issu 2

Page 1

‫ال تحزن يا زميلي ‪.....‬‬ ‫فأصابعك التي تعلَّمت بها في الدنيا ‪.....‬‬ ‫تالمس السلسبيل في جنان اآلخرة ‪....‬‬

‫صحيفة ثورية مستقلة ‪ -‬ثقافية ‪ -‬اجتماعية ‪ -‬منوعة‬

‫العدد الثاني االثنني ‪ 2013/4/8‬م‬

‫فصح مجيد‬

‫همس‬

‫‪3‬‬ ‫تسـاؤالت‬ ‫مشـروعة‬

‫‪5‬‬

‫خبـ ـ ـ ــر‬ ‫عـ ــاجـل‬

‫‪6‬‬

‫الشكر للشاب الرائع‬ ‫لتقديم صورة الغالف‬


‫صدى يبـرود ‪3‬‬

‫السنة األولى العدد الثاني االثنني ‪ 2013/4/8‬م‬

‫همس الشوارع‬

‫شبه منحرف‬

‫(القاتل والمقتول )‬

‫القاتل في اللغة ‪ :‬هو مزهق األرواح ‪ ،‬املميت ‪.‬‬ ‫َ َ َ ْ ُ ْ ُ ْ ً ُّ َ َ ِّ ً َ َ َ ُ ُ‬ ‫تعاىل ً‪{ :‬و َمن يَقتل مؤ ِمنا هّمتعم َدا َ فج َز َآؤَ ُه‬ ‫َ َ َّ‬ ‫قال ُ َ‬ ‫َ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫جَ َه َّنم َ ُخا َلِ َدا ً فِ َيها ًوغضِب الل عليهِ ولعنه‬ ‫َ‬ ‫وأعد له عذابا ع ِظيما } النساء (‪. )93‬‬ ‫كم على القاتل – مؤمن أو غري‬ ‫وهي آيةٌ حَت ُ‬ ‫مؤمن – باخلروج من دائرة اإلميان وإال ملا كان‬ ‫مصريه اخللود يف جهنم ‪.‬‬ ‫أول ٍ‬ ‫قاتل يف تاريخ البشرية هو «قابيل» ابن‬ ‫و ُ‬ ‫سيدنا آدم أبو اخللق أمجعني ‪ ،‬حيث قتل أخاه‬ ‫دس بين البشر يف ذلك احلني ال‬ ‫«هابيل» أي ُس َ‬ ‫لشيء إال ألن ضمريه مات وقادته شهوته وتلبدت‬ ‫مشاعره وحتجر قلبه وحتول إىل ٍ‬ ‫وحش كاس ٍر وإىل‬ ‫شيطان مر ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫يد لعنه اهلل ‪.‬‬ ‫ثعلب ماك ٍر وإىل‬ ‫ومشى من هم على شاكلته من بين البشر‬ ‫يقتلون ويذحبون الناس ال لشيء إال ألن الشيطان‬ ‫نتظر‬ ‫سيطر على قلوهبم فال تنفعهم املواعظ وال يُ ُ‬ ‫منهم رمحة أو شفقةً فلقد أمسك الشيطان بزمامهم‬ ‫وغلبت عليهم شقوهتم ونعوذ باهلل من ذلك ‪.‬‬ ‫والمقتول في اللغة ‪ :‬هو من ُسلبت روحه أو‬ ‫اغتيل‪.‬‬ ‫قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪ { :‬جييء‬ ‫القيامة ناصيته ورأسه‬ ‫املقتول بالقاتل يوم‬ ‫ً‬ ‫بيده وأوداجه تشخب دما يقول يا رب هذا‬ ‫قتلني حىت يدنيه من العرش } ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫أسباب موجبة يف مجيع‬ ‫ولقد ُحرم القتل بدون‬ ‫األديان والشرائع السماوية وكذلك األعراف‬ ‫والقوانني ‪ ،‬وأجيز لإلنسان ح ُقهُ يف دفاعه عن‬ ‫نفسه أن يقتل من يقاتله ‪.‬‬ ‫ويف سوريتنا احلبيبة يستمر القتل منذ أكثر من‬ ‫عامني وال لشيء إال بسب تعنت النظام وحتوله‬ ‫إىل ٍ‬ ‫وحش الحيب احلياة لغريه من جنس البشر ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫مالك البالد والعباد يقتل كيفما شاء‬ ‫يظن نفسه ُ‬ ‫ُ‬ ‫طالب‬ ‫ي‬ ‫امة‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫أو‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫فال‬ ‫‪،‬‬ ‫أرد‬ ‫حيثما‬ ‫ويدمر‬ ‫ً‬ ‫ُ ُ‬ ‫كرسي يتخلى عنه حقناً للدماء وتوفرياً‬ ‫هبا ‪ ،‬وال ٍّ‬ ‫للخراب والدمار ‪.‬‬ ‫المييز بني كب ٍري أو صغري ‪ ...‬بني امرأة أو شيخ‪...‬‬ ‫أمي أو متعلم ‪ ...‬فقط هو القتل ألجل‬ ‫بني ٍّ‬ ‫وجل ُ بقو ْله‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫وصفهم‬ ‫الذين‬ ‫لئك‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫القتل ُ‪ َ َ َ َ َّ َ َٰ ،‬هَّ ُ َ َ ٰ ُّ‬ ‫‪ ُ {َّ :‬أول َئِ ْك َ ُ ْال ِذين طبع الل على قل ِوب ِهم‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫واتبعوا أهواءهم } حممد ﴿‪. ﴾١٦‬‬ ‫وما إن خرج الناس للدفاع عن أنفسهم حىت‬

‫اختلفوا فيما بينهم ‪ ،‬فأصبح القتل بنظر البعض‬ ‫جمهول املصدر فاالهتامات صارت متبادلة ‪،‬‬ ‫والقتلى شهداء والشهداء قتلى وضاع البشر فيما‬ ‫بقتيل أو ٍ‬ ‫بينهم بتسمية ٍ‬ ‫فالن ٍ‬ ‫شهيد ‪.‬‬ ‫وهنا نقول أن هذا األمر هو ما كان يبغيه‬ ‫النظام الفاجر من أول ٍ‬ ‫يوم يف ثورتنا املباركة ‪،‬‬ ‫مزيداً من القتل ‪ ...‬يقابله مزيداً من االنتقام ‪...‬‬ ‫شق صفوف الناس فيما بينهم ‪ ...‬كثرة اجلدال يف‬ ‫ُّ‬ ‫مقتل أو استشهاد هذا أو ذاك ‪...‬‬ ‫إن على األرض معركةٌ تدور رحاها بني نظامٍ‬ ‫أىب إال أن يُقتل ويُذبح أبناء شعبه وبني ٍ‬ ‫شعب‬ ‫خرج منه ما خرج ليدافع عن أبناء جلدته علّه حيرر‬ ‫العباد من بطش وسطوة هذا النظام ‪ ،‬وإن من اتبع‬ ‫القاتل يف جتربه وتسلطه هو معه يف جر ٍ‬ ‫مية لن يغفر‬ ‫هلا اهلل وال العباد وال التاريخ ‪.‬‬ ‫نقف هنا لنضع دماء مجيع من استشهد أو قُتل‬ ‫أو ُسلب يف أعناق النظام وأزالمه ومن ورائهم‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫فمن خطف من منزله وقُتل‬ ‫ألسباب معلومةً‬ ‫كانت أو جمهولة ‪ ...‬دمه يف رقبة النظام ‪ ،‬ومن‬ ‫مات وهو يعرب الشارع برصاص ٍ‬ ‫قنص ‪ ...‬دمه‬ ‫يف رقبة النظام‪ ،‬ومن استشهد يف منزله إثر قصفٍ‬ ‫كل قطرة ٍدم‬ ‫غاد ٍر‪ ...‬دمه يف رقبة النظام ‪ ...‬و ُّ‬ ‫تنزف على هذا الرتاب الطاهر يف سوريا احلبيبة‬ ‫مؤيداُ أم معارضاً أم حمايداً ‪ ...‬عسكرياً أو‬ ‫مدنياً‪ ...‬مسلماً أو مسيحياً أو درزياً أو شيعياً أو‬ ‫كل هذه‬ ‫علوياً ‪ ....‬كردياً أو عربياً أو أجنبياً ‪ُّ ...‬‬ ‫ٍ‬ ‫وبشكل مباش ٍر‬ ‫الدماء يف رقبة النظام‪ ،‬هو مسؤول‬ ‫روح أُزهقت ‪.‬‬ ‫كل ٍ‬ ‫عن كل قطرِة ٍدم سالت وعن ِّ‬ ‫وبعد إسقاط النظام سيكون هناك دولةٌ حتاسب‬ ‫من ارتكب اجلرائم حبق كل ٍ‬ ‫فرد من أفراد اجملتمع ‪.‬‬ ‫فليكن نصب أعيننا اسقاط النظام ولندع‬ ‫أرواح من ماتوا ِ‬ ‫بيد الخالق يحاسبها كلٌّ على‬ ‫قدر ما فعلت ‪.‬‬

