تجليات الثقافة االجتماعية / د. احمد جارهللا ياسين

7

وتروج االنسانيةالمجتمعاتفيالشعبيالتراثمنمهماجزءاالشعبيةالحكايةتعد لعالمات بثها عبر, الحياة مجاالت من كثير في المهيمنة الشعبية للثقافة الحكاية واالجتماعي النفسي التكوين في السيما, للحكاية الفنية العناصر في الثقافة تلك منسوخة( , مؤدبنة)نماذجمجردللحكايةالنهائيةالمحصلةفيهيالتيللشخصيات مظاهرمنمظهرابدورهاتمثلالتي. الحكاية إليه تنتميالذي المجتمع أفراد من أو المجتمعات هذه تكوين قدم عن النظر , بغض كافة المجتمعات في الثقافة ثقافيةألهدافالمرسلة, اإليحائيةبالدالالتمكتنزنصفإنهاهنا , ومن معاصرتها . بالمجتمعالمتحكمة الذهنية نفهمأن يمنكندراستها , ومن معينة مجتمعبثقافةالخاصةالمالمح بالتأويلفيهاتتجلىماالدالالتتلكومن تفكيرها وطرائق سلوكها في الثقافة مظاهر تتبلور التي الشخصية , ونماذجه ما االجتماعية حياتهاوتفاصيل توظيفها , باإلمكان الثقافي للبث مباشرة غير وسيلة الشعبية الحكاية فإن ثم ومن أو سلطوية أو متنفذة ما فئة أو, ديني أو اجتماعي أو سياسي معين اتجاه لصالح للموروثطبيعية حصيلةهو وإنماقصددونمن التوظيف يكون , وأحيانا طبقية , ماعية , واالجت الثقافيةتكوينهممصادرجذورفيوالمترسخالمجتمعألفرادالجمعي . , والدينية , والنفسية والتاريخية هذه لمثل االستجابة في متميز نموذج الموصل في الشعبية الحكاية ولعل وردت التي(( السبع المطلقات حكاية)) حكاية ذلك , ومن الثقافية النقدية الرؤية ،1ط, الرابطة مطبعة, الصوفي احمد( : الشعبية الموصل )حكايات كتاب في .ت- , د بغداد عن بديال كانتساذجة أخطاء نتيجة أزواجهن من طلقن نساء سبعة حكاية تروي بالحصولرغبةبهاللقيامهن تبرعنأو, بهايقمنأن أزواجهنمنهنانتظر أفعال يستطعن لم آلخر أو لسبب لكن, مستحيال يكن لم إن المنال البعيد رضاهم على األمر عن تنوبأخرىأفعالإليجادحيلةمنلديهنمابعفوية , فوظفن ذلكتحقيق . الطالق هو لهنالسريع الجزاء , وكان حيلهنانكشفت ما , وسرعان المطلوب المثالية الزوجة مواصفات-الشعبية للثقافةوفقا–( تروج السبع المطلقات) حكاية نافذةأية لفتحأبدا فيهاالمجال, مغلقة, مطلقةطاعةلزوجهاالمطيعة, المستكينة, أو الصغيرة طلباته أو لها أوامره من أمر أي بشأن الزوج مع الحوار أو للنقاش الزوج تجاهتصرفاتهامنأي فيالزوجة تخطيءال أن المفروض من , و الكبيرة 8

الخطأ كان إن حتى, الطوعية أو اإلجبارية الطلبات أو األوامر تلك تنفيذ لحظة شخصيةبوصفهالحكاية لهتثقفالذي الزوج إرضاء أجل ومننيةبحسنمدفوعا تجاوزتها تكن لم إن التقديس منطقة في ودخلت البشري حدها بسلطتها تجاوزت دون من ما خطأ ارتكبت ما إذا للمرأة الغفران صفة عن حتى تخلت حين أصال الحكاية تعترف , و السبع المطلقات حكاية في كما فكاهيا خطأ يكون ربما, قصد من كثير في تسلب التي للمرأة العاطفية والطبيعة تتماشى التي دوافعه ببراءة , غريبة ساذجة األفعال تلك , فتأتي أفعالها من العقالني المنطقي الجانب األحيان , سيء نحو على وظف ألنه األفعال تلك نجاح في النسوية الحيلة سالح ينفع ولم منالسابقة المواصفات بتلكأفعاالارتكبن اللواتيالسبعالمطلقاتمعحصلمثلما ذلكظلفيتتحولالزوجةكأن , و كانتأياأوامرهموتنفيذأزواجهنإرضاءأجل , اليوم طوال للخدمة استعداد , وعلى مطيع خادم إلى المجدي غير االسترضاء : ذلكعن ينمالمطلقات إحدى وحديث فيقوم بيتك إلى العودة في وتتأخرين عليكي الوقت يفوت أن تخافين ما )وركي من يقوم بلكي أو ؟ الفطور له تحضري لم ألنك قومة وأي قومة زوجك عليكي ( . ؟ ماهنوكوأنتشيويحتاجنومو ماءلغليحطبازبونهذيلمنجعلتألنها زوجهاطلقهاامرأة ثمةحكايةأول في , للزوجالشكلية الدينية الثقافة عن تكشف . والحكاية الحطب نفدأن , بعد الوضوء هذا أنإال, بالخالقعالقته فيالمصلي بالصائمالحكاية فيوصفهمنالرغم فعلى تدينهاتثبتأن بإمكانهاكانالتي شخصيتهفيالشكلي الجانب يتجاوزلمالوصف األقل فيتغفركأنالزوجة مقدمتهم وفيالمخلوقات وبينبينهاأخرى جوانبفي الطويلة الوفية وبمسيرتها بها رحمة المقصود غير خطأها المطيعة الزوجة لتلك : لسانهاعلى جاءكمالهالعمياء الطاعة من له ,فاحمي الفجر قبل منامي من أقوم الشتاء أيام كنت.... زوجي ظلمني ) وهللا ( .وأفديهأدهلل كنتهكذا, يتوضأحتى, الماي الترويج تريد ال الحكاية لكن, الطالق هللا عند الحالل أبغض بان يتذكر لم الزوج جانب يمثلون هم المعاني من بمعنى هنا , فالرجال وعميقة متسامحة دينية لثقافة للسلطةرمزيمعادلفهمثم , ومن البيت المصغر/ الفضاءهذا فيالحاكمةالسلطة تلك إلى المحكومين إرشاد مصلحتها من ليس التي,البلد /األكبر للفضاء الحاكمة نظرهاوجهةمنذلكألن, والمرنةالمتسامحةواإلنسانيةالدينيةالثقافةمنالدرجة 9

