1790

Page 1

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬

‫‪-1‬التح ��رر م ��ن االس ��تبداد واالس ��تعمار ومخلفاتهم ��ا وإقام ��ة حك ��م جمه ��وري‬ ‫عادل وازالة الفوارق واالمتيازات بني الطبقات‬

‫اهداف‬ ‫ثورة الـ‪26‬‬ ‫من‬ ‫سبتمبر‬ ‫المجيدة‬

‫البروفيسور العودي‪:‬‬

‫المشهد اليمني اقل عنفًا مقارنة‬ ‫بمايحصل في المنطقة‬

‫‪50‬‬ ‫‪ 32‬صفحة‬ ‫ريــا ًال‬

‫‪ -2‬بناء جيش وطني قوي حلماية البالد وحراسة الثورة ومكاسبها‬ ‫‪ -3‬رفع مستوى الشعب اقتصادي ًا واجتماعي ًا وسياسي ًا وثقافي ًا‬

‫‪ -4‬انشاء مجتمع دميقراطي تعاوني عادل مستمد انظمته من روح االسالم احلنيف‬

‫المانيا تحتفل بربع‬ ‫قرن على سقوط‬ ‫جدار برلين ‪28‬‬

‫‪ -5‬العمل على حتقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة‬ ‫‪ -6‬احترام مواثيق األمم املتحدة واملنظمات الدولية والتمسك مببدأ احلياد‬ ‫اإليجاب ��ي وع ��دم االنحي ��از والعمل عل ��ى إقرار الس�ل�ام العامل ��ي وتدعيم مبدأ‬ ‫التعايش السلمي بني األمم‬

‫اسبوعية‪-‬سياسية‪-‬عامة‬

‫تصدر عن القوات المسلحة اليمنية (دائرة التوجيه المعنوي)‬

‫للتواصل مع الصحيفة ‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪8‬‬

‫ماذا يريد الناس‬ ‫من الحكومة‬ ‫الجديدة ‪25‬‬

‫زوروا موقع الصحيفة ‪www.26sept.info‬‬

‫استعرض موجهات البرنامج العام للحكومة وشكل لجنة برئاسة رئيس الوزراء إلعداد المشروع ‪:‬‬

‫مجلس الوزراء‪ :‬التركيز على الجوانب األمنية واالقتصادية‬ ‫وايالئهما االهتمام الرئيسي في البرنامج العام للحكومة‬ ‫الصايدي أدى اليمين الدستورية وزيرا للخارجية‬

‫الرئيس‪ :‬علينا مواجهة التحديات للوصول باليمن إلى بر اآلمان‬ ‫أدى اليمني الدس���تورية أمس أم���ام األخ الرئيس‬ ‫عب���د ربه منصور ه���ادي رئيس اجلمهورية الس���فير‬ ‫عبد الله محمد الصايدي وذلك مبناسبة تعيينه وزيرا‬ ‫للخارجية‪.‬‬ ‫وعقب أداء اليمني الدستورية التقى األخ الرئيس‬ ‫بالوزير الصايدي‪.‬‬ ‫وتطرق اللقاء إلى الدور املناط بوزارة اخلارجية‬ ‫في توضي���ح ما تش���هده اليمن من تط���ورات خاصة‬ ‫ف���ي املجال السياس���ي واجلهود املبذولة الس���تكمال‬

‫استحقاقات املرحلة االنتقالية املرتكزة على املبادرة‬ ‫اخلليجية واليتها التنفيذية وكذا تنفيذ اتفاق السلم‬ ‫والش���راكة الوطني���ة املبن���ي على مخرج���ات مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني الش���امل وم���ا يتطلبه ذلك من تعزيز‬ ‫دعم املجتمع الدولي لليمن في اجلوانب االقتصادية‬ ‫وغيرها‪..‬وأش���ار األخ الرئي���س إل���ى أهمي���ة املرحلة‬ ‫واجلهود التي يج���ب أن يضطلع بها اجلميع كل من‬ ‫موقعه للعمل على مواجهة التحديات التي تشهدها‬ ‫البالد للوصول بها إلى بر اآلمان‪.‬‬

‫قرارات جمهورية بتعيينات مدنية وعسكرية‬ ‫خاص‪:‬علمت «‪26‬س���بتمبر» إن هناك حزمة من القرارات اجلمهورية س���تصدر تباعا خالل الفترة املقبلة تش���مل‬ ‫تعيينات في عدد من املؤسسات املدنية واجلهات العسكرية واألمنية‪.‬‬ ‫وقالت مصادر مطلعة إن القرارات املرتقبة تأتي انس���جاما مع توجهات القيادة السياسية ممثلة باالخ الرئيس‬ ‫عبد ربه منصور هادي في إحداث تغيير ش���امل في مرافق اجلهاز اإلداري للدولة واملؤسس���ة العس���كرية واألمنية‬ ‫ومبا يتواكب واجلهود املبذولة لتنفيذ مخرجات احلوار واتفاق الس���لم والشراكة الوطنية ورفد مؤسسات الدولة‬ ‫بالكوادر اإلدارية القادرة على العطاء واإلنتاج في هذه املرحلة الهامة ‪.‬‬

‫وزير الدفاع في اجتماعه بقيادة المنطقة العسكرية الرابعة‪:‬‬

‫< تحقيـق االسـتقرار والسـكينة العامة‪ ..‬وااللتـزام بتنفيـذ‬ ‫مخرجات الحوار‪ ..‬وتنفيذ ماتبقى من مهام الفترة االنتقالية‬ ‫استعرض مجلس الوزراء في اجتماعه األسبوعي أمس برئاسة رئيس املجلس األخ خالد محفوظ بحاح‬ ‫موجه���ات البرنامج العام للحكومة على ض���وء األولويات املاثلة وامللحة خالل الفت���رة الراهنة والقادمة‬ ‫واملقرر مناقشته واعتماده من قبل املجلس متهيدا لتقدميه ملجلس النواب‪.‬‬ ‫وأكدت موجهات البرنامج العام للحكومة واملقدمة من األخ رئيس الوزراء أن الدور الرئيس للحكومة هو‬ ‫إخراج الوطن اليمني من األزمات املركبة التي يشهدها حاليا في كافة اجلوانب وحتديد وتنفيذ املعاجلات‬ ‫املطلوبة حللها والتخفيف من حدة مترتباتها ومراعاة التنظيم الدقيق في التعامل مع تلك األزمات وفق‬

‫مستشار رئيس الجمهورية صالح الصماد لـ"‬

‫أولويات محددة مبنية على إزالة اآلثار املباش���رة لها على املواطن لتحقيق االس���تقرار والس���كينة العامة‬ ‫باستخدام كافة املوارد املتاحة على نحو مدروس ومنهجي‪.‬‬ ‫وح���ددت املوجهات اله���دف العام والرئيس م���ن دور وأداء احلكومة خالل فترة عمله���ا في العمل على‬ ‫تثبيت األمن واالس���تقرار واس���تعادة هيبة الدولة وتنفيذ اإلصالحات االقتصادية ذات الطابع املؤسسي‬ ‫وكذا املالية واإلدارية العاجلة‪.‬وتضمنت األهداف العامة االلتزام بتنفيذ مخرجات احلوار الوطني خاصة‬ ‫املتعلقة ببناء الدولة وقضيتي صعده واجلنوب وأسس بناء اجليش واألمن < البقية ص ‪4‬‬

‫"‪:‬‬

‫قوات الجيش واألمن ستستعيد دورها الظروف مهيأة إلصالح الوضع االقتصادي واألمني والسياسي وإعادة هيبة الدولة‬ ‫في حماي ــة الوطـن‬

‫أك���د وزي���ر الدف���اع الل���واء‬ ‫الركن محمود أحمد الصبيحي‬ ‫أن الق���وات املس���لحة واألم���ن‬ ‫ستس���تعيد دورها الريادي في‬ ‫حماية السيادة الوطنية وحفظ‬ ‫األم���ن واالس���تقرار والس���لم‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫وأش���ار الوزير ف���ي اجتماع‬ ‫ض���م رئي���س أركان املنطق���ة‬ ‫العسكرية الرابعة العميد الركن‬ ‫صالح علي حسن وقادة احملاور‬ ‫واألولوية والوحدات العسكرية‬ ‫ف���ي املنطقة إلى أهمية التعاون‬ ‫مع املؤسسات < البقية ص ‪4‬‬

‫منتخبنا يستهل المشوار أمام البحرين‬

‫اليوم ‪ ..‬انطالق بطولة خليجي ‪ 22‬بالرياض‬

‫> خاص ‪ :‬اعتبر مستشار رئيس اجلمهورية صالح‬ ‫عل���ي الصماد توقيع اتفاق الس���لم والش���راكة خارطة‬ ‫طري���ق إلخراج اليم���ن إلى بر األمان مبا اش���تمل عليه‬ ‫من مضامني منها تنفيذ مخرجات احلوار الوطني ‪.‬‬ ‫وق���ال في ح���وار ل���ـ" ‪ 26‬س���بتمبر " أن الدول���ة التي‬ ‫س���تبنى بالش���راكة ومخرج���ات احل���وار الوطني هي‬ ‫الدولة التي نأمل أن يعي���ش جميع اليمنيني في ظلها‬ ‫له���م حقوق وعليه���م واجبات وأن تعزز من س���لطاتها‬ ‫وتبسط سيطرتها على كل ربوع البالد ‪ ..‬موضحا بأنه‬ ‫عندما توف���ر الدولة احلماية جلميع أبناء الش���عب لن‬ ‫يكون هناك فائدة حلمل السالح ‪.‬‬ ‫ورأى الصماد أن الظروف ف���ي هذه املرحلة مهيأة‬ ‫بش���كل كبي���ر إلص�ل�اح الوض���ع االقتص���ادي واألمني‬ ‫والسياس���ي وإعادة هيبة الدولة ‪.‬وقال أن أنصار الله‬

‫ليس لهم أية مطالب ش���خصية وال يسعون إلى فرض‬ ‫مطالبهم وكل ما ينشدونه هو احلفاظ على مؤسسات‬ ‫الدولة الت���ي ينخرها الفس���اد والنهب للم���ال العام ‪..‬‬ ‫معتب���را أن م���ن يصيح مما تقوم به اللجان الش���عبية‬ ‫في بعض املؤسس���ات والوزارات ه���م املتضررون من‬ ‫الرقابة ‪.‬‬ ‫وأكد أن القضية اجلنوبية هي قضية كل اليمنيني ‪..‬‬ ‫وقال أن اإلخوة في اجلنوب بحاجة إلى تكاتف اجلهود‬ ‫حلل قضيتهم العادلة خاصة وأن تراكمات املاضي أدت‬ ‫إلى حالة من االحتقان في أوساط الشعب وباألخص في‬ ‫اجلنوب ‪ .‬وخطابات الس���يد والفعاليات التي ينظمها‬ ‫أنص���ار الل���ه توضح رؤي���ة وموقف أنص���ار الله جتاه‬ ‫القضية اجلنوبية‪.‬‬ ‫" نص احلوار ص ‪12‬و‪" 13‬‬

‫فتح‪ :‬نسعى إلى االنتقال إلى الدولة االتحادية ذات الستة األقاليم‬ ‫> خ���اص‪ :‬ق���ال األس���تاذ عبدالرقي���ب‬ ‫فت���ح‪ -‬وزي���ر اإلدارة احمللي���ة‪ -‬إن وزارته‬ ‫تعك���ف حالي ًا عل���ى إع���داد مصفوفة مهام‬ ‫للمرحل���ة القادمة وفق��� ًا ملخرجات احلوار‬ ‫الوطني واتفاق السلم والشراكة املو ّقع من‬ ‫مختلف األطراف السياس���ية‪ ..‬مشير ًا في‬ ‫تصريح خاص لصحيفة (‪26‬سبتمبر) إلى‬ ‫أن مصفوفة وزارة اإلدارة احمللية ستركز‬ ‫عل���ى التنمية في األقالي���م وبناء القدرات‪،‬‬ ‫وإعداد املتطلبات < البقية ص ‪4‬‬

‫توزيع مرتبات منتسبي المنطقة العسكرية السادسة عبر البريد‬ ‫تتجه األنظار في الس���ابعة من مساء اليوم اخلميس إلى العاصمة السعودية‬ ‫الرياض ملتابعة املباراة االفتتاحية لبطولة كأس اخلليج العربي الثانية والعشرين‬ ‫لكرة القدم التي تقام على مدى أسبوعني مبشاركة ثمانية منتخبات < البقية ص ‪4‬‬

‫ضباط وجنود املنطقة العسكرية السادسة عن‬ ‫> خاص‪:‬عبر قادة وضباط وصف ‪..‬‬ ‫ارتياحهم الكبير جلهود قائد املنطقة العس���ركية اللواء الركن محمد يحيى احلاوري‬ ‫بتحويل مرتباتهم عبر مكاتب البريد‪.‬مشيدين بهذه اخلطوة واالجراء‪ < .‬البقية ص ‪4‬‬

‫معالجة ‪30‬ألف تظلم في المحافظات الجنوبية من ‪120‬‬

‫قريبًا‪ ..‬استعادة مساحات واسعة‬ ‫من األراضي في عـ ـ ــدن‬ ‫> خاص‪:‬ق���ال القاضي علي عطبوش الناط���ق اإلعالمي للجنة معاجلة‬ ‫قضاي���ا األراضي في احملافظات اجلنوبية إن هن���اك خطوات عملية جادة‬ ‫ملعاجل���ة عدد م���ن القضايا الهامة في احملافظ���ات اجلنوبية وبالذات تلك‬ ‫املتعلق���ة بقضايا االراضي وذل���ك وفقا ملخرجات مؤمت���ر احلوار واتفاق‬ ‫السلم والشراكة الوطنية‪.‬‬ ‫وتوق���ع القاضي عطب���وش في تصري���ح لـ»‪26‬س���بتمبر‪ :‬ان يصدر االخ‬ ‫الرئيس قرارات خالل األيام القليلة املقبلة بس���حب مس���احات واسعة من‬ ‫األراضي من لدى األشخاص واجلهات في محافظة عدن وتسليمها للسلطة‬ ‫احمللية الس���تثمارها‪..‬مضيفا بأن س���حب األراضي الذي يأت���ي بناء على‬ ‫ق���رارا جلنة األراضي س���يحل الكثير من قضايا األراضي ف���ي عدن‪ .‬وكان‬ ‫الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس اجلمهورية قد وجه باستعادة متنفس‬ ‫كورنيش صيرة وتسليمه للسلطة احمللية وذلك < البقية ص ‪4‬‬

‫كلمة‬

‫الدستور ‪ ..‬االستحقاق االهم‬ ‫الدس��تور الذي ينتظر كافة اليمنيين اس��تكمال اللجنة المكلفة‬ ‫بإعداد صيغة مش��روعه على نحو يجس��د ف��ي مضمونه الروح‬ ‫التوافقية المتجلية في النجاح الذي صنعه اتفاقهم على الحلول‬ ‫والمعالج��ات لقضاياه��م‪ ،‬وعلى نحو يعك��س ارادته��م المتطلعة إلى‬ ‫تغيير حقيقي منقطع الصلة مع كل مس��اويء ومآسي ماضيهم القريب‬ ‫والبعي��د‪ ،‬يضعهم على طريق المس��تقبل المانع لوجود أية اس��باب أو‬ ‫عوامل الستمرار أو تجدد الصراعات والعنف واإلرهاب والفساد واالستئثار‬ ‫والهيمنة واالقصاء والتهميش الذي عاني منه شعبنا ومازال‪ ..‬وبما يبدد‬ ‫الخوف من السقوط في مستنقع استمرار تداعيات تراكمات الماضي في‬ ‫واقع الحاضر المعاش‪.‬‬ ‫وألن مخرجات مؤمتر احلوار هي في مجملها موجهات ومحددات‬ ‫لعق���د اجتماع���ي وطني جديد ينظ���م العالقة بني الش���عب ومنظومة‬ ‫البنية السياس���ية والقانونية واإلدارية لسلطات حكمه التشريعية‬ ‫والتنفيذية والقضائية في سياق توزيع دقيق وصارم لالختصاصات‬ ‫والصالحيات في م���ا بينها على صعيد الدول���ة االحتادية واألقاليم‬ ‫وبصورة دميقراطية تنهي أية امكانية لبروز أية مراكز قوى أو نفوذ‬ ‫حزبي أو مناطقي أو قبلي أو طائفي تهيمن على الواقع االجتماعي‬ ‫واملش���هد السياس���ي واملس���ار االقتص���ادي والوضع األمن���ي‪ ..‬هذا‬ ‫هو الدس���تور الذي يؤس���س لدولة اليمن اجلدي���د املدنية االحتادية‬ ‫الدميقراطية احلديثة‪ ..‬دولة النظام والقانون واملواطنة املتساوية‪.‬‬ ‫من أجل ذلك يفترض من كل القوى السياسية في الساحة الوطنية‪-‬‬ ‫عل���ى أخت�ل�اف رؤاه���ا واجتاهاتها وتياراته���ا‪ -‬أن ت���درك وتعي أن‬ ‫مصلحتها تتحقق في التس���ريع من اجناز االس���تحقاق الدس���توري‬ ‫وليس ف���ي اعاقته ووض���ع العراقيل أمامه وهو ما ن���راه في خطاب‬ ‫االعالمي والسياس���ي لبعض القوى التي تسعى لوضع العصي في‬ ‫دولي���ب عربة التحول املنتقل باليمن إل���ى مرحلة جديدة من تاريخه‬ ‫املعاصر‪.‬‬ ‫وهنا البد من االشارة الى أن مثل هذا اخلطاب لم يتوقف على جلنة‬ ‫صياغة الدس���تور لكن���ه جتاه كل خطوة إلى االم���ام تخطوه العملية‬ ‫السياس���ية‪ ..‬هكذا كان األمر مع مؤمتر احل���وار وتنفيذ مخرجاته‪..‬‬ ‫ومع تطبيق اتفاق السلم والشراكة الوطنية‪ ..‬ومع تشكيل احلكومة‬ ‫اجلديدة التي اذا نظرنا إليها في كليتها يغلب عليها طابع الكفاءة‪..‬‬ ‫ولعل مس���ارعة أعضائها إلى تسليم أقرارات الذمة املالية إلى هيئة‬ ‫مكافحة الفس���اد يعطي أش���ارة إلى النزاهة وإل���ى جدية العمل على‬ ‫تنفي���ذ برنامجها الذي حدد رئيس���ها املهندس خال���د محفوظ بحاح‬ ‫بعض مرتكزاته‪ ،‬معطي ًا االولوية لألمن واالستقرار وجتاوز الوضع‬ ‫االقتصادي املزري ومكافحة الفس���اد وجتفي���ف منابعه‪- ..‬وحتى ال‬ ‫ن ُفهم خطأ‪ -‬بكل تأكيد ال يعني هذا أنها مثالية‪ ..‬لذا فاحلكم سيكون‬ ‫ليس على االقوال بل على االفعال‪ ،‬واملطلوب من كل األطراف املوقعة‬ ‫عل���ى اتفاق الس���لم والش���راكة أن تراق���ب أداءه���ا ‪-‬احلكومة‪ -‬بعني‬ ‫مفتوحة فاحصة ولكن أيض ًا مبوضوعية متجردة من أية حس���ابات‬ ‫انانية ضيق���ة‪ ،‬داعمة توجهه���ا لتنفيذ برنامجها ال���ذي تعكف على‬ ‫اجنازه لتعلن���ه خالل األيام القادمة والذي ميك���ن اختزاله في مهمة‬ ‫استكمال التسوية السياسية وأنهاء املرحلة االنتقالية وفي الصدارة‬ ‫بعد اجناز مشروع الدس���تور اجلديد وضعه أمام القوى السياسية‬ ‫ملناقشة مواده وابداء الرأي فيها الستيعاب املالحظات الصائبة ومن‬ ‫ثم االس���تفتاء عليه من قبل الشعب اليمني وإجراء االنتخابات على‬ ‫أساس���ه‪ ..‬وهكذا تكون عملية االنتقال قد حتققت لينطلق اليمانيون‬ ‫لبن���اء وطن��� ًا ال م���كان في���ه للظل���م واالس���تبداد والفس���اد واالقصاء‬ ‫والتهميش‪ ..‬وطن ًا يبنى غده على التسامح واحملبة واإلخاء‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫متابعات‬

‫‪2‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫السيرة الذاتية لوزي ـ ـ ــر الدفاع‬ ‫ اللواء الركن محمود سالم الصبيحي‬‫م���ن القي���ادات العس���كرية املش���هود لها‬ ‫بالكف���اءة العس���كرية العالي���ة والتفاني‬ ‫واإلخالص خلدمة الوطن والش���عب‪ ,‬من‬ ‫موالي���د هويرب مديري���ة املضاربة رأس‬ ‫العارة (مبحافظة حلج)‪.‬‬

‫املؤهالت واملناصب القيادية‬

‫بحاح ثمن دور السفير في تعزيز العالقات‬

‫اليمن والصني يوقعان ثالث اتفاقيات‬ ‫وق���ع بصنعاء وبحضور رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ‬ ‫بح���اح‪ ،‬ث�ل�اث اتفاقي���ات للتع���اون ب�ي�ن اجلمهوري���ة اليمني���ة‬ ‫وجمهورية الصني الشعبية‪.‬‬ ‫حي���ث مت التوقي���ع عل���ى اتفاقيت���ي متوي���ل يق���دم مبوجبه���ا‬ ‫اجلان���ب الصيني الصديق لليمن مبلغ ‪ ٢٠٠‬مليون يوان صيني‬ ‫(اي م���ا يع���ادل نحو ‪ ٣٢‬ملي���ون دوالر ) منه���ا ‪ ١٠٠‬مليون يوان‬ ‫منح���ة و‪ ١٠٠‬ي���وان قرض طويل األجل ب���دون فوائد ‪ ،‬مخصصة‬ ‫لتمويل عدد من املشاريع التنموية ‪.‬‬ ‫وتتضم���ن االتفاقي���ة الثالث���ة االج���راءات املش���تركة املتصل���ة‬ ‫بتش���جيع تصدي���ر املنتج���ات اليمني���ة ال���ى الس���وق الصين���ي‬ ‫وذل���ك م���ن خالل اعفاء املنتجات اليمنية املصدرة الى االس���واق‬ ‫الصينية من الرس���وم اجلمركية وبنس���بة ‪.. ٪٩٧‬وقع االتفاقيات‬ ‫ع���ن جان���ب اليم���ن وزي���ر الصناع���ة والتج���ارة الدكت���ور محمد‬ ‫الس���عدي ووزيرالتخطي���ط والتع���اون الدول���ي الدكت���ور محمد‬ ‫امليتمي وعن اجلانب الصيني سفير بكني بصنعاء شانغ هوا ‪.‬‬ ‫من جانب اخر استقبل رئيس الوزراء سفير جمهورية الصني‬ ‫الدميقراطي���ة الش���عبية وذلك مبناس���بة انتهاء فت���رة عمله لدى‬ ‫بالدنا‪.‬‬ ‫ج���رى خالل املقابلة مناقش���ة عالق���ات التع���اون الثنائي وما‬ ‫ش���هدته م���ن تواصل وتط���ور خالل األع���وام االخي���رة على كافة‬ ‫الصعد السياس���ية واالقتصادية والتجارية ‪ ،‬فضال عن التطرق‬ ‫الى التحديات التي تواجه احلكومة والدور املعول على االشقاء‬ ‫واالصدق���اء في دع���م اخلطط والبرام���ج احلكومي���ة القادمة في‬ ‫املجالني االقتصادي والتنموي ‪.‬‬ ‫واك���د رئيس ال���وزراء عل���ى خصوصية العالق���ات التاريخية‬

‫اليمني���ة ‪ -‬الصيني���ة ‪ ..‬مؤك���د ًا ح���رص احلكوم���ة عل���ى توطي���د‬ ‫عالقات التعاون والشراكة مع جمهورية الصني الصديقة خالل‬ ‫الفت���رة املقبل���ة ‪ ..‬موضح��� ًا ان اليم���ن مقبل عل���ى مرحلة جديدة‬ ‫وان اه���م مالمحه���ا هواالقتص���اد ودوران عجلت���ه الت���ي حالت‬ ‫الصراعات السياسية خالل الفترة املاضية دومنا دورانها على‬ ‫النحو املطلوب واملؤثر ‪ ..‬مثمنا املواقف الصينية الداعمة دوما‬ ‫لليم���ن ف���ي مختلف امليادين السياس���ية واالقتصادي���ة واالمنية‬ ‫وفي احملافل الدولية ‪.‬‬ ‫واشاد االخ بحاح باملكاسب الواضحة التي استطاع السفير‬ ‫ش���انغ ‪ ،‬حتقيقه���ا ف���ي اطار تعزي���ز وتطوير العالق���ات الثنائية‬ ‫اليمني���ة الصيني���ة ف���ي العدي���د م���ن املج���االت مبا في ذل���ك تلك‬ ‫املرتبط���ة باجلان���ب اإلنس���اني ‪ ..‬متمني��� ًا له التوفي���ق والنجاح‬ ‫ف���ي مهامه الدبلوماس���ية القادم���ة ولعالقات الصداق���ة اليمنية‬ ‫الصينية دوام االزدهار‪.‬‬ ‫ب���دور اكد الس���فير ش���انغ ه���وا‪ ،‬عل���ى احلرص املتب���ادل على‬ ‫التطوير املس���تمر لعالقات التعاون وتعظيم املصالح املش���تركة‬ ‫ب�ي�ن البلدين الصديق�ي�ن ‪ ..‬ولفت الى ان الفترة املقبلة ستش���هد‬ ‫تع���اون جدي���د في املجالني االس���تثماري والتنم���وي في عدد من‬ ‫القطاع���ات منه���ا الكهرب���اء والتعلي���م الفن���ي واملهن���ي ‪ ..‬ولفت‬ ‫ال���ى الت���زام الص�ي�ن بدعمها لليمن لتج���اوز حتدياته���ا الراهنة‬ ‫ومس���اندتها للقي���ادة السياس���ية اليمني���ة لتنفيذ اس���تحقاقات‬ ‫املرحل���ة احلالي���ة ‪ ..‬مثمن���ا مواق���ف اليم���ن الداعم���ة للصني في‬ ‫احملاف���ل الدولية ‪ ..‬معرب ًا عن تقديره للتعاون الذي حظي به من‬ ‫قب���ل كافة اجه���زة الدولة خالل الفترة املاضي���ة ‪ ..‬متمني ًا لليمن‬ ‫االستقرار الشامل والنماء والتطور ‪.‬‬

‫ بكالوريوس علوم عس���كرية ‪ -‬الكلية‬‫العسكرية عدن ‪1976‬م‪..‬‬ ‫ ماجس���تير علوم عسكرية‪ -‬أكادميية‬‫فروت���زا‪ -‬االحت���اد الس���وفيتي س���ابق ًا‬ ‫‪1982-1978‬م‪..‬‬ ‫ دورة قيادة وأركان‪ -‬أكادميية فروتزا‬‫‪1988‬م‪..‬‬ ‫ مدي���ر الديوان ب���وزارة الدفاع‪ -‬عدن‬‫‪1978-1976‬م‪..‬‬ ‫ أركان ح���رب ل���واء مله���م ‪-1982‬‬‫‪1986‬م‪..‬‬ ‫ قائد اللواء ‪ 25‬ميكا ‪1988-1986‬م‪..‬‬‫ قائ���د الكلية العس���كرية عدن ‪-1988‬‬‫‪1990‬م‪..‬‬ ‫ نائ���ب مدير الكلي���ة احلربية ‪-1990‬‬‫‪1993‬م‪..‬‬ ‫ قائد اللواء ‪25‬ميكا ‪1994-1993‬م‪..‬‬‫‪ -‬مستش���ار القائ���د األعل���ى للق���وات‬

‫املس���لحة ورقي إلى رتب���ة اللواء في عام‬ ‫‪2010‬م‪..‬‬ ‫ قائد محور العند‪..‬‬‫ قائ���د الل���واء ‪ 201‬مي���كا م���ن م���ارس‬‫‪ 2011‬إلى ‪ 10‬ابريل ‪2013‬م‪..‬‬ ‫ قائد املنطقة العسكرية الرابعة‪..‬‬‫ ع�ي�ن وزير ًا للدف���اع بتاري���خ ‪-11-9‬‬‫‪2014‬م‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫متابعات‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪3‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫ترأس أول اجتماع للحكومة بعد أداء رئيسها وأعضائها اليمني الدستورية أمامه‪:‬‬

‫الرئيس‪ :‬رغم ًكل التحديات‪ ..‬المستقبل أفضل‬

‫على الحكومة الجديدة أن تكون عامال موحدًا لليمنيين‪ ،‬والعمل بصدق وضمير دون االلتفات للوراء‬ ‫أه��اب األخ الرئي��س عبدرب��ه منص��ور ه��ادي رئي��س‬ ‫الجمهورية بالحكومة الجديدة برئاسة األخ خالد محفوظ‬ ‫بح��اح لتكون دوما الموحد المش��ترك فيما بي��ن الجميع‪،‬‬ ‫وش��دد على أهمية تقدير تضحي��ات اليمنيين وصبرهم‬ ‫ومعاناته��م وض��رورة أن يعم��ل الجمي��ع من اج��ل خدمة‬ ‫قائال‪« :‬كلنا خدام لهذا‬ ‫الناس الذين تحملوا تلك المتاعب ً‬ ‫الشعب العظيم والبد من محاربة الفساد‪ ،‬وأن يكون عمل‬ ‫مثاال للعفة والنزاهة واإلخالص»‪.‬‬ ‫أعضاء الحكومة ً‬ ‫وأش��ار األخ الرئي��س إل��ى أن المرحلة القادم��ة لن تكون‬ ‫هينة وال مجال للتراخي أو التسويف‪ ،‬مؤكدًا أن على الجميع‬ ‫اس��تحضار مش��روع الدولة المدنية الحديثة القائمة على‬ ‫الشفافية والحكم الرشيد والعدل والمواطنة المتساوية‪.‬‬ ‫الفتا إلى أن أولويات الحكومة الجديدة هي األمن واالقتصاد‬ ‫باعتبارهما الدعامتين األساسيتين في حياة كل مواطن‪.‬‬

‫متابعة عثمان تراث‬ ‫جاء ذلك خالل ترؤس األخ رئيس اجلمهورية يوم األحد املاضي أول‬ ‫اجتماع للحكومة‪ ،‬عقب أداء رئيس���ها وأعضائها اليمني الدس���تورية‬ ‫أمامه‪ .‬ووقف االجتماع أمام طبيعة املرحلة‪ ،‬وصعوباتها‪ ،‬والواجبات‬ ‫التي يجب أن تضطلع بها احلكومة على أكمل وجه‪.‬‬ ‫ورح���ب األخ ه���ادي ف���ي بداية االجتم���اع برئيس وأعض���اء مجلس‬ ‫الوزراء اجلديد‪ ،‬معربا عن سعادته بهذا االجتماع الذي ميثل تدشينا‬ ‫ملهام احلكومة في هذه الظروف احلساسة التي متر بها البالد‪ .‬وقال‬ ‫«لقد انتظر اجلميع بفارغ الصبر تش���كيل هذه احلكومة التي خرجت‬ ‫إل���ى النور بعد مخ���اض صعب‪ ،‬لتتحمل املس���ئولية في ظروف مليئة‬ ‫بالتحديات‪ .‬والش���عب يضع في ه���ذه احلكومة الثقة العالية واألمل»‪.‬‬ ‫عال من‬ ‫معب���را ع���ن ثقته في أن أعضاء احلكومة س���يكونون على قدر ٍ‬ ‫املسئولية الكبيرة امللقاة على عاتقهم‪.‬‬ ‫حكومة اليمن كله‬ ‫وأضاف «لقد استبشر الناس خيرا ملا تتمتع به من قدرات وكفاءات‬ ‫المع���ة ونوعية»‪ .‬وأش���ار إلى أن املرأة والش���باب نال���وا في احلكومة‬ ‫اجلدي���دة مواق���ع مختلف���ة‪ ،‬باعتباره���م أمل الش���عب وضميره احلي‪،‬‬ ‫مؤك���د ًا أن ه���ذه احلكومة ال متث���ل أي حزب‪ ،‬أو مكون���ات‪ ،‬أو مذاهب‪،‬‬ ‫وإمنا متثل اليمن كله بكل تنوعه من شماله إلى جنوبه شرقه وغربه‪.‬‬ ‫وأش���اد بجهود األخ رئيس الوزراء خالد بحاح التي بذلها بدون كلل‬ ‫أو مل���ل طيل���ة األيام املاضية حملاولة تش���كيل هذه احلكومة من خيرة‬ ‫الكفاءات‪.‬‬ ‫وأعرب رئيس اجلمهورية عن الش���كر والتقدير للحكومة الس���ابقة‬ ‫لكل اجلهود التي بذلتها في املرحلة السابقة في ظروف كانت صعبة‬ ‫ومعقدة‪.‬‬ ‫وعب���ر عن ثقته الكبيرة في اس���تكمال مهام املرحل���ة االنتقالية‪ ،‬مبا‬ ‫فيها إعداد للدس���تور اجلديد باعتباره أساس الدولة املدنية اجلديدة‬ ‫وجس���ر العب���ور إليها‪ ،‬وذل���ك على أس���اس مخرجات مؤمت���ر احلوار‬ ‫الوطني الش���امل‪ ،‬مطالبا كاف���ة األطراف السياس���ية باحترام وتنفيذ‬ ‫اتفاق الس���لم والش���راكة الوطنية بكافة بنوده وفقا لآلليات املوضحة‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫العمل كفريق واحد‬ ‫وتعه���د األخ الرئي���س بتق���دمي كاف���ة أش���كال الدع���م والع���ون م���ن‬ ‫أج���ل العم���ل كفريق واحد يغل���ب مصلحة اليمن العلي���ا وأمن الوطن‬ ‫واستقراره ووحدته باعتبار هذه املرحلة تستدعي من اجلميع تغليب‬ ‫مصلحة الوطن العليا على ما عداها من احلسابات األخرى‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬الوطن اليوم لم يعد يحتمل مآزق أخرى‪ ،‬واملواطن في انتظار‬ ‫ه���ذه احلكومة لتباش���ر عملها‪ .‬ومن الضروري العم���ل بصدق وضمير‬ ‫دون االلتف���ات لل���وراء أو املهاترات‪ .‬وأقول لكم وألبناء ش���عبنا يا جبل‬ ‫ما يهزك ريح‪ ،‬إمياننا بشعبنا وقدرته على التمييز بني احلق والباطل‬ ‫كبير‪ ،‬وأقول لكم بإميان كبير رغم كل التحديات‪ ،‬املستقبل أفضل»‪.‬‬

‫< احلكومة اجلديدة ال متثل أي حزب او مكون أو مذهب‪ ،‬بل هي حكومة اليمن كله‬ ‫< اليمن لم يعد يحتمل مآزق أخرى‪ ،‬واملرحلة تستدعي من اجلميع تغليب مصلحة الوطن العليا على ما هو دونها‬ ‫< بحاح‪ :‬سنبذل قصارى جهدنا لتخفيف األعباء على الشعب وحتسني أوضاعه املعيشية وحتقيق تطلعاته‬ ‫كلمة رئيس الوزراء‬ ‫بع���د ذلك حتدث األخ رئيس الوزراء خالد بحاح قائال‪« :‬فخامة األخ‬ ‫الرئي���س عبدربه منصور ه���ادي رئيس اجلمهورية اإلخوة واألخوات‬ ‫ال���وزراء بداي���ة أتوج���ه بالش���كر والتقدي���ر لفخامة الرئي���س عبد ربه‬ ‫منص���ور ه���ادي‪ ،‬وأتطلع كرئي���س للحكومة‪ ،‬وكحكوم���ة ألن نعمل مع‬ ‫فخامته ونستنير بتوجيهاته ‪ ،‬ملا يخدم مصلحة وطننا وأمتنا»‪.‬‬ ‫وأض���اف «الش���كر والتقدي���ر للقوى السياس���ية الت���ي منحت ثقتها‬ ‫للحكوم���ة‪ ،‬وتعه���دت باس���تمرار دعمه���ا ومس���اندتها للحكومة خالل‬ ‫املرحل���ة املقبل���ة‪ ،‬والش���كر موص���ول إل���ى ال���دول الراعي���ة للتس���وية‬ ‫السياس���ية من الدول الش���قيقة والصديقة‪ ،‬وفي مقدمتها دول مجلس‬ ‫التع���اون اخلليج���ي‪ ،‬وبقي���ة الدول في إط���ار مجموعة العش���ر‪ ،‬والى‬ ‫األمم املتح���دة ومس���اعده أمينه���ا العام ومستش���اره لش���ؤون اليمن‪،‬‬ ‫الس���يد جمال بن عمر‪ ،‬على جهدهم االس���تثنائي في دعم وإسناد هذه‬ ‫احلكوم���ة ومتكينه���ا من أن ترى النور‪ ،‬كما أتوجه بالش���كر والتقدير‬ ‫لشعبنا اليمني األبي والصابر‪ ،‬الذي نعي متاما ما آلت إليه أوضاعه‬ ‫والت���ي س���نبذل قصارى جهدنا وبعون من الل���ه تعالى على التخفيف‬ ‫من وطأتها وحتسني أوضاعه املعيشية»‪.‬‬ ‫املرحلة اجلديدة‬ ‫وتاب���ع «نبدأ اليوم مرحلة جديدة من تاري���خ بلدنا اليمن‪ ،‬متوكلني‬ ‫على الله‪ ،‬ونس���أله أن يهبنا الرش���د والعزم واإلرادة على إجناز املهام‬ ‫االنتقالي���ة املوكل���ة إلى احلكوم���ة‪ ،‬التي متثل ف���ي طبيعتها ومهامها‪،‬‬ ‫اس���تثنا ًء في تاري���خ احلكوم���ات اليمنية خالل خمس���ة عقود مضت‪،‬‬ ‫وأملن���ا ف���ي احلكومة أنها‪ ،‬وإن تش���كلت م���ن الكفاءات‪ ،‬ف���إن املرحلة‬ ‫االس���تثنائية واحلساس���ة من تاريخ بلدنا جديرة بأن تستحضر فيها‬ ‫األط���راف السياس���ية املوقع���ة على اتفاق الس���لم والش���راكة‪ ،‬واتفاق‬ ‫تفوي���ض فخامة رئي���س اجلمهوري���ة ورئيس احلكومة‪ ،‬مس���ئوليتها‬ ‫الوطني���ة والتاريخية‪ ،‬لتعم���ل على قاعدة الوفاق والتضامن‪ ،‬من أجل‬ ‫اإلس���ناد السياس���ي للحكومة‪ ،‬التي س���تعمل من أجل اليمن وش���عبه‬ ‫وتلبية تطلعاته املشروعة إلى مين آمن ومستقر ومزدهر»‪.‬‬ ‫وأردف «ال ري���ب أن���ه ال يخف���ى عل���ى اليمني�ي�ن مب���ا فيه���ا الق���وى‬ ‫السياس���ية‪ ،‬املنحن���ى اخلطي���ر الذي يعيش���ه اليمن في ه���ذه املرحلة‪،‬‬ ‫حي���ث تبرز حتديات هائلة ذات طبيعة أمنية وسياس���ية واقتصادية‪،‬‬

‫وأخطر ما نواجهه اليوم‪ ،‬هو كيف نحافظ على الدولة التي هي هدف‬ ‫مش���ترك لن���ا جميع ًا‪ ،‬ألن البدي���ل اجلاهز لغياب الدول���ة‪ ،‬هو الصراع‬ ‫متعدد األبعاد الذي ال ميكن التكهن بتداعياته ومآالته»‪.‬‬ ‫تفعيل األداء احلكومي‬ ‫وأك���د األخ رئي���س ال���وزراء أن���ه ال ميك���ن حلكوم���ة الكف���اءات التي‬ ‫تؤمن احللول لإلش���كاليات‬ ‫تش���كلت أن جتيب على كل األس���ئلة‪ ،‬وأن ّ‬ ‫املعق���دة التي تواجهه���ا البالد‪ ،‬لكن احلكومة عازم���ة على تفعيل دور‬ ‫ال���وزارات واملصالح والهيئات احلكومية املركزي���ة واحمللية‪ ،‬وإعادة‬ ‫دوره���ا في العناية بش���ئون املواطنني ومصاحلهم واس���تعادة ثقتهم‬ ‫بحكومتهم ودولتهم‪.‬‬ ‫وق���ال «بالنظر إل���ى التعقيدات التي تواجه الوطن فإننا ننتظر من‬ ‫كل الق���وى السياس���ية أن تعمل إل���ى جانب الرئي���س عبدربه منصور‬ ‫ه���ادي رئي���س اجلمهوري���ة‪ ،‬وإلى جان���ب احلكومة‪ ،‬ف���ي التعاطي مع‬ ‫اس���تحقاقات مرحلة االنتقال السياس���ي وفقا ملا تقضي به التزاماتها‬ ‫جت���اه اتفاقيات التس���وية كلها‪ ،‬بدء ًا من املب���ادرة اخلليجية‪ ،‬وانتهاء‬ ‫باتفاق تفويض الرئيس ورئيس احلكومة‪ ،‬واتفاق الس���لم والشراكة‪،‬‬ ‫وقرارات مجلس األمن الدولي ذات الصلة‪ ،‬ومخرجات مؤمتر احلوار‬ ‫الوطني»‪.‬‬

‫واعتبر أن التوازي في أداء الرئاسة واحلكومة والقوى السياسية‪،‬‬ ‫توازي���ا يصب في قناة احللول الش���جاعة والصادقة واملخلصة لكافة‬ ‫اإلش���كاليات التي تعترض مس���يرة اليمن نحو املستقبل األفضل‪ ،‬وال‬ ‫ميكن بأي حال جتاوز التحيات التي تواجه البالد‪.‬‬ ‫الدعم واملساندة‬ ‫واختت���م األخ رئي���س ال���وزراء كلمته بالش���كر اجلزي���ل لألخ رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة‪ ،‬ولكاف���ة الق���وى السياس���ية عل���ى الثق���ة الت���ي منحوها‬ ‫للحكوم���ة‪ ،‬محيي��� ًا أعضاء احلكومة الس���ابقة الذين عملوا في ظروف‬ ‫وحتديات ال تقل عن هذه املرحلة‪.‬‬ ‫وأعرب عن تطلعه إلى الدعم واملساندة من كافة الفعاليات الوطنية‬ ‫م���ن مؤسس���ات مجتم���ع مدن���ي‪ ،‬وإعالمي�ي�ن‪ ،‬وكت���اب‪ ،‬ومناب���ر رأي‪،‬‬ ‫واإلس���ناد من الش���عب اليمني العظيم بكل فئاته‪ ،‬مؤكدا أن احلكومة‬ ‫تس���تلهم م���ن إرادة الش���عب اليمن���ي القدرة عل���ى جت���اوز التحديات‬ ‫وابتكار احللول والعمل بال حدود من أجل خدمة الوطن»‪.‬‬ ‫حضر اليمني الدستورية واالجتماع مدير مكتب رئاسة اجلمهورية‬ ‫الدكتور أحمد عوض بن مبارك وأمني عام رئاسة اجلمهورية الدكتور‬ ‫منصور البطاني‪.‬‬

‫تشكيل الحكومة‬ ‫صدر يوم اجلمعة املاضي القرار اجلمهوري رقم (‪ )140‬لسنة ‪2014‬م بشأن تشكيل احلكومة وتسمية أعضائها‬ ‫فيما يلي نصه‪:‬‬

‫رئيس الجمهورية‪:‬‬

‫بعد االطالع على دستور الجمهورية اليمنية‪.‬‬ ‫وعلى القانون رقم(‪)3‬لسنة ‪2004‬م بشأن مجلس الوزراء ‪.‬‬ ‫وعل��ى ق��رار رئيس الجمهورية رق��م(‪ )62‬لس��نة ‪2014‬م بتكليف األخ‪/‬‬ ‫خالد محفوظ عبد الله بحاح بتشكيل الحكومة‪.‬‬ ‫وعلى مب��ادرة مجلس التع��اون الخليجي وآليتها التنفيذي��ة الموقعتين‬ ‫بتاريخ ‪2011/11/23‬م‪.‬‬ ‫وعلى اتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع بتاريخ ‪2014/9/21‬م‬ ‫وبن��اء عل��ى عرض رئيس مجل��س الوزراء‪ ،‬ولم��ا تقضية المصلح��ة العليا‬ ‫ً‬ ‫للبالد‪.‬‬

‫قـــــــــرر‬ ‫مادة (‪ )1‬تشكل الحكومة على النحو التالي‪:‬‬ ‫‪ .1‬خالد محفوظ عبد الله بحاح رئيسًا لمجلس الوزراء‪.‬‬ ‫‪ .2‬م‪ .‬عبدالله محسن األكوع وزيرًا للكهرباء‪.‬‬ ‫‪ .3‬أحمد محمد الكحالني وزيرًا للدولة لشئون مجلس النواب والشورى‪.‬‬ ‫‪ .4‬فريد أحمد مجور وزيرًا للزراعة والري‪.‬‬ ‫‪ .5‬أحمد محمد لقمان وزيرًا للخدمة المدنية والتأمينات‪.‬‬ ‫‪ .6‬معمر مطهر األرياني وزيرًا للسياحة‪.‬‬ ‫‪ .7‬د‪ .‬محمد سعيد السعدي وزيرًا للصناعة والتجارة‪.‬‬ ‫‪ .8‬د‪ .‬عبد الرزاق يحيى األشول وزيرًا للتعليم الفني والتدريب المهني‪.‬‬ ‫‪ .9‬د‪ .‬محمد أحمد المخالفي وزيرًا للشئون القانونية‪.‬‬ ‫‪ .10‬د‪ .‬محمد منصور علي زمام وزيرًا للمالية‪.‬‬ ‫‪ .11‬السفير‪ /‬عبد الله محمد الصايدي وزيرًا للخارجية‪.‬‬ ‫‪ .12‬اللواء الركن ‪/‬محمود أحمد سالم الصبيحي وزيرًا للدفاع‪.‬‬ ‫‪ .13‬اللواء الركن ‪/‬جالل علي بن علي الرويشان وزيرًا للداخلية‪.‬‬ ‫‪ .14‬أ‪ .‬د‪ .‬محم��د ب��ن محم��د يحيى المطه��ر وزيرًا للتعلي��م العالي‬ ‫والبحث العلمي‪.‬‬ ‫‪ .15‬م‪ .‬علوي محمد عبد القادر بافقية وزيرًا لشئون المغتربين‪.‬‬ ‫‪ .16‬نادية عبد العزيز السقاف وزيرًا لإلعالم‪.‬‬ ‫‪ .17‬عبدالرقيب فتح االسودي وزيرًا لإلدارة المحلية‪.‬‬ ‫‪ .18‬م‪ .‬محمد عبدالله بن نبهان وزيرًا للنفط والمعادن‪.‬‬ ‫‪ .19‬أ‪ .‬د‪ .‬محمد عبدالواحد الميتمي وزيرًا للتخطيط والتعاون الدولي‪.‬‬ ‫‪ .20‬م‪ .‬لطفي محمد سالم باشريف وزيرًا لالتصاالت وتقنية المعلومات‪.‬‬

‫‪ .21‬أ‪ .‬د عبداللطيف حسين حيدر الحكيمي وزيرًا للتربية والتعليم‪.‬‬ ‫‪ .22‬د‪ .‬رياض ياسين عبدالله وزيرًا للصحة العامة والسكان‪.‬‬ ‫‪ .23‬رأفت محمد علي االكحلي وزيرًا للشباب والرياضة‪.‬‬ ‫‪ .24‬قبول محمد عبدالملك المتوكل وزيرًا للشئون االجتماعية والعمل‪.‬‬ ‫‪ .25‬م‪ .‬وحي طه امأن وزيرًا لألشغال العامة والطرق‪.‬‬ ‫‪ .26‬أ‪ .‬د‪ .‬عزي هبة الله علي شريم وزيرًا للمياه والبيئة‪.‬‬ ‫‪ .27‬م‪ .‬بدر محمد مبارك باسلمة وزيرًا للنقل‪.‬‬ ‫‪ .28‬أروي عبده عثمان وزيرًا للثقافة‪.‬‬ ‫‪ .29‬أ‪ .‬د خالد عمر عبد الله باجنيد وزيرًا للعدل‪.‬‬ ‫‪ .30‬فهد سالم كفاين وزيرًا للثروة السمكية‪.‬‬ ‫‪ .31‬عزالدين سعيد أحمد األصبحي وزيرًا لحقوق األنسان‪.‬‬ ‫‪ .32‬د‪ .‬فؤاد عمر بن علي بن الشيخ أبوبكر وزيرًا لألوقاف واإلرشاد‪.‬‬ ‫‪ .33‬غال��ب عبدالل��ه مس��عد مطل��ق وزي��رًا للدولة لش��ئون تنفيذ‬ ‫مخرجات الحوار‪.‬‬ ‫‪ .34‬حسن محمد زيد وزيرًا للدولة عضو مجلس الوزراء‪.‬‬ ‫‪ .35‬د‪ .‬سميرة خميس عبيد وزيرًا للدولة عضو مجلس الوزراء‪.‬‬ ‫‪ .36‬د‪ .‬محمد موسى العامري وزيرًا للدولة عضو مجلس الوزراء‪.‬‬

‫مادة(‪ )2‬يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره وينشر في‬ ‫الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫صدر برئاسة الجمهورية – بصنعاء‬ ‫بتاريخ ‪ 14‬محرم ‪1436‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 7‬نوفمبر ‪2014‬م‬ ‫خالد محفوظ بحاح رئيس مجلس الوزراء‪.‬‬ ‫عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية‪.‬‬ ‫هذا وق��د أدى رئيس أعض��اء الحكومة اليمنية اليمين الدس��تورية أمام‬ ‫رئيس الجمهورية باس��تثناء خمس��ة منه��م‪ ،‬لم يودوا اليمين ألس��باب‬ ‫مختلفة وهم‪:‬‬ ‫‪ .1‬أحمد محمد الكحالني وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى‪.‬‬ ‫‪ .2‬أحمد محمد لقمان وزير الخدمة المدنية والتأمينات‪.‬‬ ‫‪ .3‬قبول محمد عبدالملك المتوكل وزير الشئون االجتماعية والعمل‪.‬‬ ‫‪ .4‬أروي عبده عثمان وزيرة الثقافة‪.‬‬ ‫‪ .5‬د‪ .‬محمد موسى العامري وزير الدولة عضو مجلس الوزراء‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫السبت‪ ..‬الفرص المتساوية واليونسيف تكرمان الفائزين في المسابقة الغنائية لألطفال‬ ‫كتب‪ :‬عبداحلميد احلجازي‬ ‫يختت���م بع���د غ���د الس���بت بصنعاء‬ ‫الورشة الغنائية واملوسيقية لعدد ‪30‬‬ ‫مشارك ًا ومشاركة من األطفال الفائزين‬ ‫باملسابقات الغنائية في ‪ 10‬محافظات‬ ‫مينية‪ ..‬الورشة الغنائية التي دشنتها‬ ‫أمس األول منظمة الفرص املتس���اوية‬ ‫الدولية بالشراكة مع اليونسيف ضمن‬ ‫حملة ‪ 25‬سنة اقوى‪ ،‬تهدف إلى تعريف‬ ‫األطف���ال بحقوقهم األساس���ية وكيفية‬ ‫التعبي���ر عنه���ا‪ ،‬باإلضاف���ة إل���ى تنمية‬ ‫مواهبهم في مجال الثقافة املوس���يقية‬ ‫والتلحني والغناء‪.‬‬ ‫وقالت أنديرا عبدالله عطشان‪ -‬املدير‬ ‫التنفي���ذي للبي���ت اليمني للموس���يقى‬ ‫والفنون‪ -‬إن حفل االختتام سيتضمن‬ ‫تكرمي أفضل ثالثة أصوات من بني ‪30‬‬ ‫طفال وطفلة شاركوا في الورشة التي‬ ‫استمرت خمس���ة أيام‪ ..‬مشيرة إلى أن‬ ‫املش���اركة الكبي���رة للفتي���ات بنحو‪14‬‬ ‫مش���اركة عكس م���دى اهتم���ام وإدراك‬ ‫أولياء األمور حلقوق بناتهم في تنمية‬ ‫مواهبهن في مختلف املجاالت الفنية‪..‬‬ ‫وأوضحت أنديرا عطشان أن القائمني‬ ‫على الورش���ة كانوا أكث���ر حرص ًا على‬ ‫استفادة املتسابقني من اخلبرات الفنية‬ ‫من خالل اس���تضافة عدد م���ن الفنانني‬ ‫واملنش���دين‪ ،‬ومنه���م الفنان���ة ش���روق‬

‫والفن���ان فؤاد عبدالواحد‪ ،‬واملنش���دان‬ ‫أمني حاميم وخالد زاهر وغيرهم‪.‬‬ ‫م���ن جان���ب آخ���ر أوضح ف���ؤاد علي‬ ‫الش���رجبي‪ -‬مدي���ر البي���ت اليمن���ي‬ ‫للموس���يقى والفن���ون‪ -‬أح���د ش���ركاء‬ ‫احلملة‪ ،‬أن الورشة الغنائية املوسيقية‬ ‫التي يش���ارك فيها ‪ 30‬طفال وطفلة من‬ ‫عشر محافظات مبعدل ثالثة مشاركني‬ ‫من كل محافظة على مدى خمس���ة أيام‬

‫اخبار وتتمات‬

‫تهدف إل���ى تعريف األطف���ال بحقوقهم‬ ‫والتعبي���ر عنها عب���ر األغني���ة وتنمية‬ ‫مواهبه���م وتعريفه���م عل���ى بع���ض‬ ‫األدوات املوس���يقية وكيفي���ة التعام���ل‬ ‫مع أصواتهم بشكل جيد‪ ..‬مضيف ًا‪ :‬أنه‬ ‫سيتم تكرمي األطفال الفائزين إلى جانب‬ ‫إنت���اج خمس أغان من خمس���ة قصائد‬ ‫فائزة في املس���ابقة الشعرية سيؤديها‬ ‫األطفال املشاركون في الورشة مبناسبة‬ ‫اليوم العاملي للطفولة‪.‬‬

‫اليوم‪ ..‬اختتام دورة للصحفيين حول الحقوق االقتصادية واالجتماعية‬ ‫كتب‪ :‬صالح البعوه‬ ‫يختتم مركز الدراس���ات واإلعالم االقتصادي اليوم اخلمي���س بصنعاء الدورة التدريبية اخلاصة بتدريب مجموعة‬ ‫م���ن الصحفيني حول احلقوق االقتصادية واالجتماعية‪ ..‬حيث أكد املركز أن الدورة تهدف إلى التوعية بأهمية تناول‬ ‫اجلانب احلقوق���ي في الصحافة‪ ،‬وتوضيح كيفي���ة التغطية الصحفية للقضايا االقتصادي���ة واالجتماعية وإجراءات‬ ‫األمن الشخصي املتبعة بالنسبة للصحفي وكذلك شرح وسائل وأساليب أمن املعلومة‪.‬‬ ‫وأضاف مصدر مبركز الدراس���ات اإلعالم االقتصادي أن الدورة التدريبية التي اس���تمرت يومني‪ ،‬استهدفت ‪ 25‬من‬ ‫ممثلي الصحافة املستقلة واملواقع االلكترونية في اليمن‪ ،‬وذلك ضمن مشروع تطوير الصحافة االقتصادية مؤسسي ًا‬ ‫ومهني ًا الذي ينفذه املركز بالتعاون مع السفارة األمريكية بصنعاء‪.‬‬

‫وزير اإلدارة المحلية بحكومة األطفال يدعو إلى مؤازرة الحكومة الجديدة‬ ‫كتب‪ :‬حميد واصل‬ ‫دعا وزير اإلدارة احمللية بحكومة األطفال أس���امة الصيادي احلكومة اجلديدة إلى حتمل مسؤوليتها التي انيطت بها‬ ‫وبكل إخالص وتفان من اجل إخراج الوطن من الوضع الراهن الذي يعيش فيه‪.‬‬ ‫وأكد في تصريح لـ»‪26‬س���بتمبر» أن من أولويات دولة املهندس خالد بحاح رئيس مجلس الوزراء العمل على ترس���يخ‬ ‫األمن واالستقرار وتوفير مختلف اخلدمات التنموية العاجلة للمواطنني‬ ‫مناش���دا جمي���ع األحزاب والقوى السياس���ية والوطنية مبس���اندة احلكومة اجلديدة والعمل من اج���ل مصلحة الوطن‬ ‫بعيدا عن املكايدات السياس���ية واملناطقية ‪,‬مبا من شأنه السير باليمن نحو التنمية واألمن واالستقرار ومبا يخدم آمال‬ ‫وطموح أجيال املستقبل‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫الخميس ‪ 6‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 13‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1789‬‬ ‫‪Thursday 6 Nov. 2014 no. 1789‬‬

‫إعداد مسودة أمر وزير الدفاع وخطة التدريب القتالي للعام ‪2015‬م‬

‫‪ 27‬مليون دوالر كلفة مشروع حماية‬ ‫صنعاء من أضرار السيول‬

‫عقد أمس بدائرة التدريب العسكري بوزارة‬ ‫الدفاع االجتماع التمهيدي إلعداد مس���ودة أمر‬ ‫وزي���ر الدف���اع والتعليمات التنظيمي���ة لرئيس‬ ‫هيئ���ة األركان العامة واخلط���ة العامة للتدريب‬ ‫القتالي والعمليات���ي واملعنوي للعام التدريبي‬ ‫‪2015‬م‪ ،‬بحض���ور أركان���ات الق���وى واملناط���ق‬ ‫والدوائ���ر والتش���كيالت العس���كرية للتدري���ب‬ ‫ودوائر هيئات اإلسناد اللوجستي‪.‬‬ ‫ج���رى خ�ل�ال االجتماع مناقش���ة املس���ودات‬ ‫املقدم���ة م���ن دائ���رة التدري���ب املس���تندة إل���ى‬ ‫توجيهات املستويات القيادية األعلى في قيادة‬ ‫وزارة الدف���اع ورئاس���ة هيئ���ة األركان العام���ة‬ ‫والوق���وف على املقترح���ات املقدمة م���ن القوى‬

‫وقع أمني عام املجلس‬ ‫احمللي بأمانة العاصمة‬ ‫أمني جمعان أمس ثالثة‬ ‫ع��ق��ود مل��ش��روع تطوير‬ ‫ال��ب��ن��ى األس���اس���ي���ة في‬ ‫مدينة صنعاء للحماية‬ ‫م����ن أض�������رار ال��س��ي��ول‬ ‫وال��ت��ي تشمل السائلة‬ ‫ال���ش���م���ال���ي���ة‪ ،‬ال��ك��ل��ي��ة‬ ‫احلربية ‪ ،‬املطار مببلغ‬ ‫‪ 27‬مليون ًا و‪ 814‬ألف‬ ‫دوالر أمريكي ‪.‬‬ ‫وت����ش����ت����م����ل ع����ق����ود‬ ‫امل��ش��اري��ع ال��ت��ي ميولها‬ ‫الصندوق العربي لإلمناء االقتصادي واالجتماعي بقرض بنسبة‬ ‫‪ 80‬باملائة ‪ ،‬و‪ 20‬باملائة مساهمة احلكومة اليمنية ‪ ،‬على أعمال‬ ‫بناء اجلدران احلجرية وأعمال اخلرسانة املسلحة والرصف‬ ‫احلجري لقاع السائلة ومخارجها وتنفيذ ‪ 14‬جسر ًا للمشاة‬ ‫فض ً‬ ‫ال عن أعمال التنسيق العام للموقع والتشجير وأعمال‬ ‫اإلنارة واخلدمات امللحقة وتنفيذ خط الصرف الصحي الرئيسي‬ ‫للعاصمة واملوازي ملسار السائلة بطول أربعة آالف متر‪.‬‬ ‫ووقع العقد األول عن شركات املقاولة املؤهلة للتنفيذ مدير‬ ‫عام شركة ارابيسك للمشاريع الهندسية احمل��دودة املهندس‬ ‫وديع جحاف مببلغ وقدرة تسعة ماليني و ‪ 209‬أالف دوالر فيما‬ ‫وقع العقد الثاني مدير عام شركة صنعاء للهندسة واملقاوالت‬ ‫املهندس أحمد الوشلي مببلغ تسعة ماليني و ‪ 627‬ألف دوالر‬ ‫‪ ,‬ووق���ع العقد ال��ث��ال��ث م��دي��ر ع��ام ش��رك��ة مي��ن أنترناشيونال‬ ‫لإلنشاءات والتجارة احملدودة املهندس محمد الصرابي مببلغ‬ ‫‪ 8‬ماليني و‪ 978‬ألف دوالر ‪.‬‬ ‫وعقب التوقيع شدد جمعان على أهمية تنفيذ تلك املشاريع‬ ‫وفقا للمواصفات الهندسية وش��روط السالمة والعمل على‬ ‫استالم األعمال في الوقت الزمني احملدد ‪.‬‬ ‫وأشاد باإلجراءات املتبعة في مشروع تطوير البنى التحتية‬ ‫للعاصمة صنعاء للحماية من أضرار السيول ‪ ..‬مثمن ًا اجلهود‬ ‫امل��ب��ذول��ة م��ن قبل ال��ك��ادر الفني مل��ش��روع حماية صنعاء من‬ ‫أضرار السيول وتعاون الصندوق العربي لإلمناء االقتصادي‬ ‫واالجتماعي ف��ي متويل مشاريع البنى التحتية الرئيسية‬ ‫للعاصمة صنعاء ‪.‬‬ ‫وأكد جمعان على األهمية الكبيرة التي يكتسبها استكمال‬ ‫تنفيذ مشروع حماية صنعاء من أضرار السيول لتحسني مدينة‬ ‫صنعاء وحل املشاكل املصاحبة ملواسم األمطار والسيول وما‬ ‫حتدثه من تخريب وانهيار للبنى التحتية والطرق واخلدمات‬ ‫األساسية باعتبار املشروع هام وميس حياة املواطنني ‪.‬‬ ‫من جانبه أكد وكيل األمانة لقطاع املشاريع واألشغال العامة‬ ‫املهندس معني هاشم احمل��اق��ري أن ال��ه��دف م��ن امل��ش��روع هو‬ ‫استكمال الشبكة الرئيسية لتصريف مياه األمطار «السائلة‬ ‫الرئيسية» ضمن املرحلة ال��س��ادس��ة للمنطقة الشمالية من‬ ‫العاصمة صنعاء إضافة إل��ى تأهيل مجاري السيول للقيام‬ ‫بوظيفتها الطبيعية وحتسني الوضع البيئي وحماية املدينة‬ ‫واملباني من أضرار السيول ‪.‬‬ ‫وت��وق��ع احمل��اق��ري أن يساهم امل��ش��روع بشكل أس��اس��ي في‬ ‫امتصاص جزء من حركة املرور املتقاطعة مع السائلة وكذلك‬ ‫املوازية لها من خالل ربط شارع املطار شما ًال بالسائلة الرئيسية‬ ‫املمتدة حتى شارع الستني أمام دار الرئاسة جنوب ًا ‪.‬‬

‫واملناطق والتشكيالت العسكرية‪.‬‬ ‫وف���ي االجتماع أوضح مدي���ر دائرة التدريب‬ ‫العس���كري العمي���د الرك���ن محم���د ب���ن محم���د‬ ‫الردفاني بأنه س���يتم رفع املقترحات والتقارير‬ ‫الت���ي ناقش���ها االجتم���اع للمصادق���ة عليه���ا‬ ‫وإصداره���ا كتعليم���ات للوح���دات العس���كرية‬ ‫قب���ل نهاية نوفمب���ر اجلاري لتتمك���ن الوحدات‬ ‫العس���كرية م���ن التخطي���ط والتنفي���ذ الدقيقني‬ ‫للتدريب والتأهيل في ضوء الوثائق املركزية‪.‬‬ ‫وأش���ار إلى أنه س���يتم إب�ل�اء التدريب خالل‬ ‫الع���ام ‪2015‬م أولوية خاص���ة باعتباره املرتكز‬ ‫األساسي لنجاح تنفيذ املهام القتالية‪.‬‬

‫الجهاز التنفيذي يشارك في توعية البرلمانيين حول المنح والقروض‬ ‫شارك اجلهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات املانحني ممثال باألخوين منصور علي البشيري‪-‬‬ ‫خبي���ر السياس���ات‪ -‬واألخ مجاهد املصعبي‪ -‬خبير الش���راكة والتواصل‪ -‬في الورش���ة التي نظمتها‬ ‫منظمة (برملانيون ضد الفساد) (مين باك) في عمان‪-‬األردن من(‪ )10-8‬نوفمبر بهدف إنشاء مجموعة‬ ‫مؤهلة من البرملانيني واإلداريني للقيام بالرقابة والرصد للقروض واملنح املقدمة لليمن وآلية اختيار‬ ‫املشاريع املمولة خارجي ًا ومراقبة تنفيذها‪.‬‬ ‫وعلى مدار ‪ 3‬أيام تلقى البرملانيون من أعضاء اللجان الرئيسة‪ -‬املالية والتنمية والنفط واخلدمات‪-‬‬ ‫عدد ًا م���ن احملاضرات التوعوية ح���ول آلية احلصول على املش���اريع وكيفية التف���اوض مع املانحني‬ ‫والبرنامج املرحلي لالس���تقرار والتنمي���ة ودور البنك كأهم املانحني لليمن‪ ..‬كم���ا قدم خبيرا اجلهاز‬ ‫عرضني‪ ،‬األول حول املانحني في اليمن وآلي���ات التعامل معهم والثاني حول اجلهاز التنفيذي وأهم‬ ‫اإلجنازات التي قام بها اجلهاز‪ ،‬وأهم اإلصالحات الرئيسية‪ ،‬وسير التقدم في تنفيذها والتوصيات‬ ‫التي يرفعها اجلهاز من أجل معاجلة االختالالت‪.‬‬ ‫يذكر أن الورش���ة تأتي في إطار أنشطة الشراكة والتعاون بني اجلهازالتنفيذي ومختلف األطراف‬ ‫الفاعل���ة في املجتمع وأهمه���ا منظمات املجتمع املدني من أجل تعزيز الش���فافية واملس���اءلة واحلكم‬ ‫الرشيد وخصوص ًا ما يتعلق بالتمويل اخلارجي للمشاريع‪.‬‬

‫الدكتوراه للباحث عزيز األقرع في علوم اللغة من جمهورية فرنسا‬ ‫كتب‪ :‬محمد العلوي‬ ‫حصل الباحث عزيز على محمد‬ ‫األقرع واملوفد من جامعة ذمار على‬ ‫درجة الدكتوراه في علوم اللغة من‬ ‫جامع���ة س���يرجيبونتواز باري���س‬ ‫«جمهوري���ة فرنس���ا» وبتقدير عام‬ ‫ممت���از(‪ )Très honorable‬ع���ن‬ ‫رس���الته املوس���ومة ب���ـ «مس���اهمة‬ ‫ف���ي دراس���ة االخت�ل�االت النحوية‬ ‫والصرفية في اللغة الفرنسية لدى‬ ‫مجموع���ة م���ن املدرس�ي�ن والطالب‬ ‫اليمنيني»‪.‬‬ ‫وتن���اول الباح���ث االخت�ل�االت‬ ‫النحوي���ة والصرفية التي يرتكبها‬ ‫الطالب اليمنيني وكذلك اخلريجني‬ ‫الذي���ن يعمل���ون حالي ًا ف���ي التدري���س وذلك عند‬ ‫الكتابة بالفرنسية‪.‬‬ ‫وهدفت الدراسة إلى معرفة ما هي االختالالت‬ ‫النحوي���ة والصرفي���ة الت���ي يرتكبه���ا الط�ل�اب‬ ‫واملدرسون اليمنيون بشكل مستمر عند الكتابة‬ ‫بالفرنس���ة‪ ,‬من خالل تصنيفها وحتليلها علمي ًا‬

‫والبحث عن أس���بابها املختلف���ة ‪,‬وإيجاد بعض‬ ‫املقترحات واحللول التي حتد من هذه االختالالت‬ ‫خصوص ًا لدى أجيال الطالب القادمة‪.‬‬ ‫وقد أش���ادت جلنة املناقشة برسالة الدكتوراه‬ ‫واصفة إياه���ا بالعلمية واملهنية في مجال اللغة‬ ‫الفرنسية وتعليمها في اليمن وما ستعود به من‬ ‫نتائج ايجابية في املستقبل‪.‬‬

‫تتمات الصفحة االولى تتمات الصفحة االولى تتمات الصفحة االولى‬ ‫استعرض موجهات البرنامج‬

‫وتضمن���ت األه���داف العام���ة االلت���زام بتنفي���ذ مخرجات‬ ‫احلوار الوطني خاصة املتعلقة ببناء الدولة وقضيتي صعده‬ ‫واجلنوب وأسس بناء اجليش واألمن والقضايا ذات األولوية‬ ‫امللحة وحشد وتوفير التمويل الالزم الجنازها‪ ،‬وتنفيذ مبادئ‬ ‫وبن���ود اتفاق الس���لم والش���راكة الوطني���ة وملحق���ه األمني‬ ‫لتخفيف معاناة املواطن�ي�ن‪ ،‬وإعانة الفئات الفقيرة وإحداث‬ ‫إصالحات عاجلة مؤسسية وقطاعية‪.‬‬ ‫كما تتضمن األهداف العامة ملوجهات البرنامج العام تنفيذ‬ ‫التزام���ات احلكومة املنصوص عليها في إطار املس���ؤوليات‬ ‫املتبادل���ة م���ع املانح�ي�ن واالس���تخدام الفعل���ي لتعهداته���م‬ ‫إضافة إلى تهيئة األوضاع املناس���بة الس���تكمال تنفيذ مهام‬ ‫واس���تحقاقات الفت���رة االنتقالي���ة وفقا للمب���ادرة اخلليجية‬ ‫وبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية املبنية على مخرجات‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني وحتقيق األسس الالزمة لبناء الدولة‬ ‫االحتادية املنشودة‪.‬‬ ‫واش���تملت املوجهات على مؤشرات لقياس أداء احلكومة‬ ‫ف���ي تنفيذ برنامجه���ا الع���ام واملخرجات العامة املس���تهدفة‬ ‫واملتوخاة والوقوف على نتائجها دوريا‪.‬‬ ‫وأك���دت نقاش���ات أعض���اء مجلس ال���وزراء عل���ى ضرورة‬ ‫التركي���ز عل���ى اجلوان���ب األمني���ة واالقتصادي���ة وايالئهما‬ ‫االهتم���ام الرئيس���ي ف���ي البرنامج الع���ام للحكوم���ة والعمل‬ ‫وبالتع���اون م���ع كاف���ة املكون���ات السياس���ية واالجتماعي���ة‬ ‫إلعادة تطبيع األوض���اع األمنية ‪ ..‬مش���يرين إلى ضرورة أن‬ ‫تكون اخلطط والبرامج التي س���يتضمنها البرنامج واقعية‬ ‫وقابلة للتحقيق وتتناسب مع اإلمكانيات املتاحة‪ ..‬مشددين‬ ‫على أهمية التركيز على اجلوانب التي من ش���أنها حتس�ي�ن‬ ‫اخلدمات واملس���توى املعيش���ي للمواطنني وتعزي���ز النزاهة‬ ‫وتطبيق مبادئ احلكم الرشيد إلى جانب تعزيز الشراكة مع‬ ‫القطاع اخلاص ومؤسسات املجتمع املدني واتخاذ اإلجراءات‬ ‫الكفيلة بتحسني أداء االقتصاد الكلي‪.‬‬ ‫ولف���ت أعضاء املجل���س إلى أهمية التركي���ز على تنفيذ ما‬ ‫تبقى من مهام الفترة االنتقالية وفي مقدمتها متابعة اجناز‬ ‫الدس���تور اجلدي���د واالس���تفتاء علي���ه‪ ،‬والس���جل االنتخابي‬ ‫وغيره���ا م���ن األه���داف الرئيس���ة ف���ي اجلوانب السياس���ية‬ ‫واالقتصادية واألمنية‪.‬‬ ‫ووافق مجلس الوزراء على موجهات إعداد البرنامج العام‬ ‫للحكومة مع استيعاب املالحظات املطروحة عليه من أعضاء‬ ‫املجلس‪.‬‬ ‫وش���كل املجلس به���ذا اخلص���وص جلنة برئاس���ة رئيس‬ ‫ال���وزراء وعضوي���ة وزراء املالي���ة والش���ؤون القانوني���ة‬ ‫والتخطي���ط والتع���اون الدول���ي واإلدارة احمللي���ة ‪،‬ووزي���ر‬ ‫الدولة لش���ؤون تنفي���ذ مخرجات احلوار وأم�ي�ن عام مجلس‬ ‫الوزراء‪ ،‬تتولى إعداد مش���روع البرنامج العام للحكومة في‬ ‫ضوء املوجهات املقرة واملقترحات التي ستقدم من الوزارات‬ ‫وتقدميه إلى مجلس الوزراء خالل األسبوعني القادمني‪.‬‬ ‫وكلف املجلس جميع ال���وزراء بتقدمي برامجهم القطاعية‬ ‫لتضمينها ف���ي البرنامج العام كل فيم���ا يخصه ومبا يحقق‬ ‫الهدف الرئيس���ي واألهداف العامة والسياس���ات واألنشطة‬ ‫ومؤش���رات القياس التي تضمنتها املوجهات خالل أسبوع‬ ‫من تاريخه‪.‬‬ ‫ووج���ه مجلس ال���وزراء جميع الوزراء بتق���دمي إقراراتهم‬ ‫بالذمة املالية إلى الهيئة الوطنية العليا ملكافحة الفساد قبل‬ ‫موعد تقدمي البرنامج العام إلى احلكومة‪.‬‬ ‫وناق���ش مجلس الوزراء م���ا يخص احلكومة في تش���كيل‬ ‫اللجن���ة االقتصادي���ة املنص���وص عليه���ا ف���ي اتفاق الس���لم‬ ‫والشراكة الوطنية والتي ستضم خبراء مؤهلني واقتصاديني‬ ‫م���ن مختل���ف املكون���ات السياس���ية وال���وزارات املعني���ة في‬ ‫احلكوم���ة م���ع خب���رة ف���ي مج���ال التش���ريع واإلدارة املالية‬

‫واالقتصادية‪.‬‬ ‫وأك���د املجلس بهذا اخلصوص على التواصل الس���تكمال‬ ‫تشكيل اللجنة خالل املوعد احملدد ووفقا ملا جاء في اتفاقية‬ ‫الس���لم والش���راكة‪ ..‬ووج���ه األمان���ة العامة ملجل���س الوزراء‬ ‫بالعمل مع الوزارات املعنية للمبادرة بإعداد مسودة الشروط‬ ‫املرجعية‪ ،‬وكذلك اس���تحضار قائمة أولية من ذوي اخلبرات‬ ‫االقتصادية للتشاور حولها من قبل املعنيني‪.‬‬ ‫وجدد مجلس الوزراء التأكيد على التزام احلكومة بتنفيذ‬ ‫ما يخصها من بنود اتفاقية السلم والشراكة الوطنية‪ ..‬الفتا‬ ‫إلى أهمية تفاع���ل املكونات السياس���ية واملجتمعية في هذا‬ ‫اجلانب من اجل إخراج الوطن إلى بر األمان وجتاوز ظروف‬ ‫املرحلة الراهنة بتعقيداتها وحتدياتها‪.‬‬ ‫واطلع مجلس الوزراء على املقترح املقدم من وزير اإلعالم‬ ‫بش���أن اإلس���تراتيجية اإلعالمية للدولة وأجهزتها املختلفة‬ ‫والهادف���ة في رس���التها الرئيس���ية إلى إعادة بن���اء الثقة من‬ ‫خالل حوار صادق مع املواطن‪.‬‬ ‫وقدمت اإلستراتيجية تشخيصا للوضع الراهن بجوانبه‬ ‫االيجابية والس���لبية ‪ ،‬والف���رص املتاحة ف���ي إعطاء اإلعالم‬ ‫الرس���مي مكانت���ه ألداء دوره ف���ي نش���ر املعلوم���ة والتوعية‬ ‫الس���ليمة‪ ،‬مبا في ذلك املقترح���ات العملي���ة ملعاجلة الفجوة‬ ‫القائم���ة بني احلكومة والش���عب نتيجة لع���دم وجود قنوات‬ ‫اتصال فعالة ذات اجتاهني‪.‬‬ ‫واقترحت اإلس���تراتيجية اإلعالمية تبني مش���روع ناطق‬ ‫رس���مي ل���كل وزارة عل���ى إن تق���وم وزارة اإلع�ل�ام بتدريبهم‬ ‫ليكونوا مسؤولني عن التواصل مع وسائل اإلعالم واجلماهير‬ ‫واإلعالم االجتماعي‪.‬‬ ‫وحدد مشروع اإلس���تراتيجية ما ستقوم به وزارة اإلعالم‬ ‫بحس���ب األولوي���ات وم���ن بينها عم���ل خطة مزمن���ة للتوعية‬ ‫مبخرجات احلوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة الوطنية‬ ‫والتمهيد للدستور والبدء في تنفيذها إضافة إلى عمل تقييم‬ ‫وإعادة هيكلة لكافة املؤسسات اإلعالمية احلكومية والعمل‬ ‫مع ملحق���ات بالدنا في اخلارج واإلعالميني األجانب إلعطاء‬ ‫انطباع أفضل عن اليمن‪.‬‬ ‫واستمع مجلس الوزراء من وزير الشباب والرياضة إلى‬ ‫اس���تعدادات منتخبن���ا الوطني للمش���اركة ف���ي بطولة كأس‬ ‫اخلليج العربي في دورتها الثانية والعشرين التي ستنطلق‬ ‫غ���دا اخلميس ف���ي العاصمة الس���عودية الرياض وتس���تمر‬ ‫حتى ‪ 26‬نوفمبر اجلاري‪ ..‬مشيرا إلى عملية اإلعداد البدني‬ ‫والنفس���ي التي متت للمنتخب من خالل معس���كرات داخلية‬ ‫وخارجية وخوضه مباريات ودي���ة‪ ،‬واألمل املعقود عليه في‬ ‫تقدمي أداء مشرف في هذه الدورة‪.‬‬ ‫وأك���د املجلس بهذا اخلصوص مؤازرت���ه ودعمه ملنتخبنا‬ ‫الوطن���ي في هذه البطولة الكروية اخلليجية الهامة وتطلعه‬ ‫إلى تقدمي أداء يليق بآم���ال جماهيره الرياضية على امتداد‬ ‫الوطن‪.‬‬

‫وزير الدفاع في اجتماع‬

‫األمنية للقي���ام مبهامها في كافة رب���وع الوطن باعتبارها‬ ‫القوة السيادية املخولة دستوري ًا للتصدي لألعمال اإلرهابية‬ ‫والتخريبية‪.‬‬ ‫وش���دد اللواء الصبيحي على ضرورة اضطالع منتسبي‬ ‫الق���وات املس���لحة واألم���ن بدوره���م الوطن���ي واستش���عار‬ ‫املس���ؤولية امللقاة على عاتقه���م جتاه الوط���ن ‪..‬الفتا إلى أن‬ ‫الوطن مير مبرحلة استثنائية تتطلب تضافر جهود الشرفاء‬ ‫واملخلصني من أبناء الوطن للحفاظ على املقدرات التنموية‬ ‫واالقتصادية وجتنيبه ويالت الصراعات والفنت‪.‬‬ ‫وأوض���ح أن أبطال القوات املس���لحة واألم���ن رمز الوحدة‬ ‫الوطني���ة وق���وة الوط���ن الت���ي يركن إليه���ا في حف���ظ الوطن‬ ‫والشعب والوحدة‪.‬‬

‫ولفت إلى أن الظروف احلساسة التي متر بها اليمن تتطلب‬ ‫رفع درجة االستعداد ملواجهة القوى اإلرهابية والتخريبية ‪..‬‬ ‫داعي ًا إلى بذل اجلهود ملا من شأنه إخراج الوطن إلى بر األمان‬ ‫وتنفيذ وثيقة الس���لم والش���راكة التي وقع���ت عليها مختلف‬ ‫األطراف السياسية‪.‬‬ ‫وح���ث وزير الدفاع قادة وضباط القوات املس���لحة واألمن‬ ‫على عدم اإلجنرار وراء الش���ائعات أو االنخراط في األعمال‬ ‫غي���ر القانونية احملرمة على منتس���بي اجلي���ش واألمن وفي‬ ‫مقدمه���ا االنتم���اءات السياس���ية واحلزبي���ة ‪..‬داعي���ا ق���ادة‬ ‫وحدات املنطقة العسكرية الرابعة إلى البقاء الدائم في أهبة‬ ‫االس���تعداد والوق���وف إلى جان���ب املصالح الوطني���ة العليا‬ ‫للشعب والوطن‪.‬‬ ‫فيما أكد رئيس أركان املنطقة العسكرية الرابعة أن منتسبي‬ ‫املنطقة سيظلون في مستوى وحجم املهام واملسؤولية‪.‬‬

‫فتح‪ :‬نسعى الى االنتقال‬

‫الرئيسية لعملية االنتقال من الدولة البسيطة إلى الدولة‬ ‫االحتادية ذات الستة األقاليم‪.‬‬ ‫وكش���ف الوزي���ر فتح ع���ن وج���ود اتص���االت وتواصل مع‬ ‫مجتم���ع املانحني لتمويل عملية تنفيذ مه���ام االنتقال للدولة‬ ‫االحتادية‪ ،‬موضح ًا‪ :‬أن هن���اك ردود ًا ايجابية من قبل بعض‬ ‫املنظمات املانحة كالبنك الدول���ي والبرنامج اإلمنائي لألمم‬ ‫املتحدة لتنفيذ عدد من املشاريع إلى جانب املشاريع احلالية‪،‬‬ ‫ومنها مشروع بناء الدولة الهادف إلى تعزيز دعم التحوالت‬ ‫املستقبلية لليمن إلى النظام االحتادي وفق مخرجات مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني‪ ،‬وكذا مش���روع تعزيز الس�ل�ام ودعم املرحلة‬ ‫االنتقالية الذي ُينفذ حالي ًا بالتنسيق مع الوزارة بهدف بناء‬ ‫القدرات البشرية واملؤسسية للوحدات اإلدارية في احملافظات‬ ‫واملديريات‪.‬‬

‫توزيع مرتبات‬

‫الصائب الذي يأت���ي تنفيذا لتوجيهات االخ الرئيس عبد‬ ‫ربه منصور هادي رئيس اجلمهوري���ة القائد األعلى للقوات‬ ‫املسلحة وفي إطار اإلصالحات االقتصادية واملالية واإلدارية‬ ‫في منظومة القوات املسلحة‪..‬مش���يرين الى إن هذه اخلطوة‬ ‫تعك���س م���دى اهتمام���ات القي���ادة السياس���ية والعس���كرية‬ ‫مبنتس���بي القوات املس���لحة وحتس�ي�ن أوضاعهم املعيشية‬ ‫واملادي���ة واملعنوية‪..‬مؤكدي���ن إن ص���رف مرتب���ات منتس���بي‬ ‫املؤسسة الدفاعية واالمنية عبر البريد يعد خطوة نوعية في‬ ‫عملية البناء والتحديث في القوات املسلحة‪.‬‬

‫معاجلة ‪ 30‬ألف تظلم‬

‫تنفيذ ًا لتوصية جلنة األراضي اخلاص بالكورنيش وإلغاء‬ ‫أي قرارات سابقة بالتصرف بهذا املوقع واملتنفس السياحي‬ ‫الهام ملدينة عدن‪.‬‬ ‫م���ن ناحي���ة ثاني���ة متكن���ت جلن���ة األراض���ي اخلاص���ة‬ ‫باحملافظ���ات اجلنوبية والش���رقية من معاجل���ة ‪30‬ألف ملف‬ ‫تظلم من التظلمات املنظورة أمامها والبالغة ‪ 120‬ألف ملف‬ ‫تظلم تق���دم بها متظلم���ون الى اللجن���ة منذ تش���كيلها العام‬ ‫املنصرم‪.‬‬ ‫وشملت ملفات التظلمات التي مت الفصل فيها أراضي في‬ ‫محافظات عدن وحلج وأبني وحضرموت‪.‬‬ ‫ومن املتوقع أن يتم خالل الفترة املتبقية من ‪ 2014‬الفصل‬ ‫في ‪20‬ألف تظلم في شبوة وسقطرى واملهرة والضالع‪.‬‬ ‫وقال مص���در في اللجنة انه يتم حالي���ا العمل على إعداد‬ ‫خطة اللجن���ة للعام ‪ 2015‬وبحس���ب رؤية ش���املة حلل كافة‬ ‫االش���كاالت املتصلة باالراضي وكذا اجناز تقرير متكامل عن‬ ‫عمل اللجنة خالل العام اجلاري وما اجنزته من أعمال‪.‬‬

‫منتخبنا يستهل املشوار‬

‫موزع���ة عل���ى مجموعتني ‪ ،‬حي���ث تضم املجموع���ة األولى‬ ‫صاح���ب الضيافة املنتخب الس���عودي إلى جان���ب منتخبنا‬ ‫الوطن���ي ومنتخب���ي قط���ر والبحرين ‪ ،‬فيما تض���م املجموعة‬ ‫الثانية حامل اللقب املنتخب اإلماراتي إلى جانب منتخبات‬ ‫الكويت والعراق وسلطنة عُ مان‪.‬‬ ‫وتشهد املباراة االفتتاحية للبطولة قمة مبكرة بني منتخبي‬ ‫الس���عودية وقطر والتي يحتضنها اس���تاد امللك فهد الدولي‬ ‫بالرياض ‪ ،‬حيث ستكون املواجهة الرابعة في تاريخ لقاءات‬ ‫املنتخب�ي�ن في اجلولة األولى لبطول���ة كأس اخلليج ‪ ،‬بعد أن‬ ‫التق���ى األخض���ر والعنابي ف���ي خليجي‪ 4‬بقطر ع���ام ‪1976‬م‬ ‫وفازت قطر بهدف وحيد ‪ ،‬وكررت قطر فوزها على السعودية‬ ‫ف���ي خليجي‪ 7‬بعُ مان عام ‪1984‬م وبنتيج���ة (‪ ، )1/ 2‬وتعادل‬ ‫املنتخبان سلبي ًا في خليجي ‪ 19‬بعُ مان عام ‪2009‬م‪.‬‬ ‫ويدشن املنتخب الوطني لكرة القدم مساء اليوم مشواره‬ ‫ببطولة خليجي‪ 22‬في التاسعة والنصف مساء حينما يواجه‬ ‫نظيره البحريني على استاد امللك فهد الدولي ضمن منافسات‬ ‫املجموع���ة األول���ى ‪ ،‬وذلك في مس���تهل املش���اركة اخلليجية‬ ‫السابعة ملنتخبنا الوطني‪.‬‬ ‫وأعرب املدرب الوطني أمني السنيني مساعد مدير اجلهاز‬ ‫الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم عن تفاؤله مبشاركة طيبة‬ ‫ملنتخبنا في خليجي ‪ ,22‬لكي ُتخرج اإلبداع من رحم املعاناة‬ ‫التي عانه���ا املنتخب خالل فت���رة االعداد على مدى األش���هر‬ ‫املاضي���ة نتيجة أوضاع البالد األمنية والسياس���ية وافتقار‬ ‫املنتخب على الدعم املناسب إلى حد كبير‪.‬‬ ‫وقال الس���نيني ‪:‬نخوض هذه البطول���ة بحثا عن فوز طال‬ ‫انتظ���اره وه���ذا طموح كبير بالنس���بة لنا قياس���ا مبس���توى‬ ‫االعداد والنتائج الس���لبية للمشاركات السابقة ‪,‬وهذا الفوز‬ ‫ل���دى املنتخبات االخرى املش���اركة مجرد أمر ع���ادي نظرا ملا‬ ‫وصلت إليه وما حققته من اجنازات اقليمية وعربية وقارية‬ ‫كبيرة‪..‬وأضاف ‪ :‬سندخل املنافسة بواقعية ونحن نعلم جيدا‬ ‫مستوانا ويدفعنا االمل والطموح لتسجيل حضور قوي للكرة‬ ‫اليمنية على أمل ان ميسح الصورة السلبية للماضي‪.‬‬ ‫وس���يكون لقاء منتخبنا أمام نظيره البحريني الثالث في‬ ‫س���جل مواجهاتهما ببطولة اخلليج حي���ث كان اللقاء األول‬ ‫ف���ي خليج���ي ‪ 16‬بالكويت وال���ذي انتهى بف���وز البحرين (‪5‬‬ ‫‪ ، )1/‬والتق���ى املنتخبان للم���رة الثانية في خليجي ‪ 17‬بقطر‬ ‫ضمن اجلول���ة األولى وانته���ت املباراة بالتع���ادل اإليجابي‬ ‫به���دف ل���كل منهما‪..‬وعلى مس���توى االس���تحقاقات العربية‬ ‫واآلس���يوية فقد التقى املنتخب الوطن���ي ونظيره البحريني‬ ‫في س���بع مناس���بات ‪ ،‬مرت�ي�ن منها ف���ي كأس العرب وخمس‬ ‫مرات في تصفيات آس���يوية ‪ ،‬حيث انتهت خمس مواجهات‬ ‫بفوز املنتخب البحريني ‪ ،‬مقابل فوز منتخبنا مرتني في كأس‬ ‫العرب التاس���عة بالس���عودية بهدفني نظيفني وفي تصفيات‬ ‫كأس آسيا ‪2011‬م بثالثية نظيفة‪.‬‬

‫إعالن فقدان‬ ‫ي���ع���ل���ن ه���ش���ام‬ ‫فؤاد العربي غالب‬ ‫احلرازي عن فقدان‬ ‫م��ح��ف��ظ��ة حت��ت��وي‬ ‫ع������ل������ى ب����ط����ائ����ق‬ ‫ش��خ��ص��ي��ة وع��م��ل‬ ‫وج��ام��ع��ي��ة وك���رت‬ ‫س������ي������ارة‪ ..‬ف��ع��ل��ى‬ ‫م��ن يحصل عليها‬ ‫إيصالها إلى أقرب‬ ‫مركز ش��رط��ة‪ ..‬وله‬ ‫الشكر‪.‬‬

‫مبروك الثقة‬ ‫نتق���دم بالتهان���ي القلبي���ة‬ ‫اخلاص���ة ال���ى القاض���ي خال���د‬ ‫املاوري مبناسبة تعيينه رئيس ًا‬ ‫للنياب���ة اجلزائي���ة املتخصصة‬ ‫بأمان���ة العاصم���ة‪ ..‬متمن�ي�ن له‬ ‫التوفيق والنجاح في مهامه‪.‬‬ ‫املهنئون‪:‬‬ ‫القاضي عصام يحيى املاوري‬ ‫العقيد حسن حسني الرصابي‬

‫مبروك أبا ليث‬ ‫خالص التهاني واطيبها نزفها لالخ العزيز‬ ‫فؤاد معوضة مبناس���بة ارتزاق���ه املولود الذي‬

‫»ليث«‬

‫جعله الله من مواليد السعادة‬ ‫اسماه‬ ‫وقر به عيني والديه وانبته نبات ًا حسن ًا‪..‬‬ ‫املهنئ���ون ‪ :‬االس���تاذ هان���ي النعامي ‪-‬مدير‬ ‫فرع مين موبايل حدة ‪ -‬االستاذ امين املنصور‬ ‫املدير املال���ي‪ -‬محمد صب���ر ‪ -‬ابراهيم الكميم‬ ‫عصام الكحالني ‪ -‬عمار القطامي مراد غسان‬ ‫عدنان شجاع الدين‬

‫ألف مبروك‬ ‫اسمى آيات التهاني والتبريكات محملة‬ ‫باريج الفل والياسمني نزفها للعرسان‪:‬‬

‫علي اجلرادي‬ ‫احمد عبده علي‬ ‫عارف الرعيني‬

‫وذلك مبناس���بة زفافهم امليمون ودخولهم‬ ‫القفص الذهبي‪ ..‬فألف ألف مبروك‬ ‫املهنئون‬

‫جميع االهل واالصدقاء في عزلة ظلم‬ ‫وقرية ذي عرمان وآل الرعيني‬

‫ألف مبروك‬ ‫أجم���ل عب���ارات التهان���ي وأطي���ب‬ ‫التبري���كات مع باق���ات الورد والياس���مني‬ ‫نهديها للشاب اخللوق‪:‬‬

‫صادق أحمد السري‬

‫مبناسبة اخلطوبة وقرب الزفاف‪..‬‬ ‫فألف ألف مبروك‪.‬‬ ‫املهنئون‪ :‬إبراهيم احلرازي‬

‫وكافة األهل واألصدقاء‪..‬‬

‫ألف مبروك‬ ‫نهنئ ونب���ارك ل�ل�اخ فؤاد محمد س���عد‬ ‫النقيل مبناس���بة ارتزاق���ه املولود اجلديد‬ ‫الذي اس���ماه‪»:‬محمد« جعل���ه الله قرة عني‬ ‫والديه‪ ..‬املهنئون‪ :‬اخوانك عنهم‪ -‬حس���ن‬ ‫محمد سعد النقيل‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫محليات‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫مدير صندوق النظافة والتحسين بمدينة معبر محافظة ذمار لـ «‬

‫‪5‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫»‪:‬‬

‫نعمل وفق اإلمكانات املتاحة ونعاني شحة املوارد‬ ‫رغم اإلمكانات المتواضعة لصندوق نظافة وتحسين مدينة معبر بمديرية جهران بمحافظة‬ ‫ذمار إال انه وفي ظل األوضاع الراهنة يعمل وبوتيرة عالية وجهد كبير إلزالة كافة التشوهات‬ ‫من وجه المدينة التي تطغى عليها األسواق العشوائية ومخلفات القمامة وغيرها‪.‬‬ ‫في إطار ذلك سلطنا الضوء على تلك النجاحات التي حققها الصندوق وإبراز أنشطته ومعرفة‬ ‫الصعوبات والمعوقات التي تقف امام الصندوق والتي تحيل دون تحقيق الكثير من المهام‬ ‫والطموحات في تحسين المنظر الجمالي للمدينة‪ ,‬والذي التقينا األستاذ جمال احمد جوين‬ ‫ـ مدير الصندوق والذي أكد ان العديد من المشاكل تعود وبحسب بقوله الى عدم وجود‬ ‫العديد من المشاريع البنية التحتية هي التي أعاقت الكثير من تنفيذ مهام صندوق التحسين‬ ‫بالمدينة والسيما إعاقة مشروع مجاري مدينة معبر والذي تم إعاقته من قبل بعض النافذين‬ ‫بالمديرية األمر الذي عمل على إعاقة الكثير من المشاريع التنموية بمدينة معبر السيما في‬ ‫الرصف وسفلتت عدد من الشوارع الفرعية للمدينة وهذا المشروع بكلفة أكثر من ملياري ريال‬ ‫على حساب الصندوق السعودي‪.‬‬ ‫لقاء‪ :‬محمد العلوي‬

‫> ماالدور الذي قمتم به في حتسني املظهر اجلمالي ملدينة معبر؟‬ ‫>> بطبيعة احلال ما نقوم به من أعمال نظافة حتسني‬ ‫ازاء مدين���ة معب���ر بجه���د ذات���ي يعتم���د عل���ى اإلي���رادات‬ ‫البس���يطة ف���ي التحصيل مب���وارد محلية ف���ي كل ما نقوم‬ ‫ب���ه رغ���م ان معظ���م ش���وارعها وإحيائه���ا الزالت ش���عبية‬ ‫تعان���ي الكثي���ر من املش���اكل احلضري���ة الفتقاده���ا الدور‬ ‫املدني الس���يما وان معظم ش���وارعها الزالت ترابية‪,‬وهذا‬ ‫بح���د ذاته س���بب لنا الكثي���ر من املتاع���ب‪ ,‬دون ادنى دعم‬ ‫حكومي‪,‬وحي���ث مت رص���د مبل���غ ‪ 25‬مليون ري���ال من اجل‬ ‫ش���راء آلي���ات ومع���دات النظافة م���ن الس���لطة احمللية من‬ ‫حساب الدعم املركزي ولكن توقف ذلك احلساب كما يقال‪.‬‬

‫قدمية ومتهالكة‬ ‫> ما القاعدة املادية والبشرية التي تعملون من خاللها؟‬ ‫>> نحن نعمل وفق اإلمكانات املتاحة لنا وبواقع عدد‬ ‫العامل�ي�ن أكثر من ‪ 70‬عام ً‬ ‫ال وجميعهم بنظام التعاقد وال‬ ‫يغط���ون بأعماله���م مدينة معبر التي ق���د أمتدت واتصلت‬ ‫م���ع بعض القرى املجاورة‪ ,‬ويوجد لدينا ‪ 3‬آليات قالبات‬ ‫بامليدان جلمع القمامة وقد انتهي عمرها االفتراضي متام ًا‬ ‫ويعمل عليها ‪ 6‬س���ائقني بنظام الورديات الثالث‪,‬وإحدى‬ ‫اآللي���ات معطل���ة بينم���ا األخرى مت نهبها ف���ي ‪2011‬م الى‬ ‫يومن���ا هذا لم يتم اس���ترجاعها من قب���ل األجهزة األمنية‬ ‫‪,‬ومع العلم لدينا عدد ‪32‬عام ً‬ ‫ال متطوع ًا و‪ 25‬متعاقد ًا ولم‬ ‫تصدر الفتوى اخلاصة بهم بالتوظيف‪.‬رغم ذلك اننا نقوم‬ ‫بواجبن���ا ب���ل ونبذل اكثر مم���ا ينبغي ألن���ه التوجد لدينا‬ ‫اآللي���ات الكافية لنق���ل القمامة من مدينة معبر والى مقلب‬ ‫مدين���ة ذمار‪,‬وذل���ك لع���دم توفر األرضي���ة اخلاصة بإتالف‬ ‫املخلفات وهذا يس���تغرق منا الوقت واجلهد واالستهالك‬

‫في مادة الديزل ازاء النقليات املتكررة‪.‬‬

‫ضئيلة جدا‬ ‫> مبا ان املديرية ذات جدوى اقتصادية ووجود عدد من األسواق‬ ‫لبيع املنتجات الزراعية ملاذا ال يتم وبالتعاون مع مالكي األسواق‬ ‫بفرض رسوم نظافة وحتسني للمدينة؟‬ ‫>> ه���ذا كان يفترض ولك���ن حاولنا في مرات مختلفة‬ ‫من أجل ذلك ولكننا لم نحظ بدعم السلطة احمللية باملديرية‬ ‫بذلك‪,‬وه���ذا كان يفترض والى حد كبير‪,‬ولكن اإلنفاق على‬ ‫الق���وى العامل���ة والصيان���ة وغيرها من امل���وارد التي يتم‬ ‫حتصيلها وهي ضئيلة جد ًا التفي بالغرض أبد ًا‪.‬‬

‫إزالة األسواق العشوائية‬ ‫> ما اسهامتكم مؤخر ًا في حتسني املدينة؟‬ ‫>> بصراح���ة قمن���ا وف���ي فت���رات مختلف���ة بتش���جير‬ ‫اجل���زر واملس���احات العامة وبذلنا في ذل���ك جهود كبيرة‪,‬‬ ‫ولكن ولألسف ان الوعي لدى املواطن قاصر لعدم اإلدراك‬ ‫بأهمي���ة التش���جير‪,‬ومع العل���م أنن���ا نعم���ل بواي���ت لرش‬ ‫وس���قاية األش���جار باإليج���ار اليومي والتي الق���ت الكثير‬ ‫م���ن األش���جار لالعتداء والرع���ي لألغنام منه���ا وهذا بكل‬ ‫أس���ف أدى الى إتالف عدد من األشجار النباتية التي كان‬ ‫م���ن املؤمل ان تضي���ف مظهر جمالي وحض���اري للمدينة‬ ‫خصوصا وان املنطقة زراعية من الدرجة األولى‪.‬‬ ‫وبالنس���بة ما قمن���ا به حالي ًا من حملة النظافة بش���كل‬ ‫يومي‪,‬ومؤخ���ر ًا مت إزالة األس���واق العش���وائية والس���يما‬ ‫سوق القات الواقع عند الشارع العام والذي كان يتسبب‬ ‫باختناق���ات مروري���ة وهذا بالتعاون مع الس���لطة احمللية‬

‫جمال جوين‬ ‫و«أنصار الله» باملديرية‪.‬‬

‫دور غائب‬

‫> ما دور السلطة احمللية باملديرية وباحملافظة في دعم الصندوق‬ ‫والعمل على االرتقاء مبهامه باملدينة؟‬ ‫>> حقيق���ة الس���لطة احمللي���ة تدعمنا وف���ق إمكانيتها‬ ‫املتاحة‪ ,‬ألن االعتمادات املركزية للمحافظة وكما يش���تكي‬ ‫البع���ض م���ن قل���ة الدع���م له���ذا انعكس س���لب ًا عل���ى كافة‬ ‫القطاعات ومنها قطاع النظافة والتحسني للمدن‪,‬ونتلقى‬ ‫وعود ًا ولكن كما نحن عليه نعمل مبا هو متاح لنا ونفتقد‬ ‫ألعمال الصيانة وشحة املوارد للصندوق‪.‬‬

‫أسلوب ناجح‬ ‫> أين يكمن دوركم في إيصال الرسالة املجتمعية للسكان مبا‬ ‫يخص التوعية الصحية من تراكم املخلفات وغيرها؟‬ ‫>> ه���ذه القضية أوليناه���ا الكثير من االهتمام ولهذا‬ ‫ومب���ا منتلكه من قلة الدعم واملوارد‪,‬عملنا لنش���ر التوعية‬ ‫وه���و أس���لوب ناج���ح ج���د ًا من اج���ل التخفي���ف من حجم‬ ‫الكوارث الصحية في األحياء وحتى ال تتفش���ى األمراض‬ ‫واألوبئ���ة وهذا اجلانب مهم جدا واس���هم معنا إعالميني‬ ‫م���ن ابن���اء املديري���ة وكذا خطباء املس���اجد وف���ي املدارس‬ ‫وغيره���ا من التجمع���ات باإلضاف���ة الى الن���زول امليداني‬ ‫ملش���رفي والعم���ل امليداني وم���ن خاللهم نس���هم في خلق‬ ‫وعي بيئي ًا وحضاري ًا لدى املواطن‪.‬‬ ‫شريك فاعل‬

‫> ما مدى تعاون املواطنني معكم؟‬ ‫>> هن���اك وع���ي ل���دى الس���كان ولك���ن ما زال���ت هناك‬ ‫صعوب���ة ولك���ن الب���د ان يك���ون املواط���ن ش���ريك فاع ً‬ ‫ال في‬

‫< إعاقة مشروع الصرف الصحي انعكس‬ ‫سلبًا ف��ي إن��ع��دام المشاريع التنموية‬ ‫النظافة التي هي من أجلة ولصاحلة فال بد من التجاوب‬ ‫إلدراكه���م الكبي���ر ان النظافة س���لوك إنس���اني وحضاري‬ ‫وألن ابناء مدينة معبر أساسا هم يحبون النظافة‪.‬‬

‫سيء ومحزن‬ ‫> تتعرض مدينة معبر لسيول األمطار وخلفت أضرار ًا كبيرة‬ ‫‪..‬هل استطعتم التغلب على هذه الظاهرة؟‬ ‫>> أخ���ي العزي���ز ف���ي موس���م األمطار تتح���ول مدينة‬ ‫معبر الى وضع س���يء ومحزن حيث وان التعويضات لم‬ ‫تص���رف ألكثر من ‪900‬منزل مهدم ومتصدع‪ ,‬كل ذلك يعود‬ ‫لعدم وجود مش���روع الصرف الصحي‪,‬ف���إذا كانت املدينة‬ ‫لديها هذا املش���روع أعتقد ان األشغال ستعمل على تنفيذ‬ ‫عدد من املش���اريع وكل جهة س���تقوم بدورها بقدر ما هو‬ ‫متاح لها ‪,‬ولكن مشروع الصرف الصحي اكبر عائق امام‬ ‫التغلب على الكثير من املش���اكل‪,‬فإذا استطعنا تنفيذ ذلك‬ ‫املش���روع بالتأكيد س���تحل كافة اإلش���كاليات‪,‬ومعه العلم‬ ‫بان الكثير من املواطنني والى يومنا هذا لم يستلموا أية‬ ‫مستحقات كتعويضات من كوارث األمطار‪.‬‬

‫شحة املوارد‬

‫> ما املعوقات التي تواجهونها وتقف عائقا امام تنفيذ مهامكم؟‬ ‫>> كما حتدثت إليك س���ابق ًا وهي كثيرة على رأس���ها‬

‫عدم وجود مشروع الصرف الصحي للمدينة أعاق الكثير‬ ‫من اخلدمات التنموية من حيث السفلتة والرص والتبليط‬ ‫وهذا ما جعل مدينة معبر بأشبه بقرية ريفيه غير مواكبة‬ ‫باخلدم���ات التنموية واحلضري���ة احلديثة ‪,‬باإلضافة الى‬ ‫ش���حة املوارد الرئيس���ية للصندوق وقلة الدعم املخصص‬ ‫أس���هم والى ح���د كبير الـى غياب تنفيذ مش���اريع النظافة‬ ‫والتحس�ي�ن‪,‬ونؤكد ان م���ا نق���وم ب���ه بجه���ود ذاتية وفوق‬ ‫إمكاناتن���ا حت���ى ان مكت���ب الصن���دوق باإليجار‪,‬وهن���اك‬ ‫الكثير من املشكالت املتمثلة بقلة آليات النظافة حتى انه‬ ‫اليوجد مقلب للقمامة وخصصت له مبالغ إلصالح املقلب‬ ‫وتس���ويرة اال ان ذلك لم ير النور حتى اآلن ‪,‬كما ال يوجد‬ ‫لدينا فرامة للمخلفات أس���هم ذلك الى عدم وجود براميل‬ ‫للمخلفات في أحياء ء احلارات‪.‬‬

‫تطلعات كبيرة‬

‫> هل لديكم خطة لتطوير األداء في حتسني النظافة باملدينة‬ ‫مستقبال؟‬ ‫>> بالتأكي���د لدين���ا ع���دد م���ن الدراس���ات والتصاميم‬ ‫وال���رص والتش���جير والتحس�ي�ن وه���ذا طموحن���ا الكبير‬ ‫وه���ي تطلع���ات مس���تقبلية لالرتق���اء بأوض���اع النظاف���ة‬ ‫مبدينة معبر ولكن نصطدم بواقع التمويل لتلك املشاريع‬ ‫واالفتقاد للكثير م���ن اآلليات وغياب دور القطاع اخلاص‬ ‫وإسهامه في متويل مثل تلك املشاريع‪.‬‬

