1781

Page 1

‫تغليب الحكمة الستكمال االستحقاقات الوطنية‬ ‫‪-1‬التح ��رر م ��ن االس ��تبداد واالس ��تعمار ومخلفاتهم ��ا وإقام ��ة حك ��م جمه ��وري‬ ‫عادل وازالة الفوارق واالمتيازات بني الطبقات‬

‫اهداف‬ ‫ثورة الـ‪26‬‬ ‫من‬ ‫سبتمبر‬ ‫المجيدة‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬

‫السبت بصنعاء ‪ .‬اجتماع موسع بين الحكومة والمانحين‬

‫‪50‬‬ ‫‪ 32‬صفحة‬ ‫ريــا ًال‬

‫‪ -2‬بناء جيش وطني قوي حلماية البالد وحراسة الثورة ومكاسبها‬ ‫‪ -3‬رفع مستوى الشعب اقتصادي ًا واجتماعي ًا وسياسي ًا وثقافي ًا‬

‫‪ -4‬انشاء مجتمع دميقراطي تعاوني عادل مستمد انظمته من روح االسالم احلنيف‬

‫خ���اص‪ :‬علمت "‪26‬س���بتمبر" بأن اجتماع ًا موس���ع ًا بني احلكومة واملانحني س���يعقد‬ ‫يوم الس���بت املقبل بصنعاء ملناقشة التقدم في تنفيذ املشاريع املمولة من قبل املانحني‬ ‫وسير استيعاب املنح والتعهدات التي تقع حتت اإلطار املشترك للمسؤوليات املتبادلة‪..‬‬ ‫وذكر مصدر في اجلهاز التنفيذي لتس���ريع استيعاب تعهدات املانحني ودعم تنفيذ‬ ‫سياس���ة اإلصالح���ات أن االجتماع ال���دوري الذي ينظم���ه اجلهاز بالتع���اون مع وزارة‬ ‫التخطيط والتعاون الدولي سيطلع املانحني على مستوى التقدم في استيعاب بعض‬ ‫املشاريع املمولة من قبلهم‪ ،‬والكشف عن الصعوبات والعوائق التي تعيق < ص‪4‬‬

‫‪ -5‬العمل على حتقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة‬ ‫‪ -6‬احترام مواثيق األمم املتحدة واملنظمات الدولية والتمسك مببدأ احلياد‬ ‫اإليجاب ��ي وع ��دم االنحي ��از والعمل عل ��ى إقرار الس�ل�ام العامل ��ي وتدعيم مبدأ‬ ‫التعايش السلمي بني األمم‬

‫اسبوعية‪-‬سياسية‪-‬عامة‬

‫تصدر عن القوات المسلحة اليمنية (دائرة التوجيه المعنوي)‬

‫للتواصل مع الصحيفة ‪26sept26@gmail.com‬‬

‫زوروا موقع الصحيفة ‪www.26sept.info‬‬

‫استنكار واسع لمحاولة اقتحام مبنى مجلس الوزراء واذاعة صنعاء‪..‬‬

‫مصدر أمني يحذر من األعمال التخريبية التي تقوم بها مليشيات الحوثي في حزيز‬ ‫المصدر‪ :‬األجهزة األمنية ستقوم بواجبها لتأمين حياة ومصالح المواطنين‬

‫في هذا العدد‬

‫وثيقة الحوار‬ ‫ملحق خاص‬ ‫مع العدد‬ ‫السفير الروسي لـ"‬

‫الرئيس هادي‬ ‫تولى السلطة‬ ‫في نقطة تحول‬ ‫تاريخية خطيرة‬ ‫شخصيات اجتماعية لـ"‬

‫"‪:‬‬

‫‪9-8‬‬ ‫"‪:‬‬

‫الحوار األسلوب األمثل للخروج من األزمات‬

‫نائب رئيس جامعة صنعاء لـ"‬

‫جهود مكثفة يقودها الرئيس هادي بحكمة‪:‬‬

‫علينا أن نتجاوز‬ ‫خالفاتنا‬ ‫بالحكمة والعقل‬

‫انفراج سياسي وشيك‪ ..‬ومشاورات لتسمية رئيس الحكومة‬

‫خاص‪ :‬توقعت مصادر سياسية أن تشهد الساعات‬ ‫املقبل���ة انفراجها ف���ي األزم���ة التي يش���هدها الوطن‬ ‫اليمني واالحتكام إلى لغة احلوار في حل املش���كالت‬ ‫القائمة‪.‬‬ ‫وأضافت املص���ادر في تصريح لـ«‪26‬س���بتمبر» ان‬ ‫هناك جهود ًا متواصلة يبذله���ا االخ الرئيس عبدربه‬ ‫منصور هادي رئيس اجلمهورية للتعامل مبسؤولية‬ ‫تاريخية ووطنية عالية مع التحديات الراهنة والعمل‬

‫ترتيبات لتنفيذ مشاريع‬ ‫تحلية المياه في اليمن‬ ‫خ���اص‪ :‬ق��ال االخ ع��ب��ده رزاز صالح‬ ‫وزي��ر املياه والبيئة ان هناك ترتيبات‬ ‫جت���ري م��ع وزارة التخطيط وال����دول‬ ‫امل��ان��ح��ة لتنفيذ ع���دد م���ن م��ش��روع��ات‬ ‫التحلية في اليمن خالل الفترة املقبلة‪.‬‬ ‫واض����اف وزي����ر امل��ي��اه وال��ب��ي��ئ��ة في‬ ‫تصريح لـ«‪26‬سبتمبر» ان م��ا تشهده‬ ‫البالد حاليا من ازمة أدت إلى التأخير‬ ‫في املباحثات مع عدد من املمولني لتنفيذ‬ ‫مشاريع التحلية والصرف الصحي‪..‬‬ ‫متوقع ًا ان تشهد االي��ام القليلة املقبلة‬ ‫التواصل والتوقيع على تنفيذ مشاريع‬ ‫التحلية التي ستنفذ كمرحلة اولى في‬ ‫ع��دن وتعز وتليها سقطرى وامل��ه��رة‪..‬‬ ‫مشير ًا الى ان هناك تواص ً‬ ‫ال مع اجلانب‬ ‫االمريكي لتنفيذ دراسة ملشروع حتلية‬ ‫املياه من احلديدة الى صنعاء انطالق ًا‬ ‫من ادراك الوزارة بأن مشاريع < ص‪4‬‬

‫على إخ���راج الوطن إلى بر األمان انطالق ًا من حرصه‬ ‫الدائم على جتنيبه مآسي الفتنة واالحتراب‪..‬‬ ‫وأش���ارت املص���ادر ال���ى ان كل فعالي���ات الش���عب‬ ‫اليمني وقواته املسلحة واألمن يثقون بحكمة ومقدرة‬ ‫االخ الرئيس على جتاوز مخاطر املرحلة الراهنة ووفق‬ ‫رؤي���ة وطنية ته���دف الى الن���أي باليمن م���ن املخاطر‬ ‫والتحدي���ات املتكالب���ة‪ ..‬وأك���دت املص���ادر أن القيادة‬ ‫السياسية مدعومة بالشعب وبالعقالنية < ص‪4‬‬

‫حذر مصدر أمني مسؤول مبحافظة صنعاء من مخاطر‬ ‫اس���تمرار ما تقوم به مليشيات جماعة احلوثي املسلحة‬ ‫من اعتداءات تخريبية طالت عدد ًا من املنشآت التعليمية‬ ‫واملبان���ي واملؤسس���ات احلكومية واخلاص���ة في منطقة‬ ‫حزيز بصنعاء في إطار عملية ممنهجة تهدف إلى إقالق‬ ‫السكينة العامة وتعريض أمن واستقرار الوطن للخطر‪.‬‬ ‫وأوضح املصدر ف���ي تصريح لوكالة االنب���اء اليمنية‬

‫(س���بأ) أن انتش���ار عناصر جماعة احلوثي ف���ي عدد من‬ ‫الش���وارع واحلارات والتمركز في أس���طح املباني املطلة‬ ‫على بعض شوارع منطقة حزيز وفي إحدى املدارس التي‬ ‫مت االعتداء عليها أمس االول يعد تصعيد ًا مسلح ًا خطير ًا‬ ‫وجرائم يعاقب عليها القانون ويكش���ف زيف س���لمية ما‬ ‫يدعون به في وسائل إعالمهم املختلفة‪..‬‬ ‫وأش���ار املصدر إلى أن سقوط الضحايا من املواطنني‬

‫ناقش تطورات األوضاع على الساحة الوطنية في ضوء المستجدات االخيرة‬

‫مجلس الوزراء يشيد بالدور البطولي للجيش واألمن ودفاعهم عن أمن واستقرار الوطن‬

‫ن��اق��ش مجلس ال�����وزراء في‬ ‫اج���ت���م���اع���ه االس���ب���وع���ي أم���س‬ ‫برئاسة رئيس املجلس محمد‬ ‫سالم باسندوة‪ ،‬مجمل التطورات‬ ‫واألوضاع على الساحة الوطنية‬ ‫في ضوء املستجدات االخيرة‪،‬‬ ‫واجل���ه���ود امل��ط��ل��وب��ة للتعامل‬ ‫ال��ع��ق�لان��ي واحل��ك��ي��م معها مبا‬ ‫يفوت أية فرصة على الساعني‬ ‫ل��ت��ق��وي��ض االم����ن واالس��ت��ق��رار‬ ‫وإفشال عملية استكمال املرحلة‬ ‫االنتقالية اجلارية‪.‬‬ ‫واس��ت��ه��ل م��ج��ل��س ال�����وزراء‬ ‫اج��ت��م��اع��ه االس��ب��وع��ي ب��ق��راءة‬ ‫الفاحتة ترحم ًا على أرواح جميع‬ ‫الشهداء من مدنيني وعسكريني‬ ‫ال���ذي���ن س��ق��ط��وا ف���ي االح�����داث‬ ‫املؤسفة التي شهدتها العاصمة‬

‫ِّنهاية سبتمبر‪ ..‬لجنة الدستور‬ ‫تسلم هيئة الرقابة المسودة األولية‬ ‫خ�������اص‪ :‬ت�����واص�����ل جل��ن��ة‬ ‫ص���ي���اغ���ة ال����دس����ت����ور ال���ي���وم‬ ‫اخلميس بصنعاء جلساتها‬ ‫ال���ع���ام���ة ف����ي إط������ار ص��ي��اغ��ة‬ ‫مشاريع النصوص الدستورية‬ ‫في املسودة األولية للدستور‪..‬‬

‫وعلمت "‪26‬سبتمبر" أن اللجنة‬ ‫ستسلم الهيئة الوطنية للرقابة‬ ‫على مخرجات احلوار الوطني‬ ‫نسخة م��ن م��س��ودة الدستور‬ ‫اجل��دي��د م��ع ن��ه��اي��ة سبتمبر‬ ‫اجلاري‪ ،‬كما أن< ص‪4‬‬

‫ذمران‪ %97 :‬من تجهيزات مأرب‬ ‫الغازية«‪ »2‬جاهزة للتركيب‬

‫ي���وم ام���س األول‪ ،‬م��ع��رب � ًا عن‬ ‫خالص تعازيه وصادق مواساته‬

‫ل��ذوي��ه��م ومت��ن��ي��ات��ه ب��ال��ش��ف��اء‬ ‫العاجل للجرحى واملصابني‪،‬‬

‫معبرا عن أسفه الشديد لهذه‬ ‫األحداث‪ < ،‬تفاصيل ص‪2‬‬

‫خاص‪ :‬يجري حالي ًا العمل‬ ‫مب���ش���روع م��ح��ط��ة م�����أرب«‪»2‬‬ ‫الغازية من قبل شركة بهارات‬ ‫الهندية املنفذة للمشروع بعد‬ ‫أن وصلت التربينات اخلاصة‬

‫اعتزازًا بعظمة الثورة السبتمبرية في وجدان الشعب اليمني‪..‬‬

‫باملشروع والتي تقدر قيمتها‬ ‫بـ«‪410‬ماليني دوالر» وبقدرة‬ ‫«‪450‬م�����ي�����ج�����اوات» ب��ت��م��وي��ل‬ ‫م���ن ال���ص���ن���دوق ال��س��ع��ودي‬ ‫ومساهمة احلكومة < ص‪4‬‬

‫احتفاالت واسعة في المحافظات احتفاء بأعياد الثورة اليمنية الخالدة‬ ‫تخرج دفع ودورات عسكرية وأمنية جديدة من المعاهد والكليات العسكرية‬

‫افتتـــاح وتدشـــين ووضــع حجـر األســــــاس لمشـــروعات تنمــوية في المحافظــــات‬ ‫خاص‪ :‬تتواصل في أمانة العاصمة وبقية احملافظات الترتيبات‬ ‫والتحضيرات الستقبال أعياد الثورة اليمنية اخلالدة ‪26‬سبتمبر‬ ‫و‪14‬أكتوبر والـ‪ 30‬من نوفمبر‪ ..‬وقالت مصادر لـ«‪26‬سبتمبر» انه‬ ‫مت تشكيل جل��ان فرعية لالحتفاالت في احملافظات تعمل على‬ ‫استكمال الترتيبات إلقامة االحتفاالت بهذه املناسبة الوطنية‬

‫وم���ن منتس���بي األجهزة األمنية والعس���كرية ج���راء تلك‬ ‫االعت���داءات والتصعيد املس���لح وكذا تروي���ع املواطنني‬ ‫اآلمن�ي�ن في مس���اكنهم جرائم ال تقل بش���اعة ع���ن جرائم‬ ‫اإلرهاب‪.‬‬ ‫وأش���اد املصدر بالتعامل االيجابي واملسؤول من قبل‬ ‫األجهزة األمنية والعس���كرية لتفويت الف���رص التي كان‬ ‫يسعى إليها املتربصون بأمن الوطن واستقراره < ص‪4‬‬

‫املجيدة ووفقا لرسالة األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس‬ ‫اجلمهورية املوجهة إلى قيادات السلطات احمللية بأمانة العاصمة‬ ‫واحملافظات والتي حتث على التحضير اجليد الستقبال أعياد‬ ‫الثورة اليمنية ‪26‬سبتمبر و‪14‬أكتوبر و‪30‬نوفمبر‪ ،‬واحلرص على‬ ‫تنظيم فعاليات احتفائية متميزة تعكس ابتهاجات جماهير شعبنا‬

‫بهذه املناسبات الوطنية الغالية وتواكب مرحلة التحول الهامة‬ ‫التي شهدها الوطن في سبيل ترجمة الطموحات لبناء اليمن‬ ‫اجلديد والدولة اليمنية احلديثة‪ ..‬وستشهد هذه املناسبة الوطنية‬ ‫تخرج عدد من الدفع والدورات العسكرية واألمنية اجلديدة من‬ ‫الكليات واملعاهد العسكرية اضافة الى تدشني وافتتاح < ص‪4‬‬

‫خليل القاهري لـ"‬

‫‪9/2‬‬

‫"‪:‬‬

‫‪11‬‬

‫"‪:‬‬

‫الرسالة االعالمية‪..‬‬ ‫تعيش في‬ ‫فوضى كاملة‬ ‫‪3/2‬‬

‫كلمة‬

‫من أجل المستقبل‬ ‫واجه اليمن صعوبات وتحديات وأخطار سياسية واقتصادية وعسكرية‬ ‫وأمنية خالل الس��نوات الماضية للتس��وية السياسية‪ ..‬ولكنه استطاع‬ ‫بقيادة األخ الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية‪-‬‬ ‫الذي تعاطى معها بحلم وشجاعة وصبر ومعه كل الخيرين الصادقين الحريصين‬ ‫على وحدة الوطن وأمنه واس��تقراره وحاضره ومس��تقبله‪ -‬تجاوزها واالنتصار‬ ‫عليها والمضي قدمًا صوب تطبيق مخرجات الحوار واستكمال وإنجاز متطلبات‬ ‫واستحقاقات المرحلة االنتقالية‪..‬‬ ‫ولع����ل أكبر هذه التحديات اخلروج م����ن األوضاع التي كان‬ ‫عليها الوطن في عام ‪2011‬م بتنفيذ املبادرة اخلليجية وصو ًال‬ ‫إلى مؤمتر احلوار الوطني وجناحه املجسد في الوثيقة التي‬ ‫خرج بها لتشكل خارطة الطريق لبناء مين جديد ودولة احتادية‬ ‫مدنية دميقراطية حديثة‪ ..‬هذا على الصعيد السياسي‪ ..‬وعلى‬ ‫الصعيد العس����كري واألمني متكنت قيادة الوطن السياس����ية‬ ‫والعس����كرية واألمني����ة ومعه����ا أبن����اء ش����عبنا وف����ي طليعتهم‬ ‫منتس����بو القوات املس����لحة واألمن من خوض معركة حاس����مة‬ ‫وحازمة في محافظتي أبني وش����بوة ض����د العناصر اإلرهابية‬ ‫الظالمية الدموية‪ ,‬مسطرين أروع املالحم في مواجهة شجاعة‬ ‫وباسلة جتلت في طرد اإلرهابيني وتخليص هاتني احملافظتني‬ ‫من ش����رور أعمالهم اإلجرامية الشيطانية‪ ,‬والزالوا وسيبقون‬ ‫يواصل����ون معركتهم حتى يتم القضاء عل����ى آفة اإلرهاب وكل‬ ‫األعم����ال الت����ي تس����تهدف وحدة الوط����ن ونظام����ه اجلمهوري‬ ‫ونهجه الدميقراطي التعددي‪..‬‬ ‫ومن هنا نقول بثقة أن القوات املسلحة واألمن هي املؤسسة‬ ‫الضامنة لكل اليمنيني وصمام أمان مساراتهم احملققة آلمالهم‬ ‫���رق وضاء ينعمون في����ه جميع ًا باحلرية‬ ‫وتطلعاته����م ٍ‬ ‫بغد مش� ٍ‬ ‫والعدالة واملس����اواة في احلقوق والواجبات‪ ..‬ومثلما أنتصر‬ ‫شعبنا وقواته املسلحة واألمن على صعوبات وحتديات األمس‬ ‫هو أقدر اليوم أكثر من أي وقت مضى على قهر وهزمية كل من‬ ‫يحاول النيل من مكتسباته واجنازاته أو العبث بأمانه ووئامه‬ ‫وس����لمه االجتماعي‪ ..‬وهذا هو بالضبط ما جتسده وقفته إلى‬ ‫جان����ب األخ رئي����س اجلمهوري����ة وم����ا يبذله من جه����ود جادة‬ ‫ومس����ؤولة وحكيمة جتاه ما يتعرض ل����ه الوطن من اختالالت‬ ‫جلره إلى أتون الصراعات والفوضى واالحتراب والتش����ظي‪,‬‬ ‫وهذا ال ميكن التصدي له إال بوحدة الصف وتغليب نهج السالم‬ ‫وثقافة احلوار على ثقافة العنف والتطرف واإلرهاب‪ ..‬معبر ًا‬ ‫بذلك عن وعيه أن املسؤولية تكاملية تضامنية من أجل اخلروج‬ ‫م����ن دوامة الفنت إلى فضاءات األمن واألم����ان والنماء والتقدم‬ ‫والرقي واالزدهار‪..‬‬ ‫في هذا السياق يجب على تلك القوى املعادية للتغيير والتي‬ ‫تريد إبقاءنا في مربع األزمات والصراعات واحلروب العبثية‬ ‫أن تعيد حس����اباتها وس����تدرك أن رهاناتها خاسرة وأن اليمن‬ ‫الوط����ن والش����عب‪ -‬ليس وحده‪ ,‬ب����ل يقف إلى جانبه أش����قاؤه‬ ‫ف����ي مجلس التع����اون اخلليج����ي والوطن العرب����ي وأصدقاؤه‬ ‫في العال����م‪ ,‬الذين يدركون أهمية موقع اليمن اجليوسياس����ي‬ ‫احليوي واالس����تراتيجي ألم����ن املنطقة والعال����م‪ ,‬وبالتالي لن‬ ‫يسمحوا بعودته إلى املربع األول وانزالقه إلى كارثة االحتراب‬ ‫والفرق����ة والتمزق إلى كيانات متصارع����ة‪ ..‬إزاء ذلك فال خيار‬ ‫أم����ام اليمنيني س����وى تغليب منطق العق����ل واحلكمة واملضي‬ ‫مع ًا وقدم ًا صوب آفاق التنمية والنهوض احلضاري الشامل‬ ‫واملصلحة احلقيقية في بناء مين جديد يتسع لكل أبنائه‪.‬‬


‫@‬ ‫حيادية املؤسسة العسكرية جوهر‬ ‫أي عمل سياسي دميقراطي‬ ‫أحمد الزبيري‬ ‫القوات املس����لحة واألمن ه����ي الذائد عن حياض‬ ‫الوط����ن واملداف����ع ع����ن س����يادته وأمنه واس����تقراره‬ ‫وص����ون مكتس����باته وه����ي بهذه ال����دالالت واملعاني‬ ‫الق����وة الضامن����ة للجمي����ع ف����ي ه����ذا الوط����ن وف����ي‬ ‫صدارته����م الق����وى واألح����زاب السياس����ية التي لها‬ ‫مصلحة حقيقية ف����ي العمل اجلدي والصادق على‬ ‫حتييد املؤسس����ة العسكرية إن كانت فع ً‬ ‫ال حريصة‬ ‫عل����ى عمل سياس����ي دميقراطي تع����ددي‪ ,‬ولكن على‬ ‫م����ا يب����دو أن هن����اك من ال يع����ي أهمية ذل����ك‪ ..‬أو أن‬ ‫هن����اك م����ن ال يري����د ذل����ك‪ ..‬ألن لديه مش����اريع خارج‬ ‫العملية السياسية التي توافق عليها اليمنيون في‬ ‫مؤمت����ر حواره����م الوطني والت����ي تتحدث نصوص‬ ‫مخرجاته بوضوح ال لبس فيه عن حتييد منتسبي‬ ‫املؤسس����ة الدفاعية واألمنية ليس فقط عن ممارسة‬ ‫العم����ل السياس����ي احلزبي في أوس����اطهم بل وعدم‬ ‫���يحا‬ ‫مش����اركتهم ف����ي العملي����ة االنتخابي����ة ترش� ً‬ ‫وتصويت���� ًا أثن����اء تأديته����م للخدم����ة حت����ى ال يت����م‬ ‫اس����تخدامهم لصال����ح ط����رف ضد طرف ف����ي اللعبة‬ ‫السياسية‪..‬‬ ‫وم����ع أن قان����ون اخلدم����ة العس����كرية يح����رم ذلك‬ ‫ويح����رم مش����اركة أبناء هذه املؤسس����ة الوطنية في‬ ‫أية أنش����طة وفعاليات سياس����ية جماهيرية إال أننا‬ ‫جن����د من يخال����ف القانون ويصر عل����ى إبقائها في‬ ‫مربع التجاذبات واالس����تقطاب السياسي مستغ ً‬ ‫ال‬ ‫جه����ل البع����ض أو حتديه����م لنص����وص القان����ون‬ ‫متج����ردًا من أي التزام دس����توري وقانوني ومن أي‬ ‫استشعار للمسؤولية الوطنية واألخالقية ليصبح‬ ‫منتس����بو املؤسس����ة العس����كرية واألمنية موضوعً ا‬ ‫للتحش����يد في املظاه����رات واملس����يرات التي تندرج‬ ‫ف����ي إط����ار االخت��ل�اف والص����راع السياس����ي املدني‬ ‫وهذا ش����كل ويش����كل توجه ًا خطير ًا مؤش����راته في‬ ‫حدها األدنى تكش����ف نواي����اه نحو الوطن ووحدته‬ ‫وأمنه واستقراره‪..‬‬ ‫وحتى نواجه مثل هذه الظاهرة ينبغي العمل في‬ ‫أكثر من مس����ار يتصدرها تطبيق القانون بصرامة‬ ‫وحزم على كل املخالفني وبدون اس����تثناءات وعلى‬ ‫كل مس����تويات صفوف منتس����بي القوات املس����لحة‬ ‫ً‬ ‫وضباط���� ًا وقي����ادات وك����ذا تكثي����ف‬ ‫واألم����ن أف����راد ًا‬ ‫وتكري����س وتعمي����ق العم����ل املعن����وي التوع����وي‬ ‫واإلرش����ادي ملنتسبي املؤسس����ة الدفاعية واألمنية‬ ‫ومب����ا يرفع من مس����توى الوع����ي بأهمية الش����عور‬ ‫بفخ����ر االنتم����اء له����ذه املؤسس����ة الوطني����ة الكبرى‬ ‫املجس����د للش����رف العس����كري واإلحس����اس ب����روح‬ ‫اجلندي����ة احلقيقي����ة املوج����ب أن يك����ون والؤها لله‬ ‫واليمن وش����عبه العظي����م وثوابته الوطنية املتمثلة‬ ‫ف����ي النظام اجلمه����وري والوح����دة والدميقراطية‪..‬‬ ‫واأله����م ه����و إيج����اد الوس����ائل الت����ي جتب����ر القوى‬ ‫السياس����ية واألح����زاب واجلماع����ات عل����ى اإليف����اء‬ ‫بالتزاماته����ا املعب����ر عنه����ا ف����ي مخرج����ات احلوار‬ ‫الوطن����ي فيم����ا يخص إبقاء املؤسس����ة العس����كرية‬ ‫بعيدة عن النشاط السياسي واحلزبي ومبا يحفظ‬ ‫حياديته����ا ويضم����ن وقوفه����ا ع����ل مس����افة واح����دة‬ ‫م����ن كل ش����ركاء العملية السياس����ية‪ ..‬وفي هذا كما‬ ‫قلن����ا مصلحة اجلميع ألن القوات املس����لحة واألمن‬ ‫ه����ي الضامن����ة لعم����ل سياس����ي يج����ري ف����ي أجواء‬ ‫ومناخ����ات صحي����ة صحيحة‪ ..‬وفي ه����ذا ليس فقط‬ ‫ضمانة لشركاء العملية السياسية بل وصمام أمان‬ ‫حلاضر اليمن واليمنيني ومستقبلهم‪.‬‬

‫الغدراء قائد ًا لقوات اآلمن اخلاصة‬ ‫والقوسي وكي ًال مساعد ًا بالداخلية‬ ‫ص����در يوم االثن��ي�ن املاضي القرار اجلمه����وري رقم (‪)121‬‬ ‫لس����نة ‪2014‬م بتعيني الل����واء الدكتور‪ /‬محم����د منصور علي‬ ‫الغدراء قائد ًا لقوات األمن اخلاصة‪.‬‬ ‫كم����ا ص����در الق����رار اجلمه����وري رق����م (‪ )122‬لس����نة ‪2014‬م‬ ‫بتعيني اللواء‪ /‬فضل يحيى بن ناجي القوسي وكي ً‬ ‫ال مساعد ًا‬ ‫لألمن اجلنائي بوزارة الداخلية‪.‬‬ ‫وص����در كذلك الق����رار اجلمهوري رقم (‪ )123‬لس����نة ‪2014‬م‬ ‫���مه رئيس����ا ملجلس‬ ‫الس� َ‬ ‫بتعيني األخ عبداحلافظ ناجي محمد َ‬ ‫إدارة شركة كمران للصناعة واالستثمار‪.‬‬

‫ﻣﺪﻳﺮﺍ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬

‫ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺠﺒﻠﻲ ‪-‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‬ ‫ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬

‫ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻃﺎﻫﺮ‪-‬ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﺒﺴﻲ‬ ‫ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﻭ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬

‫ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ‪-‬ﻣﺮﺷﺪ ﺍﻟﻌﺠﻲ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺗﻠﻬﺎ‬ ‫ﺍﳴﺮﺍﺳﻼﺕ‪:‬‬ ‫ﺹ‪ .‬ﺏ‪ 17 :‬ﺷﺎﺭﻉ ‪26‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪ -‬ﺻﻨﻌﺎﺀ‬ ‫ﻫﺎﺗﻒ‪ 262626 :‬ﻓﺎﻛﺲ‪272134 /274139 :‬‬ ‫ﺍﻟﺮﺒﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺮﺘﻭﻧﻲ‪:‬‬ ‫‪26sept26@gmail.com‬‬ ‫ﺍﻻﻋﻼﻧﺎﺕ‪:‬‬

‫ﻳﺘﻔﻖ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻋﻼﻧﺎﺕ ﺗﻠﻴﻔﺎﻛﺲ ‪1/294928‬‬

‫ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪:‬‬

‫ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ‪ :‬ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﺎﻟﺼﺤﻴﻔﺔ‬

‫ﺍﳴﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ‪:‬‬

‫ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ‬ ‫ﺹ‪.‬ﺏ‪ 59131:‬ﺟﺪﺓ ‪ 39412‬ﻫﺎﺗﻒ ‪90903562-669‬‬ ‫ﻓﺎﻛﺲ‪ 669 19133562-‬ﻫﺎﺗﻒ ﻣﺠﺎﻧﻲ‪6700442008:‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪2‬‬

‫اخبار‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫في اتصالين هاتفيين مع الرئيس هادي‪:‬‬

‫الزياني‪ :‬ال يمكن السكوت إزاء أي ممارسات من شأنها زعزعة أمن واستقرار ووحدة اليمن‬ ‫الفيصل‪ :‬أي محاولة للمساس بأمن اليمن واستقراره هي مؤامرة لزعزعة المنطقة كلها‬

‫تلق���ى األخ الرئي���س عب���د رب���ه منص���ور‬ ‫هادي رئيس اجلمهورية مساء أمس األول‬ ‫الثالثاء اتصا ًال هاتفيا من صاحب الس���مو‬ ‫امللك���ي س���عود الفيص���ل وزي���ر اخلارجي���ة‬ ‫باململك���ة العربي���ة الس���عودية‪ ،‬عبر فيه عن‬ ‫قل���ق اململك���ة العربي���ة الس���عودية البال���غ‬ ‫إزاء التصعيدات اخلطيرة التي متارس���ها‬ ‫مليش���يات احلوثيني في العاصمة صنعاء‬ ‫وحوله���ا‪ ،‬وكذل���ك ف���ي محافظت���ي اجلوف‬ ‫وم���أرب‪ .‬وأك���د اس���تياء اململك���ة‪ ،‬ومجلس‬ ‫التعاون اخلليجي لهذه األس���اليب املتسمة‬ ‫بالعدوان عل���ى املجتمع اليمني واخلارجة‬ ‫ع���ن مترتب���ات املرحل���ة االنتقالي���ة وفق��� ًا‬ ‫ملضامني املبادرة اخلليجية املزمنة‪.‬‬ ‫وأك���د صاح���ب الس���مو امللك���ي س���عود‬ ‫الفيص���ل األهمي���ة االس���تراتيجة ألم���ن‬ ‫واس���تقرار ووحدة اليمن بالنسبة للمملكة‬ ‫العربي���ة الس���عودية‪ ،‬ومجل���س التع���اون‬ ‫اخلليجي‪ ،‬واملجتم���ع الدولي كله‪ ،‬وقال أن‬ ‫اليمن يقع في نط���اق جغرافي ميثل أهمية‬ ‫قصوى على املس���توى الدول���ي واإلقليمي‪،‬‬

‫وأي محاولة لزعزعة أمنه واستقراره حتت‬ ‫أي ذريعة إمنا ميثل أجندة تختبئ وراءها‬ ‫مؤامرة تهدف إلى زعزعة املنطقة كلها على‬ ‫أساس‪ ،‬أن أمن اليمن جزء ال يتجزأ من أمن‬ ‫اململكة ومجلس التعاون اخلليجي‪.‬‬ ‫وأك���د الفيص���ل وقوف اململك���ة ومجلس‬ ‫التعاون اخلليجي إلى جانب األخ الرئيس‬

‫عب���د رب���ه منص���ور ه���ادي ودع���م قرارات���ه‬ ‫وإجراءات���ه وخطوات���ه نحو إخ���راج اليمن‬ ‫إلى بر األمان‪.‬‬ ‫مع الزياني‬ ‫تلق���ى األخ الرئي���س عب���د رب���ه منص���ور‬ ‫ه���ادي رئي���س اجلمهوري���ة مس���اء األح���د‬

‫املاضي اتصا ًال هاتفي ًا من أمني عام مجلس‬ ‫التعاون لدول اخلليج العربية الدكتور عبد‬ ‫اللطيف الزياني أك���د خالله وقوف مجلس‬ ‫جامع���ة ال���دول العربية ومجل���س التعاون‬ ‫اخلليجي م���ع اليمن ودعمهما جلهود األخ‬ ‫الرئي���س عبدرب���ه منص���ور ه���ادي من اجل‬ ‫اس���تكمال اس���تحقاقات املرحل���ة االنتقالية‬

‫وتنفيذ مخرجات احلوار الوطني الشامل ‪.‬‬ ‫وق���ال ‪ »:‬إن إخوانك���م ق���ادة دول مجلس‬ ‫التع���اون اخلليج���ي يعلن���ون وقوفه���م مع‬ ‫اليمن من اج���ل اخلروج من األزمة الراهنة‬ ‫إل���ى بر األمان»‪ ..‬مؤكدا أن املجتمع الدولي‬ ‫كل���ه يدعم اليمن من اجل اخلروج اآلمن من‬ ‫األزم���ة‪ ،‬ويعتبر أي ط���رف أو جماعة تغرد‬ ‫خارج اإلجم���اع الوطني‪ ،‬حت���ت أي ذرائع‪،‬‬ ‫معرقل�ي�ن ملس���ار التس���وية السياس���ية في‬ ‫اليم���ن املرتك���زة عل���ى املب���ادرة اخلليجي���ة‬ ‫واليتها التنفيذية املزمنة‪.‬‬ ‫وتاب���ع الدكتور الزياني قائ�ل�ا‪« :‬إن أمن‬ ‫اليم���ن جزء ال يتجزأ م���ن أمن دول اخلليج‬ ‫واجلزي���رة العربية‪ ،‬وله���ذا ندين وال ميكن‬ ‫التغاضي أو الس���كوت إزاء أي حتركات أو‬ ‫ممارسات من شأنها زعزعة امن واستقرار‬ ‫ووح���دة اليم���ن‪ ،‬وإعاق���ة مس���ار العملي���ة‬ ‫السياس���ية وتنفي���ذ مخرج���ات احل���وار‬ ‫الوطن���ي الت���ي تع���د خارط���ة طري���ق لبناء‬ ‫اليمن اجلديد وتلبية تطلعات شعبه «‪.‬‬

‫استمع إلى تقرير وزير الدفاع حول طبيعة هذه األحداث المؤسفة‪..‬‬

‫الحكومة تؤكد وقوفها مع الجهود المسؤولة التي يبذلها رئيس‬ ‫الجمهورية ورئيس الوزراء للتعامل مع التحديات الراهنة‬ ‫ناقش مجلس الوزراء في اجتماعه األسبوعي اليوم برئاسة رئيس المجلس‬ ‫محمد سالم باسندوة ‪،‬مجمل التطورات واألوضاع على الساحة الوطنية على‬ ‫ضوء المستجدات األخيرة ‪،‬والجهود المطلوبة للتعامل العقالني والحكيم‬ ‫معها بما يفوت أية فرصة على الساعين لتقويض األمن واالستقرار وإفشال‬ ‫عملية استكمال المرحلة االنتقالية الجارية‪.‬‬ ‫واستهل مجلس الوزراء اجتماعه األسبوعي بقراءة الفاتحة ترحما على‬ ‫أرواح جميع الشهداء من مدنيين وعسكريين الذين سقطوا في األحداث‬ ‫المؤسفة التي شهدتها العاصمة يوم أمس ‪,‬معربا عن خالص تعازيه‬ ‫وصادق مواساته لذويهم وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين‬ ‫‪,‬معبرا عن أسفه الشديد لهذه األحداث ‪,‬مؤكدا على أهمية اضطالع‬ ‫الجميع بمسئولياتهم لمنع تكرارها‪.‬‬ ‫واس���تمع مجلس الوزراء إلى تقرير من‬ ‫وزي���ر الدفاع ح���ول طبيعة ه���ذه األحداث‬ ‫املؤس���فة الت���ي حدث���ت ف���ي منطق���ة حزيز‬ ‫وأمام مجلس الوزراء وش���ارع املطار ‪،‬وما‬ ‫جنم عنها من سقوط ضحايا ‪،‬واملسؤولية‬ ‫العالي���ة الت���ي حتل���ى به���ا رج���ال القوات‬ ‫املس���لحة واألمن في التعامل مع املعتدين‬ ‫وحماية مؤسسات الدولة ومنع اقتحامها‬ ‫‪,‬مش���يرا إلى تعقيدات الوضع الراهن في‬ ‫العاصم���ة وم���ا يتطلبه م���ن تكاتف جميع‬ ‫اجله���ود الرس���مية والش���عبية الحتوائها‬ ‫وتف���ادي االنزالق إلى أت���ون الفوضى وما‬ ‫ال يحمد عقباه ‪.‬‬ ‫وأش���اد مجلس ال���وزراء عالي���ا بالدور‬ ‫البطولي ألبن���اء القوات املس���لحة واألمن‬ ‫البواسل الذين يذودون عن حياض الوطن‬ ‫وأمن���ه واس���تقراره ويقدم���ون أرواحه���م‬ ‫رخيصة من اجل حماية املواطنني وصون‬ ‫اس���تقرار وس�ل�امة الوط���ن ‪,‬الفت���ا إلى إن‬ ‫الق���وات املس���لحة واألم���ن ه���ي الضامنة‬ ‫لسيادة الوطن وأمنه واستقراره ‪.‬‬ ‫وعب���ر املجل���س ع���ن الش���كر والتقدي���ر‬ ‫لوزارة الصحة العامة والسكان والطواقم‬ ‫الطبي���ة واالس���عافية واملستش���فيات ف���ي‬ ‫أمان���ة العاصمة والتي عمل���ت بكل مهنية‬ ‫ومسئولية على إسعاف وتقدمي اخلدمات‬ ‫الطبي���ة والعالجي���ة العاجل���ة للمصاب�ي�ن‬ ‫واجلرح���ى ف���ي ه���ذه األح���داث دومنا أي‬ ‫متييز‪..‬وأك���د مجل���س ال���وزراء وقوفه مع‬ ‫اجله���ود املس���ئولة الت���ي يبذله���ا رئي���س‬ ‫اجلمهوري���ة ورئيس ال���وزراء للتعامل مع‬ ‫التحدي���ات الراهن���ة ‪ ،‬ومس���اندته الكاملة‬ ‫للمؤسس���ة الدفاعي���ة واألمني���ة للقي���ام‬ ‫مبهامه���ا ‪,‬وتقدي���ره الكبي���ر للتضحي���ات‬ ‫اجلليلة التي يقدمها منتسبوها في سبيل‬ ‫حماي���ة الوطن وام���ن املواطنني ‪,‬الفتا إلى‬

‫أن ه���ذه التضحي���ات س���تظل محفورة في‬ ‫ذاك���رة الش���عب اليمن���ي ومكتوبة بأحرف‬ ‫م���ن نور عل���ى صفحات تاريخ���ه املعاصر‬ ‫‪,‬موضح��� ًا ح���رص احلكوم���ة عل���ى القيام‬ ‫بواجبه���ا القانون���ي واألخالق���ي جت���اه‬ ‫عائالت ش���هداء اجلي���ش واألمن ‪,‬مترحما‬ ‫على أرواح ش���هداء الوط���ن كافة ومتمنيا‬ ‫الشفاء العاجل للجرحى واملصابني‪.‬‬ ‫وج���دد املجل���س التأكي���د عل���ى إن‬ ‫التعقي���دات واإلش���كاليات الراهن���ة‬ ‫ومحاولة البعض الدفع بالوطن إلى أتون‬ ‫الصراع���ات والفوضى تتطل���ب من جميع‬ ‫الق���وى السياس���ية واالجتماعي���ة اخليرة‬ ‫أن تق���ف صف���ا واح���دا مل���ؤازرة اجله���ود‬ ‫املس���ئولة واحلكيم���ة التي تبذله���ا الدولة‬ ‫ملنع تفاقمها وتعاظ���م تداعياتها الكارثية‬ ‫على حاضر ومستقبل الوطن ‪,‬مؤكد ًا على‬ ‫املس���ئولية التكاملي���ة والتضامني���ة ب�ي�ن‬ ‫الدولة ومختلف ش���رائح املجتمع لتجاوز‬ ‫الوض���ع الراه���ن وتكري���س أج���واء األمن‬ ‫واالستقرار ‪.‬‬ ‫ودعا املجلس جميع القوى السياس���ية‬ ‫إل���ى التحل���ي بأعل���ى درج���ات احلكم���ة‬ ‫واملس���ؤولية إزاء األوض���اع الراهنة التي‬ ‫مي���ر به���ا الوط���ن وب���ذل كل ما بوس���عها‬ ‫لتحص�ي�ن الوط���ن وحمايته م���ن األخطار‬ ‫احمليطة به ‪.‬‬ ‫وح���ث كافة األطراف على وحدة الصف‬ ‫والتمس���ك بنهج الس�ل�ام والوئ���ام وتأكيد‬ ‫حض���ور ثقاف���ة احل���وار حل���ل أي خالفات‬ ‫ب�ي�ن أبناء الوطن ‪،‬إضاف���ة إلى نبذ العنف‬ ‫أو اللجوء إليه كوسيلة للتعبير عن الرأي‬ ‫أو للمطالب���ة باحلق���وق أي��� ًا كان���ت ه���ذه‬ ‫احلقوق مش���روعة أو خالف ذل���ك ‪,‬مؤكدا‬ ‫احترام احلكومة وتفهمها حلق املواطنني‬ ‫ف���ي التظاه���ر واالعتصام الس���لمي وعلى‬ ‫مس���ؤوليتها القانوني���ة والوطني���ة ف���ي‬

‫حماي���ة هذا احل���ق واحلفاظ علي���ه ‪,‬داعيا‬ ‫اجلمي���ع إل���ى تغليب لغة العق���ل واحلكمة‬ ‫والتعبير عن ال���رأي بالصورة احلضارية‬ ‫املعمول بها للمطالبة باحلقوق القانونية‬ ‫واملش���روعة ‪،‬واالبتع���اد ع���ن التحري���ض‬ ‫واإلثارة والعنف‪.‬‬ ‫مش���ددا عل���ى أن احلكوم���ة ل���ن تتهاون‬ ‫عن القي���ام بواجبها القانون���ي في اتخاذ‬ ‫كل م���ا يلزم من إجراءات رادعة جتاه كافة‬ ‫التصرفات الال مس���ئولة وغي���ر القانونية‬ ‫‪،‬وص���ون املمتل���كات العام���ة واخلاص���ة‬ ‫واحلفاظ على امن وسالمة املواطنني‪.‬‬ ‫واس���تعرض مجل���س ال���وزراء التقرير‬ ‫املق���دم من وزير النف���ط على ضوء النتائج‬ ‫الت���ي توصل���ت إليه���ا اللجن���ة الوزاري���ة‬ ‫املشكلة بأمر املجلس لتعديل أسعار الغاز‬ ‫‪ ،‬وما مت التوصل إليه بش���ان رفع إيرادات‬ ‫الدول���ة من مبيعات الغاز لش���ركة جي دي‬ ‫اف سويز للعام ‪2014‬م‪.‬‬ ‫ووافق املجلس بهذا الش���أن على اتفاق‬ ‫رف���ع إي���رادات الدولة م���ن مبيع���ات الغاز‬ ‫لش���ركة جي دي اف س���ويز للع���ام ‪2014‬م‬ ‫بحسب ما توصلت إليه اللجنة الوزارية‪.‬‬ ‫حي���ث أقر حتوي���ل ‪ 16‬ش���حنة ما تبقى‬ ‫للعام اجل���اري من الس���وق األمريكية إلى‬ ‫أس���واق أخرى على أس���اس تثبي���ت عائد‬ ‫مباش���ر للدول���ة م���ن العوائ���د وبإجمال���ي‬ ‫ق���دره ‪ 172‬ملي���ون و‪ 800‬أل���ف دوالر لعدد‬ ‫‪ 16‬ش���حنة كامل���ة ‪،‬وذل���ك باإلضاف���ة إل���ى‬ ‫حصة الدولة لهذا العام من مشروع الغاز‬ ‫بحسب اتفاقية تطوير الغاز‪.‬‬ ‫وأك���د املجل���س عل���ى أن الكمي���ات التي‬ ‫س���يتم تصديره���ا (‪ 16‬ش���حنة) تك���ون من‬ ‫املخص���ص لش���ركة ج���ي دي اف س���ويز‬ ‫بحس���ب اتفاقي���ة البيع والش���راء املوقعة‬ ‫وال تعتبر ش���حنات إضافية أو تعويضية‬

‫وزارة الدفاع وهيئة األركان تنعيان العميد عبدالرحمن االدميي‬ ‫نع����ت قي����ادة وزارة الدف����اع ورئاس����ة‬ ‫هيئ����ة األركان العامة العميد عبدالرحمن‬ ‫مهي����وب األدميي الذي وافاه األجل أمس‬ ‫بعد حياة حافلة بالنضال وخدمة الوطن‬ ‫ف����ي مختل����ف مواق����ع الش����رف والبطولة‬ ‫دفاع���� ًا عن الث����ورة والنظ����ام اجلمهوري‬ ‫إل����ى جانب زمالئه من املناضلني األحرار‬ ‫ف����ي محافظ����ة حج����ة وصع����دة وحص����ار‬ ‫الس����بعني يوم���� ًا وال����ذي كان واح����د ًا من‬ ‫أبرز مناضليها األبطال‪.‬‬ ‫وق����د أس����هم الفقي����د ب����دور كبي����ر ف����ي‬ ‫االرتق����اء بالعم����ل التدريب����ي ف����ي مج����ال‬ ‫الق����وات املس����لحة م����ن خ��ل�ال عمل����ه‬

‫ومناصب����ه القيادي����ة الت����ي تواله����ا ومن‬ ‫أبرزها‪:‬‬ ‫ كبير املعلمني في مدرسة املظالت‪.‬‬‫ قائد مدرسة القوات اخلاصة‪.‬‬‫ قائ����د مركز تدري����ب القوات اخلاصة‬‫باحلديدة‪.‬‬ ‫ قائد مدرسة طارق العسكرية والتي‬‫والذي آخر مناصب الفقيد‪.‬‬ ‫وق����د كان الفقي����د مثا ًال للقائ����د واملعلم‬ ‫الناجح ال����ذي تخرجت على يديه وحتت‬ ‫قيادت����ه العديد من الدفع املتخصصة في‬ ‫مختلف املجاالت العس����كرية في املدارس‬

‫واملراكز التخصصية التي تولها‪.‬‬ ‫وحاز الفقيد على عدد من الش����هادات‬ ‫واألوس����مة والنياش��ي�ن الت����ي منح����ت له‬ ‫تقدي����ر ًا وعرفان���� ًا ب����دوره ف����ي النض����ال‬ ‫وخدم����ة الوط����ن ب����كل تف����ان وإخالص‪..‬‬ ‫وسيش����يع جثم����ان الفقي����د إل����ى مقب����رة‬ ‫خزمي����ة بع����د الص��ل�اة علي����ه ف����ي جام����ع‬ ‫قب����ة املت����وكل بأمان����ة العاصمة الس����اعة‬ ‫التاس����عة والنص����ف م����ن صب����اح الي����وم‬ ‫اخلمي����س‪ ..‬تغم����د الل����ه الفقي����د بواس����ع‬ ‫رحمته وغفرانه‪ ..‬واسكنه فسيح جناته‪..‬‬ ‫واله����م أهل����ه وذويه الصبر والس����لوان‪..‬‬ ‫«إنا لله وإنا إليه راجعون»‪.‬‬

‫لسنوات سابقة‪.‬‬ ‫وف���وض مجل���س ال���وزراء وزي���ر النفط‬ ‫واملع���ادن بالتوقي���ع عل���ى الع���رض املقدم‬ ‫من املش���تري جي دي اف سويز والشركة‬ ‫اليمني���ة للغ���از الطبيع���ي املس���ال لرف���ع‬ ‫إي���رادات الدول���ة لتحوي���ل ‪ 16‬ش���حنة من‬ ‫الس���وق األمريكي���ة إل���ى أس���واق أخ���رى‬ ‫‪,‬موجه���ا بالبدء الف���وري بالتفاوض حول‬ ‫األسعار مع املشتري للعام القادم ‪2015‬م‪.‬‬ ‫وكل���ف املجل���س اللجن���ة الوزاري���ة‬ ‫باالس���تمرار ف���ي التف���اوض م���ع ش���ركتي‬ ‫توت���ال وجي دي اف س���ويز ح���ول تعديل‬ ‫أس���عار الغ���از للع���ام ‪2015‬م‪ ..‬منوه���ا‬ ‫باجله���ود الت���ي بذلته���ا وتبذله���ا اللجنة‬ ‫الوزاري���ة ف���ي ه���ذا اجلان���ب والنتائ���ج‬ ‫االيجابي���ة الت���ي حققته���ا ف���ي مفاوضات‬ ‫تعدي���ل أس���عار الغ���از اليمن���ي ‪،‬واآلث���ار‬ ‫املتوقع���ة م���ن ه���ذه النتائج على حتس�ي�ن‬ ‫إيرادات الدولة من مبيعات الغاز‪.‬‬ ‫وأق���ر مجل���س ال���وزراء اتفاقي���ة منحة‬ ‫التموي���ل واملوقع���ة باألح���رف األولى بني‬ ‫اجلمهوري���ة وهيئ���ة التنمي���ة الدولي���ة‬ ‫‪،‬والتي س���يتم مبوجبه���ا تقدمي ‪ 86‬مليون‬ ‫و‪ 300‬أل���ف وح���دة م���ن حق���وق الس���حب‬ ‫اخلاص���ة أي ما يع���ادل ‪ 134‬مليون دوالر‬ ‫‪ ،‬للمس���اهمة ف���ي متويل مش���روع الطريق‬ ‫الدولي السريع صعده ‪ -‬عدن‪.‬‬ ‫وس���تخصص هذه املنح���ة لبناء املقطع‬ ‫الفرع���ي بني ع���دن ونوبة دكي���م بطول ‪55‬‬ ‫كيل���و مت���ر‪ ،‬وذلك من مس���ار ه���ذا الطريق‬ ‫الدولي السريع املزدوج‪.‬‬ ‫ويش���تمل املش���روع إضاف���ة إل���ى بن���اء‬ ‫املقط���ع الفرعي بني ع���دن ونوبة دكيم مبا‬ ‫ف���ي ذلك اإلش���راف عل���ى البن���اء وعمليات‬ ‫املراجعة الفني���ة ألعمال البناء واخلدمات‬ ‫االستش���ارية الفنية ‪،‬على الدعم والتعزيز‬ ‫املؤسس���ي املتضمن���ة إج���راء الدراس���ات‬ ‫الفني���ة والوقائية والبيئي���ة واالجتماعية‬ ‫ودراس���ة اجل���دوى ومراجع���ة التصمي���م‬ ‫احلال���ي للمقاط���ع املخت���ارة من مش���روع‬ ‫الطريق الدولي الس���ريع صع���ده – عدن ‪،‬‬ ‫فضال عن تعزيز القدرة املؤسس���ية لوزارة‬ ‫األش���غال العام���ة والط���رق إلدارة أص���ول‬ ‫املش���روع ‪،‬وبناء ق���درات موظفيها لتنفيذ‬ ‫وصيانة وإدارة استثمارات الطرق‪.‬‬ ‫وكلف املجلس وزير الشئون القانونية‬ ‫بع���د التوقي���ع النهائ���ي عل���ى االتفاقي���ة‬ ‫بإص���دار الش���هادة القانوني���ة له���ا ‪،‬‬ ‫والت���ي تؤكد عل���ى أنها اس���تكملت جميع‬ ‫اإلجراءات الالزمة للمصادقة عليها وأنها‬ ‫أصبح���ت نافذة وملزم���ة قانونا للحكومة‬ ‫مبوج���ب أحكامه���ا ‪,‬وأك���د عل���ى وزي���ر‬ ‫التخطي���ط والتع���اون الدولي بالتنس���يق‬ ‫م���ع وزي���ر اخلارجية إبالغ هيئ���ة التنمية‬ ‫الدولية بهذا القرار وموافاتها بالش���هادة‬

‫القانونية‪.‬‬ ‫وواف���ق مجل���س ال���وزراء عل���ى مذك���رة‬ ‫التفاه���م ح���ول التع���اون ف���ي املج���االت‬ ‫العلمي���ة والفني���ة والتقني���ة وتش���جيع‬ ‫االس���تثمار ف���ي مج���ال الطاق���ة والكهرباء‬ ‫واملوقع���ة بني بالدنا واجلمهورية التركية‬ ‫‪،‬وذلك على العرض املقدم بهذا اخلصوص‬ ‫م���ن نائب رئيس ال���وزراء وزي���ر الكهرباء‬ ‫‪,‬وأقر تش���كيل اللجنة الفنية املقترحة بني‬ ‫البلدين الستكمال إجراءات التنفيذ‪.‬‬ ‫واعتم���د مجل���س ال���وزراء نتائ���ج‬ ‫اجتماع���ات ال���دورة اخلامس���ة للجن���ة‬ ‫الوزاري���ة اليمني���ة اإلثيوبي���ة املش���تركة‬ ‫والت���ي عق���دت بصنع���اء منتص���ف ماي���و‬ ‫املاض���ي ‪,‬حيث وافق املجلس على محضر‬ ‫اجتماع���ات ال���دورة واملتضم���ن جوان���ب‬ ‫التعاون املش���ترك التي مت مناقش���تها في‬ ‫مختلف املجاالت االقتصادية والسياسية‬ ‫والثقافي���ة واالجتماعي���ة وغيره���ا لتعزيز‬ ‫وتطوي���ر العالق���ات الثنائي���ة والتاريخي���ة‬ ‫املشتركة بني البلدين والشعبني الصديقني‪.‬‬ ‫وص���دق املجل���س على مذك���رات التفاهم‬ ‫الت���ي مت توقيعها ب�ي�ن البلدين في مجاالت‬ ‫الش���باب واألمومة والطفول���ة والتأمينات‬ ‫االجتماعي���ة وتب���ادل الق���وى العامل���ة‬ ‫والتع���اون الزراع���ي ‪,‬فض�ل�ا ع���ن البرامج‬ ‫التنفيذي���ة ف���ي مج���االت التعلي���م العال���ي‬ ‫والبح���ث العلم���ي والتع���اون الثقاف���ي‬ ‫والسياحي واإلس���كان والتنمية احلضرية‬ ‫وتطوير البلديات‪ ,‬ووجه الوزراء املعنيون‬ ‫كل فيم���ا يخصه باتخاذ اإلجراءات الالزمة‬ ‫لتنفي���ذ م���ا ورد ف���ي محض���ر اجتماع���ات‬ ‫الدورة اخلامس���ة للجن���ة الوزارية اليمنية‬ ‫اإلثيوبي���ة املش���تركة ‪،‬ومواف���اة وزارة‬ ‫التخطي���ط والتع���اون الدول���ي بنتائج ذلك‬ ‫ومبا يستجد الحقا أو ًال بأول‪.‬‬ ‫واطل���ع مجل���س ال���وزراء عل���ى نتائ���ج‬ ‫أعم���ال اللجن���ة الوزاري���ة برئاس���ة وزي���رة‬ ‫حقوق اإلنس���ان واملكلفة بدراسة توصيات‬ ‫مجل���س حق���وق اإلنس���ان وعدده���ا ‪26‬‬ ‫توصي���ة ‪ ,‬وواف���ق به���ذا الش���أن عل���ى م���ا‬ ‫ورد ف���ي تقرير اللجن���ة واملتضمن املوافقة‬ ‫عل���ى ‪ 10‬توصي���ات وذل���ك اس���تنادا إل���ى‬ ‫وثيق���ة مخرجات احلوار الوطني وبرنامج‬ ‫احلكومة ‪،‬ورفض ‪ 7‬توصيات تتعارض مع‬ ‫الش���ريعة اإلسالمية والدس���تور والقوانني‬ ‫الناف���دة ‪,‬وتعلي���ق ‪ 9‬توصي���ات اللتب���اس‬ ‫مفهومها ولغتها وكونها تضمنت اإلشارة‬ ‫إل���ى أكثر م���ن جان���ب وباعتب���ار أن اليمن‬ ‫تواف���ق على بعض فقراته���ا وترفض قبول‬ ‫الفقرات األخرى‪.‬‬ ‫وكل���ف املجل���س وزارة اخلارجي���ة‬ ‫مبخاطب���ة مجل���س حق���وق اإلنس���ان عب���ر‬ ‫القن���وات الرس���مية باملوق���ف الرس���مي من‬ ‫التوصيات احملالة للدراسة‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫متابعات‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪3‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫ترأس اجتماع ًا استثنائيا للجنة األمنية العليا‪:‬‬

‫الرئيس‪ :‬ال يجوز وال يمكن لجماعة الحوثي االستمرار في التصعيد وإقالق السكينة العامة‬ ‫عق���د األخ الرئي���س عب���د ربه منصور ه���ادي رئيس اجلمهورية مس���اء االثنني املاضي‬ ‫اجتماع���ا اس���تثنائيا للجن���ة األمني���ة العلي���ا ج���رى في���ه اس���تعراض آخ���ر املس���تجدات‬ ‫والتط���ورات عل���ى الس���احة الوطني���ة‪ ،‬وطبيع���ة اإلج���راءات واالتص���االت الت���ي تتم علي‬ ‫املستوى الداخلي واإلقليمي ومن اجل مواجهة التحديات املاثلة‪ ،‬وجتنيب اليمن ويالت‬ ‫املصائب واملشاكل التي تبرز من هنا وهناك‪.‬‬ ‫واكد األخ الرئيس خالل االجتماع على أهمية وضرورة االستعداد الكامل واجلاهزية‬

‫واليقظة واحلذر وذلك ملواجهة كافة االحتماالت‪.‬‬ ‫وأش���اد األخ الرئي���س باملعنوي���ات العالي���ة واجلاهزي���ة على املي���دان‪ ،‬مؤك���د ًا أن أمن‬ ‫العاصم���ة صنع���اء هو أمن لليمن كله‪ ،‬مش���ير ًا إلى ان العاصمة يس���كنها ما يقارب ثالثة‬ ‫ماليني شخص من أبناء اليمن من كل احملافظات واملناطق‪.‬‬ ‫وأكد أنه ال يجوز وال ميكن جلماعة احلوثي االستمرار في التصعيد وإقالق السكينة‬ ‫العامة وزعزعة األمن واالستقرار في العاصمة ومحيطها ومختلف املناطق‪.‬‬

‫عقد لقاءين مع عدد من المشايخ والشخصيات االجتماعية والسياسية من مختلف محافظات الجمهورية‪:‬‬

‫الرئيس‪ :‬العبث بأمن العاصمة واستقرارها استهتار‬ ‫غير مقبول‪ ..‬والحفاظ على استقرارها واجب على الجميع‬

‫عند تشكيل الحكومة الجديدة سيتم تدارس كل ما يمكن عمله من أجل تخفيف األعباء على المواطنين‬ ‫حشود الحوثيين وميليشياتهم المسلحة تقلق السكينة العامة وتهدد األمن واالستقرار‬

‫استقبل سفير المملكة المتحدة ومساعدة الرئيس األمريكي لشؤون األمن الداخلي ومكافحة اإلرهاب‪:‬‬

‫رئيس الجمهورية‪ :‬نحن على مشارف النهاية الناجحة لمرحلة التغيير السلمي‬

‫مب��ادرة اللجن��ة الرئاس��ية أجمع��ت عليه��ا كل الق��وى الوطني��ة واس��توعبت مطال��ب الحوثيي��ن‬ ‫موناك��و‪ :‬ندين تح��ركات الحوثيين المس��لحة ونق��ف بجانب اليمن الس��تكمال المرحل��ة االنتقالية بنجاح‬

‫ندعو للسلم ونعمل من أجله لتجنيب بالدنا الحرب والدمار الذي يخلق مآس دائمة في النفوس والعقول‬ ‫الحشود المسلحة ال تمت للديمقراطية بصلة‪ ..‬والتجول بالسالح في المخيمات والشوارع يمثل تحديا صارخا للمجتمع‬ ‫عل��ى اي��ران تحكي��م العق��ل والمنط��ق والتعام��ل م��ع الش��عب اليمن��ي كل��ه وليس م��ع جماع��ة او فئة‬ ‫رف��ع الدع��م ع��ن المش��تقات النفطي��ة كان ه��و الس��بيل الوحي��د لمن��ع االقتص��اد الوطن��ي م��ن االنهي��ار‬ ‫ال يح��ق ألي ط��رف االس��تعالء عل��ى اآلخري��ن وف��رض األم��ر الواق��ع بق��وة الس�لاح ونش��ر الفوض��ى‬ ‫الحاض��رون يؤك��دون وقوفه��م إل��ى جان��ب الرئي��س وجه��ود تحقي��ق األم��ن واالس��تقرار والس�لام والوئ��ام‬ ‫انفجار الوضع سيشمل مختلف المناطق وسيدفع الشعب اليمني ثمنه باهظًا من دمه وعرقه وأمنه وسلمه االجتماعي‬ ‫اس����تقبل الرئي����س عب����د رب����ه منص����ور ه����ادي رئي����س‬ ‫اجلمهورية مطلع األس����بوع اجلاري مجموعتني من املشائخ‬ ‫والش����خصيات االجتماعية والسياسية من جميع محافظات‬ ‫اجلمهوري����ة م����ن املهرة وحتى صع����دة‪ ،‬تق����دم إحداها عضو‬ ‫مجلس الشورى الشيخ صادق بن عبدالله بن حسني األحمر‪،‬‬ ‫وتقدم األخرى الش����يخ محمد بن ناجي الغادر والش����يخ علي‬ ‫بن علي القيسي‪.‬‬

‫في اللقاء األول‬

‫وف����ي اللق����اء األول اس����تعرض األخ الرئي����س التط����ورات‬ ‫واملس����تجدات املترتبة على حش����ود احلوثيني وميليشياتهم‬ ‫املس����لحة‪ ،‬وما تس����ببه م����ن إقالق للس����كينة العام����ة وتهديد‬ ‫لألمن واالس����تقرار‪ .‬وأش����ار إلى ما تعانيه اليمن من حتديات‬ ‫ومصاعب‪ ،‬وخاصة بعد هذه احلشود التي تفاجأ بها وأدانها‬ ‫اجلمي����ع‪ ،‬باعتباره����ا وس����يلة بعيدة كل البعد عن األس����اليب‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬وال متت لوس����ائل التعبير الدميقراطية بصلة‪،‬‬ ‫خاصة وأن املش����اركني فيها يتمنطقون بالسالح‪ ،‬ويتجولون‬ ‫ب����ه س����واء في الش����وارع‪ ،‬أو املخيمات‪ ،‬دون حي����اء أو خجل‪،‬‬ ‫األمر الذي ميثل حتديا صارخا للمجتمع اليمني كافة‪.‬‬

‫عاصمة كل اليمنيين‬

‫ولف����ت األخ الرئي����س أن العاصمة صنعاء هي عاصمة كل‬ ‫اليمني��ي�ن‪ ،‬فهي عاصمة اجلمهورية والوحدة والدميقراطية‪،‬‬ ‫وأك����د أن احلف����اظ عليها وترس����يخ األم����ن واالس����تقرار فيها‬ ‫واجب على اجلميع‪ ،‬تفرضه املس����ئولية الوطنية‪ ،‬الن العبث‬ ‫بأم����ن العاصم����ة واس����تقرارها هو اس����تهتار وعب����ث نتحمل‬ ‫مس����ئوليته جميع����ا‪ ..‬وأش����ار األخ الرئيس عب����د ربه منصور‬ ‫ه����ادي إل����ى أن البع����ض ال يريد لصنع����اء األمن واالس����تقرار‬ ‫واخل����روج من األزمة‪ ،‬وإمنا يريدها تش����تعل ن����ار ًا مثلما هو‬ ‫حاص����ل في دمش����ق وبغداد وليبي����ا‪ .‬وقال‪« :‬نح����ن في اليمن‬ ‫ندعو إلى السلم دائما‪ ،‬ونعمل من أجله ومن أجل االستقرار‪،‬‬ ‫مآس‬ ‫وجتني����ب بالدنا اخلالف واحلرب والدمار الذي يخلف ٍ‬ ‫ف����ي النف����وس والعق����ول‪ ،‬ويت����رك اثأرا س����لبية عل����ى مختلف‬ ‫املس����تويات املعيش����ية والثقافي����ة واالجتماعي����ة ومختل����ف‬ ‫مناحي احلياة»‪.‬‬

‫إلى ايران‬

‫وأش����ار األخ الرئيس إل����ى الدعم الذي يتلق����اه احلوثيون‬ ‫من خالل أربع قنوات بث من بيروت‪ .‬ودعا إيران إلى حتكيم‬ ‫العق����ل واملنط����ق فيما يتعل����ق بتعاملها مع الش����عب اليمني‪،‬‬ ‫وق����ال إن عليه����ا أن تتعام����ل مع الش����عب‪ ،‬وليس م����ع فئة أو‬ ‫جماع����ة أو مذه����ب‪ ،‬مؤكدا أن اليمن كان متعايش����ا مع جميع‬ ‫املذاه����ب من����ذ أم����د بعيد‪ ،‬ول����م يش����هد أي خالف‪ ،‬والنس����يج‬ ‫االجتماع����ي لليم����ن متداخ����ل ومتماس����ك ومتراب����ط حس����ب ًا‬ ‫ونس����ب ًا‪ ،‬ولم يكن أحد يالحظ وج����ود أي فوارق تذكر‪ .‬مؤكدا‬

‫أننا في اليمن ال نتمنى أن نرى استعالء من جماعة أو طرف‬ ‫يريد فرض األمر الواقع بقوة السالح ونشر الفوضى‪.‬‬

‫السبيل الوحيد‬

‫واس����تعرض الرئي����س ه����ادي جمل����ة م����ن القضاي����ا‬ ‫واملوضوع����ات املتصلة باملعاجل����ات املوضوعية والطبيعية‪،‬‬ ‫للقضايا الراهنة‪ ،‬وأكد أن رفع الدعم عن املش����تقات النفطية‬ ‫كان ه����و الس����بيل الوحي����د م����ن أجل ع����دم انهي����ار االقتصاد‬ ‫الوطن����ي‪ ،‬وأوض����ح أن����ه ج����رت تلبي����ة املطال����ب بأقص����ى قدر‬ ‫ميكن ألية حكومة أن تتحمله‪ ،‬مش����يرا إلى أنه وعند تش����كيل‬ ‫احلكوم����ة اجلدي����دة س����يتم ت����دارس كل م����ا ميك����ن عمل����ه من‬ ‫أج����ل تخفي����ف األعباء عل����ى املواطنني وتقدمي املس����اعدة في‬ ‫اجلوان����ب الزراعية ووس����ائل أخرى‪ ..‬وأك����د األخ الرئيس أن‬ ‫أبن����اء الش����عب اليمن����ي يدركون ما الذي يكم����ن خلف مطالب‬ ‫احلوثيني‪ ،‬وما هي اهتماماتهم احلقيقية‪ ..‬وقال‪ :‬كنا نتمنى‬ ‫أن ال يت����م رف����ع فلس واح����د من دعم املش����تقات النفطية‪ ،‬لوال‬ ‫خوفنا مما س����يترتب على اس����تمرار ذلك الدعم من سلبيات‪،‬‬ ‫حي����ث س����تكون العمل����ة الوطني����ة (الريال) ف����ي وضع صعب‬ ‫مقاب����ل العمالت األجنبية‪ ،‬وفي مقدمة ذلك الدوالر األمريكي‪،‬‬ ‫حيث كان ميكن أن يصل سعر الدوالر إلى وضع يصعب معه‬ ‫على املواطن تلبية متطلباته الغذائية واألساسية‪.‬‬

‫بجانب الرئيس‬

‫وف����ي اللق����اء حت����دث ع����دد م����ن املش����ائخ واألعي����ان‬ ‫والش����خصيات االجتماعية والسياس����ية‪ ،‬وعبروا جميعا عن‬ ‫إدانته����م لتح����ركات مليش����يات احلوثيني من صع����دة وحتى‬ ‫اجل����وف وم����أرب وعم����ران‪ ،‬وص����وال إل����ى محاص����رة صنعاء‬ ‫بص����ورة تبع����ث على الش����ك والريب����ة من األه����داف احلقيقية‬ ‫وراء ه����ذا التحرك‪ .‬وطالبوا األخ الرئيس ببذل كافة اجلهود‬ ‫م����ن أجل درء هذا اخلط����ر الداهم الذي يهدد أمن واس����تقرار‬ ‫العاصم����ة صنعاء واليمن كل����ه ويعرض األمن املجتمعي إلى‬ ‫خط����ر حقيقي‪ ..‬وأكدوا أن أي انفجار للوضع‪ ،‬ال س����مح الله‪،‬‬ ‫ل����ن تق����ف تداعيات����ه في منطق����ة معينة‪ ،‬بل سيش����مل مختلف‬ ‫املناطق وس����يدفع الشعب اليمني ثمن ًا باهظ ًا من دمه وعرقه‬ ‫وأمنه وس��ل�امه االجتماعي ‪ ..‬وأش����ادوا بحكمة األخ الرئيس‬ ‫عبد ربه منصور هادي وتعامله مع هذه املخاطر خاصة بعد‬ ‫أن أوش����ك اليم����ن عل����ى اخلروج األم����ن‪ ،‬وص����و ًال إلى حتقيق‬ ‫احلكم الرش����يد في ظل الدولة املدني����ة احلديثة املرتكزة على‬ ‫العدالة واحلرية واملس����اواة‪ .‬وأكدوا انهم س����يكونون جنودا‬ ‫مجندة إلى جانب جهود األخ الرئيس في جتاوز هذه احملنة‬ ‫وس����يقفون بقوة وصرامة ضد الغطرسة والعنف واستخدام‬ ‫األساليب امللتوية التي تتآمر على استقرار وامن اليمن‪.‬‬

‫في اللقاء الثاني‬

‫وف����ي اللق����اء الثان����ي أك����د احلاض����رون م����ن الوجاه����ات‬

‫واملش����ايخ والش����خصيات االجتماعي����ة الذي����ن تقدمه����م‬ ‫الش����يخ محم����د ب����ن ناج����ي الغ����ادر والش����يخ عل����ي ب����ن علي‬ ‫القيس����ي‪ ،‬وقوفه����م إل����ى جانب اخلط����وات الرامي����ة لتحقيق‬ ‫األم����ن واالس����تقرار والس��ل�ام والوئام الذي ينش����ده اجلميع‪،‬‬ ‫وحرصه����م الش����ديد على اخلروج من ه����ذا الظرف العصيب‪،‬‬ ‫مب����ا يخ����دم مصلح����ة الوطن ويجن����ب أبنائه م����أالت ال يحمد‬ ‫عقباه����اـ استش����عارا منهم وحرصهم عل����ى مصلحة املجتمع‬ ‫خاص����ة في ه����ذه الظ����روف ‪ ..‬وثمن احلاض����رون جهود األخ‬ ‫الرئي����س وخطوات����ه التي ينتهجها في س����بيل جتنيب اليمن‬ ‫الصراع����ات والعنف‪ ،‬وحق����ن دماء أبنائ����ه‪ ،‬مؤكدين احلرص‬ ‫على حتقيق السالم والوئام املنشود الذي ينشده اجلميع‪.‬‬

‫مستقبل األجيال‬

‫اس���تقبل األخ الرئي���س عبدرب���ه منص���ور ه���ادي رئيس‬ ‫اجلمهورية يوم أمس األول سفيرة اململكة املتحدة بصنعاء‬ ‫ج�ي�ن ماريوت‪ ،‬وبحث معها العالق���ات الثنائية بني البلدين‬ ‫والس���بل الكفيلة بتعزيزه���ا وتطويرها واملس���تجدات على‬ ‫الساحة الوطنية على مختلف األصعدة‪.‬‬ ‫أش���اد األخ الرئيس بجهود بريطانيا ومساعدتها لليمن‬ ‫للخ���روج م���ن الظ���روف الصعب���ة التي مي���ر بها إل���ى آفاق‬ ‫الوئ���ام والس�ل�ام والتط���ور واالزده���ار‪ ،‬وتنفي���ذ مخرجات‬ ‫مؤمت���ر احل���وار الوطني الش���امل املعول عليها التأس���يس‬ ‫لبن���اء الدول���ة املدني���ة احلديث���ة االحتادي���ة القائم���ة عل���ى‬ ‫العدالة واحلرية واملس���اواة واحلكم الرش���يد‪ ..‬فيما جددت‬ ‫الس���فيرة ماريوت اس���تعداد بريطانيا مواصلة دعم جهود‬ ‫اليمن لالنتقال إلى املس���تقبل األفض���ل حتى جناح املرحلة‬ ‫االنتقالية بصورة كاملة‪.‬‬

‫مع ليزا موناكو‬

‫وكان األخ الرئي���س عبدرب���ه منصور هادي قد اس���تقبل‬ ‫الس���بت املاض���ي بصنع���اء مس���اعدة الرئي���س األمريك���ي‬ ‫لش���ئون األم���ن الداخل���ي ومكافح���ة اإلره���اب لي���زا موناكو‬ ‫والوفد املرافق لها‪ .‬وفي مس���تهل اللقاء رحب األخ الرئيس‬ ‫بالوف���د األمريك���ي مش���يرا إلى العالق���ة املتين���ة التي تربط‬ ‫اليم���ن بالوالي���ات املتح���دة األمريكية‪ .‬وأش���اد بالدعم الذي‬ ‫يقدم���ه الرئيس األمريكي باراك أوباما‪ ،‬ومس���ؤولي اإلدارة‬ ‫األمريكي���ة‪ ،‬م���ن اج���ل خروج اليمن م���ن األزم���ة‪ ..‬مذكر ًا بأن‬ ‫الوالي���ات املتحدة كانت الس���باقة أب���ان أزمة ‪ 2011‬من اجل‬ ‫احتواء املوقف وحشد موقف موحد للدول اخلمس الدائمة‬ ‫العضوية في مجلس األمن الدولي وفي االحتاد األوروبي‪،‬‬ ‫ومجل���س التعاون اخلليجي‪ ،‬واألمم املتحدة‪ ،‬إلخراج اليمن‬ ‫م���ن أزمت���ه وصوال‪ ،‬إل���ى التوقيع عل���ى املب���ادرة اخلليجية‬ ‫وأليتها التنفيذية املزمنة في ‪ 23‬نوفمبر ‪. 2011‬‬ ‫واس���تعرض األخ رئي���س اجلمهوري���ة جمل���ة التطورات‬ ‫واملستجدات الراهنة على الساحة الوطنية في ظل تصعيد‬ ‫احلوثي�ي�ن في العاصمة صنعاء ومحيطها األمر الذي يهدد‬

‫أمن واستقرار اليمن‪.‬‬ ‫ولف���ت إل���ى أن البداي���ات األول���ى للمرحل���ة االنتقالي���ة‬ ‫املس���تندة على املبادرة اخلليجية وأليتها التنفيذية املزمنة‬ ‫كان���ت صعب���ة ج���دا واعترضت س���يرها عوام���ل وحتديات‬ ‫كثي���رة‪ .‬وقال‪« :‬نح���ن اليوم على مش���ارف النهاية الناجحة‬ ‫ملرحلة التغيير الس���لمي متهيدا لتدشني مرحلة بناء اليمن‬ ‫اجلدي���د عل���ى قاع���دة مخرج���ات احل���وار الوطني الش���امل‬ ‫واستكمال صياغة نصوص مشروع الدستور اجلديد الذي‬ ‫سينجز قريبا»‪.‬‬ ‫وأض���اف ‪ «:‬لقد برزت على الس���طح مش���كالت وحتديات‬ ‫كبيرة قبل أن يجف حبر مخرجات احلوار الوطني الشامل‪،‬‬ ‫كان ف���ي مقدمتها قيام احلوثي�ي�ن مبحاصرة املعهد الديني‬ ‫في منطقة دماج بصعدة‪ ،‬فيما كان تنظيم القاعدة اإلرهابي‬ ‫يعب���ث باألمن واالس���تقرار داخ���ل العاصم���ة صنعاء‪ ،‬حيث‬ ‫هاجم مستشفى مجمع العرضي‪ ،‬وقتل األبرياء من األطباء‬ ‫والطبيب���ات واملمرض�ي�ن واملمرض���ات والعم���ال البس���طاء‬ ‫واملوظفني اإلداريني‪ ،‬بصورة همجية وال متت إلى الدين أو‬ ‫العقل أو األخالق بصلة‪ ،‬وترفضها كافة الش���رائع واألديان‬ ‫الس���ماوية‪ .‬إلى جانب مهاجمته للس���جن املركزي وعدد من‬ ‫املق���رات‪ ،‬فضال عن االعت���داءات اإلرهابية على األجانب من‬ ‫سياح ودبلوماسيني»‪.‬‬ ‫وتاب���ع األخ الرئي���س قائ�ل�ا ‪«:‬كل تل���ك اجلرائ���م جعلتنا‬ ‫نحش���د عدد من الوحدات من اجل ضرب أوكار القاعدة في‬ ‫محافظتي ش���بوة وأب�ي�ن‪ ،‬وفي ذات الوق���ت كان احلوثيون‬ ‫يتقدمون باجتاه عمران مكتسحني أمامهم عدد من املناطق‬ ‫بقوة الس�ل�اح وأس���تولوا على األس���لحة واملعدات اخلفيفة‬ ‫والثقيلة التابعة للجيش واللواء ‪.»310‬‬ ‫وتن���اول األخ الرئي���س عبدرب���ه منص���ور ه���ادي أيض���ا‬ ‫اخلط���وات واحملاوالت والرس���ائل املتبادل���ة واللجان التي‬ ‫ش���كلتها الدول���ة للتف���اوض م���ع قي���ادة جماع���ة احلوث���ي‪،‬‬ ‫وأخره���ا اللجنة الوطنية الرئاس���ية املنبثق���ة عن االجتماع‬ ‫الوطني املوس���ع‪ ،‬وذلك من أجل جتنيب اليمن االنزالق إلى‬

‫املواجه���ات‪ ،‬ومحاول���ة وقف س���فك الدماء وجتنب توس���يع‬ ‫املواجه���ة بجان���ب البح���ث ع���ن ع���دد م���ن ال���رؤى ‪ ..‬حي���ث‬ ‫أجمعت كل القوى الوطنية مبختلف مش���اربها واجتاهاتها‬ ‫وانتماءاته���ا على مب���ادرة اللجنة الوطنية الرئاس���ية التي‬ ‫استوعبت مطالب احلوثيني‪.‬‬ ‫وتط���رق األخ الرئيس إل���ى التحديات التي تواجه اليمن‬ ‫ف���ي الوق���ت الراه���ن ف���ي املج���االت االقتصادي���ة واألمني���ة‬ ‫والسياسية‪.‬‬

‫الدعم األمريكي‬

‫ونقل���ت مس���اعدة الرئي���س األمريك���ي لش���ؤون األم���ن‬ ‫الداخل���ي ومكافح���ة اإلره���اب إل���ى األخ الرئي���س عبدرب���ه‬ ‫منص���ور ه���ادي حتي���ات وتقدير الرئي���س األمريك���ي باراك‬ ‫أوبام���ا‪ .‬وأك���دت على عم���ق ومتانة العالق���ات الثنائية بني‬ ‫اليم���ن وأمري���كا ووصفتها ب���ـ «العالقات االس���تراتيجية»‪..‬‬ ‫مش���يدة باجلهود التي بذلها الرئيس هادي في س���بيل حل‬ ‫األزمة وإخراج اليمن إلى بر األمان‪ .‬وقالت ‪«:‬إننا نعتبر أن‬ ‫املرحلة االنتقالية في اليمن‪ ،‬وما صاحبها من إجنازات‪ ،‬قد‬ ‫حققت جناحات كبيرة في طريق اخلروج األمن باليمن إلى‬ ‫أفاق السالم والوئام والتطور واالزدهار»‪.‬‬ ‫وأضاف���ت‪« :‬إن الوالي���ات املتح���دة واملجتم���ع الدول���ي‪،‬‬ ‫يدين���ون احلش���ود احلوثي���ة وما تس���ببه من إق�ل�اق لألمن‬ ‫واالس���تقرار والس���كينة العام���ة»‪ ..‬مؤك���دة ان���ه مت إب�ل�اغ‬ ‫احلوثيني مبوقف الواليات املتحدة الرافض لهذه األساليب‪.‬‬ ‫وشددت مساعدة الرئيس األمريكي على ضرورة جتنيب‬ ‫اليم���ن احمل���ن املتتالي���ة والوص���ول به ب���ر األم���ان‪ .‬وقالت‪:‬‬ ‫«هن���اك مناخات دميقراطية تتيح مل���ن يريد أي مطالبات ان‬ ‫يتق���دم بصورة قانونية ومرتبة ال تكتنفها أس���اليب العنف‬ ‫والق���وة»‪ ..‬مجددة وق���وف الواليات املتح���دة األمريكية إلى‬ ‫جانب اليمن حتى يتم اس���تكمال املرحلة االنتقالية بصورة‬ ‫ناجحة وكاملة ‪.‬‬ ‫حضر اللقاء س���فير الواليات املتحدة األمريكية بصنعاء‬ ‫ماثيو تولر‪.‬‬

‫استقبل عددا من قيادات وأعضاء اتحاد الغرف التجارية والصناعية‪:‬‬

‫هادي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمواجهة كافة التحديات‬

‫رجال المال واألعمال يؤكدون أن اإلصالحات االقتصادية تصب في مصلحة الوطن والمواطن‬

‫ورح����ب األخ الرئي����س عبد رب����ه منصور ه����ادي باجلميع‬ ‫مقدرا جهودهم وحرصهم على واقع اليمن ومس����تقبله الذي‬ ‫ميثل مستقبل األجيال اليمنية جميعا‪ .‬وقال‪« :‬إننا حريصون‬ ‫على أمن واس����تقرار اليمن انطالقا من مس����ئوليتنا الوطنية‬ ‫جت����اه املجتم����ع ‪ ،‬وه����ذا م����ا جس����دناه ف����ي مختل����ف املواقف‬ ‫والظ����روف‪ ،‬باعتب����ار أنن����ا لم نس����ع يوما للس����لطة‪ ،‬أو نلهث‬ ‫وراءه����ا‪ ،‬ولكن حتملنا املس����ئولية في مرحل����ة معقدة وظرف‬ ‫صع����ب خ��ل�ال أزم����ة ‪٢٠١١‬م‪ ،‬حينم����ا جنح اجلمي����ع للتوافق‬ ‫والس����لم والوئام‪ ،‬وخطينا خطوات كبيرة وهامة في س����بيل‬ ‫تطبي����ع األوض����اع وإزال����ة االحتقانان‪ ،‬وتنفيذ بن����ود املبادرة‬ ‫اخلليجي����ة وآليته����ا التنفيذية‪ ،‬رغ����م التحدي����ات والصعاب‪،‬‬ ‫وص����وال إلى إجن����اح مخرجات مؤمتر احل����وار الوطني التي‬ ‫ترسم مالمح مستقبل اليمن اجلديد»‪.‬‬

‫الضرورة الحتمية‬

‫وأك����د األخ الرئي����س أن اإلصالح����ات االقتصادي����ة لم تكن‬ ‫ترف���� ًا ب����ل ض����رورة حتمي����ة توافق����ت عليه����ا مختل����ف القوى‬ ‫السياس����ية واحلكومة لتجني����ب البلد االنهي����ار االقتصادي‪،‬‬ ‫خاص����ة وأن اخلزينة العامة لم تك����ن قادرة على حتمل املزيد‬ ‫م����ن األعب����اء ج����راء الدع����م ال����ذي كان يذهب إلى غي����ر محله‪،‬‬ ‫ول����م يكن يس����تفيد من����ه املواطن‪ ،‬األم����ر الذي كان س����يقودنا‬ ‫إل����ى مرحلة ال تس����تطيع خالله����ا الدولة توفي����ر االحتياجات‬ ‫الغذائية األساسية للمواطنني‪.‬‬ ‫كم����ا أك����د األخ الرئيس أن اس����تكمال عملي����ة اإلصالحات‬ ‫تكفل حتقيق حي����اة كرمية وأمنه ملختلف أبناء الوطن بعيدا‬ ‫ع����ن التحديات واألزمات التي تتربص بالبلد‪ ،‬والتي ال ميكن‬ ‫للمواطن أن يتحمل مزيد ًا من تبعاتها وتداعياتها التي تؤثر‬ ‫على أمنه واستقراره وحاضرة ومستقبله‪.‬‬ ‫حض����ر اللقاءي����ن أمني ع����ام رئاس����ة اجلمهوري����ة الدكتور‬ ‫منصور البطاني‪.‬‬

‫اس���تقبل األخ الرئي���س عب���د ربه منص���ور هادي رئي���س اجلمهورية ي���وم األحد‬ ‫املاضي عددا من قيادات احتاد الغرف التجارية والصناعية ورجال املال واألعمال‪.‬‬ ‫وفي اللقاء استعرض األخ الرئيس جملة من املواضيع والقضايا املتعلقة مبختلف‬ ‫األوضاع على الس���احة الوطنية‪ ،‬وخاصة ما يتعلق بالش���أن االقتصادي واألسباب‬ ‫التي دفعت احلكومة إلى تصحيح أسعار املشتقات النفطية‪.‬‬ ‫وثم���ن األخ الرئي���س دور رج���ال املال واألعم���ال ومواقفهم الوطني���ة في مختلف‬ ‫الظ���روف واألح���وال واملنعطف���ات التاريخي���ة الت���ي م���رت ومت���ر بها الب�ل�اد‪ .‬وقال‪:‬‬ ‫«أتذكر موقفكم املس���ؤول في العام ‪2011‬م‪ ،‬وها أنتم اليوم على نفس املس���توى من‬ ‫املس���ؤولية‪ ،‬وخاصة في هذه املرحلة احلرجة واملفصلية من تاريخ اليمن»‪ ..‬مش���يد ًا‬

‫بحرصهم على عدم رفع األس���عار استش���عار ًا منهم بهذه املس���ؤولية جتاه املواطن‬ ‫ومش���اركتهم للدولة في التخفيف عن كاهل املواطن وانطالق ًا من الشراكة احلقيقية‬ ‫ب�ي�ن الدول���ة والقط���اع اخلاص‪ ..‬وأش���ار األخ الرئي���س عبد ربه منص���ور هادي إلى‬ ‫ضرورة تضافر جهود اجلميع من أجل مواجهة كافة التحديات التي متر بها اليمن‪.‬‬ ‫م���ن جانبه���م أك���د رج���ال امل���ال واألعم���ال وقوفهم إل���ى جان���ب الدول���ة ودعمهم‬ ‫لإلصالح���ات االقتصادي���ة باعتباره���ا تص���ب ف���ي مصلح���ة الوط���ن واملواط���ن على‬ ‫املس���توى املنظور والبعيد‪ ،‬كون استمرار الدعم يؤثر سلبي ًا على االقتصاد الوطني‬ ‫وحياة املواطن بشكل مباشر‪ ..‬حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة اجلمهورية الدكتور‬ ‫أحمد عوض بن مبارك‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تتمات الصفحة االولى تتمات الصفحة االولى تتمات الصفحة االولى تتمات الصفحة االولى‬ ‫السبت بصنعاء اجتماع موسع‪..‬بقية‬

‫عملية االستيعاب‪ ،‬باإلضافة إل��ى حث املانحني‬ ‫ع��ل��ى ت��ق��دمي امل��زي��د م��ن ال��دع��م مل��واج��ه��ة املتطلبات‬ ‫الضرورية واإلنسانية في اليمن‪ ..‬وأوضح املصدر‬ ‫أن امل��دي��رة التنفيذية جل��ه��از تسريع االستيعاب‬ ‫الدكتورة امة العليم السوسوة ستقدم تقرير اجلهاز‬ ‫للربع الثالث من العام‪ ،‬الذي سيحوى مؤشرات عن‬ ‫مستوى االستيعاب في مختلف الوزارات والوحدات‬ ‫االقتصادية‪ ،‬واإلجراءات احلكومية في ذات االجتاه‪،‬‬ ‫وم��ن ذل��ك تفعيل األنظمة واآلل��ي��ات ملتابعة وتقييم‬ ‫املشاريع وإل���زام ال��وح��دات ب��إع��داد برامج تنفيذية‬ ‫والعمل بها وربط ذلك باحلوافز التي تدعم ترسيخ‬ ‫مبدأ التنافسية في الوحدات التنفيذية‪.‬‬ ‫يذكر أن االجتماع املوسع بني احلكومة واملانحني‬ ‫يعد هو الثالث خالل هذا العام‪ ،‬ومن املقرر أن تدعى‬ ‫إليه مختلف اجلهات ذات العالقة وم��ن ال���وزارات‬ ‫واملؤسسات‪ ،‬إلى جانب ممثلني عن مجتمع املانحني‬ ‫والبنك الدولي واالحتاد األوروبي‪ ،‬وعدد من منظمات‬ ‫املجتمع املدني في بالدنا‪.‬‬

‫جهود مكثفة يقودها الرئيس‪..‬بقية‬

‫واحل��ك��م��ة تسعى حثيث ًا ال���ى تهيئة ال��ظ��روف‬ ‫واملناخات املالئمة الستكمال مهام املرحلة االنتقالية‬ ‫والبدء اجلاد بتنفيذ مخرجات احلوار الوطني لبناء‬ ‫اليمن االحت��ادي اجلديد‪ ..‬وأش��ارت املصادر إلى ان‬ ‫ه��ن��اك م��ش��اورات مكثفة لتسمية رئ��ي��س احلكومة‬ ‫اجلديد‪.‬‬

‫استنكار واسع حملاولة اقتحام ‪..‬بقية‬

‫ولو كان على حساب دم األبرياء ممن مت إغواؤهم‬ ‫والتغرير بهم وجرهم لتحقيق مصالح مشبوهة مغلفة‬ ‫بشعارات ومطالب ال تخدم سوى من يروجون لها‪.‬‬ ‫وف��ي ذات السياق أك��د املصدر أن استمرار هذا‬ ‫التصعيد املسلح سيجعل األجهزة األمنية مضطرة‬ ‫للقيام بواجبها على ال��وج��ه األك��م��ل لتأمني حياة‬ ‫ومصالح املواطنني واحلفاظ على املمتلكات العامة‬ ‫واخل��اص��ة‪ ..‬داعي ًا أبناء الشعب إلى الوقوف صف ًا‬ ‫واحد ًا في وجه أية أعمال أو ممارسات خارجة على‬ ‫النظام والقانون تسعى جلر الوطن إلى منزلق العنف‬ ‫والفوضى‪.‬‬ ‫وق��د أدان��ت األح���زاب ومنظمات املجتمع املدني‬ ‫التصرفات غير املسؤولة التي قامت بها العناصر‬ ‫التابعة للحوثي يوم أمس األول ومحاولتها اقتحام‬ ‫مبنى مجلس ال���وزراء ومبنى اذاع���ة صنعاء وك��ذا‬ ‫االعتداء على محطة كهرباء حزيز والتمركز في عدد‬ ‫من املنشآت احلكومية واخلدمية‪ ..‬وعبرت األحزاب‬ ‫ومنظمات املجتمع املدني عن استنكارها الشديد ملثل‬ ‫هذه التصرفات‪ ..‬داعية الى الوقوف بحزم امام اية‬ ‫تصرفات حت��اول املساس باالمن واالستقرار وجر‬ ‫البالد الى صراعات مسلحة‪.‬‬ ‫وكان مصدر أمني مسؤول قد أكد في وقت سابق‬ ‫ان العناصر التابعة للحوثي قد هاجمت نقطة تفتيش‬ ‫تابعة ملعسكر قوات االحتياط ومتركزت أمام معسكر‬ ‫السواد من اجلهة الشرقية وحول نادي الفروسية‪،‬‬ ‫كما قامت باقتحام مدرسة الوحدة بحي الوحدة حزيز‬ ‫ومدرسة عبداللطيف حمد‪ ،‬الكائنة أمام مستشفى‪48‬‬ ‫ومدرسة احلسني بحزيز‪.‬‬ ‫وأضاف املصدر ‪« :‬إن عناصر احلوثي استخدمت‬ ‫في الهجوم أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف «آر بي‬ ‫جي» نتج عنها مقتل شخص وج��رح ‪15‬آخرين من‬ ‫املواطنني‪ ،‬وك��ذا أف��راد من األم��ن وال��ق��وات املسلحة‬ ‫مت إسعافهم إلى مستشفى‪ ،48‬باإلضافة إلى إحراق‬ ‫طقم عسكري وإنقالب آخر»‪ ..‬وأكد املصدر إن األجهزة‬ ‫األمنية والعسكرية متكنت من التصدي لتلك العناصر‬ ‫وأخرجتها من مدرستي الوحدة وعبداللطيف التي‬

‫متركزت فيهما‪ ،‬في حني فرت تلك املجاميع اخلارجة‬ ‫على القانون ودخلت إلى بعض املباني املطلة على‬ ‫خط األربعني شمال شرق محطة حزيز‪.‬‬ ‫وإذ أهاب املصدر باألخوة املواطنني بعدم السماح‬ ‫للعناصر اخلارجة عن القانون الدخول إلى املباني‬ ‫واملساكن اخلاصة بهم‪ ،‬أكد في ذات الوقت أن األجهزة‬ ‫األمنية والعسكرية ستقوم بالرد على مصادر النيران‪،‬‬ ‫حفاظ ًا على األم���ن واإلس��ت��ق��رار والسكينة العامة‬ ‫للمواطنني‪.‬‬ ‫وعلى صعيد متصل حملت اللجنة األمنية العليا‬ ‫ج��م��اع��ة احل��وث��ي امل��س��ل��ح��ة م��س��ؤول��ي��ة التحريض‬ ‫ومحاولة اقتحام مبنى مجلس الوزراء ومبنى إذاعة‬ ‫صنعاء من خ�لال الدفع بالعديد من تلك العناصر‬ ‫احلوثية إلى محاولة اقتحام املؤسستني املذكورتني‪.‬‬ ‫وق��ال مصدر باللجنة األمنية العليا في تصريح‬ ‫لوكالة األنباء اليمنية (سبأ)‪« :‬وقد نتج عن محاولة‬ ‫اقتحام تلك املؤسستني سقوط ع��دد من الضحايا‬ ‫من حراسات مجلس ال���وزراء وإذاع��ة صنعاء ومن‬ ‫محاولي االقتحام بسبب إط�لاق النار من قبل عدد‬ ‫من األشخاص املنتشرين في محيط اإلذاعة ومجلس‬ ‫الوزراء ومن أوساط محاولي االقتحام والذين تقوم‬ ‫األجهزة األمنية حالي ًا بالبحث عنهم وتعقبهم متهيد ًا‬ ‫لضبطهم وإحالتهم للجهات املختصة»‪ ..‬وأض��اف‪:‬‬ ‫«إن حراسات مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء لم تقم‬ ‫بإطالق النار احل��ي نحو محاولي اقتحام مجلس‬ ‫الوزراء»‪ ،‬محم ً‬ ‫ال القيادات احلوثية كافة املسؤولية في‬ ‫التحريض على اقتحام املنشآت واملؤسسات العامة‬ ‫وما يترتب على ذلك من خسائر في صفوف املواطنني‬ ‫واملمتلكات اخلاصة والعامة‪ ..‬وجدد املصدر الدعوة‬ ‫لألخوة املواطنني إلى عدم االجنرار وراء اخلطابات‬ ‫املتشنجة واحملرضة على العنف‪.‬‬ ‫الى ذلك عبر رئيس مجلس النواب االخ يحيى علي‬ ‫الراعي وع��دد من رؤس��اء الكتل البرملانية وأعضاء‬ ‫املجلس املتواجدين بأمانة العاصمة صنعاء في‬ ‫اجتماع طارئ عقد يوم امس عن اسفهم واستنكارهم‬ ‫ال��ش��دي��دي��ن جت���اه ال��ت��وت��رات اجل���اري���ة واألح����داث‬ ‫املأساوية واملؤسفة والتي نتج عنها سقوط ضحايا‪،‬‬ ‫وانتقدوا اساليب التصعيد واستخدام العنف‪.‬‬ ‫واك��دوا على ضرورة حتمل اجلميع مسؤوليتهم‬ ‫الوطنية وضبط النفس ومعاجلة جميع القضايا عن‬ ‫طريق احل��وار والتفاهم وتغليب احلكمة واملنطق‬ ‫وجتنيب الوطن واملواطنني حدوث أي مكروه ميس‬ ‫حياتهم العامة واخلاصة‪ ..‬وشدد نواب الشعب على‬ ‫حق املواطنني في التعبير السلمي عن الرأي بطرق‬ ‫سلمية ومشروعة وفقا ملا كفله الدستور والقوانني‬ ‫النافذة‪ ..‬مؤكدين في ذات الوقت على ضرورة احلفاظ‬ ‫على االم��ن واالستقرار والسكينة العامة وترسيخ‬ ‫مداميكها وع��دم تعطيل املصالح العامة واخلاصة‬ ‫للمواطنني واحل��ف��اظ على السلم االهلي والنسيج‬ ‫االجتماعي والعمل ب��روح الفريق الواحد إليصال‬ ‫اليمن وشعبه الى بر االم��ان ومشاركة اجلميع في‬ ‫بناء قدراته البشرية واملادية لتحقيق تقدمه وازدهاره‪.‬‬

‫ترتيبات لتنفيذ عدد من مشاريع‪..‬بقية‬

‫التحلية هي احلل الوحيد لتوفير املياه الى املدن‬ ‫الرئيسية كون اليمن من الدول شبه اجلافة‪.‬‬

‫نهاية سبتمبر‪..‬جلنة الدستور‪..‬بقية‬

‫أعضاء جلنة صياغة الدستور يعملون حالي ًا‬ ‫بوتيرة عالية لالنتهاء من صياغة كافة مواد الدستور‬ ‫مع نهاية الشهر‪.‬‬ ‫هذا وكانت جلنة صياغة الدستور قد استكملت‬ ‫في اجتماعها أمس برئاسة رئيس اللجنة إسماعيل‬ ‫الوزير‪ ،‬مناقشة وإقرار الصياغة األولية املقترحة من‬ ‫املجموعات الثالث املنبثقة عنها للمواد الدستورية‬

‫اخلاصة باألسس االقتصادية ضمن الباب األول من‬ ‫الدستور‪ ،‬والتي شملت عدد ًا من املواضيع أبرزها‪،‬‬ ‫اقتصاد الدولة‪ ،‬امللكية اخلاصة‪ ،‬التجارة اخلارجية‪،‬‬ ‫التنمية االقتصادية‪ ،‬واألم���وال العامة واجلوانب‬ ‫املتعلقة بالضرائب‪ ،‬واملخزون االستراتيجي‪ ،‬وإدارة‬ ‫الثروات وغيرها من املواضيع‪.‬‬ ‫كما استكملت جلنة صياغة الدستور‪ ،‬مناقشة‬ ‫وإقرار الصياغات األولية لنصوص األسس الثقافية‬ ‫واالجتماعية‪ .‬وشملت النصوص املقرة مواد ًا تتصل‬ ‫باإلسكان‪ ،‬الصحة‪ ،‬األمية‪ ،‬التعليم‪ ،‬األسرة‪ ،‬األمومة‬ ‫والطفولة‪ ،‬الرعاية االجتماعية‪ ،‬والفنون واملوروث‪،‬‬ ‫ومواضيع أخرى ذات صلة بهذا اجلانب‪.‬‬ ‫يذكر أن جلنة صياغة الدستور كانت قد أقرت‬ ‫في اجتماعها أمس األول الصياغات األولية للمواد‬ ‫الدستورية املتعلقة باألسس السياسية ضمن الباب‬ ‫األول من الدستور‪.‬‬

‫ذمران‪ ٪97 :‬من جتهيزات مأرب«‪..»2‬بقية‬

‫ال��ي��م��ن��ي��ة‪..‬وأك��د األخ ع���ادل ذم���ران وك��ي��ل وزارة‬ ‫الكهرباء لقطاع املشروعات في تصريح لـ«‪26‬سبتمبر»‬ ‫أن العمل في املشروع جاري على قدم وساق والكثير‬ ‫م��ن امل���واد وصلت إل��ى مكان امل��ش��روع والباقي في‬ ‫طريقها إليه وأن الشركة جهزت ‪ %97‬من تصنيع‬ ‫املواد وهناك أعمال مدنية وإنشائية تتم في منطقة‬ ‫املشروع‪..‬‬ ‫وأشار وكيل وزارة الكهرباء إلى أن هذا املشروع‬ ‫يعول عليه كثير ًا في التخفيف من حالة العجز القائمة‬ ‫في الطاقة الكهربائية املولدة في اليمن‪ ..‬منوه ًا إلى‬ ‫أن التشغيل التجريبي للتربني األول م��ن احملطة‬ ‫سيبدأ نهاية شهر ديسمبر من العام اجلاري وتدخل‬ ‫التربينات الثالثة األخرى التشغيل التجريبي نهاية‬ ‫الربع األول من العام القادم ‪2015‬م فيما التشغيل‬ ‫النهائي للمحطة بقدرة طاقتها الكاملة نهاية الربع‬ ‫الثاني من العام املقبل‪.‬‬ ‫ولفت الوكيل إلى أن هناك الكثير من اإلشكاالت‬ ‫الصعوبات التي واجهت عملية نقل املواد والتربينات‬ ‫اخلاصة مبشروع محطة مأرب«‪ »2‬الغازية ومت التغلب‬ ‫عليها بجهود مضنية من قبل الوزارة وبتعاون من قبل‬ ‫اجلهات املعنية األخرى‪ ..‬مشدد ًا حرص الوزارة على‬ ‫تذليل كافة الصعوبات من اجل التسريع في عملية‬ ‫اجناز املشروع في الفترة الزمنية احملددة‪.‬‬

‫احتفاالت واسعة في احملافظات‬ ‫احتفاء بأعياد الثورة‪..‬بقية‬

‫ووض���ع ح��ج��ر االس����اس ل��ع��دد م��ن امل��ش��روع��ات‬ ‫اخلدمية والتنموية في مختلف احمل��اف��ظ��ات‪ ..‬كما‬ ‫ستشهد املناسبة إقامة فعاليات احتفائية مختلفة‬ ‫تعكس املباهج الشعبية بهذه املناسبة الوطنية‬ ‫التي عكست إصرار الشعب اليمني على نيل احلرية‬ ‫وتسطير أروع صفحات النضال وضرب أروع األمثلة‬ ‫وأنصعها في اقتالع جذور الكهنوت واالنطالق صوب‬ ‫حياة حرة وكرمية كفيلة بتجسيد أدمية اإلنسان وحقه‬ ‫في العيش على أرضه عزيز ًا‪ ..‬وأضافت املصادر إن‬ ‫ثورة الـ‪ 26‬من سبتمبر اخلالدة التي برزت إلى الوجود‬ ‫قبل ‪52‬عام ًا في شمال الوطن كحقيقة وحتمية وطنية‬ ‫وتاريخية جتسدت فيها االنتصارات احلاسمة لإلرادة‬ ‫الوطنية التحررية التي توجت نضاالت وبطوالت‬ ‫شعبنا وأجياله املتعاقبة املمهورة بالتضحيات‬ ‫اجلسيمة وأرست مداميك وشروط وعوامل انبعاث‬ ‫الوطن وحت��رره وحتوله اجل��ذري من كيان متخلف‬ ‫ومتقوقع في شرنقة اإلمامة إل��ى كيان حي متجدد‬ ‫تزدهر في رحابه قيم ومعطيات واجن��ازات وطنية‬ ‫وقومية وإنسانية حضارية معاصرة‪.‬‬

‫اخبار وتتمات‬

‫‪4‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫منظمات المجتمع المدني تعقد اليوم بصنعاء لقاء تشاوريًا‬ ‫لمناقشة المستجدات الراهنة‬ ‫‪ ‬كتب‪ :‬عبداحلميد احلجازي‬

‫برؤي���ة موحده للمجتمع املدني حول‬ ‫املستجدات على الساحة اليمنية‪.‬‬ ‫وقال األستاذ مراد الغارتي‪ -‬عضو‬ ‫قيادة حتالف منظمات املجتمع املدني‬ ‫لدع���م احل���وار الوطن���ي‪ -‬إن اللق���اء‬ ‫يهدف إل���ى تقييم األح���داث اجلارية‬ ‫التي حتدث في البل���د وإدانة العنف‬ ‫احلاص���ل ف���ي العاصم���ة صنعاء مع‬ ‫مراع���اة احلق ف���ي التجمع الس���لمي‬ ‫وحرية التعبي���ر والتظاهر ‪ ..‬مضيف ًا‬ ‫أن اللقاء س���يخرج مبوقف موحد من‬ ‫قبل منظمات املجتمع املدني حيال ما‬

‫تنطل���ق صب���اح الي���وم اخلمي���س‬ ‫بصنع���اء فعاليات اللقاء التش���اوري‬ ‫ملنظم���ات املجتم���ع املدن���ي ح���ول‬ ‫املس���تجدات الراهنة التي تش���هدها‬ ‫الس���احة اليمنية‪ ،‬والذي دعا إليه كل‬ ‫من حتالف منظم���ات املجتمع املدني‬ ‫لدع���م احل���وار الوطن���ي واالئت�ل�اف‬ ‫املدن���ي ملراقب���ة تنفي���ذ مخرج���ات‬ ‫احل���وار الوطن���ي‪ ،‬به���دف اخل���روج‬

‫يدور في الساحة الوطنية‪.‬‬ ‫م���ن جهت���ه أك���د الدكتور عب���د الله‬ ‫الش���ليف‪ -‬رئي���س االئت�ل�اف املدن���ي‬ ‫ملراقب���ة تنفي���ذ مخرج���ات احل���وار‬ ‫الوطن���ي‪ -‬أن اللق���اء يأت���ي انطالق��� ًا‬ ‫م���ن املس���ئولية القانوني���ة ملنظم���ات‬ ‫املجتم���ع املدن���ي ف���ي اليم���ن جت���اه‬ ‫األحداث األخيرة التي تشهدها البلد‬ ‫ومس���تجداتها اخلطيرة على حاضر‬ ‫ومس���تقبل اليمن‪ ..‬الفت ًا إلى أن هناك‬ ‫رؤية موحدة جت���اه القضايا الراهنة‬ ‫واخلط���وات العملي���ة الت���ي يجب أن‬

‫يق���وم بها املجتم���ع املدن���ي إزاء تلك‬ ‫القضاي���ا‪ ،‬س���يتم اإلع�ل�ان عنه���ا في‬ ‫اللقاء‪ ..‬ونوه الشليف إلى أن مؤمتر ًا‬ ‫صحفي ًا س���يعقد نهاية اللقاء لقراءة‬ ‫البيان والكش���ف عن موقف املجتمع‬ ‫املدني وخطواته اإلجرائية العملية‪.‬‬ ‫ه���ذا ويض���م اللق���اء عش���رات م���ن‬ ‫منظم���ات املجتم���ع املدن���ي احمللي���ة‬ ‫العضوي���ة ف���ي التحالف�ي�ن وع���دد ًا‬ ‫م���ن املنظم���ات الدولية والس���فارات‬ ‫األجنبي���ة الت���ي مت دعوتها حلضور‬ ‫الفعالية‪.‬‬

‫إعالن فقدان‬

‫إعالن فقدان‬

‫إعالن فقدان‬

‫> يعلن م��ن��دوب ال��ل��واء االول مشاه جبلي‬ ‫عمليات خاصة الرائد‪ /‬طارق احمد سلمان عن‬ ‫فقدان سند استالم ببندق آلي نوع روسي عطفه‬ ‫برقم البندق (‪ )2995‬فعلى من وج��ده تسليمه‬ ‫ال��ى اق��رب قسم شرطة او االت��ص��ال على الرقم‬ ‫(‪ ..)771012114‬وله جزيل الشكر‪..‬‬

‫> ف��ق��دت بطاقة شخصية‬ ‫باسم االخ امين عمر اللساني‬ ‫ص������ادرة م���ن االم����ان����ة فعلى‬ ‫م��ن وج��ده��ا االت��ص��ال بالرقم‬ ‫(‪ )700023008‬او ايصالها‬ ‫الى اقرب قسم شرطة‪.‬‬

‫> يعلن االخ محمد خالد احمد جوله‬ ‫ع��ن ف��ق��دان ب��ط��اق��ة شخصية ص����ادرة من‬ ‫االح����وال امل��دن��ي��ة وال��س��ج��ل امل��دن��ي برقم‬ ‫(‪ )01010566848‬فعلى من وجدها االتصال‬ ‫على الرقم (‪ )714273153‬او تسليمها الى‬ ‫اقرب مركز شرطة‪.‬‬

‫تعازينا آل الفاطمي‬ ‫بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم بأحر التعازي وأصدق املواساة‬

‫القلبية للشيخ‪ /‬أمير أحمد الفاطمي‬

‫وكافة افراد االسرة‬ ‫وذلك في وفاة شقيقه املرحوم الشيخ‪/‬عارف احمد الفاطمي‬ ‫تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة واملغفرة واسكنه فسيح جناته‪.‬‬ ‫«إنا لله وإنا اليه راجعون»‬

‫املعزون‪:‬‬

‫العميد الركن محمد ناصر العاطفي‪ -‬العميد الركن علي غالب احلرازي‬ ‫العميد الركن سيف حمود زيد‪ -‬الشيخ وضاح الفاطمي‬ ‫العقيد الركن فضل الفاطمي‬

‫ندعو الجميع إلى لملمة الجراحات والتسامي فوق الخالفات ونبذ استخدام السالح‬ ‫والعنف واالصطفاف خلف مشروعنا الوطني الكبير الذي ارتضيناه بالحوار‬


‫@‬ ‫وزير الداخلية‪ :‬املؤسسة األمنية‬ ‫والعسكرية هي اليد القوية التي‬ ‫حتمي الوطن وتدحر املتربصني‬ ‫بأمنه واستقراره‬ ‫التق���ى وزي���ر الداخلي���ة الل���واء‬ ‫عبده حسني الترب أمس بضباط‬ ‫ش���رطة الدوري���ات وام���ن الطرق‬ ‫‪ ،‬واس���تعرض معه���م األوض���اع‬ ‫األمنية التي متر بها البالد‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال اللق���اء أش���ار الوزي���ر‬ ‫الترب إلى أن املؤسس���ة األمنية‬ ‫والعس���كرية تض���ع مصلح���ة‬ ‫الوط���ن واملواط���ن ف���وق كل‬ ‫املصالح ‪ ،‬وهي تقف على مسافة‬ ‫واحدة م���ن جميع أبن���اء الوطن‬ ‫وه���ي املعني���ة باحلف���اظ عل���ى‬ ‫السلم األهلي واألمن واالستقرار‬ ‫والنسيج االجتماعي وهو األمر‬ ‫ال���ذي جعلها محل فخر واعتزاز‬ ‫كل اليمنيني‪..‬‬ ‫مؤك���د أن املؤسس���ة األمني���ة‬ ‫والعسكرية هي اليد القوية التي‬ ‫حتمي الوطن وتدحر املتربصني بأمنة واستقراره ‪ ،‬كما أنها اليد احلامية التي تقوم‬ ‫بنجدة املواطن واحلفاظ على حياته وممتلكاته‪.‬‬ ‫وش���دد وزير الداخلية على ضرورة إبعاد املؤسس���ة األمنية عن الصراعات احلزبية‬ ‫واملذهبي���ة حت���ى تتمك���ن من تأدي���ة املهام املخولة لها دس���تورا وقانون���ا‪ ..‬وقال‪ »:‬ان‬ ‫املؤسسة األمنية والعسكرية صلبة ولن تستطيع أي قوى أن تنخر جسدها»‪.‬‬ ‫وح���ذر الل���واء الترب من مغبة االجنرار نحو تلك الدع���وات التحريضية التي حتاول‬ ‫الني���ل م���ن وحدة املؤسس���ة األمني���ة وصمودها في وج���ه التحديات التي تس���تهدف‬ ‫الوطن ومؤسس���اته ومكتس���باته‪ ..‬مش���يد ًا في ذات الوقت بجهود ش���رطة الدوريات‬ ‫وامن الطرق التي تعمل إلى جوار غيرها من منتس���بي املؤسس���ة األمنية في حتقيق‬ ‫األم���ن واالس���تقرار ‪ ،‬موجها بالعناي���ة واالهتمام باآللية والوس���ائل التي متكن رجل‬ ‫األمن من أداء واجبه وجتعله على جاهزية عالية ‪ ،‬مشددا على سرعة إنشاء الفحص‬ ‫اآللي ملركبات شرطة الدوريات وامن الطرق‪.‬‬ ‫وق���د اس���تمع وزي���ر الداخلية إل���ى معاناة اجلرحى واملصابني من منتس���بي ش���رطة‬ ‫الدوري���ات وأم���ن الطرق ووج���ه بالعناية الكاملة بهم واس���تكمال عالجه���م بالداخل‬ ‫واخلارج ‪.‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫متابعات‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫امريكا تؤكد وقوفها‬ ‫الى جانب بالدنا في‬ ‫مواجهة التحديات‬ ‫واملخاطر‬

‫يعتبر القانون العسكري القاعدة الرئيسية أو‬ ‫األساسية في الدولة الن القوات المسلحة مؤسسة‬ ‫دستورية مسئولة عن حماية الوطن ومكتسباته‬ ‫ولهذا أكد دستور الجمهورية اليمنية والنصوص‬ ‫القانونية المتعلقة بالخدمة في القوات المسلحة‬ ‫واالمن وقانون الجرائم والعقوبات العسكرية ‪ ،‬على‬ ‫الحيادية الكاملة للمؤسسة الدفاعية واالمنية‪،‬‬ ‫وع��دم تبعيتها ألي ح��زب أو تنظيم سياسي ‪،‬‬ ‫باعتبارها مؤسسة وطنية ‘ وملك للشعب كله ‪ ،‬وال‬ ‫يجوز لمنتسبي هذه المؤسسة االنتماء ألي حزب‪.‬‬ ‫وف���ي ه���ذا الس���ياق ‪ ،‬نص���ت امل���ادة (‪ )36‬م���ن دس���تور اجلمهورية‬ ‫اليمنية على‪( :‬الدولة هي التي تنش���ئ القوات املس���لحة والش���رطة‬ ‫واألمن وأية قوات أخرى‪ ،‬وهي ملك الش���عب كله‪ ،‬ومهمتها حماية‬ ‫اجلمهورية وس�ل�امة أراضيها وأمنه���ا وال يجوز ألي هيئة أو فرد‬ ‫أو جماعة أو تنظيم أو حزب سياس���ي إنش���اء قوات أو تش���كيالت‬ ‫عس���ركية أو شبة عسكرية ألي غرض كان وحتت أي مسمى ويبني‬ ‫القان���ون ش���روط اخلدمة والترقي���ة والتأديب في القوات املس���لحة‬ ‫والشرطة واألمن)‪.‬‬ ‫كم���ا نصت املادة (‪ )40‬من الدس���تور على‪( :‬يحظر تس���خير القوات‬ ‫املس���لحة و األم���ن والش���رطة وأي���ة ق���وات أخرى لصال���ح حزب أو‬ ‫ف���رد أو جماع���ة ويج���ب صيانته���ا من كل ص���ور التفرق���ة احلزبية‬ ‫والعنصري���ة والطائفية واملناطقية والقبلية وذلك ضمان ًا حليادها‬ ‫وقيامه���ا مبهامه���ا الوطني���ة على الوج���ه األمثل ويحظ���ر االنتماء‬ ‫والنشاط احلزبي فيها وفق ًا للقانون)‪.‬‬

‫نصوص قانونية‪:‬‬

‫نص���ت املادة (‪ )58‬من القانون رقم (‪ )67‬بش���أن اخلدمة في القوات‬ ‫املس���لحة واألمن على‪( :‬يحرم على العسكريني العاملني في القوات‬ ‫املس���لحة واألم���ن االنتم���اء إل���ى األح���زاب والهيئ���ات واملنظم���ات‬ ‫واجلمعيات السياسية أ ّي ًا كان نوعها أو اجتاهها)‪.‬‬ ‫فيما‪ ،‬نصت املادة (‪ :)69‬من القانون رقم (‪ )21‬لس���نة ‪1998‬م بشأن‬

‫من وثيقة احلوار الوطني‪:‬‬ ‫أو ًال‪ :‬قرارات كمبادئ دستورية‪:‬‬

‫‪ .12‬حتييد اجليش واألمن واملخابرات عن أي عمل سياسي مبا في ذلك‬ ‫أن يحضر عليهم املش� � ��اركة في االنتخابات واالس� � ��تفتاء سواء باالقتراع‬ ‫أو الترش� � ��يح أو القيام بحمالت انتخابية لصالح أي من املرشحني فيها‬ ‫حماية لها من أي اختراق سياسي‪.‬‬ ‫‪ .13‬جترمي ممارس� � ��ة العمل احلزبي ملنتس� � ��بي القوات املس� � ��لحة واألمن‬ ‫واملخابرات وجترمي أي نش� � ��اط لصالح أي حزب سياس� � ��ي أو تنظيم أو‬ ‫جماعة سياس� � ��ية في أوساط القوات املسلحة واألمن واملخابرات ويحظر‬ ‫تس� � ��خير القوات املس� � ��لحة واملخابرات لصالح ح� � ��زب أو جماعة أو فرد‬ ‫صيانة لها من التبعية بكل صورها وأش� � ��كالها واالنتماءات احلزبية بكل‬ ‫أنواعه� � ��ا وذلك ضمان ًا حلياديتها واس� � ��تقاللها ويح� � ��دد القانون أقصى‬ ‫العقوبات لذلك‪ ،‬ومنها الطرد من اخلدمة والتجريد من الرتبة العسكرية‪.‬‬ ‫اجلرائ���م والعقوبات العس���كرية على (يعاق���ب بالطرد أو باحلبس‬ ‫م���دة التزي���د عل���ى ث�ل�اث س���نوات أو بج���زاء يتناس���ب م���ع نتائج‬ ‫اجلرمية كل شخص ارتكب إحدى اجلرائم اآلتية‪ :‬ج‪ /‬انتماؤه إلى‬

‫بدوره����م الوطن����ي واألخوي ف����ي هذه األوق����ات والعمل‬ ‫بكل الوسائل إليقاف التوتر القائم ومعاجلة أي قضايا‬ ‫خالفي����ة عبر احل����وار ووفقا ملخرج����ات احلوار الوطني‬ ‫الش����امل ‪ ..‬معربني عن ثقتهم بأن نور احلكمة اليمانية‬ ‫ل����ن يغي����ب طويال وس����يبدد قريب���� ًا ظلمات أية مش����اهد‬ ‫مقلقة أو كئيبة‪.‬‬ ‫وأجمع����وا على ض����رورة تغليب مصال����ح الوطن العليا‬ ‫على ما س����واها وضرورة احتكام اجلميع إلى الشرعية‬ ‫الدستورية مع إدانتهم الشديد ألية محاوالت تستهدف‬ ‫اللج����وء للعن����ف بغية تقوي����ض العملية السياس����ية أو‬ ‫أي مح����اوالت لاللتف����اف عليها أو االس����تحواذ عليها ‪..‬‬ ‫منبه��ي�ن أن مثل هذا األعمال الالمس����ؤولة تضع حاضر‬ ‫الوطن ومستقبله في حكم املجهول ‪.‬‬ ‫كما ش����ددت الفعاليات السياس����ية بش����بوة على أهمية‬ ‫اإلسراع في اس����تكمال صياغة الدستور اجلديد للدولة‬

‫اليمني����ة االحتادي����ة احلديثة التي س����تضع حال جذريا‬ ‫ملختلف أنواع املظالم التي يعاني منها اإلنسان اليمني‬ ‫لينع����م اجلميع ف����ي ظلها بكام����ل احلق����وق والواجبات‬ ‫‪ ..‬ومب����ا ميه����د لط����رح الدس����تور لالس����تفتاء وم����ن ث����م‬ ‫اس����تكمال بقية خط����وات املرحل����ة االنتقالي����ة واملتمثلة‬ ‫باالستحقاقات االنتخابية ‪.‬‬ ‫وق����د انبثق عن اللق����اء الذي حضره وكيل احملافظة فهد‬ ‫الطوس����لي وعضوا الهيئة اإلدارية حمللي شبوة سعيد‬ ‫املرن����وم ومب����روك البريك����ي تش����كيل مجل����س تنس����يقي‬ ‫ملمثلي كافة فروع األحزاب والقوى السياس����ية بش����بوة‬ ‫ليس����هم ف����ي تعزيز التنس����يق ب��ي�ن مختل����ف الفعاليات‬ ‫السياس����ية في س����بيل مساندة جهود الس����لطة احمللية‬ ‫لتس����ريع وتائ����ر التنمي����ة والتغل����ب عل����ى أي حتدي����ات‬ ‫س����يما في املجال األمني و مبا يخدم مصلحة احملافظة‬ ‫والوطن بشكل عام ‪.‬‬

‫تواصل� � ��ت احملاض� � ��رات التوعوي� � ��ة التوجيهية واإلرش� � ��ادية‬ ‫في الوحدات العس� � ��كرية واألمنية بهدف رفع مس� � ��توى وعي‬ ‫املقاتلني بطبيعة األوضاع األمنية واملستجدات التي يشهدها‬ ‫الوطن والتحديات التي يواجهها وما تتطلبه من بذل مزيد من‬ ‫اجلهود عسكري ًا وأمني ًا حلفظ أمن الوطن واستقرار املواطن‬ ‫وصون مكتسبات الثورة واجلمهورية والوحدة والدميقراطية‬ ‫‪.‬‬ ‫ففي املنطقة العس� � ��كرية الرابعة نفذت محاضرة توعوية أمام‬ ‫منتس� � ��بي اللواء ‪101‬مش� � ��اة بحضور محافظ عدن املهندس‬ ‫وحيد علي رش� � ��يد وقائ� � ��د املنطقة العس� � ��كرية الرابعة اللواء‬ ‫الركن محمود أحمد سالم الصبحي ‪.‬‬ ‫وأش� � ��ار محافظ عدن إلى أن الوطن وقواته املس� � ��لحة واألمن‬ ‫الباسلة ماضون بقوة إلى األمام نحو ترسيخ مداميك الدولة‬ ‫املدنية احلديثة وبناء اليمن اجلديد القائم على أساس العدالة‬ ‫واملواطنة املتساوية واحلكم الرشيد وسيادة النظام والقانون‪،‬‬ ‫ولن يس� � ��مح للواهمني واحلاقدين حتقي� � ��ق مآربهم وأمانيهم‬ ‫الضال� � ��ة في العودة بعجل� � ��ة التاريخ إلى ال� � ��وراء والنيل من‬ ‫مكتسبات الثورة واجلمهورية ‪.‬‬ ‫وشدد على واجب اإليفاء بامله ام الوطنية والدستورية املقدسة‬ ‫املس� � ��ندة إلى منتس� � ��بي القوات املس� � ��لحة واألمن في حماية‬ ‫السيادة الوطنية وحفظ األمن واالس� � ��تقرار وتثبيت السكنية‬ ‫العامة والسلم االجتماعي في كافة ربوع اليمن السعيد‪.‬‬ ‫م� � ��ن جانبه أكد اللواء الصبحي أن القوات املس� � ��لحة واألمن‬ ‫س� � ��تضرب بيد من حدي� � ��د كل من يحاول العب� � ��ث مبقدرات‬ ‫الوط� � ��ن وإقالق س� � ��كينة أبنائه‪ ،‬وأنه يج� � ��ب على اجلميع في‬ ‫الوط� � ��ن العمل ب� � ��روح الفريق الواحد وبتف� � ��ان وإخالص في‬ ‫سبيل العبور باليمن إلى شاطئ األمان واالستقرار واالجتاه‬ ‫صوب حتقيق التطور واالزده� � ��ار وتلبية الطموحات واآلمال‬ ‫املش� � ��روعة ألبناء الش� � ��عب في احلياة اآلمنة الكرمية والعيش‬ ‫الهانئ الرغيد ‪.‬‬ ‫وفي املنطقة العسكرية اخلامسة نفذت محاضرة توعوية في‬ ‫اللواء ‪105‬مشاة أكد فيها قائد اللواء العميد الركن عبدالكرمي‬ ‫الصي� � ��ادي أهمية البقاء في جاهزية قتالية عالية واس� � ��تعداد‬ ‫كام� � ��ل ملجابهة املخاطر احملدقة بالوطن والتغلب عليها وتهيئة‬ ‫املناخات األمنية املالئمة واألجواء املساعدة لتنفيذ مخرجات‬ ‫احلوار الوطني الشامل وبناء اليمن االحتادي اجلديد ‪.‬‬ ‫وأش� � ��ار إلى أن القوات املسلحة س� � ��تظل على الدوام كما هو‬ ‫عهده� � ��ا في مختلف الظروف واألح� � ��وال صمام أمان الوطن‬ ‫وعنوان عزة وكرامة أبنائه ولن تسمح أبد ًا ألي عابث املساس‬ ‫بأمن واستقرار الوطن أو األضرار مبقدرات الشعب ‪.‬‬ ‫إلى ذلك تفقد قائ� � ��د اللواء ‪105‬املواق� � ��ع التابعة للواء واطلع‬

‫ثاني ًا‪ :‬قرارات وموجهات قانونية‪:‬‬

‫‪ .17‬جترمي مترد منتسبي القوات املسلحة واألمن واملخابرات واعتصامهم‬ ‫ومسيراتهم في وحداتهم وخارجها مهما كانت األسباب واملبررات ومتنح‬ ‫ملنتس� � ��بي هذه املؤسسات جميع احلقوق القانونية وبحيث تقترن احلقوق‬ ‫واملزايا باملهام والواجبات واملساءلة باملسئوليات والصالحيات‪.‬‬

‫ثالث ًا‪ :‬قرارات تنفيذية ملعاجلات آنية‪:‬‬

‫(‪ )29‬يل� � ��زم جميع الضب� � ��اط والصف واجلنود املنتم� �ي��ن إلى أحزاب أو‬ ‫تنظيمات أو جماعات تقدمي اس� � ��تقالتهم فور ًا وأداء القسم بعدم ممارسة‬ ‫أي منه� � ��م عم ً‬ ‫ال حزبي ًا أو سياس� � ��ي ًا وإذا رغبوا االس� � ��تمرار في احلزبية‬ ‫فعليه� � ��م تقدمي اس� � ��تقالتهم م� � ��ن اخلدمة ف� � ��ي القوات املس� � ��لحة واألمن‬ ‫واملخابرات وينقلوا إلى اخلدمة املدنية‪.‬‬ ‫أي من األح���زاب والهيئات واملنظمات واجلمعيات السياس���ية أي ًا‬ ‫كان نوعه���ا أو اجتاهه���ا أو التروي���ج لها في أي م���كان من األماكن‬ ‫التابعة للقوات املسلحة)‪.‬‬

‫وزير اخلارجية الكويتي يؤكد دعم الكويت لليمن‬ ‫وأمنه واستكمال املرحلة االنتقالية‬ ‫أك���د النائ���ب األول لرئي���س مجلس ال���وزراء وزي���ر اخلارجية بدولة الكوي���ت صباح خالد احلم���د الصباح موقف‬ ‫الكوي���ت الثاب���ت ودعمها الكامل ملس���اعي األخ الرئي���س عبد ربه منصور هادي الس���تكمال املرحلة االنتقالية ومبا‬ ‫يضمن وحدة اليمن وأمنه واستقراره‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل لقاء وزير اخلارجية جمال عبد الله السالل اليوم بالعاصمة املصرية القاهرة مع أخيه صباح خالد‬ ‫احلمد الصباح على هامش اجتماع اعمال الدورة العادية الـ ‪ 142‬لوزراء اخلارجية العرب‪.‬‬ ‫وج���رى خ�ل�ال اللق���اء بحث عالقات تع���اون بني البلدين وس���بل تعزيزه���ا وتطويرها مبا يخدم مصالح الش���عبني‬ ‫الشقيقني باإلضافة إلى مناقشة عدد من القضايا وامللفات العربية الطارئة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية‪.‬‬ ‫واطل���ع وزي���ر اخلارجية نظيره الكويتي على تطورات املش���هد السياس���ي ف���ي اليمن واجلهود الت���ي يبذلها االخ‬ ‫الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية لتحقيق املزيد من التوافق بني القوى السياس���ية الس���تكمال ما‬ ‫تبقى من مراحل التسوية السياسية وفقا للمبادرة اخلليجية واليتها التنفيذية‪.‬‬ ‫وثمن الوزير الس�ل�ال موقف دولة الكويت الداعم واملس���اند للتس���وية السياس���ية في اليمن واجلهود التي بذلتها‬ ‫دول مجلس التعاون اخلليجي ودعمها الدائم الس���تكمال باقي مراحل التس���وية السياس���ية‪ ...‬معرب ًا عن أمله في‬ ‫اس���تمرار هذا الدعم الس���تكمال املرحلة االنتقالية والتس���وية السياس���ية ال���ذي ميثل امتداد ًا لدع���م دولة الكويت‬ ‫للش���عب اليمن���ي في مختل���ف املجاالت وفي كافة الظروف الت���ي مرت بها اليمن منذ قيام الث���ورة اليمنية املباركة‬ ‫سبتمبر وأكتوبر‪.‬‬ ‫حضر اللقاء مندوب اليمن الدائم لدى اجلامعة العربية السفير محمد الهيصمي‪.‬‬

‫اللواء الصبيحي ‪ :‬القوات املسلحة واألمن ستضرب‬ ‫بيد من حديد كل من يحاول العبث مبقدرات الوطن‬

‫ناق���ش وزي���ر التعلي���م العال���ي والبح���ث العلم���ي‬ ‫املهندس هش���ام شرف مع سعادة س���فير الواليات‬ ‫املتح���دة االمريكي���ة بصنع���اء الس���يد ماثي���و تيلر‬ ‫مج���االت التع���اون ب�ي�ن البلدين الصديقني وس���بل‬ ‫تعزيزها وتطويرها‪.‬‬ ‫وتطرق اللقاء لعدد من القضايا واملواضيع املتعلقة‬ ‫بالتعاون الثنائي بني البلدين الصديقني في مجال‬ ‫التعليم العالي والبحث العلمي واملستجدات على‬ ‫الساحة الوطنية‪.‬‬ ‫وق���دم الوزي���ر ش���رف طل���ب وزارة التعلي���م العالي‬ ‫والبح���ث العلم���ي وحكوم���ة اجلمهوري���ة اليمني���ة‬ ‫باس���تكمال االج���راءات اخلاص���ة بس���فر الط�ل�اب‬ ‫اليمنيني م���ن اوائل اجلمهورية والطالب الفائزين‬ ‫بامتحان���ات الكف���اءة املرش���حني للدراس���ة ف���ي‬ ‫الوالي���ات املتح���دة االمريكية للع���ام ‪2015/2014‬م‬ ‫وكذل���ك زي���ادة ع���دد الف���رص التنافس���ية املتاح���ة‬ ‫للدراسات العليا للطالب اليمنيني في اطار برنامج‬ ‫منح الفولبرايت االمريكي‪.‬‬ ‫وعب���ر وزي���ر التعلي���م العالي والبح���ث العلمي عن‬ ‫ش���كر وتقدير احلكومة والش���عب اليمني للحكومة‬ ‫األمريكي���ة عل���ى الدعم الكبي���ر الذي تقدم���ه لليمن‬ ‫ف���ي مختل���ف املج���االت السياس���ية واالقتصادي���ة‬ ‫واالجتماعي���ة ‪ .‬وعلى موقفه���ا املتميز لدعم عملية‬ ‫التس���وية السياس���ية ف���ي اليم���ن بقي���ادة الرئيس‬ ‫عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية وحكومة‬ ‫الوفاق الوطني‪.‬‬ ‫م���ن جانبه أكد س���عادة الس���فير األمريكي بصنعاء‬ ‫ح���رص الوالي���ات املتح���دة األمريكي���ة عل���ى تعزيز‬ ‫وتطوي���ر التع���اون مع اليمن ف���ي مختلف املجاالت‬ ‫وج���دد تأكي���د دع���م ب�ل�اده للتس���وية السياس���ية‬ ‫والعملي���ة التنموي���ة واملض���ي ف���ي تنفي���ذ املبادرة‬ ‫اخلليجي���ة واليته���ا التنفيذي���ة وتنفي���ذ مخرجات‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني‪.‬‬ ‫واكد مس���اندة بالده لليم���ن في مواجهة التحديات‬ ‫واملخاط���ر احملدقة به���ا والوقوف بحزم ضد كل ما‬ ‫يهدد امنها واستقرارها‪.‬‬

‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫مواد ونصوص قانونية تحرم الحزبية والتظاهرات في صفوف القوات المسلحة‬

‫فروع األحزاب بشبوة تؤكد أهمية تكاتف جهود‬ ‫أبناء الوطن وقواه السياسية لتجاوز األزمة الراهنة‬ ‫أك����د ق����ادة ف����روع األح����زاب والتنظيم����ات السياس����ية‬ ‫مبحافظ����ة ش����بوة عل����ى أهمي����ة تكات����ف جه����ود جمي����ع‬ ‫أبناء الوطن وقواه السياس����ية في سبيل جتاوز األزمة‬ ‫الراهن����ة واالصطفاف الوطني من اجل تنفيذ مخرجات‬ ‫احلوار ‪.‬‬ ‫وش����ددوا خالل لقاءهم اليوم مبحافظ شبوة أحمد علي‬ ‫باح����اج بأن ما يجمع اليمني��ي�ن أكثر بكثير مما يفرقهم‬ ‫‪ ..‬موضح��ي�ن أن طبيع����ة تركيب����ة النس����يج اإلجتماع����ي‬ ‫ألبن����اء اليم����ن ه����ي واح����دة ف����ي األصل مما يس����توجب‬ ‫عل����ى اجلميع احلف����اظ على وحدة النس����يج االجتماعي‬ ‫ورف����ض أية محاوالت ل����زروع عوامل الفرقة والش����تات‬ ‫الت����ي تش����كل بؤرا إلذكاء نار الف��ت�ن والصراع بني أبناء‬ ‫الوطن الواحد‪.‬‬ ‫ودع����ا ق����ادة ف����روع األح����زاب والتنظيم����ات السياس����ية‬ ‫مبحافظ����ة ش����بوة حكم����اء اليم����ن إل����ى ض����رورة القيام‬

‫‪5‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬

‫عل� � ��ى أح� � ��وال املقاتلني املرابط� �ي��ن فيها وحثه� � ��م على تعزيز‬ ‫وحدة الصف وصيانة األسلحة والعتاد العسكري للبقاء في‬ ‫جاهزية قتالية عالية ‪.‬‬ ‫كما نف� � ��ذت محاضرة توعوي� � ��ة توجيهية في دائ� � ��رة التوجيه‬ ‫املعن� � ��وي تركزت حول أهمي� � ��ة الدور العظيم ال� � ��ذي يقوم به‬ ‫منتس� � ��بو الدائرة في تنمية وعي املقاتلني ورفع الروح املعنوية‬ ‫ملنتس� � ��بي القوات املسلحة لالرتقاء مبستوى األداء في سبيل‬ ‫حفظ أمن الوطن واستقرار املواطن وحماية السيادة وحراسة‬ ‫املنجزات الثورية واملقدرات التنموية واالقتصادية ‪.‬‬ ‫وأكدت احملاضرة أن القوات املس� � ��لحة لن تألو جهد ًا لضمان‬ ‫اس� � ��تتباب األمن ف� � ��ي كافة ربوع الوطن وأن هذه املؤسس� � ��ة‬ ‫الوطنية الرائدة لن حتيد قيد أمنلة عن املهمة الوطنية املنوطة‬ ‫بها‪.‬‬ ‫م� � ��ن جانب اخر ألقيت أمس أمام منتس� � ��بي اللواء ‪ 14‬مدرع‬ ‫باملنطقة العس� � ��كرية الثالث� � ��ة محاضرة توعوي� � ��ة توجيهية مت‬ ‫خاللها التطرق الى مستجدات املوقف واألوضاع السياسية‬ ‫الراهنة‪.‬‬ ‫وأش� � ��ارت إلى أن أبناء الش� � ��عب والقوى السياسية وضعوا‬ ‫ثقتهم الكاملة في منتسبي القوات املسلحة واألمن ويراهنون‬ ‫ويعلق� � ��ون عليهم آم� � ��ا ًال عريضة في مواجه� � ��ة كافة األعمال‬ ‫املخلة باألمن واالس� � ��تقرار ومالحقة أية جماعة تسلك العنف‬ ‫طريق ًا للوصول الى السلطة‪..‬وأش� � ��ارت احملاضرات إلى أن‬ ‫أبناء الش� � ��عب ينبذون العنف وميقت� � ��ون أية قوى او جماعات‬ ‫تنتهجه أسلوب ًا وممارسة والتي تعد عن االجماع الوطني وأن‬ ‫مخرج� � ��ات احلوار هي مرجعية اجلميع في صناعة احلاضر‬ ‫وبناء الدولة املدنية احلديثة‪.‬‬ ‫وحث احملاض� � ��رون املقاتلني عل� � ��ى ضرورة تكثي� � ��ف برامج‬ ‫التدريب والتأهيل واالرتقاء مبس� � ��توى اجلاهزية وحتس� �ي��ن‬ ‫األداء ومبا يضمن التنفيذ االيجابي ملختلف املهام العسكرية‬ ‫واألمنية طبق ًا ملا يفرضه الواجب‪.‬‬ ‫من جانبهم أكد املقاتلون في مداخالتهم بأنهم لن يتوانوا عن‬ ‫القيام بواجباتهم ومهامهم العس� � ��كرية واألمنية ولن يسمحوا‬ ‫للمخربني وأع� � ��داء احلياة حتقيق مآربهم ومش� � ��اريع القوى‬ ‫اإلقليمي� � ��ة التي تق� � ��ف وراءهم والتي تس� � ��تهدف زعزعة أمن‬ ‫واستقرار اليمن وإدخاله في دوامة الفنت وسيكونون حراس ًا‬ ‫أمناء ملكاس� � ��ب الش� � ��عب وفي مقدمتها الث� � ��ورة واجلمهورية‬ ‫والوحدة ومخرجات احلوار الوطني‪.‬‬ ‫مؤكدين بأن اجلندية شرف ورجولة وانضباط‪ ..‬ومرابطة في‬ ‫س� � ��بيل الله والوطن والشعب وس� � ��يتمثلون ضوابطها وقيمها‬ ‫على الوجه األكمل‪.‬‬

‫اليمن مهيأة لمستقبل واعد بكل المقومات التي‬ ‫تزخر بها اقتصاديًا وصناعيًا وزراعيًا وسياحيًا‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫الثقافية‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪6‬‬

‫حسن احمد اللوزي‬

‫الرهان األعظم‬ ‫على اإلنسان املتعلم‬

‫ق�ي��ل ‪ :‬م��ا ب ��ال ش�ع��رك��م ف��ي الشيب‬ ‫احسن اشعاركم في سائر قولكم ؟‬ ‫قالوا ‪“ :‬ألنا نقوله وقلوبنا قرحة” ‪.‬‬

‫في مس� � ��تهل هذا االس� � ��بوع لفت انتباهي حدثان هامان كالهما مرتبط بجوهر بناء‬ ‫الحياة العزيزة والكريمة بالنسبة لكل الشعوب واالمم اعني التعليم ومكافحة الجاهل‬ ‫أو ما أطلق عليه بمحو االمية حيث ش� � ��هد يوم االحد الماضي التحاق ما بين ‪٨٥٠‬‬ ‫إل� � ��ى ‪٩٥٠‬ألف تلميذ وتلميذة الى الصف االول في كافة مدارس التعليم االساس� � ��ي‬ ‫للعام الدراسي الجديد ولقد حرصت على متابعة هذا الخبر المبهج للنفس والباعث‬ ‫على الثقه واالطمئنان بالنسبه لبالدنا واجيالها الصاعدة لمعرفة الحقائق المتصلة‬ ‫بسير العملية التعليمية وطبيعة االنتظام الدراسي في كافة انحاء الوطن ومن خالل‬ ‫التصريحات االيجابية من قبل المسؤولين التربويين حول ذلك واالهم منه المتطلبات‬ ‫االساس� � ��يه لمواصله الدراسه واستكمال كافة التجهيزات وتهيئة واستعداد اإلدارة‬ ‫المدرس� � ��ية وحضور المدرس� � ��ين ومدى توفر الكتاب المدرس� � ��ي كم� � ��ا اوضح ذلك‬ ‫الدكت� � ��ور عبدالله الحامدي نائب وزير التربي� � ��ه والتعليم متحدثا عن جاهزية ثمانين‬ ‫في المئة من المناهج الدراس� � ��ية مؤكدا بأنه س� � ��وف يتم استكمال الـ ‪ % 20‬المتبقية‬ ‫ف� � ��ي نهاية الش� � ��هر الجاري الخ ولن اخ� � ��وض في تفصيالت هذه األم� � ��ور البديهية‬ ‫والتي يمكن ان تس� � ��توعبها التحقيق� � ��ات الصحفية في كافة المحافظات بما في ذلك‬ ‫أع� � ��داد الملتحقين بنظام محو اإلمية وتعليم الكبار قد ذكر األخ أحمد عبدالله إحمد‬ ‫رئي� � ��س جهاز محو اإلمية وتعليم الكبار في ع� � ��دد يوم اإلثنين الماضي في صحيفة‬ ‫الث� � ��ورة بأن اكثر من ‪١٩٢٥٠٠‬إلتحقوابمحو األمية في مرحلة األساس� � ��ي والمتابعة‬ ‫خ� �ل��ال العام الماضي وهو عدد جد ضئيل كما لي� � ��س في اليد أية حيلة خاصة من‬ ‫جهة التموي� � ��ل واإلمكانيات! غير أن الذي احببت أن احتفى به هو الحدث االيجابي‬ ‫المه� � ��م بذاته و بكل ما يعنيه مما يبعث روح التف� � ��اؤل واالمل في في زحمة األخبار‬ ‫المؤلمة والمزعجة وتلبد الظروف العصيبة التي تمر بها بالدنا االمنية واالقتصاديه‬ ‫والسياس� � ��يه واالجتماعيه وعلى فداحتها وحرارتها فإنها والحمد لله لم تعطل حركة‬ ‫الحي� � ��اة في العديد من المجاالت والميادين االساس� � ��يه وبخاصه في قطاع التعليم‬ ‫الذي يراهن ش� � ��عبنا االبي العظيم عليه في صحة وسالمة المجتمع وإنتاجيته وحل‬ ‫كل مشكالت ومعضالت الحاضر والسير قدما نحو المستقبل!!‬ ‫اما الحدث االخر وهو على صلة وثيقة ونعني به محو األمية وتعليم الكبار والجهود‬ ‫المبذوله لتحرير من فاتتهم فرص التعليم ربقة الجهل حيث احتفل العالم مع منظمة‬ ‫اليونسكو باليوم العالمي لمحو االميه ‪...‬بما في ذلك أمة إقرأ التي تعاني من خيبات‬ ‫كبي� � ��رة في هذه المعركة الحضارية الحاس� � ��مة و المرتبطه جوهري ًا بإمتالك الوجود‬ ‫االنساني الحر‪ ..‬الكريم وال نريد ان نعود ونذكِ ر باألرقام التي وصلت اليها الجهود‬ ‫البائسة المبذولة على كسل وإستخذاء في األقطار العربية من اجل التغلب على هذه‬ ‫المعضلة والحد من انتشار االمية والتغلب عليها حتى بالنسبة للدول الغنية واألكثر‬ ‫غنى والتي ال تعوزها االمكانيات لالس� � ��ف الش� � ��ديد فكيف بالنسبة لألقطار الفقيرة‬ ‫التي مازالت تعاني ظروفا بالغة الصعوبة و جملة من التحديات االقتصاديه واالمنيه‬ ‫ومع ذلك فإن قطاع التعليم من اكبر القطاعات الخدميه التي ترصد لها اعلى االرقام‬ ‫في موازنه الدولة وان كانت ال تفي ابدا لتحقيق الطموحات الكبيرة في هذا القطاع‬ ‫الحيوي الذي يعتبر القاعدة االساس� � ��ية للتنمية البشرية وأول أهداف اإللفية الثانية‬ ‫واعداد االنسان لتحمل مسؤولياته الحياتيه‬ ‫‪hassanallowzi@gmail.com‬‬

‫املبرد‬

‫المقدمة ‪:‬‬

‫امتدت تجربة حس���ب الش���يخ جعفر على مدى نصف‬ ‫ق���رن من الزمان او تزيد ‪ ,‬فكانت تجربة غنية متنوعة‬ ‫ف���ي مس���اراتها بعيدة ف���ي غورها الى اعم���اق النفس‬ ‫وال���روح تس���تجلي مخبآتها فتظهره���ا محاطة بهالة‬ ‫م���ن الش���عرية الراقي���ة الت���ي ترتق���ي بنف���س قارئه���ا‬ ‫وتزي���د ل���ذة متذوقه���ا ‪ ,‬ولك���ن ‪ ,‬وبرغم هذا فأن ش���عر‬ ‫حس���ب لم ينل من الدراسات العلمية الرصينة ما ناله‬ ‫س���واه من ش���عراء الحداث���ة ‪ ,‬فما زال ام���ام الباحثين‬ ‫والدارسين المخلصين مجال واسع للخوض في هذا‬ ‫النت���اج بمختلف وجوه���ه وتقنياته ودالالت���ه ‪ ,‬لذا لم‬ ‫يج���د الباحث امامه ما يس���تند اليه من دراس���ة نافعة‬ ‫معتم���دة اال نتف���ا م���ن بعض الدراس���ات التي تش���مل‬ ‫غي���ره معه ‪ ,‬ولم يتيس���ر للباحث الحصول على كتاب‬ ‫“ايتام س���ومر” للناقد المغربي عيسى بوحمالة برغم‬ ‫كث���رة البحث والتقص���ي والمحاولة باالنترنت وغيره‬ ‫فاعتم���د البح���ث اس���لوب التحليل الفني للش���عر بعد‬ ‫التأني في الفحص والقراءة باكثر من وجه ‪.‬‬ ‫يفتح حس���ب الش���يخ جعفر في ديوانه هذا “ الفراشة‬ ‫والعكاز” افقا جديدا في مس���ار رحلته مع الشعر ذلك‬ ‫بان حس���با وقد بل���غ اعتاب ش���يخوخة رائية يتجاوز‬ ‫برؤيته ورؤياه ح���دود الواقع وما فيه من قيود لينفذ‬ ‫م���ن ص�ل�ادة الم���ادة وقس���وتها ال���ى ش���فافية الروح‬ ‫ورقته���ا فيس���تثير جذوتها الخافتة ويب���ث فيها وجد‬ ‫الوجدان المتحرق بمرارة الحقيقة الجارحة ‪ ,‬غير ان‬ ‫ه���ذا التجاوز ال ينفت���ح اال على عالم مادي خرب يقيد‬ ‫الروح ويحبسها في وثاق غالئله الثقيله ‪.‬‬ ‫ض���م هذا الديوان انماطا مختلفة من االداء الش���عري‬ ‫ال���ذي اعتم���د على جملة من التقني���ات المختلفة التي‬ ‫اس���تطاعت ان تمنح هذا الشعر ابعادا داللية متنوعة‬ ‫قابل���ة للتاوي���ل باكثر م���ن اتجاه ‪ ,‬ولذلك ال يس���تطيع‬ ‫باح���ث ان يقطع باي من ه���ذه االتجاهات مهما امكنه‬ ‫ان يجمع من ادلة وش���واهد مرجحة ‪ ,‬فحس���ب الشيخ‬ ‫جعفر ليس من اولئك الش���عراء الذين يقطعون طريق‬ ‫ل���ذة التأويل ومتعته على المتلق���ي ‪ ,‬وانما هو يحلق‬ ‫ف���ي عال���م الف���ن الرفي���ع فيدعو ق���ارءه معه ال���ى  تلك‬ ‫الرحلة الشفيفة ‪.‬‬ ‫لي���س في ديوان حس���ب ما يقطع بترجي���ح اتجاه في‬

‫التأوي���ل عل���ى اخ���ر ‪ ,‬فرؤي���ة الخراب والم���وت التي‬ ‫اس���تند اليها وجعلها معتمد ديوانه يمكن ان تش���ير‬ ‫الى الحضارة الحديثة القائمة التي تسحق االنسان‬ ‫لتجعله نس���يا منس���يا ‪ ,‬ويمكن ان تش���ير الى خراب‬ ‫ال���روح الت���ي غادرها زمن االس���تمتاع بلذائ���ذ الحياة‬ ‫ليح���ل بعده زمن عاهة الش���يخوخة الموجعة ‪ ,‬وفوق‬ ‫هذا يستطيع القارئ المتصل بقسوة الواقع العراقي‬ ‫الحدي���ث وما اكتنفه من ويالت وآالم ان يوجه الداللة‬ ‫به���ذا االتج���اه والس���يما اذا ضم الى ذل���ك زمن كتابة‬ ‫هذا الديوان وهو منتصف تس���عينات القرن الماضي‬ ‫القاس���ية بجوعها ورعبها ‪ ,‬وش���هادة شاعر قريب من‬ ‫الس���لطة آن���ذاك هو س���امي مه���دي الذي بين لحس���ب‬ ‫انطواء ديوانه على البعد السياسي وبرغم هذا يبقى‬ ‫امكان���ا واح���دا من بين مجم���وع االمكان���ات فهو وان‬ ‫كان راجحا بهذا المرجح ال يمكن ان يلغي س���واه الن‬ ‫ش���عر حسب نفسه ش���عر مكتنز الداللة متعدد االبعاد‬ ‫مختلف الرؤية متباعد التأويل ‪ ,‬غني االمكان به ‪.‬‬ ‫لق���د كان من الصعوب���ة البالغة ولوج ه���ذا البحث او‬ ‫الخ���وض في���ه قب���ل االس���تغراق العميق ف���ي القراءة‬ ‫المتع���ددة الوج���وه واالغ���راض ‪ ,‬ل���ذا انف���ق الباحث‬ ‫زمن���ا ف���ي اس���تجالء كوام���ن ه���ذا الدي���وان وخفاياه‬ ‫قب���ل ان يقدم عل���ى مغامرتي التحلي���ل والتأويل فبدأ‬ ‫بالكشف عن بنية العنوان “ الفراشة والعكاز” لما لها‬ ‫من اهمية في الكش���ف عن بعض المراد وألن العنوان‬ ‫مفتاح رئيس من مفاتيح القراءة الحديثة ‪.‬‬ ‫ث���م تبي���ن بأن حس���با يغترف في ش���عره م���ن مصادر‬ ‫عديدة تمثل في مجموعها مناحي الثقافة االنس���انية‬ ‫القديمة والمعاصرة ‪ ,‬النه شاعر مثقف حقا ‪ ,‬لذا حاول‬ ‫البحث الكشف عن تلك المصادر لكونها مفاتيح مهمة‬ ‫في التحليل ايضا ليتجه بعدها الى الكش���ف عن ابرز‬ ‫مظاهر الديوان التي انقس���مت على قس���مين ‪ ,‬االول ‪:‬‬ ‫جاء متعلقا ببعض القضايا الرئيس���ة التي عبر عنها‬ ‫‪ ،‬وابرزه���ا ‪ :‬المرأة والش���يخوخة والم���وت والخراب‬ ‫وه���ي كلها تصب ف���ي مرجعية واحدة هي س���وء هذا‬ ‫الواق���ع والعجز ع���ن تغييره او اصالح���ه ‪ ,‬والثاني ‪:‬‬ ‫يتعل���ق ببعض التقنيات التي اس���تعملها حس���ب في‬ ‫ش���عره وكان منها التكرار والس���رد والتناص بما فيه‬ ‫من انماط ‪.‬‬ ‫لقد وجد البحث بعد الدراس���ة والتمحيص ان حس���ب‬ ‫الش���يخ جعف���ر يتق���دم خطوة كبي���رة ف���ي ديوانه هذا‬ ‫ليصط���ف مع كبار ش���عراء العالم وفنانيه وفالس���فته‬ ‫الذين بلغوا النتيجة نفس���ها بع���د طول تجوال وقرع‬ ‫الب���واب مختلف���ة باي���د مختلف���ة ‪ ,‬يحمل حس���ب عكاز‬ ‫حكمت���ه ويجر اذيال ش���يخوخته المتعب���ة ليجول في‬ ‫مختلف بقاع النفس االنس���انية المحطمة ويطل على‬ ‫مس���تقبل موصد االبواب كأنه معتق���ل للروح احاطت‬ ‫به ش���راك الواقع الخرب ‪ ,‬وليس لدى حس���ب في هذه‬

‫د‪.‬حسن الخاقاني‬ ‫الرحلة المجهدة س���وى فراش���ة طفول���ة ذاهبة وعكاز‬ ‫ش���يخوخة قائمة ‪ ,‬وهو بين االثنين معلق بين س���ماء‬ ‫حل���م ال يتحق���ق وارض واق���ع ال صالح ل���ه فتعبث به‬ ‫رياح الخيبة والعجز والقنوط جيئة وذهابا ‪.‬‬ ‫عنوان الديوان وداللته ‪:‬‬ ‫بن���ى حس���ب عن���وان ديوانه عل���ى عالق���ة العطف بين‬ ‫متغايرين لفظ���ا ومعنى ‪ ,‬وهي عالقة تلتقي في نقطة‬ ‫الضع���ف لتفت���رق ف���ي مفت���رق النقيض بي���ن الطيش‬ ‫والحكم���ة ‪ ,‬ويمث���ل الطرف االول الفراش���ة فيما يمثل‬ ‫الع���كاز الط���رف الثان���ي ‪ ,‬والب���د لنا م���ن الوقوف عند‬ ‫دالل���ة كل منهم���ا منفردة قب���ل ان نتبين نم���ط العالقة‬ ‫وداللتها ‪.‬‬ ‫الفراشة ‪ :‬النريد ان نتجاوز جهد الدكتور حاتم الصكر‬ ‫ف���ي دراس���ته لمدل���ول الفراش���ة وافادت���ه م���ن المعنى‬ ‫اللغ���وي الذي جادت ب���ه معجمات اللغ���ة التي ربطت‬ ‫بي���ن الفراش���ة ومعان���ي ‪ :‬الحمق ‪ ,‬الجه���ل ‪ ,‬الطيش ‪,‬‬ ‫الضعف والصغر فضال عن المحمول الجنس���ي الذي‬ ‫ي���دل على االنث���ى ‪ ,‬واقترن طيش الفراش���ة بالضعف‬ ‫والخطأ فقيل في االمثال ‪ :‬أطيش من فراشة ‪ ,‬واجهل‬ ‫او اضعف من فراشة وأذل ‪ ،‬اخطأ من فراشة واخف‪،‬‬ ‫واخ���ذا لغزالي (ت‪505‬هـ) الفراش���ة ش���بها لالنس���ان‬ ‫وجع���ل جهل االنس���ان اعظ���م من جهله���ا ‪ ,‬بل صورة‬ ‫االنس���ان في االكب���اب على الش���هوات والتهافت فيها‬ ‫اعظ���م جهالة منها ألنه اليزال يرمي بنفس���ه فيها الى‬ ‫ان ينغم���س فيه���ا ويهل���ك ه�ل�اكا مؤب���دا ‪ ,‬فليت جهل‬ ‫اآلدم���ي كان كجهل الف���راش فانه���ا باغترارها بظاهر‬ ‫الض���وء ان احترق���ت تخلص���ت ف���ي الح���ال ‪ ,‬واآلدمي‬ ‫يبق���ى في الن���ار ابد اآلباد ‪ ,‬وروي عن الرس���ول (ص)‬ ‫قول���ه ‪ :‬انك���م تتهافتون في النار تهاف���ت الفراش وانا‬ ‫آخذ بحجزكم ‪ ,‬وفسر قوله تعالى ‪“ :‬يوم يكون الناس‬ ‫كالف���راش المبثوث” بأنه تش���بيه للناس بالفراش في‬ ‫الكثرة واالنتشار والضعف والذلة ‪.‬‬ ‫ولك���ن الفراش���ة من حي���ث صورتها الظاهري���ة تقترن‬ ‫بصف���ات الجم���ال والب���راءة ايض���ا ‪ ,‬فهي تج���ول بين‬ ‫الحق���ول تمتص رحيق االزه���ار وتنتقل بين الورود ‪,‬‬ ‫وضم ه���ذا المعنى الى ذاك يعطين���ا داللة جديدة هي‬ ‫داللة البراءة والغفلة عن مصائب الدنيا وما فيها من‬ ‫ش���رور بنيها ‪ ,‬حتى انها ترمي نفس���ها ف���ي النار وال‬ ‫تحس���بها اال بعضا من نعيم ‪ ,‬وهذا المعنى يمكن ان‬ ‫ينفعن���ا ف���ي تحليل عن���وان ديوان حس���ب ‪ ,‬النه اراده‬ ‫واش���ار الي���ه او قريبا منه في اح���دى قصائد الديوان‬ ‫كم���ا س���يأتي ف���ي الدراس���ة الحق���ا ‪ ,‬وللفراش���ة معنى‬ ‫اخ���ر يجعله���ا بديال ع���ن القصيدة التي ف���رت من بين‬

‫المثقف والسلطة والمجتمع «‪»1‬‬

‫إن مش���اريع التحدي���ث والنهض���ة ف���ي عم���وم‬ ‫الوط���ن العربي كانت والتزال العنوان الرئيس���ي‬ ‫ال���ذي نس���ج املثقف���ون والسياس���يون الع���رب‬ ‫حول���ه مجم���ل أطروحاته���م وبياناته���م‪ ،‬ب���ل إن‬ ‫النش���أة احلديثة للمثق���ف العربي كانت انعكاس‬ ‫واس���تجابة لسؤال النهضة‪ ..‬ووفق ًا لذلك تزايدت‬ ‫عملي���ة التداخ���ل والترابط بني احلرك���ة الثقافية‬ ‫واحلركة السياسية‪ ،‬أي تزايد اندماج املثقف في‬ ‫الشأن السياسي‪ ،‬وكان في كثير من األحيان ممن‬ ‫خططوا وقادوا العمل السياس���ي‪ ،‬وملا كان اليمن‬ ‫لم يخض معارك احلداث���ة الفكرية والثقافية كما‬ ‫خاضه���ا املثق���ف في مص���ر وبالد الش���ام‪ ،‬اال أنه‬ ‫م���ع ذلك ميكن القول ش���هدت اليمن خ�ل�ال القرن‬ ‫العش���رين وخصوص ًا منذ منتصف العقد الثالث‬ ‫نشاط ًا ثقافي ًا وسياسي ًا ارتبط بعدد من احلركات‬ ‫االجتماعية والسياسية‪.‬‬ ‫ه���ذا النش���اط وهذه احل���ركات ل���م تتبلور في‬ ‫محدداتها املعرفية والبنيوية بحيث تش���كل تيار‬ ‫حداث���ي ق���ادر على أح���دث قطيعة م���ع احملددات‬ ‫املعرفية والبنيوي���ة التقليدية التي كانت موضع‬ ‫نقد ومس���اءلة بل وتغييره���ا وجتاوزها من أجل‬ ‫تأس���يس مش���روع نهضوي عنوانه دول���ة مدنية‬ ‫تنتظ���م فيه���ا حق���وق املواطن���ة‪ ،‬ومجتم���ع مدني‬ ‫تنتظ���م فيه مجمل العالقات وفق أطر مؤسس���ية‬ ‫حديث���ة‪ ،‬وه���و األمر الذي الي���زال مج���ا ًال للدعوة‬ ‫م���ن قب���ل املثقف والسياس���ي مع��� ًا‪ ،‬ومعن���ى ذلك‬ ‫أن أح�ل�ام وطموح���ات املثقف والسياس���ي خالل‬ ‫مس���ار احلرك���ة الوطني���ة ل���م تتحقق ف���ي الواقع‬ ‫املع���اش‪ ،‬وما حتقق منها لي���س اال صورة باهتة‬ ‫وبناء عائ���م‪ ،‬فاليمن حالي ًا مير مبرحلة انتقالية‪،‬‬ ‫يتأرج���ح ب�ي�ن التقليدي���ة واحلداث���ة‪ ،‬وه���و لذلك‬ ‫يعان���ي م���ن إش���كالية الولوج الى مرحل���ة الدولة‬ ‫الوطنية احلديثة التي يرتكز وجودها على وجود‬ ‫املجتمع املدني احلديث باعتباره أرضية يتحقق‬ ‫عليها مبدأ املواطنة ودولة احلق والقانون‪.‬‬ ‫أو ًال مثقف أم انتليجنسي (حتديد املفهوم ودالالته)‪:‬‬ ‫هل ميكن القول بوجود مثقف أو انتليجنس���ي‬ ‫في اليمن؟ ومن هو املثقف أص ً‬ ‫ال؟ ما س���ماته؟ ما‬ ‫عوام���ل تش���كله؟ ولإلجابة على هذه التس���اؤالت‬ ‫ميكن القول إن املثقف شخص يفكر في موضوع‬ ‫م���ا داخل مرجعية ثقافية‪ ،‬جوهره ناقد اجتماعي‬ ‫يس���اهم في تطوير املجتمع وجعله أكثر إنسانية‬ ‫وعقالني���ة وهنا يصبح ضمي���ر املجتمع‪ ،‬فاملثقف‬ ‫ه���و من يش���ترك ف���ي إنت���اج املش���روع املجتمعي‬ ‫والعم���ل عل���ى حتقق���ه‪ ،‬وه���ذا يعن���ي أن املثق���ف‬ ‫يتح���دد وضعه ال بن���وع عالقته بالفك���ر والثقافة‬ ‫فحس���ب‪ ،‬وال لكون���ه يكس���ب عيش���ه بالعم���ل‬ ‫الفك���ري وليس بيده بل يتجس���د وضع���ه بالدور‬ ‫ال���ذي يقوم به ف���ي املجتمع عل���ى األقل كصاحب‬ ‫رأي وقضي���ة‪ ،‬وهن���ا تكون املهم���ة األولى للنخبة‬ ‫املثقف���ة ه���ي إنت���اج األف���كار تعبير ًا عن مش���اعر‬ ‫املجتمع وحاجاته املادية والرمزية‪ ،‬فاملثقفني هم‬ ‫الفئ���ة الت���ي جتعل م���ن التفكير في الش���أن العام‬ ‫أح���د همومها الرئيس���ية‪،‬و تش���ارك ف���ي الصراع‬ ‫السياس���ي االجتماعي من أجل تغيير هذا الواقع‬ ‫وتقدم���ه‪ ،‬واملثق���ف الذي ال يهتم بالش���أن العام ال‬ ‫يدخ���ل ضم���ن فئة املثقفني‪ ،‬بل إن ش���رط أن يكون‬ ‫مثقف ًا هو وجود االهتمام بالشأن العام‪.‬‬ ‫ف���ي ه���ذا الس���ياق فاملثقف�ي�ن ليس���وا طبق���ة‬ ‫متجانسة وال فئة متفقة على األهداف واآلراء وال‬ ‫مجموعة حزبية وسياس���ية وليسوا فئة مستقلة‬

‫ه ��ل يمك ��ن الق ��ول بوجود فئة المثقفين أو االنتليجنس ��يا في اليم ��ن؟ وما أنماط العالق ��ات والتفاعالت بين المثقف‬ ‫والسلطة والمجتمع؟ هدف هذه الدراسة هو البحث في المسار التاريخي لتشكل فئة المثقفين أو االنتليجنسيا في اليمن‬ ‫والتركي ��ز عل ��ى أدوار المثقفين في اإلنتاج المعرفي والعلمي في إطار عالقاتهم وتفاعالتهم مع محيطهم االجتماعي‬ ‫والسياس ��ي‪ ،‬وهنا ال يدعى الباحث تقديم اإلجابة الش ��املة وال اإلحاطة الكاملة بمجمل المتغيرات والعوامل التي يرتبط‬ ‫بها مس ��ار تش ��كل فئة المثقفين وأدوارهم المختلفة‪ ،‬نظرًا لغياب دراس ��ات امبيريقية في هذا المجال وغياب قاعدة‬ ‫البيانات والمعلومات الرئيس ��ية حول المس ��ألة الثقافية ودور المثقف خالل الخمس ��ين عامًا الماضية على األقل‪ ،‬ويزعم‬ ‫الباحث أنه يحاول تقديم قراءة تحليلية أولية يعتمد فيها المنظور السوس ��يولوجي‪ ،‬ووفقًا لذلك تبرز صعوبات جمة‬ ‫أم ��ام الباح ��ث‪ ،‬تتزاي ��د كمًا ونوعًا في إطار تعقد وتش ��ابك وتداخل المجاالت التي تحيط بالثقاف ��ة والمثقف خاصة في‬

‫عصرنا الراهن‪ ،‬فال يمكن أن نضع حدود ثابتة تعين متى يبدأ الثقافي ومتى ينتهي السياسي‪ ،‬ومن غير الممكن تناول‬ ‫دور المثقف ونشاطاته بمعزل عن السياق المجتمعي العام بل وحتى بمعزل عن السياق االقليمي والدولي‪ ،‬وللتعمق في‬ ‫معرفة عوامل تشكل المثقف اليمني وأنماط عالقاته البد من معرفة‪ :‬التطرف والعوامل الدقيقة التي أدت الى ظهور‬ ‫المثقف اليمني‪ ،‬األصول التاريخية للمثقفين‪ ،‬الخصائص المميزة لهم‪ ،‬الظروف السياس ��ية والفكرية واالجتماعية التي‬ ‫يخضع ��ون لها‪ ،‬الصراع االجتماعي السياس ��ي الذي ينخرط فيه المثقفون ويش ��اركون في ��ه‪ ،‬الطرق والعوامل التي وعى‬ ‫فيها المثقف اليمني ذاته ومجتمعه واآلخر الغربي؟ إضافة الى فهم الفلسفة التأسيسية التي انبنى عليها ميالد وتطور‬ ‫فئة المثقفين أو االنتليجنسيا في اليمن إذا جاز لنا قول ذلك؟ (كل ذلك ال ندعي القيام به في هذه القراءة األولية وإنما‬ ‫سيكون موضع اهتمام خاص من الباحث خالل هذا العام )‪.‬‬

‫أمث���ال ه���ؤالء كما ي���رى جرامش���ي رج���ال الدين‬ ‫الذي���ن يرتبط���ون عضوي��� ًا باس���تقراطية م�ل�اك‬ ‫األراض���ي‪ ،‬وعليه يرى جرامش���ى أنه عندما منيز‬ ‫ب�ي�ن املثقفني وغي���ر املثقف�ي�ن فإننا ف���ي احلقيقة‬ ‫نش���ير الى الوظيفة االجتماعية املباش���رة‪ ،‬ويرى‬ ‫أن مثقفي الريف أغلبهم من النمط التقليدي(‪.)2‬‬ ‫م���ن جانبه يرى اجلابري أن ظاهرة املثقفني في‬ ‫أوروبا (العصور الوس���طى) ق���د ارتبطت تاريخي ًا‬ ‫بث�ل�اث معطيات رئيس���ية ه���ي‪ :‬معط���ى حضاري‬ ‫قوام���ه ظهور املدن‪ ،‬ومعط���ى ثقافي قوامه ترجمة‬ ‫الفلس���فة والعل���وم‪ ،‬ومعط���ى مهنى قوام���ه ظهور‬ ‫فئ���ة متته���ن العم���ل الفك���ري وتعيش من���ه‪ ،‬وهنا‬ ‫يق���ول إن موقع املثقف العربي تاريخي ًا يقع ضمن‬ ‫أط���ر وتش���كيالت خمس���ة تعك���س ف���ي مضمونها‬ ‫موق���ع الف���رد ‪ -‬املواط���ن ‪ -‬في احلض���ارة العربية‬ ‫االس�ل�امية بأن���ه‪ :‬ينتم���ي ال���ى الرعي���ة (احلاك���م‬ ‫والقاض���ي والكات���ب حت���ى ل���و كان���وا أه���ل عل���م‬ ‫ومعرف���ة ال يدخلون ضمن فئة املثقفني) ثقافته أي‬ ‫مهنت���ه الفكري���ة الكالمية متنحه امتياز ًا وس���لطة‬ ‫وج���اه أي هو من اخلاصة يعمل بفكره في الغالب‬ ‫يعي���ش م���ن العط���اء أو األج���ر أو الهب���ة وال يدفع‬ ‫خراج ًا‪ ،‬سالحه هو فكره ولسانه بالعقيدة يحتمي‬ ‫وبالرأي يتمس���ك ال بالقبيلة‪ ،‬صاحب علم ومعرفة‬ ‫فه���و من احلضر ال من البادي���ة (العلوم إمنا تكثر‬ ‫حيث يكثر العمران وتعظم حضارته)(‪.)3‬‬ ‫هل ميك���ن القول بوج���ود انتليجنس���يا مينية؟‬ ‫وما مفهوم االنتليجنس���يا؟ االنتليجنس���يا مفهوم‬ ‫ل���ه اس���تخدامات متع���ددة‪ ،‬يش���ير ال���ى جماع���ات‬ ‫صغي���رة من الكت���اب وذوي الثقاف���ة الراقية‪ ،‬ظهر‬ ‫املصطلح أو ًال في روس���يا واس���تخدم في منتصف‬ ‫القرن التاس���ع عش���ر لإلش���ارة ال���ى املتخصصني‬ ‫ف���ي العلوم وأصح���اب املهن الفني���ة العليا (الذين‬ ‫تلق���وا تعليم��� ًا جامعي ًا يؤهلهم لالش���تغال باملهن‬ ‫الفني���ة العلي���ا) ث���م أصب���ح يش���ير ال���ى املثقف�ي�ن‬ ‫املناضل�ي�ن الذين يتبن���ون آراء راديكالية تناهض‬ ‫الطبقة السياس���ية احملافظة‪ ،‬ثم اتسع مدلوله بعد‬ ‫ذلك‪ ،‬م���ع انهيار النظام االقطاع���ي وتطور الثورة‬ ‫الصناعية الت���ي ارتبط بها منو املدن واجلامعات‬ ‫واتس���اع نط���اق التعليم‪ ،‬أدى كل ذل���ك الى تكوين‬ ‫فئة مثقفة ينتمي أعضاؤها الى أوساط اجتماعية‬ ‫متباينة‪ ،‬أنتجت فكر األنوار وفلس���فته السياسية‬ ‫(هذه الفئة هي االنتليجنس���يا)‪ ،‬ويرى البعض أن‬ ‫االنتليجنسيا هم طبقة عائمة متأرجحة ومنقسمة‬ ‫على نفس���ها ومترددة بني اليسار واليمني شأنهم‬ ‫في ذلك شأن البرجوازية الصغيرة (‪.)4‬‬ ‫إن دور االنتليجنس���يا ي���زداد ف���ي املجتمعات‬ ‫التقليدي���ة أو الت���ي التزال في املرحل���ة االنتقالية‬ ‫نح���و مجتمع احلداثة‪ ،‬وه���ي املجتمعات التي لم‬ ‫تتش���كل فيها طبقات اجتماعية حديثة (مثال ذلك‬ ‫املجتمع اليمني الراهن ‪ -‬بل واملجتمعات العربية‬ ‫أيض��� ًا)‪ ،‬فبقدر ما تكون املصالح الطبقية ضعيفة‬ ‫التبلور سياسي ًا يزداد دور االنتليجنسيا‪ ،‬أي أن‬ ‫املثقفني هم الذين يقومون باجلزء األكبر من العمل‬ ‫التنظيمي والسياس���ي (بناء األحزاب والنقابات‬ ‫والتخطي���ط للتغيي���ر)‪ ،‬والضع���ف الطبق���ي بقدر‬ ‫م���ا يزيد م���ن الدور السياس���ي للمثقفني‪ ،‬يضعف‬ ‫دورها الفكري والتنظيري‪ ،‬في هذا الس���ياق يرى‬ ‫الباحث أن���ه وفق ًا للخصائ���ص التي يتصف بها‬ ‫املجتمع اليمني باعتب���اره مجتمع ًا تقليدي ًا دخل‬ ‫عالم التحديث متأخر ًا‪ ،‬يعيش معظم س���كانه في‬ ‫الري���ف‪ ،‬يتس���م التكوين االجتماع���ي االقتصادي‬ ‫باس���تمرار البنى التقليدية خاصة البنية القبلية‬

‫االيديولوج���ي في الدف���اع عنها وتبري���ر كل فعل‬ ‫سياسي رسمي‪.‬‬ ‫< مثق���ف مرتب���ط ببعض مؤسس���ات املجتمع‬ ‫املدن���ي (أحزاب‪ ،‬نقابات‪ ،‬جمعي���ات‪ ،‬منظمات) له‬ ‫ارتباطات مباش���رة وغير مباش���رة مع الس���لطة‪،‬‬ ‫يدع���و الى دولة حديث���ة ومجتمع مدني لكن وفق‬ ‫ً‬ ‫أص�ل�ا ثابت ًا‬ ‫مرجعيته���م املاضوي���ة التي تش���كل‬ ‫يقاس عليه تطور املجتمع‪.‬‬ ‫< مثق���ف مرتب���ط بقوى املجتم���ع املدني ‪ -‬قلة‬ ‫محدودة‪ -‬برز هذا النوع من االرتباط السياس���ي‬ ‫ف���ي تنظيم���ات حزبي���ة (قومي���ة‪ ،‬ماركس���ية) لهم‬ ‫مش���روع حضاري يحاول���ون التعبير عنه ويرون‬ ‫ف���ي الق���وى االجتماعي���ة والسياس���ية (خاص���ة‬ ‫التقليدية) عوائق أمام تنفيذ ذلك املشروع‪.‬‬ ‫وق���د ظ���ل الن���وع األخير م���ن املثقف�ي�ن مطارد ًا‬ ‫م���ن قبل الس���لطة ومعرض��� ًا دائم��� ًا لالضطهاد‪،‬و‬ ‫وبش���كل عام ميكن الق���ول إن املثقف�ي�ن في اليمن‬ ‫ارتبط���ت حركته���م وفعاليته���م بواس���طة الدولة‬ ‫املالك���ة للمؤسس���ات الثقافي���ة واإلعالمية‪ ،‬وهي‬ ‫ أي الدول���ة‪ -‬م���ن جان���ب آخ���ر تض���ع املثقف�ي�ن‬‫بني عمليات االس���تقطاب أو التهديد‪ ،‬مما يش���كل‬ ‫حاج���ز ًا نفس���ي ًا مين���ع الكثي���ر منهم ع���ن نقد أية‬ ‫ظاهرة سياسية أو اجتماعية‪.‬‬ ‫م���ن هن���ا ظهر املثقف الس���لبي (املنس���حب من‬ ‫االهتم���ام ف���ي الش���أن الع���ام) الذي اكتف���ى بدور‬ ‫املثقف املوظف الذي يتواجد باستمرار في عمله‬ ‫دون نتاج معرفي حتى ال يحس���ب عليه‪ ،‬ويس���ود‬ ‫حالي��� ًا ازدواجية في وعي وممارس���ات وعالقات‬ ‫املثقف�ي�ن مع الس���لطة وم���ع املجتمع‪ ،‬ول���د لديهم‬ ‫انتقائي���ة وتوفيقي���ة ب���ل وتلفيقي���ة ف���ي اإلنت���اج‬ ‫الثقاف���ي‪ ،‬وولد حي���رة معرفية وتردد ًا سياس���ي ًا‪،‬‬ ‫وم���ع صعوب���ة إدم���اج املتعلمني في املؤسس���ات‬ ‫الرس���مية‪ ،‬وفق ًا للسياسات احلكومية التي تبنت‬ ‫عملية التحول نحو اقتصاد الس���وق وخوصصة‬ ‫القطاع العام‪ ،‬بل وس���حب دور الدولة من املسألة‬ ‫االجتماعي���ة بش���كل ع���ام‪ ،‬وم���ع ش���يوع الفس���اد‬ ‫واعتراف اخلطاب السياس���ي الرسمي بخطورته‬ ‫انه���ارت قيم العلم والثقاف���ة في املجتمع‪ ،‬وتدنت‬ ‫املكان���ة االجتماعي���ة لصاحبه���ا‪ ،‬وفق��� ًا لذلك فإن‬ ‫التصني���ف الذي قدم���ه غرامش���ي للمثقف نلمس‬ ‫بعض مالمحه في واقع املجتمع اليمني املعاصر‬ ‫اال أنن���ا ال نق���ول بوج���ود انتليجنس���يا ميني���ة‪،‬‬ ‫نظ���ر ًا حملدودية تأثيرها االجتماعي والسياس���ي‬ ‫ولغي���اب املش���روع السياس���ي الثقاف���ي الع���ام‪،‬‬ ‫ولغياب املثقف امللتزم‪.‬‬

‫ع���ن الطبق���ات واالح���زاب واملصال���ح املتصارعة‬ ‫واملتعارض���ة في املجتمع‪ ،‬ولك���ن هل ميكن القول‬ ‫إن املثق���ف محاي���د اجتماعي ًا؟ هنا يح���دد برهان‬ ‫غليون ش���رطني اثن�ي�ن للنخبة املثقف���ة ال يدخلها‬ ‫اال م���ن توافر فيه هذين الش���رطني وهم���ا‪ :‬القيام‬ ‫مبمارس���ة منظمة للتفكير ف���ي الواقع االجتماعي‬ ‫السياسي‪ ،‬املشاركة في تغيير الواقع االجتماعي‬ ‫السياسي‪ ،‬فاملثقفون فئة نخبوية محدودة العدد‬ ‫ينقس���مون بحس���ب التقس���م الطبق���ي للمجتمع‪،‬‬ ‫يش���كلون طبق���ة مالك���ة ل���رأس مال رم���زي ثقافي‬ ‫يؤهله���م للحصول على اجلانب األكبر من فائض‬ ‫القيم���ة االجتماعية‪ ،‬ويرتب���ط املثقفون بالطبقات‬ ‫االجتماعي���ة برواب���ط عدي���دة م���ن حي���ث عمله���م‬ ‫وال���دور ال���ذي يقوم���ون ب���ه‪ ،‬أي أن املثقف�ي�ن ال‬ ‫يش���كلون كيان ًا مغلق ًا مس���تق ً‬ ‫ال عن بنية املجتمع‪،‬‬ ‫ب���ل هم موزع���ون على كافة الش���رائح والطبقات‪،‬‬ ‫فه���م ي���زودون الطبق���ات بتجانس���ها وبتمثيله���ا‬ ‫وبوع���ي وظيفته���ا اخلاص���ة (أي موقعه���ا‬ ‫االقتصادي والسياس���ي العام) واملثقفون ليسوا‬ ‫ف���وق الطبق���ات وال خارجه���ا وال يؤهلهم وعيهم‬ ‫لالنفصال ع���ن التطورات وامله���ام التي يطرحها‬ ‫مجتمعه���م‪ ،‬فل���كل طبق���ة مثقفيها يرتبط���ون بها‬ ‫عضوي ًا وينش���رون وعيه���ا وتصورها عن العالم‬ ‫ف���ي املجتمع‪ ،‬وأهم ميزتان للمثقفني هما‪ :‬النظرة‬ ‫الكلية الش���املة الى اإلنسان والثقافة واملجتمع‪،‬‬ ‫اإلب���داع الثقافي والعلمي واملش���اركة االيجابية‪،‬‬ ‫م���ع ذلك ميك���ن الق���ول إن عمل املثقفني مش���روط‬ ‫بظروف���ه موضوعية‪ :‬بنية املجتم���ع الذي ينتمي‬ ‫الي���ه‪ ،‬طبيعة املرحلة التي يعاصرونها‪ ،‬مواقعهم‬ ‫الطبقية‪ ،‬أدواتهم املرجعية‪ ،‬أوضاعهم املعيش���ية‬ ‫وحالته���م الس���يكولوجية‪ ،‬وبظ���روف ذاتية هي‪:‬‬ ‫حتصيله���م العلم���ي وعيه���م الذي يح���دد طبيعة‬ ‫الدور الذي يضطلعون به كمثقفني(‪.)1‬‬ ‫ميك���ن النظ���ر ال���ى املثقف�ي�ن كفئة أو ش���ريحة‬ ‫اجتماعي���ة تش���تغل بإنت���اج املعرف���ة مبفهومه���ا‬ ‫العام‪ ،‬وال تس���تطيع أن تنظر الى املثقفني كطبقة‬ ‫اجتماعي���ة‪ ،‬فاملثقف�ي�ن م���ن منظ���ور ج���ر أمش���ى‬ ‫(ال يش���كلون طبق���ة مس���تقلة ب���ل كل مجموع���ة‬ ‫اجتماعي���ة له���ا جماعة م���ن املثقف�ي�ن خاصة بها‬ ‫أو ه���ي تعم���ل عل���ى خلقها‪ ،‬يعطونه���ا التجانس‬ ‫والوع���ي لوظيفته���ا ال ف���ي املي���دان االقتص���ادي‬ ‫فحس���ب ب���ل وايض��� ًا ف���ي املج���ال االجتماع���ي‬ ‫والسياس���ي يعن���ي ذل���ك ان املثقف�ي�ن يرتبط���ون‬ ‫بدوره���م االجتماعي‪ ،‬من هنا ميز جرامش���ي بني‬ ‫املثق���ف التقلي���دي واملثقف العض���وي‪ ،‬وقد بلور‬ ‫جرامش���ي رؤيته للثقافة واملثقفني في «كراس���ات‬ ‫الس���جن» التي تعد أهم أعماله حيث يش���ير فيها‬ ‫ال���ى أن كل جماع���ة اجتماعي���ة تظه���ر ال���ى حيز‬ ‫الوج���ود ف���ي عال���م اإلنت���اج االقتص���ادي حي���ث‬ ‫ت���ؤدي وظيفتها اجلوهرية تخلق معها ش���ريحة‬ ‫او اكث���ر من املثقفني متنحه���ا التجانس والوعي‬ ‫بوظيفته���ا وان أول���ى الوظائف العامة للمثقفني‬ ‫طبق ًا لرؤية جرامش���ي هي أنهم مينحون الطبقة‬ ‫وعيها الذاتي وشعورها بالتجانس‪ ،‬ويجعلونها‬ ‫واعي���ة بوظائفه���ا اخلاص���ة ف���ي املج���االت‬ ‫االجتماعية والسياس���ية عالوة على تقدمي الدعم‬ ‫األيديولوج���ي والتبري���ر العقالن���ي‪ ،‬يعن���ي ذل���ك‬ ‫أن���ه ل���م يعد اس���لوب املثقف اجلدي���د يعتمد على‬ ‫البالغة بل أصبح يعتمد على املشاركة االيجابية‬ ‫في احلي���اة العملية‪ ،‬وهذا دور املثقف العضوي‪،‬‬ ‫أما املثقف التقليدي فهو الذي يرتبط ويتموضع‬ ‫داخ���ل العالقات االجتماعية قبل الرأس���مالية من‬

‫مبحدداته���ا االجتماعية والثقافي���ة‪ ،‬ال وجود في‬ ‫الوق���ت احلاض���ر لفئة اجتماعي���ة ميكن أن نطلق‬ ‫عليه���ا اس���م االنتليجنس���يا‪ ،‬وإمن���ا هن���اك م���ن‬ ‫أف���راد بدون نس���يج ثقاف���ي يربط بينه���م‪ ،‬ذلك أن‬ ‫الشروط والعوامل التي ولدت فئة االنتليجنسيا‬ ‫ف���ي املرحلة االولى م���ن بداية تش���كلها هي التي‬ ‫تكب���ح جتمعه���ا وتكثفه���ا كفئة متمي���زة‪ ،‬وتعتبر‬ ‫الس���مة االساس���ية للمثقف اليمني منذ منتصف‬ ‫الثمانين���ات وحت���ى الي���وم ه���ي س���مة املثق���ف‬ ‫املوظ���ف وه���و ف���ي اس���تمرار صعوده وتوس���يع‬ ‫حجم���ه ف���ي اجله���از اإلداري للس���لطة وأجه���زة‬ ‫احل���زب احلاكم يتنكر للمب���ادئ التي كان يعلنها‬ ‫س���ابق ًا‪ ،‬وهنا ميكن القول بتماثل األدوار واملهام‬ ‫بني املثقف واألديب والفقيه والشاعر‪ ،‬فجميعهم‬ ‫يلعب���ون أدوار ًا هام���ة ف���ي التبري���ر واإلقناع الى‬ ‫جانب احلاكم‪.‬‬ ‫إن تطور احلجم الكم���ي للمثقفني في املجتمع‬ ‫اليمني يرتبط ويعكس مجمل مراحل بناء الدولة‬ ‫احلديثة منذ أول تشكل حلركة املعارضة الوطنية‬ ‫ف���ي منتص���ف الثالثين���ات م���ن القرن العش���رين‪،‬‬ ‫والنقل���ة النوعي���ة في تزايد احلج���م الكمي يؤرخ‬ ‫له���ا منذ قيام الث���ورة عام ‪ 62‬وحتى اليوم‪ ،‬حيث‬ ‫ب���رز الى حيز الوج���ود أعداد كبيرة من املتعلمني‬ ‫وخريج���ي اجلامع���ات‪ ،‬الذي���ن تلق���وا تعليم��� ًا‬ ‫عصري ًا‪ ،‬وهؤالء بالرغم من كثرة عددهم النسبي‪،‬‬ ‫ال ميك���ن أن نطل���ق عليهم اس���م االنتلجنس���يا‪ ،‬إذ‬ ‫ال وجود لنس���يج ثقافي وال لبن���اء تنظيمي يربط‬ ‫بينه���م‪ ،‬ولعل أه���م قضية حتول دون تش���كل فئة‬ ‫املثقف�ي�ن ه���و احت���كار الدول���ة للمج���ال الثقاف���ي‬ ‫وع���دم فاعلي���ة املثقف�ي�ن م���ن خ�ل�ال مؤسس���ات‬ ‫املجتم���ع املدن���ي التي رمبا قد متنحه���م قدر ًا من‬ ‫االس���تقاللية م���ن هنا غاب مفهوم االنتليجنس���يا‬ ‫اليمني���ة كمجموع���ة مثقف���ة اجتماعي���ة منظم���ة‬ ‫مس���تقلة ذاتي��� ًا ناق���دة ومبدع���ة‪ ،‬ويرج���ع ذل���ك‬ ‫ال���ى عامل�ي�ن هامني هم���ا‪ :‬األول تاريخ���ي يرتبط‬ ‫مبس���ار تطور الدولة احلديثة ف���ي اليمن (الدولة‬ ‫الش���طرية‪ /‬دول���ة الوح���دة) وس���يطرتها عل���ى‬ ‫مؤسس���ات املجتمع املدني وبالتالي ربط الثقافة‬ ‫ومؤسس���اتها بهيمنة الدولة‪ ،‬الثاني‪ :‬عدم تبلور‬ ‫الق���وى االجتماعي���ة الى طبق���ات واضحة املعالم‬ ‫واالجتاه���ات وذلك لتش���وه منط اإلنتاج الس���ائد‬ ‫وتداخ���ل امن���اط حديث���ة رأس���مالية م���ع قدمي���ه‬ ‫قبل رأس���مالية‪ ،‬ب���ل وهيمنة القدمي ف���ي كثير من‬ ‫األحي���ان‪ ،‬م���ن هنا ظهر ف���ي املجتم���ع اليمني ما‬ ‫يس���مى باملثق���ف املوظ���ف ‪ -‬املدج���ن ‪( -‬كثير من‬ ‫املثقف�ي�ن أو حمل���ة الش���هادات العلي���ا مقتنع���ون‬ ‫بهذا الوضع بل ويس���عون اليه من أجل املكاسب‬ ‫واالمتيازات املادية)‪ ،‬وإجما ًال ميكن إبراز األدوار‬ ‫السياس���ية والثقافي���ة للمثقفغ�ي�ن اليمنيني وفق ًا‬ ‫لسياق تطور املجتمع والدولة كما يلي‪:‬‬ ‫< مثقف تقليدي لعب دور ًا اجتماعي ًا وسياسي ًا‬ ‫بأسلوب النصح واخلطابة والبالغة األدبية هذا‬ ‫النوع من املثقفني متواجد بش���كل مستمر‪ ،‬حيث‬ ‫ال يرتب���ط عضوي��� ًا بالنخ���ب احلاكم���ة‪ ،‬وال يعبر‬ ‫اجتماعي ًا عن طبقة أو مصالح اجتماعية محددة‬ ‫بذاته���ا‪ ،‬ب���ل يتأرجح بني الس���لطة ومغامنها من‬ ‫جانب‪ ،‬وبني االبتعاد النس���بي ع���ن االرتباط بها‬ ‫من جانب آخر‪.‬‬ ‫< مثق���ف ارتب���ط بالنخ���ب احلاكم���ة لتبري���ر‬ ‫وس���ائل القم���ع والس���يطرة جت���اه املجت���ع‪ ،‬ه���ذا‬ ‫الن���وع م���ن املثقف�ي�ن نظروا ال���ى مناف���ع ومغامن‬ ‫مادي���ة تقدمها لهم النخب احلاكمة مقابل دورهم‬

‫يدي ش���اعرها فصار يطاردها وال يكاد يمسك بها كما‬ ‫رأت ذلك بعض االس���اطير الصينية وجعلتها اساطير‬ ‫اخرى تمثل الروح ايضا ‪.‬‬ ‫الع���كاز ‪ :‬اما العكاز فقد ج���اء بصيغة المفرد المعرف‬ ‫المذك���ر ليقابل تأنيث الفراش���ة وكان بأمكان الش���اعر‬ ‫التأنيث ولكنه لم يفعل اذ التذكير أصل والتأنيث فرع‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫والعكاز عصا يتوكأ عليها االنسان عند حاجته اليها‬ ‫وال تظه���ر الحاج���ة اال بظهور العج���ز لمرض او لكبر‬ ‫مث�ل�ا وق���د اختار حس���ب الكب���ر الذي عادة م���ا يقترن‬ ‫بالحكمة قبل ان يبلغ المرء من العمر عتيا ‪ ,‬ولو شئنا‬ ‫ان نس���تقريء معاني ه���ذه العصا لوجدنا لها تأريخا‬ ‫طويال لعل اشهرها عصا موسى التي وردت في قوله‬ ‫تعال���ى ‪”:‬وم���ا تلك بيمينك يا موس���ى قال هي عصاي‬ ‫ات���وكأ عليه���ا واهش بها على غنم���ي ولي فيها مآرب‬ ‫أخرى” وعصا موس���ى لم تقتصر على إبطال الس���حر‬ ‫وحده فهي اصبحت (جامعة لكل ش���يء وهي حصيلة‬ ‫لع���دة تص���ورات اس���طورية متفاوتة ‪ ,‬فه���ي عصا آدم‬ ‫االصلية ‪ ,‬وهي تفعل كل شيء كخاتم سليمان وتصير‬ ‫كل ش���يء ‪ ,‬اذ تقول اس���طورة عربية ان العوس���جة او‬ ‫الشجر ومنها عصا موسى  ‪ ،‬او عصا موسى من آس‬ ‫الجن���ة وتوارثها الناس حتى ش���عيب ‪ ,‬واس���ماؤها ‪:‬‬ ‫ماسا ‪ ,‬نفعة ‪ ,‬غياث ‪ ,‬عليق ‪ ,‬اما االدوات والتحوالت‬ ‫االسطورية التي يحكى عنها فهي ‪ :‬شعلة ضوء ‪ ,‬دلو‬ ‫ماء ‪ ,‬افعى رهيبة ‪ ,‬ش���جرة تثمر مايراد ‪ ,‬اداة حرب ‪,‬‬ ‫جرافة ‪ ,‬فلق البحر ‪ ,‬ناقلة في االسفار ‪ ,‬قارورة عطر ‪,‬‬ ‫الكالم ‪ ,‬االرشاد ‪..‬وبكلمة ‪ :‬لهذه العصا دور اجتماعي‬ ‫‪ ,‬زراعي ‪ ,‬بحري ‪ ,‬بري ‪ ،‬حربي ‪ ,‬ترفيهي ‪ ,‬ثقافي ‪. )..‬‬ ‫وم���ن ناحي���ة اخرى يمك���ن ربط مدل���ول العصا العكاز‬ ‫باسطورة اوديب ‪ ,‬فهي جزء من اللغز الذي القاه ابو‬ ‫الهول على اوديب في الس���ؤال ‪ :‬من هو الذي يمش���ي‬ ‫ف���ي الصب���اح على ارب���ع وف���ي الظهيرة عل���ى اثنتين‬ ‫وفي المس���اء على ثالث ؟ انه االنسان الذي يعود الى‬ ‫الضعف بعد القوة فيس���تعين بالعص���ا ليتوكأ عليها‬ ‫حت���ى تكون رجال ثالث���ة له ال يمكنه االس���تغناء عنها‬ ‫واال سقط ارضا وعاد يزحف على اربع ‪.‬‬ ‫واذا كان العكاز يلتقي مع الفراش���ة في داللة الضعف‬ ‫فأن���ه ال يلتق���ي معه���ا ف���ي صفاته���ا االخ���رى كالجهل‬ ‫والطي���ش والحمق ‪ ,‬ب���ل يقف في النقيض منها تماما‬ ‫فه���و رم���ز الحكم���ة والتاني والت���ؤدة ف���ي النظر الى‬ ‫تصاري���ف الحياة لكن هذا التناق���ض ال يعني انبتات‬ ‫العالق���ة بين االثني���ن اذ يحكمها الج���دل ‪ ,‬ونجد لدى‬ ‫حس���ب حنينا ال���ى عهود الصبا وخف���ة الحركة وهذا‬ ‫ما يجعل الفراشة رمزا الى بدء الحياة ‪ ,‬والعكاز الى‬ ‫انتهائها ‪ ,‬وبين الطرفين يقف الشاعر راصدا ‪.‬‬ ‫‪ ...........‬يتبع‬

‫مـرافـئ‬

‫قراءة حتليلية أولية تبحث في أمناط العالقات والتفاعالت بني املثقف ومحيطه االجتماعي السياسي في مرحلة ما بعد الثورة‬

‫استاذ علم االجتماع السياسي المشارك‬

‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫دراسة حتليلية في ديوان “الفراشة والعكاز” حلسب الشيخ جعفر »‪«1‬‬

‫كلمات و رؤى‬

‫د‪ .‬فؤاد الصالحي‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬

‫ثاني ًا‪ :‬الثقافة (حتديد املفهوم)‪:‬‬ ‫معان ملفهوم الثقافة بل انها تتعدد‬ ‫هن���اك عدة‬ ‫ٍ‬ ‫وتتنوع في استخداماتها العلمية والعملية وفق‬ ‫تن���وع وتع���دد التخصص���ات العلمي���ة والفكري���ة‬ ‫وفي إطار تعدد النظريات واأليديولوجيات التي‬ ‫تشكل مرجعيات يعتمد عليها هذا الكاتب أو ذاك‪،‬‬ ‫وعليه س���وف نحدد أكثر املعاني داللة وشمولية‪،‬‬ ‫فالثقاف���ة ه���ي مجم���ل املع���ارف والقي���م واألفكار‬ ‫والتص���ورات والرموز والنماذج التي يكتس���بها‬ ‫االنسان عبر عملية التنشئة االجتماعية تساعده‬ ‫على ممارس���ة أدواره ونش���اطاته داخل املجتمع‬ ‫وف���ق طرائ���ق محددة‪ ،‬وه���ي عملية مكتس���بة من‬ ‫خالل وس���ائط متعددة‪ ،‬فالثقاف���ة هي التي متكن‬ ‫االفراد م���ن التعامل مع ثالثة عوال���م هي‪ :‬العالم‬ ‫املادي‪ ،‬العالم االجتماعي‪ ،‬العالم الرمزي‪.‬‬ ‫‪.......‬يتبع‬

‫عمان‪ ..‬وسيرة‬ ‫ّ‬ ‫مدينة‬

‫ميسون أبوبكر‬ ‫‪maysoonabubaker@yahoo.com‬‬

‫عمان عن قرب وبتفاصيلها (حيث إني لم أمكث بها سوى ثالثة‬ ‫عرفت ّ‬ ‫أع��وام فترة الثانوية العامة)‪ ،‬عرفتها من الكاتب السعودي الذي أبدع‬ ‫في وصفها في روايته «سيرة مدينة» عبد الرحمن املنيف‪ ،‬عمان التي‬ ‫تتعانق جبالها السبعة ِ ّ‬ ‫مشكلة مدينة التالل التي تتمايس فيها النسمات‪،‬‬ ‫وتظللها سحب مقيمة وأخرى عابرة‪ ،‬بعضها ظالل وأغلبها سحب الشتاء‬ ‫احلبلى باملطر الذي ينافسه الثلج في مواسم شتائية كثيرة ترتدي فيه‬ ‫عمان حلة الثلج والبياض والتماثيل الثلجية التي يبدع أهلها في‬ ‫تكوينها‪.‬‬ ‫عمان اجل��ارة القريبة الصديقة الشقيقة للمملكة العربية السعودية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫التي ُتعتبر امتداد ًا ملناطقها الشمالية ولعاداتها وتشابه اللغة والتقاء‬ ‫األنساب‪ ،‬وهي املعبر البري لبالد الشام‪ ،‬سوريا ولبنان أيام مواسم العز‬ ‫واحلياة قبل أن تهدد احلرب أمنها‪.‬‬ ‫من أجمل املناطق التي أحب زيارتها وارتياد مقاهيها املطلة على كل‬ ‫عمان الرتفاع هذه املنطقة هي شارع الرينبو‪ ،‬الذي أول ما يستقبلك به‬ ‫ّ‬ ‫هو املوقع القدمي للسفارة السعودية‪ ،‬واملقاهي واملطاعم عن ميني وشمال‪،‬‬ ‫عمان قال عنها املنيف‪« :‬كان‬ ‫وقد كانت من قبل منطقة بعيدة عن وسط ّ‬ ‫ال يصل إلى الدوار األول إال املتنزهون في أيام الربيع‪ ،‬الصيادون الذين‬ ‫يسافرون إلى وادي السير‪ ،‬أما إذا أقبل الصيف تزداد حركة بعض الناس‬ ‫حول الدوار ألسبوعني أو لثالثة‪ ،‬فإذا انتهى احلصاد خمدت احلركة مرة‬ ‫أخرى لنهاية اخلريف إلى وقت احلرث والبذار‪ ،‬أما عندما تبدأ البرودة‬ ‫ويدخل فصل الشتاء‪ ،‬فعندئذٍ يغيب هذا املكان من الذاكرة ألنه يصبح‬ ‫مخزن ًا للرياح والزمهرير»‪.‬‬ ‫حني كنت بصحبة بعض األصدقاء في مطعم على منطقة مرتفعة من هذا‬ ‫املكان تذكرت جملة املنيف األخيرة في الفقرة السابقة‪ ،‬فأنت أيها املشاهد‬ ‫عمان وجبالها ومدرجها‬ ‫الكرمي من أي مكان هناك تستطيع أن ت��رى ّ‬ ‫الروماني واملسرح القدمي‪ ،‬وإن انتهيت من جلستك وأردت العودة ملقر‬ ‫إقامتك وأنت في طريقك صعود ًا أو نزو ًال سيُفاجئك املشروع احلكومي‬ ‫اجل��دي��د ال��ذي ح� َّ�ول امل�ك��ان إل��ى م�ق� ٍ�اه ومطاعم وم�ح�لات لبيع السجاد‬ ‫واملالبس التراثية والقطع القدمية‪ ،‬كذلك تلك البيوت التي لم يرهق الزمن‬ ‫عمان والتي تزيد البناء صالبة‪.‬‬ ‫أحجارها التي تشتهر بها مباني ّ‬ ‫عمان العاصمة على بحر‪ ،‬لكن اجلبال والغابات واألماكن التراثية‬ ‫ال تطل ّ‬ ‫واخلضار أينما وليت وجهك وامل��والت الكبيرة هي روح املدينة ونبض‬ ‫عمان عاصمة اململكة األردنية الهاشمية‪ ،‬ومهرجان األردن‬ ‫سياحتها‪ّ ،‬‬ ‫الكبير ج��رش ح�ي��اة للفن وال�ث�ق��اف��ة‪ ،‬وس�ي��رة م��ن م��روا إل��ى ه�ن��اك على‬ ‫مسارح جرش وفي أروقتها‪ .‬البحر امليت الذي يُعتبر قبلة لطالبي العالج‬ ‫مبنتجاته الغنية والعاملية واالسترخاء واالصطالء بالشمس على شواطئ‬ ‫بحر متوت فيه احلياة إال من أولئك الذين يعشقون السباحة فيه وتغطية‬ ‫أجسادهم من طينه العالجي‪.‬‬ ‫البتراء املدينة احلمراء‪ ،‬التاريخ املتجلي على صخور املدينة الناطق‬ ‫مباضيها‪ ،‬الشاهد على حاضرها ورم القريبة منها‪ ،‬واح��ة الصحراء‬ ‫التي يخ ّيم فيها زائروها وميتطون ِ ّ‬ ‫اجلمال واألحصنة والدراجات وهي‬ ‫القريبة إلى العقبة املتنفس البحري لألردن‪.‬‬ ‫في أكثر من جهة في األردن ميكن للمحدّق في األفق أن تصافح نظراته‬ ‫الضفة الغربية‪ ،‬فلسطني التي تهب منها نسمات الذاكرة تذكر العالقة‬ ‫الوطيدة والتاريخية بهذه الديار وتلوّ ح باألشواق والدعاء ملن هم هناك‬ ‫يقاومون االحتالل ويتمنون باألمل‪.‬‬ ‫عمان هي سيرة مدينة تصافحها أرواحنا‪ ،‬ولعلنا نحاول اإلجابة عن‬ ‫ّ‬ ‫سؤال عبد الرحمن املنيف‪ :‬كيف كانت املدينة؟ ويقول‪:‬‬ ‫«املدن ليست املعالم مهما بلغت البراعة في استعادة تفاصيلها‪ ،‬وليست‬ ‫املياه واألرض واألشجار‪ ،‬وامل��دن ال تقتصر على البشر‪ ،‬إن املدينة هي‬ ‫مجموعة من العناصر التي كوّ نتها‪ ،‬مع استمرار صلتها بها واختالفها‬ ‫عنها»‪.‬‬ ‫عمان املدينة النظيفة الباهية‪ ،‬تتسلق أشجار املجنونة على أس��وار‬ ‫ّ‬ ‫أبنيتها وعرائش العنب تظلل باحة ال��دار التي يجتمع األه��ل حتتها‪،‬‬ ‫ويفوح ياسمينها ينعش املارة قرب املباني وفي شوارعها‪ ،‬حتتاج عمان‬ ‫أن ُتعتنى من أهلها أنفسهم بسياحتها‪ ،‬من سائقي سيارات األجرة الذين‬ ‫معظمهم محل شكوى السائح‪ ،‬الذي يقصدها لالصطياف أو السياحة‬ ‫العالجية التي اشتهرت بها أماكنها ومستشفياتها‪.‬‬ ‫من آخر البحر‬ ‫فهل تذكرين؟‬ ‫عمان‪ ..‬قهوتنا املستطابة‬ ‫نهارات ّ‬ ‫صهيل الصباح على شرفات أحالمنا‬ ‫ثرثرات احلكايا وهمس النساء يكدن وميكرن حتى األذى‪..‬‬ ‫تعالي نلملم أشواقنا‬ ‫وكل الذي كان ما بيننا‬ ‫نل ّم ضفائرها الذكريات‬ ‫عمان‬ ‫ونسرج منها تال ًال تعانق ليل ّ‬


‫@‬ ‫ومضـات‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫الثقافية‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫يكثر احلديث ‪-‬هذه االيام‪ -‬في دوائر املال‪ ،‬وفي وس� � ��ائل‬ ‫االعالم بأش� � ��كالها املختلفة عن أزم� � ��ة اقتصادية تهدد عالم‬ ‫املال بالكساد والركود وتهدد اصحاب املليارات باالفالس‪،‬‬ ‫واملبالغة واضحة في مثل هذا احلديث وال تقوم على أساس‬ ‫من الواقع‪ ،‬فالبنوك ‪-‬واحلمدلله‪ -‬عامرة مبا ال ميكن تقديره‬ ‫او تص� � ��وره من عم� �ل��ات ورقية وجامدة‪ ،‬والث� � ��راء الفاحش‬ ‫مازال في عنفوان س� � ��طوته وتس� � ��لطه‪ ،‬واملصانع لم تتوقف‬ ‫حلظ� � ��ة واحدة عن اغراق االس� � ��واق بالقلي� � ��ل النافع واملفيد‬ ‫م� � ��ن املنتج� � ��ات والكثير مما ال حاجة بالن� � ��اس اليه‪ ،‬كما ان‬ ‫البيع والشراء حتى في الشعوب الفقيرة في حالة تصاعد‪،‬‬ ‫واالنسان غني ًا كان او فقير ًا يركض ليل نهار وراء احلصول‬ ‫على قدر غير منضبط من هذه املنتجات الضرورية والكمالية‪،‬‬ ‫وبالسعر الذي يحدده السوق‪.‬‬ ‫واذا كان ه� � ��ذا هو واقع احلال فأين األزمة التي يتحدثون‬ ‫عنه� � ��ا‪ ،‬والتي يقال ان عالم الي� � ��وم يعاني منها وانها تفرض‬ ‫نفسها على اجلميع ما سيخلق من حالة تبعث على التشاؤم‬ ‫واالحباط‪ ،‬وجتعل القلق يحل محل االطمئنان واليأس محل‬ ‫األمل‪ ،‬علم ًا بأنه ليس هناك ازمة اقتصادية حقيقية وامنا هي‬

‫فوح الياسمين‬

‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫د‪ .‬عبدالعزيز المقالح‬

‫األزمة روحية ال اقتصادية‬ ‫ازمة روحية يصاحبها قلق لم يتمكن العلم الذي وصل ذروة‬ ‫ابداعه وابتكاراته من ازالته والتخفيف من آثاره الس� � ��لبية‪،‬‬ ‫بعد ان اس� � ��هم العلم نفسه في ايجاد حالة من االهتزاز في‬ ‫القيم وفي حتجيم الس� � ��ند الروحي ال� � ��ذي به وحدة تصفو‬ ‫احلي� � ��اة ويزول القلق من النف� � ��وس ويجعلها اكثر قدرة على‬ ‫التكيف والتحرر من الضغوط القاسية وااليغال في اخلوف‬ ‫من امور قد تكون او ال تكون‪.‬‬ ‫لقد س� � ��جل العلم في القرنني االخيرين من حياة البشرية‬ ‫تقدم � � � ًا مذه ً‬ ‫ال في مجاالت عدي� � ��دة‪ ،‬واعطى ملجال االيصال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واالتص� � ��ال اهتماما فريدا قارب بني ش� � ��رق االرض وغربها‬ ‫وجعل ناسها يعيشون التطورات العلمية حلظة بلحظة‪ ،‬مهما‬ ‫كان حظهم من مكتسبات هذا العلم واجنازاته لكنه علم مادي‬ ‫يقوم عل� � ��ى دوافع مضادة للقيم الروحي� � ��ة‪ ،‬وملا تفرضه من‬ ‫س� � ��لوك انساني ورغبة في االرتقاء بوعي االنسان وضميره‬ ‫فجاءت العواقب ‪-‬رغم اهمي� � ��ة ما حصل من تطور‪ -‬مخيبة‬ ‫لآلم� � ��ال‪ ،‬وحتول التواصل الظاهر ال� � ��ى انقطاع‪ ،‬والتعارف‬ ‫الى حروب‪ ،‬واالقتداء الى ابتعاد‪ ،‬ودخلت البش� � ��رية عصر ًا‬ ‫من الرعب والقلق‪ ،‬ولم يعد مصير االنسان وحده هو املهدد‪،‬‬

‫‪7‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬

‫ب� � ��ل األرض ومن عليه� � ��ا وما عليها باتت مهددة بأس� � ��وأ ما‬ ‫تنبأت به االفكار املتشائمة من كوارث واحداث‪.‬‬ ‫وم� � ��ا االزم� � ��ات املتالحقة الت� � ��ي حتيط بانس� � ��ان اليوم اال‬ ‫النتيجة احلتمية لهذا التطور الال اخالقي املتس� � ��ارع الذي‬ ‫وضع املتقدمني واملتخلفني من البشر في حالة متساوية من‬ ‫القلق الروحي والنفس� � ��ي‪ ،‬ورمبا كان حال بعض املتخلفني‬ ‫اقل وطأة من حال املتقدمني الذين يدفعهم هوس اخلوف من‬ ‫الضعف الى الضعف‪ ،‬وهوس اخلوف من الفقر الى الفقر‪،‬‬ ‫وه� � ��و التنافس على مص� � ��ادر النفوذ الى اش� � ��عال احلروب‬ ‫وايقاظ الف� �ت��ن النائمة وادخال العالم في متاهات اقتصادية‬ ‫وسياسية ما كانت لتحدث لوال هذه الطموح الشاذ الى مزيد‬ ‫من القوة املدمرة واالس� � ��تيالء على كل ما في ايدي اآلخرين‬ ‫من س� � ��لطة ومال لتصبح خالصة لهم دون غيرهم من عباد‬ ‫الله الذين يقاسمونهم العيش املشترك على هذه األرض‪.‬‬ ‫وك� � ��م س� � ��يكون من الغ� �ب��ن ان يش� � ��عر اجلمي� � ��ع ‪-‬اغنياء‬ ‫وفقراء متقدمون ومتخلفون‪ -‬ولك� � ��ن بعد فوات اآلوان انهم‬ ‫خس� � ��روا كل ش� � ��يء‪ ،‬وان األزمة الروحية الناجتة عن غياب‬

‫القيم والش� � ��عور املش� � ��ترك بأهمية التعاي� � ��ش قد جعلت كل‬ ‫ش� � ��يء باط ً‬ ‫ال وقبض الريح على حد التعبير املنس� � ��وب الى‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫س� � ��ليمان احلكيم ال� � ��ذي أعطي ملكا لم يك� � ��ن الحد قبله وال‬ ‫بع� � ��ده‪ ،‬ث� � ��م ادرك في حلظ� � ��ة صدق مع النف� � ��س ان كل ذلك‬ ‫«باطل وقبض الري� � ��ح» وال احد يدري اآلن‪ ،‬هل ما يزال في‬ ‫وس� � ��ع القابضني على مفاتيح األزمات ان ينصتوا قلي ً‬ ‫ال الى‬ ‫الصرخات التحذيرية التي تصدر من هنا وهناك فيسارعوا‬ ‫الى اعادة النظر في اوضاعهم االقتصادية والسياس� � ��ية من‬ ‫منظور انس� � ��اني شامل‪ ،‬وان يجتهدوا في استخدام احلذف‬ ‫والتعديل والشطب في استراتيجياتهم الراهنة واال فستحل‬ ‫عليهم وعلى العالم اللعنة‪.‬‬

‫أحلى الكالم‬

‫من وحي التاريخ‬

‫حمدي محمد الرازحي‬

‫د‪.‬عبدالعــزيز خوجـة٭‬

‫ج������������ح������������ا ف������������������ي ق������������ص������������ر اخل��������ل��������ي��������ف��������ة‬ ‫من وحي التاريخ‬ ‫عندم� � ��ا يقرأ املرء مف� � ��ردات الواق� � ��ع الراهن لألم� � ��ة العربية‬ ‫واإلس� �ل��امية يش� � ��عر وكأنه يركض في محيط واسع من الرمال‬ ‫املتحرك� � ��ة فعلى الرغم من املجهود الذي يش� � ��عر أنه يبذله اَّإل أنه‬ ‫ال يكاد يتجاوز مكانه‪ ..‬فأخطاء املاضي وصراعاته هي املهيمنة‬ ‫على خطابات وممارسات اليوم وكأن دورنا احلضاري مقصور‬ ‫على استرجاع أحداث التاريخ ال إلعادة إنتاجها واالستفادة من‬ ‫جتارب األس� �ل��اف وخبراتهم وإمنا إلعادة استهالكها ومعايشة‬ ‫مفرداتها من جديد‪.‬‬ ‫وعندما نستحضر التاريخ لدراسته وحتليل معطياته جند أن‬ ‫هيمنة النزعة الفردية وحب التملك تقف وراء تلك اإلخفاقات التي‬ ‫حجم� � ��ت دور القبيلة وحب العربي� � ��ة ومكانتها التاريخية وجعلت‬ ‫ّ‬ ‫منها مجرد جتمع س� � ��كاني في محيط جغراف� � ��ي واضح املعالم‬ ‫واحل� � ��دود يرتبط أف� � ��راده برابطة األرض والدم دون أن تش� � ��كل‬ ‫الثقافة أو الفك� � ��ر إطار ًا مرجعي ًا تنظم أهدافها وترس� � ��م مالمح‬ ‫مستقبلها في تعامالتها مع اآلخر رغم وجود العديد من القواسم‬ ‫املشتركة الصاحلة لتكوين أرضية خصبة صاحلة إلرساء دعائم‬ ‫الوحدة القومية واإلنسانية بشكل واسع وغير محدد‪.‬‬ ‫والتاري� � ��خ رغم مآس� � ��يه املتراكمة عبر الزمن ال يفتأ يرس� � ��ل‬ ‫اإلشارات واإليحاءات بضرورة االهتمام بتنمية الوعي واإلدراك‬ ‫ل� � ��دى أفراد املجتم� � ��ع أي مجتمع وبناء منظومة ثقافية إنس� � ��انية‬ ‫تؤمن بأن الفكر واملعرفة إرث إنساني ال يتقيد بشروط القومية أو‬ ‫الديانة أو احمليط اجلغرافي وأن احلقيقة مهما المس� � ��ت بأناملها‬ ‫عروش الكمال فإنها ستظل نسبية الداللية على محتواها املعرفي‬ ‫قابلة لألخذ والرد واحلذف واإلضافة‪.‬‬ ‫وهذا يعني ضرورة االنفتاح على اآلخر لالستفادة من جتاربه‬ ‫ومعارفه واالنطالق وفق القواس� � ��م املشتركة لبناء خير اإلنسانية‬ ‫كل اإلنس� � ��انية بد ًال من التقوقع حت� � ��ت عباءة املاضي واجترارها‬ ‫إل� � ��ى معالم احلاض� � ��ر والتطلع بها إلى بناء املس� � ��تقبل‪ ،‬وهذا ال‬ ‫يعن� � ��ي التنكر لكل تراث املاضي وما يكتن� � ��ز به من أفكار ورؤى‬ ‫علمية وخبرات وجتارب أثبتت جدوائيتها في وقتها وصالحيتها‬ ‫لالستش� � ��هاد واالس� � ��تئناس بها في املس� � ��تقبل‪ ،‬بق� � ��در ما يعني‬ ‫املزاوجة بني املاضي وتراثه واحلاضر ومستجداته ملواكبة روح‬ ‫العصر وبناء مس� � ��تقبل واحد لألجيال تس� � ��وده احملبة والتفاهم‬ ‫والسالم‪.‬‬ ‫إن الصراعات التي س� � ��طرت بآالمها ومآس� � ��يها أبشع صور‬ ‫اإلقصاء لآلخر س� � ��واء ب� �ي��ن القبائ� � ��ل أو اإلم� � ��ارات والدول أو‬ ‫الطوائف الدينية واملدارس الفكرية لم تكن س� � ��وى نتيجة طبيعية‬ ‫للتمرد على قانون احلياة القائم على التعدد والتكامل‪.‬‬ ‫واملقول� � ��ة التي تنص على أن (اليد الواح� � ��دة ال تصفق) خير‬ ‫دليل على أن استمرارية احلياة وازدهارها مرهون مبدى التناغم‬ ‫اخلالق بني مفردات الوجود البشري‪ ،‬وإذا ما حتقق وجود الذات‬ ‫فالبد من وجود اآلخر املباي� � ��ن لها في الرؤية واالجتاه‪ ،‬وهذا ال‬ ‫يعن� � ��ي القطيع� � ��ة وال يؤدي بالضرورة إلى الص� � ��دام إذا مت تقبل‬ ‫كل فرد أو جماع� � ��ة أو طائفة لآلخر املغاير لها واحترام قناعاته‬ ‫والعمل على بناء احلياة والنهوض مبستقبل اإلنسان على ضوء‬ ‫القواسم املش� � ��تركة‪ .‬وليحتفظ كل واحد منا بقناعاته وال يسعى‬ ‫لفرضها على اآلخرين أو إرغامهم على اإلتيان بها كما ال يجوز‬ ‫بحال م� � ��ن األحوال أن يدع� � ��ي أحد ما أنه املال� � ��ك املطلق للحق‬ ‫والناطق الرس� � ��مي باس� � ��م احلقيقة فلكل واحد من أولي األلباب‬ ‫فيها نصيب‪ .‬واالختالف في الرأي ال يفسد للود قضية‪.‬‬

‫كان م� � ��ن ع� � ��ادة أمي� � ��ر املؤمن� �ي��ن وخليفة‬ ‫املس� � ��لمني احلاكم بأمر الل� � ��ه املأمون‪ ،‬عندما‬ ‫يحل ش� � ��هر رمضان املبارك خاصة العش� � ��ر‬ ‫اخلوامت منه ان يقيم على ش� � ��رفه في قصره‬ ‫ببغ� � ��داد كل ليلة وليمة ومأدب� � ��ة افطار فاخرة‬ ‫وباذخة ابتهاج ًا واحيا ًء للش� � ��هر الكرمي الذي‬ ‫اوله رحمة ووس� � ��طه مغف� � ��رة وآخره عتق من‬ ‫الن� � ��ار‪ ،‬يدعو ويجلب اليها ع� � ��دد ًا من االمراء‬ ‫والش� � ��عراء واخلطباء واصح� � ��اب الفصاحة‬ ‫والبالغة وكبار رجاالت الدولة وامل ّداحني في‬ ‫املدينة والتي غ� � ��دت هذه العادة تقليد ًا وعرف ًا‬ ‫رمضاني � � � ًا واموي ًا ش� � ��ائع ًا ودارج � � � ًا تعارف‬ ‫وتعاقب عليه واقتدى به عندما يحل الش� � ��هر‬ ‫الكرمي وليلة القدر من كل عام عدد ًا من الوالة‬ ‫واخللفاء الراش� � ��دين الواحد تلو اآلخر الذين‬ ‫تعاقب� � ��وا على تولي اخلالف� � ��ة وقضاء حوائج‬ ‫ومصالح املس� � ��لمني‪ ،‬وان املأمون اس� � ��تدعى‬ ‫في اح� � ��دى الوالئ� � ��م والفعالي� � ��ات واالجواء‬ ‫الرمضاني� � ��ة تل� � ��ك جحا وعدد ًا م� � ��ن الظرفاء‬ ‫واملهرج� �ي��ن واصح� � ��اب الفكاه� � ��ة واملداحني‬ ‫املش� � ��هورين الذين اس� � ��تدعاهم وجلبهم من‬ ‫كل مكان وحدب وصوب ليش� � ��هدوا ويكونوا‬ ‫شهدا ًء وحضور ًا معه الحياء واالحتفاء بليلة‬ ‫الق� � ��در وقضاء ليل� � ��ة اموية رائع� � ��ة من ليالي‬ ‫رمض� � ��ان وعطايا املأمون والت� � ��ي ينتظرونها‬ ‫كل عام على أحر من اجلمر ليمألوا بطونهم‬ ‫اجلائعة واخلاوية وجيوبهم الفارغة من جزايا‬ ‫وهدايا وغنائم املأم� � ��ون وكنوزه التي يغدقها‬ ‫ويجود بها عليهم عادة في رمضان بس� � ��خاء‬ ‫وك� � ��رم‪ ،‬وليكونوا في الوقت نفس� � ��ه ش� � ��هود ًا‬ ‫لوقوع جحا املاكر والثعلب هذه املرة في الفخ‬

‫واملصيدة التي اعده� � ��ا ونصبها له هذه املرة‬ ‫في قصره باحكام‪ ،‬وهي االجواء والفعاليات‬ ‫واالحتف� � ��اءات االموية التي تبدأ عادة كل ليلة‬ ‫مبك� � ��ر ًا وال تنفض او تنتهي حتى يبدأ اخليط‬ ‫االبيض من اخليط االس� � ��ود م� � ��ن الفجر في‬ ‫الظهور واالنبالج‪.‬‬ ‫وتق� � ��ول الرواي� � ��ة وال� � ��رواة ومؤرخوا تلك‬ ‫احلقبة م� � ��ن التاري� � ��خ االنس� � ��اني القدمي ان‬ ‫املأمون س� � ��بق له ان اعد وصنع جلحا عدد ًا‬ ‫من املكائد واملصائد والتكتيكات في محاولة‬ ‫الس� � ��تدراجه والوقوع به بأي وس� � ��يلة وبأي‬ ‫ثم� � ��ن والتي كان ينجو ويفل� � ��ح في العادة في‬ ‫االف� �ل��ات والنجاة منه� � ��ا املرة تل� � ��و االخرى‬ ‫باعجوبة وبكل سهولة وذكاء بفضل ما يتمتع‬ ‫ويتمي� � ��ز به دائم ًا من الفراس� � ��ة والدهاء وقوة‬ ‫املالحظ� � ��ة والتوقيت املناس� � ��ب والصائب في‬ ‫اكتش� � ��افها والطلوع منه� � ��ا كل مرة باعجوبة‬ ‫وبأمن وكالش� � ��عرة من العجني‪ ،‬عندما وضع‬ ‫اخلليفة املأم� � ��ون تلك الليلة بيضة طازجة في‬ ‫متن� � ��اول يد كل واحد من املدعوين واحلضور‬ ‫وطوابير الظرفاء واملداحني الذين يتكدس� � ��ون‬ ‫في قص� � ��ر اخلليف� � ��ة كل ليلة مل� � ��لء امعدتهم‬ ‫وكروشهم مبا لذ وطاب من االطعمة واشهى‬ ‫املأكوالت ملن� � ��اورة وطعم ًا لاليقاع بجحا هذه‬ ‫املرة كما يقع الف� � ��ار باملصيدة ومخالب القط‬ ‫وطلب منه� � ��م اال يظهرها او يبرزها كل واحد‬ ‫منهم على حده اال في حضور الرجل ومثوله‬ ‫ب� �ي��ن يديه وهو يتظاهر امام� � ��ه وكأنه يبيضها‬ ‫ويفقصها‪ ،‬وعندم� � ��ا حضر جحا وفطن ألول‬ ‫وهلة كدأب� � ��ه ودهائه املفرط والن� � ��ادر ومكره‬ ‫الذي يف� � ��وق الثعلب والذي قلما يس� � ��موا او‬

‫عبدالوهاب الضوراني‬ ‫يرتق� � ��ي اليه احد من ش� � ��لة األم� � ��ن والظرفاء‬ ‫واملداحني وم� � ��ا اكثرهم وارتف� � ��اع معدالتهم‬ ‫وف� � ��ي زمن املأمون وعصره ومس� � ��تهل واليته‬ ‫للملع� � ��وب واملقلب اجلديد ال� � ��ذي صنع واعد‬ ‫ل� � ��ه هذه الكرة باحكام وان� � ��ه لو اخفق وتعذر‬ ‫عليه هذه املرة اخلروج والتخلص منه بسالم‬ ‫ولم يحالف� � ��ه احلظ س� � ��يحصد املأمون حتم ًا‬ ‫رأس� � ��ه ويعلقه امام الناس والعامة ومن هب‬ ‫ودب على ابواب املدينة القدمية وانه سيعدوا‬ ‫ايض � � � ًا اضحوك� � ��ة ومث ًال يتندر ويتش� � ��دق به‬ ‫الذي يس� � ��وى والذي ما يس� � ��واش في املدينة‬ ‫والسفهاء واالنذال‪ ،‬عندما راح يتأمل ويحدق‬ ‫مبهوت ًا مش� � ��ووه ًا فاغر ًا اف� � ��اه الى احلضور‬ ‫واجللس� � ��اء واملدعوين وق� � ��د انتجل وتقمص‬ ‫كل واحد منهم شكل وهيئة دجاجة وهي في‬ ‫حالة م� � ��د وجزر واخصاب ال تكف حلظة عن‬ ‫النقيق واالختالج واالقفاص عندما استخرج‬

‫كل واحد منهم بيضة طازجة وقدمها للمأمون‬ ‫وهو يتنفس الصعداء وجبهته تتصبب عرق ًا‪،‬‬ ‫عندم� � ��ا وثب جح� � ��ا امامهم فج� � ��أة كامللدوغ‬ ‫حت� � ��ى انفكت عقدة عمامته الفضاضة وتدلت‬ ‫طياتها وسط احللبة وامام املأمون واملتنكرين‬ ‫وه� � ��و يصيح بصوت مرتفع مقل� � ��د ًا ومحاكي ًا‬ ‫بدوره ديك ًا رومي ًا وهو يزهو ويختال منفوش‬ ‫اجلناح وهم يتابعونه ويش� � ��يعونه مشدوهني‬ ‫بافواه فاغ� � ��رة ومنفرجة جباه بعلوها التجهم‬ ‫والتقطيب‪ ،‬وعندما سأله املأمون وهو لم يفق‬ ‫بع� � ��د ويتخلص من تأثي� � ��ر املفاجأة عن معنى‬ ‫ذلك اج� � ��اب جحا بكل ثقة ورباطة جأش وهو‬ ‫يتنفس الصعداء ارتياح ًا ويعيد ترتيب طيات‬ ‫عمامته مجدد ًا واحكام عقدتها‪« :‬جعلت فداءٍ‬ ‫ألمير املؤمن� �ي��ن وهل يعقل او يجوز يا موالي‬ ‫ان يبي� � ��ض الدج� � ��اج ويفقص ب� � ��دون ديك او‬ ‫فقاص ماهر؟ انهم يا سيدي مجرد دجاج قد‬ ‫ب� � ��اض وافقص كل واحدٍ منهم واجنب بيضة‬ ‫وانا الديك الوحي� � ��د صاحب الفضل في كل‬ ‫هذا الكم من البيض الطازج!!»‪..‬‬ ‫عندما ضج اجلميع وفي مقدمتهم املأمون‬ ‫بالضحك‪ ،‬وبتل� � ��ك احليلة العجيب� � ��ة والدهاء‬ ‫الن� � ��ادر الذي ال ي� � ��رد او يخطر على بال أحد‬ ‫جن� � ��ا جحا هذه املرة ايض � � � ًا كما ينجو الفأر‬ ‫من املصيدة من الكمني واملقلب اجلديد الذي‬ ‫صن� � ��ع ونصب له في قص� � ��ر املأمون كغيرها‬ ‫من املقالب واملثالب واملطبات التي كان يفلت‬ ‫ويتخل� � ��ص منها دائم � � � ًا باعجوب� � ��ة ومعجزة‬ ‫جديدة‪..‬‬

‫الص ــادي‬ ‫ها انني ما ظللتني غيمة‬ ‫من بعد نأيك جفوة‬ ‫تسقي وتهطل في مدى‬ ‫الص ــا دي مـطر‬ ‫أصبحت كا لصبار قد‬ ‫حورت نفسي كي أعانق‬ ‫ما تبقى من سرا ب‬ ‫أو رمال‪ ‬أو حجر‬ ‫ياغيث جدبي يا رواه‬ ‫يأ أيها النور الذي‬ ‫قد كان يسري في‬ ‫د يا جيري قمر‬ ‫يا سحر شعري يا رؤاه‬ ‫يا أيها السر املبني بخاطري‬ ‫يا من وراء الغيب‬ ‫في تلك الستر‬

‫العربي‪ ..‬والواقع الهزيل‬ ‫‪ ‬اخلطاب‬ ‫السياسي ّ‬ ‫ّ‬

‫اهجر كما شاء اجلفا‬ ‫أما أنا خفق ترعرع‬ ‫في هواك وطا ب في‬ ‫لياله ذكرك في‬

‫أ‪.‬فارس قايد محمد الحداد*‪ ‬‬ ‫للمرب� � � ِ ّ�ي ولَ ٌع ش� � ��ديد باخلطابة‪ .‬تلك كانت حا ُل� � ��ه منذ َب َدأ‬ ‫ويذب عن القبيل� � ��ة بالكلمة‪ ،‬وم� � ��ازال كذلك‪،‬‬ ‫يق� � ��رض الش� � ��عر ّ‬ ‫حتى الي� � ��وم‪ ،‬إ ْذ يح ّرر البيان السياس� � ��ي أو يقرأه وهو يمَ ْ َن ُع‬ ‫مصالح الش� � ��عب – أو هكذا يق� � ��ول – ويذوذ عن بيضة األمة‬ ‫وح ْرمتها! ِ‬ ‫كانت اخلطابة ش� � ��عر ًا مع فطاحل القصيد العربي‬ ‫ُ‬ ‫قبل اإلس� �ل��ام‪ ،‬خاص� � ��ة من ن َ​َظ ُموا منهم ف� � ��ي أغراض الفخر‬ ‫واحلماس� � ��ة ‪ ،‬وهم الكثرة الكاثرة‪ ،‬ثم اس� � ��تقلت مع اإلسالم‪،‬‬ ‫خاص َح َم َل اس� � ��مها‪ .‬وهي‬ ‫وقيام الدولة‪ - ،‬في ٍ ّ‬ ‫فن من الكتابة ٍ ّ‬ ‫اليوم‪ ،‬وإن فق� � ��دت جمالية التعبير فيها‪ ،‬و ُأ ْر ِس � � �لَ ْت على غير‬ ‫ق ْيدٍ أو َس� � � ْ�جع و َأ ْغلَ َظ ْت في ال َق ْولِ ‪ ،‬تكاد أن تستوطن املساحة‬ ‫واحلركي منه على‬ ‫األوسع من اخلطاب السياس� � � ّ�ي العربي‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫وجه التحديد!‬ ‫َ‬ ‫أنها‬ ‫اخلطابة‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ضرب من القول َي َت َغ َّيا ِس ْح ُر‬ ‫رِ‬ ‫ٌ‬ ‫املعلو ُم من ْ‬ ‫املُ َتلَ ِ ّقي ِب ُش ْح َن ِت ِه البيانية األَ َّخا َذة‪َ ،‬ق ْص َد استمالته إلى املعنى‪،‬‬ ‫والس� � � ْ�حرِ فِ ْع ٌل َي ُش� � � ُّ�ل َو ْع َي ال َواقِ ِع‬ ‫والتأثير فيه‪ ،‬وجتش� � ��ييه‪ّ ِ .‬‬ ‫عليه فِ ْع ُلهُ‪ ،‬و َي ْد َف ُع ُه إلى االنقياد األعمى الى الس� � ��احر‪ ،‬و ِإ ْت َيانِ‬ ‫م� � ��ا َيأْ ُم ُر ُه ب� � ��ه‪ ،‬أو التصديق – َأ َق َّال – علي� � ��ه‪ .‬ولقد أ َّد ْت هذه‬ ‫الوظيف� � ��ة – في ما مضى – قصائد عمرو بن كلثوم‪ ،‬وعنترة‪،‬‬ ‫حس� � ��ان بن ثابت‪ ،‬وأبي َّ‬ ‫مت� � ��ام‪ ،‬وخطب اإلمام علي بن أبي‬ ‫ثم َّ‬ ‫طالب وسواها من خطب أمراء وقادة اجلهاد‪ ،...‬مستعينة –‬ ‫ومتوسلة – ببليغ اللفظ والتعبير‪ ،‬ومستثمرة جاهزية الوجدان‬ ‫ِّ‬ ‫والذائقة العرب َّيينْ الس� � ��تقبال خطاب البيان والبالغة والتفاعلِ‬ ‫معه قوي ًا‪.‬‬ ‫والي� � ��وم ما َبرِ َح� � � ِ�ت اخلطاب ُة تؤ ّدي الدور َن ْف َس � � � ُه طالبة من‬

‫العيد الـ‪ » 52‬لثورة‬ ‫الـ‪ 26‬من سبتمبر ‪..‬‬

‫يؤوب إليها َأ ْو َب َة النصير والوزير الذي َي ْحمِ ل معها‬ ‫ُم َتلَ ِ ّقيها أن َ‬ ‫بقليل من البيان‬ ‫أعبا َء القضي ِة التي تقول‪ ،‬لكنها إذ َت ْف َعل ذلك ٍ‬ ‫بكثير من الفقر في التعبير اجلمالي‪،‬‬ ‫والزخ� � ��رف والبديع‪ ،‬بل ٍ‬ ‫َتس � � �ت ُ‬ ‫َعيض عن غياب بني البالغ ِة فيه� � ��ا ببالغة البيان عندها‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ملفوظ ُه‬ ‫سياسي ُت ْع ِل ُن ُه على امل ِإل‪ ،‬وينتمي‬ ‫بالغ‬ ‫عندها‬ ‫والبيان‬ ‫ٌّ‬ ‫مم� � ��ا ينتمي إلى امل َ ْب َن� � ��ى‪ ،‬أي إنه يحاول أن‬ ‫أكثر‬ ‫املعنى‬ ‫إل� � ��ى‬ ‫ّ‬ ‫يخاطب فيها َملَكة اليوتوبيا السياسية واالجتماعية أكثر مما‬ ‫يحاول مخاطبة ذائقتها األدبية والرمزية‪.‬‬ ‫ليس معنى ذلك أن اخلطابة السياسية العربية احلديثة ما‬ ‫تتوس� � ��ل باللغة إلحداث اإلغراء والتأثير في اجلمهور‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫عادت َّ‬ ‫إمن� � ��ا ال َق ْص ُد أن نقول إن معج� � ��م هذه اخلطابة تغ َّير عما كان‬ ‫�ابق أ ْع ُصرِ ه� � ��ا‪ :‬لم َي ُع ْد معجم ًا أدب ّي ًا ‪ -‬ش� � ��عر ّي ًا‬ ‫عليه في س� � � ِ‬ ‫وس� � � ْ�جع ّي ًا ‪ -‬يس� � ��تثير حاس� � ��ة اجلمال في قارئه أو سامعه‪،‬‬ ‫ب� � ��ل بات معجم � � � ًا اصطالح ّي ًا ‪ -‬مفاهيم ّي � � � ًا يعزف على أوتار‬ ‫احلرمان والضائق� � ��ة وال ُكربة لدى ذلك القارئ أو الس� � ��امع‪،‬‬ ‫فيدفعه إل� � ��ى التماهي مع اخلطاب وصاحب� � ��ه‪ ،‬وبهذا املعنى‪،‬‬ ‫تكون خطابة اليوم قد َب َّدلَ ْت وس� � ��ائلها َ‬ ‫بعض تبديل‪ :‬إ ّما َستْر ًا‬ ‫عجز ف� � ��ي التعبير – وهذا ثابت ال ري� � ��ب فيه – وإما‬ ‫لع� � ��ور ِة ٍ‬ ‫جمهور مختلف‪ ،...‬غي� � ��ر أن الذي الْ َت َز َم ْت ُه‬ ‫حاجات‬ ‫تك ُّيف� � ��ا مع‬ ‫ٍ‬ ‫التزا َم وفاءٍ هو وظيفتها املتمثلة في سحر املتلقي‪َ ،‬‬ ‫وش ِ ّل ملكة‬ ‫التع ُّقل عنده‪ ،‬واس� � ��تدراجه إلى أن ي ْن َقاد طائعا إلى مضمون‬ ‫رسلِ ‪.‬‬ ‫اخلطاب املُ َ‬ ‫مشكلة املش� � ��اكل في اخلطاب السياسي العربي املعاصر‬ ‫الفجة والطاغية‪ .‬هو َيع ُب ُد اخلطابة‬ ‫(ه� � ��ي) في نزعته اخلطابية ّ‬

‫السهاد وفي السحر‬ ‫نصاب اللغة النفيس � � � ِة في السياسة‬ ‫ويقدس� � ��ها‪ ،‬ويحس� � ��بها‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ودونه� � ��ا لَ ْغ ٌو وثرثرة‪ .‬وهو يقيس القيم� � ��ة فيها مبعيار األهلية‬ ‫ُ‬ ‫يجيش الوجدانُ اجلمعي وتحُ ْ ش� � ��د‬ ‫ف� � ��ي ترتيل القول الذي به‬ ‫العزائ� � ��م والهمم‪ ،‬والذي به ُي ْس � � � َت َعاد التش� � ��ديد على مرجعية‬ ‫املبادئ والثوابت والقيم‪ .‬وفي هذه املعادلة اللغوية‪ ،‬ال قيمة إال‬ ‫هراني يتن ّز ُه أم ُر ُه ويتعالى على متغيرات العالم‪،‬‬ ‫ملا هو ٌّ‬ ‫ثوري ُط ّ‬ ‫ونس� � ��بية املكان والزمان‪َ ،‬كما ال قيمة إ ّال ِلف َْخ ِم األلفاظ َ‬ ‫وأش ّد‬ ‫اخلطابي مع املمكن‬ ‫َاس� � � َ�ب املَق� � ��ول‬ ‫معانيه� � ��ا َه ْو ًال! أما أن َي َت َن َ‬ ‫ُّ‬ ‫مما ال يقع في حس� � ��بان‬ ‫فذلك‬ ‫ا‪،‬‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫يتوس� � ��ل ُل َغ َت ُه َ‬ ‫والواق� � ��ع‪ ،‬أو َّ‬ ‫اخلطاب السياسي ذاك‪ ،‬حتى ال نقول عكس ذلك وأعظم‪...‬‬ ‫‪ ،،،‬وال ب � � � َّد‪ ،‬إ ّذا – من حترير اخلطاب السياس� � ��ي العربي‬ ‫من س� � ��جنه املقيم فيه أمد ًا ُعم َر حتى صار الس� � ��جن َم ْس َكن ًا‬ ‫أ ِلفَه! والس� � ��جن الذي نعني هو اخلطابة وقد استحالت هويته‬ ‫ل� � ��ه ال ُيع � � � َرف بغيرها! وال نخال أن مث� � ��ل ذلك التحرير ممكن‬ ‫دون جراحة مع َّق َدة‪ ،‬الس� � ��تئصال َو َرم اللفظانية اخلبيث الذي‬ ‫يأكل روحه‪ .‬وهي جراحة ال ميكن أن ينهض بها غير العلماء‪:‬‬ ‫ممن يتح َّوزون‬ ‫علماء السياسة والباحثون في ميدان املعرفة‪ّ ،‬‬ ‫مبض� � ��ع اجلراحة‪ .‬لكن اس� � ��تئصال ورم اخلطابة يحتاج إلى‬ ‫عملية رديف وموازية‪ ،‬هي تغيير الدم املل َّوث – دم اخلطابة –‬ ‫بدم سليم‪ ،‬و َق ْص ُدنا أن نقول إن الدم املطلوب نق ُله هو املعرفة‬ ‫ٍ‬ ‫للتخل� � ��ص من ٍدم إيديولوجي يغ� � ��ذي خاليا اخلطاب بعناصر‬ ‫التآكل!‬ ‫‪ ‬باحث ومتخصص بشؤن التربية اخلاصة‬

‫قاطرة الثورة مضت نحو نوافذ المستقبل فالعودة لحملة‬ ‫المشروع االستعماري والحكم اإلمامي البغيض‬

‫أنت الهوى أنت الذي‬ ‫في خافقي أنشودة‬ ‫من عزفها سكر الوتر‬ ‫‪ ‬‬

‫ال أيها احلب‬

‫‪ ‬أيها احلب فؤادي يتحطم‬ ‫كيف يشدو كخلي يترمن ؟‬ ‫‪ ‬فاألغاني في فؤادي باكيات‬ ‫وضلوعي في سكوني تتألم !‬ ‫‪ ‬كم تغنى ‪ ..‬وتلهى باألماني‬ ‫وغفا في عالم األشجان يحلم‬ ‫أيها احلب ترفق بفؤادي‬ ‫ليس في صدري حنني يتكلم !‬ ‫ وزير الثقافة واإلعالم في اململكة العربية السعودية‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫حوار‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫السفير الروسي لـ«‬

‫‪8‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫»‪:‬‬

‫الرئيس هادي ّ‬ ‫تولى السلطة‬ ‫\ نقطة حتول تاريخي خطير‬ ‫نؤيد مس��اعي الرئيس الرامية إل��ى بناء يمن ديمقراط��ي مزدهر وجديد‬ ‫تعتبر العالقات الدبلوماسية الروسية اليمنية من اقدم واعرق العالقات‬ ‫الدبلوماسية على مستوىالوطن العربي‪ ..‬حيث يوافق نوفمبرالقادم‬

‫باختصار شديد لقد كان للدور الروسي الداعم لليمن اهمية كبيرة حيث‬ ‫وقفت روسيا دولة وشعباً الى جانب اليمن في كافة المحافل الدولية ومن‬

‫والتجارة‪ ..‬والذي وقع عام ‪1928‬م‪..‬‬

‫ذلك على سبيل المثال دعمها ومساندتها في تحقيق الوحدة اليمنية في‬

‫الذكرى ال��ـ‪ 86‬لتوقيع اول اتفاق روسي ‪ -‬يمني في مجال الصداقة‬ ‫كما ال يمكن ان ننسى الدور الروسي في دعم ومساعدة ثورة ‪26‬‬ ‫سبتمبر ‪1962‬م من خالل نقل عدة ألوية عسكرية من الجيش المصري‬ ‫من القاهرة الى صنعاء جواً‪ ..‬كذلك لعبت روسيا دوراً آخر ال يقل اهمية عن‬ ‫سابقيه تمثل في مساعداتها المختلفة في دعم وانجاح الحركة الثورية في‬

‫> العالقات الروسية‪ -‬اليمنية بعد حتقيق الوحدة اليمنية؟‬ ‫>> عالقاتن���ا الثنائية مع اليم���ن متتلك تاريخ طويل‬ ‫وعمي���ق‪ ..‬ففي نوفمبر القادم س���نحتفل س���وية مبرور ‪86‬‬ ‫عام���ا عل���ى توقي���ع أول اتف���اق روس���ي‪ -‬ميني ف���ي مجال‬ ‫الصداقة والتجارة‪ ..‬والذي وقع في عام ‪1928‬م‪ ..‬وال ميكن‬ ‫أن ننسى الدور الروسي في مساعدة ثورة ‪ 26‬سبتمبر على‬ ‫االنتص���ار‪ ..‬وذلك من خالل س���رعة تلبية طلب أول رئيس‬ ‫لليمن اجلمهوري املشير عبدالله السالل ‪-‬وباملناسبة هو‬ ‫والد وزير اخلارجية احلالي لليمن جمال الس�ل�ال‪ ..-‬ذلك‬ ‫الطلب كان نقل عدة ألوية عسكرية من اجليش املصري من‬ ‫القاهرة إلى صنعاء جو ًا‪ ..‬وذلك بعد االتفاق مع شخصية‬ ‫سياس���ية ب���ارزة في العال���م العربي حينه���ا وهو الرئيس‬ ‫جم���ال عبدالناص���ر‪ ..‬وبالفعل قامت طائراتنا العس���كرية‬ ‫املخصصة للنقل العسكري بهذه املهمة والتي كان لها دور‬ ‫فعال ومؤثر في مجريات الثورة السبتمبرية وساهمت في‬ ‫انتص���ار الثورة على احلكم امللكي ف���ي اليمن‪ ..‬كما لعبت‬ ‫بلدن���ا دور ًا آخر ال يقل أهمية وذلك متثل في مس���اعداتها‬ ‫املختلفة في دعم وإجناح احلركة الثورية في جنوب اليمن‬ ‫في مسار نضالها من أجل نيل االستقالل‪.‬‬ ‫خطوة صحيحة‬ ‫وخ�ل�ال فت���رة توحي���د اليم���ن ف���ي الع���ام ‪1990‬م‪ ,‬كنت‬ ‫محظوظ��� ًا‪ ..‬كوني آن���ذاك كنت أعمل في س���فارتنا مبدينة‬ ‫عدن‪ ..‬وشهدت وراقبت بعيني عملية إعادة حتقيق توحيد‬ ‫األرض اليمنية بطريقة سلمية غاية في الروعة واإلبداع‪..‬‬ ‫ف���ي ذل���ك احلني كنت س���عيدا بص���دق لذلك احل���دث الهام‬ ‫واملصيري للش���عب اليمني‪ ,‬والزل���ت إلى اليوم مقتنع ًا أن‬ ‫ما حدث في ‪ 22‬مايو ‪1990‬م كانت خطوة صحيحة وح ً‬ ‫ال‬ ‫وحيد ًا ماث ً‬ ‫ال أمام اليمنيني‪.‬‬ ‫وتزامن ًا مع توحيد اليمن وقيام اجلمهورية اليمنية في‬ ‫العام ‪1990‬م صادف ذلك تقريب ًا مع قيام روسيا االحتادية‬ ‫احلديث���ة في الع���ام ‪1991‬م فالفرق عام واح���د تقريب ًا بني‬ ‫قيام بلدينا في حلة جديدة‪ ..‬وبالتالي نستطيع القول بأن‬ ‫ظهور بلدينا على العالم كان في نفس الوقت تقريب ًا‪.‬‬ ‫بعد تفكك االحتاد السوفيتي وظهور روسيا املستقلة‪..‬‬ ‫روسيا الشابة كاليمن الشاب كنا بحاجة الى وقت من اجل‬ ‫تش���كيل وتنمية اقتصادنا‪ ..‬أحت���دث بصراحة‪ ..‬انه خالل‬ ‫الفترة التي أعقبت حتقيق الوحدة اليمنية وظهور روسيا‬ ‫االحتادية احلديثة شهدت عالقات التعاون الثنائية ركود ًا‬ ‫كبي���ر ًا‪ ..‬أكث���ر من ‪ 10‬أع���وام‪ ,‬االقتصاد الروس���ي وقع في‬ ‫أزمة حقيقية‪ ..‬فقط بعد وصول السيد فالدمير بوتني إلى‬ ‫الس���لطة عام ‪2000‬م بدأت روسيا وبشكل بطيء اخلروج‬ ‫م���ن تلك األزم���ة االقتصادية اخلانقة‪ ..‬واس���تغرقت بالدنا‬ ‫فترتني رئاس���يتني لـ»بوتني» وفترة رئاس���ية ملدفيديف من‬ ‫اج���ل الوقوف عل���ى قدميه���ا واس���تعادة اقتصادها الذي‬ ‫كان ش���به منته���ي إلى مس���تواه الطبيعي ال���ذي يجب أن‬ ‫يك���ون عليه وأصبح االقتصاد الروس���ي الي���وم ميثل قوة‬ ‫اقتصادية عاملية مؤثرة‪..‬‬ ‫اآلن وخالل الفترة الرئاس���ية اجلدي���دة للرئيس بوتني‬ ‫والت���ي ب���دأت ف���ي الع���ام ‪2012‬م نح���ن نط���ور جناحن���ا‬ ‫االقتص���ادي ونع���زز بنش���اط مواقعن���ا االقتصادي���ة‬ ‫والسياسية الدولية ‪,‬مبا في ذلك منطقة الشرق األوسط‪.‬‬ ‫نش���عر ب���أن التقدم ف���ي العالق���ات الروس���ية‪ -‬اليمنية‬ ‫س���يكون مثم���ر ًا‪ ,‬حي���ث أن مس���اهمة أصدقائن���ا اليمنيني‬ ‫في هذا االجتاه مس���اهمة ش���املة‪ ..‬روسيا واليمن نضجا‬ ‫وتقفان بحزم على قدميهما وميدان لبعضهما البعض يد‬ ‫الصداقة من جديد‪.‬‬ ‫فشل اقتصادي‬ ‫> ماهي تفاصيل العالقات الروسية‪ -‬اليمنية‪ ..‬ودور روسيا في‬ ‫تطوير اليمن ومساهمتها في تعزيز االقتصاد اليمني‪ ,‬خاصة في‬ ‫ظل تقدمي مساعدات املانحني بشكل بطئ وغير فعال؟‬ ‫>> احلديث عن دور روسيا في اليمن ‪ ,‬فانه من جديد‬ ‫يجب العودة إلى التاريخ‪ ..‬وخاصة قبل إنشاء دولة مينية‬ ‫موحدة‪ ..‬نحن أسهمنا إسهامات كبيرة في تنمية وتطوير‬ ‫كل من شمال اليمن وجنوبه‪ ..‬وذلك من خالل قيام خبرائنا‬ ‫ببناء عشرات املنشآت الصناعية والكهربائية والزراعية‪..‬‬ ‫السالح الذي متتلكه وتستخدمه القوات املسلحة اليمنية‬ ‫هو س�ل�اح روس���ي مبا يص���ل نس���بته ‪ ..%80‬وف���ي مجال‬ ‫التدري���ب والتأهيل فقد اس���تقبلت اجلامعات الس���وفيتية‬ ‫والروس���ية أكث���ر م���ن ‪ 50‬أل���ف كادر مين���ي مت تدريبه���م‬ ‫وتأهيله���م وتخرجوا كخبراء مينيني يعملون اآلن لصالح‬ ‫االقتص���اد اليمني‪..‬حالي ًا روس���يا تس���هم بش���كل كبير في‬ ‫اس���تقبال ‪ 100‬طالب و طالبة على مستوى البكالوريوس‬ ‫والدراس���ات العليا‪ ..‬ماجس���تير ودكتوراه سنوي ًا‪ ..‬يصل‬ ‫عدده���م حالي���ا إل���ى ألف طال���ب وطالب���ة‪ ..‬كم���ا إن بالدنا‬ ‫تواصل تدريب الكوادر العس���كرية للجيش اليمني سوا ًء‬ ‫على مس���توى الكليات العس���كرية الروس���ية أو من خالل‬ ‫اخلب���راء الروس الذين يتواجدون في اليمن للقيام مبهام‬ ‫التدريب والتأهيل العملي‪ ..‬كما يعمل في اليمن عش���رات‬ ‫األطباء الروس س���وا ًء في املستشفيات واملراكز الصحية‬ ‫احلكومية أو األهلية‪..‬‬ ‫نح���ن ال ننك���ر أن اليم���ن بحاج���ة إل���ى مس���اعدة الدول‬

‫جنوب اليمن حتى تحقيق االستقالل‪..‬‬

‫املانح���ة‪ ,‬ولكن يجب أن نتفق مع احلقيقة التي مفادها إن‬ ‫املس���اعدات فعاليتها غير كافية وهذا يتم متييزه بش���كل‬ ‫واضح‪ ..‬ويعود ذلك ليس فقط لبطء تقدمي املس���اعدات من‬ ‫املانحني الذين يش���ترطون ش���روط معين���ة للحصول على‬ ‫املنح واملس���اعدات بل يعود في األس���اس إلى عدم إسراع‬ ‫االقتصادي�ي�ن اليمني�ي�ن ف���ي اس���تيعاب تلك املس���اعدات‪،‬‬ ‫واملن���ح في االقتصاد اليمني والفش���ل وع���دم القدرة على‬ ‫تلبي���ة توظيف تلك املس���اعدات واملنح في إطار املش���اريع‬ ‫التنموية وفقا لشروط املانحني‪.‬‬ ‫وبالتالي فان روس���يا ال تتبع طريقة املساعدات املقدمة‬ ‫من املانحني‪ ..‬بل نعتقد أن التعاون الثنائي مع املساعدات‬ ‫اإلنس���انية التي يجب أن تقدم ألفقر ش���رائح الس���كان هي‬ ‫أكثر فعالية‪ ..‬وباملناسبة قدمت بالدنا عبر وزارة الطوارئ‬ ‫الروسية في شهري مارس ومايو ‪2014‬م حمولة طائرتني‬ ‫مب���ا يقدر ‪ 100‬طن من املس���اعدات اإلنس���انية للفقراء من‬ ‫(احلبوب واللحوم واألس���ماك املعلبة والس���كر و مولدات‬ ‫الطاقة املتنقلة) وستواصل بالدنا هذا النهج من التعاون‬ ‫الثنائي‪.‬‬ ‫تعاون ثنائي مأمول‬ ‫م���ا يتصل بتفاصيل التواصل في املجاالت االقتصادية‬ ‫البينية‪ ..‬فهناك العديد من اخلطط‪ ..‬وعلى أساس���ها نحن‬ ‫نعمل مع أصدقائنا اليمنيني من خالل إطالق أعمال اللجنة‬ ‫احلكومية الثنائية للتعاون التجاري –االقتصادي‪ -‬الفني‬ ‫والعلمي‪ ..‬ولتحقيق تلك اخلطط بدأنا بتبادل بعثات رجال‬ ‫األعمال‪ ..‬فقد زار وفد من رجال األعمال الروس صنعاء في‬ ‫يوني���و ‪2013‬م ولبى رجال األعمال اليمنيني زيارة مماثلة‬ ‫إلى موس���كو في نهاية أغس���طس من نفس العام‪ ..‬إال انه‬ ‫يجب على رجال األعمال في الطرفني إعداد قوائم للمشاريع‬ ‫الت���ي ميكن الدخول فيها من باب التع���اون الثنائي‪ ..‬وقد‬ ‫اتفق رئيس���ا اللجن���ة احلكومية الثنائي���ة للتعاون‪ ,‬وهما‬ ‫معال���ي وزي���ر التخطي���ط والتع���اون الدول���ي للجمهورية‬ ‫اليمنية محمد الس���عدي‪ ،‬ونائب وزير االتصاالت الروسي‬ ‫أليكسي فولني خالل لقائهما في صنعاء في يونيو ‪2013‬م‬ ‫عل���ى االط�ل�اع على قوائم املش���اريع املقدم���ة من احلكومة‬

‫تفاهم األطراف‪ ..‬ضرورة‬ ‫> ما هو دور روس� � ��يا االحتادية في اجلهود الدولية في املرحلة‬ ‫اجلديدة من تطورات الوضع في اليمن؟‬ ‫>> ف���ي املرحل���ة الالحق���ة روس���يا أس���همت من خالل‬ ‫العمل الدبلوماسي في مسألة جهود التقارب بني مواقف‬ ‫األح���زاب اليمنية مما أدى إلى تنظيم انتخابات رئاس���ية‬ ‫مبوجبها وصل فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في‬ ‫‪ 21‬فبراير ‪2012‬م إلى منصب رئيس اجلمهورية‪ ..‬ومن ثم‬ ‫املشاركة في إعداد وتنظيم مؤمتر احلوار الوطني‪ -‬الذي‬ ‫كان ل���ي الش���رف في املش���اركة فيه ش���خصيا‪ ..-‬واليوم‪..‬‬ ‫املهمة الرئيس���ية للدبلوماس���ية الروس���ية في اليمن ‪-‬من‬ ‫وجه���ة نظري‪ -‬هي املس���اهمة في تنفيذ مخرجات احلوار‬ ‫الوطني ولذلك نحن نش���ارك بنشاط من اجل سرعة تنفيذ‬ ‫ه���ذا اله���دف وننش���طه في إط���ار ال���دول العش���ر الراعية‬ ‫للعملية السياسية في اليمن‪ ..‬وأحب أن أوضح أن الدول‬ ‫العش���ر ال تكتفي بإصدار البيانات بش���أن القضايا األكثر‬ ‫إحلاحا للتس���وية اليمنية ولكن أيض ًا جتري االجتماعات‬ ‫املنتظم���ة مع أطراف مينية عدي���دة ترمي إلى البحث عن‬ ‫التفاه���م بني تل���ك األطراف‪ ..‬كما إن فخام���ة الرئيس يقدم‬ ‫الدع���م واملس���اعدة الكبيرة لتس���هيل عمل الدول العش���ر‪..‬‬ ‫ش���عرت بذلك مما ألقاه ش���خصي ًا من دع���م وتفهم من قبل‬ ‫فخامت���ه‪ ..‬كم���ا أن الرئيس ه���ادي دوم ًا يدعونا للتش���اور‬ ‫بشكل منتظم‪ ..‬ونصائحه وإرشاداته ذات أهمية وأولوية‬ ‫بالنسبة لنا‪.‬‬ ‫وم���ن املهم جد ًا أن نولي اهتمامنا للمس���اهمة الكبيرة‬ ‫امللحوظ���ة جله���ود املجتمع الدولي لليمن‪ ..‬كم���ا أن الدور‬ ‫اجليد الذي يقوم به معالي وزير اخلارجية جمال السالل‬ ‫من قيامه بالتنسيق ش���خصي ًا ألنشطة مجموعة أصدقاء‬ ‫اليم���ن وي���رأس الفريق العامل على الش���ؤون السياس���ية‬ ‫ويش���رف على التحضير الجتماع املجموعة املقرر في ‪24‬‬ ‫س���بتمبر اجلاري في نيويورك‪ ..‬كل هذه األنش���طة تشارك‬ ‫فيها روسيا االحتادية بطريقة مباشرة‪.‬‬ ‫ومما يجدر اإلشارة إليه في هذا املنحى‪ ..‬أن اتصاالتنا‬ ‫ش���به يومي���ة مع املستش���ار اخل���اص لالمني الع���ام لألمم‬

‫الـ‪ 22‬من مايو ‪1990‬م‪..‬‬ ‫هذه القضايا وسواها تقرأونها في حوارنا مع السفير الروسي لدى بالدنا‬ ‫لقاء وحوار‪ :‬عقيد ركن‪ /‬عبدالقدوس الخاشب‬

‫باآلخ���ر في هذا الوطن‪ ..‬ألنه ال ميكن أن يطغى طرف على‬ ‫طرف وان حصل ذلك فهو طغيان مؤقت مآله إلى الزوال‪.‬‬ ‫روس���يا االحتادي���ة ق���د ش���هدت العدي���د م���ن احل���روب‬ ‫والثورات وخسرت خاللها عشرات املاليني من مواطنيها‪..‬‬ ‫فق���د فقدت عائلتي أنا خمس���ة رجال إب���ان احلرب العاملية‬ ‫الثاني���ة‪ ..‬قتل���وا وهم يحاربون على األراض���ي األوكرانية‬ ‫وأراضي روس���يا البيضاء‪ ..‬أن���ا التقيت ببعض اليمنيني‬ ‫الذي���ن فقدوا أس���رهم كثي���ر من األق���ارب أكثر مم���ا فقدت‬ ‫أسرتي‪ ..‬إن مصير شعبينا متشابه إلى حد كبير‪ ..‬وتوجد‬ ‫كثير من القواس���م املش���تركة في إحساس���نا نحو العالم‪..‬‬ ‫نح���ن جميع���ا في روس���يا واليم���ن نعرف ثمن اخلس���ارة‬ ‫واملعاناة‪ ..‬نحن نعلم ما هو احلرمان‪ ..‬شعبينا ال يتسامح‬ ‫م���ع الكذاب�ي�ن واملخادعني‪..‬أصدقائ���ي اليمني�ي�ن يفهمون‬ ‫ويش���عرون به���ذا‪ ..‬وه���ذا هو س���ر عالقت���ي وجناحي مع‬ ‫اليمنيني‪.‬‬ ‫ال يوجد سبب للتقسيم‬ ‫> هناك إشاعات تنشر عن محاوالت روسية الستعادة نفوذها‬ ‫وتأثيرها على احملافظات اليمنية اجلنوبية؟‬ ‫>> يس���تند جواب���ي عل���ى هذا الس���ؤال عل���ى جوابي‬ ‫للس���ؤال الس���ابق‪ ..‬وأضيف في مرحلة «احل���رب الباردة»‬ ‫كان���ت هن���اك مواجه���ة دولي���ة ب�ي�ن االحت���اد الس���وفيتي‬ ‫والوالي���ات املتح���دة وحلفائهما في العال���م‪ ..‬وكانت لتلك‬ ‫املواجه���ة أه���داف كثي���رة‪ ..‬منه���ا أه���داف إس���تراتيجية‬ ‫جيوسياسية لالحتاد السوفيتي في جنوب اليمن سابق ًا‪..‬‬ ‫ولك���ن اآلن اختف���ت األس���س األيديولوجية الس���ترداد أية‬ ‫مصال���ح خاصة بروس���يا في جنوب اليمن الس���ابق‪ ..‬ألن‬ ‫العال���م أصب���ح متعدد األقطاب‪ ..‬عل���ى الرغم من أن بعض‬ ‫الدول حتاول جع���ل العالم أحادي القطبية‪ ..‬وأمل أن هذا‬ ‫ل���ن يحدث ويتكرر من جديد‪ ,‬خاصة وأن «احلرب الباردة»‬ ‫قد أصبحت في غياهب النسيان‪.‬‬ ‫روسيا االحتادية مؤمنة بالوحدة اليمنية ودعمتها منذ‬ ‫بداية توحيد شطري بلدكم‪ ..‬في ذلك الوقت كنت أعمل في‬ ‫س���فارتنا في عدن وبعد التوحيد في مايو ‪1990‬م مت نقل‬ ‫عملي إلى صنعاء‪ ..‬وش���هدت ذلك املنظر الذي ال ميكن أن‬

