6 minute read

تمرة قد تنقذ حياتك / أبو ناصر الصباغ

Next Article
حوار

حوار

حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون 167 مجلة تمرة قد تنقذ حياتك

أو ملعقة سكر. شربة ماء حتى لو كانت من أعماق بئر قد اختلط بمياه الصرف الصحي. قد تجعلك تقاوم لفترة اتسعت ظلما وظالما تدعو هللا قياما وقعودا وعلى . حبيبات ملح وخبز يابس رائحة العفن فيه بدأت تتمايل. تتحملها جنوبك أن يقشعها وانت تنتظر فرج هللا أن يمن عليك وتتخلص. أما رائحة المكان فقد امتزجت مع رطوبة الحيطان وجصها االسمر كثير الشروخ والشقق. تلبسك الروائح المنبعثة وتصيب رئتيك وانفك اليزال يستنشق بصعوبة وترهل. وبكاء األطفال هو بحد ذاته مصيبة تخفي عنك ضجيج المدافع وقصف الطائرات وازيز الرصاص. تحاول عبثا اسكاتهم لكن دون جدوى فصراخهم وعويلهم ليس إال من جوع اليفهمونه ابدا. مرات تتمنى األم أن يموتوا وتكثر الدعوة إلى هللا أن يرفعهم وهي في حالة عصبية تلبث أن تحتضنهم بعد كل صاروخ مدفع وقنبرة هاون صارخة هللا أكبر حرجة ما هللا أكبر. صمت يلف المكان وتلك الغرفة كالمهد في شكلها والتي تقع في نهاية 16

Advertisement

الدار عالية الجدران وقصيرة الباب. هناك شباكان صغيران جدا في أعلى السقف تغادر ابدا هذه الشباكين. وانت قابع في زوايا الغرفة عيناك ال المرتبط بالجدار. يجري خارج أزقة الحي الذي تشتعل الحرب فيه. لمعرفة ما الوحيدة هما الوسيلة تقع في داخل ايوان توسط البيت تحفه غرفتان عن نسيت ان أخبركم أن هذه الغرفة اليمين والشمال تطالن على حوش كبير تتوسطه حديقة منزل صغيره فيها أشجار من السرو والرمان والليمون الحامض وتقبع بين تلك األشجار اوراق عنب كبيرة تتدلى من أغصان اشتبكت مع اوراق الرمان وسيقان شجرة تفاح التحمل ابدا. إال حملت بعض تفاحات تردد الجميع في قطفها واعتبرتها العائلة ٢٠١٦تلك السنه عناقيد خير وأمل وتفاؤل. وقنبرة هاون تسقط في منتصف الحوش وصاروخ من طائرة مسيرة يزاحمها المكان. وصرخات هللا أكبر تعانق السماء ونحيب األطفال الذين تناثروا على الحيطان ملتصقين خوفا..... وأب تحيط به سكرات يدفع بيده كل االحجار المتراكم بحثا عن طريق نجاة وأم تتلفظ االه ثم تخفت هذه االه فال أوتار سرير التصقت يكاد يسمعها احد. وشيخ قد دفن بحجر وطفلة اختبأت تحت بجسدها وهي تضم بين يديها لعبتها الوحيدة التي اشتراها اياها وهي تجتاز الصف األول االبتدائي بنجاح. أنين ووجع ويد تقلب الحجر لتدفعه إلى حجر ويد تبرز هنا وقدم هناك ورؤوس قد غطتها دماء ولطختها أمالح الحجر المتفتت. وصاروخ آخر يسقط. ال صراخ والهمس وال أنين واليد تقلب الحجر ابدا. صمت عم المكان رغم كل الفوضى الذي اعتقلته واألتربة والدخان....... بعد أربعة أشهر من الهدوء تدخل الشفالت لتبعد األحجار وتنقل االنقاض لتخفف عن األيمن بعض الضياع. ثمة يد تدلت من سيارة الحمل وهي تنطلق باألنقاض إلى مكان بعيد تلوح هلل ان تقبلني يا هللا عبدا بين رحاب جناتك أو احكم انت بيننا بالعدل فأنت هللا الحكم العدل....

17

قراءة انطباعية في قصيدة للشاعرة نجالء فتحي طاحون

بعنوان .... أنهار دمعك .... بقلم الناقدة ليلى بومدين

18

و ترسم من نوي عينيك فجرا يشد رحال سعدي السماء أرى الدنيا بأحداق تغني و وزن الكون ال يزن انتشائي سأزهر فوق روض الحب دوما و أنت أساس عودي و استوائي أيا قبلة عسل مصفى سأنسج من تفانيه ردائي قبلت بموتك الحتمي لكن ستحيا في صباحي و المساء أنهار دمعك على أنهار دمعك و العناء أعيش و من كمثلك في الفداء تكابد حرقة لم تخش موتا ألحيا دون تقديم الهواء و منك جرت شجونك في عروقي ألصنع من تفاوتها ارتقائي و أحتبك الجمال و كل فرح سيدعوني و تبا للشقاء ألم بك الجوى فمضيت أتلو أناشيد الهوى وقت احتوائي

