫يجب عدم اغفال عامل مهم تشترك فيه معظم‬ ‫الدول النامية وهو انخفاض معدل مرونة‬ ‫ضريبة الدخل‪ .‬فاالنظمة املتبعة حالي ًا في‬ ‫ه��ذه ال��ب��ل��دان ل��م حتقق جن��اح � ًا ك��ام� ً‬ ‫لا في‬ ‫تعبئة ك��ل االم��ك��ان��ات الضريبية املتاحة‬ ‫واحلصيلة الفعلية للنظام الضريبي اقل‬ ‫من الطاقة املمكنة او املتاحة التي تسمح‬ ‫بها مستويات التنمية االقتصادية السائدة‬

‫علي بن علي جباري*‬ ‫واحد املؤشرات املهمة لذلك هو ان احلصيلة‬ ‫الضريبية ال ترتبط بدرجة وثيقة باملتغيرات‬ ‫التي تطرأ على الدخل القومي‪ ،‬فمستويات‬ ‫الضريبة قد تبقى ثابتة او تتغير مبعدالت‬ ‫طفيفة بينما يشهد الدخل القومي معدالت‬ ‫منو عالية‪ .‬ولفهم افضل للتغيرات التي تطرأ‬ ‫على العبء الضريبي الكلي فإنه سيكون من‬ ‫املفيد القاء الضوء على هيكلة الضرائب‪.‬‬ ‫ف��ه��ن��اك ت��ق��س��ي��م ت��ق��ل��ي��دي ل��ل��ض��رائ��ب بني‬ ‫الضرائب املباشرة والضرائب غير املباشرة‬ ‫واالولى هي التي يتم حتملها من قبل االفراد‬ ‫او املؤسسات على شكل ضرائب دخل او‬ ‫ارب��اح ام��ا الثانية فهي التي تفرض على‬ ‫السلع او املبادالت واخلدمات وان��ه ميكن‬ ‫التمييز بني االنواع اآلتية من الضرائب‪:‬‬ ‫‪ -1‬الضرائب التي ميكن فرضها على اسواق‬ ‫املنتجات او على اسواق عوامل االنتاج‪.‬‬ ‫‪-2‬الضرائبالتيمتفرضهاعلىالبائعنياو‬ ‫املستثمرين في السوق‪.‬‬

‫استقبل رئيس مجموعة‬

‫اإلرهابية واستقبال الالجئني من القرن األفريقي ‪ ،‬مؤكدا حاجة اليمن إلى‬ ‫الدعم خاصة ف����ي قطاعات التعليم والصحة واملياه والكهرباء والطرقات‬ ‫‪،‬وإعادة أعم����ار ما خلفته األعمال اإلرهابية لتنظي����م القاعدة في محافظة‬ ‫أبني ‪ ،‬وكذا دعم الصندوق االئتماني للمحافظات اجلنوبية ‪.‬‬ ‫من جانبه أش����ار رئي����س مجموعة البنك اإلس��ل�امي للتنمية إل����ى أن هذه‬ ‫الزي����ارة تأتي لتنفيذ آلية البرنامج الذي وافق عليه البنك اإلس��ل�امي في‬ ‫مؤمت����ر الرياض والبالغ مائة ملي����ون دوالر‪ ،‬منها ‪ 50‬مليون دوالر لتنفيذ‬ ‫مش����اريع لتوفير فرص عمل للش����باب‪ ،‬باإلضافة إلى تعزي����ز التعاون بني‬ ‫البنك واملؤسسات التابعة له في اليمن ‪.‬‬ ‫وأك����د أن األولويات الت����ي ذكره����ا األخ الرئيس س����تحظى باهتمام البنك‬ ‫وسيتم إدراجها ضمن املشاريع التي سيمولها البنك خالل املرحلة القادمة‪.‬‬ ‫هذا وقد منح األخ رئيس اجلمهورية وسام الوحدة لرئيس مجموعة البنك‬ ‫اإلس��ل�امي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي تقديرا جلهوده وإسهاماته‬ ‫في دعم املشاريع التنموية في اليمن‪.‬‬ ‫حض����ر اللقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد الس����عدي‪،‬‬ ‫ووكيل الوزارة لقطاع خطط التنمية عبد الله الشاطر‪ ،‬ورئيس مجلس إدارة‬ ‫البنك اليمني اإلسالمي للتنمية واالستثمار عبد الله عبد الكرمي األسودي‪،‬‬ ‫واملمثل امليداني للبنك اإلسالمي للتنمية في اليمن العزي املنصوب‪.‬‬

‫قال لـ ‪ 26‬سبتمبر ان الهيكلة‬

‫ون����وه االخ وزير الدفاع إلى ان العام التدريبي اجلديد ‪2014‬م س����يكون‬ ‫عام���� ًا تتضاع����ف في����ه النجاحات‪ ،‬اس����تناد ًا إل����ى النجاح����ات احملققة في‬ ‫العام ‪2013‬م في مختلف االختصاصات العس����كرية في جوانب التدريب‬ ‫املتكامل‪ ..‬وفي مجال التأهيل ومواصلة التأهيل العسكري وفي التنظيم‬ ‫والسيطرة‪ ،‬وفي االرتقاء مبستويات اجلاهزية الفنية والقتالية والبشرية‬ ‫ملؤسستنا الدفاعية‪.‬‬

‫انطالق ملتقى العلماء‬

‫مخرجات احلوار الوطني‪.‬‬ ‫مش����يرا في تصريح لـ”‪26‬س����بتمبر”ً إلى أهمية دور العلماء والدعاة في‬ ‫مختلف القنوات واجلهات السياسية واالجتماعية واإلعالمية‪ ،‬للوصول‬ ‫إل����ى كلمة س����واء‪،‬من خ��ل�ال إبراز نتائ����ج مؤمتر احل����وار والتس����ليم بها‬ ‫كونها من مقاصد الشريعة اإلس��ل�امية السمحاء‪..‬يذكر أن األمانة العامة‬ ‫ملؤمتر احلوار الوطن����ي وعدد ًا من أعضاء املؤمتر سيس����تعرضون جملة‬ ‫من النتائج التي توصل إليها املؤمتر ويردون على استفس����ارات العلماء‬ ‫والدعاة املشاركني‪.‬‬

‫استقبل سفيري االردن وتركيا‬

‫كما اس����تقبل األخ الرئي����س عبدربه منصور هادي أمس س����فير جمهورية‬ ‫تركيا لدى اليمن فضلي تشورمان الذي نقل له رسالة شفوية من الرئيس‬ ‫عبدالل����ه غل رئي����س اجلمهورية التركي����ة تتعلق بالعالق����ات الثنائية بني‬ ‫البلدي����ن‪ .‬كم����ا تضمن����ت الرس����الة تأكيد دع����م تركي����ا لليمن ف����ي مختلف‬ ‫املج����االت ومنها مكافحة اإلره����اب وخاصة في هذه املرحل����ة ومبا يحفظ‬ ‫أمنه واستقراره ووحدته‪.‬‬ ‫ولف����ت الرئي����س عبد الله غل في رس����الته إلى أن احلكوم����ة التركية تتابع‬ ‫باهتمام بالغ تتابع التطورات واملس����تجدات في اليمن وما يحققه مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني الش����امل م����ن جناحات حتت قي����ادة األخ الرئيس عبدربه‬ ‫منصور هادي‪.‬‬ ‫وقد عبر األخ الرئيس عبدربه منصور هادي عن التقدير للمواقف التركية‬ ‫الداعمة لليمن والتي تؤكد عمق العالقات التاريخية بني البلدين‪ ..‬وقال‪:‬‬ ‫«نح����ن في هذه املرحلة بحاجة إلى دعم األش����قاء واألصدقاء ومنهم تركيا‬ ‫الت����ي تربطه����ا باليم����ن عالقات متمي����زة وتعد م����ن الداعمني الرئيس����يني‬ ‫لليمن»‪..‬ودعا األخ الرئيس الشركات التركية ورجال املال واألعمال األتراك‬ ‫لالستثمار في اليمن في مختلف املجاالت‪ ..‬مؤكد ًا تقدمي كافة التسهيالت‬ ‫لهذه االستثمارات‪.‬‬ ‫وأشار األخ رئيس اجلمهورية إلى أن مؤمتر احلوار الوطني الشامل حقق‬ ‫جناحات كبيرة وأوشك على االنتهاء بعد نقاشات عميقة وإيجابية لكافة‬

‫أج���م���ل ال��ت��ه��ان��ي‬ ‫والتبريكات للطفل‬ ‫نبيل سليم ناصر عطيه‬ ‫ب��م��ن��اس��ب��ة إط��ف��اء‬ ‫شمعته ا لسا د سة‬ ‫وعقبى مائة شمعة ‪.‬‬ ‫المهنئون‪ :‬وال��دك‬ ‫ووال��دت��ك وجميع‬

‫األهل واالحبة‬

‫‪ -3‬الضرائب التي ميكن فرضها على القطاع‬ ‫العائلي او قطاع االعمال‪.‬‬ ‫‪ -4‬والضرائب قد تدخل على جانب املوارد‬ ‫او االستخدامات في حساب دافع الضرائب‪.‬‬ ‫وقد مت تقسيم الضرائب في معظم الدول‬ ‫العربية الى خمسة ان��واع‪ :‬هي الضرائب‬ ‫على الدخل واالرباح‪ ،‬الضرائب على املمتلكات‬ ‫والضرائبعلىالسلعواخلدمات‪،‬والضرائبعلى‬ ‫التجارة اخلارجية وضرائب اخرى‪.‬‬ ‫وفي هذا يتضح ان هناك عوامل تساهم‬ ‫في انخفاض حصة الضرائب ‪-‬خاصة منها‬ ‫املباشرة‪ -‬في جملة االيرادات الضريبية منها‬ ‫اتساع نطاق االقتصاد املعيشي في معظم‬ ‫الدول العربية مما يترتب عليه صغر حجم‬ ‫الدخول النقدية ووجود قطاع زراعي كبير مع‬ ‫انخفاضمستوىالدخلملعظماملزارعنيناهيك‬ ‫عن ضعف اجلهاز االداري بصفة عامة واجلهاز‬ ‫املالياملوكلاليهجبايةالضرائببصفةخاصة‪،‬‬ ‫وايض ًا صغر القاعدة الضريبية في البلدان‬ ‫العربية مقارنة بالدول املتقدمة‪ ،‬والسبب‬ ‫الرئيسي في ذلك ان مستوى الدخل املعفي‬ ‫من الضريبة بالنسبة الى متوسط نصيب‬ ‫الفرد من الدخل القومي هو اعلى في املجموعة‬ ‫االولىفيالبلدانولذاجندفيبالدنااناملؤشرات‬ ‫االقتصادية العامة حققت منو ًا مبعدل‪:‬‬ ‫ ارتفعت نسبة الضرائب املباشرة الى‬‫الناجت احمللي االجمالي االسمي في عام ‪2010‬م‬ ‫الى (‪.)٪3-2‬‬ ‫ وتراجعت نسبة الضرائب املباشرة الى‬‫الناجت احمللي االجمالي االسمي في عام ‪2011‬م‬ ‫الى (‪ )٪2-7‬بسبب االحداث‪.‬‬ ‫ ثم ارتفعت نسبة الضرائب املباشرة الى‬‫الناجت احمللي االجمالي االسمي في عام ‪2012‬م‬ ‫الى (‪.)٪3-8‬‬ ‫وفياجلوانباملاليةترتكزالسياساتاملالية‬ ‫في السنوات االخيرة على محورين رئيسني‬

‫هما‪:‬‬ ‫‪ -1‬محاصرة العجز في املوازنة العامة‬ ‫للدولة ومراعاة ان يكون في احلدود اآلمنة على‬ ‫طريق التخلص التدريجي منه‪.‬‬ ‫‪ -2‬بذل كل اجلهود لتمويل اي عجز من موارد‬ ‫حقيقية وعدم اللجوء الى وسائل التمويل‬ ‫السهلة في مظهرها والوخيمة في نتائجها‬ ‫مثل االصدار النقدي‪.‬‬ ‫واذارجعناالىالسنواتاالخيرةجندانموقف‬ ‫عجز املوازنة العامة للدولة كان على النحو‬ ‫اآلتي‪:‬‬ ‫< أسفر التنفيذ الفعلي للموازنة عام ‪2010‬م‬ ‫عن عجز مقداره (‪ )271093‬مليون ريال‪.‬‬ ‫< أسفر التنفيذ الفعلي للموازنة عام ‪2011‬م‬ ‫عن عجز مقداره (‪ )335709‬ماليني ريال‪.‬‬ ‫< أسفر التنفيذ الفعلي للموازنة عام ‪2012‬م‬ ‫عن عجز مقداره (‪ )323819‬مليون ريال‪.‬‬ ‫وقد حتققت هذه النتائج في اطار السياسات‬ ‫املالية االيجابية التي تتبعها احلكومة ومنها‬ ‫اآلتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬توخي احليطة واحلذر في تقديرات‬ ‫االيرادات العامة وعدم االنسياق وراء االسعار‬ ‫املالية املتقلبة للنفط اخلام مع تفضيل امكانية‬ ‫استغالل ما قد يتحقق من موارد اضافية في‬ ‫حتسنياوجهاالنفاقعناحتماالتايقصورفي‬ ‫االيراداتاحملققةوبالتاليزيادةغيرمحسوبةفي‬ ‫عجز املوازنة العامة للدولة‪.‬‬ ‫‪ -2‬استمرارية العمل لتنمية االيرادات غير‬ ‫النفطية وفي مقدمتها االيرادات الضريبية‬ ‫واجلمركية عن طريق حتسني االداء وعدالة‬ ‫التطبيق‪.‬‬ ‫‪-3‬مواصلةاجلهودملعاجلةاوضاعاملديونية‬ ‫اخلارجية‪.‬‬ ‫‪ #‬وك��ي��ل ق��ط��اع ال��ت��خ��ط��ي��ط واالح���ص���اء‬ ‫واملتابعة املساعد بوزارة املالية‬

‫منظمة دار السالم تدشن دعم الحملة الدولية للقضاء على األسلحة النووية‬

‫كتب‪ :‬رامي العماري‬

‫دشنت منظمة دار السالم (بيت السالم في‬ ‫اليمن) وبالتعاون مع احلملة الدولية للقضاء‬ ‫على األسلحة النووية وبرعاية رئيس مجلس النواب‬ ‫الشيخ يحيى علي الراعي وبالشراكة مع كل من‬ ‫وزارة الداخلية‪ ،‬التربية التعليم والعديد من منظمات‬ ‫املجتمع املدني حملة القضاء على األسلحة النووية‬ ‫ف��ي بيت الثقافة خ�لال الفترة للفترة م��ن ‪-16‬‬ ‫‪2013/15/17‬م واملتزامنة مع احلملة الدولية في‬ ‫‪54‬بلد ًا تقوم بها العديد من املنظمات املدنية ونشطاء‬ ‫السالم بهدف خلق رأي عام على درجة رفيعة من‬ ‫الوعيمبخاطراألسلحةالنوويةعلىاألمناإلنساني‬ ‫وك��ل كائن حي في العالم‪ ..‬وف��ي حفل االفتتاح‬ ‫الذي دشنه الشيخ عبدالكرمي األكوع– عضو البرملان‬ ‫بالنيابة عن رئيس مجلس النواب‪.‬‬ ‫أشار األكوع في كلمته إلى أن العالم ميتلك ‪20‬‬ ‫ألف رأس نووي وهذا العدد كفيل بتدمير كوكبنا‪.‬‬ ‫من جهته قال الشيخ عبدالرحمن املروني رئيس‬ ‫منظمة دار السالم في كلمته أن الدول النووية تنفق‬ ‫كل يوم قرابة ‪ 300‬مليون دوالر على األسلحة في‬ ‫الوقت الذي تشهد كثير من بلدان العالم ظروف ًا‬ ‫اقتصادية صعبة للغياية وهو ما يساعد على تنامي‬ ‫العنف املسلح وثقافة التطرف واإلرهاب وأن منظمته‬

‫قد حملت على عاتقها منذ تأسيسها عام ‪1997‬م‬ ‫مبادرة جوهرية على املستوى احمللي متعلقة ببناء‬ ‫السالم وحل النزاعات وتعزيز ثقافة التسامح الديني‬ ‫ومناهضة كل عوامل العنف املسلح برواية تتجاوز‬ ‫الدين و املذهب إلى عالقة إنسانية واحدة وإن لها‬ ‫مشاركات مع العديد من املنظمات العاملية املماثلة‬ ‫والتي تعمل في مثل هذه القضايا التي تعني باألمن‬ ‫اإلنساني‪.‬‬ ‫من جهة أخرى أشار املنسق اإلقليمي للحملة‬ ‫السيد ناصر بردستاني أن على العالم وخاصة الدول‬ ‫النووية أن تأخذ مبادرات إنسانية من شأنها دعم‬ ‫االتفاقية الدولية للقضاء على األسلحة النووية‬ ‫نهائي ًا ليع ُم السالم وتبادل املصالح والثقة املشتركة‬ ‫والتعاون محل العنف واحلرب والتطرف واإلرهاب‪..‬‬ ‫األستاذ علي مسعد اللهبي– عضو البرملان قال‪ :‬أن‬ ‫املرونيوخاللأيامقالئلقدمتكنمنتوضيحأهميةأن‬ ‫يتبنى البرملان اليمني موقف ًا من شأنه دفع احلكومة‬ ‫اليمنية لألنضمام إلى الدول غير النووية التي تعمل‬ ‫باجتاهإيجاداتفاقيةدوليةحتمياألمناإلنسانيمن‬ ‫أسلحة الدمار الشامل‪ ،‬وأنه وزمالءه قد تفهموا كثير ًا‬ ‫أهمية االنضمام إلى العضوية العاملية لبرملانيني من‬ ‫أجل السالم والقضاء على األسلحة النووية‪.‬‬ ‫تخلل حفل االفتتاح فعاليات معبرة للعديد من‬ ‫امل��دارس املشاركة كان أهمها اسكتش مسرحي‬

‫العرشي يحاضر «من‬ ‫االستقالل حتى مؤتمر الحوار‬ ‫الوطني» في منتدى منارات‬

‫إرهاب ممنهج‬ ‫ال ميكن أن يكون هؤالء اإلرهابيون املارقون‬ ‫القتلة منتمني إلى أي دي��ن‪ ،‬فليس هناك في‬ ‫األديان السماوية أو الشرائع اإلنسانية ما يبيح‬ ‫استهداف املستشفيات أو املعابد التي هي أص ً‬ ‫ال‬ ‫محمية في أية نزاعات دولية أو أهلية‪ ،‬وال ميكن‬ ‫لهؤالء أن يكونوا من اآلدميني الذين لديهم ذرة‬ ‫انسانية‪ ..‬فما هم إال نبتة خبيثة شيطانية‬ ‫ليسلهممذهبوماوجودهؤالءإالإلبادةالبشرية‬ ‫وتدمير كل ما هو جميل في احلياة والقضاء على‬ ‫من ينشد األمن أو العيش بكرامة وإنسانية‪..‬‬ ‫من املستحيل ملن يستهدف مستشفى فيه‬ ‫مرضىيبحثونعنأملالشفاءودكاترةوصحيني‬ ‫يقدمون أجل وأقدس عمل في زرع األمل والشفاء‬ ‫لكل من يلجأ إليهم‪ ..‬ذرة من إنسانية‪ ،‬فمثل‬ ‫ه��ؤالء منبوذون في املجتمع تلفظهم القيم‬ ‫اإلنسانية وال��ك��رام��ة‪ ..‬م��ن��ب��وذون م��ن الدين‬ ‫والدنيا‪ ..‬ذلك لكونهم انتهجوا العنف والقتل‬ ‫سبي ً‬ ‫ال ومنهج ًا‪ ..‬يزهقون أرواح االبرياء دون‬ ‫ذنب أو جريرة سوى أنهم ادمنوا القتل وسفك‬ ‫الدماء وان كان في أقدس األماكن التي ال ميكن‬ ‫أن يفكر إبليس نفسه للقيام مبثل هذا العمل‬ ‫الشيطاني ف��ي مثل ه��ذه االم��اك��ن املقدسة‪،‬‬ ‫االمر الذي خلق الرعب واخلوف بني أبناء اليمن‪،‬‬ ‫بعد مشاهدة ذلك املوقف املهول وهم يقتلون‬ ‫املمرضات والدكاترة واملرضى الذين قدموا إلى‬ ‫ه��ذه املستشفيات للحصول على الشفاء‪..‬‬ ‫باحثني عن عالج يقيهم من ألم الداء ومينحهم‬ ‫العافية‪ ،‬ليأتي وحشوش بشرية ليخطفوا أرواح‬ ‫من لم تقتله ‪ 500‬طن من املتفجرات جلبوها في‬ ‫طريقهم ومبعيتهم بطريقة ليس لها مثيل في‬ ‫عدوان شيطاني وبدم بارد وقلب ليس فيه ذرة من‬ ‫اإلنسانية والكرامة‪..‬‬ ‫فمن املستحيل على مثل هؤالء أن يتسلل‬ ‫إلى قلوبهم خوف من الله أو أنهم يفكرون في‬ ‫مصير عوائل واسر من قتلوا‪ ،‬فكل من شاهد ما‬

‫كتب‪ :‬حميد واصل‬

‫عقيد‪ :‬جمال القيز‬ ‫حدث في مستشفى مجمع العرضي يرفض أن‬ ‫يكون أحد من أولئك املجرمني‪ ..‬منتمي ًا إلى‬ ‫اسرته أو بلده أو االفتخار بهم ومبا عملوا‪..‬‬ ‫العالم شاهد وادان هذا العمل وعبر عن‬ ‫اسفه ملا شاهده وقدم تعاطفه وتعازيه للشعب‬ ‫اليمني وألس��ر ك��ل م��ن فقد عزيز ل��ه ف��ي هذا‬ ‫احلادث االجرامي‪ ،‬ولألسف فهناك من حلل وكتب‬ ‫بأن الشهداء العسكريني املرابطني في حماية‬ ‫املستشفى لم يتمكنوا من حماية املستشفى‬ ‫من مجموعة قاتلة وعدم مقدرتهم على حمايتها‬ ‫وإتهام قيادات ومسؤولني في الضلوع في تنفيذ‬ ‫ذلك احلادث االرهابي فقط لعمل سبق صحفي‬ ‫أو إعالمي ونسوا أن مثل هؤالء قد أعدوا العدة‬ ‫وجهزوا أنفسهم خل��وض معركة مستميتة‬ ‫ويريدوناملوتفيسبيلالطاغوتوالكفروالعياذ‬ ‫بالله‪..‬‬ ‫فهنيئ ًا ألبطالنا الشجعان ملا قدموه من‬ ‫تضحية غالية فداء للوطن واألمن واالستقرار‬ ‫واحلفاظعلىأرواحاألبرياءوالسكينةالعامةلهذا‬ ‫الوطن الغالي‪ ..‬فرحم الله شهداءنا األب��رار‬ ‫وأسكنهم فسيح جناته وألهم أهلهم وذويهم‬ ‫الصبر والسلوان‪.‬‬ ‫إنا لله وإنا إليه راجعون‪,,,‬‬

‫تتمات األولى‪..‬تتمات األولى‪..‬ت األولى‪..‬تتمات‪ ..‬تتمات األولى‪..‬تتمات األولى‪..‬ت األولى‪..‬تتمات‪..‬‬ ‫القضايا الوطنية‪ ،‬وسيخرج بقرارات تلبي تطلعات وطموحات كافة أبناء‬ ‫الشعب اليمني ‪ ..‬الفت ًا إلى احلدث الهام املتمثل في التوقيع على وثيقة حل‬ ‫القضية اجلنوبية ‪..‬فيما أشار سفير تركيا بصنعاء إلى أن هناك مشاريع‬ ‫في مجال الطاقة الكهربائية سيتم تنفيذها من قبل الشركات التركية في‬ ‫عدن واحلديدة‪ ،‬إضافة إلى أنه س����يتم خالل الفترة القادمة افتتاح أربعة‬ ‫مراكز للغسيل الكلوي بصنعاء وعدن واحلديدة وتعز‪.‬‬ ‫حضر اللقاء أمني عام رئاسة اجلمهورية الدكتور علي منصور بن سفاع‪.‬‬

‫بعد حتقيق النجاحات‬

‫وذلك بإعادة الهيكلية املنطلقة من األس����س العلمية والعسكرية احلديثة‬ ‫املتواكبة مع ما ش����هده الوطن من حتوالت في مسار التسوية السياسية‬ ‫واالنتقال السلمي للسلطة‪.‬‬ ‫كما يأتي تدش��ي�ن العام اجلديد ومنتس����بي القوات يتمتعون باملعنويات‬ ‫العالي����ة وباالس����تعداد الرفي����ع للذود عن حي����اض الوطن ك����ون – القوات‬ ‫املس����لحة ‪ -‬قوة الوطن والش����عب الذي يعتز بأبنائه امليامني ويثق بأنهم‬ ‫حماة الديار‪.‬‬

‫ترليونان‬

‫وكان املجلس قد اس����تمع الى تقرير االخ رئيس الوزراء عن نتائج زيارته‬ ‫على رأس وفد وزاري الى اجلزائر الشقيق‪ ،‬واجلوانب التي مت مناقشتها‬ ‫خالل لقاءاته ومباحثاته مع كبار املسئولني واالشقاء اجلزائريني‪ ..‬منوها‬ ‫مبا ملسه من مشاعر أخوية فياضة لألشقاء في اجلزائر جتاه اخوانهم في‬ ‫اليمن وحرصهم على تقدمي كافة أوجه الدعم واملس����اندة لليمن وش����عبها‬ ‫خاصة في هذه املرحلة احلاسمة التي مير بها‪.‬‬ ‫ووافق مجلس الوزراء على مش����روع املوازنة العام����ة للدولة‪ ،‬واملوازنات‬ ‫املستقلة وامللحقة والصناديق اخلاصة وموازنات القطاع االقتصادي للعام‬ ‫املالي ‪2014‬م‪ ،‬ومش����اريع قوانني ربطها‪ ،‬على ضوء الس����قوف التأشيريه‬ ‫املقرة‪..‬ووجه بإحالتها إلى مجلس النواب للمناقشة واستكمال اإلجراءات‬ ‫الدس����تورية الالزم����ة‪ ..‬حيث وافق املجلس في اجتماع����ه بحضور اللجنة‬ ‫الفنية إلعداد املوازنة العامة للدولة‪ ،‬على مش����روع املوازنة العامة للدولة‬ ‫بإجمالي اس����تخدامات قدرها اثنان تريلي����ون و‪ 883‬مليار ًا و‪ 532‬مليون ًا‬ ‫و‪ 192‬ألف ريال موزعة على أبواب املوازنة اخلمسة‪.‬‬ ‫فيما قدرت اإليرادات العامة بنحو اثنني تريليون و ‪ 204‬مليارات و ‪267‬‬ ‫مليون ًا و‪ 545‬الف ريال وذلك من مختلف املصادر اإليرادية‪.‬‬ ‫وقدر العجز ف����ي املوازنة العامة للدولة للس����نة املالية ‪2014‬م مببلغ ‪679‬‬ ‫ملي����ار ًا و‪ 264‬مليون ًا و‪ 647‬الف ري����ال‪ ..‬وفيما يتعلق مبش����اريع موازنة‬ ‫الوحدات املس����تقلة وامللحقة والصناديق اخلاصة للس����نة املالية ‪2014‬م‬ ‫فإن إجمالي املوارد واالستخدامات مبوازنات الوحدات املستقلة وامللحقة‬ ‫والصناديق اخلاصة التي تتبع النظام احملاس����بي املوحد فقد قدر بنحو‬ ‫‪ 598‬ملي����ار ًااو‪ 985‬مليون ًا و‪ 719‬الف ريال‪ ,‬وفائض في النش����اط اجلاري‬ ‫له����ا قدر مببلغ ‪ 156‬ملي����ار ًا و‪ 192‬مليون ًا و‪ 723‬الف ريال‪..‬في حني قدرت‬ ‫املوارد واالستخدامات ملوازنة الوحدات املس����تقلة وامللحقة والصناديق‬ ‫اخلاصة التي تتبع النظام احملاسبي احلكومي مببلغ ‪ 36‬مليار ًا و‪ 2‬مليون‬ ‫و‪ 106‬االف ريال ‪..‬وفيما يخص موازنات القطاع االقتصادي للسنة املالية‬ ‫القادمة‪ ،‬قدر إجمالي اعتمادات موازنات وحدات القطاع االقتصادي العام‬ ‫ذات الطابع اإلنتاجي لكل من االستخدامات واملوارد اجلارية والرأسمالية‬ ‫مببل����غ ‪ 3‬تريليونات و‪ 865‬ملي����ار ًا و‪ 970‬مليون ًا و‪ 652‬ال����ف ريال‪..‬وقدر‬ ‫فائض النش����اط اجلاري لهذه الوحدات مببلغ ‪ 295‬ملي����ار ًا و‪ 662‬مليون ًا‬ ‫و‪ 134‬الف ريال‪ ,‬و تقدر حص����ة احلكومة من إجمالي هذا الفائض بنحو‬ ‫‪ 224‬مليار ًا و‪ 193‬مليون ًا و‪ 355‬الف ريال‪.‬‬ ‫كما قدر إجمالي عجز النشاط اجلاري لهذه الوحدات مببلغ خمسة مليارات‬ ‫و‪ 108‬مالي��ي�ن و‪ 334‬ال����ف ريال‪ ،‬وقدرت مس����اهمة احلكومة الرأس����مالية‬ ‫مبش����اريع موازن����ات وحدات القطاع الع����ام ذات الطاب����ع االنتاجي مببلغ‬ ‫وقدره ‪ 62‬مليار ًا و‪ 708‬ماليني و‪ 56‬الف ريال‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بإعتمادات موازنة وحدات القطاع العام ذات الطابع اخلدمي‬

‫عيد ميالد سعيد‬

‫‪ ،‬قدرت لكل من االس����تخدامات واملوارد اجلارية الرأسمالية للسنه املالية‬ ‫‪2014‬م مببلغ إجمالي وقدره ‪ 194‬مليار ًا و‪ 77‬مليون ًا و‪ 842‬الف ريال‪.‬‬ ‫وقدر إجمالي فائض النشاط اجلاري لهذه الوحدات بنحو ‪ 17‬مليار ًا و‪633‬‬ ‫مليون ًا و‪ 888‬الف ريال‪ ،‬وتبل����غ حصة احلكومة من إجمالي هذا الفائض‬ ‫‪9‬مليارات و‪169‬مليون ًا و‪ 621‬الف ريال‪ ,‬وبذلك فان عجز النشاط اجلاري‬ ‫لوحدات القطاع الع����ام ذات الطابع اخلدمي ُقدر مببل����غ ‪ 41‬مليار ًا و‪508‬‬ ‫ماليني و‪ 993‬الف ريال‪ ،‬عجز ًا معان ًا‪.‬‬ ‫في حني مت تقدير مساهمة احلكومة الرأسمالية في مشاريع موازنات هذه‬ ‫الوحدات مببلغ ‪ 39‬مليار ًا و‪ 660‬مليون ًا و‪ 774‬الف ريال‪.‬‬ ‫وبالنس����بة إلعتمادات موازنات وحدات القطاع االقتص����ادي ذات الطابع‬ ‫املختلط فقد مت تقدير إجمالي االستخدامات واملوارد اجلارية والرأسمالية‬ ‫لها للسنة املالية ‪2014‬م بنحو ‪ 169‬مليار ًا و‪ 35‬مليون ًا و‪ 365‬الف ريال‪..‬‬ ‫ويقدر فائض النشط اجلاري لوحدات هذا القطاع مببلغ ‪ 13‬مليار ًا و‪410‬‬ ‫ماليني و‪ 473‬الف ريال‪ ,‬وقدرت حصة احلكومة من إجمالي هذا الفائض‬ ‫مببلغ واحد مليار و‪ 926‬مليون ًا و‪ 754‬الف ريال‪.‬‬ ‫وفوض مجلس الوزراء رئيس املجلس ووزير املالية بإعداد البيان املالي‬ ‫ملشاريع املوازنات العامة للسنة املالية ‪2014‬م مبا يتناسب مع االجتاهات‬ ‫العامة التي تضمنتها املوازنات وبحيث يستوعب اكبر قدر من االيضاحات‬ ‫ملجمل ما ميكن أن يثار من استفسارات حول املوازنات‪.‬‬ ‫وأشاد املجلس بجهود وزارة املالية واللجان الفنية وكافة اجلهات األخرى‬ ‫و ذات العالقة في إعداد مشروع املوازنة العامة للدولة واملوازنات املستقلة‬ ‫وامللحقة والصناديق اخلاصة وموازنات القطاع االقتصادي للعام املالي‬ ‫‪2014‬م‪ ..‬منوه ًا بالسياس����ات التي تتبناه����ا وزارة املالية لتعزيز وتنمية‬ ‫اإليرادات غير النفطية خاصة اجلمركية والضريبية‪ ،‬والتي سجلت ارتفاعا‬ ‫ملحوظا في العامني االخيرين وجتاوزت الربط السنوي املقدر‪.‬‬ ‫واستعرض وزير املالية مذكرة العرض بشأن مشاريع موازنات العام املالي‬ ‫‪2014‬م‪ ،‬واألسس التي مت االعتماد عليها في إعدادها‪.‬‬ ‫مؤكد ًا أن مشروع املواءمة روعي فيه‪ ،‬استهداف حتقيق االستدامة املالية‬ ‫واالس����تقرار املالي من خالل تخفيض عج����ز املوازنة ومتويله من مصادر‬ ‫غير تضخمية واملوائمة بني تدفق املوارد وحدود النفقات خالل التنفيذ‪،‬‬ ‫واملس����اهمة في حتقيق االس����تقرار االقتصادي وتعزي����ز النمو‪ ..‬موضح ًا‬ ‫انه مت تبني عدد من السياس����ات في جانب امل����وارد العامة بالتركيز على‬ ‫تعزي����ز االيرادات الذاتية غير النفطي����ة وعلى وجه اخلصوص الضريبية‬ ‫واجلمركية‪..‬وأوضح وزير املالية انه مت تأجيل بعض الطلبات املقدمة من‬ ‫اجلهات نظر ًا لعدم إمكانية تلبيتها حالي ًا‪ ..‬مؤكد ًا انه س����يتم استيعابها‬ ‫ف����ي موازنة ملحق����ة يكون له����ا األولوية في ح����ال توفرت م����وارد إضافية‬ ‫مستدامة لتغطيتها‪.‬‬

‫اجللسة العامة‬

‫السياسية اليمنية لتجاوز أي تباينات أو خالفات طارئة‪..‬وحث املسئول‬ ‫اخلليجي األطراف اليمنية على اإلسهام الفاعل في إجناح مؤمتر احلوار‬ ‫وتعزيز مسار العملية السياسية القائمة في البالد‪.‬‬ ‫وق����د أعلن األمني العام ل��ل�أمم املتحدة بان كي مون ي����وم أمس عن تأييده‬ ‫لوثيق����ة االتف����اق الت����ي وقعت عليه����ا املكونات السياس����ية حل����ل القضية‬ ‫اجلنوبية‪.‬‬ ‫وأش����اد األمني العام ل��ل�أمم املتحدة في بيان تاله املتحدث باس����مه أمس‬ ‫بجه����ود مستش����اره اخل����اص لش����ؤون اليمن جم����ال بنعمر‪ ،‬في تس����هيل‬ ‫املفاوضات بشأن هذه القضايا خالل األشهر الثالثة املاضية وبشكل وثيق‬ ‫مع الرئيس عبد ربه منصور هادي وقادة األحزاب واألطراف السياس����ية‬ ‫في اليمن‪..‬وأوض����ح بان كي مون أن هذا االتفاق ينص على إنش����اء دولة‬ ‫احتادية جديدة‪ ،‬ويحدد املبادئ التي ستقوم عليها فضال عن كونه يحدد‬ ‫اآلليات اخلاصة بتمثيل اجلنوبيني في السلطات التنفيذية والتشريعية‬ ‫والقضائية وكذلك ف����ي اخلدمة املدنية‪..‬ودعا األم��ي�ن العام لألمم املتحدة‬ ‫في ختام بيانه جميع األطراف في اليمن إلى مواصلة العمل معا بحس����ن‬ ‫نية وبالتعاون مع مستشاره اخلاص بهدف حل القضايا العالقة واملضي‬

‫البقاء لله‬ ‫بقلوب مؤمنة بقضاء اهلل وقدره أتقدم بأحر التعازي وأصدق‬ ‫المواساة القلبية الصادقة لألخوة الزمالء ‪:‬‬ ‫زيد علي زبارة ومحمد علي زبارة وشرف علي زبارة‬ ‫لوفاة المغفور له بإذن اهلل تعالى‬

‫والدهم‬

‫سائلين اهلل أن يتبوأ المغفور له بإذن اهلل تعالى مكاناً عالياً في‬ ‫الفردوس وأن يحبوا األهل بنعمة الصبر وجميل السلوان وأن ال‬ ‫يريهم مكروهاً في عزيز‪..‬‬ ‫«إنا هلل وإنا إليه راجعون»‬

‫األسيفون‪:‬‬ ‫فواز علي الذيب ‪-‬عيبان علي الكوكباني ‪ -‬نبيل وهاس‬ ‫حزام املسيبي‪ -‬سيف احلاوري‬

‫ملدرسة ‪7‬يوليو‪ ،‬باإلضافة إلى افتتاح معرض الصور‬ ‫الذي يحمل عنوان (األضرار الكارثية لألسلحة‬ ‫ال��ن��ووي��ة) وال����ذي ض��م ع��ي��ن��ات شملت مخاطر‬ ‫األسلحة النووية وجرائمها في املاضي وآثارها على‬ ‫الغالف اجلوي ونتائجها التدميرية املستقبلية‪..‬‬ ‫كما صاحب ذلك معرض صور أخرى بعنوان (‪16‬عام ًا‬ ‫من بناء السالم في اليمن) أحتوى على أكثر من‬ ‫‪10‬آاللفصورة فوتوغرافيةمثلتعيناتمنالبرامج‬ ‫والتدخالت التي نفذتها منظمة دار السالم والتي‬ ‫ربطت بني التدخالت املباشرة حلل النزاعات املسلحة‬ ‫وبعضجرائماختطافاألجانبوبنيحمالتالتوعية‬ ‫والتدريب والدراسات ملناهضة األسلحة وتعزيز‬ ‫التسامح الديني كما مت توزيع عدد كبير من الفنايل‬ ‫التي حتمل شعار احلملة‪ ،‬إضافة الى غالفات إلطارات‬ ‫السيارات اخللفية والعديد من وسائل التوعوية‬ ‫األخرى‪..‬‬ ‫اجلدير بالذكر أن الفعالية تدشن ألول مرة في‬ ‫الشرق األول رغم الغياب الكامل للرأي العام احمللي‬ ‫والدولي في تسليط الضوء على مخاطر األسلحة‬ ‫النوويةوقدحظيتالفعاليةفياليمنبحضورواسع‬ ‫أكد تفاهم املجتمع اليمني مبخاطر األسلحة النووية‬ ‫واستعدادأعضاءالبرملانالتخاذمبادراتباجتاهدعم‬ ‫االتفاقية الدولية للقضاء على األسلحة النووية‪.‬‬

‫قدما في عملية االنتقال السياسي‪.‬‬ ‫كما رحب األمني العام ملنظمة التعاون اإلس��ل�امي البروفسور أكمل الدين‬ ‫إحس����ان أوغلى باالتفاق على وثيقة احلل العادل للقضية اجلنوبية التي‬ ‫وقعتها املكونات السياسية في اللجنة املصغرة املنبثقة عن فريق القضية‬ ‫اجلنوبية مبؤمتر احلوار الوطني الشامل ‪ ..‬مهنئا جميع األطراف اليمنية‬ ‫على هذا االجناز الهام‪.‬‬ ‫وجدد أوغلى في بيان أصدره أمس حرص منظمة التعاون اإلسالمي على‬ ‫احلفاظ على األمن واالس����تقرار والوحدة الترابي����ة للجمهورية اليمنية‪..‬‬ ‫مؤكدا أن املنظمة ستواصل دعمها للشعب اليمني واحلكومة اليمنية في‬ ‫سعيهما احلثيث نحو إقامة مؤسسات دولة القانون التي تضمن احلقوق‬ ‫املتساوية لكل املوطنني وحتقيق التنمية املستدامة في اليمن‪.‬‬ ‫وعل����ى صعيد متصل اعتبر املبعوث الدولي إل����ى اليمن جمال بن عمر أن‬ ‫وثيقة اتفاق احلل العادل للقضية اجلنوبية التي مت التوقيع عليها تشكل‬ ‫انتصارا للقضية اجلنوبية ولليمنيني جميعا ومتهد لتأسيس دولة موحدة‬ ‫على أساس احتادي ودميوقراطي جديد وفق مبادئ دولة احلق والقانون‬ ‫واملواطنة املتساوية‪.‬‬ ‫وقال بنعمر في مؤمتر صحفي إن وثيقة االتفاق املبنية على مبادرة مجلس‬ ‫التعاون اخلليجي واآللية التنفيذية وقراري مجلس األمن ‪ 2014‬و ‪2051‬‬ ‫تعكس أعلى درجة ممكنة من التوافق بني املكوّ نات السياس����ية املشاركة‬ ‫في مؤمتر احلوار‪(.‬نص املؤمتر ص‪)10‬‬

‫وكيل قطاع املوازنة‬

‫وق����راءة البيان املالي م����ن قبل وزير املالية األخ صخر الوجيه الس����تكمال‬ ‫اإلج����راءات القانونية الالزمة من قبل البرملان ملناقش����ة مش����روع املوازنة‬ ‫وإقرارها‪.‬‬ ‫وفي إطار متصل توقع رئيس جلنة القوى العاملة مبجلس‬ ‫النواب عزام عبدالله صالح أن يناقش البرملان مش����روع املوازنة العامة‬ ‫للدولة االسبوع املقبل بعد إحالتها من اجلانب احلكومي إلى املجلس الذي‬ ‫بدوره س����يحيلها الى اللجنة اخلاصة لتدقيقها ومناقش����تها مع اجلانب‬ ‫احلكومي وإقرارها والتصويت عليها خالل أسبوعني على األقل‪.‬‬ ‫وأكد صالح في تصريح لـ”‪26‬سبتمبر” انه كان البد على احلكومة قانوني ًا‬ ‫ودستوري ًا تقدمي مشروع املوازنة قبل نهاية العام بشهرين أي في بداية‬ ‫نوفمبر املاضي كي يتسنى للمجلس تدقيقها ومناقشتها بشكل مستفيض‬ ‫والبحث والتحري حول ما ورد فيها من مبالغ معتمدة في االبواب والبنود‬ ‫املتعلقة باالجور واملرتبات والبرامج االستثمارية وخدمات تسديد الديون‬ ‫ومصادر االيرادات وما مدى دقة احلكومة في وضعها للتقديرات للموازنة‬ ‫العامة كي يتأكد املجلس من مدى جدية احلكومة في اس����تيعاب املوازنة‬ ‫وتنفيذها بشكل صحيح باعتبار ان أية عشوائية في التقديرات سينعكس‬ ‫س����لبا على أداء احلكومة ‪ ..‬مبدي ًا أسفه الشديد لتعمد احلكومة تأخيرها‬ ‫تقدمي مشروع املوازنة للبرملان في موعدها الدستوري احملدد ‪ ،‬مشير ًا الى‬ ‫أن احلكوم����ة التهدف من وراء هذا التأخير والذي يعد مخالفة دس����تورية‬ ‫س����وى الضغط على البرملان بعدم مناقشة مش����روع املوازنة بشكل دقيق‬ ‫في اطار صالحياته الرقابية واقراره في أقل من مدته الزمنية احملددة‪.‬‬ ‫وكان مجل����س ال����وزراء ق����د أق����ر ف����ي اجتماعه االس����بوعي أمس مش����روع‬ ‫املوازنة العامة للدولة‪ ،‬واملوازنات املستقلة وامللحقة والصناديق اخلاصة‬ ‫وموازنات القطاع االقتصادي للعام املالي ‪2014‬م‪ ،‬ومشاريع قوانني ربطها‪،‬‬ ‫على ضوء الس����قوف التأش����يرية املقرة‪..‬حيث وافق املجلس في اجتماعه‬ ‫بحضور اللجنة الفنية إلعداد املوازنة العامة للدولة‪ ،‬على مشروع املوازنة‬ ‫العامة للدولة بإجمالي اس����تخدامات قدره����ا (اثنان تريليون و‪ 883‬مليار‬ ‫و‪ 532‬مليون و‪ 192‬ألف ريال) موزعة على أبواب املوازنة اخلمسة‪.‬‬

‫مشروع إلنشاء‬

‫حال����ة من االس����تقرار متكن من التط����ور والرق����ي وبناء املجتم����ع بدال من‬ ‫اجلماعات‪ .‬وأش����ار وزي����ر التعليم الفن����ي والتدريب املهن����ي إلى ضرورة‬

‫> نتق���دم بأحر التهاني والتبريكات لألخ صبري عبداملولي القاضي‬ ‫مبنااسبة نيله شهادة الدكتوراه تخصص عظام‪ ..‬كما نبارك له النتخابه‬ ‫باالجماع عضو ًا في املكتب التنفيذي لإلحتاد العربي للشطرجن ‪.‬‬ ‫املهنئون‪ :‬العقيد أحمد مس���عد القردعي ‪ -‬عمران أحمد مسعد القردعي‬ ‫ أرحب أحمد مسعد القردعي‬‫> أجمل التهاني والتبريكات لألب الفاضل احلنون‬ ‫عبدالله ثابت الش���اوش مبناس���بة نيل���ه الدكتورة بج���دارة في مجال‬ ‫الهندسة ‪ ..‬نتمنى له التقدم والتميز دائم ًا‬ ‫املهنئون‪:‬‬ ‫حرم‪ /‬عبدالله ثابت الشاوس وبناته‬ ‫حرم املرحوم‪ /‬عبدالرحمن الكوماني‬ ‫> أجمل التهاني وأطيب التبريكات نهديها لالخ العزيز‬ ‫عبداحلفيظ النابهي‬ ‫مبناس���بة دخوله القفص الذهبي‪ ..‬التمنيات له بحياة زوجية سعيدة‬ ‫وبالرفاه والبنني‪ ،‬ألف مبروك‪..‬‬ ‫املهنئون‪:‬‬ ‫س���امي اخلطيب‪ ،‬عيب���ان اخلطيب‪ ،‬س���مير النقيب‪ ،‬طه راجح‪ ،‬حس���ان‬ ‫السعيدي‪ ،‬نبيل مطهر‪ ،‬محمد اليوس���في‪ ،‬وكافة الزمالء بدائرة التوجيه‬ ‫املعنوي‬

‫نظم املركز اليمني للدراسات التاريخية‬ ‫واستراتيجياتاملستقبل«مبنارات»بصنعاءندوة‬ ‫فكرية ملناقشة «من االستقالل الى الوحدة‬ ‫وحتى مؤمتر احلوار الوطني ومابعده» لألستاذ‬ ‫املناضل يحيى حسني العرشي عضو مجلس‬ ‫أمناء منارات‪.‬‬ ‫وق��د أك��د العرشي م��ن خ�لال كتابه على‬ ‫أن التاريخ عبر مختلف العصور والظروف‬ ‫السياسية والتاريخية التي مر بها اليمن‬ ‫يشهد بالتجربة على وحدته عبر امتالكه كل‬ ‫املقوماتالوحدةالبشريةواجلغرافيةاالقتصادية‬ ‫والسياسية واحلضارية مهما كان شكل نظام‬ ‫احلكم ونوعه‪.‬‬ ‫مشير ًا إلى أن التدهور والتمزق والتفكك‬ ‫الداخلي الذي كان يبتلى به اليمن بني فترة‬ ‫وأخ����رى ي��ك��ون وراءه ف��ي ك��ل م���رة اط��م��اع‬ ‫خ��ارج��ي��ة وص����راع س��ي��اس��ي ع��ل��ى م��ق��درات‬ ‫اليمن ومقوماته االستراتيجية التي قلما‬ ‫تتوفر لدول أخرى‪ ..‬لكن اليمنيون دوم ًا كانوا‬ ‫يثبتون عبر انتمائهم القوي لهذا الوطن‬ ‫املعطاء أنهم قادرون على إعادة حلمته ولم‬ ‫شمله بعد كل محاولة لتفريقه من أي طامع‪.‬‬ ‫وفي ختام الندوة ناقش املشاركون الكتاب‬ ‫معاملؤلفوأثرواموضوعاتهالتيجاءتمواكبة‬ ‫للمخاض العسير الذي متر به بالدنا احلبيبة‪.‬‬ ‫وقد اثريت االمسية بعدد من املداخالت من‬ ‫قبل اكادمييني وسياسيني ومثقفني ومهتمني‬ ‫وقادة الرأي‪.‬‬

‫تفعي����ل املجلس األعل����ى باجتماعات دورية ملناقش����ة كل قضاي����ا التعليم‬ ‫الفن����ي والتدريب‪ ،‬وإلزام القطاع����ات املختصة بتق����دمي تقاريرها الدورية‬ ‫ودراساتها واجنازاتها إلى املجلس‪ ،‬الذي ستوكل إليه اإلشراف واحملاسبة‬ ‫وتوجيه تل����ك القطاعات‪ ..‬موضح���� ًا أن املجلس األعلى س����تكون له صفة‬ ‫اإلشراف وتوجيه القطاعات ومحاسبة كل مقصر في أداء واجبه‪ ،‬بعكس‬ ‫املجلس االستشاري الذي لم يجتمع منذ إنشائه بسبب عدم إدراك أهمية‬ ‫وقيمة التعليم الفني‪.‬‬ ‫وح����ول ش����راكة القطاع اخلاص م����ع الوزارة يق����ول الدكت����ور عبداحلافظ‬ ‫نعمان‪:‬في املاضي كان القطاع اخلاص في وادي والوزارة في وادي أخر‬ ‫‪ ،‬لكننا اليوم استطعنا ومتكنا من إيجاد لغة مشتركة بيننا وبني القطاع‬ ‫اخلاص‪ ،‬ووجدنا ترحيب ًا واس����ع ًا من قطاع األعمال‪ ،‬خصوص ًا من لديهم‬ ‫الرغبة اجلادة واحلقيقية في مد يد العون والدعم لوزارة التعليم الفني‪،‬‬ ‫فهن����اك جزء كبير م����ن القطاع اخلاص خاضوا معت����رك التعليم الفني في‬ ‫املاض����ي‪ ،‬ويرون كما نرى أن التقدم املنش����ود للب��ل�اد اليتحقق إال بتوافر‬ ‫املقومات احلقيقية للنهوض بالتعليم الفني‪ ..‬مضيف ًا‪ :‬مشكلتنا حتى اآلن‬ ‫تكمن في األوضاع األمنية املتردية التي تؤدي إلى تفارق املجتمعات‪ ،‬لذا‬ ‫فنحن بحاجة إلى إعادة صياغة املجتمع في بوتقة واحدة جتسد ومتثل‬ ‫اليمن وتطلعات الشعب اليمني نحو بناء ذاته دولة ومجتمع ًا‪.‬‬

‫فتح مظاريف مناقصة‬

‫مساهمة احلكومة ‪ ,‬و‪ 50‬مليون دوالر منحة من صندوق أبو ظبي للتنمية‬ ‫‪ ,‬و‪ 30‬ملي����ون دوالر منحة من الصندوق الس����عودي للتنمية التي رس����ت‬ ‫فيها املناقصة لش����ركة (ش����اندوجن تايكي الصيني) والتي بلغت تكلفتها‬ ‫التقديرية للمشروع ‪ 44,734,444‬مليون دوالر وبتخفيض ‪ %4‬بتكلفة قدرها‬ ‫‪ 1,789,000‬دوالر ‪.‬‬ ‫وأوضح املهندس عادل عبد الرحمن ذمران وكيل وزارة الكهرباء لشئون‬ ‫التخطيط واملشاريع أن هذا املشروع يدخل ضمن الدراسة املنفذة من قبل‬ ‫شركة فيتشر االملانية ‪ ,‬والذي مت اعتماده كخيار النشاء خطوط نقل جديدة‬ ‫بقدرة ‪ 132‬ك‪.‬ف بني كل من صنعاء وذمار واب وتعز وعدن لنقل وتصريف‬ ‫الطاق����ة املنتجة ف����ي احملطات الغازية مب����أرب (‪ )2‬الى بقي����ة احملافظات ‪,‬‬ ‫املرتبطة بهذه اخلطوط عبر محطات حتويل ‪ 133/132‬ك‪.‬ف ‪ ,‬وتصميمها‬ ‫لتعمل على ابراج بدائرتني وناقل مزدوج ذوي قطر ‪mm 400‬مربع ‪.‬‬ ‫وأكد الوكيل ذمران في تصريح لـ”‪26‬سبتمبر” أن الفترة الزمنية احملددة‬ ‫لتنفي����ذ هذا املش����روع (‪ )27‬ش����هرا وبط����ول ‪300‬كيلو متر س����وف يضيف‬ ‫منشآت كهربائية الى النظم الكهربائية الوطنية متمثلة بخط النقل ‪132‬‬ ‫‪ 133 /‬ك ‪.‬ف بطول ‪ 300‬كيلو متر ‪ ,‬وأربع محطات حتويل ‪ 133/132‬ك‪.‬ف‬ ‫في كل من اب وتعز وعدن ‪ ,‬وسيش����كل خط النقل املمتد من ذمار الى عدن‬ ‫مكونا هاما للش����بكة الكهربائية وسيساهم في تعزيز استقراريه الشبكة‬ ‫الكهربائية ومرونة أكبر في تش����غيل املنظومة الكهربائية الوطنية ‪ ,‬وأن‬ ‫الفترة الزمنية احملددة لتنفيذ املشروع مشيرا الى أن هذا املشروع يتكون‬ ‫م����ن خطوك النقل ‪ 133‬ك‪ .‬ف ذمار اب تعز عدن بطول ‪ 300‬كيلو متر ‪ ,‬كما‬ ‫يتضمن انش����اء اربع محطات كهربائية في كل من شبان (اب) واحلوبان‬ ‫(تعز)والعريش (عدن) واملنصورة (عدن) وكذلك توس����عة محطات حتويل‬ ‫‪ 132/133‬ك‪.‬ف ذمار وعدن(احلسوة) وكذا اخلدمات االستشارية لإلشراف‬ ‫على التنفيذ ‪.‬‬

‫التعليم العالي‬

‫عن اآللية اجلدية وعدد الفائزين في املنح اخلارجية بعد إجراء اختبارات‬ ‫القبول واملفاضلة في جامعني صنعاء وعدن للطالب املتقدمني ومدى جناح‬ ‫التجربة في حتقيق الشفافية للحصول على املنح اخلارجية‪.‬‬ ‫وكان أل����ف و‪ 900‬طالب وطالبة قد خاض����وا امتحانات الكفاءة للحصول‬ ‫على املنح اخلارجية «دراسات جامعية» لتمويل حكومي‪.‬‬ ‫وتعد جتربة امتحانات املفاضلة خطوة جديدة اتخذتها الوزارة من اجل‬ ‫تنظيم عملية اإلبتعاث والقضاء على العشوائية واحملسوبية والوساطة‬ ‫وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بني اجلميع ‪.‬‬ ‫وقد خضع الطالب في امتحانات املفاضلة واملنافس����ة لتحديد املس����توى‬ ‫والقدرة العلمية لالمتحان في مادتي الفيزياء والكيمياء واللغة االجنليزية‬ ‫واالحياء‪.‬‬

‫أجمل التهاني والتبريكات نزفها للش���اب‬ ‫اخللوق‪:‬‬ ‫محمد حمود احملفدي‬ ‫مبناسبة دخوله القفص الذهبي متمني ًا له‬ ‫حياة زوجية هانئة‬ ‫احمل���ب‪ :‬وال���دك حم���ود احملف���دي ‪ -‬احمد‬ ‫الزبيري ‪ -‬خالد احلبابي‬

‫اعالن فقدان‬ ‫> يعل���ن االس���تاذ نبي���ل عبداجلب���ار عبدالرحي���م‬ ‫القاضي عن فقدان بطاقته الشخصية فعلى من وجدها‬ ‫االتصال على الرقم ‪73355447911‬‬ ‫> يعلن األخ ش���ايف علي حس�ي�ن عطيه ع���ن فقدان‬ ‫محفظ���ة بداخلها بطاقة عس���كرية ص���ادرة من وزارة‬ ‫الدفاع وبطاقة شخصية والعديد من البطائق على من‬ ‫وجدها االتصال بالرقم(‪)734774905‬‬ ‫> يعلن باسم محمد محمد املعجوني عن فقدان بطاقة‬ ‫شخصية وختم جتاري خاص به‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ثقافة‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫دفاع غربي عن العربية! »‪«2-2‬‬

‫كلمات و رؤى‬

‫حسن احمد اللوزي‬

‫حافيظ إسماعيلي علوي‬ ‫صعوبة اللغة العربية‬

‫حماية اللغة العربية‪..‬‬ ‫وتطويرها (‪)2-2‬‬ ‫وجد اليوم العاملي للغة العربية بعض ما يجب‬ ‫ان يكرس لالحتفال ب��ه واالح��ت��ف��اء بلغتنا على‬ ‫صعيد ال��وط��ن ال��ع��رب��ي كما بالنسبة للمنظمة‬ ‫العاملية للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو‪..‬‬ ‫وتعددت الفعاليات الرسمية واالهلية‪ ..‬العلمية‬ ‫والثقافية وال��ت��رب��وي��ة‪ ..‬وكلها م��ازال��ت بحاجة‬ ‫م��اس��ة ل��راب��ط فيما بينها وه���دف استراتيجي‬ ‫تسعى اليه س��واء على الصعيد الثقافي عامة‬ ‫واللغوي خاصة من اجل خدمة غايات واضحة‬ ‫ومحددة تركز على حماية هذه اللغة االنسانية‬ ‫احلية الراقية والباقية كأغنى اللغات‪ ..‬واقدرها‬ ‫ع��ل��ى تلبية االح��ت��ي��اج��ات ع��ل��ى امل����دى ال��زم��ن��ي‬ ‫املستمر‪ ..‬وان كانت هذه اللغة محفوظة ومصانة‬ ‫بالقرآن الكرمي بالنسبة للحقائق التي نؤمن بها‬ ‫بإعتبارها لغة خامتة الرساالت السماوية الى‬ ‫البشرية مع علمنا ايض ًا بجور وفداحة ما حلق‬ ‫ويلحق بها من التخريب واالهمال والعدوان في‬ ‫حياتنا املتخلفة عن الركب احلضاري االنساني‬ ‫وف��ي تعاملنا اليومي معها‪ ..‬بالرغم من علمنا‬ ‫وإدراك��ن��ا ب��أن��ه ال ميكن ان يتحقق لنا نهوض‬ ‫فكري أو علمي أو ثقافي إال بنهوضها وتطورها‬ ‫ولن تشهد عالقاتنا االنتاجية واالبداعية ازدهار ًا‬ ‫يومي ًا في صالتها وتدفقها بشتى ص��ور العلم‬ ‫واملعرفة ونضوج الكينونة إال بها‪ ..‬ولذلك ندعو‬ ‫أو ًال حلمايتها واحلرص على تطويرها وتسهيل‬ ‫االن��دم��اج ب��ال��وظ��ائ��ف ال��ت��ي خلقت م��ن أجلها‪..‬‬ ‫ولتبقى منافس ًا ف��ي مجرى السباق االتصالي‬ ‫واملعرفي على كوكبنا الصغير وم��ن أج��ل ذلك‬ ‫جاءت الدعوة أو املطالبة التي شدد عليها املجمع‬ ‫العلمي اليمني للغة العربية في بيانه الصادر‬ ‫باملناسبة والذي ننشره في هذا العدد بضرورة‬ ‫اح��ت��واء ال��دس��ت��ور اجل��دي��د لنص متطور بشأن‬ ‫لغتنا العربية ال يكتفي مبجرد االش���ارة بأنها‬ ‫لغة ال��دول��ة الرسمية وإمن��ا أيض ًا بالنص على‬ ‫أن ال��دول��ة تعمل على حمايتها وتشجع العمل‬ ‫على تطويرها وه��و ما سبق ان طالبنا به في‬ ‫االسبوع املنصرم ولن أطيل الوقوف هنا فاملطلب‬ ‫واضح‪ ..‬ودواعيه غير خافية على أحد بالنسبة‬ ‫للدولة وحلاجة املجتمع على حد س���واء‪ ..‬وان‬ ‫كان يذكرني هذا مبوضوع كتبه الكاتب الكبير‬ ‫والصحفي العربي القدير االستاذ انيس منصور‬ ‫قبل أربعني عام ًا تقريب ًا في صحيفة اخبار اليوم‬ ‫الصفحة االخيرة بعنوان «العربية وبالكرباج»‬ ‫وقرأته وأنا مازلت في صفوف الدراسة اجلامعية‬ ‫طالب فيه الدولة بالعديد من االج��راءات ومنها‬ ‫الضرب للتالميذ وال��ط�لاب من أج��ل ان يتقنوا‬ ‫لغتهم كما ك��ان يحدث في الكتاتيب بسبب ما‬ ‫اكتشفه من جهل وضياع للغة العربية بالنسبة‬ ‫لعدد كبير من خريجي اجلامعات املصرية في‬ ‫حينه تقدموا خلوض االختبار من أجل االلتحاق‬ ‫للعمل في الوسائل االعالمية فلم ينجح منهم في‬ ‫اللغة العربية س��وى ع��دد ضئيل م��ن املتقدمني‬ ‫ال���ذي���ن ج����اوز ع���دده���م خ��م��س��ة آالف م��ت��خ��رج‪..‬‬ ‫وليس غريب ًا ان يكون شعارنا اليوم «العربية‬ ‫بالدستور» حماية لذاتيتنا احلضارية‪ ..‬وجودنا‬ ‫االنساني املقتدر وهويتنا الوطنية والقومية‬ ‫واالهم في هذا املوضوع انه سوف سيساعد الى‬ ‫ابعد احل��دود في توفير االع��ت��م��ادات املالية في‬ ‫املوازنات السنوية املطلوبة بالنسبة للجامعات‬ ‫ومراكز البحوث واملؤسسات التربوية والثقافية‬ ‫لتقوم بتحمل مسؤولياتها االساسية في كافة‬ ‫التخصصات اللغوية وفي كل املجاالت العلمية‬ ‫والبحثية واالبداعية ومواجهة التحديات التي‬ ‫صارت مطبقة على حياتنا الثقافية واالتصالية‬ ‫وألسباب متصلة بالثورة التقنية واملعلوماتية‬ ‫ال��ص��اع��دة واك��ت��س��اح اللغات األخ���رى وبخاصة‬ ‫اللغة االجنليزية في ما ميكن أن أسميه باحلياة‬ ‫االليكترونية اجلديدة بالنسبة للبشرية جمعاء‪..‬‬ ‫وكذلك وليس بالنسبة للناطقني باللغة العربية‬ ‫ع��رب� ًا ومسلمني وال أق��ل م��ن أن نعمل م��ن أجل‬ ‫تنامي وتطور لغتنا بقدر ما يقوم به اآلخ��رون‬ ‫في خدمة لغاتهم لتبقى في ال��ص��دارة ليس في‬ ‫التواصل فحسب وإمنا في عمق التحدي كوسيط‬ ‫فاعل وح��ي إلن��ت��اج العلوم وامل��ع��رف��ة فض ً‬ ‫ال عن‬ ‫االداء املتميز لوظائفها اجل��وه��ري��ة بالنسبة‬ ‫لالبداع الثقافي املتجدد وانتاج االداب الرفيعة‬ ‫واي��ص��ال��ه��ا واه��م��ه��ا الشعر إل��ى ع��ق��ول وقلوب‬ ‫ووجدان االنسان من كان وأينما كان‪!..‬‬ ‫والذي يعزز تفاؤلنا بذلك ليس واقع االستخدام‬ ‫امل��اث��ل ال��ي��وم ع��ل��ى خ��ارط��ة امل��ع��م��ورة بالنسبة‬ ‫للغتنا العربية وهي حالتها الراهنة من الغزارة‬ ‫واالتساع بفضل التعبد بها من قبل مليار ونصف‬ ‫مسلم ومسلمة‪ ..‬وامنا ايض ًا للوعود الكامنة في‬ ‫كينونتها االجتماعية واصطفائها حلمل الرسالة‬ ‫اإلل��ه��ي��ة اخل��امت��ة إل���ى اخل��ل��ق أج��م��ع�ين وألن��ه��ا‬ ‫ف��ي ذات��ه��ا اي��ض � ًا غنية بألفاظها ومترادفاتها‬ ‫وحركاتها الصوتية س��وا ًء في اجل��رس اللفظي‬ ‫ورون��ق العبارة أو اجلملة املفيدة في انسجام‬ ‫يسوق للتواصل باملعاني واملقاصد وااليحاءات‬ ‫ف��ي وع����اء م��ن ال��ن��ب��رات امل��وس��ي��ق��ي��ة املتناغمة‬ ‫وايقاعات متعددة كما بالنسبة لألوزان الشعرية‬ ‫وتفعيالتها وق��درة املخيلة على التفاعل معها‬ ‫ألفاظ ًا ومترادفات وافصاح ًا‪ ..‬ومجاز ًا وكناي ًة‪..‬‬ ‫ال����خ‪ ..‬مم��ا يتعني أن ينشغل ب��ه امل��خ��ت��ص��ون‪..‬‬ ‫واملجامع اللغوية‪ ..‬واملؤسسات الثقافية حتقيق ًا‬ ‫لغاية احلماية والتطوير في حقل الدميومة‪.‬‬

‫‪hassanallowzi@gmail.com‬‬

‫استهله املؤلف باحلديث عن مسلمة رئيسة مفادها صعوبة‬ ‫اللغة العربية‪ .‬لقد وجد املؤلف ان العربية اكثر صعوبة من‬ ‫اللغات الهندية االوروبية احلديثة التي درسها‪ ،‬لكنه يجادل‬ ‫الذين يرون ان اللغة العربية صعبة على التعلم قائ ً‬ ‫ال‪« :‬أما‬ ‫أن��ا فقد وج���دت اللغة العربية اك��ث��ر صعوبة م��ن اللغات‬ ‫الهندية االوروبية احلديثة التي درست‪ ،‬لكنني انتهيت الى‬ ‫ان اجلانب البنيوي احملض اي نظامها اللغوي املجرد‪ .‬ال‬ ‫يسهم في هذه الصعوبة إال بقدر ضئيل» (ص‪.)25‬‬ ‫ان اللغة العربية‪ ،‬من حيث البنية‪ ،‬لغة مطردة ومصقولة‬ ‫بشكل غير معهود‪ .‬وتسهم في ذلك عوامل عديدة منها‪:‬‬ ‫ اطراد االفعال بشكل عام‪ ،‬مع وجود عدد قليل من القواعد‬‫الصواتية الضرورية التي تعمل على الكلمة لتصل بها الى‬ ‫شكلها املنطوق‪..‬‬ ‫ ان معظم املعجميات تبنى من ثالثة اصوات صامتة تدخل‬‫في عدد قليل من امناط احلركات (االوزان)‪.‬‬ ‫ اطراد التركيب‬‫ ال وجود في العربية إال للمذكر واملؤنث‪ ،‬فباستثناء عدد‬‫محدود من احلاالت‪ ،‬يخضع التذكير والتأنيث لقاعدة داللية‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫ وجود ثالث حركات لالعراب فقط‪( ...‬ص‪.)27‬‬‫واملشكلة ال��واح��دة في اللغة العربية هي مشكلة بنيوية‬ ‫حت��دي��د ًا‪ ،‬وه��ي ان��ه ال ميكن التنبؤ بجمع االس���م‪ ،‬لوجود‬ ‫احتماالت نظرية كثيرة‪.‬‬ ‫ويفسر املؤلف صعوبة اللغة العربية باسباب خارج اللغة‬ ‫بوصفها نظام ًا مجرد ًا‪ ،‬وهي اسباب تاريخية واسلوبية‬ ‫واجتماعية توقف على اهمها بتفصيل‪.‬‬ ‫ومبا ان الكتاب موجه باالساس الى القارئ الغربي‪ ،‬فإن‬ ‫املؤلف ع��ادة ما يستدل على ما يقوله بعقد مقارنات بني‬ ‫ال��وض��ع ف��ي اللغة العربية‪ ،‬وغيرها م��ن اللغات االخ��رى‪،‬‬ ‫ومن اهم اخلالصات التي انتهي اليها ان الصعوبة التي‬ ‫تلصق بالعربية ترجع باالساس الى االفتراضات املسبقة‬ ‫التي تتخفى وراء االفكار املعبر عنها‪ ،‬ولعدم وجود طرق‬ ‫تعليمية عامة معترف بها لتعليم العربية‪ ،‬فكتب املقدمات‬ ‫املتوفرة االن ليست مرضية‪ ،‬وبالتالي يتمكن املؤلف ديفيد‬ ‫م��ن متييز مستويات الصعوبة امل��زع��وم��ة‪ ،‬وال��ت��ي تقترن‬ ‫باخللفيات املسبقة من جهة‪ ،‬وبعدم وجود انحاء تيسيرية‬ ‫لتعلم اللغة العربية لكون اجلهاز التعليمي ظل اسير لغة‬ ‫النحاة الواصفة‪ .‬كما يقدم املؤلف على هذا املستوى بعض‬ ‫االقتراحات اجلديرة باالهتمام‪.‬‬ ‫ويحاول ديفيد جستس دحض الكثير من املقوالت السلبية‬ ‫التي تنطلق من الزعم بان هناك عيوب ًا بنيوية في اللغة‬ ‫العربية مم��ا يجعلها عصية على التعلم والفهم والنمو‬ ‫وال��وف��اء بالتعبير عن االغ��راض العلمية املعاصرة‪ .‬وهي‬ ‫م��ق��والت س���ادت ف��ي ال��س��ي��اق الثقافي ال��غ��رب��ي و(ال��ع��رب��ي)‬ ‫ألمد طويل‪ ،‬من غير ان يتصدى لها احد بالدرس العلمي‬ ‫املستقصي الرصني‪ ،‬وقد جنح املؤلف ببراعة في تفنيد تلك‬ ‫املقوالت االتهامية الواحدة تلو االخرى؛ اال ان حتليالته لم‬ ‫تكن «دف��اع� ًا» عن اللغة العربية بقدر ما كانت جتلية المر‬ ‫هام هو ان اللغة العربية لغة بشرية طبيعية تتضمن من‬ ‫الظواهر ما تتضمنه اللغات االخرى (‪ )12‬ومن الغريب ان‬ ‫تسود مثل هذه املزاعم في سياق هيمنة النموذج التوليدي‬ ‫واللسانيات املعرفية ‪ COGNITIVE‬التي تقوم على فكرة‬ ‫اشتراك اللغات البشرية في عدد من اخلصائص البنيوية‬ ‫التي تشكل جزء ًا من امللكة اللغوية التي يتقاسمها البشر‪،‬‬ ‫مما يعني ان الترويج ملزاعم من هذا القبيل يبقى مقرون ًا‬ ‫بغايات ايديولوجية اكثر منها علمية‪.‬‬

‫عشوائية العالمة‬

‫تتصل ع��ش��وائ��ي��ة ال��ع�لام��ة ف��ي ال��ل��غ��ة ال��ع��رب��ي��ة بالطبيعة‬ ‫احلوسبية املجردة لنظامها الصرفي‪ .‬وهي خاصية توليدية‬ ‫تقوم على ضم جذور صامتة الى مواد صائتية الشتقاق‪،‬‬ ‫ليس فقط‪ ،‬العالمات اللغوية القائم‪ ،‬بل‪ ،‬واملمكنة ايض ًا‪.‬‬

‫ويسهم نظام كتابة العربية‪ ،‬بتغييبه النسبي او الكلي‬ ‫للحركات‪ ،‬ف��ي التأكيد على الطبيعة العشوائية للعالمة‬ ‫اللغوية فيها‪ ،‬من حيث ان القارئ يدرك في الكلمة املكتوبة‬ ‫جملة من الكلمات احملتملة وال يصل الى املقصود إال من‬ ‫خالل االستعانة بالسياق‪ ،‬وينفي املؤلف ان تكون لالصوات‬ ‫العربية دالالت تؤديها على حد زعم البعض‪ ،‬اال ما يكون‬ ‫من ترميز صوتي كواحد من العمليات العشوائية التي‬ ‫تسهم غالب ًا في صوغ الكلمات من نحو تكرار حرف الفاء‬ ‫في «حفيف» او تكرار ح��رف ال��زاي في «أزي��ز» من دون ان‬ ‫تكون للفاء دالل��ة احلفيف وال للزاي دالل��ة االزي��ز‪ .‬وقد ترد‬ ‫ح��روف للداللة على ضد ما يعتقد انها تؤديه من معنى‪.‬‬ ‫وباملقابل فان العربية تستعمل الرمزية الصرفية في شكل‬ ‫صيغ مخصوصة ذات دالالت متميزة من غيران تكون‬ ‫لالصوات املكونة لها صلة بتلك الدالالت‪ ،‬ومن‬ ‫ذل��ك‪ ،‬مث ً‬ ‫ال‪ ،‬دالل��ة كلمة «اخشوشن»‬ ‫وق�����د ص�����ار ف���ي���ه���ا ط���ول‬ ‫ص�����رف�����ي ع��ل��ى‬ ‫استكثار‬ ‫م����ا ت���دل‬ ‫ع�����ل�����ي�����ه‪،‬‬ ‫عادة‪ ،‬كلمة‬ ‫«خشن»‪.‬‬ ‫ث�������������������م ان‬ ‫االش������ت������ق������اق‬ ‫ال������ق������ائ������م ف���ي‬ ‫ال���ع���رب���ي���ة ع��ل��ى‬ ‫اع���ت���م���ال اجل����ذور‬ ‫واالوزان واح���رف‬ ‫ال�����زي�����ادة امل��وس��ع��ة‬ ‫للجذور‪ ،‬يسمح لهذه‬ ‫ال��ل��غ��ة ب��ان��ش��اء ح��ق��ول‬ ‫دالل���ي���ة ارت���ب���اط���ي���ة ب�ين‬ ‫املشتقات م��ع استحداث‬ ‫قيم دالل��ي��ة تزيد ع��ن قيمة‬ ‫االص������ل امل���ش���ت���رك ب��ي��ن��ه��ا‪،‬‬ ‫وي��ك��ش��ف ه����ذا ال��ف��ص��ل ع��ن‬ ‫ال��ك��ل��ي��ات ال��ت��ول��ي��دي��ة للنظام‬ ‫االشتقاقي واملعجمي العربي‪،‬‬ ‫وق�����د مت���ك���ن امل����ؤل����ف م����ن رب���ط‬ ‫م��ي��ك��ان��زم��ات ال��ت��ول��ي��د امل��ع��ج��م��ي‬ ‫باطرادات داللية محددة‪.‬‬

‫التراكم‬

‫استعرض املؤلف في ه��ذا الفصل قضية ضخامة املعجم‬ ‫العربي‪ ،‬ثم ح��اول تصفح االث��ر ال��ذي ميكن ان تتركه هذه‬ ‫الضخامة على الداللة املعجمية وبنية اجلمل‪ .‬كما اشار‬ ‫الى اختالف الباحثني في تقديرهم لهذا الغنى‪ ،‬ومن هؤالء‬ ‫شحنة ‪ 1969‬وبيستون وهاملتون جب وهايوود ومونتيه‪.‬‬ ‫ويرجع سبب الغنى املعجمي للغة العربية لبعض العوامل‬ ‫االجتماعية والتاريخية ومنها الصنعة الشعرية‪ ،‬التي‬ ‫تعشق االغراق في البحث عن االنحرافات اللغوية اجلديدة‬ ‫واعتمادها املبالغ فيه احيان ًا عن الكلمات النادرة من اجل‬ ‫الوفاء مبتطلبات ال��وزن‪ ،‬وقد دخلت هذه الكلمات النادرة‬ ‫مجال النثر منذ الصدر االول لالسالم وجتلى حضورها‬ ‫في املنظومات التعليمية والكتب الفقهية التي ازدهرت في‬ ‫اواخر العصور الوسطى‪.‬‬ ‫وف���ي االط����ار ن��ف��س��ه ي��ع��رض امل��ؤل��ف مل��ا ك��ت��ب��ه ب�لاش��ي��ر في‬ ‫املوضوع‪ .‬وتبقى العوامل التاريخية في نظر املؤلف‪ ،‬من‬ ‫اهم «املؤثرات في مفردات العربية وهو ما ادى الى غزارة‬ ‫معجم تتراكم فيه امل��ف��ردات اخل��اص��ة ال��دال��ة على االماكن‬ ‫واالزم��ن��ة»‪ ،‬وق��د ع��رض امل��ؤل��ف لوضع مشابه ف��ي العبرية‬ ‫واالجنليزية واالملانية واالسبانية‪.‬‬ ‫ويخلص جستس الى ان محاولة البحث عن عالقة اللغة‬ ‫بحياة متكلميها من السهل ان يوقعنا في اخلطأ‪ ،‬وقد اعتمد‬ ‫املؤلف في اب��راز ه��ذه العالقات على االف��ت��راض الستوكي‬

‫على وجه اخلصوص‪.‬‬ ‫وف��ي الفصل السابع حظيت خصيصة التضاد في اللغة‬ ‫العربية باهتمام كبير منذ العلماء املسلمني القدماء حتى‬ ‫الدارسني الغربيني املعاصرين‪ ،‬كما اختلفت وجهات نظرهم‬ ‫بشأن هذه الظاهرة‪ .‬لقد عرض املؤلف لوجهات النظر تلك‪،‬‬ ‫وقدم مجموعة من االمثلة للظاهرة املدروسة‪ ،‬وخلص الى‬ ‫ان هذا النوع من الكلمات لم يعد مستعم ً‬ ‫ال السباب شرحها‬ ‫بتفصيل‪ .‬ث��م ح��اول بعد ذل��ك اط���راح اك��ب��ر ع��دد ممكن من‬ ‫االمثلة املزعومة للتضاد‪.‬‬ ‫وق��ف ع��رض امل��ؤل��ف اي��ض � ًا الن���واع م��ن ال��ت��ض��اد ف��ي اللغة‬ ‫العربية‪ ،‬ومنها‪ :‬التضاد املعجمي‪ ،‬والتركيب التضادي‬ ‫السطحي‪ ،‬وال��ت��ن��اق��ض (التفكيري امل����زدوج)‪ ،‬وع��ن بعض‬ ‫املقتضيات عن الشكل في املعجم‪ ،‬كما ادرج حتت كل صنف‬ ‫مجموعة من القضايا التي وقف عليها بالتحليل واملناقشة‬ ‫املستفيضة والعميقة‪.‬‬ ‫وفي الفصل الثامن‪ :‬يناقش املؤلف في هذا الفصل صيغة‬ ‫«فعلة» التي تؤدي معنى الطريقة التي ينفذ بها الفعل في‬ ‫اللغة العربية‪ .‬وقد اورد املصطلحات االجنليزية املرادفة‬ ‫لهذا املصطلح استناد ًا الى ترجمة رايت وهنري فليش‪،‬‬ ‫ثم ناقش تلك الطروحات نقاش ًا مستفيض ًا من خالل‬ ‫ام��ث��ل��ة اخ��ذه��ا م��ن ك��ت��ب ط��ه ح��س�ين وم��ن أل��ف ليلة‬ ‫وليلة‪..‬‬ ‫ً‬ ‫«ويبدو واضحا ان اسماء النوع على وزن فعلة‬ ‫لم تعد تستعمل بشكل مطرد او قوي في العربية‬ ‫النموذجية املعاصرة»‪( .‬ص‪.)356‬‬ ‫ولالطالع على غزارة اسماء النوع التي رويت‬ ‫في العربية تفحص ثالثة مواضع اختارها‬ ‫عشوائي ًا من معجم ادوارد لني‪ .‬كما ناقش‬ ‫ال��ك��ي��ف��ي��ة ال��ت��ي ت��ت��ع��ام��ل ب��ه��ا االجن��ل��ي��زي��ة‬ ‫واللغات الغربية منها مع هذه الفصيلة‬ ‫الداللية نفسها صرفي ًا‪ ،)359(.‬ودحض‬ ‫االف��ت��راض الستوكي في حالة اسماء‬ ‫ال���ن���وع ف���ي ال��ع��رب��ي��ة اس���ت���ن���اد ًا ال��ى‬ ‫مجموعة من االسباب‪.‬‬ ‫ام���ا ال��ت��اس��ع‪ :‬ي��ن��اق��ش امل��ؤل��ف في‬ ‫ه���ذا ال��ف��ص��ل وص���ف ول��ي��م راي��ت‬ ‫وريكندورف للتراكيب النحوية‬ ‫ال���ع���رب���ي���ة‪ ،‬ك���م���ا ي���ش���ي���ر ال���ى‬ ‫م���ا ت��ض��م��ن��ه ك��ت��اب ك��ان��ت��ري��ن��و‬ ‫م��ن االم��ث��ل��ة ال��ع��رب��ي��ة ال��ن��م��وذج��ي��ة‬ ‫املعاصرة‪(.‬ص‪.)390-383‬‬

‫التعليقات والشروحات‬

‫مكنت تعليقات املترجم وشروحاته من توضيح كثير من‬ ‫االفكار‪ ،‬كما ح��اول في كثير من االحيان ان يستدرك على‬ ‫ال��ك��ات��ب ب��ع��ض م��ا ف��ات��ه اث��ن��اء معاجلته لبعض ال��ظ��واه��ر‬ ‫ك��م��ا ي��ب��دى امل��ت��رج��م م��ع��رف��ة لسانية دق��ي��ق��ة ف��ي احل��واش��ي‬ ‫والتعليقات؛ بحيث ال يقتصر التعليق عنده على االحالة‬ ‫ع��ل��ى ن��ص��وص ل��س��ان��ي��ة م���وازي���ة ل��ل��ت��ع��م��ق ف���ي ال��ق��ض��اي��ا‬ ‫املطروحة‪ ،‬وامنا يتجاوز هذا املستوى الى اقتراح معطيات‬ ‫جديدة من اللغة العربية وبعض اللغات االخرى (االجنليزية‬ ‫خصوص ًا) لتفسير قضايا املنت‪.‬‬

‫االبانة املصطلحية‪:‬‬

‫أغ��ن��ى امل��ت��رج��م ال��ك��ت��اب ب��ك��ش��اف��ات م��ه��م��ة‪ :‬ك��ش��اف� ًا للغات‪،‬‬ ‫وك��ش��اف� ًا ل�لاع�لام‪ ،‬وك��ش��اف� ًا اله��م املصطلحات ال���واردة في‬ ‫الكتابة باللغة االجنليزية ومقابالتها العربية‪ ،‬والصفحات‬ ‫ال��ت��ي وردت ف��ي��ه��ا‪ .‬وس��ن��رك��ز بشكل خ���اص ع��ل��ى اجل��ان��ب‬ ‫املصطلحي بالنظر الى اهميته في الترجمة‪ ،‬وبالنظر ايض ًا‬ ‫الى الصعوبات الكثيرة التي يثيرها‪ ،‬والتي يترتب عليها‬ ‫جناح الترجمة او فشلها‪.‬‬ ‫لقد اشرنا آنف ًا الى ان املصطلح اللساني يبقى من املعوقات‬ ‫الكبرى التي تقف حاجز عثرة امام اللسانيات العربية‪ ،‬غير‬ ‫ان للمزيني نظرة اخ��رى بخصوص ه��ذه االشكالية‪ ،‬فهو‬ ‫يعتبر ص��وغ املصطلح ج��زء ًا ال يتجزأ من العمل العلمي‪.‬‬ ‫ان صوغ املصطلحات عمل في صميم البحث العلمي‪ ،‬فهو‬ ‫جزء ال يتجزأ منه غير منفصل عنه‪ .‬ان املصطلحات تخلق‬ ‫ال مستق ً‬ ‫نتيجة للحاجة اليها اثناء البحث وليست عم ً‬ ‫ال‪:‬‬

‫اهتمام نوعي كبير باليوم العاملي للغة العربية في العاصمة الفرنسية واألقطار العربية‬ ‫قالت مدير ع��ام منظمة االمم املتحدة للتربية والعلوم‬ ‫والثقافة (اليونيسكو) ايرينا بوكوفا‪:‬‬ ‫ان االحتفال باليوم العاملي للغة العربية ميثل مناسبة‬ ‫ل�لاع��ت��راف مب��ا ق��دم��ت��ه ه���ذه ال��ل��غ��ة م��ن م��س��اه��م��ة هائلة‬ ‫للثقافة العاملية مؤكدة ان التنوع اللغوي جزء ال يتجزأ‬ ‫من التنوع الثقافي‪.‬‬ ‫وأضافت بوكوفا في كلمتها االفتتاحية لالحتفالية التي‬ ‫نظمتها اليونسكو مبناسبة اليوم العاملي للغة العربية‬ ‫ان “التنوع اللغوي عنصر اساسي من عناصر التنوع‬ ‫الثقافي في العالم يسمح لنا بالتفاعل واحلوار البناء‬ ‫والتعايش بسالم ويعكس ثراء الوجود االنساني”‪.‬‬ ‫مستهلة كلمتها بنطق كلمات عربية ترحيبية باحلضور‬ ‫ومنوهة بأن “اللغة العربية هي كنز ينبغي ان نحشد كل‬ ‫قوانا للتعرف عليها عن قرب فهي بالشك حليفتنا من‬ ‫اجل محو االمية وبناء مجتمعات املعرفة للدول ال‪22‬‬ ‫العربية االعضاء في منظمة اليونسكو”‪.‬‬ ‫وذك��رت ان “اللغة العربية تكتنز ثقافة إسالمية ألفية‬ ‫وحت��م��ل ف���ي ط��ي��ات��ه��ا أص�����وات ال���ش���ع���راء وال��ف�لاس��ف��ة‬ ‫والعلماء ال��ذي��ن س��خ��روا ق��وة ه��ذه اللغة وجمالياتها‬ ‫خلدمة اإلنسانية ومنهم العالم الكبير ابن سينا الذي‬ ‫نحتفل ه��ذه السنة بذكرى م��رور أل��ف ع��ام على تأليف‬ ‫كتابه القانون في الطب”‪.‬‬ ‫وقالت “اننا نحتفل اليوم باللغة العربية ملا حتمله من‬ ‫معرفة فريدة من نوعها وهي وسيلة ملزيد من احلوار‬ ‫وال��رب��ط ب�ين احلضارات” م��ؤك��دة اه��ت��م��ام اليونسكو‬ ‫باللغة العربية من اج��ل التوصل ال��ى تنمية مستدامة‬ ‫وسالم دائم‪.‬‬ ‫واوضحت ان احتفالية هذا العام ستركز بشكل خاص‬ ‫على دور وسائل االعالم في نشر اللغة العربية مشيدة‬ ‫باجلهود التي يبذلها القائمون على اخلطة الدولية‬ ‫لتنمية الثقافة العربية (ارابيا) التابعة لليونسكو في‬ ‫هذا الشأن‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ان “وسائل االع��ل�ام واالت���ص���ال الع���ب رئيسي‬ ‫للتعريف ونشر اللغة العربية كما ان على الصحافيني‬ ‫مسؤوليات كبيرة ف��ي مساندة ه��ذه اجل��ه��ود ومنظمة‬ ‫اليونسكو ملتزمة بدعم وسائل االع�لام العربية نحو‬ ‫احلوار واملواطنة”‪.‬‬ ‫وش��ددت على ض��رورة تعزيز اع��داد الصحافيني وزيادة‬ ‫ال��دع��م املخصص لتنمية وس��ائ��ل اإلع�ل�ام بغية إسماع‬ ‫اللغة العربية وإت��اح��ة ق��راءت��ه��ا ف��ي أوس���اط اجلمهور‬ ‫العام‪.‬‬ ‫من جانبه قال رئيس الهيئة االستشارية للخطة الدولية‬ ‫لتنمية الثقافة العربية (ارابيا) املندوب الدائم للمملكة‬ ‫العربية السعودية لدى اليونسكو السفير زياد الدريس‬ ‫في كلمته ان “املديح واالط��راء للغتنا العربية العريقة‬ ‫وحده ال يجدي كثيرا ولكن االسلوب الفعال والصحيح‬ ‫لرفع مكانة لغتنا يأتي من خالل االكثار من استخدامها‬ ‫والتكلم بها باعتزاز”‪.‬‬ ‫واض��اف الدريس ان “اللغة هي عامل اساسي للحوار‬ ‫وتفتيت الهويات املتوترة فهي من اه��م ط��رق التعبير‬ ‫عن االنتماء والهوية كما تكمن اهميتها في احلوار بني‬ ‫احلضارات والتواصل بني الثقافات”‪.‬‬ ‫واوضح ان اللغة معرضة للضعف عندما ال يتم تغذيتها‬ ‫او تركها خاملة في بيئة مغلقة الفتا ال��ى انها تتميز‬ ‫ب “كينونة حيوية يجب االهتمام باستخدامها وعدم‬ ‫تهميشها”‪.‬من ناحيتها اكدت مديرة معهد العالم العربي‬ ‫في باريس منى خزندار في كلمتها ان “ املعهد معني‬ ‫متاما بجهود نشر الثقافة العربية من خ�لال انشائه‬ ‫(مركز احلضارة والثقافة العربية) في عام ‪.“ 1993‬‬ ‫وقالت خ��زن��دار ان املركز يقيم باستمرار دورات للغة‬ ‫العربية وانشطة وندوات ومعارض تهدف الى التعرف‬ ‫عن قرب على الثقافة العربية واالوضاع االجتماعية او‬ ‫الثقافية في العالم العربي كما قام بنشر مناهج تربوية‬ ‫للتشجيع على ق���راءة اللغة العربية وال��ت��ع��رف عليها‬ ‫مشيرة الى انه ميثل جسرا حضاريا بني الثقافة العربية‬

‫والثقافات االوروبية‪.‬‬ ‫وقالت ان معهد العالم العربي يعتبر مرجعا حقيقيا‬ ‫جلميع الباحثني والراغبني بتعزيز تواصلهم مع العالم‬ ‫ال��ع��رب��ي ك��م��ا يعمل ب��اس��ت��م��رار ع��ل��ى تعميم نشاطاته‬ ‫ووثائقه باللغتني الفرنسية والعربية ويعتمد على احدث‬ ‫االساليب املعلوماتية في هذا الشأن مؤكدة انه احد اكبر‬ ‫مناصري تعليم ونشر اللغة العربية في اوروبا‪.‬‬ ‫واعلن برنامج (االمير سلطان بن عبدالعزيز لتعزيز نشر‬ ‫اللغة العربية ف��ي اليونسكو) خ�لال االحتفالية تقدمي‬ ‫دورات مجانية لتعلم اللغة العربية لغير الناطقني بها‬ ‫كما جرت عليها العادة كل عام وهي مشاركة من اململكة‬ ‫العربية السعودية لنشر اللغة العربية في العالم‪.‬‬ ‫ونظم خالل االحتفالية ثالث ندوات مبشاركة اعالميني‬ ‫وكتاب وباحثني في اللغة العربية ميثلون وسائل اعالم‬ ‫مختلفة ت��ن��اول��ت االول���ى دور الفضائيات العربية في‬ ‫نشر اللغة في العالم فيما ناقشت الندوة الثانية دوافع‬ ‫استخدام اللغة العربية في الفضائيات االجنبية وركز‬ ‫املشاركون في الندوة الثالثة على في كيفية مساهمة‬ ‫االعالم اجلديد ووسائل التواصل االجتماعي في اعادة‬ ‫الشاب العربي الى لغته‪.‬‬ ‫وتخللت االحتفالية باليوم العاملي للغة العربية في مقر‬ ‫اليونسكو بباريس القاء قصائد شعرية وع��زف مقاطع‬ ‫موسيقية عربية كما اق��ي��م غ���داء ع��رب��ي اع��دت��ه ال��وف��ود‬ ‫العربية في اليونسكو للمشاركني واحلضور‪.‬‬ ‫وه��ن��اك العديد م��ن امل��ق��االت والبحوث التي نشرت في‬ ‫املجالت والصحف السيارة في الوطن العربي إخترنا‬ ‫متأت من ضعف حراسها)) نشرته‬ ‫مقاال بعنوان ((ضعف اللغة ٍ‬ ‫صحيفة  ( املدينة ) يوم اإلثنني  مت تصديره  مبا يلي ‪:‬‬ ‫(( لن تعيد مثل هذه التنظيرات الوهج للغتنا‪ ،‬فلنبحث‬ ‫إذن عن جهود علمية حقيقية إلحيائها مرة أخرى لتكون‬ ‫لغة العلم واملعرفة )) ودونكم املقال املمهور بقلم األستاذ‬ ‫عبدالله فراج الشريف ‬ ‫< ال أشك أن أحد ًا يظن أن اللغة العربية في موطنها األول‬ ‫«اجلزيرة العربية» ال تعاني الضعف‪ ،‬وأهلها املتحدثون‬ ‫بها نسوا مفرداتها «نحوها» و»صرفها» وأغرموا بلغات‬ ‫أخر غيرها‪ ،‬حتى كان أحدهم إذا أدخل إلى لغته ألفاظ ًا‬ ‫من اللغة األخ��رى لم تعرف بأيهما يتحدث‪ ،‬لم يستطع‬ ‫اكتساب اللغة اجلديدة‪ ،‬ولم يحسن أداء لغته األصلية‪،‬‬ ‫وإذا كان لكل لغة حراس مينعون عنها الضعف‪ ،‬فأضعف‬ ‫حراس وجدوا لهذه اللغة العربية‪ ،‬التي ظللنا أمد ًا طوي ً‬ ‫ال‬ ‫نفخر بأنها لغة ال��ق��رآن‪ ،‬ولكن حتى ق���راؤه ال يجيدون‬ ‫النطق بها خارج التالوة‪ ،‬وإذا كان حراسها في التعليم‬ ‫العام واجلامعة‪ ،‬فهم من فرطوا فيها فضعفهم انعكس‬ ‫عليها فضعفت لضعفهم وأضاعوها كما أضاعوا طالبهم‪،‬‬ ‫فالضعف ال��ذي حلقهم واض��ح جلي‪ ،‬وأثرهم ظاهر على‬ ‫اللغة‪ ،‬وهم يدعون أنهم حفظتها الذين يحرسونها من‬ ‫الضعف فأنت جتد أحدهم يخطئ فيها لغة ونحو ًا وصرف ًا‪،‬‬ ‫وال جند ألساتذتها في اجلامعات اجتهادات مضيئة ترفع‬ ‫من شأنها‪ ،‬ثم ي��ن��ادون بيوم عاملي للغة العربية‪ ،‬وكأن‬ ‫األي���ام العاملية ت��ق��وي القضايا وحت��ل مشكالتها‪ ،‬وهم‬

‫يعلمون أن معظم قضايا العالم لها أي��ام للحرية يوم‪،‬‬ ‫وهي تكاد تكون مفقودة في معظم دول العالم‪ ،‬وحلقوق‬ ‫اإلنسان يوم وعدد الدول التي تنتهكها هي األكبر عدد ًا‬ ‫من تلك التي توفرها للبشر‪ ،‬وللمرأة يوم وحقوقها في‬ ‫كثير من دول العالم م��ه��درة‪ ،‬ول��ن يحفظ اللغة العربية‬ ‫يوم وإن احتفل به العالم كله‪ ،‬وهم يطالبون مبجمع للغة‬ ‫العربية في ديارهم‪ ،‬وهم يعلمون يقين ًا أن ليس فيها ممن‬ ‫يستحقون أن يكونوا أعضاء في هذا املجمع إال نزر يسير‬ ‫ال ميكنه أن يقوم على مجمع يوكل إليه أمر اللغة‪ ،‬ولكنهم‬ ‫يكثرون املطالب دون أن يقدموا لهذه اللغة شيئ ًا مذكور ًا‪،‬‬ ‫وأول��ئ��ك النفر الذين ك��ان لهم كفاءة ملحوظة اخترمهم‬ ‫الزمان بالوفاة أوالشيخوخة وأخ��ذت تتلفت حولك فال‬ ‫جتد أحد ًا تشير إليه بالقول إنه كفؤ لذاك‪ ،‬وهذا أول عام‬ ‫نحتفل فيه بهذا اليوم الذي أسميناه عاملي ًا‪ ،‬ولم يحس‬ ‫تنظيرات من‬ ‫أحد في العالم به سوانا‪ ،‬ما جلب لنا سوى‬ ‫ٍ‬ ‫لون ما جرى مساء يوم األربعاء ‪1435/2/15‬هـ في نادي‬ ‫جدة الثقافي واألدبي‪ ،‬فقد عقدت فيه ندوة مبناسبة هذا‬ ‫اليوم املسمى عاملي ًا‪ ،‬عنوانها «التخطيط اللغوي»مقاربات‬ ‫في التنظير والتطبيق» شارك فيها أستاذان من أساتذة‬ ‫اللغة العربية في جامعتني من جامعاتنا‪ ،‬وإدارة ثالث‬ ‫لهما من األس��ات��ذة‪ ،‬فتحدث األول عن التخطيط اللغوي‬ ‫امل��زع��وم‪ ،‬ف���إذا ب��ه ال ي��زي��د ع��ن خ��وف ش��دي��د ع��ل��ى اللغة‬ ‫العربية من تعلم أبنائها للغات أخرى واستعمالها لها‪،‬‬ ‫وخوف حتى من الوافدين غير العرب الذين مألوا البالد‬ ‫ليقوموا بأعمال مختلفة داخل املنازل وخارجها وهم ال‬ ‫يحسنون العربية‪ ،‬ويؤثرون كما رأى احملاضر على لغتنا‪،‬‬ ‫ثم جاء في السياق ما كنا نسمعه من أساتذتنا من احلث‬ ‫على استعمال الفصحى والعناية بها‪ ،‬وال شيء أكثر من‬ ‫ذلك‪ ،‬فغاب التخطيط مصطلح ًا وداللة‪ ،‬وكان من املفترض‬ ‫أن يسد املشارك الثاني ثغرة هامة في تطبيق ما نظره له‬ ‫األول‪ ،‬وألنه لم ينظر فما كان من اآلخر إال أن سد الثغرتني‬ ‫مع ًا فنظر ما يجب أن يكون عليه التخطيط‪ ،‬وكيف يكون‬ ‫التطبيق‪ ،‬وأطلق أسئلة ال حصر لها حول هذا‪ ..‬اإلجابة‬ ‫عليها وإن كانت بالنفي أو بال كما أج��اب هو إال أنها‬ ‫تثير من القضايا الكثير‪ ،‬من هذه األسئلة التي اطلقت‬ ‫هل لدينا تخطيط لغوي؟ وهل لدينا سياسة لغوية؟ وكان‬ ‫صريح ًا في إطالق األسئلة واإلجابة عليها نفي ًا‪ ،‬حتى كاد‬ ‫أن يقنع الكثير ممن حضروا أننا لم نصنع شيئ ًا للحفاظ‬ ‫على ه��ذه اللغة‪ ...‬التي نفاخر بها‪ ..‬ولكنا ال نقدم لها‬ ‫شيئ ًا مينع عنها املوت حقيقة أو مجاز ًا‪ ،‬ويجعل غيرها‬ ‫من اللغات حتيا وتكون وعا ًء للمعرفة اإلنسانية وعلوم‬ ‫احلضارة‪ ،‬والبكاء على االطالل لن يحيي اللغة‪ ،‬ويجعلها‬ ‫لغة حية تنافس لغات العالم احلية التي تختزن كل هذه‬ ‫املعارف والعلوم في عاملنا املعاصر‪ ،‬فال أحد يتحدث عن‬ ‫تطوير ه��ذه اللغة والتجديد في قضاياها‪ ،‬واالستفادة‬ ‫من خطوات األمم في إحياء لغاتها واحملافظة عليها من‬ ‫اإلن��زواء بعيد ًا حتى ال مت��وت‪ ،‬خاصة تلك اللغات التي‬ ‫اليوم تتسابق األمم إلى تعليمها ألبنائها للحصول على‬ ‫أكبر قدر من املعرفة ولدراسة العلوم غير املتوافرة إال‬ ‫عبرها‪ ،‬فاللغة كائن حي إذا أهملت تغذيته مبا يبقيه‬ ‫حي ًا مات واندثر‪ ،‬واللغات التي تنقرض اليوم في العالم‬ ‫ال حصر لها إما النخفاض اعداد املتحدثني بها‪ ،‬أو ألنها‬ ‫ل��م تعد لغة ح��ض��ارة تتفاعل م��ع ل��غ��ات العالم املقدمة‬ ‫حلضارته احلديثة‪ ،‬ولغتنا العربية ال تزال من اللغات‬ ‫احلية لكثرة الناطقني بها‪ ،‬ولكن دعونا نتواضع لنقول‬ ‫إنها أخ��ذت تفسح املجال لغيرها في ساحات العلوم‬ ‫والفنون‪ ،‬لتنزوي بعيد ًا في حضارة العالم اليوم‪ ،‬ولن‬ ‫يعيد لها ال��وه��ج مثل ه��ذه التنظيرات التي ال تسمن‬ ‫وال تغني من ج��وع‪ ،‬ولنبحث عن جهود علمية حقيقية‬ ‫الحياء هذه اللغة مرة أخرى لتكون لغة املعرفة والعلم‪،‬‬ ‫يقوم بها االكفاء من املتخصصني في اللغة واالجتماع‬ ‫وعلوم أخرى حتى التقني منها‪ ،‬وبغير هذا فإنا نعرض‬ ‫لغتنا ملزيد من الضعف ولعلي في مقال آخر احتدث عن‬ ‫أسباب هذا الضعف ومنه ما طرحنا هنا فهل نعي؟! هو‬ ‫ما أرجو‪.‬‬

‫فصوغ املصطلحات عملية ابداعية يقوم بها املتخصص‬ ‫اثناء قيامه ببحثه حني تلجئه الضرورة الى ذلك‪ ،‬وتقوم‬ ‫هذه العملية على ثالثة اركان اساسية هي‪:‬‬ ‫أ‪ :‬املعرفة العلمية الدقيقة بالشيء املراد تسميته‪.‬‬ ‫ب‪ :‬القدرة اللغوية وحتوي املعرفة بقوانني اللغة ومعجمها‬ ‫وطرق التعبير عنها‪.‬‬ ‫جـ‪ :‬سعة التخيل التي جتعل املتخصص قادر ًا في وقت وجيز‬ ‫على الربط بني الركنني االولني‪.‬‬ ‫فال بد من توفر هذه االركان الثالثة لكي يتمكن املتخصص‬ ‫من صوغ مصطلحات علمية مالئمة‪ ،‬فمعرفة الشيء املراد‬ ‫تسميته وحدها ليست كفيلة للعثور على تسمية موفقة‬ ‫(‪ )16‬ويكمن سر االخفاق في صوغ املصطلحات العلمية‪،‬‬ ‫في نظر املزيني‪ ،‬في االعتقاد بأن هناك مناسبة بني االسم‬ ‫واملسمى‪ ،‬لذلك فإن كثيرا من املشتغلني بهذا االهتمام‬ ‫يوجبون ان يكون املصطلح داال على ما يطلق عليه من‬ ‫حيث الشكل او الوظيفة او غير ذلك‪.‬‬ ‫وي��رج��ع املزيني مصدر اخللل ف��ي الترجمات اللسانية‬ ‫العربية الى ان كثير ًا من املترجمني ليسوا من املتخصصني‬ ‫في اللغة العربية فأكثرهم متخصص اساس ًا في اللغة‬ ‫االجنليزية او الفرنسية‪ .‬ومن هنا فإن املشكل يتمثل في‬ ‫ع��دم مت��رس بعض ه��ؤالء املترجمني باالساليب العربية‬ ‫وهو ما ينشأ عنه استغالق تلك الترجمات وعجمتها‪.‬‬ ‫واذا وجدنا من املترجمني متخصص ًا في اللغة العربية‪،‬‬ ‫فانه‪ ،‬في اغلب االح��ي��ان‪ ،‬يفتقر ال��ى مت��رس ك��اف باللغة‬ ‫املصدر فيلجأ ال��ى القواميس لتذليل الصعوبات التي‬ ‫تواجهه اثناء عملية الترجمة‪ ،‬غير ان القواميس‪ ،‬في نظر‬ ‫املزيني‪ ،‬ال ميكن ان توفر معرفة وتعميم ًا للمصطلحات؛‬ ‫الن املصطلحات العلمية ه��ي ب��االس��اس ول��ي��دة لصفة‬ ‫االبداع في اللغة‪.‬‬ ‫ان مشكل الترجمة ليس مشكل مصطلحات‪ ،‬في نظر املزيني‪،‬‬ ‫بل مشكل التعبير الدقيق عن مضمون تلك املصطلحات‪،‬‬ ‫وعلى هذا االس��اس فإن املشكالت املرتبطة باملصطلح هي‬ ‫مشكالت خارجية ال عالقة لها باملصطلح نفسه‪ ،‬وان الكثير‬ ‫منها ال يقتصر على الوضع في اللغة العربية بل هو شائع‬ ‫في اللغات االخرى ولم مينع من االبداع العلمي فيها‪.‬‬ ‫ويظهر من ترجمة الكتاب‪ ،‬الذي ميكن ان نعتبره منوذجاً‬ ‫تطبيقي ًا الف��ك��ار امل��زي��ن��ي ال��س��اب��ق��ة‪ ،‬ان امل��ت��رج��م ل��م يجد‬ ‫صعوبات تذكر في استعمال اللغة العربية في التعبير عن‬ ‫االفكار واملفاهيم اللسانية وصوغ املصطلحات املناسبة لها‪،‬‬ ‫ساعده على ذلك خبرته ومترسه‪ ،‬وانخراطه في الترجمة‬ ‫م��ن��ذ س��ن��وات‪ .‬ل��ق��د جن��ح امل��ت��رج��م مب��ه��ارة ف��ائ��ق��ة‪ ،‬وحنكة‬ ‫متميزة‪ ،‬واقتدار كبير‪ ،‬في سك املصطلحات املناسبة‪ ،‬وسبك‬ ‫اجلمل العربية بشكل مؤد‪ ،‬على الرغم من صعوبة اجلهاز‬ ‫االصطالحي للكتاب ال��ذي ينتمي ال��ى مستويات لسانية‬ ‫مختلفة (صوتية وصرفية وتركيبية وداللية‪ )..‬ويعد ثمرة‬ ‫لتاريخ طويل من التنظير اللساني الغربي‪.‬‬ ‫وصفوة القول‪ :‬ان ترجمة كتاب «محاسن العربية في املرآة‬ ‫الغربية او داللة الشكل في العربية في ضوء اللغات االوروبية»‬ ‫نعتبرها اضافة نوعية في الثقافة العربية‪ ،‬ومنوذج ًا للترجمة‬ ‫اجليدة واملتقنة واملقنعة في الوقت نفسه‪ ،‬خللوها من كثير‬ ‫من مظاهر الترهل اللغوي الذي تطفح به كثير من الترجمات‬ ‫اللسانية العربية‪ .‬صحيح ان الترجمة جاءت متاخرة نسبي ًا‪،‬‬ ‫بالنظر الى اهمية الكتاب‪ ،‬والى طبيعة الزمن اللساني؛ فقد‬ ‫نشر الكتاب سنة ‪1987‬م‪ ،‬ول��م تظهر ترجمته إال ف��ي سنة‬ ‫‪2005‬م‪ ،‬غير ان هذا ال نعتبره اشكا ًال‪ ،‬ألن الكتاب من امهات‬ ‫املصادر املعرفية‪ ،‬وألن القضايا التي يعاجلها مازالت قضايا‬ ‫راهنة‪ ،‬وستبقى كذلك لسنوات طويلة اخ��رى‪ .‬كما ان تأخر‬ ‫الترجمة حتكمت فيه اعتبارات موضوعية باالساس كشف‬ ‫املترجم عن بعضها في املقدمة ومنها‪:‬‬ ‫< صعوبة موضوعه؛ ذلك ان موضوع «الداللة» يعد من ادق‬ ‫املواضيع التي تتناولها اللسانيات‪.‬‬ ‫< ث��م ان امل��ؤل��ف م��غ��رم غ��رام � ًا ش��دي��د ًا ب��ال��ك��ل��م��ات الغربية‬ ‫واللهجية وتلك التي تعد من االلغاز وتلك التي حتيل الى‬ ‫كثير من الظواهر واالحداث والشخوص الثقافية في اللغات‬ ‫االوروب��ي��ة‪ ،‬فقد وج��د املترجم صعوبة بالغة ف��ي تتبع تلك‬ ‫الظواهر ولم تسعفه املعاجم في التغلب على تلك املشكالت‬ ‫في كثير من االحيان‪.‬‬ ‫< رفض الناشر االصلي للكتاب اعطاء حقوق النشر باللغة‬ ‫العربية إال لناشر معروف‪..‬‬ ‫وعلى الرغم من هذا التأخر املبرر‪ ،‬وهذه الصعوبات فقد كان‬ ‫سعي املترجم حثيث ًا الخراج الكتاب الى حيز الوجود‪ ،‬ومتكني‬ ‫القارئ العربي من االطالع على واحد من اهم الكتب اللسانية‬ ‫في العصر احلديث‪..‬‬

‫مــرافـئ‬

‫روائع المملكة‬ ‫في هيوستن‬ ‫ميسون أبو بكر‬ ‫‪maysoonabubaker@yahoo.com‬‬

‫من حقك علي عزيزي القارئ أن أنقل لك المشهد ولو بعضه لتطرب لشموخ هذا‬ ‫البلد وحضور تراثه في أشهر متاحف العالم‪ ،‬فقد حضرت روائع المملكة وآثارها‬ ‫في اللوفر بباريس ثم الكاشيا بإسبانيا مرورا باألرميتاج بروسيا إلى البرجامون‬ ‫بألمانيا ثم ب��دأت الرحلة بعدد من الواليات المتحدة األمريكية في واش��نطن‪،‬‬ ‫بتسبيرغ وقبل أيام في هيوستن بوالية تكساس‪.‬‬ ‫حضرت مئات القطع لتحكي تاريخ المملك��ة بكل الحضارات التي مرت بها وكل‬ ‫المجد الذي كانت بوابته تلك الديار‪ ،‬وفي المحطة السابعة لقوافل التراث التي‬ ‫تسبق كنساس وسان فرانسيس��كو كانت هيوس��تن‪ ،‬فباألمس افتتح متحفها‬ ‫أحضانه ليضم هذه القطع التي أتت عبر قوافل المملكة في رحلة الحياة والماضي‬ ‫إلى قلب الحاضر‪ ،‬فأشرقت القطع بشمسها العربية في أحضان المدينة وصقيع‬ ‫بردها لتحكي قصة اإلنس��ان عبر العص��ور والمكان الذي تحم��ل القطع مالمح‬ ‫كائناته وهمس ساكنيه‪ ،‬وقد سبقت أرامكو افتتاح المتحف بحفل أقامته لتكريم‬ ‫معيدي القطع األثرية إلى هيئة السياحة واآلثار وهذه ضمن الحملة التي قام بها‬ ‫أمير السياحة واآلثار سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الستعادة آثار المملكة‪.‬‬ ‫عزيزي الق��ارئ ماذا أقول عن هذا الرجل الذي قدمت إلى هيوس��تن قبل عامين‬ ‫أقتفي أثره ومجده وإلى وكالة الفضاء األمريكية ناسا التي كان أميرنا سلطان بن‬ ‫سلمان بن عبدالعزيز أحد روادها يوما ما‪ ،‬حيث حمل وطنه ليسجل تأريخا جديدا‬ ‫النتصارات وإنجازات كثي��رة‪ ،‬من فضاء الكون إلى فض��اءات رحبة وعبر القارات‬ ‫كانت رسالته إلى العالم ليقول هذا وطني حاضر ومستقبل وماض تمثل حضاراته‬ ‫أمامكم وفي أشهر متاحفكم ‪ ،‬فثروة اإلنس��ان فكره وماضيه الذي يستند عليه‬ ‫لعبور بوابة المستقبل‪ ،‬المملكة اإلنسان والمكان ‪ ،‬أكد على هذا اهتمام العالم‬ ‫بطرق عديدة منذ وقت مبكر بموحد المملكة الملك الذي توجهت إليه األبصار‬ ‫واألفئدة عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل س��عود الذي حضرت في حفل‬ ‫أرامكو صورة له التقطها «لس س��نايدر» في ع��ام ‪ 1938‬حين قدم للظهران‬ ‫مهندساً في ش��ركة الزيت أرامكو وتحين فرصة زيارة الملك الموحد للظهران‬ ‫فالتقطها له وحملها ابنه مايلز كهدية للمملكة وأمير السياحة واآلثار‪.‬‬ ‫لن��ا أن تغمرنا البهج��ة وتأخذنا الع��زة بالمجد ‪ ،‬ونش��دو فرح��ا أن كان ألرض‬ ‫المقدسات ما لم يكن لغيرها من بالد احتلت الصدارة على خارطة العالم ‪ ،‬فهذه‬ ‫قوافلها ‪ ..‬تحمل عبق الماض��ي لتكتب مجده في قلب الحاض��ر واآلتي وتحكي‬ ‫أس��طورة مجد أرض عبرتها الحضارات وبقيت خالدة فيما تركته‪.‬حقا إنها روائع‬ ‫المملكة تجلت عبر العصور وحضرت بكل ما تحمل لتحكي عظمة تلك الديار‪.‬‬ ‫من آخر البحر‬ ‫القلب بيت مدينة‬ ‫غلبت مالمحها الصحارى والتالل‬ ‫فيها الرياح خوافق‬ ‫ما إن تزور منازلي‬ ‫حتى يذوبني الخيال‬ ‫وصدى خطاي على الرمال‬ ‫تلك الرياض حبيبتي‬ ‫وحبيبتي‪..‬‬ ‫لي غيم ٌة عشق اليباب ظاللها‬ ‫لي خيمة سكنت بواديها الرياحُ‬ ‫وراودتني عن الحنين‬ ‫أو بيتِ شعر قد تطيب به الحياة‬


‫‪7‬‬

‫الثقافية‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫ومضـات‬

‫د‪ .‬عبدالعزيز المقالح‬

‫هل يصلح الرأس ما أفسده القدم؟‬ ‫لم يعد هناك أدنى شك في أن األمة العربية باتت أمة‬ ‫العجائب مبا يقترفه بعض أبنائها في حقها وفي حق‬ ‫أنفسهم أيض ًا من خطايا وسقطات ال تغتفر‪ ،‬والفاجع‬ ‫أن تلك اخلطايا والسقطات ال حتدث في الكتمان وإمنا‬ ‫تتم على املأل وحتت الشمس‪ ،‬وتصاحبها في أحيان‬ ‫كثيرة حالة من التباهي الفاضح واملغاير ملا حترص‬ ‫عليه األمم‪ ،‬مبا فيها الصغيرة‪ ،‬وحديثة التكوين‪ ،‬من‬ ‫جتنب السقطات املشينة وعدم الوقوع فيها‪ ،‬ويبدو أن‬ ‫ذلك بالنسبة ألمتنا هو التعبير املباشر واحلقيقي عن‬ ‫مسلسل اخليبات واإلحباطات التي شهدتها هذه األمة‬ ‫في هذا العقد األول من األلفية الثالثة والتي بلغت ذروتها‬ ‫مع الغزو األمريكي للعراق وما تاله من انكسار للروح‬ ‫القومية وما تلبس بعض الفئات املتنفذة في عدد من‬ ‫األقطار العربية عن إمكانية االنفالت من دائرة العروبة‬ ‫واالختباء في الشرنقة القطرية‪.‬‬ ‫واملؤلم واحملزن مع ًا‪ ،‬أن األمر لم يقتصر على محاولة‬ ‫التشرنق واالنكماش وراء الالفتة القطرية وإمنا رافقته‬ ‫بعض األفعال املشينة والسجاالت العدوانية بني األقطار‬ ‫حتى تلك التي كانت تربطها أفضل العالقات أو تلك‬ ‫التي حتتفظ باحلد األدن��ى من االح�ت��رام املتبادل مع‬ ‫الشعوب التي ال جتمعها رابطة من لغة أو تاريخ او‬

‫الياسمين‬ ‫فوحفوح‬ ‫الياسمين‬ ‫الياسمين‬ ‫فوحبن محمد الوريث‬ ‫اسماعيل‬ ‫‪ 26‬سبتمبر تواصل نشر املقاالت التي سلمها‬ ‫الفقيد قبل وفاته في عموده فوح الياسمني‬

‫قيس بن اخلطيم‬ ‫ما نعيش���ه نح���ن العرب اليوم م���ن خالفات‬ ‫وح���روب دامي���ة يجعلن���ا نع���ود ال���ى تراثن���ا‬ ‫االدبي والفكري اللتماس فكرة واقتباس عبرة‬ ‫حتى نس���تطيع اخلروج من نط���اق «الفوضى»‬ ‫اخلالق���ة الت���ي امطرتن���ا به���ا «راي���س االولى»‬ ‫وفعلت مثلها بعدها «رايس الثانية»‪.‬‬ ‫ومن ش���عرائنا العرب احلكم���اء واملصلحني‬ ‫«قي���س ب���ن اخلطيم والذي ج���اءت ترجمته في‬ ‫«االصمعيات» كما يلي‪:‬‬ ‫«ه���و قيس بن اخلطيم بن عدي بن عمرو بن‬ ‫سواد بن ظفر بن اخلزرج بن عمرو بن مالك بن‬ ‫اوس بن حارثة بن ثعلبة بن العنقاء بن عمرو‬ ‫بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف وكان‬ ‫ابوه اخلطيم قد قتل وهو صغير قتله رجل من‬ ‫بني حارثة بن احلرث بن اخلزرج فلما بلغ قتل‬ ‫قاتل ابيه ونش���بت لذلك حروب بني قومه وبني‬ ‫اخلزرج وكان سببها»‪.‬‬ ‫وفي االصمعيات ان قيس بن خلطيم قدم مكة‬ ‫فدع���اه النبي صلى الله عليه وعلى اله وس���لم‬ ‫ال���ى االس�ل�ام وت�ل�ا عليه الق���رآن فق���ال‪ :‬اني ال‬ ‫س���مع كالم ًا عجيب ًا فدعني انظر في امري هذه‬ ‫الس���نة ثم اعود اليك فم���ات قبل احلول ويذكر‬ ‫صاح���ب األغان���ي انه م���ات قت ً‬ ‫ال قتل���ه اخلزرج‬ ‫ورموه من االطم بثالثة اس���هم ومع ان صاحب‬ ‫االغان���ي يذكر ان قيس��� ًا رأى النب���ي صلى الله‬ ‫عليه وآله وسلم اال انه يذكر ان النبي قد جلس‬ ‫في مجلس ليس فيه االخزرجي واستنش���دهم‬ ‫قصيدة قيس بن اخلطيم‪:‬‬ ‫اتعرف رسم ًا كاطراد املذهب‬ ‫لعم���رك وحش���ا غي���ر موق���ف راك���ب‬ ‫فأنشده بعضهم اياها الى ان بلغ الى قوله‪:‬‬ ‫احادثهم يوم السقيفة حاسر ًا‬ ‫كأن يدي بالسيف مخراق العب‬ ‫فالتف���ت اليهم رس���ول الل���ه علي���ه وعلى اله‬ ‫وسلم فقال‪ :‬هل كان كما ذكر فشهد له ثابت بن‬ ‫قيس بن ش���ماس وقال له‪ :‬والذي بعثك باحلق‬ ‫يارس���ول الله لقد خرج الينا يوم س���ابع عرسه‬ ‫عليه غاللة وملحفة مورشه فجاء لدنا كما ذكر‪.‬‬ ‫قال قيس في فائيته الشهيرة‪:‬‬ ‫رد اخللي���ط اجلم���ال فانصرفوا م���اذا عليهم‬ ‫لوانهم وقفوا فيهم لعوب العش���اء آنس���ة الدل‬ ‫عروب يؤوها اخللد‬

‫قواسم مشتركة‪.‬‬ ‫وتتجلى هذه الصورة العدوانية بني األشقاء وبأبشع‬ ‫معانيها في املنافسات الرياضية التي حتولت بفعل‬ ‫اإلع �ل�ام غ�ي��ر امل �س��ؤول ونتيجة الح�ت�ق��ان��ات اإلح �ب��اط‬ ‫سالفة ال��ذك��ر ال��ى م �ع��ارك ال ينقصها س��وى امل��داف��ع‬ ‫والصواريخ‪ ،‬وبعد أن كانت الرياضة بأشكالها املختلفة‬ ‫وسيلة للتنافس اخل ّ‬ ‫الق صارت أداة في أيدي العابثني‬ ‫من اإلعالميني وأصحاب املصالح اآلنية الذين كانوا‬ ‫ق��د جنحوا ‪ -‬منذ س�ن��وات‪ -‬ف��ي حتويل املنافسة في‬ ‫املسلسالت التلفزيونية الى مشادات كالمية وحتويل‬ ‫املنافسة في كرة القدم الى معارك دامية وهجاء بذيء‪،‬‬ ‫وال ��ى أداة تخدير م��ؤق��ت ل�لان�ص��راف ع��ن النظر في‬ ‫األحوال السياسية واالجتماعية‪.‬‬ ‫ويذهب علم نفس الشعوب ومعه علم االجتماع البشري‬ ‫الى القول بأنه عندما تضعف األمم وتتساقط مقوماتها‬ ‫األساسية بفعل خارجي أو بأفعال داخلية فإنها تفقد‬ ‫توازنها وتبدأ تنشب أظافرها فيما تبقى من جسدها‬ ‫احلي‪ ،‬ورمبا أخذت حالة بعض احليوانات التي تأخذ‬ ‫في أكل نفسها عندما تفقد القدرة على احلركة‪ ،‬وهو ما‬ ‫بدا واضح ًا في حال األمة العربية في واقعها الراهن‬ ‫بعد أن استباح الغزاة سيادة أج��زاء من أرضها‪ ،‬وال‬

‫جدال في أن سقوط بغداد في أيدي األمريكان وحلفائهم‬ ‫ق��د ك��ان القشة التي قصمت ظهر األم��ة العربية بعد‬ ‫سنوات من االنشقاقات والتآمر املكشوف والعزف على‬ ‫اإلقليمية والتعصب لكل ما هو محلي حتى لو‬ ‫النغمات ٍ‬ ‫كان الشيء املتعصب له من التفاهة مبكان‪.‬‬ ‫وإذا كان دخول املغول الى بغداد في أواخ��ر القرن‬ ‫السادس الهجري قد شكل االنكسار األول في تاريخ‬ ‫العرب واملسلمني ف��إن دخ��ول القوات األجنبية بقيادة‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية الى بغداد في ‪3002‬م قد‬ ‫شكل اإلنكسار الثاني واألعنف وصنع صدمة مايزال‬ ‫زلزالها وتداعياته املتالحقة يهز النفوس ويدفع الى‬ ‫ردود أفعال غير مقنعة وال مبررة على اإلطالق‪.‬‬ ‫قد يقال إن هناك أحداث ًا مثيرة ومؤسفة رافقت بعض‬ ‫املباريات في أوروبا وأمريكا الالتينية‪ ،‬وهذا صحيح‪،‬‬ ‫لكنها تبقى استثنائية وال تقاس مبا حدث بني الشعبني‬ ‫الشقيقني ف��ي مصر واجل��زائ��ر‪ ،‬فقد جت��اوز ذل��ك كل‬ ‫املعايير وكانت فاجعة بكل املعاني وألقت على الواقع‬ ‫العربي بأكمله ظال ًال كثيبة وطرحت مجموعة من األسئلة‬ ‫التي يصعب الوصول معها الى إجابات منطقية أو شبه‬ ‫منطقية ملا يكتنفها من مفارقات وإش��ارات وملا تكشف‬ ‫عنه من ضحالة التصور املغلوط عن انتصار على شقيق‬

‫(لو سواد العني سائل)‬

‫قصة قصيرة‬

‫م � � � �س � � � ��اف � � � ��ر‬ ‫في عينيها‬

‫أغويت سعاد ًا‬ ‫كيف‬ ‫َ‬ ‫أيها الصب املخاتل‬ ‫ثم غادرت حبيب ًا‬ ‫لم يفز منك بطائل‬ ‫حجب متنوك‬ ‫وبها‬ ‫ٌ‬ ‫مقيم ًا ليس راحل‬ ‫عشقوا منك حديث ًا‬ ‫هزّ روح ًا ومفاصل‬ ‫بصوت‬ ‫والربى سكرى‬ ‫ٍ‬ ‫كان غنته السواحل‬ ‫(لو سواد العني سائل)‬ ‫ُ‬ ‫الشوق رسائل‬ ‫كتب‬

‫اإللهام‬ ‫كفجاءات‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫كالبدر‬ ‫طلعت‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫األحالم‬ ‫أيقظت‬ ‫ْ‬ ‫لع ْمري ‪...‬‬ ‫َ‬ ‫أبهى من كل األقمار‬ ‫أحلى من كل األشعار‬

‫‪/28‬نوفمبر ‪2013‬م‬

‫الناس في باب مشرف‬

‫م ��ا أطول اليوم وأوحش ��ه‪ ،‬يبدو أن الزم ��ن فيه قد توقف عن‬ ‫احلركة وعقاربه عن الدوران‪ ،‬مير وميرق أبطأ من س ��لحفاه‬ ‫هرمه حتتضر وتكاد في اية حلظة تلفظ انفاسها طاملا راوده‬ ‫هذا االحس ��اس وش ��غل باله طوي ًال كلما حان الوقت واملوعد‬ ‫ازف واقت ��رب ول ��م جت ��ئ في موعده ��ا ولكنها عل ��ى اي حال‬ ‫ستأتي‪ ،‬طال الوقت ام قصر ستأتي وستطل عليه كالبدر في‬ ‫ليل ��ة متامه وكام ��ل تكوينه ال داعي للعجل ��ة او القلق وخلق‬ ‫هواجس واس ��تنتاجات بال طائل او جدوى لها فاليوم الزال‬ ‫مبكر ًا‪ ..‬في اوله والشمس في كبد السماء التزال خلف االكمة‬ ‫لم تنبلج او تش ��رق بعد وهذه داللة ومؤش ��ر ان النهار فع ًال‬ ‫في بدايته ومستهل اطاللته «اذكر الله ياغافل» عندما يسمع‬ ‫دبيب� � ًا او حرك ��ة او يتناه ��ى اليه وق ��ع اقدام تدن ��و وتقترب‬ ‫يتأه ��ب لتوه القتناص القادم وحصد وتنظيف جيوبه داعك ًا‬ ‫عيناه بباطن كفيه الزالة بقايا اثار ارق وسهاد الزماه طوال‬ ‫الليل «يا اكرم من س ��ئل» وم ��ن مكانة راح يتأمل قط ًا ضرير ًا‬ ‫ف ��ي حج ��م قنفذ او ف ��أر ًا كبير ًا مكتنز ًا يب ��دو ان غالم ًا مؤذي ًا‬ ‫او شخص ًا مستهتر ًا رشقه بطوبة فقأت عينه يتوارى طور ًا‬ ‫داخل برميل قمامة ثم ال يلبث ان يظهر منه مجدد ًا وهو ميؤ‬ ‫ويختلج كدجاجة مذبوحة‪.‬‬ ‫مخب ��ر الصومال ��ي املول ��د الوحيد الذي مي ��ارس عمله عادة‬ ‫مبكر ًا بينما بقية دكاكني وبسطات الباعة واملروجني وجتار‬ ‫الس ��وق وسماس ��رته التزال مغلقة ومكدسة اش ��به بعتاد او‬ ‫طرابيل كالتي نش ��اهدها عادة داخل معسكرات التدريب في‬ ‫طوابير الصباح‪.‬‬ ‫وم ��ن بعيد تناهت الية ضوضاء عمال مجاري اقبلوا لتوهم‬ ‫بأرديته ��م الزرق ��اء والبرتقالية على م�ت�ن هيلوكس غمارتني‬ ‫وه ��م يتثأبون ويتبادل ��ون كالم ًا س ��خيف ًا وتقليدي ًا انهمكوا‬ ‫لفوره ��م الع ��ادة تأهي ��ل وردم حفري ��ات وباللي ��ع مكش ��وفة‬ ‫تغمرها قاذورات وبقايا مياة راكدة احدهم هبط عليه االلهام‬ ‫فجأة وهو البد ًا كالصرصار في احداها فراح يشدوا ويدندن‬ ‫ب ��كل حرية وراحة بال كمطرب محترف على خش ��بة مس ��رح‬ ‫«ما ادخلك خزق احلنش‪ ..‬قال حبيبي فيه»‪.‬‬ ‫عندم ��ا تط ��ل او تخطر بباب مش ��رف او املطراق او اي مكان‬ ‫متأل الدنيا واالجواء والقلوب دفئ ًا وسحر ًا وحياة «حبيبة‪..‬‬ ‫حبيبة وال غيرها من نساء باب مشرف»‪.‬‬ ‫فتنه ��ال عليه ��ا عب ��ارات الس ��جع واالط ��راء واملقايض ��ة من‬ ‫كل م ��كان وح ��دب وص ��وب حتى ابك ��ر زبيدي عاقل الس ��وق‬ ‫وصاح ��ب الكلم ��ة الفص ��ل في ��ه ال يت ��ورع يدعوه ��ا ب ��دوره‬ ‫ملش ��اركته وجب ��ة س ��مك فاخ ��رة عل ��ى ضفاف الس ��احل وفي‬ ‫ضوء القمر عندما تصدى له حامد حش ��اش زعيم البالطجة‬ ‫واكثره ��م بطش� � ًا ونف ��وذ ًا وس�ل�اطة لس ��ان ل ��ه ف ��ي س ��جون‬ ‫احلكومة واقس ��ام الش ��رطة موطئ قدم واقامة دائمة وثابتة‬ ‫وابت ��دره زاج ��ر ًا ومؤنب ًا امام املارة «يا زبيدي خلي عندك دم‬ ‫وش ��وية ذوق حبيب ��ة في عم ��ر اصغر بناتك احترم ش ��يبتك‬