‫{ ا ل��ر ئ �ي��س ب��و ت�ي�ن و ج ��ه ب �ت �ق��دمي ك��ا م��ل ا ل ��د ع ��م ل �س �ي��ا س��ة ه ��ادي و س ��أ ل �ت ��زم ب��ذ ل��ك‬ ‫{ مساعدات الدول املانحة ل�ل�ي�م��ن غير كافية‪ ..‬ونعمل عبر التعاون الثنائي لدعم الشعب ا ل�ي�م�ن��ي‬ ‫ورجال األعمال من الدولتني الروسية واليمنية في أكتوبر‬ ‫م���ن الع���ام ‪2014‬م‪ ..‬ويبدو لنا أن املج���االت التي ميكن أن‬ ‫تش���هد تعاون ًا استثماري ًا بني الطرفني تتمثل في مجاالت‬ ‫كالكهرباء وتكرير النفط وإنتاج االس���منت واالستكش���اف‬ ‫وإنت���اج املع���ادن والصي���د البح���ري وجتهي���ز األس���ماك‬ ‫للتصدي���ر وه���ي مجاالت أكث���ر واعدة وله���ا فرصة كبيرة‬ ‫للنج���اح وخاصة في مجال االس���تثمار املش���ترك‪ ..‬فاليمن‬ ‫بلد غني بالنفط والغاز والذهب والفضة واملعادن النادرة‬ ‫ومواد خام البناء وإنشاء البنى التحتية‪ ..‬كلي ثقة من أنه‬ ‫في حال استقرار الوضع السياسي في بلدكم في غضون‬ ‫سنوات قليلة ستصبح اليمن إحدى الدول األكثر ازدهار ًا‬ ‫في شبه اجلزيرة العربية‪.‬‬ ‫جهود كبيرة‬ ‫> ما هو موقف روس� � ��يا من األحداث الت� � ��ي وقعت في بالدنا‬ ‫عام ‪2011‬م؟‬ ‫>> ش���اركت روسيا بنشاط في الشؤون اليمنية حتى‬ ‫قب���ل أحداث ‪2011‬م‪ ..‬نخن أصبحن���ا عضو ًا في مجموعة‬ ‫أصدقاء اليمن منذ إنش���ائها في يناي���ر ‪2010‬م في لندن‪..‬‬ ‫وشاركنا في جميع االجتماعات الالحقة للمجموعة‪..‬‬ ‫و جتلى دور روسيا بكل وضوح في الفترة األكثر حرج ًا‬ ‫التي مرت بها اليمن خالل أحداث ‪2011‬م وكنا من األركان‬ ‫األساس���ية ف���ي تنس���يق املب���ادرة اخلليجي���ة ومفاوضات‬ ‫التداول السلمي للسلطة‪ ,‬وقد بذل سلفي السفير سرجي‬ ‫كوزل���وف جه���ود كبيرة ج���د ًا ف���ي تقريب وجه���ات النظر‬ ‫ب�ي�ن الفرقاء في اليمن وش���ارك في اتص���االت صعبة جد ًا‬ ‫مع جمي���ع األطراف اليمنية بالتعاون الوثيق مع س���فراء‬ ‫دول مجل���س التع���اون اخلليج���ي والوالي���ات املتح���دة‬ ‫واالحتاد األوروبي والصني من اجل مس���اعدة املستش���ار‬ ‫اخل���اص لالمني العام لألمم املتح���دة ومبعوثه إلى اليمن‬ ‫الس���يد جمال بنعمر‪ ..‬وقد تكللت تل���ك اجلهود بالنجاح‪..‬‬ ‫كم���ا ش���اركت روس���يا ف���ي ‪ 23‬نوفمب���ر ‪2011‬م بالتوقي���ع‬ ‫على خطة التداول الس���لمي للس���لطة املوقعة في الرياض‬ ‫باعتبار روسيا واحدة من الدول العشر الراعية والضامنة‬ ‫لتنفيذها وقد جرى التوقيع في تظاهرة احتفالية أقامتها‬ ‫اململكة العربية الس���عودية مبناسبة توقيع وثائق اخلطة‬ ‫التي مبوجها خرجت اليمن من عنق الزجاجة آنذاك‪.‬‬

‫املتح���دة ومبعوث���ه إلى اليمن جم���ال بنعمر ال���ذي قدمت‬ ‫ل���ه حكومتنا كل الدعم وس���تواصل دعم���ه من أجل إجناح‬ ‫مهمته الصعبة جد ًا في اليمن‪ ..‬كما إن روسيا دعمت بيان‬ ‫مجل���س األمن الدول���ي األخير حول اليمن الذي مت اتخاذه‬ ‫اس���تناد ًا إلى تقرير بنعمر ومن الصعب القول أو املبالغة‬ ‫بأن إس���هام املستش���ار الدول���ي اخلاص باليم���ن أدى إلى‬ ‫حتقيق الوفاق الوطني في اجلمهورية اليمنية‪.‬‬ ‫قواسم شعبية مشتركة‬ ‫> روسيا االحتادية لديها تعاون ملحوظ مع العديد من األحزاب‬ ‫واجله� � ��ات السياس� � ��ية اليمنية‪ ..‬كيف متكنتم م� � ��ن إقامة مثل هذا‬ ‫التع� � ��اون مع تلك األحزاب واجلهات الت� � ��ي تُعرف عالقاتها البينية‬ ‫باخلصومة الشديدة؟‬ ‫>> هذا سؤال جيد‪ ..‬أقول بصدق‪ ..‬إن العمل في اليمن‬ ‫أثار اهتمامي‪ ..‬ويعود ذلك إلى التنوع السياس���ي الذي ال‬ ‫يوج���د وال في أي دولة من الدول العربية‪ ..‬وميكني القول‬ ‫وال في أي دولة في العالم‪.‬‬ ‫الش���يء الرئيس���ي الذي يس���اعدني ف���ي اتصاالتي مع‬ ‫اليمنيني هو ‪-‬جودتهم الوطنية‪ -‬يعني االنفتاح والصدق‬ ‫واللطف الطبيعي الذي يتميزون به عن بقية العرب‪ ..‬وأنا‬ ‫م���ن خالل جتربتي ومعرفتي باليمني�ي�ن‪ ..‬إن األجنبي إذا‬ ‫اعتمد في عالقته معهم على لغة املصالح اجليوسياس���ية‬ ‫ميك���ن إن تفت���ح له األبواب اليمنية ولكن القلوب س���تبقى‬ ‫مغلقة أمامه وفي النهاية سيفشل في مهامه‪ ..‬وإذا اعتمد‬ ‫عل���ى مصال���ح التع���اون املس���تقيم والصادق س���تكون كل‬ ‫األب���واب والقل���وب اليمنية مفتوحة أمامه وس���ينجح في‬ ‫مهامه‪..‬‬ ‫ألتقي باس���تمرار مع ممثلي جمي���ع األحزاب واجلهات‬ ‫السياس���ية اليمني���ة م���ن‪( :‬املؤمت���ر واص�ل�اح‪ ،‬واحل���زب‬ ‫االش���تراكي‪ ،‬وحزب احل���ق‪ ،‬واحلراك اجلنوب���ي‪ ،‬وأنصار‬ ‫الله‪ ،‬واملنظمات النس���ائية‪ ،‬ومنظمات الشباب وغيرها)‪..‬‬ ‫روس���يا ال تقس���م اليمنيني من هم على ح���ق ومن هم على‬ ‫باط���ل أو فائزين أو خاس���رين أو مذنبني أو أبرياء‪ ..‬نحن‬ ‫نعتب���ر أن الص���راع الداخلي في اليمن هو مأس���اة كبيرة‬ ‫عل���ى اليمنيني مبختلف توجهاته���م‪ ..‬لذلك نحن نتعاطف‬ ‫معه���م‪ ..‬ألننا مدركون انه البد من أن يجلس اجلميع على‬ ‫طاول���ة احل���وار ويتفقوا عل���ى العيش املش���ترك والقبول‬

‫أنس���اه عندما ب���دأ اليمنيون في الس���فر بحرية في بلدهم‬ ‫الواحد دون خوف أو رقابة‪ ..‬ذهب الش���ماليون للس���باحة‬ ‫ف���ي ش���واطئ عدن وأصبح اجلنوبي���ون قادرين على رؤية‬ ‫الت���راث اليمن���ي الغن���ي إلبائه���م وأجدادهم في الش���مال‬ ‫واالستمتاع باألجواء املعتدلة والبارة في صنعاء‪ ..‬وكانت‬ ‫بالفعل الوحدة اليمنية حدث ًا تاريخي ًا كبير ًا جسدت اآلمال‬ ‫القدمية للشعب اليمني‪.‬‬ ‫ال أرى س���بب ًا لتقس���يم جديد للوطن اليمني‪ ..‬وليس���ت‬ ‫هن���اك أية أس���باب سياس���ية أو اقتصادي���ة أو اجتماعية‬ ‫أو ثقافية للقيام بذلك التقس���يم‪ ..‬أقول هذا ألصدقائنا في‬ ‫عدن خالل رحالتي إلى هناك‪ ..‬بالطبع ليس كل أصدقائي‬ ‫يتفق���ون مع رأيي ولكن أنا متأكد أن أولئك الذين يرفعون‬ ‫ش���عارات االس���تقالل في احملافظات اجلنوبي���ة عاج ً‬ ‫ال أو‬ ‫ً‬ ‫آج�ل�ا س���يدركون جيد ًا ع���دم صوابي���ة منهجه���م‪ ..‬وفيما‬ ‫يتعلق باملش���اكل االقتصادية واالجتماعية في احملافظات‬ ‫اجلنوبية فقد أش���ير إليها بوضوح في الوثائق اخلتامية‬ ‫ملؤمت���ر احلوار الوطني ومن الض���روري حتقيق ذلك على‬ ‫صعيد الواقع‪.‬‬ ‫عدم ثقة‬ ‫> كيف تقييم روس� � ��يا االحتادية الوض� � ��ع في اليمن في ضوء‬ ‫إنشاء دولة فيدرالية؟‬ ‫>> س���ؤالك صع���ب اإلجاب���ة علي���ه بإيج���از‪ ..‬بالطبع‬ ‫الوض���ع احلالي للبلد معقد‪ ..‬وعدم الثقة التي ظهرت بني‬ ‫الق���وى السياس���ية في ع���ام ‪2011‬م واندلع عل���ى اثر ذلك‬ ‫الص���راع السياس���ي الزالت موج���ودة‪ ..‬التقاري���ر اليومية‬ ‫التي نسمعها عن القتلى في اشتباكات سوا ًء في الشمال‬ ‫أو اجلن���وب‪ ..‬وارتفاع رؤوس املتطرف�ي�ن بصورة علنية‪..‬‬ ‫ف���ي ظل هذا الوضع روس���يا االحتادية تؤيد متام ًا عملية‬ ‫مكافحة اإلرهاب ف���ي احملافظات اجلنوبية التي اتخذتها‬ ‫القي���ادة اليمني���ة وعل���ى رأس���ها فخامة الرئي���س عبدربه‬ ‫منصور هادي باس���تخدام القوة بواسطة وحدات اجليش‬ ‫اليمني الباس���لة حملاربة املجموع���ات اإلرهابية والقضاء‬ ‫عليه���ا ف���ي تل���ك احملافظ���ات‪ ..‬ف�ل�ا ميك���ن التصال���ح م���ع‬ ‫اإلرهابيني‪.‬‬ ‫أتأس���ف عل���ى احل���رب الت���ي جت���ري ب�ي�ن األش���قاء في‬ ‫الش���مال‪ ..‬نأمل أن اجلهود الت���ي اتخذها فخامة الرئيس‬ ‫عبدربه منصور هادي حلل التناقضات والتوتر الذي نشأ‬

‫م���ع أنص���ار الله تكون مثمرة‪ ..‬وتعتقد روس���يا أن أنصار‬ ‫الل���ه يع���دون من ضمن القوى السياس���ية الرئيس���ية في‬ ‫اليمن والذين شاركوا في مؤمتر احلوار الوطني‪ ..‬ويجب‬ ‫أن يؤدوا دور ًا هام ًا في نظام السلطة والدولة مثلهم مثل‬ ‫كل األحزاب السياس���ية األخرى ف���ي اليمن‪..‬وقد حدد هذا‬ ‫بوضوح ف���ي قرارات مؤمتر احل���وار الوطني‪ ..‬ويجب أن‬ ‫يفتح الطريق للتغلب على هذه املشاكل ومشاكل التقسيم‬ ‫اإلداري اجلدي���د للبالد على مب���دأ الفيدرالية الذي أقر في‬ ‫مؤمت���ر احل���وار الوطني‪ ..‬وروس���يا تؤيد ق���رارات مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني‪ ..‬ألن النظام االحتادي يس���مح لس���كان كل‬ ‫منطقة من حل مشاكلهم‪ ..‬وسيضمن الوصول إلى توزيع‬ ‫املوارد الطبيعية على جميع سكان اليمن بعدالة‪.‬‬ ‫ف���ي ظل النظام الفيدرال���ي ميكن حتقيق قرارات مؤمتر‬ ‫احلوار حول احلكم الرش���يد والعدال���ة االجتماعية كلي ًا‪..‬‬ ‫ويش���هد على هذا الطرح جتربة روس���يا االحتادية كونها‬ ‫دول���ة ذات نظام فيدرالي‪..‬كم���ا أن التعقيدات الطائفية في‬ ‫املجتمع الروسي ليست أقل من اليمن ويسكن في روسيا‬ ‫االحتادية أكثر من ‪ 100‬قومية (جنس���ية) كل قومية تتكلم‬ ‫بلغاته���ا‪ ..‬بلغتها األصلية بحرية‪ ..‬كما يوجد في روس���يا‬ ‫ممثلو جميع الديانات تقريب ًا‪ ..‬يعيش ‪ 20‬مليون مسلم في‬ ‫وئام تام مع األغلبية املس���يحية‪- ..‬أدعو من يرغب السفر‬ ‫إل���ى روس���يا والتحقق من ذل���ك فليتفض���ل‪ -‬وضمنا هذه‬ ‫النتيجة في بالدنا عبر تنفيذ النظام الفيدرالي االحتادي‪.‬‬ ‫نقطة حتول تاريخي‬ ‫> ما هو التقدير الروس� � ��ي للفترة الرئاس� � ��ية لفخامة الرئيس‬ ‫عبدربه منصور هادي؟‬ ‫>> لق���د حتدث���ت ع���ن ال���دور اله���ام لفخام���ة الرئيس‬ ‫عبدربه منصور هادي في مجال التعامل مع سفراء الدول‬ ‫العشر الراعية ملبادرة مجلس التعاون اخلليجي‪ ..‬كما أن‬ ‫الرئي���س ه���ادي تولى مهام���ه كرئيس للدول���ة اليمنية في‬ ‫مرحلة خطرة ‪ ,‬وميكن القول بأنه تولى السلطة في نقطة‬ ‫التحول التاريخ���ي الذي متر به اليمن اآلن‪ ..‬وأن الرئيس‬ ‫ه���ادي بع���د أن حصل عل���ى الصالحيات الدس���تورية من‬ ‫خالل عملية النقل السلمي للسلطة استطاع التوصل إلى‬ ‫اإلجماع الوطني العتماد املبادرة اخلليجية وآلية تنفيذها‬ ‫كمخرج سياسي من األزمة املتفجرة في اليمن‪ ..‬كما يجب‬ ‫أن ال ننس���ى أن���ه حص���ل عل���ى ما نس���بته ‪ %99‬من نس���بة‬ ‫أص���وات الناخب�ي�ن اليمنيني املش���اركني ف���ي االنتخابات‬ ‫الرئاس���ية األخي���رة‪ ..‬ه���ذا يعني ان اليمني�ي�ن دعموه بكل‬ ‫قوة‪..‬‬ ‫إن انعق���اد مؤمتر احلوار الوطني وجناحه يعد اجناز ًا‬ ‫ش���خصي ًا لفخام���ة الرئي���س واآلن ه���و ح���ارس الوح���دة‬ ‫اليمني���ة‪ ..‬وال يدخ���ر جه���د ًا إال وق���ام ب���ه من أج���ل تعزيز‬ ‫كي���ان الدولة والوفاق بني جميع اليمنيني‪ ..‬كما يقوم على‬ ‫حراس���ة مصالح الش���عب االجتماعي���ة واالقتصادية على‬ ‫أس���اس قرارات مؤمتر احل���وار الوطني‪ ..‬وبفضل جهوده‬ ‫جتن���ب اليم���ن االنزالق إل���ى أتون حرب أهلي���ة‪ ..‬لذلك فان‬ ‫روسيا االحتادية تؤيد كل مساعي الرئيس هادي الرامية‬ ‫إل���ى بن���اء مي���ن دميقراط���ي مزده���ر وجدي���د‪ ..‬يعيش فيه‬ ‫الش���عب بش���كل أفض���ل‪ ..‬وه���ذا الدعم متع���دد األوجه هو‬ ‫تعليمات حصلت عليها كا س���فير لروس���يا في بلدكم من‬ ‫رئيس روس���يا االحتادية الس���يد فالدمير بوتني وسألتزم‬ ‫بها يشكل واضح‪.‬‬ ‫ندعم العدالة‬ ‫> موقف روسيا من األحداث اجلارية في العالم العربي خلق‬ ‫انطباع بأن روس� � ��يا تدعم األنظمة ضد مصالح الشعوب العربية‪..‬‬ ‫مث ً‬ ‫ال موقفكم في سوريا؟‬ ‫>> أرد عليك فور ًا‪ ..‬روسيا االحتادية التدعم األنظمة‪..‬‬ ‫بل تدعم العدالة‪ ..‬في سوريا حصل تعسف واضح ال لبس‬ ‫في���ه‪ ..‬وق���د أثبتت األي���ام أن موقفنا كان محق��� ًا‪ ..‬وإذا ما‬ ‫حص���ل التعس���ف ضد ف���رد أو حزب أو حتى نظام س���وف‬ ‫جت���د روس���يا ال تؤي���د ذل���ك أينم���ا كان‪ ..‬فاملوق���ف الثابت‬ ‫حلكومتنا حيال الصراعات في الش���رق األوس���ط معروف‬ ‫جيدا للجميع‪.‬‬ ‫ف���ي ه���ذا اإلطار أريد أن أحتدث عن مش���كلة التس���وية‬ ‫الفلس���طينية – اإلس���رائيلية‪ ..‬نح���ن قلقون للغاية بش���أن‬ ‫الوض���ع في قط���اع غزة وما حول���ه‪ ..‬منذ بداي���ة املواجهة‬ ‫العسكرية بني اجليش اإلسرائيلي والفصائل الفلسطينية‬ ‫ف���ي غ���زة قت���ل أكث���ر م���ن ‪ 2090‬فلس���طيني معظمه���م من‬ ‫املدني�ي�ن األبرياء‪ ..‬روس���يا االحتادية تب���ذل جهود ًا كبيرة‬ ‫لدع���م املب���ادرة املصرية الس���لمية للحوار ب�ي�ن الطرفني‪..‬‬ ‫ونحن نعتقد أن احلوار بني الفلس���طينيني واإلسرائيليني‬ ‫ينبغي أن يؤدي إلى حتقيق هدنة طويلة األمد ومستدامة‬ ‫متهد الطريق للتوصل إلى احلل الشامل والعادل للقضية‬ ‫الفلس���طينية‪ ..‬كم���ا أننا ندع���م بقوة جهود حفظ الس�ل�ام‬ ‫من أجل قيام دولة فلس���طينية مستقلة قابلة للحياة على‬ ‫أس���اس وحدة أراضيه���ا بحدود ع���ام ‪1967‬م وعاصمتها‬ ‫القدس الشرقية‪ ..‬نعمل في هذا االجتاه على أساس ثنائي‬ ‫وعل���ى املس���تويات الدولي���ة املختلفة والس���يما ف���ي إطار‬ ‫«الرباعية» في الشرق األوسط‪.‬‬ ‫ميكنني أن أضيف ما يلي حول الش���أن الس���وري‪ ..‬قبل‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫حوار‬

‫‪9‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫{ ن � ��د ع � ��م دا ئ � � �م � � � ًا ا ل� �ت� �ط� �ل� �ع ��ات ا مل � �ش � ��رو ع � ��ة ل� �ل� �ش� �ع ��وب ا ل � �ع� ��ر ب � �ي� ��ة ا ل� ��را م � �ي� ��ة‬ ‫ل � �ت � �ح � �ق � �ي� ��ق ا ل � � �ع � � ��دا ل � � ��ه ا ل � �س � �ي � ��ا س � �ي � ��ة واال ق � � �ت � � �ص � � ��اد ي � � ��ة واال ج � �ت � �م � ��ا ع � �ي � ��ة‬ ‫أن أعني س���فير ًا لبلدي في اليمن كنت مسول عن‬ ‫املل���ف الس���وري ف���ي وزارة اخلارجية الروس���ية‬ ‫وعملت في هذا اجلانب عامني‪ ..‬وس���اعدت قيادة‬ ‫ال���وزارة ف���ي تنظي���م وإج���راء محادث���ات جنيف‬ ‫‪2012‬م ومتهي���د التوقيع عل���ى اتفاقيات جنيف‬ ‫في ‪ 30‬يوني���و ‪2012‬م‪ ..‬ومنذ بداية الصراع بني‬ ‫النظ���ام الش���رعي ف���ي دمش���ق واملعارضة‪..‬دعت‬ ‫روس���يا إلى حل س���لمي من خالل احل���وار إال أن‬ ‫املعارضة لم تس���تجب لذلك‪ ..‬واستمر سفك الدم‬ ‫الس���وري األمر الذي أدى إلى قتل أكثر من ‪100‬‬ ‫ألف ضحية‪..‬هذا بالطبع بسبب تعنت املعارضة‬ ‫السورية املدعومة من جانب مؤيديها الغربيني‪..‬‬ ‫ل���و أن املعارض���ة الس���ورية وافقت عل���ى مقترح‬ ‫دمش���ق لتوحي���د اجلهود ف���ي مكافح���ة اإلرهاب‬ ‫وجع���ل ه���ذا اله���دف أولوي���ة وال���ذي مت طرح���ه‬ ‫أثن���اء اجلولت�ي�ن األخيرت�ي�ن حملادث���ات جني���ف‬ ‫ب�ي�ن احلكومة الس���ورية واملعارض���ة ‪ ,‬لو وافقت‬ ‫املعارض���ة حينه���ا ل���كان الص���راع الس���وري ق���د‬ ‫انته���ى منذ زمن بعيد‪ ..‬ولك���ن ماذا حصل؟‪..‬اللي‬ ‫حصل أن التشجيع الغربي للمعارضة وتزويدها‬ ‫مبختلف أنواع الس�ل�اح أدى إلى نتيجة متوقعة‬ ‫إص���رار وعن���اد املعارضة وع���دم قبولها أي حل‬ ‫وس���طي واملطالب���ة غي���ر الواقعي���ة متام��� ًا وغير‬ ‫مش���روطة خاصة مبا يتعلق باس���تقالة الرئيس‬ ‫بشار األسد‪ ..‬روسيا قد انتقدت كثير ًا وقالت في‬ ‫أكثر من مناسبة بأن نظام األسد قد ارتكب الكثير‬ ‫م���ن األخطاء في بداية الصراع‪ ..‬روس���يا ال تدعم‬ ‫النظام بل ندعم التس���وية السلمية واحلوار بني‬ ‫الطرفني‪ ..‬مع األس���ف الشديد في الغرب كالعادة‬ ‫ال أحد يستمع الى صوت العقل واملنطق‪..‬‬ ‫استمرت «مجموعة ما يسمى بأصدقاء سوريا»‬ ‫بدون مش���اركة احلكومة الس���ورية الشرعية في‬ ‫ه���ذه املجموع���ة‪ ..‬اس���تمرت ه���ذه املجموعة في‬ ‫شحن املعارضة ملواصلة احلرب الدامية‪..‬واعدة‬ ‫املعارضة باملس���اعدات الطازجة واملتجددة‪..‬هذا‬ ‫النه���ج احلاد من قبل املعارض���ة أدى إلى نتيجة‬ ‫خطيرة جد ًا‪ ..‬حيث ع���ززت اجلماعات اإلرهابية‬ ‫مث���ل «الدولة اإلس�ل�امية ف���ي العراق والش���ام –‬ ‫داعش‪ »-‬وجبهة النصرة وغيرها من املجموعات‬ ‫اإلرهابية املقاتلة مواقعها في سوريا بشكل أفقد‬ ‫قوى املعارضة الس���ورية السيطرة على األرض‪..‬‬ ‫بل ووصل نفوذ بعض تلك املجموعات اإلرهابية‬ ‫الى العراق ولبنان‪ ..‬ومن الغريب والعجائب تذكر‬ ‫األمريكيون فج���أة أن تلك املجموعات التي نالت‬ ‫دعمهم طيلة س���نوات هي جماع���ات إرهابية هم‬ ‫قاتلوها ألكثر من عقد من الزمان في أفغانستان‪..‬‬ ‫وبدأوا يس���تخدمون القوة ضد مسلحي «الدولة‬ ‫اإلس�ل�امية‪ -‬داعش‪ »-‬في العراق‪ ..‬يا‬ ‫ترى ملاذا يق���وم األمريكيون مبكافحة‬ ‫اإلرهابيني في العراق فقط‪ ..‬ويس���مح‬ ‫له���م بالتخريب والقت���ل وبدون عقاب‬ ‫ً‬ ‫مث�ل�ا؟؟!!!‪ ..‬مل���اذا ال يت���م‬ ‫ف���ي س���وريا‬ ‫توحيد اجلهود التي تبذلها احلكومة‬ ‫الس���ورية واملعارض���ة املعتدل���ة ف���ي‬ ‫مكافحة التهديد الرئيسي في املنطقة‬ ‫وه���و اإلره���اب؟‪ ..‬في اآلون���ة األخيرة‬ ‫بدأ األمريكيون يتحدثون عن إمكانية‬ ‫مواجهة اإلرهابيني في س���وريا‪..‬لكن‬ ‫يج���ب أن تك���ون نل���ك املواجهة ضمن‬ ‫ع���دم انته���اك القان���ون الدول���ي وعبر‬ ‫موافق���ة الدول���ة الس���ورية وال���دول‬ ‫األخ���رى املعني���ة‪ ..‬مبعن���ى آخر يجب‬ ‫أن ال تس���تغل املس���ألة من أجل تنفيذ‬ ‫أجندة قدمية جديدة‪..‬‬ ‫نك���رر م���رة أخ���رى أن األزم���ة‬ ‫الس���ورية ليس لها ح ً‬ ‫ال عسكري ًا‪ ..‬وال‬ ‫ميك���ن حلها إال بالوس���ائل الس���لمية‬ ‫والسياس���ية والدبلوماس���ية وم���ن‬ ‫خالل احلوار بني السوريني‪ ..‬واتهام‬ ‫روسيا بالتناقضات أو النهج اخلاطئ‬ ‫هو مبثابة اتهام س���خيف‪ ..‬أعتقد أن‬ ‫األصدق���اء اليمني�ي�ن قد فهم���وا جيد ًا‬ ‫أصل الصراع والش���ر ف���ي س���وريا‪..‬وهنا يأتيك‬ ‫اجلواب على سؤالك من تدعم روسيا االحتادية‪-‬‬ ‫النظام الس���وري أو الشعب الس���وري‪ ..‬اإلجابة‬ ‫واضحة‪ ..‬وباملناسبة اليوم املوقف على مستوى‬ ‫اإلقلي���م ينبئ���ك م���اذا كان س���يحصل للمنطقة لو‬ ‫انه���ار النظ���ام في س���وريا‪ !!..‬اجل���واب على ذلك‬ ‫انظ���ر إل���ى ليبيا والع���راق فق���ط!!‪ ..‬أي���ة عواقب‬ ‫مأساوية ستكون عليها املنطقة إذا انهار النظام‬ ‫الس���وري‪ ..‬نح���ن نقول أن���ه حان الوق���ت لوضع‬ ‫حد لس���فك الدماء في ه���ذا البلد العربي اجلميل‬ ‫بثقافته وتاريخه األصيل والقدمي‪.‬‬

‫األحادي���ة أصبح���ت معروف���ة للجمي���ع‪ ..‬فق���د‬ ‫حتولت س���وريا والعراق وليبيا إلى دول تش���هد‬ ‫انقس���امات داخلي���ة ح���ادة‪ ..‬اتس���مت بالتميي���ز‬ ‫العرق���ي والدين���ي‪ ..‬ول���م تتحول تلك ال���دول إلى‬ ‫معق���ل للدميقراطي���ة واحلرية حي���ث تتمتع تلك‬ ‫الش���عوب بفوائد العدال���ة االجتماعية كما وعد‬ ‫بذل���ك الع���رب‪ ..‬م���ا ت���زال التس���وية السياس���ية‬ ‫النهائي���ة في تل���ك الدول بعيدة املنال‪ ..‬وانتش���ر‬ ‫فيها اإلرهابيون الذين مت تصديرهم من كل حدب‬ ‫وص���وب وم���ن مختلف املش���ارب‪ ..‬ه���ذا الوضع‬ ‫جع���ل اجلمي���ع يب���دأون ف���ي التفكي���ر بالكيفي���ة‬ ‫والطرق التي يجب أن تتخذ ملكافحة اإلرهابيون‬ ‫الذي���ن جتمعوا في ه���ذه املنطقة‪ ..‬نأمل حتى في‬ ‫ه���ذا الش���أن أن ب���دأوا يفهمون أن حل املش���اكل‬ ‫الدولي���ة يج���ب أن حتل بجهد ق���وة اجلميع‪ ..‬وال‬ ‫حتل بشكل أحادي‪ ..‬واألهم من ذلك هو االعتماد‬ ‫على إرادة شعوب املنطقة‪.‬‬ ‫أخطاء وأحداث مأساوية‬ ‫> الوضع في أوكرانيا‪ ..‬وموقف روس� � ��يا االحتادية‬ ‫جتاه ذل� � ��ك‪ ..‬والى أي مدى أث� � ��رت العقوبات األمريكية‬ ‫واألوروبية على االقتصاد الروسي؟‬ ‫>> م���رار ًا قمن���ا بتوضي���ح الوض���ع ف���ي‬ ‫أوكراني���ا ألصدقائن���ا اليمني�ي�ن عب���ر الوس���ائل‬ ‫اإلعالمي���ة اليمني���ة‪ ..‬كم���ا نش���رت مقاالتي حول‬ ‫ه���ذا املوض���وع ف���ي عدد م���ن اجلرائ���د احملترمة‬ ‫كـ»الث���ورة» و»املص���در» و»مين تامي���ز»‪ ..‬حتى أن‬ ‫القائم باألعم���ال األوكراني غير املقيم في اليمن‪,‬‬ ‫واملقي���م ف���ي الرياض حاول أن ي���رد على مقالتي‬ ‫مبقالة جوابية‪..‬وذلك نتيجة ملا نشر من توضيح‬ ‫ح���ول املوقف الروس���ي من األح���داث األوكرانية‬ ‫ف���ي جري���دة «مي���ن تامي���ز» باللغ���ة االجنليزية‪..‬‬ ‫إال أن املقال���ة اجلوابي���ة احتوت عل���ى مغالطات‬ ‫وس���خافات ش���وهت احلقائق لم أرغ���ب في الرد‬ ‫عليها‪..‬‬ ‫ومع ذلك نفتح هذا امللف املعقد‪ ..‬اسمحوا لي‬ ‫أن أس���لط الض���وء على املوض���وع األوكراني من‬ ‫خالل ما جرى من تس���وية سياس���ية في اليمن‪..‬‬ ‫فان التسوية اليمنية مرت وفق ًا ملعايير الصيغة‬ ‫الدميقراطي���ة العاملية‪..‬بع���د التس���ليم الس���لمي‬ ‫للسلطة‪..‬حيث بدأت املرحلة االنتقالية‪ ..‬وأصبح‬ ‫عبدرب���ه منص���ور هادي رئيس��� ًا جدي���د ًا للبالد‪..‬‬ ‫وش���كل حكومة الوحدة الوطنية برئاس���ة محمد‬ ‫س���الم باس���ندوة‪ ..‬والرئي���س واحلكوم���ة نظم���ا‬ ‫«مؤمت���ر للح���وار الوطني»‪ ..‬وش���ملت مخرجات‬ ‫احل���وار على صياغة مس���ودة جديدة للدس���تور‬ ‫اجلدي���د ليت���م عرضه���ا عل���ى الش���عب إلقراره���ا‬

‫في هذه املناطق قدرت وزنها بألفي طن‪.‬‬ ‫وم���ن الطبيع���ي أن الس���كان احمللي�ي�ن ف���ي‬ ‫«دنباس» و»لوقانسك» أسسوا ميليشيات تقاوم‬ ‫ذل���ك االعت���داء العقاب���ي ال���ذي فرضت���ه حكوم���ة‬ ‫الفائزي���ن بكييف عليه���م‪ ..‬بالطبع ه���ذا الوضع‬ ‫جاء باخلس���ائر العسكرية الكبيرة على اجليش‬ ‫األوكران���ي‪ ..‬والس���بب تعن���ت س���لطات كيي���ف‬ ‫اجلدي���دة‪ ..‬فال���روح املعنوي���ة للمتطوعني عالية‬ ‫ج���د ًا ألنهم يعلم���ون مل���اذا يقاتل���ون‪ ..‬ويحققون‬ ‫النص���ر تلو النصر‪.‬ل���م يفكر أحد في كييف حتى‬ ‫اآلن ف���ي مس���ألة اإلصالح���ات الدس���تورية التي‬ ‫وع���دوا به���ا الش���عب األوكران���ي‪ ..‬أثي���رت جلبة‬ ‫مصطنع���ة في البرملان األوكراني بش���أن مس���ألة‬ ‫اإلصالح���ات الدس���تورية وظه���ر كأن���ه مت إعداد‬ ‫بعض من مواد مش���روع الدستور اجلديد‪ ,‬الذي‬ ‫أعد كما يبدو في سرية تامة‪ ..‬وأن ال أحد رأى وال‬ ‫أحد يعرف مضمون هذا املش���روع‪ ..‬وليس هناك‬ ‫أي كالم حول طرحه لالستفتاء‪..‬‬ ‫رفض احلوار‬ ‫بع���د ه���ذا كل���ه‪ ..‬وبع���د جه���ود كبي���رة مت���ت‬ ‫املصادق���ة عل���ى إعالن جنيف من جانب روس���يا‬ ‫االحتادية واالحتاد األوروبي والواليات املتحدة‬ ‫األمريكية وأوكرانيا في ‪ 17‬أبريل‪ ..‬وإعالن برلني‬ ‫م���ن جانب روس���يا االحتادي���ة وأملانيا وفرنس���ا‬ ‫وأوكراني���ا ف���ي ‪ 2‬يوليو م���ن هذا الع���ام‪ ..‬تنص‬ ‫هذه الوثائق على وقف إلطالق النار الفوري بني‬ ‫املليشيات الشعبية واجليش األوكراني‪ ..‬والبدء‬ ‫بعملية دس���تورية ش���فافة وش���املة مبا في ذلك‬ ‫الب���دء الفوري في إط�ل�اق عملية احلوار الوطني‬ ‫الواسع الذي يشمل جميع مناطق أوكرانيا‪.‬‬ ‫على الرغم من هذه االتفاقيات يواصل اجليش‬ ‫األوكراني القتال ضد شعبه رافض ًا بعناد احلوار‬ ‫مع س���كان اجلنوب الش���رقي بد ًال م���ن ذلك تعلن‬ ‫كيي���ف وفق��� ًا «خلط���ة الرئيس بوروش���ينكو» عن‬ ‫اس���تعداده للدخول في احلوار ولكن لن يتم ذلك‬ ‫إال بعد استسالم املتطوعني ونقلهم إلى السلطات‬ ‫القضائي���ة بصفتهم إرهابي�ي�ن ومجرمني‪ ..‬وهذا‬ ‫يعد استهتار ًا من الدرجة العليا‪..‬؟!!‪.‬‬ ‫مبادرة روسية جديدة‬ ‫ف���ي ه���ذا الص���دد وض���ع أنص���ار الس�ل�ام في‬ ‫أوكراني���ا أمله���م ودعمه���م الكبي���ر للمقترح���ات‬ ‫الت���ي تقدم بها رئيس روس���يا االحتادية الس���يد‬ ‫فالدمير بوتني أثن���اء زيارته األخيرة جلمهورية‬ ‫منغولي���ا في ‪ 3‬س���بتمبر اجل���اري ‪..‬ويأملون أن‬ ‫يس���توعبها ح���كام كيي���ف ومن خلفه���م من أجل‬ ‫الس���ير إلى األم���ام‪ ..‬والت���ي نصت عل���ى الوقف‬ ‫الف���وري إلط�ل�اق الن���ار ب�ي�ن اجليش‬ ‫واملليش���يات األوكراني���ة‪ ..‬والفص���ل‬ ‫ب�ي�ن األط���راف املتحارب���ة‪ ..‬وتب���ادل‬ ‫أس���رى احلرب‪ ..‬وإط�ل�اق املفاوضات‬ ‫السياس���ية حل���ل األزمة‪..‬نأم���ل ب���أن‬ ‫ه���ذه احملادث���ات س���تعطي دفع���ة من‬ ‫شأنها أن تنعش املفاوضات اجلارية‬ ‫ملجموعة االتصال مبش���اركة اجلهات‬ ‫األوكرانية ومنظمة التعاون األوربية‬ ‫وروسيا‪.‬‬ ‫نح���ن نرحب بالتوقي���ع على تقرير‬ ‫الفري���ق املنبث���ق ع���ن ه���ذه اجله���ات‬ ‫التي ش���اركت وقعت عليه في منس���ك‬ ‫‪ 5‬س���بتمبر اجلاري‪..‬ال���ذي قض���ى‬ ‫بوقف إطالق النار في ش���رق البالد‪..‬‬ ‫والتنس���يق خلط���ة س�ل�ام مكونة من‬ ‫‪ 12‬نقطة‪..‬والتوص���ل إل���ى اتف���اق‬ ‫على أس���اس مبادرات من الرئيس�ي�ن‬ ‫الروس���ي «بوت���ن» واألوكران���ي‬ ‫«بوروش���ينكو» تعد خط���وة هامة في‬ ‫عملية تس���وية األزمة ف���ي أوكرانيا‪..‬‬ ‫وينبغ���ي أن تك���ون أساس��� ًا حل���وار‬ ‫سياسي في هذا البلد من أجل إيجاد‬ ‫سبل التوافق الوطني‬

‫{ م�خ��ر ج��ات م��ؤ مت��ر ا حل��وار ا ل��و ط�ن��ي‬ ‫حت�ف��ظ و ح��دة ا ل�ي�م��ن و جت�ن�ب��ه‬ ‫اال ن��زالق إ ل��ى ا ت��ون ح��رب أ ه�ل�ي��ة‬ ‫{ رو س�ي��ا ت��و ل��ي ا ه�ت�م��ا م� ًا ك�ب�ي��ر ًا‬ ‫ب��ا ل�ت�س��و ي��ة ا ل�س�ي��ا س�ي��ة ا جل��ار ي��ة‬ ‫وال ب��د م��ن ا حل��وار وا ل�ع�ي��ش‬ ‫ا مل�ش�ت��رك وا ل�ق�ب��ول ب��اآل خ��ر‬

‫تطلعات مشروعة‪ ..‬ولكن!!‬ ‫> وما هم املوقف الروسي ازاء «الربيع العربي»؟‬ ‫>> إن روس���يا كان���ت دائم��� ًا تدع���م عملي���ات‬ ‫تقدمية في العالم العربي‪ ..‬كما دعمت التطلعات‬ ‫املش���روعة للشعوب العربية الرامية إلى حتقيق‬ ‫العدالة السياس���ية واالقتصادية واالجتماعية‪..‬‬ ‫وف���ي هذا الس���ياق نؤك���د اقتناعن���ا ودعمنا ألية‬ ‫ق���رارات ته���دف إلى إج���راء تغيي���رات إصالحية‬ ‫متخذة بناء على رغبات الشعوب أنفسهم وليس‬ ‫م���ن خ�ل�ال فرضها عليهم بالق���وة أو من اخلارج‬ ‫حسب قوالب الدميقراطيات الغربية‪.‬‬ ‫إن األف���كار والتطلع���ات االيجابي���ة م���ن فكرة‬ ‫«الربي���ع العربي» لألس���ف الش���ديد ق���د تعرضت‬ ‫للتشويه‪ ..‬بس���بب محاوالت تصحيح العمليات‬ ‫الداخلي���ة ف���ي ال���دول العربي���ة م���ن قب���ل ق���وى‬ ‫خارجي���ة‪ ..‬واألمثلة على ذل���ك كثيرة‪ ..‬وأحد هذه‬ ‫األمثلة الوضع في س���وريا‪ ..‬الذي ناقشناه للتو‬ ‫في س���ؤالك السابق‪ ..‬ومثال آخر هو ما تعرضت‬ ‫ل���ه الدول���ة الليبي���ة م���ن قص���ف مدم���ر م���ن قبل‬ ‫حلف ش���مال األطلس���ي في انتهاك واضح لدولة‬ ‫ذات س���يادة حت���ت ذريعة ف���رض منطقة «للحظر‬ ‫اجل���وي» ف���ي إطار ق���رار مجلس األم���ن الدولي‪..‬‬ ‫وما ش���اهدناه الحق��� ًا من اتس���اع منطقة احلظر‬ ‫اجل���وي لتصل إلى اس���تهداف القصر الرئاس���ي‬ ‫وتلفزي���ون طرابل���س ومناط���ق س���يادية أخ���رى‬ ‫هوجمت كلها بصواريخ توماهوك فمن الواضح‬ ‫أن اله���دف لم يكن ف���رض «منطقة حظر للطيران»‬ ‫ب���ل كان الهدف هو القض���اء على نظام القذافي‪..‬‬ ‫وظهر بجالء خالل ه���ذه األحداث انتهاك الغرب‬ ‫لقرارات مجلس األمن بشكل صارخ‪ ..‬وهذا األمر‬ ‫لي���س بجديد عليهم فقد قام���ت الواليات املتحدة‬ ‫وحلفائه���ا بغ���زو واحت�ل�ال أراضي الع���راق في‬ ‫‪2003‬م حتى بدون تفويض من مجلس األمن‪.‬‬ ‫إن اآلث���ار الت���ي ترتبت عل���ى تل���ك اإلجراءات‬

‫من الش���عب في استفتاء ش���عبي وطني‪ ..‬ووفق ًا‬ ‫للدس���تور اجلديد س���تعقد االنتخابات الرئاسية‬ ‫والبرملاني���ة‪ ..‬إن ه���ذا املخط���ط واض���ح ومفهوم‬ ‫متام ًا‪ ..‬اآلن تعمل جلنة إعداد االنتخابات بوتيرة‬ ‫عالية وبش���فافية‪ ..‬ما يتعلق مبس���ودة الدستور‬ ‫سيتم تقدميها قبل االستفتاء للمناقشة العامة‪..‬‬ ‫ف���ي أوكرانيا مت عمل مخط���ط مختلف متام ًا مع‬ ‫األس���ف الش���ديد‪ ..‬وحت���ول كل ش���يء رائ���ع ف���ي‬ ‫ه���ذه الدولة رأس��� ًا على عقب‪ ..‬مش���كلة أوكرانيا‬ ‫تتلخص في عدد كبير من األخطاء التي ارتكبها‬ ‫قادته���ا احلالي���ون من���ذ بداية األمر م���ا أدى إلى‬ ‫سلسلة من األحداث املأساوية‪..‬‬ ‫انقالب على التفاهمات‬ ‫وخالل األزمة احلادة التي جرت في ‪ 21‬فيراير‬ ‫من هذا العام وقعت كييف الشرعية اتفاق ًا بشأن‬ ‫التس���وية بني احلكوم���ة الش���رعية واملعارضة‪..‬‬ ‫وأصب���ح وزراء اخلارجي���ة ألملاني���ا وفرنس���ا‬ ‫وبولن���دا ضامنني لالتف���اق‪ ..‬كان جوهر االتفاق‬ ‫عل���ى تش���كيل حكوم���ة وح���دة وطنية الت���ي كان‬ ‫يج���ب أن تقوم بالتمهيد لإلصالح الدس���توري‪..‬‬ ‫وب���دأ الوضع ف���ي أوكرانيا كما ب���دأ الوضع في‬ ‫اليم���ن‪ ..‬لك���ن في الي���وم الثاني لتوقي���ع االتفاق‬ ‫قامت املعارضة باالنقالب ومت اإلعالن عن ظهور‬ ‫حكومة الفائزين التي متكنت من االستيالء على‬ ‫العاصمة كييف‪ ..‬اآلن انظر بنفس���ك إلى الفرق‪..‬‬ ‫حكوم���ة وح���دة وطني���ة وإال حكوم���ة الفائزين‪..‬‬ ‫كما انظر كي���ف انه مت النكت باالتفاق‪ ..‬عند ذلك‬ ‫بدأ الس���كان األوكران الناطقني باللغة الروس���ية‬ ‫ف���ي جن���وب وش���رق أوكراني���ا بحرك���ة احتجاج‬ ‫واس���عة‪ ..‬رد ًا على قي���ام حكومة الفائزين بتنفيذ‬ ‫تشريع ملنع استخدام اللغة الروسية في البالد‪..‬‬ ‫وبدأت في هذه املناطق احلركة الش���عبية تطالب‬ ‫بإنش���اء األقالي���م االحتادية ف���ي الب�ل�اد‪ ..‬وفور ًا‬ ‫ألص���ق النظام اجلديد في كييف مبن أيد النظام‬ ‫االحت���ادي صف���ة االنفصالي�ي�ن‪ ..‬وش���رع النظام‬ ‫املغتص���ب للس���لطة ف���ي كيي���ف بالقي���ام بتنفيذ‬ ‫عمليات عس���كرية عقابية س���ماها بكل استهتار‬ ‫بعملية مكافحة اإلرهاب‪.‬‬ ‫اآلن ينهم���ر ف���ي أوكرانيا الدم ‪ ,‬حيث قتل إلى‬ ‫اآلن أكثر من ‪ 2000‬شخص‪ ..‬ويستخدم اجليش‬ ‫األوكران���ي ض���د املدني�ي�ن املدفعي���ة والدباب���ات‬ ‫وقاذف���ات الصواريخ املتعددة وحتى وصل األمر‬ ‫اس���تخدام صواريخ قصي���رة امل���دى التكتيكية‪..‬‬ ‫بصعوب���ة كبي���رة اس���تطاعت روس���يا أن تق���دم‬ ‫املساعدات اإلنسانية لألطفال والنساء واملسنني‬

‫العقوبات‪ ..‬سالح ذو حدين‬ ‫ل���دي كلمت���ان ح���ول العقوب���ات الغربي���ة ضد‬ ‫روس���يا االحتادي���ة‪ ..‬ش���ركائنا الغربيون نس���وا‬ ‫أن العقوب���ات ه���ي ش���يء م���زدوج‪ ..‬وس�ل�اح ذو‬ ‫حدان‪ ..‬و خصوص ًا عندما يتعلق األمر ببلد كبير‬ ‫مثل روس���يا‪ ..‬وكما تعلمون فان روس���يا بدورها‬ ‫ق���د اتخذت مؤخ���ر ًا عقوب���ات جوابية متثلت في‬ ‫فرض حظر على الواردات من املواد الغذائية من‬ ‫الواليات املتحدة واالحتاد األوروبي‪ ..‬وأؤكد هنا‬ ‫أن العقوب���ات الروس���ية اجلوابي���ة كانت خطوة‬ ‫اضطرارية‪.‬‬ ‫يب���دوا أن األوروبي���ون أنفس���هم اآلن غي���ر‬ ‫مسرورين لعواقب احلظر التي اتخذتها روسيا‬ ‫جواب��� ًا على ما اتخذوه ضده���ا‪ ..‬دائم ًا ما نؤكد‬ ‫على حقيقة أن احلديث مع روسيا بلغة اإلنذارات‬ ‫أم���ر غي���ر مقبول وي���ؤدي إل���ى نتائج عكس���ية‪..‬‬ ‫وف���ي نهاية املطاف هذه اللغة املتعالية س���تكلف‬ ‫أصحابه���ا غالي��� ًا‪ ..‬فقد وصلت خس���ائر االحتاد‬ ‫األوروب���ي ‪ 12‬ملي���ار دوالر‪ -‬س���أذكر خس���ائر‬ ‫متوقعة لبعض بلدانه وفق ًا لتقديرات متحفظة‪..‬‬ ‫ً‬ ‫مث�ل�ا‪ :‬ليتوانيا ‪ 927‬ملي���ون دوالر‪ -‬أملانيا ‪600‬‬ ‫مليون دوالر‪ -‬بولندا‪ 850‬مليون دوالر‪ -‬النمس���ا‬ ‫‪ 1.5‬مليون دوالر‪ -‬بلجيكا ‪ 500‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫هذه القائمة ميكن أن تتابع‪ ..‬التعويضات التي‬ ‫تطال���ب بها دول االحتاد األوروبي ومنها بولندا‬ ‫والتفي���ا وفلن���دا وتش���يكيا وفرنس���ا‪ ..‬هل ميكن‬ ‫لالحتاد االوروبي أن ميتلك أموال للتعويض؟!!‪..‬‬ ‫االحتياط املخصص لالزمات الطارئة في االحتاد‬ ‫تقدر بـ ‪ 400‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫أمريكا خس���رت بسبب عدم تصدير منتجاتها‬ ‫م���ن اللح���وم إل���ى روس���يا‪ ..‬بع���د من���ع روس���يا‬ ‫لالس���تيراد منه���ا وصلت خس���ارتها إل���ى ‪700‬‬ ‫مليون دوال‪.‬‬ ‫بالنسبة لروسيا االحتادية‪ ..‬العقوبات الغربية‬ ‫س���تمثل حاف���ز ًا لتطوير انت���اج امل���واد الزراعية‬ ‫اخلاص���ة به���ا‪ ..‬وق���د بدأت الش���ركات الروس���ية‬ ‫بالفعل توسيع أعمالها‪ ..‬وبهذا ستنخفض لدينا‬ ‫البطالة بش���كل كبير بل سنحتاج إلى الكثير من‬ ‫القوى العاملة‪.‬‬ ‫في ختام هذا احلوار‪ ..‬عن القضية األوكرانية‪..‬‬ ‫أود أن أشير إلى أن روسيا ال تريد أن تتبع طريقة‬ ‫التصعيد‪ ..‬نأم���ل أن الواليات املتحدة األمريكية‬ ‫واالحتاد األوروبي ودول أخرى س���وف يصغون‬ ‫إلى صوت العقل‪ ..‬ويتم كسر هذه احللقة املفرغة‬ ‫من العمل اجلدي على مبدأ « العني بالعني « الذي‬ ‫وضعوا بدايته هم بأنفسهم‪.‬‬

‫مين الدويالت والدولة املركزية في رؤى املتحاورين‬

‫(‪)1‬‬

‫لقد كان هناك قرارات ونتائج لمؤتمرات ومعاهدات ترتبط بالشأن اليمني قديماً وحديثاً تحتوي عليها بعض‬ ‫الكتب التاريخية واالجتماعية ينبغي على المحاور والمراقب أن يلتفتا إليها ليعلما بأن قوى تحديثية وتقليدية‬ ‫لم تهتم بتعميمها من خالل توفيرها في المكتبة المدرسية والعامة بل جعلتها حِكراً لها خوفاً من أن يكتسب‬ ‫اآلخر المعرفة التاريخية المطلوبة لبناء دولة المؤسسات والقانون والعدالة والمساواة‪ ،‬وهذه الكتب ال تزال‬ ‫حاملة دروس وعبر تاريخية تؤكد أهمية التاريخ في التغيير‪ ،‬بل وتشير إلى دوافع انعدام االستقرار السياسي‬ ‫واالجتماعي الذي يشهده اليمن‪ .‬السرد التاريخي لألحداث والوقائع في شماله وجنوبه أعاد إلى األذهان نتائج‬ ‫سياسة التجويع والتخويف المتبعة‪ ،‬لعل المهتم يتزود بمعلومة صحيحة من قرائته عن أوضاع بعض القبائل‬ ‫األساسية بالذات القبائل السبع (بني بهلول‪ ،‬بني الحارث‪ ،‬بني مطر‪ ،‬بني سحام‪ ،‬بني شداد‪ ،‬بني ضبيان‪ ،‬بني‬ ‫حشيش) باعتبار أوضاعها جزء من األوضاع السياسية واالقتصادية واالجتماعية لشعبنا‪ ،‬فلذلك كانت تُستغل‬ ‫ألعمال السلب والتقطع والنهب لممتلكات المواطنين ومتاجرهم والمؤسسات العامة والخاصة ‪،‬السيما عند‬ ‫تلقي وعود من األئمة بإباحة المدينة في حال أن أحدهم حقق انتصاراً على خصمه ‪..‬‬

‫هاشم عبداحلافظ*‬ ‫وهذا ما حصل فع ً‬ ‫ال قبل وبعد وحدة (مايو عام ‪1990‬م)‪ ،‬مثل‬ ‫مقدمات انش� � ��قاق مجلس الرئاسة واحلرب األهلية واالنفصال‬ ‫املصيريتني صيف ‪1994‬م‪ .‬برغم أنه توفرت خدمات أساس� � ��ية‬ ‫لهذه القبائل لها أثر بالغ في تغير سلوكياتها إال أنه يالحظ من‬ ‫منط حياتها تفاوت في مستوى املعيشة وتدني مستوى التعليم‬ ‫والصحة العامة كان يفترض أن يستغل هذا التفاوت إلصالح‬ ‫أوضاع القبيلة ال احلفاظ عليها‪ ،‬وهي من املقومات األساس� � ��ية‬ ‫إلنس� � ��ان القبيلة احمليطة بصنعاء‪ ،‬بل وحامي� � ��ة املدينة‪ .‬بعض‬ ‫املثقفني اعتبروا أنفس� � ��هم أقطاب ال ُّرحى له� � ��ذه القبيلة أو تلك‬ ‫وأوهموها بأنها من دونهم لن تستطيع العيش‪ ،‬وبهذا األسلوب‬ ‫اس� � ��تطاعوا وال يزالون تطويعها خلدمة مصاحلهم الشخصية‬ ‫الضيقة‪ ،‬ولكن لألس� � ��ف لم يخطر إلى بال هؤالء املثقفون بأنها‬ ‫قد تغيرت بتغير وعي ابنائها بعد أن توفرت خدمات أساس� � ��ية‬ ‫جعلتهم يدركون أهمية هذه املقومات لتحسني املستوى املعيشي‬ ‫والتطوير االجتماعي وأبعاد سياس� � ��ة التفرق� � ��ة والتجهيل‪ ،‬بل‬ ‫والغلو في بعض القضايا الفكرية والثقافية كما يزعمون‪ .‬وهناك‬ ‫حتم املدينة بل غزتها‬ ‫من املؤشرات تدل على أن هذه القبائل لم ِ‬ ‫وقامت بنهبها خالل فترات تاريخية محددة زمني ًا وهي ال تزال‬ ‫هدف لألئمة املتعاقبني وذوي النزوع التس� � ��لطية – أي ًا كانوا ‪-‬‬ ‫فكان اإلمام املنتصر واملقربون واملرش� � ��دون يوجهوا أنصارهم‬ ‫بتحريض القبائل ضد معارضيه من أبناء األس� � ��ر املعارضني‬ ‫له ويقنعوها بأن اإلمام الفالني أباح املدينة أليام محددة للنهب‬ ‫وهتك األعراض وإزهاق أرواح بريئة من أجل أن يس� � ��يطر على‬ ‫العرش ويحكم هذه البالد واإلصرار العجيب على االس� � ��تمرار‬ ‫في احلكم‪ ،‬وهذا ما ش� � ��هدته مدينة صنعاء إب� � ��ان وآلية اإلمام‬ ‫((احمد بن يحيى محمد بن يحيى (املنصور) حميدالدين حسني‬ ‫الرس� � ��ي))‪ ،‬فقد أعلن أنه سيتبع سياس� � ��ة والده وبذلك استغل‬ ‫تخلف هذه القبائل اقتصادي ًا وجهلها حلقيقة صراع األسر من‬ ‫ِ‬ ‫يكتف‬ ‫اجل السيطرة على العرش واحلكم ‪ .‬وفي هذا السياق لم‬ ‫بإتباع سياسة الفقر والتجهيل التي اتبعها والده بل أباح مدن‬ ‫إب‪ ،‬تعز‪ ،‬واحلديدة للس� � ��لب والنهب‪ ،‬وفرض ضرائب واتاوات‬ ‫كانت من دوافع قيام احلركة الثورية الس� � ��بتمبرية ‪1962‬م ‪ ،‬ثم‬ ‫نق� � ��ل عاصمة اململكة من تعز الى صنعاء بعد أن س� � ��يطر على‬ ‫املدينة وهو أم ٌر بعض األحرار عارضو ُه بعد فش� � ��ل حركة عام‬ ‫‪1948‬م (أم احلركات الوطنية) كما ذكر ‪.‬‬ ‫وامل� �ل��ازم علي عب� � ��د املغني أحد أبرز مؤسس� � ��ي فرع تنظيم‬ ‫الضب� � ��اط األحرار بتعز‪ ،‬واللجنة التأسيس� � ��ية لتنظيم الضباط‬ ‫كان قد اقترح على زمالئ� � ��ه في أحد اجتماعات جلنة الضباط‬ ‫التي كانت تعقد أغلبها مبنزل حس� � ��ن حسني العمري بصنعاء‬ ‫بأن تظل العاصمة مدينة تعز‪ ،‬بعضهم رفضوا مقترحه بش� � ��دة‬ ‫العتقاده� � ��م أنه يتع� � ��ارض مع ما تهوى أنفس� � ��هم ‪ ،‬وما أدراك‬ ‫ما ته� � ��وى النفوس‪..‬ولك� � ��ن‪..‬؟!‪ .‬تباينت رواي� � ��ات الرائني حول‬ ‫استشهاده من عدمه بعضها ذهبت تقول أنه اختفى في احدى‬ ‫قرى القبائل احمليطة بصنعاء بينما ذهبت روايات أخرى كمثل‬ ‫رواية باح� � ��ث اجتماعي يحيى محمد القدس� � ��ي إلى القول أنه‬ ‫اختفى في قبيلة بن� � ��ي بهلول وظل في حالة اختفاء حتى مطلع‬ ‫ثمانينات القرن املاضي‪ ،‬ومن خالل سياقنا هذا يجدر بنا تذكير‬ ‫جلنة إعداد كتاب (( أس� � ��رار ووثائق الثورة اليمنية)) ملناس� � ��بة‬ ‫الذكرى الـ ( ‪ )15‬عام ًا‪ ،‬مبا تضمنه من تنوية بأن هنالك اسرار‬ ‫ووثائق لم تنش� � ��ر إضافة إلى بيان إفت� � ��راءات بعض الكتابات‬ ‫اليمنية والعربية‪ ،‬التي شوهت وزورت حقائق جعلت من األقزام‬ ‫عمالق� � ��ة والعمالقة أقزام ًا بل وجتاهل� � ��ت أدوار نضالية لبعض‬ ‫الش� � ��خصيات الوطنية املدنية والعس� � ��كرية في تهيئة وإنضاج‬ ‫عوامل جناح احلدث السبتمبري‪ ،‬وشعبنا ينتظر من اللجنة أن‬ ‫تطلعه في الذكرى الثالثة واخلمسني ولو مبقال على ذلك ليصير‬ ‫مقدمة الستكمال نشر األس� � ��رار والوثائق التي لم تنشر ومبا‬ ‫يزيل حتفظات ومالبس� � ��ات تضمنها الكت� � ��اب ‪ ،‬وهذه الروايات‬ ‫استبعدت استشهاده بإحدى معارك صرواح‪ ،‬لعدم وجود دليل‬ ‫يؤكد ذلك‪ ،‬ولهذا س� � ��يظل أمره مثار نقاش وبحث حتى يتضح‬ ‫أمر اختفائه ومصيره‪ 0‬فقبل احلركة السبتمبرية بالتحديد ُمنذ‬ ‫تولي اإلمام أحمد احلكم صارت صنعاء عاصمة الدولة املركزية‬ ‫(اململكة املتوكلية اليمنية) واس� � ��تمر يحكم قرابة ثمان س� � ��نوات‬ ‫(‪/19 -1954‬سبتمبر‪1962/‬م) ‪ ،‬ولكنه لم يستطع بسط نفوذ‬ ‫دولته على األرض وكس� � ��ب طاعة القبائل السبع‪ ،‬فكانت الدولة‬ ‫ب� � ��ل الدول املتعاقبة جترها لتقتل بعضه� � ��ا البعض دون إدراك‬

‫ه� � ��دف هذا اإلمام أو ذاك‪ ،‬وم� � ��ن األدلة الدامغة على أن القبائل‬ ‫املذك� � ��ورة آنف ًا لم ِ‬ ‫تصر حامي ًة ملدينة صنعاء تعرض س� � ��كانها‬ ‫للسلب والنهب وإقالق سكينتهم ‪ ،‬وعقد ستينات القرن املاضي‬ ‫ش� � ��اهد بأهم أحداثه على ذلك ‪ -‬معركة الس� � ��بعني يوم ًا‪ -‬حيث‬ ‫ش� � ��هدت مدينة صنعاء حصار ًا عسكري ًا واقتصادي ًا وإعالميا‬ ‫كان هدفه متكني املعس� � ��كر امللكي وأنصاره من إسقاط النظام‬ ‫اجلمهوري باألس� � ��لوب العس� � ��كري أو إفراغ محتواه الوطني‬ ‫والدميقراطي من الداخل وثم إقامة دولة مينية إسالمية محله‪،‬‬ ‫ثم تهيئة املناخ لعودة املتوكلية‪ ،‬طاملا قيادات‪ -‬حتديثية‪ ،‬إقطاعية‬ ‫وفقهية ‪ -‬ترفض تأس� � ��يس دولة املؤسسات والقانون ‪ ،‬والعدالة‬ ‫واملس� � ��اواة‪ .‬والعقالء يعلمون بأن ه� � ��ذه القيادات حتض دائم ًا‬ ‫بدعم مالي وعس� � ��كري إقليمي ودولي مقابل قيامها بلعب دور‬ ‫مم� � ��ول عجز عن تنفيذ عملية خلخلت النظام وإقالق الس� � ��كينة‬ ‫العامة بنفس� � ��ه‪ .‬نعلم بأن احلرب األهلية استمرت زهاء عشرة‬ ‫أعوام حتى اعترفتا دولتا اململكة العربية الس� � ��عودية والواليات‬ ‫املتحدة البريطانية بـ(اجلمهوري� � ��ة العربية اليمنية) عام ‪،1970‬‬ ‫وآثار احلرب النفس� � ��ية والعسكرية تسحب نفسها على الدولة‬ ‫املركزي� � ��ة( اجلمهوري� � ��ة اليمنية )حت� � ��ى اليوم ‪ .‬وقب� � ��ل املعركة‬ ‫الدفاعية الش� � ��هيرة عن عاصمة صنع� � ��اء(‪1968-67‬م) كانت‬ ‫األطياف السياسية والشعبية الوطنية من مختلف فئات شعبنا‬ ‫م� � ��ن الش� � ��مال واجلنوب اليمني ق� � ��د بادرت طواعي ًة لتش� � ��كيل‬ ‫اجلسور البشرية الدفاعية والوقائية داخل وخارج بعض مدن‬ ‫احملافظات الش� � ��مالية حلماية املؤسسات احلكومية واملختلطة‬ ‫واخلاص� � ��ة والتعاونية الهامة والتمس� � ��ك باجلمهورية أو املوت‬ ‫ومبؤازرة رسمية وشعبيه من جمهوريه اليمن اجلنوبية الشعبية‬ ‫ومببادرة قيادات وطنية ‪ -‬مدنية وأمنية وعس� � ��كرية ‪ -‬تش� � ��كلت‬ ‫مقاومة شعبية في املدن آزرت القوات األمنية والعسكرية بالفعل‬ ‫من خالل احلف� � ��اظ على األمن العام والدف� � ��اع عن اجلمهورية‬ ‫والعاصمة مع ًا واس� � ��تطاعت أن تكشف أوكار املعسكر امللكي‬ ‫وأنصارهم في الداخل والتصدي حملاولتهم البائسة التي كانت‬ ‫تستهدف إضعاف معنويات قوات الدفاع اجلمهوري املشهود‬ ‫لها بالصمود في مواقع الدفاع واالنتشار حول مدن األلوية –‬ ‫احملافظات‪ -‬القدمية واملستحدثة بالذات مدينة لواء – محافظة‬ ‫– صنع� � ��اء واحلديدة وحتت ش� � ��عار ((اجلمهوري� � ��ة أو املوت))‬ ‫ص� � ��دت العدو مبعنوية مرتفعة برغم قل� � ��ة عددها وعتادها مما‬ ‫دفع بالقيادات العس� � ��كرية امليدانية واألئمة الذين غرهم تفوقهم‬ ‫العس� � ��كري إلى توجيه ن� � ��داء عبر وس� � ��ائل إعالمهم ومكبرات‬ ‫وس� � ��كان املدن‬ ‫الصوت ناش� � ��دوا فيه قوات الدفاع اجلمهوري ُ‬ ‫بالذات سكان مدينة صنعاء التاريخية وخوارجها باجلنوح إلى‬ ‫السلم بعد وصولهم إلى مشارف املدينة وحصارها من اجلهات‬ ‫األربع‪ .‬وفي رواية أحد مناضلي الثورة اليمنية واملشاركني في‬ ‫الدفاع عن اجلمهورية واملدينة مع ًا وصف املواجهات العسكرية‬ ‫التي كان له ولزمالئه أفراد الكتيبة الثانية من لواء الثورة شرف‬ ‫املش� � ��اركة في التصدي الش� � ��جاع لتقدم امللكيني من الش� � ��رق‬ ‫واجلنوب الش� � ��رقي‪ ،‬وأيض ًا الهجوم القوي على حتصناته في‬ ‫الدقم األسود ومواقع أخرى حتاصرت فيها وحدات رمزية من‬ ‫املضالت والصاعقة واملشاة إال أن الوحدات التي مت تشكيلها‬ ‫لفك احلصار عنها حققت انتصارا على القوات امللكية واملرتزقة‬ ‫مما أضطرها لالنسحاب السريع مجرورة بأذيال الهزمية إلى‬ ‫منطقة ش� � ��وكان قرب جبل اللوز مبنطقة خ� � ��والن الطيال تارك ًة‬ ‫خلفه� � ��ا قتلى و قطع من األس� � ��لحة ذات الصنع األمريكي ‪ ،‬ثم‬ ‫واصلت قواتنا زحفها باستبس� � ��ال باجتاه مواقع قوات العدو‬ ‫واجبرتها على االنسحاب من بقية مواقعها التي كانت حتتلها‬ ‫في جبهة بني حشيش كمثل اجلميمة ومواقع أخرى ‪،‬ثم رابطت‬ ‫بها وحدات نظامية من مختلف األسلحة كمثل مدفعية ميدانية‬ ‫و م‪/‬ط وأيض ًا وحدة استطالع كانت بقيادة املالزم عبداحلميد‬ ‫محمد املقحفي‪ ،‬ومتركزت قوات أخرى في جبل الطويل‪ ،‬خشم‬ ‫البكرة‪َ ،‬برش وتبة دارس‪ ..،‬فكان للقوات اجلمهورية التي اتبعت‬ ‫أسلوب الكر النصر املؤزر‪ ،‬وأضاف أن كل املعارك كانت ((كر‬ ‫وفر))‪ ،‬رغم أن املواجهات العس� � ��كرية بني قوات الفريقني دارت‬ ‫على أرض معركة مفتوحة وأستش� � ��هد أفراد وضباط ال يزالوا‬ ‫طي النسيان وإهمال حقوقهم مثلما مت تناسي شهداء احلرس‬ ‫الوطني الذين كانوا يرس� � ��لون من تعز إل� � ��ى صنعاء وكان يتم‬ ‫اس� � ��تقبالهم في العرضي مقر القيادة العامة بصنعاء‪ ،‬ثم تقوم‬ ‫بتدريبهم اخلطوة املعتادة وفك وتركيب البندقية نوع شيكي‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫كتابات‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪10‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫‪26‬سبتمبر ثورة انسانية‬ ‫ل��ن نبال��غ اذا ما قلن��ا ان ثورة ‪ 26‬س��بتمبر ‪1962‬م ه��ي الثورة‬ ‫االنس��انية الثانية في س��تينيات القرن الماضي بعد الثورة الفرنسية‬ ‫في القرن الثامن عشر هذه الثورة التي اعتبرها بداية االلهام بقضايا‬ ‫وتشريعات حقوق االنسان بكل تجلياتها كونها‪ -‬اي الثورة الفرنسية‪-‬‬ ‫كان��ت اول ثورة على مس��توى العال��م ولدت من رح��م عذابات وآالم‬ ‫الشعب الفرنس��ي وقامت بتنفيذها كل جماهير الشعب كثورة غضب‬ ‫عارمة مفاجئة دون تخطيط مس��بق او قيادة رمزية لهذه الثورة حيث‬ ‫فوجئ الحاكم الطاغية باش��تعال بركان غضب شعبه المكلوم بعد ان‬

‫تراكمت مظالمه وبلغت بالشعب الفرنسي مرحلة الجنون الثوري بعد‬ ‫ان بل��غ هرم مظالم الحكم الملكي حين ذاك مداه انفجرت قواعد هذا‬ ‫الهرم المتراكم من المظالم فأس��قطت ع��رش الطاغية الظالم الذي‬ ‫كان يتربع في قمته واس��تعاد الش��عب الفرنس��ي كرامته وانسانيته‬ ‫المس��لوبة واذا م��ا تحدثنا هن��ا بالمقابل عن ثورة ‪ 26‬س��بتمبر في‬ ‫منتصف القرن الماضي فإننا س��نجد تش��ابه ًا يصل حد التطابق في‬ ‫اسباب ومسببات اندالع ثورة ‪26‬سبتمبر الخالدة‪..‬‬

‫حيادية القوات المسلحة‬ ‫محمد السعيدي‬ ‫الق����وات املس����لحة ه����ي الس����ياج‬ ‫املني����ع حلفظ اس����تقرار اليمن وأمنه‬ ‫ومكتسباته وهي املخول لها الدفاع‬ ‫ع����ن حدود اليم����ن البري����ة والبحرية‬ ‫واجلوي����ة وس��ل�امة اراضي����ه ك����ون‬ ‫الدستور اليمني خول لها ذلك وهي‬ ‫املس����ؤولة ام����ام القيادة السياس����ية‬ ‫وامام الشعب في الدفاع عن حياض‬ ‫الوطن‪.‬‬ ‫ولتأدي����ة مهامه����ا الوطني����ة التي‬ ‫كفلها لها الدستور فقد شرع املشرع‬ ‫اليمن����ي بع����دم التحزب ف����ي القوات‬ ‫املس����لحة وع����دم انتمائه����ا ال����ى اي‬ ‫ط����رف حزب����ي او طائف����ي او مذهبي‬ ‫او مناطق����ي حتى تظ����ل قوة موحدة‬ ‫وحت����ت قي����ادة موح����دة ألن احلزبية‬ ‫هي م����ن يضعف اجليوش ويش����تت‬ ‫والءه����ا وتصبح عب����ارة عن وحدات‬ ‫مختلف����ة ال����والءات لع����دة أش����خاص‬ ‫وه����ذا هو ال����ذي حصل اثن����اء ثورة‬ ‫الش����باب الش����عبية الس����لمية‪ ،‬حيث‬ ‫الحظن����ا جميعا ان جيش����نا اليمني‬ ‫اصب����ح يتب����ع جماع����ات مختلف����ة‬ ‫وكل جي����ش صار تابع���� ًا لقائد معني‬ ‫وه����ذا هو الذي جعل الوضع االمني‬ ‫هش���� ًا حتى اللحظ����ة بعكس اجليش‬ ‫املصري الذي‬

‫اظهر مدى متاس����كه ووقوفه الى‬ ‫جان����ب الش����عب ولي����س ال����ى جانب‬ ‫احلزبي����ة وملعاجلة تل����ك االختالالت‬ ‫فقد عمدت مخرجات احلوار الوطني‬ ‫الى تصحيح تلك االخطاء الس����لبية‬ ‫بحيث تعيد للجي����ش اليمني هيبته‬ ‫وقوت����ه ومتاس����كه بحي����ث يصب����ح‬ ‫جي����ش لليم����ن كام��ل�ا ولي����س ملنطقة‬ ‫معين����ة او اش����خاص او جماعات او‬ ‫طائف����ة وتكون قيادت����ه موحدة هدفه‬ ‫حماي����ة اليمن ومكتس����باته العظيمة‬ ‫والن����أي ب����ه بعي����دا ع����ن احلزبي����ة‬ ‫وال����والءات الضيق����ة الت����ي تنته����ي‬ ‫بانتهاء اصحابها‪.‬‬ ‫اجليش أصبح اكثر وعيا ونضجا‬ ‫م����ن اي وقت مض����ى واصب����ح يدرك‬ ‫االخط����ار والتحدي����ات الت����ي تواجه‬ ‫اليم����ن من الداخل واخلارج وبدأ كل‬ ‫الش����رفاء الوطني��ي�ن الغيوري����ن على‬ ‫وطنه����م وخوفه����م من متزقه س����واء‬ ‫م����ن الضب����اط او الص����ف او اجلنود‬ ‫بالتن����ازل ع����ن احلزبي����ة وتركه����ا‬ ‫ألصحابه����ا م����ن املدني��ي�ن ام����ا ق����ادة‬ ‫اجليش وضباطه وجنوده فقد آثروا‬ ‫مصلح����ة اليم����ن وأمنه واس����تقراره‬ ‫على كل املصالح احلزبية واالنانية‪.‬‬ ‫نع����م لق����د ارادوا ان يضع����وا‬ ‫جيش وطن����ي يؤم����ن بقضايا وطنه‬

‫املصيري����ة وبعي����دا ع����ن ال����والءات‬ ‫احلزبي����ة واملناطقي����ة واملذهبي����ة‬ ‫والساللية‪ ،‬الشك ان اجليش اليمني‬ ‫به����ذه اخلط����وات س����وف يس����تعيد‬ ‫هيبت����ه الت����ي فقده����ا اثن����اء املراحل‬ ‫الس����ابقة نتيجة لبعض السياس����ات‬ ‫اخلاطئ����ة الت����ي جعل����ت من����ه اداة‬ ‫لتمري����ر بعض املصالح الش����خصية‬ ‫مم����ا افق����ده س����معته كجي����ش ل����كل‬ ‫الوطن والش����عب يعت����ز به اليمنيون‬ ‫في الداخل واخلارج والعالم أجمع‪.‬‬ ‫كلن����ا أم����ل ب����أن اجلي����ش ه����و من‬ ‫س����يعيد لليم����ن دوره����ا وحضورها‬ ‫االقليم����ي كدول����ة اقليمي����ة تتمت����ع‬ ‫مبوقعه����ا اجليوسياس����ي وأهميتها‬ ‫االس����تراتيجية على مستوى الشرق‬ ‫األوس����ط وال يتأتى ذلك إال من خالل‬ ‫وج����ود جيش قوي مدرب ومتس����لح‬ ‫بأه����م س��ل�اح وهو املعرف����ة والثقافة‬ ‫العس����كرية ‪m‬روح االنتم����اء والوالء‬ ‫الوطني التي تكرس بأن حب الوطن‬ ‫واج����ب وطن����ي ودين����ي وأخالق����ي‬ ‫والتضحي����ة من اجل����ه واجب وطني‬ ‫واخالقي‪.‬‬ ‫عنده����ا نس����تطيع ان نق����ول ب����أن‬ ‫اليم����ن فع��ل�ا ق����د اس����تعاد عافيت����ه‬ ‫وقادر على ان يتجاوز كل التحديات‬ ‫والعثرات الت����ي يصنعها احلاقدون‬ ‫امام تقدم اليمن واستقراره‪.‬‬

‫حياتنا العسكرية‪ ..‬قوانين واخالقيات‬ ‫موسى محمد حسن‬

‫معل���وم للجميع ان منتس���بي املؤسس���ة العس���كرية‬ ‫واالمنية هم اكث���ر الناس في املجتمع التزام ًا وامتثا ًال‬ ‫للقوان�ي�ن واالنظم���ة‪ ..‬فه���م عن���وان واس���اس الضب���ط‬ ‫والربط والضمانة الرئيس���ية لتطبيق وتنفيذ القوانني‬ ‫واالح���كام واس���ندت اليه���م اعظ���م امله���ام والواجبات‬ ‫الوطني���ة الت���ي تعد باجم���اع الكل مهام مقدس���ة حيث‬ ‫تشرفوا بحماية سيادة وطنهم وحفظ امنه واستقراره‬ ‫وحراس���ة مكتسباته وتثبيت الس���كينة العامة والسلم‬ ‫االجتماع���ي واالهل���ي ف���ي اوس���اط املواطن�ي�ن وصون‬ ‫مقدرات الشعب‪..‬‬ ‫وعل���ى ه���ذا االس���اس وبن���ا ًء عل���ى اهمي���ة وعظم���ة‬ ‫املهام املس���ندة الى منتس���بي القوات املس���لحة واالمن‬ ‫فق���د ح���ددت ووضع���ت القوان�ي�ن واللوائ���ح واالنظمة‬ ‫العس���كرية (قان���ون اخلدمة العس���كرية) لتنظيم وبدقة‬ ‫العم���ل العس���كري وطبيعة امله���ام والواجبات املنوطة‬ ‫بالعس���كريني ورج���ال االم���ن وم���ا لهم من حق���وق وما‬ ‫عليه���م م���ن واجب���ات واالهم من ب�ي�ن جمل���ة القوانني‬ ‫العس���كرية الت���ي يجب عل���ى كل قائ���د وضابط وصف‬ ‫وجن���دي االلت���زام به���ا ه���و ع���دم االنتم���اء احلزب���ي‬ ‫والسياس���ي وجتس���يد احليادي���ة املطلق���ة ق���و ًال وفع ً‬ ‫ال‬ ‫ونهج��� ًا وعقي���دة ثابت���ة وراس���خة في ضمائ���ر وحياة‬ ‫وسلوك منتسبي مؤسسة الوطن الدفاعية والعسكرية‬ ‫وان يك���ون والء اجلمي���ع خالص��� ًا لل���ه ث���م للوط���ن‬ ‫والش���عب‪ ..‬حي���ث اكد القانون العس���كري على مس���الة‬ ‫االلت���زام باحليادي���ة وجتس���يدها عل���ى ارض الواق���ع‬ ‫ب���ل جع���ل له���ا االولوي���ة وج���اءت مخرج���ات مؤمت���ر‬ ‫احل���وار الوطني الش���امل لتؤكد عل���ى جترمي وحترمي‬ ‫احلزبي���ة ف���ي املؤسس���ة العس���كرية واالمني���ة وان من‬ ‫واجب االحزاب والتنظيمات السياس���ية جتنب اقحام‬ ‫املؤسس���ة العس���كرية في الصراعات السياس���ية وعدم‬

‫محاولة اس���تقطاب اي من منتس���بيها مبا يضمن بقاء‬ ‫هذه املؤسس���ة الوطنية الرائدة متماسكة قوية وقادرة‬ ‫على اداء املهام امللقاة على عاتقها وااليفاء بالواجبات‬ ‫الوطنية املقدسة املنوطة بها على اكمل وجه‪.‬‬ ‫ل���ذا عل���ى اجلمي���ع ‪-‬عس���كريني ومدني�ي�ن‪ -‬احت���رام‬ ‫ه���ذه القوان�ي�ن واالنظم���ة وعلينا نحن كعس���كريني ان‬ ‫نكون عند مس���توى ثقة الش���عب وقيادتنا السياس���ية‬ ‫والعس���كرية وان نك���ون واع�ي�ن ومدرك�ي�ن خلط���ورة‬ ‫املرحلة الراهنة وظروفها احلساس���ة واملعقدة لنتمكن‬ ‫م���ن مواجه���ة ومجابه���ة التحديات واملخاط���ر احملدقة‬ ‫بالوطن والتغلب عليها وعدم الس���ماح بانزالق الوطن‬ ‫ال���ى منح���درات هاوي���ة الصراع���ات وجحي���م س���عير‬ ‫احلروب املدمرة والدامية وال ش���ك ان اي عاقل وواعي‬ ‫بل كل ش���خص ف���ي املجتمع اي��� ًا كان انتماؤه احلزبي‬ ‫او املناطق���ي او املذهبي انه يرف���ض وينكر ان ينخرط‬ ‫العس���كري ويش���ارك بزي���ه العس���كري ف���ي املظاهرات‬ ‫واملس���يرات س���وا ًء املظاهرات االحتجاجي���ة الرافضة‬ ‫لسياسة ما او املسيرات واملظاهرات الداعمة واملؤيدة‬ ‫لتوج���ه مع�ي�ن فف���ي كال احلالت�ي�ن مح���رم ومرف���وض‬ ‫وممق���وت تظاه���ر العس���كريني وكل م���ن يرتك���ب ه���ذه‬ ‫اخليان���ة ويش���ارك في التظاه���ر يعد مخالف��� ًا لالنظمة‬ ‫والقوانني وس���يعرض نفسه للمس���اءلة والعقوبة وفق ًا‬ ‫للقانون‪.‬‬ ‫فاملؤسس���ة العس���كرية واالمني���ة ه���ي صم���ام ام���ان‬ ‫الوط���ن وه���ي الس�ل�اح القوي واحلاس���م بيد الش���عب‬ ‫كل الش���عب ملواجه���ة اع���داء الوط���ن واع���داء احلي���اة‬ ‫وجت���ار احلروب من يعش���قون الدمار واخلراب للوطن‬ ‫فبهذا الس�ل�اح الفتاك واجلبار سيقصم ظهر املعتدين‬ ‫واملتجبري���ن وكل م���ن يح���اول اقالق االمن والس���كينة‬ ‫العامة او االضرار مبصالح ومكتسبات الشعب‪.‬‬

‫في ش���مال الوطن مع الثورة الفرنس���ية وخصوص ًا‬ ‫في جانبها االنس���اني حي���ث ان االئمة في اليمن كانوا‬ ‫قد حكموا الش���عب اليمني اكثر من تس���عمائة عام عبر‬ ‫العص���ور املاضي���ة تعاق���ب ه���ؤالء احل���كام عل���ى حكم‬ ‫الش���عب اليمني‪ ،‬فمنه���م من اس���تطاع ان يخلق توائم‬ ‫بين���ه والش���عب ومنهم م���ن بلغ ظلمه حد ًا ال يس���تطيع‬ ‫حتمل���ه بش���ر فكان���ت اس���وأ حقب���ة تاريخي���ة عاش���ها‬ ‫اليمني���ون املبتل���ون باحل���كام األئمة هي فت���رة حكم آل‬ ‫حميد الدين الذين تس���لموا زمام الس���لطة على شعبنا‬ ‫في ش���مال الوطن بعد انتهاء السيطرة العثمانية على‬ ‫الب�ل�اد في عام ‪1918‬م بع���د ان وضعت احلرب العاملية‬ ‫االول���ى اوزارها وتهاوى عرش اخلالفة العثمانية على‬ ‫املش���رق العرب���ي وجنوب اجلزي���رة العربي���ة حيث ان‬ ‫ش���عبنا وفي ظل حكم آل حميد الدين قد ش���رب كؤوس‬ ‫الذل واملهانة نتيجة ممارس���ات اس���رة ال حميد الدين‬ ‫الظامل���ة االم���ر ال���ذي ادى بش���عبنا اليمني ب���كل فئاته‬ ‫وش���رائحه االجتماعي���ة ان يعي���ش احلي���اة مس���لوب ًا‬ ‫كرامت���ه وكل حقوقه االنس���انية مصادرة م���ن قبل هذا‬ ‫احلاك���م الطاغي���ة ولي���س هذا فحس���ب وامن���ا فرضت‬ ‫اسرة آل حميد الدين على كل ابناء شعبنا ان يعيشوا‬ ‫وس���ط ثالث���ي املرض واجله���ل واجل���وع مرتهنني بها‬ ‫حت���ى يضمن���وا بقائه���م واس���تمراريتهم في عرش���هم‬ ‫ال���ذي نزع الرحمة منهم والوازع االخالقي والضمير‬ ‫االنس���اني واصبح يعتمد في حكمه القمعي والرجعي‬ ‫املتخلف على وسائل واليات الترهيب وينتهج اسلوب‬ ‫وسياسة (جوع كلبك يتبعك) باإلضافة الى استخدامه‬ ‫وس���ائل قمعي���ة تكرس مب���دأ تكميم االف���واه ومصادرة‬ ‫حري���ة ال���ري وجع���ل املواطنني مج���رد دم���ى ليس لهم‬ ‫ال ح���ول وال قوة من خالل مس���كه بنواصي الس���لطات‬ ‫الثالث التنفيذية والتشريعية والقضائية واستخدامه‬ ‫س���ياط اجلوع واملرض والفقر يجلد بها ابناء ش���عبنا‬ ‫املغلوب على امره حتى العظم فاصبح مجتمعنا يحمل‬ ‫س���مات االم���ه وأوجاع���ه بصب���ر ال تقوى عل���ى حتمله‬ ‫جبال اليمن الشامخة وتقرأ في وجوه كل ابناء شعبنا‬ ‫سمات منها نحالة االجسام حتى يكاد الرائي يجزم ان‬ ‫هؤالء القوم تقع جلودهم حتت عظمهم من ش���دة سوء‬ ‫التغذية الش���ديدة التي كانوا يعانون منها وس���يطرة‬ ‫ومالزم���ة كل االمراض اخلطيرة لهم كأمراض اجلدري‬ ‫واحلصبة والطاعون وش���يوع مرض االنيميا ليش���مل‬ ‫كل طبق���ات املجتمع حتى وصل بأبناء ش���عبنا احلالة‬ ‫م���ن البؤس ان ابناء هذا الش���عب مهددون باالنقراض‬ ‫اذ ان عدد سكان شمال الوطن حينها تراجع ليصل الى‬ ‫عشرات االالف فحسب موزعني في ربوع شمال الوطن‬ ‫حينها حيث انك واينما وليت بعينك جتد في كل قرية‬ ‫ميني���ة ذات االودي���ة واملرتفعات س���كان ًا ال يزيد عددهم‬ ‫بع���دد االصابع بس���بب كثرة نف���وق االالف من االطفال‬ ‫وامهاته���م لعدم وجود ابس���ط الرعاية الصحية ناهيك‬ ‫عن االمراض الفتاكة التي كانت تتس���بب بقتل عشرات‬ ‫االاللف س���نوي ًا من ابناء هذا الوطن الصابر باإلضافة‬ ‫الى هذا العري الذي كان سيمة مالزمة يعاني منها كل‬ ‫املجتم���ع اليمني بكل طبقاته حيث انك تش���اهد الناس‬ ‫حف���اة عراة ال يلبس���ون اال ما يس���تر عورتهم الداخلية‬ ‫احلساس���ة ويخي���ل للمرء حينها اذا م���ا رجع بالذاكرة‬ ‫ال���ى ما قبل خمس�ي�ن عام��� ًا انه يعيش ب�ي�ن مجموعات‬ ‫الهن���ود احلمر االصلي�ي�ن للواليات املتح���دة االمريكية‬ ‫قب���ل احتالله���ا من قب���ل البي���ض واذا كان العري وفقر‬ ‫املالب���س اح���دى املعان���اة الدائم���ة للرجل ف���ان معاناة‬

‫عبده سيف الرعيني‬ ‫النس���اء م���ن ه���ذا االمر حتدي���د ًا يكاد يك���ون قد جتاوز‬ ‫كل ما يس���تطيع حتمله بش���ر واليكم اح���دى الروايات‬ ‫البائس���ة التي تدل عل���ى فظاعة معاناة امل���رأة اليمنية‬ ‫حينها من العري وعدم امتالكها ما يس���تر كل عورتها‬ ‫من املالبس كما ينبغي كأبسط حق من حقوق االنسان‬ ‫حيث يروي لنا احد عمال االمام يحيى حميد الدين او‬ ‫االم���ام احمد يحي���ى حميد الدين انه في احدى زياراته‬ ‫ال���ى قري���ة احلدء مبحافظ���ة ذم���ار بتكليف م���ن االمام‬ ‫حلص���ر غل���ة احملصول الزراع���ي ليحدد جباي���ة الزكاة‬ ‫لإلم���ام من ثمار ه���ذه املزروعات وانه ظ���ل وعلى مدى‬ ‫ثالث���ة اي���ام يراقب عن كث���ب عدم وجود النس���اء نهار ًا‬ ‫ف���ي احلق���ول الزراعي���ة وان االم���ر مقتص���ر دوما على‬ ‫وجود الرجال خارج املنازل فحس���ب مثل هذا الس���لوك‬ ‫دفع���ه بفضول ليس���ئل ش���يخ القري���ة متعجب ًا مل���اذا يا‬ ‫ش���يخ ومن���ذ ثالث���ة اي���ام التي ان���ا فيها ضي���ف لديكم‬ ‫ل���م ارى عل���ى االط�ل�اق النس���اء يخرجن نه���ار ًا لقضاء‬ ‫حاجاته���ن فأجاب���ه الش���يخ ضاحكا وقال ل���ه ‪:‬يا عامل‬ ‫االمام س���أخبرك مبا لم تس���تطع عليه صبرى حيث ان‬ ‫النس���اء عندن���ا ف���ي القرية في النهار يلبس���ن بيوتهن‬ ‫وفي الليل الدامس احلالك الظلمة يلبسن الظالم حيث‬ ‫ان معظمهن في القرية ال ميلكن ما يس���تر كل عورتهن‬ ‫افالس��� ًا باملالبس وهذا ما يدل على ان العري كان اشد‬ ‫فظاع���ة وايالم ًا وقعه على املرأة اليمنية اكثر منه على‬ ‫الرجل الذي كان ال يحتاج بطبيعة احلال اال ما يسمى‬ ‫باملقطب الذي يس���تر جزء من جسده و املتمثل بعورته‬ ‫احلساس���ة فحس���ب واما باالنتقال الى ماس���ي اجلوع‬ ‫ال���ذي كان يقط���ع امع���اء ومع���دة ابناء ش���عبنا اليمني‬ ‫كتقطيع اخلناجر املس���مومة والذي كان س���يمة مالزمة‬ ‫حتدث س���نوي ًا املجاعات في فصل الشتاء في كل ربوع‬ ‫الوط���ن الش���مالي حينه���ا وهناك قصص مأس���اوية ملا‬ ‫كان يفعل���ه اجل���وع وامل���رض ف���ي س���كان ابن���اء اليمن‬ ‫حينه���ا حيث كان الغ���ذاء الرئيس���ي املتوفر في بعض‬ ‫القرى واملناطق هي مادة احللص وبعض امللوخية في‬ ‫بع���ض املواس���م الزراعية وكان معظ���م الناس ميوتون‬ ‫ف���ي الطرق���ات هن���ا وهن���اك وثم���ة قص���ص وحكاي���ات‬ ‫جتع���ل م���ن رؤوس الول���دان ش���يبا اذ كان البعض من‬ ‫اجلوع���ى يضط���رون ال���ى اكل املخلف���ات االدمي���ة او‬ ‫اللجوء الى اطعام انفسهم من اشجار احليوانات لكي‬

‫لنقف جميعًا وقفة رجل واحد لبناء يمن جديد‬ ‫ال ظالم فيه وال مظلوم‪ ..‬وال غالب وال مغلوب‪.‬‬

‫يبق���وا على انفس���هم قب���ل ان يفتك به���م اجلوع وهناك‬ ‫قص���ص يندى له���ا اجلبني حي���ث كان يحدث ان بعض‬ ‫النس���اء والرج���ال الذي���ن كانوا يجبرون عل���ى الهجرة‬ ‫في مواس���م املجاعة الى مناطق ذو زرع وماء ليس���دوا‬ ‫رمقه���م قب���ل ان يفتك بهم اجلوع يضط���رون قبول بيع‬ ‫انفس���هم ل���رق والعبودية ملن ميلك حفن���ة من احلبوب‬ ‫وش���ربة ماء يعطيهم فيسلمون رقابهم للعبودية وذلها‬ ‫وهن���اك قصص ال ميكن للمرء تخيلها وال ميكن لبش���ر‬ ‫حتمله���ا حت���ى ول���و بل���غ من الصب���ر ورباط���ة اجلأش‬ ‫ال���ذي كان يتمتع ب���ه نبينا ايوب علي���ه افضل الصالة‬ ‫والس�ل�ام وهذه صورة جزئية انقله���ا الى جيل الثورة‬ ‫وم���ا بع���ده م���ن اجيالن���ا املتعاقب���ة لتلك املاس���ي التي‬ ‫خلفتها تداعيات وممارس���ات عه���د احلكم االمامي آلل‬ ‫حميد الدين في حق شعبنا والتي بواسطتها استطاع‬ ‫هذا الطاغية ان يجعل الش���عب في س���جن كبير اس���مه‬ ‫اليم���ن وعزله���م عن بقية محيطهم م���ن دول العالم وما‬ ‫يج���ري فيها من نقالت نوعية وحضارية تكنلوجية من‬ ‫وس���ائل املعيش���ة املتقدم���ة كالتقدم االعالم���ي ووجود‬ ‫االذاع���ة والتلفزي���ون واملس���رح والس���ينما ف���ي الوقت‬ ‫ال���ذي فيه اس���تخدم هذا الطاغية املدع���و باإلمام احمد‬ ‫ياجناه احدى هذه الوس���ائل وهي الس���ينما في احدى‬ ‫قصوره في تعز ليضلل بها البس���طاء ويدعي انه ميلك‬ ‫وس���ائل احض���ار اجلن وانه ميلك في ادارتهم س���لطان‬ ‫مبينا كسلطان سليمان عليه السالم من خالل تشغيله‬ ‫للس���ينما مدعي��� ًا زورا وبهتانا ان تل���ك الصور االدمية‬ ‫الت���ي تتح���دث وتتح���رك هي للج���ن وهكذا ح���اول هذا‬ ‫الطاغية التظليل و التزوير على ابناء الشعب مستغ ً‬ ‫ال‬ ‫جهله���م واميته���م الثقافي���ة وليس هذا فحس���ب بل ان‬ ‫االم���ر وصل ان يأم���ر هذا الطاغية ذات مرة ان يضعوا‬ ‫قط���ران على جباههم حتى يحموا انفس���هم من غضب‬ ‫خدامه من اجلن ثم ارس���ل عماله ليتجسس���وا بس���رية‬ ‫تامة ممن من الناس س���يرفض امر مواله االمام بوضع‬ ‫قط���ران عل���ى جبهته وبناء عليه مت الق���اء القبض على‬ ‫ع���دد م���ن رجال القبائ���ل االذكياء الذين ل���م يقبلوا على‬ ‫انفس���هم ان يكونوا امعة ينفذون ما امرهم به الطاغية‬ ‫فعله حتت مبررات خرافية ال متت الى الواقع واملنطق‬ ‫والعق���ل بصل���ة اردت من خ�ل�ال ذلك توضي���ح واجالء‬ ‫الص���ورة الس���وداوية الظالمي���ة لعهد احلك���م االمامي‬ ‫الكهنوت���ي واب���راز جزء من صورت���ه احلقيقية الوقحة‬ ‫والق���ذرة التي جت���رع ويالتها جي���ل اباءن���ا واجدادنا‬ ‫وان ارد وبج���زم على تلك التقوالت احلمقاء التي بدأت‬ ‫ه���ذه االيام مبحاولة حتس�ي�ن ص���ورة الطاغية وتقول‬ ‫ان ث���ورة ‪26‬س���بتمبر الت���ي ات���ت كانعت���اق وحترر من‬ ‫وي�ل�ات العبودية الت���ي فرضها احلك���م االمامي البائد‬ ‫عل���ى ابنا ش���عبنا ردح ًا كبير ًا من الزم���ن كانت انقالب ًا‬ ‫عس���كري ًا عل���ى احلكم االمام���ي ومثل ه���ذا الطرح امنا‬ ‫يع���د محاولة مغالطة يراد منه���ا وبخبث ايجاد بعض‬ ‫نق���اط الض���وء في عهد الظالم اللجي ال���ذي لن يذكر له‬ ‫التاريخ اي حس���نة ابد ًا وفي اخلتام اريد هنا ان اؤكد‬ ‫مس���تعين ًا بكل ما ذكرته من احلقائق التاريخية س���لف ًا‬ ‫ان ثورة ‪ 26‬س���بتمبر اعظم ثورة انس���انية في التاريخ‬ ‫احلدي���ث ب���كل م���ا تعنيه ه���ذه الكلمة من معن���ى و اؤد‬ ‫ايض���ا ان اش���ير الى حقيقة مفاده���ا ان كل احلتميات‬ ‫التاريخية االنس���انية قد اكدت مبا ال يدع مجال للشك‬ ‫من ان عجلة التاريخ االنس���اني ال ميكن وبأي حال من‬ ‫االحوال ان تعود الى الوراء‪.‬‬ ‫والله من وراء القصد‪...‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫حوار‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪11‬‬

‫نائب رئيس جامعة صنعاء لشؤون األكاديميين لــ (‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫)‪:‬‬

‫علينا أن نحافظ على الوطن ونتجاوز خالفاتنا بالحكمة والعقل والحوار البناء‬ ‫اليمنيون يتطلعون إلى وطن آمن ومستقر ومزدهر ومهمة القوى السياسية أن تتنافس من أجل تحقيق ذلك‬ ‫< بداية نود احلديث عن املبادرة الوطنية التي‬ ‫أطلقها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس‬ ‫اجلمهورية وبإجم� � ��اع وطني من أجل إخراج‬ ‫اليمن إلى بر األمان؟‬

‫>> في البداية نرحب بـ»‪26‬س���بتمبر» ونشكرها إلتاحة‬ ‫الفرص���ة للحديث عن املب���ادرة التي أطلقه���ا األخ رئيس‬ ‫اجلمهورية ملعاجلة املرحل���ة الراهنة واحلرجة التي متر‬ ‫بها الب�ل�اد واحلقيقة نحن م���ع املبادرة م���ن أجل إخراج‬ ‫اليم���ن إلى بر األم���ان‪ ،‬وأنا ف���ي اعتقادي الش���خصي لن‬ ‫تكون هذه املبادرة على حساب املبادرة اخلليجية وآليتها‬ ‫التنفيذي���ة ألنها تعد األصل‪ ،‬وهذه املب���ادرة التي أطلقها‬ ‫رئيس اجلمهورية ينبغي أن تكون محتوياتها للمبادرة‬ ‫اخلليجية وآليتها التنفيذية وتوسيع املشاركة للخروج‬ ‫من هذه األزمة الراهنة واحلفاظ على املبادرة اخلليجية‬ ‫وآليته���ا وما متخ���ض م���ن مب���ادرة رئي���س اجلمهورية‬ ‫يج���ب أن تكون مع���ززة وفاحتة خير‪ ،‬واملج���ال أمام كافة‬ ‫القوى السياسية على مستوى الساحة الوطنية من أجل‬ ‫الوصول واإلبحار بالسفينة إلى بر األمان‪..‬‬

‫أكد األس��تاذ الدكتور حم��ود أحمد الظفيري نائب رئيس جامعة صنعاء لش��ؤون األكاديميين بأن المبادرة الت��ي أطلقها األخ الرئيس‬ ‫عبدرب��ه منصور هادي رئيس الجمهورية جاءت في الوقت المناس��ب وكانت مطلبًا ش��عبيًا ولن تكون على حس��اب المب��ادرة الخليجية‬ ‫وآليتها التنفيذية التي تعد األصل لإلجماع الوطني ووصل إليها كل األطياف السياسية في الساحة‪ ،‬مؤكدًا بأن المبادرة ملتزمة بتنفيذ‬ ‫مخرجات الحوار الوطني وإتاحة الفرصة لمن كانوا خارج اللعبة السياس��ية بالمشاركة السياسية بدون استثناء‬ ‫مع مراعاة الحفاظ على المكاس��ب والمنجزات التي تحققت للوطن ونجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل يعد‬ ‫مكسبًا شعبيًا وتاريخيًا في حياة شعبنا اليمني‪..‬‬ ‫وأشار إلى أهمية التوعية المجتمعية لمخرجات الحوار من خالل وسائل اإلعالم المختلفة وتقع المسؤولية‬ ‫الكاملة على وزارة اإلعالم في التوعية ألبناء شعبنا اليمني وذلك لما لها من معان ودالالت عظيمة في حل‬ ‫كافة القضايا الوطنية‪ ،‬مشيرًا إلى رفض كل االستقطابات السياسية في المرحلة الراهنة وعلى الجميع‬ ‫السعي إلخراج اليمن من أزمته والوصول به إلى بر األمان‪..‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» أجرت حوارًا صحفيًا ناقشت فيه الكثير من القضايا السياسية واالقتصادية واالجتماعية‪،‬‬ ‫فإلى الحصيلة‪:‬‬

‫مبادرة شاملة‬

‫< تعد املبادرة احلالية التي أطلقت باإلجماع‬ ‫لكل القوى السياس� � ��ية في الس� � ��احة اليمنية‬ ‫ملتزمة بتنفيذ مخرجات احلوار الوطني وحملة‬ ‫إصالحات اقتصادية للوطن‪ ..‬كيف ترونها من‬ ‫وجهة نظركم؟‬

‫>> صحي���ح ب���أن املب���ادرة الت���ي أطلقه���ا األخ رئي���س‬ ‫اجلمهورية ش���املة لكاف���ة القضاي���ا الوطنية مب���ا فيها‬ ‫األوض���اع االقتصادي���ة ويج���ب االلتفاف حول���ه من أجل‬ ‫إجناح ه���ذه املب���ادرة‪ ،‬التي ج���اءت في الوقت املناس���ب‬ ‫وإتاح���ة الفرصة مل���ن يكونوا خ���ارج اللعبة السياس���ية‬ ‫للمش���اركة في بناء الدولة املدنية احلديث���ة وبناء اليمن‬ ‫اجلديد الذي يطمح له كل مين���ي ومينية‪ ،‬وأن حتافظ كل‬ ‫القوى واألطياف السياس���ية على مكتس���بات ومنجزات‬ ‫الوطن وشعبه العظيم وثوابته الوطنية املتمثلة بالنظام‬ ‫اجلمه���وري واخلي���ار الدميقراط���ي والوح���دة اليمني���ة‬ ‫والس���عي إلى تنفيذ مخرجات احلوار الوطني الش���امل‬ ‫الذي أجمعت عليه كافة القوى واألطياف السياس���ية في‬ ‫الوطن‪..‬‬ ‫واحلقيق���ة ينبغ���ي علين���ا جميع ًا ب���أن نفع���ل مخرجات‬ ‫احل���وار ألنه���ا مخرج���ات وج���دت عب���ر ح���وارات مكثفة‬ ‫اس���تمرت حوالي ما يقرب من عش���رة أش���هر وقد أجمع‬ ‫عليها اليماني���ون وتغلبه عليه���ا احلكم���ة اليمانية عبر‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني الشامل والذي لم يستثني أحد ًا‪,‬‬ ‫والكل مثقف عل���ى مخرجاته واحلقيقة هذا يعد مكس���ب ًا‬ ‫شعبي ًا يجب علينا كيمنيني بأن نحافظ عليه كما حافظنا‬ ‫على النظام اجلمهوري والوحدة الوطنية والدميقراطية‬ ‫ونتمنى من كافة األطياف السياسية بدون استثناء ودعم‬ ‫املبادرة التي أطلقه���ا األخ رئيس اجلمهورية التي تكون‬ ‫مخرج ًا لألزمة الراهنة‪ ،‬ونتمنى من الله سبحانه وتعالى‬ ‫التوفيق والنجاح لنا جميع ًا وان نلت���م مرة أخرى لبناء‬

‫حاوراه‪ :‬صالح السهمي‪ -‬عبده سيف الرعيني‬

‫خطر كبير‬

‫< من بنود مخرجات مؤمتر احلوار الوطني‬ ‫هو تسليم األسلحة الثقيلة واملتوسطة من كافة‬ ‫املليشيات واجلماعات املسلحة حتى اآلن لم‬ ‫تر هذه املخرجات الن� � ��ور‪ ..‬نريد من خاللكم‬ ‫بأن توضحوا أهمية تطبيق هذا البند‪ ..‬وماذا‬ ‫سيترتب على املجتمع إن ُأهمل؟‬

‫❝ مخرجات الحوار أهم مكسب تحقق لليمنيين‬ ‫عبر حوار طويل وشامل ويجب الحفاظ عليها‬ ‫وترجمتها إلى أرض الواقع‬ ‫❝ المطلوب من الجميع إنجاح المبادرة الرئاسية التي فتحت الباب‬ ‫لتحقيق شراكة كاملة من أجل بناء اليمن الجديد‬ ‫اليمن اجلديد وحل كافة القضايا الوطنية عبر احلوار ملا‬ ‫يخدم اليمن بأن يبقى موحد ًا ويتسع للجميع‪..‬‬

‫وطن الجميع‬

‫< الش� � ��ك بأن احلتميات التاريخي� � ��ة النظرية‬ ‫والعلمية والعبر على مر التاريخ تثبت بأن عجلة‬ ‫التاريخ ال ميكن أن تع� � ��ود للوراء‪ ..‬وهناك من‬ ‫القوى السياسية في الساحة ترى بأنها قادرة‬ ‫بعودة اليمن إلى ما قبل ثورة ‪26‬سبتمبر‪ ..‬ما‬ ‫هي الرسالة التي تريد أن تقولها لتلك القوى؟‬

‫بأسى بالغ وحزن عميق وبقلوب مؤمنة بقضاء الله‬ ‫وقدره نتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة القلبية‬ ‫الى االخ العقيد‪ /‬حسين حسين محاوش‬ ‫وكافة أفراد اسرته‬ ‫بوفاة المغفور له ‪-‬بإذن الله تعالى‪-‬‬ ‫والده الحاج‪ /‬حسين محمد محاوش‬ ‫وإننا ونحن نشاطركم العزاء في هذا المصاب األليم نسأل‬ ‫المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله‬ ‫وذويه الصبر والسلوان انا لله وانا إليه راجعون‪.‬‬ ‫األسيفون‪:‬‬ ‫العميد الركن يحيى عبدالله بن عبدالله ‪-‬مدير الدائرة‬ ‫العميد الركن علي غالب الحرازي ‪-‬نائب مدير الدائرة‬ ‫وكافة منتسبي دائرة التوجيه المعنوي وصحيفة ‪26‬سبتمبر‬ ‫ومجلتي الجيش واإليمان‬

‫** ادعوا كل من يستخدمون القوى والصراعات املسلحة‬ ‫بان عليه���م أن يحكموا العقل واملنطق وعدم س���فك دماء‬ ‫أبناء اليم���ن وال توجد بينن���ا تفرقات عنصري���ة وقومية‬ ‫وعرفية بل نحن ش���عب حباه الله وانعم عليه باإلس�ل�ام‬ ‫ونحن مس���لمون جميع ًا فال يجوز س���فك دماء املس���لمني‬ ‫والواجب عليهم بأن يراعوا املصلحة العامة دون املصالح‬ ‫الشخصية ولو س���مح الله وجدت صراعات مسلحة في‬ ‫الساحة اليمنية ستعود تلك بالويل على اجلميع وليس‬ ‫على مجموعة معينة والكارثة س���وف تعم الوطن بكامله‬ ‫ونس���أل الله س���بحانه وتعالى أن يجنب بالدنا ذلك وأنا‬ ‫اعتقد بأن أبناء اليمن قادرون على اخلروج من هذه األزمة‬ ‫لو مكث اجلميع على طاولة احلوار حلل كافة اإلشكاالت‬ ‫العالقة ورعينا مصلحة الوطن فوق كل املصالح‪..‬‬

‫توعية مجتمعية‬

‫االستقطابات السياسية‬

‫>> أقول ب���أن على الش���عب معرفة تل���ك املخرجات وما‬ ‫هي وم���اذا تعن���ي ونح���ن نتكلم ع���ن مخرج���ات احلوار‬ ‫الوطني الش���امل ولكن لألسف الش���ديد الكثير من أبناء‬ ‫ش���عبنا اليمني ال يعرف ما هي وال‪ ..‬ل���ذا يجب توعيتهم‬ ‫عبر اإلعالم وغيره وأنا انص���ح وادعو إلى إيجاد عملية‬ ‫توعوية لكافة أبناء الش���عب به���ذه املخرجات وعلينا أن‬ ‫نب���دأ بالتوعية لتلك املخرجات ألبناء ش���عبنا ونعتبرها‬ ‫قضية رأي عام وتتطلب من كافة وسائل اإلعالم املختلفة‬ ‫املس���موعة واملقروءة واملرئية بان تبث مخرجات مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني وبشكل يومي ودوري وعلى كل املثقفني‬ ‫ورجال الدولة ك ً‬ ‫ال في مجال عمله‪ ،‬أنا أرى بأن توزع وثيقة‬ ‫مخرجات احلوار على كافة املؤسسات وأجهزة الدولة‪..‬‬ ‫نحن نتكلم عل���ى املخرجات وال يوجد لدين���ا وثيقة لتلك‬ ‫املخرج���ات ونحن في جامع���ة صنعاء ما بال���ك باملواطن‬ ‫البس���يط صحيح أن لدين���ا التقنيات احلديث���ة ميكن أن‬ ‫أحصل عليها عبر االنترنت لكن غيري ال توجد لديه هذه‬ ‫التقنية املواطن يتكلم على مخرجات احلوار لكن لو سألته‬ ‫عنها ليس لديه أية معلومة عنها ويجب على الدولة ممثلة‬ ‫بوزارة اإلعالم بأن توزع هذه املخرجات على كامل القوى‬ ‫السياسية والشعبية من أجل قراءتها ولتدارسها وفهمها‬ ‫الفهم الصحيح من أجل البدء في تنفيذها‪..‬‬ ‫احلقيق���ة ق���د عاجلت مخرج���ات احل���وار كاف���ة القضايا‬ ‫واإلشكاالت العالقة على مدى خمسني عام ًا‪ ..‬اآلن الوطن‬ ‫بحاجة إلى الوقوف صف ًا واحد ًا وتعاون اجلميع للوصول‬ ‫به إل���ى املس���ار الصحيح م���ن خ�ل�ال اإلس���راع بالتنفيذ‬ ‫ملخرجات احلوار الوطني‪..‬‬

‫مراعاة المصالح الوطنية‬

‫< كيف تدعون إلى م� � ��ن يتآمرون على الوطن‬

‫العيد الـ‪ » 52‬لثورة‬ ‫الـ‪ 26‬من سبتمبر ‪..‬‬

‫واستخدام القوة ضد اآلخر كما هو حادث في‬ ‫بعض املناطق؟‬

‫>> نصيحتي إلخواننا بأن الوطن يتس���ع للجميع وان‬ ‫اليمن طيب���ة وبلد كرمي وفي���ه من احلكمة م���ا ميكننا من‬ ‫جتاوز كاف���ة القضايا واخلالف���ات والبلد كبي���رة وغنية‬ ‫بالثروات واملع���ادن الطبيعية واملتطل���ب منا جميع ًا هو‬ ‫اإلجماع واالتفاق على مبدأ (اليمن وطننا جميع ًا) ينبغي‬ ‫أن نحافظ عليه ونس���عى إلى بنائ���ه وتطويره وازدهاره‬ ‫والوصول به إلى مس���توى دول املنطقة وامليدان مفتوح‬ ‫لكافة األطي���اف السياس���ية والعمل السياس���ي ك ً‬ ‫ال يقدم‬ ‫برنامج���ه وخبراته ف���ي هذا املج���ال ويتناف���س اجلميع‬ ‫خلدمة أبناء الشعب‪..‬‬ ‫ونحن اآلن قادم���ون على العملي���ة االنتخابية التي تعزز‬ ‫هذه املباهج السياسية والشعب له احلق في اختيار من‬ ‫يقود مس���يرته الوطنية ونتمنى من اجلميع بأن يحافظ‬ ‫على هذا الوطن املعطاء والكرمي الذي يتسع للجميع من‬ ‫كافة األطياف السياسية في الساحة اليمنية‪..‬‬

‫< وثيقة مخرجات احل� � ��وار الوطني واملكونة‬ ‫من حوالي ‪1500‬قرار تقريب ًا والتي قدم اليمن‬ ‫منوذج ًا غير مس� � ��بوق في املنطقة‪ ..‬من وجهة‬ ‫نظرك� � ��م كأكادمييني ما ه� � ��ي النصيحة التي‬ ‫توجهها للنخبة السياسية في الوطن من أجل‬ ‫احلفاظ على تلك املخرجات وتنفيذها؟‬

‫حلة املشكلة االقتصادية للوطن أم ال‪ ..‬وال تلجأ لرفع الدعم‬ ‫للمشتقات النفطية إال في احلالة الضرورية ومن ثم يوجد‬ ‫معاجل���ات أخرى غير الدع���م واحلقيقة هن���اك معاجلات‬ ‫كثيرة منه���ا معاجل���ات الضرائب والوظائ���ف املزدوجة‬ ‫واجلمارك وغيرها من اإلصالحات وكان مبقدور الدولة‬ ‫القيام بها قبل اتخاذ قرار رفع الدعم للمشتقات النفطية‪..‬‬ ‫ن���رى في تش���كيل جلنة م���ن اخلب���راء لالقتص���اد وهناك‬ ‫كفاءات اقتصادية تدرس الوض���ع احلالي للوطن وتقدم‬ ‫لنا معاجل���ات وبدائل والنظر ف���ي هذا اجلان���ب وإذا لم‬ ‫يوجد حلول وبدائل اقتصادية غير الرفع عن املش���تقات‬ ‫النفطي���ة‪ ..‬فم���ا علين���ا إال أن نق���دم التضحي���ة م���ن أجل‬ ‫الوط���ن واحلف���اظ عل���ى العمل���ة الوطني���ة واملطلوب من‬ ‫اجلميع التقليل من النفقات والتقشف ابتدا ًء من رئيس‬ ‫اجلمهورية وحتى املوظف العادي في اجلهاز احلكومي‬ ‫وجي���ب بأن يك���ون هناك ترش���يد ومعاجل���ات اقتصادية‬ ‫صحيحة وصيانة املال العام ومحاربة الفساد واملفسدين‬ ‫ً‬ ‫دخ�ل�ا والفق���راء ويجب على‬ ‫واالهتم���ام بش���ريحة األقل‬ ‫الدول���ة ب���أن تضمن له���م اجلان���ب التعليم���ي والصحي‬ ‫واالجتماعي من اجل أن يعيشوا حياة كرمية‪..‬‬

‫< نحن نرى بأن هناك اس� � ��تقطابات سياسية‬ ‫حادة وهي أوصلتنا إلى ه� � ��ذه املرحلة‪..‬ترى‬ ‫اخلروج الوطن من ه� � ��ذه األزمة برغم ما لدى‬ ‫األخ رئيس اجلمهورية من سعة الصبر وتقبل‬ ‫اآلخ� � ��ر والتعايش وجه� � ��وده املبذولة إلخراج‬ ‫الوطن إلى الدولة االحتادية واليمن اجلديد؟‬

‫>> أرى بأن هذه االستقطابات شيء محزن ومؤسف بأن‬ ‫األوضاع وصلت إلى هذا املس���توى وأق���ول بأن معاجلة‬ ‫هذه القضي���ة محتاج إل���ى مزيد م���ن الصبر والتش���اور‬ ‫والتحاور في هذا اجلانب وعلينا أن نأخذ العظة والعبرة‬ ‫مما نرى ما هو حادث في بعض الدول العربية من حروب‬ ‫أهلي���ة ونحن ال نريد ب���أن تصل بالدنا إلى ه���ذه املرحلة‬ ‫وعلينا بأن نستلهم هذه املخاطر والتجارب من اآلخرين‬ ‫وحل هذه املشكلة عبر احلوار والتشاور والقبول باآلخر‬ ‫مهما كانت األطروحات واألفكار والفوارق ونس���عى إلى‬ ‫خدمة الوطن وتثبيت األمن واالستقرار في ربوع اليمن‪..‬‬ ‫وعلينا بأن ننظر إلى املشاريع الوطنية التي تخدم الوطن‬ ‫وحتقق الرخاء والتقدم ألبناء املجتمع وينبغي أن تكون‬ ‫طموحاتنا بحجم الوطن مبا حتقق املستوى االقتصادي‬ ‫واألمني واملعيشي بأفضل حال وأن تكون مشاريعنا فيما‬ ‫يلبي احلياة الكرمية ألبناء اليمن مع مراعاة احلفاظ على‬ ‫الثواب���ت الوطني���ة وإذا توجه اجلميع في ه���ذا االجتاه‬ ‫ولهذا املرتكز س���وف نوجد حلو ًال ل���كل القضايا العالقة‬ ‫في الساحة اليمنية‪..‬‬

‫إصالحات بديلة‬

‫< اإلصالح� � ��ات االقتصادية بع� � ��د رفع دعم‬ ‫املش� � ��تقات النفطية‪ ..‬كيف ترونها؟ وما الذي‬ ‫ينبغي اتخاذه من قبل حكومة الوفاق؟‬

‫>> هذا اجلانب اقتصادي وأن���ا أحتدث من وجهة نظر‬ ‫أكادمي���ي وأق���ول بأن���ه كان يجب عل���ى حكوم���ة الوفاق‬ ‫الوطني بأن تتبنى إصالحات اقتصادية قبل رفع الدعم‬ ‫ع���ن املش���تقات النفطي���ة وهن���اك معاجل���ات كثي���رة كان‬ ‫بإمكانه���ا بأن تبدأ به���ا ثم ترى بأن تل���ك اإلصالحات قد‬

‫قافلة الثورة مضت نحو نوافذ المستقبل فالعودة لحملة‬ ‫المشروع االستعماري والحكم اإلمامي البغيض‬

‫>> من البديهي بأن األسلحة الثقيلة واملتوسطة تكون‬ ‫بيد الدولة ونحن في احلقيقة ش���عب مس���لح باألس���لحة‬ ‫اخلفيف���ة والذي أصبح كع���ادة في املناط���ق اليمنية لكن‬ ‫فيما يتعلق باألسلحة الثقيلة واملتوسطة ينبغي أن تسلم‬ ‫إلى الدولة وال يس���مح ألي���ة جماعة م���ن اجلماعات على‬ ‫حيازته���ا أو أي حزب من األح���زاب السياس���ية أو كيان‬ ‫بامتالكها ألنها في احلقيقة تش���كل خطر كبير على امن‬ ‫واس���تقرار الدولة وإعاقة بس���ط نفوذ الدول���ة على كافة‬ ‫املناطق اليمنية‪..‬‬ ‫لذا نحن نطالب بتطبيق مخرجات احلوار ألنها مخرج ًا‬ ‫آمن��� ًا للجمي���ع ومعاجلة ملش���اكلنا وتصب في اس���تقرار‬ ‫الوطن وبسط سلطة الدولة وإيجاد نظام وتطبيق القانون‬ ‫على أبناء املجتمع بدون استثناء ورمبا تبقى املشيخية‬ ‫واملرجعية عبارة عن حاالت اجتماعية عادية ال تشكل أية‬ ‫خطورة واختراق القانون ول���ن يحدث هذا إال في وجود‬ ‫دولة قوية تستطيع تطبيق النظام والقانون على اجلميع‬ ‫ويصبح الكل سواسية أمام النظام والقانون‪..‬‬

‫عظمة الحدث‬

‫< يحتفل أبناء شعبنا وقواته املسلحة واألمن‬ ‫بالعيد الـ‪ 52‬لثورة الـ‪26‬سبتمبر اخلالدة‪ ..‬ماذا‬ ‫تقول عن عظمة هذه املناسبة الغالية على كافة‬ ‫أبناء الشعب؟‬

‫>> ونحن نحتفل بالعيد الـ‪ 52‬لثورة الـ‪ 26‬من سبتمبر‬ ‫اخلالدة إذ نرفع أس���مى آيات التهان���ي والتبريكات إلى‬ ‫القيادة السياسية ممثلة باألخ رئيس اجلمهورية القائد‬ ‫األعلى للقوات املس���لحة وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني‬ ‫العظي���م ونتمن���ى أن يخ���رج الوط���ن م���ن ه���ذا املنعطف‬ ‫اخلطير واألزمة إلى ب���ر األمان وذلك بحكمة وحنكة قائد‬ ‫املرحلة العصيبة والذي يصل بالسفينة إلى بر األمان‪..‬‬ ‫وأنا اعتقد أن الغالبية من أبناء شعبنا ال يتقبل احلديث‬ ‫عن النهج الذي اختاره لنظامه اجلمهوري والدميقراطي‬ ‫والعودة إل���ى ما قبل الثورة الس���بتمبرية اخلالدة وهذه‬ ‫األفكار واألطروحات مرفوضة من قبل كافة أبناء الشعب‬ ‫اليمني احلر األب���ي‪ ..‬ومن لديه أجندة وتوجه سياس���ي‬ ‫عل���ى الن���زول إل���ى امليدان س���لمي ًا وع���رض تل���ك األفكار‬ ‫واألجندة على أبناء ش���عبنا ونحن قادم���ون على إجراء‬ ‫انتخابات حرة ودميقراطية وحسب علمي ونحن نتابع‬ ‫جلنة الدستور وهي اآلن على وشك االنتهاء من الصياغة‬ ‫األولية للدس���تور اجلديد وعلى كافة القوى السياس���ية‬ ‫النزول ببرامجها في الش���ارع اليمني وما أراده الشعب‬ ‫بأن يوليه ثقته لقيادة الوط���ن فليكن من كان واحلكم هو‬ ‫الصندوق وال قب���ول بيننا بقوة الس�ل�اح مهم���ا كان وال‬ ‫مجال للعودة إلى الوراء‪..‬‬

‫خدمة الوطن‬

‫< كلمة أخيرة تودون قولها عبر «‪26‬سبتمبر»؟‬

‫>> أدعو اجلميع إل���ى االلتفاف حول مخرجات احلوار‬ ‫الوطني واالصطفاف الوطني من أجل الوصول إلى تنفيذ‬ ‫كل املخرجات التي عاجلت كافة القضايا وأن تكون رؤية‬ ‫حقيقية ووطنية تصب في خدمة املصلحة العامة للوطن‬ ‫وأن نض���ع الرجل املناس���ب في امل���كان املناس���ب وليس‬ ‫العكس‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأمتن���ى ب���أن أرى وطني آمن���ا مس���تقرا وأبناء ش���عبنا‬ ‫يعمل���ون ك ً‬ ‫ال ف���ي مجاله من أج���ل خدمة الوط���ن وتقدمه‬ ‫وازدهاره وأن يح���ذوا حذو الدول املتقدم���ة في مختلف‬ ‫املجاالت السياس���ية واالقتصادية والثقافية والصحية‬ ‫والتعليمي���ة وف���ي مختل���ف املج���االت والبني���ة التحتية‬ ‫للوطن‪ ..‬وأن تعمل كل القوى واألطياف السياس���ية على‬ ‫تقدمي م���ا هو أفضل من خ�ل�ال برامجها الت���ي تصب في‬ ‫املصلحة الوطنية وتتنافس على تقدمي اخلدمة للوطن‪.‬‬


‫@‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫وجهات نظر‬

‫ال شك ان أخطر داء ُيهدد اإلنسانية منذ نشأتها وحتى‬ ‫وقتنا الراهن ‪ ،‬هو ذلك املرض اللعني الذي مُتثله الطائفية‬ ‫مبختلف أشكالها ومستوياتها‪.‬‬ ‫فالطائفية البغيضة ‪ ،‬هي اخلطر ال��داه��م ال��ذي ُي��راد‬ ‫من خاللها تفتيت وح��دة ومتاسك وانسجام املجتمعات‬ ‫العربية ‪ ،‬وزرع الفتنة والبغضاء بني مكوناتها وشرائحها‬ ‫املختلفة التي تعايشت كل تلك القرون بحب ووئام وتآلف‪.‬‬ ‫إن الطائفية الكريهة التي بدأت تظهر وبشكل مكثف‬ ‫وسريع في الكثير من تفاصيلنا الصغيرة والكبيرة ‪،‬‬ ‫خاصة على بعض املواقع االلكترونية الوهميه والتابعة‬ ‫لسماسرة ‪ ،‬وصفحات التواصل االجتماعي أشد خطر ًا‬ ‫من العديد من املظاهر املجتمعية السلبية االخرى ألنها ‪-‬‬ ‫أي الطائفية ‪ -‬ظاهرة أممية وكونية ‪ ،‬وال مُيكن ألحد أو‬ ‫جهة الوقوف أمام متددها وانتشارها ‪ ،‬فهي ال تعترف‬ ‫ب��احل��دود أو اجل�غ��راف�ي��ا ‪ ،‬وتنتقل ف��ي ك��ل االجت��اه��ات‬ ‫وامل �س��اف��ات ‪ ،‬على عكس تلك امل�ظ��اه��ر االخ ��رى ‪-‬رغ��م‬ ‫خطورتها‪ -‬التي غالب ًا ما تتمركز في بيئتها احملدودة ‪.‬‬ ‫العنوان األب��رز واألكبر واألخطر‪ ‬إن مسألة الطائفية‬ ‫اآلن‪ ،‬ه��ي ال �ع �ن��وان األب� ��رز واألك��ب��ر واألخ��ط��ر ب�ين كل‬ ‫امل��واض �ي��ع وال�ق�ض��اي��ا وامل��ج��االت األخ� ��رى‪ ،‬السياسية‬ ‫والفكرية والثقافية واالجتماعية واالقتصادية ايضا بل‬

‫إنها الظاهرة العابرة لكل احل��دود فض ً‬ ‫ال ع��ن العقول‬ ‫والقلوب املريضة‬ ‫ل�ك��ن‪ ،‬م��ن أي��ن ج��اءت ك��ل ه��ذه امل�ظ��اه��ر الطائفية ؟ ‪،‬‬ ‫وكيف استطاعت أن جتد لها حاضنة تدعمها ومتولها‬ ‫وتر ّوج لها؟‪ ،‬ومن هو املستفيد من طغيان هذا التسونامي‬ ‫الطائفي املقيت الذي يكاد ان ُيغرق وسطنا العربي ‪ ‬في‬ ‫بحر من االحتقان والتأزم واالنقسام ؟ ‪.‬‬ ‫األسئلة كثيرة ج��د ًا وال نهاية لها‪ ‬لكن اإلج��اب��ات لم‬ ‫تخرج بعد من التردد واخلوف ‪ ،‬نحن بحاجة لتشخيص‬ ‫حقيقي وشفاف لهذا املرض القاتل الذي ينخر في جسد‬ ‫بلدنا التي تعاني أص� ً‬ ‫لا من حزمة كبيرة من املشاكل‬ ‫واألزمات‪.‬‬ ‫كثيرة هي األسباب التي أدت لهذا االحتقان الطائفي‬ ‫الذي تعاني منه أغلب مجتمعاتنا العربية ‪ .‬أصحاب الفكر‬ ‫املتشدد واالقالم الرخيصه التي تعزف على وتر الطائفية‬ ‫‪ ،‬واإلعالم الطائفي املس ّيس واملواقع االلكترونية الوهمية‬ ‫وجهات مشبوهة كلها تؤجج الطائفية بل وحتى اإلنسان‬ ‫البسيط ج ��د ًا ُي �ش��ارك ف��ي دع��م ومت��وي��ل وت�س��وي��ق هذه‬ ‫احلالة الطائفية اخلطيرة التي تُهدد سلم وأمن واستقرار‬

‫مما الشك فيه ان أي امة تسعي‬ ‫والسوفت وي��ر والصناعات الثقيلة‬ ‫للنهوض والتقدم واالزدهار تعمل‬ ‫واألدوي��ة ان العالقات االستراتيجية‬ ‫ع �ل��ى حت �ق �ي��ق ال�ت�ن�م�ي��ة ال�ش��ام�ل��ة‬ ‫بني الدولتني التي يبلغ سكانهما ‪37‬‬ ‫واالك�� �ت�� �ف� ��اء ال � ��ذات � ��ي وحت �ق �ي��ق‬ ‫ب��امل��ائ��ة م��ن س�ك��ان ال�ع��ال��م باإلمكان‬ ‫االستقرار الداخلي حتى تستطيع‬ ‫إق��ام��ة حت��ال��ف اس �ت��رات �ي �ج��ي يقزم‬ ‫ان ت�ن�ط�ل��ق ال ��ى خ� ��ارج احل ��دود‬ ‫ال��وج��ود االم��ري�ك��ي ف��ي آس�ي��ا‪ ،‬حيث‬ ‫ف��ي إي�ج��اد حلفاء وش��رك��اء تقوم‬ ‫تعاملت ق�ي��ادة البلدين ال��ى انتهاج‬ ‫ال �ع�لاق��ات ع�ل��ى أس ��اس التكافؤ‬ ‫سياسة برجماتية واقعية في تغليب‬ ‫وامل�ص��ال��ح املتبادلة على أس��اس‬ ‫املصالح للبلدين على عوامل النزاع‬ ‫االحترام املتبادل وذل��ك ما فعلته‬ ‫وال �ص��راع كما سيساهم ف��ي قيام‬ ‫الصني العمالق الذي ينتصر على‬ ‫نهضة شاملة ف��ي البلدين تساهم‬ ‫التخلف والتبعية واحل��اج��ة الى‬ ‫ف��ي إع���ادة حت��دي��د العمالقة اجل��دد‬ ‫في العالم من جانب آخر استطاعت‬ ‫ال�غ�ي��ر وت�س�ع��ى ألن ت�ك��ون ال��رق��م توفيق الجندي‬ ‫ال�ص�ع��ب ف��ي ال �ع��ال��م ان الصني‬ ‫الصني ان توجد قاعدة استراتيجية‬ ‫التي استطاعت حتقيق النهضة‬ ‫لها في افريقيا قائمة تلك العالقات‬ ‫االقتصادية والتنمية الشاملة والعسكرية وأصبحت على اس��اس الصداقة وال�س�لام والتعاون والتنمية‬ ‫احد عمالقة القرن التي يعمل لها العالم ألف حساب والشراكة االستراتيجية واالحترام املتباد‪.‬‬ ‫استطاعت ان تغلب عوامل البناء على الهدم وعوامل‬ ‫حيث جسدت اعمال القمة الصينة االفريقية عام‬ ‫التعاون والشراكة على عوامل الصراع والدماء لقد ‪2006‬م فاحتة خير علي اجلانبني من خ�لال إلغاء‬ ‫انتصرت على صراعها مع الهند من خالل تسوية الصني ديونها علي ‪ 31‬دولة افريقية وألغت التعرفة‬ ‫نزاعهما على احلدود عند الهماليا والتي يبلغ طولها اجلمركية على بعض الواردات اجلمركية الى الصني‬ ‫‪ 2175‬ميال وذل��ك م��ن خ�لال ادع��اء الهند ملكيتها كما أعفت ‪ 29‬دول��ة افريقية من الرسوم اجلمركية‬ ‫منطقة اقصاي تشني الواقعة الى الشمال من اقليم بني ‪ 190‬و‪ 440‬نوع من املنتجات وخالل ‪6‬سنوات‬ ‫كشمير واخلاضعة ل�لإدارة الصينية والباكستانية من اقامة املنتدى الصيني االفريقي أصبحت الصني‬ ‫حيث ظلت الهند تنظر بحذر الى العالقات الصينية ثالث اكبر شريك جتاري للقارة االفريقية بعد االحتاد‬ ‫الباكستانية من خالل التعاون الصيني مع باكستان االوروبي والواليات املتحدة االمريكية كما استطاعت‬ ‫في امتالكها للسالح النووي باإلضافة ال��ى تقدمي الصني تقوية تلك العالقات من خالل تأسيس ‪810‬‬ ‫األسلحة املتطورة ال��ى باكستان ال�ع��دو التاريخي مؤسسة داخل القارة االفريقية واستطاعت الصني‬ ‫للهند والتي ترتبط بعالقات استراتيجية مع الواليات االس�ت�ث�م��ار ف��ي م �ج��ال ال�ط��اق��ة ال �ت��ي حتتاجها من‬ ‫املتحدة األمريكية والتي ساعدتها في امتالك السالح خ�لال فتح أسواقها للمنتجات االفريقية كمصادر‬ ‫النووي كما استضافت الهند حكومة التبت بقيادة الطاقة وامل��واد اخل��ام واملنتجات الصناعية خاصة‬ ‫ال��داالي الم��ا‪ ،‬حيث استطاعت الصني خ�لال العام من السودان والغابون ونيجيريا وتشاد كما وقعت‬ ‫‪2006‬م‪.‬‬ ‫الصني مع الدول االفريقية على اكثر من ‪ 65‬اتفاق‬ ‫االنتصار على تلك املشاكل املعقدة من خالل ثقافي و‪ 151‬خطة للتبادل الثقافي خ�لال العقد‬ ‫االتفاق بينهما على تسوية النزاع حول احلدود وتوقيع امل��اض��ي ان انتهاج الصني لالستراتيجية القائمة‬ ‫العديد من االتفاقيات التجارية واالقتصادية والتبادل علي تقدمي املساعدات للدول االفريقية بدون شروط‬ ‫التكنولوجي والطيران املدني وغيرها من االتفاقيات مسبقة ب�ه��دف النهضة الشاملة ل�ل�ق��ارة السمراء‬ ‫تعتبر كمؤشر على تطور العالقات بني البلدين كما جعلها محل جذب وترحيب افريقي رسمي وشعبي‬ ‫تخلت الصني عن مطالبتها مبحافظة سكيم واعترفت مما جعل القوي االستعمارية تشن حمالت معادية‬ ‫انها أراضي هندية من جانبها اعترفت الهند بسيادة ض��د الصني ف��ي افريقيا فقد أص��درت الصني في‬ ‫الصني على التبت وعدم السماح للمعارضة االنطالق يناير عام ‪ 2006‬برنامج سياساتها االفريقية حتت‬ ‫م��ن أراض �ي �ه��ا م��ن جانبها أي ��دت ال �ص�ين املطالب عنوان وثيقة سياسة الصني إزاء افريقيا التي جاء‬ ‫املشروعة للهند بحقها في احلصول علي العضوية في مقدمتها انها تأتي إلقامة عالقات متكافئة ولتنمية‬ ‫الدائمة في مجلس االمن الدولي وقد سعت البلدين عالقات التعاون والنهوض بالشعوب االفريقية وتنمية‬ ‫ال��ى تطوير حجم التبادل التجاري بينهما ال��ى ‪ 40‬العالقات املتبادلة في جميع مناحي احلياة أن امة‬ ‫مليار دوالر كما ت��وص�لا ال��ى ع��دم التنافس فيما تسعى للنهوض تعمل بكل طاقتها خلدمة الشعوب‬ ‫بينهما ح��ول احل�ص��ول على الطاقة حتى ال ترتفع واألمم املستضعفة وتأخذ بيدها بعيدا عن املشاريع‬ ‫أسعارها كما ان التطور والنهضة الشاملة في الهند االستعمارية القائمة على استغالل اإلنسان ألخيه‬ ‫خاصة ف��ي م�ج��االت تقنية املعلومات والبرمجيات االنسان وكذلك هي الصني‪.‬‬

‫مجتمعنا العربي ‪.‬‬ ‫كم نحن بحاجة ماسة ملكافحة ومحاربة هذا املرض‬ ‫الفتّاك التي يهددنا جميعا ‪ ،‬وهذا لن يتم إال بتظافر كل‬ ‫اجلهود والطاقات واالمكانيات ‪ ،‬إضافة إلى وجود عمل‬ ‫مؤسساتي ضخم لدراسة هذه الظاهرة اخلطيرة‪ ،‬وكذلك‬ ‫إلى حترك كبير من قبل القيادات ورجال الدين ‪.‬‬ ‫عقد مؤمتر على اعلى املستويات الدول العربية‪ ‬‬ ‫الطائفية ‪ ،‬هذا الوباء اللعني الذي عانينا منه بالسابق‬ ‫وتسبب في تعطيل عجلة التنمية والتطور واالزده��ار في‬ ‫الكثير من املجاالت ‪ ،‬ال بد من صده ‪ ،‬بل وقلعه من جذوره‬ ‫وهذا لن يكون إال بنشر الوعي الوسطي ‪ ،‬والقبول باآلخر‬ ‫كما هو ‪ ،‬وصد اخلطابات الطائفية ومحاربة مروجيها‬ ‫بكل الوسائل املتاحة ‪.‬‬ ‫وأنني كمواطن أطالب بعقد مؤمتر على اعلى املستويات‬ ‫تتبناه الدول العربية ‪ ‬ويشارك به رجال دين كافة الديانات‬ ‫وكل القيادات العربية واحلركات السياسية واجلمعيات‬ ‫لنبذ ظاهرة الطائفية ووضع خطة للقضاء عليها ‪ ..‬وأدعو‬ ‫كل املواطنني العرب بالبالد لتأييد املؤمتر لقطع الطريق‬ ‫على مسوقي هذا املرض اخلبيث ‪.‬‬ ‫‪ #‬باحث ومتخصص بشؤون التربية اخلاصة‬

‫المبادرة الخليجية واألزمة اليمنية‪ ..‬إلى أين؟!‬ ‫عادل رسام‬ ‫بعد نشوب أحداث العام ‪2011‬م ووصول األمور إلى طرق‬ ‫مسدودة لم يكن موقف األشقاء في دول مجلس التعاون اخلليجي‬ ‫موقف املتفرج‪ ،‬ولذا فقد جتلى ذلك املوقف األخوي التاريخي‬ ‫واضح ًا للعيان بتبني صياغة بنود املبادرة بهدف انتزاع فتيل‬ ‫األزمة اليمنية ولبى اليمنيون ذلك الطلب الصادق احلريص على‬ ‫وأم��ن واستقرار ووح��دة اليمن كحل وسط ومنصف للجميع‪،‬‬ ‫وتسليم السلطة بالطرق السليمة واخلروج اآلمن‪ ،‬ومت املضي‬ ‫في تنفيذ بنود امل�ب��ادرة البند تلو اآلخ��ر وألن املشاكل كثيرة‬ ‫ومتأصلة وإرباكات املشهد السياسي اليمني اعترضته الكثير‬ ‫من التحديات والصعوبات‪ ،‬وعلى رأسها التحديات اإلرهابية‬ ‫التي حالت دون الوصول إلى الغاية املنشودة‪ ،‬وفق ًا للبرنامج‬ ‫الزمني الذي تضمنته املبادرة اخلليجية‪ ،‬ونظر ًا لضيق الوقت‬ ‫وقت‬ ‫كما أسلفنا ظل املشهد السياسي أكثر تعقيد ًا ويحتاج إلى ٍ‬ ‫إضافي بهدف ترتيب البيت اليمني‪ ،‬والشروع في بناء الدولة‬ ‫اليمنية االحتادية اجلديدة‪..‬‬ ‫وف��ي ه��ذا ال�س�ي��اق وأم ��ام ال�ت�ح��دي��ات وامل �ع��وق��ات أصبحت‬

‫امل �ب��ادرة اخلليجية م �ه��دد ًة بالسقوط واالن �ه �ي��ار‪ ,‬األم��ر ال��ذي‬ ‫يتطلب من األشقاء في اخلليج وعلى رأسهم اململكة العربية‬ ‫السعودية سرعة اتخاذ موقف حازم ملساندة احلكومة اليمنية‬ ‫سياسي ًا واقتصادي ًا إلنقاذ امل�ب��ادرة اخلليجية وحمايتها من‬ ‫السقوط‪ ،‬وحماية أمن اجلمهورية اليمنية باعتباره جزء ًا من أمن‬ ‫واستقرار املنطقة خاص ًة مع ظهور وتنامي اجلماعات اإلرهابية‬ ‫املتطرفة وفي حالة انفجار الوضع– ال سمح الله– فسيختلط‬ ‫احلابل بالنابل وتعم الفوضى والغوغائية‪ ،‬وتصبح اليمن ساحة‬ ‫للصراعات اإلقليمية والدولية‪..‬‬ ‫وه��ذا م��ا ال يتمناه أح��د‪ ،‬وأن الشعب اليمني م��ن أقصى‬ ‫جنوبه إلى أقصى شماله ومن أقصى شرقه إلى أقصى غربه‬ ‫يتطلع بتفاؤل كبير بأن املبادرة اخلليجية هي خارطة الطريق‬ ‫اآلمنة للوصول باليمن إلى الغد املشرق املتمثل في بناء دولته‬ ‫اجلديدة‪ ,‬كما أنه يضع ثقته الكاملة بأن إخوانه وأشقاءه هم‬ ‫السند القوي حتى يتجاوز عنق الزجاجة واملنعطف اخلطير‬ ‫إذ ال يجوز أن يضيع احللم العريض الكامن في وجدان هذا‬

‫تذاكير‬ ‫د‪ .‬عمر عثمان العمودي‬

‫من غرائب وعجائب اليهود الصهاينة‪-:‬‬

‫‪ -1‬خراف����ات وأس����اطير‪ ,‬تق����وم احلرك����ة‬ ‫الصهيوني����ة القدمية الس����لمية واملعاصرة‬ ‫العدواني����ة عل����ى مجموع����ة م����ن اخلراف����ات‬ ‫واألس����اطير ح����ول وجوده����م في فلس����طني‬ ‫التي يس����مونها بأرض امليع����اد قبل(‪)2000‬‬ ‫س����نة وحت����ى ل����و كان����ت ه����ذه اخلراف����ات‬ ‫واألس����اطير حقيقة وهي غير ذلك فال يجوز‬ ‫لهم ولي����س من حقهم طرد وتهجير س����كان‬ ‫وش����عب ه����ذه الب��ل�اد الت����ي يعيش����ون به����ا‬ ‫والت����ي ع����اش به����ا آباؤه����م وأجدادهم منذ‬ ‫مئات ومئات السنني‪.‬‬ ‫‪ -2‬وع����د بلف����ور وق����رار التقس����يم‪:‬وهما‬ ‫عند اليهود الصهاينة أس����اس شرعية قيام‬ ‫دولته����م ف����ي ‪15‬ماي����و ع����ام‪1948‬م؛ والوعد‬ ‫املش����ئوم (نوفمب����ر‪ )1917‬ليس له ش����رعية‬ ‫وال س����ند قانون����ي ألن����ه ص����در م����ن دول����ة ال‬ ‫متل����ك فلس����طني وال حتكمه����ا ال رس����مي ًا‬ ‫وال فعلي���� ًا ف����ي وق����ت صدوره وه����و ال ينفي‬ ‫حق����وق مكان وش����عب فلس����طني في أرضهم‬ ‫ومقدساتهم؛ وأما قرار تقسيم فلسطني رقم‬ ‫(‪ )181‬والص����ادر عن اجلمعية العامة لألمم‬ ‫املتح����دة ع����ام‪1947‬م وكان متحي����ز ًا لليهود‬ ‫وق����د أعط����ى له����م ‪ %56‬م����ن أرض فلس����طني‬ ‫ولك����ن هذا القس����م يضم ف����ي داخله حوالي‬

‫الى متى هذا التخاذل ياعرب؟‬ ‫علي محمدالحباري‬

‫احمد ناصر الشريف‬

‫غرائب وعجائب دولة‬ ‫الكيان الصهيوني‬ ‫ح����ال ومن����ع الوج����ود الس����رطاني لدولة‬ ‫الكي����ان الصهيون����ي في قلب بالد املش����رق‬ ‫العربي دون اس����تقرار وتنمية ووحدة هذه‬ ‫الدول وهذه الش����عوب بسبب انشغال هذه‬ ‫املجتمع����ات مبواجه����ة ه����ذا اخلط����ر القائم‬ ‫من����ذ عام ‪1948‬م على التوس����ع والعدوانية‬ ‫والتف����وق علمي���� ًا وعس����كري ًا وتكنولوجي���� ًا‬ ‫وإداري ًا واملدعوم باس����تمرار من جانب دول‬ ‫املعس����كر الغربي االستعماري؛ وقد طرحت‬ ‫ه����ذه املعضل����ة الكب����رى على عرب املش����رق‬ ‫العرب����ي س����ؤا ًال محوري���� ًا ال ي����زال قائم���� ًا‬ ‫وه����و‪ :‬ه����ل يتوجب على الع����رب أن يهزموا‬ ‫إسرائيل أو ًال لكي يتحدوا أم أن عليهم أو ًال‬ ‫أن يتح����دوا ليهزموا إس����رائيل؟ وعندنا أن‬ ‫اإلجاب����ة املوضوعية على هذا الس����ؤال هي‬ ‫وجوب تالزم املسارين مع ًا وهذا األمر قابل‬ ‫للتحقيق إذا توفرت لديهم اإلدارة والعزمية‬ ‫الصادقة وحتديد الهدف ووسائل الوصول‬ ‫إليه محلي ًا وإقليمي ًا ودولي ًا‪.‬‬

‫الشعب في مستقبله املنشود والعيش إلى ج��وار أشقائه في‬ ‫اجلزيرة واخلليج بأمن واستقرار واللحاق بركب احلضارة‬ ‫اإلنسانية‪..‬‬ ‫كما يتوجب في هذا املنحى أن ت��ؤدي األط��راف السياسية‬ ‫واجبها الوطني مبسؤولية تاريخية جتاه هذا الوطن‪ ..‬وأن يتقوا‬ ‫الله في هذا الشعب ال��ذي عانى طوي ً‬ ‫ال وال يجوز أن تستمر‬ ‫معاناته وأن يلتفوا من أجل املصلحة الوطنية العليا وأن يتركوا‬ ‫األنانية املفرطة في السعي وراء مصاحلهم احلزبية وعليهم‬ ‫أن ي��درك��وا جيد ًا أن الطرف ال��ذي سيقدم ت�ن��ازالت من أجل‬ ‫هذا الشعب املغلوب على أمره هو الذي سيكسب الرهان وأن‬ ‫الشعب اليمني ال يحترم إال ال��ذي سيقف إلى جانبه بصدق‬ ‫ول�ي��س ب��دغ��دغ��ة ال �ع��واط��ف وأن يلتف اجل�م�ي��ع ح��ول ال�ق�ي��ادة‬ ‫السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي الذي ميضي‬ ‫وبكل قوة بالوطن إلى مرافئ األمن واالستقرار وطوق النجاة‬ ‫واحلفاظ على مضامني ومحتوى ما جاء في املبادرة اخلليجية‬ ‫وآليتها التنفيذية‪ .‬حفظ الله اليمن وأهله من كل شر ومكروه‪.‬‬

‫نافذة على االحداث‬

‫‪ %43‬من العرب وال يجوز املساس بحقوقهم‬ ‫املدني����ة وقد جعل ذل����ك القرار مدينة القدس‬ ‫كله����ا حت����ت الوصاي����ة واإلش����راف الدولي‬ ‫ول����و قبل العرب به لكان على املدى الطويل‬ ‫ف����ي صاحله����م ألنه����م ف����ي ذل����ك الوق����ت ل����م‬ ‫يكونوا في وضع عس����كري وعلمي وإداري‬ ‫وتضامني حقيقي يس����مح لهم النصر‪,‬وفقد‬ ‫الع����رب ف����ي ح����رب ‪1948‬م أكث����ر م����ن ‪%20‬‬ ‫أخرى من مس����احة فلسطني لصالح اليهود‬ ‫ومت تهجير أعداد كبيرة من عرب فلس����طني‬ ‫بعي����د ًا ع����ن بيوته����م وأرضه����م ومزارعه����م‬ ‫ومس����اجدهم إل����ى مخيمات ُأع����دت لهم في‬ ‫غزة واألردن وسوريا ولبنان وخسر العرب‬ ‫حرب عام ‪1948‬م‪.‬‬ ‫‪ -3‬اليه����ود يظه����رون م����اال يبطن����ون‪:‬‬ ‫درج وس����ار اليه����ود الصهاين����ة الدخ��ل�اء‬ ‫عل����ى فلس����طني بعد حرب ع����ام ‪1948‬م على‬ ‫التظاهر برغبتهم امللحة للسالم في الظاهر‬ ‫مع س����يرهم العملي جتاه تنفيذ مشروعهم‬ ‫الصهيون����ي العدوان����ي التوس����عي عل����ى‬ ‫أرض الواق����ع وكان قادته����م ف����ي احملاف����ل‬ ‫الدولية يس����عون إلى إح����راج القادة العرب‬ ‫مبحاوالت الس��ل�ام عليهم بقصد إحراجهم‬ ‫أم����ام الغي����ر إذا رفض����وا ذل����ك وظل����وا على‬ ‫هذا النه����ج املصطنع وال����كاذب إلى هزمية‬ ‫الع����رب في حرب يونيو ‪1967‬م؛ وقد أعطى‬ ‫لهم انتصارهم غير املتوقع الشعور بالقوة‬ ‫والغ����رور واالس����تعالء على الع����رب وبدأوا‬ ‫يعمل����ون بحس����م وإص����رار عل����ى تهويد ما‬ ‫تبق����ى من فلس����طني احملتل����ة والتطل����ع إلى‬ ‫الهيمن����ة عل����ى ب��ل�اد املش����رق العرب����ي م����ع‬ ‫التحال����ف اإلس����تراتيجي العض����وي ف����ي‬ ‫نطاق املش����روع الغربي ال����ذي كان وال يزال‬ ‫يس����عى إلى ربط العالم العربي مبش����اريعه‬ ‫وأحالفه العس����كرية ومصاحله السياس����ية‬ ‫واالقتصادية واالس����تعمارية وبعد تقس����يم‬ ‫الع����رب وبلدانه����م إل����ى كيان����ات ضعيف����ة‬ ‫وصغي����رة تخض����ع لس����يطرتهم وهيمنتهم‬ ‫املرتبطة باملش����روع الصهيون����ي العدواني‬ ‫التوس����عي ووفق ًا ملس����ميات براق����ة ال تخدم‬ ‫آم����ال وتطلع����ات الش����عوب العربي����ة مث����ل‬ ‫الشرق األوس����ط الصغير والشرق األوسط‬ ‫الكبير واجلديد ومشاريع الشراكة األخرى‬ ‫م����ع أوروب����ا وكله����ا جتع����ل الع����رب أدوات‬ ‫للغير وتستغل من قبل الغير‪.‬‬

‫‪alsharifa 68 @y ahoo‬‬

‫غزة تموت والعرب سكوت ‪!..‬‬ ‫‪ ‬هذا المقال كنت قدنشرته في هذه الزاوية عقب الحرب األولى التي شنها القادة الصهاينة عام ‪2009‬م على قطاع غزة‪..‬وعندما اعدت قراءته‬ ‫اكتش ��فت انه يعبر عن واقع الحال اليوم الس ��يما فيما يتعلق بمواقف الحكام العرب من احداث غزة وان كان هناك من فارق فهو يتمثل في تغير‬ ‫بعض األسماء والوجوه من الحكام على المستوى الشخصي ‪..‬اما سياساتهم فهي ثابتة لم تتغير وقد استحسنت اعادة نشره للعظة والعبرة ‪:‬‬ ‫تعتق ��د «تس ��يبي ليفني» وزي ��رة خارجية اس ��رائيل ان‬ ‫مصيرها في احلكم خالل الفترة القادمة كمرشحة لرئاسة‬ ‫احلكوم ��ة مرتب ��ط بنجاحها ف ��ي العملية العس ��كرية التي‬ ‫دفع ��ت به ��ا لقصف قط ��اع غ ��زة وتدمي ��ر البني ��ة التحتية‬ ‫وقتل االبرياء الذين وصل عددهم الى اكثر من الفني قتيل‬ ‫وجريح‪ ،‬مس ��تغلة صمت االنظمة العربية املريب وقد علق‬ ‫احد املس ��ؤولني الفلس ��طينيني في قطاع غزة على املجزرة‬ ‫التي ارتكبها القادة الصهاينة بدم بارد قائ ًال‪« :‬ال نريد من‬ ‫العرب ان يس ��اعدونا وامنا نريد منهم ان يتركونا نقاوم»‬ ‫وه ��و كالم يعك ��س م ��دى املرارة واحل ��زن الذي يش ��عر به‬ ‫الفلس ��طينيون من موقف اش ��قائهم العرب جتاه قضيتهم‬ ‫الت ��ي مضى عليها اكثر من س ��تني عام� � ًا والعرب يجلدون‬ ‫يومي ًا ذاتهم دون نتيجة‪.‬‬ ‫صحيح أن االنسان املدرك حلقائق االمور ال يحتاج الى‬ ‫عبقرية خارقة ليستنبط من مجريات االحداث وخاصة في‬ ‫هذه االيام الصعبة التي مير بها اخواننا الفلس ��طينيني‪-‬‬ ‫لك ��ي يع ��رف االجت ��اه ال ��ذي تس ��ير في ��ه األم ��ة العربي ��ة‪،‬‬ ‫واملصي ��ر الذي ينتظرها بع ��د ان اختارت طريق الالمباالة‬ ‫والسكوت على ما يقوم به القادة الصهاينة بدعم امريكي‬ ‫م ��ن اس ��تعالء واحتقار للعرب ش ��عوب ًا وانظم ��ة‪ ..‬وتنفيذ‬ ‫مخطط رهيب أعد لهم جميع ًا بعد ان مت تعميده في البيت‬ ‫االبيض ويتم تنفيذه في قطاع غزة‪ ،‬ومن ضمن السيناريو‬ ‫الذي مت رس ��مه ادراج حركة حماس ضمن قائمة املنظمات‬ ‫االرهابي ��ة واعتب ��ار جميع قادته ��ا ارهابي�ي�ن وتصفيتهم‬ ‫جس ��دي ًا‪ ..‬وهذا هو املبدأ ال ��ذي اعتمدته االدارة االمريكية‬ ‫بزعامة الرئيس املنتهية واليته جورج دبليو بوش وينفذه‬ ‫على االرض القادة الصهاينة املتطرفون ليمهدوا به كسب‬ ‫االنتخابات القادمة‪.‬‬ ‫ول ��م تكت ��ف االدارة االمريكي ��ة على املوافق ��ة الضمنية‬ ‫فحس ��ب وامنا اصدرت بيان ًا رس ��مي ًا يؤيد حق اس ��رائيل‬ ‫ف ��ي القضاء على حركة حماس وتغيير الوضع األمني في‬ ‫قط ��اع غ ��زة بالقوة العس ��كرية م ��ن اجل ان جت ��د بعد ذلك‬ ‫من يرضخ لشروطها والتفاوض مع احلكومة االسرائيلية‬ ‫وأن تفرض عليه ما تريد‪ ..‬ومن املؤكد أن الصمت العربي‬ ‫عل ��ى ما يقوم به الق ��ادة الصهاينة من مذابح ومحارق في‬ ‫قط ��اع غزة واكتفاء احلكام العرب بالش ��جب واالس ��تنكار‬ ‫ودعوته ��م الجتماع ��ات روتيني ��ة ال تغن ��ي وال تس ��من م ��ن‬ ‫جوع يختلفون حتى حول عقدها‪ ،‬كل ذلك قد شجع القادة‬ ‫الصهاين ��ة الورثاء احلقيقيني للنازية على مواصلة القتل‬ ‫واالذالل البناء الشعب الفلسطيني رغم دعوة مجلس االمن‬ ‫لوق ��ف العدوان واس ��تنكار املجتمع الدول ��ي لهذه االعمال‬ ‫االجرامية‪ ،‬ولكنهم يرفضون بش ��كل قاط ��ع ان يتزحزحوا‬ ‫ع ��ن موقفهم ال ��ذي يصرون من خالله على اس ��تئصال من‬ ‫يسمونهم باالرهابيني‪.‬‬ ‫إن زعم ��اء الكي ��ان الصهيون ��ي يقوم ��ون باعماله ��م‬

‫االجرامي ��ة التي حترمها كل الش ��رائع واالع ��راف الدولية‬ ‫بتنسيق كامل مع االدارة االمريكية بهدف القضاء على من‬ ‫يقاوم االحتالل ويطالب بتحرير ارضه واسترجاع حقوقه‬ ‫املغتصبة‪ ..‬ومما يؤسف له ان كل هذه الضربات املوجعة‬ ‫التي يتلقاها اخواننا الفلس ��طينيون في قطاع غزة يومي ًا‬ ‫تأت ��ي في وقت حاولت فيه املقاومة ان تس ��تعيد توازنها‪..‬‬ ‫لك ��ن ألن احل ��كام العرب يخش ��ون م ��ن ان يرتف ��ع صوتها‬ ‫ويك ��ون له ��ا ش ��أنها في املطالب ��ة بتحرير ارض فلس ��طني‬ ‫بعد أن بدأ اجلناح العس ��كري في حركة حماس يس ��تخدم‬ ‫الصواريخ التقليدية املصنعة محلي ًا واطالقها على بعض‬ ‫املستوطنات الصهيونية من باب الرد والدفاع عن النفس‬ ‫فقد س ��ارعوا الى اعطاء الضوء االخضر للقادة الصهاينة‬ ‫بضربها‪ ..‬واكبر دليل أن «ليفني» وزيرة خارجية اسرائيل‬ ‫واملرش ��حة لرئاس ��ة احلكوم ��ة ف ��ي الفت ��رة القادم ��ة كانت‬ ‫تتواجد في اكبر دولة عربية عش ��ية قيام القوة العسكرية‬ ‫الصهيوني ��ة بقصف غ ��زة وتهدمي البيوت على س ��اكنيها‬ ‫من الش ��يوخ والنس ��اء واالطفال‪ ،‬وكذلك قصف كل املقرات‬ ‫االمني ��ة اضافة الى التهديدات باجتي ��اح القطاع بالكامل‪،‬‬ ‫ب ��ل إنه ��ا ه ��ددت الفلس ��طينيني م ��ن القاهرة‪ ،‬وقد ش ��اهد‬ ‫العال ��م كله عبر الفضائيات م ��ا احلقته املقاتالت «إف ‪»16‬‬ ‫واملروحيات «االباتش ��ي» والزوارق احلربية اثناء قصفها‬ ‫املكث ��ف من دمار وقتل حت ��ى لتالميذ املدارس وقد تناثرت‬ ‫جثث الش ��هداء في الش ��وارع وبني االزقة وحتت االنقاض‬ ‫وه ��ي ممزق ��ة ومحترقة‪ ..‬ومع ذل ��ك لم يرف جف ��ن للحكام‬ ‫حم ��ل حرك ��ة حماس املس ��ؤولية‬ ‫الع ��رب ب ��ل ان بعضه ��م ّ‬ ‫وبشكل مباشر دون خجل او حياء‪.‬‬ ‫لقد قامت مظاهرات في عدد من الدول العربية واقواها‬ ‫واش ��دها كان ��ت ف ��ي اليم ��ن وه ��ذا ش ��يء جي ��د ان يتحرك‬ ‫الش ��ارع العرب ��ي ولو على اس ��تحياء‪ ،‬لكن تلك املس ��يرات‬ ‫واملهرجان ��ات املن ��ددة اكتف ��ت بإلق ��اء اخلط ��ب الناري ��ة‬ ‫والتندي ��د بالعدوان الصهيوني وعندما انتهت التجمعات‬ ‫كأن ش ��يئ ًا ل ��م يك ��ن‪ ،‬بينم ��ا في بع ��ض البل ��دان االوروبية‬ ‫قام ��ت اجلماهير بالضغط عل ��ى حكوماتها لتتخذ مواقف‬ ‫اق ��وى بكثي ��ر م ��ن مواق ��ف احلكوم ��ات العربي ��ة املعني ��ة‬ ‫بقضية فلسطني‪ ،‬وخير شاهد ما حدث في لندن العاصمة‬ ‫البريطاني ��ة فق ��د حاول ��ت اجلماهي ��ر اقتح ��ام الس ��فارة‬ ‫االس ��رائيلية وكذلك ما حدث في اس ��بانيا وفرنسا وحتى‬ ‫ف ��ي الواليات املتحدة االمريكي ��ة حيث كان العرق االبيض‬ ‫اكثر تأثر ًا مبا يجري في فلس ��طني من العرب انفسهم‪ ،‬وال‬ ‫ن ��دري هل س ��ينجح الزعماء الع ��رب في عق ��د قمتهم التي‬ ‫حتف ��ظ على عقدها البع ��ض منهم؟! وهل س ��يجرأون على‬ ‫اتخ ��اذ اج ��راءات توق ��ف الق ��ادة الصهاينة عن ��د حدهم أم‬ ‫انهم س ��يكتفون باصدار بيانات الشجب واالستنكار التي‬ ‫كادت ف ��ي الفترة االخيرة تختفي من القاموس السياس ��ي‬ ‫العربي؟!! )‬

‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫الصني والعالقات الهندية واالفريقية‬

‫المجتمع العربي‪ ..‬وخطرالطائفية‬ ‫أ‪ .‬فارس قايد محمد الحداد ‪#‬‬

‫‪12‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬

‫الموق ��ف للش ��عوب الغربية من اس ��رائيل تطرقت اليه عدد من الصحف الغربية وقد عكس ��ته ف ��ي قيام المظاهرات‬ ‫المن ��ددة بالحرب الظالمة التي ش ��نها القادة الصهاينة على قط ��اع غزة ووصفتهم بأنهم قاتلي اأطفال وكان الدنمركيون‬ ‫اكثر ش ��عورا بالحزن واألس ��ى على ماتعرض له ابناء الش ��عب الفلسطيني في غزة من ابادة جماعية وتدمير للبنى التحتية‬ ‫على ايدي القادة الصهاينة مؤكدة ان مبادرة االتحاد األوروبي والمبادرة التركية اليقاف الحرب لم تلقى قبوال مثلما لقيته‬ ‫المبادرة المصرية التي تمخض عنها هدنة مؤقتة وهو مايؤكد ان اس ��رائيل قد فش ��لت في هذه الحرب على قطاع غزة‬ ‫ولم تحقق اهدافها كما سبق لها وفشلت في الحرب السابقة‪..‬‬

‫ولكن هناك تخوفات من ان تعود احلرب‬ ‫م���ن جديد عقب انتهاء الهدنة واذا ماعادت‬ ‫ال س���مح الل���ه فس���تكون ش���ديدة ألن القادة‬ ‫الصهاينة س���يكونون منتقمني لفشلهم في‬ ‫ع���دم حتقي���ق اهدافهم رغم م���رور اكثر من‬ ‫خمس�ي�ن يوما متواصلة اس���تخدموا فيها‬ ‫مختلف انواع األس���لحة املتط���ورة ولكنهم‬ ‫ل���م يس���تطيعوا ان يتقدموا خمس�ي�ن مترا‬ ‫في قطاع غزة رغم التدمير الوحش���ي الذي‬ ‫احلقوه مبساكنها ومساجدها ألن املقاومة‬ ‫الفلسطينية البطلة كانت لهم باملرصاد‪.‬‬ ‫وحس���ب التقدي���رات األولية ف���ان اعادة‬ ‫اعمارغزة سوف يكلف من سبعة الى عشرة‬ ‫ملي���ار دوالر كم���ا ان تكلفة حرب اس���رائيل‬ ‫عل���ى غزة تقدر مبايقارب ثالثة مليار دوالر‬ ‫سيش���كل حس���ابا مفتوح���ا عل���ى االدارة‬ ‫األمريكية‪..‬لك���ن مايهمنا هو ان نش���ير الى‬ ‫ازدواج املعايي���ر ف���ي املواق���ف االنس���انية‬ ‫للمجتم���ع الدولي فحني قت���ل طفال يهوديا‬

‫النظام الجمهوري والوحدة والنهج الديمقراطي ومخرجات الحوار الوطني‬ ‫ثوابت ومكتسبات للشعب اليمني وأساس لالصطفاف الوطني الواسع‬

‫قامت الدنيا ولم تقعد وكذلك حني اش���اعت‬ ‫اس���رائيل ان جنديا صهيونيا قد مت أس���ره‬ ‫م���ن قب���ل املقاومة وهو مامت نفي���ه فيمابعد‬ ‫فخ���رج يومه���ا الرئي���س األمريك���ي ليعل���ن‬ ‫للعالم ان اس���رائيل تدافع عن نفسها وانها‬ ‫ل���ن توقف احل���رب مالم تس���ترجع اجلندي‬ ‫األس���ير بينما مئات األطف���ال من ابناء غزة‬ ‫يقتلون يوميا اثناء احلرب لكن ال احدا في‬ ‫املجتم���ع الدول���ي اهتزت له ش���عرة واحدة‬ ‫تندي���دا بجرائ���م الكي���ان الصهيوني حتى‬ ‫احل���كام العرب ل���م ينددوا بذل���ك وكأن قتل‬ ‫األطف���ال الفلس���طينيني مس���موح به‪..‬بق���ي‬ ‫ان نق���ول ان القب���ة احلديدي���ة الت���ي كان���ت‬ ‫تتفاخ���ر به���ا اس���رائيل لم تس���تطع ايقاف‬ ‫صواري���خ املقاوم���ة الفلس���طينية الت���ي‬ ‫تصن���ع محليا وجعلت عش���رات األالف من‬ ‫الصهاينة يعيش���ون ف���ي املالجئ فكيف لو‬ ‫اس���تخدم العرب ماميتلكونه من ترس���انات‬ ‫اس���لحة ضد العدو الصهيون���ي اكيد انهم‬

‫س���يحررون فلسطني خالل اس���بوع واحد‪..‬‬ ‫لكن مع األس���ف فان هذه الترسانات تنتهي‬ ‫صالحيته���ا ف���ي املخ���ازن ث���م يتقدم���ون‬ ‫بطلب���ات جدي���دة لش���راء صفق���ات اس���لحة‬ ‫تكلفهم مليارات الدوالرات ويكون مصيرها‬ ‫كس���ابقاتها وال تس���تفيد من هذه الصفقات‬ ‫اال الش���ركات الغربي���ة املصنع���ة لألس���لحة‬ ‫على حساب قوت ومعيشة املواطن العربي‬ ‫ال���ذي يتض���ور جوعا‪..‬وف���ي ه���ذه احلال���ة‬ ‫نترح���م عل���ى القائدين العظيم�ي�ن عمر ابن‬ ‫اخلط���اب ال���ذي فتح���ت الق���دس ف���ي عهده‬ ‫وص�ل�اح الدين األيوبي ال���ذي حرر القدس‬ ‫م���ن احت�ل�ال الصليبي�ي�ن وج���اء م���ن بعده‬ ‫القائد اململوك���ي الضاهر بيبرس ليحررها‬ ‫للم���رة الثاني���ة والع���زاء موص���ول للحكام‬ ‫الع���رب الذي���ن ل���م يس���تطيعوا ان يحرروا‬ ‫األقص���ى م���ن احت�ل�ال الصهاينة م���ع انهم‬ ‫ميتلك���ون م���ن امكاني���ات ال���ردع اكث���ر مما‬ ‫متتلكه اسرائيل ‪ !..‬‬

‫سر تخلف وتأخر العرب‬ ‫املالحظ واملتتبع لسيرة العرب منذ عصر اجلاهلية كما يطلق عليه مرورا باإلسالم إلى يومنا هذا‬ ‫يرى الفرق في تفاوت مستمر وكبير‪..‬فلو قرأنا عن عرب اجلاهلية كما يطلق عليهم رغم تخلفهم الكبير‬ ‫احلاصل واملش ��اع إال أنهم كانوا أصحاب مبادئ وقيما ثابتة ال ميكن أن يحيدوا عنها فعندهم نصرة‬ ‫املظلوم وإعانة الضعيف وباملقارنة في هاتني الصفتني لم تعد حاصلة في عرب اليوم لألسف!!‪..‬‬ ‫وم ��رورا باإلس�ل�ام الذي أتى إلى الع ��رب فقد عمل على نقلة نوعية في أوس ��اط العرب ومن أعتنقه‬ ‫حي ��ث كان مغي ��را حلياته ��م لألفضل فأنطلق املس ��لمون الع ��رب لفتح األرض مش ��ارقها ومغاربها بلدا‬ ‫تل ��و األخ ��رى وهم يحملون املبدأ الذي عنه ال يحيدون وال يس ��اومون ولم يكونوا طوائف وال جماعات‬ ‫وال أحزابا متناحرة بل كانوا سواس ��ية ال حروب بينهم وال اقتتال فمرورا بعصر الرس ��ول صلى الله‬ ‫عليه وس ��لم في وس ��ط قريش واملدينة املنورة وكان التعليم والتنوير والتقدم في حياة وعهد الرس ��ول‬ ‫صلى الله عليه وس ��لم وأسس ��ت دولة إسالمية كون الوحدة قائمة‪ ..‬وانتقاال لعصر اخللفاء الراشدين‬ ‫الذين س ��ادوا األرض عدال فقاموا بالفتوحات اإلس�ل�امية واحدة تلو األخرى قائمني بالعدل ناش ��رين‬ ‫قيم التسامح والتعايش واحترام اإلنسان وحقوقه في العيش الكرمي‪ ..‬سادوا األرض عدال ومناء‪.‬‬ ‫بداية من عصر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مرورا بعصر اخللفاء الراشدين ومن ثم بالدولة األموية ومن ثم الدولة العباسية ثم الدولة‬ ‫العثماني ��ة ش ��يدوا على طريقهم حضارة يش ��هد له ��ا العالم إلى اليوم وأخذ من مناهلهم العلمية والفكري ��ة واحلضارية ومنهاج حياتهم العالم كله‬ ‫وسادت حضاراتهم العالم وتصدرت علومهم مكتبات العالم‪،‬فنهضت على إثرهم اوروبا وبنيت أمريكا اليوم وشيدت دول أسيا من حضارات وعلم‬ ‫املسلمني العرب‪ ،‬إن دل هذا على شيء فإمنا يدل على أنهم كانوا في محتوى دولة جتمعهم موحدين في ظلها ال يوجد بينهم طوائف وال مكايدات‬ ‫حزبية ضيقة فلذلك كانوا كما كتب التاريخ عنهم إنهم فهموا معنى التعايش بحق‪.‬‬ ‫وبالنظ ��ر ف ��ي ح ��ال الع ��رب اليوم فإنه ح ��ال مزري‪..‬حال يتكالب البعض منهم على اآلخ ��ر حال ترى فيه التفرقة احلزبي ��ة والنكايات الطائفية ال‬ ‫يفهمون معنى التعايش والبناء ال يفهمون غير لغة االقتتال‪ ..‬ونزوة الس ��يطرة وحب الس ��لطان وقتل اإلنس ��ان الذي أصبح ال يؤبه له فش ��تان بني‬ ‫حال اليوم واألمس‪ ..‬ن احلال الذي وصل إليه العرب اليوم حال يريد منا إعادة النظر بجد‪ ،‬أصبح حال العرب اليوم مزريا حال أصبح العرب كلهم‬ ‫جماعات وطوائف‪ ،‬ال وجود ملعنى الوحدة بينهم وال وجود ملعاني اإلنسانية على األقل في أوساطهم فكان السر في تأخرهم وتخلفهم هو الشقاء‬ ‫وحب البقاء وعدم وجود مفهوم التعايش لألس ��ف وعدم وجود اإلخاء احلقيقي فيما بينهم فأصبحوا بذلك أضحوكة العالم لألس ��ف يقتل بعضهم‬ ‫بعض ��ا مبس ��وغات تافهة‪..‬فنرج ��و بذل ��ك إعادة النظر يا عرب وفي هذا األمر يعول عليه على ساس ��ة وقادة البلدان العربي ��ة التي ما فتأت تعمل في‬ ‫بلدانهم باختالق األزمات ووجود الطوائف املتناحرة والعمل الدؤوب على إيجاد الصراعات والفنت بني الشعوب لكي يستمروا في احلكم طويال‪.‬‬

‫هالل محمد جزيالن‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫وجهات نظر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تحقيق انضباط الحج والعمرة‪ ..‬لصالح الوطن والمواطن‬ ‫طاقة وزير السياحة فانني اتوجه‬ ‫المش ��اكل االقتصادية وندرة العمالت الصعبة يجب ان نس ��رع بوضع ضوابط تنظم‬ ‫الى رئي���س اجلمهورية او رئيس‬ ‫احلكوم���ة باالم���ر التخ���اذ موق���ف‬ ‫رحالت الحج والعمرة التي تقوم بها ش ��ركات الس ��ياحة وجمعيات الحج والعمرة والتي‬ ‫جتاه هذه الش���ركات واجلمعيات‬ ‫ليس لها من عمل سوى سفر اكبر عدد من اهل اليمن الطيبين في شماله وجنوبه الى‬ ‫الت���ي كل مهمتها هب���ر كل عمالت‬ ‫الب�ل�اد واجل���ري به���ا اخل���ارج او‬ ‫االراضي المقدسة لكي يزداد ثراؤهم‬ ‫الس���وق السوداء الن االمر اصبح‬ ‫يش���كل ظاه���رة خطي���رة الب���د من‬ ‫بحثها وحلها‪..‬‬ ‫ويكف���ي ان���ه خ�ل�ال ش���هر رمض���ان من كل س���نة الذين ينتش���رون في كل املدن‬ ‫نطال���ب بوضع ضواب���ط حماية‬ ‫يسافر لتأدية العمرة املئات من الناس مما يجعلنا اليمني���ة الكبي���رة وباقي قرى‬ ‫لليمن واموالها قبل ان يضيع منا‬ ‫ان نتس���اءل فيم���ا اذا كان���ت تكالي���ف اداء فريض���ة وجن���وع اليم���ن كل ه���ؤالء‬ ‫االم���ر ونبحث عن دوالر واحد عند‬ ‫احل���ج والعم���رة تبلغ س���نويا عش���رات املاليني من يس���تنزفون العمالت الصعبة‬ ‫اجليران لنتعرف على شكله ولونه‬ ‫الري���االت‪ ..‬فه���ل ثمة ما مينع ش���رع ًا م���ن االقتصار في ش���راء زبال���ة مكة واملدينة‬ ‫ونترح���م عل���ى اي���ام زمان ه���ذا ما‬ ‫عل���ى اداء ه���ذه الفريض���ة م���رة واح���دة ب���دال م���ن من الهدايا‪.‬‬ ‫راينا بتوضيحه ملن يهمه االمر في‬ ‫تكرارها حتى ميك���ن اتاحة الفرصة للغير وتوجيه م���ن خالل هذه التاش���يرات احمد عبدربه علوي‬ ‫بالدنا بع���د ان اصبح تكرار احلج‬ ‫ج���زء من هذه االنفاقات الهائلة الى اعانة الطبقات يس���افر اآلالف ال���ى االراضي‬ ‫والعم���رة يثي���ر من���ذ فت���رة زوبعة‬ ‫الفقي���رة وحتقي���ق التكاف���ل االجتماعي ف���ي اليمن املقدسة بر ًا وبحر ًا ثم يتركون‬ ‫كما يتطلب االمر ضروري��� ًا لتحديد اعداد اليمنيني هن���اك دون اي الت���زام الله���م اال من خ�ل�ال مواعيد تعلو فيها اصوات اصحاب الرأي واملعارضني‪.‬‬ ‫الطائف���ة االول���ى ت���رى ان التك���رار يه���در العملة‬ ‫الذي���ن يس���افرون كل ع���ام الداء العم���رة او حتدي���د حتدد لعودة هؤالء املعتمرين مرة اخرى وغالب ًا ما‬ ‫فترة زمنية بني كل عمرة للفرد ال تقل عن ‪5‬سنوات تتم هذه العمرات بالتقس���يط املري���ح وبذلك يحقق الصعب���ة وي���ؤدي ال���ى ارتف���اع ال���دوالر والري���ال‬ ‫وذل���ك دفاع��� ًا ع���ن س���معة واس���م اليمن وترش���يد ًا كل م���ن الوس���يط السمس���ار والش���ركات ارباح��� ًا السعودي وان شراء الهدايا واالجتار في البضائع‬ ‫لنزي���ف العم�ل�ات الصعبة التي تنف���ق كل عام لهذا خيالي���ة على حس���اب الغالبة الذين يتس���ولون في ه���و االهتم���ام االول للمعتمرين واحلج���اج‪ ..‬ويرى‬ ‫الغ���رض وعل���ى املعترض ان يس���افر بنفس���ه ليرى ش���وارع مكة واملدينة ويفترش���ون س���احات احلرم اصحاب الراي اآلخر ان احلج فريضة سنوية على‬ ‫املعتمرين اليمنيني يفترش���ون الس���احات الواسعة هذه التصرفات الش���ائنة من اجلها بدات االصوات من يس���تطيع ذلك ويعلنون صراحة رفضهم لتدخل‬ ‫ح���ول احلرمني ف���ي مكة واملدين���ة ويتصارعون من تعل���و مطالب���ة بتنظي���م رح�ل�ات العم���رة وحتديد ًا املسؤول االول او احلاكم في احلج والعمرة‪..‬‬ ‫دعون���ا نق���ول كلمة ح���ق عن هذا املوض���وع بانه‬ ‫اج���ل احلصول على بعض حبات من التمر او علبة اع���داد املعتمرين واالمر هنا ليس حجر ًا على حرية‬ ‫زبادي او رغيف خبز منظر ال يس���ر عدو وال حبيب الفرد او العبادة ولكنه حماية السم اليمن وحفاظ ًا ال اح���د يس���تطيع تفس���ير ه���ذا التح���ول املفاج���ئ‬ ‫لس���لوكيات املعتمري���ن وكيف حتولت ه���ذه الرحلة‬ ‫تراه���م يتزاحمون في االس���واق ويتصارعون حتى على كرامة اليمنيني‪..‬‬ ‫ل���و هن���اك ن���اس يفك���رون ويبتك���رون وينظمون الروحاني���ة م���ن عادة وتقرب الى الل���ه وزيارة بيته‬ ‫داخ���ل احلرم دون مراعاة حلرمة املكان لقد حتولت‬ ‫العمرة الى جتارب رابحة ملافيا التأش���يرات‪ ،‬حيث يك���ون هن���اك تنظيم رحالت العم���رة واحلج مكافاة احل���رام ومس���جد نبي���ه الك���رمي الى فس���حة وعادة‬ ‫ال ح���دود حلص���ول اي ش���ركة س���ياحية الي ع���دد للشركات التي جتلب لليمن سياح ًا من اخلارج فقط س���نوية هدفها ش���راء حاجيات الكثي���ر منها قدمية‬ ‫تطلبه وتنظم هذه الش���ركات رحالت س���وبر مكلفة وام���ا ترك االمر هك���ذا فيعني اه���دار عمالت اليمن كاالث���اث والفرش���ان والس���رر وغيره���ا والتباه���ي‬ ‫للراغب�ي�ن ث���م تبي���ع باقي التأش���يرات للسماس���رة الصعبة ومكافاة من ال يستحق واذا كان االمر فوق والتفاخ���ر ب���اداء العم���رة االمر ج���د ًا خطير خاصة‬

‫ان املس���الة اصبحت متس االقتصاد اليمني وتؤثر‬ ‫س���لبي ًا عل���ى قيم���ة الري���ال اليمن���ي ف���ي االس���واق‬ ‫املالية فلقد اصبحت العمرة تلتهم س���نوي ًا عشرات‬ ‫امللي���ارات م���ن الري���االت كله���ا تنف���ق ف���ي ش���راء‬ ‫بضائع ومنتجات واجهزة من الس���عودية وغيرها‬ ‫بينما اس���واقنا مليئ���ة بها وباس���عار اقل وبجودة‬ ‫اعل���ى وهذا البذخ واالس���راف ميثالن مع���و ًال لهدم‬ ‫اقتصادن���ا كدولة نامية تبحث ع���ن مكان لها حتت‬ ‫ش���مس التق���دم واالزدهار نعلم ان املس���الة خطيرة‬ ‫وشديدة احلساسية ولكن تركها يزيد من سلبياتها‬ ‫ونح���ن في ه���ذا املوض���وع نقت���رب مبنته���ى الدقة‬ ‫ولنب�ي�ن ملعت���ادي العم���رة ان االس�ل�ام اوجبها مرة‬ ‫واح���دة في العمر وان املس���اهمة ف���ي اعمال اخلير‬ ‫والتكاف���ل االجتماع���ي افض���ل عن���د الله م���ن تكرار‬ ‫العمرة والتباهي بها والتبذير فيها‪.‬‬ ‫مطل���وب بص���ورة ج���ادة تنظيم وضبط مواس���م‬ ‫احل���ج والعم���رة ولكن االس�ل�ام ق���ال لن���ا ان النبي‬ ‫صل���ى الل���ه علي���ه وآله وس���لم حج م���رة واحدة في‬ ‫حيات���ه وحت���ى تك���ون الق���دوة مؤث���رة لي���ت ابن���اء‬ ‫اليم���ن املتدين�ي�ن يعرف���ون ان ابواب اخلير ليس���ت‬ ‫ف���ي العمرة فقط ولك���ن اليتامى واملس���اكني وابناء‬ ‫الس���بيل وابناء شهداء اليمن وابناء غزة واالقصى‬ ‫يس���تحقون من���ا كل خير وكل رحم���ة‪ ..‬ورحمة ربك‬ ‫خير مما يجمعون‪..‬‬ ‫مطل���وب اص���دار ق���رار للحد م���ن تك���رار عمليات‬ ‫احلج والعمرة بس���بب قيمة الريال اليمني وبسبب‬ ‫س���وء احلالة االقتصادية الت���ي منر بها خاصة في‬ ‫الظ���روف التي متر بها املنطقة‪ ..‬لكن لالس���ف تقوم‬ ‫احلكومة بإرس���ال افواج من احلج���اج واملعتمرين‬ ‫حت���ت اس���م بعث���ات رس���مية وعل���ى نفقته���ا لتكبد‬ ‫ميزانية الدوله ام���واال طائلة ترهق ميزانيتها بدال‬ ‫من اس���تثمارها في مشروعات توفر فرصا للشباب‬ ‫العاطل‪..‬‬

‫عبدالحميد الحجازي‬

‫االحتجاجات الفوضوية تقوض مطالبها المشروعة‬ ‫ال توج���د اي عالق���ة ب�ي�ن حم���ل الس�ل�اح وقط���ع‬ ‫الط���رق وب�ي�ن االحتجاج���ات الس���لمية احلضاري���ة‬ ‫‪ ،‬وذل���ك تناق���ض كبير للغاي���ة بني س���لمية املطالب‬ ‫وأدوات تنفيذها ‪.‬‬ ‫ان قط���ع الط���رق وحم���ل الس�ل�اح ال يرتق���ي إلى‬ ‫اي فع���ل ث���وري أو حض���اري أو س���لمي ‪ ،‬انه يعطل‬ ‫مصال���ح الناس ويبعث في قلوبهم الرعب ويس���يء‬ ‫إلى احملتجني أنفسهم ويهدر مشروعية املطالب‪،، ‬‬ ‫وفي رأيي ان ذلك عمال يجافي روح الثورات النبيلة‬ ‫واالحتجاجات الس���لمية وعامل كاب���ح لتحقيق اي‬ ‫أهداف ‪ ،‬فاالحتجاجات فعل أخالقي رفيع يسمو على‬ ‫األذى ويترف���ع عن الفوضى ويحافظ على املصلحة‬ ‫العام���ة واخلاص���ة والس���كينة واألم���ن وبالتالي ال‬ ‫يج���ب ان تتح���ول إل���ى فعل يس���يء إل���ى عناوينها‬ ‫الكبي���رة م���ع حاج���ات الش���عب ومنه���ا الطري���ق ‪.‬‬ ‫وال يج���ب أيض��� ًا إن مت���ارس م���ا تش���كو من���ه‬ ‫م���ن تعس���ف وظل���م وتس���قطه عل���ى العام���ة أو‬ ‫تعم���ل عل���ى م���ا يك���در الصف���و والطمأنين���ة ‪.‬‬ ‫لقد نهى الدين اإلس�ل�امي احلنيف عن قطع الطريق‬ ‫ووض���ع حدودا قاس���ية مل���ن يأتي بذل���ك وأجاز قتل‬

‫مراد بليم‬ ‫قاطع الطريق دون قيد أو ش���رط ملا لذلك من إخطار‬ ‫تهدد س�ل�امة الناس وتع���رض مصاحلهم وحياتهم‬ ‫للخط���ر وتنت���ج رد فعل عكس���ي ليس ل���ه اي عالقة‬ ‫بتحريك اجلماهير وتأجيجهم مش���اعرهم والعزف‬

‫على عذابا تهم ‪.‬‬ ‫ان العنف ال يولد إال عنف أقس���ى منه والدماء ال‬ ‫جتر اال س���يال من دماء األبرياء واخلاس���ر س���يكون‬ ‫الوط���ن ومصال���ح الش���عب وبالتال���ي فالس�ل�ام هو‬ ‫أق���وى األس���لحة وح�ي�ن تلج���أ االحتجاج���ات إل���ى‬ ‫العن���ف فإنها تق���وض مطالبها ويتح���ول األمر إلى‬ ‫فوض���ى عارم���ة ال تبق���ي وال ت���ذر م���ع التأكيد على‬ ‫ح���ق التظاهر واالحتجاج بطريقة س���لمية ومراعاة‬ ‫القي���م اإلنس���انية واألخالق اإلس�ل�امية الس���امية ‪.‬‬ ‫وعل���ى الس���لطات مس���ؤولية حماي���ة اي تظاه���رة‬ ‫س���لمية ويتحت���م عليه���ا أيض��� ًا حماي���ة مصال���ح‬ ‫الش���عب فيما اذا اتخ���ذت املس���يرات طريق العنف‬ ‫وإي���ذاء الن���اس أو حالت دون وص���ول الطالب إلى‬ ‫مدارس���هم‪ ‬او العمال الى مصانعه���م او املوظفون‬ ‫ال���ى دوائره���م او املرض���ى ال���ى مستش���فياتهم‬ ‫او قض���اء حوائجه���م ذل���ك ان اي مس���يرات يج���ب‬ ‫ان تك���ون م���ن أجل حتس�ي�ن وضمان‪ ‬حي���اة أفضل‬ ‫وخدمات ارقي للناس وليس ضدها ‪.‬‬ ‫* عضو مؤمتر احلوار الوطني‬

‫القوات المسلحة واألمن ‪..‬وحياديتهما‬

‫هالل محمد جزيالن‬

‫احليادية هي الصفة القانونية ألية قوات مس���لحة وأي جيش وقوات أمن‪ ،‬ميتنع‬ ‫أفرادهم���ا وقادتهما وضباطهما من االنتماء ألي حزب أو طائفة من الطوائف وتلتزم‬ ‫مسافة واحدة من جميع األطراف ولهذا يجب أحلفاظ على حياديتهما‪.‬‬ ‫وبه���ذا ف���إن إن الق���وات املس���لحة واألمن مؤسس���ة حيادي���ة بعيدة عن كل أش���كال‬ ‫احلزبية أو الو الءات الضيقة وإنها تقف على مسافة واحدة من اجلميع‪.‬‬ ‫إن القوات املس���لحة واألمن هما صمام أمان أي مجتمع أي دولة ما‪ ،‬ولهذا إذا ما‬ ‫أتينا لنتكلم عن حيادية القوات املسلحة واألمن جند أن األمر ضروري جدا أن نتكلم‬ ‫في���ه‪ ،‬والس���بب يكمن في كون القوات املس���لحة واألمن إذا وقف���ت في صف طرف آخر‬ ‫دون طرف في أي مجتمع فأعتقد بذلك أنهما تتخلى عن مهمتها احلقيقية ولهذا يجب‬ ‫أن تتخلى ويتخلى كل منتس���بي القوات املس���لحة واألمن من احلزبية والطائفية ‪،‬ألن‬ ‫كذلك يطعن في قوة تلك القوتني التي ال يستهان بهما ‪ ،‬فتكون أمام الشعب ليس لهما‬ ‫احترام وال تقدير كونهما قد طعنتا في حياديتهما وقوتهما في نفس الوقت‪.‬إن العمل‬ ‫احلزب���ي واملذهب���ي والتعصب في اجليش واألمن جلهة دون أخ���رى هذا يكون نكاية‬ ‫فيهما ال أكثر ‪ ،‬وإذا ما أتينا حلق التظاهر أقول أنه صحيح يحصل تظاهرات فئوية‬ ‫وحينا شعبية منظمة أو غير منظمة حزبية أو غير حزبية معارضة أو غير معارضة‬ ‫ف���ي أي دول���ة م���ن دول العالم املتقدم���ة فإننا نالح���ظ أن القوات املس���لحة (اجليش )‬ ‫واألم���ن تقف���ا عل���ى احلياد من كل املظاه���رات بل إنه ال يذكر حتى مس���مى اجليش أو‬ ‫األمن في وسط تلك املظاهرات‪.‬‬ ‫ولهذا يجب على القوات املسلحة واألمن عدم االلتفات أو االجنرار وراء صراعات‬ ‫القوى السياس���ية واحلزبية والطائفية واملذهبية‪ ،‬وتغليب مصلحة الوطن والش���عب‬ ‫وحماي���ة املصال���ح العليا للبالد وعدم التفريط أو التس���اهل م���ع أي جماعة أو حزب‪،‬‬ ‫تس���عى لتهدي���د الس���لم االجتماع���ي وتعطي���ل مصال���ح املواطن�ي�ن وتخريب منش���آت‬ ‫ومؤسس���ات الدولة حتت أية مس���ميات أو مبررات باعتبار القوات املس���لحة واألمن‬ ‫مؤسسة وطنية حتمي اجلميع‪.‬‬ ‫وه���ذا كل���ه ألن القوات املس���لحة واألمن لديهما مهام دس���تورية تتمث���ل في حماية‬ ‫الس���يادة‪ ،‬ومكتس���بات الش���عب اليمني التي أقس���م منتس���بوها على احلف���اظ عليها‬ ‫وف���ي مقدمته���ا الث���ورة واجلمهورية والوحدة‪ .‬وهما يس���تمدان قوتهما من الش���عب‬ ‫ب���كل فئاته وطوائفه ‪ ..‬من الش���عب الذي يجلهما‪ ،‬ويقدرهم���ا‪ ،‬ولهما دورهما الوطني‬ ‫م���ن أج���ل الوط���ن كل الوط���ن ولي���س م���ن أج���ل جماع���ة أو ح���زب أو طائف���ة بعينها‪.‬‬

‫من أسس‬ ‫االصطفاف‬ ‫الوطني الشامل‬

‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫لطفي نعمان‬

‫الجيش بين‬ ‫الحيادية والمهام‬ ‫امله���ام امللق���اة عل���ى عات���ق املؤسس���ة العس���كرية والت���ي تأتي في‬ ‫مقدمته���ا احلفاظ على الوطن وأمنه ومكتس���باته تقتضي بالضرورة‬ ‫ان يتشبع منتسبي هذه املؤسسة مببادئ اجلندية احلقة وأن يكونوا‬ ‫عل���ى مس���افة واح���دة م���ن كل مكونات املجتم���ع‪ ،‬فال مييل���ون الى فئة‬ ‫او طائف���ة او ح���زب أو أي تكوين سياس���ي أو مذهب���ي‪ ،‬كضمان ألداء‬ ‫واجباتهم العظيمة ومهامهم الوطنية‪.‬‬ ‫ورغ���م تأكي���د دس���تور اجلمهوري���ة اليمنية عل���ى حيادي���ة القوات‬ ‫املس���لحة وك���ذا جت���رمي وحت���رمي احلزبي���ة على منتس���بي املؤسس���ة‬ ‫العس���كرية‪ ،‬اال أن االمور سارت في املاضي القريب نحو بناء اجليش‬ ‫وفق��� ًا ملا اراده السياس���يون ومتخ���ذو القرار‪ ،‬فوج���دت داخل وحدات‬ ‫اجلي���ش والءات متعددة ش���خصية وحزبي���ة‪ ،‬ولعل املتاب���ع لألحداث‬ ‫ي���درك كي���ف آل���ت االوض���اع ف���ي الع���ام ‪2011‬م ووجود االنقس���امات‬ ‫املتع���ددة داخ���ل اجليش والتي كادت تنذر بحرب اهلية‪ ،‬او مواجهات‬ ‫بني وحدات اجليش املختلفة‪ ،‬لوال تعقل اليمنيون وتنبههم لذلك‪.‬‬ ‫وما أن اجته اليمنيون صوب طريق احلكمة والعقل بالتوقيع على‬ ‫املب���ادرة اخلليجي���ة وآليته���ا املزمنة‪ ،‬وم���ا تبع ذلك م���ن عملية تغيير‬ ‫وانتق���ال سياس���ي‪ ،‬حت���ى ادرك���وا اهمية الب���دء مبعاجلة ذل���ك اخللل‬ ‫فجعلوا عملية اعادة هيكلة اجليش ضمن أولويات املرحلة االنتقالية‪،‬‬ ‫ورغم التحديات التي كانت ماثلة وش���كلت صعوبة حقيقية في تنفيذ‬ ‫عملي���ة الهيكل���ة إال ان اخلط���وات اجلادة والتوجه���ات الصادقة التي‬ ‫رس���متها القيادة السياس���ية ممثل���ة بالرئيس عبدرب���ه منصور هادي‬ ‫القائ���د االعلى للقوات املس���لحة‪ ،‬اس���تطاعت بالفع���ل صياغة مفهوم‬ ‫وطن���ي حقيقي للجيش يرتكز في مضمونه على قاعدة املهام الوطنية‬ ‫املاثل���ة أمام اجلي���ش وإبعاده ع���ن الصراعات السياس���ية واحلزبية‪،‬‬ ‫إل���ى جانب اعادة النظر في العقيدة العس���كرية للمقاتلني‪ ،‬واجراءات‬ ‫توحي���د الزي العس���كري وغيره���ا من خطوات الهيكل���ة التي متت في‬ ‫مختلف وحدات القوات املسلحة‪.‬‬ ‫وتواص ً‬ ‫ال لالهتمام بهذه املؤسس���ة العظيمة فقد أدرك املتحاورون‬ ‫في مؤمتر احلوار الوطني الشامل أهمية حيادية املؤسسة العسكرية‬ ‫كأحد الضمانات الرئيسة والهامة لالنتقال والتأسيس للدولة املدنية‬ ‫احلديث���ة الت���ي ينش���دها كل ابن���اء اليم���ن‪ ،‬لذل���ك فقد نص���ت عدد من‬ ‫مخرج���ات فري���ق اعادة هيكلة اجليش واالمن‪ ،‬عل���ى احليادية الكاملة‬ ‫وحت���رمي احلزبية واس���تكمال هيكل���ة اجليش بل واعتبرت���ه الضامن‬ ‫احلقيقي لتنفيذ بقية املخرجات واالستحقاقات املرحلية العاجلة‪.‬‬ ‫فمه���ام اجلي���ش واالم���ن التي حددته���ا مخرجات احل���وار الوطني‬ ‫س���تنعكس بال شك في نصوص الدس���تور اليمني اجلديد الذي باتت‬ ‫مسودته االولية شبه جاهزة‪ ،‬ومتضمنة كل مخرجات احلوار مبا في‬ ‫ذلك بناء جيش حيادي يطلع مبهام وطنية بعيد ًا عن الوالءات الضيقة‬ ‫والش���خصية‪ ،‬جي���ش والئه لل���ه أو ًال ثم للوطن والث���ورة واجلمهورية‬ ‫والوحدة الوطنية واالمن واالس���تقرار‪ ،‬كمبادئ ارتضاها اليمنيون و‬ ‫سيصوتون عليها في دستورهم القادم‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬

‫عن تجربة‬ ‫«الجنوب اليمني»‬ ‫في شهادة باراس‬ ‫لش���اعر اليم���ن الكبي���ر الراح���ل‪ ،‬األس���تاذ إبراهيم أحم���د احلضراني‬ ‫أبيات ش���هيرات عن وحدة اليمن التاريخية دل فيها على معنى ومغزى‬ ‫تشطير اليمن الواحد‪ ،‬تقول األبيات‪:‬‬ ‫مينٌ ُ‬ ‫قلت فلم يقتنعوا دون ‪ ....‬أن يتبعها «جي ٌم» و»شنيُ»‬ ‫إن حرف «الشني» ش ٌر وهنا ‪ ....‬ال أطيق الشر و»اجليم» جنونُ‬ ‫طافت بالش���طر اجلنوبي اليمني حوادث شتى‪ ،‬أكدت رمزية «اجليم»‪،‬‬ ‫منبعث ًة مما اعتبره (عضو هيئة مراقبة تنفيذ مخرجات احلوار الوطني)‬ ‫الل���واء خالد أبوبكر باراس «ص���راع املصالح»‪ ،‬أودى باجلميع إلى «خط‬ ‫س���ير مييل لالنح���دار»‪ ،‬طبق��� ًا لوصفه إح���دى خطوط رحالت���ه الداخلية‬ ‫ضمن مذكراته «أيها املاضي‪ :‬وداع ًا»‪.‬‬ ‫يق���ع االنحدار دوم��� ًا بتأثير املصالح املصطرع���ة واملصطدمة بعضها‬ ‫ببع���ض‪ ،‬وبينما كان رجال اجلبهة القومية في س���تينيات القرن املاضي‬ ‫يتحدث���ون ع���ن «توحي���د الص���ف الوطن���ي» باعتباره���ا «قضي���ة ُم ِّلحة»‪،‬‬ ‫يعترض رجال آخرون ‪-‬في ذات اجلبهة‪ -‬على محاوالت «توحيد الصف‬ ‫الوطني» عبر دمج جبهتي «التحرير والقومية» مس���ببني جميع ًا «شرخ ًا‬ ‫خطير ًا» للصف الوطني‪.‬‬ ‫وح���دة الص���ف‪ ،‬أو «االصطفاف» ميضي بحس���ب رؤية الق���وى األقدر‬ ‫عل���ى تغلي���ب رؤيته���ا وقوته���ا على كاف���ة ال���رؤى والقوى‪ .‬ف�ل�ا «توافق»‬ ‫فعل���ي وإمن���ا «خناق» حقيقي‪ .‬إن جول ًة في «تودي���ع» اللواء خالد باراس‬ ‫«للماضي» تؤكد صحة ذلك من خطئه؛ ال سيما األحداث التي شارك فيها‬ ‫وعاش���ها وش���هدها‪ ،‬بد ًء من «طفولة صقلتها املآس���ي» حتى «االستقالل‪:‬‬ ‫إرهاب الدولة واالنكس���ارات احملزنة»‪ ،‬مرور ًا مبساهمته إلى جانب علي‬ ‫س���الم البيض‪ ،‬قبي���ل عودة األس���تاذين عبدالله البار وخال���د عبدالعزيز‬ ‫من الدراس���ة‪ ،‬في تأس���يس فرع حركة القوميني الع���رب بحضرموت أول‬ ‫الس���تينيات‪ ،‬ث���م تقرير فصل���ه من عضوي���ة اللجنة املركزي���ة في احلزب‬ ‫االشتراكي اليمني أواخر الثمانينيات‪ ،‬وحتديد ًا أغسطس ‪1988‬م‪.‬‬ ‫اس���تند ق���رار الفص���ل بحق ه���ذا املناضل العس���كري‪ ،‬عل���ى احتفاظه‬ ‫بصداقات���ه م���ع أط���راف الص���راع ال���دوري جنوب���ي اليمن‪ ،‬م���ع التزامه‬ ‫واستعداده العمل للوطن داخله قائد ًا ميداني ًا أو خارجه ملحق ًا عسكري ًا‪.‬‬ ‫بدت في مذكراته مش���اعره اإلنسانية جتاه بعض األشخاص املعزولة‬ ‫عن موجبات االنتماء ألطراف الصراع‪ ،‬فعُ دّت حيثية من حيثيات اتهامه‬ ‫مبع���اداة النظ���ام اجلديد وكل نظ���ام جديد‪ .‬على مدى تاريخ االس���تقالل‬ ‫«املنكسر»!‬ ‫منذ االستقالل في نوفمبر ‪67‬م‪ ،‬وتصدع صفوف قياداته مرور ًا بيونيو‬ ‫‪69‬م‪ ،‬ويوني���و ‪78‬م‪ ،‬اختتام��� ًا بيناير ‪86‬م‪ ،‬يخل���ص اللواء باراس إلى أن‬ ‫«ال م���كان هنا للعق���ل والعقالء‪ ،‬وال صوت يعلو فوق ص���وت االنتقام»‪ ،‬ال‬ ‫س���يما في أجواء املؤامرات والتش���كيك في وطني���ة «الوطنيني القدامى»‬ ‫التي انبرى لها من سماهم «الضيوف اجلدد على الثورة والتنظيم»‪ .‬منذ‬ ‫ع���ارض‪ ،‬وهو رئيس ألركان األمن العام بحضرموت‪ ،‬انتفاضة مايو ‪68‬م‬ ‫ومس���يرات تأييده���ا‪ ،‬وغيرها من محاوالت تغليب ال���رؤى اجلديدة على‬ ‫القدمية التي كانت موضع نقده‪.‬‬ ‫حتى بعد حركة ‪ 22‬يونيو ‪69‬م لم يسلم احلكام اجلديد نقده وارتيابه‬ ‫مم���ا يحاك م���ن املؤامرات الداخلية؛ وإن أس���لم باراس رأس���ه من نتائج‬ ‫التش���كيك في وطنيته مبغادرة قيادة س�ل�اح املدفعية إلى منحة دراس���ية‬ ‫عليا في االحتاد السوفيتي في دورات تدريبية طويلة‪ ،‬خاصة وأنه مثله‬ ‫من الناقدين لألوضاع «بحسن نية» ال مكان لهم وسط ما وصفه بـ»املناخ‬ ‫الس���يء» فيفاجأ حني ابتعاثه إلى اخلارج بأنه في صحبة ‪« 75‬مغضوب‬ ‫عليهم» من ضباط اجليش!‬ ‫اجلي���ش وتنظي���م اجلبه���ة القومي���ة ل���م يخلوا م���ن الش���للية والروح‬ ‫االنقس���امية‪ ،‬حتى تسربت إلى مسامهما روح التطرف اليساري األهوج‬ ‫ح���د تعبي���ر ب���اراس‪ .-‬وهي روح زادت املنقس���م انقس���ام ًا‪ ،‬ب�ي�ن تقدمي‬‫ورجعي‪ ،‬وصنفت باراس ‪-‬قائد س�ل�اح املدفعية والصواريخ‪ -‬ومناضلي‬ ‫حضرموت ضمن اليمني الرجعي‪.‬‬ ‫رجع صدى تلك التقس���يمات والتصنيفات ل���دى قادة اجلنوب اجلدد‪،‬‬ ‫جعل���ت باراس برغم تاريخه النضالي في حضرموت عش���ية االس���تقالل‬ ‫واملعروف متام ًا لدى رفاقه من الوافدين اجلدد إلى الس���لطة‪ ،‬يرى نفسه‬ ‫كم���ا يقولون «ل���م يعد ذلك املناض���ل الصالح للمهام املطل���وب تنفيذها»‪،‬‬ ‫و»غي���ر مس���توعب ملتطلب���ات املرحل���ة»‪ .‬وكون���ه خريج مدرس���ة اإلش���ارة‬ ‫وخبي���ر «الس���لكي» فقد أس���رع إلى التقاط «إش���ارة» النج���اة‪ ،‬وتقبل قرار‬ ‫خروجه ملحق ًا عسكري ًا في موسكو مخرج ًا سليم ًا للنفس و‪ ...‬الرأس‪.‬‬ ‫ث���م بعين���ي رأس���ه‪ ،‬رأى هن���اك في موس���كو كي���ف حيكت بي���د الرفاق‬ ‫مقدم���ات الثالث عش���ر من يناير ‪1986‬م‪ ،‬بعدما ش���هد ف���ي عدن «اختالل‬ ‫التوازن السياس���ي والعس���كري بني حلفاء األم���س» ‪-‬أول الثمانينيات‪-‬‬ ‫والتي بفعل «تركيز الس���لطات» اس���تجلبت خصوم األمس إلى حتالفات‬ ‫الي���وم أواس���ط الثمانيني���ات‪ ،‬فيعج���زون عن «س���حب أيديه���م من حتت‬ ‫الرحى التي ال يديروها» إلى أن «طحنت» رؤوس كل األطراف!‬ ‫وس���مع بأذني���ه أصوات ًا «نس���ائية» متطرفة تنفخ الكي���ر بدعوى «عدم‬ ‫التفري���ط ب���دم الش���هداء» داعية إلى فص���ل املزيد من احلزبي�ي�ن‪ ،‬واللواء‬ ‫ب���اراس بينه���م يتاب���ع مباريات إثب���ات كل «الرفاق اجلدد» مل���ن هو «أكثر‬ ‫كره ًا وتش���نج ًا» ضد رفاق األمس‪ ،‬واألق���وى برهان ًا على صدق «(اجليم)‬ ‫جنونُ »!‬

‫حمل السالح‬ ‫ظاهرة قط���ع الطرقات و حمل‬ ‫الس�ل�اح‪ ‬لم تعد مج���رد عادة او‬ ‫تقلي���دا فه���ي تط���ورت‪ ‬لتك���ون‪ ‬‬ ‫قضي���ة و أزم���ة تض���اف إل���ى‬ ‫مجموعة األزم���ات التي ‪ ‬تعيقنا‪ ‬‬ ‫جميع���ا إل���ى املض���ي قدم���ا نحو‬ ‫دولة األمن و االستقرار و القانون‬ ‫إلى الدول���ة املدنية التي توافقت‬ ‫عليه���ا‪ ‬جمي���ع الق���وى اليمنية‪ ‬‬ ‫ف���ي مؤمت���ر احل���وار الوطن���ي‬ ‫وكانت مطلبا رئيسيا لكل القوى‬ ‫املدني���ة ‪,‬وم���ن مؤش���رات تط���ور‬ ‫هذه القضية‪ ‬هي حمل الس�ل�اح‪ ‬‬ ‫أشجان شريح‬ ‫ف���ي املظاه���رات و االحتجاج���ات‬ ‫املفترض إن تتس���م بالس���لمية و‬ ‫التحضر متاشيا مع‪ ‬املطالب اإلنسانية املعلنة في تلك املظاهرات ‪.‬‬ ‫إن تك���دس األس���لحة املتوس���طة و الثقيل���ة بي���د مليش���يات او‬ ‫اجلماعات او أفراد او ش���خصيات ذات نف���وذ تفقد الدولة هيبتها‪ ‬‬ ‫ويشعرنا بالقلق و مزيد من التخوف في إمكانية‪ ‬تطبيق مخرجات‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني و اجتياز املرحلة‪ ‬احلالية‪ ‬نحو‪ ‬مس���تقبل‬ ‫أفضل‪ ‬كما أراد لها‪ ‬الشعب اليمني من أقصاه الى أقصاه ‪.‬‬ ‫لذا علينا جميعا ان نصطف نحو تنفيذ مخرجات مؤمتر احلوار‬ ‫مل���ا حتقق���ه‪- ‬اذا طبق���ت – من مب���ادئ إنس���انية و حقوقية‪ ‬نرتقي‬ ‫به���ا‪ ‬ال���ى مصاف ال���دول‪ ‬التي ‪ ‬تقوم ‪ ‬على عق���د اجتماعي‪ ‬يحترم‬ ‫التعددية و املواطنة املتساوية‪.‬‬

‫ُ‬ ‫قائمة‬ ‫مدنية‬ ‫احتادية‬ ‫دولة‬ ‫أسست‬ ‫التي‬ ‫ومخرجاته‬ ‫الوطني الشامل‬ ‫احلوا ُر‬ ‫ُ‬ ‫حديثة ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫لقيام ٍ‬ ‫ِ‬ ‫لالصطفاف الوطني‬ ‫احلكم الرشيد واملواطنةِ املتساويةِ والشراكةِ احلقيقية ‪،‬يعد أساس ًا‬ ‫أسس‬ ‫ِ‬ ‫على ِ‬ ‫ِ‬

‫< عضو مؤمتر احلوار الوطني‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫متابعات‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪14‬‬

‫الصحافة وصناعة فجر الثورة السبتمبرية‬ ‫تعتبر الصحافة الورقية من أقدم الوس ��ائل اإلعالمية التي عرفها العالم لعبت هذه الوس ��يلة دورًا هامًا ومحوريًا في نش ��ر الوعي‬ ‫ونفض غبار التخلف التي كانت تعيشه الشعوب فنقلت اإلخبار وواكبت األحداث النضالية على مستوى العالم ‪...‬والصحافة اليمنية‬ ‫جزء من تلك الصحافة لعبت دورها الطليعي واألساسي في مسيرة النضال الوطني فكشفت مساوئ وسوءات النظامين االستبدادي‬ ‫‪.‬‬ ‫الرجعي األمامي في الش ��مال والقمعي االستعماري في الجنوب‬ ‫توفيق الحاج‬ ‫ب���دأ ه���ذا ال���دور ف���ي األربعين���ات م���ن الق���رن املاضي‬ ‫حي���ث صدرت ع���دد من الصح���ف اليومية ‪،‬واألس���بوعية‬ ‫‪،‬والشهرية ‪،‬السياسية والثقافية والعمالية كلها كان لها‬ ‫هدف أساسي متثل في مناهضة النظام األمامي املستبد‬ ‫واالس���تعماري الغاش���م ونش���ر الوعي والرقي مبستوى‬ ‫املواطنني وطرح املطالب السياسية واالجتماعية وبلورة‬ ‫األهداف الثوري���ة للجماهير ووصفها بالضرورية امللحة‬ ‫وق���د قام���ت الصحف التابع���ة حلركة األح���رار والصحف‬ ‫احلزبي���ة والعمالي���ة واملس���تقلة الصادرة من ع���دن بهذا‬ ‫الدور على أكمل وج���ه ابتداء بصحيفة (صوت اجلزيرة)‬ ‫التي اهتمت بتغطية أخبار وأنش���طة السلطنات التابعة‬ ‫لع���دن وبع���ض مما ي���دور ف���ي الش���مال وكذل���ك صحيفة‬ ‫(ص���وت اليم���ن) األس���بوعية الت���ي صدرت من ع���دن عام‬ ‫‪1946‬م وتعتب���ر أول صحيف���ة ش���مالية معارض���ة لنضام‬ ‫احلكم اإلمامي وقد اختارت عدن مقر ًا لها كغيرها جتنب ًا‬ ‫لبط���ش اإلم���ام الذي لم تس���لم من���ه وأغلقت بس���ببه وقد‬ ‫أسس���ها الشهيد الزبيري ومتيزت عن غيرها مبمارستها‬ ‫العم���ل الصحف���ي احلديث كام�ل�ا فكانت حت���وي مقاالت‬ ‫وتعليق���ات وأخب���ار وكاريكاتي���ر فأحدثت تأثيرا س���لبي ًا‬ ‫ف���ي البي���ت اإلمامي وتفاع ً‬ ‫ال جماهيري ًا لكنها س���رعان ما‬ ‫أغلق���ت خ�ل�ال عامني بأوام���ر من س���لطات االحتالل التي‬ ‫كان���ت تربطه���ا عالق���ة مصالح م���ع اإلمام ورغ���م إغالقها‬ ‫وتوقف نشرها إال أنها عاودت من القاهرة ‪.‬‬ ‫وم���ن ه���ذه الصح���ف صحيف���ة (النهضة) األس���بوعية‬ ‫وتعتب���ر صحيف���ة ثوري���ة مؤث���رة ف���ي اجلماهي���ر مزلزلة‬ ‫للطغيان ومحركة للش���ارع اليمن���ي وقد ركزت على دعوة‬ ‫أبن���اء اجلن���وب خاص���ة وأبن���اء اليم���ن عامة ض���د الظلم‬ ‫واالس���تبداد ووصفت بأنه���ا كانت نار ًا ون���ور ًا نار ًا على‬ ‫املس���تعمر ونور ًا ألبناء اليم���ن وقد ألهبت هذه الصحيفة‬ ‫حماسة األحرار في الشمال واجلنوب وأعطتهم ما كانوا‬ ‫يفتق���رون الي���ه م���ن معنوي���ات ودفع���ت الكثير م���ن أبناء‬ ‫القبائ���ل الذين طالع���وا أعدادها لاللتحاق مبوكب الثورة‬ ‫واألحرار‪.‬‬ ‫أم���ا صحيفة (الفكر) والتي تعد من الصحف الطليعية‬ ‫فق���د ضل���ت ترك���ز ف���ي افتتاحياته���ا عل���ى النقد الش���ديد‬ ‫للسياسة االستعمارية والسياسة الرجعية املتخلفة التي‬ ‫ينتهجها النظام الكهنوتي أإلمامي في الشمال ‪.‬‬ ‫وكذل���ك صحيف���ة (العمال)األس���بوعية أيض���ا لس���ان‬ ‫ح���ال العم���ال عب���رت ع���ن آم���ال الش���عب وم���دى البؤس‬ ‫الذي تعيش���ه الطبق���ة العاملة وتصدت بقوة لسياس���ات‬ ‫االس���تعمار ونش���رت الوعي الثوري في الوس���ط العمالي‬ ‫فاكتس���بت حب اجلماهي���ر وأوغرت صدور املس���تعمرين‬ ‫مما دفع بهم الى تقدمي محررها للمحاكمة‪.‬‬

‫أما صحيفة (األيام) أكثر الصحف ش���عبية وانتش���ار ًا‬ ‫ف���ي ذل���ك الوقت فال���كالم عنه���ا يط���ول فقد كان���ت منارة‬ ‫تض���يء الطري���ق أم���ام كل أطي���اف الش���عب اليمني فمن‬ ‫خ�ل�ال صفحاته���ا تناول���ت كل قضاي���ا الوط���ن ش���ماله‬ ‫وجنوب���ه وفتح���ت صفحاتها لكل التيارات السياس���ية‬ ‫واأليديولوجي���ة وظل���ت تناص���ر وتآزر حرك���ة األحرار‬ ‫املعارض���ة ف���ي الش���مال من���ذ االنطالق���ة األولى ومبا‬ ‫أنها أكثر الصحف ش���عبية وانتشار ًا فقد لعبت دور ًا‬ ‫كبي���ر ًا ف���ي تنوير وتثوي���ر جماهير الش���عب اليمني‬ ‫جنوبه وش���ماله وف���ي تعبئة اجلماهي���ر للدفاع عن‬ ‫الثورة‪،‬وهنا نش���ير إلى ما كتبته في العدد الصادر‬ ‫ي���وم ‪28‬س���بتمبر ‪1962‬متق���ول االفتتاحي���ة «ان‬ ‫احلقيق���ة املاثل���ة أمامنا اليوم تبش���ر ب���ان إطاحة‬ ‫الرجعي���ة ف���ي الش���مال تع���ري نظ���ام احلك���م في‬ ‫اجلنوب ‪...‬ومتضي تقول ‪:‬إن ثورة الش���مال هي‬ ‫نقط���ة التح���ول ف���ي تاريخنا وفي س���بيل ذلك ال‬ ‫يكف���ي أن نباركه���ا بل يجب علين���ا ان نقف إلى‬ ‫جوارها بالتضحية والفداء نحميها ونصونها‬ ‫من البشر العابثني ومن حقد الطامعني الذين‬ ‫يرون فيها زوالهم ونهايتهم» هذه االفتتاحية‬ ‫ال نراها إال دعوة قدمية جديدة للحفاظ على‬ ‫الث���ورة املجي���دة وعدم الس���ماح ملن يحاول‬ ‫إعادة اليمن إلى الوراء نصف قرن‪.‬‬

‫صحف شخصيات سياسية وأدبية‬

‫س���عت عدد من الشخصيات السياس���ية واالجتماعية‬ ‫والثقافية الى محاربة الظلم واالستبداد ومقارعة الظلمة‬ ‫فكتب���ت في الصحف واملج�ل�ات العربية واحمللية مطالبة‬ ‫برفع ظلم املستعمر ‪،‬واستبداد وتخلف اإلمامة وبطشهما‬ ‫ول���م تكتف بذل���ك‪ ،‬بل عمل���ت على إصدار صح���ف لتكون‬ ‫له���ا منب���ر ًا ولتتمكن من خالله���ا من نقد النظ���ام احلاكم‬ ‫وكش���ف عورت���ه وإظه���ار الواقع أمام البس���طاء من أبناء‬ ‫الش���عب الذين أش���قاهم األئمة بالدج���ل والتضليل ‪،‬ومن‬ ‫ه���ذه الصحف صحيف���ة (الفض���ول) أصدرها مؤسس���ها‬ ‫األس���تاذ عبدالله عبدالوهاب نعمان م���ن عدن ولن اصف‬ ‫هذه الصحيفة ودورها‪ ،‬بل س���أترك راعيها يصفها حيث‬ ‫ق���ال‪« :‬هي جريدة إمبراطورية مس���تقلة ذات س���يادة هي‬ ‫لس���ان حال الطف���ارى والزعالى ومخازي���ق اجليوب» من‬ ‫هذا التعريف يتبني لنا دورها واخلط الذي سلكته ومدى‬ ‫تأثيرها في أوساط املجتمع‪.‬‬ ‫وهنا ميكن القول إن جميع الصحف اليمنية خالل تلك‬ ‫الفترة نش���رت الوعي ووضحت ما يعانيه أبناء الش���عب‬ ‫لل���رأي الع���ام وش���اركت في صناع���ة الفجر الس���بتمبري‬ ‫واالكتوبري‪.‬‬

‫صحف‬ ‫عربية وعاملية‬

‫ظل���ت الصح���ف العاملي���ة والعربي���ة تراق���ب احل���دث‬ ‫الس���بتمبري منذ حلظاته األولى باهتمام شديد فرصدت‬ ‫مراحل اإلعداد التي س���بقت تفجيره وموعد إعالنه وذلك‬ ‫ألن���ه ح���دث اس���تثنائي ج���اء ليتخل���ص من اعت���ى نضام‬ ‫منح���رف ف���ي رجعيت���ه وتخلف���ه وق���د تناول���ت الصح���ف‬ ‫العربية والعاملية مراحل املواجهة والتصعيد بني الثوار‬ ‫والنظام االمامي وغطت التضحيات اجلس���ام والبطولية‬ ‫التي قدمها ابناء الوطن األحرار‪.‬‬ ‫ولع���ل الصحف اللبنانية أكثر الصحف العربية تناو ًال‬ ‫للحدث السبتمبري وتغطية له ابتداء بصحيفة (اجلديدة‬ ‫)والتي رك���زت على أهمية الثورة اليمنية وخطرها حيث‬ ‫قال���ت‪« :‬ان الثورة اليمنية مهم���ة وخطرة وخطرها يكمن‬ ‫في العدوى التي ميكن ان تنقلها إلى مناطق أخرى»‪.‬‬ ‫أم���ا صحيفة (األنوار) فقد قالت ف���ي احد أعدادها‪( :‬ال‬ ‫نخ���ال أحد ًا يأس���ف على العه���د الذي ولى ف���ي اليمن إال‬ ‫الذين كانوا يعتبرونه مبثابة دعامة للمرجعيات)‪.‬‬

‫وإذا نضرنا الى ما تقوله صحيفة (الشعب) جند أنها‬ ‫تتفق مع صحيفة األنوار في نضرتها جتاه اليمن‬ ‫وثورت���ه املجيدة حيث تقول عل���ى صدر صفحات‬ ‫اح���د أعداده���ا «لقد كان���ت اليمن أش���به بصحراء‬ ‫مجدب���ة ف���إذا بالث���ورة حتي���ل جدبه���ا اخض���رارا‬ ‫وصحراءه���ا واح���ة» إذا فال���كل ي���رى ان الش���عب‬ ‫اليمني كان يعاني وان خروجه ضرورة البد منه‪.‬‬ ‫ونختم مطالعتنا للصح���ف اللبنانية التي واكبت‬ ‫ث���ورة ‪26‬س���بتمبر بصحيف���ة (النهار) أكث���ر الصحف‬ ‫تغطي���ة لث���ورة اليمن حيث متيزت عناوينها الرئيس���ة‬ ‫خ�ل�ال تل���ك الفترة بانحي���از تام وواض���ح للجمهوريني‬ ‫‪...‬أم���ا الصح���ف املصرية مث���ل األهرام ‪،‬وأخب���ار اليوم‬ ‫وغيرهم���ا فق���د ضل���ت تواك���ب األح���داث من���ذ االنطالقة‬ ‫األولى وحتى اكتمال املشهد اليمني والقضاء التام على‬ ‫امللكيني‪.‬‬ ‫ويجب أن أش���ير هنا كما ذكرت املراجع التي استقيت‬ ‫منه���ا املادة إلى أن اغلب الصح���ف العربية كانت تخطئ‬ ‫ف���ي تس���مية بع���ض الث���وار الق���ادة او ق���ل حت���رف وهذا‬ ‫كان ع���ن غي���ر قصد فصعوب���ة احلصول عل���ى املعلومات‬ ‫وقل���ة املصادر وبدائي���ة أدوات الطباع���ة كان يوقعها في‬ ‫ذل���ك إضاف���ة الى ان أكث���ر قادة أثورة األح���رار لم يكونوا‬ ‫معروفون بقوة على الساحة‪.‬‬ ‫أم���ا الصح���ف العاملية الصح���ف البريطانية أمنوذجا‬ ‫فقد تابعت أخبار الثورة والثوار في ش���مال اليمن بحذر‬ ‫ش���ديد وتخوف من املد الثوري فهي (أي بريطانيا) كانت‬ ‫محتلة للش���طر اليمن اجلنوبي وتخش���ى م���ن ان تكتوي‬ ‫بنف���س الن���ار التي اكتوى به���ا نضام اإلمام في الش���مال‬ ‫فصحيف���ة «اجلارديان» مثال كانت تنش���ر ف���ي صفحاتها‬ ‫مالحظات اقرب إلى االنتقاد على تصرفات قادة الثورة ‪.‬‬ ‫وأم���ا (تاميز) املس���تقلة فرك���زت على حت���ركات الثوار‬ ‫ودع���م الرئي���س املص���ري العس���كري ومن ضم���ن األخبار‬ ‫الت���ي ذكرته���ا ذات عدد خبر حت���رك طائرة مصرية حتمل‬ ‫سالح للثوار ‪.‬‬ ‫ولعلنا من خالل هذا السرد نصل إلى خالصة مفادها‬ ‫ان الب���ؤس كان أوض���ح حقائ���ق الواق���ع ف���ي اليم���ن وان‬ ‫الفق���ر والتخل���ف واملرض هو الس���مة األب���رز وان الدجل‬ ‫والتضلي���ل والتجهي���ل والفس���اد واالس���تبداد والتنكيل‬ ‫كان دس���تور احلكم في عهد األئمة قبل بزوغ فجر الثورة‬ ‫وأن جميع الصح���ف العربية والعاملية احتضنت احلدث‬ ‫الس���بتمبري وأجمعت على جناحه كما ان هذه الصحف‬ ‫املذكورة ميكن اعتبارها منوذجا لباقي الصحف اليمنية‬ ‫والعربية والعاملية التي واكبت احلدث ‪.‬‬

‫لن يرحم التاريخ كل الذين يؤثرون مصالحهم الشخصية‬ ‫أو الحزبية أو القبلية أو المذهبية على مصالح الوطن الكبرى‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫قوة بيد الشعب‬ ‫ناصر الخذري‬ ‫مم���ا مييز منتس���بي القوات املس���لحة ع���ن غيرهم من املؤسس���ات في‬ ‫الوط���ن ه���و االنضباط والتقيد بالقوانني العس���كرية التي حددت وبينت‬ ‫امله���ام والواجبات الت���ي تقع على عاتق كل من ارتدى البدلة العس���كرية‬ ‫ون���ال ش���رف االنتم���اء ال���ى ه���ذه املؤسس���ة الوطني���ة الرائ���دة ‪-‬القوات‬ ‫املس���لحة‪ -‬الى جان���ب زمالئهم االبطال في الدفاع عن الس���يادة الوطنية‬ ‫وتنفيذ كل ما يتلقاه من اوامر من القيادات كل بحسب عمله وتخصصه‬ ‫بكل كفاءة وأمانة واخالص‪.‬‬ ‫وللق���وات املس���لحة قوان�ي�ن حت���دد العم���ل وتخ���ول ملنتس���بي القوات‬ ‫املس���لحة االضط�ل�اع به���ا جت���اه الوط���ن‪ ..‬ويتمي���ز منتس���بو املؤسس���ة‬ ‫الدفاعي���ة باحلزم واالنضباط العس���كري الواع���ي لواجباتهم جتاه أبناء‬ ‫الش���عب ب���كل جت���رد ومس���ؤولية وبحس���ب االوام���ر املس���ندة اليهم الن‬ ‫القوات املس���لحة بنيت على نظام دقيق وقوانني وأطر تنظم س���ير تنفيذ‬ ‫املهام بني منتس���بي القوات املسلحة بحسب املناصب والرتب واالقدمية‬ ‫واملسؤولية املناطة بكل قائد وصف وجندي جتاه الوطن والشعب‪.‬‬ ‫وبالتأكي���د ان ابط���ال الق���وات املس���لحة الذي���ن يس���هرون عل���ى ام���ن‬ ‫واس���تقرار الوط���ن في مختلف مواقع الش���رف والبطولة ه���م القوة التي‬ ‫يفتخر بها الشعب ويراهن عليها في الثبات والدفاع عن الوطن والشعب‬ ‫ض���د كل م���ا يهدد امنه واس���تقراره‪ ..‬وه���ذا ما عرفه وخل���ده التاريخ عن‬ ‫ابطال القوات املس���لحة ومواقفهم الوطني���ة والنضالية منذ قيام ثورتي‬ ‫الـ‪26‬م���ن س���بتمبروالـ‪ 14‬من أكتوبر املجيدتني وكان���وا روادها وقاداتها‬ ‫االوائ���ل ومازال���ت القوات املس���لحة ت���ؤدي دورها البطول���ي والنضالي‬ ‫في تنفيذ ما يس���ند اليهم من مهام عس���كرية وأمنية جتاه ابناء الش���عب‬ ‫جتمعه���م في ذلك قدس���ية امله���ام العظيمة التي خوله���ا النظام والقانون‬ ‫وعمقها حب الوطن والوالء له‪.‬‬ ‫وملنتس���بي القوات املس���لحة مه���ام وخصوصيات تختل���ف متام ًا عن‬ ‫املدني�ي�ن في باقي مؤسس���ات الدول���ة‪ ،‬فقد حرم القانون العس���كري على‬ ‫العس���كريني االعمال السياس���ية واحلزبية والوالءات الضيقة والتظاهر‬ ‫كونها أمور تتنافى مع ش���رف االنتماء للقوات املس���لحة ومحرمة قطعي ًا‬ ‫عل���ى العس���كريني باعتبارهم قوة بيد الش���عب تقف على مس���افة واحدة‬ ‫حلماي���ة كاف���ة أبناء الش���عب مبختلف اطيافه���م السياس���ية واحلزبية‪..‬‬ ‫املهمة االساس���ية الدفاع عن س���يادة الوطن والوقوف ضد كل من يحاول‬ ‫النيل من االمن واالستقرار ومصالح ومقدرات الوطن واملواطن وبحسب‬ ‫الصالحيات املخولة في ضوء الدستور والنظام والقانون‪ ..‬ومما يالحظ‬ ‫ف���ي االح���داث التي تش���هدها البالد م���ن اعمال وتظاه���رات للمدنيني هو‬ ‫انخراط بعض العس���كريني م���ن املتقاعدين وغيرهم ف���ي تلك التظاهرات‬ ‫واالعمال اخلاصة باالحزاب السياس���ية واملدنيني من املواطنني‪ ،‬مقدمني‬ ‫بتل���ك الص���ورة انطباع ًا س���لبي ًا لدى كاف���ة ابناء الش���عب كونهم يدركون‬ ‫متام��� ًا ان القانون العس���كري ح���رم التظاهر على العس���كريني وحدد لهم‬ ‫مهام محددة في صد املخاطر التي متس امن واستقرار الوطن وسيادته‬ ‫ومصاحله العليا على امتداد تراب اليمن ومياهها البحرية وجزرها‪.‬‬ ‫ف���اذا خرج العس���كريون في اعمال حزبية ومظاه���رات وتركوا الثغور‬ ‫واملواق���ع واملرابط���ة فيه���ا لتأم�ي�ن الوط���ن واملواط���ن‪ ..‬فمن س���يضطلع‬ ‫به���ذه املهم���ة الوطني���ة املقدس���ة؟! دون ش���ك ب���أن املجتمع س���ينتهي الن‬ ‫الق���وات املس���لحة ه���ي القوة التي حتف���ظ أمن الوطن واس���تقراره وعلى‬ ‫وج���ه اخلص���وص ف���ي الظ���روف العصيب���ة واالس���تثنائية الت���ي يك���ون‬ ‫فيه���ا العس���كريون هم الضام���ن في احلفاظ على متاس���ك ووحدة الوطن‬ ‫ومصاحل���ه وثوابت���ه الوطني���ة العليا وال عالقة على االطالق ملنتس���بيها‬ ‫باالعمال احلزبية والوالءات الضيقة‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫من تجرأ على المقالح‬ ‫االستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح عميد األدب العربي ‪،‬‬ ‫ومصدر إشعاع العلم وعمالق األدب العربي‪ ،‬وقامة وطنية‬ ‫وأدبية وتاريخية وأيضًا هامة نضالية معروفة في العصر‬ ‫الحديث وله مكانة مرموقة بين أبناء اليمن من أقصاه إلى‬ ‫أقصاه ويحظى بكل احترام وتقدير عند النخب األدبية من‬ ‫العرب الذين يتذوقون شعره وأدبه وعطاءه ويعشقون قلمه‬ ‫السيّال الذي ال تكاد تتوقف حركته معظم ساعات الليل والنهار‬ ‫فهو يكتب في معظم الصحف والمجالت والدوريات العربية‬ ‫اليومية منها واألسبوعية والشهرية ناهيك عن الصحافة اليمنية‬ ‫‪ ،‬هذا غير إسهاماته في إثراء الندوات األدبية والبحثية في الوطن‬ ‫العربي من المحيط إلى الخليج دون أن يسافر بنفسه يكفي ان يرسل‬ ‫لهم ما جاد به فكره النير من خزانة أدبه‪ ،‬أما بالنسبة لسفره من اليمن‬ ‫فلهُ سنين عديدة لم يغادر اليمن‬

‫الشيخ‪ /‬عبداهلل عبدالرحمن السقاف الطهيفي‬

‫وق��د سألته ذات ي��وم وك��ان يشكو من وعكة‬ ‫صحية أمل��ت ب��ه م��ا إذا ك��ان يرغب بالسفر الى‬ ‫اخلارج ألجراء بعض الفحوصات الطبية فقال‬ ‫(( لم أغادر اليمن منذ أكثر من ثالثني عام ًا))‬ ‫وم���ن املعيب أن نقرأ اليوم ملن ينتحل اس���م‬ ‫الدكت���ور املقال���ح وصفته ليكت���ب مبنطق ليس‬ ‫منطقه وأس���لوب ًا غير أسلوبه ويريد ان نصدق‬ ‫ان ه���ذا قل���م الدكت���ور الذي نعرف أس���لوبه في‬ ‫الكتاب���ة ونع���رف عفت���ه ونعرف لغته الس���ليمة‬ ‫النقية وكلماته اللطيفة العفيفة املعروفة فهو ال‬ ‫يج���رح أحد ًا وال يتحامل على احد وال يحط من‬ ‫قيمة أحد‪ ..‬هذا هو األستاذ الدكتور عبدالعزيز‬ ‫املقال���ح كما عرفن���اه عمي���د األدب العربي الذي‬ ‫ينبغ���ي على إحت���اد االدباء والكت���اب اليمنيني‬ ‫أن يس���عى ل���دى إحتاد االدب���اء والكتاب العرب‬ ‫إلط�ل�اق صفة عميد األدب العربي على الدكتور‬ ‫املقالح فهو أهل لذلك ويستحقه عن جدارة بعد‬ ‫عميد األدب العربي طه حسني‪.‬‬ ‫وإذا كان لنا من تفسير للسبب الكامن خلف‬ ‫دواف���ع من انتحل إس���م الدكتور املقالح لم جند‬ ‫تفس���ير ًا غير ماقاله الدكتور املقالح نفس���ه في‬ ‫مع���رض رده حني ع���زا ذلك إل���ى (( أن الغالبية‬

‫العظم���ى م���ن أبن���اء ه���ذا الوطن يعتق���دون أن‬ ‫األزم���ة الت���ي نعان���ي منه���ا جميع��� ًا ه���ي أزمة‬ ‫أخالقي���ة بالدرج���ة األول���ى متمثلة ف���ي انهيار‬ ‫القي���م وتدن���ي الفضائل املتع���ارف عليها ديني ًا‬ ‫وعرفي��� ًا ومجتمعي ًا )) وأضاف‪(( :‬حيث أصبح‬ ‫في إمكان البعض أن يصنع ما يشاء ويقول ما‬ ‫يش���اء دون خ���وف أو عقاب أله���ي أو عقاب من‬ ‫الناس أو حساب ملصلحة عامة))‪.‬‬ ‫أن ماق���ال الدكت���ور املقالح ه���و عني احلقيقة‬ ‫أنن���ا نعي���ش أزم���ة أخ�ل�اق حقيقي���ة فنح���ن لم‬ ‫نع���د نلم���س إ ّال ما ندر من القيم والش���يم وكرم‬ ‫األخ�ل�اق واملث���ل العلي���ا واحلي���اء وغي���ره م���ن‬ ‫مكارم األخالق التي كانت من س���مات اليمنيني‬ ‫وكان اليمن���ي يتحلى بها من قدمي الزمان وكان‬ ‫اليمني���ون ميت���ازون بتل���ك الصف���ات النبيل���ة‬ ‫واألخالق احلمي���دة وقد روي عن القدامى ((أن‬ ‫الك���رم ذهب إل���ى اليمن فقال���ت األخالق خذني‬ ‫معــك)) وروي عن الصادق املصدوق صلى الله‬ ‫عليه وسلم فيما معنى حديثه أن احلياء شعبة‬ ‫من األميان ‪ ،‬وقال بعض احلكماء ‪:‬‬ ‫من كساه احلياء ثوبه لم ير الناس عيبه ‪.‬‬

‫وق���ال بع���ض البلغاء ‪ :‬حي���اة الوجه بحيائه‬ ‫كم���ا أن حي���اة الغ���رس مبائ���ه‪ ،‬وق���ال بع���ض‬ ‫البلغ���اء العلماء ‪ :‬يا عجباه ! كيف ال تس���تحي‬ ‫م���ن كثرة ماال تس���تحي‪ ،‬وتتقي م���ن طول ماال‬ ‫تتقي؟!‬ ‫إذا قل ماء الوجه قل حياؤه‬ ‫وال خير في وجه إذا قل ماؤه‬ ‫حياءك فأحفظه عليك وإمنا‬ ‫يدل على فعل الكرمي حياؤه‪.‬‬ ‫ق���ال اجلنيد رحم���ه الله‪ :‬احلي���اء رؤية اآلالء‬ ‫ورؤي���ة التقصي���ر فيتولد بينهما حالة تس���مى‬ ‫احلياء ‪ ،‬وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح‬ ‫ومينع من التفريط في حق صاحب احلق‪.‬‬ ‫وم���ن كالم بع���ض احلكماء ‪ :‬أحي���وا احلياء‬ ‫مبجالسه من يستحى منه وعمارة القلب بهيبة‬ ‫احلي���اء ف���إذا ذهبا من القلب ل���م يبق فيه خير‪،‬‬ ‫ق���ال الفضي���ل بن عياض ‪ :‬خم���س من عالمات‬ ‫الش���قوة‪ :‬القس���وة ف���ي القلب‪ ،‬وجم���ود العني‪،‬‬ ‫وقلة احلياء‪ ،‬والرغبة في الدنيا وطول األمل ‪.‬‬ ‫وقال الشاعر ‪:‬‬ ‫حياؤك فاحفظه عليك‬ ‫وإمنا يدل على فعل الكرمي حياؤه‬ ‫وقال أخــر‪:‬‬ ‫إذا لم تخش عاقبة الليالي‬ ‫ولم تستح فاصنع ما تشاء‪.‬‬ ‫فال والله ما في العيش خيـر ًا‬ ‫وال الدنيا إذا ذهب احلياء‬

‫متابعات‬

‫‪15‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫الل��واء القوسي‪..‬س��أظل جندي��ًا وفي��ًا لوطن��ي‬ ‫ومستعدًا لتنفيذ أية مهمة يكلفني بها الرئيس‬ ‫نفى اللواء الركن فضل بن يحيى القوسي صحة األنباء التي تناقلتها بعض وسائل‬ ‫االعالم ‪ ،‬وزعمت فيها أنه اعتذر عن قبول قرار تعيينه وكي ً‬ ‫ال مساعداً بوزارة الداخلية‪..‬‬ ‫مؤكداَ أنه لم يصدر عنه مطلقاً أي تصريح بهذا الخصوص‪.‬‬ ‫وأك����د ال���ل���واء ف��ض��ل ال��ق��وس��ي ف���ي ت��ص��ري��ح‬ ‫لـ«‪26‬سبتمبرنت» ترحيبه وتأييده الكامل لقرارات‬ ‫رئيس اجلمهورية القائد االعلى للقوات املسلحة‬ ‫ال��ت��ي ق��ض��ت بتعيني ق��ائ��د ج��دي��د ل��ق��وات األم��ن‬ ‫اخلاصة وتعيينه وكي ً‬ ‫ال مساعد ًا لألمن اجلنائي‬ ‫بوزارة الداخلية‪.‬‬ ‫كما نفى اللواء القوسي ‪ ،‬وجود أي صفحة له‬ ‫أو لنجله «حاشد» على شبكة التواصل االجتماعي‬ ‫«فيسبوك» ‪ ،‬مشير ًا إلى أن هناك صفحات مزورة‬ ‫أنشأها مجهولون تنتحل اسمه وصورته على‬ ‫«فيسبوك»‪.‬‬ ‫واضاف متسائ ً‬ ‫ال ‪ »:‬كيف لشخص شارك ضمن‬ ‫اللجنة العسكرية في تنفيذ جميع قرارات رئيس‬ ‫اجلمهورية القائد االع��ل��ى للقوات املسلحة أن‬ ‫يرفض قرار تعيينه وكيال بوزارة الداخلية»‪.‬‬ ‫وزاد بالقول ‪ «:‬ه��ذه ليست من مبادئنا ومن‬ ‫اعرافنا»‪ .‬وأكد اللواء فضل القوسي أنه سيظل‬

‫جندي ًا وفي ًا ومخلص ًا لوطنه‬ ‫ال��ي��م��ن��ي ‪ ،‬وع��ل��ى اس��ت��ع��داد‬ ‫ك����ام����ل ل��ت��ن��ف��ي��ذ اي�����ة م��ه��م��ة‬ ‫ي��ك��ل��ف��ه ب��ه��ا ال���رئ���ي���س عبد‬ ‫رب���ه م��ن��ص��ور ه���ادي رئيس‬ ‫اجل��م��ه��وري��ة ال��ق��ائ��د االع��ل��ى‬ ‫ل��ل��ق��وات املسلحة ‪ ،‬ف��ي أي‬ ‫منصب وأي م��وق��ع ‪ ،‬وذل��ك‬ ‫التزام ًا بالشرف العسكري‬ ‫وبالقسم‪.‬‬ ‫ودع��ا ال��ل��واء فضل القوسي جميع منتسبي‬ ‫ال���ق���وات امل��س��ل��ح��ة واالم�����ن إل���ى ع���دم االل��ت��ف��ات‬ ‫للشائعات والدعوات الهادفة إلى متزيق وحدة‬ ‫املؤسسة العسكرية واألمنية ‪ ،‬وااللتفاف حول‬ ‫الشرعية ال��دس��ت��وري��ة وق��ي��ادة الرئيس عبدربه‬ ‫منصور هادي‪ ،‬والسير خلفه صف ًا واحد ًا الخراج‬ ‫اليمن من أزماته واكمال مسيرة التسوية وفق ًا‬ ‫ملخرجات مؤمتر احلوار الوطني الشامل‪.‬‬

‫كما دع��ا كافة االح���زاب وال��ق��وى والفعاليات‬ ‫السياسية للعمل مب��ب��دأ احل���وار واالستجابة‬ ‫ال��ص��ادق��ة ل��دع��وة رئ��ي��س اجل��م��ه��وري��ة ل��ل��ح��وار‬ ‫واالص��ط��ف��اف ال��وط��ن��ي‪ .‬مهيب ًا بجميع وسائل‬ ‫االع�ل�ام ب��أن تتحمل مسئولياتها الوطنية في‬ ‫حت��ري ال��دق��ة واملصداقية واملوضوعية وتلتزم‬ ‫بقواعد وأخالقيات املهنة في تعاطيها مع مختلف‬ ‫قضايا الوطن‪.‬‬

‫«أمـــل»‪ ..‬حكاية نجاح و تفـوق من أجل اليمن‬

‫ضع لنفس���ك هدف��� ًا واختر ل���ه طريق ًا والش���ك انك‬ ‫س���تصل في يوم من االيام م���ا دام ذلك الهدف ممكن ًا‪،‬‬ ‫كم���ا أن اميان���ك بهدفك وانه س���يغير مج���رى حياتك‬ ‫العلمي���ة والعلمية سيش���دك نح���و الطريق الصحيح‬ ‫ال���ذي يوصل���ك إل���ى ذل���ك اله���دف‪ ..‬وتأك���د انك حني‬ ‫حتق���ق املرام وتصل إلى املقصود‪ ،‬فان فرحة النجاح‬ ‫س���تكون كبير ًة وقد ال تستطيع أن تصفها بالعبارات‬ ‫املقتضبة‪ ،‬لكنك حتسها في مشاعر احلمد والشكر لله‬ ‫أو ًال واخي���ر ًا‪ ،‬والعزة بالنف���س والرغبة في االنطالق‬ ‫إلى جناحات جديدة‪.‬لهذا فقد ادركت (أمل علي غالب‬ ‫احلرازي) وهي في مقتبل مش���وارها العلمي أن آفاق‬ ‫املس���تقبل توجب التس���لح بالعلم واملعرفة‪ ،‬والبحث‬ ‫فيم���ا يتطلبه س���وق العمل من تخصص���ات متنوعة‪،‬‬ ‫تأخ���ذ بكل جديد وحتقق خدمة للمجتمع‪ ..‬فلم تتردد‬ ‫ف���ي اطالع والديها واس���رتها عن تل���ك االماني‪ ،‬فهي‬ ‫متأك���دة ب���أن اس���رتها الت���ي اعطته���ا احل���ب والثقة‬ ‫بالنف���س ل���ن متانع في رؤيتها تتس���لق ج���دار املجد‬

‫وتعتل���ي مكان���ة مرموق���ة ب�ي�ن قريناتها م���ن الفتيات‬ ‫الطموحات‪.‬فم���ا أن اكمل���ت (أمل) دراس���تها الثانوية‬ ‫حتى التحق���ت مبهد(نيو هورايزن‪New Horizons‬‬ ‫) املتخصص في اللغة االجنليزية بدوراتها املختلفة‬ ‫‪ ،‬ورغ���م ما كانت تعاني���ه (أمل) من صعوبة في بداية‬ ‫إلتحاقه���ا باملعه���د إال ان ق���وة االرادة ف���ي ان تك���ون‬ ‫رقم��� ًا هام��� ًا‪ ،‬جعلته���ا تش���د عزمه���ا وتفت���ح م���دارك‬ ‫التلق���ي العلم���ي لديه���ا‪ ،‬وب���دأت جتد املتع���ة والفرح‬ ‫وهي تكتس���ب كل يوم كلمات ومفردات ومصطلحات‬ ‫جدي���دة‪ ،‬بل وحتاول أن تردد ما تتعلم من محادثات‬ ‫اللغ���ة االجنليزية مع اخوانها ف���ي املنزل وزميالتها‬ ‫ومدرس���يها ف���ي املعهد‪ ..‬والن هدفه���ا كان التميز فقد‬ ‫اجت���ازت (أمل) مس���تويات اللغ���ة االجنليزية بنجاح‬ ‫كبي���ر إل���ى أن حصلت على املرتب���ة األولى في الدفعة‬ ‫وهو املس���توى الذي يؤهلها ألن تفيد مجتمعها بهذا‬ ‫التخص���ص الرائ���ع والنادر‪ ،‬وتكون وه���ى وزمالئها‬ ‫م���ن دفعة(جين���ا ‪ )Together‬عناص���ر فاعل���ة ف���ي‬

‫احلياة العامة‪.‬نعم‪ ..‬اخير ًا لقد حتقق للشابة املفعمة‬ ‫باس���مها (االمل) هدفها ب���أن تعتلي منصة خصصت‬ ‫للمكرم�ي�ن املتفوق�ي�ن م���ن خريج���ي معه���د(‪New‬‬ ‫‪ ،)Horizons‬وكان املركز الثقافي بانتظار املوعد مع‬ ‫أم���ل وزمالئها املتفوقني الذين ارادوا حلفل تخرجهم‬ ‫أن يحمل جزءًا من تفردهم الذي رس���موه ألنفس���هم‪..‬‬ ‫ففي أجواء ملؤها الفرح املمزوج بإيقاعات املوسيقى‬ ‫املتنوع���ة قررت أمل وزمالءها من دفعة (‪)Together‬‬ ‫أن تك���ون بداية حتيتهم آلبائهم وامهاتهم واخوانهم‬ ‫ومحبيه���م املغموري���ن بالبهج���ة وابتس���امات الفخر‬ ‫لنجاح م���ن يحبون ومن يأمل���ون فيهم احلاضر وكل‬ ‫املس���تقبل‪ ،‬لتتوالى فقرات ذلك احلفل اجلميل املليء‬ ‫واملجسد ملعاني الوفاء لليمن وحب والوطن‪.‬‬ ‫الذي سيكون اسمه عالي ًا بأمثال (أمل) وزمالءها‬ ‫الذين اقسموا بأن تكون عزة ورفعة وتقدم واستقرار‬ ‫ووحدة اليمن هدفهم االسمى وعشقهم األبدي‪ ،‬والذي‬ ‫لن يبخلوا عليه مبا لديهم من قدرات وإمكانات‪.‬‬


‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ ‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫‪2‬‬

‫حوف‬

‫‪ ..‬جنة الله في األرض‬

‫< مصدر مسؤول في اللجنة األمنية العليا‪:‬‬

‫ندعو إلى إنتهاج الطرق السلمية في التعبير عن الرأي ووفق ًا ملا كفله‬ ‫الدستور والقانون وعدم اإلجنرار خلف الدعوات املغرضة التي تهدد‬ ‫األمن والسكينة العامة وتضر باملصالح العامة‬

‫يغطيها الضباب و الندي‬

‫< وزير الدفاع‪:‬‬

‫القوات املسلحة ستحمي احلرية والدميقراطية‬ ‫وتوف ��ر الظ ��روف املالئم ��ة لتنفي ��ذ مخرج ��ات‬ ‫احلوار وبناء اليمن اجلديد‬ ‫< رئيس األركان‪:‬‬

‫املرحلة التي مير بها الوطن تستدعي من كافة‬ ‫الق ��وى السياس ��ية واحلزبي ��ة تغلي ��ب املصلح ��ة‬ ‫الوطنية والترفع عن املشاريع الضيقة‬ ‫< منتسبو الوحدات القتالية‪:‬‬

‫س ��نقف وقف ��ة رج ��ل واح ��د ض ��د م ��ن يتج ��اوز‬ ‫الدس ��تور والنظام والقانون ويحاول التطاول‬

‫على إرادة الشعب‬

‫من مخرجات الحوار الوطني‬ ‫نوجه دعوة صادقة لبعض العس��كريين المخالفين للضوابط العس��كرية لاللتزام بالدستور‬ ‫والقوانين التي تحرم على العسكريين ممارسة األنشطة الحزبية كون ذلك يتنافى مع حيادية‬ ‫القوات المس��لحة وتحريم الحزبية على المنتس��بين إلى صفوفها‪ ..‬حتى ال يطالهم القانون‬ ‫ويصبحون عرضة للمساءلة والعقاب‪ ..‬ومن الضرورة أن يحافظ كل من يحمل شرف االنتماء إلى‬ ‫صفوف القوات المسلحة واألمن على المكانة الريادية لهذه المؤسسة الدفاعية التي انتصرت‬ ‫دوما لقضايا الشعب والوطن ومصالحها العليا‪ ..‬إليكم بعضاً من مخرجات الحوار الوطني التي‬ ‫ينبغي ان يتضمنها الدستور الجديد‪:‬‬ ‫< القوات المس��لحة ملك للش��عب مهمتها حماية البالد والحفاظ على أمنها ووحدة وس�لامة‬ ‫أراضيها وس��يادتها ونظامها الجمهوري والدولة وحدها هي التي تنش��ئ هذه القوات ويحظر‬ ‫على أي فرد او هيئة او حزب او جهة او جماعة إنش��اء أية تشكيالت او فرق او تنظيمات عسكرية‬ ‫او شبه عسكرية تحت أي مسمى‪.‬‬ ‫< وضع عقيدة عسكرية للجيش مستمدة من مبادئ الدستور ليكون جيشا وطنيا ومهنياً والؤه‬ ‫هلل والوطن‪.‬‬ ‫< تجريم ممارسة العمل الحزبي لمنتسبي القوات المسلحة واألمن والمخابرات ويحدد القانون‬ ‫أقصى العقوبات لذلك والتجريد من الرتبة العسكرية والطرد من الخدمة وتجريم أي نشاط ألي‬ ‫حزب سياسي او تنظيم او جماعة سياسية في أوساط القوات المسلحة واألمن والمخابرات ويحدد‬ ‫القانون العقوبات الصارمة لذلك‪ ،‬ويحرم تحيز القوات المسلحة واألمن والمخابرات لصالح حزب‬ ‫او جماعة او فرد وصيانتها من كل صور االنتماءات الحزبية وذلك ضماناً لحياديتها ويخضع القادة‬ ‫العسكريين لإلقرار بالذمة المالية لحماية المال العام ومكافحة الفساد‪.‬‬ ‫< تحييد الجيش واألمن والمخابرات عن أي عمل سياسي‪ ،‬بما في ذلك أن يحظر عليهم المشاركة‬ ‫في االنتخابات واالستفتاء س��واء باالقتراع أو الترش��ح أو القيام بحمالت انتخابية لصالح أي من‬ ‫ً‬ ‫فيها‪،‬حماية لها من أي اختراق سياسي‪.‬‬ ‫المرشحين‬ ‫< تجريم تمرد منتس��بي القوات المس��لحة واألمن والمخابرات واعتصاماتهم ومسيراتهم في‬ ‫وحداتهم وخارجها مهما كانت االس��باب والمبررات وتمنح لمنتس��بي هذه المؤسس��ات جميع‬ ‫الحقوق القانونية وبحيث تقترن الحقوق والمزايا بالمهام والواجبات والمساءلة بالمسؤوليات‬ ‫والصالحيات‪.‬‬

‫تقع في محافطة المهرة القريبة من سلطنة عمان تم اعتمادها رسميا محمية طبيعية في‬ ‫أغسطس ‪ ،2005‬وهي عبارة عن سلسلة جبلية تمتد على طول الساحل الجنوبي يقارب ارتفاعها‬ ‫‪ 1400‬متر فوق سطح البحر ويقطعها عدد من الوديان مع بعض العيون مستدامة الجريان‪،‬‬ ‫إذ تهطل عليها األمطار الموسمية بمعدل من ‪ 300‬إلى ‪ 800‬ملم سنويا‪،‬يغطي الضباب حوف‬ ‫ثالثة أشهر سنويا تبدأ من ‪ 15‬يوليو حتى ‪ 15‬سبتمبر مما وفر موطنا مهما ألنواع عديدة من‬ ‫الطيور البرية والبحرية وموطناً مهماً لتكاثرها‬ ‫اعداد عبدالقادر الشاطر‬

‫مت��ت��از مبناخني األول منهما مناخ‬ ‫رطب معتدل احلرارة ابتداء من منتصف‬ ‫يوليو حتى منتصف سبتمبر أما الثاني‬ ‫فيعمم بقية األشهر وميتاز بأنه مناخ‬ ‫جاف جد ًا شديد احلرارة‪.‬‬ ‫وتبلغ مس���احتها ما يق���ارب الثالثني‬ ‫أل���ف هكتار (حوالي ‪ 90‬كم مربع) وأعلى‬ ‫ارتفاعاتها ‪ 1400‬متر فوق س���طح البح ر‪.‬‬ ‫ويعتمد س���كانها على الصي���د والزراعة‬ ‫وتربية املواشي‪،‬بلغ تعداد سكان مديرية‬ ‫ح���وف حوال���ي ‪ 5143‬نس���مة وح���وف‬ ‫ه���ي املديري���ة الش���رقية حملافظ���ة املهرة‬ ‫ويتبعها دمقوت‪ ،‬وجادب‪.‬‬ ‫معالم سياحية‬ ‫مس���توطنة دمقوت‪:‬اشتهرت بإنتاج‬ ‫أجود أنواع اللبان املستخدم في الطقوس‬ ‫الديني���ة في العال���م القدمي‪ .‬كما يتواجد‬ ‫به���ا مين���اء خ���ور االوزن وهن���اك جبال‬ ‫مطل���ه عليها من اهمها جبال حيطوم و‬ ‫جبال مرارة وجبل القمروالذي تكثر فيه‬ ‫املياه ويكسي مناطقه بساط أخضر من‬ ‫األعش���اب وتزدان بقطعان املاشية واإلبل‬ ‫واألغن���ام ف���ي أش���هر الضب���اب‪ ،‬كم���ا أن‬ ‫هناك الق���رى اجلبلية املتناثرة فوق تلك‬ ‫السفوح اخلضراء‬ ‫‪ 220‬نوعا من النباتات‬ ‫تس���ودها النبات���ات االس���توائية‬ ‫املوس���مية منذ مئات الس���نني‪ ،‬وبحسب‬ ‫دراس���ة اعده���ا مش���روع احملمي���ات‬

‫الطبيعي���ة بالهيئ���ة العام���ة حلماي���ة‬ ‫البيئ���ة فان���ه يوجد ف���ي احملمية حوالي‬ ‫‪ 220‬نوع��� ًا من النباتات تنقس���م إلى ‪65‬‬ ‫عائل���ة وإل���ى ‪165‬جنس��� ًا‪،‬ويعرف اس���م‬ ‫ه���ذه النبات���ات بالس���راخس وكاس���يات‬ ‫البذور‪ ،‬كما يوجد ‪ 45‬نوعا من األش���جار‬ ‫و‪ 49‬نوع���ا م���ن الش���جيرات و‪ 88‬نوع���ا‬ ‫م���ن األعش���اب العطري���ة و‪ 10‬أن���واع من‬ ‫النباتات املتس���لقة و‪ 7‬أنواع من أعشاب‬ ‫ونباتات الب���ردي و‪ 12‬نوعا من النباتات‬ ‫الزراعي���ة‪ ،‬و ‪ 9‬أنواع من النباتات املائية‬ ‫الطحلبي���ة ومن أهمها (اللبان والس���در‬ ‫واملش���ط واحلوم���ر واخل���دش والعض���د‬ ‫واألس���فد والكيلي���ت‪ )...‬وتش���كل نباتات‬ ‫احملمي���ة ‪%7‬من مجم���وع نبات���ات اليمن‬ ‫والتي تقدر بحوالي ‪ 3000‬نوع نباتي‪.‬‬ ‫حيوانات نادرة‬ ‫تع���د غاب���ة ح���وف موطن��� ًا للعديد من‬ ‫الثدي���ات البري���ة مث���ل‪ :‬النم���ر العرب���ي‪،‬‬ ‫الضب���اع‪ ،‬و القنف���ذ والذئ���ب العرب���ي‬ ‫والثعل���ب األحم���ر والوع���ول والغ���زالن‬ ‫والوب���ر والش���هيم والقط���ط البرية ‪ ،‬كما‬ ‫ترب���ى فيها العديد م���ن األبقار واجلمال‬ ‫والظ���ان (املاع���ز) وتعتب���ر كذل���ك م���أوى‬ ‫للعديد من الزواحف واحلشرات املختلفة‬ ‫كما حتوي أكثر من ‪ 65‬نوع ًا من الطيور‬ ‫تتبع ‪30‬عائلة‪ ،‬منها ‪ 6‬أنواع من الطيور‬ ‫النادرة‪.‬‬ ‫وتعتب���ر احملمي���ة م���أوى للعدي���د من‬ ‫الطي���ور املس���توطنة واملهاج���رة حي���ث‬

‫مت فيه���ا رص���د حوال���ي (‪ 43‬طي���ر ًا)‬ ‫مس���توطن ًا ومهاج���ر ًا وتتب���ع (‪ 20‬عائلة)‬ ‫مث���ل طيور(احلجل و الس���لوى اجلبلي‬ ‫واحلم���ام والعق���اب األس���ود والعوس���ق‬ ‫األوروبي)‬ ‫تنوع بحري‬ ‫ح���وف غنية بالث���روة الس���مكية مثل‬ ‫(الثم���د والق���رش والدي���رك واجلح���ش‬ ‫والس���ردين الذي يتم اصطياده بكميات‬ ‫كبي���رة وجتفيف���ه عل���ى امت���داد ط���ول‬ ‫الس���احل وبيعه���ا كأع�ل�اف للحيوان���ات‬ ‫وس���ماد للحقول الزراعي���ة وهناك أنواع‬ ‫اخ���رى م���ن األس���ماك مث���ل الروبي���ان‬ ‫والشروخ والسرطان الصخري والقواقع‬ ‫البحري���ة‪ .‬كما تتواج���د فيه الدالفني ذات‬ ‫األهمية اإلقليمي���ة والدولية ‪،‬كما تعتبر‬ ‫من املواقع الهامة لتعش���يش السالحف‬ ‫وخاصة الن���ادرة التي مت إدراجها ضمن‬ ‫قوائ���م االتفاقي���ة الدولي���ة) (‪،)CITES‬‬ ‫وكذل���ك الش���عاب املرجاني���ة والطي���ور‬ ‫البحرية كالنورس الس���ويدي وحرش���فة‬ ‫بحر قزوين ‪،‬وهذا التنوع أعطى املنطقة‬ ‫املقوم���ات األساس���ية إلنعاش الس���ياحة‬ ‫البيئية التي تعتمد على الطبيعية ‪.‬‬


‫موقع عربي لالختبارات والواجبات اإللكترونية‬ ‫أصبح بإمكان املُس����تخدمني اإلس����تعانة باإلنترنت للتعلم وحل الواجبات املدرس����ية واالختبارات‬ ‫اجلامعية بفضل املواقع املتخصصة في هذا املجال والتي توفر الكثير من األدوات‪.‬‬ ‫ويمُ كن للمس����تخدمني العرب اإلس����تعانة مبوق����ع ‪ http://www.arab-exams.com‬الذي‬ ‫يوف����ر أكث����ر ‪ 1700‬اختبار بش����كل مجان����ي‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن وج����ود أكثر م����ن ‪ 38‬ألف طالب‬ ‫سجل في املوقع‪.‬‬ ‫ُم ّ‬ ‫املوقع اليطلب من املس����تخدم تس����جيل حس����اب لإلطالع‬ ‫على االختبارات‪ ،‬ف����كل مايحتاجه هو الدخول إلى‬ ‫املوق����ع وم����ن ث����م االختيار بني دخ����ول الطالب‬ ‫أو دخ����ول املعل����م‪ ،‬كم����ا يمُ ك����ن الضغ����ط عل����ى‬ ‫اختب����ار أو واجب جديد من أجل نش����ر اختبار‬ ‫ومشاركته مع بقية املستخدمني بكل سهولة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫التحامل على املؤسسة الدفاعية‬ ‫واألمنية أمر مرفوض!‬ ‫عمر احمد النمر‬

‫برنامج المهندس الصغير‪ ..‬إشراقة أمل تصنع المستقبل‬

‫‪ % 40‬لتدريب المهمشين واليتامى وذوي االحتياجات الخاصة على البرنامج‬ ‫انطالقًا من إيماننا بان هناك مبدعًا صغيراً داخل جسم كل طفل فإن اكتشاف ذلك‬ ‫اإلبداع وإطالق مكنوناته ومن ثم عكس ذلك مهارياً ومعرفياً على أطفالنا أقام مركز‬ ‫المهندسين للكمبيوتر مطلع األسبوع الماضي الحفل الختامي لبرنامج المهندس‬ ‫الصغير‪.‬‬ ‫استهدفت الدورة التدريبية الفئة العمرية من‪ 16-8‬سنة وتخلل الحفل تطبيق عملي‬ ‫ق���ال املهن���دس إبراهيم ال���ذاري‪ -‬املدي���ر الفني‬ ‫للمرك���ز لق���د قمنا به���ذا العمل انطالق ًا من رس���الة‬ ‫املرك���ز املجتمعي���ة ودوره الكبي���ر ف���ي بن���اء جيل‬ ‫يتس���لح بالعل���م والتكنولوجي���ا ويس���مو بالقي���م‬ ‫وم���ن اج���ل املش���اركة الفاعل���ة ف���ي نش���ر الوع���ي‬ ‫التكنولوجي كمحور أساس���ي في البناء والتنمية‬ ‫ف���ي بلدنا احلبيب فقد قمن���ا وألول مرة في اليمن‬ ‫بتصمي���م وجتهي���ز «برنام���ج املهن���دس الصغير»‬ ‫والذي صمم خصيص ًا للفئة العمرية ما بني ‪ 8‬إلى‬ ‫‪ 16‬سنة من املبدعني الصغار‪ ،‬هذا البرنامج يحدد‬ ‫مهمت���ه األساس���ية محوران أساس���يان األول بأنه‬ ‫برنام���ج يغوص في األعم���اق الثقافي���ة واملهارية‬ ‫واإلبداعي���ة الكامنة في نفس كل طفل بحيث يقوم‬ ‫بصقله���ا بالتدريب وبالتطبي���ق العملي احلقيقي‬ ‫لتظه���ر وتخ���رج بع���د كل ذل���ك مه���ارات وق���درات‬ ‫إبداعي���ة في التميز‪ ،‬الثاني توعية أطفالنا بش���كل‬ ‫خ���اص واملجتمع بش���كل عام عن مفه���وم التدريب‬ ‫وأهميت���ه وأن أول ش���يء يق���وم ب���ه اإلنس���ان عند‬ ‫رغبت���ه ممارس���ة أي ن���وع م���ن أن���واع األعمال هو‬ ‫«التدريب»وما هو إال مجرد بداية الطريق‪.‬‬ ‫وكم���ا أن املرك���ز ومنذ انطالقه ف���ي عام ‪2000‬م‬ ‫وخالل مسيرته احلافلة في التدريب مبجال تقنية‬ ‫املعلوم���ات واالتص���االت ق���د رفد الس���وق احمللية‬ ‫واإلقليمي���ة بالكثي���ر من الك���وادر املؤهل���ة املدربة‬ ‫عل���ى اح���دث املع���دات واألجه���زة التقني���ة والت���ي‬ ‫يتمي���ز وينف���رد بها مركزنا على املس���توى احمللي‬ ‫واإلقليم���ي وه���ذه املكان���ة العالية الت���ي يتبوؤها‬ ‫املركز كان لها انعكاس���ها االيجابي وأثرها الكبير‬ ‫لتلبي���ة احتياج س���وق العمل احمللي���ة واإلقليمية‬ ‫ومب���ا يتواكب مع التطورات املتس���ارعة في مجال‬ ‫تقني���ة املعلومات واالتصاالت ف���ي عاملنا املعاصر‬ ‫‪،‬ال تعلم���ون مب���دى فرحتن���ا وس���عادتنا بتخري���ج‬ ‫هذه الكوكبة وكذلك مبا ملس���ناه من مهارات لديهم‬ ‫ومعرفتهم باحلاسوب ومكوناته وملحقاته ونظام‬ ‫تش���غيله واستخدامه أيض ًا والتي فاقت توقعاتنا‬ ‫ل���دى بعض م���ن هؤالء األطف���ال والت���ي نتمنى أن‬ ‫يك���ون كل أطف���ال اليم���ن مبث���ل ه���ذه املس���تويات‬ ‫عال «مس���تقبل اليمن بيد‬ ‫عنده���ا س���نقول بصوت ٍ‬ ‫أبن���اءه» وهؤالء ه���م من س���يبنون الوطن بكل جد‬ ‫واجتهاد ‪.‬‬

‫{ ا ل � � � � � ��ذاري‪ :‬ن� �ش ��ر‬ ‫الوعي التكنولوجي‬ ‫ك �م �ح��ور أ س ��ا س ��ي ف��ي‬ ‫ا ل�ب�ن��اء وا ل�ت�ن�م�ي��ة ف��ي‬ ‫بالدنا‬

‫الترفيه والفائدة‬

‫فيم���ا أك���دت األس���تاذة بش���رى مرش���د منس���قة‬ ‫البرام���ج وال���دورات أنه لم يك���ن برنامج املهندس‬

‫تغطية‪ :‬صفوان الشيباني‬

‫الذاري‬

‫الظافري‬

‫{ ا ل�ظ��ا ف��ري‪ :‬أ ك��د ا مل�ه�ن��د س��ون ا ل�ص�غ��ار ت��و س�ي��ع ف�ك��رة ا ل�ب��ر ن��ا م��ج‬ ‫إلى مجاالت أخرى كالبرمجة والشبكات‬

‫بشرى‬

‫{ ب � �ش� ��رى‪ :‬ا س �ت �ه ��د ف �ن ��ا‬ ‫ف�ل��ذات األ ك �ب��اد ل�ن�غ��رس‬ ‫ف� � �ي� � �ه � ��م ح� � � ��ب ا ل � �ع � �ل� ��م‬ ‫وا ل � �ت � �ع � �ل� ��م ف � ��ي م� �ج ��ال‬ ‫التكنولوجيا‬

‫نجاد‬

‫{ جن��اد‪ :‬ش�ب�ك��ة م�ص�غ��رة ل�ل�م�ه�ن��د س�ين ا ل�ص�غ��ار ت�ع��ر ف�ه��م ب��أ ج�ه��زة‬ ‫الكمبيوتر وملحقاته‬

‫خطوة جريئة‬

‫املهن���دس محم���ود الظاف���ري أح���د املدربني‪ :‬لم‬ ‫يكن اس���تهداف هذا البرنام���ج مبفرداته ومنهجه‬ ‫لفئة األطف���ال إال خطوة جريئة في مجال تدريبهم‬ ‫تقنية املعلومات‪ ،‬ولعل الكثيرين كانوا ينتظرونها‬ ‫فقد كان الشعار بداخل كل طفل مبدع صغير الذي‬ ‫رفعه املركز للمش���روع ما أك���ده الواقع ‪ ،‬وأن أكثر‬ ‫م���ن ‪ 70‬طف ً‬ ‫ال ش���اركوا في ه���ذا البرنام���ج وجدنا‬ ‫فيهم احلماس واالهتم���ام بهذا البرنامج وميزهم‬ ‫ق���درة كبي���رة عل���ى اس���تيعاب مف���ردات البرنامج‬ ‫وتأقلم سريع مع املهارات املطلوب منهم امتالكها‬ ‫برغم ان هذا البرنامج مصمم أساس ًا ملن هو اكبر‬ ‫منهم س���ن ًا وأكد هذا طلب الكثيرين بتوسيع فكرة‬ ‫البرنامج إلى مجاالت أخرى كالبرمجة والشبكات‬ ‫‪.‬‬

‫على تركيب جهاز الكمبيوتر وكسر شفرة النظام‪,‬وأكد أن المركز سيدعم بـ‪%40‬‬ ‫للمهمشين واليتامى وذوي االحتياجات الخاصة وذلك لتدريبهم على برنامج المهندس‬ ‫الصغير وقد التقت صحيفة «‪26‬سبتمبر» بالعديد من المشاركين في الحفل والي‬ ‫الحصيلة‪:‬‬

‫محمد العلي‬

‫{ خ�ل�اد و ا ل�ع�ل��ي‪ :‬من�ل��ك‬ ‫ب��دوا خ �ل �ن��ا ا ل �ع��د ي��د م��ن‬ ‫ا مل� � �ه � ��ارات وا ل � �ق� ��درات‬ ‫ا ل �ت��ي جت�ع��ل م�ن��ا ار ق��ا م � ًا‬ ‫صعبة‬

‫الصغي���ر األول وال األخي���ر فمس���يرة املركز حافلة‬ ‫بالنج���اح والتمي���ز ف���ي العم���ل التدريب���ي والذي‬ ‫رس���منا ل���ه سياس���ية تدريبي���ة مختلف���ة ورؤى‬ ‫إبداعي���ة غي���ر مألوفة‪،‬ونعم���ل م���ا بوس���عنا نبذل‬ ‫قصارى جهودنا لتك���ون مخرجات التدريب ملبية‬ ‫الحتياج���ات العص���ر فانف���رد مركزن���ا مبعامل���ه‬ ‫التطبيقي���ة احلديثة في أكث���ر البرامج التدريبية‬

‫خالد‬

‫التقني���ة حداث���ة وندرة‪،‬ومن خالل غ���رس املهارات‬ ‫ومن���ح اخلبرات العملية وبش���كل حصري ونوعي‬ ‫وبكوادر مينية عالية الكفاءة واملهنية‪.‬‬ ‫وأش���ارت إل���ى إن برنام���ج املهن���دس الصغي���ر‬ ‫ماه���و إال غي���ض من فيض‪ ،‬اس���تهدفنا ب���ه فلذات‬ ‫األكب���اد لنغرس فيهم حب العلم والتعلم في مجال‬ ‫التكنولوجي���ا وه���ي أكث���ر املجاالت التي تش���دهم‬

‫وجتذب أنظارهم فجمعنا لهم الترفيه والفائدة في‬ ‫هذا البرنامج الذي س���ار بش���كل مرن وسلس‪،‬مرن‬ ‫من قبل املدربني ومدى تفهمهم ملستويات املتدربني‬ ‫وحبهم للمعرفة وأس���ئلتهم واستفس���اراتهم التي‬ ‫تفوق أعمارهم التي لم يتخلوا عنها على مدى مدة‬ ‫البرنامج وكذلك سلس من قبل املتدربني ملعرفتهم‬ ‫بأهمي���ة التطبي���ق العمل���ي واملمارس���ة العمال فك‬ ‫وتركيب جهاز احلاس���وب وكذل���ك حبهم وتلهفهم‬ ‫إلصالح األعطال البرمجية داخل جهاز احلاسوب‬ ‫وتقبله���م واندماجهم مبا تعلموه من التعرف على‬ ‫أساسيات االلكترونيات وعناصرها واستخدامها‬ ‫والتزامه���م باألم���ن والس�ل�امة في اس���تخدام هذه‬ ‫األجهزة وكذلك مدى ش���غفهم ومعرفتهم للروبوت‬ ‫وطريقة عمله وتركيبه وبرمجته وقيامه مبختلف‬ ‫األعمال ‪.‬‬

‫كسر احلاجز‬

‫وقال احد أولياء أمور الطالب األستاذ إبراهيم‬ ‫جن���اد مس���اعد الرئي���س التنفي���ذي للعملي���ات‬ ‫املصرفي���ة ف���ي كاك بن���ك البرنام���ج متمي���ز ج���د ًا‪،‬‬ ‫وتدري���ب املهندس�ي�ن الصغ���ار من الفئ���ة العمرية‬ ‫‪ 16- 8‬س���نة م���ن العم���ر يعب���ر ع���ن تكوين ش���بكة‬ ‫مصغ���رة للمهندس�ي�ن الصغ���ار تعرفه���م بأجه���زة‬ ‫الكمبيوت���ر ومعدات الش���بكة والروب���وت وأجهزة‬ ‫الصيان���ة فه���و من أفض���ل البرامج ال���ذي تتم في‬ ‫أول م���رة ف���ي بالدنا وكان حلم ًا بالنس���بة لإلخوة‬ ‫ف���ي املركز وأصب���ح حقيقة بتع���اون أولياء األمور‬ ‫ث���م تعاون اجله���ات املختصة‪،‬وأك���د أن مخرجاته‬ ‫الطال���ب نفس���ه أو ًال يس���تفيد من وق���ت فراغه في‬ ‫أوق���ات اإلج���ازة وثاني��� ًا س���يتعلم أش���ياء تخص‬ ‫اس���تخدام الكمبيوتر ومعداته ويكس���ر من حاجز‬ ‫خوفه للكمبيوتر واستخدامه وتعلم أشياء كثيرة‬ ‫منه���ا طريق���ة التعام���ل م���ع مكاف���ح الفيروس���ات‬ ‫وطريق���ة تصلي���ح األجه���زة املتواجدة ف���ي منزله‬ ‫واخلوف الكبير من الكمبيوتر بدا له س���ه ً‬ ‫ال وهذا‬ ‫يعتبر اكبر مخرج ‪.‬‬

‫املهندسون الصغار‬

‫وف���ي مش���اركته بالبرنام���ج وج���ه املهن���دس‬ ‫الصغي���ر خ�ل�اد جمي���ل رس���الة إل���ى كل أب وأم‬ ‫حض���روا االختت���ام بأنن���ا منلك بدواخلن���ا العديد‬ ‫والعدي���د م���ن امله���ارات والقدرات الت���ي قد جتعل‬ ‫من���ا نواب���غ وأرقام��� ًا صعب���ة تفاخرون به���ا دائم ًا‬ ‫ف���ي عالم الهندس���ة وتكنولوجي���ا املعلومات وذلك‬ ‫مبس���اندتكم الدائم���ة‪ ،‬وم���ا دمت���م تفهم���ون أن‬ ‫مش���اركتنا ف���ي مختل���ف األنش���طة ش���يء بالغ في‬ ‫األهمية فس���نصل بإذن الله إلى م���ا تبتغون‪ ،‬فقط‬ ‫استمروا في تشجيعنا وفي السماح لنا باملشاركة‬ ‫في تلك األنشطة ‪.‬‬ ‫وأش���ار املهن���دس الصغي���ر محم���د العل���ي‬ ‫عبدالرحم���ن أن���ه قد اس���تفاد من هذه ال���دورة بأن‬ ‫هن���اك أخط���ار ًا مثل الفيروس���ات وانطف���اء التيار‬ ‫الكهربائ���ي وعودت���ه مباش���رة وكي���ف نواجه هذه‬ ‫األخط���ار وط���رق معاجلته���ا وكذلك اس���تفاد كيف‬ ‫حتم���ل الوين���دوز وكي���ف القي���ام بعملي���ة التهيئة‬ ‫وكذلك كيفية القيام بعملية كس���ر أية ش���فرة ومن‬ ‫ث���م القي���ام بعمل ش���فرة جدي���دة والقي���ام بعملية‬ ‫الصيان���ة املبدئي���ة و كذل���ك ف���ك جه���از الكمبيوتر‬ ‫وتنظيفه ‪.‬‬

‫وحدتنا وتماسك جبهتنا الداخلية هما السبيل الوحيد الستشراف‬ ‫آفاق المستقبل الجديد الواحد والواعد لشعبنا ووطننا‬

‫المؤسسة الوطنية الكبرى‪-‬‬ ‫القوات المس������لحة واألمن‪-‬‬ ‫ه������ي صم������ام أم������ن الوطن‬ ‫وثورت������ه ووحدت������ه والحصن‬ ‫المني������ع الذي تتحط������م عليه‬ ‫كافة الدسائس والمؤامرات‬ ‫الحاق������دة عل������ى الوط������ن‬ ‫والشعب‪.‬‬ ‫ل������ذا تعتبر هذه المؤسس������ة‬ ‫ح������زب الوط������ن الكبير الذي‬ ‫يجم������ع نخب������ة م������ن الرجال‬ ‫األبط������ال الذين يجس������دون‬ ‫وح������دة ولحمة هذا الش������عب وفق ش������روط االنتس������اب واللوائح‬ ‫المنظمة لذلك‪..‬هذا االنتماء شرف وطني يجب أن يحترم ويقدس‬ ‫كوالء وطني ويحافظ عليه قانون ًا‪.‬‬ ‫وعدم القيام بأعمال تخل بشرف الجندية أو بأعمال تسيء لتلك‬ ‫المؤسسة واستغالل الزي العسكري في التظاهرات والمسيرات‬ ‫أو غيرها أمر مرفوض‪ ..‬كونها أعمال تنم عن سلوك غير وطني‬ ‫لم������ن يقوم بهكذا أعمال كونهم ش������ذوا ع������ن األخالق والمبادئ‬ ‫العظيم������ة التي يج������ب أن يتحلى بها رجال وأبطال المؤسس������ة‬ ‫العسكرية واألمنية‪.‬‬ ‫هذا التحامل على المؤسس������ة الوطني������ة الدفاعية واألمنية يمس‬ ‫من هيبة وقدسية ووحدة المؤسسة الوطنية العسكرية واألمنية‬ ‫وتقلل من ش������أنها وقيمتها‪ ..‬ألن المؤسس������ة العسكرية واألمنية‬ ‫بأبطاله������ا الميامين مؤسس������ة وطن وش������عب وظيفته������ا حمايته‬ ‫وصونه‪ ..‬تقف على مس������افة واح������دة أمام كل المئات واألحزاب‬ ‫السياسية وهي قوة الشعب والحامية لمكاسبه‪.‬‬ ‫ل������ذا يجب أن يكون رجال هذه المؤسس������ة على يقين بأن الوطن‬ ‫ال يقب������ل بين صفوفه������م ضعاف النفوس والذي������ن ينجروا وراء‬ ‫الدع������وات الرامية للنيل م������ن هيبة ووحدة المؤسس������ة الدفاعية‬ ‫األمنية البطلة‪..‬التي ستبقى قوة الشعب وصانعة أمجاد الوطن‬ ‫العظيمة‪ ،‬وعليهم أن يدركوا يقينا بأن اإلساءة لهذا الجيش هي‬ ‫إس������اءة للوطن والش������عب‪ ..‬لذا وجب الوقوف أمام تلك األعمال‬ ‫بحزم وجدية لصون هذه المؤسس������ة والحفاظ عليها وان يتجرد‬ ‫كل منتس������بيها من النعرات التي تس������يء لسمعتهم ومؤسستهم‬ ‫وأن يكونوا يدا واحدة‪.‬‬

‫اإلساءة للجيش‪..‬إساءة للوطن‬ ‫جيهان السروري‬ ‫الجيش هم حماة الوطن البواسل الذين يفدون وطنهم بأرواحهم‬ ‫ودمائهم دفاع ًا عن كرامة الوطن الغالي وأبنائه وهم رمز البالد‬ ‫ووحدت������ه ويقومون بواجباتهم دون تذمر أو اتكال على أحد فهم‬ ‫الضمير الحي النابض لهذا الوطن العزيز والغالي‪.‬‬ ‫م������ن المعروف قانون ًا أن القوات المس������لحة واألمن والجيش ال‬ ‫ينتمون ألي حزب أو جماعة بعينها فهم محايدون ووالؤهم فقط‬ ‫للوطن وواجبهم نش������ر األمن واالس������تقرار واألمان لهذا الوطن‬ ‫وش������عبه‪ ,‬ألن القانون حرم وجرم الحزبية على منتسبي القوات‬ ‫المسلحة والجيش‪.‬‬ ‫هناك من يعمد على اصطن������اع وافتعال األزمات وتأخير عجلة‬ ‫التقدم والبناء والتنمية لهذا الوطن حيث وأنهم يقومون بانتحال‬ ‫ش������خصية الجندي أو العسكري عن طريق اإلساءة لهم بارتداء‬ ‫الزي العس������كرية في المظاهرات أو في األماكن غير المصرح‬ ‫به������ا دون االكتراث لما س������يحدث بعد ذلك م������ن عواقب‪,‬فهؤالء‬ ‫الذين ينتحلون ش������خصية الجي������ش ويقومون بتمثيلهم في أكثر‬ ‫من مكان غرضهم اإلس������اءة لحماة الوطن والديار فهم يعلمون‬ ‫حق ًا بأنه������م يقومون بإثارة الفتن واألحقاد ويريدون التقليل من‬ ‫الس������كينة العامة وذلك من أجل تحقيق مصالح شخصية خبيثة‬ ‫التمت للجيش بأي صلة‪.‬‬ ‫وم������ا يج������ري اآلن ف������ي الس������احات اليمنية وج������ود العديد من‬ ‫المتظاهري������ن يرت������دون الزي العس������كري وهم به������ذا ينتحلون‬ ‫ش������خصية الجندي المحايد محاولين به������ذا العمل غير الالئق‬ ‫لفت انتباه الجميع بأن الجيش يمكنه أن ينتمي أو ينتسب ألكثر‬ ‫م������ن حزب أو جماعة وهذا يتع������ارض مع القانون والواقع الذي‬ ‫نعيش������ه‪ ..‬حيث أن الجيش يتصف بالحيادي������ة وبعدم الحزبية‬ ‫وواجبه������م األول واألخير الدفاع عن الش������عب والوطن بكل ما‬ ‫أوتوا من شجاعة وبسالة وعليهم أن يعلموا بأن اإلساءة للجيش‬ ‫هي إس������اءة للوطن وللشعب الذي ننتمي إليه‪ ..‬وهنا نوجه كلمة‬ ‫لكل من يحاول ويعمل ويعمد على اإلساءة لهذا الجيش المغوار‬ ‫أن يراعوا الله في وطنهم وجنوده البواس������ل وأن يستفيقوا من‬ ‫غفلته������م بعدم جع������ل ضمائرهم رخيصة تباع وتش������ترى بأقل‬ ‫األثمان‪..‬حمى الله ش������عبنا ووطننا وجنودنا الميامين واألقوياء‬ ‫وجعلهم ذخر ًا لوطنهم ولشعبهم‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪3‬‬

‫حوار‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫اإلعالمي خليل القاهري لـ ـ «‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫»‪:‬‬

‫الرسالة االعالمية‪ ..‬تعيش في فوضى كاملة‬

‫االصطفاف الوطني ضرورة حتمية لالنتقال إلى واقع جديد ومغاير‬ ‫لإلعالم تأثير كبير على المجتمع سلباً أو إيجاباً واإلعالميون هم‬ ‫صانعو الرأي العام ودورهم في زمن الفضاءات المفتوحة يحتل‬ ‫اهمية خاصة في كشف الحقائق وتوضيحها ‪.‬‬

‫ولهذا كان لنا الحوار التالي مع اإلعالمي المذيع ومقدم األخبار‬ ‫خليل القاهري فإلى نص الحوار ‪:‬‬

‫حوار‪ :‬هالل محمد جزيالن‬ ‫< خليل القاهري‬

‫{ أف � � �ع� � ��ال اإلره� � ��اب � � �ي �ي ��ن أظ � �ه� ��رت‬ ‫ال��وج��ه ال�ق�ب�ي��ح ل �ه��ذه اآلف ��ة ال�ع��امل�ي��ة‬ ‫> أو ًال كيف كانت بدايتك مع العمل اإلعالمي؟‬ ‫>> بع���د تخرجي م���ن كلية اإلعالم التحق���ت في العمل‬ ‫ف���ي الصحاف���ة املكتوب���ة وعملت في عدد م���ن الصحف‪،‬‬ ‫وبعده���ا انتقل���ت للعم���ل فترة بس���يطة ج���دا للعمل في‬ ‫إذاع���ة صنع���اء وبعدها ج���رت االختب���ارات ومت اإلعالن‬ ‫ع���ن احلاجة ال���ى موظفني ومذيع�ي�ن ومقدمني ومعدين‪،‬‬ ‫وبالتال���ي مت تش���كيل جلن���ة إلخبارن���ا وتقدم���ت ضم���ن‬ ‫املختبري���ن وكانت قد س���بقت لي فت���رة تدريب في إذاعة‬ ‫صنع���اء وبع���د االختب���ار انتقل���ت للعمل ف���ي التلفزيون‬ ‫كمذيع ومقدم برامج‪.‬‬ ‫وبع���د ذل���ك اس���تمررت اعمل ف���ي العديد م���ن الصحف‬ ‫واملج�ل�ات في نفس الوقت الذي كن���ت فيه مذيعا ‪،‬وكان‬ ‫لي أعمدة ثابتة في العديد من املجالت والصحف وكان‬ ‫ل���ي عمود في مجلة األس���رة والتنمي���ة الصادرة من تعز‬ ‫مل���دة ‪ 4-3‬س���نوات وكان عم���ودي فيه���ا بعن���وان وج���ع‬ ‫احلروف وكتابات نقدية في صحيفة «الثورة» وصحيفة‬ ‫«اجلمهورية» ومواقع إخبارية وبعد حتضير املاجستير‬ ‫اعم���ل أالن مدربا في مجال اإللقاء والتقدمي التلفزيوني‬ ‫واعمل مدرس��� ًا في جامعة العلوم والتكنولوجيا ملادتي‬ ‫اإللقاء والتقدمي واألعداد والصوتيات‪.‬‬ ‫> م� � ��ن املعروف أن لديك توج� � ��ه نقدي‪ ،‬وبالتالي عملت في‬ ‫قن� � ��اة الفضائية اليمنية الى اليوم وم� � ��ا زلت‪ ..‬كيف واءمت‬ ‫بني ذلك؟‬ ‫>> ه���ي وظيف���ة حكومي���ة فعندما تقدم���ت للعمل فيها‬ ‫ضم���ن كثير من املتقدمني وزعت فيها وبالتالي هو عمل‬ ‫رس���مي كوظيفة حكومية صع���ب ارفضها وبالتالي كنت‬ ‫غي���ر راض عن مس���توى األداء فيه���ا وكان لي مواضيع‬ ‫نقدية ودراس���ات نقدية حولها فهذا ال يعني أني لس���ت‬ ‫راض���ي عنه���ا كوظيفة حكومي���ة بالعكس فأن���ا اعتبرها‬ ‫مكانا جيدا للعمل كوظيفة حكومية‪.‬‬

‫النقد البناء‬

‫> ملاذا لم نعد نقرأ لك مقاالت نقدية؟‬ ‫>> إن األم���ر املؤس���ف ف���ي ه���ذا البلد وم���ن احملبط لي‬ ‫ولك كصحفيني بأنه ال يؤبه وال يؤخذ مبا يكتبه الكتاب‬ ‫والصحفيني فقد كتبنا مرارا عن مش���كالت اإلعالم وعن‬ ‫مش���اكل سياس���ية ف���ي كل الصحف واملج�ل�ات ال يؤخذ‬ ‫مب���ا يكتب بالعكس قد يأتي أحد الساس���ة ويس���خر من‬ ‫كتاباتك ولهذا ميكنني القول أن الصحافة في أي بلد ال‬ ‫ميكن أن حترك س���اكنا وال يس���تطيع الكتاب أن يؤثروا‬ ‫بكتاباتهم ‪،‬ال يس���تطيع قادة ال���رأي والكتاب واملؤلفون‬ ‫وغيرهم أن يؤثروا أيض ًا‪.‬‬ ‫‪ ،‬أي إذا لم تأتي كتاباتهم بنتيجة تأخذ في االعتبار إذا‬ ‫لم حتترم من قبل القائمني على البلد تصبح كما لو أنها‬ ‫يستوي حينها وجودها من عدمها فثال كتبت عن الدور‬ ‫املفترض لوس���ائل اإلعالم أكثر من ‪ 150‬مقاال على مدى‬ ‫س���نوات طويلة فقط كان تخصصي في اجلانب النقدي‬ ‫اإلعالمي لألس���ف لم يؤخذ بأين من تل���ك الكتابات على‬ ‫اإلطالق حينها ش���عرت حينها بأن أتوقف ‪ ،‬األمريكيون‬ ‫يقولون بأن إن لم يكن لم تنتج قيمة فعليك التوقف فورا‬ ‫وبالتال���ي كان التوقف حالة طبيعية عن الالمباالة التي‬ ‫تعيشها كل املؤسسات اإلعالمية او غير اإلعالمية‪.‬‬

‫اخلامة الصوتية‬

‫> من املعروف ان لديك خامة صوتية مميزة تصلح لتقدمي‬

‫{ ف��ي زم��ن ال�ف�ض��اءات امل�ف�ت��وح��ة‪ ..‬االع�ل�ام يحتل‬ ‫أه �م �ي��ة خ��اص��ة ف ��ي ك �ش��ف احل �ق��ائ��ق وت��وض�ي�ح�ه��ا‬

‫برامج الترويج السياحي‪..‬ما السر في ذلك؟‬ ‫>> بالنس���بة للخام���ة الصوتي���ة ألي إنس���ان ه���ي هبة‬ ‫م���ن الله أي‪ ،‬أنها مبثابة تكوين إنس���اني اوجد الله في‬ ‫اإلنس���ان أي لكل إنس���ان خامته الصوتي���ة وبالتالي كل‬ ‫واح���د ف���ي العالم ل���ه خامة صوتي���ة معين���ة ال ميكن أن‬ ‫تكون هذه اخلامة له ولغيرة أي أنت خامتك ال ميكن أن‬ ‫جندها عند شخص آخر فإذا وجدنا خامتني متقاربتني‬ ‫صحي���ح ق���د يكون���ا متقاربت�ي�ن إل���ى درج���ة ‪ %99‬باملائة‬ ‫ويظل الواحد األخير هو الفارق فضروري من مميز بني‬ ‫شخص وأخر في اخلامة الصوتية‪.‬‬ ‫ولذل���ك ه���ي هبة صوتي���ة ولذلك ف���ي العال���م يعتمدون‬ ‫بصم���ة الصوت إح���دى البصمات لتحري���ات األمنية في‬ ‫الس���فريات وغيره���ا وبالتال���ي فإن���ي أجد نفس���ي قادرا‬ ‫عل���ى أداء الوثائقي���ات والس���ياحيات والبرامج الدينية‬ ‫واألخبار طبع ًا‪.‬‬

‫الوصول إلى تقدمي األخبار‬

‫> كيف وصلت إلى تقدمي نشرات األخبار؟‬ ‫>> صحيح املسألة أحيانا تأتي فرص وتنتقل بك نقلة‬ ‫معين���ة وس���ريعة فانا أعتقد أنه بالنس���بة لي ظللت قبل‬ ‫ما اظهر على الشاش���ة كمذيع أخب���ار ظللت أقرأ تقارير‬ ‫صوتية لفترة طويلة أكثر من س���نة بعد ذلك بدأت أظهر‬ ‫ف���ي نش���رات اقتصادي���ة لكن في���ه تقيي���م كان فيه جلنة‬ ‫للتقيي���م ف���ي عهد األس���تاذ عبد الغني الش���ميري عندما‬ ‫كان رئيس قطاع اإلذاعة والتلفزيون‪.‬‬ ‫وبالتال���ي فإن اللجنة املقيمة كانت ترتئي بأني وزمالء‬ ‫آخري���ن أيضا إلى ج���واري ينبغي أن ننتق���ل إلى تقدمي‬ ‫األخبار وذلك نظرا ألننا منتلك خامات صوتية مناس���بة‬ ‫للتق���دمي اإلخب���اري وكان انتقالي أيض��� ًا لتقدمي األخبار‬ ‫السياس���ية بس���بب غياب أح���د املذيع�ي�ن ذات يوم تأخر‬ ‫عل���ى النش���رة وكن���ت أن���ا موج���ودا وبالتالي عه���د إلي‬ ‫بق���راءة نش���رة التاس���عة إل���ى ج���وار إح���دى الزمي�ل�ات‬ ‫وبالتالي قيل لي أن أستمر في تقدمي األخبار السياسية‬ ‫والنشرة ككل ألنني أثبت قدرة على االداء‪.‬‬ ‫> ماهي تطلعاتك املهنية ؟‬ ‫>> ال أستطيع أن أقول إنه في األيام املقبلة طموحي ما‬ ‫زل���ت أطمح أن أق���دم عم ً‬ ‫ال مهني ًا مغايرا يحظى باحترام‬ ‫اجلمي���ع وحت���ى اآلن ما زل���ت غير راض ما زلت أش���عر‬ ‫أن م���ا أقدمه يأتي في إط���ار الوظيفة التقليدية في إطار‬ ‫الوظيف���ة االعتيادي���ة ال يلب���ي رغب���ات كل الفئات وال كل‬

‫الن���اس ما زلت في املرحلة االعتيادية وما زلت في إطار‬ ‫الوظيفة العامة فقط‪.‬‬ ‫> ومن من املعروف انك حصلت على املاجس� � ��تير في عام‬ ‫‪2013‬م وكن� � ��ت تطمح إل� � ��ى أن تكمل الدكت� � ��وراة وكنت قد‬ ‫سجلت في جامعة البحر األحمر في السودان‪ ..‬هل مازلت‬ ‫مواص ً‬ ‫ال لدراستك هذه؟‬ ‫>> مازلت مواص ً‬ ‫ال واعمل على إجناح مشروع أطروحة‬ ‫الدكت���وراة و اإلجراءات متضي ملرحل���ة الدكتوراة‪ ،‬وان‬ ‫شاء الله نكمل ال ادري متى ولكن إن شاء الله نكمل هذا‬ ‫املشوار وأمتكن من إمتامها‪.‬‬

‫الدكتوراة‬

‫> ما املوض� � ��وع الذي اخترته لدراس� � ��ة الدكتوراه؟ وملاذا‬ ‫اخترت هذا املوضوع؟‬ ‫>> اللغ���ة اإلعالمي���ة وعالقته���ا بأس���اليب التق���دمي‬ ‫ف���ي البرام���ج التلفزيوني���ة وفي املاجس���تير األس���اليب‬ ‫املستخدمة في نشرات األخبار ‪،‬واخترت املوضوع الذي‬ ‫في الدكتوراة كوني مهتم باجلوانب اللغوية واإلعالمية‬ ‫وأس���اليب التق���دمي ولذل���ك أريد أن أط���ور توجهاتي في‬ ‫هذا املجال ومعلوماتي وتخصصي في هذا املجال‪ ،‬لغة‬ ‫إعالمي���ة خاص���ة أن اللغة اإلعالمية أصبح���ت على قدر‬ ‫كبي���ر ف���ي اجلوانب اإلعالمي���ة وفي وس���ائلنا اإلعالمية‬ ‫ولكنها لألس���ف لم ت���درس تخصصات اللغ���ة اإلعالمية‬ ‫كونه���ا قليل���ة ج���دا ولذل���ك أري���د أن أتخص���ص في هذا‬ ‫املجال‪.‬‬

‫دور اإلعالم‬

‫> الكلمة مس� � ��ؤولية وأمانة‪ ..‬ما رأيكم برسالة اإلعالميني‬ ‫ف� � ��ي هذا الظ� � ��رف العصيب واحلس� � ��اس وتأثير ذلك على‬ ‫املجتمع؟‬ ‫> > لألس���ف رس���الة اإلعالميني حتى اآلن تعمل خارج‬ ‫النظام خارج أإلطار التنظيمي الذي ينظم عملها لألسف‬ ‫رس���الة اإلعالمي�ي�ن اجنرت إلى اجتاهات س���لبية كثيرة‬ ‫ف���ي الغالب ال تخ���دم الوطن‪ ،‬الحظ الي���وم يوجد قنوات‬ ‫كثي���رة ومتعددة في اليمن كل يغني على لياله‪ ،‬مصلحة‬ ‫الوط���ن غيب���ت ورس���الة اإلعالميني طبع ًا غابت‪ ،‬رس���الة‬ ‫اإلعالميني قد تكون س���طحية تقليدية رسالة اإلعالميني‬ ‫قد تكاد تكون تابعة لهوى السياس���يني واآلن من يصنع‬ ‫اإلعالمي�ي�ن لألس���ف ه���م السياس���يون كان املفترض أن‬

‫اإلعالمي�ي�ن ه���م م���ن يوجه���ون الساس���ة لي���س العكس‬ ‫لك���ن احلاص���ل هو العك���س الساس���ة هم م���ن يوجهون‬ ‫اإلعالميني والساس���ة لهم ش���ؤونهم لهم انتماءاتهم لهم‬ ‫مطامعه���م وف���ي الغالب مصاحله���م ال ترتقي للمصلحة‬ ‫العامة للبلد لألسف الشديد‪.‬‬

‫اإلس���تناد إليها في القناة الرس���مية اليمنية ومعها‬ ‫بقية الباقة من القنوات الرسمية أيضا ‪،‬في الغالب‬ ‫ه���ذه السياس���ة اإلعالمية يحددها الساس���ة قبل أن‬ ‫يحددها القائمون باإلتصال وهذا األمر ال يبشر بأن‬ ‫نتجاوز هذه املشكلة عما قريب ‪.‬‬

‫> م� � ��ا يحدث اليوم هل يعهد لقيام اليمن اجلديد واالنتقال‬ ‫إلى مرحلة البناء الوطني الراسخ للدولة احلديثة؟‬ ‫>> م���ا يح���دث الي���وم ارجو أن يك���ون ح���راك ًا طبيعي ًا‬ ‫يتزام���ن مع عملي���ة االنتقال ولكن بالضرورة س���يفضي‬ ‫إلى واقع جديد ومغاير‪.‬‬ ‫> غياب مبادئ الشرف في أعالمنا الرسمي واخلاص هل‬ ‫يؤثر على الرس� � ��الة اإلعالمية ويساهم في ركاكتها وما هو‬ ‫خطورة ذلك على وعي املجتمع؟‬ ‫>> الرسالة اإلعالمية في بالدنا بكل اجتاهاتها تعيش‬ ‫مرحل���ة الفوضى الكاملة ألنها ال تخضع ألي إطار ينظم‬ ‫هذه الرس���الة ويوجهها التوجي���ه الصحيح الذي يتفق‬ ‫م���ع املصلحة العامة للبالد ولألمة لك���ن مازال أألمل في‬ ‫اجله���ات املعنية وعلى رأس���ها وزارة اإلعالم في أن تقر‬ ‫القانون اخلاص بتنظيم الرسالة اإلعالمية وذلك حرص ًا‬ ‫على مستقبل األجيال القادمة‪.‬‬ ‫> ماهو تقيييمك ملستوى أداء القنوات الرسمية بشكل عام‬ ‫وقناة «اليمن» بشكل خاص ؟‬ ‫>> لألس���ف التلفزيون الرسمي خاصة قناة اليمن‬ ‫الفضائي���ة م���ع بقية القن���وات احلكومية في حاالت‬ ‫كثي���رة ج���دا بنس���بة ‪ %75 -70‬ف���ي طبيع���ة عمله���ا‬ ‫تب���دو كما لو أنها تغرد خارج الس���رب في تعاطيها‬ ‫م���ع الواق���ع اليمني ومع املجتم���ع اليمني فهي البد‬ ‫أن تس���تأذن الساس���ة ف���ي كل صغي���رة وكبي���رة وال‬ ‫توجد سياس���ة بإمكان كوادرها االس���تناد إليها في‬ ‫تعاطيهم مع األحداث‪.‬‬ ‫فحتى اآلن إذا وقع حادث ما في البلد ال يس���تطيع‬ ‫القائ���م باالتص���ال م���ن مذيع�ي�ن م���ن محرري���ن أن‬ ‫يتعاملوا مع هذا احلث غال بالرجوع للساسة وهذا‬ ‫أمر ينم على أنه ال توجد أي سياس���ة إعالمية لهذه‬ ‫القناة حتى على مستوى ظهور شريط عاجل عن أي‬ ‫حدث في البلد هذا ينبغي أن نس���أل عنه ونستفسر‬ ‫ويتم املراجع���ة والرجوع إلى الوزير وبالتالي فإنه‬ ‫م���ن املؤس���ف أن���ه ال توج���د سياس���ة إعالمية ميكن‬

‫> ما رايك بالتعددية احلزبية؟‬ ‫>> ش���عبنا ببس���اطه كان منغلق���ا بش���ده فانفت���ح‬ ‫عل���ى حزبية عل���ى تعددية فهذا يح���دث انفصام‪ ،‬إن‬ ‫االنفتاح على أي شيء فجأة بدون مقدمات وبشكل‬ ‫غير مرحلي تنتقل من مرحلة إلى مرحلة هذا يحدث‬ ‫نوعا من الصدمة في الوس���ط املجتمعي في الوسط‬ ‫السياس���ي ل���دى السياس���يني ل���دى النخ���ب تخي���ل‬ ‫أنت‪ ،‬أن ش���عب كان منغل���ق متاما فجأة ينفتح على‬ ‫مذهبي���ة وعلى حزبية فبهذا ال يس���تطيع احملافظة‬ ‫عل���ى الس���بيل القومي ‪،‬كيف منضي ف���ي تعاملنا مع‬ ‫هذه احلزبيات أي انه اليمنيني لم تخدمهم احلزبية‬ ‫ألنهم أس���اؤوا اس���تخدامها متاما وبالتالي نتج ما‬ ‫نالحظه اليوم فعلى مس���توى البي���ت الواحد هناك‬ ‫تناح���ر هن���اك تقات���ل هن���اك أف���كار متضارب���ة على‬ ‫مس���توى األس���ر هن���اك تف���كك مجتمعي يص���ل إلى‬ ‫درج���ة االقتت���ال ف���ي بعض األس���ر بس���بب املواقف‬ ‫السياسية واالنتماءات املختلفة‪.‬‬

‫حراك طبيعي‬

‫االصطفاف الوطني‬ ‫> دع� � ��وة الرئي� � ��س لالصطف� � ��اف الوطني م� � ��ا أهميتها في الظ� � ��رف الراهن‬ ‫واحلساس؟‬ ‫> > الرئي���س ف���ي دعوت���ه لالصطفاف ه���ذا يدل على حرص���ه لالنتقال‬ ‫لواق���ع جديد ومغاير ولكن القوى السياس���ية لألس���ف أو بعض القوى‬ ‫السياسية ‪.‬‬ ‫ألن���ه هن���ا يج���ب اإلش���ارة أن بعض الق���وى السياس���ية جتاوبت والقت‬ ‫جتاوب���ا ولك���ن التجاوب املج���رد وحده ال يكفي نريد خطوات ملموس���ة‬ ‫عل���ى الواقع على األرض في اخلطاب اإلعالمي في اخلطاب السياس���ي‬

‫ف���ي اخلطاب احلزبي لهذه القوى نري���د خطوات عملية على األرض مع‬ ‫أإلش���ارة إلى أن الرئيس والقوى السياسية املخلصة ستظل تعاني من‬ ‫مسألة وجود قوى غير مخلصة‪ ،‬من وجود قوى تنفذ أجندات خارجية‬ ‫له���ذا س���تظل الدعوات لالصطف���اف الوطني دعوات محاط���ة مبزيد من‬ ‫التحدي���ات في ظل وجود القوى الت���ي ما تزال حتلم باملاضي وما تزال‬ ‫تنفذ أجندات وماتزال تعطيك من طرف اللسان حالوة وهي في األخير‬ ‫فقط تبدي جتاوبها الشكلي لكنها على األرض متارس كل األفعال التي‬ ‫تقت���ل دعوات االصطفاف تقتل الوحدة احلقيقية تقتل الوحدة الوطنية‬ ‫تقتل السكينة العامة والسلم االجتماعي‪.‬‬

‫هؤالء الذين يعتصمون بالزي العسكري!‬ ‫املؤسس� � ��ة العس� � ��كرية الدفاعي� � ��ة واألمني� � ��ة هي‬ ‫درع الوطن احلصني وصمام أمنه واس� � ��تقراره‬ ‫والصخ� � ��رة الصلبة الت� � ��ي تتحط� � ��م أمامها كل‬ ‫املؤامرات الداخلية واخلارجية‪ ..‬وهي مؤسس� � ��ة‬ ‫س� � ��يادية والؤها األول واألخير لل� � ��ه والوطن وال‬ ‫تتب� � ��ع أية فئة او طائفة بعينه� � ��ا او جهة أو حزب‬ ‫بذاته فهي ملك الش� � ��عب والوطن بأكمله وعليها‬ ‫تق� � ��ع املس� � ��ؤولية اجلليلة والعظيمة ف� � ��ي الدفاع‬ ‫ع� � ��ن أمن� � ��ه واس� � ��تقراره وال� � ��ذود عن س� � ��يادته‬ ‫وصون أراضيه وحماي� � ��ة كل مقدراته ومنجزاته‬ ‫العامة واخلاصة على حد س� � ��واء‪ ،‬وبالتالي فإن‬ ‫منتسبي هذه املؤسس� � ��ة ‪-‬ضباط وصف ضباط‬ ‫وأفراد‪ -‬يدرك� � ��ون جيد ًا حجم املس� � ��ؤولية التي‬ ‫نذروا أرواحهم ودماءه� � ��م وكل غال ونفيس من‬ ‫اجلها وفي سبيل حتقيقها وبذلوا التضحية في‬ ‫سبيل الوطن والشعب وكل يعي مضمون القسم‬ ‫العسكري الذي أداه يوم التحاقه بهذه املؤسسة‬ ‫الرائدة‪..‬‬ ‫وف� � ��ي الدس� � ��تور والقان� � ��ون والقيم العس� � ��كرية‬ ‫واألخالقي� � ��ة والديني� � ��ة أيض � � � ًا فإن املؤسس� � ��ة‬ ‫العسكرية هي حزب الوطن األكبر واألوحد وهي‬

‫{ نأمل أن يكون دستور اليمن اجلديد ملبي ًا‬ ‫لتطلعات شعبنا في احلرية وسيادة القانون‬

‫للوطن ومواطنيه وأيض ًا في ظل‬ ‫اكب� � ��ر من أي ح� � ��زب او جماعة‬ ‫استمرار تكالبها املسعور على‬ ‫مس� � ��لحة أو إرهابي� � ��ة وغيرها‪،‬‬ ‫اقتسام السلطة والثروة‪..‬‬ ‫ومنتس� � ��بو ه� � ��ذه املؤسس� � ��ة‬ ‫ميثل� � ��ون الوح� � ��دة الوطني� � ��ة في‬ ‫وألجل كل ذلك افتعلت األزمات‬ ‫أروع صوره� � ��ا فهم من مختلف‬ ‫والقالقل والف� �ت��ن التي أثقلت‪-‬‬ ‫ق� � ��رى ومناط� � ��ق ومحافظ� � ��ات‬ ‫وال ت� � ��زال‪ -‬اقتص� � ��اد الوط� � ��ن‬ ‫اجلمهورية‪..‬‬ ‫وكاهل الش� � ��عب‪ ..‬وفي س� � ��بيل‬ ‫مجابهته� � ��ا كان� � ��ت اخلس� � ��ائر‬ ‫ومعظمهم‪ -‬إن لم يكن جميعهم‪-‬‬ ‫كبي� � ��رة والتضحيات جس� � ��يمة‬ ‫على يقني بحيادية هذه املؤسسة‬ ‫من صفوف منتسبي املؤسسة‬ ‫وان� � ��ه مج� � ��رم عل� � ��ى أي م� � ��ن‬ ‫الدفاعية واألمنية‪..‬‬ ‫منتس� � ��بيها ال� � ��والءات الضيقة‬ ‫سواء كانت سياسية حزبية او‬ ‫ول� � ��م تكت� � ��ف تل� � ��ك الق� � ��وى‬ ‫مناطقية أو طائفية مقيتة‪..‬‬ ‫واجلماع� � ��ات‬ ‫واألح� � ��زاب‬ ‫علي العيسي‬ ‫بصراعاته� � ��ا واختالفاته� � ��ا‬ ‫ما دفعن� � ��ي إل� � ��ى التذكير مبا‬ ‫وتوافقاته� � ��ا املدم� � ��رة للوطن‪-‬‬ ‫سلف هو ما يعتمل على ارض‬ ‫أرض ًا وإنسان ًا‪ -‬بل محاوالتها ال تزال مستمرة‬ ‫الواقع وفي الس� � ��احة الوطنية اليوم من مناكفات‬ ‫للنيل أيض ًا من املؤسس� � ��ة العس� � ��كرية واألمنية‬ ‫سياس� � ��ية وحزبية واملس� � ��اعي املتك� � ��ررة لقوى‬ ‫باعتباره� � ��ا الضام� � ��ن احلقيق� � ��ي ألم� � ��ن الوطن‬ ‫وأحزاب وجماعات مس� � ��لحة وإرهابية إلى الزج‬ ‫واس� � ��تقراره وال� � ��رادع القوي ل� � ��كل مخططاتها‬ ‫بأبناء هذه املؤسس� � ��ة ف� � ��ي صراعاتها احملمومة‬ ‫وأطماعها اخلسيس� � ��ة فس� � ��عت إلى االستقطاب‬ ‫على حتقي� � ��ق غاياتها ومصاحلها األنانية واآلنية‬ ‫وتعميق االنقس� � ��ام في صف� � ��وف اجليش واألمن‬ ‫والتي تأتي دوم ًا على حس� � ��اب املصلحة العامة‬

‫وال� � ��زج بهم ف� � ��ي صراعات الفوض� � ��ى ومحاربة‬ ‫الفنت‪.‬‬ ‫ولعل ما نراه اليوم من صور لعس� � ��كريني بالزي‬ ‫(املي� � ��ري) وبالرتب العس� � ��كرية ايض � � � ًا في تلك‬ ‫املظاهرة السلمية او ذلك االحتجاج غير السلمي‬ ‫خير شاهد‪.‬‬ ‫وبق� � ��در م� � ��ا يحزنن� � ��ي ظهوره� � ��م بذلك الش� � ��كل‬ ‫املخ� � ��زي واملخال� � ��ف للدس� � ��تور والقوانني وكل‬ ‫القي� � ��م األخالقية والش� � ��رائع الس� � ��ماوية بالقدر‬ ‫ذات� � ��ه أرى ان من واجبي أيض � � � ًا ان اذكر أولئك‬ ‫اقصد رفقاء السالح‪ -‬من باب أن الذكرى تنفع‬ ‫املؤمنني‪ -‬بأن عليه� � ��م فقط إذا أرادوا االنضمام‬ ‫ألي حزب أو االنخ� � ��راط في صفوف أية جماعة‬ ‫أو طائفة او فئة ان يخلعوا عنهم الزي العسكري‬ ‫(امليري) ألنهم بذلك يس� � ��يئون فع ًال الى زمالئهم‬ ‫األبط� � ��ال امليامني الذين تش� � ��ربوا ف� � ��ي ميادين‬ ‫التضحية والفداء معاني الوالء الس� � ��امية لله ثم‬ ‫للوطن ويحترمون كثير ًا مؤسس� � ��تهم العسكرية‬ ‫واألمني� � ��ة والتضحيات اجلليلة التي قدمها رفقاء‬ ‫الدرب والس� �ل��اح في مختلف املراحل العصيبة‬ ‫واملنعطفات التاريخية التي مر بها الوطن‪.‬‬

‫دون مقدمات‬

‫الدستور اجلديد‬

‫> اليمن على مش� � ��ارف دس� � ��تور جديد ه� � ��ل تعتقدون بأن‬ ‫الدس� � ��تور اجلديد س� � ��يكون ملبي� � ��ا لكل طموح� � ��ات وآمال‬ ‫املجتمع وقيام دولة مدنية حديثة كما هو منشود؟‬ ‫>> لي���س أم���ام الدس���تور الق���ادم إال أن يك���ون ملبي���اً‬ ‫لطموح���ات وتطلع���ات اليمنيني وفي ح���ال أنه لن يكون‬ ‫ملبي���ا للتطلعات ف�ل�ا حاجة لنا به وبالتال���ي ليس أمام‬ ‫ه���ذا الدس���تور إال أن يك���ون ملبي��� ًا للتطلع���ات وأح�ل�ام‬ ‫وطموح���ات اليمنيني في مين جديد في مس���تقبل مغاير‬ ‫في حياة أخرى مغايرة في نظام حياة قائم على أس���س‬ ‫س���ليمة‪ ،‬وبالتال���ي ينبغ���ي ان يك���ون الدس���تور ملبي���ا‬ ‫للتطلع���ات اليمنيني منطلقا م���ن رغبة اليمنيني يصوغه‬ ‫اليمنيون بأنفسهم من قناعاتهم‪.‬‬

‫جرائم القاعدة‬

‫> بالنظ� � ��ر إلى جرائم القاعدة خ� �ل��ال الفترة املاضية هل‬ ‫جعلت املواط� � ��ن يدرك خط� � ��ورة اإلرهاب وبش� � ��اعة أفعاله‬ ‫وتهديده للحياة واألمن واالس� � ��تقرار على املصالح الوطنية‬ ‫تعليقك؟‬ ‫>> جرمية حضرموت لألس���ف أسأت للمجتمع اليمني‬ ‫هذا املجتمع املوصوف باإلميان واحلكمة وبأنه مجتمع‬ ‫الس���لم أس���أت لدين اإلس�ل�امي أظه���رت الوج���ه القبيح‬ ‫ألولئ���ك الذين ميارس���ون القت���ل حتت راية اإلس�ل�ام أي‬ ‫إس�ل�ام أو أي دي���ن أو أي ديانة حت���ى في حاالت أال دين‬ ‫ف���ي مجتمع���ات أال دين ال مي���ارس القتل بتل���ك الطريقة‬ ‫حت���ى من يحك���م عليه بالقتل ال يعزر ب���ه ال ميثل بجثته‬ ‫وهو محكوم علية بالقتل‪.‬‬ ‫فكي���ف ميك���ن تبري���ر تلك الفعل���ة الش���نيعة وغيرها من‬ ‫اجلرائم وذلك األس���لوب الوحش���ي الذي قتل به اجلنود‬ ‫األبرياء ذبحا يعني هذه جرمية س���يظل التاريخ يذكرها‬ ‫واألجيال تذكرها إلى أن يرث الله األرض‪.‬‬

‫أضرار احلزبية على املؤسسة العسكرية‬ ‫فكري سعيد‬ ‫تتفاخر الدول والش� � ��عوب بكل أنحاء املعمورة بقواتها املسلحة‬ ‫كونها متث� � ��ل حامي الوطن االول واحمل� � ��ور االهم في حفظ أمن‬ ‫االوطان واستقرارها إلى جانب انها أكثر فئات املجتمع تضحية‬ ‫من أجل الوطن والذود عن حياضه‪.‬‬ ‫القوات املس� � ��لحة اليمنية التي هي فخر كل ميني كانت ومازالت‬ ‫أكثر ش� � ��ريحة تنافح وتدافع عن الوطن بل وتدفع فاتورة احلفاظ‬ ‫على الب� �ل��اد من دمائها الزكية وه� � ��ذا ال يخفى على أحد ‪..‬لكن‬ ‫الش� � ��يء املؤسف الذي ميثل االس� � ��اءة لهذه الشريحة من بعض‬ ‫املنتمني إلى هذه املؤسسة العسكرية العمالقة هو إنخراطها في‬ ‫العمل احلزبي واملدني الش� � ��يء الذي ينعكس سلب ًا على الوطن‬ ‫ككل وعلى املؤسسة العسكرية قبل غيرها ‪...‬‬ ‫إن قان� � ��ون اخلدمة في القوات املس� � ��لحة يج� � ��رم العمل احلزبي‬ ‫داخل املؤسس� � ��ة العس� � ��كرية ناهيك عن التظاهر وخروج بعض‬ ‫أفراد القوات املسلحة ببزاتهم العسكرية للتظاهر مع املواطنيني‬ ‫في الش� � ��وارع ‪ ..‬و ال أدري كيف غاب هن هؤالء االفراد اللوائح‬ ‫العس� � ��كرية والقسم العس� � ��كرية الذي يجرم ومينع هذه املظاهر‬ ‫التي تكسر في عضد القوات املسلحة ‪.‬‬ ‫نقول لهؤالء أن القوات املس� � ��لحة مؤسسة وطنية غايتها الدفاع‬ ‫عن الوطن ومقدراته وليس� � ��ت مليشيات مس� � ��لحة تتبع حزب أو‬

‫االصطفاف الوطني يمثل صمام أمان إلعادة صياغة المستقبل‬ ‫الجديد الذي تضمنته وثيقة مخرجات الحوار الوطني‬

‫قبيلة أو مذهب أو طائفة معينة وهذا ما يس� � ��توجب الوالء املطلق‬ ‫للوطن واحلفاظ على أمنه واستقراره والذود عن حياض الوطن‪.‬‬ ‫أقول لهؤالء االفراد أن انخراطهم في التظاهرات يعني س� � ��عيهم‬ ‫إل� � ��ى متزيق الق� � ��وات املس� � ��لحة وحتويلها إل� � ��ى والءات مذهبية‬ ‫وحزبية وه� � ��ذا ال ولن يكون وعلى قيادات القوات املس� � ��لحة ان‬ ‫تتخذ االجراءات الالزمة التي متنع إس� � ��اءة هؤالء العناصر إلى‬ ‫القوات املس� � ��لحة وفق ًا للقانون واللوائح العس� � ��كرية للمؤسسة‬ ‫الدفاعية واالمنية ‪.‬‬ ‫أقول لهؤالء أن شرف البطولة والتضحية والفداء الوطني يتمثلها‬ ‫أبطال القوات املسلحة في مواقع الشرف والبطولة الذين يؤدون‬ ‫الواجب الوطني في الس� � ��واحل والصحارى والس� � ��هول دفاع ًا‬ ‫ع� � ��ن الوطن وأمنه وأس� � ��تقراره وليس في االس� � ��تعراض بالبزة‬ ‫العسكرية بالتظاهر مع املواطنني والعمل احلزبي ‪.‬‬ ‫أخي� � ��ر ًا ‪ ..‬على أفراد القوات املس� � ��لحة واالمن االنفراد بوالئهم‬ ‫الوطني املطلق بش� � ��موخ وأن ال يلتفتوا إلى من تقزمت أفكارهم‬ ‫وأنحدرت إلى مس� � ��تنقع الوالء املذهبي واحلزبي الضيق ونسوا‬ ‫أو تناس� � ��وا قانون اخلدمة في القوات املسلحة وأيض ًا املادة ‪40‬‬ ‫من الدستور اليمني احملرم للحزبية في صفوفه ‪ ,‬وأكبر من هذا‬ ‫وذاك القس� � ��م العالق في أعناقهم إلى ي� � ��وم القيامة ‪ ,‬وليعي كل‬ ‫ذي بصيرة أن الوطن أعظم وأس� � ��مى من كل شيء في الوجود‬ ‫فالنحاف� � ��ظ عليه وعلى ش� � ��رف االنتس� � ��اب لهذتني املؤسس� � ��تني‬ ‫العمالقتني الدفاع واالمن صمام أمن الوطن واملواطن ‪.‬‬


‫مؤسسة حرية تدشن مشروع « املرصد اإلعالمي « بصنعاء لرصد مضامني ‪ 41‬وسيلة إعالمية حزبية وخاصة‬

‫كتبت‪ :‬هنية السقاف‪:‬‬

‫دشنت مؤسسة حرية للحقوق واحلريات والتطوير اإلعالمي‬ ‫بالتعاون مع مبادرة الش���راكة األمريكية الش���رق أوس���طية يوم‬ ‫االثنني ‪ 8‬س���بتمبر ‪2014‬م مش���روعها اجلديد « املرصد اإلعالمي‬ ‫الذي يعنى مبتابعة ورصد وتوثيق االنتهاكات التي تتعرض لها‬ ‫املهنية اإلعالمية ورصد احملتوى اإلعالمي واملضامني التي حتث‬ ‫عل���ى الكراهية والتحريض في وس���ائل اإلعالم اليمنية احلزبية‬ ‫واخلاصة وجاء إطالق هذا املشروع النوعي انطالق ًا من الشعور‬ ‫الع���ام بأهمي���ة وجود ضوابط مهنية لإلعالم���ي اليمني احلزبي‬ ‫واخل���اص ودعم ًا لتنفيذ مخرجات احل���وار الوطني في اجلانب‬ ‫اإلعالمي‪..‬وكذا حتقيق ًا ملضامني املواثيق الدولية املتعلقة بحرية‬ ‫اإلعالم وحقوق االنسان‪.‬‬ ‫وهذا املشروع الذي يعد االول من نوعه في اليمن سيقوم برصد‬ ‫يومي على مدى سنتني لنحو ‪ 41‬وسيلة إعالمية تشمل ‪ 9‬قنوات‬ ‫تلفزيوني���ة فضائية حزبي���ة وخاصة و‪ 16‬صحيف���ة و‪ 16‬موقع ًا‬ ‫إخباري��� ًا ميني��� ًا والتي انطل���ق معظمها خالل الفت���رة االنتقالية‬ ‫وعمل���ت ف���ي جو من احلرية دون قيود حكومية وس���يقوم مش���روع‬ ‫املرصد برصد أداء الوس���ائل اإلعالمية املس���تهدفة وتوثيق رسائلها‬ ‫اإلعالمية لرصد وتوثيق وحتليل مضمون ما تبثه وتنش���ره يوميا‬

‫تلك الوسائل اإلعالمية وفق معايير مهنية وموضوعية وفنية محددة‬ ‫ومعتمدة وإصدار تقارير ش���هرية مبس���توى املخالفات واالنتهاكات‬ ‫التي مارستها الوسائل اإلعالمية بحق املهنة وضد األخ ر‪.‬‬

‫@‬

‫إن مؤسس���ة حري���ة م���ن خ�ل�ال مش���روع حرية اإلع�ل�ام «رصد‬ ‫ومناصرة «عملت على رصد وتوثيق ومتابعة االنتهاكات املختلفة‬ ‫الت���ي تعرض لها صحافيون وإعالميون ومؤسس���ات ووس���ائل‬ ‫إعالمي���ة عدي���دة في اليمن خ�ل�ال الس���نتني املاضيتني لضمان‬ ‫احلقوق اإلعالمية التي يجب أن تتوفر في البالد‪.‬‬ ‫ومن خالل مش���روع املرصد اإلعالمي ستقوم املؤسسة برصد‬ ‫االنتهاكات التي متارس���ها وس���ائل اإلعالم بح���ق املهنية وبحق‬ ‫اآلخرين لدفع وسائل اإلعالم اليمنية نحو احلفاظ على واجباتها‬ ‫مثلم���ا تس���عى إلى االحتف���اظ بحقوقها به���دف االرتق���اء باألداء‬ ‫اإلعالمي وفق ًا لقواعد املهنية ‪.‬‬ ‫لقد وجدت مؤسس���ة حرية إن احلاجة ماس���ة لتعزيز الش���راكة‬ ‫واحلوار وتعزيز الثقة بني اجلميع من خالل وسائل اإلعالم املختلفة‬ ‫وان اإلعالم بحاجة ماسة إلى احلرية املسئولة واالستقاللية والى‬ ‫اعتم���اد املهنية العالية في كل ما يقدمه حتى ال يتحول إلى أداة‬ ‫إلذكاء الع���داوة والبغضاء واالنف�ل�ات والفوضى وتأجيج الكراهية‬ ‫وتهديد الثوابت في البالد باسم حرية الرأي والتعبير‪.‬‬ ‫فج���اء مش���روع املرصد اإلعالمي إس���هاما من مؤسس���ة حرية‬ ‫وش���ركائها في حتقيق الغايات املنشودة باجتاه التطوير اإلعالمي‬ ‫ومحاولة منها للجمع بني احلقوق والواجبات اإلعالمية‬

‫‪4‬‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫ماذا تريد المرأة من الدستور الجديد؟‬

‫مخرجات احلوار ملزمة ألجل صياغة الدستور‬

‫نريد دستور يوحد بين المواطنين اليمنيين ومستقبل أفضل لنا ولمستقبل أوالدنا‬ ‫كيف ترى المرأة اليمنية نفسها وعناءها‬ ‫ونضالها عبر السنيين في الدستور الجديد‬ ‫وما هي الحقوق الدستورية التي تنشدها كي‬ ‫تحمى ما اكتسبته من حقوق في الدساتير‬ ‫السابقة وتعزز آمالها وطموحاتها في المزيد‬ ‫من المكتسبات من حقوق المشاركة في الحياة‬ ‫السياسية والحياة العامة بدون أن تتعرض‬ ‫ألي شكل من أشكال التمييز ضدها وتتمنى‬ ‫المستقبل األفضل لها وألبنائها وأن ما تتمناه‬ ‫في الدستور ال يكون فقط حبر على الورق‪.‬‬ ‫ونقدم هنا آراء بعض من تلك الكوكبة‬ ‫وأمنيات المرأة في الدستور الجديد فإلى‬ ‫االستطالع الذي قامت به « ‪26‬سبتمبر» فإلى‬ ‫الحصيلة‪-:‬‬ ‫استطالع‪ :‬هنية السقاف‬ ‫ضمان مااليقل عن ‪%30‬‬ ‫البداي���ة كان���ت مع أف���راح الزوب���ا عضو‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني حيث قالت‪:‬‬ ‫ش���اركنا ف���ي مؤمتر احل���وار الوطن���ي الذي‬ ‫أت���اح الف���رص مبواضيع اجتماعية وسياس���ية‬ ‫واقتصادي���ة وتراثي���ة وحت���دد ذل���ك م���ن خ�ل�ال‬ ‫ضم���ان م���ا اليقل ع���ن ‪ %30‬م���ن التمثيل في كل‬ ‫مؤسس���ات الدولة وحتقق م���ن خالله حزمة من‬ ‫الق���رارات الت���ي تضمنت املس���اواة وحتقق من‬ ‫خالله ما يتعلق ب���زواج الصغيرات مثل الدفاع‬ ‫وغيرها من القرارات التي مت اتخاذ قرارات فيها‬ ‫في مؤمتر احلوار والتي س���يتم عقدها بش���كل‬ ‫أكب���ر أثن���اء صياغ���ة الدس���تور والت���ي س���يتم‬ ‫عكس���ها بشكل اكبر أثناء صياغة الدستور ألن‬ ‫مخرجات احلوار ملزمة ألجل صياغة الدستور‪.‬‬ ‫مستقبل أفضل‬ ‫< ام���ا االس���تاذه أماني املاخ���ذي عضو‬ ‫مؤمت���ر احل���وار فري���ق القضي���ة اجلنوبي���ة‬ ‫فقالت‪:‬‬ ‫دخلن���ا احل���وار ونري���د مس���تقب ً‬ ‫ال أفضل‬ ‫لن���ا وملس���تقبل أوالدن���ا وكلن���ا أم���ل ف���ي أن‬ ‫نخ���رج مبخرج���ات حتقق أم���ال وطموح كل‬ ‫اليمنيني دعونا كنس���اء ممثالت في مؤمتر‬ ‫احل���وار الوطني إل���ى ضرورة متثي���ل املرأة‬ ‫بنس���بة ال تق���ل ع���ن ‪ %30‬ونضالن���ا من اجل‬ ‫هذا املطلب وفع ً‬ ‫ال خرجنا النس���اء املمثالت‬ ‫ف���ي مؤمت���ر احل���وار الوطن���ي بإق���رار م���ن‬

‫اجلمي���ع بهذا البند وقد أق���رت كل املكونات‬ ‫املش���اركة في مؤمت���ر احل���وار الوطني على‬ ‫ضرورة مش���اركة املرأة في صنع القرار وفي‬ ‫الس���لطات الث�ل�اث التنفيذية والتش���ريعية‬ ‫والقضائي���ة وس���يكون ايض��� ًا ه���ذا البن���د‬ ‫موجود في الدستور اجلديد الذي نأمل فيه‬ ‫حتقيق طموحاتنا وحتى نضمن مشاركتنا‬ ‫في الس���لطات الثالث س���تؤكد على ضرورة‬ ‫وج���ود ن���ص واضح ف���ي الدس���تور اجلديد‬ ‫له���ذا البل���د إذا ُنف���ذ ه���ذا ف���ي ارض الواقع‬ ‫وليس حبر ًا على ورق فسنكون فع ً‬ ‫ال حققنا‬ ‫اجناز كبير للمرأة اليمنية‪.‬‬ ‫دستور يوحد‬ ‫< هوي���دا عبداملل���ك اليوس���في مدير عام‬ ‫التألي���ف والترجم���ة هيئ���ة الكت���اب وباحثة‬ ‫باللغة العربية قالت‪:‬‬ ‫<< نري����د دس ����تور يوح����د ب��ي�ن املواطنني‬ ‫اليمنيني ‪ ..‬دس ����تور مواطنة‪ ..‬دس ����تور ًا يجرم‬ ‫م����ن ين����ادي بطائفي����ة وحزبية وأي ش ����يء من‬ ‫ه����ذا القبي����ل يعي����ش اليمنيني ح����ق املواطنة‬ ‫املتس ����اوية أم����ام القان ����ون‪ ..‬دس ����تور ًا يحف����ظ‬ ‫األقلي����ات ويحف����ظ حقوقه����م دس ����تور يحف����ظ‬ ‫للم ����رأة حقوقه����ا واحلم����د لله احل ����وار أعطى‬ ‫للم ����رأة ‪ %30‬م����ن املقاع����د وأمتن ����ى املزي����د‬ ‫واليمنيات قادرات إلى الوصول أكثر من ‪%50‬‬ ‫فاليمنيات قادرات على أن يفقن الرجال‪.‬‬ ‫أمن واستقرار‬ ‫رباب نور الدي���ن موظفة في قطاع خاص‬

‫قالت‪:‬‬ ‫ه���و م���ا يهم املجتمع بش���كل ع���ام وليس‬ ‫امل���رأة فق���ط نري���د األم���ن واالس���تقرار للبلد‬ ‫والتط���ور االجتماع���ي واالقتص���ادي للبل���د‬ ‫ف���إذا توف���ر ه���ذان العنص���ران االساس���يان‬ ‫وج���د أم���ن واس���تقرار باإلضافة إل���ى عادلة‬ ‫ووضع عقوبات للمخل�ي�ن للقوانني في هذه‬ ‫احلالة سيكون املجتمع ككل راضي ومرتاح‬ ‫وبالتالي س���وف يلقى تع���اون مع احلكومة‬ ‫وسيس���عى إل���ى أن تخدم العدال���ة والتطور‬ ‫االجتماع���ي واالقتصادي ومكافحة الفس���اد‬ ‫مع احلكومة أذا ش���اف ردة فعل ايجابية في‬ ‫ه���ذه األش���ياء فس���وف يك���ون للمجتمع ردة‬ ‫فعل ايجابية‪.‬‬ ‫< نرم�ي�ن عبدالل���ه الكمي���م وام���ل محمد‬ ‫الصغير خريجة كلية األعالم جامعة صنعاء‬ ‫حيث اجمعن على رأي واحد بالقول‪:‬‬ ‫<< امل���رأة له���ا حق���وق كثي���رة ويج���ب‬ ‫على الدول���ة مناصرتها ودعمها في حتقيق‬ ‫أهدافه���ا لذلك نحتاج في الدس���تور اجلديد‬ ‫أن يك���ون له���ا ح���ق ف���ي تول���ي املناص���ب‬ ‫العلي���ا واملش���اركة السياس���ية واالجتماعية‬ ‫واالقتصادي���ة ف���ي جمي���ع األدوار ونريد في‬ ‫صياغ���ة الدس���تور اجلدي���د أن يوجد قانون‬ ‫يحم���ي امل���رأة م���ن ظل���م الع���ادات والتقاليد‬ ‫املنتش���رة س���واء م���ن ناحي���ة التعل���م أو‬ ‫التوظي���ف أو أي ادوار أخ���رى ف���ي املجتمع‬ ‫ودعمه���ا ورفع مس���توى توعيتها س���واء في‬

‫إعطاء املرأة حقوقها كاملة‬ ‫< أم عبداملجيد تربوية قالت‪:‬‬ ‫<< للم���رأة حق���وق كثي���رة وأمتن���ى أن‬ ‫حتص���ل عليه���ا في ظ���ل الدس���تور اجلديد‬ ‫وأنا سعيدة جد ًا مبا حصلت عليه املرأة في‬ ‫مؤمت���ر احل���وار الوطني ألني أث���ق بقدرتنا‬ ‫نح���ن النس���اء وأمتن���ى أن يكون الدس���تور‬ ‫اجلدي���د واقف��� ًا م���ع حقوق امل���رأة ب���كل قوة‬ ‫وبإعطائه���ا حقوقه���ا كامل���ة ويحاف���ظ على‬ ‫امل���رأة من حي���ث مس���اعدتها عل���ى التعليم‬ ‫ووض���ع قان���ون لل���زواج املبك���ر وغيره���ا من‬ ‫الع���ادات الس���يئة التي تتم ض���د املرأة أريد‬ ‫م���ن الدس���تور أن يك���ون قان���ون ع���ادل م���ع‬ ‫امل���رأة وكذا إلى تعلي���م مجاني الن التعليم‬ ‫هو أس���اس الص�ل�اح أن يتضمن الدس���تور‬ ‫اجلدي���د نصا صريح���ا عل���ى أن االتفاقيات‬ ‫الدولية اخلاصة باملرأة قانون واجب النفاذ‪.‬‬ ‫كم���ا نريد نظام كوت���ة واضحا وصريحا في‬ ‫الدستور اجلديد‪.‬‬

‫قانون رادع ضد العنف والتمييز‬ ‫< أما سمية خالد ‪ -‬موظفة ‪ -‬فتقول‪:‬‬ ‫<< نطال���ب بإص���دار قان���ون رادع ضد‬ ‫العنف والتمييز ويعطى املرأة حقها‪ ،‬وهذا‬ ‫القان���ون يش���مل العنف األس���رى والعنف‬ ‫ال���ذي يح���دث في الش���ارع وأيض��� ًا حماية‬ ‫املرأة وتش���ديد عقوبة التحرش اجلنس���ى‬ ‫واالغتصاب وبقانون واضح يحل إشكالية‬ ‫النفق���ة الزوجية وكذا إلى متثيل املرأة مبا‬ ‫يحق���ق مب���ادئ تكاف���ؤ الف���رص واحلقوق‬ ‫املتس���اوية واملش���اركة ف���ي دوائ���ر صن���ع‬ ‫القرار فهناك نساء كثيرات حققن مكاسب‬ ‫وجناح��� ًا في أعمالهن لديهن كفاءة وقدرة‬ ‫ً‬ ‫واثبت جناح ًا في عملهن وحياتهن العامة‬ ‫والشخصية‪.‬‬

‫م� � � � �ش� � � � ��روب� � � � ��ات ل � � �ت � � �ط � � ��وي � � ��ل ال� � �ش� � �ع � ��ر‬

‫التخلص من تنمل األطراف‬ ‫إن ثم���ة نصائ���ح عدي���دة ومفي���دة‬ ‫ميك���ن تقدميها في مجال احلديث عن‬ ‫مشكلة تنميل أو ((خدالن)) األطراف ‪..‬‬ ‫إن تنمي���ل األط���راف م���ن احل���االت‬ ‫املرضي���ة املثالية الت���ي تنطبق عليها‬ ‫النصيح���ة الش���هيرة‪(( :‬دره���م وقاي���ة‬ ‫خير من قنطار ع�ل�اج)) ولذلك فإنه من‬ ‫الضروري‪:‬‬ ‫ـ ع���دم إهم���ال ع�ل�اج مرض الس���كر‬ ‫وااللت���زام بإتب���اع النظ���ام الغذائ���ي‬ ‫املوص���وف للمري���ض و االبتع���اد ع���ن‬ ‫تعاطي املواد الكحولية‪.‬‬ ‫ االبتعاد عن التدخني وعدم اإلكثار‬‫من���ه إذ أن م���ادة النيكوت�ي�ن املوج���ودة‬ ‫ف���ي الس���جائر تس���بب انقباض��� ًا في‬ ‫الشعيرات الدموية الدقيقة التي تغذي‬ ‫األعص���اب وبالتال���ي تق���ل كمي���ة الدم‬ ‫التي تصل إليها لتغذيتها فينتج عن‬ ‫ذلك إصابتها بالضمور‪.‬‬ ‫ـ تن����اول القدر الكافي م����ن األغذية‬ ‫احملتوي����ة عل ����ى الفيتامين����ات‬ ‫وخصوص���� ًا فيتام��ي�ن (ب) املرك ����ب‬ ‫ونقول ونؤكد‪ :‬تناول األغذية احملتوية‬ ‫عل ����ى الفيتامين����ات ولي����س تن����اول‬ ‫الفيتامينات في صورة أقراص وحقن‬ ‫إذ أن ه����ذه األدوي����ة ال تس ����تعمل إال‬ ‫مبشورة الطبيب‪.‬‬ ‫ـ إذا م���ا ش���عر اإلنس���ان بتنمي���ل‬ ‫أو خ���دالن ف���ي أي ج���زء م���ن جس���مه‬ ‫بص���ورة مس���تمرة وليس���ت عارض���ة‬

‫املنزل أو خارج املنزل‪.‬‬ ‫أمن وأمان‬ ‫< أم شهاب هناء املطري مصممة أزياء‪:‬‬ ‫<< مطالبن���ا بس���يطة وليس���ت كبي���رة‬ ‫نريد األمن واألمان واس���تقرار األسعار وعدم‬ ‫ترك األكل ومتطلبات احلياة نريد االستقرار‬ ‫للب�ل�اد نريد اس���تقرار الكهرب���اء نريد الدعم‬ ‫وتوريد ما نصدر ودعمنا‪.‬‬

‫< احالم صالح تربوية قالت‪:‬‬ ‫<< يج���ب أن يك���ون الدس���تور اجلديد‬ ‫منصف��� ًا للمرأة التي متث���ل نصف املجتمع‬ ‫وأن تكون هناك نصوص دس���تورية تضمن‬ ‫للمرأة حقوقها‪.‬‬ ‫أن يك���ون هناك قانون حازم من اجل زواج‬ ‫الصغيرات وكذا التحرش واالغتصاب واملرأة‬ ‫الت���ي ال تأخذ أي معاش اس���تثنائي من أي‬ ‫جه���ة حكومي���ة‪ ،‬وتعيش عل���ى املعونات أن‬ ‫ه���ذه امل���رأة يج���ب أن حتص���ل عل���ى معاش‬ ‫ثاب���ت لضمان حياة كرمية‪ .‬وك���ذا حق املرأة‬ ‫املتوفى زوجها أو املرأة املطلقة‬

‫الش���عر الطوي���ل حل���م كل فتاة‬ ‫تس���عى للحص���ول علي���ه بش���تى‬ ‫الط���رق والس���بل‪ ،‬ولك���ن عزيزت���ي‬ ‫لي���س بالض���رورة أن تك���ون ه���ذه‬ ‫الط���رق باهظ���ة الثم���ن أو حتتاج‬ ‫ً‬ ‫طوي�ل�ا أو م���واد يصع���ب‬ ‫وقت��� ًا‬ ‫ِ‬ ‫ل���ك‬ ‫احلص���ول عليها…نق���دم‬ ‫مش���روبات طبيعي���ة تزيد ش���عرك‬ ‫طو ًال‪.‬‬ ‫شراب اخلضار‬

‫فمن الضروري أن يعرض نفس���ه على‬ ‫الطبيب األخصائي ف���ور ًا ‪ ..‬فقد يكون‬ ‫ه���ذا مؤش���ر ًا بوج���ود ورم ف���ي النخاع‬ ‫الشوكي أو انزالق غضروفي ‪ ..‬فإذا ما‬ ‫اكتشف السبب وعولج في وقته كانت‬ ‫فرصة الشفاء الكامل أكبر ‪.‬‬ ‫سبب تنمل األطراف‬ ‫الس���بب الرئيسي لشعور الساقني‬ ‫باخل���در‪ :‬ه���و الضغ���ط العني���ف على‬ ‫أعصابهما بني س���طح األرض الصلب‬ ‫وعظام مشط القدم عندما يكون املشط‬ ‫مضغوط��� ًا عل���ى األرض فإذا جلس���ت‬

‫بثقل اجلسم على الساقني مدة طويلة‬ ‫فان اجلزء العلوي من جس���مك يضغط‬ ‫على أوعيتك الدموية وأعصابك فتنمل‬ ‫أعصابك وتش���عر باخلدر متاما وهذه‬ ‫الوخ���زات التي حتس بها هي رس���الة‬ ‫من أعصاب���ك لتلفت نظ���رك إلى ضرر‬ ‫بقائك على هذا الوضع‪.‬‬ ‫كيفي���ة التخل���ص م���ن تنمي���ل‬ ‫الساقني‪ :‬إذا خدرت ساقاك ثم مددتهما‬ ‫وحركتهم���ا ف���ان إحساس���ك الطبيعي‬ ‫بهم���ا يع���ود تدريجي��� ًا دلكهم���ا برفق‬ ‫على أال تفعل ذلك وأنت مازلت تضغط‬ ‫عليهما‬

‫ش���راب اخلض���ار الطبيع���ي من‬ ‫أه���م وأفضل املش���روبات الصحية‬ ‫املفي���دة لصح���ة الش���عر‪ ،‬ألن���ه‬ ‫يحتوي عل���ى املعادن والفيتامينات‬ ‫الطبيعية التي تعمل على حتفيز منو الش���عر‬ ‫كاحلدي���د‪ ،‬وفيتام�ي�ن ‪)H‬و‪)B‬وكذل���ك عنص���ر‬ ‫البيوت�ي�ن الطماط���م واخل���س واجل���زر غني��� ٌة‬ ‫بعنص���ر البيوت�ي�ن فيما مت���د أوراق الس���بانخ‬ ‫والفط���ر واللف���ت اجلس���م والش���عر باحلدي���د‬ ‫بانتظام على ش���كل‬ ‫تناول���ي ه���ذه اخلض���روات‬ ‫ٍ‬ ‫عصير يومي وتأكدي أنك س���تالحظني حتس���ن ًا‬ ‫ملموس ًا في صحة شعرك ومظهره‪.‬‬ ‫املاء‬

‫الشعر مثله مثل باقي أعضاء اجلسم يحتاج‬

‫إل���ى الترطي���ب الكاف���ي واملناس���ب ليس���تطيع‬ ‫احلفاظ على مظهره ومعدل منوه تناولي مقدار ًا‬ ‫ال يق���ل ع���ن ‪ 6‬أك���واب يومي��� ًا م���ن امل���اء لضمان‬ ‫حصول شعرك وجسمك على الترطيب املطلوب‪.‬‬ ‫احلليب‬

‫البروت�ي�ن الصح���ي ه���و س�ل�احك للحصول‬ ‫ش���عر كثيف وصح���ي فالش���عر كما نعلم‬ ‫عل���ى‬ ‫ٍ‬ ‫يتك���ون م���ن البروتينات ف���ي األس���اس وعندما‬ ‫يفقدها يصاب بالتقصف والضعف والتس���اقط‬ ‫ل���ذا تناول���ي ما ال يقل عن كأس�ي�ن م���ن احلليب‬ ‫يومي ًا‪.‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫الواحــة‬

‫منيرة الديلمي‬

‫رائدة التفسير البياني للقران الكرمي (‪)1‬‬ ‫تعتب���ر الدكت���ورة عائش���ة عبدالرحم���ن صاحب���ة منه���ج متميز في‬ ‫تفسير القرآن الكرمي هو املنهج البياني األدبي وعلى رغم أن كثير من‬ ‫رواد الدراس���ات االسالمية س���بقوها في هذا املنحى مثل الزمخشري‬ ‫وعبدالق���ادر اجلرجان���ي وابن خالويه إ ّال ان التفس���ير البياني األدبي‬ ‫ظ���ل من عل���وم العربية التي ل���م تنضج ولم تكمل وافس���ح ذلك املجال‬ ‫امام عائشة عبدالرحمن (بنت الشاطئ) لكي تتم ما بدأه اولئك الرواد‪.‬‬ ‫االص���ل ف���ي منهج التفس���ير االدبي هو ان يتص���دى الباحث لدرس‬ ‫املوض���وع الواح���د فيجم���ع كل م���ا في الق���رآن عنه ويهت���دي مبألوف‬ ‫اسعتماله لاللفاظ واالساليب بعد حتديد الداللة اللغوية لكل ذلك وهو‬ ‫منه���ج يختلف متام ًا عن الطريقة املعروفة في تفس���ير س���ورة س���ورة‬ ‫حيث يؤخذ اللفظ مقتطع ًا من سياقه العام من القرآن كله مما ال سبيل‬ ‫معه الى االهتداء الى استجالء ظواهر القرآن االسلوبية وخصائصه‬ ‫البيانية‪.‬‬ ‫مث ً‬ ‫ال نقول عائشة عبدالرحمن في تفسيرها لسورة الضحى تستهل‬ ‫الس���ورة بالقس���م والرأي الس���ائد عن االقدميني هو ان القسم القرآني‬ ‫يحمل معنى التعظيم للمقس���م به وقد اضمانت مدرس���تنا األدبية الى‬ ‫ان القس���م م���ن القرآن ه���و غالب ًا لون من الوان البي���ان الفني للمعاني‬ ‫فحني نتتبع اقسام القرآن جمع قسم في مثل آية الضحى جندها تأتي‬ ‫عرض ًا بياني ًا لصورة مادية محسة يستحضر بها واقع مشهور الفت‬ ‫الى صورة مماثلة اخرى معنوية غير مش���هورة وال ملموس���ة فالقرآن‬ ‫الك���رمي في قس���مه بالصبح اذا أس���فر واذا تنفس والنه���ار اذا جتلى‬ ‫والليل اذا عسعس واذا يغشى يجلو معاني الهدى واحلق أو الضالل‬ ‫والباطل وهذا بيان للمعنوي باحلسي هو الذي ميكن ان نعرضه على‬ ‫اقسام فنقبله دون تكلف أو قسر أو احتيال من التأويل‪.‬‬ ‫وع���ن اخت�ل�اف العلماء في حتديد معنى الضحى أهو النهار كله ام‬ ‫س���اعة منه تقول بنت الش���اطئ (في االس���تعمال القرآن���ي نرى القرآن‬ ‫اس���تعمل الضح���ى مقاب���ل العش���ية م���ن آي���ة النازع���ات ‪ »-29‬كانه���م‬ ‫ي���وم يرونها ل���م يلبثوا اال عش���ية أو ضحاها وق���رن اغطش الضحى‬ ‫باغطاش الليل في آية الذاريات «واغطش ليلها واخرج ضحاها) كما‬ ‫اس���تعمله ظ���رف زمان لهذا الوق���ت بعينه من النهار ف���ي االعراف ‪97‬‬ ‫«وان يحشر الناس ضحى» فنراه هنا عني للوعد يوم ًا هو يوم الزينة‬ ‫ث���م خ���ص وقت ًا منه بالتحديد هو ضحى مما يبعد ان نفس���ر الضحى‬ ‫بانه النهار كله)‪.‬‬

‫القوات املسلحة واألمن ‪..‬حياديتهما‬ ‫احليادي���ة ه���ي الصف���ة القانونية ألي���ة قوات مس���لحة وأي جيش‬ ‫وق���وات أم���ن‪ ،‬ميتنع أفرادهم���ا وقادتهم���ا وضباطهما م���ن االنتماء‬ ‫ألي ح���زب أو طائف���ة م���ن الطوائف وتلتزم مس���افة واحدة من جميع‬ ‫األطراف ولهذا يجب أحلفاظ على حياديتهما‪.‬‬ ‫وبهذا فإن إن القوات املس���لحة واألمن مؤسسة حيادية بعيدة عن‬ ‫كل أش���كال احلزبي���ة أو ال���و الءات الضيقة وإنها تقف على مس���افة‬ ‫واحدة من اجلميع ‪.‬‬ ‫إن القوات املسلحة واألمن هما‬ ‫صم���ام أمان أي مجتم���ع أي دولة‬ ‫م���ا‪ ،‬ولهذا إذا م���ا أتينا لنتكلم عن‬ ‫حيادي���ة القوات املس���لحة واألمن‬ ‫جن���د أن األم���ر ض���روري ج���دا أن‬ ‫نتكلم فيه‪ ،‬والسبب يكمن في كون‬ ‫القوات املس���لحة واألمن إذا وقفت‬ ‫في صف طرف آخر دون طرف في‬ ‫أي مجتم���ع فأعتق���د بذل���ك أنهم���ا‬ ‫تتخل���ى ع���ن مهمته���ا احلقيقي���ة‬ ‫ولهذا يجب أن تتخلى ويتخلى كل‬ ‫منتس���بي القوات املسلحة واألمن‬ ‫م���ن احلزبية والطائفية ‪،‬ألن كذلك‬ ‫يطع���ن في قوة تل���ك القوتني التي هالل محمد جزيالن‬ ‫ال يس���تهان بهم���ا ‪ ،‬فتك���ون أم���ام‬ ‫الش���عب لي���س لهم���ا احت���رام وال‬ ‫تقدير كونهما قد طعنتا في حياديتهما وقوتهما في نفس الوقت ‪.‬‬ ‫إن العم���ل احلزبي واملذهب���ي والتعصب في اجليش واألمن جلهة‬ ‫دون أخ���رى ه���ذا يك���ون نكاي���ة فيهم���ا ال أكث���ر ‪ ،‬وإذا م���ا أتينا حلق‬ ‫التظاه���ر أقول أن���ه صحيح يحصل تظاهرات فئوية وحينا ش���عبية‬ ‫منظمة أو غير منظمة حزبية أو غير حزبية معارضة أو غير معارضة‬ ‫في أي دولة من دول العالم املتقدمة فإننا نالحظ أن القوات املسلحة‬ ‫(اجليش ) واألمن تقفا على احلياد من كل املظاهرات بل إنه ال يذكر‬ ‫حتى مسمى اجليش أو األمن في وسط تلك املظاهرات‪.‬‬ ‫ولهذا يجب على القوات املسلحة واألمن عدم االلتفات أو االجنرار‬ ‫وراء صراع���ات الق���وى السياس���ية واحلزبية والطائفي���ة واملذهبية‪،‬‬ ‫وتغلي���ب مصلح���ة الوطن والش���عب وحماية املصال���ح العليا للبالد‬ ‫وعدم التفريط أو التس���اهل مع أي جماعة أو حزب‪ ،‬تس���عى لتهديد‬ ‫الس���لم االجتماع���ي وتعطي���ل مصال���ح املواطنني وتخريب منش���آت‬ ‫ومؤسس���ات الدولة حتت أية مس���ميات أو مب���ررات باعتبار القوات‬ ‫املسلحة واألمن مؤسسة وطنية حتمي اجلميع‪.‬‬ ‫وه���ذا كل���ه ألن الق���وات املس���لحة واألم���ن لديهما مهام دس���تورية‬ ‫تتمثل في حماية الس���يادة‪ ،‬ومكتس���بات الش���عب اليمني التي أقسم‬ ‫منتس���بوها على احلف���اظ عليها وفي مقدمتها الث���ورة واجلمهورية‬ ‫والوحدة‪.‬‬ ‫وهما يس���تمدان قوتهما من الش���عب بكل فئات���ه وطوائفه ‪..‬‬ ‫من الش���عب الذي يجلهما‪ ،‬ويقدرهما‪ ،‬ولهم���ا دورهما الوطني‬ ‫م���ن أج���ل الوطن كل الوطن وليس م���ن أجل جماعة أو حزب أو‬ ‫طائفة بعينها‪.‬‬

‫المرحلة الجديدة من تاريخ شعبنا وأمتنا تستدعي أن نقف جميعًا‬ ‫وقفة رجل واحد في وجه كل التحديات‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫العسكرية‬

‫‪5‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫األم � � � � � � � �ن � � � � � � � �ي� � � � � � � ��ة ال � � � � �ع � � � � �ل � � � � �ي� � � � ��ا‪:‬‬

‫احمد هبه‬

‫ال للحزبية‬ ‫في الجيش‬

‫من املؤكد ان منتسبي املؤسسة العسكرية واألمنية هم صمام أمان الوطن‪،‬‬ ‫هدفهم دوم ًا حماية مقدرات الوطن وحتقيق أمنه واستقراره‪ ،‬والتصدي لكل‬ ‫من تسول له نفسه املساس بأمن واستقرار الوطن‪.‬‬ ‫فمنتس� � ��بوا هاتني املؤسس� � ��تني ملا لهما من أهمية كبرى في حتقيق األمن‬ ‫واالستقرار فهم يحملون رسالة عظيمة على كاهلهم وهي (الدفاع عن الوطن‪،‬‬ ‫والذود عن مقدراته وحماية مواطنيه) ولكي يكونوا عند مس� � ��توى املسؤولية‬ ‫في حتمل هذه الرس� � ��الة عليهم ان يتجردوا من النعرات الطائفية واحلزبية‬ ‫والعنصري� � ��ة التي تعم� � ��ل على بث التفرق� � ��ة والبغض بني منتس� � ��بيها نتيجة‬ ‫للتعصبات احلزبية والطائفية ‪ ،‬لذا جاء نص الدس� � ��تور املادة (‪ )40‬بتحرمي‬ ‫احلزبية على منتسبي املؤسسة العس� � ��كرية واألمنية‪ ،‬ملا يترتب على ذلك من‬ ‫مخاطر تنعكس سلبي ًا على منتسبيها وعلى االنضباط وعلى الروح العسكرية‪.‬‬ ‫فما نشاهده اليوم على الساحة اليمنية من بعض منتسبي املؤسسة العظيمة‬ ‫مؤسف جد ًا ومخالف ًا متام ًا لهذا القانون وما نص عليه ومناقض ًا متام ًا للقسم‬ ‫العسكري‪ ،‬حني خرجوا وبالزي العسكري معلنني انتماءهم احلزبي والطائفي‬ ‫لصالح جهة او حزب معني‪ ،‬وهذه والله الطامة الكبرى حينما يكون والء هؤالء‬ ‫حلزب او طائفة ونسوا بذلك القسم العسكري الذي اقسموه‪ ،‬عند انتسابهم‬ ‫الى هذه املؤسس� � ��ة الدفاعية او األمنية وتناسوا بذلك واجبهم الوطني الذي‬ ‫كان ومازال يعول عليهم كثير من الشعب‪ ..‬فنقول لهم ارجعوا الى صوابكم‬ ‫وتذكروا القسم العسكري الذي أديتموه وجعلتم الله عليكم شهيد ًا‪ ،‬فأين انتم‬ ‫من هذا حني تلقوا الله‪ ،‬فبد ًال م� � ��ن ان جتعلوا هدفكم حماية الوطن ومقدراته‬ ‫وحتقيق األمن واالس� � ��تقرار ملواطنيه‪ ،‬عملتم على التحريض إلش� � ��عال الفنت‬ ‫والفوضى وتخريب مق� � ��درات الوطن‪ ،‬فما حصل عام ‪2011‬م من انش� � ��قاق‬ ‫للجيش كانت نتيجته احلزبية‪ ،‬والتعصبية لصالح هذا احلزب أو ذاك‪ ،‬وهذا‬ ‫ما ال نريده ان يتكرر هذه االيام‪ ،‬وال نريد للجيش ان يظل حتت إمرة اشخاص‬ ‫أو احزاب‪ ،‬ألن والءه لله ثم للوطن والشعب‪.‬‬ ‫لذا أوجه رسالتي الى كل فرد في القوات املسلحة واألمن وكل ضابط وصف‬ ‫ضابط ان يتجردوا من احلزبية والطائفية والعنصرية وان يكونوا يد ًا واحدة‬ ‫ضد من تسول له نفسه املساس بأمن واستقرار هذا الوطن‪.‬‬ ‫فالوطن وطن اجلميع والقوات املسلحة واألمن هما صمام أمان هذا الوطن‬ ‫بعيد ًا عن كل األحزاب ولو كره احلاقدون‪.‬‬

‫اساءة الى الجندية‬ ‫عبده درويش‬ ‫كفلت القوانني والدساتير والتشريعات حق التظاهر والتعبير عن املطالب‬ ‫واحلقوق املكفولة عندما تنتهك او تؤخذ ظلم ًا وعدوان ًا‪ ،‬ولكن بالطرق السلمية‬ ‫والصحيحة واحلضارية ولغير العس� � ��كريني ورجال األمن وهذا في اطار‬ ‫الدميقراطية التي تنتهجها اليمن‪..‬‬ ‫اما بالنس� � ��بة لنا كجيش ورجال ارتدينا الزي العسكري فاعتقد ان لدينا‬ ‫طرق ووسائل اخرى تأتي عن طريقها حقوقنا ومطالبنا والكل يعرفها سواء‬ ‫رؤساء أو مرؤوسني‪ ..‬اما ما نشاهده اليوم عبر الشاشات لبعض القنوات‬ ‫وهي تعرض صور ًا للبعض بالزي العسكري والرتب املختلفة في ساحات‬ ‫االعتصامات وميادين التظاهر فهذا يعتبر خرق ًا للدستور والقوانني‪ ،‬ويشكل‬ ‫مخالفة واساءة للروح العسكرية ولشرف اجلندية‪.‬‬ ‫كما انه يتعارض مع قسم اجلندية الذي اقسم به كل مجند جتند للدفاع‬ ‫عن الوطن ومكتس� � ��باته والثورة واجلمهورية‪ ..‬فقوانني وتشريعات القوات‬ ‫املسلحة «اجليش» واملؤسسة األمنية واضحة ومن اراد التحزب واحلزبية‬ ‫يقدم استقالته ويلتحق باي حزب او تنظيم يريد‪ ،‬واذا كانت قوى او انظمة‬ ‫سابقة ال تستطيع احلكم اال في ظل عسكرة او جتييش ابناء الشعب اليمني‬ ‫سوا ًء في االنتخابات او صنع االزمات‪ -‬فاعتقد جازم ًا ان ذاك العهد ولى‬‫دون رجعة‪ ،‬ومهما ح� � ��اول البعض الرهان على اخلل� � ��ط بني ثنائية اجليش‬ ‫والقبيلة في صنع مستقبل البالد فرهانه خاسر‪ ،‬وجهوده ستذهب ادراج‬ ‫الرياح‪ ،‬ألن املراهنة على حيادية اجليش حلماية البالد ومكتسبات الثورة‬ ‫واجلمهورية وجعل القبيلة تعيش حتت ظل العرف القبلي املعهود منذ القدم‬ ‫بحكمته واخالقه وقيمه‪ ..‬اضافة الى لغة التفاهم واحلوار واملنطق والتعايش‬ ‫السلمي والوعي اجلاد فهو ما سيضمن اخلروج باليمن الى بر األمان ويقود‬ ‫الوطن الى مستقبل آمن ومستقر‪..‬‬

‫االبتعاد عن الصراعات‬ ‫السياسية‬ ‫معاذ البركاني‬

‫حراسات مجلس الوزراء وإذاعة صنعاء لم تطلق النار‬ ‫على محاولي اقتحام مجلس الوزراء‬

‫حملت اللجن���ة األمنية العلي���ا جماعة احلوثي‬ ‫املسلحة مس���ؤولية التحريض ومحاولة اقتحام‬ ‫مبنى مجل���س الوزراء ومبن���ى إذاعة صنعاء من‬ ‫خالل الدف���ع بالعديد من تل���ك العناصر احلوثية‬ ‫إلى محاولة اقتحام املؤسستني املذكورتني ‪.‬‬ ‫وقال مصدر باللجنة األمني���ة العلي‪« :‬وقد نتج‬ ‫عن محاولة اقتحام تلك املؤسس���تني سقوط عدد‬ ‫من الضحايا من حراسات مجلس الوزراء وإذاعة‬ ‫صنعاء وم���ن محاول���ي االقتحام بس���بب إطالق‬ ‫النار من قبل عدد من األش���خاص املنتشرين في‬ ‫محي���ط اإلذاع���ة ومجلس ال���وزراء ومن أوس���اط‬ ‫محاولي االقتحام والذي���ن تقوم األجهزة األمنية‬ ‫حالي ًا بالبحث عنه���م وتعقبهم متهيد ًا لضبطهم‬ ‫وإحالتهم للجهات املختصة «‪.‬‬ ‫وأضاف‪ »:‬إن حراسات مجلس الوزراء وإذاعة‬ ‫صنعاء لم تقم بإطالق النار احلي نحو محاولي‬ ‫ً‬ ‫محم�ل�ا القي���ادات‬ ‫اقتح���ام مجل���س ال���وزراء «‪،‬‬ ‫احلوثي���ة كاف���ة املس���ؤولية ف���ي التحريض على‬ ‫اقتحام املنشآت واملؤسسات العامة وما يترتب‬ ‫عل���ى ذل���ك م���ن خس���ائر ف���ي صف���وف املواطنني‬ ‫واملمتلكات اخلاصة والعامة‪.‬‬ ‫وجدد املصدر الدعوة لألخوة املواطنني إلى عدم‬ ‫االجنرار وراء اخلطابات املتش���نجة واحملرضة‬ ‫على العنف ‪.‬‬ ‫وأب���دى املص���در األمن���ي اس���تغرابه م���ن تل���ك‬ ‫التن���اوالت والفب���ركات الت���ي حتيكه���ا بع���ض‬ ‫وس���ائل اإلعالم بهدف زعزعة األمن واالس���تقرار‬ ‫وبث اخل���وف والرع���ب ف���ي نف���وس املواطنني ‪،‬‬ ‫مؤكد ًا أن األجهزة األمنية سوف تقوم بواجباتها‬ ‫الدس���تورية والقانوني���ة ف���ي احلف���اظ على أمن‬ ‫املواطنني وسالمتهم وحماية املرافق واملصالح‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫هذا وكان قد نفى مصدر أمني بوزارة الداخلية‬ ‫ما تداولته بعض املواق���ع اإلخبارية عن اقتحام‬ ‫مجل���س ال���وزراء م���ن قب���ل جماع���ة احلوث���ي‪..‬‬ ‫وأوضح املصدر أن جماعة احلوثي قامت بحشد‬ ‫مجاميع م���ن عناصره���ا ومحاولة الدخ���ول إلى‬ ‫املنطقة األمنية املمنوع التجول فيها بالقرب من‬ ‫رئاسة الوزراء وحاولوا الدخول بالقوة القتحام‬ ‫املجل���س‪ ،‬غي���ر أن قوات األم���ن املكلفة بحراس���ة‬

‫على االخوة المواطنين عدم السماح‬ ‫للعناصر الخارجة على القانون الدخول إلى‬ ‫المباني والمساكن الخاصة بهم‬ ‫األجهزة األمنية لن تألو جهدًا بالقيام بواجباتها‬ ‫المخولة والمكفولة دستوريا وقانونيًا‬ ‫على الجميع عدم االنجرار خلف الدعوات‬ ‫المغرضة التي تحاول النيل من أمن‬ ‫واستقرار الوطن‬ ‫املجل���س قامت بواجبها القانون���ي ومنعتهم من‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫ودعا املصدر األمني تلك املجاميع إلى االلتزام‬ ‫بس���لوكيات التظاه���رات واملس���يرات الس���لمية‪،‬‬ ‫بعي���دا ع���ن االعت���داء عل���ى املصالح واملنش���آت‬ ‫العام���ة وعرقل���ة حركة س���ير املواطن�ي�ن وإقالق‬

‫من املؤسف جد ًا ان تنتش� � ��ر بني ابناء القوات املسلحة واألمن االنتماءات‬ ‫احلزبية والطائفية والعصبوية ألن هاتني املؤسستني الوطنيتني ملك للشعب‬ ‫جميع ًا ويجب ان يك� � ��ون انتماؤهما لله ثم للوطن وحس� � ��ب ويجب ان تنأيا‬ ‫بنفسيهما عن الصراعات السياسية واحلزبية املقيتة‪ ،‬وما نالحظه في هذه‬ ‫اآلونه االخيرة من تعصب لطائفة او انحي� � ��از حلزب بعينه من قبل قلة قليلة‬ ‫من ابناء القوات املسلحة واألمن لهو دليل على جهالة هذه القلة بواجباتها‬ ‫جتاه الوطن وما يخدم الش� � ��عب‪ ،‬ويجب على هؤالء ان يعودوا الى رشدهم‬ ‫ويراجعوا حساباتهم فالقانون والدستور ال يسمح بهذه االعمال التي تهدف‬ ‫الى زعزعة متاسك هاتني املؤسستني الوطنيتني‪.‬‬ ‫ان مثل هذه االعمال املخلة باالخالق العسكرية والواجب امللقى على عاتق‬ ‫أولئك املنتسبني الى املؤسسة الدفاعية او االمنية دليل على مدى جهالتهم‬ ‫غير آبهني مبصالح الوطن العليا وغي� � ��ر مدركني خطورة هذه االعمال على‬ ‫األمن واالس� � ��تقرار‪ ،‬ألن مثل هذه االعمال تؤدي الى ضعف هذه املؤسسة‬ ‫وجتعلها عاجزة عن القيام مبهامها الوطنية في حماية السيادة الوطنية من‬ ‫اي عدوان خارجي يهدد أمن واستقرار الوطن‪.‬‬ ‫الى ذلك على مختلف القوى السياسية واالجتماعية ان حتترم حيادية املؤسسة‬ ‫العسكرية الدفاعية واالمنية‪ ،‬وان تبتعد عن استقطاب او قبول انضمام اي من‬ ‫منتس� � ��بيها اليها‪ ..‬كما يتوجب على املواطنني مبختلف فئاتهم وشرائحهم دعم‬ ‫ومؤزارة ابطال القوات املسلحة واالمن في احلرب املفتوحة على االرهاب وعلى‬ ‫اجلماعات املسلحة التي تس� � ��عى لالضرار بامن الوطن واستقراره ومصاحله‬ ‫العليا‪ ..‬وتقلق السكينة العامة لعموم ابناء شعبنا اليمني االصيل‪.‬‬

‫ندعو الجميع إلى لملمة الجراحات والتسامي فوق الخالفات ونبذ استخدام السالح‬ ‫والعنف واالصطفاف خلف مشروعنا الوطني الكبير الذي ارتضيناه بالحوار‬

‫الس���كينة العام���ة‪ ،‬مؤك���دا أن األجه���زة األمني���ة‬ ‫س���تقوم بواجباتها الدس���تورية والقانونية في‬ ‫حف���ظ النظ���ام وحراس���ة املؤسس���ات احلكومية‬ ‫والرسمية واحلفاظ على األمن واالستقرار‪.‬‬ ‫ودع���ا املص���در األمن���ي اجلمي���ع إل���ى تغلي���ب‬ ‫املصلحة الوطنية العليا على غيرها من املصالح‬

‫الضيق���ة واألنانية واالس���تجابة لص���وت العقل‪،‬‬ ‫وجتنيب الوطن مغب���ة االنزالق إلى م���ا ال يحمد‬ ‫عقباه‪.‬‬ ‫كما ص���رح مص���در مس���ؤول باللجن���ة األمنية‬ ‫العلي���ا ان���ه واس���تمرارا لألعم���ال اخلارج���ة عن‬ ‫النظام والقانون أقدمت العناصر التابعة جلماعة‬ ‫احلوثي املس���لحة عص���ر الثالثاء عل���ى االعتداء‬ ‫على محط���ة كهرباء حزيز والتمرك���ز في عدد من‬ ‫املنشآت احلكومية واخلدمية‪.‬‬ ‫وقال املصدر‪« :‬إن األجهزة األمنية والعسكرية‬ ‫متكنت من التصدي لتلك العناصر وأخرجتها من‬ ‫املنشآت التعليمية التي متركزت فيها»‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن تلك العناصر فرت على اثر ذلك‬ ‫ودخلت بعدها إلى بع����ض املباني املطلة على‬ ‫خط األربعني شمال شرق محطة حزيز‪.‬‬ ‫وإذ أه����اب املصدر باألخ����وة املواطنني بعدم‬ ‫الس����ماح للعناص����ر اخلارج����ة ع����ن القان����ون‬ ‫الدخول إل����ى املباني واملس����اكن اخلاصة بهم‬ ‫‪ ،‬أك����د ف����ي ذات الوق����ت أن األجه����زة األمني����ة‬ ‫والعسكرية ستقوم بالرد على مصادر النيران‪،‬‬ ‫حفاظ ًا على األمن واالستقرار والسكينة العامة‬ ‫للمواطنني ‪.‬‬ ‫هذا وقد كان صرح مصدر مس���ؤول في اللجنة‬ ‫األمنية العليا إنه وفي صباح األحد قامت عناصر‬ ‫خارجة عن القانون بنصب العديد من اخليام في‬ ‫شارع املطار بأمانة العاصمة‪ ،‬مما أدى إلى إغالق‬ ‫الطريق وتعطيل حركة الس���ير املؤدي إلى مطار‬ ‫صنعاء الدولي وحركة سير املواطنني في الشارع‬ ‫الرئيسي ذهاب ًا وإياب ًا‪.‬‬ ‫كم���ا قام���ت تل���ك العناص���ر اخلارج���ة ع���ن‬ ‫القان���ون بإغالق الطريق أم���ام وزارتي الكهرباء‬ ‫واالتصاالت وتقنية املعلومات وإخراج املوظفني‬ ‫من الوزارتني بالقوة ومنعهم من الدخول إليهما»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬إن األجهزة األمنية حاولت التواصل‬ ‫م���ع العناص���ر اخلارجة ع���ن القان���ون وإقناعهم‬ ‫بخطورة قطع الطرقات وتعطيل حركة السير إال‬ ‫أنه ولألسف الش���ديد لم يس���تجيبوا لذلك‪ ،‬وهو‬ ‫األمر الذي ف���رض على األجه���زة األمني���ة القيام‬ ‫بالواجب���ات املخولة واملكلف���ة بها قانون��� ًا لفتح‬ ‫الطريق من خالل اس���تخدام خراطيم املياه نحو‬ ‫املتظاهري���ن ومناداته���م عب���ر مكب���رات الصوت‬ ‫لالس���تجابة الطوعية لرفع اخليام املنصوبة في‬ ‫وسط الطرق الرئيسية»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قائ�ل�ا‪« :‬إن اللجنة األمنية العليا‬ ‫وتابع املصدر‬ ‫وه���ي تؤك���د حرصه���ا عل���ى س�ل�امة كاف���ة أبناء‬ ‫الوط���ن‪ ..‬فإنه���ا تس���تغرب من بع���ض التناوالت‬ ‫اإلعالمية التي زعمت قيام رج���ال األمن بإصابة‬ ‫عدد م���ن املتظاهري���ن وإط�ل�اق األعي���رة النارية‬ ‫احلية نحوه���م‪ ،‬في الوقت الذي اعت���دت فيه تلك‬ ‫العناصر اخلارجة ع���ن القانون على رجال األمن‬ ‫واعتلوا مركبات األمن مس���تغلني حرص الدولة‬ ‫واألجهزة األمنية على عدم ممارس���ة أي عمل من‬ ‫شأنه املساس بسالمتهم»‪.‬‬ ‫وفيم����ا أك����د املص����در أن األجه����زة األمنية لن‬ ‫تألوا جه����د ًا ف����ي القي����ام بواجباته����ا املخولة‬ ‫واملكلفة به����ا دس����تور ًا وقانون ًا للحف����اظ على‬ ‫األم����ن واالس����تقرار‪ ،‬وع����دم الس����ماح ألي جهة‬ ‫بإق��ل�اق األم����ن والس����كينة العام����ة واإلض����رار‬ ‫مبصالح ومكتسبات الوطن واملواطنني‪ ،‬وقطع‬ ‫الطرقات وتعطيل حركة سير املواطنني ومنعهم‬ ‫من الوصول إلى مقار أعمالهم‪ ..‬أهاب بجميع‬ ‫املواطنني بانتهاج الطرق السلمية في التعبير‬ ‫عن الرأي ووفق���� ًا ملا كفله الدس����تور والقانون‪،‬‬ ‫وع����دم االجن����رار خل����ف الدع����وات املغرض����ة‬ ‫التي حت����اول النيل من أمن واس����تقرار الوطن‬ ‫واملواطن��ي�ن ومحاولة عرقل����ة تنفيذ مخرجات‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني الشامل‪.‬‬


‫ال والءات في الجيش وال تبعية‬

‫توفيق الحاج‬

‫تعد الو الءات احلزبية واالنتماءات والتعصبات والتبعية في القوات املسلحة‬ ‫واألم���ن محرم���ة دس���توري ًا ومجرمة في قانون قانون اخلدمة العس���كرية هذا ما‬ ‫نص عليه الدستور وأكدته مخرجات احلوار الوطني الشامل لهذا يتوجب على‬ ‫كل األحزاب والقوى السياسية ان حتترم الدستور والقانون ومخرجات احلوار‬ ‫الوطني وان تنئ بصراعاتها عن املؤسسة الدفاعية واألمنية وأال تخضع حقوق‬ ‫العسكريني للمزايدات واملناكفات احلزبية البغيضة والتغريد بها بهدف إحداث‬ ‫بلبالت وفوضى داخل هذه املؤسسة الوطنية قوة الشعب اليمني املوحدة التي‬ ‫متثل مختلف احملافظات واملناطق اليمنية دون استثناء‪.‬‬ ‫كما يجب صيانة هذه القوة حامية الوطن والشرعية الدستورية من كل صور‬ ‫التفرق���ة ضمانا حلياده���ا وقيامها مبهامه���ا الوطنية وفقا للدس���تور واملتمثلة‬ ‫بحماي���ة اجلمهوري���ة اليمني���ة بره���ا وبحره���ا وجوه���ا واحلف���اظ عل���ى أمنه���ا‬ ‫واستقرارها وسيادتها‪.‬‬ ‫فاالنتم���اءات احلزبي���ة والو الءات والتبعية الش���خصية إذا م���ا تغلغلت إلى‬ ‫املؤسس���ة الدفاعية واألمنية فما من ش���ك إن تأثيراتها ستكون خطيرة وكارثية‬ ‫لي���س عل���ى بنية ه���ذه املؤسس���ة العمالقة ونس���يجها فحس���ب وإمن���ا عواقبها‬ ‫املدم���رة س���تتخطى أم���ن الوط���ن وستش���مل كل أبنائه وس���توقعه في مس���تنقع‬ ‫ال ميك���ن اخل���روج منه وس���تجره إلى املجهول له���ذا البد أوال م���ن االحتكام إلى‬ ‫التش���ريعات الدس���تورية والقوانني العس���كرية التي تنص على حيادية اجليش‬ ‫وع���دم تسييس���ه او حتزيبه او احلاقه ألي جه���ة او جماعة وهذا ما ذكر به األخ‬ ‫وزير الدفاع مؤخر ًا‪.‬‬ ‫فما نراه حاليا من إقحام بعض العس���كريني ألنفس���هم في ما هو حاصل من‬ ‫مناكفات سياس���ية ومشاركتهم ببزاتهم العسكرية في بعض االحتجاجات ليس‬ ‫إال غب���اء كام���ل مبفهوم النصوص الدس���تورية والقانونية التي حددت واجبات‬ ‫العسكريني ومسؤولياتهم األساسية‪.‬‬

‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫حديث‬

‫دعـــاء‬

‫ع ��ن أب ��ى هريرة قال‪« :‬قال رس ��ول الل ��ه صلى الله عليه وس ��لم‬ ‫«م ��ن نفس ع ��ن مؤمن كربة من كرب الدنيا‪ ،‬نفس الله عنه كربة‬ ‫م ��ن كرب ي ��وم القيامة‪ .‬ومن يس ��ر على معس ��ر‪ ،‬يس ��ر الل ��ه عليه‬ ‫ف ��ى الدني ��ا واآلخ ��رة‪ .‬وم ��ن س ��تر مس ��لما‪ ،‬س ��تره الله ف ��ى الدنيا‬ ‫واآلخ ��رة‪ .‬والل ��ه ف ��ى ع ��ون العبد م ��ا كان العب ��د فى ع ��ون أخيه‪.‬‬ ‫وم ��ن س ��لك طريق� � ًا يلتم ��س فيه علم ��ا‪ ،‬س ��هل الله له ب ��ه طريقا‬ ‫إل ��ى اجلنة‪ .‬وما اجتمع قوم فى بي ��ت من بيوت الله‪ ،‬يتلون كتاب‬ ‫الله‪ ،‬ويتدارس ��ونه بينهم‪ ،‬إال نزلت عليهم الس ��كينة‪ ،‬وغشيتهم‬ ‫الرحم ��ة وحفته ��م املالئكة‪ ،‬وذكرهم الله فيم ��ن عنده‪ .‬ومن بطأ‬ ‫به عمله‪ ،‬لم يسرع به نسبه»‪.‬‬ ‫صحيح مسلم‬

‫‪6‬‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫دور الخطباء والمرشدين في التأكيد على الوازع الديني والتكافل االجتماعي ونبذالغلووالتطرف واالرهاب «‪»2‬‬ ‫إعداد‪ :‬صالح السهمي‬ ‫إنَّ َط��� ْر َق موض���وع وج���وب طاع���ة والة‬ ‫اخلطيب‬ ‫األم���ر‪ ،‬م���ن أهم ما يج���ب أن يذكر ب���ه‬ ‫ُ‬ ‫املصل�ي�ن بني احل�ي�ن واآلخ���ر‪ ،‬وأن يؤكد عليهم‬ ‫االلت���زام بالطاع���ة‪ ،‬وأن التف���اف األم���ة ح���ول‬ ‫ُ‬ ‫دليل وحدتها‪ ،‬وطريق فالحها‪ ،‬وسبيل‬ ‫قيادتها‬ ‫رقيه���ا ونهضته���ا وجناحه���ا‪ ،‬ومص���در عزتها‬ ‫ومنعتها‪ ،‬ومعاونة والة األمر في أداء مهمتهم‪،‬‬ ‫ومس���اعدتهم ف���ي حماي���ة املجتمع من املفاس���د‬ ‫والش���رور‪ ،‬م���ن أهم ما يل���زم الرعي���ة‪ ،‬واإلبالغ‬ ‫ع���ن املش���بوهني الذي���ن يتربص���ون إلح���داث‬ ‫الفوض���ى‪ ،‬واج���ب كل مس���لم حماي���ة للبالد من‬ ‫الس���فهاء واملفس���دين‪ ،‬وجتنيب��� ًا لها م���ن القلق‬ ‫والفوض���ى‪ ،‬وقطع��� ًا لطم���ع الطامع�ي�ن‪ ،‬ودحر ًا‬ ‫للسفلة واملعتدين‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫س���بيل لنصرة‬ ‫إن االلت���زام بطاعة والة األمر‬ ‫احلق‪ ،‬وإقامة العدل‪ ،‬ورفع الظلم‪ ،‬وردع الظالم‪،‬‬ ‫وطري���ق الس���تقرار املجتم���ع وأمن���ه‪ ،‬وحف���ظ‬ ‫لنفوس أفراده‪ ،‬وصيان���ة ألموالهم وأعراضهم‪،‬‬ ‫ورعاي���ة ملقدس���ات املس���لمني‪ ،‬وتوفير لوس���ائل‬ ‫الطمأنينة واألمان‪.‬‬

‫وحدة املجتمع ومتاسكه‬

‫ته���دف تعالي���م اإلس�ل�ام إل���ى بن���اء مجتمع‬ ‫متماس���ك‪ ،‬تق���وم عالق���ات أف���راده عل���ى امل���ودة‬ ‫وااللتئ���ام‪ ،‬واحملبة واالنس���جام‪ ،‬وتنحس���ر فيه‬ ‫دواعي الفرقة والش���تات‪ ،‬والتمزق واالختالف‪،‬‬ ‫والش���حناء والع���داوة‪ ،‬فوحد ُة املجتمع املس���لم‬ ‫ال يق���اس به���ا وح���د ُة أي مجتمع آخ���ر‪ ،‬فرابطة‬ ‫اإلمي���ان جتم���ع ب�ي�ن أف���راده‪ ،‬عل���ى اخت�ل�اف‬ ‫ألوانه���م وأجناس���هم‪ ،‬وه���ي أش���رف الرواب���ط‬ ‫وأوثقها‪ ،‬وأفضل الوشائج وأكرمها‪ ،‬وقد أكدت‬ ‫النصوص الش���رعية أهمي���ة االلتزام مبضامني‬ ‫الرواب���ط اإلمياني���ة‪ ،‬وح���ذرت م���ن االنقس���ام‬ ‫والتنازع‪ ،‬فاإلسالم يجمع وال يفرق‪ ،‬ويؤلف وال‬ ‫ينفر‪ ،‬ويقرب وال يباعد‪ ،‬فاالجتماع قوة ومنعة‪،‬‬ ‫واالفتراق ضعف َو َخ َو ٌر وفتنة‪.‬‬ ‫لقد أقام اإلسالم املجتمع املدني على أساس‬ ‫َّ‬ ‫وألف‬ ‫احملب���ة والتواصل‪ ،‬والتع���اون والتكافل‪،‬‬ ‫رس���ول الل���ه ‘ بني فئ���ات املجتمع املدن���ي كلها‪،‬‬ ‫وق���ارب بينه���ا‪ ،‬وأبع���د عنه���ا أس���باب الفرق���ة‬ ‫والتم���زق‪ ،‬وم���ا يثي���ر اخل�ل�اف والنع���رات ف���ي‬ ‫أوس���اطه‪ ،‬وأوضح س���مو عالقة املس���لم بأخيه‪،‬‬ ‫والت���ي ترتك���ز عل���ى ال���ود والتآل���ف‪ ،‬وحتم���ل‬ ‫األخط���اء وال���زالت‪ ،‬والصف���ح ع���ن املثال���ب‬ ‫والهف���وات‪ ،‬وذلك من أهم وس���ائل تعميق األمن‬ ‫في النفوس‪ ،‬وترسيخه في املجتمع‪.‬‬ ‫إن اإلس�ل�ام يؤك���د مب���دأ الق���وة والتراب���ط‬ ‫ب�ي�ن أف���راد املجتم���ع‪ ،‬وحتقيق معان���ي األخوة‬ ‫اإلميانية‪،‬‬ ‫وعنده���ا يش���عر اجلمي���ع بوح���دة األم���ة‪،‬‬ ‫وتراب���ط مصاحله���ا‪ ،‬وتل���ك ركي���زة عظم���ى في‬

‫توفي���ر األم���ن للمجتم���ع‪ ،‬إذ ي���درك ُّ‬ ‫كل ف���رد‬ ‫مس���ؤوليته‪ ،‬ويق���وم بواجبه‪ ،‬فتس���هر اجلماعة‬ ‫على راحة الفرد‪ ،‬ويقوم الفرد بخدمة اجلماعة‪،‬‬ ‫فيتكات���ف اجلمي���ع‪ ،‬ويعلم���ون عل���ى احت���رام‬ ‫أنظم���ة مجتمعهم‪ ،‬والت���زام بتعاليمه‪ ،‬واحترام‬ ‫حق���وق اآلخري���ن‪ ،‬ويتع���اون اجلمي���ع عل���ى‬ ‫مكافحة الفساد‪ ،‬وحماية املجتمع من اجلرمية‪،‬‬ ‫ومكافح���ة دواعيه���ا‪ ،‬ووقايته م���ن كل ما يؤدي‬ ‫وس ّد املنافذ التي‬ ‫إلى زرع بذور الش���ر والفتنة‪َ ،‬‬ ‫قد يتس���لل منها األش���رار واملفس���دون‪ ،‬والبغاة‬ ‫واملرجفون‪.‬‬ ‫واملجتمع املسلم يعتمد في بناء أفراده على‬ ‫ق���وة الرابطة التي أسس���ها اإلس�ل�ام منذ بزوغ‬ ‫فج���ره‪ ،‬واملتأمل حلقيقة تلك الرابطة يتضح لـه‬ ‫أن العقيدة حترم األذى والعدوان‪ ،‬ومتنع الظلم‬ ‫والبغ���ي واإلج���رام‪ ،‬وحتف���ظ احلق���وق‪ ،‬بحي���ث‬ ‫حدود يج���ب التوقف‬ ‫يجد املس���لم نفس���ه أم���ام‬ ‫ٍ‬ ‫عندها‪ ،‬وع���دم جتاوزها‪ ،‬ويردعه وازعه الديني‬ ‫ع���ن الوق���وع في ش���يء مم���ا منع من���ه‪ ،‬ويحس‬ ‫بش���عور قوي يربطه بأفراد مجتمعه‪ ،‬ويحجزه‬ ‫م���ن التع���دي عليه���م‪ ،‬ويدف���ع ب���ه إل���ى الترابط‬ ‫والتماسك معه‪.‬‬ ‫وخطي���ب اجلام���ع‪ ،‬وإم���ام املس���جد‪ ،‬علي���ه‬ ‫أن يعن���ى بترس���يخ معن���ى الوحدة ف���ي نفوس‬ ‫املصل�ي�ن‪ ،‬وتعمي���ق أواص���ر احملب���ة بينه���م‪،‬‬ ‫ويذكره���م ب���أن اإلس�ل�ام اعتم���د األخ���وة دعام ًة‬ ‫لوح���دة املجتم���ع‪ ،‬وركيزة للترابط ب�ي�ن أفراده‪،‬‬ ‫فال يس���مح اإلس�ل�ام بقيام أح���زاب أو جتمعات‬ ‫من شأنها متزيق وحدة املجتمع‪ ،‬وتبديد قوته‪،‬‬ ‫وتفري���ق كلمت���ه‪ ،‬أو ب���روز خالف���ات ينتج عنها‬ ‫التناحر‪ ،‬أو تسفر عن القطيعة والتناحر‪ ،‬فذلك‬ ‫ش��� ٌّر عظيم‪ ،‬وخطر جسيم‪ ،‬ينتج عنه الكثير من‬ ‫األح���داث املروعة‪ ،‬واملآس���ي املفجع���ة‪ ،‬ويزعزع‬ ‫أم���ن املجتمع‪ ،‬وي���ؤدي إل���ى قلق���ه واضطرابه‪،‬‬ ‫وإن مس���ارعة اخلطي���ب أو اإلم���ام إلى إزالة أي‬ ‫خ�ل�اف ق���د تظهر ب���وادره من أبرز م���ا يجب أن‬ ‫يضطل���ع ب���ه‪ ،‬فيب���ادر إلى اإلصالح ب�ي�ن الناس‬ ‫ف���ي خصوماته���م‪ ،‬وإزال���ة خالفاته���م‪ ،‬وتوطيد‬ ‫عالقاته���م األخوي���ة‪ ،‬وترس���يخ دواع���ي األلف���ة‬ ‫واالنس���جام‪ ،‬ألن ذل���ك من أقوى دعائم ترس���يخ‬ ‫أم���ن املجتم���ع‪ ،‬وضم���ان االطمئن���ان واحلي���اة‬ ‫السعيدة‪ ،‬وعليه أن يذكرهم بأنهم وحدة قائمة‪،‬‬ ‫متشابكة متآلفة‪ ،‬كل عضو منه يعمل في سبيل‬ ‫مصلح���ة اجلمي���ع‪ ،‬على نحو ق���ول املصطفى ‘‪:‬‬ ‫«مثل املؤمنني في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم‬ ‫كمث���ل اجلس���د الواح���د إذا اش���تكى منه عضو‬ ‫تداعى له سائر اجلسد بالسهر واحلمى»‪.‬‬

‫التكافل االجتماعي‬

‫تتب���وأ العالق���ات االجتماعي���ة ف���ي اإلس�ل�ام‬ ‫مكان���ة عظيم���ة‪ ،‬ومرك���ز ًا متقدم��� ًا واهتمام��� ًا‬ ‫واس���ع ًا‪ ،‬لتحقي���ق معاني التكاف���ل االجتماعي‪،‬‬ ‫ومب���ادئ التراب���ط األخوي‪ ،‬ودع���م أجواء األمن‬ ‫والس�ل�امة‪ ،‬وصيانة املجتمع املسلم من أخطار‬

‫التعس���ف والنـ���زاع‪ ،‬ودواع���ي األناني���ة وح���ب‬ ‫الذات‪.‬‬ ‫لقد قرر اإلس�ل�ام التكافل مبجاالته املتعددة‪،‬‬ ‫املعنوي���ة واملادي���ة‪ ،‬إليج���اد مجتم���ع فاض���ل‬ ‫متعاون‪ ،‬فاألفراد‪ ،‬فيه ليس���وا على نس���ق واحد‬ ‫في الفهم واملستوى املعيشي‪ ،‬بل يتفاوتون في‬ ‫أحواله���م وأوضاعه���م‪ ،‬فيحتاج���ون إلى تنظيم‬ ‫دقي���ق يضب���ط أحواله���م‪ ،‬ويرع���ى ش���ؤونهم‪،‬‬ ‫ويحق���ق الت���وازن واالنس���جام ب�ي�ن مختل���ف‬ ‫الفئات‪ ،‬حتى يش���عر كل فرد بعضويته الكاملة‬ ‫ف���ي املجتمع‪ ،‬ويش���ارك ف���ي واجبات���ه وينهض‬ ‫بأعبائه‪ ،‬ليتحول املجتمع كله إلى أسرة واحدة‪،‬‬ ‫إخاء ومودة‪ ،‬وتعاون ورحمة‪ ،‬ومناصرة وقوة‪،‬‬ ‫كما قال ‘‪« :‬املؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه‬ ‫بعض ًا» ‪.‬‬ ‫بدور‬ ‫وميكن إلمام املسجد وخطيبه أن يقوم‬ ‫ٍ‬ ‫حي���وي لتحقي���ق تل���ك املعان���ي‪ ،‬من خ�ل�ال ح ّثه‬ ‫املصل�ي�ن عل���ى القي���ام بتوطيد العالق���ة بينهم‪،‬‬ ‫و جتس���يد نظ���ام التكافل االجتماعي‪ ،‬وش���عور‬ ‫كل مس���لم مبس���ؤوليته نحو مجتمع���ه‪ ،‬فيعمل‬ ‫كل ف���رد عل���ى تعميق معاني األخ���وة اإلميانية‪،‬‬ ‫بتبادل مشاعر احملبة والود‪ ،‬وتصفية النفوس‬ ‫من الشحناء‪ ،‬وتنقيتها من العداوة والبغضاء‪،‬‬ ‫وس���عي كل عض���و لدف���ع مظاه���ر الس���خرية‬ ‫واالحتق���ار‪ ،‬والعمل على فك الضائقات وتفريج‬ ‫الكرب���ات‪ ،‬بالب���ذل واإلنفاق‪ ،‬وتفق���د احملتاجني‬ ‫م���ن أبناء احل���ي والتب���رع له���م‪ ،‬والعطف على‬ ‫املعوزين واملعدمني‪ ،‬والنظر في أحوال املرضى‬ ‫واملعاق�ي�ن‪ ،‬والرحمة بهم‪ ،‬وم ّد يد العون ألولئك‬ ‫الذين عضتهم أني���اب الفقر‪ ،‬وأصابتهم الفاقة‪،‬‬ ‫والعناي���ة مب���ن يحتاج���ون إل���ى رعاي���ة مادي���ة‬ ‫ومعنوية‪.‬‬ ‫كما أن إمام املس���جد يس���تطيع –مبا يحظى‬ ‫ب���ه م���ن ثق���ة‪ -‬أن يس���تقطب األثري���اء وذوي‬ ‫متويل‬ ‫اليس���ار من أبناء احلي‪ ،‬ليكونوا مصدر‬ ‫ٍ‬

‫إلخوانهم احملتاج�ي�ن‪ ،‬للتخفيف من معاناتهم‪،‬‬ ‫ومس���اعدتهم مب���ا أنع���م الل���ه عليهم م���ن املال‪،‬‬ ‫وس��� ّد حاجات الفقراء‪ ،‬وبس���ط أيديهم لإلنفاق‬ ‫على العج���زة واأليامى‪ ،‬واملكلوم�ي�ن واليتامى‪،‬‬ ‫والعاجزي���ن عن التكس���ب والعم���ل‪ ،‬والتخفيف‬ ‫م���ن آالمه���م‪ُّ ،‬‬ ‫كل ذلك من أجل إقامة جس���ور من‬ ‫الرحم���ة والرأفة مع أف���راد املجتمع‪ ،‬الذين أدت‬ ‫بهم الظروف املعيش���ية إل���ى الوصول إلى هذه‬ ‫احلال���ة‪ ،‬وإش���باعهم وإكفائهم وانتش���الهم من‬ ‫مذلة السؤال ومهانته‪.‬‬ ‫إن التكاف���ل االجتماع���ي ح�ي�ن يطب���ق ب�ي�ن‬ ‫أف���راد املجتمع‪ ،‬تب���رز آثاره التربوي���ة النافعة‪،‬‬ ‫ف���ي معاجل���ة النف���وس‪ ،‬وإص�ل�اح القل���وب‪،‬‬ ‫وتهذي���ب الس���لوك والطب���اع‪ ،‬واإلحس���اس‬ ‫بالش���عور األخ���وي ب�ي�ن اجلمي���ع‪ ،‬وترس���يخ‬ ‫التآل���ف والتعاي���ش ال���ودي اآلم���ن‪ ،‬واملعاجلة‬ ‫العملي���ة حلاالت من الفق���ر واحلرمان‪ ،‬والعجز‬ ‫واإلعسار‪.‬‬ ‫إنَّ العناي���ة بالتكاف���ل االجتماع���ي‪ ،‬وتطبيقه‬ ‫عملي��� ًا‪ ،‬يحف���ظ املجتم���ع وينق���ذه م���ن جل���وء‬ ‫البع���ض إل���ى طري���ق اإلج���رام‪ ،‬والوق���وع ف���ي‬ ‫مزالق االنح���راف‪ ،‬ومحاضن الرذيلة‪ ،‬وس���لوك‬ ‫الس���بل امللتوي���ة للوصول إلى حتقي���ق الهدف‪،‬‬ ‫مم���ا ي���ؤدي إلى خلخل���ة أمن املجتم���ع‪ ،‬وتفككه‬ ‫واضطرابه‪ ،‬وارتفاع نس���بة اجلرمية‪ ،‬فالتكافل‬ ‫االجتماع���ي لـ���ه دور مه���م وفعال ف���ي انضباط‬ ‫األف���راد‪ ،‬وحتقي���ق األمن االجتماعي‪ ،‬وترس���يخ‬ ‫االس���تقرار واالطمئنان‪ ،‬وغرس القيم اإلميانية‬ ‫ب�ي�ن جمي���ع فئ���ات املجتمع‪ ،‬وه���ي القي���م التي‬ ‫حتف���ظ عل���ى املجتمع أمنه وس�ل�امه‪ ،‬وتبث فيه‬ ‫روح اإلخاء‪ ،‬وتبعده عن االس���تغالل والعدوان‪،‬‬ ‫وتنقي النفوس من األحقاد والعداوات‪.‬‬

‫العالقة مع غير املسلمني‬

‫يقوم املجتمع اإلسالمي على عقيدة واضحة‪،‬‬

‫وأح���كام ثابت���ة‪ ،‬تنبثق منه���ا قواع���ده ونظمه‪،‬‬ ‫وآداب���ه وقيم���ه‪ ،‬فق���د اعتم���د اإلس�ل�ام منهج��� ًا‬ ‫ودس���تور حياة‪ ،‬ومصدر ًا ألحكامه وتشريعاته‪،‬‬ ‫وحرص على تقوي���ة الوحدة االجتماعية داخل‬ ‫الوط���ن الواح���د‪ ،‬وأكد على ضرورة متاس���كها‪،‬‬ ‫دون إثارة حساسات‪ ،‬أو افتعال خالفات‪.‬‬ ‫وم���ن س���مات املجتم���ع اإلس�ل�امي إق���راره‬ ‫للتعاي���ش وفق منهجه الس���مح ف���ي تعامله مع‬ ‫املخالف�ي�ن‪ ،‬واملس���املة م���ع املس���املني‪ ،‬وقد أولى‬ ‫رس���ول الله ‘ هذا اجلان���ب عناية فائقة‪ ،‬وجعله‬ ‫م���ن أول���ى اهتمامات���ه عن���د تأسيس���ه الدول���ة‬ ‫اإلسالمية األولى في املدينة‪ ،‬ليقيم نظام ًا أمني ًا‬ ‫مش���ترك ًا مع الفئات األخرى‪ ،‬حيث اعتبر توفير‬ ‫األم���ن من أهم املطال���ب‪ ،‬ولم يك���ن املجتمع ‪-‬إذ‬ ‫ذاك‪ -‬مقصور ًا على املس���لمني فحس���ب‪ ،‬بل ض َّم‬ ‫فئ���ات مختلفة م���ن أصحاب الديان���ات األخرى‪،‬‬ ‫لذلك وضع اإلسالم قواعد وأحكام ًا تنظم عالقة‬ ‫املس���لمني معه���م‪ ،‬وتبرز التعاي���ش بينهم وبني‬ ‫املس���لمني ف���ي املجتمع���ات اإلس�ل�امية على مر‬ ‫العصور‪ ،‬وفي مختلف األزمان‪ .‬لقد قرر اإلسالم‬ ‫التعاي���ش االجتماع���ي اآلم���ن م���ن املخالف�ي�ن‬ ‫واملس���املني املقيمني في كنف الدولة اإلسالمية‪،‬‬ ‫وأح َّ‬ ‫وجوَّ َز‬ ‫���ل ذبائحه���م‪َ ،‬‬ ‫وأب���اح أكل طعامه���م‪َ ،‬‬ ‫مصاهرتهم‪،‬‬ ‫وأوص���ى رس���ول الل���ه ‘‪ ،‬بحفظ حق���وق أهل‬ ‫الكت���اب‪ ،‬ورعايتها‪ ،‬وصيانة دمائهم وأموالهم‪،‬‬ ‫وع���دم االعتداء عليهم‪ ،‬فعن عب���د الله بن عمرو‬ ‫بن العاص – رضي الله عنهما‪ -‬قال‪ :‬قال رسول‬ ‫الل���ه ‘‪« :‬م���ن قتل معاهد ًا لم ي���رح رائحة اجلنة‪،‬‬ ‫وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعني عام ًا»‪.‬‬ ‫وهذا يظهر روح اإلس�ل�ام السمحة‪ ،‬وعدالته‬ ‫القائم���ة‪ ،‬وأنه���ا مبذولة للبش���رية كلها‪ ،‬لنش���ر‬ ‫الرحم���ة‪ ،‬وإش���اعة األج���واء اآلمن���ة وتوثي���ق‬ ‫العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫إن اإلس�ل�ام ال يحك���م بالفن���اء عل���ى جمي���ع‬ ‫العناص���ر الت���ي تعي���ش داخ���ل مجتمع���ه ممن‬ ‫ال تدي���ن ب���ه‪ ،‬ب���ل ّ‬ ‫يوط���د العالق���ة بينه���ا وب�ي�ن‬ ‫املس���لمني‪ ،‬ويحترم املواثي���ق‪ ،‬ويعنى بالعهود‪،‬‬ ‫وال يقبل الغدر واخليانة‪.‬‬ ‫إنَّ اخلطي���ب علي���ه أن يب���رز مِ ���ن عل���ى منبر‬ ‫املس���جد‪ ،‬ويوضح للناس تلك القيم اإلس�ل�امية‬ ‫السامية‪ ،‬واملواقف احلكيمة والعادلة‪ ،‬في نظرة‬ ‫اإلس�ل�ام إلى غير املسلمني في املجتمع املسلم‪،‬‬ ‫وأن وجود جماعات وطوائف عديدة متعايش���ة‬ ‫مع املسلمني دليل على التزام ظاهرة التسامح‪،‬‬ ‫وجتن���ب الفرق���ة واالضطه���اد‪ ،‬وأن املجتم���ع‬ ‫اإلس�ل�امي ال يع���رف النعرات‪ ،‬ب���ل يحرص على‬ ‫إضف���اء روح املودة‪ ،‬ونش���ر األم���ن واالطمئنان‪،‬‬ ‫والتعايش مع اآلخرين إلش���اعة أجواء الس�ل�ام‬ ‫واألم���ان‪ ،‬وجتن���ب اخلصوم���ات واملنازع���ات‪،‬‬ ‫والبع���د ع���ن إث���ارة الف�ت�ن واملنغص���ات‪ ،‬وم���ا‬ ‫يعص���ف بأمن املجتم���ع واس���تقراره‪ ،‬أو بجلب‬ ‫الضرر جلميع فئاته‪ ،‬أو يزرع األحقاد والعداوة‬ ‫في صفوفه‪.‬‬

‫اإلرهاب خطر يهدد كيان المجتمع‬ ‫إن اإلره���اب ظاه���رة خطي���رة ته���دد كي���ان املجتم���ع‬ ‫وته���دد األم���ن والس�ل�ام االجتماعي على مس���توى دول‬ ‫العالم كله‪ ،‬ودول املنطقة العربية واإلسالمية على وجه‬ ‫اخلصوص‪ ،‬وبشكل أكثر اتساع ًا‪.‬‬ ‫إذ ًا فم���ا معن���ى اإلره���اب؟ وم���ا أس���بابه؟ وم���ا اآلثار‬ ‫السلبية التي تعود على الفرد واملجتمع من خالله؟‬ ‫(أرهب)‬ ‫أو ًال‪ :‬األره���اب هو مصدر مش���تق م���ن الفعل‬ ‫َ‬ ‫(رهب)‬ ‫فالن ًا أي خوفه وأفزعه‪ ،‬وهو نفس املعنى للفعل‬ ‫َ‬ ‫يرهب رهبة ورهب ًا مبعنى خاف‪.‬‬ ‫ج���ذور (ره���ب) م���ن حي���ث ج���ذوره (اللغوي���ة) يعني‬ ‫التخوف والقمع‪ ،‬ومباشرة األعتداء‪.‬‬

‫وعن���د علماء املجم���ع الفقهي‪ .‬االرهاب ه���و العدوان‬ ‫ال���ذي ميارس���ه أف���راد‪ ،‬أو جماع���ة‪ ،‬أو دول‪ ،‬بغي��� ًا عل���ى‬ ‫اإلنس���ان (دم���ه ومال���ه وعرض���ه)‪ ،‬ويش���مل صن���وف‬ ‫التخويف‪ ،‬واألذى‪ ،‬والتهديد‪.‬‬ ‫ويش���مل القت���ل بغي���ر ح���ق‪ ،‬وم���ا يتصل به م���ن هذا‬ ‫الس���بيل من قط���ع الطري���ق‪ ،‬كل فعل من أفع���ال العنف‪،‬‬ ‫أو التهديد‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬أسبابه‪:‬‬

‫ال ش���ك أن االرهاب آفة خطيرة عل���ى الفرد واملجتمع‬ ‫ككل وال يس���تثنى من���ه أح���د ألن نتائج���ه تك���ون عل���ى‬

‫العيد الـ‪ » 52‬لثورة‬ ‫الـ‪ 26‬من سبتمبر ‪..‬‬

‫التهدي���د الع���ام املوجه���ة إل���ى دول���ة‬ ‫مس���توى البالد عامة‪ ،‬ول���و أمعنا النظر‬ ‫أو جماع���ة أو مصال���ح للدول���ة‪ ،‬وم���ن‬ ‫في أحوال هؤالء األرهابيني وفي فكرهم‬ ‫ث���م فاإلره���اب فع���ل أجرام���ي حترك���ه‬ ‫وآرائه���م وتصرفاته���م‪ ،‬وف���ي أس���لوب‬ ‫دواف���ع دنيئة ومريضة م���ن قبل هؤالء‬ ‫ومنه���ج معامالتهم جند أن الس���بب في‬ ‫اجلماعات‪.‬‬ ‫ذلك يرجع إلى‪:‬‬ ‫أن ه���ذه الظاه���رة اإلرهابية س���بب‬ ‫إم���ا أنه���م ل���م يس���معوا كالم الل���ه‬ ‫أزه���اق األرواح وس���فك الدماء – دماء‬ ‫وأقوال الرس���ول – عليه أفضل الصالة‬ ‫الشيخ الدكتور‪/‬‬ ‫األبري���اء‪ -‬وتهدي���د األم���ن والس���كينة‬ ‫والس�ل�ام‪ -‬ول���م يس���توعبوها بالفه���م‬ ‫عادل عبدالصمد‬ ‫لألمن�ي�ن وتدمير األوط���ان واملمتلكات‬ ‫الصحي���ح‪ ،‬والفكر املس���تتير ف���ي إطار‬ ‫وتش���ويه ص���ورة الدي���ن االس�ل�امي‬ ‫عقيدة اإلس�ل�ام الس���محة البناءة‪ ،‬التي‬ ‫احلني���ف الس���مح ال���ذي دع���ا إل���ى‬ ‫جتم���ع وال تف���رق‪ ،‬وتبن���ي وال ته���دم‪،‬‬ ‫الوس���طية واالعتدال واحترام األدي���ان وحماية األديان‬ ‫وتعمر وال تخرب‪ ،‬وكان عليهم أن يدرسوا الدين دراسة‬ ‫وحماي���ة املعتقدات وحفظ األنفس واملمتلكات ودعا إلى‬ ‫واعي���ة كامل���ة غي���ر مبت���ورة قب���ل أن يتوجه���وا وجه���ة‬ ‫الرحمة في كل شيء‪.‬‬ ‫مخالفة‪.‬‬ ‫ع�ل�اج له���ذه الظاهرة يجب علين���ا كل من موقع عمله‬ ‫في الوقت نفسه ترجع هذه الظاهرة إلى أنهم سمعوا‬ ‫وبحس���ب مس���ؤوليته تفعي���ل دور التوجي���ه املعن���وي‬ ‫كالم الله وكالم رس���وله إال أنهم لم يس���تجيبوا‪ ..‬بسبب‬ ‫ف���ي وحدات القوات املس���لحة وذلك بإلق���اء احملاضرات‬ ‫فكره���م الضيق‪ ،‬وتطرفهم البغي���ض‪ ..‬وهذا هو اخلطاء‬ ‫املركزي���ة والدينية والتوعية الس���ليمة من خالل مبادئ‬ ‫األكبر‪ ،‬إذ ليس يدعو إلى الدين من ال يفهم ويس���توعب‬ ‫دينن���ا االس�ل�امي احلني���ف الس���مح وب�ي�ن الوس���طية‬ ‫ويتمس���ك بأم���ر القرآن الكرمي وحديث الرس���ول – عليه‬ ‫واالعتدال‪.‬‬ ‫الصالة والسالم‪.‬‬ ‫إن اإلرهاب مرض س���رطاني ووباء معدي‪ ،‬يس���تدعي‬ ‫عل���ى أن���ه من املؤل���م أن هؤالء يتكب���رون وال يذعنون‬ ‫معاجلت���ه معاجل���ة رقيق���ة وبط���رق صحيح���ة ومتابعة‬ ‫لنصائ���ح العق�ل�اء من املفكري���ن‪ ،‬فكل واح���د منهم يعتد‬ ‫مس���تمرة م���ن أه���ل احل���ل والعق���د والعلم���اء والعقالء‬ ‫برأيه‪ ،‬ويتمسك بأفكاره ويتجمد في فهمه‪ ،‬فإذا حاولت‬ ‫واحملبني للسالم ولإلنسانية ولألوطان‪.‬‬ ‫أن تناقش���ه وتع���رض علي���ه م���ا يهدي���ه إل���ى الص���راط‬ ‫املس���تقيم أع���رض ونأى بجانب���ه عنك‪ ،‬ونال���ك من أزاه‪،‬‬ ‫إن الله تعالى قد حرم قتل النفس وذلك بحرمة س���فك‬ ‫ومن اآلثار الس���لبية التي تعود على الفرد واملجتمع من‬ ‫س ا َّلتِ ي َح َّر َم ال َّل ُه ِإ َّال‬ ‫الدم���اء قال تعال���ى‪َ »:‬وال َت ْق ُت ُلوا ال َّن ْف َ‬ ‫ِبالحْ َ ِ ّ‬ ‫وراء هذه الظاهرة املؤملة‪.‬‬ ‫���ق»‪ .‬وم���ن ثم فاإلرهاب مرض خطي���ر ال يرعى لهذه‬ ‫انتش���ار القالق���ل واالضطراب���ات‪ ،‬والقل���ق والف���زع‪،‬‬ ‫النف���س حرمة‪ ،‬فيقتل ويخرب ويدمر‪ ،‬ويؤدي إلى ضياع‬ ‫واخل���وف وع���دم االم���ان‪ ،‬كم���ا يفتق���د األنس���ان الهدوء‬ ‫األمن واألمان‪ ،‬ومن ثم واجب على العلماء بيان وسطية‬ ‫واالس���تقرار واالطمئنان‪ ،‬فيصبح األنس���ان شارد الفكر‬ ‫االس�ل�ام ورحمته ورفقه ولينه‪ ،‬وحرمة النفس البش���رية‬ ‫مبلب���ل اخلاطر‪ ،‬وينعكس ذلك عل���ى عمله فيقل اإلنتاج‪،‬‬ ‫ف���ي االس�ل�ام‪ ،‬حتى ول���و كانت نفس غي���ر مؤمنه‪ ،‬فاألمر‬ ‫ويهب���ط مس���توى األداء‪ ،‬وينتش���ر الفس���اد والكس���اد‪،‬‬ ‫يحتاج إلى جهد وتوعية حقيقية على أرض الواقع حتى‬ ‫وتنعدم الثقة بني اجلميع‪ ،‬فتفتح أبواب الشر‪ ،‬وتتقطع‬ ‫حتقق ثمارها في القضاء على هذا املرض اخلطير‪.‬‬ ‫أوصال املجتمع‪.‬‬ ‫فاإلره���اب عن���ف منظ���م يه���دف إل���ى خل���ق حالة من‬ ‫ عضو بعثة األزهر الشريف باليمن‬

‫نس���أل الل���ه أن يعينن���ا على ذك���ره وش���كره وأن يعيننا‬ ‫بست من شوال إنه سميع مجيب‬ ‫ل ُنتبع رمضان‬ ‫ٍ‬ ‫ونس���أله س���بحانه أن يرح���م ش���يخنا األلبان���ي رحم���ة‬ ‫واسعة وأن يجعل منزلته في ع ّل ّيني‬ ‫وأن يحفظ مشايخنا ‪ ....‬آمني‬ ‫وص ّلى الله وس ّلم على نبينا محمد‪.‬‬ ‫تقبل الله منك أخيتي جوهرة‪.‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫الموعظة الحسنة‬ ‫االنس���ان ه���و خليفة الله ف���ي أرضه وهو‬ ‫عب���د من عبيد الله تعال���ى‪ ،‬وملا كان اخلطاب‬ ‫هو اساس التبليغ بالكلمة واملوعظة احلسنه‬ ‫فقد انقس���م الناس في ذل���ك الى فئات ما بني‬ ‫املتس���اهل واملتش���دد م���ا بني ت���ارك للخطاب‬ ‫اإلس�ل�امي وما بني متش���دد فيه وبني وس���ط‬ ‫وه���و ال���ذي نس���عى لتوضيح معامله ورس���م‬ ‫بعض ًا من مالمحه‪.‬‬ ‫ومفه���وم الوس���طية‪ :‬ه���و التوس���ط ب�ي�ن‬ ‫الطرف�ي�ن‪ ،‬أي الوق���وف ف���ي موق���ف الوس���ط‬ ‫واالت���زان‪ ،،‬ال إف���راط وال تفري���ط‪ ،،‬ال نري���د‬ ‫الوس���طية مبعناه الذي ق���د يتخيله البعض‬ ‫من التس���اهل املف���رط واالبتعاد ع���ن املعاني‬ ‫املعنى حسن حسين الرصابي‬ ‫الش���رعية وعدم الوق���وف عندها ولكن‬ ‫البني والواضح من داللة اللفظ‪ .‬الوس���طية في‬ ‫اللغة‪ :‬تعنى التوس���يط وهو أن يجعل الشيء في الوسط‪ ،‬والوسط‪ :‬اسم ملا بني‬ ‫طرف���ي الش���يء‪ ،‬وهو املعت���دل‪ ،‬أو ما بني اجليد والرديء كم���ا جاء في الصحاح‬ ‫للجوه���ري‪ ،‬وأوس���ط الش���يء‪ :‬أفضله وخي���اره‪ ،‬وأعدله‪ ،‬كما جاء ف���ي القاموس‬ ‫احمليط‪.‬‬ ‫ونش���ير هنا ال���ى اخلطاب الديني الوس���طي البعيد عن العن���ف والتحريض‬ ‫واإللغ���اء لألخ���ر ملج���رد املخالفة في ال���رؤى والهجوم والع���دوان على اآلخر في‬ ‫اخلطاب والتشنجات العاطفية فهناك آيات كثيرة تدعو الى التوسط واالعتدال‬ ‫ِ���ك َجعَ ْل َنا ُك��� ْم ُأ َّم ًة َو َس ً‬ ‫«و َك َذل َ‬ ‫اس‬ ‫���طا ِل َت ُكو ُنوا ُش���هَ دَا َء عَ َلى ال َّن ِ‬ ‫منه���ا قول���ه تعالى‪َ :‬‬ ‫َو َي ُكونَ ال َّر ُس ُ‬ ‫���هيدًا» [س���ورة البقرة‪ ..]143 :‬وقد ذكر الش���وكاني في‬ ‫���ول عَ َل ْي ُك ْم َش ِ‬ ‫تفس���يره عن معنى قوله تعالى‪« :‬امة وس���طا» انه ملا كان الوس���ط مجانب ًا للغلو‬ ‫والتقصير كان محمود ًا‪ :‬أي ان هذه األمة لم تغل غلو النصارى في عيس���ى وال‬ ‫قص���روا تقصير اليهود في أنبيائهم ويقال فالن أوس���ط قومه وواس���طتهم‪ :‬أي‬ ‫خياره���م‪ ..‬كما ان التوس���ط قد ذكر القرآن حتى في اإلنف���اق والنهي عن التبذير‬ ‫باإلقتصاد في املعيش���ة فدعانا الى التوس���ط بني الس���فه والتبذير وبني البخل‬ ‫والتقتي���ر‪ ،‬كم���ا جاء في قوله تعالي‪« :‬والذين إذا أنفقوا لم يس���رفوا ولم يقتروا‬ ‫وكان بني ذلك قواما» [الفرقان‪ ]67 :‬وقوله سبحانه‪« :‬وال جتعل يدك مغلولة إلى‬ ‫عنقك وال تبس���طها كل البس���ط فتقعد ملوم ًا محسور ًا» [اإلس���راء‪ .]29 :‬وغيرها‬ ‫من اآليات‪.‬‬ ‫فم���ن خ�ل�ال مفه���وم ومالم���ح اخلط���اب الدين���ي ينحص���ر املعنى ف���ى مجمل‬ ‫التعريف���ات حول الس���عي لنش���ر دين الله عقيدة وش���ريعة وأخالق��� ًا‪ ،‬ومعامالت‬ ‫وبذل الوس���ع في ذلك‪ ،‬لتعليم الناس ما ينفعهم في الدارين وبذل أقصى اجلهد‬ ‫والطاقة من اجل خدمة هذا الدين االس�ل�امي احلنيف دين الوس���طية واالعتدال‬ ‫امتثا ًال ألمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم‪.‬‬

‫دعوة للتسامح‬ ‫إن التس���امح خل���ق عظي���م م���ن أخ�ل�اق‬ ‫اإلس�ل�ام الت���ي ح���ث املس���لمون عل���ى التخلق‬ ‫ب���ه ف���ي حياته���م ومعامالته���م ملا له م���ن اثار‬ ‫وثمار عظيمة في حياة املجتمع املس���لم الذي‬ ‫يتص���ف ويتخلق ابناؤه به���ذا اخللق العظيم‬ ‫فم���ن ثم���ار التس���امح احملب���ة وامل���ودة وحب‬ ‫االخري���ن والتعاون والتماس���ك والقضاء على‬ ‫اخلالفات واملنازعات ونبذ الكراهية واألحقاد‬ ‫وألهمي���ة ه���ذا اخلل���ق العظيم فقد ح���ث عليه‬ ‫الق���رآن الكرمي ف���ي كثير من آيات���ه منها قوله‬ ‫ص َب��� َر َو َغ َف��� َر ِإ َّن َذل َِك لمَ ِ���نْ عَ ْز ِم‬ ‫تعال���ى ‪َ :‬‬ ‫«ولمَ َ���نْ َ‬ ‫���ور» (الش���ورى‪ ، )43:‬وقول���ه تعال���ى ‪:‬‬ ‫الأْ ُ ُم ِ‬ ‫���وى» (البق���رة‪ :‬م���ن عبده مهيوب حسان‬ ‫«و َأنْ َتعْ ُف���وا َأ ْق��� َر ُب لِل َّت ْق َ‬ ‫َ‬ ‫ص َل َح َف َأ ْج ُر ُه‬ ‫اآلي���ة‪ ،)237‬وقوله ‪َ « :‬ف َمنْ عَ َفا َو َأ ْ‬ ‫عَ َلى ال َّلهِ «(الش���ورى‪ :‬من اآلية‪ ،)40‬وأمر الله تعالى رس���وله صلى الله عليه وسلم‬ ‫بالعفو عن اصحابه واالستغفار لهم فقال‪َ « :‬ف ِب َما َر ْح َم ٍة مِ نَ ال َّلهِ ِل ْن َت َلهُ ْم َو َلوْ ُك ْن َت‬ ‫ِيظ ا ْل َق ْل ِب لاَ ْن َف ُّ‬ ‫َف ّظ ًا َغل َ‬ ‫اس َت ْغفِ ْر َلهُ ْم» (آل عمران‪،)159:‬‬ ‫ضوا مِ نْ َحوْ ل َِك َفاعْ ُف عَ ْنهُ ْم َو ْ‬ ‫وأثن���ى الل���ه تعال���ى على املتصف�ي�ن بالعفو عن الن���اس وكظم الغي���ظ وجعل تلك‬ ‫الصفة من الصفات التي يستحقون بها مغفرة الله وعفوه ودخول اجلنة ‪ ،‬فقال‬ ‫«و َس ِارعُ وا ِإ َلى َم ْغفِ َر ٍة مِ نْ َر ِ ّب ُك ْم َو َج َّن ٍة عَ ْر ُ‬ ‫ات َوالأْ َ ْر ُ‬ ‫او ُ‬ ‫ض ُأعِ َدّتْ‬ ‫الس َم َ‬ ‫تعالى ‪َ :‬‬ ‫ضهَ ا َّ‬ ‫الس َّراءِ َو َّ‬ ‫الض َّراءِ َوا ْل َك ِ‬ ‫ني ا ْل َغ ْي َظ َوا ْلعَ افِ َ‬ ‫اظمِ َ‬ ‫ني عَ ِن‬ ‫ِل ْل ُم َّتقِ ني َ (‪ )133‬ا َّلذِ ينَ ُي ْنفِ ُقونَ فِ ي َّ‬ ‫���اس َوال َّل ُه ي ُِح ُّب المْحُ ْ ِس���نِ نيَ» (‪[ )134‬آل عمران] ومن املعلوم ان النفس حينما‬ ‫ال َّن ِ‬ ‫تك���ون متخلق���ة باخالق احلل���م والعفو والتس���امح فانها تكون مث���اال يحتذى به‬ ‫في س���مو اخللق ولني اجلانب وحس���ن العشرة ورس���ولنا الكرمي صلى الله عليه‬ ‫وس���لم قد ارش���د الى هذا اخللق فقال «التباغضوا وال حتاس���دوا والتدابروا وال‬ ‫تقاطعوا وكونوا عباد الله اخوانا واليحل ملسلم ان يهجر اخاه فوق ثالث» وقال‬ ‫ايض ًا‪« :‬اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة احلسنة متحها وخالق الناس بخلق‬ ‫حس���ن» فما اس���عدك اخي املسلم ان عفا عنك من اخطات في حقه فتجاوز وغض‬ ‫الط���رف وق���ال عقبة لقيت رس���ول الله صلى الله عليه وس���لم فاخ���ذت بيده فقلت‬ ‫يارس���ول الله اخبرني بفواضل االعمال فقال‪« :‬يا عقبة صل من قطعك واعط من‬ ‫حرمك واعرض عمن ظلمك» ان مشروع التسامح من افضل املشاريع احلضارية‬ ‫ف���ي حياتن���ا اليومية وقول النبي صلى الله عليه وس���لم‪« :‬اكم���ل املؤمنني اميان ًا‬ ‫احس���نهم خلق���ا» ينبغ���ي ان يكون دائما نصب اعيننا في كل تعامالتنا وش���ؤون‬ ‫حياتن���ا وق���ال صل���ى الله عليه وس���لم‪« :‬من كظ���م غيظ ًا وهو يس���تطيع ان ينفذه‬ ‫دع���اه الل���ه ي���وم القيامة عل���ى رؤوس اخلالئق حتى يخيره م���ن أي احلور العني‬ ‫ش���اء» فبالتس���امح يرفع الله الدرجات يوم القيامة ويثق���ل امليزان فقد قال صلى‬ ‫الل���ه عليه وس���لم‪« :‬اال انبئكم مبا يش���رف به الله البني���ان ويرفع الدرجات‪ :‬قالوا‬ ‫نعم يا رسول الله قال حتلم على من جهل عليك وتعفوعن من ظلمك وتعطى من‬ ‫حرم���ك وتص���ل م���ن قطعك» وما احوجنا الى خلق التس���امح ف���ى وقتنا احلاضر‬ ‫ال���ذى كثرت فيه اخلصومات واملنازعات وانتش���ر فيه احلقد واحلس���د والبغض‬ ‫والكراهي���ة لآلخري���ن بس���بب او دون س���بب فحل بن���ا ما حل من الف�ت�ن والقالقل‬ ‫والصرع���ات واضط���رب األمن وانتزعت الرحمة كل هذا بس���بب بعدنا عن اخالق‬ ‫االس�ل�ام العظيمة كا لتس���امح والعفو واحللم وغيرها التي ما سادت مجتمع اال‬ ‫جعلت���ه ف���ي عيش رغيد وحياة امنة مس���تقرة ونفوس مطمئن���ة فزالت الفنت منه‬ ‫واخمدت الصراعات واس���تطاع بتسامح ابنائه ان يتغلب على ازماته ومعوقات‬ ‫بنائ���ه وحل خالفاته ولم ش���مل ابنائه وتوحيد صفوفه���م وجهودهم وتوجيهها‬ ‫نحو بناء وطنهم وتقدمه بدال من انشغالهم بخال فاتهم ونزاعاتهم وعصبياتهم‬ ‫فلم���اذا النطب���ق خلق التس���امح ف���ي اوس���اطنا وف���ي مجتمعنا وف���ي معامالتنا‬ ‫وخاصة في هذه املرحلة احلساس���ة التي يعيش���ها الوطن والتي تس���توجب منا‬ ‫ان نتس���امح ونعفو ع���ن بعضنا البعض فنكون يدا واح���دة فنحافظ على وطننا‬ ‫ونحم���ي امنه واس���تقراره م���ن كل احلاقدين والعابثني واملخربني الن التس���امح‬ ‫ي���ؤدي ال���ى التكات���ف والتعاضد والوح���دة واحملب���ة فيصير مجتمعن���ا ووطننا‬ ‫موحد ًا متماس���ك ًا يس���تعصي عل���ى أعدائه م���ن النيل منه ومن أمنه واس���تقراره‬ ‫وبذالك ينهض ويزدهر‪.‬‬

‫نحو خطاب إعالمي موضوعي وسطي متزن يرسخ ثقافة الحوار‬ ‫والسالم وقيم التسامح والتعايش والمواطنة المتساوية‬


‫انعقاد الندوة العلمية الثانية حول مخرجات هيكلة القوات البحرية والدفاع الساحلي‬ ‫عقدت الثالثاء املاضي في الكلية البحرية الندوة العلمية العسكرية الثانية حتت‬ ‫ش���عار «نحو بناء قوات بحرية ودفاع س���احلي على أس���س وطنية مهنية ملواجهة‬ ‫التهدي���دات البحري���ة وحتقيق الس���يادة الوطنية «هدف���ت الندوة الب���دء في تنفيذ‬ ‫مخرجات هيكلة القوات البحرية والدفاع الساحلي ومتطلبات تطبيقها‪.‬‬ ‫وفي افتتاح الندوة الذي أقيم بحضور العميد الركن ناصر احلربي مدير دائرة‬ ‫التخطيط بوزارة الدفاع رئيس جلنة الهيكلة‪.‬‬ ‫ألقى قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي العميد الركن عبدالله سالم النخعي‬ ‫كلمة أش���ار فيها إلى أهمية انعقاد مثل ه���ذه الندوات العلمي���ة ودورها في تعزيز‬ ‫عموم���ا وللقوات البحرية‬ ‫مس���ارات البناء والتحديث والتطوير لقواتنا املس���لحة‬ ‫ً‬

‫والدفاع الساحلي على وجه اخلصوص ومبا من شأنه مواكبة التطورات والتغيرات‬ ‫املتالحقة التي تش���هدها املنطقة واألم���ن البحري القومي اليمن���ي‪ ..‬منوهً ا إلى أن‬ ‫انعق���اد هذه الن���دوة يأتي تزام ًنا م���ع قرب احتفاالت ش���عبنا بالعيد ال���ـ‪ 52‬للثورة‬ ‫اليمنية ‪ 26‬سبتمبر‪.‬‬ ‫مؤك���د ًا ب���أن خط���وات الهيكل���ة تعب���ر ع���ن توجه���ات قي���ادة الوطن السياس���ية‬ ‫والعسكرية ممثلة باملشير عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية القائد األعلى‬ ‫للقوات املسلحة في بناء قوات بحرية ودفاع ساحلي قادرة على تنفيذ مهامها في‬ ‫حماية مياهنا اإلقليمية وتأمني طرق املالحة البحرية والدفاع بجدارة واقتدار عن‬ ‫ش���واطئنا املترامية األطراف واملنش���آت االقتصادية احليوية الواقعة في أكثر من‬

‫@‬ ‫احمد فرحان المخالفي‬

‫القوات المسلحة‬ ‫واألمن ملك‬ ‫للشعب ودرع‬ ‫للوطن‬ ‫املمارس� � ��ات التخريبية واألعمال اإلجرامية االرهابية التي تنفذها عناصر‬ ‫مارقة خارجة عن القانون‪ ،‬ومجردة من كل القيم الدينية واإلنس� � ��انية لن تثني‬ ‫ش� � ��عبنا وقواته املس� � ��لحة واألمن عن املضي قدم ًا في ترجمة مضامني وثيقة‬ ‫احلوار الوطني الشامل التي مثلت في محدداتها الدستورية والقانونية اجناز ًا‬ ‫وطني ًا تاريخي ًا عظيم ًا ملبي � � � ًا إلرادة اليمنيني في التغيير والتجديد وتطلعاتهم‬ ‫املشروعة في بناء الدولة املؤسسية الدميقراطية احلديثة التي في ظلها تتحقق‬ ‫العدالة واملواطنة املتساوية والشراكة الفاعلة في السلطة والثروة‪ ..‬دولة عادلة‬ ‫وقوية تزيل الظلم والقهر والتهميش واإلقصاء والفساد بكل اشكاله وألوانه‪..‬‬ ‫دولة يحميها ويفرض هيبتها جيش الوطن والشعب‪..‬‬ ‫انه جيش الدولة اليمني� � ��ة االحتادية‪ ،‬جيش اليمن اجلدي� � ��د‪ ،‬الذي يقف في‬ ‫س� � ��احات وميادين البطولة والفداء ومواقع الكرامة والتضحية واالستبسال‬ ‫دفاع ًا عن سيادة وأمن واستقرار اليمن ارض ًا وانسان ًا‪..‬‬ ‫وفي هذا السياق يتوجب التنويه واإلشادة بالنجاحات التي حققتها املؤسسة‬ ‫الدفاعية واألمنية على صعيد اعادة الهيكلة وفق األس� � ��س الوطنية والعلمية‬ ‫العس� � ��كرية املتطورة والتي ترتكز على مضامني مخرج� � ��ات احلوار الوطني‬ ‫اخلاصة بأس� � ��س بناء اجليش واألمن‪ ،‬واعتبارها ليس باألمر االعتيادي‪ ،‬بل‬ ‫يعتبر ما حتقق حتى اآلن في اعادة وحدة وتالحم ومتاس� � ��ك منتسبي القوات‬ ‫املس� � ��لحة واألمن اجناز ًا نوعي ًا‪ ،‬الس� � ��يما إذا ما نظرنا الى طبيعة اإلفرازات‬ ‫الناجمة عن ازمة ‪2011‬م‪.،‬‬ ‫وما عكسته من مخاطر على وحدة املؤسسة الدفاعية واألمنية التي يقع على‬ ‫عاتقها أعظم وأقدس الواجبات الوطنية‪ ،‬وبالتالي فإن ما تشهده قواتنا املسلحة‬ ‫واألمن اليوم من انشطة وفعاليات تأهيلية وتدريبية تخصصية وعلى مختلف‬ ‫املستويات‪ ،‬وما يرافقها من عمل معنوي ثقافي تنويري يرتكز على استراتيجية‬ ‫عس� � ��كرية وطنية‪ ،‬يعد من ابرز النجاحات النوعية في مضمار البناء النوعي‬ ‫لقواتنا املسلحة واألمن التي ش� � ��هدت حتوالت جوهرية استعادت من خاللها‬ ‫هويتها الوطنية ومجدها النضالي ال� � ��ذي كان وال يزال ميثل طليعة نضاالت‬ ‫شعبنا في تأمني مسارات خياراته في العزة واحلرية وبناء اليمن اجلديد‪..‬‬ ‫لذلك ينبغي التأكيد هنا بأن مفاهيم بناء وإعداد املقاتل اليمني مهني ًا وروحي ًا‬ ‫ومعنوي ًا ومادي ًا لم تعد كما يتوهم البعض مجزأة ومفككة املضامني واألهداف‪،‬‬ ‫بل اصبحت اليوم منظومة متكاملة ومترابط� � ��ة وفاعلة وتصب في صميم بناء‬ ‫املؤسسة الدفاعية االحترافية‪ ..‬املؤسسة السيادية التي تنتصر إلرادة الشعب‬ ‫في التغيير والنهوض الوطني الشامل‪.‬‬

‫عبدالواحد القاضي‬

‫االصطفاف‬ ‫الوطني‬ ‫خلف القيادة‬ ‫والجيش‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫موقع ومين���اء بحري‪.‬من جانبه أثن���ى العميد الركن علي ناج���ي عبيد رئيس مركز‬ ‫الدراسات اإلستراتيجية على اجلهود التي تبذلها جلنة الهيكلة في إطار عملها في‬ ‫الندوة والتواصل للخروج برؤى جديدة تسهم في تعزز مسار الهيكلة التي تتوافق‬ ‫مع طبيعة الواقع البحري لبالدنا واملهام الدفاعية‪.‬‬ ‫من جانبه ألقى أمني عام املجلس احمللي مبحافظة احلديدة العميد حسني الهيج‬ ‫كلمة عبر من خاللها عن سعادته حلضور مثل هذه الندوة العلمية الهادفة والقيمة‬ ‫التي تعتني بالش���أن البح���ري ومه���ام الدفاع عن الش���واطئ والس���واحل اليمنية‬ ‫واملنشآت االقتصادية املنتشرة في عموم موانئ وشواطئ اجلمهورية اليمنية‪.‬‬ ‫هذا وقد بدأت فعاليات اجللس���ة األولى للندوة العلمية العس���كرية برئاسة قائد‬

‫العسكرية‬

‫الق���وات البحرية والدفاع الس���احلي‪ .‬واحتوت عل���ى تقدمي عدد م���ن أوراق العمل‬ ‫تناولت املهام والتوصيف الوظيفي املقترح للقوات البحرية والدفاع الس���احلي‪..‬‬ ‫فيما شهدت اجللسة اخلتامية قراءة التوجيهات ملتطلبات هيكلة القوات البحرية‬ ‫والدفاع الس���احلي بالتحول من النظري إلى التطبيقي‪,,‬فيما قراء العميد البحري‬ ‫الركن ناصر خليل رئيس أركان القوات البحرية والدفاع الس���احلي التعليق العام‬ ‫على الندوة وسير أدائها‪.‬‬ ‫حضر فعاليات الن���دوة رئيس أركان املنطقة العس���كرية اخلاص���ة العميد الركن‬ ‫إسماعيل املوشكي ومدير عام محافظة احلديدة وعدد من القيادات العسكرية‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫قادة املناطق العسكرية يتفقدون أحوال املقاتلني في عدد من الوحدات العسكرية‬

‫تواصلت األح���د احملاض���رات التوعوي���ة‪ -‬التوجيهية‬ ‫واالرشادية أمام منتسبي عدد من الوحدات العسكرية‪.‬‬ ‫حيث ألقى قائد املنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن‬ ‫محمود الصبيح���ي محاضرات أم���ام املقاتلني في قاعدة‬ ‫الشهيد قطن اجلوية واللواء ‪ 90‬طيران واللواء ‪ 39‬طيران‬ ‫تدريبي‪ ..‬نقل في مس���تهلها حتيات االخ الرئيس عبدربه‬ ‫منصور ه���ادي رئيس اجلمهورية القائ���د األعلى للقوات‬ ‫املسلحة وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة االركان العامة‬ ‫ومتنياتهم لهم بالتوفيق والنجاح في مهامهم‪.‬‬ ‫وأكد الل���واء الصبيح���ي أهمية احلفاظ على مس���توى‬ ‫االنضباط واجلاهزي���ة الفنية والقتالية والروح املعنوية‬ ‫العالية واالس���تعداد الدائم لتنفيذ كافة املهام واالنشطة‬ ‫التدريبية واالس���هام الفاعل في حفظ األمن واالستقرار‪..‬‬ ‫ودع���ا املقاتل�ي�ن إل���ى ع���دم االجن���رار وراء الش���ائعات‬ ‫والدعاي���ات الهادفة إل���ى النيل م���ن قوة ومتاس���ك أبناء‬ ‫املؤسستتني الدفاعية واألمنية‪.‬‬ ‫ولفت اللواء الصبيح���ي إلى أن املرحل���ة التي مير بها‬ ‫الوطن تستدعي من اجلميع وفي مقدمتهم أبطال القوات‬ ‫املسلحة واألمن االصطفاف والتالحم القوي حتت قيادة‬ ‫االخ الرئي���س عبدربه منصور هادي رئي���س اجلمهورية‬ ‫القائد األعلى للقوات املسلحة للعبور بسفينة الوطن إلى‬

‫مرافئ األمن والسالم‪.‬‬ ‫رافق قائد املنطقة خالل���ه الزيارة قائد اللواء ‪ 201‬ميكا‬ ‫العميد الركن مرزوق الصيادي وقائد القاعدة اجلوية قائد‬ ‫اللواء ‪ 90‬طيران العميد الركن‪/‬علي العنسي وقائد اللواء‬ ‫‪ 39‬طيران تدريبي صالح طامس‪.‬‬ ‫كما نفذت محاضرات توعوية إرشادية وتوجيهية أمام‬ ‫منتس���بي قيادة مح���ور تعز والش���عب والف���روع التابعة‬ ‫للمحور‪ ،‬أكد احملاض���رون فيها على ض���رورة بذل املزيد‬ ‫من اجله���ود في ميادي���ن التدري���ب والتأهي���ل واحلرص‬ ‫على تنفيذ مختل���ف البرامج واخلطط احمل���ددة للمرحلة‬ ‫الثانية من العام التدريبي احلالي ومبا من شأنه تطوير‬ ‫مس���توى األداء وحتقي���ق االحت���راف والتمي���ز ف���ي كافة‬ ‫امله���ام والواجبات املس���ندة‪ ..‬ولفت احملاض���رون إلى أن‬ ‫منتسبي القوات املسلحة هم أكثر شرائح املجتمع وعي ًا‬ ‫وإدراك ًا لطبيعة التحدي���ات واملخاطر احملدقة كونهم في‬ ‫مقدمة املعنيني مبواجهة التحديات والتصدي ملخاطرها‬ ‫واحلف���اظ على أم���ن الوطن واس���تقرار املواط���ن وصون‬ ‫املقدرات واملمتلكات وإفشال أية محاوالت عدائية رامية‬ ‫إلى إحداث الفوضى‪.‬‬ ‫وش���ددت احملاضرات على ضرورة البقاء في استعداد‬ ‫كامل ودائم وفي جاهزية قتالية عالية والتحلي باليقظة‬

‫واحل���س األمن���ي الرفيع وتعزي���ز وحدة الص���ف لضمان‬ ‫حتقيق النج���اح في املهام املس���ندة واالنتص���ار لقضايا‬ ‫الوطن والشعب‪.‬‬ ‫وفي ذات الس���ياق ألقى قائد املنطقة العسكرية الثانية‬ ‫اللواء الركن محسن ناصر قاسم محاضرة أمام منتسبي‬ ‫ألوية ووحدات حماية ميناء الضبة أشاد فيها مبستوى‬ ‫األداء النوعي الذي يقدمه املقاتلون وما يتمتعون به من‬ ‫يقظة وجاهزية وروح معنوية عالي���ة‪ ..‬مؤكد ًا أن القوات‬ ‫املسلحة واألمن ستظل على الدوام عند مستوى املسؤولية‬ ‫الوطني���ة املوكل���ة إليه���ا وعن���د ثق���ة الش���عب والقي���ادة‬ ‫السياس���ية والعس���كرية العلي���ا ممثل���ة ب���االخ الرئي���س‬ ‫عبدرب���ه منصور هادي رئيس اجلمهوري���ة القائد األعلى‬ ‫للقوات املس���لحة وأنها لن حتي���د أبد ًا ع���ن أداء واجبها‬ ‫الوطن���ي وس���تضرب بيد من حدي���د كل من س���يتجرأ في‬ ‫التعدي على األمن واالستقرار واإلضرار مبصالح الوطن‬ ‫وإقالق السكينة العامة والس���لم االجتماعي وبث الرعب‬ ‫في أوساط املواطنني‪.‬‬ ‫الى ذلك تفق���د قائد املنطقة العس���كرية الثانية جاهزية‬ ‫األس���لحة والعتاد العس���كري والقتالي للوحدات املكلفة‬ ‫بحماي���ة ميناء الضب���ة واطلع على أح���وال املقاتلني وما‬ ‫يتمتعون به من روح عالية وجاهزية ويقظة وحس أمني‬

‫عدد من الضبـاط لـ«‬

‫رفيع عكس وعي حماة الوطن األبطال بش���رف وقدس���ية‬ ‫امله���ام املنوط���ة به���م وحرصهم عل���ى إجن���از واجباتهم‬ ‫الوطنية وااليفاء بها عل���ى الوجه األكمل واألمثل خلدمة‬ ‫الوطن واملواطن‪.‬‬ ‫كما نفذت في اللواء ‪ 137‬مشاة مبحور الغيظة محاضرة‬ ‫توعوية توجيهية أمام منتسبي اللواء تطرقت إلى طبيعة‬ ‫املس���تجدات واألوض���اع القائم���ة عل���ى مس���توى الوطن‬ ‫وظروف هذه املرحل���ة الراهنة احلساس���ة واملعقدة التي‬ ‫تستوجب بذل املزيد من اجلهود والعمل املخلص الدؤوب‬ ‫من قبل اجلميع في الوطن وفي مقدمتهم منتسبي القوات‬ ‫املس���لحة واألمن خلدمة الوطن وحفظ األمن واالستقرار‬ ‫وتوفير املناخات املالئمة واألجواء املناس���بة واملساعدة‬ ‫إلجناز مشروع بناء اليمن اجلديد وانطالق عملية التنمية‬ ‫والتطوير للنهوض احلضاري الش���امل امللبي لتطلعات‬ ‫وطموحات الشعب اليمني العظيم‪.‬‬ ‫من جانبه���م أكد املقاتل���ون االبطال انه ل���ن يكون هناك‬ ‫مكان على أرض اليمن لعابث وواهم للنيل من مكتسبات‬ ‫الوطن والثورة والوحدة‪.‬‬ ‫مجددي���ن التأكي���د بأنهم س���يظلون على ال���دوام القوة‬ ‫الضارب���ة بيد الش���عب ض���د كل م���ن يحاول املس���اس أو‬ ‫التطاول على إرادة أبناء الوطن‪.‬‬

‫»‪:‬‬

‫سنقوم مبهامنا وفق ًا للدستور والقانون ولن ننحاز اال للوطن‬ ‫إن الحزبية في القوات المسلحة في النظم الديمقراطية‬ ‫التعددية‪ ،‬واليمن محسوبة عليها‪ ،‬تشكل خطرا كبيرا‬ ‫على الدولة والمجتمع وعلى الوطن وسيادته‪ ،‬وعلى األمن‬ ‫واالستقرار وعلى الحريات المجتمعية المختلفة‪ ،‬ولعل‬ ‫التجرب��ة التي مر ويم��ر بها الوط��ن وم��رارات المعاناة‬ ‫الناتجة عنه��ا‪ ،‬والجهود المضنية الت��ي بذلت وما تزال‬ ‫تبذل في سبيل الخروج منها حاليًا خير برهان على صدق‬ ‫وموضوعية ما ذكرنا‪ ،‬حيث أن االستقطاب والتجاذبات‬ ‫التي عانت وم��ا تزال تعان��ي منها القوات المس��لحة قد‬ ‫انعكست في مجموعها س��لبيًا على كل جوانب ومظاهر‬ ‫الحياة في اليمن‪..‬‬

‫لقاءات ‪ :‬وليد العمري‬

‫تأتي أهمية االصطفاف الوطني والتالحم الش� � ��عبي اليوم أكثر من‬ ‫أي وقت مضى في وجهة العنف والفوضى واجلماعات املسلحة التي‬ ‫حتاول الع� � ��ودة باليمن الى الوراء‪ ،‬إلى زم� � ��ن التخلف وعهود اإلمامة‬ ‫والتشطير‪..‬‬ ‫كما يتوجب على مختل� � ��ف القوى السياس� � ��ية واالجتماعية الفاعلة‬ ‫على الس� � ��احة الوطنية‪ ،‬تفوي� � ��ت الفرصة على العابث� �ي��ن بأمن الوطن‬ ‫واستقراره والساعني الى السلطة بالطرق االنقالبية وغير املشروعة‪،‬‬ ‫وذلك من خالل االلتزام بوثيقة العه� � ��د واالتفاق على تنفيذ مخرجات‬ ‫احلوار الوطني الشامل‪ ،‬والتي جاءت عليه لتطلعات اجلماهير‪ ..‬كما‬ ‫تضمنت احللول الناجحة ملجمل املشاكل والقضايا العالقة‪ ،‬واملخرج‬ ‫اآلمن للوطن من مختلف أزماته‪ ،‬كما أنها الس� � ��بيل الوحيد والطريقة‬ ‫املثلى للوصول الى اليمن االحتادي اجلديد‪ ..‬والدولة املدنية احلديثة‬ ‫املنش� � ��ودة‪ ..‬دولة النظام والقان� � ��ون والعدالة االجتماعي� � ��ة واملواطنة‬ ‫املتساوية‪..‬‬ ‫وعلى اجلميع االلتفاف خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه‬ ‫منصور هادي‪ ،‬الذي أثبت قدرة وكفاءة في قي� � ��ادة املرحلة االنتقالية‬ ‫واجناح مؤمتر احلوار الوطني‪ ..‬وهو كذلك م� � ��ن بيده اخراج الوطن‬ ‫الى بر األمان‪..‬‬ ‫ً‬ ‫وينبغي أيضا دعم ومؤازرة أبناء املؤسس� � ��ة العس� � ��كرية الدفاعية‬ ‫واألمنية في مكافحة اإلرهاب والقضاء على أي مترد أو عصيان من‬ ‫اجلماعات املس� � ��لحة‪ ..‬التي يتوجب عليها ترك السالح واالخراط في‬ ‫العملية السياس� � ��ية واالحتكام للدميقراطية التي هي السبيل الوحيد‬ ‫والطريق القانونية واملش� � ��روعة للوصول إلى السلطة عبر االنتخابات‬ ‫وصناديق االقتراع‪ ..‬وغير ذلك لن يكون‪ ،‬الن هذا خيار الشعب الذي‬ ‫ال رجعة عنه‪ ،‬واملعبر عن إرادته‪ ..‬وإرادة الش� � ��عوب هي من إرادة الله‬ ‫التي ال تقهر‪..‬‬

‫< عقيد محمد سلمان االهدل‪:‬‬ ‫> >ال مبرر خلروج حماة الوطن س���واء إلى الساحات‬ ‫للتظاهر أو ان يتوجه الس�ل�اح الذي هو ملك الشعب ومت‬ ‫ش���راؤه من قوته إلى أبناء الش���عب عام���ة وال ان يوجهه‬ ‫أي من رفاق الس�ل�اح إلى زميله في املؤسس���ة العسكرية‬ ‫واألمني���ة‪ ،‬األمر ال���ذي يتنافى م���ع روح ونص الدس���تور‬ ‫والقوان�ي�ن التي جرم���ت إن يك���ون والء وتبعي���ة اجليش‬ ‫واألمن ألي حزب او ش���خص اوجماعة او طائفة وهو ما‬ ‫حدث لألسف‪.‬‬ ‫وهنا ونحن على مس���افة م���ا يزيد عن الثالث���ة األعوام‬ ‫والتي نادينا فيه���ا بعد انتهاء مؤمتر احلوار والش���روع‬ ‫في هيكلة اجليش واألمن كن���ا خاللها نحلم بالتغيير إلى‬ ‫األفض���ل إال اننا رأين���ا خروج ًا آخر للعس���كريني وبهذا ال‬ ‫نخفيكم ان���ه يتملكنا احل���زن واحلزن العمي���ق ذلك رأننا‬ ‫أحسسنا ان صوتنا لم يسمع واألصوات الطيبة املوجودة‬ ‫في الوطن والت���ي حتمل نفس الهم كذلك ل���م تؤت ثمارها‬ ‫‪ ..‬ندرك تع���دد التوجه���ات للبعض من زمالئن���ا املنتميني‬ ‫للوالءات الفردية حت���ت مختلف املس���ميات‪ ..‬ولكن ندعو‬ ‫الله ان يهديهم الى الصواب ليعلموا اننا في هذه املؤسسة‬ ‫عاهدنا الله وبالقسم العس���كري ال ولن منيل او نستدرج‬ ‫او ننح���از إال للوط���ن ومصلحة الوطن فق���ط مهما عانينا‬ ‫ويعاني رفقاء الس�ل�اح م���ن ظلم واغتي���االت فالوطن بحر‬ ‫يخرج اجلثث امليتة مهما استمرت داخله‪ ..‬نتمنى ان تصل‬ ‫االحزاب الوطنية الى الوعي الذي تصل فيه الى رفع شعار‬ ‫(هذا احلزب ال يقبل في صفوفه العسكريني الجل الوطن )‬ ‫فمن يبادر ليحظى باحترام الشعب‪.‬‬ ‫لالس���ف اصحاب االفكار واالهداف الت���ي تخدم الوطن‬ ‫التلقى افئ���دة واذان��� ًا صاغية ويك���ون نصيبه���م التأطير‬ ‫نحن في اجليش ال���كل يتهمنا اننا م���ع خصمه وكل على‬ ‫ه���واه كاحلوثني يتهموننا اننا مع ف�ل�ان وغيرهم يتهمنا‬ ‫اننا معهم واخرون يتهموننا انن���ا مع اخرين لكننا نؤكد‬ ‫للجميع وللوطن اننا مع الوطن والغيره كما يجب ان يكون‬ ‫اجليش واالمن مع الوطن فقط‪.‬‬ ‫< عقيد علي عبدالولي ثابت‬ ‫> > خروج بعض الضباط الى الش���ارع من منتس���بي‬ ‫القوات املسلحة واألمن بتجميع مسميات عسكريه وامنيه‬ ‫وتدعي احتواء هذه التجمعات حتت مسماها ذلك بعد ان‬

‫أي عمل يخل باالنضباط العسكري ينعكس‬ ‫سلبًا على أمن الوطن واستقراره‬ ‫مت حت���رمي التجمهر والتظاهر بالزي العس���كري فهو يعد‬ ‫خروج ًا على االجماع والتوافق الذي مت في مؤمتر احلوار‬ ‫الوطن���ي‪ ..‬رغم انه���م يدع���ون ان خروجهم ه���و للمطالبة‬ ‫بتنفيذ تلك املخرجات‪ ..‬ومن هنا ندعو جميع اخواننا الى‬ ‫استيعاب الوضع الذي متر به البالد وضرورة االصطفاف‬ ‫الوطني ملواجهة املرحلة القادمه واحلرجه ودعم مخرجات‬ ‫احلوار‪..‬‬ ‫إن حترمي احلزبية في املؤسس���تني العسكرية واألمنية‬ ‫ض���رورة وطني���ة و»فرض ع�ي�ن» ينبغ���ي أن ين���ال التأييد‬ ‫والدعم الرس���مي والش���عبي وعلى وج���ه اخلصوص من‬ ‫قبل كل القوى السياس���ية العاملة في الس���احة الوطنية‪،‬‬ ‫مبعنى أن على كل القوى السياسية بشكل عام واألحزاب‬ ‫بش���كل خاص أن ترفع يدها عن القوات املس���لحة واألمن‬ ‫وأن تنأى بكل أنشطتها عنهما‪ ،‬وأن يتم ذلك بقوة القانون‬ ‫والدستور‪ ،‬ففي ذلك خدمة للوطن ومصاحله العليا ولتلك‬ ‫القوى واألحزاب وحرياتها في العمل السياسي في أجواء‬ ‫مجتمعية خالية من التوتر واإلقالق الذي عادة ما تتسبب‬ ‫في���ه القوى التي تتكئ في نش���اطها على القوة املس���لحة‪،‬‬ ‫األم���ر الذي يس���تدعي‪ ،‬بل يس���تلزم‪ ،‬وبإحلاح أن تس���ارع‬ ‫القيادة السياس���ية العس���كرية ممثلة ب���األخ الرئيس عبد‬ ‫ربه منصور ه���ادي [اآلن]بالتطهير الكامل للمؤسس���تني‬ ‫العسكرية واألمنية من كل العناصر والقيادات والكوادر‬ ‫احلزبية‪ ،‬وكذلك م���ن العناصر والقي���ادات والكوادر ذات‬ ‫الوالء والنزع���ات العصبوية املذهبي���ة العرقية املناطقية‬ ‫القبلية وم���ا في حك���م ذلك‪ ،‬ألنه ق���د بات م���ن املؤكد بفعل‬ ‫التجربة احلية املعاش���ة اآلن أن هذه ال���والءات والنزعات‬ ‫الت���ي تهب���ط بال���والء الوطن���ي إل���ى مس���تويات أدنى من‬ ‫احلضي���ض قد أصبحت تش���كل خط���ر ًا حقيقي��� ًا ماث ً‬ ‫ال‪ ،‬ال‬

‫وحدتنا وتماسك جبهتنا الداخلية هما السبيل الوحيد الستشراف‬ ‫آفاق المستقبل الجديد الواحد والواعد لشعبنا ووطننا‬

‫على ما تبقى م���ن كيان الدول���ة اليمنية القائ���م‪ ،‬بل وعلى‬ ‫حلمن���ا الكبير في الوص���ول إلى الدول���ة املدنية احلديثة‪،‬‬ ‫دولة النظام والقانون واملواطنة املتساوية‬ ‫< رائد أحمد الدرواني‪:‬‬ ‫> > إلى كل الزمالء من منتس���بي القوات املس���لحة في‬ ‫كل أرجاء الوط���ن الغالي (اليمن)‪ ،‬ب���أن يكونوا دوم ًا على‬ ‫يقظة عالية في حفظ أمن الوطن واستقراره وعليهم كذلك‬ ‫أن يتقي���دوا ويتحل���وا باالنضب���اط العس���كري‪ ،‬واحترام‬ ‫القوانني العسكرية‪ ،‬فأي عمل يخل باالنضباط العسكري‬ ‫داخل مؤسس���ة اجليش‪ ،‬ينعكس س���لب ًا عل���ى أمن الوطن‬ ‫واستقراره‪ ،‬وال يخدم القوات املس���لحة‪ ،‬فأنا أتألم عندما‬ ‫تك���ون هناك تظلم���ات مطالبة بحقوق من خ�ل�ال التظاهر‬ ‫والتجمه���ر‪ ،‬هذا عم���ل مخ���ل باالنضباط وحتى بالقس���م‬ ‫الذي اقسمه كل عس���كري‪ ،‬فهذه القوانني املنظمة للخدمة‬ ‫ح���ددت الط���رق الصحيحة للعس���كريني ولي���س اخلروج‬ ‫للشوارع وإهانة الشرف العسكري الن ما مييز املؤسسة‬ ‫العسكرية عن غيرها هو االنضباط العالي الذي من خالله‬ ‫نحافظ عل���ى اليمن وس�ل�امته‪ ،‬فترك اآلخرين ميارس���ون‬ ‫نشاطهم السياس���ي مبوجب الدس���تور والقوانني ونحن‬ ‫كذلك كعس���كريني نلتزم بالدس���تور والقوانني في مهامنا‬ ‫العس���كرية واالمنية املتمثل���ة بحماية الس���يادة الوطنية‬ ‫واملنشآت العامة وصون امن واستقرار البالد بالتصدي‬ ‫لكل عابث او طامح باملساس بامن الوطن وسكينته العامة‬ ‫وسلمه االجتماعي‪.‬‬ ‫<الرائد محمد االسنافي ‪:‬‬ ‫> > ان منتسبي القوات املس���لحة يتابعون ما يشهده‬ ‫الوطن م���ن تطورات بن���اءة في ظل اجله���ود املخلصة من‬

‫قبل القيادة السياسية والعسكرية العليا احلريصة على‬ ‫الوصول بالوط���ن إلى بر األم���ان وجتنيبه وي�ل�ات الفنت‬ ‫والفوضى وصونه من املخططات العدائية التي تهدف إلى‬ ‫إفش���ال مخرجات مؤمتر احلوار الوطني الشامل وإعاقة‬ ‫مسيرة بناء دولة النظام والقانون التي تتالشى فيها كافة‬ ‫أشكال الظلم والفساد والتبعية والوالءات الضيقة‪ ..‬ولكن‬ ‫بفضل الله س���بحانه وتعالى وبفضل القي���ادات والنخب‬ ‫الوطني���ة وبفضل صم���ود وتالح���م وقوة أبط���ال القوات‬ ‫املس���لحة س���تدحر كافة املؤامرات واملخططات اإلرهابية‬ ‫والتخريبي���ة ومن يقف وراءها وس���نرى اليمن ‪-‬إن ش���اء‬ ‫الله‪ -‬عزيز ًا ش���امخ ًا ول���ن ينال منه أي كان م���ا دام ميتلك‬ ‫مقاتلني صناديد وهبوا أنفسهم حلماية وطنهم ومقدراته‬ ‫التنموية واالقتصادية ومصاحله العليا‪.‬‬ ‫< النقيب أحمد قطينة‪:‬‬ ‫> > احلزبية هي اخلنجر املسموم الذي طعن به اجليش‬ ‫الذي ال ينبغي له الدخول في احلزبية سوا ًء في انتخابات‬ ‫أو صراعات سياسية أو مذهبية‪ ،‬فقد تركنا األساس الذي‬ ‫يج���ب أن نكون علي���ه حتى صرن���ا ال نعلم من أي���ن تأتينا‬ ‫املصائب‪ ،‬فاحلزبية هي التي دمرت اجليش ومزقته وعملت‬ ‫على تقس���يمه حتى دمرت البالد وأوصلته���ا الى ما هي‬ ‫علي���ه‪ ،‬فعلينا ت���رك احلزبي���ة والتجمه���ر والتجمع داخل‬ ‫القوات املس���لحة حت���ى يصبح اجليش للوطن والش���عب‬ ‫حامي ًا ملصالح البالد‪ ،‬واليمن ستنهض برجالها‪.‬‬ ‫كانت املرحلة الس���ابقة من أصعب املراحل التي مر بها‬ ‫الوطن‪ ،‬متثلت بأزمة طاحنة وفوضى عارمة كادت ان تدخل‬ ‫البالد في اتون صراعات ونزاعات دامية حتى اجليش مر‬ ‫بفترة حرجة وحت ّيد عن مهام���ه وواجباته ووصل احلال‬ ‫مبنتسبيه الى التظاهر والتجمهر والتجمع‪ ..‬أي أصبحت‬ ‫س�ل�اح ًا لتخريب اجليش وإدخاله في صراعات سياسية‬ ‫وحزبية وطائفية يحرمها قانون اخلدمة العس���كرية‪ ،‬فقد‬ ‫علمتن���ا املرحل���ة الس���ابقة أن ال س���بيل للخ���روج من هذه‬ ‫احملنة التي يعاني منها اليمنيون إال بالتكاتف والتعاون‬ ‫والتمسك بالنظام وتوحيد املؤسسة العسكرية حتت راية‬ ‫رئيس اجلمهورية القائد األعلى للقوات املس���لحة وقيادة‬ ‫وزارة الدفاع ورئاسة هيئة األركان‪ ،‬على أساس ما بني له‬ ‫في أنه احلامي لهذه البالد الذي يوفر االمن واالستقرار‪،‬‬ ‫فنحن في سفينة واحدة إذا عملنا خرق ًا هوينا جميع ًا‪.‬‬


‫تشييع شهداء الواجب من منتسبي اللواء الثاني مشاه جبلي‬ ‫ش���يع نهاية األس���بوع املاض���ي في موكب‬ ‫جنائزي مهيب ‪ 14‬ش���هيد ًا م���ن جنود اللواء‬ ‫الثاني مش���اه جبل���ي الذين استش���هدوا إثر‬ ‫عم���ل إجرام���ي اس���تهدفهم بس���يارة مفخخة‬ ‫اثن���اء تناوله���م وجب���ة الغ���داء ف���ي موقعهم‬ ‫العسكري مبحافظة شبوة وهم‪:‬‬ ‫موس���ى عبدالل���ه مك���رد األش���عري‪ ،‬عب���ده‬ ‫صال���ح محمد احلس���يني‪ ،‬محم���د عبده عبده‬ ‫عام���ر‪ ،‬ولي���د علي غالب ش���ملي‪ ،‬أحمد محمد‬ ‫أحم���د قدح���ه‪ ،‬ع���ادل عل���ي محم���د الطلح���ي‪،‬‬ ‫نبي���ل عبدالل���ه محم���د مجلي‪ ،‬يحي���ى محمد‬ ‫صالح الشامي‪ ،‬صدام حسني محمد التبعي‪،‬‬ ‫مجاه���د محم���د صال���ح طفي���ان‪ ،‬عبدالل���ه‬ ‫محم���د أحمد دعب���وش‪ ،‬عصام يحي���ى أحمد‬ ‫احلابسي‪،‬عيس���ى عبدالله عثمان الكحالني‪،‬‬ ‫أنور الصالحي‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال مراس���يم التش���ييع الت���ي تقدمها‬ ‫نائ���ب رئي���س هيئ���ة األركان العام���ة الل���واء‬ ‫الرك���ن عبدالب���اري الش���ميري‪ ،‬ورئيس هيئة‬ ‫القوى البش���رية اللواء الركن يحيى ش���عالن‬ ‫الغبيس���ي‪ ،‬ورئيس هيئة اإلسناد اللوجستي‬ ‫الل���واء الركن أحمد الولي وعدد من القيادات‬

‫العسكرية واألمنية وزمالء وأقارب الشهداء‪.‬‬ ‫وعب���ر املش���يعون ع���ن التقدي���ر للمآث���ر‬ ‫البطولي���ة الت���ي س���جلها الش���هداء األبط���ال‬ ‫والذين قضوا على ع���دد كبير من اإلرهابيني‬ ‫اخلونة‪.‬‬ ‫وأدان املش���يعون اجلرائ���م اإلرهابي���ة‬

‫واألعمال التخريبية التي تس���تهدف اإلضرار‬ ‫بالوطن وتهديد مقدرات ومكتس���بات الشعب‬ ‫وتط���ال منتس���بي الق���وات املس���لحة واألمن‬ ‫الذي���ن ي���ؤدون واجبه���م الوطني ف���ي حماية‬ ‫س���يادة الوط���ن وحف���ظ أمن���ه واس���تقراره‬ ‫ويفت���رض أن يكافئ���وا باالحت���رام والتقدي���ر‬

‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫القسم‬ ‫العسگري‬

‫م���ن اجلميع ال أن يكون جزاءهم االس���تهداف‬ ‫املمنه���ج مبختل���ف وس���ائل القت���ل والتدمير‬ ‫البشعة‪.‬‬ ‫وطالب���وا اجلمي���ع بالوقوف صف��� ًا واحد ًا‬ ‫ض���د األف���كار املتطرفة وأية أعمال تس���تهدف‬ ‫منتس���بي القوات املس���لحة واألمن ومصالح‬ ‫الوط���ن ومالحق���ة تل���ك العناص���ر وتقدميها‬ ‫للعدالة‪.‬‬ ‫وأهاب���وا بحم���اة الوط���ن ف���ي كل املواقع‬ ‫واملعس���كرات ومراك���ز األم���ن إل���ى التس���لح‬ ‫باليقظ���ة واحل���ذر واجلاهزي���ة القتالي���ة‬ ‫واألمني���ة الرفيعة وعدم الس���ماح لإلرهابيني‬ ‫مبباغتته���م والرد احلاس���م والس���ريع ومنع‬ ‫وصول األعداء إلى مآربهم‪.‬‬ ‫وقد جرت مراس���م التش���ييع للشهداء في‬ ‫س���احة مجمع الدفاع بالعرضي بعد الصالة‬ ‫عليهم ف���ي جامع املجمع ووري���ت جثامينهم‬ ‫في مقبرة الشهداء بأمانة العاصمة‪.‬‬ ‫تغم���د الل���ه الش���هداء بواس���ع رحمت���ه‬ ‫وأس���كنهم وفس���يح جنات���ه وأله���م أهله���م‬ ‫وذويهم الصبر والسلوان‪ِ ( ..‬إ َّنا ِل َّلهِ َو ِإ َّنا ِإ َل ْيهِ‬ ‫اجعُ ونَ )‪.‬‬ ‫َر ِ‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عسكرية‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪8‬‬

‫((اقس ��م بالله العظي ��م‪ ،‬باعتب ��اري جندي ًا في‬ ‫القوات املسلحة (واألمن) أن أحافظ مخلص ًا على‬ ‫النظام اجلمهوري‪ ،‬وأن احترم الدستور والقوانني‪.‬‬ ‫وأن أراعي مصالح الشعب وحرياته‪ ,‬وأن ُأحافظ‬ ‫على وحدة الوطن واستقالله وسالمة أراضيه‪.‬‬ ‫وأن أنفذ أوامر رؤس ��ائي احلقة ف ��ي البر والبحر‬ ‫واجل ��و‪ ،‬معادي� � ًا م ��ن يع ��ادي اجلمهوري ��ة اليمنية‬ ‫ومس ��امل ًا م ��ن يس ��املها‪ ،‬وأن أق ��وم بجمي ��ع واجباتي‬ ‫بش ��رف وأمان ��ة وإخ�ل�اص والل ��ه عل ��ى م ��ا أق ��ول‬ ‫شهيد))‪..‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة األركان العامة تنفذ محاضرات توعوية في مختلف وحدات القوات المسلحة‬

‫وزير الدفاع‪ :‬المؤسسة الدفاعية واألمنية حيادية وبعيدة عن الحزبية والوالءات الضيقة‬ ‫رئيس األركان‪ :‬القوات املسلحة واألمن ملك الشعب كله وتضم في صفوفها أشجع الرجال ومهمتهم األساسية الدفاع عن الوطن‬

‫نائب رئيس االركان‪ :‬أبناء الشعب يعولون ويعلقون اآلمال العظيمة على أبطال الجيش واألمن في االضطالع بمهامهم الوطنية المقدسة‬ ‫قام وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ورئيس هيئة االركان العامة اللواء‬ ‫الركن احمد علي األش���ول ونائب رئيس هيئة االركان العامة اللواء الركن عبد الباري‬ ‫الشميري ورؤساء الهيئات مطلع األسبوع بإلقاء محاضرات توعوية – توجيهية أمام‬ ‫منتسبي عدد من الوحدات واملنشآت التعليمية العسكرية‪.‬‬ ‫حيث ألقى وزير الدفاع محاضرات أمام املقاتلني في كل من‪ :‬قيادة قوات العمليات‬ ‫اخلاص���ة ومجموع���ة الوية الصواري���خ واملقاتلني م���ن اللواء ‪ 22‬م���درع املرابطني في‬ ‫معس���كر عم���د واملواق���ع التابع���ة ل���ه‪ ..‬ونق���ل للمقاتلني حتي���ات األخ املناضل املش���ير‬ ‫عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية القائد األعلى للقوات املس���لحة مهنئ ًا اياهم‬ ‫بالنجاحات واالنتصارات واملكاسب احملققة‪..‬‬ ‫وتناول التطورات السياس���ية على الس���احة الوطنية‪ ..‬معبر ًا عن اعتزاز منتس���بي‬ ‫الق���وات املس���لحة وهم يحم���ون جتربة دميقراطي���ة فريدة ويوفرون الظ���روف املالئمة‬ ‫لتنفيذ مخرجات احلوار الوطني الشامل وبناء اليمن االحتادي اجلديد ويعززون من‬ ‫االصطفاف الوطني ويحافظون على السلم االجتماعي‪.‬‬ ‫وأك���د وزي���ر الدف���اع أن الق���وات املس���لحة واألم���ن مؤسس���ة حيادية بعي���دة عن كل‬ ‫أش���كال احلزبية او الوالءات الضيقة وانها تقف على مس���افة واحدة من اجلميع وهم‬ ‫يتنافسون سلمي ًا ودميقراطي ًا من أجل تقدمي األفضل للوطن والشعب‪.‬‬ ‫ون���وه وزي���ر الدفاع ان القوات املس���لحة لن تق���ف مكتوفة األيدي أم���ام كل ما يهدد‬ ‫األمن واالس���تقرار وس���تتصدى بكل قوة لالرهاب والتخريب‪ ..‬مش���ير ًا الى ان الواجب‬ ‫الوطني يستدعي من حماة الوطن أن يعززوا وحدة صفهم القتالي وأن يعملوا بروح‬ ‫االس���رة والفري���ق الواحد ويتمس���كوا بجاهزيته���م القتالية وأن يتحل���وا بيقظة عالية‬ ‫وحس أمني رفيع‪.‬‬ ‫ودع���ا وزي���ر الدف���اع اجلميع الى حتكي���م العقل واملنط���ق وتغلي���ب مصالح الوطن‬ ‫العلي���ا‪ ..‬ونب���ذ كل أش���كال العنف وجترمي أي جلوء الى الس�ل�اح‪ ..‬واحل���ذر من تدخل‬ ‫األيادي اخلفية والغادرة والتي ال تريد لليمن اخلير‪.‬‬ ‫داعي��� ًا املقاتلني الى تعزيز مبدأ الوالء لله ثم للوطن والش���عب لكي يطمئن ش���عبنا‬ ‫ال���ى قواته املس���لحة واألم���ن بأنها لن تقف م���ع أي طرف ضد اآلخر ولكنها س���تحمي‬ ‫التجربة الدميقراطية والسيادة الوطنية وستستميت دفاع ًا عن األمن واالستقرار‪.‬‬ ‫وأكد وزير الدفاع للقيادة السياس���ية الرش���يدة وللش���عب اليمني األبي أن القوات‬ ‫املس���لحة هي رهن اش���ارتهم وس���تظل وفية ملهامها الدس���تورية وعند مس���توى املهام‬ ‫اجلسيمة امللقاة على عاتقها ولتطمئن قيادتنا السياسية وشعبنا اليمني املعطاء بأن‬ ‫حماة الوطن يعرفون أعداءهم ويعرفون الى أين يوجهون س�ل�احهم وأن هذا الس�ل�اح‬

‫هو س�ل�اح الش���عب حلماية الشعب وحماية س���يادة الوطن وأمنه واستقراره وحماية‬ ‫مكاسب الثورة واجلمهورية والوحدة‪.‬‬ ‫كم���ا رأس وزير الدف���اع ومعه رئيس أركان قوات العملي���ات اخلاصة العميد الركن‬ ‫عبدال���ر قي���ب ثابت اجتماع���ات بق���ادة الوحدات والضب���اط أكد خالله���ا على ضرورة‬ ‫اضط�ل�اع الضب���اط مبس���ؤوليتهم ف���ي تعزيز جوان���ب االنضباط العس���كري الذي هو‬ ‫عن���وان احلي���اة العس���كرية ومتابعة مرؤوس���يهم وحقوقهم أو ًال ب���أول واحلرص على‬ ‫البقاء في جاهزية عالية وتنفيذ مختلف برامج وخطط التدريب‪.‬‬ ‫وف���ي ق���وات احتي���اط وزارة الدفاع تفقد رئي���س هيئة االركان العام���ة اللواء الركن‬ ‫احمد علي األشول أحوال املقاتلني في اللواء ‪ 83‬مدفعية صاروخية واللواء ‪ 62‬مشاه‬ ‫مي���كا وطبيعة املهام العس���كرية واالمنية املنوطة بهم وخ�ل�ال زيارته ألقى محاضرات‬ ‫نقل في مس���تهلها حتيات القيادة السياس���ية والعس���كرية العليا ممثلة باألخ الرئيس‬ ‫عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية القائد األعلى للقوات املسلحة مبناسبة قدوم‬ ‫العيد الـ‪ 52‬لثورة السادس والعشرين من سبتمبر العظيمة التي غيرت وجه التاريخ‬ ‫اليمني وهيأت النطالقة ثورة الـ‪ 14‬من أكتوبر املجيدة وحتقيق االستقالل الناجز في‬ ‫الـ‪ 30‬من نوفمبر ‪1967‬م‪.‬‬ ‫وأش���ار رئي���س هيئ���ة األركان العامة الى ان املرحلة التي مير بها الوطن والش���عب‬ ‫تس���تدعي من كافة القوى السياس���ية واحلزبية تغليب املصال���ح الوطنية والترفع عن‬ ‫املش���اريع الضيق���ة وض���رورة اجلن���وح الى لغة الس���لم واحلوار بدال ً ع���ن لغة املدافع‬ ‫والبنادق التي لن تخلف إال األسى والدمار للبنية التحتية واالضرار مبصالح الوطن‬ ‫واملواطن‪.‬‬ ‫وأك���د رئي���س هيئة االركان العامة على أهمية املب���ادة التي أقرت في اللقاء الوطني‬ ‫املوس���ع بحض���ور الرئي���س عبدربه منص���ور هادي رئي���س اجلمهوري���ة القائد األعلى‬ ‫للقوات املسلحة‪ ..‬داعي ًا اجلميع الى التعامل املسؤول مع تلك املبادرة ملا فيه املصلحة‬ ‫العليا للوطن وبناء مجتمع يسوده العدل واحملبة واالخاء ال ظالم فيه وال مظلوم‪.‬‬ ‫وش���دد اللواء االش���ول على أهمية مس���اندة ودعم جهود القيادة السياس���ية ممثلة‬ ‫برئي���س اجلمهورية ف���ي االنطالق نحو تنفيذ مخرجات احل���وار الوطني وبناء اليمن‬ ‫اآلمن واملس���تقر‪ ..‬مؤكد ًا ان القوات املس���لحة واالمن هي ملك الشعب اليمني كله تضم‬ ‫في صفوفها أش���جع الرجال مهمتهم األساس���ية الدفاع عن سيادة الوطن وصد كل من‬ ‫يحاول النيل من االمن والسلم االجتماعي بكل حزم وصرامة‪.‬‬ ‫وأش���اد اللواء األش���ول مبا ملسه من انضباط وجاهزية فنية وقتالية وروح معنوية‬ ‫عالية لدى منتسبي قوات احتياط وزارة الدفاع‪.‬‬

‫ال���ى ذلك اطل���ع رئيس هيئة االركان العامة ومعه قائد ق���وات احتياط وزارة الدفاع‬ ‫الل���واء الرك���ن علي بن علي اجلائفي على جاهزية االس���لحة واملع���دات وطبيعة املهام‬ ‫واالنش���طة العس���كرية واألمنية التي يضطلع بها مقاتلو قوات احتياط وزارة الدفاع‬ ‫خالل املرحلة الثانية من العام التدريبي احلالي‪.‬‬ ‫وف���ي املنطقة العس���كرية السادس���ة تفقد نائب رئي���س هيئ���ة االركان العامة اللواء‬ ‫الرك���ن عبدالباري الش���ميري أحوال املقاتل�ي�ن وألقى فيهم محاض���رة توعوية نقل في‬ ‫مس���تهلها حتي���ات املش���ير عبدربه منصور ه���ادي رئي���س اجلمهورية القائ���د األعلى‬ ‫للقوات املس���لحة ومتنيات���ه لهم بالتوفيق والنجاح في كاف���ة املهام املنوطة بهم جتاه‬ ‫أمن واستقرار الوطن‪.‬‬ ‫وأكد نائب رئيس هيئة االركان العامة بأن القوات املسلحة هي درع الوطن وسياجه‬ ‫احلامي وتضطلع مبهام جس���ام للذود عن حياضه وحفظ االمن واالس���تقرار والس���لم‬ ‫االجتماعي انطالق ًا من الواجب الوطني والدس���توري الذي خول منتس���بي املؤسس���ة‬ ‫الدفاعية شرف خدمة الوطن واملواطن واملقدرات التنموية واالقتصادية‪.‬‬ ‫وش���دد اللواء الش���ميري على حتلي املقاتل�ي�ن باليقظة العالية واالس���تعداد الدائم‬ ‫لتنفي���ذ كل م���ا يس���ند اليهم م���ن مهام عس���كرية وأمنية ب���كل متيز واحت���راف‪ ..‬داعي ًا‬ ‫املقاتلني الى تعميق مبدأ الوالء الوطني ونبذ الوالءات احلزبية الضيقة كونها محرمة‬ ‫ف���ي أوس���اط الق���وات املس���لحة بنص القان���ون وتعرض كل م���ن يثبت تورط���ه في تلك‬ ‫االعمال غير القانونية الى املسائلة باعتبار القوات املسلحة صفوة املجتمع ومتثل كل‬ ‫ابناء الشعب اليمني ال عالقة لها باالعمال احلزبية واملناطقية الضيقة‪.‬‬ ‫وأش���ار الل���واء الش���ميري الى ان ابناء الش���عب اليمن���ي يعولون ويعلق���ون اآلمال‬ ‫العظيمة على أبطال القوات املسلحة واألمن في االضطالع مبهامهم جتاه أمن الوطن‬ ‫وسلم أبنائه من كافة املخاطر والتحديات احملدقة بالوطن‪.‬‬ ‫وأض���اف بالق���ول‪ :‬الدولة وحدها ممثلة بالقوات املس���لحة واألمن هي من يحق لها‬ ‫امتالك السالح واستخدامه وفق ًا ملا نص عليه الدستور والقانون‪.‬‬ ‫وتط���رق ال���ى ما أكدت عليه مخرجات احلوار الوطني الش���امل ف���ي ضرورة التزام‬ ‫كافة املليشيات املسلحة بتسليم السالح املتوسط والثقيل الى الدولة‪.‬‬ ‫وأك���د الل���واء الش���ميري أن الش���عب اليمن���ي وقواته املس���لحة واألم���ن تعلموا من‬ ‫املصائ���ب واحمل���ن واحلروب التي عاش���وا بأن ال ينج���روا الى مزيد م���ن الصراعات‪..‬‬ ‫داعي��� ًا اجلميع الى العم���ل في ضوء مخرجات احلوار الوطني وبناء الدولة االحتادية‬ ‫احلديثة‪.‬‬ ‫كم���ا اطلع نائ���ب رئيس هيئة االركان العامة ومعه رئيس أركان املنطقة العس���كرية‬

‫السادسة على مستوى اجلاهزية الفنية والقتالية لألسلحة واملعدات والروح املعنوية‬ ‫للمقاتلني في وحدات املنطقة‪.‬‬ ‫وجس���د املقاتلون املس���توى الرفيع واملتمي���ز الذي وصلوا اليه م���ن حيث التدريب‬ ‫واخلبرة والكفاءة واالحتراف النوعي‪.‬‬ ‫كما زار رئيس هيئة العمليات احلربية اللواء الركن دكتور ناصر عبدربه الطاهري‬ ‫ورئيس هيئة االس���ناد اللوجس���تي اللواء الركن احمد محمد الولي املقاتلني في قيادة‬ ‫الش���رطة العس���كرية واللواء ‪ 314‬مدرع حماية رئاسية ولواء غمدان واللواء ‪ 89‬مشاه‬ ‫ول���واء النق���ل اخلفيف ولواء النقل الثقي���ل وألقيا محاضرات توعوي���ة توجيهية أمام‬ ‫املقاتل�ي�ن ش���ددا م���ن خاللها على ض���رورة االرتقاء مبس���توى األداء والتنفي���ذ املتميز‬ ‫والناجح لكل ما يس���ند اليهم من مهام وواجبات في مجال التدريب واملهام العسكرية‬ ‫واألمني���ة املنوط���ة به���م والتص���دي لكل م���ن يح���اول اختراق وح���دة الص���ف القتالي‬ ‫والتص���دي للش���ائعات والدعاي���ات املغرض���ة التي حت���اول النيل من وحدة ومتاس���ك‬ ‫املؤسسة الوطنية الكبرى القوات املسلحة‪.‬‬ ‫مؤكدين على ضرورة الوقوف وقفة رجل واحد ضد من يتجاوز الدس���تور والنظام‬ ‫والقانون ويتطاول على ارادة الشعب‪.‬‬ ‫وف���ي املنطق���ة العس���كرية الثانية نف���ذت محاض���رات توعوية أرش���ادية وتوجيهية‬ ‫أمام منتس���بي اللواء ‪ 27‬ميكا واللواء ‪ 190‬دفاع جوي وكتيبة القوات اخلاصة وفرع‬ ‫الش���رطة العسكرية أكدت في مجملها على ضرورة اإليفاء باملهام والواجبات املسندة‬ ‫إل���ى املقاتلني والتنفيذ اخلالق واملتميز لكافة اخلطط والبرامج العس���كرية التدريبية‬ ‫والتأهيلية لالرتقاء مبس���توى األداء الذي يقدمه منتس���بي الوحدات املرابطة في إطار‬ ‫املنطقة العس���كرية الثانية‪ ..‬وش���ددت احملاضرات على ضرورة التحلي باليقظة وأخذ‬ ‫املزيد من احليطة واحلذر إلفشال أية محاوالت عدائية محتملة ومواصلة احلرب على‬ ‫اإلرهاب ومالحقة من تبقى من شراذمه املأجورة والضالة حتى يتم القضاء على هذه‬ ‫اآلفة املدمرة واستئصال شأفتها من األرض اليمنية الطاهرة والعمل بكل ما من شأنه‬ ‫حفظ األمن واالستقرار وصون مقدرات الشعب‪.‬‬ ‫م���ن جانبه���م أك���د القادة واملقاتل���ون انهم س���يكونوا على الدوام عند مس���توى ثقة‬ ‫الش���عب والقيادة السياس���ية والعس���كرية العليا في التصدي لكل من تسول له نفسه‬ ‫املس���اس بأمن واس���تقرار الوطن وإقالق الس���كينة العامة والس���لم االجتماعي ألبناء‬ ‫الش���عب‪ ..‬مجددي���ن العهد بأنه���م لن يحيدوا ع���ن املهمة الوطني���ة العظيمة والواجب‬ ‫املق���دس امللق���ى على عاتقهم جتاه الوطن والش���عب وس���يبذلوا الغال���ي والنفيس في‬ ‫سبيل عزة وكرامة وشموخ الوطن وأبنائه‪.‬‬

‫تكنولوجيا األنظمة احلديثة لكشف القناصة »‪«2-2‬‬ ‫اصبح� � ��ت عمليات القنص في احل� � ��روب احلديثة وخاصة حروب‬ ‫العصابات والعمليات اخلاصة س� � ��وا ًء القدمية او احلديثة واالعمال‬ ‫املض� � ��ادة لالرهاب ذات اهمية كبيرة ومن� � ��ذ ان كانت مدفعية امليدان‬ ‫تعتم� � ��د على قاع� � ��دة متلقيات صوتي� � ��ة لتبنى عليها حس� � ��ابي ًا مواقع‬ ‫املدفعي� � ��ة‪ ،‬وقد اجتازت تقني� � ��ات التقاط االصوات وتنقيتها مس� � ��ار ًا‬ ‫طوي ً‬ ‫ال مبس� � ��اعدة الكمبيوترات احلديثة لتحديد موقع س� �ل��اح خفيف‬ ‫منف� � ��رد يصيب الن� � ��اس بالذعر كلما س� � ��معوه اما م� � ��ن وجهة النظر‬ ‫العس� � ��كرية الصرف فانه اذا م� � ��ا اراد اجلنود املنتش� � ��رون ميداني ًا‬ ‫ان يردوا بفاعلية وس� � ��رعة على مصادر اط� �ل��اق نار مجهولة فعليهم‬ ‫االعتماد على مساعدات تقنية ليتبني لهم من أين تأتي الطلقات‪ ،‬وهذا‬ ‫امر غير س� � ��هل اطالق ًا خاصة في فوضى احمليط العمراني في املدن‬ ‫او عند ارتداد الصدى مرات عدة في اجلبال‪.‬‬ ‫نظام (‪)ASLS‬‬ ‫لق� � ��د ط� � ��ورت «راينمت� � ��ال» (‪ )Rheinmetall‬نظ� � ��ام «التحديد‬ ‫الصوت� � ��ي ملدف� � ��ع الرام� � ��ي» (‪Acoustic shooter Locating‬‬ ‫‪ )system‬الذي يتضمن مجموعة صفي� � ��ف من ثمانية متلقيات على‬ ‫سطح العربة موصولة بنظام حتليل املعلومات املستقاة ونظام عرض‬ ‫داخل العربة‪.‬‬ ‫وباس� � ��تطاعة نظام حتديد موقع الرام� � ��ي من خالل نظام (‪)GPS‬‬ ‫بعد حتليل البيانات الصوتية وارس� � ��ال تلك املعلومات من خالل نظام‬ ‫(‪ )C41‬لالتصاالت لتعيني الرامي املناس� � ��ب لالشتباك مع القناص‪،‬‬ ‫وتتمتع املتلقيات بالتقاط طيف واس� � ��ع م� � ��ن الترددات الصوتية الذي‬ ‫يس� � ��مح ايض ًا بتحليل اصوات املدفعية العالية‪ ،‬كما ان اطالق النار‬ ‫من األس� � ��لحة اخلفيفة ويتجاوز مدى النظام مدى اس� � ��لحة القناصة‬ ‫مبعدل ‪ ،20%‬وتبلغ دقة حتديد االجتاه بني درجتني وخمس درجات‬ ‫واملدى ‪.10% ±‬‬ ‫نظام (‪)AKSL‬‬ ‫وق� � ��د طورت ايض ًا (‪ )Rheinmetall‬نظام ًا متراص ًا اصغر من‬

‫سالح وعتاد‬

‫إعداد‪ :‬اللواء الركن طيار متقاعد‪/‬‬

‫محمد يحيى المهدي‬ ‫نظ� � ��ام (‪ )ASLS‬يع� � ��رف بنظ� � ��ام (‪ )AKSL‬ليكون نظام ًا مس� � ��تق ً‬ ‫ال‬ ‫محمو ًال على كتف اجلندي ميكن ربطه بنظام كمبيوتري‪ ،‬ايض ًا يتألف‬ ‫من رقعة حتس� � ��س توضع على الكتف موصولة على شاش� � ��ة عرض‬ ‫صغيرة على ش� � ��كل س� � ��اعة يد ويؤمن (‪ )AKSL‬دقة ‪ 5 ±‬درجات‬ ‫باالجت� � ��اه و‪ ±10%‬باملدى‪ ،‬ويتجاوز م� � ��دى التقاطه ‪ 20%‬اكثر من‬

‫مدى اسلحة القناصة‪ ،‬وال يتعدى مجموع وزن النظام مع ساعة اليد‬ ‫‪ 500‬جرام تغذية بطاريتني من نوع (‪.)CR123‬‬ ‫نظام (‪)RMGL‬‬ ‫تخت� � ��ص الش� � ��ركة البريطاني� � ��ة (‪)ULtra ELectronics‬‬ ‫بالس� � ��معيات حتت املائية وبتحليل بياناتها واس� � ��تعملت خبراتها في‬ ‫ه� � ��ذا املجال لتط� � ��ور نظام «محدد موق� � ��ع النار املرك� � ��ب على بندقية‬ ‫(‪ »)RMGL‬اعتبار ًا من العام ‪2007‬م لكشف مصادر اطالق التي‬ ‫ت� � ��راوح بني عيارين ‪5.56‬ملم و‪12.7‬ملم‪ ،‬ويزن النظام ‪ 450‬جرام ًا‪،‬‬ ‫ويرك� � ��ز على ميني البندقية من خالل س� � ��كة بيكاتيني املعيارية مع ما‬ ‫يظه� � ��ر وكأنه بيضة ف� � ��ي املقدمة والتي تضم متحسس� � ��ات املتلقيات‬ ‫وشاشة عرض باستبانة ‪ X 128 160‬بيكسل‪ ،‬ولدى التقاط صوت‬ ‫اط� �ل��اق النار يظهر على الشاش� � ��ة اجتاه الرامي ليس� � ��تدير اجلندي‬ ‫ببندقيت� � ��ه صوب ه� � ��ذا االجتاه فيصغر نقطة املصدر على الشاش� � ��ة‬ ‫ليكون قد وضع فوهة بندقيته باجتاه سالح اجلندي ضمن ‪ 30‬درجة‬ ‫م� � ��ن اجتاه القناص ليس� � ��دد بدقة اكبر وتصل دق� � ��ة النظام الى ‪-5‬‬ ‫درجات باالجتاه و‪ 15%‬في املدى الذي يظهر في الزاوية الس� � ��فلى‬ ‫اليمنى من الشاش� � ��ة‪ ،‬ويؤمن النظام انذار ًا س� � ��معي ًا ايض ًا للجندي‪،‬‬ ‫ويصل املدى االقصى للكشف الى ‪ 1200‬متر‪ ،‬وتعمل الشركة حالي ًا‬ ‫على نظام انذار ضد اطالق النار يركب على منت الطوافات‪.‬‬ ‫نظام (‪)SLD-500‬‬ ‫هذا النظام م� � ��ن (‪ )CILAS‬وهو تطوير لنظ� � ��ام (‪)SLD-400‬‬ ‫الذي طور بطلب من اجليش الفرنسي لرصد اي نظام بصري موجه‬ ‫باجتاهه يس� � ��تطيع هذا النظام ان يرصد ويح� � ��دد موقع اي نوع من‬ ‫انظمة املناظي� � ��ر البصرية قبل اطالق النار وهو مزود بكاميرا نهارية‬ ‫عالية الدق� � ��ة وبنظام حراري ليلي يتمكن م� � ��ن خاللهما حتديد هوية‬ ‫اله� � ��دف ويرتبط بوحدة بث ع� � ��ن بعد تنقل املعلوم� � ��ات التي تختص‬ ‫بالهدف الى الوحدات املقاتلة حتضير ًا لرد استباقي سريع ومناسب‪.‬‬

‫ويعمل النظام بارسال ش� � ��عاع ليزري يقوم مبسح قطاع املراقبة‬ ‫وعندما يصطدم الشعاع بالعدسات البصرية ألي جهاز تسديد فانه‬ ‫ينعك� � ��س ليلتقطه النظام ويحدد موقعه وهويته‪ ،‬كما انه باالمكان ربط‬ ‫النظام مع صفيف املستش� � ��عرات الصوتية ليش� � ��كلوا نظام ًا متكام ً‬ ‫ال‬ ‫متعدد املستشعرات‪.‬‬

‫أنظمة األشعة حتت احلمراء‬ ‫ج� � ��رى تطوي� � ��ر نظ� � ��ام (‪ )REDOWL‬مبش� � ��اركة (‪The‬‬ ‫‪ )Photonic Center‬ف� � ��ي جامعة بوس� � ��طن وش� � ��ركتي (‪Isight‬‬ ‫‪ )Technologies‬و(‪ )Biominetic systems‬وم� � ��ن اجل رصد‬ ‫الطلق الناري يستخدم (‪ )REDOWL‬كاميرا عاملة باألشعة حتت‬ ‫احلمراء مع قائس مسافات ليزري ميكنه ان يحدد مصدر الرصاصة‬ ‫ما ان يت� � ��م رصد االطالق من قبل الكامي� � ��را‪ ،‬ولهذا الغرض يضاف‬ ‫الى النظام يرتبط مع جهاز صوتي يوفر آلية رصد اضافية لالصغاء‬ ‫عل� � ��ى الطلق الناري وفض ً‬ ‫ال عن حمله على منت روبوت (‪)Pack Bot‬‬ ‫الصغي� � ��ر ميكن تركيبه على منت عربة او حمله باليد‪ ،‬واثبتت التجارب‬ ‫قدرة نظام (‪ )REDOWL‬على حتديد موقع القناصة بنسبة ‪.94%‬‬

‫نظام (‪)ASTTS‬‬ ‫هذا النظام من ش� � ��ركة (‪ )M-2 Technologies‬ويس� � ��تخدم‬ ‫ايض ًا الكاميرات العاملة باالشعة حتت احلمراء ويرصد بنمط خامد‬ ‫البصمة احلراري� � ��ة للطلقات النارية واملدفعية وحتى انفجار القذائف‬ ‫(‪ )Weapon Watch‬من شركة (‪)Radiance Tchnologies‬‬ ‫يرص� � ��د وميض فوهة البندقية لدى اطالق النار على مدى قوس ميتد‬ ‫‪ 120‬درجة‪ ،‬وما ان يلتقط (‪ )Weapon Watch‬اطالق النار حتى‬ ‫يقارن بصمته الضوئية بقاعدة بيانات بصمات مدرجة مسبق ًا التاحة‬ ‫حتديد نوع هذا الس� �ل��اح وال تنحص� � ��ر قاعدة املعلومات بالبنادق بل‬ ‫تشتمل على معلومات عن بصمات الهاوانات والقذائف الصاروخية‬ ‫واملدفعية وحتى انظمة الدفاع اجلوي احملمولة املطلقة من الكتف‪.‬‬

‫عازمون على أغالق وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة‬ ‫لرسم معالم المستقبل الجديد للشعب والوطن‬

‫االبحاث املستقبلية‬ ‫بعد اس� � ��تخدام تكنولوجيا الفيزياء البصرية والسمعية واحلرارية‬ ‫الرائجة اآلن قد يصار في املس� � ��تقبل الى انتاج انظمة تعمل باقتفاء‬ ‫االث� � ��ر احلراري للرصاصة بحد ذاته� � ��ا‪ ،‬حيث ان حرارة الرصاصة‬ ‫تختلف بش� � ��كل الف� � ��ت عن حرارة اجل� � ��و احمليط بها فان� � ��ه باالمكان‬ ‫التقاطها بواسطة املوجات احلرارية املتوسطة (‪Medium Wave‬‬ ‫‪ )Infrared‬التي تراوح تردداتها بني ‪ 3‬و‪ 5‬ميكرومتر‪ ،‬وباس� � ��تطاعة‬ ‫املوج� � ��ات احلرارية الطويلة التي تقع تردداتها بني ‪ 8‬و‪ 10‬ميكرومتر‬ ‫ايض � � � ًا التقاط اثر الرصاصة‪ ،‬اما اله� � ��دف من هذا األمر فانه تقدير‬ ‫املس� � ��رى التقريبي للرصاصة واعادة هذه املسرى الى نقطة انطالقه‬ ‫اي فوه� � ��ة البندقي� � ��ة اال ان هذه الطريقة وان كانت س� � ��هلة في الهواء‬ ‫الطلق فانه دونها عقبات داخل املدن‪ ،‬حيث تش� � ��كل البنايات الكثيفة‬ ‫عائق ًا امام تتبع الرصاصة وتشكل املدن وكثافة البنايات عائق ًا ايض ًا‬ ‫امام انظمة الكشف الصوتية نظر ًا ملا حتدثه من تداخالت وتشويش‬ ‫على االنتش� � ��ار املثالي للموجات الصوتية فتمنعها حين ًا وتعكس� � ��ها‬ ‫احيان ًا‪ ،‬اما انظمة املس� � ��ح الليزري فانه لها ايض ًا جانب ًا سلبي ًا يتمثل‬ ‫باس� � ��تخدام واقيات «فلتر» من مفاعيل انعكاس اش� � ��عة الليزر والتي‬ ‫متنع حصري ًا ترددات الليزر من االنعكاس على سطح العدسات‪.‬‬ ‫وال يخفى ان هناك وس� � ��ائل تقليدية لكش� � ��ف موقع القناص تعمد‬ ‫عل� � ��ى وضع لوحني بالت� � ��رادف ومن ثم اثارة القن� � ��اص للرمي عليها‬ ‫يص� � ��ار بعدها على اعتالم مركز القنص م� � ��ن التعيني الذي احدثتها‬ ‫الطلقة النارية‪.‬‬ ‫في مجال كش� � ��ف القناص� � ��ة ال توجد وصفة س� � ��حرية بل يوجد‬ ‫قناصون غفلة‪.‬‬ ‫املراجع‪:‬‬ ‫أ‪ -‬مجلة دفاع ‪ ،21‬العدد‪.57 :‬‬ ‫ب‪ -‬املوسوعة العسكرية‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫حوار‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫شخصيات اجتماعية لـ«‬

‫‪9‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫»‪:‬‬

‫لغة الحوار االسلوب األمثل للخروج من األزمات‬ ‫> بداية حتدث االس� � ��تاذ يحي� � ��ى عبدالولي‬ ‫املرتضى بالقول‪:‬‬ ‫>> احل���ل للخ���روج م���ن ه���ذه االزم���ة هو‬ ‫اللجوء الى طاولة احلوار من أجل التوافق‬ ‫واالتف���اق والوصول حلل���ول مرضية تلبي‬ ‫طموح���ات أبناء الش���عب اليمني كما حدث‬ ‫ف���ي أزم���ة ‪2011‬م وه���ذا دلي���ل عل���ى حكمة‬ ‫العق�ل�اء م���ن أبن���اء الوط���ن الواح���د الذين‬ ‫يفضل���ون مصلحة الوطن ع���ن كل املصالح‬ ‫الوص���ول به الى ب���ر االمان كون احلوارهو‬ ‫س���فينة النج���اة للش���عب وس���وف يخ���رج‬ ‫الوطن من أزمته حيث أن اس���تخدام العنف‬ ‫واللج���وء الى الس�ل�اح ال يخلف اال اخلراب‬ ‫والدمار وس���فك الدماء وأبناء الشعب على‬ ‫يق�ي�ن أن احلكم���ة س���تتغلب عل���ى االعم���ال‬ ‫اخلارج���ة عل���ى القان���ون‪ ،‬حي���ث ينش���د كل‬ ‫أبناء الوطن االمن واالس���تقرار وهو بدرجة‬ ‫أساس���ية كون االمن قبل االميان واذا وجد‬ ‫األمن وجد االس���تثمار واالقتصاد والتعليم‬ ‫والصح���ة ولن���ا أم���ل ب���أن جمي���ع االطراف‬ ‫س���يتوصلون ال���ى إتف���اق من خ�ل�ال العمل‬ ‫صف ًا واح���د ًا لبناء الدول���ة املدنية احلديثة‬ ‫الت���ي ينتظره���ا كل أبن���اء الش���عب دول���ة‬ ‫العدال���ة واملس���اواة دولة النظ���ام والقانون‬ ‫والعي���ش الكرمي إن ش���اء الله‪ ،‬والعمل على‬ ‫تنفي���ذ مخرج���ات مؤمت���ر احل���وار والت���ي‬ ‫ستخدم كل أبناء الشعب وبناء جيش قوي‬ ‫وطني حلماية الوطن ومكتسباته بعيد ًا عن‬ ‫الوالءات الشخصية الضيقة وسيأتي اليوم‬ ‫الذي س���يمثل نقطة حتول في مسار الوطن‬ ‫وس���يكون يوم ًا تاريخي ًا بالنسبة لكل أبناء‬ ‫الوط���ن وه���م يحتفل���ون ببناء دول���ة مدنية‬ ‫حديث���ة واخلروج بالوطن ال���ى بر االمان و‬ ‫األمور مبش���رة بخير وأن اليم���ن بإذن الله‬ ‫ق���ادم إلى كل م���ا يصبو اليه أبن���اء الوطن‪،‬‬ ‫فال���كل اليوم صار ي���درك خطورة أي موقف‬ ‫اليراع���ي مصلحة املاليني من هذا الش���عب‬ ‫وال يتف���ق مع ثوابتن���ا الوطني���ة وتطلعات‬ ‫أه���ل اليم���ن املش���روعة وصدقون���ي مهم���ا‬ ‫اختلف���ت رؤيتنا وتعددت توجهاتنا س���واء‬ ‫م���ن مؤي���د ومع���ارض له���ا إال أنن���ا جميعا‬ ‫نص���ب ف���ي روح وطني���ة واحدة ب���أن تكون‬ ‫اليم���ن ه���ي أس���مى وأكبر م���ن أن حتطمها‬ ‫احلزبي���ة أو املصال���ح الضيق���ة‪ ..‬وم���ن هنا‬ ‫وعبرك���م فإنن���ي أدعو كل أبن���اء الوطن إلى‬ ‫االلتفاف حول بناء الوطن ومستقبل اليمن‬ ‫والن���أي ع���ن اخلالف���ات اجلانبي���ة الت���ي ال‬ ‫تس���هم إال بخلق الفوضى والدم���ار‪ ..‬وبكل‬ ‫شغف وبكل تطلع ننتظر املستقبل األفضل‬ ‫ونح���ن كأخوانن���ا م���ن جمي���ع احملافظ���ات‬ ‫اليمنية لن نرضى ولن نسمح لكل من يريد‬ ‫أن يعيق مسار التنمية والتطور في بالدنا‬ ‫أو كل من يحاول شرخ الصف وإثارة الفنت‬ ‫والقالقل بني أبناء املجتمع الواحد‪.‬‬

‫جتنيب الوطن االقتتال‬

‫> الش���يخ صالح زيد املصري شاركنا‬ ‫بالقول‪:‬‬ ‫>> احل���وار يع���د خط���وة إيجابي���ة وحتو ًال‬ ‫تاريخي��� ًا للخ���روج م���ن ه���ذه االزم���ة ك���ون‬ ‫اليمني���ون أثبت���وا للعال���م ف���ي الس���نوات‬ ‫املاضي���ة أن االمي���ان ميان واحلكم���ة ميانية‬ ‫م���ن خ�ل�ال جتني���ب الوط���ن االقتتال وس���فك‬ ‫الدم���اء في العام ‪2011‬م ونحن على يقني أن‬ ‫الشرفاء من أبناء الوطن سيتغلبون على كل‬

‫احلوار هو سفينة النجاة للخروج من االزمات واملشاكل التي تقف عائق ًا أمام بناء الوطن وللحوار‬ ‫والتحاور دالالت عظيمة لتجنيب الوطن وي�لات الصراعات واحل��روب واالبتعاد عن العنف‬ ‫واإلرهاب وما اجتاه اليمنيني الى طاولة احلوار في العام ‪2011‬م اال تأكيد على أن حتكيم العقل‬ ‫ومصلحة الوطن قد تغلب على املصلحة اخلاصة ونحن اليوم نستبشر خير ًا أن احلكمة اليمانية‬ ‫ستكون حاضرة خاصة وأن بالدنا تعيش منعطف ًا خطير ًا وتدهور ًا كبير ًا في االقتصاد ولهذا البد‬ ‫من العمل اجلاد لكل أبناء الوطن الشرفاء للتغلب على كل املشاكل والقضايا العالقة التي ستكون‬

‫حجر عثرة لبناء اليمن احلديث من خالل تنفيذ مخرجات مؤمتر احلوار ونبذ العنف والتطرف‪..‬‬ ‫«‪26‬سبتمبر» التقت عدد ًا من الشخصيات االجتماعية التي حتدثت عن ضرورة تنفيذ مخرجات‬ ‫احلوار واللجوء الى طاولة احلوار وحل االختالفات عبر ها وليس عبر استخدام السالح وإقالق‬ ‫السكينة العامة وزعزعت االمن واالستقرار‪ ..‬فالى احلصيلة‪:‬‬

‫أطياف���ه حي���ث س���تلبي جمي���ع احتياجات‬ ‫الن���اس وتتج���اوب م���ع القضاي���ا احملورية‬ ‫والعصرية الهام���ة وتخدم التغيرات اآلنية‬ ‫للواقع وتناقش املستقبل من واقع احلاضر‬ ‫ال م���ن واقع املاضي وعلى أس���س ومعايير‬ ‫ثابت���ة ومب���ا ترض���ي جمي���ع األط���راف في‬ ‫الساحة ومبا يخدم مصلحة الوطن الغالي‬ ‫وكل أبن���اء الوطن يضع���ون ثقتهم بالقيادة‬ ‫السياس���ية وبكل أبناء الوطن الشرفاء بأن‬ ‫يكون���وا هم صم���ام األمان لليم���ن واملخرج‬ ‫احلقيق���ي ألزمتها الراهنة وم���ع أن القلوب‬ ‫مطمئن���ة إال أن اخلوف م���ن املجهول مازال‬ ‫يقل���ق من خ�ل�ال ما يقوم ب���ه بعض ضعفاء‬ ‫النفوس م���ن أحداث فوض���ى وقالقل والبد‬ ‫م���ن جيم���ع أبن���اء الوط���ن الوق���وف صف��� ًا‬ ‫واحد ًا ضد هؤالء الفاس���دين الذين يريدون‬ ‫إدخال الوط���ن في معمعة القت���ل واالقتتال‬ ‫ونتمن���ى أن تك���ون مصلح���ة الوط���ن ه���ي‬ ‫العلي���ا وبلحم���ة أبنائ���ه وتكات���ف اجلهود‬ ‫س���تنطلق مس���يرة العطاء والتنمية وكذلك‬ ‫سيتم معاجلة كافة القضايا التي لها عالقة‬ ‫مباشرة مبعيش���ة وحياة املواطن وجتنيب‬ ‫الوطن الفوضى وسفك الدماء‪.‬‬

‫استطالع ‪ :‬دارس الهمداني‬

‫خطوة مهمة لتضميد اجلراح‬ ‫> االخ نائف التويتي حتدث بالقول‪:‬‬ ‫< املرتضى‬

‫<العمري‬

‫<املصري‬

‫< عبدالله عبدالقادر‬

‫< التويتي‬

‫ال بد من تنفيذ مخرجات احلوار الوطني وطي صفحات املاضي لبناء الدولة املدنية احلديثة‬ ‫املرتضى‪ :‬مهما اختلفت رؤيتنا وتعددت توجهاتنا إال أننا جميعا نصب في روح وطنية واحدة‬ ‫املصري‪ :‬البدء بتنفيذ مخرجات احلوار والقضاء على الفساد هو جناح وانتصار لكل أبناء الوطن‬ ‫العمري‪ :‬احلوارهوالوسيلة األنسب لتفادي كل الصراعات التي تكاد أن تعصف بالبلد نحو الهاوية‬ ‫املشاكل والصعاب من أجل السعي الى بناء‬ ‫دولة مدنية حديثة يسودها العدل واملساواة‬ ‫رغ���م م���ا واجه الوطن من عراقي���ل اال أن تلك‬ ‫لم تثن أبناء الوطن الش���رفاء وهذا يعبر عن‬ ‫حنكة أبناء الوطن الشرفاء وهناك مؤشرات‬ ‫لتحس�ي�ن الوض���ع وبن���اء الدول���ة املدني���ة‬ ‫احلديث���ة الت���ي ينش���دها جمي���ع املواطنني‪،‬‬ ‫وجت���اوز هذه اإلش���كاليات القائمة اليوم وال‬ ‫ش���ك بأن���ه س���ينعكس إيجابي ًا عل���ى الوضع‬ ‫الع���ام في البلد بعيد ًا ع���ن البغضاء واحلقد‬ ‫والكراهي���ة ك���ي يس���طر التاري���خ مواقفه���م‬ ‫النبيلة بأنهم غلبوا مصلحة الوطن واملواطن‬ ‫البس���يط الذي يعاني اجلوع والفقر واملرض‬ ‫وم���ا إل���ى ذلك عل���ى مصاحلهم الش���خصية‪،‬‬ ‫وأن أخراج الوط���ن والبدء بتنفيذ مخرجات‬ ‫احل���وار والقض���اء عل���ى الفس���اد ه���و جناح‬ ‫ل���كل مك���ون سياس���ي وجن���اح للوط���ن الذي‬ ‫هو أساس��� ًا وط���ن اجلميع ويتس���ع بالتأكيد‬ ‫للجميع ونس���أل الله أن يحقق االمن واألمان‬

‫واالس���تقرار للوط���ن وأن يجم���ع كل أبن���اء‬ ‫الوط���ن في يد واح���دة وقلب واح���د لإلعمار‬ ‫واإلصالح مب���ا يكفل لكل مواطن حياة طيبة‬ ‫جتمعهم وتلم شملهم‪.‬‬

‫والبد من بدء صفحة جديدة وطي صفحات‬ ‫املاض���ي بقضاياه وخالفات���ه فنحن لم نعد‬ ‫نحتمل غير ذلك وأن شاء الله االيام القادمة‬ ‫ستحمل في طياتها كل خير ‪.‬‬

‫فلق���د م���رت اليمن بأح���داث صعبة وظروف‬ ‫حياتي���ة عان���ى اجلميع من كدره���ا وظلمها‬ ‫كان نتيج���ة لنزاع���ات وصراع���ات ال دخ���ل‬ ‫للمواطن العادي البس���يط بأسبابها ولكنه‬ ‫جترع الويل وذاق املر من أزمتها وحروبها‬ ‫وتداعياته���ا ول���ذا فم���ا م���ن خط���أ اآلن إال‬ ‫ويص���ب اضعاف���ا مضاعف���ة وأثق���اال ف���وق‬ ‫أثق���ال وكاه���ل املواط���ن الذي ص���ار بالكاد‬ ‫يجد قوت يومه ومتطلباته املعيشية ولتكن‬ ‫تل���ك األح���داث الدموي���ة واألس���ر املش���ردة‬ ‫واجلث���ث املتناثرة في بعض الدول العربية‬ ‫في س���وريا والعراق وليبيا عب���رة للجميع‬ ‫وأن حوار السلم والتسامح هو ما يجب أن‬ ‫يكون لبناء دولة يس���ودها العدل واملساواة‬

‫احلفاظ على مكتسبات الوطن ووحدته‬ ‫> محم� � ��د حمي� � ��د العم� � ��ري ش� � ��اركنا رأيه‬ ‫بالقول‪:‬‬ ‫>> احلوار هو الوس���يلة األنس���ب لتفادي‬ ‫كل الصراع���ات التي تكاد أن تعصف بالبلد‬ ‫نحو الهاوية فإذا نظرنا إلى نتائج احلوار‬ ‫الوطن���ي نالح���ظ أن املتحاوري���ن توصل���وا‬ ‫بش���كل دميقراط���ي إلى حصر اإلش���كاليات‬ ‫والصعوب���ات التي تواجه اليمن‪ ،‬ووضعت‬ ‫األسس واملعاجلات األولية ملعاجلة كل تلك‬ ‫اإلش���كاليات املوج���ودة م���ن أجل مس���تقبل‬ ‫زاه���ر لليم���ن يلب���ي طموح���ات مختل���ف‬

‫منزلة عالية للمؤسسة الدفاعية‬ ‫ال غرابة ان نجد شرف الجندية والعمل في خدمة الوطن ضمن صفوف القوات المسلحة واألمن من المسلمات المجمع على سمو منزلتها وعلو‬ ‫شرفها وشرف منتسبيها على مستوى كافة دول العالم أجمع على اختالف انظمته وشرائعه وقوانينه ودياناته السماوية منها أو الوثنية‪ ..‬إلخ‬ ‫بالطبع هذه المنزلة الرفيعة للجندية وشرف الخدمة في الجيش لم تأت ترفًا بقدر ما كانت جزءًا يسيرًا من التعبير عما يستحقه الجندي‬ ‫من اإلجالل واإلكبار نظير ما يقدمه في س���بيل الذود عن حياض وطنه وحماية مكتس���بات أمته وحماية دينها ونظامها والس���هر على أمنها‬ ‫واستقرارها‪..‬الخ‪،‬‬ ‫مجلس األمن بهذا الصدد‪ -‬إزاء كل ذلك‪ -‬كان أبناء القوات‬ ‫وه� � ��ي منزلة رفيع� � ��ة بالفعل بلغها اجلن� � ��دي بتضحيات‬ ‫املس� � ��لحة واألمن هم احلامي بل والضامن الرئيس ملس� � ��يرة‬ ‫جسام سطر حروفها في أنصع صفحات املجد والسؤدد‬ ‫اس� � ��تكمال االنتقال الس� � ��لمي للس� � ��لطة مبا في ذلك اجناح‬ ‫تخلي� � ��د ًا لوطنه ورفعة ألمته‪ ..‬وهي صفحات مش� � ��رقة خط‬ ‫فعاليات مؤمتر احلوار الوطن� � ��ي واخلروج بوثيقته اخلتامية‬ ‫حروفها بزاكي دمه قبل عرق جبينه‪..‬‬ ‫والتي تضمنت بنودها ونصوصها رس� � ��م مالمح مس� � ��تقبل‬ ‫ففي حني كان س� � ��واه يضحي لدى امللمات والنوائب بوقته‬ ‫اليمن املنش� � ��ود‪ ..‬مبعنى أدق ومن خالل ما ش� � ��هدته اليمن‬ ‫وآخ� � ��ر يضحي مبداد قلمه ولس� � ��انه‪ ،‬وذل� � ��ك مباله وجهده‬ ‫خالل الس� � ��نوات املاضية من زمن األزمة السياسية فقد كان‬ ‫وعلمه‪..‬إلخ‪ ..‬كانت تضحيات اجلندي في س� � ��بيل وطنه قد‬ ‫الفضل بعد الله في كل جناح سياسي أو سواه على صعيد‬ ‫اشتملت تضحيات كل أولئك وزاد عليها جميع ًا بالتضحية‬ ‫العملية السياس� � ��ية حققته بالدن� � ��ا‪ ..‬كان الفضل فيه ألبناء‬ ‫بروحه ونفس� � ��ه «واجلود بالنف� � ��س أو قصى غاية اجلود»‪،‬‬ ‫القوات املس� � ��لحة واألمن‪ ..‬وكانوا هم دون سواهم من يسدد‬ ‫فس� � ��بق اجلميع في التضحية بالنف� � ��س والروح وفاز على‬ ‫فاتورة أي جناح يحققه السياس� � ��يون‪ ..‬وباملثل كذلك هم من‬ ‫اجلميع في تس� � ��نم مراتب املجد والعلو والرفعة في الدنيا‬ ‫كانوا والزالوا يدفعون ضريبة كل فش� � ��ل أو اخفاق املسؤول‬ ‫والفوز مبنزلة الش� � ��هداء عند الله تعال� � ��ى في اآلخرة «وال‬ ‫عنه سواهم من السياسيني أو املختصني في أي مجال كان‪..‬‬ ‫حتس� �ب��ن الذين قتلو في س� � ��بيل الله أموات ًا بل أحياء عند‬ ‫صالح دهمان‬ ‫ربهم يرزقون»‪.‬‬ ‫يقدمون كل تلك التضحيات اجلسام بنفوس طيبة وبنكران ذات‬ ‫ودون م� � ��ن أو أذى وبال مقابل أو انتظار أجر من أحد س� � ��وى حبهم لوطنهم‬ ‫تل� � ��ك هي منزلة ومكانة أبناء القوات املس� � ��لحة واألمن في الدنيا واآلخرة إذا‬ ‫«اليمن»‪ -‬األرض واالنسان‪ -‬وما ميليه عليهم ضميرهم وواجبهم العسكري‬ ‫ما اخلصوا النوايا لله س� � ��بحانه وتعالى وفق عقيدتهم العسكرية التي تربو‬ ‫نحو وطنهم وأمتهم وشعبهم‪..‬‬ ‫عليها في ميادين الش� � ��رف والبطولة والتضحية والفداء وما أجلها وأسماها‬ ‫في ميننا احلبيب املعطاء‪ ..‬وقد ضرب منتسبو القوات املسلحة واألمن أروع‬ ‫ً‬ ‫ختاما‪ :‬مهما حتدثت أو حتدث س� � ��واي ممن لهم اخلبرة وس� � ��عة االطالع في‬ ‫االمثل� � ��ة في الفداء والتضحية حب ًا في الوطن وذود ًا عن مكتس� � ��باته التنموية‬ ‫مثل هكذا ش� � ��أن يخص أبناء القوات املس� � ��لحة واألمن وجسامة تضحياتهم‬ ‫وثوابته الوطنية واملتمثلة في الثورة والنظام اجلمهوري والوحدة‪..‬‬ ‫في س� � ��بيل أمتهم ووطنهم‪ ..‬إال أننا من املؤكد لن نفيهم ولو جزء ًا يسير ًا من‬ ‫حقه� � ��م‪ ..‬ولكن‪ ..‬وعلى الرغم من كل ذلك فإن لي عليهم همس� � ��ة لوم وعتاب‬ ‫فلق� � ��د كانوا بح� � ��ق صمام أمان الوط� � ��ن خاصة إزاء ما مرت ب� � ��ه اليمن من‬ ‫وددت لو أستطعت ان همس بها في أذن كل واحد منهم وجد في غير مكان‬ ‫عاصف� � ��ة التغيير أو ما س� � ��مي بعاصفة الربيع العرب� � ��ي‪ ..‬حيث حتمل أبناء‬ ‫واجبه العس� � ��كري «س� � ��احات االعتصام» مرتدي ًا زيه العسكرية‪ -‬أكان االمر‬ ‫القوات املس� � ��لحة العبء األكبر لالثار الس� � ��لبية لعاصف� � ��ة التغيير أكان ذلك‬ ‫سابق ًا أو حالي ًا‪ -‬متخطي ًا بذلك أوامر قياداته العسكرية ومرؤسيه املباشرين‬ ‫على مس� � ��توى االنفالت األمني املصاحب لألزمة السياس� � ��ية املندلعة مطلع‬ ‫حانثا بقسمه العسكري الذي قطعه على نفسه لدى التحاقه بصفوف القوات‬ ‫العام ‪2011‬م أو على مستوى تغلغل وانتشار تنظيم القاعدة واستيالئه على‬ ‫املس� � ��لحة واألمن‪ ..‬إلخ‪ -،‬وددت‪ -‬ان أهمس ف� � ��ي أذن كل منهم برفق احملب‬ ‫محافظات ومناطق بكاملها‪ ..‬وقد كان ألبناء القوات املس� � ��لحة واألمن نصيب‬ ‫فأقول له‪ :‬وجودك في هذا املكان‪ -‬متوش� � ��ح ًا هندامك العسكري‪ -‬خطأ وفيه‬ ‫األسد في كبح جماحه واقتحام معاقله واجتثاث واستئصال شأفته وإفشال‬ ‫عيب وإس� � ��اءة في حقك وانتقاص من شرفك العسكري وهو كذلك إساءة في‬ ‫مشاريعه‪ ,‬ولم تكن معركة السيوف الذهبية وما تالها من معارك وتضحيات‬ ‫حق مؤسس� � ��تك األمنية أو العسكرية‪ ..‬كون القوات املسلحة واألمن محايدة‬ ‫جس� � ��ام الزالت دائرة رحاها في أكثر م� � ��ن محافظة ومنطقة حتى يومنا هذا‬ ‫ويجب أن تقف على مس� � ��افة من كافة اطراف العملية السياس� � ��ية أكانوا في‬ ‫إال إحدى النماذج املشرفة للتضحيات اجلسام التي يجترحها أبناء القوات‬ ‫السلطة أو خارجها‪..‬‬ ‫املسلحة واألمن‪..‬‬ ‫ناهيك عن أن الدستور والقوانني العسكرية حترم وجترم العمل احلزبي في‬ ‫وليس ذلك فحس� � ��ب‪ ،‬بل انه أمام كل مرحلة ومنعطف مرت به األزمة اليمنية‬ ‫صفوف القوات املسلحة‪..‬‬ ‫وعملية التغيير واالنتقال الس� � ��لمي للسلطة وفق ًا للمبادرة اخلليجية وقراري‬

‫ش���رائح املجتم���ع كم���ا جت���اوز العدي���د من‬ ‫الصعوب���اب والعقب���ات خاص���ة أن هن���اك‬ ‫العديد من املكايدات احلزبية‪ ،‬وقد استطاع‬ ‫املتح���اورون من طرح مختلف اإلش���كاليات‬ ‫الت���ي تعان���ي منه���ا اليم���ن ب���كل ش���فافية‪،‬‬ ‫وتنفيذ مخرجات احلوارميثل منعطف مهم‬ ‫ج���د ًا ومرحل���ة تتطلب من جمي���ع املكونات‬ ‫السياس���ية تقدمي التنازالت من أجل اليمن‬ ‫واملواطن واحلفاظ على مكتسباته ووحدته‬ ‫خاص���ة وأن معيش���ة املواط���ن اليمن���ي‬ ‫أصبحت صعبة جد ًا في ظل تردي األوضاع‬ ‫األمنية واملناكفات وإقالق الس���كينة العامة‬ ‫وت���ردي اخلدمات وما إل���ى ذلك ومخرجات‬ ‫احلواروتش���كيل حكومة وطني���ة على مبدأ‬ ‫الكفاءة والنزاهة ستس���هم بدرجة أساسية‬ ‫ال���ى حتس���ن معيش���ة املواطن وس���تنعكس‬ ‫إيجابي��� ًا بالتأكي���د عل���ى جناح���ه وف���ي ظل‬ ‫قرارات تعالج كافة القضايا املوجودة على‬ ‫الس���احة وحلها ووضع معاجل���ات لها مبا‬

‫يكفل العي���ش الكرمي ونحن متفائلني كثير ًا‬ ‫ألن���ه ال يوجد أي مخرج آخ���ر ملعاجلة كافة‬ ‫القضاي���ا واإلش���كاليات الت���ي يعاني منها‬ ‫الوطن س���وى عبر احل���وار‪ ،‬واليمن تعاني‬ ‫م���ن غي���اب للدول���ة و ت���ردي ف���ي معيش���ة‬ ‫املواط���ن وف���ي اخلدم���ات وف���ي مختل���ف‬ ‫املجاالت ‪ ،‬وه���ذه كلها لن يتم معاجلتها إال‬ ‫عبر احلوار الوطني‪ ..‬وجناح احلوار يرسم‬ ‫لنا مالمح املس���تقبل‪ ،‬مالمح الدولة املدنية‬ ‫الت���ي ظلينا نبحث عنه���ا واآلن حان الوقت‬ ‫خال م���ن الصراعات واملناكفات‬ ‫لبناء وطن ٍ‬ ‫احلزبية والطائفية وطن يتسع للجميع‪.‬‬

‫اخلوف من املجهول‬

‫> االستاذ عبدالله عبدالقادر قال‪:‬‬ ‫>> أن تنفي���ذ مخرجات احلوار وتش���كيل‬ ‫حكوم���ة كف���اءات س���تمثل انتص���ارا ل���كل‬ ‫أبن���اء الوطن و تخ���دم املجتمع اليمني بكل‬

‫>> يج���ب عل���ى اجلمي���ع العم���ل اجل���اد‬ ‫إلخ���راج الوطن من هذا الوضع اخلطير من‬ ‫خالل تنفيذ مخرجات احلوار الوطني كون‬ ‫مخرجات���ه أم���ل تتعلق بها قل���وب اليمنيني‬ ‫وتنعق���د عليها آماله���م‪ ،‬ملا متثله من خطوة‬ ‫مهمة تضمد اجلراح وتخفف اآلالم وتكس���ر‬ ‫حالة اجلمود السياس���ي‪ ،‬كم���ا تدفع باجتاه‬ ‫حتقي���ق املصاحلة الوطني���ة وتقطع الطريق‬ ‫عل���ى املزايدي���ن واالنتهازي�ي�ن واملتاجري���ن‬ ‫بقضاي���ا الوطن فض ً‬ ‫ال ع���ن أن حتكيم العقل‬ ‫في حد ذاته يعطي مؤش���ر ًا على حس���ن نية‬ ‫كل أبن���اء الوط���ن الش���رفاء ويدف���ع باجتاه‬ ‫بناء جسور الثقة وتعزيزها بني كافة القوى‬ ‫السياس���ية واملكونات وأن استخدام العنف‬ ‫ال يخل���ف اال الدمار‪ ..‬وم���ن الضروري اليوم‬ ‫إن يتج���ه اجلميع بعقول وص���دور مفتوحة‬ ‫وبنواي���ا خالصة لوجه الل���ه والوطن أرض ًا‬ ‫وإنس���ان ًا‪ ،‬حت���ى نس���تطيع الوص���ول إل���ى‬ ‫التغل���ب على جميع املش���اكل والوصول الى‬ ‫دس���تور مين���ي حدي���ث يحدد ش���كل ومالمح‬ ‫نظ���ام الدول���ة واحلكم واألس���س الكفيلة من‬ ‫خالل وضع القوانني العصرية لبناء الدولة‬ ‫املدنية احلديثة والنهوض واالنتقال النوعي‬ ‫باليم���ن واالرتق���اء ب���ه عل���ى كاف���ة األصعدة‬ ‫واملستويات وعلى أسس علمية سليمة تنبذ‬ ‫كافة النعرات الطائفية واحلزبية واملصالح‬ ‫الش���خصية الضيقة والوق���وف صف ًا واحدا‬ ‫ض���د م���ن تس���ول ل���ه نفس���ه املس���اس بأمن‬ ‫وإس���تقرار الوط���ن واملواط���ن ونحم���د الل���ه‬ ‫أن اليمني�ي�ن ق���د أثبتوا للعال���م حكمة العقل‬ ‫وجتني���ب الوطن القتل واالقتت���ال وال ميكن‬ ‫أن نبني الوطن اال بصفاء النفوس والعقول‬ ‫عل���ى ح���د س���واء وجت���اوز املاض���ي وع���دم‬ ‫اس���تدعاه واالجت���اه نحو املس���تقبل املتمثل‬ ‫ف���ي بناء دولة قوية ترع���ى حقوق املواطنني‬ ‫وترتقي مبس���توياتهم االقتصادية وحتافظ‬ ‫على أمن واس���تقرار الب�ل�اد وتصون وحدته‬ ‫واستقراره‪.‬‬

‫سريان القوانين العسكرية‬ ‫بالرغم من ان المش����رع حدد س����ريان قانون الخدمة في القوات المس����لحة واألمن على العس����كريين دون غيرهم وذلك حسب ما جاء‬ ‫في نص المادة الخامس����ة من القانون رقم (‪ )67‬لس����نة ‪1991‬م بش����أن الخدمة في القوات المسلحة واألمن والتي تنص على‪(( :‬يخضع‬ ‫ألحكام هذا القانون جميع ضباط وضباط صف وأفراد القوات المس����لحة واألمن)) إال انه في جانب الجريمة والعقاب نجد المش����رع وس����ع‬ ‫من اختصاص القضاء العس����كري‪ ,‬كون الجريمة العس����كرية تعد صورة خاصة للجريمة التأديبية ‪ ،‬لوقوعها من أش����خاص ذوي صفة‬ ‫معينة‪ ،‬ولكون وقوعها يعد مساس����ًا بالواجبات التي يفرضها حمل تلك الصفة‪ ،‬أو مساس����ًا بهيبة الجهة التي ينتمون إليها‪ ،‬أو حس����ن‬ ‫سير العمل فيها‪.‬‬

‫المحامي‪ :‬وليد عباس عنتر‬

‫ولك� � ��ن اجلرمية التأديبية في املجال العس� � ��كري‬ ‫ليست كغيرها في املجاالت األخرى‪ ،‬لصرامة النظام‬ ‫العس� � ��كري القائم على الضبط والربط واالنضباط‬ ‫ال� � ��ذي يعد الركن األساس� � ��ي للحفاظ على س� �ل��امة‬ ‫القوات املس� � ��لحة‪ ،‬ومن ثم س� �ل��امة الوط� � ��ن بأكمله‪,‬‬ ‫ولهذا السبب تتميز اجلرمية العسكرية عن اجلرائم‬ ‫التأديبي� � ��ة األخ� � ��رى‪ ،‬وينعك� � ��س ذلك على جس� � ��امة‬ ‫اجلزاءات املقررة على اجلرائم العس� � ��كرية وخاصة‬ ‫اجلرائم العس� � ��كرية البحتة‪ ،‬وف� � ��ى مقابل ذلك‪ ،‬ثمة‬ ‫نوع آخر من اجلرائم العسكرية يطلق عليه اجلرائم‬ ‫العس� � ��كرية املختلطة وهى اجلرائم التي يشترك في‬ ‫جترميه� � ��ا كل من قان� � ��ون العقوبات الع� � ��ام وقانون‬ ‫اجلرائم والعقوبات العس� � ��كرية‪ ،‬كاجلرائم املرتبطة‬ ‫بالع� � ��دو (امل� � ��واد م� � ��ن ‪17 -14‬من قان� � ��ون اجلرائم‬ ‫والعقوب� � ��ات العس� � ��كري)‪ ,‬وجرائم الفتن� � ��ة (املادتني‬ ‫‪ ,)25,24‬وجرائم النهب والتبديد واإلتالف (املادتني‬ ‫‪ ,)28,27‬وجرائم الس� � ��رقة واالخت� �ل��اس والتزوير(‬ ‫املواد من ‪.)35 -29‬‬ ‫اجلرائم املختلط� � ��ة وحدها هي التي تثور بش� � ��أنها‬ ‫مش� � ��كلة التمييز ب� �ي��ن اجلرمية العادي� � ��ة واجلرمية‬ ‫العس� � ��كرية‪ ,‬فاجلرمية العس� � ��كرية البحتة تس� � ��تقل‬ ‫بنظامه� � ��ا اخل� � ��اص م� � ��ن الناحيت� �ي��ن املوضوعي� � ��ة‬ ‫واإلجرائي� � ��ة‪ ،‬بينما تثير اجلرائ� � ��م املختلطة تداخ ً‬ ‫ال‬ ‫بني األح� � ��كام العادية في قانون العقوبات‪ ،‬والقواعد‬ ‫التي يتضمنها قانون اجلرائم والعقوبات العسكرية‪,‬‬ ‫فقد يخضع ألحكام القضاء العسكري في اجلرائم‬ ‫املختلط� � ��ة أش� � ��خاص ال تس� � ��ري عليه� � ��م القوانني‬ ‫العس� � ��كرية أي ليس� � ��وا عس� � ��كريني‪ ,‬فال تطابق بني‬

‫ندعو الجميع إلى لملمة الجراحات والتسامي فوق الخالفات‬ ‫ونبذ استخدام السالح والعنف واالصطفاف خلف مشروعنا‬ ‫الوطني الكبير الذي ارتضيناه بالحوار‬

‫اختصاص احملاكم العس� � ��كرية والطبيعة العسكرية‬ ‫للجرائ� � ��م الت� � ��ي تنظره� � ��ا‪ ,‬فليس كل م� � ��ا يحال إلى‬ ‫احملاكم العس� � ��كرية من جرائم له بالضرورة طبيعة‬ ‫اجلرمية العسكرية‪.‬‬ ‫وعلى أية حال فإن املشرع حدد طوائف األشخاص‬ ‫الذي� � ��ن يدخل� � ��ون ضمن دائرة اختص� � ��اص القضاء‬ ‫العس� � ��كري بأنهم‪ :‬العسكريون ومن في حكمهم إذا‬ ‫ما ارتكبوا جرمية عسكرية‪ ,‬فانه يتم محاكمتهم وفق ًا‬ ‫لقانون اإلج� � ��راءات اجلزائية العس� � ��كرية‪ ,‬وبالتالي‬ ‫يخضع� � ��ون ألح� � ��كام قان� � ��ون اجلرائ� � ��م والعقوبات‬ ‫العس� � ��كرية لتوقيع العقوبة املناسبة وذلك حسب ما‬ ‫جاء في نص املادة (‪ )3‬من قانون اإلجراءات اجلزائية‬ ‫العسكرية على‪(( :‬يخضع ألحكام هذا القانون كافة‬ ‫األشخاص الذين يشملهم قانون اجلرائم والعقوبات‬ ‫العس� � ��كرية))‪ .‬ونص املادة‪ )2( :‬من قانون اجلرائم‬ ‫والعقوبات العس� � ��كرية والتي تنص على‪ (( :‬يخضع‬ ‫ألح� � ��كام هذا القان� � ��ون‪ -1 :‬ضب� � ��اط وضباط صف‬ ‫وأفراد القوات املس� � ��لحة‪ -2 .‬مجندو خدمة الدفاع‬ ‫الوطني اإللزامية واملس� � ��تدعون لالحتياط العام أثناء‬ ‫التعبئة العامة‪ -3 .‬طلبة الكليات واملعاهد واملدارس‬ ‫ومراكز التدريب العس� � ��كرية‪ -4 .‬أية قوات عسكرية‬ ‫تنش� � ��أ وفق ًا للدس� � ��تور والتش� � ��ريعات النافذة لتأدية‬ ‫خدمة عام� � ��ة أو خاصة أو وقتية‪ -5 .‬املدنيون الذين‬ ‫يعملون في القوات املس� � ��لحة‪ -6 .‬أس� � ��رى احلرب‪.‬‬ ‫‪ -7‬عس� � ��كريو القوات احلليف� � ��ة أو امللحقون بهم إذا‬ ‫كانوا يقيم� � ��ون في أراضي اجلمهورية إال إذا كانت‬ ‫هناك معاهدات أو اتفاقيات خاصة أو دولية تقتضي‬ ‫بخالف ذلك‪)).‬‬

‫وبعد أن حدد املش� � ��رع طوائف األش� � ��خاص الذين‬ ‫يخضع� � ��ون لقانون اجلرائم والعقوبات العس� � ��كرية‪،‬‬ ‫جنده وسع من دائرة اختصاص القضاء العسكري‬ ‫إلى ما يج� � ��اوز دائرتي اجلرائم العس� � ��كرية البحتة‬ ‫واجلرائ� � ��م العس� � ��كرية املختلطة‪ ,‬وقد يش� � ��مل غير‬ ‫العسكريني في حالة إذا ما ارتكبوا إحدى اجلرائم‬ ‫املنص� � ��وص عليه� � ��ا في امل� � ��ادة الرابعة م� � ��ن قانون‬ ‫اجلرائم والعقوبات العس� � ��كرية والتي تنص على‪(( :‬‬ ‫تسري أحكام هذا القانون على كل من يرتكب إحدى‬ ‫اجلرائم اآلتية‪ -1:‬اجلرائم التي تقع في القواعد أو‬ ‫املعس� � ��كرات أو الثكنات أو املؤسس� � ��ات أو املصانع‬ ‫أو الس� � ��فن أو الطائ� � ��رات أو املركبات أو األماكن أو‬ ‫احملالت التي يشغلها العس� � ��كريون لصالح القوات‬ ‫املسلحة‪ -2 .‬اجلرائم التي تقع على معدات ومهمات‬ ‫وأس� � ��لحة وذخائر ووثائق وأسرار القوات املسلحة‪.‬‬ ‫‪ -3‬اجلرائم التي ترتكب من األشخاص اخلاضعني‬ ‫ألحكامه متى وقعت بس� � ��بب تأديتهم أعمال وظائفهم‬ ‫ع� � ��ن تكليف صادر ممن ميتلكه قانون ًا أو ضدهم من‬ ‫اخلاضعني ألحكامه‪)).‬‬ ‫واخير ًا‪ ..‬نشير إلى ان املشرع تخطى مبدأ اإلقليمية‪,‬‬ ‫ووس� � ��ع من دائ� � ��رة اختصاص القضاء العس� � ��كري‬ ‫ليمتد إلى خارج حدود اجلمهورية‪ ,‬وذلك طبق ًا لنص‬ ‫املادة (‪ )5‬من قانون اجلرائم والعقوبات والتي تنص‬ ‫على‪(( :‬كل شخص خاضع ألحكام هذا القانون إذا‬ ‫ال يجعله فاع ً‬ ‫ارتك� � ��ب خارج اجلمهورية عم ً‬ ‫ال اصلي ًا‬ ‫أو ش� � ��ريك ًا في جرمية من اجلرائم الواردة في هذا‬ ‫القانون يعاقب مبقتضى أحكامه ولو لم يعاقب عليها‬ ‫قانون البلد الذي وقعت فيه‪.)).....‬‬


‫@‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫عسكرية‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪10‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫حيادية المؤسسة العسكرية‬ ‫جوهر أي عمل سياسي‬ ‫ديمقراطي‬ ‫فضل النويهي‬

‫ذات الوقت يثير االشئمزاز‪ ..‬جعل الجميع يتساءل هل هؤالء‬ ‫عسكريون وأمنيون فع ً‬ ‫ال‪ ..‬هل ما قاموا به من عمل هو امر‬ ‫يشرف الجيش أم يثير السخرية خاصة وان بعضهم ال يعرف‬ ‫العسكرة؟‪..1‬‬

‫ما شهدناه من حاالت انفالت لبعض العسكريين ورجال‬ ‫األمن‪..‬أو ممن ركبوا الموجة ومن التائهين والمغامرين‬ ‫الصغار‪ ،‬من ظهور سافر ومشاركة رعناء طائشة في التظاهر‬ ‫واالعتصام بالزي العسكري واألمني‪ ،‬امر محزن ومؤلم‪ ..‬وفي‬

‫العقيد ‪ :‬عبدالرحمن الجيشاني‬

‫المؤسسة الدفاعية واألمنية‪..‬‬

‫لن تقبل بمثل هذا العبث الشيطاني‬ ‫ونح���ن نش���اهد مث���ل تل���ك املناظ���ر املؤمل���ة لنؤك���د ان‬ ‫املرحل���ة الراهن���ة‪ ..‬مرحلة غير مس���بوقة‪ ..‬فيه���ا الكثير‬ ‫م���ن التحدي���ات وعل���ى اجلميع ان يكونوا في مس���توى‬ ‫املس���ؤولية‪ ..‬حي���ث واالخطار كثيرة والوطن والش���عب‬ ‫ينظر الى القوات املس���لحة واألمن باعتبارها املؤسسة‬ ‫التي يركن اليها في حماية الوطن والثورة واجلمهورية‬ ‫والوح���دة والدميقراطي���ة ومخرج���ات احل���وار الوطني‬ ‫الشامل‪.‬‬ ‫الق���وات املس���لحة واألم���ن ه���ي مل���ك الش���عب الوطني‬ ‫كله‪ ..‬وهي حزب االح���زاب لذلك فاحلزبية بني صفوفها‬ ‫محرم���ة وال يحق الي عس���كري‪ -‬جندي او صف ضابط‬ ‫او ضاب���ط او قائد عس���كري او امن���ي ان ينتمي الى اي‬ ‫ح���زب‪ ،‬او يوال���ي اي���ة جهة او ينح���از الي���ة منطقة الن‬ ‫ه���ذا يتناف���ى مع املهمة الس���يادية العظيمة للمؤسس���ة‬ ‫العس���كرية وه���ذا ايض ًا يتنافى مع الدس���تور والقانون‬ ‫واالنظمة واللوائح‪ ..‬ويضر مبصالح الوطن العليا‪..‬‬ ‫كم���ا ان القوانني واضحة بتح���رمي االنتماء احلزبي او‬ ‫املي���ول املناطق���ي او التواصل على اس���اس احلزبية او‬ ‫الس�ل�الية او املناطقي���ة ويعتبره���ا جرمي���ة نكراء بحق‬ ‫الوط���ن والش���عب والث���ورة واجلمهوري���ة والوح���دة‪..‬‬ ‫وتعرض صاحبها للمس���اءلة القانونية املباشرة ولذلك‬ ‫ف���ان اجلميع مطالبون بتالفي مثل هذه التصرفات غير‬ ‫املسؤولة وغير الوطنية‪..‬‬ ‫ان مهم���ة املؤسس���ة الدفاعية واألمنية في ه���ذه الفترة‬ ‫العصيب���ة ه���ي صيان���ة الوط���ن كل���ه‪ ..‬صيان���ة أم���ن‬ ‫واس���تقرار الشعب كل الش���عب‪ ..‬ونحن كقوات مسلحة‬ ‫وأمن لس���نا ضد اي حزب او اي تنظيم سياس���ي او اية‬ ‫جماع���ة‪ ..‬او اية منظقة الن الوطن كله هو مس���ؤوليتنا‬ ‫واألمن���م كل���ه ه���و مس���ؤوليتنا كلن���ا ضد اي ح���زب او‬ ‫جماع���ة او ش���لل ته���دد الوط���ن او تعبث بام���ن الوطن‬

‫واس���تقرار الش���عب‪ ،‬ويج���ب ان نقف وقف���ة رجل واحد‬ ‫ضد من يتجاوز الدس���تور والنظام ويتطاول على ارادة‬ ‫الش���عب‪ ..‬ان الدولة ممثلة بالقوات املسلحة والداخلية‬ ‫واجه���زة االم���ن االخرى هي وحدها الت���ي متتلك احلق‬ ‫في امتالك الس�ل�اح واس���تخدام الس�ل�اح وهذا ما يؤكد‬ ‫علي���ه الدس���تور ويحرمه ويحظ���ره القان���ون واللوائح‬ ‫العسكرية‪.‬‬ ‫يج���ب ان يك���ون الس�ل�اح بي���د ه���ذه املؤسس���ات واال‬ ‫فس���وف تس���ود الفوض���ى ولن تبن���ى دولة املؤسس���ات‬ ‫والنظ���ام والقان���ون‪ ..‬وق���د اك���دت مخرج���ات احل���وار‬ ‫الوطني الش���امل على ان تلتزم اجلماعات واملليش���يات‬ ‫املس���لحة بتس���ليم الس�ل�اح املتوس���ط والثقيل للدولة‪..‬‬ ‫ويتوج���ب على القوات املس���لحة واالمن تنفيذ ما اجمع‬ ‫عل���ه الش���عب‪ ..‬والقانون واللوائح العس���كرية واالمنية‬ ‫حتتم على املليشيات واجلماعات تسليم السالح‪ ..‬وان‬ ‫تتحول الى احزاب وتقدم برامجها السياسية وتنافس‬ ‫منافسة ش���ريفة وس���لمية وبعيد ًا عن التلويح بالقوة‪..‬‬ ‫او اس���تخدام القوة لتحقيق اهداف سياس���ية‪ ..‬وعلينا‬ ‫كق���وات مس���لحة وام���ن ان منن���ع ه���ذا النه م���ن مهامنا‬ ‫الرئيسية‪.‬‬ ‫ان الق���وات املس���لحة مطالب���ة ب���أن تق���ف الي���وم م���ع‬ ‫االصطفاف الوطني الذي دعا اليه االخ املش���ير عبدربه‬ ‫منص���ور هادي رئيس اجلمهورية القائد االعلى للقوات‬ ‫املس���لحة والتف الش���عب كله مع هذه الدعوة‪ ..‬وخاصة‬ ‫ان املبادرة التي اقرت في اللقاء الوطني املوس���ع بدأت‬ ‫ت���رى الن���ور حيث مت تخفيض س���عر البت���رول والديزل‬ ‫بنسبة جيدة‪ ..‬ومت صرف العالوات الدورية‪..‬‬ ‫وس���تتولى احلكوم���ة القادم���ة مهام��� ًا كبيرة لتحس�ي�ن‬ ‫االجور واملرتبات وتخفيض اس���عار املشتقات النفطية‬ ‫وحتس�ي�ن املستوى املعيشي‪ ..‬وهذا وغيره يتطلب او ًال‬ ‫واخي���ر ًا أمن ًا واس���تقرار ًا‪ ..‬من أجل االس���تثمار وتوفير‬

‫االمن واالس���تقرار هي مهمة القوات املس���لحة واالمن‪..‬‬ ‫وبكل تاكيد ان االمن واالس���تقرار لن يتحقق إال بوحدة‬ ‫الص���ف القتالي‪ ..‬والعمل كأس���رة واحدة‪ ..‬العمل بروح‬ ‫الفري���ق الواح���د‪ ..‬وع���دم الس���ماح الي كان ب���ان يؤث���ر‬ ‫عل���ى وحدة الصف‪ ..‬وح���دوا صفوفكم‪ ..‬احذروا من اي‬ ‫اختراق وحافظ���وا على ثقتكم بعدالة القضية وبصحة‬ ‫النه���ج والثقة بالله أو ًال وبالقيادة وبالس�ل�اح وبوحدة‬ ‫صفك���م‪ ..‬الن الوط���ن امانة في اعناقن���ا جميع ًا‪ ..‬الوطن‬ ‫كله وفي املقدمة ايها االخوة‪:‬‬ ‫العاصمة صنعاء‪ ..‬عاصمة الثورة والنظام اجلمهوري‪..‬‬ ‫عاصمة الوح���دة‪ ..‬وعاصمة اليم���ن االحتادي اجلديد‪..‬‬ ‫مما يحتم على املؤسس���ة الدفاعي���ة واالمنية بالتصدي‬ ‫احل���ازم الية محاولة لزعزعة أم���ن الوطن وأمن صنعاء‬ ‫ف���ي املقدمة ويجب عدم االنخداع بالش���عارات اجلوفاء‬ ‫والرنانة واملخالفة للدستور والقوانني وفي مقدمة ذلك‬ ‫مخالفتها لكتاب الله العظيم وسنة نبيه الكرمي‪ ..‬فانتم‬ ‫مرابط���ون في س���بيل الله ثم الوطن‪ ..‬وليس في س���بيل‬ ‫حزب او فرد او جماعة او منطقة‪.‬‬ ‫ال تخف���ى عل���ى احد تلك املؤام���رات عل���ى الوطن وعلى‬ ‫الث���ورة واجلمهورية والوح���دة‪ ..‬ولعل اعمال التخريب‬ ‫ه���ي اكبر دليل على ذل���ك وقبل ذلك االعم���ال االجرامية‬ ‫ضد القوات املسلحة واالمن‪..‬‬ ‫والهدف منها ضرب القوات املس���لحة واالمن‪ ..‬واحالل‬ ‫املليش���يات املس���لحة محلها بعد ان يكونوا قد شطروا‬ ‫وج���زأوا اليم���ن الغال���ي‪ ..‬املرحلة الراهن���ة توجب على‬ ‫اجلميع ان يكونوا على بينة على خفايا تلك املخططات‬ ‫املريب���ة واملش���بوهة‪ ..‬ال ميكن له���ذه املخط���ات الدنيئة‬ ‫ان تنج���ح ولدين���ا قوات مس���لحة وأمن بهذا املس���توى‬ ‫الرفي���ع من الوطنية‪ ..‬واملس���ؤولية واجلاهزية القتالية‬ ‫واملعنوية والوعي الرفيع باملخاطر‪..‬‬ ‫وأمنع���وا أي ع���دو م���ن الوصول ال���ى املصال���ح العليا‬

‫نساء يؤكدن لـ «‬

‫للوط���ن والش���عب وانتم جدي���رون بذلك مثلم���ا انتصر‬ ‫االباء واالجداد على امللكية البائدة‪ ..‬وطردوا االستعمار‬ ‫وحقق���وا الوح���دة‪ ..‬وف���ي ه���ذه املرحلة املهم���ة اجنزوا‬ ‫مؤمت���ر احل���وار الوطني واجنزوا وثيق���ة تاريخية غير‬ ‫مس���بوقة‪ ..‬وعليكم ان تواصلوا املش���وار والس���ير على‬ ‫درب االنتص���ار للوطن والش���عب‪ ..‬والجن���از هذه املهام‬ ‫يج���ب ان تصف���وا وتطه���روا صفوفك���م م���ن العنصرية‬ ‫والطائفي���ة والش���طرية والس�ل�الية والتعصب املذهبي‬ ‫وه���ذا واج���ب على اجلمي���ع وبالذات منتس���بي القوات‬ ‫املسلحة واألمن‪ ..‬وكل جماهير الشعب‪.‬‬ ‫وعلينا كمنتس���بني الى هذه املؤسس���ة الوطنية الرائدة‬ ‫جميع��� ًا مهم���ة وطنية مقدس���ة‪ ..‬وقد جتاوزن���ا االخطار‬ ‫والتحديات‪ ..‬وبعد ان كنا مقس���مني في ‪2011‬م ها نحن‬ ‫الي���وم موحدو الصفوف وكلنا عزم واصرار وحتد على‬ ‫مواجهة االخطار‪ ..‬الن منتسبي القوات املسلحة واالمن‬ ‫هم اليوم اكثر اميان ًا بان الغد س���يكون مش���رق ًا‪ ..‬واعد ًا‬ ‫باخلير والعطاء‪ ..‬وان القيادة السياس���ية والعس���كرية‬ ‫تولي مؤسس���ة الدفاع واألمن جل رعايتها واهتمامها‪..‬‬ ‫وان العدال���ة واالنص���اف س���وف تتحق���ق‪ ..‬واذا وجدت‬ ‫بع���ض النواقص او القصور فيج���ب معاجلته بالنظام‬ ‫والقان���ون وعبر االط���ر وليس بالفوض���ى الن الفوضى‬ ‫ال تق���ود اال ال���ى مزيد م���ن الفوضى ومنتس���بو القوات‬ ‫املس���لحة واالم���ن جدي���رون بح���ب الش���عب وتقدي���ر‬ ‫القيادة السياس���ية والعس���كرية وخاص���ة عندما يؤدي‬ ‫العس���كريون مهامهم على اكم���ل وجه ونعزز االنضباط‬ ‫ونرف���ع اجلاهزي���ة ونحت���رم القي���ادة وننف���ذ االوام���ر‬ ‫والتعليم���ات الصادرة‪ ..‬فهذا ه���و مفتاح النصر‪ ..‬وهذا‬ ‫ه���و الطريق الوحيد الى نيل مرضاة الله وااللتزام مبا‬ ‫متليه املصالح الوطنية العليا على اجلميع‪.‬‬

‫»‪:‬‬

‫القانون يجرم انتماء الجيش ألي حزب أو جماعة‬ ‫من المعروف أن الجيش واألم��ن‬ ‫مؤسسة حيادية ال تنتمي ألي حزب أو‬ ‫فئة أو طائفة‪..‬ولكن ظهرت في‬ ‫اآلون���ة األخ��ي��رة بعض المظاهر‬ ‫المسيئة لسمعة المؤسسة الدفاعية‬ ‫واألمنية من خ�لال التظاهر بالزي‬ ‫العسكري وما موقف القانون من ذلك‪.‬‬ ‫في هذا اإلطار ‪26‬سبتمبر استطلعت‬ ‫رأي المرأة فإلى الحصيلة‪:‬‬ ‫استطالع‪ :‬نهلة عبدالسالم‬

‫{‬

‫يجبوضعقانونواضحوصارمحولصرفالزيالعسكريللمؤسسةالعسكريةواألمنيةدونغيرها‬

‫األخت سحر بدر حتدثت قائلة‪:‬‬ ‫اعتق���د أن التظاهرات بالزي العس���كري س���يء جدا للمؤسس���ة العس���كرية‬ ‫وعليه���ا أن تبق���ى محايدة في مواجهة كل الظ���روف الصعبة التي متر بها‬ ‫البالد أو س���وف يس���عى بعض احلاقدين على إث���ارة العصبية والفنت بني‬ ‫أبن���اء الش���عب واجلن���دي وإذكاء روح الكراهية جتاههم ب���ل من املفترض‬ ‫ان يك���ون هن���اك قانون ص���ارم وواضح حول اس���تخدام وص���رف البدالت‬ ‫العس���كرية واقفال احملالت التي تبيع هذا الزي العس���كري مما يحول دون‬ ‫وق���وع الف�ت�ن ‪..‬أعتقد هذا األمرهو بيد املؤسس���ات العس���كرية وعليها أن‬

‫تعامل بجدية‪.‬‬ ‫أما األخت انتصار صالح عبد الله فقد قالت ‪:‬‬ ‫م���ن املع���روف ان املادة ‪ 40‬في الدس���تور اليمني تنص على حتييد اجليش‬ ‫ع���ن الصراعات وعدم اقحامه في احلروب أعتقد أنه اس���اءة بالغة للجيش‬ ‫أن يقح���م ف���ي اي صراعات من ه���ذا النوع ‪ ..‬كون التظاه���ر يحدث عن فئة‬ ‫بعينه���ا بينم���ا اجليش يجب أن يكون في موقف احلياد أعتقد أنه اس���اءة‬ ‫بالغ���ة للجي���ش أن يقح���م في اي صراع���ات من هذا الن���وع ‪ ..‬كون التظاهر‬ ‫يتح���دث عن فئ���ة بعينها بينما اجلي���ش يجب أن يكون ف���ي موقف احلياد‬

‫وان كان لدى أعضاء اجليش اي اعتراضات فليتظاهروا بصورة مس���تقلة‬ ‫إلبراز قضية تخصهم‪.‬‬ ‫اما االخت منال عبد الفتاح فقالت‪:‬‬ ‫م���ن املعل���وم ان ف���ي أغلب دول العال���م يكون اجليش محاي���د ًا ووطني ًا أما‬ ‫اجليش في وطننا عندنا مازال منقس���م ًا واملفروض عدم إخضاع اجليش‬ ‫ف���ي أي صراع���ات وعلي���ه أن يك���ون محاي���د ًا ال ينحاز ألي ط���رف‪ ..‬أيض ًا‬ ‫استخدم الزي العسكري في املظاهرات ممنوع وهذه إساءة للزي وللجيش‬ ‫كما هو واضح‪.‬‬

‫لن نسمح ابدًا بعرقلة مسيرة التغيير واالصالح‬ ‫وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل‬

‫القوات املسلحة واألمن هي الذائد عن حياض الوطن واملدافع عن سيادته‬ ‫وأمنه واس���تقراره وصون مكتس���باته وهي بهذه الدالالت واملعاني القوة‬ ‫الضامنة للجميع في هذا الوطن وفي صدارتهم القوى واألحزاب السياسية‬ ‫التي لها مصلحة حقيقية في العمل اجلدي والصادق على حتييد املؤسسة‬ ‫العسكرية إن كانت فع ً‬ ‫ال حريصة على عمل سياسي دميقراطي تعددي ولكن‬ ‫على م���ا يبدو أن هناك من ال يعي أهمية ذل���ك‪ ..‬أو أن هناك من ال يريد ذلك‪..‬‬ ‫ألن لديه مش���اريع خارج العملية السياس���ية التي تواف���ق عليها اليمنيون‬ ‫ف���ي مؤمتر حوارهم الوطن���ي والتي تتحدث نص���وص مخرجاته بوضوح‬ ‫ال لبس فيه عن حتييد منتسبي املؤسس���ة الدفاعية واألمنية ليس فقط عن‬ ‫ممارسة العمل السياس���ي احلزبي في أوس���اطهم بل وعدم مشاركتهم في‬ ‫ترش���يحا وتصويت ًا أثناء تأديتهم للخدمة حتى ال يتم‬ ‫العملية االنتخابية‬ ‫ً‬ ‫استخدامهم لصالح طرف ضد طرف في اللعبة السياسية‪.‬‬ ‫وم���ع أن قانون اخلدمة العس���كرية يحرم ذلك ويحرم مش���اركة أبناء هذه‬ ‫املؤسسة الوطنية في أية أنشطة وفعاليات سياسية جماهيرية إال أننا جند‬ ‫من يخالف القانون ويصر على إبقائها في مربع التجاذبات واالس���تقطاب‬ ‫السياس���ي مس���تغ ً‬ ‫ال جهل البعض أو حتديهم لنصوص القان���ون متجردًا‬ ‫من أي التزام دس���توري وقانوني ومن أي استش���عار للمسؤولية الوطنية‬ ‫واألخالقي���ة ليصب���ح منتس���بو املؤسس���ة العس���كرية واألمني���ة موضوعً ا‬ ‫للتحش���يد ف���ي املظاه���رات واملس���يرات الت���ي تندرج ف���ي إط���ار االختالف‬ ‫والصراع السياس���ي املدني وهذا شكل ويش���كل توجه ًا خطير ًا مؤشراته‬ ‫في حدها األدنى تكشف نواياه نحو الوطن ووحدته وأمنه واستقراره‪.‬‬ ‫وحتى نواجه مثل هذه الظاهرة ينبغي العمل في أكثر من مسار يتصدرها‬ ‫تطبيق القانون بصرامة وحزم على كل املخالفني وبدون استثناءات وعلى‬ ‫ً‬ ‫وضباطا‬ ‫كل مستويات صفوف منتس���بي القوات املس���لحة واألمن أفرادًا‬ ‫وقيادات وكذا تكثيف وتكريس وتعميق العمل املعنوي التوعوي واإلرشادي‬ ‫ملنتسبي املؤسسة الدفاعية واألمنية ومبا يرفع من مستوى الوعي بأهمية‬ ‫الش���عور بفخر االنتماء لهذه املؤسس���ة الوطنية الكبرى املجس���د للشرف‬ ‫العس���كري واإلحس���اس بروح اجلندية احلقيقية املوجب أن يكون والؤها‬ ‫لله واليمن وشعبه العظيم وثوابته الوطنية املتمثلة في النظام اجلمهوري‬ ‫والوح���دة والدميقراطية‪ ..‬واألهم هو إيجاد الوس���ائل الت���ي جتبر القوى‬ ‫السياس���ية واألحزاب واجلماعات على اإليفاء بالتزاماتها املعبر عنها في‬ ‫مخرجات احلوار الوطني فيما يخص إبقاء املؤسسة العسكرية بعيدة عن‬ ‫النش���اط السياس���ي واحلزبي ومبا يحفظ حياديتها ويضم���ن وقوفها عل‬ ‫مسافة واحدة من كل شركاء العملية السياسية‪ ..‬وفي هذا كما قلنا مصلحة‬ ‫اجلميع ألن القوات املسلحة واألمن هي الضامنة لعمل سياسي يجري في‬ ‫أجواء ومناخ���ات صحية صحيحة‪ ..‬وف���ي هذا ليس فقط ضمانة لش���ركاء‬ ‫العملية السياسية بل وصمام أمان حلاضر اليمن واليمنيني ومستقبلهم‪.‬‬

‫مقدم ركن طيار‪/‬محمد التويتي‬

‫النظام و القانون‪..‬‬ ‫واالنضباط العسكري‬ ‫ع ّلم الله آدم األسماء كلها واستخلفه في األرض ليعمرها ويصلحها ويحافظ‬ ‫على كل ما فيها‪ ،‬بعد أن كان يسودها الفساد وسفك الدماء‪.‬‬ ‫بيد أن االستخالف يتطلب من اإلنسان االلتزام بالنظم والقوانني التي تضبطه‬ ‫وجتعل مآله دائم��� ًا النجاح في كل ما يس���عى إلى حتقيقه في أق���رب وقت وبأقل‬ ‫تكلفة‪ ..‬ألن مخالفته تلك النظم والقوانني ستلحق به الفشل والغواية التي يترتب‬ ‫عليها العناء والشقاء والتعب‪ ،‬كما حدث ألبينا آدم عند مخالفته األوامر الربانية‬ ‫بقوله تعالى‪« :‬فعصى آدم ربه فغوى»‪.‬‬ ‫إن وجود القوانني واللوائح واألنظمة ضرورة إنسانية بغية تنظيم العالقات‬ ‫اإلنس���انية‪ ،‬حيث تنظم عالقة األف���راد فيما بينهم وعالقته���م مبجتمعهم وعالقة‬ ‫دولتهم بغيرها من الدول‪ ،‬ألن اإلنس���ان ال ميكن ان يعيش مبفرده دون أن يحتاج‬ ‫لغيره‪ ،‬ونظر ًا لكثرة االحتياجات اإلنسانية في عاملنا املعاصر الذي أصبح قرية‬ ‫واحدة‪ ،‬كان البد من وجود منظم لها حتى ال تسودها العشوائية واالرجتالية‪.‬‬ ‫عموم ًا‪ ..‬القوانني عبارة عن قواعد عامة ومجردة تتضمن حقوق ًا وواجبات لكل‬ ‫من تنطبق عليه في احلياة املدنية عامة والعسكرية خاصة‪.‬‬ ‫وبيت القصي���د في هذا املوض���وع هو حياتنا العس���كرية والت���ي كلنا متفقون‬ ‫ومجمعون عل���ى أنها ال تكون منضبطة إال بتطبيق النظ���ام والقانون الذي يكفل‬ ‫لنا كمنتسبني الى املؤسسة العسكرية مبختلف وحداتها وتشكيالتها وصنوفها‬ ‫كافة احلقوق مقاب���ل التزامنا بالقيام مبهام وواجبات ُألقيت على عاتقنا س���واء‬ ‫أك ّنا ضباط ًا أو صف ًا أو جنود ًا‪ ..‬رؤس���اء أو مرؤوس�ي�ن‪ ..‬وه���ذا بدوره يجعل من‬ ‫همه الوطن والدفاع‬ ‫اجلندية شرف ًا وبطولة وتضحية يبحث عنها كل وطني غيور ّ‬ ‫عن مكتسباته ومنجزاته واحلفاظ على أمنه واستقراره‪ ..‬فعندما تلتزم أية وحدة‬ ‫من الوحدات العسكرية بتطبيق النظام والقانون على كافة منتسبيها جندها في‬ ‫عال وذلك ألنها خلقت‬ ‫الصفوف األولى في تنفيذها للمهام املوكل���ة اليها بنجاح ٍ‬ ‫روح التنافس بني منتس���بيها بإعطائهم كافة حقوقهم املكفول���ة قانون ًا وتفعيل‬ ‫مبدأ الثواب عل���ى كل منضبط مثالي في أداء مهامه واحترامه لرؤس���ائه ورفاق‬ ‫سالحه‪ ،‬وتطبيق مبدأ العقاب على كل متالعب ال يحترم شرف اجلندية الذي يح ّتم‬ ‫عليه احترام النظام والقانون‪ ..‬وبهذه اإلدارة الناجحة يش���عر منتسبو الوحدة‬ ‫وعندئذ‬ ‫العسكرية بأنهم أس���رة واحدة متكاملة ال ميكن التفريط بأي فرد منها‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫يتحقق الضبط والربط واالنضباط العسكري‪.‬‬ ‫هذا بخالف بعض الوحدات التي متاطل قيادتها أو تتوانى في تطبيق القانون‬ ‫واللوائح العسكرية إال مبا يتوافق مع هواها ومزاجها جاعلة من النظام والقانون‬ ‫سيف ًا مسلط ًا على كل من يقف عائق ًا أمام حتقيق مصاحلها متربصة به بغية إذالله‬ ‫وتركيعه‪ ..‬طبع��� ًا هذه مخالفات يترتب عليها امتع���اض واحتقان قابل لالنفجار‬ ‫إلثارتها حفيظة املالك البشري لهذه الوحدة أو تلك ينتج عنها التسيب واالهمال‬ ‫والتوان���ي في أداء املهام الذي ق���د يتطور عند توافر ظ���روف مواتية خارجية أو‬ ‫داخلية الى احتجاجات جماعية تؤدي إلى فوضى ومترد ال يقتصر ضررها على‬ ‫القيادة بل ميتد الى احملتجني أنفسهم واملصلحة الوطنية العليا عموم ًا‪.‬‬ ‫وما حصل من متردات في بعض الوحدات جاء نتيجة احتقانات مزمنة سببها‬ ‫الظلم والتعسف وضياع احلقوق ج ّراء مخالفة النظام والقانون من قبل الرؤساء‬ ‫على املرؤوس�ي�ن‪..‬ختام ًا علين���ا أن نتعظ مما حصل في املاض���ي من احتجاجات‬ ‫مطلبية أدت الى متردات وانقس���امات في املؤسسة العس���كرية‪ ،‬وجنعلها عبرة‬ ‫نتفاداها في املستقبل بحرصنا على تفعيل وتطبيق النظام والقانون واللوائح‬ ‫املعمول بها في مؤسستنا الدفاعية كاملة على قدم املساواة دون انتقاء للنصوص‬ ‫أو تطبيقها على ش���خص دون آخر س���واء أكان قائد ًا أم مقود ًا ضابط ًا أم صف ًا‬ ‫أم فرد ًا من أبناء املؤسسة العسكرية مبختلف وحداتها وصنوفها وتشكيالتها‬ ‫وتخصصاتها‪..‬‬ ‫وعلين���ا أن نح���رص على تطبيق النظ���ام والقان���ون بداية مبن يري���د االلتحاق‬ ‫مبؤسستنا العسكرية أن يكون معياره الوالء الوطني ال الشخصي أو املناطقي‪،‬‬ ‫مرور ًا بتوفير الغذاء وامللبس والهندام الالئق مبنتسب هذه املؤسسة الدفاعية‬ ‫واالهتمام بصحته‪ ،‬عبور ًا بتأهيله العلمي التخصصي وصو ًال الى استحقاقاته‬ ‫في الترقيات والعالوات ومعايير شغل املناصب العسكرية التي حددها القانون‬ ‫وانتهاء بإحالته الى التقاعد بعد انقضاء خدمته العسكرية‪..‬ما سبق طرحه إذا‬ ‫ما ُف ِ ّع َل فس���يجعل من مؤسستنا العس���كرية مؤسس���ة وطنية تنأى بنفسها عن‬ ‫الوالءات الضيقة وتكون صخرة صلدة تتحطم عليها كل املؤامرات والدس���ائس‬ ‫التي حتاك ضد الوطن من الداخل أو اخلارج وحتفظ أمنه واستقراره وتستميت‬ ‫بغية صون كرامته وسيادته‪.‬‬


‫جلنة تسويق النفط تقر مبيعات دورة نوفمبر ‪2014‬م‬ ‫اق���رت اللجن���ة العليا لتس���ويق النف���ط اخلام ف���ي اجتماعها برئاس���ة رئيس‬ ‫مجلس الوزراء األخ محمد س���الم باسندوه‪ ،‬مبيعات النفط اخلام لدورة نوفمبر‬ ‫‪2014‬م‪ ،‬بكمية إجمالية تقدر مببلغ ‪ 3‬ماليني برميل‪.‬‬ ‫حي���ث أقرت اللجنة بي���ع إجمالي الكمية املتاحة من خام املس���يلة واملقدرة بـ‬ ‫مليون و‪ 600‬الف برميل بس���عر برنت املؤرخ زائد ًا ‪ 72‬س���نت ًا للبرميل الواحد‪،‬‬ ‫وذلك بحسب أفضل عرض مت التقدم به من قبل الشركات املتنافسة على الشراء‬ ‫واملقدم من شركة يونيبك وإلجمالي الكمية‪.‬‬ ‫وفيم���ا يتعل���ق بنفط خ���ام مأرب أق���رت اللجنة بي���ع إجمالي الكمي���ة املتاحة‬ ‫واملق���درة مبليون و‪ 400‬ألف برميل لش���ركة مصافي عدن وبس���عر برنت املؤرخ‬ ‫ف�ل�ات أي دون ع�ل�اوة أو خص���م س���عري‪ ،‬وذلك وفق ًا لق���رار اللجن���ة العليا بهذا‬ ‫الشأن وتخصيص إجمالي الكميات املتاحة من هذا النفط للسوق احمللي‪.‬‬ ‫واطلع���ت اللجن���ة العلي���ا على تقري���ر اللجنة الفنية عن س���ير تنفي���ذ دورتي‬ ‫مبيع���ات س���بتمبر‪ /‬أكتوب���ر ‪2014‬م‪ ،‬حي���ث أكد التقري���ر انه مت اجن���از برنامج‬ ‫الش���حن باالتفاق مع املش���غل فيما يخص الكميات املتاحة في ش���هر س���بتمبر‪،‬‬ ‫فيم���ا يج���ري حالي���ا اس���تكمال إع���داد برنام���ج الش���حن لكميات ش���هر أكتوبر‪،‬‬ ‫باالتفاق مع املشتري‪.‬‬ ‫وكانت اللجنة العليا قد اطلعت على محضر اجتماعها السابق وأقرته‪.‬‬

‫@‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫القطاع اخلاص يدعو جميع األطراف في الساحة السياسية‬ ‫بضبط النفس والتعامل بعقالنية مع قضايا الوطن‬

‫رؤى‬ ‫البيع االلكتروني‬ ‫والتسوق العاملي‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪11‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬

‫تغطية‪ :‬يحيى المهال ‪ -‬رضوان الشارف‬ ‫د‪ .‬احمد اسماعيل البواب‬

‫‪ahmedalbawab@hotmail.com‬‬

‫نحو‬

‫الغد‬

‫البي� � ��ع االلكترون� � ��ي بحاجة إل� � ��ى الكثير من اجله� � ��ود االقتصادية‬ ‫والتنس� � ��يق الش� � ��امل‪،‬فهناك حواجز كثيرة تتمثل في الكفاءات والبنية‬ ‫التحتية والتوجهات السياس� � ��ية واالستقرار االقتصادي ومن الطبيعي‬ ‫أنها تختل� � ��ف من بلد الى آخر‪ ،‬ومن خ� �ل��ال متابعتي الدائمة أجد أن‬ ‫هناك محاوالت تبش� � ��ر باخلير في بالدنا اليمن بصفة خاصة وبلدان‬ ‫الوطن العربي بصفة عامة‪،‬إ ّالَ أنه يتوجب عليهما عند اس� � ��تخدام هذا‬ ‫الن� � ��وع من التجارة س� � ��ن وإصدار املزيد من القوان� �ي��ن واالنظمة التي‬ ‫تت� �ل��اءم مع تطورها على أن تتولى الهيئات احلكومية االش� � ��راف على‬ ‫تطبيق هذه األنظمة والقوانني مع إصدار املزيد من البطائق االئتمانية‪،‬‬ ‫فبعد سنوات س� � ��تصبح معظم التجارة العاملية الكتروني ًا وهذا الواقع‬ ‫اجلدي� � ��د يحتم على القائمني على قطاع التجارة إدراكه خاصة بعد أن‬ ‫دخلت مؤث� � ��رات جديدة غيرت من جوهر التجارة العاملية وأن ش� � ��بكة‬ ‫االنترنت تش� � ��كل املؤثر الرئيس� � ��ي والكبير في ه� � ��ذا القطاع احليوي‬ ‫والثورة التقنية وأصبح أثرها يش� � ��مل األفراد وقطاع األعمال على حد‬ ‫سواء‪ ،‬فالتجارة االلكترونية هي أسلوب واستراتيجية اقتصادية قائمة‬ ‫بذاتها‪ ،‬فهي بنية حديثة لعقد الصفقات وعالم واسع لتطوير اخلدمات‬ ‫املصرفية فتحت آفاق ًا واس� � ��عة للتسوق العاملي‪ ،‬ومما تقدم يتضح لنا‬ ‫جلي ًا أن التجارة االلكترونية تتطلب إيجاد املزيد من التنسيق والتعاون‬ ‫إلجناحها م� � ��ع زيادة وعي املواطنني بها وأن املصارف واملؤسس� � ��ات‬ ‫املالي� � ��ة تلعب دور ًا محوري ًا في إجناح وإدارة التجارة االلكترونية‪ ،‬ألن‬ ‫معوقات انتش� � ��ار التج� � ��ارة االلكترونية على الصعيد الوطني ليس� � ��ت‬ ‫باألمر اليس� � ��ير‪ ،‬إذ تختلف الرؤى واألبعاد باختالف األنظمة واملوارد‪،‬‬ ‫وكذلك مدى توافر خدمة ش� � ��بكة االنترنت‪ ،‬فواقع احلال اليزال الكثير‬ ‫من املس� � ��تخدمني لش� � ��بكة االنترنت ميتنعون من اس� � ��تخدام بطائقهم‬ ‫االئتماني� � ��ة أو إعطاء معلوم� � ��ات عن أرقام حس� � ��اباتهم لعدم قناعتهم‬ ‫بالقدر الكافي من الس� � ��رية واألمان على ش� � ��بكة االنترنت بالرغم من‬ ‫اجلهود املبذولة من قبل القائمني على البطاقات االئتمانية واملسؤولني‬ ‫عن اخلدمات املصرفية عبر الشبكة‪ ،‬باإلضافة الى أن بعض اجلهات‬ ‫التجاري� � ��ة تعتبر تكلفة إقام� � ��ة مواقع جتارية مرتفع� � ��ة وعوامل جناح‬ ‫املواقع يعتمد على مدى اللمسات االحترافية في برمجتها وتصميمها‬ ‫وإدارتها وما حتتاجه من مبرمجني وتقنيني ذوي خبرات طويلة‪.‬‬

‫احمد سعيد شماخ‬

‫‪a733090666@yahoo.com‬‬

‫املستشفيات اخلاصة (‪)2-1‬‬ ‫ف� � ��ي عالم بلغ فيه التنافس في االنت� � ��اج وتقدمي اخلدمات ذروته‬ ‫والذي اصبح فيه املس� � ��تهلك هدف ًا تتس� � ��ابق عليه كل املؤسس� � ��ات‬ ‫الصحي� � ��ة واإلنتاجي� � ��ة واخلدماتية والتي تهت� � ��م برضى واجتذاب‬ ‫املس� � ��تهلك‪ ،‬وعلى هذا االس� � ��اس برز الى الس� � ��طح مفهوم اجلودة‬ ‫الشاملة كشعار ينادي به كل املختصني واملتخصصني والباحثني‬ ‫وتعتم� � ��د علي� � ��ه كل املؤسس� � ��ات اإلنتاجي� � ��ة في اجت� � ��ذاب جمهور‬ ‫املستهلكني باعتباره لغة ووسيلة للتفاهم‪.‬‬ ‫وفي اآلون� � ��ة االخيرة ظهرت كثير من النظريات التي تتس� � ��ابق‬ ‫ال� � ��ى حتقيق مث� � ��ل هذه الغايات املنش� � ��ودة التي م� � ��ن اهمها على‬ ‫االطالق ادارة اجلودة الش� � ��املة وضبط اجل� � ��ودة وتوكيد اجلودة‬ ‫وتقيي� � ��م اجل� � ��ودة‪ ,‬ففي أمري� � ��كا وأوروبا على س� � ��بيل املثال ظهر‬ ‫والول م� � ��رة فك� � ��رة اجلودة في املستش� � ��فيات بس� � ��بب ش� � ��كاوى‬ ‫املرض� � ��ى على االطباء حتى من� � ��ت وتطورت ه� � ��ذه الفكرة الى ان‬ ‫اصبح هناك مؤسس� � ��ات وش� � ��ركات متخصصة وجلان ومنظمات‬ ‫معتم� � ��دة للمعايير العلمية خاصة باجل� � ��ودة الطبية وتعتبر قضية‬ ‫اجلودة اليوم من أهم االهتمامات الرئيس� � ��ية لكثير من املؤسسات‬ ‫واإلداريني غير انه وفي بل� � ��د كاليمن مازال الكثير منا يجهل ذلك‬ ‫واصبحنا جميع ًا مؤسس� � ��ات وافراد غير قادريني على فهم معنى‬ ‫اجلودة الطبية فالبعض منا يعتقد ان مس� � ��ألة اجلودة الشاملة هي‬ ‫موضة عابرة واخرون يعتقدون انه ميكن تعلمها بس� � ��هولة ويسر‬ ‫وينتهي األمر كذلك‪ ،‬فاجلودة الش� � ��املة معناه ان نركز على تطوير‬ ‫وحتديث املنتجات واخلدمات الصحية وحتس� �ي��ن األداء في العمل‬ ‫واالنت� � ��اج ويتطل� � ��ب تطبيقها التزام ًا كام ً‬ ‫ال في جميع املؤسس� � ��ات‬ ‫الطبية واملستش� � ��فيات اخلاصة والعام� � ��ة ومن األطباء واملمرضني‬ ‫وال� � ��كادر الفن� � ��ي واإلداري ومن جميع االف� � ��راد العاملني في تلك‬ ‫املستش� � ��فيات واملراكز الصحية والعيادات اخلاصة وغيرها من‬ ‫اجله� � ��ات التي تهت� � ��م وتعنى بصحة املجتمع اليج� � ��اد بيئة صحية‬ ‫مناس� � ��بة يسعى فيها اجلميع الى حتس� �ي��ن اجلودة بصورة دائمة‬ ‫ومستمرة من خالل التعرف على احتياجات املواطنني ومشاكلهم‬ ‫الصحية والعمل على حله� � ��ا وتلبيتها ورفع كفائة األداء الصحي‬ ‫والوصول باملؤسسات الصحية اليمنية الى ثقافة تنظيمية تشجع‬ ‫رفع الكفاءة والتحس� �ي��ن املس� � ��تمر في جودة املنتجات واخلدمات‬ ‫الصحية املقدمة الفراد املجتمع‪.‬‬

‫عقدت‪ ‬قي���ادة االحت���اد الع���ام للغ���رف التجاري���ة الصناعية‪،‬‬ ‫مؤمت���را صحفي���ا‪ ،‬مبق���ر الغرف���ة التجاري���ة الصناعي���ة بأمانة‬ ‫العاصم���ة‪ ،‬وأصدرت بيان��� ًا صحفي ًا دعت في���ه جميع األطراف‬ ‫في الس���احة السياس���ية بضبط النفس والتعامل بعقالنية مع‬ ‫قضاي���ا الوط���ن وتغلي���ب لغ���ة العق���ل واملنطق على لغ���ة القوة‬ ‫وفرض األمر الواقع‪.‬‬ ‫وتط���رق البيان الصحفي‪ ،‬ال���ى الوضع االقتصادي احلالي‬ ‫وأث���ره على اإلصالح���ات املالية واإلدارية للدول���ة و أنه يهدف‬ ‫إلى مشاركة ش���رائح املجتمع في ترسيخ االستقرار السياسي‬ ‫واالقتص���ادي عبر التش���اور والتواصل مع القيادة السياس���ية‬ ‫واألح���زاب والتنظيم���ات السياس���ية املختلف���ة لالس���تماع إلى‬ ‫وجه���ات النظ���ر املختلفة به���دف االطالع على مس���ببات األزمة‬ ‫القائم���ة بحيادي���ة وموضوعي���ة للوص���ول إلى حل���ول مرضية‬ ‫للجميع‪.‬‬ ‫وأك���د البي���ان «أن تل���ك االتص���االت م���ع كل الق���وى الوطنية‬ ‫اخليرة س���تظل قائمة حتى إخراج اليمن من محنتها‪ ..‬مناشد ًا‬ ‫اجلمي���ع بضب���ط النفس والتعامل مع قضاي���ا الوطن بعقالنية‬ ‫وتغليب لغة العقل واملنطق على لغة القوة‬ ‫وأض���اف بان‪«:‬بالدن���ا م���رت بفت���رة عصيب���ة أثب���ت خاللها‬ ‫الش���عب اليمن���ي قدرت���ه على التعام���ل مع األزمات السياس���ية‬ ‫العاصفة بصب���ر وحكمة‪ ،‬وحالي ًا آن األوان لقطف ثمرة صبره‬ ‫م���ن خالل تنفي���ذ مخرج���ات مؤمتر احل���وار الوطني الش���امل‬ ‫للوصول إلى حتقيق وبناء الدولة املدنية املس���تقرة واملزدهرة‬ ‫اقتصادي ًا»‪.‬‬

‫وأشاد القطاع اخلاص بدعم ورعاية األشقاء واألصدقاء في‬ ‫املجتم���ع الدولي‪ ،‬وعل���ى وجه اخلصوص األش���قاء في اململكة‬ ‫العربي���ة الس���عودية وف���ي مقدمتهم خادم احلرمني الش���ريفني‬ ‫املل���ك عب���د الله بن عب���د العزيز عل���ى دعمهم املتواص���ل لليمن‬ ‫وللعملية السياسية ولتنفيذ مخرجات احلوار الوطني‪.‬‬ ‫م���ن جانبه‪ ،‬أك���د رجل األعم���ال جمال املترب خ�ل�ال املؤمتر‬ ‫الصحف���ي أن الوفد مازال يعمل على اس���تيعاب وجهات النظر‬ ‫جلميع األطراف مبينا بأن حتركات رجال املال واألعمال حاليا‬

‫ليس���ت مبعنى وس���اطة وإمنا هي محاولة من القطاع اخلاص‬ ‫الس���تيعاب وجه���ات النظر حول عدد من الفجوات السياس���ية‬ ‫الت���ي من واج���ب القطاع اخلاص إغالقها بني جميع القوى من‬ ‫اجل الوصول إلي حل ينهي األزمة‪.‬‬ ‫مش���ير ًا إل���ى أنه ال يج���وز توظيف االقتصاد للسياس���ة وان‬ ‫مبادرة اللجنة الرئاسية تصب في نفس االجتاه الذي يقومون‬ ‫به وأنهم في طريقهم للمواءمة بني جميع األطراف‪.‬‬ ‫وأض���اف نح���ن ال ندع���م «مب���دأ اجلرعة»غي���ر املفه���وم نحن‬

‫ندع���م إصالح���ات حقيقية وجوهرية تتخذه���ا احلكومة بحيث‬ ‫يس���تفيد منه���ا املواطن واملوظ���ف في الدولة و تك���ون معاجلة‬ ‫متكامل���ة منه���ا أع���ادة النظر في روات���ب املوظف�ي�ن واالزدواج‬ ‫الوظيف���ي واملوظفني الوهم�ي�ن فيجب علي احلكومة معاجلتها‬ ‫باإلصالح���ات االقتصادية وتبني جهاز ًا حكومي ًا قوي ًُا ولن يتم‬ ‫ذلك إال بعد جتفيف منابع وبنود االستنزاف للخزينة العامة في‬ ‫دعم املش���تقات النفطية وعقود انتاج الكهرباء بأسعار خيالية‬ ‫واس���تنزاف في مرتبات وهمية ألشخاص وهميني بحجم كبير‬ ‫مما يستهلك نصف اخلزينة العامة للدولة‪ ..‬وأكد على ضرورة‬ ‫تنفي���ذ مخرج���ات احلوار الت���ي تدعو إلى تفعي���ل دور القضاء‬ ‫ملكافحة الفساد في اليمن عن طريق عمل إصالحات للمنظومة‬ ‫التشريعية ودعم األجهزة القضائية‪.‬‬ ‫فيما أكد حس���ن الكبوس رئيس الغرفة التجارية الصناعية‬ ‫بأمانة العاصمة أن أس���عار امل���واد الغذائية لم يطرأ عليها أي‬ ‫زيادة في األس���عار وانه س���بق للغرفة وأن أصدرت بيانا حول‬ ‫عدم وجود زيادة سعريه مطلقا‪.‬‬ ‫وأض���اف أن الغرف���ة وجميع منتس���بيها ملتزم���ون مبا جاء‬ ‫ف���ي بيان الغرفة الس���ابق ومس���تعدون لتصحي���ح وتعديل أي‬ ‫زيادة سعريه جرت بعد صدور قرار تصحيح أسعار املشتقات‬ ‫النفطي���ة داعي���ا جمي���ع املواطن�ي�ن إل���ى س���رعة إب�ل�اغ الغرفة‬ ‫التجاري���ة الصناعي���ة بأمان���ة العاصم���ة عن أي زيادة س���عريه‬ ‫مفتعلة في ذلك‪.‬‬ ‫وأض���اف «مت إص���دار بي���ان ح���ول أس���عار امل���واد الغذائية‬ ‫والضروري���ة ونح���ن ملتزمون ب���ه وأي زيادة نحن مس���تعدون‬ ‫وملتزمني ان نصححها ما لم تكن قبل إصدار تصحيح أسعار‬ ‫املشتقات النفطية»‪.‬‬

‫خالل الملتقى التعريفي بالدورة الـ‪ 116‬لمعرض كانتون الصيني‪:‬‬

‫سلمان‪ :‬أهمية االستفادة من املهرجانات واملعارض الكبيرة لالطالع على جتارب النجاح التي وصلت إليها بعض الدول‬

‫تغطية‪ :‬عبدالحميد الحجازي‬ ‫تصوير‪ :‬عبداهلل حميد الدين‬

‫أك���د االخ س���الم س���لمان‪ -‬وكي���ل وزارة‬ ‫الصناعة والتجارة لقطاع التجارة اخلارجية‪-‬‬ ‫على أهمية دعم عملية نقل تكنولوجيا التطور‬ ‫والتق���دم الصناع���ي واالس���تفادة م���ن جت���ارب‬ ‫ال���دول االخ���رى‪ ،‬خصوص��� ًا تل���ك التكنولوجيا‬ ‫التي ميكن عكسها على ارض الواقع ويستفيد‬ ‫منه���ا املجتم���ع بص���ورة مباش���رة‪ ..‬موضح��� ًا‬ ‫أهمي���ة االس���تفادة من املهرجان���ات واملعارض‬ ‫الكبي���رة الت���ي تق���ام ف���ي العدي���د م���ن ال���دول‬ ‫لالط�ل�اع عل���ى جت���ارب النج���اح الت���ي وصلت‬ ‫إليها بعض الدول التي كانت ظروفها شبيهة‬ ‫باليم���ن‪ ..‬ج���اء ذل���ك خ�ل�ال امللتق���ى التعريفي‬ ‫بال���دورة ال���ـ‪ 116‬ملعرض كانتون الذي س���يقام‬ ‫ف���ي مدينة (جوانزو) الصينية خالل الفترة من‬ ‫‪ 15‬أكتوبر – ‪ 4‬نوفمبر املقبل‪ ،‬والذي سينظمه‬ ‫االحت���اد الع���ام للغ���رف التجاري���ة والصناعية‬ ‫اليمني���ة بالتع���اون م���ع مركز الص�ي�ن للتجارة‬ ‫اخلارجية والسفارة الصينية بصنعاء‪.‬‬ ‫وأش���ار س���لمان إل���ى أن هن���اك جدي���ة ل���دى‬ ‫اجله���ات الرس���مية اليمني���ة والصيني���ة ف���ي‬ ‫توطي���د العالق���ات التجاري���ة واالقتصادية بني‬ ‫البلدي���ن‪ ،‬ومن ذل���ك فتح الضرائ���ب واجلمارك‬ ‫عل���ى ص���ادرات اليم���ن الزراعية إل���ى الصني‪،‬‬ ‫والترويج لبعض املنتجات النقدية اليمنية في‬ ‫االس���واق الصينية‪ ..‬مضيف ًا أن الصني تعتبر‬ ‫ف���ي الوق���ت احلال���ي الش���ريك التج���اري االول‬ ‫للص���ادرات اليمني���ة ومنه���ا ص���ادرات زي���وت‬ ‫النف���ط و امل���واد املعدنية و الغاز املس���ال‪ ،‬وفي‬ ‫املقاب���ل اصبح���ت اليمن خصبة ل���كل املنتجات‬ ‫الصيني���ة التي اثبتت جناحها لدى املس���تهلك‬ ‫اليمن���ي‪ ،‬وتع���د الص�ي�ن احلاضن���ة الرئيس���ية‬ ‫للنشاط الصناعي اليمني مبا وفرته من اآلالت‬ ‫و املع���دات التي كان لها ال���دور الفعال في رفع‬ ‫اقتصاد البلد صناعي ًا‪.‬‬ ‫م���ن جانبه ق���ال محم���د محمد ص�ل�اح‪ -‬نائب‬ ‫رئي���س الغرف���ة التجاري���ة والصناعي���ة بأمان���ة‬ ‫العاصم���ة‪ -‬إن مع���رض كانت���ون أح���د أكب���ر‬ ‫املع���ارض التجاري���ة على مس���توى العال���م‪ ،‬فهو‬ ‫أح���دى النواف���ذ األساس���ية الت���ي ميكـ���ن لرجـال‬ ‫األعم���ال واملس���تثمرين االطالع م���ن خاللها على‬ ‫الف���رص التجاري���ة واالس���تثمارية املتاح���ة ف���ي‬ ‫السوق الصيني التي ليست بالغريبة على رجال‬ ‫األعمال والتجار اليمنيني‪ ..‬مشير ًا إلى أن حجم‬

‫{ صالح‪ :‬المعارض التجارية من أنجح الوسائل لزيادة حجم التبادل التجاري بين مختلف البلدان‬ ‫{ هو ياوو‪ :‬الصين مهتمة جدًا بتطوير العالقة التجارية واالقتصادية مع اليمن وقريبًا اعفاء‬ ‫الضرائب عن ‪ % 97‬من الصادرات اليمنية‬ ‫التبادل التجاري بني اليمن والصني قد جتاوز ‪5‬‬ ‫ملي���ارات دوالر خـالل العام املاض���ي‪ ،‬كما يوجـد‬ ‫في الصني أكثر من ‪ 500‬مستثمر ميني‪.‬‬ ‫وأوضح صالح أن إقامة املعارض التجارية‬ ‫تعتبر من أجنح الوسائل لزيادة حجم التبادل‬ ‫التج���اري بني مختلف البلدان وأكثرها فعالية‪،‬‬ ‫مل���ا له���ا م���ن أهمي���ة ف���ي التعري���ف ببضائ���ع‬ ‫ومنتج���ات الـ���دول املختلف���ة كم���ا أنه���ا توفـ���ر‬ ‫عل���ى رجال األعم���ال عنـاء البحـث ع���ن العـديد‬ ‫من الس���لع وجتمعها في م���كان واحد‪ ..‬وابدى‬ ‫نائ���ب رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة‬ ‫اس���تعداد احت���اد الغ���رف التجاري���ة اليمني���ة‬ ‫لتقدمي كافة التس���هيالت املمكنة إلقامة نس���خة‬ ‫م���ن مع���رض كانت���ون ف���ي اليم���ن ولو بش���كل‬ ‫مصغ���ر‪ ،‬داعي��� ًا ف���ي ذل���ك املنظم���ون ملع���رض‬ ‫كانت���ون إل���ى اس���تغالل املوقع االس���تراتيجي‬

‫الهام لليمـن لتقدمي البضائع والسلع الصينية‬ ‫إلى دول شرق أفريقيا‪.‬‬ ‫فيما عبر «هوي���اوو» امللحق االقتصادي في‬ ‫الس���فارة الصيني���ة‪ -‬عن ش���كره الحتاد الغرف‬ ‫التجاري���ة اليمني���ة لتنظي���م امللتق���ى التعريفي‬ ‫ملع���رض كانتون كأول ملتق���ى ينظم في اليمن‪،‬‬ ‫وق���ال‪ :‬أن كانت���ون ق���د ج���ذب ف���ي كل دورات���ه‬ ‫اآلالف املؤلف���ة م���ن التج���ار ورج���ال االعم���ال‬ ‫م���ن مختل���ف دول العالم‪ ،‬واصبح���ت البضائع‬ ‫الصيني���ة منتش���رة ومرغوب فيه���ا بفضل من‬ ‫قدموا ملعرض كانتون من التجار املستوردين‪،‬‬ ‫باإلضاف���ة إل���ى ال���دور ال���ذي لعب���ه مع���رض‬ ‫كانتون في تنمي���ة االقتصاد الصيني وتطوير‬ ‫االقتصاد ورفع مس���توى املعيشة بني البلدان‬ ‫املستوردة‪..‬‬ ‫واش���ار ه���و ي���اوو إل���ى أن الص�ي�ن وللع���ام‬

‫اخلامس على التوالي حافظت على املركز االول‬ ‫كأه���م دول���ة مس���توردة للس���لع اليمني���ة‪ ،‬حيث‬ ‫اس���تحوذت على ‪ %23,7‬من الصادرات اليمنية‪،‬‬ ‫كم���ا بلغ حج���م التب���ادل التجاري ب�ي�ن البلدين‬ ‫خالل العام املاضي نحو ‪5‬مليارات و‪ 220‬مليون‬ ‫دوالر‪ ..‬موضح��� ًا أن احلكوم���ة الصينية مهتمة‬ ‫جد ًا بتطوير العالقة التجارية واالقتصادية مع‬ ‫اليم���ن‪ ،‬ومهتمة جد ًا بتطوير االقتصاد اليمني‪،‬‬ ‫وم���ن ذل���ك موافقة الص�ي�ن املبدئية عل���ى إعفاء‬ ‫ح���وال ‪ %97‬من صادرات اليم���ن إلى الصني من‬ ‫الضرائب‪ ،‬وانه س���يتم التوقيع على العديد من‬ ‫مذك���رات التفاهم ب�ي�ن البلدين بذلك اخلصوص‬ ‫لتصبح نافذة مع مطلع عام ‪2015‬م‪.‬‬ ‫ورح���ب امللح���ق االقتص���ادي بالس���فارة‬ ‫الصيني���ة بالتج���ار ورج���ال االعم���ال اليمنيني‬ ‫الراغب�ي�ن بحض���ور ال���دورة ال���ـ‪ 116‬ملع���رض‬

‫كانت���ون‪ ،‬وان الس���فارة الصيني���ة ستس���هل‬ ‫له���م كل اج���راءات الس���فر عب���ر احت���اد الغرف‬ ‫التجارية اليمنية‪.‬‬ ‫إلى ذلك اش���اد رئيس مركز الصني للتجارة‬ ‫اخلارجي���ة في كلمت���ه للملتقى الت���ي بثت عبر‬ ‫االنترن���ت‪ ،‬بالعالقات اليمني���ة الصينية والتي‬ ‫يع���ود جذوره���ا إلى العص���ور القدمي���ة‪ ،‬وكذا‬ ‫املوق���ع االس���تراتيجي ال���ذي تتمي���ز ب���ه اليمن‬ ‫كهمزة وص���ل بني القارات الث�ل�اث‪ ،‬وامتالكها‬ ‫العدي���د م���ن املقومات التجاري���ة واحلضارية‪..‬‬ ‫مش���ير ًا إل���ى ان مع���رض كانت���ون يع���د أكب���ر‬ ‫مع���رض للص�ي�ن من حي���ث املعروض���ات وعدد‬ ‫الش���ركات الصيني���ة والعاملي���ة املش���اركة فيه‪،‬‬ ‫وك���ذا عدد ال���زوار الذين يصل عددهم إلى ‪188‬‬ ‫ألف زائر من ‪ 214‬دولة في العالم‪.‬‬ ‫واض���اف رئي���س مرك���ز الص�ي�ن للتج���ارة‬ ‫اخلارجي���ة أن زوار اليمن ملع���رض كانتون في‬ ‫ربي���ع هذا العام قد احتل���وا املرتبة الرابعة في‬ ‫احلض���ور ب�ي�ن بقي���ة ال���دول‪ ،‬وكان���ت االجهزة‬ ‫واملع���دات واآلالت وم���واد البن���اء عل���ى رأس‬ ‫البضائ���ع التي اش���تراها اليمني���ون‪ ..‬متوقع ًا‬ ‫اقب���ا ًال كبي���ر ًا على معرض كانت���ون املقبل وانه‬ ‫س���يوفر إل���ى جان���ب التنافس���ية الكبي���رة ف���ي‬ ‫االس���عار س���لع ذات جودة عالية‪ ،‬ومعروضات‬ ‫لسلع جديدة لكبرى الشركات العاملية‪.‬‬ ‫ه���ذا وكان الدكت���ور يحيي صالح محس���ن‪-‬‬ ‫رئيس الهيئة العامة لالستثمار‪ -‬وأمني صالح‬ ‫ناجي‪ -‬نائب رئيس احتاد املقاولني اليمنيني‪-‬‬ ‫ق���د عبروا عن أهمية مع���رض كانتون الصيني‬ ‫ف���ي فتح اف���اق الترويج لالس���تثمار في اليمن‪،‬‬ ‫وع���رض الف���رص االس���تثمارية املتاح���ة ف���ي‬ ‫مجاالت االنشاءات وصناعة االحجار وغيرها‪،‬‬ ‫وكذل���ك االس���تفادة م���ن التجرب���ة الصيني���ة‬ ‫وجت���ارب ال���دول املش���اركة ف���ي املهرج���ان في‬ ‫تطوي���ر االنظمة الفني���ة والتقنية ف���ي اجلانب‬ ‫الصناعي والتجاري‪.‬‬ ‫يذك���ر أن مع���رض كانتون الس���نوي يعد من‬ ‫أكب���ر وأبرز املع���ارض في العال���م‪ ،‬ومنذ العام‬ ‫‪1957‬م واملع���رض يعق���د مرت�ي�ن كل ع���ام ف���ي‬ ‫فصل���ي الربي���ع واخلريف‪ ،‬كما يعتب���ر كانتون‬ ‫املهرج���ان التج���اري الدولي األش���مل من حيث‬ ‫الس���لع واألعل���ى م���ن حي���ث املس���توى واألكبر‬ ‫م���ن حيث النطاق‪ ،‬ويش���ارك في هذه التظاهرة‬ ‫التجاري���ة املتمي���زة نح���و ‪ 24‬ألف���ا م���ن أفضل‬ ‫وأكبر الشركات الصينية وأكثر من ‪ 500‬شركة‬ ‫من خارج الصني‪.‬‬

‫ضبط ‪ 202‬مخالفة متوينية مبحافظة اب خالل النصف االول من العام احلالي مليار ريال إيرادات فرع مؤسسة الكهرباء مبحافظة اب خالل النصف األول للعام احلالي‬ ‫كتب‪ :‬علي ناجي‬ ‫بلغ اجمال���ي عدد املخالف���ات التموينية التي‬ ‫ضبطها مكتب الصناعة والتجارة مبحافظة إب‬ ‫خ�ل�ال النص���ف األول (يناير‪ -‬يوني���و) من العام‬ ‫احلال���ي ‪2014‬م م���ا يق���ارب ‪ 202‬مخالف���ة منه���ا‬ ‫جتاوز أس���عار الغاز وعدم إشهار األسعار وعدم‬ ‫البيع بالفواتير ووج���ود مخالفات ملواد غذائية‬ ‫منتهية باإلضافة الى مخالفات الغش التجاري‪.‬‬ ‫وف���ي تصري���ح لـ»‪26‬س���بتمبر» اش���ار مدير عام‬ ‫مكت���ب الصناع���ة والتج���ارة مبحافظ���ة إب محمد‬ ‫الس���ياغي ال���ى ان إجمالي إي���رادات املكتب خالل‬ ‫النصف االول من العام اجلاري بلغ مليوني و‪324‬‬

‫ألف ريال‪ ..‬في حني بلغت عدد السجالت التجارية‬ ‫الت���ي مت تقيدها لنفس الفترة ‪ 95‬س���ج ً‬ ‫ال وجتديد‬ ‫‪ 87‬س���ج ً‬ ‫ال جتاري��� ًا مختل���ف االل���وان كس���جالت‬ ‫اس���تيراد تصدي���ر وجمل���ة وجتزئة‪.‬فيم���ا بلغ���ت‬ ‫ع���دد املخالفات لش���هر رمضان م���ا يقارب من ‪139‬‬ ‫مخالفة مت إحالتها الي النيابة‪ .‬واوضح السياغي‬ ‫ان الوضع التمويني مبحافظة إب مس���تقر نتيجة‬ ‫لتع���اون الس���لطة احمللية معن���ا واتخ���ذ إجراءات‬ ‫صارم���ة حي���ال التالعب باألس���عار ومنها أس���عار‬ ‫م���ادة الغاز‪ ،‬حيث مت االجتماع مع قيادة الس���لطة‬ ‫احمللي���ة وأصح���اب احملط���ات وإلزامه���م بالبي���ع‬ ‫بالس���عر املعل���ن عن���ه ونح���ن قمنا بتش���كيل جلان‬ ‫ميدانية ملراقبة األسواق ومحالت بيع الغاز‪.‬‬

‫كتب‪ :‬علي الشراعي‬ ‫س���جلت إيرادات ف���رع مؤسس���ة الكهرباء‬ ‫مبحافظ���ة اب خالل النص���ف األول ( يناير –‬ ‫يوني���و ) من العام اجل���اري ‪2014‬م ما يقارب‬ ‫ملي���ار ًا و‪ 590‬مليون ًا و‪ 628‬ألف ريال‪ ...‬وفي‬ ‫تصريح لـ«‪26‬س���بتمبر» أشار املهندس صالح‬ ‫محم���د س���حلول مدي���ر ع���ام مكت���ب الكهرباء‬ ‫مبحافظ���ة اب ال���ى التحس���ن الذي ط���رأ على‬ ‫ش���بكة الكهرب���اء س���واء م���ن حيث املش���اريع‬ ‫اجلاري تنفيذها خالل هذا العام والتي يقدر‬ ‫كلفتها بحوال���ي مليارين و ‪ 31‬مليون ًا و‪230‬‬ ‫ألف ًا والتي تساهم في حتسني شبكة الكهرباء‬

‫األمن واالقتصاد واإلدارة‪ ..‬الهاجس األكبر ويجب أن تكون محور‬ ‫اهتمامنا في المرحلة الراهنة والقادمة‬

‫باحملافظ���ة م���ن خ�ل�ال التوس���عة ف���ي بعض‬ ‫احملط���ات او إزال���ة العش���وائية ف���ي بع���ض‬ ‫املناط���ق والف���روع وتأهي���ل ش���بكة الضغ���ط‬ ‫العال���ي س���واء داخ���ل مركز احملافظ���ة أو في‬ ‫املديري���ات وتأتي أغلب هذه املش���اريع ضمن‬ ‫البرنامج االس���تثماري للعام احلالي ‪ 2914‬م‬ ‫وبعضها بتمويل من البنك الدولي كمش���روع‬ ‫إعادة تأهيل ش���بكة الضغط العالي في فروع‬ ‫بعدان بكلفة قدرها ‪ 170‬مليون ريال‪.‬‬ ‫وأش���ار س���حلول إل���ى ان مديوني���ة ف���رع‬ ‫املؤسس���ة مبحافظ���ة اب حكوم���ي واهل���ي‬ ‫خ�ل�ال النصف األول من الع���ام احلالي بلغت‬ ‫مليارين و ‪ 914‬مليون ًا و‪ً 745‬‬ ‫ألف ريال‪ .‬فيما‬

‫بلغت املديونية خ�ل�ال العام املنصرم ‪2013‬م‬ ‫حوال���ي ملياري���ن و‪ 629‬مليون��� ًا و‪ 855‬أل���ف‬ ‫ري���ال‪ .‬موضح ًا الى حتس���ن في نس���بة الفاقد‬ ‫بصورة كبيرة عن العام املاضي ‪2013‬م حيث‬ ‫بلغت ه���ذا العام ‪ %13,17‬نس���بة فاقد مقارنة‬ ‫بالعام املاضي ‪.%22,49‬‬ ‫مضيف��� ًا أن ع���دد املش���تركني ه���ذا الع���ام‬ ‫بل���غ ‪ 199727‬مش���ترك ًا‪ .‬فيم���ا بل���غ الع���ام‬ ‫املاض���ي ‪192615‬مش���ترك ًا‪ .‬واضع��� ًا للعدي���د‬ ‫م���ن املعوق���ات التي يق���ف املكت���ب وموظفوه‬ ‫بتجاوزه���ا ووضع إس���تراتيجية له���ا ومنها‬ ‫املديوني���ة س���واء ل���دى اجله���ات واملكات���ب‬ ‫احلكومية أو اجلهات األهلية‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصلمعمعالصحيفة‬ ‫للتواصل‬ ‫الصحيفة‬ ‫موقعالصحيفة‬ ‫زورواموقع‬ ‫زوروا‬ ‫الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬ ‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫متابعات‬ ‫دراسة‬

‫‪www.26sept.info‬‬ ‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪1435‬هـ‬ ‫الموافق‪1116‬ذيشوال‬ ‫الخميس ‪7‬‬ ‫‪1435‬هـ‬ ‫القعدة‬ ‫‪1776‬الموافق‬ ‫العدد‪1781‬‬ ‫‪2014‬مالعدد‬ ‫أغسطس‪2014‬م‬ ‫‪ 11‬سبتمبر‬ ‫الخميس‬ ‫‪Thursday 711August.‬‬ ‫‪2014no.‬‬ ‫‪no.1781‬‬ ‫‪1776‬‬ ‫‪Sept. 2014‬‬

‫ضمن األوراق البحثية المقدمة والمجازة لدورة قادة كتائب بمعهد التطوير القتالي‬

‫األسلوب األنسب لمواجهة التنظيمات اإلرهابية‬ ‫القسم اخلامس‬ ‫اآلثار واألضرار التي حلقت باليمن جراء األعمال اإلرهابية‬ ‫تطرق الباحث في هذا القسم إلى مجمل اآلثار واإلضرار لظاهرة‬ ‫اإلرهاب والعمليات اإلرهابية في ثالث مناحي ش���هدتها اجلمهورية‬ ‫اليمنية وأحدثت آثار ًا وأضرار ًا سلبية وخطيرة على النحو التالي‪:‬‬ ‫ اآلثار واألضرار السياسية واإلعالمية‪.‬‬‫ اآلثار واألضرار االقتصادية‪.‬‬‫ اآلثار واألضرار األمنية‪.‬‬‫اآلثار واألضرار السياسية واإلعالمية‬ ‫‌أ‪ .‬على املستوى الداخلي‪.‬‬ ‫ انتهاك للنظام والقانون والدس���تور واخلروج عن النظام العام‬‫الذي بدوره يؤدي إلى الفوضى ونشوب أزمات سياسية تؤثر سلب ًا‬ ‫على مختلف مجاالت احلياة‪.‬‬ ‫ إعاق���ة العمل املؤسس���ي القائم على أس���اس االلت���زام بتطبيق‬‫النظام وسيادة الدستور والقانون‪.‬‬ ‫ إعاقة مسار تطوير وحتديث مؤسسات الدولة وفاعلية أدائها‪.‬‬‫ إح���داث التوت���ر والتعقي���د ف���ي العالقات السياس���ية ونش���وب‬‫أزم���ات وخالف���ات سياس���ية بني أط���راف النظام السياس���ي والقوى‬ ‫السياسية وحتديد ًا بني السلطة واملعارضة‪.‬‬ ‫ إحي���اء وإث���ارة الصراع���ات السياس���ية والطائفي���ة واملذهبي���ة‬‫واملناطقي���ة وفت���ح الباب نح���و التوجه إلى العن���ف والعنف املضاد‬ ‫وإل���ى الص���راع عل���ى الس���لطة ومراك���ز النف���وذ واملصال���ح الفئوية‬ ‫واملذهبية واملناطقية الضيقة‪.‬‬ ‫ انتهاك للحقوق الدميقراطية والسياس���ية ورفض للرأي اآلخر‬‫ومصادرته ما يعني رفض ًا للدميقراطية وإلغائها‪.‬‬ ‫ إزه���اق األرواح وس���فك دماء بريئ���ة دون وجه حق والذي ميثل‬‫أبشع انتهاكات حلقوق اإلنسان وهو حق احلياة‪.‬‬ ‫ زعزع���ة األم���ن واالس���تقرار االجتماع���ي وتروي���ع املواطن�ي�ن‪،‬‬‫وانتهاك أمنهم واستقرارهم‪.‬‬ ‫ انته���اك مجم���ل احلقوق واحلريات اإلنس���انية املتعددة كحرية‬‫الرأي والتعبير وحق املساواة‪.‬‬ ‫‌ب‪ .‬على املستوى اخلارجي‬ ‫ تعرض���ت اجلمهوري���ة اليمنية حلمالت تش���ويه لم يس���بق لها‬‫نظير في تأريخها‪ ،‬واملؤسف أن بعض هذه احلمالت تطوعت للقيام‬ ‫بها عناصر مش���بوهة من الداخل هدفها اإلضرار بالبالد‪ ،‬وسمعتها‬ ‫حي���ث تبنت ترويج نق���ل املعلومات املغلوطة واخلاطئة إلى اجلهات‬ ‫اإلقليمية والدولية عن اإلرهاب في اليمن‪.‬‬ ‫ محاوالت تش���ويه س���معة اليمن من قبل بع���ض الدول والقوى‬‫اخلارجي���ة املعادي���ة لليمن وإظهارها وكأنه���ا أصبحت بيئة خصبة‬ ‫إلنبات اإلرهاب واإلرهابيني بل ومالذ ًا آمن ًا يتم حمايته والتغاضي‬ ‫عنه‪.‬‬ ‫ تعامل بعض وسائل اإلعالم احلزبية مع هذه األحداث بصورة‬‫غير مس���ؤولة من خالل التضخيم واملبالغة في مستوى وحجم هذه‬ ‫األعم���ال اإلرهابي���ة كنوع من اإلث���ارة والتقليل من اإلج���راءات التي‬ ‫تقوم بها احلكومة‪.‬‬ ‫ أدى عدم التعامل مبسؤولية مع األحداث من قبل البعض وعدم‬‫تقدي���ر م���ا قامت به احلكوم���ة ممثلة باألجهزة األمني���ة من إجراءات‬ ‫احترازي���ة أمنية أو ترتيبات وقائية في أعق���اب العمليات اإلرهابية‬ ‫والتفجي���رات ف���ي الداخل إل���ى خلق البلبل���ة‪ ،‬وتهييج ال���رأي العام‬ ‫وتعريض احلكومة إلجراءات وضغوطات منظمات حقوق اإلنس���ان‬ ‫ف���ي الداخ���ل واخلارج‪ ،‬وكان منها زيارة ع���دد من هذه املنظمات إلى‬ ‫اليم���ن لإلط�ل�اع على أحوال الس���جناء وص���دور التقارير من بعض‬ ‫املنظمات استندت إلى معلومات مغلوطة بهذا الشأن‪.‬‬ ‫ الضغ���ط عل���ى احلكوم���ة اليمني���ة ف���ي اجت���اه تخفي���ف النبرة‬‫اإلعالمي���ة الصادق���ة والصريح���ة في دع���م االنتفاضة الفلس���طينية‬ ‫وإجه���اض الص���وت اليمن���ي في الدع���وة إل���ى مواجه���ة الصهاينة‬ ‫ورفض التدخل في شؤون العراق‪.‬‬ ‫ انع���كاس األعم���ال اإلرهابي���ة س���لب ًا عل���ى اليم���ن حي���ث أعطت‬‫املجال لبعض الدول املجاورة لفتح أراضيها أمام التواجد األجنبي‬ ‫وإعط���اء الفرص���ة لبع���ض الدول للتدخل في سياس���ات ال���دول التي‬ ‫تتعرض فيها مصاحلها لالعتداء ومنها اليمن‪.‬‬ ‫ تش���ديد اإلج���راءات عل���ى املس���افرين اليمني�ي�ن إل���ى اخل���ارج‬‫والتش���كيك ف���ي س�ل�امة وصح���ة جوازاته���م وإخضاعه���م ملعامالت‬ ‫قاس���ية والقب���ض على العديد من املهاجري���ن وأعضاء اجلاليات في‬ ‫اخل���ارج وإيداعه���م الس���جون وممارس���ة االعت���داء والعنصرية ضد‬ ‫اجلاليات اليمنية بحجة انتمائهم إلى وطن يؤوي اإلرهابيني‪.‬‬ ‫ تعري���ض العالق���ات اليمني���ة الدولي���ة إل���ى التوت���ر والتعقي���د‬‫ومواجه���ة الكثير من املش���اكل التي تضر باملصلح���ة الوطنية على‬ ‫الصعيد اخلارجي إضافة إلى وضع اليمن موضع استهداف القوى‬ ‫املعادية والطامعة بحجة اإلرهاب ومواجهة العناصر اإلرهابية‪.‬‬ ‫اآلثار واألضرار االقتصادية‬ ‫لق���د احلقت األعم���ال التخريبية واإلرهابية أف���دح األضرار بأداء‬ ‫القطاع���ات االقتصادي���ة املختلف���ة وم���ا نتج عن ذلك من آثار س���لبية‬ ‫على مس���توى النمو االقتصادي ومجم���ل العملية التنموية بصورة‬ ‫عام���ة ونب�ي�ن بعض اآلث���ار واألضرار الت���ي حلقت بأه���م القطاعات‬ ‫االقتصادية كما يلي ‪:‬‬ ‫‌أ‪ .‬قطاع السياحة والبيئة‪.‬‬ ‫ انخف���اض ح���اد في عدد الس���ياح الوافدين إل���ى اليمن منذ عام‬‫‪1999‬م عقب حادثة أبني مباشرة‪.‬‬ ‫ إلغاء احلجوزات السياحية على الوكاالت والفنادق إلى نسبة‬‫وصلت ‪.%90‬‬ ‫ انخف���اض طاق���ة التش���غيل الس���ياحي إل���ى ح���دوده الدنيا في‬‫الفنادق والوكاالت واملطاعم ووسائل النقل‪.‬‬ ‫ إغالق العديد من املنشآت السياحية (فنادق‪ -‬وكاالت) وتوقف‬‫املشاريع التي كانت قيد التنفيذ‪.‬‬

‫يواصل الباحث الزميل الرائد محمد مفتاح االبرقي في ورقته البحثية المقدمة لدورة قادة‬ ‫كتائب بمعهد التطوير القتالي ‪ -‬أجنحة دفاع جوي‪ -‬الموسومة بأنسب أسلوب لمواجهة‬ ‫التنظيمات اإلرهابية حول اآلثار واألضرار التي لحقت باليمن جراء األعمال اإلرهابية فالى‬ ‫مضمون ما ذكره الباحث‪:‬‬ ‫عرض رائد‪ :‬نبيل السياغي‬

‫> اجلمهورية اليمنية تعرضت حلمالت تشويه لم يسبق لها‬ ‫نظير في تأريخها واملؤس ��ف ان عناصر مش ��بوهة من الداخل‬ ‫تطوعت للقيام بهدف اإلضرار بالبالد وسمعتها‬ ‫ تس���ريح أع���داد كبي���رة م���ن املوظف�ي�ن العامل�ي�ن ف���ي املنش���آت‬‫السياحية وضرب اجلهود الترويجية‪.‬‬ ‫ إغ�ل�اق ع���دد كبي���ر م���ن الش���ركات ومكات���ب وخدم���ات الس���فر‬‫والسياحة‪.‬‬ ‫ انخفاض العائدات السياحية لليمن إلى مستويات متدنية‪.‬‬‫ حصول كارثة بيئية على طول الس���واحل مبحافظة حضرموت‬‫ج���راء تدف���ق (‪ )150‬أل���ف برميل م���ن النفط اخل���ام من ناقل���ة النفط‬ ‫الفرنس���ية ليمب���رج نتج عنها تل���وث ‪ 500‬كيلو متر مرب���ع من املياه‬ ‫الس���طحية ف���ي مدينة املكال وما ترتب على ذل���ك من تهديد للكائنات‬ ‫احلية البحرية كاألس���ماك والس�ل�احف والطيور والشعب املرجانية‬ ‫إضاف���ة إلى تأث���ر الصيادين وخاص���ة الذين يعتم���دون على الصيد‬ ‫التقليدي في تلك املنطقة املنكوبة‪.‬‬ ‫‌ب‪ .‬قطاع النقل‪.‬‬ ‫تض���رر النش���اط املالحي في مختلف املوان���ئ اليمنية بعد حادثة‬ ‫السفينة الفرنسية وعلى وجه اخلصوص محطة احلاويات التابعة‬ ‫للمنطقة احل���رة مبيناء عدن حيث انخفض عدد احلاويات املتداولة‬ ‫ف���ي تل���ك احملطة من حوالي ‪ 43,000‬في ش���هر س���بتمبر إلى أقل من‬ ‫(‪ )3000‬ثالث���ة آالف في ش���هر نوفمبر التاريخ بالع���ام بعد أن قررت‬ ‫ش���ركات املالح���ة الت���ي كانت تس���تعمل مين���اء عدن كمحط���ة توزيع‬ ‫للمنطق���ة االنتق���ال إلى موانئ صاللة وجيبوتي وجدة وذلك بس���بب‬ ‫زيادة أقس���اط التأمني على البواخر والبضائع الواصلة إلى املوانئ‬ ‫اليمني���ة حتت مس���مى مخاطر احلرب مما أدى إل���ى زيادة في أجور‬ ‫الشحن وارتفاع أسعار معظم السلع الغذائية‪.‬‬ ‫جـ‪ .‬قطاع املال والنقد‬ ‫لقد تعرض القطاع املصرفي في بالدنا لهزات اقتصادية وخسائر‬ ‫كبيرة خالل هذه الفترة‪ ،‬فالتحويالت والتدفقات االستثمارية تأثرت‬ ‫بشكل مباشر بسبب اإلضرار بسمعة اليمن السياسية واالقتصادية‪،‬‬ ‫وانعك���س ذل���ك عل���ى حتويالت املغترب�ي�ن في اخل���ارج التي تخضع‬

‫< األعمال التخريبية‬ ‫واإلرهابية أحلقت أفدح‬ ‫األضرار بأداء القطاعات‬ ‫االقتصادية وحتولت إلى‬ ‫آثار سلبية على مستوى‬ ‫النمو االقتصادي والتنمية‬ ‫إلج���راءات اس���تثنائية أدى ذلك إلى فق���دان القطاع املصرفي ملصادر‬ ‫أساس���ية من دخله واملتمثلة بالتحويالت من العمالت الصعبة‪ ،‬مما‬ ‫أضطر البنك املركزي إلى ضخ عمالت أجنبية إلى السوق‪.‬‬ ‫‌د‪ .‬قطاع النفط‬ ‫إن اقتصاد بالدنا يرتكز بالدرجة الرئيسة على قطاع النفط نظر ًا‬ ‫للدور الذي يلعبه من النش���اط االقتصادي ككل فهو يش���كل أكثر من‬ ‫‪ %90‬م���ن صادرات بالدنا للعال���م اخلارجي‪ ،‬ويعتبر املصدر الرئيس‬ ‫للنق���د األجنب���ي وم���ع ذلك فإن ه���ذا القطاع احليوي اله���ام يتعرض‬ ‫م���ن قبل الفئ���ات اخلارجة عن القان���ون ألعمال التفجي���ر والتخريب‬ ‫املس���تمر األمر الذي يعكس نفس���ه س���لب ًا على األعمال االستكشافية‬ ‫واإلنتاجية واالس���تثمارية في هذا القطاع‪ ،‬وما يترتب على ذلك من‬ ‫آثار واضحة على اجتاهات النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫اآلثار واألضرار األمنية‬ ‫لقد كان للعمليات اإلرهابية التي تعرضت لها بالدنا أكبر الضرر‬

‫على االستقرار األمني والسكينة العامة‪ ،‬إذ إن قيام احلكومة باتخاذ‬ ‫العدي���د م���ن اإلج���راءات والتدابير ملواجه���ة ومحاربة تل���ك األعمال‬ ‫كلفت اخلزينة العامة للدولة أعباء مالية إضافية متثلت على النحو‬ ‫التالي ‪:‬‬ ‫ تعزيز االنتش���ار األمني في عدد م���ن املناطق األمنية في بعض‬‫محافظ���ات اجلمهوري���ة وتزويده���ا مبختلف املتطلب���ات من معدات‬ ‫ومبان ورصد ميزانية لهذه املناطق‪.‬‬ ‫وآليات‬ ‫ٍ‬ ‫ زيادة تكلفة احلمالت العس���كرية واألمنية التي تتحرك ملتابعة‬‫خاطفي األجانب ومطاردتهم والقبض عليهم‪.‬‬ ‫ حتريك القوات واملعدات واألسلحة اإلضافية إلى املناطق التي‬‫حتدث فيها أعمال شغب واختالالت أمنية‪.‬‬ ‫ حتم���ل الدول���ة أعب���اء جدي���دة متثل���ت ف���ي جتني���د اآلالف م���ن‬‫اجلنود‪ ،‬وذلك ملواجهة األعباء العس���كرية واألمنية اإلضافية بسبب‬ ‫التهدي���دات اإلرهابي���ة‪ ،‬وما يس���تلزمة ذلك من زيادة احلراس���ة على‬ ‫الس���فارات والش���ركات األجنبي���ة والقنصليات وغيره���ا من املرافق‬ ‫الهامة‪.‬‬ ‫ اضط���رار الدولة إلى حتم���ل أعبا ًء مالي ًة إضافي ًة لتطوير قوات‬‫خفر الس���واحل لتأمني الشريط الساحلي لبالدنا من أي اختراقات‪،‬‬ ‫وإع���ادة تش���كيل حرس احل���دود وش���راء زوارق وق���وارب ورادارات‬ ‫وأجهزة رصد حلماية الشواطئ‪.‬‬ ‫ حتمي���ل الدول���ة أعب���اء إضافي ًة متثل���ت في زيادة ق���وات األمن‬‫واملع���دات الالزم���ة له���ا ف���ي املوانئ الهام���ة من أجل حماية الس���فن‬ ‫التجاري���ة الداخل���ة إل���ى موان���ئ بالدن���ا والعابرة م���ن تعرضها ألي‬ ‫أعم���ال إرهابي���ة مثل تلك الت���ي حدثت للمدمرة كول وس���فينة النفط‬ ‫الفرنسية‪ ،‬وعدد من الزوارق التي تعرضت ألعمال قرصنة في املياه‬ ‫اإلقليمية لبالدنا‪.‬‬ ‫ حتم���ل الدول���ة اللتزامات إضافي���ة حلماية املط���ارات وخطوط‬‫الطيران الدولية التي تس ّير رحالت إلى بالدنا‪.‬‬ ‫ تخصي���ص قوات أمنية حلماية األفواج الس���ياحية ومرافقتها‬‫أثناء التحرك لزيارة األماكن األثرية والسياحية‪.‬‬ ‫ تخصي���ص ق���وات عس���كرية حلماية حق���ول النفط والش���ركات‬‫النفطي���ة العاملة له���ا باإلضافة إلى تخصيص ق���وات برية وبحرية‬ ‫وجوية حلماية موانئ تصدير النفط‪.‬‬ ‫ حتم���ل الدولة أعبا ًء مالي ًة إضافي ًة لتس���يير ق���وات أمن ملرافقة‬‫قاط���رات الغ���از من طريق صنع���اءـ مأرب وحراس���تها وحمايتها من‬ ‫عملية التقطع والنهب وإطالق النار عليها‪.‬‬ ‫ قي���ام احلكومة بدفن أنبوب النفط كلما تعرض للتخريب واملار‬‫من حقول صافر إلى ميناء التصدير في رأس عيسى‪ ،‬وتكليف قوات‬ ‫حلمايت���ه من أعمال احلف���ر والتفجير وبالذات في املناطق التي مير‬ ‫بها في محافظة مأرب وبعض مناطق خوالن‪.‬‬ ‫ حتمل الدولة أعباء مالية لتعويض الشركات األجنبية عن قيمة‬‫السيارات اخلاصة بها والتي يتم نهبها واختطافها‪.‬‬ ‫ حتم���ل أعباء مالية إضافية لتجهيز قوات أمن ملرافقة حتركات‬‫بعض السفراء األجانب‪.‬‬ ‫ حتم���ل أعب���اء مالي���ة إضافية لزي���ادة دوريات الش���رطة ملتابعة‬‫وضبط أي أعمال تخل باألمن والسكينة العامة‪.‬‬ ‫ س���قوط العديد من الش���هداء واجلرحى من املواطنني األبرياء‪،‬‬‫وم���ن أفراد القوات املس���لحة واألم���ن ضحايا للعصاب���ات اإلرهابية‬ ‫إضاف���ة إلى تع���رض العديد من املع���دات واآللي���ات للنهب واإلتالف‬ ‫والتخريب‪.‬‬ ‫ حتم���ل احلكوم���ة مبالغ التعويضات وتكاليف حراس���ة املوانئ‬‫والناقالت والتكلفة الس���نوية لس�ل�امة عملية التصدير‪ ،‬التي تكفلت‬ ‫بها ش���ركة (كنديان نكس���ن) على أساس خصم ذلك من حصة الدولة‬ ‫باعتبار الدولة مس���ؤولة ع���ن توفير األمن الكاف���ي لعملية التصدير‬ ‫مبوج���ب االتفاقي���ات املبرم���ة وكل ذل���ك قد كل���ف الدول���ة واحلكومة‬ ‫اعتم���ادات إضافي���ة كبي���رة كان���ت س���توظف ف���ي مج���االت التنمي���ة‬ ‫وتطوي���ر املناط���ق النائية الت���ي ما زالت تفتقد للكثير من املش���اريع‬ ‫اخلدمية الضرورية‪.‬‬ ‫القسم السادس‬ ‫أنسب أسلوب ملواجهة التنظيمات اإلرهابية‬ ‫يص���ل الباحث ف���ي نهاية ورقته البحثية ال���ى رؤية حول األدوار‬ ‫املناط���ة باجلانب احلكومي والش���عبي في مواجهة ه���ذا الداء الذي‬ ‫ينه���ش جس���د األم���ة اإلس�ل�امية والعربي���ة‪ ،‬بص���ورة عام���ة واليمن‬ ‫بصورة خاصة وسبل مواجهته بدا ًء مبا يلي‪:‬‬

‫الباحث محمد مفتاح االبرقي‬ ‫دور الدولة في مواجهة التنظيمات اإلرهابية‬ ‫نظ���ر ًا مل���ا للتنظيم���ات اإلرهابية من خط���ورة أض���رت باملصلحة‬ ‫الوطني���ة ال س���يما إعاق���ة التنمي���ة والتطور االقتص���ادي‪ ،‬وتقويض‬ ‫األم���ن واالس���تقرار الوطني وتهدي���د أمنه القومي‪ ،‬وإث���ارة النعرات‬ ‫الطائفي���ة وإراقة الدم���اء التي عانت منها بالدنا والزالت تعان حتى‬ ‫يومن���ا هذا‪ ،‬وللقضاء على هذه الظاهرة هناك العديد من اإلجراءات‬ ‫والتدابي���ر ملكافحة اإلرهاب‪ ،‬ويتضمن تنفي���ذ ذلك بعض اإلجراءات‬ ‫التالية ‪:‬‬ ‫ اس���تهداف وإضع���اف القي���ادات اإلرهابي���ة وزعزعتها وضرب‬‫اتصاالتها وروابطها البيئية وجتفيف مصادرها البش���رية واملالية‬ ‫والفكرية‪.‬‬ ‫ تخطي���ط وتنفيذ الضربات اإلس���تباقية ض���د اخلاليا اإلرهابية‬‫وإحباط مخططاتها وشل قدراتها في الزمان واملكان املناسبني‪.‬‬ ‫ جتني���د وتفعي���ل وتوظي���ف العناص���ر اإلس���تخباراتية من بني‬‫العامل�ي�ن بالتنظيم���ات واخلالي���ا اإلرهابي���ة والتأك���د م���ن والئه���ا‬ ‫لألجهزة األمنية بصورة دائمة مستمرة‪.‬‬ ‫ وضع خطط استراتيجية شاملة ومترابطة مبنية على دراسات‬‫وأبح���اث ميداني���ة معمق���ه ف���ي مج���ال مكافح���ة اإلره���اب وهجماته‬ ‫بجميع صوره وأشكاله‬ ‫ بن���اء وتطوي���ر وتفعي���ل مراك���ز ومؤسس���ات مكافح���ة اإلرهاب‬‫الدولية في إطار القطاعني العام واخلاص على مستوى العالم‪.‬‬ ‫ اختيار الوس���ائل واألس���اليب األفضل حس���ب تطورات املوقف‬‫اإلرهابي العام على اخلارطة العاملية مبا في ذلك (األنظمةـ األسلحةـ‬ ‫الذخائرـ املعدات والتجهيزاتـ األلبسة)‪.‬‬ ‫ إجراء البحوث والدراس���ات وعقد املؤمترات والندوات وورش‬‫العم���ل‪ ،‬بهدف متابعة تطوير وحتديث إج���راءات مكافحة الهجمات‬ ‫اإلرهابية على املستويات الوطنية واإلقليمية والدولية‪.‬‬ ‫‪ -‬مراجع���ة التكتي���كات والتدريب���ات املعتم���دة ملكافح���ة اإلرهاب‬

‫<التخطيط والتنفيذ‬ ‫للضربات االستباقية ضد‬ ‫اخلاليا اإلرهابية وإحباط‬ ‫مخططاتها عامل رئيسي‬ ‫لشل قدراتها في الزمان‬ ‫واملكان املناسبني‬ ‫بشكل دوري‪ ،‬وتعديل ما يلزم لكي تتناسب مع التهديدات اإلرهابية‬ ‫املستقبلية‪.‬‬ ‫املسؤوليات احلكومية‬ ‫تتزاي���د املس���ؤوليات احلكومي���ة مل���ا تف���رزه احلي���اة احلديث���ة‬ ‫واملجتم���ع احلديث‪ ،‬والتغييرات اجلارية من ظواهر س���لبية حديثة‬ ‫س���هلت له���ا التكنولوجي���ا والتقنيات‬ ‫ومنه���ا ظاه���رة اإلرهاب التي َّ‬ ‫احلديث���ة العالي���ة الطريق إلى أهدافها الش���ريرة‪ ،‬والت���ي تهدد أمن‬ ‫الدولة‪ ،‬وتعرض وجودها القومي للخطر‪ ،‬باس���تخدام تلك األساليب‬ ‫مس���تهدفة أم���ن الب�ل�اد واقتصاده���ا ومكانتها في الش���عوب‪ ،‬ومن‬ ‫هن���ا تب���رز مس���ؤوليات كبيرة عل���ى كل اجلهات الرس���مية من خالل‬ ‫إج���راءات وتدابي���ر تترج���م دور الدولة في حماي���ة املجتمع‪ ،‬وتأمني‬ ‫الب�ل�اد واقتص���اد الوط���ن من تأثي���رات وأضرار اإلره���اب عليها من‬ ‫خالل األدوار التالية‪:‬‬ ‫‌أ‪ .‬الدور األمني‬ ‫تع���د املواجه���ات األمنية إعالن��� ًا خلوض املعارك م���ع التنظيمات‬

‫ليس هينًا أو مغتفرًا عند الله وعباده‪ ،‬تدمير أبراج الكهرباء‬ ‫وأنابيب النفط وما تلحقه من أضرار فادحة على الشعب والوطن‬

‫«‪»4‬‬

‫اإلرهابي���ة ض���رورة أمني���ة التخ���اذ التدابي���ر واإلج���راءات الوقائية‬ ‫والضبطية تتمثل في اآلتي‪:‬‬ ‫ جمع املعلومات من خالل املتعاونني مع أجهزة الدولة املختلفة‬‫والتحري عن األشخاص الفارين وأماكن تواجدهم‪.‬‬ ‫ املالحق���ة والقب���ض عل���ى العناص���ر اإلرهابية املتهم���ة بالقيام‬‫بأعمال إرهابية‬ ‫ منع حمل السالح في املدن ومنع االجتار به‪.‬‬‫ وجود أكثر من جهة أمنية ملواجهة اإلرهاب أدى إلى عشوائية‬‫اإلدارة‪ ،‬لذل���ك الب���د م���ن إنش���اء اإلدارة العامة ملكافح���ة اإلرهاب مع‬ ‫حتديد جهة إشرافية واحدة عليها‪.‬‬ ‫ تعزي���ز االنتش���ار األمن���ي في العدي���د من املناط���ق األمنية على‬‫مستوى احملافظات‪.‬‬ ‫ تعزي���ز مس���توى التع���اون والتنس���يق ب�ي�ن األجه���زة األمني���ة‬‫والعس���كرية على املس���توى الداخلي‪ ،‬لتتمكن من التصدي لألنشطة‬ ‫اإلرهابية‪.‬‬ ‫ حتصني املداخل الرئيسة للوحدات العسكرية واألمنية‪.‬‬‫ مراقبة الس���جون واإلش���راف عليها من اإلخت�ل�االت‪ ،‬وعمليات‬‫اله���روب ولع���ل آخره���ا الهج���وم عل���ى الس���جن املرك���زي بصنعاء‪،‬‬ ‫وهروب الس���جناء منه‪ ،‬وذلك بسبب ضعف التحصني والرقابة على‬ ‫السجون‪.‬‬ ‫ تدري���ب وتأهي���ل عناص���ر الوح���دات العس���كرية واألمني���ة ف���ي‬‫تعامله���م م���ع مثل ه���ذه العملي���ات النوعي���ة لتنظيم القاع���دة‪ ،‬ولنا‬ ‫العدي���د م���ن األمثلة في ذلك لعل أهمها تفجير الس���يارة املفخخة في‬ ‫النقط���ة األمنية اخلاصة بالقصر اجلمهوري بحضرموت في فبراير‬ ‫م���ن الع���ام ‪2012‬م‪ ،‬حيث اس���تطاع منفذ العملية م���ن خلق جلبة مع‬ ‫أف���راد النقط���ة الذين أوقف���وه‪ ،‬فأدى ذلك إلى تواف���د أعداد أخرى من‬ ‫اجلنود الفضوليني الذين جتمعوا حول السيارة‪ ،‬وفي حلظة معينة‬ ‫قام بتفجير السيارة مما أدى إلى مقتلهم جميع ًا‪.‬‬ ‫ إنش���اء قس���م لتحلي���ل وتقييم الرس���ائل واخلطاب���ات املتلفزة‪،‬‬‫أو الت���ي تب���ث عب���ر اإلنترنت التي تص���در من اجلماع���ات اإلرهابية‬ ‫عمليات ما‪ ،‬وكذا حتليل األفالم‬ ‫والتي حتمل تهديد ًا ووعيد ًا بتنفيذ‬ ‫ٍ‬ ‫واملقاطع التسجيلية التي تعرض مشاهد تنفيذ العمليات‪.‬‬ ‫ وض���ع خط���ة أمنية خاص���ة لتحدي���د املوقع األعلى واملتوس���ط‬‫واألدن���ى‪ ،‬احتم���اال للتع���رض لهجم���ات عن���ف م���ن خ�ل�ال وض���ع‬ ‫سيناريوهات محتملة وكيفية مواجهتها‪.‬‬ ‫ اس���تحداث غرف���ة علمي���ات بأحدث وس���ائل االتص���ال وتطوير‬‫سرعة تبادل املعلومات‪.‬‬ ‫ تطوي���ر التجهي���زات األمني���ة ف���ي النق���اط األمني���ة كتزويده���ا‬‫بتحصين���ات فعال���ة حلماي���ة اجلن���ود وجتهيزه���م بأجهزة لكش���ف‬ ‫األس���لحة واملتفج���رات‪ ،‬ووضع كامي���رات مراقبة في جمي���ع النقاط‬ ‫لتس���هيل عملي���ة املتابعة‪ ،‬وال ش���ك بأن ه���ذه اإلجراءات س���تقلل من‬ ‫ضحايا أفراد األمن‪.‬‬ ‫ وضع خطة الطوارئ واإلخالء بالتنسيق مع اجلهات املختصة‪.‬‬‫ تعزي���ز الوح���دات الصحي���ة ف���ي املق���رات األمنية والعس���كرية‬‫بإمكانات أفضل‪ ،‬مما هي عليه اآلن ال سيما فيما يتعلق باإلسعافات‬ ‫األولي���ة‪ ،‬م���ن حي���ث ع���دد ونوعي���ة العامل�ي�ن به���ا كاالختصاصيني‬ ‫باحل���روق والكس���ور والعملي���ات الصغ���رى‪ ،‬وك���ذا توفير س���يارات‬ ‫اإلس���عاف باحلد األدنى‪ ،‬ونعتقد هنا إلى ضرورة اإلس���راع بها كون‬ ‫الوحدات العسكرية واألمنية هي األهداف الرئيسة لعمليات العنف‪.‬‬ ‫ وض���ع خط���ة إلعادة توزيع الوحدات العس���كرية‪ ،‬ونقلها خارج‬‫امل���دن س���يما تل���ك الوح���دات املتخصص���ة بتنفي���ذ مه���ام احل���روب‬ ‫واملواجهات املس���لحة الواس���عة وك���ذا الكليات العس���كرية واألمنية‬ ‫الت���ي يتواج���د بها أعداد هائلة من الطلبة وغيرها ممن تقل احلاجة‬ ‫إليها في املدن‪.‬‬ ‫ تطوي���ر أداء وح���دات ح���رس احل���دود وخف���ر الس���واحل وذلك‬‫ببرامج تدريبية ضمن خطة التدريب االستراتيجي‪.‬‬ ‫ التقيي���م املس���تمر ألداء األف���راد عقب مواجه���ة كل عملية عنف‬‫لدراس���ة نق���اط الضع���ف‪ ،‬وأي س���لبيات حملاول���ة تالش���يها لتقلي���ل‬ ‫اخلسائر‪.‬‬ ‫‌ب‪ .‬الدور اإلعالمي‬ ‫إن وج���ود إدارة إعالمي���ة متخصص���ة مه���م ف���ي نق���ل املعلومات‬ ‫األكي���دة بكل ش���فافية حول األح���داث تعيد الثقة ب�ي�ن أفراد املجتمع‬ ‫واجلهات اخلارجية‪ ،‬وتتصدى ألي تش���ويش وتش���ويه‪ ،‬أو إشاعات‬ ‫ف���ي املعلوم���ات نتيجة لغي���اب املعلوم���ات املوثوقة بش���أن األحداث‬ ‫وميكن حتديد مهامها أو بعض منها في اآلتي‪:‬‬ ‫ وض���ع خط���ط إعالمي���ة متكاملة قبل وأثناء وبع���د األزمة‪ ،‬فعند‬‫وق���وع احلال���ة الطارئ���ة ل���ن يتوف���ر متس���ع م���ن الوق���ت للتفكير وال‬ ‫للتخطي���ط‪ ،‬وف���ي غياب خط���ة إجمالية إلدارة األزمة إعالمي ًا س���وف‬ ‫تتفاقم احلالة الطارئة وسرعان ما يفقد الناس الثقة‪.‬‬ ‫ إنش���اء مركز إعالمي يبث األخبار على مدار اليوم‪ ،‬وتعقد فيه‬‫املؤمترات الصحفية‪.‬‬ ‫ التخاط���ب م���ع أف���راد املجتم���ع واجله���ات اإلعالمي���ة الداخلية‬‫واخلارجية‪ ،‬باعتبارها همزة وصل بني اجلهات املختصة واملجتمع‪.‬‬ ‫ تعيني متحدث إعالمي رس���مي ومراس���لني في مواقع األحداث‬‫إذا أمكن‪.‬‬ ‫ استقبال املعلومات من املصادر املوثوقة‪.‬‬‫ إبالغ الوس���ائل اإلعالمية واجله���ات احلكومية على الفور عند‬‫وقوع احلدث‪.‬‬ ‫وصراحة وف���ور ًا لتخفيف‬ ‫بص���دق‬ ‫ تق���دمي املعلوم���ات املتوفرة‬‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫موج���ة الذع���ر‪ ،‬بإعط���اء ص���ورة ب���أن اجله���ات املعنية س���تتمكن من‬ ‫مواجهة األزمة‪.‬‬ ‫ إتاحة الفرصة لإلعالم وأصحاب املصالح والضحايا لالتصال‬‫به���م عبر الهاتف والتعامل مع أس���ئلتهم واستفس���اراتهم بإيجابية‬ ‫إلعادة بناء الثقة‪.‬‬ ‫ تنظيم حمالت التوعية عبر وسائل اإلعالم املختلفة‪ ،‬ومن خالل‬‫املس���اجد لتعريف املجتم���ع مبخاطر اإلرهاب‪ ،‬وحلش���د الرأي العام‬ ‫للوقوف ضد العناصر اإلرهابية واألفكار املتطرفة‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫كالم ميري‬ ‫رائد‪ /‬طاهر جابر ‪ -‬العمالقة‬ ‫إن هذا املصطلح مبفهوم العسكريني هو كالم واضح ومحدد‬ ‫املعالم غير قابل للحذف واإلض��اف��ة أو االجتهاد والنقاش ألنه‬ ‫يحمل نظام ًا ومعيار ًا محدد ًا سلف ًا ملزم ًا للجميع ويقف عنده‬ ‫ال��ف��رد أو ال��ض��اب��ط أو ال��رئ��ي��س وامل����رؤوس م��ن حيث احلقوق‬ ‫وال��واج��ب��ات وجميع التعامالت التي تنظم حياة العسكريني‬ ‫((م���ي���ري))‪ ..‬وه��و ميثل قمة النظام واالن��ض��ب��اط العسكري وال‬ ‫يعتريه اخللل كما قد يحصل في التعامالت املدنية ألنه محدود‬ ‫التداخالت واخلصوصية فيه أكثر وضوح ًا وكذلك التخصصات‬ ‫واملهام‪ ,‬فالعسكرية اختصاص‪ ,‬وما أريد أن أخلص إليه هو أن‬ ‫طرح أية قضية والتعبير عنها وطريقة حلها تختلف كلي ًا في‬ ‫اجلانب املدني عن اجلانب العسكري ويعتمد حل القضايا فيه‬ ‫على وضع قانوني صرف عبر لوائح ونظم عسكرية‪..‬‬ ‫فاجلمهرة على سبيل امل��ث��ال والتجمعات وال��ت��ظ��اه��رات في‬ ‫السلك العسكري محرمة حترمي ًا مطلق ًا‪ ،‬وقد يترتب على مرتكبها‬ ‫املساءلة القانونية بتهمة اخليانة للوطن بحكم طبيعة املهام‬ ‫واألعمال العسكرية احلساسة ألن اجليش هو العني الساهرة‬ ‫على أمن واستقرار الوطن برمته‪ ..‬واجلدير بالذكر إن املفاهيم‬ ‫تختلط على كثير من الناس فال يستطيع البعض أن يفرق بني‬ ‫احلالة املدنية وما ميارسه املدنيون بالتعبير عن آرائهم في بعض‬ ‫القضايا وبني ما يجب أن يتحلى به فرد أو ضابط في القوات‬ ‫املسلحة كرجل عسكري من االنضباط واحترام اللوائح وتنفيذ‬ ‫األوام���ر بالطاعة العمياء ما لم متس النفس واحل��ق والشرف‬ ‫كما هو متعارف عليه في القاموس العسكري‪ ،‬وهذا هو ما مييز‬ ‫اإلنسان العسكري عن غيره من الناس‪..‬‬ ‫إن أي ج��ي��ش ال ي��ل��ت��زم ب��ه��ذه ال��ث��واب��ت وال ت��وج��د ب��ه ه��ذه‬ ‫اخلصوصيات فهو جيش فارغ احملتوى وغير قادر على أداء دوره‬ ‫وتنفيذ مهامه بالشكل الذي تؤمل عليه الشعوب واالطمئنان إلى‬ ‫قدرة جيوشها‪..‬‬ ‫ومم��ا الش��ك فيه أن أي��ة فوضى في صفوف ال��ق��وات املسلحة‬

‫مهما كانت عفوية إال أنها قد تستغل من قبل احلاقدين على‬ ‫الوطن وأمنه واستقراره بهدف إضعاف األداء واملعنويات وعدم‬ ‫السيطرة وزعزعة الثقة حتى تصبح اجليوش فريسة سهلة ألي‬ ‫عدو يداهمها‪ ,‬ومع أن هناك عيون ًا ساهرة ورج��ا ًال صدقوا ما‬ ‫عاهدوا الله عليه وهبوا أنفسهم لله ثم للوطن يتصدون دائم ًا ملثل‬ ‫هذه املظاهر التي تسيء إلى سمعتهم في أي محور أو لواء أو‬ ‫كتيبة وهذه مواقف حتسب لهم وتضاف إلى رصيدهم وسجالتهم‬ ‫البطولية التي سطروها بدمائهم الزكية في كل مواقع الشرف‬ ‫والبطولة محافظني على مستواهم وسمعة وكرامة وحداتهم‬ ‫وكرامة اجليش اليمني بشكل عام وبرغم وجود هؤالء الرجال‬ ‫األوفياء واجلنود املجهولني إال أننا نلفت نظر القيادة السياسية‬ ‫إلى التنبه ملثل هذه األمور املهمة وتطبيق القانون الصارم إزاءها‬ ‫طاملا نحن على أبواب مرحلة جديدة ومهمة هؤالء مرحلة بناء‬ ‫الدولة اليمنية احلديثة دولة النظام والقانون فلنجعل القانون هو‬ ‫سيد املوقف وال نخضع أية قضايا لألهواء واملزاجيات فالقانون‬ ‫هو خالصة رؤية عما يصلح املجتمع وأحواله‪ ,‬وبالتالي سيكون‬ ‫نصير احملسنني وعدو املذنبني فتنتهي خصومة البشر مع البشر‬ ‫ويكون القانون هو خصم املذنبني‪ ،‬الوحيد الذين يجعلون من‬ ‫شخصيات القادة النبالء شماعة يعلقون عليها ما يقومون به من‬ ‫أعمال التخريب والفوضى تترجم أحقادهم على الوطن بحقدهم‬ ‫على هذا القائد أو ذاك من القادة املعروفني بنزاهتهم ووالئهم‬ ‫الوطني الذين يؤدون أدوارهم الوطنية بكل حنكة وكفاءة واقتدار‬ ‫حيث ظهرت البغضاء م��ن أف��واه��ه��م وم��ا يخفى ف��ي صدورهم‬ ‫أكبر‪ ،‬وعني الرضا عن كل عيب كفيفة ولكن عني السخط تبدي‬ ‫املساوئ وعلينا أن ندرك بأن إرضاء الناس غاية ال تدرك سوا ًء‬ ‫في املؤسسات املدنية أو العسكرية وال يسعنا إال أن نهيب برجال‬ ‫قواتنا املسلحة األبطال أن يكونوا مثا ًال للضبط والربط واحترام‬ ‫االقدميات والتسلسل القيادي وه��ذا ما يزيد الرجل العسكري‬ ‫شرف ًا وليس عيب ًا‪.‬‬

‫ويكفي موطني مني بأني‬ ‫ألجله أعشق اعراس املنايا‬

‫املؤسسة الدفاعية واألمنية‬ ‫حزب الوطن الكبير‪!!..‬‬ ‫ب�����ادئ ذي ب����دء ع��ل��ي��ن��ا ان ن�����درك ان‬ ‫امل��ؤس��س��ة ال��دف��اع��ي��ة واألم��ن��ي��ة ه��ي ح��زب‬ ‫الوطن الكبير‪ ،‬واية انتماءات او والءات‬ ‫مذهبية او مناطقية او جهوية مرفوض ًة‬ ‫جمل ًة وتفصي ً‬ ‫ال‪ ،‬ومحرم ًة بنص القانون‬ ‫ب�ي�ن ص���ف���وف رج�����ال ال����ق����وات امل��س��ل��ح��ة‬ ‫واألم��ن‪ ..‬ألن املؤسسة الدفاعية واألمنية‬ ‫ه���ي ال��ع�ين احل����ارس����ة‪ ..‬وال���ي���د ال��ط��ول��ي‬ ‫املدافعة عن الوطن ارض ًا وانسان ًا ووحد ًة‬ ‫وهوي ًة وانتما ًء في كل الظروف واالحوال‬ ‫صالبة‬ ‫ال��ت��ي تتطلب فيها ال��وق��وف بكل‬ ‫ٍ‬ ‫وقوة الى جانب مصلحة الوطن‬ ‫وصرامة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫العليا‪ ..‬ام��ا األشخاص واألف���راد أي � ًا كان‬ ‫موقعهم السياسي او احلزبي او القبلي‬ ‫او الساللي فهم زائ��ل��ون وراح��ل��ون‪ ..‬اما‬ ‫الرجال الشرفاء األوفياء هم دائم ًا الذين‬ ‫ي��ح��ف��رون اس��م��اءه��م ف��ي ذاك���رة الشعوب‬ ‫وال���ت���اري���خ‪ ..‬ف��ال��رئ��ي��س امل��ن��اض��ل املشير‬ ‫عبدربه منصور ه��ادي شخصية قيادية‬ ‫ك��اري��زم��ي��ة م��ن ن��وع ف��ري��د ون����ادر‪ ..‬يتميز‬ ‫بهدوئه الرزين‪ ..‬وحصافة رأي سديد‪ ..‬ال‬ ‫يجاري‪ ..‬وال يبارى في اص��دار القرارات‬ ‫احلكيمة الصائبة عند احمل��ن واخلطوب‬ ‫واألزمات‪ ..‬ويؤمن اميان ًا جازم ًا بأن هناك‬ ‫ثوابت وطنية‪ ،‬وخطوط ًا حمراء ينبغي بل‬ ‫يجب ع��دم االق��ت��راب منها‪ ..‬ألن املؤسسة‬ ‫الدفاعية واألمنية حترم اية ممارسات او‬ ‫انتماءات ضيقة تخل بسيادة الوطن او‬ ‫أمنه الوطني والقومي‪ ..‬او متس منجزات‬ ‫وم��ك��اس��ب ث���ورت���ي «س��ب��ت��م��ب��ر واك��ت��وب��ر»‬ ‫املجيدتني‪ ..‬باعتبارها احل��ارس األم�ين‪..‬‬ ‫والقلعة احلصينة‪ ..‬واحلصن احلصني‪..‬‬ ‫وال������درع ال���واق���ي امل��ت�ين ال��ت��ي حتطمت‬ ‫وتتحطم على ج��دران��ه��ا ال��ف��والذي��ة كافة‬ ‫الدسائس واملؤآمرات احلاقدة على الوطن‬ ‫ارض ًا وانسان ًا ووحد ًة‪..‬‬ ‫وهكذا جند ان الرئيس املناضل املشير‬ ‫عبدربه منصور ه��ادي ‪-‬رغ��م التحديات‬ ‫والعقبات‪ -‬يدرك ان مصلحة الوطن العليا‬ ‫ف���وق م��ص��ال��ح اجل��م��ي��ع ب��ك��اف��ة مشاربهم‬ ‫والوانهم السياسية واحلزبية واملذهبية‬ ‫واجلهوية‪ ..‬واثبت للعالم اجمع ان��ه في‬ ‫س��ب��اق م��ع ال��زم��ن ص��وب آف���اق املستقبل‬ ‫الواعد لبناء مين جديد‪ ..‬وحكم رشيد‪..‬‬ ‫يحميه وي��داف��ع ع��ن مكاسبه ومنجزاته‬ ‫ارادة الشعب وص��م��وده‪ ،‬وق��وة عزميته‪..‬‬ ‫واصطفافه الوطني ال��رائ��ع ح��ول قيادته‬ ‫احلكيمة الفذة‪ ..‬رغم العواصف الهوجاء‪..‬‬ ‫واألع��اص��ي��ر ال��ع��ات��ي��ة‪ ..‬ال��ت��ي حت���اول جر‬ ‫السفينة ال��ى امل��ي��اه ال��راك��دة الضحلة‪..‬‬ ‫والعودة بها الى أزمنة مخلفات اإلمامة‬ ‫ال��ب��ائ��دة‪ ..‬وال��ع��ه��د ال��ك��ه��ن��وت��ي ال��ع��ق��ي��م‪..‬‬ ‫والشعوذة والدجل‪..‬‬ ‫ل����ذا ي��ن��ب��غ��ي ب���ل ي��ج��ب ع��ل��ى رج��ال��ن��ا‬ ‫االش����اوس ف��ي ال��ق��وات املسلحة واألم���ن‬ ‫الشرفاء االوفياء التحلي بأعلى درجات‬ ‫املسؤولية امللقاة على عاتقهم‪ ..‬واحلذر من‬