‫الحر‬ ‫آدم ّ‬

‫مل أُجهد نفسي كثرياً يف البحث عن صديقي‪....‬‬ ‫علي‬ ‫ألنين التقيته صدفة على باب منزيل ‪...‬‬ ‫ألقى؟؟ ّ‬ ‫السالم وقال ‪ :‬أريد أن أسألك سؤاالً مهماً‬ ‫قلت له ‪ :‬أال تريد أن هتمس ؟؟ رد ضاحكاً‪ :‬هذا‬ ‫السؤال ال حيتاج إىل مهس ‪ .‬فاجلميع يتحدث‬ ‫ٍ‬ ‫بصوت ٍ‬ ‫عال ‪..‬ماذا حيدث عندنا؟؟ وهل حيتاج‬ ‫هذا النظام لفرتة طويلة حىت يسقط ونريح‬ ‫أنفسنا؟؟ ونعود إىل حياتنا الطبيعية لنبدأ بإعمار‬ ‫ما دمره النظام من بنية حتتيّة وما دمره يف نفوسنا‬ ‫ونفوس األجيال اليت حكمها ؟؟ قلت له ‪ :‬إنه‬ ‫سؤ ٌال تصعب اإلجابة عليه‪،‬وما جيري من وقائع‬ ‫ِ‬ ‫احلر يدل على‬ ‫على األرض من قبل أبطال اجليش ّ‬ ‫أن أيام النظام معدودة ‪ ،‬ولكن ما ميارسه اجملتمع‬ ‫الدويل من متلق ورغبة يف إيطالة أمد الصراع يدفعين‬ ‫إىل التفكري طويالً يف اإلجابة على سؤالك ‪.‬‬ ‫ولكن يا سيدي ‪ :‬أليس من الضروري أن نعمل‬ ‫على حتصني وضعنا الداخلي ومننع عمالء النظام‬ ‫من العبث بنا ؟؟ واخرتاقنا ؟؟ ونقل كل ما يدور‬ ‫من أخبار يف املدينة إىل أجهزة األمن ؟؟ ملاذا‬ ‫يستهدف أبناؤنا على حواجز النظام عندما‬ ‫خيرجون من املدينة ؟؟ ملاذا يقتل تاجر اخلضار يف‬ ‫وسط دمشق مع العلم أنه رجل يبحث عن رزقه‬ ‫ورزق أوالده ؟؟ أليس من الضروري أن نتأكد من‬ ‫هوية الناس الغرباء الذين يدخلون املدينة كباعة‬ ‫متجولني ؟؟ هل التأكد من هوياهتم والتدقيق يف‬ ‫طبيعة أعماهلم يُلصق بنا هتمة التعامل الالإنساين‬ ‫مع هؤالء ؟؟ قلت ‪ :‬وهل صادفك شيءٌ من هذا‬ ‫القبيل ؟؟ قال ‪ :‬نعم إنه يف أحد األيام مسعت‬ ‫أحد الذين يشرتون األشياء املستعملة من أجهزة‬ ‫كهربائية قدمية التعمل وبالستيك وحديد وحناس‬ ‫فتقدمت منه وسألته عن األسعار ؟؟أعطاين سعراً‬ ‫قرابة اخلمسني لرية سورية لكيلو النحاس ‪ ..‬قلت‬ ‫له إذا كان لديك أي كمية من هذه املواد فأنا‬ ‫مستع ٌد لشرائها بثمانني لرية ومهما كانت ‪..‬‬ ‫نظر إيل وقال‪ :‬ليس لدي ‪ ..‬ولكن قد أمجعها‬ ‫لك ‪ ..‬وذهب دون أن يعلق ‪..‬انتظرته عدة أيام‬ ‫لكنه مل حيضر ‪..‬وعندما حيضر يأيت من شارٍع‬ ‫آخر‪ ..‬قد يكون أحد املخربين وقد ال يكون‬ ‫ولكن علينا أن ننظف الداخل حىت نتمكن من‬ ‫مواجهة اخلارج ‪..‬وإال فإن عمر هذا النظام قد‬ ‫يطول أكثر مما نتوقع ‪..‬وأرجو منك يا أستاذي‬ ‫أن تبين حساباتك على الداخل وليس على اخلارج‬ ‫تأملت طويالً هذا الكالم وبدأت أفكر به ‪...‬‬ ‫نعم هناك كثري من األماكن اليت يقصفها النظام‬ ‫بناءً على أخبار من الداخل ‪ ...‬هناك الكثري ممن‬ ‫اعتقلوا بناءً على تقارير كانت ترسل حبقهم ‪...‬‬ ‫أمل نتخلص من هذا اإلرث الثقيل ‪ ...‬مهس يف‬ ‫أذين وكأنه يقرأ أفكاري ‪ ...‬مازال لدينا وقت‬ ‫طويل لكن املستقبل أمجل من احلاضر ال تقنط‬ ‫ياسيدي مث غادر بسرعة ليختفي يف أحد الشوارع‬ ‫اجلانبية‪ ...‬وليبدأ يف ٍ‬ ‫مهس جديد ‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫صدى االستبداد‬

‫تراكم الثروات‬ ‫املفرطة مولد‬ ‫لالستبداد‪،‬‬ ‫ومضر بأخالق‬ ‫األفراد‪.‬‬

‫إنهيار الليرة السورية‬ ‫قيمة اللرية السورية هي إحدى السمات‬ ‫األساسية لعامني يف عمر الثورة بشقها‬ ‫االقتصادي‪ ،‬فمن سعر صرف أمام الدوالر‬ ‫األمريكي حبدود ‪ 50‬لرية تدهور احلال حىت وصل‬ ‫إىل ‪ 125‬لرية للدوالر الواحد‪ ،‬وختطاه اليورو‬ ‫إىل ح ّد ‪ 155‬لرية‪ .‬وأبعد من ذلك ‪ ،‬ويف حني‬ ‫يتفاوت السعر من حمافظة ألخرى وسط حديث‬ ‫من املصرف املركزي عن إجراءات للتدخل وإعادة‬ ‫خفض السعر من جديد ‪ ،‬نالحظ هنا أن السعر‬ ‫ينخفض نسبياً يف أواخر كل شهر بسبب وصول‬ ‫الدعم من القطع األجنيب من الدول اليت تدعم‬ ‫النظام ‪ ،‬فيعمد النظام إىل شراء اللرية السورية من‬ ‫األسواق من أجل صرف رواتب املوظفني ‪.‬‬ ‫أضف إىل ما سبق أن الكثري من املوارد احمللية‬ ‫باتت ضعيفة وتسجل تراجعاً ملحوظاً‪ ،‬وإن‬ ‫الرتفاع سعر الصرف أثراً أكيداً على القدرة‬ ‫الشرائية للرية السورية‪ ،‬على قاعدة أن األغلبية‬ ‫العظمى من احتياجات املستهلكني تستورد‬ ‫من دول اخلارج وتس ّدد أمثاهنا وقيم صفقاهتا‬ ‫بالدوالر بشكل أساسي‪ ،‬إضافة إىل أن جزءاً‬ ‫كبرياً من الصناعات واملنتجات احمللية تعتمد‬ ‫على املواد األولية املستوردة من اخلارج بالنظر إىل‬ ‫توقف النشاط االقتصادي يف البالد وتراجعه يف‬ ‫قطاعات كثرية‪.‬‬ ‫إن تباين السعر بني منطقة وأخرى حبالة‬ ‫األسواق املنعزلة عن بعضها البعض‪ ،‬سببه‬ ‫معامالت كل سوق وفقاً آللية العرض والطلب‬ ‫بالتوجه للسعر األنسب وكذلك‬ ‫اليت تسمح‬ ‫ّ‬ ‫عزوف جتار السوق السوداء عن البيع مببالغ كبرية‬ ‫ختوفاً من أي حدث‬ ‫وبعضهم عن البيع باملطلق ّ‬ ‫مفاجئ سيعين بداية االهنيار الفعلي للعملة‪.‬‬ ‫ويرتافق االرتفاع يف سعر الدوالر مع ارتفاع‬ ‫جنوين يف قيمة الذهب‪ ،‬حيث وصل إىل ‪5300‬‬ ‫لرية للغرام ‪ 21‬قرياطاً‪ ،‬وهو أعلى سعر سجله‬ ‫املعدن الثمني منذ بداية الثورة على الرغم من‬ ‫أنه ويف مثل هذا الوقت من السنة املاضية جتاوز‬ ‫‪ 4500‬لرية مع جتاوز الدوالر حاجز الـ‪100‬لرية‪.‬‬

‫الحر‬ ‫االقتصادي ّ‬

‫السنة األولى العدد الثاني االثنني ‪ 2013/4/8‬م‬ ‫(الحلقة الثانية)‬ ‫إياد طه غزال‬ ‫خالل زيارة قام هبا بشار األسد سنة ‪1999‬‬ ‫إىل مدينة حلب كان اياد غزال مالزماً له ‪ ،‬وكونه‬ ‫أتى جبولة للمحافظات السورية رغبة من والده‬ ‫كان نفوذ غزال قد ازداد حبلب ووصلت به األمور‬ ‫إىل أنه فرض على بعض التجار مبالغ مالية لزيارة‬ ‫بشار األسد إىل حمالهتم التجارية ومكاتبهم !!‬ ‫وبعد مطالبة بعض التجار وبعض املواطنني حبلب‬ ‫بوضع حد للتجاوزات اليت يقوم هبا حمافظ حلب‬ ‫آنذاك مريو «يا أبو حافظ شلنا احملافظ»وتلبية‬ ‫لرغبة الشعب شال احملافظ وصار «رئيس وزراء»‬ ‫إياد غزال الرجل األول حبلب هذه الكلمة اليت‬ ‫تردد يف مكاتب األمنيني حبلب وبعض مسؤوليها‪.‬‬ ‫جمموعة اياد غزال هكذا كانت تسمى‪ ,‬عبد العزيز‬ ‫ثلجة القريب من ناجي العطري ومها متالصقني‬ ‫دائماً‪ ,‬وعبد الغفور صابوين الذي أصبح أمني فرع‬ ‫احلزب ومن بعدها سفري سوريا لدى اجلمهورية‬ ‫اليمنية وفرع احلزب الذي ُشكل بعد وفاة حافظ‬ ‫االسد كان اياد غزال له الدور األكرب بتشكيله ‪.‬‬ ‫هذا كله كان مبعرفة بشار االسد حيث أبلغ عدة‬ ‫مرات من قبل مكتب العميد عبد اهلل زيدان بكل‬ ‫التجاوزات اليت يقوم هبا غزال حبلب باسم القصر‬ ‫اجلمهوري وحىت مت إبالغه من قبل اللواء زهري‬ ‫غزال عن العصابات والتكتالت اليت أحدثها اياد‬ ‫غزال يف حلب ولكن ال جميب‪!..‬‬ ‫بعد وفاة حافظ االسد انتقل السيد اياد اىل‬ ‫القصر اجلمهوري ليتمكن من السكن داخل‬ ‫حرم القصر اجلمهوري يف الفيال الصغرية حيث‬ ‫كان يشغل منصب مديراً عاماً ملؤسسة اخلطوط‬ ‫احلديدية بسوريا ومديراً للقصر اجلمهوري حبلب!!!‬ ‫وأجرى بشار األسد زيارة مع زوجته إىل حلب‬ ‫وكان القصر اجلمهوري حبلب هو مكان إقامته مما‬ ‫أعطت ألياد غزال الدعم القوي له يف احملافظة‬ ‫على الصعيد االمين واحلكومي واالجتماعي‪.‬‬ ‫أصدر مرسوم مجهوري يف سنة ‪ 1999‬بتعني‬ ‫غزال مديراً عاماً ملؤسسة اخلطوط احلديدية السورية‬ ‫ويبقى حمافظاً على منصب مدير القصر اجلمهوري‬ ‫حبلب «مجع منصبني يف آن واحد»‬ ‫و اخلطوط احلديدية السورية زادها فساداً مما‬ ‫هي عليه من فساد فهي مؤسسة هلا من العمر ما‬ ‫جتاوز القرن واليت كانت مفخرة الدولة العثمانية‪..‬‬ ‫وهي من أكرب وأضخم املؤسسات االقتصادية‬ ‫إنتاجياً وخدمياً‪ ..‬هذه املؤسسة بدأت بالرتاجع‬ ‫الكمي والكيفي يف السنوات األخرية وبشكل‬ ‫ملفت للنظر‪ ،‬إال أنه عندما أصبح مديراً للخطوط‬ ‫احلديدية السورية تعالت تصرحياته اإلعالمية‬ ‫بأنه سيجعلها مثاالً يقتدى للعمل لذلك تعالوا‬ ‫لنتعرف على ما جرى هلذه املؤسسة ‪ ..‬حتدث‬ ‫وزير النقل حينها املهندس مكرم عبيد عن واقع‬ ‫النقل الداخلي يف سورية ‪ ،‬و قال إن طول الشبكة‬

‫احلديدية قي سورية ‪/2700/‬كم وهي من خط‬ ‫مفرد واحد وحجم نقل للبضائع داخل وخارج‬ ‫القطر ‪ /70/‬مليون طن ‪ ،‬وأكد الوزير على حتسني‬ ‫البنية التحتية للخطوط احلديدية ألن قسماً كبرياً‬ ‫منها منفذ منذ أكثر من ربع قرن وال بد من‬ ‫تطويرها‪ ،‬وتطوير القاطرات واستبداهلا‪ ...‬اخل‪..‬‬ ‫وبدأت روائح الفساد خترج من أروقة املؤسسة‪:‬‬ ‫(صفقات مشبوهة‪ ،‬مشاريع ومهية‪ ،‬تدمري للبنية‬ ‫التحتية للمؤسسة ‪ ،‬مئات احملسوبيات‪ ).‬اخل‪..‬‬ ‫وبدأت النشرات على موقع حمافظة حلب تنشر‬ ‫هذه امللفات عن اإلدارة احلالية والسابقة‪...‬‬ ‫وبدأت األبواب تفتح وتغلق والوثائق تأيت‬ ‫وتذهب‪..‬ومن مبدأ‪(:‬البد من مكافحة الفساد‬ ‫واإلشارة إليه) كان هذا التحقيق‪:‬‬ ‫وثائق من الصحافة السورية‪:‬‬ ‫ قدمت الثورة يف تاريخ ‪ 2003/9/2‬الصفحة‬‫الرابعة تصرحياً لوزير النقل حول حادثة تصادم‬ ‫قطارين قرب بلدة تلكلخ‪( :‬العمال املتوفون أبطال‬ ‫وشهداء سيتم منح أسرهم تعويضات)‪ .‬ثالثة‬ ‫عمال توفوا يف حادث تصادم قطارين واعتربهم‬ ‫أبطاالً وشهداء الواجب حيث بقوا يف القطار‬ ‫(اهلارب) حىت آخر حلظة‪ ،‬وهم حياولون إيقافه‬ ‫دون جدوى (بسبب اخللل يف املكابح) والتصادم‬ ‫أدى لوفاة العمال (آصف حممد‪ -‬عيسى‬ ‫درويش‪ -‬عبد الرمحن ديوب) الذين متزقوا أشالء‪،‬‬ ‫وجرح آخرون‪ ،‬وحريق دام ساعتني ونصف وأدى‬ ‫خلسائر مادية بقيمة ‪ /800/‬مليون ل‪ .‬س‪.‬‬ ‫ويف العدد ‪ 12574‬يف تاريخ ‪2004/12/3‬‬ ‫الصفحة األوىل من جريدة الثورة كانت بعنوان‬ ‫(حريق كبري بقطار حممل بالفيول) قرب حمطة‬ ‫النهر الكبري الشمايل للخطوط احلديدية‪ ،‬واشتعال‬ ‫‪ /23/‬صهريج حتمل ‪ /1760/‬طن من الفيول‪،‬‬ ‫واحرتاق مخسة دومنات محضيات بشكل متفحم‪،‬‬ ‫ال خسائر بشرية‪ .‬زار املوقع الوزير مكرم عبيد‬ ‫يرافقه املدير العام للخطوط (إياد غزال ومدير‬ ‫فرع الالذقية) وصرح الوزير‪ :‬إن العربة القاطرة‬ ‫اليت تسحب القطار من النوع احلديث فتعطلت‬ ‫ألسباب غري معروفة‪ !..‬مما أدى لتصادمها مع‬ ‫الصهاريج‪ .‬ومت تشكيل جلنة مركزية وجلان فرعية‬ ‫ملعرفة قيمة اخلسائر‪ ،‬وتعويض املتضررين وتابع‬ ‫اخلرب‪ :‬إن القطار القادم من بانياس باجتاه حلب‬ ‫كان (يشكو) عطالً فنياً يف املكابح‪ .‬وقد أعلمت‬ ‫اجلهات الرمسية واملعنية هبذا العطل بعد حمطة النهر‬ ‫الكبري‪ ،‬حيث قاموا بإرسال عربة قاطرة لتعيده‬ ‫إىل احملطة إلجراء الصيانة الالزمة‪ ،‬ويف الطريق‬ ‫التقيا على بعد عدة أمتار من احملطة مما أدى إىل‬ ‫حصول االصطدام وخروج بعض العربات املليئة‬ ‫بالفيول واالشتعال‪ ،‬دام احلريق ‪ /3/‬ساعات مع‬ ‫تدخل جهات اإلطفاء‪ .‬وكانت اخلسائر ما بني‬ ‫‪ 600 - 500‬مليون لرية سورية ‪.‬‬

‫يتبع‬


‫السنة األولى العدد الثاني االثنني ‪ 2013/4/8‬م‬

‫نصائح عامة بحالة التعرض‬ ‫لهجوم كيماوي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ليس مجيع الغازات السامة هلا لون ‪،‬‬ ‫لذلك من الضروري (خصوصاً يف حالة عدم‬ ‫وجود أجهزة كشف) التعامل مع أي شكل من‬ ‫أشكال اهلجوم على أنه هجوم بغازات سامة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬بعض الغازات هلا روائح مميزة‪ ،‬فعند‬ ‫الشعور برائحة غريبة ‪ ،‬جيب فوراً اتباع‬ ‫اإلجراءات الالزمة‪.‬‬ ‫‪ - 3‬مؤشرات اهلجوم الكيميائي ‪:‬‬ ‫ألي هجوم مهما كان رؤية ‪ - 10‬النظر من خلف زجاج النوافذ دون‬ ‫تعرض املنطقة ّ‬ ‫الطائرات مبستوى منخفض وبطيء أو صواريخ فتحه ‪.‬‬ ‫مشاهدة ‪ :‬ضباب ‪ ،‬دخان ‪ ،‬روائح مميزة ‪،‬‬ ‫‪ - 11‬اهلدوء النفسي وراحة األعصاب ذلك‬ ‫أورذاذ ‪.‬‬ ‫ألن القلق واخلوف يولدان حالة نفسية تزيد‬ ‫‪ - 4‬جيب البدء يف ارتداء القناع أو اخلرقة حركة التنفس مما يؤدي إىل دخول جزيئات من‬ ‫املبللة باملاء والصابون ملدة ال تزيد عن (‪5‬ثوان) املواد الكيميائية داخل اجلسم واليت بدورها تؤثر‬ ‫على األعصاب ‪.‬‬ ‫من حلظة اكتشاف اهلجوم ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬احليوانات وخصوصاً الطيور هي من ‪ - 12‬استخدام حملول سريوم ملحي لغسل‬ ‫أجهزة الكشف املمتازة عن وجود الغازات ‪ ،‬العني حبال الشك باإلصابة ‪ ,‬يصب السريوم‬ ‫فعند مالحظة أعراض غريبة عليها جيب اختاذ من األعلى والعني مفتوحة وجيمع من األسفل‬ ‫ليتم التخلص منه ‪.‬‬ ‫مجيع إجراءات اهلجوم الكيميائي‪.‬‬ ‫‪ – 6‬ميكن استعمال قطعة قماش مبللة باملاء ‪ - 13‬عدم استهالك أية أطعمة مكشوفة أو‬ ‫و الصابون كقناع ضد الغازات السامة ‪ ،‬حيث حمفوظة بشكل غري جيد وعدم استهالك أية‬ ‫كل) الغازات السامة تذوب مياه غري مضمونة مهما كلف األمر ‪.‬‬ ‫أن العديد (وليس ّ‬ ‫يف القلويات وإذابة الصابون يف املاء تنتج حملول‬ ‫قلوي ‪ ،‬لذلك فالتنفس من خالل خرقة من مع الدعاء لنا ولكم أن تبقى هذه التعليمات‬ ‫ّ‬ ‫القماش مبللة مباء الصابون يفيد جداً يف الوقاية بشكل نظري ‪ ،‬وأال نضطر الستعماهلا أبداً‬ ‫عز وجل‬ ‫من أثر الغازات السامة بإذن اهلل ‪ ،‬لكن يُراعى واهلل هو احلامي ‪ّ ،‬‬ ‫جتهيز العديد من املناشف املبللة اإلحتياطية يف‬ ‫حال بدأت اخلرقة باجلفاف‪.‬‬ ‫‪ -7‬ميكن أيضاً تعبئة بعض اهلواء يف أكياس‬ ‫بالستيكية حمكمة بغرض استخدامه عند‬ ‫الضرورة القصوى بعد التعرض للهجوم‪.‬‬ ‫‪ - 8‬محاية األقدام من املادة الكيميائية‬ ‫باستعمال األحذية املطاطية أو األحذية العادية‬ ‫الطويلة‬ ‫ولبس القفازات على األيدي ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬منع خروج أو دخول أي شخص بعد‬ ‫إغالق األبواب ‪.‬‬

‫؛ صدى وطني ‪5‬‬

‫قمة سوريا‬ ‫مل تكن القمم العربية فيما مضى لتنتج‬ ‫شيئاً خيدم الشعوب العربية ‪ ،‬ألهنا كانت‬ ‫تقع بني استعراض الواقع املرير هلذه األمة‬ ‫وإصدار بيانات االستنكار والتنديد‬ ‫وحق‬ ‫باملشاريع االستيطانية إلسرائيل ‪ّ ،‬‬ ‫الشعب الفلسطيين يف حترير أرضه وبناء‬ ‫دولته املستقلة ‪ ،‬دون أن تتطرق إىل‬ ‫احلديث عن العالقة بني احلاكم واحملكوم‬ ‫لتبقى السلطة ختاطب نفسها فقط ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫بشكل خمتصر كانت لقاءات رفاهية بني‬ ‫القادة وامللوك العرب وتفامهات شخصية‬ ‫على قضايا داخلية ختدم استمرارهم يف‬ ‫السلطة ‪.‬‬ ‫أما اآلن وبعد الربيع العريب الذي أدى إىل‬ ‫سقوط أنظمة كان هلا دور مهم يف العامل‬ ‫العريب وكذلك على اخلارطة السياسية‬ ‫الدولية فقد تغريت أجندات القمم العربية‪،‬‬ ‫وأصبحت أكثر جديّة وواقعيّة وقرباً من‬ ‫شعوهبا وما تريد هذه الشعوب ‪.‬‬ ‫يف قمة الدوحة األخرية كان املوضوع‬ ‫السوري من أهم ما بحُ ث يف هذه القمة ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وكان تسليم مقعد سوريا لالئتالف الوطين‬ ‫الشغل الشاغل لكل من حضر القمة من‬ ‫ملوك ورؤساء ‪ ،‬والبعض حتفظ على هذا‬ ‫التسليم ‪ ،‬والبعض اآلخر نأى بنفسه ‪ ،‬أما‬ ‫األكثرية فقد وافقت وباركت هذا اإلجراء‬ ‫بالتسليم ‪.‬‬ ‫إن قمة الدوحة وما جرى فيها من‬ ‫لقاءات وخطب سياسية ‪ ،‬كانت قمة‬ ‫سورية بامتياز‪ ،‬ألن أهم ملفاهتا كانت‬ ‫السورية اليت دخلت‬ ‫السوري والثورة ّ‬ ‫امللف ّ‬ ‫عامها الثالث‪ ،‬حيث أكدت القمة على‬ ‫السوري يف الدفاع عن نفسه‬ ‫ّ‬ ‫حق الشعب ّ‬ ‫حق الدول‬ ‫وعلى‬ ‫األسدية‪،‬‬ ‫القمع‬ ‫آلة‬ ‫د‬ ‫ضّ‬ ‫ّ‬ ‫العربية يف تقدمي العون العسكري لقوات‬ ‫احلر حىت تتمكن من الوصول‬ ‫اجليش ّ‬ ‫إىل توازن عسكري جيبرّ هذا النظام على‬ ‫حبل سياسي ينهي القتل وتدمري‬ ‫القبول ّ‬ ‫املدن ويمُ هد حلكومة انتقالية تنهي أربعني‬ ‫عاماً من التسلط والقمع ‪.‬‬

‫رئيس التحرير‬


‫‪4‬‬

‫صدى وطني‬

‫السنة األولى العدد الثاني االثنني ‪ 2013/4/8‬م‬

‫تساؤالت مشروعة‬

‫ٍ‬ ‫خارطة سياسية‬ ‫الصعب رسم‬ ‫قد يكون من ّ‬ ‫جديدة للمنطقة ‪ ،‬ألن املكونات السياسية اليت‬ ‫ٍ‬ ‫بشكل كامل‬ ‫تضعها هذه اخلارطة مل تتبلور‬ ‫وتأخذ مكاهنا الطبيعي يف مسار األحداث احلالية‬ ‫واملستقبلية ‪ ،‬وإذا كان الب ّد من تشكيل هذه‬ ‫اخلارطة فلنمر قليالً على بعض أحداث املنطقة‪،‬‬ ‫علنّا جند أو نفسر ماذا حيدث لنقرر بعدها ملاذا؟؟؟‬ ‫‪ – 1‬زيارة أوباما للمنطقة وآثارها ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬التفاهم التركي اإلسرائيلي ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬التفاهم التركي الكردي ‪.‬‬ ‫‪ – 4‬رفض االتحاد األوروبي تزويد الجيش‬ ‫بالسالح ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الحر ّ‬ ‫‪ – 5‬استقالة حكومة نجيب ميقاتي " حكومة‬ ‫حزب اهلل " في لبنان ‪.‬‬ ‫‪ – 6‬انتخاب غسان هيتو رئيساً للحكومة‬ ‫السورية االنتقالية واستبعاد الكثير من أطراف‬ ‫ّ‬ ‫المعارضة ‪.‬‬ ‫‪ – 7‬استقالة رئيس االئتالف الوطني أحمد‬ ‫معاذ الخطيب ‪.‬‬ ‫‪ – 8‬تسليم مقعد سوريا في جامعة الدول‬ ‫العربية لالئتالف ‪.‬‬ ‫من العبث احلديث املطول عن زيارة أوباما إىل‬ ‫الكيان الصهيوين واألردن واألراضي الفلسطينية ‪،‬‬ ‫كل الزيارات اليت يقوم‬ ‫ألن هذه الزيارة ال ختتلف عن ّ‬ ‫الصهيوين‪،‬‬ ‫هبا رؤساء الواليات املتحدة إىل الكيان ّ‬ ‫واليت تتضمن تأكيد الدعم املادي واملعنوي له ‪،‬‬ ‫وإرسال رسائل مباشرة إىل شعوب املنطقة أن هذا‬ ‫الكيان جزءٌ ال يتجزأ من النسيج اجلغرايف ‪ ،‬وعلى‬ ‫اجلميع أن حيرتم وجوده ويتفاهم معه على عالقات‬ ‫ُحسن اجلوار واليت يقرر هو شكلها وطبيعتها ‪،‬‬ ‫ظل ما‬ ‫ولكن هذه الزيارة تكتسب أمهية خاصة يف ّ‬ ‫حصل من تغيريات سياسية مهمة أدت إىل سقوط‬ ‫أنظمة كانت يف ٍ‬ ‫يوم من األيام جزءاً مهماً من‬ ‫املشروع األمريكي الصهيوين ‪ ،‬وكذلك فإن الثورة‬ ‫السورية واليت حتدث مع حدود إسرائيل الشمالية‬ ‫ّ‬ ‫كان هلا النصيب األكرب من احملادثات املباشرة‬ ‫اليت دارت بني أوباما ونتنياهو ‪ ،‬كذلك العالقات‬ ‫الرتكية اإلسرائيلية واليت وصلت إىل احلضيض بعد‬ ‫اهلجوم على أسطول احلرية ومقتل سبعة أتراك‬ ‫على يد قوات البحرية اإلسرائيلية مما أثار استياءً‬ ‫شديداً لدى أنقرة وأدى إىل جتميد مجيع أشكال‬ ‫التعاون العسكري واالستخبارايت بني الطرفني ‪،‬‬ ‫وبذلك توجهت أنقرة إىل الدعم السياسي حلماس‬ ‫مما أزعج إسرائيل ودفعها إىل دعم حزب العمال‬ ‫الكردستاين والذي قام بعدة عمليات نوعية ض ّد‬ ‫القوات الرتكية وخاصة اهلجوم الذي متّ على أحد‬ ‫القواعد البحرية الرتكية وقتل فيه أكثر من مخسة‬ ‫عشر جندياً تركياً ‪.‬‬

‫بعد هذا العداء الشديد تعتذر إسرائيل من‬ ‫وتعد‬ ‫تركيا بسبب اعتدائها على أسطول احلرية ُ‬ ‫بتعويضات تدفع لذوي الضحايا ‪ ،‬ومن حتت‬ ‫الستار تلعب دوراً مهماً يف دعم املصاحلة بني‬ ‫تركيا وحزب العمال الكردستاين واليت توجت ٍ‬ ‫بنداء‬ ‫وجهه عبد اهلل أوجالن زعيم احلزب من سجنه‬ ‫يف أحد اجلزر الرتكية إىل حزبه طالبه فيها بإلقاء‬ ‫السالح واالنسحاب من األراضي الرتكية ‪ ،‬وهنا‬ ‫نسأل هل عاد الدور الرتكي اإلسرائيلي إىل املنطقة‬ ‫من البوابة االسرتاتيجية واليت تفرضها اجلغرافيا‬ ‫السياسية لكال الدولتني ؟؟ والذي يفرتض إشرافاً‬ ‫مباشراً على ما حيدث يف سوريا وترتيباً للدور‬ ‫املستقبلي الذي ميكن أن تلعبه سوريا اجلديدة ‪.‬‬ ‫االتحاد األوروبي ‪ :‬رغم قربه الشديد من‬ ‫املشهد السوري وعالقته التارخيية باملنطقة العربية‬ ‫بشكل عام ‪ ،‬وسوريا ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بشكل خاص وكذلك فهمه‬ ‫للمجتمع السوري وما حيتويه هذا اجملتمع من‬ ‫فسيفساء طائفية ‪ ،‬وبالرغم من الكم اهلائل من‬ ‫العنف والقتل الذي ميارسه النظام طوال سنتني‬ ‫احلر بالسالح‬ ‫من الثورة إال أنه رفض تزويد اجليش ّ‬ ‫النوعي القادر على جلّم آلة القمع والوصول إىل‬ ‫نوع من التوازن العسكري الذي قد يفضي إىل‬ ‫ٍ‬ ‫حل سياسي يؤدي إىل رحيل النظام وبناء دولة‬ ‫ٍّ‬ ‫السوريني ‪.‬‬ ‫لكل‬ ‫اطية‬ ‫ر‬ ‫دميق‬ ‫ّ ّ‬ ‫استقالة حكومة نجيب ميقاتي ‪ :‬وذلك على‬ ‫خلفية عدم التمديد للواء أشرف ريفي ‪ ،‬وترتك‬ ‫الشك على‬ ‫هذه االستقالة ظالالً كبرية من ّ‬ ‫املشهد السياسي يف املنطقة ‪ ،‬ألن هذه احلكومة‬ ‫هي حكومة حزب اهلل وبالتايل فإن سقوطها قد‬ ‫يكون إسقاطاً لدور احلزب يف الداخل اللبناين ويف‬ ‫السوري ‪ ،‬وقد يكون بداية لتدخل‬ ‫دعم النظام ّ‬ ‫عسكري أكرب من جانب احلزب يف غياب‬ ‫احلكومة حىت ولو كانت حكومته ‪ ،‬ولكن يف‬ ‫كل‬ ‫غياهبا يبقى املشهد السياسي مفتوحاً على ّ‬

‫االحتماالت ‪.‬‬ ‫االئتالف السوري انتخب السيد غسان هيتو‬ ‫لتشكيل حكومة مؤقتة تدير املناطق احملررة يف‬ ‫السوري ‪ ،‬والسيد هيتو مل يكن أحد‬ ‫الداخل ّ‬ ‫أعضاء االئتالف وإمنا كان من خارجه ومتّ هذا‬ ‫االنتخاب بطريقة مل ِ‬ ‫ترض كافة أطراف املعارضة ‪،‬‬ ‫وكأن هذا الرجل قد فرض من قبل طرف خارجي‪.‬‬ ‫والسؤال الذي يطرح نفسه اآلن وبقوة ‪ ...‬هل‬ ‫الثورة السورية هي التي أفرزت هذه االختراقات‬ ‫العميقة في قضايا لم نكن نظن في ٍ‬ ‫يوم من‬ ‫األيام أنها قابلة للحل أو حق المناقشة ؟؟ أم‬ ‫أنها أتت ِ‬ ‫لبناء واق ٍع ٍ‬ ‫جديد يتمكن من استيعاب‬ ‫كل ما سوف تفرزه الدولة الديمقراطية‬ ‫واحتواء ّ‬ ‫الجديدة في مسار األحداث وفي مصير منطقة‬ ‫من أهم المناطق في الشرق األوسط بالنسبة‬ ‫للواليات المتحدة وتركيا وإسرائيل ؟؟؟ ‪.‬‬ ‫إن ما قدمه الشعب السوري من تضحياتٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وبطوالت نادرة يف التاريخ احلديث والقدمي يؤكد‬ ‫للشك أن هناك قوًة كبريًة هنضت‬ ‫مبا اليدع جماالً ّ‬ ‫ٍ‬ ‫منطقة مل حيسب الشرق وال الغرب أهنا سوف‬ ‫يف‬ ‫مشروع يرغب يف تنفيذه‬ ‫تُشكل عقبة يف طريق أي‬ ‫ٍ‬ ‫كل خططه‬ ‫أو حىت متريره ‪ ،‬وبالتايل فعليه أن يغري ّ‬ ‫يف نظرته املستقبلية للمنطقة ‪ ،‬وإن حماولة العبث‬ ‫بالقوى العسكرية على األرض وحماولة تفكيكها‬ ‫جير اخلري على‬ ‫وربطها بأجندات وقوى خارجية لن ّ‬ ‫القوى االقليمية والدولية وبالتايل فإن على اجلميع‬ ‫احلر ومساعدته على‬ ‫أن يتجه إىل تسليح اجليش ّ‬ ‫توحيد صفوفه من أجل أن يكون خادماً للوطن‬ ‫ٍ‬ ‫أجندات خارجية قد تؤدي إىل‬ ‫وليس جزءاً من‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫حروب إقليمية تفكك النسيج االجتماعي‬ ‫نشوب‬ ‫وال ختدم أحداً على االطالق ‪.‬‬ ‫قل فيه السؤال‬ ‫إنها تساؤالت مشروعة في زم ٍن َّ‬ ‫وعز فيه الجواب ‪.‬‬ ‫َّ‬

‫الحرة‬ ‫بت ار ّ‬


‫السنة األولى العدد الثاني االثنني ‪ 2013/4/8‬م‬

‫إطالق برنامج دواوين العرب بدون أشعار‬

‫صدى الشبكة ‪7‬‬

‫أطلق املطور أمحد رغدي أول إصدارة من برنامج دواوين العرب‪ ،‬برنامج دواوين العرب هو برنامج‬ ‫عريب حر مفتوح املصدر خمتص مبعاجلة الشعر العريب بطريقة عملية ميكنك هبذا الربنامج أن تدخل أو‬ ‫تعدل القصائد الشعرية جبميع أنواعها املقيدة باألوزان أو غري املقيدة‪،‬كما ميكنه عرض القصائد منضدة‬ ‫متساوية األشطار مهما كان نوع خط العرض ‪ ،‬مما يعين أنك لست حباجة لتخزين الشعر منضدا‪.‬‬ ‫حتوي دواوين العرب قاموس لسان العرب معد لشرح الكلمات احملددة مرفوقا خبوارزمية جتذير ذكية‬ ‫تقدم مجيع اجلذور احملتملة‪.‬‬ ‫كما حتوي مقطّعا عروضيا ميكنه معاجلة ‪ 55630‬وزنا خمزنا يف قاعدة بيانات مع مجيع معلوماته‬ ‫اخلاصة‪.‬‬ ‫يف دواوين العرب ميكنك إضافة ملفات صوتية إىل بعض القصائد لتستمع إليها من داخل الربنامج‪،‬‬ ‫ميكنك برنامج دواوين العرب من إضافة القصائد يدويا كما ميكنك من مشاركة القصائد مع غريك‬ ‫من خالل االسترياد والتصدير حيث تستطيع تصدير أو استرياد آالف القصائد يف حلظات بدون أي‬ ‫تعقيد يذكر‪.‬‬ ‫برنامج دواوين العرب يوفر كثري من اخلصائص والعمليات مما جيعله يف مقدمة املوسوعات الشعرية بل‬ ‫ويزيد عليها بكونه حر مفتوح املصدر بشكل كامل‪ ،‬أي أ ّن أي مطور يستطيع تعديله حسبما يناسبه‬ ‫إذا كان حيسن لغة بايثون مع مكتبة جي يت كي ‪.‬‬

‫لتحميل البرنامج الذهاب إلى الرابط ‪http://www.linuxac.org/forum/threads/63466 :‬‬

‫موفق زريق‬

‫إذا رأيت اهلل حيبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى ‪..‬‬ ‫فاعلم أنك عزيز عنده ‪..‬وأنك عنده مبكان ‪ ..‬وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه ‪..‬وأنه ‪ ..‬يراك‪..‬‬ ‫أما تسمع قوله تعاىل {و لحِ‬ ‫َعينِنَا وسبِّح م ِد ربِّ َ ِ‬ ‫ك فَِإن َ ِ‬ ‫وم}‬ ‫اصبرِ ْ ُ ْك ِم َربِّ َ‬ ‫كح َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ني �تَُق ُ‬ ‫َّك بأ ْ ُ َ َ ْ بحَِ ْ َ‬ ‫(‪ )48‬سورة الطور‪.‬‬ ‫الغزالي‬ ‫اهلل بالنسبة يل هو احلق واحملبة‪ .‬وهو اآلداب واألخالق‪ .‬وهو اجلرأة اليت ال تعرف‬ ‫اخلوف وهو مصدر النور واحلياة‪ ،‬ومع ذلك فهو أعظم من كل هذه جمتمعة‪ .‬اهلل‬ ‫هو الضمري‪ .‬إنه موجود حىت يف إحلاد امللحد‪ ،‬إذ بفضل حبه غري احملدود يسمح‬ ‫للملحد باحلياة‪.‬‬ ‫المهاتما غاندي‬ ‫أيها العرب‪ ،‬استحلفكم مبا تبقى يف هذه األمة من طفولة وحب وصداقة وأشجار‬ ‫وطيور وسحب وأهنار وفراشات‪ ،‬استحلفكم بتحية أعالمها عند الصباح وإطراقة‬ ‫جبينها عند املساء‪ ،‬لقد جربتم اإلرهاب سنني وقروناً طويلة وها أنتم ترون إىل اين‬ ‫أودى بشعوبكم‪ .‬جربوا احلرية يوماً واحداً لرتوا كم هي شعوبكم كبرية وكم هي‬ ‫إسرائيل صغرية ‪.‬‬ ‫محمد الماغوط‬ ‫ال يستطيع أحد أن مينحك احلرية‪ ،‬وال يستطيع أحد أن مينحك املساواة أو العدالة‬ ‫أو أي شيء آخر‪ ،‬فإن كنت رجال فعليك أن تأخذها بنفسك‪ .‬ال ميكنك فصل‬ ‫السالم عن احلرية‪ ،‬ألنه ال ميكن ألحد أن يكون مساملاً ما مل يكن حراً‪.‬‬ ‫مالكوم إكس‬

‫ماهو مشروعنا ‪ ..‬مشروع‬ ‫وطن؟؟ لو تأملنا هذه الثورة يف‬ ‫كل ابعادها الكتشفنا املنعرج التارخيي اهلائل الذي‬ ‫ميكن ان حتدثه ليس يف سوريا وحسب بل يف املنطقة‬ ‫ككل ان هذا املخاض التارخيي او املاحتت سياسي‬ ‫يف كل جتلياته االنسانية والثقافية واالجتماعية‬ ‫وحىت االقتصادية والسياسية ينوء حبمله حزب‬ ‫او عدة احزاب ولو كانت متحالفة بل حيتاج‬ ‫اىل حامل ايضا تارخيي يرتقى يف اداءه واعبائه‬ ‫اىل مستواه ‪ -‬للمخاض‪ -‬حجما وادراكا وعمقا‬ ‫يف الثقافة والرؤية ويف القدرة على ادارة الصراع‬ ‫بكفاءة والتقدم باستمرار حنو اعلى االهداف ان‬ ‫مشروعنا يطرح ويقدم نفسه يف هذا السياق ‪..‬‬ ‫سياق العمل والتحضري لتأسيس ما يسمى الكتلة‬ ‫التارخيية من كل مكونات ومستويات واطياف‬ ‫الشعب احلليفة للثورة للتصدي لتلك االعباء اليت‬ ‫إ ّن التمسك بالعصبة الدينية يف ٍ‬ ‫بالد خمتلفة األديان هو الضعف واإلنقسام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فرضتها احتياجات وتطلعات الشعب من جهة‬ ‫ونتيجته اخلراب‪ .‬وهذا هو أساس احلروب األهليّة الكثرية اليت كانت رعودها تدمدم‬ ‫وحجم القوى الدولية واالقليمية والداخلية املعادية‬ ‫سليمان البستاني‬ ‫يف مساء سياسة األمس [واليوم]‪.‬‬ ‫هلذه التطلعات والعاملة على حرف وتصفية الثورة‬ ‫بالذات باختصار انه مشروع‬ ‫لتعبئة كل او اغلب قوى الثورة يف حركة او تيار‬ ‫او كتلة كربى تعدل ميزان القوى لصاحل الثورة قبل أقوى شيء يف الكون كله‪ ،‬أقوى من اجليوش ‪ ،‬وأقوى من القوة اجملتمعة للعامل‬ ‫بأسره‪ ،‬هي فكرة آن أوان خروجها إىل النور‪..‬‬ ‫وبعد وفيما بعد اسقاط النظام‬ ‫ونتحرك‬ ‫ونستهدف‬ ‫ضمن هذه الرؤية سنخطط‬ ‫أرسطو‬ ‫طوال وعرضا وعمقا حىت ننجز االرقى واالفضل‬


‫‪6‬‬

‫السنة األولى العدد الثاني االثنني ‪ 2013/4/8‬م‬

‫صدى احلرية‬

‫عال أمام جلنة األمم املتحدة التي زارت مدينتا‬ ‫فتاةٌ في عم ِر الزهور وبصوت ٍ‬ ‫ً‬ ‫لك إيران ‪ ...‬فلوال أسلحتكم‬ ‫لك روسيا ‪ ...‬شكرا ِ‬ ‫احلبيبة يبرود‪ ..‬قالت ‪ :‬شكرا ً ِ‬ ‫التي ترسلونها إلى قاتلنا ويغتنمها جيشنا احلر ّ ملا وجدنا سالحا ً نحارب‬ ‫فيه ظلم الطاغية ‪...‬‬ ‫بهذه الكلمات التي رددتها وبهذا الفك ِر النابغ الذي أوضح كيف ينقلب‬ ‫الساحر ‪...‬‬ ‫السحر ُ على ّ‬ ‫ّ‬ ‫ألهمتني قصيدتي ‪:‬‬

‫خبر عاجل !!!‬ ‫حاوية رقمها سبعونا‬ ‫على باخرٍة ٍ‬ ‫روسية‬ ‫فيها أسلحة وذخائر‬ ‫املرسل ‪ ....‬حيوان‬ ‫واملستلم ‪ ....‬كافر‬

‫شكراً روسيا ‪....‬‬ ‫يا أغىب ٍ‬ ‫مملكة يف التاريخ‬ ‫يامن كان ِ‬ ‫غباؤك‬ ‫نسيماً وبشائر‬

‫هناك يف طرطوس رست‬ ‫على رصيف امليناء‬ ‫املظلوم احلائر‬

‫شكراً إيران ‪....‬‬ ‫يا مملكة احلقد املدفون‬ ‫يا مرتع الدجال‬ ‫وفقدان املشاعر‬

‫ويف عمق الصحراء‬ ‫قافلة شؤم ِ ‪...‬‬ ‫حافلة غطتها ‪...‬‬ ‫عمائم ٍ‬ ‫سود وستائر‬

‫غباؤكم أنقذنا !!!‬ ‫حقدكم رزقنا !!!‬ ‫وانقلب السحر على الساحر‬

‫يا حسني ‪ ..‬كتب عليها‬ ‫وعلى جبني السائق ‪..‬‬ ‫أراد هبا تلميع الوجه الساعر‬ ‫برتاتيل موهها وشعائر‬ ‫سالح وذخائر‬ ‫شحنة ٍ‬ ‫ِ‬ ‫املرسل ‪ ....‬كسرى‬ ‫واملستلم ‪ ...‬فاجر‬ ‫مث يَ ُرد خربٌ عاجل‬ ‫عمليةٌ رقمها‬ ‫ألف وسبعونا‬ ‫ٌ‬ ‫هبت زوبعة الصحراء‬ ‫غبارها رجال الشمس‬ ‫احلر الثائر‬ ‫قام هبا اجليش ّ‬ ‫منشق ومغامر‬ ‫رجل ٌ‬ ‫أفر ُادها ‪ٌ :‬‬ ‫حر انشق عن الكافر‬ ‫ٌّ‬ ‫وصيب للحلم مسافر‬ ‫ٌّ‬ ‫ٍ‬ ‫أسلحة وذخائر‬ ‫عنواهنا ‪ :‬سلب‬ ‫اغتنمها من فم التمساح الفاجر‬

‫كنتم عوناً لنا‪...‬‬ ‫حيث تُركنا يف الطور‬ ‫نقتات احلصى‬ ‫اتقينا اهلل‬ ‫فجعلكم برداً وسالماً‬ ‫على الثائر‬ ‫أرسلوا مداداً لقاتلنا‬ ‫أفاق‬ ‫فجيش عميلكم ٌ‬ ‫باع عرضه‬ ‫ِ‬ ‫بزجاجة مخ ٍر ولفاف سجائر‬ ‫أرسلوا رصاصاً ليقنصنا‬ ‫فرزق العصفور الثائر‬ ‫ُ‬ ‫من فم التمساح الفاجر‬ ‫لن خنشى على حاضرنا‬ ‫لن نيأس من مستقبلنا‬ ‫فها هنا أحر ٌار‬ ‫اف وضمائر‬ ‫وأشر ٌ‬

‫الحر‬ ‫أبو حسن ّ‬

‫الشهيد محمد عبد السالم قريطم‬ ‫هلل در الشهادة ختتار أزكى الشباب وأطهرهم‪،‬‬ ‫تتخري أحالهم وأجدرهم‪ ،‬شهيدنا آىل على نفسه‬ ‫العلياء فأدركها حبسن فعاله وصدق جهاده‪ ،‬مل‬ ‫يلتفت اىل دنيا ومل تغره حماسنها كأنه كان حييا يف‬ ‫زمن االولياء‪.‬‬ ‫حممد خري عبد السالم قريطم ابن السابعة عشر‬ ‫من مواليد ‪ 1996‬من أبناء مدينة داريا ‪ ،‬مدينة‬ ‫البسالة والشهامة‪ ،‬كان صادق احلديث ال جيادل‬ ‫وال مياري بل يسوق احلجة يف حديثه بدقة ووعي‬ ‫فيزيد حمدثه قناعة جبهاده‪ ،‬فعاال ال قواال يقود‬ ‫املظاهرات السلمية أثناء عودته من املدرسة ويثري‬ ‫محاسة الشباب بأهازيج النصر يطلقها بصوته‬ ‫العذب فكان حبق بلبل الثورة الذي مل يغب يوماً‬ ‫عن أي مظاهرة‪.‬‬ ‫والديه كانا خيافا عليه عند كل مظاهرة فكان‬ ‫يطمئنهما ويقول هلما‪:‬‬ ‫«إنين لست أغلى من الشباب الذين اعتقلوا أو‬ ‫استشهدوا يف سبيل حرية بلدهم‪ ،‬علينا أن حنمل‬ ‫رايتهم و نكمل مشوارهم‪ ،‬فلقد رضعنا مجيعا‬ ‫حب وطننا من أمهاتنا وحري بنا حنن الشباب‬ ‫أن ندافع عنه»‪.‬‬ ‫ويف اليوم الثاين من العيد ‪2012/8/20‬م قبّلهما‬ ‫مث لبس جديداً بلون السواد ُمآزرة ملآسي األمة‪،‬‬ ‫وخرج مع أبناء عمه عندها مسعوا صوت طائرة‬ ‫النظام توزع املوت بقذائفها على أهل مدينتهم‬ ‫فرتك حممد ُمتع العيد وهبجته ورمى بنفسه يف أتون‬ ‫القذائف يريد إنقاذ اجلرحى غري آبه بالطريان الذي‬ ‫ال زال يقصف وال بنداء ابن عمه له وهو حيذره‬ ‫منها‪ ،‬أقدم وهو يردد الشهادتني فكانت آخر ما‬ ‫سمُ ع من كالمه ‪ ،‬وبينما كان حياول إخراج اجلرحى‬ ‫وإنقاذهم سقطت قذيفة أخرى يف نفس املكان‬ ‫لتقتله ومن معه‪ ،‬فتحت له اجلنة أبواهبا بإذنه‬ ‫تعاىل واستجاب اهلل لندائه احملبب له الذي كان‬ ‫يهتف به يف املظاهرات « يا جنة فتاحي بوابك ‪.‬‬ ‫والشهيد من أحبابك»‬ ‫وعندما وصل نبأ استشهاده ألهله زغردت أمه‬ ‫ووزعت احللوى تنفيذاً لوصيته هلا بأن ال حتزن‬ ‫عليه‪ ،‬لكن عني األم الثكلى بكت عند وداعه‬ ‫بكاء املفارق لفلذة كبده على أمل لقاء يف جنة‬ ‫الفردوس عند مليك مقتدر‬


‫للتواصل واملراسلة ‪:‬‬ ‫‪E.mail:asdaa1@hotmail.com‬‬

‫ربيع الثقافة ‪....‬‬ ‫كثرت الشكوى يف اجملالس اخلاصة والعامة من‬ ‫ٍ‬ ‫صحيفة ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫اجتماعية‬ ‫ثقافية‬ ‫افتقاد مدينتنا احلبيبة إىل‬ ‫توجيهية ‪ ،‬متأل بعض ما نعانيه من فر ٍاغ ‪ ،‬وتسد‬ ‫بعض ما نحُ س به من ٍ‬ ‫نقص ‪ ..‬خاصة يف أوساط‬ ‫ُ‬ ‫الشباب آباء الثورة اجمليدة ‪ ،‬الذين يلجأ بعضهم‬ ‫مللء هذا الفراغ وسد هذا النقص إىل جهات‬ ‫ليست كلها ذات نية حسنة وقصد طيب ‪،‬‬ ‫وكثرياً ما مسعنا أناساً يوجهون السيء من الكالم‬ ‫وشديد املالم إىل هؤالء الشبان‪..‬‬ ‫واحلقيقة هي أن اللوم جيب أن يُوجه إىل غري‬ ‫هؤالء الشبان الذين لو وجدوا ما يروي ظمأهم‬ ‫ويشبع نفوسهم ويقنع عقوهلم ملا ولوا وجوههم‬ ‫تلقاء هذه اجلهة أو تلك اليت من املمكن أن‬ ‫يكون هدفها غري نبيل ‪ ،‬أو قصدها غري شريف‪..‬‬ ‫لقد أحس بعضنا واجبه حنو بلده وأبناء وطنه‬ ‫فلم يكتف بالتحسر والتذمر واللوم والعتاب ‪،‬‬ ‫بل أخذ بزمام املبادرة وقرر إصدار هذه الصحيفة‬ ‫اليت حتمل اسم «أصداء» وهو يستعني يف ذلك‬ ‫باهلل ‪ ،‬مث مبن يسرهم اهلل لليسرى وأجرى على‬ ‫أيديهم كل خري‪.‬‬ ‫إن جريدتنا تسعى حبسن طوية وطيب نية لنشر‬ ‫الوعي الثوري والسياسي والثقايف واالجتماعي‬ ‫الذي تفتقده شرحية هامة من جمتمعنا ‪ ،‬وتود‬ ‫هذه اجلريدة أن تكون صلة الوصل بني مثقفينا‬ ‫ومتعلمينا ومشاخينا وجامعيينا وبني شبابنا من‬ ‫جهة ثانية ‪.‬‬ ‫ونأمل يف جريدتنا أن نكون منرباً إلعالن‬ ‫اآلراء‪ ،‬ومعرضاً لنشر األفكار ‪ ،‬يف إطار آداب‬ ‫احلوار اجلميلة واألخالق اجلليلة ‪ ،‬فهي تشرح وال‬ ‫ٍ‬ ‫أسلوب‬ ‫تفضح ‪ ،‬وترشد وال تنطح ‪ ،‬كل ذلك يف‬ ‫سلي ٍم ٍ‬ ‫مجيل ال يبغضه القارئ العادي ‪ ،‬وال يبتعد‬ ‫عنه ذوو اخلربة واملعرفة من أهل العلم‪.‬‬ ‫ناصح نزيه ‪ ،‬ولكل‬ ‫صدر اجلريدة منشر ٌح لكل ٍ‬ ‫ٍ ُ‬ ‫ناقد شريف ‪ ،‬ولكل اقرت ٍاح مفيد ‪� ،‬يُّرقيها ويسمو‬ ‫أي أو‬ ‫ومبىن ‪ ،‬وال تضيق بإذن اهلل بأي ر ٍّ‬ ‫معىن ً‬ ‫هبا ً‬ ‫فك ٍر ولو خالفها ‪.‬‬ ‫ومما يرفع مكانتها ويغلي قيمتها مشاركاتكم‬ ‫فندعو أصحاب األفكار يف مجيع جماالت العلم‬ ‫وخمتلف فروع املعرفة أال يبخلوا عليها مبا أتاهم‬ ‫اهلل من علمه ‪ ،‬وأن ميدوها مبا يفتح به اهلل عليهم‪.‬‬

‫مدير التحرير‬

‫بدنا املعتقلني‬

‫ّ‬ ‫الكل‬ ‫ال بنكل ‪ ...‬وال بنمل ‪ ...‬بدنا إياهم ‪ ...‬بدنا‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.