الحاكمبينوالحوارالتفاهممنأعمقبعالقةومطالبتهاقراراتهالمناقشةالبابيفتح إلى تحول إن للتمرد يبذر ,فالنقاش عليها والتمرد محاسبتها , وربما والمحكوم هذا مثل من والحكاية. نظره بوجهة المقنع غير المستبد اآلخر لرأي حر رفض إن(, المحكومين) للناس الجماعي المصير إليه ماسيؤول رمزيا تصور النوع لطبيعةجماعيةرؤيةتمثلأنهاإالشعبيةحكايةكانتوإن . وهي الحاكممعأخطأوا . الشعب/ المحكوم/ والزوجةالحاكم/ الزوج بينالعالقة سياسياتثقيفاتكتنزالسبعمطلقاتهممعاألزواجحكايةفانالتصورهذامنوانطالقا المجال( الزوجة) المحكوم , فان االجتماعية الشعبية أحداثها باطن في مضمرا تنفيذ تعليق األفضل ومن ،( الحاكم) الزوج مع الحوار أو للنقاش أمامه مفتوح بطاعتهتستمركي, عليهاالحصولحقهامنالتيالبسيطةالمعنويةالدينيةالجوانب . شكلياحولهمنلهايروجالتي التقديسية الهالة تلكسطوةوتحتمنهرهبة بعفويةفرشتالتيالخامسةالمطلقة حكايةفيأيضاالزوج يتخذهالسابقوالموقف جماليةسمةإضفاءفيمنها , ورغبة الحجمنبعودتهاحتفاالبالصابونالبيتأرض لزوجهاقبلهممناالنتقاد وتجلبالزائرين أمامقديمةتبدوالكيالبيت ارض على الذي الزوج وتزحلق الصابون إذابة في وتسببت األمر أفسدت األمطار أن غير . ضلعهانكسر المطلقتين مع نفسها السابقة للمواقف تكرارا تكون السابعة المطلقة حكاية وتكاد الممزق( لزبونه) السريعة المعالجة على منها حرصا فالزوجة والخامسة, األولى الجامع منالعودة طريقفيإليه تجذبالتي( غنم مالكرشي) منبقطعةترقعه والشتمالسب الزوجة تنالاألمر ينكشف ,وحين القطعة وراءرجليهبينيلهثكلبا . الموضوع إلى والتفهمالغفران بعينالنظر دونمن.. والطالق ( الكبش طرف) منجعلتالتي الثانية المطلقة حكايةفينفسهاالصورة وتتكرر الفعل بهذا .,وهي مريحبنومينعمكيلوسادتهلينةحشوةللطعامالزوج جلبهالذي ستحسن ,والتيأجملهولماالممهدة( المريحةالوسادة) بعتبةالجنسلسريرتؤثث : أمامه وصورتهاحضورها غشعتوها بيدي أمسكتها , وعندما عظيم كبش طرف واشترى السوق إلى فذهب) لزوجيوسادةاجعله . ومنها دهنمنهااعمل, فقلت, النعامريشمثلولطيفةلينة , صلبة مخدته الن مريحا نوما الينام وهو أيام صارله إذ, عينه في أحسن حتى ( . مريحانوماعليها , ونام وخيطتهابهاالمخدة فحشوت 10

من ثمنا اقل ألنه الطرف بشراء له بمقترحها أصال صورتها تحسين عن فضال لكن, المدبرة الموصلية للمرأة االقتصادية الثقافة يبرز مقترح ,وهو السمن دهن الساذج السيما تنفيذها أشكال عن النظر وبغض الحسنة بنواياها كلها األفعال تلك في –تنل تجعلها لم( , ديدان من ذلك عن نتج وما بالطرف الوسادة حشو) منها . جزاءهاالطالق , فكان ارتكبته الذي الخطأ اكتشف حينزوجهاعفو - األقل ساذج نسوي خطأ فثمة, األخريات المطلقات مع أبدا يختلف لم األمر فإن وهكذا المختلفةالصورإن, الطالقهو واحدجزاء , وثمة الزوج تجاهقصددونمنيقع تترسخ كي نفسها بالفكرة , تتكرر الحكايات هذه مثل تقدمها التي المرأة لسذاجة . الالذعة االنتقادية نزعتها

11