‫اب��واق الطابور اخلامس الذي يقوم ببث‬ ‫الشائعات احملرضة والدعايات املغرضة‪..‬‬ ‫ونفث سموم االفكار املذهبية والطائفية‬ ‫وال��ف��ئ��وي��ة داخ���ل ص��ف��وف اب��ن��اء قواتنا‬ ‫املسلحة واألمن خللخلة النسيج األخوي‬ ‫والترابط العقيدي واالجتماعي بني افراد‬ ‫ال��ق��وات املسلحة واألم�����ن‪ ..‬ل���ذا الب���د من‬ ‫اليقظة واحلذر‪ ..‬ورفع اجلاهزية القتالية‬ ‫العالية‪ ..‬ورفع الروح املعنوية بني صفوف‬ ‫رجال قواتنا املسلحة واألمن ملواجهة كل‬ ‫اشكال التخريب والتمرد‪ ،‬واعمال االرهاب‬ ‫املستهدفة الى خلق الفوضى والغوغاء‪..‬‬ ‫وزع���زع���ة األم����ن واالس���ت���ق���رار والسكينة‬ ‫العامة‪ ..‬والسلم االجتماعي‪..‬‬ ‫مبنعطف‬ ‫علينا ان نعي ان الوطن مير‬ ‫ٍ‬ ‫ت��اري��خ��ي ه����ام‪ ..‬ومب��رح��ل��ة س��ي��اس��ي��ة جد‬ ‫خطيرة‪ ،‬وع��ل��ى اجلميع ان ي���درك اهمية‬ ‫الدور الهام واالصطفاف الوطني وامللموس‬ ‫للمهام وامل��س��ؤول��ي��ات امل��ن��اط��ة ب��ال��ق��وات‬ ‫املسلحة واألمن املرتبطة بحماية السيادة‬ ‫الوطنية بر ًا وبحر ًا وجو ًا‪ ..‬والنأي برجال‬ ‫ال���ق���وات امل��س��ل��ح��ة واألم����ن ع��ن احل��زب��ي��ة‬ ‫واملذهبية واملناطقية او اي��ة ممارسات‬ ‫تخل بشرف املهنة العسكرية واألمنية او‬ ‫تسيء اليها‪ ..‬هناك قوى معادية اسقمها‬ ‫حب السلطة‪ ..‬واجل��ري وراء الوجاهات‬ ‫والثروات والثراء والصيت على نظرية‪:‬‬ ‫«ه��ذا ما وجدنا عليه آب��اءن��ا» حتى لو‬ ‫كانوا في ضاللهم القدمي‪ ..‬علينا ان ندرك‬ ‫ان اي���ة اع��م��ال اره��اب��ي��ة‪ ..‬او سلوكيات‬ ‫خاطئة‪ ..‬او ممارسات همجية متس سيادة‬ ‫ال��وط��ن وأم��ن��ه واس��ت��ق��راره تعتبر عم ً‬ ‫ال‬ ‫ت��آم��ري� ًا‪ ..‬وخيان ًة وطني ًة عظمى في حق‬ ‫الوطن ارض � ًا وانسان ًا ووح���د ًة وه��وي� ًة‪..‬‬ ‫خ��اص� ًة عندما نشاهد البعض م��ن ابناء‬ ‫قواتنا املسلحة واألم���ن بزيهم الرسمي‬ ‫ينضمون ال��ى ف��ل��ول ال��ت��م��رد والتخريب‬ ‫ناسني او متناسني انهم اقسموا اليمني‬ ‫بان يكونوا حما ًة وحراس ًا أمناء مخلصني‬ ‫لهذا ال��وط��ن‪ ،‬وال���ذود ع��ن سيادته وأمنه‬ ‫واس��ت��ق��راره‪ ..‬وليس عون ًا لقوى الشغب‬ ‫وال���ف���وض���ى إلرب������اك ال���وض���ع ال��داخ��ل��ي‬ ‫وخلخلة اجلبهة الوطنية‪ ..‬وترويج ثقافة‬ ‫الهدم واحلقد والكراهية والهمجية‪..‬‬ ‫علينا ان ن���درك ان��ن��ا لسنا ف��ي ساحة‬ ‫ق��ت��ال‪ ..‬او معركة فاصلة‪ ..‬من املنتصر‪..‬‬ ‫وم��ن امل��ه��زوم‪ ..‬بل علينا ان نفهم جميع ًا‬ ‫اننا في سفينة الوطن الواحد‪ ..‬واي خلل‬ ‫يحدث فيها الكل غارق ال محالة‪ ..‬لذا نحن‬ ‫ف��ي ح��اج� ٍ�ة م��اس� ٍ�ة ال��ى تكاتف اجل��ه��ود‪..‬‬ ‫ورص ال��ص��ف��وف‪ ..‬وت��ن��اس��ي اخل�لاف��ات‬ ‫حلول‬ ‫والصراعات اي ًا كانت وص��و ًال الى‬ ‫ٍ‬ ‫مرضية‪ ..‬ورؤى توافقية‪ ..‬ومخارج سلمية‬ ‫حتدد مالمح ومعالم واجتاهات وتوجهات‬ ‫التغيير ال��دمي��ق��راط��ي السلمي للسلطة‬ ‫راقية‪ ..‬ليس فيها غالب‬ ‫حضارية‬ ‫بصورة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫او مغلوب‪ ..‬فزمن دغدغة مشاعر البسطاء‬

‫شعر‬

‫أحمد الفقيه‬ ‫وال��ده��م��اء وال��س��ذج م��ن ال��ن��اس باخلطب‬ ‫العصماء‪ ..‬والكلمات الفضفاضة قد ولى‬ ‫واندثر‪..‬‬ ‫ف�لا داع���ي الس��ت��خ��دام م��س��وح الرهبان‬ ‫والكهنوت‪ ..‬فمهما حاولتم اخفاءه بادواتكم‬ ‫الشيطانية لن تنطلي على ابناء شعبنا‬ ‫األبي‪ ..‬ومن املستحيل لذاكرة الشعوب ان‬ ‫تنسى تاريخكم املليء بالدموية‪ ..‬وامللطخ‬ ‫بالعمالة واخليانة واالرتزاق‪ ..‬لقد انكشف‬ ‫املخبوء‪ ..‬وب��ات امركم واضح ًا للعيان‪..‬‬ ‫ان��ك��م حتملون م��ش��روع� ًا شعوبي ًا عرقي ًا‬ ‫ساللي ًا مذهبي ًا متطرف ًا‪ ..‬لم تكونوا سوى‬ ‫ادوات عميلة ومأجورة ومستأجرة لتنفيذ‬ ‫اج��ن��دة خ��ارج��ي��ة ت��ن��اص��ب ال��ي��م��ن ال��ع��داء‬ ‫واحلقد والكراهية‪ ..‬وحتمل في ظاهرها‬ ‫مالئكية الرحمة والعدل واملساواة‪ ..‬وفي‬ ‫باطنها شيطانية االنتقام واحلقد الدفني‬ ‫على الوطن وثورته‪ ،‬ونظامه اجلمهوري‪..‬‬ ‫ووحدته ومكاسبه ومنجزاته العظيمة‪..‬‬ ‫مواجهة‬ ‫علينا ان ن��درك اننا لسنا في‬ ‫ٍ‬ ‫حت��د ض��د اح���د‪ ..‬ب��ل علينا‬ ‫انتقامية او‬ ‫ٍ‬ ‫ان نعي دورن���ا ال��وط��ن��ي وال��ق��وم��ي جتاه‬ ‫م��خ��رج��ات احل����وار ال��وط��ن��ي ال��ش��ام��ل من‬ ‫اجل بناء اليمن اجلديد‪ ،‬والدولة املدنية‬ ‫احل��دي��ث��ة‪ ..‬واملستقبل امل��ش��رق ال��وض��اء‪..‬‬ ‫وال��ع��دال��ة وامل��واط��ن��ة امل��ت��س��اوي��ة‪ ..‬ول��ن‬ ‫ن��ف��ه��م ج��وه��ر ال��دمي��ق��راط��ي��ة احلقيقية‪..‬‬ ‫ونعي ابعادها وادبياتها واخالقياتها اال‬ ‫عندما نتخلى عن ثقافة احلقد والكراهية‬ ‫واالنتقام وتصفية احلسابات القدمية‪..‬‬ ‫ون��س��ت��ب��دل��ه��ا ب��ث��ق��اف��ة احمل��ب��ة وال��ت��س��ام��ح‬ ‫وال��ت��ص��ال��ح‪ ..‬والصفاء ال��روح��ي والنقاء‬ ‫ال��وج��دان��ي‪ ..‬حينها نشعر ون��درك عظمة‬ ‫ال��والء الوطني ال��ص��ادق‪ ..‬ومكانة الوطن‬ ‫ف���ي ق��ل��وب��ن��ا ووج����دان����ن����ا‪ ..‬م��ه��م��ا ك��ان��ت‬ ‫التحديات والصعاب‪ ..‬سيظل الوطن هو‬ ‫القاسم املشترك‪ ..‬وه��و األسمى واألعلى‬ ‫ع��ن اي مصالح ومنافع آنية او ذات��ي��ة‪..‬‬ ‫وباصطفافنا الوطني‪ ..‬وتالحمنا الشعبي‬ ‫س��ن��ك��م��ل م���ش���وار ب���ن���اء ال���دول���ة امل��دن��ي��ة‬ ‫امل��ع��اص��رة‪ ..‬رغ���م ك��ي��د ال��ك��ائ��دي��ن‪ ..‬ومكر‬ ‫املاكرين‪ ..‬وحقد احلاقدين‪..‬‬ ‫وكان الله في عون اليمن‪.!..‬‬

‫‪13‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫الحد ُيغ ّرد في ظالم الليل خارج سربنا‬ ‫كتب ��ت كلمات ه ��ذه القصي ��دة الش ��عرية ف ��ي ‪2014/8/30‬م أثناء افتع ��ال األزمة‬ ‫ونصب املخيمات في مداخل العاصمة صنعاء وإقالق السكينة العامة للمواطنني‪:‬‬

‫شعر العقيد‪/‬‬ ‫أحمد بن صالح بن عباد الرويشان‬ ‫القوات الجويـــة والدفـــاع الجوي‬

‫باالصطفاف يا شعبنا ُتقضى احلوائج كلها‬

‫ك��ب��ي��ره��ا وص��غ��ي��ره��ا ع��ل��ى ح��س��ب ن��ي��ات��ن��ا‬

‫ب��االص��ط��ف��اف نحمي ث��واب��ت��ن��ا ن��داف��ع عنها‬

‫ُت����ع����د ب��ال��ن��س��ب��ة ل���ن���ا ح���ي���ات���ن���ا ومم���ات���ن���ا‬

‫أوالهن اجلمهورية ذي في النفوس اترعرعت‬

‫م��ن��ه��ا رف���ع���ن���ا ب���ال���ت���ح���رر ل��ل� ُ�ع��ل��ى راي��� ُت���ن���ا‬

‫ثانيهن ال��وح��دة ُت��س��ر ال���روح س��اع��ة ذكرها‬

‫�س��ب��ل غاياتنا‬ ‫ج � ّل��ت معانيها ن��راه��ا ف��ي ال� ُ‬

‫ف��ي��ه��ا إرادة ش��ع��ب��ن��ا م���ن ش��رق��ه��ا الغ��رب��ه��ا‬

‫منها استمدينا ال��ق��وى وات��رف��ع��ت هاماتنا‬

‫ف��ي ه��ام��ة ال��ت��اري��خ لنا سمعة تخ ّل ْد ذكرها‬

‫واملجد وهّ ��اج الضيا يشهد على بصما ُتنا‬

‫م��ن ج��ان��ب احمل����راب ي��ب��دأ س��ي��رن��ا وكفاحنا‬

‫للمجد نعلو صاعدين وف��ي السماء مرآ ُتنا‬

‫ن��ق��در نحقق ب��ال��ت��ع��اون كلما ن��ص��ب��وا إليه‬

‫نطوي قناع املستحيل مستثمرين ألوقاتنا‬

‫م��ع� ًا م��ع� ًا مِ � ْ‬ ‫��ن أج��ل وح��دت��ن��ا وث���ورة شعبنا‬

‫مِ ْن دون استثناء ودرب االصطفاف منجا ُتنا‬

‫الح���د ي��غ � ّرد ف��ي ظ�ل�ام ال��ل��ي��ل خ���ارج سربنا‬

‫نخشى على ال��ف��رد امل��غ � ّرد تلفظه ع��ادا ُت��ن��ا‬

‫وال أحد مقبول وصي مفروض على شعب اليمن‬

‫م��ه��م��ا ي��ح��اول ب��ال��دع��اي��ة مستغل ف��اق��ا ُت��ن��ا‬

‫باالصطفاف ندفن قوى اإلرهاب حتت أقدامنا‬

‫في ظل ضربة وحدوية مِ ��ن جميع وحدا ُتنا‬

‫باالصطفاف نفني قوى الشر من شوكه وجر‬

‫ص��ن��اع الفنت ذي ه��م سبب عثرا ُتنا‬ ‫أح��ب��ار ُ‬

‫يا خارجني عن النظام املستنير الوحدوي‬

‫طوق النجاة في االصطفاف نستر بهِ عورا ُتنا‬

‫باالصطفاف نقضي على قوم الفساد اخلائنني‬

‫االك��ل�ين م��ن دون ح��ق ملك اجلميع ثروا ُتنا‬

‫قوم الضاللة والنفاق قوم املعاول واخلراب‬

‫ّ‬ ‫يسكتوا الص��وا ُت��ن��ا‬ ‫ل��ن يستطيعوا ظ��امل�ين‬

‫باالصطفاف نقطع يد السارق وال نرحم ل ُه‬

‫باإلصطفاف نقدر نحاسب بالنظام بشوا ُتنا‬

‫بالعدل والقانون وبالسيف احلسام الصارمي‬

‫م��ن ق��وة اإلمي���ان ن��و َّق��ف مِ � ْ�ن طمع شهوا ُتنا‬

‫مطلوبنا تشكيل حكومة مِ � ْ�ن فئات املجتمع‬

‫م��ن خ��ي��رة أب��ن��اء ال��ي��م��ن ل��ي��أم��ن��وا خدما ُتنا‬

‫يبنوا ويختاروا ثوابتنا العظيمة منهج ًا‬

‫وي��ش��ارك��ون��ا ف��ي م��آس��ي��ن��ا وف���ي ُج��راع��ا ُت��ن��ا‬

‫وم ْ‬ ‫���ن على ال��دول��ة مت��رد أو يجيش ضدها‬ ‫َ‬

‫ح��س��ب ال��ن��ظ��ام ال���وح���دوي ت��واج��ه��ه ق��وا ُت��ن��ا‬

‫ق��وم املصالح والنفوذ واحلزبية واعمالها‬

‫وال��ط��ائ��ف��ي��ة وال���ع���م���ال���ة وال���ف�ت�ن ق��ن��وا ُت��ن��ا‬

‫وامل��ذه��ب��ي��ة وال��������والءات ال��ث��ق��وب ال��ض��ي��ق��ة‬

‫ي���اك���م ش��ك��ي��ن��ا م��ن��ه��م وال وع�����وا ق���ادا ُت���ن���ا‬

‫ق��وم امل��ش��اري��ع الصغيرة وال��زواب��ع والفنت‬

‫ُم��ح��ال ي��ن��ال��وا م���ن إرادت���ن���ا وم���ن كلما ُتنا‬

‫الكل شارك‪ -‬حسب علمي‪ -‬في حكومتنا الوفاق‬

‫وفي حوار ُط ْب القلوب ذي َح ْد مِ ْن نزوا ُتنا‬

‫واليوم نرى البعض انقلب مِ ْن دون توضيح السبب‬

‫ال���م ُي��ع��د ه���ذا ت��ن��اق��ض ياجميعساسا ُتنا؟!‬

‫ال نقبل الفوضى وال نقبل دُع���اة االح��ت��راب‬

‫ن��ع��م لتجسيد ال��ت��س��ام��ح ط��اب��ع��ه نفحا ُتنا‬

‫نعم لتعميم التعايش وال��ق��ب��ول باآلخرين‬

‫من دون إقصاء ال يوافق في السياق عبرا ُتنا‬

‫نحسن وضعنا‬ ‫من ُمخرجات ُل ْب احلوار نبدأ‬ ‫ِّ‬

‫ب���ك���ل ه���م���ة واق�����ت�����دار ُم���ب���ارك���ة خ��ط��وا ُت��ن��ا‬

‫عسى نرى الدستور يف ّرج ضيقنا وهمومنا‬

‫م���ل���ب���ي��� ًا ل���ط���م���وح���ن���ا م����واف����ق���� ًا رغ���ب���ا ُت���ن���ا‬

‫ب��ال��ت��رب��ي��ة واالن��ت��م��اء ن��ن��ش��ئ جل��ي� ٍ�ل ص��ال� ٍ�ح‬

‫بالعلم واألخ��ل�اق ن���داوي بالنجاح أ ّن��ا ُت��ن��ا‬

‫م� ْ�ن كل م��درك للمخاطر ب��ات متجاوب معي‬

‫ن��ه��دي جميع اخليرين ب��ال��ورد مِ � ْ‬ ‫��ن باقا ُتنا‬

‫من قاد سفينة شعبنا بإخالص إلى بر األمان‬

‫ل�� ُه ون��دع��و بالثناء وال��ن��ص��ر ف��ي صلوا ُتنا‬

‫االصطفاف الوطني يمثل صمام أمان إلعادة صياغة المستقبل‬ ‫الجديد الذي تضمنته وثيقة مخرجات الحوار الوطني‬


‫@‬ ‫قمة االزدراء والعبث‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫رأي الناس‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫مساعد‪ :‬امجد الورافي‬ ‫ولالهمية هنا تش���ير كل احلقائق ان القوات‬ ‫املس���لحة واألمن ل���م ولن تك���ون اداة طيعة بيد‬ ‫ح���زب او جماع���ة او طائف���ة‪ ..‬ه���ي مؤسس���ة‬ ‫الوط���ن الكب���رى‪ ..‬وهي س���ند الوطن والش���عب‬ ‫ومالذه تأمتر بالدس���تور والقوانني وتدافع عن‬ ‫اخليارات االستراتيجية الوطنية‪ ..‬وال ميكن ان‬

‫تقبل مثل ذلك الغث���اء وذلك الركام من املنفلتني‬ ‫واملس���تأجرين باملواق���ف واملأجورين من الذين‬ ‫ال ميثل���ون اال انفس���هم‪ ..‬وال يعب���رون اال عم���ا‬ ‫تختزن���ه انفس���هم املريضة‪ ..‬الت���ي ال تنم اال عن‬ ‫روح انهزامي���ة وعن تعصب بغيض ال معنى له‬ ‫وال قبول‪..‬‬

‫تعتبر الجيوش العالمية في كل بلد رافداً قوياً وأساسياً ومهماً في بناء المجتمعات وأعمارها وهي صمام‬ ‫األمان والحامي لمكاسب الشعوب ومنجزاتها الوطنية والغالب في معظم البلدان ان يكون اهتمام الجيوش‬ ‫وقياداته هو الحفاظ على فئة او طرف من األطراف في حالة الصراع السياسي‪.‬‬ ‫عقيد ركن‪ /‬فضل عبداهلل الضلعي‬ ‫ومل���ا للجي���ش م���ن دورمه���م فان ق���وى كثيرة س���عت‬ ‫وال زالت تس���عى الى تغيير عقي���دة اجليش وتوجهاته‬ ‫الوطني���ة بوس���ائل ش���تى كي يصب���ح مطية حل���زب او‬ ‫جماعة او طرف بعينه للوصول إلى أغراضه وطموحاته‬ ‫السياسية‪.‬‬ ‫يحاربون بشتى الوسائل ومن مختلف مواقعهم اي‬ ‫توجه لالهتمام بابناء القوات املسلحة واألمن ورعايتهم‬ ‫وحتسني اوضاعهم املعيشية على أرقى املستويات لكي‬ ‫يتمكنوا من القيام مبهامهم العظيمة واجلس���يمة على‬ ‫وراق باعتباره���م درع الوط���ن وحماته‬ ‫مس���توى كام���ل ٍ‬ ‫حت���ى يبقوه���م بيئة خصبة إلش���اعة أفكاره���م اخلبيثة‬ ‫وجتاذباته���م احلزبية الضيقة ومهم���ا حاول املتباكون‬ ‫الناعق���ون الذين يذرفون دموع التماس���يح على القوات‬ ‫املس���لحة ان يخلقوا فجوة بني اجلي���ش وقياداته وهو‬ ‫ماترم���ي اليه سياس���اتهم املش���بوهه الضعاف اجليش‬ ‫وانفصال الش���عب عنه وانفصاله عن الش���عب واحداث‬ ‫انقس���امات داخل���ه لك���ن الره���ان عل���ى تل���ك املؤام���رات‬ ‫تتالش���ى ام���ام وعي ابن���اء القوات املس���لحة‪ ،‬فاجلندي‬ ‫اليمني بفطرته السليمة يأبى الذل والتبعية واالرتهان‬ ‫للحزبي���ة والطائفية واملناطقي���ة الن حزبه وطائفته هو‬ ‫الش���عب ومنطقته هي اليمن بامت���داد العمق التاريخي‬ ‫حلضارت���ه وانس���انيته وارتباطه الق���وى بوطنه ارض ًا‬ ‫وانس���ان ًا والزال ه���و الش���عور الذي يختل���ج في صدره‬ ‫وهو يعلم علم اليقني ان ابناء هذا الش���عب اليمني بكل‬ ‫مكوناتهم احلزبية والسياس���ية والوطنية والدينية هم‬ ‫اخوان���ه وآب���اؤه وامهات���ه وابنائه وبناته وهم اس���اس‬ ‫الوطن الذي تربى على حبه وحمايته والدفاع عنه‪.‬‬

‫هو اجلندي الذي يسعى بعض املجرمني واملتحزبني‬ ‫ال���ى إضعاف���ه وقتل���ه وذبح���ه وإخراجه من طاع���ة الله‬ ‫وح���ب الوطن ال���ى طاعتهم وحب احزابه���م وتنظيمهم‬ ‫لكن اجلندي من موقع الش���عور باملسؤولية التي يؤمن‬ ‫بها لن يتخلى عن حماية ش���عبه بل كل ش���عبه بجميع‬ ‫أحزاب���ه وقواه السياس���ية وفئات���ه ومذاهبه ومواطنيه‬ ‫ول���م يكن رصاصة املوت التي يريد البعض له ان يكون‬ ‫ول���ن ينحازمع اي طرف م���ن األطراف املتآم���رة داخلية‬ ‫كانت ام خارجية فهو درع الوطن وحصنه احلصني‪.‬‬

‫عل���ى اولئ���ك أو تل���ك الق���وى الت���ي حاول���ت وحت���اول‬ ‫الوصاية على اليمن واختزال اليمن وطنا ودولة وش���عبا‬ ‫وس���لطة وثروة وقرارا وهوية وتاريخا وحضارة وثقافة‬ ‫ونضاال في فرد او اسرة او عائلة او ساللة او عصبة او‬ ‫قبيلة او منطقة او قرية او محافظة او مذهب او حزب او‬ ‫ش���لة او عصابة او جماع���ة او بيت والذين يرون او ترى‬ ‫تلك القوى في نفسها االصل والسيد واملتبوع واالخرين‬ ‫فروعا وعبي���دا وخدما واجراء وش���قات وغرامة وادوات‬ ‫وغوغائيني وقصارا وقاصرين وتابعني وكفره وملحدين‬ ‫وبراغل���ة وانفصالي�ي�ن وش���يوعيون وخون���ة وعم�ل�اء‬ ‫ولي���س له���م اي حق من حق���وق املواطنة ف���ي هذا الوطن‬ ‫االيهب���ه له���م او ما يتفض���ل به عليهم ناف���ذون وحاكمون‬ ‫الس���لطة السياس���ية والديني���ة والعس���كرية والقبلية في‬ ‫املرك���ز املقدس والذين يش���كلون رم���وز ا واذا كان النظام‬ ‫االس���تبدادي الكهنوت���ي العس���كري العقائ���دي الدين���ي‬ ‫االصولي الرجع���ي العنصري املناطق���ي القبلي املتخلف‬ ‫والفاس���د والغاصب للسلطة والثروة والقرار واملستاسد‬ ‫على البالد والعباد بحكم القوة ال بقوة احلق‪..‬على اولئك‬ ‫اوتل���ك القوى التي كانت وما زال���ت الداء املزمن واملرض‬ ‫العضال في جس���د هذا الوطن واملش���كلة وجذرها في كل‬

‫م���ا يجري ويدور من فوضى وازم���ات وارباك وصراعات‬ ‫ومواجهات وحروب وفساد وافساد وعبث وصلف ممنهج‬ ‫ومنظم ‪...‬على تلك القوى ان تعلم وتعي وتدرك جيد ًا بان‬ ‫اليمن اكبر من مشاريعهم الصغيرة واكبر من ان يختزل‬ ‫في تلك املش���اريع االنتهازية والالوطنية واملرفوضة هي‬ ‫واصحابه���ا وثقافته���ا واحلامل�ي�ن لها والتي ث���ار عليها‬ ‫الش���عب اليمني وعلى اصحابها ونظامها في ‪ 11‬فبراير‬ ‫‪ 2011‬بتل���ك الث���ورة الش���بابية الش���عبية الس���لمية التي‬ ‫كان ش���عارها (الش���عب يريد اس���قاط النظام )بكل رموزه‬ ‫واركان���ه وادوات���ه وثقافت���ه ومؤسس���اته وال���ذي ض���رب‬ ‫الش���عب اليمن���ي بتل���ك الث���ورة اروع االمثل���ة بالنض���ال‬ ‫والبطول���ة والتضحي���ة والفداء وقدم اجس���م التضحيات‬ ‫ف���ي س���بيل االنتصار لثورت���ه وارادت���ه وق���راره وحريته‬ ‫وكرامته وخياره ومستقبله‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وفع�ل�ا انتصر الش���عب وارادة الش���عب وس���قط نظام‬ ‫الفس���اد واالس���تبداد والهيمن���ة واالقص���اء وااللغ���اء‬ ‫والتهمي���ش واالس���تفراد واالس���تبعاد والض���م واالحلاق‬ ‫والكهنوت والغطرسة‪.‬‬ ‫وال ول���ن يس���مح الش���عب اليمن���ي الي���ة ق���وة اي كانت‬ ‫الفش���ال ثورت���ه واالنق�ل�اب عليه���ا او خطفه���ا او ح���رق‬ ‫مس���ارها او االلتف���اف عليه���ا مهم���ا كان���ت التحدي���ات‬ ‫وجسامة التضحيات وفاتورة الثمن‪.‬‬

‫وعل���ى تل���ك الق���وى التي م���ا زال���ت تراهن عل���ى ثقافة‬ ‫القوة والعنف الفش���ال الثورة واالنقالب عليها والهروب‬ ‫والته���رب والفرار والتنصل م���ن تنفيذ مخرجات احلوار‬ ‫الوطن���ي أو االلتف���اف عليه���ا او افراغها م���ن مضمونها‬ ‫فهي واهمة وحاملة وساذجة ونقول لها‪ :‬لقد فاض الصبر‬ ‫وطف���ح الكي���ل وبلغ الس���يل الزب���ى على مت���ادي وتطاول‬ ‫وحت���دي وتعال���ي وتي���ه وغ���رور ومتترس واس���تعراض‬ ‫القوة والعنف وف���رد وفتل املعضالت لتلك القوى ‪...‬قوى‬

‫‪ ..‬الظالم‬

‫الش���ر واالره���اب والغ���در واخليان���ة والفس���اد والهيمنة‬ ‫والنف���وذ واالس���تبداد واملش���اريع الصغي���رة االنتهازي���ة‬ ‫واالبتزازي���ة والالوطنية والرذيلة واملرذولة السياس���ات‬ ‫والثقافة والس���لوك واملمارس���ة واالخالق واالهداف وهو‬ ‫االمر الذي يجب ان تعيه تلك القوى التي يعرفها الشعب‬ ‫جيد ًا وماذا تريد مهما تقنعت او تقمصت والبس���ت ثوب‬ ‫الطهر والقداسة أو تدثرت او متاهت مع الثورة والتغيير‬ ‫او تدثرت بثوب الوطنية واملدنية والدميقراطية احلداثة‬ ‫وعليه���ا ان تعل���م بان ال هروب وال مف���ر وال مخرج لها اال‬ ‫باالنصي���اع للدول���ه والنظام والقان���ون وتنفيذ مخرجات‬ ‫احل���وار الوطني وعلى رأس تل���ك املخرجات حل القضية‬ ‫اجلنوبي���ة وتنفي���ذ النق���اط العش���رين واحلادي���ة عش���رة‬ ‫وهيكلة اجليش واالمن ونزع السالح وتسليمه وصياغة‬ ‫الدس���تور وبن���اء الدولة املدني���ة الدميقراطي���ة االحتادية‬ ‫احلديثة‪.‬‬ ‫دولة املؤسسات والنظام والقانون واحلرية واملساواة‬ ‫واملواطن���ة املتس���اوية والعدال���ة االجتماعي���ة والش���راكة‬ ‫الوطني���ة في الس���لطة والث���روة والق���رار وأي خيار اخر‬ ‫لتل���ك الق���وى املتمترس���ة خل���ف مش���اريعها الصغي���رة‬ ‫س���يواجه بكل قوة وحزم وحسم وشجاعة وثبات وارادة‬ ‫وطني���ة صلب���ة من الش���عب اليمني بكل فئات���ه ومكوناته‬ ‫وقواه‪«...‬وس���يعلم الذين ضلموا أي منقلب ينقلبوا» وان‬ ‫النصر لقريب ‪...‬وقريب ًا جد ًا‪.‬‬

‫أيد أمينة‬ ‫المحفد في ٍ‬

‫مجاهد عزي جزيالن‬

‫ابو نصر المحفد‬

‫فج���أة الظالم يس���تبيح الغرفة الصغي���رة ويعربد بعنجهي���ة وتطاول‬ ‫ويحطم األنس���جام والنش���اط والقريح���ة و‪ ..‬ويقف املصب���اح الكهربائي‬ ‫واجما ساكنا منقبضا بعد أن كان يتوهج بالنور واحلياة‪ ..‬قام أياد مثق ً‬ ‫ال‬ ‫بخطاه يفتش في زوايا غرفته املتكدس���ة بأكوام الظالم‪ ,‬يبحث عن «عود‬ ‫الثقاب أو ش���معة» حتى اليلعن الظالم ‪,‬وأشعل شمعة وأخرى وأخرى ‪..‬‬ ‫عله يظفر باحلد االدنى من اإلضاءة‪ ..‬عاد ليحتضن أوراقه ‪,‬وتش���ق قلمه‬ ‫‪,‬وأغ���راه الوق���ت بالعودة الى مذاكرت دروس���ه بنش���اط فالطموح كبير ‪,‬‬ ‫واالمتحان النهائي يقرع األبواب ‪,‬والس���اعة تلهث متهالكة ‪ ,‬والوقت في‬ ‫احتضار ‪,‬هو يس���عى ليس���ابق الزمن‪ ..‬ويصارع من أجل إيجاد ألفه مع‬ ‫أضواء الشموع‪ ..‬ظل الظالم يداعب أجفانه ويثبط نشاطه ‪,‬ويبدد طاقته‬ ‫والنعاس يراقبه عن قرب حتى س���نحت له الفرصة ليتس���لل الى اجفنانه‬ ‫‪..‬يجتاز ش���رايينه في حلظة الالوعي‪ ..‬فقتحم أزقة أحساس���ه حتى أرداه‬ ‫صريع نوم جعله يحرك جسده بشده‪ ..‬فحرك شمعة ما دون ‪,‬وعي فهبت‬ ‫الني���ران على فراش���ة وأوراقه املبعثرة وميمت الن���ار وجهها صوبه إياد‬ ‫لتلتهمه دون تردد أو ش���فقة‪ .‬هبت األم مسرعة مرتبكة نحو صوت ابنها‬ ‫املس���تغيث علها تنقذ ما قد تس���تطيع أنقاذه من جسد ه املكسو بالنيران‬ ‫‪ ..‬إال أن النيران كانت قد أغتالت أطراف إياد السفلى ‪ ,‬وتأتي مضاعفات‬ ‫سببت في بتر إحدى ساقيه وإصابته بتشوه في جسده ‪ .‬وجلب انطفاء‬ ‫الكهرباء ش���بح ًا يظ���ل يرقص في ذاكرات إياد وأس���رته ومحبيه ويعربد‬ ‫إلى الالنهاية وال يس���تريح ‪ !.‬وانكس���ر األمل ومتخض الطموح ضبابا ‪,‬‬ ‫وأنقاد إلى مقصلة الفوضى والعربدة ‪!.‬‬

‫أيد أمين ��ة‪ ..‬فعندم ��ا توجد الرج ��ال الذين‬ ‫نع ��م احملف ��د ف ��ي ٍ‬ ‫يحب ��ون اوطانه ��م ويضح ��ون بحياته ��م وراحته ��م في س ��بيل‬ ‫وطنه ��م وحفظ أمنه واس ��تقراره وب ��ث الطمأنينة واالس ��تقرار‬ ‫والس ��كينة الف ��راد املجتم ��ع ال ��ذي يعيش ��ون فيه‪ ،‬نع ��م‪ ..‬هؤالء‬ ‫ه ��م الرج ��ال الذي ��ن يس ��جلون اس ��ماءهم في حروف م ��ن النور‬ ‫ويخل ��دون التاريخ ذكرهم عبر مدى االزمان‪ ،‬انهم بناة االوطان‬ ‫فبمثله ��م تبن ��ى وتعمر االوطان‪ ،‬ألنهم حريص ��ون على حياتهم‬ ‫ليس طباخ احلياة ولكن من اجل خدمة اوطانهم ومجتمعاتهم‬ ‫وحتقي ��ق له ��م حياة ومعيش ��ة افض ��ل وأمن واس ��تقرار ورخاء‬ ‫وتق ��دم وازده ��ار يس ��هرون الليل م ��ن اجل ين ��ام املجتمع بأمن‬ ‫وس�ل�ام ويعيش ��ون حياة كرمي ��ة فلكي ينع ��م مجتمعهم بعيش‬ ‫رغيد انهم ابطال ويحق لنا ان ننعتهم بها ألنهم يستحقونها‪..‬‬ ‫نع ��م لنا احلق ان نفخر بان يكون األخ املش ��ير عبدربه منصور‬ ‫هادي رئيس ��نا وقائدن ��ا ورائد نهضتنا والتق ��دم واالزدهار في‬ ‫مينن ��ا احلبي ��ب رغم ان ��ف وكي ��د احلاقدين واملضل�ي�ن الذين ال‬ ‫يري ��دون ألمنن ��ا اليمن ��ي الرقي والتق ��دم مصاصي دم ��اء ابناء‬ ‫اليمن الذين ال تستقيم حياتهم اال على القتل والنهب واالبتزاز‬ ‫وب ��ث الفتن ��ة واحلق ��د والكراهي ��ة والفرق ��ة بني ابن ��اء املجتمع‬ ‫الواحد رغم انفهم ستتقدم اليمن وترتقي الى العال فبمثل هذه‬ ‫القادة تفخر الشعوب ومبا يختارون من رجال اوفياء صادقني‬ ‫مع شعبهم وقيادتهم التي حملتهم االمانة واملسؤولية على ما‬ ‫تولوا‪ ..‬رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه‪..‬‬ ‫لق ��د وف ��ق القائد احلكي ��م باختيار قادت ��ه الوطنيني باملعنى‬ ‫الصحي ��ح الوطنية الس ��ليمة املس ��تقيمة على احل ��ق ال انعواج‬ ‫فيها لقد عني اللواء الركن محمود احمد س ��الم الصبحي قائد ًا‬

‫بروك‬ ‫الف م‬ ‫أجمل التهاني وأطيب التبريكات مع باقات‬

‫للمنطقة العس ��كرية الرابعة الذي اس ��تطاع بشجاعته وحنكته‬ ‫القيادي ��ة م ��ن القضاء على فلول الزنادي ��ق اخلارجني عن الدين‬ ‫االسالمي احلنيف الذين يدعون الى الدجل والتضليل وتسميم‬ ‫اف ��كار م ��ن تبعهم بانهم على حق وه ��دى وان من خالطهم كافر‬ ‫او مرت ��د جائ ��ز قتله وس ��لبه ونهب ممتلكاته يج ��وزون قتل ما‬ ‫ح ��رم الل ��ه اال باحل ��ق يحرف ��ون الدين حس ��ب هوائه ��م‪ ..‬اذلهم‬ ‫الل ��ه واخزاه ��م‪ ..‬وقد مت القض ��اء على هذه العصاب ��ات املارقة‬ ‫والس ��يطرة عل ��ى جميع معاقله ��م في محافظة أب�ي�ن حتى آخر‬ ‫معق ��ل لهم باحملفد وذل ��ك من قبل جميع افراد قواتنا املس ��لحة‬ ‫باملنطقة الرابعة وحتت قيادة اللواء الركن محمود احمد سالم‬ ‫الصبيحي والذي كان في مقدمة املقاتلني‪..‬‬ ‫ونظ ��ر ًا مل ��ا يتمتع ب ��ه القائد م ��ن الوطنية فقد اث ��ار على ان‬ ‫يض ��ع في احملفد رجا ًال اش ��اوس ال يخاف ��ون املوت بل يطلبونه‬ ‫ويواجهونه بافواه مبتس ��مة وعيون ساهرة ال تنام الليل ألنهم‬ ‫عارف ��ون ب ��ان عين ��ان ال متس ��هما الن ��ار‪« :‬عني بكت من خش ��ية‬

‫نهنئ ونبارك للطالبة اسماء الرياشي النجاح في الثانوية العامة‬ ‫بدرجة ‪%78‬‬

‫المهنئون‪ :‬العميد صالح الرياشي وجميع اخوانك‬

‫الورد والياسمني نهديها الى االخ العزيز‬

‫حازم المريسي‬

‫مبناسبة ارتزاقه املولود اجلديد الذي‬ ‫اسماه»يوسف» جعله الله من مواليد السعادة‬ ‫وقرة لعني والديه‪ ..‬فـألف مبروك‪..‬‬ ‫املهنئون‪:‬‬

‫أ‪.‬صالح الصباري‪ ،‬حميد واصل‪ ،‬م‪ .‬حزام صالح‬ ‫الصباري‪ ،‬م‪ .‬ماهر الصباري‪ ،‬وليد القاضي‪ ،‬مختار‬ ‫الصباري‪ ،‬وكافة االهل واالصدقاء‬

‫الل ��ه‪ ،‬وع�ي�ن باتت حترس في س ��بيل الله»‪ ،‬نع ��م انهم يضحون‬ ‫بالغالي والنفيس في س ��بيل أمن واستقرار وطنهم ومجتمعهم‬ ‫وحتت قيادة جديرة ونزيهة يشهد لهم ماضيهم في حبهم لهذا‬ ‫الوط ��ن املعطاء وتقابلهم ف ��ي خدمته والتضحية بارواحهم في‬ ‫س ��بيل وطنه ��م ومجتمعه ��م‪ ..‬نعم انهم ابطال الل ��واء ‪ 39‬مدرع‬ ‫املرابطني على تباب وهضاب مديرية احملفد املتفانني في خدمة‬ ‫وطنهم وعزه ورقيه مع قيادتهم الشجاعة الوطنية التي احيت‬ ‫ه ��ذا الوط ��ن وث ��راه ممثلة باألخ العمي ��د الركن مه ��دي عبدالله‬ ‫ش ��كلة وقائ ��د اللواء ‪ 39‬م ��درع ورئيس اركان الل ��واء ‪ 39‬مدرع‬ ‫العقي ��د الرك ��ن منصور محس ��ن‪ ..‬الذين كانوا جنب� � ًا الى جنب‬ ‫ضباط وافراد‪ -‬حتى استطاعوا ان يخرجوا اللواء من دوامة‬‫قيادات اللواء الس ��ابقة وان يرفعوا معنويات افراده الى اعلى‬ ‫املستويات في ظل الظروف التي متر بها البالد واللواء بصفة‬ ‫خاصة‪ ..‬تهانينا للواء ‪ 39‬بش ��موخه‪ ..‬واملجد واخللود للرجال‬ ‫االوفياء‪ ..‬واخلزي والعار ملن يكيد للوطن‪..‬‬

‫تهانينا أسماء الرياشي‬

‫خرج ولم يعد‬

‫عبدالباس����ط محم����د عل����ي العم����اد خرج ي����وم األحد‬ ‫‪2014/8/31‬م م����ن منزل����ه وهو على منت س����يارته نوع‬ ‫اكس����نت موديل ‪ 2006‬وحتمل لوح����ة رقم (‪)2/21480‬‬ ‫ول����م يعد إلى منزله‪ ،‬الرجاء على من يعرف عنه ش����يئا‬ ‫االتصال على الرقم (‪ )733893797‬وله جزيل الشكر‪.‬‬

‫ليس هينًا أو مغتفرًا عند الله وعباده‪ ،‬تدمير أبراج الكهرباء‬ ‫وأنابيب النفط وما تلحقه من أضرار فادحة على الشعب والوطن‬

‫اجلن���دي اليوم اصبح يع���ي ويفهم كل املتغيرات من‬ ‫حوله وهو حذرمن اولئك الذين يتباكون عليه ويريدون‬ ‫قتله ويس���تغلون معاناته واوضاعه ملآربهم السياسية‬ ‫فل���م تع���د تخدع���ه الوعود املزيف���ة او دموع التماس���يح‬ ‫فابطال القوات املس���لحة هم احلامي وال���درع والرجال‬ ‫االفي���اء لهذا الوطن منه���م اكرم الناس واوف���اء الرجال‬ ‫ول���ن يتأثر مبخططات اعداء الوطن واالمة‪ ..‬انهم رجال‬ ‫صدقوا ما عاهدوا الله عليه وانهم يرددون بكل صدق‪..‬‬ ‫لن ترى الدنيا على ارضي وصيا‪.‬‬

‫االصطفاف الوطني‬

‫انتصار الكبار على مشاريع الصغار في تنفيذ مخرجات الحوار‬ ‫جهاد الحمادي‬

‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫القوات المسلحة درع الوطن‬

‫واحدة من المصائب الكبرى التي اطاحت بالقيم العسكرية واالنضباطية‪ ..‬ما نراه من نبض المتملقين والمحسوبين على‬ ‫المؤسسة العسكرية الدفاعية‪ ..‬هو ما نراه من تظاهر بعض العسكريين وبالزي العسكري واألمني وهي واحدة من العجائب‬ ‫التي ال توجد من اي بلد اال في هذا البلد الطيب الذي اختلط في الحابل بالنابل‪.‬‬ ‫‪.‬قمة املهزلة وانت تشاهد ذلك السفه والدجل‬ ‫واالفت���راء م���ن البع���ض وه���م قلة م���ن الهاربني‬ ‫وم���ن الذي���ن اس���اءوا للجندي���ة احلق���ة وطردوا‬ ‫م���ن اجليش او ه���م من الذين مارس���وا االبتزاز‬ ‫فاقصتهم املؤسسة العسكرية واألمنية وعاشوا‬ ‫ضياع��� ًا بس���بب تصرفاته���م‪ ..‬ثم يأت���ون اليوم‬ ‫ليتحدث���وا باس���م الق���وات املس���لحة‪ ..‬ويذهبوا‬ ‫الى مخيمات االعتصام‪ ..‬وبعضهم «لم يتعسكر‬ ‫يوم��� ًا»‪ ..‬ولم يخدم وكأن���ه ميارس بلطجته على‬ ‫الن���اس ث���م يأت���ي ليتظاه���ر بالزي العس���كري‪..‬‬ ‫ويتباه���ى ويظه���ر ف���ي واح���دة م���ن القن���وات‬ ‫الفضائية‪ ..‬وكأنه الفاحت صالح الدين‪..‬‬ ‫وكثي���رون مم���ن يعرف���ون مثل���ك اولئ���ك‬ ‫االنفالتي�ي�ن وغير املنضبطني‪ ،‬اك���دوا ان هؤالء‬ ‫ادوات رخيص���ة‪ ..‬اس���اءت الى اجليش واألمن‪..‬‬ ‫وأدعوا انهم عس���كريون وأمنيون وانهم مع ما‬ ‫اس���موه املعتصمني‪ ...‬هل سمعتم في اي جيش‬ ‫ف���ي العال���م معتصم���ون او متظاه���رة‪ ..‬ه���ؤالء‬ ‫الداح���ش اش���به بالدواع���ش مخل���ون باالنظمة‬ ‫واالنضباط‪ ..‬ومثل هؤالء هم آخر من يحق لهم‬ ‫احلديث عن العس���كريني او باسم العسكريني‪..‬‬ ‫ولقد استهجن الشعب مثل تصرفهم ذاك ورأوا‬ ‫فيه قمة االساءة‪ ..‬وقمة السخف‪ ..‬بل ان كثيرين‬ ‫ازدروه���م واصيب���وا بالغثي���ان وه���م يرونه���م‬ ‫يلبس���ون الزي العس���كري ويتقعرون باحاديث‬ ‫مملة وكالم سخيف‪..‬‬

‫‪14‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬

‫هب���ت احلش���ود اليمانية للميادين من ش���تى‬ ‫محافظ���ات اجلمهورية لتأييد دعوة اإلصطفاف‬ ‫الوطن���ي الذي يعدم���ن أهم مقوم���ات مخرجات‬ ‫احل���وار الذي ترتكز عليه اس���س اآلمن واألمان‬ ‫واإلستقرار والذين‬ ‫عب���روا م���ن خ�ل�ال‬ ‫تلك املس���يرات عن‬ ‫م���دى اس���تيائهم‬ ‫للوض���ع الراه���ن‬ ‫ورفضا للمش���اريع‬ ‫الصغي���رة والت���ي‬ ‫ته���دف لزعزع���ة‬ ‫االم���ن وتفكيك ذلك‬ ‫التراب���ط الوطن���ي‬ ‫والتماسك األخوي‬ ‫عل���ى‬ ‫لذاب���ات‬ ‫اجلمي���ع ان ي���درك‬ ‫م���دى خط���ورة م���ا‬ ‫مي���ر ب���ه الوط���ن وم���ا نوال عبد الولي‬ ‫نعان���ي من���ه فيتحت���م‬ ‫علين���ا جميعا في هذا الوض���ع املتأزم ان نتجه‬ ‫نحو هذا اخليار الذي من خالله سوف نتخلص‬ ‫م���ن براغي���ث التش���تت والتش���رذم واملماحكات‬ ‫ووي�ل�ات التش���ظي واإلنقس���ام واجل���ري وراء‬ ‫املصال���ح الذاتي���ة الت���ي طغ���ت عل���ى املصلح���ة‬ ‫الوطنية املثلى ان باصطفافنا الوطني ووقوفنا‬ ‫جنبا جلنب ويدا بيد س���وف نعمل على افش���ال‬ ‫تلك الدس���ائس واملخططات التي تس���عى اليها‬ ‫بع���ض الفئات املريضة والعق���ول املتأزمة التي‬ ‫خرجت حتت ش���عارات كاذبة ومس���ميات زائفة‬ ‫مس���تغلني االوض���اع الت���ي يعيش���ها الوطن ان‬ ‫خ���روج تل���ك الفئ���ات بحش���ودهم وحصاره���م‬ ‫للتصعي���د لي���س الج���ل الوط���ن او الش���عب ان‬ ‫خروجهم ذاك ملخطط يدور في رؤوس���هم مغزاه‬ ‫اإلس���تيالء على الوط���ن ومقدراته ومكتس���باته‬ ‫فنزل���ت ه���ذه الفئةال���ى الس���احات للتصعي���د‬ ‫وللتعبئ���ة اخلاطئ���ة بش���عاراتهم الش���عب يريد‬ ‫اس���قاط احلكومة الش���عب يريد اسقاط اجلرعة‬ ‫نح���ن ال ننك���ر اننا متض���ررون ومتضايقون من‬ ‫اجلرع���ة الت���ي اثقل���وا كاه���ل الش���عب بها ومن‬ ‫رك���ود احلكوم���ة الت���ي بات���ت نائم���ه ع���ن امور‬ ‫الش���عب لك���ن ه���ذا ال يعني ان نستس���لم لهؤالء‬ ‫املتش���دقون واملتنطع���ون احلاملني تل���ك االفكار‬ ‫الهدامة التي تلقي بالوطن الى الهاوية ماذا لو‬ ‫احيين���ا فضيلة احلب فيما بيننا التي اتلفناها‬ ‫بأيدين���ا فيم���ا ونق���ف جنب���ا جلنب ألفش���ال اي‬ ‫مخط���ط يه���دم الوط���ن او اي عرقل���ه تعمل على‬ ‫اعاق���ة تط���ور وازدهار الوطن ماذا لو تناس���ينا‬ ‫املاضي وتخلينا عن احلزبية التي زرعت احلقد‬ ‫والكراهي���ة وفرق���ت بينن���ا ليك���ن والؤن���ا لله ثم‬ ‫الوط���ن والثورة واجلمهورية والوحدة وس�ل�ام‬ ‫لك يا وطن‪.‬‬

‫دعونا مع االحداث نتعامل‬ ‫الشاعر‪..‬دارس ابو تمام‬ ‫دع���ون���ا م���ع األح������داث ن��ت��ع��ام��ل بجد‬ ‫ب��ع��ي��دا ع��ن ال��ت��أج��ي��ج أو ب��ي��ع ال��ذمم‬ ‫ف�����إن ل�������روح احل�����ب ص����رن����ا ن��ف��ت��ق��د‬ ‫ول�����ن ت��ص��ل��ح األح��������وال إال ب��ال��ق��ي��م‬ ‫ف������ه������ذا ل������ه������ذا أم������س������ى ي���ن���ت���ق���د‬ ‫وه����ذا ب��ف��ع��ل ال��ك��ي��د م���ن ذاك ان��ت��ق��م‬ ‫وه���ذا لكسب ال����رأي يسعى مجتهد‬ ‫وه����ذا إل���ى ال���ب���ارود وال���ن���ار احتكم‬ ‫ف������إن ظ���ل���ت ال����ن����ي����ران ف���ي���ن���ا ت��ت��ق��د‬ ‫ف��ل��ن ت��ن��ط��ف��ئ ح��ت��ى ع��ل��ى ان���ه���ار دم‬ ‫ول����ن ت���ه���دأ األج�������واء ح��ت��ى نبتعد‬ ‫عن احلقد والفوضى وتوجيه التهم‬

‫ول�����ن ت���ب���ل���غ امل�����أم�����ول ح���ت���ى ن��ت��ح��د‬ ‫ف��م��ا يستطيع ال��رم��ل ت��ك��وي��ن القيم‬ ‫ول�����و ك��ل��ن��ا مي���ض���ي ب����رأي����ه م��ن��ف��رد‬ ‫ل��ع��ش��ن��ا م���ع ال��ت��ح��ق��ي��ر خ�����دام األمم‬ ‫فيا بعضنا بالبعض شبك واعتضد‬ ‫ل��ن��ب��ق��ى أم����ام ال��غ��ي��ر ك��ال��ط��ود األش���م‬ ‫وف���ي وح����دة األوط�����ان ف��ك��ر واج��ت��ه��د‬ ‫ف��ق��د ي��ت��ب��ع ال��ت��ق��س��ي��م تنكيس العلم‬ ‫وم�����ن ع�����زة اإلس���ل���ام ل��ل��ع��ز اس��ت��م��د‬ ‫ودع ذل���ة ال��ت��ف��ك��ي��ر ف���ي دع���م العجم‬ ‫وإال ف��ل��ل��ت��ن��ك��ي��ل وال���ق���ه���ر اس��ت��ع��د‬ ‫وهيهات بعد ال��ف��وات يغنيك الندم‬


‫الرياضي‬

‫‪ 14‬فريق ًا يتنافسون على بطولة اجلمهورية لبناء األجسام‬ ‫انطلقت أمس ف���ي القصر‬ ‫الش���باب الثقافي بالعاصمة‬ ‫بصنع���اء منافس���ات بطول���ة‬ ‫اجلمهورية ال���ـ‪ 22‬ملنتخبات‬ ‫احملافظات رجال حتت شعار‬ ‫ال للمنش���طات خ�ل�ال الفترة‬ ‫من ‪ 11-9‬مبشاركة ‪ 14‬فريقا‬ ‫ميثل���ون اﻻمان���ه (أ) و (ب)‬ ‫‪،‬صنع���اء ‪،‬عم���ران ‪،‬احملويت‬ ‫‪،‬ذم���ار ‪،‬الضالع ‪،‬حل���ج ‪،‬عدن‬ ‫‪،‬احلدي���دة ‪،‬اب ‪،‬حضرم���وت‬ ‫الس���احل ‪،‬ال���وادي ‪،‬تع���ز‬

‫‪،‬البيضاء ‪،‬أبني‬ ‫اجلدي���ر ذك���ره أن هن���اك‬ ‫جوائز مقدمة من مركز ويدر‬ ‫للصح���ة والياق���ة البدني���ة‬ ‫وي���در العاملي���ة ـ ماس���ك ت���ك‬ ‫ـ م���ون فارم���ا فارم���ا فري���ك‬ ‫وتق���در بحوالي ( ‪) 800000‬‬ ‫ألف ريال وس���يكون برنامج‬ ‫البطولة ستقام يوم ‪ 9‬الوزن‬ ‫يلي���ه العرض الع���ام يوم ‪10‬‬ ‫والع���رض النهائي ي���وم ‪11‬‬ ‫من الشهر اجلاري‪.‬‬

‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪15‬‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫وفــد بالدنا يغــادر إلــى الربــاط‬

‫لالطالع على التجربة المغربية في بناء وتشييد المسابح المغطاة‬ ‫الفضل��ي‪ :‬هدفنا م��ن الزيارة أخ��ذ الخبرة ع��ن المس��ابح االولمبية‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫اعتماد جدول مواعيد ومباريات خليجي ‪22‬‬

‫كتب‪ :‬نبيل الترابي‬ ‫غادر وف����د بالدنا ممثلة ب����األخ نبيل الفضلي‬ ‫مدير عام املس����بح االوملبي إلى اململكة املغربية‬ ‫وذل����ك لإلطالع عل����ى التجربة املغربي����ة في بناء‬ ‫وتش����ييد املس����ابح املغط����اة كونه����ا م����ن الدول‬ ‫املتقدم����ة في هذا املج����ال‪ ..‬وقال نبي����ل الفضلي‬ ‫مدير ع����ام املس����بح االوملبي أن اله����دف من هذه‬ ‫الزيارة إلى اململكة املغربية والتي تستمر عشرة‬ ‫أي����ام ه����و اخذ اخلب����رة ع����ن املس����ابح االوملبية‬ ‫خاصة ونح����ن بصدد اس����تكمال بناء وتش����ييد‬ ‫املسبح االوملبي في العاصمة صنعاء بكلفة مليار‬ ‫و‪ 300‬مليون ريال والذي بدوره سيخدم الرياضة‬ ‫اليمنية عموم ًا ورياضة السباحة بشكل خاص‬ ‫ويعد مكسب ًا كبير ًا للشباب ولرياضة السباحة‬ ‫في اليمن وسيس����هم في نشر لعبة السباحة في‬ ‫العاصمة واحملافظات املجاورة لها واكتش����اف‬ ‫ورعاي����ة املوهوبني وصقل قدراتهم مبايس����اهم‬ ‫في اإلعداد اجليد لفرقن����ا ومنتخباتنا الوطنية‬ ‫للظه����ور اجلي����د خاص����ة ف����ي احملاف����ل العربية‬ ‫واالسيوية والدولية‪.‬‬ ‫مؤك����دا بأن����ه س����يتم خ��ل�ال الزي����ارة االلتقاء‬ ‫بالعديد من الشخصيات الهامة باملغرب الشقيق‬ ‫شاكرا في ختام حديثة الدكتور جنيب الغراسي‬ ‫القائ����م باإلعم����ال ف����ي املغرب والقنصل حس��ي�ن‬ ‫صالح لتسهيل هذه املهمة وتعاونهم معنا‬ ‫اجلدي����ر ذك����ره أن الوف����د مك����ون م����ن األخوة‬ ‫نبي����ل الفضلي واحمد ناص����ر التويتي مديرعام‬ ‫املش����اريع ومب����روك الصب����ري عض����و االحت����اد‬ ‫بالس����باحة وعمار عبدالس��ل�ام العنس����ي املدير‬ ‫الفني واملهندس جنيب شراح‪.‬‬ ‫مشروع إنشاء املسبح االوملبي في العاصمة‬ ‫صنعاء يتك����ون من حوض الغطس الذي انش����أ‬ ‫بإبعاد مختلفة (‪ )4.75‬يحاط من جميع اجلهات‬ ‫بأنف����اق اخلدم����ات يض����م أيض����ا غرف����ة املكائن‬ ‫واملعدات مبس����احة إجمالية تبلغ ‪700‬مترمربع‬ ‫ومضخات لعدد(‪ )10‬فلترات لعدد (‪ )8‬اخلاصة‬ ‫بالش����بكة الهايدروليكية لألح����واض واألنابيب‬ ‫الواصل����ة بينها وخزان الت����وازن( ‪) 2‬وخزانات‬ ‫املي����اه العذبة( ‪) 4‬ولوحات التوزيع والس����يطرة‬ ‫لألحواض الثالث‬

‫علي الحرورة‪:‬‬

‫كما يحتوي على بناية رئيس����ية تتكون من‬ ‫أربعة طوابق وكفتيريا( ‪ ) 2‬وحمام ساونا(‪)2‬‬ ‫ودشات وحمامات وصاالت ومشالح وبوفيات‬ ‫ومدرجات جماهير وساللم جماهير ومكاتب‬ ‫م����دراء وص����االت اس����تقبال وغرف����ة كامي����را‬ ‫تصوي����ر وشاش����ات عمالقة ومداخ����ل خاصة‬ ‫بكب����ار الضيوف ومداخل خاص����ة باجلماهير‬ ‫وغرفة تدليك ومخ����ازن للمضخات واملولدات‬

‫إضافة إلى حمامات نس����اء ورج����ال بعدد ‪75‬‬ ‫وجناحني س����كن للمدراء واملدرب��ي�ن وصالتي‬ ‫تدريب لالعبني‪.‬‬ ‫كما أن املس����بح االوملبي يبل����غ طوله (‪ 50‬متر‬ ‫وعرض ‪ 25‬وعمقه ‪ )4.75‬وكذا مس����بح تعليمي‬ ‫مغل����ق بطول ( ‪ 16‬مت����ر×‪ )8‬وأيض����ا يتكون من‬ ‫صالت��ي�ن لإلع��ل�ام ونفق للم����رات وكذا س����احة‬ ‫كبي����رة لغرف الس����ونا واجلاكوزي اس����تيم كما‬ ‫يحت����وي عل����ى حمام����ات بخ����ار وغ����رف خاصة‬ ‫بالالعبني واإلداريني والعمال ومنصات كورنيش‬ ‫بالواجهتني الشمالية واجلنوبية وعدة مداخل‬ ‫وعدده����ا عش����رة وغ����رف ام����ن وس��ل�امة وغرف‬ ‫حتصيل للتذاكر وأش����ار‪ :‬إلى أن مبنى مدرجات‬ ‫اجلماهير تتسع لـ‪ 4000‬متفرج ومشروع املسبح‬ ‫يحتوي على منظومة كهربائية تتضمن محولة‬ ‫كهربائي����ة وعدة مول����دات وعدة لوح����ات توزيع‬ ‫رئيس����ية مبقدار ‪ 16‬لوح����ة ة ومصابي����ح إنارة‬ ‫هلوج��ي�ن قوة ‪ 150‬فولت وس����ط املاء للمس����ابح‬ ‫االثن��ي�ن وإن����ارة خارجي����ة وداخلي����ة وأجه����زة‬ ‫سخانات مركزية لعدد اثنني‪.‬‬

‫أص���درت اللجن���ة املنظم���ة لبطولة كأس‬ ‫اخللي���ج العربي ال���ـ‪ 22‬لكرة الق���دم جدول‬ ‫ومواعي���د املباري���ات الت���ي س���تقام عل���ى‬ ‫ملعب���ي امللك فه���د واألمير فيص���ل بن فهد‬ ‫بالرياض وس���تبدأ منافس���ات البطولة في‬ ‫الـ‪ 13‬من نوفمبر املقبل عقب حفل االفتتاح‬ ‫بإقام���ة مبارات�ي�ن ضمن املجموع���ة األولى‬ ‫جتم���ع املنتخ���ب الس���عودي مس���تضيف‬ ‫البطول���ة مع نظي���ره القطري في الس���ابعة‬ ‫مس���ا ًء بتوقي���ت الري���اض ‪ ،‬بينم���ا جتم���ع‬ ‫املباراة الثانية منتخب���ي اليمن والبحرين‬ ‫في التاسعة والنصف لي ً‬ ‫العلى ملعب امللك‬ ‫فهد الدولي وفي اليوم الثاني للبطولة تقام‬ ‫مباراتان حلساب املجموعة الثانية‪ ،‬جتمع‬ ‫األول���ى حام���ل اللق���ب املنتخ���ب اإلماراتي‬ ‫مع نظيره العُ ماني في الس���اعة اخلامس���ة‬ ‫و ‪ 45‬مس���ا ًء‪ ,‬فيم���ا جتمع املب���اراة الثانية‬ ‫منتخبي العراق والكويت في ‪ 8 , 15‬مسا ًء‬ ‫على ملعب األمير فيصل بن فهد ويلتقي في‬ ‫اليوم الثالث للبطولة في منافسات اجلولة‬ ‫الثانية بإقامة مباراتني في املجموعة األولى‬ ‫يلتق���ي املنتخب�ي�ن اليمن���ي والقط���ري عند‬ ‫الـ‪ 5 , 45‬مسا ًء‪ ،‬كما جتمع املباراة الثانية‬ ‫السعودية والبحرين على استاد امللك فهد‬ ‫الدولي وتستكمل منافسات اجلولة الثانية‬

‫تواصل الدورة الدولية لحكام كرة الطاولة‬ ‫دارس الهمداني‪:‬‬ ‫تتواصل على صالة املركز األوملبي في العاصمة صنعاء‬ ‫فعاليات الدورة الدولية حلكام كرة الطاولة التي ينظمها‬ ‫االحتاد العام للعبة حتت إشراف االحتاد الدولي ويشارك‬ ‫في ال���دورة ‪18‬حكم��� ًا يش���كلون احلكام الدولي�ي�ن وحكام‬ ‫الدرج���ة األولى للعب���ة‪ ..‬ويحاضر فيه���ا احملاضر الدولي‬ ‫محمد بسيوني‪ ،‬حيث يتلقى خالل الدورة احلكام القانون‬ ‫الدولي لرياضة الطاولة وتعديالته‪ ،‬إضافة إلى طرق تنظيم‬ ‫احلكام في البطوالت‪.‬‬ ‫وتأتي إقامة هذه الدورة في إطار برنامج التطوير للعبة‬ ‫من قبل االحتاد الدولي للعام ‪ 2015‬وفي إطار التعاون بني‬ ‫االحتادين الدولي واليمني لكرة الطاولة بتمويل مشترك‬ ‫من االحتادين وتستمر الدورة ملدة أسبوع‪.‬‬

‫رويس يغيب عن دورتموند لمدة شهر‬ ‫أعلن نادي بروسيا دورمتوند رسميا غياب مهاجمه‬ ‫ماركو رويس ملدة شهر‪ ،‬وذلك بعد إصابته أثناء مواجهة‬ ‫اسكتلندا في تصفيات أمم أوروبا ‪2016‬الفريق الطبي‬ ‫لنادي بروس���يا دورمتوند أكد إصاب���ة الالعب بالكاحل‬ ‫‪ ،‬وان���ه يحت���اج ملدة ‪ 4‬أس���ابيع كي يعود ال���ى املالعب‪.‬‬ ‫وكان الع���ب بروس���يا دورمتوند قد س���قط ف���ي الدقائق‬ ‫األخي���رة من اللقاء الذي فازت به املانيا بصعوبة بالغة‬ ‫‪ 1-2‬عل���ى الضي���ف األس���كتلندي‪ ،‬وظهر تأث���ره الكبير‪،‬‬ ‫إلى درجة جعلت اجلماهير تخشى أن يكون قد أصيب‬ ‫بشكل خطير كالذي ضربه قبل مونديال البرازيل ماركو‬ ‫روي���س يعد واحد ًا من أفضل املواه���ب في املانيا‪ ،‬ومن‬ ‫املتوقع أن يشعل س���وق انتقاالت الالعبني في الصيف‬ ‫املقبل بسبب تفعيل بند في عقده يتيح له الرحيل مقابل‬ ‫‪ 25‬مليون يورو فقط‪.‬‬

‫احلفاظ على أمن الوطن مسؤوليتنا جميع ًا‬ ‫سعد الضبيبي‬ ‫االمن واالستقرار والسكينة العامة في ربوع‬ ‫البالد مطلب يحتل في اهميته املرتبة االولى‬ ‫متج� � ��اوز ًا بذل� � ��ك كل املعطيات التي تس� � ��عى‬ ‫ال� � ��دول بجميع اجهزتها جاه� � ��دة لتوفيرها‪..‬‬ ‫وه� � ��ي بذلك تب� � ��ذل الكثير من اج� � ��ل أن تنعم‬ ‫الب� �ل��اد بحالة من االس� � ��تقرار واالمن‪ ..‬وفي‬ ‫الوقت الذي يكون في� � ��ه املواطن واملقيم على‬ ‫حد س� � ��واء في بيت� � ��ه أو في عمل� � ��ه أو حتى‬ ‫في الس� � ��وق تك� � ��ون أجهزة االم� � ��ن مبختلف‬ ‫قطاعاته� � ��ا تعمل في صم� � ��ت وفي كل مكان‬ ‫من االماكن املاهولة بالس� � ��كان أو اخلالية‪..‬‬ ‫فهم العيون الس� � ��اهرة وح� � ��رس احلدود في‬ ‫الصحاري واجلبال والهضاب واالودية‪ ..‬في‬ ‫البر والبحر واجلو‪.‬‬ ‫وهنا قد يالح� � ��ظ الفرد ال� � ��دور الكبير الذي‬

‫تقوم ب� � ��ه وزارة الداخلي� � ��ة وجميع الوحدات‬ ‫العس� � ��كرية حيث وهذه االجه� � ��زة والوحدات‬ ‫العسكرية بجميع عناصرها ال يتهاونون وال‬ ‫يتخاذلون وال يغفل� � ��ون حلظة‪ ..‬وكل ذلك من‬ ‫اجل أمن واستقرار الوطن ومواطنيه‪.‬‬ ‫وهي ف� � ��ي كثير من االوق� � ��ات حتمينا جميع ًا‬ ‫حتى من انفس� � ��نا ان استدعى االمر‪ ..‬بامانة‬ ‫ومس� � ��ؤولية واخالص ال نظير ل� � ��ه‪ ..‬لهم منا‬ ‫جميع ًا الشكر والتقدير‪..‬‬ ‫ولك� � ��ن هذا وحده ال يكف� � ��ي‪ ..‬فاالهم من ذلك‬ ‫ه� � ��و ان يقوم كل فرد منا مبس� � ��ؤوليته جتاه‬ ‫هذا الوط� � ��ن املعطاء‪ ..‬فكلنا مس� � ��ؤولون وال‬ ‫يجب في حالة اس� � ��تدعى االمر لتقدمي بالغ‬ ‫او ملن� � ��ع جرمية ان يقول قائ� � ��ل منا‪« :‬وأنا ما‬ ‫دخلي وه� � ��ذا ليس م� � ��ن اختصاصي» أقول‬ ‫له نعم قد ال يك� � ��ون في اختصاصك القبض‬ ‫على االرهابيني او املجرمني او اللصوص أو‬

‫املتاجرين‪ ...‬إلخ‪ ،‬ولكن يجب ان ال تتخلى عن‬ ‫مس� � ��ؤوليتك على االقل باالبالغ عن اجلرمية‬ ‫قبل وقوعها‪ ..‬فانت قد تكون اقرب من رجال‬ ‫األم� � ��ن الى مصدر اجلرمية ومكان وقوعها‪..‬‬ ‫وديننا االسالمي يحثنا على االمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر‪.‬‬ ‫التحي� � ��ة والتقدي� � ��ر لرجال االم� � ��ن واجليش‬ ‫البواس� � ��ل املس� � ��تعدين ابد ًا ودوم ًا للتضحية‬ ‫بحياته� � ��م من اجل توفير الس� � ��عادة واالمان‬ ‫لشعبهم وللمقيمني‪..‬‬ ‫والش� � ��كر موصول ل� � ��كل القي� � ��ادات الوطنية‬ ‫املخلص� � ��ة ك ً‬ ‫ال ف� � ��ي موقع� � ��ه الذي� � ��ن يعملون‬ ‫بصمت ونكران الذات على مدار الس� � ��اعة‪..‬‬ ‫واألمن واالس� � ��تقرار لش� � ��عب اليمن الكرمي‬ ‫الصابر والصامد بوجه املؤامرات والتحديات‬ ‫واالخط� � ��ار الكارثية املوجب� � ��ة للحذر واليقظة‬ ‫ومكافحة اجلرمية قبل وقوعها‪.‬‬

‫في الـ‪ 16‬من نوفمبر بإقامة مباراتني ضمن‬ ‫املجموعة الثانية يلتقي في املباراة األولى‬ ‫منتخبا اإلمارات والكويت عند ‪ 5 , 45‬مسا ًء‬ ‫‪ ,‬فيما س���تجمع املب���اراة الثاني���ة منتخبي‬ ‫العراق وعُ مان عند ‪ 8 , 15‬مس���ا ًء وتختتم‬ ‫مباريات الدور األول للمجموعة األولى في‬ ‫الـ‪ 19‬من نوفمبر املقبل بإقامة مباراتني في‬ ‫التوقيت ذاته ‪ 7 , 45‬مس���ا ًء‪ ..‬طبق ًا لالئحة‬ ‫البطولة حيث سيلتقي املنتخب السعودي‬ ‫بنظيره اليمني على ملعب امللك فهد الدولي‪،‬‬ ‫ويلتق���ي املنتخب���ان البحرين���ي والقط���ري‬ ‫على ملعب األمير فيصل بن فهد وفي إطار‬ ‫منافس���ات املجموعة الثانية التي س���تقام‬ ‫ف���ي ال���ـ ‪ 20‬من نوفمب���ر يتقاب���ل املنتخبني‬ ‫اإلماراتي والعراقي في ‪ 7 , 45‬مس���ا ًء على‬ ‫ملع���ب امللك فه���د الدول���ي‪ .‬وف���ي التوقيت‬ ‫نفس���ه يلتقي منتخبا عمان والكويت على‬ ‫ملعب األمير فيصل بن فهد وحددت اللجنة‬ ‫املنظمة للبطولة موعد إقامة مباراتي الدور‬ ‫نصف النهائي الذي س���يلعب في الـ‪ 23‬من‬ ‫نوفمبر على اس���تاد امللك فهد الدولي تبدأ‬ ‫املباراة األولى التي ستجمع أول املجموعة‬ ‫الثانية مع ثاني املجموعة األولى في ‪, 45‬‬ ‫‪ 5‬مس���ا ًء ‪ ,‬فيما تنطلق املب���اراة الثانية بني‬ ‫بطل املجموع���ة األولى ووصيف املجموعة‬ ‫الثانية في التاسعة مسا ًء ‪.‬‬ ‫وفي الـ‪ 25‬من الش���هر ذاته‪ ،‬تقام مباراة‬

‫حتديد املركزين الثالث والرابع على ملعب‬ ‫األمير فيصل بن فهد عند ‪ 5 , 45‬مسا ًء على‬ ‫أن تقام املباراة النهائية يوم الـ ‪ 26‬نوفمبر‬ ‫على اس���تاد امللك فهد الدولي عند الس���اعة‬ ‫‪ 7 , 45‬مسا ًء‪.‬‬ ‫يذكر أن البطولة قسمت إلى مجموعتني‬ ‫ضمت األولى منتخبات السعودية ‪ ،‬اليمن‬ ‫‪ ،‬قط���ر ‪ ،‬البحرين ‪ ،‬فيم���ا توزعت الكويت ‪،‬‬ ‫الع���راق ‪ ،‬عم���ان ‪ ،‬اإلمارات ف���ي املجموعة‬ ‫الثاني���ة ويصعد املرك���ز األول والثاني من‬ ‫كل مجموع���ة إل���ى ال���دور نص���ف النهائي‬ ‫مباش���رة ويلعب دور ال���ـ ‪ 4‬بطريقة املقص‬ ‫لتحديد منتخبي املب���اراة النهائية ويلعب‬ ‫اخلاسران في الدور نصف النهائي لتحديد‬ ‫املركز الثالث في البطولة في الـ ‪ 25‬من شهر‬ ‫نوفمبر ‪2014‬م‪ ،‬فيما تقام املباراة النهائية‬ ‫عل���ى اس���تاد امللك فه���د الدولي ف���ي الـ ‪26‬‬ ‫م���ن نوفمبر وتعتبر الكوي���ت أكثر تتويج ًا‬ ‫باللق���ب برصي���د ‪ 10‬بط���والت‪ ،‬فيم���ا يحل‬ ‫منتخب���ي الع���راق والس���عودية ف���ي املركز‬ ‫الثاني برصيد ‪ 3‬ألقاب لكليهما‪ ،‬كما تأتي‬ ‫قط���ر واإلمارات ف���ي املركز الثال���ث بلقبني‬ ‫وحققت عمان لقب وحيد‪.‬‬ ‫واس���تضافت البحري���ن أول نس���خة في‬ ‫البطولة عام ‪ 1970‬والتي خس���رت املباراة‬ ‫النهائي���ة أم���ام املنتخ���ب الكويت���ي بثالثة‬ ‫أهداف مقابل هدف‪.‬‬

‫اصطفاف من اجل الوطن‬ ‫ه� � ��ذا العن� � ��وان وان كان ش� � ��عار ًا‬ ‫م� � ��ا تؤكد اهتم� � ��ام الرئيس عبدربه‬ ‫للمس� � ��يرات املليوني� � ��ة الت� � ��ي جابت‬ ‫منص� � ��ور ه� � ��ادي بابناء الش� � ��عب‬ ‫مؤخر ًا شوارع وساحات العاصمة‬ ‫وقضاياهم املعيشية وحرصه على‬ ‫منددة بالعن� � ��ف والفوضى واملظاهر‬ ‫اخراج الوطن من ازماته‪ ،‬والعبور‬ ‫املسلحة ومطالبة بالسالم والتصالح‬ ‫به ال� � ��ى بر االم� � ��ان ب� � ��ذات القدر‬ ‫وحس� � ��ن التعايش وتنفيذ مخرجات‬ ‫فهي تعكس تالحم ابناء الش� � ��عب‬ ‫احلوار الوطني الت� � ��ي على ضوئها‬ ‫والتفافهم خلف القيادة السياسية‬ ‫تنش� � ��أ دولة احتادي� � ��ة مدنية حديثة‪،‬‬ ‫احلكيمة وثقتهم بش� � ��خص الرئيس‬ ‫دولة النظام والقانون واليمن اجلديد‬ ‫ه� � ��ادي وقدرت� � ��ه على اس� � ��تكمال‬ ‫الذي طاملا حلمنا به جميع ًا‪..‬‬ ‫قيادة ه� � ��ذه املرحلة بنجاح‪ ،‬وتنفيذ‬ ‫مخرجات احلوار الوطني‪..‬‬ ‫اق� � ��ول وان كان اي العن� � ��وان فان� � ��ه‬ ‫خالد العارضة‬ ‫ال� � ��ى ذلك فان ه� � ��ذا االصطفاف من‬ ‫ايض � � � ًا حم� � ��ل في مضمونه ش� � ��عار‬ ‫اج� � ��ل الوطن هو دع� � ��م ومؤازرة بح� � ��د ذاته البناء‬ ‫هذه املرحلة االنتقالي� � ��ة العصيبة في تاريخ الوطن‬ ‫ً‬ ‫القوات املس� � ��لحة واالمن احلريص� � ��ون دوما على‬ ‫والش� � ��عب والتي تتطل� � ��ب فع ًال اصطفاف ًا ش� � ��عبي ًا‬ ‫امن الوطن واستقراره‪ ،‬واحلفاظ على سالمة ابناء‬ ‫م� � ��ن اجل الوطن ومن اج� � ��ل مواجهة كافة املخاطر‬ ‫الشعب وحماية مصاحلهم العامة واخلاصة‪.‬‬ ‫والتحدي� � ��ات احملدقة به‪ ،‬وه� � ��ي دعوة خالصة بقدر‬

‫اليمن مهيأة لمستقبل واعد بكل المقومات التي تزخر‬ ‫بها اقتصاديًا وصناعيًا وزراعيًا وسياحيًا‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫االعالمي عبدالرحمن اليحيري‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫لـ«‬

‫رغم حداثته اإلعالمية في قناة اليمن الفضائية إال أن ولعه‬ ‫باإلعالم منذ نعومة أظفاره جعلته يتألق ويسطع نجمه ليضيء‬ ‫من حوله بقدراته الموهوبة ليتدرج مناصب قيادية في فترة‬ ‫وجيزة ‪...‬انه المذيع المتألق عبدالرحمن اليحيري الذي استضافته‬ ‫«‪26‬سبتمبر «في حوار افرغ ما في جعبته في الجانب اإلعالمي‬ ‫‪...‬فإلى نص الحوار‪:‬‬

‫ل���م اقل كله���ا أب���رز مذيعيها‬ ‫ج���اءوا اليها م���ن قناة اليمن‬ ‫الفضائي���ة عالمة على وجود‬ ‫ك���وادر ميني���ة رف���دت اب���رز‬ ‫القن���وات العربي���ة كالعربية‬ ‫واجلزي���رة واحل���رة وغيره���ا‪..‬‬ ‫ولك���ن لإلنص���اف الننك���ر‬ ‫اعتم���اد مذيع�ي�ن او مذيعات‬ ‫خالل فترة االزم���ة التي مرت‬ ‫به���ا الب�ل�اد ‪2011‬م بص���ورة‬ ‫متس���رعة اقتضت���ه احلاج���ة‬ ‫لتغطي���ة العج���ز احلاص���ل نتيج���ة التح���اق‬ ‫الكثير من املذيعني بالثورة الشبابية‪ ,‬ما خلق‬ ‫مس���تويات متفاوته بني املذيع�ي�ن‪ ,‬ولكن يظل‬ ‫البقاء لألقوى واألبرز واملشاهد هو احلكم‪...‬‬ ‫< ما املعوقات التي تعيق اداء املذيع في بالدنا؟‬ ‫ان كن���ت تقص���د هن���ا ف���ي اليم���ن ف���إن عدم‬ ‫التأهيل والتدريب واالطالع على كل جديد ولكن‬ ‫يبق���ى اجلانب املادي هو اله���م األبرز ‪ ,‬فاملذيع‬ ‫في القنوات الرس���مية احلكومية هو اقل مذيع‬ ‫ف���ي العال���م من حي���ث احلصول عل���ى حقوقه‬ ‫املادي���ة الت���ي تعتب���ر الهم األبرز ل���كل املذيعني‬ ‫لعدم وجود التوصيف الوظيفي الصحيح من‬ ‫قب���ل اخلدمة املدنية ووزارة املالية ‪ .‬فلو نظرت‬ ‫ال���ى املذي���ع ف���ي اثيوبي���ا او الصوم���ال او اي‬ ‫دول���ة اخرى لرأيت ان دخلهم املادي اضعاف ما‬ ‫يحص���ل عليه املذيع في اليمن في الوقت الذي‬ ‫يعتب���ر فيه املذيعون ف���ي الدول االخرى صفوة‬ ‫املجتم���ع ومس���الة الرات���ب او احلق���وق املادية‬ ‫تعتب���ر من الثانويات ‪ ..‬ولك���ن في ظل املتابعة‬ ‫احلثيث���ة م���ن قب���ل قي���ادة قط���اع التلفزي���ون‬ ‫االستاذ حس�ي�ن باسليم‪ ,‬واملؤسس���ة بقيادتها‬ ‫الشابة املتمثلة بالدكتور بشار مطهر والوزير‬ ‫االعالم���ي نص���ر طه مصطفى نؤم���ل ان تتكلل‬ ‫جهوده���م بالنجاح في انت���زاع حقوق املذيعني‬ ‫واالعالميني عموما‬ ‫< ما اثر االعالم املرئي على دور االذاعة؟‬ ‫<< اكي���د ‪ ..‬ولكن يبق���ى لالذاعة جمهورها‬ ‫س���واء ف���ي احلق���ل او البي���ت او الس���يارة فال‬ ‫خ���وف عل���ى االذاع���ة ألن ل���كل وس���يلة اعالمية‬ ‫خصوصيتها ومتيزها وجمهورها ‪.‬‬ ‫< مهم� � ��ة تقدمي البرام� � ��ج الهامة واالحداث الهامة‬ ‫تس� � ��ند الى ذوي اخلبرة واملوهبة‪ ..‬لكن البعض يشكو‬ ‫من محاباة ذلك؟‬ ‫<< العك���س متام���ا البرام���ج واالح���داث‬ ‫الهامة الميكن ان يقدمها اال من له القدرة على‬ ‫تقدميها بص���ورة صحيحة ويوصل رس���التها‬

‫في مهرجان‬ ‫اإلسكندرية السينمائي‬

‫نهلة السالمي‪..‬‬ ‫تلفت االنتباه باأللوان‬ ‫تنطلق الفنانة التشكيلية نهلة علوي السالمي‬ ‫من األعمال االبداعية التي ال تقتصر على المشاهد‬ ‫المباشرة والتي يمكن الحصول عليها بسهولة‪ ،‬وإنما‬ ‫على استيعاب الكثير من المعاني والرموز والدالالت‬ ‫الفنية الرائعة‪،‬كما يمكن للفنان أيضاً ان يخلق‬ ‫من خالل أعماله عالمه الخاص الذي يبتغيه‪.‬‬ ‫كتب‪ :‬فهيم المعقري‬

‫حاوره‪ :‬عسكر علي عسكر‬

‫‪ 124‬فلمًا تتنافس‬

‫‪16‬‬

‫بالطريق���ة املناس���بة ‪ ..‬والبرام���ج او اللق���اءات‬ ‫املهم���ة له���ا مذيع���ون ممي���زون ومتخصصون‬ ‫ف���ي ذلك امث���ال خلي���ل القاه���ري او جميل عز‬ ‫الدين او خالد عليان وس���ونيا مريسي‪ ..‬ومثل‬ ‫ه���ذه البرامج واللقاءات الحتتمل احملاباة ألنها‬ ‫تك���ون في الغالب رس���الة وطني���ة ال وظيفة او‬ ‫مال‪.‬‬ ‫<هل جتد نفسك اكثر في االدارة ام في التقدمي؟‬ ‫<< تبق���ى االدارة لقس���م املذيع�ي�ن عل���ى‬ ‫اهميته���ا وحساس���يتها مج���رد محط���ة م���ن‬ ‫محط���ات الوظيفة العام���ة تنتقل من زميل الى‬ ‫آخ���ر ولك���ن املرج���ع االول واالخي���ر ه���و للعمل‬ ‫االبداعي الذي أجد نفسي فيه‪.‬‬ ‫< ملاذا ال تنشأ إذاعة عربية منافسة للبي بي سي‬ ‫واذاعة امريكا وغيرها؟‬ ‫<< اليوج���د ش���ي مس���تحيل ولك���ن ذل���ك‬ ‫يتطل���ب موازنات هائلة ف���ي ظل االنفاق الكبير‬ ‫على هذه القن���وات مقارنة مبردودها املادي اما‬ ‫الك���وادر اليمنية فلدين���ا من الكوادر ما نفتخر‬ ‫به ولكنه يحتاج الى استثمار وصقل فقط‪.‬‬ ‫< ه� � ��ل من طموحات لم تتحقق للمذيع االخباري‬ ‫رئيس قسم املذيعني في الفضائية يتمنى حتقيقها؟‬ ‫<< ل���م ي���زل امل���رء يتعلم فمن ظ���ن انه علم‬ ‫فذل���ك قم���ة اجلهل ‪ ..‬وعب���د الرحم���ن اليحيري‬ ‫يعتب���ر انه مازال تلميذا صغيرا أما اس���اتذتنا‬ ‫الكبار من املذيع�ي�ن الذين تعلمنا على ايديهم‬ ‫أبجدي���ات العمل االعالمي ‪ ..‬وانا اعتبر اني لم‬ ‫أحقق كل او بعض مما اطمح اليه‪.‬‬ ‫< هل تبحث عن فرص عمل في فضائيات أخرى‬ ‫محلية أو عربية؟‬ ‫<< ال ابح���ث ع���ن ذلك ف���ي الوقت احلاضر‬ ‫على األقل‬ ‫< كلمة تودون قولها في ختام هذا اللقاء؟‬ ‫<< أش���كرك على هذه االس���تضافة وأمتنى‬ ‫ف���ي ختام ه���ذا اللقاء ان يظ���ل بلدنا اليمن في‬ ‫خي���ر وأم���ن وس�ل�ام بحكم���ة قيادت���ه احلكيمة‬ ‫واملخلصني من أبناء الوطن‪.‬‬

‫ومن هذا املنطلق متارس السالمي الفن التشكيلي بخبرة ودراية‬ ‫بأساليبه املتعددة‪،‬مما جعلها قادرة على إنشاء عالم خاص ومختلف‪.‬‬ ‫فمشاهد طبيعية وإنسانية وأدوات منزلية‪ ،‬اقمشة ملونة كلها‬ ‫مكونات تنسجها نهلة في أعمالها‪،‬بنوع من اإلضافة واحلذف وإعادة‬ ‫الصياغة فتكتشف عوالم أخرى مملوءة بالقصص والدهشة‪.‬‬ ‫ففي منتدى الفنون التشكيلية بشارع حدة في أمانة العاصمة‬ ‫صنعاء وال���ذي ي��رأس ��ه الفنان التشكيلي ردف���ان احمل ��م��دي شاهدت‬ ‫مجموعة من األعمال املعروضة لعدد من الفنانني ومن بني تلك األعمال‬ ‫أعمال الفنانة الرائعة والتي تطالعنا في البداية بصورة المرأة رشيقة‬ ‫في غاية اجلمال دون ظهور زي��ف‪ ،‬بينما حتتشد من خلفها وعلى‬ ‫جوانبها خلفية لونية رائعة‪،..‬‬ ‫وم��ن ال ��وج��وه تنتقل السالمي‬ ‫إلى مجموعة أخرى من اﻷعمال‬ ‫ال���ت ���ي ت��ش��ك ��ل ب��ن ��ي��ة مختلفة‬ ‫لرؤيتها البصرية بتأثيرات‬ ‫لونية مختلفة‪،‬أشكال رصاصية‬ ‫ق��امت��ة والم��ع��ة ‪..‬خفية وأخ ��رى‬ ‫مباشرة وصريحة وكلها تخفي‬ ‫سرا ما وراءها‪.‬‬ ‫جت��ي��د ال��ف��ن��ان��ة التشكيلية‬ ‫املتألقة التعامل م��ع امل��ؤث ��رات‬ ‫ح �����ي�����ث ت ������وظ������ف اإلض�����������اءة‬ ‫خل����ل����ق ت����ن����اغ ����م����ات م�����ا ب�ين‬ ‫املساحات الداكنة واملساحات‬ ‫امل��ض ��ي��ئ��ة‪،‬ك ��م��ا ت ��وظ��ف ال��ل ��ون‬ ‫مب���ه���ارة ل��ل��ف��ت االن���ت ���ب���اه ال ��ى‬ ‫عنصر ما وتأثيره ضمن بقية‬ ‫العناصر األخ ���رى ‪.‬ك ��م��ا تعبر‬ ‫م���ن خ��ل�ال ري��ش��ت��ه��ا وب��ن��ان��ه��ا‬ ‫الناعمة عن كثير من القضايا‬ ‫االجتماعية واإلنسانية‬ ‫ال��ف��ن��ان��ة ن��ه��ل��ة‪...‬ال ��س �لام ��ي‬ ‫م��ن م��وال ��ي��د ع���ام ‪1991‬م ب��دأت‬ ‫مشوارها الفني ليس كهواية‬

‫«أبيض»‪ ..‬في مؤسسة السعيد الثقافية‬ ‫حامد زياد‬ ‫اقيم في رواق السعيد الثقافي معرض ًا فني ًا وتشكيليا بعنوان «أبيض» للفنانة آمنة‬ ‫علي النصيري بتعز‪.‬‬ ‫هذا املعرض هو السابع عشر من معارضها في اجلمهورية واألول في محافظة تعز‬ ‫وعدد اللوحات ‪ 40‬لوحة منذ قيام الثورة وحتى اآلن وتعرض جانبني سلبي وإيجابي‬ ‫ويتمثل اجلانب الس���لبي بوضع املرأة اليمنية ومش���اكلها وأما اإليجابي مجموعة من‬ ‫املناظ���ر الطبيعي���ة املعمولة على مخيلة الفنان وأن هذا املعرض معرض تعبيري وليس‬ ‫جتريدي ًا وليس واقعيا والرموز التعبيرية هي املوجودة في املعرض‪.‬‬ ‫وف���ي تصري���ح أكدت الدكتورة أمن���ة النصيري إلى أن الهدف الع���ام من املعرض هو‬ ‫تأكي���د دور الف���ن في رفع الروح املعنوية أثن���اء األزمات وال يجب توقف احلياة الثقافية‬ ‫أو السياسية في ضل أي مشكلة داخل املجتمع ألن الفن هو احد العوامل األساسية في‬ ‫تأكيد السلم واحلياة والقيم اخليرة‪.‬‬ ‫كما استعرضت في محاضرتها التي عقبت املعرض التشكيلي بعض الصور لفنانني‬ ‫مش���هورين ومنهم الفنان «باين إكس���يل» وهو من بريطانيا وهو ناش���ط سياسي وعمل‬ ‫كمخرج س���ينمائي و» أبوف « «وبليك بليك» وهو مؤس���س رسم الشوارع و» با نكسي «‬ ‫و» آرجون» و»بلو» منوهة إلى أن هؤالء األسماء ليست حقيقية بل هي تواقيع الرسامني‬ ‫املش���هورين الذين ال ميكنهم الظهور في املجتمع بس���بب مالحقتهم من قبل الس���لطات‬ ‫وأبرزه���م كان «با نكس���ي» الذي ق���د مت القبض عليه من قبل الس���لطات البريطانية ومت‬ ‫اإلفراج عنه من بعد ولكنه س���افر إلى قطاع غزة وقام برس���م لوحة كبيرة تعبر عن حال‬ ‫األطفال ثم رحل في نفس الليلة إلى دولة أخرى حد قول احملاضرة‪.‬‬

‫متفرقات ثقافية‬

‫باسم‬ ‫يعود إلى‬ ‫“‪”MBC‬‬

‫معرض عمان الدولي للكتاب «غزة‪..‬الصمود والعزة»‬ ‫تس� � ��تعد اإلس� � ��كندرية الس� � ��تضافة مهرجان اإلس� � ��كندرية‬ ‫الس� � ��ينمائي الدولي لدول البحر املتوسط‪ ،‬في دورته الثالثني‪،‬‬ ‫وتنظمه اجلمعية املصرية لكتاب ونقاد الس� � ��ينما خالل الفترة‬ ‫م� � ��ن ‪ 15-10‬س� � ��بتمبر ‪ ، 2014‬ومبناس� � ��بة مواكب� � ��ة املهرجان‬ ‫احتف� � ��االت العالم مبرور ‪ 150‬عاما عل � � ��ى ميالد الفنان العاملي‬ ‫ش� � ��ارلي ش� � ��ابلن‪ ،‬ومرور ‪ 100‬عام على إنتاج فيلم «املتشرد»‪،‬‬ ‫يتضم� � ��ن املهرجان عرض ‪ 3‬من أش� � ��هر أفالم ش� � ��ابلن‪ ،‬وهى‬ ‫املتش � � ��رد والديكتات� � ��ور العظيم والعص� � ��ور احلديثة‪ ،‬ويعرض‬ ‫فيلم بعنوان «ش� � ��ابلن املصري»‪ ،‬يتضمن مشاهد لكبار فناني‬ ‫الس� � ��ينما املصرية الذين قدموا لقطات من شخصية املتشرد‬ ‫التي أداها الفنان العاملي الكبير ‪.‬‬ ‫تواصل الهيئةالقومية لتنش� � ��يط الس� � ��ياحة مفاوضاتها مع‬ ‫النجمة العاملية «جيرالد ين ش� � ��ابلن»‪ ،‬ابنة الفنان الكبير لزيارة‬ ‫القاهرة خالل فترة املهرجان‪ ،‬واملشاركة في ختام املهرجان‪.‬‬

‫وامن��ا على دراس ��ة درس ��ت الرسم احلر الواقعي ‪،‬ودورات جرافيكس‬ ‫تصاميم وديكورات الى جانب دورات اجنليزية ‪..‬ولها اربع مشاركات‬ ‫داخلية وخارجية ‪.‬‬

‫فهيم المعقري‬

‫‪ 500‬دار نشر و‪ 100‬ألف عنوان‬ ‫متابعة‪ :‬حميد واصل‬

‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫تخفي سرًا ما‪:‬‬

‫»‪:‬‬

‫بدأت عالقتي باإلعالم من اإلذاعة المدرسية‬ ‫وكنت اشتري الصحيفة بنصف ريال‬

‫< كيف بدأت جتربتك في املجال االعالمي؟‬ ‫<< ال أخفي���ك أن���ي ومن���ذ نعوم���ة اظافري‬ ‫وج���دت نفس���ي مول���ع بالعم���ل االعالمي حيث‬ ‫كان احلص���ول عل���ى صحيف���ة او مجلة يعتبر‬ ‫م���ن الن���وادر وخصوص���ا وانن���ا كنا ف���ي بيئة‬ ‫ريفي���ة‪ ..‬ولك���ن م���ن حس���ن حظ���ي ان زميل لي‬ ‫ف���ي املرحل���ة االبتدائي���ة اس���مه رافع الش���امي‬ ‫( رحم���ه الل���ه) كان وال���ده يعم���ل صحفيا فكان‬ ‫يرس���ل ألوالده مجموعه م���ن الصحف واملجالت‬ ‫ب�ي�ن فت���رة واخ���رى فكنت اش���تري من���ه بعضا‬ ‫م���ن تلك املجالت او الصح���ف بنصف ريال او‬ ‫بري���ال كن���ت احصل عليه���ا احيانا م���ن والدي‬ ‫كمصروف للمدرس���ة‪ ..‬وب���دأ ارتباطي منذ ذلك‬ ‫احلني بالعمل في االذاعة املدرس���ية التي كانت‬ ‫اخلطوة االولى لي‪ ..‬وال اخفيك س���را انني كنت‬ ‫احلم بالعمل في املجال االعالمي ولكن في ذات‬ ‫الوقت كنت اعتبره حلما بعيد املنال‪.‬‬ ‫< كيف رأيت العمل االعالمي؟‬ ‫<< احلم���د لله على كل ح���ال‪ ..‬ادركت ماذا‬ ‫يعن���ي مهن���ة املتاع���ب‪ ..‬ولكنه عم���ل ممتع ملن‬ ‫احبه وأخلص له‪.‬‬ ‫< ما املطلوب ممن يعمل� � ��ون مبهنة االعالم املرئي‬ ‫واملسموع؟‬ ‫<< ال بد ان يدرك من يرغب بالعمل االعالمي‬ ‫املرئي واملسموع اهمية وقدسية الرسالة املنوط‬ ‫ب���ه ان يقدمها للمتلقي مب���ا لالعالم من تأثير‬ ‫س���حري على األف���راد واملجتمعات‪ ,‬ثانيا ‪ -‬كما‬ ‫اس���لفت ‪ -‬ان حت���ب العم���ل االعالمي وتخلص‬ ‫ل���ه وتس���عى لتطوي���ر ذات���ك في ظ���ل التنافس‬ ‫احملم���وم والعدد الكبير م���ن القنوات واالذاعات‬ ‫مب���ا يتوفر له���ا من االمكاني���ات املهولة‪ ..‬طبعا‬ ‫هن���اك ش���روط أخرى اهمه���ا املوهب���ة والثقافة‬ ‫املتجددة والتخصص واملثابرة والصبر‪.‬‬ ‫املذي���ع واجهة احملط���ة‪ ..‬ويعكس اما صورة‬ ‫ايجابية او س���لبية ع���ن القناة التي يعمل بها‬ ‫وطامل���ا واملذيعون لديكم في الفضائية اليمنية‬ ‫ميثل���ون اليمن بأكمله لم يت���م اعتماد معايير‬ ‫اكثر صرامة للمتقدمني‪.‬‬ ‫الب���د ان ندرك ان���ك تس���تطيع ان تتدخل في‬ ‫مجاملة ش���خص واعطاءه وظيفة اليس���تحقها‬ ‫وتس���ير االم���ور بالبرك���ة دون ضجي���ج‪ ..‬ولكن‬ ‫ان تأت���ي مبذي���ع يخاط���ب املالي�ي�ن بص���ورة‬ ‫عش���وائية فذل���ك ض���رب م���ن املجازفة بس���معة‬ ‫القن���اة والقائمني عليها ألنه س���رعان ما يثبت‬ ‫فش���له‪ ..‬ف�ل�ا اوافق���ك الرأي اخي عم���ر في ذلك‬ ‫فمعظ���م القن���وات عل���ى الس���احة اليمني���ة إن‬

‫منوعات‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬

‫متابعة‪ :‬حامد القاضي‬ ‫مبش���اركة «‪ »30‬دول���ة عربية وأجنبية انطلقت فعاليات الدورة اخلامس���ة عش���رة‬ ‫ملعرض عمان الدولي للكتاب‪ ،‬الذي يقيمه احتاد الناشرين األردنيني‪ ،‬وذلك في مبنى‬ ‫كلية التربية الرياضية باجلامعة األردنية‪.‬‬ ‫ويش���ارك في املعرض العديد من الناشرين والكتاب واملثقفني األردنيني والعرب‬ ‫«‪ »500‬دار نش���ر وذل���ك باملش���اركة املباش���رة أو عب���ر التوكي�ل�ات لدور نش���ر أردنية‬ ‫وعربي���ة‪ ،‬ويضم أيضا «‪ »100‬ألف عنوان في ش���تى مج���االت املعرفة‪ ،‬وما يزيد على‬ ‫مليون نسخة‪.‬‬ ‫وتستمر فعالياته حتى الثالث عشر من الشهر احلالي‪ ،‬ويقام على مساحة تصل‬ ‫إلى حوالي ‪ 1500‬متر مربع؛وتضم فعاليات ثقافية مس���رحية‪ ،‬وحفل توقيع للكتب‬ ‫في أجنحة دور النشر املشاركة في هذه املعرض‪..‬‬ ‫وكان���ت مفاج���أة املع���رض مش���اركة مؤسس���ة محم���ود درويش من خ�ل�ال طباعة‬ ‫األعم���ال الش���عرية ف���ي مجلدات‪ ،‬ومجموعة ش���عرية كل على حدة‪ ،‬وه���ذا العمل هو‬ ‫مش���روع مش���ترك بني مؤسس���ة محمود درويش واألهلية للنش���ر والتوزيع‪ /‬األردن‪،‬‬ ‫ومؤسس���ة الناش���ر‪ /‬رام الل���ه‪ ،‬يه���دف إلى إحياء ذك���رى درويش وس���تتم طباعة كل‬ ‫مؤلفات���ه الش���عرية والنثرية‪ .‬إلى ذلك مت تخصيص جن���اح خاص مبؤلفات درويش‬ ‫في كل معرض يقام في العالم العربي‪ ،‬بحس���ب مدير األهلية للنش���ر والتوزيع أحمد‬ ‫أبو طوق‪ ..‬يذكر أن املعرض يقام مرة كل عامني وأن هناك توجهات إلقامته سنوي ًا‪.‬‬

‫ب ��ع ��د غ ��ي ��اب ل��ع ��دة‬ ‫ش� ��ه� ��ور م� ��ن إع�ل�ان ��ه‬ ‫وق��ف برنامجه نهائ ًيا‬ ‫يعود اإلع�لام ��ي باسم‬ ‫ي��وس ��ف إل ��ى جمهوره‬ ‫م ��رة أخ ��رى على قناة‬ ‫(أم ‪ .‬بي‪ .‬سي ) في شكل جديد يجمع بني مهنته األصلية‬ ‫كطبيب وتقدمي البرامج من خالل تقدمي النسخة العربية من‬ ‫البرنامج الطبي العاملي “‪. ”The Doctors‬‬

‫أغنيه راب‬

‫تحصد ‪36‬‬

‫الف مشاهد‬ ‫ب������ع ������د ت����ف����اق ����م‬ ‫العدوان اإلسرائيلي‬ ‫ع ���ل ���ى غ������زة أط���ل���ق‬ ‫اح ��د رواد مؤسسي‬ ‫فن «ال ���رأب» املغربي‬ ‫ال�����ف�����ن�����ان ي���اس�ي�ن‬ ‫رام ��ي اغنية باسم‬ ‫«غ���������زة» ت��ض��ام ��ن��ا‬ ‫مل��ن��اص��رة الشعب‬ ‫ال���ف���ل���س���ط���ي���ن���ي‪،‬‬ ‫حصدت هذه األغنية‬ ‫‪ 36‬ألف مشاهد في‬ ‫موقع اليوتيوب‪.‬‬


‫تصدر عن القوات املسلحة اليمنية ( دائرة التوجيه املعنوي)‬ ‫‪Issued by Yemen Armed Forces‬‬ ‫(‪)Moral Guidance Dept‬‬

‫الخميس ‪ 11‬سبتمبر ‪2014‬م العدد ‪ 1781‬الموافق ‪ 16‬ذي القعدة ‪1435‬هـ‬ ‫‪Thursday 11 Sept. 2014 no. 1781‬‬

‫افهموها يا ناس؟!!‬ ‫الفكر االقصائي‪ ..‬االلغائي املتعف� � ��ن ألي كان‪ ..‬هو فكر تدميري‬ ‫الينسجم مع احلياة وال مع الدين وال االخالق والقيم‪..‬‬

‫وعلى أصحابه أي � � �اً كانوا أن يكفوا ع� � ��ن احلديث على مخرجات‬ ‫احلوار الوطني وبناء دولة املواطنة املتساوية؟!!‬

‫احتفاالت فنية بالمحافظات بمناسبة العيد ‪ 52‬لثورة ‪ 26‬سبتمبر‬ ‫تستعد وزارة الثقافة إلقامة االحتفاالت اخلاصة بالعيد‬ ‫الوطني ‪ 52‬لثورة ‪26‬سبتمبر في أمانة العاصمة صنعاء‬ ‫وكافة احملافظات اليمنية عبر مكاتب الثقافة في احملافظات‪.‬‬ ‫واوضح الفنان عبداحلكيم احلاج مدير عام املركز الثقافي‬ ‫بصنعاء لـ«‪26‬سبتمبر» ان االستعدادات تتواصل على خشبة‬ ‫املركز الثقافي بصنعاء إلعداد االناشيد واللوحات الفنية‬ ‫اخلاصة باالحتفال الذي سيقيمه ديوان عام وزارة الثقافة‬ ‫خالل االيام القادمة ‪ .‬مشير ًا الى ان احتفال هذا العام وفي‬

‫ظل هذه االوضاع امنا هو رسالة ان اليمن مهما كثرة املشاكل‬ ‫واحملن فإن اليمنيني دائم ًا قادرون على جتاوز هذه الصعاب‬ ‫بالصبر واحلكمة التي عرف بها اهل اليمن‪.‬‬ ‫مضيف ًا الى ان االحتفال بعيد ‪26‬سبتمبر سيشهد تقدمي‬ ‫عدد من املفاجآت الفنية التي يقوم بإعداد احلانها ورقصاتها‬ ‫الفنان عبدالباسط احلارثي والفنان علي احملمدي باإلضافة‬ ‫الى العديد من الفقرات الفنية والفلكلورية التي تتناسب مع‬ ‫هذا العيد الوطني الغالي‪.‬‬

‫يقام برعاية رئيس الجمهورية تحت شعار «ليبق الوطن أغلى»‬

‫مخيم شبابي وكشفي بصنعاء‬ ‫بأعيــاد الثـورة اليمنية‬ ‫خاص‪ :‬برعاية االخ الرئيس عبدربه‬ ‫منصور هادي رئيس اجلمهورية تقيم‬ ‫وزارة ال��ش��ب��اب وال��ري��اض��ة وجمعية‬ ‫الكشافة وامل��رش��دات املخيم الشبابي‬ ‫والكشفي خالل الفترة ‪ 26 -19‬سبتمبر‬ ‫اجلاري في صنعاء حتت شعار «ليبق‬ ‫الوطن أغلى»‪.‬‬ ‫وأوضح االخ مشعل الداعري املفوض‬ ‫العام جلمعية الكشافة واملرشدات في‬ ‫تصريح لـ«‪26‬سبتمبر» ان التحضيرات‬ ‫جت���ري ب��وت��ي��رة ع��ال��ي��ة إلق��ام��ة املخيم‬ ‫ال�����ذي ي���ش���ارك ف���ي ‪500‬ك����ش����اف من‬ ‫مختلف محافظات اجلمهورية وذلك‬ ‫بالتزامن مع احتفاالت بالدنا بأعياد‬

‫ال���ث���ورة اليمنية اخل���ال���دة‪ ..‬مضيف ًا‬ ‫بأنه سيتم خالل املخيم تنفيذ العديد‬ ‫م��ن احمل��اض��رات التوعوية ح��ول دور‬ ‫الشباب في تنفيذ مخرجات احل��وار‬ ‫الوطني الشامل ومسؤولية الشباب‬ ‫جت��اه م��ا يشهده ال��وط��ن م��ن أح��داث‬ ‫مؤسفة وذلك مبشاركة نخبة من قادة‬ ‫الفكر والسياسة في اليمن‪..‬‬ ‫وأش����ار ال���داع���ري ال���ى ان ال��ش��ب��اب‬ ‫امل��ش��ارك�ين ف���ي امل��خ��ي��م س��ي��ش��ارك��ون‬ ‫في حفل ايقاد شعلة الثورة اليمنية‬ ‫اخلالدة‪ ..‬منوه ًا الى انه سيتم خالل‬ ‫ايام املخيم ترتيب زي��ارات الى منازل‬ ‫اسر شهداء الثورة اليمنية‪.‬‬

‫قريبًا‪ ..‬صحيفة (إقليم عدن) وموقع‬ ‫وصحيفة (إقليم حضرموت)‬ ‫كتب‪ :‬عبدالحميد عبداهلل‬

‫السجاد»‬ ‫«الراحل َ‬ ‫كتاب عن‬ ‫مؤسسة اإلبداع‬ ‫ص���در مؤخ���ر ًا ع���ن مؤسس���ة‬ ‫اإلب���داع للثقاف���ة واألدب كت���اب‬ ‫ح���وى مجموع���ة م���ن القصائ���د‬ ‫الش���عرية ع���ن الراح���ل احل���اج‬ ‫عبدال���وارث فرح���ان الش���ميري‬ ‫الس���جاد)‪..‬‬ ‫بعن���وان (الراح���ل‬ ‫َ‬ ‫الكتيب الذي يقع في ‪ 112‬صفحة‬ ‫م���ن القط���ع الصغي���ر تضم���ن‬ ‫مدخ ً‬ ‫ال وقصيدة ش���عرية للدكتور‬ ‫عبدالول���ي الش���ميري بعنوان(يا‬ ‫أيها الراحل السجاد)‪ ،‬وكذا سيرة‬ ‫ذاتية للعالمة احلاج عبدالوارث‬ ‫الش���ميري‪،‬ومراث شعرية للكثير‬ ‫ٍ‬ ‫من الشعراء أمثال الشاعر حسن‬ ‫الش���رفي وهارون هاش���م رش���يد‬ ‫وعبدالق���ادر بعك���ر واحل���ارث بن‬ ‫الفضل والعزي املصوعي وأمني‬ ‫املش���رقي وغيرهم‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫أخبار عن نع���ي الفقيد والتعازي‬ ‫وبرقي���ات املواس���اة‪ ،‬ورس���ائل‬ ‫الشكر والواجب‪.‬‬

‫أعلنت مؤسس���ة احلقيقة لإلعالم عن إطالقها صحيفة ورقية حتمل اسم (إقليم عدن)‬ ‫األس���بوع املقبل إلى جوار تدش�ي�ن موقع (إقليم حضرموت) اإلخب���اري وإطالقه بصفة‬ ‫رسمية ‪ ،‬مع صحيفة ورقية حتمل االسم نفسه‪.‬وقالت املؤسسة في بالغ صحفي صادر‬ ‫عنها‪ :‬إن الصحيفة الورقية «إقليم عدن» أسبوعية تصدر مؤقت ًا نصف شهرية‪ ،‬ويديرها‬ ‫ويشرف عليها مجموعة من الصحفيني املتميزين من واليات اإلقليم األربع‪ ،‬عدن وحلج‬ ‫وأبني والضالع‪ ..‬وأش���ار البالغ إلى ق���رب االنتهاء من اللمس���ات الفنية األخيرة ملوقع‬ ‫(إقليم حضرموت) الذي س���يتم إطالقه في القريب العاجل ليكون موقع ًا إخباري ًا معني ًا‬ ‫بدرجة أساسية مبستجدات األحداث في إقليم حضرموت‪.‬‬

‫حروف تبحث عن نقاط‬ ‫س��ألت أحد كبراء ومش��ايخ محافظة البيضاء‪:‬‬ ‫هل تستشعرون خطر ما يجري في مدينة رداع؟‬ ‫أجاب نعم نستشعر مخاطره وما يمكن أن يؤدي‬ ‫إليه من مصائ��ب‪ ..‬قلت له الجه��ات المعنية في‬ ‫الدولة لم تعطه أي اهتمام يذكر‪ ,‬وتبدو وكأنها‬ ‫إم��ا لم تحس به‪ ,‬أو تريد منه أن يحقق غرضًا في‬ ‫نفس يعقوب‪..‬‬

‫تدشن بتعز ثم الحديدة وعدن وحضرموت‪..‬‬

‫مهرجانات عن الفيدرالية ودورها في‬ ‫التكامل االقتصادي واالستقرار السياسي‬ ‫يتضمن فقرات فنية ومسرحية متنوعة ومنها‬ ‫املسرحية الكوميدية (زنبقة في األقاليم)‪ ،‬فض ً‬ ‫ال‬ ‫عن مسابقة بعنوان (أعرف إقليمك) رصدت لها‬ ‫جوائز قيمة‪ ،‬وعرض لألزياء الشعبية املتميزة‬ ‫الرجالية والنسائية‪ ،‬بجانب عدد من الفقرات‬ ‫الفنية الهادفة ‪ ..‬مشيرة إلى أنه سيقام على‬ ‫هامش املهرجان معرض ميثل األقاليم الستة‬ ‫إلبراز أهم اخلصوصيات التي يتفرد بها كل‬ ‫إقليم على حدة‪ ،‬والدور الريادي الذي سيلعبه‬ ‫ك��ل إقليم م��ن خ�لال التعريف مب��ا ميلكه من‬ ‫خصائص ومميزات ومقومات من شأنها تقوية‬ ‫الروابط وخلق املزيد من املصالح املشتركة‪.‬‬ ‫ال��ت��ي ت��ن��ش��أ ب�ين األق��ال��ي��م ع��ب��ر التنافس‬ ‫والتكامل‪ ،‬ضمن نسيج الوحدة الوطنية ‪.‬‬ ‫وكشفت رئيس مؤسسة «هي وهو» للثقافة‬ ‫والتنمية والتدريب أنه سيتم إقامة مهرجان‬ ‫مماثل في احلديدة عاصمة إقليم تهامة في الـ‬ ‫‪ 13‬من سبتمبر اجلاري يليها مدينة عدن في‬ ‫الـ ‪ 15‬من سبتمبر عاصمة اإلقليم‪ ،‬ثم إقليم‬ ‫حضرموت فإقليم سبأ‪.‬على أن يختتم املهرجان‬ ‫في إقليم آزال‪.‬‬

‫تدشن األم��ان��ة العامة للحوار الوطني في‬ ‫مدينة تعز عاصمة إقليم اجلند اليوم اخلميس‬ ‫ب��ال��ت��ع��اون م��ع مؤسسة «ه��ي وه���و» للثقافة‬ ‫والتنمية والتدريب املهرجان الفيدرالي الثاني‬ ‫حتت شعار (الفيدرالية ودوره��ا في التكامل‬ ‫االقتصادي واالستقرار السياسي)‪.‬‬ ‫وقالت رئيس مؤسسة «ه��ي وه��و» للثقافة‬ ‫وال��ت��ن��م��ي��ة وال���ت���دري���ب ب��ل��ق��ي��س األح���م���د إن‬ ‫املهرجان يهدف إلى إبراز ما تزخر به األقاليم‬ ‫الستة من ثروات وموارد اقتصادية‪ ،‬ودورها‬ ‫في حتقيق التكامل االقتصادي واالستقرار‬ ‫األمني والسياسي املنشود‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن إبراز‬ ‫املصالح املشتركة واالعتماد التجاري املتبادل‬ ‫ال��ذي سيشكل حلقة الوصل التي تربط بني‬ ‫جميع األقاليم في إطار الدولة االحتادية في‬ ‫اليمن اجلديد‪ ..‬الفتة إلى أن تنظيم املهرجان‬ ‫يأتي إدراك��� ًا من املؤسسة بضرورة مساندة‬ ‫مخرجات احل��وار الوطني الشامل والتوعية‬ ‫ب��ه��ا م��ت��زام��ن� ًا م��ع م��رح��ل��ة ص��ي��اغ��ة ال��دس��ت��ور‬ ‫والتعريف بالفيدرالية و مبقومات النهوض في‬ ‫األقاليم الستة‪.‬وأوضحت األحمد أن املهرجان‬

‫مدارس «االمجاد» تشكر مركز التوثيق التربوي‬ ‫تشكر ادارة مدارس األمجاد األهلية الدولية مركز التوثيق التربوي بوزارة التربية والتعليم ممث ً‬ ‫ال مبديره العام‬ ‫األستاذ خالد مصلح العماري الذي اهدى مكتبة املدارس مجموعة قيمة من الكتب التربوية واملراجع والسيديهات‬ ‫دعم ًا ملكتبة املدارس وادارة املدارس املتميزة بعطائها التعليمي والتعلمي والتربوي‪ ..‬وادارة املدارس تسجل صوت‬ ‫شكر وتقدير لألخ‪ /‬العماري على هذه اللفتة الكرمية‪..‬‬

‫أعلن املستثمر ملدينة ألعاب حديقة السبعني‬ ‫بأمانة العاصمة صنعاء احلاج عبدالله احمد‬ ‫املغش���ي عن تخصيص الي���وم اخلميس يوم ًا‬ ‫خاص ًا للصحفيني وعائالتهم‪.‬‬ ‫وأش���ار املغشي إلى أن الهدف من هذا اليوم‬ ‫يأت���ي اعتراف ًا م���ن إدارة مدينة ألع���اب حديقة‬ ‫السبعني بالدور الذي يقوم به الصحفيون في‬

‫خدمة القضايا املجتمعية بش���كل عام‪ ،‬مشير ًا‬ ‫إلى أن هذا اليوم يعد فرصة اللتقاء منتس���بي‬ ‫ه���ذه املهن���ة‪ ،‬داعي ًا كاف���ة الفعاليات الش���عبية‬ ‫إلى االستش���عار بالدور الكبي���ر الذي يضطلع‬ ‫به رجال الصحاف���ة واإلعالم في خدمة قضايا‬ ‫األمة‪.‬‬ ‫وأك���د املس���تثمر عبدالل���ه املغش���ي لـ»س���بأ»‬

‫عباس الديلمي‬

‫أن األلع���اب بكاف���ة أنواعها س���تكون مجانية‪،‬‬ ‫باإلضاف���ة إل���ى أن إدارة املدين���ة تعم���ل حالي ًا‬ ‫على استكمال كافة الترتيبات لتهيئة األجواء‬ ‫للصحفيني وعائالتهم وأبنائه���م‪ ..‬داعي ًا كافة‬ ‫الصحفيني إلى اصطحاب بطائقهم الصحفية‬ ‫إلبرازها عند الدخول‪.‬‬

‫وزير التجارة والصناعة‬ ‫اثناء حضوره حفل‬

‫ماذا يحدث في رداع؟!‬

‫االستقبال‬ ‫في السفارة االندنوسية‬ ‫تصوير‪/‬‬ ‫فيصل القربي‬

‫احـوال الناس‬ ‫< االخ حس���ن محمد س���بنه واخوانه‬ ‫يحتفل���ون يوم االثن�ي�ن بزفاف جنلهم‬ ‫«عمار» في قاعة بيت معياد‪.‬‬ ‫<االخ عبداللطي���ف ع���زي املعاف���ا‬ ‫احتف���ل بتفوق ابنتي���ه «روان وغزال»‬ ‫ف���ي الثانوية العامة وحصولهما على‬ ‫‪ %85‬و‪ %90‬القسم العلمي‪.‬‬ ‫< الطال���ب عبدالل���ه محمد اس���ماعيل‬ ‫املعافا حصل على درجة البكالوريوس‬ ‫صيدلة من جامعة اليمن‪.‬‬ ‫< احملامي عبدالناصر عبدالله محمد‬ ‫غي�ل�ان العل���وي احتف���ل بزفاف���ه ي���وم‬ ‫االثنني املاضي بصنعاء‪.‬‬ ‫< العقيد أحمد محمد توفيق االشول‬ ‫احتف���ل ي���وم ام���س االربع���اء بزف���اف‬ ‫جنله «عصام»‪.‬‬ ‫< االخ عل���ي أحم���د عل���ي الوش���لي‬ ‫يحتف���ل االح���د الق���ادم بزف���اف جنل���ه‬ ‫محمد‪.‬‬ ‫< االخ امل�ل�ازم نص���ر يحي���ى حس�ي�ن‬ ‫غامن احتفل يوم االحد املاضي بزفافه‬ ‫امليمون‪.‬‬ ‫< االخ لط���ف حم���ود اخلميس���ي‬

‫عباس غـالب‬

‫قبل أن تنصب المشانق ‪!!..‬‬

‫يوم مفتوح للصحفيين وعوائلهم بحديقة ألعاب السبعين‬

‫وعليه فاألمل فيكم‪ ..‬في مشايخ وعقالء ووجهاء رداع والبيضاء‪ ..‬األمل فيكم أن تطفئوا‬ ‫نار ًا في بداية اشتعالها‪ ,‬أن تدعو الناس إلى اخلير‪ ,‬أن حتذروا مما يحدث‪ ,‬أن تهيئوا‬ ‫بالعقل واحلكمة أجواء القبول باآلخر‪ ,‬والتعايش والتنافس اخلالق‪ ,‬وما يحقن الدماء‬ ‫ويوفر السكينة لذوي القربى على أرض جتمعهم منذ مئات السنني‪ ..‬بعد أن انتهيت من‬ ‫حديثي‪ ،‬رد علي باختصار‪ :‬األمر ليس بأيدينا لقد خرج عن سيطرتنا وركبت الناس نزعات‬ ‫األهواء والفعل ورد الفعل بروح املكابرة واالنتقام‪..‬‬ ‫حزنت لهذا الرد‪ ,‬ألني أعرف من مشايخ وكبراء رداع البيضاء من هم أهل حكمة ومحبة‬ ‫وخير وحرص على الدماء واألع��راض‪ ..‬وقلت لنفسي أين الدولة منهم‪ ..‬وملاذا ال تقف‬ ‫بجانبهم ومعهم‪ ,‬من أجل إطفاء نار ال حتمد عواقب تفاقمها وانتشارها‪!..‬‬ ‫ما يحدث في مدينة رداع‪ ,‬هناك مسؤول عنه قبل غيره وهي الدولة‪ ..‬إن تساهلت أو‬ ‫أهملت أو استهانت‪ ..‬كونها وبحكم مسؤولياتها وشرف املهنة وأمانتها هي املعنية‬ ‫بواقعنا ومستقبل أجيالنا‪..‬‬ ‫وهنا أقول إذا ما استفحل أمر ما يحدث‪ ,‬وتعاظمت نيرانه واتسعت فوراء ذلك وال‬ ‫شك كارثة ال تفرق وجروح قد ال تندمل خالل أجيال متعاقبة‪ ..‬ولهذا أقول ملن سيكتب عن‬ ‫هذا األمر في املستقبل‪-‬وقد يكون في املستقبل القريب‪-‬ال تتسابقوا في حتليالت إرجاء‬ ‫األسباب إلى اخلارج وأطماعه ومؤامراته‪ ..‬بل تذكروا جيد ًا أ ّنا من يتحمل املسؤولية‬ ‫كاملة وان هناك من أهمل وتقاعس‪ ,‬وحاول املغالطة لتجيير ما يحدث لصالح هذا الطرف‬ ‫أو ذاك‪ ,‬وأن هناك من استهان مبستصغر الشرر حتى تولدت نيران كبيرة‪..‬‬ ‫ما يحدث في مدينة رداع هي فتنة ومقدمة لفوضى وكارثة‪ ،‬فتنة استعصت حتى اليوم‬ ‫على عقالئنا وكبارنا وأعرافنا وتقاليدنا وعهود ومواثيق احملبة والتعايش‪ ,‬وإذا ما‬ ‫تنام وتفاقم‪-‬فإن املصيبة التي ستتولد عنها ستخرج من‬ ‫استمر احلال كما هو عليه‪-‬في ٍ‬ ‫نطاقها اجلغرافي لتصل إلى ما هو أبعد وأوسع وستجر أطراف ًا وأطراف‪..‬‬ ‫ستكتبون مجتهدين كالعادة‪ ,‬وتقولون أن الشرارة بدأت من مدينة رداع‪ ..‬ولكن ال تنسوا‬ ‫القول بأن هناك من استهان بها أو أراد لها أن حتقق شيئ ًا في نفس يعقوب‪ -‬كما يقال‪..‬‬ ‫ستقولون ماذا يحدث في رداع‪ ,‬وملاذا كل هذا التهويل؟!‬ ‫يا حملة األقالم‪ ,‬لن أقول أو أحتدث عما يحدث هنالك وان بإيجاز ولكن ادعوكم للذهاب‬ ‫إلى هناك وإجراء االستطالعات امليدانية وتلمس الهموم واملشاكل‪ ,‬والوقوف أمام اجلذور‪,‬‬ ‫بتجرد وحيادية هدفها خدمة املجتمع وتبصير الدولة وأصحاب الشأن ملا فيه اخلير‬ ‫وحقن الدماء ودرء الفنت‪ ,‬ال خدمة لتيار معني أو تعصب النحياز ما‪ ..‬وإال كنتم في حكم‬ ‫من يصب املزيد من الزيت على نار نحذر منها ونقرع أجراس اخلطر‪..‬‬ ‫آمل ذلك من صحافتنا الوطنية غير املتعصبة‪ ,‬علها تلفت نظر اجلهات املعنية في الدولة‬ ‫إلى مسؤولية حملت أمانتها‪.‬‬

‫ُمنذ يومين اتصل ب��ي الزميل العزيز‬ ‫محم��د عبدالعزي��ز مدي��ر تحرير هذه‬ ‫المطبوعة الغراء ودعاني لمواصلة الكتابة‬ ‫فيها بع��د غيب��ة طويلة ع��ن قرائها‪..‬‬ ‫والحدي��ث ع��ن صحيفة «‪26‬س��بتمبر»‬ ‫حديث يطول‪ ..‬له شجون وشؤون‪..‬‬

‫واخوان���ه يحتفل���ون االح���د الق���ادم‬ ‫بزفاف جنلهم «محمد»‪.‬‬ ‫< احل���اج عبدالوه���اب عل���ي محم���د‬ ‫الق���ادري يحتف���ل الي���وم اخلميس في‬ ‫قري���ة الدوي���ر الع���ود بزف���اف جنلي���ه‬ ‫املهندس عامر والدكتور عمرو‪.‬‬ ‫< احل���اج عبدالواح���د صال���ح‬ ‫الصباح���ي يحتفل ي���وم االثنني املقبل‬ ‫بزف���اف جنليه عبدالكرمي واس���ماعيل‬ ‫في صال���ة املفرج ام���ام وزارة اخلدمة‬ ‫املدنية‪.‬‬ ‫< الزمي���ل العقيد غم���دان ناجي علي‬ ‫االشول يحتفل اليوم اخلميس بزفاف‬ ‫جنله ناجي في صالة بيت معياد‪.‬‬ ‫< االخ اس���ماعيل البعدان���ي رزق‬ ‫مبولوده البكر الذي اسماه «معتز»‪.‬‬ ‫<الش���يخ مطه���ر محم���د عبدالواح���د‬ ‫دم���اج يحتفل في مدين���ة جبلة بزفاف‬ ‫جنله املالزم نصر‪.‬‬ ‫< الطالبة اس���ماء عبدالعزيز السبئي‬ ‫احتفل���ت بتفوقه���ا بالثانوي���ة العامة‬ ‫وحصوله���ا عل���ى نس���بة ‪ %88‬قس���م‬ ‫علمي‪.‬‬

‫< الدكت���ور يون���س النظ���اري رزق‬ ‫مبول���وده البك���ر ال���ذي اس���ماه‬ ‫«عبدالفتاح»‪.‬‬ ‫< الطالب���ة وف���اء أم�ي�ن النظ���اري‬ ‫احتفل���ت بتفوقها في الثانوية العامة‬ ‫وحصوله���ا عل���ى مع���دل ‪ %96‬القس���م‬ ‫العلمي‪.‬‬ ‫< اقي���م ي���وم امس االربع���اء في بيت‬ ‫الف���ن بصنع���اء بالتعاون م���ع االمانة‬ ‫العامة للحوار مش���روع خاص بحملة‬ ‫مطلب���ي «رس���م موزائي���ك بالزج���اج»‬ ‫بحضور مجموعة من الفنانني‪.‬‬ ‫< االستاذ عبداحلكيم حمود سفيان‪-‬‬ ‫مدير ع���ام العالقات باملعه���د الوطني‬ ‫للعلوم االدارية بحتفل االربعاء املقبل‬ ‫بزفاف جنله (حم���دي) بقاعة القمرين‬ ‫بيت بوس بأمانة العاصمة‪..‬‬ ‫< االخ عبدالرحم���ن س���نان رزق‬ ‫مبولوده البكر الذي اسماه «مدين»‪.‬‬ ‫< العقيد حم���ود جهدم والرائد حزام‬ ‫عمري جخدم احتفال يوم امس بزفاف‬ ‫اخوانهم (حازم‪ ،‬خارف‪ ،‬عدي‪ ،‬عسكر‪،‬‬ ‫جمي���ل جخ���دم) ف���ي قاع���ة الروض���ة‬ ‫بأمانة العاصمة‪.‬‬

‫ولكن تفاصيل اللحظة الراهنة التي يعيشها الوطن أهم‬ ‫من أي أحاديث انطباعية‪ ،‬خاصة وان التصعيد الراهن في‬ ‫املشهد األمني ينذر بكارثة حقيقية‪ ،‬األمر الذي يدعو العقالء‬ ‫في الساحة الوطنية من مختلف الفرقاء إلى تغليب لغة العقل‬ ‫ومنطق احلوار‪ ..‬وفي تقديري الشخصي ال تزال الفرصة‬ ‫متاحة إلخماد فتيل الفتنة وإطفاء بؤر التوتر‪ ،‬بل ان الواجب‬ ‫الوطني والديني واألخالقي جتاه هذا الشعب‪ -‬الذي ال يقوى‬ ‫على حتمل املزيد من املعاناة واملغامرة أو التخريب‪ -‬يتطلب‬ ‫من هذه النخب قدر ًا كبير ًا من الشجاعة واملسؤولية وتقدمي‬ ‫التنازالت وعدم املكابرة أو املغامرة في شأن يتصل بإنقاذ‬ ‫شعب بأكمله من حبال املشانق التي يستعد البعض لنصبها‬ ‫في كل زاوية من ربوع اليمن مع األسف الشديد‪..‬‬ ‫والشك بأن اليمنيني أحوج ما يكونون اليوم‪ -‬أكثر من أي‬ ‫وقت مضى‪ -‬إلى استحضار دروس الصراعات املريرة التي‬ ‫عدد من الدول العربية‪ ،‬واستشعار‬ ‫شتتت قدرات وطاقات ٍ‬ ‫خطورة امل��أزق الراهن ج��راء االنقسام احل��اد في الصف‬ ‫الوطني وتعميق ثقافة اإلقصاء‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن تدخالت اخلارج‬ ‫في الشأن الداخلي على خلفية خرائط معدة سلف ًا لتفتيت‬ ‫وتقسيم دول املنطقة واالستحواذ على خيراتها‪..‬‬ ‫بالقدر ال��ذي يتبدى فيه املشهد ال��راه��ن على الساحة‬ ‫الوطنية‪ ..‬ويكاد أن ينفجر في أية حلظة إال أن ثمة أمل في‬ ‫استحضار احلكمة الغائبة عن اليمنيني‪ ..‬ما يعني ضرورة‬ ‫التقاء أطراف األزمة واالحتشاد واجللوس إلى طاولة احلوار‬ ‫الذي ال مفر منه سوا ًء استبق وقوع الكارثة أو بعدها والذي‬ ‫كان على الدوام ديدن اليمنيني ومالذ ًا آمن ًا حلل مشاكلهم‬ ‫واختالفاتهم‪ ،‬حيث حدث ذلك في مجرى التحوالت التي‬ ‫خبروها منذ قيام الثورة وحتى اآلن باعتبار أن خيار احلوار‬ ‫هو الطريق األنسب ملعاجلة مختلف التعقيدات‪،‬عوض ًا عن‬ ‫اجللوس إلى متاريس االحتراب التي ستقود اجلميع إلى‬ ‫االنتحار اجلماعي والذي سيترك‪ -‬دون شك‪ -‬سحابة حزن‬ ‫مثقلة بالرماد والفجيعة‪..‬‬ ‫إجما ًال فإن التساؤل القائم واملُلح الذي يعتصر اجلميع‬ ‫عما إذا كانت اللحظة الراهنة ال تزال مواتية ملنع هذه الغمة‬ ‫من أن تُطبق على حناجر اليمنيني؟!‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.