تسبر ضبط الكلمات برغم اآلس الترح حروف الشاعرة نجالء فتحي طاحون آملة لتسترق الهمسات فتمحو آهاتها ، و هي تطرز وشى المداد الشفاف جاءت ، و قد ملئ صدرها حبورا بين سطور القصيد أجدها تمضي كالبرق بال رجوع ، و من دون تأشيرة ، تتربع فوق والية الذاتية البتعة ، و تعتبر لغة الدموع إنسانية التي ال يجيدها إال عنادل األدار العسيفة بين شفوق المشاعر األهيفة ألن مطافئ وجدانها الباهظة لم تخلق للدموع ؛ الشاعرة المبجلة تداعب العبث ألنها تظفر بصرامة مشيشة لوع الحزن عندها تفتك بالندب في مهده فبال شك أن العين رشحت فأمكنت لترمي عن قرب بحقيقة رذاذ الروح المتأوهة أعتقد أن مدانف الوصب لديها تكتب بشيئ من باطن الجرح لتصمم كنوف الظل و متكأ على اإلجتياز بالمضي مع نحب الروح الملتعجة فتجد راحة بانضمامها إلى خلد آخر يماثلها بالوعي ، و بشاركها باإلدراك مثلما يألف اآلبد بغير المألوف في بسيطة شطون عن مجثمها ، فالقلوب 19

بعضها من بعض ال تشعثها نشوات األحزان ، ألن رابطة التي تدينها أصداع الكآبة القوة أقوى في نفس القصيدة من أواصر النشوة و الحبور ، فصبابة اإلعزاز ترحضه العيون ليظل طاهرا و جميال و خالدا . أنهار إسم علم مؤنث داللة على الوصف ، و وسيلة من التعبير في اللغة ، لتحاول المتكلمة التعبير عن مالمحها و صفاتها بطريقة فنية ، و ذلك لتقريب النص بشكل جميل إلى ذهن القارئ في مقارنة لصفة واحدة فتتحدى بواسطة التلميح باإلشارة الضمية لفحوى تمتد إلى أمرا واضحا في طريقة بارعة إلفهام القصيد دون التعبير المتواصل أي عنه بصراحة في اعتالء لنظرية تطور الموجودات ، و نماء النشوء يعتمد على التغيرات المتتابعة في رفق النفس ، و التحامل عليها أكثر مما تطيق على أنهار دمعك و العناء أعيش و من كمثلك في الفداء تكابد حرقة لم تخش // موتا ألحيا دون تقديم الهواء و مثلك جرت شجونك في عروقي ألصنع من تفاوتها ارتقائي // بإستمالة التجربة تستولي على المر باألمور لتركب الجمال في صفة مشبهة تدل على الثبوت في محيا وجهها الوسيم فتنصب على المصدر بإضمار ، و ضالل الشدة و المحنة ببالغة في القصيدة من خالل التشبيب ، و اإلستعارة في صور مجازية لحركة التي تتميز بالقدرة على أدبية جد راقية ، و ذلك لتعزز عروض الصورة الشعرية اإليحاء فتفيض بالحياة // و أحتنك الجمال و كل فرح سيدعوني وتبا للشقاء ألم بك الجوى فمضيت أتلو أناشيد الهوى وقت احتوائي و ترسم من نوى عينيك فجرا يشد رحال سعدي للسماء أرى الدنيا بأحداق تغني و وزن الكون ال يزن انتشائي// تلميح قريب في تأثير أفكارها التي نجمت في نفسها معتمدة على اإلشارة فتوحي إلى اإلثارة بحجة اإلقناع فينبعث أثر الحياة في استعداد ، و يسر لمظهر شخصية الشاعرة الحقيقي // سأزهر فوق روض الحب دوما و أنت أساس عودي و استوائي أيا من قبله عسل مصفى سأنسج من تفانيه ردائي قبلت بموتك الحتمي لكن ستحيا في صباحي و المساء // تحمل ترخيصا بالمرور لجلب إتيان اللفظ لمعانيها المرادة في شهقة محررة أتاحت لها رسم الوضوح ليذهب السحاب ، و أضاءت شمسها فال هجنة في نسيب قصيدها

20

حكمة بنغالديشية

د. احمد جارهللا ياسين

انه تماما اثبت امس راموس العب اللاير انه خبير بصناعة االهداف الجميلة .. مثل حكام مباريات اللاير فخبرتهم ايضا مدهشة ..في صناعة االهداف .. عاما هناك حكيم بنغالديشي يبلغ من العمر 80 واالن نعود إلى لغة التفاؤل .. عاما منها في اكل التبن يقول في مذكراته : قضى 79 التوجد بقعة اجمل من البيت .. اذا كان في جزر هاواي .. محدثكم : احمد جارهللا ياسين العراق العظيم وريث حمورابي / مدينة نينوى وريثة االشوريين / حي الكندي قرب فرن الصمون .. الصورة دعاية للتفاؤل فقط

21

This article is from: