مجلة اضواء العدد 11

Page 1



‫إعـــــــــــالن‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫يسر إدارة مجلة أضواء أن تعلن عن استقبالها اإلعالنات الخاصة‬ ‫بالمؤسسات والشركات والمراكز التجارية والفنية من خالل قنواتها‬ ‫الرئيسية والمثبتة أدناه‪ ،‬وبعروض رمزية تجعلها األولى في مجال‬ ‫اإلعالن وبوصول عام يشمل جميع المحافظات العراقية‪.‬‬

‫موبايل ‪00964-7703120871 :‬‬ ‫إيميل ‪adhwaa.am@gmail.com :‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫كلمة العدد‬

‫اضواء التتوقف عن اإلضاءة مهما حجبتها الغيوم النها هدف حقيقي وضوء حقيقي للعطاء‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫وحلته المتألقة بكل حب طامحين ان‬ ‫نحن اليوم نصدر لكم العدد الحادي عشر ببساطته‬ ‫وهجا وقوة في األوقات المقبلة وكذلك ندعو احبتنا القراء والكتاب ان يرسلوا كتاباتهم‬ ‫يزداد‬ ‫ً‬ ‫حصريا للمجلة على الموقع الخاص بها ‪.‬‬

‫قراءة ممتعة ايها القراء الحقيقيون‬ ‫رئيس تحرير المجلة‬ ‫نقاء محسن عبد‬

‫‪1‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫األحزاب السياسية ستعبد الشعب‬ ‫مصطفى محمد األسدي‬ ‫مسؤول إدارة المجلة‬ ‫العراق على المحك وجمهور األحزاب السياس ّية يبالغ كثيرًا‬ ‫مصير‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫شراء الذمم عادة تنتهجها بعض األحزاب‬ ‫في والئاته وانتمائاته‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫السياسية في تعاملها مع العراقيين‪ ،‬وبعضهم شكل ُ‬ ‫قاعدة‬ ‫له‬ ‫غد البلد ويقر ُر مصيره‪.‬‬ ‫جماهيرية كبيرة يرسم بها ِ‬ ‫ٌ‬ ‫سياسي جديد وحقبة‬ ‫تطرف‬ ‫انقسم الشعب بين ناقم ومؤيد‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫غيرت خارطة العراق السياسية‪ ،‬والتي عدها مراقبون أنها سطوة‬ ‫وأحزاب لم تغير من واقع البلد المرير‪،‬‬ ‫كيانات‬ ‫جديدة تخدم‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وتتحكم بالمشهد العراقي وتسهل الطريق لكل من هب ودب‬ ‫لتبوء المناصب العليا‪.‬‬ ‫فيما عدها آخرون أنها حالة ايجابية تمثل الحرية في التعبير‬ ‫عن الرأي والتنوع في اختيار الشخصيات والرؤى والمعتقدات‪،‬‬ ‫وتتيح سب ً‬ ‫ال جديدة وفرصًا كثيرة للراغبين في التصدر للمشهد‬ ‫السياسي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كما لم يقتصر األمر على المحللين والمراقبين والقانونيين‪ ،‬فإن‬ ‫المرجعية الدينية العليا في النجف األشرف تطرقت كثيرًا في‬ ‫السياسي‪ ،‬وحثت ووجهت ونصحت‬ ‫خطبها وبيناتها إلى التطرف‬ ‫ّ‬ ‫حتى قالت "لقد بح صوتنا"‪.‬‬ ‫وأكدت على حرية االختيار واكتفت بالنصح واإلرشاد وقالت في‬ ‫إحدى البيانات ان المرجعية الدينية تقف على مسافة واحدة من‬ ‫الجميع فمسؤولية االختيار انما هي على الناخب نفسه‪ ،‬فليحسن‬ ‫االختيار لكي ال يندم الحقًا‪.‬‬

‫‪2‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫مكتبة اضواء‬

‫األزمة االخالقية يف ضمري المجتمع‬ ‫مازن محبوبة‬

‫األنهيار األخالقي في المجتمعات والمجاميع دينية كانت أو غير دينية جرس انذار يعلن‬ ‫عن بداية نهاية لذلك المجتمع حيث أن قبان الميزان للنهوض الحضاري هو االخالق‪ ...‬الذي‬ ‫ُ‬ ‫ونالحظه في المجاميع‬ ‫أشاهده من خالل الواقع أو العالم االفتراضي انهيار اخالقي مرعب‬ ‫الوارد ذكرها أكثر‪.‬‬

‫ الذين يعتقدون أنهم يناصرون الدين والمذهب‬‫من خالل متابعتي لثالث أيام على صفحات التواصل االجتماعي تمنيت أن يكون عندي فريق‬ ‫عمل يحصي الكلمات النابية واألتهامات الباطلة والتحريض على العنف التي يتفوه بها هذا‬ ‫الجمهور‬ ‫وابعث بها بتقرير الى المراجع التي ينتمون لها عقائديا ونرى رأيهم في ذلك‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫مكتبة اضواء‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫لنطرح عليهم السؤال االتي‪.‬‬ ‫ هل هذا من ادبياتهم ‪..‬؟‬‫هل هي حالة مرضية تصيب جهورهم‪..‬؟‬‫ أو هي نوع من األسلحة لمواجهة الخصوم‪..‬؟‬‫رب سؤال يطرح ‪....‬الجمهور المضاد أيضا ال يتعامل بطريقة اخالقية ‪.‬؟‬ ‫الجواب نعم ولكن نجد اغلبها ردود أفعال وأيضا هم يعانون من االنهيار األخالقي‪ .‬الذي يعد‬ ‫ازمة مثل بقية األزمات التي‬ ‫يعيشها المجتمع العراقي‪.‬‬ ‫من يتحمل المسؤولية لهذا االنهيار‪..‬؟‬ ‫الذي ترمى على عاتقه صناعة اخالقيات المجتمع أرى أنها تختزل في ثالثة‪.‬‬ ‫ المؤسسات الحكومية المعنية بهذا الشأن‬‫ المؤسسة الدينية‬‫ المراكز الثقافية والباحثين والمثقفين‬‫أود تذكير الشرائح الثالثة أن القرأن المقدس ذكر في سورة القلم االية ‪( 4‬وانك لعلى خلق‬ ‫بعثت لألتمم مكرام االخالق)‪.‬‬ ‫عظيم) كذلك ورد في االثر عن النبي الكريم محمد( إنما ُ‬ ‫وعلى هذا أرى أننا من ضمن شعار( نريد وطن ) هي أننا نريد منظومة اخالقية تساهم في‬ ‫النهوض بهذا الوطن الممزق‪...‬‬

‫‪4‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫درة تخطف األضواء بالفستان األبيض‬

‫‪5‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫الفستان من تصميم المصمم زهير مراد في‬ ‫حفل زفافها وكذلك نشرت الفنانة التونسية‬ ‫درة عبر صفحتها الرسمية على موقع انستجرام‬ ‫صور بفستانين زفاف لمصمم األزياء اللبنانى‬ ‫زهير مراد وتصوير المصور المحترف محمود عبد‬ ‫السالم ‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫حقائق‬ ‫كوثر حسن‬ ‫الكافر نعرف من هو ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ذلك الذي سلك طريق الضالل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أحشائه بمال الحرام‬ ‫أمتألت‬ ‫ذلك الذي‬ ‫والسارق‬ ‫والقاتل الذي تلوثت يدهُ بدم انسان ما ‪..‬‬ ‫لكن‬ ‫يدعي ُ‬ ‫إنه صام وصلى‬ ‫ماذا عن الذي ّ‬ ‫وأن اهلل حرم هذا وحلل ذاك ‪..‬‬ ‫م لون السواد‬ ‫وعلى‬ ‫ِ‬ ‫جبينه ُختِ َ‬ ‫ُ‬ ‫تظن أ ّنه مالك‬ ‫وكالمه‬ ‫هيئته‬ ‫ومن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫روحه وتضاربت مصالحه‬ ‫وإن أهتزت‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫غيظا‬ ‫ويكتظ قلبه‬ ‫يفيض شرهُ فجأة‬ ‫ُ‬ ‫موجود في من تزينت ولكن بمال تصدقت‬ ‫اهلل‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫روحا ‪..‬‬ ‫منه‬ ‫قلبا ولم تشتكي‬ ‫موجود لمن سمع الغناء وطرب ولكن لم يخدش‬ ‫واهلل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫اهلل موجود بنا‬ ‫في قلب ٍّ‬ ‫كل منا‬ ‫يدعون‬ ‫اهلل ليس ما ّ‬ ‫الحب والسكينة والسكون‬ ‫اهلل‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫تدركه العيون‬ ‫اهلل الذي لم‬ ‫ُ‬ ‫فيه الظنو ‪‎‬‬ ‫ن‬ ‫لكنه ساكن في كل من أحسن‬ ‫ِ‬

‫‪7‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫غرس الرمان بالطريقة الهندية‪:‬‬ ‫تربية الرمان على العرائش‬ ‫الصور من بساتين الرمان في الهند‬

‫تعتبر الهند ثالث أكبر منتج للرمان في العالم تصدر الكثير منه للخارج‬ ‫يتم تربية أشجار الرمان بساق واحدة‬ ‫ثم توجه األغصان بخيوط على عرائش منذ السنة الثانيةلتتخذ شكل مظلة‬ ‫يتم اإلثمار في الجهة السفلية لتصبح الثمار معلقة ألسفل كعناقيد العنب‬ ‫يمكن المالحظة أن الثمار ال تصيبها األشعة الشمسية مطلقا واألكيد أن الثمار ستكون‬ ‫محمية من حريق الشمس‬ ‫حضارات شبه القارة الهندية و الحضارات لها تاريخ طويل في ميدان الزراعة منذ األالف السنين‬ ‫البعض من هذه التجارب الزراعية تسرب للحضارات األخرى كالحضارة األسالمية‬ ‫البعض مازال مخفيا كهذه التقنية الفريدة‬ ‫يمكنك تجريب هذه التقنية على بعض األشجار إذا أردت‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وتعميمه‬ ‫تجربته‬ ‫تحدي يمكن‬

‫‪8‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫دبس الرمان‬ ‫ُ‬ ‫قوامه‬ ‫ُيصنع دبس الرمان من خالل طهي عصيرهُ ‪ ،‬و ُي ّعد‬ ‫زود الطعام بنكهة مميزة‪ ،‬ويمتاز بلونه‬ ‫سميكًا‪ ،‬و ُي ِّ‬ ‫الغامق‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى ّ‬ ‫أن مذاق الحلو يعود لمحتواه‬ ‫ِّ‬ ‫الم ّ‬ ‫بالذكر‬ ‫الطبيعي‪ ،‬ومن الجدير‬ ‫ركز من سكر الفواكه‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫كوب من دِ بس ال ُّرمان يحتاج إلى ‪ 4‬أكواب‬ ‫نصف‬ ‫أن إعداد‬ ‫ٍ‬ ‫من عصير ال ُّرمان الذي ُيسخن ُمدة ‪ 45‬دقيقة‪ ،‬حتى‬ ‫فرط‪،‬‬ ‫قوام ثخين‪ ،‬ولكن دون طهيه‬ ‫يصبح ذا‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بشكل ُم ِ‬ ‫و ُيمكن تخزين دبس الرمان في الثالجة مدة تصل إلى‬ ‫ثالثة أشهر في وعاء ُمحكم اإلغالق يمنع دخول الهواء‪.‬‬