‫أحلى الكالم‬ ‫د‪.‬عبدالعــزيز خوجـة‬

‫كلمات‪ :‬الشاعر محمد حسين الجحوش‬ ‫غناء‪.‬د‪ :‬نزار غانم‬ ‫ً‬ ‫أهال‬ ‫أيها الغريد‬ ‫من به تزهو احملافل‬ ‫يا ربيع ًا َّ‬ ‫حل ضيف ًا‬ ‫مخصب األرجاء هاطل‬ ‫اشعل الشحر جنون ًا‬ ‫فاكتست ضوء مشاعل‬ ‫كان قد غنى قصيد ًا‬ ‫يترك الوجدان ذاهل‬ ‫فسعاد منه ولهى‬ ‫ٌ‬ ‫تتهادى ‪ -‬تتمايل‬ ‫غير حديث‬ ‫ما لها ٌ‬ ‫عن فتى حلو الشمائل‬ ‫َّ‬ ‫عيد‬ ‫حل فيها ذات‬ ‫ٍ‬ ‫في ثياب احلسن رافل‬

‫سوف يتحول فيما بعد الى هزمية مخجلة مع اآلخرين‪.‬‬ ‫ولو كان الفريق العربي الفائز سيعود بكأس العالم‬ ‫ويرفع رأس العرب في تلك املواجهة الكروية لهان األمر‬ ‫ولوجدنا من يبرر هذا االستقتال على الفور في التمثيل‬ ‫العربي‪ ،‬لكن اخلسارة للفريق الفائز أي ًا كان تبدو أكثر‬ ‫من مؤكدة والعودة بخفي حنني هي ما تقوله وقائع‬ ‫املشهد الكروي العربي ال��ذي مايزال يتجرع الهزائم‬ ‫املريرة من اآلخرين دون شكوى أو تبرم‪.‬‬ ‫إن العقالء في القطرين الشقيقني في مصر واجلزائر‬ ‫يتساءلون بعد إجنالء غبار الكارثة وإدخ��ال السعادة‬ ‫والسرور على قلوب أعداء هذه األمة املهزومة‪ ،‬ما الذي‬ ‫سيحققه الفريق الرابح؟ وماذا أفاد أولئك الذين قاموا‬ ‫بنفخ األب��واق ودق الطبول وإش�ع��ال نيران الفتنة؟ ال‬ ‫شيء سوى التأكيد على أن العقل العربي سقط حتت‬ ‫األق ��دام مخلف ًا ف��ي ن�ف��وس أب�ن��اء الشعب العربي في‬ ‫مصر واجلزائر خاصة وفي بقية األقطار العربية بعامة‬ ‫من اجلروح ما لم تخلفه حروب ومواجهات كثيرة مع‬ ‫االعداء‪.‬‬

‫عبدالوهاب الضوراني‬ ‫ومسبحة اليسر في يدك» حتى احملويتي مصدر النب واجللود‬ ‫لدول حلف وارس ��و واملعس ��كر االشتراكي قبل االنهيار الذي‬ ‫اش ��هر افالسه عندما زج بش ��قاء العمر وسنني االغتراب في‬ ‫مزاد وصفقة خاسرة غير مضمونة جعلته يدفع الثمن ويقلم‬ ‫اظافره لم تسلم حبيبة منه ومن مؤاذاته وحترشاته لها في‬ ‫الرايحة واجلاية يدعوها يوم ًا ايض ًا لالختالء بها في نزهة‬ ‫بحرية ممتعة وس ��احرة على منت قارب او يخت ميخر بهما‬ ‫مع ًا اما جلزيرة كمران او ارخبيل سقطرى او حنيش اخليار‬ ‫لها ايش من مش ��ية دق القاع دقة وال مش ��ية امللكة اليزابيت‬ ‫ف ��وق بالط قص ��ر بيكنجهام «تأخرت الي ��وم‪ ..‬اللحظة بدونك‬ ‫كأنها دهر ًا» جاءت وهي تلوك ومتضغ في فمها لبان ًا بطريقة‬ ‫مستفزة ورمبا مقصودة مثيرة لالعصاب تنفخها على شكل‬ ‫بالون ��ات وفقاقيع صغيرة تارة وال تلب ��ث تبددها وتفرقعها‬ ‫كاالطف ��ال طور ًا اخر» البارحة زارن ��ي طيفك في املنام وكنت‬ ‫في ثياب العرس كاملالك وكانت ليلة وال الف ليلة وليلة»‪.‬‬ ‫يفت ��ر ثغره ��ا وينف ��رج ع ��ن ضحك ��ة فات ��رة مقتضب ��ة وتدير‬ ‫وجهه ��ا عنه تتابع كلب ًا رجمه احد املارة بطوبة فولى هارب ًا‬ ‫وهو يعوي مخلف ًا وراءه نباح ًا حاد ًا متقطع ًا انتهى كالعادة‬ ‫بحش ��رجة كالب ��كاء فيصرخ في وجهها كاملجن ��ون الفت ًا اليه‬ ‫انظار املارة والباعة وآصحاب البس ��طات وتبادل تعليقاتهم‬ ‫وتهكماته ��م «ارج ��وك ال توجعي قلب ��ي وال تلعبي بأعصابي‬ ‫س ��أغترب الجل ��ب لك املال وقد انظم لتنظي ��م القاعدة ومافيا‬ ‫املتاج ��رة بأعض ��اء البش ��ر م ��ش مهم كي ��ف ومن اي ��ن ادخر‬ ‫واكتنز املال وبد ًال من ان اقيم عرس ��نا في خيمة تافهة وسط‬ ‫ش ��ارع او رصيف قذر س ��أقيمه لك في قصر غمدان او قصر‬ ‫االليزي ��ة بباريس ورمبا حدائق باب املعلقة بأرض الرافدين‬ ‫وس ��يكون عرس� � ًا وال عرس االميرة ديانا حاكم ��ة والية ويلز‬ ‫االمبراطوري ��ة التي ال تغيب او تغرب عنها الش ��مس‪ ..‬ايش‬ ‫رأيك؟؟»‬ ‫ان ��ه يذك ��ر جي ��د ًا عندم ��ا جل ��ب له ��ا يوم� � ًا فس ��تان ًا قدمي� � ًا‬

‫ومس ��تخدم ًا م ��ن بائ ��ع ارصفة متج ��ول عندم ��ا انهالت على‬ ‫الفس ��تان متزيق� � ًا بأس ��نانها حت ��ى احالت ��ه في ث ��وان كومة‬ ‫م ��ن التمزق ��ات والقط ��ع املتناث ��رة وه ��ي تقول ب ��كل بجاحة‬ ‫وسخافة وس�ل�اطة لسان «انا ابنة احلس ��ب والنسب ارتدي‬ ‫فستان ًا تافه ًا ومستعم ًال من سوق احلراج عشنا وشفنا» ما‬ ‫احالها عندما تزهو وتتباهى وتدعي ان اباها شيخ ًا وانها‬ ‫تنتم ��ي الح ��دى العش ��ائر القبلية وان ما تق ��وم به من اعمال‬ ‫وخدمات في البيوت وتكنيس ومتشيط لالرصفة والشوارع‬ ‫امن ��ا تطوع� � ًا بال مقابل لتبديد وش ��غل وقتها ون ��ادر ًا لتأكل‬ ‫خبزه ��ا من ع ��رق جبينها بد ًال من التس ��ول وم ��د يدها للذي‬ ‫يس ��وى والذي ما يس ��واش عندما ابتدرها يوم ًا وهو يرغي‬ ‫ويزب ��د كامت ًا زوبعة وبركان ًا ينذران باالنفجار في اية حلظة‬ ‫داخ ��ل ص ��دره الناس في باب مش ��رف ال يرحم ��ون يرجمون‬ ‫بيوت غيرهم وبيوتهم من زجاج» يصمت برهة ثم يس ��تأنف‬ ‫مس ��تدرك ًا ومتوعد ًا وه ��و يطأ صرصار ًا زحف بخفة اس ��فل‬ ‫قدمه «انهم يتقولون ويخوضون في سيرتك بكالم سيئ وقد‬ ‫آن االوان لتأدبيهم وقطع الستنهم»‪.‬‬ ‫وعندم ��ا ل ��م يحرك كالم ��ه او ثورته فيها س ��اكن ًا او اهتماماً‬ ‫واذن� � ًا صياغ ��ة يأمره ��ا ان تبصق قطع ��ة اللب ��ان التي تثير‬ ‫اعصاب ��ه ف ��ور ًا من فمها وه ��و يبتدرها موبخ� � ًا وعاتب ًا كأنه‬ ‫يحدث نفس ��ه «كل يوم تزدادين فيه جما ًال وس ��حر ًا وجاذبية‬ ‫وه ��ذا س ��بب بالئ ��ي وش ��قائي وطمع الن ��اس في ��ك» ثم وهو‬ ‫يتفحصه ��ا ملي� � ًا كأن ��ه يراها الول مرة وهي حتش ��و ش ��عر ًا‬ ‫مهم�ل ً�ا وق ��ذر ًا ومبعث ��ر ًا داخل منديل رث قدمي تالش ��ى لونه‬ ‫او كاد وهو يقول في سرة «ترى هل يستوعب رأسها الفارغ‬ ‫والصغي ��ر م ��ا يدور خل ��ف االكم ��ة ووراء الكوالي ��س؟؟ فتاة‬ ‫اجلولة الصغيرة تلتقط رزقها وسط عشاق الليل وخفافيش‬ ‫الظالم الفتى الطيب الذي نصب مش ��نقة بيده ليتخلص من‬ ‫حيات ��ه التافه ��ة والفارغ ��ة التي اضحت تش ��كل عبئ� � ًا وعلى‬ ‫الهام ��ش وه ��و يرتقب حلم� � ًا طاملا راوده وارقه وش ��غل باله‬ ‫طوي ًال الفتاة االسيوية التي وهبت وطوعت جسدها وجزء ًا‬ ‫من انوثتها وجاذبيتها كمساحة اعالنية وموقع ًا اليكتروني ًا‬ ‫الحد امراء النفط العرب ملعرفة موقعه عبر االنترنت والفيس‬ ‫ب ��وك عندم ��ا افاق كاملل ��دوغ وهي تلك ��زه بيده ��ا مداعبة في‬ ‫خاصرت ��ه «ه ��ه اي ��ن س ��رحت بخيال ��ك» احلي ��اة ي ��ا صغيرة‬ ‫ليس ��ت لهو ًا او عبث ًا او طريق ًا مفروش� � ًا بالورود والرياحني‬ ‫كم ��ا تتوهمني وحتلم�ي�ن توجد ثمة اوجاع ومتاعب ليس ��ت‬ ‫باحلس ��بان» عندما ش ��اهدها اخر مرة تتس ��كع بباب مشرف‬ ‫وق ��د غ ��دت انقاض وبقاي ��ا امرأة وكان ��ت تقت ��ات تلقم طف ًال‬ ‫حدي ��ث ال ��والدة كان يجه ��ش بالبكاء جوع ًا ف ��ي حجرها من‬ ‫بقاي ��ا فضالت املطاعم ومخلفات براميل القمامة وهي تترمن‬ ‫وتت ��ردد مقاط ��ع ومهاجن تهامية قدمية مؤث ��رة كان صوتها‬ ‫وهي تشدو حزين ًا جد ًا ينم عن لوعة صادقة والم حقيقي‪:‬‬ ‫عطا زوج احلرمي‬ ‫عطا وارب الكرمي‬ ‫عطا جمع االحباب‬ ‫عطا وارب االرباب‬

‫البريد االلكتروني ‪26sept@yemen.net.ye‬‬

‫العنيُ قصيدةْ‬ ‫الثغر قصيدة‬ ‫واخلطوةُ‬ ‫سحري‬ ‫ٌ‬ ‫إيقاع ْ‬

‫خفر‬ ‫وعد في‬ ‫والبسمة‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫األوتار‬ ‫والضحكة أفراح‬ ‫ِ‬ ‫أنغام تسري‬ ‫والهمسة‬ ‫ٌ‬ ‫ثغر‬ ‫تتموسق في أحلى ِ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫أغنية‬ ‫لسمعي‬ ‫تنساب‬ ‫ْ‬ ‫قدري‬ ‫مكتوب فيها ‪ :‬يا َ‬ ‫ٌ‬ ‫األقدار‬ ‫حكم‬ ‫رب من‬ ‫ِ‬ ‫مه َ‬ ‫ال ْ‬ ‫ِ‬ ‫املقتدر‬ ‫أما الشفتان فسبحان‬ ‫ِ‬ ‫اب؟ ال أدري ‪..‬‬ ‫لوزٌ ؟ ِعنّ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫اجلمر‬ ‫ورد في لون‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫اخلم ِر‬ ‫قيت من نبع‬ ‫ُس َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫أصال كي ُتغري‬ ‫قت‬ ‫ُخ ِل ْ‬ ‫ود َو ْار‬ ‫ف َلماها‬ ‫أحالم ُ‬ ‫ٌ‬ ‫األزهار‪...‬‬ ‫وشذاها آهات‬ ‫ْ‬ ‫املس ُ‬ ‫دول التّ ْبري‬ ‫والشعر ْ‬ ‫عب ٍق عطري‬ ‫يتهدل في َ‬ ‫ٌ‬ ‫الشمس‬ ‫وهج‬ ‫مجدول من ْ‬ ‫ِ‬

‫ّمس‬ ‫يشتاق جنون ًا لل ِ‬ ‫هم ِس‬ ‫يتالعب غنْ ج ًا في ْ‬ ‫ُ‬ ‫النفس‬ ‫شاشات‬ ‫فتذوب َح‬ ‫ِ‬ ‫شهيد ّ‬ ‫النح ِر‬ ‫عر على‬ ‫فأخ ّر‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ْ‬ ‫فتناديني العينان وتأخذني‬ ‫البح ِر‬ ‫عم ِق‬ ‫ْ‬ ‫ُتغرقني في ْ‬

‫السح ِر‬ ‫وكأني أسمع نفث‬ ‫ْ‬ ‫حداء‬ ‫وكأني أسمع صوت‬ ‫ْ‬ ‫بحر أم َب ْر؟‬ ‫أأنا في ٍ‬ ‫سماء؟‬ ‫أم أسبح فوق‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫مأخوذ‪ ،‬مأخوذ‬ ‫وأنا‬ ‫ال أدري شيئ ًا من أمري‬ ‫سأظل أسافر في عينيها‬ ‫باقي عمري‬ ‫أحلى عمري‬

‫ وزير الثقافة واإلعالم في اململكة العربية السعودية‬


‫‪8‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫حوار‬ ‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫تلب الطموحات لكنها لم تسمح باالنهيار‪ ..‬وزير املياه والبيئة لـ «‬ ‫قال إن احلكومة لم ِ‬

‫»‪:‬‬

‫اليـــــمن ال يـــــــزال بـــــخـــــــيـــــــــــر‬ ‫ينظر ال��ى المستقبل بتفاؤل كبير مفعم باألمل‬

‫وزير المياه والبيئة االستاذ عبدالسالم رزاز تحدث في‬

‫وبخطوات واثقة وكأنه ي��رى بعين الوطن الشعب حواره لـ«‪26‬سبتمبر» بشفافية ودبلوماسية رجل الدولة‬ ‫والشعب الوطن وتراتيل آيات األمان واالستقرار والعيش ومن موقع المسؤولية عن جملة من القضايا الوطنية ذات‬ ‫الكريم والحياة الحرة والمواطنة المتساوية في تحقيق العالقة بجانب المياه والبيئة وما تشكله من هم مازال‬ ‫حلم األمة بالدولة المدنية الحديثة المصاغة من فكر يؤرق مضاجع الناس والحوار الوطني الشامل وأهمية‬ ‫وتطلعات الشعب تكاد ال تفارق عينيه بالرغم من األوضاع مخرجاته في إخراج سفينة البلد الى بر األمان‪ ..‬ندعكم‬ ‫االقتصادية المتردية واالختالالت األمنية الحاصلة في تسبرون أغوار الحوار‪ ..‬فإلى التفاصيل‪.‬‬ ‫الوقت الراهن‪..‬‬

‫حاوره ‪ :‬أنور العامري‬

‫ال� � �ت� � �ف� � �ك� � �ي� � ��ر خ � � � � � � � ��ارج م� � �ص� � �ل� � �ح � ��ة ال � � � � �ن� � � � ��اس ل� � � � ��ن ي� � � �ح � � ��ل امل � �ش � �ك � �ل � ��ة‬ ‫{ امل��وارد ا ملائية في اليمن تعاني من سوء اإلدارة وخبراتنا مهاجرة في اخلارج‬ ‫{ اليمن منطقة جافة وشحيحة وحتلية مياه البحر احلل األنسب‬

‫{ احل� � � � ��وار ال� ��وط � �ن� ��ي أم� �ل� �ن� ��ا ال� ��وح � �ي� ��د وس �ف �ي �ن �ت �ن ��ا ل� �ل� �ن� �ج ��اة إل � � ��ى ب � ��ر األم � � ��ان‬

‫{ ال � �ق � �ط� ��اع اخل � � � ��اص ش ��ري� �ك� �ن ��ا األس� � ��اس� � ��ي ف � ��ي امل � � �ي� � ��اه‪ ،‬ل� �ك� �ن ��ه ل � ��ن ي � �غ� ��ام� ��ر ب � � � ��دون ض� �م ��ان ��ات‬

‫{ وضع األمن املائي خطير والعجز يصل إلى مليار ونصف املليار متر‬

‫{ ه� �ي� �ئ ��ة ال � ��رق � ��اب � ��ة ع � �ل� ��ى امل � �ن � ��اق � �ص � ��ات ت� �ع� �م ��ل ب� �ك� �س ��ل وحت � � �ت� � ��اج إل � � ��ى ه� �ي� �ئ ��ة ت ��راق� �ب� �ه ��ا‬

‫{ ال� � � � � � � ��وزارة ج � � ��اه � � ��زة ف� � �ن� � �ي� � � ًا‪ ،‬ل � �ك � ��ن ق� � ��درات � � �ه� � ��ا امل � � ��ادي � � ��ة وال� � �ب� � �ش � ��ري � ��ة ال ت � �ف � ��ي ب� ��ال � �غ� ��رض‬

‫> معالي الوزير دعنا نبدأ احلديث من أهم قضية مائية في البلد والتي مازالت تؤرقنا‬ ‫جميع ًا كونه قضية حياة‪ ..‬قضية مشروع حتلية مياه البحر حملافظة تعز والتي مازالت‬ ‫تفاصيلها غامضة حتى اآلن فهل من املمكن أن تضعونا في آخر التطورات؟‬ ‫>> بداية أق��ول إن اليمن ستدخل بوابة التحلية من أوس��ع أبوابها‪ ..‬لقد أصبحت‬ ‫مشاريع مياه التحلية هي اخليار الوحيد لتوفير مياه الشرب في اليمن‪ ،‬وسنبدأ بقصة‬ ‫هذه املشاريع والتي اعتقد أنها من أهم القضايا احملورية في البلد من محافظة تعز‪..‬‬ ‫اليوم توصلنا الى اتفاق مع الصندوق السعودي‪ ،‬وصندوق الصادرات السعودي‬ ‫بتمويل اخلط الناقل من املخا الى مدينة تعز مببلغ ‪ 180‬مليون دوالر منها ‪ 100‬مليون‬ ‫َ‬ ‫يتبق سوى احملطة بحاجة الى متويل‪ ،‬ونحن‬ ‫دوالر منحة و‪ 80‬مليون دوالر قرض‪ ،‬ولم‬ ‫في موضوع احملطة أمام خيارين إما أن نعمل شركة مساهمة مع القطاع اخلاص أو‬ ‫االجتاه نحو الصني لطلب قرض لتمويل بناء احملطة بقيمة ‪ 70‬مليون دوالر‪ ،‬ونحن‬ ‫في الوزارة نفضل القرض الصيني لتعز ومحافظة عدن‪ ..‬عدن في احلقيقة قد دخلت‬ ‫في برنامج نظام التحلية وهناك محافظات أخرى سيتم إدخالها في هذا البرنامج‬ ‫هي املهرة‪ ،‬وصنعاء وهما في الطريق نحو الذهاب الى مشاريع مياه التحلية‪ ،‬فهناك‬ ‫شركات أمريكية التقينا بها وناقشنا معها قضية التحلية للمياه في اليمن وعلى وجه‬ ‫اخلصوص إم��داد العاصمة صنعاء مبياه التحلية من البحر االحمر عبر محافظة‬ ‫احلديدة‪ ،‬ويبدو أن األمر سيصبح واقع ًا على صنعاء‪ ،‬ألن املنسوب املائي في صنعاء‬ ‫يتناقص يومي ًا بشكل كبير والتعويض قليل ج��د ًا‪ ..‬مبعنى أن اليمن ستدخل فضاء‬ ‫التحلية من املهرة في الشرق الى شمال الشمال‪.‬‬ ‫> وماذا عن منحة ولي العهد السعودي الراحل األمير سلطان بن عبدالعزيز التي قيل‬ ‫انه تكرم بها ملشروع مياه التحلية بتعز كونك أوضحت في حديثك الى مسألة متويل‬ ‫جزء من املشروع‪ ..‬من قبل الصندوق السعودي واجلزء اآلخر مازال «احملطة» بحاجة‬ ‫الى متويل‪ ..‬ضعنا في صميم احلقيقة؟‬ ‫>> في احلقيقة كنت أسمع عن هذه املنحة وهذا الدعم‪ ،‬لكني لم أجد رقم ًا محدد ًا في‬ ‫قائمة وزارة املياه والبيئة بأنه توجد هبة من األمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله‬ ‫جاهزة‪ ..‬كنا نسمع والناس كذلك وعندما تعينت وزير ًا للمياه ركضت مهرو ًال للبحث عن‬ ‫حقيقة هذه الهبة من أجل العمل على استكمال تنفيذ هذا املشروع واستعنت مبحافظ‬ ‫تعز األخ شوقي أحمد هائل سعيد وذهبنا سوي ًا الى مدينة جدة السعودية والتقينا‬ ‫باجلانب السعودي‪ ،‬ولم نعثر على أي وثائق تؤكد هذه الهبة من اجلانب السعودي‪،‬‬ ‫ويبدو أن هذه املنحة كانت عبارة عن هبة وعد بها األمير سلطان لتعز بصورة شخصية‬ ‫وليس منحة من احلكومة السعودية‪ ،‬وهذا املبلغ يبدو أن له تعقيداته اخلاصة‪ ،‬وهو‬ ‫أمر حتم علينا بالضرورة نتيجة لتدهور وضع تعز املائي املستمر والذي يشكل خطر ًا‬ ‫وجب االستعجال بإيجاد احللول الالزمة لتفاديه وإجناز هذا املشروع الوطني احليوي‬ ‫الكبير‪ ،‬إيجاد البديل ملنحة االمير سلطان التي سمعنا عنها ولم نلمسها على الواقع‬ ‫والبحث عن متويل لهذا املشروع من خالل الصندوق السعودي‪ ،‬وصندوق الصادرات‬ ‫َ‬ ‫يتبق لنا لتنفيذ هذا املشروع سوى احملطة‬ ‫السعودي‪ ،‬وهو ما مت بالفعل وكما قلت لم‬ ‫بحاجة الى متويل كون االتفاقية التي وقعناها مع الصندوق السعودي وصندوق‬ ‫الصادرات السعودي تقضي بتمويل اخلط الناقل فقط‪ ،‬وإذا كان هناك منحة أو هبة‬ ‫من األمير سلطان ‪ -‬رحمه الله‪ -‬سنتابعها وسنحاول االستفادة منها في مشاريع مياه‬ ‫حتلية أخ��رى‪ ،‬اليمن كلها بحاجة الى بنية حتتية عمالقة في مجال املياه والصرف‬ ‫الصحي‪ ،‬وإذا فع ً‬ ‫ال هذا املبلغ موجود وحصلنا عليه سنستفيد منه في هذا اجلانب‪.‬‬ ‫> هل تعتقد أن أسباب تعثر مشروع حتلية مياه تعز كان نتيجة لتعقيدات منحة األمير‬ ‫سلطان التي تقولون أنكم لم جتدوا لها أثر؟‬ ‫>> أو ًال أن اليمن دخلت في مرحلة الثورة والتغيير السياسي وايض ًا األمير سلطان‬ ‫رحمه الله توفى‪ ،‬وهنا أثر على إجناز حتقيق املنحة واالستفادة على الواقع‪ ..‬واحلقيقة‬ ‫موضوع مياه حتلية تعز بدأ كفكرة عام ‪2009‬م تبحث في إطار إيجاد احللول املناسبة‬ ‫للمشكلة املائية التي تعاني منها محافظة تعز‪ ،‬وكان هناك تفكير بتحلية مياه احلوجلة‬ ‫باحملافظة وكان هذا املشروع تكلفته ‪ 15‬مليون دوالر‪ ،‬وبعد التكفير العميق مبشكلة‬ ‫تعز املائية وجدوا أنه البد من الذهاب لتحلية مياه البحر تفادي ًا للوقوع في خسائر‬ ‫إلجن��از ه��ذا املشروع من احلوجلة وع��دم كفايته مستقب ً‬ ‫ال في تغطية العجز املائي‬ ‫للمحافظة فاجتهت الفكرة صوب املخا وحتلية مياه البحر‪ ،‬ومن ثم بدأ التفكير من‬ ‫أين الدعم ألن إجناز هذا املشروع مكلف جد ًا‪ ،‬فجاءت الهبة من األمير سلطان ولكنها‬ ‫اختفت وكأنها ولدت ميتة‪.‬‬ ‫> هناك تخوفات من الوضع الراهن للمشكلة املائية لتعز‪ ..‬فهل هناك من حلول عاجلة‪،‬‬ ‫ألن إجناز مشروع محطة التحلية بحاجة الى وقت؟‬ ‫>> اليمن كلها متخوفة وليست تعز فقط‪ ..‬صنعاء متخوفة وكذلك عدن واملهرة وكل‬ ‫االح���واض في اليمن شحيحة‪ ،‬واجتاهنا نحو تعز في مشروع حتلية مياه البحر‬ ‫كونها أكثر املدن واملناطق اليمنية ض��رر ًا وتأثر ًا بأزمة وشحة املياه‪ ،‬وتعز يحصل‬ ‫فيها املواطن على نصيبه من املاء مرة في الشهر أو الشهرين وهذه بحد ذاتها كارثة‬ ‫إنسانية ومشكلة بكل ما تعنيه احلقيقة‪ ،‬وعلى هذا األساس فإن احلل العاجل والسريع‬ ‫حملافظة تعز يرتكز على مسألة تكمن في عملية تنظيم املوجود‪ ،‬وأعني بذلك توزيع املياه‬ ‫املوجودة في احملافظة على املواطنني بشكل عادل «مش حارة تشرب اسبوعي ًا‪ ،‬وحارة‬ ‫تشرب مرة في الشهرين»‪ ،‬ولهذا عملت على تغيير قيادة املؤسسة في تعز ثالث مرات‬ ‫نظر ًا لسوء اإلدارة الذي كان حاص ً‬ ‫ال‪،‬و عدم وجود إدارة كفوءة إلدارة املياه املتوفرة في‬ ‫احملافظة بشكل عادل‪ ،‬وآخر قيادة عيناها بالتعاون مع السلطة احمللية باحملافظة قبل‬ ‫اسبوعني ويبدو أن املؤشرات إيجابية‪ ،‬وعلى الله‪ ..‬فاملوارد ا ملائية في اليمن تعاني من‬ ‫سوء إدارة حتى في العاصمة صنعاء وغيرها من احملافظات االخرى وتأتينا شكاوى‬ ‫من الكثير من املدن اليمنية أن هناك حارات تنقطع عليها املياه أشهر وحارات تنقطع‬ ‫عليها أسابيع وهذا يعكس بالطبع سوء اإلدارة للموارد املائية في بالدنا في املؤسسات‬ ‫املعنية بهذا اجلانب والتطوير والتأهيل لكوادر ال��وزارة واملؤسسات املعينة باملياه‬ ‫والصرف الصحي يحتاج الى متويل ووقت وغيره وهي أمور معقدة‪.‬‬ ‫> أفهم أن غياب اإلدارة في القطاع املائي هي سبب مشكلتنا الراهنة؟‬ ‫>> اجلمهورية بجغرافيتها املمتدة شما ًال وجنوب ًا وشرق ًا وغرب ًا تعاني من سوء‬ ‫اإلدارة‪ ،‬مؤسسات الدولة وأجهزتها املختلفة تعاني من سوء اإلدارة وهي حقيقة يجب‬ ‫أن نعترف بها الى جانب قلة الكفاءات وضعفها‪ ..‬اليمن احلل ملشكلتها يبدأ من اإلدارة‬ ‫واملشكلة تبدأ من سوء اإلدارة‪ ..‬اليوم اليمنيون يتحاورون من أجل تطوير اإلدارة‬ ‫وبناء الدولة التي تدير قضايا اليمن بنظام مؤسسي‪.‬‬ ‫> فيما يتعلق بأعمال احلفر العشوائي لآلبار االرتوازية‪ ..‬هل حديتم من هذه املشكلة؟‬ ‫>> أصدرنا إجراءات خالل األشهر املاضية عن طريق مجلس الوزراء فيما يخص احلد‬ ‫من أعمال احلفر العشوائي أو ما يسمى باحلفر غير القانوني لكن هذه اإلجراءات‬ ‫بحاجة ال��ى سلطات محلية قوية‪ ،‬حتتاج ال��ى إدارة أم��ن قوية ج��د ًا‪ ،‬وقضاء ع��ادل‪،‬‬ ‫وحتتاج الى عملية متابعة ووعي مجتمعي‪ ،‬وأقصد بذلك أن النظرية وحدها ال تكفي‬ ‫إذا لم يتوفر احلاضن املؤسسي لهذه اإلج��راءات‪ ،‬املؤسسات الضابطة إذا لم تتوفر‬ ‫لتنفيذ هذه اإلجراءات تصبح حبر ًا على ورق وال تنتقل الى الواقع‪ ..‬اليمن تعاني من‬ ‫عمليات احلفر غير القانوني بشكل مخيف‪ ،‬بلد فيها شحة مياه واحلفر العشوائي فيها‬ ‫مخيف ال يوجد له مثيل في أي بلد في العالم وفيها أكثر من ‪ 700‬منصة حفر وهذا‬

‫يعني أن اليمن سوق للحفر غير القانوني‪ ..‬وهذه االعمال ال ميكن أن تتوقف اال عندما‬ ‫تتوفر الدولة القوية املبنية على النظام والقانون وتتوفر فيها سلطات محلية قوية‬ ‫قادرة على إنفاذ القانون‪.‬‬ ‫> أفهم أن اجلهات الضبطية ال تتعاون معكم؟‬ ‫>> ال‪ ..‬ال‪ ..‬أقصد أنها مؤسسات ضعيفة ج��د ًا وال تتوفر لديها القدرة على تنفيذ‬ ‫القوانني ليس في مسألة احلفر العشوائي فقط وإمنا أيض ًا في جوانب ومسائل أخرى‪..‬‬ ‫أنت تسمع يومي ًا أن هناك اختالالت أمنية حاصلة في البلد بطولها وعرضها‪ ،‬ألن‬ ‫اليمن مازالت في حالة الوالدة‪ ..‬نحن نبحث عن دولة مبؤسسات قوية وبكفاءات عالية‪،‬‬ ‫وهذه القدرة ال توجد في الوقت احلالي‪ ،‬وبالتالي سنعاني من االختالالت األمنية‬ ‫واحلفر غير القانوني آلبار املياه حتى تبنى الدولة‪ ..‬ليس لدى األخ رئيس اجلمهورية‬ ‫وال احلكومة وال البرملان ال االح��زاب أزرار يضغطون عليها من أج��ل أن تولد دولة‬ ‫ومؤسسات وتطور قدراتها في حلظة واحدة‪ ،‬وهذه حتتاج الى ؤقت‪ ،‬واحلوار الوطني‬ ‫على مشارف النهاية‪ ،‬وسننتقل الى تدشني مرحلة جديدة هي مرحلة صياغة الدستور‬ ‫واالستفتاء عليه‪ ،‬ومن ثم البناء املؤسسي للدولة اليمنية اجلديدة‪.‬‬ ‫> معالي الوزير‪ ..‬هل ميكن أن تضعنا في احليثيات احلقيقية لألمن املائي لليمن؟‬ ‫>> وضع األم��ن املائي في اليمن خطير ج��د ًا‪ ..‬خطير من حيث االستنزاف اجلائر‬ ‫لألحواض املائية عن طريق أعمال احلفر العشوائي‪ ..‬اليمن تعتمد في عملية الزراعة‬ ‫والشرب على املياه اجلوفية‪ ،‬وهذه غير موجودة في العالم كله‪ ،‬فالزراعة يجب أن‬ ‫تروى باملياه السطحية ومياه االمطار فقط‪ ،‬واملياه اجلوفية هي احتياطي لألجيال ال‬ ‫تستخدم إال عند الضرورة أو للشرب فقط‪ ..‬احلوض املائي للبلد يستنزف بشكل يومي‬ ‫والتعويض قليل كما قلت سابق ًا‪ -‬العجز ما بني االستهالك والتعويض يصل الى مليار‬ ‫ونصف املليار متر مكعب من املياه‪ ،‬وهنا يختل األمن املائي ويصبح وضعه مخيف ًا‬ ‫ومقلق ًا‪ ،‬وبالتالي كلما قل األمن املائي وأختل كلما اختل األمن الغذائي مما يؤدي حتم ًا‬ ‫الى االختالل في األمن العام للبلد واملجتمع فتحصل املشاكل وتتفجر حروب بسبب‬ ‫هذه املشكلة ويذهب نتيجتها ضحايا‪ ،‬ومن هذا املنطلق أعتقد أن الكثيرين ال يدركون‬ ‫أن االمن املائي في أي بلد من البلدان يعني االستقرار السياسي واألمني‪ ،‬ألن في املاء‬ ‫استقرار غذائي وعام‪ ،‬وبالتالي إذا وضعنا االمن املائي في استراتيجيات أولوياتنا‬ ‫ميكننا أن نسهم في‬ ‫خلق أمن عام للبلد‪.‬‬ ‫> اس������������ت������������اذ‪..‬‬ ‫ت���ش���ي���ر ال�����دراس�����ات‬ ‫االس��ت��رات��ي��ج��ي��ة في‬ ‫قضية األم���ن امل��ائ��ي‬ ‫ال������ى أن االرت����ف����اع‬ ‫املتزايد لعدد السكان‬ ‫ي���ؤث���ر مت����ام���� ًا ع��ل��ى‬ ‫{‬ ‫األم��ن املائي ويخلق‬ ‫الكثير من الصراعات‬ ‫داخ������ل امل��ج��ت��م��ع��ات‬ ‫على املياه مما يؤدي‬ ‫الى اختالل التوازن‬ ‫األم��ن��ي وال��س��ي��اس��ي‬ ‫للبلد‪ ..‬ما تعليقكم؟‬ ‫>> ه���ذا ص��ح��ي��ح‪..‬‬ ‫{‬ ‫الهجرة م��ن األري��اف‬ ‫ال������ى امل��������دن ل��ط��ل��ب‬ ‫ال�����رزق ن��ت��ي��ج��ة لقلة‬ ‫املياه في الريف كون‬ ‫املواطن يعتمد بشكل‬ ‫أس��اس��ي ع��ل��ى امل��ي��اه‬ ‫في الزراعة واالمطار قليلة‪ ،‬والزراعة تعتمد في الغالب على املياه اجلوفية‪ ،‬وبالتالي‬ ‫عندما تنضب هذه املياه يهاجر املواطن من الريف الى املدن الكبرى يبحث له عن عمل‪،‬‬ ‫وعليه فإن هذه الهجرة تشكل عبئ ًا على أح��واض هذه امل��دن‪ ،‬فمث ً‬ ‫ال صنعاء السبب‬ ‫الرئيسي في استنزاف حوضها هو الهجرة اليومية غير املنظمة اليها‪ ،‬وحينما حتد‬ ‫الهجرة الى هذه املدن فإنه سيقل االستنزاف احلاصل وهذا األمر لن يتأت في اليمن‬ ‫إال عندما تبنى دول��ة مدنية حديثة ال مركزية‪ ..‬املفروض أن الناس يتجهون حالي ًا‬ ‫نحو السواحل كونه البد اليوم من أن تبنى املدن بالقرب من السواحل وعلى وجه‬ ‫اخلصوص االنشطة االقتصادية‪.‬‬ ‫> أنتم معالي الوزير هل وضعتم أي استراتيجيات أو حلول لهذه املشكلة املائية‬ ‫العويصة؟‬ ‫>> ال����وزارة أص���درت استراتيجية ع��ام ‪2012‬م م��ن خ�لال مجلس ال����وزراء وهي‬ ‫االستراتيجية الوطنية التي أعدت عام ‪2009‬م‪ ،‬ولدينا رؤى كثيرة قدمناها الى مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني حول موضوع املياه في اليمن‪ ،‬ولكن هذه الرؤى وهذه االستراتيجيات‬ ‫بحاجة الى دولة قوية لديها رؤية عامة وهاجس وطني لقضية املياه ومختلف القضايا‬ ‫الوطنية االخ��رى‪ ،‬وب��دون وجود الدولة ال ميكن أن نحل مشكلة املياه أو أية مشكلة‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫> ماذا عن مشكلة املجاري في محافظة احلديدة؟‬ ‫>> مشكلة املجاري في احلديدة عمرها أكثر من ‪ 30‬عام ًا‪ ،‬فهذه الشبكة لم تخضع منذ‬ ‫ذلك احلني ألية صيانة ولو ملرة واحدة‪ ،‬حتى االحياء التي عملت فيها شبكات جديدة‪،‬‬ ‫لم تستكمل وأصبح العبء على الشبكة احلالية كبير ًا جد ًا‪ ..‬توسعت احلديدة‪ ،‬وهناك‬ ‫ح��ارات جديدة ربطت شبكتها بالشبكة القدمية‪ ،‬والشبكة القدمية ضعيفة ومهترئة‬ ‫وغير قادرة على حتمل كميات املياه‪ ،‬اضافة الى االنسدادات وانهيار الشبكة القدمية‬ ‫االمر الذي أدى الى حصول مشكلة املجاري في محافظة احلديدة‪.‬‬ ‫اليوم مشكلة املجاري في احلديدة حتتاج الى ما ال يقل عن ‪ 45‬مليون دوالر لتأهيل‬ ‫شبكة الصرف الصحي في احملافظة‪ ..‬نحن بدأنا في هذا االجتاه واعتمدنا ‪ 3‬مليارات‬ ‫ريال كتمويل اسعافي لتأهيل وإصالح هذه الشبكة‪ ،‬وحصلنا على متويل من اجلانب‬ ‫السعودي مببلغ ‪ 10‬ماليني دوالر ايض ًا اسعافي لهذه الشبكة‪ ،‬وقد بدأنا بالبحث عن‬ ‫متويل للشبكة بشكل عام مببلغ ‪ 41‬مليون دوالر‪ ،‬وإن شاء الله نبدأ قريب ًا بحل هذه‬ ‫املشكلة‪ ،‬لكن العمل في البنى التحتية للصرف الصحي يحتاج الى وقت طويل‪ ،‬ولهذا‬ ‫املواطن لن يشعر بأي تغيير على املدى القريب اال ما هو اسعافي‪ ،‬نحن وفرنا فقط‬ ‫شفاطات من مختلف احملافظات إلنقاذ املدينة من طفح املجاري‪ ،‬ولدينا خطة لشراء‬ ‫شفاطات كعملية اسعافية‪ ،‬ألن الشبكة حتتاج الى وقت طويل جد ًا‪ ،‬وال نستطيع أن‬ ‫نعيد تأهيلها أوبناءها في أشهر‪ ،‬إلى جانب ذلك وضع احلديدة يختلف عن أية محافظة‬ ‫أخرى كونها محافظة مسطحة وليست إنسيابية وهو ما أدى الى تقوقع مياه املجاري‬ ‫وحدوث االنسدادات والطفح‪.‬‬ ‫> ماذا عن اجلانب البيئي؟‬

‫>> اصدرنا االستراتيجية البيئية عام ‪2012‬م واصدرنا استراتيجية خاصة بالكثير‬ ‫من القضايا املتعلقة بالبيئة ولدينا قرارات ستطرح على مجلس الوزراء ووقعنا على‬ ‫العديد من االتفاقيات الدولية بهذا اخلصوص وأخرى في طريقها للتوقيع مثل األوزون‬ ‫والرصاص وغيره من ملوثات البيئة‪ ..‬لكن أقول إن قطاع البيئة في اليمن وجوده في‬ ‫املوازنة ضعيف جد ًا ولهذا جتد أن هذا القطاع ضعيف‪.‬‬ ‫والقطاع يعمل مبا يحصل عليه من منح من االجانب‪ ،‬لكن موازنته احلكومية ضعيفة‬ ‫جد ًا ‪ -‬كما قلت‪ -‬وسأكون شفاف ًا أن اليمن لم تضع البيئة ضمن أولوياتها مثلها مثل‬ ‫شقيقاتها من الدول العربية االخرى وسنندم في مرحلة من املراحل املستقبلية عندما‬ ‫نهمل البيئة ونهمل املياه التي هي جزء من البيئة‪ ،‬ونخسر كثير ًا عندما تهمل قضايا‬ ‫البيئة وستكلفنا أكثر في املستقبل‪.‬‬ ‫> أين يكمن دور الوزارة من التلوثات البيئية ملناطقنا من رذاذ املصانع والنفط وغيره؟‬ ‫>> نحن نراقب باآلليات املتواضعة املوجودة‪ ،‬وعندنا اتفاقيات أو تعاون مع هذه‬ ‫الشركات‪ ،‬ولدينا ف��روع لهيئة البيئة في املناطق وامل��دن التي يوجد بها آب��ار نفط‬ ‫وشركات تصنيع وهم يؤكدون أنهم يلتزمون باملعايير البيئية‪ ،‬لكن في احلقيقة هناك‬ ‫مخالفات وهناك جتاوزات‪ ،‬وبالتالي سنرسل جلان ًا الى األحواض القريبة من النشاط‬ ‫النفطي‪ ،‬ألنه وصلتنا معلومات أن هناك تلوث ًا بيئي ًا للحوض املائي في هذه املناطق‪..‬‬ ‫نحن جاهزون فني ًا في وزارة املياه متمثلة بقطاع البيئة ولكن ال تتوافر لدينا االمكانات‬ ‫املطلوبة للقضاء على التلوث‪ ،‬وقدراتنا متواضعة ج��د ًا ال تساعدنا على أن نلبي‬ ‫الواجب بالشكل املطلوب‪.‬‬ ‫> ماذا عن وضع الهيئة العامة للبيئة الراهن؟‬ ‫>> نحن لدينا خطة لتطويرها أكثر‪ ،‬فلقد غيرنا قياداتها السابقة بقيادات جديدة‪،‬‬ ‫ولدينا خطة في الوقت الراهن لتفعيلها‪ ..‬حصلت الهيئة على ‪ 50‬مليون دوالر‪ ،‬بالتنافس‬ ‫مع خمس دول في العالم في مجال التغيير املناخي‪ ،‬وهذا سيرفد نشاط الهيئة بالكثير‪،‬‬ ‫وايض ًا لدينا خطة إلقناع وزارة املالية أو احلكومة بأن تضاعف املوازنة أو حتى على‬ ‫األق��ل تهتم وتلتفت الى برنامج البيئة بحيث أنها تستطيع أن ت��ؤدي مهامها على‬ ‫الوجه املطلوب‪ ،‬لدينا اتفاقية في الشأن البيئي رمبا نوقع عليها الشهر املقبل في‬ ‫نيويورك وسنستفيد منها في الدعم املالي وقد صادقنا قبلها على اتفاقيات في البيئة‬ ‫وكل هذه االتفاقيات‬ ‫ال��ب��ي��ئ��ي��ة مي���ك���ن أن‬ ‫ن��س��ت��ف��ي��د م��ن��ه��ا في‬ ‫ال��دع��م امل���ال���ي‪ ..‬وف��ي‬ ‫ك���ل االح�������وال هيئة‬ ‫ال���ب���ي���ئ���ة وغ���ي���ره���ا‬ ‫حت���ت���اج ال����ى ك����وادر‬ ‫فنية متخصصة في‬ ‫ه���ذا امل��ج��ال وق���ادرة‬ ‫ع��ل��ى ت��أدي��ة مهامها‬ ‫على الشكل والوجه‬ ‫املطلوب‪.‬‬ ‫> بالنسبة حملطات‬ ‫ب���ي���ع م���ي���اه ال���ش���رب‬ ‫الكوثر‪ ..‬هل تخضع‬ ‫لرقابة وزارة املالية؟‬ ‫>> ه����ذه احمل��ط��ات‬ ‫تخضع لرقابة هيئة‬ ‫امل����وارد امل��ائ��ي��ة‪ ،‬لكن‬ ‫هذه الهيئة وفروعها‬ ‫ف�������ي احمل�����اف�����ظ�����ات‬ ‫ض��ع��ي��ف��ة وأداءه��������ا‬ ‫ضعيف وإمكاناتها‬ ‫متواضعة وبسيطة وكنت قبل يومني مع االخ مدير فرع هيئة البيئة في صنعاء وطلبت‬ ‫منه تفعيل دور الهيئة في الرقابة على هذا النوع من احملطات وإغالق احملطات املخالفة‬ ‫التي ال تلتزم باملعايير الصحية لتنقية املياه‪.‬‬ ‫املؤسسات اليمنية بشكل عام تعاني من نقص تام في الكادر البشري الفني املتخصص‬ ‫واخلبير‪ ،‬وخبراؤنا مهاجرون‪ ،‬وإذا وجدوا ال تستطيع أن توجد لهم املوازنة من أجل‬ ‫أن تشتغل‪ ،‬فموازنتك ضعيفة‪ ..‬بلد وضعه سيء جد ًا‪ ،‬بلد ال تستطيع أن تنجز مشروع ًا‬ ‫حقيقي ًا مكتم ً‬ ‫ال بكفاءة وطنية وإمكانات وطنية ‪ ،٪100‬وهذه كارثة‪ 50 ،‬عام ًا من عمر‬ ‫الثورة اليمنية واليمن ال متتلك الكادر ال��ذي ميكن أن يغطي حاجاتها في مختلف‬ ‫املجاالت ألن التعليم عندنا غير نوعي وال يلبي احتياجات التنمية وال يخدمها‪.‬‬ ‫> ماذا عن مديونيات املياه لدى املؤسسات واألجهزة احلكومية؟‬ ‫>> هناك مؤسسات دفعت ما عليها من مبالغ مديونية عليها للمياه التي أثرناها‬ ‫بداية عام ‪2012‬م وتسدد ما عليها من مبالغ مستحقة‪ ،‬وهذا األمر أدى الى حتسن‬ ‫وضع مؤسسات املياه في اجلمهورية واملؤشرات تعطينا أم ً‬ ‫ال بالتفاؤل واستطاعت‬ ‫هذه املؤسسات تغطية مرتبات العاملني فيها ونفقاتها التشغيلية‪ ،‬لكن نحن ال نريد أن‬ ‫تتوقف هذه املؤسسات عند هذا احلد‪ ،‬نحن نريد أن تكون هذه املؤسسات ربحية حتى‬ ‫متول مشاريع البنى التحتية لها‪.‬‬ ‫> في نهاية عام ‪2012‬م كنتم تشتكون من امليزانية الضئيلة لديوان عام الوزارة‪ ..‬ماذا‬ ‫عنها ؟ هل حتسنت؟‬ ‫>> عندما أتيت الى الوزارة كانت موازنتها عبارة عن موازنة بوفية وليست موازنة‬ ‫وزارة مياه وبيئة‪ ..‬موازنة لوزارة بهذا احلجم اخلطير واملسؤولية الكبيرة والتي قد‬ ‫ال يحس الناس بأهميتها‪ ،‬وفي نظري من أخطر الوزارات في أي بلد من العالم‪ ،‬وهذا‬ ‫ليس ألني وزيرها ألني ميكن أن أغادرها غد ًا‪ ،‬ولكن هذه خدمة وهذه بيئة وهذه حياة‬ ‫وإذا لم يكن هناك اهتمام بها ستكون هناك كارثة‪ ..‬حتسنت املوازنة عام ‪2012‬م شيئ ًا‬ ‫ما‪ ،‬وفي عام ‪2013‬م تضاعفت تقريب ًا الى أربعة أضعاف‪ ،‬ومع ذلك ستظل حتى لو‬ ‫أعطونا عشرين ضعف ًا موازنة ضعيفة‪ ،‬ألنه هو يضاعف فقط املبلغ الذي عندي البسيط‪،‬‬ ‫موازنتي كانت عشرة ماليني‪ ،‬وإذا رفعها الى عشرة أضعاف فلن تفي بالغرض‪ ،‬فلقد‬ ‫كانت تعتمد على إيرادات املؤسسات احمللية للمياه‪ ،‬وعندما جئت الى الوزارة أوقفت‬ ‫هذه العملية ألن هذا األمر غير شرعي‪ ،‬وغير قانوني‪ ،‬وكانت أيض ًا تعتمد على املانحني‬ ‫وهذا منظور خاطئ ألن املنح هي للمشاريع وليس لتمويل أنشطة يومية‪ ..‬الوضع في‬ ‫الوزارة اليوم مقبول‪ ،‬وعدنا اليوم الى مبنى الوزارة بعد أن رممناها وأثثناها جراء‬ ‫نخسر الدولة ريا ًال واحد ًا في‬ ‫أحداث ‪2011‬م بدعم من البنك الدولي وهذا منجز ولم‬ ‫ّ‬ ‫الترميم واألثاث‪.‬‬ ‫> ماذا عن عالقة الوزارة بالسلطة احمللية واألجهزة املعنية في الدولة؟‬ ‫>> الوزارة مهمتها رسم سياسات ورقابة واشراف‪ ..‬ما يتعلق بالسلطات احمللية نحن‬ ‫لدينا فروع للمؤسسات احمللية ولديها مجالس إدارية يرأسها احملافظون ومستقلة‬

‫{ م � � ��ؤس� � � �س � � ��ات امل � � � � � � � � � ��وارد امل � � ��ائ� � � �ي � � ��ة وال � � �ب � � �ي � � �ئ � � ��ة إم� � �ك � ��ان� � �ي � ��ات� � �ه � ��ا‬ ‫ب� � �س� � �ي� � �ط� � ��ة ال مت� � �ك� � �ن� � �ه� � ��ا م� � � � ��ن ت� � �ف� � �ع� � �ي� � ��ل دوره� � � � � � � � � ��ا ال � � ��رق � � ��اب � � ��ي‬ ‫مشكلة امل�ج��اري ف��ي احل��دي��دة عمرها ‪ 30‬ع��ام� ًا وتأهيلها يحتاج ‪ 45‬مليون دوالر‬

‫{ ات �ف �ق �ن��ا م ��ع ال� �ص� �ن ��دوق ال� �س� �ع ��ودي ل �ت �م��وي��ل اخل� ��ط ال �ن ��اق ��ل مل �ي ��اه ت�ع��ز‬ ‫ب� �ـ‪ 180‬م�ل�ي��ون دوالر ول��م ي�ت�ب� َ�ق س��وى احمل�ط��ة ن�ف�ك��ر بتمويلها م��ن الصني‬ ‫م� � �ن� � �ح� � ��ة األم� � � � �ي� � � � ��ر س � � �ل � � �ط � � ��ان غ � � �ي � � ��ر م � � � � ��وج � � � � ��ودة وإذا رأت ال � � �ن � � ��ور‬

‫س� � �ن� � �ح � ��اول االس � � �ت � � �ف � � ��ادة م � �ن � �ه� ��ا ف � � ��ي م� � �ش � ��اري � ��ع ال � �ب � �ن � ��ى ال � �ت � �ح � �ت � �ي� ��ة ل� �ل� �م� �ي ��اه‬

‫عن الوزارة‪ ..‬وبالتالي عالقتنا بالسلطة احمللية مثل عالقة أية وزارة أخرى في البلد‪.‬‬ ‫> أبرز املشاكل واملعوقات التي مازالت تواجه وزارتكم؟‬ ‫>> ضعف الكادر البشري‪ ،‬وغياب التخصص‪ ،‬وضعف املوازنات‪ ،‬وعدم وجود قدرة‬ ‫على تنفيذ االستراتيجيات‪ ،‬الى جانب ذلك السلطات احمللية لم تستطع أن تنفذ قانون‬ ‫املياه‪ ..‬يعني اجلهات التي يفترض بها أن تتعاون مع وزارة املياه ال تستطيع أن تنفذ‬ ‫القانون اخلاص باملياه وهي السلطات احمللية والسلطة القضائية واألجهزة االمنية‪،‬‬ ‫وبالتالي هذه اجلهات غير جاهزة للتعاون معنا‪ ،‬ونحن في وزارة املياه ال نستطيع أن‬ ‫نطبق قانون املياه بدون هذه اجلهات‪ ،‬كما أنه من ضمن املشكالت التي نعاني منها عدم‬ ‫التنسيق بني الوزارة واملؤسسات التي لها عالقة بها ومثال على ذلك هيئة الرقابة على‬ ‫املناقصات تشير الى أن وزارة املياه لديها مخالفات وأنا استغرب كوزير لهذا الكالم‬ ‫من هيئة رقابية يفترض أن تعطي معلومات دقيقة هي آخر محطة متنع اخلطأ كونه‬ ‫إذا ارتكبت هي اخلطأ فمن يحاسبها ويراقبها‪ ،‬وبالتالي يبدو أن هيئة الرقابة على‬ ‫املناقصات حتتاج الى هيئة رقابة تراقبها‪ ،‬هيئة رقابة تتحدث عن مشكلة في سيئون‬ ‫عمرها سنوات وتقول إن وزارة املياه مخالفة‪ ..‬أنا استغرب لهذا النوع من العمل غير‬ ‫دقيق وغير أمني ولهذا يبدو لي أن هيئة الرقابة تعمل بكسل وهي أخطر وأهم هيئة في‬ ‫هذه املرحلة يجب أن تكون أكثر صحيان ًا‪.‬‬ ‫> ماذا عن خططكم وبرامجكم املستقبلية؟‬ ‫>> عندنا استراتيجية وطنية كما ذك���رت س��اب��ق� ًا‪ ،‬ون��ح��ن نخطط ف��ي ض��وء هذه‬ ‫االستراتيجية وتنتهي ه��ذه االستراتيجية في ع��ام ‪2015‬م وستعمل ال���وزارة على‬ ‫حتديثها الى أفق أبعد ويكون التخطيط مرتبط ًا باالستراتيجية‪ ،‬وبدون االستراتيجية‬ ‫ال يوجد تخطيط سليم وبدون تخطيط لن يوجد عمل سليم على االطالق‪ ،‬وهذه البلد‬ ‫ كما قلنا‪ -‬قدرتها اإلدارية ضعيفة‪ ،‬إذ ًا قدرتها االستراتيجية والتخطيطية ضعيفة‪،‬‬‫وبالتالي ال ميكن أن توجد تنمية بدون وجود دولة وبدون استراتيجية ورؤيا وتخطيط‬ ‫سليم ومحاسبة‪.‬‬ ‫> نذهب الى منحى آخر خارج وزارة املياه احلوار الوطني‪ ..‬كيف تنظرون الى ماحققه‬ ‫من نتائج حتى اآلن؟‬ ‫>> احل��وار الوطني أف��ق رائ��ع‪ ،‬يحمل لنا التفاؤل واحل��ل اجل��ذري ملشكلة اليمن‪،‬‬ ‫وإن تأخر أو تعثر احلوار الوطني‪ ،‬لكن ليس له بديل‪ ..‬فاليوم مشاكلنا تناقش على‬ ‫ط��اول��ة احل���وار الوطني واحل��ل��ول التي نحن بحاجة اليها ستأتي م��ن على طاولة‬ ‫احلوار الوطني‪ ..‬واحلوار قطع شوط ًا ممتاز ًا برغم الصعوبات والتعثرات واملناكفات‬ ‫واملهاترات وميضي بوتيرة عالية الى األمام‪ ،‬وهو أملنا واملنجى الوحيد لكل اليمنيني‪..‬‬ ‫بدون احلوار الوطني سوف نتقاتل ونتشظى ولن تكون هناك مين آمنة وال مين موحدة‬ ‫على االطالق‪ ..‬احلوار هو سفينتنا للنجاة جميع ًا فإما أن نغرق جميع ًا أو ننجو جميع ًا‪.‬‬ ‫> وجهة نظركم لألعمال االجراميةاالرهابية البشعة التي تطال كل شيء وتقتل النفس‬ ‫البريئة وتستبيح حرمة وكرامة وطن بأكمله؟‬ ‫>> العمل االرهابي هو خليط ما بني الثقافة واملصلحة‪ ،‬وهذه االعمال اليوم هي خليط‬ ‫في هذه التكوينة املختلة في اليمن‪ ..‬أعني هناك اختالالت ناجتة عن غياب الدولة‬ ‫وتفشي البطالة وظاهرة الفقر وظهور مراكز القوة وسيطرتها على الدولة وغياب‬ ‫االمن ونتيجة لهذه احلزمة من االشكاليات يتولد االره��اب‪ ..‬ولكن أقول دعك من هذه‬ ‫التفاصيل‪ ،‬فاالرهاب نتيجة وليس سبب ًا كونه من أجل معاجلة املشكلة البد من البحث‬ ‫في حيثيات مسبباتها ووضع احللول املناسبة ملعاجلتها‪ ..‬احلوار الوطني البد أن‬ ‫ينظر الى الدولة والوحدة من بوابة املصالح للناس وإذا نظر الى غير ذلك ستكون‬ ‫كارثة‪ ،‬وبالتالي املصلحة هي جوهر بقاء الوحدة واملصلحة هي قوة وجود الدولة‬ ‫والتفكير خارج مصلحة الناس سيكون تفكير ًا خارج احلل‪.‬‬ ‫> إذ ًا برأيك ما هو احلل للقضاء على هذه األزمة؟‬ ‫>> بناء دولة قوية واقتصاد قوي‪ ،‬ودولة توفر العدل وتقف على مسافة واحدة من‬ ‫جميع مواطنيها‪ ..‬دولة ال تشعر فيها منطقة أنها مظلومة‪ ..‬دولة توفر الرفاهية للناس‬ ‫وفرص عمل‪ ،‬وهنا سينتهي االرهاب‪.‬‬ ‫> معالي ال��وزي��ر‪ ،‬وجهة نظركم فيما يتعلق لألعمال التخريبية التي تطال أب��راج‬ ‫الكهرباء وأنابيب النفط؟‬ ‫>> كل ما يحصل في اليمن من اختالالت أو أعمال تخريبية ضد أبراج الكهرباء أو‬ ‫أنابيب النفط أو املياه وغيرها يرجع الى غياب مظاهر الدولة‪ ،‬فكلما غابت الدولة كلما‬ ‫اتسعت مشاكلنا وزادت وأصبح الوضع في البلد أكثر مخيف ًا‪.‬‬ ‫> كيف تقيمون الوضع األمني في البلد؟‬ ‫>> مختل الى حد كبير‪ ،‬بدليل أن هناك مشاكل أمنية في أكثر من منطقة‪ ،‬لكن قياس ًا‬ ‫مبستوى الدولة اليوم أقول إن اليمن الزالت بخير‪ ..‬اجليش واألمن مازالوا يعيشون‬ ‫حالة شتات ورغم ذلك اال أن هناك جهد ًا كبير ًا سلم اليمن من مخاطر كبيرة‪.‬‬ ‫> كيف تقيمون أداء وزارتكم؟‬ ‫>> استطاعت أن تضع يدها على املشكلة‪ ،‬حيث أصدرت استراتيجيات وأعدت رؤى‬ ‫وتشريعات وإج���راءات تهيئ أو تساعدنا في املستقبل على حل مشكلة امل��ي��اه‪ ..‬ما‬ ‫استطعنا فعله خالل الفترة املاضية أننا أعدنا خدمة املياه الى ما كانت عليه قبل عام‬ ‫‪2011‬م إلى وضع االستقرار‪ ،‬ألن مشكلة املياه تتفاقم يومي ًا‪ ،‬ونحن ليس بيدنا عصا‬ ‫سحرية حلل مشاكل املياه‪ ،‬ال توجد مياه في اليمن من أجل أن اقدمها للناس‪ ..‬اليوم‬ ‫نتجه باليمن نحو التحلية ملياه البحر‪ ،‬وأقول للمواطنني ليس أمامنا حل سوى الذهاب‬ ‫الى البحر لتحلية مياهه ومدكم مبياه الشرب‪ ..‬اليمن منطقة شحيحة شبه جافة مثل‬ ‫املناطق املجاورة لنا‪ ،‬ونحن جزء من االقليم وهذا االقليم شحيح شبه جاف‪ ،‬ومن حسن‬ ‫حظ اليمن أنها تقع على البحر وإ ّال لكانت كارثة‪.‬‬ ‫> ال توجد مشاريع استثمارية للقطاع اخلاص في املياه؟‬ ‫>> نحن نفكر في أن يدخل القطاع اخلاص في مجال االستثمار لكن القطاع اخلاص‬ ‫يبحث عن منطقة آمنة ووجود دولة وال يوجد قطاع خاص ميكن أن يغامر بدون وجود‬ ‫ضمانات‪ ،‬والضمان األساسي هو وجود دولة‪ ،‬وإال نحن نعتبر القطاع اخلاص شريكنا‬ ‫في مجال املياه األساسي‪.‬‬ ‫> ما تقييمكم ألداء احلكومة؟‬ ‫>> هذه احلكومة استثنائية‪ ،‬عملت بإمكانيات محدودة جد ًا‪ ،‬وفي ظروف استثنائية‬ ‫وخطيرة مختلة للغاية‪ ..‬هذه احلكومة ستذكرونها أنتم في املستقبل انها كانت حكومة‬ ‫اسعافات‪ ..‬حكومة طوارئ‪ ،‬عاشت في ظرف خطير ومقلق جد ًا وإمكاناتها شحيحة‪..‬‬ ‫نحن حكومة في مرحلةا نتقالية كل شيء فيها مختل‪ ..‬واستطاعت أن توقف االنهيار‬ ‫وأن حتسن ما تستطيع في ظل االمكانات احملدودة‪ ..‬الدوالر أمام الريال مستقر منذ أن‬ ‫جاءت احلكومة وحتى اليوم وهذا إحدى املؤشرات االيجابية لهذه احلكومة‪.‬‬ ‫> كيف تنظرون الى مستقبل اليمن؟‬ ‫>> أنا من الناس املتفائلني وأرى أن مستقبل اليمن سيكون أفضل وأجمل من اليوم‬ ‫وسيعيش ظروف ًا ومناخات أفضل طاملا اليمنيون اليوم يتجهون لبناء الدولة‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫ريبورتاج‬ ‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫في مستشفى آزال بصنعاء‬

‫مركز األورام والعالج االشعاعي‪..‬خطوة جادة ملساعدة مرضى السرطان‬ ‫ينفرد مستشفى آزال التخصصي باستحداث وتجهيز مركز متكامل لألورام والعالج االشعاعي‬ ‫حيث يعتبر هذا المركز األحدث من حيث التجهيز واالجهزة الطبية الحديثة والمتطورة على‬ ‫مستوى الجمهورية والذي يشكل قفزة نوعية متطورة في عالج األورام المستعصية بأمتالكه‬ ‫احدث االجهزة الطبية في عالج األورام السرطانية‪.‬‬ ‫جهاز العالج االشعاعي‪ -‬المعجل الخطي ‪ linear ccederator‬هو الجهاز االفضل من حيث‬ ‫االجهزة في عالج األورام باإلشعاع يعتبر هذا الجهاز الوحيد في مستشفى آزال على مستوى‬ ‫اليمن ويأتي‪ ..‬يأتي إنشاء هذا المركز في مستشفى آزال إنطالق ًا من الواجب الطبي في تقديم‬ ‫الخدمة والفائدة الصحية لمرضى السرطان دون فوائد مالية باهظة‪ ،‬إسهام ًا في التخفيف عن‬ ‫مرضى السرطان آالمهم ومراعاة لظروفهم المادية بد ًال من عناء السفر‬ ‫الى الخارج الذي سيكلف المريض ثالثة أضعاف مما سيكلفه في مركز‬ ‫األورام والعالج االشعاعي بمستشفى آزال‪.‬‬

‫كتب ‪ :‬محمد العلوي‬ ‫وملرض���ى الس���رطان مي���زة خاصة ل���دى إدارة‬ ‫املستش���فى وخصوص��� ًا املرض���ى القادمون عبر‬ ‫املؤسس���ة الوطني���ة ملكافح���ة الس���رطان إذ يصل‬ ‫التخفيض في الرسوم ألكثر من نصف الكلفة في‬ ‫الرنني املغناطيس���ي واألش���عة املقطعي���ة‪ ،‬والذي‬ ‫يعتب���ر مستش���فى آزال م���ن أكث���ر املستش���فيات‬ ‫تعاون ًا مع مرضى السرطان‪.‬‬ ‫دقة متناهية‬ ‫حي���ث يؤكد الدكت���ور مراد احم���د االصبحي‪-‬‬ ‫مس���ؤول قسم االش���عة واألورام مبستشفى آزال‬ ‫النموذج���ي أن مركز األورام والعالج االش���عاعي‬ ‫االح���دث ف���ي التقنيات م���ن االجه���زة الطبية في‬ ‫التش���خيص واج���راء العملي���ات والع�ل�اج عب���ر‬ ‫احدث جهاز تش���خيصي يسمى «اجلاما كامير ًا»‬ ‫ويت���م م���ن خالل���ه تش���خيص مختل���ف األورام‬

‫وام���راض الكل���ى والقل���ب بدق���ة متناهي���ة وال‬ ‫توج���د اي اضرار على املري���ض نظر ًا لدقة جهاز‬ ‫«اخلط���ي» في التش���خيص والذي على ضوء ذلك‬ ‫حتدد اجللسات التي يحتاجها مريض السرطان‪.‬‬ ‫وأوض���ح ان قس���م األش���عة مبستش���فى آزال‬ ‫بجميع أجهزتها الطبية تعمل وفق نظام وتقنية‬ ‫الديجتال‪.‬‬ ‫عالج االورام املستعصية‬ ‫الدكت���ور س���عودي رمض���ان‪ -‬املس���ؤول الفني‬ ‫مبرك���ز األورام والعالج االش���عاعي باملستش���فى‬ ‫اس���تعرض ف���ي س���ياق حديث���ه املي���زة العالجية‬ ‫جلهاز العالج اإلشعاعي «املعجل اخلطي» والذي‬ ‫يعمل بنظامني يتيح اس���تخدام اشعة الكترونات‬ ‫لع�ل�اج االورام الس���طحية مث���ل اورام اجلل���د او‬ ‫الوحمة الس���رطانية وعلى حسب عمق الورم اما‬

‫جهاز العالج االشعاعي ‪ -‬المعجل الخطي‬

‫الفوتون���ات فيس���تخدم ل�ل�اورام العميقة ويضم‬ ‫املرك���ز جه���از التخطي���ط ‪PLanning gstem‬‬ ‫وال���ذي عب���ر هذا اجله���از يت���م التحدي���د الكامل‬ ‫لل���ورم م���ن جمي���ع االجتاهات وحس���اب اجلرعة‬ ‫االش���عاعية بدقة ل���كل عضو باحلقل االش���عاعي‬ ‫لل���ورم ولعدم تع���رض االعضاء احمليط���ة بالورم‬ ‫ألي إشعاع بقدر اإلمكان‪.‬‬ ‫أما جهاز احملاكي ‪CT Simulator‬‬

‫فيشير إلى ان هذا اجلهاز يستخدم في حتديد‬ ‫الورم بدقة ووضع العالمات على جسم املريض‪،‬‬ ‫وعب���ره يتم إرس���ال جمي���ع البيانات ال���ى جهاز‬ ‫التخطيط حلساب اجلرعة االشعاعية والتي تتم‬ ‫عبر اجهزة الكمبيوتر لتالفي اي خطأ يدوي‪.‬‬ ‫وفي قس���م العالج الكيماوي يتم اخذ جلسات‬ ‫الع�ل�اج الكيم���اوي طبق��� ًا الح���دث البرتوك���والت‬ ‫العاملية‪.‬‬

‫أجهزة حديثة ومتطورة‬ ‫يع����د الع��ل�اج باالش����عاع احد‬ ‫ان����واع عالج����ات الس����رطان في‬ ‫الوق����ت احلاض����ر حي����ث ان ‪60‬‬ ‫– ‪ % 70‬م����ن مرض����ى الس����رطان‬ ‫يعاجل����ون باآلش����عة ف����ي مرحلة‬ ‫ما م����ن مراحل املرض وتنقس����م‬ ‫أجه����زة العالج باالش����عاع الي‬ ‫نوعني من حيث مصدر االشعة ‪.‬‬ ‫النوع االول ‪:‬‬ ‫وهو االبس����ط جهاز الكوبلت‬ ‫(‪ )60‬وهو يحت����وي على مصدر‬ ‫مش����ع عل����ى وه����ي كبس����ولة‬ ‫الكوبل����ت وحجمه����ا صغي����ر من‬ ‫‪ 2-1‬س����م مرب����ع حي����ث تص����در‬ ‫اش����عاعات يس����تفاد منه����ا ف����ي‬ ‫عالج املرضى ‪.‬‬ ‫النوع الثاني ‪:‬‬ ‫جهاز املعجل اخلطي ‪raenil‬‬ ‫‪ Rotarelecca‬وه����و جه����از‬ ‫متطور يقوم بتحويل الكهرباء‬ ‫ال����ى طاقه اش����عاعية (فوتونات‬ ‫) عالي����ه الفولتي����ة تصل الى ‪20‬‬

‫د‪.‬ردفان الرياشي‬ ‫ملي����ون فول����ت وتعط����ي ايض���� ًا‬ ‫اش����عة س����طحية (الكترون����ات )‬ ‫لع��ل�اج االورام الس����طحية مث����ل‬ ‫اورام اجللد ‪.‬‬ ‫ويعتبر ادخ����ال جهازاملعجل‬ ‫مارك����ة‬ ‫اخلط����ي اجلدي����د‬ ‫‪ ATKELE‬ال����ى اخلدم����ة ف����ي‬ ‫مستش����فى آزال وال����ذي يعتب����ر‬ ‫الوحي����د االن ف����ي اجلمهوري����ة‬ ‫اليمنية خطوة ممتازة ملساعدة‬

‫مرض����ي الس����رطان م����ن معاناة‬ ‫الس����فر للخ����ارج نظ����را لق����درة‬ ‫اجله����از عل����ى ع��ل�اج االورام‬ ‫الس����طحية والعميق����ة م����ع قل����ة‬ ‫اآلث����ار اجلانبية لالش����عة وذلك‬ ‫ايضا بحك����م التخطيط الثالثي‬ ‫االبعاد ال����ذي ميكن الطبيب من‬ ‫التركيز اكثر على الورم وجتنب‬ ‫االعضاء القريبة من الورم ‪.‬‬ ‫إن جه����از املعج����ل اخلط����ي‬ ‫اجلدي����د بالطاق����ات الفوت����ون (‬ ‫‪15 -6‬مليون فولت) و االش����عه‬ ‫(االلكترون����ات)‬ ‫الس����طحية‬ ‫بالطاق����ات (‪-12-10-8-6-4‬‬ ‫‪ )15‬ملي����ون الكت����رون فول����ت‬ ‫س����يلعب دور ًا كبي����ر ًا ف����ي عالج‬ ‫كثي����ر م����ن االورام الت����ي يحتاج‬ ‫إليها الكثير من املرضى الس����فر‬ ‫للخارج ‪.‬‬ ‫مدير مركز االوارم والعالج‬ ‫االشعاعي مبستشفى آزال‬


‫‪10‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫متابعات‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫استعرض في مؤتمر صحفي محتويات الوثيقة وأكد أنها تعكس أعلى درجة من التوافق‪:‬‬

‫بنعمر ‪ :‬وثيقة حل القضية اجلنوبية انتصار لكل اليمنيني‬

‫اليمنيون سيفتخرون بما حققوه من إنجاز بفضل شجاعتهم وصبرهم وحكمتهم‬

‫الوثيقة تمهد لتأسيس دولة اتحادية ديموقراطية وفق مبادئ الحق والقانون والمواطنة المتساوية‬ ‫أك���د مس���اعد أم�ي�ن ع���ام األمم املتح���دة ومستش���اره‬ ‫اخل���اص لش���ؤون اليمن الس���يد جمال بن عم���ر إن وثيقة‬ ‫اتف���اق احل���ل الع���ادل للقضي���ة اجلنوبي���ة الت���ي وقعتها‬ ‫املكون���ات في اللجنة املصغ���رة املنبثقة عن فريق القضية‬ ‫اجلنوبية تش���كل انتصار ًا للقضي���ة اجلنوبية ولليمنيني‬ ‫جميع��� ًا‪ ،‬ومته���د لتأس���يس دول���ة موح���دة عل���ى أس���اس‬ ‫احت���ادي ودميوقراط���ي جدي���د وف���ق مبادئ دول���ة احلق‬ ‫والقان���ون واملواطنة املتس���اوية‪ ،‬عبر وض���ع هيكل وعقد‬ ‫اجتماع���ي جديد ْي���ن يرس���يان وح���دة الدول���ة االحتادي���ة‬ ‫اجلديدة وسيادتها واستقاللها وسالمة أراضيها‪.‬‬ ‫وهن���أ املبعوث األممي في مؤمت���ر صحفي عقده أمس‬ ‫األول في صنعاء اليمنيات واليمنيني جميع ًا على توافق‬ ‫حس ًا عالي ًا من املسؤولية وأثبتت‬ ‫املكوّ نات‪ ،‬التي أظهرت ّ‬ ‫مج���دد ًا للعال���م رغبته���ا وقدرته���ا عل���ى جت���اوز العقبات‬ ‫والترفع عن احلس���ابات الضيقة من أجل املصلحة العليا‬ ‫لليمن‪ ..‬مثمنا بش���كل خاص جه���ود األخ الرئيس عبدربه‬ ‫منص���ور ه���ادي رئي���س اجلمهورية وصبره وش���جاعته‪،‬‬ ‫اللذي���ن كانا عاملني اساس���يني في حتقي���ق التوافق على‬ ‫هذه الوثيقة‪ ..‬فضال عن توجيه الش���كر إلى هيئة رئاس���ة‬ ‫مؤمت���ر احل���وار واألم�ي�ن الع���ام للمؤمتر الدكت���ور أحمد‬ ‫ع���وض بن مب���ارك‪ ،‬وفري���ق القضي���ة اجلنوبي���ة ّ‬ ‫وكل من‬ ‫ساهم في حتقيق هذا التوافق‪.‬‬ ‫محتويات الوثيقة‬ ‫وق���ال ب���ن عمر‪ »:‬أؤك���د لليمنيات واليمني�ي�ن أن وثيقة‬ ‫االتف���اق‪ ،‬املبني���ة على مبادرة مجل���س التعاون اخلليجي‬ ‫واآللية التنفيذية (اتفاق نقل الس���لطة املو ّقع في الرياض‬ ‫ف���ي نوفمبر ‪ )2011‬وقراري مجلس األمن ‪ 2014‬و ‪،2051‬‬ ‫تعك���س أعل���ى درج���ة ممكنة م���ن التواف���ق ب�ي�ن املكوّ نات‬ ‫السياسية املشاركة في مؤمتر احلوار»‪.‬‬ ‫وأض���اف‪ »:‬أطمئ���ن اجلنوبي�ي�ن ف���ي ه���ذه اللحظ���ة‬ ‫التاريخي���ة أن الوثيق���ة تلت���زم ح���ل القضي���ة اجلنوبي���ة‬ ‫ال ش���ام ً‬ ‫ح ً‬ ‫ال وعاد ًال في إطار دولة احتادية جديدة تش���كل‬ ‫قطيع���ة كاملة مع تاريخ الصراعات واالضطهاد وإس���اءة‬ ‫اس���تخدام الس���لطة والتح ّكم ف���ي الث���روة»‪ ..‬موضحا أن‬ ‫الوثيقة تتضمن اعتراف��� ًا كام ً‬ ‫ال باألخطاء املؤملة واملظالم‬ ‫الت���ي ارتكبت في اجلن���وب‪ ،‬وتوصية بض���رورة معاجلة‬ ‫ه���ذه املظالم‪ ،‬مبا فيها التطبيق الكامل للنقاط العش���رين‬ ‫واإلحدى عش���رة‪ ،‬خالل فترة االنتقال إلى الدولة اليمنية‬ ‫االحتادي���ة وذلك وفق جدول زمني يحدّد في إطار متابعة‬ ‫تنفيذ مخرجات مؤمتر احلوار الوطني الشامل‪.‬‬ ‫وتابع ‪« :‬كما تشدد الوثيقة أيض ًا على توفير التمويل‬ ‫اللتزامات جبر الضرر‪ ،‬مبا فيها إعادة امللكيات املصادرة‬ ‫واس���تعادة امللكي���ات املنهوب���ة وتعوي���ض املتضرري���ن‪،‬‬ ‫وضم���ان تنفي���ذ ذل���ك بش���كل كامل وف���ق مب���ادئ العدالة‬ ‫االنتقالية ومن دون متييز‪ ،‬من أجل التأس���يس ملس���تقبل‬ ‫يتجاوز جميع مظالم املاضي ويحقق املصاحلة الوطنية»‪.‬‬ ‫مؤك���دا في ذات الوق���ت أن الوثيقة تؤكد للجنوب حتديد ًا‬ ‫أال ع���ودة إلى املاضي أو إلى إس���اءة اس���تخدام الس���لطة‬ ‫والث���روة‪ ،‬خصوص��� ًا ف���ي ما يتعل���ق باألمن واالس���تقرار‬ ‫والتنمية‪.‬‬ ‫واس���تطرد املبعوث األمم���ي قائال ‪« :‬وتش���كل الوثيقة‬ ‫وتتضمن س���تة‬ ‫خارط���ة طريق حل���ل القضي���ة اجلنوبية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بن���ود أساس���ية منه���ا املتعل���ق مبعاجلة مظال���م املاضي‬ ‫وترتيبات بناء الدولة االحتادية»‪.‬‬

‫حسًا عاليًا من المسؤولية وأثبتت جه��ود الرئيس ه��ادي وش��جاعته كان��ا عاملين‬ ‫المكونات السياسية أظهرت ّ‬ ‫اساسيين في تحقيق التوافق على الوثيقة‬ ‫قدرتها على تجاوز العقبات والترفع عن الحسابات الضيقة‬ ‫< ال���دول���ة االت��ح��ادي��ة ال��ج��دي��دة تشكل قطيعة ك��ام��ل��ة م��ع ت��اري��خ ال��ص��راع��ات واالض��ط��ه��اد وإس�����اءة اس��ت��خ��دام ال��س��ل��ط��ة وال��ت��ح� ّ�ك��م ف��ي ال��ث��روة‬ ‫< ن� � � � ��واص� � � � ��ل اس � � � �ت � � � �ع� � � ��دادات � � � �ن� � � ��ا مل � � ��رح� � � �ل � � ��ة م� � � � ��ا ب� � � �ع � � ��د احل� � � � � � � � � ��وار وإط� � � � � ل� � � � ��اق ع� � �م� � �ل� � �ي � ��ة ص � � � � � ��وغ ال � � � ��دس� � � � �ت � � � ��ور اجل � � ��دي � � ��د‬ ‫< ال���رئ���ي���س ه�������ادي ص���م���د ف����ي وج�����ه م�����ح�����اوالت ت���ق���وي���ض ال��ع��م��ل��ي��ة ال���س���ي���اس���ي���ة‪ ..‬وال���م���ج���ت���م���ع ال�����دول�����ي ب����أس����ره ي���ق���ف م��ع��ه‬

‫مالم��ح الدولة االتحادية س��يتم تحديدها من خالل الدس��تور اليمني��ون كلهم ش��اركوا بمس��ؤولية ف��ي الح��وار وتوصلوا إلى‬ ‫والتشريعات الخاصة بصالحيات األقاليم ومجالس الواليات‬ ‫مخرجات تاريخية تؤسس لبناء حوكمة جديدة في اليمن‬ ‫املبادئ الرئيسية‬ ‫ومض���ى قائال‪« :‬وم���ن أبرز م���ا فيها مجموع���ة مبادئ‬ ‫تكون ركيزة عملية التنفيذ‪ ،‬منها أن الشعب ح ّر في تقرير‬ ‫مكانته السياس���ية وح ّر في الس���عي السلمي إلى حتقيق‬ ‫من���وّ ه االقتصادي واالجتماعي والثقافي عبر مؤسس���ات‬ ‫احلكم على ّ‬ ‫كل مستوى‪ ،‬وفق ما ينص عليه العهد الدولي‬ ‫للحق���وق املدني���ة والسياس���ية والعه���د الدول���ي للحقوق‬ ‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية اللذين و ّقعهما اليمن‬ ‫وصادق عليهما»‪.‬‬ ‫وأردف‪« :‬وم���ن املبادئ الرئيس���ة الواردة ف���ي الوثيقة‬ ‫أنه خ�ل�ال الدورة االنتخابية األولى بعد تب ّني الدس���تور‬ ‫االحت���ادي‪ ،‬مي ّثل اجلنوب بنس���بة خمس�ي�ن ف���ي املئة في‬ ‫كافة الهياكل القيادية في الهيئات التنفيذية والتشريعية‬ ‫والقضائي���ة‪ ،‬مبا فيها اجلي���ش واألمن‪ ،‬التي يت ّم التعيني‬ ‫فيه���ا مبوج���ب ق���رارات يصدره���ا رئي���س اجلمهورية أو‬ ‫رئي���س ال���وزراء‪ .‬ومي ّثل اجلنوب كذلك بنس���بة خمس�ي�ن‬ ‫ف���ي املئة في مجلس النواب»‪ ..‬مبين���ا أن الوثيقة توصي‬ ‫بوج���وب معاجل���ة ع���دم املس���اواة ف���ي اخلدم���ة املدني���ة‬ ‫والق���وات املس���لحة واألم���ن على املس���توى املرك���زي عبر‬ ‫قوانني ومؤسس���ات ومبا يضم���ن إلغاء التمييز وحتقيق‬ ‫تكافؤ الفرص جلميع اليمنيني‪ ..‬وقال‪« :‬ومن أجل معاجلة‬ ‫تف���اوت التمثيل في التوظيف‪ ،‬تعطي الوثيقة للجنوبيني‬ ‫أولوية في ش���غل الوظائف الشاغرة والتأهيل والتدريب‬ ‫في اخلدمة املدنية والقوات املسلحة واألمن»‪.‬‬ ‫وأش���ار ب���ن عمر إلى فت���رة ما بعد ال���دورة االنتخابية‬ ‫األول���ى‪ ،‬موضح���ا ب���أن الوثيق���ة تقض���ي ب���أن الدس���تور‬ ‫ينص على آليات تنفيذي���ة وقضائية وبرملانية‬ ‫االحت���ادي ّ‬ ‫م���ن أجل حماي���ة املصال���ح احليوي���ة للجن���وب‪ ..‬وقال ‪»:‬‬ ‫وتتضم���ن هذه اآلليات حقوق نق���ض أو تصويت خاصة‬ ‫حول قضايا تتعلق باملصالح احليوية للجنوب‪ ،‬ومتثي ً‬ ‫ال‬ ‫خاص ًا يقوم على معادلة املس���احة والسكان‪ ،‬وعدم إمكان‬

‫يخص اجلنوب أو يغ ّير شكل‬ ‫إجراء تعديل في الدس���تور‬ ‫ّ‬ ‫الدول���ة إال عبر ضم���ان موافقة أغلبية ممثلي اجلنوب في‬ ‫مجلس النواب‪ ،‬إضافة إلى ترتيبات لتحقيق التش���اركية‬ ‫في السلطة حتدّد في الدستور االحتادي»‪.‬‬ ‫إدارة املوارد‬ ‫ولف���ت إلى أنه ووفقا إلى املب���ادئ الواردة في الوثيقة‬ ‫ف���أن امل���وارد الطبيعي���ة ملك للش���عب في اليم���ن‪ ،‬وتكون‬ ‫إدارة وتنمية املوارد الطبيعية‪ ،‬منها النفط والغاز‪ ،‬ومبا‬ ‫فيه���ا من���ح عقود االستكش���اف والتطوير‪ ،‬من مس���ؤولية‬ ‫الس���لطات في الواليات املنتجة بالتش���ارك مع الس���لطات‬ ‫ينص عليه قانون‬ ‫في اإلقليم والسلطة االحتادية‪ ،‬وفق ما ّ‬ ‫احت���ادي ومبوج���ب القان���ون نفس���ه‪ ،‬يكون تنظي���م عقود‬ ‫اخلدم���ات احمللي���ة من مس���ؤولية الس���لطات ف���ي الوالية‬ ‫املنتجة بالتنسيق مع اإلقليم‪.‬‬ ‫وبشأن حتديد األقاليم‪ ،‬أوضح املبعوث األممي أن هذه‬ ‫النقطة تطلبت نقاش���ات مس���تفيضة‪ ..‬وقال‪« :‬مت التوافق‬ ‫على أن يش���كل رئيس اجلمهورية‪ -‬رئيس مؤمتر احلوار‬ ‫الوطن���ي الش���امل‪ ،‬جلنة برئاس���ته بتفوي���ض من مؤمتر‬ ‫احل���وار الوطن���ي لتحدي���د ع���دد األقاليم‪ ،‬ويك���ون قرارها‬ ‫ناف���ذ ًا»‪ ..‬مبين���ا أن اللجن���ة س���تدرس خيار س���تة أقاليم‪-‬‬ ‫أربعة في الش���مال واثنان ف���ي اجلنوب‪ -‬وخيار إقليمينْ ‪،‬‬ ‫وأي خيار ما بني هذين اخليار ْين يحقق التوافق‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وأف���اد أن املكون���ات املوقع���ة عل���ى الوثيق���ة طلبت من‬ ‫املجتم���ع الدولي‪ ،‬وضمنه مجل���س التعاون لدول اخلليج‬ ‫العربية‪ ،‬واألمم املتحدة‪ ،‬والدول اخلمس دائمة العضوية‬ ‫ف���ي مجل���س األمن الدول���ي‪ ،‬دعم تنفي���ذ مخرجات مؤمتر‬ ‫احل���وار‪ ،‬ومنه���ا اتف���اق حل القضي���ة اجلنوبي���ة‪ ،‬إضافة‬ ‫إل���ى دعم العملية االنتقالية بش���كل ع���ام‪ ..‬فضال عن طلب‬ ‫املكونات كذل���ك من مجلس األمن‪ ،‬ومجلس التعاون لدول‬ ‫اخلليج العربية‪ ،‬تب ّني قرارات بدعم هذا االتفاق‪.‬‬ ‫وأعتب���ر ب���ن عم���ر أن���ه بتوقيع ه���ذا االتفاق‪ ،‬يش���ارف‬

‫مؤمت���ر احل���وار الوطني الش���امل عل���ى االنته���اء‪ ..‬وقال‪:‬‬ ‫«نواص���ل اس���تعداداتنا ملرحل���ة م���ا بع���د احل���وار‪ ،‬الت���ي‬ ‫ستشهد إطالق عملية صوغ دستور جديد»‪.‬‬ ‫انتصار لليمن‬ ‫وأك���د املبع���وث األممي أن ه���ذا االتفاق يُع���د انتصار ًا‬ ‫للقضي���ة اجلنوبي���ة ولليمنيني جميع ًا وجله���ود الرئيس‬ ‫ه���ادي‪ ،‬الذي صمد ف���ي وجه محاوالت تقوي���ض العملية‬ ‫السياس���ية وجهوده ش���خصي ًا»‪ ..‬مؤكدا ف���ي ذات الوقت‬ ‫وق���وف املجتمع الدولي بأس���ره إلى جان���ب األخ الرئيس‬ ‫عبدرب���ه منصور ه���ادي رئيس اجلمهورية ألنه يس���تحق‬ ‫كل الدع���م ف���ي س���بيل حتقيق النج���اح املنش���ود للعملية‬ ‫االنتقالية في اليمن وصنع املستقبل األفضل لليمنيني‪.‬‬ ‫وف���ي رده على س���ؤال حول جلنة حتدي���د عدد األقاليم‬ ‫ق���ال ب���ن عم���ر‪« :‬مت االتفاق على تش���كيل اللجنة برئاس���ة‬ ‫رئي���س اجلمهوري���ة‪ -‬رئي���س مؤمت���ر احل���وار الوطن���ي‪،‬‬ ‫لدراسة جميع اخليارات والعمل على تقدمي مقترح يحقق‬ ‫التوافق»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬اجلميع يريد أن حتس���م هذه اللجنة عملها‬ ‫في اقرب وقت ممكن‪ ،‬هذه اللجنة لم تش���كل بعد والبد أن‬ ‫يحص���ل رئيس اجلمهورية على تفويض من طرف مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني وفي ضوء ذلك سيتم تشكيل هذه اللجنة‬ ‫وستعمل من أجل حتديد عدد األقاليم»‪.‬‬ ‫واس���تدرك قائ�ل�ا‪« :‬لكن م���ا أريد أن أؤك���د عليه أن اهم‬ ‫شيء في هذا النقاش حول موضوع بناء الدولة االحتادية‬ ‫اجلديدة ليس هو فقط حتديد عدد األقاليم‪ ،‬أهم شيء في‬ ‫هذا النقاش ه���و حتديد صالحيات هذه األقاليم وحتديد‬ ‫الصالحيات على املس���تويات احلكم املختلفة سواء على‬ ‫املستوى االحتادي‪ ،‬أو اإلقليم‪ ،‬الواليات»‪.‬‬ ‫وتاب���ع ‪« :‬كذل���ك م���ا كان مهم ًا ف���ي هذا النق���اش كذلك‬ ‫ه���و اإلجم���اع احلاص���ل اآلن في اليمن عل���ى ضرورة أوال‬ ‫إيج���اد احل���ل الع���ادل للقضي���ة اجلنوبية‪ ،‬في إط���ار بناء‬ ‫دولة جديدة‪ ،‬على أس���اس جديد‪ ،‬على أساس دميقراطي‪،‬‬ ‫على أساس املواطنة املتساوية‪ ،‬هذه اهم خالصة جلميع‬ ‫احلوارات التي متت في مؤمتر احلوار الوطني»‪.‬‬ ‫هدف احلوار‬ ‫وأشار املبعوث الدولي إلى أن مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫كان هدف���ه منذ البداي���ة هو اخلروج بخالصات تركز على‬ ‫أسس ومبادئ يتم بناء عليها صياغة الدستور اجلديد‪..‬‬ ‫وقال‪« :‬مالمح الدولة االحتادية اجلديدة س���يتم حتديدها‬ ‫وبشكل أدق من خالل صياغة الدستور اجلديد لكن حتى‬ ‫الدس���تور اجلديد‪ ،‬لن يكون إال إطارا عاما‪ ،‬هذا الدس���تور‬ ‫اجلديد س���يتطلب كذلك تش���ريعات خاصة محددة تتعلق‬ ‫بصالحيات األقاليم‪ ،‬وصالحية املجالس الواليات»‪.‬‬ ‫ومضى قائال ‪« :‬هذه املس���يرة ب���دأت اآلن بهذا االتفاق‬ ‫العام على مفهوم الدولة االحتادية ومازال أمام اليمنيني‬ ‫ش���وط آخر هو صياغة الدس���تور اجلدي���د واالتفاق كذلك‬ ‫على عدد كبير من التفاصيل املهمة التي س���تحدد مالمح‬ ‫وبنية هذه الدولة اجلديدة»‪.‬‬ ‫وح���ول الس���قف الزمن���ي ملؤمت���ر احل���وار الوطن���ي‪،‬‬ ‫ق���ال املبع���وث األممي جم���ال بن عمر‪« :‬كان س���قف مؤمتر‬ ‫احل���وار ف���ي البداية واضحا من خ�ل�ال التزمني املتضمن‬ ‫في األلية التنفيذية للمبادرة اخلليجية وهو س���تة أشهر‪،‬‬ ‫لك���ن تطلب مؤمتر احلوار الوطني وحل عدد من القضايا‬ ‫املس���تعصية املوجودة وقتا أكب���ر»‪ ،‬مبينا أن «هذا الوقت‬ ‫اس���تثمر في نقاش ش���فاف ومسؤول س���اهمت فيه جميع‬ ‫املكونات السياسية»‪.‬‬ ‫وأردف‪« :‬أن���ا ال أل���وم اليمنيني النهم تأخروا في نهاية‬ ‫املؤمتر‪ ،‬ألنه في نهاية املطاف عاجلوا قضايا مستعصية‬ ‫ال يج���ب ان نقل���ل م���ن أهميته���ا‪ ،‬كالقضي���ة اجلنوبي���ة‪،‬‬ ‫قضي���ة صع���دة‪ ،‬قضية ش���كل الدولة‪ ،‬قضايا ش���ائكة مثل‬ ‫قضي���ة العدالة االنتقالية‪ ،‬لكن ما هو إيجابي جدا هو أن‬ ‫اليمن�ي�ن كلهم على اختالفاتهم السياس���ية فعال ش���اركوا‬ ‫ومبس���ؤولية في هذا احلوار وتوصلوا إلى عش���رات من‬ ‫املخرجات التي تؤسس لبناء حوكمة جديدة في اليمن»‪.‬‬ ‫النقلة التاريخية‬ ‫وأك���د ب���ن عم���ر أن���ه ال يج���ب التقلي���ل م���ن أهمي���ة ما‬

‫يج���ري اآلن ف���ي مؤمت���ر احل���وار الوطن���ي‪ ،‬معتب���را ذلك‬ ‫«نقل���ة تاريخي���ة ف���ي تاريخ اليم���ن‪ ،‬اتفق اليمني���ون فيها‬ ‫عل���ى مصفوف���ة م���ن املخرج���ات تؤس���س لبناء ما س���ماه‬ ‫الش���باب ف���ي البداي���ة الدول���ة اليمني���ة احلديث���ة‪ ،‬دول���ة‬ ‫دميقراطي���ة تق���وم عل���ى أس���اس حماية حقوق األنس���ان‪،‬‬ ‫دولة احلق والقانون‪ ،‬الفتا إلى أن هذا ما يتم التأس���يس‬ ‫ل���ه اآلن ف���ي مؤمت���ر احل���وار الوطن���ي‪ ،‬وإذا تأخر بعض‬ ‫الوق���ت ال ب���أس لك���ن في نهاي���ة املط���اف مت التوصل إلى‬ ‫ع���دد كبي���ر من املخرج���ات التاريخية وهي تؤس���س لهذا‬ ‫العق���د االجتماعي ف���ي اليمن‪ ..‬وقال‪« :‬يجب أن ال ننس���ى‬ ‫ان م���ا حتقق في اليمن هو تس���وية سياس���ية عبر عملية‬ ‫تفاوضية‪ ،‬وهذا منوذج جديد في املنطقة‪ ،‬وما حتقق في‬ ‫اليم���ن كذل���ك هو عقد مؤمت���ر حوار وطني ش���امل يجمع‬ ‫جميع املكونات السياسية مبا فيها املكونات التي لم تكن‬ ‫أبدا في العملية السياسية أو كذلك االجتاهات واألحزاب‬ ‫اجلديدة الناشئة وكذلك حركات الشباب»‪.‬‬ ‫دور الشباب‬ ‫وأش���اد املبع���وث األمم���ي ب���دور الش���باب ف���ي عملية‬ ‫التغيي���ر ف���ي اليم���ن‪ ،‬وق���ال‪« :‬ح���ركات الش���باب يجب أال‬ ‫ننس���ى أنه���ا كان له���ا الفضل ف���ي بداية مس���يرة التغيير‬ ‫عندما خرج الش���باب في الس���احات يطالب���ون بالتغيير‪،‬‬ ‫وه���ذه كان���ت بداي���ة عملي���ة التغيي���ر ف���ي اليمن وس���اهم‬ ‫الش���باب والنس���اء واملجتم���ع املدني بفاعلي���ة في مؤمتر‬ ‫احلوار»‪ ..‬مؤكدا أن «الشباب لعبو ا دورا قياديا في الدفع‬ ‫بعملية التغيير السلمي في اليمن‪ ،‬ويرجع لهم الفضل ملا‬ ‫وص���ل إليه اليم���ن اآلن من تق���دم»‪ ..‬وق���ال‪« :‬دافعنا دائما‬ ‫ع���ن املش���اركة الفاعلة للش���باب وامل���رأة واملتجمع املدني‬ ‫ف���ي مؤمتر احل���وار الوطني‪ ،‬وهذا املؤمت���ر هو في رأيي‬ ‫املؤمتر الوحيد الذي ضمن وجود الش���باب كمكون فاعل‬ ‫ف���ي مؤمتر احلوار الوطني»‪ ،‬الفتا إلى أن عددا كبيرا من‬ ‫املخرجات املتعلقة باحلقوق واحلريات واحلكم الرش���يد‬ ‫ومخرجات أخرى «صنعها الشباب من خالل تفاعلهم في‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني ودفاعهم على قيم حقوق األنسان‬ ‫وعلى ضرورة الدفع مبس���يرة التغيير في اليمن»‪ .‬وش���دد‬ ‫أن الش���باب س���يبقون دائما طرفا فاعال ومهما‪ ،‬مساهما‬ ‫بشكل إيجابي في عملية التغيير السلمي في اليمن‪.‬‬ ‫االنحياز للقيم‬ ‫وفي رده على س���ؤال حول رف���ع أحد األحزاب اليمنية‬ ‫شكوى إلى مجلس األمن بخصوص اعتباره وسيطا غير‬ ‫محايد قال بن عمر‪« :‬أنا ممثل منظمة دولية‪ ،‬هذه املنظمة‬ ‫له���ا قيم وأعراف‪ ،‬مرجعيتنا هي القانون الدولي وقراري‬ ‫مجل���س األمن‪ ،‬فعال أنا منحاز‪ ،‬منح���از إلى مواقف األمم‬ ‫املتحدة ومجلس األمن»‪.‬‬ ‫وأض���اف‪« :‬األمم املتح���دة أعلنت منذ البداية مس���اندة‬ ‫ه���ذه املطال���ب التي خ���رج من أجله���ا الش���باب للمطالبة‬ ‫بوضع حد للفس���اد والظلم واالس���تبداد واستئثار أسرة‬ ‫أو قبيل���ة ف���ي الس���لطة والث���روة ف���ي اليم���ن‪ ..‬ولذلك كنا‬ ‫منح���ازون من���ذ البداية إل���ى موقف مجل���س األمن من ان‬ ‫الن���زاع في اليمن يجب أن يتم بتس���وية سياس���ية مبنية‬ ‫على املبادرة اخلليجية»‪.‬‬ ‫ومض���ى قائ�ل�ا‪« :‬أق���ول كذل���ك ان���ي منحاز أيض���ا إلى‬ ‫مجل���س األمن الذي حتدث وما زال يتحدث بصوت واحد‬ ‫داعم لعملية االنتقال السياسي في اليمن‪ ،‬وداعما جلهود‬ ‫الرئيس عبدربه منصور هادي‪ ،‬ومجلس األمن حذر مرار‬ ‫املفس���دين واملعرقلني أنه س���يتخذ إجراءات إذا استمرت‬ ‫مس���اعيهم في إعاقة عملية االنتقال السياسية وعرقلتها‬ ‫وتقوي���ض جه���ود احلكوم���ة اليمني���ة»‪ ..‬وق���ال‪« :‬فعال أنا‬ ‫منح���از لقي���م وأع���راف األمم املتح���دة الت���ي تعتم���د على‬ ‫القانون الدولي وقيم حقوق األنسان»‪.‬‬ ‫مواقف املكونات‬ ‫وفيم���ا يخص موقف بعض املكونات من االتفاق حول‬ ‫القضي���ة اجلنوبية قال ممثل األم�ي�ن العام لألمم املتحدة‬ ‫ومبعوث���ه إل���ى اليمن جمال بن عمر‪« :‬املكونات املش���اركة‬ ‫والت���ي كانت مجتمع���ة أمس وقعت عل���ى الوثيقة‪ ،‬وفيما‬ ‫يخص موقف املؤمتر الش���عبي العام أريد الفت انتباهكم‬ ‫ان االتف���اق مت برعاية رئيس اجلمهورية‪ ،‬وهو في الوقت‬

‫نفس���ه األمني العام حلزب املؤمتر الش���عبي العام‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى ذلك س���اهم في إجناز هذا االتفاق الدكتور عبدالكرمي‬ ‫األريان���ي ه���و الرج���ل الثال���ث في احل���زب بع���د الرئيس‬ ‫هادي»‪.‬‬ ‫وأض���اف‪« :‬وبالنس���بة للحزب االش���تراكي كانت نقطة‬ ‫اخلالف الوحيدة حس���ب علمي هي صيغة تتعلق بكيفية‬ ‫ح���ل اخلالف ح���ول اخلي���ارات املوجودة بش���أن األقاليم‪،‬‬ ‫وليس مضمون الوثيقة واملبادئ املثبتة في الوثيقة‪ ،‬فلم‬ ‫يكن هناك أي اعتراض على القضايا املضمونية املتعلقة‬ ‫باملبادئ‪ ،‬وال أظن أن هناك مشكلة في هذا املوضوع»‪.‬‬ ‫وأع���رب ع���ن أمله أن يتج���ه اجلميع بعد ه���ذا االتفاق‬ ‫«التطلع إلى األمام ومواصلة التعاون واجلهود للبدء في‬ ‫تنفيذ مخرجات هذه الوثيقة»‪.‬‬ ‫النموذج اليمني‬ ‫وأكد مس���اعد ‪å‬أم�ي�ن ع���ام األمم املتحدة ومستش���اره‬ ‫اخلاص لشؤون اليمن أن ما حتقق في اليمن من تقدم في‬ ‫العملية السياس���ية يعود إلى ش���جاعة وحكمة اليمنيني‪،‬‬ ‫الفتا إلى أن اتفاق نقل الس���لطة كان اتفاقا بني اليمنيني‪،‬‬ ‫ومؤمتر احلوار الوطني هو فكرة مينية خالصة أصبحت‬ ‫األن منوذجا لنا جميعا في املنطقة العربية‪ ،‬وستس���تفيد‬ ‫مناط���ق أخرى ف���ي العالم مما حصل في اليمن من توافق‬ ‫ومن حسن تنظيم وإدارة لهذه العملية في مؤمتر احلوار‬ ‫الوطني»‪.‬‬ ‫وأوضح بعمر أن املجتمع الدولي منذ البداية وقف إلى‬ ‫جانب اليمن ف���ي محنته‪ ،‬وقال‪« :‬املجتمع الدولي يتحدث‬ ‫بص���وت واحد فيما يخ���ص احلالة اليمنية‪ ،‬وممكن يكون‬ ‫منقس���ما في احلاالت األخرى‪ ،‬لكن بالنس���بة لليمن هناك‬ ‫دع���م للجه���ود اليمني���ة اخلالصة من اج���ل إجناح جتربة‬ ‫النقل الس���لمي للسلطة‪ ،‬ومجلس األمن يدعم بشكل كامل‬ ‫جهود الرئيس هادي في قيادته لهذه العملية االنتقالية»‪.‬‬ ‫وتاب���ع‪« :‬دور املجتم���ع الدول���ي هو دور داعم وميس���ر‬ ‫أحيان���ا‪ ،‬ودور ضاغط أحيانا عندم���ا يكون هناك مخاطر‬ ‫تهدد العملية السياسية في اليمن»‪ ..‬مشددا على ضرورة‬ ‫أن يترفع اليمنيون عن احلزبية الضيقة‪ ،‬ويترفع اجلميع‬ ‫ع���ن املصال���ح الضيقة‪ ،‬وأن «ينظر اجلمي���ع إلى املصلحة‬ ‫العلي���ا‪ ،‬مصلحة جميع اليمنيني»‪ ..‬وق���ال‪« :‬أنا على يقني‬ ‫ان اليمنيني واليمنيات بعد س���نة او س���نتني س���ينظرون‬ ‫إل���ى الوراء وس���يفتخرون مب���ا حققوه م���ن إجناز بفضل‬ ‫ش���جاعتهم وصبره���م وحكمته���م وس���نبقى كأمم متحدة‬ ‫داعمني لهذه اجلهود اليمنية»‬ ‫دماج واجلنوب‬ ‫وأع���رب عن أس���فه ملا يجري من ن���زاع في صعدة وفي‬ ‫مناطق أخرى ‪ ،‬قائال‪« :‬ناس���ف عل���ى تطور ظاهرة العنف‬ ‫ف���ي هذه املنطقة‪ ،‬ونتابع ه���ذه التطورات املقلقة عن كثب‬ ‫ونح���ن عل���ى اتص���ال بجمي���ع األط���راف املعني���ة»‪ .‬وجدد‬ ‫الدع���وة ألط���راف الن���زاع «التعاون م���ع مب���ادرة الرئيس‬ ‫هادي لنزع فتيل األزمة واالتفاق على حل مستدام يضمن‬ ‫تعاي���ش اجلمي���ع ف���ي وطن يتس���ع للجميع وط���ن يضمن‬ ‫حقوقهم ويضمن املواطنة املتساوية»‪.‬‬ ‫وح���ول مدة العملي���ة االنتقالي���ة وفت���رة األخ الرئيس‬ ‫عبدرب���ه منصور ه���ادي رئيس اجلمهورية ق���ال بن عمر‪:‬‬ ‫«أذك���ر اجلمي���ع بأن مجل���س األمن في بيانه األخير ش���دد‬ ‫على ان نهاية االنتقال السياس���ي‪ ،‬يجب ان تس���تند على‬ ‫إجناز اخلطوات املطلوب تنفيذها في املبادرة اخلليجية‪،‬‬ ‫وغير محددة بزمن معني وإمنا بإجناز هذه املهام»‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بتطورات األوضاع في بعض احملافظات‬ ‫اجلنوبي���ة‪ ،‬قال بن عم���ر‪« :‬نتابع التطورات عن كثب حول‬ ‫الوض���ع في حضرم���وت‪ ،‬وعدن وبع���ض املناطق األخرى‬ ‫ف���ي اجلن���وب‪ ،‬وكنا عل���ى تواصل م���ع األط���راف املعنية‪،‬‬ ‫وأمتنى أن تتع���اون احلكومة مع األطراف املعنية لتنفيذ‬ ‫مطالبها»‪.‬‬ ‫وش���دد ب���ن عم���ر ف���ي نهاي���ة املؤمت���ر الصحف���ي على‬ ‫ض���رورة تعاون األطراف السياس���ية من أجل إجناز بقية‬ ‫املهام في اتفاق نقل السلطة‪ ،‬مشيرا إلى ان مشاكل اليمن‬ ‫لن يتم حلها بني عش���ية وضحاها ألنها نتيجة عقود من‬ ‫اخلروق���ات ومت���ت فيها مظالم «لكن هن���اك فرصة جلميع‬ ‫اليمنيني من أجل إخراج اليمن إلى بر األمان»‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫عــــــزاء‬ ‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬


‫‪12‬‬

‫استطالع‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫شخصيات سياسية وبرلمانية واجتماعية‪:‬‬

‫توقيع وثيقة ضمانات وحلول القضية اجلنوبية‪ ..‬فعل وطني‬ ‫وتاريخي لدولة دميقراطية احتادية‬ ‫أكدت ش��خصيات سياس��ية وبرلمانية واجتماعية بأن توقيع اللجنة المصغرة بمؤتمر الحوار الوطني أمس األول بصنعاء عل��ى وثيقة الضمانات والحلول‬ ‫للقضية الجنوبية تمثل لحظة تاريخية وأحد أهم ثمار مخرجات الحوار الوطني وتمهد لقيام دولة اتحادية ديمقراطية‪ ،‬واعتبرت هذه الشخصيات في أحاديثها‬ ‫لـ«‪26‬س��بتمبر» أن هذا الفعل الوطني التاريخي يعود الفضل بعد اهلل في تحقيقه الى جهود األخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي أثبت ألمته‬ ‫أنه القبطان الماهر لقيادة سفينة الوطن الى بر األمان‪..‬فإلى الحصيلة‪:‬‬ ‫> بداية التقينا بالدكتور محمد صالح قرعة عضو‬ ‫مجلس الش� � ��ورى عضو مؤمتر احل� � ��وار الوطني والذي‬ ‫قال‪:‬‬ ‫>> إنه���ا حلظ���ة تاريخية وإح���دى أهم ثمار‬ ‫مخرجات احلوار الوطني وحدث وطني يجس���د‬ ‫احلكم���ة اليماني���ة ب���كل جتلياتها وتق���دم للعالم‬ ‫أمنوذج��� ًا جدي���د ًا في مج���ال العملي���ة احلوارية‬ ‫كوسيلة حضارية ودميقراطية تتواءم وتطلعات‬ ‫إنس���ان القرن الواحد والعش���رين‪ ،‬وبالتأكيد إن‬ ‫جتربة اليمن احلوارية التي ستترجم جناحاتها‬ ‫واقعي��� ًا إعالن مخرج���ات مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫وكان���ت إح���دى ثمارها توقيع وثيق���ة الضمانات‬ ‫واحلل���ول للقضي���ة اجلنوبي���ة م���ن قب���ل اللجنة‬ ‫املصغرة في مؤمتر احلوار الوطني‪.‬‬ ‫وأضاف عضو مجلس الشورى‪ :‬ان هذا اليوم‬ ‫العظي���م ال���ذي ينتظ���ره كل أبن���اء اليم���ن وأبناء‬ ‫امتن���ا العربي���ة من احمليط ال���ى اخلليج أال وهو‬ ‫اإلع�ل�ان رس���مي ًا ع���ن جن���اح مخرج���ات احل���وار‬ ‫الوطني والذي بات قاب قوسني أو أدنى‪.‬‬ ‫وتابع الدكتور قرعة قائ ً‬ ‫ال‪ :‬ونحن هنا كأعضاء‬ ‫ف���ي مؤمت���ر احل���وار الوطني ن���زف م���ن خاللكم‬ ‫البش���رى لكل أبناء شعبنا اليمني قاطبة اقتراب‬ ‫موع���د إع�ل�ان جن���اح مخرجات احل���وار الوطني‬ ‫والعبور اآلمن باليمن الى املستقبل املنشود‪.‬‬ ‫ودع���ا قرع���ة كل الق���وى احلزبية في الس���احة‬ ‫الوطني���ة ال���ى إغ�ل�اق ملف���ات املاض���ي بحل���وه‬ ‫ومره واستش���راف املس���تقبل واملضي قدم ًا نحو‬ ‫حتقيق الدولة املدنية االحتادية واملوحدة أرض ًا‬ ‫وإنسان ًا‪.‬‬ ‫ومضى الدكتور قرعة الى القول‪ :‬لقد تضمنت‬ ‫الوثيق���ة اعتراف ًا باملظالم التي ارتكبت باجلنوب‬ ‫وأك���دت الوثيق���ة عل���ى معاجلته���ا‪ ،‬كم���ا احتوت‬ ‫الوثيق���ة عل���ى أن يك���ون مجل���س ن���واب االحتاد‬ ‫للدولة االحتادية القادم���ة مناصفة ‪ ٪50‬لألقاليم‬ ‫الشمالية و‪ ٪50‬لألقاليم اجلنوبية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مش���ير ًا ال���ى أن الوثيق���ة تضمن���ت أيضا عدم‬ ‫ج���واز اتخ���اذ أي ق���رار لألغلبية بش���أن األقاليم‬ ‫اجلنوبي���ة‪ ،‬كما كان حاص ً‬ ‫ال س���ابق ًا وأن الوثيقة‬ ‫املوقع���ة م���ن اللجن���ة املصغ���رة قد احت���وت على‬ ‫تشكيل جلنة برئاسة رئيس اجلمهورية مناصفة‬ ‫ف���ي أعضائه���ا إلقرار عدد األقالي���م‪ ..‬الفت ًا الى أن‬ ‫الوثيق���ة ق���د نص���ت صراح���ة عل���ى أن تك���ون كل‬ ‫احلق���وق الوطني���ة مناصفة ب�ي�ن أبناء الش���مال‬ ‫واجلنوب‪.‬‬ ‫اض���اف الدكتور قرعة‪ :‬إن اخلش���ية من أن يتم‬ ‫التس���ويف بتنفيذ كلما جاء ف���ي الوثيقة املوقعة‬ ‫وأن يك���ون مصيره���ا مث���ل مصير وثيق���ة العهد‬ ‫واالتف���اق التي س���بقتها مطالب ًا بضرورة ترجمة‬ ‫كلما احتوته الوثيقة على الواقع العملي‪.‬‬ ‫> بدوره ق� � ��ال املهندس ابراهيم احلش� � ��ف ‪ -‬نائب‬ ‫مدير الهيئة اليمنية للمواصفات‪:‬‬ ‫ً‬ ‫>> تعتب���ر الوثيق���ة تأسيس���ا لقي���ام الدول���ة‬ ‫اليمني���ة احلديث���ة املوح���دة‪ ..‬دول���ة املس���اواة‬ ‫والعدالة والنظام الدميقراطي احلقيقي‪ ،‬ومبثابة‬ ‫تطمني لكل أخواننا أبن���اء احملافظات اجلنوبية‬ ‫ال عاد ًال وش���ام ً‬ ‫بحل قضيتهم اجلنوبية ح ً‬ ‫ال‪ ،‬كما‬ ‫متث���ل الوثيقة انفراج ًا حقيقي ًا إلجناح مخرجات‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني‪.‬‬ ‫وأض���اف املهن���دس احلش���ف‪ :‬أن الوثيق���ة‬ ‫ق���د مثل���ت الي���وم قطيعة م���ع صراع���ات املاضي‬ ‫وأس���اءت اس���تخدام وتوظي���ف وإدارة الس���لطة‬ ‫بقص���د أو ب���دون قص���د م���ن قب���ل البعض‪..‬الفت ًا‬ ‫ال���ى أن اليمنيني يقفون عل���ى بعد خطوة واحدة‬ ‫فقط لتدش�ي�ن إجناح مخرج���ات احلوار الوطني‪،‬‬ ‫وه���و الفعل الوطني التاريخ���ي الذي من بوابته‬ ‫س���يدخل اليمنيون املدنية احلديثة دولة العدالة‬ ‫والنظ���ام والقان���ون والبن���اء واإلعم���ار وإخراج‬ ‫الوط���ن م���ن عن���ق الزجاج���ة الى آفاق املس���تقبل‬ ‫املنشود‪.‬‬ ‫ودع���ا احلش���ف كاف���ة الق���وى ف���ي الس���احة‬

‫قرعة‬ ‫اليمنية الى االلتفاف حول القيادة السياسية من‬ ‫أجل العبور اآلمن باليمن الى بر األمان‪.‬‬ ‫> م� � ��ن جهت� � ��ه حت� � ��دث عبدالوهاب عل� � ��ي العلفي‬ ‫مدي� � ��ر عام مركز التدري� � ��ب والتأهيل في وزارة األوقاف‬ ‫واالرشاد قائ ًال‪:‬‬ ‫>> ال ري���ب أن توقي���ع اللجن���ة املصغ���رة في‬ ‫مؤمت���ر احل���وار الوطني على وثيق���ة الضمانات‬ ‫واحللول للقضي���ة اجلنوبية قد مثل فع ً‬ ‫ال وطني ًا‬ ‫وتاريخي��� ًا ما بعده ف���ي إجناح مخرجات احلوار‬ ‫الوطني الشامل‪.‬‬ ‫وأض���اف العلف���ي‪ :‬ينبغ���ي على كاف���ة القوى‬ ‫السياسية استغالل هذه اللحظة التاريخية التي‬ ‫يع���ود الفضل بعد الله في حتقيقها لألخ عبدربه‬ ‫منصور هادي رئي���س اجلمهورية إلغالق ملفات‬ ‫خصومات املاضي وتش���ابك أي���ادي اجلميع من‬ ‫أج���ل بناء الدولة املدنية احلديثة التي ينش���دها‬ ‫اجلميع‪.‬‬ ‫وأش���ار العلفي ال���ى أنه ينبغ���ي على اجلميع‬ ‫في الس���احة الوطني���ة أن يدركوا بأن���ه ال مخرج‬ ‫م���ن أزم���ة اليم���ن اال من خ�ل�ال احل���وار وإجناح‬ ‫مخرجات���ه باعتب���ار أن دع���م احل���وار فريض���ة‬ ‫ش���رعية وواجب��� ًا يق���ع على عات���ق اجلميع وهو‬ ‫«احلوار» أجنع وسيلة حضارية حلل اخلالفات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا والش���ك أن كل أبن���اء‬ ‫وتاب���ع العلف���ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ش���عبنا الي���وم يقفون صف���ا واحدا م���ع قيادتهم‬ ‫السياس���ية بهدف الوصول بالوطن الى ش���اطئ‬ ‫األم���ان واملش���اركة الفاعلة ببن���اء اليمن اجلديد‬

‫العلفي‬

‫لقاءات‪ :‬عبده سيف الرعيني‬

‫الشرعبي‬

‫وفتح صفحة جديدة ونسيان كل مآسي املاضي‪.‬‬ ‫> من جهته قال رجل االعمال محمد علوان الذهب‪:‬‬ ‫>> إن جه���ود األخ عبدرب���ه منص���ور ه���ادي‬ ‫ً‬ ‫عام�ل�ا أساس���ي ًا ف���ي‬ ‫رئي���س اجلمهوري���ة كان���ت‬ ‫حتقي���ق عملي���ة التواف���ق الوطن���ي وأفضت هذه‬ ‫اجله���ود ال���ى حتقي���ق ه���ذا اإلجن���از الوطن���ي‬ ‫واملتمث���ل ف���ي التوقي���ع عل���ى وثيق���ة الضمانات‬ ‫واحللول للقضية اجلنوبية‪.‬‬ ‫وأكد رجل االعمال الذهب أن الوثيقة عكس���ت‬ ‫أعل���ى درج���ة م���ن التواف���ق الوطني ب�ي�ن الفرقاء‬ ‫السياس���يني ف���ي الس���احة الوطني���ة‪ ..‬الفت��� ًا الى‬ ‫أن ه���ذا االجن���از الوطني قد مث���ل خارطة طريق‬ ‫حقيقي���ة ملعاجلة وح���ل القضي���ة اجلنوبية‪ ،‬كما‬ ‫يعتب���ر نقطة حت���ول تاريخية في حياة الش���عب‬ ‫اليمني‪.‬‬ ‫ومض���ى رجل االعم���ال الذهب ال���ى القول‪ :‬إن‬ ‫م���ا حققه أبناء الش���عب اليمني من خالل مؤمتر‬ ‫احل���وار الوطني يعد أمنوذج��� ًا جديد ًا في كيفية‬ ‫حل اخلالفات السياس���ية على مس���توى املنطقة‬ ‫العربي���ة والعالم وأن الوثيق���ة التي مت توقيعها‬ ‫حل���ل القضي���ة اجلنوبي���ة ال ري���ب أنها س���تمهد‬ ‫لتأس���يس الدول���ة اليمنية املوحدة على أس���اس‬ ‫احتادي ودميقراطي وفي ظل دولة مدنية حديثة‪.‬‬ ‫> وحت� � ��دث للصحيف� � ��ة االس� � ��تاذ منص� � ��ور أحمد‬ ‫الشرعبي ‪ -‬شخصية اجتماعية قائ ًال‪:‬‬ ‫>> لق���د مث���ل توقي���ع اللجن���ة املصغ���رة ف���ي‬ ‫مؤمت���ر احل���وار الوطني على وثيق���ة الضمانات‬

‫واحلل���ول للقضي���ة اجلنوبي���ة أه���م مخرج���ات‬ ‫احلوار الوطني الش���امل وليس هذا فحسب‪ ،‬بل‬ ‫ان القضي���ة اجلنوبية ظلت متثل قضية القضايا‬

‫في مناقشة اعضاء مؤمتر احلوار خالل أكثر من‬ ‫س���تة أش���هر ماضية ويعتبر الوصول الى وضع‬ ‫املعاجلات الناجعة للقضي���ة اجلنوبية انتصار ًا‬ ‫إلرادة ش���عبنا املتطل���ع للتغيي���ر وبن���اء الدول���ة‬ ‫اليمنية احلديثة‪.‬‬ ‫وأض���اف الش���رعبي‪ :‬إن جن���اح مخرج���ات‬ ‫مؤمت���ر احل���وار الوطني ميث���ل بحد ذات���ه نقطة‬ ‫حتول تاريخية في مس���ار حياة ش���عبنا اليمني‪،‬‬ ‫كم���ا يعتبر يوم إع�ل�ان ميالد اليمن اجلديد الذي‬ ‫ننش���ده جميع ًا‪ ..‬وأش���اد الش���رعبي بجهود األخ‬ ‫عبدرب���ه منصور هادي رئيس اجلمهورية رئيس‬ ‫مؤمت���ر احل���وار الوطني الش���امل والت���ي تكللت‬ ‫به���ذا اإلجن���از الوطن���ي والتاريخ���ي واملتمث���ل‬ ‫بتوقي���ع الضمانات واحللول للقضية اجلنوبية‪،‬‬ ‫وبالتالي اقت���راب موعد إعالن مخرجات احلوار‬ ‫الوطن���ي والبدء بتنفيذ كلم���ا تضمنته مخرجات‬ ‫احلوار الوطني‪.‬‬ ‫الفت ًا ال���ى أن اليمنيني وبهذا اإلجناز الوطني‬ ‫س���يقدمون النم���وذج األفض���ل للعالم ف���ي كيفية‬ ‫حل اخلالفات السياس���ية وف���ق القيم احلضارية‬ ‫والدميقراطي���ة وعب���ر نه���ج العملي���ة احلواري���ة‬ ‫كوسيلة حضارية فاعلة‪.‬‬

‫> م���ن جهت���ه أكد االس���تاذ ولي���د النجار أحد‬ ‫الش���خصيات االجتماعي���ة ف���ي محافظ���ة حج���ة‬ ‫أن الوثيق���ة تعتب���ر انتصار ًا للقضي���ة اجلنوبية‬ ‫وانتصار ًا لكل أبن���اء اليمن املوحد ومتهد لدولة‬ ‫احتادي���ة دميقراطي���ة‪ ..‬دول���ة النظ���ام والقان���ون‬ ‫والعدالة واملساواة في احلقوق والواجبات‪.‬‬ ‫وأض���اف النج���ار‪ :‬أن الوثيق���ة الت���ي توصلت‬ ‫اليه���ا كل املكون���ات السياس���ية للح���ل الع���ادل‬ ‫للقضية اجلنوبية حدث وطني تاريخي س���ينقل‬ ‫اليمنيني الى مصاف الدول املتقدمة دميقراطي ًا‪..‬‬ ‫مش���ير ًا ال���ى أن كاف���ة أبناء الش���عب اليمني تقع‬ ‫الي���وم عليه���م مس���ؤولية حتقي���ق االصطف���اف‬ ‫الوطن���ي ح���ول القي���ادة السياس���ية ممثلة باالخ‬ ‫عبدرب���ه منص���ور ه���ادي رئي���س اجلمهوري���ة‬ ‫إلفشال كل املؤامرات التي تستهدف وحدة وأمن‬ ‫واس���تقرار الوطن‪ ..‬ونوه النجار الى أنه ينبغي‬ ‫عل���ى كل القوى الساس���ية في الس���احة الوطنية‬ ‫طي صفحة خالفات املاضي وفتح صفحة جديدة‬ ‫واالجتاه نحو بناء اليمن اجلديد املنشود وعدم‬ ‫اس���ترجاع مآس���ي املاضي مهما كان���ت وجتاوز‬ ‫كل آالمه من أجل املش���اركة اجلماعية في العبور‬ ‫بالوطن الى بر االمان‪.‬‬

‫نتقدم بصادق العزاء واملواساة إلى‪:‬‬

‫الشيخ محسن علي غشيم‬ ‫وأخيه بوفاة‬

‫«والدهم»‬

‫املغفور له بإذن الله تعالى‪:‬‬ ‫الشيخ علي حسني غشيم‬ ‫داعني الله أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه‬ ‫وأن يعصم قلوب أهله وذويه بالصبر والسلوان‪..‬‬ ‫«إنا لله وإنا إليه راجعون»‪..‬‬ ‫األسيفون‪:‬‬ ‫العميد الركن‪ /‬علي غالب احلرازي‬ ‫العميد‪ /‬محمد أحمد غشيم‬ ‫الشيخ‪ /‬محمد علي غشيم وأوالده‬ ‫املهندس‪ /‬عبداإلله يحيى الغرسي‬ ‫منصور حسن غشيم‬

‫{ قرعة‪ :‬تجري��ة اليمن الحوارية تترجم‬ ‫واقعي�� ًا باعالن نجاح مخرج��ات الحوار {‬ ‫العلف��ي‪ :‬كل ابناء الش��عب يقفون صف ًا‬ ‫واحداً مع القيادة السياس��ية { الذهب‪:‬‬ ‫الوثيقة مكسب أعلى درجة من التوافق‬ ‫بي��ن الفرقاء السياس��يين { الش��رعبي‬ ‫‪ :‬وثيق��ة الضمان��ات والحل��ول للقضية‬ ‫الجنوبي��ة نقطة تح��ول تاريخية { وليد‬ ‫النج��ار ‪ :‬الوثيق��ة تمثل اه��م مخرجات‬ ‫الحوار الوطني { الحش��ف‪ :‬خطوة مهمة‬ ‫مثلت قطيعة مع صراعات الماضي‬

‫تعازينا‬ ‫سيف‬ ‫احلاضري‬ ‫البريد االلكتروني ‪26sept@yemen.net.ye‬‬

‫نتقدم بالتعازي القلبية الحارة الى االستاذ‪ /‬سيف محمد احمد الحاضري‬ ‫رئيس تحرير صحيفة «اخبار اليوم»‬

‫وذلك بوفاة«والدته»‬

‫تغمدها اهلل بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته‪« ..‬إنا هلل وإنا إليه راجعون»‪..‬‬ ‫االسيفون‪:‬‬ ‫العقيد جميل الحاضري‪ -‬النقيب محمد حسين القادري‪ -‬النقيب عصام االكوع‬


‫‪13‬‬

‫‪Thursday no. 1718 - 21 July 2013 - 19/ 9 / 1434‬‬

‫استطالع‬

‫اخلميس ‪ 25‬يوليو ‪2013‬م العدد ‪ 1718‬املوافق ‪ 16‬رمضان ‪1434‬هـ‬

‫أعضاء مؤمتر احلوار وأكادميون وسياسيون قالوا عن وثيقة حلول وضمانات القضية اجلنوبية لـ «‬