‫الذكرى اخلامسة والعشرون التفاقية حقوق الطفل بني اآلمال والتحديات !‬ ‫إيمان الشرفي *‬ ‫تأتي هذا العام الذكرى اخلامس���ة والعش���رين‬ ‫للتوقيع عل���ى اتفاقية حقوق الطفل‪ ،‬وهي وثيقة‬ ‫دولي���ة تقنن حق���وق األطفال املدنية والسياس���ية‬ ‫واالقتصادي���ة والثقافية‪ ،‬كما تعتبر هذه الوثيقة‬ ‫املهم���ة واحدة من أكث���ر الوثائق العاملية إجماع ًا‬ ‫ب�ي�ن ال���دول‪ ،‬حي���ث صادق���ت عليها غالبي���ة دول‬ ‫العال���م وهذا ما يعطي دفعة أكب���ر بآمال حتقيق‬ ‫بنودها بأولوية كبيرة‪.‬‬ ‫في الش���أن احمللي أيض��� ًا صادقت اجلمهورية‬ ‫اليمني���ة على هذه املعاهدة وه���ي وثيقة قانونية‬ ‫ملزمة‪،‬تقتضي من الدول املوقعة عليها استيعاب‬ ‫بن���ود االتفاقي���ة الرابع���ة واخلمس�ي�ن ضمن أطر‬ ‫الدستور وإنفاذها عبر مواد قانونية وتشريعات‬ ‫صارم���ة تضمن حق الطفل وتعاق���ب من ينتهكه‪،‬‬ ‫وقد انبثقت عن هذه املعاهدة جلنة حقوق الطفل‬ ‫التابعة لألمم املتحدة للرقابة على تنفيذها‪.‬‬ ‫وإذا تركن���ا احلدي���ث عن اجلان���ب النظري من‬ ‫ه���ذه الوثيق���ة الت���ي حتتوي عل���ى نصوص ‪ ‬في‬ ‫غاية األهمية قد تس���هم إس���هام ًا بن���اء ًا في خلق‬ ‫بيئة أفضل بكل املقاييس ألطفالنا إذا ما حتققت‪،‬‬ ‫إال ان العقب���ة الكب���رى دائم��� ًا تأت���ي ف���ي اجلان���ب‬ ‫العملي من أي اتفاق‪ ،‬كون املجتمع اليمني بش���قه‬ ‫الرس���مي والش���عبي ورغ���م القف���زة الكبي���رة التي‬ ‫حتققت لألطفال خالل اخلمس���ة والعشرين السنة‬ ‫املاضية‪ ،‬إال انه م���ازال يواجه الكثير من العوائق‬ ‫والتحدي���ات التي حتول ب�ي�ن الطفل ومنط احلياة‬ ‫الذي يستحق‪.‬‬ ‫فاليم���ن دول���ة ليس���ت ذات م���وارد اقتصادي���ة‬ ‫كبيرة‪ ،‬وتعاني من مش���كالت الفقر وسوء التغذية‬ ‫وتعرض���ت لعدد من احلروب الداخلية في الفترات‬ ‫الس���ابقة أثرت بعمق سلب ًا في حياة أطفالنا ‪ ‬ومع‬ ‫األس���ف مازال���ت ه���ذه املش���كالت تتفاق���م ب���د ًال ان‬ ‫تختف���ي‪ ،‬كم���ا أن احلكومة اليمني���ة حتى اليوم لم‬ ‫تستطع حسم ومعاجلة عدد من الظواهر السلبية‬ ‫في ش���أن األطف���ال‪ ،‬كاالجت���ار به���م وتهريبهم عبر‬ ‫احلدود‪ ،‬وعمالة األطفال وتعرضهم العمال ش���اقة‬ ‫أو خط���رة‪ ،‬ومتك�ي�ن ذوي اإلعاق���ة ‪ ‬منه���م متكين��� ًا‬ ‫يرق���ى إل���ى حقوق���ه املش���روعة‪ ،‬واألطف���ال الذي���ن‬ ‫خضعوا للتجنيد‪ ،‬والنازحني واأليتام واملهمشني‬ ‫وزواج الصغي���رات وأطف���ال الش���وارع وضحاي���ا‬ ‫النزاعات املسلحة وغيرها‪.‬‬ ‫واألده���ى واألم���ر م���ن كل ذلك أن اليم���ن مازلت‬ ‫واحدة من الدول القليلة في العالم التي تنفذ حكم‬ ‫اإلعدام في حق األطفال دون س���ن الثامنة عش���رة‪،‬‬

‫وهذه معضلة كبي���رة يجب العمل بجد إلصالحها‬ ‫بشكل عاجل‪.‬‬ ‫والعم���ل عل���ى ه���ذه القضاي���ا يتطل���ب تكات���ف‬ ‫كبي���ر بني كاف���ة املكونات الرس���مية والتش���ريعية‬ ‫ومنظم���ات املجتمع املدن���ي واإلعالم‪ ،‬يتطلب األمر‬ ‫جدية رس���مية وضغط ًا ش���عبي ًا كبير ًا‪ ،‬الستصدار‬ ‫تش���ريعات حاس���مة ودقيق���ة ح���ول بع���ض ه���ذه‬ ‫القضاي���ا وتعدي���ل بع���ض التش���ريعات الس���ابقة‬ ‫التي يش���وبها أي قصور وحتدي���د عقوبات رادعة‬ ‫ملن ينتهكه���ا‪ ،‬كما يتطلب املوض���وع توعية كبيرة‬ ‫للطف���ل أو ًال بحقوق���ه كاف���ة ومش���روعية الكف���اح‬ ‫ألجله���ا‪ ،‬وكذل���ك أولياء األم���ور واألس���ر‪ -‬الوحدة‬ ‫األساس���ية في بناء املجتمعات‪ -‬وكل ما س���بق بال‬ ‫ً‬ ‫وعم�ل�ا جماعي ًا ومنظم ًا للدفع‬ ‫ش���ك يحتاج تكاتف ًا‬ ‫إلى األمام بهذه العجلة‪.‬‬ ‫التحدي���ات كبيرة ولكن حتس�ي�ن ظ���روف حياة‬ ‫أجيال املس���تقبل م���ن فلذات أكبادنا م���ازال ممكن‬ ‫ومقدور عليه إذا وجدت النوايا احلقيقية والرغبة‬ ‫امللح���ة‪ ،‬وله���ذا أمتنى أن تكون الذكرى اخلامس���ة‬ ‫والعشرين للتوقيع على اتفاقية حقوق الطفل هي‬ ‫ج���رس تذكي���ر لنا جميع ًا لرف���ع األولوية إلى احلد‬ ‫األقص���ى له���ذا امللف وإع���ادة عن���وان الطفولة في‬ ‫اليمن إلى الواجه���ة والتي تكاد تطمره املتغيرات‬ ‫احمليط���ة بن���ا في ه���ذه املرحل���ة ‪،‬لتكن ه���ذه نقطة‬

‫انط�ل�اق جدي���دة لن���ا جميع��� ًا كأفراد ومؤسس���ات‬ ‫وأحزاب وفعاليات ش���عبية وسياسية للحديث عن‬ ‫عم���اد مس���تقبل هذه الب�ل�اد والتغاضي عن جميع‬ ‫خالفاتن���ا األخ���رى ك���ون أطفالنا ب���كل تأكيد محل‬ ‫إجماع من اجلميع‪.‬‬ ‫وبه���ذه الذك���رى الهام���ة دش���نت منظم���ة األمم‬ ‫املتح���دة للطفول���ة «يونيس���يف» ومنظم���ة الفرص‬ ‫املتساوية وعدد من الشركاء احملليني واحلكوميني‬ ‫حملة للتوعية بحقوق الطفل حتت مسمى «خمسة‬ ‫وعش���رين س���نة أقوى» نأمل من اجلميع مس���اندة‬ ‫اجله���ود املثمرة له���ذه احلملة والتي ش���ملت عدد‬ ‫من املس���ابقات اإلبداعية لألطفال أنفسهم للتعبير‬ ‫عن ذواتهم كما ستشهد مهرجانات جماهيرية في‬ ‫محافظ���ات مينية كثيرة في األي���ام القليلة القادمة‬ ‫وتس���تمر احلمل���ة حت���ى العش���رين م���ن نوفمبر‪-‬‬ ‫اليوم العاملي للطفل‪.-‬‬ ‫وله���ذا أدع���و اجلمي���ع إل���ى التح���رك الفاع���ل‬ ‫اجتماعي ًا وإعالمي ًا وقانوني ًا وعلى كافة األصعدة‬ ‫قدم ًا لتطبيع بيئة صحية وس���ليمة للطفل اليمني‬ ‫ال���ذي عانى كثي���ر ًا وحان الوق���ت ان نتحد جميع ًا‬ ‫لنحد من هذه املعاناة‪.‬‬ ‫‪ * ‬مدير البرامج مبنظمة إكوال أكسس‬

‫نعمان‪ :‬استخدام الطاقة البديلة سيتوفر للدولة أكثر من مليار دوالر‬ ‫كتب‪ :‬عبدالحميد عبداهلل‬ ‫أك���د األخ عبدالله عبد الولي نعم���ان‪ -‬وكيل وزارة‬ ‫الصناع���ة والتج���ارة لش���ؤون التج���ارة الداخلي���ة‪-‬‬ ‫أهمي���ة اجت���اه الدول���ة لتحفي���ز وتش���جيع القط���اع‬ ‫اخل���اص لالجتاه نح���و الطاقة البديلة‪ ..‬مش���ير ًا إلى‬ ‫أن الدول���ة تدف���ع أكثر من مليار دوالر س���نويا كدعم‬ ‫مل���ادة الدي���زل‪ ،‬األمر ال���ذي يحتم عليها إيج���اد بدائل‬ ‫للح���د من اس���تنزاف م���وارد البل���د في إنت���اج الطاقة‬ ‫التقليدية باستخدام مادة الديزل‪ ..‬وأوضح نعمان أن‬ ‫تأم�ي�ن محافظة صنعاء بالطاقة الشمس���ية عن طريق‬ ‫الس���خانات الشمس���ية س���يوفر قرابة ‪ 100‬ميجا من‬ ‫اس���تهالك الطاقة املنتجة‪ ،‬مما يعن���ي توفير أكثر من‬

‫ثالثمائ���ة مليون دوالر س���نوي ًا‪ ..‬الفت���ا إلى توجهات‬ ‫حكومية لتش���جيع اس���تخدامات الطاق���ة البديلة من‬ ‫خ�ل�ال ق���رار مجلس الوزراء بإعف���اء جميع املدخالت‬ ‫من الس���خانات العاملة بالطاقة الشمسية املستوردة‬ ‫م���ن اخل���ارج م���ن اجلم���ارك‪ ،‬وس���يتم خ�ل�ال املرحل���ة‬ ‫القادمة متابعة تنفيذ تلك اإلجراءات‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال ورش���ة العم���ل الت���ي نظمته���ا الوكال���ة‬ ‫األملاني���ة للتع���اون الدول���ي ‪( GTZ‬مش���روع تطوي���ر‬ ‫القط���اع اخل���اص‪ )PSDP‬وحضرها ‪ 70‬مش���ارك ًا من‬ ‫عدد من الوزارات ومؤسس���ات القطاع العام وممثلي‬ ‫ع���ن القطاع اخلاص‪ ..‬أش���ار ح���ارث العم���ري‪ -‬نائب‬ ‫مدير عام مؤسس���ة الكهرب���اء مبحافظة صنعاء‪ -‬إلى‬ ‫استعداد مؤسسة الكهرباء لتوفير وشراء السخانات‬

‫الشمس���ية ملوظفي الوزارة واملؤسس���ة كخطوة أولى‬ ‫لتش���جيع التوجه للحد من اس���تخدامات الس���خانات‬ ‫الكهربائية وتوفي���ر مصدر آمن وصحي بديل للطاقة‬ ‫للمس���اهمة في التقلي���ل من االس���تخدامات التقليدية‬ ‫الباهظ���ة إلنتاج الطاقة‪ ..‬فيما أكد منس���ق مش���روع‬ ‫تش���جيع الس���خانات الشمس���ية توفي���ق الذبحان���ي‬ ‫على أهمية املشروع في احلد من التكاليف الباهظة‬ ‫إلنت���اج الطاقة ف���ي اليمن‪ ،‬الفتا إلى توجه املش���روع‬ ‫لتوزي���ع عدد كبير من الس���خانات الشمس���ية بش���كل‬ ‫ش���به مجان���ي لبع���ض األس���ر الفقيرة واملؤسس���ات‬ ‫الصحي���ة ف���ي إط���ار التروي���ج الس���تخدامات الطاقة‬ ‫الشمسية اآلمنة قليلة التكلفة‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫الثقافية‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫عن ومضات الفجر القادم‬

‫كلمات و رؤى‬ ‫حسن احمد اللوزي‬ ‫ الليل ركام قد يصحو من جور ركام‬

‫رحل الش���اعر الشعبي األعظم عن هذه الفانية ليرتقي‬ ‫ملرات���ب اخللود العالية التي قد ال يتمكن الوصول إليها‬ ‫س���واه من الشعراء الشعبيني (أعني شعراء العامية في‬ ‫بالدن���ا وهي التس���مية التي حبذهاالدكت���ور عبدالعزيز‬ ‫املقالح في رسالته العلمية التي حاز بها درجة الدكتوراه‬ ‫م���ع مرتبة الش���رف العالية) خاصة ف���ي النصف األخير‬ ‫م���ن القرن العش���رين وفاحتة القرن الواحد والعش���رين‬ ‫وبص���ورة أخ���ص ف���ي ش���عره الذي تن���اول فيه وكرس���ه‬ ‫لقضاي���ا الث���ورة اليمن ّي���ة اخلال���دة (س���بتمبر وأكتوبر)‬ ‫وحتدياته���ا والتفاع���ل م���ع منجزاته���ا واس���تحق لذلك‬ ‫وبصدق لقب ش���اعرالثورة وأن يس���كن خالدافي وجدان‬ ‫الش���عب بع���د أن حتمل مس���ؤولية التعبي���ر عن ضميره‬ ‫الوطني وما يجيش في صدور األحرار الثائرين بصورة‬ ‫عامة‪.‬‬ ‫وقد كانت احلكمة واس���تدعاء املوروث الش���عبي منها‬ ‫واإلقت���راب م���ن لغة الش���عر احلكم���ي من أه���م مميزات‬ ‫اإلعجاز الش���عري والبالغ���ة اإلبداعي���ة للمغفورله بإذن‬ ‫الله ولذلك س���وف يظل مخلدافي تأريخ األدب في بالدنا‬ ‫كش���اعر ش���عبي عمالق عبر عن ضمير الشعب وتقمص‬ ‫روح الث���ورة اليمنية اخلالدة وإلتزم بأهدافها الس���امية‬ ‫واس���هم مع كوكبة من الش���عراء الش���عبيني في صياغة‬ ‫وج���دان األجي���ال احل���رة الثائرة ب���كل ما أبدع���ه بتميز‬ ‫وجدارة وإقتدار ومثل إنتاجه الش���عري تأريخا إبداعيا‬ ‫وأدبي���ا رائعا ملس���يرة الثورة اليمني���ة اخلالدة وصورة‬ ‫رائعة من صور التمثل لقضايا الشعب والوطن وهموم‬ ‫اإلنس���ان اجلديد منش���دا ومتغنيا ب���كل مامثلته الثورة‬ ‫من���ذ يومه���ا األول‪ ..‬ونصرها الس���رمدي احلاس���م الذي‬ ‫ظ���ل يلهم االش���عار واألغاني‪ -‬ويفجر املش���اعر الزاخرة‬ ‫والفياض���ة في نصوص متميزة لم تتوقف عند اإلنفعال‬ ‫باحل���دث الث���وري العظيم واإلمعان في تباش���يره وإمنا‬ ‫أيض��� ًا تنام���ت مع���ه وواكب���ت كل مراحل���ه ومواجهات���ه‬ ‫وحتدياته وعبرت عن عزائم االميان التي أمالها اليقني‬ ‫الث���وري في اقتدار الش���عب وتغلبه عل���ى كل التحديات‬ ‫واملؤامرات وتصديه لها وصنع ما اعتبر بكل املقاييس‬ ‫في عداد املعجزات في تأريخ اليمن املعاصر‪.‬‬ ‫لق���د كان غزي���ر العط���اء م���ع فت���رات م���ن التوقف كاد‬ ‫يتخذ فيها موقف ًا س���لبي ًا من االس���تجابه لقريحته التي‬ ‫اعت���ادت التفاع���ل مع احداث احلياه ومس���تجداتها غير‬ ‫انه ال يلبث ان يعود للكتابة معتذرا للشعر موثقا إميانه‬ ‫بدوره العظيم في حياة الشعب واإلنتصار للحق وحمل‬ ‫رس���الة الصدق ال مباليا جت���اه من ال يفهمون قوله‪ ..‬وال‬ ‫يتعضون لنقده لهم وألعمالهم وال يس���تجيبون ملواعظه‬ ‫اذا صح التعبير!‪.‬‬ ‫وقد اعتبر الش���عر س�ل�احا ملواجهه املظالم واملفاس���د‬ ‫وتعري���ة املواق���ف الس���لبية واالخط���اء والتص���دي له���ا‬ ‫بحكمه وش���جاعه‪ ..‬وفهم عميق لكل ما يتناوله واقتناع‬ ‫كام���ل مب���ا يقدمه من ال���رأي واملعاجل���ات‪ ..‬وما يتصدى‬ ‫لتبني���ه من املواقف املبدئيه امللتزمه بالثوره واهدافها‪..‬‬ ‫ومس���يرتها الوطنيه ولم ينغلق على القضايا الوطنيه‪..‬‬ ‫وامن���ا كان س���باقا ف���ي التفاع���ل م���ع القضاي���ا القوميه‬ ‫واالس�ل�اميه جند ذل���ك مبثوثا ف���ي الدواوين الش���عرية‬ ‫الت���ي أصدرها ف���ي مختلف مراحل حيات���ه والتي بلغت‬ ‫س���بعة أعمال‪ ..‬كما توجه للتأليف التاريخي والى جمع‬ ‫احلك���م واالمث���ال اليمنيه معتم���دا في ذلك عل���ى ذاكرته‬ ‫الفوالذي���ه الغني���ة ومن خ�ل�ال ذلك تبرز مي���زة هامه في‬ ‫صفات ش���خصيته كش���اعر ش���عبي ‪-‬ل���م تتعد دراس���ته‬ ‫معالم���ة القري���ة‪ -‬مثق���ف ومل���م بجوان���ب م���ن املع���ارف‬ ‫الديني���ه واالدبيه والتاريخي���ه التي إكتس���بها بالقراءة‬ ‫وبجهود ذاتية تثقيفية جندها ترصع بجواهرها العديد‬ ‫من قصائده التي لم تنقطع صلتها باالضاءات احلكيمة‬ ‫واالس���تنتاجات الذكي���ة واللفتات البالغي���ة الراقية مما‬ ‫ال ش���ك س���وف تبرزها الدراس���ات النقدي���ة املتخصصة‬ ‫وتبقى متعطش���ة لها مكتبتنا االدبيه وخاصه بالنس���به‬ ‫لدراس���ه الشعر «الشعبي» في بالدنا وحقيقته كخاصية‬ ‫اجتماعي���ه وثقافي���ة بالغ���ه االهمية وما متي���ز بها ذلكم‬ ‫الش���عر الث���ري واملرم���وق م���ن خصائ���ص ومقوم���ات‬ ‫وفني���ات أماله���ا اإلقت���راب م���ن البيئ���ة الريفي���ة وليس‬ ‫بالنس���بة لقراءة الوجدان الشعبي واهتمامات الضمير‬ ‫الوطن���ي واالفص���اح عنها ب���ذات اللغه القريب���ه من تلك‬ ‫املش���اعر والهموم فحسب وامنا في القدرة في املشاركة‬ ‫الش���عورية الت���ي حتم���ل دور الصياغ���ة املبدع���ة لتل���ك‬ ‫املشاعر واحملركه لتفاعل الوجدان صوب جتديد احلياه‬ ‫واالنتصار للثوره‪ ..‬وقضاياها والشعب وتطلعاته!‪.‬‬ ‫فم���ا أغن���ى م���ا أبدع���ه الراح���ل اجلليل وما اس���هم به‬ ‫م���ن ادوار وطنيه خ�ل�ال املراحل املتصاع���ده التي مرت‬ ‫بها الثوره اليمنيه «س���بتمبر واكتوب���ر» وصوال ملرحله‬ ‫الوح���ده احملصن���ة باملمارس���ه الدميقراطي���ه والتعدديه‬ ‫السياس���يه الت���ي إتخذ منه���ا موقفا سياس���يا ومبدئيا‬ ‫واضح���ا ودقيقاق���ام عل���ى اخلش���ية م���ن حتوله���ا ال���ى‬ ‫ب���ؤر للص���راع ومتزي���ق الوط���ن ف���ي الوق���ت ال���ذي كان‬ ‫ش���ديد االمي���ان بالدميقراطيه وبتجس���يد حكم الش���عب‬ ‫لنفس���ه بنفس���ه عبر االنتخابات العامه احلره املباشره‬ ‫ارجومطالعه القصي���ده (الصوت في عنقك أمانة!) التي‬ ‫ص���دح بها في أول انتخابات تش���ريعية في اجلمهورية‬ ‫اليمنية‪..‬‬ ‫وم���ع ذل���ك فق���د اخ���ذت القضاي���ا االجتماعي���ه احليز‬ ‫االوس���ع في تناوالته ومعاجلاته الش���عريه وقد خصص‬ ‫له���ا ديوان���ه الثاني بعن���وان (ديوان س���حلول في النقد‬ ‫والنصائح واحلكم واألمثال) فما من مش���كله اجتماعيه‬ ‫يعان���ي منه���ا املجتم���ع اليمن���ي إال وتصدى له���ا برؤيه‬ ‫حكيم���ة ومعاجل���ة وطني���ة بداي���ة م���ن قضي���ه القضايا‬ ‫االجتماعي���ه الفتاك���ه وهي الث���أر ووصوال الى مش���كلة‬ ‫(الق���ات) ال���ذي هولي���س مج���رد آف���ة إجتماعي���ه‪ ..‬وامنا‬ ‫قات���ل للمجتمع وب���دى انه الى جانب اهتمامه بالش���عر‬ ‫وانغماس���ه في مش���اغله صاغ جتربه ذاتيه وخاصه في‬ ‫االهتمام باحلكم واالمثال الش���عبيه اليمنيه‪ ..‬وله كتاب‬ ‫مه���م ف���ي ذلك واالهم م���ن ذلك ان���ه أراد دائم���ا ان يكون‬ ‫ش���اعرا حكيما ال يؤرخ االمثال واحلكم وامنا يبدعها‪...‬‬ ‫وقد استطاع!‪.‬‬ ‫وهن���اك العدي���د م���ن قصائ���ده التي تتردد في ألس���نة‬ ‫املواطن�ي�ن الذي���ن يحفظونه���ا وتنس���اب ف���ي أحاديثهم‬ ‫وكأنه���ا ج���زأ م���ن لغتهم أوبن���ات أفكاره���م وتعيش في‬ ‫نبضات قلوبهم وتس���كن في مش���اعرهم وفي وجدانهم!‬ ‫يرحمه الله رحمة اإلبرار‪.‬‬ ‫‪hassanallowzi@gmail.com‬‬

‫لن ينجو أحد من هذا املنخفض اجلاني‬

‫ال نرعى حرمات األرحام‬

‫هل ييبس من داخله جذع النخلة؟؟‬

‫القاصي مثل الداني‬

‫جترفنا صوالت النزعات العدوانية‬ ‫ومتاهات األوهام‬ ‫ونرى أنفسنا في العرض املفضوح‬ ‫كخمائر طبخت في فرن بارد‬ ‫يسخر من صرعتها شفق اآلمال‬ ‫ويسوق خطاها اخلوف احملتال‬ ‫<<<‬

‫ونرى األمة من أقصى املاء إلى املاء‬

‫<<<‬

‫مثل قضاء مكتوب في خرق الرايات‬

‫مطلوب أنت ملعصرة النفي الوحشية‬

‫تلك املهترئة في األفق املغلق‬

‫وحاالت الترويض األممية‬

‫فوق سوار عوجاء!‬

‫في معمعة امليد يا املكشوفة‬

‫تلك الواقفة بال ساقني‬

‫وعلى مجمرة الترهيب ونار اإلرهاب‬

‫والناظرة بال عينني‬

‫وحروب التمزيق األهلية!!‬

‫حترسها الفئران‬

‫وتالحقك األشباح كمطرود من جنتهم!!‬

‫واألسلحة الفاسدة اخلرساء!‬

‫من خارطة املدنية!!‬ ‫خارج حقل احلرية‬

‫<<<‬

‫ترقص عارية فوق حبال القيم املذبوحة‬ ‫وعلى انقاض احللم املهدور؟!‬ ‫يرعشها اجلوع‪ ..‬اجلهل‪ ..‬اخلبث األعمى‬ ‫تخذلها عوملة احلمى‬ ‫وعذاب احليوان املسعور‬

‫من يوقف ازهاق األرواح‬

‫وجداول نصر حقوق اإلنسان‬

‫ونزيف دماء املستلبني؟؟‬

‫كي تبقى البصمات املسبية عارية‬

‫وضياع القدرات املنهوبة!!‬

‫حتكي ما خلفه األموات!!‬

‫ماذا سيضيف املتشائم في وصف احلالة‬

‫ومخازي الهامات احملنية!!‬

‫ال تسعفه الكلمات املعتلة؟!‬

‫<<<‬

‫<<<‬

‫هل أنت اإلبن العاق لعوملة ال ترحم؟؟‬

‫وعقول الفزاعات املختلة!!‬

‫تطبق أنياب الظلمات على فيض النور‬

‫هل تخلس جلدك‪ ..‬أم تتحمم‬

‫<<<‬

‫كي حتمي األشباح املنتشرة‬ ‫تتقلب ضاحكة فوق رمال البغضاء؟!‬ ‫وتكركر للريح الصفراء‬ ‫وتفص� � ��ل رايات تصبغه� � ��ا ببريق األلوان‬ ‫الشوهاء!!‬ ‫لوجوه األقطار املستلبة‬

‫ما قصة هذا االضمحالل؟!‬

‫احذر بطر الغفالت‬

‫والسقطة ما بني حرام وحالل؟!‬

‫وزيف اخليالء‬

‫ال اسأل عن سوء األحوال‬

‫حتى ال تغرق في برك الدم!!‬

‫اسأل عن موت الروح‬

‫تختلف حروب العصر‬

‫وذبح مصير األجيال!!‬

‫واسرار القوة والقهر‬ ‫ومفاتيح النصر!!‬

‫<<<‬

‫كي تبدو مغرية في خزي احللبة؟!‬

‫يا وطن الضاد وكل حروف العلة‬

‫<<<‬

‫تزدحم على طرق األمة صور االنقاق‬ ‫وش� � ��باك الصيد املنصوب� � ��ة للقطر األول‪..‬‬ ‫والثاني‬

‫ودكاكني العصر مكدسة بالسلع الشتى‬

‫شعر‪ :‬حسن أحمد اللوزي‬

‫ما دمنا نرسف في األغالل‬

‫الراحل العمالق الشاعر صالح سحلول‬

‫‪6‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫<<<‬

‫قد تذبل كل األزهار‬

‫هل حتتضر األمة أ ْم تتحضر؟؟‬

‫ومتوت جميع األشجار‬

‫من يدري ما األمر؟؟‬

‫لكن األنواء تبيح سؤا ًال آخر؟!‬

‫<<<‬

‫المثقف والسلطة والمجتمع «‪»8‬‬

‫قراءة حتليلية أولية تبحث في أمناط العالقات والتفاعالت بني املثقف ومحيطه االجتماعي السياسي في مرحلة ما بعد الثورة‬

‫د‪ .‬فؤاد الصالحي‬ ‫استاذ علم االجتماع السياسي المشارك‬

‫ه ��ل يمك ��ن القول بوجود فئ ��ة المثقفين أو االنتليجنس ��يا في اليم ��ن؟ وما أنماط‬ ‫العالق ��ات والتفاع�ل�ات بي ��ن المثقف والس ��لطة والمجتمع؟ هدف هذه الدراس ��ة هو‬ ‫البحث في المسار التاريخي لتشكل فئة المثقفين أو االنتليجنسيا في اليمن والتركيز‬ ‫عل ��ى أدوار المثقفي ��ن في اإلنتاج المعرفي والعلم ��ي في إطار عالقاتهم وتفاعالتهم‬ ‫م ��ع محيطهم االجتماعي والسياس ��ي‪ ،‬وهنا ال يدعى الباحث تقديم اإلجابة الش ��املة‬ ‫وال اإلحاطة الكاملة بمجمل المتغيرات والعوامل التي يرتبط بها مس ��ار تش ��كل فئة‬ ‫المثقفي ��ن وأدواره ��م المختلف ��ة‪ ،‬نظرًا لغياب دراس ��ات امبيريقية في ه ��ذا المجال‬ ‫وغياب قاعدة البيانات والمعلومات الرئيس ��ية حول المس ��ألة الثقافية ودور المثقف‬ ‫خ�ل�ال الخمس ��ين عامًا الماضية على األق ��ل‪ ،‬ويزعم الباحث أنه يح ��اول تقديم قراءة‬ ‫تحليلية أولية يعتمد فيها المنظور السوسيولوجي‪ ،‬ووفقًا لذلك تبرز صعوبات جمة‬ ‫أمام الباحث‪ ،‬تتزايد كمًا ونوعًا في إطار تعقد وتشابك وتداخل المجاالت التي تحيط‬

‫سابع ًا‪ :‬أهم مالمح السياسة الثقافية في اليمن‪:‬‬

‫> احت����كار الدول����ة األجه����زة الثقافي����ة واإلعالمي����ة‬ ‫الرسمية احلديثة‪ ،‬وهيمنة األيدولوجية الرسمية على‬ ‫النظ����ام التربوي (برام����ج تعليمي����ة ال تلبي احلاجات‬ ‫املتنوعة للفئات االجتماعية وال ترتبط بسوق العمل)‪.‬‬ ‫> استيعاب عدد من املثقفني أو خريجي اجلامعات‬ ‫(خاصة حملة املؤهالت العالية) وفق إغراءات املكاسب‬ ‫واالمتيازات املادية واملعنوية‪ ،‬وولوج عدد من املثقفني‬ ‫الى مؤسسات الدولة ومؤسسات احلزب احلاكم وفق‬ ‫جماعات الش����لل واملصالح الضيقة‪ ،‬خاصة وأن خلق‬ ‫إجماع داخلي حول الس����لطة السياسية كانت حتتاج‬ ‫بالدرج����ة األول����ى ال����ى دور االنتلجنيس����يا التقليدي����ة‬ ‫لتحفيز الناس على املش����اركة في الدولة ومش����اريعها‬ ‫واخلضوع لقوانينها وأوامرها‪.‬‬ ‫> توظي����ف اخلط����اب الديني ورموزه ومؤسس����اته‬ ‫(فالثاب����ت تاريخي���� ًا ف����ي اليم����ن والوط����ن العرب����ي أن‬ ‫املؤسس����ة الديني����ة كان����ت والت����زال مالزم����ة للس����لطة‬ ‫السياس����ية تتعاي����ش معه����ا م����ع توت����رات وصراعات‬ ‫ضعيف����ة ومتقطعة ال تس����تهدف من ه����ذه التوترات اال‬ ‫تعزيز مكاسبها اخلاصة)‪.‬‬ ‫> اعتم����اد الدول����ة عل����ى خط����اب ثقاف����ي وإعالم����ي‬ ‫تعبوي‪ ،‬وضعف احلماس من أجهزة الدولة للمشروع‬ ‫التحديث����ي العام في املجتمع‪ ،‬ب����ل والعمل على إعاقة‬ ‫حتققه وتنفيذه‪.‬‬ ‫> الفك����ر والثقاف����ة لي����س ش����يئ ًا معترف���� ًا ب����ه ف����ي‬ ‫املجتمع����ات العربي����ة‪ ،‬فاملفك����ر العرب����ي يعي����ش عل����ى‬ ‫هام����ش املجتمع وال ميثل قوة ضاغطة‪ ،‬وليس مرحب ًا‬ ‫ب����ه م����ن الس����لطة السياس����ية القائم����ة‪ ،‬والثقاف����ة هي‬ ‫اجلانب املهمل من سياسات وبرامج احلكومة‪.‬‬ ‫> السياسة كما تراها النخبة احلاكمة ليست شأن ًا‬ ‫عام���� ًا وامن����ا ه����ي من الش����ؤون اخلاصة وهن����ا عملت‬ ‫الدولة على خصى النخبة املثقفة‪.‬‬ ‫> عدم القدرة على بناء نس����ق سياس����ي عقالني أي‬ ‫غي����اب دول����ة مدنية حديث����ة ‪ -‬دولة احل����ق والقانون‪-‬‬ ‫والس����ائد ه����و وج����ود مؤسس����ات سياس����ية ش����كلية‬ ‫تس����تبعد كل مس����اهمة فعلي����ة للمواطن��ي�ن خصوص���� ًا‬ ‫املثقفني‪.‬‬ ‫> احتكار الدولة للشرعية الثقافية وتوظيفها ضد‬ ‫اخلصوم السياس����يني مع استمرار احتكارها لوسائل‬ ‫العن����ف والقمع امل����ادي (توزي����ع العنف عل����ى الفضاء‬ ‫املجتمعي العام)‪.‬‬ ‫ثامن ًا‪ :‬السمات الذاتية للمثقفني اليمنيني(أهم املالمح‬ ‫العامة)‪:‬‬

‫> نخبة محدودة الفاعلية والتأثير‪ ،‬ولذلك فالسمة‬ ‫االساس����ية هي س����مة املثقف املوظف (املثقف املدجن)‬ ‫فغالبيته����م يخضع����ون لوض����ع مهني يتب����ع الوظيفة‬ ‫العمومي����ة (ضع����ف الوج����ود املؤسس����اتي للثقاف����ة‬

‫بالثقافة والمثقف خاصة في عصرنا الراهن‪ ،‬فال يمكن أن نضع حدود ثابتة تعين متى‬ ‫يبدأ الثقافي ومتى ينتهي السياسي‪ ،‬ومن غير الممكن تناول دور المثقف ونشاطاته‬ ‫بمعزل عن الس ��ياق المجتمعي العام بل وحتى بمعزل عن الس ��ياق االقليمي والدولي‪،‬‬ ‫وللتعمق في معرفة عوامل تش ��كل المثقف اليمني وأنماط عالقاته البد من معرفة‪:‬‬ ‫التط ��رف والعوام ��ل الدقيقة التي أدت الى ظهور المثق ��ف اليمني‪ ،‬األصول التاريخية‬ ‫للمثقفين‪ ،‬الخصائص المميزة لهم‪ ،‬الظروف السياس ��ية والفكرية واالجتماعية التي‬ ‫يخضعون لها‪ ،‬الصراع االجتماعي السياس ��ي الذي ينخرط فيه المثقفون ويش ��اركون‬ ‫فيه‪ ،‬الطرق والعوامل التي وعى فيها المثقف اليمني ذاته ومجتمعه واآلخر الغربي؟‬ ‫إضافة الى فهم الفلس ��فة التأسيسية التي انبنى عليها ميالد وتطور فئة المثقفين أو‬ ‫االنتليجنس ��يا ف ��ي اليم ��ن إذا جاز لنا قول ذلك؟ (كل ذل ��ك ال ندعي القيام به في هذه‬ ‫القراءة األولية وإنما سيكون موضع اهتمام خاص من الباحث خالل هذا العام )‪.‬‬

‫واالس����تقالل النسبي) وحرص ًا منهم على قوت يومهم‬ ‫فإنه����م ثبت����وا في نفوس����هم الطاعة واالنصي����اع التام‬ ‫لسياسات الدولة‪.‬‬ ‫> الفق����ر النظ����ري الذي يعاني من����ه املثقف اليمني‬ ‫(واملثق����ف العرب����ي ايض���� ًا) خاصة في مج����ال التنظير‬ ‫لألم����ة (غي����اب النزع����ة العلمي����ة واملنهجي����ة) واهتمام‬ ‫املثقف��ي�ن باخلصوصي����ة لله����روب من موق����ف عقالني‬ ‫حاس����م جت����اه كثي����ر م����ن القضاي����ا محلي���� ًا وخارجي ًا‪،‬‬ ‫وللتسهيل عليهم االرتباط بالسلطة‪.‬‬ ‫> املثقف����ون ف����ي اليم����ن مصابون بنوع م����ن التوتر‬ ‫النفس����ي (التناق����ض الوجدان����ي) حي����ث ت����زدوج ف����ي‬ ‫وج����دان الش����خص مش����اعر الكراهي����ة واحل����ب إزاء‬ ‫نف����س املوضوع‪ ،‬لذلك ينتجون خطاب���� ًا متوتر ًا تقوده‬ ‫االنفعال والعاطفة‪.‬‬ ‫> التكوين االجتماعي والفكري للمثقفني ال يس����مح‬ ‫له����م باملضي خطوة واح����دة للتغيير االجتماعي ما لم‬ ‫ترتفع مؤسس����اتهم االجتماعية االهلية الى مس����توى‬ ‫املس����ؤولية اجلديرة باملثقف واملفك����ر‪ ،‬أي عدم القدرة‬ ‫عل����ى بناء نس����ق ثقافي ومعرفي عقالن����ي والعجز عن‬ ‫بناء الهياكل احلاملة للعقالنية في املجتمع‪.‬‬ ‫> املثقف����ون يس����ارعون ال����ى دعم احل����كام بتحميل‬ ‫قوى خارجية مس����ؤولية التراجع والسقوط والهزمية‬ ‫واالنحطاط وفق العطايا والهبات املمنوحة لهم‪.‬‬ ‫> أزم����ة املثقفني ليس����ت أزمة ذاتية بل تعكس أزمة‬ ‫النظام العام واملجتمع‪.‬‬ ‫> القم����ع الذاتي الذي متارس����ه النخبة املثقفة على‬ ‫نفس����ها من خالل التناقض واحتدام الصراع احلزبي‬ ‫والشخصي وغياب النقد املوضوعي‪ ،‬يجعلها عاجزة‬ ‫ع����ن امتالك القدرة اخلالقة ف����ي اإلنتاج الثقافي وعدم‬ ‫امتالكه����م الق����درة عل����ى االرتق����اء النوع����ي مبعارفه����م‬ ‫احلداثية وعلى تكوين وعي كوني ويحددون موقعهم‬ ‫فيه‪.‬‬ ‫> غي����اب املنظور الثقافي واملعرف����ي اإلبداعي لدى‬ ‫كثير م����ن املثقفني اليمنيني حيث حت����ول بعضهم الى‬ ‫محترفي سياس����ة مبعنى البح����ث اليومي على املنافع‬ ‫واملصالح الشخصية‪.‬‬ ‫> عدم الثقة املتبادلة بني جماعات املثقفني انفسهم‬ ‫لتزايد النزع����ة االيديولوجية االقصائية وانقس����امهم‬ ‫ال����ى جماع����ات وش����لل‪ ،‬وتفاق����م اخلالف����ات احلزبي����ة‬ ‫والش����خصية الت����ي أعطي����ت أولوي����ة عل����ى اإلب����داع‬ ‫واالهتمام بالشأن العام‪ ،‬األمر الذي أكد عجز املثقفني‬ ‫ع����ن االندم����اج الفاع����ل واملؤثر ف����ي الدول����ة واملجتمع‪،‬‬ ‫واجتاههم الى فصل الثقافي عن السياسي‪.‬‬ ‫> املثقف��ي�ن ال يس����تطيعون مقاوم����ة االنح����دار‬ ‫والتقهق����ر ف����ي الدول����ة واملجتمع وال ميك����ن أن يلعبوا‬ ‫دور ًا في نش����ر وتعميم الثقافة املدنية واكساب الدولة‬ ‫واملجتم����ع الطاب����ع املدن����ي خاص����ة م����ع اجت����اه قس����م‬

‫كبير منهم لتقدمي الدعم الالمش����روط الس����تراتيجيات‬ ‫السلطة السياسية القائمة‪.‬‬ ‫> تخل����ى املثق����ف ع����ن دوره التاريخ����ي وموقف����ه‬ ‫الثقاف����ي واتخاذه موقف احلياد م����ع ما يتضمنه ذلك‬ ‫م����ن اتهازي����ة صريح����ة أو غير معلن����ة (خيانة املثقفني‬ ‫للمجتمع وملهنة العلم واملعرفة)‪.‬‬ ‫> املثقف����ون لم يس����تطيعوا إح����داث قطيعة بنيوية‬ ‫وايبيس����تيمية م����ع املاض����ي‪ ،‬حيث اس����تمرار الروابط‬ ‫العاطفي����ة واخلفي����ة بالبن����ى العصبوي����ة ومنظومتها‬ ‫الثقافي����ة‪ ،‬ول����م يس����تطيعوا اس����تيعاب احلداث����ة‬ ‫وعقالنيتها‪.‬‬ ‫تاسع ًا‪ :‬العوامل املوضوعية لتدني فاعلية املثقف والثقافة‬ ‫في اليمن‪:‬‬

‫> تنمية مش����وهة ف����ي خططه����ا وتطبيقاتها عكس‬ ‫نفسه في ضعف التحديث العام في املجتمع (من أهم‬ ‫مالمح ذلك التش����وه عدم تبلور الطبق����ات االجتماعية‬ ‫احلديث����ة في مصال����ح واجتاهات ووع����ي طبقي «عدم‬ ‫تشكل فرز طبقي»)‪.‬‬ ‫> ضع����ف بن����اء وتط����ور املجتم����ع املدن����ي احلديث‬ ‫(احلامل االجتماعي والبنيوي للفئة املثقفة وللحداثة‬ ‫كمش����روع سياس����ي واجتماع����ي) واملجتم����ع املدن����ي‬ ‫كمفهوم وكعملية اليزال غامض ًا وغير واضح في ذهن‬ ‫عدد كبير من املثقفني وفي املجتمع بشكل عام‪.‬‬ ‫> املثقف اليمني والعربي ايض ًا يقدم نفس����ه دائم ًا‬ ‫على أنه ضحية الس����لطة السياس����ية فه����و يطمح الى‬ ‫اكتمال سلطته أو أن يكون هو سلطة مع أنه غير قادر‬ ‫عل����ى حتقيق ذلك وفق الفضاء املتاح‪ ،‬وغير قادر على‬ ‫اس����تثمار املناخ السياسي الراهن باعتباره فن املمكن‬ ‫ألن الطابع األيديولوج����ي هو الغالب على فكر املثقف‬ ‫وهو احملدد لوعي وممارسات احلزبي‪.‬‬ ‫> املثق����ف غالب���� ًا يج����د نفس����ه عاج����ز ًا ع����ن احلركة‬ ‫ضم����ن الوض����ع السياس����ي واالجتماعي الع����ام‪ ،‬فهذا‬ ‫األخير يتس����م بتنام����ي النزعة االس����تهالكية املظهرية‬ ‫مع ارتباطها بالفس����اد والثراء غير املش����روع‪ ،‬وتزايد‬ ‫حدة االس����تقطاب االجتماعي وتف����اوت الدخل‪ ،‬وتزايد‬ ‫الش����عور باحلرمان ل����دى غالبية أفراد املجتمع خاصة‬ ‫س����كان الري����ف‪ ،‬والش����عور بانغ��ل�اق اآلف����اق وجتم����د‬ ‫عمليات احلراك االجتماعي‪.‬‬ ‫> ضعف الطبقة البرجوازية الرأس����مالية الوطنية‬ ‫يعك����س ضع����ف القاع����دة اإلنتاجي����ة احلديث����ة وع����دم‬ ‫تنوعها ويعكس استمرار البنية االجتماعية التقليدية‬ ‫املرتبطة بالنشاط االقتصادي التقليدي‪.‬‬ ‫> م����ع تضخ����م س����لطات الدول����ة واحل����زب احلاك����م‬ ‫تزاي����دت هيمن����ة الس����لطة السياس����ية عل����ى املجتم����ع‬ ‫وفضاءه العام أي اس����تتباع املجتمع املدني للمجتمع‬ ‫السياسي‪ ،‬وتدجني الثقافة واملثقف‪.‬‬

‫أحالم األحياء‪ ..‬وخيبات املوتى‬ ‫وبذور األخيلة اخلضراء!!‬ ‫وبشارات احلرية بالنسبة ملصير اإلنسان‬ ‫هل أذكر حسرات الشهداء؟؟‬ ‫<<<‬

‫اظهر شرر ًا من غيض احلق‬ ‫وصدق اللهب املختار؟!‬ ‫حتى ال يهميك الصمت‬ ‫أو يأكلك االعصار‬ ‫وادخل في وهج النور‬ ‫فالهمة قد تذوي‪ ..‬واألمل يبور‬ ‫واحللم املتهادي في الرأس املرفوع‬ ‫ال ميلك مسرى في غير فضاء احلرية!!‬ ‫<<<‬

‫لن تركع امتنا للقهر‪ ..‬وال جلنون اإلمالء‬ ‫وفصول الد َّومات الهوجاء‬ ‫وربيع صراع اإلخوة في نصر األعداء‬ ‫ستريهم حكمة يقظتها وكما الضاد تشاء‬ ‫وكما النخل يشاء‬ ‫وستطفئ نيران الفوضى الهدامة‬ ‫وبكاء مواخير األيام الرمداء‬ ‫لنرى األرض العربية في عرس احلرية‬ ‫ناهضة من عمق الصحراء!!‬ ‫ال حتتاج نبي ًا‬ ‫يشعلها جوع الفقراء‬ ‫والناس األحرار البسطاء!!‬ ‫نقال عن العدد اجلديد من الدورية الثقافية املهمة مجلة غيمان ‬

‫مـرافـئ‬

‫رسالة إلى‬ ‫طبيب سعودي‬ ‫ميسون أبوبكر‬ ‫‪maysoonabubaker@yahoo.‬‬

‫يحدث دائما ما ال نتوقعه‪ ،‬ورمبا كتابة هذا املقال وبصراحة أصعب‬ ‫علي من وقع احلدث نفس ��ه‪ ،‬لكني أؤمن مبش ��اركتك أيها القارئ الكرمي‬ ‫مب ��ا أل ��م ب ��ي فقد أصبحن ��ا أنا وأن ��ت جتمعن ��ا رابطة احلب ��ر واحلرف‬ ‫واحلياة في هذه الواحة منذ أكثر من أربعة أعوام‪ ،‬أدام الله عليك نعمة‬ ‫الصحة التي عرفت معناها احلقيقي حني واجهني مرض ابني اخلبيث‬ ‫وترصد بأحالمي وترك آثار قبضته على أنفاسي‪.‬‬ ‫ال أخفيك أن داخلي لم يكن مرآة لهيئتي اخلارجية‪ ،‬وما كنت أحتفظ‬ ‫به داخل صندوق القلب (مكمن أس ��راري العميق) لم يكن نفس الصوت‬ ‫ال ��ذي كن ��ت أدعيه أمام اآلخري ��ن‪ ،‬وأن القوة التي كن ��ت أظهر بها كانت‬ ‫آالف امل ��رات عك ��س ضعفي الذي ش ��عرت به للمرة الثاني ��ة في األربعني‬ ‫عاما التي أحملها كعبء ثقيل يتراءى لي اللحظة‪ ،‬ويكاد يخنقني رعب‬ ‫الشعور بفقدان ولدي سلمه الله وإياك‪.‬‬ ‫ما زلت أذكر جيدا رحيل ذلك العظيم أبي قبل عش ��رين عاما وأنا في‬ ‫مقتب ��ل احلياة واألمل ولم أكن بع ��د ودعت طفولتي‪ ،‬رحل فجأة وبنفس‬ ‫امل ��رض الكابوس الذي أعيش ��ه اليوم مع ول ��دي‪ ،‬كان لي أن أدرك بعدها‬ ‫أن ذاك األم ��ر أكب ��ر أح ��زان الكون وما يأت ��ي بعده يه ��ون‪ ،‬لكنني اليوم‬ ‫وأن ��ا أس ��تعرض احلياة كش ��ريط س ��ينمائي أح ��اول مرارا أن أتش ��بت‬ ‫بأحالمي وكل الس ��نني وهبات الله عز وجل وطفل كان ثم أصبح اليوم‬ ‫رجال يحمل في دمه خاليا دمي‪ ،‬وفي س ��نواته العشرين ذكرياتي‪ ،‬وفي‬ ‫مس ��تقبله الذي س ��يكون إن ش ��اءالله ما حملته وزرعته وبنيته وأردته‬ ‫ل ��ه أن يك ��ون‪ ..‬حني ط ��ارت تقاريره إلى لندن وباري ��س كان إصراري أن‬ ‫يكون عالجه هنا على هذه األرض الطيبة‪ ،‬وكنت أحمل ملن تبرع لنقلها‬ ‫هناك كل مش ��اعر احملبة والعرف ��ان والتقدير وأخص بالذكر املبدعة من‬ ‫وطن ��ي د‪ .‬حن ��ان عنقاوي الذي يتس ��رب نورها وبهاؤه ��ا كما النور من‬ ‫ب�ي�ن أصابع الغي ��م في مدينة الن ��ور باريس‪ ،‬ولينا تل ��ك النخلة الطيبة‬ ‫حبيبتي اللدودة التي تشرق بقلبها العربي في عاصمة الضباب لندن‪،‬‬ ‫وف ��ي وقت حاول فيه اجلمي ��ع إقناعي أن أحمل روحي على كفي وأطير‬ ‫بها لغربة ال أحبذ أن تفترسني وحيدة دون أنفاس الرياض وحكاياتي‬ ‫م ��ع تفاصيل يومي الت ��ي أدمنتها هنا‪ ،‬فقد كان قراري بعيدا عن عاطفة‬ ‫األموم ��ة أن أت ��وكل على الل ��ه وأقوم بعمل العملية هن ��ا وعلى يد جراح‬ ‫س ��عودي أش ��ار به علي رفيفي فهد س ��لمه الله الذي يؤمن معي بإنسان‬ ‫هذا الوطن وقدراته‪.‬‬ ‫تذكرت مرارا جملة مبدع فرنسي التقيته في مقهى باريسي الصيف‬ ‫املاض ��ي وكن ��ا نتناق ��ش موض ��وع تط ��ور العواص ��م والبل ��دان العربية‬ ‫والغ ��زو ال ��ذي غزا مالمحه ��ا فجأة‪ ،‬كما إب ��داع ومتيز مبتعث ��و اململكة‬ ‫ف ��ي اخلارج في املج ��االت العلمية واالختراعات‪ ،‬قال ل ��ي الرجل‪ :‬لديكم‬ ‫اإلنس ��ان أه ��م م ��ن الكونكريت‪ ،‬فقد أب ��دع الكثير منهم هنا وأس ��مع عن‬ ‫مركز امللك فيصل التخصصي لألورام وهو األفضل في الشرق األوسط‬ ‫وقد حاز أطباؤه على جوائز عاملية»‬ ‫مل ��ا تذك ��رت كلمات ��ه هذه أرس ��لت برس ��الة إل ��ى هاتف الطبي ��ب الذي‬ ‫سيقوم بإجراء استئصال الورم البني كتبت له فيه»‬ ‫كن ��ت آمل أن تعرفت إلى طبيب س ��عودي مبدع في مجاله في ظروف‬ ‫أفضل من هذه الظروف التي أجزع فيها ملا أصاب محمد‪،‬‬ ‫فإسمح لي سيدي الكرمي أن أكتب لك اعترافا‪:‬‬ ‫باألمس حني جئتك مع ولدي كانت هناك خيارات ألس ��ماء أطباء كثر‬ ‫سواء على أرض اململكة أو خارجها لكن قلبي الذي يؤمن مببدعي هذا‬ ‫الوطن وعقلي الذي واكب معظمهم داخل وخارج الوطن وما كتبت ومن‬ ‫التقي ��ت ف ��ي برامج ��ي وضعني كل هذا حت ��ت اختبار واختي ��ار لم يكن‬ ‫سهال بالنسبة لي‪ ،‬واخترتك لتكون املالك الذي سيحرر ولدي من الغول‬ ‫األس ��ود الذي يتربص بش ��بابه وهو في مقتبل احلي ��اة واألمل‪ .‬أرجوك‬ ‫أن تعمل جهدك لنزيل هذا الكابوس املقيت‪ ،‬س ��لمك الله ومنحك القدرة‬ ‫والنجاح ليكون محمد انتصارا جميال وإجنازا يضاف إلجنازاتك»‬ ‫أيها القارئ العزيز جدا؛ على صفحة مجاورة في هذه الصحيفة كان‬ ‫لتجرب ��ة الصديق ��ة الش ��اعرة د‪ .‬فوزية أبو خالد مع ه ��ذا املرض حكاية‬ ‫جعلتن ��ي أمس ��ك ترس ��ا قويا خ�ل�ال معركتي مع ��ه‪ ،‬وفي لقائ ��ي بها في‬ ‫برنامجي «من سوانح الذكريات» كان للحكاية لذة االنتصار‪ ،‬فادع معي‬ ‫أن يش ��في الل ��ه مريضي ومرضى املس ��لمني فإن الله قدي ��ر عظيم قريب‬ ‫يجيب دعوة الداعي إذا دعاه‪.‬‬


‫@‬ ‫‪7‬‬ ‫صالح سحلول‪ ..‬شاعر الشعب والثورة‬ ‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫ومضات‬ ‫د‪ .‬عبدالعزيز المقالح‬

‫قراءة في ديوان صوت الثورة‬

‫ع��ن عمر ج��اوز المائة ال��ع��ام رحل‬ ‫شاعر الشعب وال��ث��ورة المناضل‬ ‫ص��ال��ح س��ح��ل��ول ب��ع��د ح��ي��اة حافلة‬ ‫بالنضال الوطني واإلبداع الشعري‪،‬‬ ‫والوطن إذ يودعه لن ينسى مواقفه‬ ‫الشجاعة ودوره العظيم في الدفاع‬ ‫عن الثورة وأحالم الوطن‪.‬‬

‫فوح الياسمين‬ ‫حمدي محمد الرازحي‬

‫العاشق الذي مات صبًا‬ ‫قد تمون الصورة التي ترتسم في الذهن‬ ‫عند الحديث عن أبي العالء المعري (‪360‬هـ‬ ‫ ‪449‬هـ) هي صورة الشيخ الوقور الغارق‬‫في بحار الهيبة ‪ ،‬والمتجلبب برداء الوقار ‪،‬‬ ‫فهو الفيلسوف الذي مأل الدنيا وشغل الناس‬ ‫بأفكاره الصاخبة وشعره الرائق الجميل ‪.‬‬ ‫ول ��د املع ��ري مبع ��رة النعم ��ان ‪ ،‬وفق ��د بص ��ره وهو في‬ ‫الس ��ابعة من عمره ‪ ،‬ونظم الشعر في العقد األول من‬ ‫عمره ‪ ،‬وعلى الرغم من عاهته املستدامة – العمى –‬ ‫اال أن ذل ��ك لم يقعده عن االرتقاء في مدارج الكمال‬ ‫املعرف ��ي ‪ ،‬حيث زاحم العلماء في مجالس ��هم ‪ ،‬وتنقل‬ ‫بني حلقات العلم ينهل من منابعها الصافية ‪،‬ويقطف‬ ‫من حدائقها النضرة كل ثمرة يانعة ‪ ،‬حتى فاق أقرانه‬ ‫‪ ،‬واعترف اجلميع بفضله وعلو شأنه ‪.‬‬ ‫وصفه ياق ��وت احلموي في معجم األدباء بأنه ( كان‬ ‫غزي ��ر الفض ��ل ‪ ،‬ش ��ائع الذكر ‪ ،‬واف ��ر العل ��م ‪،‬غاية في‬ ‫الفهم ‪ ،‬عامل ًا باللغة ‪ ،‬حاذقا بالنحو ‪ ،‬جيد الشعر ‪. )...‬‬ ‫وعلى الرغم من شهرته العلمية تلك االّ أنه لم يسلم‬ ‫م ��ن التهمي ��ش واالقص ��اء بس ��بب مواقف ��ه الصارم ��ة‬ ‫وآرائه احلادة ‪ ،‬والتي كان يخالف بها ما تعارف عليه‬ ‫مجتمعهآن ��ذاك‪ ،‬وه ��ذا م ��ا دفع ��ه ال ��ى االبتع ��اد عن‬ ‫مخالط ��ة املجتمع واالنط ��واء على ذات ��ه بني جدران‬ ‫منزله ينظم الشعر ويؤلف الكتب ‪.‬‬ ‫ولعل عش ��قه للمعرفة وش ��عوره باالغتراب النفس ��ي‬ ‫ف ��ي حياته ق ��د دفعه ال ��ى تل ��ك العزل ��ة االختيارية‬ ‫التي فرضها على نفس ��ه ‪ ،‬واالبتع ��اد عن حياة الناس‬ ‫ف ��ي مجتمع ��ه مبا فيه ��ا م ��ن مل ��ذات ومت ��ع ورفاهية ‪،‬‬ ‫حتى وصل به األمر الى العزوف عن معاش ��رة النساء‬ ‫‪ ،‬مما حدا ببعض الدارس�ي�ن الى اتهام ��ه بالعنة ‪ ،‬وهو‬ ‫رأي يفتق ��ر ال ��ى الدلي ��ل ‪ ،‬حي ��ث ال يوج ��د ف ��ي كتب‬ ‫التاري ��خ والتراج ��م األدب ��اء م ��ا يش ��ير ال ��ى تفاصي ��ل‬ ‫حياته الشخصية وخفاياها ‪ ،‬كما أن أشعاره الغزلية‬ ‫الرائعة تش ��ير الى نفس عاش ��قة واله ��ة ‪ ،‬أحبت املرأة‬ ‫وتغنت باسمها ‪ ،‬وجترعت مرارة العشق ولوعة املشتاق‬ ‫‪ ،‬وما ترنيمته العذبة التالية سوى دليل على ما ذهبنا‬ ‫اليه ‪ ،‬حيث يقول ‪:‬‬ ‫علي بهذا‬ ‫ذا‬ ‫من‬ ‫ـــا‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫بالصدود‬ ‫ومني‬ ‫منك الصدود‬ ‫ّ‬ ‫في هواك قضى‬ ‫لي منك ما لو غدا بالشمس ما طلعت من الكآبـة أو‬ ‫بالبـرق ما ومضـا‬ ‫وهذه األبيات املفعمة مبشاعر احلب والشوق ال تصدر‬ ‫تواقة الى اللقيا‪ ،‬تنشد معاشرة احلبيب‬ ‫اال عن نفس ّ‬ ‫وتطلب رضاه‪.‬‬ ‫قد يك ��ون املعري عقيم ًا كما تش ��ير بع ��ض الروايات ‪،‬‬ ‫ولكن هذا ال يعني بحال من األحوال أنه كان معرض ًا‬ ‫عن عوالم حواء وبناتها ‪ ،‬وهو القائل ‪:‬‬ ‫تصيدهــــا أش ��راكها وهي لم‬ ‫ي ��ا ظبيـة علقتنـي فـي ّ‬ ‫تعلق بأشراكي‬ ‫رعيت وال‬ ‫فلم‬ ‫أعيي ��ت قلبي وما راعي ��ت حرمته‬ ‫ُ‬ ‫راعيت مرعـــاك‬ ‫بن ��ار حبــــك‬ ‫أحتـرقيـ ��ن فــ ��ؤاد ًا ق ��د حللـ ��ت بـــ ��ه‬ ‫عمـــد ًا وهو واراك‬ ‫رح ��م الل ��ه املع ��ري الذي أمه ��ر امل ��رأة درر املعان ��ي رغم‬ ‫اعراضها عنه حت ��ى مات وهو يت ��رمن بتراتيل الهوى‬ ‫واحلرمان ‪.‬‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫التي فاقت كل أشكال التوقعات‪ ،‬قد أخرجت الشاعر‪ ،‬والشاعر‬ ‫الش� � ��عبي بخاصة من صمته وأحلقته بصف� � ��وف الثورة مجنداً‬ ‫أو متطوعاً بلس� � ��انه حيناً وبيده حين � � �اً آخر‪ -‬لقد أصبح احللم‬ ‫العذب اجلميل ‪-‬وهو الثورة‪ -‬مهدداً من األعداء وينبغي الدفاع‬ ‫عنه والتمكني له في تعميق الوعي الثوري وحماية الثورة التي‪:‬‬ ‫قضت على عهد قد مزق جلود الرعية‬ ‫وحلمهم والعظام‬ ‫قضت على حكم ظل ميسخ اآلدميه‬ ‫طيلة ثمانني عام‬ ‫ياجيشنا يا جماهير أرضنا احلميريه‬ ‫ان االبي اليضام‬

‫الشك أن كل ثورة عظيمة تخلق أبطالها ومفكريها وشعراءها‬ ‫بنف� � ��س القدر الذي يعمل فيه هؤالء على خلق الثورة‪ ،‬فاالبطال‬ ‫الثوار واملفكرون الثوار والش� � ��عراء الثوار هم من صنع الثورات‪،‬‬ ‫كما أن الثورات نفسها من صنعهم‪ ،‬ويختلط األمر أحياناً حتى‬ ‫ال يستطيع الدارس أواملؤرخ أن يتبني بوضوح أيهما صنع اآلخر‬ ‫وأيهما كان األسبق الى الظهور هل الثورة التي ألهبت الوجدان‬ ‫الش� � ��عبي فاختار هذا الوجدان من ب� �ي��ن املاليني من ميثله في‬ ‫التعبير املتنوع واالس� � ��تجابة املتعددة األش� � ��كال أم أناالستجابة‬ ‫الش� � ��عبية املتمثلة في األبطال واملفكرين والش� � ��عراء قد سبقت‬ ‫الثورة وأرهقت بها ودعت الى القيام بها‪.‬‬ ‫وميكن القول إن الثورة تتجس� � ��د ف� � ��ي بطوالتها وفي فكرها‬ ‫وفي شعرها أكثر مما تتجسد في بقية املنجزات واالبداعات‬ ‫األخرى ألن تلك االشكال والقيم االنسانية واجلمالية املتمثلة‬ ‫في البطولة وفي الفكر وفي الشعر جتسد عند الناس ذروة‬ ‫جتربتهم احلياتية وذروة تطلعاتهم االنس� � ��انية‪ ،‬ولعل الشعر‬ ‫أخطر ه� � ��ذه القيم جميعه� � ��ا وأكثرها تعبي� � ��راً عن الوجدان‬ ‫البشري وهو على حد تعبير أحد النقاد الكبار يضيء العالم‬ ‫بشكل أقوى وأدق من كل تعبير‪ ،‬وهذا ما يفصح عنه شعراء‬ ‫الثورات‪ ،‬وما يفصح عنه ش� � ��عر الثورة اليمنية حيث حتولت‬ ‫اجلملة الش� � ��عرية في فترة ما قب� � ��ل الثورة الى أداة حتريض‬ ‫بالغة التأثي� � ��ر‪ ،‬وحيث حتولت في فترة ما بعد الى قذيفة ال‬ ‫تخطئ املرمى وال حتيد عن الهدف‪.‬‬ ‫ومن حق شعراء القصيدة الفصحى في بالدنا أن يعترفوا‬ ‫بتواضع عميق للقصيدة العامية أو الش� � ��عبية‪ ،‬هذا الصوت‬ ‫العفوي الصادر عن وج� � ��دان اجلماهير واملنطلق من القلب‬ ‫لكي يستقر في القلب دون أن يصطدم في طريقه بأي عائق‬ ‫م� � ��ن تلك املعوق� � ��ات اللغوية أو الفنية‪ ،‬فق� � ��د لعبت القصيدة‬ ‫العامي� � ��ة ‪ -‬بعد الثورة بخاص� � ��ة ‪ -‬دوراً متميزاً في التصدي‬ ‫لفضح الدس� � ��ائس واملؤامرات‪ ،‬وناضلت ع� � ��ن الثورة بقدرة‬ ‫تعبيري� � ��ة وروحية هائلة اس� � ��تمدت اجلان� � ��ب األكبر فيها من‬ ‫جتربة الش� � ��عب وأفكاره ومواقفه‪ ،‬واس� � ��تطاعت في حلظات‬ ‫املواجهة احلاسمة أن تستفز األحجار وقبور املوتى ‪ -‬فض ً‬ ‫ال‬ ‫ع� � ��ن األحياء من البش� � ��ر ‪ -‬ضد املعادين للث� � ��ورة والواقفني‬ ‫في وجه الوطن اخلارج من ظ� �ل��ام القرون باحثاً عن العدل‬ ‫واحلرية والتقدم في احلياة‪.‬‬ ‫وم� � ��ن أهم ش� � ��عراء القصيدة الش� � ��عبية ف� � ��ي بالدنا ‪ -‬إن‬ ‫لم يك� � ��ن أهمهم ‪ -‬الش� � ��اعر املناضل صالح أحمد س� � ��حلول‬ ‫قولوا ملرعد وحزبه والفلول الغبيه‬ ‫صاحب ه� � ��ذا الديوان الذي أوجز في عنوانه مضمونه (صوت‬ ‫لقد نفينا املنام‬ ‫الثورة) فقد كان طوال االثنني والعش� � ��رين عاماً املاضية صوت‬ ‫ومستحيل أن يعيدونا أعادي البريه‬ ‫س� � ��بتمبر الذي لم يهادن ولم ي� � ��راوغ ولم يتغير‪ ،‬وكانت قصائده‬ ‫الى عهود الظالم‬ ‫الوطنية الش� � ��جاعة طوال هذه االعوام الص� � ��وت الذي أعطى‬ ‫األمل وجس� � ��د النصر وحدد مواطن العلل والعيوب‪ ،‬وكانت تلك‬ ‫البد أن نحمي الثورة بأيدي قويه‬ ‫القصائ� � ��د في عفويتها وفطريتها وماتزال ‪ -‬التعبير الطالع من‬ ‫واعينا ال تنام‬ ‫نفوس اجلماهير والصوت الذي يستقبله الناس في فرح عميق‬ ‫اما ونحيا حياة حره وعيشه رضيه‬ ‫ويجدون فيه أنفسهم ويشعرون معه أن القصيدة كانت قبل أن‬ ‫واال فمتنا كرام‬ ‫يكتبها س� � ��حلول جاهزة سلفاً في وجدانهم الشعبي‪ ،‬وأن مهمته‬ ‫كش� � ��اعر لم تكن س� � ��وى نقل تلك املش� � ��اعر التي يزخر بها ذلك‬ ‫ونحن أحرار في أوضاعنا الداخليه‬ ‫الوجدان وحتتش� � ��د بها طاقاته الكامنة وأش� � ��واقه الظامئة الى‬ ‫واحلكم واالحتكام‬ ‫التطور والتغيير‪.‬‬ ‫نرفض جميع التدخل من دول خارجيه‬ ‫قال ابن سحلول قوموا واذهنوا يا نيام‬ ‫في حكمنا والنظام‬ ‫الى متى يا بني شعبي يكون املنام‬ ‫نحن اليمانون ضحينا بانفس سخيه‬ ‫أليس ما قد كفاكم نوم تسعني عام‬ ‫حتى بلغنا املرام‬ ‫قد احلديد يا بني شعبي حترك وقام‬ ‫يا شعبنا احلر ال تنسى الدماء الزكيه‬ ‫والرائد أول بلغ قصده ونال املرام‬ ‫والتضحيات اجلسام‬ ‫ودار فوق الفضاء اخلارجي كالغمام‬ ‫وما أكثر قصائد س� � ��حلول في هذا املجال مجال الدفاع عن‬ ‫يا عصر غزو الكواكب كيف هذا الكالم‬ ‫الثورة واش� � ��عال احلماس� � ��ة في نفوس املواطنني‪ ،‬وكانت تنش� � ��أ‬ ‫قد قيل أن التقدم والتطور حرام‬ ‫القصائد رد الفعل الس� � ��ريع ملا يحدث على جبهات القتال وفي‬ ‫اجلبهات الداخلية على ٍ‬ ‫حد س� � ��واء ولم يكن ليجهد نفس� � ��ه في‬ ‫ال في كتبنا ولكن في كتاب (اإلمام)‬ ‫التق� � ��اط جزئياتها‪ ،‬كان الدافع اليوم� � ��ي ميده مبوضوعات وما‬ ‫غزو الفضاء في نظرهم لم يكن أمر هام‬ ‫عليه اال ن ينظمها ويعيدها الى الش� � ��عب كي يرددها او يغنيها‬ ‫يا للعجب والغرابة للعقول السقام‬ ‫عال‪.‬‬ ‫بصوت ٍ‬ ‫حرام‬ ‫هل تعلمي يا بالدي ما هو أكبر‬ ‫ولعل اعظم منجزات س� � ��بتمبر على الصعي� � ��د الوطني انها‬ ‫حرام عليك يا بالدي أن يطير األنام‬ ‫خلقت املناخ الثوري املناس� � ��ب لتحرير جنوب الوطن ودحر قوى‬ ‫االحتالل البريطاني‪ ،‬وكان على الشاعر ان يقف بكالمه السهل‬ ‫وأن نرى إنسان حول النجم حلق وحام‬ ‫املباش� � ��ر مباركاً ذلك التطور العظيم على الساحة اليمنية فقد‬ ‫ونحن في األرض عميان البصاير عوام‬ ‫آن للوطن اليمني باكمله ان يتطهر من االس� � ��تبداد واالستعمار‬ ‫ال نولي العلم والتعليم أي اهتمام‬ ‫قبل ان يتوحد ويستعيد مكانته التاريخية‪ ،‬وكان على الشعر ان‬ ‫ال نحفظ اال أساطير القرون القدام‬ ‫يترجم ذلك االحساس وان يستلهم احلدث العظيم ويحتويه في‬ ‫نحيا حياة املهانني ال حياة الكرام‬ ‫كلماته املتاحة‪:‬‬ ‫في ظل أطغى وأقسى حكم وأفسد نظام‬ ‫ردفان يا مشعل احلرية الثاني‬ ‫بالله يا العاصمة صنعاء ويا قصر سام‬ ‫من بعد مشعل ورمز احلرية غمدان‬ ‫هو عاد أحد بايرى للفجر أي ابتسام‬ ‫اول رصاصة على احلكم البريطاني‬ ‫هو عاد شي شمس باتشرق قفا ذا الظالم‬ ‫تطلق واول شرارة من جبال ردفان‬ ‫جتتث عرش اإلمام الطاغية واملقام‬ ‫عاشت بالدي وعاشوا كل قحطاني‬ ‫سالم‬ ‫ما أطول الليل هذا والدجى‪ ،‬يا‬ ‫يحمل سالحه وعاشت ثورة الشجعان‬ ‫ه� � ��ذا الصوت املتس� � ��ائل احلائ� � ��ر‪ ،‬الراف� � ��ض‪ ،‬احملتج‪ ،‬الذي‬ ‫ثورة ستمتد من ردفاننا ساني‬ ‫واكب� � ��ت انطالقت� � ��ه الرائعة انطالقة أول إنس� � ��ان من أبناء هذه‬ ‫الى املكال الى يافع الى بيحان‬ ‫األرض خارج فضاء هذا الكوكب الذي أصبح صغيراً الى درجة‬ ‫والشعب ناقم على الغاصب وغضباني‬ ‫مذهلة ‪ -‬أقول إن هذا الصوت قد سبق انطالقة ثورة سبتمبر‬ ‫من كوريا موريا حتى جبل شمسان‬ ‫العظيمة بأربعة أعوام تقريباً‪ ،‬وقد اختزن في تس� � ��اؤالته وفي‬ ‫لقد جنحت القصيدة الش� � ��عبية وقصيدة س� � ��حلول بخاصة‬ ‫حيرته ورفضه واحتجاجه محنة اليمنيني وهمومهم وأشواقهم‪،‬‬ ‫في ان تلتقط صورة مباش� � ��رة وصادق� � ��ة الوضاع ما بعد الثورة‬ ‫ففي الوقت الذي بدأ فيه االنس� � ��ان اجلديد يستعد للرحيل عن‬ ‫وبالرغم من ان اه� � ��م الصور التقطت في عنفوان املعارك التي‬ ‫األرض‪ ،‬واالنطالق نحو الكواكب يطرق أبوابها بسلطان العلم‪،‬‬ ‫دارت من اجل تثبيت نظام الثورة واجلمهورية فان صوراً اخرى‬ ‫وكان االنسان في اليمن يعاني من اجلهل والظلم والفساد وكان‬ ‫قد اثارت االهتمام واس� � ��توقفت النظ� � ��ر وهي تلك الصور التي‬ ‫نظام الكهنوت يس� � ��عى الى تعميق احساسه باإلحباط والهزمية‬ ‫حتاول ان ترس� � ��م بع� � ��ض الوجوة اخلائنة الت� � ��ي حاولت ضرب‬ ‫واخليب� � ��ة ويدفعه الى االلتص� � ��اق بالقاع‪ ،‬قاع األرض‪ ،‬حضيض‬ ‫الثورة واالستعانة بالشيطان لتحقيق اهدافها اخلبيثة ال لشيء‬ ‫طني احلياة‪.‬‬ ‫اال لكس� � ��ب احلرام والثراء غير املشروع ولعل قصيدة جمهورية‬ ‫لق� � ��د ملس الش� � ��اعر بوعيه الفط� � ��ري النافذ عمق املس� � ��افة‬ ‫او موت ويعود تاريخها الى عام ‪1965‬م من اخطر قصائد النقد‬ ‫الفارق� � ��ة ب� �ي��ن ش� � ��عبه وب� �ي��ن بقية‬ ‫الشعوب ووضع في هذه املقاطع‬ ‫األربعة من قصيدة غزو الفضاء‬ ‫كل املقومات واألس� � ��باب املؤدية‬ ‫الى الثورة والداعية الى اللحاق‬ ‫بعصر املتغيرات‪.‬‬ ‫وإذا كان ذل� � ��ك ه� � ��و ص� � ��وت‬ ‫س� � ��حلول قبل الث� � ��ورة‪ ،‬وقبل أن‬ ‫يس� � ��فر صبح اليمن عن الفجر‬ ‫املنتظر فإن صوت� � ��ه بعد الثورة‬ ‫ق� � ��د كان م� � ��ن أق� � ��وى االصوات‬ ‫احملرضة املدافع� � ��ة‪ ،‬ورمبا كان‬ ‫كغيره من الش� � ��عراء قد ظن في‬ ‫البداية أن دور الشعر قد انتهى‬ ‫بانتهاء مرحل� � ��ة التحريض على‬ ‫احلاكمني بأمره� � ��م‪ ..‬فقد كان‬ ‫يس� � ��مع ويرى حنني الناس الى‬ ‫الفقيد إلى ميينه محمد عبدالعزيز وإلى يساره أحمد ناصر الشريف‬ ‫التغيير ورغبتهم في اخلالص‪،‬‬ ‫وكان يش� � ��عر بطموحهم العارم‬ ‫الواقع‬ ‫الى التطور واالنتقال من‬ ‫والفضح للنفوس املريضة‪:‬‬ ‫العقيم‪ ،‬كما رأى وس� � ��مع عن إش� � ��فاق كل العرب بل وإشفاق كل‬ ‫قال ابن سحلول يا عجب يا عجب‬ ‫العالم تقريباً على اليمنيني ورثائهم حلال هذا الش� � ��عب العريق‬ ‫كم في بالدي من عجائب‬ ‫وأملهم في أن يعود من جديد بلداً للحضارة واملدنية‪.‬‬ ‫تعبت وانهارت جميع العصب‬ ‫كان الشاعر صالح سحلول وكان زمالؤه من شعراء الفصحى‬ ‫والعامية يظن� � ��ون ذلك وينتظرون دوراً آخر للش� � ��عر غير كتابة‬ ‫واسهرت طرفي واحلواجب‬ ‫قصائ� � ��د التحريض واملواجهة‪ ،‬لكن االح� � ��داث غير املتوقعة أو‬

‫الثقافية‬

‫الى متى ياشعرنا واالدب‬

‫نسهر ونتحمل متاعب‬ ‫كما با نالقي في الطريق من نصب‬ ‫كم با نحارب من رواسب‬ ‫الزم نؤدي ما علينا وجب‬ ‫مهما نواجه من مصاعب‬ ‫ما للطغاة يتكالبوا ياعرب‬ ‫على اليمن من كل جانب‬ ‫يا ابن اليمن سل من يثيروا الشغب‬ ‫من اجل من هذا التكالب‬ ‫هل يقصدوا انقاذ شعب انتكب‬ ‫وواجه انواع املصائب‬ ‫فلعنة التاريخ على من كذب‬ ‫لم يقصدوا غير املناصب‬ ‫ما القصد اال ميالون اجلعب‬ ‫ما قصدهم يحمو املكاسب‬ ‫ومن مال منهم مسبة هرب‬ ‫وال يبالي بالعواقب‬ ‫والله ما اصبحت يوماً ذنب‬ ‫لكل مستعمر وغاصب‬ ‫لو يبذلوا لي وزن صنعا ذهب‬ ‫او يعمروا لي سد مارب‬ ‫جمهورية او موت واملوت احب‬ ‫من عيش في ظل االجانب‬ ‫وقد حتول الش� � ��طر االول من البيت االخير الى شعار شعبي‬ ‫قاتلت اجلماهير في ظل� � ��ه كل االعداء وقاومت كل املخططات‬ ‫وبلغ� � ��ت املقاومة عنف� � ��وان مجدها في بطوالت الس� � ��بعني يوماً‬ ‫عندم� � ��ا كتب املناضلون االوفياء هذا الش� � ��عار اجلليل بدمائهم‬ ‫على الس� � ��واعد الفتية وعلى خشب البنادق وفوق الصخور ولم‬ ‫يكتف الش� � ��اعر في تلك االيام املجيدة العظيمة بذلك الش� � ��طر‬ ‫من البيت الذي اصبح ش� � ��عا ًر وامنا اردف� � ��ه ببيت آخر صنعته‬ ‫قصيدة اخرى صنعتها ساعات التحدي والعطاء‪.‬‬ ‫شعارنا اجلمهورية والنصر واملوت املبيد‬ ‫ان احلياة مالم تكن حرة‪ ،‬فان املوت عيد‬ ‫نقسم بخالقنا وعزة من سقط منا شهيد‬ ‫لن ننحرف يوماً‪ ،‬وال عن مبدأ الثورة نحيد‬ ‫مهما يحاول كل خائن ان تعود «اسرة حميد»‬ ‫يأبى شرفنا‪ ،‬ان يعودوا يحكمونا من جديد‬ ‫لو جاءت امريكا بقوتها جميعاً واجلنود‬ ‫او تصبح الدنيا مقابر او جحيماً او جليد‬ ‫البد ما نحمي نظام احلكم والعهد اجلديد‬ ‫واذا كان االعت� � ��داء عل� � ��ى الثورة من خارجه� � ��ا ‪-‬وهو عدوان‬ ‫واض� � ��ح وصري� � ��ح‪ -‬يقاب� � ��ل باملواجه� � ��ة واملقاومة العني� � ��دة فان‬ ‫االعت� � ��داء على الثورة من قبلها‪ ،‬من ذاته� � ��ا يعتبر خيانة اعظم‬ ‫ينبغي مواجهتها بحسم اعظم‪ ،‬وقد اعطى سحلول هذا اجلانب‬ ‫اهتمام � � �اً اكبر ف� � ��ي كثير من قصائده‪ ،‬وح� � ��اول فضح كثير من‬ ‫احملس� � ��وبني على الثورة‪ ،‬ولم يس� � ��لم منه املثقف� � ��ون املنحرفون‬ ‫الذي� � ��ن وجدوا في الث� � ��ورة وفي انتمائهم الكاذب اليها وس� � ��يلة‬ ‫للنهب والس� � ��لب واالثراء ش� � ��أنهم ش� � ��أن املرتزق� � ��ة الذين كانوا‬ ‫يتكس� � ��بون من وراء محاربة الثورة‪ ،‬ويع� � ��ود تاريخ القصيدة الى‬ ‫يولي� � ��و ‪1968‬م‪ ،‬وهي مهداه الى املتفوقني الطائش� �ي��ن الكاذبني‬ ‫مع احترامي للمثقفني احلقيقيني وهذا هو املقطع االول منها‪:‬‬ ‫اذا الرأس ال يستحي ان كذب ‬ ‫فما ذلك الرأس‪ ،‬اال ذنب‬ ‫ ‬ ‫وما دام لم يحترم نفسه‬ ‫سأحكم عليه بنتف الشنب‬ ‫ ‬ ‫اخونا املثقوف حتياتنا‬ ‫لكم من اديب يجيد االدب‬ ‫وارجوك ان تستمع يا أخي ‬ ‫الى ماجرى بيننا من عجب‬ ‫ ‬ ‫قعدنا مع بعض اصحابنا‬ ‫عراة املناكب‪ ،‬عراة الركب‬ ‫نعم يا أخي هم حفاة عراة ‬ ‫ولكنهم اوفياء العرب‬ ‫قالوا كذبتم على شعبكم ‬ ‫بتلك القصائد وتلك اخلطب‬ ‫ ‬ ‫وقلتم لنا انكم ثائرون‬ ‫على من كراسيهم من خشب‬ ‫وها أنتم اليوم اصبحتموا ‬ ‫ملوكاً كراسيكموا من ذهب‬ ‫وكم من مثقوف قليل احليا ‬ ‫تنكر البن وأم وأب‬ ‫ ‬ ‫كذبتم علينا بتعليمكم‬ ‫اال لعنة الله على من كذب‬ ‫هك� � ��ذا عايش الش� � ��اعر صال� � ��ح س� � ��حلول اح� � ��داث الثورة‬ ‫وقضاياها‪ ،‬وهكذا واكب معاركها الضارية س� � ��عيداً في ساعات‬ ‫النصر حزيناً في س� � ��اعات االنكسار‪ ،‬ولم تشغله قضايا الثورة‬ ‫اليمني� � ��ة واح� � ��داث وطنه الصغير ع� � ��ن قضايا االم� � ��ة العربية‬ ‫واحداث الوطن العربي‪ ،‬فقد اس� � ��تطاع ش� � ��عره ان يرصد كثيراً‬ ‫من القضايا العربية واحداثها ووجدت قضية فلسطني وقضية‬ ‫الوحدة نصيبها من هذا العطاء الشعري الهادف‪.‬‬ ‫والبد وقد اقترب هذا التقومي من نهايته ان نشير باختصار‬ ‫الى قضيتني اثنتني تتعلق االولى بالشاعر واالخرى بالشعر‪.‬‬ ‫اوالً‪ :‬ال ننتظ� � ��ر وال ينبغ� � ��ي ان ننتظر من ش� � ��اعر جماهيري‬ ‫مهمته اوالً واخيراً نقل مش� � ��اعر الش� � ��عب وترجمتها الى معان‬ ‫وايقاع� � ��ات مألوفة ان يرحل بنا بعيداً الى آفاق الش� � ��عرية كما‬ ‫يريدها ش� � ��عراء يعيشون حياة مس� � ��تقرة خالية اال من االبداع‬ ‫واصطياد االستعارات البعيدة واملعاني املولدة‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬لبعض نقادنا وش� � ��عرائنا الكب� � ��ار ‪-‬في هذا لبلد‪ -‬اراء‬ ‫نقدية تص� � ��در عن حس ثاقب وعن حصاف� � ��ة عالية‪ ،‬لكن هذا‬ ‫احل� � ��س الثاقب وهذه احلصافة العالية قد تغيبان احياناً لتحل‬ ‫محلهم� � ��ا فجاجة الرأي وطغيان الذاتي� � ��ة على املوضوعية‪ ،‬وال‬ ‫تس� � ��تطيع البراعة اللفظية التي يتحلى بها هؤالء النقاد الكبار‬ ‫اخف� � ��اء ما في بع� � ��ض تلك االراء من فجاج� � ��ة صارخة كما هو‬ ‫احل� � ��ال مع ذل� � ��ك الناقد والش� � ��اعر الكبير الذي حاول قس� � ��ر‬ ‫املصطلح احملل� � ��ي اخلاصة بنوع من ش� � ��عر العامية «احلميني»‬ ‫ليكون التسمية العامة للشعر املكتوب بلسان العامة او الذي ال‬ ‫تخضع لغته ملا تخضع له الفصحى من قواعد االعراب‪.‬‬ ‫وكم جند انفسنا نختلف مع ذلك الباحث الشاعر حول ذلك‬ ‫االستنتاج الذي ال ندري كيف اهتدى اليه‪ ،‬وكيف جتاهل النظر‬ ‫في تاريخ انواع هذا الش� � ��عر املتعددة واملختلفة االسماء واحياناً‬ ‫االغ� � ��راض‪ ،‬وملاذا لم يتوقف عند مقدمة دي� � ��وان بن فليتة اول‬ ‫الش� � ��عراء املعروفني واملدونة لهم آثار ش� � ��عرية مكتوبة بالعامية‬ ‫ومم� � ��ا جاء في تلك املقدمة «ان للش� � ��اعر املذكور غير ديوانه‪،‬‬‫الفصيح ديواناً آخر اس� � ��ماه حتفة املطالع وبغية املخالغ‪ ،‬جمع‬ ‫فيه س� � ��بعة انواع من ش� � ��عره‪ ،‬وهي فصي� � ��ح‪ ،‬ودوبيت‪ ،‬حالوي‪،‬‬ ‫وموش� � ��حات‪ ،‬والبال بال‪ ،‬ساحليات‪ ،‬وحمينيات‪ ،‬وقد ضمن كل‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫ن� � ��وع من هذه االنواع عش� � ��ر قصائد وجعل كل آخر قصيدة في‬ ‫الدعاء واالستغفار»‪.‬‬ ‫احلمين� � ��ي اذن نوع من انواع ش� � ��عر العامية ش� � ��أنه في ذلك‬ ‫شأن البال بال والساحليات قدمياً وشأن الزوامل وما اصطلح‬ ‫عليه الش� � ��عر الش� � ��عبي او ش� � ��عر االحكام الزراعية حديث واذا‬ ‫كنا على نهج ناقدنا الش� � ��اعر الكبير نكاب� � ��ر على االصرار بان‬ ‫احلميني هو التسمية املناسبة لكل انواع الشعر املكتوب بلسان‬ ‫العامة س� � ��وا ًء عامة العامة او عامة اخلاص� � ��ة فأين نضع هذا‬ ‫الديوان الذي بني ايدينا وما عالقته بش� � ��عر ابن ش� � ��رف الدين‬ ‫واآلنسي والعنسي او باالصح ببعض قصائدهم احلمينية وهي‬ ‫تلك املوشحات الناقصة‪ ،‬واملكتوبة بالفصحى غير املعربة؟!‪.‬‬ ‫ان املنهجية والعلمية املوضوعية التي نس� � ��عى الى اكتسابها‬ ‫في دراس� � ��اتنا النقدية ليس� � ��ت س� � ��وى احلرص على االستقرار‬ ‫والبع� � ��د عن االح� � ��كام اجلاهزة وحس� � ��ن االس� � ��تدالل وتفادي‬ ‫االنط� �ل��اق من املالحظ� � ��ات الذاتية‪ ،‬وحينما تتواف� � ��ر لكتاباتنا‬ ‫النقدية تل� � ��ك اخلصائص نكون قد اقتربنا م� � ��ن ابواب الكتابة‬ ‫املنهجية‪ ،‬ويصبح لها في االوس� � ��اط العلمي� � ��ة قدر من التقدير‬ ‫واالحترام‪ -‬ولس� � ��نا بعد كل ذلك بحاجة الى احلديث عن اللغة‬ ‫الفصحى باعتبارها مس� � ��توى معيناً يكتب الش� � ��عراء في اطاره‬ ‫ش� � ��عراً متعدد االش� � ��كال واالغراض ش� � ��أن العامية التي تتعدد‬ ‫مستوياتها وتتعدد معها االنواع واملستويات الشعرية وشعر هذا‬ ‫الديوان وهو ما اصطلح على تعريفه بالش� � ��عبي واحد من هذه‬ ‫االنواع واملس� � ��تويات وهو ش� � ��عر يفتقد رقة احلميني وغنائيته‪،‬‬ ‫ويفتق� � ��د تنوعه في القوافي والبحور‪ ،‬لكنه يس� � ��تعيض عن ذلك‬ ‫كله بعنف االيقاع وحرارة املوقف‪ ،‬وصدق االنتماء الى الواقع‪.‬‬ ‫د‪ .‬عبدالعزيز املقالح‬ ‫كلية اآلداب‪ -‬جامعة صنعاء‬ ‫‪1985/1/3‬م ‬

‫أحلى الكالم‬ ‫د‪.‬عبدالعــزيز خوجـة٭‬

‫شهقة الريح‬ ‫ تصفو  وتغضب‬ ‫التبدي لنا سببا‬ ‫وحني  أعتب‬ ‫ال ترضى لنا عتبا‬ ‫أما  اذا رضيت‬ ‫نام الهوى  ثمال‬ ‫حتى  اذا  غضبت‬ ‫ثار  الورى  غضبا‬ ‫تكاد  تفقدني‬ ‫عقلي  وذاكرتي‬ ‫لكن  قلبي  بها‬ ‫ولهان  ما  تعبا‬ ‫كأنها  شهقة‬ ‫للريح  مرسلة‬ ‫والبحر  عانقها‪،‬‬ ‫فموجه  اصطخبا‬ ‫أو  تارة آهة‬ ‫للكون  حا  ملة‬ ‫حن  املساء لها‬ ‫في  نشوة طربا‬ ‫أو  أنها  لليالي‬ ‫ احلب  أغنية‬ ‫من  يكبح الشوق‬ ‫ملا  تشعل  اللهبا‬ ‫كتبت  عهدا لها‬ ‫روحي  ترد د ه‬ ‫احلب  في سفره‬ ‫ملا رأى  كتبا‬ ‫لم  أمح  حبا لها‬ ‫يوما  أكابده‬ ‫أو  أطلب الدرب‬ ‫سلوانا لها  هربا‬

‫ وزير الثقافة واإلعالم السعودي السابق‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪8‬‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫البروفيسور حمود العودي لـ«‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫»‪:‬‬

‫الرئيس هادي يتمتع بإجماع محلي وإقليمي ودولي‬ ‫لم يحدث ألي رئيس ميني أو رئيس في العالم الثالث‬ ‫المش��هد اليمن��ي ال ي��زال أق��ل خس��ارة وأق��ل عنف �ًا مقارن��ة بم��ا يحص��ل ف��ي المنطق��ة‬ ‫الوضع السياسي في اليمن جزء ال يتجزأ من الوضع السياسي العربي بالدرجة األولى والعالمي بالدرجة الثانية والمشهد مليء بالمتغيرات‬ ‫ومليء باألحداث والتباينات واالتفاقات واالختالفات لكنه أقل خسارة وأقل عنفاً وأقرب الى التوافق مقارنة بما يحصل في المنطقة وتشكيل‬ ‫حكومة كفاءات هي اللبنة األولى في طريق تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل‪ ،‬كما أن االهتمام الدولي واإلقليمي يخدم التنمية السياسية‬ ‫في اليمن أما ما يجري حالياً في الجنوب من دعوات لالنفصال وفك االرتباط إنما هي دعوات جاءت نتيجة للفساد والتهميش هذا ما أكده أستاذ‬ ‫علم االجتماع جامعة صنعاء ومدير مركز «دال» للدراسات واألنشطة الثقافية ورئيس مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني البروفيسور حمود‬ ‫العودي المزيد تقرؤونه في الحوار التالي‪:‬‬

‫< د‪ .‬العودي‬

‫حوار‪ :‬توفيق الحاج ‪ -‬حميد واصل‬

‫> بداي� � ��ة ما ال� � ��ذي تقراه في راهن ومس� � ��تقبل اإلش� � ��كاليات‬ ‫السياسية القائمة وهل هناك أفق للحلول؟‬

‫>> أنا س ��عيد باحلديث عبر صحيفة «‪26‬س ��بتمبر» التي هي اس ��م‬ ‫الثورة اليمنية املجيدة في تقديري كمراقب وكباحث استطيع أن أقول‬ ‫إن م ��ا يح ��دث ف ��ي اليمن أو عل ��ى الس ��احة اليمنية لي ��س إال جزء مما‬ ‫يح ��دث على الس ��احة العربية فالوط ��ن العربي واألم ��ة العربية تعيش‬ ‫حال ��ة مخ ��اض صع ��ب وعس ��ير ورمبا متعس ��ر لألس ��ف لكن ��ه مخاض‬ ‫تاريخ ��ي تدخل فيه اجلماهير والس ��واد األعظم م ��ن الناس وألول مرة‬ ‫ف ��ي صنع األحداث هذه األحداث التي تعارف عليها الناس في املاضي‬ ‫كان ��ت تقف عند صراع أطراف الس ��لطة مؤسس ��ة عس ��كرية تخطط في‬ ‫املس ��اء وتعل ��ن ف ��ي الصب ��اح البي ��ان األول وهكذا‪،‬لك ��ن اليوم الس ��واد‬ ‫األعظ ��م م ��ن الن ��اس داخل ف ��ي املعركة داخ ��ل في صن ��ع األحداث صح‬ ‫وخط ��أ وبالتال ��ي م ��ا يجري في اليم ��ن ليس إال جزء م ��ن كل ألننا جزء‬ ‫م ��ن وط ��ن عربي كبير وعرب ��ة بوعزيزي ف ��ي تونس تؤك ��د ذلك حتى ال‬ ‫يظ ��ن أحد ب ��أن هذه األمة قد تتمزق في وجدانها ه قد تتمزق سياس ��ي ًا‬ ‫وق ��د تصاب بك ��وارث ونكبات لكنها تظل أمة أخ ��رى وهى روابط قوية‬ ‫ال مج ��ال للتوس ��ع في ش ��رح ذل ��ك فما يجري ف ��ي اليمن ه ��و عبارة عن‬ ‫ص ��ورة أو جزئي ��ة من الص ��ور ككل رمبا م ��ا مييز الصورة أو املش ��هد‬ ‫ف ��ي اليم ��ن هو أنه حتى اللحظة ال يزال أقل خس ��ارة عنف� � ًا وأقرب إلى‬ ‫التوافق مقارنة مبا يحصل في سوريا وليبيا والعراق فحني ننظر الى‬ ‫م ��ا يحدث في تلك البلدان ونقارن ��ه بوضعنا وحالنا اليمنى جند بأننا‬ ‫أقل صعوبة وأقل مأساوية نعم هناك صعوبة ومأساة لكننا أهون شر ًا‬ ‫وبالتال ��ي ما يح ��دث حالي ًا هو صراع بني مش ��روع وطني قومي مدني‬ ‫حترري وحدوي يتجه الى املستقبل ومشروع تقليدي موروث ليس عن‬ ‫فس ��اد ثالثني سنة أو نظام س ��ابق وإمنا تركة تعود الى ما قبل الثورة‬ ‫وال ��ى ما قبل االس ��تقالل أي موروث القبيلة م ��وروث املنطقة والطائفة‬ ‫وكل املش ��اريع الصغي ��رة كم ��ا عرفه ��ا الدكت ��ور ياس�ي�ن س ��عيد نعمان‬ ‫كل ه ��ذه املش ��اريع الصغي ��رة التي تأتي م ��ن خلف التاري ��خ هي تأخذ‬ ‫اجتاه معاكس في مس ��يرة الثورة والوحدة والتغيير واحلوار الوطني‬ ‫والطم ��وح الى الدول ��ة املدنية مبا في ذلك ثورة جيل بأكمله في ‪2011‬م‬ ‫ه ��ذا الص ��راع بني املش ��روعني هو في أش ��ده اآلن وفي نقط ��ة االفتراق‬ ‫احلاس ��م وأنا متفائل بأن اخلير س ��ينتصر رمبا الكثير يتشائمون أما‬ ‫أنا فمتفائل صحيح قد يتأخر انتصار اخلير لكنه سينتصر‪...‬أسوء ما‬ ‫يحدث اآلن على الساحة الوطنية هو أن الكل يتشدق بالوطنية باملدنية‬ ‫وبالوحدة وبالنظام والقانون وبالرغبة في تنفذ مخرجات احلوار وكل‬ ‫طرف ال يألو جهد ًا في أن يسرق خطاب املستقبل لكي ينتصر للماضي‬ ‫والتخل ��ف فهن ��اك الكثير من حملة املش ��اريع الصغي ��رة يركبون موجة‬ ‫احلاضر واملس ��تقبل ويتقمصون ثيابه ويطعنونه من الداخل وهذا ما‬ ‫ح ��دث في ثورة الش ��باب ث ��ورة التغيير ‪2011‬م والكل يع ��رف من الذي‬ ‫أت ��ى ليصط ��ف ويعل ��ن الثورة بعس ��كرة وقبائل ��ه وهو رئيس الفس ��اد‬ ‫أيضا األحزاب السياسية املعارضة التي من املفترض إنها تنتمي الى‬ ‫احلاضر واملس ��تقبل لم تقد ثورة الشباب وحتترمها ولم تسر معها بل‬ ‫سرقتها ومتطت عليها وحولت ذلك الزخم وثورة جيل بأكمله الى ورقة‬ ‫بورصة في طاولة التفاوض مع الطرف األخرى للتقاسم وترمي بأحالم‬ ‫اجليل وتضحياته عرض احلائط‪...‬خالصة القول إن ما نعيشه اآلن هو‬ ‫أن كل املشاريع ومن ورائها سقطت بل عجزت عن حتقيق مصاحلها‪.‬‬

‫اجناز ال نظير له‬ ‫> كيف تقرأ حقيقة احلوار الوطني الش� � ��امل‪ ..‬وما الذي ميكن‬ ‫عملة لتنفيذ مخرجاته؟‬

‫>> فك ��رة احل ��وار الوطن ��ي جاءت بع ��د أن جرب كل ط ��رف أدواته‬ ‫بالكام ��ل القوة وامل ��ال والقبيل ��ة والتظليل والدين ولم يفل ��ح أين منها‬ ‫في إلغاء اآلخر‪ ...‬هنا برزت فكرة احلوار الوطني الش ��امل ودخلت كل‬ ‫األطراف السياس ��ية في حوار اس ��تمر ملدة عش ��رة أش ��هر الكل فيه عبر‬ ‫و ش ��ارك وس ��اهم في صناع ��ة مخرجاته واس ��تطاع اليمني ��ون بكل ما‬ ‫ميكن أن يوصفون ابه أن يحققوا بنجاح مؤمتر احلوار إجناز أعظم ال‬ ‫نظير له في دول الربيع العربي باس ��تثناء تونس بل كنا متقدمني على‬ ‫تونس‪ ...‬وأصل احلوار كان حوار القوى املتصارعة لكنه اس ��تطاع أن‬ ‫يشارك فيه بفضل الرعاية الدولية واألقلمة واملبعوث الدولي مجموعة‬ ‫من الشباب ومجموعة من النساء ومجموعة من الشخصيات الوطنية‬ ‫ه ��ؤالء رفع ��وا صوته ��م ف ��ي مؤمت ��ر احل ��وار فاس ��تطاعوا أن ينتزعوا‬ ‫مخرجات ذات داللة وطنية ميكن أن تبنى عليها دولة مدنية حديثة‪.‬‬ ‫ام ��ا مل ��اذا صمت اآلخ ��رون ووقعوا عل ��ى املخرجات؟ فه ��و أن لديهم‬ ‫قاع ��دة ثابت ��ة مفادها أكتب ما تش ��اء قل ما تش ��اء وس ��نفعل ما نش ��اء‬ ‫ولديه ��م جترب ��ة في نس ��ف االتفاقي ��ات وبرأيي أن أصح ��اب مخرجات‬ ‫احل ��وار الوطني ليس ��ت هذه الوج ��وه القائمة في العملية السياس ��ية‬ ‫أصحابه ��ا هم الس ��واد األعظم من الناس وبالتال ��ي البحث عن حكومة‬ ‫كف ��اءات محاي ��دة وتش ��كيلها س ��تكون اللبن ��ة األولى في طري ��ق تنفيذ‬ ‫مخرجات احلوار وهي التي ستضمن تنفيذ هذه املخرجات‪.‬‬

‫فرصة يجب اغتنامها‬ ‫> ه� � ��ل ترى االهتم� � ��ام اإلقليمي والدولي يخ� � ��دم حتقيق األمن‬ ‫واالستقرار في اليمن ويخدم تنمية العملية السياسية؟‬

‫>> أن ��ا أعتق ��د وعن ��دي قناع ��ة أنه لي ��س األخر أولى م ��ن األنا في‬ ‫حتقي ��ق املصلحة واألمن واالس ��تقرار لكن حالي ًا بع ��د أن أصبح العالم‬ ‫قرية صغيرة وأصبحت املصالح متقاطعة لم يعد هناك أمكانية للفصل‬ ‫بني مصالح الداخل واخلارج ويجب أن نس ��لم بهذه احلقيقة وبالتالي‬ ‫االهتمام الدولي واإلقليمي باليمن يخدم املصلحة اليمنية أو ًال ومن ثم‬ ‫اإلقليمي ��ة والدولية وهذا االهتمام يعتبر فرصة ال س ��ابق لها لليمنيني‬ ‫يجب اغتنامها‪.‬‬

‫رد فعل‬ ‫> القضي� � ��ة اجلنوبي� � ��ة وجدت اهتمام� � ��ا كبي� � ��ر ًا‪ ..‬كيف ترون‬ ‫أبعادها‪ ...‬وما أفاق تطورها؟‬

‫>> ما يحصل حالي ًا في اجلنوب كان مبقدور النظام الس ��ابق حله‬ ‫ب ��ل وينتص ��ر للوح ��دة مدني ًا وسياس ��ي ًا ويضع دولة م ��ن الطراز األول‬ ‫ويخلد نفس ��ه في التاريخ وأقصد بذلك على عبدالله صالح لكن ذلك لم‬ ‫يحص ��ل فب ��د ًال من أن يعزز قيم وأخالقيات الوح ��دة واتفاقيات الوحدة‬ ‫ح ��ول اجلن ��وب الى غنيمة وألس ��وء عناصر الفس ��اد الت ��ي صدرت من‬ ‫الش ��مال ال ��ى اجلن ��وب به ��ذه الطريقة أص ��اب الوحدة ف ��ي مقتل وقدم‬ ‫صورة بشعة للشمال في اجلنوب من خالل تلك العناصر التي اعتادت‬ ‫العي ��ش عل ��ى هامش الس ��لب والنه ��ب والفس ��اد واإللغ ��اء والتهميش‬ ‫فع ��ل ه ��ذه العناصر قضى عل ��ى الوحدة في القل ��وب واضطرت الناس‬ ‫الذين همش ��وا وأقصيوا ومورس بحقهم الفس ��اد الى اخلروج مطالبة‬ ‫بحقوقه ��ا ع ��ام ‪2007‬م خرج ��ت رافعة مطالبها املش ��روعة واس ��تمر رد‬ ‫الفع ��ل ال ��ى اآلن وتط ��ور بح ��راك س ��لمي ومجالس حتى وصل س ��قف‬ ‫املطال ��ب ال ��ى ف ��ك االرتب ��اط وبتقديري وبأمان ��ة أن القضي ��ة اجلنوبية‬ ‫أخ ��ذت حقها في إطار احل ��وار الوطني وحصلت على إمور كثيرة أكثر‬ ‫من التي أعطتها الوحدة‪.‬‬

‫أوراق خاسرة‬ ‫> احلراك اجلنوبي السلمي شارك في احلوار الوطني‪...‬كيف‬ ‫تق� � ��رؤون دالالته؟ وما تأثيره عل� � ��ى الداخل اجلنوبي وبعض‬ ‫دعوات التطرف املطالبة باالنفصال؟‬

‫>> الدعوات املطالبة باالنفصال في اجلنوب جاءت بعد اس ��تثمار‬ ‫أوج ��اع الن ��اس بطريق ��ة غير أخالقي ��ة فتجار السياس ��ة ف ��ي اجلنوب‬ ‫والذين هم نفس جتار السياسة في الشمال بد ًال من الوقوف مع الناس‬ ‫ضد الفس ��اد وأخ ��ذوا أوجاع الناس وبدأو يص ��درون خطابا للكراهية‬ ‫والتش ��ويه والبح ��ث عن قوقعة جديدة بالعودة ال ��ى ما قبل التاريخ فا‬ ‫الذي كان يزايد على األممية واالشتراكية والعاملية أصبح اليوم يبحث‬ ‫ع ��ن قري ��ة عن قبيلة وبالتالي مثل هذه الدعوات ال مس ��تقبل لها أطالق ًا‬ ‫وأي إنس ��ان يتبناها فهو يتبنى أوراق خاس ��رة وما أكثر من تبنى مثل‬ ‫هذه األوراق‪.‬‬

‫> م� � ��ا هي دعوتك� � ��م ألولئك الذين ال يزال� � ��ون يراوحون مكانهم‬ ‫متكئني على أرائك املاضي ممتنعني عن التعاطي مع الواقع؟‬

‫>> ه ��ؤالء نوع ��ان منهم من ال تتوفر في ��ه الثقة واالطمئنان في من‬ ‫أمامه يتحاور معه ويتفق معه وهؤالء من حقهم أن يظلون حذرين لكن‬ ‫هناك من أصبح لدية قطيعة مطلقة بينه وبني الوطن ولم يعد عنده ما‬ ‫يعطيه وليس لديه إال ش ��عار علي وعلى أعدائي ونوع أخر عنده ش ��ك‬ ‫وع ��دم ثق ��ة لو اجتهدنا واس ��تطعنا أن نع ��زز هذه الثق ��ة و أكود لك أن‬ ‫أغلبهم مع الوطن‪.‬‬

‫خطوة مينية بدرجة عالية‬ ‫> جميع األطراف وقعت على اتفاق الس� � ��لم والشراكة الوطنية‬ ‫ومن ثم اتفق� � ��ت على أن تكون احلكوم� � ��ة حكومة كفاءات‪...‬‬ ‫برأيك هل ستجد هذه االتفاقيات ترجمة فعلية وصادقة على‬ ‫أرض الواقع أم ستظل املماحكات هي املسيطرة على الوضع‬ ‫السياسي اليمني؟‬

‫>> اتفاقي ��ة الس ��لم والش ��راكة الوطنية هي خط ��وة طيبة وجميلة‬ ‫ومن حسن احلظ إنها خطوة مينية بدرجة عالية لكن األهم من ذلك هي‬ ‫املصداقية مش ��كلتنا نحن اليمنيني أننا نكتب شيئا جمي ًال ونتفق على‬ ‫أشياء أجمل لكننا أخرمن يحترم ما يقوله وما يكتبه وبالتالي اتفاقية‬ ‫السلم والشراكة شيء جميل يجب أن حتترم ويعمل بها‪.‬‬ ‫أم ��ا أتف ��اق تش ��كيل حكومة كف ��اءات والتأخ ��ر في تش ��كيل حكومة‬ ‫محاصصة وعدم االتفاق على احملاصصة فهذا من حسن حظ اليمنيني‬ ‫وحس ��ن حظ املرحلة القادمة ألنة ال خي ��ر مطلق ًا في حكومة محاصصة‬ ‫وإي ��كال األم ��ر للرئي ��س ورئيس ال ��وزراء أفض ��ل بادرة ب ��رزت في هذه‬ ‫االتفاقية من أجل مصلحة الش ��عب وهنا أقول‪ :‬للسياس ��يني ولألحزاب‬ ‫السياس ��ية يج ��ب أن تتقوا الله في أنفس ��كم وفي الن ��اس والوطن وأن‬ ‫تتركوا االنشغال باحلكومة عودوا الى احزابكم الى جماهيركم ورتبوا‬ ‫أوضاعهم واستعدوا للفترة القادمة لالنتخابات ولالستفتاء وغيره‪.‬‬

‫األمن او ًال‬ ‫> ما هي أولويات حكومة الكفاءات املشكلة؟‬

‫>> أول أولوي ��ات حكوم ��ة الكفاءات هو حتقيق األمن واالس ��تقرار‬

‫وف ��رض هيب ��ة الدول ��ة ألن األمن قبل األمي ��ان وبدون أمن واس ��تقرار ال‬ ‫تنمية وال استثمار وال ميكن أن تفكر بأي شي أخر كما أن من أولوياتها‬ ‫التركي ��ز على احتياجات الناس املعيش ��ية والصحية والتعليمية التي‬ ‫أصبح ��ت في احلضيض وترتيبها وتفعيله ��ا مبا ينبغي كما إنه يجب‬ ‫تفعي ��ل دوره ��ا كآلي ��ة تنفيذي ��ة لتنفي ��ذ مخرجات احل ��وار نع ��م القرار‬ ‫السياسي من اختصاص رئاسة الدولة لكن اآللية هي احلكومة‪.‬‬ ‫كما أن االس ��تفتاء للدس ��تور اجلديد واألعداد لالنتخابات البرملانية‬ ‫وتصحيح السجل االنتخابي والبدء في نظام األقاليم كل هذه وغيرها‬ ‫يجب ان تكون من أولويات حكومة الكفاءات‪.‬‬

‫عامل توازن‬ ‫> املرأة اليمنية ش� � ��اركت في مؤمتر احل� � ��وار الوطني وكان‬ ‫لها حضور ًا قوي ًا في مس� � ��ار التغيير‪ ....‬أين موقعها اآلن‬ ‫مما يحدث؟‬

‫>> املرأة اليمنية تتناس���ب تناس���با عكس���ي ًا مع مس���ار املشروع‬ ‫الوطني القومي املدني كلما كان املش���روع الوطني والقومي واملدني‬