‫فوائد دبس الرمان‬

‫بشكل واسع في منطقة الشرق األوسط‪ ،‬كما أ ّنه‬ ‫للر َّمان‪ ،‬والذي ُيستهلك‬ ‫ٍ‬ ‫الم َّركز ُ‬ ‫العصير ُ‬ ‫قد يحتوي على كميات كبيرة من مضادات األكسدة تفوق تلك المتوفرة في عصير الرمان‪،‬‬ ‫المختلفة‪ ،‬والعديد من األطباق‪ ،‬وفي‬ ‫ويستخدم هذا الدبس عادة في إعداد الصلصات ُ‬ ‫المربى‪ ،‬وفي الملونات الغذائية‪ ،‬ولتعزيز النكهة‪ ،‬ولجعل منتجات اللحوم أكثر طراوة‪،‬‬ ‫إنتاج ُ‬ ‫وإعطائها اللون المرغوب لدبس الرمان من خالل طهي عصيره‪ ،‬و ُيمكن تخزين دبس الرمان‬ ‫في الثالجة مدة تصل إلى ثالثة أشهر في وعاء ُمحكم اإلغالق يمنع دخول الهواء‪.‬‬ ‫ومن فوائد دبس الرمان فوائد دبس الرمان‬ ‫للتخسيس ب ّينت دراسة أولية أجريت على‬ ‫الفئران ونشرت في مجلة ‪Journal of Applied‬‬ ‫‪ pharmaceutical science‬عام ‪ 2012‬إلى ّ‬ ‫أن دبس‬ ‫عد عام ً‬ ‫ال في خسارة وزن الفئران‪ ،‬حيث‬ ‫الرمان ُي ُّ‬ ‫ّ‬ ‫الرمان أو عصيره إلى الماء الذي‬ ‫إن إضافة دبس ُ‬ ‫أدى إلى خفض‬ ‫يشربه الفئران مدة ‪ 11‬أسبوعًا‪ ،‬قد ّ‬ ‫الوزن لديهم‪ ،‬باإلضافة إلى تقليل مستويات‬ ‫الدهون الثالثية وتأكسد الدهون في الكبد‬ ‫وغيره‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫هل دبس الرمان مفيد للقولون ‪ ٥.٣‬هل لدبس الرمان فوائد‬ ‫عد دبس الرمان العصير‬ ‫للحامل ‪ ٦‬المراجع دبس الرمان ُي ُّ‬ ‫بشكل واسع في منطقة‬ ‫للر َّمان‪ ،‬والذي ُيستهلك‬ ‫ٍ‬ ‫الم َّركز ُ‬ ‫ُ‬ ‫الشرق األوسط‪ ،‬كما أ ّنه قد يحتوي على كميات كبيرة من‬ ‫مضادات األكسدة تفوق تلك المتوفرة في عصير الرمان‪]١[،‬‬ ‫المختلفة‪،‬‬ ‫ويستخدم هذا الدبس عادة في إعداد الصلصات ُ‬ ‫المربى‪ ،‬وفي الملونات‬ ‫والعديد من األطباق‪ ،‬وفي إنتاج‬ ‫ُ‬ ‫الغذائية‪ ،‬ولتعزيز النكهة‪ ،‬ولجعل منتجات اللحوم أكثر‬ ‫طراوة‪ ،‬وإعطائها اللون المرغوب‪]٣[]٢[.‬‏سينتهي هذا اإلعالن‬ ‫خالل ‪ُ 9‬يصنع دبس الرمان من خالل طهي عصيره‪ ،‬و ُي ّعد‬ ‫زود الطعام بنكهة مميزة‪ ،‬ويمتاز بلونه‬ ‫قوامه سميكًا‪ ،‬و ُي ِّ‬ ‫الغامق‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى ّ‬ ‫أن مذاق الحلو يعود لمحتواه‬ ‫ِّ‬ ‫بالذكر ّ‬ ‫الم ّ‬ ‫أن‬ ‫الطبيعي‪ ،‬ومن الجدير‬ ‫ركز من سكر الفواكه‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫كوب من دِ بس ال ُّرمان يحتاج إلى ‪ 4‬أكواب من‬ ‫نصف‬ ‫إعداد‬ ‫ٍ‬ ‫قوام‬ ‫عصير ال ُّرمان الذي ُيسخن ُمدة ‪ 45‬دقيقة‪ ،‬حتى يصبح ذا‬ ‫ٍ‬ ‫فرط‪ ،‬و ُيمكن تخزين دبس‬ ‫ثخين‪ ،‬ولكن دون طهيه‬ ‫ٍ‬ ‫بشكل ُم ِ‬ ‫الرمان في الثالجة مدة تصل إلى ثالثة أشهر في وعاء ُمحكم‬ ‫اإلغالق يمنع دخول الهواء ومن فوائد دبس الرمان للتخسيس ب ّينت دراسة أولية أجريت‬ ‫على الفئران ونشرت في مجلة ‪ Journal of Applied pharmaceutical science‬عام ‪ 2012‬إلى‬ ‫ال في خسارة وزن الفئران‪ ،‬حيث ّ‬ ‫ّ‬ ‫عد عام ً‬ ‫الرمان أو عصيره‬ ‫إن إضافة دبس ُ‬ ‫أن دبس الرمان ُي ُّ‬ ‫أدى إلى خفض الوزن لديهم‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫إلى الماء الذي يشربه الفئران مدة ‪ 11‬أسبوعًا‪ ،‬قد ّ‬ ‫تقليل مستويات الدهون الثالثية وتأكسد الدهون في الكبد وغيره‪.‬‬ ‫فوائد دبس الرمان لفقر الدم ال توجد دراسات تب ّين تأثير دبس الرمان بشكل خاص في فقر‬ ‫الدم إ ّلا َّ‬ ‫إن إحدى الدراسات الصغيرة التي نشرت في مجلة ‪Experimental and Therapeutic‬‬ ‫‪ Medicine‬عام ‪ 2017‬ب ّينت ّ‬ ‫أن استهالك عصير الرمان الذي ُيحضر الدبس منه ؛ يرفع من عدد‬ ‫بشكل كبير‪ ،‬وكذلك من مستويات الهيموجلوبين‪ ،‬والهيماتوكريت‬ ‫خاليا الدم الحمراء‬ ‫ٍ‬ ‫نتمنى انكم استفدتم ‪.‬‬

‫أسُرة مجلة أضواء‬

‫‪10‬‬


‫ً‬ ‫نوصي بالعراق خريا‬ ‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫زهراء المالكي‬ ‫هل اصبحت ارض العراق موطن استراحة لعزرائيل؟‬ ‫وهل اصبحنا تلك األرواح المفضلة لدى هذا الفالح للقطف؟‬ ‫ُ‬ ‫منذ سنين طويلة لم ترتوي هذه األرض التي ال زالت تشرب من دمائنا والتي يبدو انها قد‬ ‫وجدت فيها ما يميزها و يقوم ثباتها من دماء ابنائها‬ ‫حتى اصبحت رائحة الموت التي تخرج منها تعلق بتلك األرواح التي تحبها‪.‬‬ ‫ما بال هذه األرض الثكلى التي ال تنفك عن معانقة اوالدها بين الحين واألخر‪.‬‬ ‫بات الجميع غير مهتم بتلك الروح!‬ ‫جميع تواريخ العام ملطخة بالدماء جميع األيام تحمل الشهداء في جوفها‬ ‫هل طعم الموت الذي تذوقناه في الطفولة وتلك الحروب التي شهدناها السبب في بناء‬ ‫جيل لم يخف من كل ما يسلب روحة يرى الموت واحد كما الحياة واحدة‬ ‫كنا أطفال ولدنا في الحرب ونشأ معنا واآلن أكثرنا أباء وأمهات وأطفالنا اآلن يعيشون‬ ‫ويشهدون ما عشناه وعانيناه من طفولة مشوهة تأثيرها ال ينتهي‪..‬‬ ‫ان كان للموت معاني كثرة فنحن صادفناها والفناها وتعودنا عليها جميعًا مع كل جسد‬ ‫يسقط على هذه األرض‬ ‫ال اعلم متى سينتهي هذا السيل األحمر والمستقبل المجهول ومتى سنعيش حياة خالية‬ ‫من دماء األبرياء جل ما نريده ان يكون العراق بخير‬ ‫ونوصي بالعراق خيرًا كما قال احد الشعراء ‪:‬‬ ‫ياحاكمين عراقنا رفقًا به‬ ‫يكسر‬ ‫خوفي على تاج العروبة‬ ‫ُ‬ ‫انا لنصبح لو راينا عثرة‬ ‫تعثر‬ ‫لكن عمرًا كيف يقصي‬ ‫ُ‬

‫‪11‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫قصة قصرية جدا‬ ‫خالد عبد الكريم ‪ -‬العراق‬

‫( نموذج ن )‬

‫الصحافي ‪َ ،‬‬ ‫ب‬ ‫لم َع من سيرة‬ ‫ُ‬ ‫مديره في العمل ّ‬ ‫وك َت َ‬ ‫ّ‬ ‫هارون الرشيد !‬ ‫بمدح‬ ‫ب‬ ‫عنه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أكثر من ما ُك ِت َ‬ ‫َ‬ ‫بوسام "الكلب الوفي" !! وهمس في‬ ‫المدير‬ ‫فك ّر َم ُه‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫اليد التي ُم ّد ْ‬ ‫إليك " !!‬ ‫ت‬ ‫تعض‬ ‫أذنه ‪ " :‬إحذ ْر ان‬ ‫َ‬

‫‪12‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫األستاذ الكاتب‬

‫عاصم غازي‬ ‫حاورتهُ ‪ :‬فرح تركي‬

‫من أبجديته الخاصة رسم لنا مالمح حرية لنصرخ دون خوف‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫بأسلوبه الخاص في الخوض في أعماق المعاناة العراقية وجماهيرها‬ ‫كاتب من العراق تميز‬ ‫فتجد بأن له في كل حال كلمة ورأي يدعمها ويضيفها تاريخا منسابا بالوجد‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫بألفته التي عرفها به الكثيرين‬ ‫معه وأجاب بسالسة ورحابة صدر‬ ‫كان لنا حوار‬ ‫رسمت بأحرفك أبجديتك الخاصة ما الذي نتج عن ذلك‪ .‬غير الصراخ؟‬ ‫جميعا أن نصرخ و لكن إلى أين يذهب ذلك الصراخ و ماذا‬ ‫أن يصل الصراخ ‪ ،‬قد يكون بإمكاننا‬‫ً‬ ‫يستهدف و لمن سنصرخ ‪.‬‬ ‫النتاج هو أن توجه صراخك ألولئك الذين يحتاجون المواساة و ينتظرونها ‪ ،‬أن تالمس قلوب‬ ‫المنهكين و المنكسرين ليشعروا باألمان أو الراحة و إن كانت بشكل وقتي ‪ ،‬أن تساهم بشيوع‬ ‫مفهوم الصراخ بدل الصمت المرير ‪.‬‬ ‫كيف ترى نفسك بعد عشر سنوات ككاتب نجحت أولى كتبه وتعددت طبعاتها‪ .‬هل للحلم‬ ‫بقية؟؟؟‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫بلوغه ‪ ،‬بالتأكيد‬ ‫منه و يقيد‬ ‫يحد‬ ‫محددا للحلم‬ ‫سقفا‬ ‫من الال منطقي أن يكون هنالك‬‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫هنالك بقية و هناك متسع من األمنيات و التخطيط و السعي بحاجة الى ظروف تعين‬ ‫يرافقها إجتهاد مكثف باإلضافة الى عامل التوفيق ‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫هناك تقليد جميل تمتاز فيه أغلب نساء العراق وهو‬ ‫يعبر عن نكرانها ألحزانها لكي تسند الرجل و أحتويته‬ ‫أنت بنص‬

‫ما القصد وراء ذاك النص‪ .‬هل هو لتؤرخ‬

‫دعمها الالمتناهي؟؟؟‬ ‫أن يضحكن في ردهات المشفى كي ال تقلق))‬ ‫يضحكن عند ذهابك الى الحرب كي ال تنكسر‬ ‫يضحكن كلما شح خيرك كي ال تشعر بالضعف‬ ‫يضحكن لـ يمح ّين السواد‬ ‫هن وحدهن القادرات على تلوين الحياة بضحكتهن‬ ‫جدا‬ ‫هنا في العراق النساء عظيمات ً‬ ‫ً‬ ‫حسنا))‬ ‫بالء‬ ‫و نون النسوة تبلي‬ ‫ً‬ ‫لم يكتب هذا النص بغرض أو قصد سوى أنه نتيجة‬ ‫حتمية لواقع حي يجب أن نغوص في جمال محتواه‬ ‫المرأة في العراق يجب تنال حيزها المستحق نتيجة‬ ‫أفعالها العظيمة و تضحياتها الكبيرة‬ ‫ً‬ ‫جدا لحجم عطائهن‪.‬‬ ‫بالء‬ ‫حرفيا النساء في العراق يبلين‬ ‫حسنا و ما كتب لهن إنعكاس طبيعي ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كيف نكون موتى أو ما شابه في نظر عاصم غازي و متى ؟؟‬ ‫الموت هو أن ال تحيا كما تحب لذا فإن عدم معانقة أحالمنا هو موت بطريقة أخرى و صراعنا‬‫في هذه الحياة من آجل بلوغ تلك األحالم هو أن نكون أشباه موتى في طريق يحدد وجهتنا‬ ‫نحو الفشل الذي يؤدي الى الموت أو النجاح الذي يقودنا ألن نصنف أحياء ‪.‬‬ ‫هل وجدت الرفيق الذي ال يزعجه البكاء؟؟؟‬ ‫مستعدا‬ ‫الكل يخشى البكاء و هذا أمر سلبي الى حد كبير ‪ ،‬أن يزعجك البكاء يعني أن ال تكون‬‫ً‬ ‫للتخلص من مما يؤذيك أو التحرر مما يوجعك ‪ ،‬أن تخشى البكاء هو أن ترهن نفسك للوجع‬ ‫وحيدا و في هذا شقاء عظيم‬ ‫أسيرا للبكاء‬ ‫الدائم لذا ال زلت‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫‪14‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫هل تعتقد بوجود مدرسة سوداوية ومن هم روادها؛ وبرأيك هل شعراء العراق ينتمون أليها؟‬ ‫في الواقع أنا ال أنصاع الى مفهوم المدارس و محدداتها و أساليبها أرى من الالمنطقي أن‬‫تخضع الكتابة الى محددات و ضوابط و قيود تحد من إمتداد القلم و تجسيده لما يبغي‬ ‫السوداوية كمفهوم و طريقة أجدها هي األقرب و األكثر مقبولية و رواج في محيط األدب‬ ‫العراقي بصورة عامة كانعكاس طبيعي لدائرة الحدث و طبيعة الجمهور المستهدف و غلبة‬ ‫الظلم و المعاناة و شيوع الحروب و الموت و بؤس الواقع ‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫الحرية بنظرك هي أن تكون قادرا على ؟ولماذا الصراخ دون اي أخر؟‬ ‫الصراخ هو طبيعة مبسطة لكل ردود الفعل التي ننوي القيام بها فالصراخ قادر على تجسيد‬‫وجوه عدة حسب ما نبتغي لذا فأنه يستخدم لأللم ‪ ،‬الحزن ‪ ،‬اإلنكسار ‪ ،‬األمل ‪ ،‬الفرح ‪ ،‬اإلنجاز ‪،‬‬ ‫الخسارة ‪ ،‬الغبطة و الخوف‬ ‫فطالما كنت قاد ًرا على الصراخ إستجابة ألي تعبير و دون قيود يعني إنك تنعم بالحرية ‪.‬‬ ‫هل هناك عمل ادبي جديد لك يلوح في األفق؟‬ ‫باشرت بالعمل على مجموعة قصصية جديدة سأحرص أن تكون جاهزة مطلع العام القادم‪.‬‬‫عاصم غازي هل لك جمهور او قراء؟‬ ‫في األدب بصورة خاصة نستهدف جمهو ًرا و نطمح باكتساب قراء ال جمهور‬‫لذا فأنني أحرص على تنمية دائرة القراء التي تستلذ بما أكتب و تجيد العوم في ما أطرح ‪.‬‬ ‫الموهبة تتولد من صدفة أم صدمة كيف كانت مع عاصم غازي؟؟‬ ‫بالتأكيد هنالك جذور و الموهبة أمر فطري و لكنها بكل األحوال كامنة تحتاج الى محفز‬‫أو تنتظر صفعة تفيق مكونانتها ‪ ،‬قد يكون حدث بسيط أو أمر عابر يجبرك على محاولة‬ ‫ً‬ ‫حسنا و تشعر أنه مكانك المفضل و تشعر أن الكتابة‬ ‫تجسيده أو تدونيه لتجد نفسك تبلي‬ ‫هي حيزك الذي يجب أن تشغله و هذا ما حدث معي ‪.‬‬ ‫الختام لك نتركه لتشاركنا بفكرة او نصيحة أو شكر‪....‬‬ ‫فائق الود و خالص اإلمتنان لجنابك الكريم ست فرح لمرافقتي في هذه النزهة الجميلة مع‬ ‫كل األمنيات بدوام األلق و النجاح و ديمومة هذه النافذة الرائعة ‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫مبدأ المواطنة‬

‫وسياسة المصالح والتكتالت‬ ‫خالد عبد الكريم ‪ -‬العراق‬

‫من السهل التعرف على مصطلح المواطنة وماذا يعني لك الوطن كمواطن تعيش وتعمل‬ ‫ُ‬ ‫للتضحية بأغلى‬ ‫ونشأت فيها وال تشعر باألمان إال وأنت عليها‪ ،‬و مستعد‬ ‫على أرض ولدت‬ ‫ِ‬ ‫شيء تملكه من أجل تلك األرض ‪.‬‬ ‫ولكن الصعوبة تكمن في مصطلح خبث السياسة والمصالح المشتركة التي تحتاج إلى وعي‬ ‫وإدراك عالي ربما ال يتوفر هذا الوعي لدى عدد كبير من المواطنين داخل العراق ‪ .‬وألن العراق‬ ‫مر بمراحل وتحوالت سريعة وأزمات عصفت به بشكل غير طبيعي ولدت العديد من ردود‬ ‫األفعال للشعب العراقي العاطفي إلى حد كبير جدا ؛ فبات من السهل خلط األوراق على‬ ‫المواطن البسيط فمن جاء بفكرة حماية وحقوق المذهب مطلب وطني وشعبي وكذلك‬ ‫اللعب على وتر فكرة األقليات و القوميات واالستحواذ على أصواتهم لتشكيل تكتالت ترعى‬

‫‪17‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫المصالح والمطامع التي يتم االتفاق عليها في الخفاء ! واهلل العالم من ممكن أن يرعى تلك‬ ‫حاليا في‬ ‫المصالح واالطماع‪ ،‬ولو نتكلم بصراحة أكثر عن واقعنا الحالي ال توجد أي وطنية‬ ‫ً‬ ‫ساحة القرار السياسي للعراق ؛ ألن الجميع يفكر بالمصالح المشتركة التي تنحاز إلى قطب‬ ‫معين وتصبح هنا العبودية هي أساس إدارة الواقع‪ .‬على عكس مبدأ الوطنية الذي يرجح‬ ‫دائما كفة الوطن والمواطن ومصالحه على حساب اي شيءٍ آخر ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫نحن لن نتقدم خطوة واحدة باالتجاه الصحيح وستبقى اإلنقسامات والتكتالت‬ ‫لذلك‬ ‫مستمرة إلى زمن بعيد جدًا ألن أساس بناء العملية السياسية الجديدة تم وفق معايير‬ ‫المحاصصة والتكتالت والمصالح المشتركة قبل مصلحة الوطن والمواطن‪ .‬وعليه يجب أن‬ ‫ِ‬ ‫تكون الطبقة السياسية على درجة عالية من الوعي وأن تسعى إلى تغير قواعد العملية‬ ‫المحاصصة والتكتالت والمصالح ذات البعد‬ ‫السياسية البائسة التي نصبت على أساس‬ ‫ِ‬ ‫الطائفي القومي الديني الذي أعاد العراق إلى عصور الجهل والتخلف ‪ .‬فالشعب اليوم‬ ‫بات أكثر وعيًا وال يمكن ان تمر عليه هذه الحيل البالية لحصد األصوات والتالعب بمقدرات‬ ‫الشعب مجددًا ‪ ،‬وما يحدث على الساحة الشعبية دليل واضع ينذر الطبقة السياسية بتغيير‬ ‫وجهات النظر ودفة التفكير بمهنية أكثر حزما إلنصاف الشعب بقرارات وطنية ومهنية‪،‬‬ ‫تنقذ البلد من هذه األزمة الشرسة وتوحد الصفوف لبناء وطن آمن موحد في القرار ونبذ‬ ‫الخالفات وحرب التصريحات الكالمية الفارغة‪ ،‬وعدم المماطلة والسماح ألعداء البلد بتنفيذ‬ ‫مشاريعهم الجبانة وجر البالد إلى حرب داخلية طاحنة هدفها األساسي استباحة الدم‬ ‫شعبه الغيور‪...‬‬ ‫العراقي والقضاء على‬ ‫ِ‬

‫‪18‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫ما خلف الجدران‬ ‫حذيفة الشجيري‬

‫تعاني المجتمعات وعلى مر العصور من العنف األسري والذي يكون‬ ‫بمآالت ال تحمد وبمخاطر جسيمة على األسرة والمجتمع والتي‬ ‫تربك الحياة الطبيعية مما تكون سببا في التفكك األسري ونشوب‬ ‫الخالفات التي تؤثر على جميع افراد االسرة حتى غير المعنفين‬ ‫و في ضل جائحة كورونا والحجر الصحي نالحظ تزايد العنف األسري‬ ‫حتى وصل الى (الجرم المنزلي) كما في طفل البصرة وبنت النجف‬ ‫واطفال بغداد وكركوك وغيرها‬ ‫هذه البيوت ال تعرف سوى الشقاء والعذاب وال يعرفون التغاضي‬ ‫وال التسامح وال اسلوب الترغيب‬ ‫ال يعرفون سوى التهديد والوعيد والضرب الشديد‬ ‫• اسباب العنف‬ ‫لعل االسباب كثيرة منها ؛‬ ‫• دوافع اجتماعية‬ ‫يرثها االبناء من االباء واالجداد والتي يعتقد فيها الرجل ان مقدار‬ ‫سيطرته في سطوته على بيته ومقدار الرجولة بالعنف والقوة‬ ‫• دوافع اقتصادية‬ ‫بعد عجز رب االسرة عن سد احتياجات المعيشة بسبب ضعف‬ ‫الموارد وتدني مستوى الدخل مما يجعلها فتيل لمشكلة تؤدي‬ ‫الى العنف‬ ‫• دوافع نفسية منها خارجية ومنها داخلية‬ ‫فالخارجية ‪ :‬هو ما يتعرض له الفرد من اهمال او عدم احترام او‬ ‫ُ‬ ‫ذهنه عن‬ ‫مشاهدة العنف االسري في الصغر لتكون صورة في‬ ‫وسيلة لضبط األمور العائلية‬ ‫وغيرها من الدوافع مثل المخدرات واألصدقاء الغيورين والسيئيين‬

‫‪19‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫الذين يكثرون من النصائح التي تهدم البيوت و هم‬ ‫بأمس الحاجة لها‬ ‫واما الداخلية ‪ :‬فهي التربية وما اكتسبه الفرد من مبادئ‬ ‫تؤثر على سلوكه في التعامل مع المشكالت‬ ‫• الوقاية‬ ‫_ سعادة األبناء واألسرة هي تحقيق لسعادة رب االسرة‬ ‫وال تتحقق اذا كان خلل في سعادة احدهم فاالساس‬ ‫في نجاح العالقات هي المحبة واالحترام‬ ‫_ تهذيب الطبائع يبدأ من اليوم األول من والدة االنسان‬ ‫واول سبع سنوات هي االخطر في عملية تكوين الفرد‬ ‫فال بد من انشاء جيل نابذ للعنف من اول الطريق‬ ‫_ ان األسالم قد جعل خارطة طريق لحياة سوية في‬ ‫عملية تربية وادارة النفوس في االسرة فجعل لكل ذي‬ ‫ُ‬ ‫حقه ورتب عقاب لمن اساء فال يمكن ان يخطأ ويشذ‬ ‫حق‬ ‫احدهم ونقف ندعوا لحريته وحقه ‪،‬‬ ‫البد من رادع لمن اساء بال تعنيف فالمراد حل ال مشكلة‬ ‫اكبر‬ ‫_ تفعيل قانون حماية يضمن حقوق المعنفين مع مراعاة‬ ‫دور االسرة في التربية وحقها في معالجة األخطاء بال‬ ‫اسراف فال يمكن ان يكون القانون طريق لتمادي االبناء‬ ‫في ارتكاب االخطاء وليكون القانون الحد الفاصل اليقاف‬ ‫التعنيف في كل اشكاله‬ ‫حتى ال تكون مجتمعاتنا غربية الطباع والتي تتنافى مع‬ ‫األخالق والمبادئ التي ُتفسد الحرث والنسل‬ ‫_ األبتعاد عن االشخاص الذين يؤثرون سلبًا على االسرة‬ ‫حتى وإن كان ناصح من داعي المحبة فأهل الدار اعلم‬ ‫بأنفسهم فال تكن سببًا في هدم اسرة او تعنيف احد‬ ‫_ توفير الدولة فرص عمل وحياة حره كريمة واحترام‬ ‫الناس وتثقيفهم وأمانهم وتوفير المصحات النفسية‬ ‫وتوجية اإلعالم كل ذلك ُيسهم في الحد من التعنيف ‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫الكثير من حاالت األغتصاب خلف األبواب‬ ‫‪،‬ظالم يعم المجتمعات وصمت يجعلنا‬ ‫نبحث عن القانون‬ ‫لم يقتصر الموضوع على سلب حقوق‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫جعله يعمل لساعات‬ ‫تعنيفه او‬ ‫الطفل او‬ ‫عديدة رغم صغر سنه او حتى حرمانه من‬ ‫بطفولته البريئة بل اصبح وسيلة‬ ‫التمتع‬ ‫ِ‬ ‫الشباع رغبات حيونة االنسان القذرة وهذا ما‬ ‫اصبحنا نعاني منه في االونة االخيرة ‪..‬‬ ‫فتفشي وباء اغتصاب االطفال لم يقتصر‬ ‫فقط على البلدان الغربية بل بدأ انتشاره‬ ‫بصورة كبيرة في العالم العربي وتحديدًا‬ ‫العراق‬ ‫حيث كانو يمارسون افعالهم المشينة سرًا ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫واهله خوفًا‬ ‫مع تكتم كبير من قبل الطفل‬ ‫او عرفًا ‪ ،‬اما األن فقد اصبحت جهرًا مع سبق‬ ‫األصرار والقتل بكل االنواع واألشكال ‪.‬‬ ‫تعددت اوجه األغتصاب وتعددت األساليب‬ ‫وتعددوا المغتصبون ببشاعتهم‬ ‫فأغتصاب األباء لبناتهن اصبح شائعًا مؤخرًا‬ ‫ولكن بتكتم تام ‪ ،‬يقول شخص مقرب‬ ‫من العائلة شوهد ان هناك اب لطفلتين‬ ‫صغيرتين يقوم بأستغاللهن جنسيًا بعد‬ ‫وفاة والدتهن ويتحرش بهن ‪ ،‬وكذلك يقوم‬ ‫بتشغليهن في احدى نوادي بغداد الليلة‬ ‫فيتاجر األب بأجسادهن ألجل الربح المادي‬ ‫وهن لم يبلغن حتى الحادي عشر من‬ ‫عمرهما ‪.‬‬ ‫وفي افادة للشرطة المجتمعية تقول ‪:‬‬ ‫ان الكثير من حاالت اغتصاب األباء لبناتهن‬ ‫يتم اغالق القضية والتستر عليها وكتمها‬ ‫خوفًا من األعراف العشائرية والعادات‬ ‫االجتماعية !!‬ ‫ما األسباب وراء اغتصاب األطفال ؟‬ ‫تعود األسباب وراء انتشار هكذا ظاهرة‬ ‫مخالفة للعقل والدين وكل مجريات الحياة‬ ‫األعتيادية وخاصة في العراق هو غياب‬ ‫الرقابة من الحكومة كوننا بلد في األساس‬

‫تقرير‬

‫اغتصاب‬ ‫و ضباب‬ ‫جنان اكرم محمود‬

‫‪21‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫يبحث عن وطن ‪ ،‬عانى الكثير من الحروب واألنفالت األمني وغياب القانون‬ ‫وخلو بعض المناطق من كاميرات المراقبة وخاصة المناطق الشعبية ‪.‬‬ ‫غياب الوعي الديني والتربوي‬ ‫وغياب القانون فعدم وجود عقاب صريح وواضح للمغتصبين يزيد من‬ ‫اريحيتهم في ممارسة األغتصاب بعالنية كون السلطات القضائية غاضة‬ ‫النظر عن افعالهم ‪.‬‬ ‫دور األهل ؟‬ ‫ُ‬ ‫وتوعيته على‬ ‫يكمن دور األهل في هذه القضية في التحذير المستمر للطفل‬ ‫ان ال يسمح ألي احد التقرب من جسدهِ حتى وان كانو اقربائه حيث ثبت ان‬ ‫‪ 95‎%‎‬من االطفال يتم اغتصابهم من قبل اقاربهم من الدرجة األولى‬ ‫وزرع الثقة بداخلهم ومصاحبتهم حتى ال يتكتموا على هكذا امور ‪،‬‬ ‫وان ال يخافو من الدفاع عن نفسهم ومنع المتحرش بهم ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ستجعله نبيهًا جدًا في ما قام احدهم‬ ‫زرع افكار االنانية بجسدهِ منذ الصغر‬ ‫به‬ ‫بالتحرش ِ‬ ‫األثار النفسية على الطفل بعد االغتصاب ؟‬ ‫اكدت الباحثة النفسية عفاف ابراهيم ان الطفل سيعاني من األضطرابات‬ ‫والخوف والشعور بعدم األمان فور خروجه من الصدمة وال يعود الى حياته‬ ‫الطبيعية ابدًا بل وربما يدخل في حاالت اكتئاب وقلق وسيكبر فيه احتقاره‬ ‫لذاته كون المغتصب قد انتهك حقوقه وحريته وخاصة ان في العراق نعاني‬ ‫من عدم توفر اي حقوق للطفل ‪.‬‬ ‫وقد تتحول بعض األثار النفسية الوقتية الى اثار سلوكية على المدى الطويل !‬ ‫ُ‬ ‫قدمه األمين العام لألمم المتحدة الى مجلس األمن‬ ‫اشارت احصائيات بتقرير‬ ‫ان اكثر من ‪ 2114‬طفل تعرضو الى انتهاكات جسيمة في العراق بينهم اطفال‬ ‫تعرضوا الى القتل والتشويه واإلغتصاب وهذه األرقام جزئية تمثل الحاالت‬ ‫التي تم التبليغ عنها فقط وما خفي كان اقبح‪،‬‬ ‫ففي زمن داعش تناقلت وسائل اإلعالم عدة قصص عن اغتصاب فتيات‬ ‫صغيرات ايزيديات على يد داعش بحجة انهن من غير دين‬ ‫ال ومقتو ً‬ ‫وقضية الطفل عزام الذي وجدهُ والده مكب ً‬ ‫ال في سيارة وعليه اثار‬ ‫دماء وقد تعرض لألغتصاب بعد ان قال لوالده انه سيسبقه للجامع لتأدية‬ ‫الصالة !‬ ‫ذويه مقتو ً‬ ‫ُ‬ ‫اغتصابه في هيكل للبناء‬ ‫ال بعد ان تم‬ ‫وحادثة الطفل الذي وجدوه‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫العابه الدنيئة‬ ‫تعددت الحوادث والمغتصب مازال طليقًا يمارس‬ ‫تقربوا من اوالدكم احتووهم بعد الحادثة وقبلها ال تسمحوا ألحد ان ينتهك‬ ‫الكبر وال تستغربوا من سوء‬ ‫حرمة انفسهم فقسوة الشعور ستالزمهم حد ِ‬ ‫تصرفاتهم ومعاملتهم فهذا ابسط ما استطاعوا اظهاره لكم !‬

‫‪22‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫مكتبة اضواء‬

‫التوبة‬ ‫علي ياري‬

‫مغلوب‬ ‫نفسي تصارعني والحق‬ ‫ُ‬ ‫معيوب‬ ‫أقوى ويضعفني في الحب‬ ‫ُ‬ ‫أم ٌ‬ ‫َ‬ ‫روضني‬ ‫ارة‪ ،‬وأنا ال‬ ‫نصح ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫مرغوب‬ ‫الممنوع‬ ‫وقيل في األثر‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ندمان أرجع مجروحًا ومنكسرًا‬

‫ألزمنة‬ ‫عندي من الحب ما يكفي‬ ‫ٍ‬

‫مطلوب‬ ‫فأجلد الذات والتعزير‬ ‫ُ‬

‫كوب"‬ ‫فيضه‬ ‫ُيسقي البحار ولي "من‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫أصحو وأوعدها أني رجعت لها‬

‫ٌ‬ ‫مقتول بأسلحتي‬ ‫وها أنا اآلن‬

‫"عرقوب"‬ ‫أنسى فأهملها والوعد‬ ‫ُ‬

‫َّ‬ ‫مكتوب‬ ‫البحار‬ ‫لعل من قتل‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬

‫ال شيء يسلبني غيمي وأجنحتي‬ ‫مسلوب؟‬ ‫أرضي السماء فهل قد تاب‬ ‫ُ‬

‫ّ‬ ‫تكذبني‬ ‫وها أنا اآلن أشعاري‬ ‫أُ‬ ‫أالعيب‬ ‫العب الحرف‪ ،‬تنفيني‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫ٌ‬ ‫واردة‬ ‫العواقب في األسفار‬ ‫هذي‬ ‫ُ‬

‫وتجربة‬ ‫طيف‬ ‫الطير من‬ ‫أُص ّن ُع‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬

‫ُ‬ ‫مأدوب‬ ‫البحث في الغايات‬ ‫إذ طالما‬ ‫ُ‬

‫مذؤوب‬ ‫فأرتوي وإذا بالطير‬ ‫ُ‬

‫خوفي القطار وعمري فيه أجنحتي‬

‫ً‬ ‫ُ‬ ‫األوراق مذ ُول ْ‬ ‫ِدت‬ ‫مقتولة ترتمي‬

‫أيوب‬ ‫في‬ ‫ُ‬ ‫لو كان في الصبر قلتم َّ‬

‫ذيب‬ ‫غزال قلبه‬ ‫في إثر كل‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬

‫ٌ‬ ‫مقاومة‪...‬‬ ‫زهد أو‬ ‫لو القضية‬ ‫ٌ‬

‫خوف يق ّيدني‬ ‫وأهرب من‬ ‫أدنو‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬

‫لما انتظرنا "هدى" "ذكرى لمن" "توبوا"‬

‫ٌ‬ ‫ومرعوب‬ ‫حسران‬ ‫على خيارين‬ ‫ُ‬

‫لكنها الذات تحيا حيث ينقصها‬

‫فهل أموت قبيل الموت من قلقي‬

‫مصلوب‬ ‫العمر‬ ‫فدون ذلك كل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫ومحبوب؟‬ ‫ذنب‬ ‫وهل أتوب وال‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬

‫قميص فيه رحلته‬ ‫قلب‬ ‫لكل‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬

‫تجاربه‬ ‫المرء إال من‬ ‫ال َيقنع‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫يعقوب‬ ‫وكم يموت بال عينيه‬ ‫ُ‬

‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫محجوب‬ ‫وسؤال فيه‬ ‫توبة‬ ‫ال‬ ‫ُ‬

‫‪23‬‬


‫مكتبة اضواء‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫فرح تركي‬ ‫وقف التوقيت الزمني‬ ‫للكوكب في تلك المجرة‬ ‫النار في الموقد‬ ‫الحتها النار‬ ‫وبدأ يتدفق نحوها النسيان‬ ‫لم تمتد نحوها يد‬ ‫ولم يوضع فوقها أبريق شاي‬ ‫ولم تزد خشبة‬ ‫أخرى‬ ‫لتلتقي بأخر شرارة‬ ‫وتنساب منها‬ ‫نار تومض بعهد جديد‬ ‫وضجة الصباحات‬ ‫وزمار سيارة‬ ‫تمر في الزقاق‬ ‫كل صباح‬ ‫وتسمر في عشه ذاك العصفور‬ ‫وكأن غصنه مائل‬ ‫وكأن العالم بأجمعه أختل توازنه‬ ‫وانكب تائه في فضاء‬ ‫أخرس‬

‫‪24‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫أنا بأرض الوطن عانيــــت ما عانيت‬ ‫بكل موجــة نزوح أفكـــار تـتـسمــم‬ ‫أطلع من قفص چـان بغرفــة إعــدام‬ ‫وتحطني بقفص بس بوسط مرســم‬ ‫مو فرق القفص ‪ ..‬الفــــرق بـ( القفاص )‬ ‫ذاك يريـــد موتــي و هذا ما مهــتم‬ ‫وبدرب العـمر آخــــر حلـــم مكتــول‬ ‫وبيوت المشاعر كــل ركــن مأتــــــم‬ ‫وبلهجة صــدق نقطة نظــام ويــــاك‬ ‫جنـــابك تلعب ويه الكـــاس تــترنم‬ ‫وال عنـــدك قلق بالصــار و الديصــير‬ ‫عوائــل تنـهدم و أحســـاب تتحـطم‬ ‫َ‬ ‫شك َكن زيج العيــن‬ ‫شريفات إصرخن‬ ‫ال ردن اليلـــمهن ال جفـــن يلـــــتم‬ ‫متر ّبــــع بنصـهن كلـــهن مفرعـــــات‬ ‫متعلــــقات بيـــــها وماتـتــــلهن أم‬ ‫عايفـــنا بـــأرض لــو جمــر لو شمات‬ ‫يا نـــايم رغــد ما تعـرف شتحــــلم ؟‬ ‫َ‬ ‫التكعدك يا صبح يهديـــك‬ ‫يا صرخة‬ ‫تبـّـــــــًا يا ضمير العالم ‪ ...‬شتحـكم ؟‬ ‫تبـّـــــــًا يا رؤوس كبار‪ ...‬بس جوفـاء‬ ‫يا هوسة غبــــاء بـراس كــل أطـــرم‬ ‫تبـّـــــــًا يا ضمير األلسن الخرســــــاء‬ ‫تبـّـــــــًا للسكت و أطفـــال تـتيــــتم‬ ‫تبًا للسكن بـ(سويت) خمس إنجـــوم‬ ‫وآني و ذلـّتي ســـاكن بظــل ِّ‬ ‫إخــــ َيم‬ ‫و آمالي و طموحي اندفــنن بال موت‬ ‫وروحي َ‬ ‫مكطعة بأجســـاد تتــــــــألم‬ ‫ّ‬ ‫ـــــــــوم‬ ‫الزق‬ ‫عـذرًا ياوطن ‪ ...‬ياشجـرة‬ ‫ّ‬ ‫عفناك وشريــــنا الــروح يم مريـــــم‬ ‫أكول إسمك وأشم بحروفه عطرك بيه‬ ‫هم سامع عطر بحروف إسم ينــّـشم !‬

‫مكتبة اضواء‬

‫هاشـــم النعيـــمي‬

‫‪25‬‬


‫مكتبة اضواء‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫َ‬ ‫ض َ‬ ‫ش ْه ُر َر َم َ‬ ‫ان‬ ‫َل َ‬ ‫ب َم ْن ِز َل ٌة‬ ‫ك في ا ْل َق ْل ِ‬ ‫وأَ َ‬ ‫ن‬ ‫عي ِ‬ ‫نت ل ُِقرَّةِ ا ْل َأ ُ‬ ‫عد و أَ ْن َوا ٌر‬ ‫َ‬ ‫س ٌ‬ ‫ُك ُّ‬ ‫ل ا ْل َموائ ِ​ِد‬ ‫ق َف َ‬ ‫ح ِّل ُ‬ ‫ٌ‬ ‫كات‬ ‫وقها َب َر‬ ‫ُت َ‬ ‫ُ‬ ‫يوت َعامِ َر ٌة‬ ‫ا ْل ُب‬ ‫ل ِْل َ‬ ‫ط ٌ‬ ‫ير أَ ْو َ‬ ‫ان‬ ‫خ ِ‬ ‫رد‬ ‫َّ‬ ‫الم َو ٌ‬ ‫الس ُ‬ ‫في َك ِّ‬ ‫ف ُك ِّ‬ ‫ل َفردٍ‬ ‫سام ًة‬ ‫قاء ُي ْث ِم ُر ابْتِ‬ ‫ا ْللِ ُ‬ ‫َ‬ ‫طر‬ ‫وا ْل َع ُ‬ ‫َت ْن ُث ُرهُ ا ْل َأ ْب َد ُ‬ ‫ان‬

‫ت َّ‬ ‫بيع ُة‬ ‫َغ َّن ِ‬ ‫الط َ‬ ‫يد ا ْل ُخ ْل ِد‬ ‫أَ ِ‬ ‫ناش َ‬

‫وصا َر ْ‬ ‫س َمًا‬ ‫َ‬ ‫ت َب ْل َ‬ ‫طيب ِبها ا ْل َأ ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫ان‬ ‫َت‬ ‫ش َ‬ ‫ُ‬ ‫َب َ‬ ‫الج َّن ِة‬ ‫شائ ُِر َ‬ ‫غدو ُك َّ‬ ‫م‬ ‫ل َي ْو ٍ‬ ‫َت ُ‬ ‫يب ُك َّ‬ ‫ل َم ْن‬ ‫ُت ِ‬ ‫ص ُ‬

‫عر ُ‬ ‫ف َمكا َن ُه‬ ‫اد َت ِ‬ ‫ما َع َ‬ ‫أَ ْوزا ٌر‬ ‫وح َر َم َ‬ ‫ض ُ‬ ‫َي ُل ُ‬ ‫ان‬ ‫في ُك ِّ‬ ‫رب‬ ‫ل َد ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫حات‬ ‫َل َو‬ ‫َت َ‬ ‫ظه ُر على ُحروفِ ها‬ ‫ِهدا َي ٌة و ُغ ْف َر ٌ‬ ‫ان‬ ‫ل ا ْل َ‬ ‫ُك ُّ‬ ‫ِق‬ ‫خالئ ِ‬ ‫م‬ ‫في ُل‬ ‫ٍ‬ ‫طف وفي َك َر ٍ‬ ‫حس ُ‬ ‫ن‬ ‫َي ٌد ُت ِ‬ ‫و َي ٌد في َت َ‬ ‫ض ُّر ٍع‬ ‫ُ‬ ‫َي ْق ُ‬ ‫حمان‬ ‫بل ُه ال َّر‬

‫‪26‬‬

‫َ ْ َُ َ َ‬ ‫* شهر رمضان *‬ ‫اسماعيل خوشناو‬


‫مكتبة اضواء‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫يوما ما‬ ‫ميامي علي‬

‫ُ‬ ‫منذ الخيبة التي أسقطها الليل‬ ‫قلبه‬ ‫وقع‬ ‫على‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قلبه‬ ‫في اعادتها الى‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫شرق في نهاية الممر المظلم‬ ‫مازال ينتظرها ان َت‬ ‫ما زال يتأمل عودتها‬ ‫َ‬ ‫نبضه‬ ‫تعزف ثانية على اوتار‬ ‫وان‬ ‫ِ‬ ‫وتغني بصوتها كل األغاني القديمة‬ ‫صمته الصاخب‬ ‫ان تنتشله من‬ ‫ِ‬ ‫في غيابها فقط‬ ‫ُ‬ ‫يعج باالصوات واآلالم‬ ‫تأكد ان الصمت‬ ‫وان كل االضواء وهم‬ ‫إال نورها‬ ‫َ‬ ‫أيقن ان المدن القديمة مخيفة‬ ‫و وجوه المارة شاحبة‬ ‫يتكور على ذكرياتها ويضمها الى صدرهِ‬ ‫ُ‬ ‫ستعاقبه دومًا‬ ‫رائحتها‬ ‫الشيء سينقذه مما هو فيه‬ ‫او هو لن يسمح لشيء بأنقاذهِ‬ ‫بسرعة‬ ‫ستدور عجلة الزمن‬ ‫ٍ‬ ‫وسيرحل الكثير‬ ‫ويتغير البعض االخر‬ ‫ربما سيجدها في يومًا ما‬ ‫َ‬ ‫خيبة‬ ‫بعد كل‬ ‫نفسه‬ ‫يخبر‬ ‫كان‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫"اذا لم يجمعنا اهلل ذات يوم ستجمعنا الحروف"‬ ‫ُ‬ ‫ستخونه الحروف مع القدر‬ ‫وربما‬ ‫فال تجمعهم أرض وال سماء‬ ‫ُ‬ ‫بواو ‪.‬‬ ‫اسمه معها‬ ‫ولن ينجمع‬ ‫ٍ‬

‫‪27‬‬


‫مكتبة اضواء‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫احفاد حمورابي‬ ‫مرتضى العلي‬

‫‪28‬‬

‫حتسب‬ ‫أبي ُم‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫شعب ٌّ‬ ‫ْ‬ ‫والمحن‬ ‫المالحم‬ ‫رغم‬ ‫ِ‬ ‫َ‬

‫ٌ‬ ‫حسب‬ ‫عريق ذو‬ ‫شعب‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ُك َّ‬ ‫فطن‬ ‫ولد‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬ ‫يوم ُي ُ‬

‫ستلب‬ ‫رغم الجروح ُم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫قاوم ُّ‬ ‫بالفن‬ ‫لم‬ ‫ُي‬ ‫الظ َ‬ ‫ُ‬

‫ُ‬ ‫وك ُّ‬ ‫ب‬ ‫جيل َي‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬ ‫الح ْ‬ ‫نشد ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫واألمن‬ ‫يرجو الحياةِ‬

‫وطيب‬ ‫نفس‬ ‫كريم‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الزمن‬ ‫حتى لو جا َر ِبه‬

‫الع َر ُ‬ ‫العرب‬ ‫اق ُم ُّخ‬ ‫َف ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫متحن !‬ ‫لك ْن‪ِ ..‬بالبالءِ ُم‬ ‫ِ‬

‫كسب‬ ‫فس وما‬ ‫جاد بال َّن ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫للوطن‬ ‫وال َّروح أعطى‬

‫ما َ‬ ‫رب‬ ‫الموت‬ ‫بين‬ ‫ِ‬ ‫والح ْ‬ ‫َ‬ ‫أُ‬ ‫ْ‬ ‫والوهن‬ ‫باليأس‬ ‫صيب‬ ‫ِ‬ ‫َ‬

‫ٌ‬ ‫نسب‬ ‫أصيل ذو‬ ‫شعب‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫حسيني ْ‬ ‫ألن‬ ‫شعب‬ ‫ٌ‬ ‫ٌّ‬

‫وما َ‬ ‫وحزب‬ ‫إرهاب‬ ‫بين‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫والع ْ‬ ‫فن‬ ‫الفساد‬ ‫ساد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫َو ِر َ‬ ‫َ‬ ‫واألدب‬ ‫الحضارة‬ ‫ث‬ ‫ْ‬ ‫والتاريخ اِقترن‬ ‫بالعلم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫فأنفجرت َثورة َ‬ ‫ْ‬ ‫ضب ؛‬ ‫الغ‬ ‫ْ‬ ‫" إن َّ‬ ‫ْ‬ ‫وطن !"‬ ‫ريد‬ ‫الش َ‬ ‫عب ُي ُ‬

‫َ‬ ‫َع َز َ‬ ‫القيثارة َ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫وك َت ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ب والعمارةِ َتف ّن ْن‬ ‫بالط ِّ‬

‫أَ‬ ‫بدولة َ‬ ‫ذب‬ ‫طاحوا‬ ‫ِ‬ ‫الك ْ‬ ‫ُ‬ ‫الشباب أغلى َ‬ ‫الث ْ‬ ‫َف َن َز َ‬ ‫من‬ ‫ف‬ ‫ُ‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫مكتبة اضواء‬

‫انا افرز الكارثة‬ ‫محمد غالب‬ ‫انا اول ( ال) خرجت من فم الشيطان‬ ‫انا صخرة سيزيف‬ ‫انا المسامير التي ثقبت معصمي المسيح‬ ‫انا شلل الرعاش الذي اتعب مرضاه‬ ‫انا الرصاصة الخائنة عند محاولة األنتحار‬ ‫انا الشجار الذي يدمي األخوة‬ ‫ُ‬ ‫ذراعه‬ ‫انا الذئب الذي يأكل‬ ‫انا القشة التي قصمت ضهر البعير‬ ‫انا اول حقنة هيروين‬ ‫انا الريح التي تكسر الشراع‬ ‫انا حذاء الفالح المهترئة‬ ‫انا السكين الذي ادمى الثور‬ ‫وكل خوازيق القرون الوسطى‬ ‫انا مائدة الجياع المملوءة بالفراغ‬ ‫انا ازقة المدينة بال اطفال‬ ‫انا صور الشهداء في شوارع تقتاتها الشمس‬ ‫انا اسوء من تلك الحشرة التي افسدت اللوحة‬ ‫انا اسوء من كل شي‬ ‫إال الحرب‬

‫‪29‬‬


‫مكتبة اضواء‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫الريـــــــــــــل‬ ‫احمد ابو ماجن‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫بقيك ُمكتئِ با‬ ‫(الريل) ‪َ ،‬ما ُي‬ ‫يا أيها‬

‫َ‬ ‫هان َدمِ ي‬ ‫اليوم عمرًا يا ِر‬ ‫ك‬ ‫سبحا َن ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫ُ‬ ‫للنفس ُح َ‬ ‫الكون قد َو َهبا‬ ‫زن‬ ‫فاهلل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫القلب‪ ،‬ياقلبي َو َما كتبا‬ ‫يانبضة‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫ماتركت َ‬ ‫بخل ففي َجسدي‬ ‫ك من‬ ‫َو‬ ‫ٍ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫رهبهم‬ ‫الموت ُي‬ ‫حين‬ ‫الموت‬ ‫يالذة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫ٌ‬ ‫لب َ‬ ‫الشوق ما ارتكبا‬ ‫وغير‬ ‫عيف‬ ‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َق ٌ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫عد َقد َهربا‬ ‫وح‬ ‫الس ِ‬ ‫ياراحة ال َّر ِ‬ ‫حين َّ‬

‫َ‬ ‫(ح َم ٌد)‬ ‫وعاش في غرفتي من ُج ِ‬ ‫رحهم َ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫اس قد َق ُب ْ‬ ‫حت‬ ‫اس‬ ‫يا‬ ‫حين ال َّن ِ‬ ‫أجمل ال َّن ِ‬

‫ندب ح َّبًا َ‬ ‫ض َ‬ ‫اع وانقلبا‬ ‫َيبكي َو َي‬ ‫ُ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫العالم ارتعبا‬ ‫حين‬ ‫قل‬ ‫يامأمن َ‬ ‫ِ‬ ‫الع ِ‬

‫ُ‬ ‫أمل‬ ‫كصفصاف ِبال‬ ‫قيت‬ ‫ح َّتى َب‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أحملني‬ ‫اليوم َمفتونًا َو‬ ‫ك‬ ‫َقد‬ ‫جئت ِ‬ ‫َ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫طقس ُه اضطربا‬ ‫الريح مهما‬ ‫ستلحف‬ ‫َي‬ ‫ُ‬

‫ينيك‪َّ ،‬‬ ‫َحم ً‬ ‫ب َقد َوجبا‬ ‫ِع‬ ‫ِ‬ ‫ال ل َ‬ ‫الح َّ‬ ‫إن ُ‬

‫ْ‬ ‫َ‬ ‫واسمهم‬ ‫ماتت َم‬ ‫مات القطا ُر كما‬ ‫ُ‬

‫ً‬ ‫ُ‬ ‫افلة‬ ‫بحوح َن‬ ‫الم‬ ‫صوت ِ‬ ‫ِ‬ ‫أمنت في َ‬ ‫ِك َ‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫سكبا‬ ‫وحه‬ ‫(الهيل) من ُر‬ ‫َو‬ ‫ِ‬ ‫األفراح قد َ‬

‫الص ُ‬ ‫به َن ِعبا‬ ‫بح‪،‬‬ ‫الطير ِ‬ ‫كأ َّن ُه َّ‬ ‫ٌ‬

‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫أغنية‬ ‫َح‬ ‫الموعودِ‬ ‫امت على َهاجسي َ‬

‫الف َ‬ ‫فيه َ‬ ‫ات َ‬ ‫ط ْ‬ ‫راش ُ‬ ‫رود َوما‬ ‫ارت‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫والو ُ‬

‫ْ‬ ‫العطبا‬ ‫أصلحت َداخلي ال َّت‬ ‫َقد‬ ‫هديم َو َ‬ ‫َ‬

‫ونك َ‬ ‫ش ِربا‬ ‫باسم من َل‬ ‫الكون من‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬

‫َلوال َ‬ ‫ينك َخ ِج ٌ‬ ‫ل‬ ‫رام الذي في َع ِ‬ ‫الغ ُ‬

‫ً‬ ‫ُ‬ ‫أغنية‬ ‫بحوح‬ ‫الم‬ ‫صوت ِ‬ ‫ِ‬ ‫أمنت في َ‬ ‫ِك َ‬

‫لم َي َ‬ ‫بق َل ٌ‬ ‫نتص َبا‬ ‫حن على‬ ‫األذواق ُم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬

‫بإلحان إذا َ‬ ‫ط ِربا‬ ‫مام‬ ‫ٍ‬ ‫الح َ‬ ‫ُتثري َ‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وحزن أبي‬ ‫ياحين وال َبلوى‬ ‫أنت ال َّر‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫نبته‬ ‫كفيك َم‬ ‫الحكايات في‬ ‫غصن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫تكن َعت َبا‬ ‫لم‬ ‫وت َترتي َلتي إن ْ‬ ‫َ َ​َو َ‬

‫العنبا‬ ‫فخت‬ ‫ما إن َن‬ ‫عليه ُي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نبت َ‬

‫ْ‬ ‫أقالم الرَّجاءِ َو َقد‬ ‫كفيك‬ ‫امت ِب‬ ‫َن‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫َ‬ ‫ياخ َ‬ ‫ك َ‬ ‫لم َي ْ‬ ‫األمل‬ ‫مرة‬ ‫ذق‬ ‫طيف ِ‬ ‫ِ‬ ‫من ْ‬

‫َّ‬ ‫ص َ‬ ‫خط ْ‬ ‫والصخ َبا‬ ‫الحب‬ ‫مت‬ ‫ت َل‬ ‫َّ‬ ‫عيني َ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬

‫رم الذي ارتكبا‬ ‫َتأتي َخطاياهُ‬ ‫بالج ِ‬ ‫َ‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الحياةِ َوما‬ ‫سيت َم‬ ‫ح َّتى َن‬ ‫رارات َ‬

‫(الريل) َتشكو من َمتاهتِ ِه‬ ‫َيبقى على‬ ‫ِ‬

‫انيت من َنا ِرهم ْ‬ ‫ُ‬ ‫أعد َحط َبا‬ ‫َع‬ ‫بل ْ‬ ‫لم ْ‬

‫ُّ‬ ‫لهيه إذ َندبا !!‬ ‫حطات‪ ،‬ال ُت‬ ‫الم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كل َ‬

‫‪30‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫مكتبة اضواء‬

‫ماذا تعين هذه الحياة ؟‬ ‫حذيفة الشجيري‬

‫ابتدأ ببدايتها حيث كنت طف ً‬ ‫ال حالما ' اتخيل اعتاب العشرين من عمري ؟‬ ‫ُ‬ ‫بشجاعته واحمل في‬ ‫كنت ارتدي عباءة امي على كتفي كأنها رداء باتمان الذي لطالما تأثرت‬ ‫يدي شيء كأنه السيف ‪ ،‬ال انسى تلك اللحظات المفعمة بالحيوية والطاقة األيجابية التي‬ ‫اغرتني اغراء شديدًا بأن احلم ان اكون قائدًا ألحدى الجيوش المدمرة او ابرز الرجال الخارقين‬ ‫الذين عرفتهم البشرية اولئك الذين يستطيعون فعل كل ما يريدون ‪ ،‬او ربما كنت اتخيلني‬ ‫صاحب ثروة طائلة او زعيما يغير مجرى األمور كنت طفال حالما ‪ ،‬كبرت وبقي الحلم طف ً‬ ‫ال ‪،‬‬ ‫ها انا اليوم قد وصلت العمر ‪ ،‬ولم اصل للصورة الحالمة لكن ُربما بقي الحلم و زاد الرضى‬ ‫والقناعة الغامرة ‪...‬‬ ‫اتوسطها بمراهقتي التي كانت اجمل مرحلة في عمري كانت بداية الطريق الذي اسمو‬ ‫به الى شبابي وبناء نفسي بعد معرفة خالقي وفي خضم تلك المرحلة واجهت مصطلح‬ ‫يفسر معنى الحياة لكني لم افهمه الى األن‬ ‫النضج؟ حيث استقامة الحركة والكالم والتفكير ؟ ال اريد الحذر والتردد ورمادية األلوان والخوف‬ ‫من الناس وعدم مخالطتهم والتفرد والجنون وغياب الضحكات والدمعات واألنفعاالت‬ ‫ان كان كذلك فـربي ال تنضجني اما ان كانت قلة العبث وتكثيف الجدية ومراعاة الحدية‬ ‫ُ‬ ‫فهمه من الحياة وانا‬ ‫والتركيز على رؤية محددة واضحة وتنقية العالقات! فهذا ما احاول‬ ‫في العشرينات ‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫مكتبة اضواء‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫بابلو نريودا شاعر تشيلي‬ ‫يتحدث في مذكراته عن بداياته في السياسة ‪:‬‬ ‫لقد وصلت إلى سانتياغو في نهاية عام ‪ ١٩٤٣‬فنزلت في‬ ‫منزلي الذي استطعت تملكه على مدى فترة طويلة‬ ‫بفضل تحسبي لما قد يجيء به المستقبل‪.‬‬ ‫في هذا المكان ذي االشجار الكبيرة جمعت ُكتبي‪ ،‬و بدأت‬ ‫مرة أخرى بالحياة الصعبة‪.‬‬ ‫لقد بحثت من جديد عن جمال وطني‪ ،‬جمال الطبيعة‬ ‫العنيف‪ ،‬عن روعة النساء عن أعمال زمالئي عن ذكاء بني‬ ‫وطني‬ ‫لم يكن البلد قد تغير او تبدل‪ .‬ارياف نائمة غافية ‪ُ ،‬فقر‬ ‫مريع في المناطق المضطهدة‪.‬‬ ‫لقد سبب لي هذا القرار الذي اتخذته مالحقة من العذاب‬ ‫و االضطهاد‪ .‬و أي شاعر يندم؟‬ ‫أن الصحفي ( كورثيو ماالبارت) و هو صحفي إيطالي‪ ،‬أجرى‬ ‫ُ‬ ‫لست شيوعيًا‪ ،‬لكنني‬ ‫صيبا ‪" :‬‬ ‫معي مقابلة قال فيها ُم‬ ‫ً‬ ‫تشيليا ألصبحت شيوعيًا كما فعل ‪ -‬بابلو‬ ‫لو ُكنت شاعرًا‬ ‫ً‬ ‫نيرودا ‪ -‬يجب على المرء هنا أن يتحزب في سبيل الفقراء‬ ‫في سبيل من هم بال مدرسة و ال حذاء"‪.‬‬ ‫و قد اختارني هوالء الذين بال مدرسة و بال حذاء‪ ،‬نائبًا في‬ ‫مجلس الشيوخ في ‪ ٤‬آذار من عام ‪.١٩٤٥‬‬

‫سجاد مجيد‬

‫‪32‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫مكتبة اضواء‬

‫الشهيد‬ ‫عيني َ‬ ‫ٔاسئلةٌ في‬ ‫ِ‬ ‫مصطفى ساهي كلش‬

‫َ‬ ‫ٔالجوبة‬ ‫للغيب كي نسعى‬ ‫ٔارض‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضفة‬ ‫السماء بها مرسى على‬ ‫وال‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ٔاضرحة‬ ‫أالحالم‬ ‫علقون على‬ ‫ُم‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ٔاضرحة‬ ‫العقيدة تٔاتي عند‬ ‫عل‬ ‫ِ‬ ‫النبيين فينا ُد َ‬ ‫َ‬ ‫ُح ُ‬ ‫وحيهم‬ ‫ون‬ ‫زن‬ ‫ُ‬

‫ُ‬ ‫ٓالهة ؟‬ ‫بحرب بين‬ ‫نموت‬ ‫لما‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫النصيب‪ُ ،‬ترى أالقدا ُر‪ ،‬خال ُِقنا ؟‬ ‫ُترى‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫بفوهة ؟‬ ‫الخلق ٔالقانا‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫قس َ‬ ‫ٕاذ ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫نجرة‬ ‫نفك ُح‬ ‫ضاقت علينا وما َت‬

‫في ذلك الدمع ٔاو في ٓاهِ ُحنجرةِ‬ ‫ك شعرًا ُد َ‬ ‫ٕاني َك ُ‬ ‫تبت َ‬ ‫فاصلة‬ ‫ون‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الرٔية‬ ‫نبضة‬ ‫الفواصل تمحو‬ ‫ٔاخشى‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ٔاما‬ ‫السكون على حرفي فٔاقصدهُ‬ ‫والعظة‬ ‫الوحي‬ ‫هو الخشوع ٔامام‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ٔاحدكم‬ ‫قام‬ ‫عند الصالةِ ٕاذا ما‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫بسملة‬ ‫دون‬ ‫عراق ) ستكفي‬ ‫ُقل يا (‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫شهيد ُ‬ ‫بقيت‬ ‫ٔامه‬ ‫جراح‬ ‫واقرٔا‬ ‫ٍ‬ ‫بالدعة‬ ‫النفس‬ ‫الطريق ‪ُ ،‬تم ّني‬ ‫عند‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫به‬ ‫غرام‬ ‫ذنوب‬ ‫واحمل‬ ‫الهأيمين ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ٕالهي هذا ُك ُ‬ ‫ل فاجعتي !‬ ‫ُقل ‪ :‬يا‬ ‫َ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ارتفعت‬ ‫الصالة التي ٓايا ُتها‬ ‫تلك‬ ‫م تعلو ُك َ‬ ‫شيلة ) ا ُٔ‬ ‫مٔيذنة‬ ‫ل‬ ‫من (‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أالبواب قد ُفتِ حت‬ ‫الصالة لها‬ ‫تلك‬ ‫ُ‬ ‫حتى وٕان ُق ْ‬ ‫فاتحة‬ ‫دون‬ ‫رٔات من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪33‬‬


‫مكتبة اضواء‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫َ‬ ‫فاتهم َم ٌ‬ ‫فيك قت ً‬ ‫ثل‬ ‫ال‬ ‫من ٔاوهلوا‬ ‫ْ‬

‫يا ٔاَ ُّي َ‬ ‫اس من عبدوا‬ ‫ها‬ ‫الغيب يا ُق ّد َ‬ ‫ُ‬

‫َ‬ ‫يرجع‬ ‫لن‬ ‫العمر في ُعذ ٍر ومعذرةِ‬ ‫ُ‬

‫يا ٔاَ ُّي َ‬ ‫ُ‬ ‫الموت يا همسًا بٔاوردتي‬ ‫ها‬

‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫غأيبة‬ ‫وأالوطان‬ ‫الشعر‬ ‫الشطر في‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٔاجملها‬ ‫بٔارض كان‬ ‫القديم‬ ‫ٔانت‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬

‫َ‬ ‫تقفية )‬ ‫دون (‬ ‫شطر سيبقى ولكن‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬

‫َ‬ ‫بساقية‬ ‫ذرية الوردِ ٕاذ ينمو‬ ‫ُع‬ ‫ِ‬

‫ٌ‬ ‫دون َعينِ َ‬ ‫لهمة‬ ‫للشعر ُم‬ ‫ك ما‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ٔاجمعه‬ ‫الكون‬ ‫نبية هذا‬ ‫ٔارض‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫لهمة ؟‬ ‫دون ُم‬ ‫سيكتب شعرًا‬ ‫من َذا‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وطأيفة‬ ‫دين‬ ‫الخلق عن‬ ‫تسٔال‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫كم ُلني‬ ‫ٕاسمك في‬ ‫ٔاحتاج‬ ‫معنى ُي ّ‬ ‫ً‬

‫َ‬ ‫يا ٔاَ ُّي َ‬ ‫ُ‬ ‫الغياب بنا‬ ‫لون‬ ‫الموت يا‬ ‫ها‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫للصفة‬ ‫الموصوف‬ ‫ٕاليك كما‬ ‫ٕاني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫قابلة ؟‬ ‫كفي‬ ‫انعقدت على‬ ‫كيف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ً‬ ‫َ‬ ‫وشوشة‬ ‫أالقالم‬ ‫خطرت على‬ ‫ٕاذا‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫حين ترى‬ ‫إالحساس‬ ‫ٔاسٔال ما‬ ‫ِبال ّل ِه‬ ‫ُ‬

‫َ‬ ‫فاق فلسفتي‬ ‫بسحر‬ ‫قصيد )‬ ‫ئاتي الـ(‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬

‫َ‬ ‫ٔاسٔيلة ؟‬ ‫الشهيد التي تنمو ِب‬ ‫عين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ً‬ ‫ُ‬ ‫كتبت َ‬ ‫خاطرة‬ ‫ك في أالشعا ِر‬ ‫وٕاذا‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫والخوف يم ُٔ‬ ‫تزال بها‬ ‫ال روحًا ما‬

‫ُ‬ ‫عارضة‬ ‫مشي‬ ‫بزهو‬ ‫العروض )‬ ‫تمشي الـ(‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬

‫كهلوسة‬ ‫الذكريات التي تعدو‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫نعقد‬ ‫قاف ) ُم‬ ‫بحرف الـ (‬ ‫شيطان شعري‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬

‫ٌ‬ ‫في َذل َ‬ ‫ُ‬ ‫راكضة‬ ‫وأالطفال‬ ‫ِك البيت ‪،‬‬

‫ُ‬ ‫لفظت َ‬ ‫ك حتى ُك َ‬ ‫نت بوصلتي‬ ‫ما ٕان‬

‫ُ‬ ‫بح في‬ ‫ٔاحداق ٕامرٔاةِ‬ ‫الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫وبسمة ُ‬

‫ُ‬ ‫ٔاُ‬ ‫ُ‬ ‫ٔاحرثها‬ ‫والغيمات‬ ‫البحر‬ ‫مشط‬ ‫ِ‬ ‫َ‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫نقشت‬ ‫أالزمان قد‬ ‫م بها‬ ‫وكف ٔاُ ٍ‬

‫عاصفة‬ ‫ٔامواج‬ ‫الضوء في‬ ‫ؤانثر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫َ‬ ‫والدعة‬ ‫المواويل وأالهوا ِر‬ ‫صوت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫غة‬ ‫الغيب‬ ‫ؤاسبق‬ ‫والمجهول في ُل ٍ‬ ‫َ‬

‫ُ‬ ‫نبٔيه‬ ‫الدم ُي‬ ‫وحر‬ ‫يغفو ويصحو‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫ُ‬ ‫(عراق اهلل ) في ُلغتي‬ ‫حتى يكون‬

‫لم َ‬ ‫ُ‬ ‫حشرجة‬ ‫بعض‬ ‫مر ٕاال‬ ‫ِ‬ ‫يبق في ُ‬ ‫الع ِ‬

‫ُ‬ ‫فاحة ُ‬ ‫لد ال تكفي ُ‬ ‫لتخرجني‬ ‫ُت‬ ‫الخ ِ‬

‫أالحداق ُمنشت ً‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫السٔوال على‬ ‫كان‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫وأالبيات شاهدتي‬ ‫الشعر‬ ‫جنة‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫الشفة‬ ‫ذمة‬ ‫يقله غفا في‬ ‫ما لم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ووسوسة‬ ‫لي الرٔويا‬ ‫كان (‬ ‫العراق ) َ‬

‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫جنة ُ‬ ‫وتذكرة ؟‬ ‫لد طابو ٌر‬ ‫هل‬ ‫الخ ِ‬

‫ُ‬ ‫هديت شياطينًا بوسوستي‬ ‫حتى‬

‫ُ‬ ‫نبلة‬ ‫فالساق قد ُبترت في نا ِر ُق‬ ‫ِ‬

‫‪34‬‬


‫مكتبة اضواء‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫قراءة‬

‫ادبية‬

‫النص الزئبقي عند الشاعرة فاطمة الزبيدي ‪!!...‬‬ ‫حسن حافظ‬

‫كما هو الزئبق اذا ماوضع في راحة‬ ‫اليد ‪ ،‬كذلك تترجرج قصائد الشاعرة‬ ‫ال ‪ ،‬وتحلي ً‬ ‫فاطمة الزبيدي ‪ ،‬تأوي ً‬ ‫ال ‪ ،‬كما‬ ‫َ‬ ‫أشد‬ ‫لعينيك‬ ‫ورد في ديوانها الثاني (‬ ‫ّ‬ ‫المحال ) فالنص يعطي للمتلقي‬ ‫ُ‬ ‫اتجاهات مختلفة وتأويالت متباينة‬ ‫‪ ،‬فللمتلقي الحرية ‪-‬أ ّيًا كانت منزلته‬ ‫وذائقته االدبية ‪ -‬في تفسير النص‬ ‫ّ‬ ‫‪،‬فكل س ّر يعطي سرًا آخر‬ ‫كما يشاء‬ ‫وهكذا ‪..‬وهذه الديناميكية الشعرية‬ ‫حمل المتلقي الكثير لكي يستمر‬ ‫ُت ّ‬ ‫‪،‬فالبد اذن من مفهوم‬ ‫في تاويالته‬ ‫ّ‬ ‫نهائي مهما كان هذا االنزالق الزئبقي‬ ‫الدائب الحركة في االتجاهات كافة‬ ‫! وعلى الرغم من ان اغلب قصائدها‬ ‫تتجه بها الشاعرة نحو المخاطب (‬ ‫أنت) الذي لربما جاء مثا ً‬ ‫َ‬ ‫ال ساميًا او رمزا‬ ‫وتعاتبه ‪،‬وتبثه اشواقها‬ ‫‪ ،‬فهي تحاوره‬ ‫ُ‬ ‫‪ ،‬وتع ّنفه ‪ ،‬فتارة تلقيه في قفص‬ ‫االتهام ‪،‬وتارة اخرى ترفعه نحو مديات‬ ‫الم ّتخفي ) حيث يكمن المضمون لدى المتلقي ‪ ،‬يتواءم ومقولة‬ ‫المخاطب ( ُ‬ ‫شاهقة ! وهذا ُ‬ ‫‪ :‬ليس ماذا نقول ‪ ،‬ولكن كيف نقول!! واذا كانت ذات الشاعرة هي المرسل ‪ ،‬لذا البد للمتلقي‬ ‫ان ( يفقه!) ماتريد منه ‪ ،‬واذكر م ّر ًة ان الشاعرة سألتني ‪ :‬هل اعجبك ديواني الجديد ؟ فأجبتها‬ ‫‪ :‬اذا كان عالم االثار وهو يقوم بالتنقيب في المواقع االثرية ‪ ،‬ليعلن عن اكتشافاته من‬ ‫قى ‪ ،‬فانه يقوم بحفر الموقع االثري بهدوء متناهٍ ‪ ،‬فاذا ماعثر على ُلقية ما ‪ ،‬فانه يقوم‬ ‫ُل ً‬

‫‪35‬‬


‫مكتبة اضواء‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫بازاحة ماعلق بها من تراب بفرشاة خاصة أعدت لهذا‬ ‫الغرض ‪ ،‬لئال يعمل على خدش سيماء تلك ا ُللقيا‬ ‫‪،‬فسبيلي‬ ‫ولو قليال ‪،‬اما أنا فال امتلك تلك الفرشاة‬ ‫َ‬ ‫للبحث عما مايحتويه ديوانك سيدتي الشاعرة ‪ ،‬من‬ ‫آلليء وجواهر وكنوز يتم عن طريق الفأس التي ربما‬ ‫تقوم بتهشيمها ! لذا اخشى ان ينالها شيئا من‬ ‫االذى وهكذا تستعصي على االستيعاب !ولذا فان‬ ‫عملية استخراج المعاني في النص ‪ ،‬وعلى حد تعبير‬ ‫الدكتور محمد رضا مبارك ‪ ،‬في محاضرة له القيت‬ ‫ورد فيها‬ ‫في ( بغداد مدينة االبداع ) في ‪ 3/11/2019‬اذ‬ ‫َ‬ ‫( تعتمد قراءة النص على محوري التناقض والتضاد‬ ‫‪ ،‬ألن النص غير محكوم بقراءة واحدة ) ومن هنا‬ ‫تكمن صعوبة فك الشفرات لدى قصائد الشاعرة‬ ‫فاطمة الزبيدي ‪ ،‬وحيث ان المهمة صعبة لذا فانني‬ ‫اعتبرهذه القراءة مجرد ( محاولة ) لفك بعض من‬ ‫شفرات قصيدها ‪،‬ففي قصيدة ( اين أنا ؟ َمن رآني‬ ‫) تستهل الشاعرة قصيدتها باستفهام استنكاري ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫اين أنا ؟ ثم تتبعه باستفهام آخر ‪ :‬من رآني ؟ فهي التشعر حتى بوجودها‪ ،‬اذ تنشد ‪:‬‬ ‫شراع وب َيرق ‪ /‬ايتها‬ ‫ألف‬ ‫وانا في ساحة الفكر ‪ /‬ذاك الذي ‪ /‬ينام على قارعة الشعر ‪ /‬من‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫المقسومة على اربعة ‪ /‬والمضروبة بحاصل قسمتها مرتين ‪ /‬كم انهكك الجمع بين الشتيتين‬ ‫‪ُ /‬‬ ‫ُ‬ ‫المثقل بالخالص ‪ /‬أمطرينا بوابل غيثك ‪ /‬فأينما تهطلي‬ ‫ايتها‬ ‫المكابر ‪ /‬ايتها الغمام ُ‬ ‫الصبح ُ‬ ‫تمطر اشجارأمومتك ‪ /‬وتثمر ح ّب ًأ ‪)!..‬‬ ‫(كأس وحدتي‬ ‫توهج لها تصل فيه بشعرها الى الذروة ‪، Climax‬نجده في قصيدة‬ ‫ولعل اروع‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أتيه كلما دحرجتني‬ ‫دوامة الدنيا ‪/‬‬ ‫الدوار يؤرجحني مذ كنت بوزن كرة تالعبني ّ‬ ‫) حيث تغرد ( ُّ‬ ‫مدورة ‪ /‬الشمال لفصولي ‪ /‬وأشجاري بال شرق ‪ /‬غروب‬ ‫‪/‬مدورة‬ ‫الشوارع‪ /‬ال أهتدي لجهاتي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫اطرق بابي‬ ‫مقيم هنا ‪ /‬وانحداري على قارعة المطر ‪ /‬الجنون لهطولي ‪ /‬فكيف‬ ‫شمسي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تتابع بعضها‬ ‫وأنا بال كفين ‪ /‬نصفق لهذا الوطن !!) يالها من صور شعرية عميقة تنثال بروية‬ ‫بعضا ‪ ،‬اذ نجدها تعاني من االحباط والخيبة الم ّرة ‪،‬فهي هنا تتأسى لذاتها التي تتدحرج دومًا‬ ‫بال انتهاء ‪،‬ومنذ ان كانت لما تزل (باللفة ) كما يقولون ! فهي التعرف كيف واين المسار !‬ ‫والبد انها تعكس حالة الكثيرين من ابناء هذا الوطن الذين تشبههم بقطيع الكفين ولربما‬ ‫( كناية عن سيدنا العباس !) اليس من المستحيل او من الصعب ان تطرق الباب وهي بال‬ ‫كفين ‪ ،‬وعلى العكس من الحالج الذي كان يردد دوما بقصد الوصول الى سر االسرار إذ يغرد (‬

‫‪36‬‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫مكتبة اضواء‬

‫َ‬ ‫‪..‬و ْ‬ ‫لج ) فاللغة لديها تعمل ببساطة ولكن بعمق ‪ ،‬ألن فيها شيئا من (‬ ‫من‬ ‫واصل طرق االبواب َ‬ ‫(المحفز ) الذي يحرك المتلقي وبهز فكره ووجداناته‬ ‫ال ّلدانة ) ولهذا فهي تعمل على تشغيل‬ ‫ُ‬ ‫‪..‬اذ تمتلك تلك المخيلة التي تقدم لنا تلك المعاني التي تتجاوز االلفاظ ! فالشعر الحقيقي هو‬ ‫الذي اليمكن ان يقوله اي احد مالم يتم ضمن القراءات التأويلية واالسلوبية بغية الوصول الى‬ ‫اصغ اليها وهي تنشد ‪:‬‬ ‫المبتغى !‬ ‫ِ‬ ‫مضمونه ُ‬ ‫خذني لساحة صمتك ‪،‬‬ ‫ألفياء المستحيل ‪..‬‬ ‫ق ّيد معصمي بكفيك ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫لنحرق غابات الثلوج !‬ ‫فالشاعرة تتوسل اليه ان يرتاد بها الى ساحات الصمت ‪،‬ولعله صمت مثل صمت ابو الهول ‪،‬‬ ‫والصمت اليتعب اال الموتى ! كما يقولون ‪ ،‬خصوصا اذا كانت تعيش حياتها بصقيع مهول ‪،‬اذ‬ ‫تطلب منه ان يضرب قيدا بمعصميها بقصد االلتصاق به وبقصد اثارة الدهشة كما فعل احد‬ ‫حد‬ ‫الشعراء اذ جاء على لسان عاشقة وقد صرخت في وجه من تحب وقد تك ّلست مشاعره‬ ‫ّ‬ ‫ماوجيت !) ومثل ذلك‬ ‫الجمود اذ تعاتبه على طريقة الشاعر الكبير مظفر النواب ( ياثلج اللي‬ ‫ّ‬ ‫ورد في قصيدة ( اقطف الضوء )‬ ‫كضوء في المرآة ‪..‬‬ ‫انت واضح وقريب ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫اتسلق ساللم الماء فأغرق فيك !‬ ‫ُ‬ ‫‪،‬أتيه في الالمحدود ‪..‬‬ ‫أتنفس دروبك‬ ‫ُ‬ ‫وأعود ‪..‬‬ ‫أعود ‪..‬‬ ‫في قبضتي ضوء وماء ‪،‬‬ ‫أصحو ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫على خيبات اصابعي ‪...‬‬ ‫شاهق ‪ ،‬حيث‬ ‫فالشاعرة وبعد ان تتسلق ساللم الماء في حركة تصاعدية ‪ ،‬وبعد ان تصل الى‬ ‫ٍ‬ ‫الهواء الطلق‪ ،‬نجدها تصدم المتلقي بهبوطها الفجائي في حركة تنازلية ( فأغرق فيك !) اذ‬ ‫علوًا سوف لن يدوم طويال ‪ ،‬فهو سرعان مايخبو على (خيبات االصابع ) مثل‬ ‫ان هذا التسلق‬ ‫ّ‬ ‫قول الشاعر هالل بن العالء ‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫موجه‬ ‫‪،‬خانته فروج االصابع ‪.‬واذا كان الخطاب‬ ‫قابض ‪ ...‬على الماء‬ ‫يكن مثل‬ ‫يأمن الدنيا‬ ‫ومن‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫نحو الحبيب الذكوري المجهول ‪ ،‬الرمز ( الذي ينقصه ضلع ‪ /‬ويكتمل بي ! ) وهو عندها هذا‬ ‫المطلسم ) هذا الذي تأرجح على حد تعبيرها ( بين جفوني والنظر ‪ /‬هو مدعاة لالسى‬ ‫(الس ّر ُ‬ ‫واالسف ) اذ انه اليسمع وال َيعي ‪ ،‬ففي قصيدة (حوار ) نجدها تنشد بألم بعد ان أبصرت خلف‬

‫‪37‬‬


‫مكتبة اضواء‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫يع احتراقي !) ويصل عتابها حده االقصى‬ ‫نام ولم ِ‬ ‫مرآتها رؤياها ( ان من كتبت له نصوصي ‪َ ،‬‬ ‫في ايقاع جميل لحرف السين بما يطلق عليه النقاد االنكليز ( فحيح االفاعي ‪Hissing Sound‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫سحر !) هنا الشاعرة تمدح ‪ ،‬اال انها‬ ‫أخرست لساني وإسمك‬ ‫لم‬ ‫) في البيت التالي ( َ‬ ‫تسبيح في َ‬ ‫الصمم !) فهي سرعان ماتتناساه وترسمه‬ ‫سرعان ماتقدح ! اذ تسبغ على هذا الحبيب صفة ( ّ‬ ‫وقر)‬ ‫في لوحة اخرى بشكل اخر كما ورد في قصيدة ( في سمعه‬ ‫ُ‬ ‫الرجل الذي ‪...‬‬ ‫َ‬ ‫أسدل كفيه على عيني ‪..‬‬ ‫وقال احزري ‪..‬من أنا ؟‬ ‫ُ‬ ‫أعرفه ‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫َ‬ ‫تأرجح بين جفوني والنظر ‪..‬‬ ‫ألنه‬ ‫وأبدع شعرا بقلم من ضلوعي ‪،‬‬ ‫‪ ...‬أح ّب ُه ‪....‬‬ ‫في الالمكان رأيته ‪،‬‬ ‫وفوق غمامة بيضاء ‪...‬‬ ‫رسمنا هالة القمر ‪..‬‬ ‫وهكذا تتراكم تالل الحقد وردود االفعال العنيفة فتغدو جبال ‪ ،‬فمن هناك تعلن عن صخب‬ ‫( أبكم !) لقصيدة الشوق ‪..‬كما ورد في قصيدة ( نداء يمامة ) ‪ ..‬ولعل مايعجبني فيها هذه‬ ‫المتوجة بالشعر )اذ تنشد ( وانت كالراسيات ‪ /‬تهزأ‬ ‫الصور الشعرية الراقية ففي قصيدة (‬ ‫ّ‬ ‫بالعاصفة ‪ /‬وتلوي رقاب الطوفان ) وكذلك نلتمس حنينها الدائب التي تبثه نحو وطنها الذي‬ ‫بألم في قصيدة ( نسيان ماال يذكر )‬ ‫تتأوه‬ ‫لما تزل تنزف ـ اذ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫اثخنته الجراحات التي ّ‬ ‫وطني ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫سأض َ‬ ‫ُ‬ ‫اتيت من أحضان ‪..‬‬ ‫مك بكل ما‬ ‫أخبيء مالمحك الساخنة بين الضلوع ‪..‬‬ ‫يا أرضًا باركها اهلل ‪...‬‬ ‫ولع َنها الخليفة بالبالء ‪!!..‬‬ ‫ والبد من االشارة الى ان الشاعرة تلجأ كثيرا الى التراث اذ تستعير مفردات قرآنية بصورة‬‫متكررة وجميلة ‪..‬وعلى الرغم من الحركة الدائبة في التأرجح والتذبذب ‪،‬فهي تبدع الهامًا ‪ ،‬واذا‬ ‫كانت الشاعرة (اندريه شديد) ‪ Andre Shadid‬تذهب الى التغريد ‪،‬كما ورد في مجلة النهرين ص‬ ‫المد ‪ /‬وله ايقاع الموجة ! ) فهكذا نجد شعرك‬ ‫‪ ( 31‬السماء شديدة العلو ‪ /‬وعدم الرحمة هو‬ ‫ّ‬ ‫المد ‪!!...‬‬ ‫يافاطمة الزبيدي ‪..‬له مثل هذا االيقاع وله مثل هذا‬ ‫ّ‬

‫‪38‬‬


‫مكتبة اضواء‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫ثورة‬

‫العشق‬ ‫حيدر رشيد‬

‫من انت حتى تملكين فؤادي !‬ ‫يامن سلبتي راحتي ورقادي‬ ‫من أنت حتى تبدأين بنظرة‬ ‫معزوفة االشعار وسط مدادي‬ ‫كيف انسللتي بين كل حواجزي‬ ‫وانا الذي احكمت قفل فؤادي‬ ‫واقمت حظرا للمسير بداخلي‬ ‫وقمعت اشواقي وعظم ودادي‬ ‫فأذا بها مذ صادفتك اعلنت‬ ‫عصيان امري وانقضاء مرادي‬ ‫هي ثورة قامت بفعلك داخلي‬ ‫كيما يحطم فعلها ‪..‬اصفادي‬ ‫سلمية كانت عيونك حينما‬ ‫نظرت الي بسحرها األخاذ‬ ‫لكنها كانت كشعب اعزل‬ ‫هز العروش بال دم ومداد‬ ‫حتى اطاح بكل عزم خافقي‬ ‫وازاحني ببسالة ‪..‬وعناد‬ ‫ومضى بقلبي للغرام مكبال‬ ‫ومضى بعيني نحو الف سهاد‬

‫‪39‬‬


‫مكتبة اضواء‬

‫ك‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ذب‬ ‫عل‬ ‫ي‬ ‫س‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـــ‬

‫مي‬ ‫ر‬ ‫ج‬

‫ا‬

‫سم‬

‫ت‬

‫أ‬ ‫ح‬ ‫ب‬

‫ك‬

‫س‬

‫يأ‬ ‫ت‬ ‫ي‬

‫ابغ‬ ‫أ‬ ‫أ‬

‫ضر‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ج‬

‫ح‬ ‫ي‬ ‫ن‬

‫علت‬

‫ك‬ ‫ذب‬

‫ه‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ش‬

‫ت‬

‫م‬

‫نا‬ ‫أل‬ ‫ح‬

‫س‬

‫ي‬

‫ي‬

‫ذا ا‬ ‫ل‬ ‫خ‬

‫ن‬

‫ال‬ ‫و‬ ‫ج‬

‫ود‬

‫صو‬

‫‪40‬‬

‫زان‬

‫وا‬ ‫ح‬ ‫ل‬

‫خ‬ ‫ذ‬ ‫ل‬ ‫تن‬

‫ىم‬

‫به‬

‫كي‬ ‫ن‬ ‫ي‬

‫ص‬

‫م‬

‫ن‬ ‫اي‬

‫وي‬ ‫م‬ ‫ض‬

‫ي‬

‫ضا‬ ‫أل‬ ‫ش‬

‫ن‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ر‬

‫م‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ج‬

‫ا‬ ‫ك‬ ‫ث‬ ‫ر‬

‫ياء‬

‫وق‬

‫ت‬


‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫مكتبة اضواء‬

‫التوبة‬ ‫علي ياري‬

‫مغلوب‬ ‫نفسي تصارعني والحق‬ ‫ُ‬ ‫معيوب‬ ‫أقوى ويضعفني في الحب‬ ‫ُ‬ ‫أم ٌ‬ ‫َ‬ ‫روضني‬ ‫ارة‪ ،‬وأنا ال‬ ‫نصح ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫مرغوب‬ ‫الممنوع‬ ‫وقيل في األثر‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ندمان أرجع مجروحًا ومنكسرًا‬

‫ألزمنة‬ ‫عندي من الحب ما يكفي‬ ‫ٍ‬

‫مطلوب‬ ‫فأجلد الذات والتعزير‬ ‫ُ‬

‫كوب"‬ ‫فيضه‬ ‫ُيسقي البحار ولي "من‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫أصحو وأوعدها أني رجعت لها‬

‫ٌ‬ ‫مقتول بأسلحتي‬ ‫وها أنا اآلن‬

‫"عرقوب"‬ ‫أنسى فأهملها والوعد‬ ‫ُ‬

‫َّ‬ ‫مكتوب‬ ‫البحار‬ ‫لعل من قتل‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬

‫ال شيء يسلبني غيمي وأجنحتي‬ ‫مسلوب؟‬ ‫أرضي السماء فهل قد تاب‬ ‫ُ‬

‫ّ‬ ‫تكذبني‬ ‫وها أنا اآلن أشعاري‬ ‫أُ‬ ‫أالعيب‬ ‫العب الحرف‪ ،‬تنفيني‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫ٌ‬ ‫واردة‬ ‫العواقب في األسفار‬ ‫هذي‬ ‫ُ‬

‫وتجربة‬ ‫طيف‬ ‫الطير من‬ ‫أُص ّن ُع‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬

‫ُ‬ ‫مأدوب‬ ‫البحث في الغايات‬ ‫إذ طالما‬ ‫ُ‬

‫مذؤوب‬ ‫فأرتوي وإذا بالطير‬ ‫ُ‬

‫خوفي القطار وعمري فيه أجنحتي‬

‫ً‬ ‫ُ‬ ‫األوراق مذ ُول ْ‬ ‫ِدت‬ ‫مقتولة ترتمي‬

‫أيوب‬ ‫في‬ ‫ُ‬ ‫لو كان في الصبر قلتم َّ‬

‫ذيب‬ ‫غزال قلبه‬ ‫في إثر كل‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬

‫ٌ‬ ‫مقاومة‪...‬‬ ‫زهد أو‬ ‫لو القضية‬ ‫ٌ‬

‫خوف يق ّيدني‬ ‫وأهرب من‬ ‫أدنو‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬

‫لما انتظرنا "هدى" "ذكرى لمن" "توبوا"‬

‫ٌ‬ ‫ومرعوب‬ ‫حسران‬ ‫على خيارين‬ ‫ُ‬

‫لكنها الذات تحيا حيث ينقصها‬

‫فهل أموت قبيل الموت من قلقي‬

‫مصلوب‬ ‫العمر‬ ‫فدون ذلك كل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫ومحبوب؟‬ ‫ذنب‬ ‫وهل أتوب وال‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬

‫قميص فيه رحلته‬ ‫قلب‬ ‫لكل‬ ‫ٌ‬ ‫ٍ‬

‫تجاربه‬ ‫المرء إال من‬ ‫ال َيقنع‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫يعقوب‬ ‫وكم يموت بال عينيه‬ ‫ُ‬

‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫محجوب‬ ‫وسؤال فيه‬ ‫توبة‬ ‫ال‬ ‫ُ‬

‫‪41‬‬


‫مكتبة اضواء‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫فرح تركي‬ ‫وقف التوقيت الزمني‬ ‫للكوكب في تلك المجرة‬ ‫النار في الموقد‬ ‫الحتها النار‬ ‫وبدأ يتدفق نحوها النسيان‬ ‫لم تمتد نحوها يد‬ ‫ولم يوضع فوقها أبريق شاي‬ ‫ولم تزد خشبة‬ ‫أخرى‬ ‫لتلتقي بأخر شرارة‬ ‫وتنساب منها‬ ‫نار تومض بعهد جديد‬ ‫وضجة الصباحات‬ ‫وزمار سيارة‬ ‫تمر في الزقاق‬ ‫كل صباح‬ ‫وتسمر في عشه ذاك العصفور‬ ‫وكأن غصنه مائل‬ ‫وكأن العالم بأجمعه أختل توازنه‬ ‫وانكب تائه في فضاء‬ ‫أخرس‬

‫‪42‬‬


‫مكتبة اضواء‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬

‫كنت ولم أكن‬ ‫أحمد أبو ماجن‬ ‫دعينا النجهد وقتنا بالكذب‬ ‫دعينا نتصارح بماهو لذيذ‬ ‫فلم يتقدم بي العمر إال ثالث سالت فارغة‬ ‫في الوقت الذي كانت تتدلى من كالمك‬ ‫عناقيد العنب‬ ‫كنت أحبك‬ ‫واآلن أنا مشغول بإزالة بقايا اسمك‬ ‫جدران الذاكرة‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫األمر اليعدو كونه وعدا بالتوظف‬ ‫جعلني ابني مستقبال خياليا‬ ‫اشتري بيتا كبيرا وسيارة فاخرة‬ ‫وأجمع الكثير من المال في رصيدي‬ ‫المصرفي‬ ‫لكن بعد كل ذلك‬ ‫تبين أن وعد التوظيف كان كذبة‬ ‫هكذا جعلتني واهما‬ ‫أرشد نفسي لبلوغ نفسي‬ ‫وفي بداية الطريق يخطفني التيه‬ ‫لم أراهن على قدري مثلما فعلت معك‬ ‫حينما دسست نفسي على شكل كلمات‬

‫‪43‬‬


‫مكتبة اضواء‬ ‫في مصحف محبتك‬ ‫فعلت‬ ‫ولم أنتزع وجه سكوتي مثلما‬ ‫ِ‬ ‫حينما رقص لسانك مفتخرا‬ ‫على مسرح المعاتبة‬ ‫كنت اصرخ‪:‬‬ ‫تعالي نلقن سوء الفهم درسا في ترتيب األفكار‬ ‫من أجل أن ال نندفع باتجاهين متعاكسين‬ ‫مثل ينبوعين فرقتها مذهبية الماء‬ ‫تعالي أيتها البعيدة مثل السالم‬ ‫تعالي نتقاتل بشراسة حتى الموت‬ ‫َ‬ ‫ليكون دمي في رقبتك‬ ‫ودمك في رقبتي‬ ‫أكثر جدية‬ ‫لنعطي حبنا‬ ‫موعد لقاءٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫محكمة الرب‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫تعالي ارسمك في مخيلتي‬ ‫شجرة مثمرة‬ ‫ألقطف رؤيتك كل الوقت‬ ‫تعالي‪ ،‬تعالي‪ ،‬تعالي‬ ‫هكذا صرخت كل العمر‬ ‫تعاليت مثل غمامة سوداء‬ ‫ح َّتى‬ ‫ِ‬ ‫إليك‬ ‫تجتذبين‬ ‫ِ‬ ‫روحي وراحتي‬ ‫وتتركينني مهروسا‬ ‫تحت ماكنة االشتياق‬

‫‪44‬‬

‫ديسمبر ‪2020‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.