‫»‪:‬‬

‫بداية‪ ..‬النفراج الوضع والتوجه نحو املستقبل‬ ‫التوقي��ع على وثيقة حل��ول وضمانات القضية الجنوبية من قبل المكونات السياس��ية في‬ ‫اللجن��ة المصغ��رة للقضية الجنوبية يع��د خطوة ناجحة لتقريب المس��افة بي��ن المكونات‬ ‫السياس��ية‪ ،‬وتعتبر وثيقة حل القضية الجنوبية من اساس��يات نجاح مخرجات مؤتمر الحوار‬ ‫الوطني الش��امل ولما تحمل��ه في طياتها من ضمانات ومبادئ واهداف اس��تحقاقية لطالما‬ ‫ناضل من أجلها شعبنا اليمني في الشمال والجنوب والمتمثلة بإقامة دولة مواطنة متساوية‬ ‫> كانت البداية مع الدكتور علي احلاوري‪ -‬استاذ‬ ‫العلوم السياسية بجامعة صنعاء والذي حتدث حول‬ ‫األهمية التوقيع على الوثيقة والضمانات للقضية‬ ‫اجلنوبية ودولة األقاليم قائال‪:‬‬ ‫>> ف��ي البداية ن��ب��ارك للقيادة السياسية على‬ ‫جن���اح ه���ذه ال��وث��ي��ق��ة ومل��خ��رج��ات م��ؤمت��ر احل���وار‬ ‫الوطني الشامل الذي سوف تخرج اليمن من كابوس‬ ‫الصراعات السياسية ‪..‬وال شك بأنه من حيث املبدأ‬ ‫واملوقف الصحيح واملوقف السليم سوف تخرج البالد‬ ‫من أزمتها ألراهنة وهي نتاج طبيعي للمؤمتر احلوار‬ ‫وهذا األمر جيد ومن خالل التوقيع على هذه الوثيقية‬ ‫بصرف النظر عن نتائج هذا التوقيع ‪,‬فهيى من حيث‬ ‫املبدأ خطوه الى االجتاه الصحيح والفكر ه من حيث‬ ‫األقاليم فهيى مناسبة ‪ ..‬نقول بأن هذا هو احلل املمكن‬ ‫ولن يعود احلديث عنما هو احلل األنسب ولو حتدثنا‬ ‫عن ماهو االصوب لوجب علينا ان ندرس املوضوع من‬ ‫خالل املجتمع اليمني وخصائصه وبيئته ومساحته‬ ‫لوجدنا بانه ال يناسب اليمن هذا األسلوب الفدرالي‬ ‫ب��اال الن اليمن صغير م��ن حيث السكان واملساحة‬ ‫مقارنة بالدول املجاورة لكن هذه احليلولة دون انهيار‬ ‫اليمن رمبا يكون هذا احلل السياسي األنسب ألنه حل‬ ‫توافقي بني ال��رؤى املتناقضة للقوى السياسية في‬ ‫الساحة اليمنية ‪,‬وحل وسط بني الرؤيتني املتناقضتني‬ ‫ل��دى األط���راف وال��ق��وى السياسية ويجب ان تتوفر‬ ‫ضمانات كافية إلجن��اح جتربة األقاليم حتت دولة‬ ‫احتادية وتكون هذه الضمانات موضوعيه ومادية‬ ‫كافية تعيق هذه الفكرة املقترحة املستقبلية من قبل‬ ‫السلطة ألقائمه حاليا من خالل اتخاذ قرارات صارمة‬ ‫تكون ظامنه لوحدة اليمن أرض��ا وإنسانا وألتكون‬ ‫األقاليم مقدمه لالنفصال عن بعضها البعض وعلى‬ ‫ال��دول الراعية للمبادة اخلليجية وك��ذا دول اخلليج‬ ‫العربي وان تكون مساهمة في ضمان استمرار اليمن‬ ‫موحدا وانأ أفضل إقامة الستة األقاليم حتى التهدد‬ ‫الوحدة إلى حد كبير وهي الظامنه في استمرار وحدة‬ ‫اليمن وفيها نوع من التجانس االجتماعي وإيجاد‬ ‫الهوية ال��واح��دة وإزال���ة ال��ف��وارق القائمة حاليا بني‬ ‫فئات املجتمع اليمني والتقليل من النزاعات املناطقية‬ ‫واجلغرافية واإلقليمية وسوف تقلل منها وتعد ضمانة‬ ‫من الضمانات املهمة في االستمرار لدولة اليمن املوحد‬ ‫ويفضل بان تكون هناك تداخل في املناطق اجلغرافية‬ ‫وي��ج��ب ان ي��ك��ون ه��ن��اك متيز م��اب�ين شرعية ال��دول��ة‬ ‫وشرعية السلطة وه��ذا يجب ان يتفق علية وثابت‬ ‫وهناك هوية واحدة الجدال فيها وهي الهوية اليمنية‪.‬‬ ‫قرار اللجنة نافذ ًا‬ ‫>النائب الثاني ألمني عام مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫الشامل ياسر الرعيني‪:‬‬ ‫>> تعتبر وث��ي��ق��ة ح��ل��ول وض��م��ان��ات القضية‬ ‫اجلنوبية أه��م وثيقة مل��خ��رج��ات احل����وار الوطني‪،‬‬ ‫وتكتسب أهمية كبيرة كونها تساهم ف��ي جت��اوز‬ ‫العقبات وال��ول��وج إل��ى املستقبل اآلم��ن ال��ذي يضمن‬ ‫احلياة التشاركية والعدالة واملساواة‪.‬‬ ‫وتتناول الوثيقة عدد ًا من اجلوانب منها معاجلة‬ ‫املاضي وحل القضية اجلنوبية ح ً‬ ‫ال ع��اد ًال في إطار‬ ‫دولة موحدة على أساس احتادي ودميقراطي جديد‪،‬‬ ‫فض ً‬ ‫ال عما شملته من املبادئ تتمثل في صياغة دستور‬ ‫جديد للدولة االحتادية‪.‬‬ ‫وفيما يخص عدد األقاليم فقد نصت الوثيقة على أن‬ ‫يشكل رئيس اجلمهورية رئيس مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫جلنة برئاسته بتفويض من مؤمتر احل��وار الوطني‬ ‫لتحديد عدد األقاليم ويكون قرارها نافذ ًا تدرس اللجنة‬ ‫خيار ستة أقاليم أربعة في الشمال واثنان في اجلنوب‪،‬‬ ‫أو إقليمني وأي خيار ما بني هذين اخليارين يحقق‬ ‫التوافق‪ ،‬كما تناولت الوثيقة ترتيبات لبناء الدولة‬ ‫االحتادية اجلديدة‪.‬‬ ‫والش��ك ب��أن الوثيقة ثمرة جلهود مضنية خالل‬ ‫األشهر املاضية‪ ،‬وأنها متثل مخرج ًا خصوص ًا في‬ ‫ظل ما يعيشه الوطن من أحداث تستوجب سرعة البت‬ ‫في جميع القضايا املناطة باحلوار الوطني واخلروج‬ ‫بالوطن إلى بر األمان‪.‬‬ ‫جنسية وطنية مشتركة‬ ‫> الدكتورة افراح الزوبة النائب االول لالمني العام‬ ‫ملؤمتر احل��وار الوطني حتدثت عن اه��داف ومبادئ‬ ‫وثيقة احللول والضمانات قائلة‪:‬‬ ‫>> ه��دف��ت ه���ذي ال��وث��ي��ق��ة مل��ع��اجل��ة القضية‬ ‫اجلنوبية وايجاد حلول جذرية عادلة تكفل قيام دولة‬ ‫موحدة احتادية تكفل املواطنة املتساوية واملشاركة‬ ‫في ال��ث��روة والسلطة مبا يحقق ال��رف��اه واالستقرار‬ ‫السياسي واالقتصادي لكل اليمن ‪ ,‬والوثيقة وضعت‬ ‫مجموعه من املبادئ الضامنة لتحقيق كل ما سبق‪.‬‬ ‫ومبا يخص املبادى فسوف يُصاغ دستور جديد‬ ‫يقضي أن اإلرادة الشعبية واملساواة والتزام أعلى‬ ‫املعايير الدولية حلقوق اإلنسان أساس سلطة وشرعية‬ ‫الدولة االحتادية على جميع املستويات‪ ,‬باالضافة ان‬ ‫الشعب في اليمن حر في تقرير مكانته السياسية وحر‬ ‫ف��ي السعي السلمي إل��ى حتقيق من��وه االقتصادي‬ ‫واالجتماعي والثقافي عبر مؤسسات احلكم على كل‬ ‫مستوى وفق ما ينص عليه العهد الدولي للحقوق‬ ‫املدنية والسياسية والعهد الدولي للحقوق االقتصادية‬ ‫واالجتماعية والثقافية اللذان وقعهما اليمن وصادق‬ ‫عليهما‪ ,‬غير انه سيناط بكل مستوى من مستويات‬ ‫احلكم السلطات واملهام واملسؤوليات بشكل حصري‬ ‫أو ت��ش��ارك��ي‪ ،‬خل��دم��ة امل��واط��ن�ين بالطريقة األفضل‬ ‫واألق����رب ل��دى ك��ل مستوى م��ن مستويات احل��ك��م ‪,‬‬ ‫وس��ي��ح��دد ال��دس��ت��ور ف��ي ال��دول��ة االحت���ادي���ة ت��وزي��ع‬ ‫السلطات واملسؤوليات بوضوح وستتكون السلطات‬ ‫غير املُ��س��ن��دة إل��ى السلطة االحت��ادي��ة م��ن صالحية‬ ‫مستويات أخ���رى م��ن احل��ك��م‪ ،‬وف��ق م��ا ينص عليه‬ ‫الدستور االحتادي‪ ،‬وسيكون لكل إقليم دور قيادي في‬ ‫مجال تنميته االقتصادية اإلقليمية‪ ،‬ويضمن النظام‬ ‫االحت��ادي مستوى مقبو ًال حلياة كرمية جلميع أبناء‬ ‫الشعب وتوزيع ًا عاد ًال للثروة الوطنية‪ ,‬كماسيتمتع كل‬ ‫مستوى من مستويات احلكم‪ ،‬املركز واإلقليم والوالية‪،‬‬ ‫بسلطة تنفيذية وتشريعية وإداري��ة ومالية مستقلة‬ ‫يحددها الدستور‪،‬كما ان املوارد الطبيعية ملك الشعب‬ ‫في اليمن‪ ،‬وسينص الدستور االحتادي على ضرورة‬ ‫تفعيل جميع احلكومات ومؤسسات الدولة في دولة‬ ‫اليمن االحتادية مبدأ املساواة‪ ،‬وينتمي جميع أبناء‬ ‫الشعب في اليمن‪ ،‬مهما كان موطنهم اإلقليمي‪ ،‬إلى‬ ‫جنسية وطنية مشتركة‪ ،‬ولكل مواطن ميني‪ ،‬من دون‬ ‫متييز حق اإلقامة والتملك والتجارة والعمل أو أي‬ ‫مساع شخصية قانونية أخرى‪ ،‬في أي والية أو إقليم‬ ‫ٍ‬ ‫من الدولة االحتادية‪ ,‬وستبدأ مرحلة بناء دول اليمن‬ ‫االحتادية بتبنِ ي الدستور‪ ،‬وتتبع جدو ًال زمني ًا وتنتهي‬ ‫في فترة يحددها الدستور ويتطلب االنتقال الكامل‬ ‫والفاعل إل��ى دول��ة اليمن االحت��ادي��ة اجل��دي��دة‪ ،‬وفق‬ ‫الرؤية أعاله‪ ،‬بناء القدرات في كل والية وإقليم وإنشاء‬ ‫مؤسسات جديدة وسن تشريعات وقوانني‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى تبنِ ي إصالحات تشمل امللف احلقوقي للجنوب‬ ‫وضمان التنفيذ الكامل للنقاط العشرين واإلح��دى‬

‫{ جل� � �ن � ��ة اخل� � � �ي � � ��ار ام� � � � ��ا س� � �ت � ��ة اق� � ��ال � � �ي� � ��م ارب� � � �ع � � ��ة ف ��ي‬ ‫ال � � �ش � � �م� � ��ال واث � � � �ن� � ي� ��ن ف� � � ��ي اجل� � � � � � �ن� � � � � � ��وب‪..‬أو اق � �ل � �ي � �م� ي��ن‬ ‫عشرة وإنشاء صندوق ائتماني للجنوب‪.‬‬ ‫وسيتم تنفيذه في اط��ار ماستتوافق علية القوى‬ ‫املشاركة في مؤمتر احلوار الوطني الشامل من خالل‬ ‫الشراكة الوطنية واآلليات املتفق عليها للتنفيذ‪.‬‬ ‫انتصارمستحق‬ ‫>> وثيقة احل��ل��ول انتصار مستحق للقضية‬ ‫اجلنوبية ولليمنيني عموم ًا والفرصة اآلن متاحة‬ ‫الستشراف مستقبل أفضل للجميع‪..‬‬ ‫> اعتبر االستاذ صالح الصيادي أمني عام حزب‬ ‫الشعب الدميقراطي «حشد» ان التوقيع على وثيقة‬ ‫ح��ل��ول وم��خ��رج��ات القضية اجلنوبية ه��و انتصار‬ ‫مستحق للقضية اجلنوبية واليمنيني عموما وتتويجا‬ ‫ملؤمتر احلوار الوطني الشامل في اليمن وداللة كافية‬ ‫على حنكة الرئيس ه��ادي ووق��وف��ه بقدر املسؤولية‬ ‫الوطنية التاريخية التي حملها وكذلك كافة القوى‬ ‫السياسية الوطنية ال��ت��ي ساهمت ف��ي جن��اح هذا‬ ‫االتفاق‪.‬‬ ‫واكد الصيادي إن الوثيقة التي وقعتها املكونات في‬ ‫اللجنة املصغرة املنبثقة عن فريق القضية اجلنوبية‬ ‫تضع اللبنات االساس للدولة االحتادية املوحدة وفق‬

‫اليمنيني وهم متجهون نحواملستقبل ينبغي أن تكون‬ ‫دروس جتارب االنتقال السابقة ماثلة في أذهانهم وأن‬ ‫يكون صوت العقل هواحلاضر حتى ال يفرغ االتفاق من‬ ‫مضمونه‪ ،‬وأن ينظر إليه بكليته بحيث ينتج عن تنفيذ‬ ‫تلك الوثيقة حل عادل لكافة القضايا ويحقق أهداف‬ ‫ومطالب الشعب التي رفعها أثناء ثورة فبراير ‪.2011‬‬ ‫مصلحة الوطن‬ ‫> الدكتور حسن السوادي ـ وكيل محافظة البيضاء‬ ‫>> اعتبر ان ال��رئ��ي��س ع��ب��درب��ه منصور ه��ادي‬ ‫والشعبة املنصور على أعدائه وأعداء الوطن والهادي‬ ‫لشعبة إل��ى بر األم���ان والشعب من حوله مبختلف‬ ‫تكويناتهم السياسية هم من سيعملون على أيجاد‬ ‫املناخ املالئم وتهيئة األج��واء املناسبة لوضع بداية‬ ‫خارطة جديدة ملستقبل جديد ومين جديد مين موحد‬ ‫��ال من‬ ‫ف��ي ال���رؤى واﻷف��ك��ار مي��ن سليم ومعافى وخ� ٍ‬ ‫الشوائب والنتوءات املاضية التي انتابته ممن الهم‬ ‫لهم في املاضي اال أنفسهم ومصاحلهم والشخصية‪.‬‬ ‫التوقيع ليلة البارحة جاء والشعب متعطش ومتلهف‬ ‫ملا سينتج عنة وبغض النظر عن مضمون ماجاء فية‬ ‫اال أن الشعب سيلبي كلنا جاء فية وسيعمل كل ابناء‬ ‫الوطن بتنفيذ وبلورة ماجاء فية على ارض الواقع‪.‬‬

‫في الحقوق والواجبات وتوزيع الثروة بطريقة عادلة بين ابناء الش��عب‪26« ..‬سبتمبر» أجرت‬ ‫هذا االس��تطالع مع عدد من اعضاء مؤتمر الحوار والوطني وأكاديميين وسياسيين لمعرفة‬ ‫آرائهم ح��ول توقيع هذه االتفاقية ومضمونها والدولة االتحادية بأقاليمها الس��تة وما هي‬ ‫النتائج االيجابية المترتبة على ذلك‪ ..‬فإلى حصيلة االستطالع‪:‬‬ ‫استطالع‪ :‬إدارة التحقيقات‬

‫{ ل �ك��ل م ��واط ��ن مي �ن��ي ح ��ق االق ��ام ��ة وال �ت �م �ل��ك وال �ت �ج ��ارة‬ ‫وال �ع �م ��ل ف ��ي اي والي � ��ة او اق �ل �ي ��م م ��ن ال� ��دول� ��ة االحت ��ادي ��ة‬ ‫وقضايا بيئية واجتماعية خاصة‪ :‬‬ ‫>> القضية اجلنوبية قضية عادلة ال ميكن بناء‬ ‫وطن مزدهر ومستقر وطن نفخر به إذا لم حتل هذه‬ ‫القضية بطريقة منطقية ومنصفه وبشكل يرضي‬ ‫جميع أبناء املناطق اجلنوبية‪ ,‬فاملبادئ املوجوده‬ ‫في وثيقة حل القضية اجلنوبية األوليه املوقع عليها‬ ‫يوم األمس تستحق النظر لتفاصيلها مليا فهي حتمل‬ ‫من إحقاق التشاركية في صنع ق��رار البلد والتطلع‬ ‫للمستقبل األفضل الكثير وما يجب التركيز عليه ان‬ ‫هذه الوثيقة وغيرها من مخرجات احلوار ماهي سوى‬ ‫اخلطوة االولية واللبنة األساسية التي سنبني من‬ ‫خالله اليمن اجلديد املنشود مين العدالة واالنصاف‬ ‫االجتماعي‪ .‬‬ ‫مين الكرامة االنسانية ودولة احلقوق والواجبات‬ ‫املتساوية‪ ،‬دول��ة النظام والقانون دول��ة املؤسسات‪,‬‬ ‫لهذا فإن النضال من اجل  رؤية كل هذا واقع ًا الزال في‬ ‫بدايته فاليمن حتتاج لسواعد وعقول وقلوب اجلميع‬ ‫للمضي قدما في هذا الدرب‪.‬‬ ‫الفيدرالية أفضل اخليارات‬ ‫> أمني محمد املقطري‪:‬‬

‫واض��ح وجلي الصالحيات واالختصاصات املوكلة‬ ‫للدولة الفيدرالية في املركز‪ .‬الدستور اجلديد سيخضع‬ ‫لنقاشات عميقة داخل اللجنة التي ستتولى اعداده‬ ‫‪..‬لكن ميكن القول ان فرق مؤمتر احلوار الوطني قد‬ ‫أجنزت جملة من املبادئ الدستورية في جوانب عديدة‬ ‫والتي ستساعد على اجناز الدستور في وقت قياسي‪..‬‬ ‫تؤكد التجارب الدولية ان النظام الفيدرالي نظام‬ ‫اداري وسياسي وتنموي إلدارة الدولة واملجتمع‪ ،‬مينع‬ ‫احتكار السلطة والثروة‪ ،‬ويضمن مبدأ املشاركة في‬ ‫صناعة قرارات الدولة الفيدرالية‪ ،‬كما يضمن االستقرار‬ ‫ويحقق التنمية املتوازنة‪.‬‬ ‫وال��ق��وى السياسية ف��ي اليمن رأت ان النظام‬ ‫الفيدرالي ميثل أفضل اخل��ي��ارات حل��ل الصراعات‬ ‫القائمة وجتنيب اليمن خ��ي��ارات ق��د تكون شديدة‬ ‫السوء‪.‬‬ ‫دساتير ال��دول الفيدرالية يصعب تعديلها كلما‬ ‫أرادت السلطة احل��اك��م��ة ذل�����ك‪...‬ال تستطيع ال��دول‬ ‫الفيدرالية اح��داث تعديالت في دساتيرها مبفردها‬ ‫وحت��ت��اج ال��ت��ع��دي�لات ال��ى احل��ص��ول على موافقات‬ ‫السلطة التشريعية ل��ل��دول��ة االحت���ادي���ة ب��اإلض��اف��ة‬ ‫موافقات السلطات التشريعية لألقاليم وهناك أغلبيات‬

‫{ وث�ي�ق��ة احل �ل��ول ان�ت�ص��ار م�س�ت�ح��ق للقضية اجل�ن��وب�ي��ة ول�ل�ي�م��ن ع�م��وم� ًا‬

‫{النظام الفيدرالي نظام إداري وسياسي مينع احتكار السلطة والثروة‬ ‫{ التوافق على الدولة االحتادية خطوة متقدمة في سبيل تطوير نظام احلكم‬ ‫{ توقيع الوثيقة هي اخلطوة األولى لالجتاه نحو مستقبل اليمن اجلديد‬ ‫بنى دميقراطية ومبادئ الدولة القائمة على احلقوق‬ ‫واملواطنة املتساوية‪ ..‬مضيفا ان ذلك يصب ايضا في‬ ‫مبدأ السيادة واالستقاللية وسالمة اراض��ي الدولة‬ ‫اليمنية‪.‬‬ ‫وهنأ االمني العام حلزب «حشد» كل ابناء اليمن على‬ ‫ذلك التوافق الذي اظهر شعورا باملسئولية واوصل‬ ‫رسالة للعالم عن رغبة اليمنيني وقدرتهم على جتاوز‬ ‫كل املنغصات والتعقيدات والتعالي عن احلسابات‬ ‫واملشاريع الصغيرة والضيقة‪.‬‬ ‫وج��دد الصيادي اشادته بجهود وحنكة وحكمة‬ ‫االخ املشير الركن عبدربه منصور هادي ومدى الصبر‬ ‫والشجاعة ورباطة اجلأش التي كانت عوامل اساسية‬ ‫في جتسيد ذلك التوافق حول الوثيقة‪.‬‬ ‫مشدد ًا على ض��رورة تكامل التعاون بني االطراف‬ ‫السياسية واملكونات من اجل استكمال اجن��از بقية‬ ‫املهام‪ ،‬منوها الى ان املشاكل في اليمن حتتاج الى‬ ‫الكثير من الوقت للحلول واملعاجلات‪ ،‬وان الفرصة اآلن‬ ‫متاحة الستشراف مستقبل افضل لليمنيني‪.‬‬ ‫إرادة سياسية‬ ‫> د‪ .‬ع��دن��ان ي��اس�ين امل��ق��ط��ري ‪-‬أس���ت���اذ العلوم‬ ‫السياسية املساعد ‪ -‬جامعة صنعاء حتدث قائال‪:‬‬ ‫>> توقيع وثيقة ضمانات حل القضية اجلنوبية‬ ‫هوخامتة جلهود مؤمتر احلوار الوطني وبداية النفراج‬ ‫الوضع في اليمن ملا ميثله من حسم ألهم القضايا وهي‬ ‫قضية بناء الدولة‪ ،‬تلك الوثيقة التي تعد نتاج ًا للجهود‬ ‫واملفاوضات املكثفة بني األطراف السياسية الفاعلة في‬ ‫مؤمتر احلور‪ ،‬وفي إطار اللجنة املصغرة التي توافقت‬ ‫على البت النهائي في شكل الدولة القادمة وهوالشكل‬ ‫االحت���ادي (الفيدرالي)‪ ،‬على الرغم منها أنها تركت‬ ‫مسألة حتديد ع��دد األقاليم للجنة يتم تشكيلها من‬ ‫قبل رئيس اجلمهورية وبتفويض من مؤمتر احلوار‬ ‫الوطني‪ .‬لكن ما ميكن قوله أن هناك خطوة قد متت‬ ‫وأن مرحلة جديدة تتطلب إرادة سياسية مدعومة‬ ‫بتأييد شعبي حقيقي لتنفيذ ما مت التوصل إليه‪ ،‬وأن‬

‫اوال لثقتهم بشخص الرئيس القائد املشير عبجربة‬ ‫منصور هتجي ان��ة لن يفرط في الوطن ومصاحلة‬ ‫مهما طالتة الشائعتت ال��ك��اذب��ة مم��ن ه��م حاقدين‬ ‫عالوطن ويسعون بكل جهد لالبقاء على مصاحلهم‬ ‫هم المصالح الشعب‪ .‬ثانيا ألمياننا وثقتنا جميعا‬ ‫بأن املتحاورين هم نخبة من خيرة ابناء الوطن ولن‬ ‫يسمحوا ألنفسهم بأن تشملهم لعنة التاريخ واﻷجيال‬ ‫القادمة ولذلك فهم حريصون على اليمن حرص كل‬ ‫أبناء اليمن على مينهم ‪ .‬املرحلة تاريخية وإجناحها‬ ‫واج��ب وطني وديني وأخالقي ‪.‬فالي اليمن اجلديد‬ ‫املبني على اﻷسس السليمة والنابعة من مبداء العدالة‬ ‫والبناء المبداء اللؤم والوقاحة مبداء االنتماء الصادق‬ ‫النابع من حب الوطن والشعب أل حب النفس على‬ ‫الصعيد الشخصي اﻷمارة بالسوء واملصلحة احلزبية‬ ‫والشخصية‪.‬‬ ‫مستقبل أفضل‬ ‫> اما االخت اشجان شريح‪ -‬عضومؤمتر احلوار‬ ‫فقد قالت‪:‬‬ ‫>> الشك ان مؤمتر احلوار كان عالمه فارقه في‬ ‫تاريخ اجلمهوريه اليمنيه اذ من خالله والول مرة في‬ ‫تاريخ اليمن عموما جنوبا وشماال نرى كل اطياف‬ ‫القوى التي تشكل املجتمع اليمني يجتمعون على‬ ‫طاولة واحدة هدفهم املعلن املضي قدما نحومستقبل‬ ‫افضل وبالنسبه ملخرجات بقيه الفرق عموما كانت‬ ‫مرضية ومترجمة لتطلعات الشعب جنوبا وشماال ‪.‬‬ ‫وب��رغ��م م��ن ان امل��خ��رج��ات املتعلقه بالقضية‬ ‫اجلنوبيه وبالتالي شكل الدوله لم تلب احلد االدنى‬ ‫ملطالب احلنوبيني اال ان التوافق على الدوله االحتاديه‬ ‫يعتبر خطوه متقدمه نحوحل القضيه مبايرتضيه‬ ‫شعب اجلنوب‪.‬‬ ‫صنع قرار البلد‬ ‫> االخ ط��ارق الباشا ‪-‬م��ك��ون منظمات املجتمع‬ ‫املدني‪ ،‬فريق استقاللية الهيئات ذات اخلصوصية‬

‫>> األطراف السياسية في مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫الشامل في اليمن حسمت موضوع شكل الدولة ومت‬ ‫اختيار النظام الفيدرالي إلدارة شئون الدولة واملجتمع‬ ‫‪..‬وهذا االمر لم يأت وليد حلظة بل جاء نتيجة حوارات‬ ‫مكثفة وعميقة في مؤمتر احلوار الوطني الشامل كما‬ ‫ان هذا املوضوع كان من أكثر املواضيع التي شغلت‬ ‫الناس خالل األعوام املاضية وزاد االهتمام به وسلطت‬ ‫االضواء حوله بعد التئام مؤمتر احلوار الوطني في‬ ‫مارس املاضي‪ ....‬وأنا كباحث في مجال الالمركزية‬ ‫وكمتابع ملوضوع النقاشات التي دارت داخل الفرق‬ ‫املعنية في مؤمتر احل���وار الوطني استطيع القول‬ ‫ان موضوع حتديد شكل الدولة قد أخذ حيز ًا كبير ًا‬ ‫من االهتمام والنقاش واجل��دل‪ ..‬طرحت رؤى كثيرة‬ ‫‪..‬البعض اب��دى تخوف ًا من األخ��ذ بالنظام الفيدرالي‬ ‫والبعض اآلخر رأى انه املخرج لهذا البلد ‪...‬وكانت‬ ‫ال��ق��وى السياسية متفقة منذ ال��ب��داي��ة على الشكل‬ ‫الفيدرالي للدولة ‪..‬وك���ان اخل�لاف منصب ًا على عدد‬ ‫األقاليم املكونة للدولة االحتادية (الفيدرالية)‪...‬واخير ًا‬ ‫مت االت��ف��اق على القضايا ال��ت��ي ك��ان��ت محل خالف‬ ‫ومنها اعتماد الشكل الفيدرالي للدولة والحقا سيتم‬ ‫االتفاق على األقاليم املكونة للدولة‪ ..‬اخلطوة التالية‬ ‫اآلن هوالبدء بصياغة الدستور اجلديد‪ ...‬هذا العقد‬ ‫االجتماعي الذي نعول عليه كثير ًا في تنظيم امورنا‬ ‫اإلدارية واملالية والسياسية واالقتصادية والتنموية‪.‬‬ ‫الدستور االحتادي اجلديد سيؤسس للدولة اجلديدة‬ ‫‪..‬وسيختلف ه��ذا الدستور في بنائه عن الدستور‬ ‫احلالي املطبق في اليمن‪...‬وكما هومعلوم فان الدول‬ ‫الفيدرالية تختلف في دساتيرها وعدد الوحدات املكونة‬ ‫لهاواصولها التاريخية وت��وزي��ع السلطات فيها ‪..‬‬ ‫باختالف الظروف الثقافية واالجتماعية واالقتصادية‬ ‫والسياسية التي أدت الى تأسيسها‪...‬ويلزم ان يحدد‬ ‫الدستور اجلديد صالحيات واختصاصات الدولة‬ ‫االحتادية في املركز على سبيل احلصر ويترك باقي‬ ‫االختصاصات لألقاليم والتكوينات األدنى من االقاليم‪.‬‬ ‫الدساتير احلديثة للدول الفيدرالية حتدد بشكل‬

‫خاصة مطلوب توافرها إلجراء التعديالت الدستورية‬ ‫وكذا اجراء استفتاءات شعبية‪... .‬لذلك تعتبر الدساتير‬ ‫الفيدرالية دساتير مستقرة وتتسم بقدر كبير من‬ ‫الثبات‪.‬‬ ‫واملهم ‪...‬علينا جميع ًا ان نشمر عن سواعدنا من‬ ‫اآلن وان نبدأ بنقل امل��ب��ادئ التي خ��رج بها مؤمتر‬ ‫احل��وار الوطني الشامل الى الدستور اجلديد والى‬ ‫التشريعات اجل��دي��دة ‪...‬وألن ال��دس��ت��ور الفيدرالي‬ ‫سيترتب عليه إع��ادة النظر في املنظومة التشريعية‬ ‫للدولة برمتها‪ .‬وعلينا ان نوضح لكافة افراد الشعب‬ ‫اليمني ان االنتقال الى الشكل الفيدرالي للدولة لن‬ ‫يكون بني ليلة وضحاها بل يتطلب سنوات من العمل‬ ‫الشاق والصعب واإلمكانات واالرادة الصلبة والعزمية‬ ‫التي ال تلني‪.‬‬ ‫فرصة تاريخية‬ ‫> الدكتور معني عبدامللك رئيس فريق استقاللية‬ ‫الهيئات مبؤمتر احلوار الوطني قال‪:‬‬ ‫>> التوقيع على اتفاق حلل القضية اجلنوبية‬ ‫هو تلخيص للمناقشات واحل��وارات التي جرت بني‬ ‫مختلف األط���راف السياسية‪ ،‬وه��ي فرصة تاريخية‬ ‫لكل اليمنيني الن املضامني التي يحملها احلل األخير‬ ‫ض��م��ن م��خ��رج��ات احل����وار ال��وط��ن��ي س��ت��ك��ون وثيقة‬ ‫تفصيلية لبناء ال��دول��ة اليمنية‪ ،‬فعلى اليمنيني أال‬ ‫يكرروا ماحدث في ‪94‬م بعد التوقيع على وثيقة العهد‬ ‫واالتفاق‪ ،‬الن التاريخ لن يغفر لنا إذا ما أضعنا مثل‬ ‫هذه الفرصة التاريخية‪.‬‬ ‫وأضاف‪ :‬على من وقعوا أن يضمروا نوايا اخلير‬ ‫في انفسهم وأال يسيئوا إلى تطلعات الشعب اليمني‬ ‫وثقته فيهم في التأسيس للدولة املدنية القادمة‪ ,‬دولة‬ ‫القانون واملؤسسات املستند ًة إلى مبادئ الشراكة‬ ‫الوطنية‪ ..‬كما أن على الشارع اجلنوبي استيعاب‬ ‫مضامني املبادئ التي خرجت بها الوثيقة فهي تضمن‬ ‫العدالة لكل أبناء اليمن وخاصة أبناء اجلنوب‪ ،‬الذين‬ ‫يجب عليهم أال ينساقوا لدعوى التحريض املوجه‬

‫لهم‪ ،‬والتي تشترك في بثها لألسف الكثير من وسائل‬ ‫اإلع�ل�ام احمللية‪ ،‬ب��غ��رض تأجيج امل��وق��ف‪ ،‬وتوجيه‬ ‫الشعب نحو الرفض املسبق ملخرجات احلوار الوطني‬ ‫والدستور القادم‪.‬‬ ‫وأش��ار الدكتور معني إلى أن هناك قوى التزال‬ ‫تتربص بالوطن وترغب في العودة إلى حالة التأزم‬ ‫وح��ك��ام ال��ط��وائ��ف‪ ،‬وحت�����اول أن جت��ه��ض م��ش��روع‬ ‫املدنية في اليمن‪ ..‬موضح ًا‪ :‬أن اليمنيني بحاجة إلى‬ ‫وقت كاف للتعافي من ج��روح املاضي‪ ،‬ليتسنى لهم‬ ‫االنطالق واستعادة الثقة بالهوية الوطنية الراسخة‪،‬‬ ‫ل��ذا فاللحظة ال��راه��ن��ة ت��ف��رض على اجلميع حتمل‬ ‫مسؤولياتهم‪ ،‬وتوحيد اجل��ه��ود نحو بناء الدولة‬ ‫املنشودة‪ ،‬ألن��ه ال ضامن حقيقي في املرحلة املقبلة‬ ‫إال مؤسسات الدولة املبنية على أسس الدميقراطية‬ ‫وسيادة القانون‪.‬‬ ‫وثيقة وطنية‬ ‫> اللواء يحيي الشامي رئيس فريق األمن واجليش‬ ‫مبؤمتر احلوار الوطني قال‪:‬‬ ‫>> إن االتفاق على حل القضية اجلنوبية اتفاق‬ ‫تاريخي ووثيقة وطنية مت التوافق عليها بني فرقاء‬ ‫العمل السياسي في مؤمتر احلوار الوطني الشامل‪،‬‬ ‫باعتبار القضية اجلنوبية هي بوابة احلل لكل املشاكل‬ ‫والقضايا التي يعيشها الشعب شما ًال وجنوب ًا وشرق ًا‬ ‫وغرب ًا‪..‬‬ ‫وأشار اللواء الشامي إلى أن التوقيع على اتفاقية‬ ‫احلل للقضية اجلنوبية يعني النجاح ملؤمتر احلوار‬ ‫الوطني‪ ،‬الذي سيبدأ باستئناف جلساته الستعراض‬ ‫احل��ل��ول والضمانات للمصادقة عليها م��ن مختلف‬ ‫املكونات‪ ،‬وكذا املوافقة على اللجنة الوطنية املكلفة‬ ‫باستكمال التفاصيل واإلج����راءات لتطبيق احللول‬ ‫والضمانات التي ستضمن في وثيقة مخرجات احلوار‬ ‫الوطني‪ ،‬باإلضافة إلى جلنة صياغة الدستور الذي‬ ‫يجب أن يستوعب ك��ل تلك امل��خ��رج��ات‪ ،‬ويترجمها‬ ‫بنصوص واضحة قابلة للتنفيذ‪.‬‬ ‫احلرص على الوحدة‬ ‫> فيما أك��د محمود اجلنيد‪ -‬عضو جلنة ‪8+8‬‬ ‫املنبثقة عن فريق القضية اجلنوبية مبؤمتر احلوار‬ ‫الوطني‪ -‬بان وثيقة حلول القضية اجلنوبية انطلقت‬ ‫م��ن م��ب��دأ احل���رص على ال��وح��دة اليمنية ومعاجلة‬ ‫املاضي وكل األخطاء واملظالم التي تعرض لها أبناء‬ ‫اجلنوب‪ ،‬احل��ل الشامل وال��ع��ادل للقضية اجلنوبية‬ ‫إلرس���اء أس��س دول���ة مدنية احت��ادي��ة ج��دي��دة مبنية‬ ‫على اإلرادة الشعبية‪ ،‬املتمثلة بالعملية الدميقراطية‬ ‫واملشاركة املجتمعية ‪ ..‬موضح ًا أن أهم ما توصلت‬ ‫إليه جلنة ‪ 8+8‬هو ضرورة صياغة دستور جديد مبنى‬ ‫على شكل الدولة اجلديد‪ ،‬الذي يتضمن إناطة السلطة‬ ‫إلى جميع مستويات احلكم‪ ،‬على اعتبار أن مستويات‬ ‫احلكم في الدولة االحتادية تكون في االحتاد واإلقليم‬ ‫والوالية‪..‬‬ ‫وأشار اجلنيد إلى أن الوثيقة املوقعة ركزت على‬ ‫أهمية ت��وزي��ع السلطات في ال��دول��ة املقبلة واملهام‬ ‫وامل��س��ؤول��ي��ات بشكل ح��ص��ري أو ت��ش��ارك��ي خلدمة‬ ‫املجتمع بالطرق األفضل واألقرب‪ ،‬كما أشارت مخرجات‬ ‫جلنة ‪ 8+8‬إلى معاجلة جوانب املوارد وتوزيع الثروة‪،‬‬ ‫مؤكدة على أهمية الدور القيادي لكل إقليم في مجال‬ ‫التنمية االقتصادية‪ ،‬مبا يضمن مستوى معيشة كرمية‬ ‫ومقبولة جلميع أبناء الشعب‪ ..‬تابع اجلنيد بأنه مت‬ ‫اإلش���ارة إل��ى بعض املعاجلات والتي منها وإق��رار‬ ‫منح ‪ %50‬من الهياكل القيادية املتمثلة بالسلطات‬ ‫التشريعية والتنفيذية والقضائية وكذا اجليش واألمن‬ ‫ألبناء اجلنوب خالل الدورة األولى للدولة الفيدرالية‪،‬‬ ‫وفي جانب الوظيفة العامة أشارت املعاجلات إلى عدم‬ ‫التمييز وحتقيق مبدأ تكافؤ الفرص جلميع اليمنيني‬ ‫وفق ًا لقانون اخلدمة امل��دن��ي��ة‪ ...‬وفيما يتعلق بعدد‬ ‫األقاليم قال محمود اجلنيد بان جلنة ‪ 8+8‬أوصت‬ ‫بتشكيل جلنة وطنية برئاسة رئ��ي��س اجلمهورية‬ ‫رئيس مؤمتر احلوار الوطني‪ ،‬وعضوية كافة املكونات‬ ‫املشاركة ف��ي احل���وار الوطني‪ ،‬يكون لها احل��ق في‬ ‫حتديد عدد األقاليم ودراسة جميع اخليارات املطروحة‬ ‫مبا يحقق التوافق‪ ،‬والميكن لهذا اللجنة مباشرة‬ ‫عملها إال بعد تفويضها من مؤمتر احلوار الوطني‪.‬‬ ‫وب�ي�ن اجل��ن��ي��د أن���ه ب��ع��د ت��وق��ي��ع جل��ن��ة ‪ 8+8‬على‬ ‫امل��خ��رج��ات ب��ات��ت ع����ودة ف��ري��ق القضية اجلنوبية‬ ‫بأعضائه ال��ـ‪ 40‬لاللتئام م��رة أخ��رى ممكنة ملناقشة‬ ‫املخرجات والتصويت عليها وفق ًا للنظام الداخلي‬ ‫ملؤمتر احل���وار‪ ،‬ليتم رف��ع التقرير النهائي للجلسة‬ ‫العامة للمناقشة وتقدمي املالحظات‪ ،‬أو إحالة نقاط‬ ‫اخلالف للجنة التوفيق حل ما تبقى من إشكاالت‪.‬‬ ‫صيغة توافقية‬ ‫> اما األخ محمد خالد اكد ان مخرجات احلوار‬ ‫الوطني ال بد ان تكون في ضوء االجتاه العام ملؤمتر‬ ‫احلوار من اجل الوصول الى صيغة توافقية مبا من‬ ‫شأنه ان يخرج الوطن إلى بر األمان وفق منظومة حكم‬ ‫حديثة وجديدة متطورة تلبي متطلبات الشعب اليمني‬ ‫وحتافظ على أمنه واستقراره ووحدته الوطنية‪.‬‬ ‫ولذلك فان أهمية االجن��از ملؤمتر احل��وار الوطني‬ ‫مبخرجات تلبي ام��ال وطموحات ابناء الشعب عبر‬ ‫التشخيص الصحيح ملشاكل اليمن اجلوهرية وفي‬ ‫مختلف القضايا ‪,‬وبالتالي أمتنى أن تكون االحزاب‬ ‫على قدر كبير من املسئولية للتعاطي مع كل القضايا‬ ‫مب��ن��أى ع��ن اإلم��ل��اءات احل��زب��ي��ة واالن��ان��ي��ة الضيقة‬ ‫واملصالح النفعية ‪ ..‬ومع ذلك نحن على ثقة كبيرة‬ ‫واملنا بالعقالء من هذا الوطن ان تكون لهم مواقف‬ ‫ج��ادة في تبني احللول املناسبة ومبا يحفظ لليمن‬ ‫االم��ن واالس��ت��ق��رار ووح��دت��ه التاريخية ومب��ا يحقق‬ ‫ان تكون االرادة الشعبية هي الغالبة وهو الضامن‬ ‫الوحيد ملخرجات احلوار‪ ,‬والذي يجب ان نكون سندا‬ ‫ودعما للقيادة السياسية ومبا من شأنه اجناح املرحلة‬ ‫‪.‬‬ ‫الفرصة ا ألخيرة‬ ‫> وحتدث املهندس‪/‬هادي الهمزة قائال‪ :‬ان هذه‬ ‫املرحلة هي الفرصة االخيرة إلخ��راج الوطن الي بر‬ ‫االمان وان توقيع وثيقة تقسيم االقاليم الي ستة هي‬ ‫املنطلق الصحيح ال��ذي يسيرباليمن ال��ى بر االم��ان‬ ‫ويجعل من مومتر احلوارالوطني منوذج ًا يحتذى بة‬ ‫علي مستوى املنطقة العربية وسيحسدون اليمنيون‬ ‫بهذا الفعل الوطني التاريخي للحكمة اليمانية ويثبتون‬ ‫للمأل انهم ق��ادرون علي حل خالفاتهم واختالفاتهم‬ ‫مهمابلغت ال��ذروة االم��ر ال��ذي يجعلناهناندعواكافة‬ ‫ابناء الوطن من هذة املرحلة احلاسمة واحلساسة الي‬ ‫حتقيق االصطفاف الوطني حول قيادتهم السياسية‬ ‫ممثلة عبدربة منصور ه��ادي رئ��س اجلمهورية كي‬ ‫تستطيع اليمن جت��اوز كافة التحديات واشكاليات‬ ‫املرحلة والتوجة نحوبناء اليمن اجل��دي��د املنشود‬ ‫وذلك لتوفير العيش الكرمي لكل ابناء الشعب اليمني‬ ‫من شماله الي جنوبه ومن شرقه الى غربه ووجود‬ ‫املواطنة املتساوية بني كل ابناء الوطن الواحد‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫عــــــزاء‬ ‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬


‫‪15‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫رآي‬ ‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫نظم احلماية االجتماعية واالنتقال الدميقراطي في اليمن‬

‫(‪)2-2‬‬

‫ان الديمقراطية واشكالية التحرك نحوها ليست مسألة سياسية بحتة ولكنها ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية‬ ‫ولقد مرت الديمقراطية التي تعيشها بلدان العالم المتقدم بموجات ثالث الموجة االولى‪ :‬الديمقراطية السياسية‪ -‬الموجة‬ ‫الثانية‪ :‬الديمقراطية االجتماعية ال تزال غائبة في واقعنا العربي بشكل عام واليمني بشكل خاص بما تحمله من القضايا‬ ‫والحقوق االجتماعية واالقتصادية على المسائل السياسية ويأتي االهتمام بأعمال مقتضيات العهد‬ ‫الدولي لهذه الحقوق في مرتبة متقدمة على الحقوق المدنية والسياسية التي ربما تكون قد نالت‬ ‫نصيبها من االهتمام سواء على المستوى النظري او على مستوى الممارسات‪ ،‬وفي ظل االوضاع التي‬ ‫تعيشها اليمن من حوارات رسمت الخطوط العريضة لمستقبل افضل فإنه يالحظ على‬ ‫المتحاورين ان النقاش الذي تم تأرجحه بين البحث عن مكاسب سياسية‬ ‫دون النظر الى البحث عن المكاسب القانونية والحقوق التي تخدم‬ ‫مسار التوجه الديمقراطي الذي يدعي المتحاورين التمسك‬ ‫به وبين تأثيرات واقع اقتصادي واجتماعي هش ال يخدم‬ ‫طموحات الشعب اليمني وال سياسات الحكومات السابقة‬ ‫المتعاقبة والالحقة او برامج القادة فإننا سنظل في دائرة‬ ‫مغلقة وشبكة من العالقات والتناقضات التي تتحدى‬ ‫تطلعات المواطن اليمني الى الديمقراطية والعيش‬ ‫الكريم والذي اليمكن ان يتحقق في ظل غياب‬ ‫سياسات فعالة لحماية اجتماعية عادلة وذات نفس‬ ‫طويل‪.‬‬ ‫كم����ا ان انظمة الضمان االجتماعي ال تس����اهم وحس����ب‬ ‫في حتقيق االمن االنس����اني والكرامة واملس����اواة والعدالة‬ ‫االجتماعي����ة‪ ،‬ب����ل تؤمن ايضا اساس����ا لالدماج السياس����ي‬ ‫والتمك��ي�ن ومن����و الدميقراطية فأنظمة الضم����ان املصممة‬ ‫بش����كل جي����د م����ن ش����أنها ان حتس����ن االداء االقتص����ادي‬ ‫وتساهم بالتالي في امليزة التفاضلية للبلدان في االسواق‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫ان الوضع االقتصادي املنقلب في عالم اليوم والظروف‬ ‫االجتماعي����ة الصعبة جتعل املواطن العادي في بحث دائم‬ ‫عن االس����تقرار حيث نرى االفراد يس����ارعون الى االحتماء‬ ‫مبؤسسات الضمان االجتماعي لتأمني مستقبلهم وحماية‬ ‫انفس����هم واس����رهم م����ن املخاط����ر الت����ي تتربص به����م فهل‬ ‫س����تكون هذه املؤسس����ات في مس����توى يؤهله����ا للعب هذا‬ ‫الدور احلساس واجناز هذه املهمة اجلسيمة؟‬ ‫وام����ام حت����دي االجابة على ه����ذا الس����ؤال الصعب فإن‬ ‫العالق����ة اجلدلي����ة بني ض����رورة حتق����ق الدميقراطية للرفع‬ ‫من مستوى اداء مؤسسات احلماية االجتماعية والضمان‬ ‫االجتماعي وخدماتها وبني الدور الذي ميكن ان تلعبه هذه‬ ‫االخيرة اذا مت تفعيلها في عملية االنتقال الدميقراطي في‬ ‫اليمن‪ ،‬إال ان هناك عدة عوامل ال تخدم التأثير املتبادل بني‬ ‫املوضوعني بشكل ايجابي‪.‬‬ ‫وم����ن املالحظات االساس����ية التي ميكن اخلروج بها في‬ ‫هذا السياق هي ان التطور الذي عرفه الضمان االجتماعي‬ ‫واحلماي����ة االجتماعي����ة عموما على م����دار العقود املاضية‬ ‫كان بطيئ����ا ومحدودا س����واء عل����ى املس����توى القانوني او‬ ‫على مستوى السياسات العمومية في هذا املجال او على‬ ‫مستوى االدارة‪.‬‬ ‫ويبدو ان تعدد انظمة احلماية االجتماعية واملؤسسات‬ ‫املعني����ة به����ذا القطاع يقف عائقا ام����ام اي اصالح قانوني‬ ‫فتع����دد انظم����ة التقاع����د مثال ال يس����اعد كثيرا ف����ي توحيد‬ ‫املعايي����ر ومناه����ج االصالح بس����بب اختالف تل����ك االنظمة‬

‫{ أنظمة الضمان االجتماعي التس ��اهم وحسب في حتقيق األمن االنساني‬ ‫والكرامة واملس ��اواة والعدالة االجتماعي ��ة‪ ،‬بل تؤمن أيض ًا أساس� � ًا لالدماج‬ ‫السياسي والتمكني ومنو الدميقراطية‬

‫{ مس ��تقبل الدميقراطية رهني مبدى متان ��ة أنظمة احلماي ��ة االجتماعية وفعاليتها‬ ‫ال ��ذي الميك ��ن أن يصم ��د إال بتكثي ��ف اجله ��ود للح ��د م ��ن البطال ��ة ومواجهة املش ��اكل‬ ‫االجتماعية التي قد تعصف باملسار الدميقراطي وبشرعية األنظمة‬ ‫وتباي����ن توجه����ات املؤسس����ات املس����يرة له����ا ومنهجي����ة‬ ‫اداراته����ا اضف ال����ى ذلك الغياب الكبي����ر الناجت عن غياب‬ ‫التغطي����ة االجتماعية املتعلقة بالتأمني الصحي واصابات‬ ‫العم����ل واالمراض املهنية عن خدمات مؤسس����ات الضمان‬ ‫االجتماع����ي وال����ذي يعد حالة ن����ادرة بني انظم����ة الضمان‬ ‫االجتماع����ي املماثلة في املنطقة العربية ويظل التأمني عن‬ ‫البطالة يش����كل حلقة مفقودة في نظ����ام التعويضات الذي‬ ‫تعمل به مؤسسات وهيئات التأمينات واملعاشات‪.‬‬ ‫ومم����ا ضاعف هذه االش����كاليات صدور قان����ون التأمني‬ ‫الصح����ي بإنش����اء هيئ����ة للتأم��ي�ن اضاف����ة ال����ى صن����دوق‬ ‫التأم��ي�ن‪ ،‬االم����ر ال����ذي ادى وس����يؤدي ال����ى خل����ق حالة من‬ ‫التش����ابك والتص����ادم تتحول مبوجبه الهيئ����ة الى صخرة‬ ‫صلبة إلعاقة الصندوق في تنفيذ مهامه نتيجة االزدواجية‬ ‫القائم����ة‪ ،‬إال ان القص����ور الذي تعرفه مؤسس����ات احلماية‬ ‫االجتماعي����ة يتعل����ق اساس����ا بضع����ف التقي����د باملعايي����ر‬

‫الدولي����ة في هذا املجال وبعدم توفير احلماية االجتماعية‬ ‫كح����ق من حقوق االنس����ان على نطاق واس����ع بحيث تبقى‬ ‫فئ����ات كثيرة من املواطن��ي�ن محرومة من التغطية الصحية‬ ‫واملناف����ع االجتماعي����ة خاص����ة الفئ����ات الت����ي تنش����ط ف����ي‬ ‫القط����اع املنظ����م وغي����ر املنظم وك����ذا االش����خاص العاطلني‬ ‫عن العمل وس����يظل مش����وار االصالح املتعلق بهذا القطاع‬ ‫طويال وش����اقا في ظل التقارير الصادرة من البنك الدولي‬ ‫الت����ي تتنائى بنف����س قصير للنظام واالنظم����ة احلالية في‬ ‫الوف����اء بالتزاماته����ا جت����اه املؤمن��ي�ن خاصة فيم����ا يتعلق‬ ‫ال بالتعويض����ات طويل����ة االج����ل ام����ا فيما يخ����ص التأمني‬ ‫الصح����ي ف����إن تقييم املانحني ألداء قيادته كان س����لبيا مما‬ ‫اث����ر على تدفق متويل املانحني على القطاع الوليد والهام‬ ‫وامتناعه����م عن التمويل بانتظار تغيير مرتقب من القيادة‬ ‫السياسية لتلك الهيئات القيادية‪.‬‬ ‫كما ان الضغط الدميغرافي وطول امد احلياة اصبحت‬

‫أحمد محمد مقبل المقرمي ‪#‬‬

‫و س����تبقى‬ ‫م����ن بني أهم العوامل التي تنذر بزعزعة االس����تقرار املالي‬ ‫ألنظم����ة احلماي����ة االجتماعي����ة والضم����ان االجتماع����ي في‬ ‫البل����دان الغربية وتوازنها وهي نفس����ها التي تهدد انظمة‬ ‫باق����ي البل����دان وه����و االم����ر ال����ذي يف����رض عل����ى مجموعة‬ ‫املتحاورين وضع مواد دس����تورية تتعلق بتعجيل التحرك‬ ‫بالسياس����ات االصالحية واس����تقطاب العديد من البحوث‬ ‫والدراس����ات وتداع����ي املتحاوري����ن واط����راف احل����وار الى‬ ‫تش����خيص االم����راض ومعاجلته����ا واستكش����اف توجهات‬ ‫جديدة للحماية االجتماعية‪.‬‬ ‫ان مختل����ف املعطي����ات والعوام����ل واملؤث����رات الت����ي مت‬ ‫التط����رق اليه����ا تؤك����د بج��ل�اء ال يرقى الى الش����ك ان محنة‬ ‫الضم����ان االجتماع����ي والتأم��ي�ن الصح����ي عل����ى وج����ه‬ ‫اخلص����وص ملتصق باالرقام والبيانات واحلصيلة املالية‬ ‫واحلس����ابية ه����ذه احملنة تغذيها عوام����ل اخرى اجتماعية‬

‫ودميغرافي����ة واكراه����ات اقتصادي����ة عدي����دة تترج����م لغ����ة‬ ‫االرق����ام ال����ى مع����دالت واش����كاالت اجتماعي����ة وسياس����ية‬ ‫ف����ي مج����ال التنمية ومع����دالت متدنية في مجال املش����اركة‬ ‫السياس����ية‪ ،‬ولعل كبرى املفارقات الت����ي نالحظها هي انه‬ ‫ال يتمتع الضمان االجتماعي بقس����ط وافر من االهتمام في‬ ‫قاع����ات املتحاورين في مؤمتر احل����وار الوطني في الوقت‬ ‫ال����ذي يهيمن فيه ه����ذا املوضوع على غي����ره من املواضيع‬ ‫ف����ي احلم��ل�ات االنتخابي����ة واس����تراتيجيات الساس����ة في‬ ‫الدميقراطيات الغربية‪.‬‬ ‫ان الضم����ان االجتماع����ي يبق����ى رغ����م كل ش����يء اح����د‬ ‫املفاتيح االساس����ية للتنمية ووصفة ممتازة لتثبيت السلم‬ ‫االجتماع����ي اواس����تعادته‪ ،‬ان الضم����ان االجتماع����ي اليوم‬ ‫بحاج����ة الى اصالحات ش����املة وهو في ه����ذه النقطة امنا‬ ‫يتقاطع ايضا مع املس����ألة الدميقراطية التي يرى البعض‬ ‫ان اليم����ن يتج����ه نحوها إال ان البن����اء الدميقراطي ال يزال‬ ‫بحاج����ة الى دعائم اساس����ية عبر اعط����اء الفرصة ملزيد من‬ ‫االصالح����ات السياس����ية وتخلي����ق احلياة العام����ة واقرار‬ ‫احلري����ات واحلقوق عبر اقرار انتخاب سياس����ات وبرامج‬ ‫جريئ����ة وطموحه وتقدمي مش����روع مجتمعي متكامل يضع‬ ‫انشغاالت الفئات احملرومة وهمومها في صدارة االهتمام‪.‬‬ ‫وفي االخير ميكن القول بأن مستقبل الدميقراطية رهني‬ ‫مب����دى متانة انظمة احلماية االجتماعي����ة وفعاليتها الذي‬ ‫ال ميك����ن ان يصم����د إال بتكثيف اجلهود للح����د من البطالة‬ ‫ومواجه����ة املش����اكل االجتماعية التي قد تعصف باملس����ار‬ ‫الدميقراطي وبشرعية االنظمة كما حدث في بلدان الربيع‬ ‫العربي وما يحدث اليوم في مصر التي ال تتعاطى مبا فيه‬ ‫الكفاية مع متطلبات التنمية واالصالح واالمن االجتماعي‬ ‫وترس����يخ احلريات واحلقوق ودون اعارة االهتمام الكافي‬ ‫حملاذير العوملة‪.‬‬ ‫عضو جلنة تسيير الهيئة العامة للتأمني الصحي ‪#‬‬


‫‪16‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫إعالنات‬ ‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬


‫‪17‬‬

‫متابعات‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫أحد الناجين من أحداث العرضي‬

‫دخل املستشفى للعالج ‪ ..‬فكان سبب ًا في انقاذ طبيبتني صينيتني‬

‫مدير إدارة التأهيل والتدريب‬ ‫بمكتب التربية بمحافظة صنعاء‪:‬‬

‫اعتماد منهج القراءة املبكرة يعالج اشكاليات‬ ‫التعليم ابتداء من املراحل االساسية‬ ‫كتب‪ :‬صالح السهمي‬

‫محمدالثور‪ :‬أختفينا بجوار قسم االشعة حتى جاءت سيارات االسعاف ونحن في حالة هلع ورعب‬ ‫لقاء ‪ :‬محسن علي الجمال‬ ‫الش ��اب محمد مطهر احمد الثور‪21‬سنة احد‬ ‫ابن ��اء وس ��اكني صنع ��اء القدمي ��ة اصي ��ب قبل‬ ‫ش ��هر تقريب ��ا بصدمه كان له نصيب ��ا منها في‬ ‫رجل ��ه برضوض وكس ��ور انتقل عل ��ى اثرها الى‬ ‫مستش ��فى مجم ��ع وزارة الدف ��اع عل ��ى ي ��د االخ‬ ‫امني الراش ��دي ش ��اءت االقدار االلهي ��ة والعناية‬ ‫العلي ��ا ان يرجع ي ��وم اخلمي ��س الدامي لغرض‬ ‫عم ��ل اش ��اعات تلفزيونية لرجله حس ��ب املوعد‬ ‫احمل ��دد ل ��ه ‪ ..‬يتكل ��م وه ��و الزال يتخي ��ل املوقف‬ ‫املرعب والذي اسماه بالشبح ‪ ..‬وعيناه منهمرة‬ ‫بالدموع‪..‬‬ ‫وبينم ��ا هو في صبيحة ذلك اليوم و قد دخل‬ ‫بوابة املستشفى الساعة الثامنة والربع صباحا‬ ‫وعن ��د بدء معامالته عب ��ر الكمبيوتر مت حتويلة‬ ‫الى قسم الكشافة في املستشفى ‪.‬يشرح قائال ‪:‬‬ ‫ذهب ��ت ال ��ى الكش ��افة م ��ن ث ��م اعادون ��ي الى‬ ‫الط ��وارئ لتس ��جيل االبيانات فس ��معت ضرب‬ ‫ن ��ار مكثف فجرت مس ��رعا ال ��ى البوابة الرى ما‬ ‫يحدث ‪ ..‬فرأيت اناس ��ا يهرع ��ون الى امام بوابة‬ ‫املستش ��فى ‪ ..‬وكان ق ��د جتمع االطباء والطبيات‬ ‫حينها في بوابة املستش ��فى نفس ��ه ‪ ..‬فناديتهم‬

‫بالدخ ��ول الى غرف املستش ��فى فل ��م يصدقوني‬ ‫فهربت مس ��رعا نحو الداخل فلم اس ��مع اال دوي‬ ‫انفج ��ار هز املبنة بالكام ��ل وتطايرت الزجاجات‬ ‫والديك ��ورات فوقن ��ا واصب ��ت ف ��ي رجل ��ي ‪..‬‬

‫ومشيت الى الغرفة التي بجانب الكشافة فقمت‬ ‫باغالقها من الداخل ‪..‬واطفيت نورها ‪..‬‬ ‫كان ��ت في هذه الغرفة اثنت ��ان من املمرضات‬ ‫الصيني ��ات فقمت باس ��كاتهن الج ��ل اال يحصلو‬

‫علين ��ا او ي ��درو بن ��ا ‪ ..‬فقمت بوض ��ع ثنيتني من‬ ‫املاس ��ات ووضعتهن في وس ��ط املاسات ووقفت‬ ‫خلف املاس ��ة ‪ ..‬اراقب الظل من اين سياتي الينا‬ ‫‪..‬ولكن احلمد لله لم يصلنا احد الى الغرفة ‪..‬‬ ‫وقف ��ت وجتم ��دت الدم ��اء ف ��ي عروق ��ي ‪ ..‬مل ��ا‬ ‫سمعته من اطالق النار بجوار الغرفة التي نحن‬ ‫فيه ��ا وكنت اقول انا مصيرن ��ا املوت‪ ..‬املوت ‪..‬‬ ‫وكنت اس ��مع صراخا لالطفال والنساء والرجال‬ ‫واختلط ��ت تل ��ك االص ��وات م ��ع رص ��اص دامت‬ ‫لس ��اعات ‪ ،‬ونح ��ن في ه ��دوء تام وخ ��وف مخيم‬ ‫عل ��ى قلوبن ��ا وف ��ي حال ��ة رع ��ب وهل ��ع ‪..‬وكانت‬ ‫الطبيب ��ات يصرخ�ي�ن ببكاء خافت ولم ادري ما‬ ‫يحدث ‪..‬‬ ‫خرج ��ت من هناك الس ��اعة ‪ 12‬ظه ��را حينما‬ ‫ات ��ت الفرق العس ��كرية من الش ��رطة العس ��كرية‬ ‫وف ��رق خاص ��ة ولب ��اس اعتقد انهم م ��ن احلرس‬ ‫اخلاص الى املجمع ‪..‬وعندما كانو يستخرجون‬ ‫اجلث ��ث فدقو علينا ول ��م افتح لها الباب اال بعد‬ ‫عش ��ر دقائ ��ق تقريب ��ا وكنت اض ��ن ان الدقة من‬ ‫االرهابيني وانها معراصة منهم ‪ -‬حتى س ��معنا‬ ‫اصوات سيارات االسعات فدخلو علينا وهنئونا‬ ‫بالسالمة والعافية وعندما فتحت الباب جاء لنا‬ ‫الفرج ولم اتخيل اننا س ��نخرج من املستش ��فى‬

‫اال جثث ��ا هامده ‪ ،‬وانطلقوا بنا الى املستش ��فى‬ ‫اجلمهوري الضمد جراح رجلي وكان الدم ينزف‬ ‫حينها اثر اصابتي بشظية في اسفل القدم ‪.‬‬ ‫وم ��ن قامو بهذه االعمال الهمجية الوحش ��يه‬ ‫ن ��اس برئي ��ون م ��ن تعالي ��م دينن ��ا االس�ل�امي‬ ‫احلني ��ف ‪ ..‬واعبت ��ره عم�ل�ا ارهابي ��ا بربري ��ا لم‬ ‫يف ��رق ب�ي�ن اح ��د ‪ ..‬وال يس ��عنى اال انني اش ��به‬ ‫ه ��ذه القل ��وب باحلجارة – اس ��تغفر الله – انني‬ ‫اظلم احلجارة عندما اش ��به هذه القلوب بها بل‬ ‫اش ��د قسوة‪ ..‬بل اشد قسوة وان من احلجارة ملا‬ ‫يتفج ��ر منه االنه ��ار وان منها ملايش ��قق فيخرج‬ ‫منه املاء وان منها ملا يهبط من خش ��ية الله وما‬ ‫الله بغافل عما يعملون ‪....‬‬ ‫ويعل ��م الل ��ه انن ��ي ال ��م ارتع ��ب اكثر واش ��د‬ ‫اال حينم ��ا ش ��اهدت الفيديو ال ��ذي بث اجلرمية‬ ‫الش ��نيعة النك ��راء ‪ ..‬ام ��ا داخل املستش ��فى فقد‬ ‫س ��لمت االمر لله سبحانه‪ ..‬وكان ابي وامي على‬ ‫عل ��م بانني س ��اذهب للعودة ومراجع ��ة الطبيب‬ ‫‪ ..‬فلما س ��معت ماحدث في املستش ��فى واملجمع‬ ‫‪ ..‬ل ��م متتل ��ك قلبه ��ا ‪ ..‬وملا رأتني س ��ليما معافى‬ ‫ام ��ام عيناها ‪ ..‬بك ��ت وحضنتني الى صدرها ‪..‬‬ ‫وس ��جدت ش ��كرا لله تعالى ‪ ..‬وقال ��ت امي ‪ ..‬هو‬ ‫يوم ميالدك وكانك ولدت اليوم‪.‬‬

‫اكد االستاذ احمد احمد صالح مدير ادارة التأهيل والتدريب مبكتب‬ ‫التربية والتعليم مبحافظة صنعاء أن منهج القراءة املبكرة يأتي ملعاجلة‬ ‫اش���كاليات التعلي���م ف���ي بالدن���ا خاصة الق���راءة والكتابة ل���دى الطالب‬ ‫والطالب���ات للصف���وف الثالثة االول���ى من املرحلة التعليمية االساس���ية‬ ‫وال���ذي وص���ل ال���ى ادن���ى‬ ‫مس���توى في الوق���ت الراهن‪،‬‬ ‫حي���ث كان���ت بداي���ة التجربة‬ ‫له���ذا النه���ج ميداني���ا والتي‬ ‫كان���ت ناجحة بكل املقاييس‪،‬‬ ‫ويعتم���د البرنام���ج عل���ى‬ ‫س���بع خطوات منه���ا املرئية‬ ‫سلس���لة متكامل���ة ونح���ن‬ ‫نسعى جاهدين إلجناح هذه‬ ‫التجربة التعليمية في بالدنا‬ ‫والتي جنحت في دول عربية‬ ‫كثيرة ومنها جمهورية مصر‬ ‫العربي���ة‪ ،‬واهتم���ام وزارة‬ ‫التربية والتعلي���م في بالدنا‬ ‫بأبنائه���ا الط�ل�اب وضع���ت‬ ‫ضمن خططهه���ا في تأهيل‬ ‫احمد احمد صالح‬ ‫وتدريب املعلمني لتحس�ي�ن‬ ‫ادائه���م وبالتع���اون مع الوكال���ة االمريكية للتنمي���ة الدولية (‪)USAID‬‬ ‫ومش���روع حتس�ي�ن املعيش���ة للمجتم���ع (‪ )CLP‬بعق���د دورات تأهيلي���ة‬ ‫للمعلم�ي�ن ملنه���ج الق���راءة املبك���رة منذ الع���ام املاضي لبع���ض مديريات‬ ‫محافظ���ة صنع���اء ومنه���ا دورت���ان للج���زء االول والثاني وكانت نس���بة‬ ‫النج���اح كبي���رة ونأمل بأن يعم هذا املنهج للعام الدراس���ي القادم عموم‬ ‫م���دارس اجلمهوري���ة نظر ًا ملا له من مميزات وس���هولة ويس���ر للمتلقني‬ ‫م���ن ابنائن���ا الط�ل�اب‪ ،‬مؤك���د ًا بأن���ه مت عق���د دورات تأهيلي���ة للمعلمني‬ ‫ف���ي محافظ���ة صنعاء في كل من مديرية س���نحان وبن���ي بهلول‪ .‬وكانت‬ ‫جترب���ة ناجح���ة والق���ت جتاوب���ا وتفاعال كبي���را من قبل املش���اركني من‬ ‫املعلم�ي�ن والط�ل�اب واولياء االمور وقد حصل���ت احملافظة املركز الثاني‬ ‫عل���ى محافظات اجلمهوري���ة ونوه الى انه يجب عل���ى املعلمني االلتزام‬ ‫الكامل لتنفيذ املنهج بدقة وبدون حذف او اضافة وذلك لتحقيق الهدف‬ ‫املنش���ود لتطوير التعليم في بالدنا وحتس�ي�ن املستوى لدى طالبنا في‬ ‫مختلف مدارس اجلمهورية ويستهدف البرنامج كل من مدراء املدارس‬ ‫ومدرسني اخصائيني ومعلمي الصفوف الثالثة االولى في املدارس‪.‬‬ ‫منوه���ا ال���ى ان العوائ���ق والصعوب���ات الت���ي توجههم اثن���اء تنفيذ‬ ‫الرسالة التعليمية هي الغاء امليزانية التشغيلية من قبل الوزارة ولكن‬ ‫يت���م التنفيذ واملتابع���ة منتظمة وبجهود ذاتية ونأمل من وزارة التربية‬ ‫والتعليم النظر في هذه املسألة واعادتها لنتمكن من تنفيذ اعمالنا على‬ ‫أكم���ل وجه‪ ..‬متمني���ا للمعلمني واملعلمات من حملة الرس���الة التعليمية‬ ‫التوفي���ق والنجاح في بن���اء االجيال القادمة مع اهتمام ورعاية الوزارة‬ ‫للمعلمني خاصة معلمي الصفوف االولى باعتبارهم الركيزة االساسية‬ ‫لنجاح العملية التعليمية واختيار الكوادر املؤهلة لتدريس���ها واعتماد‬ ‫له���م احلوافز املناس���بة املادية واملعنوية من أجل بناء اجيال متس���لحة‬ ‫بالعلم واملعرفة‪.‬‬

‫بقلوب حزينة ومؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم بصادق العزاء والمواساة الى االخ‪:‬‬

‫اللواء الركن الدكتور ناصر عبدربه الطاهري‬ ‫رئيس هيئة العمليات الحربية‬

‫باستشهاد‬

‫العقيد صدام الطاهري‬ ‫قائد حرس الرئيس بالقصر الجمهوري في تعز‬

‫داعين الله ان يتغمده بواسع الرحمة والغفران وان يعصم قلوب‬ ‫اهله وذويه الصبر والسلوان‪«..‬إنا لله وإنا إليه راجعون»‪..‬‬ ‫االسيفون‪:‬‬

‫اللواء الركن محمد ناصر أحمد ‪ -‬وزير الدفاع‬ ‫اللواء الركن أحمد علي االشول ‪ -‬رئيس هيئة االركان العامة‬ ‫اللواء الركن عبدالباري الشميري ‪ -‬نائب رئيس هيئة االركان العامة‬ ‫ومساعدو وزير الدفاع ‪-‬ورؤساء الهيئات في وزارة الدفاع‬


‫‪18‬‬

‫إعالنات‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫الرئيس هادي‬ ‫انتصر للوطـن‬ ‫العقيد‪ /‬محمد الراعي‬

‫بعد ركام كبير من التوقعات الس���وداوية املتش���ائمة انطلق ش�ل�ال نور على يدي‬ ‫الرئيس عبدربه منصور هادي أعاد إلى النفوس الطمأنينة واالستقرار والسالم مع‬ ‫الذات ومع اآلخر‪..‬‬ ‫بعد كل هذا انتصر الرئيس هادي إلرادة اخلير‪ ،‬إلرادة املس���تقبل الواعد للش���عب‬ ‫ال���ذي صبر وصابر على كل إبتالءاته وبالي���اه‪ ..‬ومن على صنعاء التاريخ‪ ..‬صنعاء‬ ‫احلضارة‪ ..‬صنعاء اإللتقاء والتوافق‪..‬‬ ‫تدافعت بكل حب وكل عش���ق أنباء التوقيع على وثيقة حلول وضمانات القضية‬ ‫اجلنوبي���ة التي ينظر إليه���ا اجلميع أنها أهم مخرجات احلوار الوطني كونها أبرز‬ ‫وأهم األسس التي سوف تفضي للوصول األكيد نحو منظومة حكم جديدة حداثية‪..‬‬ ‫وبه���ذه اخلط���وة يكون هادي قد حقق قفزة نوعية لنجاح احلوار الوطني‪ ..‬وقطع‬ ‫الطريق على كل املناوئني الذين كانوا يراهنون على فش���ل هذه اخلطوة‪ ..‬بل كانوا‬ ‫يعتقدون‪ -‬بشيء من اجلزم‪ -‬أنها العقدة التي تعترض سير مسار التغيير‪ ،‬ولهول‬ ‫الصدمة وخاصة أن إعالن وانطالق هذه النقطة جاء على خلفية حلظات استثنائية‬ ‫وحتدي���ات مرعب���ة ومتغي���رات عاصف���ة فكانت خط���وة التوقي���ع على وثيق���ة حلول‬ ‫وضمان���ات القضية اجلنوبية الرد املناس���ب على بعض م���ن يريدون أن يجعلوا من‬ ‫تاري���خ احلوار‪ ،‬محطة انكس���ار‪ ..‬ووقفة جل���د ألي متفائل بالتغيير أو راغب في بناء‬ ‫الدولة املدنية احلديثة‪..‬‬ ‫ولئ���ن تس���ابقت كل أوراق التعويق واإلحباط وصناع���ة األزمة في إحداث كل تلك‬ ‫الهزات وإش���اعة جوانب الفوضى إال أن هادي كان على دراية كاملة مبفاعيل توليد‬ ‫األزم���ات االس���تباقية الت���ي أوحت أن البل���د دخلت أزمة ماحقه ال ف���كاك منها‪ ،‬ولذلك‬ ‫ف���إن التوقي���ع على هذه الوثيقة يكون قد نزل برد ًا وس�ل�ام ًا على قلوب الش���عب‪ ..‬كل‬ ‫الشعب‪ ..‬وفي ذات الوقت نزلت الوثيقة املوقعة مثل كرة لهب ه َّبت من جهنم لتنزل‬ ‫على رؤوس معيقي التس���وية السياس���ية س���واء تلك اجلهات التي جاهرت بعدائها‬ ‫للح���وار الوطني أو تلك اجلهات التي أظهرت املوافقة وأضمرت كل احلقد والرفض‬ ‫لها!!!‬

‫جريمة العرضي ارعبت االطفال‬ ‫فهد بن عبدالعزيز‬ ‫لقد ازدادت وتيرة الغضب الش���عبي في جرمية االعتداء االرهابي على مستشفى‬ ‫مجم���ع الدف���اع الطب���ي ال���ذي نفذته عناص���ر ارهابي���ة اخلميس املاض���ي حني ألقت‬ ‫بظالله���ا عل���ى وج���وه وعيون جمي���ع ابناء الوطن الس���يما االطف���ال املتواجدين في‬ ‫امل���دارس القريب���ة من احلادث االرهابي الذي خلف وراءه أش�ل�اء الضحايا املتناثرة‬ ‫م���ن اآلثار الكارثية والوحش���ية لهذه العملية الق���ذرة زرعت الرعب والفزع في عيون‬ ‫االطفال املفجوعة بس���ماع االنفجار املدوي العنيف مسبب ًا تساقط زجاجات النوافذ‬ ‫ف���ي امل���دارس القريبة واالحي���اء املجاورة‪ ،‬جعلت املش���هد مأس���اوي ًا ف���ي صفوفهم‪،‬‬ ‫مخلف ًا اثار ًا نفس���ية وانس���انية تبق���ى اثارها لفترات طويلة‪ ..‬لكنن���ا نؤكد ان هؤالء‬ ‫ل���ن ينجحوا في عرقلة التس���وية السياس���ية والعبث بالوط���ن وممتلكاته وارجاعنا‬ ‫ال���ى املاض���ي املؤلم‪ ،‬فيجب عليهم ان يعقلوا ويعوا ب���ان ابناء هذا الوطن جنب ًا الى‬ ‫جنب مع ابناء القوات املس���لحة واألمن مصممون على بناء الدولة املدنية احلديثة‪،‬‬ ‫دولة النظام والقانون دولة العدل واملس���اواة التي يتس���اوى فيها الصغير والكبير‬ ‫الغني والفقير‪.‬‬ ‫سنسلك الطريق الصحيح مهما كلفنا من تضحيات في اجناح مخرجات احلوار‬ ‫الوطني ونتجاوز االزمة التي مير بها الوطن ولن تفلت االيادي اخلبيثة من العقاب‬ ‫ووقوفه���ا ام���ام القضاء الع���ادل‪ ،‬وكما نحن بحاج���ة الى تكريس اجله���ود وتوحيد‬ ‫الرأي في مواجهة ادوات املوت والقتل واالرهاب‪ ..‬اللهم رد كيدهم في نحورهم وكل‬ ‫من اراد خراب اليمن فاجعل عاقبة أمره خسران ًا مبين ًا‪..‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫االعالم‬ ‫ومالمح التغيير‬ ‫م���ن املؤس���ف ج���د ًا أن‬ ‫قدرتنا على خلق الزيف أكبر‬ ‫م���ن قدرتن���ا على أكتش���افه‬ ‫هك���ذا جاءت الكلم���ات التي‬ ‫أطلقته���ا النف���س املك���دوده‬ ‫ألحد نوابغ العمل اإلعالمي‬ ‫الصحف���ي ف���ي ظ���ل س���ياق‬ ‫معطي���ات موضوعي���ة ينظر‬ ‫اليه���ا البع���ض م���ن رج���ال‬ ‫احل���س الوطن���ي املس���تنير‬ ‫م���ن األبجدي���ات الوطني���ة‬ ‫الت���ي يج���ب ان تتس���نمها‬ ‫اخلطاب���ات اإلعالمي���ة ‪ -‬أو‬ ‫االس���تطالعات ح���ول بع���ض‬ ‫القضايا الوطنية احملورية ‪-‬‬ ‫وكأن هؤالء لم يستوعبوا بعد املعالم احليوية للتغيير ‪.‬‬ ‫واملالح���ظ أن تصرفاته���م وتغطياتهم الصحفي���ة واالعالمية‬ ‫تتم���رد عل���ى املعالم احلي���ة للتغيير التاريخ���ي ‪ ،‬واالنعطافات ‪،‬‬ ‫والتح���والت نح���و االنفتاح الفك���ري االعالمي االيجابي س���لوك ًا‬ ‫وممارس���ة مب���ا يلب���ي متطلب���ات املرحل���ة ومب���ا يواك���ب الواقع‬ ‫السياس���ي وتوجهات القيادة السياس���ية الوطني���ة املثالية بد ًال‬ ‫من التناقض املفضوح ‪.‬‬ ‫وعل���ى وج���ه اخلصوص االعالم الرس���مي املق���روء واملرئي ‪-‬‬ ‫ال���ذي ماي���زال ميثل بع���ض عناص���ره أدوات للزي���ف ‪،‬والتلميع‬ ‫لبع���ض العناصر الهدامه واملوغلة في الفس���اد وهذا االس���لوب‬ ‫الفج اليعبر إال عن القنوط والتململ ‪ -‬والتذبذب وإثارة الش���ك‬ ‫ح���ول م���دى أنحرافه���م ع���ن املس���ار اجلدي���د بهدف اس���تهداف‬ ‫احل���س الوطني والش���عور الع���ام ‪ ،‬وخلخلة التف���اؤل والتفاعل‬ ‫م���ع عجل���ة التغيير وبنيانه���ا الفكري والثقافي والسياس���ي من‬ ‫بع���ض عناص���ر وزبانية االع�ل�ام املتس���ترون وخفافيش الظالم‬ ‫واللحظات األخيرة‪.‬‬ ‫وإذا كانت هذه العناصر املتحجرة قد أرادت بهذه التصرفات‬ ‫الهوجاء إن جتعل من نفس���ها محل س���خرية واس���تهجان ليس‬ ‫فق���ط ف���ي نظر النخ���ب الوطني���ة والثوري���ة من أنص���ار التغيير‬ ‫والدول���ة املدني���ة احلديث���ة وإمن���ا في نظ���ر الس���واد األعظم من‬ ‫الش���عب وهذا أن دل على شيء فامنا يدل على أصابتها ببعض‬ ‫الظواهر النفسية التي كان يستخدمها بعض مهندسي االزمات‬ ‫املتفنينني في الفبركات الليلية ‪.‬‬ ‫ونح���ن اذ نطرح هذا الطرح ليس من باب االمتعاض من مثل‬ ‫ه���ذه تصرفات وامنا من ب���اب النقد الش���فاف لثقافة الكواليس‬ ‫االنتفاعية على حس���اب املصلحة العامة لصالح بعض الوالءات‬ ‫اخلالية واملندثرة‪.‬‬ ‫والتي ليس���ت اساس��� ًا مهيئه عقلي ًا وفكري ًا ونفس���ي ًا لاللتزام‬ ‫والتعاط���ي م���ع املب���ادئ والقي���م املهني���ة االعالمي���ة‪ -‬م���ن حيث‬ ‫احليادية واملصداقية وااليجابي���ة واملوضوعية التي يتضمنها‬ ‫ميث���اق الش���رف االعالم���ي‪ -‬وآداب املهن���ة فه���ل آن اآلوان الن‬ ‫تتح���رر ه���ذه العناص���ر املتس���ترة والنفعية املترهلة م���ن عقلية‬ ‫املاضي وممارس���اته وان تفكر بعقلية اليوم ومبنهجية التغيير‬ ‫ومتطلبات املرحلة وتوجهات السياس���ة العامة للعمل االعالمي‬ ‫الوطني وااليجابي وان تتوافق مع االهداف واملبادئ واالس���س‬ ‫والقيم ملنظومة السياسة االعالمية املواكبة ‪.‬‬ ‫ام انه���ا مات���زال واهمة ب���ان ما تقوم به من فب���ركات اعالمية‬ ‫ال تتواك���ب مع اخلطاب السياس���ي االعالم���ي‪ -‬ال تلحظها عيون‬ ‫التغيير وان االس���تمرار في هذا املنحى س���يدفعها لالنزالق الى‬ ‫الهاوية «واللبيب يفهم»‬

‫عبد احلميد الغفري‬


‫‪19‬‬

‫استطالع‬ ‫ينفذه الصندوق االجتماعي للتنمية بذمار بكلفة تزيد عن ‪ 80‬مليون ريال‬

‫مش ــروع طــريق موسعة جبـاح الضالع إجناز تنموي وخدمي ألبناء وصاب‬ ‫مش��روع طري��ق موس��عة جب��اح الضالع‬ ‫بمديرية وصاب العالي يمثل نقلة نوعية في‬ ‫جانب الخدمات التنموية التي تعد الطرقات‬ ‫أبرز معالمها‪ ،‬وس��يعمل هذا المشروع على‬ ‫كسر حاجز العزلة للكثير من أبناء المنطقة‪..‬‬ ‫ينفذه الصن��دوق اإلجتماع��ي للتنمية فرع‬ ‫محافظة (ذمار) بكلفة تزيد عن (‪ )80‬مليون‬ ‫ريال وبطول (‪7‬كيلومتر)‪.‬‬ ‫ف��ي إط��ار نزوله��ا الميدان��ي صحيف��ة‬ ‫«‪26‬س��بتمبر» زارت المنطق��ة‪ ،‬والتقت مع‬ ‫عدد من القائمين على المشروع‪ ،‬وكذا بعض‬ ‫المستفيدين‪ ،‬والسلطة المحلية بالمديرية‪،‬‬ ‫إلى الحصيلة‪:‬‬ ‫استطالع‪ :‬بدري العماد‬ ‫بداية التقينا األس���تاذ محمد علي حم���ود احلمزي‪ -‬احد اعضاء‬ ‫جلنة املستفيدين املختارة من قبل األهالي لدى الصندوق‪ ،‬قال‪»:‬‬ ‫إنه بدأ العمل في املشروع عن طريق دراسة من قبل جلنة مكلفة‬ ‫من الصن���دوق اإلجتماعي للتنمية في محافظة ذمار‪ ،‬على إثرها‬ ‫مت���ت دراس���ة املش���روع من قب���ل فني متخص���ص‪ُ ،‬ك ّل���ف من قبل‬ ‫الصن���دوق‪ ،‬والذي يس���تفيد منه ثالث (عُ َزل) ذات كثافة س���كانية‬ ‫عالية «عزلة الوسط‪ ،‬عزلة الغربي السافل‪ ،‬عزلة بني احلبيشي‪».‬‬ ‫وأش���ار أن املش���روع اجل���اري العمل فيه مت إجن���از أكثر من (‪50‬‬ ‫‪ )%‬والعمل يس���ير بوتيرة عالية من أجل االجناز‪ ،‬كون املش���روع‬ ‫ينفذ في منطقة وعرة‪ ،‬ومترامية األطراف‪ ،‬معروفه بتضاريس���ها‬ ‫اجلبلي���ة‪ ،‬وس���يربط الطري���ق ه���ذه الع���زل والق���رى بخ���ط ذم���ار‬ ‫احلسينية‪ ،‬وسيوفر الكثير من املعاناة واملشقة على املواطنني‪.‬‬ ‫كادر فني واشرافي‬ ‫وأوض���ح احلم���زي أن املش���روع يس���ير العم���ل في���ه حس���ب‬ ‫املواصف���ات وبإش���راف كادر فني وهندس���ي من قب���ل الصندوق‬ ‫االجتماعي للتنمية‪ ،‬وكذا من جلنة املس���تفيدين‪ ،‬والذين كان لهم‬ ‫دور كبي���ر في العمل باملش���روع وجتاوز الكثي���ر من الصعوبات‪،‬‬ ‫وكذا يأتي هذا املش���روع باملس���اهمة من قب���ل املواطنني وفاعلي‬ ‫اخلير واملجلس احمللي‪.‬‬ ‫وع���ن أبرز الصعوب���ات التي أعاقت تنفيذ املش���روع اس���تعرض‬ ‫احلم���زي بع���ض منها‪ ،‬والتي ترجع إلى ع���دم وعي أبناء املنطقة‬ ‫فيم���ا بينه���م‪ ،‬وافتع���ال مش���اكل للجن���ة واملقاول�ي�ن ف���ي مقاط���ع‬ ‫األحجار‪ ،‬وعدم جتاوب جميع املس���تفيدين بدفع مساهماتهم في‬ ‫ش���راء األحجار احملددة على اللجنة وغيرها‪ ،‬باإلضافة إلى عدم‬ ‫تعاون وجهاء ومش���ايخ املنطقة بش���كل مش���جع من أجل الس���ير‬ ‫نحو اإلجناز املتسارع‪.‬‬ ‫وطال���ب احلم���زي ف���ي نهاي���ة حديث���ه اعتم���اد واس���تكمال بقي���ة‬ ‫املش���روع حتى ربطه باملش���روع االسفلتي طريق ذمار احلسينية‬

‫< د‪.‬املنتصر‪ :‬املشروع ميثل أهمية كبيرة ويوفر العديد من اخلدمات البناء املنطقة‬ ‫«سوق قرية بني موسى مغربة جعر‪».‬‬ ‫أهمية كبيرة‬ ‫> م���ن جانبه أوض���ح الدكتور صالح املنتصر‪ -‬عضو الس���لطة‬ ‫احمللي���ة باملديري���ة عن مخالف جع���ر‪ :‬أن املش���روع ميثل أهمية‬ ‫كبيرة ألبناء مخالف جعر وللمنطقة بش���كل عام‪ ،‬وهذا يأتي بعد‬ ‫متابعات حثيثة من الس���لطة احمللية باملديرية في سبيل حتقيق‬ ‫أبس���ط اخلدم���ات التنموي���ة واخلدمي���ة ألبناء وص���اب الذين مت‬ ‫حرمانهم من أبس���ط املش���اريع التنموية املتنوعة خالل الفترات‬ ‫املاضية‪.‬‬ ‫وق���ال‪ »:‬مت���ت املوافقة من الصندوق على رصف طريق (موس���عة‬ ‫جباح الضالع) ومت اختيار جلنة املستفيدين‪ ،‬والذي بدورهم مت‬ ‫جمع املساهمة والتفاعل من املواطنني‪.‬‬ ‫وأش���ار الدكت���ور املنتصر إلى ال���دور الذي قام ب���ه املواطنني من‬ ‫أجل إجناح املش���روع؛ حيث قامت اللجنة بجمع املس���اهمات من‬ ‫املس���تفيدين؛ كما س���اهم املجلس احمللي مع املواطنني مبا تقدر‬ ‫قيمت���ه بأكثر من مليون ريال‪ ،‬ونحن س���نجتمع م���ع اللجنة ليتم‬ ‫احلس���اب بخصوص ما جمعه املواطن���ون واخليريني واملجلس‬ ‫احمللي‪ ،‬وما مت صرفه ملعرفة ما للمشروع وماعليه‪».‬‬ ‫وأضاف ‪ »:‬البد من تس���هيل أية صعوبات إلجناز املش���روع حتى‬ ‫لو كلفنا الغالي والنفيس لن نقصر‪ ،‬ونحث الصندوق على إكمال‬ ‫املشروع حتى يرتبط مع اخلط االسفلتي (مغربة جعر) ليستفيد‬ ‫املواطن وإلكمال الفائدة العامة‪.‬‬ ‫عمل دؤوب‬ ‫بدوره أش���ار املواطن محمد علي محمد س���عيد العماد إلى العمل‬

‫الذي قام به في املش���روع‪ ،‬بالقول‪ :‬نقدم الش���كر والتقدير لضابط‬ ‫ومهن���دس ومش���رف و(فن���ي مقي���م) ف���ي املش���روع حي���ث مكنني‬ ‫املواطنون من العمل في املقاولة املختصة بعمل املشروع؛ فقمنا‬ ‫بفض���ل الل���ه بأحس���ن مما يق���وم به املقاول�ي�ن اآلخرين بش���هادة‬ ‫املنطق���ة؛ والنظر إلى ما قدمناه م���ن عمل دؤوب يبني ذلك؛ عملنا‬ ‫على توس���يع الطريق‪ ،‬وقطع صخري‪ ،‬وبناء أكثر من جدار بقدر‬ ‫يف���وق املطل���وب حيط���ة وح���رص؛ كما نش���كر جلنة املس���تفيدين‬ ‫ممثل���ة باإلخ���وة مدي���ر املش���روع‪ ،‬ورئي���س جلن���ة املس���تفيدين‪،‬‬ ‫واحملاس���ب امليدان���ي عل���ى جهودهم اجلب���ارة جت���اه تنفيذ هذا‬ ‫املشروع العمالق‪.‬‬ ‫وأض���اف قائ�ل�ا‪ »:‬نطلب م���ن الصندوق مزيد ًا م���ن اإلهتمام بهذه‬ ‫املشاريع‪ ،‬وكذا عمل احلمايات من السيول واألحجار املتساقطة‬ ‫من ش���واهق اجلب���ال‪ ،‬وكذا متابعة املش���روع ووصله مبش���روع‬ ‫اإلسفلت املشار إليه سل ًفا‪.‬‬ ‫طريق استراتيجي‬ ‫م���ن جانب���ه اش���ار املهندس محمد حم���ود حس�ي�ن اليحيري فني‬ ‫الصندوق اإلجتماعي للتنمية أن الطريق املذكورة من قرية (بني‬ ‫موس���ى جعر خميس شفرة)‪ ،‬أكثر من (‪12‬كم) وأعمال الصندوق‬ ‫يستهدف كل (‪7‬كم) ومن ثم يتم إضافة املراحل األخرى‪ ،‬حتى يتم‬ ‫اس���تكمال استراتيجية الطريق التي تخدم أهالي املنطقة حسب‬ ‫خط���ة الصن���دوق‪ ،‬وبداية العمل يكون بواس���طة فت���ح مضاريف‬ ‫للمقاولني‪ ،‬وأي أقل عطاء يقوم بترسيبه عليه‪ ،‬واحلد األعلى لكل‬ ‫مناقصة خمس���ة مليون وخمس مائة أل���ف ريال‪ ،‬وعدد املناقصة‬ ‫الت���ي مت فتحه���ا تس���ع مناقصات ويت���م إجنازها حاليً���ا من قبل‬

‫املقاولني‪.‬‬ ‫وأك���د بالقول‪ »:‬نقوم باإلش���راف على األعم���ال التي يتم إجنازها‬ ‫من بداية املس���ح والتوسعة‪ ،‬وحتى أعمال الرصف في املشروع‪،‬‬ ‫وأعم���ال املبان���ي لألحزم���ة الطولي���ة والعرضي���ة ف���ي الرص���ف‬ ‫الناش���ف‪ ،‬وأعم���ال الرصف الناش���ف‪ ،‬وأعمال املبان���ي بااحلجر‬ ‫املقلف���ع باملون���ة؛ وبناء اجلدران الس���اندة‪ ،‬وأنت���م تعلمون طبع ًا‬ ‫بنظ���ام الصن���دوق في أعمال���ه؛ إن الصندوق عندم���ا يعلم مجرد‬ ‫عل���م بأنه يوج���د غش في األعمال واختالس األم���وال؛ فإنه يقوم‬ ‫بتوقي���ف املش���روع ف���ور ًا؛ كم���ا حدث ف���ي بداية املش���روع أو أي‬ ‫مشاريع أخرى‪».‬‬ ‫وأوضح أن املدة احملددة للمش���روع هي تسعة أشهر حسب مدة‬ ‫الصن���دوق؛ لك���ن لنا في املش���روع س���نة م���ن بداي���ة تكليفي؛ ولم‬ ‫ننجز س���وى (‪ )% 50‬من نس���بة اخلطة‪ ،‬وقيم���ة األعمال التي يتم‬ ‫إجنازها من أي مقاول؛ فإنه يتم متييز أعمال املقاول ويتم رفعها‬ ‫إلى إستش���اري املش���روع أمني أحم���د علي‪ ،‬ويتم إعط���اء املقاول‬ ‫مس���تخلص يت���م توقيعه م���ن جلنة املس���تفيدين‪ ،‬وم���ن ثم يقطع‬ ‫للمق���اول ش���يك من قب���ل ضابط املش���روع عبدالله نعم���ان‪ ،‬وبعد‬ ‫يس���تلم املقاول حقوقه بواس���طة هذا الش���يك بدون أي عراقيل‪..‬‬ ‫إجرائات سليمة في األعمال املنجزة‪.‬‬ ‫خراب كبير‬ ‫أف���اد األخ أحمد عبدالله الصبح���ي من أبناء قرية (حلمة) قائ ً‬ ‫ال‪»:‬‬ ‫بأن���ه ح���دث خراب في أمالك���ه اخلاصة‪ ،‬وال���ذي ال ميتلك غيرها؛‬ ‫واخل���راب نت���ج بس���بب قطع األحج���ار لطري���ق (موس���عة جباح‬ ‫الض�ل�اع)‪ ،‬دفعتني خس���ائر مادية متمثلة بانته���اء برادات املاء‪،‬‬

‫وتقط���ع أكثر من خمس ليات قصب نقل املاء؛ وبس���بب الصخور‬ ‫علي جدران‬ ‫تشقق الكريف وبدأ بتسريب املاء للخارج‪ ،‬وتدمرت ّ‬ ‫اثنى عشر حرة (مدرجات زراعية) وكذلك انتهى مشرب السيول‪،‬‬ ‫وعشر غرسات من شجرة (النب)‪ ،‬البعض مت خلعها والبعض مت‬ ‫مت دفنه جراء مخلفات املشروع من احجار‪.‬‬ ‫مـ ـ ـ ـ ـ ــن احملـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرر‬ ‫ونرى أن األهالي والعاملني على املشروع يستحقون كل التقدير‬ ‫والدع���م مل���ا يبذلون���ه في اخلدم���ة العام���ة‪ ،‬والتنمية املس���تدامة‬ ‫للمنطق���ة؛ ومن خالل نزولنا ولقاءنا وجدنا الرغبة العارمة منهم‬ ‫في املزيد من املش���اريع اخلدمية؛ الت���ي تفي املنطقة بضروريات‬ ‫احلي���اة احلرة والكرمي���ة؛ وجتعل أرياف ميننا الغالي ال تقل من‬ ‫حي���ث اخلدم���ات عن امل���دن املتحضرة ف���ي كل مقوم���ات احلياة؛‬ ‫بفض���ل اجلهود املخلصة من القائمني على الس���لطات التنفيذية‬ ‫واحمللية والعقال واملس���تفيدين‪ ،‬ونحث احلكومة على بذل املزيد‬ ‫من املش���اريع ألبناء املنطقة احملرومة منذ فجر ثورة ‪26‬س���بتمبر‬ ‫وك���ذا ندعو األحزاب السياس���ية الى املصداقي���ة بوعودها الذي‬ ‫توع���د به���ا مع ق���رب كل انتخابات واملنافس���ة على تق���دمي النفع‬ ‫للمواطن�ي�ن ف���ي كل ما يحتاجه‪ ،‬ف���ي توفير ش���بكة الطرق‪ ،‬وهي‬ ‫ش���ريان احلي���اة‪ ،‬ويطال���ب األهال���ي بتوفي���ر الطاق���ة الكهربائية‬ ‫وتشغيل املولدات املتوفرة واجلاهزة للعمل‪ ،‬ومساندة املواطنني‬ ‫لربط الش���بكة الداخلية للمنازل‪ ،‬وغيرها من املش���اريع الصحية‬ ‫والتعليمية للمنطقة ‪!!!..‬‬


‫‪21‬‬ ‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫الخطاب الغائب‬

‫لحظة حرية‬

‫احتلت قضية مكافحة التطرف واإلرهاب مكاناً بارزاً في الخطاب السياسي‬ ‫واالعالمي للقوى السياس��ية المدنية في اليمن ودول مجلس التعاون‬ ‫الخليجي والعالم العربي‪ ،‬والالفت لإلنتباه ان االهتمام العربي واالقليمي‬ ‫والعربي الملحوظ بهذه القضية التي ارتبطت بتحول األفكار الضالة الى‬ ‫أدمغة وأجساد مفخخة ترتكب الجرائم والمجازر الجماعية البشعة‪ ،‬وتهدر‬ ‫دماء ااألبرياء‪ ،‬وتهدد األمن والسلم الدوليين‪ ،‬لم يقف عند حدود اإلدانة‬ ‫فقط‪ ،‬بل تجاوزه الى بلورة اتجاهات استراتيجية جديدة لمواجهة خطر‬ ‫األفكار المتطرفة تشمل تعديل المناهج الدراسية وحماية المساجد من‬

‫حروف تبحث عن نقاط‬

‫أن تتحول الى وسيلة لنش��ر األفكار المتطرفة‪ ،‬والتحريض على العنف‬ ‫وتكفير وتسفيه اتباع المذاهب االس�لامية المختلفة‪ ،‬وإثارة الكراهية‬ ‫ضد أهل الكتاب من أتباع األديان الس��ماوية‪ ،‬بينما لم تبلور الحكومة‬ ‫اليمنية حتى اآلن اي استراتجية واضحة ومحددة لمكافحة االرهاب‪ ،‬رغم‬ ‫مش��اركة كافة القوى واآلحزاب السياس��ية في هذه الحكومة التي ظل‬ ‫خطابها السياسي واالعالمي ازاء خطر االرهاب وسبل مواجهته وتجفيف‬ ‫منابعه غائبا وغير واضح المعالم حتى اآلن!‬

‫احمد الحبيشي‬ ‫ويزيد من خطورة غياب خطاب سياس���ي واعالمي وثقافي‬ ‫موحد للقوى السياسية املش���اركة في حكومة الوفاق الوطني‬ ‫ازاء مخاط���ر االره���اب عل���ى الدول���ة واملجتمع‪ ،‬ب���روز خطاب‬ ‫سياس���ي واعالمي انتهازي اس���تهدف تبرئة تنظيم (القاعدة)‬ ‫من اجلرمية االرهابي���ة التي وقعت في مستش���فى (العرضي)‬ ‫مبحيط وزارة الدفاع في قلب العاصمة صنعاء‪ ،‬وهزت الضمير‬ ‫االنساني في اليمن والعالم بأس���ره‪ ،‬حيث سعى ذلك اخلطاب‬ ‫املشبوه الى جتيير تلك اجلرمية االرهابية الوحشية وتوظيفها‬ ‫لتصفية حسابات سياسية وحزبية ضيقة‪ ،‬ووصل األمر ببعض‬ ‫املواقع االخبارية احلزبية الى نشر مقال يتسم بالوقاحة واإلفك‬ ‫ألحدهم بعن���وان (ال تظلم���وا القاع���دة) بعد س���اعات قليلة من‬ ‫ارتكاب مجزرة مستشفى (العرضي)‪ ،‬لكن تنظيم (القاعدة) خذل‬ ‫بعض الالعبني السياسيني الذين تطوعوا للدفاع عنه وتبرئته‬ ‫من تلك اجلرمية االرهابية‪ ،‬وس���عوا الى الصاقها بخصومهم‬ ‫السياسيني‪ ،‬حني أعلن رسميا بالصوت والصورة‪ -‬على لسان‬ ‫الناط���ق االعالمي باس���م التنظيم قاس���م الرمي���ي‪ -‬تبنيه لهذه‬ ‫اجلرمية الدموية التي أدانها املجتمع الدولي بأسره !!!!؟؟؟؟؟؟‬ ‫م���ن ناف���ل الق���ول ان جمي���ع الق���وى السياس���ية والتيارات‬ ‫الفكرية‪ -‬بدون إستثناء‪ -‬توّ رطت بأشكال ومستويات مختلفة‬ ‫في إنت���اج ثقاف���ة العن���ف والتعص���ب عبر تس���ويق مش���اريع‬ ‫سياس���ية ش���مولية ذات نزعة إس���تبدادية واقصائية أضاعت‬ ‫فرص ًا تاريخي���ة لتطور املجتم���ع‪ ،‬وأهدرت طاق���ات وامكانات‬ ‫هائلة‪ ،‬وخلقت جراح ًا غائرة وطوابير من ضحايا الصراعات‬ ‫السياس���ية وأعم���ال العن���ف واحل���روب األهلي���ة واالغتياالت‬ ‫السياس���ية والتصفي���ات اجلس���دية الت���ي كان يت���م تبريره���ا‬ ‫سياسي ًا وايديولوجي ًا سواء بذريعة الدفاع عن الوطن والثورة‪،‬‬ ‫ومناهضة القوى الرجعية‪ ،‬أو بذريعة حراسة الدين ومحاربة‬ ‫الكفر‪ ،‬مبا في ذلك فكرة «التـتـرس»الدخيلة على اإلسالم‪ ،‬والتي‬ ‫جتيز قتل املدنيني من الش���يوخ والنس���اء واألطفال والشباب‬ ‫الذين يعيش���ون أو يتواج���دون في محيط ما تس���مى (الطائفة‬ ‫املتتنعة ع���ن تطبي���ق الش���ريعة االس�ل�امية)‪ ،‬ويوف���رون لهذه‬ ‫الطائفــــــة «املرت���دة» فرصة التترس بهم‪ ..‬واملثير للدهش���ة ان‬ ‫الذين روجوا لهذه الفكرة الفاشية زعموا بأن «العلماء أجمعوا‬ ‫على قتل هؤالء املس���لمني من أجل دحر الكفر عن دار اإلس�ل�ام»‬ ‫بدعوى أنهم سوف يبعثون يوم القيامة على نياتهم فمن مات‬ ‫مسلما سيبعث مسلما في اجلنة‪ ،‬ومن مات كافرا سيبعث على‬ ‫ملته الكافرة في نار جهنم!!‬ ‫ال ري���ب في أن أطراف��� ًا سياس���ية بعينها تتحمل مس���ؤولية‬ ‫مباش���رة عن اخلط���اب التكفي���ري التحريضي ال���ذي أدّى الى‬ ‫انتشار التطرف لدى بعض املنفعلني بهذا اخلطاب‪ ،‬وانتج من‬ ‫بني صفوفهم بعض القتلة واملجرمني القساة الذين تورطوا في‬ ‫ارتكاب جرائم إرهابية‪ ،‬بيد أن األمانة التاريخية توجب اإلشارة‬ ‫الى أن رواسب ثقافة العنف والتطرف‪ ،‬وبقايا نزعات اإلستبداد‬ ‫واالقصاء واإللغاء واالنفراد واالحادية‪ ،‬ليست حكر ًا على طرف‬ ‫سياسي دون آخر‪ ،‬وإن كان ثمة من لم يساعد نفسه بشكل خاص‬ ‫واملجتمع بشكل عام على التخلص من تلك الرواسب‪..‬‬ ‫بوس���عنا القول أن ثقافة االس���تبداد في مجتمعن���ا اليمني‬ ‫واملجتمع���ات العربية إمتلك���ت أجهزته���ا املفاهيمية من خالل‬ ‫طبعات مختلفة لاليديولوجيا الشمولية التي اشتغل مثقفوها‬ ‫على أدوات وأطر تتسم باإلفراط في تبسيط الظواهر والوقائع‬ ‫واإلشكاليات والتناقضات القائمة في بيئة الواقع‪ ،‬والسعي الى‬ ‫إخضاعها لألطر الفكرية واألهداف السياسية لاليديولوجيا‪،‬‬ ‫مبا هي منظومة جاهزة ونهائية من األفكار واألهداف والرؤى‬ ‫والتصورات واآلليات والتهوميات التي تسعى الى السيطرة‬ ‫على وعي وس���لوك الناس‪ ،‬وصياغة طريقة تفكيرهم وتشكيل‬ ‫مواقفهم واستعداداتهم ومنط حياتهم على أساسها‪..‬‬ ‫وملـّا كانت اآليديولوجيا‪ -‬س���واء كانت ذات لبوس ديني أو‬ ‫قومي أو إش���تراكي‪ -‬تن���زع دائما الى ممارس���ة الوصاية على‬ ‫احلقيقة واملعرفة‪ ،‬إ ْذ تزعم بإحتكار احلقيقة وتسعى الى أدجلة‬ ‫املعرفة‪ ،‬فإنها تـُعطـ َّـل في نهاية املطاف دور العقل كأداة للتفكير‬ ‫والتحليل‪ ،‬حني ترى العلة في الواقع ال في األفكار والتهوميات‬ ‫الت���ي تؤثر عل���ى طريقة فه���م الواق���ع والتفاعل مع���ه‪ ..‬مبعنى‬ ‫فرض س���لطة الصنم اإليديولوجي بصرف النظر عن لبوس���ه‪،‬‬ ‫وما يترتب على ذلك م���ن افتقاد املوضوعية والعجز عن معرفة‬ ‫الواقع وإكتشاف احلقيقة!!‬ ‫ل���م يع���د اإلع�ل�ان ع���ن قب���ول الدميقراطي���ة كافي���ا لدمج أي‬ ‫طرف سياس���ي في العملية الدميقراطية مبا ف���ي ذلك األحزاب‬ ‫السياس���ية الت���ي تزعم بحراس���ة الدين وش���ريعته‪ ،‬م���ا لم يتم‬ ‫التخلص من اجلمود العقائدي والتعصب للماضي القريب او‬ ‫البعيد‪ ،‬ومراجعة التجارب واألفكار واملواقف تبعا للمتغيرات‬ ‫التي حتدث في العالم الواقعي‪ ،‬وتستوجب بالضرورة جتديد‬ ‫طرائ���ق التفكي���ر والعم���ل‪ ،‬والبح���ث ع���ن أجوبة جدي���دة على‬ ‫األس���ئلة التي تطرحها متغيرات احلياة‪ ،‬وإبداع أفكار جديدة‬ ‫وتصورات وحلول مبتكرة للقضايا واإلشكاليات التي تفرضها‬ ‫علينا حتوالت العصر واحلضارة وال ميكن معاجلتها بوسائل‬ ‫وأفكار قدمية وماضوية‪..‬‬ ‫لعل أهم ما مييز املمارس���ة الدميقراطي���ة هو إدراك خطورة‬ ‫اإلنغالق والتعص���ب واألحادية واجلمود العقائ���دي واإلقامة‬

‫الدائم���ة خ���ارج العص���ر‪ ،‬وامت�ل�اك الق���درة عل���ى املب���ادرة في‬ ‫مراجع���ة الصي���غ املعيقة للتق���دم‪ ،‬وع���دم التعاطي م���ع قوالب‬ ‫التـفكي���ر والعمل اجلاه���زة‪ ،‬واالس���تعداد الجت���راح املبادرات‬ ‫اجلس���ورة التي تس���هم في تأس���يس ثقاف���ة سياس���ية جديدة‬ ‫تتجاوز ثقافة التعصب واإلنغالق واألحادية‪ ..‬وما من شك في‬ ‫أن ثقافة العنف والتعص���ب أفرزت قاتل جارالل���ه عمر بذريعة‬ ‫حراس���ة الدين ومحاربة املرتدين وقاتل اطباء مستشفى جبلة‬ ‫بذريعة محاربة الكفار واملبشرين‪ ،‬وزجت والزالت تزج مبئات‬ ‫الشباب في معارك دموية بني من يسمون انفسهم (أهل السنة‬ ‫واجلماعة) ومن يعتقدون بانهم وحدهم (أنصار الله) في العديد‬ ‫من مديري���ات ومدن وقرى وس���هول وجب���ال محافظتي صعدة‬ ‫وعمران‪..‬‬ ‫يقين ًا أن ثقافة العنف والتعصب ال تنحصر في طرف سياسي‬ ‫بعينه أو طبع���ة محددة من طبع���ات اآليديولوجيا الش���مولية‬ ‫االحادية االقصائية التي عرفها املجال السياسي ملجتمعنا‪ ،‬بل‬ ‫تتجاوز ذلك بالنظر ال���ى مفاعيلها املتنوعة في البيئـة الفكرية‬ ‫والثقافية والتعليمية واإلجتماعية التي تعاني من تش���وهات‬

‫عباس الديلمي‬

‫بشكل خاص والعالم العربي واالسالمي بشكل عام‪..‬‬ ‫وما من شك ايضا في ان ثمة تباينات في املواقف بني مختلف‬ ‫جماع���ات الطيف اجله���ادي التي تنطوي حتت مظلة االس�ل�ام‬ ‫السياسي‪ ،‬لكن املشترك بينها هو السعي العادة نظام اخلالفة‬ ‫واالعتقاد بان هذا النظام السياس���ي هو من االصول املعلومة‬ ‫بالضرورة في العقيدة االسالمية!!‬ ‫تعود جذور هذا االعتقاد الى الفترة الزمنية التي تلت هزمية‬ ‫الدولة العثمانية في احلرب العاملية األولى عام ‪1914‬م‪1918 -‬م‪،‬‬ ‫وإلغاء نظام اخلالفة اإلس�ل�امية رس���مي ًا‪ ،‬حيث ظهرت جماعة‬ ‫«اإلخوان املس���لمني» ظهرت ع���ام ‪1928‬م‪ ،‬ف���ي محاولة حركية‬ ‫سياسية لسد الفراغ الناشئ عن غياب دولة اخلالفة في العالم‬ ‫اإلس�ل�امي‪ ،‬وتطويق األفكار القومية واإلشتراكية والليبرالية‬ ‫التي تزامن انتشارها في العالم العربي واإلسالمي مع سقوط‬ ‫نظام اخلالف���ة وبناء أول نظام جمهوري في العالم االس�ل�امي‬ ‫على أنقاضه‪ ،‬وقد تقاطعت مع اهداف اجلماعة الوليدة مصالح‬ ‫متناقضة لقوى داخلية وخارجية تركت ظال ًال ثقيلـة على مسـيرة‬ ‫جماعــة «اإلخ���وان» وحتالفاته���ا العربية والدولي���ة وخطابها‬

‫{ ثقافة العنف والتعصب أفرزت قاتل جارالله عمر بذريعة حراسة الدين ومحاربة املرتدين وقاتل‬ ‫اطباء مستشفى جبلة بذريعة محاربة الكفار واملبشرين‪ ،‬وزجت والزالت تزج مبئات الشباب في معارك‬ ‫دموية غير مسبوقة‪ ،‬بني من يسمون انفسهم (أه��ل السنة واجلماعة وأنصار الله) في العديد من‬ ‫مديريات محافظتي صعدة وعمران‪.‬‬ ‫{ أهم ما مييز املمارسة الدميقراطية هو إدراك خطورة االنغالق والتعصب واألحادية واجلمود‬ ‫العقائدي واإلقامة الدائمة خارج العصر‪ ،‬وامتالك القدرة على املبادرة في مراجعة الصيغ املعيقة‬ ‫للتقدم‪ ،‬وعدم التعاطي مع قوالب التـفكير والعمل اجلاهزة‪ ،‬واالستعداد إلجتراح املبادرات اجلسورة‬ ‫التي تسهم في تأسيس ثقافة سياسية جديدة تتجاوز ثقافة التعصب واالنغالق واألحادية‪.‬‬ ‫{ جميع القوى السياسية والتيارات الفكرية‪ -‬بدون استثناء‪ -‬توّرطت بأشكال ومستويات مختلفة‬ ‫في إنتاج ثقافة العنف والتعصب عبر تسويق مشاريع سياسية شمولية ذات نزعة إستبدادية وإقصائية‬ ‫أضاعت فرص ًا تاريخية لتطور املجتمع‪ -‬وأه��درت طاقات وإمكانات هائلة‪ ،‬وخلقت جراحا ً غائرة‬ ‫وطوابير من ضحايا الصراعات السياسية وأعمال العنف واحل��روب األهلية واإلغتياالت السياسية‬ ‫والتصفيات اجلسدية التي كان يتم تبريرها سياسي ًا وايديولوجي ًا‪ ،‬سواء بذريعة الدفاع عن الوطن‬ ‫والثورة‪ ،‬ومناهضة القوى الرجعية‪ ،‬أو بذريعة حراسة الدين ومحاربة الكفر‪.‬‬ ‫ال حتصى‪ ،‬مب���ا في ذل���ك الس���يولة التي تتجس���د في انتش���ار‬ ‫واستخدام السالح حتت ذريعة حراسة الدين واحملافظة على‬ ‫العادات والتقاليد وحماية اخلصوصية!!‬ ‫ومما له دالل���ة ان اخلطاب السياس���ي واالعالم���ي والثقافي‬ ‫لبعض الق���وى السياس���ية كان يتجاه���ل األه���داف واملنطلقات‬ ‫واألبع���اد اخلطيرة جلرائ���م اإلره���اب التي تس���تهدف تقويض‬ ‫أسس النظام السياسي القائم على الدميقراطية التعددية وحرية‬ ‫التعبير وحق تداول السلطة سلمي ًا عبر صناديق االقتراع‪ ،‬حيث‬ ‫حرص هذا اخلطاب على تش���ويه املواجهات التي كانت أجهزة‬ ‫األمن تقوم من خاللها بواجبها الوطني والدستوري في مواجهة‬ ‫مرتكبي اجلرائم االرهابية خالل السنوات املاضية‪ ..‬وقد متحور‬ ‫ذلك التش���ويه في محاوالت إظهار تلك اجلماعات اإلرهابية في‬ ‫صورة الضحية التي تتعرض للقمع واملالحقة وانتهاك حقوق‬ ‫اإلنسان‪ ..‬وبوسعنا القول إنّ تناقضات اخلطاب اإلعالمي لبعض‬ ‫القوى السياسية كشفت افالسها القيمي‪ ،‬وسقوطها في مستنقع‬ ‫االنتهازية السياس���ية‪ ،‬وإدمانها على البحث ع���ن ذرائع واهية‬ ‫لتبري���ر اإلره���اب‪ ،‬وتبرئة مرتكبي���ه والتقليل م���ن مخاطره على‬ ‫مس���تقبل الدميقراطية بش���كل خاص ومصالح الوطن والشعب‬ ‫بشكل عام‪..‬‬ ‫صحيح ان ع���دد ًا كبي���ر ًا من الباحثني في ش���ؤون االس�ل�ام‬ ‫السياس���ي يرون ان جميع الكيانات واجلماع���ات املتطرفة قد‬ ‫انس���لت كالفطر م���ن جلب���اب جماعة االخ���وان املس���لمني‪ ،‬لكن‬ ‫التنظي���م الدولي له���ذه اجلماع���ة ينفي صح���ة ه���ذا االعتقاد‪،‬‬ ‫ويسعى منذ فترة ليست بالقصيرة الى جتميل صورة جماعة‬ ‫االخوان املسلمني من خالل رفع شعارات الدميقراطية وحقوق‬ ‫االنس���ان ومحاولة االلتحاق باملش���اريع االميركية واالوروبية‬ ‫اخلاصة بنش���ر الدميقراطية والليبرالية في الش���رق االوسط‬

‫السياسي واآليديولوجي!!‬ ‫حرصت هذه احلرك���ة على أن ت���زاوج بني األفكار الس���لفية‬ ‫املعتدلة واملعاصرة للش���يخ رش���يد رضا واملخرجات السلفية‬ ‫للبيئات البدوية التي صاغت‪ -‬في وقت الحق‪-‬اجلهاز املفاهيمي‬ ‫لفكراب���ن تيمي���ة وابن القي���م وابن كثي���ر وابن رج���ب احلنبلي‬ ‫ومحمد بن عبدالوهاب الذي جنح إلى تكفير كافة املذاهب غير‬ ‫الس���نية كاجلعفرية والزيدية واالس���ماعيلية واألباضية‪ ،‬ولم‬ ‫يس���تثن من ذلك بعض الفرق السنية‪ ،‬كاألش���عرية والصوفية‪،‬‬ ‫مدمرة‪ ،‬متثلت‬ ‫ما أ ّدى إلى متهيد التربة لوالدة سلفيات أخرى ّ‬ ‫بدايتها األولى في س���لفية س���يد قطب املتطرف���ة‪ ،‬حيث يصف‬ ‫الكثير من املفكرين كتابه التكفيري الشهير «معالم في الطريق»‬ ‫الصادر عام ‪1964‬م‪ ،‬بـ(مانفيستو اإلسالم السياسي املتطرف)‪،‬‬ ‫الذي أجنب ف���ي ثمانينيات القرن العش���رين ح���ركات جهادية‬ ‫مقاتلة ومنظومات فكرية متطرف���ة في عدد من البلدان العربية‬ ‫واالسالمية على طريق إقامة دولة اخلالفة!!‪..‬‬ ‫وقد اندمج معظم هذه احلركات في إطار» اجلبهة اإلسالمية‬ ‫العاملية لقتال اليهود والنصارى»‪ ،‬وتالقحت افكارها املتطرفة‬ ‫في خالصة البي���ان الذي صدر باس���م هذه اجلبهة ف���ي فبراير‬ ‫‪1998‬م‪ ،‬معلن��� ًا انطالق ش���رارة احلرب الديني���ة و»بدء املعركة‬ ‫الفاصلة بني فس���طاط «االس�ل�ام» الذي متثله هذه اجلماعــات‪،‬‬ ‫و»فس���طاط الكف���ر» الذي تق���وده الوالي���ات املتح���دة األمريكية‬ ‫والدول االس�ل�امية املتحالفة معه���ا واملوالية لها‪ ،‬بحس���ب ما‬ ‫جاء في ذلك البيان‪..‬‬ ‫شكلت اجلبهة اإلسالمية العاملية لقتال اليهود والنصارى‬ ‫ً‬ ‫مقات�ل�ا أطلقت عليه اس���ــم «القاع���دة» وأعلن‬ ‫«جهاز ًا خاص��� ًا»‬ ‫ه���ذا «اجلهاز اخلاص» مس���ؤوليته ع���ن عديد م���ن التفجيرات‬ ‫واالعتدءات التي استهدفت مصالح أميركية وغربية‪ ،‬وابرزها‬

‫تفجيرات ‪11‬سبمتبر ‪2001‬م اإلرهابية في واشنطن ونيويورك‪..‬‬ ‫بحسب فكر هذه اجلماعات «ال يجوز أن يبقى شبر على األرض‬ ‫ال يحكمه اإلس�ل�ام وش���ريعته‪ ،‬وال يجوز ان يبقى انس���ان على‬ ‫األرض خارج دين االسالم»‪..‬‬ ‫والله ما ارس���ل نبيه علي���ه الصالة والس�ل�ام ليدعو ويبقى‬ ‫في مكانه‪ ،‬بل قال ل���ه وألتباعه‪« :‬وقاتلوهم حت���ى ال تكون فتنة‬ ‫ويكون الدي���ن كله لله» أي قاتلوهم حتى يكون االس�ل�ام حاكما‬ ‫على األرض مبن فيها وما عليها» وهو م���ا دعا اليه وأكد عليه‬ ‫الش���يخ عبدالله صعت���ر عضو مجلس ش���ورى ح���زب التجمع‬ ‫اليمني لإلصالح في ش���ريط صوتي صدر في اواخر س���بتمبر‬ ‫عام ‪2002‬م‪ ،‬مبناسبة الذكرى السنوية االولى ملا أسماها عنوان‬ ‫ذلك الشريط (غزوة منهاتن)!‬ ‫وميك���ن مالحظ���ة جذور ه���ذة االف���كار ف���ي كت���اب «معالم في‬ ‫الطريق» الذي قال فيه س���يد قط���ب علي نحو قاط���ع‪« :‬ان العالم‬ ‫يعيش اليوم كله في جاهلية‪ ،‬واإلسالم اليقبل انصاف احللول‪..‬‬ ‫فاما اسالم واما جاهلية‪ ،‬وليس هنالك وضع آخر نصفه إسالم‬ ‫ونصف���ه اآلخر جاهلية»‪ ..‬حيث حدد س���يد قط���ب بوضوح ودقة‬ ‫معالم الطريق الذي يجب على املسلمني سلوكه من اجـل أن يتسلم‬ ‫اإلسالم قيادة العالم مبن فيه وما عليه حيث يقول‪« :‬إنها لسذاجة‬ ‫أن يتصور اإلنس���ان دعوة تعلن حترير النوع اإلنس���اني في كل‬ ‫أرض‪ ،‬ث���م تقف أم���ام العقبات في وج���ه هذه الدع���وة جتاهدها‬ ‫باللسان والبيان‪ ..‬فالبد من إزالة هذه العقبات أو ًال بالقوة»‪..‬‬ ‫ويرى س���يد قطب أن الهدف الرئيس���ي لإلس�ل�ام ه���و إزالة‬ ‫األنظم���ة واحلكومات التي تقوم على أس���اس حاكمية البش���ر‬ ‫للبشر‪ ،‬مش���دد ًا على الطبيعة الهجومية لإلس�ل�ام‪ ،‬ونافي ًا عنه‬ ‫في الوقت نفسه طابعه الدفاعي‪..‬‬ ‫ولعل ذلك هو ما دفع املفكر املغربي الدكتور عبداإلله بلقزيز‬ ‫إلى اإلعتراف بأن الفقهاء واملفكرين املسلمني سبقوا هنتغتون‬ ‫في الترويج ملوضوعه صدام احلضارات‪« ،‬فليس قلي ً‬ ‫ال ما كتبه‬ ‫أبو األعلى املودودي وأبو احلسن الندوي وسيد قطب وأخرون‬ ‫ممن ل���م يجدوا في العالق���ة بني احلضارة اإلس�ل�امية وغيرها‬ ‫م���ن حاكم س���وى التناق���ض والص���دام‪ ،‬حي���ث تش���كل كتابات‬ ‫هؤالء‪ ،‬املادة الثقافية األساس���ية التي تغ��� ّذى منها جيالن من‬ ‫(الصحويني)‪ ،‬جيل عمر عبد الرحمن وعبود الزمر وسعيد حوا‬ ‫وعبدالس�ل�ام فـرج‪ ،‬وجيل تنظـيم (القاعدة) ومن ذهب مذهبهم‬ ‫في هذه األفكار»‪..‬‬ ‫ال ري���ب ف���ي أنّ املنطلق���ات الفكري���ة جلرائم اإلره���اب التي‬ ‫ارتكبته���ا اجلماع���ات املتطرف���ة وواجهته���ا أجه���زة األم���ن‬ ‫واملؤسس���ات الثقافية واإلعالمية والتربوية في بالدنا‪ ،‬كانت‬ ‫غائبة متام ًا عن اخلط���اب اإلعالمي لبعض القوى السياس���ية‬ ‫الذي أس���رف في إخ���راج املواجه���ة م���ع اإلرهاب من س���ياقها‬ ‫املوضوعي إلى سياق آخر يتسم بالكيدية حتت غطاء الدفاع عن‬ ‫حقوق اإلنسان‪ ،‬فيما كان هذا اخلطاب يتجاهل متام ًا حقيقة أنّ‬ ‫هذه احلقوق موجودة في البُنى الدستورية والثقافية لنظامنا‬ ‫السياس���ي‪ ،‬مقابل غيابها املطلق عن منظومة األفكار املتطرفة‬ ‫التي تغذي اإلرهاب وتوجه نشاط اجلماعات املتطرفة بدعاوى‬ ‫دينية ملفقة وزائف���ة‪ ..‬ناهيك عن أنّ الفكر السياس���ي األحادي‬ ‫للجماعات اإلرهابية التي واجهتها الدولة في أوقات سابقة ال‬ ‫يعترف بالدميقراطية وحقوق اإلنسان‪ ،‬ويسعى إلى بناء دولة‬ ‫دينية استبدادية ش���مولية على غرار منوذج دولة «طالبان» أو‬ ‫دولة «والية الفقيه» اللتني ال مكان فيهم���ا للحريات والتعددية‬ ‫السياسية والفكرية وحقوق اإلنسان وحقوق املرأة‪..‬‬ ‫ولذلك يصعب جتاهل اخلطر الناجت عن ه���ذه الثقافة التي‬ ‫اثبتت الوقائع أن انتصار قيم الدميقراطية واحلريات املدنية‬ ‫وحقوق اإلنسان‪ ،‬والفوز في احلرب ضد التطرف واإلرهاب ال‬ ‫ميكن أن يتحققا اذا ظلت ماكنة انتاج هذه الثقافة تعمل بحرية‬ ‫تامة في مجال تزييف الوعي وإثارة الكراهية والتحريض ضد‬ ‫املخالفني‪..‬‬ ‫إن مس���تقبل الدميقراطية الناش���ئة في اليم���ن يتوقف على‬ ‫مدى النجاح في إنضاج املزيد من شروط تطورها الالحق‪ ،‬عبر‬ ‫مراكمة خبرات وتقاليد تؤس���س لثقافة سياس���ية دميقراطية‪،‬‬ ‫ومتحو من ذاكرة املجتمع رواسب الثقافة الشمولية املوروثة‬ ‫عن عهود االس���تبداد والتس���لط‪ ،‬مبا تنطوي علي���ه من نزعات‬ ‫اس���تبدادية تقوم على اإلقصاء واإللغ���اء والتكفير والتخوين‬ ‫والزعم باحتكار احلقيقة‪ ،‬وع���دم قبول اآلخر ورفض التعايش‬ ‫معه‪ ،‬األمر الذي يفضي في نهاية املطاف الى تسويق مشروع‬ ‫استبدادي غير قابل للتحقيق بالوس���ائل الدميقراطية‪ ،‬ويبرر‬ ‫بالتال���ي العدوان عليه���ا من خالل اس���تخدام العن���ف بوصفه‬ ‫الوسيلة الناجعة لإلقصاء واإلنفراد‪..‬‬ ‫تأسيس��� ًا عل���ى م���ا تقدم ميك���ن الق���ول ب���أن إجم���اع القوى‬ ‫السياس���ية على إدانة اإلرهاب والتطرف من ش���أنه أن يفس���ح‬ ‫الطريق لبناء إصطفاف وطني ضد هذا اخلطر املاحق‪ ،‬وصياغة‬ ‫إستراتيجية وطنية شاملة لتجفيف منابعه‪ ،‬وصو ًال الى بلورة‬ ‫مش���روع وطني ش���امل لتحديث الدولة واملجتم���ع في مختلف‬ ‫ميادي���ن السياس���ة واالقتص���اد والثقاف���ة والعل���وم واإلدارة‬ ‫والتعلي���م واإلع�ل�ام على طري���ق اخل���روج من فج���وة التخلف‬ ‫واإلنقطاع عن إبداع احلضارة التي تهدد حاضرنا ومستقبلنا‬ ‫بأوخم العواقب‪.‬‬

‫في وداع عام مضي‪ ..‬واستقبال عام جديد‬ ‫ه����ادي‪ -‬رئي����س اجلمهورية الس����تكمال مس����يرة‬ ‫نودع عام ًا مض����ى واجهت في����ه بالدنا الكثير‬ ‫الدميقراطية واالصالح االقتصادي وقيادة سفينة‬ ‫من الصعوبات حيث فقدت شخصيات وتعرضت‬ ‫اليمن وسط االنواء احمللية واالقليمية والعاملية‪،‬‬ ‫ملزيد من املؤامرات من االعداء واملتربصني وهي‬ ‫وان نخرج مما نحن فيه من التركه املوروثة التي‬ ‫تس����تقبل بعد ايام عام ًا جديد ًا مليئ ًا بالتحديات‬ ‫وجدها اثناء توليه سلطة حكم اليمن وان تخرج‬ ‫التي ينبغي العمل والتكات����ف من اجل التصدي‬ ‫من املشاكل االمنية واالقتصادية وتستقر االسعار‬ ‫له����ا‪ ..‬وخالل ه����ذا الع����ام الفائ����ت فق����دت بالدنا‬ ‫ويسود االمن واالس����تقرار بالدنا‪ ..‬بعد ايام يطل‬ ‫أشخاص ًا واناس ًا اعزاء على قلوبنا‪ ..‬ايام قالئل‬ ‫علينا عام جديد‪ ..‬والله نرجو ونتضرع ان يكون‬ ‫ويرحل عام ‪2013‬م مبشاكله ومصائبه‪ ،‬بكل آالمه‬ ‫عام يسر وامن وامان‪ ..‬عام ًا تطمئن فيه القلوب‪،‬‬ ‫وحس����ناته ويأتي ع����ام ‪2014‬م تس����بقه الدعوات‬ ‫وتهدأ النف����وس‪ ..‬لقد عانينا كثي����ر ًا الصغير قبل‬ ‫واألمنيات الكثيرة‪ ..‬انتهى عام ‪2013‬م بأحداثه‬ ‫الكبير في عام ‪ 2013‬املنصرم غير املأسوف عليه‬ ‫الثقيلة عل����ى املواطن ف����ي الكثير م����ن القضايا‪..‬‬ ‫من اوضاع امنية وارهابية واقتصادية صعبة‪..‬‬ ‫اإلرهاب‪ ،‬ضعف األمن واالستقرار‪ ،‬غالء االسعار‪،‬‬ ‫بعد ايام نستقبل عام ًا جديد ًا وندعو الله ان يكون‬ ‫الفساد اإلداري واملالي‪ ،‬احملسوبية‪ ،‬فشل حكومة‬ ‫عام ًا سعيد ًا مليئ ًا بالتفاؤل واخلير واالستقرار‪،‬‬ ‫التوافق والس����بب تلك احملاصصة غير املناسبة‬ ‫وان يحل اخلير محل الش����ر والعدل ينتصر على‬ ‫التي ال متلك ازاء ض����رورات احلياة غير التنديد‬ ‫احمد عبد ربه علوي‬ ‫الظلم والع����دوان «اإلرهاب» والطغي����ان‪ ،‬وينتصر‬ ‫والبكاء‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫العقل على جنون املخربني اإلرهابيني الفاس����دين‪،‬‬ ‫نودع آخر ايام عام ‪2013‬م بكل ما فيه من احداث‬ ‫وكوارث واحزان‪ ..‬ونستقبل بعد ايام العام اجلديد ورغم ثقل احداث جنون التكب����ر وتطوى صفح����ات البغ����ي القائم على تهري����ب معدات‬ ‫الع����ام الفائت وظروفه����ا‪ ..‬نتمنى ان يك����ون عام ‪2014‬م عام���� ًا جديد ًا االنفجارات والس��ل�اح الى اليم����ن اآلمن املؤمن‪ ،‬وليس أمامنا س����وى‬ ‫ينفض عنا آثار العام املاضي‪ ..‬نتمنى ان يكون العام ‪2014‬م اجلديد طريق اإلميان بانتصار احلق والتخلي عن اخلوف والقلق الذي يهدد‬ ‫افضل وان يوفق املتحاورون في مؤمتر احلوار الوطني في مؤمترهم الناس اآلمنني االبرياء‪ ،‬ومن يدري فقد يجيئ الفرج من حيث ال يتوقع‬ ‫خلير البالد والعباد وان يوفق رئيسن ًا وقائدنا املشير عبدربه منصور الظاملون‪..‬‬

‫بع����د اي����ام تودعن����ا س����نة ونودعها‪ ،‬وس����نة جدي����دة تش����رف علينا‬ ‫ونس����تقبلها‪ ..‬لتكن الوقفة وقفة م����ع النفس ليطل����ع كل منا على ملفه‬ ‫طوال ع����ام كامل واالجابة على هذين الس����ؤالني‪ :‬م����اذا اجنزت‪ ..‬وفي‬ ‫اي مجال كان التقصير؟! وارجو ان نكون منصفني مع انفسنا‪ ..‬نقول‬ ‫احلق لنتجنبه‪ ،‬حتى تكون شمعتنا مع العالم اجلديد مضيئة لنا وبعد‬ ‫الصفاء مع النف����س فليدع كل منا ان يحقق له الل����ه ما يصبو اليه في‬ ‫دينه ودني����اه‪ ،‬وان يوفقه ويلهمه الصواب ليحق����ق آماله وطموحاته‬ ‫وأحالمه‪..‬‬ ‫انني ادعو الل����ه ان يحفظ لنا بالدن����ا دائم ًا هامته����ا عالية‪ ،‬رايتها‬ ‫مرفوعة كلمتها مس����موعة‪ ،‬حدودها آمنة مصونة حتت قيادة قائدها‬ ‫املشير هادي في امن واستقرار وتقدم وازدهار‪ ..‬وان يقوي اقتصادنا‬ ‫ويش����تد س����اعدنا وان تكبر عقول بعضن����ا ملصلحة الب��ل�اد والعباد‪..‬‬ ‫وادعو الله ان ميكننا من حل طالسم مش����كلة الزيادة السكانية التي‬ ‫تلتهم في جوفها االخضر واليابس‪ ..‬دعوتي للمولى عزوجل اال نكون‬ ‫نحن العرب كاأليتام على مائدة اللئام‪ ..‬وان ينجي الله وينقذ ش����عب‬ ‫سوريا والعراق الشقيقني وال ننسى شعبنا اليمني من القتل والدمار‬ ‫واالنفجارات واالختطاف����ات وان يزيد من صالبة وبأس وصمود تلك‬ ‫الدول مبا فيها بالدنا من املتخلفني من ابناء هذه الشعوب العربية‪-‬‬ ‫املش����ار اليها آنف ًا‪ -‬وان يزيد من صالبة وبأس وصم����ود اخوتنا في‬ ‫فلس����طني ضد ابناء القردة واخلنازي����ر‪ ..‬دعوتي للمول����ى عزوجل ان‬ ‫يحقق لليم����ن ولألمة العربية كلها األمن واألمان والس��ل�ام‪ ..‬وكل عام‬ ‫وانتم بخير‪..‬‬

‫البريد االلكتروني ‪26sept@yemen.net.ye‬‬

‫المرور أهم عندي من‬ ‫مقترح بن عمر‬ ‫س ��ألني عما كتبت في عمودك لهذا االس ��بوع؟ اجبت ��ه دون ان ارفع نظري‬ ‫اليه عن املرور وحركة السير في شوارعنا قال‪ :‬ليس في االمر جديد‪ ..‬فكم من‬ ‫الكتابات تناولت هذا املوض ��وع واولها كتاباتك في برنامجك اليومي حديث‬ ‫الناس الذي استمر على خارطة اذاعة صنعاء اكثر من عشرين سنة‪.‬‬ ‫قلت له‪ :‬ما اش ��اهده وانا ارقب حركة امل ��رور في ش ��وارعنا‪ -‬وحتديد ًا في‬ ‫العاصمة جعل تناول هذا االمر في عمودي لهذا االسبوع اهم عندي من تناول‬ ‫مبادرة أو مقترح ضيفنا الدائ ��م جمال بن عمر التي تقدم به ��ا مؤخر ًا كرؤية‬ ‫ألسس الدستور اجلديد ومعالم شكل الدولة اليمنية التي وصفها باالحتادية‪..‬‬ ‫اما ملاذا فهذا ما سيأتي بإختصار شديد في عمود هذا االسبوع‪..‬‬ ‫صحيح أن رجل املرور العامل ف ��ي امليدان‪ -‬جندي ًا كان أو ضابط ًا‪ -‬هو من‬ ‫«اضعف خلق الله انسان ًا» وان حركة املرور وقواعدها وانظمتها تأتي في آخر‬ ‫سلم اهتمامات اجلهات املعنية هذا ان وجدت لها مكان ًا في سلم االهتمامات‪..‬‬ ‫واقرب دليل على ذلك مظهر جندي امل ��رور وطريقة التعامل معه حتى من قبل‬ ‫سائقي باصات االجرة‪..‬‬ ‫رجل املرور «اضعف خلق الله انسان ًا» ولكن الله قد يضع سره في اضعف‬ ‫خلقه‪ -‬كما في املقولة الش ��هيرة‪ -‬وقلة هم من يدركون ذلك ولهذا قال الرئيس‬ ‫املرحوم حافظ األسد‪« :‬إن هيبة رجل املرور من هيبتي وهيبة الدولة»‪..‬‬ ‫اعود وأقول‪ :‬إن هيبة الدولة وحرصها على سالمة الناس وتطبيق النظام‬ ‫والقانون واكتمالها مبا تعنيه كلمة دولة يبدأ تقوميه والتعرف عليه من قبل‬ ‫الزائر والسائح وابن البلد ايض ًا من رجل املرور مظهر ًا وجدية في اداء مهامه‬ ‫واحترام اجلميع له وامتثالهم لقانون يطبقه‪..‬‬ ‫فماذا يقول الناس وزوار البالد عن دولة يتعرض فيها رجل املرور ملا يسيء‬ ‫اليه ويجرح كرامته على يد متعج ��رف أو متكبر مباله ونفوذه وماذا يقولون‬ ‫عن رجل م ��رور ال يحترمه س ��ائق باص أو تاكس ��ي اجرة وم ��اذا يقولون عن‬ ‫مشاهدتهم ملخالفات مرورية كعكس اخلطوط وكس ��ر االشارات وعدم التقيد‬ ‫باالشارات‪..‬الخ‪.‬‬ ‫وماذا يقول ��ون ايض ًا عن رجل مرور يش ��اهد مخالفة مرورية جس ��يمة فال‬ ‫يجرؤ حتى ان يخرج دفتر تسجيل املخالفات في وجه مرتكبيها‪.‬‬ ‫إن هيب ��ة الدولة كما اش ��رنا تبدأ من رج ��ل املرور وكذلك بالنس ��بة لتقومي‬ ‫مس ��توى الدولة وكيف تعم ��ل وما ينطبق عل ��ى الدولة ينطب ��ق على املجتمع‬ ‫حيث تكون اقرب واسرع طريقة امام الس ��ائح والزائر للتعرف على املجتمع‬ ‫وحضارته ووعي ابنائه هي طريقة تقومي ذلك من خالل مالحظة كيف يتعامل‬ ‫املواطن م ��ع آداب واخالقيات الس ��ير أو اس ��تخدام الطري ��ق وكيف يحرص‬ ‫اجلمي ��ع على ذلك بذوق وس ��لوك حض ��اري دومنا خوف من عق ��اب أو غرامة‬ ‫مخالفة‪ ..‬وهذا ما نشاهده في كثير من البلدان التي نزورها حيث نقيم الدولة‬ ‫واملجتمع ونحك ��م عليها من مالحظات عابرة اولها حركة الس ��ير والتمس ��ك‬ ‫بآدابها وأخالقها‪..‬‬ ‫بقى القول‪ :‬إن احلد من تلكم الفوضى املرورية التي تفاقمت في شوارعنا‬ ‫واولها العاصمة ال يحت ��اج الى مبادرة مزمنة وال حوار له مخرجات‪ ..‬بل الى‬ ‫جدية وصرامة جميع ًا يبحث عنها ويتلهف لها‪ ..‬ويحرص عليها‪..‬‬

‫الحل واالتجاه الصحيح‬ ‫توال����ت األطروحة اخلليجية التي ظلت اس����طورة الصراع السياس����ي‬ ‫في اليمن بني مؤيد او منتقد او معارض ب����ل آخرين ملهفوين ببنود تلك‬ ‫املب����ادرة فمؤيد يرى مبنظ����ار اخلروج باي ش����كل ومنتقد ي����رى ان هناك‬ ‫س����لب ًا حلق دس����توري على حس����اب اخر ومعارض يرى بق����اء احلال كما‬ ‫هو دون اخل����روج من االزم����ة ‪...‬لكن‬ ‫س����ؤا ًال يتب����ادر الى اذه����ان اجلميع‬ ‫حول م����اذا كان����ت هذه املب����ادرة هي‬ ‫احل����ل االمث����ل ان ل����م يك����ن الوحي����د‬ ‫حلل االزمة في اليمن ملا تصحبه من‬ ‫معطيات داخلية وخارجية تأسست‬ ‫م����ن خالله����ا تل����ك املب����ادرة ‪ ,‬واملهم‬ ‫انه����ا طرحت كاس����تثناء ط����ارئ كي‬ ‫يخرج اليمنيون بكاف����ة انتماءاتهم‬ ‫السياسية وكل الطوائف من صلف‬ ‫هذه االزمة ال����ى طاولة حوار واحدة‬ ‫كال منه����م يرس����م فكرته ك����ي تكتمل‬ ‫صورة اليمن املشرق ‪.‬‬ ‫���ون‬ ‫�‬ ‫يعرف‬ ‫���ج‬ ‫�‬ ‫اخللي‬ ‫االخ����وة ف����ي‬ ‫محمد محمد عيسى‬ ‫ب����ل ويدرك����ون ان ام����ن اليم����ن م����ن‬ ‫اه����م القضاي����ا الت����ي مت����س أمنه����م‬ ‫واستقرارهم وان كان هناك استثناءات طفيفة باعتبار الفارق االقتصادي‬ ‫فيبقى العامل األمني هو احملرك األساسي لدفع اليمنيني للتصالح وهذا‬ ‫ما دفع اخلليجيون الى س����رعة املبادرة للم األزم����ة اليمنية حتت الضغط‬ ‫اخلليجي فقط ويبقى على عاتق احلزب احلاكم واملعارضة تنفيذ البنود‬ ‫حسب اآللية املتفق عليها ومبا يتوافق مع الدستور اليمني ‪.‬‬ ‫ال يبقى ام����ام املهتم اليوم ال����ى األزمات التي صنعها ه����ذا العراك منذ‬ ‫ما يقارب عشرة ش����هور‪ ..‬فازمة التوافق السياسي الختيار احلكومة هي‬ ‫اولويات املرحلة القادمة ال سيما ان هذه اخلطوة التي يرتكز عليها بل هي‬ ‫املؤشر الرئيسي للنجاح في باقي املراحل واخلطوات القادمة فالتوافق‬ ‫في تشكيل احلكومة سيساعد اجلميع على جتاوز كل العقبات في املراحل‬ ‫املقبل����ة وفي كل االحوال يبقى الس����ؤال املهم هل س����ينتهي مرحلة التأزم‬ ‫السياس����ي وصراع املناصب والتحول نحو املؤسسية ومبدأ املسؤولية‬ ‫الوطنية كي نبني الوطن من جديد ‪....‬‬ ‫سيناريوهات قادمة متتلئ بالغموض ويكتنفها اخلوف من إقصاء االخر‬ ‫واضفاء موجة احلزبية على طابع املسؤولية الوطنية والوظيفية وتقليص‬ ‫املهام وتوس���يع اخرى مبح���ض االرادة او االه���واء احلزبية وع���دم التقيد‬ ‫للنصوص القانونية باعتبارها انحلت بانحالل طرفها الزمني واملكاني ‪....‬‬ ‫عاجل لوزير التربية «عفو ًا ولو في زمن االضراب»‬ ‫يش����تكي اولي����اء أم����ور طالب مدرس����ة اله��ل�ال االحم����ر بغول الش����يخ‬ ‫«جواركلية املجتمع» من حتدي بعض النافذين لفرض احد مدراء املدارس‬ ‫بالقوة مع ان املدير احلالي يحضى بإجماع كامل من االهالي واملدرسني‬ ‫فيما يخ����ص بالتزامه وانضباطه وضبطه لس����ير اداء املدرس����ة وتعاونه‬ ‫مع اولياء االم����ور‪ ..‬نرجوا م����ن معالي الوزي����ر القدير ان يض����ع لالهالي‬ ‫وهم اصحاب التضرر او االس����تفادة معنى ملنع تلك االيادي النافذة فوق‬ ‫املصلحة العامة‬


‫‪21‬‬

‫حوار‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫الشيخ احمد حسين القردعي لـ«‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫»‪:‬‬

‫الش ��عب ينتظ ��ر نتائ ��ج مؤمت ��ر احل ��وار‪ ..‬ونأم ��ل ان‬ ‫تك ��ون مخرجات ��ه ملبي ��ة لكاف ��ة املطال ��ب املش ��روعة‬

‫الوثائ ��ق التاريخي ��ة‪ :‬أنواعه ��ا‬ ‫ومراح ��ل حتليله ��ا وأهميته ��ا‬

‫يعد الشيخ احمد حسين القردعي واحداً من ابرز الشخصيات الوطنية‬ ‫والهامات القبلية بمحافظة مارب بل ومن اولئك الرجال النبالء الذين‬ ‫يخدمون اوطانهم بكل امانة واخالص ووفاء وله ادوار انسانية ملموسة‬ ‫كان آخرها ترأسه للجنة الوساطة التي شكلت لالفراج عن رجل االعمال‬ ‫محمد منير من ايدي المختطفين‬ ‫تحدث في ح��وارن��ا ه��ذا ال��ى اهمية ال��ح��وار الوطني وتطرق الى‬ ‫العناصرالشاذة من يستهدفون المصالح العامة في محافظة مارب وكشف‬ ‫عن اسرار وخبايا تقرؤنها في هذا اللقاء‪:‬‬ ‫حاوره‪ :‬محسن علي الجمال‬ ‫إعداد العقيد الركن ‪/‬‬ ‫> نرحب بكم في صحيفة «‪26‬سبتمبر»‬ ‫بداية كيف تنظرون الى واقعنا املعاش ‪..‬‬ ‫وما نظرتكم ملستقبل اليمن ؟‬

‫>> بالنس���بة للوض���ع‪ ..‬الش���عب منتظ���ر‬ ‫مخرج���ات احل���وار الوطن���ي الش���امل والتي‬ ‫ستخرج البلد الى بر االمان باذن الله سبحانه‬ ‫كون املنا بعد الله سبحانه متعلقه فيه لكنها‬ ‫تاخرت مخرج���ات احلوار زي���ادة على الفترة‬ ‫التي كان الناس ينتظرونها الن الشعب على‬ ‫وش���ك االنهيار اقتصادي���ا وامني���ا ومنظرين‬ ‫الفرج بعد مخرجات احلوار عسى وان تتحقق‬ ‫ركيزت���ان هامت���ان هم���ا اجلان���ب االقتصادي‬ ‫واالمني باذن الله تعالى ‪..‬‬

‫> م� � ��اذا يعني احلوار الوطني من وجهة‬ ‫نظركم ؟‬

‫>> احلوار الوطني شي مهم لذا فقد جمع‬ ‫فئات الشعب اليمني ليخرج الناس الى نظام‬ ‫حكم وال���ى ماينفع املواطن اليمني وان ش���اء‬ ‫الله تكون مخرجاته عند حسن ظن الشعب ‪.‬‬

‫استنكر هذه اجلرمية‬

‫> رجل االعمال محمد منير مت اختطافه‬ ‫ملدة طالت مداها الشهر ‪ ..‬كيف مت اطالق‬ ‫سراحه ‪ ..‬وما دوركم ؟وهل هناك شروط‬ ‫وضعت الطالق سراحه من قبل اخلاطفني؟‬

‫>> محمد منير مت اختطافه فعال ‪ ..‬لكننا‬ ‫منذ ان علمنا ان���ه يوجد في قبيلة تتبع احدى‬ ‫قبائ���ل م���راد توجهن���ا الى اس���رة بي���ت هائل‬ ‫سعيد وتعيبنا تعياب الصاحب على صاحبه‬ ‫واس���تنكرنا هذه اجلرمية من حينه���ا وادينا‬ ‫اوالدنا ابني حسني وابن الشيخ غالب االجدع‬ ‫محمد وحتركنا احنا وعدد من مش���ائخ مراد‬ ‫الى منطقة اخلاطفني ومت التفاوض معهم ملدة‬ ‫خمس���ة ايام وصلنا بعدها الى طريق مسدود‬ ‫معهم الن مطالبهم كانت مطالب خيالية ‪ ..‬بعد‬ ‫ذلك استدعينا القبيلة التي ينتمون اليها من‬ ‫قبيلة مراد اس���مها قبيل���ة ال جن���اح لتحديد‬ ‫موقفهم من اخلاطفني‪ ..‬فكان موقفهم ايجابي ًا‬ ‫‪ ..‬فاجتمعنا نحن واياهم وعملنا قواعد تهدر‬ ‫دماء اخلاطف�ي�ن وتقطعه���م س���واء للدولة او‬ ‫القبيل���ة ومت التوقي���ع عل���ى ه���ذا االتفاق ومت‬ ‫الزامه���م بنق���اط حص���ار عل���ى اخلاطف�ي�ن كل‬ ‫واحد ف���ي منطقت���ه ومت احلص���ار وبعدها مت‬ ‫التواصل مع بقية مش���ايخ م���راد املتواجدين‬ ‫في صنعاء ونزلوا الينا ومت تشديد احلصار‬ ‫حتى مت تسليم محمد منير من اخلاطفني دون‬ ‫قيد او شرط‪.‬‬

‫{ محافظة م��ارب مظلومة ‪ ..‬وه��ي بحاجة لتنمية حقيقية على ارض الواقع‬ ‫{ املخربونأدواتيتمحتريكهم منخارجمارب‪..‬واليوجدحسموردعألعمالهماالجرامية‬ ‫{ ح ��ادث ال��دف��اع اج��رام��ي وب��رب��ري ال ت�ق��ره دي��ان��ة س�م��اوي��ة وال اع ��راف وال ق��وان�ين‬ ‫التنمي���ة ‪ ..‬اذا كان���ت الكهرب���اء عل���ى س���بيل‬ ‫املثال لم توصل الى اي مديري���ة من مديريات‬ ‫احملافظ���ة‪ ..‬فكيف يت���م توصيلها ال���ى اماكن‬ ‫ومحافظ���ات اخ���رى وابن���اء مديرياته���ا ل���م‬ ‫يس���تفيدوا من الكهرب���اء وال زالو يعيش���ون‬ ‫في الظ�ل�ام ‪ ..‬اجلانب االخ���ر الطريق ايضا ‪..‬‬ ‫فاغل���ب املديريات ل���م تصلها الط���رق فطرقها‬ ‫جبيلة وعرة فتخيل ان منطقة اخلاطفني التي‬ ‫ذهبنا اليه���ا منطقة جبيلة وع���رة ( ما تخطى‬ ‫فيه���ا اال احلمي���ر) ‪ ..‬اال اخلط الرئيس���ي فقط‬ ‫الذي يوصلنا الى احملافظة ال غير‪.‬‬

‫اليوجد حسم صادق‬

‫> مارب اخلي� � ��ر واحلض� � ��ارة والتاريخ‬ ‫والعطاء ‪ ..‬مظلومة حقا ‪ ..‬اال انها حاليا ال‬ ‫يشار اليها بانها حضارة وتاريخ واصالة‬ ‫‪ ..‬ولكن ينظر اليها بأنها اصبحت محافظة‬ ‫للتخريب والتقط� � ��ع والنهب الى غير ذلك‬ ‫مما يقال ‪ ..‬كيف ترودن على هذا الكالم ‪..‬‬ ‫وما موقفكم من اعمال التخريب والفوضى‬ ‫التي تشهدها احملافظة؟‬

‫>> بصراح���ة ه���ذه العناص���ر ال متثل اال‬

‫في هذا اجلانب ؟‬

‫>> الوح���دة خط���ر احم���ر ب�ي�ن اليمنيني‬ ‫جميع��� ًا وال ميك���ن التف���اوض عليه���ا اطالق��� ًا‬ ‫الن���ه مت تثبيته���ا بدم���اء االالف من الش���هداء‬ ‫‪ ..‬والذي���ن يراهن���ون عل���ى الوح���دة اعتبرهم‬ ‫مرتزقة فالوح���دة خط احمر ال ميكن جتاوزها‬ ‫‪ ..‬فندخل لنا في حوارات في شكل الدولة في‬ ‫شكل مؤسس���ات اقاليم غير ذلك ‪ ..‬اما الكالم‬ ‫عن الوحدة فعليكم ان تترفعوا عن ذلك‪.‬‬

‫مشكلة عويصة‬

‫> ظاه� � ��رة الث� � ��أرات انتش� � ��رت ليس في‬ ‫محافظة مأرب فحس� � ��ب وامنا في جميع‬ ‫فئات الشعب ‪ ..‬كيف نعمل على انهاء هذه‬ ‫الظاهرة ‪..‬‬

‫>> هذه هي مش���كلتنا وهي التي تس���بب‬ ‫كثير ًا من املش���اكل مبا فيها اعم���ال التخريب‬ ‫والتقطعات وعدم جمع القبائ���ل النهاء املنكر‬ ‫واالمر باملع���روف ‪ ..‬فهذه املش���كلة العويصة‬ ‫هي بحاجة الى رعاية صادقة من الدولة وذلك‬ ‫بتش���كيل جلان م���ن احملافظات حلل مش���اكل‬

‫الأساس لها‬

‫> يتح� � ��دث الوس� � ��ط االعالم� � ��ي بانه مت‬ ‫االفراج عنه مقابل مبالغ محددة تس� � ��لم‬ ‫اليه� � ��م ‪ ..‬كي� � ��ف ت� � ��ردون على مث� � ��ل هذه‬ ‫االطروحات ؟‬

‫>> هذا كذب وال اساس له من الصحة ولم‬ ‫نس���لم نحن وال اس���رة منير حتى رياال واحد ًا‬ ‫ومن قال اننا اس���تلمنا زلط او مت الزام اسرة‬ ‫هائل س���عيد انع���م مببال���غ تس���لم للخاطفني‬ ‫فليثبت ‪.‬‬

‫ادوار غائبة‬

‫>تكررت ظاه� � ��رة تفجير انب� � ��وب النفط‬ ‫ورمي اخلبطات على ابراج الكهرباء في‬ ‫محافظة مأرب ‪ ..‬برأيكم ملاذا ال يكون هناك‬ ‫دور فعال لوجهاء مشايخ احملافظة للحد‬ ‫من هذه الظاهرة؟‬

‫سببها املشاكل‬

‫>> في احلقيقة اليوجد دور فعال للمشايخ‬ ‫في هذا اجلانب ‪.‬‬

‫> الى ماذا تعود االسباب ؟ وما احللول‬ ‫من وجهة نظركم ملكافح� � ��ة هذه الظواهر‬ ‫وللحد منها؟‬

‫>> الس���بب يعود الى املشاكل بني جميع‬ ‫قبائل احملافظة وبسبب االثارات ايضا سبق‬ ‫وان قلن���ا ان الدول���ة تطل���ب مش���ايخ املنطقة‬ ‫وتعمل صلح ًا بينهم ملدة عامني ليقدر مشائخ‬ ‫احملافظة ان يعملوا موقف ًا موحد ًا وقرار ًا ضد‬ ‫ه���ذه العناصر التي تس���يئ الى س���معة ابناء‬ ‫محافظة مأرب بش���كل ع���ام ‪ ..‬وال زلنا نطالب‬ ‫بهذا املقترح‪ ..‬الن كل قبيلة ال تقدر ان جتتمع‬ ‫بقبيلة اخرى بس���بب الثارات واملشاكل التي‬ ‫هي بينها الب�ي�ن ‪ ..‬لذا فهم اس���تغلوا الوضع‬ ‫هذا من جانب االنفالت االمني من الدولة ومن‬ ‫جانب املشاكل بني قبيلة واخرى في احملافظة‪.‬‬

‫تنمية حقيقية‬

‫> هل لنا ان نعرف مطالب ابناء محافظة‬ ‫مأرب؟‬

‫>> بالنس���بة ملطالبن���ا ه���ي مطال���ب ف���ي‬

‫نفس���ها ‪ ..‬اما ابناء محافظة مارب فهم اناس‬ ‫ش���رفاء ونحن ندين ونس���تنكر ه���ذه االعمال‬ ‫الهمجي���ة الت���ي ال ترض���ي الله وال رس���وله ‪..‬‬ ‫كما ان���ه يوجد ف���ي كل احملافظات م���ن امثال‬ ‫هذه العناصر ‪ ..‬امنا احلملة االعالمية وكثير‬ ‫ممن يحالون ان يشوهوا بسمعة مارب ‪..‬ولم‬ ‫نعرف ما هي االسباب ‪ ..‬رغم انهم يعرفون ان‬ ‫هذه العناصر من قطاع الطرق مثل غيرها من‬ ‫احملافظات ‪..‬‬ ‫وبالنسبة لتفجير انابيب النفط والكهرباء‬ ‫فلالس���ف ل���م يوجد حس���م ص���ادق وج���اد من‬ ‫الدولة فيت���م قط���ع الكهرباء وتفجي���ر انبوب‬ ‫النفط ويتم التفاوض مع املخربني وال نعرف‬ ‫على ماذا مت التفاوض عليه ‪ ..‬فنستغرب كيف‬ ‫توج���د اتفاقية اش���خاص م���ع دول���ة ‪ ..‬وملاذا‬ ‫الدولة ال حتسم بالقوة ‪ ..‬امنا باملراضاة ‪.‬‬

‫> هل للقارئ الكرمي ان يعرف دور ابناء‬ ‫محافظة مأرب في دعم مخرجات احلوار‬ ‫الوطني؟‬

‫نحن مع احلوار‬

‫>> نحن مع احلوار والى جانب مخرجات‬ ‫احلوار ونحن مع الدولة وال���ى جانب الدولة‬ ‫ولكن نطالب الدولة بان تتخذ كافة اجراءاتها‬ ‫في كل مكان مش في م���أرب فقط امنا في كافة‬ ‫ربوع الوطن والبد من فرض هيبتها وسلطتها‬ ‫وتطب���ق كل االجراءات والقبائل ومش���ائخهم‬ ‫الى جانبها‪.‬‬

‫خط احمر‬

‫> لو حتدثنا عن الوح� � ��دة وما تتعرض‬ ‫لها من مخاطر ‪ ..‬هناك من يسعى جاهدا‬ ‫وين� � ��أى برأيه الى اش� � ��ياء اخ� � ��رى ويرد‬ ‫االلتفاف على الوحدة‪ ..‬ماذا تودون القول‬

‫الث���ارات مث�ل�ا على مس���توى محافظ���ة مارب‬ ‫تشكل جلنة من مش���ائخ احملافظة وايضا اذا‬ ‫اس���تعانو مبش���ائخ من مش���ائخ اليمن وتبدأ‬ ‫حتل مشاكل الثارات في كل محافظة ومديرية‬ ‫ويتم رفع ما تصعب عليهم الى رئيس الدولة‬ ‫ليتع���اون معه���م ف���ي ه���ذا اجلان���ب وباحتل‬ ‫كثير من هذه املش���اكل في ه���ذا اجلانب وهي‬ ‫اكبر عقبة عندما حتل مش���اكل القبائل ستجد‬ ‫القبائ���ل م���ع الدولة وم���ع االمن وال���ى جانب‬ ‫الدولة في كل اجلوانب‪.‬‬

‫لنأمر باملعروف وننهى عن املنكر‬

‫> ما هي رسالتكم التي توجهونها البناء‬ ‫قبائل محافظة مأرب بشكل خاص واليمن‬ ‫بشكل عام؟‬

‫>> بالنسبة البناء محافظة مارب ادعوهم‬ ‫الى ان جنتمع وان نحدد موقف ملافيه مصلحة‬ ‫احملافظ���ة بش���كل ع���ام وننه���ي املنك���ر ونامر‬ ‫باملع���روف وان نكن اخ���وة متحاب�ي�ن‪ ..‬ايضا‬ ‫ندعوهم ال���ى نبذ احلزبية واس���اليب التفرقة‬ ‫مبا يحق���ق للمحافظة كل ما تس���تاهله من كل‬ ‫خيرات اليم���ن في التنمية وما تس���تحقه في‬ ‫اجلانب التعليمي واملشاريع اخلدمية في كافة‬ ‫مديريات احملافظات اما بالنسبة للمحافظات‬ ‫االخ���رى ‪ ..‬ندعوه���م جميعا ال���ى ان ينظروا‬ ‫لليمن بش���كل عام نظرة ح���ب ووالء واخالص‬ ‫مم���ا يس���اعد على اجلان���ب االمن���ي واجلانب‬ ‫االقتص���ادي الن الش���عب على وش���ك االنهيار‬ ‫من كال اجلانبني االمن���ي واالقتصادي ‪ ..‬فكل‬ ‫يخاف الله ويعمل مبا ميلي عليه ضميره جتاه‬ ‫االشعب وجتاه وطنه وان نتعاون اجلميع مع‬ ‫الدولة مبا يحقق اجلانبني ‪.‬‬

‫ادوات يتم حتريكها‬

‫> يق� � ��ال بان محافظة مارب تس� � ��تخدم‬ ‫ارضها لتصفيه احلسابات والصراعات‬ ‫عل� � ��ى حس� � ��اب ابنائها االبري� � ��اء ‪ ..‬كيف‬ ‫تفسرون مثل هذا؟‬

‫>> هناك حملة عل���ى ابناء محافظة مأرب‬ ‫لغرض تش���ويه س���معتهم ‪ ..‬فهي بحاجة الى‬ ‫تنمية الن البنية التحتي���ة لدينا في احملافظة‬ ‫صفر على الش���مال ‪ ..‬ايضا املخ���زون النفطي‬ ‫يسحب وال يعود اي فائدة للمحافظة ‪ ..‬ايض ًا‬ ‫تفجي���رات النف���ط والكهرب���اء يقوم���ون به���ا‬ ‫اش���خاص باعوا انفس���هم ويعتب���روا ادوات‬ ‫مل���ن يحركهم من داخ���ل صنعاء وم���ن لم يفهم‬ ‫هذه احلقائ���ق اعتبره س���اذج ًا ‪..‬الن���ه عندما‬ ‫يحتدم الصراع بني االطراف يتم التصفية في‬ ‫مارب ‪ ..‬فلو الحضنا في عام ‪2011‬م كان هناك‬ ‫اشخاص ممن يقومون بتفجير انابيب النفط‬ ‫والكهرباء لكن بعد مضي ‪2011‬م وبعد توقيع‬ ‫املب���ادرة اخلليجية وجدوا اش���خاص ًا اخرين‬ ‫يقوم���ون بهذه العملي���ات ‪ ..‬والغرض من هذا‬ ‫كله تش���ويه س���معة م���ارب ارضا وانس���انا ‪..‬‬ ‫لكن اذا اردنا ان نعريهم ونكش���ف س���وءتهم‬ ‫ونكش���ف نواياهم املقيتة ‪ ..‬فعلى ابناء مارب‬ ‫ان يجتمعوا ويعملوا وثيقة انا اس���ميها مثل‬ ‫وثيق���ة حل���ف الفض���ول ‪..‬مين���ع فيه���ا تفجير‬ ‫النف���ط ‪ ..‬مينع فيه���ا قط���ع الكهرب���اء ‪ ..‬مينع‬ ‫فيها التقطع ‪ ..‬مينع فيها اشياء وعلى من قام‬ ‫بعملها يهدر دمه لدول���ة او لقبيلة وال يعصب‬ ‫راس���ه عليها اح���د ‪ ..‬ه���ذا جانب‪ .‬ام���ا الدولة‬ ‫مع االس���ف ج���ل اهتمامه���ا ه���و ان تعلن عن‬ ‫الشخص الذي قام بالتفجير ليس اال ‪ ..‬النهم‬ ‫يعملونه في القائمة الس���وداء وفي اآلخر يتم‬ ‫شطبه وحذفه من هذه القائمة‪ ..‬وهذه احلملة‬ ‫والتشويه متعمدة لالسف وابناء مارب ليسوا‬ ‫من الناس الذين ليس لديهم اقالم ‪ ..‬لكي يظهر‬ ‫للناس احلقيق���ة ‪ ..‬اصبحنا نح���ن املظلومني‬ ‫من جانب ومخربني من جانب آخر‪ ..‬وبد ًال من‬ ‫ان نكن اصل تاري���خ وحضارة اصبحنا بنظر‬ ‫االخرين شرذمة فاسدة ‪..‬‬ ‫و لق���د دعين���ا وس���ائل االع�ل�ام والن���اس‬ ‫االخري���ن مم���ن لهم اغ���راض في انفس���هم عن‬ ‫محافظ���ة م���ارب ‪ ..‬ندعوهم ان يتق���وا الله في‬ ‫انفس���هم وفي مارب ‪ ..‬الن م���ارب احلضارة ‪..‬‬ ‫وهي التاريخ ‪ ..‬وهي الثروات ‪ ..‬وفيها الناس‬ ‫الش���رفاء ‪ ..‬واذا وج���دت فيها عناصر ش���اذة‬ ‫س���واء من هن���ا او من هن���اك فه���ي ال متثل اال‬ ‫نفسها ‪ ..‬وقد رمبا اوصلها الذي الذي متر به‬ ‫اليمن ال���ى هذا الوض���ع ‪ ..‬الن الناس كلهم لن‬ ‫يرضوا بهذه االعمال ‪ ..‬لكن احلملة االعالمية‬ ‫على مارب شرسة وال ندري ما اسبابها ‪ ..‬رغم‬ ‫ان مارب مظلومة‪.‬‬

‫اناس جبناء‬

‫> االحداث االجرامية البشعة التي طالت‬ ‫وزراة الدفاع ومستشفى العرضي ‪ ..‬الى‬ ‫اي مدى وصل اولئك االجراميون املنفذون‬ ‫لها من وجهة نظركم ؟‬

‫>> االحداث الدامية واالجرامية ال يرضى‬ ‫بها الله ورس���وله وال اي ش���خص ينتمي الي‬ ‫ديانة كان���ت ‪ ..‬فهذه اعم���ال ال ترضينا وليس‬ ‫له���ا اي صلة باالس�ل�ام اطالق��� ًا ‪ ..‬امن���ا تعبر‬ ‫عن النه���ج ال���ذي اتخ���ذه اولئك اجلبن���اء في‬ ‫اس���تياحتهم للدماء واالعراض والتلذذ بقتل‬ ‫النفس احملرمة ‪.‬‬

‫عقد صلح‬

‫> كلمة اخيرة تختتم به هذا اللقاء؟‬

‫>> نش���كر صحيف���ة « ‪ 26‬س���بتمبر» ومن‬ ‫خالله���ا ندع���و الدولة ال���ى اجلد ف���ي دعوتنا‬ ‫لطلب ابناء محافظة مارب وعقد صلح بينهم‬ ‫ملدة عام�ي�ن حت���ى نق���در ان نعمل ش���يئا امام‬ ‫الوطن وام���ام االعمال التخريبي���ة التي يقوم‬ ‫بها بعض العناصر التخريبية سواء كانت في‬ ‫تفجير انابيب النفط ام في قط���ع الكهرباء ام‬ ‫في قطع الطرق او االختطاف ‪ ..‬ونامل من الله‬ ‫ان نلقى صدى لهذه الدعوة عاجال غير اجال‪.‬‬

‫مجاهد علي السهاقي ‬

‫ُيعتبر كل أثر مادي منقول وغير منقول‪ ،‬نتاج طبيعي‬ ‫أو نتاج إنساني‪ ،‬صامت (آثار إنس���ان ما قبل التاريخ‬ ‫مث���ل األدوات احلجري���ة والعظمية‪ ،‬اخلزف البس���يط‪،‬‬ ‫التماثي���ل…) أو ناط���ق (النق���وش مبختل���ف أنواعه���ا‬ ‫ومختل���ف مواده���ا‪ ،‬النق���ود‪ ،‬الكت���ب…) ق���د دخ���ل ف���ي‬ ‫صيرورة التاريخ و ُاحتسب في الزمن قدميا ومعاصرا‬ ‫وثيقة تاريخية ‪.‬‬ ‫كل ما له عالق���ة بالتاري���خ الكوني إلى غاي���ة اليوم‬ ‫بكل أنواعه وأش���كاله ُيعتبر وثائق تاريخية‪.‬عسكريه‬ ‫أو مدني���ه ف���ي كل ال���وزارات واملؤسس���ات واملصال���ح‬ ‫احلكومية أو القوات املسلحة واألمن‬

‫أنواع الوثائق التاريخية‬

‫لقد تنوعت الوثائق التاريخية و ال ميكن حصرها في‬ ‫مبسط كهذا‪ .‬لكن جرت العادة في تدريس التاريخ‬ ‫عمل ّ‬ ‫في التعليم أن ُتعتمد الوثائق األكثر قربا واتصاال بفهم‬ ‫وإدراك واس���تيعاب التالمي���ذ مع التركي���ز على الفترة‬ ‫التاريخية املدروس���ة (ما قبل التاريخ‪ ،‬التاريخ القدمي‪،‬‬ ‫التاريخ الوسيط‪ ،‬التاريخ احلديث‪ ،‬التاريخ املعاصر)‪.‬‬ ‫وبالنس���بة لتدريس التاريخ في امل���دارس واملعاهد‬ ‫والكليات العس���كريه كان التركيز وال ي���زال قائما على‬ ‫التاريخ املعاصر (من منتصف الق���رن ‪19‬امليالدي إلى‬ ‫بداية القرن ‪ 21‬ميالدي)‪ .‬لذلك فإن أنواع الوثائق ميكن‬ ‫أهمها اس���تعما ًال ورواج ًا‪ .‬وه���ي تتوزع كاآلتي‬ ‫حصر ّ‬ ‫(دون أن يخضع الترتيب إلى أي مقاييس ومعايير)‪:‬‬

‫‪ -1‬النصوص‪:‬‬

‫ميكن أن تكون النصوص مقصودة و غير مقصودة‪.‬‬ ‫فاملقصودة هي التي وضعها أصحابها بقصد التأليف‬ ‫وجندها في كتب مصدرية تعود إلى القرن ‪ 19‬امليالدي‪،‬‬ ‫ككت���اب تاريخ تطوان حملم���د داوود و كتاب املعس���ول‬ ‫للمختار السوس���ي‪ ،‬كما جندها في الصحف الصادرة‬ ‫في نفس الفترة‪.‬‬ ‫أما النص���وص غير املقص���ودة فهي الت���ي وضعها‬ ‫أصحابها دون هدف التأليف والنش���ر‪ .‬بل كانت نتاج‬ ‫تأثيرات سياس���ية واقتصادية واجتماعية وعس���كرية‬ ‫وديني���ة لغاي���ات وأه���داف أخ���رى مرتبط���ة بالواق���ع‬ ‫التاريخ���ي والظرفي���ة احمليط���ة ومبوق���ع أصحابه���ا‬ ‫في املجتم���ع والدولة‪ .‬وه���ي ميكن أن تك���ون نصوص‬ ‫ش���خصية (متعلق���ة بأش���خاص فق���ط) مث���ل الرس���ائل‬ ‫والسير الذاتية واخلواطر واملالحظات املخطوطة…‬ ‫أو نص���وص عمومي���ة (تابع���ة للدول���ة واألح���زاب‬ ‫واجلمعي���ات والنقاب���ات) مث���ل املعاه���دات واألوام���ر‬ ‫والعهود والقوانني والتشريعات واملطالب والقرارات‬ ‫والنداءات والعرائض والتصاريح ومحاضر اجللسات‬ ‫أناش���يد الدول���ة والث���ورات واألح���زاب واملراس�ل�ات‬ ‫والفت���اوى… وه���ي ع���ادة م���ا تك���ون ضم���ن الوثائ���ق‬ ‫األرش���يفية‪ .‬وميكن أن تكون سياس���ية أو عس���كرية أو‬ ‫اقتصادية أو نقابية أو قانونية أو تشريعية أو دينية…‬

‫‪ -2‬اإلحصائيات‪:‬‬

‫وميكن أن ترد في الصحف أو في الوثائق الرسمية‬ ‫التابع���ة للدول���ة أو األنظم���ة واألح���زاب والنقاب���ات‪.‬‬ ‫وهي تش���مل مختلف امليادين السياس���ية والعسكرية‬ ‫واالقتصادية واالجتماعية والدينية…‬

‫‪ -3‬الرسوم البيانية‪:‬‬

‫وهي نتاج دراسات اقتصادية واجتماعية وعسكرية‬ ‫وسياسية مختلفة من قبل األشخاص أو من قبل أجهزة‬ ‫الدولة‪.‬‬

‫‪ -4‬الصور‪:‬‬

‫قد تكون ش���خصية وقد تك���ون عمومي���ة أيض ًا‪ ،‬وقد‬ ‫تكون ألش���خاص كصور املل���وك والرؤس���اء واملقيمني‬ ‫العام�ي�ن والق���ادة العس���كريني وال���وزراء…و ص���ور‬ ‫الوفود والنواب واللجان و اإلحتش���ادات اجلماهيرية‬ ‫والش���عبية…وغيرها م���ن ص���ور ملظاه���ر سياس���ية‬ ‫وعسكرية ودينية واجتماعية كثيرة‪ .‬أو لغير أشخاص‬ ‫مثل ص���ور البن���ى الفوقي���ة والتحتية ووس���ائل النقل‬ ‫واآلليات العسكرية واألنشطة االقتصادية واالجتماعية‬ ‫املختلفة…‬

‫‪ -5‬الرسوم‪:‬‬

‫عادة ما تكون نتاج اجلرائد والصحف واألشخاص‬ ‫(الرس���امني) وهي الرس���وم الكاريكاتورية‪ .‬وقد تكون‬ ‫رس���وم ًا رس���مية تابع���ة للدول���ة واملنظم���ات احمللي���ة‬ ‫والعاملية لها أهداف سياس���ية وعس���كرية واقتصادية‬ ‫واجتماعية مثل املعلقات والشعارات‪.‬‬ ‫‪ -6‬اخلرائط‪:‬‬ ‫وه���ي ذات صبغ���ة سياس���ية وعس���كرية ف���ي غالب‬ ‫األحيان‪ ،‬إضافة إل���ى اخلرائط التي ُتعن���ى باالقتصاد‬ ‫واملجتمع‪.‬‬ ‫أ ّن���ه ال ب��� ّد من ذك���ر نوعه���ا (معاه���دة‪ ،‬رس���الة‪ ،‬نص‬ ‫قانوني‪ ،‬مقتط���ف من قرار‪ ،‬مذكرة‪ ،‬رس���م كاريكاتوري‪،‬‬ ‫معلق���ة‪ ،‬ش���عار‪ ،‬ص���ورة…‪ ).‬وحتدي���د طبيع���ة كل منها‬ ‫ومتييزها عن غيرها أي أن تكون سياس���ية‪ ،‬عسكرية‪،‬‬ ‫اقتصادية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬قانونية‪ ،‬تشريعية‪ ،‬دينية‪ ،‬فن ّية‪.‬‬

‫مراحل حتليل الوثائق في التاريخ‬

‫ُتق��� ّدر حظ���وظ الوثيق���ة أو الوثائ���ق التاريخي���ة‬ ‫في امتح���ان امل���دارس وغيره���ا ب ‪ % 50‬حي���ث أن أحد‬ ‫ً‬ ‫وجوب���ا وثيقة‪ .‬لذلك ال بد‬ ‫املوضوعني املقترحني يكون‬ ‫من االعتناء بها ومبعرفة متطلبات حتليلها خصوص ًا‬ ‫باعتبار األس���ئلة املصاحبة التي متثل محاور التفكير‬

‫في املوضوع وتس���اعد عل���ى فهم الوثيقة فهم��� ًا جيد ًا‪.‬‬ ‫ويج���ب التقيد به���ا حت���ى ال ينزلق التلمي���ذ في اخللط‬ ‫والتكرار واخلروج عن املوضوع‪.‬‬ ‫ويتطلب حتليل الوثيقة عم ً‬ ‫ال حتضيري ًا يبدأ بقراءة‬ ‫الوثيق���ة وينتهي إلى تبوي���ب املعطيات ومناقش���تها‪،‬‬ ‫وعم ً‬ ‫ال حتريري ًا يضم املقدمة واجلوهر واخلامتة‪.‬‬ ‫هذا ومتر عملية التحليل ببعض املراحل املهمة‪:‬‬

‫مرحلة فهم الوثيقة‪ ،‬وتتطلب‪:‬‬ ‫ قراءة الوثيقة قراءة متأنية ألكثر من مرة بحثا عن‬‫مقاصدها وفهمها فهما جيد ًا‪.‬‬ ‫ تسطير أو تعليم (وضع عالمة مميزة كمربع أو أي‬‫شكل آخر) الكلمات املفاتيح في الوثيقة إذا كانت نصا‬ ‫أو إحصائية مث ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫ حتديد العناصر املكون���ة للوثيقة إذا كانت صورة‬‫أو رسم ًا‪.‬‬ ‫ إستخراج أهم األفكار واملعاني واملقاصد الواردة‬‫بالوثيقة مع ضرورة ربطها باألسئلة املصاحبة‪.‬‬

‫مرحلة التخطيط‪:‬‬ ‫مجمعة معتمدا‬ ‫ وضع تخطيط للوثيقة أو الوثائق‬‫َّ‬ ‫على األسئلة املصاحبة والتقيد بها‪.‬‬ ‫ البحث عن املعلوم���ات وجتميعها من الدروس في‬‫عالقة مبحاور االهتمام (التخطيط)‬ ‫ توزي���ع املعلوم���ات املجمع���ة وتبويبه���ا حس���ب‬‫التخطيط مع جتنب التكرار واحلشو الزائد‪.‬‬ ‫ ضرورة التفس���ير والتحليل والش���رح للوثيقة أو‬‫الوثائق م���ع اعتماد معطي���ات ال���دروس وأمثلة دقيقة‬ ‫مفسرة ومدعّ مة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ ض���رورة تو ّف���ر النق���اش (النقد باخلص���وص) في‬‫حتليل الوثيقة أو الوثائ���ق ألن املعطيات الواردة فيها‬ ‫قد ال تكون موضوعية أو سليمة تاريخي ًا‪.‬‬ ‫ ض���رورة التقيد بالوثيق���ة أو الوثائ���ق‪ ،‬االنطالق‬‫منه���ا والعودة إليها واس���تعمالها للتدعي���م والبرهنة‬ ‫على األفكار الواردة في املوضوع‪.‬‬ ‫ ال يجب الوقوع في أخطاء مثل‪:‬‬‫• مح���اكاة الوثيق���ة أو الوثائ���ق دون نقاش وحتليل‬ ‫دقيق للمعطيات‪.‬‬ ‫• إجناز مقالة ح���ول املوضوع الذي تتناوله الوثيقة‬ ‫أو الوثائق دون استعمال معطيات الوثائق‪.‬‬ ‫• اعتم���اد تفاس���ير خاطئة ومتناقضة م���ع معطيات‬ ‫الوثيقة أو الوثائق وحتميلها معلومات ال تتضمنها‪.‬‬

‫مرحلة التحرير‪:‬‬ ‫ال يختلف شكل التحرير عن بقية املواضيع األخرى‬ ‫ويتكون من ‪ 3‬أجزاء‪:‬‬ ‫املقدم���ة‪ - :‬موضوعها – مصدره���ا ‪ -‬ظرفها املكاني‬ ‫والزماني ‪ -‬األفكار الرئيسية لها‬ ‫مفه���وم حديث ومدمج لألرش���يف يرتك���ز على حلقة‬ ‫متصلة تخص الوثائق منذ نشأتها وعبر املسار الذي‬ ‫متر به‪ ,‬فتتم إدارتها في مرحلة أولى لفائدة منش���ئيها‬ ‫لتلبية أغراض حسن تسيير شؤون الدولة واملجتمع ‪,‬‬ ‫ثم في مرحلة ثانية لفائ���دة الذاكرة اجلماعية وللبحث‬ ‫العلمي ولإلنتاج الفكري وغيرة من االستعماالت‪.‬‬ ‫هذا املفهوم الذي نش���أ ببعض الدول بدأ ينتشر في‬ ‫العديد من مناطق العالم‬ ‫وهذا املفهوم بالذات هو الذي يناسب الدول النامية‬ ‫ألنه خالف لذلك يصعب حتسس املسؤولني فقط حول‬ ‫البعد التراثي لألرش���يف دون أن يدركوا أهمية حسن‬ ‫أدارة الوثائ���ق ف���ي عمره���ا األول والثاني (األرش���يف‬ ‫اجلاري الوسيط) إال ومت التجاوب مع املسؤولني الذين‬ ‫يقدرون انعكاس الفائدة عل���ى األجهزة والهياكل التي‬ ‫يسيرونها‪.‬‬ ‫ويرك���ز ه���ذا املفه���وم احلديث لألرش���يف عل���ى عدة‬ ‫نظري���ات ومب���ادئ ال يتس���ع املج���ال لعرضه���ا ‪ .‬إال أن‬ ‫جتسيده أدى إلى ظهور عدة جتارب وأمناط مختلفة في‬ ‫بعض مظاهرها ‪ .‬فمن ذلك مث ً‬ ‫ال جند في أملانيا جتميع‬ ‫كل الوثائق وامللفات اجلارية االستعمال في مكتب واحد‬ ‫بالنسبة إلى كل قسم في الوزارة ويتجه كل موظف إلى‬ ‫مكتب األرشيف ليتس���لم امللفات التي يحتاجها للقيام‬ ‫بالعمل املطالب به ث���م يرجع بعد ذل���ك ‪ .‬بينما يحصل‬ ‫في اغلب احل���االت حفظ ه���ذا النوع من األرش���يف في‬ ‫مكتب كل موظف معني بذلك ‪ .‬كما أن تنظيم األرش���يف‬ ‫الوس���يط قد يكون ع���ن طريق جتميعه ف���ي مركز واحد‬ ‫بالنس���بة لعدة وزارات مثلما هو الش���أن بالنسبة إلى‬ ‫بعض املناطق بالواليات املتحدة األمريكية أو باإلدارة‬ ‫املركزية بفرنس���ا ‪ ,‬بينما يتم ذلك في مراكز خاصة بكل‬ ‫وزارة اومصالح حكوميه في البلدان األخرى‪.‬‬ ‫ألن الوثائ���ق حتت���اج إليه���ا للتط���ور العلم���ي‬ ‫والتكنولوجي في مجال املعلومات ولتكن سند اإلدارة‬ ‫احلديثة ودعامة للذاكرة الوطنية وتساعد على اتخاذ‬ ‫القرار وعلى إقامة احلكم الرشيد وضمان حقوق األفراد‬ ‫واملؤسس���ات والهيئات والوزارات وأيض��� ًا الوحدات‬ ‫العس���كرية‪ ،‬وحتفظ الوثائ���ق املهمة لألجي���ال القادمة‬ ‫لتكون أثر ًا لنجاحاتن���ا وإجنازاتنا وأث���ر للصعوبات‬ ‫الت���ي اعترضتن���ا واملش���اكل الت���ي واجهتن���ا أي أث���ر‬ ‫لتاريخنا‪.‬‬ ‫ مدير مركز املعلومات والوثائق للقوات املسلحة‬


‫‪22‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫إعالن‬ ‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬


‫‪23‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫تهنئة‬ ‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬


‫‪2‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫الوحدة‪..‬‬ ‫رباط امياني‬ ‫الدين والحياة‬

‫‪7‬‬

‫رئيس محكمة حديبو قلنسية واالبتدائية لـ «‬

‫هاشم عبداحلافظ‪:‬‬ ‫أحرار اليزالون أحياء!!‬ ‫دراسة‬

‫‪6‬‬

‫نورية ناجي‪ :‬ادعو املغتربني‬ ‫العودة لنهضة اليمن‬ ‫المرأة والمجتمع‬

‫‪5‬‬

‫»‪:‬‬

‫سقطرى بحاجة إلى ثالث محاكم ابتدائية ومحكمة استئنافية‬

‫عدم احتواء بعض بصائر السلطانية لالراضي المتنازع عليها معالم حدودية واضحة‬ ‫العدل اساس الحكم‪ ..‬هذه المقولة الخالدة قراؤنا االعزاء لم تأت من فراغ وهنا في ارخبيل سقطرى عانى الناس‬ ‫كغيرهم من ابناء اليمن في كثير من االحيان من ميالن واعوجاج ميزان العدالة‪ ،‬والن القضاء هو الجهة المناط بها‬ ‫اقامة الحق وانصاف المظلومين واعطاء كل ذي حق حقه وفقاً لكتاب اهلل وسنة رس��وله الكريم صلى اهلل عليه وآله‬ ‫وسلم فإن المجتمعات ال تغدو صحيحة من العلل واالسقام المختلفة بدون وجود القضاء العادل والنزيه‪ ،‬ومن هنا كان‬ ‫لنا هذا الحوار مع فضيلة القاضي عبده اسماعيل حسن راجح رئيس محكمة حديبو وقلنسية االبتدائية والذي استبشر‬ ‫به الناس خيراً لنزاهته ولمايتصف من الكفاءة والقانونية وقوة الشخصية التي يتحلى بها‪.‬‬ ‫فإلى اللقاء التالي‪:‬‬

‫لقاء‪ :‬احمد عامر السقطري‬ ‫> س ��يادة القاض ��ي يس ��رنا ان نرحب بكم في س ��قطرى عموم ًا‬ ‫ونود ان حتدثنا عن انطباعاتك التي كونتها عن ابناء اجلزيرة منذ‬ ‫مجيئك للعمل القضائي بها‪.‬؟‬ ‫>> او ًال اوج ��ه الش ��كر اجلزي ��ل لكم ولصحيفتك ��م الغراء على‬ ‫اهتمامك ��م ب ��كل م ��ا يجري ف ��ي االرخبي ��ل وبالنس ��بة النطباعاتي‬ ‫ع ��ن س ��قطرى واهلها فاحلقيقة انن ��ي وجدت ارض� � ًا رائعة من كل‬ ‫اجلوانب مبا حباها الله من جمال طبيعي‪ ،‬وكذلك وجدت ان ابناء‬ ‫س ��قطرى طيبون ومساملون وميالون بفطرتهم الى احلق وبالتالي‬ ‫فه ��م بصفاتهم احلضاري ��ة والعريقة يقفون دائم ًا م ��ع العدالة وال‬ ‫يوجد في س ��قطرى ما قد يكون ف ��ي احملافظات االخرى من مظاهر‬ ‫الرف ��ض والتعنت ض ��د احكام القضاء وهذا االمر س ��اعدني كثير ًا‬ ‫على القيام مبهامي واداء رسالتي على اكمل وجه في سقطرى‪.‬‬

‫هناك بعض االشكاليات‬

‫> ه ��ل يعني ذلك س ��يادة القاضي عدم وج ��ود عوائق تذكر في‬ ‫طريق عملكم؟‬ ‫>> الش ��ك ان اي عمل البد ان يصادفه بعض االش ��كاليات‪ ،‬وان‬ ‫كان ��ت اش ��كاليات ثانوية إال انه ��ا تعتبر معيقة نوع� � ًا ما العمالنا‬ ‫القضائي ��ة ومن ذلك على س ��بيل املثال ع ��دم احتواء بعض بصائر‬ ‫س ��لطانية االراض ��ي املتنازع على معالم حدودي ��ة واضحة ميكننا‬ ‫االعتماد عليها بش ��كل واضح عن تنفيذ االحكام على الواقع‪ ،‬وكذا‬ ‫التخاطب والتلقي مع كبار الس ��ن من املتقاضني الذين ال يجيدون‬ ‫س ��وى احلدي ��ث باللهجة الس ��قطرية وهذا يؤدي ال ��ى احداث نوع‬ ‫م ��ن التأخير في الفصل بالقضايا املعروض ��ة علينا ونحن نحاول‬ ‫االس ��تعانة ببع ��ض االخوة الثقات م ��ن ابناء س ��قطرى او بأمناء‬

‫اإلبداع هو صدق اإلحساس ويمكن ان يظهر في كل الظروف وحتى في حاالت‬ ‫القمع والقيود واليأس والحزن وغيره فإنه يبدع ف��ي التعبير باللون والفكرة عما‬ ‫تشعر‪.‬‬ ‫به��ذه الكلمات ح��ددت الفنانة التش��كيلية الس��عودية إش��راق محمد احمد‬ ‫عبدالباقي أفق حوارنا معها لندرك اننا نحاور فنان��ة اختزلت االبداع واألفكار وما‬ ‫يخطر في خلجات الروح وملكات العقل وأغوار النفس وخواطر المشاعر واالحاسيس‬

‫الس ��ر للمحكم ��ة‬ ‫للقي ��ام بدور املترجمني ب�ي�ن احملكمة واملتقاضني الذين ال يجيدون‬ ‫سوى اللغة السقطرية وهم غالب ًا من كبار السن كما اشرت سابق ًا‪.‬‬ ‫> يوجد اعراف متوارثة لدى ابناء سقطرى في مجال التقاضي‬ ‫فهل تأخذونها بعني االعتبار عند النظر في القضايا املختلفة‪.‬؟‬ ‫>> مؤك ��د ًا ان الع ��رف قاع ��دة قانونية يتم االخ ��ذ بها في حالة‬ ‫ع ��دم وج ��ود النص القانوني الواضح في القضايا التي يتم النظر‬ ‫به ��ا وبالتالي فإن النص القانوني يعتب ��ر االهم لدينا ومن ثم يتم‬ ‫االجتاه في حالة عدم وجوده الى العرف املتوارث‪.‬‬ ‫> منذ ايام السالطني كانت هناك حدود معينة بني قبيلة واخرى‬ ‫وهي حدود متعارف عليها بني القبائل وال يوجد بها وثائق نصية‬ ‫ماعدى البناء والس ��قف واالمر والنهي والبس ��ط اليس تعتبر ادلة‬

‫على ملكية اي قبيلة من القبائل لالرض التي يتم عليها ذلك‪.‬؟‬ ‫>> م ��ن املتع ��ارف عليه ان اغلبية االراض ��ي التي ال يوجد بها‬ ‫وثائق نصية واضحة وصحيحة هي ملك للدولة وخاصة الشواطئ‬ ‫ولكن اذا مت ذلك اي البناء والس ��قف واالمر والنهي والبس ��ط منذ‬ ‫زمن بعيد فإن هذا يعد احد الدالئل التي ميكن االخذ بها لالستدالل‬ ‫على ملكية قبيلة ما لالرض‪.‬‬ ‫> م ��ن خ�ل�ال م ��ا مت النظ ��ر فيه م ��ن القضاي ��ا من قبلك ��م خالل‬ ‫الفترة املاضية منذ تعيينكم للعمل بس ��قطرى هل وجدمت اختالف ًا‬ ‫نوعي� � ًا ب�ي�ن قضايا اهالي س ��قطرى وغيرهم مبختل ��ف محافظات‬ ‫اجلمهورية‪.‬؟‬ ‫>> بالتأكي ��د ان ل ��كل محافظ ��ة م ��ن احملافظ ��ات ش ��خصيتها‬ ‫والطاب ��ع اخلاص البنائها واهم ما الحظته خالل عملي في الفترة‬ ‫الس ��ابقة ن ��درة القضايا ذات الصل ��ة بالنزاهة والش ��رف واالمانة‬ ‫وهذا بإعتقادي مؤشر على االخالق العالية التي يتمتع بها اهالي‬ ‫سقطرى والعادات والتقاليد االجتماعية والدينية التي متيز عامة‬ ‫ابناء اجلزيرة‪.‬‬

‫قضايا متراكمة‬

‫> يش ��كو املواطن ��ون ف ��ي كثير م ��ن محافظ ��ات اجلمهورية من‬ ‫التطويل في القضايا وبالتالي وجود الكثير من القضايا املتراكمة‬ ‫في احملاكم‪ ..‬هل يوجد ذلك لديكم؟‬ ‫> والله بالنسبة لهذا السؤال افضل ان توجهه للمواطنني انفسهم‬ ‫على اعتبار انهم سيدلون مبا هو قائم وملموس لديهم‪ ،‬واذا كان البد‬ ‫لي االجابة سأقول وبكل الثقة اننا نقوم بجهد كبير من اجل التخلص‬ ‫من هذه الس ��لبية‪ ،‬واذا كان هناك بع ��ض القضايا التي تعتبر مطولة‬ ‫فهي منذ سنوات سابقة وقبل مجيئي الى هنا‪ ،‬الن القضاة السابقني‬ ‫ق ��د قام ��وا بالب ��دء بالبت فيها ولم يس ��تكملوا ذلك‪ ،‬وهذا م ��ا ادى الى‬ ‫قيامن ��ا بإعادة فتح ملفات تلك القضايا م ��ن جديد وطبيعي ان يؤدي‬ ‫اعادة البت من جديد بها الى استغراق بعض الوقت نظر ًا القدميتها‬

‫ونحن ال نتحمل بالضرورة اخطاء قضاة سابقون‪.‬‬ ‫> ف ��ي رأيك ��م هل ترون ان وج ��ود محكمة واح ��دة في اجلزيرة‬ ‫كافية في ظل كونها محافظة مس ��تقلة بعد قرار رئيس اجلمهورية‬ ‫حفظه الله‪ -‬بذلك ونظر ًا لكون االرخبيل يتكون من اراضي واسعة‬‫مترامية االطراف وعدد سكان ليس بالقليل؟‬ ‫>> بالطبع ال وقد سبق لي ان اشرت الى ضرورة ذلك في بعض‬ ‫مقاالتي في صحيفة القضائية وقمت بالتخاطب مع رئيس مجلس‬ ‫القضاء االعلى واجلهات املعنية من اجل ذلك وبإعتقادي ان سقطرى‬ ‫بحاجة الى ثالث محاكم ابتدائية ومحكمة استئنافية بحكم كونها‬ ‫اآلن محافظة مس ��تقلة وذلك لتخفيف معاناة ابناء س ��قطرى الذين‬ ‫كان ��و يتكبدون عناء الس ��فر واالنتق ��ال الى حضرموت الس ��تنئاف‬ ‫قضاياهم وما يترتب عليه من تكاليف مادية باهظة عليهم‪.‬‬

‫نبذ الفرقة‬

‫> س ��يادة القاض ��ي بصراحة نحن س ��عداء به ��ذه املقابلة معك‬ ‫نظر ًا ملا نس ��معه ونلمسه من ارتياح الناس السلوبك ونزاهتك في‬ ‫التعام ��ل مع قضاياهم هل لكم كلم ��ة اخيرة تودون توجيهها الحد‬ ‫في ختام هذا اللقاء‪.‬؟‬ ‫>> انا اتقدم اليكم ولصحيفتكم بخالص الش ��كر واذا كان لي‬ ‫من كلمة فإنني ادعو كافة ابناء شعبنا اليمني الى التالحم ونبذ كل‬ ‫مظاهر الفرقة والشتات واالنطالق نحو بناء مستقبل اليمن بعيد ًا‬ ‫عن مؤثرات داخلية او خارجية س ��لبية تس ��تهدف النيل من وحدة‬ ‫اليمن وش ��عبها وال يفوتني ان اعبر عن االدانة واالس ��تنكار للعمل‬ ‫االرهابي اجلبان الذي استهدف مستشفى العرضي بوزارة الدفاع‬ ‫بصنع ��اء وادى الى ازهاق عدد كبير من ارواح بريئة ومبا يتنافى‬ ‫م ��ع اخالقيات وقيم ومب ��ادئ الدين االس�ل�امي احلنيف وادعو كل‬ ‫املواطنني الوقوف صف ًا واحد ًا ضد اولئك االرهابيني الذين يرتدون‬ ‫عباءة االسالم زيف ًا وبهتان ًا‬

‫والوجدان وكيف يعبر الفنان التشكيلي عن قضايا وهموم وتطلع وطموح من خالل‬ ‫لوحات فنية تشكيلية تتجاوز بمضمونها آفاق رحبة تحلق بروح المبدع‪.‬‬ ‫فسماء االبداع بالنسبة للفنان التشكيلي ال تتقيد بسماء وطن او ارض محددة‪.‬‬ ‫ليصل بأفكاره الى المتلقي ليشاطر الفنان في احاسيسه وتجد المتلقي وقد تأثر‬ ‫وشعر بألم الفنان فهذا قمة االبداع ألنه نابع من احساس صادق‪.‬‬

‫حوار‪ /‬علي الشراعي‬

‫التشكيلية السعودية إشراق عبدالباقي لـ «‬

‫»‪:‬‬

‫امل ��رأة ه ��ي التي تضع لنفس ��ها القيود وهي ايض ��ا التي متنحه ��ا احلري ��ة‬ ‫فضاء الفن التشكيلي‬

‫آثر ايجابي‬

‫> رغ ��م ان املجتم ��ع او البيئة التي نش ��أتي فيه يعتبر مجرد‬ ‫التفكير في خوض مثل هذا التجربة خروجا عن تقاليد املجتمع‬ ‫فما هي ادواتك التي مكنتك من كس ��ر هذه القيود والتحليق في‬ ‫فضاء الفن التشكيلي؟‬ ‫>> ان ��ا نش ��أت في عائلة متمس ��كة بتعاليم االس�ل�ام وليس‬ ‫بالع ��ادات والتقالي ��د لم اش ��عر يوما أن ��ى مقيده بس ��بب عادات‬ ‫وتقالي ��د املجتم ��ع عامة فأنا لم ابذل اي مجه ��ود حتى احلق في‬ ‫فضاء الفن التشكيلي‪.‬‬ ‫ألن امل ��رأة بش ��كل ع ��ام هي التي تض ��ع لنفس ��ها القيود وهي‬ ‫ايضا التي تعطي لنفسها احلرية‪ .‬باحترامها لذاتها ولكينونتها‬ ‫وبتمسكها مببادئ دينها واخالقه السامية‪.‬‬

‫> م ��اذا يعني النقد للوحاتك هل هو مبثابة تصحيح مس ��ار‬ ‫وإعادة ترتيب وجتهيز عاملك الداخلي ممثل بالفكرة ام تعتبرينه‬ ‫نوع من الزوايا املظلمة في لوحة رسمتيها وتخليتي عنها؟‬ ‫>> النق ��د بالنس ��بة ل ��ي هو دليل عل ��ى ان لوحتي‬ ‫التشكيلية تركت أثر فأنا في بعض االحيان أتلقى نقد‬ ‫سلبي ونقد ايجابي على نفس اللوحة‬ ‫ولي ��س ل ��دي أي إش ��كال مع النقد الس ��لبي فأنا في‬ ‫بداياتي في س ��احة الفن التشكيلي استفدت كثيرا من‬ ‫بعض االنتقادات‪.‬‬ ‫ولكن بشكل عام النقد بكل اشكاله دليل على جناح‬ ‫اللوحة وهذا االمر يسعدني‬

‫> الفن التشكيلي هو مرآة الواقع يعكسها الفنان في لوحاته‬ ‫فكي ��ف لفنان كس ��ر قيود مجتمع ��ه ان يعود ليفت ��ش بداخل هذا‬ ‫املجتمع عن ابداع؟‬ ‫>> االبداع بداخل كل انس ��ان وبالنس ��بة للفنان التش ��كيلي‬ ‫لي ��س م ��ن الضروري ان يعي ��ش حياه جميلة ورائع ��ة خاليه من‬ ‫املشاكل حتى يكون مبدع‪.‬‬ ‫االبداع هو صدق اإلحس ��اس وميكن ان يظهر في كل الظروف‬ ‫وحت ��ى في ح ��االت القمع والقي ��ود واليأس احل ��زن وغيره فإنه‬ ‫يبدع في التعبير باللون والفكرة عن ما يشعر‪ .‬وجتد املتلقي وقد‬ ‫تأثر وش ��عر بألم الفنان فهذا قمة االبداع ألنه نابع من احس ��اس‬ ‫صادق‪.‬‬

‫> م ��ا م ��دي اس ��تفادتك م ��ن معارضك ومش ��اركتك‬ ‫الفنية وهل إضافة جديدة الي ابداعك؟‬ ‫>> ش ��اركت ف ��ي ع ��دة مع ��ارض داخ ��ل اململك ��ة‬ ‫وخارجها‪ .‬وفي عدة ورش ومعارض خليجيه ودوليه‪.‬‬ ‫وقد اس ��تفدت كثيرا من هذه التجارب ألنها فتحت لي‬ ‫آفاق ملعرفة الفن من عدة أوجه وكانت مبثابة مدرس ��ه‬ ‫بالنسبة لي‪.‬‬

‫التعبير باللون‬

‫آفاق ملعرفة الفن‬

‫حضارة وثقافة‬

‫> لألسف الشديد تخلوا مدارس دولنا العربية من‬ ‫م ��ادة الرس ��م وان وج ��دت فهي ديك ��ور_ ليس إال _‬ ‫فأي ��ن هي رس ��التكم للنشء واإلبح ��ار به في بحر الفن‬

‫التشكيلي؟‬ ‫>> صحي ��ح ولكن في اململكة العربية الس ��عودية هناك مادة‬ ‫التربية الفنية « الرسم» مادة اساسية ولها منهج متكامل ومطور‪.‬‬ ‫فهي ال تقتصر على الرس ��م بالفحم وألوان الباستيل واالكليريك‬

‫واأللوان الزيتية ولكن هناك اقس ��ام‬ ‫منه ��ا الزخارف والعمارة اإلس�ل�امية‬ ‫والتراث الش ��عبي واخلزف وغيره فالفن التش ��كيلي ليس مجرد‬ ‫مادة رسم بل هي تاريخ وحضارة وثقافة وعلم‬ ‫وم ��ن واجبنا ان نس ��عى جاهدين الس ��تمراره‬ ‫وتطويره ألنه مستقبال سوف يحكي عن حضارة‬ ‫وطن وابنائنا هم املستقبل‪.‬‬

‫مليئة بالدفء واحلب‬ ‫> ماهي اغلب مواضيع لوحاتك؟‬ ‫>> اغلبه ��ا تتحدث ع ��ن املرأة (األنثى) ألنها‬ ‫مخلوق رقيق وحس ��اس وبنفس الوقت هي قوية‬ ‫ومسئوله واملجتمع بدون املرأة لن يكون مجتمع‬ ‫متوازن فهي بالنسبة لي كل شيء جميل‪.‬‬ ‫> اذا كي ��ف عب ��رت عنه ��ا وع ��ن تطلعاته ��ا‬ ‫وهمومه ��ا؟ ام اكتف ��ي بتقدميه ��ا كلوح ��ة‬ ‫اس ��تعراضية تبرز جمال األنث ��ى لتحويلها الى‬ ‫سلعة ومنتج تعرض في املعارض؟‬ ‫>> صعب جدا افكر مبجرد التفكير ان املرأة‬ ‫س ��لعة الدين اإلسالمي واضح وصريح فمكانتها‬ ‫س ��امية وعالية وال ج ��دال في ذلك وهذا يكفي ألن‬ ‫نعرف من هي املرأة‪.‬‬ ‫فهي دائما متواجدة في لوحاتي سيدة شامخة‬ ‫قوية وأنثى رومانسية مليئة بالدفء واحلب‪.‬‬

‫تداعب احساسي‬

‫> حينم ��ا تغوص�ي�ن في ثناي ��ا اللوحة هل ترس ��مني مبنظور‬ ‫العقل ام العاطفة؟‬ ‫>> دائم ��ا اب ��دأ لوحات ��ي مبنظ ��ور العاطف ��ة والعق ��ل عقلي‬ ‫وعاطفتي مرتبطني ومتفقني واحلمدلله‪.‬‬ ‫> ومتى تستحضرين فكرة اللوحة؟‬ ‫>> اس ��تحضرها عندم ��ا اش ��عر مبوق ��ف او حال ��ه تداع ��ب‬ ‫احساسي او تستفزه‪.‬‬

‫نسمة جميلة‬

‫> هل تعتقدي ان التقيد مبدارس الفن التشكيلي حفاظا على‬ ‫الفن واستمراريته ام قيد على معصم الفنان به يقاس إبداعه؟‬ ‫>> م ��دارس الفن التش ��كيلي تعتب ��ر تاريخ لتط ��ور الفن مع‬ ‫الوق ��ت وكلها نتجت م ��ن جتارب بعضها بالصدف ��ة وال مانع ان‬ ‫نتعلم منها وان نأخذها في عني االعتبار ولكنها ليست قيد ابدا‪.‬‬ ‫الفن بشكل عام احساس فنان ليس له قيود وال حدود فهو مثل سحابة‬ ‫في السماء او نسمة جميلة او طائر طليق حر‪ ،‬الفن بحر ليس له قرار‪.‬‬

‫لوحة طبيعية‬

‫> مب ��ا أن ��ك عض ��و في بيت الف ��ن مبحافظ ��ة إب كيف جتدين‬ ‫انطباع زيارتك لليمن وطنك الثاني؟‬ ‫>> انطباعي عن اليمن الس ��عيد رائع أدهش ��ني اجلمال فيه‬ ‫من سحر الطبيعة وكرم اهل اليمن وخاصة الطبيعة في محافظة‬ ‫إب الس ��ياحية بجبالها وخضرتها وأمتنى ان أزور اليمن دائما‬ ‫فهي مبثابة لوحة طبيعة ومرسم مفتوح ‪.‬‬


‫موقع لتحويل التغريدات الطويلة‬ ‫إلى صور‬ ‫اليسمح موقع تويتر بنشر تغريدات يزيد عدد حروفها عن ‪140‬‬ ‫حرف ًا‪ ،‬وهو مايضطر املستخدم إلى جتزئة هذه التغريدة من أجل‬ ‫ارس���الها‪ .‬لذا ميكن للمستخدمني اإلس���تعانة مبوقع “‪http://‬‬ ‫‪ ”www.twittaar.com‬العربي‪ ،‬والذي يقوم بتحويل أي‬ ‫تغريدة مهما كان عدد حروفها إلى صورة ومن ثم‬ ‫نشرها وبالتالي اليحتاج املستخدم إلى جتزئتها‪.‬‬ ‫بعد الدخول إلى املوقع يقوم املس���تخدم بتسجيل‬ ‫دخوله بحس���اب تويتر ومن ثم يبدأ بكتابة التغريدة‬ ‫وبع���د اإلنتهاء يضغط على مش���اركة ليتم حتويلها إلى‬ ‫صورة لتظهر في حسابه دون أي جتزئة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫احفظ مقاالتك مع »ويكيبيديا «‬ ‫كش���فت مؤسس���ة “ويكيبيدي���ا”‬ ‫املش���غلة للموس���وعة احل���رة عن‬ ‫مي���زة جديدة‪ ،‬متنح املس���تخدمني‬ ‫القدرة عل���ى حفظ م���ا يكتبونه أو‬ ‫يحررونه على املوقع في مس���ودة‪،‬‬ ‫حتى يتأكدوا من أن احملتوى قابل‬ ‫لنشره جلميع زوار املوسوعة‪.‬‬ ‫ُيذك���ر أن م���ا يقدمه مس���تخدمو‬ ‫“ويكيبيدي���ا” كان ف���ي الس���ابق‬ ‫ُينش���ر مباش���رة فور النقر على زر‬ ‫احلفظ‪ ،‬لذا تأتي هذه امليزة لتعطي‬ ‫املس���تخدمني مزي���دًا م���ن الوق���ت‬ ‫واملس���احة لطباعة مقاالت تتس���م‬ ‫بكونها أشمل‪ ،‬وباللغة اإلجنليزية‪،‬‬ ‫حص ًرا في الوقت احلالي‪.‬‬ ‫ويتوفر حال ًيا جلميع مستخدمي‬ ‫املوسوعة خيار إلنشاء مسودة قبل‬ ‫النشر‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن محتوى‬ ‫هذه املس���ودات غير قابل للعرض‬ ‫ألي كان‪ ،‬حتى ضمن محرك البحث‬ ‫الداخلي اخلاص باملوسوعة‪.‬‬ ‫ومن جهتها‪ ،‬قالت “ويكيبيديا”‬ ‫إن البيان���ات احلديث���ة ُتظه���ر أن‬ ‫حوال���ي ‪ %80‬م���ن املق���االت الت���ي‬ ‫كتبت بواس���طة مس���تخدمني جدد‬ ‫ق���د أزيل���ت‪ ،‬ل���ذا ق���د تس���اعد ميزة‬

‫املس���ودات على حل هذه املشكلة‪،‬‬ ‫م���ن حي���ث من���ح الكاتب�ي�ن الوقت‬ ‫ملراجع���ة مقاالتهم بدق���ة أكثر قبل‬ ‫نش���رها‪ .‬م���ن جه���ة أخ���رى‪ ،‬كانت‬ ‫مؤسس���ة “ويكيبيدي���ا” قد أطلقت‬

‫املستخدمون العرب يختارون ‪ iPhone 5S‬كأفضل هواتف ‪2013‬‬

‫نهاي���ة تش���رين األول‪/‬أكتوب���ر‬ ‫املاضي مش���روعً ا جدي ًدا يتي���ح‬ ‫للمس���تخدمني الوص���ول إل���ى‬ ‫محتواه���ا دون احلاج���ة لالتصال‬ ‫باإلنترنت‪.‬‬

‫حص����ل هات����ف “آب����ل” الذك����ي‬ ‫“‪ ”5S iPhone‬عل����ى املرك����ز االول‬ ‫ف����ي اس����تفتاء ألفض����ل هات����ف ف����ي‬ ‫ع����ام ‪ ،2013‬وذل����ك بف����ارق ضئي����ل‬ ‫عن هات����ف “سامس����وجن” اللوحي‬ ‫“جاالكس����ي نوت ‪ . 3‬وحصد هاتف‬ ‫“‪ ”5S iPhone‬نحو ‪ 24.14‬باملائة‬ ‫من إجمالي األصوات املشاركة في‬ ‫استفتاء “البوابة العربية لألخبار‬ ‫التقنية” ألفضل هاتف مت الكش����ف‬ ‫عنه خالل الع����ام اجلاري‪ ،‬ليتصدر‬ ‫االس����تفتاء متفوق���� ًا عل����ى هات����ف‬ ‫“جاالكس����ي ن����وت ‪ 3‬ال����ذي ج����اء‬ ‫ف����ي املرك����ز الثان����ي بع����د أن حصد‬ ‫نح����و ‪ 22.25‬باملائ����ة ‪.‬وجاء هاتف‬ ‫“سامسوجن” الذكي “جاالكسي إس‬ ‫‪ 4‬في املركز الثالث بنسبة ‪17.38‬‬ ‫باملائ����ة ‪ .‬يليه هاتف “إكس����بريا زد‬ ‫‪ 1‬ال����ذي كان أح����د أب����رز الهواتف‬ ‫الذكية التي كشفت عنها “سوني”‬ ‫ف����ي ‪ .2013‬وبلغ����ت نس����بة اختيار‬ ‫هاتف “إكسبريا زد ‪ 1‬نحو ‪12.87‬‬ ‫باملائة لينف����رد باملركز الرابع‪ ،‬أمام‬ ‫“نوكي����ا لومي����ا ‪ 1020‬ال����ذي ح����ل‬

‫في املرك����ز اخلامس بنس����بة ‪7.12‬‬ ‫باملائ����ة ‪ ،‬يليهما هات����ف “إتش تي‬ ‫س����ي وان” بنس����بة ‪ 6.61‬باملائ����ة‪.‬‬ ‫وتنافس هاتفي “نيكس����وس ‪ 5‬من‬ ‫“جوج����ل” و”جي ‪ 2‬م����ن “إل جي”‬ ‫على املركزين الس����ابع والثامن في‬ ‫االس����تفتاء‪ ،‬إال أن هاتف “جوجل”‬ ‫الذكي اجلديد احتل املركز السابع‬ ‫بنس����بة ‪ 4.51‬باملائة من األصوات‬

‫يلي����ه هاتف “إل جي” بنس����بة ‪4.1‬‬ ‫باملائ����ة م����ن األص����وات‪ ،‬فيم����ا جاء‬ ‫هات����ف “بالكبي����ري زد ‪ 10‬باملركز‬ ‫األخي����ر بنس����بة ‪ .1.03‬واختلف����ت‬ ‫أراء املس����تخدمني ح����ول الهات����ف‬ ‫األفض����ل م����ن بل����د ألخ����رى‪ ،‬حي����ث‬ ‫ظه����ر تفوق هات����ف “‪”5S iPhone‬‬ ‫بني املس����تخدمني في دول اخلليج‬ ‫العربي‪.‬‬

‫يس���عى التطبيق لألجه���زة الذكي���ة لهز عرش‬ ‫أكثر تطبيقات الرسائل واحملادثات املجانية عبر‬ ‫اإلنترنت اس���تخداما‪ ،‬مثل “فايبر” و”سكايب”‪،‬‬ ‫وهو تطبيق “‪ ”Talkray‬ال���ذي يتوافر لنظامي‬ ‫‪ iOS‬و”أندروي���د”‪ .‬ويوفر تطبي���ق “‪”Talkray‬‬ ‫ع���دة مزايا للتراس���ل وإجراء احملادث���ات مجان ًا‬ ‫عب���ر اإلنترن���ت‪ ،‬حي���ث يتي���ح التطبي���ق إج���راء‬ ‫مكامل���ات بني مس���تخدمني‪ ،‬أو إج���راء محادثات‬ ‫جماعي���ة بني عدة مس���تخدمني بح���د أقصى ‪25‬‬ ‫مستخدم‪ .‬ويس���تطيع مستخدمو التطبيق كذلك‬ ‫القيام بتب���ادل الرس���ائل مع بقية املس���تخدمني‬ ‫س���واء كانت نصية أو صوتية أو تتضمن صور‬ ‫أو فيدي���و‪ ،‬دون ح���دود حلجم أو عدد الرس���ائل‪.‬‬ ‫وميكن التطبيق مستخدميه من استخدام أي من‬ ‫مزاي���اه أثناء إجراء احملادثات‪ ،‬حيث يس���تطيع‬

‫ب�ل�اي” بحج���م ‪ 16‬ميجاباي���ت ومت���اح للتثبيت‬ ‫على األجه���زة العاملة بنظ���ام “أندرويد ‪2.3.3‬‬ ‫واإلص���دارات األح���دث‪ ،‬كم���ا يتوافر عب���ر متجر‬ ‫“آب س���تور” ألجهزة “آبل” الذكية بحجم ‪16.6‬‬ ‫ميجابايت ويعمل مع إصدار ‪ 5 iOS‬واإلصدارات‬ ‫األحدث‪.‬‬ ‫واجلدير بالذكر أن التطبيق يدعم عدة لغات من‬ ‫ضمنها اللغة العربية واإلجنليزية والفرنس���ية‬ ‫والهندي���ة واإلندونيس���ية واإلس���بانية‪ ،‬وه���و‬ ‫التطبي���ق ال���ذي اقت���رب ع���دد مس���تخدميه م���ن‬ ‫تخطى حاجز خمسة ماليني مستخدم على نظام‬ ‫“أندرويد” فق���ط‪ ،‬وال يحتاج التطبيق للعمل بعد‬ ‫التثبيت س���وى لكتابة اسم املس���تخدم والبريد‬ ‫اإللكتروني ورقم الهات���ف النقال ووضع صورة‬ ‫شخصية ‪.‬‬

‫»فاين« تؤكد اطالق ميزة »احلسابات الشخصية«‬

‫»واتس آب« و ‪ 400‬مليون‬ ‫مستخدم شهري ًا‬ ‫أعلنت ش ��ركة “وات ��س آب” ‪ ، WhatsApp‬املطورة لتطبيق‬ ‫التراس ��ل الف ��وري ال ��ذي يحمل نفس اإلس ��م‪ ،‬عن وص ��ول عدد‬ ‫مس ��تخدمي التطبيق إلى ‪ 400‬مليون مس ��تخدم نشط شهري ًا‪.‬‬ ‫وأوض ��ح املؤس ��س والرئي ��س التنفي ��ذي لش ��ركة أن التطبيق‬ ‫حص ��د ‪ 100‬ملي ��ون مس ��تخدم نش ��ط خ�ل�ال الش ��هور األربعة‬ ‫املاضية فقط‪ ،‬ليصل عدد املس ��تخدمني النش ��طني كل شهر إلى‬ ‫‪ 400‬مليون مس ��تخدم‪ .‬وأض ��اف‪ ،‬عبر مدونة “واتس آب”‪ ،‬أن‬ ‫عدد املس ��تخدمني النش ��طني ش ��هري ًا للتطبيق ال يعبر عن عدد‬ ‫احلسابات التي قامت بالتسجيل في اخلدمة‪ ،‬وذلك في إشارة‬ ‫إلى جتاوز عدد احلس ��ابات املس ��جلة بالتطبي ��ق حلاجز ‪400‬‬ ‫مليون مس ��تخدم‪ .‬ووجه جان كوم رس ��الة جلميع مس ��تخدمي‬ ‫اخلدم ��ة‪ ،‬ق ��ال فيها “اله ��دف الرئيس ��ي لوات ��س آب هو متكني‬ ‫الناس من االتص ��ال ببعضهم باس ��تغالل التكنولوجيا بغض‬ ‫النظر ع ��ن املكان الذي يعيش ��ون فيه‪ ،‬وبفضلكم قطعنا ش ��وط‬ ‫كبير لم يقطعه أي تطبيق أخر للتراسل الفوري”‪ .‬وأكد مؤسس‬ ‫“وات ��س آب” أن عدد املس ��تخدمني النش ��طني لتطبيقه لم يصل‬ ‫له أي تطبيق للتراسل الفوري عبر األجهزة النقالة قط‪ ،‬مشير ًا‬ ‫إل ��ى أن التطبي ��ق وصل لهذا الع ��دد من املس ��تخدمني دون أي‬ ‫حمالت إعالنية‪ .‬ولم يكشف املؤسس والرئيس التنفيذي عن أي‬ ‫معلومات أخرى حول تطبيق “واتس آب”‪ ،‬وهو التطبيق الذي‬ ‫كان قد سجل رقم ًا قياس ًا في عدد الرسائل التي يقوم باستقبالها‬ ‫خالل ‪ 24‬ساعة في يونيو املاضي بعدد ‪ 27‬مليار رسالة‪.‬‬

‫أك����دت “فاي����ن” (‪ ،)Vine‬خدم����ة‬ ‫مش����اركة مقاط����ع الفيدي����و اململوك����ة‬ ‫لش����ركة “تويت����ر”‪ ،‬نيتها إلط��ل�اق ميزة‬ ‫“احلسابات الشخصية على اإلنترنت”‬ ‫عب����ر موقعه����ا اإللكترون����ي‪ .‬ونش����رت‬ ‫“فاين” رسالة عبر تطبيقاتها لألجهزة‬ ‫الذكية تؤكد فيها أن ميزة “احلسابات‬ ‫الشخصية” س����وف يتم إطالقها قريب ًا‬ ‫عب����ر موقعه����ا اإللكترون����ي‪ .‬وأوضحت‬ ‫خدمة مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة‬ ‫أن مستخدميها سيستطيعون بداية من‬ ‫اجلمع����ة‪ ،‬وحتديد ًا بداية من الس����ابعة‬ ‫مس����ا ًء بتوقي����ت جرينت����ش‪ ،‬حج����ز‬ ‫عناوي����ن الروابط املؤدية حلس����اباتهم‬ ‫الش����خصية‪ .‬وأش����ارت “فاي����ن” انه����ا‬ ‫ستتيح للمستخدمني تسجيل الدخول‬

‫برنامج للكتابة على سطح املكتب في ويندوز‬

‫كثي���ر ًا مايحت���اج املس���تخدم إل���ى كتابة‬ ‫املالحظات على سطح املكتب أو تدوين شيء‬ ‫بشكل س���ريع دون احلاجة إلى فتح برامج‬ ‫أو إضافات‪ .‬لذا ميكن ملس���تخدمي ويندوز‬ ‫اإلس���تعانة ببرنام���ج “‪”DeskMarker‬‬ ‫املجاني‪ ،‬وال���ذي يق���دم أداة صغيرة تعمل‬

‫عب����ر موقعه����ا‪ ،Vine.co ،‬اإللكتروني‬ ‫وم����ن ثم حج����ز عناوي����ن الرواب����ط‪ ،‬كما‬ ‫ميكن للمس����تخدمني اإلنتقال مباش����رة‬ ‫باس����تخدام تطبيق����ات اخلدم����ة عل����ى‬ ‫األجهزة الذكية‪ .‬وكانت “تويتر” أطلقت‬ ‫خدم����ة “فاين” ف����ي يناي����ر املاضي عبر‬ ‫تطبيق وحيد لنظام ‪ ،iOS‬قبل أن تطلق‬ ‫نسخة من التطبيق لنظام “أندرويد” في‬ ‫يونيو املاضي‪ ،‬وتوس����ع دائرة األنظمة‬ ‫الت����ي تدع����م تطبيق����ات اخلدم����ة بطرح‬ ‫تطبي����ق “وين����دوز ف����ون” ف����ي نوفمبر‪.‬‬ ‫وينتظ����ر أن تك����ون مي����زة “الصفح����ات‬ ‫الشخصية” محاولة من “تويتر” لدعم‬ ‫تواجد “فاين” كموقع إلكتروني بجانب‬ ‫تواجدها كتطبيق لألجهزة الذكية‪ ،‬إلى‬ ‫جانب منافسة “إنستاجرام”‪.‬‬

‫عل���ى س���طح املكت���ب للكتاب���ة باس���تخدام‬ ‫املاوس‪ .‬بعد تشغيل البرنامج يتيغر شكل‬ ‫مؤش���ر املاوس ليصبح قلم‪ ،‬وفي حال كان‬ ‫املستخدم على برنامج آخر ويرغب بتفعيل‬ ‫برنامج الكتابة يضغط على أزرار “آلت”‪2”+‬‬ ‫في لوحة املفاتيح‪.‬‬

‫على الرغم من ش���هرة موقع “لينكدإن”‬ ‫ف���ي مجال إنش���اء س���يرة ذاتي���ة بطريقة‬ ‫ُم ّ‬ ‫نظم���ة‪ ،‬إال أن بع���ض املس���تخدمني‬ ‫ال ُي ّ‬ ‫فضله بس���بب كث���رة التفاصي���ل التي‬ ‫يج���ب تعبئتها‪ .‬لذا ميكن للمس���تخدمني‬ ‫اإلس���تعانة مبوق���ع “‪http://www.‬‬ ‫‪ ”enthuse.me‬الذي يو ّفر أداة إلنش���اء‬ ‫س���يرة ذاتي���ة أو صفحة ش���خصية على‬ ‫اإلنترن���ت بطريق���ة ُمرتب���ة وتفاعلي���ة‬

‫ْ‬ ‫ومنظم���ة باإلضاف���ة إل���ى كونه���ا س���هلة‬ ‫والحتتاج إلى تعبئة الكثير من احلقول‪.‬‬ ‫بعد الدخول إلى املوقع يقوم املس���تخدم‬ ‫بالضغ���ط عل���ى “‪ ”Get Started‬ويقوم‬ ‫بتعبئة بياناته‪ ،‬ليتم إنشاء رابط خاص‬ ‫به‪ ،‬ويقوم بتعبئة بيانات سيرته الذاتية‬ ‫وميكن إضافة ملف���ات صوتية‪ ،‬صور أو‬ ‫ملفات ڤيديو ويتم ترتيبها حسب نوعها‬ ‫دون أن تتداخل مع غيرها من البيانات‪.‬‬

‫اس���تعراضه لتقرير تقنية املعلومات‬ ‫العاملي املعنون “النمو والوظائف في‬ ‫العال���م املتصل تكنولوجي��� ًا “‪ ،‬الدول‬ ‫لالهتمام باالس���تثمار في تكنولوجيا‬

‫تنتش���ر يومي��� ًا العدي���د م���ن األدوات‬ ‫واملواق���ع الت���ي جتع���ل عملي���ة التعل���م‬ ‫اإللكترون���ي ُمنظم���ة وس���هلة ف���ي نفس‬ ‫الوق���ت م���ن خ�ل�ال الوظائ���ف املتع���ددة‬ ‫ومنص���ة “‪https://‬‬ ‫الت���ي حتتويه���ا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ”www.braincert.com‬هي أحد هذه‬ ‫املنص���ات‪ ،‬الت���ي تس���مح للمس���تخدمني‬ ‫ّ‬ ‫بالتعلم عبر اإلنترنت من خالل مجموعة‬ ‫م���ن األدوات الت���ي تو ّف���ر ال���دروس‬

‫واالختب���ارات فض ً‬ ‫ال عن مراج���ع للتعلم‬ ‫منه���ا‪ .‬بع���د الدخ���ول إل���ى املوق���ع يقوم‬ ‫املس���تخدم بتس���جيل حس���اب مجان���ي‪،‬‬ ‫ومن ثم يبحث عن ال���دورات التي يرغب‬ ‫بااللتح���اق به���ا‪ ،‬ومن ش���روط املوقع أن‬ ‫حتتوي الدورة على مجموعة من الدروس‬ ‫باإلضافة إل���ى اختب���ارات ومراجع لكي‬ ‫يحصل املستخدم على الفائدة القصوى‬ ‫من هذه الدورة‪.‬‬

‫موقع ملشاركة امللفات على اإلنترنت‬

‫سيسكو‪ :‬الفيديو سيسيطر على محتوى اإلنترنت في األعوام القادمة‬ ‫توقع نائب رئيس شركة “سيسكو”‬ ‫التنفي���ذي‪ ،‬لسياس���ات التكنولوجيا‬ ‫العاملي���ة‪ ،‬أن الفيدي���و يس���يطر عل���ى‬ ‫محت���وى اإلنترن���ت املت���داول ب�ي�ن‬ ‫املس���تخدمني بحل���ول ع���ام ‪.2017‬‬ ‫وكشف روبرت بيبر‪ ،‬الذي يقود فريق‬ ‫سياس���ات التكنولوجي���ا العاملية في‬ ‫“سيس���كو”‪ ،‬أن ‪ 72‬باملائة م���ن املواد‬ ‫امل���راد نقلها وتداوله���ا عبر اإلنترنت‬ ‫بحل���ول ‪ 2017‬س���وف تن���درج حت���ت‬ ‫محت���وى الفيدي���و‪ .‬وس���وف يس���اعد‬ ‫حت���ول اإلنترنت إلى وس���يط إعالمي‬ ‫على زيادة اإلقبال على تداول محتوى‬ ‫الفيديو خالل السنوات املقبلة‪ ،‬حيث‬ ‫أك���د بيب���ر أن اإلنترن���ت أصب���ح ب�ل�ا‬ ‫ش���ك وس���يط إعالم���ي حقيق���ي ل���دى‬ ‫املس���تخدمني‪ .‬ودع���ى بيب���ر‪ ،‬خ�ل�ال‬

‫موقع إلنشاء السيرة الذاتية بطريقة احترافية‬

‫منصة للتعليم اإللكتروني عبر اإلنترنت‬ ‫ّ‬

‫‪ Talkray‬للمحادثات املجانية والتراسل الفوري‬ ‫املستخدم تبادل الفيديو أو الصور ومشاهدتها‬ ‫دون غلق احملادثات أو تأثر جودتها‪ .‬وتعد امليزة‬ ‫األبرز في التطبيق هي اجلودة العالية للصوت‬ ‫خالل احملادثات التي تتم من خالله‪ ،‬حيث يؤكد‬ ‫فريق مطوري ‪ ،TiKL Inc‬القائم على التطبيق‪،‬‬ ‫أن “‪ ”Talkray‬يضم���ن إج���راء مكامل���ات عالي���ة‬ ‫الوضوح بني مس���تخدميه سواء خالل املكاملات‬ ‫بني شخصني أو في احملادثات اجلماعية‪.‬‬ ‫ويش���دد مطورو التطبيق على أن “‪”Talkray‬‬ ‫مجان���ي بالكامل‪ ،‬حيث ال يع���رض إعالنات على‬ ‫مس���تخدميه أو يتطل���ب أي مصاري���ف حتت أي‬ ‫مس���مى‪ ،‬وأن مزاي���ا التراس���ل أو احملادثات تتم‬ ‫عب���ر اإلنترن���ت س���واء مت االتص���ال عب���ر “واي‬ ‫ف���اي” أو عب���ر ش���بكات االتص���االت‪ .‬ويتواف���ر‬ ‫التطبيق “‪ ”Talkray‬مجان ًا عبر متجر “جوجل‬

‫نصائح تكنولوجيا‬

‫املعلوم���ات والنط���اق العري���ض‪.‬‬ ‫وأض���اف خبي���ر االتص���االت الدول���ي‬ ‫أن التقري���ر يوض���ح أن االقتصاديات‬ ‫التي تفش���ل في تنفيذ استراتيجيات‬

‫النط���اق العري���ض تخاطر بخس���ارة‬ ‫املنافسة التكنولوجية العاملية‪ ،‬ورمبا‬ ‫تتخلف في تق���دمي عائد للمجتمع من‬ ‫االتصاالت وتكنولوجي���ا املعلومات‪.‬‬ ‫وأش���ار بيب���ر إل���ى أن كلم���ا زادت‬ ‫معدالت منو النطاق العريض بنسبة‬ ‫‪ %10‬ي���زداد الدخ���ل القوم���ي مبع���دل‬ ‫‪ ،%1.5‬وأن زيادة استخدام “املوبايل‬ ‫داتا” يزيد من إجمالي الناجت القومي‬ ‫مبعدل ‪.%0.5‬‬ ‫يذكر أن فريق سياسات التكنولوجيا‬ ‫العاملية بسيسكو يعمل مع احلكومات‬ ‫في جمي���ع أنح���اء العالم ف���ي تطوير‬ ‫مجاالت كثيرة مثل النطاق العريض‪،‬‬ ‫واألم���ن واخلصوصي���ة‪ ،‬إضاف���ة إلي‬ ‫إدارة اإلنترنت وتطوير االتصاالت و‬ ‫تكنولوجيا املعلومات‪.‬‬

‫تتوف���ر عل���ى اإلنترن���ت العدي���د من‬ ‫املواق���ع التي تس���مح للمس���تخدمني‬ ‫برفع امللفات ومشاركتها أو ادراجها‬ ‫ضم���ن أي موق���ع‪ ،‬إال أن ماميي���ز‬ ‫بعضها عن اآلخر هو سرعته‪ .‬وموقع‬ ‫“‪ ”https://mediacru.sh‬ه���و‬ ‫أحد املواقع التي تس���مح للمستخدم‬

‫مبشاركة امللفات ولكن يتميز بسرعته‬ ‫الكبيرة س���واء ًا أثن���اء الرفع أو أثناء‬ ‫اس���تعراض امللف‪ .‬بع���د الدخول إلى‬ ‫املوقع يقوم املستخدم مباشر ًة بلصق‬ ‫امللف الذي يرغب مبشاركته ليتم رفعه‬ ‫بسرعة تفوق س���رعة املواقع الثانية‬ ‫بنسبة ‪.%1600‬‬

‫برنامج لفحص األقراص الصلبة في ويندوز‬

‫منصة مجانية للتدوين بدون امتالك موقع‬ ‫ّ‬ ‫يرغب الكثير من املستخدمني في دخول عالم التدوين والبدأ مبشاركة أفكارهم‬ ‫أو جتاربهم مع غيرهم من املستخدمني‪ ،‬إال أن صعوبة امتالك موقع وإنشاء مدونة‬ ‫تقف عائق أمام هذه اخلطوة‪ .‬لذا ميكن للمستخدمني اإلستعانة مبوقع “‪https://‬‬ ‫منصة مجانية للتدوين باس���تخدام‬ ‫‪ ”/medium.com‬م���ن تويتر‪ ،‬وال���ذي يو ّفر ّ‬ ‫حساب تويتر فقط‪ .‬بعد الدخول إلى املوقع‪ ،‬ميكن استعراض آخر التدوينات في‬ ‫الصفحة الرئيسية أو الضغط على زر “‪ ”New Story‬وتسجيل الدخول بحساب‬ ‫تويتر من أجل البدأ بكتابة التدوينة ومشاركتها بكل سهولة‪.‬‬

‫إضافة تقوم بقراءة‬ ‫النصوص ملتصفح‬ ‫جوجل كروم‬

‫كثير ًا مايحتاج املستخدم إلى أداة لقراءة‬ ‫النصوص أو املقاالت الطويلة املوجودة على‬ ‫اإلنترنت‪ ،‬ولألسف التوفر املتصفحات بشكل‬ ‫افتراضي هذا اخليار‪ .‬لذا ميكن ملس���تخدمي‬ ‫متصف���ح جوجل ك���روم اإلس���تعانة بإضافة‬ ‫“‪ ”Chrome Speak‬الت���ي تو ّفر أداة خفيفة‬ ‫جد ًا لقراءة النص���وص من أي موقع‪ ،‬والذي‬

‫مييزه���ا هو إمكانية ق���راءة النصوص حتى‬ ‫دون اتصال باإلنترنت‪ .‬بعد تثبيت اإلضافة‪،‬‬ ‫يق���وم املس���تخدم بتحدي���د أي ن���ص ومن ثم‬ ‫الضغط بالزر األمين للماوس عليه واختيار‬ ‫“‪ ”Read the selection text‬م���ن القائم���ة‬ ‫لتبدأ اإلضافة بقراءة النص‪.‬‬

‫اليقدم نظام ويندوز بش���كل افتراضي‬ ‫أدوات متخصص���ة في فح���ص األقراص‬ ‫الصلبة وإعطاء حالتها للمس���تخدم‪ ،‬لذا‬ ‫دائم��� ًا مايحتاج املس���تخدم إل���ى برامج‬ ‫خارجي���ة للقيام به���ذه العملية‪.‬لذا ميكن‬ ‫للمس���تخدمني اإلس���تعانة ببرنام���ج‬ ‫“‪ ”DiskMark‬املجان���ي‪ ،‬وال���ذي يق���وم‬ ‫بفح���ص أي ج���زء م���ن الق���رص الصلب‬

‫ومن ثم إعطاء حتليل بياني للمس���تخدم‬ ‫حول جودة الق���راءة والكتاب���ة على هذا‬ ‫الق���رص‪ .‬بع���د تش���غيل البرنام���ج يقوم‬ ‫املس���تخدم بتحدي���د الق���رص الصلب ثم‬ ‫يضغ���ط عل���ى زر “‪ ”Start‬لتظهر بعدها‬ ‫واجه���ة الفح���ص‪ ،‬وعلى طرفها األيس���ر‬ ‫يوج���د نتائ���ج ج���ودة الق���راءة والكتابة‬ ‫على القرص احملدد‪.‬‬


‫قراءة في المشهد السياسي ‪.‬وسرطان االرهاب المدمر‪2-2‬‬ ‫سعى تنظيم القاعدة لالنتقام من كل من شارك‬ ‫ف���ي اعالن وش���ن احلرب عليه خاص���ة تلك الدول‬ ‫العربي���ة التي س���اندت امري���كا وحتالف���ت معها‬ ‫ملواجهة ماس���مي باحلرب على االرهاب واستغل‬ ‫تنظي���م القاعدة خالف���ات بعض الزعم���اء العرب‬ ‫م���ع امريكا سياس���ي ًا بل ذه���ب التنظيم للتحالف‬ ‫م���ع م���ن اختلف مع���ه عقائدي��� ًا‪ ،‬ومذهبي���ا ايض ًا‬ ‫وبحسب مصالح التنظيم جاءت حتالفاته فكانت‬ ‫املناطق املتوترة سياسي ًا وطائفي ًا بؤرة مناسبة‬ ‫وخصب���ة لتواج���د التنظيم ونش���اطه العس���كري‬ ‫ت���ارة س���بع ًا نح���و اقام���ة االم���ارة االس�ل�امية‬ ‫املزعوم���ة‪ ،‬وتارة لزعزعة امن واس���تقرار املنطقة‬ ‫وحب االنتقام فقد كانت الصومال احملطة االولى‬ ‫للتنظي���م بع���د خروج���ه م���ن افغانس���تان ومتكن‬ ‫م���ن اجبار امريكا من االنس���حاب م���ن الصومال‬ ‫اجلري���ح وفي العراق س���اهم التنظي���م في تنفيذ‬ ‫العدي���د م���ن العمليات التفجيري���ة والقتالية ضد‬ ‫االمري���كان والش���يعة ايضا بحثا ع���ن موطئ قدم‬ ‫ل���ه ف���ي ارض الرافدين وال���ذي يعاني م���ن تفكك‬ ‫وص���راع طائف���ي ومثلت اح���داث الفلوجة فرصة‬ ‫ل���ه جلعله���ا ام���ارة اس�ل�امية خاص���ة وان معظم‬

‫احمدالكاف‬ ‫س���كانها ه���م من الس���نة القريب�ي�ن الي���ه مذهبي ًا‬ ‫ونظ���ر ًا لتخب���ط التنظيم سياس���يا وعس���كريا لم‬ ‫تتحق���ق احالم���ه في الع���راق كما ل���م تتحقق في‬ ‫الصوم���ال غي���ر ان التنظي���م قدم خدم���ات جليلة‬ ‫ألمري���كا بقص���د وب���دون قص���د فحيثم���ا وجدت‬

‫تذاكير‬ ‫د‪ .‬عمر عثمان العمودي‬

‫القاعدة وجدت امريكا فرصتها للتدخل والهيمنة‬ ‫فكان���ت امري���كا حتل���م ب���ان تط���أ اقدامه���ا ارض‬ ‫الرافدي���ن ووج���دت ضالته���ا في وج���ود القاعدة‬ ‫هناك وطبعا حتت يافطة محاربة االرهاب وابان‬ ‫االح���داث الت���ي ش���هدتها بل���دان الربي���ع العربي‬ ‫حت���اول القاع���دة االس���تفادة م���ن مجري���ات هذه‬ ‫االح���داث فف���ي ليبيا س���عت للس���يطرة على بني‬ ‫غ���ازي لتحويلها الى امارة اس�ل�امية وس���اهمت‬ ‫ف���ي نش���ر الفرقة ب�ي�ن الليبي�ي�ن واس���تولت علي‬ ‫جزء مهم من الترسانة العسكرية الليبية وهاهي‬ ‫تعب���ث بليبيا ام���ام صمت امريك���ي وفي تونس‬ ‫تتح�ي�ن فرصته���ا الس���انحة لنموه���ا ونش���اطها‬ ‫ام���ا في س���وريا فاألمر مختلف ج���دا ففي الوقت‬ ‫الذي دعمت امريكا املعارضة الس���ورية استفادة‬ ‫القاعدة من هذا الدعم وبش���كل مباشر وبتحالف‬ ‫غير معلن السقاط النظام السوري ومواجهة املد‬ ‫الش���يعي والتغلغ���ل االيراني ومب���ا ان امريكا لم‬ ‫تتدخل عسكريا في سوريا كما في العراق فانها‬ ‫فضل���ت دعم احلركات االرهابية وها هي القاعدة‬ ‫تقاتل في س���وريا ضد بش���ار األس���د وضد ايران‬ ‫بالوكال���ة ع���ن امري���كا وكان قتاله���ا ض���د امريكا‬

‫او نياب���ة عنها اش���به بال���زواج العرفي والطالق‬ ‫الرجع���ي حيث قاتلت مع امريكا في افغانس���تان‬ ‫ضد الس���وفيت وضد بشار االس���د وايران ايضا‬ ‫وقاتلت ضدها في الصومال والعراق وفي بالدنا‬ ‫اليم���ن هاه���ي القاعدة تنش���ر االره���اب والقتل‬ ‫والتدمي���ر مس���تغلة االنف�ل�ات األمن���ي لتعط���ي‬ ‫امري���كا ذريعة التدخل في ش���ؤوننا ولو بالدعم‬ ‫اللوجستي ملواجهة ماتقوم به القاعدة من اعمال‬ ‫ارهابي���ة وحقيقة لم تق���دم القاعدة اي دعم لدول‬ ‫الربي���ع العرب���ي س���وى زعزع���ة أمن واس���تقرار‬ ‫املنطق���ة واعط���اء الذرائع للتدخ���ل األجنبي بل‬ ‫ان القاع���دة باعمالها االجرامية متثل س���رطانا‬ ‫مدم���را للش���عوب وتعي���د ال���ى اذه���ان اجلميع‬ ‫ق���راءة املش���هد السياس���ي ال���ذي م���رت ومتر به‬ ‫املنطقة منذ سقوط اخر خالفة اسالمية وصو ًال‬ ‫الى مرحلة الصراع السياس���ي واملذهبي والذي‬ ‫ش���هدته املنطق���ة عق���ب التحرر من االس���تعمار‬ ‫احلدي���ث وتوط���د القاعدة باعماله���ا االرهابية‬ ‫ان ارهابه���ا س���رطان يدم���ر ش���عوب املنطق���ة‬ ‫العربية وعلي اجلميع اس���تئصال هذا السرطان‬ ‫املدمر قبل فوات االوان‬

‫إذا كان القذافي قد قام بثورته أو حركته في التاريخ‬ ‫من س� � ��بتمبر عام ‪1969‬م كما كان يردد ويعلن في‬ ‫الكثير من خطبه وشعاراته وبياناته من أجل الشعب‬ ‫الليبي وبهدف وضع الس� � ��يادة واحلكم والس� � ��لطة‬ ‫والثروة في يده وحتريره من الهيمنة واالس� � ��تغالل‬ ‫االجنبي ف� � ��ان الطريق ال� � ��ى حتقيق ذل� � ��ك واضح‬ ‫ومحدد املعال� � ��م وال يحتاج الى ش� � ��يء من الزعبرة‬ ‫والضجيج الدعائي كان عليه لكس� � ��ب ثقة الشعب‬ ‫الليب� � ��ي واحلصول على محبته ودعم� � ��ه وتأييده ان‬ ‫يقوم باآلتي‪:‬‬ ‫‪ .1‬إعداد دس� � ��تور ليبي دميقراط� � ��ي حقيقي وميثل‬ ‫كافة أطي� � ��اف املجتمع وتق� � ��ام على أساس� � ��ه دولة‬ ‫مدنية دميقراطي� � ��ة دولة مؤسس� � ��ات ونظام وقانون‬ ‫يطبق على اجلميع ولكن شيئ ًا من هذا وعلى الوجه‬ ‫السليم يحدث ألن احلكم وسياساته املختلفة إرتبط‬ ‫بشخصية القذافي وإرادته الفردية ومبا كان يدعيه‬ ‫من إلهام ثوري‪.‬‬ ‫‪ .2‬كان عليه ان يستغل موارد البالد من النفط والغاز‬ ‫الطبيعي من اجل النهوض السريع واجلذري بالشعب‬ ‫الليبي وعلى كافة اوجه احلياة والى األحسن واألمثل‬ ‫واألعدل وحتويله الى كيف رشيد ومتعلم ومنتج وفي‬ ‫وقت سريع وكان حجم البالد السكاني عند قيام ثورة‬ ‫او إنقالب القذافي مساعد ًا لتحقيق هذه الغاية إذ كان‬ ‫تعداده ال يزيد عن أربعة مليون نسمة‪.‬‬ ‫‪ .3‬ل� � ��م يتخ� � ��ذ القذاف� � ��ي السياس� � ��ات والبرام� � ��ج‬ ‫واالستثمارات الالزمة واملوضوعية من اجل االرتباط‬ ‫احلاسم بالتعليم والتقنيات العصرية التي ميكن ان‬ ‫تتغير بها مواصفات اإلنسان الليبي‪.‬‬ ‫‪ .4‬كان عليه القيام بتجديد وإصالح اجلهاز اإلداري‬ ‫وعلى أسس ونظم عصرية ملواكبة وخدمة ثورة البالد‬ ‫ونهضتها التنموية الشاملة‪.‬‬ ‫‪ .5‬فتح باب الهج� � ��رة للكفاءات واخلب� � ��رات العربية‬ ‫واإلس� �ل��امية العالية املس� � ��توى والعمل على جذبهم‬ ‫باالغراءات املادية وبظروف احلياة املتميزة وتسهيل‬ ‫حصول من يرغب منهم على اجلنسية الليبية وميكن‬ ‫على ضوء ذلك بناء قاعدة علمي� � ��ة وصناعية وفكرية‬ ‫كبيرة يرتكز على اساسها تقدم ليبيا وأزدهار قوتها‬ ‫املتجددة وفي فترة او مدة محدودة‪.‬‬ ‫‪ .6‬القيام بتنفيذ مجموعة من اخلطط التنموية املتعاقبة‬ ‫لنقل البالد نقلة جذرية وسريعة تربطها مبوكب الدول‬ ‫املتقدمة وبخارط� � ��ة التكنولوجيا والعل� � ��م والتقنيات‬ ‫املتميزة‪.‬‬ ‫‪ .7‬العمل على بناء اجليش الليبي القوي والعصري‬ ‫عدد ًا وعدة وقيادة وخبرة وإدارة وتدريبا مبا يحفظ‬ ‫للبالد أمنها واستقرارها وسيادتها اخلارجية‪.‬‬ ‫‪ .8‬إيج� � ��اد املؤسس� � ��ات والهيئات الرقابي� � ��ة األمنية‬ ‫والفاعلة وذات االستقاللية العالية حملاربة كل مظاهر‬ ‫الفساد ومختلف اوجه القصور للحفاظ على موارد‬ ‫البالد وايراداتها وطرق انفاقها وعلى اساس النظام‬ ‫والقانون والعمل املؤسسي وبعيد ًا من اهواء ومصالح‬ ‫املتنفذين الشخصية والعائلية‪.‬‬ ‫‪ .9‬حس� � ��ن إس� � ��تثمار فوائض األم� � ��وال الليبية على‬ ‫املستوى اإلقليمي والدولي مبا يصون حقوق اجلميع‬ ‫ومصالح اجلميع املتبادلة‪.‬‬ ‫‪ .10‬اإلسهام االيجابي والفاعل والرشيد في الدفاع‬ ‫عن مجمل القضايا العربية واإلس� �ل��امية ومناصرة‬ ‫قضايا احلرية والسلم والتعاون الدولي‪.‬‬ ‫‪ .11‬إعطاء األولوية واألهمية احملورية في السياسة‬ ‫الليبي� � ��ة العامة الداخلي� � ��ة واخلارجي� � ��ة على إجناح‬ ‫النموذج الليبي املت� � ��وازن واملتكام� � ��ل االبعاد املثير‬ ‫إلعجاب اآلخرين واجلاذب حملاكاتهم وعلى اساس‬ ‫هذا النجاح يبرز الدور الليبي ومكانة الدولة الليبية‬ ‫احمللية واالقليمية والدولة وتتحقق عم ً‬ ‫ال مقوله «ال تقل‬ ‫لي شيئ ًا ولكن دعني أرى»‪.‬‬ ‫‪ .12‬الت� � ��زام احلك� � ��م واحلاكم بالع� � ��دل واإلنصاف‬ ‫واملساواة املتكافئة وبحقوق وحريات وكرامة املواطنني‬ ‫وبالعمل الصادق من اجل خدمة املصالح العليا للبالد‬ ‫وحتقيق األمن والس� �ل��ام واألزدهار العام هو الذي‬ ‫يكسب احلكومة واحلاكم ثقة الشعب وتأييده واألمور‬ ‫بخواتيمها وال يصح إال الصحيح‪.‬‬

‫لو أن العرب تعاملوا مع معنى احلديث الش���ريف‪:‬‬ ‫«ال يلدغ املؤمن من ُجحر مرتني» ملا تعرضوا للضغوط‬ ‫القوي���ة الت���ي مت���ارس عليهم الي���وم من قب���ل اإلدارة‬ ‫االمريكي���ة والق���ادة الصهاين���ة‪ ،‬حيث يف���رض عليهم‬ ‫القبول بالتفاوض املباش���ر مع احلكومة الصهيونية‬ ‫رغم أن السلطة الفلسطينية قد ضاقت ذرع ًا بتصرفات‬ ‫بنيام�ي�ن نتنياه���و وأركان إدارت���ه ألنه���م ال يلتزمون‬ ‫بالوع���ود الت���ي قطعوها على أنفس���هم بإيق���اف بناء‬ ‫املس���توطنات في الضفة الغربية والقدس ولو مؤقت ًا‬ ‫وإصرارهم على مواصلة احلفر حتت املسجد االقصى‬ ‫وتهجير الفلس���طينيني من قراهم وعدم اعترافهم مبا‬ ‫مت االتفاق عليه في الس���ابق على حل الدولتني ورغم‬ ‫اقتناع العرب بأن املفاوضات مع اجلانب الصهيوني‬ ‫ه���ي مفاوض���ات عبثية ومضيع���ة للوق���ت وكانوا قد‬ ‫ق���رروا وقفها واش���ترطوا الس���تئنافها ايق���اف عملية‬ ‫االس���تيطان التي يقوم بها الكيان الصهيوني‪..‬اال ان‬ ‫العرب اعطوا الضوء األخضر للس���لطة الفلس���طينية‬ ‫التي يرأس���ها محمودعباس لالستمرار في التفاوض‬ ‫برعاية ج���ون كيري وزير خارجي���ة االدارة األمريكية‬ ‫ال���ذي تكررت زياراته للمنطق���ة من اجل الوصول الى‬ ‫نتيجة قد تفضي حلل الدولتني ولكن حسب الشروط‬ ‫واملعايير  التي تضعها حكومة الكيان الصهيوني‪.‬‬ ‫لك���ن مايهمن���ا هن���ا ه���و اقتن���اع الع���رب بخس���ارة‬ ‫مراهناته���م على الرئيس اوبام���ا وادارته وان الكيان‬ ‫الصهيون���ي اليج���دي التعام���ل معه االمبنط���ق القوة‬ ‫مصداق���ا للمقول���ة الش���هيرة‪:‬مأاخذ بالقوة اليس���ترد‬ ‫االبالقوة‪..‬ورغم ان العرب يؤمنون في قرارة انفسهم‬ ‫مبضمون هذه املقولة وان الش���يئ غيرها سيعيد لهم‬ ‫حقوقه���م اال ان مكابرته���م وحساس���ية البعض جتاه‬ ‫البع���ض اآلخ���ر ق���د جعل���ت كل فريق يصر عل���ى رأيه‬ ‫حت���ى ل���و كان خاطئ���ا ‪..‬ولوال األح���داث اجلارية على‬ ‫األرض وعج���ز االدارة االمريكية عن الوفاء بوعودها‬

‫األق���ل مثل اس���تخدامهم للقوة ض���د بعضهم البعض‬ ‫‪..‬ولذل���ك فعليه���م ان يس���تفيدوا من ال���دروس القوية‬ ‫الت���ي لقنه���ا حزب الل���ه اللبناني وحرك���ة حماس في‬ ‫غ���زة للكيان الصهيوني ونتيج���ة لذلك اصبح الكيان‬ ‫الصهيون���ي يحس���ب لهما الف حس���اب وص���ار همه‬ ‫األكب���ر كي���ف يتخلص م���ن حزب الل���ه وحركة حماس‬ ‫ألنهم���ا على حد تعبير املس���ؤولني الصهاينة اصبحا‬ ‫يه���ددان وجود هذا الكيان املغروس كخنجر مس���موم‬ ‫في ظهر األمة العربية‪.‬‬ ‫ب���ل م���ن كان يتوق���ع ان تتح���ول الصواري���خ‬ ‫التقليدي���ة واملصنع���ة محلي��� ًا الت���ي يطلقه���ا اجلناح‬ ‫العس���كري للمقاوم���ة الفلس���طينية م���ن قط���اع غ���زة‬ ‫على املس���توطنات الصهيونية والت���ي كانت توصف‬ ‫بالعبثي���ة الى قضية مهمة جعل���ت الرئيس االمريكي‬ ‫الس���ابق جورج دبليو بوش يقول حينها انه ال ميكن‬ ‫ان يقب���ل بوق���ف العملي���ات العس���كرية التي يش���نها‬ ‫الق���ادة الصهاينة عل���ى غزة مالم تتواف���ر الضمانات‬ ‫الكافية حلماية اس���رائيل من صواري���خ املقاومة‪..‬وال‬ ‫ندري كيف اصبحت هذه الصواريخ التي كان يسخر‬ ‫منها املسؤولون العرب‪ ,‬وبعض احملللني السياسيني‬ ‫املتأمركني تش���كل اولوية ألقوى واعتى قوة عسكرية‬ ‫في الش���رق االوسط عرف جيشها باالسطورة التي ال‬ ‫تقهر ألنه اس���تطاع ان يهزم ثالثة جيوش لثالث دول‬ ‫عربية في عدة س���اعات‪ ,‬ويس���تولي على كل فلسطني‬ ‫ويحتل مساحات كبيرة من االراضي العربية في ستة‬ ‫أيام‪.‬‬ ‫ان اكث���ر م���ن ملي���ون صهيون���ي حس���ب اعت���راف‬ ‫العدو االسرائيلي حني كانت تنطلق هذه الصواريخ ‬ ‫العبثية على املدن الصهيونية اصبحوا حتت رحمتها‬ ‫وكان يعي���ش حينئذ معظمهم ف���ي املالجئ‪ ،‬وبعضهم‬ ‫هجروا املدن اضافة الى اغالق املؤسس���ات الرس���مية‬ ‫وامل���دارس‪ ،‬واع�ل�ان حالة الطوارئ ف���ي املناطق التي‬

‫اإلرهـــــاب باسم الديــــن‬ ‫خديجة الشرفي‬ ‫البد وأن الكثير في اليمن وخارجه قد صدموا بهول‬ ‫وبش���اعة اجلرمي���ة الت���ي ارتكبتها إح���دى املجموعات‬ ‫اإلرهابية اخلميس املوافق‪ 2013/12/5‬في مستش���فى‬ ‫مجمع وزارة الدفاع وسط العاصمة صنعاء واألسلوب‬ ‫البرب���ري ال���ذي اس���تخدمته ف���ي تصفية وقت���ل كل من‬ ‫صادفته���م م���ن أطب���اء ومرض���ى وزوار وعامل�ي�ن دون‬ ‫اس���تثناء لطف���ل أو ام���رأة أو ش���يخ عج���وز‪ ،‬وه���و م���ا‬ ‫عك���س قب���ح ذل���ك الفك���ر املتط���رف والعدوان���ي ال���ذي‬ ‫عش���عش في عقول هذه اجلماع���ة اإلرهابية التي قتلت‬ ‫أولئ���ك الضحاي���ا‪ ,‬فمن ذا الذي يرضى لنفس���ه ولغيره‬ ‫تل���ك األمور‪ ،‬فالله تعال���ى رفع عن أمة اإلس�ل�ام العنت‬ ‫واحل���رج‪ ،‬وإن نص���رة دي���ن الل���ه ‪ -‬تعال���ى ‪ -‬وإع���زاز‬ ‫ش���ريعته ال تكون ببث اخلوف والرعب‪ ،‬أو اإلفساد في‬ ‫األرض‪ ،‬أو بإلق���اء األنف���س إلى التهلك���ة‪ ،‬أو التضحية‬ ‫بالنف���س عل���ى غير بصيرة‪ ،‬فكل هذا مخالف ملا جاء به‬ ‫دين اإلس�ل�ام‪ ،‬والق���رآن الكرمي والس���نة املطهرة وإمنا‬ ‫جاء اإلس�ل�ام؛ ليحمي للن���اس ضروراتهم‪ ،‬ويعمل على‬ ‫حفظه���ا‪ ،‬وينش���ر األمن والعدل والس���عادة في صفوف‬ ‫مجتمعاته‪.‬‬ ‫فالقيام باألعمال اإلرهابية داخل بالد املس���لمني‪ ،‬أو‬ ‫خارجها باس���م الدي���ن يفرح األع���داء‪ ،‬ويحقق مصالح‬ ‫كبرى لهم‪ ،‬بحيث تس���وغ لهم هذه األعمال التدخل في‬ ‫ش���ؤون املسلمني‪ ،‬وكسر ش���وكتهم‪ ،‬والتس��� ُّلط عليهم‪،‬‬ ‫واس���تنفاد قوته���م‪ ،‬عن طري���ق جني األم���وال الطائلة‪،‬‬ ‫والتعويض���ات الهائل���ة‪ ،‬وتش���وية ص���ورة اإلس�ل�ام‬ ‫واملسلمني في نظر العالم كله‪.‬‬ ‫«و َمنْ‬ ‫فم���ن وقع في ذلك‪ ،‬فقد خالف قول الله تعالى‪َ :‬‬ ‫َي ْق ُت ْل ُم ْؤمِ ًنا ُم َتعَ مِّ دًا َف َج َز ُ‬ ‫اؤ ُه َجهَ َّن ُم َخا ِلدًا فِ يهَ ا َو َغ ِض َب‬ ‫يما» [النس���اء‪،]39 :‬‬ ‫ال َّل ُه عَ َل ْيهِ َو َلعَ َن ُه َو َأعَ َّد َل ُه عَ َذابًا عَ ِظ ً‬ ‫((من قتل معاهدًا‪،‬‬ ‫وقول النبي ص َّلى الله عليه وس��� َّلم‪َ :‬‬ ‫لم يرح رائحة اجلنة))؛ رواه البخاري‪.‬‬ ‫ اإلرهاب مح َّرم بإجماع املس���لمني بش���تى صوره‪،‬‬‫ب���ل لعل���ه ل���م توجد قضي���ة معاص���رة يك���ون عليها من‬ ‫اإلجماع مثل اإلجماع على حرمة أعمال اإلرهاب‪.‬‬ ‫وعلى ذلك فال يحل ملسلم يؤمن بالله واليوم اآلخر‪،‬‬ ‫ويقتدي بأفضل اخللق ص َّلى الله عليه وس َّلم أن يغامر‬ ‫بنفسه ودينه إلى حافة الهاوية ومصير الهالك‪.‬‬ ‫ومن أس���باب الضالل ووجود اإلرهاب‪ :‬على س���بيل‬ ‫املثال‬ ‫ اإلهم���ال من ش���تى جهات املجتم���ع‪ ،‬فمن ناحية‬‫إهم���ال األس���رة ألبنائه���ا؛ بع���دم تعليمه���م األخ�ل�اق‬ ‫الطيب���ة الكرمية‪ ،‬وب���ذل اخلير للناس‪ ،‬وع���دم االعتداء‬ ‫عل���ى اآلخرين وظلمه���م‪ ،‬وتوجيهه���م التوجيه الطيب؛‬ ‫ليعيش���وا ملجتمعه���م وأمتهم‪ ،‬وأما من جه���ة املجتمع‬ ‫فبإهماله���م التعاليم اإللهية‪ ،‬وال���دروس النبوية‪ ،‬التي‬ ‫حتمي بنيانها‪ ،‬وتوط���د أركانها‪ ،‬وأما اإلهمال العلمي‬ ‫فبتقصي���ر أهل العلم والفقه واملعرفة والتربية في بذل‬ ‫النص���ح والتوجي���ه‪ ،‬والتحذير من الوق���وع في الردَى‪،‬‬ ‫وتعلي���م اجلهال‪ ،‬وتنبيه الغافلني‪ ،‬ونش���ر العلم‪ ،‬وحث‬ ‫ً‬ ‫وأيضا اإلهمال‬ ‫الش���باب على التمسك بس���بل النجاة‪،‬‬ ‫العام‪ ،‬عن طريق عدم تبصير الش���باب باالس���تفادة من‬ ‫طاقاته���م‪ ،‬وش���غل أوقاتهم مبا ينفعهم‪ ،‬وعدم تس���هيل‬ ‫أمورهم املادية واملعيشية‪ ،‬وغير ذلك كثير‪.‬‬ ‫ الف���راغ والبطالة‪ ،‬وهما من أش���د أس���باب وجود‬‫ه���ذا العمل اخلطي���ر‪ ،‬فالفراغ داء مهل���ك لألمة‪ ،‬يحتاج‬ ‫إلى س���ده بشتى الوس���ائل النافعة‪ ،‬وكذلك البطالة هي‬ ‫رفيق الفراغ‪ ،‬فهي الس���بيل لتفري���خ اإلجرام‪ ،‬والوقوع‬ ‫في احلرام‪ ،‬والسعي وراء أسباب الفساد‪.‬‬ ‫ الدع���وات الهدَّامة‪ ،‬التي أصبحت محل حرية لكل‬‫ناع���ق؛ حتى أصب���ح هناك من يح���ارب الدين‪ ،‬ويعادي‬ ‫الدعوة باس���م احلري���ة‪ ،‬وهناك من يتج���رأ على أحكام‬ ‫الل���ه ‪ -‬تعال���ى ‪ -‬ورس���وله ‪ -‬ص َّل���ى الله عليه وس��� َّلم ‪-‬‬ ‫ً‬ ‫ألفاظ���ا كفري���ة خطيرة‪ ،‬وه���ؤالء ال‬ ‫وهن���اك م���ن يطل���ق‬ ‫يحاسبهم أحد‪ ،‬فيكون ذلك سببًا في استفزاز املسلمني‬ ‫في أعز ما ميلكون وهو دينهم‪.‬‬ ‫‪ -‬التوجيه اخلاطئ‪ ،‬فحينما يتولى توجيه الناشئة‬

‫البريد االلكتروني ‪26sept@yemen.net.ye‬‬

‫نافذة على األحداث‬

‫‪alsharifa 68 @y ahoo.com‬‬

‫مل���ا س���ارعوا ال���ى االعت���راف بفش���ل املفاوض���ات مع‬ ‫حكوم���ة الكي���ان الصهيون���ي وان كان���وا ل���م يتخذوا‬ ‫قرارا بعد بايجاد البديل املناسب السترجاع احلقوق‬ ‫العربي���ة وه���ل س���يتعاملون فع�ل�ا بنفس اللغ���ة التي‬ ‫يعرفهاالكي���ان الصهيون���ي ‪..‬ام انهم س���يدخلون في‬ ‫فت���رة اس���تجمام الراح���ة انفس���هم بع���ض الوقت من‬ ‫االره���اق الذي ح���ل بهم نتيجة اجلري الس���ريع وراء‬ ‫وع���ود االدارة األمريكي���ة بح���ل القضية الفلس���طينية‬ ‫واقامة دولة مس���تقلة ال���ى جانب الدولة اليهودية مع‬ ‫انهم يعلمون علم اليقني ان مشروع احلل هذا قد ولد‬ ‫ميت���ا منذ عهد الرئيس الس���ابق ج���ورج دبليو بوش‬ ‫ولكنهم كانوا مينون انفس���هم لعل���ه يتحقق مبعجزة‬ ‫غير مس���تفيدين م���ن جتاربهم الكثيرة الس���ابقة ومن‬ ‫ال���دروس الت���ي لدغ���وا بها مرات عديدة رمبا حلس���ن‬ ‫نواياهم جتاه الغير‪.‬‬ ‫ومب���ا ان الع���رب وخاص���ة م���ن يطل���ق عليهم عرب‬ ‫االعتدال قد جربوا منذ التوقيع على اتفاقية اوس���لو‬ ‫وحت���ى الي���وم كل احلل���ول املمكن���ة واس���تنفذوا كل‬ ‫التنازالت للكيان الصهيون���ي التي قدموها واحرقوا‬ ‫كل اوراقه���م‪ ..‬فلماذا اليحاول���ون جتربة منطق القوة‬ ‫على األقل من باب التهديد ويقومون باتخاذ خطوات‬ ‫ايجابي���ة اس���وة ببعض ال���دول في امري���كا الالتينية‬ ‫التي س���ارعت الى االعتراف بالدولة الفلس���طينية في‬ ‫احلدودالت���ي كانت قائمة قبل هزمية يونيو‪ -‬حزيران‬ ‫ع���ام ‪1967‬م عل���ى األقل من حي���ث الوقوف الى جانب‬ ‫ه���ذه ال���دول وتأييدها وتش���جيع  دول اخ���رى للقيام‬ ‫مبث���ل ه���ذه اخلطوة وهو األمر الذي سيس���بب اقالقا‬ ‫للكي���ان الصهيون���ي ألن���ه س���يجد نفس���ه محاص���را‬ ‫بادان���ات دولي���ة واس���عة وس���حب البس���اط من حتت‬ ‫اقدامه‪..‬وف���ي نفس الوقت ميكن للعرب مهما اختلفوا‬ ‫ف���ي وجه���ات النظر فيم���ا بينهم ان يلوح���وا مبنطق‬ ‫القوة بعد ان اس���تنفدوا كل الوس���ائل السلمية‪ ..‬على‬