‫{ االهتمام الدو ل ��ي واإلقليمي باليم ��ن فرصة يج ��ب اغتنامها‬ ‫{ القضي ��ة اجلنوبي ��ة أ خ ��ذت حقه ��ا ف ��ي ا ط ��ار ا حل ��وار الوطني‬ ‫وحصل ��ت عل ��ى حق ��وق أكث ��ر م ��ن الت ��ي أعطته ��ا الو ح ��دة‬ ‫{ الد ع ��وات املطالب ��ة باالنفص ��ال د ع ��وات ال مس ��تقبل له ��ا‬ ‫اطال ق � ًا و م ��ن يتبنا ه ��ا فه ��و يتبن ��ى أورا ق � ًا خا س ��رة‬ ‫يتح���رك ال���ى األمام كلما ب���رز دور املرأة كض���رورة والعكس بالعكس‬ ‫صحي���ح كلم���ا تراجع ه���ذا املش���روع تراجعت فرص مش���اركة املرأة‬ ‫أم���ا عل���ى الصعي���د االجتماعي فأن���ا أرى بأن دورها يتح���رك بدرجة‬ ‫عالي���ة م���ن التقدم والنجاح كنت أدخل قاع���ات اجلامعة وأجد أمامي‬ ‫ما يقارب عشر فتيات ومئات الشباب اليوم الذي يحدث هو العكس‬ ‫هن���اك حضور للمرأة لكن يج���ب أن تطالب بحقوقها فاحلقوق تنتزع‬ ‫وال تعطى‪.‬‬

‫> برأيك هل متثيل املرأة في احلكومة املشكلة كافي؟‬

‫>> احلقيقة كنت أش���ك في نس���بة متثيلها في احلكومة املشكلة‬ ‫ب���ل كنت اس���تبعد ذلك وهناك أكثر من س���بب يجعل اجل���و غير قادر‬ ‫أن يحتم���ل وج���ود املرأة وبنس���بة ‪ %30‬ومع ذلك حصل���ت املرأة على‬ ‫حقائ���ب وزارية مهمة وبالتالي فأن وجودها وحضورها الفاعل مهم‬ ‫ج���د ًا ألن���ة عامل ت���وازن واملرأة اليمني���ة تتمتع بكف���اءة وأياد نظيفة‬ ‫وجدي���رة بل من الصعب أن جتد امرأة فاس���دة ولكنه من الس���هل أن‬ ‫جتد مائة رجل فاسد‪.‬‬

‫األحزاب ليست الشعب‬ ‫> مبدأ التس� � ��امح والتصالح دعا إلي� � ��ة الكثير‪ ...‬برأيك كيف‬ ‫ميكن أن نحقق هذا املبدأ؟‬

‫>> دعوة األحزاب والقوى املتصارعة للتصالح والتس���امح فيما‬ ‫بينها ش���يء طيب لكن هذه الدعوة ليس���ت صادقة برأيي ال تتصالح‬ ‫وال تتس���امح فيم���ا بينها وإمنا تطلب الس���ماح والعفو من الش���عب‬ ‫الذي أحلقت به األذى وأساءت إلية ولسمعة اليمن ويجب أن يتركوا‬ ‫الش���عب بحاله وال���ى هنا وكفى يج���ب على األح���زاب املتصارعة أن‬ ‫ت���درك س���نة احلياة الت���ي هي التغيي���ر وبالتالي ال ب���د أن تبرز قوى‬ ‫جدي���دة إم���ا م���ن داخ���ل ه���ذه األح���زاب نفس���ها الت���ي أن���ا متأكد إن‬ ‫جماهيرها تعيش حالة من االس���تياء والتذمر أو من خارجها وهناك‬ ‫قطاع���ات وطنية األحزاب السياس���ة ليس���ت الش���عب هي ال تس���اوي‬ ‫ش���يئا أمام الس���واد األعظم الذي إذا حترك بوعي وطني ووجد رأي‬ ‫عام قوى باس���تطاعته أبراز أوضاع سياس���ية جيدة تتناس���ب مع ما‬ ‫ميكن حتقيقه كمخرجات احلوار وغيرها‪.‬‬

‫إرادة سياسية‬ ‫> من املرجح أن الدس� � ��تور اجلديد س� � ��يتضمن تطبيق مبدأ‬ ‫املواطنة املتساوية والعدالة االجتماعية وإزالة التفاوت بني‬

‫وداع ًا شيخنا املناضل‬ ‫حقيق���ة لم أفاجأ بفقدان عزيز أو قريب كما تفاجأت بخبر‬ ‫وف���اة الش���يخ‪ ،‬اللواء‪ ،‬املناض���ل‪ ،‬الزاهد‪ ،‬عب���د الرحمن أحمد‬ ‫صب���ر‪ ،‬عن���وان للمواط���ن احلقيق���ي ال���ذي ل���م ت���زده األلقاب‪،‬‬ ‫واملناص���ب ش���يئ ًا اال تواضع ًا ووطني ًة‪ ،‬حيث ل���م يركن إليها‬ ‫رغ���م تعدده���ا‪ ،‬ورغم علو مكانت���ه االجتماعي���ة والوطنية في‬ ‫أوس���اط الناس‪ ،‬وفي قلوبه���م وعقولهم وفعله���م االجتماعي‬ ‫والسياسي‪ ،‬والوطني‪..‬‬ ‫املرح���وم ‪-‬رحم���ة الل���ه علي���ه‪ -‬ثائر م���ن الط���راز األول‪ ،‬لم‬ ‫يتوق���ف في ثورت���ه ضد الظل���م والطغيان عند ح���دود الكلمة‬ ‫الت���ي يتقنها‪ ،‬بل تعداه���ا إلى الفعل واملمارس���ة فكان جندي ًا‬ ‫استبس���الي ًا مثالي��� ًا في املي���دان ‪ ،‬وكان قائ���د ًا محنك ًا في كل‬ ‫مواق���ع الش���رف والبطولة‪ ،‬حم���ل روحه في كف���ه في مختلف‬ ‫املعاركة التي خاضها‪ ،‬وبتلك املواقف الصامدة كان رمز ًا حي ًا‬ ‫لليمن اجلديد في ثورته املجيدة في كل املناصب التي تبوأها‬ ‫ومنه���ا قائ���د ًا للواء الس�ل�ام الذي ترجمه اس���مه على الواقع‬ ‫فكان حام ً‬ ‫ال رسالة سالم في معسكره ومحيطه عند مشاركته‬ ‫ف���ي فك حصار صنعاء وإحالل الس�ل�ام فيها م���ع كثيرين من‬ ‫الذي���ن ن���ذروا أنفس���هم للوطن‪ ،‬كعب���د الرقيب عب���د الوهاب‪،‬‬ ‫واحلربي ‪ ،‬وفرحان‪ ،‬والوحش‪ ،‬والعواضي وغيرهم‪.‬‬ ‫املرحوم لم يتوقف حني توقفت لغة الرصاص‪ ،‬وانتصرت‬

‫األسيف‪/‬عقيد ركن‬ ‫محمد أحمد شرف‬ ‫الث���ورة‪ ،‬ب���ل رأين���اه يعم���ل ف���ي مختل���ف امليادين ف���ي العمل‬ ‫والبن���اء التنم���وي واالجتماع���ي‪ ،‬فكان م���ع الن���اس‪ ،‬مواطن ًا‬ ‫وص���در ًا رحب��� ًا له���م يش���ارك في ح���ل قضاياهم ومش���اكلهم‬

‫أوساط املجتمع‪...‬برأيك هل الواقع مهيأ لذلك؟‬

‫>> الس���ؤال ه���ذا كثيرا ما ي���دار والكثير يجيب بأن هذا ال ميكن‬ ‫حتقيقه بل مستحيل أما أنا فأرى العكس متام ًا وللتوضيح أقول بأن‬ ‫األوضاع في السبعينات كانت ال تختلف عما نحن علية اآلن بل تكاد‬ ‫تتشابه كان هناك عنف وصراع داخلي وشطري وفوضى أستمر ذلك‬ ‫حتى تقلد احلمدي احلكم هنا وجدت اإلرادة السياس���ية واستطاعت‬ ‫ه���ذه اإلرادة أن حت���ول وفي فترة زمنية وجيزة ش���ياطني األرض الى‬ ‫ما يشبه املالئكة أنا من أبناء املناطق الوسطى كنا تلك الفترة مركز‬ ‫العن���ف لكن���ة وخ�ل�ال عام م���ن وج���ود اإلرادة السياس���ية والتصالح‬ ‫واملصاحلة أصبح أي شخص يخرج حامال سالحا يخجل من نفسه‬ ‫وبالتالي ألقى الناس السالح وتوجهوا نحو البناء واألعمار والعمل‬ ‫الوطني التعاوني وعلى هذا األس���اس فأن الواقع ميكن أن يتهيأ ملا‬ ‫س���يتضمنه الدستور اجلديد إذا وجدت اإلرادة السياسية الناس هم‬ ‫الن���اس في الش���مال واجلنوب وه���م الذين يبحثون ع���ن الدولة وعن‬ ‫النظام والقانون وليس العكس‪ ...‬في العالم كله احلكومات منش���غلة‬ ‫بهموم وقضايا ومصالح شعوبها نحن عندنا عملية عكسية الشعب‬

‫ويقدم لهم خدماته التي لم ميل أو يكل و يتراجع عنها حتى‬ ‫وفاته ‪-‬رحمة الله عليه‪ -‬بدون ثمن أو مقابل بل يرجى األجر‬ ‫والث���واب م���ن الله س���بحانه وتعالى‪ ..‬حي���ث كان كل ما قدمه‬ ‫بعي���د ًا ع���ن األض���واء واإلعالم وبهرجت���ه الزائف���ة مما جعله‬ ‫رقم ًا صعب ًا بني محبيه وأصدقائه وكل من عرفه في الوس���ط‬ ‫االجتماعي التعزي والوطني بشكل عام‪ ..‬ومبوته رحمه الله‬ ‫ش���كل فراغ ًا مجتمعي ًا عندما احتاج الناس اليه في أفراحهم‬ ‫وأتراحهم ومش���اكلهم‪ ..‬فلم يستطع أي ممن نعرفهم سد ذلك‬ ‫الفراغ والذي نتمنى أن يخلفه الله ذلك احللم والرأي السديد‬ ‫في أحد أوالده وهو على ما يشاء قدير‪.‬‬ ‫نس���تطيع أن جنزم بالقول أن ش���يخنا ‪-‬رحمة الله عليه‪-‬‬ ‫عمل طوال عمره بصمت‪ ،‬ومات بصمت‪ ،‬ولكن أثره وهو حي‬ ‫ي���رزق مي ً‬ ‫ال الفضاء دون س���عيه إلى ذل���ك‪ ،‬وعند موته ضجت‬ ‫ل���ه الدنيا وجاء الناس من كل حدب وصوب يبكونه ويعزون‬ ‫بوفاته‪ ،‬ويقرون جميعهم أنهم فقدوا علم ًا ومرجعية‪ ،‬وقائد ًا‬ ‫وثائر ًا‪ ،‬وحكيم ًا ‪،‬وعسكري ًا فذ ًا‪ ،‬ووطني ًا من الطراز األول‪ ،‬لم‬ ‫تلن له قناة‪ ،‬ولم يداهن على حساب الوطن‪ ..‬نعم أنه كل ذلك‬ ‫فرحمة الله تغش���اك يافقيدنا الغالي وإلى جنة الفردوس مع‬ ‫الصديقني والشهداء‪.‬‬

‫ه���و املش���غول بقضايا احلكوم���ة والدولة ومنتظر مت���ى حتل وتفرج‬ ‫وبالتالي كل شي ممكن يتحقق وال ينبغي أن نيئس‪.‬‬

‫حقوق سيادية معززة‬ ‫> هناك ضبابي� � ��ة حول تخطيط وإدارة الدول� � ��ة االحتادية‪...‬‬ ‫برأيك ما هي صالحيات السلطة في الدولة االحتادية؟ وما‬ ‫هي صالحيات األقاليم؟‬

‫>> أن���ا عندي دراس���ة ش���به متكاملة بعنوان «النظ���ام االحتادي‬ ‫طري���ق بنا الدولة املدني���ة احلديثة االحتادية في اليمن «هي دراس���ة‬ ‫أوه���ى رؤي���ا م���ا بعد احل���وار وضح���ت فيه���ا صالحي���ات الدولة أو‬ ‫الس���لطة املركزي���ة وصالحي���ات األقاليم هناك بعض يقول���ون إنه لن‬ ‫يبقى هناك دولة وإمنا انفصال هذا الكالم ال قيمة له السلطة املركزية‬ ‫س���تظل تتمتع بحقوق س���يادية معززة أكثر مما ه���ي عليه اآلن منها‬ ‫الدف���اع واألمن القومي واملوارد الس���يادية اإلس���تراتيجية مما حتت‬ ‫األرض وف���وق األرض من منافذ ومعاب���ر ومطارات وموانئ وجمارك‬ ‫والتش���ريع الوطن���ي وأوله���ا الدس���تور بش���كل أساس���ي والتخطيط‬ ‫االس���تراتيجي عمل مش���اريع متتد لعشرين سنة او خمسة وعشرين‬ ‫سنة قادمة وتنظيم العالقة بني األقاليم واحلقوق وااللتزامات ناهيك‬ ‫عن النقد وأشياء أخرى كثيرة‪ ...‬أما صالحيات األقاليم فهي اإلدارة‬ ‫والسياس���ة احمللية مث ً‬ ‫ال املوارد كل إقليم مس���ؤول عن تنمية منطقته‬ ‫وه���ذا جزء م���ن الدميقراطية السياس���ية والدميقراطي���ة االقتصادية‬ ‫كذلك التش���ريع من حق كل إقليم أن يش���رع في أطار إقليمه ما يش���اء‬ ‫ش���ريطة إال يتعارض مع الدس���تور الوطني العام مث ً‬ ‫ال من حق إقليم‬ ‫حضرموت أن يصدر تشريع مينع القات هذا شيء يخص اإلقليم وال‬ ‫يتع���ارض مع الدس���تور العام لذلك ما يخ���ص االدارة يجب ان تكون‬ ‫ملكية محلية الى جانب ان صالحيات االقاليم هي التي تكون الدولة‬ ‫املركزية عن طريق االنتخابات البرملانية املباش���رة او غير املباش���رة‬ ‫اآلتي���ة م���ن األقاليم إل���ى املركز وبالتالي س���تظل لألقالي���م دورها في‬ ‫توجيه السياسة املركزية للدولة ولن تكون مغيبة املزايا غير محددة‬ ‫والدول���ة املركزي���ة بد ًال من أن تظل مش���غولة بصغائ���ر األمور تبحث‬ ‫ع���ن حقوق موظف في امله���رة يأتي إلى صنعاء س���تركز على قضايا‬ ‫إس���تراتيجية مهم���ة وس���تتفرغ لرس���م ال���رؤى واخلطط املس���تقبلية‬ ‫وستكون أكثر احتراما على املستوى العاملي ألنها دولة مدنية تؤمن‬ ‫باحلقوق وتوزيع الس���لطات واملس���اواة وس���تتمتع باحترام داخلي‬ ‫ألنه���ا ليس���ت دولة مركزية متس���لطة تخت���زل الدولة في ش���خص أو‬

‫تهانينا‬ ‫إحتفل الدكتور‪:‬‬ ‫سلطان عبدالكرمي‬

‫أحمد العراسي‬ ‫بخطوبته‬ ‫اجلمعة املاضية‬ ‫وبهذه املناسبة نزف له أجمل التهاني‬ ‫والتبريكات وعقبى الفرحة الكبرى‪.‬‬

‫املهنئون‪:‬‬ ‫والدك‪ /‬العقيد‪ :‬عبدالكرمي أحمد‬ ‫العراسي‬ ‫العقيد إبراهيم عباس املتوكل‬ ‫الشيخ علي بن علي العراسي‬

‫مجموعة أو حزب كما أن الدولة املركزية أو السلطة املركزية ستقوم‬ ‫بدورها الرقابي واحملاس���بي على األقاليم واألقاليم س���تقوم بدورها‬ ‫الرقابي واحملاسبي على املركز وكل يقيم اآلخر ويكمله‪.‬‬

‫جزء من أطراف الصراع‬ ‫> القنوات الفضائية احمللية واملواقع اإللكترونية انحرفت عن‬ ‫دورها اإلعالمي في تقدمي احلقيقة‪ ,‬وأصبحت تساهم في‬ ‫تزييف وعي املتلقي وتشويش احلقائق‪ ..‬ما رأيك؟ وما هي‬ ‫الضوابط املطلوبة؟‬

‫>> اإلع�ل�ام اآلن تط���ور م���ن س���لطة رابع���ة إل���ى طاغي���ة العصر‬ ‫ونح���ن كبل���د لس داخلني املوس���م من أول���ه‪ ،‬كما أن وج���ود التعددية‬ ‫غير الناضجة وغير الرشيدة جعلت من وسائل اإلعالم بدل ما تكون‬ ‫ش���اهد حق وأداة توازن وتش���خيص للحقيق���ة وائتمان على ضمائر‬ ‫وعق���ول الناس أصبح���ت ال متلك رأيها لألس���ف‪..‬الضوابط املطلوبة‬ ‫هي أن من ميلكون هذه الوسائل هم من يتحملون املسؤولية الكبرى‬ ‫ف���ي س���وء اس���تخدامها آللياته���ا بش���كل أساس���ي وهم ف���ي كثير من‬ ‫األح���وال ج���زء ال يتج���زأ من أط���راف الصراع الدموي غير املش���روع‬ ‫الذي يعيش على أال مشروعية‪ ..‬كما أنه يجب على الدولة أن تفرض‬ ‫ضواب���ط ونس���كت مثل ه���ذه األصوات النش���از‪...‬أصوات املش���اريع‬ ‫الصغيرة يجب أن تس���كت أو ترش���د نفس���ها ونحن نتكلم أو نبحث‬ ‫لها عن مكان آخر نتكلم فيه إما أن تأتي بهذا الضجيج وهذا الرعب‬ ‫وتنفث هذه الس���موم‪ .‬ولألس���ف أنه ليس فقط وسائل اإلعالم األهلية‬ ‫واخلاص���ة وإمنا تس���رب ه���ذا الوباء إلى وس���ائل اإلعالم الرس���مية‬ ‫والقومي���ة الت���ي من املفت���رض أنها مل���ك للمجتمع كل���ه وال ميكن أن‬ ‫تسخر لصالح أشخاص أو أحزاب معينة لكنه حدث وبطريقة محزنة‬ ‫ومؤس���فة‪ .‬هذا ال يعني مطلق ًا إلغاء التعددية‪ ,‬وس���ائل اإلعالم اليوم‬ ‫فاق���دة للمصداقية وجمي���ع الناس باتوا يعرفون أن وس���ائل اإلعالم‬ ‫كاذب���ة اآلن لو تس���أل أي مينيي ه���ل تصدق وس���ائل اإلعالم احمللية‬ ‫املختلف���ة ألج���اب ال ه���ؤالء كذابني لم يعد لدي ثقة ف���ي أحد منها هذا‬ ‫يعني أن وسائل اإلعالم فقدت مصداقيتها ‪ ,‬املواطن اآلن بات يبحث‬ ‫ع���ن احلقيقة في وس���ائل إعالمية أخرى عاملي���ة وإن كانت هي أيض ًا‬ ‫تشوه احلقيقة إال أن املتلقي يجد فيها شيئا من املصداقية‪.‬‬

‫دور لم ينته‬ ‫> ظهر دور الش� � ��باب احملوري في بداية عملية التغيير ويكاد‬ ‫يغيب اليوم في صنع حاضر الوطن ومستقبله‪ ..‬ملاذا؟‬

‫>> كثي���ر ًا من الش���باب حتدث���ت اليهم وتعامل���ت معهم وجدتهم‬ ‫يش���عرون بانه خالص ل���م يعد هناك فائدة وحت���ى املتعاطفني معهم‬ ‫من من كبار السن يقولون خالص فأتت الفرصة ضحكوا عليكم هذا‬ ‫الكالم غير صحيح وال ينبغي ان يتسرب الى نفس اي شاب منصف‬ ‫مفك���ر او اي انس���ان مل���اذا؟ الن هذه التجرب���ة التي قام بها الش���باب‬ ‫كانت الول مرة ينتقلون بانفسهم الى ميدان العمل الوطني وبصورة‬ ‫فجائي���ة وبث���ورة‪ ..‬نحن كنا نحصل عليها بالتقس���يط معارض عنده‬ ‫رأي يك���ون ح���زب ف���ي اي م���كان بالتقس���يط‪ ..‬ام���ا الش���باب فوجدوا‬ ‫انفسهم في قلب احلدث وبثورة وبخبرات محددة جد ًا انا نزلت الى‬ ‫مخيمات الشباب في ايام الثورة في ‪2011‬م آخر فبراير ولدى وثيقة‬ ‫باس���م منظمات املجتمع املدني اس���مها (نداء الوطن) وزعتها عليهم‬ ‫وقل���ت له���م تقولون ارحل ممتاز لكن يجب ان حت���ذروا من املعارضة‬ ‫بنف���س حذركم من النظام الي حصل انهم صرخوا في وجهي وقالوا‬ ‫عل���ي عمي���ل ألنني حذرتهم م���ن املعارض���ة التي كانت بالنس���بة لهم‬ ‫مالئكة الرحمة‪.‬‬ ‫فقلت لهم س���تذكرون قولي اليوم اذكرهم فيش���عرون مبدى صدق‬ ‫ما قلته وبالندم ما أريد ان أقوله هو ان الشباب تعلموا درس الميكن‬ ‫ان يتعلموه في عدة س���نني وبالتال���ي دورهم لم ينته اآلن هو يختمر‬ ‫وينموبش���كل طبيعي وفي املثال الش���عبي (مامخيلة اال بعد مسقاط)‬ ‫املجتم���ع اآلن اخ���ي العزيز في حالة ذهول مم���ا يحدث لكن الكل غير‬ ‫مستعد لتسليم نفسه فالكل في حالة ذهول لكنهم في حالة استعداد‬ ‫وانا علي يقني بان املس���تقبل س���يأتي مبواليد جديدة ملستقبل جديد‬ ‫ليمن جديد‪.‬‬

‫> كلمة اخيرة تود قولها عبر صحيفة «‪26‬سبتمبر»؟‬

‫>> لم يبق لدى ماأقوله اال ان اشكر صحيفة ‪26‬سبتمبر الرائدة‬ ‫وكل القائمني عليها واغتنم الفرصة ألوجه رسالة من خاللها لفخامة‬ ‫االخ رئي���س اجلمهوري���ة صاح���ب النف���س الطويل والص���در الرحب‬ ‫اق���ول له ياس���يادة الرئيس ان الس���يل قد بلغ الزبا يج���ب عليك تذكر‬ ‫الستة مليون ناخب الذين خرجوا في فبراير ‪2011‬م خرجوا وأملهم‬ ‫فيك كبير بان تخرجهم من هذه احملنة التي هم فيها فأنت ياس���يادة‬ ‫الرئي���س تتمت���ع بإجماع ل���م يحدث ان تتمتع ب���ه اي رئيس ميني او‬ ‫رئي���س ف���ي العال���م الثالث تتمت���ع بإجم���اع محلي وإجم���اع إقليمي‬ ‫ودول���ي وبقوان�ي�ن لهذا نح���ن نعول علي���ك ومبقدورك فع���ل الكثير‪..‬‬ ‫واوج���ه نداء ايض��� ًا الى األغلبية الصامتة من أبناء الش���عب اليمني‬ ‫في كافة االحزاب والتنظيمات وكل األوفياء اخليرين واحملبني لليمن‬ ‫عليهم بان يتحركوا بكلمة حق واال يتركوا املش���اريع الصغيرة تدمر‬ ‫اليمن‪.‬‬

‫ألف مبروك‬ ‫أجمل التهاني وأطيب التبريكات وارق‬ ‫األمنيات نبعثها مع أكاليل من الزهور لالخ‬

‫مختار يحيى اسماعيل املطري‬ ‫مبناسبة ارتزاقه مولودته البكر التي‬ ‫اسماها«خيزران»‪ ..‬فألف ألف مبروك‬

‫المهنئون‪:‬‬ ‫نبيل السياغي‬ ‫محمد املطري‬ ‫وجميع األهل واألصدقاء‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫ترحيب‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪9‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫ترحيب عربي وإقليمي ودولي بتشكيل احلكومة اجلديدة‬

‫{‬ ‫هام ًة لتحقيق تطلعات الشعب اليمني‬ ‫بحاح‬ ‫حكومة‬ ‫تشكيل‬ ‫‪:‬‬ ‫العشر‬ ‫الدول‬ ‫خطوة ّ‬ ‫ً‬ ‫{ مجلس الوزراء السعودي ‪ :‬خطوة إيجابية ومهمة نحو تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اليمني من أمن واستقرار‬ ‫{ التعاون الخليجي‪ :‬يشيد بتعاون القوى السياسية الوطنية التي غلبت المصالح العليا لليمن وشعبه الكريم ودعمت تشكيل الحكومة‬ ‫حظي تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة المهندس خالد‬ ‫محفوظ بحاح بمباركة وترحيب العديد من الدول والمنظمات العربية‬ ‫واإلقليمية والدولية والتي اعتبرته خطوة مهمة لتحقيق تطلعات‬ ‫الشعب اليمني ‪ ..‬وجددت هذه الدول التزامها بدعم الرئيس عبد ربه‬

‫< الزياني‬ ‫وطالب���ت األحزاب والقوى السياس���ية بالعمل معا‬ ‫إلجن���اح مه���ام احلكوم���ة اجلديدة وتق���دمي كل العون‬ ‫واملس���اندة له���ا لتج���اوز التحدي���ات الت���ي تواجهها‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫فقد رحبت مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة‬ ‫اخلليجي���ة ممثل���ة بال���دول اخلمس دائم���ة العضوية‬ ‫ف���ي مجل���س األم���ن ودول مجلس التع���اون اخلليجي‬ ‫واالحتاد األوروبي‪ ،‬بإعالن تشكيل احلكومة اليمنية‬ ‫اجلديدة‪.‬‬ ‫وقال سفراء املجموعة املعتمدون بصنعاء في بيان‬ ‫مش���ترك « إن إعالن تش���كيل احلكوم���ة‪ ،‬يعتبر خطو ًة‬ ‫هام��� ًة لتحقيق تطلعات الش���عب اليمن���ي عبر حكومة‬ ‫ّ‬ ‫مكوّ ن���ة م���ن الكف���اءات الت���ي س���تعمل عل���ى مواجهة‬ ‫التحدي���ات االقتصادي���ة‪ ،‬واإلنس���انية‪ ،‬والسياس���ية‪،‬‬ ‫واألمنية املتعددة التي تواجه اليمن»‪.‬‬ ‫وأك���د الس���فراء العش���رة تش���جيع بلدانهم جلميع‬ ‫األط���راف‪ ،‬والعناص���ر السياس���ية ف���ي اليم���ن عل���ى‬ ‫تقدمي دعمهم الكامل للحكومة اجلديدة انس���جاما مع‬ ‫التزامهم الكامل احملدد سابق ًا للرئيس هادي ورئيس‬ ‫ال���وزراء خ�ل�ال عملي���ة تش���كيل احلكوم���ة‪ . .‬معبرين‬ ‫عن تطلع مجموعة الس���فراء العش���رة إل���ى العمل مع‬ ‫احلكومة اجلديدة‪.‬‬ ‫وتابع���وا « إن لدين���ا ثق���ة ب���أن ال���وزراء اجل���دد‬ ‫س���يفعلون كل ما بوسعهم خالل األيام القادمة لتنفيذ‬ ‫الس���لم والش���راكة الوطنية ومخرجات احلوار‬ ‫إتفاق ِ ّ‬ ‫الوطني واملبادرة اخلليجية»‪.‬‬ ‫ومض���وا قائلني ‪ »:‬إن هذه الوثائق مجموعة‪ ،‬توفر‬ ‫هام���ة للمس���تقبل بُغية بن���اء دول���ة دميقراطية‬ ‫خط���ة ّ‬ ‫وموح���دة تخدم الش���عب اليمن���ي»‪ ..‬منبهني‬ ‫مزده���رة‬ ‫ّ‬ ‫ف���ي ذات الوق���ت م���ن أن أي���ة مح���اوالت تس���تهدف‬ ‫عرقل���ة تنفيذ الرؤية املذكورة ف���ي هذه الوثائق فانها‬ ‫تتعارض مع مطالب الش���عب اليمني ‪ ،‬وتخاطر بأمن‬ ‫البلد واستقراره وتنميته االقتصادية‪.‬‬

‫خطوة إيجابية‬

‫من جانبه رحب مجلس الوزراء في اململكة العربية‬ ‫الس���عودية خ�ل�ال اجتماع���ه ف���ي الري���اض برئاس���ة‬ ‫صاحب الس���مو امللكي األمير س���لمان بن عبد العزيز‬ ‫ولي العهد ـ نائب رئيس مجلس الوزراء ـ وزير الدفاع‬ ‫بتشكيل احلكومة ‪.‬‬ ‫ونقلت وكال���ة األنباء الس���عودية (واس) عن وزير‬ ‫احلج وزير الثقافة واإلعالم املكلف‪ ،‬الدكتور بندر بن‬ ‫محم���د حجار قوله « كما رحب املجلس بإعالن رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة اليمني���ة عبد ربه منصور هادي تش���كيل‬ ‫احلكوم���ة باجلمهورية اليمني���ة «‪ ..‬مبينا أن املجلس‬ ‫عد ذلك خطوة إيجابية ومهمة نحو حتقيق ما يتطلع‬ ‫إليه الشعب اليمني من أمن واستقرار‪.‬‬

‫ترحيب خليجي‬

‫ورح���ب األمني العام ملجلس التعاون لدول اخلليج‬ ‫العرب���ي الدكت���ور عب���د اللطي���ف ب���ن راش���د الزيان���ي‬

‫< العربي‬

‫< مدني‬

‫منصور هادي رئيس الجمهورية حتى استكمال التسوية السياسية ‪..‬‬ ‫كما أكدت حرصها على أمن اليمن ووحدته واستقراره ‪.‬‬ ‫رصد ومتابعة‪ :‬أحمد الجبلي‬

‫< هاموند‬

‫< ميهان‬

‫< بان كي مون‬

‫{ اجلامعة العربية جتدد التأكيد على دعمها وتضامنها مع قيادة وحكومة وشعب اجلمهورية اليمنية‬ ‫{ التعاون اإلسالمي ‪ :‬نأمل تتضافر جهود اجلميع لدعم احلكومة اجلديدة ومساندتها لتحقيق الوفاق الوطني واحملافظة على وحدة اليمن‬ ‫{ أمريكا ‪ :‬احلكومة اجلديدة متعددة األحزاب ومتثل قوة للوحدة اليمنية على حساب املصالح الفردية واحلزبية‬ ‫{ بريطانيا ‪ :‬خطوة أولى هامة جتاه معاجلة التحديات االقتصادية والسياسية واألمنية الكبيرة التي يواجهها اليمن‬ ‫{ بان كي مون ‪ :‬خطوة ايجابية ‪ ..‬تدفع نحو االستقرار السياسي والسالم في اليمن‬ ‫{ اليابان ‪ :‬مستمرون في دعم اجلهود املبذولة لتعزيز االستقرار في اليمن‬ ‫{ تركيا ‪ :‬مستعدون للتعاون مع احلكومة اليمنية في جميع املجاالت لتجاوز التحديات احلالية مبا يضمن وحدة وسالمة اليمن‬ ‫بتش���كيل احلكوم���ة اجلدي���دة برئاس���ة خال���د بح���اح‬ ‫‪ ،‬واعتبره���ا خط���وة مهم���ة الس���تكمال املؤسس���ات‬ ‫الدس���تورية واملض���ي قدم���ا بالعملي���ة السياس���ية‬ ‫الس���لمية إلخ���راج اليم���ن م���ن األوض���اع املضطرب���ة‬ ‫والتحديات الصعبة التي يواجهها ‪.‬‬ ‫وأع���رب ف���ي بي���ان صحف���ي تلق���ت وكال���ة األنب���اء‬ ‫اليمني���ة س���بأ نس���خة من���ه ع���ن أمل���ه ف���ي أن تتمكن‬ ‫احلكوم���ة م���ن مواجه���ة كاف���ة التحديات السياس���ية‬ ‫واألمني���ة واالقتصادي���ة الت���ي تعرق���ل مس���يرة اليمن‬ ‫نحو املستقبل األفضل ‪ ،‬مبا فيها بسط سيادة الدولة‬ ‫‪ ،‬واحلف���اظ على أم���ن اليمن واس���تقراره ‪ ،‬ومواصلة‬ ‫جهود التنمية وإعادة األعمار ‪.‬‬ ‫وأش���اد بتعاون الق���وى السياس���ية الوطنية التي‬ ‫غلب���ت املصالح العليا لليمن وش���عبه الكرمي ودعمت‬ ‫تش���كيل احلكومة حرصا منها على احلفاظ على أمن‬ ‫اليمن واستقراره ووحدته وسيادته ‪.‬‬ ‫وأك����د الدكت����ور الزيان����ي اس����تمرار دع����م دول‬ ‫مجل����س التعاون ومس����اندتها للجه����ود احلثيثة‬ ‫الت����ي يبذله����ا فخام����ة الرئيس عبد رب����ه منصور‬ ‫ه����ادي والق����وى السياس����ية اليمني����ة م����ن أج����ل‬ ‫مواصلة العملية السياس����ية عب����ر تنفيذ املبادرة‬ ‫اخلليجية وآليتها التنفيذية ‪ ،‬ومخرجات مؤمتر‬ ‫احل����وار الوطني الش����امل ‪ ،‬وبنود اتفاق الس����لم‬ ‫والشراكة الوطنية ‪.‬‬ ‫ودع���ا املجتمع الدولي وال���دول الداعمة لليمن الى‬ ‫مواصل���ة تق���دمي كاف���ة أش���كال الدعم لليم���ن في هذه‬ ‫الظروف الصعبة التي يعيشها ‪.‬‬

‫تضامن عربي‬

‫ورح���ب الدكتور نبيل العربي األمني العام جلامعة‬ ‫الدول العربية بتش���كيل احلكومة اجلديدة‪ ،‬واعتبرها‬ ‫خط���وة إيجابي���ة خاص��� ًة في هذه املرحلة احلساس���ة‬ ‫واملضطربة التي تشهدها اجلمهورية اليمنية‪.‬‬ ‫وأش���اد العرب���ي باجله���ود الوطني���ة للرئيس عبد‬ ‫رب���ه منص���ور ه���ادي رئي���س اجلمهوري���ة اليمني���ة‪،‬‬ ‫وخال���د محفوظ بحاح رئي���س احلكومة‪ ،‬وكافة القوى‬ ‫السياس���ية اليمنية املخلصة التي تعاونت سويا من‬ ‫أجل تش���كيل حكومة كفاءات وطنية قادرة على تلبية‬ ‫تطلعات الشعب اليمني الشقيق‪.‬‬ ‫وأع���رب ف���ي بي���ان ص���ادر ع���ن األمان���ة العامة عن‬ ‫أمل���ه ف���ي أن تتمك���ن احلكوم���ة اجلديدة م���ن التغلب‬ ‫عل���ى التحدي���ات الكبي���رة الت���ي تواج���ه اليم���ن ف���ي‬ ‫مختل���ف املجاالت السياس���ية واألمني���ة واالقتصادية‬ ‫واإلنسانية‪.‬‬ ‫وناش���د العرب���ي كافة الق���وى السياس���ية اليمنية‬ ‫االلت���زام بتنفي���ذ تعهداته���ا مبوج���ب اتف���اق الس���لم‬ ‫والش���راكة الوطنية‪ ،‬داعيا إياه���ا إلى إعالء املصلحة‬ ‫الوطنية العليا للجمهورية اليمنية‪.‬‬ ‫وح���ذر من أي���ة مح���اوالت تس���تهدف عرقلة س���ير‬ ‫العملية السياسية في اليمن أو تعمل على تقويضها‪،‬‬ ‫مش���يرا إل���ى أن ذل���ك يتع���ارض م���ع مطالب الش���عب‬ ‫اليمن���ي وميثل عمال غير مس���ئول يض���ر بأمن البالد‬ ‫واستقرارها‪.‬‬ ‫وجدد التأكي���د على تضامن جامعة الدول العربية‬ ‫م���ع قي���ادة وحكوم���ة وش���عب اجلمهوري���ة اليمنية ‪..‬‬

‫داعي���ا املجتم���ع الدول���ي إلى تق���دمي الدع���م املطلوب‬ ‫لليم���ن الش���قيق ومتكينه م���ن التنفي���ذ الكامل التفاق‬ ‫السلم والش���راكة الوطنية ومخرجات مؤمتر احلوار‬ ‫الوطن���ي‪ ،‬واملب���ادرة اخلليجية التي تش���كل جميعها‬ ‫األساس احلقيقي ليمن مزدهر ومستقر‪.‬‬

‫مواجهة التحديات‬

‫وأع���رب أمني عام منظمة التعاون اإلس�ل�امي‪ ،‬إياد‬ ‫أم�ي�ن مدني عن ترحيبه بتش���كيل حكومة كفاءات في‬ ‫اجلمهورية اليمنية ستكون مهم ُتها األساسية العمل‬ ‫على استتباب األمن واالستقرار ومواجهة التحديات‬ ‫اجلس���يمة الت���ي يتعرض له���ا هذا البل���د العضو في‬ ‫املنظمة ‪.‬‬ ‫وع ّب���ر مدن���ي ف���ي بي���ان صحفي ع���ن أمل���ه في أن‬ ‫تتضاف���ر جه���ود جمي���ع األط���راف اليمني���ة لدع���م‬ ‫احلكوم���ة اجلدي���دة ومس���اندتها م���ن أج���ل حتقي���ق‬ ‫الوف���اق الوطني واحملافظة عل���ى وحدة اليمن‪ ،‬أرضا‬ ‫وش���عبا‪ ،‬والتصدي لكل احملاوالت الرامية إلى زعزعة‬ ‫أمن واستقرار البالد ‪.‬‬ ‫وجدد أمني عام منظمة التعاون اإلس�ل�امي تأكيده‬ ‫دعم املنظمة التفاق السلم والشراكة الوطنية‪ ،‬مطالبا‬ ‫كل األطراف اليمنية بااللتزام بتنفيذه ‪.‬‬

‫قوة للوحدة اليمنية‬

‫م���ن جانبه���ا رحب���ت الوالي���ات املتح���دة بتش���كيل‬ ‫احلكوم���ة مجددة التزامها بدع���م اليمنيني في جهود‬ ‫االستقرار والسالم الوطني ‪.‬‬ ‫وأش���ادت املتحدث���ة باس���م مجلس األم���ن القومي‬

‫األمريك���ي برنادي���ت ميهان في بي���ان بجهود الرئيس‬ ‫عب���د ربه هادي منصور ورئيس ال���وزراء خالد بحاح‬ ‫واألطراف السياسية في اليمن بشأن تشكيل حكومة‬ ‫ش���املة تس���تطيع أن تلبي على نح���و أفضل تطلعات‬ ‫الشعب اليمني ‪.‬‬ ‫وقالت أن واشنطن ملتزمة التزاما راسخا بدعم كل‬ ‫اليمنيني وهم يعملون على تنفيذ اتفاق ‪ 21‬س���بتمبر‬ ‫للس���لم والش���راكة الوطن���ي ونتائج احل���وار الوطني‬ ‫ومبادرة مجلس التعاون لدول اخلليج العربية ‪.‬‬ ‫ورأت ان احلكومة اجلديدة متعددة األحزاب ومتثل‬ ‫ق���وة للوح���دة اليمني���ة على حس���اب املصال���ح الفردية‬ ‫واحلزبية التي قد تسعى إلفشال أهداف األمة ‪.‬‬

‫خطوة هامة‬

‫ورحب���ت اململكة املتحدة بتش���كيل احلكومة ودعت‬ ‫كاف���ة األحزاب واجلماعات السياس���ية في اليمن إلى‬ ‫العم���ل م���ع احلكوم���ة ملواجه���ة التحدي���ات وجتن���ب‬ ‫تقويض سلطة احلكومة ‪.‬‬ ‫ج���اء ذلك على لس���ان وزير اخلارجي���ة البريطاني‬ ‫فيلي���ب هامون���د ف���ي بي���ان نش���ره موق���ع اخلارجي���ة‬ ‫البريطانية ‪.‬‬ ‫وق���ال هامون���د « أهن���ئ الرئيس عبد رب���ه منصور‬ ‫ه���ادي ورئي���س ال���وزراء خال���د بح���اح على تش���كيل‬ ‫احلكوم���ة اجلدي���دة ف���ي اليم���ن‪ ،‬وأرح���ب بالتزامهما‬ ‫بتوفير مستقبل أفضل لكافة أفراد الشعب اليمني»‪.‬‬ ‫وأض���اف ‪ »:‬هذه خطوة أولى هام���ة جتاه معاجلة‬ ‫التحديات االقتصادية والسياس���ية واألمنية الكبيرة‬ ‫التي يواجهها اليمن»‪.‬‬

‫وتاب���ع وزير اخلارجية البريطاني « ومن الضروري‬ ‫أن تعم���ل كاف���ة األح���زاب واجلماع���ات السياس���ية مع‬ ‫احلكومة اجلديدة للتغلب على هذه التحديات‪ ،‬مبا فيها‬ ‫اخلط���ر الذي تش���كله خاليا القاعدة في ش���به اجلزيرة‬ ‫العربي���ة‪ ،‬وأن يتجنبوا تقويض س���لطة احلكومة التي‬ ‫ينص عليها اتفاق السالم والشراكة الوطنية «‪.‬‬ ‫وعب���ر هامون���د في خت���ام البيان ع���ن اآلمل في أن‬ ‫تعمل كافة الدول املجاورة لليمن‪ ،‬والتي لديها جميعا‬ ‫مصلحة بأن ينعم اليمن باالستقرار واالزدهار‪ ،‬لدعم‬ ‫احلكومة اليمنية اجلديدة‪.‬‬

‫ترحيب أممي‬

‫وأع���رب األم�ي�ن العام لألمم املتحدة ب���ان كي مون‬ ‫ع���ن ترحيب���ه باإلع�ل�ان عن تش���كيل احلكوم���ة‪ .‬وهنأ‬ ‫ك���ي مون في بيان صحف���ي الرئيس عبد ربه منصور‬ ‫ه���ادي ورئي���س ال���وزراء خال���د بح���اح معتب���را أن‬ ‫اخلطوة ايجابية وتدفع نحو االس���تقرار السياس���ي‬ ‫والسالم في البالد‪.‬‬ ‫وأضاف‪ :‬اليمن يواج���ه حتديات هائلة في الوقت‬ ‫الراهن والتي ال ميكن التغلب عليها دون عمل جميع‬ ‫األط���راف مع���ا ملصلحة وطنية أكب���ر ولتنفيذ االتفاق‬ ‫دون تأخير ‪.‬‬

‫وترحيب ياباني‬

‫ورحب���ت اليابان بإعالن تش���كيل احلكومة ‪ ..‬وقال‬ ‫الناطق الرسمي باسم وزارة اخلارجية اليابانية في‬ ‫بي���ان « إن اليابان تتطلع بش���كل كبي���ر إلى أن تعمل‬ ‫جمي���ع املكونات السياس���ية بش���كل بناء م���ع رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة عب���د رب���ه منص���ور ه���ادي واحلكوم���ة‬ ‫اجلدي���دة م���ن أج���ل التنمي���ة ف���ي الوطن واس���تقرار‬ ‫الوض���ع األمن���ي‪ ،‬ووفق���ا التف���اق الس���لم والش���راكة‬ ‫الوطني���ة املوق���ع ب�ي�ن األط���راف السياس���ية ف���ي ‪21‬‬ ‫سبتمبر املاضي»‪.‬‬ ‫وأكد الناطق الرس���مي باس���م اخلارجية اليابانية‬ ‫أن بالده ستس���تمر في دعم اجله���ود املبذولة لتعزيز‬ ‫االستقرار في اليمن‪.‬‬

‫جتاوز التحديات‬

‫كما رحبت اجلمهورية التركية بتش���كيل احلكومة‬ ‫‪ ..‬ودع���ت وزارة اخلارجي���ة التركي���ة ف���ي بيان جميع‬ ‫األحزاب في اليمن لدعم الرئيس واحلكومة اجلديدة‬ ‫م���ن أجل أن تس���ود س���لطة الدول���ة الش���رعية جميع‬ ‫أنحاء البالد ولتشكيل بيئة ساملة‪ ،‬مستقرة‪ ،‬وآمنة ‪.‬‬ ‫وقال���ت إن الت���زام جمي���ع األحزاب باتفاق الس���لم‬ ‫والش���راكة الوطنية املوقع في ‪ 21‬س���بتمبر املاضي‬ ‫يعتبر مهم ًا جد ًا الس���تكمال فترة العملية السياسية‬ ‫وتطبي���ق مخرجات احلوار الوطني كجزء من مبادرة‬ ‫مجلس التعاون اخلليجي ‪.‬‬ ‫وأضاف���ت « وعل���ى ض���وء التضام���ن التاريخ���ي‬ ‫ب�ي�ن الش���عبني اليمن���ي والتركي ‪ ،‬ف���ان تركيا جاهزة‬ ‫للتعاون في جميع املجاالت مع احلكومة اليمنية في‬ ‫س���بيل جت���اوز التحديات احلالية مب���ا يضمن وحدة‬ ‫وسالمة اليمن»‬


‫وليد الجيالني ‪ ..‬يخطو خطوة هامة‬ ‫لحصد لقب (عرب آيدول)‬

‫كتب‪:‬حامد القاضي‬ ‫خط���ى الفن���ان اليمن���ي املب���دع‬ ‫ولي���د اجليالني خطوة هامة نحو‬

‫حتقيق لقب برمنج (عرب آيدول)‪.‬‬ ‫وقد أعلن ضم���ن حلقة البرنامج‬ ‫الغنائ���ي املس���ابقاتي الش���هير‬ ‫(أراب أي���دل) عل���ى قن���اة (أم ب���ي‬

‫س���ي) عن تأهل املتس���ابق اليمني‬ ‫الفنان وليد اجليالني ملرحلة امان‬ ‫جديدة ضمن نهائي املسابقة ‪.‬‬ ‫ويأت���ي تأهل املتس���ابق اليمني‬ ‫اجليالن���ي تعزي���زا حلض���وره‬ ‫املتمي���ز منذ بداية املس���ابقة حيث‬ ‫جتل���ى صوت���ا نقيا فخم���ا بخامة‬ ‫خاص���ة مكنت���ه م���ن التناف���س‬ ‫وإح���راز مراك���ز متقدم���ة ف���ي كل‬ ‫مرحل���ة م���ن مراح���ل البرنامج في‬ ‫نسخته الثالثة‪.‬‬ ‫وناش���د متابع���ون م���ن مثقف�ي�ن‬ ‫ومبدع�ي�ن اجلماهي���ر اليمني���ة‬ ‫اس���تمرار التصوي���ت للفنان وليد‬ ‫اجليالني لضمان استمرار تأهله‬ ‫وص���وال إل���ى نيل���ه اللق���ب وذل���ك‬ ‫بإرس���ال رسالة حتمل الرقم ‪ 5‬الى‬ ‫األرقام التالية ‪:‬‬ ‫ام ت����ي ان ‪ 2623‬مي����ن موباي����ل‬ ‫‪ 88443‬واي ‪ 2060‬سبأفون ‪. 5280‬‬

‫يســرا تترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية‬ ‫في مهرجان القاهرة‬ ‫متابعة‪ :‬حميد واصل‬ ‫كشف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي‬ ‫عن اختيار النجمة املصرية يسرا لرئاسة جلنة‬ ‫حتكيم املسابقة الدولية في ال���دورة ال��ـ ‪ 36‬من‬ ‫املهرجان خالل الفترة (‪ 18 - 9‬نوفمبر‪،)2014‬‬ ‫وب��ه��ذا تكون يسرا ه��ي أول شخصية مصرية‬ ‫تترأس اللجنة في تاريخ املهرجان‪.‬‬ ‫وتتكون عضوية اللجنة من ‪ 8‬سينمائيني من‬ ‫العالم العربي وآسيا وأفريقيا وأوروبا‪ ،‬وميثلون‬ ‫مجاالت اإلخراج‪ ،‬السيناريو‪ ،‬اإلنتاج‪ ،‬التصوير‬ ‫والنقد‪ ،‬مثل املخرج الصيني وان��غ زيا شواي‪،‬‬ ‫ويعرض له املهرجان أحدث أفالمه فقد الذاكرة‬ ‫احل��م��راء ال���ذي اش��ت��رك ف��ي مسابقة مهرجان‬ ‫فينيسيا السينمائي ه��ذا العام‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫املخرج اإلثيوبي هايلي جرميا‪ ،‬وهو أحد كبار‬ ‫املخرجني األفارقة‪ ،‬مع املنتجة الهولندية كورين‬ ‫ف���ان إي���ج���رت‪ ،‬وامل��خ��رج��ة ال��ف��رن��س��ي��ة دومينيك‬ ‫كابريرا‪ ،‬وميثل النقاد اللبناني إبراهيم العريس‬ ‫واليوناني ألكسيس جريفاس‪ ،‬ومن مصر كاتبة‬ ‫السيناريو مرمي نعوم ومديرة التصوير نانسي‬ ‫عبد الفتاح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتضم املسابقة الدولية ‪ 16‬فيلما طويال تتنوع‬ ‫بني الروائي‪ ،‬الوثائقي والتحريك‪ ،‬وتُعرض أفالم‬ ‫املسابقة للجمهور في املسرح الكبير بدار أوبرا‬ ‫القاهرة بواقع فيلمني كل يوم الساعة ‪ 12‬ظهر ًا‬ ‫والـ‪ 6‬مسا ًء من ‪ 11‬إلى ‪ 17‬نوفمبر ‪.2014‬‬

‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫ثقافة وفن‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪10‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫قال انه مايزال يبحث عن ذاته في قافية القصيدة‬

‫الشاعر الحسامي‪ :‬عدن تسكنني‪ ..‬لذا ضمنتها في ديواني األول‬ ‫< «من هو الشاعر املتألق آدم احلسامي؟‬ ‫<< دائم ًا س���ؤال األنا حتديد ًا أس���ئلة املاهية‬ ‫حرج��� ًا وإرباك ًا فكيف للم���رء أن يجيب نظري ًا عنه‬ ‫بينما املتعارف علي���ه أن إجابات من دوّ ن التاريخ‬ ‫أسماءهم كانت عملية ثم انعكست إلينا ممن أ ّرخوا‬ ‫إنك تصفينني بالشاعر تسهي ً‬ ‫لتلك األسماء‪ .‬ثم ِ‬ ‫ال‬ ‫لإلجابة على اعتبار أن الش���اعر أكثر الناس جرأة‬ ‫على مقاربة أناه في شعره الذي يجوز له فيه ما ال‬ ‫يجوز لآلخرين‪.‬‬ ‫هن���ا مش���كلتي بالذات فالش���عر بح���د ذاته من‬ ‫أس���ئلتي الت���ي مازلت أبحث لها ع���ن إجابة لذا ال‬ ‫فارق بني أن تس���ألينني من هو آدم احلس���امي أو‬ ‫من هو الش���اعر‪ ...‬لقد أفن���ى املتنبي حياته خالق ًا‬ ‫إجاباته الش���عرية عن س���ؤال األن���ا باحث ًا لها عن‬ ‫ترجم���ة عملية بعد أن ضمن كتابتها ش���عر ًا‪ .‬على‬ ‫أن إجابات���ه املتلخصة بثنائية الفروس���ية واألدب‬ ‫ال أراه���ا خارق���ة فقد رأي���ت بعيني آالف الش���باب‬ ‫في س���احات الث���ورة يقدمون أرواحهم بش���جاعة‬ ‫وفروس���ية أكثر حداث���ة إال أن هذا اجليل لم يثبت‬ ‫أناه الفارقة رغم تقديس���ي لتضحياته‪ .‬إنّ إجابات‬ ‫املتنب���ي قد عفا عليه���ا الزمن ولم تع���د ترضيني‪.‬‬ ‫محم���ود درويش املعاصر هو اآلخر حاول اإلجابة‬ ‫ش���عر ًا‪ .‬وبينما يع���د النقاد قصائ���ده التي تقارب‬ ‫إجابات���ه ع���ن الذات مبثاب���ة بطائق هوي���ة يتذمر‬ ‫دروي���ش في قصيدة (العب النرد) التي كتبها قبل‬ ‫وفات���ه متس���ائ ً‬ ‫ال‪:‬من أنا ألقول لكم م���ا أقول لكم؟!‪.‬‬ ‫ولع���ل ش���اعر العامي���ة املص���ري ص�ل�اح ش���اهني‬ ‫أب���رع م���ن ق���دم مقاربة ف���ذة ومحي���رة للتعامل مع‬ ‫هذا السؤال الش���ائك ففي إحدى رباعيته اخلالدة‬ ‫يقول‪:‬يا باب يا مقفول إمتى الدخول‪/‬صبرت ياما‬ ‫والل���ي يصبر ينول‪/‬دقيت س���نني وال���رد يرجعلي‬ ‫مني؟‪/‬لوكنت عارف مني أنا كنت أقول!»‪ .‬أس���تطيع‬ ‫ُ‬ ‫طرقت بها هذا الباب لم‬ ‫اجل���زم أن قصائدي الت���ي‬ ‫تثم���ر إجابة تعبر عن أناي املتفردة أو عن صوتي‬ ‫اخل���اص بل إن احمل���اور املرعب خل���ف ذلك الباب‬ ‫الوجودي مازال يسألني بلهجة مينية تارة وبلغة‬ ‫عربي���ة فصح���ى غالب ًا ‪:‬م���ن أن���ت؟ وال إجابة‪ِ .‬‬ ‫كنت‬ ‫علي االستش���هاد بنماذج من ش���عري‬ ‫قد اقترحت ّ‬ ‫ملس���اعدتي في اإلجاب���ات عن أس���ئلتك التي تبدو‬ ‫س���هلة وهي ليس���ت كذلك وها أنا أستشهد بشعر‬ ‫اآلخري���ن مما يؤك���د أزمة س���ؤال الذات بالنس���بة‬ ‫لي‪.‬عل���ى أن إجاب���ات اآلخري���ن ه���ي األخ���رى ل���م‬ ‫ترضن���ي‪ .‬لم ترضني أنا‪ .‬من أنا؟!‪..‬دعك من حكاية‬ ‫املتألق فهي َش َرك قد يبعدني كثير ًا عن اإلجابة!‬ ‫< حدثنا عن بداياتك الشعرية؟‬ ‫<< رمبا أكون إلى اآلن في بداياتي أو ما قبل‬ ‫البداية‪ .‬هو ليس ادعاء تواضع بقدر ما هي محنة‬ ‫أن حتاول خلق شيء ال تعرف احلدود التي متيزه‬ ‫ع���ن غيره ناهي���ك عن كوني ال أرض���ى أن اكتب ما‬ ‫يتشابه واآلخرين وقد أقع كثير ًا في ذلك‪.‬‬ ‫هن���اك من يقولون أن لي صوتي اخلاص وذلك‬ ‫يشجعني قلي ً‬ ‫ال وال أدري هل أصدقهم أم ال‪ ،‬على أن‬ ‫خوف���ي األكبر أال أجد صوت���ي اخلاص في حصاد‬ ‫مس���تقبلي له���ذا ما زل���ت أتهرب ع���ن قراءت���ي‪..‬إن‬ ‫ِ‬ ‫كن���ت تقصدين بس���ؤالك محاوالت���ي األولى فكانت‬ ‫في القري���ة! قريتي احلبيبة الوارفة (بني حس���ام)‬ ‫النائمة على جبال شرعب في محافظة تعز‪ .‬القصة‬ ‫أنني نش���أت في مدين���ة عدن وفي فت���رة اإلعدادية‬ ‫علي والدي العظيم أن أدرس في القرية‪ ،‬كان‬ ‫اقترح ّ‬ ‫ذلك العام مميز ًا في حياتي أن أعيش مع الطبيعة‬ ‫وأكتس���ب ثقافة الريف‪ ،..‬في تلك السنة كتبت أول‬ ‫قصيدة ال أدري كيف انبثقت كنت أسمع من الراديو‬ ‫أخب���ار ًا ع���ن فلس���طني واجلرائ���م التي يق���وم بها‬

‫ش���اع���ر و م��ب��دع‬ ‫ل��ه دي���وان���ان األول‬ ‫بعنو ا ن « منمنما ت‬ ‫عدنية» واآلخربعنوان‬ ‫«الثالثيات» باإلضافة‬ ‫إل����ى ال���ع���دي���د من‬ ‫الكتابات والمقاالت‬ ‫في الصحف‪ ..‬كان لنا‬ ‫معه هذا اللقاء‪ ..‬فإلى‬ ‫الحصيلة‪:‬‬ ‫لقاء‪ :‬نهلة عبدالسالم‬ ‫احملتل فكانت القصيدة‪ ،‬عمودية كانت كبداية أغلب‬ ‫الشعراء‪..‬كتبتها بلس���ان طفل فلسطيني وبقرابة‬ ‫العشر أبيات على مقطعني في املقطع األول يوجه‬ ‫الطف���ل ن���داءه إلى الش���عوب العربي���ة وفي املقطع‬ ‫الثاني إلى احلكام العرب النائمني‪ ..‬والالفت أن كل‬ ‫مقطع من املقطعني جعلته بقافية مختلفة‪ ،‬القصيدة‬ ‫ضاعت وال آس���ف عليها ككل قصائد البدايات لكن‬ ‫مكانتها محفوظة كأول���ى احملاوالت‪..‬بعدها كتبت‬ ‫قصائ���د غزلية تأ ّثر ًا بن���زار قباني! وقصائد كثيرة‬ ‫ارمت���ت إل���ى س���لة النس���يان‪..‬لم أنش���ر أي ن���ص‬ ‫ش���عري لي حتى الس���نوات األخيرة من دراس���تي‬ ‫اجلامعية ولم أحتك بأي وس���ط أدبي وأول من قرأ‬ ‫لي من األدباء كان الشاعر الكبير جنيد اجلنيد قرأ‬ ‫قصائدي التي قدمتها إلى مسابقة جامعة عدن دون‬ ‫أن يكون عليها اس���مي ألنه كان في جلنة التحكيم‬ ‫وهو من زكى قصائدي للمركز األول‪ ،‬أخذ رقمي من‬ ‫قسم األنشطة دون أن يعرف اسمي أيض ًا والتقينا‬ ‫في عصرية ال تنس���ى في ساحة العروض في خور‬ ‫مكس���ر ‪..‬وعندم���ا ق���رأ اجلني���د جه���ر ًا مقطع���ا من‬ ‫قصيدة لي بإلقائه املميز شعرت حينها أني شاعر!‬ ‫‪..‬هذا الشعور لم يتكرر كثير ًا!‬

‫وحي القصيدة‬

‫> «كيف تولد القصيدة عندك»؟‬ ‫<< القصائ���د التي تولد فكرتها قبلها تتخلق‬ ‫بذرته���ا في أي وق���ت وحتت أية إثارة وأس���تطيع‬ ‫تأجيل كتابتها إلى أن تتاح لي الطقوس التقليدية‬ ‫للكتابة وأهم مظاهر تلك الطقوس اخللوة‪ ،‬اخللوة‬ ‫مهم���ة ملمارس���ة الكتاب���ة حت���ى أن���ه إذا داهمن���ي‬ ‫ش���خص وأنا أكتب أرتبك كاملتلبس وال أس���تطيع‬ ‫أن أق���ول له م���اذا أفعل إذا س���ألني وأنتظر بتوتر‬ ‫إنه���اء احلدي���ث مع���ه ومغادرته‪ .‬اخلل���وة هنا في‬ ‫الغال���ب تعن���ي االنفراد عمن أع���رف ال االنفراد عن‬ ‫البشر جميع ًا_وإن كان االنفراد التام أكثر إغرا ًء‬ ‫للكتاب���ة_ إذ تتخلق نصوص كثيرة في وس���ائل‬ ‫املواصالت وفي املقاهي التي أرتادها منفرد ًا دون‬ ‫أصدق���اء وف���ي كراس���ي القاع���ات وأحيانا حتدث‬ ‫مداهمات ممن ال أعرفهم كأن يسألني شخص يقتله‬ ‫الفضول ‪:‬ماذا حتسب؟ أرد عليه‪ :‬حسابات معقده‬

‫وكهل آخر يواس���يني‪ :‬ال تتعب نفسك في املذاكرة‬ ‫فأجيبه امتحان���ات يا حاج وفعال كتابة القصيدة‬ ‫امتحان عسير!‪ .‬استحالة أن أقول لهم أني أحاول‬ ‫كتابة الشعر ألن طقوس االنفراد حينها ستنتهي‪..‬‬ ‫ألي���س االنفراد وس���ط الزح���ام مفارقة ملهمة بحد‬ ‫ذاته���ا؟!‪ .‬أم���ا القصائد التي يس���بقها إيقاعها فال‬ ‫تأتي إال في أوقات نادرة كالوحي ويتحكم اإليقاع‬ ‫ببناء تلك القصيدة بل مبضمونها وأحيانا أقرأها‬ ‫بعد كتابتها كأني وجدتها أول مرة‪ .‬هذا عن مكان‬ ‫وزم���ان والدة القصيدة أم���ا األدوات فالكتابة على‬ ‫الورق أو على الكي بورد في ملف وورد أو مفاتيح‬ ‫الهات���ف وكل أداة له���ا وقته���ا وم���ا ميي���ز الورقة‬ ‫أن م���ا تش���طبه يبقى ش���اهدا عل���ى تكوين النص‬ ‫بعكس األجهزة االلكترونية‪ ،‬ومن طرائف األجهزة‬ ‫االلكترونية أني صرت اكتب النص على مستطيل‬ ‫الش���ات‪ ،‬وقد تولد القصيدة على س���رير (مب تفكر)‬ ‫ذلك الذي يطل أمام أعيننا من كوكب الفيس بوك!‬

‫وحدة القصيدة‬

‫< «ما هي مضامني تلك القصائد»؟‬ ‫<< القصائ���د التي لم تلتهمها س���لة املهمالت‬ ‫م���ن قصائد فت���رة الثانوية والس���نوات األولى من‬ ‫اجلامع���ة كان���ت متنوعة األغ���راض واملوضوعات‬ ‫واملضام�ي�ن كاحل���ب والسياس���ة وح���االت ذاتي���ة‬ ‫وإنس���انية تأملية‪..‬تلك القصائ���د رميتها إلى قاع‬ ‫اإلرشيف! مع أن جمهور الفعاليات التي أحييتها‬ ‫يفضلها أكثر من قصائ���دي األخيرة‪ ،‬رميتها ألني‬ ‫اعتقد أننا انتقلنا م���ن وحدة القصيدة إلى وحدة‬ ‫ً‬ ‫وفع�ل�ا أول دي���وان أجنزت���ه كتب���ت كل‬ ‫الدي���وان‬ ‫نصوص���ه عن موض���وع واحد هو (ع���دن) معنون ًا‬ ‫إي���اه بـ(منمنمات عدنية) وفيه حاولت اس���تقصاء‬ ‫عدن املكان اإلنس���ان التاريخ والبحر وكذلك أيامي‬ ‫العدني���ة في تل���ك األقانيم األربعة‪ ،‬ع���دن كما رآها‬ ‫القلب وكما عايش���ها اجلسد‪ .‬ثم ديوان الثالثيات‬ ‫وه���و قالب ش���عري تفعيل���ي ال يعتم���د على ثالثة‬ ‫أبي���ات بق���در ما يعتم���د على ثالث���ة مقاطع بثالث‬ ‫ّ‬ ‫وج���ل هذه الثالثي���ات مش���غولة بثنائيات‬ ‫ق���واف‬ ‫ٍ‬ ‫احلياة والكون والقيم‪ .‬ثم هناك (سماء فيسبوكية‬ ‫واهي���ة الزرقة) حصيلة قصائدي الرقمية أي التي‬

‫كتبتها ونش���رتها على الفيس بوك وجلها قصائد‬ ‫نثر تتحدث عن جتربتي في هذا العالم االفتراضي‬ ‫الرقمي القابع خلف شاشات البالزما‪ ،‬املوازي بل‬ ‫املتداخل مع حياتنا امللموسة‪.‬‬ ‫< «الواق���ع احلالي الذي نعيش���ه مبا فيه من‬ ‫تعقيدات هل يح ّرضك على الكتابة عنه»؟‬ ‫<< أحملت إلى أبرز مضامني النص الذي أكتبه‬ ‫وفيه الكثير من القصائد املتأثرة باللحظة التاريخ‬ ‫واعتم���االت الواق���ع عل���ى أن���ي ال أحب���ذ أن يغ���رق‬ ‫الش���عر في التاريخي بش���كل تقريري وخطابي ألن‬ ‫ذلك يفقده ش���حنته الشعرية‪ .‬أما النثر فهو ساحة‬ ‫أكثر رحابة إزاء الواقع وتناول التاريخ من الشعر‪.‬‬ ‫ال يعن���ي هذا أني أستس���هل كتابة النثر أكان قصة‬ ‫أو مقال���ة أو غيره���ا من فنون وقوال���ب النثر بل إن‬ ‫النث���ر في حلظ���ات الكتابة مربك اخلي���ارات وأكثر‬ ‫عرض���ة للحذف والتبديل ولس���لة املهم�ل�ات‪ ..‬كذلك‬ ‫مس���ؤولية الرأي‪ ..‬كل ذل���ك يجعلني مق ً‬ ‫ال في كتابة‬ ‫النثر ولعل مقالي األسبوعي في ثقافية (الوحدوي)‬ ‫نافذت���ي الوحيدة للكتابة وفي���ه أقتصر على تناول‬ ‫املش���هد الثقاف���ي ال���ذي أراه مفتاح��� ًا حل���ل معظم‬ ‫أزماتنا الراهنة؛ فاليمني يواجه تصدعات في الذات‬ ‫الوطنية املنعكس���ة على ذاته الفردية‪ .‬وال أعتقد أن‬ ‫السياسة في الوقت احلالي بقادرة على ترميم هذه‬ ‫التصدع���ات بق���در الكلم���ة والفن لهذا أرى رس���الة‬ ‫الثقاف���ة أو الفن هي الرد األبلغ لهذا الواقع الغارق‬ ‫في قبح يس���وق له جتار املوت واخلراب مستغ ِ ّلني‬ ‫تغييب الوس���ائط واألدوات املعنية بإيصال رسالة‬ ‫الفن للناس أضيفي إلى ذلك أنه لم تظهر بعد حركة‬ ‫ثقافي���ة جدي���دة‪ ..‬فنية أدبي���ة حتديد ًا له���ا صوتها‬ ‫اخل���اص ثائرة على التقلي���د الذي يغرق فيه معظم‬ ‫الشعراء وغالبية ممارسي! الفنون األخرى‪.‬‬

‫شروط االنتشار‬

‫< «في اعتقادك إلى أي مدى تس���اعد وس���ائل‬ ‫االتصال احلديثة في التعريف باملثقف وفي نش���ر‬ ‫كتاباته»؟‬ ‫<< املجتمع املتخلق في الشبكات االجتماعية‬ ‫لي���س كثيف��� ًا بقدر م���ا هو ممت���د ال تعي���ق اتصاله‬ ‫املس���افات وال احل���دود واحلواج���ز املفروض���ة في‬ ‫الواق���ع وه���ذه م���ن اإليجابي���ات أن تتع���رف عل���ى‬ ‫أصدق���اء ل���م تكن لتلتق���ي بهم ل���و انتظ���رت جواز‬ ‫لنسمه العالم االفتراضي بالرغم من مظاهر‬ ‫السفر‪,‬‬ ‫ّ‬ ‫تالش���ي احلدود بني العاملني‪ .‬وفي املشهد الثقافي‬ ‫االلكترون���ي ش���به كبير باملش���هد الثقاف���ي خارجه‬ ‫والتأثيرات املتبادلة بني املشهدين موجودة وأبرز‬ ‫سمة مشتركة أن األدباء يقرؤون بعضهم واجلمهور‬ ‫لي���س ل���ه حض���ور ب���ارز‪ .‬أما ع���ن االنتش���ار فهناك‬ ‫ش���روط لالنتشار متشابهة في العاملني االفتراضي‬ ‫والواقع���ي أهمها برأيي ج���ودة النص إذ ال يصمد‬ ‫النص الركيك مهما مت التس���ويق له وغربال الزمن‬ ‫كفيل بذلك‪..‬وبعد جودة النص يأتي دور التسويق‬ ‫كالنش���اط في النش���ر ونس���ج العالقات والتواصل‬ ‫واملميز في الشبكات االجتماعية أن املثقف يسوق‬ ‫لنفسه وأعتقد أنه من احملرج للمبدع أن يشتغل هو‬ ‫على تس���ويق نفسه في ظل غياب حركة نشر ناقدة‬ ‫في وسائل التواصل اإللكترونية‪ .‬وبرأيي فإن غياب‬ ‫احلرك���ة النقدية اجلادة في العالم االفتراضي أربك‬ ‫املتلقي الذي يجابه س���ي ً‬ ‫ال من النصوص تتقاذفها‬ ‫ش���لل الكتاب الذين يتبادلون التزكي���ات كاألرصدة‬ ‫التجارية‪.‬ه���ذه س���لبيات ق���د نتالف���ى طغيانها مع‬ ‫الوق���ت واخلب���رة ف���ي التعامل م���ع هكذا وس���ائط‬ ‫جديدة ش���رط أن نس���تخلص صيغ نشر إلكترونية‬ ‫متكئة على منظومة نقدية جادة‪.‬‬


1790 ‫هـ العدد‬1436 ‫ محرم‬20 ‫م الموافق‬2014 ‫ نوفمبر‬13 ‫الخميس‬ Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790

11

26sept26@gmail.com

‫تهنئة‬

2

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

www.26sept.info

1 7 8 8 ‫ﻫـ اﻟﻌﺪد‬١٤٣٦ ‫ ﻣﺤﺮم‬٦ ‫م اﻟﻤﻮاﻓﻖ‬٢٠١٤ ‫ اﻛﺘﻮﺑﺮ‬٣٠ ‫اﻟﺨﻤﻴﺲ‬ T h u r s d a y 3 0 O c t o . 2 0 1 4 n o . 1 7 8 8

@

‫اﺧﺒﺎر‬

‫وﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﻧﻪ أﻋﻀﺎء ﻋﻤﻮم وﻣﻤﺜﻠﻮ ﻗﻴﺎدات اﻻﺣﺰاب واﻟﻤﻜﻮﻧﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬

ÆÆWOÝUO « U½uJ*« 5Ð V¹dI²K WO³FA « WM−K « W¹œU%ô« W Ëb « ¡UMÐË —«u(« ZN½ vKŽ b Rð

26sept26@gmailÆcom

www.٢٦sept.info

WHO×B « l q «u²K WHO×B « l u «Ë—Ë“

‫ﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ‬

W «dA «Ë rK « ‚UHðô q

¡UM³ «Ë ÂUzu « s b¹bł bNF W%U ÊuJOÝ »—UI² « ∫` UI*« Æœ

…dO³J « WOL¼_« vKŽ ULKJ « b √ËÆÆ ` UI*« e¹eF « b³Ž s l u*« ‚UHðô«Ë ÊUO³ « UNK¦1 w² « WO uB)«Ë fJFMOÝ wÝUO « —«dI²Ýô« ÊUÐ 5¼uM ¨ »«eŠ_« s¹dOA ¨ …UO(« ôU− W U w —«dI²Ýô« vKŽ UÐU−¹≈ U¼dš« WIÐU « U UHðö «bO Qð wðQ¹ ‚UHðô« «c¼ Ê√ v « q b& Ê√ w q _« sŽ 5ÐdF ¨ W «dA «Ë rK « ‚UHð« ‚—Ë vKŽ d³Š ÊuJð ô cOHM²K UNI¹dÞ U UHðô« Ác¼ 5FÐ ÊËdEM¹ 5FÐU²*«Ë 5³ «d*« s dO¦ Ê√Ë UÎ uBš q UF² « WOL¼√ vKŽ «ËœbýËÆ cOHM² « WO «bB* pA «Ë œö³ « tAOFð —U?? Íc?? « l{u « l W¹b−ÐË Âe×Ð WOK¼√ »dŠ Êu??ð« v « ‚ôe??½ô« pýË vKŽ XðUÐ w² «Ë qLF «Ë U¹«uM « ’öš« lOL'« s wŽb² ¹ U u¼Ë ¨ t(UB Ë ¨ lOL'« XOÐ u¼ Íc « sÞu « qł« s U¹uÝ Æ WIOC « ` UB*« vKŽ W bI ÊuJð Ê« V−¹ nMF « ‰ULŽ« q n?? ËË —«u??(« ÃUN²½UÐ «u³ UÞË W³O¼ e¹eFð vKŽ U¹uÝ qLF «Ë oÞUM*« q w ‰U²² ô«Ë oO³DðË —«dI²Ýô«Ë s?? ô« kHŠ sŽ W ËR *« W Ëb « ÆÊu½UI «Ë ÂUEM « lL²−*«Ë W Ëb « vKŽ œU H « …—uD Ð «u¼u½ UL ULOEM² «Ë »U????¼—ù« tK¦1 U?? Ë W?? œU??I?? « ‰U??O??łô«Ë «u¼u½ËÆÆ sLO « q³I² Ë d{UŠ vKŽ dDš s WOÐU¼—ù« cOHMð WFÐU² Ë W³ «d w WM−K « qLŽ —«dL²Ý« …—ËdCÐ q ¹Ë qBM²¹ sLŽ WŠ«d ÊöŽô«Ë ÊUO³ « tMLCð U rN ¹ Ê√ dO¦J « tOKŽ ‰uF¹ Íc « ‚UHðô« «c¼ 5 UC0 XKJAðË ÆÆ œö³ « tO ≈ dO ð Íc « —u¼b²K bŠ l{Ë w ∫q s WOÝUO « U½uJ*« 5Ð V¹dI²K WO³FA « WM−K « bý«— ¨ qO H « tK «b³Ž bL× ¨ ` UI*« e¹eF «b³Ž Æœ pK*«b³Ž bL× Æ œ ¨ w×KH*« dJÐuЫ bL× Æœ ¨ XÐUŁ bL× d¼UÞ Í—U³ «b³Ž ¨—uBM  Âö «b³Ž bL× ¨ q u²*« uÐ√ fOIKÐ Æœ ¨ —U³ « rO¼«dÐ≈ Æœ ¨ wF U¹ bOFÝ ÊUD³ ¨ bLŠ« Æœ¨ włU½ ÊU1« Æœ ¨ bL× sÐ bL× WLÞU ¨ l « ¨qO H « WO UÝ ¨ w ö(« bL× ‰öł ¨ Íb¹UB « bzU Æ V Už w UÝ ¨ rÝU dHFł bL× Æœ 5??K??{U??M??*« s??? œb????Ž w??H??×??B?? « d???9R???*« d??C??Š WM−K « ¡U??C??Ž√Ë 5L²N*«Ë 5HI¦*«Ë 5OÝUO «Ë Æ V¹dI²K WO³FA «

vKŽ ÈuÝ ÍuDM¹ ô t½_ tOýU% V−¹Ë Ê«b Ë TÞUš d{UŠ UN²O×{ ÊuJOÝ w² « À—«uJ «Ë —U b «Ë »«d)« Æ tzUMÐ√ q Ë sLO « q³I² Ë WKŽUH « WOÝUO « U½uJ*« 5Ð ‚U u « Ê≈ ∫ UM UŁ œö³ UÐ l b¹ q Uý wMÞË ‚U Ë w t H½ fJF¹ ·uÝ WO½b*« W Ëb « ¡UMÐ v ≈ UNO qI²Mð …b¹bł WKŠd v ≈ Æ W œUF « WOÞ«dI1b « w u½ Ê√ WOÝUO « ÈuI « s×½ UMOKŽ Ê≈ ∫ UFÝUð U½«uMŽ UNM qF$ Ê«Ë U Uš U UL²¼« WOÐuM'« WOCI « ’uBM « ‰u??% Ê√ W?? Ëb?? « vKŽË Æ W œUI « WKŠdLK —«u(« Ułd w …bF Ë »uM'« w²OCIÐ W U)« t²LK w??? ËÆÆò WOKLŽ U??Ý—U??2Ë Z «dÐ v?? ≈ wMÞu « U½uJ*« 5Ð V¹dI²K WO³FA « WM−K « fOz— ÷dF²Ý« ¨ WM−K « œuNł ` UI*« e¹eF «b³Ž —u² b « WOÝUO « Î zU wMÞu «Ë w öš_«Ë wM¹b « dOLC « s Ÿ“«uÐ ∫ ö œbNðË sÞu UÐ jO% w² « dÞU *UÐ —uFA « s U öD½«Ë V¹dI²K WO³FA « WM−K « XF{Ë bI tK³I² Ë Ád{UŠ Vł«u « «cNÐ ÂUOI « UNIðUŽ vKŽ WOÝUO « U½uJ*« 5Ð s lOÐUÝ√ WFЗ√ Èb vKŽ XMJ9Ë wI «u² « w³¹dI² « lL²& Ê« q³ …bŠ vKŽ ÊuJ q s WH¦J «¡UI ¡«dł« Æ lÝu ¡UI w U½uJ*UÐ «—uFýË U œU UÐËU& błË WM−K « Ê√ ∫` UI*« b «Ë Ác¼ lOLł s o «u² «Ë »—UI² « w W³ž— Ë WO ËR *UÐ YF³OÝ U Ë U½—Ëb ZKŁ«Ë U½bFÝ« U u¼Ë U½uJ*« ÊËbI²F¹ «u «e¹ U Ë «u½U s¹c « 5MÞ«u*« Èb q _« w¼ WOÝUO « ÈuI « 5Ð XLJײݫ w² « U ö)« Ê« œö³ « w ŸU??{Ë_« —u¼bð w d³ ô« Ë ‰Ë_« V³ « Æ bOF q vKŽ —u _« ‰ö²š«Ë Ác¼ ¡«—« ⁄uBð Ê√ √— b WM−K « Ê√ v?? ≈ —U??ý√Ë lOL'« s tOKŽ l u*« ÊUO³ « «c¼ w U¼—UJ «Ë U½uJ*« tK « Ê–QÐ ÊuJOÝ »—UI² « «c¼ Ê√ s WM−K « WIŁ «b R ¨ Æ ¡UM³ «Ë ¡UHB «Ë ÂUzu « s b¹bł bNF W%U ULOEM² « «œUO uK¦2Ë »«eŠ_« ÂuLŽ ¡UM √ vI «Ë œuN'UÐ œU??ý√ ULK WF u*« WOÝUO « U½uJ*«Ë U½uJ*« 5??Ð V¹dI²K WO³FA « WM−K « s?? W Ëc³*« —u² b « dO³J « dŽUA «Ë q{UM*« WÝUzdÐ WOÝUO «

U??½u??J??*« 5??Ð V¹dI²K WO³FA « WM−K « X??M??K??Ž√ ÊUO³ « ¨ ¡UFMBÐ wH× d9R w f √¨ WOÝUO « ÂU²š w?? WOMLO « WOÝUO « U??½u??J??*« s??Ž —œU??B?? « »«e???Š_« W?? U?? l?? WM−K « U??N??ðd??ł√ w??²?? « «—ËU???A???*« Æ U½uJ*«Ë U½uJ*«Ë »«eŠ_« «œUO uK¦2Ë ÂuLŽ ¡UM √ l ËË s q tOKŽ l Ë YOŠ ¨ ‚UHðô«Ë ÊUO³ « vKŽ WOÝUO « ÂUF « w³FA « d9R*« sŽ džœ sÐ bO³Ž bLŠ« —u² b « ∫ Õö û wMLO « lL−² « s??Ž w?? ??½ô« »U??¼u?? « b³ŽË w?? «d??²??ýô« »e???(« s??Ž l??³?? « u???Ð√ —u??B??M?? v??O??×??¹Ë tK « —UB½« ÊuJ sŽ bOM'« —œUI «b³Ž bL× Ë wMLO « b³ŽË Íd UM « ÍËbŠu « rOEM² « sŽ ÊULF½ tK «b³ŽË b¹“ s ŠË wMLO « œUýd « »eŠ sŽ w½UIOL(« »U¼u « ¨WO³FA « ÈuI « œU%« sŽ d¹“u « qO³½Ë ¨o(« »eŠ sŽ k U(« b³Ž —u² b «Ë ¨ÍËbŠu « lL−² « sŽ eK bLŠ«Ë »eŠ sŽ Âu( uÐ√ wKŽ bL× Ë ¨YF³ « »eŠ sŽ ÊULF½ „«d(U U½uJ*«Ë »«eŠ_« s U¼dOžË ¡UM³ «Ë W «bF « Æ wLK « wÐuM'« WM−K « fOz— ö??ð wH×B « d??9R??*« qN² w?? Ë sLO « dŽUý WOÝUO « U½uJ*« 5Ð V¹dI²K WO³FA « sŽ —œUB « ÊUO³ « ` UI*« e¹eF «b³Ž —u² b « dO³J « ∫ tB½ wK¹ ULO WOMLO « WOÝUO « U½uJ*« WO³FA « WM−K « l?? dL¦*« —«u???(«Ë ¡UIK « b??F??Ðò ÁU½œ√ 5F u*« s×½ WOÝUO « U½uJ*« 5Ð V¹dI²K UM UHð« sKF½ WOÝUO « UMðU½uJ s??Ž 5??{u??H??*«Ë ∫ WO U² « ◊UIM UÐ UM «e² «Ë U Ë œU H « W??Ý—U??2Ë WDK UÐ œ«d??H??½ô« Ê≈ ∫ ôÎ Ë√ WKŽUH « WOÝUO « U½uJLK bLF² ¡UB ≈ s ULNI «d¹ U “√ oKš tOKŽ Vðd²¹ ·uÝ W —UA*« s UN½U dŠË Æ q³I² *« w WIŠö² WOÝUO « U½uJ*« 5Ð WLzUI « U ö)« Ê≈ ∫ UÎ O½UŁ ô UN W öŽ ôË WOÝUOÝ U öš w¼ œö³ « w WKŽUH « lOL'« WOFłd u¼ Íc « ¨ s¹b UÐ bOFÐ s ôË V¹d s ‘UŽ bI ¨ WOł—U)« ÈuI « t ÃËd??ð UL V¼c*« Ë√¨ vKŽ s¹—œU «u «“ U Ë ÂUzË Ë W³× w U½Ëd ÊuOMLO « Æ tK « ¡UA¹ U v ≈ g¹UF² « UNOKŽ XF Ë w² « W «dA «Ë rK « WIOŁË Ê≈ ∫U¦ UŁ —«u(« Ułd l ÷—UF²ð ô w² «Ë U½uJ*« lOLł Æ oO³D² « W³ł«ËË W eK w¼ wMÞu « WO½b*« W??¹œU??%ô« WOMLO « W?? Ëb?? « ¡UMÐ Ê≈ ∫ U??F??Ы— rJ(« ∆œU³ ”UÝ√ vKŽ WLzUI « W œUF « WOÞ«dI1b « ÊËœ U½uJ*« qJ ŸËd??A?? Ë qłUŽ ·b??¼ u¼ bOýd « Æ ¡UM¦²Ý« vL Ë√ —d³ Í√ X% ×U K ÊUNð—ô« Ê≈ ∫U Uš d¼uł w dŁR¹Ë UN öI²Ý« œö³ « bIH¹ t½_ ÷u d Æ UNðœUOÝ ·UB½ô« …bŽU vKŽ ` U ² «Ë ` UB² « Ê≈ ∫UÝœUÝ WIŠö «Ë WM¼«d « WKŠd*« Ê«u??M??Ž UL¼ —d??C?? « d³łË ‚«dG²Ýö rN¹b X Ë ô q³I² *« v ≈ ÊËdEM¹ s¹c «Ë ÊuJ¹ U/S Á—UCײݫ s bÐ ô ÊU «–«Ë Æ w{U*« w Æ jI WÐd−² « ’ö ²Ý«Ë …d³FK p – cšô« V−¹ Íc « ZNM « u¼ —«u(« Ê√ b R½ ∫ UFÐUÝ ZN½ nMF « Ê√Ë Æ WOÝUO « U ö)« q( ULz«œ tÐ

WO½u½UI « ÊËRA «Ë …—U−² «Ë WŽUMB «Ë ÊUJ «Ë ÆÆ—«dI « «c¼ —«b ô W “ö « «¡«dłô« ‰ULJ²ÝUÐ Î W??? öF « «– U???N'« W??? U vKŽ «Î b??? R ULO ö ’uBM*« UÞ«d²???ýô« cOHMðË Â«e² ôUÐ t???B ¹ vKŽ pKN² *« ‰uBŠ sLC¹ U0 —«dI « w UNOKŽ ÆœuO « t ·UC w× ÂUFÞ `K `K ÃU²½« w UÞ«d²???ýô« Ác¼ cOHMð ·bN¹Ë W× UJ q???ł« s œu???O « …œU t??? UÎ ??? UC ÂU???FD « w UNð—uDš q???¦L²ð w???² «Ë œu???O « “uŽ ÷«d??? « w U² UÐË a???LK U¼dO bðË W???O —b « …b???G « r Cð wLKF « q???OBײ «Ë wKIF « u???LM « v???KŽ U¼dOŁQð ÆœdH « WOłU²½«Ë qLF WLEM ’uB½ —«dI « ŸËdA sLC²¹Ë d???Ož Ë« W???O uJ(« ¡«u???Ý W??? öF « «– U???N'« `K ÃU²½« s???LC¹ U0 UNðUO ËR??? Ë ¨WO uJ(« WÞUM*« ÂUN*«Ë ¨œuO « …œU t ·UC w× ÂUFÞ w W³ «d*UÐ ¡UN²½«Ë r???łUM*« s ¡«b²Ð« WNł qJÐ d¹“Ë …d c v???KŽ ¡«—“u « fK− lKÞ«ËÆÆ‚u??? « ‰ULŽô WO Ë_« «dýR*UÐ W U)« Íd «Ë WŽ«—e « W UNð oÞUM w ·U???AJ²Ýô«Ë ¡u³M² «Ë `??? *« —«uÞ« iFÐ —uNþ v « dO???Að w² «Ë 5Ð«Ë Z(Ë ¨U¼dŁUJ² W³ÝUM*« WO¾O³ « ·ËdE « d uðË œ«d'« tŁb×OÝ U Ë ¨ÍË«d×B « œ«d'« —UA²½UÐ —cM¹ U ÆWOŽ«—e « qO U;« w —«d{« s p – …—«“Ë v???KŽ ’u???B)« «c???NÐ f???K−*« b??? √Ë ÂUF « «c¼ W½“«u w …bL²F*« m U³*« ·d WO U*« 5 QðË ¨ÍË«d???×B « œ«d???'« WNł«u Ë W???× UJ* v «Ë s W???OMH « ‚dH «Ë «b???F*«Ë UO ü« „d???% ÆW bN² *« oÞUM*«

lOL'« w UN³łu0 p??? – w??? p –Ë W²³ UOKF « WOM U??? ÝR X???K «Ë WKLł ÷ W???¹œUB² U???N²−N²½ wKJ « œU??? ”—«bðË Æ W UF « WO —«dI²???Ýô w rzUI « Íe d*« p Ê“«u² «Ë U³Ł p – l{u « — ÆWODHM « v « …d c ŸËd???A bOŽ«u*« V «¡«dł«

ÊQAÐ —«d w× ÂU WO???ÝUOI W UF « W??

…œUI « —Ëb ‰Ë_« d9 r UF « w 5

U???OI¹d √ s??? W???¹–u³ «Ë WO×O??? *«Ë WO ö???Ýù« …œUI « —Ëœ r???Žb w??? Ëb « l???L²−*« Y???ŠË UO???Ý¬Ë W Ëc³*« œuN'« w ¡UHK× 5???¹bOKI² «Ë 5OM¹b « UO u² « ‰œU³ðË W??? dD²*« UŠËdÞ_« WNł«u* Ê«bO*« s??? W׳UM « W???OKLF « ôU(« U???Ý«—œË ¡U???LŽeK …œb???;« —«Ëœ_« v???KŽ ¡u???C « jOK??? ðË lM w t³FKð Ê√ s???J1 U Ë 5¹bOKI² «Ë 5OM¹b « `M Íc « X u « w Ë ÆÆnOMF « ·dD² «Ë ·dD² « rNЗU& ÷«dF²???Ýô W¹ËU ² ’d Êu —U???A*« Âö??? « —«œ WLEM X???×M qLŽ ‚«—Ë√ ‰ö???š s??? s XMJ9 W d s??? d¦ √ sLO « w Âö??? « XOÐ uB UÐ WO½«bO*« UN²Ðd& ÷«dF²Ý« s UN öš Æ5 —UA*« «œUý≈Ë »U−Ž≈ X U½ …—uB «Ë

w —«dI « v ≈ W U{ fOz— Õd ÊËUF² « W sLO « UNM U¼dŁ«Ë s …bŽU??? s WK??? K w WK UF

q¦9 d9 w 5¹bOK U½U¹b «

wÐdF « ≠wJ¹d ô« —«dI « W

U¹bײ «Ë ` UB*«Ë U¹UCI « rÝ—Ë WžUOBÐ WIKF²*« U¹UC ÆWOJ¹d ô«– WOÐdF « UÝUO « vKŽ W³ðd²*« —UŁü«Ë WIDM*«

WLB³ « WKLŠ nOC² ð W½U _« ” Íb¦ « ÊUÞd Ð WOŽu²K W¹œ Ê√ W ÝR*« WLK vI √ Íc « ÍœUL(« bLŠ√ w uð ÊUÞd « W× UJ* WOMÞu « W ÝR*« Á—U³²ŽUÐ UÎ ? U??š UÎ UL²¼« Íb??¦?? « ÊU??Þd??Ý ÊUÞd « Ÿ«u??½√ 5Ð …—«bB « l u q²×¹ ÆÂuO « r UF « tł«uð w² « —U??Þ≈ w?? W ÝR*« WDA½√ ÷dF²Ý√Ë s¹e d ¡UA½≈ UNM Íb¦ « ÊUÞdÝ W× UJ v ≈ »≈Ë WL UF « W½U √ w dJ³*« nAJK w Y UŁ e d ÕU²² ô «œ«bF²Ýô« V½Uł WOIÐ w Èdš√ e «d `² v ≈ wF «Ë ÊbŽ nAJ « Ê√ «dOA ÆÆ W¹—uNL'« UE U× ¡UHý W³ ½ wDF¹ Íb??¦?? « ÊUÞd dJ³*« ôUŠ Ê√Ë WzU*UÐ 90 v ≈ qBð b WFHðd W³ ½ ÊuJð …dšQ² wðQð w² « ÊUÞd « ÆWzU*UÐ 10 s q « UNO ¡UHA «

Í WOMÞu « W ÝR*« XM ¡UFЗ_« f √ Âu¹ ÕU WKLŠ UM³K VF X w Íb¦ « ÊUÞd Ð WOŽ w²LBÐ ® —UFý X% Æ©w √ WOŽu²Ð —U??Þ≈ w?? w??ðQ??ð w??²?? « WOŽu²K w*UF « dNA lLł v ≈ Ÿu³Ý√ Èb ”—«b???*« »ö??D?? W????¹ s¼d³Ž ÍuŽuð —uýË s¼dÝ√ œ«d √ W U Ë s nAJ « WOL¼√Ë Íb¦ –U²Ý_« ‰U 5ýb² «

` U -UŠ ÍbM'« Vł«u « bONý bOIF « W U)« s??? _« «bŠË bzU Ë r???BI ÆwF UC « ÊôbŽ WŽU−???ýË W U??? ³Ð ÊuFO???A*« œU???ý√Ë 5Þ—u²*« WIŠö Ë j³CÐ 5³ UD ÆÆbONA « d¼UD « bON???A « ÊUL¦ł Í—ËËËÆÆt UO²ž« w vKH??? « Wšd W???¹d¹b …d???³I w??? Èd???¦ « b Ë ¨…d³I*« W???OŠU{ w t???OKŽ …öB « bFÐ wŁ—U(«Ë bŽU??? sÐ n???Ýu¹ ¡ö u « q???I½

bONý ÊUL¦ł …u³ý W s ‚Ëd* wKŽ ` U bNA²Ý« Íc «Ë w uI W×K WŽuL− ’U

ÊœUF*«Ë jHM « …—«“Ë q wKŽ WE U;« ¡ö ËË w???AOLI « bL× d U


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫كتابات‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪12‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫المناضل علي السالمي‪:‬‬

‫حركة القوميني العرب رفضت انصاف الحلول‬ ‫واختارت الكفاح املسلح طريقاً لالستقالل‬ ‫{ اللجنة التحضريية لجبهة التحرير شاركت يف صنعاء ويف اجتماع تعز غريت اسمها اىل الجبهة القومية‬ ‫في ‪9‬يناير عام ‪1839‬م احتلت بريطانيا عدن‪ ،‬ثم بعد ذلك امتد نفوذها حتى شمل كل مناطق الجنوب اليمني بواسطة السالطين والمشايخ ومنذ‬ ‫ذلك الوقت والشعب اليمني في الجنوب يقاوم هذا االحتالل بكل إمكانياته وأساليبه‪ ..‬حتى تحقق الجالء ونال جنوب الوطن المحتل استقالله في الـ‪30‬‬ ‫من نوفمبر عام ‪1967‬م‪..‬‬ ‫إن موق����ع ع����دن االس����تراتيجي جعل����ه محط����ة ألطم����اع‬ ‫املس����تعمرين واحملتل��ي�ن عب����ر مختل����ف العص����ور‪ ..‬وق����د‬ ‫ق����ال احلاك����م البريطاني ف����ي بومباي في الهند في رس����الة‬ ‫وجهه����ا ال����ى مجل����س ادارة ش����ركة الهند الش����رقية بش����أن‬ ‫ع����دن ف����ي ‪27‬فبراير ‪1838‬م «ان عدن بالنس����بة لن����ا ال تقدر‬ ‫بثم����ن فه����ي تصل����ح كمخزن للفح����م جلميع فصول الس����نة‬ ‫وميك����ن ان تك����ون ملتق����ى عام ًا للس����فن املس����تخدمة طريق‬ ‫البحر االحمر وقاعدة عس����كرية قوية بواسطتها ميكننا ان‬ ‫نحمي ونستفيد من جتارة اخلليج العربي والبحر االحمر‬ ‫والس����احل املصري احملاذي الغن����ي مبنتجاته وعدن كجبل‬ ‫طارق متى ما اصبحت في ايدينا ستكون صعبة املنال من‬ ‫البر والبحر انني انظر الى املوضوع بشمول وعمق اكثر‪..‬‬ ‫فهناك دولتان تتآم����ران علينا وتودان القضاء على نفوذنا‬ ‫في الش����رق‪ ..‬االولى روس����يا القيصري����ة وتتجه نحونا من‬ ‫خ��ل�ال اي����ران والثانية فرنس����ا وه����ي آتية م����ن خالل مصر‬ ‫وح��ي�ن نتصدى له����ذه التهديدات يتحتم عل����ى بريطانيا ان‬ ‫تعد لنفسها مراكز دفاعية خارج احلدود»‪..‬‬ ‫والهمي����ة ع����دن ف����ي االس����تراتيجية الدولي����ة اورد هن����ا‬ ‫ايض���� ًا اح����د املؤرخ��ي�ن االجنليز ح����ول اس����تيالء بريطانيا‬ ‫عل����ى عدن‪ ..‬قال‪« :‬من غير احملتمل ان يكون باملرس����تون قد‬ ‫اتخ����ذ قرار االس����تيالء على عدن ملج����رد احلاجة الى محطة‬ ‫الفحم‪ ..‬ان القيم التجارية واحلربية متش����ابكة فيما بينها‬ ‫وم����ن الصع����ب الفص����ل ب��ي�ن احتالل ع����دن وبني سياس����ات‬ ‫االمبريالي����ة التجارية‪ ..‬صحيح ان عدن كانت محطة مهمة‬ ‫لتموي����ن الس����فن بالوق����ود ونقطة جتمع للش����رق االوس����ط‬ ‫اِّإل انه����ا تس����تمد اهميتها العظمى م����ن موقعها اجلغرافي‬ ‫كقاع����دة للعمليات البحرية‪ ..‬ان جتارة بريطانيا اخلارجية‬ ‫ف����ي حاج����ة ال����ى خ����ط مواص��ل�ات مضم����ون» وذل����ك بدوره‬ ‫يعتمد على وجود قواعد ساحلية يحسن اختيارها ويقوم‬ ‫بحراستها االسطول امللكي البريطاني الكبير‪..‬‬ ‫ان ع����دن تتبوأ محور ًا حيوي ًا عل����ى طريق البحر املؤدي‬ ‫الى الهند وقد ارادتها بريطانيا بسبب صالحيتها كمحطة‬ ‫وكقاعدة عس����كرية ولكن بصورة رئيس����ية من اجل منع اية‬ ‫قوة اخرى من السيطرة على منطقة استراتيجية حيوية‪..‬‬ ‫له����ذه االس����باب كله����ا احتل����ت بريطاني����ا ع����دن‪ ..‬وكانت‬ ‫املقاوم����ة اليمنية حينها عنيفة وشرس����ة كم����ا اعترف بذلك‬ ‫الكاب��ت�ن هين����س‪ ..‬البريطاني‪ ..‬استش����هد عل����ى اثرها مائة‬ ‫وتسعة وثالثون شهيد ًا وجرح الكثير‪..‬‬ ‫وظل الش����عب اليمني يقاوم الوجود البريطاني منذ ذلك‬ ‫التاري����خ وكان����ت املقاوم����ة االول����ى في نوفمب����ر ‪ 1839‬حني‬ ‫اتفق����ت القبائ����ل العبدلي����ة والفضلية واخذت تعد نفس����ها‬ ‫للهج����وم على االجنلي����ز في عدن‪ ..‬وفع ً‬ ‫ال تق����دم نحواملدينة‬ ‫حوال����ى اربع����ة آالف مقات����ل وب����دأوا ف����ي مهاجم����ة املراكز‬ ‫البريطاني����ة ولكنهم تعرضوا لني����ران املدفعية البريطانية‬ ‫اضط����روا عل����ى اثره����ا ال����ى التراج����ع بع����د ان قت����ل منه����م‬ ‫حوالى‪ -‬مائتني وج����رح ثمانية وثمانون‪ -‬وتلتها بعد ذلك‬ ‫محاوالت كثيرة على مر السنني‪..‬‬ ‫وف����ي ‪23‬يولي����و ‪ 1952‬قامت ث����ورة مصر بقي����ادة جمال‬ ‫عبدالناص����ر الت����ي الهب����ت حم����اس اجلماهي����ر العربي����ة‬ ‫وفج����رت الوع����ي القوم����ي والوطن����ي في كل ارج����اء الوطن‬ ‫العربي ومنها اليمن‪ ..‬وكانت عدن مركز ًا لالش����عاع الفكري‬ ‫والوع����ي الوطن����ي والقوم����ي ل����كل اليم����ن‪ ..‬وب����دأت تنش����أ‬ ‫االحزاب السياس����ية والهيئات الوطني����ة واالندية الثقافية‬ ‫والرياضي����ة واملنتدي����ات الفكري����ة ث����م النقاب����ات العمالي����ة‬ ‫واخير ًا املؤمترالعمالي في عام ‪1956‬م‪..‬‬ ‫وب����دأت االح����زاب تطرح قضي����ة االس����تقالل والتفاوض‬ ‫م����ع االس����تعمار البريطاني لنيل هذا االس����تقالل‪ ..‬من هذه‬ ‫االحزاب رابطة ابناء اجلنوب وحزب الش����عب االش����تراكي‬ ‫واحل����زب الوطني االحت����ادي وحزب االمة وح����زب االحرار‬ ‫الدميقراطي وحزب املؤمتر الشعبي وغيرها من االحزاب‪..‬‬ ‫وكانت قد تكونت في عدن بعض التنظيمات السرية في‬ ‫نهاية اخلمس����ينات منها حزب البعث العربي االش����تراكي‬ ‫وحركة القوميني العرب‪..‬‬ ‫وكان����ت عناص����ر ح����زب البع����ث تعم����ل م����ن خ��ل�ال‬ ‫املؤمترالعمال����ي وح����زب الش����عب االش����تراكي‪ ..‬ام����ا حركة‬ ‫القومي��ي�ن الع����رب فكان����ت ترى ف����ي معاجلة القضي����ة رؤيا‬ ‫مختلف����ة ع����ن بقي����ة كل االح����زاب والتنظيم����ات السياس����ية‬ ‫«ان حرك����ة القومي��ي�ن العرب كان����ت تؤمن بالكفاح املس����لح‬ ‫طريق���� ًا لني����ل االس����تقالل م����ن املس����تعمر وان النض����ال من‬ ‫اج����ل االس����تقالل يجب ان يش����مل كل مناط����ق اجلنوب وأال‬ ‫يقتص����ر عل����ى عدن نفس����ها‪ ..‬واحلركة كان����ت تالحظ ان كل‬ ‫االحزاب السياس����ة يتركز نشاطها في عدن فقط‪ ..‬واحلركة‬ ‫كانت ترى ان تركيز النش����اط في عدن والتفاوض الس����لمي‬ ‫مع االس����تعمار البريطاني س����يدفعها الى قبول املساومات‬ ‫وانص����اف احللول في قضية االس����تقالل وانه����اء االحتالل‬ ‫البريطان����ي للمنطق����ة ولذلك فقد بدأت تعمل وتنش����ط على‬ ‫هذا الفهم‪ ..‬وقد تكون فرع حركة القوميني العرب في اليمن‬ ‫في اكتوبر ‪1959‬م على مستوى اليمن كلها‪ ..‬وكان القيادة‬ ‫مكونة من التالية اسمائهم‪:‬‬ ‫‪ -1‬فيصل عبداللطيف الشعبي‪..‬‬ ‫‪ -2‬علي احمد السالمي‪..‬‬ ‫‪ -3‬سلطان احمد عمر العبسي‪..‬‬ ‫‪ -4‬طه احمد مقبل‪..‬‬ ‫‪ -5‬سيف احمد صالح الضالعي‪..‬‬ ‫وكان االخ س����لطان احمد عمر متفرغ ًا لقيادة العمل فيما‬ ‫كان يسمى سابق ًا الشطر الشمالي‪..‬‬ ‫ان حركة القوميني العرب في اليمن كانت ترى بضرورة‬

‫حترير الش����طر الش����مالي س����ابق ًا من حكم االمام او ًال‪ ..‬لكي‬ ‫يك����ون منطلق���� ًا وقاع����دة للنضال ض����د هذا االس����تعمار في‬ ‫اجلن����وب‪ ..‬وعل����ى ه����ذه االس����تراتيجية النضالي����ة خططت‬ ‫احلركة وكان لعمل احلركة في الشمال اتصاالتها وخالياها‬ ‫وعالقتها الواس����عة بني العمل واملثقفني والضباط االحرار‬ ‫والتج����ار وغيره����م‪ ..‬وكان����ت تتص����ل بعناص����ر قيادي����ة من‬ ‫اجلن����وب‪ ..‬مثل عبدالقادر س����عيد وس����عيد احمد اجلناحي‬ ‫وغيرهما‪..‬‬ ‫بدأت احلركة تنش����ئ وتبني خالياه����ا التنظيمية في كل‬ ‫اليمن بسرعة متناهية‪ ..‬معتمدة على البناء الفكري اساس ًا‬ ‫لبن����اء عضو احلرك����ة وتصليبه عقائدي���� ًا وكان ال يزيد عدد‬ ‫اعضاء اخللية عن خمس����ة اش����خاص‪ ..‬وكانت كل اخلاليا‬ ‫ال تعرف بعضها البعض‪ ..‬وكان االعضاء يحاس����بون حتى‬ ‫عل����ى س����لوكهم الش����خصي‪ ..‬عضو احلركة يج����ب ان يكون‬ ‫ق����دوة في س����لوكه واخالق����ه وثقافت����ه ووعي����ه‪ ..‬وعلى هذه‬ ‫الصورة بني تنظيم حركة القوميني العرب في اليمن‪..‬‬ ‫ودخلت احلركة الريف واملدن والقرى والوديان واجلبال‬ ‫بس����رية مطلقة وكان����ت تعمل حتت االرض م����ن أواخر عام‬ ‫‪1959‬م وحتى يونيو من عام ‪1964‬م‪..‬‬ ‫يوم فتح جبهات القتال القومية‪ ..‬وإعالن النضال املسلح ثورة‬ ‫سبتمبر‪:‬‬ ‫صبيحة يوم اخلميس ‪26‬سبتمبر ‪1962‬م نقلت تباشير‬ ‫ذل����ك الصب����اح العظيم املش����رق نبأ ث����ورة الش����عب اليمني‬ ‫بقي����ادة ضباط����ه االح����رار عل����ى رأس����هم اب����ن اليم����ن البار‬ ‫عبدالله الس��ل�ال‪ ..‬وبذلك انتقل الشعب اليمني الى مرحلة‬ ‫جدي����دة من احلياة والنضال‪ ..‬وحتق����ق للثوار واملناضلني‬ ‫القاع����دة الصلبة والس����ند املبني لكفاحهم ضد االس����تعمار‬ ‫اوالرجعية‪..‬‬ ‫بدأت احلركة متهد وتعد العدة لقيام الثورة في اجلنوب‬ ‫وكان االخ قحطان الشعب موجود ًا في القاهرة وقررت قيادة‬ ‫احلرك����ة في اليم����ن ان ينتقل الى صنعاء ويتعني مس����ؤو ًال‬ ‫لش����ؤون اجلن����وب وطلبت من القي����ادة املركزية للحركة في‬ ‫بيروت االتصال بالرئيس جمال عبدالناصر لهذاالغرض‪..‬‬ ‫وفع��ل� ً‬ ‫ا مت م����ا طلبته احلركة وانتقل االخ قحطان الش����عبي‬ ‫ال����ى صنعاء وتولى مس����ؤوليته اجلديدة‪..‬واريد ان اش����ير‬ ‫هنا ال����ى ان عالقة القيادة املركزية حلركة القوميني العرب‬ ‫ف����ي لبن����ان متمثلة في امانته����ا العامة املكون����ة من االخوة‬ ‫جورج حبش ومحس����ن ابراهيم وهان����ي الهندي‪ ..‬عالقتها‬ ‫م����ع الرئيس جمال عبدالناصر كانت جيدة جد ًا وكان يعقد‬ ‫لق����اء بينهما بصورة دوري����ة ومنتظمة‪ ..‬وهذا بالطبع لعب‬ ‫دور ًا ايجابي ًا في تعزيز عمل ونشاط فرع احلركة في اليمن‬ ‫جتاه النضال والكفاح املس����لح في اجلنوب‪ ..‬وتذليل كثير‬ ‫من الصعوبات وتسهيل املهام‪..‬‬ ‫لقد هب في اجلنوب للدفاع عن ثورة سبتمبر وحمايتها‬ ‫وتدف����ق ال����ى صنع����اء وتع����ز االف املتطوع��ي�ن للقت����ال ضد‬ ‫امللكي����ة الرجعي����ة‪ ..‬جنب���� ًا ال����ى جن����ب م����ع اخوانه����م ثوار‬ ‫وابط����ال س����بتمبر وكان وج����ود االخ قحط����ان الش����عبي في‬ ‫صنع����اء عام��ل� ً‬ ‫ا ايجابي���� ًا ف����ي التع����رف على تل����ك العناصر‬ ‫املناضل����ة املقاتلة القادمة من اجلنوب واحتضانها‪ ..‬وعمل‬ ‫عل����ى جمعها وتكتلها وتس����جيلها بالتعاون مع فرع حركة‬ ‫القوميني العرب في الشمال‪..‬‬ ‫ف����ي فبراي����ر ‪1963‬م عقد ابناء اجلن����وب املتواجدون في‬ ‫صنعاء اجتماع ًا من اجل تش����كيل جبه����ة لتحرير اجلنوب‬ ‫وبع����د نق����اش مت تش����كيل جلن����ة حتضيرية من احد عش����ر‬ ‫ش����خص ًا للتحضي����ر واالعداد لقيام جبه����ة التحرير وكانت‬ ‫مكونة من التالية اسمائهم‪:‬‬ ‫‪ -1‬قحطان محمد الشعبي‪..‬‬ ‫‪ -2‬ناصر علوي السقاف‪..‬‬ ‫‪ -3‬عبدالله محمد املجعلي‪..‬‬ ‫‪ -4‬محمد علي الصماتي‪..‬‬ ‫‪ -5‬ثابت علي املنصوري‪..‬‬ ‫‪ -6‬محمد احمد الدقم‪..‬‬ ‫‪ -7‬بخيت مليط‪..‬‬ ‫‪ -8‬احمد عبدالله العولقي‪..‬‬ ‫‪ -9‬عبدالله محمد الصالحي‪..‬‬ ‫‪ -10‬عيدروس حسني القاضي‪..‬‬ ‫وف����ي ‪5‬مارس ‪1963‬م عق����د اجتماع آخر ومت االتفاق فيه‬ ‫عل����ى امليثاق القومي جلبهة التحرير وكان ش����عار امليثاق‪:‬‬ ‫من اج����ل التحرر والوحدة والعدال����ة االجتماعية واحتوى‬ ‫عل����ى ادانةاالحت����اد الفيدرال����ي املزيف في اجلن����وب وحذر‬ ‫م����ن مخطط االس����تعمار الذي يس����ير نحو منح االس����تقالل‬ ‫الش����كلي وقيام دولة اجلنوب العرب����ي االنفصالية املتآمرة‬ ‫على وحدةاليمن واستقالله وازدهاره‪..‬‬ ‫وتن����اول امليث����اق مب����ادئ واه����داف اجلبهة منه����ا وحدة‬ ‫اقليم اليمن بعد حترير اجلنوب وعدم االعتراف باالش����كال‬ ‫الدس����تورية الت����ي تقترحه����ا بريطاني����ا وتصفي����ة القواعد‬ ‫العس����كرية وانهاء الوجود البريطاني وعدم االعتراف باية‬ ‫معاه����دة فرضته����ا بريطانيا عل����ى املنطق����ة‪ ..‬اي امتيازات‬ ‫حصل����ت عليه����ا بريطاني����ا الس����تغالل ث����روات الب��ل�اد ومن‬ ‫االه����داف ايض ًا ان تنفتح اجلبهة عل����ى كل القوى الوطنية‬ ‫وتوحيده����ا واعداده����ا خلوض املعركة‪ ..‬وج����اء في امليثاق‬ ‫ايض���� ًا الدفاع عن ث����ورة س����بتمبر وان اجلمهورية العربية‬ ‫املتح����دة هي قاعدة النضال التحريري العربي وعليها تقع‬ ‫مس����ؤولية مس����اندة حركة التحرير في اجلنوب‪ ..‬وجاء في‬ ‫نهاي����ة االهداف االميان بالوحدة العربية والعمل على قيام‬ ‫الوحدة بني اليمن واجلمهورية العربية املتحدة‪..‬‬ ‫وف����ي يولي����و ‪1963‬م اعلن����ت حركة القومي��ي�ن العرب في‬

‫ع����دن مباركتها وتأييدها لقي����ام جبهة حترير جنوب اليمن‬ ‫احملتل وفي ش����هر اغسطس عام ‪1963‬م مت اجتماع موسع‬ ‫ف����ي مدين����ة تع����ز حض����ره جم����ع غفي����ر م����ن ث����وار اجلنوب‬ ‫واعلنوا قيام اجلبهة القومية لتحرير جنوب اليمن احملتل‬ ‫تالحظون تغيير اسم اجلبهة من جبهة حترير الى اجلبهة‬ ‫القومي����ة «كان هذا باقتراح م����ن االخ عوض احلامد ووافق‬ ‫عليه جميع احلاضرين»‪..‬‬ ‫عندم����ا عاد ه����ؤالء الث����وار الىاجلنوب وكان����وا اعضاء‬ ‫ف����ي اجلبهة القومي����ة وبالذات اهالي ردفان وعلى رأس����هم‬ ‫راجح بن غالب لبوزة مع اس����لحتهم اصطدموا مع القوات‬ ‫البريطاني����ة واستش����هد الش����يخ راجح في ليل����ة ‪14‬أكتوبر‬ ‫‪1963‬م‪..‬‬ ‫< طرح����ت قي����ادة حرك����ة القومي��ي�ن الع����رب ممثل����ة ف����ي‬ ‫أمانتها العامة املكونة من جورج حبش ومحس����ن ابراهيم‬ ‫وهاني الهن����دي‪ ..‬على الرئيس جمال عبدالناصر موضوع‬ ‫الكف����اح املس����لح وقي����ادة اجلبه����ة القومي����ة لتحرير جنوب‬ ‫اليم����ن احملتل ووافق الرئيس جمال عبدالناصر ورد‪ :‬نحن‬ ‫ايض���� ًا نري����د ان نقات����ل البريطاني��ي�ن ف����ي اجلن����وب‪ ..‬النهم‬ ‫اتعبون����ا كثي����ر ًا بفت����ح املج����ال للملكيني بش����ن هجوم على‬ ‫اجلمهوري����ة العربي����ة اليمنية م����ن اجلنوب‪ ..‬وعل����ى الفور‬ ‫اعط����ى تعليماته لص��ل�اح نصر رئي����س املخاب����رات العامة‬ ‫بدعم اجلبهة القومية وتزويدها بكل االمكانيات‪..‬‬ ‫< عق����دت قيادة فرع احلرك����ة في عدن اجتماع ًا واتخذت‬ ‫ق����رار ًا باالنتقال الى تعز لتولي املهام اجلديدة في النضال‬ ‫وقيادة الكفاح املس����لح في شهر يونيو ‪1964‬م وابقت االخ‬ ‫فيص����ل عبداللطيف الش����عبي مس����ؤو ًال عن العم����ل الفدائي‬ ‫والشعبي في عدن‪..‬‬ ‫التقين����ا ف����ي تعز مع االخ����وة املصريني الذي����ن كلفوا من‬

‫{ تباشير صباح الـ‪ 26‬من سبتمبر‬ ‫‪62‬م نقلت نبأ ثورة الشعب اليمني‬ ‫وحتقق السند املبني ضد االستعمار‬ ‫{ ميثاق ومبادئ واهداف جبهة‬ ‫حترير اجلنوب اكدت على وحدة‬ ‫االقليم اليمني بعد دحر االستعمار‬ ‫قبل الس����يد صالح نصر لتنس����يق العم����ل معهم‪ ..‬ومت فع ً‬ ‫ال‬ ‫التنسيق‪ ..‬وكان لهم مكتب كبير بضباطه وخبرائه‪ ..‬وكان‬ ‫لن����ا مكتب كبي����ر بدوائره السياس����ية والعس����كرية واملالية‬ ‫والتنظيمي����ة واالمني����ة‪ ..‬وفتح����ت جبه����ات القت����ال حت����ت‬ ‫قي����ادة املكت����ب العس����كري للقي����ادة ال����ذي كان يت����واله االخ‬ ‫املناض����ل طه احم����د مقب����ل‪ ..‬وكان لكل جبه����ة قتال مجلس‬ ‫قي����ادي يق����ود القت����ال في املنطق����ة املعينة‪ ..‬وفتح����ت ردفان‬ ‫والضالع والشعب والصبيحة واحلاشب ثم ردفان الغربية‬ ‫واحلواش����ب الشرقية‪ ..‬واملنطقة الوسطى التي كانت تضم‬ ‫الع����واذل ودثينة والفضلي‪ ..‬وجبهة الواحدي وحضرموت‬ ‫وبيح����ان‪ ..‬وقد خصص اجلهاز العربي املصري لكل جبهة‬ ‫قت����ال خبي����ر ًا وضابط���� ًا مص����ري يتول����ى ش����ؤون اجلبه����ة‬ ‫القتالية بواسطة املكتب العسكري للقيادة كمستشار‪..‬‬ ‫كل صرفي����ات قي����ادة اجلبه����ة القومية وجبه����ات القتال‬ ‫وصرف االس����لحة واملعدات كان يصرفه����ا اجلهاز املصري‬ ‫شهري ًا‪..‬‬ ‫تك����ون املجل����س التنفي����ذي لقي����ادة اجلبه����ة القومية من‬ ‫التالية اسماؤهم‪:‬‬ ‫‪ -1‬فيصل عبداللطيف الشعبي‪..‬‬ ‫‪ -2‬علي احمد السالمي‪..‬‬ ‫‪ -3‬قحطان محمد الشعبي‪..‬‬ ‫‪ -4‬طه احمد مقبل‪..‬‬ ‫‪ -5‬سيف احمد صالح الضالعي‪..‬‬ ‫‪ -6‬جعفر علي عوض‪..‬‬ ‫‪ -7‬نور الدين قاسم‪..‬‬ ‫‪ -8‬علي محمد سالم الشعبي‪..‬‬ ‫‪ -9‬سالم زين محمد‪..‬‬ ‫‪ -10‬عبدالفتاح اسماعيل «في نوفمبر ‪1965‬م»‪..‬‬ ‫< عق����د كل اعضاء املجل����س التنفيذي من عناصر حركة‬ ‫القوميني العرب‪..‬‬ ‫< التنظيمات التي تش����كلت منها اجلبهة القومية كانت‬ ‫كله����ا مؤيدة ومناصرة للحرك����ة واغلب قيادتها من اعضاء‬ ‫احلركة‪..‬‬ ‫< استمر الكفاح املسلح يتطور ويتعزز ويشتد وسيطر‬ ‫عل����ى كل ارض اجلن����وب‪ ..‬وقل����ب كل املعايي����ر واملقايي����س‬ ‫لكل القوى اخلارجة عن الكفاح املس����لح وغير حس����اباتها‪..‬‬ ‫واندفعت اجلماهير مؤيدة ومناضلة‪..‬‬ ‫< ف����ي عام ‪1965‬م بدأت تظه����ر آراء حول االنفتاح على‬ ‫الق����وى الوطنية االخ����رى واش����راكها في الكفاح املس����لح‪..‬‬ ‫وكان يق����ود ه����ذا االجت����اه في املجل����س التنفي����ذي للجبهة‬ ‫القومي����ة س����الم زي����ن محمد وط����ه احمد مقب����ل وعلي احمد‬

‫السالمي‪..‬‬ ‫< اتخ����ذ قرار ف����ي املجل����س التنفيذي باس����قاط حكومة‬ ‫امل����كاوي ف����ي عدن النه يجب اال يعلو اي صوت فوق صوت‬ ‫اجلبه����ة القومي����ة والكف����اح املس����لح‪ ..‬الن حكوم����ة املكاوي‬ ‫كانت تعتبر في تلك الفترة حكومة وطنية‪..‬‬ ‫< كلف املجلس التنفيذي علي احمد الس��ل�امي بالنزول‬ ‫الى عدن لتولي مهمة القيادة هناك بد ًال من االخ عبدالفتاح‬ ‫اسماعيل الذي قدم الى تعز للعالج في اخلارج‪..‬‬ ‫< مت لقاء في عدن في منزل االخ عبدالقوي مكاوي وهو‬ ‫رئي����س وزراء بين����ه وبني علي احمد الس��ل�امي وابدى االخ‬ ‫عبدالق����وي مكاوي اس����تعداده الكامل للتع����اون مع اجلبهة‬ ‫القومية وتأييدها والوقوف بجانب الكفاح املسلح‪..‬‬ ‫< في اغسطس ‪1965‬م مت اغتيال املستر تشارلز رئيس‬ ‫املجلس التش����ريعي في ع����دن وكان الغتياله تأثير كبير في‬ ‫نف����وس القوات البريطانية وهز النفوذ البريطاني في عدن‬ ‫واجلن����وب‪ ..‬وخرجت مس����يرات ف����ي لندن تطال����ب بحماية‬ ‫البريطاني��ي�ن من ضربات الفدائيني ورجال الثورة في عدن‬ ‫واجلن����وب‪ ..‬وعق����د املندوب الس����امي البريطان����ي املجلس‬ ‫التش����ريعي وطل����ب م����ن امل����كاوي وحكومته ادان����ة اجلبهة‬ ‫القومي����ة‪ ..‬ولك����ن امل����كاوي وحكومت����ه ل����م يدين����وا اجلبهة‬ ‫القومي����ة ب����ل وطالب����وا بالتفاه����م والتف����اوض معه����ا‪ ..‬مما‬ ‫اضط����ر املندوب الس����امي ال����ى اقالة حكوم����ة املكاوي وحل‬ ‫املجل����س التش����ريعي وتعطيل الدس����تور‪ ..‬وبه����ذا يكون قد‬ ‫حتقق للجبهة القومية اسقاط حكومة املكاوي‪..‬‬ ‫< وافق املجلس التنفيذي على قبول عضوية عبدالقوي‬ ‫م����كاوي ال����ى اجلبهة القومية ولكن ل����م ينفذ هذا الن بعض‬ ‫اعض����اء املجل����س التنفي����ذي كان����وا يقفون باس����تمرار ضد‬ ‫قبول مثل هذه العناصر بطرق مختلفة‪..‬‬ ‫< ب����دأ اجلهاز املص����ري في تعز بطرح موضوع الوحدة‬ ‫الوطني����ة وض����رورة اللق����اء م����ع الق����وى الوطني����ة االخ����رى‬ ‫واش����راكها ف����ي الكفاح املس����لح‪ ..‬ولكن كان يقاب����ل بالفتور‬ ‫والتهرب من قبل املجلس التنفيذي للجبهة القومية‪..‬‬ ‫< بدأت انقس����امات في صف����وف قواعد اجلبهة القومية‬ ‫ومعارض����ة املجلس التنفيذي للجبهة‪ ..‬وبدأت تكتالت ضد‬ ‫القيادة وكان يبدوا واضح ًا احتكار حركة القوميني العرب‬ ‫للكفاح املسلح وقيادته ولالسف كانت القيادة ال تعطي اية‬ ‫اعتبارات للق����وى والعناصر املعارضة في صفوف اجلبهة‬ ‫القومية‪..‬‬ ‫< ظه����رت عل����ى الس����احة منظم����ة حترير جن����وب اليمن‬ ‫احملتل التي تكونت في ‪1964/7/30‬م من احلزب الش����عبي‬ ‫االش����تراكي وهيئة حترير اجلنوب اليمني احملتل ورابطة‬ ‫ابناء اجلنوب (ثم انس����حبت الرابطة منها)‪ ..‬وبدأ اجلهاز‬ ‫املصري يتعاون معهم وميدهم باملال والس��ل�اح ويذيع لهم‬ ‫نش����اطاتهم واخبارهم‪ ..‬وبدأ يلوم ف����ي االفق بوادر صراع‬ ‫سياس����ي وعس����كري خطي����ر عل����ى النض����ال التح����رري ف����ي‬ ‫املنطقة‪..‬‬ ‫< كان في هذه الفترة في اواخر ‪1965‬م محاولة واعداد‬ ‫مؤمتر حرض للملكيني واجلمهوريني في الشمال‪ ..‬وكانت‬ ‫االخب����ار واملعلومات تش����ير ال����ى الوصول ال����ى تفاهم بني‬ ‫امللكيني واجلمهوريني وتش����كيل حكومة جديدة رمبا يكون‬ ‫للق����وى الرجعي����ة ثق����ل فيها‪ ..‬وه����ذا قد يعكس نفس����ه على‬ ‫اجلبهة القومية وقواها التقدمية‪..‬‬ ‫< كانت قواعد اجلبهة القومية تدرك هذه املخاطر على‬ ‫الثورة وتؤيد االنفتاح على القوى الوطنية االخرى‪..‬‬ ‫< فشل اجلهاز املصري في اقناع قيادة اجلبهة القومية‬ ‫بالتفاهم مع منظمة التحرير وتشكيل جبهة واحدة للكفاح‬ ‫املس����لح‪ ..‬وبدأ يتعاون مع كل جبهة على انفراد‪ ..‬على حد‬ ‫سواء‪..‬‬ ‫< فش����لنا في املجلس التنفيذي في الوصول الى موقف‬ ‫موح����د جت����اه وح����دة العمل الوطن����ي واحلوار م����ع منظمة‬ ‫التحرير‪..‬‬ ‫< كان الب����د م����ن التح����رك الس����ريع جت����اه وح����دة العمل‬ ‫الوطن����ي واحلوار م����ع منظمة التحري����ر‪ ..‬وكان التقييم ان‬ ‫قواعد اجلبهة القومية وجبهات القتال مع هذا االجتاه من‬ ‫خالل املراس��ل�ات واللقاءات املس����تمرة‪ ..‬وكان البدء ان تتم‬ ‫العملية بس����رية وبالطريقة التي مت����ت بها بدون ان يعرف‬ ‫بقية اعضاء املجلس التنفيذي‪..‬‬ ‫< مت اللق����اء م����ع قي����ادة منظمة التحرير علي الس��ل�امي‬ ‫وس����الم زين من اجلبهة القومية وعبدالله االصنج ومحمد‬ ‫سالم باسندوه من منظمة التحرير‪ ..‬وتوصل اجلانبان الى‬ ‫اتفاق للدمج حتت اسم جبهة حترير جنوب اليمن احملتل‪..‬‬ ‫واش����عرت القواعد بالعملية‪ ..‬ارس����لنا االخ سالم ربيع علي‬ ‫وعبدالل����ه اخلامري الى عدن واالخ علي س����الم البيض الى‬ ‫حضرموت للشرح والتوضيح‪..‬‬ ‫ولك����ن يب����دو ان القواعد فوجئت بالدم����ج الن قيادة عدن‬ ‫وحضرم����وت لم تكن ق����د طرحت عليهم الص����ورة من قبل‪..‬‬ ‫وكنا قد اعتمدنا على االخ عبدالفتاح اس����ماعيل البالغ كل‬ ‫تنظيماتن����ا في ع����دن واحملافظات على آخر التطورات فيما‬ ‫يخص االنفتاح على القوى الوطنية وضرورة وحدة العمل‬ ‫الوطن����ي ولكنه لم يعمل ش����يئ ًا‪ ..‬وفع ً‬ ‫ال حت����رك االخ فيصل‬ ‫عبداللطيف الش����عبي وقحطان محمد الش����عبي ضد عملية‬ ‫الدم����ج ومعهما بقية اعض����اء املجلس التنفيذي االمر الذي‬ ‫خلق اش����كاالت خطيرة عل����ى العمل الوطن����ي النضالي في‬ ‫داخل املنطقة‪..‬‬ ‫< ان االس����تعمار البريطان����ي ق����د انزعج كثي����ر ًا من قبل‬ ‫جبهة التحرير واحتضانها وتوحيدها لكل القوى الوطنية‬ ‫في اجلن����وب حتت رعاية الرئيس جم����ال عبدالناصر‪ ،‬وقد‬

‫قال الرئيس جمال عبدالناصر «ان املعركة احلالية والدائرة‬ ‫فع��ل� ً‬ ‫ا االن واملوجبة الهتمام العالم العربي كله هي معركة‬ ‫اجلن����وب العرب����ي واخللي����ج العربي فهذه ه����ي آخر معاقل‬ ‫الس����يطرة البريطانية في الش����رق العرب����ي» وقال‪« :‬ان قيام‬ ‫ثورة اليمن طرح بش����دة مس����ألة حتري����ر اجلنوب واخلليج‬ ‫ورفعه����ا الى اعلى في قائمة االولوي����ات العربية فاالجنليز‬ ‫الذي����ن يركزون جهدهم االن ض����د الثورة اليمنية ال يفعلون‬ ‫ذل����ك بس����بب اليمن ذاته ولكن بس����بب رغبتهم في تس����وية‬ ‫االوض����اع في اجلن����وب العربي وفي اخللي����ج في غيبة عن‬ ‫اي تواج����د او تأثي����ر لبقية االمة العربي����ة» (كتاب االنفجار‬ ‫‪1967‬م حملم����د حس����نني هي����كل ص‪ ..)221/‬وف����ي مقابل����ة‬ ‫مس����اعد وزي����ر اخلارجية االمريكية مس����تر فليبس تالبوت‬ ‫للرئيس جمال عبدالناصر اش����ار الى تشجيع اجلمهورية‬ ‫العربي����ة املتح����دة للث����ورة ض����د االس����تعمار البريطاني في‬ ‫اجلن����وب العرب����ي وقد رد عليه الرئيس جم����ال عبدالناصر‬ ‫ب����أن احلكوم����ة البريطاني����ة تتدخ����ل ض����د الثورة وترس����ل‬ ‫االس����لحة واالموال واملرتزقة الى اليم����ن‪( ..‬كتاب االنفجار‬ ‫‪1967‬م حملمد حسنني هيكل ص‪..)169/‬‬ ‫< ان االستعمار استغل االنقسامات في الصف الوطني‬ ‫في اجلنوب وعمل على اسكاتها وتوسيع شقة اخلالف‪..‬‬ ‫< ف����ي ‪1966/12/12‬م انس����حبت اجلبه����ة القومي����ة من‬ ‫جبهة حترير وبدأ الصراع بني اجلبهتني‪..‬‬ ‫< بدأ سقوط املناطق‪ ..‬كان اجليش متعاون مع اجلبهة‬ ‫القومي����ة ف����ي احتالله����ا للمناطق وبضرب جبه����ة التحرير‬ ‫اذا حاول����ت ان حتت����ل اي منطقة «منطقة كرش» في نوفمبر‬ ‫‪1967‬م‪..‬‬ ‫< وصول همفري تريفلبان في ‪1967/5/20‬م‪..‬‬ ‫< القت����ال االهل����ي‪ ..‬بدأ ف����ي االس����بوع االول من نوفمبر‬ ‫‪1967‬م وجاء عقب انسحاب القوات البريطانية في اكتوبر‬ ‫‪1967‬م م����ن بع����ض املواق����ع ف����ي ضواح����ي ع����دن واس����راع‬ ‫التنظي����م الش����عبي للق����وى الثوري����ة جلبه����ة التحري����ر الى‬ ‫احت��ل�ال بع����ض املواق����ع ف����ي املنطق����ة ومحاولة الس����يطرة‬ ‫عل����ى منطق����ة هامة متتد من حل����ج الى الش����يخ عثمان الى‬ ‫ع����دن وهن����ا تدخ����ل اجلي����ش لصال����ح اجلبه����ة القومية في‬ ‫‪1967/11/6‬م و‪1967/11/7‬م عندم����ا اعل����ن على انحيازه‬ ‫الى اجلبهة القومية واريد ان اسجل هنا التالي‪:‬‬ ‫ف����ي ي����وم ‪1967/11/7‬م اق����ام املندوب الس����امي همفري‬ ‫تريفلبان حفل غداء لكبار ضباط االمن واجليش والشرطة‬ ‫العس����كرية والش����رطة ف����ي دار املن����دوب الس����امي‪ ..‬وبع����د‬ ‫الغ����داء عق����د اجتم����اع للمدعوي��ي�ن جميع ًا ترأس����ه املندوب‬ ‫السامي وقال ان حكومة صاحبة اجلاللة قررت ان تسلمكم‬ ‫االس����تقالل ولن تنتظر نتيجة املباحثات في القاهرة‪ ..‬ورد‬ ‫االخ سالم احمد العتيقي «من اعضاء جبهة التحرير» وقال‬ ‫الث����وار‪« :‬اي����ش مصيرهم؟» وتكلم ايض ًا ف����ي هذا االجتماع‬ ‫القائ����د محم����د احمد موقع قائد اجلي����ش‪ ..‬جيش االحتاد‪..‬‬ ‫وق����ال‪ :‬ي����ا صاحب����ي هذه مفاج����أة لن����ا‪ ..‬وانقس����م الضباط‬ ‫واختلف����ت آراؤهم مم����ا اضطر املندوب الس����امي الى فض‬ ‫االجتماع‪ ..‬وبعد س����اعة وصل الى الضباط املس����تر «داي»‬ ‫احد القادة البريطانيني وابلغهم بأن غد ًا س����يعقد اجتماع‬ ‫ويس����تثني م����ن االجتم����اع الضابط س����الح احم����د العتيقي‬ ‫وس����يحل محل����ه الضاب����ط عبدالل����ه احم����د العتيق����ي وهذه‬ ‫تعليمات املندوب السامي‪ ..‬وسيكون االجتماع في معسكر‬ ‫«سنسرل الين» «حالي ًا موقع فرع وزارة انشاءات في عدن»‪..‬‬ ‫وفي الس����اعة التاس����عة من صباح يوم ‪1967/11/7‬م مت‬ ‫االجتم����اع وحض����ره كل الضباط الذين حض����روا االجتماع‬ ‫في اليوم السابق وترأس االجتماع املستر داي قائد جيش‬ ‫االحت����اد النظام����ي وابلغ احلاضري����ن بأن جبه����ة التحرير‬ ‫تقاتل في الشيخ عثمان وعلى اجليش ان يعترف باجلبهة‬ ‫القومي����ة ويق����وم بالتال����ي بطرد جبه����ة التحرير وس����يقوم‬ ‫اجلي����ش البريطان����ي مبعاون����ة جي����ش االحت����اد‪ ..‬وفي هذا‬ ‫االجتماع كتائب تابعة للجيش البريطاني س����تكون جاهزة‬ ‫لتعزي����ز جي����ش االحتاد في ه����ذه املهمة العس����كرية‪ ..‬وبعد‬ ‫االنته����اء م����ن كالمه تكل����م الضابط عبدالله احم����د العتيقي‬ ‫«م����ن اعض����اء جبهة التحرير» وقال‪ :‬نح����ن ضد هذا الرأي‪..‬‬ ‫واذا كانت حكوم����ة بريطانيا واجليش البريطاني يطلبون‬ ‫ه����ذا فنحن غي����ر موافقني ونحملكم املس����ؤولية وانس����حب‬ ‫م����ن االجتماع‪ ..‬الضابط عبدالله احم����د العتيقي كان ميثل‬ ‫في ه����ذا االجتماع مجموعة الضباط الذي����ن كانوا يقولون‬ ‫ان االس����تقالل يج����ب ان يس����لم جلبه����ة التحري����ر واجلبهة‬ ‫القومي����ة‪ ..‬وف����ي ه����ذا االجتم����اع اتخ����ذ القائ����د البريطاني‬ ‫وعلى رأسهم احمد العتيقي وعبدالله احمد بن عبدالسالم‬ ‫ومحم����د ابوبك����ر عتيقي وغيرهم‪ ..‬وطل����ب منهم ان يقدموا‬ ‫اس����تقالتهم وفع ً‬ ‫ال قدموا اس����تقاالتهم معلن��ي�ن احتجاجهم‬ ‫عل����ى موقف بريطاني����ا االنحياز الكامل للجبه����ة القومية‪..‬‬ ‫وف����ي خ��ل�ال س����اعتني مت����ت االج����راءات وس����لمت له����م‬ ‫مس����تحقاتهم وس����فروهم في طائرة حربي����ة الى عتق وكان‬ ‫عددهم ‪75‬ضابط ًا وصف ضابط وجندي ًا‪ ..‬كان هذا في ليلة‬ ‫‪1967/11/7‬م‪ ..‬وفي مساء هذا اليوم هاجم جيش االحتاد‬ ‫املنصورة والش����يخ عثمان التي كان����ت تتمركز فيها جبهة‬ ‫التحرير وصفي املنطقة كلها من جبهة التحرير‪..‬‬ ‫وبع����د هذا انهت اجلبهة القومة املفاوضات في القاهرة‬ ‫مع جبهة التحرير وعادت الى عدن‪..‬‬ ‫< الذهاب الى جنيف وتسلم االستقالل‪..‬‬ ‫< حرب ‪5‬يونيو ‪1967‬م بني مصر واسرائيل‪..‬‬ ‫< ضرب القوات املصرية في اليمن‪..‬‬ ‫ضرب قوات جبهة التحرير في اجلنوب املرتبطة مبصر‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫رحيل‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫غادر عالمنا الفاني يوم األحد الماضي علم من أعالم الشعر الشعبي والملقب‬ ‫بشاعر الثورة اليمنية صالح أحمد علي سحلول إلى الدار اآلخرة عن عمر ناهز ‪96‬‬ ‫عاما‪ ،‬قضى معظمه في خدمة الثورة والمجتمع والثقافة الوطنية وأسهم إسهاما‬ ‫كبيرا في حركة التنوير والتحرر‪.‬‬ ‫وقد شيع جثمانه إلى مثواه األخير في مقبرة النجيمات بالعاصمة صنعاء وتقدم‬ ‫موكبه الجنائزي جمع غفير من المثقفين واألدباء ورجال الدولة وعلى رأسهم شاعر‬ ‫اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح وأسرة الفقيد ومحبيه وقد نعته رئاسة‬ ‫الجمهورية ووزارة الثقافة واتحاد األدباء والكتاب اليمنيين ‪.‬‬ ‫حيث أكد األخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في برقية‬ ‫العزاء والمواساة الى نجل الفقيد الدكتور عبدالملك صالح سحلول وجميع أفراد‬ ‫أسرته ان والدهم كان من الرعيل األول لرجاالت ومناضلي ثورة ‪26‬سبتمبر‪،‬‬ ‫مشيرا ان الوطن خسر برحيله واحدا من الرموز الثورية والتحررية وعلما من‬ ‫أعالم الثقافة واألدب واإلبداع‪ ،‬وعبر األخ الرئيس في برقية العزاء عن بالغ األسى‬ ‫واألسف وصادق المواساة ألسرة الفقيد في هذا المصاب سائال اهلل العلي القدير‬ ‫ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وجميع أسرته‬ ‫ومحبيه الصبر والسلوان‪.‬‬ ‫أما وزارة الثقافة واتحاد األدباء والكتاب فقد أشادوا بدور الشاعر الراحل في‬ ‫خدمة الثورة والمجتمع والثقافة الوطنية وإسهاماته الرائدة في تعزيز حركة‬ ‫التنوير‪ ،‬كما أشادت بيانات النعي بإصدارات الشاعر الراحل وتجربته اإلبداعية‬ ‫وأعماله وما ناله خالل تجربته من تكريم واحتفاء‪.‬‬

‫اطلق عليه البردوني الشاعر الفصعمي‬

‫سحلول‪..‬‬ ‫شاعر الريف واحلضر‬ ‫محمد المصعبي‬

‫تغطية‪ :‬عبده درويش‬

‫بعد نضال طويل مع الكلمة الصادقة‬

‫ال�ي�م��ن ت��ودع ش��اع��ر ال�ث��ورة ص��ال��ح سحلول‬ ‫احلياة العملية والنضالية‬

‫ب���دأ في ع���ام ‪1943‬م في تدوين أبياته الش���عرية‬ ‫والت���ي عب���ر فيه���ا ع���ن آالم���ه وآالم املواطنني وعن‬ ‫آم���ال الش���عب اليمني في اخلالص م���ن ذلك احلكم‬ ‫الكهنوتي البغيض‪.‬‬ ‫عب���ر بأش���عاره ع���ن آم���ال الش���عب اليمن���ي ف���ي‬ ‫ثورت���ي ‪1948‬م و‪1955‬م‪ .‬ومن���ذ ذل���ك احل�ي�ن وج���د‬ ‫ل���ه زمالء ش���اركوه همومه وآالمه فكان���وا يتبادلون‬ ‫الرس���ائل واألشعار الثورية ويقومون بالتعاون مع‬ ‫أحرار اليمن في توزيع املنش���ورات السياسية ضد‬ ‫األوض���اع الظاملة القائمة ويعملون حلرية الش���عب‬ ‫اليمني وتقدمه‪.‬‬ ‫بعد قيام ثورة الس���ادس والعشرين من سبتمبر‬ ‫ع���ام ‪1962‬م التحق بصف���وف املدافعني واملناضلني‬ ‫عنها حلمايتها وتثبيت دعائمها وذلك في اشتراكه‬ ‫في العديد من املعارك الدفاعية عن الثورة‪.‬‬ ‫كان لقصائده الش���عرية أثرها وصداها الذي كان‬ ‫أقوى من أعتى األسلحة على الرجعيني امللكيني‪.‬‬ ‫م���ن أوائ���ل مؤسس���ي احت���اد األدب���اء والكت���اب‬ ‫اليمنيني في عام ‪1970‬م‪.‬‬ ‫مت ترقيت���ه في عام ‪1983‬م إلى درجة وكيل وزارة‬ ‫من الدرجة األولى من قبل الرئيس األسبق علي عبد‬ ‫الل���ه صالح‪.‬ل���ه العديد من القصائد الش���عرية التي‬ ‫نش���رت في صحيفتي الثورة و‪ 26‬سبتمبر وصحف‬ ‫ومجالت أخرى‪.‬‬

‫مشاركاته داخل وخارج البالد‬

‫خصص���ت له إذاعة صنعاء في الس���نوات األولى‬ ‫للث���ورة برنام���ج يومي بعن���وان‪( :‬صوت الش���عب)‬ ‫تذاع فيه قصائده بصوت األستاذ محسن اجلبري‪.‬‬ ‫كل���ف ف���ي ع���ام ‪1989‬م من قب���ل رئي���س اجلمهورية‬ ‫الس���ابق ووزارة الثقاف���ة للقيام برحل���ة ثقافية إلى‬ ‫بريطاني���ا وأمري���كا إلقام���ة الن���دوات واألمس���يات‬ ‫الش���عرية والتقري���ب ف���ي وجهات النظر ب�ي�ن أبناء‬ ‫اجلالية اليمنية التي كانت منقسمة إلى جاليتني‪.‬‬ ‫ش���ارك ف���ي العدي���د م���ن املؤمت���رات األدبي���ة‬ ‫واألس���ابيع الثقافي���ة اليمني���ة في عدد م���ن األقطار‬ ‫العربية الشقيقة منها الكويت عام ‪1984‬م‪.‬‬

‫األوسمة والشهادات التقديرية‬

‫قلده الرئيس السابق علي عبد الله صالح وسام‬ ‫اآلداب من الدرجة األولى‪.‬‬ ‫من���ح وس���ام اآلداب والفن���ون س���نة ‪1981‬م م���ن‬ ‫قبل رئيس مجلس الش���عب األعل���ى‪ ,‬رئيس مجلس‬ ‫الوزراء في حينه علي ناصر محمد‪.‬‬ ‫مت تكرمي���ه في عام ‪2002‬م من قبل وزارة الثقافة‬ ‫ومبشاركة جمعية الشعراء الشعبيني اليمنيني‪.‬‬ ‫من���ح ف���ي ع���ام ‪2003‬م درع وزارة الثقافة وكذلك‬ ‫ش���هادة تقديري���ة م���ن قبل األس���تاذ خالد عب���د الله‬ ‫الرويشان وزير الثقافة والسياحة األسبق‪.‬‬ ‫في ع���ام ‪2004‬م وضمن فعاليات صنعاء عاصمة‬

‫من المؤسسين األوائل إلتحاد االدباء‬ ‫والكتاب اليمنيين والرئيس السالل أطلق‬ ‫عليه لقب شاعر الثورة‬ ‫الثقاف���ة العربي���ة مت تكرميه من قبل األس���تاذ خالد‬ ‫عبد الله الرويش���ان األس���بق بدرع صنعاء عاصمة‬ ‫الثقافة العربية ‪2004‬م‪.‬‬ ‫منح العديد من األوس���مة والش���هادات التقديرية‬ ‫من قبل عدة جهات حكومية وأهلية‪.‬‬ ‫من���ح في ع���ام ‪ 2004‬درع برنامج فرس���ان امليدان‬ ‫من قبل الفضائية اليمنية‪.‬‬

‫قالواعن سحلول‬ ‫جبل الشعر‬

‫لقب يستحقه‬

‫أم���ا املهن���دس ‪ /‬حم���ود ضي���ف الله احلميش���ي‬ ‫رئي���س امللتق���ى الوطن���ي ألبناء الث���وار واملناضلني‬ ‫والش���هداءاليمنيني فقد أشاد بدور الراحل سحلول‬ ‫خالل أكثر م���ن ‪50‬عام ًا ترافق كلماتة القوية صوت‬ ‫البندقي���ة واملدف���ع اله���ادر ف���ي الدف���اع ع���ن الثورة‬ ‫واجلمهوري���ة‪ ,‬وق���د أطل���ق علي���ه الرئيس الس�ل�ال‬ ‫لق���ب ش���اعرالثورة وهو لقب يس���تحقه ع���ن جدارة‬ ‫ألنه نذرنفس���ه للوطن وتع���رض للعديد من املخاطر‬ ‫واملضايقات فرحم الله سحلول وعزاؤنا ماتركه لنا‬ ‫م���ن تراث وحكم وأمثال س���تظل تذكرة بها األجيال‬ ‫على مدى احلياة‪.‬‬

‫هامة سامقة‬

‫أم���ا الش���اعر الش���عبي والفنان عل���ى الكوكباني‬ ‫الذى عرف الراحل كثير ًا وعن قرب فقد إعتبرالراحل‬ ‫خس���ارة فادحة على الوطن بش���كل عام واألوس���اط‬ ‫األدبي���ة والثقافي���ة والنضالية بش���كل خاص حيث‬ ‫وهو يش���كل هامة سامقة في ميدان الشعر الشعبي‬ ‫والنضال الوطني الناكر للذات ‪,‬‬ ‫وأن ش���عره ومواقف���ه الش���جاعة وحكمت���ه الفذة‬ ‫ستظل مدرسة لألجيال القادمة ‪.‬‬

‫وداع ًا شاعر الثورة‬

‫ً‬ ‫جزي�ل�ا رئي���س‬ ‫املهن���دس ‪ /‬محم���د أحم���د قائ���د‬ ‫احلزب اجلمهوري ‪.‬‬ ‫إعتب���ر رحي���ل س���حلول ف���ي ه���ذه األون���ة الت���ى‬ ‫يعيش���ها اليمن خس���ارة كبي���رة على الوط���ن ‪,‬وأنه‬ ‫آخرف���ارس يترج���ل م���ن فرس���ان الكلم���ة الصادق���ة‬ ‫والش���جاعة والتي كان لها الوق���ع األكثر تأثيرا في‬ ‫الكف���اح الث���وري والتحرري إبان ذل���ك العهد الظالم‬ ‫واملوحش في شمال اليمن وجنوبه ‪.‬‬ ‫وأنن���ا الي���وم بحاج���ة ماس���ة ألمث���ال س���حلول‬

‫ورحل شاعر الثورة‬ ‫« شاعر الوحدة اليمنية أحمد با مجبور يَرثي شاعر الثورة الفقيد صالح سحلول»‬ ‫�اء ت��ب��ك��ي واجل � �ب � �ـ� � ُ‬ ‫�ال ت��ص� ّ�دع��ت‬ ‫ص � �ن � �ع � ُ‬ ‫�ال األش � � � � � � � ��اوس ت � ��دم � � ُ�ع‬ ‫وع� � � � �ي � � � � ُ‬ ‫�ون أش� � � � �ب � � � � ِ‬ ‫وال � �ش � �ع� � ُ�ر َي� ��رث� ��ي واحل � � � � � ُ‬ ‫�روف ت �ب �ع �ث��رت‬ ‫ون � �ح � �ي� � ُ�ب ه� ��ات � �ي� � َ‬ ‫�ك امل� �ش� �ـ� �ـ� �ـ� �ـ ��اه � ِ�د ُي� �س� �م � ُ�ع‬ ‫�ائ� ��رن� ��ا ال� �ك� �ب� �ي � ِ�ر ت �ف �ـ��اق �م��ت‬ ‫أح� �ـ� �ـ� �ـ�� ُ‬ ‫�زان ث� � ِ‬ ‫مم � �ـ � �ـ � �ـ� ��ا رآه و ك� � �ـ� � �ـ� � �ـ� � �ـ � ��ان ال ي � �ت � �ـ � �ـ � �ـ� � َّ‬ ‫�وق � �ـ� � ُ�ع‬ ‫�ال أب � �ه� ��رت‬ ‫ج � �ي � �ـ� � ٌ�ل ت� � � � � ��وارى م� � ��ن رج� � � � � � ٍ‬ ‫�س جت� � � َّ�رع� � ��وا‬ ‫�ش ال � �ب � �ئ � �ي� � ِ‬ ‫وم � � � � � � ��رارةَ ال� � �ع� � �ي � � ِ‬ ‫ي� � ��ا ث�� � � � � ً‬ ‫�ورة ه� �ـ� �ـ� �ـ� �ـ ��ام ��ت ب � �ن� ��ا وت� �ل�� َّ�ب� �س���ت‬ ‫�رت � � �ه� � ��ا مب� � � ��ا ه� � � ��و أف� � �ظ � � ُ�ع‬ ‫م� � � ��ن ب� � �ع � ��د نُ � � �ص� � � ِ‬ ‫�وس أت � ِ�خ� �م ��ت‬ ‫م� ��ات� ��ت ض � �م� ��ائ� � ُ�ر ف � ��ي ن� � �ف � � ٍ‬

‫وإبداعه وشجاعته وحكمته‪ ..‬فال يسعنا إالالقول له‬ ‫‪ :‬وداع ًا ش���اعر الث���ورة واجلمهورية وعظيم عزائنا‬ ‫للوطن وألسرة آل سحلول‪.‬‬ ‫ويضيف الوالد الشيخ املناضل ‪ /‬عبدالله منصر‬ ‫اجلدرة من الرعيل األول للمناضلني مبحافظة حجة‬ ‫بالقول ‪ :‬لقدكنا نستمع الى أشعار وبرامج سحلول‬ ‫رحم���ه الل���ه عب���ر األذاع���ة وكان���ت مبثاب���ة الغ���ذاء‬ ‫الروح���ي للمناضلني بش���كل عام والش���عب اليمني‬ ‫بش���كل خ���اص‪ ،‬فكانت كلماتة الش���جاعة والصادقة‬ ‫ته���د رموز وع���روش امللكيني واملرتزق���ة وتنفخ فينا‬ ‫روح التوق���د الثوري ف�ل�ا أحد يبالي باملوت في ذلك‬ ‫العهد وتلك املواقف احلساسة واخلطيرة ‪.‬‬ ‫فرح���م الل���ه الش���اعر واملناض���ل الكبير س���حلول‬ ‫وعزاؤن���ا لي���س ألس���رته فقط والكن نعزي انفس���نا‬ ‫أو ًال والشعب اليمني كافة ‪.‬‬

‫سيرة ذاتية‬

‫وعل���ى صل���ة باملوض���وع بع���د م���واراة جثم���ان‬ ‫س���حلول الث���رى التق���ت ‪26‬س���بتمبر مبجموعة من‬ ‫الش���خصيات الت���ي عب���رت ع���ن فاجعته���ا برحي���ل‬ ‫سحلول ونأخذ البعض منهم ‪:‬‬ ‫يقول األس���تاذ ‪ /‬خالد الرويش���ان الوزير األسبق‬ ‫للثقافة وصديق الراحل سحلول ‪ :‬بأن سحلول كان‬ ‫جب ً‬ ‫ال ش���عري ًا مسلو ًال في فضاءهذه البالد وعاصفة‬ ‫حريق فى ليل هذه الوهاد‪,‬‬ ‫فم���ا أجملة اآلن هانئ ًا راضي ًا عن رحلته املضنية‬ ‫الطويل���ة ويضي���ف ‪ ..‬ف���أذاكان ل�ل�أرض أن حتك���ي‬ ‫وللجب���ال أن ت���روي قص���ة ش���اعر وث���ورة ‪ ,‬ش���اعر‬ ‫وش���عب ‪ ,‬ش���اعر وقضية فإن صالح س���حلول يقف‬ ‫ذروة ضخمة متميزة على جبل الش���عر الشعبي فى‬ ‫اليمن فسحلول كان وال يزال محفوظ ًا إسم ًا وشعر ًا‬ ‫ف���ي ذاك���رة اليم���ن وأبنائ���ة من���ذ نصف ق���رن حتى‬ ‫صارت قصائدة أمثا ًال سائرة عبر عشرات السنني‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫ب� ��ال � �س � �ل� ��ب م � � ��ن ق� � � � ��وت ال � �ف � �ق � �ي� ��ر مت� � � َّ�ت� � � ُ�ع‬ ‫خ� ��ان� ��ت ع � � �ه� � ��ود ًا أس� �ل� �ف���ت ‪ ،‬وت � �ن� � َّ�ك� ��رت‬ ‫�دة ي� �خ� �ض � ُ�ع‬ ‫وت � � � َ�ر َّف � � � َ�ع � � ��ت واب� � � � � � ُ�ن ال�� �س�� �ع�� �ي� � ِ‬ ‫ي � ��ا ف� � ��ارس � � � ًا رك � � ��ب ا َمل � � �ن� � ��ون ‪ ،‬ت� �ش � َّ�ك� �ل ��ت‬ ‫�اره ُرم� � �ـ� � �ـ� � �ح� � � ًا وس � �ي � �ف � �ـ � �ـ � � ًا ي� �ل� �م� �ـ� �ـ� �ـ � ُ�ع‬ ‫أش� � � � �ع � � � � ُ‬ ‫�ج� � َ�ب� ��ت‬ ‫ش� � �ه � ��دت ل � �ـ � �ـ� ��ه ث� � �ـ� � �ـ � ��وارن � ��ا وت � �ع� � َّ‬ ‫س � � �ح � � �ل� � � ُ‬ ‫�رع‬ ‫�ول ف� � � ��ي ك� � � ��ل امل � � � � ��واط � � � � � ِ�ن أس � � � � � ُ‬ ‫روح ف� ��ي ب � �ح� � ِ�ر ال � �ق� ��واف� ��ي أب � �ح� � َ�رت‬ ‫ي� ��ا ُ‬ ‫�زع‬ ‫�اب إل� � � �ي � � ��ه امل � � �ف � � �ـ� � � ُ‬ ‫ورس� � � � � � ��ت ع � � �ل� � ��ى ب� � � � � � � ٍ‬ ‫�ود ي � ��ا م � ��ن أس �ل �م��ت‬ ‫ح� ��اش� ��ا ك� � ��رمي اجل�� � � � ِ‬ ‫�اع مم � �ـ � �ـ� ��ا ي� �ص� �ن� �ـ� �ـ� �ـ � ُ�ع‬ ‫ل� � �ل � ��ه ْ‬ ‫أن ت� ��رت � �ـ � �ـ � �ـ � �ـ � �ـ� � َ‬

‫صالح بن أحمد بن علي سحلول‪ ،‬ينحدر عن عائلة ورث‬ ‫أبناؤها املوهبة الش� � ��عرية خلفا عن س� � ��لف فهو شاعر بن‬ ‫شاعر بن شاعر ويلقب بشاعر الثورة‪.‬‬ ‫م� � ��ن مواليد عام ‪1338‬هـ املواف� � ��ق ‪1919‬م في قرية بيت‬ ‫العميس� � ��ي م� � ��ن مخالف الع� � ��رش مديري� � ��ة رداع محافظة‬ ‫البيضاء‪.‬‬ ‫تلقى الش� � ��اعر دراس� � ��ته األولية في ُكتاب القرية على يد‬ ‫(فقيه القرية)‪.‬‬ ‫التحق الش� � ��اعر بأبي� � ��ه في الغربة باخل� � ��ارج وذلك إبان‬ ‫احلرب العاملية الثانية‪.‬‬ ‫ف� � ��ي حياة الهجرة واالغتراب تطورت موهبته الش� � ��عرية‬ ‫ومنت مع آالم الغربة وقس� � ��وة احلياة بعيدا عن األهل طيلة‬ ‫خمس سنوات قضاها باملهجر‪.‬‬ ‫عاد الش� � ��اعر الى أرض الوطن ع� � ��ام ‪ 1942‬بعد كارثة‬ ‫الوباء العام الذي حصد عشرات اآلالف من الشعب اليمني‬ ‫وكان منهم أفراد أسرة الشاعر نفسه‪.‬‬ ‫من� � ��ح لقب ش� � ��اعر الثورة من قبل مجل� � ��س قيادة الثورة‬ ‫ورئيسه آنذاك املشير عبد الله السالل‪.‬‬ ‫منحه الزعيم العربي جمال عبد الناصر منحة دراس� � ��ية‬ ‫إلى األزهر الش� � ��ريف مبصر إال أنه لم يتمكن من الس� � ��فر‬ ‫لهذه املنحة للظروف العامة السائدة في ذلك الوقت‪.‬‬ ‫صدرت له العديد من الدواوين الشعرية ومنها‪:‬‬ ‫ديوان (يقول سحلول) سنة ‪1963‬م‪.‬‬ ‫ديوان (صورة الثورة) سنة ‪1985‬م‪.‬‬ ‫ديوان (س� � ��حلول في النقد والنصائح واحلكم واألمثال)‬ ‫سنة ‪1992‬م‪.‬‬ ‫ديوان (روائع الكتاب الرابع) سنة ‪1999‬م‪.‬‬ ‫ديوان (أش� � ��عار احلكماء من آل س� � ��حلول القدماء)سنة‬ ‫‪1999‬م‪.‬‬ ‫ديوان (املساجالت الشعرية ) سنة ‪2005‬م‪.‬‬ ‫وله أيض ًا عدة انتاجات شعرية حتت الطبع وهي‪:‬‬ ‫كتاب (األمثال اليمنية)‪، .‬‬ ‫كتاب(مذكرات تسعة عقود)‪.‬‬ ‫كتاب(األعمال الشعرية الكاملة)‪.‬‬ ‫كتيب(امللحمات الشعرية)‪.‬‬

‫الش���عر العام���ي في الدول العربي���ة له نكهاته اخلاص���ة وتعاريفه‬ ‫املختلف���ة تبع��� ًا لكل قطر عرب���ي‪ ،‬فهو يعرف في ب�ل�اد املغرب العربي‬ ‫ومصر والش���ام بش���عر الزجل وف���ي اخلليج العرب���ي واالردن يعرف‬ ‫بالش���عر النبط���ي‪ ،‬الن كلماته مس���تنبطة من البيئ���ة البدوية‪ ،‬اما في‬ ‫اليمن فللشعر العامي ثالثة انواع النوع االول الشعر النبطي ويوجد‬ ‫في اطراف اليمن مثل مارب واجلوف وصعدة والنوع الثاني الشعر‬ ‫الشعبي ويوجد في االرياف امام النوع الثالث فهو الشعر احلميني‬ ‫وينتشر في املدن وخاصة مدينة صنعاء‪ ،‬اما شاعرنا املميز الذي هو‬ ‫محور موضوعنا في هذه العجالة الشاعر صالح سحلول فهو يتنقل‬ ‫بقريحته الش���عرية بني الش���عر الش���عبي في االرياف كونه نش���أ في‬ ‫الريف والش���عر احلميني كونه س���كن في املدن في مرحلة من مراحل‬ ‫احيان كثيرة يدمج بني النوعني من‬ ‫عمره وهي املرحلة االخيرة وفي‬ ‫ٍ‬ ‫الشعر العامي الشعر الشعبي والشعر احلميني وقد كان يطلق عليه‬ ‫الش���اعر الكبير عبدالله البردوني الش���اعر الفصعمي فقد كان يطعم‬ ‫ش���عره العامي بالكلمات الفصحى دون املجاوزة للقدر املس���موح به‬ ‫فيصبح لشعره رونق وجمال‪.‬‬ ‫ان املتعمق في ش���عر صالح س���حلول يدرك مدى االتفاق في ش���عر‬ ‫س���حلول فه���ذا الش���اعر يتكلم ش���عر ًا ويتنفس ش���عر ًا وهو مدرس���ة‬ ‫شعرية في حد ذاته‪.‬‬ ‫وقد اطلق على هذا الشاعر لقب شاعر الثورة وذلك لكثرة ما تغنى‬ ‫بالث���ورة ف���ي كل مراحلها وبعد اجنازها ولم تكن قصائده الش���عرية‬ ‫لتوجه خ���اص‪ ،‬وامنا كانت‬ ‫محص���ورة في موضوع معني او اس���ير ًة‬ ‫ٍ‬ ‫قصائ���ده مث���ل العبي���ر الفواح ال���ذي ال ميك���ن الح���د دان يحتويه او‬ ‫يتحكم فيه فها هو يشكو الظلمة لالمام ويقول‪:‬‬ ‫بالله يا طير يا ناشر اذا كنت عازم‬ ‫صنعاء مقر االمام‬ ‫قله قد اهلكتنا وانهكتنا املظالم‬ ‫ظلم الرعايا حرام‬ ‫قد اكثر الناس خلوا مالهم صار هادم‬ ‫وال عليهم مالم‬ ‫من باطل اهل املسابح والتوز والعمامي‬ ‫وبايعني الذمام‬ ‫فالذئب ظالم ومن يسترعي الدئب ظالم‬ ‫وكلنا في ظالم‬ ‫وقال سحلول وهو يتغنى بشعبه‪:‬‬ ‫قال ابن سحلول يا شعب اليمن‬ ‫يا صانع املجد ياليث العرين‬ ‫عصرت فكري وقلبي والبدن‬ ‫من اجل ابناء سبأ وأبناء معني‬ ‫واهديت قلبي لهم في شكل فن ‬ ‫يستنفعوا به على مر السنني‬ ‫حكم وامثال تتسجل ملن‬ ‫يعمل بها من بناتي والبنني‬ ‫ولست اطلب مقابلها ثمن‬ ‫اال الترحم علينا بعد حني‬ ‫رحم���ة الله على الش���اعر الكبي���ر الفصعمي صالح س���حلول الذي‬ ‫حلق بش���عره في االف���اق عالي ًا والذي كان ال يحب املبالغة والش���طح‬ ‫من اي انسان كان وفي هذا يقول‪:‬‬ ‫يا عية القلب عية‬ ‫ ‬ ‫صالح يقول ابن سحلول‬ ‫يشطح بصورة غبية‬ ‫ ‬ ‫من كان انسان شطاح‬ ‫واوضاعها الداخلية‬ ‫يجهل سياسة بالده ‬ ‫اموره املنزلية‬ ‫ ‬ ‫ما قد عرف كيف يصلح‬ ‫يقلد العبقرية‬ ‫ ‬ ‫لكن يحب املظاهر‬ ‫ومثلم���ا كان صال���ح س���حلول ش���اعر الث���ورة فه���و كذل���ك ش���اعر‬ ‫اجلمهورية وكان ناقد ًا لالوضاع دون مجاملة حيث يقول‪:‬‬ ‫ذكرت ذي كنت ناسي‬ ‫ ‬ ‫صالح يقول ابن سحلول‬ ‫والفخفخة في التكاسي‬ ‫ ‬ ‫شكر ًا الهل الفخامة‬ ‫من اجل حفظ الكراسي‬ ‫ ‬ ‫شكر ًا ملن ضيعونا‬ ‫على الصعيد السياسي‬ ‫ ‬ ‫شكر ًا ملن يذبحونا‬ ‫في كل عام درس قاسي‬ ‫ ‬ ‫شكر ًا ملن لقنونا‬ ‫ما كان طاطات راسي‬ ‫ ‬ ‫لوال انحراف الزعامات‬ ‫تقدم على افتراسي‬ ‫ ‬ ‫وال الوحوش الضواري‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ولقد كان صالح س���حلول واقعيا في شعره وطنيا في تصوره ولم‬ ‫يخف حبه لوطنه فقد كان محب ًا شغوف ًا بهذا الوطن وهو يقول‪:‬‬ ‫حبش سكن في فؤادي‬ ‫أرض السعيدة بالدي ‬ ‫في كل قمة ووادي‬ ‫ ‬ ‫لله ما حلى هواها‬ ‫وريفها والبوادي‬ ‫ ‬ ‫حبيت فيها مدنها‬ ‫ولن نس���تطيع اإلحاطة بكل الشواهد في شعر سحلول ولن تغيب‬ ‫عنك البس���اطة وانت تس���تعرض ش���عر سحلول فا لبس���اطة سمة من‬ ‫سمات صالح سحلول وكما قيل عظمة الشيء في بساطته فما أعظم‬ ‫ ‬ ‫سحلول وما أعظم شعره‪.‬‬


‫تدشني حملة التحصني ضد احلصبة وشلل األطفال في جميع احملافظات‬ ‫م���ن احلم�ل�ات األهم على مس���توى أنش���طة البرنامج‪،‬‬ ‫حيث س���يتم خالله���ا التطعيم ضد احلصبة واحلصبة‬ ‫األملانية وشلل األطفال في حملة واحدة‪.‬‬ ‫وبين���ت أن تنفي���ذ احلمل���ة يأتي بعد ظه���ور حاالت‬ ‫احلصب���ة واحلصبة األملانية خالل العامني املاضيني‪..‬‬ ‫مش���يرة إل���ى أن جناح احلملة س���يعمل عل���ى احلد من‬ ‫انتش���ار وخط���ورة ه���ذه األم���راض ف���ي اليم���ن كما أن‬ ‫اس���تمرار مكافحة ش���لل األطف���ال س���يحافظ على خلو‬ ‫اليمن من الفيروس‪.‬‬ ‫ه���ذا وتس���تهدف احلمل���ة الت���ي ينفذه���ا ‪ 273‬فريق ًا‬ ‫صحي��� ًا ثابت��� ًا ومتحرك ًا بق���وام ‪ 397‬الف��� ًا و‪ 958‬طف ً‬ ‫ال‬ ‫وطفل���ة م���ن عمر ‪ 9‬أش���هر وحتى ‪ 15‬س���نة ضد مرض‬ ‫احلصب���ة واحلصب���ة األملاني���ة و‪ 108‬آالف و‪ 441‬طف ً‬ ‫ال‬ ‫وطفلة دون اخلامسة من العمر ضد شلل األطفال‪.‬‬

‫دش���ن وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور‬ ‫ماج���د اجلني���د ومعه أمني عام املجل���س احمللي بأمانة‬ ‫العاصمة أمني جمعان في مجمع الثورة الطبي بأمانة‬ ‫العاصم���ة احلمل���ة الوطني���ة للتحصني ض���د احلصبة‬ ‫واحلصبة األملانية وشلل األطفال‪.‬‬ ‫وخالل تدشني احلملة التي تنفذ في أمانة العاصمة‬ ‫وعم���وم محافظات اجلمهورية على م���دى ‪ 10‬أيام أكد‬ ‫وكي���ل وزارة الصح���ة العامة والس���كان أهمية احلملة‬ ‫وم���ا متثل���ه من خصوصي���ة في إدخال لق���اح احلصبة‬ ‫األملاني���ة لليم���ن ألول م���رة وال���ذي سيس���تمر تقدمي���ه‬ ‫ف���ي جميع املراك���ز الصحية خالل نش���اطها االعتيادي‬ ‫اليومي‪.‬‬ ‫مدي���رة البرنام���ج الوطن���ي للتحص�ي�ن املوس���ع‬ ‫الدكتورة غادة ش���وقي الهبوب قالت‪ :‬إن احلملة تعتبر‬

‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪14‬‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫ضياع لألطفال ويولد شخصية مهزوزة وعدم استقرار نفسي‬ ‫أب � � � �غ � � ��ض احل � � � � �ل� � � � ��ال‪ ..‬ع � � ��واق� � � �ب � � ��ه وخ � � �ي � � �م� � ��ة ع � � �ل� � ��ى األب � � � � �ن � � � � ��اء وال � � �ب � � �ن� � ��ات‬

‫إستطالع‪ :‬هنية السقاف‬

‫تركت أبنائي للضياع‬ ‫<< أم محم���د رب���ة بي���ت وأم ثالثة أبناء تق���ول‪ :‬عندما‬ ‫تطلق���ت اش���ترط عل���ي أب���ي أن ات���رك أبنائ���ي عن���د أبيهم‬ ‫فخضع���ت لألم���ر الواقع وأصب���ح أبنائي يأت���ون لزيارتي‬ ‫يوم��� ًا في األس���بوع وبعدها ت���زوج والدهم وقل���ت الزيارة‬ ‫إلي من معاملة زوجة أبيهم‪ ,‬قل مستواهم‬ ‫ولكنهم يشكون ّ‬ ‫الدراس���ي‪ ,‬البنت الكبيرة تركت املدرس���ة وأصبحت ش���بة‬ ‫خادم���ة ف���ي البيت لم يعد هناك اهتمام ف���ي التعليم‪ ,‬ابني‬ ‫الكبي���ر أدمن املخ���درات وذلك ألنه كان يذهب إلى االنترنت‬ ‫طوال الليل ووالده ال يس���أله مل���اذا يتأخر في الليل واالبن‬ ‫األوس���ط رأيت���ه يحاس���ب فوق اح���د الباص���ات‪ ..‬أصبحت‬ ‫حياتي كلها الم فلقد أحسست أني السبب ألني لم أحتمل‬ ‫معاملت���ه وترك���ت أبنائي للضي���اع وأحيان���ا ارجع وأقول‬ ‫ماذا كنت افعل‪.‬‬ ‫لم تستطيعي تربيتهم‬ ‫<<أم أح�ل�ام موظف���ة وأم لطفل�ي�ن قالت‪ :‬س���بب طالقي‬ ‫هو بخل زوج���ي أخذت أبنائي للعيش معهم يبعث أبوهم‬ ‫شهري ًا عشرة ألف ريال وأنت لك احلكم ماذا نفعل بها لكن‬ ‫احلمدلله عثرت على عمل وإن شاء الله ال نحتاج إلى احد‬ ‫أصبح أبوهم يلومني على أي ش���يء يفعله أبنائي ويقول‬ ‫لي لم تس���تطيعي تربيتهم وكذا إذا مرض احدهم قال ِ‬ ‫إنت‬ ‫الس���بب لكن ليس ه���ذا املهم بل أصبحوا كثيري الش���رود‬ ‫محتاري���ن م���ا بيني وبني أبوهم أصبح ابن���ي كثير التذمر‬ ‫والش���كوى عدواني يختلق املش���اكل داخ���ل وخارج املنزل‬ ‫وأقول لك الصراحة وجود األب واألم مع بعض أفضل عند‬ ‫تربية األطفال ألن التعاون في التربية حتتاج إلى االبوين‬ ‫مع ًا فاألبناء يعيشون في استقرار نفسي‪.‬‬

‫الواحة‬ ‫سالحف املانيا ونفاق االجنليز (‪)1‬‬ ‫منيرة الديلمي‬

‫إن انفصال األبوين عن بعضهما يشكل بالنسبة لألطفال كارثة‬ ‫ال يمكن ألي منا أن يتصورها ألنها تجربة نفسية قاسية ومريرة تؤثر‬ ‫سلباً في بناء شخصية الطفل وتجعله غير مستقر نفسيا بل انه يصبح‬ ‫أكثر عدوانية وقد يزداد عنفه المدرسي وينخفض مستواه الدراسي‬ ‫ولربما يتحول من طفل وديع إلى طفل متنمر متسلط‪.‬‬ ‫الطالق قد يبعث برسائل خاطئة وسوء فهم لدى األطفال إذا لم‬ ‫يذكر اآلباء ألبنائهم تفاصيل ما يجري حولهم‪ ،‬وما هو مصيرهم إذا‬ ‫ما وقع هذا القدر المحتوم‪ ..‬فاألطفال غالباً ما يعتقدون أنهم سبب‬ ‫لهذا النزاع الحادث بين األم واألب وعندها سيخسر المجتمع عضواً‬ ‫صالحاً‪ ,‬فلنفكر بمصير أبنائنا ما الذي سيحدث لهم قبل أن نقدم على‬ ‫الطالق المزيد حول مصير األطفال بعد الطالق في االستطالع التالي‪:‬‬

‫<< أم باس���م رب���ة بي���ت وأم لثالث���ة أطف���ال قال���ت‪ :‬ال‬ ‫تذكرين���ي بأملي وأحزاني فهذا املوضوع جعلني لفترة من‬ ‫الزم���ن أحس باملهانة‪ ,‬عانيت الكثي���ر ألخذ أبنائي للعيش‬ ‫معي‪ ,‬فبعد أن أخذتهم وبحكم احملكمة بأن يقوم بإعطائي‬ ‫ش���هري ًا مبل���غ م���ن امل���ال لكن بعد فت���رة لم يع���د ميدنا بأي‬ ‫مبل���غ م���ن امل���ال وأصبحن���ا نعيش عل���ى قد احل���ال وكلما‬ ‫كب���روا زادت طلباتهم وأنا عاجزة‪ ,‬بدأ أبني الكبير يبحث‬ ‫عن عمل لكي يس���د احتياجاتنا فقد ترك املدرس���ة وأصبح‬ ‫عصبي��� ًا وقلق ًا وحتى ال اعل���م ماذا يعمل هل هو عمل جيد‬ ‫أم ال وكلما أحتدث إليه يقول ال تقلقي علي‪.‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫فراغ عاطفي‬ ‫<< أم عبدالله موظفة‬ ‫في التربية والتعليم وأم‬ ‫لثالث���ة أبن���اء قالت‪ :‬رغم‬ ‫إن���ي مدرس���ة إال أن���ي لم‬ ‫استطع السيطرة على أبنائي‪ ،‬ابني الكبير كان عند والده‬ ‫يأتي لزيارتي في األسبوع مرة يعتمد على اصدقاء السوء‬ ‫واصب���ح يتعاط الق���ات ولكي يدبر حق الق���ات أصبح ميد‬ ‫يده (أي يسرق) وهو اليزال طالب في املدرسة اصبح كثير‬ ‫الرس���وب وعندما أحاول توجيهه يصرخ في وجهي حتى‬ ‫انه احيانا يرفع يده في وجهي ويقول لي وال كلمة تركتينا‬ ‫واآلن تتدخل�ي�ن‪ ..‬ل���م يعد عاطفي أصبح قاس���ي القلب كان‬ ‫قبل ذلك إذا قلت أي ش���يء بكى قبل أن ابكي أنا وأقول لك‬ ‫صراح���ة حتى املجتمع ال يلوم األب بل يلوم األم وال يكون‬ ‫اللوم على االثنني‪.‬‬ ‫<< انتصار ربة بيت أم ألربعة أبناء من الزوج الثاني‬ ‫وابنة واحدة من الزوج األول قالت‪ :‬ابنتي من الزوج األول‬ ‫حاولت أن أخذها واربيها لكن األب رفض واآلن ال تناديني‬ ‫ماما بل تناديني انتصار أصبح عندها فراغ عاطفي ليس‬ ‫هذا املهم أنها ترفض الزواج كلما تقدم إليها ش���اب يطلب‬ ‫يده���ا لل���زواج تص���رخ وتبك���ي وكأن فيه���ا حال���ة نفس���ية‬ ‫حاول���ت اقناعه���ا فقال���ت ل���ي هل تريدي���ن من���ي أن أتزوج‬ ‫وأجنب أطفا ًال واتركهم لتربيهم زوجة أبيهم أم جدتهم‪ ،‬ال‬ ‫ل���ن افعل هذا مهما حاولتم أصبحت معقدة من الزواج وال‬ ‫تريد منا ذكر هذا املوضوع إطالق ًا‪.‬‬ ‫لم استطع اإلجابة‬ ‫أم حم���دي رب���ة بيت وأم لول���د واحد قال���ت‪ :‬تطلقت وال‬ ‫ي���زال طفل���ي رضيع تركت���ه ألبيه وبعد فت���رة اغترب والده‬ ‫وتركه عند جدته لتربيته وكان لديه عمة تعتني به وعندما‬ ‫تزوج���ت عمت���ه أخذت���ه معه���ا بغ���رض املنفع���ة كان والده‬ ‫يرس���ل ل���ه املصاري���ف واملالب���س لك���ن الطف���ل كان يعيش‬ ‫كالطف���ل اليتي���م الأم وال أب دارت األي���ام وكب���ر ووصل في‬ ‫التعليم إلى املرحلة الثانوية وبدأ يتسأل ملاذا لدي والدين‬ ‫وليس���ا مع���ي وبدأ يهمل الدراس���ة ومن ث���م تركها ثم جاء‬ ‫لزيارت���ي وط���رح علي الس���ؤال ملاذا تركتيني ولم اس���تطع‬ ‫اإلجاب���ة وبعده���ا علمت ان���ه ذهب إلى وال���ده وطرح عليه‬ ‫نفس السؤال حاول األب أن يهرب من اإلجابة وقال له أنه‬ ‫س���وف يقوم بتعويضه بان يأخذه للعيش معه وأن يدخله‬ ‫معه���د بيطري من الص���ف األول الثانوي لكنه رفض وبعد‬

‫أيام أخبرتني عمته أنه يعاني من حالة نفسية وأنه يقول‬ ‫انه س���يتم قتله وأصبح ال ينام إال بحبوب مهدئه من دون‬ ‫استشارة طبيب أعطته عمته لكي تهدأ‪ ..‬وذهبت ذات يوم‬ ‫لزيارت���ه وال حتدث معه ورفض مقابلتي وقال انه يكرهني‬ ‫ويكره والده وال يحب احد وأنه كان يفضل أن يكون يتيم ًا‬ ‫على أن يكون له أبوين مثلنا‪.‬‬ ‫يعتمد على املجتمع‬ ‫<< وح���ول ه���ذا املوضوع حت���دث إلين���ا الدكتور علي‬ ‫الطارق دكت���ور في علم النفس كلية اآلداب جامعة صنعاء‬ ‫حيث قال‪:‬‬ ‫نحن ال نبحث عن األسباب فاحلالة النفسية عند الطفل‬ ‫تك���ون جي���دة إذا كان ولديه مع بعضهم���ا البعض هذا هو‬ ‫الوض���ع الطبيع���ي ال���ذي إلخ�ل�اف علي���ه في كل الش���رائع‬ ‫السماوية واألرضية وكل الثقافات والديانات على اختالف‬ ‫أنواعها فش���خصية الطفل تكون متكاملة من حيث االتزان‬ ‫االنفعالي وثقته بنفس���ه جيدة وشعوره بالفخر واالعتزاز‬ ‫باالنتماء‪ ،‬ألن والدية موجودين عنده‪.‬‬ ‫إذ ًا الش���خصية املهزوزة وعدم وجود ثقة بالنفس وعدم‬ ‫االعت���زاز بالنف���س هذا يعتمد عل���ى املجتمع ف���ي التعامل‬ ‫م���ع ه���ؤالء األطف���ال فاألب نفس���ه ه���ل عنده إس���تراتيجية‬ ‫مبفهوم���ه في التربية في التعامل مع هؤالء األطفال الذين‬ ‫يعيشون عنده من غير وجود األم كيف يعامله كيف يشبع‬ ‫رغبات���ه كيف يعوضه عن األم م���ن احلنان والعطف والود‬ ‫والق���رب ه���ل يس���تطيع تعويض���ه؟! البع���ض ال يفه���م هذا‬ ‫الش���يء التربية عنده األكل والش���رب وه���ذا خطأ‪ ،‬إذ ًا البد‬ ‫أن يفهم اآلباء معنى التربية حتى يفكرون بعدها بالطالق‬ ‫لكي يس���تطيع تعويض الطفل حتى ولو بجزء بسيط ولن‬ ‫يس���تطيع تعوي���ض دور األم ف���ي تربي���ة الطف���ل مهما فعل‬ ‫وكذا األم‪.‬‬ ‫وف���ي ي���وم من األيام عندما يش���عر الطفل ان���ه فاقد احد‬ ‫والديه يش���عر انه يتيم يستحق الش���فقة ويسمع كالم عن‬ ‫أمه أنها كانت كذا وكذا وهنا يتسال ملاذا الناس يشفقون‬ ‫علي���ه ه���ذا يحن عليه وكأنه يس���تجدي أو يعطي له فال بد‬ ‫ان ش���خصيته س���وف تهت���ز ه���ذا ف���ي حال���ة أن األم واألب‬

‫مثقف�ي�ن وفاهمني‪ ،‬أما إذا كان األم واألب غير مثقفني فاألم‬ ‫تبدأ بالسب والشتم على الولد يا أبن كذا وكذا هنا يكون‬ ‫س���ب لالب���ن وأبيه فيش���عر أن والده ليس جي���د ًا وإذا كان‬ ‫يعي���ش عند األب يبدأ الس���ب والش���تم على أم���ه بأبن كذا‬ ‫وك���ذا هنا يش���عر أن أمه غير جيدة وعندما يش���عر أن آمه‬ ‫غي���ر وان وال���ده لي���س جيد يبدأ يتس���أل ملاذا أمي ليس���ت‬ ‫جي���ده أو مل���اذا أبي ليس جيد ًا فيش���عر أن الناس ينظرون‬ ‫إليه نظرة غير جيدة وغير جديه‪.‬‬ ‫وإذا كان يعي���ش عن���د أبي���ه ولدي���ه خال���ة «زوج���ة األب»‬ ‫ولديه���ا أوالد فيب���دأ يش���اهد كي���ف اخلال���ة تض���م أوالده���ا‬ ‫وتدفئه���م وتعتني بهم أكثر منه وكي���ف حنانها مع أبنائها‬ ‫وه���و ال‪ ,‬ويبدأ يتس���أل ملاذا ال يعام���ل بنفس املعاملة واألب‬ ‫يقول أنا احضر املصاريف للكل وهنا تبدأ عند الطفل نظرة‬ ‫العداء لألب ولألخوة ولالم واخلالة ونفس الشيء عند األم‬ ‫حت���ى أن إخوان���ه م���ن األم يرتعبوا مل���اذا دخ���ل بينهم ملاذا‬ ‫يش���اركهم بأمهم وملاذا؟ وهنا ممكن الدخول مبتاهة أخرى‬ ‫وملاذا والده طلق أمه والكثير من األسئلة وكذلك العم «زوج‬ ‫األم» معاملت���ه له غير معاملته ألبنائه نعم هم إخوانه‪ ،‬لكنه‬ ‫في نفسه يقول ال ليسوا إخوانه هو ولد زوجتي اذهب إلى‬ ‫أبي���ك هنا الوضع منتهي لذا يجب احلد من ظاهرة الطالق‬ ‫نعم هي موجودة نريد أن تقل وان تعالج‪.‬‬ ‫خسارة نفسية ومعنوية‬

‫<< أف����راح ناص����ر ت����رى ب����ان ه����ذا املوض����وع مه����م ج����د ًا في‬ ‫مجتمعن����ا ألن����ه متى ما صح الفرد ونش����أته صح مع����ه املجتمع‪,‬‬ ‫هن����اك مش����اكل عدي����دة تترتب على ق����رار الزوجني الط��ل�اق األمر‬ ‫ال����ذي يؤث����ر بش����كل كبير على األطف����ال‪ ,‬يتوقف األم����ر في نوعية‬ ‫ذلك التأثير سواء سلب ًا او ايجاب ًا يتوقف على اسلوب الوالدين‬ ‫في اتخاذ القرار‪ ،‬فمث ً‬ ‫ال رمبا يرتاح االطفال من مشاكل الوالدين‬ ‫مت����ى ما حصل الطالق او رمبا تكون خس����ارة نفس����ية ومعنوية‬ ‫وعاطفية لألطفال ان ينقس����م ش����كل العائلة بالنس����بة لهم‪ ,‬بغض‬ ‫النظر عن كل ذلك‪ ،‬أرى ان هناك أمر ًا مهم ًا البد من معاجلته وهو‬ ‫ان يلت����زم الوالد بقان����ون احلضانة للوالدة والنفقة‪ ،‬وفقا لقانون‬ ‫األحوال الشخصية في اليمن بالرغم من ان تلك القوانني حتتاج‬ ‫إلى املزيد من التعديل ملا يخدم مجتمعنا‪.‬‬

‫االجنليز قوم يتميزون بطباعهم وعاداتهم التقليدية احملافظة‪،‬‬ ‫والش� � ��خصية االجنليزي� � ��ة لها مالمحها الت� � ��ي متيزها عن أي‬ ‫شخصية اوروبية اخرى‪.‬‬ ‫وهناك اف� �ل��ام اجنليزية تعكس قضايا ومس� � ��ائل من الواقع‬ ‫البريطاني االجتماعي واالنساني املعاصر‪.‬‬ ‫وفيلم «يوميات سلحفاة مائية» يغوص في االحوال النفسية‬ ‫لش� � ��بكة من الش� � ��خصيات تلقى في البركة االجنليزية ويخرج‬ ‫باثنني من املثقفني السابحني فيها واملركبة التي يستقلها الكاتب‬ ‫في رحلته الفنية‪ ..‬هي حب االجنليز حليواناتهم الذي يفوق في‬ ‫كثير من االحيان حبهم لبني االنسان‪.‬‬ ‫يحكي الفيلم قصة اس� � ��تغراق مؤلفة كت� � ��ب عن احليوان في‬ ‫تامالتها ام� � ��ام القفص الزجاجي الضخ� � ��م الذي يضم ثالث‬ ‫سالحف مائية ضخمة في حديقة حيوانات لندن‪ ،‬وفي الوقت‬ ‫نفسه يبدي ش� � ��اب آخر‪ ..‬يعمل في محل لبيع الكتب اهتمام ًا‬ ‫غير عادي هو اآلخر بالس� �ل��احف الثالث التي ظلت محبوسة‬ ‫في القفص الزجاجي لثالثني عام ًا‪.‬‬ ‫واذا كانت الشخصيتان الرئيسيتان في الفيلم تتعاطفان مع‬ ‫السالحف الثالث احملبوس� � ��ة في القفص املائي ‪-‬ويشاركهما‬ ‫في ذلك حارس حديقة احليوان‪ -‬فان الفيلم يتناول ايض ًا‪ ،‬من‬ ‫منظور اكثر رمزية القفص النفسي الرهيب الذي يضع انسان‬ ‫العالم املتقدم نفسه فيه‪.‬‬ ‫فكل شخصية في الفيلم تقريب ًا عبارة عن جزيرة معزولة وسط‬ ‫احمليط البشري القاسي‪.‬‬ ‫املؤلفة تعيش مبفردها في ش� � ��قة صغيرة‪ ..‬ولكس� � ��ر جمود‬ ‫الوحدة فانها تشتري خنفساء مائية لتضعها في قفص مائي‬ ‫زجاجي على مكتبها‪ ،‬اما بائع الكتب‪ ..‬فحياته االسرية انتهت‬ ‫بالطالق وكان املنزل واالطفال من نصي� � ��ب الزوجة‪ ..‬ويعيش‬ ‫الرجل مبفرده في حجرة مفروش� � ��ة تؤجره� � ��ا صاحبة املنزل‬ ‫االرملة له‪ ..‬وفي احلجرة املجاورة يعيش ش� � ��اب ضخم اجلثة‬ ‫متبلد االحساس اناني‪ .‬وفي الطابق االسفل تستأجر مدرسة‬ ‫وحيدة حجرة مبفردها‪ ..‬واجلمي� � ��ع في عزلة ال يحدث احدهم‬ ‫اآلخر‪.‬‬ ‫أما حارس حديقة احليوان‪ ..‬فهو ايض ًا وحيد بال اسرة‬ ‫والسالحف هي اسرته التي يحبها ويرعاها‪ ..‬ولكنه يعتقد‬ ‫ان الس� �ل��احف يجب ان جتد طريقها الى احمليط االطلسي‬ ‫واحلري� � ��ة‪ ..‬خاصة وان فقس� � ��ها اجلديد (ثالث س� �ل��احف‬ ‫صغيرة) تس� � ��بح في سعادة في قفص مائي آخر‪ ..‬من هذه‬ ‫العناصر االنسانية واملواقف االجتماعية والكوميدية‪ ..‬يضع‬ ‫املخرج «جون ارفني» النس� � ��يج الدرامي ليوميات سلحفاة‬ ‫مائية‪.‬‬ ‫فاملخرج التزم باالسلوب الواقعي وحاول باخالص التنقيب في‬ ‫اسباب الوحدة ومجاهل احلزن الكامنة في نفوس شخصياته‬ ‫بالرغم من مرح بعضها الظاهري‪ ..‬وبالطبع ادى ذلك الى بطء‬ ‫االيقاع‪ ..‬وبالرغم من ذلك جنح املخرج في االس� � ��تحواذ على‬ ‫اهتمام املشاهد‪ ،‬فبائع الكتب وحارس حديقة احليوان يتفقان‬ ‫على خطة خطيرة من اجل اطالق سراح السالحف الضخمة‬ ‫من البحر‪ ،‬وبعد ان تتعرف املؤلفة ببائع الكتب‪ ،‬فانها تشترك‬ ‫ايض ًا في اخلطة‪..‬‬ ‫وفي اليوم احملدد يس� � ��تأجر بائع الكتب سيارة نقل‪ ،‬ويضع‬ ‫ثالثة صناديق ضخمة من اخلش� � ��ب ويبطنها باألسفنج املبلل‬ ‫باملاء‪ ،‬ومبساعدة املؤلفة وحارس احلديقة يتم نقل السالحف‬ ‫املائية الثالث الى الس� � ��يارة‪ ،‬وتصحب املؤلفة بائع الكتب في‬ ‫رحلة األميال الثالثمائة حتى اقصى الطرف اجلنوبي الغربي‬ ‫من اجنلترا‪.‬‬ ‫واخير ًا ينجح الش� � ��ريكان في وضع السالحف الثالث على‬ ‫شاطئ احمليط االطلسي ويلوحان بايديهما سعادة بالغة لثالثة‬ ‫من اعضاء الس� �ل��الة القدمية التي تكبر االنسان مبليونني من‬ ‫االعوام‪ ،‬وهي تس� � ��بح في طريقها ملقابلة تي� � ��ار اخلليج الدافئ‬ ‫والع� � ��ودة الماك� � ��ن تناس� � ��لها الطبيعية على ش� � ��واطئ جزيرة‬ ‫«اسينشان» بجنوب االطلسي‪..‬‬

‫جــمـــــالك في الــشـــــتاء‬ ‫ اهتمي جد ًا بإزالة اثر املكياج أو األتربًة من بش���رة وجهك مس���ا ًء وقبل‬‫الذهاب للنوم مستخدمة في ذلك احد الكرميات اخلاصة بتنظيف البشرة أو‬ ‫الس���ائل الذي يدخل اللنب في تركيبه وفي كل األحوال بللي قطعة من القطن‬ ‫سواء بالكرمي املنظف أو باللنب احلليب‪ ،‬ومري بها على وجهك وعنقك عدة‬ ‫مرات وكرري العملية حتى متري بقطعة القطن على بش���رتك فتظل نظيفة‪..‬‬ ‫وهكذا تضمنني فرصة نظافة مسام البشرة فتتنفس وتتجدد بحيوية‪.‬‬ ‫ يلزم���ك عم���ل قناع مغذ لبش���رة وجه���ك مرة في األس���بوع قومي بخض‬‫صف���ار بيض���ة مع قليل جد ًا من زي���ت الزيتون أو اللوز ث���م ضعي طبقة منه‬ ‫عل���ى بش���رة وجهك وعنق���ك وراعي االبتع���اد عن منطقة اجلل���د حول عينيك‬ ‫فهي تتميز باحلساسية الشديدة وبعد مرور ‪ 15‬الى ‪ 20‬دقيقة قومي بغسل‬ ‫وجهك جيد ًا باملاء الدافئ‪.‬‬ ‫إذا كنت تعانني من البثور الشديدة االلتهاب احرصي على عدم الضغط‬‫عليها حتى ال تزيد العدوى‪.‬‬ ‫ ان الش���فتني ومنطق���ة اجلل���د حول العينني من أكثر املناطق حساس���ية‬‫في الوجه واس���تعداد ًا لإلصابة باجلفاف الش���ديد لدرجة التش���قق‪ ،‬وظهور‬ ‫التجاعيد الصغيرة عليها‪ ،‬وذلك ألنها ال تتمتع بعدد كبير من الغدد الدهنية‬

‫عالقة الشاي والبرتقال‬ ‫بسرطان املبيض‬ ‫للش���اي وعصير البرتقال الكثير من الفوائد الش���ائعة على صحة اإلنس���ان‪,‬‬ ‫فقد أظهرت دارسة بريطان ّية حديثة أن الشاي األسود والبرتقال يساهمان في‬ ‫احل ّد من خطر إصابة النساء بسرطان املبيض‪.‬‬ ‫وق���د كش���فت نتائ���ج الدراس���ة أن عصائ���ر احلمضي���ات حتت���وي مركب���ات‬ ‫ّ‬ ‫املركبات‬ ‫«الفالفونوي���د» وكذلك الش���اي األس���ود‪ ،‬وترتبط كثرة اس���تهالك ه���ذه‬ ‫بانخفاض خطر اإلصابة بسرطان املبيض‪.‬‬ ‫ووج���د الباحثون أن النس���اء اللوات���ي تناولن أطعمة حتت���وي على ّ‬ ‫مركبات‬ ‫«الفالفونويد» املضادة لألكس���دة مرتفعة كالش���اي والت ّفاح والفاكهة احلمضية‬ ‫لتط���ور أورام املبي���ض‪ ,‬ويعتقد أن مركب���ات «الفالفونوي���د» توفر‬ ‫أق���ل عرض���ة‬ ‫ّ‬ ‫احلماية من خالل طرق عدة كتحسني وظائف األوعية الدمو ّية ومنع االلتهابات‪.‬‬

‫لكي تزودها بالطراوة والليونة احرصي على دهنها بطبقة من الفازلني قبل‬ ‫النوم ثم إزالته بخفة باستخدام قطعة من القطن املغموسة في ماء دافئ‪.‬‬ ‫ احرص���ي عل���ى ان يحت���وي غذاؤك عل���ى فيتامني (ب) فه���و يحميك من‬‫تشقق الشفتني واجللد الرقيق احلساس‪.‬‬ ‫ لكي تتجنبي تقش���ف اليدين بس���بب البرد اهتمي بتجفيف يديك جيد ًا‬‫بع���د كل م���رة تغس���لني فيه���ا يدي���ك واغمريهما كل ليل���ة وقبل الن���وم بطبقة‬ ‫م���ن الك���رمي املغذي ويفيدك ج���د ًا ان تدلكيهما يومي ًا بخليط من اجللس���رين‬ ‫والليمون ثم تغسليهما بعد عشر دقائق‪.‬‬ ‫ احرصي على مزاولة رياضة املش���ي حوالي س���اعة او أكثر يومي ًا فهي‬‫تعمل على تنش���يط الدورة الدموية‪ ،‬وإزالة الدهون الزائدة وتس���اعدك على‬ ‫االحتفاظ بلياقتك البدنية‪ ،‬ومرونة أجزاء جسمك‪.‬‬ ‫ م���ع ازدياد برودة فصل الش���تاء يزداد اإلقبال عل���ى األطعمة التي تولد‬‫الطاق���ة وال���دفء‪ ,‬لك���ن راقب���ي نفس���ك جي���د ًا حتى ال تزي���دي م���ن الدهنيات‬ ‫والس���كريات والنش���ويات بدرج���ة يزي���د معه���ا وزن���ك‪ ,‬حاولي االس���تعاضة‬ ‫عنه���ا بالفواكه واخلضروات‪،‬فهي مش���بعة ومغذية وحتافظ لكي على وزنك‬ ‫وقوامك‪.‬‬

‫نصائح ملساعدتك في حل أية مشكلة‬

‫النشاء‬ ‫رش طبق���ة خفيفة منه على احلذاء من الداخل‬ ‫واخلارج يحافظ عليها من االوساخ ويقويها‪.‬‬ ‫امللح‬ ‫في حال تبقعت مالبسك قبل غسلها ضعي قليل‬ ‫من امللح على البقعة ثم اغسليها مبياه ساخنة‪.‬‬ ‫الطباشير‬ ‫يس���اعد على امتص���اص الرطوب���ة ضعيه في‬ ‫قطع���ة قماش م���ن القط���ن واخزينها م���ع الفضة‬ ‫حتى يحافظ عليها من الرطوبة وال يتغير لونها‪.‬‬ ‫الليمون‬ ‫يعم���ل على إزال���ة البقع الصعب���ة من املواد‬ ‫الغذائي���ة والبالس���تيك أو اخلش���ب‪ ,‬املص���رى‬ ‫نص���ف ليمون���ة واتركيه���ا ‪ 20‬دقيق���ة قب���ل‬ ‫الشطف‪.‬‬

‫تهانيا‬

‫اجم���ل التهان���ي واطي���ب التبري���كات‬ ‫نهديه���ا للش���اب اخلل���وق اس���امة احمد‬ ‫سعيد الزيدي‪ ..‬مبناسبة اخلطوبة وقرب‬ ‫الزفاف فالف مبروك‪.‬‬ ‫املهنئون‪:‬‬ ‫وال ��دك احم ��د س ��عيد الزي ��دي ‪,‬االخ محم ��د‬ ‫وولي ��د ومصطفى احم ��د الزيدي ونبي ��ل الديلي‬ ‫‪,‬صال ��ح صغي ��ر ش ��ناتف ‪,‬حمي ��د الديل ��ي ومه ��دي‬ ‫الديلي‪..‬وكافة االهل واالصدقاء‬


‫االسالم دين الرحمة‬

‫حديث‪..‬‬

‫كما دعا االسالم إلى الرفق‪ ،‬وحذر من العنف‪،‬‬ ‫جوانب شتى‪.‬‬ ‫في الدعوة والتعامل‪ ،‬جنده كذلك دعا إلى الرحمة‬ ‫م����ن ذلك‪ :‬أنه ال يقتل في احلرب إال من يقاتل‬ ‫وأعتبرها جوهر أخالقه‪ .‬فقد خاطب الله رسوله‬ ‫ولهذا رأى رس����ول الله صلى الله عليه وس����لم‬ ‫اك ِإ َّ‬ ‫س���� ْل َن َ‬ ‫ح َم ًة لِ ْل َعالمَ ِ َ‬ ‫ني‬ ‫أم����رأة مقتول����ة في بعض الغ����زوات فأنكر قتل‬ ‫ال َر ْ‬ ‫بقول����ه تعالى‪َ « :‬و َما َأ ْر َ‬ ‫« األنبي����اء (‪ .)107‬فهو عليه الس��ل�ام ليس رحمة‬ ‫النساءوالصبيان‪.‬‬ ‫جلنس العرب أو الش����رقيني‪ ،‬أو حتى املسلمني‬ ‫وكان من وصايا رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وحده����م‪ ،‬ب����ل ه����و رحم����ة للعامل��ي�ن‪ .‬ولق����د عب����ر‬ ‫وس����لم ألمرائ����ه وقادة س����راياه (ال تغل����وا ‪ ،‬وال‬ ‫املصطف����ى صلى الله عليه وس����لم – عن نفس����ه‬ ‫تغدروا ‪ ،‬وال متثلوا ‪ ،‬وال تقتلوا وليدا)‬ ‫وبع����ث النبي صل����ى الله عليه وس����لم رج ً‬ ‫ودعوته بعبارة موجزة‪ ،‬فقال ‪« :‬إمنا أنا الرحمة‬ ‫ال‬ ‫املهداة»‪ .‬ولن جتد في تعليم نبي من األنبياء من‬ ‫يدرك خالد بن الوليد في إحدى املعارك ليبلغه‬ ‫الدع����وة إلى الرحمة‪ ،‬واحلث عليها‪ ،‬والترغيب‬ ‫الدكتور‪ /‬محمد أحمد هذا التوجيه النبوي «قل خلالد ال تقتلن امرأة‬ ‫ف����ي التخلق بها‪ ،‬ومعاملة الن����اس‪ ،‬جميع ًا‪ ،‬بل‬ ‫وال عسيف ًا» والعسيف ‪ :‬هو األجير‪.‬‬ ‫عويس‬ ‫احليوان����ات‪ ،‬على أساس����ها ما جتد في تعاليم‬ ‫وكان خلفاؤه الراشدون من بعده على نهجه‬ ‫محمد صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫في العفة والرحمة‪.‬‬ ‫وأظهر ما تكون الرحمة التي أمر بها اإلسالم‬ ‫وأوصى أبو بكر يزيد بن أبي س����فيان حني‬ ‫ف����ي حال احلرب التي كثير ًا ما حتكمها عواطف الغضب من وجهه إلى الش����ام فقال له ال تقتل صبي ًا وال المرأة وال هرما‪،‬‬ ‫العدو وتبرز عواطف الغلظة عليه‪ ،‬واالنتقام منه‪ ،‬فيقتل من ال وعمر أوصى سلمة بن قيس فقال « ال تقتلوا امرأة ‪ ،‬وال صبي ًا‬ ‫يستحق القتل أو يقتل بطريقة ال تليق باإلنسان فيها تعذيب ‪ ،‬وال شيخ ًا هرم ًا»‬ ‫له‪ ،‬أو متثيل بجثته أو إظهار التشفي منه‪.‬‬ ‫أما احلرب في اإلسالم فتتجلى فيها آثار العدل والرحمة في‬ ‫عضو بعثة األزهر الشريف باليمن‬

‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫< ع ��ن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال ‪ :‬رأيت رس ��ول‬ ‫الله صلى الله عليه و س ��لم يط ��وف بالكعبة ويقول ‪( :‬ما أطيبك‬ ‫وم ��ا أطي ��ب ريحك م ��ا أعظمك وم ��ا أعظم حرمت ��ك والذي نفس‬ ‫محم ��د بيده حلرمة املؤم ��ن عند الله أعظم م ��ن حرمتك ‪ :‬ماله‬ ‫ودمه)‬ ‫رواه ابن ماجة واللفظ له‬

‫رواه الترمذي‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫»‬

‫‪15‬‬

‫اخل �ل ��اف � ��ات وال � � �ع � � ��داوات وال� �ب� �غ� �ض ��اء م � �ن � �ب� ��وذة ف � ��ي ال � ��دي � ��ن االس �ل ��ام � ��ي احل �ن �ي��ف‬ ‫اكد العقيد حسن حسين الرصابي‪ -‬نائب رئس لجنة توحيد الماضي واختيار الكفاءات المشهود لها بالنزاهة والوطنية‬ ‫الخطاب الديني للجمهورية ورئيس الشعبة الدينية بدائرة لكي نبني اليمن الجديد ويجب علينا ان نفكر جميعاً في تغيير‬ ‫التوجيه المعنوي للقوات المسلحة بان الخالفات والعداوات االتجاهات الخاطئة ‪.‬‬ ‫كما تناول عدداً من القضايا الوطنية الهامه في حوار لـ‬ ‫والبغضاء والفرقة ليست من اإلسالم في شيء وإنما هي من‬ ‫عمل الشيطان لكي نبني اليمن الجديد البد إن نفكر جميعاً في ‪26‬سبتمبر فإلى الحصيلة ‪:‬‬ ‫تغيير االتجاه من الخطأ الى الصواب ومن االرتجال والعشوائية‬ ‫حوار‪ :‬صالح السهمي‬ ‫في اختيار الشخصيات القيادة الوطنية والترفع عن كل سلبيات‬

‫> بداية نود معرفة االجراءات املراد توافرها إلجراء‬ ‫مس���ابقة حفظة القرآن الكرمي اوس���اط ابن���اء القوات‬ ‫املسلحة واالمن ؟‬ ‫>> احلقيق���ة ان ه���ذه املس���ابقة املش���تركون فيها‬ ‫م���ن كافة الوحدات واملناطق العس���كرية واالمنية ومت‬ ‫تشكيل جلنة من العلماء االجالء برئاسة فضيلة الشيخ‬ ‫احلافظ محمد احلليلي وتقوم اللجنة بإجراء امتحان‬ ‫لكافة املتسابقني ومع نهاية هذا االسبوع سوف تعلن‬ ‫نتائج الفائزين من حفظة القرآن الكرمي وكما هو معتاد‬ ‫فنحن نقوم كل عامني باالشتراك في املسابقات حلفظة‬ ‫كتاب الله سبحانه وتعالى من ابناء القوات املسلحة‬ ‫واالمن وهو مش���روع عظيم وناجح واملنا من ابنائنا‬ ‫الش���باب سوى من السلك العس���كري او املدني حلفظ‬ ‫الق���رآن الك���رمي لكي ينال���وا االج���ر والثواب م���ن الله‬ ‫تعالى وامتنا للجميع املتسابقني النجاح والتفوق في‬ ‫املستقبل‪.‬‬ ‫> التشدد والغلو أمور تتنافى مع ديننا اإلسالمي ؟‬ ‫>>االسالم دين الرحمة ليس فيه غلو وال تشدد وال‬ ‫إرهاب وإمنا هو رحمة لإلنسانية‪ ،‬حيث يقول الله جل‬ ‫جالل���ه (وما أرس���لناك إال رحمة للعاملني) ليجمع كلمة‬ ‫األمة على احلق والهدى والتآخي والصفاء والتعاون‬ ‫على البر والتقوى ‪.‬‬ ‫> طي صفحة املاضي ونبذ اخلالفات والتعصبات‬ ‫الضيق���ة من كل القوى السياس���ية واحلزبية ضرورة‬ ‫ملحة لبناء اليمن اجلديد‪ ..‬كيف يتأتى ذلك؟‬ ‫>> اخلالفات والعداوات والبغضاء والفرقة ليست‬ ‫من اإلسالم في شي وإمنا هي من عمل الشيطان‪ .‬قال‬ ‫الله تعالى (إمنا يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة‬ ‫والبغض���اء ) كم���ا أن الل���ه نهى عن الفرق���ة واخلالف‬ ‫لقوله عزمن قائل (وال تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا‬ ‫م���ن بعد ما جاءتهم البينات وذل���ك لهم عذاب عظيم )‬ ‫ولكي نطوي صفحة املاضي بكل س���لبياتها فالبد أن‬ ‫نلت���زم جميع ًا بش���رع الله ونغل���ب املصلحة الوطنية‬ ‫واالجتماعي���ة عل���ى كل املصالح احلزبي���ة واملناطقية‬ ‫واملذهبية كوننا جميع ًا مينيني مسلمني مؤمنني إخوة‬

‫ومراعاة مصاحلهم من خالل التعايش معهم حيث إن‬ ‫معظم املس���ئولني في الس���ابق احتجبوا عن مالمسة‬ ‫احتياج���ات املواطن�ي�ن ورعاي���ة مصاحلهم فبغضهم‬ ‫الش���عب وخرج عليه���م وكان اجلزاء من جنس العمل‬ ‫ولذا ندعو اجلميع إلى التصالح والتسامح والتعايش‬ ‫السلمي واجر كل واحد وحسابه على الله ‪..‬‬ ‫>البن���اء والتنمية والنهوض باليمن نحو التطور‬ ‫والنم���اء ال يأتي إال عبر املصاحلة الوطنية الش���املة‬ ‫والقبول باآلخر‪ ..‬ما تعليقكم؟‬ ‫>> عندم���ا نفك���ر باألجر والثواب من الله س���وف‬ ‫نتن���ازل لبعضنا ونتصالح في م���ا بيننا ونتقرب إلى‬

‫{ لكي نبن ��ي اليمن اجلدي ��د علينا فتح صفح ��ة جديدة‬ ‫ونسيان املاضي بكل ما يحمله من سلبيات‬ ‫احلزب مصلحة الوطن العليا على مصاحلهم احلزبية‬ ‫والشخصيةوغيرها‪..‬‬ ‫> بالدن���ا متر مبرحلة جدي���دة وصعبة ولن تكون‬ ‫هناك دولة مدنية حديثة دولة نظام وقانون ومؤسسات‬ ‫إال بوجود الس�ل�ام االجتماعي والتسامح والتصالح‬ ‫وتناس���ي املاضي ب���كل س���لبياته وأخطائ���ه وزالته‪..‬‬ ‫حدثونا عن وجهة نظركم في هذا االجتاه؟‬ ‫>> لكي نبن���ي اليمن اجلديد البد إن نفكر جميع ًا‬ ‫ف���ي تغيي���ر االجتاه م���ن اخلط���اء الى الص���واب ومن‬ ‫االرجتال والعشوائية في اختيار الشخصيات القيادة‬ ‫الوطني���ة والترفع عن كل س���لبيات املاض���ي واختيار‬ ‫الكفاءات املش���هود لها في أوس���اط املجتمع باخلبرة‬ ‫والنزاهة والقدرة على معاجلة أوضاع املجتمع وحل‬ ‫مشاكل املواطنني والقرب منهم حتى تلمس همومهم‬

‫وقفات مع بداية عام جديد‬ ‫فهذا عام قد مضى الله سائلنا عنه وهذا عام قد أتى‬ ‫فم���اذا نحن فاعلون في���ه ؟ تصرمت األع���وام عاما بعد‬ ‫عام ونحن في غفلة س���اهون نشاهد بأم أعيننا مواقع‬ ‫املناي���ا ويرح���ل عنا كل يوم بعض م���ن كان بيننا‪ ,‬منأل‬ ‫الدني���ا حياة ونؤم���ل في احلياة فيا ليت ش���عري على‬ ‫أي شيء تطوى صحائف أعمالنا؟ على أعمال صاحلة‬ ‫وتوبة نصوح صادقة أم على تفريط في حق ذي اجلالل‬ ‫واإلكرام و كل يوم مير علينا يدنينا من اآلخرة ويبعدنا‬ ‫ع���ن الدنيا كل يوم يدنينا من القبور ويبعدنا عن عامر‬ ‫الدور ‪.‬‬ ‫إنلنفــــرحباأليـــــام نقطعـــــها‬ ‫وكل يـــوم يدنينـــا مـــن األجل عبده مهيوب حسان‬ ‫فاعمل لنفسك قبل املوت مجتهدا‬ ‫فإمنا الربح واخلسران في العمل‬ ‫فلنتأمل أحوال الرحلني ولنتعظ مبصارع املاضني لعل القلب القاسي يلني فلنحرص على‬ ‫صال���ح األعم���ال وعلي التوبة النصوحة م���ن الذنوب كلها ‪ .‬فالبد للعاقل أن يقف مع نفس���ه‬ ‫للمحاسبة قبل حلول األجل فاملوت يأتي بغتة وبدون مقدمات فالكيس من دان نفسه وعمل‬ ‫ملا بعد املوت والعاجز من اتبع نفسه هواها ومتنى علي الله األماني والعاقل يتصفح في ليله‬ ‫ماصدر منه من األعمال في نهاره فإن كان عمله محمودا مرضيا حمد الله واستمرا عليه وإن‬ ‫كان مذموما رجع عنه واستدركه بعمل صالح‪ ,‬والعاقل من يحاسب نفسه على كل عمل عمله‬ ‫هل أراد به وجه الله واآلخرة أم أراد به الدنيا والنفس والهوى كما قال أبن تيميه رحمه الله‬ ‫«أن يحاسب نفسه على الفرائض فإن وجد فيها نقص تداركه إما بقضاء او بتوبه ثم يحاسب‬ ‫نفسه على النواهي ويعمل على استدراكها بالتوبة واالستغفار والتحلل من املظالم وأن يكثر‬ ‫الس ِّي َئ ِ‬ ‫من احلسنات التي متحو أثار السيئات» كما قال تعالى « ِإنَّ الحْ َ َس َن ِ‬ ‫ات ُي ْذ ِه نْ َ‬ ‫ات)(هود‪:‬‬ ‫ب َّ‬ ‫من اآلية‪ )114‬ثم يحاسب نفسه على الغفلة فإن كان غفل عما خلق له تدارك ذلك باإلكثار من ذكر‬ ‫الله واإلقبال على طاعته ثم يحاسب نفسه علي األعمال املباحة ماتكلم به لسانه أو مشت إليه‬ ‫رجاله أو بطشت به يداه او سمعت أذناه ماذا أراد بهذا وألجل من فعله‪ ,‬فإذا اعتاد اإلنسان‬ ‫احملاسبة في كل وقت استطاع أن يسيطر على نفسه قبل الهم بالعمل فيوقفها ويسألها كما‬ ‫قال احلسن البصري (رحم الله عبدا وقف همه فان كان لله مضى وان كان لغير الله تأخر) فإذا‬ ‫حاسب اإلنسان نفسه وتدارك أخطأه أصاب احلق في كل أقواله وأفعاله وكان حسابه يسيرا‬ ‫يوم القيامة‪ ,‬ولهذا جاء في األثر عن عمر بن اخلطاب رضي الله عنه (حاسبوا أنفسكم قبل أن‬ ‫حتاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم فانه أهون عليكم في احلساب غدا ان حتاسبوا‬ ‫وْمئِ ٍذ ُتعْ َر ُ‬ ‫ضونَ ال َت ْخ َفى مِ ْن ُك ْم َخافِ َي ٌة) (احلاقة‪,)18:‬‬ ‫أنفس���كم اليوم وتزينوا للعرض األكبر ( َي َ‬ ‫فإلى كل مقصر ومتساهل عن فرائض الله ارجع وقف مع نفسك وحاسبها عن كل ماضاع منك‬ ‫من الفرائض واعقد العزم على التوبة النصوحة الصادقة فباب التوبة مفتوح فالله ينادينا‬ ‫في الثلث األخير من الليل كل يوم (هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فاغفر له هل من‬ ‫س���ائل فأعطه) فهذه فرصتك احذر أن تضيع منك فتندم يوم الينفع الندم‪ ,‬والى كل من إلهته‬ ‫وشغلته الدنيا مبلذاتها وشهواتها وزخارفها عن نعيم اآلخرة فإن نعيم الدنيا زائل ونعيم‬ ‫اآلخرة دائم وفي اآلخرة من النعيم ما العني رأت وال أذن سمعت والخطر على قلب بشر والله‬ ‫قد منحك عقل ميزك فيه عن س���ائر املخلوقات لتميز فيه بني اخلير والش���ر واحلالل واحلرام‬ ‫والصح من اخلطأ فشمر لآلخرة والعمل الصالح ويا من شغلت وجاهدت نفسك من اجل إثارة‬ ‫احلقد والكراهية واخلصومات بني إخوانك املسلمني أكثر من جهادك وشغلك في عبادة الله‬ ‫ومرضاته اعلم انه ال يخفى عليه شيء ويعلم ما تسرون وما تعلنون وكن على يقني أن عملك‬ ‫هذا يغضب الله ورسوله ويقذفك في نار جهنم خالد ًا مخلد ًا فيها فالله سبحانه وتعالى قد أمر‬ ‫باحلب والتسامح واملودة والرحمة ونهى عن الكراهية واحلقد والنزاع وتوعد من يزرع احلقد‬ ‫ويثير النزاعات والكراهية بالعذاب الشديد‪ .‬وأخير ًا إلى كل عاقل حصني اجعل لنفسك وقفات‬ ‫مع نفسك حتاسبها فيها عن كل تقصير وإهمال وغفلة حتى تستطيع تدارك وتصحيح ما بدر‬ ‫منك من هفوات ونزوات فتتداركها بالتوبة وذكر الله واالستغفار واخلشوع والتذلل بني يديه‪.‬‬

‫الل���ه بالعفو عن بعضنا كما قال الله تعالى (ومن عفا‬ ‫وأصل���ح فأج���ره على الله وق���د حبب الل���ه إلينا كظم‬ ‫الغيض والعفو عن الناس واإلحس���ان إليهم قال الله‬ ‫تعالى «والكاظمني الغيض والعافني عن الناس والله‬ ‫يحب احملسنني» صدق الله العظيم ‪.‬‬ ‫> > كيف تنظرون إلى مستقبل بالدنا في ظل هذه‬ ‫الظ���روف املُعقدة واخلطي���رة التي أثرت على مختلف‬ ‫اجلوانب وأبرزها االقتصاد الوطني؟‬ ‫>> بالعل���م والعمل نبني الوط���ن ونحقق التطور‬ ‫والنم���و حي���ث إن النبي صلى الله عليه وس���لم بعثه‬ ‫الل���ه ليعل���م الن���اس العل���م حتى يقضي عل���ى اجلهل‬ ‫ويعلم الناس العمل حتى يقضي على الفقر فتحولت‬ ‫األم���ة االمية خالل ‪23‬عام���ا من الدعوة من األمية إلى‬ ‫األكادميية ومن الفقر إلى الغنى ومن الفرقة إلى الوحدة‬

‫حسن حسين الرصابي‬ ‫وم���ن الع���داوة والبغض إل���ى احملبة واأللف���ة واالخاء‬ ‫وتكونت دولة اإلسالم التي ألتغيب عنها الشمس قال‬ ‫الله تعالى (هوا لذي بعث فاألميني رسوال منهم يتلو‬ ‫عليه���م آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب واحلكمة وان‬ ‫كانوا من قبل لفي ضالل مبني‪.‬‬ ‫>> كيف تنظرون إلى مستقبل بالدنا ؟‬ ‫>> ــ���ـ اليم���ن بل���دة طيبة ف���ي أجوائه���ا وموقعها‬ ‫وثرواتها وخيراتها وفيرة فإذا ترفعنا عن املماحكات‬ ‫احلزبية واملكايدات السياس���ية واالستكبار واألنانية‬ ‫والغرور فإن الله تعالى سيحول أحوالنا من األوضاع‬ ‫املعقدة واخلطيرة واألزمات والفنت إلى اخلير والرخاء‬ ‫واألمن واالستقرار فالتغيير يبدأ من ذاتنا فإذا غيرنا‬ ‫ما بأنفسنا من الشر إلى اخلير ومن احلقد إلى احلب‬ ‫ومن العداوة والبغضاء إلى األخوة واحملبة والصفاء‬ ‫غير الله احوالنا إلى أحسن األحوال قال الله تعالى إن‬ ‫الله ال يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم‬ ‫> كلمة اخيرة تود قولها في هذا اللقاء؟‬ ‫>> علينا ان نستفيد من جتاربنا وجتارب اآلخرين‬ ‫ونب���دأ من حيث انتهى الناس ونكثف من االيجابيات‬ ‫ونحد من السلبيات ونحترم االختصاصات ونشجع‬ ‫أصح���اب املواهب والكفاءات ونضع الرجل املناس���ب‬ ‫في املكان املناس���ب ومبا يتناسب مع خبرته وكفاءته‬ ‫واختصاصه بغض النضر عن منطقته وحزبه ومذهبه‬ ‫وانتمائ���ه‪ ..‬عند ذلك يتحقق اخلير املنش���ود وتتحول‬ ‫األوضاع من س���يئ إلى حس���ن ومن حسن إلى أحسن‬ ‫وحتق���ق النج���اح والوص���ول بالوطن إلى املس���تقبل‬ ‫املنشود ‪...‬‬

‫رأي���ت في م���كان خال م���ن الناس واع���رف هذا‬ ‫املكان جيدا وكنت أرفع يدي الى الس���ماء وادعوا‬ ‫الله بدعاء طيب جميل ثم انتهت الرؤيا‬ ‫** لدي���ك امني���ات وآمال طيبة وش���رعية وانت‬ ‫مجتهد ونش���يط في سبيل حتقيقها وإن شاء الله‬ ‫س���وف تتحقق بعد فترة قصيرة فاس���تمر على ما‬ ‫انت عليه والله س���يوفقك بفضله واحسانه والله‬ ‫اعلم‬ ‫رأيت أني صائم وامش���ي في الطريق ووجدت‬ ‫امام���ي مائ���دة فيه���ا أكل لذي���ذ وش���اهدت نس���اء‬ ‫كثي���رات وواح���ده منه���ن تق���ول ل���ي تن���اول االكل‬ ‫واترك الصيام ثم انتهت الرؤيا‬ ‫** ان العم���ر قصي���ر والدني���ا فاني���ة وكل م���ا‬ ‫فيه���ا كمثل ظل زائل مهما كانت فيها املغريات او‬ ‫التعب وشغف العيش وانت هنا ايها الرائي امام‬ ‫امور عديده في حياتك وما زلت حتى االن تس���لك‬ ‫طري���ق الهداية والرش���اد وامام���ك مغريات كثيرة‬ ‫وانصح���ك باالس���تمرار في طريقك فهو االحس���ن‬ ‫واالفض���ل وال تلتفت الى م���ا في يد الغير وما هو‬ ‫مكتوب لك سوف تناله ان شاء الله تعالى‬ ‫رأيت اني اغس���ل ثيابا متسخة واحاول مرارا‬ ‫وتكرارا تنظيفها ولم استطع ك‪.‬ع‪.‬م‬ ‫** يعتب���ر غس���ل وتنظيف الثياب اش���ارة الى‬ ‫الصعوب���ات والعقب���ات التي تواجهه���ا في مجال‬

‫عمل���ك وعليه فان محاوالت���ك تنظيف الثياب التي‬ ‫تغس���لها هي في الواقع محاوالت تبذلها من اجل‬ ‫التغل���ب على تل���ك الصعوبات وع���دم قدرتك على‬ ‫التنظي���ف معناه���ا اس���تمرار معانات���ك ولك���ن من‬ ‫أجل قريب وس���وف تنجح ان شاء الله في التغلب‬ ‫على ما تواجهه فعليك باملثابرة واالستمرار والله‬ ‫املوفق‬ ‫رأي���ت أني جالس في أح���د املنتزهات في حالة‬ ‫اس���ترخاء وراح���ه وفج���أة ش���اهدت امام���ي بقره‬ ‫س���مينه ولونها مريح يس���ر الناظ���ر ومرت البقرة‬ ‫امام���ي ثم س���ارت وحل���ت به���ا وامس���كت مبكان‬ ‫احلليب فيها ثم انتهت الرؤيا‬ ‫** عل���ى م���دار االوقات وف���ي مختل���ف العلوم‬ ‫الفلكي���ة وتعبي���ر الرؤي���ا عن���د معظ���م الش���عوب‬ ‫واالمم تعب���ر البق���رة عل���ى انه���ا الس���نوات وق���د‬ ‫وردت قص���ص كثيره وحتكي من مثل هذه الرؤى‬ ‫والتعبير والتفس���ير لها ومعنى مشاهدتك لبقره‬ ‫متش���ي وتس���ير أمامك بس���كينه وه���دوء ولونها‬ ‫يس���ر الناظر ويشرح اخلاطر معناها ان شاء الله‬ ‫ق���دوم س���نه خي���ر وبركه علي���ك وانك س���وف تنال‬ ‫فيها خيرا ورزقا حسنا و طيب وبجهد قليل منك‬ ‫وذلك فضل الله يؤتيه من يش���اء والله ذو الفضل‬ ‫العظيم والله أعلم‬

‫االخاء واجب‪ ..‬والتعايش ضرورة‬ ‫هكذا جاء وصف املؤمنني في القرآن الكرمي‪ ..‬إخوة متحابني فيما بينهم‪،‬‬ ‫تسودهم احملبة والتسامح والقيم الفاضلة‪ ،‬مجسدين بذلك روح االخ��اء‬ ‫الصادق املنبعث من القلب‪ ،‬فهم كاجلسد الواحد كما وصفهم رسولنا الكرمي‬ ‫صلى الله عليه وآله وسلم حني قال‪« :‬مثل املؤمنني في توادهم وتراحمهم‬ ‫وتعاطفهم كمثل اجلسد الواحد اذا اشتكى منه عضو ًا تداعى له سائر اجلسد‬ ‫بالسهر واحلمى» صدق رسول الله‪.‬‬ ‫فرسولنا الكرمي وصحابته الكرام قد ضربوا لنا اروع االمثلة عن االخوة‬ ‫الصادقة القائمة على حسن التعامل والتعايش مع اآلخرين بغض النظر‬ ‫عن توجهاتهم الفكرية والعقائدية والدينية‪ ..‬فاين نحن اليوم منهم؟! وقد‬ ‫فرقت بيننا احلزبية والطائفية واصبح كل واحد منا يرفض اآلخر‪ ،‬ويرفض‬ ‫التعايش معه بل ويبطن له احلقد والكراهية‪ ،‬كونه من احلزب الفالني‪ ،‬او من‬ ‫اتباع الطائفة العالنية‪ ،‬واألغرب من هذا كله تكفير بعضنا بعضا وهذه والله‬ ‫الطامة الكبرى‪ ،‬فما بعد التكفير اال القتل ملا يترتب عليه من استباحة للدماء‬ ‫واالموال واالعراض متناسني بذلك قول رسولنا الكرمي صلى الله عليه وآله‬ ‫وسلم حني قال‪« :‬من قال ألخيه‪ :‬يا كافر فقد باء بها احدهما»‪ ..‬فكل من شهد‬ ‫الشهادتني ولم يظهر منه ما ينقض هذا العهد وامليثاق نقض ًا ظاهر ًا ال يقبل‬ ‫التاويل فهو مسلم‪ ،‬سواء كان من الشيعة او من السنة لقوله صلى الله عليه‬ ‫وآله وسلم‪« :‬من صلى صالتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك املسلم‬ ‫الذي له ذمة الله وذمة رسوله فال تخفروا الله في ذمته» وما وراء ذلك فهو‬ ‫اختالف ميكن جت��اوزه‪ ..‬وليعذر املسلمون بعضهم بعضا فيه امتثا ًال لنداء‬ ‫الوحدة االسالمية‪ ،‬ومراعاة لألخوة الدينية وانسجام ًا مع ضرورة التعايش‬ ‫السلمي‪ ،‬فال يجوز ألحد ان يطلق كلمة الكفر على احد من املسلمني اال مبوجب‬ ‫حكم قضائي ع��ادل‪ ،‬فما نالحظه اليوم على الساحة اليمنية من احتقانات‬ ‫وصراعات وحروب طائفية وحزبية بني اخواننا وابناء جلدتنا‪ ،‬سببها ضعف‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫حرمة المال العام (‪)1‬‬

‫احل ‬ق جلميع أفراد املجتمع‬لالنتفاع‬ ‫باملالالعا ‮‬‬‬‬م‬

‫امل���ال والبن���ون زين���ة احلي���اة الدني���ا‬ ‫والباقي���ات الصاحلات خير عن���د ربك ثوابا‬ ‫وخي���ر أمال‮)‬الكه���ف‮‪‬،‬و ‮ال‬ينكر أحد ما للمال‬ ‫ي‬حياة األف���راد واألمم لتحقيق‬ ‫م���ن أهمية ف ‮‬ ‫ي‬إل���ى مدارج‬ ‫وس���ائل العيش الك���رمي والرق ‮‬ ‫التق���دم بع���د حتقي���ق اإلمي���ان بالل���ه تعالى‬ ‫وصدق من قا ‮ل‬‬‬‬‬‬‬‪:‬‬ ‫صالح السهمي‬ ‫مجدهم‬ ‫‬‬‬ ‫ي‬الناس‬ ‫بالعلم واملا ‮ل‬يبن ‮‬ ‫مجد على جهل وإقال ‬ل‬ ‫ل ‮م‬ينب ٍ‬ ‫واإلسالم ‮ال‬ينكر امللكية اخلاصة لألفراد ب ‮ل‬يحميها ويؤكد أننا سنسأل عن‬ ‫مصدر حصولنا على املال ووجوه إنفاق هذا املال وهذا ما دل عليه حديث رسول‬ ‫ى‬يسأل عن عمره‬ ‫الله صلى الله عليه وسل ‮م (‬ال تزول قدما عب ‮د‬يوم القيامة حت ‮‬ ‫فيم أفناه وعن جسده فيم أباله وعن علمه ماذا عمل فيه وعن ماله من أين اكتسبه‬ ‫وفيم أنفقه‮)‬‬‬‬‬‬‬‪.‬‬ ‫إن امل���ال الع���ام ه���و ما كانت ملكيته جلميع أفراد الش���عب فملكيته ليس���ت‬ ‫لش���خص بعينه ومن املال العام وامللكية العامة املنشآت الكهربائية والنفطية‬ ‫واملؤسس���ات التعليمية بجمي���ع مراحلها واملستش���فيات ودور رعاية اليتامى‬ ‫ي‬ ‫ي‬واجلس���ور والش���وارع واملوان���ئ واألراض��� ‮‬ ‫واملس���نني والطرق���ات والكب���ار ‮‬ ‫‬املخصصة ملنافع الدول ‮ة‬‬‬‬‪.‬‬ ‫ي‬أن من حق الناس جميعا االنتفاع باملال العام واملنشآت‬ ‫واليشك عاقل أبدا ف ‮‬ ‫العام���ة واالس���تفادة منه���ا ألنه���ا ملك جلمي���ع أفراد الش���عب ويك���ون االنتفاع‬ ‫ي‬هذا الشأ ‮ن‬‬‬‬‬‬‪.‬‬ ‫ي‬وضعتها الدولة ف ‮‬ ‫واالستفادة بحسب الضوابط الت ‮‬ ‫وواجبنا جميعا جتاه املنشآت العامة واملال العام احملافظة على هذه املنشآت‬ ‫العامة من قبل أفراد املجتمع جميعا فال نتعدى عليها ال بالنهب وال بالتدمير وال‬ ‫بالتفجير وال بالتخريب فنكون أمناء على هذه املؤسسات العام ‮ة‬‪.‬‬ ‫ي‬شيء منه‬ ‫فرب العباد تبارك وتعالى حرم االعتداء على املال العام وأخذ أ ‮‬ ‫ى (‬وم ‮ن‬يغل ‮ل‬يأت مب‮ا‬غ ‮ل‬يوم القيامة‮)‬آل عمران‮‪‬،‬والغلول‬ ‫ب���دون حق قال تعال��� ‮‬ ‫ي‬والعار مل ‮ن‬يأخد ش���يئا من أموال‬ ‫اخليانة‮‪‬..‬وبني صلى الله عليه وس���لم اخلز ‮‬ ‫ي‬الله عنه قال‮‪‬:‬قام فينا رس���ول‬ ‫ي‬هريرة رض ‮‬ ‫املس���لمني العامة بدون حق‮‪‬،‬عن أب ‮‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم فذكر الغلول فعظيمة وعظم أمره فقال ال ألقني أحدك ‮م‬ ‫ي‬فأقو ‮ل ‪‬:‬ال أملك لك‬ ‫‬يوم القيامة على رقبته صامت فيقول‮‪‬:‬أيا رسول الله أغثن ‮‬ ‫شيئً‮ا‬قد أبلغتك أو على رقبته شاة ولها ثغاء على رقبته فرس له حمحم ‮ة‬يقول‮‪:‬‬ ‫ي‬فأقول ال أملك لك شيئا قد أبلغتك‮‪‬،‬أو على رقبته رقاع تخفق‬ ‫‬يارسول الله أغثن ‮‬ ‫ي‬ ‫ي‬فأقول ال أملك لك شيئا قد أبلغتك‮‪‬،‬أخرجه البخار ‮‬ ‫فيقو ‮ل‬يارسول الله أغثن ‮‬ ‫‬ومسل ‮م‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‪.‬‬ ‫الثغ���اء صوت الش���اة‮‪‬،‬رغاء أص���وات البعير‮‪‬،‬صامت الذه���ب والفضة‮‪‬،‬رقاع‬ ‫ي‬احلديث‬ ‫ي‬أخذها بغير حق قبل أن تقسم‮‪‬،‬فف ‮‬ ‫تخفق ثياب أخذها من الغنيمة أ ‮‬ ‫وعيد شديد ألهل الغلول قد تكون العقوبة حمل البعير وسائر م‮ا‬غله على رقبته‬ ‫ني‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‪.‬‬ ‫ي‬حق من خان املال العام للمسلم ‮‬ ‫على رؤوس األشهاد وفضيحته وهذا ف ‮‬ ‫ي‬الله عنها قالت‮‪‬:‬قال رسول الله صلى الله عليه‬ ‫وعن خولة االنصارية رض ‮‬ ‫ي‬مال الله بغير حق فلهم النا ‮ر‬يوم القيامة‮«‬رواه‬ ‫وسل ‮م »‬إن رجا ‮ال‬يتخوضون ف ‮‬ ‫ي‬مال املسلمني‬ ‫ي‬يتصرفون ف ‮‬ ‫ي‬أ ‮‬ ‫ي‬فتح البار ‮‬ ‫ي‬‬‬‬‬‬‬‬‬‪ .‬قال احلافظ بن حجر ف ‮‬ ‫البخار ‮‬ ‫بالباط ‮ل‬‬‬‬‬‬‪.‬‬

‫االعتداءعلىاملؤسساتالعامة واملالالعام‬

‫ومع اهتمام القرآن الكرمي والسنة النبوية الشريفة بوجوب احملافظة على املال‬ ‫ي‬على املال العام واملؤسسات العامة‬ ‫العام إال أننا بني فترة وأخرى نرى م ‮ن‬يعتد ‮‬ ‫ي‬وقت‬ ‫ي‬أ ‮‬ ‫ي‬اعتقاد البعض منهم بان هذا املال ال صاحب له فخذ منه ما تشاء ف ‮‬ ‫ف‮‬ ‫ي‬على املمتلكات العامة‬ ‫س‬يعتد ‮‬ ‫تش���اء وبأي ‮ة‬طريقة كانت‮‪‬،‬ونرى بعض���ا من النا ‮‬ ‫فيقوم بتفجير شبكات الكهرباء وخطوط أنابيب النفط وتدمير شبكات وخطوط‬ ‫ي‬وخطوط الهاتف بحجة‬ ‫ض‬يقوم بسرقة التيار الكهربائ ‮‬ ‫االتصاالت‮‪‬،‬ونرى البع ‮‬ ‫ض‬يقوم بتوقيف عداد الكهرباء واملياه من‬ ‫ان الدول���ة ما أعطت حق���ه‮‪‬،‬ونرى البع ‮‬ ‫أجل س���رقة أموال الدولة‮‪‬،‬والبعض اآلخ ‮ر‬يس���خر املال العام واملؤسس���ات العامة‬ ‫ألغراضهالشخصي ‮ة‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‪.‬‬

‫سبباالعتداءعلىاملالالعام‬

‫الرؤى واألحالم‬ ‫رأي���ت أن ش���خصا مجه���وال يطاردن���ي ويلحق‬ ‫بي وقد تواجهت معه بس���رعه وقاتلته وانتصرت‬ ‫عليه أ‪.‬ح‪.‬ي‬ ‫**من رموز رؤياك واشارات حلمك هذا يتضح‬ ‫أنك تعاني امورا صحية غير سوية والرؤيا تنبيه‬ ‫عصب���ي بيولوج���ي وحتذير لك ال���ى االنتباه على‬ ‫صحت���ك وانصحك بزي���ارة طبيب مختص وبدون‬ ‫تأخي���ر والله مين علي���ك بالصحة والعافية وعلى‬ ‫جمي���ع املس���لمني ان ش���اء الله بفضله وإحس���انه‬ ‫والله املستعان‬ ‫رأي���ت أن جدتي املتوفية ج���اءت واخذت بيدي‬ ‫ومش���ينا ف���ي طري���ق ال اعرفه وبينما كنا منش���ي‬ ‫ش���اهدنا رج�ل�ا يبي���ع بطاط���ا جاه���زة فقال���ت لي‬ ‫جدتي اشتري لك بطاطا من هذا الذي تراه أمامك‬ ‫فذهب���ت ال���ى عن���د البط���اط ولكن���ي لم اش���تر منه‬ ‫وذهبت جدتي ال ادري الى اين‬ ‫** أن���ت طال���ب عل���م وعن���دك كل مقوم���ات‬ ‫وامكاني���ات التعلي���م ولكنك غير مب���ال بالعلم وال‬ ‫تب���ذل اجله���د في س���بيله وتري���د ترك���ه والتوجه‬ ‫نح���و املجهول وال تس���مع الى مش���ورة ونصائح‬ ‫الناس املقربني منك والذين يهمهم أمرك وجناحك‬ ‫والرؤي���ا إن���ذار ل���ك بض���رورة اس���تماع النصائح‬ ‫واالهتم���ام بدراس���تك وقبل ذلك كل���ه طاعة املولى‬ ‫عز وجل في كل امور حياتك والله‬

‫اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي و إس����رافي‬ ‫ف����ي أم����ري وما أن����ت أعلم به من����ي اللهم اغفر‬ ‫لي ج����دي وهزل����ي‏وخطئي وعم����دي وكل ذلك‬ ‫عندي‪ ،‬اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما‬ ‫أسررت وما أعلنت وما‏أنت أعلم به مني‪ ،‬أنت‬ ‫املقدم وأنت املؤخر وأنت على كل شئ قدير‬

‫< وعن أبي سعيد وابي هريرة رضي الله عنهما عن رسول الله‬ ‫صل ��ى الل ��ه عليه و س ��لم ق ��ال ‪ ( :‬ل ��و أن أهل الس ��ماء وأهل األرض‬ ‫اشتركوا في دم مؤمن ألكبهم الله في النار ) ‪.‬‬

‫رئيس الشعبة الدينية بدائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة لـــــ«‬

‫‪.‬‬ ‫> كي���ف يدرك اجلميع بأن هن���اك حزب وفئة تكون‬ ‫مصلحتها فوق مصلحة الوطن العلياء ؟‬ ‫>> ــــ احلزبي���ة هي التنافس على تأهيل الكوادر‬ ‫الوطني���ة بالعلم والكف���اءة وإع���داد البرامج واخلطط‬ ‫التنموي���ة واالقتصادي���ة والثقافي���ة والتعليمية التي‬ ‫تخ���دم مصال���ح املجتم���ع بعي���د ًا ع���ن التعص���ب بكل‬ ‫أش���كاله وأنواع���ه ‪ .‬وعن���د ما تك���ون ك���وادر أي حزب‬ ‫مؤهلة وبرامجه واقعية قابلة للتطبيق والتنفيذ على‬ ‫ارض الواقع الناس س���يلتفون حوله ويدعمونه على‬ ‫حتقي���ق املصالح العام���ة خاصة إذا غلب ك���وادر هذا‬

‫دعـــاء‬

‫ال���وازع الديني‪ ،‬وغياب الثقافة االسالمية‬ ‫نتيجة للغزو الفكري والثقافي الغربي الذي‬ ‫طغى على العالم هذا من جهة ومن جهة اخرى‬ ‫قلة الثقافة االسالمية التي يتلقاها الطالب‬ ‫في امل��دارس نتيجه االختصارات املخلة في‬ ‫مناهج التربية االسالمية‪ ،‬حيث اختصرت‬ ‫موادها (السيرة‪ -‬الفقه‪ -‬التوحيد‪ -‬احلديث‪-‬‬ ‫وجت��وي��د ال��ق��رآن وع��ل��وم��ه) ف��ي ك��ت��اب واح��د‬ ‫عبارة عن عناوين ورؤوس اقالم الشرح فيه أحمد العزي علبان‬ ‫شبه م��ع��دوم وف���وق ه��ذا كله حصص امل��ادة‬ ‫املوزعة على الطالب قد ال تتجاوز احلصتني في االسبوع‪ ،‬والعجب كل العجب‬ ‫ان ترتيب احلصة في اليوم يأتي آخر اجلدول‪ ،‬في الوقت الذي قد ظهر امللل‬ ‫على وجوه الطالب‪ ،‬هذا اذا لم يفر البعض في وقت االستراحة‪ ،‬األمر الذي‬ ‫اوصل شبابنا وابناءنا اليوم الى الغلو في الدين ألنهم اص ً‬ ‫ال لم يتلقوا الثقافة‬ ‫االسالمية مبا فيه الكفاية لكي تؤهلهم الى مستوى التفريق بني الصواب‬ ‫واخلطأ ومعرفة الوسطية واالعتدال من الغلو والتطرف‪ ،‬فالى متى سنظل‬ ‫هكذا؟ وهل آن االوان لكي نفق من سباتنا؟ وننسى االختالفات والصراعات‬ ‫فيما بيننا‪ ،‬ونعمل على مراجعة املناهج الدراسية وتنقيتها وتهذيبها من لغة‬ ‫التكفير والتفسيق والتضليل او ما يوحي بها باي شكل من االشكال ووجوب‬ ‫تضمينها الراء املذاهب املعروفة في اليمن وعدم حصرها في رأي مذهب معني‬ ‫او اجتاه ديني معني ون َّتجه الى بناء جيل مسلح بالثقافة االسالمية القائمة‬ ‫على الوسطية واالعتدال ال على الغلو والتطرف لكي نبني اليمن اجلديد على‬ ‫اسس احملبة والتسامح والتصالح والتعايش السلمي‪ ،‬لينعم شعبه باألمن‬ ‫واالستقرار والسالم‪.‬‬

‫إن االعت���داء عل���ى املؤسس���ات العامة بالتفجير والتدمي���ر والتخريب والنهب‬ ‫واالحيتا ‮ل‬يرجع إلى أحد هذه العوام ‮ل‬‬‬‪:‬‬ ‫ي‬‬‬‪.‬‬ ‫ي‬فهم الدين اإلسالم ‮‬ ‫‪‬1‬عدم الوسطية واالعتدال ف ‮‬‫‪‬2‬سوء اخللق وانعدام املروء ‮ة‬‪.‬‬‫‪‬3‬عدم مراقبة الله تعالى وعدم اخلوف من ‮ه‬‪.‬‬‫‪4‬ضعف روح األخوة اإلسالمي ‮ة‬‪.‬‬‫ي‬ ‫ي‬صورة من التعد ‬‬ ‫حكم االعتداء على املؤسسات العامة بأ ‮‬ ‫ي‬لون م���ن ألوان االعتداء من اخطر‬ ‫إن االعت���داء عل���ى هذه املمتلكات العامة بأ ‮‬ ‫ي‬للمجتم ‮ع‬‬‬‬‬‬‬‪.‬‬ ‫ي‬والسياس ‮‬ ‫ي‬واالقتصاد ‮‬ ‫ي‬تهدد األمن االجتماع ‮‬ ‫القضايا الت ‮‬ ‫ي‬على املال‬ ‫ي‬عل���ى املمتل���كات العامة أخطر وأعظ���م جرما من التع���د ‮‬ ‫والتع���د ‮‬ ‫اخل���اص اململوك ألحد الناس لتعلق حق جميع أف���راد املجتمع به‮‪‬،‬عالوة على أن‬ ‫ى‬ ‫ي‬األرض قال تعال ‮‬ ‫تخريب وتفجير وتدمير ونهب املمتلكات العامة من اإلفساد ف ‮‬ ‫(‬إن الله ‮ال‬يصلح عمل املفسدين‮)‬يونس‮‪‬..‬وهذه األعمال اإلجرامية فيها ظلم لعامة‬ ‫أفراد املجتم ‮ع (‬والله ‮ال‬يحب الظاملني‮)‪‬..‬فمعاناة مريض الكلى جراء انقطاع التيار‬ ‫ي‬احلضانات معاناتهم‬ ‫ي‬ال تخفى على أحد واألطفال الرضع الصغار ف ‮‬ ‫الكهربائ ‮‬ ‫ي‬ليس���ت بخافية عل���ى أحد من الناس‬ ‫وصراخه���م ج���راء انقطاع التيار الكهربائ ‮‬ ‫ومعاناة طالب علم من اجلنسني ال تخفى على أحد ومعاناة صاحب العمل كاملتجر‬ ‫ي‬عق ‮ل‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‪.‬‬ ‫واملصنع واملزرعة ليست بخافية على كل ذ ‮‬ ‫ثم معاناة الشيخ الكبير واملرأة العجوز جراء الظالم احلالك لساعات ورمبا أليام‬ ‫ال تخفى على أحد ثم حوادث السير الت ‮‬ ‫ي‬‬‬‪.‬‬ ‫ي‬قد تقع بسبب انقطاع التيار الكهربائ ‮‬ ‫ثم إن املستهدف بأعمال التفجير والتخريب والتدمير هو الوطن وأمنه ورجاله‬ ‫ي‬البلد واخلروج على وحدة األم ‮ة‬‬‬‪.‬‬ ‫بهدف زعزعة األمن واالستقرار ف ‮‬ ‫ثم أن هذه املمارسات داخل املجتمعات اإلسالمية وفضال عن كونها محكومة‬ ‫ي‬الدنيا واالخرة‮‪‬،‬إال أنها تفتح باب التدخالت من‬ ‫بالفشل وعاقبتها إلى خسارة ف ‮‬ ‫ني‬‬‬‬‪.‬‬ ‫قبل أعداء أمتنا وتشوه صورة اإلسالم واملسلم ‮‬ ‫نعمةاألمنعلىالنفسواألهلوالولدواملالوالعرض‬ ‫إن م���ن أج���ل نعم الله علينا بعد توحيده األمن‮‪‬،‬فاألمن مطلب كل أمة وغاية كل‬ ‫دولة فنعمة األمن كانت أول دعوة ألبينا اخلليل إبراهيم عليه السالم حينما قا ‮ل (‬رب‬ ‫اجعل هذا بلدا آمنا وأرزق أهله من الثمرات‮)‬البقرة‮‪‬،‬فانظر كيف قدم خليل الرحمن‬ ‫ي‬عنه���ا ال حاكم وال‬ ‫نعم���ة األمن على الطعام والش���راب ألن نعمة األمن ‮ال‬يس���تغن ‮‬ ‫ي‬وال فقير وال ذكر وال أنثى وال صحيح وال سقيم وال مسافر وال مقي ‮م‬‬‬‬‬‬‬‬‬‪.‬‬ ‫محكوم وغن ‮‬ ‫ي‬نعمة األمن إذا اجتمعا مع العافية والرزق‬ ‫وبني صلى الله عليه وس���لم أن ف ‮‬ ‫ي‬الله عنه أن رسول‬ ‫ي‬رض ‮‬ ‫ي‬للدنيا فعن عبدالله بن محصن األنصار ‮‬ ‫امللك احلقيق ‮‬ ‫ي‬جسده‬ ‫ي‬س���ربه معافى ف ‮‬ ‫الله صلى الله عليه وس���لم قال‮‪‬:‬من أصبح منكم امنا ف ‮‬ ‫ي‬ ‫ت‬يومه فكأمنا حيزت ل���ه الدنيا بحذافيرها‮«‬رواه اب���ن ماجة والترمذ ‮‬ ‫عن���ده ق���و ‮‬ ‫ي‬صحيح اجلام ‮ع‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‪.‬‬ ‫ي‬ف ‮‬ ‫‬أسنده األلبان ‮‬ ‫ماذا لو تضمن تفجير املمتلكات واملؤسسات العامة االعتداء على األنفس؟‬ ‫ي‬على املمتلكات واملؤسسات العامة قتل أحد من‬ ‫وإذا تضمن االعتداء اإلجرام ‮‬ ‫الناس فهذه جناية أخرى أشد جرما وإثما من االعتداء على املال العا ‮م‬‬‬‪.‬‬ ‫فش���ريعة اإلس�ل�ام وكافة الشرائع الس���ماوية اتفقت على حفظ الدين والنفس‬ ‫والعقل والعرض واملال ودماء الناس ‮ال‬يجوز االعتداء عليها بنص القرآن الكرمي‬ ‫ى (‬وم ‮ن‬يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه‬ ‫قال تعال ‮‬ ‫ولعنه وأعد له عذابا عظيما‮)‬سورة النسا ‮ء‬‬‬‬‬‬‪.‬‬ ‫ي‬سورة املائدة أحداث أول جرمية قتل على وجه األرض حني‬ ‫وذكر الله تعالى ف ‮‬ ‫ي‬إسرائيل أنه من‬ ‫ى (‬من أجل ذلك كتبنا على النب ‮‬ ‫قتل قابيل أخاه هابيل فقال تعال ‮‬ ‫ي‬األرض فكأمنا قتل الناس جميعا ومن أحياها‬ ‫قتل نفسا بغير نفس أو فساد ف ‮‬ ‫فكامنا أحيا الناس جميعا‮)‬املائد ‮ة‬‬‬‬‬‬‬‪ .‬وقد أكد ذلك رس���ولنا صلى الله عليه وس���ل ‮م‬ ‫ي‬الله عنهما قال‮‪‬:‬خطب رس���ول‬ ‫ي‬حجة الوداع فعن ابن عباس رض ‮‬ ‫‬ي���وم النح���ر ف ‮‬ ‫ي‬يوم هذا؟ فقالو‮ا‬يوم‬ ‫الله صلى الله عليه وسل ‮م‬يوم النحر فقال‮‪‬:‬يا أيها الناس أ ‮‬ ‫ي‬بلد هذا؟ فقالوا بلد ح���رام فقال صلى الله‬ ‫ح���رام‮‪‬،‬فق���ال صلى الله عليه وس���لم أ ‮‬ ‫ي‬شهر هذا؟ فقالوا شهر حرام‮‪‬،‬فقال صلى الله عليه وسلم إن دماكم‬ ‫عليه وسلم أ ‮‬ ‫ي‬شهركم هذا‬ ‫ي‬بلدكم هذا ف ‮‬ ‫وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرم ‮ة‬يومكم هذا ف ‮‬ ‫ي‬ ‫فأعادها مرارا ثم رفع رأسه إلى السماء فقال اللهم هل بلغت قال ابن عباس فو الذ ‮‬ ‫ي‬بيده إنها لوصيته ألمته فليبل ‮غ‬الشاهد الغائب ال ترجعوا بعد كفار‮ا‬يضر‬ ‫‬نفس ‮‬ ‫ض‬‪‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬.‬وعن ابن عمر قال رأيت رس���ول الله صلى الله عليه وس���ل ‮م‬ ‫ببعضكم رقاب بع ‮‬ ‫ي‬ ‫ي‬نفس��� ‮‬ ‫‬يطوف بالكعبة وه ‮و‬يقول ما أطيبك وأطيب ريحك وأعظم حرمتك والذ ‮‬ ‫‬بيده حلرمة املؤمن اعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إال خيرً‮ا‬‬‬‬‬‬‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫حوار‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪16‬‬

‫مستشار رئيس اجلمهورية صالح علي الصماد لـ«‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫»‪:‬‬

‫املشهد اليمني الراهن معقد‪ ..‬وبحاجة إلى تضافر‬ ‫اجلهود والتزام أعلى درجات احلس الوطني‬ ‫ربما يكون هذا الحوار الصحفي هو األول مع األستاذ صالح علي الصماد‬ ‫مستشار رئيس الجمهورية منذ تعيينه في ‪24‬سبتمبر الماضي وفقا التفاق‬ ‫السلم والشراكة الذي وقعته األحزاب والقوى السياسية اليمنية في الحادي‬ ‫والعشرين من نفس الشهر‪ ،‬أو هو كذلك بالنسبة لصحيفة « ‪26‬سبتمبر»‪.‬‬ ‫حاولنا من خالل الحوار قراءة أفكار الرجل كقيادي في أنصار الله ومستشار للرئيس‬ ‫في ذات الوقت ‪ ،‬ومعرفة رؤيته للمشهد الراهن في اليمن والتحديات التي تواجهها‬ ‫البالد‪ ،‬باإلضافة إلى استمرار أنصار الله في السيطرة على المدن والمحافظات ‪ ..‬طرحنا‬ ‫على الصماد عديد من األسئلة الشائكة ‪ ،‬لكننا اكتشفنا مدى ما يتمتع به من حصافة‬ ‫ودبلوماسية من خالل إجاباته عليها ‪.‬‬ ‫يرى المستشار صالح الصماد أن اتفاق السلم والشراكة خارطة طريق إلخراج اليمن‬ ‫إلى بر األمان بما اشتمل عليه من مضامين منها تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ‪ ،‬كما يرى‬ ‫أن الظروف باتت مهيأة بشكل كبير في المرحلة الراهنة إلصالح الوضع االقتصادي واألمني‬ ‫والسياسي وإعادة هيبة الدولة ‪..‬ويؤكد أن أنصار الله من خالل سيطرتهم على بعض‬ ‫المؤسسات والوزارات ليس لهم أية مطالب شخصية وال يسعون إلى فرض مطالبهم‬

‫‪ ،‬وكل ما ينشدوه هو الحفاظ على مؤسسات الدولة التي ينخرها الفساد والنهب للمال‬ ‫العام وعدم السماح لبعض األطراف للقضاء على ما تبقى من مؤسسات الدولة وأنصار‬ ‫الله متواجدون‪ ..‬معتبرًا أن من يصيحون بالرفض لتلك اإلجراءات هم المتضررون من‬ ‫الرقابة‪..‬وفيما يتعلق بنزع وتسليم األسلحة وفقا التفاق السلم والشراكة‪ ..‬يؤكد أن‬ ‫الدولة التي ستبنى بالشراكة ومخرجات الحوار الوطني هي الدولة التي ستوفر الحماية‬ ‫لجميع أبناء الشعب‪ ،‬وبذلك لن يكون هناك فائدة لحمل السالح ما دام وهناك دولة تحمي‬ ‫الجميع‪..‬‬ ‫في شأن آخر يستبعد المستشار الصماد إجراء االنتخابات العامة والرئاسية في‬ ‫موعدها مطلع العام المقبل العتبار أن أمام الحكومة التزامات كثيرة تحول دون ذلك‪.‬‬ ‫ويعتبر أن القضية الجنوبية هي قضية كل اليمنيين وأن اإلخوة في‬ ‫الجنوب بحاجة تكاتف الجهود لحل قضيتهم العادلة خاصة وأن تراكمات‬ ‫الماضي أدت إلى حالة من االحتقان في أوساط الشعب وباألخص في الجنوب‪.‬‬ ‫وفيما يلي نص الحوار‪:‬‬

‫حوار‪ :‬أحمد الجبلي‬

‫{ اتفاق السلم والشراكة خارطة طريق إلخراج اليمن إلى بر األمان مبا اشتمل عليه من مضامني منها تنفيذ مخرجات احلوار الوطني‬ ‫< بداية‪ ،‬أشكركم على استجابتكم إلجراء هذا احلوار وأسألك‪:‬‬ ‫كيف مت اختياركم مستشار ًا للرئيس؟‬ ‫> أتقدم بالش���كر لإلخوة في صحيفة «‪26‬سبتمبر» ونأمل أن يكون‬ ‫التعاط���ي اإلعالمي ف���ي املرحلة احلالية مبس���توى التحديات التي‬ ‫مير بها ش���عبنا اليمني وذلك من خالل تعزيز دور التالحم الوطني‬ ‫والوحدة ونشر ثقافة االعتصام والتوحد وحمل الهم الوطني قبل‬ ‫الهم الشخصي واحلزبي‪.‬‬ ‫وبالنسبة الختياري مستشار ًا للرئيس‪ ،‬فهو أتى ضمن بنود اتفاق‬ ‫السلم والشراكة الذي قضى بأن يعني األخ الرئيس مستشارين من‬ ‫احلراك وأنصار الله ألن الوضع كان بحاجة إلى تنس���يق قوي بني‬ ‫السلطة وأنصار الله للتعاطي مع الوضع االستثنائي الذي شهدته‬ ‫اليمن بعد أحداث ‪21‬سبتمبر وسقوط قوى النفوذ التي كانت حتول‬ ‫دون أي توصل إلى حلول مع الش���عب‪ ،‬وفي مقدمة الش���عب أنصار‬ ‫الله وكانت تلك القوى تسعى إلى صناعة األزمات وتفريق الشعب‬ ‫ومبج���رد س���قوطها زالت كل تل���ك املخاوف التي كان���ت حتول دون‬ ‫التقارب مع أنصار الله وبقية الشعب‪.‬‬

‫< ما الذي قصدمتوه بأن الوضع كان بحاجة إلى تنسيق قوي‬ ‫بني السلطة وأنصار الله؟‬

‫> أي أن اإلصرار على عدم إقالة احلكومة أدى إلى الدخول في صراع‬ ‫مع قوى النف���وذ وأصبحت اللجان الش���عبية متواجدة في صنعاء‬ ‫وغيرها وكان البد من تواصل قوي لتطبيع الوضع‪.‬‬

‫مشهد معقد‬ ‫< من واقع مسؤوليتكم كمستشار للرئيس‪ ..‬كيف ترى املشهد‬ ‫اليمني الراهن؟‬ ‫> املشهد اليمني الراهن مشهد معقد وبحاجة إلى تضافر اجلهود‬ ‫والتزام أعلى درجات احلس الوطني وتغليب مصلحة الوطن فوق‬ ‫كل املصالح‪ ،‬هذه املرحلة فيها الظروف مهيأة بشكل كبير إلصالح‬ ‫الوضع االقتصادي واألمني والسياسي‪ ،‬وإعادة هيبة الدولة وحل‬ ‫اإلشكاالت بعد سقوط قوى النفوذ واالستبداد التي كانت جز ًءا من‬ ‫مشاكل اليمن طيلة العقود املاضية‪.‬‬

‫تحدٍ كبير‬ ‫< بالرغم مما حققته اللجان الشعبية التابعة ألنصار الله من‬ ‫ً‬ ‫صارخا في‬ ‫جناحات‪ ،‬إال أن احلالة األمنية ال تزال تشكل حتد ًيا‬ ‫ضوء استمرار االغتياالت والتي كان آخرها احلادث املؤسف‬

‫< الظروف مهيأة بشكل كبير في المرحلة الراهنة إلصالح‬ ‫الوضع االقتصادي واألمني والسياسي وإعادة هيبة الدولة‬ ‫< االختالالت األمنية تشكل تحديًا كبيرًا أمام الجميع إال أن اللجان‬ ‫الشعبية حققت نجاحات كبيرة بالتعاون مع كل الشرفاء في الجيش واألمن‬

‫< ال أعتقد بإجراء االنتخابات في موعدها فأمام الحكومة التزامات كثيرة تحول دون‬ ‫ذلك ونأمل أن تتعاون معها جميع المكونات إلنجاز مهامها لتجاوز هذه المرحلة‬ ‫الذي أودى بحياة الدكتور محمد عبد امللك املتوكل‪ ..‬كيف ترى‬ ‫إمكانية اخلروج من هذا الوضع؟‬ ‫> أو ًال أعزي أسرة الشهيد وأقاربه وكل الشهداء الذين قضوا بسبب‬ ‫هذه األعمال اإلجرامية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حتدي���ل كبير ًا أمام‬ ‫أم���ا االختالالت األمنية في اليمن ‪ ،‬فهي تش���كل‬ ‫اجلميع إال أن اللجان الشعبية قد حققت جناحات كبيرة بالتعاون‬ ‫م���ع كل الش���رفاء ف���ي اجليش واألم���ن‪ ..‬وألن ه���ذه الظاه���رة كانت‬ ‫مدروس���ة وتقف وراءها جهات لها نفوذ في مفاصل الدولة ولديها‬ ‫إمكانات فلي���س القضاء عليها باألمر الس���هل‪ ،‬بل حتتاج إلى وقت‬ ‫ومع ذلك نح���ن نعتبر أن ما يحصل من اغتي���االت يعتبر قلي ً‬ ‫ال أمام‬ ‫حجم االستهداف والتآمر منذ س���يطرة اللجان الشعبية في بعض‬ ‫املناطق إلفشالها‪.‬‬ ‫وق���د مت القضاء عل���ى أوكار ومصانع ومس���تلزمات لصناعة املوت‬ ‫ونح���ن نعتب���ر أن البني���ة التحتية للجه���ات التي كان���ت تقف وراء‬ ‫االغتي���االت واالختالالت األمنية قد مت القض���اء على كثير منها مما‬

‫خفف حدة هذه االختالالت‪.‬‬

‫مسؤولية الجميع‬ ‫< ما يزال مقاتلو أنصار الله مس� � ��تمرين في الس� � ��يطرة على‬ ‫املدن واحملافظات‪ ..‬ما الغاية من ذلك‪ ..‬وإلى أين هم ماضون؟‬ ‫> أنصار الله هم الش���عب وهم أبناء املناطق‪ ،‬عندما يتحركون في‬ ‫املناطق هم يتحركون من واقع املسئولية التي يتحملها جميع أبناء‬ ‫شعبنا للحفاظ على األمن والسكينة العامة‪.‬‬ ‫وهن���اك حترك كبير للعناصر االس���تخباراتية للقاع���دة‪ ،‬ولوال هذه‬ ‫اجلهود للجان الش���عبية ل���كان الوضع في غاي���ة اخلطورة خاصة‬ ‫وأن حت���رك اللجان الش���عبية ج���اء بعد اس���تهداف اجليش واألمن‬ ‫واملواطنني في رداع والعدين واحلديدة كان آخرها جبل الرأس‪.‬‬ ‫وهذا التحرك ه���و مرتبط بوجود األجهزة الرس���مية وقدرتها على‬

‫< أنصار الله ليس لهم أية مطالب ش��خصية وال يس��عون إلى فرض مطالبهم وكل‬ ‫ماينشدونه هو الحفاظ على مؤسسات الدولة التي ينخرها الفساد ونهب المال العام‬

‫< إذا تحمل الجميع مسؤولياتهم واستشعروا خطورة المرحلة التي يمر‬ ‫بها شعبنا فأعتقد أنهم سيستطيعون إخراج اليمن من الوضع الراهن‬

‫< الدولة التي ستبنى بالشراكة ومخرجات الحوار الوطني هي الدولة التي ستوفر الحماية لجميع‬ ‫أبناء الشعب وبذلك لن يكون هناك فائدة من حمل السالح ما دام وهناك دولة تحمي الجميع‬

‫السيطرة على الوضع‪.‬‬

‫ال مطالب شخصية‬ ‫< أحدثت عمليات االس� � ��تيالء على أختام بعض املؤسس� � ��ات‬ ‫احلكومية وال� � ��وزارات والس� � ��يطرة عليها حال� � ��ة من الرفض‬ ‫واالستياء لدى البعض‪ ،‬كما هو احلال بالنسبة ألعمال تفجير‬ ‫واقتحام املقرات واملنازل‪ ،‬أليس هناك بدي ً‬ ‫ال ملثل هذه األعمال‬ ‫خاص� � ��ة وأن الكثيرين رمبا يتفقون معكم عل� � ��ى إنهاء مظاهر‬ ‫الفساد واالستبداد‪ ،‬ولكن بطريقة وأسلوب آخر؟‬

‫> أنصار الله ليس لهم أية مطالب شخصية وال يسعون إلى فرض‬ ‫مطالبهم ‪ ،‬كل ما ينش���دوه هو احلفاظ على مؤسس���ات الدولة التي‬ ‫ينخرها الفساد والنهب للمال العام حتى تشكيل احلكومة ‪ ،‬وال ميكن‬ ‫أن تس���تغل بعض األطراف الفراغ السياسي للقضاء على ما تبقى‬ ‫من مؤسسات الدولة وأنصار الله متواجدون فكانت هذه اخلطوات‬ ‫ضروري���ة‪ ،‬وال نبالي مبن يصيح فليس لدينا مطلب ًا ش���خصي ًا ومن‬ ‫يصيح هم املتضررون من الرقابة‪.‬‬ ‫ول���و كان هناك جدية من األجهزة الرس���مية لفعلت عمليات الرقابة‬ ‫واحملاسبة بشكل رسمي وكفت الشعب الكثير من الوقت واجلهد‪.‬‬

‫< هل هذا يعني أنكم سوف تنسحبون من املؤسسات احلكومية‬ ‫والوزارات اآلن وقد تشكلت احلكومة ؟‬

‫> بإمكان احلكومة استيعاب اللجان الثورية ضمن األجهزة الرقابية‬ ‫الرسمية وتفعيل دورها وتعزيزه وبهذا ينتهي اإلشكال إن وجد‪.‬‬

‫< بش� � ��كل عام‪ ،‬هل هن� � ��اك برنامج زمني النس� � ��حاب اللجان‬ ‫الشعبية من املدن‪ ،‬وهل هناك اتفاق لتجنيد أفراد هذه اللجان‬ ‫ضمن قوات األمن واجليش؟ وكم العدد الذي سوف يتم جتنيده؟‬

‫> مخرجات احلوار الوطني واتفاق الس���لم والش���راكة نصتا على‬ ‫ضرورة استيعاب أبناء احملافظات التي تضررت من حروب صعده‬ ‫ضمن أجهزة الدولة وفي مقدمتها اجليش واألمن‪.‬‬ ‫واعتق���د أن موضوع معاجل���ة آثار احلروب وما حص���ل من إقصاء‬ ‫وتهمي���ش هو اس���تحقاق ألبناء املناطق املتض���ررة ‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫موضوع الشراكة الوطنية‪.‬‬

‫ال يمثلون أنصار اهلل‬ ‫< هناك من يستغلون ما تقوم به اللجان الشعبية ويدعون أنهم‬ ‫يتبعون أنصار الله وبخاصة خارج املدن البتزاز املواطنني‪ ،‬فما‬


‫@‬ ‫< ألنصار الله الحق في خوض االنتخابات‬ ‫والتحالف مع من أرادوا وليس ألحد الحق‬ ‫أن يجبرهم على المشاركة‬ ‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫حوار‬

‫‪17‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫ً‬ ‫<ما يحصل من اغتياالت يعتبر قليال أمام حجم‬ ‫االستهداف والتآمر منذ سيطرة اللجان الشعبية‬ ‫في بعض المناطق إلفشالها‬ ‫هي الضوابط التي ميكن أن حتد من هذه الظاهرة؟‬

‫> ما تقوم به اللجان الش���عبية هو خدم���ة للمجتمع وال يتقاضون‬ ‫مقابل ذلك أي شيء وبالنسبة لرعايتهم وتغذيتهم‪ ،‬هناك مسئولي‬ ‫إم���داد يقومون بتغطي���ة نفقاتهم من خالل التبرع���ات الطوعية وال‬ ‫يوجد إطالق ًا أي ابتزاز‪ ،‬وإذا وجد من يبتز باس���م اللجان الشعبية‬ ‫فهو ال ميثل أنصار الله‪.‬‬

‫خارطة طريق‬

‫الدول���ة التي نأمل أن يعي���ش جميع اليمنيني ف���ي ظلها لهم حقوق‬ ‫وعليهم واجبات وأن تعزز من س���لطاتها وبسط سيطرتها على كل‬ ‫ربوع البالد‪.‬‬

‫< االتفاق ينص أيض ًا على نزع وتسليم األسلحة‪ ..‬هل أنصار‬ ‫الله على استعداد لتنفيذ ذلك‪ ..‬ومتى؟‬

‫> كما أس���لفت الدولة التي س���تبنى بالش���راكة ومخرجات احلوار‬ ‫الوطني ه���ي الدولة التي س���توفر احلماية جلميع أبناء الش���عب ‪،‬‬ ‫وبذلك لن يكون هناك فائدة حلمل السالح ما دام وهناك دولة حتمي‬ ‫اجلميع‪.‬‬

‫< يرى البعض أن املب� � ��ادرة اخلليجية وآليتها‬ ‫التنفيذية ل� � ��م يعد لهما وجود ف� � ��ي ظل اتفاق‬ ‫السلم والشراكة الوطنية‪ ،‬كيف تردون عليهم؟‬

‫تالحم شعبي‬ ‫< خضتم مواجهات عنيف� � ��ة مع القاعدة‬ ‫في بعض مناطق البيض� � ��اء وإب وغيرها‪،‬‬ ‫وبالرغم مم� � ��ا حتقق من جناح� � ��ات‪ ..‬هل‬ ‫تعتقدون أنكم قادرون مبفردكم على هذه‬ ‫املواجهة؟‬

‫> املب���ادرة اخلليجي���ة أت���ت لتح���ل‬ ‫أزم���ة ب�ي�ن طرف���ي الص���راع‪ ،‬املؤمت���ر‬ ‫واملش���ترك‪ ،‬وجتاهل���ت الث���ورة وم���ع‬ ‫ذل���ك دخل اجلميع ف���ي مؤمتر احلوار‬ ‫وتوافق���وا على مخرجات���ه التي كانت‬ ‫مطلب ًا م���ن مطال���ب الثورة الش���عبية‬ ‫والت���ي أدت ف���ي األخي���ر إلى س���قوط‬ ‫قوى النفوذ والفساد‪ ،‬وتوقيع اتفاق‬ ‫الس���لم والش���راكة ال���ذي يعتب���ر‬ ‫خارطة طريق إلخراج اليمن إلى‬ ‫ب���ر األمان مب���ا اش���تمل عليه من‬ ‫مضام�ي�ن منها تنفي���ذ مخرجات‬ ‫احلوار الوطني‪.‬‬

‫االلتزام باالتفاق‬ ‫< نص اتفاق الشراكة على أن‬ ‫يضع مستشارو الرئيس معايير‬ ‫املرشحني للحكومة اجلديدة‪..‬‬ ‫ه� � ��ل ميكن اعتبار ه� � ��ذا النص‬ ‫ملغي ًا وفق � � � ًا لالتف� � ��اق األخير‬ ‫بتفوي� � ��ض رئي� � ��س اجلمهورية‬ ‫ورئيس الوزراء املكلف بتشكيل‬ ‫احلكومة؟‬

‫> املعايير موجودة في اتفاق الس���لم‬ ‫والش���راكة وه���ي النزاه���ة والكف���اءة‬ ‫واخلبرة واالستقاللية واحترام حقوق‬ ‫اإلنسان‪.‬‬ ‫وكل ما فعله املستشارون هو توصيف‬ ‫هذه املعايي���ر ولم يأت���وا مبعايير من‬ ‫لديهم لذل���ك ال مجال للتنصل عن هذه‬ ‫املعايير ألن املطلب كان حكومة كفاءات‬ ‫وفق املعايير املذكورة‪.‬‬

‫< إذ ًا مل� � ��اذا أعلنت� � ��م رفضكم‬ ‫للتشكيل احلكومي املعلن األحد‬ ‫املاضي؟‬

‫> ألن نص الطلب الذي قدمته املكونات‬ ‫للرئي���س ورئي���س ال���وزراء ين���ص‬ ‫على احترام اتفاق الس���لم والش���راكة‬ ‫الوطنية وعلى وجه اخلصوص الفقرة‬ ‫‪ 7‬والفقرة ‪ 8‬م���ن البند الثاني وهاتني‬ ‫الفقرتني تنص على ضرورة التشاور‬ ‫والتزام املعايير‪.‬‬ ‫واحلكوم���ة أعلن���ت دون األخ���ذ بعني‬ ‫االعتب���ار أن هناك ث���ورة حصلت على‬ ‫احلكوم���ة الس���ابقة فأت���ت بكثي���ر من‬ ‫الوجوه التي كانت جزء ًا من املش���كلة‬ ‫كما تضمنت شخصيات عليها ملفات‬ ‫فس���اد في األجهزة الرقابية؛ لذلك من‬ ‫الطبيع���ي أن نطالب باحترام املعايير‬ ‫وتغيير وإزاحة من عليهم ملفات فساد‬ ‫وال تنطبق عليهم املعايير‪.‬‬

‫القضية الجنوبية‬ ‫قضية كل اليمنيين‬ ‫واإلخوة في الجنوب‬ ‫بحاجة إلى تكاتف‬ ‫الجهود لحل‬ ‫قضيتهم العادلة‬ ‫خاصة وأن تراكمات‬ ‫الماضي أدت إلى‬ ‫حالة من االحتقان‬ ‫في أوساط الشعب‬ ‫وباألخص في الجنوب‬

‫< أقر اتفاق السلم والشراكة‬ ‫على أن يصدر رئي� � ��س اجلمهورية خالل ‪ 15‬يوم ًا مرس� � ��وماً‬ ‫لتوسيع مجلس الشورى بنا ًء على مخرجات احلوار الوطني‪..‬‬ ‫ملاذا تأخر تنفيذ ذلك؟‬

‫>هذا املوضوع يعود إلى الرئيس نفس���ه‪ ،‬فقد طالبناه مرار ًا‪ ،‬لكنه‬ ‫كان يرى أن يتم ذلك بعد تشكيل احلكومة‪.‬‬

‫تسليم السالح‬ ‫< يؤكد االتفاق في ملحقه األمني على ضرورة بس� � ��ط سلطة‬ ‫الدولة واستعادة سيطرتها على أراضيها كافة وفق ًا ملخرجات‬ ‫احلوار الوطن� � ��ي‪ ..‬أال ترى أن ما يجري على األرض يتعارض‬ ‫مع ذلك؟‬

‫> الدول���ة التي نبنيها بالش���راكة ومخرجات احل���وار الوطني هي‬

‫> الص���راع م���ع «التكفيري�ي�ن» ه���و‬ ‫ص���راع كان���ت تس���تخدمه ق���وى‬ ‫محلي���ة وإقليمية ودولي���ة البتزاز‬ ‫أنصار الله منذ األحداث في دماج‬ ‫وكت���اف وعم���ران ‪ ،‬وم���ا يحصل‬ ‫اآلن هو امت���داد لهذه املخططات‬ ‫وهذه العناصر االس���تخباراتية‬ ‫ه���ي مج���رد أداة تس���تخدمها‬ ‫قوى ف���ي الداخل البتزاز اخلارج‬ ‫وتس���تخدمها القوى الدولية في‬ ‫مقدمتها أمريكا لتمرير سياستها‬ ‫وإمالءاتها على اليمن‪.‬‬ ‫وعندم���ا وجدت الني���ة الصادقة ووصل‬ ‫فس���اد ه���ذه العناص���ر إل���ى مس���توى ال‬ ‫يطاق من اإلجرام من خالل اس���تهدافها‬ ‫للجي���ش واألم���ن واملواطن�ي�ن كان هناك‬ ‫تالحم كبير بني جميع أبناء الشعب ومت‬ ‫تطهير أوكارها‪.‬‬

‫غير ممكن‬ ‫< في ش� � ��أن آخر‪ ،‬هل تتوقع� � ��ون إجراء‬ ‫االنتخابات النيابية والرئاسية بداية العام‬ ‫املقبل كما هو محدد لها؟‬

‫> أعتق���د أن ذل���ك غي���ر ممك���ن ‪ ،‬فأم���ام‬ ‫احلكومة التزامات كثيرة حتول دون ذلك‬ ‫ونأمل أن تتعاون معها جميع املكونات‬ ‫إلجناز مهامها لتجاوز هذه املرحلة‪.‬‬

‫< هل تفكرون ـ أنص� � ��ار الله ـ في خوض‬ ‫االنتخاب� � ��ات أكان مبفردك� � ��م أو ضم� � ��ن‬ ‫حتالفات؟‬

‫>أعتق���د أن كل ش���يء س���يتبني ف���ي‬ ‫وقت���ه‪ ،‬وألنص���ار الله احل���ق في خوض‬ ‫االنتخاب���ات والتحالف مع م���ن أرادوا‪،‬‬ ‫ولي���س ألح���د احل���ق أن يجبره���م عل���ى‬ ‫املشاركة‪ ،‬فهذا املوقف سيتبني في حينه‪.‬‬

‫قضية عادلة‬ ‫< كيف تنظرون إلى ما يحدث في جنوب‬ ‫الوطن م� � ��ن اعتصام� � ��ات تدع� � ��و إلى فك‬ ‫االرتباط‪ ..‬وما هو احلل برأيكم إليجاد حل‬ ‫ع� � ��ادل للقضية اجلنوبية بعي ًدا عن ش� � ��بح‬ ‫االنفصال؟‬

‫> أعتق���د أن القضي���ة اجلنوبي���ة ه���ي‬ ‫قضي���ة كل اليمني�ي�ن‪ ،‬واإلخ���وة ف���ي‬ ‫اجلنوب بحاجة الى تكاتف اجله���ود حلل قضيتهم العادلة خاصة‬ ‫وأن تراكمات املاضي أدت إلى حالة من االحتقان في أوساط الشعب‬ ‫وباألخص في اجلنوب‪ ،‬وخطابات السيد والفعاليات التي ينظمها‬ ‫أنصار الله توضح رؤية وموقف أنصار الله جتاه القضية اجلنوبية‪.‬‬

‫مستقبل اليمن‬ ‫< في األخير‪ ..‬كيف تنظرون إلى مستقبل اليمن؟‬

‫> مس���تقبل اليمن مره���ون بتحمل أبنائه مس���ؤولياتهم بعيد ًا عن‬ ‫املكاي���دات والنظ���رات الضيقة‪ ،‬ف���إذا حتمل اجلميع مس���ؤولياتهم‬ ‫واستش���عروا خط���ورة املرحلة التي مي���ر بها ش���عبنا فأعتقد أنهم‬ ‫سيس���تطيعون إخراج اليمن من هذا الوض���ع خاصة وأن الظروف‬ ‫مهيأة بعد تالشي الكثير من قوى النفوذ والفساد التي كانت تقف‬ ‫حجر عثرة في طريق أي إصالحات شاملة في هذا البلد‪.‬‬

‫ت ��رج� �م ��ة ل� �ل� �ع�ل�اق ��ات ال ��وث� �ي� �ق ��ة ب� �ي ��ن ال� �ب� �ل ��دي ��ن‪:‬‬

‫الصني جتهز املكتبة الوطنية‬ ‫في صنعاء بأحدث التقنيات‬ ‫كتب‪ :‬فهيم المعقري‬

‫ووعي ًا وفكري ًا‪.‬‬ ‫أهمية الكتاب‬

‫املكتبة الوطنية الكبري هي هدية من جمهورية الصني‬ ‫الشعبية لليمن وهى من أهم املكتبات في الوطن العربي من جهة ثانية ذكرت األس� � ��تاذة هدى ابالن – نائب‬ ‫وتضم هذه املكتبة مس� � ��ارح وقاعات مؤمترات وسينما رئيس الهيئة العامة للكتاب قائلة‪:‬‬ ‫وأيضا معرض ًا للكتاب وصاالت للقراءة ‪ -‬يعني مكتبة ال ش� � ��ك ان الكتاب يش� � ��كل أهمية نوعي� � ��ة في تاريخ‬ ‫اليمنيني وف� � ��ي ثقافتهم وحضاراتهم وهو اليوم يحاول‬ ‫ضخمة بكل املعاني‪.‬‬ ‫وعلى هامش احلفل نظمت الهيئة العامة للكتاب على ان يصمد امام التحديات التقنية االخرى‬ ‫رواق بي� � ��ت الثقافة بالعاصمة صنعاء مطلع األس� � ��بوع‬ ‫حف ً‬ ‫ال فنيا مبناس� � ��بة تس� � ��لمها م� � ��ن جمهورية الصني‬ ‫الش� � ��عبية أجهزة حاس� � ��وب ثابتة ومحمول� � ��ة ومولدات‬ ‫كهربائي� � ��ة وأيض ًا ش� � ��رائح حماية الكتب ‪،‬وفاكس� � ��ات‬ ‫‪،‬وأدوات تأثيث سيتم رفدها للمكتبة الوطنية الكبرى ‪.‬‬

‫وأضاف� � ��ت‪ :‬الكت� � ��اب هو عنوان مهم لثقافة الش� � ��عب‬ ‫ونه� � ��وض حضارته وهو من خالله جتاوز اليمنيون من‬ ‫مظاهر اجلهل والتخل� � ��ف واإلهمال والفوضى وأيضا‬ ‫يشكل وعيهم بالدولة املدنية والنظام والقانون‬

‫الكتاب هو كل هذه املفردات ودائما نحن نراهن على‬ ‫قام رئيس الهيئة العامة للكتاب األستاذ عبد الباري ان طباعة الكتاب وانتش� � ��اره بني الناس والقراء يشكل‬ ‫طاهر باس� � ��تالم األدوات اخلاصة باملكتبة الوطنية من حالة وعي عالية ومرتفعة ‪.‬‬ ‫دعم املكتبة‬ ‫سعادة السفير الصيني بصنعاء تشانغ هوا ‪.‬‬ ‫وعل� � ��ى اثر ذلك حتدث األس� � ��تاذ عبدالباري طاهر – موضح� � ��ة دعم جمهوري� � ��ة الصني الش� � ��عبية للثقافة‬ ‫رئي� � ��س الهيئة العام� � ��ة للكتاب قائال ‪ :‬ب� � ��أن احلضارة اليمني� � ��ة وحتديد ًا املكتبة الوطنية الكبرى التي تش� � ��كل‬ ‫البش� � ��رية منذ قدم التاريخ قامت عل� � ��ى الكتب والقرآن عنوان ًا بارز ًا لهذه العالقات والتعاون بني الدولتني ‪.‬‬ ‫الكرمي أهتم كثير ًا بالكتاب ويقول عز وجل «يا يحيى خذ‬ ‫رفد املكتبة من األجهزة‬ ‫الكتاب بقوة» وكذلك أول سورة نزلت في القران «اقرأ» فيما أش� � ��اد األس� � ��تاذ أحمد ضيف الله العواضي‪-‬‬ ‫الكتاب أساس احلضارة وأساس التقدم والتحديث‪.‬‬ ‫وكيل الهيئة العامة للكت� � ��اب بعمق العالقات التاريخية‬ ‫مضيفا‪ :‬بان املنجزات التي اجنزتها البش� � ��رية كلها‬ ‫قامت عل� � ��ى الكتاب وعلى الكلمة وعل� � ��ى الثقافة وعلى‬ ‫الفكر‪ ،‬حتى املدرجات والتماثيل والس� � ��دود قامت على‬ ‫العقل االنساني وثقافته ووعيه العميق‪.‬‬

‫مش� � ��يدا ب� � ��دور الثقاف� � ��ة والكتاب ال� � ��ذي ينير طريق‬ ‫املستقبل ويبنى احلضارة البشرية ‪،‬فال وجود ألية أمة‬ ‫من األمم أو ش� � ��عب من الشعوب بدون ان ميتلك ثقافة‬

‫بني اليمن والصني وهذا املش� � ��روع الثقافي والتنويري‬ ‫يأت� � ��ي ترجمة له� � ��ذه العالقة الوثيقة وه� � ��ذا ليس غريب ًا‬ ‫وقوف جمهورية الصني الش� � ��عبية إلى جانب الش� � ��عب‬ ‫اليمن� � ��ي ف� � ��ي مختلف املج� � ��االت ومنها ه� � ��ذا الصرح‬ ‫الثقاف� � ��ي وجتهي� � ��ز املكتبة الوطني� � ��ة ورفدها مبختلف‬ ‫الكتب واألجهزة التي ستش� � ��كل نقلة نوعية في اجلانب‬ ‫الثقافي في البالد ‪.‬‬


‫تقديراً لدوره الوطني بالمحافظة‬

‫القسم‬ ‫العسگري‬

‫محافظ تعز يكرم قائد اللواء ‪ 35‬مدرع السابق بدرع العاصمة الثقافية‬ ‫ك���رم محافظ تعز ش���وقي احمد هائل قائد اللواء ‪ 35‬مدرع الس���ابق العميد ركن‬ ‫يوسف الش���راجي بدرع العاصمة الثقافية تعز‪ ،‬لدوره الوطني املشرف في قيادة‬ ‫اللواء خالل املرحلة املاضية‪.‬‬ ‫وفي حفل التكرمي‪ ،‬ثمن محافظ تعز الدور الوطني للعميد يوسف الشراجي خالل‬ ‫قيادته للواء ‪ 35‬مدرع ورفع معنويات أفراده‪ ،‬وكذا دوره البارز في اللجنة األمنية‬ ‫بتع���ز في التصدي ألعمال العن���ف والتهريب خالل املرحلة الس���ابقة ‪ ..‬متمنيا له‬ ‫التوفيق والنجاح في مهام عمله اجلديد‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬عبر العميد يوس���ف الشراجي عن تقديره للسلطة احمللية بتعز وفي‬ ‫مقدمتهم احملافظ شوقي هائل‪ ،‬وقائد املنطقة العسكرية الرابعة وقائد محور تعز‬ ‫ومدير شرطة احملافظة على تكرميهم ومواقفهم في مساندة اللواء ‪ 35‬مدرع‪.‬‬ ‫م���ن جهته‪ ،‬أعرب قائد اللواء ‪ 35‬م���درع اجلديد العميد منصور معجير عن أمله‬ ‫في مواصلة املشوار الوطني للواء ‪ 35‬واإلسهام في حفظ األمن والسكينة بتعز‪.‬‬ ‫حضر التكرمي قائد محور تعز العميد ركن علي مس���عد حس�ي�ن‪ ،‬ومدير ش���رطة‬ ‫تعز العميد مطهر الشعيبي‪ ،‬وقائد اللواء ‪ 17‬مشاة العميد ركن صالح الصباري‪.‬‬

‫@‬ ‫القوات املسلحة‪ ..‬اضطالع كفؤ في مواجهة اإلرهاب‬ ‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫عسكرية‬

‫يؤكد مراقبون عسكريون مهتمون ومتابعون للقضايا اإلرهابية وتحدياتها‪ ..‬إن الوحدات العسكرية اليمنية تمكنت من إلجام جموع المظاهر اإلرهابية في العديد من‬ ‫المحافظات‪ ..‬ومازالت إلى اليوم ممسكة بزمام المبادرة في توجيه ضربات موجعة وكاسحة للفلول اإلرهابية مما افقد تلك المجاميع صوابها‪ ..‬وجعلها تعيد حساباتها‬ ‫األمنية بإتباع أساليب حرب العصابات وبمحدودية جداً‪..‬‬ ‫بعد أن كانت قد استوحشت ومتددت إلى مناطق وتفرض‬ ‫تواجدها في وقت سابق‪ ..‬وعمدت إلى أن تعود إلى حاالتها‬ ‫السابقة كخاليا نائمة‪ ..‬فقط إلثبات تواجدها في الساحة‬ ‫كظاهرة صوتية‪..‬‬ ‫وبالرغم م���ن األوض���اع األمنية والتطورات السياس���ية‬ ‫التي ظ���ن كثيرون أنها س���تكون موائمة لتوس���ع‬ ‫عملياتها اإلرهابية اإلجرامية‪ ..‬ولكن ثبات القرار‬ ‫العسكري الس���يادي جتاه حتديات اإلرهاب‪ ,‬هيأ‬ ‫لفرض س���يطرة الوحدات العسكرية التي أسندت‬ ‫إليها مهمة مواجهة ومحاربة القاعدة وعناصرها‬ ‫اإلجرامية اإلرهابية في أكثر من موقع‪..‬‬ ‫املهمة األمنية‬ ‫أوجب���ت املواجهات املس���لحة املتواصلة‪ ..‬على‬ ‫الق���وات املس���لحة أن تتج���ه ف���ي مجم���ل عمله���ا‬ ‫العس���كري إلى دع���م اجلانب األمن���ي والى حتمل‬ ‫أعباء املهمة األمنية إلى جانب املؤسسة األمنية‪..‬‬ ‫وهذا حت���م عليها أن توائ���م إجراءاتها التدريبية‬ ‫والتأهيلي���ة مب���ا يتف���ق ويواك���ب العم���ل األمني‬ ‫امل���دروس والفاع���ل ف���ي ض���رب أوكار املجامي���ع‬ ‫اإلرهابية وفي إيقاع أساليب العمل االستخباراتي‬ ‫األمني في الوسط االجتماعي حتى يحرم العناصر‬ ‫اإلرهابي���ة م���ن احلص���ول عل���ى أي���ة حاضن���ات‬ ‫مجتمعية أو قبلية‪ ..‬ولئن شهدت القوات املسلحة‬ ‫وعمله���ا األمني بعض الصعوب���ات لكنها جنحت‬ ‫في بن���اء عالقات إيجابية وبن���اءة مع املجتمعات‬ ‫احمللية لبناء حتالف واس���ع اجتماعي‪ -‬عسكري‬ ‫ضد التحديات اإلرهابية لعناصر القاعدة وأتباعها‬ ‫في أكثر من محافظة‪..‬‬

‫كتب‪ :‬عقيد نجيب السليماني‬

‫ويعرف كبار القادة العس���كريني والقيادات امليدانية أن‬ ‫عملية املواجهة واملكافحة واحلرب على األعمال اإلرهابية‬ ‫ال تقتصر فقط على أداء األعمال األمنية وتنفيذها في إطار‬ ‫زمني ومكاني محدود‪ ,‬وإمنا هي مواجهة مفتوحة وحتتاج‬ ‫إلى نفس طويل‪ ..‬فهي ال تقف عند حدود كسر العظم‪ ,‬وإمنا‬ ‫هي متتد لتتواصل إلى ضرب جذورها‪ ..‬وحرمان القاعدة‬

‫من استدامة متويلها‪ ,‬واستدامة استقطاب عناصرها‪..‬‬ ‫ولقد اكتسبت الوحدات العسكرية خبرات مهمة وواسعة‬ ‫في هذه املواجه���ة جعلت عناصر القاعدة وقياداتها تعيد‬ ‫التفكير كثير ًا وهي تواجه الوحدات العسكرية‪ ,‬أو حتيك‬ ‫املؤامرات عليها‪..‬‬

‫ولذل���ك ف���إن ظاه���رة اإلره���اب الت���ي س���اد اعتق���اد أنها‬ ‫اس���تفحلت‪ ,‬وال مقدرة ألحد على السيطرة عليها‪ ..‬تهاوت‬ ‫تلك الصورة األس���طورية لتكش���ف عن مق���درة عالية لدى‬ ‫اجليش في مواجهة حتديات اإلرهاب وذرائعه ومتويالته‬ ‫وداعميه‪.‬‬

‫املؤسسة الدفاعية‪ ..‬واملسؤولية االمنية‬

‫علي العيسي‬

‫< يرى خبراء عسكريون ان االرهاب مازال هو التحدي االكبر ليس‬ ‫على مستوى بلد بعينه‪ ،‬وامنا أمام دول وحكومات العالم اجمع‪..‬‬ ‫لكنه‪ ..‬وعلى املستوى احمللي غير ذلك‪ ،‬حيث بذلت بالدنا (اليمن)‬ ‫جه���ود ًا جبارة في مكافحته واحلد من ش���أفته‪ ..‬وحققت املؤسس���ة‬ ‫العس���كرية واالمني���ة جناح���ات ملموس���ة‪ ،‬ونفذت عملي���ات نوعية‪،‬‬ ‫قاصمة للعناصر املنتمية لتنظيم القاعدة‪ ،‬وقتلت العديد من قياداتها‬ ‫وحاص���رت حواضنها وأوكارها في اكثر م���ن محافظة‪ ،‬كما احلقت‬ ‫بها ش���ر الهزائم‪ ،‬وهي اليوم تطارد فلوله���ا من محافظة الى اخرى‬ ‫حتى ال تقوم لها قائمة‪.‬‬ ‫وخالل كل تلك اجلهود واملواجهات اكتس���ب الكثير من الضباط‬ ‫الصغ���ار‪ ،‬واالفراد املنتس���بني للجيش واالمن خب���رة قتالية كبيرة‪،‬‬ ‫ومهارات نوعية‪ ،‬وفي فن التعامل مع االسلحة واملتفجرات واجهزتها‬ ‫املتط���ورة‪ ،‬وقد جتس���د ذلك ف���ي كثير م���ن املع���ارك واملواجهات مع‬ ‫االرهاب والتي اس���تمرت طيلة الس���نوات املاضي���ة ‪-‬وال تزال‪ -‬الى‬ ‫جان���ب اخلبرة ف���ي عمليات االس���تطالع الت���ي يقومون به���ا لرصد‬

‫ومتابعة اخلاليا االرهابية واحليلولة دون القيام بنشاطها او تنفيذ‬ ‫عملياته���ا‪ ،‬ومث ً‬ ‫ال أحبطت الكثير من العملي���ات في الفترة االخيرة‪،‬‬ ‫ومت القاء القبض وضرب عناصرها وفي اكثر من منطقة ومحافظة‪.‬‬ ‫والى جانب تلك املهارات واخلبرات‪ ،‬استفاد االبطال امليامني من‬ ‫منتسبي املؤسسة العسكرية واالمنية‪ ،‬الكثير في اساليب التكتيك‬ ‫والتخطيط االستراتيجي ملكافحة االرهاب‪ ،‬وايض ًا االستفادة املثلى‬ ‫من التغطية اجلوية للطيران في اثناء املعارك مع االرهاب أو مالحقة‬ ‫عناصره‪ ،‬وضرب اوكاره‪ ،‬والتخلص من كثير من قياداته‪.‬‬ ‫ولهذا جند اليوم املؤسسة العسكرية واالمنية اكثر قدرة وكفاءة‪،‬‬ ‫ف���ي مكافحة االرهاب‪ ،‬وفي املقابل رغم احملاوالت املتكررة للعناصر‬ ‫االرهابي���ة لتنفيذ عملي���ات اجرامي���ة وعلى اكثر من مس���توى وفي‬ ‫اكثر م���ن منطقة إال انها باءت وتبوء بالفش���ل‪ ..‬ومصيرها الهزمية‬ ‫واخلسران املبني‪ ،‬وهي على وش���ك التالشي واالندثار والزوال من‬ ‫بلد االميان واحلكمة‪ ،‬وفي القريب العاجل بإذن الله‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫((اقس ��م بالله العظي ��م‪ ،‬باعتب ��اري جندي ًا في‬ ‫القوات املسلحة (واألمن) أن أحافظ مخلص ًا على‬ ‫النظام اجلمهوري‪ ،‬وأن احترم الدستور والقوانني‪.‬‬ ‫وأن أراعي مصالح الشعب وحرياته‪ ,‬وأن ُأحافظ‬ ‫على وحدة الوطن واستقالله وسالمة أراضيه‪.‬‬ ‫وأن أنفذ أوامر رؤس ��ائي احلقة ف ��ي البر والبحر‬ ‫واجل ��و‪ ،‬معادي� � ًا م ��ن يع ��ادي اجلمهوري ��ة اليمنية‬ ‫ومس ��امل ًا م ��ن يس ��املها‪ ،‬وأن أق ��وم بجمي ��ع واجباتي‬ ‫بش ��رف وأمان ��ة وإخ�ل�اص والل ��ه عل ��ى م ��ا أق ��ول‬ ‫شهيد))‪..‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫أهمية التدريب‬ ‫يعد تدريب اجليش من املرتكزات االساسية لتحقيق النصر في املعارك ‪,‬فالتدريب عملية منتظمة‬ ‫محورها الفرد‪ ،‬حيث يتم تدريبه وتأهيله فكري ًا وبدني ًا‪ ,‬بدء ًا بالتدريب الفردي واجلماعي‪ ,‬وصو ًال‬ ‫الى التناسق القتالي املتكامل للوحدات‪ ,‬والوحدات الفرعية واليكون التدريب كام ً‬ ‫ال إال إذا شمل‬ ‫كافة التخصصات التي ميكن ان تش���ترك في املعركة احلديثة املشتركة‪ ,‬وهكذا يكسب اجلندي‬ ‫خبرة عن واقع ما يحصل في داخل املعركة‪.‬‬ ‫ولكي نبني جيش��� ًا قويا قادر ًا على مواجهة التحديات البد ان نولي التدريب االهتمام الكامل‬ ‫هم���ة كبيرة‪ ,‬وعزم ًا صادق ًا لكي نحقق‬ ‫النه يعد اعظم وس���يلة لبناء جيش قوي‪ ,‬لذا يتطلب منا ّ‬ ‫جناحات على صعيد الواقع العملي‪ ,‬س���واء في تأدية املهام املسندة إلينا او في تنفيذ البرامج‬ ‫العملياتية التدريبية والقتالية‪.‬‬ ‫ولكي يؤدي اجلندي مهامه التدريبية والقتالية بكفاءة وجناح يجب على القيادات العسكرية ان‬ ‫تولي الضباط والصف واجلنود االهتمام الكامل‪ ,‬من حيث مالمسة االوضاع املعيشية للمقاتلني‪,‬‬ ‫واالطالع على االنشطة واملهام املرتبطة بهم بصورة مستمرة‪ ,‬باالضافة الى متابعة استحقاقات‬ ‫املقاتل�ي�ن‪ ,‬من الترقيات واملس���تحقات واالجازات وفق‬ ‫النظ���ام والقان���ون م���ع ض���رورة التوعي���ة املس���تمرة‬ ‫للمقاتلني وتفعيل مستوى االنضباط العسكري‪.‬‬ ‫ل���ذا تكس���ب عملي���ة التدري���ب القتال���ي والعملياتي‬ ‫والسياس���ي املعن���وي ف���ي الق���وات املس���لحة اهمي���ة‬ ‫كبيرة انطالق ًا من حاجة القوات املسلحة في احلاضر‬ ‫واملس���تقبل خاص���ة‪ ،‬وان قواتن���ا املس���لحة اصبح���ت‬ ‫متتلك اس���لحة حديث���ة ومعق���دة االمر ال���ذي يزيد من‬ ‫هذه املسألة اهمية في مجال التدريب والتأهيل الفراد‬ ‫القوات املس���لحة مبختل���ف تخصصاتهم واكس���ابهم‬ ‫املع���ارف العس���كرية والفني���ة الالزم���ة لك���ي يواكب���وا‬ ‫مستوى التطور املتس���ارع في مجال انتاج اجيال من‬ ‫املعدات العس���كرية العصرية‪ ،‬املزودة بأحدث وسائل‬ ‫التكنولوجي���ا املتطورة االمر ال���ذي يحتم على كل فرد‬ ‫عال من‬ ‫في الق���وات املس���لحة ان يكون على مس���توى ٍ‬ ‫والقدرات إعداد‪ /‬احمد يحيى هبه‬ ‫املعرف���ة واملهارة للتعام���ل مع هذه املع���دات‬ ‫على اس���تخدامها ضد العدو الذي قد يتملك نفس تلك‬ ‫االسلحة واملعدات ورمبا اكثر من ذلك‪.‬‬ ‫ان القوات املسلحة املدربة تدريب ًا جيد ًا ومتواص ً‬ ‫ال على أسس علمية سليمة هي القوات القادرة‬ ‫على حتقيق مهامها القتالية بكفاءة تامة‪ ،‬وبالتالي إحراز النصر املؤزر في جميع املعارك‪.‬‬ ‫ومبا ان رسالة قواتنا املسلحة واألمن تتلخص في الدفاع والذود عن حياض الوطن وصيانة‬ ‫أمنه واس���تقراره وحماية منجزاته السياسية واالقتصادية واالجتماعية وفي مقدمتها وحدته‬ ‫الطبيعي���ة التي تعتبر مل���ك ًا لكل مواطن ميني غي���ور على وطنه‪ ،‬فان اع���داد الوحدات الفرعية‬ ‫والضباط والصف واجلنود اصبح من املس���ائل الهام���ة والضرورية امام تدريب مختلف فروع‬ ‫القوات املس���لحة وقيادتها املختلفة في مختلف الظ���روف ويأتي التدريب العملياتي في مقدمة‬ ‫اعداد وتدريب القادة واالركان والضباط والذي من خالله يكتسبوا اخلبرات واملهارات امليدانية‬ ‫في التنظيم وقيادة االعمال القتالية في وقت الس���لم واحل���رب مع ًا‪ ،‬ألن التدريب العملياتي هو‬ ‫جزء رئيسي من منظومة التدريب القتالي للقوات املسلحة الذي يعد ويخطط في بداية كل عام‬ ‫تدريبي انطالق ًا من ظروف وخصائص القوات املسلحة ومستويات تدريباتها املختلفة‪.‬‬ ‫فمن مهام التدريب القتالي حتقيق اآلتي‪:‬‬ ‫احملافظة على اجلاهزية القتالية الدائمة للقوات املسلحة لتكون قادرة في اي وقت على الرد‬ ‫معاد‪.‬‬ ‫الفوري واحلاسم على اي هجوم ٍ‬ ‫تربية القادة وكل املقاتلني على الوالء لله ثم الوطن والوحدة والشعب واالستعداد للتضحية‬ ‫من اجل ذلك‪.‬‬ ‫اعداد القادة على مختلف املس���تويات وحتسني خبراتهم في تنظيم املعركة بشكل جيد ورفع‬ ‫قدراتهم وكفاءتهم القتالية‪.‬‬ ‫تدريب االركانات كعناصر قيادية على التخطيط لالعمال القتالية بشكل دقيق‪.‬‬ ‫اعداد ضباط الصف باعتبارهم القادة املباش���رين للجنود بحي���ث يكونوا قادرين على قيادة‬ ‫وتدريب وتربية املرؤوسني‪.‬‬ ‫تدريب الضباط والصف واجلنود وحتسني مستوى استيعابهم للسالح والعتاد واملهارة في‬ ‫استخدامه في مختلف انواع املعارك‪ ،‬والقدرة على تنفيذ واجباتهم الوظيفية بدقة ومهارة‪.‬‬ ‫تدريب التش���كيالت والقوات عل���ى خوض االعم���ال القتالية الهجومية والدفاعية احلاس���مة‬ ‫لسحق العدو بأحدث األسلحة‪.‬‬ ‫لذا فلنجعل هذا العام اجلديد عام صقل للمهارات والقدرات القتالية وتنفيذ االعمال القتالية‬ ‫والتدريبية واملشاريع التكتيكية واملناورات العسكرية بكفاءة واقتدار عاليني‪ ،‬لكي نضمن إعداد‬ ‫املقات���ل احملترف القادر عل���ى خدمة وطنه وش���عبه بصدق وأمانة وإخالص مستش���عر ًا عظمة‬ ‫املسؤولية أمام الله أوال ثم أمام الوطن والشعب‪.‬‬

‫تكنولوجيا التخفي احلديثة للمنصات البحرية‬ ‫لقد آصبحت تكنولوجيا التخفي مهمة جداً على‬ ‫مستوى العديد من االسلحة المختلفة س��واء في‬ ‫الجو او البحر او في البر وكل عنصر من هذه االسلحة‬ ‫وسائل وطرق للتخفي ومن ضمنها السفن الحربية‬ ‫ومن بين السمات المتميزة االكثر وضوحًا للعيان‬ ‫في تصميم السفن الحربية المعاصرة هي مدى‬ ‫التقدم الذي وصل اليه المهندسون البحريون في‬ ‫جعلها اكثر تخفيًا فأبدان السفن ومنشآتها العلوية‬ ‫تهيمن عليها بازدياد االسطح المستوية الكبيرة‬ ‫التي تتالقى عند زوايا انعكاسية فيما غدا المتن اكثر‬ ‫انغالقاً واحاطة بينما تبدو المنشآت العلوية خالية من‬ ‫حشد المستشعرات وهوائيات االتصاالت في حين ان‬ ‫الصواريخ ولو كانت ال تزال موجودة بالطبع مخفية‬ ‫عمومًا في حجيرات االط�لاق العمودية تحت متن‬ ‫المكشوف للعوامل الجوية حتى ان المدافع الرشاشة‬ ‫اخذت في مقصورات زاوية وعلى نحو اقل وضوحا لكن‬ ‫اكثر أهمية‪.‬‬ ‫املقاطع العرضية الرادارية‬

‫يأتي استخدام املواد املاصة لالشعاعات الرادارية‬ ‫الت���ي تعمل مع الش���كل الزاوي واملتكس���ر لتخفيض‬ ‫طاقة التردد الراديوي املنعكسة نحو رادارات معادية‬ ‫محتملة الى اقص���ى حد ممكن ومق���دار الطاقة التي‬ ‫تعكسها السفينة او اي جسم آخر ارتدادا نحو رادار‬ ‫العدو هو دالة ‪( function‬املقطع العرضي الراداري)‬ ‫‪ Rcs‬التي تقاس باملتر املربع ويتباين (املقطع العرضي‬ ‫الراداري) مع الطول املوجي‪ -‬التردد الذي يستخدمه‬ ‫ال���رادار ف���إن األط���وال املوجي���ة األقص���ر‪ /‬الترددات‬ ‫األعلى تنتج مقاطع عرضي���ة أكبر وكذلك يتباين مع‬ ‫الزاوية التي تصطدم عنده���ا املوجات الرادارية مع‬ ‫األسطح العاكسة للسفينة ويسعى املصممون حثيث ًا‬ ‫لتخفيض (املقطع العرضي الراداري) للس���فينة الى‬ ‫حده األدنى مبواجهة املوجات الطولية األكثر شيوع ًا‬ ‫التي تستخدمها رادارات العدو وعلى نطاق الزوايا‬ ‫األكثر ترجيح ًا لالنعكاس عليها‪.‬‬

‫سالح وعتاد‬

‫إعداد‪ :‬اللواء الركن طيار متقاعد‪/‬‬

‫محمد يحيى المهدي‬ ‫وتعتبر املعلومات الدقيقة حول (املقاطع العرضية‬ ‫الرادارية) الفعلية للس���فن احلربية سرية للغاية لكن‬ ‫ثمة إحساس ًا باإلجناز التكنولوجي ميكن أن نستقيه‬ ‫م���ن بيانات على غرار التصريح���ات التي زعمت بأن‬ ‫مدمرات (احلرب املضادة للجويات) ‪ AAW‬من نوع‬ ‫‪ 45 TYPE‬زن���ة ‪ 8.000‬طن التابع���ة للبحرية امللكية‬ ‫البريطاني���ة تتس���م مبقط���ع عرض���ي راداري لق���ارب‬ ‫صيد ومع ذلك ثم���ة مزيد من خصائص التخفي غير‬ ‫تلك التي تتعامل مع ال���رادار حيث تطور حيز إدارة‬ ‫البصمة الى التخفيض والتحكم بنواحي حساس���ة‬ ‫أخ���رى م���ن بينه���ا االبنعاث���ات الكهرومغناطيس���ية‬ ‫والبصمات املرئية واألخرى اخلاصة باألشعة حتت‬ ‫احلم���راء واحلقول املغناطيس���ية وبصمات الضغط‬ ‫واألصوات املنبثة واملنعكسة وأثر املخر‪.‬‬ ‫املواد املاصة لإلشعاعات الرادارية ‪RAM‬‬

‫بالنس���بة ال���ى الس���فن الت���ي ال تب���ث أي إرس���ال‬ ‫رادي���وي أو راداري يبق���ى رادار الع���دو املستش���عر‬ ‫الرئي���س ال���ذي يتعني عليه���ا أن حتمي نفس���ها منه‬ ‫فوق س���طح البحر وعلى عكس االعتقاد السائد فإن‬

‫تكنولوجي���ات التخف���ي ال جتعل الس���فن احلربية أو‬ ‫املنصات األخرى غير مرئية أمام الرادار لكن بوسعها‬ ‫أن حتد بش���كل كبير من املدى ال���ذي ميكن ألي رادار‬ ‫أن يرصده���ا وفي بع���ض الظروف ميك���ن مليزة مدى‬ ‫الرص���د القصير أن تك���ون مضللة إن إضاف���ة املواد‬ ‫املاص���ة لإلش���عاعات الراداري���ة ‪ RAM‬ال���ى ‪TSM‬‬ ‫‪ Tielleborg sighatare Managemeni‬وس���ائط‬ ‫متع���ددة الطبق���ات ماص���ة لت���رددات احلي���ز الضيق‬ ‫واحليز العريض باس���تخدام مواد تراوح بني لدائن‬ ‫مرنة ‪ ELASTOMERS‬ولدائ���ن رغوية ‪FOAMS‬‬ ‫ومواد مركبة ‪ COMPOSITES‬كما تؤكد الش���ركة‬ ‫التي تنتج أيض ًا مواد تشتت الطاقة الرادارية وميكن‬ ‫جم���ع هاتني املادت�ي�ن أيض ًا مع م���واد متويه وتخف‬ ‫وأخ���رى تتحكم باألش���عة حت���ت احلمراء واألش���عة‬ ‫احلرارية لتأمني خفض للبصمة متعدد األطياف‪.‬‬ ‫حماية البريسكوب‬

‫إضافة الى املنشآت العلوية لسفن السطح تكتسب‬ ‫(املواد املاصة لإلشعاعات الرادارية) أهمية بالنسبة‬ ‫الى الغواصات وهي اس���تخدمت في البريس���كوبات‬ ‫لتخفي���ض انكش���اف الغواص���ة أمام رادارات س���فن‬

‫الس���طح وال���رادارات احملمول���ة ج���و ًا التي تش���تمل‬ ‫بإزدياد عل���ى برمجيات مقتدرة لرصد البريس���كوب‬ ‫ويحتاج ق���ادة الغواصات الى جم���ع أكبر قدر ممكن‬ ‫م���ن املعلومات في أقص���ر فترة تعرض أو انكش���اف‬ ‫ممك���ن للبريس���كوب وهو مطل���ب يقت���رح املصممون‬ ‫لإليفاء به نوافذ بصري���ة متعددة ذات فتحات كبيرة‬ ‫ملجموعة متنوعة من مستشعرات التصوير وهذا على‬ ‫تعارض مباشر مع احلاجة الى التخفي ويفرض عدد ًا‬ ‫من التحديات األخرى‪.‬‬ ‫وعلى س���بيل املثال تعمل البحري���ة األمريكية على‬ ‫تطوير سارية بانورامية جديدة للغواصات وستكون‬ ‫مماثلة في احلجم مع البريسكوبات احلالية املغطاة‬ ‫مبواد ماصة لإلشعاعات الرادارية تاركة ثغرة محددة‬ ‫ملرآة املستش���عر ومع ذلك تؤكد البحرية أنه سيكون‬ ‫للسارية اجلديدة ُبنية مختلفة جد ًا مع نوافذ متعددة‬ ‫وليس فقط س���يتعني احل���د مع جمي���ع بصماتها بل‬ ‫إن الثغرات في املواد املاصة لالش���عاعات الرادارية‬ ‫ستؤثر في السالمة البنوية للسارية لذا ستكون ثمة‬ ‫حاجة حللول مبتكرة ألجلها اجتهت البحرية ش���طر‬ ‫الصناعة في الصيف املاضي من خالل إعالن (متويل‬

‫‪2-1‬‬ ‫األبحاث املبتكرة للشركات الصغيرة) ‪.SBIR‬‬ ‫وج���اءت إح���دى الع���روض م���ن ش���ركة (‪Oceanit‬‬ ‫‪ )Technologs‬وه���ي إح���دى الع���روض الفائق���ة‬ ‫التكنولوجية وتتضمن استخدام مواد من (األنابيب‬ ‫الكاربوني���ة النانوية) ‪ CNT‬وكان���ت ‪OCEANIT‬‬ ‫ق���د أعلنت في يونيو ‪2013‬م أنه���ا تعمل على تطوير‬ ‫م���واد ماص���ة لإلش���عاعات الرادارية ش���فافة بصري ًا‬ ‫باستخدام مجموعة من طبقات التغليف من (األنابيب‬ ‫النانوية) التي تلتصق على النوافذ البصرية لنظام‬ ‫التصوير وتوفر حماية من أشعة الرادارات العاملة‬ ‫باحليز ‪ X‬من دون أية مس���اومة على األداء البصري‬ ‫ف���ي احليزات املرئية أو تلك اخلاصة باألش���عة حتت‬ ‫احلم���راء ‪ IR‬وتتميز تل���ك املواد بخصائ���ص مانعة‬ ‫اللتصاق قطيرات امل���اء أو (فائقة التخلص من املاء)‬ ‫‪ SUPER-HYDROPHOBIC‬حي���ث يتعني إزالة‬ ‫املاء عن بصريات البريس���كوب بأسرع ما ميكن كما‬ ‫اقترحت ‪ OCEANIT‬تطوير مواد ماصة لإلشعاعات‬ ‫الرادارية ملعدن الس���ارية أو غ�ل�اف من املواد املركبة‬ ‫يس���تخدم (مواد تقليدية على نحو أكث���ر) و(تقنيات‬ ‫تغليف كالسيكية ثنائية األقطاب الكهربائية)‪.‬‬ ‫إخماد البصمة املغناطيسية‬

‫احلق���ول املغناطيس���ية ه���ي عنص���ر حاس���م أيض ًا‬ ‫بالنس���بة الى الس���فن احلربية حيث يتعني تخفيض‬ ‫البصمات حتت املاء الى حدها األدنى من أجل جت ّنب‬ ‫اس���تثارة األلغام املغناطيس���ية وتفجيرها‪ ،‬فاأللغام‬ ‫احلساس���ة احلديث���ة ترص���د االضطراب ف���ي احلقل‬ ‫املغناطيس���ي لألرض الذي يس���تحدثه عبور س���فينة‬ ‫وعلى األخص س���فينة ذات هيكل فوالذي وللتصدي‬ ‫له���ذا التهدي���د جهزت الس���فن احلربية من���ذ احلرب‬ ‫العاملية الثانية بأنظمة إبطال املغنطة التي ُتنتج حق ً‬ ‫ال‬ ‫مضاد ًا للتمغنط في مجموعة من ملفات متصلة بدارة‬ ‫إطاري���ة من مضخمات تيار متناوب ‪LOOP COIL‬‬ ‫‪ُ ( CURRENT AMPLIFLERS‬ت���زال املغنطة عبر‬ ‫إمرار تيار متناوب مضخم في تلك الوش���ائع وتؤكد‬ ‫شركة (بوليامب‪ -‬أ‪ -‬ب)‪ AB POLYAMP‬السويدية‬ ‫أنه باإلمكان إبطال البصمة املغناطيس���ية للس���فينة‬ ‫بنس���بة تراوح بني ‪ ٪95 -90‬باس���تخدام نظام إزالة‬ ‫مغنطة ثالثي األبعاد متقن التصميم‪.‬‬


‫في أول لقاءاته الرسمية مع القيادات األمنية بديوان الوزارة‬

‫وزير الداخلية‪ :‬الوطن اليوم بحاجة إلى تعاون وتكاتف جميع أبنائه لتعزيز األمن واالستقرار‬ ‫أك���د وزي���ر الداخلية اللواء جالل الرويش���ان أن‬ ‫الوط���ن اليوم بحاج���ة إلى تع���اون وتكاتف جميع‬ ‫أبنائ���ه لتعزي���ز األمن واالس���تقرار س���يما في هذه‬ ‫الظ���روف احلرج���ة التي مي���ر بها واألزم���ات التي‬ ‫يعانيها ‪ ،‬وخاصة في اجلانب األمني واالقتصادي‪.‬‬ ‫وق���ال خ�ل�ال لق���اء تعارف���ي عق���ده ي���وم االثنني‬ ‫بال���وزارة وحضره نائب وزي���ر الداخلية واملفتش‬ ‫الع���ام ووكالء ال���وزارة ‪ ،‬إن املؤسس���ة األمني���ة‬ ‫والشرطية هي اجلهة التي يعول عليها املواطنون‬ ‫في احلفاظ على أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم‬ ‫‪ ،‬وه���ي ذات املهم���ة التي أس���ندها إليها الدس���تور‬ ‫والقانون ‪.‬‬ ‫وأش���ار وزي���ر الداخلي���ة إل���ى أن استش���عار‬ ‫املس���ئولية والعمل بروح الفريق الواحد س���يكون‬ ‫عون���ا لقيادة ال���وزارة وكافة منتس���بيها في تقدمي‬ ‫خدم���ات أمني���ة ترتقي إلى املس���توى ال���ذي يريده‬ ‫املواط���ن م���ن مؤسس���ته األمني���ة ‪ ،‬موضح���ا ب���أن‬

‫أولويات الوزارة خالل املرحلة القادمة هي ترسيخ‬ ‫دعائم األمن واالستقرار في ربوع الوطن ‪ ،‬وانتهاج‬ ‫مب���دأ النزاه���ة والش���فافية ف���ي األداء ‪ ،‬وقي���ام كل‬ ‫قيادات ال���وزارة واألجهزة األمنية باختصاصاتها‬ ‫دون تدخ���ل أو تداخ���ل ف���ي اختصاص���ات بعضها‬ ‫البعض ‪.‬‬ ‫وح���ث منتس���بي وزارة الداخلي���ة عل���ى ب���ذل‬ ‫املزي���د م���ن اجله���ود الدؤوبة في املي���دان مبختلف‬ ‫مج���االت العم���ل األمن���ي ‪ ،‬ومبا يس���هم في حتقيق‬ ‫املزيد من النجاحات واحلد من االختالالت األمنية‬ ‫‪ ،‬واالهتم���ام بال���كادر البش���ري ل���وزارة الداخلي���ة‬ ‫وأجهزته���ا األمني���ة وتأهيله وتدريب���ه ليتمكن من‬ ‫أداء واجبه على الوجه املطلوب ‪.‬‬ ‫وقد اس���تمع وزي���ر الداخلي���ة خالل اللق���اء إلى‬ ‫العديد من املقترحات التي من شأنها تطوير األداء‬ ‫األمني خالل املرحلة الراهنة ‪.‬‬

‫بح‬ ‫عس و ث‬ ‫ك‬ ‫رية‬

‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫من هو جالل الرويشان‪:‬‬ ‫جالل علي بن علي الرويشان‪..‬من مواليد ‪1963/2/25‬‬ ‫ولد في قرية (بيت الرويشان) في عزلة (اليمانية السفلى) في بالد‬ ‫(خوالن) شرقي مدينة صنعاء‪.‬‬ ‫درس القرآن الكرمي في ُكتّاب قريته‪ ،‬ثم انتقل إلى مدينة صنعاء‬ ‫سنة ‪1971‬م‪ ،‬والتحق بالتعليم النظامي حتى تخرج من الثانوية‬ ‫العامة سنة ‪1980‬م‪.‬‬ ‫التحق بكلية الشرطة (نظام أربع سنوات)‪ ،‬وتخ ّرج منها سنة‬ ‫‪1985‬م حاصال على دبلوم علوم الشرطة‪ ،‬وليسانس في الشريعة‬ ‫والقانون من جامعة صنعاء بتقدير عام جيد جدا‪.‬‬ ‫عمل في اجلهاز املركزي لألمن الوطني منذ تخرجه وحتى عام‬ ‫‪1990‬م‪.‬‬

‫بعد قيام الوحدة اليمنية سنة ‪1990‬م ّعني نائ ًبا ملدير عام فرع‬ ‫األمن السياسي في محافظة مأرب‪.‬‬ ‫ُعني مديرا عاما لفرع األمن السياسي مبأرب حتى سنة ‪2003‬م‪.‬‬ ‫مديرا إلدارة املتابعة والتحصيل في البنك التجاري اليمني في‬ ‫مدينة صنعاء‪.‬‬ ‫وكيال جلهاز األمن القومي حتى صدور قرار تعيينه رئيس ًا‬ ‫لألمن السياسي‪.‬‬ ‫أخر عمل له رئيس ًا جلهاز األمن السياسي‪ ،‬قبل صدور قرار‬ ‫تعيينه وزير ًا للداخلية‪.‬‬ ‫من مؤلفاته‪ :‬من مأرب إلى طشقند‪ .‬رواية صدرت عام ‪2003‬م‪.‬‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫عسكرية‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫في بحث قدمه أحد الكفاءات في صحيفة «‬

‫‪19‬‬ ‫»‪:‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫الصحافة العسكرية اليمنية ودورها في الدفاع عن الدولة «‪»3‬‬ ‫القسم الثالث‬ ‫مفهوم ونشأة وتطور الصحافة العسكرية‬ ‫ع��م��ل ال��ب��اح��ث ف��ي ه���ذا ال��ق��س��م ال���ى س���رد التعاريف‬ ‫املتعددة للصحافة العسكرية وماهية الصحيفة العسكرية‬ ‫والعاملني عليها من محررين صحفيني وفنيني ونبذة‬ ‫مختصرة عن املراسل احلربي وصفاته العامة التي يتحلى‬ ‫بها أثناء أدائه لعمله في مختلف الظروف وانتهاء بلمحة‬ ‫عن نشأه الصحافة العسكرية عامليا وعربيا وفي بالدنا‬ ‫اليمن فإلى ما تناوله الباحث في ورقته البحثية‪:‬‬ ‫تعريف الصحافة العسكريــة‬ ‫لقد تعددت التعاريف العامة واخلاصة واملهنية ‪ ،‬حيث‬ ‫توحدت في فكرتها ومضمونها وتشتت في تعاريفها‬ ‫واصطالحاتها بحسب املفاهيم األساسية لهذا النوع‬ ‫من الصحافة باإلضافة إلى اخلبرات امليدانية في هذا‬ ‫املجال ‪.‬‬ ‫هناك من أجتهد في تعريفها بأنها (فرع من الصحافة‬ ‫العامة ‪ ،‬تتميز بكونها ال تسعى إلى الربح التجاري‬ ‫وال تخضع لسيطرة رأس امل��ال ‪ ،‬كما أنها صحافة‬ ‫ذات رسالة يعرض من خاللها العسكريون عصارة‬ ‫أفكارهم في املجال العسكري ‪ ،‬كما تهيئ أذهانهم‬ ‫وعقولهم لقبول التطورات السريعة في مجاالت احلياة‬ ‫العسكرية ‪ ،‬وهي مهنة ميتهنها عسكريون مختصون‬ ‫بجمع األخبار واآلراء وجميع أوجه املضمون األخرى‬ ‫‪ ،‬مبا يحقق وظائف الصحافة)‪.‬‬ ‫ه��ن��اك تعريف آخ��ر ي��ؤك��د بأنها ( ن��وع ف��رع��ي من‬ ‫الصحافة ال��ت��ي ت��رك��ز على احل��ال��ة احلالية للقوات‬ ‫العسكرية واملخابرات وغير ذلك من اجلهات الدفاعية‬ ‫األخرى في أمة ما ويتزايد االهتمام بصحافة الدفاع‬ ‫أثناء الصراع العنيف الذي يلعب فيه القادة العسكريون‬ ‫الدور الرئيسي)‪.‬‬ ‫وه��ن��اك م��ن راى(ه�����ي ن���وع م��ن أن����واع الصحافة‬ ‫املتخصصة ‪ ،‬ومب��ا أن ه��ذه الصحافة أصطلح على‬ ‫تسميتها بالصحافة العسكرية في مجتمع اجليش‬ ‫فهذا يقتضي أن تكون البيئة التي تعمل فيها عسكرية‬ ‫‪ ،‬واألخ��ب��ار ‪ ،‬وامل��ق��االت التي تركز عليها ف��ي العمل‬ ‫الصحفي عسكرية أيض ًا واألشخاص الذين تخاطبهم‬ ‫بشكل رئيسي هم العسكريون ) ‪ ،‬وهناك ثمة نقيض في‬ ‫هذا اجلانب حيث أن الصحافة العسكرية احلالية ال تتقيد‬ ‫بنشر كل ما هو خاص بالعسكريني من أخبار ومقاالت وال‬ ‫يقرأها العسكريون فقط ‪.‬‬ ‫الصحيفة العسكرية‬ ‫تعتبر الصحيفة أو املجلة العسكرية مطبوعة تصدر‬ ‫باسم واح��د وبصفة دوري���ة ومواعيد م��ح��ددة منتظمة‬ ‫وبنسخ كافية لغرض النشر والتوزيع وقد عرفها أعالم‬ ‫الصحافة بأنها ( كل مطبوع يصدر عن املجتمع العسكري‬ ‫باسم واحد وبصفة دورية في عدد كاف من النسخ لنشرها‬ ‫داخل أو خارج املجتمع ويحقق من خالل املضمون اإلعالم‬ ‫والتعليم ونشر ال���رأي والتسلية) ويضيف على هذا‬ ‫التعريف (بأنه يجب أن يحررها عسكريون أي يشرف على‬ ‫التحرير عسكريون وال يقلل من هذه الضرورة إستكتاب‬ ‫مدنيني في بعض املوضوعات التي تضمها هذه الصحف‬ ‫) وف��ي الفترة األخيرة جند أن من يحررون ويشرفون‬ ‫على التحرير في الصحف العسكرية مدنيني إلى جانب‬ ‫العسكريني في منظومة متكاملة هدفها إجناح مسار العمل‬ ‫اإلعالمي العسكري في القوات املسلحة ‪.‬‬ ‫حتمل الصحف العسكرية أسما ًء عسكرية (كاجليش‬ ‫‪ ،‬احلرس اجلمهوري ‪ ،‬الدفاع والطيران )‪ ،‬وغيرها من‬ ‫املسميات العسكرية وك��ذا تسمى بأسماء املناسبات‬ ‫الوطنية ألي بلد مث ً‬ ‫ال صحيفة ‪ 26‬سبتمبر الصادرة عن‬ ‫القوات املسلحة اليمنية التي ترتبط مبناسبة قيام الثورة‬ ‫اليمنية اخلالدة ‪ 26‬سبتمبر عام ‪1962‬م وغيرها ‪.‬‬ ‫احملرر العسكري‬ ‫إن ال��ع��ام��ل�ين ف��ي امل��ج��ال اإلع�ل�ام���ي ب��ك��اف��ة وس��ائ��ل��ه‬ ‫يسمون بالصحفيني واإلعالميني ويعملون في اجتاهني‬ ‫‪ ،‬فالصحفيون هم العاملون في الصحافة واإلعالميون‬ ‫هم العاملون في التلفزيون واإلذاع��ة ومن هذا املنطلق‬ ‫يسمى العاملون في الصحافة محررين وإداريني وفنيني‬ ‫ومصححني ‪ ،‬وكلهم يحملون صفة الصحفي وكل منهم‬ ‫لديه مهمة كالتالي ‪:‬‬ ‫ احملـرر الصحفي‬‫وهو الشخص الذي يحرر األخبار واملواد الصحفية‬ ‫س��وا ًء ك��ان مدني ًا أو عسكري ًا ويكتبها بحسب قدراته‬ ‫الذهنية ومهاراته ويعدها ويسلمها إلى املشرفني في‬ ‫إدارة التحرير لإلطالع عليها وتصويب األخطاء إن وجدت‬ ‫وإيجازها للنشر ‪.‬‬ ‫ الفنيــون‬‫وهم العاملون على أجهزة الكمبيوتر وهم نوعان ‪:‬‬ ‫اجلماع (الطباع)‬ ‫‬‫َّ‬ ‫وه���و ال���ذي ي��ق��وم بعملية ال��ص��ف ال��ض��وئ��ي للمواد‬ ‫الصحفية كجمع أولي‪.‬‬ ‫ املخـرج‬‫ه��و ال���ذي ي��ق��وم بعملية رص امل���واد م��ع ال��ص��ور في‬ ‫الصفحة املعدة لإلخراج النهائي وتنفيذ عملية اإلخراج‬ ‫الفني للصفحات في أجهزة الكمبيوتر وإنتها ًء بالفرز ‪.‬‬ ‫ املصحـح‬‫هو الشخص املتمكن في اللغة وعليه قراءة املادة بعد‬ ‫الصف الضوئي مقارن ًة ولغوي ًا‪.‬‬ ‫ اإلداري‬‫وهو الشخص الذي يقوم باملهام اإلدارية والتنظيمية‬ ‫واالنضباطية‪.‬‬ ‫املراسل احلربي‬

‫بعد أن تناول الزميل الرائد نبيل السياغي‪ -‬مدير إدارة الشؤون‬ ‫العس��كرية بالصحيف��ة‪ -‬ف��ي ورقته البحثي��ة بعن��وان الصحافة‬ ‫العسكرية اليمنية ودورها في الدفاع عن الدولة والمقدمة خالل‬ ‫الدورة الثامنة قادة كتائب بمعهد التطوير القتالي‪ -‬أجنحة دفاع‬ ‫جوي‪ -‬في الحلقتين السابقتين وشملت الفصل األول بقسميه إلى‬ ‫التعريف العام بالصحافة وأسس��ها ومبادئها وأنواعها وأساليبها‬

‫وتطورها عبر مراحل التاريخ القدي��م والحديث ووصوال إلى تاريخ‬ ‫نش��أه الصحافة في اليمن ‪,‬وف��ي هذه الحلقة تط��رق الباحث في‬ ‫الفصل الثان��ي الى مفهوم ونش��أة ومكونات وأهمي��ة الصحافة‬ ‫العسكرية بشكل عام والتي تعتبر جزءاً من الصحافة العامة‪.‬‬ ‫عرض‪/‬النقيب محمد العلوي‬

‫{ الحروب الحديثة أصبحت حرب إعالم وصراع أقالم وتضارب في األخبار من‬ ‫وسيلة إعالمية إلى أخرى وترى الصحف في نشر أخبار الحروب وتفاصيلها رواجًا لها‬ ‫{ إع�لام الق��ارئ بتطورات س��ير المعارك ومقاوم��ة الحرب النفس��ية للعدو وتقوية‬ ‫الروح المعنوية وروح البطولة بين المقاتلين وظيفة أساس��ية للصحافة العس��كرية‬ ‫{ المساهمة بفاعلية في تثقيف وتنوير العسكريين ورفع قدراتهم القتالية‬ ‫والمعنوية من خالل التربية العسكرية والتدريب السياسي والتربية األخالقية‬ ‫هو الصحفي املرشح من قبل الصحيفة لتغطية األحداث‬ ‫العسكرية في املعارك ‪.‬‬ ‫هناك مفهوم سائد للمراسل احلربي (بأنه الشخص‬ ‫الذي توفده إحدى الصحف أو املجالت أو وكاالت األنباء‬ ‫أو اإلذاعات ‪ ،‬أو احملطات التلفزيونية ‪ ،‬أو أية جهة أخرى‬ ‫إلى ميادين القتال بقصد موافاتها عبر رسائل قصيرة‬ ‫وت��ق��اري��ر متتابعة بأخبار احل���روب ونقل ص��ورة حية‬ ‫مباشرة عن مجرياتها وما يكتنفها من أحداث‪.‬‬ ‫صفات املراسل احلربي‬ ‫يتمتع املراسل احلربي بعدة صفات أهمها ‪:‬‬ ‫ أن ميتاز بعقلية عسكرية ق��ادرة على فهم املواقف‬‫واألوضاع العسكرية ‪.‬‬ ‫ أن تكون لديه القدرة على شرح خصائص األسلحة‬‫العسكرية وملم ًا بفنون العلم العسكري والتكتيك احلربي‬ ‫‪.‬‬ ‫ أن يكون دائم اإلطالع على التطوير احلربي للنظم‬‫العسكرية وأحداث احلروب ‪.‬‬ ‫ أن يعرف ما يجب وما ال يجب أن ينشر حفاظ ًا على‬‫األسرار العسكرية وجتنب األضرار باملصالح العليا للبلد ‪.‬‬ ‫ أن يكون ق��ادر ًا على فهم اإلصطالحات العلمية في‬‫شتى العلوم العسكرية ‪.‬‬ ‫ أن ي��ك��ون ح��ري��ص� ًا ف��ي إق��ام��ة ع�لاق��ات��ه م��ع األف���راد‬‫واجلماعات ‪.‬‬ ‫ أن يكون شجاع ًا ال يخاف أو يهاب املوت ‪.‬‬‫ أن تكون لديه الوطنية واألمانة القومية في نقل ما‬‫يصل إليه من أخبار ومعلومات‪.‬‬ ‫إن أول مراسل حربي في العالم عبر التاريخ احلديث‬ ‫واملعاصر هو الصحفي البريطاني وليم هوارد فهو أول‬ ‫مراسل حربي حيث قام بتغطية حرب القرم عام ‪1854‬م –‬ ‫‪1856‬م ملصالح جريدة التاميز البريطانية وكان الصحفي‬ ‫«ب��رادي» أول من قام بتغطية احل��رب األهلية األمريكية‬ ‫بالصور الفوتوغرافية ومن خالل رسائل التلغراف وكان‬ ‫الصحفي األمريكي «ريتشارد هاردجن ديفيز» من أوائل‬ ‫املراسلني في احلروب حيث غطى ستة من النزاعات أهمها‬ ‫الثورة الكوبية في عام ‪1890‬م ‪ ،‬وقد‬ ‫حصل «ونستون تشرشل « رئيس‬ ‫وزراء بريطانيا األسبق على شهرته‬ ‫م��راس��ل ح��رب��ي عندما غطى حرب‬ ‫البوير واإلجنليز الثانية في جنوب‬ ‫إفريقيا ‪1899‬م – ‪1902‬م‪.‬‬ ‫كذلك يعتبر» محمد عبد املنعم»‬ ‫أول م��ح��رر ع��س��ك��ري م��ص��ري ك��ان‬ ‫لصحيفة األه���رام ‪ ،‬وه��و الصحفي‬ ‫ال��وح��ي��د ال����ذي ش����ارك ف��ي امل��ع��رك��ة‬ ‫بالسيف والقلم في حرب االستنـزاف‬ ‫وحرب أكتوبر اخلالدة وكان ضابط ًا‬ ‫من القوات اجلوية والدفاع اجلوي‬ ‫وأستدعي للعمليات برتبة رائد فكان‬ ‫يخدم كضابط في صفوف املقاتلني‬ ‫وف���ي ال��وق��ت نفسه يسجل بقلمه‬ ‫كصحفي ما يجري من معارك ‪ ،‬فكان‬ ‫تسجي ً‬ ‫ال واقعي ًا ودور ًا مشرف ًا لم يتح‬ ‫ألحد غيره‪.‬‬

‫نشأة الصحافة العسكرية‬ ‫ولدت الصحافة العسكرية مع والدة الصحف وبالتحديد‬ ‫مع مطلع القرنني السادس عشر والسابع عشر ‪ ،‬ومبا أن‬ ‫الصحافة العسكرية ج��زء ال يتجزأ من وسائل اإلع�لام‬ ‫العسكري فيرى البعض أن اإلع�لام العسكري من أقدم‬ ‫أشكال اإلع�لام املتخصص التي عرفها الناس منذ أمد‬ ‫بعيد وإن كان يعتمد على أساليب بدائية في بداية عهده‬ ‫إال أنه كان موجود ًا بصورة أو بأخرى ‪.‬‬ ‫وي��ق��ال ب��أن الصحافة العسكرية ظ��ه��رت م��ع ظهور‬ ‫الطباعة خصوص ًا أن احلروب قد انتشرت في أوروبا بني‬ ‫القرنني السادس عشر والسابع عشر ألن احلروب أساس ًا‬ ‫قامت في أوروبا ألسباب عقائدية دينية أو اقتصادية ‪،‬‬ ‫ومبا أن احلروب حتتاج قبل اندالعها إلى شحذ الهمم‬ ‫والتعبئة في أوساط اجلماهير بهدف خلق التفاف شعبي‬ ‫حول القيادة التي تسعى إلى خوض احلرب وكذا إطالع‬ ‫أبناء الشعب وفئاته وشرائحه واملواطنني البسطاء على‬ ‫سير املعارك كمهمة ضرورية إلظهار مراحل سير احلرب‬ ‫واالستمرار واالنتصار أو الهزمية فكان ال بد من إيجاد‬ ‫جهاز إع�لام��ي تخصصي ه��و اإلع�ل�ام العسكري ال��ذي‬ ‫ينطوي حتته أقسام عدة هي‪:‬‬ ‫ الصحافة العسكريـة ‪.‬‬‫ اإلذاعــة ‪.‬‬‫ التلفزيـون ‪.‬‬‫ اإلذاعة الداخلية في الوحدات القتالية ‪.‬‬‫ املواقع اإللكترونية العسكرية الناطقة باسم القوات‬‫املسلحة ‪.‬‬ ‫ م��رك��ز املعلومات العسكرية ف��ي هيئات التوجيه‬‫املعنوي‪.‬‬ ‫وهناك من تطرق للقول بأن البدايات األول��ى لظهور‬ ‫الصحافة العسكرية هو (ح��رص الصحفيني على نقل‬ ‫األخبار اخلاصة باحلروب وتطوراتها ‪ ،‬وذلك في القرنني‬ ‫السادس عشر والسابع عشر بهدف إشباع نهم القراء‬ ‫ملعرفة تفاصيل احل���روب وت��ط��ور سيرها واجتاهاتها‬ ‫ونتائجها ‪ ،‬وكان هذا بديهي ًا في ظل عدم توفر أية وسائل‬

‫معد البحث الرائد‪ /‬نبيل السياغي‬

‫إعالمية أخرى آنذاك ولهذا كانت الصحف ترى في نشر‬ ‫أخبار احل��روب وتفاصيلها رواج � ًا لها ‪ ،‬وب��دأت تظهر‬ ‫بوضوح الصحف العسكرية املتخصصة في منتصف‬ ‫القرن الثامن عشر تقريب ًا)‬ ‫تطور الصحافة العسكرية‬ ‫< الصحافة العسكرية العاملية‬ ‫جند من خالل إطالعنا على سير احلروب وتطوراتها‬ ‫أن بداية ظهور الصحف العسكرية في أمريكا التي تعتبر‬ ‫املنبع األول إلص��دار أول صحيفة عسكرية ص��ادرة عن‬ ‫اجليــــــش‬ ‫والبحرية األمريكية ع��ام ‪1863‬م ه��ي (أرم��دف��ورج��ن‬ ‫جورنال) التي ال زالت تصدر حتى اليوم ‪ ،‬حيث كان من‬ ‫أولويات مهامها اإلهتمام بأوضاع اجليوش ومعداتها‬ ‫العسكرية خصوص ًا في أمريكا وال��دول األجنبية وفي‬ ‫احل��رب العاملية الثانية مت إص��دار مجلة (ي��ان��ك) حيث‬ ‫تخصصت ملتابعة ونشر أحوال أفراد القوات املسلحة‬ ‫األمريكية والصناعات احلربية ورافقتها في معاركها‬ ‫الهامة عن طريق احملرر الرئيسي فيها «ديفيد يونر» في‬ ‫خليج النورمندي عام ‪1944‬م ‪.‬‬ ‫< الصحافة العسكرية العربية‬ ‫لقد كان من الطبيعي أن حتتل األنباء واألخبار احلربية‬ ‫وحتليالتها العسكرية مكان ًا مرموق ًا وهام ًا في صحافة‬ ‫العالم الثالث منها منطقتنا العربية حيث نشأت الصحافة‬ ‫العسكرية في الوطن العربي في وقت مبكر نوردها كاألتي‪:‬‬ ‫ الصحافة العسكرية في مصر ‪.‬‬‫إن ب��داي��ة ال��ص��ح��اف��ة العسكرية وأق����دم املطبوعات‬ ‫املتخصصة العسكرية ظهرت عام ‪1865‬م بعنوان اجلريدة‬ ‫العسكرية املصرية التي ُأنشئت بعناية إسماعيل باشا‬ ‫خديوي مصر ‪ ،‬وكانت تصدر في األول من كل شهر عربي‬ ‫ف��ي مدينة القاهرة وك��ان��ت ت��وزع مجان ًا تالها جريدة‬ ‫أرك��ان حرب اجليش املصري وجريدة احل��روب ومجلة‬ ‫قفير احل��رب وهناك صحيفة الغازتة العسكرية كانت‬ ‫تطبع خارج مصر ‪ ،‬وصدر من الدوريات العسكرية مجلة‬ ‫جيشنا وتغير أسمها بعد ثورة يوليو إلى القوات املسلحة‬

‫{ المراسل الحربي من ينقل‬ ‫الصورة َّ‬ ‫الحية ألحداث المعارك‬ ‫ويعري التضليل اإلعالمي‬ ‫المعادي كونه يتمتع بصفتين‬ ‫أساسيتين هما صحفي مهني‬ ‫وعسكري‬

‫بح‬ ‫عس وث‬ ‫ك‬ ‫رية‬

‫وبعدها مجلة النصر عام ‪1957‬م ‪.‬‬ ‫ الصحافة العسكرية في لبنان ‪.‬‬‫كان حضور الصحافة العسكرية في لبنان أوائل القرن‬ ‫املاضي حيث صدرت مجلة احلرب العثمانية – الروسية)‬ ‫عام ‪1909‬م أصدرها «أسطفان بغويصان» بعدها صدرت‬ ‫مجلة صور احلرب في طرابلس الغرب عام ‪1912‬م تالها‬ ‫ص��دور ث�لاث مطبوعات عسكرية أص��درت خ��ارج لبنان‬ ‫مناظر احلرب ‪ ،‬واحلرب والسلم ‪ ،‬والدفاع العربي ‪.‬‬ ‫ الصحافة العسكرية في العراق ‪.‬‬‫لعل من أقدم الدوريات العسكرية في العراق هي املجلة‬ ‫العسكرية التي صدرت عن وزارة الدفاع العراقية عام‬ ‫‪1924‬م تليها مجلة اجليش الشعبي التي ص��درت عن‬ ‫القيادة العامة للجيش الشعبي وكانت تعنى بشئون‬ ‫القتال والتدريب الشعبي والفتوة باإلضافة إلى تناولها‬ ‫الشئون اإلقتصادية والتاريخية وص���درت مجلة (‬ ‫حراس الوطن ‪ ،‬والقادسية) في ثمانينات القرن املاضي‪.‬‬ ‫ الصحافة العسكرية في األردن ‪.‬‬‫كانت مجلة اجليش العربي أول مطبوعة عسكرية‬ ‫صادرة عن قيادة اجليش العربي األردني عام ‪1940‬م‬ ‫وتوقفت بعد تسع سنوات وصدرت عوض ًا عنها مجلة‬ ‫( الوثبة ) وتغير أسمها ( وثبة اجليش) وصدر بد ًال‬ ‫عنها ( املجلة العسكرية) عام ‪1955‬م كانت تصدر عن‬ ‫القيادة العامة للقوات املسلحة كل شهرين ‪.‬‬ ‫ الصحافة العسكرية في سوريا ‪.‬‬‫تعتبر مجلة (ج��ي��ش ال��ش��ع��ب) م��ن أق���دم املجالت‬ ‫العسكرية حيث صدرت في سوريا عام ‪1946‬م وكانت‬ ‫موجهة إلى الضباط والصف واجلنود بدرجة رئيسية‬ ‫على أنها كانت جتذب املثقف العادي والعسكري على‬ ‫السواء وكانت تنشر املواضيع األدبية واإلقتصادية‬ ‫والفنية والعلمية والطبية إل��ى جانب مواضيعها‬ ‫العسكرية ‪ ،‬بعدها صدرت املجلة العسكرية ‪ ،‬والفكر‬ ‫العسكري ‪ ،‬و مجلة كلية ضباط اإلحتياط ‪ ،‬ومجلة‬ ‫اجلندي عام ‪1952‬م واجلندي العربي ‪ ،‬ومجلة فالش‬ ‫الصادرة عن القوات املسلحة السورية بثالث لغات‬ ‫اإلجنليزية والفرنسية واألسبانية‪.‬‬ ‫ الصحافة العسكرية في اجلزائر ‪.‬‬‫هناك مجلة (مناظر احلرب) الشهرية الصادرة عن‬ ‫اجليش الوطني الشعبي عام ‪1964‬م وأهتمت بنشر‬ ‫املواضيع العسكرية بالدرجة األول��ى إضافة إلى املواد‬ ‫املنوعة الثقافية والسياسية واإلقتصادية ‪.‬‬ ‫ الصحافة العسكرية في ليبيا ‪.‬‬‫صدرت مجلة (اجليش) في طرابلس عام ‪1975‬م كانت‬ ‫تهتم بشئون اجليش وكذلك الرياضة‪.‬‬ ‫< الصحافة العسكرية في اخلليج العربي‬ ‫باملقارنة مع نشأة الصحافة العسكرية العربية فإننا‬ ‫جند عدد ًا ال بأس به من الصحف واملجالت العسكرية في‬ ‫دول اخلليج العربي نوردها كما يلي‪:‬‬ ‫ اململكة العربية السعودية‬‫توجد أقدم مجلة عسكرية سعودية هي مجلة ( اجليش‬ ‫العربي السعودي ) الصادرة عن وزارة الدفاع والطيران‬ ‫وكان صدورها مقترن باألشهر الهجرية عام ‪1382‬هـ وتغير‬ ‫أسمها إلى مجلة الدفاع ثم اجلندي املسلم ‪ ،‬وكذا مجلة‬ ‫القرناس التي صدرت باللغة العربية واإلجنليزية عن كلية‬ ‫امللك فيصل اجلوية عام ‪1398‬ﻫ وصدرت مجلة احلرس‬ ‫الوطني عام ‪1400‬هـ عن رئاسة احلرس الوطني ‪ ،‬بعدها‬ ‫أصدر مجلة الفروسية عام ‪1411‬هـ تهتم بشئون الرياضة‬ ‫العربية األصلية ‪.‬‬ ‫ اإلمارات العربية‬‫مجلة درع الوطن صدرت عام ‪1971‬م كانت تنشر بشكل‬ ‫خاص املوضوعات العسكرية والتاريخية كما صدرت في‬ ‫دبي مجلة اجلندي عام ‪1973‬م عن إدارة الشئون املعنوية‬ ‫والثقافية في وزارة الدفاع ومجلة الدفاع اخلليجي التي‬ ‫تصدر باللغتني العربية واإلجنليزية إلى جانب مجلة‬ ‫القوات اجلوية ‪.‬‬ ‫ الكويت وعُ مان والبحرين‬‫صدرت مجلة حماة الوطن عام ‪1960‬م عن وزارة الدفاع‬ ‫الكويتية في دولة الكويت إلى جانبها مجلة البراق ‪ ،‬وفي‬ ‫سلطنة عُ مان صدرت مجلة جند عُ مان عن دائرة التوجيه‬ ‫املعنوي والعالقات العامة بوزارة الدفاع العُ مانية ‪ ،‬وفي‬ ‫البحرين ص��درت مجلة البيرق عام ‪1974‬م عن القيادة‬ ‫العامة لقوة دفاع البحرين على جانبها مجلة القوة عن‬ ‫مديرية اإلرش��اد والثقافة بالقيادة العامة لقوة الدفاع‬ ‫البحريني ‪.‬‬ ‫< الصحافة العسكرية في اليمن‬ ‫كانت البدايات األول��ى لصدور الصحافة العسكرية‬ ‫اليمنية في ستينات وسبعينات القرن املاضي في شمال‬ ‫الوطن وجنوبه فمنها مجلة اجليش كنشرة اسبوعية عام‬ ‫‪1966‬م وفي عام ‪1967‬م صدر العدد األول في مجلة ‪26‬‬ ‫سبتمبر ومجلة صوت اليمن ومجلة اجلندي عام ‪1974‬م‬ ‫وصحيفة ‪ 13‬يونيو عن دائ��رة التوجيه ومن ثم تغيير‬ ‫تسميتها إلى صحيفة ‪ 26‬سبتمبر احلالية عام ‪1982‬م‬ ‫وهناك مجلة القيادة واألركان ‪ ،‬أما مجلة اجلنبية واجلندي‬ ‫والشباب املقاتل واملقاتل والدفاع اجلوي والرأية ودفاع‬ ‫الشعب فقد مت صدور تلك املجالت في جنوب الوطن خالل‬ ‫الفترة من ‪1963‬م وحتى عام ‪1990‬م ‪.‬‬ ‫مرحلة ما بعد الوحدة اليمنية فقد صدرت مجلة املقاتل‬ ‫والطيران والدفاع واجلندي واألكادميية العسكرية العليا‬ ‫واإلميان واحلرس اجلمهوري واجليش ونشرات أخرى‬ ‫إلى جانب الصحف األمنية منها نشرة الشرطة واحلراس‬ ‫ومجلة احلراس وعليه الشرطة والوعي املروري وصحيفة‬ ‫احلارس‪.‬‬ ‫< يتبع‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫كتابات‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪20‬‬

‫يمن الدويالت والدولة المركزية في رؤى المتحاورين‬ ‫فق���د أثقل���ت كاهل الفالح�ي�ن واحلرفي�ي�ن بالضرائ���ب واالتاوات‬ ‫إضافة إلى انتهاج سياس���ة البطش والتعس���ف والنهب لألموال‬ ‫مم���ا أدى إل���ى قي���ام انتفاض���ات ش���عبية ض���د سياس���ة األئم���ة‬ ‫وممارس���ة عس���اكرهم وثم مقاومة املس���تعمرين‪ ..‬وعلى إثر ذلك‬ ‫فق���د األئم���ة الزيدي���ون رصيده���م الش���عبي والس���معة الوطني���ة‬ ‫اللذي���ن اكتس���بهما في خض���م النضال ضد االحت�ل�ال العثماني‪،‬‬ ‫وب���دا واضح��� ًا حقيق���ة املذه���ب الزي���دي الضي���ق ألبناء ش���عبنا‬ ‫برغم سياس���ية التفقير والتجهيل املتبعة ‪ ..‬وهذه الوضعية من‬ ‫التذمر والس���خط الش���عبيني اس���تغلت اس���تغال ًال من قبل بعض‬ ‫اإلقطاعيني والتواقني إلى حكم س���لطناتهم بأنفس���هم بعيد ًا عن‬ ‫سلطة صنعاء‪ ..‬لتستشري ظاهرة االنفصال عن السلطة املركزية‬ ‫باملناطق الشمالية من الوطن مع نهاية القرن الثامن عشر ومطلع‬ ‫القرن التاس���ع عشر‪ ..‬وفي ذات الوقت بدأت حركة االنفصال عن‬ ‫الدول���ة املركزي���ة ف���ي حضرموت حس���ب بعض املؤرخ�ي�ن(‪ .)2‬و‬ ‫بع���ض املص���ادر التاريخية تذكردور الطوائ���ف في احلروب من‬ ‫خ�ل�ال حتري���ض القبائل ملس���اندة األئمة ليتقاتل���وا بها من أجل‬ ‫النفوذ والس���يطرة‪ ،‬مما ذك���ر (( ‪ ..‬ورغم أن العلويني ذهبوا على‬ ‫أسعد بن أبي يعفر فأعانهم وكتب إلى همدان يطلب مساعدتهم‪،‬‬ ‫‪ ..‬إال أن ابن���ي الناصر اختلفا فيم���ا بينهما وتقاتال‪ ..‬فيحيى بن‬ ‫الناصر دعا لنفسه وتلقب باملنصور‪ ،‬ونافسه أخوه القاسم الذي‬ ‫تلق���ب باملختار‪ .. ،‬ودارت بينهما ح���روب أدت إلى خراب صعده‬ ‫ونهبها وفقدانها االستقرار الذي جعلها مركز ًا جتاري ًا وسياسي ًا‬ ‫مهم��� ًا وقته���ا ‪ .)3())..‬للت���زود باملع���ارف النظري���ة ع���ن األوضاع‬ ‫السياس���ية واالقتصادي���ة واالجتماعي���ة في اليمن وم���دى تأثير‬ ‫تفاوت املس���توى املعيش���ي وتفش���ي الفقر بصنعاء ف���ي التمهيد‬ ‫والتعجيل لقيام انتفاضة هيصم بن عبداملجيد في جبل مس���ور‬ ‫حجة وجواره‪(.‬راجع الكتاب املش���ار له في الهامش “‪ ،)”3‬وبهذا‬ ‫نس���تطيع القول أن املعارضني لقي���ام الدولة املدنية الدميقراطية‬ ‫اجلديدة ميكنهم اس���تغالل بع���ض الق���رارات ومخرجات مؤمتر‬ ‫احل���وار الوطن���ي والظه���ور على الن���اس باحلجج والش���عارات‬ ‫الضعيفة ليمارس���وا حتريض ًا سياس���ي ًا واجتماعي ًا كعادتهم من‬ ‫أجل العودة بالشعب إلى بؤر الصراع األسري على احلكم‪ .‬وفي‬ ‫حال���ة تضمني مخرجات مؤمتر احلوار الوطني مقترح بتش���كيل‬ ‫مكتب فني موس���ع يختل���ف عن املكاتب املس���تحدثة في األجهزة‬ ‫احلكومي���ة ملتابع���ة تنفي���ذ املخرج���ات فإن���ه يش���ترط بأعضائ���ه‬ ‫احليادية والكفاءة والنزاهة وأن مُينح صالحيات ومس���ئوليات‬ ‫ال إحداهما دون األخرى وحتديد له مقرات بالعاصمة مقر الدولة‬ ‫الفيدرالي���ة الدميقراطية والش���وروية وباحملافظ���ات واملديريات‬ ‫يقول‪ :‬جنيب غالب ((تفجير الصراع مث ً‬ ‫ال بني اإلصالح واحلزب‬ ‫احلاك���م ‪ ،‬م���ن وجه���ة نظ���ر الق���وى الطائفي���ة املتطرف���ة ببعدها‬ ‫الدين���ي‪ ،‬والعنصري‪ ،‬واملناطقي يعص���ف باإلصالح ويحاصره‪،‬‬ ‫وهذا يس���مح لهم بالعمل بل رمبا يحاول النظام تش���جيع ودعم‬ ‫اإلس�ل�ام السياسي بنسخته الزيدية حملاصرة اإلخوان ويضعف‬ ‫من جانب آخر احلاكم والدولة ككل‪.)4())..‬‬ ‫وهنالك من يخلط بني الالمركزية املالية واإلدارية والالمركزية‬ ‫السياس���ية باعتبارهما أداة لتوس���يع الف���وارق واالمتيازات بني‬ ‫الطبق���ات لتغيي���ب املس���اواة في احلق���وق واحلري���ات واملواطنة‬ ‫املتس���اوية والعدل االجتماعي وذلك ليمارس���وا القهر االجتماعي‬ ‫ب���كل أنواعه ض���د دعاة التحرر من االس���تبداد‪ ،‬وقانون الس���لطة‬ ‫احمللية رقم (‪ )4‬لس���نة ‪2000‬م‪ ،‬مث ً‬ ‫ال يش���ير بأن الس���لطة احمللية‬ ‫تقوم على النوع األول‪ ،‬وهذا النمط ال يزال يحمل إشكالية الدولة‬ ‫املركزي���ة التي ال تزال تعبر عن تنوع وتعدد مش���كالت هذا البلد‪،‬‬ ‫بينم���ا م���ا نقصده نحن ف���ي احلديث عن مين الدوي�ل�ات والدولة‬ ‫املركزي���ة تاريخي��� ًا‪ ،‬ه���و النم���ط الثان���ي الالمركزي���ة السياس���ية‬ ‫فيه���ا يصير املواطن ش���ريك ًا فاع ً‬ ‫ال بقيام دول���ة مدنية دميقراطية‬ ‫حاض���رة ف���ي وعين���ا وخطابنا السياس���ي واإلعالم���ي‪ ،‬وفي هذا‬ ‫املضمار العوملانيون واملتأثرون بهم روجوا بغباء لتقسيم إداري‬ ‫من وجهة نظرهم أن اليمن ستش���هد أقاليم س���تة أو سبعة ‪ ..‬وأن‬ ‫أمانة العاصمة صنعاء ستكون مقر الدولة املركزية وأيض ًا قياد ًة‬ ‫لألقالي���م مقرها حضرم���وت‪ ..‬فبعض الصحف احمللية ذهبت إلى‬ ‫نش���ر تلك ال���رؤى إضافة إلى مكونات األقالي���م مثل (اجلند( تعز‪،‬‬ ‫إب‪ ،‬الضالع‪ ،‬حلج واألقاليم األخرى قبل إعداد مش���روع الدستور‬

‫بع���ض ه���ذه املؤمترات فش���لت مث���ل مؤمتر خم���ر الثاني(‪/2‬‬ ‫ماي���و‪1965‬م) ومؤمت���ر حرض (‪ /30‬نوفمب���ر ‪1965‬م) وأخرى لم‬ ‫تذك���ر مثل مؤمت���ر برط وبع���ض االتفاقيات والبيانات لم تنش���ر‬ ‫برغ���م ما متثله من أهمية ليس في س���رد األح���داث بل وتوثيقها‬ ‫ف���ي ذاك���رة التاري���خ باس���تثناء مؤمت���ر اجلند(أكتوب���ر ‪1964‬م)‬ ‫بع���ض املؤرخ�ي�ن اعتب���روه من أه���م املؤمترات حي���ث(( أكد على‬ ‫التمس���ك بالث���ورة‪ ،‬واجلمهوري���ة أو امل���وت‪ ،‬وحض���ور مؤمت���ر‬ ‫خم���ر))‪ ،‬وجميعها انعقدت خالل األعوام‪1967-62‬م‪ ،‬مما اضطر‬ ‫حمل‬ ‫رئيس���ا اجلانب�ي�ن اجلمهوري وامللكي ل�ل�إدالء بتصريحات ّ‬ ‫كل ط���رف اآلخر أس���باب فش���ل مؤمت���ر حرض األخي���ر‪ ،‬رمبا كان‬ ‫مقص���ود ًا بتصريحاتهما بال���ذات املؤمتر الصحف���ي الذي عقده‬ ‫رئي���س اجلان���ب اجلمهوري تطمني ق���وى املعس���كرين بقدرتهما‬ ‫على حل أس���باب اخلالف من دون وساطة خارجية!!‪ .‬في الظرف‬ ‫التاريخ���ي الراه���ن الضرورة حتتم التمس���ك بالوح���دة الوطنية‬ ‫املغيبة‪ ،‬أملنا جميع ًا ش���ماليون وجنوبيون‪ ،‬فهي مطلب ش���عبي‬ ‫أساس���ي ((لتوطيد دعائم االس���تقالل السياس���ي وبن���اء اقتصاد‬ ‫وطن���ي مس���تقل‪ ..‬وتش���كل خط���وة ج���ادة نح���و حتقي���ق وح���دة‬ ‫األم���ة العربي���ة))(‪ .)1‬للمزي���د م���ن اكتس���اب املعارف السياس���ية‬ ‫والتاريخي���ة عن االتفاقيات واللق���اءات والبيانات وأيض ًا مقدمة‬ ‫انش���قاق اجلمهوري�ي�ن(( محم���د احم���د نعم���ان‪ ،‬محم���د عبدالله‬ ‫الفس���يل‪ ،‬محس���ن أحم���د العين���ي‪ ،‬راج���ع‪ :‬محمد حس�ي�ن الفرح‪،‬‬ ‫صفح���ات من تاريخ الث���ورة اليمنية‪ -‬احللق���ة الثالثة‪ -‬املقدمات‬ ‫اخلطي���رة ملؤمتر َح���رض املصيري نوفمبر ع���ام ‪1965‬م))‪ ،‬إال أن‬ ‫قوى حتديثية وتقليدية تخش���ى قيام دولة جديدة بشمال الوطن‬ ‫متث���ل قوة إس���تراتيجية تعتم���د عليها حكومة مص���ر املتحدة –‬ ‫جمال عبدالناصر – لفرض نفوذها في اليمن واجلزيرة العربية‬ ‫بعد أن فشلت وحدة مصر وسورية عام ‪1960 - 1958‬م ‪ ،‬وعقب‬ ‫نقاش األعضاء لنفس املش���كلة آخذين بعني االعتبار تصريحات‬ ‫رئيس���ا اجلانب�ي�ن إل���ى املؤمت���ر إضاف���ة إل���ى املؤمت���ر الصحفي‬ ‫ال���ذي عقده رئيس اجلانب اليمني القاض���ي عبد الرحمن محمد‬ ‫االريان���ي أص���در األس���تاذ‪ /‬محم���د أحم���د نعمان كت���اب بعنوان‬ ‫((األط���راف املعني���ة باليمن)) ويعد من الكت���ب التوثيقية لتاريخ‬ ‫اليمن السياس���ي ‪ -‬باإلمكان اقتناء الكتاب لالس���تفادة ‪ -‬فبعض‬ ‫الكتب حتتوي على س���رد س���ير سياس���ية ش���خصية ول���و كانت‬ ‫مختص���رة‪ ،‬لكنها ال حتتوي على توثي���ق ألدوارهم النضالية وال‬ ‫السير الذاتية واألدوار البطولية لبعض املناضلني خالل مشوار‬ ‫كفاحهم الوطني إلس���قاط األنظمة املس���تبدة وطرد املس���تعمرين‬ ‫م���ن هذه الب�ل�اد لتعمي���م القيم اإليجابي���ة التي متي���زوا بها عن‬ ‫غيرهم من الش���خصيات التنويرية الوطنية منهم ك ّتاب تناولوا‬ ‫املش���روع الوطن���ي الذي وصفوه ان���ه يعبر عن أه���داف ومبادئ‬ ‫حركات تغييريه ثورية متواصلة‪ ،‬لكن لألسف ال يزال في األدراج‬ ‫وال يعلم أحد كيف ومتى س���يرى النور؟!‪ .‬رمبا يكون هذا الكاتب‬ ‫أو ذاك هدفه لفت انتباه كل باحث أو مهتم إلى إصدارات بعض‬ ‫دور النش���ر واإلعالم والصحافة م���ن الكتب الثقافية والتاريخية‬ ‫مهما اختلفت رؤاهم إلى موضوع البحث وطريقة حتليله‪ ،‬فيظل‬ ‫اله���دف م���ن دفع الناس لق���راءة كتب التاريخ اليمن���ي بتدبر‪ ،‬هو‬ ‫إتق���ان تدري���س التاري���خ ال تلقين���ه‪ .‬وهذا يش���كل منطلق معرفي‬ ‫ألس���باب التخل���ف التفكيري والثقافي والسياس���ي واالقتصادي‬ ‫واالجتماعي وقاعدة انطالق واعدة حلل القضايا محل اخلالف‪.‬‬ ‫لذل���ك فالنفعي���ون الذي���ن كوم���وا مصال���ح ش���خصية ضيق���ة قد‬ ‫يضع���ون معوقات أمام احلركات الثورية التغيرية والنماء منها‬ ‫متسكهم باملركزية الصارمة أو الالمركزية الواسعة الصالحيات‬ ‫أو الكاملة الصالحيات كما يقولون‪ .‬والكاتب‪ :‬س���يف علي مقبل‬ ‫يرى بأن الدولة املركزية مارس���ت سياسات تعسفية وقهرية منذ‬ ‫تأسيس الدولة في القرن السابع عشر‪ ،‬وأن هناك أسباب النهيار‬ ‫تل���ك الدولة منها ع���دم اهتمامها بإصالح األوض���اع االقتصادية‬ ‫واالجتماعي���ة‪ ،‬املتردي���ة للدولة وس���لب احلقوق ونه���ب األموال‬ ‫العام���ة واخلاص���ة ‪ ،‬فتل���ك السياس���ات القهرية مثل���ت مقدمة بل‬ ‫عوام���ل ذاتية الحتالل املس���تعمرين اليمن قبل أن تس���قط الدولة‬ ‫املركزي���ة أخي���ر ًا ‪ ،‬مث���ال البريطاني�ي�ن ‪1839‬م ‪ ،‬والعثمانيني عام‬ ‫‪1849‬م‪ .‬أيض ًا ما س���اعد على االحتالل والتجزئة السياسية تلك‬ ‫األوض���اع املهترئ���ة لدولة األئم���ة الزيدية وكان مقره���ا صنعاء‪..‬‬

‫هاشم عبدالحافظ‬ ‫ونقاش���ه واالس���تفتاء عليه ‪ ..،‬والتقس���يم اإلداري غي���ر املدروس‬ ‫م���ن قبل جلان تخصصية محايدة وكف���ؤة تغطي مجاالت احلياة‬ ‫س���يكون أش���به بتقس���يم مماثل أقترحه أحد أعضاء مؤمتر خمر‬ ‫كم���ا فهم���ت من حديث أحد منتس���بي ق���وات املظ�ل�ات كان ضمن‬ ‫ق���وات حماي���ة أعض���اء املؤمتر من اجلان���ب اليمن���ي وهو محمد‬ ‫نايف – مارش – الش���رعبي حس���ب قوله أن علي سيف اخلوالني‬ ‫عضو مؤمتر خمر الفاش���ل ‪ -‬أصله من حجة‪ -‬كان قد صرح على‬ ‫هامش املؤمتر الصحفي ‪..‬عن تقسيم اجلمهورية العربية اليمنية‬ ‫إلى واليات عندما أعلن ((الواليات املتحدة اليمنية)) من اإلذاعة‪،‬‬ ‫رمبا عضو املؤمتر استشعر بأن مقترح املنشقني((اجلمهوريني))‬ ‫س���يواجه برفض الداخل مما اضطره التعبير بطريقته عن رغبة‬ ‫املعتدلني برغم أن املقترح حضي مبباركة امللك فيصل آل س���عود‬ ‫اعتب���ره كمحاول���ة لتقري���ب وجهات نظره���م حول هوي���ة الدولة‪،‬‬ ‫فما س���بب الترويج للتقس���يم اإلداري الذي طالعتنا به الصحافة‬ ‫وكذلك نقاش أعضاء مؤمتر احلوار الوطني ؟!‪.‬‬ ‫ال ش���ك أن الترويج ملثل هذا التقس���يم له أس���باب منها ش���غل‬ ‫املواطن باحلديث عن تقسيم إداري سبق زمانه لعالقته بالدستور‬ ‫اجلديد الذي يفترض أن تكون اللجنة اخلاصة بإعداده قد انتهت‬ ‫من���ه ومت إنزال���ه عبر الصحف ووس���ائل اإلعالم األخرى لنقاش���ه‬ ‫قبل االس���تفتاء الش���عبي باعتباره األس���اس لقيام الدولة املدنية‬ ‫احلديث���ة‪ ،‬وه���ذا يؤك���د ض���رورة التأن���ي واإلطالع عل���ى جتارب‬ ‫ماضي���ة حت���ى ال يكون االتف���اق املتس���رع على التقس���يم اإلداري‬ ‫السياس���ي من أس���باب الع���ودة إلى حروب أهلي���ة حتصد أرواح‬ ‫األبرياء بل كانت من دوافعها خاص ًة باملناطق الوسطى الشمالية‬ ‫واجلنوبي���ة وأيضا الش���مالية‪ ..‬وهذا قد يُعطي مبرر ًا من ش���أنه‬ ‫تصعي���د س���قف حقوق ط���رف دون اآلخر في ظل تغيي���ب حيادية‬ ‫اإلع�ل�ام ب���ل رمبا تصل إل���ى حد حتريض بعض الس���كان ملطالبة‬ ‫احلاكم باالنفصال من ناحية أو إقليم شيعي هدفه استعادة دور‬ ‫الدول���ة املس���تبدة أو احملافظة عليه بأوجه جدي���دة تكون مقبولة‬ ‫ضمن تش���كيلة الدولة اآلتية‪ .‬بالتالي يوجه بصناعة أزمات تقود‬ ‫إل���ى املطالبة بأج���زاء كانت تابعة للش���مال أو اجلن���وب في عهد‬ ‫املس���تعمرين مقاب���ل منح (فك االرتباط) أو احلك���م الذاتي هنا أو‬ ‫هن���اك م���ع أن احلاك���م الذاهب أو اآلتي يعل���م أن املتوكلية أبرمت‬ ‫اتفاقيت�ي�ن م���ع اإلمبراطوري���ة البريطاني���ة واململك���ة الس���عودية‬ ‫ولكنه���ا ل���م تتن���ازل بج���زء م���ن األرض اليمني���ة الواح���دة كعادة‬ ‫بع���ض اإلعالمي�ي�ن احملليني الذين جتاوب���وا أو تأثروا بنظرائهم‬ ‫األمريكي�ي�ن والغربي�ي�ن‪ ،‬فمن وجه���ة نظرهم عبروا ع���ن املصالح‬ ‫املكتس���بة وظن���وا ب���أن اليمني�ي�ن حتم ًا س���يعودون إلى وس���اطة‬

‫خارجية حلل أس���باب الصراع على العرش‪ ،‬طاملا جتارب ماضية‬ ‫تؤكد جناح الوس���اطة في التهدئة والعودة بالقبيلة إلى الس���لطة‬ ‫وحتويل والءاتها إلى معوق مينع بقوة بناء دولة احتادية مدنية‬ ‫ش���وروية ودميوقراطي���ة َتس���ع للجماهير كافة ال حس���ب ما يريد‬ ‫النفعيون الذين احملو بنقاش���هم ملس���ألة الدولة املدنية إلى رؤية‬ ‫اقتصادي���ة م���ن أربعة أقاليم‪ ..‬وما يقصدون بال ش���ك هو اإلخالل‬ ‫املستمر لدعائم الوحدة الوطنية املغيبة وهي اإلشكالية املعروفة‬ ‫بالهوي���ة الوطنية للدولة احلديثة ألنها بحاجة الى دولة قانونية‬ ‫مؤسس���ية خالية من الفاس���دين وبؤر اإلفس���اد قادرة على تأمني‬ ‫توازن���ات سياس���ية واجتماعية واقتصادية‪ ..‬وه���ذا لن يتأتى إال‬ ‫بإدارة كفؤة ونزيهة ال فاسدة‪.‬‬ ‫إذن نحن الش���عب نريد الدولة القانونية ذات النظام النيابي‬ ‫القائ���م على دراس��� ًة علمي���ة معمقة خلصوصي���ة املجتمع اليمني‬ ‫لتحقي���ق البني���ة االقتصادي���ة اإلنتاجي���ة واخلدمي���ة اإلنتاجي���ة‬ ‫وأيض��� ًا اخلدمي���ة االس���تهالكية لضم���ان النم���و املتواص���ل على‬ ‫األصع���دة كافة و مب���ا يعيد االعتبار للقطاع الع���ام القائد لعملية‬ ‫البناء ومبش���اركة القطاع اخلاص وبقي���ة القطاعات االقتصادية‬ ‫ووفق��� ًا لن���ص امل���ادة (‪ )7‬الفق���رة (ب) م���ن دس���تور اجلمهوري���ة‬ ‫اليمنية النافذ‪ ،‬بال شك إن الدول املتعاقبة عملت على خصخصة‬ ‫املؤسس���ات العامة بخــالف الفقــرة املذكورة‪ .‬إذن الشعب ال يريد‬ ‫دول���ة رافع���ة لنظم التميي���ز االجتماعي والفكري واإلفس���اد‪ ..‬مما‬ ‫تقدم نستخلص إن الوحدة الوطنية في مثل هذه احلال ستصير‬ ‫مهددة باخلطر إذا اس���تمر استبعاد اآلخر و التفكير بإنتاج رؤى‬ ‫يكتنفها قصور ًا ملحوظ ًا في تداعيات إعالمية ال متت بصلة إلى‬ ‫حقيقة ما يتطلع إليه احلاكم والنخب املس���اعدة له‪ .‬لذلك يتوجب‬ ‫أن يؤخ���ذ بع�ي�ن االعتب���ار أن عدد الوح���دات أو األقالي���م والدولة‬ ‫املركزي���ة ال تعن���ي تخل���ي الدول���ة احلالي���ة أو اآلتية ع���ن أي جزء‬ ‫اقتطع من األرض اليمنية سوا ًء من شمال اليمن أو شرقه ‪ ،‬طاملا‬ ‫دستور اجلمهورية املعدل من مجلس النواب تاريخ ‪/29‬سبتمبر‬ ‫‪1994‬م يؤك���د ف���ي املادة (‪ )1‬اجلمهورية اليمني���ة ‪ ..‬أنها وحدة ال‬ ‫تتج���زأ وال يج���وز التن���ازل عن أي ج���زء منه���ا ‪ ..‬وبالتالي جميع‬ ‫القوان�ي�ن ( االتفاقي���ات) التي صدرت بخالف دس���توري ش���طري‬ ‫اليم���ن والدس���تور املع���دل – تعتبر باطلة ملخالفة نص الدس���تور‬ ‫املع���دل وأي تعدي���ل باإلضافة والش���طب أو التغيير يع��� ُد باط ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫والرؤي���ة االقتصادي���ة للدول���ة تعتب���ر ن���وع م���ن الت���رف وضياع ًا‬ ‫للوق���ت بل ف���خ اقتصادي وسياس���ي وضعته بع���ض النخب لكي‬ ‫يصي���ر حاضر ًا من أس���باب تف���كك املجتمع مس���تقب ً‬ ‫ال ‪ ،‬واألقاليم‬ ‫ً‬ ‫أص�ل�ا من���ذ أن فط���ر الل���ه األرض اليمنية‬ ‫االقتصادي���ة موج���ود ًة‬ ‫الواح���دة واجلغرافي���ا اليمني���ة تؤك���د وجود مثل ه���ذه األقاليم ‪،‬‬ ‫والدولة ‪ -‬أيا ً كانت‪ -‬حتتاج إلى إدارة كفؤ ًة ومخلصة تعمل على‬ ‫حتقيق مناء ش���امل ووفق ًا للعقد االجتماعي (الدس���تور) اجلديد‬ ‫يكف���ل إدارة ش���ئون مكونات اإلقليم مالي��� ًا وإداري ًا من دون تدخل‬ ‫أي مكون بالشأن الداخلي للمكون األخر والعكس املركز ال يجوز‬ ‫له أن يتدخل بالش���ئون الداخلية إلقليم أو أن األخير (الش���مال أو‬ ‫اجلن���وب) يطالب باالنفصال ع���ن املركز (الدول���ة االحتادية) وان‬ ‫تعمل بالتنس���يق مع دولة اإلقليم عل���ى حتقيق مجانية اخلدمات‬ ‫األساس���ية س���و ًا ألبن���اء الش���مال أو اجلن���وب وأيض���ا حتقي���ق‬ ‫اخلدم���ات األخرى الت���ي كانت توفرها الدول���ة بأجور زهيدة بعد‬ ‫احلرك���ة الثوري���ة ألتغييري���ه الس���بتمبرية ‪1962‬م‪ ،‬وث���ورة ‪/14‬‬ ‫أكتوبر‪1963‬م مثل الكهرباء والتلفون واملاء على أن يتم ذلك وفق‬ ‫العقد االجتماعي اجلديد الذي يفترض أن يعزز الوحدة الوطنية‬ ‫ألبناء الش���عب في إطار االثنني (الش���مال واجلنوب) أو في إطار‬ ‫الواح���د (الفيدرالي���ة) مبعن���ى ض���رورة الواح���د وحتمي���ة بق���اء‬ ‫االثن�ي�ن في جمهورية مينية احتادية ‪ .‬هذا يلزم األخذ باألس���اس‬ ‫النظ���ري للدول���ة‪ ،‬هو االحتاد ال���ذي ينبغي أن تق���وم عليه الدولة‬ ‫الفيدرالي���ة املركزية وهو أمر يقره التاري���خ بل وتقره اجلغرافية‬ ‫اليمنية بعيد ًا عن محاولة التجزئة السياسية لتجنب الفنت التي‬ ‫ق���د تعود بناء ش���عب ًا وحكومة إلى حرب أهلي���ة ال يحمد عقباها‪،‬‬ ‫وفي ظل دولة احتادية (فيدرالية) تقيم العدل واملس���اواة‪ .‬مبعنى‬ ‫أن مكون الدولة االحتادية – الفيدرالية – املركزية لش���مال اليمن‬ ‫أو جنوب���ه يتطل���ب تفكير عميق وتريث بل س���رعة إعداد الوثائق‬ ‫الدس���تورية والقانوني���ة املالئم���ة ل���كل والي���ة أو إقليم‪/‬محافظ���ة‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫(الجزء الثالث واألخير)‬ ‫ال تتع���ارض بنوده���ا م���ع دس���تور وقوان�ي�ن الدول���ة املركزية األم‬ ‫ومكوناته���ا دول الوالي���ات‪ /‬احملافظات املكونة لإلقليم(الش���مال‬ ‫أو اجلنوب)‪،‬وف���ي هذا الس���ياق يالحظ من صم���ت بعض الكتاب‬ ‫واخلب���راء والسياس���يني والباحث�ي�ن والقانوني�ي�ن ع���دم رضاهم‬ ‫بالتح���ول للدولة االحتادية ما لم يكفل الدس���تور (العقد) احلفاظ‬ ‫على النظام الرئاس���ي الذي يس���تطيعون به البقاء باحلكم إلدارة‬ ‫ش���ئون الدولة وتعظيم مصاحلهم الشخصية الضيقة وهو ما مت‬ ‫جتريبه وكل املعطيات السياس���ية والقانونية واالقتصادية تؤكد‬ ‫ُ‬ ‫وتناولت ‪/‬‬ ‫فش���له على الواقع ‪ ،‬وش���عبنا ال يريد جتريب املجرب‪،‬‬ ‫أحمد احلربي تعبر عن إضاءة سياسية وقانونية(‪.)5‬‬ ‫هنا ننوه انه باإلمكان االس���تفادة من التناولة ملس���ألة الدولة‬ ‫االحتادي���ة ومن تناوالت أخرى لتش���كيل القاعدة املعلوماتية في‬ ‫ض���وء قراءة جت���ارب ‪ -‬دول متقدمة أو متخلف���ة ‪ -‬بتدبر لتوعية‬ ‫الفئات االجتماعية الواسعة باملفهوم الصحيح للدولة االحتادية‬ ‫والطريق الس���هل لبلوغ م���ا تتطلبه من دس���اتير وقوانني خالية‬ ‫م���ن االزدواج القانون���ي والتدخ�ل�ات في الش���ئون الداخلية كما‬ ‫أس���لفنا‪ ،‬وفي هذا دعوة ملن لم يش���ارك في طرح رؤيته حول هذه‬ ‫املس���ألة الهامة بأن يخوض فيها لرفع املس���توى املتدني للوعي‬ ‫االجتماعي ال أن يلتزم الصمت‪.‬‬ ‫مالزم ‪ /2‬حسن عبد الله صغير الزنيم‬ ‫شرعب الرونة‪ ،‬تعز‬ ‫ص���ورة تذكاري���ة أخ���ذت ف���ي موقع اجلميم���ة قب���ل أن تهاجم‬ ‫القوات اجلمهورية موقع امللكيني (الدقم األسود) وهم من اليمني‬ ‫امل�ل�ازم عبداحلفيظ احمد محمد الش���يباني يلي���ه املالزم عبدالله‬ ‫احلسيني واملالزم عبدالله علي الضالعي‬ ‫صورة تذكارية ألتقطت في أحداس���تديوهأت مدينة احلديدة‬ ‫أثناء حرب السبعني يوم ًا للمناضل أمني احمد سيف مغلس في‬ ‫أقص���ى اليمني ومن يس���اره املالزم أول عبدالس�ل�ام علي نعمان‬ ‫الذبحاني نائب ثان لقائد لواء احلديدة يليه املالزم أول محفوظ‬ ‫سعيد عثمان العبسي قائد املدفعية باللواء‬ ‫من مينب القارئ عميد ركن ‪ /‬عبداحلميد محمد املقحفي وعن‬ ‫ميين���ه عمي���د ركن ‪ /‬عثمان س���عيد اجل���رادي والكاتب ‪ /‬هاش���م‬ ‫عبداحلافظ‬

‫كاتب وباحث‬

‫< < بأمان� � ��ة كان حديثنا متقطع ًا ولكن طلبت منه نس� � ��خ من مقاالته‬ ‫فأوفى بوعده حيث س� � ��لمني صور بعض مقاالته املنش� � ��ورة على صحيفة‬ ‫(‪ 14‬أكتوبر) الصادرة بتاريخ ‪ -25‬سبتمبر ‪1997‬م ‪ ،‬وصحيفة (الطريق)‬ ‫العدد الصادر بتاريخ ‪ 2 -1‬يناير ‪2002‬م لالس� � ��تفادة عند إعادة صياغة‬ ‫ما تداولنه على عجالة‪.‬‬ ‫أنظر‪ :‬وثائق تاريخية وسياسية معاصرة‪ ،‬سلسلة وثائق الثورة اليمنية‬ ‫والقوى املضادة لها‪ ،‬مؤمتر حرض ومحاوالت الس� �ل��ام باليمن ( ص ‪17‬‬ ‫– ‪.)80‬‬ ‫انظر‪ :‬وح� � ��دة اليمن تاريخي ًا – الطبعة األول� � ��ى ‪1987‬م‪ ،‬دار احلقائق‬ ‫للطباعة والنشر والتوزيع ‪ -‬بيروت‪ ،‬لبنان ص(‪.)81-39‬‬ ‫أنظ� � ��ر‪ :‬علي محمد زي� � ��د “(( معتزلة اليمن دولة اله� � ��ادي وفكره مركز‬ ‫الدراس� � ��ات والبحوث اليمني‪-‬صنع� � ��اء‪-‬دار العودة‪-‬بيروت الطبعة األولى‬ ‫ع� � ��ام ‪1981‬م ‪ ،‬الطبع� � ��ة الثانية ع� � ��ام ‪1985‬م ‪ ،‬ص ‪ ،)) 141‬واليمن قبيل‬ ‫مجيء الهادي ص‪ 54-41‬نفس املصدر‪.‬‬ ‫انظر‪ :‬كتاب – الصراع على عرش اليمن في ظل التحوالت الدميقراطية‬ ‫– ص‪.121‬‬ ‫أنظر‪ :‬أحمد محمد احلربي‪ ..‬اليمن ماضي يرفض احلاضر ومستقبل‬ ‫ُيعاق مجيئه‪ -‬الطبعة األولى‪1434‬هـ‪2013/‬م‪،‬‬ ‫مركز عبادي للدراسات والنشر‪ ،‬صنعاء‪ -‬اجلمهورية اليمنية‪ -‬الفصل‬ ‫الثاني ص‪544-503‬‬ ‫جان� � ��ب من أعضاء وفد اجلمهوري� � ��ة العربية اليمنية إلى مؤمتر حرض‬ ‫املصيري من اليمني القاضي عبدالكرمي العنسي‪ ،‬د‪ /‬حسن مكي‪ ،‬محمد‬ ‫احمد نعمان نائب رئيس الوفد‪ ،‬أحمد محمد الش� � ��امي رئيس الوفد امللكي‬ ‫‪ ،‬عبدالله بن حس� �ي��ن األحمر‪ ،‬املقدم عبدالله الراعي سكرتير رئيس الوفد‬ ‫اجلمهوري‪ ،‬محمد أحمد شعالن‪( ،‬عضو مجلس قيادة الثورة)‪.‬‬

‫�إعـــــــــالن‬

‫يسر البنك املركزي اليمني أن يعلن عن بيع أذون خزانة عن طريق املزاد خالل شهر نوفمبر ‪2014‬م لإلصدارات واآلجال كما هو مبني في اجلدول أدناه‪:‬‬ ‫مالحظة‪( :‬املخصصات قابلة للزيادة أو النقص وفق ًا لتقديرات البنك املركزي)‬ ‫أو ًال‪ :‬مخصص املزاد ‪:‬‬ ‫باملليار ريال‬

‫رقم املزاد‬

‫تاريخ املزاد‬

‫‪856‬‬

‫‪2014/11/6‬م‬

‫األسبوع اآلجل (‪ )91‬يوم ًا اآلجل (‪ )182‬يوم ًا اآلجل (‪ )364‬يوم ًا‬ ‫األول‬

‫تاريخ االستحقاق‬ ‫‪866‬‬

‫‪2014/11/13‬م‬ ‫تاريخ االستحقاق‬

‫‪867‬‬

‫‪2014/11/20‬م‬ ‫تاريخ االستحقاق‬

‫‪868‬‬

‫‪2014/11/27‬م‬ ‫تاريخ االستحقاق‬

‫‪-‬‬

‫‪--‬‬

‫الثاني‬ ‫الثالث‬ ‫الرابع‬

‫‪56٫52‬‬

‫‪3٫78‬‬

‫‪3٫57‬‬

‫‪2015/2/8‬م‬

‫‪2015/5/10‬م‬

‫‪2015/11/8‬م‬

‫‪97.18‬‬

‫‪3.17‬‬

‫‪3.70‬‬

‫‪2015/2/15‬م‬

‫‪2015/5/17‬م‬

‫‪2015/11/15‬م‬

‫‪101.08‬‬

‫‪2.87‬‬

‫‪6.17‬‬

‫‪2015/2/22‬م‬

‫‪2015/5/24‬م‬

‫‪2015/11/22‬م‬

‫‪68.35‬‬

‫‪7.30‬‬

‫‪5.21‬‬

‫‪2015/3/1‬م‬

‫‪2015/5/31‬م‬

‫‪2015/11/29‬م‬

‫‪0٫00‬‬

‫‪0٫00‬‬

‫‪0٫00‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪323.13‬‬

‫‪17.12‬‬

‫‪18.65‬‬

‫اخلامس‬

‫تاريخ االستحقاق‬

‫إجمالي قيمة املخصص الشهري‬

‫اإلجمالي‬ ‫‪63.87‬‬ ‫‪104.05‬‬ ‫‪110.12‬‬ ‫‪80.86‬‬ ‫‪0٫00‬‬ ‫‪358.90‬‬

‫ثانياً‪ :‬املخصص للمشتركني في املزاد غير التنافسي (باملتوسط املرجح)‬

‫وقد قررت إدارة البنك تخصيص نسبة من إجمالي كل إصدار للطلبات غير التنافسية الشهرية وفق ًا للجدول اآلتي‪:‬‬

‫باملليون ريال‬ ‫رقم‬ ‫‪865‬‬ ‫‪866‬‬ ‫‪867‬‬ ‫‪868‬‬ ‫‪0‬‬

‫تاريخ املزاد‬ ‫‪2014/11/9‬م‬ ‫‪2014/11/16‬م‬ ‫‪2014/11/23‬م‬ ‫‪2014/11/30‬م‬ ‫‪-‬‬

‫االسبوع‬

‫اآلجل (‪ )91‬يوم ًا‬

‫اآلجل (‪ )182‬يوم ًا‬

‫اآلجل (‪ )364‬يوم ًا‬

‫اإلجمالي‬

‫األول‬ ‫الثاني‬ ‫الثالث‬ ‫الرابع‬ ‫اخلامس‬

‫‪350‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪700‬‬

‫‪150‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪150‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪650‬‬ ‫‪900‬‬ ‫‪650‬‬ ‫‪900‬‬

‫‪2.050‬‬

‫‪500‬‬

‫‪550‬‬

‫‪3٫100‬‬

‫إجمالي قيمة املخصص الشهري‬

‫ثالثاً‪ :‬على املشاركني في املزاد االلتزام باآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬تقدم طلبات االشتراك في أذون اخلزانة عن طريق تعبئة االستمارات املعدة من قبل‬ ‫البنك املركزي والتي ميكن احلصول على نسخ منها من املركز الرئيسي للبنك في صنعاء‪.‬‬ ‫‪ -2‬تقدمي الطلبات في ظروف مغلقة متضمنة التفويض للبنك املركزي بخصم القيمة من‬ ‫احلساب ملن لديهم حسابات لدى البنك املركزي أو إرفاق شيك مقبول الدفع لصالح‬ ‫البنك أو شهادات أذون خزانة مستحقة من االصدارات السابقة أو توريد املبلغ نقد ًا‬ ‫إلى البنك املركزي بإجمالي القيمة الفعلية ووضعها في الصناديق املخصصة لذلك‪.‬‬ ‫‪ -3‬يبدأ تقدمي الطلبات التنافسية يوم الثالثاء من كل اسبوع وآخر موعد لتقدميها الساعة‬ ‫التاسعة من صباح يوم اخلميس من كل اسبوع‪.‬‬ ‫‪ -4‬سيتم فتح املظاريف للمزاد التنافسي لآلجال الثالثة في متام الساعة التاسعة من صباح‬ ‫اخلميس من كل اسبوع وستعلن نتائج املزاد في اليوم نفسه‪.‬‬ ‫‪ -5‬سيتم فتح مظاريف املزاد غير التنافسي في الساعة التاسعة من صباح يوم االحد من كل‬ ‫أسبوع‪.‬‬ ‫‪ -6‬تصدر أذون اخلزانة مببلغ عشرة آالف ريال لألذن الواحد أو مضاعفاته ويحق للمتقدم‬ ‫االشتراك بأكثر من طلب وبأسعار مختلفة‪.‬‬ ‫‪ -7‬أذون اخلزانة قابلة إلعادة اخلصم على أساس أعلى معدل فائدة آلخر مزاد منفذ لآلجل‬ ‫(‪ )91‬يوم ًا زائد ًا نقطتني مئويتني وفق ًا لقرار محافظ البنك رقم (‪ )6‬لسنة ‪2000‬م‪.‬‬ ‫والله ولي التوفيق‪،،،‬‬

‫البنك املركزي اليمني‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫بحث‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪21‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫األه��م��ي��ة اإلس �ت��رات �ي �ج �ي��ة ال �س �ي��اس �ي��ة واالق� �ت� �ص ��ادي ��ة وال �ع �س �ك��ري��ة ل �ل �ج��زر ال �ي �م �ن �ي��ة (‪:)2‬‬

‫اجلزر اليمنية تنتشر عبر البحرين األحمر والعربي ومتتد إلى بوابة احمليط الهندي‬

‫أكثر من ثمانين جزيرة يمنية في البحر األحمر غير مأهولة صالحة لالستخدامات العسكرية واالقتصادية‬ ‫في الحلقة الماضية استعرضنا األهمية اإلستراتيجية السياسية واالقتصادية والعسكرية لمضيق باب‬ ‫المندب السيما في جانبه الشرقي الحيوي الواقع بالكامل داخل األرضي اليمنية‪ ،‬واشرنا إلى مضامين‬ ‫القانون البحري الدولي الذي يؤكد األحقية الشرعية والقانونية في سيادة اليمن على هذا الممر البحري‬ ‫المفضل للمالحة الدولية‪ ،‬وخلصنا إلى أن هذه السيادة الكاملة على المضيق تؤهل الجمهورية اليمنية‬ ‫بما تمتلكه من موقع استراتيجي هام في هذه المنطقة التي تشهد اليوم أكثر من أي وقت مضى صراع‬ ‫مصالح اقتصادية وعسكرية تخدم في األساس أجندة سياسية تصب في إطار أهدافها المرسومة‬ ‫الجيوسياسيةان تلعب دوراً محورياً في المنطقة وبما يخدم مصالح اليمنيين اقتصادياً واال فما فائدة‬ ‫هذا الموقع الجغرافي االستراتيجي الهام اذا لم يسخر من اجل الشعب ونمائه وتطوره وازدهاره ‪،‬‬ ‫لهذا كله فإن موضوع هذه الحلقة سوف تناول من خالله أهمية الجزر اليمنية من الناحية االقتصادية‬ ‫والعسكرية والسياسية وتعريفات القانون الدولي للجزر واألبعاد الحيوية للمواقع الجغرافية الحاكمة‬

‫للجزر‪ ..‬حيث عرف القانون الدولي «الجزيرة» وفقاً لما ورد في الدراسة البحثية األكاديمية للباحث العقيد‬ ‫الركن يحيى صالح حسن الجاكي‪ ،‬وتحت عنوان‪« :‬الجغرافيا السياسية والعسكرية للجمهورية اليمنية‪-‬‬ ‫دراسة سياسية اقتصادية عسكرية‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬أهمية البحر األحمر في السياسة الدولية‪ -‬على‬ ‫النحو التالي‪ :‬اتفاقية جنيف للبحار عام ‪1958‬م أسقطت العرف الدولي الذي كان يشترط لتعرف الجزر‬ ‫انه من الممكن احتاللها أو سكنها‪ ،‬أما اتفاقية األمم المتحدة في قانون البحار عام ‪1982‬م قد أكدت‬ ‫ذلك الشرط في المادة (‪ )121‬وبخاصة الفقرة (أ) التي عرفت الجزيرة بالنص التالي‪:‬‬

‫عرض‪ :‬طاهر العبسي‬ ‫اجلزي����رة وتعتمد الزراعة في اجلزي����رة على مياه األمطار التي‬ ‫تسقط بشكل خاص في موسم «الصيف واخلريف» وكذلك على‬ ‫مي����اه الينابيع ف����ي األودية املنتش����رة في اجلزي����رة واجلوفية‪،‬‬ ‫وتترك����ز اغل����ب األرض الزراعي����ة على طول الس����احل اجلنوبي‬ ‫الت����ي متت����از بهدوء الرياح ووج����ود التربة الصاحل����ة للزراعة‪،‬‬ ‫وبجان����ب اإلنت����اج الزراعي فإن الس����كان يعتم����دون أيض ًا على‬ ‫حرفت����ي الرع����ي والصيد بدرجة أساس����ية‪ ،‬ويوجد في اجلزيرة‬ ‫بع����ض الصناع����ات التقليدية التي تعتمد أص��ل� ً‬ ‫ا على املنتجات‬ ‫احليوانية والزراعية لصناعة الس��ل�ال واملنس����وجات والفخار‬ ‫وحفظ األس����ماك بالطرق التقليدي����ة البدائية ومن االقتصاديات‬ ‫الهام����ة الت����ي تتمت����ع به����ا جزي����رة س����قطرى هو وج����ود بعض‬ ‫النبات����ات الطبية الت����ي ال توجد في غيرها من اجلزر في العالم‬ ‫مثل شجرة دم األخوين التي ذاع صيتها قدمي ًا والتي تستعمل‬ ‫في الصباغة والتجميل وفي مجاالت طبية كثيرة‪..‬‬

‫< العقيد الركن‪ /‬يحيى اجلاكي‬ ‫اجلزي����رة‪« :‬هي رقع����ة من األرض متكون����ة طبيعي ًا ومحاطة‬ ‫بامل����اء وتعل����و عليه في حالة امل����د»‪ ،‬كما أن اتفاقي����ة ‪1982‬م قد‬ ‫ح����ددت للجزر بحرها اإلقليم����ي ومنطقتها املتاخمة ومنطقتها‬ ‫االقتصادي����ة اخلالص����ة وجرفه����ا الق����ارئ مثله����ا مث����ل األقاليم‬ ‫البري����ة‪ ،‬واجلمهوري����ة اليمني����ة تبس����ط س����يطرتها عل����ى كثير‬ ‫م����ن اجل����زر الواقعة ف����ي البح����ر األحم����ر والبح����ر العربي كما‬ ‫أن لبعضه����ا أهمي����ة كبرى م����ن الناحية العس����كرية والدفاعية‬ ‫وكمنطلق����ات للمراقب����ة وللس����يطرة عل����ى املالح����ة ف����ي البح����ر‬ ‫األحم����ر‪ ،‬ولطبيعة هذه األطروحة فإننا س����نورد وصف ًا ألهمها‬ ‫م����ن الناحي����ة العس����كرية مث����ل جزيرة ب����رمي‪ ،‬أرخبي����ل حنيش‬ ‫الكبرى والصغرى وجزيرة بكالن وجزيرة سقطرى‪.‬‬ ‫جزيرة برمي «ميون»‬ ‫تقس����م جزي����رة برمي «ميون» مضيق ب����اب املندب الى ممرين‬ ‫الش����رقي يسمى باب االسكندر وعرضه نحو ‪3‬كيلومتر وعمقه‬ ‫‪26‬متر ًا والغربي يسمى ميون ويبلغ اتساعه نحو ‪20‬كيلومتر ًا‬ ‫وعمق����ه حوالي ‪300‬متر ًا‪ ،‬وأعلى نقطة ف����ي جزيرة برمي تعلوا‬ ‫عن س����طح البحر بنحو ‪214‬قدم ًا وق����د أقامت بريطانيا ما بني‬ ‫عام ‪1857‬م و‪1861‬م فنار بلغ ارتفاعه ‪90‬قدم ًا وأمكن مشاهدة‬ ‫أنواره من بعد ‪22‬مي ً‬ ‫ال وكانت اجلمهورية اليمنية بعد الوحدة‬ ‫الس����باقة في تش����غيل وصياته بل وإعادة الفن����ارات املوجودة‬ ‫ف����ي اجلزيرة‪ -‬وألهمية اجلزي����رة وموقعها في باب املندب فقد‬ ‫حاولت الدول االس����تعمارية منذ القرن الس����ادس عشر احتالل‬ ‫جزيرة ميون ومن ثم السيطرة على مضيق باب املندب‪ ،‬وجنح‬ ‫البرتغالي����ون جناح���� ًا نس����بي ًا في عام ‪1513‬م عل����ى التحكم في‬ ‫املالح����ة كم����ا اس����تطاعوا اخت����راق املضيق ومحاول����ة احتالل‬ ‫مدين����ة املخ����ا‪ ..‬ولكن مقاومة اليمنيني لهم ل����م متكنهم من ذلك‪،‬‬ ‫وقد حاول الفرنس����يون أيض ًا احتالل اجلزيرة عام ‪1896‬م ملدة‬ ‫قصيرة وفيما ع����دا تلك الفترات املتقطعة كانت اجلزيرة حتت‬ ‫الس����يادة اليمني����ة أو العثماني����ة حتى احتلته����ا اجنلترا حتى‬ ‫عام ‪1867‬م‪..‬‬ ‫وجزيرة ميون مبساحتها التي تبلغ ‪12.8‬كم‪ 2‬قاحلة تتخذ‬ ‫ش����ك ً‬ ‫ال هاللي���� ًا وهي مليئ����ة بالصخ����ور البركاني����ة وتفتقر إلى‬ ‫املي����اه‪ ،‬ون����رى من خالل ذلك التعري����ف واألهمية لهذه اجلزيرة‬ ‫كنقط����ة حتك����م وارتكاز عل����ى مضيق باب املن����دب فإنها حتتاج‬ ‫إل����ى اهتم����ام أكثر من قبل الدولة يتمثل في زيادة التحصينات‬ ‫العسكرية الدفاعية وحتسني نوعية املياه للقوات املرابطة في‬ ‫اجلزيرة كإمدادها باملياه العذبة وإنشاء محطة حتلية مصغرة‬ ‫لذل����ك الغرض وهذا في حد ذاته سيش����جع القوات على البقاء‬ ‫والصمود في تلك اجلزيرة احلارة القليلة األمطار وسيجعلها‬ ‫أيض ًا جزيرة صاحلة لرس����و الس����فن العابرة من والى مضيق‬ ‫باب املندب‪.‬‬

‫أرخبيل حنيش‬

‫وه����ذا األرخبي����ل عبارة عن ع����دد من اجلزر ذات املس����احات‬ ‫الصغي����رة‪ ،‬ولكن أهم اجلزر في البح����ر األحمر حنيش الكبرى‬ ‫وحني����ش الصغرى وزقر التي تش����كل عص����ب األرخبيل الكائن‬ ‫باملنطق����ة‪ -‬ويهمن����ا في ه����ذا األرخبيل جزيرة حني����ش الكبرى‬ ‫ذات األهمي����ة اإلس����تراتيجية واالقتصادي����ة‪ ،‬وتبل����غ مس����احة‬ ‫حني����ش الكبرى حوال����ي ‪90‬كم‪ 2‬وهي جزي����رة صخرية‪ ،‬ومتتد‬ ‫بها سلس����لة جبلية على مدى طولها وتنتش����ر حولها أكثر من‬ ‫ثم����ان جزر صغيرة بركانية التكوي����ن‪ ،‬وجزيرة حنيش الكبرى‬ ‫تبع����د ع����ن الس����احل اليمن����ي «الطرف الش����مالي الش����رقي لها»‬ ‫بحوال����ي ‪28‬مي ً‬ ‫ال بحري���� ًا ويبعد الطرف اجلنوب����ي الغربي لها‬ ‫من الساحل االرتيري بحوالي ‪32‬مي ً‬ ‫ال بحري ًا ونتيجة الحتالل‬ ‫ه����ذه اجلزيرة من قبل النظام احلاك����م في ارتيريا خالل الفترة‬ ‫املاضي����ة ومت اس����تعادتها بحكم دولي فإنه يج����در بنا التحدث‬ ‫عنه����ا وع����ن اخللفي����ات التي دع����ت الحتاللها م����ن املعروف انه‬ ‫يوج����د في البح����ر األحم����ر حوال����ي ‪280‬جزي����رة معظمها جزر‬ ‫صغي����رة ومن هذه اجلزر املذك����ورة متتلك اجلمهورية أكثر من‬ ‫ثمان��ي�ن جزي����رة هي في معظمها جزر صغي����رة غير مأهولة إال‬ ‫انه ميكن اس����تخدامها لألغراض العسكرية واالقتصادية فهي‬ ‫ذات أهمية ألعمال السيطرة على خطوط املالحة الدولية‪ ،‬وكان‬ ‫الغزو االرتيري جلزيرة حنيش الكبرى انعكاس ًا للنوايا اخلفية‬ ‫لألطم����اع الغربي����ة والصهيونية في البحر األحمر لذلك فضلت‬

‫موقع متميز‬

‫هذ ه‬ ‫الق����وى اس����تخدام‬ ‫دول����ة صغي����رة لكي تتصرف نياب����ة عنها في‬ ‫احتالل اجلزي����رة‪ ،‬كانت جزر حنيش الكبرى والصغرى وجبل‬ ‫زق����ر حت����ت الس����يادة البريطاني����ة ومت تس����ليمها بع����د اجلالء‬ ‫البريطان����ي عن األراض����ي اليمنية إلى احلكوم����ة اليمنية‪ ..‬في‬ ‫نف����س الوق����ت كان����ت ارتيريا ج����زء ًا م����ن إمبراطوري����ة أثيوبيا‬ ‫وكان����ت اليم����ن نفس����ها اح����د املراكز الت����ي تتواجد فيه����ا قادة‬ ‫ح����ركات التح����رر االرتي����ري يج����ب أن يتبادر إلى ذه����ن القيادة‬ ‫السياسية في اليمن هو‪:‬‬ ‫ رغ����م انه����اء احتالل هذه اجلزيرة واس����تعادتها للس����يادة‬‫اليمنية فإنها تعتبر درس ًا كافي ًا التخاذ سياسات إستراتيجية‬ ‫حلماي����ة اجل����زر اليمني����ة الكثي����رة ف����ي البحر األحم����ر والبحر‬ ‫العربي‪..‬‬ ‫ االهتم����ام الفعل����ي بالق����وات البحري����ة‪ ،‬حي����ث أن اليم����ن‬‫أصبح����ت ف����ي الوق����ت الراه����ن متتل����ك س����واحل طويل����ة ج����د ًا‪،‬‬ ‫وبالتالي أصبحت القوات البحرية ضرورة قصوى للدفاع عن‬ ‫املياه اإلقليمية‪..‬‬ ‫ يجب اس����تخدام بعض هذه اجلزر كقواعد بحرية متقدمة‬‫تهدف إلى رصد التحركات املعادية‪..‬‬ ‫ تش����جيع بع����ض س����كان الس����واحل عل����ى االنتق����ال إل����ى‬‫ه����ذه اجل����زر وتزويده����م باإلمكان����ات الضروري����ة الس����تغاللها‬ ‫اقتصادي ًا‪..‬‬

‫جزيرة بكالن‬

‫تق����ع هذه اجلزيرة في األرخبيل الذي يضم عدد ًا من اجلزر‬ ‫ال����ذي يص����ل عددها الى‪ 26‬جزي����رة أهمها جزيرت����ا بكالن وذو‬ ‫ح����راب اللت����ان تبعدان عن الس����احل اليمني بحوال����ي ‪ 25‬مي ً‬ ‫ال‬ ‫بحري���� ًا وتبعد كذلك عن جزر فرس����ان بحوال����ي ‪ 50‬مي ً‬ ‫ال بحري ًا‬ ‫جنوب���� ًا ويق����ع ه����ذا األرخبيل على خ����ط عرض ‪ 16.30‬ش����ما ًال‬ ‫ومعظمها يضم مس����احات صغيرة جد ًا ما عدا جزيرتي بكالن‬ ‫وشومبر التي تزيد مساحة كل منهما عن حوالي ‪10‬كم‪2‬أهمية‬ ‫ه����ذه اجل����زر يكمن في أنه����ا متثل املوق����ع املتقدم في الش����مال‬ ‫الغرب����ي للمياه اإلقليمية للجمهوري����ة اليمنية ومحاذية «جلزر‬ ‫فرس����اي» وهذه اجلزر هي امتداد جغرافي لليمن كما أنها تقع‬ ‫ف����ي املناطق البحري����ة اليمنية واالهم من ذل����ك أنها متثل جزر‬ ‫دفاعية متقدمة تس����تحق اهتم����ام الدولة ويتميز هذا األرخبيل‬ ‫بوج����ود مراس����ي بحرية متوس����طة األعماق وواس����عة نس����بي ًا‬ ‫تس����مح باس����تخدام الوحدات البحرية كما أن شواطئها رملية‬ ‫وف����ي معظمه����ا منبس����طة تؤهله����ا ألن تك����ون بعضه����ا مناطق‬ ‫س����ياحية واقتصادي����ة ف����ي عملي����ة االصطياد البح����ري وميكن‬ ‫رب����ط هذا األرخبيل وجزيرة بكالن عل����ى وجه التحديد مبدينة‬ ‫مي����دي من اجل التموين وإمداد الس����كان البالغ عددهم حس����ب‬ ‫إحصاء ‪1988‬م بحوالي ‪265‬فرد معظمهم يعيشون على حرفة‬ ‫الصيد‪ ،‬وكغيرها من اجلزر اليمنية فإن األهمية اإلستراتيجية‬ ‫واالقتصادي����ة يج����ب أن تدفع احلكومة اليمني����ة على مضاعفة‬ ‫جهودها لكي تبسط سيطرتها عليها‪.‬‬

‫{ برمي »ميون« وأرخبيل حنيش وبكالن‪ ..‬مواقع‬ ‫استراتيجية حيوية هامة‬ ‫{ جزي ��رة س ��قطرى تش ��رف عل ��ى املالح ��ة الدولي ��ة الس ��يما‬ ‫خط ��وط النف ��ط العربي وط ��رق التج ��ارة البحري ��ة ومتثل‬ ‫االمتداد السياسي واجلغرافي للجمهورية اليمنية‬ ‫جزيرة سقطرى‬

‫إن احلدي����ث ع����ن جزيرة س����قطرى التي حتول����ت مؤخر ًا الى‬ ‫محافظ����ة رمب����ا يحت����اج إل����ى كثي����ر م����ن الدراس����ات اجلغرافية‬ ‫واالقتصادية والس����كانية فض ً‬ ‫ال عن الدراس����ات اإلس����تراتيجية‬ ‫والعس����كرية‪ ،‬ولكنن����ا في هذا القس����م س����نحاول أن نتطرق إلى‬ ‫دراس����ة تلك اجلوانب وبش����كل مقضب‪ .‬من خالل ماتضمنه هذا‬ ‫البح����ث العلمي العس����كري النوعي حيث تقع جزيرة س����قطرى‬ ‫بني دائرتي العرض ‪ 12.42 -12.8‬ش����ما ًال‪ ،‬وبني خطي الطول‬ ‫‪ 54.33 -53.19‬ش����رق ًا‪ ،‬وتط����ل عل����ى خليج عدن ش����ما ًال وعلى‬ ‫اخللي����ج العرب����ي ش����رق ًا وعلى س����واحل القرن األفريق����ي غرب ًا‪،‬‬ ‫وعليه فإن جزيرة سقطرى حتتل موقع ًا جغرافي ًا واستراتيجي ًا‬ ‫هام���� ًا‪ .،‬حي����ث أنها تش����رف على ط����رق املالحة الدولي����ة الهامة‬ ‫والس����يما خطوط نق����ل النفط العربي‪ ،‬وتعتبر جزيرة س����قطرى‬ ‫أكب����ر اجل����زر اليمنية في خليج عدن وبح����ر العرب‪ ،‬حيث تصل‬ ‫مس����احتها إلى ‪3650‬كم‪ ،2‬وان أقصى امتداد لها «ش����رق غرب»‬ ‫‪135‬ك����م‪ ،‬وأقص����ى امتداد لها «ش����مال جنوب» ‪42‬ك����م‪ ،‬أما أطول‬ ‫س����واحلها فتصل إلى ‪200‬كم كما أنها تبعد حوالي ‪600‬كم من‬ ‫الساحل اليمني وحوالي ‪300‬كم من الساحل الصومالي وتضم‬ ‫اجلزي����رة خمس جزر أخ����رى أهمها جزي����رة عبدالكوري‪ ،‬حيث‬ ‫تصل مس����احتها إلى ‪95‬كم‪ 2‬وتبعد عن س����قطرى حوالي ‪86‬كم‬ ‫غرب ًا‪..‬‬ ‫وهناك بعض اخلصائص اجلغرافية التي يجب اإلشارة في‬ ‫هذه املتعلقة باجلوانب العس����كرية فمن حيث الشكل العام فإن‬ ‫الهضبة حتتل معظم مس����احة اجلزيرة وهي تطل على س����هول‬ ‫ساحلية ضيقة وتبتعد في مناطق اخرى لتندرج في االنخفاض‬ ‫نحو س����هول ساحلية نسبي ًا بحوالي ‪15‬كم تقريب ًا في الشاطئ‬ ‫الش����رقي الذي يسمى رأس موس����ى‪ ،.‬أما عند حديبو العاصمة‬ ‫يكون متوسط االتساع ‪1‬كم تقريب ًا أما متوسط االتساع للسهل‬

‫الس����احلي اجلنوبي فهو ما بني ‪5 -4‬كم تقريب ًا تتخلله الكثبان‬ ‫الرملي����ة املتحركة في معظ����م أجزائه‪ ،‬وبالرغم من أن تضاريس‬ ‫ه����ذه اجلزي����رة ميثل صعوبة من الناحية العس����كرية والس����يما‬ ‫للتحركات الس����ريعة‪ ..‬إال أن امل����وارد احمللية فيها وفي مختلف‬ ‫االجتاه����ات يعتب����ر عام��ل� ً‬ ‫ا مس����اعد ًا م����ن الناحي����ة العس����كرية‬ ‫والس����يما توفي����ر املياه لكث����رة الوديان‪ ،‬أما بالنس����بة للس����كان‬ ‫فيص����ل تع����داد س����كان اجلزي����رة كم����ا ورد في آخ����ر إحصائيات‬ ‫التع����داد الس����كاني ‪1995‬م إلى حوالي مائة ألف نس����مة تقريب ًا‬ ‫وعن����د مس����توى ه����ذا التعداد من الس����كان ف����إن كثافة الس����كان‬ ‫تك����ون مخلخل����ة بالنس����بة للمس����احة الت����ي تضمه����ا اجلزيرة‪،‬‬ ‫ومعظم س����كان اجلزيرة مينيون‪ ،‬ولطبيع����ة موقعها اجلغرافي‬ ‫وتاريخها السياس����ي املعقد فإننا جند بع����ض اللغات كاملهرية‬ ‫والسقطرية احمللية بجانب اللغة العربية السائدة في اجلزيرة‬ ‫كما أن قربها اجلغرافي من سواحل الصومال قد أعطى فرصة‬ ‫دخول بعض اجلاليات كالبرتغاليني والصوماليني على فترات‬ ‫تاريخي����ة ويترك����ز الس����كان ف����ي املناطق الس����احلية الش����مالية‬ ‫وخاصة في العاصمة حديبو وفي بعض املناطق األخرى التي‬ ‫تتوف����ر فيه����ا مصادر املياه‪ ،‬وقد ش����هدت اجلزيرة ف����ي العقدين‬ ‫املاضي��ي�ن هجرات خارجية والس����يما الذكور منه����م إلى بعض‬ ‫ال����دول املج����اورة ك����دول اخللي����ج وخاصة إل����ى دول����ة اإلمارات‬ ‫العربية املتحدة وكذلك الهجرة الداخلية على وجه اخلصوص‬ ‫إلى محافظة املهرة وهذا االجتاه له آثار سلبية سيئة وخاصة‬ ‫فيما يتعلق بترك األنش����طة االقتصادية خالية من اليد العاملة‬ ‫مما يستدعي إيجاد حلول لهذه املشكلة وفي اقرب وقت ممكن‪،‬‬ ‫وتتمت����ع اجلزي����رة ببعض األنش����طة االقتصادية مث����ل الزراعة‬ ‫والرعي والصيد بش����كل خ����اص‪ ،‬أما بالنس����بة للزراعة فاهمها‬ ‫زراع����ة النخي����ل‪ ،‬حيث يعد م����ن احملاصيل األولى التي تنتش����ر‬ ‫بكث����رة ف����ي اجلزي����رة كم����ا أن زراعة احلب����وب وخاص����ة الدخن‬ ‫وكذل����ك اخلض����روات والفواكه األخرى من أه����م احلاصالت في‬

‫وألهمية املوقع اجلغرافي املتميز فقد تعرضت هذه اجلزيرة‬ ‫لع����دة مح����اوالت ف����ي احتالله����ا م����ن قب����ل اإلغري����ق والبرتغ����ال‬ ‫واالجنلي����ز وه����ذا ما جع����ل للجزيرة ش����أن ًا كبير ًا ف����ي الكتابات‬ ‫التاريخي����ة باعتباره����ا إح����دى احملط����ات التجاري����ة البحري����ة‬ ‫واملواق����ع الت����ي له����ا أهمية عس����كرية كما أن ذكره����ا قد جاء في‬ ‫العدي����د م����ن الدراس����ات التاريخي����ة القدمي����ة من خ��ل�ال كتابات‬ ‫اجلغرافيني الع����رب كالهمداني واإلدريس����ي وغيرهم‪ ،‬كما أنها‬ ‫نالت اهتمام الكتاب اليونانيني الذين كان لهم اتصال مستمرة‬ ‫به����ذه اجلزي����رة كل ذل����ك مل����ا تتمتع به ه����ذه اجلزي����رة من موقع‬ ‫جغرافي متميز ومن أش����جار ن����ادرة‪ ،‬ونتيجة لضيق املجال في‬ ‫ه����ذه األطروحة ف����إن ذلك مينعنا من القيام بدراس����ات تاريخية‬ ‫مستفيضة‪ ،‬وعلى كل حال فإن اجلوانب السياسية والعسكرية‬ ‫البد من ذكرها ولو بش����كل مقتضب وكضرورة قصوى في هذه‬ ‫الدراسة من خالل النقاط التالية‪:‬‬ ‫ إن جزي����رة س����قطرى حتتل موقع���� ًا جغرافي ًا اس����تراتيجي ًا‬‫هام���� ًا‪ ،‬حي����ث أنها تش����رف على طري����ق املالحة الدولي����ة الهامة‬ ‫والس����يما خطوط النف����ط العربي وطرق التج����ارة البحرية‪ ،‬كما‬ ‫أنها تش����رف على طرق األس����اطيل احلربية التي جتوب احمليط‬ ‫الهندي وبحر العرب‪..‬‬ ‫ إن موق����ع اجلزي����رة البح����ري يعتب����ر نقطة عس����كري هامة‬‫بالنس����بة للجمهوري����ة اليمني����ة‪ ،‬حي����ث أنه����ا متث����ل االمت����داد‬ ‫السياس����ي ل��ل�أرض اليمني����ة وتعتب����ر نقط����ة متقدم����ة حلماي����ة‬ ‫الساحل اجلنوبي الشرقي لليمن‪..‬‬ ‫ تعتب����ر اجلزي����رة اح����د الركائ����ز األساس����ية ف����ي االقتصاد‬‫اليمني ملا تتمتع به من ثروات سمكية وبترولية‪..‬‬ ‫اجلانب االقتصادي‬ ‫أم����ا بالنس����بة للجوان����ب االقتصادي����ة فيج����ب عل����ى الدول����ة‬ ‫االهتمام بهذا القطاع حيث انه يش����كل رافد ًا أساسي ًا ومشجع ًا‬ ‫حلماية اجلزيرة على سبيل املثال‪:‬‬ ‫ حتس��ي�ن املس����توى املعيشي للس����كان من خالل تشجيعهم‬‫عل����ى زيادة الرقع����ة الزراعية واس����تغالل مياه األمط����ار واملياه‬ ‫اجلوفية في زيادة اإلنتاج الزراعي‪..‬‬ ‫ زيادة اإلنتاج الس����مكي من خالل إدخال التقنيات احلديثة‬‫في عملية الصيد مما يزيد في دخول األفراد‪..‬‬ ‫ االهتم����ام الس����ياحي باجلزي����رة مل����ا تتمتع به م����ن مظاهر‬‫طبيعي����ة جميل����ة ومن م����وارد نباتي����ة قلما توجد ف����ي أي مكان‬ ‫ف����ي العال����م‪ ..‬ويتأت����ى ذلك النش����اط من خالل حتس��ي�ن وس����ائل‬ ‫املواص��ل�ات البحري����ة واجلوي����ة ب��ي�ن الس����احل واجلزي����رة مما‬ ‫يشجع الكثير من السواح األجانب والوطنيني في التعرف على‬ ‫معالم اجلزيرة‪ ..‬كما أن ذلك يقتضي إنشاء وسائل أخرى داخل‬ ‫اجلزي����رة كبناء الطرقات والفنادق إضافة إلى حتس��ي�ن وزيادة‬ ‫اخلدمات االجتماعية مثل املدارس واملستشفيات وغيرها‪..‬‬ ‫كل ذل����ك س����وف يك����ون آث����ار إيجابي����ة جي����دة وذلك ف����ي ربط‬ ‫الس����كان وضم����ان والئه����م وارتباطهم ب����األرض اليمني����ة أرض ًا‬ ‫وإنس����ان ًا‪ ..‬وف����ي نف����س الوق����ت ففي تل����ك اإلجراءات م����ا يعيق‬ ‫ويبطل أي إدعاءات باطلة في متلك هذه اجلزيرة لدولة ما تريد‬ ‫االستيالء على إحدى ممتلكات اجلمهورية اليمنية‪..‬‬ ‫وهذه اجلزر املذكورة ال متثل كل اجلزر اليمنية ذات األهمية‬ ‫السياس����ية واإلس����تراتيجية‪ ,‬فهن����اك العدي����د م����ن اجل����زر التي‬ ‫تتمت����ع بها اجلمهورية اليمنية وه����ي كثيرة وأهميتها متعددة‬ ‫على كافة األصعدة السياسية والعسكرية واالقتصادية‪.‬‬ ‫< في العدد القادم نستعرض معا اهمية البحر االحمر‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫تهنئة‬

‫‪22‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬


‫الرياضي‬

‫منتخبنا الوطني للمصارعة ثالث غرب آسيا‬ ‫للمصارعة الحرة‬ ‫حق���ق منتخبنا الوطني لش���باب املصارع���ة احلرة املركز الثالث ف���ي بطولة غرب‬ ‫آس���يا للش���باب للمصارع���ة احلرة الت���ي اس���تضافتها العاصم���ة اللبناني���ة بيروت‬ ‫خ�ل�ال الفترة ‪ 11 - 5‬من الش���هر اجلاري وحقق منتخبن���ا املركز الثالث بعد إحرازه‬ ‫ميداليت�ي�ن ذهبيتني وميداليتني فضيتني وكأس املرك���ز الثالث في املصارعة احلرة‪.‬‬ ‫وشاركت بالدنا بأربعة العبني هم‪:‬‬ ‫الالعب ميثاق العقبي في وزن ‪ 50‬كجم‬ ‫الالعب إبراهيم عبدالله الشامي في وزن ‪ 55‬كجم‬ ‫الالعب إسماعيل علي صالح في وزن ‪ 66‬كجم‬ ‫الالعب عقبة محمد الصبري في وزن ‪ 60‬كجم‪.‬‬ ‫ه���ذا وت���وج منتخب ش���باب الع���راق باملصارعة احل���رة بلقب بطولة غرب آس���يا‬ ‫التي أقيمت في قاعة وحدة األنش���طة الرياضية والكش���فية ببيروت فيما ّ‬ ‫حل الفريق‬ ‫السوري باملركز الثاني ولبنان ثالثا واليمن الثالث مكرر‪.‬‬

‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪23‬‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫اليوم‪ ..‬منتخبنا الوطني للقدم يالقي نظيره البحريني في افتتاح «خليجي ‪»22‬‬ ‫يخ���وض منتخبن���ا الوطن���ي لك���رة الق���دم الي���وم‬ ‫اخلميس لقائ���ه األول أمام نظيره املنتخب البحريني‬ ‫ف���ي منافس���ات بطول���ة كأس اخللي���ج (خليج���ي ‪)22‬‬ ‫بالعاصم���ة الس���عودية الري���اض‪ ،‬والت���ي س���تقام في‬ ‫الفت���رة ( ‪) 26-13‬نوفمبراجل���اري مبش���اركة ‪ 8‬دول‬ ‫خليجية وهي الس���عودية واإلمارات وقطر والبحرين‬ ‫وعم���ان واليمن والعراق والكويت وتكتس���ب املباراة‬ ‫األول���ى التي س���يلعب فيها املنتخ���ب الوطني بقيادة‬ ‫الكوتش ميروس�ل�اف س���كوب ‪ -‬م���درب املنتخب أمام‬ ‫املنتخ���ب البحريني أهمية كبيرة باعتبار أن املنتخب‬ ‫البحرين���ي يع���د م���ن املنتخب���ات الواع���دة املرش���حة‬ ‫للمنافس���ة بقوة على بطول���ة كأس اخلليج ويضم في‬ ‫صفوف���ه عناص���ر مميزة متتلك ق���درات عالية وهو ما‬ ‫س���يضع العب���و منتخبن���ا ف���ي احملك كما أنها تش���كل‬ ‫مواجه���ة املنتخ���ب البحريني فرصة جي���دة الختبار‬ ‫ق���درات الالعب�ي�ن ف���ي مقارع���ة املنتخب���ات اخلليجية‬ ‫القوي���ة خاص���ة املنتخ���ب الس���عودي الت���ي س���تكون‬ ‫املواجه���ة الثاني���ة والصعبة قبل أن يختتم مش���واره‬ ‫بلقائه الثالث أمام املنتخب القطري‪..‬وس���تكون أولى‬ ‫املباري���ات عل���ى اس���تاد امللك فه���د الدولي ب�ي�ن البلد‬ ‫املس���تضيف الس���عودية ونظيره القطري في الساعة‬ ‫الس���ابعة مس���اء وس���تكون ه���ذه املب���اراة بع���د حف���ل‬ ‫االفتتاح الذي س���ينطلق في متام الساعة ‪ 5:45‬مساء‬ ‫نفس اليوم‪.‬‬ ‫اجلدي���ر ذك���ره أن القرع���ة عل���ى وق���وع منتخب���ات‬ ‫السعودية وقطر واليمن والبحرين في املجموعة (أ)‪،‬‬ ‫والتي س���تخوض كل مبارياتها ف���ي دور املجموعات‬ ‫على ستاد امللك فهد الدولي‪ ،‬أما املجموعة (ب) والتي‬ ‫ضمت منتخبات اإلمارات وعمان والعراق والبحرين‪،‬‬ ‫س���تتنافس ف���ي دور املجموع���ات عل���ى س���تاد األمير‬ ‫فيصل بن فهد بالرياض‪.‬‬ ‫وتس���تمر مباري���ات املجموع���ات مل���دة ثماني���ة أيام‬ ‫للمجموعت�ي�ن عل���ى أن تلعب كل مجموع���ة مبارياتها‬ ‫ف���ي يوم مختلف عن املجموعة األخ���رى أي بالتبادل‪،‬‬ ‫ويش���هد اس���تاد األمي���ر فيص���ل آخ���ر مباري���ات دور‬ ‫املجموعات في يوم اخلميس ‪ 20‬نوفمبر والتي جتمع‬ ‫ب�ي�ن منتخب���ي الكوي���ت وعم���ان‪ ،‬وقبله���ا وعلى نفس‬ ‫امللعب س���تكون مب���اراة اإلم���ارات والعراق يس���تقبل‬ ‫اس���تاد امللك فهد الدول���ي كل مباريات نصف النهائي‬ ‫والنهائي للبطولة‪ ،‬عدا مباراة حتديد املركزين الثالث‬ ‫والراب���ع والت���ي تق���ام في ي���وم الثالث���اء ‪ 25‬نوفمبر‪،‬‬ ‫وستكون على استاد األمير فيصل بن فهد‪.‬‬ ‫ه���ذا وق���د وص���ل منتخبن���ا الوطن���ي فج���ر االثنني‬ ‫املاض���ي إل���ى مط���ار املل���ك خال���د الدول���ي بالرياض‬ ‫للمش���اركة في منافس���ات كأس اخلليج العربي الـ ‪22‬‬ ‫التي س���تنطلق اليوم اخلميس في الرياض‪.‬وكان في‬ ‫استقبال املنتخب ممثلني عن السفارة اليمنية وقيادة‬ ‫اجلالية في الرياض‪ .‬وتوجه املنتخب ملقر سكن وفود‬ ‫املجموعة األولى في برج رافال‪ ،‬وجرى أولى تدريباته‬ ‫مساء في نادي الرياض‪.‬‬ ‫ه���ذا وكان معس���كر دب���ي مبثابة احملط���ة األخيرة‬ ‫ف���ي رحلة إعداد منتخبن���ا الوطني وهدفت إلى تهيئة‬ ‫الالعب�ي�ن فني��� ًا وبدني��� ًا ونفس���ي ًا قبل خ���وض بطولة‬ ‫خليجي‪ ، 22‬وخاض املنتخب أربع مباريات جتريبية‬ ‫ابتدا ًء باملباراة الودية أمام املنتخب األوملبي املاليزي‬ ‫الت���ي أقيم���ت ف���ي الس���ادس م���ن س���بتمبر املاض���ي‬ ‫بالعاصم���ة املاليزي���ة كواالملب���ور والت���ي ف���از فيه���ا‬ ‫منتخبن���ا بهدف وحيد س���جله املدافع محمد فؤاد في‬ ‫الدقيقة (‪ )80‬من زمن املباراة ‪ ،‬ومرور ًا بودية املنتخب‬ ‫االندونيسي والتي أقيمت في اندونيسيا في التاسع‬ ‫من س���بتمبر وانتهت بالتعادل السلبي بني املنتخبني‬ ‫‪ ،‬وبع���د ذلك االختبار التجريبي األقوى أمام املنتخب‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫أمين عام اتحاد الكونغ فو‪ :‬خمس ميداليات ملونة في بطولة‬ ‫العالم انجاز للرياضة اليمنية‬

‫تأهيل وتدريب الحكام والمدربين سيطور مستوى اللعبة‬ ‫كتب‪ :‬نبيل الترابي‬

‫أوض���ح األخ إبراهي���م عل���ي‬ ‫غ���راب أمني عام احتاد الووش���و‬ ‫كون���غ فو نائب مدير عام االحتاد‬ ‫واألندي���ة بكالوري���وس تربي���ة‬ ‫بدنية ماجس���تير إدارة املنش���آت‬ ‫الرياضية وباحث في التس���ويق‬ ‫الرياض���ي جامع���ة اجلزائر مدير‬ ‫إدارة االحت���ادات أن بطول���ة‬ ‫العالم السادس���ة التقليدية التي‬ ‫أقيم���ت في الصني كان���ت قوية‬ ‫حيث جمع���ت أكثر من ألف العب‬ ‫ميثل���ون ‪ 44‬دول���ة واحلمدلل���ه‬ ‫متك���ن العبون���ا م���ن خط���ف‬ ‫فضيت�ي�ن ف���ي االش���تباك املرك���ب‬ ‫وث�ل�اث برونزي���ة ف���ي أس���لوب‬ ‫الس���يف وهذا يعد اجنازا جديدا‬ ‫يض���اف للرياض���ة اليمني���ة عموما ولعب���ة الكونغ فو‬ ‫بش���كل خاص‪ ..‬وأش���ار غراب في تصري���ح خص به»‬ ‫‪ 26‬سبتمبر» أن تأخير املستحقات املالية وعدم إقامة‬ ‫معسكر خارجي أثرت على الالعبني في خوض غمار‬ ‫املنافسات وتقدمي مستوى أفضل‪..‬‬ ‫مؤك���دا أن االحت���اد لدي���ه العدي���د من األنش���طة في‬ ‫تطوي���ر اللعبة ونش���رها عل���ى مس���توى األندية منها‬ ‫تأهي���ل وتدري���ب احل���كام واملدرب�ي�ن عل���ى املس���توى‬ ‫اخلارجي من اجل حتسني مستوى اللعبة والتكثيف‬ ‫م���ن البط���والت احمللي���ة واالهتم���ام بفئ���ة الناش���ئني‬

‫والش���باب وإقام���ة البط���والت‬ ‫التس���ويقية وإش���راك القط���اع‬ ‫اخل���اص من أج���ل نش���ر اللعبة‬ ‫وزي���ادة ممارس���يها خاص���ة م���ع‬ ‫جمهوري���ة الص�ي�ن الش���عبية‬ ‫بتوطي���د العالق���ة معه���م ك���ون‬ ‫اللعب���ة صيني���ة األص���ل ممثل���ة‬ ‫بالس���فارة الصيني���ة وس���بق‬ ‫وأقمن���ا بطول���ة باس���م الصداق���ة‬ ‫اليمني���ة الصيني���ة وكان���ت‬ ‫ناجحة ب���كل املقايي���س‪ ..‬متمني ًا‬ ‫م���ن وزارة الش���باب والرياض���ة‬ ‫وض���ع آلية زمنية محددة لصرف‬ ‫مخصصات االحتادات وبحس���ب‬ ‫املعتمد وبحس���ب اخلطة املقدمة‬ ‫من االحتادات والتنس���يق اجليد‬ ‫ب�ي�ن ال���وزارة والصن���دوق وعدم‬ ‫تأخر ص���رف املس���تحقات املالية‬ ‫لالحت���ادات ووضع ألآللية املناس���بة من قبل الوزارة‬ ‫لتقيي���م االحت���ادات الرياضي���ة العام���ة والت���ي عل���ى‬ ‫ضوئه���ا س���تفيد الالعب�ي�ن ف���ي مواصل���ة مش���وارهم‬ ‫الرياض���ي وإتاح���ة الفرص���ة في حتقي���ق طموحاتهم‬ ‫املشروعة في االستحقاقات اخلارجية ومتثيل اليمن‬ ‫خير متثيل‪.‬‬ ‫مختتما حديثه بالش���كر والعرفان لألستاذ عبدالله‬ ‫س���نبل القنص���ل بس���فارتنا بالص�ي�ن واألخوين علي‬ ‫وزكري���ا على ما بذلوه مع البعث���ة واملنتخب الوطني‬ ‫الذي شارك في هذا احلدث الرياضي‪.‬‬

‫الصقر يحرز بطولة الدرجة األولى لكرة اليد‬

‫العراق���ي والذي آل���ت نتيجته إلى التع���ادل اإليجابي‬ ‫به���دف ل���كل منهما ‪ ،‬حي���ث كان منتخبنا الس���باق في‬ ‫الوص���ول إلى ه���ز الش���باك العراقية ف���ي الدقيقة ‪53‬‬ ‫بواسطة الالعب أمين الهاجري قبل أن يدرك املنتخب‬

‫العراق���ي ه���دف التع���ادل بواس���طة الالع���ب حس�ي�ن‬ ‫عبدالواحد في الدقيقة ‪60‬ليختتم مشواره الودي مع‬ ‫املنتخ���ب العماني التي انتهت بهدفني مقابل الش���يء‬ ‫للمنتخب العماني‪.‬‬

‫فياليني ‪ :‬كنت كبش الفداء في زمن مويس ارس��نال يحدد ميزانية إنقاذ ارس��ين فينجر‬ ‫ش���ن العب خط وسط مانشس���تر يونايتد مروان فياليني هجوم ًا الذع ًا على‬ ‫الصحافة التي كادت أن تنهي مسيرته مع الشياطني احلمر بعد موسم واحد‬ ‫فق���ط وق���ال الالعب البلجيك���ي «نعم لق���د مت معاملتي ككبش فداء في املوس���م‬ ‫املاضي‪ ،‬ال ميكن حتديد ووصف ذلك‪ ،‬لكن كان هناك نوع من الظلم»‪.‬‬ ‫جنم إيفرتون الس���ابق أضاف «عائلتي ساعدتني على املرور من ذلك الوقت‬ ‫الصع���ب‪ ،‬وأن���ا أملك قوة ذهنية اس���تطعت م���ن خاللها النجاة م���ن الضغوط‪،‬‬ ‫فالع���ب ك���رة الق���دم يجب أن ميل���ك هذه القوة»وأك���د مروان على عزم���ه التألق‬ ‫في الفترة املقبلة من املوس���م‪ ،‬كاش���ف ًا عن رغبته الكبيرة مبس���اعدة مانشستر‬ ‫يونايتد على العودة إلى األمجاد‪.‬‬

‫ح���ددت إدارة ن���ادي ارس���نال امليزانية‬ ‫املفترض���ة لإلنف���اق في س���وق االنتقاالت‬ ‫الش���توية‪ ،‬وذلك إلنقاذ املدرب الفرنس���ي‬ ‫أرس�ي�ن فينجر والفريق الذي يعاني هذا‬ ‫املوسم‪.‬‬ ‫وقال���ت صحيفة الديلي مي���ل إن املدرب‬ ‫ال���ذي يتع���رض النتقادات ش���ديدة مؤخر ًا‬ ‫ميلك ‪ 35‬مليون يورو لش���راء مدافع‪ ،‬حيث‬ ‫أن املشاكل في اخلط اخللفي تكلف الفريق‬ ‫كثي���ر ًا‪ ،‬وقد تؤدي به إلى ع���دم التأهل من‬

‫دوري أبط���ال أوروب���ا إن ل���م يتص���رف‬ ‫بش���كل س���ريع وأضاف���ت الصحيف���ة ب���أن‬ ‫إدارة النادي س���تجتمع مع فريق الكشافة‬ ‫وتقيي���م الالعب�ي�ن خ�ل�ال ه���ذا األس���بوع‪،‬‬ ‫ملناقش���ة كل األه���داف املنطقي���ة للتعاق���د‬ ‫معها في الشتاء‪ ،‬حيث يعد مدافع أستون‬ ‫في�ل�ا ومنتخب هولندا رون فالر على رأس‬ ‫هذه القائمة‪ ،‬في ظل صعوبة إقناع ماتس‬ ‫هاملز مدافع بروس���يا دورمتوند بالرحيل‬ ‫خالل الشتاء‪.‬‬

‫أح���رز فريق الصقر بطولة الدرج���ة األولى لكرة‬ ‫الي���د اث���ر فوزه على فريق ش���باب رخم���ه ‪ 33‬هدفا‬ ‫مقاب���ل ‪ 18‬هدف���ا ف���ي املب���اراة الت���ي جمعتهما في‬ ‫إط���ار مباري���ات اجلولة الس���ابعة عش���رة للتجمع‬ ‫الثاني من هذه البطولة الذي ينظمه االحتاد العام‬ ‫لكرة اليد في الصالة الرياضية املغلقة بعدن حتى‬ ‫ي���وم غ���د و رفع رصي���ده ‪ 34 /‬نقط���ة احتفظ فريق‬ ‫تضام���ن املكال باملركز الثان���ي اثر فوزه على فريق‬ ‫وحدة املكال ‪37‬هدفا مقابل ‪ 11‬هدفا و رفع رصيده‬ ‫ال���ى ‪ 28 /‬نقط���ة و م���ازال فريق الش���علة محتفظا‬ ‫باملركز الثالث برصيد ‪ 26 /‬نقطة ‪ /‬رغم خس���ارته‬ ‫أمام فريق احت���اد إب ‪25‬هدفا مقابل ‪24‬هدفا وفاز‬

‫المنتخب الوطني لكرة الطائرة يستعد للبطولة العربية بالكويت بمعسكر خارجي في مصر مانشستر يونايتد يتجه لعدم شراء فالكاو‬ ‫يش���ارك املنتخب الوطني للكرة الطائرة في البطولة‬ ‫العربية املقرر أن تس���تضيفها الكويت خالل الفترة ‪25‬‬ ‫نوفمب���ر اجلاري – ‪ 5‬ديس���مبر املقبل مبش���اركة عربية‬ ‫واس���عة ويس���تعد منتخ���ب الك���رة الطائ���رة ملنافس���ات‬ ‫البطول���ة مبعس���كر تدريب���ي بجمهورية مص���ر العربية‬ ‫يس���تمر حتى ‪ 25‬نوفمب���ر اجلاري مبش���اركة ‪ 20‬العب ًا‬ ‫لتعزي���ز قدراته���م ومهاراته���م الفني���ة والبدني���ة حت���ت‬

‫إش���راف امل���درب الوطن���ي الدكت���ور ع���ارف الكرم���دي‬ ‫ومساعده حلمي الشرجبي ‪.‬‬ ‫وخاض املنتخب الوطني للكرة الطائرة قبيل مغادرته‬ ‫إل���ى مصر ثالثة معس���كرات تدريبية‪ ،‬منها معس���كران‬ ‫بعدن حتت إشراف املدرب السابق منير يحيى الذي مت‬ ‫استبعاده مؤخرا وتكليف طاقم جديد لتدريب املنتخب‬ ‫واستكمال مشواره التأهيلي للفترة القادمة‪.‬‬

‫يب����دو أن الصورة الذهنية جلاهزية‬ ‫الكولومب����ي الدول����ي رادميي����ل فالكاو‬ ‫مهاجم مانشس����تر يونايتد اإلجنليزي‬ ‫ق����د تغيرت لدى املدير الفني الهولندي‬ ‫لوي����س فان جال‪ ،‬حيث أش����ارت بعض‬ ‫التقاري����ر الصحفي����ة إلى أن����ه ال ينوى‬ ‫ش����رائه بصفة نهائي����ة صحيفة " صن‬ ‫" البريطاني����ة أك����دت أن ف����ان جال غير‬ ‫ق����راره بش����أن فال����كاو‪ ،‬حي����ث يتج����ه‬ ‫لع����دم التعاق����د م����ع بص����ورة نهائي����ة‪،‬‬

‫بس����بب حالته البدنية غير املس����تقرة‪،‬‬ ‫وإصاباته املتكررة التقرير أش����ار إلى‬ ‫أن يونايت����د كان قاب قوس��ي�ن أو أدنى‬ ‫م����ن حس����م الصفق����ة بقيم����ة ‪ 44‬مليون‬ ‫إس����ترليني‪ ،‬إال أن إصاب����ة الالع����ب‬ ‫املتك����ررة ف����ي ركبته وعضالت س����اقه‪،‬‬ ‫ستغيير األموريذكر أن فالكاو صاحب‬ ‫عاما لم يشارك سوى في خمس‬ ‫الـ‪ً 28‬‬ ‫مباري����ات م����ن انطالق����ة املوس����م‪ ،‬ول����م‬ ‫يحرز سوى هدف وحيد‪.‬‬

‫فريق ش���باب اجليل الذي يحتل املركز الرابع على‬ ‫فري���ق الش���رارة ‪ 28‬هدف���ا مقاب���ل ‪ 22‬هدف���ا ليرفع‬ ‫رصيده الى ‪ 23 /‬نقطة ‪ /‬ليتقدم بفارق ثالث نقاط‬ ‫عن فريق ش���باب رخمةالذي احتل املركز اخلامس‬ ‫وتقدم فريق احتاد اب الى املركز السادس برصيد‬ ‫‪ 12 /‬نق���اط ‪ /‬ويلي���ه فري���ق الش���رارة ف���ي املرك���ز‬ ‫الس���ابع برصي���د ‪ 11 /‬نقط���ة ‪ /‬و فريق اجلالء في‬ ‫املرك���ز الثام���ن برصيد ‪ 8 /‬نق���اط ‪ /‬و وحدة املكال‬ ‫ف���ي املرك���ز التاس���ع برصيد نق���اط ‪ 4 /‬نق���اط‪ /‬ثم‬ ‫شباب القطن في املركز العاشر واألخير برصيد ‪/‬‬ ‫نقطت�ي�ن ‪ /‬ليهبط بذلك فريقا الوحدة و القطن الى‬ ‫مصاف الدرجة الثانية‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫الفنانة والقاصة أمل القباطي لـ«‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫منوعات‬

‫‪24‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫»‪:‬‬

‫نحن من يظلم األوطان ألننا نأخذ منها كل ما نحتاجه وال نعطيها شيئًا‬ ‫تقدم نفسها كفنانة وقاصة وإعالمية وحقوقية ترى بأن مجال اإلبداع مفتوح وواسع‬ ‫وبإمكان اإلنسان أن يسجل اسمه في قائمة المبدعين صناع الحياة والرقي والتطور إذا‬ ‫ما تحلى باإليمان واألمل والثقة بالنفس وقوة اإلرادة‪.‬‬ ‫وقالت إنها لم تسمح في أحلك الظروف التي مرت بها لليأس واإلحباط أن يسيطر عليها‬ ‫أو على موهبتها وقدراتها اإلبداعية‪ ،‬داعية شريحة المثقفين والفنانين والمبدعين أن‬ ‫يساهموا في إعادة البسمة والسعادة إلى قلب هذا الوطن الجريح ويكونوا من صناع فجر‬ ‫ميالده الجديد‪ .‬المزيد من التفاصيل حول تجربتها الفنية واإلبداعية المتعددة نقرأها‬ ‫في سياق الحوار التالي‪:‬‬

‫حوار‪ :‬حسان السعيدي‬ ‫< من هي أمل؟‬ ‫<< أمل أحمد محمد حسن القباطي‪،‬‬ ‫م��وال��ي��د ص��ن��ع��اء‪ -‬م��دي��ري��ة ال��س��ب��ع�ين‪-‬‬ ‫بكالوريوس مكتبات وعلم املعلومات‪.‬‬ ‫متى اكتشفت موهبتك في الرسم؟ وماذا‬ ‫عن لوحتك األولى؟‬ ‫لقد اكتشفت موهبتي منذ أيام املدرسة‬ ‫وذلك من خالل اتقاني لرسم اخلرائط في‬ ‫اجلغرافيا ورسومات مادة األحياء وغيرها‪..‬‬ ‫أم��ا لوحتي األول���ى فكانت ع��ب��ارة ع��ن أم‬ ‫حتتضن أبنها بني يديها وهو يبكي بحرقة‬ ‫البسا رداء ًا ممزقا وكانت بالقلم الرصاص‬ ‫وشاركت بها وبغيرها من الرسومات في‬ ‫مسابقة على مستوى املدارس وفزت باملركز‬ ‫األول في الصف الثالث الثانوي ‪.‬‬ ‫< ه���ل تنتمني مل���درس���ة م��ع��ي��ن��ة؟ وم��ا‬ ‫املوضوعات التي تستحوذ على اهتمامك‬ ‫وتفضلني جتسيدها في لوحاتك؟‬ ‫<< ف��ي ال��وق��ت احل��ال��ي ان��ت��م��ي إل��ى‬ ‫امل��درس��ة ال��واق��ع��ي��ة أك��ث��ر م��ن أي���ة مدرسة‬ ‫أخ�����رى‪ ،‬ف��م��ن ال��ط��ب��ي��ع��ي أن أي شخص‬ ‫في بدايته الفنية البد أن يعبر من بوابة‬ ‫املدرسة الواقعية ليصل إلى بقية املدارس‬ ‫تدريجي ًا ليتذوق جمال وتقنية كل مدرسة‬ ‫على أكمل وجه وان طالت املدة في مدرسة‬ ‫م��ن امل�����دارس‪ ..‬أم��ا أك��ث��ر امل��واض��ي��ع التي‬ ‫تستحوذ على اهتمامي فهي تلك املواضيع‬ ‫االجتماعية بالدرجة األولى أي اإلنسانية‬ ‫والتي تسعى ملعاجلة قضية معينة وأيضا‬ ‫تلك التي جتسد الطبيعة النقية واجلميلة‬ ‫ألنها تبعدني عما نعيش به من بؤس وكآبة‬ ‫وذلك بالتأكيد سينعكس على نفسية املتلقي‬ ‫والذي سيستمتع بالنظر إليها‪.‬‬ ‫< كيف تنظرين إلى الفن التشكيلي في‬ ‫اليمن؟‬ ‫<< اليمن دول���ة غنية بالفن ال��راق��ي‬ ‫والفنانني املبدعني ولكن الذائقة الفنية‬ ‫واجلمالية لدى مجتمعنا مازالت متدنية‬ ‫لذلك ال يوجد الدعم الكافي الذي يستحقه‬ ‫الفن أو قد يكون منعدم مما يدفع بالفنانني‬ ‫على اختالف فنهم إلى التفكير بالرحيل أو‬ ‫الهجرة لدولة أخ��رى تستحق ما يقدمون‬ ‫وبالتأكيد بهذا سيظلم الوطن فلماذا نعلق‬

‫أخطأ من حولنا عليه فهو ليس له ذنب‬ ‫أن احتضنهم على ص��دره ومهما واجهنا‬ ‫من إحباط وي��أس وح��زن يجب أن نصبر‬ ‫لنرتقي ب��ه ال أن نوجه لهذه األم الطيبة‬ ‫أصابع االتهام في وجهها فنحن من نظلم‬ ‫الوطن ألننا نأخذ منه كل شيء وال نعطيه‬ ‫أي شيء‪.‬‬ ‫< هل هناك فنان معني تأثرت به؟‬ ‫<< بكل صراحة أن��ا عندما اهتممت‬ ‫بالفن لم اهتم ملن سيكون املهم أن أتذوقه‬ ‫ويصل إلي‪ ،‬فاللوحة التي سيتوقف عليها‬ ‫إحساسك وأحداق عينيك بالتأكيد لن تكون‬ ‫إال لفنان عظيم وهذا الشيء قد حدث معي‬ ‫كثير ًا وآخرهم لوحات للفنان املبدع والذي‬ ‫له دور في دعمي والوقوف بجانبي وهو‬ ‫«ردف���ان احمل��م��دي» رئيس املنتدى العربي‬ ‫للفنون التشكيلية وقد تأثرت بالعديد من‬ ‫الفنانني أذكر منهم فن روحي التي أمتنى‬ ‫أن يستطيع فنها الوصول إلى كل عني وكل‬ ‫قلب متذوق للفن ‪...‬‬ ‫< هل لك مشاركة داخلية أو خارجية؟‬ ‫<< ل����دي م���ش���ارك���ات داخ���ل���ي���ة‪ ..‬أم��ا‬ ‫اخلارجية فلم يكن لي نصيب فيها بسبب‬ ‫ال��دراس��ة اجلامعية‪ ،‬ولكن ب���إذن الله في‬ ‫املستقبل القريب ‪..‬‬ ‫< مباذا تفضلني الرسم؟ وما هي أحب‬ ‫األلوان إليك؟‬ ‫<< أن��ا ال أح��ب التقيد ب��أي ن��وع من‬ ‫األل����وان أو األل����واح أو األوراق ولكنني‬ ‫أسعى جاهدة لتعانق أناملي كل األل��وان‬ ‫وكل األدوات على اختالفها ‪..‬‬ ‫< م���ا ال��ص��ع��وب��ات وامل���ش���اك���ل ال��ت��ي‬ ‫تواجهك؟‬ ‫<< بصريح العبارة املشكلة األول��ى‬ ‫والكبرى التي ال تواجهني أنا فقط ولكنها‬ ‫تواجه كل فنان ميني هي البيئة املعقدة‬ ‫واجلهل الذي مازال مستفحال على عقول‬ ‫الكثير ف��ي ه��ذا املجتمع الطيب‪ ،‬وأيضا‬ ‫النظرة القاصرة للفنان رغم انه يقدم أعظم‬ ‫وأروع ال��رس��ائ��ل ال��ت��ي تصل ال��ى جميع‬ ‫شرائح املجتمع‪ ،‬ولكن إرادتي وطموحاتي‬ ‫أقوى من أية صعوبات أو عقبات تقف في‬ ‫طريقي ألنني قادرة على اجتيازها وأنا على‬

‫ظهر فرس األمل األصيل الذي امتلكه‪..‬‬ ‫< هل لديكِ موهبة أخرى غير الرسم؟‬ ‫<< نعم أن���ا اع��ش��ق الكتابة وأكتب‬ ‫ال��ق��ص��ة وال��ش��ع��ر ول����دي ع��م��ل ملجموعة‬ ‫قصصية بعنوان «فصول العمر املسافر»‬ ‫وال���ذي سيكون أول إص���دار ل��ي وه��و في‬ ‫صدد التحضير للطباعة وأيضا لدي توجه‬ ‫إعالمي وحقوقي منذ ثالثة أعوام وقدمت‬ ‫ف��ق��رات ف��ي إذاع����ة ص��ن��ع��اء ب��ص��وت��ي في‬ ‫برنامج األسرة لإلعالمية جميلة العزام في‬ ‫فقرة تسمى «صورة من احلياة»‪.‬‬ ‫< ما هي مشاريعك الفنية املستقبلية؟‬ ‫<< إني أحضر ملعرض فني سيحتوي‬ ‫على بورتيريهات ألدب��اء ومثقفني مينيني‬ ‫وأيضا لوح متنوعة وقد يتكون املعرض من‬ ‫‪ 20 -10‬لوحة وأكثر باإلضافة إلى رواية ‪.‬‬

‫< كم عدد اللوحات التي اجنزتيها حتى‬ ‫اآلن؟‬ ‫<< ‪ 20‬لوحة على اختالف معانيها‬ ‫واجتاهاتها‪.‬‬ ‫< في أي األوقات تفضلني الرسم؟ وكيف‬ ‫توزعني وقتك بني الرسم وأعمالك األخرى؟‬ ‫<< أفضل الرسم في الوقت الذي اشعر‬ ‫ب��ه بأنني استطيع أن ام���زج إحساسي‬ ‫ون��ق��اء فكري م��ع خطوط الرسمة ذات��ه��ا‪..‬‬ ‫وأكثر وقت أفضل فيه الرسم هو الثامنة‬ ‫مساء وما يتلوها من ساعات املساء‪ ..‬أما‬ ‫ع��ن ت��وزي��ع ال��وق��ت فأنا م��ن وجهة نظري‬ ‫العملية تكاملية‪ ,‬فعندما أقوم بعمل املنزل‬ ‫أو نشاطاتي األخرى خارج املنزل على أكمل‬ ‫وج��ه ه��ذا يساعدني في إيجاد وق��ت كاف‬

‫للرسم واالستمتاع بذلك وأح���اول تنظيم‬ ‫وقتي على هذا األس��اس ال��ذي ال يجعلني‬ ‫أتخلى عن شيء مقابل القيام بشيء آخر‪.‬‬ ‫< ما مدى تأثير األحداث األخيرة على‬ ‫الفن؟‬ ‫<< بالتأكيد الفنان يتأثر مبا حوله‬ ‫من أح��داث وحت��والت حتى على مستوى‬ ‫ابسط األشياء‪ ،‬كاملناخ وغيره من التأثيرات‬ ‫كأوقات الشروق والغروب واملطر‪...‬الخ‪ .‬أما‬ ‫إذا أتينا ل�لأح��داث السياسية فهي تؤثر‬ ‫سلب ًا علينا وذلك من الناحية التي جتعلنا‬ ‫نتصارع مع االستقرار النفسي والذاتي‬ ‫ال��ذي هو أس��اس اإلن��ت��اج اجليد واإلب��داع‬ ‫املتميز‪.‬‬ ‫< كلمة أخيرة تودين قولها؟‬ ‫<< أت��وج��ه بكلمتي األخ��ي��رة لكل من‬ ‫له صلة بالفن أو َمعني باالهتمام والدعم‬ ‫لهذا املجال كوزير الثقافة وغيره‪ ..‬وبالنظر‬ ‫في حال الفنان اليمني على اختالف فنه‬ ‫(رسام– ممثل– مطرب– عازف– كاتب)‬ ‫وغيره من الفنون األخ���رى‪ ..‬ومحاولة مد‬ ‫روابط الصلة وااللتحام بينه وبني املجتمع‬ ‫وال��دول��ة ذات��ه��ا‪ ،‬وأت��ق��دم بالشكر للمنتدى‬ ‫ال��ع��رب��ي للفنون التشكيلية الحتضانه‬ ‫للوحات الفنانني واهتمامه باملوهوبني في‬ ‫الرسم وتفاعله الراقي مع هذا الفن وأيضا‬ ‫اإلع�لام��ي وامل��ص��ور الفوتوغرافي املتميز‬ ‫صاحب العدسة املاسية التي تغرقك في‬ ‫اخليال رغم أن ما تشاهده حقيقة (بسام‬ ‫ال��ش��م��ي��ري) وال�����ذي ك���ان ل���ه ال��ف��ض��ل في‬ ‫تشجيعي للعودة ملوهبتي كفنانه تشكيلية‬ ‫بعد أن أهملتها لفترة طويلة ول��ن أنسى‬ ‫صحيفة «‪ 26‬سبتمبر» التي تقوم بعمل أكثر‬ ‫من رائ��ع في دعم الفنانني بهذه اللقاءات‬ ‫املتواضعة‪ ..‬مع متنياتي أن يعود اليمن‬ ‫كجسد طفل رضيع نقي خال من األحقاد‬ ‫والدماء لننعم بنقائه ولنفتخر بأننا أبناء‬ ‫لهذا اليمن السعيد‪ ..‬مع متنياتنا بالتوفيق‬ ‫لكل فنان وفنانة ما يزال قائم على استمرار‬ ‫رسالته‪.‬‬

‫الرسم والنحت والموسيقى‪..‬‬

‫هل هي من أدوات التعبير اللغوية‬ ‫أم فن من الفنون؟‬ ‫فهيم المعقري‬ ‫اللغ���ة أم الثقاف���ة ام العل���م صان���ع‬ ‫احلضارة‪ ،‬اللغة ليس���ت رموزا مكتوبة‬ ‫على السطور أو حروفا منطوقة‪،‬بل إنها‬ ‫أبعد من ذلك وأعلى ش���أنا‪ ..‬ولكن مهما‬ ‫عب���رت فإنه���ا أحيانا تق���ف عاجزة أمام‬ ‫الصورة ذات التجليات الزاهية وأيضا‬ ‫النح���ت ‪،‬أت���درون مل���اذا‪.‬؟ ألن اله���دف‬ ‫واملقصود بهما في إيصال املعنى الذي‬ ‫عجزت الكلمات ع���ن إيصاله‪ ،‬فالصورة‬ ‫تع���د نصا مكتوبا بلغة اإلبهار ومقروءا‬ ‫باإلبص���ار ‪ ..‬و اما النحت ال يحتاج إلى‬ ‫مترجم فهو معبرعن نفس���ه بنفسه‪ .‬لذا‬ ‫يح���ق لن���ا ان نع���د الرس���م والنحت من‬ ‫جمل���ة اللغ���ات العاملية الت���ي ال حتتاج‬ ‫ال���ى ترجم���ات ‪،‬وم���ادام كذل���ك يحق لنا‬ ‫اعتب���ار املوس���يقى ايض ًا نص���ا إبداعيا‬ ‫أخرا فهي لغة عاملية مس���موعة يفهمها‬ ‫اجلميع‪ ،‬كم���ا ان إيقاعاتها نص فني ال‬ ‫يقل روعته عن الشعر والرسم والنحت‪،‬‬ ‫وم���ا ال���ى ذل���ك م���ن الفن���ون البصري���ة‬ ‫واحلسية والنطقية ‪.‬‬ ‫ف�ل�ا ميكن���ك ان تتخي���ل غن���اء دون‬ ‫إيقاع���ات ووصالت واحلان موس���يقية‬

‫مصاحب���ة‪ ،‬فإذا كان كذل���ك فهي إذا أي‬ ‫املوس���يقى أداة من أدوات التعبير قبل‬ ‫ان تك���ون فن���ا م���ن الفن���ون‪،‬أي ش���أنها‬ ‫كم���ا ش���أن الش���عر والرس���م والنحت‪..‬‬ ‫فه���ل ميك���ن إضاف���ة كل ما ذكرن���اه إلى‬ ‫اإلط���ار اللغ���وي ‪،‬واعتب���ار وس���يلة من‬ ‫وس���ائل التعبير املندرجة حتت مفهوم‬ ‫اللغ���ة ؛فلم���اذا ال نعد الرس���م والنحت‬ ‫واملوس���يقى ف���ي جملة اللغ���ات املعبرة‬ ‫ذات املعان���ي والدالالت‪،‬وم���ا املش���كلة‬ ‫في ذلك؟‪ ..‬خصوص���ا ان بعض اللغات‬ ‫القدمي���ة واحلديث���ة تعتمد عل���ى رموز‬ ‫ح���روف م���ع ان احل���روف املكتوبة هي‬ ‫في األصل رموز مرسومة تعارف فقهاء‬ ‫اللغة على دالالته���ا ومعانيها وها هي‬ ‫حروف اللغات الصيني���ة واليابانية ال‬ ‫تعدو رسوما أو رموزا بل توصف على‬ ‫انها لغة مثل بقية اللغات ‪.‬‬ ‫وم���ن هنا فإن الن���ص املعبر لغويا ‪،‬هو‬ ‫في احلقيقة أي رسم يرسمه اإلنسان؛له‬ ‫معال���م ودالالت يس���تطيع فهمه���ا أي‬ ‫إنس���ان‪ ،‬مهم���ا كان���ت لغت���ه أو موقعه‬ ‫أو ثقافت���ه ‪..‬اللغ���ة ف���ي احلقيق���ة حال‬ ‫اقتصاره���ا عل���ى احل���روف والكلم���ات‬ ‫ودالالتهم���ا لغ���ة ناقص���ة التعبي���ر‬ ‫ومجزوءة الدالالت‪.‬؟‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫عبروا لـ«‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫استطالع‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪25‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫» عن أملهم في أن تتجاوز التحديات الماثلة أمام الوطن‪:‬‬

‫ماذا يريد املواطنون من احلكومة اجلديدة؟!‬ ‫ترحيب وتأييد كبيرين في الشارع اليمني بالحكومة الجديدة التي خرجت الى‬ ‫التو بعد مخاض صعب وتقع عليها اليوم الكثير من المستويات والمهام الستكمال‬ ‫استحقاقات المرحلة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار واعادة العافية لالقتصاد الوطني‬ ‫والدفع بعملية التنمية وتحقيق االمن واالستقرار وفي استطالع اجرته «‪26‬سبتمبر»‬ ‫مع عدد من المواطنين تحدثوا حول االولويات المطروحة امام حكومة التحديات‬ ‫الجديدة ‪ ..‬فإلى الحصيلة‪:‬‬ ‫استطالع‪ :‬صالح السهمي‪ -‬عبده سيف الرعيني‬ ‫< كان���ت البداي���ة م���ع الدكت���ور اس���ماعيل عل���ي غال���ب‬ ‫املس���لمي ‪ -‬استشاري مس���الك بولية‪ -‬حتدث عن احلكومة‬ ‫اجلديدة فقال‪:‬‬ ‫<< في البداية ندعو ألعضاء حكومة الكفاءات بالتوفيق‬ ‫والس���داد في مهامهم الوطنية امللق���اة على عاتقهم وخالل‬ ‫هذه الفترة نأمل منهم حتقيق االمن واالستقرار والسكينة‬ ‫العام���ة ألبناء الوطن‪ ،‬والنظر الى احلياة املعيش���ية ألبناء‬ ‫ش���عبنا اليمن���ي وذل���ك لتوفي���ر كاف���ة املتطلبات املعيش���ية‬ ‫وع���دم عرقلتها وحل األزمات التي عايش���ناها خالل الفترة‬ ‫املنصرم���ة‪ ،‬ويج���ب أن تنظ���ر ال���ى املواطن البس���يط الذي‬ ‫يري���د أن يعي���ش ه���و وأوالده وتأم�ي�ن حياته���م‪ ،‬وأن���ا في‬ ‫اعتقادي الش���خصي بأن احلزبية إس���اءة الى أبناء شعبنا‬ ‫اليمن���ي ول���م جن���ن منه���ا س���وى التف���كك والش���تات ألبناء‬ ‫الوط���ن املوحد‪ ،‬حيث نظرت احلزبية الى الس���عي لتحقيق‬ ‫مصاحلها ومكاس���بها السياسية وتركت واجبها في تقدمي‬ ‫وحتقيق املصالح الوطنية ألبناء الش���عب‪ ،‬من هذا املنطلق‬ ‫أقول بأن احلزبية أس���اءت الى أبناء ش���عبنا بكل ما تعنيه‬ ‫الكلمة من معنى‪.‬‬ ‫معيار الوطنية‬ ‫< ويقول املواطن فايز محمد أحمد املتني عن احلكومة‬ ‫اجلديدة‪:‬‬ ‫<< نحن أبناء الش���عب اليمني نأمل من وزراء حكومة‬ ‫الكفاءات أن حتقق لنا األمن واالستقرار وانتعاش االقتصاد‬ ‫الوطني‪ ،‬وإنش���اء الل���ه هذه احلكومة س���وف تخرج اليمن‬ ‫الى بر األمان‪ ،‬وما نطلبه منهم هو أن يحملوا معيار واحد‬ ‫ه���و معيار الوطنية وأال ينحازوا الى األحزاب السياس���ية‬ ‫ب���ل ال���ى أبن���اء الوط���ن وأن يكونوا س���ند ًا وعون��� ًا للقيادة‬ ‫السياس���ية املتمثل���ة باالخ الرئيس عبدرب���ه منصور هادي‬ ‫رئيس اجلمهوري���ة‪ ..‬والواجب علينا جميع ًا واحلكومة أن‬ ‫نتكاتف من أجل إخراج البالد الى بر األمان هذا ما نطمح‬ ‫الي���ه وما نرجوه م���ن وزراء حكومة الكف���اءات‪ ،‬ونطلب من‬ ‫احلكومة أن تطبق وحتقق لنا األمن أو ًال وتش���غيل األيادي‬ ‫العاملة واحلياة الكرمية‪.‬‬ ‫• وما من ش���ك فإن أبناء ش���عبنا كرماء وعظماء ويجب‬ ‫عل���ى الدول���ة واحلكوم���ة ب���أن تق���دم له���م كاف���ة اخلدم���ات‬ ‫التعليمي���ة والصحي���ة واالجتماعية‪ ،‬وأن���ا كمواطن عندما‬ ‫أذه���ب الى إحدى الدول املج���اورة ونرى كيف يعيش أبناء‬ ‫تلك البلدان نتحسر على ما نحن فيه في بالدنا‪ ،‬لكن أملنا‬ ‫كبي���ر في هذه احلكوم���ة اجلديدة بأن حتق���ق لنا ولو جزء‬ ‫يس���ير‪ ..‬نناش���د الدول���ة والقي���ادة السياس���ية بالوطن بأن‬ ‫يراعوا أوضاعنا اإلنسانية‪.‬‬ ‫حكومة الكفاءات‬ ‫< أم���ا األخ إي���ام محم���د ناج���ي املاعط���ي حت���دث ع���ن‬ ‫احلكومة اجلديدة بالقول‪:‬‬ ‫<< نطال���ب م���ن حكومة الكف���اءات بأن ينق���ذوا الوطن‪،‬‬ ‫وهذه مطالب الش���عب اليمني كافة وق���د انتظر مدة طويلة‬ ‫م���ن أج���ل أن يحقق لن���ا مطالبن���ا وه���ي أو ًال حتقيق االمن‬ ‫واالس���تقرار للوط���ن ومعاجلة اجلان���ب االقتصادي للبالد‪،‬‬ ‫وك���ذا توفير كافة اخلدمات الصحي���ة والتعليمية واألمنية‬ ‫واالقتصادي���ة‪ ،‬وش���عبنا رأى لهذه احلكوم���ة بأن حتقق له‬ ‫مطالبه وقبل كل ش���يء حتقيق األمن واالس���تقرار‪ ،‬ألنه إذا‬

‫> س��رع��ة ان���ج���از ال��م��ه��ام ال��خ��اص��ة ب��ت��ن��ف��ي��ذ م��خ��رج��ات ال���ح���وار ال��وط��ن��ي‬ ‫> وتفعيل مكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي لموظفي الجهاز االداري للدولة‬

‫واالس���تقرار والتنمي���ة الش���املة الفتا الى‬ ‫ان االقتص���اد ميث���ل الركي���زة االساس���ية‬ ‫للتقدم واالزده���ار وحتقيق نهضة تنموية‬ ‫ش���املة ينبغ���ي ان يحت���ل املكان���ة الثانية‬ ‫لدى احلكوم���ة اجلديدة وان يدرك اجلميع‬ ‫ان اجلان���ب االقتص���ادي واالمن���ي يظ�ل�ان‬ ‫مرهونني باالس���تقرار السياسي ويجب ان‬ ‫تك���ون هن���ا نوايا صادقة م���ن كل االطراف‬ ‫لتخط���ي وجت���اوز كل التحدي���ات الراهن���ة‬ ‫واخراج اليمن الى بر االمان‬ ‫سفينة جناة‬ ‫< م���ن جهت���ه ق���ال غم���دان زي���د الصب���ري موظ���ف في‬ ‫اجله���از االداري للدول���ة ‪ :‬نامل من احلكوم���ة اجلديدة ان‬ ‫تكون عند حسن ظن شعبها بها وان حتاول قيادة سفينة‬ ‫جنات الش���عب اليمني الى شاطئ االمان لكونها تأتي في‬ ‫ظروف حساس���ة واستثنائية تتطلب من اجلميع الوقوف‬ ‫صف��� ًا واح���د ًا الى جان���ب القيادة السياس���ية ممثلة باألخ‬ ‫عب���د ربه منصور هادي رئي���س اجلمهورية ودعم جهوده‬ ‫الرامية الى تنفيذ مخرجات مؤمتر احلوار الوطني وكفى‬ ‫اليمن صراعات سياس���ية ومماحكات ال تغني وال تس���من‬ ‫من جوع ‪.‬‬ ‫املماحكات السياسية‬ ‫< م���ن جهتها قال���ت الدكتورة امان���ي العواضي نتمنى‬ ‫من احلكومة اجلديدة ان تدع جانب ًا املماحكات السياس���ية‬ ‫وان يعمل أعضاؤها بعيد ًا عن انتمائاتهم السياس���ية وان‬ ‫يكونو في ادائهم متحررين من انتمائهم السياسي ‪.‬‬

‫توف���ر االمن واالس���تقرار حتقق���ت كل اخلدمات‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫• وم���ن املفت���رض بأن يك���ون وزراء احلكوم���ة بعيدين‬ ‫عن احلزبية ومتمس���كني بالوطنية‪ ،‬فإذا حتقق هذا الهدف‬ ‫ف���ي حكوم���ة الكفاءات فإنها س���وف توصل الوط���ن الى بر‬ ‫األمان بل وس���تحقق له التقدم واالزده���ار‪ ،‬ونحن متأكدين‬ ‫ومتفائل�ي�ن م���ن أعض���اء احلكومة اجلدي���دة إنق���اذ الوطن‬ ‫وإيصاله الى بر االمان‪.‬‬ ‫حفظ االمن‬ ‫< كم���ا حت���دث املواطن ع���ادل علي محم���د العاضي عن‬ ‫احلكومة اجلديدة قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫<< نأم���ل م���ن احلكومة اجلديدة أن تنظ���ر الى أحوال‬ ‫املواطن�ي�ن وترع���ى مصاحلهم في حفظ األمن واالس���تقرار‬ ‫ورعاي���ة االقتصاد الوطن���ي ويجب على ه���ذه احلكومة أن‬ ‫تالمس ما يحتاجه أبناء الش���عب اليمني بل وتكون خالف‬ ‫احلكومات السابقة‪ ،‬ألنه لم يلمس املواطن منها أية رعاية‪،‬‬ ‫وأن���ا على يق�ي�ن بأن حكوم���ة الكفاءات الوطني���ة والنزاهة‬ ‫ستعمل جاهدة في خدمة املواطنني في أنحاء اجلمهورية‬ ‫اليمني���ة ولي���س ف���ي امل���دن وعواص���م احملافظات ب���ل على‬ ‫مستوى القرى واملديريات والقطرالى مصالح الناس وهذا‬ ‫ما نطلبه منها‪.‬‬ ‫تثبيت االمن‬ ‫< بداية قالت كوثر محمد الرويش���ان سنه خامسة طب‬ ‫بشري بجامعة صنعاء‪ :‬نطالب احلكومة اجلديدة بان تكون‬ ‫م���ن اولويات مهامها ه���و اعادة تثبيت االمن واالس���تقرار‬

‫ف���ي كل ربوع الوطن ش���ماله وجنوبه واع���ادة هيبة الدولة‬ ‫وسيطرتها على كل شبر من تراب الوطن وينبغي على كافة‬ ‫اعض���اء احلكومة اجلديدة ان يبذلوا جهود ًا فوق طاقاتهم‬ ‫الن املرحل���ة خطي���رة جد ًا وحتتاج ال���ى تكاتف اجلميع من‬ ‫اج���ل بناء اليمن اجلديد والعبور االمن بالوطن الى رحاب‬ ‫الدولة االحتادية املنش���ودة واضافت‪ :‬كوثر الرويش���ان انه‬ ‫اذا ما حتقق االمن واالستقرار فانه سيمثل االساس املتني‬ ‫النطالق التنمية الش���املة وس���يتعافى االقتصاد من عثرته‬ ‫وس���نصل ال���ى اهدافنا الت���ي نرجو حتقيقها في حتس�ي�ن‬ ‫املس���توى املعيش���ي وانعاش املجال االس���تثماري وايجاد‬ ‫فرص عمل للش���باب وتخفيف مشكلة البطالة املنتشرة في‬ ‫اوس���اط الش���باب ونتمنى من احلكومة اجلدي���دة ان تأخذ‬ ‫في اعتبارها مسألة انهاء املظاهر املسلحة ضمن اولويات‬ ‫اهتماماتها‬ ‫جتاوز اخلصومات‬ ‫< من جهتها قالت خلود فيصل احلرازي طالبه بجامعة‬ ‫صنع���اء ف���ي كلية الط���ب ان يكون ف���ي اولوي���ات احلكومة‬ ‫اجلديدة حتسني االوضاع املعيشية واعادة االستقرار الى‬ ‫الوطن واالبتعاد عن املماحكات السياسية بني كل التيارات‬ ‫الن الوق���ت الراهن تقف اليمن بني مفترق طرق اما الذهاب‬ ‫الى تنفيذ مخرجات احلوار الوطني واالنتصار للمش���روع‬ ‫الوطن���ي الكبير او الذهاب ال س���مح الله الى ماالت انفالت‬ ‫االوض���اع واحلروب االهلية وتدمير كل ما حققه اليمنيون‬ ‫عل���ى م���دار العق���ود املاضية وحت���ى اليوم ودع���ت الطالبة‬ ‫خلود كافة القوى السياسية الى جتاوز خصوماتها وعدم‬ ‫اس���تدعاء املاض���ي والعمل بروح الفري���ق الواحد لبناء غد‬

‫شهيد الكلمة احلرة‬ ‫تاهت املسارات واضمحل الزمن في دقائقه والساعات !!!‬ ‫جتم���د احلرف واندهش���ت الكلمات وجف احلبر م���ن هول الفاجعة اذ‬ ‫كانت رصاصات احلقد تعبر بوضوح عن نفس���ية ال يس���كنها اال املوت ‪,‬‬ ‫واال مل���ا اغتال���ت املناضل احل���ر الذي اصبح ش���هيد ًا الدكتور محمد عبد‬ ‫املل���ك املتوكل االكادميي ‪ ,‬املعلم السياس���ي‪ ,‬املدافع ع���ن الثقافة وحقوق‬ ‫االنسان !!!‬ ‫عرفته عبر ش���هرته في الثمانينيات وان���ا طالب في مرحلتي الثانوية‬ ‫واجلامع���ة وعرفته ع���ن قرب منذ عام ‪ 1990‬عام حتقي���ق الوحدة اذ كان‬ ‫مدافع ًا عنها بكلمته احلرة وغزارة فكره وجناعة قلمة‪ .‬تلك احلقائق كانت‬ ‫تب���دو واضحة عبر معاصرتنا لفك���ره وثقافته في الندوات واملؤمترات ‪,‬‬ ‫ولكنها كانت اكثر نصاعة عند مش���اركته في جلنة احلوار الوطني التي‬ ‫صاغت وثيقة العهد واالتفاق وما اعظمها من وثيقة وأفكار‪.‬‬ ‫و من���ذ الع���ام ‪ 1994‬زادت لقاءاتن���ا ف���ي س���بيل خدمة الوط���ن و كنت‬ ‫آن���ذاك الش���اب الذي يقتبس من فكر ه���ؤالء « املناضل د‪ .‬محمد عبد امللك‬ ‫املت���وكل ‪ ,‬األس���تاذ املناضل جار الله عمر «وغيره���م ممن كنا نلتقي بهم‬

‫مشرق‪.‬‬ ‫حكومة التحديات‬ ‫< م���ن جهت���ه ق���ال احم���د املثال���ي ام�ي�ن ع���ام صندوق‬ ‫اي���رادات مستش���فى الث���ورة ‪ :‬ندع���وا اجلميع ف���ي الوقت‬ ‫الراهن ان يستش���عروا مس���ؤوليتهم الوطنية وان تنصب‬ ‫كل اجلهود من اجل اعادة االستقرار الى كل ربوع الوطن‬ ‫الغال���ي واض���اف املثال���ي ‪:‬املرحل���ة خطي���رة واحلكوم���ة‬ ‫اجلديدة هي في احلقيقة حكومة التحديات الكبرى وعلى‬ ‫اعضائه���ا ان يعمل���وا ب���روح الفري���ق الواح���د وان يكون‬ ‫جهده���م منصب���ا في ترمي���م البيت اليمن���ي الواحد وعدم‬ ‫استدعاء االم املاضي‬ ‫شباب ‪ 11‬فبراير‬ ‫< من جانبه قال محمد احلليلي صحفي في وكالة سبأ‬ ‫‪ :‬في ظل ما متر به اليمن من ظروف سياس���ية واقتصادية‬ ‫صعب���ة نتمن���ى م���ن احلكوم���ة اجلدي���دة ان تول���ي الوضع‬ ‫االقتص���ادي كل اهتمامها وان تعمل على حتس�ي�ن اوضاع‬ ‫موظفي اجلهاز االداري للدولة وحتقيق بعض مطالب شباب‬ ‫‪ 11‬فبراي���ر ‪2011‬م الذي���ن خرج���وا الى مختلف الس���احات‬ ‫ينش���دون املس���تقبل االفضل ونامل من احلكومة اجلديدة‬ ‫ان تض���ع نص���ب عينيها التح���دي االمن���ي كأولوية ينبغي‬ ‫منحه���ا كل االهتمام باعتبار االمن واالس���تقرار هو املدخل‬ ‫الرئيس���ي حلل كل مش���اكلنا ويضي���ف ‪:‬اال انن���ا متفائلون‬ ‫بوجود ارادة فوالذية لدى اعضاء احلومة اجلديدة حكومة‬ ‫بح���اح وان ه���ذه احلكومة ميك���ن ان تتغلب عل���ى التحدي‬ ‫االمني والس���ير بالوط���ن بأمان الى مرافئ الس�ل�ام واالمن‬

‫د‪ .‬احمد محمد قاسم عتيق‬ ‫في محطات سياس���ية وثقافية عبر ندوات او حلقات نقاشية حول املرأة‬ ‫وحقوق االنس���ان ومعاناة البلد عامة س���واء كانت في جانبها السياسي‬ ‫او االقتص���ادي او الثقاف���ي ذا املرجعي���ة االجتماعية‪ .‬وف���ي العام ‪2000‬‬ ‫غادرت اليمن بهدف اس���تكمال دراس���تي العلي���ا ولكنني ظللت متواص ً‬ ‫ال‬ ‫مع كتابات أس���تاذنا الش���هيد د‪ .‬محمد عبد امللك املتوكل‪ ,‬بقراءة مقاالته‬ ‫ومتابعة ابحاثه التي افدت منها في رسالتي للماجستير‪.‬‬ ‫ف���ي الع���ام ‪ 2011‬اثن���اء مش���اركتنا ف���ي الث���ورة الس���لمية التقيت به‬ ‫كثير ًا في ممرات الس���احة وهو ميش���ي والكل حوله يبحث عن املعلومة‬ ‫والتوجي���ه والنص���ح عنده ومنه للث���وار فض ً‬ ‫ال عن لقاءات���ه العامة التي‬ ‫كان���ت تق���ام عب���ر منتديات الث���ورة في س���احاتها‪ ،‬وما ان يس���مع الثوار‬ ‫ان املناض���ل د‪ .‬محم���د عبد امللك املتوكل مش���ارك ًا او حاضر ًا اال وس���عى‬ ‫اجلمي���ع بلهف���ة الى احلضور بغ���رض التزود والنصح ال���ذي يحصلون‬ ‫عليه من قبل املناضل الوطني‪.‬‬ ‫وقد حاول املجرمون اجلبناء اغتياله في العام ‪ 2011‬في ش���ارع كلية‬ ‫الش���رطة واس���عف على اثر ذلك الى خارج الوطن للعالج وعاد بعد ذلك‬

‫معاف���ى ‪ ,‬ل ُيعم���ل قلمه وكلمت���ه عبر نضاله الدؤوب والص���ادق في عقول‬ ‫وعيون اجلبناء االغبياء ع ّلهم يرش���دون‪ ،‬حتى يتمكن الوطن من العبور‬ ‫الى املستقر حتت ظالل الدولة املدنية احلديثة‪.‬‬ ‫كان غيمة كرمية متش���ي على األرض من دون حراس���ة‪ ،‬اقدامه سيارته‬ ‫واألطفال في الش���ارع وعامة الن���اس احبابه‪ ..‬كان علم ًا وقلب ًا نابض ًا كل‬ ‫ذلك من اجل اليمن‪ .‬كنت اس���مع كثي���ر ًا املنتقدين له الذين يختلفون معه‬ ‫ف���ي الفك���ر يثنون عليه ألنه صاحب قلب حر وعقل منفتح على اجلميع و‬ ‫رؤية تتسع للمستقبل‪ ,‬و افق مداه الوطن واألمه واإلنسانية‪.‬‬ ‫أي ان���ه به���ذا احلج���م الذي يس���اوي الوط���ن يعده احلاق���دون بياعوا‬ ‫األوطان عائق ًا حقيقي ًا امام مشاريعهم التافهة‪.‬‬ ‫اس���تاذنا الش���هيد س���نظل نتذك���ر اخالص���ك ووف���اءك وحب���ك للوطن‬ ‫وحرصك عليه حتى ال ينزلق الى ما يريده اجلبناء ؛ فنعمل مستحضرين‬ ‫رؤيتك ف���ي إقامة الدولة املدنية وحتقيق العدال���ة االجتماعية واملواطنة‬ ‫املتساوية كي ننتصر لفكرتك من اجل الوطن‪.‬‬

‫االستقطابات‬ ‫< واعتب���رت الدكت���ورة أمان���ي أن رأس أفعى مش���اكلنا‬ ‫ه���ي االنقس���امات السياس���ية احل���ادة واالس���تقطابات‬ ‫اخلطيرة التي اصبحت متارسها بعض القوى الفاعلة في‬ ‫الس���احة الوطنية ونحن هنا نس���لم بان جميعنا من اصغر‬ ‫ش���خص الى اكبر شخص نعاني من تداعيات االنقسامات‬ ‫السياسية احلاصلة بني مختلف القوى والتيارات‪.‬‬ ‫بناء اليمن اجلديد‬ ‫< وتضيف العواضي بأنه ينبغي على اعضاء احلكومة‬ ‫اجلديدة ان يدعو خالفاتهم واختالفاتهم السياسية جانب ًا‬ ‫وان يتجه���وا جميع��� ًا للعم���ل من اجل اليم���ن او ًال وقبل كل‬ ‫ش���يء بعيد ًا عن ال���والءات احلزبية والعش���ائرية والقبلية‬ ‫والديني���ة والترف���ع عن كل ه���ذه املف���ردات الهدامة وتقدمي‬ ‫مصالح الوط���ن العليا على ما دونها من املصالح احلزبية‬ ‫الضيق���ة الفت���ة ال���ى ان اليم���ن ف���ي حالت تده���ور كبير من‬ ‫كل النواح���ي وان يكون ش���عار املرحلة بن���اء اليمن اجلديد‬ ‫وص���و ًال ال���ى حتقيق الدول���ة االحتادي���ة الدميقراطية وفق‬ ‫محددات مخرجات احلوار الوطني الشامل‪.‬‬ ‫حتسني اوضاع املوظفني‬ ‫< م���ن ناحيته���ا حتدث���ت قدري���ة عب���د رب���ه ممرضة في‬ ‫مستش���فى الث���ورة بصنع���اء قال���ت‪ :‬أمتن���ى م���ن احلكومة‬ ‫اجلدي���دة ان تنظر إلى أوضاعهم املعيش���ية بعني االهتمام‬ ‫وان تعمل على حتسني اوضاع املوظفني وان ترفع االجور‬ ‫واملرتب���ات للش���ريحة االقل درجة في س���لم الوظيفة العامة‬ ‫حت���ى تتمك���ن هذه الش���ريحة من ذوي الدخ���ل احملدود من‬ ‫حتقيق االكتف���اء الذاتي والعيش الكرمي واضافة قدريه ان‬ ‫عل���ى احلكوم���ة اجلديدة ان تضع ف���ي برنامجها التنفيذي‬ ‫اولويات محاربة الفساد واملفسدين اين ما وجدو وتطهير‬ ‫اجله���از االداري في الدولة من دنس الفاس���دين والعابثني‬ ‫باملال العام من ضعفاء النفوس‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫نتقدم بخالص العزاء وأصدق املواساة إلى كافة أسرة ومحبي شاعر الثورة‬

‫الشيخ صالح احمد سحلول‬ ‫الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعطاء واإلبداع‪..‬‬ ‫وبرحيل األديب والشاعر صالح سحلول خسر الوطن واحد ًا‬ ‫من رجاالت الثورة السبتمبرية املخلصني الذين أفنى حياته‬ ‫في سبيل نصرة الثورة والدفاع عنها‪..‬‬ ‫تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة واملغفرة وأسكنه‬ ‫فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان‪..‬‬ ‫«إنا لله وإنا إليه راجعون»‪..‬‬

‫االسيفون‪:‬‬

‫على أحمد الحرازي‬ ‫محمد يحيى أبو الرجال‬ ‫اللواء‪ /‬عبدالله أبو الرجال‬ ‫العميد الركن‪ /‬علي غالب الحرازي‬

‫تهنئة‬

‫‪26‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫ان القلب ليعتصره احلزن واآللم‪ ..‬وان العني لتدمع على رحيل‬ ‫قامة شعرية سامقة‪ ..‬ومناضل وطني بارز أال وهو‪:‬‬

‫المناضل الشاعر‪ ..‬صالح علي سحلول‬ ‫بعد سنوات طويلة من العطاء والنضال واالبداع‪..‬‬ ‫وبهذا املصاب األليم‪ ..‬نتقدم بصادق العزاء واملواساة الى ابنائه‬ ‫واسرته واهله داعني الله سبحانه وتعالى ان يتغمد الفقيد الراحل‬ ‫بواسع رحمته وغفرانه وان يعصم قلوب اهله وذويه الصبر والسلوان‪.‬‬ ‫إنا لله وإنا إليه راجعون‪...‬‬

‫االسيفون‪:‬‬

‫العميد الركن‪ /‬يحيى عبدالله بن عبدالله‬ ‫مديـ ــر دائـ ــرة الت ـ ـ ــوجي ـ ـ ــه املعن ـ ــوي‬

‫العميد الركن‪ /‬علي غالب الحرازي‬ ‫نائب مدير دائرة التوجيه املعنوي‬

‫أحمد الجبلي‪ -‬محمد عبدالعزيز‬ ‫وجميع الزمالء في دائرة التوجيه المعنوي‬

‫وصحيفة ‪26‬سبتمبر ومجلتي الجيش وااليمان‬


‫أكثر من ‪ 7‬مليارات دوالر الدين اخلارجي والدين الداخلي يقترب من ‪10‬مليارات دوالر في نهاية أغسطس‬

‫كتب‪ :‬فؤاد القاضي‬

‫وص����ل الدي����ن الع����ام اخلارجي ف����ي اليمن إل����ى ‪ 7‬ملي����ارات و‪ 383‬مليون‬ ‫دوالر ف����ي نهاي����ة أغس����طس من الع����ام احلالي وذك����ر التقري����ر الصادر عن‬ ‫البنك املركزي لش����هر أغس����طس أن الدين العام توزع بني العديد من الدول‬ ‫ومؤسس����ات التموي����ل الدولية‪ ،‬حيث احتلت مؤسس����ات التموي����ل الدولية‬ ‫املرتب����ة األول����ى مببل����غ ‪ 3‬ملي����ارات و‪ 712‬ملي����ون دوالر منه����ا ملياري و‪13‬‬ ‫ملي����ون دوالر لهيئ����ة التنمي����ة الدولي����ة و‪ 442‬مليون دوالر لصن����دوق النقد‬ ‫العرب����ي و‪145‬ملي����ون دوالر لصن����دوق النق����د الدولي فيما أت����ى في املرتبة‬ ‫الثاني����ة الصندوق العربي لإلمناء مببل����غ ‪ 826‬مليون دوالر وتوزعت بقية‬ ‫املبال����غ على صندوق اإليفاد والبنك اإلس��ل�امي للتنمي����ة واالحتاد األوربي‬ ‫وذكر التقرير أن الديون املقدمة من الدول األعضاء في نادي باريس لليمن‬ ‫بلغ����ت ‪ 1‬ملي����ار ‪ 603‬ملي����ون دوالر تصدرت ه����ذه الدول روس����يا االحتادية‬

‫الصديقة فيما أتت اليابان في املرتبة الثانية وتوزعت بقية الديون في دول‬ ‫نادي باريس على أمريكا وفرنس����ا وايطاليا واسبانيا والدمنارك وهولندا‬ ‫وأملاني����ا وفيم����ا يتعلق بال����دول غير األعضاء في ن����ادي باريس فقد وصلت‬ ‫مديونيتها لليمن إلي مليار و‪ 542‬مليون دوالر تصدر الصندوق السعودي‬ ‫القائم����ة مببل����غ ملي����ار و‪ 352‬ملي����ون دوالر يليه الصن����دوق الكويتي مببلغ‬ ‫‪ 146‬ملي����ون دوالر ث����م الصندوق العراقي وبولندا وكوريا وأوضح التقرير‬ ‫أن الدي����ن الع����ام اخلارج����ي لليم����ن كان في نهاي����ة الع����ام ‪2013‬م ‪7‬مليارات‬ ‫‪245‬مليون دوالر وفيما يتعلق بالدين الداخلي فقد ارتفع خالل أغس����طس‬ ‫إل����ى ترلي����ون ‪ 846‬مليار ريال مبا يقارب ‪10‬ملي����ارات دوالر وهو مبلغ كبير‬ ‫وبه����ذا يك����ون الدين العام الداخلي واخلارجي يق����ارب ‪18‬مليار دوالر وهو‬ ‫مبل����غ كبير ينهك املوازنة العامة للدول����ة وخاصة فيما يتعلق بالدين العام‬ ‫الداخلي‪.‬‬

‫رؤى‬

‫@‬ ‫تركيا‪..‬‬ ‫االقتصاد‬ ‫القادم بقوة‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫رئيس مجلس ادارة البنك اليمني لالنشاء والتعمير‬

‫األوضاع غير المستقرة ألقت بظاللها على النشاط االقتصادي والمالي في اليمن‬ ‫كتب ‪:‬فؤاد القاضي‬ ‫د‪ .‬احمد اسماعيل البواب‬

‫‪ahmedalbawab@hotmail.com‬‬

‫نحو‬

‫الغد‬

‫في حني يتوافد العش� � ��رات من رجال املال واألعمال واملستثمرين‬ ‫اليمنيني واألتراك ويطلقوا مش� � ��اريع في مختل� � ��ف املجاالت من حيث‬ ‫التطوير والتعميق وصو ًال إلى مرحلة العقالنية واملصالح املش� � ��تركة‬ ‫واالستثمارات احلقيقية كم ًا ونوع ًا وجودة وبالتعامل والتفاعل األكثر‬ ‫تعقيد ًا وتركيز ًا والدخول في قطاعات إستراتيجية مهمة كاالتصاالت‬ ‫والصناع� � ��ة والتجارة والس� � ��ياحة واالس� � ��هم والبورص� � ��ة والعقارات‬ ‫واخلدمات املالية واملصرفية‪.‬‬ ‫وبصورة أدق جند أن جمهورية تركيا الشقيقة تعمل بصفة دائمة على‬ ‫تأهيل أجيال جديدة من رجال املال واألعمال واملستثمرين الذين يحملون‬ ‫خبراتهم وجتارتهم وجناحاته� � ��م وإمكاناتهم من أجل التعاون مع رجال‬ ‫املال واألعمال واملستثمرين اليمنيني بصفة خاصة ومن بلدان العالم بصفة‬ ‫عامة في إقامة مش� � ��اريع متنوعة مرتكزة عل� � ��ى تالقي املصالح والفوائد‬ ‫املشتركة ولعل اخلبرات املتراكمة لدى رجال املال واألعمال واملستثمرين‬ ‫األتراك جراء احتكاكهم بتجارب اآلخرين واالستثمارات اخلارجية وتطور‬ ‫قوانينهم وعوامل أخرى ساعدت على نشوء اجتاه جديد لالستثمار في‬ ‫بلدان أخرى بعيدة أو قريبة مس� � ��تندة إلى نقط انطالق وش� � ��عاع مضيء‬ ‫للتواجد في بلدان عربية وأفريقية وآسيوية فأسست صناعات ومشاريع‬ ‫مشتركة إستراتيجية وتنموية وبخبرات ومنتجات حديثة مما أعطى نتائج‬ ‫ايجابية كثيرة فتحت الطريق أمام رجال املال واألعمال واملستثمرين من‬ ‫القط� � ��اع اخلاص التركي للدخول إلى بالدنا بصفة خاصة وبلدان العالم‬ ‫بصفة عامة واالستثمار في قطاعات عدة و فرضت على البلدان املضيفة‬ ‫القيام مبجهودات وإصدار وس� � ��ن قوانني محفزة والتوقيع على اتفاقيات‬ ‫الشراكات مع تقدمي الهبات والتشجيعات وحتسني مناخ االستثمار من‬ ‫مختلف اجلوانب وإدخال تعديالت على قوانني اجلباية الضريبية ومعاجلة‬ ‫املشاكل االجتماعية واحلد من البطالة وبالتعاون مع أرباب العمل وإعطاء‬ ‫حوافز إضافية لبعض القطاعات ذات األولوية‪.‬‬ ‫وفي اعتقادي أن املناخ االس� � ��تثماري الترك� � ��ي من أفضل املناخات‬ ‫املواتية لألعمال االس� � ��تثمارية في البلدان اإلس� �ل��امية فمنحت تصنيف ًا‬ ‫متميز ًا وضعها في مصاف البلدان األقل مخاطرة واعتبرت من البلدان‬ ‫األكثر جاذبية واستقطاب ًا لالستثمارات املوفرة لألمن واالستقرار والبيئة‬ ‫املناس� � ��بة للمؤسسات واملصارف والش� � ��ركات االستثمارية وألصحاب‬ ‫رؤوس األموال واملس� � ��تثمرين ورجال امل� � ��ال واألعمال وفي هذا اإلطار و‬ ‫بصفة منتظمة تس� � ��تضيف تركيا كل عامني مؤمتر املوصاد وهو مؤمتر‬ ‫اقتصادي والذي سيعقد هذا العام خالل الفترة من ‪ 30 -25‬من نوفمبر‬ ‫احلالي وس� � ��يحضره رجال مال وأعمال ومستثمرون من مختلف بلدان‬ ‫العال� � ��م مبا فيها اليمن وهو بالتالي يش� � ��كل فرصة كبي� � ��رة لرجال املال‬ ‫واألعمال واملس� � ��تثمرين اليمنيني من أجل احلضور واالستفادة وتبادل‬ ‫اآلراء واخلبرات واالستثمارات بني مختلف دول العالم‪.‬‬

‫القيادات‬ ‫االدارية‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪27‬‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫احمد سعيد شماخ‬

‫‪a733090666@yahoo.com‬‬

‫من خالل رصدي لبعض الظواهر واملمارسات اخلاطئة التي متارس‬ ‫في كثير من مؤسساتنا الوطنية والتي تترافق معها احملاوالت اجلارة‬ ‫للحكومة والتي تسعى من خاللها جاهدة إلصالح تلك االختالالت‬ ‫واملمارسات ومحاولة التنظيم اإلداري في اختيار الفعاليات التي يقتضي‬ ‫توافرها في نظر القيادات اإلدارية العليا إال أنه كان الفشل الذر يع في‬ ‫معظمها مما يعني أن تخضع للبحث والدراسة والرقابة عليها‪.‬‬ ‫واجلدل القائم اليوم يقتضي بإحالل األفضلية في املناصب اإلدارية‬ ‫فإذا كانت الثقة واحملسوبية هي املفضلة اليوم ولها ما يبررها عند بعض‬ ‫تلك القيادات إال أنه ينبغي إن ال تغفل في نفس القدر أهمية اخلبرة‬ ‫والكفاءة ومحاولة املزج بشكل صحيح ومتوازن‪.‬‬ ‫ووفق ًا ملا اعتقده فإن كثير ًا من هذه القيادات لها آليات وقواعد‬ ‫معينة ترتبط مصلحي ًا داخل تلك املؤسسات أو خارجها يدافعون عن‬ ‫مصاحلهم وأهوائهم الشخصية دون االهتمام الالزم مبصلحة الوطن‬ ‫من خالل تلك املؤسسات التي يعملون فيها وخلق الفعاليات واألجواء‬ ‫االيجابية إال أن النتائج تأتي دائم ًا على نفس مقاس توازنهم الداخلي‬ ‫الذي يرتكزون عليه ولهذه القيادات قيادات أخرى حتظى في أسلوب‬ ‫تعاطيها مع العاملني لكنها في الوقت نفسه تتعمد العجرفة البتزاز‬ ‫العظمة والتكبر والغرور والتعالي على أعضاء تلك املؤسسات مع مسحة‬ ‫والء مطلق لقيادات الصف األول يفوق في ادعائه كل والء بد ًال من‬ ‫التهذيب والتواضع والسلوك احلسن واملعرفة لتعزيز الثقة بينها وبني‬ ‫أعضاء تلك املؤسسات‪ ,‬وفي اعتقادي أن مصلحة العمل تقتضي تنمية‬ ‫الروح املعنوية لدى املوظفني ألن لهم حقوقهم ألن لهم حقوق ًا وعليهم‬ ‫واجبات يؤدونها وتنمية االرتياح وبني املسؤول وأعضاء املؤسسة مهمة‬ ‫في جعل سرعة االجناز ال في تغذية مشاعر االستياء وممارسة الظلم‬ ‫والقهر واالبتزاز والنقمة على هذا املوظف وعمله‪.‬‬ ‫أما االستبداد بالرأي وحتقير اآلخرين ورائهم إن خالفت مزاج بعض‬ ‫هؤالء املسؤولون‪ ،‬حيث يتم التعاطي معها بتكبر وعجرفة مع استمرار‬ ‫سياسة التهميش واإلمالء أكثر من التداول من خال له في االستخفاف‬ ‫والتفرد بقرارات تتسم بالغطرسة تخيف املوظف والتسلط الذي قد يؤذيه‬ ‫من هذا املسؤول في عمله وحياته وفي لقمة عيشه والتي جتعل املوظف‬ ‫يشعر أيض ًا بالنفور وأخذ احليطة واحلذر في أذى قد يصيبه في حال‬ ‫وجود خطأ بسيط غير مقصود في عمله جتعل معاجلة من هذا املسؤول‬ ‫عقاب ًا قاسي ًا أكبر من حجم هذا اخلطأ بكثير‪.‬‬ ‫واملؤسف أيض ًا أن كثير ًا من مسؤولي املؤسسات لهم بعض القيادات‬ ‫اإلدارية التي حتوز ثقتهم بالنسبة له املخلصون دون غيرهم ينقلون‬ ‫لهذا املسؤؤل تلك األخبار املضللة وبأسلوب يختلط في احلق بالباطل‬ ‫تتداخل في األغراض الشخصية مقتع ًا بالعيون الساهرة واآلذان‬ ‫املصغية والوالء بحيث يصبح احلكم بفضائله مجبر ًا‪.‬‬ ‫وعلى ذلك فاحلقيقة والصراح تقال بأنه البد من االعتراف بوجود‬ ‫عينات كثيرة مما أوردته في العديد من مؤسساتنا الوطنية تطابق هذا‬ ‫النموذج وتستمر في ممارساتها تلك وبدرجة كبيرة وخطيرة ركن ًا مهم ًا‬ ‫من أركان اإلدارة وينبغي هنا التركيز على أن التواضع والتسامح و‬ ‫هما صفة من صفات اإلنسان املسلم ويحث عليهما ديننا اإلسالمي‬ ‫احلنيف إذ ينبغي أن يكون الضمير أو ًال هو الرقيب والنصح الداخلي‬ ‫هو أداة السلوك القومي‪.‬‬

‫أكد األستاذ حسني فضل هرهره رئيس مجلس‬ ‫إدارة البنك اليمني لإلنشاء والتعمير أن تشكيل‬ ‫احلكومة يش����كل خطوة مفصلية نحو االستقرار‬ ‫االقتص����ادي وق����ال هره����ره أن املجتم����ع اليمن����ي‬ ‫مبختل����ف أطيافه يعلق أماال كبيرة على احلكومة‬ ‫اجلدي����دة من خالل عمل برنامج واضح وش����فاف‬ ‫ومزمن لرس����م معالم اليمن اجلديد الذي يس����وده‬ ‫النظام والقانون والعدل واملساواة والذي يشكل‬ ‫أس����اس احلك����م وإذا م����ا توف����ر ذلك فانه س����يؤثر‬ ‫حتما على االقتصاد وتنشيط ألتجاره اخلارجية‬ ‫وزي����ادة التبادل التجاري الدول����ي مع اليمن كما‬ ‫أن توفر األمن واالس����تقرار السياس����ي سينعكس‬ ‫عل����ى املن����اخ االس����تثماري والبيئ����ة االقتصادي����ة‬ ‫بش����كل ع����ام ‪..‬وفيم����ا يتعلق بنش����اط البنك خالل‬ ‫الع����ام احلال����ي ف����ي ظ����ل الظ����ر وف االقتصادي����ة‬ ‫الصعب����ة أوض����ح رئي����س مجل����س إدارة البنك أن‬ ‫األوضاع السياسية واألمنية التي متر بها البالد‬ ‫ألق����ت بضاللها على كل مناح����ي احلياة مبا فيها‬ ‫النش����اط االقتصادي وبالذات الصناعة املصرفية‬ ‫األم����ر ال����ذي جعلن����ا نضاع����ف اجله����ود لتحقيق‬ ‫نتائ����ج ايجابية وتقدمي افض����ل اخلدمات لزبائن‬ ‫البن����ك واحملافظ����ة عل����ى ق����درة البنك التنافس����ية‬ ‫في الس����وق املصرفية وفي ه����ذا اإلطار وبتضافر‬ ‫اجله����ود بدء البنك في العمل بالنش����اط املصرفي‬ ‫اإلس��ل�امي اعتب����ارا م����ن النصف األول م����ن العام‬ ‫احلالي والذي يش����كل إضافة جديدة في مس����يرة‬ ‫البن����ك اليمني لإلنش����اء والتعمي����ر‪ ..‬مضيفا بان‬ ‫البن����ك ب����دء بتطبيق خدم����ات اليكتروني����ة حديثة‬ ‫ومتط����ورة تس����مح للزبائ����ن ب����إدارة حس����اباتهم‬ ‫وإج����راء ع����دد م����ن العملي����ات بص����ورة مباش����رة‬ ‫وبس����هولة ‪,‬وفيما يتعلق بحوكمة البنوك والذي‬ ‫دعى الية البنك املركزي قال االستاذ حسني فضل‬

‫الحوكمة في‬ ‫المصارف من العوامل‬ ‫الرئيسية لبناء‬ ‫االقتصاد الوطني‬ ‫لق����د تعاظ����م االهتم����ام باحلوكمة ف����ي العديد من‬ ‫االقتصاديات املتقدمة والناش����ئة خالل السنوات‬ ‫املاضي����ة وخاص����ة بع����د سلس����ة األزم����ات املالية‬ ‫املختلف����ة الت����ي حدثت ف����ي العديد من الش����ركات‬ ‫والتي فجرها الفس����اد املالي وس����وء اإلدارة وكذا‬ ‫افتقارها للرقابة واخلبرة واملهارة باإلضافة الي‬ ‫نقص الش����فافية ‪,‬مؤكدا ان هذه األزمات أدت الي‬ ‫تكبد كثير من املساهمني خسائر مادية فادحة مما‬ ‫دفع الكثير من املس����تثمرين للبحث عن الشركات‬ ‫واملص����ارف الت����ي تطبق مفه����وم احلوكمة املعني‬ ‫بالرقابة علي أداء الشركات واملصارف ومتاشي ًا‬ ‫مع املنشور الدوري للبنك املركزي بشان متطلبات‬ ‫دليل احلوكمة واملتوافق مع اجتاه البنك اليمني‬ ‫لإلنش����اء والتعمير في تعزيز معايير وممارسات‬ ‫احلوكمة فقد اصدر مجلس ادارة البنك في دورته‬ ‫املنعقدة بتاريخ ‪17‬سبتمبر ‪2014‬م قراره اإلداري‬

‫باعتماد دليل احلوكمة في البنك اليمني لإلنشاء‬ ‫والتعمير ونح����ن بصدد عرض الدليل على البنك‬ ‫املرك����زي اليمن����ي العتم����اده بصورت����ه النهائي����ة‪,‬‬ ‫وب��ي�ن ان هذا الدليل مت اعدادة ملواكبة التطورات‬ ‫ف����ي معايير الرقابة الدولية ف����ي املجال املصرفي‬ ‫مسترش����دا بدليل احلوكمة اإلرشادي الصادر عن‬ ‫البن����ك املرك����زي وغيرها من املعايي����ر والضوابط‬ ‫الت����ي حتق����ق االنضب����اط املؤسس����ي بالبنك وفي‬ ‫في هذا الش����أن مت األخذ بأفضل السبل واملعايير‬ ‫في مجال احلوكمة باعتبار أن ممارسة احلوكمة‬ ‫بفعالي����ة من العوامل االساس����ية لتعزيز الثقة في‬ ‫دور البنك وإس����هامه املتميز في القطاع املصرفي‬ ‫فاحلوكمة تعتبر من العوامل الرئيس����ية لتطوير‬ ‫أداء البن����ك ف����ي خدم����ة التنمية وبن����اء االقتصاد‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫وق����ال رئي����س مجل����س اإلدارة‪ :‬ان دلي����ل البنك‬

‫يوض����ح املمارس����ات الس����ليمة الواج����ب إتباعها‬ ‫وتوزي����ع الس����لطات واملس����ؤوليات ف����ي إدارة‬ ‫وتنظي����م عم����ل البن����ك م����ن قب����ل مجل����س اإلدارة‬ ‫واإلدارة التنفيذي����ة كم����ا يوض����ح الدلي����ل كف����اءة‬ ‫وفاعلي����ة نظام رقاب����ة اللجان املنبثقة عن مجلس‬ ‫اإلدارة ورقاب����ة م����ن اإلدارة التنفيذي����ة ورقاب����ة‬ ‫مباش����رة مع استقالل وضيفة املراجعة الداخلية‬ ‫ووظيف����ة إدارة املخاط����ر املصرفي����ة ووظيف����ة‬ ‫االمتث����ال وتعزي����ز دور هيئ����ة الرقاب����ة الش����رعية‬ ‫بالبن����ك للنش����اط املصرف����ي وفق����ا للصي����غ الت����ي‬ ‫تتعامل فيها البنوك اإلس��ل�امية‪ ,‬وأوضح هرهرة‬ ‫أن احلوكم����ة هي عبارة من مجموعة من املعايير‬ ‫والضواب����ط واإلجراءات الت����ي حتقق االنضباط‬ ‫املؤسس����ي بالبنك أثن����اء إدارة ش����ئؤنة واعمالة‬ ‫م����ن قب����ل مجل����س اإلدارة واإلدارة التنفيذي����ة‬ ‫بإتب����اع األس����اليب الس����ليمة ف����ي وض����ع أهداف‬ ‫واس����تراتيجيات البنك وعمليات����ه اليومية أخذا‬ ‫باالعتبار حقوق املس����اهمني وأصحاب املصالح‬ ‫األخرى م����ن ذوي العالق����ة والتعليمات الصادرة‬ ‫عن الس����لطة الرقابية وحماي����ة مصالح املودعني‬ ‫وم����ا يتطلبه ذلك م����ن ضرورة تطوي����ر نظم قوية‬ ‫إلدارة املخاطر واالمتثال وملراجعه‪..‬وفيما يتعلق‬ ‫بذلك أش����ار هره����ره إل����ي ان إدارة البنك تفاعلت‬ ‫بش����كل ايجابي مع منش����ور البنك املركزي بشان‬ ‫متطلب����ات احلوكمة من خ��ل�ال إعداد الدليل وكذا‬ ‫إنش����اء وتعزي����ز دور اللج����ان واإلدارات التالي����ة‬ ‫ومنها اإلدارات املس����تقلة التابعة ملجلس اإلدارة‬ ‫واملتمثلة في إدارة املراجعة والتفتيش الداخلي‬ ‫وك����ذا إدارة املخاطر املصرفية ووح����دة االمتثال‬ ‫وتعزي����ز دور هيئ����ة الرقاب����ة الش����رعية بالف����روع‬ ‫اإلس��ل�امية ه����ذا باإلضافة ال����ي اللج����ان املنبثقة‬ ‫ع����ن مجلس اإلدارة واملتمثل����ة في جلنة املراجعة‬ ‫وجلنة تقييم املخاطر املصرفية وجلنة احلوكمة‬ ‫والترشيحات واملكافآت‬

‫مدير عام فرع مؤسسة الكهرباء بمحافظة إب المهندس عبد الملك الكامل لـ«‬

‫»‪:‬‬

‫تدش��ين العم��ل ف��ي محط��ة مش��روع توس��عه محط��ة تحوي��ل اب الرئيس��ية‬ ‫أكد المهندس عبدالملك الكامل‪ -‬مدير عام فرع مؤسسة الكهرباء بمحافظة إب بأنه‬ ‫تم تدشين العمل بمشروع توسعة محطة تحويل إب الرئيسية ويمثل هذا المشروع‬ ‫أهمية كبيرة كونه سيحد من االنطفاءات الداخلية وسيقوم بمعالجة كافة االختناقات‬ ‫القائمة بمحافظة إب‪.‬‬ ‫مشيراً في حواره مع صحيفة «‪26‬سبتمبر» ان هناك العديد من المشاريع التي تم‬ ‫تنفيذها خالل العام الجاري ‪2014‬م لمواجهة التوسعة العمرانية الهائلة في المحافظة‬ ‫من جهة وكذلك العمل على تحسين وتطوير شبكة الكهرباء‪ ،‬منوهاً إلى العديد من‬ ‫القضايا والمعوقات واالنجازات لفرع المؤسسة بمحافظة إب تتضح من خالل هذا الحوار‪.‬‬ ‫حوار‪ :‬علي الشراعي‪ -‬احمد الوعيل‬ ‫< بداي���ة ل���و حتدثون���ا ع���ن حجم الطاق���ة التي‬ ‫تتطلبها محافظة إب؟‬ ‫<< محافظ���ة إب مترامية األطراف وذات كثافة‬ ‫س���كانية هائل���ة ووض���ع الطاق���ة الكهربائي���ة ف���ي‬ ‫محافظ���ة إب حتت���اج إل���ى ‪80‬ميج���ا وات لتغطي���ة‬ ‫كاف���ة مناطق احملافظ���ة وال يصل إلى احملافظة من‬ ‫التي���ار إال م���ن ‪ 40/ 35‬ميجاوات وق���ت الذروة بل‬ ‫وينق���ص ذل���ك إلى ‪30‬ميجا في غال���ب األوقات مما‬ ‫ي���ؤدي إلى العجز املتواص���ل والفصل املتكرر بناء‬ ‫على هذا العجز باإلضافة إلى وجود اختناقات في‬ ‫الطاقة الكهربائية وعدم استيعاب محوالت الطاقة‬ ‫املوج���ودة حالي���ا لألحم���ال امللقاة عليه���ا في كافة‬ ‫مناط���ق احملافظة املتنامي���ة األطراف‪ ،‬كما أن هناك‬ ‫مناطق محرومة من التيار الكهربائي حتى اآلن‪.‬‬ ‫وحالي���ا مت تدش�ي�ن العم���ل في محطة مش���روع‬ ‫توس���عه محط���ة حتوي���ل اب الرئيس���ية بنظ���ام‬ ‫‪33/132‬كيلوفولت‪ ،‬وهذا املشروع سيقوم مبعاجلة‬ ‫كافة االختناقات القائمة في احملافظة وكافة مناطق‬ ‫املديري���ات وس���يحد من االنطف���اءات الداخلية غير‬ ‫املركزية ويعتبر املشروع استراتيجي وهام والتي‬ ‫بلغ���ت تكلفت���ه مليون���ي و‪290‬ال���ف دوالر وميث���ل‬ ‫املش���روع من مش���روع حتويل ‪63‬ميجافولت أمبير‬ ‫نظام ‪33/132‬كيلوفولت ومب���ردات وخزانات زيت‬ ‫وأبراج وخاليا ضغط على نظام ‪33‬كيلوفولت‪.‬‬

‫حتسني شبكة الكهرباء‬

‫< وماذا عن محطة خليج سرت؟‬ ‫<< محطة خليج س���رت قدرته���ا ‪20‬ميجا وات‬ ‫وق���د مت اجناز مش���روع املبن���ى ومت إنزال مناقصة‬ ‫لتوفي���ر محول بقدرة ‪20‬ميجا فولت أمبير مع كافة‬ ‫امللحقات وس���وف حتدث نقلة نوعية في مدينة اب‬ ‫بشكل خاص وس���يتم معاجلة االختناقات القائمة‬ ‫للتيار الكهربائي كما أن هناك العديد من احملطات‬ ‫املنتش���رة ف���ي معظ���م املديرات وتتمث���ل في محطة‬ ‫مرك���ز املدينة جول���ة العدين بق���درة ‪40‬ميجا فولت‬ ‫أمبير كذلك محطة أخرى في جنوب غرب احملافظة‬ ‫عل���ى خط ميتم بقدرة ‪ 20‬ميج���ا فولت أمبير إال أن‬ ‫ه���ذه احملط���ات وصلت إلى قدرته���ا القصوى ولها‬ ‫عم���ر طويل كذلك محطات أخ���رى موزعة على بقية‬ ‫مديريات احملافظة بقدرات مختلفة‪.‬‬ ‫هن���اك العديد من احمل���والت الكهربائية اجلديدة‬ ‫والتي مت تزويدها لفرع املؤسسة مبحافظة إب هل‬ ‫ستعمل على احلد من العجز القائم لشبكة الكهرباء‬ ‫في احملافظة؟‬

‫مليار و‪ 800‬مليون إيرادات فرع مؤسسة‬ ‫الكهرباء بمحافظة اب للفترة (يناير‪-‬‬ ‫سبتمبر) ‪ 2014‬م‬ ‫‪ 3‬مليارات ريال مديونية الفرع لدى الجهات‬ ‫الحكومية واألهلية خالل العام الجاري‬ ‫** هن���اك مش���اريع عدي���دة واجل���اري تنفيذه���ا‬ ‫وتتمثل في احمل���والت املوجودة في حوش احملطة‬ ‫الرئيس���ية بنظ���ام ‪ 33/132‬ك ف وق���درة ‪ 63‬ميج���ا‬ ‫فولت أمبير ستقوم مبعاجلة االختناقات القائمة في‬ ‫الشبكة وليس لها عالقة في العجز القائم بالتوليد‪،‬‬ ‫ألن الطاقة الكهربائية مصدرها املولدات ومحطات‬ ‫التوليد واالختناقات تعالج مبحوالت التوزيع إما‬ ‫عمل توس���يع ملولدات للطاقة الكهربائية املوجودة‬ ‫وهي ملواجهة التوس���عات العمرانية والتي ستحد‬ ‫م���ن االنطفاءات بس���بب التخفيف عل���ى احملطات‪،‬‬ ‫حي���ث وقد مت تدش�ي�ن بدء العمل باملش���روع‪ ،‬حيث‬ ‫مت تدشني العمل في محطة مشروع توسعة محطة‬ ‫حتويل إب الرئيسية من قبل األخ العميد أمني علي‬ ‫الوراف���ي أمني ع���ام املجلس احمللي ف���ي احملافظة‪،‬‬ ‫حي���ث مت خ�ل�ال زيارت���ه االط�ل�اع عل���ى احملط���ة‬ ‫الرئيس���ية واحملوالت ومت الشرح املفصل من قبلنا‬ ‫وهذه املشاريع تعتبر مشاريع إستراتيجية ستحد‬ ‫من كافة االختناقات القائمة‪.‬‬ ‫وهن���اك مش���اريع ضم���ن البرنامج االس���تثماري‬ ‫للع���ام اجل���اري ‪2014‬م وبعضها بتمويل من البنك‬ ‫الدولي بدعم وجه���ود قيادة وزارة الكهرباء والتي‬ ‫تس���عى على تطوير وحتس�ي�ن ش���بكة الكهرباء في‬ ‫انح���اء اجلمهورية خاصة محافظ���ة اب كما بلغت‬ ‫اجمالي التكلفة للمشاريع اجلاري تنفيذها مليارين‬ ‫و‪31‬مليون��� ًا و‪ 230‬ال���ف والتي تس���اهم بتحس�ي�ن‬ ‫ش���بكة الكهرب���اء باحملافظ���ة ومديرياتها من خالل‬

‫التوس���عة في بع���ض احملطات وازالة العش���وائية‬ ‫في بعض املناطق والتي تتمثل في مش���روع اعادة‬ ‫تأهيل شبكة الضغط العالي سواء داخل احملافظة‬ ‫او مديرياتها وكذلك مش���روع مديرية بعدان والتي‬ ‫بلغ تكلفة املشروع ‪170‬مليون ريال‪.‬‬

‫خطط مستقبلية‬

‫< ما يس���مى بالطاقة املتج���ددة وانتاجها كيف‬ ‫ترون ذلك كمشاريع مستقبلية؟‬ ‫<< مش���اريع الطاق���ة املتج���ددة لي���س له���ا اثر‬ ‫س���لبي عل���ى البيئ���ة وتكل���ف مبال���غ كبي���رة اثن���اء‬ ‫التركيب لكنها اقتصادية اثناء التشغيل الكتفائها‬ ‫بالصيان���ة الروتينية وعدم اس���تخدام اي نوع من‬ ‫انواع الوقود ماعدا زيت التزييت للمحركات سيتم‬ ‫انشاء مزرعة رياح في ساحل املخا بقدرة ‪60‬ميجا‬ ‫وات وه���ي تعتب���ر م���ن اخلطط املس���تقبلية لوزارة‬ ‫الكهرباء التي تس���عى إلى تطوير وتوسعة الطاقة‬ ‫الكهربائية ‪،‬وتقدميها للمواطنيني‪.‬‬

‫قرابة ملياري ريال‬

‫< بلغ���ة األرقام ماذا عن إيرادات فرع املؤسس���ة‬ ‫للفترة املاضية من العام اجلاري ‪2014‬م؟‬ ‫<< بلغ���ت إجمال���ي اإلي���رادات لف���رع مؤسس���ة‬ ‫الكهرب���اء مبحافظ���ة إب جان���ب حتصي���ل مبيع���ات‬ ‫التي���ار للفت���رة الس���ابقة (يناي���ر‪ -‬س���بتمبر) ‪2014‬م‬ ‫بش���ريحة األهالي م���ع كبار املس���تهلكني مبلغ مليار‬

‫و‪ 884‬مليون ًا و‪ 741‬ألف ًا من إجمالي املبيعات لنفس‬ ‫الش���ريحة األهالي مع كبار املشتركني بلغت ملياري‬ ‫و‪ 82‬ملي���ون و‪ 544‬ألف��� ًا بنس���ة تس���ديد وصلت إلى‬ ‫‪ %91،5‬ويرجع الس���بب بوج���ود عجز التحصيل إلى‬ ‫كثرة االنطفاءات واس���تمرارها لس���اعات طويلة مما‬ ‫يؤدي ذلك إلى امتناع معظم املش���تركني للعزوف عن‬ ‫تس���ديد م���ا عليهم باإلضافة إلى وج���ود أكثر من ‪30‬‬ ‫ألف مشترك يتم محاسبتهم بنظام استهالك شهري‬ ‫ثابت بواقع ‪ 1254‬وهم بدون عدادات يصل مبيعاتهم‬ ‫الش���هري إل���ى أكثر من ‪ 42‬مليون��� ًا و‪ 220‬ألف ريال‪،‬‬ ‫أم���ا بالنس���بة لعدد املش���تركني بنظام الش���رائح بلغ‬ ‫عدده���م ‪ 30‬ألف ًا ‪ 835‬مش���ترك ًا حتى نهاية س���بتمبر‬ ‫‪2014‬م‪ ،‬بينما بلغ إجمالي عدد املش���تركني باملنطقة‬ ‫والفروع ‪ 200597‬مشترك خالل العام اجلاري حتى‬ ‫نهاية سبتمبر وهذا يعني أن نص مديونية األهالي‬ ‫م���ع كب���ار املس���تهلكني ‪ %15‬فق���ط م���ن إجمال���ي عدد‬ ‫املش���تركني في املنطقة ومش���تركي الشرائح‪ ،‬ويأتي‬ ‫عزوف املواطنني عن تسديد ماعليهم لضعف الدولة‬ ‫واحلال���ة األمني���ة التي مت���ر بها البالد كم���ا يقوموا‬ ‫املواطنني بإعادة التيار من تلقاء أنفسهم بعد فصل‬ ‫التي���ار عليه���م بس���بب املتأخرات ال تتخ���ذ إجراءات‬ ‫عاجلة بسبب الوضع الراهن‪.‬‬

‫املديونية‬

‫ما أهم الصعوبات التي تواجهكم أثناء عملكم؟‬ ‫<< الصعوب���ات تراف���ق أي مرف���ق حكوم���ي أو‬ ‫خ���اص حيث يوج���د بع���ض الصعوبات ونس���عى‬ ‫للتغل���ب عليه���ا حس���ب اإلمكان���ات املتاح���ة هن���اك‬ ‫بع���ض الصعوب���ات املتمثلة في العج���ز في الطاقة‬ ‫الكهربائي���ة نتيجة لعدم وجود توليد كافي للطاقة‬ ‫كذل���ك االختناق���ات القائمة في توزي���ع الطاقة لعدم‬ ‫توفر القدر الكافي من محطات التحويل مثل نظام‬ ‫‪11/33‬كيلو فولت‪ ،‬ومن الصعوبات التي تواجهنا‬ ‫املديوني���ة التي تقدر مببلغ ‪3‬مليارات و‪195‬مليون ًا‬ ‫و‪ 264‬ألف تخص مديونية اجلهات احلكومية مبلغ‬ ‫ملي���ار ومليون و‪ 13‬ألف أم���ا مديونية األهالي مع‬ ‫كبار املس���تهلكني في كافة فروع املنطقة معظم تلك‬ ‫املديونية لدى املش���تركني الذين يجري محاسبتهم‬ ‫بنظام اس���تهالك ش���هري ثابت يصل مبلغ مليارين‬ ‫و‪194‬مليون��� ًا ‪ 250‬أل���ف أم���ا نظام الش���رائح التي‬ ‫تص���ل مديونيتهم مبل���غ ملي���ار و‪ 45‬مليون ًا و‪412‬‬ ‫ألف رغم متابعتنا ومطالبتنا املستمرة لتسديد ما‬ ‫عليهم إال أنهم مستغلني األزمة الراهنة في البالد‪.‬‬

‫بذل اجلهود‬

‫< ما تود قوله في ختام هذا اللقاء؟‬ ‫<< اشكر صحيفة «‪26‬سبتمبر» منبر كل القراء‬ ‫والت���ي بدورها تق���وم بنقل هم���وم وتطلعات أبناء‬ ‫الشعب اليمني وكما اشكر جل التقدير ملعالي األخ‬ ‫وزي���ر الكهرباء والطاقة عل���ى اجلهود التي يبذلها‬ ‫في حتس�ي�ن وتوس���عة التي���ار الكهربائ���ي‪ ،‬وكذلك‬ ‫قيادة السلطة احمللية مبحافظة اب على اهتمامهم‬ ‫الكبير بحل مش���اكل الكهرباء وجتاوبهم معنا أو ًال‬ ‫بأول وتفاعلهم بقضايا الكهرباء‪ ،‬وخص بالش���كر‬ ‫اجلزي���ل لله ثم لكافة املوظفني العاملني في امليدان‬ ‫والذين يعتب���رون كخلية نح���ل بعملهم وجهودهم‬ ‫اجلب���ارة وذلك من اجل توصي���ل التيار الكهربائي‬ ‫واحلفاظ على الشبكة ومعداتها رغم تباعد أطراف‬ ‫احملافظة ومديرياتها‪ ،‬كما أدعو كافة أبناء محافظة‬ ‫اب وبقي���ة احملافظ���ات أن يحافظ���وا على محطات‬ ‫وكابالت شبكة التيار الكهربائي خلدمتهم ‪،‬وسرعة‬ ‫تسديد ماعليهم من مديونية واالستفادة من التيار‬ ‫الكهربائي‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫وجهات نظر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪28‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫ألمانيا ‪ ..‬ربع قرن على سقوط جدار برلين‬ ‫أحمد الجبلي‬ ‫أحي� � ��ت أملانيا يوم األحد املاضي التاس� � ��ع من نوفمبر‪/‬‬ ‫تشرين الثاني الذكرى اخلامسة والعشرين لسقوط جدار‬ ‫برل� �ي��ن ‪ ،‬ومت ترتيب ‪ 8‬آالف من بالونات الهيليوم على طول‬ ‫‪ 15‬كيلومترا‪ ،‬وهو مس� � ��ار احلائط ال� � ��ذي كان ممتدا عبر‬ ‫وس� � ��ط العاصمة األملانية أثناء احلرب‪ ،‬مت إطالقها مس� � ��اء‬ ‫نفس الي� � ��وم ‪ ،‬فيما عزفت أوركس� � ��ترا برل� �ي��ن مقطوعة “‬ ‫الطريق للسعادة “ من السيمفونية التاسعة لبيتهوفني‪ ،‬التي‬ ‫أصبحت النش� � ��يد غير الرسمي للوحدة والسالم ألوروبا‪،‬‬ ‫بالتزامن مع إطالق البالونات في الهواء‪.‬‬ ‫ووفقا للمركز األملاني لإلعالم فقد ترأست املستشارة‬ ‫أجنيال ميركل االحتفاالت‪ ،‬التي تشمل عروضا من املغنيني‬ ‫األملان املش� � ��هورين‪ .‬ومن املق� � ��رر أن تفتتح ميركل معرضا‬ ‫كبي� � ��را عند النصب التذكاري للحائط في ش� � ��ارع برناور‪،‬‬ ‫وهو الش� � ��ارع الذي قسم بني عش� � ��ية وضحاها عندما مت‬ ‫بناء اجلدار فجأة في آب ‪ /‬أغسطس ‪ ،1961‬لوقف النزوح‬ ‫اجلماعي ملواطني شرق أملانيا لغربها ‪.‬‬ ‫وفي هذا الس� � ��ياق قالت ميركل عشية االحتفاالت “ إن‬ ‫التعطش الذي يتعذر كبحه للحرية هو الذي أس� � ��قط سور‬ ‫برلني منذ ‪ 25‬عاما “ ‪ ..‬ووصفت انهيار السور دون إطالق‬ ‫رصاصة واحدة بأنه “ معجزة “‪ .‬وقالت “ إن أملانيا ممتنة‬ ‫دوما لش� � ��جاعة أبناء أملانيا الش� � ��رقية الذي� � ��ن خرجوا إلى‬ ‫الشوارع احتجاجا على الدكتاتورية الشيوعية “‪.‬‬ ‫ما حدث في يوم التاسع من تشرين‪ /‬نوفمبر ‪1989‬كان‬ ‫ذروة التغي� � ��رات التي كانت أش� � ��به بث� � ��ورة حقيقية ‪ ،‬وكان‬ ‫ألبناء الش� � ��عب في أملانيا الدميقراطية الدور األساسي في‬ ‫ذلك حيث بذل البعض منهم كل ما يس� � ��تطيعون وميلكون‬ ‫ملغادرة وطن حرمهم حرية السفر والتنقل‪ ،‬والذين متكنوا‬ ‫من السفر بفضل االعتصامات داخل السفارات املختلفة‪،‬‬ ‫واآلخ� � ��رون ألنهم رفعوا الصوت عاليا بأنهم يريدون البقاء‬ ‫في أملانيا الدميقراطية ‪ ،‬ولهذا س� � ��اهموا في وضع أسس‬ ‫التغيي� � ��ر واإلصالح الت� � ��ي لم يكن النظام على اس� � ��تعداد‬ ‫لقبوله� � ��ا‪ ،‬دون أن يرى في ذل� � ��ك بداية النهاية ونتيجة لذلك‬ ‫انهارت جمهورية أملانيا الدميقراطية “ الشرقية “ مثل بيت‬ ‫مصنوع من ورق اللعب‪ ،‬خالل عدة شهور فقط‪ ،‬وذلك على‬ ‫الرغم من األجهزة األمنية القوية وإجراءاتها املس� � ��تحكمة‪.‬‬ ‫ه� � ��ذا األمر مهد الطريق أم� � ��ام التغلب على التجزئة وعودة‬

‫الوح� � ��دة األملانية ف� � ��ي الثالث من تش� � ��رين األول‪ /‬أكتوبر‬ ‫‪.1990‬‬ ‫في بداية العام ‪ 1989‬لم يكن أحد ال في أملانيا االحتادية‪،‬‬ ‫وال في الغرب أو الش� � ��رق عموما يفكر مجرد التفكير بأن‬ ‫الذكرى األربعني لقيام جمهورية أملانيا الدميقراطية في ذلك‬ ‫اخلريف‪ ،‬ستكون الذكرى األخيرة أيضا‪ ،‬وبأن جدار برلني‬ ‫س� � ��يختفي قريبا‪ ،‬وأن الدولتني األملانيتني سوف تتوحدان‬ ‫من جديد ‪ ..‬لم يعتقد أحد حينها أن تبعات هذه التطورات‬ ‫سوف تتجلى في إنهاء التركيبات والتقسيمات السياسية‬ ‫العاملية السائدة‪ ،‬التي حتكمت بالسياسة الدولية على مدى‬ ‫أربع� � ��ة عقود بعد احلرب العاملية الثانية ‪ ،‬ولكن فجأة حدث‬ ‫مالم يكن في احلس� � ��بان ‪ ،‬فالتاريخ الذي كان يتحرك على‬ ‫م� � ��دى عقود في أوروبا بخط� � ��وات متثاقلة‪ ،‬انطلق مع قفزة‬ ‫واحدة إلى تطورات سريعة تتالحق فيها األحداث‪ .‬سرعة‬ ‫التطور والتغير س� � ��رقت أنفاس املراقب� �ي��ن‪ ،‬الذين لم يكن‬ ‫أمامهم س� � ��وى متابعة التغي� � ��رات‪ ،‬دون حتى أن يكون لهم‬ ‫الوقت للتحليل والدراسة والتنبؤ‪.‬‬ ‫م� � ��ن وجهة النظ� � ��ر القانونية‪ ،‬متت الوح� � ��دة األملانية في‬ ‫الثالث من تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪ 1990‬بانضمام الواليات‬ ‫الشرقية اخلمس اجلديدة “ وهي ‪ :‬براندنبورغ ‪ ،‬مكلنبورغ‬ ‫فوربومرن ‪ ،‬زاكسن ‪ ،‬زاكسن أنهالت ‪ ،‬وتورينغن ‪ ،‬وقد مت‬ ‫إعادة بناء هذه الواليات من خالل القانون اجلديد الندماج‬ ‫والي� � ��ات أملانيا الدميقراطية الص� � ��ادر في ‪ 22‬متوز‪ /‬يوليو‬ ‫‪ ،1990‬بع� � ��د أن كانت خاضعة لنظام فيدرالي مركزي في‬ ‫عهد أملانيا الدميقراطية ‪ ،‬وكذلك حصل الش� � ��طر الشرقي‬ ‫م� � ��ن برلني على ميزات الوالية ‪ ،‬ومن خالل الوحدة األملانية‬ ‫مت دمج ش� � ��رق برلني مع والية برل� �ي��ن‪ ،‬التي حتظى مبزايا‬ ‫ومبوقع متميز في أملانيا االحتادية‪.‬‬ ‫ولفت� � ��رة قصيرة ب� � ��دت هذه الوح� � ��دة وكأنها فائض من‬ ‫احلماسة املصحوبة بنش� � ��وة السعادة الغامرة النابعة من‬ ‫الثق� � ��ة في املقدرة على مواجهة حتديات مش� � ��روع الوحدة‬ ‫وحتم� � ��ل أعبائه� � ��ا ‪ ،‬إال أن “ متاعب الس� � ��هولة “ حس� � ��ب‬ ‫الكاتب بريشت س� � ��رعان ما ظهرت املشاكل والصعوبات‬ ‫التي واجهها الكثير من األملان مع الوحدة اجلديدة‪ ،‬كانت‬ ‫تع� � ��ود أيضا إلى أن هذه الوحدة ج� � ��اءت في فترة لم يكن‬ ‫أحد يتوقع قدومها‪ ،‬ناهيك عن السرعة غير االعتيادية التي‬

‫< انجيال ميركل‬ ‫قامت ومتت بها‪.‬‬ ‫بعد انهي� � ��ار أملانيا الدميقراطية تبني أن معدل اإلنتاجية‬ ‫في البلد ال يتجاوز ثلث معدل اإلنتاجية في أملانيا االحتادية‪،‬‬ ‫بحيث أن مؤسس� � ��ة الوصاي� � ��ة املكلفة بخصخصة القطاع‬ ‫الع� � ��ام في االقتصاد االش� � ��تراكي‪ ،‬الت� � ��ي كان من املتوقع‬ ‫أن حتقق ربحا مبق� � ��دار ‪ 600‬مليار مارك أملاني “ حوالي‬ ‫‪ 300‬ملي� � ��ار يورو “ ‪ ،‬حققت في النهاية خس� � ��ارة وصلت‬ ‫إل� � ��ى ‪ 250‬مليار مارك أملاني‪ .‬وهك� � ��ذا حتطمت اآلمال في‬ ‫متويل االستثمارات الضرورية للبنية التحتية في الواليات‬ ‫اجلدي� � ��دة من حصيلة خصخصة ما كان يعرف باس� � ��م “‬ ‫أمالك الشعب “ في النظام الشيوعي‪.‬‬ ‫بشكل متسارع أكثر بكثير مما توقعته حتى االحتماالت‬ ‫والتقديرات املتش� � ��ائمة‪ .‬كانت األعباء االجتماعية للوحدة‬ ‫من نصيب املواطنني في الش� � ��رق‪ ،‬بينما وقع اجلزء األكبر‬ ‫م� � ��ن األعباء االقتصادية على عات� � ��ق املواطنني في الغرب‪.‬‬ ‫هكذا انتهى عام املعجزات الكبرى ‪ ،1990 – 1989‬الذي‬

‫تذاكير‬

‫نافذة على االحداث‬

‫د‪ .‬عمر عثمان العمودي‬

‫األقصى الشريف‬ ‫قائال‪:‬‬ ‫يستنجد ً‬ ‫من ينصرني؟!‬ ‫املسلمون في عام‪13‬هجرية عندما دخلوا فلسطني والقدس وأدمجوها في‬ ‫إطار دولة اإلسالم وأمة اإلسالم لم يكن عملهم ذلك وفق ًا ملنطلق القوة وحق‬ ‫الفتح وإمنا علة أس� � ��اس التحرير واالس� � ��تيراد من الغزاة الرومان احملتلني‬ ‫لبالد الشام قاطبة التي تربطهم بها حضارة وثقافة واحدة ونسيج اجتماعي‬ ‫وتاريخ� � ��ي واحد إضافة إلى رغبتهم األولى في نش� � ��ر قيم ومبادئ الدعوة‬ ‫اإلس� �ل��امية السماوية الربانية املوجهة إلى الناس كافة وال عالقة للمسلمني‬ ‫باليهود وإدعاءاتهم األس� � ��طورية بوج� � ��ود قدمي لهم في هذه البالد قبل ألفي‬ ‫عام أو أكثر وخاصة أن عالقة اليهود بفلسطني لم تعد قائمة حينذاك وكان‬ ‫ضمن العهدة العمرية التي منحها اخلليفة الراشد الثاني عمر بن اخلطاب‬ ‫لكبير قساوس� � ��ة وأس� � ��اقفة القدس((إيليا)) بندا يحرم دخول اليهود إليها‬ ‫واستيطانهم فيها بحسب طلبهم وإصرارهم على ذلك‪.‬‬ ‫وحق املس� � ��لمني في القدس واألقصى الشريف احلق الديني والتاريخي‬ ‫ه� � ��و من األمور الثابتة واملوثقة قبل الفتح اإلس� �ل��امي وبعده وهذا احلق هو‬ ‫من مس� � ��لمات وثوابت اإلسالم والعرب واملس� � ��لمني واألقصى الشريف هو‬ ‫ثاني مس� � ��جد يقام على وجه األرض لعبادة الله تعالى بعد امللكي الشريف‬ ‫هو أولى القبلتني وثالث احلرمني الش� � ��ريفني وإليه أس� � ��ري بالرسول محمد‬ ‫صلى الله عليه في رحلة اإلسراء واملعراج إلى السماء من أجل تلقي تعاليم‬ ‫وتوجيهات الله مباش� � ��رة في بعض تعاليم الدين اإلس� �ل��امي قال تعالى في‬ ‫س� � ��ورة اإلسراء”سبحان الذي أس� � ��رى بعبده لي ً‬ ‫ال من املسجد احلرام إلى‬ ‫املسجد األقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”‬ ‫وحائط البراق يسميه اليهود بحائط املبكى هو أثر من آثار اإلسالم والتاريخ‬ ‫اإلسالمي وهيكل اليهود املزعوم كما تقول دائرة املعارف البريطانية ال عالقة‬ ‫له مبكان املس� � ��جد األقصى والقدس‪ ,‬واملس� � ��جد األقصى هو أرض وبالد‬ ‫تخضع وتتبع العرب واملسلمني منذ مدة تزيد على (‪ )1400‬سنة ولم تخضع‬ ‫لغيره� � ��م إال في فت� � ��رة الغزو الصليبي املعروف ول� � ��م ينجح الصليبيون في‬ ‫احتالل القدس إال ملدة محدودة حوالي (‪ )90‬عام ًا وقد مت دحرهم وطردهم‬ ‫على يد املس� � ��لمني بزعامة البطل اإلس� �ل��امي العظيم صالح الدين األيوبي‬ ‫ع� � ��ام‪1178‬م ولم يطم� � ��ع اليهود الصهاينة في فلس� � ��طني ومدينة القدس إال‬ ‫على يد االستعمار البريطاني الذي أصدر الوعد املشؤوم لهم في ‪2‬نوفمبر‬ ‫عام‪1917‬م ومكنهم من االستيطان بها وترتيب االستيالء عليها بعد احتالله‬ ‫االستعماري لهذا البالد عام ‪1918‬م‪.‬‬ ‫حقوق العرب تعرفها إسرائيل أكثر من العرب‪-:‬‬ ‫دولة الكي� � ��ان الصهيوني تعرف حقوق العرب في فلس� � ��طني وفي مدينة‬ ‫القدس األقصى الش� � ��ريف ولكن الشعار العدواني التوسعي الذي أصابها‬ ‫بعد نكبة فلس� � ��طني عام‪1948‬م جعلها تطمع في تهويد كل بالد فلس� � ��طني‬ ‫األرض واإلنس� � ��ان واملوارد واملقدسات وس� � ��اعدها على ذلك دعم ومساندة‬ ‫الغرب واملسلمني وقد أصبح قادة وزعماء الصهاينة يرددون ويكررون علن ًا‬ ‫هذه األيام عبارة ال معنى ألرض امليعاد (فلس� � ��طني) بدون القدس وال معنى‬ ‫للقدس بدون إعادة بناء هيكلهم املزعوم على إنقاض األقصى الشريف ولكن‬ ‫هذا التفكير اإلجرامي املتهور إذا فكروا في تنفيذه على أساس فرض الواقع‬ ‫عل� � ��ى العرب املفككني املتناحرين وغير املتضامنني فس� � ��وف يفجر أوضاع‬ ‫املنطقة العربية وما حولها ورمبا أكثر من ذلك وعندنا أن إسرائيل إذا متادت‬ ‫ف� � ��ي عدوانها ولم تلتحم بفرصة الس� �ل��ام واألمن املتبادل بينها وبني العرب‬ ‫واملطروحة عليها من جانب العرب فسوف تتعرض إلى انكساره كبرى حتفر‬ ‫فيها قبرها بيدها ولن يفيدها ما لديها من س� �ل��اح وقوة ومن مساندة غربية‬ ‫اس� � ��تعمارية ومنطق احلروب السابقة لن ينقذها وأسطورة جيشها الذي ال‬ ‫يقهر في طريقها إلى التهاوي وأساليبها اإلجرامية واإلرهابية لم تعد تخيف‬ ‫اإلنس� � ��ان العربي واإلنسان املس� � ��لم احلالي وإذا دخلت في طوفان الربيع‬ ‫العربي اإلسالمي الشعبي فسوق تكون النكبة هذه املرة على حساب قطعان‬ ‫املهاجري� � ��ن من اليهود الصهاينة اجلبناء وس� � ��وف ميتد الرعب إلى كل بيت‬ ‫صهيوني في فلسطني احملتلة والنصر ملن يؤمن بقضيته وبحقوقه وحرياته‬ ‫ومبقدساته في أرضه وبالده وهو اإلنسان العربي واإلنسان املسلم‪.‬‬

‫س� � ��رعان ما حلقت� � ��ه أعوام من املش� � ��روعات الصعبة التي‬ ‫ستدوم سنوات طويلة‪ .‬وفي هذا اخلضم لم يكن من السهل‬ ‫دوما التنبه بش� � ��كل صحيح للنجاح� � ��ات واآلثار اإليجابية‬ ‫لعملية “ إعادة إعمار الشرق “‪.‬‬ ‫لق� � ��د نصت معاهدة الوحدة على أن تكون برلني عاصمة‬ ‫جلمهورية أملاني� � ��ا املوحدة‪ .‬في ‪ 20‬حزيران ‪ /‬يونيو ‪1991‬‬ ‫وصوت البوندس� � ��تاغ “ البرملان األملاني “ على نقل مقرات‬ ‫احلكوم� � ��ة والبرملان م� � ��ن بون – عاصم� � ��ة جمهورية أملانيا‬ ‫االحتادية منذ ‪ – 1949‬إلى برلني‪ .‬ومنذ مت هذا االنتقال في‬ ‫العام ‪ 1999‬أصبح لدى أملانيا مركز سياسي جديد‪ ،‬ميكن‬ ‫مقارنته باملدن األوروبية املهمة في الدول املجاورة الكبيرة‪.‬‬ ‫وشعار هذه املقارنة هو بناء الرايشستاغ الذي مت جتديده‪،‬‬ ‫إلى جانب مكتب املستشار‪ ،‬وجتاوز آثار تقسيم املدينة من‬ ‫خالل إعادة فتح بوابة براندنبورغ‪ .‬وقد سادت املخاوف في‬ ‫بعض املراحل من أن تتح� � ��ول عملية نقل املركز احلكومي‬ ‫السياسي إلى برلني إلى نوع من جتديد “ القوة الكبرى “‬ ‫األملانية‪ ،‬التي ميكن أن يقود ثقلها السياسي واالقتصادي‬ ‫إلى جت� � ��دد املش� � ��كالت واالضطرابات ف� � ��ي أوروبا‪ .‬ولكن‬ ‫سرعان ما ثبت أن هذه املخاوف ال مبرر لها على اإلطالق‪.‬‬ ‫فق� � ��د كانت الوحدة األملانية مبثابة ش� � ��رارة انطالق مبادرة‬ ‫جتاوز تقسيم القارة األوروبية بني شرق وغرب‪.‬‬ ‫م� � ��ن هذه الزاوية لعبت أملاني� � ��ا بالفعل دورا رياديا جلهة‬ ‫االندماج السياسي واالقتصادي في أوروبا‪ .‬ولهذا الهدف‬ ‫تخلت عن واحد من أهم أدوات الوحدة وشعاراتها‪ ،‬املارك‬ ‫األملاني‪ ،‬وذلك في سبيل الوحدة النقدية األوروبية‪ ،‬وإرساء‬ ‫ما ب� � ��ات يعرف مبنطقة اليورو‪ ،‬التي م� � ��ا كانت لتقوم‪ ،‬لوال‬ ‫اجلهود األملانية‪ .‬كذل� � ��ك قامت احلكومات األملانية املتعاقبة‬ ‫منذ العام ‪ ،1990‬ورغم انشغالها بأمور الوحدة وإمتامها‪،‬‬ ‫بإعط� � ��اء االندماج األوروبي أولوية كبيرة ودفعا كبيرا‪ ،‬أدى‬ ‫إلى مشروع معاهدة لشبونة‪.‬‬ ‫خالل التس� � ��عينيات تغير أيضا دور أملانيا في السياسة‬ ‫العاملي� � ��ة‪ .‬وقد جتل� � ��ى هذا الدور اجلدي� � ��د من خالل حتمل‬ ‫املزيد من املسؤوليات ومساهمة أملانيا بجنودها وجهودها‬ ‫في مهمات حفظ السالم واالستقرار الدوليني‪ .‬وقد تعرض‬ ‫احلوار السياس� � ��ي الداخلي إلى مسألة املهمات العسكرية‬ ‫اخلارجية باس� � ��تفاضة‪ .‬حيث زاد أمل الش� � ��ركاء في حلف‬

‫النات� � ��و بقيام جمهورية أملانيا االحتادية بتولي مس� � ��ؤوليات‬ ‫وأدوار تتناس� � ��ب مع حجمها السياس� � ��ي واالقتصادي في‬ ‫اجلهود املش� � ��تركة التي تقوم بها هذه ال� � ��دول‪ .‬وبينت هذه‬ ‫اآلمال أنه ال ميكن ألملانيا املوحدة االستمرار في لعب الدور‬ ‫الذي شغلته أملانيا املقسمة خالل فترة النظام العاملي القائم‬ ‫على هيمنة القطبني السياسيني‪ ،‬بسبب املعطيات اجلديدة‪.‬‬ ‫ومنذ تالشي مخاطر االصطدام بني جنود اجليش األملاني‬ ‫االحت� � ��ادي وجنود اجليش الش� � ��عبي ألملاني� � ��ا الدميقراطية‬ ‫تنامت بش� � ��كل مس� � ��تمر التوقعات واآلمال الدولية املعقودة‬ ‫على أملانيا لتولي دور أكبر وحتمل مزيد من املسؤوليات‪.‬‬ ‫ولعل من أه� � ��م وأصعب مراحل ع� � ��ودة الوحدة األملانية‬ ‫كانت مسألة التعامل السياسي ومعاجلة فترة حكم احلزب‬ ‫الشيوعي الذي سيطر على مقدرات أملانيا الدميقراطية من‬ ‫عام ‪ 1949‬حت� � ��ى ‪ .1990/1989‬وبغض النظر عن ظهور‬ ‫املواقف السياسية املتحيزة دوما على صعيد ثقافة الذكرى‪،‬‬ ‫عند التعامل مع املاضي‪ ،‬ف� � ��إن االختالفات بني األملان في‬ ‫الش� � ��رق والغرب مازالت تظهر باستمرار‪ .‬وبشكل خاص‬ ‫تظهر هنا‪ ،‬وإن بشكل متأخر‪ ،‬اختالفات التفكير السياسي‬ ‫والنقاش� � ��ات التي أنهيت بسرعة بسبب االنضمام السريع‬ ‫ألملاني� � ��ا الدميقراطية ف� � ��ي خريف وش� � ��تاء ‪1990/1989‬‬ ‫واالندفاع السريع ملشروع الوحدة‪ .‬وحتى إذا كان الكثيرون‬ ‫من أصحاب الشأن غير مدركني لهذه احلقيقة ‪ ،‬فإن النخبة‬ ‫في أملانيا الدميقراطية متكنت بهذا من االستفادة من حماية‬ ‫النظام القانوني والقضائي في أملانيا االحتادية‪ ،‬إلى جانب‬ ‫تنعمها بنظام الدولة االجتماعية‪ ،‬وهو األمر الذي قاد بشكل‬ ‫رئيس� � ��ي إلى التطور والتمام السلمي لهذا االنقالب األشبه‬ ‫بثورة حقيقية‪.‬‬ ‫األملان‪ ،‬الذين عل� � ��ى العكس من جيرانهم الفرنس� � ��يني‪،‬‬ ‫ل� � ��م يتمكنوا حتى اآلن من احتالل موق� � ��ع ثوري في تاريخ‬ ‫البش� � ��رية‪ ،‬متكنوا بعد الفرنس� � ��يني مبائت� � ��ي عام متاما من‬ ‫ترسيخ اسمهم في تاريخ الثورات األوروبية‪ ،‬من خالل هذه‬ ‫الثورة السلمية التي شكلت جزءا هاما من احلركات الكبيرة‬ ‫التي نادت بالدميقراطية واحلرية وحقوق اإلنسان في شرق‬ ‫ووسط القارة األوروبية‪ .‬وميكن للمرء القول أن هذه الثورة‬ ‫كانت خطوة أساس� � ��ية “على الطريق نحو الغرب” ‪ ،‬حسب‬ ‫هاينريش أوغوست فينكلر‪ ،‬قامت من خاللها أملانيا املوحدة‬