‫بعض األش���خاص من أصحاب الفك���ر املنكوس‪ ،‬الذين‬ ‫يتالعب���ون بعواطفهم‪ ،‬ويوجهونه���ا التوجيه اخلاطئ‬ ‫فيك���ون ذلك س���ببًا في تأثره���م بهذا الفك���ر‪ ،‬فيتبعونه‬ ‫دون وعي وال إدراك‪.‬‬ ‫ ظهور املنكرات وتفش���يها‪ ،‬وهذه تختلف من بلد‬‫إل���ى آخ���ر‪ ،‬وتفش���ي املنكرات م���ن أكبر املؤث���رات على‬ ‫الغيورين على دينهم في غياب الوعي الشرعي لديهم‪،‬‬ ‫فيدفعه���م ذل���ك إلى ارتكاب أعمال عن���ف يظنون بها أن‬ ‫ذلك انتصار للدين‪ ،‬وقيام بواجب اإلنكار‪.‬‬ ‫ ال َفهْ ���م اخلاطئ للنصوص‪ ،‬فبعض من وقعوا في‬‫العم���ل اإلرهاب���ي كان بس���بب فهمه���م اخلاطئ لبعض‬ ‫النصوص الشرعية‪ ،‬وسماعهم لبعض املتعاملني الذين‬ ‫يلمون ببعض الثقافة الش���رعية‪ ،‬فأدى الفهم املنحرف‬ ‫لبع���ض املصطلح���ات الش���رعية‪ ،‬كاجله���اد‪ ،‬والتكفير‪،‬‬ ‫والش���هادة‪ ،‬وال���والء والب���راء‪ ،‬والس���مع والطاعة‪ ،‬إلى‬ ‫االنس���ياق وراء احلماس الذي أدى بدوره إلى الوقوع‬ ‫في مخاطر عظيمة وجرائم كبيرة‪.‬‬ ‫ التغرير بصغار الس���ن من الش���باب‪ ،‬والناظر في‬‫غال���ب األعم���ال اإلرهابية يجد أن م���ن يقومون بها هم‬ ‫م���ن صغار الس���ن مم���ن لم تنض���ج عقولهم‪ ،‬أو يش���تد‬ ‫عودهم‪ ،‬وهذا يوصل إلى التغرير بهم سريعً ا‪ ،‬فيقعون‬ ‫فريس���ة في أيدي أصح���اب الفكر املنحرف‪ ،‬فيؤدي ذلك‬ ‫إلى عواقب وخيمة في رميهم ألنفسهم إلى الهلكة وهم‬ ‫يحسبون أنهم يحسنون صنعً ا‪.‬‬ ‫ عدم َفهْ م روح الش���ريعة‪ ،‬فعدم َفهْ م روح الشريعة‪،‬‬‫وحقيقة دين اإلس�ل�ام‪ ،‬واالندف���اع وراء العواطف‪ ،‬دون‬ ‫ميزانها بالشرع‪ ،‬كل ذلك يوقع في حمأة التكفير‪ ،‬وعدم‬ ‫اإلمي���ان بوج���وب الس���مع والطاع���ة ول���زوم اجلماعة‪،‬‬ ‫وع���دم التفكير ف���ي العواقب‪ ،‬والتأمل في ش���رعية تلك‬ ‫ً‬ ‫وأيضا بس���بب ذل���ك تنزع الثقة م���ن العلماء‬ ‫األعم���ال‪،‬‬ ‫الكبار‪ ،‬ويحصل االندفاع وراء أصحاب اآلراء املتهورة‬ ‫التي ليس لها زمام وال خطام‪.‬‬ ‫كيف نواجه اإلرهاب؟‬ ‫س���ؤال طامل���ا م��� َّر بأذهانن���ا‪ ،‬نحت���اج مع���ه إل���ى‬ ‫كيفي���ة مواجه���ة ه���ذا العم���ل اخلطي���ر ال���ذي يحت���اج‬ ‫إل���ى جه���د لي���س باله�ِّي�نِّ ‪ ،‬ويحت���اج إل���ى تع���اون‬ ‫ًّ‬ ‫مح�ل�ا لبس���ط س���بل املواجه���ة‬ ‫اجلمي���ع‪ ،‬وه���ذا لي���س‬ ‫كله���ا‪ ،‬ولك���ن نكتف���ي بذك���ر أه���م الس���بل‪ ،‬وم���ن ذل���ك‪:‬‬ ‫ القي���ام ب���دور النص���ح والبي���ان ع���ن طري���ق العلماء‬‫العامل�ي�ن عب���ر جمي���ع وس���ائل اإلع�ل�ام املمكن���ة‪ ،‬وأن‬ ‫يك���ون ذل���ك مس���تم ًّرا‪ ،‬وعل���ى كل ح���ال فقي���ام العلماء‬ ‫الر َّباني�ي�ن بدوره���م الهام والضروري ف���ي توجيه هذه‬ ‫الفئة ‪ -‬يكون له األثر اإليجابي على املجتمع اإلسالمي‬ ‫خاصة‪ ،‬والعالم اإلس�ل�امي عامة؛ حتى يستنير شباب‬ ‫األمة بتوجيهات علمائهم‪.‬‬ ‫  قيام منابر التوجيه بدورها على شتى األصعدة‪،‬‬‫ومن أهمها‪ :‬خطباء املساجد‪ ،‬وأساتذة كليات الشريعة‪،‬‬ ‫واملربون ومدرس���و امل���واد الديني���ة والتربوية‪ ،‬وكذلك‬ ‫جميع وس���ائل اإلعالم املقروءة واملسموعة واملرئية كل‬ ‫بحس���ب حاله‪ ،‬ف���إذا قام اجلميع بدوره���م في التوجيه‬ ‫كان لذلك األثر اإليجابي على األجيال الناشئة‪.‬‬ ‫  قيام األسرة بدورها الفعال في تربية األبناء‪ ،‬وال‬‫س َّيما األبوان‪ ،‬فالبيت هو احملضن واملوجه األول‪ ،‬وهو‬ ‫املدرس���ة املهمة في تنشئة أجيال األمة‪ ،‬فمنه تستخرج‬ ‫ثمرات األمة؛ ليستفيد منها القاصي والداني‪.‬‬ ‫ غ���رس املعتق���د احلق ف���ي نفوس الناش���ئة‪ ،‬وذلك‬‫ع���ن طريق دع���م الهيئات الش���رعية‪ ،‬كمكات���ب الدعوة‪،‬‬ ‫واملراكز اإلس�ل�امية‪ ،‬وهيئات األم���ر باملعروف والنهي‬ ‫عن املنكر‪ ،‬فاملعتقد احلق هو الذي يوجه أفعال الناس‬ ‫وتصرفاتهم‪.‬‬ ‫ فت���ح أب���واب احل���وار اله���ادف‪ ،‬وإقام���ة الندوات‬‫الب َّن���اءة املثم���رة‪ ،‬لتك���ون هم���زة وص���ل ب�ي�ن املجتم���ع‬ ‫وش���بابه‪ ،‬فكل حوار نزيه صادق يحتكم إلى مس���لمات‬ ‫الشريعة يكون سببًا أكبر من أسباب مواجهة اإلرهاب‪.‬‬ ‫ اخليانة والغدر واجلناية على األبرياء وتخويف‬‫اآلمن�ي�ن‪ ،‬فالذي يقوم به���ذه األعمال يكون خائ ًنا ألمته‪،‬‬ ‫غ���اد ًرا إلخوانه‪ ،‬يجن���ي على األنف���س املعصومة بغير‬ ‫وج���ه ح���ق‪ ،‬ويدخل الرع���ب عل���ى املس���لمني‪ ،‬وكل ذلك‬

‫‪3‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫مفـــاوضــــــات عبثيــة التحقق ســـالمًا‬ ‫أحمد ناصر الشريف‬

‫القذافي والخاتمة‬ ‫المآساوية (‪)4‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫مناف ملا أمر به الشرع احلنيف‪.‬‬ ‫ حص���ول الفرق���ة والتن���ازع‪ ،‬وذل���ك بب���ث األعم���ال‬‫املخالفة لش���ريعة اإلس�ل�ام‪ ،‬فيكون ذلك عام ً‬ ‫هاما في‬ ‫ال ًّ‬ ‫بث الفرقة بني أفراد املجتمع املسلم‪.‬‬ ‫ ضي���اع األم���ن واألم���ان‪ ،‬إن التفري���ط ف���ي جان���ب‬‫األم���ن جرمي���ة كبرى‪ ،‬وم���ن ضاع منه األم���ن‪ ،‬عاش في‬ ‫خ���وف وقل���ق واضط���راب‪ ،‬فب���دون األم���ن ال ميك���ن أن‬ ‫يعي���ش الناس حياتهم‪ ،‬واملعلوم أن انفالت زمام األمن‬ ‫ه���و فت���ح لبوابة الف�ت�ن‪ ،‬والرعب‪ ،‬واله�ل�اك‪ ،‬واألهواء‪،‬‬ ‫والعصبي���ات‪ ،‬والتناح���ر والتش���اجر‪ ،‬وه���ي من أعظم‬ ‫أس���باب الش���ر والفس���اد‪ ،‬وكل ذلك من مس���ببات هالك‬ ‫األمة وضياعها‪.‬‬ ‫  تش���جيع األفكار الب َّناءة‪ ،‬من مش���روعات خيرية‪،‬‬‫وغيره���ا حلض الش���باب على البذل م���ن أجل دين الله‬ ‫تعالى وخدمة إخوانهم املسلمني‪.‬‬ ‫ التمس���ك بدي���ن الله تعال���ى والذب عن ش���ريعته‪،‬‬‫ونص���رة أوليائه‪ ،‬والوقوف أمام املرجفني الذين يبثون‬ ‫س���مومهم في قلوب املسلمني لتشكيكهم في معتقدهم‪،‬‬ ‫وإضعاف هممهم في خدمة دينهم‪.‬‬ ‫ االجتهاد في القضاء على مظاهر البطالة والفراغ‬‫لدى الش���باب‪ ،‬وتأمني حي���اة كرمية‪ ،‬ومعيش���ة هادئة‪،‬‬ ‫واالس���تفادة من طاقاتهم وقدراته���م فيما يعود بالنفع‬ ‫على اجلميع‪.‬‬ ‫ االس���تماع إلى أصوات الناصحني‪ ،‬الذين يريدون‬‫اخلي���ر ألمتهم‪ ،‬فإن الناصح والداع���ي للخير هو أولى‬ ‫الناس باالستماع له‪ ،‬وقبول توجيهاته‪.‬‬ ‫ وضع اخلطط الهادفة‪ ،‬واملنظمة‪ ،‬والقيام بحمالت‬‫واس���عة للقض���اء عل���ى مظاه���ر الفق���ر‪ ،‬والتوجيه إلى‬ ‫إعانة الش���باب ع���ن طريق فتح الطرق امليس���رة للعمل‬ ‫والتج���ارة والقي���ام مبش���اريع هادفة متكن لهم عيش���ة‬ ‫كرمية طيبة‪.‬‬ ‫ التركي���ز عل���ى رعاي���ة األس���رة ‪ ،‬وحمايته���ا م���ن‬‫األخط���ار احملدق���ة م���ن التف���كك واخل�ل�اف‪ ،‬والتن���ازع‬ ‫والضياع‪.‬‬ ‫التع���اون الت���ام بني فئ���ات املجتمع للوق���وف ص ًفا‬‫واح���دًا ض���د جمي���ع التي���ارات اخلاطئ���ة‪ ،‬واألف���كار‬ ‫الدخيل���ة‪ ،‬وإن واج���ب اجلمي���ع احملافظة عل���ى ثوابت‬ ‫األمة‪ ،‬وحماية َأ ْمنها‪.‬‬ ‫ وج���وب وح���دة الكلم���ة‪ ،‬والبع���د ع���ن اخلالف���ات‪،‬‬‫والقضاء على الفرقة بني العلماء وطلبة العلم والدعاة‬ ‫إلى الله تعالى وأن يكون اجلميع يدًا واحدة في جمع‬ ‫الصف‪ ،‬ولم الش���مل‪ ،‬وتكاتف اجلهود‪ ،‬والوقوف ص ًفا‬ ‫واحدًا ضد كل التيارات واألفكار املنحرفة عن ش���ريعة‬ ‫اإلسالم‪.‬‬ ‫ التذكي���ر بأهمي���ة األم���ن ف���ي حي���اة الن���اس‪ ،‬وأن‬‫احملافظ���ة علي���ه مطلب ش���رعي كبير‪ ،‬وض���رورة هامة‬ ‫للمجتمع‪ ،‬وأن ضياعه ضياع للدين‪ ،‬والعلم‪ ،‬واألنفس‪،‬‬ ‫واألعراض‪ ،‬واألرزاق‪.‬‬ ‫وبطبيع���ة احل���ال فلم يع���د من الواقعي���ة أن تختزل‬ ‫أدوار ومس���ؤوليات الق���وى السياس���ية واحلزبي���ة‬ ‫ومنظم���ات املجتم���ع اليمني في هذه املعرك���ة ببيانات‬ ‫االستنكار واإلدانات التي يصدرها البعض فور وقوع‬ ‫اجلرائ���م اإلرهابية أو بالتزامن معه���ا إذا ما علمنا أن‬ ‫ه���ذه األطي���اف معنية قب���ل غيرها بحش���د املجتمع في‬ ‫اصطف���اف وطن���ي حتى يتس���نى إيق���اف ه���ذه املوجة‬ ‫العنيف���ة الت���ي باتت تتهدد اجلمي���ع وتعمل على خنق‬ ‫حاضرهم وضياع مس���تقبلهم ونعتقد أن هذه األطياف‬ ‫مطالب���ة اليوم باإلس���راع في إجناز م���ا تبقى من مهام‬ ‫مؤمت���ر احل���وار الوطن���ي وع���دم الس���ماح ألي ط���رف‬ ‫بالتالع���ب بالوقت وممارس���ة التس���ويف وأي نوع من‬ ‫أن���واع املماطل���ة حي���ث إن االنته���اء م���ن اس���تحقاقات‬ ‫مؤمت���ر احل���وار ه���و الكفي���ل بتعطي���ل مفاعي���ل البؤر‬ ‫األمني���ة وإس���قاط رهانات عناص���ر اإلره���اب املتطرفة‬ ‫وجتنيب البالد االنزالق إلى متاهات املجهول‬ ‫أسأل الله تعالى مب ِّنه وكرمه أن يكفينا شر األشرار‬ ‫ومكر الفجار‪ ،‬وأن يحفظ بالدنا وبالد املسلمني من كل‬ ‫ش���ر وفتن���ة‪ ،‬وأن يدمي علينا نعم���ة األمن واإلميان‪ ،‬إنه‬ ‫ولي ذلك والقادر عليه‪.‬‬

‫تطالها صواريخ املقاومة‪ ..‬وألن الله سبحانه وتعالى‬ ‫مع املقاومة الفلسطينية فقد اعمى ابصار العدو رغم‬ ‫م���ا ميتلكه م���ن تكنولوجيا عس���كرية متقدمة‪ ,‬وجهاز‬ ‫مخابرات وعمالء داخل القطاع من ان يكتش���ف مكان‬ ‫اط�ل�اق الصواري���خ الت���ي لم يعد مداه���ا يقتصر على‬ ‫عش���رة او عش���رين كيل���و مت���ر ًا‪ ،‬وامنا تفاج���أ العدو‬ ‫ب���ان املقاوم���ة متتلك صواريخ يص���ل مداها الى اكثر‬ ‫م���ن اربع�ي�ن كيلومت���ر ًا ومن ي���دري فق���د يفاجأ خالل‬ ‫الفترةالقادم���ة بوصوله���ا ال���ى تل ابي���ب‪ ،‬وليس ذلك‬ ‫عل���ى الل���ه بعزيز‪ ..‬وهو ما يؤك���د ان ما حدث للجيش‬ ‫االس���رائيلي في جنوب لبنان عام ‪2006‬م سيتكرر في‬ ‫قطاع غزة بإذن الله على ايدي املقاومة الفلس���طينية‬ ‫ل���و فك���رت احلكوم���ة الصهيوني���ة مبحاول���ة اع���ادة‬ ‫احت�ل�ال غ���زة هاش���م‪.‬فما ال���ذي يخيف الع���رب كدول‬ ‫وش���عوب مجهزة بكل االمكانيات املادية والعس���كرية‬ ‫من ان يجربوا ولو مرةواحدة منطق القوة مع الكيان‬ ‫الصهيون���ي الس���ترجاع حقوقه���م املغتصبة وحترير‬ ‫فلس���طني ويدع���و اخلوف جانب���ا وحينئذ س���يحظى‬ ‫احل���كام الع���رب باحترام ش���عوبهم ودع���م العالم لهم‬ ‫ب���دل التف���رغ ملواجهة الش���عوب الثائرة ض���د ظلمهم‬ ‫واس���تبدادهم‪ ..‬انه���ا امنية غالية نرج���وا ان تتحقق‬ ‫الخراج العرب م���ن هذا النفق املظلم الذي دخلوا فيه‬ ‫ولم يجدوا له نهاية‪.‬‬

‫العرب في مواجهة القوى‬ ‫االستعمارية‬ ‫هاه���ي األم���ة العربية تخوض حرب ًا شرس���ة ف���ي مواجهة االرهاب‬ ‫الدول���ي ال���ذي تدي���ره الق���وى االس���تعمارية الدولي���ة الت���ي تس���عى‬ ‫الستعادة امجادها االستعمارية من خالل العمل على تدمير اجليوش‬ ‫العربية وترس���انة االسلحة التي متتلكها ومن خالل الغزو والعدوان‬ ‫املباش���ر وم���ن خالل الش���ركات‬ ‫االحتكاري���ة الت���ي تعم���ل عل���ى‬ ‫احتكار ونهب الثروات النفطية‬ ‫والغازي���ة واملع���ادن االخ���رى‬ ‫وحرمان الش���عوب م���ن عائدات‬ ‫تل���ك الث���روة وم���ن خ�ل�ال تبني‬ ‫االقلي���ات العرقي���ة ومتويله���ا‬ ‫ورعايته���ا ف���ي س���بيل حتقي���ق‬ ‫مش���اريع انفصالي���ة تعمل على‬ ‫جتزئ���ة ال���دول العربي���ة ال���ى‬ ‫كانتون���ات قزمي���ة وم���ن تغذية‬ ‫املش���اريع الطائفية بني السنية‬ ‫والش���يعة وب�ي�ن املس���لمني‬ ‫واملسيحيني والطوائف االخرى‬ ‫وم���ن خالل اس���تقطاب الش���باب‬ ‫توفيق الجندي‬ ‫العرب���ي العاطل ع���ن العمل ومن‬ ‫خ�ل�ال تبن���ي ح���ركات متطرف���ة‬ ‫تسيء لالسالم ان املشاريع االستعمارية تعمل بكل اساليبها لتفكيك‬ ‫األم���ة ومتزي���ق وحدته���ا من خ�ل�ال ب���ث االحق���اد والكراهي���ة وتبني‬ ‫خط���اب دين���ي يثر االحق���اد والكراهي���ة والضغائن يفرق ش���مل االمة‬ ‫ويدم���ر وحدته���ا االجتماعي���ة والس���لم االجتماعي لالم���ة ان العدوان‬ ‫االس���تعماري لتدمي���ر الع���راق وجيش���ها وبنيتها التحتية وجيش���ها‬ ‫وس�ل�احها وتصفية علمائها وتطبيق قان���ون االجتثاث حلزب البعث‬ ‫واقصاء الس���نة وتس���ليم الس���لطة للش���يعة م���ن جهة واقام���ة احتاد‬ ‫فيدرال���ي وتهيئة اقليم كردس���تان الع���راق لالنفصال م���ن جهة ثانية‬ ‫وفتح ش���هية االقليات االخرى كالتركمان واالش���ور والكلدان واحياء‬ ‫لغاتها امليتة على حس���اب اللغة العربية لتبني مش���اريع عرقية تزيد‬ ‫م���ن تفكي���ك الع���راق وتدمير وحدته االجتماعية وس���يطرة الش���ركات‬ ‫االمريكي���ة عل���ى ثروات���ه النفطية والزج ب���ه في ح���رب طائفية عرقية‬ ‫اعادت���ه اكث���ر من مائة ع���ام لل���وراء وجعله مرتعا خصب���ا للجماعات‬ ‫االرهابية املس���لحة وكذلك االمر اليق���ل خطورة في ليبيا التي دمرتها‬ ‫الق���وات العس���كرية اجلوية للواليات املتحدة وحلف االطلس���ي حتت‬ ‫مبرر حماية الشعب الليبي من النظام الديكتاتوري ان تطبيق قانون‬ ‫العزل السياس���ي للجان الثورية ومؤمتر الش���عب العربي وحرمانهم‬ ‫من الوظيفة وس���يطرة املليش���يات املس���لحة على مقاليد االمور وعلى‬ ‫منابع النفط وبروز مش���اريع انفصالي���ة وفيدرالية تعمل على تفكيك‬ ‫ليبيا الى ثالث دويالت متناحرة دولة في الش���رق وقد اعلنت نفس���ها‬ ‫فيدرالي���ة م���ن جان���ب واح���د ودولة ف���ي الغ���رب لالمازي���غ ودولة في‬ ‫اجلنوب للفزانيني والطوارق ان تدمير املؤسس���ة العس���كرية الليبية‬ ‫ونهب ترسانة االس���لحة من قبل اجلماعات املسلحة وتنظيم القاعدة‬ ‫الذي يتواجد ويتجمع في اجلنوب اس���تعداد ًا العالن امارة اس�ل�امية‬ ‫واالنط�ل�اق ص���وب العمق االفريقي ان اعتقال رئي���س الوزراء الليبي‬ ‫داخ���ل العاصم���ة طرابلس ملدة ثالث ايام بس���بب وج���ود نية العتقال‬ ‫اح���د املتهم�ي�ن بقضاي���ا ارهابي���ة اذا كان رئي���س ال���وزراء عاجزا عن‬ ‫حماية نفس���ه فكيف سيكون حاميا لش���عب وكذلك انتشار اجلماعات‬ ‫االرهابية في مصر واستهداف اجليش وزعزعة امن واستقرار مصر‬ ‫ومجاولة اخونة اجهزة الدولة واقصاء احلزب الوطني احلاكم سابق ًا‬ ‫ان محاولة اشعال احلرب الطائفية بني املسلمني واملسيحيني لتهديد‬ ‫واض���ح للوح���دة الوطنية في مصر ان انتش���ار اجلماع���ات االرهابية‬ ‫في س���يناء من اخطر املش���اريع االس���تعمارية للزج باجليش املصري‬ ‫في حرب تنهكه وتدمر الوحدة الوطنية للش���عب املصري وما يحدث‬ ‫في س���وريا من حرب دمرت س���وريا وبنيتها التحتية وجعلها فريسة‬ ‫ووكرا للعصابات االرهابية التي تس���تهدف تدمير س���وريا وجيش���ها‬ ‫واس���لحتها وفق ًا لالجندة االس���رائيلية واالس���تعمارية وال يقل االمر‬ ‫خطورة عن اس���تمرار احلرب االهلية ف���ي الصومال الكثر من ‪ 32‬عام‬ ‫س���قط فيه���ا كل مقوم���ات الدول���ة وذه���ب ضحيتها مئ���ات اآلالف انه‬ ‫االرهاب الدولي فمن يوقفه‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫كتابات‬ ‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫ثورة ‪ 14‬أكتوبر‬

‫(‪)2-2‬‬

‫من الكفاح المسلح إلى االستقالل الوطني‬ ‫تميزت عملية‪ ،‬وتجربة الكفاح المسلح في جنوب الوطن بخصائص وسمات تميزها عن كثير من تجارب الكفاح‬ ‫المسلح العالمية ‪ ،‬وهي ثاني تجربة كفاح مسلح تحررية انجزت االستقالل الوطني الكامل والناجز‪ ،‬في المنطقة العربية‬ ‫ـ بعد ثورة الجزائر التحريرية ـ لقد فتحت ثورة ‪ 26‬سبتمبر ‪1962‬م االفاق واسعة ورحبة أمام امكانية انطالق‬ ‫الكفاح المسلح حيث شكل قيام ثورة ‪26‬سبتمبر ‪1962‬م خلفية سياسية‪ ،‬وطنية‪ ،‬وعملية‪ ،‬وكفاحية للتسريع في‬ ‫انطالق الثورة األكتوبرية ‪ ،‬وتحديداً بداية الكفاح المسلح ضد االستعمار البريطاني االنجلوسالطيني‪ ،‬فقد جمعت‬ ‫تجربة الثورة المسلحة في جنوب اليمن‪ ،‬بين شكلي العمل المسلح‪ :‬الكفاح المسلح في صورة حرب التحرير الشعبية‬ ‫في االرياف في صفوف الفالحين‪ ،‬والقبائل‪ ،‬والعمل الفدائي في المدن وخاصة المدينة عدن‪ ،‬وكان قرار نقل العمل‬ ‫المسلح الفدائي الى المستعمرة عدن هو أهم وأخطر قرار سياسي وكفاحي استراتيجي اتخذته الجبهة القومية وفي‬ ‫هذا الصدد يقول الشهيد عبدالفتاح اسماعيل «بدأنا نفكر في نقل العمل الفدائي الى المدن‪ ،‬وبالذات المستعمرة‬

‫عدن‪ ،‬ولم يكن الكفاح المسلح ليشغلنا في االرياف‪ ،‬فقد كانت الظروف هناك مالئمة للسير فيه‪ ،‬بحكم الطبيعة‬ ‫الجغرافية والجبلية‪ ،‬مثل الضالع‪ ،‬ومكيراس‪ ،‬ويافع‪ ،‬وكان بالفعل قد قطع شوطا في إقالق مضاجع المستعمرين‬ ‫االنجليز‪ .‬كان تقديرنا أنه إذا تم نقل العمل الفدائي إلى المستعمرة عدن‪ ،‬فإن ذلك سوف يغير من ميزان قوى الثورة‪،‬‬ ‫وكانت بريطانيا ال تكترث لخطورة الكفاح المسلح في الريف‪ ،‬فهي مستعدة للمقاومة سنوات طالما أنه لم يمتد‬ ‫الى عدن» ألن عدن هي المركز السياسي‪ ،‬واالقتصادي‪ ،‬وهي الشريان البحري األول لالتصال بالعالم كله سياسياً‪،‬‬ ‫واقتصادياً‪ ،‬واإلعالم كله مركز على ما يجري في قلب هذه المدينة‪ ،‬التي غدت بعد عمليات فدائية محدودة الخبر‬ ‫اإلعالمي والسياسي األول في الصحافة واإلعالم العالميين‪ ،‬ومن هنا االهمية السياسية‪ ،‬والعسكرية والكفاحية في‬ ‫عملية النقل السريع للعمل الفدائي المسلح الى عدن‪ ،‬والمدن االخرى‪ ،‬بعد عدة أشهر من اعالن وممارسة الكفاح‬ ‫المسلح‪.‬‬

‫اإلهـداء‪:‬‬

‫قادري أحمد حيدر‬ ‫‪-3‬اجلدل حول سؤال الكفاح املسلح‪:‬‬

‫وقب���ل االسترس���ال أكثر في متابع���ة تطورات حتول‬ ‫التم���رد واالنتفاضة القبلية إلى ثورة ش���عبية مس���لحة‬ ‫واس���عة‪ ,‬من امله���م إنصاف ًا للحقيق���ة والتاريخ الوقوف‬ ‫أم���ام س���ؤال الكف���اح املس���لح وان قضي���ة حتول���ه إلى‬ ‫نهج وخيار سياس���ي اس���تراتيجي في العم���ل الثوري‬ ‫التح���رري الوطن���ي ف���ي اجلن���وب لم يكن مح���ل إجماع‬ ‫حت���ى داخل الفصيل الواح���د‪ ,‬فقد وجدت وبرزت أفكار‬ ‫ورؤى متباين���ة داخ���ل الفصي���ل الواح���د ومتناقض���ة‬ ‫ومتصارعة فيما بع���د بني الفصائل املختلفة‪ ,‬وذلك في‬ ‫تقديرنا أمر طبيعي فليس هناك حركة مقاومة حتررية‬ ‫وطني���ة قام���ت عل���ى حالة إجم���اع مطلق وش���امل حول‬ ‫خي���ار املقاومة‪ ,‬والثورة الش���عبية املس���لحة‪ ,‬كوس���يلة‬ ‫ملواجه���ة ومقاوم���ة املس���تعمر‪ ،‬والتجرب���ة العربي���ة‪,‬‬ ‫والعاملي���ة قاطب���ة تؤكد انع���دام ذلك اإلجم���اع بصورته‬ ‫املطلق���ة ‪-‬خاصة في بدايات���ه األولى‪ -‬وهو أمر طبيعي‬ ‫والتباي���ن واالخت�ل�اف وحتى التناق���ض في املوقف من‬ ‫س���ؤال الكفاح املسلح حتكمه أس���باب وعوامل عديدة‪:‬‬ ‫منه���ا م���ا يعود الى تقدي���رات سياس���ية وأيديولوجية‪,‬‬ ‫متباينة تتعلق بالتوقيت‪ ,‬ومنها ما يعود الى تقديرات‬ ‫متصل���ة مبوازين الق���وى وحس���اباتها‪ ,‬ومنها ما يأتي‬ ‫خل���ف دواع���ي احل���رص على وح���دة كل قوى الش���عب‬ ‫وعدم انقس���امه جتاه خيار الكفاح املس���لح‪ ,‬ومنها من‬ ‫ي���رى أن ال جدوى من نهج خيار الكفاح املس���لح متلفع‬ ‫بخط���اب الواقعي���ة السياس���ية‪ ،‬وع���دم توافر ش���روطه‬ ‫املوضوعي���ة والتاريخي���ة‪ ,‬وهن���اك من يرف���ض باملطلق‬ ‫العمل الثوري والتحرري املس���لح م���ن مواقع ومواقف‬ ‫سياس���ية وأيديولوجية وطبقية‪ ,‬رافض���ة جذري ًا لكافة‬ ‫أش���كال الكفاح املس���لح‪ ,‬وهناك كما في احلالة اليمنية‬ ‫ف���ي اجلنوب ف���ي تلك املرحل���ة من كان يحاول إمس���اك‬ ‫العص���ا من الوس���ط‪ ,‬بالق���ول تكتيكي��� ًا انه م���ع الكفاح‬ ‫املس���لح مع ان���ه في أعماق���ه يرفض ذلك اس���تراتيجي ًا‪,‬‬ ‫وحقيق���ة جمي���ع هذه املواق���ف واألفكار وال���رؤى كانت‬ ‫حاض���رة في حتديد املوقف من س���ؤال الكفاح املس���لح‬ ‫والعم���ل الثوري التحرري املقاوم املنظم وس���نعمل هنا‬ ‫الى اإلشارة الى أهم االجتاهات األساسية العامة جتاه‬ ‫هذا السؤال املركزي في ذلك احلني‪.‬‬ ‫أو ًال‪ :‬على صعي���د اجلبهة القومية وحركة القوميني‬ ‫الع���رب من املهم اإلش���ارة والتأكيد ال���ى ان العالقة بني‬ ‫حرك���ة القومي�ي�ن الع���رب‪ ،‬واجلبهة القومي���ة لم تنقطع‬ ‫أبد ًا‪ ,‬فالعالقة بينهما بقيت متصلة وموحدة ومتس���قة‬ ‫في حتركاتهم���ا‪ ,‬كان ذلك منذ البداية وحتى اخلطوات‬ ‫السياس���ية الكفاحي���ة والتنظيمي���ة الالحق���ة‪ ,‬فالتباين‬ ‫أو االخت�ل�اف في اإلجابة على س���ؤال الكفاح املس���لح‪،‬‬ ‫والثورة الش���عبية املسلحة لم تقطع صلة الوصل فيما‬ ‫بينهما‪ ,‬فمركزي ًا وفي قلب قيادة حركة القوميني العرب‬ ‫“ب���رز تيارين في قيادة احلركة ومكتبها السياس���ي في‬ ‫بيروت‪ ,‬يعتب���ر االول انتفاضة ردفان مجرد مترد قبلي‬ ‫تقلي���دي في ح�ي�ن يعتبر الثاني انه ميك���ن حتويله الى‬ ‫كفاح مس���لح بقيادة احلرك���ة‪ ,‬وأدت اجتماعات اللجنة‬ ‫الثالثي���ة املركزي���ة “كان م���ن ضمنه���ا الدكت���ور أحم���د‬ ‫اخلطي���ب‪ ،‬وعبداإلله النصراوي” والتي كلفت بدراس���ة‬ ‫ذل���ك مع قيادة اجلبهة القومية إل���ى تبني مبدأ حتويل‬ ‫التم���رد إل���ى ثورة‪ ,‬في ح�ي�ن أن محس���ن إبراهيم ممثل‬ ‫التي���ار الراديكال���ي في القي���ادة املركزي���ة للحركة لم ير‬ ‫أي ح���ظ له���ذه املراهنة‪ ,‬وكان يرى أن القوة الفعلية في‬ ‫اجلنوب هي قوة األصنج‪ ,‬أي حزب الشعب االشتراكي‪,‬‬ ‫س���اعد على حس���م الق���رار تبن���ي اجلمهوري���ة العربية‬ ‫املتح���دة للث���ورة واس���تعدادها التام لدعمه���ا‪ ,‬إذ كانت‬ ‫احلركة ملتزمة طوعي ًا بالعمل في إطار االس���تراتيجية‬ ‫الناصري���ة‪ ,‬ب���ل وأخ���ذ فريقها الراديكال���ي يطرح خالل‬ ‫ذل���ك الع���ام “االلتح���ام بالناصري���ة”(‪ )14‬أي الذوب���ان‬ ‫ا لقو مي���ة‬ ‫ف���ي سياس���اتها احلكومي���ة‬ ‫ومتاهي احلرك���ة‪ -‬املقصود‬ ‫حرك���ة القومي�ي�ن العرب‪-‬‬ ‫بالناصري���ة كس���لطة‪,‬‬ ‫وث���ورة‪ ,‬وه���و م���ا‬ ‫رفض���ه اجلناح اآلخر‬ ‫ف���ي احلرك���ة‪ ,‬وبعد‬ ‫تعثر مشروع قيام‬ ‫جبه���ة حتري���ر‬ ‫ا جلن���و ب‬ ‫ا ليمن���ي‬ ‫حملت���ل‬ ‫ا‬ ‫بس���بب‬ ‫املوق���ف م���ن‬ ‫خي���ار الكفاح املس���لح‪« ,‬عقدت‬ ‫احلرك���ة اجتماع��� ًا له���ا ف���ي‬ ‫قري���ة االعبوس ف���ي منزل أحد‬

‫الى الشهيد والقائد السياسي والوطني‪ ،‬الكبير فيصل عبداللطيف الشعبي «على‬ ‫طريق رد االعتبار‪ ...‬السمه‪ ،‬ومكانته ودوره‪ ،‬في حركة التحرر الوطني اليمني‪ ،‬وفي‬ ‫السياسة‪ ،‬واملجتمع‪ ،‬والدولة»‬ ‫أعضائها ويدع���ى عبدالرحمن أحمد عمر‪ ,‬حضره قادة‬ ‫احلرك���ة من صنعاء وعدن‪ ,‬وكل اجلنوب اليمني‪ ،‬وذلك‬ ‫ملناقش���ة القضاي���ا التي تواجه احلرك���ة‪ ,‬ومنها تعطيل‬ ‫دور جبهة حترير اجلنوب‪ ,‬على أن فكرة األخذ بالكفاح‬ ‫املس���لح طريق ًا لتحرير اجلنوب لم تكن مقنعة بالنسبة‬ ‫لبع���ض أعضاء قيادة احلركة ف���ي اجلنوب ومن أولئك‬ ‫فيص���ل عبداللطي���ف رئي���س ف���رع احلرك���ة ال���ذي ع�ي�ن‬ ‫ف���ي ذلك الوقت س���كرتير ًا ل���وزارة التج���ارة في حكومة‬ ‫«احت���اد اجلن���وب العرب���ي» وكان ميي���ل ال���ى حتبي���ذ‬ ‫الكفاح السياس���ي للحصول على االستقالل بدعوى ان‬ ‫ش���عب اليمن اجلنوبي���ة ‪-‬يقصد هنا بالش���عب القبائل‬ ‫كم���ا ن���رى – املؤلف ‪ -‬عب���ارة عن قبائ���ل مرتزقة يهمها‬ ‫الس�ل�اح وامل���ال وقد ش���اركه في هذا ال���رأي – كما جاء‬ ‫في كتاب س���لطان أحمد عمر‪ -‬قحطان الش���عبي ‪ ،‬وفي‬ ‫مقابلة ش���خصية م���ع د‪ .‬عبدالعزيز الدالي حول فيصل‬ ‫عبداللطيف الش���عبي وموقفه من الكفاح املس���لح ‪ ،‬أكد‬ ‫على مركزي���ة دور ومكانة فيصل عبداللطيف الش���عبي‬ ‫وقال‪ :‬أنه كان الدينامو احملرك وشخصية قيادية نادرة‬ ‫‪ ،‬وأن���ه كان م���ن أهم رموز الكفاح املس���لح ه���ذا لألمانة‬ ‫التاريخي���ة ‪ ،‬وكذل���ك قحط���ان الش���عبي فيم���ا يتعل���ق‬ ‫بالكف���اح املس���لح ودوره»(‪ )15‬وأن���ا هن���ا كباح���ث‪ ،‬ق���د‬ ‫افهم ما قاله القائد السياس���ي‪ ،‬فيصل الشعبي‪ ،‬مبثابة‬ ‫تقيم سوسيو‪-‬سياس���ي‪ ،‬ثقافي تاريخي‪ ،‬لدور القبائل‪،‬‬ ‫واملش���ائخ‪ ،‬ف���ي الصراع���ات االجتماعي���ة الداخلي���ة‪،‬‬ ‫عائ���د في الغال���ب للطبيعة الذاتية اخلاص���ة بها‪ ،‬وفي‬ ‫عالقتها بالس�ل�اح كمصدر للدفاع عن النفس‪ ،‬وكمصدر‬ ‫للحص���ول عل���ى املال (اس���نتهم عل���ي س���نان رماحهم)‬ ‫كم���ا يق���ول ابن خل���دون‪ ،‬وهي من احلقائق السياس���ية‬ ‫واالجتماعية التاريخية في مسار تطور البنية القبلية‪،‬‬ ‫في اكثر من حالة عربية وعاملية‪.‬‬ ‫وهنا نأتي إلى موقف حزب الشعب االشتراكي وفي‬ ‫قيادته عبدالله االصنج في رفضه االس���تراتيجي لنهج‬ ‫وخي���ار الكف���اح املس���لح وموافقته التكتيكي���ة‪ ,‬املقترنة‬ ‫غالب ًا بظروف وش���روط سياسية معينة مرحلية وليس‬ ‫ع���ن قناعة ثابتة راس���خة‪ ,‬وفي هذه الفت���رة كان موقف‬ ‫ح���زب البع���ث متماهي��� ًا أو متوح���د ًا م���ع موق���ف قيادة‬ ‫املؤمت���ر العمال���ي‪ ,‬وح���زب الش���عب االش���تراكي به���ذه‬ ‫الدرجة أو تلك ونسبة التمايز فيما بينهما جتاه سؤال‬ ‫ونه���ج الكف���اح املس���لح مح���دود‪ ,‬ول���م نس���مع أن حزب‬ ‫البعث طيلة سنوات ‪1965-1963‬م كان مؤيد ًا سياسي ًا‬ ‫‪ ،‬وعملي ًا‪ ،‬خليار الكفاح املسلح‪.‬‬ ‫إن مصال���ح ح���زب الش���عب االش���تراكي السياس���ية‬ ‫واالقتصادي���ة وعل���ى رأس���ه عبدالله االصن���ج الرافض‬ ‫للكف���اح السياس���ي الوطني في قلب االحت���اد العمالي‪,‬‬ ‫وداخ���ل احلرك���ة العمالي���ة عام���ة‪ ،‬واحمل���دد ملواقفه���ا‬ ‫(احلرك���ة العمالي���ة) عن���د ح���دود املطال���ب احلقوقي���ة‬ ‫املطلبي���ة اإلجرائية (األج���ور) ورف���ض دخولها معترك‬ ‫احلياة السياس���ية واملجال السياسي‪ ،‬وفصله املستمر‬ ‫بني العمل النقابي العمالي‪ ،‬والعمل السياسي الوطني‪،‬‬ ‫هو الذي يفس���ر مواقفه األيديولوجية والسياس���ية مع‬ ‫ح���زب العمال البريطاني واملراهن���ة عليه للوصول الى‬ ‫االس���تقالل وتس���ليمه احلكم عبر املفاوضات واحللول‬ ‫الس���لمية‪ ،‬ومن هنا ع���داؤه للقوى السياس���ية القومية‬ ‫اجلذرية في تلك املرحلة‪ :‬حركة القوميني العرب‪ ،‬وكذلك‬ ‫املاركس���يني‪ ،‬وه���و ما يفس���ر كذل���ك مواقف���ه الرافضة‪،‬‬ ‫الثابتة والراس���خة من نهج الكفاح املسلح‪ ,‬وحتى وان‬ ‫كان يعل���ن ف���ي بعض املراحل واملواق���ف تبنيه القولي‪،‬‬ ‫اللفظ���ي‪ ،‬خلي���ار الكفاح املس���لح حتت ضغ���ط التوافق‬ ‫مع السياس���ة املصرية‪ ,‬وتبدالت وحتوالت سياس���اتها‬ ‫اجلاري���ة جت���اه تطورات الثورة في ش���مال اليمن‪ ،‬ومن‬ ‫أج���ل احلصول على مكاس���ب سياس���ية آني���ة ليس إال‪.‬‬ ‫«يصف قحطان الشعبي موقف عبدالله األصنج بقوله‪:‬‬ ‫اتصلنا باالصنج قبل بدء الثورة ثم عند اشتعالها‪ ،‬في‬ ‫البداي���ة كان يعتق���د أنن���ا غير جادي���ن‪ ،‬وعندما اندلعت‬ ‫الث���ورة اعتق���د أننا غير مس���تعدين‪ ،‬وعندما توس���عت‬ ‫الث���ورة اتهمن���ا بأننا مجان�ي�ن‪ ،‬وفي امل���رة الثالثة قال‬ ‫لنا‪ :‬توكلوا على الله‪ ..‬ولكن أس���لوبنا في النضال غير‬ ‫أسلوبكم (‪ )...‬وهو الذي وصف الثورة املسلحة‪ ،‬بأنها‬ ‫«ث���ورة دراويش س���تنتهي الى الفش���ل» (‪ .)16‬إن فكرة‬ ‫الكف���اح املس���لح في األصل هي مس���ألة‬ ‫تكتيكي���ة عن���د االس���تاذ‪ /‬عبدالل���ه‬ ‫االصن���ج وه���و عملي ًا وسياس���ي ًا‪،‬‬ ‫وثقافي��� ًا ال يلتقي مع ه���ذه الفكرة‬ ‫وال يحبذه���ا ف���ي املمارس���ة وال‬ ‫يقبله���ا ولكنه يخضعها ملناوراته‬ ‫السياسية التكتيكية في الداخل‪,‬‬ ‫وفي ضوء ما يستجد من حتوالت‬ ‫عالقات���ه مع اخلارج حزب العمال‬ ‫البريطان���ي واالحت���اد العاملي في‬

‫«بروكس���ل» وك���ذا ف���ي عالقات���ه اخلاص���ة م���ع األجهزة‬ ‫البيروقراطية والعس���كرية املصرية في مصر‪ ،‬وصنعاء‬ ‫وه���و احيان��� ًا يذه���ب ال���ى خي���ار الكفاح املس���لح فقط‪،‬‬ ‫ليسحب البساط من حتت اجلبهة القومية كلما اشتدت‬ ‫س���يطرتها على املوقف في الداخل‪ ،‬وميكن القول‪ :‬إن ال‬ ‫صدقية فكرية وسياسية ونضالية في موقفه من دعم أو‬ ‫تبني قضية الكفاح املسلح وهو بذلك يختلف عن موقف‬ ‫وس���لوك عبدالقوي مكاوي ال���ذي يتمتع بدرجة صدقية‬ ‫سياس���ية ووطنية أعل���ى مبا ال يقاس م���ن األصنج في‬ ‫كل ش���يء مبا فيه موقف عبدالقوي م���كاوي من الكفاح‬ ‫املس���لح وهو الذي أعلن اس���تقالته من حكومة االحتاد‬ ‫وخرج منها‪ ،‬ووقف مع ش���عار الكفاح املس���لح‪ ،‬ورفض‬ ‫إدانت���ه صراح���ة‪ ،‬ففي خطب���ة لعبدالقوي م���كاوي وهو‬ ‫رئي���س وزراء حكوم���ة عدن –الحظو مع���ي هنا انه كان‬ ‫رئي���س حكومة عدن‪ ،‬واالصنج متحرر من أي التزامات‬ ‫سياسية حكومية رسمية‪ -‬حيث قال عبدالقوي مكاوي‬ ‫ومن على شاش���ة التلفزيون ع���ام ‪1965‬م أي في مرحلة‬ ‫زمنية تعتبر مبكرة نس���بي ًا‪ :،‬إن بريطانيا دولة أجنبية‬ ‫غزت بالدنا واس���تعمرتها بقوة احلديد والنار‪ ..‬ويجب‬ ‫ان تغ���ادر بالدن���ا ب�ل�ا تس���ويف وإال س���نضطرها ال���ى‬ ‫مغ���ادرة بالدنا وس���يكون م���ن واج���ب العدنيني طردها‬

‫لها باالش���تغال من داخل اجلبهة القومية وهو رأى في‬ ‫الوثيق���ة التحليلي���ة ل���ه أن الكفاح املس���لح في اجلنوب‬ ‫“م���ن ش���أنه ان يخف���ف الضغ���ط عل���ى وج���ود الق���وات‬ ‫العسكرية املصرية في الشمال”(‪.)19‬‬ ‫أما رابطة أبناء اجلنوب فقد ظلت تاريخي ًا محافظة‬ ‫عل���ى خطاب سياس���ي تاريخي واضح ومح���دد وثابت‬

‫سياس���ية قريبة من التوجه الليبرالي الغربي‪ ,‬كان لها‬ ‫موق���ف غي���ر مؤي���د للكفاح املس���لح في اجلن���وب‪ ,‬ومع‬ ‫احللول السياس���ية الس���لمية‪ ,‬وتلتقي عملي ًا وسياسي ًا‬ ‫مع خيار وسياس���ات حزب الشعب االشتراكي‪ ,‬ورابطة‬ ‫أبن���اء اجلنوب‪ ,‬ولم تكن املؤمترات السياس���ية القبلية‬ ‫املعارض���ة‪ ,‬عمران س���بتمبر ‪ ,1962‬وخمر مايو ‪,1965‬‬

‫{ بعد تعثر مشروع قيام جبهة حترير اجلنوب اليمني احملتل بسبب املوقف‬ ‫من خيار الكفاح املسلح‪ ,‬عقدت احلركة اجتماع ًا لها في قرية االعبوس في‬ ‫منزل عضو اجلبهة عبدالرحمن أحمد عمر‪ ,‬حضره قادة احلركة من صنعاء‬ ‫وعدن‪ ,‬وكل اجلنوب اليمني‬ ‫بالس�ل�اح‪ ،‬وأن���ا أول م���ن س���يحمل الس�ل�اح» (‪ .)17‬أما‬ ‫محمد س���الم باسندوة وهو ثاني ش���خصية قيادية في‬ ‫حزب الشعب االشتراكي كان أكثر مرونة في موقفه من‬ ‫خيار ونهج الكفاح املسلح‪ ,‬فهو بارك خطوات اآلخرين‬ ‫في هذا االجتاه قائ ً‬ ‫ال‪« :‬عندما نقتنع س���نلحق بكم (‪)...‬‬ ‫نحن متأس���فون‪ ,‬نحن نرى أن هذا بدري علينا فسيروا‬ ‫على بركة الله‪ ,‬ونحن رمبا نلحقكم إذا اقتنعنا» ويقول‬ ‫س���عيد اجلناحي‪ :‬إن باس���ندوة التحق بالكفاح املسلح‬ ‫في منتصف يناير ‪1966‬م»(‪.)18‬‬ ‫إن خالص���ة موق���ف ح���زب الش���عب االش���تراكي من‬ ‫خ�ل�ال عبدالل���ه االصن���ج ه���و أن���ه يجب أن جن���رب كل‬ ‫الطرق الس���لمية أو ًال‪ ,‬قبل أن ندفع الش���عب إلى معركة‬ ‫دموية‪ ,‬ونحن نس���تطيع أن نس���تفيد دائم ًا من الظروف‬ ‫الدولية‪ ,‬ومن ظروف بريطانيا نفس���ها حملاولة حتقيق‬ ‫االستقالل دون التضحية بالدماء ونحن ال نؤمن بسفك‬ ‫الدم���اء حي���ث ميك���ن حقنه���ا‪ ،‬ووص���ف االصن���ج ثورة‬ ‫اجلبه���ة القومية بأنه���ا “حرب إق�ل�اق‪ ,‬ال حرب حترير‬ ‫فاصل���ة وان النضال املس���لح وس���يلة رئيس���ة للضغط‬ ‫على االس���تعمار من أجل الوصول الى حلول سياس���ية‬ ‫أفض���ل‪ ،‬ولي���س إلح���راز انتصار عس���كري حاس���م على‬ ‫غ���رار انتص���ار دولة على دولة‪ ,‬إن نهج الكفاح املس���لح‬ ‫ف���ي خط���اب وفي عق���ل االصن���ج وقيادة حزب الش���عب‬ ‫األساس���ية ال تع���دو أكث���ر من وس���يلة ضغ���ط ليس إال‪,‬‬ ‫وال ج���دوى عملي���ة منه���ا‪ ,‬وال ت���ؤدي س���وى ال���ى إراقة‬ ‫الدماء‪ ,‬باختصار رؤيته للمقاومة تنحصر في املقاومة‬ ‫السياس���ية والس���لمية منه���ا ف���ي مواجهة االس���تعمار‬ ‫البريطاني‪ ,‬واحلديث عن العمل املس���لح ليس أكثر من‬ ‫إجراء سياس���ي تكتيكي غير قاب���ل للتنفيذ‪ ,‬وهو عملي ًا‬ ‫ما أثر سلب ًا‪ ,‬على سلوك جبهة التحرير من هذا اخليار‪,‬‬ ‫الذي اس���تعمل ف���ي احلرب الداخلية أكث���ر من مواجهة‬ ‫ومقاومة املس���تعمر‪ ,‬إن حزب الش���عب االش���تراكي كان‬ ‫حت���ى آخ���ر حلظ���ة –قب���ل املؤمت���ر الدس���توري األول‪-‬‬ ‫يراهن على دعوته الى حضور مؤمتر لندن الدس���توري‬ ‫األول ول���م ي���دع إليه‪ ,‬ومع ذلك لم يحدث أن أعلن موقف ًا‬ ‫واضح ًا محدد ًا مؤيد ًا لنهج الكفاح املس���لح‪ ,‬فالسياسة‬ ‫االستراتيجية عنده هي املفاوضات‪ ,‬واحللول السلمية‬ ‫والتس���ويات السياسية السلمية‪ ,‬والتطور الدستوري‪,‬‬ ‫والتكتيك املرحلي هو رفعه لش���عار الكفاح املسلح‪ ,‬في‬ ‫هذه املرحلة أو تلك‪.‬‬ ‫أما ح���زب االحتاد الش���عبي الدميقراط���ي فقد وقف‬ ‫بالكام���ل م���ع خي���ار الكف���اح املس���لح ودعمه م���ن خالل‬ ‫كتاب���ات رم���وزه‪ ,‬بل هو جم َّد منظمته احلزبية وس���مح‬

‫ميك���ن اختص���اره ف���ي نقطتني‪,‬االول���ى‪ :‬أن القضي���ة‬ ‫الوطني���ة بالنس���بة له���م ه���ي قضي���ة أبن���اء اجلن���وب‪,‬‬ ‫واجلن���وب العرب���ي‪ ,‬الثاني���ة‪ :‬ه���و رفضهم السياس���ي‬ ‫والعمل���ي واملبدئي القاطع خيار ونهج الكفاح املس���لح‬ ‫وحت���ى عندم���ا حاولت أن ترف���ع هذا الش���عار بااللتقاء‬ ‫مرحلي ًا مع حزب الش���عب االش���تراكي والبعثيني فإنها‬ ‫لم حتوله الى خيار سياسي عملي استراتيجي وانتهى‬ ‫موقفها من هاتني القضيتني تاريخي ًا عند هذا املستوى‬ ‫«فق���د رفض زعماء رابطة أبناء اجلنوب العربي وحزب‬ ‫الش���عب االش���تراكي واملؤمت���ر العمال���ي االش���تراك في‬ ‫الكفاح املس���لح ومس���اندته‪ ,‬معتبرين االنتفاضة إراقة‬ ‫دم���اء ال فائ���دة منه‪ ,‬واتخ���ذ البعثيون – قي���ادة البعث‬ ‫ً‬ ‫مماث�ل�ا» اس���تمر حت���ى‬ ‫التقليدي���ة – املؤل���ف ‪ -‬موقف��� ًا‬ ‫ديس���مبر ‪1966‬م‪ ,‬ح�ي�ن اق���ر املكتب العس���كري للبعث‪,‬‬ ‫وقي���ادة ح���زب البع���ث تش���كيل «منظم���ة طالئ���ع حرب‬ ‫التحرير الش���عبية» التي بدأت في املشاركة مؤخر ًا في‬ ‫الكفاح املسلح ضد االستعمار البريطاني»(‪.)20‬‬ ‫وف���ي الواق���ع “ل���م يك���ن غريب��� ًا أيض��� ًا ان تس���تقبل‬ ‫األحزاب التقليدية ‪-‬الرابطة‪ -‬حزب الشعب االشتراكي‪,‬‬ ‫انطالق���ة الث���ورة مبوجة م���ن الرفض‪ ,‬ثم التش���ويه‪ ,‬ثم‬ ‫الع���داء الس���افر‪ ,‬ث���م محاول���ة إجه���اض الث���ورة م���ن‬ ‫الداخ���ل‪ ..‬فلق���د كان التقاء كافة الق���وى املعادية للثورة‬ ‫مهم���ا تفاوتت درجات مواقفه���ا‪ ,‬يقف عند نقطة معينة‬ ‫ه���ي‪ :‬أن الثورة بهذه الصورة س���تضر باجلميع وال بد‬ ‫م���ن احتوائها”‪ .‬وحقيقة ل���م يتوقف اخلالف‪ ,‬والتباين‬ ‫من نهج وخيار الكفاح املس���لح عل���ى الداخل في حركة‬ ‫القومي�ي�ن الع���رب‪ ,‬واجلبه���ة القومي���ة الحق��� ًا‪ ,‬وعل���ى‬ ‫موق���ف ح���زب الش���عب االش���تراكي وه���ي ذاته���ا قيادة‬ ‫املؤمت���ر العمال���ي‪ ,‬وح���زب البع���ث العربي االش���تراكي‬ ‫ف���رع اجلن���وب‪ ,‬وموق���ف الرابط���ة‪ ,‬ب���ل إن املوق���ف من‬ ‫نهج الكفاح املس���لح ومن اجلبهة القومية‪ ,‬كان يخضع‬ ‫للتح���والت األيديولوجي���ة والسياس���ية اجلارية داخل‬ ‫اجلبه���ة القومي���ة نفس���ها‪ ،‬بق���در ما يخض���ع لتوازنات‬ ‫الق���وى والص���راع‪ .‬ب�ي�ن الق���وى اجلمهوري���ة الثوري���ة‪,‬‬ ‫والق���وى االس���تعمارية والرجعية الس���عودية‪ ,‬وكذا في‬ ‫داخل قل���ب القيادة اجلمهورية ف���ي صنعاء بني القوى‬ ‫املرتبط���ة بالس�ل�ال وحتالفات���ه م���ع القي���ادة املصرية‪,‬‬ ‫والقوى السياسية التقليدية املعارضة في قلب القيادة‬ ‫اجلمهوري���ة‪ ,‬بقاي���ا األح���رار وزعم���اء مش���ائخ القبائل‬ ‫والعس���كريني والسياسيني املرتبطني بهم‪ ,‬الداعني الى‬ ‫احللول الس���لمية واملصاحلة‪ ,‬وشعار اجلبهة الوطنية‬ ‫العريضة ف���ي اجلنوب‪ ,‬فقد كان هناك جناح أو جماعة‬

‫{ لم يكن غريب ًا ان تستقبل األحزاب التقليدية ‪-‬الرابطة‪-‬‬ ‫حزب الشعب االشتراكي‪ ,‬انطالقة الثورة مبوجة من الرفض‪,‬‬ ‫ثم التشويه‪ ,‬ثم العداء السافر‬ ‫{ ح��زب االحت��اد الشعبي ال��دمي�ق��راط��ي وق��ف بالكامل م��ع خيار‬ ‫الكفاح املسلح ودعمه من خالل كتابات رموزه‪ ,‬بل َّ‬ ‫جمد منظمته‬ ‫احلزبية وسمح لها باالشتغال من داخل اجلبهة القومية‬

‫ف���ي بع���ض قراراتهما التي صدرت عنهما س���وى تأييد‬ ‫حل���زب الش���عب االش���تراكي بالن���ص وباالس���م‪ ,‬وم���ع‬ ‫خيارات���ه السياس���ية وحلوله الس���لمية‪ ,‬التي تتفق مع‬ ‫م���ا يدع���ون ل���ه ش���ك ً‬ ‫ال ومضمون ًا‪ ,‬ف���ي ض���وء الصراع‬ ‫اجلاري في قلب القيادة اجلمهورية‪ ,‬بني رموز اجلناح‬ ‫اجلمه���وري الث���وري‪ ,‬وجن���اح اجلمهوري���ة القبلي���ة‪,‬‬ ‫والدولة اإلس�ل�امية واملصاحلة‪ ,‬والتس���وية السياسية‬ ‫كيفما اتفق مع امللكية‪ ،‬والسعودية‪ ,‬وعند هذه اللحظة‬ ‫كانت تتابع املؤمترات العربية‪ :‬بني مصر والس���عودية‬ ‫ته���دف إل���ى تس���وية القضي���ة اليمني���ة برمتها ش���ما ًال‬ ‫وجنوب��� ًا‪ ,‬بدء ًا من مؤمتر اإلس���كندرية ‪1963‬م والدعوة‬ ‫لوقف إطالق النار بإشراف األمم املتحدة‪ ,‬حتى مؤمتر‬ ‫أركوي���ت ‪1964‬م‪ ,‬حتى مؤمتر جدة ‪1965‬م بني الرئيس‬ ‫جم���ال عبدالناص���ر‪ ,‬واملل���ك فيصل الس���عودي‪ ,‬وصو ًال‬ ‫الى مؤمت���ر اخلرطوم ‪1967‬م وقي���ام انقالب ‪ 5‬نوفمبر‬ ‫‪1967‬م ف���ي الش���مال‪ ,‬والدخ���ول ال���ى فبرك���ة وترتي���ب‬ ‫عملية الدمج القسري في ‪ 13‬يناير ‪1966‬م بني اجلبهة‬ ‫القومي���ة‪ ,‬ومنظم���ة التحرير‪ ,‬بقياد االصن���ج‪ ,‬ولوال أن‬ ‫س���ؤال الكفاح املس���لح توس���ع وحت���ول ال���ى انتفاضة‬ ‫ش���املة ث���م الى ثورة ش���عبية مس���لحة واس���عة‪ ,‬فرض‬ ‫نفسه على اجلميع في الداخل اجلنوبي‪ ،‬وعلى القيادة‬ ‫املصرية وعلى بعض املس���ؤولني والوزراء والقادة في‬ ‫اجلمهوري���ة العربي���ة اليمني���ة املرتبط�ي�ن بالتنظيمات‬ ‫الرافضة للكفاح املس���لح‪ ,‬ل���كان مت تصفية نهج وخيار‬ ‫الكف���اح املس���لح عبر التس���ويات السياس���ية الس���لمية‬ ‫واحلل���ول السياس���ية اإلقليمي���ة والدولي���ة‪ .‬وفي مناخ‬ ‫حم���ى التس���وية السياس���ية للقضية اليمنية‪ ،‬وس���عت‬ ‫اجلبهة القومي���ة معاركها وجبهاتها في جميع مناطق‬ ‫اجلن���وب‪ ,‬وانتش���ار العملي���ات العس���كرية ف���ي دثينة‪,‬‬ ‫وعوذلى‪ ,‬والفضلي‪ ,‬والضالع‪ ,‬واحلواش���ب عند بداية‬ ‫‪1965‬م وأصبح���ت تعمل في اليمن اجلنوبية ‪ 11‬جبهة‬ ‫مب���ا ف���ي ذل���ك ف���ي الواح���دي‪ ,‬وياف���ع والعوال���ق‪ ,‬عند‬ ‫ه���ذا الزم���ن كانت االنتفاضة املس���لحة بقي���ادة اجلبهة‬ ‫القومي���ة ق���د ش���ملت البالد بأس���رها عملي ًا‪ ,‬باس���تثناء‬ ‫حضرموت وكانت الس���مة املميزة لهذا الكفاح اشتراك‬ ‫جماهير ش���عبية واسعة فيه (‪ )...‬وكان عالمة جوهرية‬ ‫ف���ي النض���ال التحرري لش���عب جن���وب اليم���ن‪ ,‬اجلمع‬ ‫ب�ي�ن امله���ام املناهض���ة لالس���تعمار وامله���ام املناوئ���ة‬ ‫لإلقطاعية»(‪.)21‬‬ ‫تأكد معها بامللموس أن خيار ونهج الكفاح املس���لح‬ ‫وس���ؤال حرب التحرير الش���عبية الوطنية التي أعلنها‬ ‫رج���ال املقاومة املس���لحة ف���ي اجلبهة القومي���ة لم تكن‬ ‫حلظ���ة عاب���رة‪ ,‬أو خي���ار ًا اعتباطي��� ًا عبثي��� ًا عدمي ًا‪ ,‬بل‬ ‫جتسيد ًا لعملية ثورية شعبية صراعية تراكمية وطنية‬ ‫تاريخية طويلة لم تبدأ في خمس���ينيات القرن املاضي‬ ‫–العش���رين‪ -‬ب���ل إن لها صل���ة وجذور ًا عميق���ة بتاريخ‬ ‫الكف���اح الوطن���ي املبعثر واملتف���رق‪ ,‬وحتى الفردي ضد‬ ‫االس���تعمار البريطاني‪ ,‬وأعوانه م���ن القوى اإلقطاعية‬ ‫الس�ل�اطينية واملشائخية واملس���توزرين الذين ساندوا‬ ‫احلكم االستعماري في مترير سياساته ومشاريعه في‬ ‫جن���وب اليم���ن‪ ,‬وهو ما أعطى الكفاح املس���لح والثورة‬ ‫الش���عبية املسلحة زخم ًا سياس���ي ًا واجتماعي ًا ووطني ًا‬ ‫قاب ً‬ ‫ال للتراكم واالتس���اع على قاعدة من الوعي واإلدراك‬ ‫بضرورة اجلمع بني الوطن���ي‪ ,‬والقومي‪ ,‬واالجتماعي‪,‬‬ ‫والسياس���ي‪ ,‬وه���ي واح���دة م���ن الس���مات اجلوهري���ة‬ ‫للعملي���ة السياس���ية التحرري���ة الثوري���ة الوطني���ة في‬ ‫جنوب اليمن‪ ,‬التي س���هلت عملية امتدادها واتساعها‬ ‫لتشمل جميع املناطق في احملميتني الغربية والشرقية‬ ‫وص���و ًال ال���ى القاع���دة االس���تعمارية ف���ي مركزها عدن‪,‬‬ ‫وم���ن هن���ا كان���ت لعبة الدم���ج القس���ري ف���ي ‪ 13‬يناير‬ ‫‪1966‬م محاولة قطع طريق أمام استكمال اجناز سؤال‬ ‫الكفاح املسلح‪ ,‬والثورة الشعبية الشاملة‪ ,‬بالتسويات‬ ‫السياس���ية الت���ي كانت تعتمل في مصر‪ ,‬والس���عودية‪,‬‬ ‫وصنعاء‪ ,‬وفي الداخل اليمني اجلنوبي ذاته‪.‬‬ ‫الهوامش‪:‬‬ ‫(‪ )1‬عبدالفت���اح اس���ماعيل‪ :‬صحيف���ة اجلمهورية‪/‬تع���ز‬

‫مل���ف خاص عن عبدالفتاح اس���ماعيل مبناس���بة العيد‬ ‫الذهب���ي لث���ورة ‪ 14‬اكتوب���ر املجي���دة بعن���وان «فت���اح‪,‬‬ ‫الثائ���ر الش���اعر جنم���ة تق���ود البح���ر» بتاريخ الس���بت‬ ‫‪2013/10/12‬م‪.‬‬ ‫(‪ )2‬وثيقة احتاد اإلمارات املزيف نق ً‬ ‫ال عن محمد جمال‬ ‫باروت كتاب «حركة القوميني العرب»ص‪.533‬‬ ‫(‪ )3‬عبدالل���ه عبدال���رزاق باذي���ب‪ ،‬ملح���ق صحيف���ة‬ ‫اجلمهورية الوثائقي مبناسبة العيد الذهبي لثورة ‪14‬‬ ‫اكتوبر املجيدة‪/‬الس���بت‪ 12/‬اكتوب���ر ‪2013‬م املوافق ‪7‬‬ ‫ذو احلجة ‪1434‬هـ ص‪.21‬‬ ‫(‪ )4‬وثيقة احتاد اإلمارات املزيف‪ ،‬حركة القوميني نق ً‬ ‫ال‬ ‫عن محمد جمال باروت‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.541-540‬‬ ‫(‪ )5‬عل���ي باذي���ب م���ن ح���وار مط���ول مع���ه محف���وظ في‬ ‫أرشيف مركز البحوث اليمنية‪/‬عدن‪.‬‬ ‫(‪ )6‬فيتال���ي ن���اؤو مك�ي�ن كت���اب «اجلبه���ة القومي���ة في‬ ‫الكف���اح املس���لح من أج���ل اس���تقالل اليم���ن اجلنوبية‪،‬‬ ‫والدميقراطية الوطنية‪ ،‬ترجمة سالم توما‪ ،‬دار التقدم‪/‬‬ ‫موسكو ط أولى ص‪.81‬‬ ‫(‪ )7‬ابراهي���م خل���ف العبي���دي كتاب «احلرك���ة الوطنية‬ ‫في اجلن���وب اليمن���ي ‪1967-1945‬م ص‪ ،338‬ط بغداد‬ ‫‪1979‬م‪ ،‬رس���الة دكتوراه من مقابلة شخصية مع محمد‬ ‫عبده نعمان‪ ،‬بتاريخ ‪1977/6/12‬م‪.‬‬ ‫(‪ )8‬ابراهي���م خل���ف العبيدي‪ ،‬مصدر س���ابق‪ ،‬ص‪-338‬‬ ‫‪.339‬‬ ‫(‪ )9‬رابط���ة أبن���اء اليم���ن (رأي) محط���ات رئيس���ة ف���ي‬ ‫مس���يرة ح���رب الرابط���ة (رأي) بع���د حتوله���ا ال���ى هذا‬ ‫االس���م بعد الوحدة ‪ 22‬ماي���و ‪1990‬م‪ ،‬الكتاب من إعداد‬ ‫محس���ن محم���د أب���و بكر ب���ن فري���د‪ ،‬ص‪ ،30-25-24‬ط‬ ‫أولى ‪2009‬م‪.‬‬ ‫(‪ )10‬فيتالي ناؤومكني‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.82‬‬ ‫(‪ )11‬انظر فيتالي ناؤومكني‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.83‬‬ ‫(‪ )12‬ه���ي ب���دأت ف���ي ص���ورة حت���رر قبل���ي وحتول���ت‬ ‫ال���ى انتفاض���ة احتجاج��� ًا عل���ى تصفي���ة البريطاني�ي�ن‬ ‫الس���تقاللها القبل���ي وإحلاقه���ا ب���إدارة عميله���م أمي���ر‬ ‫الضالع‪ ،‬الى جانب محاولة االستعمار البريطاني نزع‬ ‫أس���لحتهم التي عادوا بها من الشمال فتمردت القبائل‬ ‫بصورة توس���عت تدريجي ًا واستشهد فيها شيخ ردفان‬ ‫غال���ب ب���ن راج���ح لب���وزة» انظر محم���د جمال ب���اروت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نق�ل�ا عن مقابلة م���ع قحطان‬ ‫اجلبه���ة القومي���ة‪ ،‬ص‪59‬‬ ‫الشعبي أجراها سمير صنبر‪.‬‬ ‫(‪ )13‬فيتالي ناؤومكني‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.89‬‬ ‫(‪ )14‬محمد جمال باروت‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.360-359‬‬ ‫(‪ )15‬عل���ي الص���راف‪ ،‬كت���اب «اليمن اجلنوب���ي‪ :‬احلياة‬ ‫السياس���ية من االس���تعمار الى الوحدة» رياض الريس‬ ‫للكت���ب والنش���ر لن���دن‪ -‬قب���رص‪ ،‬ص‪ ،155-154‬الفقرة‬ ‫حول موقف فيصل عبداللطيف من الكفاح املس���لح نق ً‬ ‫ال‬ ‫عن كتاب س���لطان أحمد عم���ر «نظرة في تطور املجتمع‬ ‫اليمن���ي» ص‪ ،236‬دار الطليع���ة بيروت ط أولى‪1970‬م‪،‬‬ ‫علم ًا أن موقف قحطان الش���عبي تاريخي ًا كان مع خيار‬ ‫الكفاح املس���لح وهي أفكار تزخر بها طروحاته وان لم‬ ‫تشر الى النص على الكفاح املسلح ما نشره في كتابه‬ ‫«االس���تعمار البريطان���ي ومعركتن���ا العربية في جنوب‬ ‫اليمن «عدن واإلمارات»‪ ،‬ص‪ ،254-253‬وفيها إش���ارات‬ ‫صريح���ة وواضحة الى الوصول الى احلكم عن «طريق‬ ‫نضال شعبي ثوري (‪ )...‬ال عن طريق موائد املفاوضات‬ ‫والتط���ورات الدس���تورية‪ ..‬ب���ل حركة تكف���ر بالتطورات‬ ‫الدس���تورية الت���ي يخدر بها الش���عب بانصاف احللول‬ ‫الت���ي يدعو لها االنهزاميون»‪.‬وكذلك هي مواقف فيصل‬ ‫عبداللطي���ف الش���عبي وهو ما أكده راش���د محمد ثابت‬ ‫في مقابلة شخصية معه‪.‬‬ ‫(‪ )16‬محمد جمال باروت مصدر س���ابق‪ ،‬ص‪ ،360‬نق ً‬ ‫ال‬ ‫ع���ن قحط���ان الش���عبي‪ ،‬حوار مع س���مير صنب���ر‪ ،‬وكذا‬ ‫ً‬ ‫نق�ل�ا عن عبدالفتاح اس���ماعيل من كت���اب «حول الثورة‬ ‫الوطني���ة الدميقراطية وآفاقها االش���تراكية ص‪ ،19‬دار‬ ‫الفارابي‪.‬‬ ‫(‪ )17‬محم���د حس���ن عوبل���ي كت���اب «اغتي���ال بريطاني���ا‬ ‫لع���دن واجلن���وب العربي» ص‪ ،164‬منش���ورات العصر‬ ‫احلديث‪ ،‬ط ‪1971‬م الكاتب هو رئيس الدولة االحتادية‬ ‫ووزير املعارف سابق ًا‪.‬‬ ‫(‪ )18‬س���عيد اجلناحي كتاب الندوة الوطنية التوثيقية‬ ‫للث���ورة اليمنية ‪ 14‬أكتوبر ص‪ ،80‬إعداد وتوثيق مركز‬ ‫الدراسات والبحوث‪/‬صنعاء ‪1993‬م‪.‬‬ ‫(‪ )19‬االحتاد الش���عبي الدميقراط���ي «وجهة نظر حول‬ ‫املرحل���ة الراهن���ة» ع���دن ‪1968‬م ومنش���ورة ف���ي كت���اب‬ ‫عبدالل���ه باذيب كتابات مختارة ص‪ ،‬اجلزء الثاني‪ ،‬دار‬ ‫الفارابي ‪1978‬م‪.‬‬ ‫(‪ )20‬فيتال���ي ناؤومك�ي�ن‪ ،‬مص���در س���ابق‪ ،‬ص‪ 91‬حول‬ ‫تش���كيل البعث « منظمة طالئع حرب التحرير « للكفاح‬ ‫املس���لح ميكن العودة إلى كتاب عبد الوكيل الس���روري‬ ‫‪ « ،‬الطليعة بني البعث واالش���تراكي « ص جامعة عدن‪،‬‬ ‫ط ‪2007‬م ‪.‬‬ ‫(‪ )21‬فيتالي ناؤومكني‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.99-98‬‬


‫هل أنت ممن يسعون إلى السعادة؟‬ ‫إن السعادة بالنس����بة إلينا عبارة عن‬ ‫عواطف إيجابية‪ ,‬إنها أحالمنا احللوة‬ ‫مبا يخ����ص املس����تقبل‪ ،‬وتعن����ي حتقيق‬ ‫جميع رغباتنا‪ ,‬نحن جنعل من السعادة‬ ‫هدف ًا لنا ونركض خلفها وال نعلم ملاذا ال‬ ‫نتمكن من إدراكها‪.‬‬ ‫وكلما زدنا من تركيزنا عليها وسعينا‬

‫‪5‬‬

‫لبلوغها ظه����ر داخل أرواحن����ا مزيد من‬ ‫احلزن والكره واإلدان����ة والكآبة‪ ,‬أما في‬ ‫الواقع فيجب أن تكون الس����عادة كامنة‬ ‫داخل احلب‪ ,‬يج����ب أن جنعل احلب هو‬ ‫الغاية‪.‬‬ ‫عندها تظهر الطاقة الضرورية داخل‬ ‫الروح لتحقي����ق مخططاتك����م وأمانيكم‬ ‫وتصبح اخلسارة وس����يلة للتطوير‬

‫الذات����ي عنده����ا ال تصبح����ون متعلق��ي�ن‬ ‫بس����عادة االنتص����ار أو أل����م الهزمي����ة‬ ‫وسوف حتافظون على الكرامة وتذكرون‬ ‫ألم اإلهانة وتتحلون بالتواضع وعندما‬ ‫يتوفر نقيض واحد فإن الروح تلتحم به‬ ‫وعندما يتحقق االلتح����ام تتوجه الروح‬ ‫إلى احلب‪.‬‬

‫سيرغيه الزاريف‬

‫ ‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫السيدة عالية الشأن نورية أحمد ناجي‬

‫الواحة‬

‫ادعو املغتربني للعودة واملساهمة في تنمية‬ ‫ونهضة اليمن وان ال يختلقوا األعذار‬

‫على الطريقة االمريكية‬ ‫منيرة الديلمي‬

‫بريطانية من أصول يمنية تقلدت وسام (‪ )OBE‬ولقب السيدة عالية الشأن (‪ )Dame‬من الملكة إليزابيث‬ ‫الثانية  ملكة بريطانيا العظمى وشمال ايرلندا تكريماً لها على األعمال الخيرية التي تقوم بها في اليمن الذي يطلق‬ ‫عليها كل من يعرفها بماما نورية‪ ،‬وهي أم بمعنى الكلمة لكل لمن شملتهم مؤسستها الخيرية ‪.‬‬ ‫األستاذة نورية أحمد ناجي جمعني بها لقاء لتتحدث عن حياتها وتقدم بعض من خبراتها وتجاربها ونصائحها‬ ‫لليمنيين في الداخل والخارج وقد حققت إنجازا رفع رأس كل اليمنيين ويبعث على الفخر‪ ,‬وأول امرأة عربية تحصل‬ ‫على هذا الوسام واللقب‪.‬‬ ‫حاورها‪ :‬وليد الرويشان‬ ‫> كيف جاءت فكرة العمل في اجلانب للقيام اخليري؟‬ ‫> > جاءت الفكرة في أواخر عام ‪٢٠٠٠‬م‪ ,‬حيث ذهبت في‬ ‫رحلة استطالعية إلى اليمن ألعرف ما الذي ميكنني تقدميه‬ ‫لوطني عند عودتي إلى لندن أبديت رغبتي ألحدى صديقاتي‬ ‫اليمنيات ف���ي القي���ام بأعمال خيري���ة في اليم���ن واجهتني‬ ‫مش���كلة في إجراءات التس���جيل ألمتك���ن من خالله���ا القيام‬ ‫باألعمال اخليرية في اليمن‪ ،‬أشارت علي أن هناك منظمة في‬ ‫مدينة شافيليد‪ ،‬وتعاونوا معي بإعطائي رسالة حتت نفس‬ ‫اس���م منظمتهم‪ ،‬والذي هو اس���م منظمتي التي أنشأتها في‬ ‫اليمن ‪Yemen Education and Relief Organisation‬‬ ‫‪ )(YERO‬كان هناك عدد من األفكار في املناطق املس���تهدفة‬ ‫في نشاط مؤسس���تي اخليرية‪ ،‬ال يوجد لدي أي تفريق بني‬ ‫املناطق فوقع اختياري على العاصمة صنعاء لكونها مركز ًا‬ ‫يس���هل من خالله القيام بنش���اطي اخليري في ربوع اليمن‪،‬‬ ‫ومن هنا كانت اخلطوة األولى قبل عودتي مجدد ًا إلى اليمن‪،‬‬ ‫وقمت بتسجيل منظمتي في وزارة التخطيط كمنظمة مجتمع‬ ‫مدني بريطانية‪ ،‬بدأت العمل اخليري من مالي اخلاص جلبت‬ ‫معي مبلغ وفرت���ه عندما كنت س���يدة أعمال في وقت س���ابق‬ ‫تبرعت به ملؤسستي‪ ،‬تعاون معي عدد من املانحني غالبيتهم‬ ‫من السفارات األجنبية والقلة من األصدقاء اليمنيني‪ ،‬ترعرع‬ ‫داخل املؤسسة منذ مزاولة نشاطها الكثير من األطفال الذين‬ ‫تتراوح أعمارهم بني ‪ 9-7‬سنوات ليتمكنوا من حتقيق ذاتهم‬ ‫من خالل التعليم والرعاي���ة املقدمة وليتمكنوا في احلصول‬ ‫على وظائف مناسبة‪ ،‬لدي ‪ ٥٥٠‬طف ً‬ ‫ال في املؤسسة ينادونني‬ ‫مباما نورية يحبونني كوالدة لهم‪ ،‬وأعتق���د أنه لو كان لدي‬ ‫أوالد لن يحبوني مث���ل هذا احلب‪ ،‬أصبحت مش���هورة بهذا‬ ‫االسم في اليمن وهذا شيء يشرفني‪.‬‬

‫والدي من علمني‬

‫> كيف كانت بدايتك مع العمل اخليري؟‬ ‫> > منذ صغري عندما كان عمري ‪7‬سنوات كنت أخذ من‬ ‫مال والدي دون علمه وأعطيه للمحتاجني وعندما اكتش���ف‬ ‫ذلك أطلق علي بروبن هود اليمن وقام بإرش���ادي بأنه يجب‬ ‫على الش���خص القيام بعمل اخلير من ماله اخلاص‪ ،‬والدي‬ ‫هو م���ن علمني القي���ام بالعمل اخلي���ري رحمة الله تغش���اه‪,‬‬ ‫وبدأت من���ذ تلك الفت���رة بالتطوع وتق���دمي املعونة للمرضى‬ ‫في املستشفيات واحملتاجني‪ ،‬واس���تمرت في ذلك حتى بعد‬ ‫اغترابي واستقريت في اململكة املتحدة‪.‬‬

‫مرحلة البناء‬

‫> ما هي املرحلة الصعبة بالنسبة لك في القيام باألعمال‬ ‫اخليرية في اليمن؟‬

‫> > اخلمس السنوات األولى حيث كانت مرحلة البناء‬ ‫عملت جاهدة ليل نهار ال زال مبناها ايجار ًا‪ ،‬وجناح املؤسسة‬ ‫هو بفضل الله ثم مجهودنا واخليري���ن من الناس غالبيتهم‬ ‫من األجانب‪ ،‬وكذا باالعتماد على املجهودات الفردية ومالي‬ ‫اخلاص الذي تبرعت به‪ ،‬أعبرت هذا مني لليمن واليمنيني‪،‬‬ ‫والوسام الذي حصلت عليه بفضل اليمن واليمنيني وأهديه‬ ‫لليمن واليمنيني والذي أفخر أن أكون أحد بناته‪ ,‬فاليمني إذا‬ ‫ما أتيحت له الفرصة وتوفرت له البيئة املناسبة في حتقيق‬ ‫ذاته يستطيع بذلك خدمة نفسه ووطنه‪ .‬‬

‫اليمن جزء من شخصيتي‬

‫> > بحك���م أنك تربيتي ف���ي اخلارج‪ ..‬ما م���دى ارتباطك‬ ‫باليمن؟‬ ‫> بالرغم م���ن أني عش���ت وتربيت في اخل���ارج لكن حب‬ ‫اليمن جزء من شخصيتي وكياني‪.‬‬ ‫> هل هناك ارتباط للعمل اخليري بالسياسة؟‬ ‫> > العمل اإلنس���اني ال عالقة له بالسياسة وال أحب ان‬ ‫يكون للسياس���ة عالقة في األمور اإلنس���انية ولألسف تهتم‬ ‫السياس���ة بالقضايا واملش���اكل وال تولي اهتماما باإلنسان‬ ‫اليمني الذي هو أساس بناء مين املستقبل‪ .‬‬

‫ال أعلم‬

‫> ه���ل تعلمني كي���ف مت اختيارك م���ن قب���ل البريطانيني‬ ‫للحصول على هذا اللقب و الوسام؟‬ ‫> > ال أعلم‪ ،‬وميكن االستفس���ار من اجلانب البريطاني‬ ‫حول هذا املوضوع‪ ،‬وكما تعرف حتى اآلن ال أعرف من الذي‬ ‫قام بترش���يحي حي���ث يتطلب احلص���ول على ه���ذا التكرمي‬ ‫الترشيح منذ خمسة الى ستة س���نوات من أكثر من شخص‬ ‫حتى تتم املوافق���ة عليه من قبل القصر امللك���ي اعتمادا على‬ ‫املصداقية والش���فافية واالس���تمرارية في العم���ل من خالل‬ ‫األعمال الذي يقوم بها الشخص‪ ،‬ودائما ما يزور مؤسستي‬ ‫السفراء البريطانيون منهم الس���فير البريطاني السابق في‬ ‫اليمن والسفير البريطاني إلى قطر حالي ًا السيد‪ /‬نيكلوس‬ ‫هابتون‪ ،‬وأش���ادوا بالنش���اط التي تقوم به مؤسس���تي وفي‬ ‫الواقع حب���ي لبلدي وأبنائه ورغبتي في من���و وتطور اليمن‬ ‫بالرغم من عدم امتالكي ألي شيء في اليمن وما امتلكه قمت‬ ‫بإعطائه لليمن وأنا فخورة مبا قمت به‪.‬‬ ‫> كي���ف ترين تكرمي ملك���ة اململكة املتحدة بهذا الوس���ام‬ ‫واللقب بالرغم من كل جهودك لليمن؟‬ ‫> > أن���ا أعم���ل لليم���ن وم���ن أج���ل اليم���ن وال أنتظر أي‬ ‫تكرمي متمني���ة أن تتغلب بالدن���ا على كاف���ة التحديات التي‬ ‫تواجهها‪ ،‬وقد كرمني شعبي وأهلي بأعظم وسام هو دعوة‬

‫لشعر صحي طويل‬ ‫ليس صعبا ً احلصول على ش��عر طويل وصحي فال بد من ضمان‬ ‫منو صحي للشعر إتباع بعض اخلطوات الرئيسية‪:‬‬ ‫ تدلي��ك ال��رأس أن الضغط على فروة رأس��ك يخفف م��ن القلق‬‫والتوتر ويساعد أيضا ً فروة الرأس في احلصول على املواد املغذية‬ ‫الضرورية لنمو الشعر لذا‪ ،‬احرصي على تدليك فروة رأسك في كل‬ ‫أسبوع‪.‬‬ ‫ نقع الش��عر بالزيت مرتني أسبوعيا ً باإلضافة إلى تدليك فروه‬‫الرأس فالزيت يضمن حصول الشعر على التغذية املناسبة مما يحول‬ ‫دون تساقط الشعر‪.‬‬ ‫ متش��يط الش��عر مرات عدة خالل اليوم يحسن الدورة الدموية‬‫في فروة الرأس وهذا مينح جذور الش��عر املزيد من القوة مما يحفز‬ ‫منو الشعر‪.‬‬ ‫ شطف الشعر باملاء البارد بعد غسل الشعر بالشامبو وتدليكه‬‫هذا يشد املسام ويحسن الدورة الدموية في فروة الرأس‪.‬‬ ‫ ربط الش��عر كل ليلة تبني أن ربط الشعر كل ليلة يحمي الشعر‬‫من االحتكاك مع الوس��ادة ويحول بالتالي دون تس��اقط الشعر كما‬ ‫يضمن عدم خشونة الشعر وتقصف أطرافه‪.‬‬ ‫ تناول الغ��ذاء الغني بالبروتني عبر تن��اول أطعمة مغذية مثل‬‫الس��مك واللح��م واخلض��ر فذلك يضم��ن ش��عرا ً صحي��ا ً وقويا ً ألن‬ ‫البروتني يزيد تدفق الدم في فروة الرأس‬ ‫ويجعل جذور الشعر أقوى‪.‬‬

‫أطفال مؤسس���تي اخليرية وكافة العاملني ف���ي اليمن مباما‬ ‫نورية بالرغم م���ن عدم وجود أطف���ال لي‪ ،‬وال���ذي أعده أكبر‬ ‫وس���ام ولطاملا تلقيت الش���كر واالستحس���ان لألعم���ال التي‬ ‫تقوم بها مؤسستي في خدمتهم‪ ،‬وأعد أكبر إجناز هو احلب‬ ‫واالحترام من قبل األطفال الذين أعمل معهم وأسرهم الذي‬ ‫يأتي بشكل تلقائي ونابع من القلب‪.‬‬

‫مين املستقبل‬

‫ما رأيك في بعض املغترب�ي�ن اليمنيني الذين يعودون إلى‬ ‫اليمن؟‬ ‫> > أنا من املغتربني القالئل الذين عادوا لليمن‪ ,‬فتحت‬ ‫مؤسس���ة خيري���ة وف���ي الغال���ب يع���ود املغترب���ون ليقوموا‬ ‫مبزاولة أنش���طة جتارية‪ ،‬أن���ا من���ذ ‪١٢‬عام ًا عودت���ي لليمن‬ ‫مستمرة في العمل اخليري‪.‬‬ ‫> هل يجب أن يكون للجالية اليمنية في اململكة املتحدة‬ ‫دور في نهضة اليمن؟‬ ‫> > أمتنى أن يكون هذا الوسام مع لقب (‪ )dame‬السيدة‬ ‫ذات املقام الرفيع حافز ًا للمغترب���ون اليمنيني في كل أنحاء‬ ‫العالم‪ ،‬وخاصة الشباب والشابات ونحن اآلن في طور بناء‬ ‫مين املستقبل‪.‬‬ ‫اليمن تواجه العديد من التحديات التي ال تقتصر فقط على‬ ‫اليمنيني بل تتحمل مش���اكل دول اجلوار مثل س���وريا حيث‬ ‫يوجد عد ًد منهم في مؤسس���تي والصوماليني واألثيوبيني‪،‬‬ ‫وبالرغم من ذل���ك تقوم بالدنا باس���تقبالهم ويقوم اليمنيون‬ ‫بفت���ح بيوته���م ويقتس���مون لقمة عيش���هم م���ع اآلخرين وال‬ ‫يقولون ال أبدا وهذا يدل على طيبة شعب بالدنا‪.‬‬ ‫أدعو املغترب�ي�ن للع���ودة للمس���اهمة في تنمي���ة ونهضة‬ ‫اليمن وان ال يختلقوا األعذار خاصة في اجلوانب التنموية‪,‬‬ ‫املغتربون الذين لديهم وقت ومهارات ميكن املجيء ملؤسسة‬ ‫والتط���وع وس���وف اتكف���ل مبس���كنهم ومأكله���م وميكنه���م‬ ‫القيام بالتدريب والتأهيل والتعليم ك ً‬ ‫ال حس���ب اختصاصه‬ ‫وخاصة  إذا كانت لديهم أفكار تساعد على خلق فرص عمل‪,‬‬ ‫أما بالنس���بة للمغترب�ي�ن الذين لديه���م رأس مال ف���ي اليمن‬ ‫يوجد الكثير من الشابات والشباب الذي يرغبون في إكمال‬ ‫تعليمهم ميكنهم التكفل بتعليمهم وميكن للمؤسسة أن تقوم‬ ‫باإلشراف على هذه البرامج للتأكد من جناحها و هناك الكثير‬ ‫من الطرق والوس���ائل ملس���اعدة اليمن إذا ما وجدت اإلرادة‬ ‫والنية الصادقة‪.‬‬

‫حب اليمن‬

‫> ماذا عن حياتك الشخصية؟‬ ‫>> ول���دت وترعرعت في فرنس���ا وعدت مع أس���رتي بعد‬

‫تقاعد والدي من عمله إلى مدينة عدن ألكمل دراستي حينها‬ ‫كان عمري‪ 6‬س���نوات‪ ،‬ولم نذه���ب إلى مس���قط رأس  والدي‬ ‫مدينة جبلة محافظة إب‪ ,‬عش���ت في مدينة عدن حتى أكملت‬ ‫دراستي الثانوية ثم ذهبت ألكمل دراستي في اململكة املتحدة‬ ‫حيث اس���تقريت هناك وحصلت على اجلنس���ية البريطانية‬ ‫حتى عودتي إل���ى العاصمة صنع���اء في ع���ام ‪٢٠٠٠‬م ألقوم‬ ‫بإنشاء مؤسستي اخليرية‪.‬‬ ‫> ما الذي جعل���ك ترغبني في الع���ودة لليم���ن بالرغم من‬ ‫استقرارك في اململكة املتحدة؟‬ ‫>> ال يوجد سبب معني بحد ذاته فقد يكون أكثر املواقف‬ ‫التي تأثرت به���ا وفاة صديقة الطفولة هي مينية اجلنس���ية‬ ‫توفت مبرض السرطان أحسست بالضيق بعدها وأحسست‬ ‫أنه يجب علي أن أقوم بالتغيير من حياتي‪ ،‬والقيام باألعمال‬ ‫اخليرية وتطوعت في نفس املستشفى الذي توفت فيه ألقوم‬ ‫بخدمة املرضى في قس���م الس���رطان‪ ،‬وعدت ال���ي اليمن ولم‬ ‫أكن اعلم ما الذي س���وف أقوم ب���ه حتى قامت فت���اة صغيرة‬ ‫لم يتجاوز عمرها في ذلك الوقت ‪ ١١‬س���نة بفكرة املؤسس���ة‬ ‫بالتركيز على التعليم وأن يكون تقدمي األكل والغذاء بنفس‬ ‫األهمية التي نعطيها التعليم وذلك ألجل متكني املستفيدين‬ ‫من خدمات مؤسس���تي ليكونوا فاعلني وناشطني اقتصاديا‬ ‫ف���ي بالدن���ا‪ ،‬ومس���اعدة األس���ر الفقيرة م���ن خ�ل�ال برنامج‬ ‫القروض الصغيرة املقدمة من مؤسستي‪ ,‬وكانت أيضا حلبي‬ ‫لليمن أوال وثانيا ألني والدي رباني من صغري على شيئني‪،‬‬ ‫الدين وحب اليمن‪.‬‬

‫توفير البيئة املناسبة‬

‫> ما رأيك في وضع املرأة اليمنية ؟‬ ‫>> حتققت اإلجن���ازات الكثيرة للم���رأة اليمنية‪ ،‬فاملرأة‬ ‫ج���زء م���ن املجتم���ع اليمن���ي‪ ،‬وه���ي األم واألخ���ت واملعلم���ة‬ ‫والطبيب���ة إل���ى جانب الرج���ل‪ .‬وبص���دق أنا لس���ت متفاعلة‬ ‫بالشكل املطلوب مع قضايا املرأة‪ ،‬واملرأة في املجتمع اليمني‬ ‫تواجه الكثير من التحديات‪ ،‬أؤمن أيض��� ًا أن الرجل اليمني‬ ‫يواجه حتديات كثيرة والقضية هو توفير البيئة املناس���بة‬ ‫للمرأة والرجل ليكونوا ذو فائدة ألنفسهم واليمن‪.‬‬

‫العمل يد ًا بيد‬

‫> كيف ترين مستقبل اليمن؟‬ ‫>> أمتن���ى لبل���دي اخلي���ر واالزدهار ويج���ب عل���ى كل‬ ‫اليمنيني أن يضعوا املاض���ي وراء ظهره���م ويتطلعون الى‬ ‫املس���تقبل واضع�ي�ن خلفه���م اخلالف���ات واملش���اكل جانب��� ًا‬ ‫ويفكرون في اليمن والعمل يد ًا بيد من أجل نهضته ومستقبل‬ ‫اجليل‪.‬‬

‫على الطريقة االمريكية التي تعتمد على تبس� � ��يط احلقائق‪..‬‬ ‫واس� � ��تخدام املعدات الرياضية‪ ..‬يق� � ��ول االمريكان ان كل امرأة‬ ‫حتتاج الى خمسة ازواج‪ ..‬رفيق طيب‪ ..‬ورجل قوي العضالت‪..‬‬ ‫عبقري في ش� � ��ؤون املال‪ ..‬رومانتيكي‪ ..‬سباك ماهر‪ ..‬ويقولون‪:‬‬ ‫ويحتاج الرجل الى خمس زوجات‪ ..‬ممثلة س� � ��ينمائية ساحرة‪..‬‬ ‫وخادمة بارعة‪ ..‬وطاهية فندق‪ ..‬ومستمعة ال تتحدث‪ ..‬وممرضة‬ ‫مدربة‪.‬‬ ‫ويقول� � ��ون‪ :‬اذا اجتمع� � ��ت املواصفات املطلوبة ف� � ��ي االزواج‬ ‫اخلمسة في رجل واحد‪ ..‬واذا اجتمعت املواصفات املطلوبة في‬ ‫الزوجات اخلمس في امرأة واحدة‪ ..‬فهناك زواج ناجح ‪.%100‬‬ ‫فهل هذه صحيح!؟‬ ‫في رأيي املتواضع انه غير صحيح‪ ..‬فاملعادالت الرياضية ال‬ ‫تدخل في الزواج وال في العالقات االنس� � ��انية‪ ..‬بل ان املعادالت‬ ‫الرياضي� � ��ة كثيرا ما تك� � ��ون بال نتيجة‪ ..‬خذوا مث� �ل��ا اذا جمعنا‬ ‫طبق ارز‪ +‬عجلة‪ +‬سيارة‪ +‬باروكة شعر‪ +‬ديوان شعر‪ +‬ابتسامة‬ ‫مشرقة‪ ..‬فما هو املجموع؟ انه ال شيء‪ ..‬ألن املفردات تبقى كما‬ ‫هي‪ ..‬ألنها ال تلتئ� � ��م وال تتجانس في كل واح� � ��د‪ ..‬في «فورمة»‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫كذلك ش� � ��خصية االنسان انها ليست مجموع مفرداته‪ ..‬انها‬ ‫عملية تفاعل روحية ونفسية وعقلية وجسدية جتعل من شخص ما‬ ‫طرازا محبوبا او جتعل منه طرازا مكروها‪ ..‬وقد تكون املفردات‬ ‫كل على حدة ممتازة‪ ..‬ولكن مجموعها غير متجانس‪ ..‬متاما مثل‬ ‫حديقة حافلة باالزهار‪ ،‬ولكنها غير منس� � ��قة‪ ..‬وحديقة منسقة‪..‬‬ ‫االولى ال تسر العني‪ ..‬والثانية ترتاح لها العني‪ ..‬واالمثلة كثيرة‪..‬‬ ‫وكم من رجل بال عضالت‪ ..‬وال ثروة‪ ..‬وال يجيد اعمال السباكة‪-‬‬ ‫كما تطلب املواصفات االمريكية‪ -‬ومع ذلك فهو رجل محبوب‪..‬‬ ‫رجل يقع في النفس موقعا حسنا‪ ..‬رجل تغرم به النساء‪.‬‬ ‫وكم من امرأة ليس� � ��ت بارعة اجلم� � ��ال‪ ..‬وال طاهية فندق وال‬ ‫ممثلة ويتهافت عليها الرجال‪ ..‬ألن فيها ذلك الس� � ��حر العجيب‪..‬‬ ‫سحر الشخصية‪.‬‬ ‫لقد كانت املمثلة االيطالية الش� � ��هيرة آنا مانياني غير جميلة‬ ‫ومع ذلك وقع في غرامها عش� � ��رات الرجال‪ ..‬كذلك كانت املمثلة‬ ‫سيمون سينوريه التي احبها الكاتب «البيركامي» ومات بعد آخر‬ ‫رقصة رقصها معها‪.‬‬ ‫ال تخضع الشخصية االنسانية للمواصفات‪ ..‬وال للمقاييس‪..‬‬ ‫إال عند الش� � ��ركات التي تضع ملكة جمال كل عام‪ ..‬انها مجرد‬ ‫متاثيل تتحرك امام جلنة التحكيم‪ ..‬وقد قدم جتار ملكات اجلمال‬ ‫املئات منهن ولكن أين هن اآلن؟‬ ‫ان النموذج االمريكي جعل كل شيء يخضع مليكانيكية االداء‪..‬‬ ‫وقد يصدق هذا على مصنع فورد للس� � ��يارات‪ ..‬أو على مطاعم‬ ‫«الهامبرجر» او على محصول القمح‪ ..‬حيث ميكن اخضاع كل‬ ‫شيء ملنطق احلساب او املنطق الرياضي ولكن الطبيعة االنسانية‬ ‫معقدة‪ ..‬بل شديدة التعقيد‪ ..‬وكثير ًا ما نسمع عن اسرة اختارت‬ ‫ألبنها عروس� � ��ا رائعة اجلمال مثقفة من أسرة فاضلة‪ ..‬والدها‬ ‫يشغل منصبا مرموقا ويرى الفتى الفتاة فيرفضها ألن حساب‬ ‫الث� � ��راء والثقافة والوجاهة االجتماعي� � ��ة ال دخل له في العالقات‬ ‫االنسانية‪.‬‬ ‫وقد تزوجت ابنة رجل مشهور جدا مأل الدنيا وشغل الناس‬ ‫طويال تزوجت من ش� � ��اب من اس� � ��رة معروفة‪ ..‬كانت مصاهرة‬ ‫مصلحة‪ ..‬رأت فيها االسرتان وسيلة للجمع بني السلطة واملال‬ ‫بني اجلاه اجلديد واجلاه القدمي‪ ..‬وطار العروسان في شهر عسل‬ ‫تتبعهما كاميرات التلفزيون والصحف وعندما عادا كان واضحا‬ ‫لكل ذي عينني ان زواج املقاييس والشروط فاشل‪ ..‬ومت الطالق‪.‬‬ ‫قد تصدق الطريقة االمريكية في التكنولوجيا‪ ..‬ولكنها بالتأكيد‬ ‫ال تصدق في العالقات االنسانية‪ ..‬ان الروح االنسانية‪ ..‬النفس‬ ‫االنسانية الشخصية االنسانية من عالقاتها باآلخرين ليس لها‬ ‫مقاييس صدقوني‪.‬‬

‫اطردي الطاقة السلبية من منزلك‬ ‫ثمة عدة أس���باب لكل ما تش���عر به املرأة جتاه‬ ‫بيته���ا وحياتها وأحيان ًا حت���ى زوجها وأوالدها‪,‬‬ ‫هنا سبب رئيس���ي ومهم ورمبا يكون هو السبب‬ ‫الوحي���د ف���ي الكآب���ة والنف���ور م���ن البي���ت وامللل‬ ‫والكسل اال وهو الطاقة الس���لبية في البيت‪ ,‬نعم‬ ‫الطاقة الس���لبية في البيت تنعكس على تصرفات‬ ‫الفرد وجتعله يشعر بكل ماذكر آنف ًا وأهم مصادر‬ ‫السلبية في البيت هي أشياء في بيوتنا منها‪:‬‬ ‫األتربة وخاصة األتربة غي���ر املرئية تولد طاقة‬ ‫س���لبية عنيفة في البيت‪ ,‬ال���ورود املجففة ويقول‬ ‫العلماء بأنها حتمل طاقات سلبية تسمى طاقات‬ ‫املوت‪.‬‬ ‫العنكبوت او بيت العنكبوت‪ ,‬اجلدران املتسخة‬

‫تولد طاقة سلبية‪ ,‬احلاجيات واألشياء والكراكيب‬ ‫التي ال نستخدمها ملدة طويلة‪.‬‬ ‫نب���ات الصب���ار تخلص���ي من���ة داخ���ل البي���ت‬ ‫وخارجة فان له قوة عظيمة في توليد طاقة سلبية‬ ‫في املكان‪ ,‬األشياء املكسورة كـالكراسي واألسرة‬ ‫األفضل التخلص منها وع���دم إصالحها‪ ,‬الصور‬ ‫املعلقة تولد طاقة س���لبية وأقصد بها صور ذوات‬ ‫األرواح‪ ,‬األش���عة الكهرمغناطيس���ية والهوات���ف‬ ‫النقال���ة وخاصة في غرفة النوم اح���ذري أن تكون‬ ‫قريبة منك عند النوم‪.‬‬ ‫الطاقة اإليجابية التي تساعد على التخلص من‬ ‫أثار الطاقة السلبية ‪:‬‬ ‫صوت القرآن و خاصة سورتي الفاحتة و البقرة‬

‫األوراق الخضراء‬

‫وأصوات العصافير تولد طاق���ة هائلة في البيت‪,‬‬ ‫تعطير املكان فالروائح العطرية جتعلك تشعرين‬ ‫باالنتع���اش والراح���ة ألنه���ا تول���د طاق���ة تلقائية‬ ‫إيجابية‪ ،‬ال تقيدي طفلك ودعيه ميرح في كل مكان‬ ‫فانه مع حركته يولد طاقة إيجابية عجيبة‪ ,‬األلوان‬ ‫الفرائحية تولد طاقة إيجابية‪ ,‬اخلضرة واألشجار‬ ‫الطبيعي���ة تولد طاق���ة إيجابية هائلة مث���ل الورد‬ ‫الطبيعي وخصوص ًا الفل م���ع احلرص على عدم‬ ‫اقتناء شجرة «الصبار»‪.‬‬ ‫عندما ترين نفسية أسرتك متوترة انثري بعض ًا‬ ‫من ش���تالت الفل ف���ي أركان املن���زل وانظري كيف‬ ‫ستتغير نفسيات أفراد األسرة‪.‬‬

‫الحاجة النفسية ونمو الطفل روحيًا وعاطفيًا وعقليًا وجسديًا‬

‫التعبـير االنـفعالي هو أن تظهر األم مشاعرها بدون أن تعبر عنها بالكالم بل من‬ ‫خالل تعابير الوجه والصوت واحلركات األخرى بحيث يدرك الطفل أنه مفهوم‪.‬‬ ‫بات من املعروف أنه إن لم يـزود األم أو األب أو املربي الولد بهذه احلاجة األولى‬ ‫فس���يتوقف منو الطفل روحي ًا وعاطفي ًا وعقلي ًا وجس���دي ًا‪ ,‬أمـا أحد أس���باب عدم‬ ‫تزويد األم ولدها بهذه احلاجات فهو أنها هي نـفسها قد تكون شخص ًا محروم ًا‬ ‫فتكون النـتيجة أن تس���تعمل طفلها لترضي حاجاتها الشخصية التي لم تـتوفر‬ ‫لها عندما كانت في سنه‪.‬‬ ‫هناك شيء مذهل يتعلق باألوالد وهو أنهم قد يشعرون بأن أمهم محرومة وقد‬ ‫يكتشفون في النهاية حاجاتها اخلاصة فيبدأون بتـقدمي هذه احلاجات لها‪ ,‬ولكن‬ ‫لهذا بالتأكيد ثمن ًا كبـير ًا وهذا الثمن هو إنكار الطفل لذاته احلقيقة وتصلب الطفل‬ ‫الداخلي وتو ّقـف منوه ثم يتزايد هذا الثمن مع مرور الس���نني وحتى يـبلغ الطفل‬ ‫سن الرشد وينشأ عنه معاناة وأمل ًا روحي ًا وعاطفي ًا وعقلي ًا وجسدي ًا‪.‬‬

‫الموز مفيد للحوامل‬

‫اخل�����ض�����ار ذات األوراق‬ ‫اخلضراء غنية بالفيتامني(‪)K‬‬ ‫وه����ذا ال��ف��ي��ت��ام�ين ح��ي��وي ج���د ًا‬ ‫ل��ل��وق��اي��ة وال���ع�ل�اج م��ن أم���راض‬ ‫كثيرة ومنافعه‪:‬‬ ‫ي��ن��ظ��م ع��م��ل��ي��ة ت��خ��ث��ر ال����دم‬ ‫وب��ال��ت��ال��ي ي��ق��ي م��ن اجل��ل��ط��ات‪,‬‬ ‫يحمي العظام ويقيها من الترقق‪,‬‬ ‫يقي ويعالج تصلب الشرايني‬

‫عبر خفض معدالت الكالسيوم‬ ‫ف�����ي ال���ص���ف���ائ���ح ال����ت����ي ت��س��د‬ ‫الشرايني‪ ,‬ويقي من اإللتهابات‬ ‫وخ��اص��ة ف��ي امل��ف��اص��ل‪ ,‬يقي من‬ ‫اإلص��اب��ة بالسكري‪,‬الفيتامني‬ ‫(‪ )K‬ي��ذوب في الدهون لذلك من‬ ‫األف��ض��ل أن تتناولوا خضاركم‬ ‫الورقية النيئة أو املطهوة مع‬ ‫القليل من زيت الزيتون‪.‬‬

‫أتعلمني عزيزتي احلامل أن هناك فاكهة متوفرة في األغل���ب في منزلك لها قدرة عجيبة‬ ‫على مساعدتك طوال فترة حملك و لها فوائد ال تعد وال حتصى لكل حامل؟ فأكثر ما يزعج‬ ‫احلامل هو الغثيان املتكرر واإلحس���اس بالدوار و الرغبة في التقيؤ لك���ن بتناولك للموز‬ ‫عزيزتي س���تضمنني لنفس���ك التخلص من غثيان الصباح‪ ،‬فاملوز يعمل على تهدئة املعدة‬ ‫ويخلصك م���ن احلموضة‪ ،‬كما أن���ه يعتبر غذاء مهم���ا للجنني ولكون امل���وز غنيا باأللياف‬ ‫الطبيعية فهو يعتبر مادة فعالة في القضاء على اإلمس���اك الذي يصيب النس���اء احلوامل‬ ‫وبالتالي يعتبر مس���هال طبيعيا وإن كانت احلامل ال ترغب في زيادة وزنها نتيجة ألكلها‬ ‫كميات كبيرة من الطعام فأكل موزة  كل ساعتني كافي ملدها بالكربوهيدرات والفيتامينات‬ ‫التي حتتاجها‪ ,‬كما أن املوز مخفض حلرارة اجلسم‪ ،‬لذا ينصح األمهات بتناوله للحرص‬ ‫على إجناب أطفالهن في حرارة معتدلة‪ ,‬كما يعتبر املوز غنيا بالبوتاسيوم الذي يحسن من‬ ‫أداء القلب‪ ،‬ويحفز إرسال األكسجني إلى الدماغ كما ينظم توازن املاء في اجلسم‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫دراسة‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫املنا�ضل ها�شم عبداحلافظ يك�شف عن‪:‬‬

‫أحــرارال يـــزالــــون أحــياء !! (‪)2-1‬‬ ‫ح���ت���م���ي���ة ق�����ي�����ام دول���������ة م����دن����ي����ة ح����دي����ث����ة حت����ق����ق ال�����ع�����دال�����ة وامل�����واط�����ن�����ة امل���ت�������س���اوي���ة‬ ‫بالتزامن مع الذكرى الـ (‪ )51‬لثورة ‪/26‬سبتمبر ‪1962‬م وللمرة الثانية‬ ‫تفاجئنا بعض الصحف المحلية بكتابات عن سير بعض األحرار والمناضلين‬ ‫ومنهم لم توثق أدوارهم القتالية والتنويرية سابقًا هي كتابات لها معان ودالئل‬ ‫ذكرتنا بأبطال قاموا بواجبهم التنويري نحو أبناء شعبهم وتعريفهم بأسباب جهلهم‬ ‫وفقرهم ومرضهم بل مظالمهم وعجزهم عن ردها وتحسين معيشتهم وعالج مرضاهم‬ ‫وأمراضهم ‪ ..‬فبفضله تعالى ثم قناعة أناس كثر أيضاً قاموا بواجبهم بما يرضي اهلل‬ ‫وذواتهم حتى أقنعوا غيرهم بقدراتهم على تجاوز معاناتهم وإزالة الفوارق واالمتيازات‬ ‫بين الطبقات ‪ ،‬وكذلك التهيئة االجتماعية والثقافية إليجاد مقومات حياة أفضل في‬ ‫مناطقهم الريفية في الشمال والجنوب من الوطن‪ ،‬بل ومهجرهم ‪ .‬وبهذا السلوك‬ ‫‪ .‬وه��ن��ا ل��م أب��ال��غ إذا قلت ب��أن األخ‪ /‬محمد لطف غالب‬ ‫مستشار وزرة الثقافة رئيس مجلة اإلكليل كان قد طلب مني‬ ‫ق��راءة ملزمة وإب��داء مالحظاتي عليها حرص ًا منه على عدم‬ ‫ضياع جهد املهندس غازي عبدالغني علي الذي سلمه امللزمة‪،‬‬ ‫فلم أرد طلبه لثقته بي واحترامي له بل االحترام املتبادل‬ ‫فيما بيننا ‪ ،‬وذات يوم س ّلم لي نفس امللزمة‪ ,‬فوفيت بوعدي‬ ‫معه‪ .‬رمب��ا يكون ما نشرته بعض الصحف عن الفقيد غير‬ ‫كاف إلظهار سيرته ودوره التنويري الثقافي وثم النضالي‬ ‫السلمي خالل مراحل دراسته وحتمله مسئوليات مختلفة‬ ‫إبان عهد املتوكلية وبعد تخرجه حتى ألم به مرض عضال‬ ‫أودى إل��ى وفاته ‪ ،‬وم��ع ذل��ك يضل جهد ًا يشكر عليه كل من‬ ‫ساهم في جمع وإعداد وتصحيح مادة الكتاب حتى صدوره‬ ‫بعنوان ((الدكتور‪/‬عبدالغني علي أحمد ناجي – درة نقاء في‬ ‫عنق اخللود)) عن دائرة التوجيه املعنوي للقوات املسلحة‬ ‫للطباعة والنشر بصنعاء ‪2012‬م ‪ ،‬ومنهم الدكتور‪/‬عبدالله‬ ‫محمد عثمان وكاتب هذه السطور‪ ,‬فلم اكتفي بتلبية طلب‬ ‫املستشار بل قمت بزيارة الدكتور‪ /‬عبد العزيز املقالح إلى‬ ‫مكتبه في مركز الدراسات والبحوث اليمني‪ ,‬وحتدثت معه‬ ‫حول عالقة الفقيد به وكتابته للشعر وهو طالب وطلبت‬ ‫منه صورة له حتى يتسنى تضمينها الكتاب الذي كانت‬ ‫اللجنة تطمح أن يكون من إصدارات وزارة الثقافة ذلك كان‬ ‫بعد استالمي امللزمة اخلاصة بالفقيد املهندس ‪ -‬تخطيطي ًا‬ ‫وبرامجي ًا‪ -‬للبناء االقتصادي والنقدي في اجلمهورية‬ ‫العربية اليمنية سابق ًا‪ ,‬وبهدوء املفكر أجاب‪ :‬أنه كان زمي ً‬ ‫ال‬ ‫له أثناء دراسته بالقاهرة – ج‪.‬ع‪.‬م – ولم يكن ضمن بعثة‬ ‫األربعني وإمنا تفوقه العلمي والثقافي فرض على املتوكلية‬ ‫اختياره ملواصلة الدراسة العليا في جامعات أمريكية وكان‬ ‫يكتب الشعر فع ً‬ ‫ال وأحد زمالئه (د‪ /‬سلطان أحمد زيد) كان‬ ‫قد سلمه مجموعة شعرية ملراجعتها وطباعتها على نفقة‬ ‫املركز‪ ..‬فوعد بالبحث عنها بني أوراقه في مكتبته وأشار لي‬ ‫بالتواصل معه ألجل الذهاب إلى رئاسة الوزراء لالستفسار‬ ‫عن صور للفقيد ولكنه استغرب بأن اسرته ال حتتفظ بصور‬ ‫له‪ ،‬لكن املؤسف أني لم أتواصل مع الدكتور‪.‬‬ ‫فلقد عشت مع نفسي أفكر بعـكس خاطرة تذكـرنا جميع ًا‬ ‫بـ���أن الفقـيد كـان مهندس���ـ ًا للبن���اء والصـورتـان لصرحني‬ ‫من ص���روح النماء االقتصادي واالجتماعي عجلتا بالنمو‬ ‫االقتص���ادي للجمهوري���ة خ�ل�ال الثمان الس���نوات األولى‬ ‫((عبدالله يحيى‬ ‫(العج���اف) م���ن عم���ر املش���ير‬ ‫السالل))‬ ‫لكن مجالس اإلدارة عجزت عن إعادة ما كانت قد صرفته‬ ‫لرموز احلداث���ة والتقليدية بأوامر نزلت م���ن أعلى‪ ،‬فلكي‬ ‫تثبت فش���ل بعض املؤسس���ات العام���ة واملختلطة أصرت‬ ‫بعن���اد على عدم س���داد املديونيات لهذه املؤسس���ات مثل‪:‬‬ ‫البنك الصناعي ‪ ،‬بنك التس���ليف الزراع���ي والبنك اليمني‬ ‫لإلنش���اء والتعمير ‪ ..‬بسبب مطالبات داخلية بإصالحات‬ ‫إداري���ة تكف���ل اس���ترجاع املديوني���ات النقدي���ة الت���ي أخذ‬ ‫حجمه���ا يتزاي���د ‪ ،‬ف���إن بع���ض األعض���اء م���ن اجلانب�ي�ن‬ ‫احلكومي واخلاص في املجالس اإلدارية املتعاقبة حالوا‬ ‫دون اس���تمرار املطالب���ة باإلصالحات ‪ ،‬فت���م تقدمي مقترح‬ ‫يقضي باس���تئجار مباني جاهزة مملوكة للقطاع اخلاص‬ ‫على أن ذلك استثمار بنظرهم‪ ،‬كما استخرجوا توجيهات‬ ‫تقصي بعدم بناء فروع رئيسية للبنوك واملؤسسات اإليرادية‬ ‫العام���ة واملختلطة والتفكير باخلصخص���ة أو التصفية ملثل‬ ‫ه���ذه املؤسس���ات مثالن���ا ‪ :‬البنك�ي�ن الصناع���ي والتج���اري‬ ‫اللذي���ن متت تصفيتهما ومثل هذه اإلجراءات كانت قد أعدت‬ ‫إلقراراها وتنفيذها في البنك اليمني لإلنش���اء والتعمير في‬ ‫حالة إصرار م���ن يطالبون باإلصالحات اإلدارية الس���ترجاع‬ ‫املديونيات من الرموز احلداثية والقوى التقليدية ‪ ،‬واحلقيقة‬ ‫أنه ال يهمهم س���وى مصاحلهم الش���خصية بذلك وليس بناء‬ ‫مؤسس���ات اقتصادي���ة تقع حت���ت إش���راف وتوجي���ه الدولة‬ ‫أكانت عامة أو مختلطة‪ ،‬فهل هناك توجه جاد من قبل الدولة‬ ‫إلعادة املستحقات ملثل هذه املؤسسات وإعادة بناء مثل هذه‬ ‫الصروح االقتصادية خلدمة هذه البالد ال لألشخاص‪.‬‬ ‫كثر ه���م أحرار اليم���ن الذين بذلوا جهوده���م وأموالهم من‬ ‫اج���ل نصرة قضية عادلة هي القضي���ة اليمنية احلاضرة في‬ ‫املشهد وكان إميانهم بها راسخ ًا كمثل اجلبال املنصوبة على‬ ‫األرض اليمني���ة‪ ،‬ورغ���م أن بعضهم رحلوا عن���ا لكنهم تركوا‬ ‫مآثر تاريخية ونضالية تذكرنا جميع ًا بأنهم أحرار ًا ال يزالون‬ ‫أحيا ًء بيننا‪ ،‬منهم الفقيد محمد احمد ش���عالن األغبري ‪ ،‬هو‬ ‫احد عناصر حركة األحرار انبثقت قبل أربعينات القرن املاضي‬ ‫من لواء تعز ‪ ،‬وممن أودعوا في سجن ((نافع)) محافظة حجة‬ ‫حالي ًا ‪ ،‬فظل فيه قرابة خمس سنوات ‪ ،‬ورغم معاناته املختلفة‬ ‫ينثن ع���ن مبادئ وأهداف‬ ‫تعذيب��� ًا جس���دي ًا ومعنوي ًا لكنه لم ِ‬ ‫حركتي (‪1948‬م – ‪1955‬م) ‪ ،‬وال عن مطالبهم الوطنية القدمية‬ ‫اجلديدة ‪ ،‬فكانت احلرك���ة تربطها عالقة طيبة بطالب اليمن‬ ‫بعدن والش���مال بالذات ط�ل�اب املدارس العس���كرية وأجنحة‬ ‫األسلحة بالعرضي ‪ ،‬وزارة الدفاع حالي ًا ‪ ،‬وفي تلكم املدارس‬ ‫والكليات احلربية بصنع���اء ‪،‬العراق ومصر العربية املتحدة‬ ‫تش���ربوا معارف فكرية قومية عربية وإس�ل�امية وإنس���انية‪.‬‬ ‫والفقيد ‪ /‬ش���عالن أيض ًا يس���تحق أكثر من عق���د ندوه فكرية‬ ‫توثيقية حتتوي سيرته وذكريات دراسته وجتربته النضالية‬ ‫من خالل ما أحتفظ به من وثائق ومراسالت وصور مبكتبته‬

‫المستقيم واإلخالص الالمتناهي في إصالح حال اإلنسان نفسه وإصالح غيره وكذلك‬ ‫ممارسة التنوير الثقافي بين الناس إلكسابهم المعارف بالذات التاريخية ألهميتها في‬ ‫التغيير االجتماعي والسياسي استطاعوا أجدادنا أن يغيروا في أحوال حياتهم وإصالح‬ ‫غيرهم ‪ .‬فالبعض ساهموا في جمع وإعداد معلومات وترتيبها ثم إصدارها في دراسات‬ ‫أو كتب كما فعل أخو الفقيد‪ /‬عبدالغني علي أحمد الذي كان اإلمام المتوكل قد اختاره‬ ‫مترجماً لوفد المملكة المتوكلية اليمنية إلى مؤتمر دول عدم االنحياز و كان برئاسة‬ ‫األمير الحسن بن يحي محمد حسن حميد الدين الرسي والمنعقد بمدينة باندونج‬ ‫اندونيسيا عام ‪1955‬م‬ ‫هاشم عبدالحافظ‬

‫أو توج���د لدى أوالد رف���اق دربه إذا كان أباؤهم أش���اروا قبل‬ ‫وفاتهم إلى ذل���ك خاص ًة وأن الفقيد ش���علة مضيئة ال تنطفئ‬ ‫أغتصب تاريخه وصودرت اجنازاته الوطنية على الرغم من‬ ‫أن بصمته موجودة في البناء املؤسس���ي والتحديث اإلداري‬ ‫من���ذ إع�ل�ان ((اجلمهوري���ة العربي���ة)) وتش���كيل أول حكومة‬ ‫للجمهورية بصنعاء إضافة إلى دوره الداعم ملشروع التعليم‬ ‫بعدن املس���تعمرة وريف لواء تعز بالذات عزلة األغابرة إبان‬ ‫عه���د املتوكلية ‪ ،‬ومنوذج آخر من عناصر منظمة األحرار هو‬ ‫ش���اهر عبد الرحم���ن العريقي بدون احلدي���ث املنصف لدوره‬ ‫الوطن���ي فإن احلديث عن أخيه ناش���ر عبدالرحم���ن العريقي‬ ‫س���يظل عابر ًا‪ ،‬برغم ما بذله من مال وفكر لتعريف املهاجرين‬ ‫بأس���باب هجرته���م ومقاومة إخوانه���م لنظام األم���ام يحيى‬ ‫فبالنشاط اإلرش���ادي التنويري والثقافي استطاع أن يغرس‬ ‫بأذهان املهاجرين مبادئ اإلخاء والتسامح والتعاون ونصرة‬ ‫قضيتهم باملال والفكر وذلك بدعم مطالب األحرار املتواضعة‬ ‫التي اس���تطاع أخيه بها تقوي���ة عالقته���م ببعضهم البعض‬

‫مس���تعمرة ش���رق أفريقيا البريطاني���ة إلى ش���مال اليمن في‬ ‫النصف األخير من الثالثينات (‪1937‬م ‪1359-‬هـ) وذلك لرفع‬ ‫مطالب األحرار إلى اإلمام يحيى بن محمد حسني حميد الدين‬ ‫الرس���ي وولي العهد أحمد بن يحيى بن محم���د حميد الدين‬ ‫كان قد ق���رر عدم عودت���ه ثانية إل���ى مهجره ضن ًا ب���أن اإلمام‬ ‫وولي عهده س���يقبالن باملطال���ب املعبرة عن إص�ل�اح النظام‬ ‫هي تخدم احلكام ال احملكومني كما يقولون‪ ،‬على الرغم من أن‬ ‫املتوكليه طاردته ودمرت داره بإحدى قرى عزلة األعروق بعد‬ ‫أن جلأ إلى عدن وثم إلى املهجر فالعودة‪ ،‬لكن لم يأبه قس���وة‬ ‫املطاردات والسجون‪.‬هذا‪ ،‬وكان ناشر قد وجه رسالة مطولة‬ ‫إلى أخيه املهاجر بعد خروجه من السجن‪ ،‬وفيها وصف حالته‬ ‫الصحية املتردية حيث ش���به نفس���ه بهي���كل عظمي ملتصق‬ ‫باجلل���د ‪ ،‬ولفت نظره إلى أنه ال يوج���د بني اليمنيني إنصاف‬ ‫وكان ش���اهر حتت تأثير رسالة أخيه املطولة قد بعث برسالة‬ ‫هادف���ة إلى (‪ )..‬اقتبس���ت من اجلزء املنش���ور غير األصلي ما‬ ‫يل���ي ((‪ ،‬فأكثرهم مصاب���ون مبرض احلقد واحلس���د والرياء‬

‫من نسخ غير أصلية لرس���ائلهما نستخلص أن وثائق مهمة‬ ‫لم توثق في إطار س���ير الث���وار النضالية كج���زء من التاريخ‬ ‫اليمني املعاصر‪.‬‬ ‫أيض ًا بعض الكتاب لم يش���يروا باملرة إلى مؤسس مدرسة‬ ‫التصوي���ر الفوتوغراف���ي باليمن واجلزيرة‪ .‬رمب���ا يكون هذا‬ ‫الكات���ب أو ذاك ق���د اس���تلم أجزاء نس���خ من ذكري���ات أصلية‬ ‫تخص النض���ال التاريخي لهذا الثائر أو ذاك لغرض النش���ر‬ ‫وثم التناول والعرض التحليلي ألدوارهم املغيبة عن التاريخ‬ ‫اليمني ومن أولئك الثوار أمثال أحمد عمر مقبل العبسي من‬ ‫مواليد ‪1910‬م ‪ ،‬قرية ح���ارات عزلة األعبوس ناحية القبيطة‬ ‫لواء تعز س���ابق ًا‪ ،‬ف�ل�ا ريب أن اس���مه ضمن قائمة املنس���يني‬ ‫برغم أنه س���خر جهده وماله لنصرة ه���ذه القضية احلاضرة‬ ‫باملش���هد السياس���ي اليمني إمنا يالحظ املهتم أنه لم تلتفت‬ ‫إلي���ه أنظار أنص���اف املثقف�ي�ن واملتعلم�ي�ن كمناض���ل وطني‬ ‫مجهول منذ أن عشق مهنة التصوير التي تعلمها‪ ،‬فقد عُ رف‬ ‫أنه غير حاس���د ًا وال حاقد ًا بل عل���م أقاربه وآخرين تلك املهنة‬

‫< التنا�سي التوثيقي الدوارهم لن ميحي اثرهم ويطم�سهم من الذاكرة الوطنية‬

‫محمد احمد شعالن‬

‫د‪ .‬رؤفة حسن‬

‫عائدة علي سعيد‬

‫عبدالغني علي أحمد‬

‫سلطان احمد عمر‬

‫نجوى عبدالكريم مكاوي‬

‫زهرة هبة اهلل‬

‫< الق�ضية العادلة‬ ‫ال��ت��ي ن��ا���ض��ل من‬ ‫اجلها احرار اليمن‬ ‫مل تنجز وحا�ضرة‬ ‫يف امل�شهد الراهن‬

‫< الوطنيون الذين طم�س دورهم الن�ضايل التاريخي كثريون ومنهم القباطي والو�شلي وكاتب ان�شودة انا ال�شعب‬ ‫باملهجر ونـَشر مطالبهم ‪ ،‬وإذا كان شاهر نصف احللقة التي‬ ‫كادت تك���ون تاريخي��� ًا منس���ية فإنه بدون احلديث عن ناش���ر‬ ‫النصف اآلخر للحلقة وتوثيق سيرته إلى جانب سيرة أخيه‬ ‫فإن احلديث سيظل ناقص ًا ‪ .‬ولكي تكتمل احللقة املنسية البد‬ ‫من التنوي���ه إلى ضرورة تعاون أصدقاء الفقيدين وأوالدهما‬ ‫وأقربائهما على توثيق نضالهما التاريخي‪ ،‬فناشر العريقي‬ ‫ال���ذي أودع في س���جن ((ناف���ع)) ل���واء حجة بع���د عودته من‬

‫والنفاق واخليان���ة وعدم اإلخالص‪ . )).‬لكن ش���اهر العريقي‬ ‫ووفا ًء منه ملطالب األحرار أظهر استعداد ال غنب فيه لتصوير‬ ‫م���ا يحتفظ به من رس���ائل زعم���اء األحرار املتعلق���ة بالقضية‬ ‫اليمني���ة برغم أنه اش���ترط الدف���ع نقد ًا أج���ور التصوير حلل‬ ‫بعض مش���اكلهم الناجتة عن وضعه املالي الصعب الذي كان‬ ‫مير به الثائر ش���اهر العريقي آخر حيات���ه وهو موظف ًا عادي ًا‬ ‫في إحدى املؤسس���ات العامة بصنعاء ‪ ،‬ومن قراءة في أجزاء‬

‫م���ن إدراك أهميتها ف���ي النض���ال الوطني ضد املس���تعمرين‬ ‫البريطانيني واألنظمة االستبدادية في شمال اليمن وجنوبه‪.‬‬ ‫فمنذ أن مسكت أصابع يديه الكاميرا وهو عامل في استيديو‬ ‫البينيان(كتين���و) بالتواه���ي املس���تعمرة تتلمذ عل���ى يده فن‬ ‫التصوير الفوتوغرافي تصوير ًا وحتميض ًا وغسي ً‬ ‫ال وترتيش ًا‬ ‫وتلوين ًا وإخراج ًا حتى أصبح يحترفه مبعنى الكلمة‪ ،‬وكأي‬ ‫عامل شعر بأن ما يتقاضاه من أجر يومي ال يغطي احتياجاته‬

‫ونفقة أسرته البد من أن يفكر بتحسني معيشته برغم إتقانه‬ ‫لعمله وإج���ادة مهنته بامتياز‪ ،‬لكن األجنبي لم يقدره وال فكر‬ ‫مبنافس له ‪ ،‬وش���اء الله ما يريد ‪ ،‬فأتى رجل إلى املس���تعمرة‬ ‫وفتح باس���مه اس���تيديو (عقيل عباس) بعدن ‪ ،‬عنه ولألمانة‬ ‫روي بأنه سعودي اجلنسية خدم باجليش البريطاني يعتقد‬ ‫بأن األتراك جاءوا به مع محمد علي اإلدريس���ي إلى مايسمى‬ ‫باإلمارة اإلدريسية – وقت ذاك – ولكنه غادر اإلمارة إلى عدن‬ ‫املس���تعمرة‪ ،‬وفتح باسمه االس���تيديو برغم انه ليس مصور‬ ‫وهناك تعرف على (أحمد عمر) الذي كان عام ً‬ ‫ال في اس���تيديو‬ ‫(كيتنو) وكان مشهور ًا بإتقان العمل وباألمانة ‪ ،‬فعرض عباس‬ ‫عليه االنتقال للعمل معه وانتقل كشريك ‪ ،‬وذات يوم قام األمير‬ ‫أحم���د بن يحيى محمد حس�ي�ن حمي���د الدين الرس���ي بزيارة‬ ‫لسلطنة حلج مطلع الثالثينات (في الفترة األخيرة من دخول‬ ‫األت���راك ‪ -‬العثماني�ي�ن‪ -‬ش���به اجلزيرة واليمن) وباملناس���بة‬ ‫السلطان فضل بن علي عبدالكرمي دعا (أحمد عمر)ألخذ صور‬ ‫تذكارية مع ضيفه األمير‪ .‬هناك األمير تعرف على املصور وقد‬ ‫أسمعه فكرة فتح استيديو بلواء تعز واحلصول على رخصة‬ ‫ملزاولة النشاط التصويري ‪ ،‬فرحب بالفكرة ووقتها لم يكن قد‬ ‫فتح اس���تيديو بعدن ‪ ،‬لكنه توكل على الله وقام بترتيب حاله‬ ‫للسفر وعاد إلى اللواء ثم قابل األمير وحصل على الرخصة‬ ‫بالفعل ‪ ،‬فكانت مبثابة حافز لفتح االستيديو باملدينة القدمية‬ ‫وذالك كان قبل منتصف اخلمسينات ‪ ،‬ومن مدَخراته بنى منزل‬ ‫متواضع خارج املدينة – ش‪ 26/‬سبتمبر حالي ًا وبالدور األول‬ ‫خصص مساحة صغيرة قسمها إلى ثالثة غرف واحدة منها‬ ‫معمل تقليدي وغرفتني للتصوير واالنتظار‪.‬‬ ‫وخالل مشوار حياته لم يفكر بإقامة معرض وال أوالده فكروا‬ ‫بإحياء أربعيني���ات وفاته (ف���ي ‪1976/7/6‬م) ‪ ،‬وذلك تذكير ًا‬ ‫بدوره النضالي التاريخي النشغالهم بالقضية قبل وبعد أن‬ ‫كتب للثورة النجاح بش���طري اليمن‪ .‬بال شك أن ألحمد صور‬ ‫فوتوغرافية متنوعة منه���ا ملناظر طبيعية وأثرية كصهاريج‬ ‫عدن ومناظر م���ن مدن تاريخية مثل صنع���اء وآثار حضارية‬ ‫أخرى ‪ ،‬وال ننس���ى هنا ذكر م���ن تتلمذوا مبدرس���ته وفتحوا‬ ‫لهم اس���تيديوهات في اليمن والس���عودية وأصبح من وقتها‬ ‫مدرس���ة للتصوير الفوتوغرافي أمث���ال محمد علي غامن أول‬ ‫من أس���س اس���تيديو احلرمني –باب مكة ‪ -‬جدة‪ ،‬عبد اجلليل‬ ‫عبده سعيد ‪ ،‬محمد عبده بشر‪ ،‬عبداجلليل سيف أحمد‪ ،‬عبده‬ ‫سعيد عبده‪ ،‬راش���د عبداملولى‪ ،‬حامد نوري فتح له استيديو‬ ‫بعدن ع���ام ‪1958‬م ‪ ،‬بينما بعض من وردت أس���مائهم فتحوا‬ ‫اس���تيديوهات بالش���يخ عثمان‪ ،‬املنصورة‪ ،‬املعلى‪ ،‬التواهي‪،‬‬ ‫دار س���عد ‪ ،‬تعز ‪ ،‬صنعاء ‪ ،‬حلج ‪ ،‬واحلديدة منهم أوالد أخيه‪:‬‬ ‫عبدالرحمن محمد عمر‪ ،‬عبد ال���ودود محمد عمر‪ ،‬عبدالكافي‬ ‫محمد عمر‪ ،‬عبد الوارث محمد عمر وناشر سيف أحمد فتح له‬ ‫استيديو بزجنبار كان معروف ًا باستيديوا الشجرة وحاضن‬ ‫لبع���ض املناضلني قب���ل توزيعه���م على جبه���ات الصراع مع‬ ‫قوات االحتالل البريطاني وأنا أحد الذين وصلوا لي ً‬ ‫ال برفقة‬ ‫مناضل�ي�ن ال أعرفهم إلى هذا االس���توديو مكثت فيه ليلة قبل‬ ‫أن أغادر منطقة زجنبار عبر شقره إلى أحور باكازم العوالق‬ ‫السفلى مطلع عام ‪1967‬م ‪ .‬في الكتاب الذي أعده عن األعبوس‬ ‫كأمنوذج لإلخاء والتعاون على مستوى ناحية القبيطة سابق ًا‬ ‫س���أحتدث عن جيله من املصورين في الثالثينات وأيض ًا عن‬ ‫اجليل الالحق ممن تتلمذوا على يده وفتحوا اس���تيديوهات‬ ‫تأكيد ًا بأن املصور أحمد عمر هو صاحب مدرس���ة التصوير‬ ‫الفوتوغرافي بدون منافس ‪.‬هذا‪ ،‬وما سمعته عن أحفاد أوالد‬ ‫احم���د عمر ومحمد عمر ب���أن بعضهم يتواصل���ون ما بينهم‬ ‫لالتفاق على جمع تراث اآلباء واألقارب لتوثيق تاريخ آباؤهم‬ ‫النضالي كخطوة نحو حتويل دار اجلد(عمر مقبل العبسي)‬ ‫إلى متحف خاص بهم‪ .‬أقول‪ ،‬ولألمانة التاريخية أن من ميعن‬ ‫ويدقق بفكرتهم ق���د يصل إلى قناعة بروع���ة الفكرة تاريخي ًا‬ ‫ومهني ًا ونضالي ًا في حالة االتفاق على ترجمتها بنفس املنظور‬ ‫الوطني إلى عمل ملموس‪ ،‬إمنا بتعاون وزارة الثقافة واألهالي‬ ‫ومن شاركوهم املسار الوطني للدفاع عن اجلمهورية األولى‬ ‫وفي الكفاح املس���لح ضد املس���تعمرين البريطانيني‪،‬فمن منا‬ ‫ال يعرف بأن(أس���رة عمر)قد أجنبت مناضلني جمعوا بحكمة‬ ‫عالية وبدقة المتناهية بني مهمة النضال الوطني والسياسي‬ ‫بالتصوير الفوتوغرافي التوثيقي في تاريخ اليمن املعاصر‪،‬‬ ‫ستأتي يوم تظهر بها مزيد ًا من الصور الفوتوغرافية ألبطال‬ ‫املقاومة الش���عبية ضد قوات االحتالل البريطانية واألنظمة‬ ‫االستبدادية واحلديث عن املصورين أصحاب احلق الفكري‬ ‫واملهني‪ ،‬أمثال هؤالء كش���فوا بالصورة سياسة نظام احلكم‬ ‫اإلمامي في ش���مال اليمن الذي أتبع سياس���ات((ضرب قبيلة‬ ‫بقبيلة))وإدارة املندوب السامي بعدن كما فعل املناضل احمد‬ ‫عمر مقبل العبس���ي الذي كان يقدم نفس���ه إل���ى املوت ليوثق‬ ‫الش���هداء الذين أعدمهم اإلمام يحيى بن محمد حسني حميد‬ ‫الدين الرسي في ميدان الشهداء حالي ًا ميدان العرضي سابق ًا‬ ‫بتعز وميدان التحرير حالي ًا ميدان ش���رارة سابق ًا بصنعاء‪..‬‬ ‫فاملؤرخ الباحث أو الكاتب ال يزال يتجاهل دور ذلكم املناضل‬ ‫بالصورة‪ ،‬فمن كان يس���تطيع أن يقوم بدوره ليرس���ي جتربة‬ ‫نضالي���ة فريدة في مس���ار األحرار ال تق���ل أهمية عن املناضل‬ ‫بالبندقية إن لم تكن أكثر أهمية‪.‬‬ ‫هذه مناذج من تلك الصور التي التقطها بشجاعة وإدراك‬ ‫واعي غير آبه باألخطار احملدقة به‪.‬‬


‫وحدة القلوب‬

‫دم المسلم حرام‬

‫فضل عيوه‬ ‫إن الكثي� � ��ر من اآليات القرآنية واألحاديث النبوية الش� � ��ريفة ما يدل داللة‬ ‫واضح� � ��ة في احل� � ��ث على الوحدة وأهميتها ‪ ،‬وكله� � ��ا تدعو إلى االحتاد كما‬ ‫تدعو إلى توحيد الله س� � ��بحانه وتعالى في العبادة وغيرها‪،‬وعندما ننظر الى‬ ‫دالئ� � ��ل وجوب الوحدة جند في كتاب الله س� � ��بحانه من اآليات البينات الدالة‬ ‫على وجوب الوحدة والتآلف‪ ،‬والقضاء على أس� � ��باب التنافر واالختالف؛ ملا‬ ‫فيه من تبصير وتنوير للعباد‪.‬‬ ‫وفي ذلك ما جاء به ديننا االس� �ل��امي احلنيف الذي يدعو إلى نبذ أسباب‬ ‫الفرقة وما فيه من التحذير البالغ من كل ما يؤدي إلى التشتت واالختالف‪،‬‬ ‫فقد بني الله سبحانه وتعالى عاقبة التفرق واالختالف عندما قال وهو أصدق‬ ‫يح ُك ْم) (األنفال‪.)46/‬‬ ‫القائلني‪َ ( :‬والَ َتنَاز َُعواْ َف َت ْف َش ُلواْ َو َت ْذ َه َب رِ ُ‬ ‫كما ان الله س� � ��بحانه وتعالى قد أرس� � ��ل رس� � ��وله محمدا صلى الله عليه‬ ‫وآله وصحبه وس� � ��لم بالدعوة اجلامع� � ��ة التي تؤلف هذه القلوب بعد تنافرها‪،‬‬ ‫وجتمعها بعد ش� � ��تاتها‪ ،‬فقد كانت الوحدة اول ركائز بناء الدولة االس� �ل��امية‬ ‫م� � ��ن حيث التآلف والتوحيد ‪ ،‬عندما ألف الرس� � ��ول االكرم محمد صلى الله‬ ‫عليه وآله وس� � ��لم بعد هجرته الى املدينة ب� �ي��ن طائفتي املهاجرين واألنصار‪،‬‬ ‫فكان� � ��وا أمة واحدة متحدة في آالمها وآمالها‪ ،‬ف� � ��ي عقيدتها وعباداتها‪ ،‬في‬ ‫مبادئه� � ��ا وغاياته� � ��ا‪ ،‬كل قلب من قلوب أبنائها ينبض مب� � ��ا تنبض به القلوب‬ ‫األخرى‪ ،‬كانوا متعاونني على اخلير‪ ،‬متآمرين باملعروف‪ ،‬متناهني عن املنكر‪،‬‬ ‫وقد قضى الله سبحانه بهذه الدعوة التي بعث بها عبده ورسوله محمد على‬

‫علماء ورجال دين يمنيون (‪)2‬‬ ‫نشوان زيد علي عنتر‬ ‫وحتى املواضيع احملرمة فيها باعتبارها من قبل الفقهاء‬ ‫خطوط حم� � ��راء اليجوز ألي مس� � ��لم جتاوزه� � ��ا أواحلديث‬ ‫كالتوحيد والش� � ��رك واخللق وامليراث واجلماع بني الرجل‬ ‫واملرأة واجلنابة واإلميان والكفر والصحابة وقائمة طويلة ال‬ ‫تنتهي من منطلق استناده للقاعدة الفقهية التي مفادها بان‬ ‫ال حياء في الدين ‪ ,‬كما س� � ��عى إلى تنمية مواهبهم الفردية‬ ‫حتى ولوكان� � ��ت خارج نطاق تعليمهم الفقهي فس� � ��اهم في‬ ‫إنشاء العديد من النوادي األدبية والثقافية في عدن عندما‬ ‫كان إماما وخطيبا ملس� � ��جد زكوفي الشيخ عثمان لتتبناهم‬ ‫وليتخرج على يديه العديد من الش� � ��خصيات البارزة التي‬ ‫ساهمت بدورها وأثرت احلركة الثقافية والفكرية في اليمن‬ ‫كالش� � ��اعر الفذ محمد س� � ��عيد جرادة ( ‪1991 – 1927‬م‬ ‫) وامل� � ��ؤرخ الكبي� � ��ر عبدالل� � ��ه محي� � ��رز ( ‪1991 -1931‬م )‬ ‫والعال� � ��م اجلليل فضيلة الش� � ��يخ محمد س� � ��الم البيحاني (‬ ‫‪1972 – 1908‬م ) احد رواد احلركة الوطنية اليمنية ضد‬ ‫االستعمار البريطاني في املثال الثاني من املقال حيث حول‬ ‫مسجد العس� � ��قالني بعدن إلى واحد من أهم منابرها عبر‬ ‫خطبه الناري� � ��ة التي ألهبت حماس اجلماهير ضد االجنليز‬ ‫وحكومتهم االس� � ��تعمارية رغم أنه كان يتس� � ��لم مرتبه منهم‬ ‫كما ذكر د ‪ /‬عبدالعزيز املس� � ��عودي – أستاذ تاريخ اليمن‬ ‫املعاصر بكلية اآلداب – جامعة صنعاء دون أن يس� � ��تخدم‬ ‫ألفاظا نابي� � ��ة أواقصائية أوعنصرية خالل خطبه وحواراته‬ ‫وردوده حي� � ��ال األخر س� � ��واءا كان مس� � ��لما أم مس� � ��يحيا‪,‬‬ ‫اجنليزي� � ��ا أم مينيا‪ ,‬علمانيا أم إس� �ل��اميا‪ ,‬وخير دليل على‬ ‫ذلك ما ذكره عمي� � ��د املترجمني اليمنيني األس� � ��تاذ عبدالله‬ ‫فاضل فارع خالل لقائه باملذيع شكيب عوض في تلفزيون‬ ‫ع� � ��دن في يونيوعام ‪2004‬م عل� � ��ى خلفية االحتفال باليوبيل‬ ‫الذهبي لتأس� � ��يس إذاعة عدن الوطني� � ��ة‪ ,‬كما انه نزع فتيل‬ ‫احلرب بني اجلبهة القومية وجبهة التحرير قبيل االستقالل‬ ‫للحف� � ��اظ على الوحدة الوطني� � ��ة لليمنيني وعمال بقول احلق‬ ‫تبارك وتعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا وال تفرقوا ()‬ ‫واذك� � ��روا نعمة الله عليك� � ��م إذ كنتم اعداء فألف بني قلوبهم‬ ‫فأصبحتم بنعمته إخوانا) وهؤالء يتوافق مع كليهما فكريا‬ ‫أوسياس� � ��يا‪ ,‬نفس الش� � ��يء تكرر عندما اس� � ��تولى اجلناح‬ ‫اليساري في اجلبهة القومية على السلطة عام ‪1969‬م حيث‬ ‫وق� � ��ف أمام خيارين ‪ :‬أما أن يقوم بتحريض الناس ضدهم‬ ‫حتى ولوأدى إلى اشتباكات مسلحة وأما أن ينسحب بعد‬ ‫أن يعبر عن رأيه نحوهم بصراحة‪ ,‬فاثر الثاني وانتقل إلى‬ ‫تعز بعد وفاة معلمه احمد العبادي عام ‪1968‬م حفاظا على‬ ‫الوحدة الوطنية للبلد ومنعا للفتنة وحتى التدخل في حرب‬ ‫أهلية طاحنة لن تبق ولن تذر ولن يس� � ��تفيد منها احد عارفا‬ ‫بطبيعة املجتمع اليمن� � ��ي اجلبلية امليالة إلى احلروب وليس‬ ‫كما يفعله اإلسالميون في جميع بقاع العالم اإلسالمي في‬ ‫وقتنا احلاضر من إثارة الفنت واملشاكل باسم اإلسالم مما‬ ‫يدل تصرفه هذا على مدى قدرته على تش� � ��خيص املشكلة‬ ‫بش� � ��كل صحيح واستخدام احللول املناس� � ��بة لها دون أن‬ ‫تدفعه للتخلي عن مبادئه‪,‬‬

‫اإلسالم جاء مببدأ التوحيد‬ ‫حينما بعث الله سيدنا محمد‬ ‫– صلى الله عليه وسلم – بالدين‬ ‫االسالمي احلنيف ‪ ،‬كان الناس‬ ‫في فترة وصل التفرق والتشتت‬ ‫فيها بالناس مبلغ ًا عظيم ًا‪ ،‬لم‬ ‫يكن الناس يجمعهم دين واحد‬ ‫‪ ،‬وال منهج واح��د ‪ ،‬وإمن��ا كانت‬ ‫جتمعهم بعض العصبيات التي‬ ‫ك��ان��ت جت��ع��ل م��ن ال��ن��اس قبائل‬ ‫كثيرة‪ ،‬وطوائف متعددة‪.‬‬ ‫واالسالم جاء مببدأ التوحيد‬ ‫ب�ي�ن ب��ن��ي ال��ب��ش��ر ج��م��ي��ع � ًا‪ ،‬ق��ال د‪:‬صالح السيد ناجي‬ ‫تعالى «يأيها الناس إنا خلقناكم‬ ‫من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوب ًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله‬ ‫أتقاكم إن الله عليم خبير» احلجرات (‪.)13‬‬ ‫والنبي – صلى الله عليه وسلم – يؤكد على هذا املبدأ فيقول «أال‬ ‫ال فضل لعربي على عجمي وال ألبيض على أسود إال بالتقوى « وبهذا‬ ‫املبدأ ساوى االسالم بني الناس من حيث أصل اخللقة‪ ،‬واملكانة عند‬ ‫الله تعالى ودعا الناس جمعي ًا إلى أن يجتمعوا على ما يقربهم من‬ ‫الله تعالى‪ ،‬ألن جميع الناس في حاجة إلى ذلك ‪ ،‬بل جعل اجتماع‬ ‫الناس وتوحدهم وترابطهم نعمة من الله تستوجب من الناس جميع ًا‬ ‫الشكر لله تعالى ‪ ،‬قال سبحانه «واعتصموا بحبل الله جميع ًا وال‬ ‫تفرقوا واذك��روا نعمة الله عليكم أذ كنتم أع��داء فألف بني قلوبكم‬ ‫فأصبحتم بنعمته إخوان ًا» آل عمران (‪، )103‬وهذه النعمة التي انعم‬ ‫الله بها على الناس بالدين االسالمي الذي وحدهم جميع ًا‪.‬‬ ‫وهذه الوحدة اإلسالمية ترهب أعداء اإلسالم في كل زمان ومكان‪،‬‬ ‫ولذلك يسعى هؤالء األعداء دائم ًا إلى زرع أسباب التفرق واالختالف‬ ‫بني أبناء األمة االسالمية حتى ال يتحدوا وال يترابطوا وال يتقاربوا‪،‬‬ ‫فيستطيع ه��ؤالء األع��داء أن يفعلوا باألمة اإلسالمية ما يشاؤون‬ ‫تنفيذ ًا للمبدأ الذي يسيرون عليه (فرق تسد)‪.‬‬ ‫فعلينا أيها املسلمون ‪ ،‬أن ننتبه ملا يراد بنا ‪ ،‬وأن نعي جيد ًا أن‬ ‫الله أراد لألمة اإلسالمية أن تكون أمة واح��دة مترابطة متماسكة‬ ‫متآلفة ‪ ،‬فعلينا أن نبحث عن ما يقرب بيننا – وما أكثره – فنتمسك‬ ‫به ‪ ،‬ونبتعد عن كل ما يفرق بني األم��ة ويباعد بني أبنائها‪ ،‬حتى‬ ‫نصبح كما أرادها الله – تعالى – أمة واحدة‪ ،‬قال تعالى «وإن هذه‬ ‫أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون» املؤمنون (‪.)52‬‬ ‫نسأل الله تعالى أن يجمع بني قلوب املؤمنني ويوحد بني صفوف‬ ‫املسلمني‪ ،‬وأن يجمع األمة على كلمة سواء في كل بقاع األرض‪.‬‬ ‫‪ #‬عضو بعثة االزهر الشريف‬

‫دعـــاء‬

‫ما كان بني طائفتي األنصار ‪-‬األوس واخلزرج‪ -‬من اخلالف والشقاق‪ ،‬وقد‬ ‫امنت الله س� � ��بحانه على عبده ورسوله محمد مظهرا للناس على إعجاز هذا‬ ‫ض‬ ‫الدين احلنيف وآيات قدرته س� � ��بحانه عندما قال‪(:‬لَ � � � ْو َأن َف ْق َت َما فِ ي األَ ْر ِ‬ ‫َجمِ يع ًا َّما َأ ّلَف َْت َبينْ َ ُق ُلوبِهِ ْم َولَكِ َّن ال ّل َه َأ ّلَ َف َب ْي َن ُه ْم) (األنفال‪.)63/‬‬ ‫وجند أن النبي عليه افضل الصالة والس� �ل��ام يح� � ��ث على هذه الوحدة‪،‬‬ ‫ويحذر عليه أفضل الصالة والس� �ل��ام من كل ما يدعو إلى الفرقة واخلالف‬ ‫والنزاع بني الناس‪ ،‬فقد قال عليه أفضل الصالة والس� �ل��ام‪« :‬املس� � ��لم أخو‬ ‫املس� � ��لم‪ ،‬ال يسلمه وال يخذله وال يح ّقره‪ ،‬بحس� � ��ب امرئ من الشر أن يح ّقر‬ ‫أخاه املس� � ��لم»‪ ،‬ويقول ايض ًا‪«:‬مثل املؤمنني في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم‬ ‫كمثل اجلس� � ��د‪ ،‬إذا اش� � ��تكى منه عضو تداعى له س� � ��ائر اجلس� � ��د باحلمى‬ ‫والسهر»‪.‬‬ ‫وهكذا ش� � ��رع الل� � ��ه تعالى هذه العبادات التي ش� � ��رعها م� � ��ن أجل جمع‬ ‫الش� � ��مل‪ ،‬وتأليف القلوب‪ ،‬وتوحيد الصف‪ ،‬ورأب الصدع‪ ،‬فإن الله سبحانه‬ ‫وتعالى ش� � ��رع كل عب� � ��ادة من العبادات من أجل هذه األمور الس� � ��امية التي‬ ‫تؤدي بالعباد إلى االحتاد في ظل العبودية لله‪ ،‬كما ش� � ��رع سبحانه وتعالى‬ ‫الصلوات اخلمس‪ ،‬التي شرعها في اجلماعات من أجل تأليف القلوب حتى‬ ‫يكون االجتاه من قبل العب� � ��اد إلى الله اجتاه ًا واحد ًا‪ ،‬فالناس مطالبون بأن‬ ‫يتجه� � ��وا إلى ربهم س� � ��بحانه وتعالى اجتاه ًا واح� � ��د ًا ‪ ،‬متوحدين في القلوب‬ ‫واألوطان‪.‬‬

‫ع���ن أب���ي هريرة رضي الل���ه عنه‪ ،‬قال‪ :‬قال رس���ول الله‬ ‫صلي الله عليه آله وس���لم‪( :‬ال حتاس���دوا‪ ،‬وال تناجشوا‪،‬‬ ‫وال تباغض���وا‪ ،‬وال تداب���روا‪ ،‬وال يب���ع بعضك���م على بيع‬ ‫بع���ض‪ ،‬وكون���وا عباد الله إخوانا‪ ،‬املس���لم اخو املس���لم‪،‬‬ ‫ال يظلم���ه وال يخذل���ه‪ ،‬وال يكذبه‪ ،‬وال يحق���ره‪ ،‬التقوى ها‬ ‫هنا) ويشير صلى الله عليه وآله وسلم إلى صدره ثالث‬ ‫مرات (بحس���ب امرئ أن يحقر أخاه املس���لم‪ ،‬كل املس���لم‬ ‫على املسلم حرام‪ :‬دمه وماله وعرضه)‪ .‬رواه مسلم‪.‬‬

‫الله���م وحد صفوف املس���لمني واحق���ن دماءهم واجمع‬ ‫كلمتهم على احلق والدين‪.‬‬ ‫الله���م اجعل لهذه األمة أمر رش���د يع���ز فيه أهل طاعتك‬ ‫ويذل فيه أهل معصيتك‪.‬‬ ‫الله���م ألف ب�ي�ن قلوبن���ا واجعلنا إخ���وة متحابني على‬ ‫كتابك وسنة نبيك‪.‬‬ ‫اللهم ارزقنا احلكمة فمن اوتيها فقد أوتي خيرا كثيرا‪.‬‬

‫اشراف‪ :‬فضل عيوة‬ ‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫الوحدة‪ ..‬رباط إيماني يقوم على منه��ج ربان��ي‬ ‫احلم���د لل���ه ال���ذي أمرن���ا بالوح���دة‬ ‫واالحت���اد‪ ,‬ونهان���ا ع���ن الفرق���ة واإلحلاد‪,‬‬ ‫وأشهد أن ال إله إال الله‪ ,‬وأشهد أن سيدنا‬ ‫محم���د عب���ده ورس���وله ال���ذي علمن���ا حب‬ ‫األوط���ان صل���ى الل���ه عليه وآل���ه وصحبه‬ ‫وسلم ‪.‬‬ ‫ان دينن���ا اإلس�ل�امي احلني���ف هو الذي‬ ‫يدعو إلى الوحدة واملودة واإلخاء‪ ,‬ويدعو‬ ‫املؤمن�ي�ن جميع���ا إل���ى التعاون عل���ى البر‬ ‫والتق���وى ‪ ,‬وج���اء في احلدي���ث النبوي أن‬ ‫رس���ول الل���ه صل���ى الل���ه عليه وس���لم قال‪:‬‬ ‫(املؤم���ن للمؤم���ن كالبني���ان يش���د بعض���ه‬ ‫بعض���ا)‪ ,‬فلق���د م���نّ الل���ه عل���ى املؤمنني إذ‬ ‫جعله���م أم���ة واح���دة فيم���ا يقول���ون وم���ا‬ ‫يفعلون‪ ,‬وما يأتون وما يذرون‪ ,‬فمعبودهم‬ ‫واح���د‪ ,‬وعبادتهم واحدة‪ ,‬قال تعالى‪ ( :‬انَّ‬ ‫هَ ���ذِ هِ ُأ َّم ُت ُك ْم ُأ َّم ًة َو ِ‬ ‫ُون‬ ‫اح َد ًة َو َأ َنا َر ُّب ُك ْم َفاعْ ُبد ِ‬ ‫)‪ .‬فاملؤمن احلقيقي هو الذي ينزع العداوة‬ ‫م���ن قلبه فهو يألف املؤمن ويحبهم‪ ,‬فليس‬ ‫في قلبه عصبي���ة قبلية وال حمية جاهلية‪,‬‬ ‫ق���د غ���رس ف���ي قلب���ه اإلخ���وة اإلمياني���ة‪, ,‬‬ ‫واملؤم���ن يدعو الله أن يذهب الغل من قلبه‬ ‫ويس���أله املغفرة إلخوان���ه كما ورد ذلك في‬ ‫‪(:‬وا َّلذِ ينَ َج ُ‬ ‫���اؤوا مِ ن بَعْ دِ ِه ْم‬ ‫الذك���ر احلكيم َ‬ ‫َي ُقو ُل���ونَ َر َّب َن���ا ْ‬ ‫اغفِ ْر َل َن���ا َولإِ ِ ْخ َوانِ َن���ا ا َّلذِ ينَ‬ ‫وب َنا‬ ‫مي ِ‬ ‫َس��� َب ُقو َنا ِبالإْ ِ َ‬ ‫���ان َولاَ تجَ ْ َع��� ْل فِ ���ي ُق ُل ِ‬ ‫���ك َر ُؤ ٌ‬ ‫آم ُنوا َر َّب َنا ِإ َّن َ‬ ‫وف َّر ِحي ٌم )‬ ‫غِ �ّل�اّ ً ِّل َّلذِ ينَ َ‬ ‫احلشر‪. ١٠ :‬‬ ‫ولق���د كان أول عم���ل بدء به رس���ول الله‬ ‫علي���ه وآله وس���لم بعد هجرت���ه إلى املدينة‬ ‫ودعوت���ه إل���ى توحيد الله‪ ,‬وبناء املس���جد‬ ‫ه���و املؤاخاة بني املس���لمني من املهاجرين‬ ‫واألنص���ار‪ ,‬ب�ي�ن الفق���راء واألغني���اء‪ ,‬ب�ي�ن‬ ‫الضعف���اء واألقوي���اء‪ ,‬حت���ى ص���ارت هذه‬ ‫الوح���دة أية تدل على علو ش���رف اإلس�ل�ام‬ ‫وس���مو مكانته‪ ,‬كما أن اإلس�ل�ام ينهى عن‬ ‫التن���ازع والتف���رق والش���قاق‪ ,‬فيق���ول جل‬ ‫‪(:‬و َأ ِطيعُ و ْا ال ّل َه َو َر ُسو َل ُه َو َال َت َنا َزعُ و ْا‬ ‫شأنه َ‬ ‫اص ِب ُرو ْا ِإنَّ ال ّل َه‬ ‫يح ُك ْم َو ْ‬ ‫َف َت ْف َش ُلو ْا َو َت ْذهَ َب ِر ُ‬ ‫الص ِاب ِرينَ ) األنفال‪٤٦ :‬‬ ‫َم َع َّ‬ ‫فالوح���دة ع���زة وق���وة‪ ,‬وه���ي متث���ل‬ ‫امت���زاج روح بروح وتصالح قلب مع قلب‪,‬‬ ‫والوح���دة رب���اط إمياني يق���وم على منهج‬ ‫ربان���ي‪ ,‬فاملؤمن من اس���تجاب لن���داء ربه‪,‬‬ ‫وعمل بأمره ‪.‬‬ ‫والدي���ن اإلس�ل�امي بطبيع���ة يجمع وال‬ ‫نبي‬ ‫يف���رق‪ ,‬فنح���ن املس���لمني جميع���ا لن���ا ٌ‬ ‫واحد وهو س���يدنا محمد ب���ن عبد الله بن‬ ‫عب���د الطل���ب‪ ,‬وكت���اب واح���د وه���و القرآن‬ ‫العظي���م الذي ال يأتيه الباطل من بني يديه‬ ‫وال م���ن خلف���ه‪ ,‬ولن���ا قبلة واح���دة‪ ,‬وهي ‪:‬‬ ‫الكعبة املعظمة في مكة املكرمة‪ ,‬نستقبلها‬

‫كل ي���وم وليل���ة خم���س م���رات ح�ي�ن نؤدي‬ ‫صلواتن���ا املفروضة وغير املفروضة‪ ,‬وفي‬ ‫كل مناسبة‪ ,‬ونحج إليها كل عام ‪.‬‬ ‫وف���ي ه���ذا التوجيه من ربنا لنا إش���ارة‬ ‫إلى أمره بأن يكون اجتاهنا واحدا دائما‪,‬‬ ‫ف�ل�ا ننح���رف وال نختلف‪ ,‬له���ذا قال صلى‬ ‫الله عليه وآله وس���لم ‪( :‬من صلى صالتنا‪,‬‬ ‫واس���تقبل قبلتن���ا‪ ,‬وأكل ذبيحتنا‪...‬فذل���ك‬ ‫املس���لم ال���ذي ل���ه ذمة الل���ه وذمة رس���وله‪,‬‬ ‫ف�ل�ا تخفروا الله في ذمت���ه) رواه البخاري‬ ‫والنسائي ‪.‬‬ ‫ونح���ن متفق���ون أيض���ا عل���ى كل ما هو‬ ‫معلوم من الدين بالضرورة‪ ,‬سواء كان من‬ ‫كتب‪ :‬فارس محمد أبو بارعة‬ ‫األوام���ر أم من النواه���ي‪ ,‬فال اختالف بني‬ ‫املذاهب والفرق اإلسالمية في هذه األسس‬ ‫وال في أصول دينهم التي يرجعون إليها ‪ .‬اش���تكى منه عضو تداعى له سائر اجلسد‬ ‫لق���د فه���م العق�ل�اء ه���ذا األم���ر الرش���يد باحلمى والسهر) هكذا ضرب سيد البشر‬ ‫ومتس���كوا ب���ه وطبق���وه عل���ى أنفس���هم والرس���ول األعظ���م صلى الله عليه وس���لم‬ ‫وعش���ائرهم ومجتمعاته���م حت���ى ص���اروا املث���ل الكامل لهذه األمة‪ ,‬فإنها مبجموعها‬ ‫كاجلس���د الواح���د فجع���ل الل���ه له���م قيادة أش���به ما تكون باجلسم البشري وأفرادها‬ ‫العالم وس���ادوا الدني���ا بإميانهم الصادق كحواس اجلس���م ومفاصل���ه ‪ ,‬فكلما كانت‬ ‫وتعاونه���م الوثي���ق وف���ازوا بنعيم اآلخرة األمة متعاونة متالحمة متماسكة تستظل‬ ‫والدرج���ات العالي���ة ف���ي دار اخلل���ود م���ع براية واح���دة‪ ,‬وتعمل يدا واحدة يجمعها‬ ‫ما كان���وا عليه من القل���ة والفقر واحلاجة رأي واح���د وه���دف واح���د تك���ون قوته���ا‬ ‫ولكنهم كانوا أغنياء في عقيدتهم السليمة قاهرة ظافرة ونش���طة عاملة تتجه باجتاه‬ ‫الراسخة في دينهم القومي وأدبهم الشريف س���ليم له���دف ش���ريف مثلها مثل اجلس���م‬ ‫جمعتهم إخوة اإلس�ل�ام على الود واإلخاء الوق���ي الس���ليم املعاف���ى املنت���ج‪ ,‬ف���إذا ما‬ ‫واحملب���ة الصادقة والب���ر والوفاء فمنحهم متزق���ت وحدتها وتفرقت كلمتها وتالعبت‬ ‫الله الق���وة وأعطاهم الكرامة حتى صانوا به���ا األهواء وتس���لطت عليها الش���ياطني‬ ‫حريتهم وحموا بالده���م وديارهم وقهروا وجرفتها الفنت ذات اليمني وذات الشمال‪,‬‬ ‫أعدائهم وعمت السعادة حياتهم والسيادة ضعفت قوتها واستبيحت كرامتها واحيل‬ ‫حدودهم فهابهم كل طاغ وانقطع بهم ظهر عليها أعداؤها فس���لبت حريتها وحتكمت‬ ‫كل ظال���م وطمع مبواصلتهم ونخوتهم كل في مصيرها واس���تعمرت بالدها وصارت‬ ‫عدو ومرتعا لكل دخيل ‪.‬‬ ‫ذي خلق شريف وعرض عفيف‪ ,‬وما حصل مطمعا لكل ّ‬ ‫لقد أدرك القائد األعظم والرسول الكرمي‬ ‫ذل���ك لهم إال بس���بب احتادهم ف���ي العقيدة‬ ‫واملب���دأ واله���دف والغاي���ة‪ ,‬فل���م تفرقه���م امللهم س���يد العرب والعج���م فضل االحتاد‬ ‫األه���واء ولم تفتنه���م الدنيا ول���م جترفهم وم���ا ينت���ج من���ه م���ن فوائ���د عظيم���ة وأثر‬ ‫املدني���ة الزائف���ة ول���م تش���غلهم املظاه���ر بال���غ في رق���ي األمة ونهضته���ا وجناحها‬ ‫البراق���ة‪ ,‬ألن العقيدة اإلس�ل�امية والوحدة وفالحه���ا وس���عادتها وهنائه���ا فعمل بكل‬ ‫اإلمياني���ة ه���ي الت���ي كان���ت تس���يطر على جه���ده م���ن أول ي���وم عل���ى جم���ع الكلم���ة‬ ‫عقوله���م وقلوبه���م ومش���اعرهم وأهوائهم وتألي���ف القلوب وتوحي���د الصفوف حتى‬ ‫حت���ى أسس���وا تل���ك املمال���ك العظيم���ة ك���ون م���ن أصحاب���ه العظم���اء خي���رة هذا‬ ‫املترامي���ة األط���راف عل���ى قواعد راس���خة الوج���ود ومفخرة ه���ذه األم���ة جبهة قوية‬ ‫العريفي‬ ‫تص���دت لع���دوان‬ ‫عبدالرحمن ش���ريفة‬ ‫الشيخ‪ /‬منيع���ة طاه���رة‬ ‫وأص���ول ثابتة مصدرها الكتاب والس���نة‪,‬‬ ‫فل���م تزعزعهم األه���واء املضلة وال املذاهب الظامل�ي�ن وضرب���ات املش���ركني وطغي���ان‬ ‫الهدامة امللحدة املس���توردة واملس���توحاة املجرم�ي�ن بعزائمه���م الصادق���ة وإميانهم‬ ‫من عق���ول الفالس���فة امللحدي���ن واملفكرين الق���وي الثاب���ت‪ ,‬وقلوبهم الطاه���رة النقية‬ ‫حتى علت راية اإلس�ل�ام خفاقة في مشارق‬ ‫املنحرف�ي�ن ب���ل حقق���وا قول���ه تعال���ى ‪ِ ( :‬إنَّ‬ ‫ُون) األرض ومغاربها في أقل من عشرين عاما‪,‬‬ ‫هَ ذِ هِ ُأ َّم ُت ُك ْم ُأ َّم ًة َو ِ‬ ‫اح َد ًة َو َأ َنا َر ُّب ُك ْم َفاعْ ُبد ِ‬ ‫األنبي���اء‪ ,٩٢ :‬وحقق���وا قول���ه صل���ى الل���ه فأمروا باملعروف ونهوا عن املنكر‪ ,‬ودعوا‬ ‫علي���ه وس���لم ‪( :‬مث���ل املؤمنني ف���ي توادهم العباد إلى الله‪.‬‬ ‫أيه���ا اإلخ���وة الك���رام لي���س م���ن العيب‬ ‫وتراحمه���م وتعاطفه���م كمثل اجلس���د‪ ,‬إذا‬

‫أن يخط���ئ العب���اد‪ ,‬فإن اخلط���أ والصواب‬ ‫طبيع���ة البش���ر ولك���ن العي���ب أن يخط���ئ‬ ‫العباد ولم ينتفعوا بأخطائهم فيستمرون‬ ‫في الس���ير على طريق اخلطأ دون الرجوع‬ ‫إل���ى احلق والص���واب حتى ذاق���وا مرارة‬ ‫الفرقة واالنعزالية‬ ‫عب���اد الله إن الدين اإلس�ل�امي واإلخوة‬ ‫الدينية والرابطة اإلميانية تلزم هذه األمة‬ ‫بالوح���دة وإمتام الصف���وف والوقوف يدا‬ ‫واح���دة ض���د أعدائها‪ ,‬فإنه ال يقهر ش���عب‬ ‫احت���دت أمت���ه وال يفرق ش���مل أمة احتدت‬ ‫ف���ي أهدافه���ا وغاياته���ا وال تس���تطيع أي‬ ‫ق���وة مهم���ا كان���ت ف���ي األرض أن تفرق ما‬ ‫جم���ع الله‪ ,‬فاتقوا الله أيها املس���لمون في‬ ‫دينكم وأمتكم وأس���ركم وبالدكم‪ ,‬واحتدوا‬ ‫كما أمركم الل���ه تكن العاقبة احلميدة لكم‪,‬‬ ‫والنصر املؤزر حليفكم ‪.‬‬ ‫لق���د ع���اش ش���طري اليمن قب���ل الوحدة‬ ‫اليمنية املباركة في حالة يرثى لها‪ ,‬والكل‬ ‫يع���رف طبيع���ة تل���ك املرحل���ة‪ ،‬ولق���د أكرم‬ ‫الل���ه اليمنيني في ش���مال الوط���ن وجنوبه‬ ‫بالتوح���د‪ ,‬وكان���ت الوحدة حل���م اليمنيني‬ ‫جميعا وقدر ش���عب فتم���ت الوحدة بفضل‬ ‫الله وكرمه فتوحدت األرض‪ ,‬وأما القلوب‬ ‫فل���م تتوح���د بع���د‪ ,‬وخصوصا عن���د رجال‬ ‫السياس���ة الذي���ن ال تهمهم الوح���دة إذا لم‬ ‫تتحق���ق مصاحله���م الش���خصية الضيقة‪,‬‬ ‫وان كانت هناك بعض األخطأ بعد الوحدة‬ ‫وكذل���ك عند صي���ف ‪ 94‬وم���ا بعدها والتي‬ ‫كان لها آثر س���لبي على الوح���دة لكن البد‬ ‫م���ن تصحي���ح اخلط���أ وإع���ادة احلق���وق‬ ‫ألربابها وإنصاف الضحايا وإعادة كل ما‬ ‫ُس���لِب و ُن ِهب من اجلنوب وإعادة املبعدين‬ ‫ع���ن وظائفه���م وفتح صفح���ة جديدة وطي‬ ‫صفح���ة املاضي مبا فيها‪ ,‬وأقول إلخواني‬ ‫وأبن���اء جلدت���ي من أبن���اء اجلن���وب نحن‬ ‫معك���م وس���ندكم حت���ى تع���اد لك���م كاف���ة‬ ‫حقوقك���م وأق���ول إلخوان���ي الذي���ن ينادون‬ ‫باالنفصال وفك االرتباط إن أعداء اإلسالم‬ ‫همهم الوحيد متزيق املس ��لمني وتقسيمهم إلى‬ ‫دوي�ل�ات تكون حتت الوصاي ��ة الغربية‪ ,‬فاتقوا‬ ‫الله في بالدكم وش ��عبكم‪ ,‬وأي مش ��اكل ستحل‬ ‫عب ��ر مؤمت ��ر احلوار الذي يعتب ��ر فرصة ذهبية‬ ‫ينبغي أال نتهاون بها وال نقلل من شأنها فهناك‬ ‫رغب ��ة حقيقي ��ة من جمي ��ع املكون ��ات واألحزاب‬ ‫والشباب واملرأة للخروج باليمن مما عاناه في‬ ‫املاضي‪ .‬وفي األخير أسأل الله أن يحفظ علينا‬ ‫أمنن ��ا واس ��تقرارنا ووحدتن ��ا وأن يؤل ��ف ب�ي�ن‬ ‫قلوبن ��ا إن ��ه ولي ذلك والقادر علي ��ه وصلى الله‬ ‫وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه‪.‬‬

‫ال��ح��ي��اة ال��ط��ي��ب��ة (‪)2‬‬

‫وم���ن قال أن القرب من الله عز وجل‬ ‫في���ه احلياة األليمة او فيه الضيق فقد‬ ‫أخطاء الظن بالله‪ ،‬فو الله إذا ما طابت‬ ‫احلي���اة بالق���رب م���ن الل���ه فل���ن تطيب‬ ‫بش���يء س���واه‪ ،‬لو جرب اإلنسان متاع‬ ‫احلي���اة كله���ا وملذاته���ا فان���ه لن يجد‬ ‫أطي���ب م���ن متع���ة العبودية لل���ه بفعل‬ ‫فرائض���ه وت���رك محارم���ه وإذا نوي���ت‬ ‫فعل أي ش���يء ف���ي هذه احلياة اس���أل‬ ‫نفس���ك هل ه���ذا الفعل يقرب���ك إلى الله‬ ‫أم يبعدك؟ فاألجس���اد ملك لله والقلوب‬ ‫مل���ك لل���ه واألرواح ملك لل���ه‪ ،‬فوالله ما‬ ‫تقدم اإلنسان لفعل شيء أو تأخر وهو‬ ‫يرجو رحمة الله إال أس���عده الله ولذلك‬ ‫الس���عادة احلقيقي���ة واحلي���اة الطيبة‬ ‫تك���ون في الق���رب من الل���ه ولذلك جتد‬ ‫اإلنس���ان املع���رض ع���ن الل���ه دائم ًا في‬ ‫قلق وتعب‪ ،‬جتد الش���خص يتمتع بكل‬ ‫امللذات والشهوات ولكن والله جتد ألذ‬ ‫الناس بالشهوات أكثرهم آالم ًا نفسية‬ ‫وأكثرهم قلق ًا وضجر ًا باحلياة واذهب‬ ‫وابحث ع���ن أغنى الناس جتده أتعس‬ ‫الن���اس في احلياة مل���اذا؟ ألن الله جعل‬ ‫راح���ة األرواح بالقرب من���ه وجعل لذة‬ ‫احلياة بالقرب منه‪ ،‬جعل ُأنس احلياة‬

‫في األنس به سبحانه‪ ،‬الصالة الواحد‬ ‫يفعلها اإلنس���ان وهي من فرائض الله‬ ‫مبجرد ما ينتهي من ركوعه وس���جوده‬ ‫ويخ���رج م���ن املس���جد يح���س براح���ة‬ ‫نفس���ية والله لو بذل بها أموال الدنيا‬ ‫م���ا اس���تطاع إليه���ا س���بي ً‬ ‫ال‪ ،‬ان هن���اك‬ ‫ث�ل�اث عوائ���ق متنع���ك م���ن الق���رب من‬ ‫الله أولها الش���هوة الت���ي حتول بينك‬ ‫وب�ي�ن الق���رب من الل���ه‪ ،‬وثانيها س���وء‬ ‫الظ���ن بالل���ه وثالثه���ا الش���يطان الذي‬ ‫اخ���ذ على نفس���ه العه���د أن يبعدك من‬ ‫الله‪ ،‬أما الش���هوة فهي لذة ساعة وألم‬ ‫ده���ر‪ ،‬الش���هوة ش���هوة اللع���ب واللهو‬ ‫ال���ذي وصفه الله عز وجل هذه احلياة‬ ‫الدني���ا أنها لهو ولعب كم من أجس���اد‬ ‫له���ت ولعب���ت اآلن تتقل���ب ف���ي ع���ذاب‬ ‫القب���ور وضيقه���ا ك���م م���ن أن���اس اآلن‬ ‫تضيق عليهم اللحود والقبور يتمنون‬ ‫حلظ���ة واحدة من ذكر الله وطاعة الله‪،‬‬ ‫أم���ا تعرف قيمة هذه احلياة وال تعرف‬ ‫قيم���ة ه���ذه الش���هوة الت���ي دعت���ك إلى‬ ‫معصي���ة الله ولن جتد ندم ًا اصدق من‬ ‫ندم اإلنس���ان إذا ودع احلياة‪ ،‬سيعرف‬ ‫اإلنسان قيمة الشهوة إذا فارق احلياة‬ ‫ومبج���رد ما تأتي حلظ���ة الفراق يبكي‬

‫قصة قصيرة‬ ‫امرأة حكيمة‬ ‫صعد عمر رضي الله عنه يوم ًا املنبر‪ ،‬فخطب في الناس ‪،‬‬ ‫وطلب منهم أال يغالوا في مهور النساء ‪ ،‬ألن رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة‬ ‫درهم؟ لذلك أمرهم أال يزيدوا في صداق املرأة على أربعمائة درهم‬ ‫‪ ..‬فلما نزل أمير املؤمنني من على املنبر‪ ،‬قالت له امرأة من قريش‬ ‫‪ :‬يا أمير املؤمنني ‪ ،‬نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن‬ ‫على أربعمائة درهم؟‬ ‫قال ‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫فقالت ‪ :‬أم��ا سمعت ق��ول ال�ل��ه تعالى ‪{ :‬وآت�ي�ت��م إح��داه��ن‬ ‫قنطارا} والقنطار‪ :‬هو املال الكثير‪.‬‬ ‫فقال ‪ :‬اللهم غفرانك ‪ ،‬كل الناس أفقه من عمر ‪ ..‬ثم رجع فصعد‬ ‫املنبر‪ ،‬وقال ‪ :‬يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور‬ ‫النساء ‪ ،‬فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل‪.‬‬ ‫حكم واقوال‬ ‫اذا قل ماء الوجه قل حياه و ال خير فى وجه اذا قل ماءه‪.‬‬

‫أعجز ال�ن��اس م��ن عجز ع��ن ال��دع��اء وأب�خ��ل ال�ن��اس م��ن بخل‬ ‫بالسالم‪.‬‬ ‫الدنيا ال تستحق منك دمعة ‪ ..‬ابتسم ولو في عينيك لوعة‪.‬‬ ‫صحة اجلسم في قلة الطعام وصحة القلب في قلة الذنوب‪.‬‬ ‫إي��اك والكالم وان��ت غاضب س��وف تقول أعظم حديث تندم‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫اذا كان هناك عاملا كافرا ولديه علما‪.‬فخذ علمه واترك عمله‪.‬‬ ‫أكثر الناس كذبا من يكثر احلديث عن نفسه‪.‬‬ ‫حينما تعطيك احلياة فاعلم أنها أخذت من غيرك وستأخذ‬ ‫منك‪.‬‬ ‫ال تظهر الشماتة ألخيك فيرحمه الله ويبتليك‪.‬‬ ‫املتكبر كالواقف على اجلبل ي��رى ال�ن��اس ص�غ��ارا ويرونه‬ ‫صغيرا‪.‬‬ ‫عندما تعاون إنسانا على صعود اجلبل تقترب معه من القمة‪.‬‬ ‫كثيرون يؤمنون باحلقيقة ‪ ،‬وقليلون ينطقون بها ‪.‬‬ ‫اجلاهل عدو نفسه‪ ،‬فكيف يكون صديق غيره‪.‬‬ ‫ثالثة يجب ضبطها ‪ :‬اللسان و النفس و األعصاب‪.‬‬

‫(ح َّتى ِإ َذا‬ ‫ب���كاء الندم ويقول اإلنس���ان َ‬ ‫���و ُت َق َ‬ ‫ون‬ ‫َج���ا َء َأ َح َدهُ ُم المْ َ ْ‬ ‫���ال َر ِّب ا ْر ِجعُ ِ‬ ‫(‪َ )99‬ل َع ِّل���ي َأعْ َم ُ‬ ‫يم���ا َت َر ْك ُت‬ ‫���ل َ‬ ‫صالحِ ًا فِ َ‬ ‫(‪( )100‬املؤمن���ون) ‪ ،‬يتمن���ى اإلنس���ان‬ ‫ول���و كان صاحل ًا ان يرج���ع إلى الدنيا‬ ‫لكي يزيد م���ن العمل الصالح وال يغتر‬ ‫اإلنس���ان ويق���ول ه���ذه الس���اعة بعيدة‬ ‫ألن���ه ش���باب ال والل���ه ك���م م���ن حوادث‬ ‫أخ���ذت أناس في عز الش���باب وزهرته‬ ‫وش���دة النش���وة واكتمال العمر فلذلك‬ ‫ينبغ���ي لإلنس���ان أن يع���رف قيمة هذه‬ ‫الش���هوة والله عز وج���ل ما حرمنا من‬ ‫الش���هوات وال منعنا من اللذة بل جعل‬ ‫للش���هوة موضع��� ًا معين ًا ومكان��� ًا أمن ًا‬ ‫س���ليم ًا نقي��� ًا‪ ،‬فم���ن أراد ان يجرب لذة‬ ‫القرب م���ن الله فليزداد م���ن طاعة الله‬ ‫ي���زداد م���ن الصاحلات واألعم���ال التي‬ ‫حتب���ب إلى الله عز وج���ل فيه وتدعوه‬ ‫إلى مرضات الله حتى يحس س���اعتها‬ ‫بل���ذة العبودية لله تبارك وتعالى ومن‬ ‫أراد الق���رب م���ن الل���ه علي���ه ان يفر من‬ ‫الشياطني والشياطني نوعان شياطني‬ ‫اإلنس وش���ياطني اجلن‪ ،‬أما ش���ياطني‬ ‫اإلن���س فه���م الذي���ن يبعدون اإلنس���ان‬ ‫ع���ن طاعة الل���ه وييئس���ونه ويقنطونه‬

‫‪7‬‬

‫تربوا على وحشية الدماء‬ ‫إن م� � ��ن أكبر املصائب التي ابتلي� � ��ت بها هذه األمة وفتكت‬ ‫في س� � ��واعد قواها‪ ،‬وأطاحت براي� � ��ات مجدها‪ ،‬هو االختالف‬ ‫َـازعواْ َف َت ْف َش ُلواْ‬ ‫والتفرق‪ ،‬وصدق الله عز وجل إذ يقول‪َ (:‬والَ َتن ُ‬ ‫الصـابرين) [األنفال‪،45:‬‬ ‫َو َت ْذ َه َب رِ ُ‬ ‫يح ُك ْم َو ْ‬ ‫اص ِب ُرواْ ِإنَّ ال َّل َه َم َع َّ‬ ‫‪.]46‬‬ ‫كما ان من أهم عوامل قوام أي أمة من األمم هو (االحتاد)‬ ‫فباالحت� � ��اد تنال األمم مجدها‪ ،‬وتص� � ��ل إلى مبتغاها‪ ،‬وتعيش‬ ‫حياة آمنة مطمئنة‪ ،‬وباالحتاد‪ ،‬تك� � ��ون األمة مرهوبة اجلانب‪،‬‬ ‫مهيب� � ��ة احلم� � ��ى‪ ،‬عزي� � ��زة‬ ‫السلطان‪.‬‬ ‫ولذل� � ��ك ف� � ��إن الدول� � ��ة‬ ‫االسالمية الواحدة عندما‬ ‫تتفرق تنتقل من القوة إلى‬ ‫الضعف‪ ،‬ومن الغنى إلى‬ ‫الفق� � ��ر‪ ،‬وم� � ��ن األخوة إلى‬ ‫العداوة‪ ،‬وتتولد بينهم بؤر ًا‬ ‫بركانية قابلة لالنفجار في‬ ‫أي حلظة‪.‬‬ ‫وواقع املسلمني اليوم‪،‬‬ ‫يش� � ��هد ش� � ��هادة ال ري� � ��ب‬ ‫فيها‪ ،‬أنه� � ��م في غفلة تامة حسن حسين الرصابي‬ ‫ع� � ��ن حك� � ��م الوح� � ��دة بني‬ ‫املس� � ��لمني واهمية احلفاظ‬ ‫عليها ‪ ،‬فض� �ل � ً‬ ‫ا عن عجزهم عن تطبيقها‪ ،‬أو الس� � ��عي إليها‪،‬‬ ‫والقليل من ادرك أهميتها‪ ،‬فعمل من أجلها وجاهد في سبيل‬ ‫حتقيقها‪ .‬ومع االس� � ��ف نش� � ��اهد في هذه االيام مجموعة من‬ ‫إخوة لنا ال ه َّم لهم إال تفريق املس� � ��لمني‪ ،‬وبث بذور االختالف‬ ‫بينهم‪ ،‬ونراهم الهثني في البحث عن كل ما من ش� � ��أنه تشتيت‬ ‫ما بقي من أشالء هذه األمة إلى ممزق‪ ،‬في جتمعات محدودة‬ ‫ال تتطلع إلى العلياء‪ ،‬وال تنظر إلى أبعد من أنفها‪ ،‬وال جتاوز‬ ‫أخم� � ��ص قدميها ‪ ..‬ولم يعلم� � ��وا ان أهم خصائص هذه األمة‬ ‫واح َد ًة َو َأ َناْ‬ ‫أنها أمة واحدة‪ ،‬قال تعالى‪َ ( :‬و ِإنَّ َهـذِ هِ ُأ َّم ُت ُك ْم ُأ َّم ًة ِ‬ ‫َر ُّب ُك ْم َف َّت ُقونِ ) [املؤمنون‪.]51:‬‬ ‫كم� � ��ا ان الله س� � ��بحانه ق� � ��د امر بإص� �ل��اح ذات البني‪ ،‬من‬ ‫ُون‬ ‫اجل بقاء الوحدة ومتاس� � ��ك االخوة قال تعالى‪ِ (:‬إ مَّنَا المْ ُؤْمِ ن َ‬ ‫ون)‬ ‫صل ُِحواْ َب� �ْي��نْ َ َأخَ َو ْي ُك ْم َوا َّت ُقواْ ال َّل � � � َه لَ َع َّل ُك ْم ُت ْر َح ُم َ‬ ‫ِإ ْخ � � � َو ٌة َف َأ ْ‬ ‫ات‬ ‫صل ُِحواْ َذ َ‬ ‫[احلج� � ��رات‪ ،]10:‬وقال تعالى‪( :‬فَا َّت ُقواْ ال َّل � � � َه َو َأ ْ‬ ‫ِب ْي ِن ُك ْم) [األنفال‪.]1:‬‬ ‫فكل األدل� � ��ة تأمر املس� � ��لمني باألخذ بكل م� � ��ا يزيد احملبة‬ ‫بينه� � ��م‪ ،‬والنهي ع� � ��ن كل ما يول� � ��د البغضاء ف� � ��ي صفوفهم‪،‬‬ ‫وتأمرهم صراحة بأن يكونوا إخوة‪ ،‬وال ميكن للمس� � ��لمني أن‬ ‫يكونوا إخوة إال إذا كان� � ��وا متحدين‪ ،‬ألن األخوة ضد الفرقة‬ ‫واالختالف‪.‬‬ ‫وق� � ��د توعد الله مبن يدعوا الى الفرقة واالختالف بالعذاب‬ ‫اخ َتلَ ُفواْ‬ ‫ين َت َف َّر ُق� � ��واْ َو ْ‬ ‫العظي� � ��م قال تعال� � ��ى‪َ (:‬والَ َت ُكو ُن� � ��واْ َكا َّلذِ َ‬ ‫َ‬ ‫اب َعظِ ي ٌم) [آل‬ ‫مِ � � ��ن َب ْعدِ َما َجاءهُ � � � ُم الْ َب ّين ُ‬ ‫َـات َو ُأ ْولَـئ َِك لَ ُه ْم َع � � �ذ ٌ‬ ‫عم� � ��ران‪ ]105:‬وفي هذا ونحوه من القرآن أم َر الله جل ثناؤه‬ ‫املؤمن� �ي��ن باجلماعة ونهاهم عن االخت� �ل��اف والفرقة وأخبرهم‬ ‫أمنا هلك من كان قبلهم بالفرقة واالختالف‪ .‬ولوال أن الوحدة‬ ‫ذو مناف� � ��ع عدي� � ��دة‪ ،‬وفوائد كثيرة‪ ،‬لم يوجبه� � ��ا الله عز وجل‪،‬‬ ‫والعقالء من كل ملة ونحل� � ��ة في القدمي واحلديث اتفقوا على‬ ‫أن الوحدة س� � ��بيل العزة والنصرة‪ ،‬فهذا أبو الوليد الشيباني‬ ‫أحد أبطال اإلسالم يوصي أبناءه عند وفاته بقوله‪:‬‬ ‫خطب وال تتفرقوا‬ ‫كون� � ��وا جميعا يا بني إذا اعت� � ��رى‬ ‫آحادا تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت آحادا‬

‫حكم واقوال‬

‫اعداد‪:‬عبده مهيوب‬ ‫م���ن رحم���ة الل���ه فينبغي لإلنس���ان ان‬ ‫ال يصغ���ي إليه���م وليعل���م أن صديق���ه‬ ‫الصادق في محبت���ه ومودته هو الذي‬ ‫يصدق���ه ويهدي إليه عيوبه ويدله على‬ ‫اخلي���ر والص���واب أما ش���ياطني اجلن‬ ‫فهي الوس���اوس الت���ي يقذفها في قلب‬ ‫اإلنس���ان ويقول له انتظ���ر فال زال في‬ ‫العم���ر بقي���ة وال تعج���ل متت���ع به���ذه‬ ‫احلي���اة متت���ع بش���هواتها واس���هر ما‬ ‫ش���ئت وافعل ما ش���ئت من ملذات هذه‬ ‫احلي���اة ف���ان احلي���اة طويل���ة وال يزال‬ ‫مينيه ويس���ليه حتى يسلمه إلى عاقبة‬ ‫الردى‪.‬‬

‫الرؤى واألحالم‬

‫> رأي ��ت كأن ��ي ف ��ي بلدت ��ي واقفة فوق س ��طح البي ��ت وكان‬ ‫الوق ��ت لي ًال وزوج ��ي يقف معي ونحن ننظر ال ��ى مقر احلكومة‬ ‫مقبرة قدمية جد ًا وش ��اهدنا بنات اخت ��ي الصغيرات جنب احد‬ ‫املقابرفاس ��تغربت م ��اذا يفعلن في املقبرة ف ��ي هذا الوقت وكنت‬ ‫خائف ��ة عليهن وفجأة ش ��اهدت جمل ضخ ��م وكان هائج ويجري‬ ‫حت ��ى وص ��ل ج ��وار البيت ال ��ذي انا فيه فش ��عرت بذعر ش ��ديد‬ ‫ونزلت من سطح البيت الى احدى الغرف اختبىء‪.‬‬ ‫وس ��معت صوت عراك بني اجلمل وبني زوجي وصحيت من‬ ‫نومي ارجتف ارجو تفس ��ير احللم ياش ��يخ الله يبارك فيك الني‬ ‫مازلت مذعورة منه حتى االن وشكر ًا ‪،‬ياسمني‪.‬‬ ‫>> يدل حلمك ايتها االخت الكرمية على انك تعيشي وضع‬ ‫نفس ��ي واجتماعي مقلق وغير مس ��تقر وعلى انك كثيرة التفكير‬ ‫باحوال اس ��رتك واهلك لنفس ��ك وصحتك ولي ��س لهذا احللم اي‬

‫< اذا ق���ل ماء الوجه قل حي���اه و ال خير فى وجه‬ ‫اذا قل ماءه‪ .‬أعجز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل‬ ‫الناس من بخل بالسالم‪.‬‬ ‫< الدنيا ال تس���تحق منك دمعة ‪ ..‬ابتس���م ولو في‬ ‫عينيك لوعة‪ .‬صحة اجلس���م ف���ي قلة الطعام وصحة‬ ‫القل���ب في قل���ة الذنوب‪ .‬إياك وال���كالم وانت غاضب‬ ‫س���وف تق���ول أعظم حديث تندم علي���ه‪ .‬اذا كان هناك‬ ‫عاملا كافرا ولدي���ه علما‪.‬فخذ علمه واترك عمله‪ .‬أكثر‬ ‫الن���اس كذب���ا من يكث���ر احلدي���ث عن نفس���ه‪ .‬حينما‬ ‫تعطيك احلياة فاعلم أنها أخذت من غيرك وس���تأخذ‬ ‫منك‪.‬‬ ‫< ال تظهر الشماتة ألخيك فيرحمه الله ويبتليك‪.‬‬ ‫املتكب���ر كالواقف على اجلبل ي���رى الناس صغارا‬ ‫ويرون���ه صغيرا‪ .‬عندما تعاون إنس���انا على صعود‬ ‫اجلب���ل تقت���رب مع���ه م���ن القم���ة ‪ .‬كثي���رون يؤمنون‬ ‫باحلقيقة ‪ ،‬وقليلون ينطقون بها ‪.‬‬ ‫< اجلاهل عدو نفسه‪ ،‬فكيف يكون صديق غيره‪.‬‬ ‫ثالث���ة يج���ب ضبطه���ا ‪ :‬اللس���ان و النف���س و‬ ‫األعصاب‪.‬‬

‫الشيخ‪ /‬عبدالرحمن العريفي‬

‫تفس ��ير او تعبي ��ر وامنا هو تنبيه لك بع ��دم الزيادة في التفكير‬ ‫والقل ��ق مب ��ا ال ينفع وعليك ان تلجأي ال ��ى املولى عز وجل وان‬ ‫تقتنعي بوضعك والدنيا ال تستحق منك كل هذا اجلهد والعناء‬ ‫ودعي االمر ملدبر االمر وابذلي االس ��باب التي تقدري عليها فال‬ ‫يكلف الله نفس ًا االوسعها والله ولي الهداية والتوفيق‪.‬‬ ‫> رأي ��ت ان ��ي في مك ��ة ودخلت احلرم امللك ��ي وصليت نافلة‬ ‫ركعت�ي�ن ث ��م ركعتني وكنت مس ��رور ًا بذلك وانته ��ت الرؤية ‪،‬عبد‬ ‫لسالم‪.‬‬ ‫>>ت ��دل رؤى دخ ��ول احل ��رم عل ��ى احل ��ظ الس ��عيد والوعد‬ ‫الطي ��ب وعلى النجاة من الفنت وزوال الهم ��وم وانتهاء املعاناة‬ ‫وعل ��ى الدخول في كنف الدولة ومبعي ��ة االمراء والوزراء وعلى‬ ‫الدخ ��ول ف ��ي االمور الطيب ��ة بأذن الله ويعب ��ر اداء الصالة على‬ ‫احلوائ ��ج والعمل باحلق واندحار الباط ��ل وتدل رؤياك يا أخي‬

‫عل ��ى زوال هموم ��ك وحصول ��ك عل ��ى عم ��ل او وظيفة ف ��ي مركز‬ ‫مرموق ان شاء الله والله اعلم‪.‬‬ ‫> رأيت كأني امسك في يدي فتاة صغيرة واحاول ان انقلها‬ ‫الى اهلها برفق وفجأة تغيرت الفتاة الى شرسة وشريرة ونطق‬ ‫لس ��انها بكالم قوي ضدي حتى تركته ��ا وانصرفت وانا مقهور‬ ‫منها ومستغرب من ذلك ‪.‬ا‪.‬ح‪.‬ف‬ ‫>> س ��وف تعمل عمل خير وطيب مع شخص تعرفه معرفة‬ ‫س ��طحية وانت تظن انه شخص يس ��تحق منك هذا اخلبر ولكن‬ ‫بع ��د ان تب ��ذل جه ��دك معه وتنقض ��ي حاجته س ��وف ينقلب هذا‬ ‫الش ��خص املس ��كني والطيب الى رجل لئيم حيث يهرب ويتركك‬ ‫تواجه مشكلته لوحدك وسوف تخسر في هذه املشكلة مبلغ من‬ ‫املال لكنه ليس بالكثير اس ��أل الله ان يثبتك على صنع املعروف‬ ‫واليخذلك والله اعلم ‪.‬‬


‫‪8‬‬ ‫الثروات الطبيعة في اليمن‪ ..‬ملاذا لم تستغل استثمارياً؟‬ ‫استطالع‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫االس��تثمار في بالدنا اليمن مرهونآ بتوافر الضمانات الكافية الستقطاب االستثمارات وضخها‬ ‫بالمشروعات االستثمارية حيث يظل االمن واالستقرار والحماية محور االرتكاز وحجر الزاوية لرؤوس‬ ‫االموال ‪..‬اال انه ال زال يواجه تحديات كبرى من العيار الثقيل الى يومنا هذا ‪..‬و يبقى السؤال‪:‬‬ ‫لماذا التزال فرض العراقيل والصعوبات تقدم لرجال المال واالعمال كهدايا ممنوحة من الجهات‬ ‫المعتمة بالفساد؟! والى متى سيظل قانون االستثمار حبرا على الورق‪ ..‬وهل هناك نوايا لتطبيقه‬ ‫فعليا بالشكل الذي يحمي المس��تثمر وحقوقة المكفولة في القانون‪..‬؟ وما االدوار التي تقوم بها‬ ‫الهيئة العامة لالستثمار !!‪ ..‬ولماذا اصبحت شكلية ال غير‪ ..‬فظاهرها الرحمة وباطنها العذاب؟‬ ‫الى متى سيظل القضاء متعفن؟!! وكيف ننتشله من واقعه المأساوي الذي يمدد القضايا لسنة‬ ‫تلو االخرى بدون فصل !! اال يكفي اصدار احكام رأسمالية للنافذين خوفا وجبنا من العواقب‪..‬؟ متى‬ ‫ستصحى الدولة لمواجهة التحديات؟!!‪ ..‬وتلغى المييزات ليكون الجميع على مسافة واحدة ‪!..‬‬ ‫هل سيأخذ المستثمرون حريتهم الكاملة يوما ما؟! اال يكفي ظغوطا ال زالت تمارس عليهم من‬ ‫تحت الستار‪..‬؟!! وكيف سينفذ قانون االستثمار في ظل وجود المتنفذين والمبتزين الذين يشنون‬ ‫حربا بال هواده من كافة الجهات وعلى مستوى االصعدة وبجميع األساليب ‪..‬حتى يصاب المستثمر‬ ‫بإحباط ‪..‬‬ ‫من اجل االقتصاد نزلنا ميدانيا لنفتش عن ماس��ي هذه القضية‪ ..‬لعل وعسى ‪ ..‬ان ننهض من‬ ‫العثرة ‪ ..‬ووجهنا العديد من االس��ئلة لمن لهم عالقة بهذه القضية فكل ادلى بدلوه تقرؤون في‬ ‫سياق هـذا التحقيق‬

‫تحقيق ‪ :‬محسن علي الجمال‬

‫الحرازي‪ :‬حقوق الدولة تنهب باسم المشاريع االستثمارية ‪ ..‬والمستثمر الفاسد يمنح امتيازات كبيرة‬

‫البواب‪ :‬استقطاب االستثمار اخلارجي مرهون بتوفر الضمانات واملناخات اآلمنة‬ ‫يق���ال من ال ميل���ك قوته ال ميلك ق���راره ولو نظرنا‬ ‫نظ���رة ج���ادة وواقعي���ة وامعنا الى واق���ع االقتصاد‬ ‫واالس���تثمار وناقش���ناه نقاش من يريد اخلير لغيره‬ ‫قبل نفس���ه في الوطن والمس���نا عن ق���رب ما يعانيه‬ ‫رجال املال واالعمال الذي يشكون دائما من استمرارية‬ ‫عملي���ه االبتزاز والنهب واملك���ر والنصب واالحتيال‬ ‫واصدار اوامر قهرية ضد اس���تثماراتهم طموحاتهم‬ ‫لبن���اء الوطن في ظل وجود قان���ون مهمل لوجدناها‬ ‫مجرد مسرحيات تنوعت فصلوها ومشاهدها بتنوع‬ ‫خب���رات املخرج�ي�ن له���ا وه���م كثر ممن يس���تخدمون‬ ‫مناصبهم للس���طو ويستغلونها ويسخرونها لتدمير‬ ‫الوطن ان لم نقل رجل االستثمار ‪ ..‬حتى وصلنا الى‬ ‫ما وصلنا اليه اليوم من انهيار شبه كامل ‪ ..‬وارتفاع‬ ‫كبير في نسبة املجاعة والفقر‪!.‬‬ ‫ومن اجل هذا بداية يشرح لنا االسباب الرئيسية‬ ‫لقضي���ة االنهي���ار االقتص���ادي والعجز االس���تثماري‬ ‫الباح���ث والكات���ب واخلبير االقتص���ادي واالكادميي‬ ‫الدكتور احمد اسماعيل البواب –بقوله ‪:‬‬ ‫تطم���ح بالدن���ا ال���ى االنتق���ال م���ن مرحل���ة النم���و‬ ‫ال���ى مرحل���ة التق���دم عل���ى جمي���ع االصع���دة في ظل‬ ‫التوجه���ات املرج���وة و املبني���ة عل���ى دراس���ة عميقة‬ ‫وبفضل ما حققته من منجزات سياس���ية واجتماعية‬ ‫وأقتصادية اال ان االستثمارات تواجه حتديات جامة‬ ‫تتمث���ل في عدم تش���جيع وج���ذب رؤوس االموال الى‬ ‫الوط���ن وفرض املزيد م���ن االج���راءات البيروقراطية‬ ‫وع���دم منح الكثي���ر من املزاي���ا االس���تثمارية للعرب‬ ‫واالجانب وتس���اوي راس املال والتمييز في احلقوق‬ ‫والواجب���ات وااللتزام���ات والقواع���د واالج���راءات‬ ‫باالضافة الى فرض مزيدآ من العراقيل امام اصحاب‬ ‫رؤوس االم���وال العربية واالجنبية لتنفيذ العديد من‬ ‫املش���روعات االستثمارية العمالقة ال سيما في مجال‬ ‫اس���تغالل الث���روات البحري���ة التي تتمي���ز بها اليمن‬ ‫اضافة الى املعادن الطبيعية التي اثبتت الدراس���ات‬ ‫وجودها بكميات جتارية مغرية‪.‬‬

‫اعادة النظر‬

‫ويشير البواب قائال ‪:‬وامام هذه املؤشرات سيظل‬ ‫مس���تقبل االس���تثمارات ف���ي بالدن���ا اليم���ن مرهون��� ًا‬ ‫بتوافر الضمانات الكافية الس���تقطاب االس���تثمارات‬ ‫وضخه���ا باملش���روعات االس���تثمارية وتأكي���د األمان‬ ‫واألم���ن الس���تمرارها ويات���ي ذل���ك في اطار تش���جيع‬ ‫وجذب راس املال العربي واالجنبي ويظل االستقرار‬ ‫واحلماي���ة مح���ور االرت���كاز وحجر الزاوي���ة لرؤوس‬ ‫االم���وال وظ���ل القان���ون ف���وق اجلمي���ع و التطبي���ق‬ ‫الفعل���ي ل���ه دون متييز في حل في كافة املنازعات ثم‬ ‫يأت���ي دور القضاء الذي يقع علية مس���ؤولية الفصل‬ ‫في كافة املنازعات بصورة عادلة وس���ريعة بعيدآ عن‬ ‫املماطل���ة والتطوي���ل الذي يه���در من وقت املس���تثمر‬ ‫وي���ؤدي الى اعادة النظر في توجهاته االس���تثمارية‬ ‫وهن���ا يات���ي دور الدولة في مواجه���ة التحديات وفي‬ ‫توفي���ر الضمان���ات الكافي���ة حلماي���ة االس���تثمارات‬ ‫واملس���تثمرين واحلماية القانونية لقانون االستثمار‬ ‫وتنفيذ االحكام الصادرة بقضايا املنازعات وبالشكل‬ ‫الذي يحمي املستثمر وحقوقة املكفولة بالقانون ‪.‬‬

‫مميزات على الورق‬

‫فيما وصف رجل االعمال خالد العشاري معاناتهم‬ ‫في املعامالت وقال عن قانون االستثمار‪:‬‬ ‫لدين���ا ممي���زات على ال���ورق فق���ط ‪ ..‬فعندما تقرأه‬ ‫تنذهل من التس���هيالت التي هي من بنوده ‪ ..‬لكن ما‬ ‫يؤل���م القلب ه���و عندما تذهب لتطبيق���ه على الواقع‬ ‫صعب جدا فكم جتد نقاط قطاع قبلية مقابلة بالنقاط‬ ‫العسكرية من صنعاء الى مارب مثال بل وفي اغلب‬ ‫مديري���ات ومحافظ���ات اجلمهوري���ة وكم جت���د نقاطا‬ ‫عس���كرية‪ ..‬تأت���ي النقط���ة القبلي���ة وتف���رض هيبتها‬ ‫وتقط���ع الطري���ق عل���ى الطال���ع والن���ازل ‪..‬والنقط���ة‬ ‫العس���كرية ال حترك ساكن ‪..‬فهل ينجح استثمار في‬ ‫ظ���ل الوضع ه���ذا ؟! بدون ان تف���رض الدولة هيبتها‪,‬‬ ‫صحيح ان اليمن كنز بكل ما حتمله الكلمة من معنى‬ ‫لك���ن ينطب���ق علي���ه املث���ل الذي يق���ول ( جوه���رة بيد‬ ‫فح���ام ) فالدولة لم تعرف بقيمة االس���تثماروالفرص‬ ‫االس���تثمارية ول���م نر من اهتمامها س���وى ش���عارات‬ ‫وس���فريات متثيلي���ة ال غي���ر ‪ ..‬فاذا ل���م نفتح املصانع‬ ‫واملناج���م ‪ ..‬واذا ل���م نخرج الث���روة الى حيز الوجود‬ ‫ستظل الدولة ضعيفة والشعب اليمني سيظل فقيرا‬

‫{ كيف نرحب‬ ‫باالستثمار في‬ ‫بالدنا وقانون‬ ‫الهيئة‬ ‫اليطبق؟‬ ‫البواب‬

‫الحرازي‬

‫اجتاه مخالف لآلخر‬

‫الرضي‬

‫{ العش���اري‪ :‬رأس المال جبان‪ ..‬ويحتاج لألمن واالس���تقرار‬ ‫{ الرضي‪ :‬ابتزاز رجال األعمال بدون وجه حق أصبح عنوانًا للمتنفذين في بالدنا‬ ‫واذا فقر الش���عب فه���و يعني فقر الدول���ة ‪ ..‬فالفقر‪-‬‬ ‫ليس محصور على الثروة وامنا في السياسة ايضا‬ ‫وال يوج���د حتى اس���تراتيجية اقتصادية لبلدنا على‬ ‫االطالق‪.‬‬

‫استثمار حتت الطاولة‬

‫وعن املعوقات يؤكد العشاري ان اكبرها واهمها‪:‬‬ ‫انع���دام االم���ن واالس���تقرار ف���اذا ل���م يوجد االمن‬ ‫واالس���تقرار ال يوج���د اس���تثمار باحل���رف الواحد ‪..‬‬ ‫فاملس���تثمر اذا لم يكن آمنا على عرضه وماله ونفسه‬ ‫فهل هو مجنون حتى يستثمر في مثل تلك الظروف‪..‬‬ ‫ف���اذا كن���ت انا اب���ن البلد واواجه صعوبات وامش���ي‬ ‫م���ن موقع الى موق���ع وانا متخفي فكي���ف باالجنبي‬ ‫‪ ..‬وهناك ايضا ما تس���مى مبش���اركة املستثمرين من‬ ‫قب���ل املتنفذي���ن رغم انه انتهى ش���كليا اال انه ال يزال‬ ‫ميارس من حتت الس���تار واس���تثمار حت���ت الطاولة‬ ‫وهم خلفه ‪..‬‬ ‫ويضي���ف العش���اري‪ :‬عل���ى اجله���ات املختصة ان‬ ‫تتاكد من االس���تثمار احلقيقي ‪ ..‬وهل املس���تثمر أخذ‬ ‫حريت���ه الكامل���ة‪..‬ال‪ ..‬ولك���ن هن���اك ضغوط���ا ال زالت‬ ‫مت���ارس عليه م���ن خلف الطاول���ة ‪ ..‬الن النافذين هم‬ ‫الذين يختلقون لنا املشاكل منها القطاعات وغيرها‬ ‫لكن ال زال اس���لوب االبتزاز ال يزال ميارس مبظاهر‬ ‫جدي���دة وذرائ���ع غي���ر قانوني���ة هدفه���ا مضايق���ات‬ ‫وتطفي���ش املس���تثمرين ‪ ..‬كم���ا امتن���ى م���ن رج���ال‬ ‫االعمال واملس���تثمرين ان يش���كلوا احتاد قوي ويكن‬ ‫لهم مجلس رج���ال اعمال باملعنى الصحيح وبرجال‬ ‫صادقني مؤمنني لقضيتهم هدفهم خدمة البلد وخدمة‬ ‫انفسهم ومن يقف ضدهم عليهم ان يفضحوه ‪ ..‬مش‬ ‫مجلس اعمال يتم انتخابه في صالة مغلقة ويظهروا‬ ‫انفس���هم بأنه���م رج���ال اعم���ال ‪..‬فرج���ال االعم���ال ان‬ ‫انس���حبوا وغادروا البلد فسيلعنهم التاريخ‪ ..‬والبلد‬ ‫س���يتضرر‪ ,‬وان صم���دوا س���ينجحوا ‪ ..‬فمثلما مينح‬ ‫ترخيص عليه ان يوجد احلماية ‪..‬‬

‫ليطمئن قلبي‬

‫القض���اء املتعفن والرأس���مالي وال���ذي يحكم اليوم‬ ‫للقوي على الضعيف وميدد جلساته ألجل اال يفصل‬ ‫ب�ي�ن املتخاصم�ي�ن بصورة س���ريعة وعادل���ة ‪ ..‬يبقى‬ ‫هو املش���كلة الكبرى ‪..‬ويبدي العش���اري اس���فه نحو‬ ‫القض���اء الي���وم فيقول‪ :‬ان���ه لم يؤد مهامه وملا ش���كل‬ ‫م���ن اجل���ه ولكنه يخيب االمال ملن جلأ اليه هروبا من‬ ‫الظلم في كافة احملاكم والنيابات لذا قد جتد احيانا‬ ‫قاض���ي نزي���ه من الرش���اوي لكن���ه ل���ن يخرجك الى‬ ‫طري���ق ‪ ..‬وال يج���رؤ على اصدار ونط���ق حكم اال بعد‬ ‫س���نوات ‪ ..‬قد يخلف ومياطل ف���ي القضية‪ ..‬وهذا ما‬ ‫يضر باالستثمار ‪ ..‬الن هناك بلدان في العالم يتدخل‬

‫الرؤس���اء بانفس���هم في قضايا رجال امل���ال واالعمال‬ ‫عب���ر توزيع رقم مباش���ر ي���وزع لكل مس���تثمر يتصل‬ ‫ان حدث���ت علي���ه مش���كلة ‪ ..‬ام���ا نح���ن (يافصي���ح ملن‬ ‫تصيح ال يتدخل وزير صناعة والرئيس وزراء ‪ ...‬اما‬ ‫رئيس الدولة فيقول انه مشغول بقضايا اكبر ‪ ..‬فهل‬ ‫هناك اكبر من قضايا الوطن وقضية االس���تثمارالتي‬ ‫تعتب���ر اكب���ر قضايا الوطن فان جنح���ت جنح رئيس‬ ‫الدولة وان فشلت فشل رئيس الدولة ‪..‬وعلى القيادة‬ ‫السياس���ية ان تعلم ان رجل االعمال ال يأتي لطلب‬ ‫املال وامنا ملساعدته في حل مشاكله‪.‬‬ ‫بحاجة الى انعاش‬ ‫ويوافقه رأي الش���يخ خال���د الرضي الذي اوضح‬ ‫متحدث���ا‪ :‬ب���ان اليم���ن الزال���ت تعتبر بكرا ف���ي جميع‬ ‫مجاالت االس���تثمار ولديها مج���االت عديدة ومتعددة‬ ‫النها متتلك مناخات متعددة وموادر اقتصادية هامة‬ ‫في جميع اجلوانب سواء كانت ثروة بحرية وسمكية‬ ‫ام نفطية اما غازية ام س���ياحية ام بش���رية ام زراعية‬ ‫‪ ..‬فاليم���ن بحاجة ماس���ة ال���ى انعاش اس���تثماراتها‬ ‫لتغيي���ر االوض���اع وه���ي بحاجة الى رج���ال صادقني‬ ‫ومخلص�ي�ن محب�ي�ن لوطنهم بعيدين ع���ن كل االقنعة‬ ‫املتلبس���ة بحب الوطن ‪..‬كما انها تفتقر للمستثمرين‬ ‫ولك���ن كي���ف نن���ادي ونرح���ب باالس���تثمار والقانون‬ ‫مهمل فانى يستجاب لنا!!‪.‬‬

‫املتنفذون سبب االعاقة‬

‫ولفت الرضي الى ان ما يعانيه رجال املال واالعمال‬ ‫وما يخيفهم بصراحة هو السطو املتكرر من اصحاب‬ ‫املصالح الشخصية ممن يستغلون مناصبهم لعرقلة‬ ‫و ابتزاز رجال االعمال بدون وجه حق او قانون يذكر‬ ‫‪ ..‬الن م���ن يعي���ق حركة االس���تثمار والنهوض به في‬ ‫اليم���ن هم املتنفذين في الدرج���ة االولى وايضا عدم‬ ‫وج���ود االم���ن واالس���تقرار ‪ ..‬فمن اين س���ينفذ قانون‬ ‫االس���تثمار في وجود املتنفذين واملبتزين ‪ .. ..‬اال اذا‬ ‫وجد هناك قانون يحزم االستثمار ويفصل بينه وبني‬ ‫السياس���ه املقيت���ه و بعي���دا عن ارباب الس���وابق من‬ ‫املتنفذين الذين يشنون حربا علينا من كافة اجلهات‬ ‫وعلى مس���توى االصعدة وبجميع االس���اليب ‪..‬حتى‬ ‫يصاب املس���تثمر باحباط ‪ ..‬فاذا ظل االس���تثمار على‬ ‫ما هو عليه في يد املتنفذين واصحاب املصالح فاقرأ‬ ‫على الوطن الفاحتة‪.‬؟! الننا اذا حاولنا فتح مش���روع‬ ‫بصراح���ة نخ���اف ان يط���رح رأس���مال ومن ث���م تأتي‬ ‫املشاكل في ظل االنفالت االمني احلاصل الذي ننفر‬ ‫ونخ���اف من���ه جميعا‪ ,‬فلدينا طم���وح خلدمة وطنننا‬ ‫الغال���ي وان نق���دم ألجله جمي���ع اخلدمات في جميع‬ ‫االجتاهات وهو ان نقوم بإنش���اء مش���اريع خدمية‬

‫قبل ان تكون استثمارية او ذات مورد مالي وهذا هو‬ ‫هدفنا وما نصبو اليه؟‬

‫لهيئة االستثمار‬

‫في الوقت الذي يدعي به املسؤولني في هذه اجلهات‬ ‫قائلني‪ :‬اننا نحرص كل احلرص على تطوير اجلانب‬ ‫االس���تثماري ونرحب بأية اس���تثمارات وس���يحظى‬ ‫املس���تثمر بكافة التس���هيالت واالمتي���ازات لكن واقع‬ ‫الهيئ���ة العام���ة لالس���تثمار وقانونه���ا املس���تضي‪-‬‬ ‫االعمى ‪..‬مرا ‪ ..‬ويؤس���فني اس���مها ال���ذي لم يطابق‬ ‫هدفه���ا !! وماذكرته���ا اال للنظر بعني االعتبار الغير!‬ ‫فاملستثمر الذي ينتمي الى هذه الهيئة لم يحظ بأدنى‬ ‫اهتم���ام له من قبلها كونها جهة مس���ؤولة وال يهمها‬ ‫امام رجل املال واالعمال سوى اخذ اجلبايات وتوقيع‬ ‫االتفاقيات فقط الغير ‪ ..‬اذ انها لم حترك ساكنا حتى‬ ‫على س���بيل التنديد اوالتضامن الي مس���تثمر يعاني‬ ‫من مخالب الفساد وطوفانه وعليها صمت اعمق من‬ ‫صمت املقابر !!ولم نس���مع عنها مناصرتها ووقوفها‬ ‫ال���ى جان���ب أي قضي���ة !! وكأن اف���واه م���ن ين���ادون‬ ‫لالس���تثمار ف���ي اليم���ن ويرحب���ون ب���ه ملصق���ة امام‬ ‫العي���ار الثقيل من العراقيل واملضايقات‪ ..‬في الوقت‬ ‫ال���ذي جنده���م وبدون مجاملة مس���تغلني مناصبهم‬ ‫للس���فريات العظم���ى والظه���ور االعالم���ي (ال���كاذب)‬ ‫ومكانته���م ف���ي ابتزاز الن���اس ومضايقته���م والعمل‬ ‫على جتميد احالمهم وطموحاتهم بش���تى الوس���ائل‬ ‫الت���ي ميتلكونها البس�ي�ن اقنعة الوطني���ة امام الرأي‬ ‫العام الذي هم ابعد عنها من عني الشمس واصبحوا‬ ‫في احلقيقة ذئاب ماكرة‪....‬‬

‫كفى عبثا‬

‫اذ ان اغلبي���ة بع���ض اجله���ات مم���ن له���ا عالق���ة‬ ‫باالس���تثمارهي نفس���ها م���ن حتاول تنفي���ر ومحاربة‬ ‫وط���رح االس�ل�اك الش���ائكة ام���ام رج���ل االس���تثمار‬ ‫وطموحات���ه وافكاره الذي يح���اول انعاش االقتصاد‬ ‫اليمني ‪ ..‬وال غرابة اذا تساءلنا ملاذا سيظل االقتصاد‬ ‫اليمن���ي باركان���ه الضعيف���ة هش���ا ‪..‬واالجاب���ة نظرا‬ ‫الرتباطه برئاس���ة احلكومة‪ ,‬ولم تترك املجاالت لذوي‬ ‫االختصاص س���واء في القطاع الرس���مي او اخلاص‬ ‫وتس���هيل االم���ور لبن���اء اقتص���اد حقيقي يق���ف امام‬ ‫العواصف والتكتالت التي يعيشها العالم اليوم‪..‬‬ ‫فكف���ى ذرالرم���اد عل���ى العيون حت���ى أصبح رجال‬ ‫االعمال يكرهون ش���يئا اس���مه االس���تثمار ‪.‬الن لدينا‬ ‫الكثي���ر م���ن املتنفذي���ن الطامع�ي�ن يحاول���ون وب���اي‬ ‫وسيلة مشاركة رجل االستثمار في اموالهم وعرقلة‬ ‫معامالته���م عمدا وعدوانا ويس���تفزونهم بالضرائب‬ ‫واجلبايات غير القانونية واذا جلأت الى املس���ؤول‬ ‫الكبير فانت كاملستجير بالرمضاء من النار‪.‬‬

‫ل���م اكت���ف به���ذا القدر م���ن االيض���اح عن اس���باب‬ ‫املعان���اة واملضايق���ات واالعت���داءات الت���ي تصي���ب‬ ‫املس���تثمر في اليمن باحب���اط طرحنا رأي من النافذة‬ ‫القانونية افادنا عنها احملامي عبد الرقيب احلرازي‬ ‫الذي وصف الوضع حاليا بالقول‪:‬‬ ‫االقتصاد اليمني يسير بتشريعات توافقية مدمجه‬ ‫م���ن نظامني س���ابقني اي نعم وجد قانون االس���تثمار‬ ‫واعط���ى مس���احة واس���عة للقط���اع االس���تثماري من‬ ‫بع���ض جوانب���ه لكنه لم ينظم كيفي���ة اعطاء اخلارطة‬ ‫االستثمارية والتعريفية لالستثمار ‪ -‬كما ان املشرع‬ ‫اليمن���ي ال���ذي اعطى هذه احلرية فق���د بالغ كثيرا في‬ ‫منحه���ا بحيث اضع���ف القيود والش���روط القانونية‬ ‫التي يجب ان يتقيد بها املستثمر من حيث التعاطي‬ ‫مع احتياجات االس���تثمار الوطني ومبا يلبي عوامل‬ ‫التنمي���ة للبل���د كم���ا ان التش���ريعات االس���تثمارية‬ ‫متع���ددة الف���روع واجله���ات احلكومي���ة واخلاص���ة‬ ‫وكال منها يس���ير في اجتاه مخالف لآلخر وال يوجد‬ ‫بينهما عامل مشترك في تنظيم العملية االستثمارية‬ ‫او الدف���ع به���ا قدم���ا ال���ى االمام مما ادى الى ش���تات‬ ‫وتش���تيت اجله���ود والق���وة االس���تثمارية وم���ن اهم‬ ‫عي���وب التش���ريعات اليمنية في املجال االس���تثماري‬ ‫انها ال تؤطر لوحدة رقابية مركزية ومحلية على االداء‬ ‫االس���تثماري الرس���مي ممثال باجلهات االستثمارية‬ ‫واالداء اخلاص ممثال باملؤسس���ات االستثمارية مما‬ ‫س���اعد على استقطاب االستثمار الضار بالبلد وطرد‬ ‫االستثمار اجلاد والفعال وعلى حسابك يا وطن وهنا‬ ‫يتجل���ى ص���ورة الفس���اد املركب مم���ا ادى الى ظهور‬ ‫العديد من القضايا النوعية اجلديدة ليس���ت من باب‬ ‫التنافس والتباين فيما هو مفيد للتنمية الوطنية بل‬ ‫بقضايا نهشت في البنيان التجاري للوطن ‪..‬لذا فان‬ ‫اي تش���ريع اس���تثماري ف���ي اي دولة م���ن دول العالم‬ ‫يوجب على الدول���ة اعتماد اخلطة الزمنية والنوعية‬ ‫الحتياج���ات البل���د وتق���وم باالعالن الس���نوي عن كل‬ ‫احتياجاته���ا االس���تثمارية عل���ى م���دار الع���ام وبيان‬ ‫درجة اجلودة لكل مش���روع وعلى مستوى كل منطقة‬ ‫استثمارية وبكل شفافية مما يؤكد الرقابية الشعبية‬ ‫على اعمال االس���تثمار الوطني من كل قطاعاته وهو‬ ‫مالم جنده في التشريعات االستثمارية‬

‫العمل بستار أسود‬

‫ويواص���ل احملام���ي احلرازي حديث���ه قائال ‪ :‬ليس‬ ‫عيب���ا ان تكون الدولة بحاجة الى اقامة املش���روعات‬ ‫االستثمارية من رؤوس االستثمار احمللي او العربي‬ ‫والدول���ي ‪ -‬لك���ن العي���ب كل العي���ب العم���ل بس���تار‬ ‫اس���ود كاحل الس���واد معتم بالفساد فنجد مناقصات‬ ‫وعنوانني مشاريع االستثمار مغيبة اال ملن كان نافذا‬ ‫ومتن���ع املنافس���ه وتدع���م االحت���كار وتغي���ب الرقابه‬ ‫وتعدم الش���فافية فنجد اموال وحق���وق الدولة تنهب‬ ‫باسم املشاريع االستثمارية ومتنح املستثمر الفاسد‬ ‫ف���وق ذل���ك امتي���ازات كبيرة ه���ي من حقوق الش���عب‬ ‫ف���كل ذل���ك يت���م باملخالف���ة الح���كام الدس���تور اليمني‬ ‫وحتما التع���ود بالفائدة على الوط���ن واملواطن نأمل‬ ‫اع���ادة النظ���ر ف���ي التش���ريعات الراهن���ه واطالقه���ا‬ ‫م���ن النص���وص اجلام���دة واملقيدة ملهنية االس���تثمار‬ ‫وملعايي���ر اجلودةواالم���ل ف���ي املثقفني والش���رفاء من‬ ‫ابن���اء ه���ذا البلد في تس���ليط الضوء عل���ى مثل هكذا‬ ‫قضايا ‪ -‬والش���كر اخلاص لصحيفة ‪ 26‬س���بتمبر في‬ ‫تبني مثل هكذا مواضيع وطنيه تهم البلد‪.‬‬

‫كلمتي تبقى‬

‫هك���ذا الزال���وا يئنون من اخطبوط ولوبي الفس���اد‬ ‫املتفش���ي ف���ي كاف���ة مفاص���ل الدولة الذي ل���م يتوقف‬ ‫ف���ي اي جه���ة بل وصل اخطبوطه ال���ى القضاء حيث‬ ‫املرت���ع اخلصب وي���ا فصيح ملن تصي���ح ‪ ..‬فاحلديث‬ ‫عن االس���تثمار واالقتصاد اليمني مؤلم جدا رغم ما‬ ‫تتمي���ز به بالدنا من ثروات هائلة في كافة املجاالت‪..‬‬ ‫وبالرغ���م من كل تلك املآس���ي املري���رة إال انه حاليا ال‬ ‫ي���زال في غرف���ة االنعاش!! فماذا ل���و أتيحت الفرصة‬ ‫لرج���ال االس���تثمار واالقتص���اد ولي���س للمتنفذي���ن‬ ‫واملتقطع�ي�ن ف���ي مناص���ب الدول���ة مم���ن يس���تغلون‬ ‫مكانتهم للفيد !!!! والعمل بستار اسود!!!‬ ‫فال بارك الله في ش���عب يأكل مم���ا ال يزرع ويلبس‬ ‫مما ال يصنع‪!.‬‬


‫‪9‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫تحقيق‬ ‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫التخلص العشوائي منها ينشر االمراض الفتاكة وبحاجة إلى معالجة سريعة‬

‫النفايات الطبية خطر يواجه االنسان‬

‫د‪ .‬خ���ن���س���اء‪ :‬الب�����د م����ن م��ع��اي��ي��ر ول����وائ����ح م����ح����ددة ل��ل��ت��خ��ل��ص م����ن ال���ن���ف���اي���ات ال��ط��ب��ي��ة‬

‫د‪ .‬الخوالني‪ :‬طاقم مستشفى الثورة العام يعمل بمهنية ويقوم بإبادة النفايات المسببة للعدوى في محارق مخصصة‬ ‫المخلفات الطبية تؤدي وبش��كل مباشر‬ ‫الى انتشار االمراض المعدية والفتاكه مثل‬ ‫امراض االي��دز وااللتهاب الكبدي والس��ل‬ ‫والكزاز وغيرها من االمراض الخطيرة التي‬ ‫تزداد يوماً بعد يوم وذلك عن طريق العدوى‬ ‫والدمج بين النفايات العادية والطبية وتزداد‬ ‫حدة ه��ذه القضية الهامة ال��ى عدم وجود‬ ‫ادارة مس��تدامة لمعالجة ه��ذه المخلفات‬ ‫داخ��ل المستش��فيات م��ن خ�لال االدارة‬ ‫السليمة والتخلص السليم بيئياً‪.‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر»ايماناً منها حول اهمية هذه‬ ‫القضية وايجاد حل لهذه االش��كالية والتي‬ ‫تعاني منها جميع المستش��فيات في اليمن‬ ‫والنها تالمس حياة المجتمع مباشرة‬ ‫اخذنا أراء بعض المختصين في هذا لشأن‪.‬‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫تقول‪:‬فهد‬ ‫استطالع‪:‬‬ ‫انور‪-‬‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫بنس ��اء‬ ‫الدكتورة خن‬ ‫> بداية‬ ‫عضو مؤمتر احلوار بفريق التنمية الشاملة‪..‬‬ ‫>> إن قضي ��ة املخلف ��ات الطبي ��ة وضعت ف ��ي طاولة‬ ‫احل ��وار ومت مناقش ��تها وكان ��ت م ��ن اولوياتن ��ا ف ��ي النق ��اش النها‬ ‫تشكل خطر ًا كبير ًا على حياة املجتمع اليمني كونها تعرض الناس‬ ‫والعاملني واالطف ��ال المراض خطيرة وفتاكة وفي الواقع احصائية‬ ‫منظم ��ة الصح ��ة العاملية تقول‪ :‬هناك نس ��بة عالية ج ��د ًا من فيروس‬ ‫االيدز وفيروس الكبد البائي وغيرها تنتقل عن هذه املخلفات والى‬ ‫حد اآلن الزالت كافة املؤسس ��ات الطبية م ��ن املركز بأمانة العاصمة‬ ‫وبقي ��ة احملافظ ��ات ترمي مخلفاته ��ا بطريقة غير س ��ليمة وال يوجد‬ ‫لنا قوانني تلزم املستش ��فيات احلكومية واخلاصة بالتدوير السليم‬ ‫له ��ذه املخلف ��ات وامن ��ا تق ��وم بالتخلص م ��ن امل ��واد الكيميائية من‬ ‫الس ��موم والدم عن طريق رميها ف ��ي املخلفات العادية وهذه تعرض‬ ‫الن ��اس الم ��راض كثيرة وقد خرج مجلس احلوار بوضع قانون يلزم‬ ‫وزارة الصح ��ة باملعاجلة الصحية للمخلفات الطبية وايض ًا اوجدنا‬ ‫سياس ��ات ومعايي ��ر لكيفية التخلص من النفاي ��ات الطبية وال يبقى‬

‫{ د‪ .‬ع��دن��ان‪ :‬ت��أث�ي��ره��ا كبير ع�ل��ى ص�ح��ة ال �ف��رد والمجتمع { د‪ .‬الحرازي‪ :‬ال يوجد مستشفى في اليمن يتخلص منها بطريقة علمية‬ ‫{ د‪ .‬الزوبة‪ :‬إتالف المخلفات الطبية بطرق علمية إهتمام بصحة المواطن { د‪ .‬ماهر‪ :‬على االطباء والصيادلة والصحيين التخلص الذاتي من النفايات والمخالفات‬ ‫لدينا س ��وى ان نش ��رح للموظفني كيفية التدوير الصحيح والزامهم‬ ‫بالقانون‪.‬‬ ‫> ام ��ا الدكت ��ور عدنان حاج مدير عام مؤسس ��ة كاي ��زن للتوعية‬ ‫الطبية فيقول‪:‬‬ ‫>> ف ��ي البدء اتوجه لكم بالش ��كر للتطرق له ��ذا املوضوع الهام‬ ‫وه ��و املخلف ��ات الطبي ��ة واثرها عل ��ى صحة الفرد وصح ��ة املجتمع‬ ‫بشكل عام ومع االسف الشديد الزالت هناك العديد من املستشفيات‬ ‫تق ��وم بالتخل ��ص م ��ن النفاي ��ات الطبي ��ة بش ��كل غير مناس ��ب ويتم‬ ‫التخل ��ص منها عن طريق الصرف الصح ��ي او عن طريق رميها في‬ ‫القمام ��ة وامن ��ا تكون على هيئ ��ة خليط في النفاي ��ة وكل هذا يعطي‬ ‫تأثيرات س ��لبية على س ��بيل املثال لدينا االب ��ر الوخز عندما تضرب‬ ‫باالب ��رة ورميه ��ا بالنفايات يأتي عامل النفاية ويأتي االطفال ويأتي‬ ‫اناس آخرون ميشون بالقرب منها قد يؤدي الى نوع من االلتهابات‬ ‫او ن ��وع م ��ن انتقال العدوى ولكن هذه القضي ��ة حتتاج الى معاجلة‬ ‫س ��ريعة وه ��و تفعيل اجله ��ات الرقابية وايج ��اد محرقة متخصصة‬ ‫ونشر التوعية والتثقيف الصحي النها حياة بشر‪.‬‬ ‫> ويق ��ول الدكت ��ور عيس ��ى محم ��د عيس ��ى الزوب ��ة ‪ -‬مدي ��ر عام‬ ‫مستشفى الكويت اجلامعي‪:‬‬ ‫>> بالطبع املخلفات الطبية كبيرة وبالذات في املرافق اخلدمية‬

‫مثل املستش ��فيات واملراكز الصحية وتأثيراتها علي املجتمع خطير‬ ‫إذا ل ��م يت ��م االهتم ��ام بها‪ ،‬ألنها قد تس ��بب كوارث مؤث ��رة جد ًا على‬ ‫صح ��ة الف ��رد وبالتال ��ي االهتمام يك ��ون حتت أنظار كل من له ش ��أن‬ ‫ف ��ي هذا املجال حتى يتم جتميعه ��ا بطريقة صحية وعلمية‪ ،‬ويكون‬ ‫التوج ��ه للتخل ��ص منه ��ا في الوقت املناس ��ب قب ��ل أن تصبح خطر ًا‬ ‫على صحة املواطن‪ ،‬كما يجب التخلص من هذه املخلفات عن طريق‬ ‫جمعها بش ��كل س ��ليم وبصورة يومية وفي آن واحد حتى ال تكون‬ ‫سبب ًا في نقل االمراض اخلطيرة واملعطية‪ ،‬ولدى مستشفى الكويت‬ ‫محرق ��ة مت جتهيزه ��ا بتكلف ��ة (‪ )75‬ملي ��ون ريال‪ ،‬ولكنه ��ا موقفة عن‬ ‫العمل ملانع قانوني بس ��بب موقعها غير املوفق حيث مت إنش ��اؤها‬ ‫في حي مأهول بالسكان‪ ..‬متمني ًا من اجلهات املعنية زيادة االهتمام‬ ‫بصح ��ة املواطن وعل ��ى وجه اخلصوص من خ�ل�ال إتالف املخلفات‬ ‫الطبي ��ة طرق صحية‪ ،‬ألنها قد تك ��ون بؤرة النتقال االمراض الفتاكة‬ ‫واملعدية‪.‬‬ ‫> ام ��ا الدكتور عبداالله احلرازي ‪-‬مدير مستش ��فى القاهرة فقد‬ ‫حتدث قائ ًال‪:‬‬ ‫>> متث ��ل املخلف ��ات الطبية واحدة من القضاي ��ا التي يجب من‬ ‫املجتم ��ع واحلكوم ��ة ان تقف وقف ��ة جادة النها م ��ن مخاطر العدوى‬ ‫وانتش ��ار االمراض وكل هذا يحتاج الى نقاش ضروري والعالم كله‬

‫لدي ��ه برام ��ج علمية بالتخل ��ص من النفايات الطبي ��ة اما باحلرق او‬ ‫باالت�ل�اف اجلزئ ��ي او باالذابة وحقيق ��ة ال يوجد مستش ��فى باليمن‬ ‫يق ��وم بإت�ل�اف املخلف ��ات الطبية بطريقة س ��ليمة س ��وا ًء حكومي او‬ ‫خ ��اص ولك ��ن اذا اردن ��ا القض ��اء على امل ��رض واحلد منه فس ��يكون‬ ‫خط ��وة من خط ��وات القضاء على النفاي ��ات الطبية والتخلص منها‬ ‫بطريقة وقائية‪.‬‬ ‫> وحت ��دث إلين ��ا األخ الدكتور عبدالكرمي اخلوالن ��ي مدير هيئة‬ ‫مستشفى الثورة؛‬ ‫>> بالطبع هناك العديد من اآلثار الس ��لبية للمخلفات الطبية‪،‬‬ ‫وبعضها ملوث بالدم قد يكون مس ��بب لنقل العدوى‪ ،‬وبسببها تنقل‬ ‫أمراض خطيرة من املرضى لألصحاء‪ ،‬منها أمراض الكبد الوبائي‪،‬‬ ‫واإليدز‪ ،‬واألمراض التي تنتقل عبر الدم‪.‬‬ ‫وأض ��اف الق ��ول‪ :‬بالتال ��ي أن املخلفات الناجتة ع ��ن الفحوصات‬ ‫واإلب ��ر وش ��رائح ال ��دم والعطب والس ��فنجات وغيره ��ا؛ فنحن نقوم‬ ‫بجمعه ��ا بطرق خاص ��ة وأكياس خاص ��ة‪ ،‬وجنمعها ف ��ي مكان معد‬ ‫لها ونقوم بإتالفها داخل احملرقة املخصصة مبكان مخصص داخل‬ ‫املستشفى‪.‬‬ ‫وجتم ��ع املخلف ��ات الغير مرتبط ��ة بالدم‪ ،‬وال تنق ��ل منها العدوى‬ ‫فه ��ذه تخ ��رج مع القمامة مثلها مثل أي مواد أخرى‪ ،‬وس ��بل الوقاية‬

‫م ��ن آثارها املدمرة هو إخراجها بش ��كل آم ��ن‪ ،‬وإتالف اخلطير منها‬ ‫باحل ��رق وبأماك ��ن ال تل ��وث البيئ ��ة‪ ،‬وأحيان ��ا يقض ��ى عليها مبواد‬ ‫كيميائي ��ة خاص ��ة‪ ،‬وال صح ��ة ملا يش ��اع هن ��ا أو هناك؛ ب ��ل يلزم من‬ ‫اجلمي ��ع أخذ احليطة‪ ،‬والعم ��ل بإخالص بتنفي ��ذ اللوائح واألوامر‬ ‫الطبية الداخلية في كل مرفق طبي ومستشفى‪.‬‬ ‫> نائ ��ب املدي ��ر الفني في مستش ��فى ناصر الدكتور ماهر أس ��لم‬ ‫إسماعيل طبيب جراحة عامة ومناظير‪،‬‬ ‫>> ال ��ذي أف ��اد بالق ��ول‪ :‬إن املخلف ��ات الطبي ��ة لها آث ��ار خطيرة‬ ‫وقاتل ��ة أحيان ًا وفي الغالب ناقلة للع ��دوى‪ ،‬ومؤثرة تأثير كبير على‬ ‫املجتمع إن لم يتم إتالفها بش ��كل صائب‪ ،‬وبطريقة علمية‪ ،‬والوقاية‬ ‫خي ��ر من الع�ل�اج‪ ،‬وغال ًبا ما تؤث ��ر هذه املخلفات على األس ��ر األكثر‬ ‫فق ًرا الذين يبحثون في براميل القمامة عن ما يسد جوعهم‪ ،‬فيقعون‬ ‫في أمراض معدية ومزمنة عالوة على الفقر والعوز فتكون مصائب‬ ‫عل ��ى أخ ��رى‪ ،‬فليتق الل ��ه األطباء وعم ��ال النظافة في املستش ��فيات‬ ‫والصحي�ي�ن وذلك من خالل وضع املخلفات بأكياس خاصة وإتالف‬ ‫اخلطير منها باإلحراق وبأماكن مخصصة أو باملواد الكيماوية كي‬ ‫ال يقع في مستنقعها فقراء املجتمع أو العاملني في النظافة العامة‬

‫القادة االستراتيجيون واثرهم في تنفيذالسياسات احلكومية‬ ‫ي����وم من األي����ام قال اح����د الزعم����اء الدميقراطيني‪( :‬ليس هناك س����وى‬ ‫اس����تخدام واح����د للس����لطة وه����و خدم����ة الن����اس)‪ ،‬والقصد ان ال نس����يء‬ ‫اس����تخدام الس����لطة وتس����خيرها خلدم����ة مصاحلنا‪ ،‬فالق����ول املأثور «من‬ ‫يرغب في ان يكون عظيم ًا بينكم عليه ان يكون خادمكم»‪ ،‬وباملثل الدارج‬ ‫لدين����ا «خ����ادم القوم س����يدهم» وقد قال جون س����ي ماكس����يويل) «يجب ان‬ ‫يك����ون القادة قريبني مبا يكف����ي ليرتبطوا باآلخرين ولكن على بعد كاف‬ ‫امامهم ايض ًا ليتمكنوا من حتفيزهم»‪ ..‬ويقول أحد الفالسفة‪« :‬إن العالم‬ ‫نوع����ان من البش����ر رجال الفكر‪ -‬رجال الفع����ل»‪ ،‬ثم اضاف ان رجال الفكر‬ ‫عليه����م ان يفعل����وا اكثر وعلى رج����ال الفعل ان يفكروا اكث����ر) لكن ما هو‬ ‫املطلوب من وزراء وقادة املؤسس����ات املدنيةوالعسكرية في بالدنا‪ ..‬قبل‬ ‫البدء بذلك نود القول بأن (القيادة الفاعلة هي القيادة بالقدوة احلس����نة‬ ‫ولي����س بالتي تص����در القرارات‪ ،‬والقيادة احلكومي����ة بالضرورة يجب ان‬ ‫تكون ذات اخالق حميدة ذلك الن سلطتها نابعة من الدستور والقوانني‬ ‫فه����ي ملزم����ة اكثر م����ن أية فئة باملجتمع بالتمس����ك باملعتق����دات واملبادئ‬ ‫والس����لوكيات الش����ريفة والنزيه����ة ألنها متثل منوذج مثال����ي للمواطنني‬ ‫ويج����ب عليها أن تس����تخدم س����لطتها باحت����رام كبير للقوان��ي�ن واملبادئ‬ ‫واألف����كار املش����تركة للمواطن��ي�ن‪ ،‬كي تؤث����ر في املجتمع‪ ..‬يج����ب ان تكون‬ ‫هذه القيادة على مس����توى عال من االخالق والنزاهة والش����رف واحترام‬ ‫املب����ادئ العام����ة واخلاصة في اس����تخدام س����لطاتهم بالش����كل املضمون‬ ‫وتكون حريصة على استخدام املوارد املتاحة وادارتها وتعبئتها لتنمية‬ ‫وتطبيق السياس����ات العامة محققة أهدافه����ا ومجندة كل امكانتها نحو‬ ‫اح����راز النتائج النبيلة فاملطلوب من ه����ذه القيادات حق ًا ان تكون هدفها‬ ‫االعل����ى هو املصلحة العامة فالقادة في القطاع العام مبقاصدهم النبيلة‬ ‫يكافح����ون م����ن أجل تنفيذ القوانني والسياس����ات العامة واملطلوبة منهم‬ ‫اجنازه����ا على النحو املرضي لألمة كونهم قد حصلوا على اختيار األمة‬ ‫لهم كقادة‪.‬‬ ‫ألي����س من الرائع أن يؤمن الناس بقياداتهم‪ ..‬األكثر روعة من ذلك هو‬

‫الرومان����ي (ش����او شيس����كو) ومعن����ى ذل����ك ان‬ ‫أن تؤم����ن القيادات بالناس ومن اهم ما يجب ان‬ ‫االص����رار على تبني نف����س النمط القي����ادي رغم‬ ‫تؤم����ن به هذه القيادات االميان بالتغيير ويعني‬ ‫الظ����روف واختالفه����ا ه����و الس����بب وراء خروج‬ ‫في ذلك بأبس����ط صورة ه����و التحرك من الوضع‬ ‫بع����ض القيادات من مس����ار الفاعلية الى مس����ار‬ ‫احلالي التي تعيش����ه الوزرات واملؤسس����ات الى‬ ‫الفش����ل في حني ان متس����ك البعض بالنموذجني‬ ‫وض����ع مس����تقبلي اكثر كف����اءة وفاعلي����ة‪ ..‬وتبدأ‬ ‫ف����ي اداء العم����ل القيادي هو الس����بب الرئيس����ي‬ ‫عملي����ة التغيير من تقييم تلك القيادات لنفس����ها‬ ‫ف����ي جناحه����ا ومن الش����خصيات الت����ي حافظت‬ ‫او ًال‪ :‬فه����ي مطالب����ة بالتفكي����ر وتقيي����م قدراته����ا‬ ‫عل����ى ه����ذا التوازن (جم����ال عبدالناص����ر)‪( ،‬أنور‬ ‫ومهاراته����ا ونقاط قوتها وضعفه����ا التفكير في‬ ‫الس����ادات)‪( ،‬القاض����ي عبدالرحم����ن االريان����ي)‪،‬‬ ‫القوى البش����رية‪ ،‬ثاني ًا‪ :‬التي تقودها وتوفر لها‬ ‫(املل����ك فيصل)‪( ،‬ه����واري ابو مدين)‪ ،‬و(نس����تون‬ ‫الدعم وتش����اركه ف����ي التجربة وتقيي����م االفكار‪..‬‬ ‫تشرس����ل رئي����س وزراء بريطاني����ا)‪( ،‬وش����ارل‬ ‫وحتقي����ق االه����داف ف����ي كل املراح����ل‪ ..‬ل����ذا ف����ان‬ ‫ديج����ول رئي����س فرنس����ا (جوزيف تيت����و) رئيس‬ ‫عبقرية القيادة تكمن في القدرة على قيادة امناط‬ ‫يوغ����و س��ل�افيا (املهامتاغان����دي)‪( ،‬ونس����لون‬ ‫متناقض����ة وبص����ورة متوازن����ة ولعل ذلك يفس����ر‬ ‫ماندي��ل�ا) وجميعه����م يتمتع����ون بالق����درة عل����ى‬ ‫س����قوط بعض القي����ادات االدارية او السياس����ية‬ ‫اجلم����ع ب��ي�ن بطول����ة احملارب��ي�ن ودبلوماس����ية‬ ‫او التاريخي����ة وفش����لها نظر ًا لع����دم قدرتها على‬ ‫الس����فراء وكم����ا قال‪( :‬مي����كا فيل����ي) مؤلف كتاب‬ ‫االنتق����ال من من����ط الى آخر في الوقت املناس����ب‬ ‫«االمي����ر» على امللك او الرئيس او القائد ان يكون‬ ‫���يليني‪-‬‬ ‫فهن����اك زعم����اء تاريخي��ي�ن أمث����ال (موس�‬ ‫خالد عزيز الزنداني ‪#‬‬ ‫نصفه اسد ونصفه ثعلب‪.‬‬ ‫هتل����ر‪ -‬واس����تالني) ه����ذه القيادات س����قطت النها‬ ‫واص����دق القول م����ا قاله (رس����ولنا الكرمي عليه‬ ‫اس����تقرت ف����ي ادارته����ا لألم����ور على من����ط واحد‬ ‫وهو (البطل احملارب) ولم تدرك اجلانب اآلخر من اجلوانب الش����خصية افضل الصالة والس��ل�ام (كلكم راع ومس����ؤول عن رعيته) فكل منا مبثابة‬ ‫القيادي����ة السياس����ية وه����و جانب القائد الس����فير الذي يدي����ر دفة االمور امي����ر على اس����رته او مرؤس����يته او اننا في نفس املنط����ق قادة وتابعون‬ ‫وهي في قمة توترها مستخدم ًا مفردات السياسة وملتزم ًا بالبرتو كول او رعاي����ا لآلخرين فيج����ب ان تكون لغة الص����دق والوضوح هي العالقة‬ ‫القائمة واملتميزة بني الرئيس واملرؤس حتى حتقق اسباب النجاح‪..‬‬ ‫ومراعي ًا لبنود وقواعد القانون الدولي ودبلوماسية اخلالف‪.‬‬ ‫< س����ؤال‪ :‬ملاذا تنجح بعض القطاعات والشركات اخلاصة في بالدنا‬ ‫وعلى النحو اآلخر هناك ش����خصيات سياسية سقطت ألنها لم تتمكن‬ ‫من ان تلعب دور البطل عندما اس����تدعى االمر لذلك واس����تمرت في لعب وتتوس����ع بش����كل كبير وحتقق ارباح طائلة في الوقت الذي يفش����ل فيها‬ ‫دور القائ����د الس����فير م����ن امثلة ه����ؤالء الرئيس االمريك����ي (جيمي كارتر) القطاع العام واملختلط؟ بعد أن وفرت له االمكانات والتشريعات الالزمة؟‬ ‫<< الس����بب أن القائمني على القطاع العام يعتقدون انهم مبنائ عن‬ ‫والرئيس الصيني (ماوثيس تونغ) وقيصر روس����يا الكس����ندر والرئيس‬

‫املنافس����ة وليس لهم اي غاية طموحة لبلوغ اهداف عليا‪ ..‬وقد ش����اركت‬ ‫احلكومة الس����ابقة في النظام السابق بافش����ال كثير من هذه املؤسسات‬ ‫إما بوضع قيادات غير جديرة على هذا القطاع احلكومي واملختلط ممن‬ ‫ال ميلكون رؤية وال يحس����نون ادارة وكذلك خطط احلكومة الس����ابقة في‬ ‫ظل النظام الس����ابق مبش����روع اخلصخصة مبا فيها كثير من املؤسسات‬ ‫الناجح����ة‪ ..‬ه����ذه الق����رارات كان مصدره����ا ومحركها واحد هي الرش����وة‬ ‫والفس����اد ظن ًا منهم أنهم س����ينجون من لعنة التاريخ‪ -‬فيما تضع الدول‬ ‫املتقدمة سياس����ات واجراءات استراتيجية كمناهج عمل‪ -‬وتتضمن هذه‬ ‫االس����تراتيجيات للحفاظ على القطاع العام‪ -‬صنع قرارات اس����تراتيجية‬ ‫لتجن����ب خس����ائر مؤث����رة في ظل منافس����ات ش����ديدة وترتب عائ����د ًا مالي ًا‬ ‫وفير ًا ومجتمع جيد ومن صور االهتمام باالدارة االستراتيجية بالقطاع‬ ‫احلكوم����ي ما يوج����د في بريطاني����ا من وح����دة االس����تراتيجيات التابعة‬ ‫لرئي����س ال����وزراء البريطاني لتحدي����د القضايا االس����تراتيجية في مجال‬ ‫اداء احلكومة وتضم ممثلني جلهتني حكوميتني هما‪:‬‬ ‫‪ -1‬وحدة االبتكار واالداء‪.‬‬ ‫‪ -2‬مركز الدراسات السياسية واالدارية وتعمل وحدة االستراتيجيات‬ ‫في نسيج مشترك مع منظمات حكومية أخرى في صياغة وتقييم وتطوير‬ ‫العديد من السياسات العامة واالصالح االداري وتطوير جودة اخلدمات‬ ‫العام����ة واالمثل����ة على كيفي����ة اداء هذه الوحدة في احلف����اظ على القطاع‬ ‫الع����ام واملختلط كثي����رة وال نقدر على حصرها اآلن ولكن هذه املقارنة ان‬ ‫تدل على ش����يء فامنا تدل على كفاءة االدارة ومس����توى اجلودة الشاملة‬ ‫في قيادة هذه السياس����ات والعاملني فيها للحفاظ على اموال االمة بد ًال‬ ‫م����ن بي����ع منجزات هذه األمة وما حققته في الوحدات االقتصادية العامة‬ ‫فحسن اختيار لقائد يحسن اداء املؤسسة أو املنظمة‪.‬‬

‫‪ #‬مدير عام املوارد البرشية بوزارة النفط واملعادن‬


‫أهدى عددًا من أجهزة الكمبيوتر والشاشات التلفزيونية‬

‫القسم‬ ‫العسگري‬

‫سفير جمهورية الصني يشيد بالتطور املهني ملنتسبي دائرة التوجيه املعنوي‬ ‫زار الس���فير الصيني بصنعاء تش���انغ هوا وامللحق العس���كري‬ ‫الصيني العميد تشاولي دائرة التوجيه املعنوي للقوات املسلحة‪..‬‬ ‫حيث كان في استقبالهم مدير دائرة التوجيه املعنوي رئيس حترير‬ ‫صحيفة «‪26‬سبتمبر» العميد الركن يحيى عبد الله بن عبد الله‪.‬‬ ‫وخالل اللقاء قام س���فير جمهورية الصني الشعبية بتسليم عدد‬ ‫م���ن أجه���زة الكمبيوت���ر والشاش���ات التلفزيونية كهدي���ة لصحيفة‬ ‫«‪26‬سبتمبر»‪.‬‬ ‫وعبر مدير الدائرة رئيس التحرير عن الش���كر للس���فير وامللحق‬ ‫العس���كري الصيني على الهدية املقدم���ة من لديهم متمني ًا لعالقات‬ ‫البلدين والشعبني الصديقني كل التقدم واالزدهار‪.‬‬ ‫من جانبه أعرب الس���فير عن اس���تعداد ب�ل�اده لتطوير العالقات‬ ‫ب�ي�ن اجليش�ي�ن الصديقني ف���ي مجال التوجي���ه املعن���وي واإلعالم‬ ‫العسكري‪.‬‬ ‫كما زار الس���فير مركز اإلعالم العس���كري وصحيفة «‪26‬سبتمبر»‬ ‫ومجلت���ي اجلي���ش واإلمي���ان وموقع ‪ 26‬س���بتمبر ن���ت والقطاعات‬ ‫واألقس���ام املختلفة في دائرة التوجيه املعنوي واس���تمع الى شرح‬ ‫ع���ن طبيع���ة املهام واألعم���ال التي تنفذها الدائرة في س���بيل تنمية‬

‫‪10‬‬

‫الوع���ي الثقاف���ي واملعرفي في أوس���اط منتس���بي القوات املس���لحة‬ ‫وغيرها من املهام واألنشطة اإلعالمية والثقافية‪.‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫رئيس عمليات المنشآت وحماية الشخصيات لـ«‬

‫»‪:‬‬

‫تدريبات نوعية مكثفة ملنتسبينا تتناسب مع طبيعة مهامهم وواجباتهم‬ ‫اوضح العقيد محسن محمد الحضرمي‪-‬‬ ‫رئيس عمليات المنشآت وحماية الشخصيات‬ ‫بان منتسبي حراسة المنشآت والشخصيات‬ ‫يقومون بمهام صعبة وجسيمة تصل الى‬ ‫حد التضحية بأرواحهم ف��داء وتقديسا‬ ‫لواجبهم ف��ي حماية المنشآت وكبار‬ ‫الشخصيات مقابل استحقاقات التتناسب‬ ‫مع طبيعة مهامهم الملقاة على عاتقهم‪.‬‬ ‫وفي حوار مع ‪62‬سبتمبر تحدث عن عدد‬ ‫من القضايا المتصلة بمهام وواجبات حراسة‬ ‫المنشأت والشخصيات كانت البداية حول‪:‬‬ ‫حوار‪ :‬حميد واصل‬

‫> التأس������يس لهذه املنشآت الهامة؟‬ ‫وعن اهم اختصاصاتها؟‬ ‫>> إدارة حراس������ة املنش������آت‬ ‫والش������خصيات تأسس������ت مطل������ع عام‬ ‫‪1991‬م بداية قيام الوحدة اليمنية بتأليف‬ ‫قوة من األم������ن املركزي بصنعاء ودائرة‬ ‫احلماية العسكرية للشخصيات في أمن‬ ‫الدولة في عدن وكان من ابرز مؤسسيها‬ ‫احمد جابر الس������ريحي وحسن عزعزي‬ ‫رحمه الله ومجموعة أخرى في الضباط‪.‬‬ ‫ومن أهم مهامها واختصاصاتها هي‬ ‫حراس������ة املنش������آت احلكومية والهيئات‬ ‫الدبلوماسية والش������ركات وكذلك حماية‬ ‫كبار الشخصيات السياسية في الدولة‬ ‫ولها فروع مع بعض احملافظات العامة‪.‬‬ ‫> هن������اك العدي������د من رج������ال األمن‬ ‫املرافقني للشخصيات السياسية الهامة‬ ‫وبذل������ك يتعرضون ملخاط������ر جمة‪ -‬فهل‬ ‫باملقابل صرف لهم بدل مخاطر؟‬ ‫>> مرافقي الش������خصيات هم دائماً‬ ‫في املقدمة امام الشخصيات املستهدفة‬ ‫وهذا معروف ف������ي العالم كله وللعلم انه‬ ‫ال يعط������ى لهم أي مكافأة أو بدل مخاطر‬ ‫ف������ي وزارة الداخلية رمب������ا هناك بعض‬ ‫املكافئ������ات التي ال تذكر م������ن الوزارات‬ ‫التي تعمل بها الش������خصية لكنها ليست‬ ‫مغرية‪.‬‬

‫((اقسم بالله العظيم‪ ،‬باعتباري جندي ًا في‬ ‫القوات املس ��لحة (واألمن) أن أحافظ مخلص ًا‬ ‫على النظام اجلمهوري‪ ،‬وأن احترم الدس ��تور‬ ‫والقوانني‪.‬‬ ‫وأن أراع ��ي مصال ��ح الش ��عب وحريات ��ه‪ ,‬وأن‬ ‫ُأحافظ على وحدة الوطن واستقالله وسالمة‬ ‫أراضيه‪.‬‬ ‫وأن أنف ��ذ أوام ��ر رؤس ��ائي احلق ��ة ف ��ي الب ��ر‬ ‫والبحر واجلو‪ ،‬معادي ًا م ��ن يعادي اجلمهورية‬ ‫اليمنية ومسامل ًا من يساملها‪ ،‬وأن أقوم بجميع‬ ‫واجباتي بشرف وأمانة وإخالص والله على ما‬ ‫أقول شهيد))‪..‬‬

‫> م������اذا ع������ن البرام������ج التدريبية‬ ‫التخصصية لفرد املنش������آت أو املرافقني‬ ‫الشخصيني سواء الداخلية أو اخلارجية‬ ‫الت������ي تواكب الغرض بحيث تكون قادرة‬ ‫على القيام بواجبها بكل كفاءة واقتدار؟‬ ‫>> نحن في اإلدارة العامة للمنشآت‬ ‫وحماي������ة الش������خصيات نق������وم بجه������د‬ ‫متواض������ع ف������ي تدريب أفراد املنش������آت‬ ‫على كيفي������ة حماية املنش������آت والهيئات‬ ‫وتدريبه������م عل������ى االس������تخدام األمث������ل‬ ‫للس���ل��اح والتدريبات امليدانية النظامية‬ ‫واللياقة البدنية واحل������ركات االحترافية‬ ‫رغ������م الصعوب������ات الت������ي نواجهها من‬ ‫الشخصيات أنفسهم والذي ال يرغب إال‬ ‫أن يكون مرافقه من أقاربه وال يرغب أن‬ ‫يجعل من������ه رجل أمن محترف ومتمرس‬ ‫ملهنته من خالل امتناعه بإرس������اله ألخذ‬ ‫ال������دورات التخصصي������ة وهن������ا يكم������ن‬ ‫اخللل وجتد الوزير لديه خمس������ة أفراد‬ ‫ومرافقني وضابط وجميعهم من األقارب‬ ‫فليس هناك معيار مل������ن يحتاج مرافقني‬ ‫من ال يحتاج‪.‬‬ ‫> حدثون������ا باألرق������ام ك������م يتبع كل‬ ‫مس������ؤول كبير في الدولة م������ن مرافقني‬ ‫تابعني لهذه املنشأة؟‬ ‫>> الالئح������ة التنظيمية وان وجدت‬ ‫فهي مبهمة ال احد يستطيع تطبيقها الن‬

‫الشخصيات أنفسهم يعتبروا‬ ‫أن قط������ع العادة ع������داوة فال‬ ‫يوجد التزامهم ف������ي اللوائح‬ ‫اما حماية مبني املنشأة نحن‬ ‫نحدد لها احلراس������ات وفق ًا‬ ‫ألهميتها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫> نس������مع كثي������را ع������ن‬ ‫املرافق���ي��ن وه������م باألس������اس‬ ‫مفرغ���ي��ن حب������ذا ل������و تعطونا‬ ‫احصائية بع������دد األفراد في‬ ‫ش������رطة املنش������آت وحماي������ة‬ ‫الش������خصيات احملس������وبني‬ ‫ضمن املرافقني ويدخلون في‬ ‫إطار ما يسمى «املعية»‪.‬‬ ‫>> معظ������م املرافقني مع‬ ‫الش������خصيات م������ن مناطقهم‬ ‫وأقاربه������م ويفرغ من يش������اء‬ ‫ويبقى معه من شاء أما إحنا في اإلدارة‬ ‫نعتبرهم مرافقني فوق اجلاهزية كوننا ال‬ ‫نستطيع متابعتهم إلى البيوت‪.‬‬ ‫> هل هناك ن������ص قانوني يحدد لكل‬ ‫مسؤول أو شخصية عدد املرافقني؟‬ ‫>> هناك الئح������ة تنظيمية بنصوص‬ ‫قانوني������ة غي������ر فاعلة حتدد م������ن يكون‬ ‫ل������ه مرافق���ي��ن ومن ال يكون ل������ه مرافقني‬ ‫وكذل������ك ع������دد املرافقني لكل ش������خصية‬ ‫اآلن تطبيقها حكمة كون الش������خصيات‬ ‫املصرح بها مبرافقني وغير املصرح لها‬ ‫مبرافقني لم يقتنعون بذلك ولم يكن هناك‬ ‫جديد للتطبيق من قبل اجلهات املعنية‪.‬‬ ‫> هل بالضرورة أو لنقل من الواجب‬ ‫ان يكون املرافقون من ش������رطة املنشآت‬ ‫وحماية الشخصيات؟‬ ‫>> املف������روض ان يكون������وا مرافقي‬ ‫جميع الش������خصيات في جه������ة واحدة‬ ‫فق������ط يحدده������ا املجلس األعل������ى لألمن‬ ‫والدفاع ولي������س بالضرورة م������ن إدارة‬ ‫حراس������ة املنش������آت ولكن طامل������ا ان قد‬ ‫كلفت ه������ذه اإلدارة فيجب أن تعطي لها‬ ‫الفرصة للقيام بالواجب ومساعدتها في‬ ‫تطبيق النظام كون بعض الش������خصيات‬ ‫ومعظمها يجند من أقاربه ومنطقته أكثر‬ ‫في جه������ة في األمن واجلي������ش وبالتالي‬

‫ال نس������يطر على جميعه������م كما يجب أن‬ ‫نسيطر‪.‬‬ ‫> يشكو البعض من تصرفات بعض‬ ‫منتس������بي ش������رطة احلمايات فمنهم من‬ ‫هو مؤهل ومنهم ال م������اذا تقول في هذا‬ ‫اجلانب؟‬ ‫>> معظ������م م������ن يجندوه������م م������ن‬ ‫الش������خصيات ال يأخذوا الفترة الكافية‬ ‫للتأهي������ل والتدري������ب كون الش������خصية‬ ‫تكتفي أن يس������جل جن������دي تابع له كونه‬ ‫من األقارب وهذه الس������لبية حاصلة من‬ ‫زمان قدمي‪.‬‬ ‫> م������اذا عن حمايات الش������خصيات‬ ‫التي تدخل اليمن كالوفود وغيرها؟‬ ‫>> حماي������ة الش������خصيات الوافدة‬ ‫والوف������ود تقوم بها عدة جهات وليس������ت‬ ‫وحده بعينها واألمر مير بالتنس������يق بني‬ ‫اجلهات‬ ‫> حدثون������ا ع������ن اب������رز الصعوبات‬ ‫واملعوقات التي تعترض عملكم؟‬ ‫>> الصعوبات الت������ي ترافق عملنا‬ ‫هي عدم وجود بعض اإلمكانيات ووجود‬ ‫البعض يتمثل في عدم تفهم املس������ئولني‬ ‫والشخصيات ألهمية ما تقوم به اإلدارة‬ ‫وم������ا تري������د الوص������ول إليه م������ن اعداد‬ ‫املرافقني واإلع������داد الكامل حتى يصبح‬ ‫قادر ًا على حتمل املسؤولية بكفاءة‪.‬‬ ‫ عدم تطبي������ق اللوائح املنظمة للعمل‬‫وفق معايير علمية وتخصصية‪.‬‬ ‫ عدم اس������تيعاب الشخصيات خطر‬‫وج������ود األقارب كمرافقني لهم لو حصل‬ ‫اس������تهداف ال س������مح الله انه سيصبح‬ ‫الضحايا من منزل واحد ايض ًا‪.‬‬ ‫ اعت������راض الش������خصيات بع������دم‬‫التدريب والتأهي������ل ال أقاربهم املجندين‬ ‫لديهم‪.‬‬ ‫> كلم������ة أخيرة تودون قولها في هذا‬ ‫اللقاء؟‬ ‫>> أمتن������ى من القيادة السياس������ية‬ ‫واألح������زاب والوجاه������ات القبلي������ة‬ ‫واالجتماعي������ة ان تك������ون جميعها حتت‬ ‫طاولة القانون ونعتبر أنفسنا مكلفني في‬ ‫التعاون في تطبيقه مع اجلهات املعنية‪.‬‬

‫التحدي االكبر‬

‫علي عبداهلل الشرفي ‪#‬‬

‫كثي ��رة هي الصعوب ��ات والتحديات التي أثقلت‬ ‫كاه ��ل مين اإلمي ��ان واحلكمة فأصب ��ح ال يقدر على‬ ‫حمله ��ا‪ ,‬وعل ��ى اثره ��ا دفعن ��ا الثمن غالي� � ًا‪ ,‬ومنها‬ ‫وأخطرها العناص ��ر اإلرهابية التي يبدو وإنها قد‬ ‫وج ��دت موطئ قدم بيننا والت ��ي بني احلني واآلخر‬ ‫عما صاحب ه ��ذا االتهام‬ ‫باتت تس ��تهدفنا‪ ,‬فض�ل ً�ا ّ‬ ‫من فتور أص ��اب عالقة بالدنا باخلارج‪ ،‬األمر الذي‬ ‫انعكس س ��لب ًا على االستثمارات والسياحة وأوجه‬ ‫التعاون االقتصادي بكل أشكاله وصوره‪..‬‬ ‫وه ��ذه العناصر االرهابية ظه ��رت بني صفوفنا‬ ‫متس ��لحني بنزعاته ��م العدواني ��ة الش ��يطانية‬ ‫احلقيقي ��ة وال يجوز له ��م– إن كانوا يؤمنون‪ ،‬حق ًا‪،‬‬ ‫بالل ��ه واليوم اآلخ ��ر‪ -‬أن يجعلوا من دين اإلس�ل�ام‬ ‫احلنيف سبب ًا ملعاداة األمم وقتالها في حني يجمع‬ ‫علم ��اء األم ��ة املنصف ��ون وعقالؤه ��ا عل ��ى وج ��وب‬ ‫التعايش الس ��لمي بني كافة الديانات‪ ،‬والعمل على‬ ‫نشر الدعوة باحلكمة واملوعظة احلسنة وجدال من‬ ‫ي ��ودون اجل ��دال أو احل ��وار بالتي هي أحس ��ن كما‬ ‫ُأمرنا بذلك‪.‬‬ ‫ف ��أي دين هذا ال ��ذي يدعي افت ��را ًء أولئك القتلة‬ ‫أنه ��م يدافع ��ون عن ��ه وأين دين هذا ال ��ذي أحل لهم‬ ‫قتل األنفس االمنة واملسلمة املؤمنة ؟!‬ ‫لك ��ن هيه ��ات هيه ��ات له ��م أن ينال ��وا مطالبهم‬ ‫الفاضحة مادام ش ��عبنا العظيم قد ارتقى إلى سلم‬ ‫الع�ل�ا واملجد واحلرية وامتط ��ى جواد التنمية فلن‬ ‫جت ��دي هذه اخلديعة واملكر أي صدى أو قبو ًال عند‬ ‫جيل س ��بتمبر وأكتوب ��ر‪ ,‬الذين رفض ��وا تلك األيام‬ ‫الظالمي ��ة وم ��ا لبث ��وا جاهدي ��ن يقاوم ��ون العمالء‬ ‫والظلم‪,‬فالوط ��ن ل ��ن يقب ��ل العمالء املرتزق ��ة الذين‬ ‫عرفناهم بأقنعتهم الكاذبة‪ ,‬كما ان التاريخ اليمني‬ ‫يثب ��ت م ��رة بعد أخ ��رى‪ ،‬وطني ��ة وانتماء الش ��عب‬ ‫اليمن ��ي‪ ،‬ومتان ��ة وعمق تالحم أبنائ ��ه‪ ،‬ليبق دوم ًا‬ ‫وأب ��د ًا على عهده املوثوق به‪ ،‬والذي ش ��هد له بذلك‬ ‫التاري ��خ عبر مراحله املختلفة‪ ،‬فالصمود والقدرات‬ ‫الش ��عبية والوطنية‪ ،‬هي من تصدت لكافة املخاطر‬ ‫والتحدي ��ات التي تعرض لها الوطن‪ ،‬بروح األخوة‬ ‫واإلمي ��ان واحلكم ��ة اليمنية املعه ��ودة فيه‪ ،‬ليخرج‬ ‫اليمن في كل مرة من تلك احملاوالت املمقوتة‪ ،‬تزين‬ ‫صدره أوس ��مة االستبسال‪ ،‬والقدرة على الصمود‪،‬‬ ‫أم ��ام كل املؤام ��رات والدس ��ائس الذميم ��ة‪ ،‬الت ��ي‬ ‫حيكت ضد الوطن والشعب‪..‬‬ ‫ل ��ذا يج ��ب الق ��ول أن ��ه رغ ��م التحدي ��ات وس ��وء‬ ‫الوض ��ع االقتصادي اال ان اليمنيني يتفاءلون خير ًا‬ ‫مبخرج ��ات مؤمت ��ر احلوار الوطني الذي سيرس ��م‬ ‫معالم الدولة املدنية احلديثة‪.‬‬ ‫لذل ��ك فأننا الي ��وم أمام امتحان صع ��ب‪ ،‬يراقبه‬ ‫ويترقب نتائجه العالم كله!‬ ‫امتح ��ان يخض ��ع ل ��ه الش ��عب اليمني‪ ،‬بأس ��ره‪،‬‬ ‫دول ��ة وش ��عب ًا‪ ،‬قي ��ادة وحكوم ��ة‪ ،‬ق ��وات مس ��لحة‬ ‫وقوات وأجهزة أمن‪ ،‬أحزاب ًا ومنظمات جماهيرية‪،‬‬ ‫متعلمني وغير متعلمني مثقفني ومحدودي الثقافة‪..‬‬ ‫امتح ��ان نق ��در جي ��د ًا درج ��ة صعوبت ��ه وتع ��دد‬ ‫وجوه ��ه وتداخ ��ل مضامين ��ه ومفردات ��ه‪ ،‬كما نقدر‬ ‫جيد ًا نتائجه جناح ًا أو فش�ل ً�ا‪ ..‬إنه االمتحان الذي‬ ‫يعن ��ي التح ��دي املصيري أم ��ام الش ��عب وقيادته‪..‬‬

‫فإما أن نكون وإما أ ّال نكون‪.‬‬ ‫وعلى اليمنيني ان يتذكروا سوي ًا وهم يصيغون‬ ‫مخرج ��ات حوارهم الصورة املش ��رقة التي ظهروا‬ ‫فيها وهم يجلسون على طاولة احلوار بعد ان كانوا‬ ‫ش ��يع ًا وتيارات يصوب ��ون بنادقهم نح ��و بعضهم‬ ‫البع ��ض ليس من اجل بناء اليمن اجلديد ولكن من‬ ‫اج ��ل اطماع ش ��خصية وحزبية وس ��لطة زائلة كما‬ ‫ان عليه ��م ان يدركوا متام ًا انهم س ��يخطئون خطأ‬ ‫جس ��يم ًا اذا ما راهنوا عل ��ى املجتمع الدولي لبناء‬ ‫اليم ��ن بد ًال ع ��ن املراهنة على انفس ��هم باعتبار انه‬ ‫ال املجتم ��ع الدول ��ي وال مبعوث االمم املتحدة ميكن‬ ‫لهم ��ا ان ينوبان عنهم في حتديد املس ��ار الصحيح‬ ‫الذي يقود بالدهم نحو املس ��تقبل اآلمن واملس ��تقر‬ ‫لي ��س ألن املجتم ��ع الدول ��ي او حت ��ى االمم املتحدة‬ ‫غي ��ر حريص�ي�ن عل ��ى اليم ��ن فه ��م حريص ��ون كما‬ ‫يفت ��رض لكن حرصهم قد يصبح اش ��به مبن يعطي‬ ‫ملري ��ض الس ��رطان وصفة طبية تصل ��ح كعالج ألي‬ ‫شيء لكنها ال تصلح ملعاجلة السرطان‪.‬‬ ‫وه ��ذا مايجع ��ل كل ميني في الداخ ��ل واخلارج‬ ‫وعل ��ى وج ��ه اخلص ��وص رج ��االت السياس ��ة‬ ‫والصحاف ��ة وقي ��ادات األح ��زاب والتنظيم ��ات‬ ‫السياس ��ية ومنظم ��ات املجتم ��ع املدن ��ي بصحفهم‬ ‫وصحفييه ��م االبتع ��اد ع ��ن املكاي ��دات واملماحكات‬ ‫واملزايدات والترفع عن الصغائر وفس ��افس األمور‬ ‫التي الجتدي بشيء سوى أنها تضر وطننا الغالي‬ ‫وتس ��يء إلى س ��معته وتعرق ��ل عجل ��ة التنمية كما‬ ‫أق ��ول لهم أنه يج ��ب علينا جميع� � ًا أن نضع نصب‬ ‫أعينن ��ا أن هن ��اك ثوابت وطنية وش ��يء أكبر منها‬ ‫أس ��مه (اليم ��ن) ال يح ��ق وال يج ��وز ول ��ن نس ��مح‬ ‫ألي كان تخطي ��ه أو املس ��اس بأمن ��ه واس ��تقراره‬ ‫واستقالله ووحدته مهما كانت األسباب واملبررات‬ ‫وأن جنع ��ل مصلح ��ة وطننا ف ��وق كل املصالح وأن‬ ‫نبتع ��د جميع ًا ع ��ن املصالح الش ��خصية والضيقة‬ ‫وأن اخلون ��ة واملرتزق ��ة والعم�ل�اء متربص ��ون بنا‬ ‫وبوطننا‪.‬‬ ‫ولس ��وف جنت ��از االمتحان الصع ��ب بقوة إرادة‬ ‫قيادتنا السياس ��ية وبقوة وصمود وبسالة قواتنا‬ ‫املس ��لحة واألم ��ن األبية ومن خلف اجلميع ش ��عب‬ ‫مؤم ��ن برب ��ه واث ��ق من قيادت ��ه ومقاتليه ولس ��وف‬ ‫ننتصر!!‬ ‫رئيس منتدى مذحج الوطني‬

‫أهم طائرات القتال الرئيسية احلديثة واملتطورة »‪«2-2‬‬ ‫طائ ��رات القت ��ال الرئيس ��ية لها أهمي ��ة ودور كبير في‬ ‫جمي ��ع احل ��روب القدمي ��ة واحلديث ��ة وقد حقق ��ت صناعة‬ ‫الطائ ��رات احلربي ��ة قف ��زات متتالية منذ طائ ��رات اجليل‬ ‫االول الت ��ي عرفته ��ا احل ��رب العاملية الثاني ��ة وكان املدفع‬ ‫الرش ��اش س�ل�احها االساسي وس ��رعتها قريبة من سرعة‬ ‫الص ��وت ثم ج ��اءت طائرات اجلي ��ل الثاني م ��ع اجنازات‬ ‫تكنولوجي ��ا متط ��ورة ش ��ملت الدينامي ��ة الهوائي ��ة وقوة‬ ‫الدف ��ع وانظمة مالحة حديث ��ة وحققت تفوق ًا على املناورة‬ ‫والهج ��وم االرض ��ي الفع ��ال فيما تعاقبت طائ ��رات اجليل‬ ‫الراب ��ع املقاتل ��ة في اط ��ار التقدم لتصبح متع ��ددة االدوار‬ ‫وجرى تزويدها بااللكترونيات وانظمة سالح متطورة‪.‬‬ ‫‪ -5‬طائرات القتال الروسية‬ ‫متتل ��ك روس ��يا صناعات ج ��و فضائية متط ��ورة وهي‬ ‫دائما تعمل على انتاج طائرات حربية توازي مواصفاتها‬ ‫الطائ ��رة املقاتل ��ة االمريكي ��ة واالوروبي ��ة واآلس ��يوية‬ ‫الس ��يما بعد االنفت ��اح على املنتجات العاملي ��ة في بدايات‬ ‫التس ��عينيات من القرن املاضي مما ادى الى تطوير كبير‬ ‫ف ��ي صناعة الطائرات املقاتلة وبتقنية عالية جد ًا جعلتها‬ ‫تناف ��س الصناع ��ات االوروبي ��ة واالمريكية ف ��ي املعارض‬ ‫الدولي ��ة وكذل ��ك ف ��ي املبيع ��ات لبع ��ض ال ��دول الصديق ��ة‬ ‫واملتعاملة معها قبل انهيار االحتاد الس ��وفيتي الس ��ابق‬ ‫وسوف نذكر أهمها وهي كالتالي‪:‬‬

‫أ‪ -‬طائرات القتال سوخوي ‪72‬‬ ‫ه ��ي طائرة مقاتلة اعتراضي ��ة ألي هجوم جوي وكذلك‬ ‫تقوم بحراسة الطائرات القاذفة بعيدة املدى ذات االهداف‬ ‫االس ��تراتيجية وهي باكورة الطائرات الروس ��ية احلديثة‬ ‫وه ��ي اول طائرة بنظام التحكم االلكتروني باالضافة الى‬ ‫تصميمها غير املس ��تقر ايروديناميكيا لتحقق اقصى قدر‬ ‫من الق ��وة واخلفة وصممت كطائرة بعي ��دة املدى وتتميز‬ ‫بنظ ��ام قيادي س ��لكي ونظ ��ام متطور للتحكم ف ��ي النيران‬ ‫مدم ��ج ال ��رادار الق ��وي ووس ��يلة بح ��ث وتعقب باالش ��عة‬ ‫حت ��ت احلمراء ونظام متيز االهداف واملنظار املركب على‬ ‫اخل ��وذة وتطي ��ر في االعم ��اق في جميع االح ��وال اجلوية‬ ‫جلمي ��ع العملي ��ات القتالية (االعتراض اجلوي وحراس ��ة‬ ‫القاذفات االستراتيجية واملظالت اجلوية) بقدر كبير على‬ ‫التحمل حتى خمس ساعات وأهم مواصفاتها التالي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬املدى االقصى ‪ 4000‬كيلومتر‬

‫(‪ )2‬ال ��وزن االقص ��ى لالق�ل�اع ‪ 30.000‬كج ��م وال ��وزن‬ ‫القتالي ‪ 21.500‬كجم‬ ‫(‪ )3‬مسافة الهبوط ‪ 600‬متر ومسافة االقالع ‪ 500‬متر‬ ‫(‪ )4‬سقف االرتفاع ‪ 18000‬متر‬ ‫(‪ )5‬التس ��ليح‪ :‬تتمي ��ز الطائ ��رة بنظ ��ام متكام ��ل ف ��ي‬ ‫الني ��ران يش ��تمل عل ��ى رادار بنضي ونظ ��ام بحث وتعقب‬ ‫ونظ ��ام حتديد املدى باللي ��زر وكلها مرتبطة بنظام حتديد‬ ‫االه ��داف املرك ��ب عل ��ى اخل ��وذة وتتميز الطائرة بعش ��رة‬ ‫مواقع لالس ��لحة تشمل مدافع ترادفية بني مداخل الهواء‬ ‫للمح ��ركات وحتمل مناذج مختلف ��ة من صواريخ جو‪-‬جو‬ ‫الروس ��ية وصواريخ ‪ AA-8-‬وصواريخ ‪ABCHR- 11‬‬ ‫‪ AA‬وحتم ��ل ايض ��ا مدفع ًا عيار ‪30‬ملم ط ��راز ‪GS- 301‬‬ ‫وه ��و س�ل�اح دقيق يعم ��ل بالتضام ��ن مع نظام التس ��ديد‬ ‫وحتديد املدى العامل بالليزر‪.‬‬

‫ب‪ -‬الطائرة سوخوي ‪53-‬‬ ‫ه ��ي م ��ن أح ��دث الطائ ��رات الروس ��ية وه ��ي مقاتل ��ة‬ ‫متع ��ددة االدوار عالي ��ة املن ��اورة ذات نص ��ف قط ��ر تأثي ��ر‬ ‫كبي ��ر تس ��تخدم ملعاجل ��ة االه ��داف اجلوي ��ة واالرضي ��ة‬ ‫والبحري ��ة بكف ��اءة ودق ��ة عاليت�ي�ن ليال ونه ��ارا وفي كافة‬ ‫االج ��واء ولديها موازنات افقية امامية لتحس�ي�ن املناورة‬ ‫وخصائ ��ص االق�ل�اع والهب ��وط ولديها منظوم ��ة التحكم‬ ‫الرقمية ومنظومات حديثة ومتطورة في مجال التس ��ليح‬ ‫واملالحة والتحكم وحتديث اجلس ��م واحملرك واملنظومات‬ ‫املعلوماتي ��ة ومع ��دات احل ��رب االلكتروني ��ة واملنظوم ��ات‬ ‫البصري ��ة االلكتروني ��ة واحملط ��ات الراداري ��ة احلديث ��ة‬ ‫ومواصفاتها كاآلتي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬الطول ‪ 22.18‬متر واالرتفاع ‪ 6.34‬متر‬ ‫(‪ )2‬ال ��وزن االقص ��ى لالقالع ‪ 54‬طن ��ا‪ W‬ووزن الوقود‬ ‫‪ 13.4‬طن ووزن احلمولة ‪ 5‬أطنان‬ ‫(‪ )3‬الس ��رعة على االرتفاع املنخفض ‪1400‬كم‪/‬س ��اعة‬ ‫والعالي ‪2500‬كم‪/‬ساعة‬ ‫(‪ )4‬السقف العملي حتى ‪20.000‬كم‬ ‫(‪ )5‬تس ��ليح الطائ ��رة‪ :‬توج ��د عل ��ى الطائ ��رة ‪ 12‬نقطة‬ ‫حتمي ��ل واحلمول ��ة الناقع ��ة ثماني ��ة اطنان حتت ��وي على‬ ‫أن ��واع مختلف ��ة م ��ن االس ��لحة مث ��ل الصواري ��خ جو‪-‬جو‬ ‫متوس ��طة امل ��دى وبعي ��دة امل ��دى وقنابل موجه ��ة بالليزر‬ ‫وقناب ��ل موجه ��ة تلفزيوني ��ة ومدف ��ع داخلي ن ��وع ‪GSH‬‬ ‫وصواريخ كروز‪.‬‬

‫سالح وعتاد‬

‫إعداد‪ :‬اللواء الركن طيار ‪/‬‬

‫محمد يحيى المهدي‬

‫ج‪ -‬الطائرة ميج‪92-‬‬ ‫املقاتل ��ة مي ��ج‪ -29‬هي أهم ط ��رازات اجليل اجلديد من‬ ‫طائ ��رات القت ��ال الروس ��ية وه ��ي طائ ��رة مقاتل ��ة متعددة‬ ‫االغ ��راض ملهمات االعت ��راض واملط ��اردة والقتال اجلوي‬ ‫والقص ��ف التكتيك ��ي في مختل ��ف االح ��وال اجلوية وهي‬ ‫طائ ��رة نفاث ��ة مبحرك�ي�ن ومقع ��د واح ��د وهن ��اك من ��وذج‬ ‫مبقعدي ��ن لغ ��رض التدري ��ب واحملركان ط ��راز كليموف‪33‬‬ ‫‪ RD‬م ��ع ح ��رق خلف ��ي ق ��وة كل منه ��ا ‪ 8200‬كج ��م ومتتاز‬ ‫بأنظم ��ة حديثة ومتطورة مالحية وبحث وتعقب وتوجيه‬ ‫باللي ��زر وانظم ��ة حتك ��م حديث ��ة وكذل ��ك تس ��ليح حدي ��ث‬ ‫ومتع ��دد من الرشاش ��ات ومدافع سداس ��ي الفوهات عيار‬ ‫‪ 23‬مل ��م وصواري ��خ من ‪ 8-6‬جو‪-‬ج ��و و‪ 6‬صواريخ ‪AA-‬‬ ‫وصواريخ من طراز ‪( AA 8-‬افيد) وخليد من الصواريخ‬ ‫جوجو والذخائر الهجومية واهم مواصفاتها اآلتي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬السرعة القصوى‪2.25 :‬ماك او ‪2400‬كم‪/‬ساعة‬ ‫(‪ )2‬امل ��دى القتالي‪1430 :‬كم وامل ��دى الطولي ‪2100‬كم‬ ‫مع خزان وقود خارجي‬ ‫(‪ )3‬وزنها االقصى لالقالع ‪21.800‬كجم‬

‫(‪ )4‬سقف اخلدمة ‪18.013‬‬ ‫(‪ )5‬معدل التسلق ‪ 330‬متر‪/‬ثانية‬ ‫د‪ -‬الطائرة ميج ‪)31-MIG( 31‬‬ ‫ه ��ي طائ ��رة مقاتل ��ة مط ��اردة معترض ��ة ف ��ي مختل ��ف‬ ‫االجواء والطائرة (‪( )31-MIG‬ميج‪ )-31‬مبحركني نفاثة‬ ‫م ��ن ط ��راز (تومانس ��كي) (‪)31-RTUMANSKI-300‬‬ ‫بق ��وة قصوى لكل منهم ��ا تبلغ ‪14000‬كجم وقد مت تطوير‬ ‫املقاتل ��ة (مي ��ج‪ )-31‬باالعتم ��اد عل ��ى تصمي ��م املقاتل ��ة‬ ‫االعتراضي ��ة (ميج‪ )-25‬وقد اطلق عليها في االخير اس ��م‬ ‫(فوكس ��هاوند) للداللة على كونها طائرة جديدة ومختلفة‬ ‫الى حد كبير عن س ��ابقتها وقد تركزت التحس ��ينات التي‬ ‫ادخل ��ت عل ��ى الطائ ��رة مي ��ج ‪ 31‬عل ��ى نواح ��ي القص ��ور‬ ‫وباالخ ��ص على صعي ��د املناورة والق ��درات احلركية على‬ ‫االرتفاع ��ات املنخفضة واملتوس ��طة اضافة ال ��ى تزويدها‬ ‫بأنظم ��ة راداري ��ة والكتروني ��ة جدي ��دة على ق ��در كبير من‬ ‫الفاعلي ��ة ف ��ي مج ��ال كش ��ف ومالحق ��ة االه ��داف اجلوية‬ ‫احمللق ��ة على ارتفاعات منخفضة ومن مختلف املس ��افات‬ ‫وحتم ��ل انظمة تس ��ليح جدي ��دة مبا فيها جي ��ل جديد من‬ ‫الصواري ��خ جو‪-‬ج ��و املوجه ��ة راداري ��ا والق ��ادرة عل ��ى‬ ‫مالحقة اهدافها من كافة اجلهات وعلى مختلف املسافات‬

‫واالرتفاعات في جميع االحوال اجلوية وأهم مواصفاتها‬ ‫اآلتي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬السرعة القصوى ‪2550‬كم‪/‬ساعة (‪ 2.40‬ماك)‬ ‫(‪ )2‬املدى االقصى للرحالت ‪4000‬كم‬ ‫(‪ )3‬املدى القتالي االقصى ‪1850‬كم‬ ‫(‪ )4‬ال ��وزن االقص ��ى لالق�ل�اع ‪41000‬كج ��م والقتال ��ي‬ ‫‪29000‬‬ ‫(‪ )5‬التسليح‪ :‬مدفع ثنائي الفوهات من طراز (جي شي‬ ‫‪ )23‬وثمانية صواريخ جو ‪ -‬جو من طرازي‬ ‫(‪ AA-9‬و ‪.)AA-10‬‬

‫هـ‪ -‬الطائرة ميج ‪)GM-35( 35‬‬ ‫الطائ ��رة ميج ‪ 35‬هي احدث الطائرات الروس ��ية وهي‬ ‫طائ ��رة مقاتلة حديثة متعددة االدوار او االغراض وتعتبر‬ ‫م ��ن طائ ��رات اجلي ��ل اخلامس وتنف ��ذ الضرب ��ات اجلوية‬ ‫العالي ��ة الدقة على االهداف االرضي ��ة والبحرية واجلوية‬ ‫ب ��دون الدخول في منطقة الدفاع ��ات اجلوية املعادية لي ًال‬ ‫ونه ��ار ًا وفي جمي ��ع الظ ��روف اجلوية كما تق ��وم بإجراء‬ ‫االس ��تطالع اجل ��وي الرادي ��وي والبص ��ري باالضافة الى‬ ‫تنفي ��ذ مه ��ام قيادة وس ��يطرة وتوجيه للطائ ��رات االخرى‬ ‫ومتتلك منظومة التزود بالوقود جو ًا وعدة مميزات اخرى‬

‫مث ��ل منظومات البح ��ث والتعقب ومنظوم ��ات االتصاالت‬ ‫واملالحة وحاسبات الكترونية ومنظومة التحكم بالطائرة‬ ‫وغيرها وأهم مواصفاتها الفنية والقتالية كاآلتي‪:‬‬ ‫(‪ )1‬وزن االقالع ‪ 23.5‬طن ووزن الطائرة فارغة ‪ 15‬طنا‬ ‫(‪ )2‬احلمولة احلربية ‪ 6‬اطنان‬ ‫(‪ )3‬السرعة القصوى ‪ 2.4‬ماك‬ ‫(‪ )4‬اقص ��ى م ��دى طيران ‪ 3700‬كم وم ��ع خزان اضافي‬ ‫‪4800‬كم‬ ‫(‪ )5‬التس ��ليح‪ :‬مدف ��ع (‪ )GSH-30‬م ��ع ‪ 150‬طلق ��ة‬ ‫وصواري ��خ موجهة جوجو وجو س ��طح م ��ن عدة طرازات‬ ‫وقناب ��ل مختلفة موجهه باللي ��زر وتلفزيونية وقنابل غير‬ ‫موجهة‪.‬‬

‫‪ -6‬طائرات القتال الصينية‬ ‫في أواخر ثمانينيات القرن املاضي انتجت الصناعات‬ ‫الصيني ��ة نوعني من الطائرات املقاتلة حملتا اس ��م (‪)J-7‬‬ ‫و(‪ )8-J‬وكانت ��ا طرازي ��ن قدمي�ي�ن لذلك طلب ��ت من االحتاد‬ ‫الس ��وفيتي آن ��ذاك الت ��زود مبقاتالت روس ��ية ن ��وع (‪27-‬‬ ‫‪ )SU‬ومطل ��ع القرن احلادي والعش ��رين اس ��تمرت الصني‬ ‫بتحديث الطائ ��رات احلربية مع النمو االقتصادي الهائل‬ ‫وحصلت الصني على عدد كبير من مقاتالت ‪30-SU MK‬‬ ‫خ�ل�ال الع ��ام ‪ 2003‬والع ��ام ‪ 2004‬ثم الحقا ع ��دد آخر من‬ ‫مقات�ل�ات (‪ )30-SU-MK2‬حيث وصلت الى ‪ 200‬طائرة‬ ‫وتعتبر املاتالت الصينية بشكل عام استنساخا لطائرات‬ ‫‪ 24-MIB‬وس ��وخوي ‪ 27-SU‬إال ان الص�ي�ن انتج ��ت‬ ‫املقاتلة ‪ 15-J‬التي هي نس ��خة من املقاتلة الروس ��ية ‪33-‬‬ ‫‪ SU‬اخلاصة بحام�ل�ات الطائرات بالتع ��اون مع اوكرانيا‬ ‫وف ��ي الع ��ام ‪ 2010‬ادخل ��ت الى القوات اجلوي ��ة الصينية‬ ‫طائرة قتال خفيفة الوزن متعددة االدوار حتت اسم (‪17-‬‬ ‫‪ )JF‬مت تطويره ��ا بجه ��ود مش ��تركة م ��ع مجمع باكس ��تان‬ ‫للطيران ‪.PAC‬‬

‫‪7‬‬

‫ املراجع‪:‬‬‫أ‪ -‬مجلة الدفاعية العدد ‪ 98‬والعدد ‪84‬‬ ‫ب‪ -‬اجلزء االول من كتاب سالح وعتاد‬ ‫ج‪ -‬كتاب الطائرات القتالية في املنطقة العربية (قاسم‬ ‫محمد جعفر)‪.‬‬


‫قانون رقم »‪ « 67‬بشأن اخلدمة في القوات املسلحة واألمن »‪«6‬‬

‫توعية قانونية عسكرية‬

‫الباب التاسع‬ ‫واجبات العسكريني واألعمال احملرمة عليهم والعقوبات‬ ‫الفصل األول‬

‫احلق� � ��ة التي تصدر إليه من رؤس� � ��ائه أو من هم أعلى رتبة أو‬ ‫أقدم منه ‪ ,‬وان يبلغ فور ًا إلى رؤسائه أية معلومات تصل إليه‬ ‫تتعلق بأمن البلد والقوات املس� � ��لحة واألمن وأن يقوم بنفس� � ��ه‬ ‫بالعم� � ��ل املنوط به ‪ ،‬وأن يؤديه بدقة وأمانة وعليه أن يخصص‬ ‫وقت العمل الرسمي ألداء وظيفته‪.‬‬

‫مادة(‪ )54‬يقس� � ��م العس� � ��كريون عند ب� � ��دء خدماتهم اليمني‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫«أقسم بالله العظيم ‪ ,‬باعتباري جندي ًا في القوات املسلحة‬ ‫(واألم� � ��ن) أن أحاف� � ��ظ مخلص ًا على النظ� � ��ام اجلمهوري وأن‬ ‫أحت� � ��رم الدس� � ��تور والقوان� �ي��ن وأن أراعي مصالح الش� � ��عب‬ ‫وحرياته وان أحافظ على وحدة الوطن واس� � ��تقالله وس� �ل��امة‬ ‫أراضيه وان أنفذ أوامر رؤسائي احلقة في البر والبحر واجلو‬ ‫معادي ًا من يعادي اجلمهورية اليمنية ومسامل ًا من يساملها وأن‬ ‫أقوم بجميع واجباتي بش� � ��رف وأمانة وإخالص والله على ما‬ ‫أقول شهيد»‬

‫م� � ��ادة (‪ )56‬يج� � ��ب أن يحافظ العس� � ��كري عل� � ��ى مصالح‬ ‫الوط� � ��ن والقوات املس� � ��لحة واألمن وإال يتقاع� � ��س ‪ ،‬أو يتهاون‬ ‫ف� � ��ي تنفيذ املهام املوكل� � ��ة إليه وان يح� � ��ول دون الوقوع ‪ ،‬في‬ ‫أي مخالفة انضباطية أو خرق ًا للقوانني واألنظمة املعمول بها‬ ‫ف� � ��ي اجلمهورية ‪ ،‬وان يتصرف بأدب أثناء صالته برؤس� � ��ائه‬ ‫وزمالئه ومرؤوس� � ��يه وأثناء تعامله مع األفراد واملواطنني وأن‬ ‫يحافظ على ش� � ��رف اخلدمة العسكرية وس� � ��معتها وأن يكون‬ ‫مث ً‬ ‫ال أعلى للمحافظة على الضبط والربط العس� � ��كري وحسن‬ ‫الس� � ��لوك واملظهر الالئق ‪ ،‬كما يحرم على العسكري أيا كانت‬ ‫رتبته اس� � ��تخدام صفته العسكرية في حتقيق منافع شخصية‬ ‫أو إحلاق األذى باآلخرين‪.‬‬

‫واجبات العسكريني‬

‫‪11‬‬

‫وحتدد الالئحة التنفيذية اجلهة والكيفية التي يتم بها تأدية‬ ‫القسم‪.‬‬ ‫مادة(‪ )55‬يجب على كل عس� � ��كري أن يطيع وينفذ األوامر‬

‫مادة(‪ )57‬حتدد القوانني واللوائح س� � ��لطات ومس� � ��ئوليات‬ ‫الضباط وبقية العس� � ��كريني في كل ما يتعلق بش� � ��ئون اخلدمة‬ ‫والقيادة واإلدارة واملكافآت والعقوبات االنضباطية وغيرها‪.‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫الفصل الثاني‬ ‫األعمال احملرمة على العسكري‬ ‫م� � ��ادة(‪ )58‬يحرم على العس� � ��كريني العامل� �ي��ن في القوات‬ ‫املسلحة واألمن االنتماء التجريد األحزاب والهيئات واملنظمات‬ ‫واجلمعيات السياسية أي ًا كان نوعها أو اجتاهها‪.‬‬ ‫م� � ��ادة(‪ )59‬ال يجوز للعس� � ��كري أن يفض� � ��ي مبعلومات أو‬ ‫إيضاحات عن املسائل التي ينبغي أن تظل سرية بطبيعتها أو‬ ‫مبقتضى تعليمات خاصة وااللتزام بالكتمان سواء كان أثناء‬ ‫اخلدمة أو بعد تركه اخلدمة أو انفصاله عن العمل‪.‬‬ ‫مادة(‪ )60‬ال يجوز للعس� � ��كري أن يحتفظ لنفسه بأية وثائق‬ ‫أو مس� � ��تندات أو أوراق عسكرية يكون لها صفة السرية حتى‬ ‫ولو كانت خاصة بعمل كلف به شخصي ًا‪.‬‬ ‫مادة(‪ )61‬يحظر على العسكري العامل بالذات أو بالواسطة‬ ‫مزاولة األعم� � ��ال التجارية من أي نوع كانت وخاصة األعمال‬ ‫واملقاوالت والعقارات واملناقصات التي تتصل بأعمال وظيفته‪.‬‬ ‫مادة(‪ )62‬ال يجوز للعسكري العامل الزواج من غير مينية‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬ ‫العقوبات‬ ‫م� � ��ادة(‪ )63‬حت� � ��دد العقوبات االنضباطية الت� � ��ي توقع على‬ ‫العسكريني على النحو التالي‪-:‬‬ ‫‪ -1‬اللوم‪.‬‬ ‫‪ -2‬اإلنذار الشفوي أو الكتابي‪.‬‬ ‫‪ -3‬عدم السماح باخلروج من املعسكر أو السفينة‪.‬‬ ‫‪ -4‬زي� � ��ادة اخلدمات حتى خمس مرات عل� � ��ى أن ال تكون‬ ‫متوالية‪.‬‬ ‫‪ -5‬التوقيف في مقر احلجز باملعسكر حتى ‪ 30‬يوم ًا‪.‬‬ ‫‪ -6‬اخلص� � ��م م� � ��ن الراتب حت� � ��ى ‪ 30‬يوم ًا بحي� � ��ث ال يزيد‬ ‫اخلصم عن ‪ 15‬يوم ًا في الشهر‪.‬‬ ‫‪ -7‬تأخير األقدمية ملدة ال تزيد عن ستة أشهر‪.‬‬ ‫وتبني الالئحة التنفيذية أن� � ��واع املخالفات والعقوبة املقررة‬ ‫لكل مخالفة ‪ ،‬وكذا س� � ��لطات إيقاعها وكافة األحكام والقواعد‬ ‫املتعلق� � ��ة بها ومبا في ذلك نظام مجالس التأديب وطرق عملها‬ ‫ويحرم عند تطبيق العقوبات االنضباطية التعذيب اجلس� � ��دي‬ ‫واستخدام األلفاظ البذيئة التي متس بكرامة العسكري‪.‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫حادثة مجمع الدفاع ‪ ..‬استهداف لالنسانية‬

‫العناص ��ر االرهابي ��ة له ��ا عقي ��دة باطل ��ة ومنه ��ج دم ��وي يرس ��م أبش ��ع اجلرائ ��م اإلنس ��انية‬ ‫مأساة يأسف لها المجتمع اليمني بكل اطيافه وفاجعة يحزن لها‬ ‫الجميع وإجرام صور وحشية مرتكبيه في استشهاد اطباء ومرضى‬ ‫ومنتسبي مجمع الدفاع الذين اعتدي عليهم في عملية ارهابية‬ ‫نفذتها ذئاب بشرية متعطشة لدماء االبرياء‪ ..‬في هذا السياق‬ ‫«‪26‬سبتمبر» التقت بعسكريين ومدنيين واجرت االستطالع‬ ‫التالي‪:‬‬

‫الموسيقى العسكرية تحتفل بتخريج دفعتين‬ ‫موسيقى ومسرح عسكري‬ ‫كتب‪ :‬احمد الزعكري‬

‫استطالع‪ :‬سيف بهرم ‪ -‬هاني النهمي‬

‫> الش����يخ محمد محمود الذيب ش����يخ منطقة‬ ‫السبعني اوضح بالقول‪:‬‬ ‫>> اس����تهداف مجم����ع الدفاع العرضي وقتل‬ ‫رجال االمن واالطباء واملرضى يعد فع ً‬ ‫ال اجرامي ًا‬ ‫من ابش����ع جرائ����م االرهاب ومن اعظ����م الفجائع‬ ‫ف����ي ه����ذا الزم����ان فمن ق����ام به����ذا االج����رام ونفذ‬ ‫وخطط له فهو ش����يطان رجيم منزوع االنس����انية‬ ‫والعقي����دة االس��ل�امية ومأواهم ب����إذن الله جهنم‬ ‫وبئ����س املصير كما ق����ال تعالى « فمن قتل مؤمن ًا‬ ‫متعمد ًا فجزاؤه جهنم خالد ًا فيها واعد له عذاب ًا‬ ‫اليم����ا» فأدع����و مجتمعن����ا اليمن����ي ال����ى الوقوف‬ ‫بجانب الدولة ف����ي محاربة االرهاب فكل مواطن‬ ‫يعتب����ر عني وس����مع هذا الوط����ن لنعيش في ظله‬ ‫بأمن واس����تقرار كما علينا اخذ احليطة واحلذر‬ ‫ومتابعة ابنائنا وشبابنا حتى ال يكونوا ضحية‬ ‫هذه العقيدة الش����يطانية فكل م����ن له صلة بهذه‬ ‫العقيدة الضالة يعد ذئب ًا بشري ًا ليعش في ابناء‬ ‫وطنه ليعيش ال����ذل واخلزي والعذاب في الدنيا‬ ‫واآلخر‪.‬‬ ‫> العقي����د ح����امت الس����ياغي ‪-‬مدي����ر الس����جن‬ ‫احلربي وسجن القلعة اكد بالقول‪:‬‬ ‫>> االره����اب آف����ة خطي����رة وم����رض خبي����ث‬ ‫اص����اب وطننا احلبي����ب وجترع ويالته ش����عبنا‬ ‫العظيم الذي يرفض هذا الفكر الدموي وعقيدته‬ ‫االجرامي����ة املخالف����ة لتعالي����م دينن����ا االس��ل�امي‬ ‫احلني����ف والبعيدة عن����ه كل البعد فما حدث منذ‬ ‫اي����ام م����ن فاجعة املة بن����ا التي احدثه����ا االرهاب‬ ‫بإقتح����ام مستش����فى العرض����ي وال����ذي راح‬ ‫ضحيت����ه الكثير من اجلنود والدكاترة واملرضى‬ ‫ومرافقيه����م دون اي����ة رحم����ة او ش����فقة فه����ؤالء‬ ‫االرهابي����ون قتلوا وعبث����وا واظهروا في االرض‬ ‫الفس����اد فدينه����م ومنهجهم ش����يطاني ومتعطش‬ ‫لدم����اء البش����ر كم����ا ان هدفه����م اق��ل�اق االم����ن‬ ‫واالس����تقرار وبث اخل����وف في اوس����اط املجتمع‬ ‫بأفعالهم الش����ريرة الال انس����انية فأدعو اجلميع‬ ‫ال����ى الوقوف صف���� ًا واحد ًا ضد ه����ذه اجلماعات‬ ‫االرهابي����ة م����ن خ��ل�ال التنب����ه ألوالدنا وش����بابنا‬ ‫حت����ى ال يكونوا ضحية ه����ذا املنهج الدموي كما‬ ‫يج����ب علين����ا االب��ل�اغ عن اي����ة معلوم����ات تخص‬ ‫ه����ذه اجلماعات االرهابية وتكون داعم ًا للجهات‬ ‫االمنية في ضبط اجلرمية قبل وقوعها فالتعاون‬ ‫هو اخلطوة االولى للقضاء على االرهاب‪.‬‬ ‫عقيدة باطلة‬ ‫> الش����يخ عبدالله يحيى عبال‪ -‬شيخ منطقة‬ ‫حدة اضاف بالقول‪:‬‬ ‫>> نش����جب وندين جميع االعمال االرهابية‬ ‫والتخريبي����ة م����ن القت����ل واخلط����ف واالغتياالت‬ ‫وقط����ع الكهرب����اء الت����ي تس����تهدف اليم����ن وامنه‬ ‫واس����تقراره ووحدت����ه واعاق����ة مس����يرة التحول‬ ‫الدميقراط����ي والتنموي وافش����ال مؤمتر احلوار‬ ‫ومخرجات����ه وبن����اء الدول����ة والعدال����ة االنتقالية‬ ‫والعودة باليمن الى الوراء‪.‬‬ ‫فم����ا ح����دث ف����ي مستش����فى مجم����ع العرض����ي‬ ‫ال يرض����ي الل����ه وال رس����وله ولي����س ف����ي دينن����ا‬ ‫االس��ل�امي احلني����ف دي����ن الرحم����ة والتس����امح‬ ‫والوس����طية واالعت����دال ال����ذي ج����رم وح����رم قتل‬ ‫االنس����ان وانتهاك حقوق����ه وحريته وانس����انيته‬ ‫ايض ًا اعطى حرمة للحيوان وعدم ايذائه والرفق‬ ‫ب����ه واراحته عند ذبحة فما بالك باالنس����ان الذي‬ ‫كرمه الله ورفعه بدرجة اعلى من الكعبة املشرفة‬ ‫كما اخبرنا رسولنا الكرمي في قوله «لهدم الكعبة‬ ‫حجر ًا حجر ًا اهون عند الله من قتل امرئ مسلم»‬ ‫فأين هؤالء من كالم الله وكالم رسوله‪.‬‬ ‫فاالس��ل�ام ب����ريء منهم كب����راءة الذئ����ب من دم‬ ‫يوس����ف فق����د جتردوا م����ن كل معاني االنس����انية‬ ‫والرحم����ة التي تصف بها جمي����ع االديان وتنكر‬ ‫اعماله����م اخلبيث����ة والدنيئ����ة‪ ..‬إن قلوبنا لتقطر‬ ‫دم���� ًا وتتقطر كم����دا وحزن ًا على ه����ؤالء الضعفاء‬ ‫واملس����اكني االبرياء الذين ذهب����وا ضحية هؤالء‬ ‫الس����فاحني القتلة اع����وان الش����يطان قاتلهم الله‬ ‫وع����زر بهم واران����ا عجائب قدرت����ه فيهم انه على‬ ‫ما يشاء قدير‪..‬‬ ‫واخي����ر ًا نطال����ب اجله����ات املعني����ة وحكوم����ة‬ ‫الوف����اق ورئي����س اجلمهوري����ة املش����ير عبدرب����ه‬ ‫منص����ور ه����ادي مبالحقته����م والقص����اص منهم‬ ‫وانزال اشد العقوبات عليهم والتمثيل بهم امام‬ ‫وسائل االعالم املختلفة والرأي العام‪.‬‬ ‫> العقيد احمد حمود بهرم قال‪:‬‬ ‫>> رأين����ا الكثير من االفع����ال االجرامية لكن‬ ‫االره����اب هذه املرة اب����دا بش����اعة اجرامه عندما‬

‫اس����تهدف مستش����فى العرض����ي وقت����ل االطب����اء‬ ‫واملرضى واجلنود مس����تخدم ًا ع����دة صور للقتل‬ ‫فهن����اك من مات مذبوح ًا وهو في غرفة العمليات‬ ‫ومن مات بع����دة طلقات وهناك من مات بإنفجار‬ ‫حت����ى تطاي����رت اش��ل�اءه فاملش����اهد لطريق����ة هذا‬ ‫احل����ادث االجرام����ي املؤل����م ال يراه إال ف����ي افالم‬ ‫االكش����ن فقد يتم االطفال ورملت النس����اء وس����اد‬ ‫احل����زن ف����ي ش����عب تأتي����ه املصائب م����ن حيث ال‬ ‫ي����دري‪ ..‬فاالرهاب توس����ع وكث����رت جرائمه والى‬ ‫اآلن لم يع����رف من هو الغرمي واملخطط واملخرج‬ ‫لهذا املسلسل الدموي الذي لم يستطع العالم ان‬ ‫يجعل له نهاية‪.‬‬ ‫جرمية بشعة‬ ‫> الدكتور مراد محمد النجار‬ ‫>> االره����اب ظاه����رة خطي����رة تفش����ت ف����ي‬ ‫املجتمعات والبلدان العربية واالس��ل�امية ومنها‬ ‫اليمن الس����عيد املعروف بإك����رام الضيف والكرم‬

‫والش����ريد ه����ؤالء ليس����وا بيه����ود بل ه����م اظل ال‬ ‫يتكلمون على الناس إال بلغة الرصاص‪.‬‬ ‫فالواج����ب عل����ى كل مين����ي غي����ور عل����ى وطنه‬ ‫ان يس����عى لتثقي����ف اقرب الناس اليه اس����رته ثم‬ ‫اجلمي����ع م����ن حول����ه بالكام����ل نحو بن����اء الوطن‬ ‫وس����يادته واحلف����اظ علي����ه وعل����ى االط����راف‬ ‫السياس����ية التع����اون فيم����ا بينهم للحف����اظ على‬ ‫ذل����ك الوطن ألنكم انتم من يقود الس����فينة ونحن‬ ‫ركابه����ا‪ ..‬انت����م مراقبون لن����ا تعلم����ون وتثقفون‬ ‫وتأمنون����ا م����ن ال����ذي يخط����ط او يس����عى لتنفيذ‬ ‫عملي����ة او خ����رق الس����فينة والواج����ب عليك����م ان‬ ‫توقف����وه ونتمن����ى ان تك����ون يد ًا واح����دة اطراف‬ ‫سياسية وش����عبية وقوات مس����لحة وأمنية ضد‬ ‫م����ن يري����د تدمير ه����ذا الوطن وحقيقة م����ا تنفيذ‬ ‫إال وراءه تخطي����ط وما تخطي����ط إال وراءه اناس‬ ‫مدبري����ن وما وراء الن����اس إال مال وما وراء املال‬ ‫إال النفوذ‪.‬‬

‫الكشف عن مرتكبي‬ ‫اإلع� � � � �ت � � � ��داءات‬ ‫االره��اب �ي��ة مطلب‬ ‫شعبي لتقديمهم‬ ‫الى يد العدالة‬

‫واالخ��ل�اق واالمان����ة واحلكمة والتس����امح ونبذ‬ ‫العن����ف والكراهي����ة ال����ذي اخب����ر عن����ه رس����ولنا‬ ‫الك����رمي «االميان ميان واحلكم����ة ميانية» فهؤالء‬ ‫االرهابيون القتلة ال دين لهم وال وطن وال عقيدة‬ ‫لقد جت����ردوا من كل معاني االنس����انية والرحمة‬ ‫فهم يس����تهدفون الوطن بأكمله ويخدمون اجندة‬ ‫خارجي����ة أو رمبا محلية اذا ص����ح القول ماذنب‬ ‫االبري����اء م����ن االطب����اء والطبيب����ات واملمرض��ي�ن‬ ‫واجلن����ود‪ ،‬نترح����م ونق����رأ الفاحتة جميع���� ًا على‬ ‫ش����هداء الوط����ن واالم����ة ونع����زي اس����ر ش����هداء‬ ‫وضحايا مستش����فى مجم����ع العرضي ونقول إنا‬ ‫لله وإنا اليه راجعون‪..‬‬ ‫> وحتدث املهندس مختار السحيقي قائال‪:‬‬ ‫>> م����ا حص����ل ف����ي مستش����فى العرضي هو‬ ‫نتيج����ة تربي����ة وتعبئ����ة ب��ي�ن اربعة حيط����ان ولم‬ ‫يج����دوا باب���� ًا لي����روا الش����مس او االض����اءة حتى‬ ‫يتن����وروا باحلق والعل����م الصحيح وهم اناس ال‬ ‫يعرف����ون ح����ق الله عليه����م وال يعرف����ون إال القتل‬

‫مخطط تخريبي‬ ‫> الش����يخ ابراهي����م احم����د البركان����ي –ام����ام‬ ‫مسجد وخطيب السياني‪:‬‬ ‫>> م����ا حدث ف����ي مستش����فى مجم����ع الدفاع‬ ‫بالعرض����ي يعد جرمية بش����عة مبعن����ى الكلمة لم‬ ‫يس����بق لها مثي����ل في تاريخ البش����رية جرمية لم‬ ‫ي����رع فيها ال االنس����انية وال الضمير وال االخالق‬ ‫وال االع����راف وال التقالي����د وال القي����م فاحت فيها‬ ‫رائحة الوحش����ية والهمجي����ة واخلبث واالنانية‬ ‫ف����ي عملية االبادة اجلماعية لالبرياء من الرجال‬ ‫والنس����اء واالطف����ال واملرض����ى واالطب����اء ان����ه‬ ‫االرهاب الذي ال دين له وال وطن وال اب مشاريعه‬ ‫دموية خططه ارهابية تخريبية يسعى معتنقيه‬ ‫ال����ى اح����راق كل ش����يء جمي����ل في احلي����اة والى‬ ‫القت����ل واالب����ادة وتعتي����م وتعكير صف����و احلياة‬ ‫وخلق الفنت وزرع النزاع والش����حناء والبغضاء‬ ‫واذا قي����ل لهم ال تفس����دوا ف����ي االرض قالوا امنا‬ ‫نح����ن مصلح����ون اال انه����م ه����م املفس����دون ولكن‬

‫ال يش����عرون» ولي����س ه����ذا بغريب عل����ى اخلاليا‬ ‫االرهابي����ة ألن قائدهم الش����يطان يأمرهم باملنكر‬ ‫وينهاه����م عن املعروف وينس����يهم الله فينس����ون‬ ‫انفس����هم ولي����س له����م نهاي����ة اال بش����عة والقاتل‬ ‫مقت����ول يوما م����ا وان واجبنا ان نص����د االرهاب‬ ‫وجنف����ف منابع����ه ونس����تأصل ج����ذوره ونحارب‬ ‫اف����كاره ونحاف����ظ عل����ى ابنائن����ا واخوانن����ا م����ن‬ ‫االجنرار وراء االفكار االرهابية وتيارات الفساد‬ ‫وان نسعى لالرتقاء بالوطن واصالح ذات البني‬ ‫ونشر االخوة واحملبة والوفاق والتسامح‪.‬‬ ‫«ال خي����ر ف����ي كثي����ر م����ن جنواه����م إال م����ن امر‬ ‫بصدقة او معروف او اصالح بني الناس» وبقية‬ ‫االعمال تتنافى مع الشريعة االسالمية‪.‬‬ ‫> أحم����د جاب����ر صبي����ح ناش����ط اعالم����ي‬ ‫وسياسي يقول ‪:‬‬ ‫>> م����ا حص����ل ف����ي مستش����فى العرض����ي‬ ‫مبجم����ع الدف����اع جرمي����ة نك����راء ه����زت قل����وب‬ ‫اليمني��ي�ن وقلوب العالم أجمع كونها من أبش����ع‬ ‫جرائم اإلبادة واإلنس����انية وتعتبر هذه اجلرمية‬ ‫ناجتة عن مخطط انقالبي يهدف الى جر البالد‬ ‫إلى منزلق خطي����ر وذلك عن طريق عرقلة مؤمتر‬ ‫احلوار والتس����وية السياس����ية ‪,‬السيما وأن هذا‬ ‫املؤمتر ش����ارف عل����ى االنته����اء وأن مخرجاته ال‬ ‫اياد‬ ‫تخ����دم ذوي املصالح اخلاصة ومن وراءهم ٍ‬ ‫خفية س����واء ف����ي الداخل أو في اخل����ارج ‪ ,‬حيث‬ ‫يتضح ان هذا العمل مخطط له ومدبر ومدروس‬ ‫وبدع����م ايادي العمالة واخليانة وعلى مس����توى‬ ‫عالي بحجم املتآمرين‪.‬‬ ‫فه����ذا العم����ل اإلرهاب����ي الش����نيع ال يعب����ر عن‬ ‫ابن����اء الش����عب اليمن����ي وأعرافه����م وتقاليده����م‬ ‫األصيلة التي جاء الدين اإلس��ل�امي لترس����يخها‬ ‫وجتسيدها والنبي محمد صلى الله عليه وسلم‬ ‫يص����ف ابناء اليمن بأنهم أرق قلوبا وألني أفئدة‬ ‫‪ ,‬ول����ذا فإن ابن����اء اليمن قاطبة يس����تنكرون مثل‬ ‫ه����ذه األعم����ال التي تخال����ف ش����رعنا وتقاليدنا ‪,‬‬ ‫وأن الش����عب اليمن����ي بكاف����ة فصائل����ه ومكوناته‬ ‫املختلف����ة يق����ف صف����ا واحدا م����ع أبن����اء القوات‬ ‫املسلحة واألمن ويشد على أياديهم‪.‬‬ ‫فمن الض����روري على الدولة واألجهزة األمنية‬ ‫الكش����ف عن هوية هؤالء املجرمني للشعب حتى‬ ‫يع����رف املجتم����ع احمللي واإلقليم����ي والدولي من‬ ‫يقف وراء ما يحدث على الس����احة اليمنية حتى‬ ‫ينالوا جزاءهم العادل واملنصف ألس����ر الشهداء‬ ‫واجلرح����ى وحت����ى يكونوا عب����رة لغيرهم ممن‬ ‫تس����ول له����م أنفس����هم املس����اس بالوط����ن وأمن����ه‬ ‫واستقراره ومصاحلة‪.‬‬ ‫> احم����د عل����ي عبدالق����ادر البجل����ي م����درس‬ ‫تربوي قال ‪:‬‬ ‫>> م����ا قام به أولئك الش����رذمة من جرميتهم‬ ‫الشنعاء و غدرهم بالنفس البريئة وقتلهم إياها‬ ‫بكل برود إمنا يدل على جناس����ة أنفس����هم ‪ ..‬وقد‬ ‫توع����د الله قت����ل النفس البريئ����ة بجهنم وغضب‬ ‫الل����ه علي����ه و يلعنه وأعد له عذاب���� ًا أليم ًا ‪ ..‬حيث‬ ‫(و َم����نْ َي ْق ُت ْل ُم ْؤمِ ًن����ا ُم َت َعمِّ دًا‬ ‫ق����ال ي محك����م آياته َ‬ ‫َف َج���� َز ُ‬ ‫اؤ ُه َجهَ َّن���� ُم َخا ِلدًا فِ يهَ ����ا َو َغ ِض َب ال َّل���� ُه عَ َل ْيهِ‬ ‫يما) اللهم أحقن دماء‬ ‫َو َل َع َن���� ُه َو َأعَ َّد َل ُه عَ َذا ًب����ا عَ ِظ ً‬ ‫املس����لمني و اليمني��ي�ن ‪ ،‬أس����أل الل����ه العظي����م أن‬ ‫يحف����ظ اليم����ن ويجنبها الفنت م����ا ظهر منها وما‬ ‫بطن ‪.‬‬ ‫> املصور االعالمي عبده طاهر الصعدي قال‪:‬‬ ‫>> في ه����ذا الفصل الش����احب املتجمد الذي‬ ‫أرتبط بني أحزان الطبيعة وحزن البشراملعروف‬ ‫كل ع����ام ب����ان اخلض����رة وأش����ياء كثي����رة وبديعة‬ ‫وجميل����ة تنعدم فيه ونحن في ه����ذا العام املليء‬ ‫باألحزان نرى أحبتنا وزمالءنا يختارون الذهاب‬ ‫وكأن أرواحه����م الطاهرة تكره البرد والنظر الي‬ ‫االش����جار وهي خالي����ة م����ن االوراق حتت طقس‬ ‫غير متزن‪ ,‬فما حدث صبيحة اخلميس اخلامس‬ ‫من ديسمبر اجلاري عندما قامت عناصر الشر‪..‬‬ ‫اعداء البش����ر التي تهوي حص����د أرواح األبرياء‬ ‫دون أي ذنب بارتكاب أبش����ع اجلرائم علي وجه‬ ‫االرض تلك العملية االجرامية التي هزت مشاعر‬ ‫البش����ر وس����يطرت علي احل����واس ب����ل وأصابت‬ ‫امل����رء بالذهول ملا ح����دث وان املوت علينا حق إال‬ ‫أن مثل هذا اجلرائم تس����يطر علي حواس����نا فيا‬ ‫أيها الرجال في أفئدة الوطن الش����رفاء ستظلون‬ ‫أحي����اء ترتوون م����ن ينابيع ش����مائلكم النضالية‬ ‫ترب����ة الوط����ن الغال����ي فانت����م من عظمائ����ه وأنتم‬ ‫رجال����ة اخلالدين ونحن إن ش����اء الله علي الدرب‬ ‫سائرون‪.‬‬

‫احتفل معهد املوسيقى العسكري بصنعاء بتخرج دفعتني موسيقى ومسرح عسكري‬ ‫وال���ذي يأت���ي بالتزامن مع انته���اء العام التدريب���ي والعمليات���ي ‪2013‬م‪.‬وفي االحتفال‬ ‫أش���ار رئيس هيئة التدريب والتأهيل اللواء الركن أحمد ناجي مانع إلى أن تخرج هذه‬ ‫ال���دورات يأت���ي تنفي���ذ ًا للخطة العامة للتدري���ب القتالي والعمليات���ي واإلعداد املعنوي‬ ‫‪2013‬م ‪ ..‬الفتا إلى أهمية التأهيل والتدريب في املنش���آت واملدارس العس���كرية في كافة‬ ‫التخصصات العسكرية والفنية واإلدارية على اعتبار أن التدريب املستمر ميثل أساس‬ ‫االرتقاء مبنتسبي املؤسسة الدفاعية الوطنية ‪.‬‬ ‫وأكد اللواء مانع أن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة األركان العامة وهيئة التدريب‬ ‫والتأهيل ستولي معهد املوسيقى العسكري جل الرعاية واالهتمام ومبا يكفل استكمال‬ ‫رفد الوحدات العسكرية بالكوادر الفنية املؤهلة في اجلانب املوسيقى واملسرحي‪.‬‬ ‫وحث اخلريجني على التدريب املس���تمر وتطبيق ما تعلموه في وحداتهم العس���كرية‬ ‫مب���ا يع���زز م���ن جاهزي���ة الوح���دات العس���كرية ورف���ع ال���روح املعنوية ملنتس���بيها كون‬ ‫املوسيقى واملسرح عناوين ومرتكزات مهمة لبناء الروح املعنوية للمقاتلني‪.‬‬ ‫من جانبه أكد مدير معهد املوس���يقى العقيد الركن محمد صالح حويدر أهمية الدور‬ ‫املعنوي والروحي للموس���يقى العس���كرية التي تدخل البهجة في أوس���اط العس���كريني‬ ‫واملدنيني في كافة احتفاالت الوطن املدنية والدينية والعسكرية‪.‬‬ ‫فيم���ا عب���رت كلم���ة اخلريجني عن مش���اعر االمتن���ان والتقدي���ر لقي���ادة وزارة الدفاع‬ ‫ورئاسة األركان العامة وهيئة التدريب والتأهيل وقيادة دائرة التوجيه املعنوي ومعهد‬ ‫املوس���يقى العس���كري على ما بذلوه في س���بيل إعطاء العمل املوسيقى دفعة قوية نحو‬ ‫األفضل ‪ ..‬مؤكدة أن اخلريجني سيطبقون كل ما اكتسبوه من مهارات فنية على الواقع‬ ‫العملي في وحداتهم العسكرية‪.‬‬ ‫تخل���ل االحتف���ال ع���زف مقطوعات موس���يقية نفذها طلب���ة الدفعة الس���ابعة و فقرات‬ ‫فنية غنائية جس���دت املس���توى الرفيع واملهارات العالية للخريجني ‪ ،‬وكذا فقرات فنية‬ ‫مسرحية وأناشيد للمسرح العسكري وفنونه نالت استحسان احلاضرين‪.‬‬ ‫وفي ختام احلفل كرم رئيس هيئة التدريب والتأهيل اللواء الركن أحمد ناجي مانع‬ ‫ومدي���ر دائ���رة التوجيه املعنوي العميد الرك���ن يحيى عبدالله ب���ن عبدالله ونائب مدير‬ ‫الدائرة العميد الركن علي غالب احلرازي اخلريجني بالشهادات التقديرية واحلوافز‪.‬‬

‫احتفلت بتخريج الدورة الثانية لغة انجليزية‬

‫القوات الجوية والدفاع الجوي تنفذ حملة‬ ‫نظافة شاملة بعنوان‪ -‬نظافتنا حياتنا‪-‬‬ ‫أقي���م في الل���واء الثاني طيران بقي���ادة القوات اجلوية والدف���اع اجلوي حفل تخرج‬ ‫ال���دورة الثاني���ة ف���ي مجال اللغ���ة االجنليزية والت���ي انعقدت مبش���اركة ‪ 103‬دارس من‬ ‫منتسبي القوات اجلوية والدفاع اجلوي‪.‬‬ ‫وفي حفل االختتام ألقى قائد القوات اجلوية والدفاع اجلوي اللواء طيار ركن راشد‬ ‫اجلن���د كلمة أش���ار فيها إلى ما ميثله انعق���اد مثل هذه الدورات التخصصية من إضافة‬ ‫نوعي���ة إلى ق���درات ومهارات القوات اجلوي���ة التي تتطلب مزيد ًا م���ن العلوم واملعارف‬ ‫ف���ي مختل���ف املجاالت‪ ..‬مش���يد ًا باجلهود التي بذلت في س���بيل إعداد ه���ذه الكوكبة من‬ ‫الدارسني خالل عام كامل‪.‬‬ ‫وش���دد اللواء اجلند على الدارس�ي�ن ضرورة عكس املفاهيم وما تلقوه خالل الدورة‬ ‫على الواقع العملي‪ ..‬معبر ًا عن الش���كر والتقدي���ر لهيئة التدريس وقيادة اللواء الثاني‬ ‫طيران على ما بذلوه من جهود من اجل إجناح الدورة في كافة مراحلها‪.‬‬ ‫فيما استعرض قائد اللواء الثاني طيران العميد ركن طيار أحمد الشامي في كلمته‬ ‫مراحل الدورة واخلطوات التي اجتازها الدارسون‪.‬‬ ‫وفي نهاية احلفل مت قراءة النتيجة العامة للدورة وتكرمي أوائل الدارسني واملدرسني‬ ‫في الدورة‪.‬‬ ‫كم���ا نفذت قيادة الق���وات اجلوية والدفاع اجلوي واأللوي���ة التابعة لها حملة نظافة‬ ‫شاملة حتت عنوان(نظافتنا حياتنا) بالتنسيق والتعاون مع أمانة العاصمة ومبشاركة‬ ‫جميع منتسبي القوات اجلوية والدفاع اجلوي‪.‬‬ ‫وخالل حملة النظافة أوضح قائد القوات اجلوية والدفاع اجلوي اللواء طيار ركن‪/‬‬ ‫راشد ناصر اجلند بأن تنفيذ هذه احلملة الواسعة للنظافة بالتعاون مع أمانة العاصمة‬ ‫يأتي جتس���يد ًا لتفعيل برامج النظافة في الوي���ة القوات اجلوي والدفاع اجلوي والتي‬ ‫تنفذ بشكل أسبوعي‪..‬الفتا إلى أن هذه املبادرة جاءت من قيادة القوات اجلوية لتجسد‬ ‫بأن منتسبي القوات اجلوية والدفاع اجلوي يحرصون بصورة مستمرة إلى جانب‬ ‫تنفي���ذ امله���ام العس���كرية واألمنية إظه���ار وحداتهم بالش���كل الالئق ال���ذي يحافظ على‬ ‫املظهر العام ويجسد السلوك الراقي ملنتسبي القوات املسلحة‪.‬‬ ‫فيما أشار الوكيل املساعد ألمانة العاصمة لقطاع البلديات والبيئة املهندس‪/‬محمد‬ ‫عبدالواس���ع االرياني بأهمية املش���اركة املجتمعة ألبناء القوات اجلوية والدفاع اجلوي‬ ‫في حملة النظافة الواسعة‪.‬‬ ‫من جانبه أش���اد مدير عام النظافة بأمانة العاصمة املهندس جمال عبدربه جحيش‬ ‫مببادرة القوات اجلوية والدفاع اجلوي في تنفيذ حملة النظافة الشاملة‪.‬‬ ‫مؤكد ًا اس���تعداد قس���م النظافة بأمانة العاصمة لتقدمي كل ما حتتاج القوات اجلوية‬ ‫من أدوات ومعدات للمشاركة في النظافة بصورة مستمرة وفي أي وقت‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫استطالع‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫من الثورة الى االستقالل‪:‬‬

‫احلركة الوطنية اليمنية أين جنحت وأين أخفقت‪!?..‬‬ ‫الحركة الوطنية في اليمن انطلقت في النصف األول من القرن الماضي‪..‬‬ ‫حمل روادها وأعالمها الكثير من التطلعات واآلمال العظام في سبيل الحرية‬ ‫واالستقالل وبناء الدولة اليمنية الحديثة والقوية‪ ..‬وكانت أول النتائج والثمرات‬ ‫التي تحققت القضاء على الحكم االمامي الكهنوتي‪ ،‬وطرد المستعمر االجنبي‬ ‫بانتصار ثورة ‪26‬سبتمبر واقامة النظام الجمهوري في الشمال وقيام ثورة‬ ‫‪ 14‬أكتوبر ضد المستعمر االجنبي واعالن االستقالل في الجنوب المحتل من‬ ‫الوطن يوم الـ‪ 30‬من نوفمبر عام ‪1967‬م لكن هل ما تحقق حتى اآلن يمثل‬ ‫كل الطموحات الوطنية ام ماتزال الكثير من اآلمال واالهداف التي ناضل في‬ ‫سبيلها المناضلين االحرار بحاجة الى ترجمة على الواقع‪..‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» التقت بعدد من الشخصيات السياسية والثقافية والعسكرية‬ ‫التي تحدثت حول الحركة الوطنية أين نجحت وأين أخفقت وما هي األسباب‬ ‫والعوامل التي ساهمت في ذلك قبل وبعد قيام الثورتين‪ ..‬فإلى نص‬ ‫االستطالع‪:‬‬ ‫استطالع‪ :‬عمر النمر ‪ -‬حميد واصل‬ ‫> العمي���د الدكتور قاس���م الطويل مس���اعد مدير مركز‬ ‫الدراس���ات االس���تراتيجية للق���وات املس���لحة للش���ؤون‬ ‫العربية واالقليمية قال‪:‬‬ ‫>> احلركة الوطنية هي امتداد وجتسيد وحدة اليمن‬ ‫ككل وزمالؤن���ا واحباؤنا في مناط���ق مختلفة نحن نعمل‬ ‫عملي���ة متيي���ز وتفريق ما ب�ي�ن احلركة الوطني���ة اليمنية‬ ‫فيما كانوا يجس���دون وحدة اليمن ككل اليمن على صعيد‬ ‫املناضل�ي�ن اليمني�ي�ن رجال ولكن ايض ًا القطاع النس���ائي‬ ‫كان مجسد ًا هذه احلركة‪ ،‬كذلك االبداعات االدبية والفنية‬ ‫كانت جتس���د وتله���ب الروح اليمنية في مس���يرة النضال‬ ‫وتواصلها‪.‬‬ ‫احلرك���ة الوطني���ة اليمني���ة ناضل���ت وضح���ت بصورة‬ ‫كبيرة جد ًا في سبيل التحرر واالستقالل الداخلي‪ ،‬وكانت‬ ‫ثورة ‪26‬س���بتمبر املنطلق األساسي لثورة ‪14‬اكتوبر بعد‬ ‫سنة واحدة حتى قيام الثورة‪.‬‬ ‫ومت االستقالل جلنوب الوطن في ‪ 30‬نوفمبر ومعروف‬ ‫ب���أن ث���ورة ‪26‬س���بتمبر تعرض���ت للكثي���ر م���ن الهجم���ات‬ ‫حملاول���ة االنقض���اض والقض���اء عليها ولكن ايضا ش���كل‬ ‫كل من املناضلني احلركة الوطنية في الش���مال واجلنوب‬ ‫وحدة واحدة ومساءلة الدفاع في ثورة ‪26‬سبتمبر وكذلك‬ ‫حصار الس���بعني يوم��� ًا حتى مت حتقيق وجتس���يد وحدة‬ ‫الثورتني بصورة كبيرة جد ًا‪.‬‬ ‫طبع��� ًا الثورت�ي�ن واملناضلني ال ميك���ن أن نفصل بينهم‬ ‫ع���ن بع���ض يعني س���واء كان في الش���مال أو في اجلنوب‬ ‫كان���ت احلل���م الكبير ايض��� ًا الوح���دة اليمني���ة أن تتم في‬ ‫‪1967‬م ل���وال أن الظ���روف كان���ت غي���ر مواتي���ة حت���ى تلك‬ ‫الفترة الذي هو احلرب الثالثية وحرب ‪1967‬م على مصر‬ ‫والظ���روف لم تكن مناس���بة وكذلك أيض��� ًا لم يكن هناك قد‬ ‫ثبت وجس���د على أرض الواقع دولة النظام والقانون في‬ ‫ثورة ‪26‬س���بتمبر األمر الذي أدى إلى استمرارية النضال‬ ‫من أجل الوحدة‪.‬‬ ‫لك���ن م���ا يؤس���ف بع���د حتقي���ق الوح���دة مت اقص���اءات‬ ‫سياسية كبيرة جد ًا ينبغي أن ننوه اليه بصراحة ونوايا‬ ‫حس���نة وصادق���ة في ه���ذا االنتق���ادات لعناص���ر التاريخ‬ ‫لالخطاء واخطاء اآلخرين ليس من أجل االخطاء فحس���ب‬ ‫ولك���ن م���ن أج���ل التقييم من اج���ل أن نرى مرحل���ة جديدة‬ ‫افضل ال تش���وبها ش���ائبة خاصة ونحن في مرحلة قادمة‬ ‫اآلن ف���ي مؤمت���ر احل���وار الوطن���ي واعادة ترتي���ب البيت‬ ‫اليمن���ي من حي���ث االقاليم من حيث ال���دور االنتخابي او‬ ‫القضايا االنتخابية أو الترتيبات الصحيحة والس���لمية‪،‬‬ ‫نستعرض االخطاء والتاريخ الذي مضى‪ ،‬وبالتالي تكون‬ ‫آمالن���ا وتطلعاتنا خالل املرحلة القادمة مين س���عيد مين‬ ‫احلكمة كما قال الرس���ول صلى الله عليه وس���لم (اإلميان‬ ‫مي���ان واحلكم���ة مياني���ة «أتاكم أهل اليمن ه���م ألني قلوب ًا‬ ‫وأرق افئد ًة»‪.‬‬

‫إزالة الرتابة واجلمود‬

‫> م���ن جانب���ه ق���ال االخ يحي���ى العنتري االم�ي�ن العام‬ ‫ملجلس تنسيق منظمات املجتمع املدني‪:‬‬ ‫>> اب���رز جناح���ات احلرك���ة الوطني���ة م���ن وجه���ة‬ ‫نظ���ري بغ���ض النظر ع���ن املؤش���رات الكمي���ة االيجابية‬ ‫او الس���لبية التي متخض���ت عن الفع���ل الوطني للحركة‬ ‫الوطني���ة عب���ر مس���يرتها‪ ،‬ه���و االس���هام في التأس���يس‬ ‫الثقاف���ي ملنهج اخ���راج الفك���ر والتوجه���ات االجتماعية‬ ‫والسياس���ية م���ن منظار قدس���ية التص���ور االعتق���ادي‪..‬‬ ‫إل���ى س���احة جدلية التط���ور الواقعي املع���زز للتفاعل مع‬ ‫مقتضي���ات الواق���ع ومتطلب���ات البن���اء الوطن���ي برف���ع‬ ‫مس���توى الوع���ي باحلق���وق والواجب���ات والنض���ال من‬ ‫أج���ل ذل���ك من قبل االجيال املتعاقب���ة حتى اآلن وذلك من‬ ‫خالل إعادة التأس���يس ملفهوم التغيي���ر كحتمية واقعية‬ ‫ومنه���ج حيات���ي يتس���م باحلرك���ة والتفاعلية م���ع تطور‬ ‫الوعي واحلاجات اإلنس���انية والوطنية‪ ،‬فلقد مثل اتفاق‬ ‫احلرك���ة الوطني���ة على قضي���ة التغيير من حي���ث املبدأ‪،‬‬ ‫إزال���ة للرتابة واجلمود التي ظل���ت النخب احلاكمة قبل‬ ‫الثورة تغذيها موظفة العقائد الدينية واالجتماعية عبر‬ ‫قنواته���ا املختلف���ة سياس���ي ًا واجتماعي��� ًا بقص���د جتذير‬ ‫من���اخ ثقافي يرس���خ التصور االعتقادي بس���كون الواقع‬ ‫مجتمعي��� ًا وذل���ك بتثبيت واقع اجلهل املعرفي وتس���ييج‬ ‫ثقاف���ة التجاه���ل عن طري���ق اس���تخدام أدوات مفاهيمية‬ ‫قيمي���ة ظل االنس���ان اليمن���ي كغيرة العرب���ي يخضع لها‬ ‫عبر التنش���ئة االجتماعية مثل مفاهي���م «الطاعة العمياء‬ ‫ األبوية ‪ -‬املصلحية‪ ...‬إلخ» والتي جرى اس���تحضارها‬‫وتوطينه���ا ف���ي البيئ���ة السياس���ية‪ ،‬لتظ���ل بظله���ا على‬ ‫الفكر والتوجهات فكانت القيود للحركة وإطار لتس���كني‬ ‫تص���ورات املجتم���ع ازاء الواقع‪ ،‬ولهذا يعتبر اس���تعادة‬ ‫ثقاف���ة التغيي���ر ضمن مفاهي���م املجتمع م���ن قبل احلركة‬ ‫الوطني���ة اليمنية من خالل نضالهم امليداني والتنويري‬ ‫من ابرز النجاحات الثقافية للحركة الوطنية الس���هامها‬ ‫في بعث الروح في جدلية التطور الواقعي‪ ،‬لتنحسر اطر‬ ‫املس���لمات الت���ي غذي بها الفكر االجتماعي والسياس���ي‬ ‫له���ذا اصبحت ثقافة التغيير عنصر ًا من عناصر الثقافة‬ ‫الفكرية ومنهج سلوكي‪ ،‬ومعيار للحكم على الواقع لدى‬ ‫االنسان اليمني‪ ،‬خاصة املثقفني‪ ،‬منهم الشباب‪.‬‬

‫مفهوم الوطن‬

‫> واض���اف العنت���ري‪ :‬توس���يع االدراك بدالل���ة مفهوم‬ ‫الوطن والدولة من مآثر احلركة الوطنية واس���هامها عبر‬ ‫فعله���ا النضال���ي امليدان���ي والتنويري فتح آف���اق االدراك‬

‫{ الغفري‪ :‬حتررنا من ظلم االئمة واالح�ت�لال األجنبي‪ ..‬لكن ال�ص��راع بني القدمي واجل��دي��د م��ازال قائم ًا‬ ‫{ ال �ط ��وي ��ل‪ :‬ال �ش �ع��ب ال �ي �م �ن��ي ت � � ّوج ن �ض��االت��ه ال��وط �ن �ي��ة ال �ط��وي �ل��ة ب��ان �ت �ص��ار ال �ث ��ورة وحت �ق �ي��ق االس �ت �ق�ل�ال‬ ‫{ ال�ع�ن�ت��ري‪ :‬ال�ف�ع��ل ال�ن�ض��ال��ي ف�ت��ح أم��ام ال�ي�م�ن�ي�ين آف��اق � ًا ج��دي��دة ل�ل��وع��ي ال�س�ي��اس��ي واالج�ت�م��اع��ي وال�ث�ق��اف��ي‬ ‫{ احل� � � �ض � � ��رم � � ��ي‪ :‬احل� � � ��رك� � � ��ة ال � ��وط� � �ن� � �ي � ��ة ج � � �س � � ��دت ت � �ط � �ل � �ع � ��ات ال� � �ش� � �ع � ��ب ل � �ل � �ح � ��ري � ��ة وال � � �ع � � ��دال � � ��ة‬ ‫وامل � � � � � �س � � � � � ��اواة وأخ� � � �ف� � � �ق � � ��ت ف � � � ��ي حت� � �ق� � �ي � ��ق أه� � � ��داف � � � �ه� � � ��ا ع � � �ل� � ��ى ق � � � ��اع � � � ��دة ال� � � �ب� � � �ن � � ��اء امل � ��ؤس� � �س � ��ي‬ ‫{ س��رور‪ :‬امل�ن��اض�ل��ون األوائ��ل ل��م ي�ف�ك��روا ب��ذوات�ه��م وع��ان��وا األم��ري��ن م��ن أج��ل وط��ن ح��ر وم�س�ت�ق�ب��ل أف�ض��ل‬

‫الوطنية عاملي ًا يتم االتفاق فيما بينها على قضية التغيير‬ ‫ولك���ن يك���ون االخت�ل�اف في كيفي���ة التغيير والبن���اء‪ ،‬وما‬ ‫ه���ي الوس���ائل املؤدية الى ذلك وما ه���ي حدود الهدف من‬ ‫التغيير والبناء‪ ،‬ويرجع ذلك إلى ظروف موضوعية حتيط‬ ‫بعملي���ة التغيي���ر والبن���اء‪ ،‬وأخ���رى ذاتية تتص���ل بتعدد‬ ‫الثقاف���ة وتف���اوت مس���توى األرادة ل���دى عناص���ر احلركة‬ ‫الوطنية‪ ،‬بحيث يكون لتلك الظروف تأثيرها الس���لبي في‬ ‫بل���ورة التوجهات نح���و عملية التغيي���ر واجنازها مت في‬ ‫عملي���ة بناء الدولة أن اجنز التغيي���ر‪ ،‬طبع ًا مع االحتفاظ‬ ‫بخصوص���ة الظ���روف احمليطة بعملي���ة التغيير وعناصر‬ ‫احلركة الوطنية من بلد إلى آخر فيما يتصل مبؤشراتها‬ ‫الفرعي���ة‪ ،‬وعند احلديث عن االخفاقات في مس���ار احلركة‬ ‫الوطنية قبل وبعد الثورة أي في مرحلة التغيير ومرحلة‬ ‫البناء اش���ير إليها باختصار واجما ًال في االختالف حول‬ ‫الوس���ائل املؤدي���ة للتغيي���ر‪ ،‬من���ذ قب���ل الث���ورة ومتح���ور‬ ‫االنقسام حول احدى الوسائل الجناز عملية التغيير‪ ،‬ادى‬ ‫ذل���ك الى التخن���دق بني فصائل احلرك���ة الوطنية بعضها‬ ‫ضد بع���ض وفي داخلها ما بني مؤي���د ومعارض النتهاج‬ ‫الوس���ائل الس���لمية والثورية العنيفة «املس���لحة» للقضاء‬ ‫عل���ى االس���تبداد واالس���تعمار» افض���ى ه���ذا إلى تش���رذم‬ ‫التوجه���ات النضالية وعدم التكامل ف���ي اجلهود ميداني ًا‬ ‫ب�ي�ن الفصائل وداخلها بالتالي تعدد املنهج النضالي في‬ ‫حلظ���ة تاريخي���ة تتطل���ب ض���رورة توحيد الوس���ائل‪ ،‬مما‬ ‫ع���رض احلركة الوطني���ة لتحديات م���ن داخلها فض ً‬ ‫ال عن‬ ‫استثمار احلاكم املستبد في الشمال واالستعمار الغاشم‬ ‫ف���ي اجلنوب ذلك املناخ الس���ائد لض���رب احلركة الوطنية‬ ‫في بعضها‪.‬‬

‫نضوج اجتماعي‬

‫االجتماعي والسياس���ي مبفهوم الوط���ن والدولة بتجاوز‬ ‫داللت���ه ح���دود االط���ر االعتقادي���ة املختصرة في ش���خص‬ ‫احلاك���م «الفرد‪ -‬أو اجلماعة «املمزوج بالرمزية العقائدية‬ ‫واالجتماعي���ة أو القائ���م عل���ى منهج القوة ف���ي االخضاع‬ ‫والس���يطرة عل���ى اجلغرافي���ا واملجتم���ع لينحس���ر دالل���ة‬ ‫مفه���وم الوطن والدولة في إطار عالق���ة الراعي والرعية‪-‬‬ ‫فكان أن متخض عن الفعل النضالي للحركة الوطنية نقل‬ ‫املفه���وم إل���ى فضاء الواقعي���ة التنظيمية‪ ،‬طبع��� ًا قد يقول‬ ‫قائ���ل أن ذل���ك النقل لم يكن جذري ًا خاصة إذا نظر لالخوة‬

‫ف���ي مرحل���ة البناء «وهو محق في ذلك» ولكن هذا ال يعني‬ ‫انه���ا «أي احلرك���ة الوطنية «لم تؤس���س االرضية الفكرية‬ ‫وتهيئ مناخ الوعي ملفهوم الوطن والدولة‪.‬‬

‫العمل اجلماعي‬

‫وواص���ل قائال ب���أن تعزيز أهمية الش���راكة في التغيير‬ ‫والبن���اء الوطن���ي‪ :‬مارس���ته جترب���ة احلرك���ة الوطنية في‬ ‫نضاله���ا الث���وري وكذل���ك تأكي���د أهمية العم���ل اجلماعي‬ ‫التكاملي بني االفراد واجلماعات لتحقيق التغيير والبناء‬

‫الوطن���ي‪ ،‬والت���ي تع���د من أب���رز ال���دالالت االيجابية التي‬ ‫افرزتها مخاض وعمليات مس���يرة احلركة الوطنية سواء‬ ‫من خالل جتربتها بفعل الظروف الزمنية والواقعية التي‬ ‫احاط���ت مبس���يرتها‪ ،‬والت���ي اعتقد أنها مبثاب���ة الدروس‬ ‫الت���ي ادرك���ت االجيال الوطني���ة اهمية الش���راكة الوطنية‬ ‫لتحقيق االهداف‪.‬‬

‫االختالف في الكيفية‬

‫أما عن اخفاقات احلركة الوطنية اليمنية ككل احلركات‬

‫> قال العقيد الركن محس���ن محمد عبدالله احلضرمي‬ ‫رئيس عمليات املنشآت وحماية الشخصيات‪:‬‬‫>> احلركة الوطنية بدأت من االربعينيات بداية كانت‬ ‫تصط���دم بحواجز عصي���ة كلما تقدمت خط���وة‪ ،‬تراجعت‬ ‫خطوتني اخللف نتيجة جه���ل املجتمع للتطور املجتمعي‬ ‫والسياس���ي‪،‬فالثوار االح���رار كان���وا يفتق���دون للوع���ي‬ ‫املجتمع���ي الثقاف���ي مم���ا اضع���ف القاع���دة اجلماهيري���ة‬ ‫وتأخروا كثير ًا عما كان متوقع إلزاحة عهد احلكم البائد‪،‬‬ ‫فالث���وار واملفكرين واالح���رار لم يأت���وا باحلركة الوطنية‬ ‫والث���ورة من فراغ ب���ل اتى بها ظلم احلاكم للمحكوم‪ ،‬ظلم‬ ‫الق���وي على الضعيف وعند امتداد فترة انش���أوا احلركة‬ ‫الوطنية من االربعينيات مرور ًا باخلمسينيات والوصول‬ ‫إلى يوم االستقالل في أواخر الستينيات‪.‬‬ ‫ووصل الش���عب إلى نضوج اجتماعي وسياسي‪ ،‬وفهم‬ ‫ماذا تعني احلركة الوطنية وما هي اهدافها وبدأ بكس���ر‬ ‫احلواج���ز واخل���روج ع���ن الصم���ت يتطل���ع إلى نس���مات‬ ‫احلري���ة والعدال���ة االجتماعية والتفاؤل مبس���تقبل واعد‬ ‫لليمن باخلير كما وصفته االهداف الستة‪.‬‬ ‫فاحلرك���ة الوطني���ة كانت جدي���رة بقيادتها وبش���عبها‬ ‫مبواصلة العزم حتى الوصول إلى الهدف املنش���ود وهو‬ ‫إزال���ة النظ���ام اإلمامي واس���تبداله بنظام جمه���وري وما‬ ‫من ش���ك ان النجاحات حتص���ل واالخفاقات حتدث ايض ًا‪،‬‬ ‫فاحلرك���ة الوطني���ة جنح���ت ف���ي نش���ر افكاره���ا والوعي‬ ‫املجتمعي وتألي���ب القاعدة اجلماهيرية وتهيئة الش���عب‬ ‫للقي���ام بالث���ورة وجناحه���ا ولكنها اخفقت ف���ي الوصول‬ ‫ال���ى التطبي���ق الواقع���ي والعمل���ي الى حتقي���ق االهداف‬ ‫على قاعدة البناء املؤسسي التي حددتها االهداف والتي‬ ‫على أساسها اقتنع الش���عب بالقيام بثورته وسطر أغلى‬ ‫التضحيات‪.‬‬

‫الوعي الوطني‬

‫> وحتدث املهندس العميد املتقاعد يحيى سرور قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫>> احلرك���ة الوطني���ة والرعي���ل األول للمناضل�ي�ن‬ ‫واألبط���ال والش���رفاء الذي���ن كان���وا مش���اعل اخلي���ر‬ ‫ومصابي���ح الوطن حقيقة منذ االربعيني���ات وحتى قيام‬ ‫س���بتمبر وأكتوبر وملحمة الس���بعني يوم ًا اخلالدة وهم‬ ‫األبط���ال الش���رفاء‪ ،‬وهم حقيقة عناوي���ن اخلير وعناوين‬ ‫احملبة منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا‬ ‫ً‬ ‫تبدي�ل�ا‪ ..‬كان اآلباء يذهبون مش���ي ًا عل���ى االقدام مكبلني‬ ‫بالسالس���ل واالغ�ل�ال من صنع���اء الى حج���ة ‪-‬الصمود‬ ‫واالنتص���ار حقيق���ة‪ -‬وال���ى تع���ز وإل���ى كل محافظ���ات‬ ‫الوطن‪ ..‬القاضي عبدالسالم صبرة‪ ،‬إبراهيم احلضراني‪،‬‬ ‫االس���تاذ النعمان‪ ،‬احلورش‪ ،‬العتبي‪ ..‬الرعيل االول مثل‬ ‫الزبي���ري م���اذا نقول للش���باب اق���رؤوا التاري���خ اقرؤوا‬ ‫تاري���خ النضال اقرؤوا تاريخ آبائكم الش���رفاء ما قدموا‬ ‫وم���اذا عمل���وا قدموا انهار ًا من الدم���اء‪ ..‬كانوا عفيفني‪..‬‬ ‫طاهري���ن قدموا الغال���ي والنفيس ب���كل محبة واخالص‬ ‫م���ن أج���ل اليمن م���ن اج���ل اس���تقراره ومن اج���ل رخائه‬ ‫ل���م يطلبوا املناص���ب ولم يبتغ���وا اجلاه ولكنه���م كانوا‬ ‫يحلم���ون ان يك���ون اليمن مين ًا داميقراطي��� ًا‪ ..‬مين خير‪..‬‬ ‫مين اس���تقرار‪ ..‬مين احملبة‪ ..‬مين الس�ل�ام‪ ..‬مين يسوده‬ ‫كل الرخ���اء‪ ..‬حقيقة ه���ذا كان حلمهم واثبتت حركة ‪55‬م‬ ‫وما قدمه املناضل الوطني اجلسور الشهيد البطل أحمد‬ ‫الثالي���ا ‪-‬رحمه الل���ه‪ -‬وعرفنا سلس���لة النضال باحلركة‬ ‫الوطني���ة للقية والعلف���ي والهندوانة حتى حتقق النصر‬ ‫الكبير في ‪26‬س���بتمبر على ايدي رجال ابطال اش���اوس‬ ‫مناضلني احرار لم يهمهم من هو قائد الثورة او من هو‬ ‫عض���و قيادة الثورة واالمن يك���ون وزير الدفاع وال مدير‬ ‫الكلية احلربية وال رئيس االركان‪.‬‬


‫أهمية انضمام اليمن الى منظمة التجارة العاملية‬ ‫كتب ‪/‬حميد واصل‬

‫نظم املركز اليمني للدراس� � ��ات التاريخية واس� � ��تراتيجيات‬ ‫املس� � ��تقبل «من� � ��ارات» محاضرة بعنوان «انضم� � ��ام اليمن الى‬ ‫منظم� � ��ة التج� � ��ارة العاملية» أكد فيها وزي� � ��ر الصناعة والتجارة‬ ‫الدكتور س� � ��عد الدين بن طالب أن انضم� � ��ام اليمن إلى منظمة‬ ‫التجارة العاملية له م� � ��ردود إيجابي‪ ،‬وميثل دافع ًا هام ًا لتطوير‬ ‫االقتص� � ��اد واملنتج الوطني وحترير الس� � ��وق التجاري العاملي‪،‬‬ ‫خاص� � ��ة بني الدول األعضاء في منظمة التجارة العاملية‪ ،‬وجعل‬ ‫اليمن في مستوى املنافسة في السوق العاملية‪.‬‬ ‫واش� � ��ار ف� � ��ي محاضرتة الت� � ��ي القاها مبركز الدراس� � ��ات‬ ‫التاريخية واستراتيجيات املستقبل (منارات) بصنعاء بعنوان;‬ ‫قراءة في أبعاد ودالالت انضمام اليمن ملنظمة التجارة العاملية‬ ‫على أن انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العاملية‪ ،‬سيكس� � ��ر‬ ‫احتكار القوى املتنفذة على االقتصاد‪ ،‬من خالل وضع السوق‬ ‫مفتوح � � � ًا أمام اجلميع بالتس� � ��اوي‪ ،‬باإلضافة إلى أن انضمام‬ ‫اليمن إلى املنظمة الدولية س� � ��يفتح املجال أمام الس� � ��لع اليمنية‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫رؤى‬

‫‪13‬‬

‫للدخول بحرية الى السوق التجارية العاملية‪ ،‬وميكن االستفادة‬ ‫ف� � ��ي الترويج أكثر لس� � ��لع مينية مميزة كالنب والعس� � ��ل اللتان‬ ‫تعتبران من أجود السلع عاملي ًا‪.‬‬ ‫وتط� � ��رق إل� � ��ى أن نهض� � ��ة األمم والدول خالل املائة س� � ��نة‬ ‫املاضية مرتبط بقياداتها من حيث اإلدارة واإلرادة واحلكمة او‬ ‫بالفش� � ��ل وانعكاس ذلك على بعض الدول وخصوص ًا النامية‪.‬‬ ‫ولف� � ��ت إلى أن اليمن انضمت إل� � ��ى منظمة التجارة العاملية بعد‬ ‫مفاوضات عس� � ��يرة اس� � ��تمرت طوال ‪ 13‬عام ًا خاضت خاللها‬ ‫اليمن في العديد من املفاوضات واالتفاقيات إلى أن مت قبولها‬ ‫عضو في املنظمة ‪ ..‬موضح ًا أن اليمن لم تقدم أية تنازالت في‬ ‫التعرفة اجلمركية كما يعتقد‪ ،‬ولكن يجب تسوية امللعب وتوفير‬ ‫البني� � ��ة التحتية وعلى اليمن إصالح البنية القانونية لتتناس� � ��ب‬ ‫م� � ��ع املعايير الدولي� � ��ة للتجارة‪ ،‬مبا في ذل� � ��ك إصالح أوضاع‬ ‫الرسوم اجلمركية والضريبية وحترير النقل التجاري‪ ،‬وحماية‬ ‫حقوق امللكية الفكري� � ��ة وحترير اخلدمات‪ .‬واضاف لكي نطلب‬ ‫من العال� � ��م ان يحترم القانون الدولي بالتج� � ��ارة العاملية علينا‬

‫أيض ًا أن نحترم القانون الدولي للتجارة ألعاملية مبين ًا أن اليمن‬ ‫اس� � ��تفادت من االنضمام بالصيغة القانونية املتوائمة مع اكثر‬ ‫من ‪ 159‬عضو ًا في املنظم� � ��ة بحيث يتيح لليمن نفاذ منتجاتها‬ ‫للدول املتقدمة وبدون تعرفة جمركية ‪.‬‬ ‫واستعرض وزير الصناعة محطات ومراحل املفاوضات بني‬ ‫اجلانب اليمني واملنظمة منذ تقدمي الطلب عام ‪ 2000‬م وصو ًال‬ ‫إلى إعالن املنظمة قبول اليمن عضو ًا في الرابع من ديس� � ��مبر‬ ‫من الشهر اجلاري‪ ..‬مثمن ًا كل اجلهود واخلبرات السابقة التي‬ ‫ساهمت في دعم مسار اليمن لالنضمام إلى املنظمة ‪.‬‬ ‫وف� � ��ي اخلتام عقب عدد م� � ��ن املختصني من وزارة الصناعة‬ ‫والتج� � ��ارة واألكادمييني والباحثني ع� � ��ن جدوى انضمام اليمن‬ ‫إلى املنظمة ودورها في حترير الس� � ��وق من االحتكار وحتسني‬ ‫جودة املنتج اليمني وحتفيز احلكومة إلصالح القطاع التجاري‬ ‫واالقتصادي وتطوي� � ��ر مينائي عدن واحلدي� � ��دة وإعادتهم إلى‬ ‫مجدهم التليد في عملية التصدير واالس� � ��تيراد واملساهمة في‬ ‫التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫االقتصاد اليمني أمام‬ ‫التحديات واملعوقات‬ ‫د‪ .‬احمد اسماعيل البواب‬ ‫تشير التقديرات األولوية الى أن بالدنا‪ -‬اليمن‪ -‬بحاجة الى تسعمائة‬ ‫وخمسون مليار ريال ميني أو أكثر لتلبية الطلب خلدمات الكهرباء نتيجة‬ ‫النمو االقتصادي والزيادة املرتفعة للنمو الس� � ��كاني باإلضافة الى تلبية‬ ‫الطلب لتحلية املي� � ��اة‪ -‬كما ان هناك حاجة الس� � ��تثمارات كبيرة لتطوير‬ ‫صناعة الغ� � ��از إال ان هذه املعوقات والتحديات والفرص االس� � ��تثمارية‬ ‫الضخم� � ��ة والكبيرة مرهون� � ��ة باألمن واالس� � ��تقرار وتفاع� � ��ل املنظمات‬ ‫والوجاهات واالحزاب السياسية واستكمال التنظيمات لهذه القطاعات‬ ‫والتي ينتظر منها ان حتل مش� � ��اكل العمال� � ��ة الفائضة وإعادة النظر في‬ ‫التس� � ��عيرة املتدنية للخدمات العامة لتجعل من هذه القطاعات قطاعات‬ ‫جاذبة الستثمارات القطاع اخلاص الوطني والعربي واألجنبي الساعي‬ ‫دائم � � � ًا وراء الربح ومصاحله‪ ،‬فالكثير من اخلدمات العامة التي تقدمها‬ ‫بالدنا ملواطنيها ال زالت تقدم بدعم حكومي وبتعرفات زهيدة تقل كثير ًا‬ ‫ع� � ��ن التكلفة الفعلية لهذه اخلدمات لذا أم� � ��ل من حكومة بالدنا ان حتل‬ ‫هذه املش� � ��كلة عبر التوفيق ما بني ما يطلبه املواطنني واخلدمات النوعية‬ ‫ما يش� � ��ترطه املستثمرون من االس� � ��عار االقتصادية وما يشترطه البنك‬ ‫الدولي وصندوق النقد الدول� � ��ي واملنظمات والدول الداعمة واملانحة وما‬ ‫ينتظ� � ��ر من تس� � ��ريح لبعض العمالة غير املنتجة عند متلك املس� � ��تثمرين‬ ‫لهذه القطاعات باالضافة الى إعادة هيكلتها لتتوافق مع اس� � ��اليب ومنط‬ ‫أعمال القطاع اخل� � ��اص ومن هنا يتحتم على بالدنا إيجاد حلول عملية‬ ‫وعلمية لها تأخذ بعني االعتبار االبعاد االجتماعية لتخفيض العمالة في‬ ‫املؤسسات واملنشآت والدوائر واملصانع التي تقوم بخصخصتها والتي‬ ‫تنوى خصخصتها مس� � ��تقب ً‬ ‫ال من ناحية واحلاجة الى جذب واستقطاب‬ ‫االس� � ��تثمارات لتطويرها ورفع كفاءتها االنتاجية وفي اعتقادي انه ميكن‬ ‫حل ذلك عن طريق برامج إعادة التأهيل وتشجيع التقاعد املبكر باالضافة‬ ‫الى اعطاء فرص اكثر في متلك وإدارة املنش� � ��آت املخصخصة للقطاع‬ ‫اخلاص الن عملية اخلصخصة اثبتت في املدى الطويل انها تخلق وتزيد‬ ‫من فرص العمل الن القطاع اخلاص في غالبية االوقات يحقق نسب منو‬ ‫وتوسع اكبر بكثير من القطاع العام بسبب غياب املعوقات والصعوبات‬ ‫والتحديات البيروقراطية وباستطاعة القطاع اخلاص ايض ًا رفع مستوى‬ ‫التشغيل والتوزيع االمثل للموارد املتوفرة ومتكني العمالة غير املنتجة بعد‬ ‫القيام بإعادة تأهيلها وتدريبها عبر البرامج التي تعدها وعدتها حكومتها‬ ‫الرشيدة من العودة الى سوق العمل احمللية او املجاورة مبهارات وخبرات‬ ‫متطورة تتوافق مع متطلبات السوق احمللية واالقليمية وبالتالي حتويلها‬ ‫ال� � ��ى عمالة منتجة قادرة على امتصاص البطالة رافعة لإلنتاجية والنمو‬ ‫والتنمية والكفاءة االقتصادية الوطنية ليمن الثاني والعشرين من مايو‪.‬‬

‫نحو‬

‫الغد‬

‫‪ahmedalbawab@hotmail.com‬‬

‫إدارة امللف‬ ‫االقتصادي !‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الخدمات الزراعية لـ«‬

‫اجلراد أحدث أضرارا كبيرة للسمسم والدخن والذرة واألعالف اخلاصة بالثروة احليوانية‬ ‫أكد الدكتور محمد الغشم‪ -‬وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الخدمات الزراعية بأن عملية مكافحة انتشار الجراد‬ ‫قد إنتهت والقضاء عليها شبه كامل وان االمطار التي سقطت في هذه المناطق ساعدت على فقس البيض‪ ،‬حيث‬ ‫والتربة مشبعة بالبيض وتوفر الرطوبة والغطاء النباتي لها ولذلك ننتظر فورانا من جديد إضافة الى ماهو محتمل‬ ‫وصوله من ارتيريا حسب تحذيرات منظمة االغذية والزراعة وان الفرق الميدانية تقوم بعملية الرش واالستكشافات‬ ‫والمتابعة على اكمل وجه‪ ،‬حول هذه الجوانب المتعلقة بعملية مكافحة الجراد الصحراوي وغيرها أجرينا هذا الحوار‬ ‫فإلى الحصيلة‪:‬‬ ‫حوار‪ :‬صالح السهمي‪ -‬يحيى المهال‬

‫غياب الجانب األمني ومحدودية المبيدات تشكل عائقًا كبيرًا أمامنا‬

‫نسبة االضرار التي خلفتها اسراب اجلراد تتراوح من ‪٪90-50‬‬ ‫< اجلهود التي بذلتها وزارة الزراعة والري للقضاء على انتشار‬ ‫ظاهرة اجلراد؟‬ ‫<< أسراب اجلراد دخلت اليمن في شهر ستة من العام احلالي‬ ‫قادمة من اململكة العربية السعودية ودخلت الى محافظات اجلوف‬ ‫ومأرب وشبوة وحضرموت وهناك تكاثرت واجريت املكافحة وبعض‬ ‫األس���راب إنتقلت الى تهامة والتي تعتبر مناطق التكاثر الش���توي‬ ‫للجراد ألنه لدينا في بالدنا منطقتان لتكاثر اجلراد شتوي وصيفي‬ ‫فتهامة منطقة التكاثر الشتوي وحضرموت وشوبة واجلوف منطقة‬ ‫التكاثر الصيفي‪.‬‬ ‫وفي تهامة انتش���رت اس���راب اجلراد بش���كل مكثف جد ًا ونزلت‬ ‫الوزارة مبعداتها واجهزتها ومبيداتها ورجالها بأربعني وحدة اي‬ ‫سيارة تقوم بعملية الرش لهذه االسراب الهائلة غير املرشات الظهرية‬ ‫قدم وس���اق‪ ،‬وكانت هناك‬ ‫واكثر من مائة فن���ي يقومون بالعمل على ٍ‬ ‫منازلة كبيرة جد ًا جد ًا مع اجلراد‪ ،‬والقضاء عليه شبه كامل ألن الكائن‬ ‫احلي ال تس���تطيع القضاء عليه ولكن بنس���بة تتراوح من ‪،٪70-60‬‬ ‫والوضع اآلن مطمئن‪.‬‬ ‫نتائج جيدة‬ ‫<ملاذا لم يتم القضاء على اجلراد وبصورة نهائية؟‬ ‫<< كانت املكافحة جيدة لهذه االس���راب وج���اءت بنتائج جيدة‬ ‫وطبع ًا ال نستطيع القضاء على اجلراد بصورة نهائية ولكن النتائج‬ ‫م���ن ‪ ٪70-60‬الن بع���ض اجلراد م���ات والبع���ض اآلخر غ���ادرت الى‬ ‫السعودية وسلطنة عمان وغيرها‪ ،‬إضافة الى البيض املوجود بالتربة‬ ‫والذي يفقس من جديد ويشكل اسرابا جديدة مع هطول االمطار في‬ ‫هذه املناطق‪ ،‬ايض ًا نحن اآلن بصدد االنتظار ألسراب تأتي من ارتيريا‬ ‫بحسب ما ابلغتنا به منظمة األغذية والزراعة بأن هناك تكاثرا كبيرا‬ ‫في ارتيريا ومتوقع دخول اس���راب الى اليمن والس���عودية وغيرها‬ ‫من املناطق املجاوره وقد وصلت بعض االسراب الى السعودية في‬ ‫منطقة القنفذة‪.‬‬ ‫صعوبات ومشاكل‬ ‫< الصعوبات واملشاكل التي تعترض عمل الفرق امليدانية؟‬ ‫<< عملية املكافحة متت ولكن عملية سقوط االمطار في مناطق‬

‫أحمد سعيد شماخ‬

‫إن السياس� � ��ات املتعلقة بالقطاع اخلارجي ف� � ��ي اليمن تعد من العوامل‬ ‫الرئيس� � ��ية املس� � ��ؤولة عن تفاقم الدين العام العتبار أن معظم السياس� � ��ات‬ ‫االقتصادية وخصوص ًا منها السياسات املالية النقدية التي اتبعتها اليمن‬ ‫عب� � ��ر العقود املاضية وحتى اللحظة لم ت� � ��ؤد إلى تقليص العجز في ميزان‬ ‫املدفوعات بل إنها شكلت احدى العوامل املهمة في تزايد العجز القائم في‬ ‫مي� � ��زان املدفوعات الكلي الذي وصل نهاية العام ‪ 2011‬إلى نحو ‪ -4.4‬إال‬ ‫أن ه� � ��ذا العجز حت� � ��ول إلى فائض بنحو ‪ 4.9‬في الع� � ��ام الذي يليه ‪2012‬‬ ‫نتيجة حصول اليمن على بعض القروض واملساعدات اخلارجية من الدول‬ ‫الراعية للمبادرات اخلليجية ومن املجتمع الدولي وخصوصا منها الوديعة‬ ‫السعودية البالغة مليار دوالر أمريكي‪ ،‬غير انه من املتوقع أن يسجل ميزان‬ ‫املدفوعات عجز ًا س� � ��الب ًا مقدرا بنحو أكثر م� � ��ن ‪ 800‬مليون دوالر أمريكي‬ ‫للعام اجلاري ‪2013‬م ويعزى الس� � ��بب ف� � ��ي ذلك إلى قيام احلكومة اليمنية‬ ‫إلى زيادة متويل الواردات اخلارجية من املش� � ��تقات النفطية وسداد فاتورة‬ ‫االس� � ��تيراد من هذه املش� � ��تقات التي قد تصل إلى نحو أكثر من ‪3‬مليارات‬ ‫دوالر سنويا نتيجة االعتداءات املتكررة على أنابيب وخزانات النفط والغاز‬ ‫وأبراج الطاقة الكهربائية‪ ،‬وهذا قد يؤدي في املستقبل إلى انهيار االقتصاد‬ ‫اليمني برمته نتيجة اعتماده كلي ًا او جزئي ًا على الواردات اخلارجية‪ ،‬كما انه‬ ‫وفي ظل التضخم احلاد الذي وصل إلى نحو ‪ %12‬في نهاية أغسطس من‬ ‫العام اجلاري ‪ 2013‬وبسبب زيادة الطلب احمللي على الواردات من السلع‬ ‫واخلدمات اخلارجية فان س� � ��عر صرف العمل� � ��ة احمللية (الريال) والذي قد‬ ‫ينخفض سعره تدريجيا في حال اس� � ��تمرار الركود واجلمود االقتصادي‬ ‫القائم وتوقف عجلة اإلنتاج وضعف القدرة الشرائية ألفراد املجتمع والذي‬ ‫على إثره س� � ��وف يزداد ه� � ��روب مزيد من األموال واالس� � ��تثمارات احمللية‬ ‫واخلارجية إلى خارج احلدود وخصوصا في ظل استمرار وانعدام األمن‬ ‫واألمان والعدالة وغياب البنى التحتية وعدم مالءمة البيئة القائمة لالستثمار‬ ‫في اليمن‪ ..‬وهذه في اعتقادي كلها أسباب تؤدي في نهاية املطاف إلى زيادة‬ ‫تفاق� � ��م العجز في ميزان املدفوعات ليتم بعد ذلك اللجوء لتمويل هذا العجز‬ ‫ع� � ��ن طريق زيادة االقتراض من اخل� � ��ارج والداخل حيث وصل الدين العام‬ ‫حتى ديس� � ��مبر ‪ 2013‬إلى نحو أكثر من أربعة تريليونات ريال ميني وهذا‬ ‫األمر سوف يضاعف عملية التضخم من جديد‪ .‬وال ننسى هنا أيضا أن هنا‬ ‫عالقة مباشرة بني االقتراض واإلنفاق العسكري خصوصا أن اليمن تعيش‬ ‫اليوم حالة من عدم االستقرار السياسي واالقتصادي واألمني وتعاني البلد‬ ‫أيضا منذ زمن من وجود بؤر ساخنة ملراكز قوى ونفوذ تتصارع فيما بينها‬ ‫على مصاحلها بعيدا عن مصالح الشعب والوطن‪ ،‬يضاف إلى ذلك ما يقوم‬ ‫به العديد من جتار احلروب من الداخل واخلارج وبدعم من جانب املصنعني‬ ‫أنفسهم للزج باليمن في حروب وصراعات أهلية إلى ما ال نهاية سواء في‬ ‫الداخل او مع محيطها والتي ال حتتاج إلى جهد في تنشيطها أو حتريكها‬ ‫فضال عن من يوضع بعض أنواع األسلحة في موقع األفضلية وهذا ليس‬ ‫من اجل جودته عن بقية األنواع األخرى ولكن الرتفاع معدالت العمولة التي‬ ‫تدفع من الوسطاء أو من الدول املصنعة له لتجار احلروب في الوطن اليمني‬ ‫عن طريق خلق النزاعات القبلية وتغذية الصراعات املذهبية واحلزبية وخير‬ ‫دليل على ذلك ما يواجهه اليمن من عنف ومواجهات وحروب بالوكالة على‬ ‫أكثر من صعيد في ظل غياب دولة قوية تبسط نفوذها في كل أقاليم اليمن‬ ‫املختلفة تقوم على أسس سليمة ولذا فان أنظمة احلكم في اليمن منذ عقود‬ ‫مضت كانت تعتمد دائما في حروبها لتصفية خصومها السياسيني على‬ ‫املليشيات القبلية املسلحة حلمايتها و تثبيت أركان دعائمها في احلكم‪.‬‬ ‫إننا نخش� � ��ى أن يتحول اليمن إلى بلد للنزاع� � ��ات والصراعات املذهبية‬ ‫واحلزبية بالوكالة أو أن تتحول إلى بلد للوكاالت التجارية األجنبية لنأكل مما‬ ‫ال نزرع ونلبس مما ال نصنع ‪.‬‬

‫»‪:‬‬

‫تهامة سوف تهيئ بيئة مناسبة لفقس البيض املوجود على األرض في‬ ‫املنطقة وهذا يشكل حتدي ًا آخر‪ ،‬ألن البيض يحتاج الى رطوبة عالية‬ ‫وهي موجودة باملنطقة حالي ًا‪.‬‬ ‫واآلن فرق البحث موجودة باملنطقة يعملون على مكافحة اجلراد‪،‬‬ ‫ايض ًا لدينا مشاكل في محافظة حلج تتمثل في النواحي األمنية وكذلك‬ ‫بالنسبة حملافظات اجلوف ومارب وش���بوة وحضرموت فاجلانب‬ ‫األمني لم يتح لنا الفرصة ألن نقوم بعملنا هذا للصدق واألمانة حيث‬ ‫ولدينا اآلن عشر سيارات محتجزة في منطقة عزان محافظة حجة من‬ ‫قبل القبائل او قطاع الطرق معهم قطاع مع الدولة فأخذوا السيارات‬ ‫ومت التواصل م���ع مدير امن احملافظة والس���لطة احمللية باحملافظة‬ ‫واجله���ود جارية لإلف���راج عنها‪ ،‬وكذل���ك مت إبالغ األمن السياس���ي‬ ‫وغيرها من اجلهات ذات العالقة‪.‬‬ ‫ايض ًا من املشاكل التي تواجهنا تواجد النحالني في اغلب املناطق‬ ‫فمن الصعب ان نقوم بعملية املكافحة في ظ���ل تواجد خاليا النحل‬ ‫باملنطقة ألنه س���وف ميوت النحل وقد تعاون معنا بعض النحالني‬ ‫وابعدوا مناحلهم وكذلك تعاونت الس���لطة احمللية وس���ارت االمور‬ ‫بش���كل جيد‪ ،‬ايض ًا ال ننسى مش���كلة تواجد مادة الديزل ألن اآلليات‬ ‫تشتغل بالديزل ومت التواصل مع هذه اجلهات وتلك بحيث نحصل‬ ‫من هذه اجلهة على خمسني لترا واخرى مائة ليتر ومن غيرها الف‬ ‫لتر وهكذا‪.‬‬ ‫ومت مكافحة مساحة كبيرة جد ًا وكنا نتمنى تواجدكم معنا حيث لم‬ ‫تقم بالتغطية سوى الفضائية اليمنية ونحن نعتبر تواجد الوسائل‬ ‫اإلعالمية بامليدان شيئا مهما جد ًا لنا حتى نطلع على الواقع هناك‬ ‫بدل الكالم‪ ..‬فالكالم شيء والواقع شيء آخر حيث ان ثوران اجلراد ال‬ ‫يتصور وبشكل هائل جد ًا لم يكن متوقعا‪.‬‬ ‫االضرار واخلسائر‬ ‫> اجلراد تسبب باضرار وخسائر ما نسبة هذه اخلسائر؟‬ ‫>> اخلسائر واألضرار ال نستطيع اآلن حتديدها ولكنها تختلف‬ ‫من منطقة إلى أخرى‪ ،‬فهناك أضرار ‪ ٪90‬وأضرار ‪ ٪50‬وأخرى ‪،٪60‬‬ ‫وبشكل أساسي تضرر السمسم والدخن والذرة الشامية واألعالف‬ ‫اخلاصة بالثروة احليوانية والتي أثر عليها بشكل كبير جد ًا وكذلك‬

‫الذرة الرفيع���ة والفاكهة واخلضرة وأش���جار املاجن���و‪ ،‬ففي بعض‬ ‫املناطق إصابات كبيرة ومناطق أخرى قليلة‪ ،‬وهك���ذا‪ ،‬وعلى الدولة‬ ‫مس���ؤولية تعويض املزارعني ونحن نط���رح األمور على م���ا هي وال‬ ‫نسيس القضايا‪.‬‬ ‫تاخر امليزانية‬ ‫> امليزانية التي مت تخصيصها ملكافحة اجلراد؟‬ ‫>> امليزاني���ة اخلاصة باملكافح���ة تأخرت من قب���ل وزارة املالية‬ ‫وكانت ثالثة وستني مليون ريال للحمالت بشكل عام وليست للجراد‬ ‫فقط‪ ،‬وتشمل اجلدمي والطماط والسوسة احلمراء واجلراد‪ ،‬ونحن‬ ‫نعرف الظروف االقتصادية التي متر بها البالد ولكن ماذا نعمل ألننا‬ ‫في حالة طوارئ‪ ،‬واآلن رئيس الوزراء حول لنا بـ(‪ )50‬مليون ًا‪ ،‬ووزارة‬ ‫املالية تعتذر ورفعت بأن ليس لديها مخصصات لهذا اجلانب أو الشأن‪،‬‬ ‫ولكن وزير الزراعة قام بأخذ سلفة من برامج مختلفة ال حتى ال يبقى‬ ‫الوضع كما هو عليه حتى تأتي امليزانية من وزارة املالية نسدد الدين‪.‬‬ ‫تعاون وتنسيق‬ ‫> ما مدى التعاون والتنسيق بينكم واجلهات املختصة في هذه‬ ‫املناطق؟‬ ‫>> هناك تنسيق وتعاون طبع ًا مع مكاتب الزراعة والري مبحافظة‬ ‫حجة واحلديدة‪ ،‬وكذلك أعضاء السلطة احمللية وغرف العمليات التي‬ ‫ش���كلت في املديريات املعنية‪ ،‬وحقيقة فقد كانت هناك منازلة كبيرة‬ ‫بيننا واجلراد من الكر والفر والهجوم والدفاع وكنت أمتنى من وسائل‬ ‫االعالم مشاهدة ذلك‪ ،‬وقمنا بتشكيل غرفة عمليات في مديرية عبس‬ ‫ملتابعة األمور بامليدان‪ ،‬ولدينا مراكز في الزهرة واللحية والس���خنة‬ ‫واملراوعة وهي تابعة حملافظة احلديدة وفي حيران وميدي وحرض‬ ‫وهي تتبع محافظة حجة وتقريب ًا اآلن الوضع مسيطر عليه‪ ،‬وبدأنا‬ ‫بسحب بعض اآلليات من تلك املناطق‪ ،‬ألن األوضاع األمنية ال تشجع‬ ‫على بقائها بتلك املناطق وحتى نقوم بعملية الصيانة وغيرها والفرق‬ ‫موجودة ونقوم بعملية املسح واالستكشاف والنواحي األمنية أثرت‬ ‫علينا بشكل كبير جد ًا‪.‬‬ ‫> هل انتشرت أسراب اجلراد في أماكن أخرى غير تهامة؟‬ ‫>> مت إبالغنا بأن أسراب اجلراد ظهرت في منطقة احلرور بأبني‬

‫رئيس اتحاد المقاولين اليمنيين لـ «‬

‫وظهر فقس للجراد‪ ،‬ونحن اآلن نقوم بعمل االستكش���اف وسنرس���ل‬ ‫مبيدات ومرشات ظهرية للعمل والرش وال نستطيع إرسال سيارات‬ ‫ألسباب أمنية‪.‬‬ ‫محدودية املبيدات‬ ‫> املبيدات التي تستخدم لعملية املكافحة هل هي كافية أم يوجد‬ ‫قصور في هذا اجلانب؟‬ ‫>> من املشاكل التي تواجهنا اآلن محدودية املبيدات‪ ،‬وباألصح‬ ‫أش���رفت على االنتهاء‪ ،‬فلدينا مخزون ال يكفي ألس���بوع ألننا لم نكن‬ ‫متوقعني بأن تكون الهجمة بهذا الشكل وأيض ًا املبيدات ليس لدينا‬ ‫مخزون كبير حيث ال نس���تطيع أن نخزن نس���بة كبيرة منه���ا‪ ،‬ألنها‬ ‫معرضة لالنتهاء وتسبب التلوث البيئي‪.‬‬ ‫ونتيج���ة ذلك قام وزي���ر الزراعة وال���ري بتوجيه نداء للمس���اعدة‬ ‫للمنظمات الدولية واجلهات املانحة وقمنا بعمل مذكرة بخصوص‬ ‫ذلك الى السعودية ومنظمة األغذية والزراعة والبنك االسالمي للتنمية‬ ‫ووزارة الزراعة االمريكية والى اآلن لم ِ‬ ‫يأت جتاوب ولكن نحن منتظرون‬ ‫ردودهم إزاء ذلك‪.‬‬ ‫حصة الدولة‬ ‫> ما هو الدور الذي تقوم به الدولة في هذا اجلانب؟‬ ‫>> املبيدات أساس ًا ال تدفع قيمتها الدولة وهي من منظمة األغذية‬ ‫والزراعة تأتي بشكل مس���اعدة‪ ،‬واآلليات واملعدات من منظمة األمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬فالدولة فقط تدفع امليزانية التشغيلية وهي الديزل والبترول‬ ‫والزيت ومستحقات العاملني وقطع الغيار إذا حدث خلل في املعدات‬ ‫اخلاصة بالرش‪.‬‬ ‫ومث ًال لدينا اآلن عشرة ماليني ريال خاصة بلقاح الثروة احليوانية‬ ‫وهي معتمدة في ميزانيتنا وخرج التعزيز رفضت اإلدارة املختصة‬ ‫بأن ترسل االعتماد املستندي للبنك املركزي اليمني بحجة أنها ليست‬ ‫طارئة‪ ،‬فبعد القضاء على اإلنتاج النباتي اآلن يتم القضاء على الثروة‬ ‫احليوانية‪ ،‬وأزم���ة البلد معروفة البترول والغ���از والتفجيرات التي‬ ‫يتعرض لها‪ ،‬لكن القضايا الطارئة البد أن نعطها األولوية ألن اجلراد‬ ‫ال تنتظر لك وكذلك السيول وغيرها‪ ،‬ونحن نريد منهم احملافظة على ما‬ ‫أجنز بالتشغيل والصيانة وبعدها يفتح الله‪.‬‬

‫»‬

‫اس ��تخدام احملروق ��ات الس ��ائلة ه ��و الس ��بب الرئيس ��ي ف ��ي ارتف ��اع أس ��عار األس ��منت‬ ‫يعد قطاع المقاوالت من القطاعات االقتصادية األكثر أهمية‪ ..‬ومن أكثر محركات التنمية وهو من‬ ‫القطاعات التي تخلق سلسلة مختلفة من األعمال لقطاعات أخرى كثيرة‪.‬‬ ‫وخالل الثالث السنوات الماضية وللظروف االستثنائية التي تمر بها بالدنا تعرضت كثير من القطاعات‬ ‫االقتصادية المختلفة لمشكالت أثرت فيها سلباً وتركت عليها أثاراُ تحتاج لسنوات ربما للتعافي ولعل‬ ‫قطاع المقاوالت كان من أكثر القطاعات تضرراً‪.‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» التقت األستاذ يحيى الضنين‪ -‬رئيس اتحاد المقاولين اليمنيين وطرحت عليه عدداّ من‬ ‫األسئلة في هذا الجانب وخرجت بالحصيلة التالية‪:‬‬

‫حوار ‪ :‬محمد النظاري‪ -‬على محمد مبارك‬ ‫> كيف تقرأون واقع قطاع املقاوالت في اليمن بعد ‪2011‬؟‬ ‫>> قطاع املقاوالت قطاع مهم جد ًا ومستقبله كبير جد ًا ويعد‬ ‫بالكثير‪ ،‬واليمن مهيأة لنشاط واسع سيرفد االقتصاد الوطني‬ ‫بعوائد هائلة وس���يفتح أمام املواطن اليمن���ي الكثير من فرص‬ ‫العمل هذا إذا ما اس���تطاعت احلكومة كيف تستخدمه في دعم‬ ‫اقتصادها الضعيف‪ ..‬لكن هذا القطاع تعرض خالل هذه الفترة‬ ‫وبعدها خلسائر كبيرة جد ًا‪ ،‬رمبا لن يتعافى منها لسنوات ومع‬ ‫أن الدولة قادرة على إيجاد ح���ل لهذا األمر‪ -‬إذا م���ا أرادت ذلك‪-‬‬ ‫لكنها لم تفعل‪ ،‬وكانت طريقة إدارتها لهذه األزمة غير موفقة‪ ،‬ولم‬ ‫يتم تعاملها مع املشكلة بشكل جدي‪ ..‬ومع اننا طلبنا من وزارة‬ ‫املالية اجللوس معنا من اجل اخلروج بحل لهذه األزمة‪ ،‬واحللول‬ ‫كثيرة وقابلة للتنفيذ لكن لم يتم االستجابة لنا فتم التصعيد‪..‬‬ ‫ونحن كاحتاد نقدر الظروف التي مت���ر بها البالد ومن أجل هذا‬ ‫لم نطالب إال مبستحقاتنا لهذا العام فقط وأما مستحقاتنا لدى‬ ‫وزارة املالية فهي متراكمة لسنوات ولم نطالب بها بعد‪ ..‬تصور‬ ‫أن هناك مقاولني موجودين اليوم في السجون ألنهم عجزوا عن‬ ‫الوفاء بالتزاماتهم لآلخرين ألن مستحقاتهم عند احلكومة ولم‬ ‫يتمكنوا من استردادها‪.‬‬ ‫خسائر‬ ‫> كم يبلغ حجم رأس املال الذي يشغله قطاع املقاوالت وكذا‬ ‫حجم التعويضات واملس���تحقات التي تطالبون بها وكذا حجم‬ ‫اخلسائر التي تعرض لها قطاع املقاوالت بع ‪2011‬م؟‬ ‫>> رأس املال الذي يشغله القطاع كبير ويقدر أما بالنسبة‬ ‫للخسائر فهي فادحة فكل القطاعات تأثرت خالل هذه الفترة أما‬ ‫بالنسبة للمستحقات والتعويضات التي نطالب بها فكل مشروع‬ ‫سيحسب على حده وبحسب ما اجنز خالل الفترة العتمدة في‬ ‫قرار مجلس الوزراء ‪.‬‬ ‫تعويضات‬ ‫> أين وصلتم فيما يخص هذه التعويضات واملس���تحقات‬ ‫لكم مع وزارة املالية؟‬

‫>> بالنسبة للتعويضات وفارق األسعار مت االتفاق عليها‬ ‫مع وزارة األشغال العامة والطرق ووقعت احملاضر اخلاصة بها‬ ‫ومتت املوافقة عليها من مجلس الوزراء ولم يتبقى فقط س���وى‬ ‫الصرف‪ ..‬أما ما يخص املستحقات التي نطالب بها فقد أمهلنا‬ ‫وزارة املالية حتى مطلع األسبوع القادم حتى تنفذ مطالبنا وإال‬ ‫س���وف نصعد االحتجاجات‪ ،‬وس���نضرب عن العمل وندخل في‬ ‫اعتصام مفتوح وس���نرفع األمر للقضاء احمللي والدولي إذا ما‬ ‫اضطررنا حتى تدفع املالية املبالغ املستحقة‪ ،‬واملالية هي جهة‬ ‫صرف وليس���ت جه���ة رقابة‪ ،‬آلن هن���اك جه���ات رقابية مختصة‬ ‫باإلضافة للجهة صاحبة املشروع‪ ..‬كما أن هناك هيئة عليا ملكافحة‬ ‫الفس���اد وهيئة عامة للرقابة واحملاسبة هي املخولة مبحاسبة‬ ‫من يثبت إدانته‪ ..‬وأيضا هي وزارة املالية ليست اجلهة النزيهة‬ ‫الوحيدة في البالد والتي تخاف على أموال الشعب‪.‬‬ ‫فساد‬ ‫> برأيكم أين يكمن السبب في تدني مستوى تنفيذ املشاريع‬ ‫في البالد؟‬ ‫>> الفس���اد موجود وال أحد ميكن أن ينكره‪ ،‬وقد مت توجيه‬ ‫اتهام بالفساد لبعض املقاولني بالفعل‪ ،‬وادرجوا ضمن القائمة‬ ‫السوداء‪ ..‬لكن ومع أقرارنا بوجود الفساد لكن ليس املقاول هو‬ ‫املتسبب الوحيد فيه فاملسؤولية تقع على اجلميع‪.‬‬ ‫وإذا كان بعض املقاولني في ظل النش���اط االقتصادي الشبه‬ ‫متوقف واالستثمارات الشبه غائبة يضطرون للعمل ضمن شروط‬ ‫عمل غير طبيعية ويقدمون على العمل بأسعار غير معقولة ضمان ًا‬ ‫لالستمرارية وحتى يحافظوا على لقمة عيشهم‪ ..‬فينتج عن هكذا‬ ‫وضع مشاريع غير مطابقة للمواصفات وغير مؤهلة‪ ،‬وال تخدم‬ ‫األعمار االفتراضية احملددة لها‪ ..‬في مواصفات املشاريع‪ ..‬لكن‬ ‫الواقع يقول‪ :‬إذا كانت الظروف أجبرت بعض املقاولني على العمل‬ ‫بهذه الطريقة فكيف تقبل احلكومة‪ -‬ممثلة باجلهة املعنية‪ -‬لهذا‬ ‫املستوى السيئ من العمل‪ ،‬علم ًا بأنها هي من يختار املواصفات‬ ‫ويعمل املستخلصات ويشرف على التنفيذ‪ ..‬والواقع يقول‪ :‬يجب‬

‫أن يرفض مثل هذا العمل منذ البدء‪ ..‬فكيف تقبل الفساد وتتعامل‬ ‫معه ثم حتاسبه‪.‬‬ ‫عقوبات‬ ‫> ما دور االحتاد في التقليل من هذا املستوى املتدني للعمل‬ ‫في قطاع مهم كقطاع املقاوالت؟‬ ‫>> االحتاد لم مير على تأسيسه أكثر من عام ومع ذلك نحن‬ ‫نتخذ إجراءات عقابية كثيرة ضد من يثبت تورطه في قضايا فساد‬ ‫بالتعاون مع وزارة اإلشغال واجلهات ذات العالقة ويدرج اسمه‬ ‫في القائمة السوداء فهناك جلنة مشكلة لهذا األمر بالتحديد‪.‬‬ ‫> ما مدى تأثر القطاع االستشاري باألزمة التي تعرض لها‬ ‫قطاع املقاوالت؟‬ ‫>> القطاع االستشاري بالتأكيد تأثر كثير ًا بهذه األزمة فعمل‬ ‫االستشاري يرتبط بعمل املقاول لكنه يسبقه فقبل البدء باختيار‬ ‫املقاول يتم اختيارا االستشاري الذي يشرف على عمل املقاول‪.‬‬ ‫خدمة‬ ‫> ما الذي سيقدمه االحتاد ألعضائه؟‬ ‫>> االحتاد جعل قطاع املقاوالت يد ًا واحدة وأصبح للمقاول‬ ‫اليمني جهة رس���مية تتحدث عنه وتدافع عن حقوقه‪ ،‬وتقدم له‬ ‫الكثير من اخلدمات التي سترفع من مستوى عمله وجتعله أكثر‬ ‫خبرة وقدرة واطالع��� ًا‪ ..‬فنحن في االحتاد لدين���ا اجتماع دوري‬ ‫أسميناه ملتقى البناء والتشييد يعقد عصر كل يوم جمعة نناقش‬ ‫فيه هموم قطاع املق���اوالت ونحاول طرح احلل���ول واملقترحات‬ ‫للخروج من األزمة التي مير بها‪.‬‬ ‫و برغم أن االحتاد ال يزال في عامه األول‪ -‬كما أس���لفنا‪ -‬لكنه‬ ‫اليوم يحتضن أكثر من ‪450‬شركة مقاوالت ‪ %90‬منها مؤهل للعمل‬ ‫وميلك اخلبرة املطلوبة والقدرة العملية الكافية‪ ..‬وهناك أكثر من‬

‫أربعمائة ملف قيد الدراس���ة فاالحتاد لن يقبل مبن هب ودب في‬ ‫إطاره‪ ،‬فهناك معايير يتم االختيار من خاللها‪.‬‬ ‫التأمني‬ ‫> برغم أهمية التأمني للكل القطاع���ات االقتصادية لكنه في‬ ‫اليمن غير معمول به‪ ..‬مالسبب برأيك؟‬ ‫>> التأمني مهم جد ًا للنشاط االقتصادي برمته سواء للدولة‬ ‫أو للقطاع اخلاص فهو يوفر احلماية حلقوق اجلميع ويفترض‬ ‫أن الدولة عندما تعمل أي مشرع تقوم بالتأمني عليه فهذا ما تعمله‬ ‫أكثر الدول اليوم‪ ،‬لكن لألسف عندنا اليزال التأمني أمر مهمل‪ ،‬مع‬ ‫العلم بأن اجلميع سيستفيد في حال مت العمل به‪ ،‬ومع ان القطاع‬ ‫اخلاص مقصر في ه���ذا اجلانب لكن الدولة ه���ي املعنية بإلزام‬ ‫اجلميع بالتأمني في مختلق القطاعات وعلى مختلف املستويات‪..‬‬ ‫واملطلوب خل���ق ثقافة عامة تؤمن بالتأمني فه���و حل للكثير من‬ ‫املشكالت ويخفف من وقع الكثير من اخلسائر‪ ..‬فاليوم في العالم‬ ‫أجمع أصبح التامني رديف ًا ألي نشاط اقتصادي‪.‬‬ ‫تعاون‬ ‫> أين وصل التعاون مع اجلانب التركي؟‬ ‫>> التعاون مع اجلانب التركي قائم ومس���تمر ومس���تقبله‬ ‫كبير جد ًا‪ ،‬واجلانب التركي من أكثر الداعمني لليمن في كثير من‬ ‫املجاالت مبا في ذلك املقاوالت‪ ..‬ولكن ما يقلل من حجم التعاون‬ ‫املتبادل هو النقل ألنه مكلف جد ًا وهم يسعون حلل هذه املشكلة‬ ‫من أجل توسيع النشاط التجاري بشكل عام وحتى يكون حجم‬ ‫التبادل التجاري اكبر‪.‬‬ ‫ارتفاع‬ ‫> أين يكمن الس���بب في ارتفاع أسعار األس���منت في اليمن‬ ‫مقارنة ببقية الدول؟‬ ‫>> السبب الرئيسي في ارتفاع سعر األسمنت أن املصانع‬ ‫اليمنية تس���تخدم احملروقات الس���ائلة ذات األس���عار املرتفعة‬ ‫والتكلفة الكبيرة والتي تتذبذب أس���عارها باستمرار وهي إلى‬ ‫االرتفاع أكثر من االنخفاض ما ي���ؤدي بالتالي إلى رفع تكاليف‬ ‫اإلنتاج وبالتالي ارتفاع أسعارها بشكل مستمر‪.‬‬ ‫واحلل لهذا األمر هو االنتقال الستخدام الفحم الذي هو أقل‬ ‫تكلفة واقل إضرارا بالبيئة فالعالم اليوم انصرف الستخدام الفحم‬ ‫مما قلل كثير ًا من أسعار تكلفة املواد‪ ،‬فالفحم حل سحري بديل‬ ‫عن املازوت ويؤدي نفس الغرض مع فارق في تكاليف اإلنتاج‪.‬‬ ‫واالحتاد بالتع���اون مع املؤسس���ة اليمني���ة العامة لصناعة‬ ‫وتسويق األس���منت تبنينا هذا األمر ومت تش���كيل جلنة ثالثية‬ ‫ملناقش���ته والرقابة عليه واقتراح املعاجلات واحللول ملوضوع‬ ‫األس���منت وإن ش���اء الله نتمكن من اخلروج بنتائج طيبة‪ .‬وما‬ ‫يس���ري على األس���منت يس���ري على بقي���ة املنتج���ات‪ ..‬كم���ا أن‬ ‫مواصفات االسمنت بينها تفاوت كبير فال توجد رقابة كافية أو‬ ‫إجراءات رادعة للمخالفني‪ ..‬مع أن املواد األولية لالسمنت متوفرة‬ ‫بكميات كبيرة واملصانع احلكومية واخلاصة متوفرة لكن تظل‬ ‫املواصفات مسألة يتم التالعب بها وهذا دور األجهزة الرقابية‪..‬‬ ‫في احلكومة‪.‬‬


‫مجابرة‬ ‫الدرة املكنونة‬ ‫«‪»3‬‬ ‫أمين أبو حيدر‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫األم ‪ :‬صنعاء حوت كل ف���ن ‪ ..‬املاء واخلض���رة وطيبة أهلها وكل‬ ‫وجه حسن‪.‬‬ ‫األب ‪ :‬صدق���ت يا بلقي���س‪ ..‬فبهاء اخلضرة ورون���ق املاء وطيبة‬ ‫ساكني صنعاء جعلها جنة الدنيا ‪ ..‬وقبلة املريدين من كل األنحاء‬ ‫‪ ..‬ولهذا قيل قدميا ‪ ..‬البد من صنعاء وإن طال السفر‪.‬‬ ‫األم ‪ :‬ذك���ر التقرير أن���ه كان في صنعا نهر مب���ارك‪ ..‬أين ذهب هذا‬ ‫النهر‪.‬‬ ‫األب ‪ :‬ه���ذا النه���ر كان يجري بطول الس���ائلة املعروف���ة لنا اليوم‬ ‫ويسقي كل البساتني الغناء وحدائق الكروم بصنعاء وضواحيها‬ ‫‪..‬‬ ‫األم ‪ :‬تقص���د إن األمطار لم تكن تنقطع عن صنعاء وأن الس���ائلة‬ ‫كانت جتري على مدار العام ‪.‬‬ ‫األب‪ :‬ال ‪ ..‬يا بلقي���س ‪ ..‬باإلضافة لبركة األمط���ار كان نهر صنعاء‬ ‫املبارك يتغذى من الغيول ومن ينب���وع عظيم كان يصب من جبل‬ ‫في شمال صنعاء يدعى جبل املخادير‪.‬‬ ‫األم ‪ :‬سبحان الله ‪ ..‬أكيد احلفر العشوائي أو التوسع العمراني‬ ‫هو ما سبب نضوب املاء وجفاف النهر ‪.‬‬ ‫األب‪ :‬هذا األمر ال يستبعد ‪ ..‬لننظر يا بلقيس ما تعليق مرشدتنا‬ ‫السياحية على ما ورد في التقرير حول صنعاء ‪ ..‬هاه ‪ ..‬هل لديك‬ ‫أية مالحظات يا زهرة ‪.‬‬ ‫زهرة ‪ :‬التقرير يا أبي أجمل ولم يفصل ‪ ..‬فلم يذكر حارات صنعاء‬ ‫وعناوينه���ا وال املس���اجد وأماكنه���ا ول���م يتع���رض لسماس���رها‬ ‫وبساتينها ‪ ..‬حتى أبوابها اخلمسة عشرة لم يشر إليها ‪ ..‬وأكثر‬ ‫ما يحيرني فيه ‪ ..‬وجود أكثر من رواية حول أول من بنى صنعاء ‪.‬‬ ‫األب‪ :‬أظنك تقصدين بذلك شيث بن آدم وسام بن نوح ‪.‬‬ ‫زهرة ‪ :‬نعم يا أبي ‪.‬‬ ‫األب ‪ :‬الروايتان صحيحتان يا بنيتي‪ ..‬فشيث بن آدم عليه السالم‬ ‫هو أول من بنى مدينة صنعاء قبل الطوفان ‪..‬وسام بن نوح عليه‬ ‫السالم هو أول من بناها بعد الطوفان‪.‬‬ ‫زهرة‪ :‬معقول فما قب���ل الطوفان حياة ‪ ..‬وم���ا بعدها حياة أخرى‬ ‫وعالم جديد ‪ ..‬ومع ذلك ما تزال لي ثمة مالحظات على التقرير ‪..‬‬ ‫زهرة ‪ »:‬تهم بالنهوض « عذرا يا أبي لست مركزة الليلة ‪ ..‬فعقلي‬ ‫وعلي أن أكمله قبل أن‬ ‫مشغول بإعداد دليل س���ياحي عن صنعاء‬ ‫َّ‬ ‫أنام‪ ..‬تصبحون على خير‪.‬‬ ‫األب ‪ :‬حلظ���ة يا زهرة غم���دان ‪ ..‬ذلك التقرير لي���س إال غيض من‬ ‫فيض ‪ ..‬وأعلم أنه لم يوافق ما في نفسك ولم يشبع شغفك الكبير‬ ‫بحكايات وأس���اطير صنعاء عب���ر التاريخ ‪ ..‬خذي ه���ذا الكتاب‬ ‫ستجدين فيه بغيتك‪ ..‬واإلجابات على جميع تساؤالتك ‪.‬‬ ‫زهرة‪« :‬الدرة املكنونة» ‪ ..‬أول مرة أسمع عنها ‪.‬‬ ‫األب ‪ :‬ال���درة املكنون���ة مخطوطة ‪ ..‬ن���ادرة ووحي���دة ‪ ..‬جتمع بني‬ ‫التاريخ واألدب وامليتا فيزيقيا وأعرف كم يستهويك هذا املزيج‪.‬‬ ‫زهرة‪ :‬شكرا يا أبي‪ .‬يبدو لي أني سأسهر هذه الليلة فقد شوقتني‬ ‫لقراءة هذه املخطوطة النادرة‪ .‬نهاية ح‪1‬‬

‫‪14‬‬

‫ماذا وراء الحملة المسعورة على «اليمنية»‪..‬؟‬ ‫محمد احمد الرميم‬ ‫درج���ت بع���ض الصح���ف احمللي���ة األهلي���ة واحلزبية‪ -‬ف���ي الفترة‬ ‫السابقة– على انتهاج أسلوب االبتزاز‪ ,‬والسعي نحو اإلثراء املادي‬ ‫الرخيص من وراء إعالنات مبناسبات وغير مناسبات إلى الدرجة‬ ‫التي كنا نتندر على مث���ل هذه الصحف‪ ..‬حني تتوقف وال تصدر إال‬ ‫في املناس���بات مس���تغلة قضية اإلعالنات والتهان���ي ‪...‬الخ‪ ،‬بل إن‬ ‫بعضها– أيض ًا من باب الطرافة– كان يصدر منها أعداد من النسخ‬ ‫فقط بعدد االعالنات املنشورة وهي النسخ املتعلقة باملعلنني‪..‬‬ ‫باإلضافة إلى سلوك منشأه آخر كان ديدن بعض الصحف في العهد‬ ‫املنصرم وهو سلوك منشؤه (االبتزاز) حني يذهب مسؤول الصحيفة‬ ‫إلى مؤسسة ما أو جهة ما للحصول على إعالن‪ ..‬وما لم يحصل على‬ ‫اإلعالن وبالسعر الذي يراه هو أيض ًا‪ ..‬يبدأ بحبك القصص وتأليف‬ ‫احلكايات وتظه���ر بارزة جوانب الفس���اد وأوج���ه القصور– وهي‬ ‫موجودة بالفعل– لكنه يتم استغاللها لتحقيق املصلحة اخلاصة‪..‬‬ ‫ولكم أن تتصوروا احلالة املعاكس���ة متام��� ًا في حال احلصول على‬ ‫اإلعالن‪ ..‬حني تتنزل آيات الشكر والعرفان وتنسج شهادات النجاح‬ ‫املنقطع النظير‪..‬‬ ‫نعم هذه إح���دى الصور الت���ي صاحبت انب�ل�اج التعددية احلزبية‬ ‫وحرية الصحافة ولو بشكل محدود في الفترة السابقة‪ ..‬ولكن كيف‬ ‫هي الصورة اليوم وخصوص ًا بع���د دوران عجلة التغيير والتطلع‬ ‫العام نحو حتقيق ذلك حتى في األداء اإلعالمي والصحفي املواكب‬ ‫ملرحلة ما بعد مؤمتر احلوار الوطني ومخرجاته التي يعول عليها‬ ‫اليمنيون في وضع أسس الدولة اليمنية اجلديدة‪..‬‬ ‫ص���ورة الصحاف���ة األهلي���ة الي���وم– نس���بي ًا و باملقارن���ة بالفت���رة‬ ‫املاضية– كما أراها بصفتي اإلعالمية وبرغم كل الظروف الصعبة‬ ‫التي تعيشها‪ ,‬ومناخات األزمة السياسية وتداعياتها إال أنها ومن‬ ‫منظور شخصي استطاعت جتاوز مرحلة املراهقة ودخلت مع كثير‬ ‫من اإلرهاق‪ -‬بالنظر إليها كمهنة متاعب‪ -‬مرحلة النضج والرش���د‬ ‫ف���ي األداء الصحفي ويس���تطيع اإلعالميون وحدهم م���ع املتابعني‬ ‫واملهتمني أن يسجلوا نقاط ًا لصالح هذه الصحف من خالل حتقيقها‬

‫قفزات نوعية وكبيرة– رغم صغر عدد صفحاتها– لكنك أمام وجبة‬ ‫دس���مة من األخبار واملعلومات اجلديدة والتقارير الصحفية‪ ..‬مع‬ ‫مآخذ عديدة ال تخلو منها أية صحيفة أهلية أو حزبية خاصة‪..‬‬ ‫على أنني وبعد هذا الطرح أتلمس عذر القارئ الكرمي في محاولتي‬ ‫تغيير نظرته السلبية الكاملة لصحافتنا األهلية ومن واقع التجربة‬ ‫واملعايشة‪ ..‬وفي الدخول إلى تفاصيل املوضوع املتعلق «باحلملة‬ ‫عل���ى اخلطوط اجلوي���ة اليمنية» كما أس���ميتها بس���بب تكرار هذه‬ ‫التقارير ومن حقي كقارئ أو ًال‪ ,‬وكإعالمي يعمل في هذه املؤسس���ة‬ ‫أن أتس���اءل ملاذا؟ وملصلحة من يتم نش���ر تقارير مبتورة اجلوانب‬ ‫وناقصة املعلومات؟ ثم من شأن ذلك أن يجرنا إلى وضع مصداقية‬ ‫الصحف من عدمها على احملك‪ ..‬ونحن في ذات الوقت ال نتمنى لكل‬ ‫وسائل إعالمنا إال أن تكون في املوقع الذي يليق بها كسلطة رابعة‬ ‫نحن اليمنيني في أشد احلاجة إلى دورها احملوري‪ ..‬في ظل الظروف‬ ‫احلالية التي متر بها البالد‪ ,‬كما لو كانت شوكة ميزان حترص على‬ ‫إرس���اء املعلومة الدقيقة والصحيحة ومن مصادرها األساس���ية‪..‬‬ ‫والبناء عليها سلب ًا أو إيجاب ًا بعد توخي دقة املعلومات واالستناد‬ ‫إلى مصادر ليس���ت بعي���دة التن���اول‪( ..‬ومن جدير اإلش���ارة إلى أن‬ ‫قان���ون احلصول على املعلوم���ات أصبح نافذ ًا حس���ب معلوماتي)‬ ‫فليس من شأن أية صحيفة إحداث تصدعات في أية مؤسسة وإثارة‬ ‫القضايا ملجرد اإلثارة‪ ..‬مع أن اإلثارة بشكلها االيجابي والصادق‬ ‫مطلوبة في العمل الصحفي ومتطلبات الكس���ب املش���روع‪ ,‬لكن ان‬ ‫نظل جنتر فساد الكلمة ونضمها الى فساد الضمائر وفساد القيم‬ ‫وفساد السلوك فتلك الطامة الكبرى قبل الطامة األخيرة يوم تقوم‬ ‫الساعة (والت ساعة مندم) وفي احلديث الشريف حني سئل الرسول‬ ‫الكرمي (صلى الله عليه وآله وسلم)‪ :‬وهل سنحاسب على ما نقول؟‬ ‫فكان اجلواب‪« :‬ثكلت���ك أمك يا معاذ‪ ,‬وهل يكب الن���اس في النار إال‬ ‫حصائد ألسنتهم»‪.‬‬ ‫ولكن وباملقابل صحيح هناك فساد مستشر في البالد وفي مختلف‬ ‫املؤسس���ات وان بدرج���ات متفاوت���ة واجلميع معت���رف بذلك وهي‬ ‫حقيقة واقعة ومعاش���ة وإال ما ش���أن الدولة تش���كل هيئ���ة ملكافحة‬ ‫هذا الوباء املستشري أليس اعتراف ًا؟‪ ..‬وطيران «اليمنية» ليس في‬

‫اهداء من ذمار محافظة الثقافة الوطنية‬ ‫حملافظة سقطرى ملكة جمال اجلزر‬ ‫شعر ‪/‬محمد احمد علي المرادي‪ -‬ذمار‬ ‫ف����ازت ج���زي���رة س��ق��ط��رى س��ع��د ع�ي�ن اه��ل��ه��ا‬ ‫ب��������ج��������ائ��������زة دول�����������������ة ال������������وح������������دة وت�����������������اج اجل����������زر‬ ‫م����ح����اف����ظ����ة م���س���ت���ق���ل���ة م����ث����ل ام���ث���ال���ه���ا‬ ‫ورق�������م�������ه�������ا اث��������ن����ي���ن وع�������ش�������ري�������ن وامل�����������وح�����������د ك���ب���ر‬ ‫س���م���ي���ت ب���ن���ت���ي س����ق����ط����رىاح����ت����رام����ا ل��ه��ا‬ ‫ذي ح������ب������ه������ا او م������ل������وج������ت������ه������ا م�������ل������آن ال�����ف�����ت�����ر‬ ‫وارخ���ب���ي���ل ت��س��ت��ح��ق ال���ع���ز ذي ج�����اء ل��ه��ا‬ ‫واحمل���������اف���������ظ���������ات اجل�����������دي�����������دة وال������������ق������������دام ت���ف���ت���خ���ر‬ ‫وم���ن���ط���ق االن���ف���ص���ال ق����د راح م����ن ب��ال��ه��ا‬ ‫واحل��������ق��������د وال���������ك���������ره م������اش������ي ل�����ه�����ا م������ج������ال ي���ن���ت���ش���ر‬ ‫واملخرجات احلوار واللجان لم تنجز اعماله‬ ‫م�������ن اج����������ل ت�������ه�������دىء امل������ش������اك������ل واالم�����������������ور ت���س���ت���ق���ر‬ ‫وم�����ؤمت�����ر احل���������وار م�����س�����ؤول ع�����ن ح��ل��ه��ا‬ ‫������ح�������رض م�������ا رض����������ي ي���ح���ت���ج���ر‬ ‫وال������ب������ي������ض ج������ال������س ي� َّ‬ ‫ال����ش����ع����ب ك����ل����ه م�����ع ال������وح������دة وع����ذال����ه����ا‬ ‫ي������ش������ت������وا ل������ه������م درس م������اي������ن������س������وه ط�����������ول ال����ع����م����ر‬ ‫ازم�����ة وم�����رت وذي ه���م ي��ش��ت��وا اش��ع��ال��ه��ا‬ ‫ق����������د س����������وري����������ا اص�������ب�������ح�������ت ع��������ب��������رة مل����������ن ي����ع����ت����ب����ر‬ ‫وامل�����ك�����اي�����دات ال���س���ي���اس���ي���ة ن���ع���م ه � َّل��ه��ا‬ ‫ت���������ب���������ادل االت���������ه���������ام���������ات م���������ا ب����ي����ن االح��������������������زاب س���ر‬ ‫وخ����ط االن���اب���ي���ب وال�����ع ي�����اذي ان���ت���وا لها‬ ‫وال�������ب�������ي�������ت وال�����������س�����������وق وال������������ش������������ارع ب�����ك�����ل�����ه غ������در‬ ‫وال���ش���ع���ب ق���د ح��ال��ت��ه م��س��ك�ين ي���رث���ى لها‬ ‫واوض������������اع������������ه امل��������أس��������وي��������ة م���������ا ي��������ج��������وز ت���س���ت���م���ر‬ ‫وه�������ذه اب����ش����ع م����ن ال���ث���ن���ت�ي�ن ال�����ي ق��ب��ل��ه��ا‬ ‫واخل���������������������وف وال������������رع������������ب وامل�������ف�������خ�������خ�������ة ت����ن����ف����ج����ر‬ ‫ف�����ي امل����ج����م����ع وف�������ي ق����ل����ب ال����ي����م����ن ك��ل��ه��ا‬ ‫واي�����������������ن االس����������ل���������ام م�������ن�������ه ذي ي���������ق���������وم ي����ن����ت����ح����ر‬ ‫وي���ق���ت���ل االب وال������زوج������ة م�����ع اط���ف���ال���ه���ا‬ ‫واالب���������������ري���������������اء واالج�������������ان�������������ب وامل�����������������������دان ي�����ع�����ت�����ذر‬ ‫واع����م����ال االره�������اب آف����ة ش���وف���وا اف��ع��ال��ه��ا‬ ‫ك���������م ل�����ل�����ي�����م�����ن ك���������م ي������ح������ارب������ه������ا وك������������م ق���������د خ���س���ر‬ ‫ع����اش����ت مي���ن���ا وع�����ش�����وا ك����اف����ة اب���ط���ال���ه���ا‬ ‫وم�������ن�������ه�������م م����������ن ق� َّ‬ ‫��������ض���������ى ن������ح������ب������ه وم�������������ن ي����ن����ت����ظ����ر‬

‫كلمة شكر‬

‫شكر وعرفان‬

‫نتقدم بالش���كر والعرفان للدكتور حمدي احلامدي طبيب‬ ‫االس���نان ف���ي مركز الزه���راوي عل���ى تعاونه االنس���اني‬ ‫وحسن تعامله مع املرضى الذين يرتادون عيادات املركز‬ ‫وتقدمي اخلدمات العالجية لهم بسهولة ويسر ونتمنى‬ ‫من بقية االطباء االقتداءبة في التعامل مع اآلخرين ولذلك‬ ‫نتقدم خالص الشكر وعظيم االمتنان‪.‬‬

‫املمنت ‪:‬حميد واصل‬

‫إعالن فقدان‬ ‫ال ي���زال الوط���ن ف���ي خي���ر‬ ‫‪..‬طامل���ا وان هن���اك اناس��� ًا‬ ‫يتحل���ون بضمائره���م احلي���ة‬ ‫واخالقه���م الراقية في اعمالهم‬ ‫ومعامالته���م ‪ ..‬وهو ما ملس���ته‬ ‫ف���ي املهن���دس عم���اد احم���د –‬ ‫ف���ي مجموع���ة الش���دادي الذي‬ ‫ساعدني كثير ًا في عدة مجاالت‬ ‫التي تخدم عملي وليس الجلي‬ ‫فقط وامن���ا لكافة م���ن يرتادون‬ ‫ذلكم املكان ‪ ..‬فل���ه مني خالص‬ ‫الشكر والتقدير‬

‫املمنت ‪ ..‬محسن علي اجلمال‬

‫فقدت بطاقة ش���خصية باسم داود قائد مس ��عد احمد‬ ‫صادرة من امانة العاصمة ‪ -‬قس���م جمال جميل‪..‬‬ ‫فعلى من وجدها ايصالها الى اقرب قسم شرطة او‬ ‫االتصال على الرقم (‪)713460130‬‬ ‫وله جزيل الشكر ‪،،،،،‬‬

‫إعالن فقدان‬ ‫تعل���ن االخت س ��ماح ب ��ازل صال ��ح الع ��كاد ع���ن فقدانها‬ ‫ش���هادة ثانوي���ة االص���ل ص���ادرة م���ن جمهوري���ة‬ ‫مص���ر العربية‪ ..‬فعل���ى من وجده���ا االتصال على‬ ‫(‪ )777112016‬وله جزيل الشكر ‪،،،،،‬‬

‫كوكب آخر وليس كل العاملني بها من املالئكة أو خاصة املجتمع‪..‬‬ ‫وباملناسبة– ومن محاسن الصدف كما يقولون– في ذات العدد من‬ ‫الصحيفة الذي أشير فيه إلى فساد في «اليمنية» هناك في الصفحة‬ ‫الثانية خبر عن تقرير منظمة الش���فافية الدولي���ة وبعنوان «اليمن‬ ‫بني الدول األكثر فس���ادا في العالم»‪ ..‬إذ ًا اإلش���ارة إلى وجود فساد‬ ‫ليس وراءه سوى قصد التشهير مبؤسسة ما‪ ..‬والنيل منها في ظل‬ ‫وج���ود اعتراف باحلقيق���ة وكان األجدر أن يتم الط���رح املوضوعي‬ ‫لقضية الفس���اد في أية مؤسسة كانت بس���ؤال يوجه إلى القائمني‬ ‫على إدارتها ومعرفة جهودهم في س���بيل مكافح���ة هذه اآلفة‪ ..‬وما‬ ‫هي أس���اليب التعامل مع الفاس���دين ‪...‬الخ؟ أما توصيف الظاهرة‬ ‫والبح���ث ف���ي األوراق والثبوتي���ات فح���دث وال ح���رج ولي���س م���ن‬ ‫الصعوبة احلصول عليها‪..‬‬ ‫نحن هنا ال ندافع عن الفساد أبد ًا فالدفاع عن هكذا ظاهرة هو نوع‬ ‫من الفس���اد لكننا نحاول إيضاح الغرض من العرض‪ ..‬الن مجافاة‬ ‫املنطق في التناول يغنب احلقيقة ويظهرها مش���وهة أمام القراء–‬ ‫وأحيان ًا بش���كل مقصود– لتنحو منحى التشهير وفي أقلها اتهام‬ ‫مبطن لآلخرين وبالباطل‪.‬‬ ‫وباملناسبة أيض ًا اخلطوط اجلوية اليمنية تنسق مع الهيئة العامة‬ ‫ملكافحة الفساد‪ ,‬وسبق أن نش���رنا خبر ًا بذلك في احد أعداد مكثفة‬ ‫«عالم املس���افر» الصادرة عن «اليمنية» وعق���دت دورات مكثفة بهذا‬ ‫اخلصوص كما تش���كلت جلنة تضم عدد ًا من النقابيني في الشركة‬ ‫ملتابعة ه���ذا املل���ف‪ ..‬وبالتال���ي إذا كان هناك حرص عل���ى محاربة‬ ‫الفساد وكشف الفاسدين وصدقت النوايا في هذا اجلانب فها هي‬ ‫اللجنة قائمة وها هي أيض ًا الهيئة العليا مشرعة أبوابها ملن يريد‪..‬‬ ‫لكن آن نكتفي بتصوير وثيقة من هنا وأخرى من هناك ونتكئ على‬ ‫النش���ر في الصحيف���ة‪ ..‬فهذا يطرح أكثر من تس���اؤل ح���ول الهدف‬ ‫احلقيقي وراء هذه اإلثارة‪ ..‬وأقول هذا التضليل للرأي العام وهذه‬ ‫اإلساءة– بقصد أو بدون قصد‪ -‬إلى سمعة مؤسسة طيران وطنية‬ ‫هي الناق���ل الوطني لليم���ن‪ -‬ثم ومل���ن يتجاهل ه���ذه املعلومة– أية‬ ‫شركة طيران في العالم يعتمد حجم نشاطها وحركتها في األساس‬ ‫عل���ى مس���توى الثقة الت���ي تس���عى لتكوينها وحترص باس���تمرار‬

‫مناشدة لوزير‬ ‫الداخلية‬ ‫تقدم الى الصحيفة أوالد‬ ‫املساعد محمد علي أحمد العرامي‬ ‫أحد أفراد شرطة السير مبحافظة‬ ‫ذ م� ��ار ينا ش� ��دون فيه� ��ا وز ي� ��ر‬ ‫الداخلية باطالق رواتب والدهم‬ ‫املوقوف� ��ة من� ��ذ أكث� ��ر م� ��ن س� ��بعة‬ ‫أشهر من قبل مدير أمن ذمار‪..‬‬ ‫حيث ان والدنا يعان� ��ي من اكتئاب‬ ‫نفسي‪..‬‬ ‫أملنا فيكم بعد الله كبير‪..‬‬ ‫ولكم جزير الشكر‪،،،‬‬ ‫أوالد ‪ /‬املساعد ‪ :‬محمد علي احمد‬ ‫العرامي‬

‫على تعزيزها بني جمهورها من خالل س���معتها واملرتبطة بتطوير‬ ‫خدماتها والس���عي الى حتس���ينها وهي من مجاالت املنافس���ة بني‬ ‫ش���ركات الطيران‪ ,‬وهذا م���ا أورده التقرير وكأنه يغ���ار من حتقيق‬ ‫إيرادات للش���ركة‪ ..‬ليغمزها ويلمزها ويح���اول إصابتها في مقتل‬ ‫حني يقول بصريح العبارة وبدون مقدمات داس��� ًا السم في العسل‬ ‫«وهي األسوأ على اإلطالق في خدماتها» نعم هكذا‪ ..‬كل هذا تقرير‬ ‫صحف���ي في صحيف���ة هي إح���دى الصحف الت���ي نحترمه���ا كثير ًا‬ ‫ألنها حتترم نفس���ها‪ -‬كما نحس���بها– لكن هيهات فالق���ارئ اليوم‬ ‫ش���ب عن الطوق (وهذا امليدان يا حميدان– مث���ل خليجي) وعيب‪..‬‬ ‫وبصراحة أكثر‪ ..‬البعض لديه صورة قامتة جتاه «اليمنية» ولديه‬ ‫موقف مسبق لس���بب أو آلخر وهو لذلك يريد أن يعبر عن امتعاض‬ ‫ما‪ ,‬ويش���ف غليله بوثيق���ة أو بأخرى ق���د ال يتنكر له���ا‪ ..‬وكلمة من‬ ‫هن���ا وأخرى من هن���اك‪ ..‬وه���و يعلم أكثر م���ن غيره وكلن���ا يعلم أن‬ ‫رماح ًا كثي���رة مصوبة من قبل مجاميع عدي���دة خصوص ًا تلك التي‬ ‫فقدت مصاحلها ومراكزها ونفوذها بفعل التغيير الذي طال معظم‬ ‫املؤسسات مؤخر ًا وكل ذلك باجتاه شركة «اليمنية» وكل هذه الرماح‬ ‫جاهزة لالنطالق لكنها (س���يف بيد عجوز) كما يقول املثل اليمني‬ ‫ووسيلة العاجزين والفاشلني الشباع رغبات مشبوهة ومحاولة لفت‬ ‫األنظار‪ ..‬واستثارة املأزومني‪ ..‬في متاه واضح مع أهداف الساعني‬ ‫عبث ًا للنيل من توجهات صادقة إلحداث األفضل ومع خطوات ناجحة‬ ‫والتي حتققها «اخلطوط اجلوية اليمنية» وان كانت محدودة رغم كل‬ ‫العوائق والصعوبات‪ ..‬ورغم التحديات املاثلة أمامها‪ ,‬ومنها هذه‬ ‫احلمالت اإلعالمية املس���عورة غير املبررة جتاه ش���ركة وطنية هي‬ ‫عنوان الطيران الوطني وعنوان اليمن احمللق في اآلفاق‪ ,‬التي يجب‬ ‫أن حتظى بالدعم املادي واملعنوي‪ ..‬من قبل اجلميع وعلى اعتبارها‬ ‫احد صروح االقتصاد الوطني واحد دعائمه في التنمية من خالل ما‬ ‫تقدمه من خدمات نقل جوي بعنوان ميني يحاول مسايرة عصره‪,‬‬ ‫ومواكبة واحدة من أكثر الصناعات احليوية في عالم اليوم‪.‬‬ ‫* رئيس حترير مجلة «عالم املسافر»‪.‬‬

‫حمدًا لله على السالمة‬

‫تهانينا آل االحمر‬

‫أجمل التهاني واطيب التبريكات نزفها‬ ‫للشاب الخلوق محمد يحيى صالح االحمر‬ ‫بمناسبة الخطوبة وقرب الزفاف‬ ‫المهنئون‪:‬‬ ‫والدك‪ :‬يحيى صالح االحمر واخيك احمد‬ ‫نسبك‪ :‬محمد احمد الضالعي‪ ،‬أحمد قحيم‬ ‫احمد احمد الضالعي واوالده وكافة آل الضالعي‬ ‫اخوالك‪ :‬رجب وغيالن وهيثم األحمر‬ ‫وكافة االهل واالصدقاء‬

‫بعد رحلة عالجية عاد من أرض الكنانة إلى ارض الوطن الشيخ ‪/‬‬

‫محمد حزام العصري‬

‫سالم ًا معافى‪ ..‬الف حمد اهلل على السالمة‬ ‫األكثر فرح ًا بعودتكم بالسالمة ‪:‬‬ ‫نقيب محمد العلوي ‪ -‬أحمد حزام العصري ‪-‬‬ ‫وجميع الزمالء في صحيفة «‪26‬سبتمبر »‬

‫صادق العزاء‬

‫تهانينا‬ ‫أجمل التهاني وأطيب التبريكات نهديها لالخ‬ ‫العزيز عبداحلفيظ النابهي بمناسبة دخوله القفص‬ ‫الذهبي‪ ..‬التمنيات له بحياة زوجية سعيدة‬ ‫وبالرفاه والبنين‪ ،‬ألف مبروك‪..‬‬ ‫المهنئون‪:‬‬ ‫سامي الخطيب‪ ،‬عيبان الخطيب‪ ،‬سمير النقيب‪،‬‬ ‫طه راجح‪ ،‬حسان السعيدي‪ ،‬نبيل مطهر‪ ،‬محمد‬ ‫اليوسفي‪ ،‬وكافة الزمالء بدائرة التوجيه المعنوي‬

‫نتقدم بصادق العزاء والمواساة إلى‪:‬‬ ‫الشيخ محسن علي غشيم‬ ‫وأخيه‬ ‫بوفاة «والدهم» المغفور له بإذن اهلل تعالى‪:‬‬ ‫الشيخ علي حسني غشيم‬ ‫داعين اهلل أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه وأن يعصم قلوب أهله وذويه بالصبر‬ ‫والسلوان‪« ..‬إنا هلل وإنا إليه راجعون»‪..‬‬ ‫األسيفون‪:‬‬

‫العميد الركن‪ /‬علي غالب احلرازي ‪ -‬العميد‪ /‬محمد أحمد غشيم‬ ‫الشيخ‪ /‬محمد علي غشيم وأوالده ‪ -‬املهندس‪ /‬عبداإلله يحيى الغرسي‬ ‫منصور حسن غشيم‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫افقي ًا ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬اس� � ��م لفصيل مس� � ��لح ينتمي للقاعدة له امتدادات ومقاتلني في العراق وسوريا‬ ‫وليبيا واليمن ‪ -‬ضالل ‪.‬‬ ‫‪ -2‬دولة افريقية – مزكوم أو مصاب بنزلة برد – أنبياء « م» ‪.‬‬ ‫‪ -3‬سقي «م» – ناجذي مبعثرة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬هالك – تنظيم ارهابي ماسوني مس� � ��لح والؤه للكنيسة البروتستانتية تستخدمه‬ ‫لتنفيذ بروتكوالت حكماء صهيون املتعلقة باغتيال اخلبرات الغربية واإلسالمية «م»‪.‬‬ ‫‪ -5‬فسد – للتوجع «م»‪ -6 .‬حروف متشابهة – صناديق للموتى‪.‬‬ ‫‪ -7‬مثنى حزورة «م» – فصل في القضية أو األمر‪.‬‬ ‫‪ -8‬سورة قرآنية – سياسية صهيونية معاصرة ‪ -‬للتضجر‪.‬‬ ‫‪ -9‬نافية – انكرت عالقتك بالشيء ولم تعترف «م» – قادم «م»‪.‬‬ ‫‪ -10‬حرف اجنبي «م» – صوت القرد «م»‪.‬‬ ‫‪ -11‬بلغن في األمر حده وزيادة «م»‪.‬‬ ‫‪ -12‬متش� � ��ابهان‪ -13 .‬طائرة ش� � ��حن عس� � ��كرية – حيوان ضخم – رائد الضحك‬ ‫والسخرية والفكاهة قي التاريخ العربي واإلسالمي‪.‬‬ ‫‪ -14‬ظرف مكان – من األطراف «م» – بياض البيض‪.‬‬ ‫‪ -15‬اختصار لتنظيم القاعدة في العراق وبالد الشام – ملغومات‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬أمين ابو حيدر‬ ‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬

‫حل العدد الماضي‬

‫عمودياً‪:‬‬ ‫‪ – 1‬تنحني ‪ -‬وجنة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬مقياس ارضي «م» ‪ -‬االختصار «م»‪.‬‬ ‫‪ -3‬رمز حسابي ورمز ديني بدون ال _ عكس ضر‪.‬‬ ‫‪ 4‬نسبة إلى نيرون_ شارد و متمرد‪.‬‬ ‫‪. ... -5‬‬ ‫‪ -6‬هرمون يفرزه اجلسم عند اخلوف الشديد _ حب‪.‬‬ ‫‪ -7‬عكس أبوة _ املتشددين‪.‬‬ ‫‪ -8‬برهان ودليل صدق الرسل أو أمر خارق للعادة ‪.‬‬ ‫‪ -9‬مرتكب خطيئة أو مجرم «م» – زعيم النازية «م»‪.‬‬ ‫‪ -10‬دكتورة وجراحة مينية استشهدت في التفجير اإلرهابي الذي استهدف مستشفى‬ ‫الدفاع ‪.‬‬ ‫‪ -11‬برفسور جراح وطبيب فلبيني قتل في التفجير اإلرهابي الذي استهدف مستشفى‬ ‫الدفاع «م»‪.‬‬ ‫‪ -12‬ضل وزاغ – ارهابيني قتله ‪ -‬محافظة مينية‪.‬‬ ‫‪ -13‬نعم باألجنبية‪.‬‬ ‫‪ -14‬جاهل_ مخيفات ‪ -‬جوف‪.‬‬ ‫‪ -15‬ابتداء واستهالل «م»‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪13‬‬

‫‪14‬‬

‫‪15‬‬

‫‪16‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫د‬

‫‪2‬‬

‫ع‬

‫د‬

‫‪3‬‬

‫ر‬

‫ع‬

‫‪4‬‬

‫ة‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪13‬‬

‫‪14‬‬

‫‪15‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫ع‬

‫ا‬

‫م‬

‫ر‬

‫ب‬

‫ن‬

‫د‬

‫ا‬

‫و‬

‫و‬

‫د‬

‫ن‬

‫ل‬

‫ص‬

‫ي‬

‫ر‬

‫ه‬

‫م‬

‫و‬

‫ك‬

‫ا‬

‫ف‬

‫م‬

‫د‬

‫ح‬

‫ر‬

‫ج‬

‫ر‬

‫و‬

‫ر‬ ‫ي‬

‫‪5‬‬

‫س‬

‫ن‬

‫ن‬

‫م‬

‫ؤ‬

‫م‬

‫ل‬

‫ا‬

‫ب‬

‫ا‬

‫ب‬

‫ش‬

‫ل‬

‫ا‬

‫‪6‬‬

‫ع‬

‫ا‬

‫خ‬

‫ا‬

‫ل‬

‫د‬

‫ب‬

‫ن‬

‫ا‬

‫ل‬

‫و‬

‫ل‬

‫ي‬

‫د‬

‫‪7‬‬

‫ي‬

‫ل‬

‫ت‬

‫س‬

‫ن‬

‫ب‬

‫ب‬

‫ن‬

‫ج‬

‫و‬

‫‪8‬‬

‫د‬

‫م‬

‫ب‬

‫ج‬

‫ا‬

‫و‬

‫ح‬

‫ا‬

‫ل‬

‫‪9‬‬

‫ش‬

‫ر‬

‫د‬

‫ف‬

‫ا‬

‫ن‬

‫ل‬

‫ح‬

‫ا‬

‫‪10‬‬

‫ن‬

‫هـ‬

‫ب‬

‫م‬

‫م‬

‫ل‬

‫‪11‬‬

‫ب‬

‫ا‬

‫ا‬

‫‪12‬‬

‫ل‬

‫ر‬

‫‪13‬‬

‫ص‬

‫ل‬

‫ح‬

‫د‬

‫‪14‬‬

‫ي‬

‫ح‬

‫ل‬

‫ج‬

‫‪15‬‬

‫ف‬

‫ر‬

‫ج‬

‫ب‬

‫ع‬ ‫ن‬

‫ج‬ ‫ا‬

‫ن‬

‫ف‬

‫ر‬

‫غ‬

‫ا‬

‫ن‬

‫ل‬ ‫ت‬

‫ن‬

‫ل‬

‫م‬

‫ا‬

‫ك‬

‫د‬

‫ا‬

‫ح‬

‫ل‬

‫ف‬

‫ب‬

‫س‬

‫م‬

‫هـ‬

‫ا‬

‫ي‬

‫ن‬

‫ء‬

‫ة‬

‫د‬

‫ه‬

‫م‬


Ëœu−K W¹—uNL'« W uDÐ UOHBð sC²% »≈ ÂUŽ ÊuJ¹Ë —«dI²Ýô«Ë s _UÐ d??š«“ ÂUŽ Â≤∞±¥ b¹b'« Æ bŠ«u « sLO « qþ w WO{U¹d «Ë WOÐU³A « WDA½ôUÐ q UŠ œU%« Ÿd ÂUŽ 5 √ w³Šd « tK «b³Ž 7ÐUJ « b √ UL

WŽdI « WOKLŽ Íd−²Ý Âu??O?? « ÕU³ tN½√ »S??Ð Ëœu???'« W¹bONL² « …«—U³*« Íd−²Ý «Î bž Ë 5³Žö « Ê«“Ë√ h× Ë Èd& ·u??Ý ©≤∏® Âu??¹ w?? Ë wzUNM « nB½Ë WO{d² «Ë WMÝ ©±µ® WO U² « Ê«“Ë_UÐ p –Ë WOzUNM « —«Ëœ_« U¹—U³ X% ∑≥ Ø∂∂Ø ∂∞ WŠu²H*« Ê«“Ë_«Ë µµØ µ∞Ø ¥µØ ¥∞ Ê“Ë UOHBð ‰Ëô« f √ XLO √ t½√ v ≈ «Î dOA ∑≥ ‚u Ë ∑≥ w² « W¹—uNL'« W uD³ WK¼R*« Ëœu'« W uD³ WE U;« ±≤Ø ≤∂ ÂœUI « fOL)« Âu¹ »≈ WE U× UNHOC² ð ·uÝ ÆÂ≤∞±≥Ø

‫ ﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻬﻤﺪﺍﻧﻲ‬/‫ﻛﺘﺐ‬ WIKG*« WO{U¹d « W UB UÐ fOL)« ÂuO « ÕU³ oKDMð w² « Ëœu−K W¹—uNL'« W uDÐ UOHBð »≈ WE U×0 ≤∏ v²Š ≤∂ s …d²H « ‰öš W³FK ÂUF « œU%ô« UNLEM¹ w UE U× ©π® W —UA0 Â≤∞±≥ Í—U'« d³L ¹œ dNý s –U²Ýô« Àb% d³L²³Ý≤∂ ? ’Uš `¹dBð w ËÆ W¹—uNL'« »≈ WE U× Ê√ W{U¹d «Ë »U³A « V²J d¹b wAO³(« wKŽ UE U;« s UN½u WO{U¹d « ôuD³ « s b¹bF « sC²% ÊuÝ—U1 WE U;« »U³ý Ê√Ë …dO³ W{U¹dÐ l²L²ð w² « Ê√Ë vMF s WLKJ « tOMFð U qJÐ W{U¹d « ÊuIAF¹Ë V²J Ë dO³ ÂUL²¼√ Ëœu'« W uDÐ w u½ ·uÝ tK « ¡Uý ÂUF « ÊuJ¹ Ê√ vML²½Ë ôuD³ « Ác¼ q¦ rŽb¹ »U³A «

15 ‫ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺟﺎﻫﺰ ﻟﻠﺘﺼﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻔﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ‬:‫ﻣﺪﺭﺏ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺸﻐﺪﺭﻱ‬ ÎUO u¹ ‰U¹— n QÐ w «dE «Ë w ¹d*« w »—b²½Ë UMÐ U Uš UO{U¹— U³FK pK²/ ô T h u r s d a y 2 6 D e c e m b e r 2 0 1 3 n o . 1 7 4 3 . 2 3 / 2 / 1 4 3 5

?¼±¥≥µ dH ≤≥ o «u*« ±∑¥≥ œbF « Â≤∞±≥ d³L ¹œ ≤∂ fOL)«

fOz— VzU½ p?? c?? Ë V?? e?? « bL× Ø ¡«u??K?? « ÍœU??M?? « ÍœUM « qO ËË ÂU (« 5 Š wKŽ Ø bOLF « ÍœUM « ÂUŽ 5 √ p c Ë ÍdBF « œuLŠ Ø bOIF « w UA « —œUI «b³Ž Ø 7ÐUJ « ÍœUM « ÍœUM UÐ Âb??I?? « …d?? V× p?? c?? Ë ·dA*« o¹dHK w??ŠËd?? « »_«Ë u?? ??³?? Ø b??O??I??F?? « w???{U???¹d??? « W¾ON « ¡UCŽ√ lOLłË w½UFOA « rN u u ÍœU??M?? U??Ð W????¹—«œù« vML²½Ë o¹dH UÐ rN²IŁË s?? «Î b??????¹e?????? r???N???M??? q?? «u??²?? «Ë q??ŽU??H??²?? « WB² *« UN'« l WOKš«b « …—«“Ë w?? W??L?? U??F?? « W????½U???? √Ë V???F???K??? d?????O????? u?????²????? ÍœU??M??K?? U??O??½U??J?? ≈Ë u¼ ÍœU??M?? « Ê« YOŠ WOKš«b « …—«“Ë q¦2 ôuD³ « lOLł w p?? –Ë UO UFH «Ë o¹dH UÐ q uM v??K??Ž√ v????? ≈ Æ ôu??D??³?? « v??? ???M???½ôË –U???????²???????Ý_« bLŠ√ 5??? √ w?? r????ÝU???? sLO « p??M??Ð Z???O???K???)«Ë t??????L??????Žb?????? U eK² 0 t????O????{U????¹— W???¹«b???Ð w???? s??????¹u??????J??????ð o¹dH «

øw{U¹d « W¹dLF « U¾H « w WÞdA « o¹d l X³F ææ dK²³Ý w½U*_« …œUOIÐ 5¾ýUM « V ²M0 XIײ «Ë -Ë wMOM « 5?? √ 7ÐUJ UÐ ÁdOOGð - r??Ł s?? Ë wMH U×¹ r Ë “U²L*« Í—Ëb « s 5³Žö « —UO²š« ±∏ ÍdLŽË ‰Ë_« o¹dH UÐ XIײ « rŁ s Ë k(« œuF UOHBð …bŽ UM —UýË WÞdA « l UÎ UŽ v²Š UO½UJ ù« dO uð ÂbŽ V³ Ð ◊u³¼Ë WO½U¦K XKLŽË W³ d « w ≤∞∞∑ ÂUŽ w tÐU ö X{dFð Èdš_«Ë …d¼UI UÐ v Ë_« 5²OŠ«dł 5²OKLŽ fO sJ Ë VŽöLK U¼bFÐ bŽË ¡UFMBÐ dJA «Ë tK bL(« sJ Ë Èu² *« fHMÐ ÂbI « …dJ w³Š dOš_«Ë ‰Ë_« w tK r UŽ XKšœË UÎ OzUN½ UN dð lD²Ý« r V¹—b² « UÎ OÐdŽ ‚dHK t³ M UÐ ÍœuF « ‰öN « b¹—b ‰U¹— UÎ OÐË—Ë« q¹“«d³ « U³ ²M*« s WÞdA « ÍœU??½ oAŽ« UÎ OK× Í—ËbÐ UÎ ³¹d Á«—√ Ê√ vM9√Ë v???? Ë_« W????ł—b???? « n??ðU??J??²??Ð «c???????¼Ë Æ lOL'« 5Зb*« sŽ U √ s qJÐ Ì Íb² « U½√ w??M??O??M?? ?? « 5????? √ `?? U?? b??L??×?? – wFOHM « V% «–U???? æ w?? n???O???C???ð Ê√ ø¡UIK « ÂU²š V??????Š√ ææ Íd??J??ý Âb???? √ Ê√ fOzd Íd¹bIðË

‫ﻣﺤﺴــﻦ ﺍﻟﺸــﻐﺪﺭﻱ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﺼﻤﺎﺕ‬ ‫ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﺴــﺎﺣﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ﺑﺪﺃ ﻣﺸــﻮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻣﻊ‬ ‫ﻣﻌﺸــﻮﻗﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻣﻨﺬ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺃﻇﺎﻓﺮﺓ ﻓﻲ ﻓﺌﺔ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﺍﻋﻢ ﻣﻊ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺗﺪﺭﺝ ﺑﺎﻟﻔﺮﻳﻖ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻷﻭﻝ‬ ‫ﻭﺑﺴــﺒﺐ ﺍﺻﺎﺑﺘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﺒــﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺻﻠــﺔ ﺣﻠﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ‬ ‫ﻭﻻﻥ ﺍﻟﺸــﻐﻒ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻧﺠﻮﺍﻩ ﺍﺗﺠﻪ ﺻﻮﺏ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺑﺎﻟﻨﺎﺩﻱ‬ .‫ﻟﺘﻜﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ‬ ‫ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ‬:‫ﺣﺎﻭﺭﻩ‬ øw³¹—b² « ‰U−*« s × 7ÐUJ « cš« s¹√ s æ qšœ« `ýd Êô√Ë ©D ®WO³¹—bð Á—Ëœ XKšœ ææ © ©C Á—Ëœ øq _« rŽ«dÐ l wMOM « 5 √ WÐd& X½U nO æ 5?? √ 7??ÐU??J?? «Ë W???ŽËd??? « W??¹U??ž w??? W??Ðd??& ææ …d³š W??¹b?? Ë 5׳UM « 5??Зb??*« s?? bF¹ wMOM « l VOÞ Èu² Âb?? Ë w³¹—b² « ‰U−*« w …dO³

w q¹uÞ ŸUÐ UN U³ ²M f UM¹u¼Ë q _« V ²M ¨‰UGðd³ «Ë ÊËdO UJ «Ë q¹“«d³ « q¦ w{U¹d « ‰U−*« ÆV¹—b² « ‰U− w w ÁËb Ád³²Ž«Ë Èu² w½bð w „dE½ WNłË s »U³Ý_« w¼U æ ø“U²L*« Í—Ëb « w W —UA*« W¹b½ú ÍœU*« rŽb «Ë ÂUL²¼ô« ææ wKFH « tKJAÐ ·«d²Šô« ÂUE½ oO³DðË “U²L*« Í—Ëb « s √uÝ« 5 d²× »UDI²ÝUÐ UÎ O UŠ qLF½ UL fO Ë jI WO½UL '« WOM³K «Î dE½ wMLO « VŽö « ‚d??H?? « w??¼U?? Ë w??{U??¹d?? « „—«u??A?? s??Ž «–U??? æ „—«u??A?? Ë pðUOŠ w?? rNÐ Íb²Ið s??¹c?? « 5??Зb??*«Ë

øw³¹—b² « ‰U−*« p ušbÐ lM²I X½√ q¼ æ VF² ‰U− w³¹—b² « ‰U−*« Ê√ pOKŽ wHš« ô ææ ÷uš qł« s WŠU²*« U½UJ ù« dO uð VKD²¹Ë «bł o¹dH « U³KD² lOLł d Ë ÍœUM « …—«œ≈Ë U UM*« wý r¼√ pK²/ô UMMJ WO{U¹— U eK² Ë «Ëœ√ s VŽö v ≈ »U¼cK dDCM VFK*« u¼ ÂbI « …d w Æ WO U m U³0 VŽö —U−¾²Ý« Ë√ W¹b½_« X u « w UN½uNł«uð w² « UÐuFB « w¼U æ øs¼«d « »—b²½ VFK pK²/ô UM½√ …dO³J « UM²KJA ææ VFK vKŽ WO uO « U³¹—b² « Èdł« U½œ—√ «–≈Ë tO l b½ Ê√ UMOKŽ Vłu²¹ w «dE « VFK Ë√ w ¹d*« «Î dNþ ±∫≥∞ WŽU « s »—b²½Ë UO u¹ ‰U??¹— ±∞∞∞ vML²½ «cN Ë 5³Žö UÎ OM¼–Ë UÎ OM bOł dOž X Ë u¼Ë U³FK UM «Ëd u¹ Ê√ WL UF « 5 √Ë WOKš«b « d¹“Ë s ÍœUM « u¼Ë ÍœUM « W «dF «Î dE½ s¹—UL² « tO Íd$ rž—Ë VFK t¹b d u²¹ô WL UF « W½U QÐ bOŠu « œuFB « vKŽ Êu “UŽ UNNł«u½ w² « UÐuFB « Ác¼ Æ 5³Žö «Ë wMH « “UN'«Ë …—«œù« —«d SÐ

‫ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺘﺸﻬﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻲ ﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ‬

‰U¹— n √ 900 Ë 5¹ö WFЗ_ WOÝËdHK dLŠ_« W uD³ WO U*« ez«u'« l — dI¹ WOÝËdH « œU%«

‫ﺍﻟﺴﺒﺎﻋﻲ‬ …—bI « eł«uŠ “ËU& vKŽ ÊUÝdH « UNO f UM²OÝ w² «Ë l½«u WFЗ√ s t½uJ d² rÝ ±≤∞ UNŽUHð—« √b³¹ w² «Ë rÝ ±µ∞ v²Š Íd−(« ełU(« l — r²¹ wŽU³ « ÊUDKÝ 7³J « `{Ë« ’Uš `¹dBð w Ë aOA « bOIH « W uDÐ Ê√ WÞdA « WOKJÐ WOÝËdH « »—b lLOłË WO UMð ¡«uł« w dł WOÝËdHK dLŠô« tK «b³Ž W¾ w W Uš «Î dO³ «Î u² «u b Êu —UA*« ÊUÝdH « ‰Ë« w 5Ðu¼u ÊUÝd —uNþË rŽ«d³ «Ë 5¾ýUM « U½œöÐ w WOÝËdH « W{U¹— ÊQÐ ‰b¹ «c¼Ë rN W —UA WOÝËdHK ÂUF « œU%ô« …œUO qþ w dO³ qJAÐ —uDð dLŠô« býUŠ a A « WÝUzdÐ

s d « bOLF UÐ WK¦2 WOÐd(« WOKJ « …œUOIÐ d??L??Š_« ôuD³ UN² UC²Ý« s Š vKŽ —eOý ` U bL× œU%ô« l ÊËUF² « ÕË— fJFð w² « œU%ô« WDA½√Ë œU%ö YO¦(« wF « qþ w s−N «Ë WOÝËdHK ÂUF « U½œöÐ w s−N «Ë WOÝËdH « W{U¹— Èu² l — vKŽ WLEM*« WHK² *« ÊU−K « ¡«œ√Ë —ËbÐ tð«– X u « w «bOA Æ WÝœU « dLŠ_« 5 Š sÐ tK « b³Ž aOA « bOIH « W uD³ w² «Ë fOL)« …dOš_« UN²D× dE²Mð w² «Ë WOÝËdHK U e²K œU%ô« tO ÊU q UŠ w{U¹— rÝu* U−¹u²ð bF²Ý ôuDÐ ‚u W uDÐ ·U{√ qÐ wMH « t− U½dÐ w Ád √ U0 —«u(« W uDÐ ÂU √ U bMŽ Â≤∞±≥ rÝuLK …dI*« œU%ô« UÞuý lD œU%ô« ÊQÐ UMO³ Æ ÂdBM*« q¹dÐ√ w wMÞu « WÝ—UL* dÝú lO−A² «Ë eOHײ « ‰U− w tÐ ”QÐ ô Âu¹ b¼UA½ s×½Ë U½bFÝ bI ∫ ‰U Ë WOÝËdH « W{U¹— s « —UG ÊUÝdH « s dO³J « œbF « p – ÂdBM*« X³ « U UM w Êu —UA¹ r¼Ë rŽ«d³ «Ë ‰U³ý_« w²¾ s —UG lO−A² œuN'« WK «u* U½uŽb¹ «c¼Ë W uD³ « ÊuK¦1 rN½u œ«b???ł_«Ë ¡U??Ð_« W{U¹— WÝ—UL* s « W{U¹— q³I² * W³KB « W??O??{—_«Ë WOIOI(« …bŽUI « Æ WOÝËdH « …—UN*«Ë …—bI*« …«—U³ W U ≈ w U²)« ÂuO « bNA²ÝË

w s−N «Ë WOÝËdHK ÂUF « œU%ô« …—«œ≈ fK− d « fOz— dLŠ_« tK « b³Ž sÐ býUŠ aOA « WÝUzdÐ tŽUL²ł« W uD³Ð s¹ezUH « ÊUÝdHK WO U*« ez«u'« l — œU??%ô« WÝœU « dLŠ_« 5 Š sÐ tK « b³Ž aOA « sÞu « bOI ôbÐ ‰U??¹— n √ WzULF ðË ÊuOK WFЗ√ v ≈ WOÝËdHK «u √ ŸULłSÐ p –Ë ‰U¹— n √ ≤∞∞Ë 5¹ö WFЗ√ s WNł«u* p –Ë …œU¹e « pKð …—«œù« fK− d √ËÆ s¹d{U(« bFÐ ‰U³ý_«Ë rŽ«d³ « W¾ w 5 dJ*« w dO³J « œbF « 5²¾H « w rN1dJð r²OÝ UÝ—U ∂≥ 5 dJ*« œbŽ mKÐ Ê« W{U¹— W??Ý—U??2 vKŽ dOGB « ¡g??M?? « lO−Að ·bNÐ ≤≥ ‰U³ý_« W¾ w 5 dJ*« œb??Ž mKÐ YOŠ WOÝËdH « s ¡UDš√ ÊËbÐ W¾H « Ác¼ pK «Ë“U²ł« s r¼Ë UÝ—U r²OÝ 5Š w ‰U³ý_« U UM «u{Uš UÝ—U ¥µ 5Ð r¼œbŽË rŽ«d³ « W¾ w 5 —UA*« ÊUÝdH « lOLł .dJð Æ rNFO−Að ·bNÐ UÝ—U ¥∞ WLEM*« ÊU−K « ¡U??݃— ÁdCŠ Íc?? « ŸUL²łô« w Ë bOIF « WOM _« WM−K « fOz— s¹uš_«—uC×ÐË W uD³K q³I bz«d « WOM _« WM−K « fOz— VzU½Ë l «— bL× bLŠ√ U0 w U²)« ÂuO UÐ W U)« U³Oðd²K ‚dD² « - b¹dł V½U'UÐ WOMF*« U³Oðd² UÐ W U)« UŠd²I*« UNO tK « b³Ž sÐ býUŠ aOA « œUý√ ŸUL²łô« w ËÆ wM _«

ZMO u³K f u W uDÐ ÂU²²š« W³ŽôË U³Žô 160 UNO „—Uý 5 M'« s Ë 5 —UALK WK «u²*« U³¹—b² « ‰öš s UOKł p – dNþ œU%ô« W U½“Ë— Ê√ rž— ¨ rÝu*« «cN œU%ô« ôuDÐ w½UŁ w¼ f u W uDÐ Ê√ «b R ¨ UO½UJ ≈ s UM¹b d uð U o Ë qLF½ UMMJ ¨ UOKFH « s b¹bF UÐ tŠuLÞ Ë W¾OK ÃU²% w² «Ë WO uB)« «–Ë WHKJ*« WO{U¹d « »UF _« s ZMO u³ « W{U¹— Ê√ W Uš W¹UGK WHKJ w¼Ë UNÐ W Uš W U v ≈ l¹—UALK …bײ*« o uý W dý ’uB)« tłË vKŽË ’U)« ŸUDI « —Ëœ UML¦ Æ W uD³ « W¹UŽ— w UNKŽUHð vKŽË …œËb;«

å «bOÝ ‰Uł—ò ZMO u³K f u W uDÐ U UM w²OÝ ‰UJOłU W U vKŽ XL²²š« o uý W dý W¹UŽdÐË ÆW³ŽôË U³Žô ±∂∞ W —UA0 ZMO u³K ÂUF « œU%ô« UNLEM¹ w² « ÆÍ—U'« dNA « s s¹dAF «Ë f U)« v²Š dL²Ý«Ë …œËb;« l¹—UALK …bײ*« ZMO u³K f u W uDÐ Ê√ qzU¼ lÝ«u «b³Ž ‚—UÞ ÂUF « œU??%ô« fOz— `??{Ë√Ë b Ë≤∞±≥ rÝu ÂU²š p w¼Ë¨w U(« w{U¹d « rÝuLK œU%ô« WDš sL{ wðQð YOŠ s …bO'« …—uB UÐ ÃËd)« ·bNÐ W uD³ « ÁcN dJ³ X Ë cM UN œ«bŽù« w 5 —UA*« U³Žö «Ë 5³Žö « qŽUH²Ð «bOA W uD³K ÂUF « wMH « Èu² *«Ë rOEM² « b Ë ¨ W bI² e «d ‰ö²Š« w rNOFÝË Àb(« ÕU$« w dO³J « rN dŠË W uD³ «

WÞdAK ∞ر ‰«“√ Ø WÞdA « U¹—U³*« lOLł s U½bH²Ý«Ë tOÐU−¹« ZzU²M « lOLł wA9 —u _«Ë qC _« v ≈ tK³I² Ë »Uý o¹dH «Ë WO½U¦ « Wł—b « v ≈ œuFB « qł« s ‰UŠ qC √ w nO V¹—b² « ‰U− w WÞdA « l p²Ðd& æ øUNHBð π∏ ÂU??Ž cM tO X³F Ë ÍœUM « UMЫ s Q??½« ææ o¹dH « v²Š ÍœUM « w XK K ð Ë rŽ«d³ UÐ VŽö

wM²KFł W³ d « w tOKLFÐ w²ÐU ≈ V³ ÐË ‰Ë_« W Uš W׳U½ WÐd& U¼d³²Ž«Ë V¹—b² « »u tłuð√ s ÊËd³²F¹ o¹dH « ·uH w s¹c « 5³Žö « lOLłË WL UF « W½U QÐ s¹eOL*« 5³Žö « ø r¼—UO²š« - nO Ë æ o¹d l √bÐ o¹dH « …œUO w u²Ð wHOKJð bFÐ ææ ”—«b*«Ë ¡UOŠ_« s rNFOL−²Ð w{U*« ÂUF « »U³A « UOHB² « bFÐË U³Žô µ∞ v ≈ œbF « q ËË W¹b½_«Ë ±∏ s r¼—ULŽ√ “ËU−²¹ô U³Žô© ≤∑® WKOJA²Ð UM¹dI²Ý« Æ q³I² LK rNOKŽ Êu uF WÞdA « …—«œ≈Ë U UŽ ≤∞ v ≈

≤∂ WHO× w UHO{ pÐ U³Šd s × 7ÐU æ ø d³L²³Ý W1dJ « W UC²Ýô« Ác??¼ vKŽ ö¹eł «dJý ææ lOL'« W uAF UNM Ë W{U¹d « Ë 5³Žö UÐ ÂUL²¼ô«Ë ÂbI « …d …d¹b² *« …dŠU « UN{u ¹ w² « «œ«bF²Ýô« sŽ UMŁbŠ W¹«bÐ æ ÆÂbI « …dJ WÞdA « ÍœU½ ©≥® cM UM¹bF²Ý« Êô√ v ≈ ÂbI « …d o¹d ææ s Ád³š 5³ŽöÐ UMLFÞË bOł o¹dH «Ë U³¹dIð dNý√ WÞdA « o¹d s Ád³š 5³Žô p c Ë t½U ôUÐ W¹b½√ …bŽ UM³F Ë »U³A « UMO³Žö U¹u «Î b «— «u½uJO 5IÐU « …œUH²Ýö v?? Ë_« Wł—b « s ‚d l U¹—U³ …bŽ U½bH²Ý«Ë ¡UFM VFýË „u dO « q¦ rNð«d³š s Wł—b « s ‚d?? l UM³F p c Ë U¹—U³*« Ác??¼ s UMF «u½uJ¹ U0— s¹c « rNðUE U× ‰UDÐ√ r¼ W¦ U¦ « w U² U w¼Ë WO½U¦ « Wł—bK WK¼R*« UOHB² « w Ø tÞdA « w³KÝ ‰œUFð ∞Ø∞ —U – ÊU³MÝ Ø WÞdA « WÞdAK ±Ø≤ Ê«dLŽ …bŠË WÞdAK ±Ø≥ X¹u;« »U³ý Ø WÞdA «

…“—U³LK W¹—uNL'« qDÐ W½U _« ‫ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺮﻭﺭﺓ‬

Æ W³FK « tF Ë W{U¹d «Ë »U³A « d¹“Ë Âd p – bFÐ w s¹ezUH « n¹dA « 5 Š œU%ô« fOz— ÆW½uK*« UO «bO*«Ë ”ËRJ UÐ W uD³ «

rÝuLK t²Dš ‰öš ôuD³ «Ë WDA½_« W —UA*« w UFÝuð bNý w² « ≤∞±≥ «c¼ w …√d*« „«dý≈Ë UE U;« œbŽ s U¾H UÐ ÂUL²¼ô«Ë W{U¹d « s ŸuM « dA½Ë lOÝu² WMO² …b??ŽU??I?? …d??J??³??*«

W uDÐ VIKÐ WL UF « W½U √ o¹d Ãuð W??³??¹ô« w???Šö???Ýò …“—U??³??L??K?? W??¹—u??N??L??'« 5 u¹ Èb?? vKŽ UNLE½ w² « åW¹—uKH «Ë s U³ŽôË 5³Žô W —UA0 W³FK « œU%« Æ5¾ýUM «Ë ‰U³ý_«Ë rŽ«d³ « U¾ “«dŠ≈ sŽ WOzUNM « U UM*« dHÝ√Ë W¾ w ‰Ë_« e d*« w*U « bL× VŽö « U¦ UŁË w(UB « ` U UO½UŁ qŠË ¨5¾ýUM « tK « b³Ž bLŠ√Ë wLKF*« gŠ«œ »U¼u « b³Ž ÆW½U _« s rNFOLłË¨—dJ Y U¦ « w½U œd « VŽö « ‰Ë_« e d*« “dŠ√ ‰U³ý_« W¾ w Ë bL× tOKO “ qŠË ¨W½U _« s ÍdD*« bLŠ√ s¹e d*UÐ w uB « e¹eF « b³ŽË w¦O(« wKŽ -U???Š e??F??ð V???ŽôË ¨Y?? U??¦?? «Ë w??½U??¦?? « Æ—dJ Y U¦ « e d*« w wÞU³I « wŠöB «bL× dOГ VŽö « oIŠ ULO qŠË ¨rŽ«d³ « W¾ w ‰Ë_« e d*« »—Q s U¦ UŁË W½U _« s dND ‰œU??Ž bLŠ√ UO½UŁ ‰U??C??½Ë W??½U?? _« s?? w??K??Ž W?? U??Ý√ V??Žö?? « Æ—dJ Y U¦ « W½U _« s wLKF*« w??½U??¹—ô« d??¹“u?? « œU???ý√ ÂU??²??)« w?? Ë s b??¹b??F?? « rOEMð w?? œU???%ô« œuN−Ð

‫ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﻙ ﺳﻴﻼﺕ ﻳﺨﺘﺘﻢ ﺗﺼﻔﻴﺎﺗﻪ ﺑﻠﺤﺞ‬

…eO2Ë WIzô W uD³ « ÊuJ² ÊUL¦ « UE U;« l q «u² « - ÆÆÍdOLA « WDš sL{ wðQð WOLOJײ « dA½Ë lOÝuð ·bNÐ œU??%ô« öOÝ „U−M³ « W³F …b??ŽU?? W×O×B « WO³¹—b² « ‚dD UÐ vKŽ Ÿö??Þù«Ë W{U¹d « ÁcN U uBš W??O?? Ëb?? « UNMO½«u »UF √ ÀöŁ w ŸuM²ð W³FK «Ë v ≈ ‚UO « «– w «Î dOA ¨ s dO¦J « bOH²Ý «—Ëb?? « Ê√ Ác¼ ÊuÝ—U1 s¹c « 5³Žö « W³ ½ b??ł«u??ð q??þ w?? W³FK « s¹c « 5O Ëb « s¹d{U;« s «c??¼ w?? …d??O??³?? …d??³??š r??N??¹b?? ÂuLŽ v??K??Ž U??¼d??A??½Ë ‰U??−??*« UÎ ¼uM ÆÆ W¹—uNL'« UE U× WOz«dłù« «uD)« s WKLł bÓ Ž√ b œU%ô« Ê√ sLO « w W{U¹d « Ác¼ ‘UF½ù t− U½dÐ sL{ ∫ÍdOLA « r²²š«Ë UN 5Ý—UL*« …bŽU lOÝuðË UN'« l q «u² «Ë UN œ«bŽù« - b W uD³ « Ê√ WIzô W uD³ « ÊuJ² ÊUL¦ √ UE U;« w W —UA*« Æ…eO2Ë

≠∫ q??$u??²?? « e??F??ð V ²M e¹eF «b³Ž qO³½ ”ËbI «b³Ž ÆwK¼_« s öJ*UÐ d???¹“ËU???Ð q??O??ž w??? Ë ` U t??K?? «b??³??Ž V??Žö?? « ¡U???ł s ‰Ë_« e d*« w ‚U×Ý sÐ bLŠ« bL× Ë qOG « wK¼√ ÍœU½ e d*UÐ …—UI « »U³ý s d ½ sÐ Æw½U¦ « “d?? « Z( WE U× w?? Ë w U² U UOHB² « Í“uK « ÊU??½b??Ž tK «b³Ž ?± ÊU³ « bOFÝ W UÝ√ ?≤ …—«dA « bŠ«u «b³Ž ÍdJ ?≥ …—«d??A?? « .dJ «b³ŽdJÐuЫ ?¥ …—«dA « +Už ?∑ ÍbK³ « w½U¼ ?∂bLŠ« r¼œ« ?µ WFOKD « w ö « rOŠd «b³Ž ?∏ WFOKD « ÍdOC)« „Ëd³ œ«d?? WFOKD « tK «b³Ž „U??−??M??³??K?? ÂU???F??? « œU??????%ô« f???O???z— `??????{Ë√Ë «—Ëb?? « W U ≈ Ê« ∫ÍdOLA « Í—U³ «b³Ž öOÝ

„U−M³ « W³FK ÂUF « œU??%ô« ◊UA½ —U??Þ≈ w œU%ô« ÂU √ W³FK « dA½Ë qO¼Q² « V½Uł w öOÝ «—Ëœ Z(Ë eFðË …b¹b(«Ë u dCŠ w ÂUF « W³FK « wÝ—U2Ë …«u??¼ s UÐUý µ≥ ? WOLOJ% d{U;« …œUOIÐ Êu??O?? Ëœ Êu??Зb?? UNO d{UŠ …eLŠË u½uM « qO³½Ë i¹uŽ ‰UL w Ëb « »—b*«Ë XKLý w²O ³ « dOAÐË wÞU³I « ‚—U??ÞË w «b « U½uJ W bI vKŽ ·dF² « w UH¦J U− U½dÐ WHOþËË tÐ ’U)« Íe?? «Ë rJ(« W¾O¼Ë W³K(« fOz— ¨W¹Ë«e «¨W³K(«® rOJײ « Ÿ«u½√ s Ÿu½ q

W uDÐ w Ê«“Ë_« U¾ vKŽ ·dF² «Ë ©ÂUJ(« tð«¡«dł≈Ë tðUODF l q UF² « WOHO Ë d(« ‰«eM « dł UNzu{ vKŽ w² «Ë ◊UIM « V ²% nO Ë w² « U³ ²M*« —UO²š«Ë W¹bONL² « UOHB² « ÂuO « dBŽ wzUNM « lL−² « ÊuJ¹ Ê√ vKŽ UNK¦9 W uDÐ W U ù ¡UFM WE U× Ë W½U ôUÐ fOL)« w ÂU??F?? « œU???%ô« UNLEMOÝ w??²?? « W¹—uNL'« W —UA0 Í—U'« dNA « dš«Ë√ ¡UFM WL UF « ÆW³FK W Ë«e*« UE U;« U³ ²M dÝU¹ ≠∫ q$u² « …b??¹b??(« WE U× V ²M ÆqłUÐ »U³ý – s Š v OŽ


‫نساء تئن في صمت ‪..‬كتاب إللهام ال ُعقبي‬ ‫نساء تئن في صمت عبارة عن مجموعة‬ ‫من القص���ص القصيرة‪  ،‬معظ���م أحداثها‬ ‫واقعية ‪ ،‬تقوم برواية هذه القصص نساء‬ ‫مينيات‪.‬‬ ‫“ أن���ا اع���رف انه في ه���ذا العالم ليس���ت‬ ‫املرأة فقط من تعاني‪ .‬الرجل أيضا يعاني‪.‬‬ ‫لكني أرى أن معاناة الرجل جتد التعاطف‬ ‫والتفه���م ممن حول���ه في ح�ي�ن أن معاناة‬ ‫املرأة تؤخذ على أنها شيء مسلم به‪ ،‬شيء‬ ‫اعتيادي‪ .‬وأنة من الطبيعي جدا أن تعاني‬ ‫املرأة ‪ .‬فهي خلقت أصال لتعاني ‪..‬‬ ‫ أن���ا لم أك���ن يوم���ا متحيزة للم���رأة ولن‬ ‫أك���ون متحي���زة له���ا وال أري���د أن أك���ون‬ ‫متحيزة للم���رأة‪ .‬أنا أؤمن ب���ان املرأة هي‬ ‫من س���تنهض بهذا املجتمع لكنها حتتاج‬ ‫ألخيها الرجل ليك���ون بجانبها لتفعل ذلك‬ ‫‪ .‬املرأة تستطيع الوصول إلي ما تريد من‬ ‫دون مساعدة الرجل‪ ،‬لكن الطريق سيكون‬

‫أطول و أصع���ب والنتائج لن تكون مبهرة‬ ‫أو مفرح���ة لدرج���ة تس���اوي تضحياته���ا‬ ‫وخس���ارتها التي بذلته���ا‪ .‬بعكس لو وقف‬ ‫معه���ا وس���اعدها الرج���ل ‪ .‬من خ�ل�ال هذه‬ ‫القصص  أمتنى أن نتفه���م املرأة وكم هي‬ ‫محتاجة للمجتمع ليقف معها‪.‬‬ ‫األبطال نساء إال أن القصص ال تتكلم عن‬ ‫امل���رأة فقط بل عن املجتمع ككل مبا يحويه‬ ‫من نس���اء ورجال ‪ ،‬ش���يوخ وأطف���ال ‪ .‬لكن‬ ‫اخترت أن نستمع هذه املرة لهذه القصص‬ ‫عندما ترويها النس���اء  لنتعرف أكثر على‬ ‫احاسيسهن ومشاعرهن وأفكارهن وطريقة‬ ‫رؤيتهن لألمور‪ .‬فمثال املرأة التي ال تنجب‬ ‫وحتب زوجها ويحبها زوجها ليست فقط‬ ‫من تعاني ‪ ،‬زوجها أيضا يعاني‪.‬‬ ‫نس���اء تئن في صمت ال يعني أن الرجال‬ ‫ال يئنون وال يتأملون ‪ .‬هم كذلك ولكن الفرق‬ ‫ان املرأة تئن وتتألم في صمت‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫ن ــورهـ ـ ــان‪ ..‬ف ـ ـيـ ـ ـ ــروز الـ ـي ـم ـ ـ ـ ــن‬

‫عبدالحميد الحجازي‬

‫ش���دني إلى فيروز إحساس���ها وطبقات صوتها التي ت���كاد تكون جزء ًا من‬ ‫موسيقى األغنية‬ ‫< ال أجد اإلحس���اس ف���ي أغاني جيل اليوم بقدر ما أج���ده في أغاني فيروز‬ ‫وأم كلثوم‬ ‫< لن أتردد وسأقبل املشاركة داخلي ًا وخارجي ًا لتمثيل بلدي اليمن‬ ‫املوسيقى والغناء لغة اجلمال وبلسم املتذوقني لها‪ ،‬في التعبير عن مكنون‬ ‫النف���س وتراتيل الش���جون‪ ..‬وحاالت وحده���ا هي اخلاصة ممن ي���ودع فيهم‬ ‫الل���ه املوهبة واإلب���داع أمثال(نورهان)‪ ،‬الطالبة ذات الـ ‪ 51‬ربيع ًا في مدرس���ة‬ ‫عائش���ة للبنات بأمانة العاصمة‪ ،‬التي ش���د صوتها الع���ذب اجلميل انتباهنا‬ ‫من���ذ الوهلة األول���ى وهي تردد أغان���ي الفنانة الكبيرة (في���روز)‪ ..‬ففي إحدى‬ ‫بروفات االستعداد إلحياء الذكرى ‪ 64‬لالستقالل‪ ،‬وبني زحمة األصوات وضجة‬ ‫املتدرب���ات على عروض وفق���رات البروفات‪ ،‬بدأت نغم���ات الصوت الفيروزي‬ ‫اجلمي���ل مت�ل�أ املكان‪ ،‬لتف���رض عل���ى اجلميع االلتف���ات إلى مص���در الصوت‪،‬‬ ‫اآلتي من منصة املسرح الذي كانت تقف عليه (نورهان خالد عبدات) اليمنية‬ ‫احلضرمية األصل‪ ..‬بالفعل املش���هد يستحق الوقوف فهو نسخة حقيقية من‬ ‫صوت وأداء الفنانة الكبيرة فيروز‪ ،‬لكنه بأداء الطالبة نورهان (فيروز اليمن)‪..‬‬ ‫البداية‬ ‫قال���ت لنا نورهان إن بداية عش���قها الغاني فيروز كان���ت منذ الطفولة‪ ،‬حني‬ ‫مال س���معها وإحساس���ها بدرجة كبيرة إلى تلك األغان���ي اجلميلة‪ ،‬وتعودت‬ ‫ً‬ ‫حام�ل�ا معه قوة أداء‬ ‫عل���ى صوت فيروز املالئكي ليس���كن في ثنايا مخيلتها‪،‬‬ ‫فيروز ورقة مش���اعرها ‪ ..‬فأصبح صوت فيروز جزء من حياة وش���دو ومتتمة‬ ‫(نورهان)‪ ..‬وهنا تقول‪( :‬ش���دني إلى فيروز إحساسها وطبقات صوتها التي‬ ‫تكاد تكون جزء ًا من موسيقى األغنية‪ ،‬وهو ما يجعل املستمع ال إراديا ينجذب‬ ‫إلى أغاني السيدة فيروز)‪.‬‬ ‫نسم علينا الهوى‬ ‫وحني صار عمر (نورهان) تس���ع س���نوات ب���دأت تتدرب على أغنية( نس���م‬ ‫علينا الهوى) كأول اختبار لطبقة صوتها الغنائي‪ ،‬والن كل أسرتها‪..‬والديها‪..‬‬ ‫أخواتها‪ ،‬مييلون ويتذوقون صوت فيروز‪ ،‬فقد شجعها اجلميع‪ ،‬فما أن تصدح‬ ‫(نورهان) بصوتها الش���جي حتى تنهال عليها عب���ارات اإلطراء من كل أفراد‬ ‫األسرة‪..‬‬ ‫األخت األكبر‬ ‫في هذه األسرة اإلبداعية أخت تكبر نورهان تدعى(نور) جتيد الغناء باللغة‬ ‫االجنليزية‪ ،‬اشتركت وتألقت بالفوز في برنامج جنم السعيدة العام املاضي‪..‬‬ ‫أول مشاركة‬ ‫كانت أولى مش���اركات (نورهان) من خالل حفل أقامته مدرس���ة عائشة هذا‬ ‫العام مبناس���بة الي���وم العاملي للطفولة‪ ،‬قبلها كانت االس���تاذه حنان موس���ى‬ ‫استاذة الرسم قد اقتربت من (نورهان) بحسها الفني لتكتشف موهبة مينية‬ ‫قادمة بصوت الفنانة الكبيرة فيروز‪ ،‬فش���جعتها واختارتها من بني زميالتها‬

‫للمشاركة‪..‬‬ ‫تقليد األغاني‬ ‫نوره���ان تق���ول‪ :‬ليس ل���ي أية جتربة ف���ي تقلي���د األغاني اليمني���ة‪ ،‬وال أجد‬ ‫اإلحس���اس في أغاني جيل اليوم بق���در ما أجده في أغاني في���روز وأم كلثوم‬ ‫وأحيان��� ًا عبداحلليم‪ ..‬لكنى أمتنى أن تتهيأ ل���ي الفرصة بعمل أغاني خاصة‬ ‫للوطن‪ ..‬لألرض‪ ..‬لإلنسان بأحلان جديدة‪.‬‬ ‫لن أتردد‬ ‫أجابت‪ :‬لن أتردد وس���أقبل املشاركة داخلي ًا وخارجي ًا لتمثيل بلدي اليمن‪..‬‬ ‫هكذا قالت (نورهان) عندما سألناها عن إمكانية مشاركتها فني ًا‪ ..‬وإلى جانب‬ ‫موهبته���ا وصوتها الغنائي اجلميل‪ ،‬تطمح (نورهان) في مس���تقبل األيام أن‬ ‫تكون محامية تدافع عن احلق وتنتصر له‪..‬‬ ‫مبدعون ولكن‬ ‫إبداعات اإلنس���ان اليمني غزيرة ال تتوقف في مختل���ف املجاالت‪ ،‬في الفن‬ ‫والش���عر والرس���م واالختراع‪ ،‬ومن امل���دارس واجلامعات يُكتش���ف املبدعون‬ ‫مبش���اركاتهم وأعمالهم‪ ،‬لكنهم س���رعان ما يغيبون عن الواجهة لعدم اهتمام‬ ‫اجلهات املختصة بهم وبإبداعاتهم ‪ ،‬أو بفعل الظروف املعيشية واالقتصادية‬ ‫وعوامل أخرى‪ ..‬فهل من لفته لبناتن���ا وأبنائنا املبدعني بإقامة مراكز لتنمية‬ ‫مواهبهم وتطوير قدراتهم‪ ،‬ليكونوا نواة بناء للمس���تقبل واستعادة ريادتنا‬ ‫و حضارتنا التاريخية؟!!‪..‬‬

‫· ق���ام برس���م وتنفي���ذ الديك���ور اخلاص مبس���رحية‬ ‫(أجيال حتت رماد النار ) بجامعة ذمار ‪2009‬م ‪.‬‬ ‫· شارك في الدورة التدريبية األولى لفن حفر وطباعة‬ ‫اجلرافيك في اليمن – ‪2009‬م ‪.‬‬ ‫· ُتنشر له العديد من رسوم الكاريكاتير في الصحف‬ ‫احلكومية الرسمية والصحف املستقلة ‪.‬‬

‫طقوس وعادات‪..‬حتول االفراح إلى اتراح‬ ‫فهيم المعقري‬ ‫كل املجتمع����ات ف����ي العال����م له����ا طق����وس وع����ادات‬ ‫ميارس����ونها ويتميزون بها عن الغي����ر ‪..‬وهنا نتكلم عن‬ ‫احدى هذه العادات والتقاليد واعجبها ان لم أقل اغربها‬ ‫والتي مازال مجتمعنا اليمني يكتوى بنارها حتى وقتنا‬ ‫الراه����ن والتي حت����ول االفراح الى اتراح والس����رور إلى‬

‫»‪:‬‬

‫الشاعر الدكتور يحيى محمد العلفي لـ«‬

‫عندما حتلق الروح في فضاء‬ ‫املشاعر الالمتناهية تولد القصيدة‬ ‫هو شاعر ودكتور وطبيب‪ ،‬جمع بين‬ ‫مشرط الجراحة وحس الشاعر الذي يعيش‬ ‫قضايا ومآسي األمة وترجمها من خالل‬ ‫القصيدة‪ ..‬الدكتور والشاعر يحيى العلفي‬ ‫رغم تواضعه الجم وبساطة معشره إال أنه‬ ‫السهل الممتنع‪ ،‬وال نبالغ إذا قلنا أنه يمتلك‬ ‫ناصية القصيدة‪.‬‬

‫حوار ‪ :‬عبده درويش‬

‫بور تريه ‪..‬نزار عبد الرحمن السنفاني‬ ‫مواليد يرمي – محافظة إب ‪1984‬م ‪.‬‬ ‫· مؤسس و مدير بيت الفن التشكيلي مبديرية يرمي‬ ‫منذ عام ‪2006‬م ‪.‬‬ ‫· م���ارس الف���ن التش���كيلي ورس���م الكاريكاتي���ر منذ‬ ‫تعليمه األساسي و بشكل عصامي‪.‬‬ ‫· بكالوري���وس تربية فنية – كلي���ة التربية – جامعة‬ ‫ذمار ‪2009 – 2008‬م ‪.‬‬ ‫· فائ���ز بجائزة رئيس اجلمهورية للش���باب – مجال‬ ‫اآلداب والفنون – الفن التشكيلي – للعام ‪2013‬م ‪.‬‬ ‫· فائز بجائ���زة املرك���ز األول وجائزة املرك���ز الثالث‬ ‫في مس���ابقة تصميم شعار اللجنة العليا لالنتخابات‬ ‫واالستفتاء ‪2013‬م ‪.‬‬ ‫· فائز باجلائزة الثالثة في املسابقة العامة للفنانني‬ ‫التشكيليني الشباب – الدورة الرابعة – وزارة الثقافة‬ ‫‪ 2011‬م ‪.‬‬ ‫· فائ���ز بجائزة جلن���ة التحكيم في املس���ابقة العامة‬ ‫للفنانني التشكيليني الشباب – الدورة الثالثة – وزارة‬ ‫الثقافة ‪2010‬م ‪.‬‬ ‫· فائ���ز بجائزة رئي���س اجلمهورية للش���باب – الفن‬ ‫التشكيلي – على مستوى أمانة العاصمة ‪2007‬م ‪.‬‬ ‫· حاص���ل عل���ى العدي���د م���ن الش���هادات التقديرية‬ ‫والدورات التدريبية في املجاالت الفنية ‪.‬‬ ‫· ش���ارك ف���ي أكث���ر م���ن ‪ 30‬مع���رض تش���كيلي و‬ ‫كاريكاتي���ري ف���ي العدي���د م���ن املناس���بات الثقافي���ة‬ ‫والوطنية والقومية ‪.‬‬ ‫· ش���ارك ف���ي العدي���د م���ن ال���دورات التدريبي���ة ف���ي‬ ‫املجاالت الفنية برعاية وزارة الثقافة – صندوق التراث‬ ‫والتنمية الثقافية ‪.‬‬ ‫· ش���ارك في العديد من املعارض التشكيلية في قسم‬ ‫التربية الفنية بجامعة ذمار ‪2009 – 2005‬م ‪.‬‬ ‫· قام بأداء العديد من األدوار املس���رحية مع جماعة‬ ‫املسرح التجريبي بجامعة ذمار ‪.‬‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫· ُنشرت له مقاالت نقدية في الفن التشكيلي في بعض‬ ‫الصحف احمللية والعربية ‪.‬‬ ‫· صمم العديد من الشعارات للمؤسسات احلكومية‬ ‫واألهلية ومنظمات املجتمع املدني والصحف املستقلة‪.‬‬ ‫• له لوح���ات مقتناه لدى وزارة الثقافة والش���ركات‬ ‫االستثمارية وبعض الشخصيات في املجتمع اليمني‬ ‫وخارجه ‪.‬‬

‫احزان ‪ !!..‬ناهيك عن املشاكل واالسراف للمال‪..‬ومتارس‬ ‫هذه العادات في االعراس اليمنية حال استقبال الضيوف‬ ‫حي����ث يتم اطالق واب����ل من الرصاص واألعي����رة النارية‬ ‫إلى اجلو من قبل الطرفني (الضي����ف ‪-‬املُضيف)‪..‬لتعود‬ ‫حصيلتها على العش����رات من الضحاي����ا االبرياء الذين‬ ‫ليس لهم فيها ناقة وال جمل‪..‬إما عن طريق القتل باخلطأ‬ ‫أو نتيجة رجوع في بعض األحيان لشظايا نارية قاتلة ‪.‬‬

‫من هنا وهناك‬ ‫أول امرأة في التشيك تلد ‪ 5‬توائم‬ ‫االخب ��ار ع ��ن والدة التوائم طبيعيا ال تتوق ��ف على االطالق‬ ‫وآخرها كانت عن أم من التشيك تبلغ من العمر ‪ 32‬عاما اجنبت‬ ‫‪ 5‬توائم بشكل طبيعى و يتوقع االطباء جناتهم و ذلك نقال عن‬ ‫االخبار فى الدايلى ميل ‪.‬‬ ‫‪ avoniK ardnaxelA‬ام شابة تبلغ من العمر ‪ 32‬عاما اول‬ ‫ام ��رأة فى التش ��يك حتمل طبيعي ��ا وبدون اس ��تخدام التلقيح‬ ‫الصناعي فى خمس توائم و تلد بعملية قيصرية ‪ 4‬ابناء وابنه‬ ‫واحدة‪ ،‬وحاليا ترقد فى العناية املركزة مع اطفالها اخلمسة‬ ‫الكس ��اندرا لم تكن أم� � ًا للم ��رة االولى فهي لديه ��ا ابنا آخر‬ ‫بالفعل وعندما حملت فوجئت باالطباء يخبرونها بأنها حامل‬ ‫بثالث ��ة توائم دون ان تعلم حينها بأن هناك اثنني آخرين كانا‬ ‫مختبئني من االش ��عة وبعد ش ��هر اكتش ��فت انها حامل بأربع‬ ‫اطفال و كانت الصدمة فى الش ��هر التال ��ي عندما علمت بأنها‬ ‫حام ��ل بخمس ��ة اطف ��ال فاجهش ��ت بالب ��كاء على الف ��ور تقول‬ ‫الكس ��ندرا انها وزوجها لديهما تاريخ عائلي بإجناب التوائم‬ ‫و بالرغم من كونها كانت حامال بخمسة اطفال إال انها لم تعان‬ ‫من مشاكل التنفس واستطاعت النوم على جنبها بشكل طبيعى‬ ‫على الرغم من كون حملها مر بعدة مضاعفات إال انها تريد ان‬ ‫ترضع اطفالها اخلمسة طبيعيا كما ارضعت ابنها الكبير ملدة‬ ‫عام ونصف وال تريد استخدام احلليب الصناعي إال للمساعدة‬ ‫فقط فى تغذيتهم ولن يكن بديال عن لبنها الطبيعى‪.‬‬

‫> من هو يحيى العلفي؟‬ ‫>> يحي ��ى محم ��د عل ��ي العلف ��ي م ��ن مواليد ع ��ام ‪٩٧٩١‬م في‬ ‫قرية ش ��عب إحدى قرى مديرية النادرة مبحافظة إب‪ ،‬تخرجت من‬ ‫الثانوية العامة س ��نة ‪٨٩‬م وحصلت على البكالوريوس في الطب‬ ‫واجلراح ��ة العامة س ��نة ‪٥٠٠٢‬م م ��ن كلية الط ��ب بجامعة صنعاء‬ ‫وأتطلع حاليا لنيل شهادة البورد العربي في مجال طب وجراحة‬ ‫العيون‪ ،‬متزوج ولي ولد واحد هو»عبدامللك» حفظه الله ورعاه‪.‬‬ ‫> كيف اس ��تطعت اجلمع بني ألم املش ��رط والفرح في مس ��احة‬ ‫واحدة؟‬ ‫>> ال يوجد تناقض بني اإلثنني كما تعرف فاملش ��رط يستخدم‬ ‫الستئصال موضع الداء في اجلسد فيبرأ وتعود له عافيته‪ ،‬والشعر‬ ‫مبوضوعات ��ه املتنوع ��ة بني الف ��رح واحل ��زن والغض ��ب والرضا‬ ‫والفراق واللقاء يتعامل مع خفايا النفس وما يخاجلها من شعور‬ ‫وما يلم بها من أحس ��اس وذلك يعد متنفس ��ا يعيد للروح راحتها‬ ‫وس ��كينتها وبالتالي فالعالقة بينهما عالق ��ة تكامل وإندماج هذا‬ ‫يداوي اجلسد وذلك يداوي الروح‪.‬‬ ‫> أنت طبيب وشاعر‪ ،‬من األفضل لديك؟‬ ‫>> املرء هوابن اللحظة التي يعيشها ويتفاعل معها ومزاجه‬ ‫في تلك اللحظة يحدد ما يرغب فيه ويفضله‪ ،‬الطب مهنة راقية من‬ ‫خاللها يسهم الفرد في التخفيف من آالم الناس ومواجعهم وعندما‬ ‫يكون الطبيب في مقر عمله يندم ��ج كليا مع هموم املرضى مؤديا‬ ‫ما يرتضيه الضمير ويقتضيه الواجب نحوهم وينسى شاعريته‬ ‫أويتناساها في زاوية خفية من زوايا دماغه فإذا انتهى من عمله‬ ‫وخال بنفسه بعث صمت اخللوة بداخله فيضا من األفكار واملشاعر‬ ‫التي قد متر مرور الكرام أحيانا وأحيانا تس ��تثير فيه ش ��اعريته‬ ‫وجتعلها تتجلى وذلك منتهى ما يرجتيه الشاعر إذ يعيش أجمل‬ ‫حلظاته مع الش ��عر يس ��امره وينادم ��ه ويكون ذل ��ك إيذانا مبيالد‬ ‫قصيدة جديدة‪ ..‬وبالتالي فاللحظة التي تعيش ��ها هي التي حتدد‬ ‫األفضلية بني الشاعر والطبيب‪.‬‬ ‫> متى كان اللقاء األول لك بالقصيدة؟‬ ‫>> ال يخفاك ��م أنه م ��ن الصعب حتديد ذلك لك ��ن البداية كانت‬ ‫عفوية جدا بعد الكثير من اخلواطر وأولى القصائد التي كتبتها‬ ‫كان ��ت في الثانوية ع ��ام ‪٧٩‬م وقد نالت استحس ��ان الذين اطلعوا‬ ‫عليها واعجابهم الش ��ديد وش ��كل ذلك حافزا لي على االس ��تمرار‬ ‫وصق ��ل املوهب ��ة بكث ��رة اإلط�ل�اع وانتقاء املف ��ردات الت ��ي كونت‬ ‫القاموس الش ��عري اخل ��اص بي فمف ��ردات اللغة العربي ��ة عبارة‬ ‫عن س ��بائك ذهبية يش ��كلها الشعراء كل حس ��ب ذوقه وبالترتيب‬ ‫والتنس ��يق ال ��ذي يراه لك ��ي تصبح قصائ ��د تعرض أخي ��را على‬ ‫اجلمهور ‪.‬‬ ‫> متى تكتب الشعر؟‬ ‫>> لي ��س هنالك وقت محدد لكتابة الش ��عر ولكن يوجد مناخ‬ ‫خ ��اص حتلق فيه ال ��روح في فض ��اء املش ��اعر الالمتناهي ��ة التي‬ ‫تس ��ري في الذات فتستثير ش ��ريطا من ذكريات املاضي وأمنيات‬ ‫املستقبل وأحداث ووقائع خلفت فينا آثارا عاطفية ومشاعر دفينة‬ ‫يغلب عليها احلزن حينا والس ��عادة حينا؛ تارة تعلوفيها أناشيد‬ ‫االشتياق وتارة مواويل الفراق وهكذا حتتدم األحاسيس بأنواعها‬ ‫حتى تس ��تبد بالش ��اعر خواطر تتعلق بقصة معينة تسيطر على‬ ‫خياله وجتعله يبدأ في إس ��تقبال ما يرد علي ��ه من صور ومعاني‬ ‫وتعابير حوله ��ا فيلتقط قلمه ويبدأ في إختيار ما يناس ��به منها‬

‫د‪ .‬يحيى العلفي‬ ‫ويرتبها وينسقها بتسلسل معني يوضح ويشرح تلك القصة وليس‬ ‫ش ��رطا أن كل القصص التي ذكرها الش ��اعر في قصائده يكون قد‬ ‫عاشها بنفسه ألن الشاعر مرهف الشعور تؤثر فيه معاناة اآلخرين‬ ‫فيتقمص أحيانا ش ��خصية غيره ومعانات ��ه فيصوغها على هيئة‬ ‫قصيدة‪.‬‬ ‫> من يصنع اآلخر أنت أم القصيدة؟‬ ‫>> م ��ن الصع ��ب كما تع ��رف أن يتف ��رد الش ��اعر أوالقصيدة‬ ‫بصن ��ع اآلخ ��ر؛ املوض ��وع في اعتق ��ادي له ثالث ��ة أبعاد‪ ،‬الش ��اعر‬ ‫واجلوالشعري للقصيدة والقصة التي ستصاغ على شكل قصيدة‪،‬‬ ‫فالشاعر هومن يختار مفردات قصيدته ويقوم بترتيبها وتنسيقها‬ ‫لتعبر عن شعور ما يتعلق بقصة ملهمة‪ ،‬واجلوالشعري هوطقوس‬ ‫خاصة وعالم سحري من اخليال ال يستطيع الشاعر صنعه بنفسه‪،‬‬ ‫بل يتهيأ له ويستدرجه ليذوب فيه تلقائيا بال إرادة منه فهويبعث‬ ‫كوامن اإلحس ��اس وما توارى بش ��غاف القلب وحناي ��ا الروح من‬ ‫معان ��ي وصور ومفردات متعلقة بالقصة التي س ��تصبح قصيدة‪،‬‬ ‫ف�ل�ا غنى عن ه ��ذه األركان مجتمعة ‪ ..‬غالبا م ��ا تناديني القصيدة‬ ‫فألبي نداءها وأحيانا أناديها أنا فتلبي ندائي‪ ،‬مع فارق أن تلبيتي‬ ‫لها دائمة وفورية فال يس ��عني حني أس ��مع نداها إال أن أجيب أما‬ ‫هي فال تس ��تجيب إال بقدر ما تلمس ��ه عندي من الشوق في النداء‬ ‫والرغبة في البوح‪.‬‬ ‫> ماهي االمناط الشعرية التي جتد نفسك حاضرا فيها؟‬ ‫>> لكل منط ش ��عري رونقه اخلاص ومذاقه املميز وأنا أكتب‬ ‫الش ��عر العم ��ودي (القدمي) والش ��عر احل ��ر (التفعيل ��ة) كما أنني‬ ‫أكتب الشعر الش ��عبي وأعتقد أن كل نوع هوعالم بديع بحد ذاته‬ ‫فالقصي ��دة العمودي ��ة تتمي ��ز بكونه ��ا قصيدة واضح ��ة املقاصد‬ ‫واألغراض واقعية بشكل صارخ في املعنى واإلشارة قريبة للقلب‬ ‫ألنه ��ا س ��هلة احلف ��ظ والترديد فهي دوم ��ا مرآة صافي ��ة للمراحل‬ ‫التاريخي ��ة املتنوعة التي جس ��دتها جيال بعد جي ��ل ولكن ألن لها‬ ‫قيودا صارمة وأحكاما نافذة في الوزن والقافية فقد توجه العديد‬ ‫م ��ن الش ��عراء لقصيدة التفعيلة كونها توفر مس ��احة أوس ��ع من‬ ‫حرية التصرف ولها موس ��يقاها وإيقاعاتها وتفعيالتها املتعددة‬ ‫عوضا عن التفعيلة الواحدة في الش ��عر املقف ��ى غير أن منتقديها‬ ‫يرونه ��ا غالب ��ا قصيدة ليس ��ت واضح ��ة املعن ��ى وامل ��رام يكتنف‬ ‫مقاطعها الكثير من الغموض والتأويل لكنها استطاعت أن تنتزع‬ ‫لنفس ��ها حيزا في خارطة الش ��عر العربي وأن ��ا أعتقد أن املقياس‬ ‫هوجوه ��ر القصيدة ومحتواه ��ا بحيث تكون بعي ��دة عن التكلف‬ ‫واأللفاظ املعقدة والرمزية املفرطة التي تفقدها جمالها فالقصيدة‬ ‫احملببة لدي هي القصيدة ذات الشعور الصادق واملفردات املعبرة‬ ‫والتركيب البسيط السلس الذي يجعلها تصل بسرعة لقلوب القراء‬ ‫واملتذوقني‪ ،‬فكل قصيدة إمنا تشرح حال شريحة من املجتمع مرت‬ ‫بنفس التجربة وعاش ��ت ذات الشعور وبالنس ��بة لي فالشاعر ال‬ ‫ب ��د أن يعبر عن ما يعيش ��ه الن ��اس من حب وحزن وف ��رح وحكمة‬ ‫وغير ذلك‪.‬‬ ‫> مبن تاثرت من الشعراء اليمنيني والعرب؟‬ ‫>> الساحة الشعرية مليئة بالشعراء املتميزين قدميا وحديثا‪،‬‬ ‫فالش ��عر ديوان العرب وأنا بطبيعة احلال اقرأ وأتأثر بالكثير من‬ ‫الشعراء الذين لهم بصمة في مسيرة الشعر العربي واليمني وألن‬ ‫للش ��عر مدارس متنوعة ولكل ش ��اعر مدرس ��ته التي ينتمي إليها‬ ‫وفكره اخلاص الذي يعبر عنه فأنا كبقية الش ��عراء أحب أن يكون‬

‫فهيم المعقري‬

‫التميز للفنانة السورية جمانة مراد‬ ‫أعرب���ت املمثل���ة الس���ورية جمان���ة م���راد ع���ن‬ ‫سعادتها البالغة لفوزها بجائزة التميز عن دورها‬ ‫في فيلم «احلفلة‪ »،‬وذلك في مهرجان «ديرجس���ت»‬ ‫الس���نوي العاش���ر‪ .‬وقال���ت‪« :‬لق���د س���عدت به���ذه‬ ‫اجلائ���زة خاصة وإنها امل���رة الثانية التي أحصل‬ ‫فيها علي جائ���زة من هذا املهرج���ان املتميز‪ ،‬بعد‬ ‫فيلم «كف القمر»‪ .‬هذا ومن املقرر أن تستلم النجمة‬ ‫الس���ورية اجلائزة في ‪ 18‬من الش���هر املقبل‪ .‬إلى‬ ‫ذلك تق���رأ جمانة مراد في الفت���رة احلالية العديد‬ ‫من الس���يناريوهات لعدد من األعمال السينمائية‬ ‫التلفزيوني���ة‪ ،‬على أن تختار بع���ض منها لتقدمه‬ ‫في املس���تقبل املنظور‪ .‬يذكر أن الفنانة الس���ورية‬

‫قدمت اعتذارها عن املشاركة في مسلسلي «جنات»‬ ‫و»املوقف» وغيرها‪ ،‬مش���ددة على أنها تبحث عن‬ ‫عمل مميز و»دور جديد بأبعاد معينة يقدمها بشكل‬ ‫وطريق���ة مختلف�ي�ن جلمهوره���ا»‪ .‬وت���دور أحداث‬ ‫فيل���م «احلفلة» ح���ول رجل أعم���ال تختفي زوجته‬ ‫في ظروف غامضة‪ ،‬فيقدم بالغا للش���رطة‪ .‬تتولى‬ ‫الشرطة البحث عن السيدة املفقودة‪ ،‬ليتضح في‬ ‫إطار التحقيق أنها كانت مدعوة بصحبة زوجها‬ ‫حلضور حف���ل في فيال تعود إلح���دى الصديقات‪،‬‬ ‫أدت دوره���ا جمان���ة م���راد‪ .‬وبع���د االس���تماع إلى‬ ‫إفادات الشهود من املدعويني زاد الغموض حول‬ ‫تفاصيل اختفاء السيدة لتقدميهم أقوال مختلفة‪.‬‬

‫{ لدي ثالثة‬ ‫دواوين تنتظر‬ ‫النور ومن‬ ‫املعيب على أي‬ ‫وطن ظهور‬ ‫ابداعات أبنائه‬ ‫عبر وسائل اعالم‬ ‫دول أخرى‬

‫لي أسلوبي اخلاص ونهجي اخلاص وهذا شيء ال بد منه لكل من‬ ‫يرغب في اإلبداع والتميز والوصول لقلوب الناس‪.‬‬ ‫> ما هي مشاركاتك االدبية؟‬ ‫>> ل ��ي العديد من املش ��اركات الش ��عرية التي مت نش ��رها في‬ ‫الصحف واملجالت احمللية كما أن بعض قصائدي نشرت في بعض‬ ‫البرام ��ج اإلذاعية والتلفزيوني ��ة منها على س ��بيل املثال برنامج‬ ‫مرس ��ال األحبة (نوح الطيور) وبرنامج مجلة الش ��باب اإلذاعي‪..‬‬ ‫لدي قصور في هذا اجلانب ألن الطب يأخذ اجلزء األكبر من الوقت‬ ‫لكنن ��ي أحاول أن ال أغيب بش ��كل كامل عن التواص ��ل مع جمهور‬ ‫املتذوقني للشعر‪.‬‬ ‫> ماهي اصداراتك الشعرية؟‬ ‫إلى اآلن لم يصدر لي ديوان شعر لكن هناك ثالثة دواوين شعرية‬ ‫قيد التنسيق وسيتم طبعها قريبا إن شاء الله‬ ‫> ماهي مشاريعك االدبية القادمة؟‬ ‫>> كما قلت لك هنالك ثالثة دواوين شعرية قيد الطباعة‪ ..‬األول‬ ‫يضم القصائ ��د العمودية وهوبعنوان (الهوى واجلمال) والثاني‬ ‫يح ��وي قصائ ��د التفعيلة أو الش ��عر احل ��ر وهوبعن ��وان (وتبقى‬ ‫الذكري ��ات) والثالث يحوي القصائد الش ��عبية وه ��و بعنوان (أنا‬ ‫عاشق)‪ ..‬أمتنى من الله عند صدورها أن تنال استحسان اجلمهور‬ ‫واعجاب املتذوقني للش ��عر ورضا النقاد ألن رأيهم ش ��يء أساسي‬ ‫وجوهري ألي شاعر كونه يسهم في تطوير وصقل املوهبة‪.‬‬ ‫> كيف تقيم املشهد االدبي والثقافي في اليمن؟‬ ‫>> لست في وضع يسمح لي بتقييم األدب والثقافة في اليمن‬ ‫حاليا كون ذلك يس ��توجب نظ ��رة محيطة من نقاد كب ��ار مجيدين‬ ‫يتابعون أوال بأول ترمومتر النشاط األدبي ومؤشر احلركة الثقافية‬ ‫لكنني أستطيع أن أجزم أن اليمن زاخرة باملوهوبني واملبدعني وفي‬ ‫ش ��تى املجاالت االدبية والثقافية الذين ال ينقصهم س ��وى اهتمام‬ ‫الدول ��ة ورعايتها فهي املعنية بإبراز مواهبهم وإظهار إبداعاتهم‬ ‫حليز الوجود عبر تخصيص مساحة كافية لهم في وسائل اإلعالم‬ ‫املقروءة واملسموعة واملرئية فمن واجبها طبع الدواوين ونشرها‬ ‫وزيادة عدد املنتديات الثقافية وتفعيلها ووضع برامج تلفزيونية‬ ‫وإذاعية تخلق حالة من االشتعال األدبي والتنافس الثقافي بينهم‬ ‫وهذا س ��ينعكس إيجابا على الوطن فهوس ��يجعل اليمن تستعيد‬ ‫مكانتها احلقيقي ��ة وريادتها في الترتيب الثقافي على املس ��توى‬ ‫العربي والعامل ��ي‪ ..‬من املعيب على أي وط ��ن أن ال تظهر إبداعات‬ ‫أبنائه إال في وس ��ائل إعالم الدول األخرى ومن املؤلم أن ال يعطي‬ ‫هذا الوطن ملبدعيه ومثقفيه حقهم من التقدير والتكرمي على األقل‬ ‫كونهم ساهموا في زيادة جماله في عيون اآلخرين‪ ..‬نحن ندرك أن‬ ‫الوطن يواجه حتديات ضخمة ومشكالت جمة يتوالد بعضها من‬ ‫بع ��ض لكن ذلك ال يعني أن تتوقف احلي ��اة وتتجمد أنهار الثقافة‬ ‫واألدب فيه‪ ،‬بل عل ��ى العكس فاإلبداع يولد من رحم املعاناة طبعا‬ ‫شريطة أن ال تقتل املعاناة صاحبها‪ ..‬عموما نتمنى من الله تعالى‬ ‫أن يحفظ وطننا احلبيب من كل مكروه وأن يختار له ما فيه اخلير‪.‬‬ ‫> رسائل ترغب في ارسالها في نهاية هذا احلوار؟‬ ‫>> األول ��ى الى الوطن بأن يس ��امحنا فيما اقترف من مآس ��ي‬ ‫في حقه والثانية الى األستاذين زيد الكهالي وآدم يحيى وكل من‬ ‫نفخ في روحي الشعر واالبداع وشجعني والثالثة الى كل وسيلة‬ ‫اعالمية حرة ومحايدة بها مصلحة الوطن وابنائه‪.‬‬


‫تصدر عن‪ :‬القوات املسلحة اليمنية ( دائرة التوجيه املعنوي) ‪).Issued by Yemen Armed Forces (Moral Guidance Dept‬‬

‫اخلميس ‪ 26‬ديسمبر ‪2013‬م العدد ‪ 1743‬املوافق ‪ 23‬صفر ‪1435‬هـ‬

‫‪Thursday 26 December 2013 no. 1743 . 23/ 2 / 1435‬‬

‫الحوار وثيقة مستقبل اليمن‬

‫ي‬ ‫م‬ ‫‪ men‬ن ج‬ ‫د‬ ‫‪ Ye‬يد‬ ‫‪w‬‬ ‫‪e‬‬ ‫‪N‬‬

‫مقبوال بعد التمديد الفائض ثالثة أشهر وعشرًا من أجل الحوار‬ ‫• لم يعد‬ ‫ً‬ ‫المضروب و في ظالل األحداث األمنية الجسيمة ‪ ،‬والعجز المالي واالقتصادي ‪،‬‬ ‫مقبوال أن يخضع مؤتمر الحوار إلرجاءات أخرى حيث‬ ‫وضعف األداء اإلداري ‪ .‬لم يعد‬ ‫ً‬ ‫سيكون اإلنهيار حتميًا‪.‬‬ ‫>‬

‫لنترك الماضي خلف ظهورنا ‪ ،‬وليكن‬

‫المستقبل هو مهمتنا في الحاضر‪.‬‬

‫األحد‪ ..‬افتتاح معرض اليمن في عيون الصينيين والصين الجميلة بالحديدة‬ ‫ً‬ ‫تواص�ل�ا للتع���اون الثقاف���ي ب�ي�ن اليم���ن وجمهوري���ة‬ ‫الصني الصديقة تفتتح وزارة الثقافة والسفارة الصينية‬ ‫بالتع���اون مع املجل���س احمللي مبحافظ���ة احلديدة األحد‬ ‫املقب���ل املع���رض الصين���ي (اليمن ف���ي عي���ون الصينيني‬ ‫والص�ي�ن اجلميلة)‪.‬ويأت���ي افتتاح املع���رض في محافظة‬

‫السبت‪ ..‬بازار ومهرجان‬ ‫لمبادرة إبداعات شباب‬ ‫حت��ت ش��ع��ار (اإلب����داع ي��ب��دأ بفكرة ) تنظم امل��ب��ادرة‬ ‫الشبابية إبداع شباب بالتعاون مع منظمة شباب توداي‬ ‫السبت املقبل مهرجان ًا وب��ازار ًا ترفيهي ًا‪ ،‬يعد هو األول‬ ‫لتدشني برنامج إبداعات شباب الثقافي والفكري‪.‬‬ ‫وقالت مسؤولة اللجنة التحضيرية في املبادرة إن‬ ‫البازار الذي سيبدأ مبهرجان ترحيبي للتعريف مببادرة‬ ‫إب��داع شباب‪ ،‬سيقدم فيه العديد من الفقرات واألنشطة‬ ‫الترفيهية‪..‬‬ ‫مضيفة‪ :‬أن أجنحة ال��ب��ازار متنوعة ومنها جناح‬ ‫اإلك��س��س��وارات‪ ،‬وج��ن��اح سيديهات األف�ل�ام التعليمية‬ ‫والكرتونية‪ ،‬وجناح الورد والعطور الذي يضم مجموعة‬ ‫من الورود الطبيعية‪ ،‬إلى جانب جناح الرسم على الوجه‬ ‫واملناديل والنقش‪ ،‬وجناح حتليل الشخصية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى جناح خاص بالبيت الشعبي الذي يضم مجموعة من‬ ‫األزياء القدمية واملشغوالت التراثية اليدوية‪.‬‬

‫احلديدة بعد ان ش���هد جناح��� ًا كبير ًا خ�ل�ال افتتاحه في‬ ‫العاصمة صنعاء مطلع ديسمبر اجلاري‪..‬‬ ‫ويض���م املع���رض ثالثمائ���ة ص���ورة فوتوغرافي���ة عن‬ ‫املناظر اليمنية من مختلف احملافظ���ات التقطها عدد من‬ ‫العاملني الصينيني في اليمن باإلضافة الى مجموعة من‬

‫الص���ور حتت عن���وان الصني اجلميلة حمل���ت العديد من‬ ‫املناظر الطبيعي���ة والعادات والتقاليد ومنجزات التطور‬ ‫االقتصادي في الصني‪ ..‬هذا وقد اش���ار س���عادة الس���فير‬ ‫الصيني تش���انغ هوا خالل افتتاح املعرض بصنعاء الى‬ ‫ان العالقات بني اليمن والصني متتد لتاريخ طويل وترجع‬

‫مدير مستشفى العرضي ‪ 2.5 :‬مليون دوالر كلفة األجهزة الطبية المتضررة‬ ‫كتب عبد القادر سفيان‬

‫ق���ال ال��دك��ت��وره��ش��ام ع��ب��ده ع��ث��م��ان ال��زب��ي��ري مدير‬ ‫مستشفى العرضي مبجمع ال��دف��اع ان العمل يسير‬ ‫بوتيرة عالية من قبل دائرة االشغال العسكري واملؤسسة‬ ‫االقتصادية اليمنية إلعادة ترميم وجتهيز املستشفى‬ ‫جراء االعتداء اإلرهابي الغادر واجلبان الذي أقدمت عليه‬ ‫عناصر الشر واإلجرام مطلع الشهر اجلاري‪.‬‬ ‫وأضاف الدكتور هشام في تصريح لـ«‪26‬سبتمبر»‬ ‫ان كلفة األجهزة الطبية التي تضررت في املستشفى‬ ‫تقدر بحوالى ‪2.5‬مليون دوالر وتتمثل األضرار في غرف‬ ‫العمليات وسيارات اإلسعاف وأجهزة العناية وأجهزة‬ ‫التصوير الطبقي واالشعاعي وفي األدوية واملستلزمات‬ ‫الطبية‪..‬مشيرا الى ان فريق ًا فني ًا من دائ��رة االشغال‬ ‫العسكرية يقوم حالي ًا بتقييم اخلسائر املادية في املبنى‬ ‫ومباشرة اعمال الترميم‪..‬‬ ‫وت��وق��ع مدير مستشفى العرضي ان يتم االنتهاء‬ ‫من اعمال الترميم والصيانة وجتهيز املستشفى بكل‬ ‫متطلباته خالل شهر ونصف‪ ..‬منوه ًَا الى ان املستشفى‬ ‫قام بدفع رواتب ‪ 6‬أشهر آلسر الضحايا‪.‬‬

‫تستعد الفنانة التشكيلية الدكتورة آمنه‬ ‫النصيري إلقامة معرضها اجلديد في صنعاء‬ ‫خ�لال الفترة املقبلة‪..‬وقالت الدكتورة أمنه‬ ‫النصير ان معرضها اجل��دي��د يحتوي على‬ ‫‪25‬لوحة تشكيلية جتسد رؤيتها الفنية لعدد‬ ‫من املوضوعات والقضايا في الوطن‪.‬‬ ‫م��ن ناحية ثانية ش��ارك��ت ال��دك��ت��ور آمنه‬ ‫النصيري في معرض بينالي األول للفنون‬ ‫التشكيلية ال���ذي أق��ي��م ف��ي ت��ون��س م��ؤخ��ر ًا‪..‬‬ ‫وقدمت في املعرض ورقة عمل عن حركة الفن‬ ‫التشكيلي املعاصر في اليمن كما شاركت في‬ ‫املعرض بلوحتني من أعمالها التشكيلية نالتا‬ ‫إعجاب الزوار‪.‬‬

‫خاص‪ :‬يقام اليوم مبنفذ الطوال البري الدولي حفل‬ ‫تكرمي للعاملني باملنفذ تنظمه اجلالية اليمنية بجيزان‬ ‫وبحضور القنصل العام بجدة السفير علي العياشي‬ ‫وقيادة محافظة حجة والسلطة احمللية باحملافظة وعدد‬ ‫من الشخصيات االجتماعية‪.‬‬ ‫واوض����ح امل��ق��دم اح��م��د احل���ج���وري ن��ائ��ب م��دي��ر ع��ام‬ ‫اجلوازات في املنفذ في تصريح لـ«‪26‬سبتمبر» انه سيتم‬ ‫عقب التكرمي مناقشة املشاكل واملعوقات التي تواجه‬ ‫املغتربني املرحلني واالج���راءات التي اجنزتها احلكومة‬ ‫ف��ي استقبال املرحلني واحل��ل��ول املناسبة لتجاوز هذه‬ ‫االشكاليات‪.‬‬

‫كتاب الدليل الدوائي في حلته الجديدة‬ ‫عرض‪ :‬فواز القدسي‬

‫صدر مؤخر ًا عن مطابع دائ��رة التوجيه املعنوي كتاب‬ ‫(الدليل الدوائي) للدكتور باسم محمد العامري‪ ،‬الكتاب‬ ‫في طبعته الثانية املنقحة يعد مرجع ًا دقيق ًا اعد ليكون‬ ‫في منفعة القطاع الطبي‪...‬حيث يحوي هذا الدليل على‬ ‫االسم العلمي للدواء وتصنيفه‪ ،‬وكذا مقدار اجلرعة التي‬ ‫يجب إعطاؤها للمريض‪ ،‬ومدى تأثير بعض األدوية على‬ ‫احلوامل واملرضى‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى صور األصناف والشركات املصنعة‬ ‫ووكالئها في السوق احمللية‪..‬‬ ‫يذكر أن (الدليل الدوائي) بتقسيماته وتصنيفاته‬ ‫العلمية يعد أول دليل طبي في مجال الدواء في اليمن‪.‬‬

‫وفاة شخص وإصابة اثنين‬ ‫بانفجار بيــــارة في الصباحة‬ ‫احوال الناس‬

‫كتبت‪:‬هناء معياد ‬

‫>‬

‫• اجل��م��ي��ع ت� ّ�ط��ل��ع ف���ي ه��ذه‬ ‫اللحظة التاريخية الفارقة إلى‬ ‫ال��رئ��ي��س ه����ادي ع��ام��ل حسم‬ ‫حلركات التردد واإلنسحابات‬ ‫ال��ت��ي س����ادت م��ؤمت��ر احل���وار‬ ‫وأثرت عليه بشكل سلبي كاد أن‬ ‫يودي به إلى الفشل وبالتالي‬ ‫فشل ال��دول��ة وه��و كارثي على‬ ‫اجلميع بكل املقاييس‪.‬‬ ‫وه���ن���ا ي���ب���رز دور ال��ق��ائ��د‬ ‫املسئول وهو ما أداه الرئيس‬ ‫السيما وقد توافق اجلميع من‬ ‫م��ك��ون��ات احل����وار ع��ل��ى جميع‬ ‫قضايا فرق العمل بناء الدولة‬ ‫‪،‬والتنمية ‪،‬واحلقوق واحلريات‬ ‫‪،‬وصعده ‪،‬والقضية اجلنوبية‬ ‫(ع���دا) شكل ال��دول��ة وحت��دي��د ًا‬ ‫(عدد االقاليم) (‪ 2‬أو ‪.) 6‬‬ ‫ف���ك���ان اإلج���ت���م���اع اجل��ام��ع‬ ‫لتوقيع الوثيقة برعاية الرئيس‬ ‫رئيس مؤمتر احل��وار الوطني‬ ‫الشامل إجناز ًا تاريخي ًا جت ّلت‬ ‫فيه احلكمة اليمانية ‪ ..‬وبهذا يكون الرئيس قد‬ ‫أوف���ى ب��ال��ت��زام��ات امل��رح��ل��ة واك��ث��ر اإلستحقاقات‬ ‫أه��م��ي��ة ومفصلية احل���وار ال��وط��ن��ي مبخرجاته‬ ‫املؤسسية لدولة مينية إحتادية دميقراطية حديثة‬ ‫‪ ..‬لقد تأكدت جدارة قيادة الرئيس هادي في مرحلة‬

‫صعبة ق��ي��ادة ناجحة‬ ‫ب��ال��ق��ي��اس إل����ى حجم‬ ‫التحديات والعراقيل‬ ‫املوسومة باملستحيلة‬ ‫في املهمة املستعصية‪.‬‬ ‫ه���������ل جت�������اوزن�������ا‬ ‫العقبة الكاداء بنجاح‬ ‫استحقاق احلوار؟‬ ‫ميكننا االطمئنان‬ ‫إل�����ى ه�����ذه ال��ن��ت��ي��ج��ة‬ ‫‪،‬وستتالشى العراقيل‬ ‫الصغيرة إزاء االرادة‬ ‫ال��ت��واف��ق��ي��ة ال��غ��ال��ب��ة‬ ‫‪، ..‬وس��ت��ت��س��ع ق��اع��دة‬ ‫ال���ت���أي���ي���د وش��ع��ب��ي��ة‬ ‫الرئيس‪.‬‬ ‫ول���ك���ن���ه اط��م��ئ��ن��ان‬ ‫اليعني نهاية املهمة‬ ‫‪ ..‬ب���ل ب���داي���ة م��رح��ل��ة‬ ‫ج��دي��دة ه��ي األص��ع��ب‬ ‫واأله��م تستوجب إرادة‬ ‫سياسية وطنية تتوارى‬ ‫فيها الذاتية واملصالح الضيقة القريبة فالتاريخ‬ ‫يكتب ويسجل التأسيس والعمل للمستقبل‪.‬‬ ‫لنترك املاضي خلف ظهورنا ‪ ،‬وليكن املستقبل‬ ‫هو مهمتنا في احلاضر‪.‬‬

‫د‪.‬فارس السقاف‬

‫اليوم بمنفـ ــذ الطـ ـوال‬ ‫القنصلية اليمنية بجدة تكرم العاملين معرض تشكيلي جديد للدكتورة آمنه النصيري‬

‫توفي شخص وأصيب اثنان آخران احدهما طفل في‬ ‫انفجار بيارة في منطقة صباحة بصنعاء‪..‬وقال مصدر‬ ‫محلي لـ»‪26‬سبتمبرنت» إن البيارة انفجرت بسبب قيام‬ ‫صاحب املنزل في منطقة صباحة بوضع كيلو من مادة‬ ‫الكربون بغرض تعميق البيارة التي يبلغ عمقها أكثر من‬ ‫‪10‬أمتار‪..‬مضيفا بأن مادة الكربون تفاعلت مع املياه في‬ ‫البيارة ما أدى إلى حدوث انفجار شديد اخرج كتلة كبيرة‬ ‫من الهواء أدت إلى اقتالع اخلرسانة املسلحة التي تسببت‬ ‫في إصابة الثالثة األشخاص احدهم كان على سطح املنزل‬ ‫سقط الى داخل البيارة من شدة االنفجار ادخل على إثرها‬ ‫العناية املركزة‪,‬اما الثالث فهو طفل وأصيب بكسور في‬ ‫يديه وإحدى رجليه‪.‬‬ ‫وناشد املواطنون في املنطقة وزارة الداخلية مبنع بيع‬ ‫مثل هذه املواد في محالت مواد البناء التي تسبب مثل‬ ‫هذه احلوادث‪.‬‬

‫هذه الصداقة الى زمن بعيد وقبل أكثر من الف سنة حيث‬ ‫ربط طريق احلرير البحري بني البلدين وتعتبر اليمن من‬ ‫أوائل الدول العربية التي أقامت العالقات الدبلوماس���ية‬ ‫مع الصني وشهدت اس���تقرار ًا رغم التغيرات في الوضع‬ ‫الدولي والوضع الداخلي بني البلدين‪.‬‬

‫تأكدت جدارة قيادة الرئيس هادي في مرحلة‬ ‫صعبة قيادة ناجحة بالقياس إلى حجم التحديات‬

‫> رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بحث مع رئيس‬ ‫مجموعة البنك االسالمي للتنمية أحمد محمد علي عالقات‬ ‫التعاون‪..‬‬ ‫> االخ جمال الشامي رئيس املدرسة الدميقراطية يشارك‬ ‫في املؤمتر االقليمي حول سبل مناصرة حقوق الطفل في‬ ‫املنطقة العربية املنعقد في القاهرة خالل الفترة ‪27-25‬‬ ‫ديسمبر‪..‬‬ ‫> شركة مين موبايل للهاتف النقال تقيم اليوم اخلميس‬ ‫حفل توزيع عائدات حملة دوائ��ي ‪ 2‬لدعم مرضى الفشل‬ ‫الكلوي‪..‬‬ ‫> امل��ه��ن��دس واص���ل الضبياني ص���در ق���رار بتعيينه‬ ‫مستشار ًا لوزير الزراعة‪.‬‬ ‫> حسني حسني العمراني يحتفل يوم االربعاء املقبل‬ ‫بزفاف جنله «صدام» في قاعة املجلس احمللي بباب السباح‪..‬‬ ‫> العميد حمود احملفدي يحتفل اخلميس املقبل بزفاف‬ ‫جنله «محمد»‪..‬‬ ‫> الشيخ محمد حزام العصري شيخ مديرية معني عاد‬ ‫من مصر بعد رحلة عالجية ناجحة‪..‬‬ ‫> اللواء أحمد محمد املتوكل واخوانه يحتفلون االحد‬ ‫املقبل بزفاف جنلهم «علي» يحيى محمد املتوكل وذلك‬ ‫بالقاعة الكبرى‪..‬‬ ‫> االخ جمال علي االس��دي مدير مكتب النقل باالمانة‬

‫تدريب ‪ 25‬إعالميًا على‬ ‫الالمركزية المالية‬ ‫كتب‪ :‬عبداحلميد احلجازي‬

‫اختتمت مبركز الدراسات واإلعالم االقتصادي يوم‬ ‫أمس الدورة التدريبية اخلاصة بتدريب ‪25‬إعالمي ًا حول‬ ‫الالمركزية املالية‪ ،‬التي نفذها املركز بالتعاون مع مبادرة‬ ‫الشراكة الشرق أوسطية (‪.)MEPI‬‬ ‫وكان رئيس مركز الدراسات واإلع�لام االقتصادي‬ ‫مصطفى نصر قد أعلن عن مبادرة لتكرمي اإلعالميني‬ ‫املتخصصني الذين سينتجون م��واد إعالمية تهدف‬ ‫للتوعية املجتمعية ب��ال�لام��رك��زي��ة امل��ال��ي��ة‪ ،‬وتطبيق‬ ‫مبادئها األساسية‪ ،‬ومناصرة قضايا الالمركزية املالية‬ ‫في اليمن‪..‬‬ ‫موضح ًا أن الدورة التدريبية تهدف إلى تأهيل ‪25‬‬ ‫من ممثلي وسائل اإلع�لام في اليمن حول الالمركزية‬ ‫املالية وآليات املناصرة اإلعالمية لتطبيق الالمركزية‬ ‫املالية خالل املرحلة املقبلة‪ ،‬السيما وأن اليمن سيتبنى‬ ‫النظام الفيدرالي خالل السنوات املقبلة‪ ،‬مؤكد ًا على‬ ‫أهمية الدور الذي سيلعبه اإلعالميون في الرقابة على‬ ‫بناء الفيدالية املالية مباء ينسجم مع تطلعات الشعب‬ ‫اليمني‪ ،‬وتفويض الصالحيات من املركز إلى األقاليم‬ ‫والواليات واملديريات‪.‬‬ ‫من جانبه اش��اد وكيل وزارة اإلدارة احمللية أمني‬ ‫املقطري باجلهود التي ينفذها مركز الدراسات واالعالم‬ ‫االقتصادي في تعزيز الالمركزية وتعزيز املشاركة‬ ‫املجتمعية في صنع القرار على املستوى احمللي‪ ،‬مؤكد ًا‬ ‫استمرار الشراكة التي جتمع املركز ب��وزارة اإلداري��ة‬ ‫احمللية في هذا اجلانب‪ ..‬مشير ًا إلى أهمية التوعية‬ ‫بالالمركزية املالية باعتبارها عصب الفيدرالية وبدون‬ ‫املال ال ميكن تطبيق الالمركزية املالية‪.‬‬

‫واخوانه تقبلوا التعازي بوفاة «والدتهم»‪..‬‬ ‫> الزميل حسن شرف الدين من صحيفة الثورة انتقل‬ ‫عمه إلى رحمة الله‪..‬‬ ‫> الزميل سيف احلاضري رئيس حترير صحيفة «أخبار‬ ‫اليوم» انتقلت والدته الى رحمة الله‪..‬‬ ‫> ال��دك��ت��ور محمد حسني اجل��ح��دري ت��ع��رض لوعكة‬ ‫صحية‪ ..‬سالمات‪..‬‬ ‫> احملاسب جمال عبده ناشر االغبري من الهيئة العامة‬ ‫لآلثار انتقل عمه عبدالقادر ناشر االغبري الى رحمة الله‪..‬‬ ‫> الزميل عبداخلالق العزي احلرازي رزق مبولود أسماه‬ ‫(عماد)‪..‬‬ ‫> االخ محمد صالح العنسي مدير عام مجموعة علي‬ ‫اليمني للتجارة والصناعة عاد الى ارض الوطن بعد رحلة‬ ‫عمل ناجحة من السعودية‪..‬‬ ‫> احملامي وليد علي مصلح الغزير حصل على درجة‬ ‫املاجستير من جامعة الفيلبني عن رسالته املعنونة «تنقل‬ ‫واقامة االجانب وابعادهم»‪..‬‬ ‫> احل��اج محمد احل��ي��دري يحتفل ي��وم االثنني املقبل‬ ‫بزفاف جنله «احمد» في قاعة االساور الذهبية‪..‬‬ ‫> السفير عبدالرحمن مجاهد حسني غالب يحتفل بزفاف‬ ‫جنله «خالد» يوم غد اجلمعة في قاعة مسايا‪..‬‬

‫> مستشار رئيس اجلمهورية لشئون الدراسات والبحوث‬

‫تعلن هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء عن وصول‬

‫االستاذ الدكتور‪ /‬محمد حسن عبدالله‬

‫إستشاري جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى بمستشفى الكلية‬ ‫الجراح ابن النفيس وزارة الصحة بالجمهورية العربية السورية‬

‫فعلى المرضى‬ ‫الراغبين في زراعة‬ ‫الكلى التوجه إلى مركز‬ ‫الكلى في المستشفى‬ ‫الجراء الفحوصات‬ ‫الالزمة لعمليات‬ ‫زراعة الكلى‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.