‫احمد ناصر الشريف‬ ‫‪alsharifa 68 @y ahoo‬‬ ‫لم يعد ما يجري في سورية شأن داخلي او تباكيًا على ان الشعب السوري مظلوم‬ ‫ف���ي حقوق���ه وحرياته ويحكمه نظام ديكتاتوري‪ ..‬ما يجري في س���ورية قد تجاوز‬ ‫كل ه���ذه االطروحات التي لم تع���د تنطلي على أحد وأصبحت الحقيقة على االرض‬ ‫واضحة كوضوح الش���مس في كبد الس���ماء ال يس���تطيع احدًا ان يحجبها او يغطيها‬

‫بمنخ���ل‪ .‬من���ذ اول ي���وم تم التدخل في الش���أن الس���وري عرف هدف ه���ذا التدخل‬ ‫بحجة الوقوف الى جانب الش���عب الس���وري وحمايته من القتل لكن مش���كلة العرب‬ ‫ان عقولهم اصبحت عصية على الفهم وليس امامهم خيار س���وى ان يقولوا آمين‪،‬‬ ‫لكل ما يملى عليهم‪.‬‬

‫حينما يتآمر العرب على أنفسهم‪!..‬‬ ‫في بداية االحداث في سورية تزامن ًا مع اندالع‬ ‫ث������ورات الربي������ع العربي الت������ي قام بها الش������باب‬ ‫واس������تطاعوا ان يسقطوا اربعة حكام مع انظمتهم‬ ‫خالل الع������ام ‪2011‬م طرح النظام الس������وري عدة‬ ‫مب������ادرات كانت تهدف الى التفاوض مع املعارضة‬ ‫في الداخل واخلارج وصو ًال الى تفاهم مش������ترك‬ ‫وتش������كيل حكومة انتقالية تع������د النتخابات قادمة‬ ‫تكون فيها املعارضة رقما مهما واذا ما فازت فيها‬ ‫ستكون احلاكمة‪ ..‬لكن ألن هذه املعارضة املرتبطة‬ ‫باخلارج والتي تتكون م������ن عدة فصائل حيث كل‬ ‫فصيل منها يخضع خضوع ًا مباشر ًا ملا ميلى عليه‬ ‫من اجلهة اخلارجية املرتبط بها فقد فاتت عليهم هذه‬ ‫الفرصة ولم يحسنوا استغاللها والتعامل معها ألن‬ ‫االم������ر لم يكن في ايديهم اص ً‬ ‫ال ولم تكن املعارضة‬ ‫موحدة ولذلك فقد وضعوا ش������روط ًا تعجيزية منها‬ ‫تخلي الرئيس بش������ار االسد عن السلطة ومراهنني‬ ‫في نفس الوقت على عامل الوقت لس������قوط النظام‬ ‫بالكامل اس������و ًة مبا حدث في تونس ومصر وليبيا‬ ‫واليمن غير مدركني ان الظروف في سورية تختلف‬ ‫وان النظام فيها ليس هش ًا لدرجة ان يسقط مبجرد‬ ‫خروج اآلالف الى الشوارع يهتفون‪ :‬الشعب يريد‬ ‫اس������قاط النظام‪.‬لكن ألن هدف اخل������ارج كان اكبر‬ ‫بكثير من اسقاط النظام في سورية فقد مت اللجوء‬ ‫الى اس������اليب اخرى اليجاد افغانستان جديدة في‬ ‫املنطق������ة العربية بهدف زعزعة االمن واالس������تقرار‬ ‫فيها وحتقيق الهدف الرئيس������ي وهو القضاء على‬ ‫اجليش العربي الس������وري وتفكيكه كما حصل في‬ ‫العراق خدمة للع������دو الصهيوني بعد ان أمن مكر‬ ‫اجليش العراق������ي وحتييد اجلي������ش املصري بعد‬ ‫اخراجه من معادلة الصراع العربي‪ -‬االسرائيلي‬ ‫مبوج������ب اتفاقية كمب ديفيد الت������ي وقعها الرئيس‬ ‫الراحل انور الس������ادات مع رئيس وزراء احلكومة‬

‫الصهيونية حينها مناحي������م بيجن برعاية الرئيس‬ ‫االمريكي االسبق جيمي كارتر‪.‬‬ ‫ وقامت يومها قيامة العرب وس������ارعوا الى قطع‬ ‫عالقاته������م مع مصر احتجاج������ ًا على هذه اخلطوة‬ ‫التي اق������دم عليها الرئي������س انور الس������ادات دون‬ ‫التشاور معهم ومت نقل اجلامعة العربية من القاهرة‬ ‫الى تونس بهدف عزل مص������ر عربي ًا‪ ..‬ولم يتنفس‬ ‫العرب الصعداء إال بعد مقتل الرئيس الس������ادات‬ ‫على ايدي اجلماعات االس���ل��امية املتشددة بتاريخ‬ ‫‪ 6‬اكتوبر ع������ام ‪1981‬م وتعيني نائبه حينها محمد‬ ‫حس������ني مبارك رئيس������ ًا ملصر الذي استطاع في‬ ‫غضون فترة قصيرة بعد تس������لمه احلكم ان يعيد‬ ‫عالقة مصر مع العرب الى س������ابق عهدها واعادة‬ ‫اجلامع������ة العربية م������ن تونس ال������ى القاهرة‪.‬ومن‬ ‫املفارق������ات العجيبة ان الذي س������عى إلعادة عالقة‬ ‫العرب مبصر هو الرئيس الراحل صدام حس���ي��ن‬ ‫الذي كان اكثر املتشددين على قطعها واتخذ قرار‬ ‫قطع عالقات الدول العربية مع مصر في مؤمتر قمة‬ ‫عربي عقد في بغداد وكذلك عودتها‪ ..‬وحني اندلعت‬ ‫احلرب العراقية‪-‬االيرانية س������ارع الرئيس الراحل‬ ‫صدام حسني الى ارس������ال وفد عراقي الى مصر‬ ‫يطلب العون العس������كري منها رغم قطع العالقات‬ ‫معها ومستغال العداء الذي كان قائما بني الرئيس‬ ‫ان������ور الس������ادات واالمام اخلميني مرش������د الثورة‬ ‫االسالمية في ايران بسبب استضافة مصر لشاه‬ ‫ايران االمبراطور محمد رضا بهلوي بعد االطاحة‬ ‫به ورفضت كل الدول التي طرق ابوابها اس������تقباله‬ ‫حتى للعالج مبا فيها حليفته الكبرى امريكا‪.‬وهنا‬ ‫يطرح الس������ؤال نفس������ه‪ :‬من كان يصدق ان العرب‬ ‫الذين س������ارعوا الى قطع عالقة دولهم مبصر في‬ ‫أوآخر عهد الرئيس السادات احتجاج ًا على توقيعه‬ ‫اتفاقية سالم مع اسرائيل واعتبار حرب ‪ 6‬اكتوبر‬

‫عام ‪1973‬م آخر احلروب بني العرب واس������رائيل؟‬ ‫هم انفس������هم اليوم الذين يدافعون عن اس������رائيل‬ ‫ويحرضونها على بعضه������م وكأنها ارحم بهم من‬ ‫انفسهم؟‬ ‫وما يجري في س������ورية منذ ثالث س������نوات خير‬ ‫دليل على هذا التوجه العربي اجلديد‪ ..‬فقد اتخذوا‬ ‫من ديكتاتورية النظام واحرامه للشعب السوري من‬ ‫حقوقه وحرياته حس������ب زعمهم ذريعة ليستقدموا‬ ‫الي������ه املس������لحني واملجاهدين من مختل������ف انحاء‬ ‫املعم������ورة للقتال ضد النظ������ام وتقدمي لهم مختلف‬ ‫االس������لحة املتطورة مب������ا فيها صواريخ الس������قاط‬ ‫الطائرات وحس������ب بعض التقاري������ر انهم حصلوا‬ ‫على سالح كيميائي فخلقوا بذلك افغانستان اخرى‬ ‫في املنطقة العربية وتسببوا في انقسام العرب بني‬ ‫مؤيد ومعارض ومحاي������د‪ ..‬وألنهم خالل فترة تزيد‬ ‫عن ثالث س������نوات ونصف العام لم يستطيعوا ان‬ ‫يس������قطوا النظام وال ان يفككوا اجليش الس������وري‬ ‫كما حصل ف������ي العراق بل وخس������رت اجلماعات‬ ‫املسلحة الكثير من املكاسب التي كانت قد حققتها‬ ‫عل������ى االرض عند بداية  التدخل االقليمي والدولي‬ ‫في الش������أن الس������وري فقد جلأوا الى ايجاد حجة‬ ‫قوية مت التخطيط لها جيد ًا تستفز املجتمع الدولي‬ ‫للتدخ������ل عس������كري ًا وتتمث������ل هذه احلج������ة في تلك‬ ‫اجلرمية االنس������انية البش������عة التي مت ارتكابها في‬ ‫الغوطة القريبة من العاصمة دمشق والتي استخدم‬ ‫فيها الس���ل��اح الكيميائي الذي اودى بحياة املئات‬ ‫من االبرياء في ه������ذه املنطقة‪ ،‬حيث توفي معظمهم‬ ‫اختناق ًا وس������رعان ما نس������بت الدول املتدخلة في‬ ‫الش������أن السوري هذه اجلرمية الشنعاء الى النظام‬ ‫السوري مع انه هو االقوى في امليدان وليس بحاجة‬ ‫الى اس������تخدام مثل هذا السالح احملرم دولي ًا‪.‬ومع‬ ‫ان تقرير املفتش���ي��ن الدوليني الذين دخلوا الى هذه‬

‫املنطقة للتحقيق في ه������ذه الواقعة وحتديد الفاعل‬ ‫لم يعلن بعد حت������ى اليوم‪ ..‬لكنهم لم ينتظروا ظهور‬ ‫النتيجة ألن اله������دف او ًال واخير ًا من هذه اجلرمية‬ ‫هو جعلها ذريعة للتدخل العس������كري ولو بضربات‬ ‫مح������ددة ومركزة كما اعلن رئيس االدارة االمريكية‬ ‫باراك حس���ي��ن اوباما الذي اج������ل الضربة وربطها‬ ‫مبوافقة الكونغرس بع������د ان رفض مجلس العموم‬ ‫البريطاني التدخل عس������كريا في سوريا دون دليل‬ ‫يدين النظام السوري واعلنت املانيا انها لن تشارك‬ ‫واعترض������ت دول مهمة مثل ايطالي������ا ودول اخرى‬ ‫اعضاء في االحت������اد االوروبي خوف������ا من التورط‬ ‫في س������ورية بدون موافقة مجل������س األمن الدولي‪..‬‬ ‫لكن ألن العرب هم االش������د عداوة لبعضهم فهم ال‬ ‫يحس������بون حس������ابات النتائج بقدر ما يهمهم قهر‬ ‫بعضهم البعض وتصفية حسابات خالفاتهم حتى‬ ‫لو خسروا كل شيء ولذلك فقد سارعوا حينها الى‬ ‫تق������دمي اجتماع وزراء اخلارجي������ة العرب  في مقر‬ ‫اجلامع������ة العربية بالقاهرة واص������دروا بيان ًا يحمل‬ ‫النظام السوري مسؤولية ما حدث في الغوطة قبل‬ ‫التأكد مما س������يقوله تقرير املفتشني الدوليني رمبا‬ ‫اس������تباق ًا للنتيجة التي قد تكون عكس������ية وطالبوا‬ ‫بسرعة التدخل العسكري الدولي وهو ما يؤكد انهم‬ ‫متعطشني لس������فك دماء االبرياء اكثر من اعدائهم‪,‬‬ ‫اما النظام فلن يس������قط بضرب������ة محددة ولن حتقق‬ ‫مكاسب للمسلمني على االرض‪..‬ومن املفارقات ان‬ ‫اجلماعات املسلحة التي دعموها السقاط النظام في‬ ‫سورية انقلبت عليهم وجعلت دولهم مستهدفة وهو‬ ‫األمر الذي جعلهم يتحالفون مع امريكا وبريطانيا‬ ‫ودول أخرى كبرى حملاربة هذه اجلماعات املسلحة‬ ‫الت������ي اعلنت عن دول������ة اخلالفة االس���ل��امية على‬ ‫مساحة من األرض اقتطعتها من سورية والعراق‪..‬‬ ‫وصدق من قال‪ :‬يتم العقاب من جنس العمل‪.!..‬‬

‫األنانية وحب الذات وراء فشل الربيع العربي‬

‫علي محمدالحباري‬

‫بعد ان وصلت التيارات السياس������ية‬ ‫ذات التوج������ه الديني ال������ى احلكم على‬ ‫اكتاف ماس������مي بثورات الشباب التي‬ ‫انلعت في عدد من ال������دول العربية عام‬ ‫‪2011‬م  علقت الش������عوب عليها اآلمال‬ ‫الكب������ار الح������داث التغيير عل������ى ايديها‬ ‫لكن هذه اجلماعات مع األس������ف كانت‬ ‫تختصر الشعب كله الذي كانت حتكمه‬ ‫في نفس������ها والغت الغالبية العظمى منه‬ ‫بل وو ص������ل االمر ف������ي تونس ومصر‬ ‫وليبيا واليم������ن حينها أن تصدر فتاوى‬ ‫فقهية من بعض املتش������ددين ديني ًا لقتل‬ ‫قادة املعارضة وقد مت تنفيذ اول عملية‬ ‫قتل في املعارض التونسي شكري بلعيد‬ ‫ومبقتله اش������تعلت تونس يومها ودخلت‬

‫في أت������ون خالفات ح������ادة بني مختلف‬ ‫القوى السياس������ية ولو لم يتم احتوائها‬ ‫والوصول الى اتفاق كانت س������تقود الى‬ ‫عربي‬ ‫حرب اهلية وه������و مالم يتمناه أي‬ ‫ٍ‬ ‫خاص ًة ان تونس البوعزيزي كانت اول‬ ‫من اشعل فتيل ثورات الشباب العربي‬ ‫التي من خاللها مت القضاء نهائي ًا على‬ ‫مشروع توريث احلكم في اجلمهوريات‬ ‫العربية وكس������رت حاجز اخلوف لتنتقل‬ ‫ش������رارة هذه الثورة الش������بابية بعد ذلك‬ ‫الى بلدان عربية اخرى حيث س������قطت‬ ‫ع������دة انظمة مع حكامها وكان هناك من‬ ‫ينتظر اللحاق بها لو انه مت تنفيذ اهداف‬ ‫الثورات ولم يت������م االلتفاف عليها بفعل‬ ‫ما كانت تش������هده الشعوب من تفاعالت‬

‫ومخاض������ات على طريق احداث التغيير‬ ‫والقضاء على حكم الظلم واالس������تبداد‬ ‫ودخول الش������عوب في مرحل������ة جديدة‬ ‫تس������ودها احلري������ة والعدال������ة واملواطنة‬ ‫املتس������اوية‪ ..‬لكن قوى التغيير اجلديدة‬ ‫التي تصدرت املش������هد السياسي عقب‬ ‫اندالع ث������ورات الربي������ع العربي لم تكن‬ ‫مؤهلة او جديرة بتحمل املسؤولية رغم‬ ‫ان الشعوب التي حصلت فيها عمليات‬ ‫التغيير اوصلت هذه القوى إلى احلكم‬ ‫بإرادتها الش������عبية على أم������ل ان تقود‬ ‫عملية التغيير وتش������كل امنوذج ًا يقتدى‬ ‫به في الشعوب التي لم تصلها الثورات‬ ‫بعد‪ ..‬وبدل ماحتقق لها هذا االمل الذي‬ ‫كانت تتطلع الي������ه وتعمل على بناء دول‬

‫مدنية حديثة يكون مرجعية احلكم فيها‬ ‫هو الش������عب تقوقعت على نفس������ها غير‬ ‫مصدقة انها وصلت الى احلكم ونسيت‬ ‫متام ًا ان هناك ش������عب ق������دم تضحيات‬ ‫من اجل ان يصل الى هذه الغاية وكان‬ ‫ل������ه الفضل بعد الله ف������ي ايصالها الى‬ ‫الس������لطة عبر االنتخابات حتى ال يقال‬ ‫عنه������ا انها اغتصبتها كم������ا كان يفعل‬ ‫احلكام الس������ابقني بإنتخابات مزورة او‬ ‫عبر انقالبات عسكرية‪ ..‬فحدث مالم يكن‬ ‫في احلس������بان عندما تفاجأت الشعوب‬ ‫العربية بأن هذه الق������وى اجلديدة التي‬ ‫علق������ت عليها آمالها في قي������ادة التغيير‬ ‫اكثر شمولية مما كان يحدث في عهود‬ ‫االنظمة واحلكام املطاح بهم‪.‬‬


‫@‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫وجهات نظر‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫‪29‬‬

‫التغيير‪ ..‬والطريق الى مصالح الشعب!‬ ‫فعلين���ا ان نعم���ل عل���ى اجن���اح تنظيم االس���رة وان نحل‬ ‫الكثير من مش���اكلنا اذا التزمنا بساعات العمل‪ ،‬اذا ساهمنا‬ ‫في احلرب على الفس���اد والتسيب‪ ..‬اذا عبرنا عن ارائنا في‬ ‫االداء احلكوم���ي ب���كل صراحة وموضوعي���ة اذا تخلينا عن‬ ‫املزاي���دات ونش���ر الش���ائعات والتذبذب ف���ي املواقف (نركب‬ ‫عل���ى وجوهنا اكثر م���ن قناع وتلوين فهذا ل���ن يخدم بالدنا‬ ‫على االطالق‪ ..‬الوطن في حالة امناء مشلول مما هو فيه (ال‬ ‫داعي للتفاصيل) ولكن احلليم يفهم او فهموا من ال يفهم!‬ ‫املس���اهمة الش���عبية مطلوبة وكذلك مطلوب من احلكومة‬ ‫ان تكس���ب ثقة الش���عب بقرارات سريعة وبس���يطة قد تؤدي‬ ‫ال���ى هذا االمر الهام‪ ،‬على س���بيل املث���ال املواكب احلكومية‬ ‫التي تعطل املرور ملاذا ال تلغى؟‬ ‫اما ان من جاء عمل حراسة‪ ...‬وال هناك لزوم لها وال احد‬ ‫حتى يعرفه فهذا غير سليم وال صحيح‪ ..‬تسخر منا االجانب‬ ‫مل���اذا ال تلغ���ى الس���يارات الكثي���رة املخصصة ل���كل وزير او‬ ‫ش���يخ او مس���ؤول؟!‪ ..‬حتى الصفارات اخلاصة بالس���يارات‬ ‫ازعجتنا دوش���تنا من كثرها لم نعرف او منيز بني املس���ؤول‬ ‫احلقيقي وس���يارة احلريق او االس���عاف او صاحب الغاز او‬ ‫صاحب آي س���كرمي او سيارة النظافة تخلبطنا اصبحنا في‬ ‫دوام���ة وحالة اس���تنفار‪ ..‬ملاذا ال تقتصر على س���يارة واحدة‬

‫بعد اس���ابيع حافلة بالتكهنات والترشيحات حول مناصب‬ ‫الوزراء اجلدد اكتملت الصورة واتضحت احلقائق وانقشعت‬ ‫الشائعات واستقرت االمور بفضل حنكة ودراية الرجل املقتدر‬ ‫املناض���ل املش���ير عبدربه منص���ور هادي رئي���س اجلمهورية‪..‬‬ ‫ورأين���ا باعج���اب كي���ف دار ه���ذا الرجل املتزن تل���ك العواصف‬ ‫الهوج���اء واالعاصي���ر املدوي���ة بات���زان وعقل متكن ب���كل هدوء‬ ‫معاجلة هذه الزوابع املصطنعة العابرة‪..‬‬ ‫ال ش���ك ان اختي���ار املهن���دس خال���د محف���وظ بحاح رئيس��� ًا‬ ‫لل���وزراء يدل داللة واضح���ة على ان هناك اجتاه ًا الى التطوير‬ ‫والتحديث واالعتماد على الدماء الشابة في احلكومة اجلديدة‬ ‫فق���د روع���ي في تش���كيلها الكف���اءة والنزاهة عكس ع���ن ما كان‬ ‫يجري في الس���ابق‪ ..‬تتم تعين���ات البعض الوزراء بدون متعن‬ ‫ودق���ة عند االختيار م���ن حيث ال توفر الكف���اءة والنزاهة خالل‬ ‫تل���ك الفت���رة الطويل���ة الس���ابقة مج���رد (تعيينات عش���وائية‪-‬‬ ‫سفري) وما قرح يقرح‪.‬‬ ‫ان عل���ى عات���ق ال���وزارة اجلديدة مهام صعبة وش���ائكة من‬ ‫هذه املهام السيطرة على احلالة االمنية واالستقرار‬ ‫والقضاء احمد عبدربه علوي‬ ‫عل���ى البطال���ة الفعلي���ة واملقنعة ورف���ع كفاءة اجله���از االداري‬ ‫للدول���ة ومحارب���ة الفق���ر وايجاد هيب���ة للدول���ة وفرضها على‬ ‫الواق���ع والعمل على احترام احلري���ات العامة للمواطنني الى‬ ‫لكل مسؤول؟!‪.‬‬ ‫جانب االس���تثمار واحلد من االس���راف احلكومي ومحاربة الفساد واقناع اجلماهير‬ ‫االسراف في االنفاق احلكومي يثير غيظ الفئات احملدودة الدخل بل وكل الفئات‪..‬‬ ‫باحل���د من س���باق االران���ب (االجن���اب بص���ورة مذهلة ومجب���رة) مبا معن���اه تنظيم‬ ‫يج���ب ان يضغ���ط الى اقصى حد الش���فافية عند اتخاذ الق���رارات اصبحت ضرورية‬ ‫عملي���ة االجناب الت���ي اصبحت تلتهم اية اجنازات حتققها الدولة وال جتعلنا نحس‬ ‫القناع الناس بان هذه القرارات هي ملصلحتهم وليست مجرد جباية مث ً‬ ‫ال او جلميع‬ ‫به���ا وتبق���ى اهم مش���كلة وهي النه���وض بالعملي���ة التعليمية وتطويره���ا النها هي‬ ‫ام���وال يت���م بعثرته���ا فيما ال يفي���د‪ ،‬احترام آدمي���ة الفرد اثناء التعام���ل مع املصالح‬ ‫حج���ر االس���اس في حتقيق اي���ة نهضة حقيقية ف���ي بالدنا‪ ..‬بناء جيل جديد مس���لح‬ ‫اخلدمية من خالل اجراءات بس���يطة وس���ريعة تتخذها احلكوم���ة اجلديدة قد تؤدي‬ ‫بالعل���م احلدي���ث هو الضمان والس�ل�اح االكي���د لتحقيق اي تقدم‪ .‬وام���ام كثرة املهام‬ ‫الى كس���ب ثقة اجلماهير التي تتحول لتصبح عصا س���حرية في يد الوزارة لتحقيق‬ ‫والصعوبات التي تواجه احلكومة اجلديدة علينا ان نعلم ان العصا السحرية التي‬ ‫االمال الطويلة االجل التي لن حتل في يوم وليلة‪..‬‬ ‫ميكنها ان حتقق اجنازات مؤثرة هي ان يضع الشعب يده في يد احلكومة‪ ،‬فالشعب‬ ‫اخي���ر ًا حتق���ق التغيي���ر ال���وزاري ال���ذي ظ���ل مث���ار ًا للتكهن���ات والش���ائعات مدة‬ ‫ميكنه ان يساهم في حتقيق الكثير من االماني‪.‬‬

‫االحزاب‪ ..‬الغاية التي‬ ‫لم تدرك ‪!..‬‬

‫محمد محمد عيسى‬ ‫‪mms19841@gmail.com‬‬ ‫ُوجد لبعضنا البعض‬ ‫هناك ضرورة تستدعي إن ي ِ‬ ‫الع���ذر فيم���ا اختلفنا علي���ه رمبا تكون تل���ك املقولة‬ ‫ديني���ة لكنها م���ع ذلك تبقى باي ح���ال من االحوال‬ ‫سياس���ية خصوصا مع تداف���ق االختالفات في آراء‬ ‫احل���زب الواحد خالفا ع���ن االختالفات مع االحزاب‬ ‫فيما بينها‪ ....‬فمن الضرورة التي تستدعي الن نقيم‬ ‫لهذا الوطن وزن ًا دميقراطيا وسياس���يا لكي نصنع‬ ‫حقيقة التنمية السياسية واالقتصادية تناسقا مع‬ ‫دع���وة اجلميع لالحزاب السياس���ية للحوار لتكون‬ ‫ً‬ ‫ح�ل�ا جذريا لتلك االختالف���ات ووضعها في حيز او‬ ‫قالب ال يخرج عن مفهوم الوالء الوطني أوال ‪..‬‬ ‫م���ن هن���ا س���نتحدث ع���ن لعب���ة أو ورق���ة لطاملا‬ ‫أهملت بالقدر التي اس���تعملت كورقة انتحلت فيها‬ ‫ش���خصية الوالء الوطن���ي الت���ي اراد اصحاب تلك‬ ‫الورقة استهدافها بوجه أو باخر بد ًال من ان تكون‬ ‫هدفا يراد حتقيقه لوجه الله ولذلك تباينت القرارات‬ ‫واالراء والتصريحات من يوم الى اخر حسب رغبة‬ ‫املصلحة الذاتية او احلزبية اوالسياس���ية ادى الى‬ ‫تنحيل جس���د ال���والء الوطني في واق���ع من التكتم‬ ‫والتستر والهروب بني املخابئ واملالجئ حتى تبني‬ ‫االمر ان كل تلك ال مراد لها ا ّال الوصول الى بوابة‬ ‫سياسية حزبية ليس لها في مصلحة الوطن شأن‬ ‫وال خبر‪.‬‬ ‫والباين م���ن األمر ان اس���تهداف الوالء الوطني‬ ‫بات شيئ ًا معني ًا غير مقصود وهذ في نظري ابشع‬ ‫من ان يكون مقصود فالشيئ عندما يصيبه االهمال‬ ‫والتسيب اليبالي االخرون بنقصانه أو حتى دماره‬ ‫ولكن عندما يكون مقصود يبقى لذلك الش���يء نوع ًا‬ ‫معنويا من املتانة واحلماية ‪ ،‬ولو نظرنا الى الوالء‬ ‫الوطني بش���ي من القداسة كما هو مفروض ساجد‬ ‫نفس���ي متلمس���ا لبع���ض ما أقول���ه أو رمب���ا اراجع‬ ‫حس���اباتي ب���ان االخ���وة في االح���زاب السياس���ية‬ ‫متث���ل قدر ًا كبير ًا من االحترام لدى العامة‪ ،‬وهذا ما‬ ‫تفتق���ده اي���ام االنتخابات كرد فعل لع���دم اظهار اي ًا‬ ‫من املصداقية م���ع الوطن قبل ان يكون مع املواطن‬ ‫نفس���ه ولذل���ك نالح���ظ ان املصلح���ة الوطني���ة أو‬ ‫املصالح الوطنية والنداءات الوطنية تظهر احيان ًا‬ ‫وبزمان متوافق وبرصانة سياسية متكنه من جذب‬ ‫العام���ة والش���عب ولو لفترة االنتخاب���ات فقط لكن‬ ‫م���ا ينقصها حتديد ًا ه���ي املصداقي���ة والركون الى‬ ‫الواقعية واالهداف املرسومة والنجاح في تنفيذها‬ ‫في الواقع ‪.‬‬ ‫وم���ا هو معمول ب���ه عامليا في نظر الراس���مالية‬ ‫واالش���تراكية حت���ى ‪ ،‬أن هن���اك ضواب���ط للفريق�ي�ن‬ ‫حتد صعب لتحقيق األهداف والبرامج‬ ‫تضعهما أمام ٍ‬ ‫سواء في العمليات السياسية الداخلية واخلارجية‬ ‫وه���ي بتل���ك االه���داف والبرامج التي تس���عى فعال‬ ‫لتحقيقها تكس���ب املزي���د من اجلمهور ول��� َّم العامة‬ ‫حول ما اجنزت من تلك االس���تراتيجيات واالهداف‬ ‫فهنا الوضع يختلف عما يحدث في س���احتنا قليال‬ ‫فالوج���ود السياس���ي املتنوع س���واء راس���مالي أو‬ ‫اشتراكي أو ديني ميلك كل تلك املؤهالت كاالهداف‬ ‫واالس���تراتيجيات والبرامج ولكن ما تفقده بش���كل‬ ‫عام هي الية التنفيذ والشعبية نفسها التي ترتبط‬ ‫ارتباط كبيرا بوالءات حزبية غير ابهة مبا ستقدمه‬ ‫هذه التنظيمات واالحزاب السياسية ان كان يؤدي‬ ‫ذلك الى النجاح واالستمرار ‪.‬‬ ‫قد يفه���م البعض كالمي ان فيه من التخصيص‬ ‫م���ا يجعلن���ي أرمي بتل���ك الى فئة معين���ة او غيرها‬ ‫وفع�ل�ا ه���و كذلك لك���ن ال يبتع���د كثير ًا ع���ن العموم‬ ‫والش���مول ملا تقتضيه املصلح���ة والوطنية والوالء‬ ‫الوطني ككل فس���واء كانت اح���زاب او تنظيمات او‬ ‫مؤسس���ات املجتمع املدني او اشخاص او شركات‬ ‫فه���م اولئ���ك معني���ون بامانة ال���والء الوطن���ي بكل‬ ‫ظروفه وبيئته‪.‬‬ ‫وكوننا نحن االفراد نلعب دورا هاما في تشكيل‬ ‫هذه االح���زاب او تلك فاالحرى ان تكون لدينا طاقة‬ ‫اس���تيعابية كبيرة وطاقة نف���اذ اكبر في فهم ما هو‬ ‫ال���والء الوطن���ي قب���ل ان يك���ون هن���اك اي توجهات‬ ‫سياس���ية او حزبي���ة وصدقون���ي لو عم���ل كل افراد‬ ‫الش���عب مبب���داء الوالء الوطني مل���ا قامت الي حزب‬ ‫قائم���ة ولن يكون في الس���احة السياس���ية اليمنية‬ ‫تدعي لنفس���ها انها تعارض من اجل ذلك فالسؤال‬ ‫هنا يطرح نفس���ه للجميع هل من احلكمة ان نخرج‬ ‫مبخرجات احلوار ببندقية في اقصى شمال الوطن‬ ‫او نرج���ع ال���ى نف���س املربع ف���ي الس���احات والزج‬ ‫بالوط���ن اما مبواجه���ة حربية او خروج س���لمي ال‬ ‫مغ���زى ل���ه وكاننا نحاول الرجوع ال���ى املربع االول‬ ‫دون ان ندري‪.‬‬

‫ليس���ت بقصي���رة وال���ذي كان ق���د حتول الى ما يش���به مطلب��� ًا عام��� ًا تقتضيه ظروف‬ ‫واس���باب عدي���دة لي���س اقله���ا احلاجة ال���ى التجديد وض���خ دماء جدي���دة في عروق‬ ‫اجه���زة الدول���ة وش���رايينها وليس اكثره���ا افتقاد االنس���جام والتناس���ق بني فريق‬ ‫عم���ل واح���د واضطرار رئي���س الدولة الى التدخل لفض االش���تباك ب�ي�ن الوزراء في‬ ‫مش���كالت عادية‪ ..‬بعد عدة اس���ابيع حافل���ة بالتكهنات والترش���يحات حول مناصب‬ ‫الوزراء اجلدد اكتملت الصورة واتضحت احلقائق وانقش���عت الشائعات واستقرت‬ ‫االم���ور وتش���كلت ال���وزارة بفضل دراي���ة وحنكة الرئي���س املناض���ل عبدربه منصور‬ ‫رئيس اجلمهورية املتزن النظيف وتخطى العواصف الهوجاء والعراقيل وتش���كلت‬ ‫حكوم���ة االكفاء النزيهني ذلك التش���كيل ال���وزاري الذي اصبح احلدي���ث عن التغيير‬ ‫الوزاري الذي تشكل االن واصبح هو الشاغل الشاغل للكثيرين وحتول الى احاديث‬ ‫صباحية ومس���ائية في افواه املش���تاقني واحلاملني والراغبني في التش���في‪ ..‬وهواة‬ ‫ال���كالم ومدع���ي العل���م ببواطن االمور وخفاياها وحتى بس���طاء الناس فقد ش���غلهم‬ ‫التغيي���ر عس���ى ان يك���ون افضل من غيره في الس���ابق (الن من صب���ر تعوض) طاملا‬ ‫واعضاء احلكومة من االكفاء سمعة طيبة‪..‬‬ ‫نري���د من ال���وزراء ان يعيدوا الس�ل�امة النفس���ية للمواطن‪ ،‬وان يحتف���ظ بتوازنه‬ ‫وينتصر على هواجس���ه بان احلكومة هي (احلالبة التي ال تلد كتاكيت لكن يريدها‬ ‫هي مصدر امله‪ ،‬خاصة امل الش���باب املرتقب فهو ال يريد وزراء تاخذ باليد الش���مال‬ ‫م���ا تعطي���ه باليد اليمني‪ ..‬هذه طلبات كثيرة وكثيرة مليئة بالرجاء‪ ..‬اردت ان اكتبها‬ ‫على عرض احلكومة‪ ..‬واملي او ًال ان جتد من يقرأها ويس���توعبها وال يهملها النها‬ ‫ال حتم���ل طابع��� ًا متغه‪ ..‬مطلوب من اجلميع ‪-‬يش���هد الله من اننا جميع ًا مع التغيير‬ ‫ال���وزاري ال���ذي جتددت امال ابن���اء اليمن الذين يبحثون ع���ن املصالح العليا للوطن‬ ‫وليس للمصالح الش���خصية ابناء اليمن الش���رفاء‪ -‬ان يسعون خلير البالد والعباد‬ ‫ياملون ان حتل مش���اكلهم الكثيرة يبتهلون ونحن معهم نبتهل لله الكرمي القدير ان‬ ‫حت���ل مش���اكل اليم���ن وان يعم االمن واالم���ان ويجب ان نعترف من انن���ا بدأنا ناخذ‬ ‫ونعط���ي ح���ول الوزارة اجلديدة التي ميكن ان نقول عنه���ا (وزارة مودرين) الى اخر‬ ‫درج���ة حلي���ث انن���ا الحظنا جميع��� ًا الول م���رة يطب���ق توصيف وتصني���ف املناصب‬ ‫الوزاري���ة الت���ي روعي اثناء االختيار التمعن والدقة وتوفير املعايير لكل من يش���غل‬ ‫املنص���ب الوزاري م���ن قبل كل وزير من حيث الكفاءة والنزاهة عكس عما كان يجري‬ ‫في السابق (تعينات عشوائية‪ /‬محسوبية‪ /‬سفري)‪.‬‬

‫التطلع نحو آفاق المحبة والسالم ‬ ‫إن اليم���ن مي���ر بظروف اس���تثنائية بالغ���ة التعقي���د‪ ،‬تواجهه‬ ‫تهدي���دات كبي���رة وحتديات جس���يمة اقتصادي���ة وسياس���ية‬ ‫وامني���ة  حتي���ط باجلميع وس���تقع آثارها ف���وق رؤوس اجلميع‪..‬‬ ‫القتل���ى باملئات نتيجة اجلرائم التي اصبحت حتصد االبرياء من‬ ‫أبناء ش���عبنا من مدنيني وعس���كرين واملجتمع منقسم على نفسه‬ ‫والعنف املجتمعي يتزايد بضراوة يوم ًا بعد يوم‪.‬‬ ‫الوضع السياس���ي ه���ش ومخي���ف للغاية‪..‬االقتص���اد اليمني‬ ‫في أس���وأ احواله‪ ،‬واتس���اع رقع���ة اليمني�ي�ن الواقعني حتت خط‬ ‫الفقر‪ ،‬واتساع مساحات البطالة والعطالة بني الشباب فض ً‬ ‫ال عن‬ ‫تردي االوضاع املعيش���ية للمواط���ن اليمني ومع حجم التحديات‬ ‫التي تواجة الدولة والش���عب اس���تطاع اليمنيون بفضل حكمتهم‬ ‫التأس���يس ملرحل���ة جديدة واملتمث���ل بالتوقيع على اتفاق الس���لم‬ ‫والشراكة الوطنية‪ .‬‬ ‫واعتقد ان  اتفاق الس���لم والش���راكة الوطني���ة املوقع عليه من‬ ‫كل األطراف السياس���ية في مس���اء يوم االحد ‪21‬س���بتمبر ‪2014‬م‬ ‫والذي جرت مراس���م التوقيع عليه في دار الرئاس���ة بصنعاء بناء‬ ‫على مخرجات مؤمتر احلوار الوطني بحضور األخ الرئيس عبد‬ ‫ربه منصور هادي رئيس اجلمهورية ورئيس مجلس النواب  األخ‬ ‫يحيى علي الراعي ومستشاري رئيس اجلمهورية ومساعد أمني‬ ‫عام األمم املتحدة ومستشاره اخلاص لشؤون اليمن جمال بنعمر‬ ‫وممثلي األطراف السياسية مبن فيهم (أنصار الله) وبهذا االتفاق‬ ‫اصبح كل اليمنيني يدركون انه طوق النجاة الذي سيُخرج وطنهم‬ ‫من األوضاع املزرية‪ -‬سياسي ًا واقتصادي ًا وأمني ًا‪ -‬ومن تعقيدات‬ ‫صعوب���ة أخطر الفترات التي م���ر بها في تاريخهم املعاصر حيث‬ ‫نواجه حتديات وأخطار غير مس���بوقة واخلروج منها وجتاوزها‬ ‫مرتب���ط عل���ى نحو التزام كاف���ة القوى السياس���ية بتنفيذه حرفي ًا‬ ‫ب���إرادة صادق���ة مس���توعبة مس���ؤولياتها جت���اه اليم���ن حاضره‬ ‫ومستقبل أجياله‪.‬‬ ‫ونح���ن أيض��� ًا نراق���ب مجري���ات االحداث ف���ي بالدن���ا وب�ل�اد‬ ‫أخ���رى ف���ي العال���م‪ ،‬مب���دى حاجتن���ا ال���ى ان ن���ودع مليش���يات‬ ‫العن���ف والكراهي���ة والتط���رف‪ ،‬الت���ي يب���دو انه���ا كأبجدي���ات‬ ‫نش���از ق���د توغل���ت كثي���ر ًا ف���ي حي���اة الن���اس‪ ،‬ج���راء احل���روب‬

‫أ‪.‬فارس قايدالحداد*     ‬ ‫والصراع���ات‪ ،‬الت���ي م���ا ان تختف���ي احداها‪ ،‬حتى تط���ل اخواتها‬ ‫سريع ًا‪ ،‬كأن البشر يركضون نحو غاية الهدم في احلياة‪ ،‬أكثر من‬ ‫ركضهم نحو غاية البناء ألنفسهم ولغيرهم‪ ،‬ما أحوجنا اليوم الى‬ ‫لغة احملبة التي تسود ارجاء املعمورة! وكفانا الكوارث الطبيعية‬ ‫املتزايدة‪ ،‬واألوبئة ومخاطر ثق���ب األوزون واالحتباس احلراري‪،‬‬ ‫ومجاهل (غابة االيديولوجيات) التي أسست للغة الصراع واحلقد‬ ‫بني البشر‪ ،‬فيما لم تؤسس ألية لغة في احملبة والتآلف‪ ،‬حتى باتت‬ ‫مف���ردات كثيرة تنغمس فيها أرواحهم م���ن دون هوادة‪ ،‬ومن دون‬ ‫ان تعرف لنفسها مالذات آمنة أخرى‪ .‬تلك املفردات احتلت العقل‬ ‫االنس���اني عل���ى مدى القرن املاضي كله‪ ،‬مثل ص���راع االجيال بدل‬ ‫تكامل االجيال‪ ،‬ومثل احلقد الطبقي والصراع الطبقي بدل التآزر‬ ‫الطبق���ي‪ ،‬ومثل الفتنة الطائفية بدل التس���امح وقبول التنوع في‬ ‫حدوده االجتهادية الطبيعية‪ ،‬حتى إذا حلت نهاية القرن العشرين‬ ‫اصبحنا أمام مفردات أوس���ع تؤسس حلقد وصراع كبيرين‪ ،‬مثل‬

‫(ص���راع احلض���ارات‪ ،‬ونهاي���ة التاري���خ)‪ ،‬لتجع���ل البش���رية كلها‬ ‫ت���دور ف���ي اتون حالة صراع مظلمة تؤس���س بدوره���ا ألكبر دائرة‬ ‫م���ن االحق���اد احلضاري���ة والديني���ة والتط���رف االيديولوجي‪ ،‬في‬ ‫كل ه���ذا اخلض���م البائس من دوران البش���ر حول جهات الس���واد‬ ‫والظلم���ة في أرواحهم وجتاه بعضهم‪ ،‬س���واء ف���ي البلد الواحد‪،‬‬ ‫أو على مس���توى الدائرة العاملية األوس���ع‪ ،‬نش���عر بحنني البش���ر‬ ‫ال���ى الضوء والى االش���راقة والى احملب���ة والى نهر احلب االعظم‬ ‫ال���ذي يرب���ط بني خرائ���ط األرواح في كل مكان‪ ،‬وال���ى العودة الى‬ ‫نور الس���ماوات واالرض‪ ،‬ما احوجنا اليوم إلى التأس���يس للحب‬ ‫وللتآلف وللرحمة وللتآزر وللتس���امح‪ ،‬حتى على مس���توى أبناء‬ ‫الدي���ن الواح���د! م���ا احوجنا الى نب���ذ لغة الصراع اجلنس���ي بني‬ ‫امل���رأة والرج���ل‪ ،‬والصراع االس���ري بني أف���راد االس���رة الواحدة‪،‬‬ ‫والى نبذ الص���راع الطائفي واالحقاد والكراهية! ما احوجنا الى‬ ‫نبذ لغة احلروب والفنت والتأس���يس للس�ل�ام سواء على مستوى‬ ‫الفرد بسالمه الداخلي‪ ،‬أو على مستوى الوطن بالسالم بني فئاته‬ ‫وطوائفه وأعراقه‪ ،‬أو بالس�ل�ام بني الدول والش���عوب! نابذين الى‬ ‫النهاية كل ما ومن يؤس���س حلروب جديدة‪ ،‬أو لصراعات جديدة‬ ‫س���واء ف���ي االرواح أو ف���ي العقول أو في اجلغرافيا ما من ش���يء‬ ‫يفسد العالم كله مثل األطماع واألحقاد وجنون السلطة والسطوة‬ ‫والغرق في املاديات وهجر املش���اعر واملبادئ والقيم‪ ،‬ما قيمة كل‬ ‫االش���ياء إذا فقد االنس���ان س�ل�امه الروحي الداخلي‪ ،‬أو فقد أمنه‬ ‫َ‬ ‫املواطنة احلقيقية ف���ي وجوده؟ ما قيمة‬ ‫االجتماع���ي‪ ،‬أو فق���د قيم‬ ‫كل ث���روات العال���م‪ ،‬إذا فق���د االنس���ان حريت���ه الداخلي���ة وجمال���ه‬ ‫الطبيع���ي الداخل���ي‪ ،‬ومعاني احلب واالس���تقرار وحكمة احلياة؟‬ ‫والغري���ب ان األيديولوجي���ات س���واء السياس���ية أو الدينية التي‬ ‫عمل���ت بدوره���ا عل���ى تس���ييس االدي���ان واملذاهب لم ينت���ج عنها‬ ‫إال املذاب���ح والكراهي���ة واالحقاد‪ ،‬فيما لو كف (الس���لطويون) عن‬ ‫اطماعه���م والسياس���يون عن مصاحلهم الضيق���ة‪ ،‬والدينيون عن‬ ‫احق���اد التط���رف لديهم‪ ،‬لكانت املجتمعات ف���ي حال افضل بكثير‪،‬‬ ‫ولتم التأس���يس للمحبة والنور والت���آزر والعطف‪ ،‬بدل الغرق في‬ ‫مستنقعات االيديولوجيات احلاقدة أو تلك التي تؤسس للصراع‬ ‫وللحقد وللكراهية‪ ،‬فمتى يستفيق البشر؟‪.‬‬

‫أخطار تتفاقم‪ ..‬واغتياالت تتزايد‪ ..‬ووالدة حكومة جديدة‬

‫خالد علبان‬

‫مت ��ر بالدن ��ا هذه االي ��ام باوقات عصيب ��ة خاصة في ظل االوض ��اع األمنية‬ ‫واالقتصادية والسياس ��ية التي تكاد تكون ش ��به معدوم ��ة ومتدهورة الى حد‬ ‫يرثى لها‪ ،‬فاالخطار تتفاقم‪ ،‬واالغتياالت تتزايد‪ ،‬واالقتصاد يتراجع‪ ،‬واالرهاب‬ ‫يتفش ��ى‪ ،‬واج ��راس االنذار تدق كل يوم معلن ��ة اخلطر‪ ،‬لتنذرنا بحجم الكارثة‬ ‫املس ��تقبلية التي تنتظرن ��ا‪ ،‬اذا لم نتالفى االخطاء ونعمل على حلها بس ��رعة‬ ‫كبي ��رة وت ��رك الص ��راع واالقتت ��ال والعمل على دع ��م احلكوم ��ة اجلديدة التي‬ ‫مت اإلع�ل�ان عنها وتنفي ��ذ مخرجات احلوار الوطني‪ ،‬الت ��ي اجمع عليها ابناء‬ ‫الش ��عب ب ��كل اطيافه واحزاب ��ه والقضاء على كل املفس ��دين الذي ��ن يتاجرون‬ ‫بأق ��وات الش ��عب وكذا العم ��ل على محاربة االرهاب بش ��تى اش ��كاله وصوره‬ ‫حد ملش ��كلة االغتي ��االت التي تتزاي ��د يوم ًا بعد يوم‪ ،‬ومش ��كلة تدمير‬ ‫ووض ��ع ٍ‬ ‫اب ��راج الكهرب ��اء وانابيب النف ��ط‪ ،‬وكذا االعتداء على اجلن ��ود واملواطنني‪ ،‬كل‬ ‫هذه االعمال االرهابية البد ان تنتهي‪ ،‬وتزول وال يكون ذلك اال في ظل بناء دولة‬ ‫عادلة تقوم على العدل واملس ��اواة‪ ،‬والتي ميكن ان تتمثل في تش ��كيل حكومة‬ ‫كفاءات من جميع االطراف السياسية‪ ،‬حتفظ للمواطن عزته وكرامته وحتقق‬ ‫له األمن واالس ��تقرار والعيش الكرمي‪ ،‬وتقضي على الفس ��اد‪ ،‬وهذا ما يتمناه‬ ‫اي مواط ��ن م ��ن اي حكوم ��ة ترش ��ح الدارة البالد‪ ..‬فاتفاق الس ��لم والش ��راكة‬ ‫الوطنية قد جسد عملية املشاركة العادلة لكل االطراف واملكونات السياسية‬ ‫في العملية السياسية‪ ،‬هذا االتفاق الذي اجمعت واتفقت عليه كافة االطراف‬ ‫السياسية‪ ،‬اال ان مشكلتنا نحن اليمنيني في كل اتفاق نوقع عليه‪ ،‬يظل حبر ًا‬

‫على ورق‪ ،‬وال ينفذ على ارض الواقع وان نفذ يكون مخالفا ملا اتفق عليه وهذه‬ ‫والله مشكلة تضاف الى املشاكل التي تعاني منها البالد‪ ،‬فاحلل ال يكمن في‬ ‫التوقيع وامنا في التنفيذ امللموس على ارض الواقع‪ ،‬واتخاذ كافة اخلطوات‬ ‫املتف ��ق عليه ��ا للوصول الى الغاية املنش ��ودة وهذا لن يتحق ��ق اال اذا صدقت‬ ‫النواي ��ا من جميع االطراف السياس ��ية مع ص ��دق االرادة والعزمية في تنفيذ‬ ‫كل م ��ا اتفق عليه‪ ،‬من اج ��ل مصلحة الوطن وليس من اجل مصلحة االحزاب‪،‬‬ ‫فالوط ��ن اغل ��ى وارفع واول ��ى باملصلحة م ��ن اي حزب او مكون سياس ��ي الن‬ ‫الوطن وطن اجلميع بكل شرائحه هذا لو صدقت النوايا‪.‬‬ ‫فهاهي احلكومة قد تشكلت ومت اعالنها بقرار جمهوري في نهاية االسبوع‬ ‫املنصرم عش ��ية اجلمعة برئاس ��ة خالد بحاح‪ ،‬والتي يعول عليها الش ��عب في‬ ‫اخ ��راج الوطن من احملن التي يعانيها وحتقق األمن واالس ��تقرار للمواطنني‪،‬‬ ‫وتوفير احلياة السعيدة والكرمية لهم‪ ،‬وهذا يتطلب كما اسلفنا سابق ًا صدق‬ ‫النوايا واالرادة والعزمية املخلصة للوطن والشعب حتت شعار «الوالء لله ثم‬ ‫للوطن والشعب»‪.‬‬ ‫فعلى حكومتنا اجلديدة ان ال تخيب آمال الش ��عب فيها‪ ،‬وان حتافظ على‬ ‫الوفاء بالقس ��م والعهد الذي اقسمته من اجل خدمة الوطن واملواطن‪ ..‬واسأل‬ ‫الله ان يس ��هل حلكومتن ��ا اجلديدة الصعوبات وان يس ��دد على طريق اخلير‬ ‫خطاها وان يؤلف بني قلوب اليمنيني والعرب واملس ��لمني وان يجمعهم على‬ ‫كلمة احلق واجلهاد في سبيله‪..‬‬

‫التسامح الوطني مفتاح عبورنا للمستقبل‪...‬‬ ‫م���ا أحوجنا في ظ���ل هذه املعمع���ة والصروع���ة واملراوغة‬ ‫واملكايدة وفي ظل هذا التنافر والتباعد والتصارع والتحامل‬ ‫السياس���ي والديني واإلجتماعي اخلطير الذي تعيشه بالدنا‬ ‫ومجتمعن���ا اليمني الواحد‪ ،‬وفي ه���ذه املرحلة التاريخية‪ ،‬ما‬ ‫أحوجن���ا ف���ي ظل كل هذا وذاك إلى الدع���وة واإلعالن العاجل‬ ‫عن حتديد يوم ًا وطني ًا وش���عبي ًا بإمتياز للتسامح والتصالح‬ ‫الوطن���ي وجعله مبثابة أح���د األعياد أو املناس���بات الوطنية‬ ‫أو الديني���ة التي نحتفل بها كل ع���ام‪ ،‬ونخصص لها ميزانية‬ ‫إلقام���ة الفعاليات الكبيرة واملهرجان���ات املبهجة في عواصم‬ ‫امل���دن واملديري���ات لإلحتف���اء واإلبته���اج بها‪ ،‬فرح ًا وس���رور ًا‬ ‫بعودته���ا وقدومه���ا علينا‪،‬وجنتمع كب���ار ًا وصغار ًا ش���يوخ ًا‬ ‫وشباب ًا‪ ،‬نسا ًء ورجا ًال بطريقة أو بأخرى هنا وهناك إلحيائها‬ ‫أو اإلحتف���اء به���ا واس���تذكار معانيه���ا ومدارس���ة مدلوالته���ا‬ ‫ومس���اراتها‪ ،‬متناس���يني أو باألح���رى متغلب�ي�ن ف���ي ذلك على‬ ‫كل همومن���ا وغمومنا ومش���كالتنا الكبي���رة والصغيرة حتى‬ ‫ال متت أفراحها في نفوسنا وال تغيب أتراحها عن قلوبنا أو‬ ‫نفقد معانيها العظيمة واجلليلة دون إرادتنا وو ‪،...‬‬ ‫ً‬ ‫فع�ل�ا بأمس احلاجة لتحديد‬ ‫م���ا أريد قوله هنا إننا اليوم‬ ‫إع�ل�ان يوم��� ًا وطني ًا للتس���امح الوطني تتصاف���ح فيه األيدي‬ ‫وتتعانق الوج���وه وتتالقى فيه القلوب وتصفى فيه النفوس‬ ‫وتتقارب فيه الرؤى واألفكار وتتالش���ى في���ه نظرات اإلزدراء‬ ‫واالحتق���ار والتعال���ي‪ ،‬وتغي���ب في���ه االختالف���ات والتباينات‬ ‫والتعصب���ات‪ ،‬وتختف���ي في���ه الصراع���ات ومظاه���ر العن���ف‬ ‫واملكاي���دات واالتهام���ات‪ ،‬وتضمح���ل في���ه معان���ي الكراهي���ة‬ ‫والبغ���ض والتطرف والغلو والتش���دد والتخوي���ن والتحقير‬ ‫والتكفير‪ ،‬وباملقابل تس���مو فيه املصالح العامة عن اخلاصة‪،‬‬ ‫واألخ�ل�اق النبيل���ة ع���ن الرذيلة‪ ،‬واملمارس���ات والس���لوكيات‬ ‫اإليجابي���ة عن الس���لبية‪ ،‬ولغ���ة احلوار واملنط���ق والعقل عن‬ ‫لغة التهكم والس���خرية واالستفزاز والعنف‪ ،‬ومعاني األخوة‬ ‫واحملبة والتسامح والتصالح والتكافل والتعاون والتعاضد‬ ‫والتوح���د واإلصطف���اف والصراح���ة والوض���وح ع���ن معاني‬ ‫العداوة والبغض���اء والكراهية والتفرقة واملذهبية واحلزبية‬ ‫والطائفية املقيتة ‪.‬‬ ‫نع���م إنن���ا الي���وم في ظل م���ا تش���هده بالدنا م���ن حتوالت‬ ‫وتغي���رات إيجابي���ة وما متر ب���ه من أوضاع وظ���روف صعبة‬ ‫وم���ا تواجهه من مخاط���ر وحتديات خطيرة جمة على ش���تى‬ ‫مناح���ي احلياة وفي مقدمته���ا األوضاع األمنية واالقتصادية‬ ‫واالجتماعي���ة‪ ،‬ونحن قادرون بالتأكيد ألن نخصص ألنفس���نا‬ ‫يوم ًا من أيام األس���بوع ونطلق عليه " يوم التس���امح الوطني‬ ‫" ونعم���ل عل���ى إحيائ���ه كم���ا نعمل عل���ى إحياء اح���د األعياد‬

‫هشام حمود الصبري‬ ‫الوطني���ة والديني���ة من خالل الزي���ارات املتبادل���ة واللقاءات‬ ‫املش���تركة ونش���ر التهان���ي والتبري���كات فيم���ا بينن���ا وإقامة‬ ‫االحتف���االت واملهرجانات وغيرها ولو بص���ورة رمزية‪ ،‬وذلك‬ ‫به���دف إح���داث نقلة نوعي���ة وإيجابي���ة في عالقاتن���ا البينية‬ ‫واالجتماعي���ة‪ ،‬وإع���ادة الثق���ة واالطمئن���ان إل���ى بينن���ا البني‬ ‫واحلفاظ على نس���يجنا االجتماع���ي وكياننا اليمني الواحد‪،‬‬ ‫وعل���ى هويتنا اليمني���ة والقومية والعربي���ة وعلى مصاحلنا‬ ‫وأهدافنا العامة‪ ،‬وتاريخنا وحضارتنا العريقة وكل ما يُهمنا‬ ‫بش���كل عام‪ ،‬فتحديد وإحياء وإرس���اء يوم ًا للتسامح الوطني‬ ‫الش���امل م���ن قِ ب���ل قيادتن���ا السياس���ية ورعايت���ه واالهتم���ام‬ ‫ب���ه وتش���جيعه يبق���ى أمر ًا في غاي���ة األهمي���ة ويعتبر مبثابة‬ ‫الض���رورة الوطنية خصوص ًا ف���ي مثل هذه الظروف الصعبة‬ ‫واملرحلة اخلطيرة جد ًا من تاريخ ش���عبنا املعاصر واحلديث‪،‬‬ ‫كون���ه يمُ ثل وس���يلة إيجابي���ة مثلى وأداة فعالة وس���ليمة في‬ ‫مللم���ة البيت اليمني الواحد وس���د كل الثغرات والنوافذ التي‬ ‫تنطل���ق منها مع���اول الهدم ورياح الس���موم القاتل���ة وأدخنة‬ ‫نيران الفنت واألزمات الس���وداء وأتربة الصراعات واحلروب‬ ‫الغب���راء اخلارجية منها أم الداخلي���ة‪ ،‬فإعالن مثل هذا اليوم‬ ‫الوطن���ي م���ن ش���أنه أيض��� ًا تعزيز أواص���ر اإلخ���اء والتقارب‬ ‫والتس���امح واحلب والتصالح والوح���دة واألمن واإلطمئنان‬ ‫ب�ي�ن أبناء ش���عبنا اليمن���ي الطيب قاطبة‪ ،‬وخل���ق حالة فريدة‬ ‫م���ن التكات���ف والتكامل والتع���اون واإلصطفاف بني أوس���اط‬

‫مجتمعن���ا وإنه���اء حال���ة االحتق���ان واملُماح���كات واملكايدات‬ ‫والتنافرات الس���ائدة بني بعض األطراف السياسية وغيرها‬ ‫والدفع ُقدم ًا مبس���يرة بناء الدولة اليمنية االحتادية احلديثة‬ ‫بروح عالية من الش���عور باملسؤولية الوطنية املشتركة ومبا‬ ‫يُلبي تطلعات ويُحقق أحالم شعبنا املنشودة ‪...‬‬ ‫إن طبيع���ة ش���عبنا اإلنس���انية والديني���ة واالجتماعي���ة‬ ‫كفيلة بالتجاوب في إحياء وتفعيل مثل هذا اليوم الوطني‬ ‫ل���و مت إعالن���ه أو املب���ادرة إلي���ه‪ ،‬وكفيل���ة أيض��� ًا بإجناحه‬ ‫وجعل���ه يوم ًا أو عيد ًا وطني ًا س���نوي ًا‪ ،‬فالطيبة والس���ماحة‬ ‫والعف���و وصدق اإلميان وامليل لألمن واالس���تقرار والتقبل‬ ‫التلقائ���ي ملث���ل هكذا أش���ياء جديدة والتفاع���ل البناء معها‬ ‫وغيرها من الصفات النبيلة التي يتميز بها شعبنا اليمني‬ ‫من شأنها املساعدة في نشر اإلعالن أو املبادرة في أوساط‬ ‫الشعب اليمني وتلبية أحالمه وآماله في اآلمن واالستقرار‬ ‫والرخاء والرفاهية والتالحم واإلصطفاف واحلب واإلخاء‬ ‫‪ ...‬إلخ ال س���يما بعد األحداث واملتغيرات املتس���ارعة التي‬ ‫م���رت عليه من���ذ عقود من الزمن وما تركته من انعكاس���ات‬ ‫سلبية أليمة أضرت به نفسي ًا ومعيشي ًا وأمني ًا واجتماعي ًا‬ ‫وثقافي��� ًا وحرمت���ه من تذوق طعم العي���ش الهنيء واحلياة‬ ‫الس���عيدة واآلمنة‪ ،‬آه ما أحوجن���ا اليوم قبل الغد أن يكون‬ ‫لنا عيد ًا وطني ًا للتسامح نرى فيه أنفسنا أفراد ًا وجماعات‬ ‫نصط���ف ف���ي طوابي���ر متراص���ة ف���ي الس���احات وامليادين‬ ‫واحلدائ���ق ونحن نعانق بعضن���ا البعض ونتصافح بيننا‬ ‫الب�ي�ن فأي���ادِ بيضاء وقل���وب صافية ونف���وس نقية وعقول‬ ‫وزاهي���ة وثي���اب طاه���رة ونظيف���ة وعيون زاهية ومش���اهد‬ ‫رائع���ة وص���ور جذاب���ة ‪ ...‬ننس���ى فيه���ا آالمن���ا وأحزانن���ا‬ ‫وأوجاعن���ا ونس���تغفر في���ه لذنوبنا وأخطائن���ا وندخل من‬ ‫خالله���ا ملرحلة جديدة نط���وي بها صفحة املاضي بأتراحه‬ ‫وأحزان���ه بس���لبياته ومنغصات���ه‪ ،‬مرحلة عنوانه���ا الوئام‬ ‫واالنسجام واحلب واإلخاء‪ ،‬واألمن واالستقرار‪ ،‬والرفاهية‬ ‫والتق���دم والتط���ور والنم���اء‪ ،‬والصف���اء والنق���اء‪ ،‬مرحل���ة‬ ‫يس���ودها التكات���ف والتعاض���د والتعاون في بن���اء دولتنا‬ ‫اليمني���ة االحتادي���ة احلديثة وصناعة مس���تقبلنا املش���رق‬ ‫واملزده���ر ف���ي الس���لطة والث���روة واحلك���م الرش���يد وحفظ‬ ‫احلق���وق واحلريات العامة ‪ ...‬وهي أحالم وآمال ال حتتاج‬ ‫ألكثر من نوايا صادقة ومس���ؤولية مشتركة عالية وعزمية‬ ‫وإرادة مينية قوية وقرارات وطنية ش���جاعة ومتحررة من‬ ‫التدخ�ل�ات اخلارجية والوصايا الدولية التي أثبتت األيام‬ ‫والسنوات واألزمات املتالحقة بأنها غير مجدية إطالق ًا ‪.‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫لطفي نعمان‬

‫إعالن الحكومة‬ ‫اليمنية وقرار لجنة‬ ‫العقوبات!‬ ‫تصديق��� ًا ملقول���ة‪ :‬ش���يئان ال قيمة لهما عن���د بني اليمن هم���ا‪ :‬الزمن واليمن‪.‬‬ ‫يبدو جلي ًا أن األزمنة احملددة ضمن اتفاق ‪ 21‬س���بتمبر املعروف باتفاق الس���لم‬ ‫والش���راكة الوطني���ة بني املكون���ات السياس���ية اليمنية‪ ،‬ج���رى جتاوزها كثير ًا‬ ‫ومخت َلقة‪ .‬فال ُس���مي رئيس "حكومة الكفاءات"‪ :‬خالد محفوظ‬ ‫ألس���باب مختلفة ُ‬ ‫بحاح‪ ،‬س���ريع ًا‪ .‬وال ُش ِ ّ‬ ‫���كلت احلكومة خالل الشهر احملدد‪ .‬فنجم "فراغ حكومي"‬ ‫ٌ‬ ‫يفسر‬ ‫و ّلد اتفاق ًا جديد ًا في أول نوفمبر حول "آلية تشكيل احلكومة"‪ ،‬وهو‬ ‫اتفاق ِ ّ‬ ‫املا َء بعد اجلهد باملاءِ !‬ ‫لكن؛ مت ملء الفراغ احلكومي بإعالن التشكيل–أخير ًا‪ -‬يوم اجلمعة السابع‬ ‫من نوفمبر لتنهال من اخلارج والداخل التهاني والتبريكات والتمنيات‪ .‬وأصدق‬ ‫التمنيات أن تكون احلكومة اجلديدة عند مستوى أمل جميع املواطنني‪ ،‬بد ًء من‬ ‫التزامها التزمني احملدد ملهامها طبق ًا التفاق سبتمبر وانتها ًء بتنفيذ البرنامج‬ ‫احلكومي املرتقب وكذلك مخرجات احلوار الوطني الشامل‪.‬‬ ‫إمنا أعقب اإلعالن عن التش���كيل اعتذار بعض الوزراء ألس���باب التحم فيها‬ ‫الظرف���ان اخل���اص والعام‪ ،‬وهو ما ذ ّكر مبقال نش���رته جري���دة النهار اللبنانية‬ ‫للكاتب الصحافي واألديب اللبناني األستاذ سمير عطا الله عام ‪74‬م عن تكليف‬ ‫دولة األستاذ محسن العيني برئاسة احلكومة عقب حركة ‪ 13‬يونيو العسكرية‪:‬‬ ‫"أمس ُك ِ ّلف فمتى يستقيل؟"‪ .‬وقد غدا حال وزراء اليوم‪ :‬أمس ُك ِ ّلف فمتى يعتذر؟!‬ ‫كم���ا راف���ق إعالن التش���كيل احلكوم���ي‪ ،‬إخالل بع���ض املكونات السياس���ية‬ ‫بتعهده���ا ال���وارد ضم���ن "اتف���اق أول نوفمبر‪-‬تش���رين الثاني" ع���دم الطعن في‬ ‫نص‬ ‫ترش���يحات رئيس اجلمهورية ورئيس احلكومة‪ ،‬وإن استند اإلخالل على ٍ‬ ‫نص الفقرة الس���ابعة‬ ‫أثبته "اتفاق س���بتمبر" ثم أكده "اتفاق نوفمبر " (‪ )...‬هو ُّ‬ ‫من اتفاق س���بتمبر‪-‬أيلول‪ ،‬املُ ِلزم بإجراء املش���اورات حول من يس���ميهم رئيس‬ ‫اجلمهوري���ة وزرا ًء لل���وزارات الس���يادية األربع‪ :‬الدف���اع والداخلية واخلارجية‬ ‫واملالية!‬ ‫تزامن إعالن التشكيل احلكومي مع تداعي التطورات األخيرة تأثر ًا مبواقف‬ ‫وتصريحات متبادلة بني بعض القيادات السياسية وسفارات الدول الصديقة‪.‬‬ ‫إذ طف���ت على الس���طح محاول ٌة للمس���اس بحقوق املواطن�ي�ن اليمنيني املكفولة‬ ‫دستوري ًا‪ ،‬ثار معها ٌ‬ ‫جدل تسبب في تصعيد املوقف السياسي والشعبي مجدد ًا‬ ‫حتت تأثير بيانات غير دقيقة‪ ،‬ش���كلت محابا ًة لبعض األطراف وإخال ًال مبنهج‬ ‫الوقوف على مسافة واحدة من مختلف األطياف السياسية‪.‬‬ ‫إمن���ا بالنظ���ر إلى حال���ة "الش���راكة" القائمة ب�ي�ن اجلمهوري���ة اليمنية وبني‬ ‫مجموعة أصدقاء اليمن وعلى وجه اخلصوص‪ :‬مجموعة الدول العشر الراعية‬ ‫لتنفي���ذ املبادرة اخلليجية‪ .‬وهي ش���راكة املواجهة للتحدي���ات احملدقة بحاضر‬ ‫ومس���تقبل اليمن‪ .‬يغ���دو من الضرورة مبكان توطيد الش���راكة دون التقليل من‬ ‫احترام سيادة واستقالل هذا البلد املُنتهَ ك من أبنائه!‬ ‫كما ُيفترض اتباع املعنيني بهذه "الشراكة" ألساليب تصون مصلحة الشعب‬ ‫اليمن���ي‪ ،‬وتنس���جم م���ع تصريح���ات ومواقف األش���قاء واألصدق���اء وجهودهم‬ ‫احلريصة على توفير األمن واالستقرار واستمرار الوحدة اليمنية‪ .‬وعدم إثارة‬ ‫أي زوابع أو اختالق أزمات جديدة‪ .‬بيد أن األزمات ال تبرح فضاء وفناء اليمن‬ ‫أبد ًا‪.‬‬ ‫فأيض ًا في الس���ابع من نوفمبر‪ ،‬صدر بيان س���فيرة ليتوانيا باألمم املتحدة‬ ‫رميوندا مورموكايتي رئيسة جلنة مجلس األمن الدولي املنشأة بنا ًء على القرار‬ ‫‪ 2140‬تضمن تبني اللجنة اقتراح تسمية الرئيس السابق علي عبدالله صالح‬ ‫وعدد من قياديي جماعة "أنصار الله" أو احلوثيني‪ ،‬ضمن قائمة املعاقبني‪ .‬وذلك‬ ‫ٍ‬ ‫بن���ا ًء على طلب بعث���ة الواليات املتحدة األميركية ل���دى األمم املتحدة املقدم في‬ ‫‪ 31‬أكتوبر إلى مجلس األمن‪ ،‬الذي ‪-‬حس���ب بيان الس���فيرة الليتوانية‪ُ -‬أحيط‬ ‫أعض���اؤه بالطل���ب دون تلق���ي أي اعتراض عليه منهم خالل أس���بوع من تاريخ‬ ‫تقدميه!‬ ‫لدى التمعن في فحوى الطلب األميركي ثم صدور القائمة عبر جلنة اجلزاءات‬ ‫أو العقوب���ات‪ ،‬والتنفيذ املباش���ر م���ن وزارة اخلزانة األميركية في العاش���ر من‬ ‫نوفمب���ر ‪-‬مبوجب تخوي���ل الرئيس باراك أوباما في ماي���و ‪2012‬م‪ ،-‬يتبني أنه‬ ‫تضمن "ادعاءات ومزاعم‪ "allegations:‬و"أقاويل‪ "reportedly:‬وفق ًا لتكرار تلك‬ ‫األلف���اظ بتصريف���ات مختلفة خالل نص الطلب‪ .‬وما كان���ت "املزاعم واالدعاءات‬ ‫املوجب لصدور قرارات مصيرية‪.‬‬ ‫واألقاويل" أبد ًا لترقى إلى مس���توى املس���تند‬ ‫ِ‬ ‫قرار لم ُي َ‬ ‫ثب���وت يقينية وأدلة قاطعة‪ ،‬ويتعارض مع‬ ‫نب على‬ ‫ٍ‬ ‫ل���ذا ف���إن صدور أي ٍ‬ ‫احلقوق واحلريات الدس���تورية للمواطنني وكذا مع مخرجات احلوار الوطني‬ ‫الشامل‪ ،‬ال يعدو عن كونه لغم ًا في طريق التسوية السياسية ينسف جهودها‬ ‫املبذول���ة بقي���ادة األخ الرئي���س عبدرب���ه منصور ه���ادي‪ ،‬بل إنه تأكي��� ٌد الختالل‬ ‫املعايير السياسية واالفتقار إلى املوضوعية والرقابة احملايدة على األحداث‪.‬‬ ‫قرار سياسي ملصالح وأهداف ال تعبر عن املصلحة العامة‪،‬‬ ‫ثم إن تكييف أي ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫كفي���ل باحليلول���ة دون التع���اون التام ل���دى تطبيقه‪ ،‬و ُي ُ‬ ‫قابل بالرفض‪ ،‬ال س���يما‬ ‫وأولياته لم ُتخضع ملناقشة وتداول الهيئات الدستورية الوطنية التي بتوافقها‬ ‫وتنسيق أدائها املشترك‪ ،‬تضمن تنفيذ كل قرار يخدم الصالح العام‪ .‬وذلك على‬ ‫طريق بناء دولة مؤسسات مدنية حقيقية‪ .‬هذا إذا ُأري َد ذلك فع ً‬ ‫ال!‬

‫حكومة بحاح بين التحدي‬ ‫والطموح‬ ‫احمد يحيى هبه‬ ‫«الربي���ع العرب���ي» هك���ذا يقال‪ ،‬كيف م���ا كانت التس���ميات‪ ،‬فاحلكم االول‬ ‫واالخي���ر يك���ون للواق���ع امللموس ال���ذي يفرض علينا تس���ميته بالتس���مية‬ ‫املناس���بة والتي تتناس���ب مع الواق���ع املعاش‪ ،‬وليس التس���ميات هي التي‬ ‫تفرض الواقع‪.‬‬ ‫فالتسمية البد ان تتناسب مع مسمياتها لكي يحدث التناسق واالنسجام‬ ‫في املعاني التي يجب اال تتناقض مع الواقع‪ ،‬فاالعمى ال ميكن ان نس���ميه‬ ‫بصير ًا‪ ،‬وكذلك العكس وهذا خير مثال على ذلك‪ ،‬واملثل االعلى لله حني قال‪:‬‬ ‫(وما يستوي االعمى والبصير وال الظلمات وال النور)‪ ،‬وهنا يكمن السؤال‪:‬‬ ‫هل ما يحدث اليوم في الدول العربية جدي ٌر بان نسميه «الربيع العربي» ام‬ ‫«الصراع العربي» فاملصطلح االنس���ب هو «الصراع العربي» وليس «الربيع‬ ‫العربي» ألن الواقع يقول ذلك وال ميكن لنا ان نغير الواقع‪.‬‬ ‫فم���ا ي���دور هذه االيام على الس���احة اليمنية يدل عل���ى واقع مرير صعب‬ ‫للغاية في ظل اوضاع أمنية واقتصادية وسياسية هشة ميكن ان نسميها‬ ‫«اوض���اع صعب���ة متدهورة» اال ان الش���عب اليمني ش���عب مكافح وصابر‪..‬‬ ‫اميانه بالله كبير جد ًا‪ ،‬وامله فيه اش���د واعظم‪ ،‬ونتائج ذلك االميان‪ ..‬والدة‬ ‫حكومة جديدة بعد مخاض عس���ير‪ ،‬وعناء طويل‪ ،‬انتظرها الش���عب بفارغ‬ ‫الصبر في زمن التحدي‪ ،‬والصعوبات املتراكمة التي تش���هدها بالدنا هذه‬ ‫االي���ام‪ ..‬فآمال الش���عب متعلقة بهذه احلكومة اجلدي���دة والتي يجب عليها‬ ‫ان ال تخذله وان تس���عى جاهدة بكل ما اوتيت على توفير احلياة السعيدة‬ ‫والكرمي���ة للمواطن الذي عان���ى ومازال يعاني ويالت اجلرع التي فرضتها‬ ‫احلكوم���ات الس���ابقة والت���ي اوصل���ت املواط���ن ال���ى ادنى مس���توى الفقر‪،‬‬ ‫نتيجة لالوضاع املعيش���ية املتردية واالس���عار املرتفعة والبطالة املنتشرة‬ ‫بني اوس���اط الش���باب والذي نأمل ان تزول في ظل احلكومة اجلديدة‪ ..‬هذه‬ ‫احلكوم���ة التي تش���كلت ف���ي ظل حتديات صعب���ة جد ًا للغاي���ة والتي يجب‬ ‫عليه���ا ان تصبر وحتتس���ب وتصدق مع الله او ًال لك���ي يعينها على جتاوز‬ ‫كل الصعوبات والعراقيل التي ستواجهها وتصدق مع الشعب ثاني ًا الذي‬ ‫س���يكون عون ًا وس���ند ًا لها ايض ًا ودرع ًا حامي ًا ومخلص ًا ومؤيد ًا لها في كل‬ ‫قراراتها الخراج البلد الى بر األمان‪ ،‬هذا اذا صدقت واخلصت عملها لله ثم‬ ‫للشعب بعيد ًا عن احملسوبية واحملاصصة وعليها ان تعتبر من احلكومات‬ ‫السابقة‪ ،‬وان ال تقع في الزالت واالخطاء التي وقعت فيها تلك احلكومات‪،‬‬ ‫وان ال تراهن على اخلارج لكي ال يكون مصيرها الفشل‪ ،‬ألن من راهن على‬ ‫اخلارج كان مصيره الفش���ل دائم ًا ومن راهن على الش���عب كان النجاح هو‬ ‫املصير احملتوم‪ ،‬فالشعب هو الذي يقرر مصير احلكومة وليست احلكومة‬ ‫هي من تقرر مصير الشعب‪.‬‬ ‫لذا نأمل من احلكومة اجلديدة ان تقوم بواجبها على اكمل وجه من اجل‬ ‫خدمة الوطن واملواطن وان حتافظ على االيفاء بالقس���م والعهد‪ ،‬ألن العهد‬ ‫كان مس���ؤوال‪ ،‬وان تكون عند حس���ن مس���توى املس���ؤولية‪ ،‬وان تدرك حجم‬ ‫املس���ؤولية امللقاة على عاتقها في النهوض باليمن نحو االمام‪ ،‬وان جتعل‬ ‫مصلحة الوطن فوق كل اعتبار‪.‬‬ ‫نس���أل الل���ه ان يوف���ق اجلميع الى ما في���ه مصلحة الب�ل�اد والعباد‪ ،‬وان‬ ‫يسدد على طريق اخلير خطى اجلميع‪.‬‬


‫@‬

‫للتواصل مع الصحيفة‬ ‫زوروا موقع الصحيفة‬

‫‪26sept26@gmail.com‬‬

‫‪www.26sept.info‬‬

‫مدرسة املتفوقني تدشن مبادرة برملانية لترسيخ‬ ‫النهج الدميقراطي في وعي الشباب‬ ‫نتكلم عن التربية واالخالق وعن صنع جيل صاعد‪ ،‬ينتهج السلوك الرفيع والقيم العليا للنهوض‬ ‫بمجتمعه‪ ..‬شعارات تعلمناها ونسمعها يومياً في وسائل اإلعالم‪ ،‬الحوار هو الطريق والصندوق هو الفصل‪،‬‬ ‫والشعوب هي من تحكم ولها القرار‪ ،‬والمنافسة لتقديم االفضل هي الوسيلة للوصول الى قلوب اآلخرين‪.‬‬ ‫وننسى او نتناسى ان كل هذا يحتاج الى جهد وبناء وتضحية ومع هذه الرعاية حتى نجني ثمرة ذلك‬ ‫في صنع نماذج لشباب ينهض بواقعه‪ ..‬هذا ما خرجت به من خالل تسليط الضوء لتجربة تربوية ثقافية‬ ‫ينبغي ان تتكرر بعناوين اخرى‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬محمد الجعفري‬

‫ف���ي صباح ذلك اليوم ومبجرد دخولي املدرس���ة‬ ‫التي اسكن بجوارها بعد اتصال من احد اساتذتها‬ ‫ألحل���ظ اس���تعدادات الج���راء انتخاب���ات برملاني���ة‬ ‫ملجالس الفصول ‪ -‬صالة خاصة باملقترعني وغرفة‬ ‫التصوي���ت ‪ ...‬وبطائ���ق ملون���ة بصور املرش���حني‪،‬‬ ‫وطوابي���ر الطالب واقفة امام صالة االنتخابات في‬ ‫املدرسة‪.‬‬ ‫< بادرت بالسؤال لألس� � ��تاذ محمد النشم عن الفكرة‬ ‫وكيف خطرت في باله فقال‪:‬‬ ‫>> ان البادرة اس���تلهمتها من حضوري لدورة‬ ‫تدريبي���ة ح���ول االنتخاب���ات البرملاني���ة املدرس���ية‬ ‫فاحبب���ت ان انقلها لطالب املدرس���ة كونها ترس���خ‬ ‫مب���دأ جمي���ل م���ن مبادئ الش���ورى‪ ،‬وترس���م طريق‬ ‫صحيحة للوصول الى مصدر القرار وتعلمها يجب‬ ‫ان يكون من البيت واملدرسة‪.‬‬ ‫< مديرة املدرس���ة االس���تاذة س���ميرة الشرفي‪-‬‬ ‫قال���ت ان مج���ال االنش���طة مفت���وح وكل برنام���ج‬ ‫يق���دم م���ن قبل اي م���درس نقوم بدراس���ته واقراره‪،‬‬ ‫وكانت فك���رة االنتخابات البرملاني���ة للفصول فكرة‬ ‫جميل���ة وضع له���ا هدفها فكثير ما يس���مع الطالب‬ ‫باالنتخابات ولكن ال يعرفون عنها شيء‪ ..‬واضافت‬ ‫احببن���ا ان نرس���خ ف���ي عق���ول الطال���ب باعتب���اره‬ ‫اح���د اف���راد املجتمع‪ -‬مب���دأ الش���ورى كمبدأ وحيد‬ ‫للوص���ول ال���ى مرك���ز الق���رار‪ ،‬انطالق��� ًا من رئاس���ة‬ ‫الفصول ورؤس���اء االنش���طة حتى رئاس���ة الوزراء‬ ‫والدولة بش���كل عام طريقها واحدة‪ ،‬وهذا ما يحث‬ ‫عليه ديننا وعقيدتنا‪.‬‬

‫< واضاف االستاذ محمد النشم‪:‬‬ ‫>> ج���رت االنتخاب���ات وحاولن���ا ان نك���ون‬ ‫قريب�ي�ن م���ن الواق���ع‪ ،‬واج���واء صارمة ف���ي تطبيق‬ ‫نظ���ام االنتخاب���ات وبدأنا بقبول رس���ائل الترش���ح‬ ‫م���ن قب���ل الطالب‪ ،‬وبع���د اغالق باب الترش���يح قبل‬

‫< الشرفي‪ :‬فكرة االنتخابات‬ ‫البرملانية هدفها تعميم التجربة‬ ‫الدميقراطية في سلوك الطالب‬ ‫< املنيفي‪ :‬خضنا هذه التجربة‬ ‫بنجاح ولدينا طموحات كثيرة‬ ‫نطمح إلى حتقيقها في املدرسة‬ ‫اي���ام مت االع���داد والتجهي���ز الج���راء االنتخاب���ات‬ ‫وطبع االوراق مع صور الطالب املرش���حني لرئاسة‬

‫مجال���س الفص���ول‪ ،‬وانطلق���ت االنتخاب���ات ووقف‬ ‫الط�ل�اب ف���ي طوابير ميارس���ون حقهم ف���ي اختبار‬ ‫رؤس���اء الفص���ول واالنش���طة وبعدها س���يتم الفرز‬ ‫وحتديد مجلس ادارة الفصول‪.‬‬ ‫وق���ال‪ :‬الفك���رة حتتاج الى جه���د وصبر‪ ،‬وجدية‬ ‫ف���ي تنفيذه���ا‪ ،‬ال���ى جانب االس���تمرار ف���ي متابعة‬ ‫مجلس ادارة الفص���ول‪ ،‬فهم املخاطبون أمام إدارة‬ ‫املدرسة في كل صغيرة وكبيرة‪.‬‬ ‫< الطالب أمني املنيفي تقدم للترش� � ��يح لرئاسة الفصل‬ ‫فكان سؤالي له عن الدافع لذلك فقال‪:‬‬ ‫>> احببت ان اخوض هذه التجربة مع زمالئي‬ ‫ول���دي طموح في ان يكون فصل متميز ولدي افكار‬ ‫ثقافية وانشطة تدور في رأسي واريد حتقيقها من‬ ‫اجل ان يكون فصلنا منوذجي في املدرسة‪.‬‬ ‫< انتقلت بالس� � ��ؤال لطالب آخر فضل عدم الترش� � ��ح‪،‬‬ ‫ويمارس حقه في اختيار مجلس الفصل فكان سؤالي له‬ ‫عن مواصفات من سينال ثقته من املتقدمني للترشح فقال‪:‬‬ ‫>> ان االخ�ل�اق واألدب واحترام اآلخرين‪ ،‬الى‬ ‫جان���ب قوة الش���خصية واحلرص عل���ى التحصيل‬ ‫العلم���ي‪ ،‬وتفاعله مع مجل���س الفصل وزمالئه اهم‬ ‫شيء في مواصفات رئيس الفصل‪.‬‬ ‫وهكذا كان يوم لتجربة تربوية جعلت من اجواء‬ ‫ذلك اليوم يوم ًا عملي ًا سلوكي ًا فقلت في نفسي ماذا‬ ‫لو كانت حياة ابنائنا في املدرس���ة والبيت لتجارب‬ ‫تربوية‪ ،‬وماذا لو كان سلوك الكبار على هذا النحو‬ ‫لكانت احلياة مدرسة جميلة تختصر علينا مراحل‬ ‫التعليم والصعود نحو القمة‪.‬‬

‫تهاني‬

‫‪30‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬



‫تصدر عن القوات املسلحة اليمنية ( دائرة التوجيه املعنوي)‬ ‫‪Issued by Yemen Armed Forces‬‬ ‫(‪)Moral Guidance Dept‬‬

‫الخميس ‪ 13‬نوفمبر ‪2014‬م الموافق ‪ 20‬محرم ‪1436‬هـ العدد ‪1790‬‬ ‫‪Thursday 13 Nov. 2014 no. 1790‬‬

‫عشية انطالق " خليجي ‪( .. " 22‬بحاح) مرتديًا فانلة المنتخب‪:‬‬

‫الشعب اليمني كله يدعو لكم بالتوفيق‬

‫«اخلوا السجون من األطفال»‪ ..‬قضايا‬ ‫برلمان األطفال الشهر الجاري‬ ‫يعقد برملان األطفال في ‪ 29‬نوفمبر اجلاري جلسة أعماله الثالثة حتت شعار‪:‬‬ ‫«اخلوا السجون من األطفال»‪.‬‬ ‫واوضح االس���تاذ جمال الش���امي رئيس املدرس���ة الدميقراطي���ة في تصريح‬ ‫لـ»‪26‬س���بتمبر» انه سيش���ارك في اجللسة التي س���تعقد في مقر مجلس النواب‬ ‫عدد من املعنيني من اجلهات ذات العالقة ملناقشة هذه القضية‪.‬‬ ‫مضيفا بأن اعضاء البرملان من األطفال سيقومون بالنزول امليداني قبل موعد‬ ‫انعقاد اجللسة الى عدد من األقس���ام والسجون لعمل قاعدة بيانات عن قضايا‬ ‫األطفال وقضايا االحداث في السجون‪..‬مش���يرا الى انه س���يتم خالل اجللس���ة‬ ‫اخلروج بتوصيات هامة تخدم قضايا الطفولة واالحداث في اليمن‪.‬‬

‫البيت اليمني يدشن المسابقة الغنائية‬ ‫كتب‪ :‬عبدالقادر الشاطر‬

‫نش���ر رئيس مجلس ال���وزراء املهندس خالد محفوظ بح���اح على صفحته مبوق���ع التواصل االجتماعي‬ ‫"فيسبوك " صورته مرتديا فانلة املنتخب الوطني لكرة القدم وذلك بالتزامن مع مشاركة املنتخب في بطولة‬ ‫" "خليجي‪"22‬‬ ‫وأكد بحاح أن الش���عب اليمني ينتظر بفارغ الصبر من املنتخب الوطني تقدمي أداء متميز في البطولة‬ ‫اخلليجية‪ ..‬وقال في تعليقه " بعيدا عن ضوضاء السياسة واستحضارا لواقع مؤمل فيه‪ ،‬ينتظرنا على بعد‬ ‫مئات الكيلو مترات حدث كروي جميل حيث حتتضن عاصمة اململكة العربية الس���عودية الرياض خليجي‬ ‫‪ .." 22‬وقال مخاطبا أعضاء املنتخب ‪ :‬كونوا على ثقة بأن جمهوركم العريض من أقصى الشرق إلى الغرب‬ ‫ومن الش���مال إلى اجلنوب في بلدكم اليمن ينتظر بفارغ الصبر مش���اهدتكم وأنتم تقدمون أدا ًء متميز ًا في‬ ‫هذه الدورة للبطولة اخلليجية ‪ ،‬فكلنا ندعوا لكم بالتوفيق في هذه البطولة ‪.‬‬

‫«السربة»‪ ..‬آيــــة في الجمــال‬ ‫هناك حيث يستوطن جمال‬ ‫الطبيع���ة‪ ..‬وحي���ث يتناغ���م‬ ‫تغري���د البالب���ل وهمس���ات‬ ‫النسائم‪ ..‬ويداعب االخضرار‬ ‫اجلمي���ل املبهر النف���وس‪ ..‬في‬ ‫آن���س‪ ..‬وحتدي���د ًا ف���ي منطقة‬ ‫«الس���ربة» في ض���وران آنس‪..‬‬ ‫تناجي���ك أحاديث الش�ل�االت‪..‬‬ ‫الش�ل�ال األول يهفو إلى رائيه‬ ‫وإل���ى األرض الطيب���ة م���ن‬ ‫عل���ى ارتفاع‪120‬مت���ر ًا ليعانق‬ ‫األرض والش���جر‪ ..‬ويغ���ازل‬ ‫األرواح‪ ..‬باملث���ل كذل���ك يهف���و‬ ‫أخوه األصغر مبياهه من على‬ ‫ارتفاع ‪70‬مت���ر ًا لينافس أخاه‬ ‫في تقبيل التربة وفي احتضان‬ ‫األشجار‪..‬‬ ‫إنها قطعة ساحرة من جنة‬ ‫الله عل���ى األرض‪ ..‬ال تبعد عن‬ ‫معب���ر س���وى «‪ 15‬كيلومتر»‪..‬‬ ‫ومع ذل���ك تعيش انع���زا ًال غير‬ ‫مبرر‪..‬‬ ‫نهمس في آذان املسؤولني‪..‬‬ ‫ه���ل م���ن اهتم���ام أو بع���ض‬ ‫اهتم���ام يخ���رج (الس���ربة) من‬ ‫عزلتها!!؟‬

‫دش���ن البيت اليمني للموس���يقى ومبناس���بة مرور ‪25‬عام ًا عل���ى توقيع اليم���ن اتفاقية الطفل‬ ‫املس���ابقة الغنائية لألطفال مبش���اركة ‪30‬طف ً‬ ‫ال ميثل���ون معظم احملافظات اليمنية والتي تس���تمر‬ ‫حتي الـ ‪20‬من هذا الشهر‪.‬‬ ‫وف���ي تصريح لـ«‪26‬س���بتمبر» أوض���ح الفنان فؤاد الش���رجبي مدير البيت اليمني للموس���يقى‬ ‫ان هذه الفعاليات تأتي مبناس���بة الذكري الـ‪ 25‬لتوقيع اليمن عل���ى اتفاقية الطفل وان اقامة هذه‬ ‫الفعالي���ات يعتبر تتويج ًا لتلك االتفاقية ورفع الوع���ي والفهم عند االباء ومقدمي الرعاية بأهمية‬ ‫حق���وق الطفل ف���ي بالدنا‪..‬وقال الش���رجبي انه وخالل اليوم االول من املس���ابقة ش���اركت الفنانه‬ ‫شروق في تدريب املتس���ابقني بينما شارك الفنان املبدع فؤاد عبدالواحد لليوم الثاني املشاركني‬ ‫واملتس���ابقني واليوم اخلميس سيش���ارك املنش���د املعروف خالد زاهر ويوم اجلمعه سيش���اركهم‬ ‫املنشد وامللحن امني حاميم‪.‬‬

‫المـوت يغيب شاعر الثورة صالح ســحلول‬ ‫انتق���ل ش���اعر الث���ورة الكبي���ر صال���ح‬ ‫س���حلول ال���ى رحمة الل���ه‪ ،‬بعد عم���ر حافل‬ ‫قضاه في خدمة الوطن‪.‬‬ ‫وبوفاة الشاعر واملناضل الكبير صالح‬ ‫س���حلول يك���ون اليم���ن ق���د ودع اح���د ابرز‬ ‫ش���عراء الثورة والذين ضح���وا بأرواحهم‬ ‫ألجل الدفاع عنها وعبروا عن حبهم لوطنهم‬ ‫بالشعر واألدب‪.‬‬ ‫وكان الفقيد من الرعيل األول من رجاالت‬ ‫ث���ورة ‪26‬س���بتمبر وخس���ر الوط���ن برحيل‬ ‫سحلول واحد ًا من الرموز الثورية التحررية‬ ‫وعلما من أعالم الثقافة واألدب واإلبداع‪.‬‬

‫صنعاء‪ :‬اليوم ورشة‬ ‫عمل حول حقوق‬ ‫الطفولة‬ ‫تقام الي���وم اخلميس في مدرس���ة‬ ‫الش���هيد محم���د مطهر زي���د مبنطقة‬ ‫ازال التعليمي���ة بأمان���ة العاصم���ة‬ ‫ورشة عمل حول حماية الطفولة وذلك‬ ‫بالتنس���يق والتع���اون مع مؤسس���ة‬ ‫ش���وذب للطفول���ة والتنمية‪ ،‬وس���يتم‬ ‫خالل الورش���ة مناقش���ة كل العوامل‬ ‫واألس���باب التي تس���اعد على حماية‬ ‫الطفل النفسية والتعليمية والتربوية‬ ‫والفكرية‪.‬‬ ‫وسيش���ارك ف���ي الورش���ة‬ ‫االخصائي���ون االجتماعي���ون ف���ي‬ ‫املنطق���ة ومب���ا يس���هم ف���ي اخل���روج‬ ‫ب���رؤى واضح���ة لدع���م الطفول���ة في‬ ‫اليم���ن ومعاجلة كاف���ة القضايا التي‬ ‫تعان���ي منه���ا الطفول���ة ف���ي اليم���ن‬ ‫وحمايته���ا‪ ،‬وتس���تهدف الورش���ة‬ ‫الط�ل�اب والطالب���ات ف���ي التعلي���م‬ ‫االساسي من الصفوف االولى وحتى‬ ‫الثانوية العامة‪ ،‬وتأتي إقامة الورشة‬ ‫في اطار اهتمامات مؤسس���ة شوذب‬ ‫للتعريف بقضايا الطفولة باعتبارها‬ ‫من القضايا اجلوهرية في املجتمع‪.‬‬

‫وزي���������ر ال���س���ي���اح���ة‬ ‫م�����ع�����م�����ر االران���������������ي‬ ‫«وس������ط» وال��س��ف��ي��ران‬ ‫اجل���������زائ���������ري ك���م���ال‬ ‫ح���ج���ازي وال��س��ودان��ي‬ ‫ع���وض زروق ورئ��ي��س‬ ‫دائ����������������رة امل�������راس�������م‬ ‫ب����������وزارة اخل���ارج���ي���ة‬ ‫ال���س���ف���ي���رع���ب���دامل���ل���ك‬ ‫االري���ان���ي ف��ي اح��ت��ف��ال‬ ‫ال���س���ف���ارة اجل���زائ���ري���ة‬ ‫مب���ن���اس���ب���ة ال�����ذك�����رى‬ ‫ال��س��ت�ين الن����دالع ث��ورة‬ ‫التحرير‪.‬‬ ‫> تصوير‪:‬‬

‫فيصل القربي‬

‫حروف تبحث عن نقاط‬ ‫هناك مثل عربي يقول‪« :‬كمن تسعى الى حتفها بظلفها» هذا‬ ‫المثل اآلتي من تش��بيه اإلنس��ان األحمق أو المته��ور أو المفرط‬ ‫الغباء‪ ،‬بالبهيمة من ذوي االظ�لاف والحوافر التي يدفعها عدم‬ ‫اداركها إلى السعي نحو حتفها وهالكها‪ ،‬وكأن السعي نحو الهالك‬ ‫محصور على البهائم أو الحيوان غير العاقل وغير الناطق‪ ،‬أو ان‬ ‫الحاق الضرر بالذات إذا ما أقدم عليه إنسان أو حيوان ناطق فما‬ ‫اشبهه بالبهيمة التي تمشي أو تسعى إلى حتفها بظلفها‪.‬‬

‫يتعـرض االقتص��اد الوطني لتخريب‬ ‫ممنه��ج م��ن خ�لال سلس��لة الضرب��ات‬ ‫الموجع��ة الت��ي يتع��رض له��ا ج��راء‬ ‫االس��تهداف لمقومات��ه ومكونات��ه جراء‬ ‫فض�لا عن ركود‬ ‫تده��ور منظومه األمن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫العملية السياس��ية وغيرها من العوامل‬ ‫المؤثرة على حالة االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪ 102‬متنافس في مسابقة القرآن الكريم بالسعودية‬

‫عباس الديلمي‬

‫الخطر الذي ال نجاة منه‬ ‫هكذا رأى العرب قدمي ًا كون السعي نحو الهالك سلوك فردي غير جماعي ال يقدم عليه إال أحمق‬ ‫أو من وقع في مغبة عمى البصيرة‪ ،‬وها نحن اليوم في عصرنا الراهن نقف أمام ش���واهد تدلل على‬ ‫ان ذلكم السلوك لم يعد فردي ًا وال جماعي ًا على شاكلة قطعان حيوانية‪ ،‬بل تسلكه تيارات وقوى معينة‬ ‫لها ما لها من السلطة والثروة‪..‬‬ ‫نش���اهد س���لوك ًا جماعي ًا نحو الهالك وتدمير الذات والكيان ومن الش���واهد الدالة على ذلك‪ ،‬ذلكم‬ ‫التوجه ذو اخلطاب اإلعالمي الفتنوي البغيض وكيف صارت له أقالمه ودعاته ومنابره‪ ،‬بل وقنواته‬ ‫التلفزيونية وإذاعاته ومواقعه االلكترونية وغيرها من وسائل متزيق املسلمني وتناحرهم باالحقاد‬ ‫والتعطش إلى س���فك دماء بعضهم وأكل األكباد وإحراق جثامني من ف���ي القبور وخاصة في العالم‬ ‫العربي الذي كنا نسميه بالوطن‪..‬‬ ‫إن تلك الوس���ائل اإلعالمية ال يخفى أمرها على أحد وهي تقس���منا إلى ش���يعة وس���نة ومشركني‪،‬‬ ‫وأهل ضاللة ومحدثني «بضم امليم وكسر الدال» وغير ذلك وكيف حتث وتشجع على تكفير املخالف‬ ‫واس���تباحة دمه وعرضه وماله‪ ،‬حتى بلغ األمر مرحلة س���بي النس���اء وبيعهن أو توزيعهن كس���بايا‬ ‫حرب مع كفرة ومشركني‪..‬‬ ‫تلك الوسائل اإلعالمية الفتنوية الهدامة‪ ،‬هي من تقف خلف املتفجرات واألحزمة الناسفة واألعمال‬ ‫االنتحاري���ة في مواكب الع���زاء واألفراح واملناس���بات‪ ،‬وجتمعات اجلنود والعم���ال‪ ..‬وهي من تولد‬ ‫الضغائن واألحقاد والكراهية بني املذاهب والطوائف والفئات بل وبني الش���عوب‪ ،‬كما تولد األحقاد‬ ‫بني ضحاياها وبينها والقائمني والداعمني لها‪..‬‬ ‫انها أبواق إيقاظ فنت ال فتنة واحدة‪ ،‬سخرت خلدمة مخطط ماكر هدفه إضعاف العرب واملسلمني‬ ‫ومتزيقهم ش���ر مم���زق‪ ،‬مخطط نعرفه منذ كش���ف عنه وزير خارجي���ة أميركي «يه���ودي الديانة» قبل‬ ‫ثالثني عام ًا تقريب ًا‪ -‬واسمه هنري كيسنجر‪ -‬نعم نعرفه كما نعرف نواياه‪ ،‬وهاهو اليوم ينفذ وبأياد‬ ‫عربية ومسلمة ينطبق عليها املثل العربي «كمن تسعى إلى حتفها بظلفها» انه مخطط لن ينجو من‬ ‫مخاط���ره اجلميع وأولهم من يتوهم���ون انهم في منجاة أو ان نيرانه لن تصلهم‪ ..‬ترى هل أحس���وا‬ ‫بفشل مخططاتهم السابقة فلجأوا إلى سوقنا نحو الدمار من بوابة املذهبية والتشدد والتكفير‪.‬‬

‫تختت���م اليوم التصفي���ات النهائية للمش���اركة في‬ ‫مسابقة األمير سلطان بن عبد العزيز لتحفيظ القرآن‬ ‫الكرمي التي يشارك فيها متسابقون من مختلف الدول‬ ‫العربية واإلس�ل�امية التي ستقام في شهر ربيع االول‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وأوضح العقيد حسن حسني الرصابي رئيس شعبة‬ ‫اإلرش���اد والتوجيه الديني بدائ���رة التوجيه املعنوي‬ ‫للقوات املسلحة ان ‪ 102‬متسابق من مختلف الوحدات‬ ‫العسكرية واألمنية يشاركون في التصفيات مبشاركة‬ ‫كبار املشايخ واحلفاظ برئاسة الشيخ احلافظ يحيى‬

‫احلليلي‪..‬مضيفا بأنه مت توزيع املتسابقني على أربع‬ ‫فئات بحس���ب برنامج املسابقة تشمل األولى احلفاظ‬ ‫خلمس���ة أج���زاء والثانية لعش���رة والثالثة لعش���رين‬ ‫والرابع���ة للمصحف كامال وبحيث يتم اختيار الفائز‬ ‫األول من كل فئة للمشاركة في املسابقة التي ستقام في‬ ‫اململكة العربية السعودية خالل الشهر املقبل‪.‬‬ ‫وأشار العقيد الرصابي الى ان الشعبة ومن منطلق‬ ‫مهامها حريصة على إبراز اسم اليمن في هذه املسابقة‬ ‫الدولية الهامة والتي يحقق املشاركون اليمنيون دائما‬ ‫مراكز متقدمة في كل دورات املسابقة‪.‬‬

‫احـوال الناس‬ ‫< الدكتور محمد صالح النصيري وأخيه حس� �ي��ن‬ ‫يحتفالن يوم الثالث� � ��ا املقبل بزف� � ��اف جنلهم املهندس‬ ‫«مازن» في قاعة لؤلؤة الشرق‪.‬‬ ‫< القاضي هادي عيضة صدر قرار بتعيينه رئيساً‬ ‫لنيابة االس� � ��تئناف مبحافظة احلديدة‪ .‬كما صدر قرار‬ ‫آخر بتعي� �ي��ن القاضي خال� � ��د املاوري رئيس � � � ًا للنيابة‬ ‫اجلزائية املتخصصة بأمانة العاصمة‪.‬‬ ‫< الزميل عبدالقوي األميري احملرر باملوقع االخباري‬ ‫لـ‪26‬سبتمبر نت توجه الى السعودية الجراء فحوصات‬ ‫طبية في مستش� � ��فى االمير س� � ��لطان ب� � ��ن عبدالعزيز‬ ‫المراض وجراحة القلب‪.‬‬ ‫< االخ محمد س� � ��عيد األميري يحتفل اليوم بزفاف‬ ‫جنله «صفوان»‪.‬‬ ‫< املهن� � ��دس حميد محس� � ��ن احلي� � ��دري نائب مدير‬ ‫قسم االنتاج بشركة صافر يحتفل اليوم بزفاف جنله‬ ‫«محمد»‪.‬‬ ‫< الدكت� � ��ور أحمد محم� � ��د يرقعان رئي� � ��س جامعة‬ ‫االندلس للعلوم التقنية شارك في امللتقى العلمي الدولي‬ ‫حول «استراتيجية االنترنت» باجلزائر‪.‬‬ ‫< السفير يحيى محمد الشامي يحتفل اليوم بقاعة‬

‫خليجي ‪ 20‬بزفاف جنله «غسان»‪.‬‬ ‫< االخ علي محمد اس� � ��ماعيل غي� � ��اث يحتفل اليوم‬ ‫بزفاف جنله «محمد» في قاعة الروضة‪.‬‬ ‫< االخ عل� � ��ي صالح عبدالله وكيل وزارة الش� � ��ؤون‬ ‫االجتماعية والعمل توجه الى الدوحة للمش� � ��اركة في‬ ‫املهرجان اخلليجي الرابع للعمل االجتماعي‪.‬‬ ‫حجاب صدر قرار‬ ‫< الزميل النقيب نوفل أمني محمد ًّ‬ ‫مدير الدائرة رئيس التحرير بتعيينه محاسب ًا للصحيفة‪.‬‬ ‫< االخ محمد محمد عبدالله زهرة صدر قرار بتعيينه‬ ‫مدير ًا عام ًا ملكتب وزير التعليم العالي والبحث العلمي‪.‬‬ ‫< الزميل النقيب سامي محمد حسني الزيدي صدر‬ ‫قرار مدي� � ��ر الدائرة بتعيينه محاس� � ��ب ًا ملجلتي اجليش‬ ‫واالميان‪.‬‬ ‫< الزميل املصور الصحفي محمد علي حسن احتفل‬ ‫مبناسبة خطوبة جنله الدكتور «معاذ»‪.‬‬ ‫< صدر قرار مدير دائرة التوجي� � ��ه املعنوي رئيس‬ ‫حترير صحيفة ‪26‬سبتمبر بتعيني الزميل علي يوسف‬ ‫ناجي الش� � ��رعبي مدير ًا لف� � ��رع املتابع� � ��ة والتحصيل‬ ‫بالدائرة‪.‬‬

‫عباس غالب‬

‫الخسائر الفادحة‪!..‬‬ ‫وفي ه� � ��ذا الصدد كانت تقارير البن� � ��ك املركزي اليمني‬ ‫خالل الثالثة األش� � ��هر املنصرمة تش� � ��ير إلى أن تراجع ًا‬ ‫حا ًدا في العمالت الصعبة قدر بنحو ‪600‬مليون دوالر من‬ ‫االحتياطي العام‪.‬‬ ‫وثمة خسائر أخرى يتعرض لها االقتصاد الوطني بسبب‬ ‫ضرب املنشآت النفطية والغازية‪ ..‬وهـو األمر الذي أدى إلى‬ ‫تراجع إنتاج وتصدير الكميات املعتادة‪ ،‬حيث هبطت كمية‬ ‫التصدير من املش� � ��تقات النفطية فق� � ��ط إلى نحو ‪200‬ألف‬ ‫برميل يومي ًا فقط‪ ..‬مبعنى آخر أن اخلزينة العامة تخس� � ��ر‬ ‫يومي ًا نحو‪%80‬من اجمالي انتاجية هـذا القطاع‪.‬‬ ‫وميكن القياس في هذا اإلطار تلك اخلسائر التي تتعرض‬ ‫لها شبكة الكهرباء التي بدورها تتعرض للتخريب املمنهج‬ ‫الذي يكل� � ��ف اخلزينة العامة واالقتصاد احمللي خس� � ��ائر‬ ‫باهظة‪ ،‬حيث بلغ حجم هذه اخلسائر خالل العام املاضي‬ ‫قرابة ثالثة مليارات ريال‪ ،‬بل وباتت هذه التعديات املتكررة‬ ‫متثل تهديد ًا حقيقي ًا على دميومة هذه املنظومة اخلدمية‪.‬‬ ‫واألمر بطبيع� � ��ة احلال ال يقتصر على ه� � ��ذه القطاعات‬ ‫فحسب‪ ،‬بل تشمل اخلسائر قطاعات خدمية أخرى كقطاع‬ ‫االتصاالت الذي يتعرض هو اآلخر لسلس� � ��لة متصلة من‬ ‫التخريب والسرقة والنهب تطال الكابالت وااللياف الضوئية‬ ‫والشبكات‪ ،‬حيث تشير االحصائيات إلى أن خسائر هذا‬ ‫القطاع بلغت خالل األشهر القليلة املنصرمة أكثر من مليار‬ ‫ونصف املليار ريال‪.‬‬ ‫والش� � ��ك بأن التراج� � ��ع احلاد في عائدات املؤسس� � ��ات‬ ‫اإلرادية يلحق أيض � � � ًا افدح الض� � ��رر باالقتصاد الوطني‬ ‫باعتبار أن الفس� � ��اد الضارب أطنابه في هذه املؤسسات‬ ‫اإلرادية يفقد اخلزينة العامة س� � ��نوي ًا مئات املليارات كان‬ ‫ميكن لها أن تس� � ��اهم في حتس� �ي��ن األوضاع االقتصادية‬ ‫واملعيشية للمواطنني‪.‬‬ ‫واجما ًال فإننا أمام حالة س� � ��لبية تستدعي من احلكومة‬ ‫اجلديدة التوقف أمامها بش� � ��جاعة ومصداقية ومسؤولية‬ ‫وبحيث تعمل على وضع اخلطط التنفيذية الفاعلة اليقاف‬ ‫نزيف ه� � ��ذا التدهور والعبث‪ ،‬ما لم فإن االنهيار س� � ��يكون‬ ‫سيد املوقف !‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.