8
العدد آذار 2013
ألهلنا في الساحل ولجميع السوريين
ّ
االحتياط يف الساحل السوري
ْ
السلمية و جتربتها السورية يف نقد ِ
القضية الكوردية يف الثورة السورية ً دفاعا عن النفس! شخصية العدد :أدونيس
2
يف هذا العدد: •
سوري صـ ()4 خود و عطي :االحتياط في الساحل ال ّ
•
الس ْلمية و تجربتها السورية صـ ()6 نقد ذاتي :في نقد ِ
•
أدب الثورة :صور من العالم اآلخر [ ]4صـ ()7
•
أدب الثورة :باتجاه الشرق صـ ()8
•
فسبكات صـ ()9
•
لقطات من وطني صـ ()10
•
فن الثورة صـ ()11
•
الفتات مميزة صـ ()12
•
ثقافة سياسية :المجتمع المدني صـ ()13
•
سنديان بتتكلم آزادي :القضية الكوردية في الثورة السورية صـ ()16
•
رسائل من أخوة الوطن :أخاطبك كمتدين أو ال تلك هي المسألة! صـ ()17
•
مساحة حرة :دفاعأ ً عن النفس! صـ ()17
•
شخصية العدد :أدونيس صـ ()18
•
تواصلوا معنا صـ ()20
حرية
•
االفتتاحية صـ ()3
سلمية
مدنية
العدد - 8شباط 2013
ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
االفتتاحية
3
تقدم سنديان عددها الثامن لشهر آذار من عام 2013على وقع صواريخ سكود المتساقطة على رؤوس شعب سوريا الثائر ،على وقع كلمات الطفل الذي قتل صاروخ سكود عائلته و جيرانه و أقرباءه في لحظة واحدة ليقول بكل براءة الطفولة« :بس بدي أفهم ليش عبضربنا ..حكم القوي عالضعيف يعني؟» .على وقع قذائف المدفعية المتساقطة على المدن السورية بكرم أسدي لم نعرفه في أي منحى من مناحي الحياة الخدمية طوال عقود. على وقع تقدم القوات المسلحة للمعارضة على محاور مختلفة في ريف حلب ،وفي حلب القديمة ،و اقترابها من أسوار دمشق الشرقية ،على وقع إنجاز عظيم للجيش بتأمين جزء من الطريق الدولية بين حماة و حلب ،و أنا أتذكر تصريحات إمام الخارجية السورية المغيّب جهاد مقدسي :لن نسمح باستراتيجية السيطرة على مناطق جغرافية كاملة للجماعات اإلرهابية المسلحة بعد اليوم .اليوم صار تأمين طريق دولي إنجازاً للجيش األسد ،و المؤيدون :كما يقولون لنا ..نصدق! يصدر عددنا الثامن و الثورة السورية تثبت يتمها من كل من يحميها و يحملها باستثناء الحي ،من موقف متخاذل لدول ال تدعم إال مصالحها على أرض سوريا ،إلى شعبها ّ دول تقتل كي تفاوض أفضل ،إلى تجار دماء و حروب يتكاثرون كالفطر ،إلى مثقفين أعلنوا طالقهم للثورة طالما أنها ال ترفع صورهم ! نستمر في عددنا هذا بالحديث عن جرح االحتياط المفتوح ،سوريا تنزف خيرة شبابها في معركة عبثية يقودها من ال يزال يرفض حتى اليوم االعتراف بأن وجوده مشكلة ! و هو مستعد لقتل المزيد و المزيد من الشباب قبل أن يضطر للنظر في مرآة قصره ليرى نفسه و قد قارب الغرور على قتله .نطلق من جديد صرخة لشبابنا :توقفوا عن االلتحاق بعبثية جيش األسد ..كونوا معنا لبناء سوريا بعد رحيله ،معاً ..جميعاً. تكمل سنديان عددها الثامن هذا بالتزامن مع عيد الثورة السورية اآلذاري ،دروس و عبر تعلمناها و أخرى ما زلنا نجربها و نقاسيها لنتعلم منها« ،أن نقلع شوكنا بأظافرنا» هذا درسنا األهم ،و أن نرفض السكوت عن كل خطأ مهما كان صغيراً ألنه سيتحول وحشاً قاتالً عندما يكبر ،أن نؤمن أننا لن ننجح إال معاً و عندما نفشل ..فسنفشل معاً ..هي أهم دروسنا الثورية في عامنا الثاني.
حرية
و على وقع إعالن المعارضة فشالً جديداً في مؤتمر روما لـ «أصدقاء» سوريا ،الذي ونتائجه إلى االستهزاء بمن يحاول تحول كرنفاالً حفظه السوريون و تحولوا من ترقبه َ االستهزاء بهم ،بدءاً بالدول التي لم يعد كذبها خافياً على أحد ،إلى المعارضة التي تتكشف نقاط ضعفها و زالتها يوماً بعد يوم ،إلى تطرف ينتشر ويزداد و يغدو مشكلة ربما تكون من أكبر مشكالت سوريا ما بعد الثورة.
مدنية
العدد - 8شباط 2013
سلمية
تقدم لكم سنديان عددها الثامن في آذار ،2013و كلنا أمل بأن يكون السكود آخر ما في جعبة األسد ،و بأن تكون جبهة النصرة آخر ما في جعبة المجتمع الدولي ،و بأن يكون شعب سوريا الثائر رافعة المستقبل ،هذا الشعب الذي يموت اليوم في كل شبر من هذه األرض و بأرخص األثمان ،سيورق يوماً لتولد سوريا جديدة روحها من روحه و دمها من دمه ،هكذا يخبرنا األمل. ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
خود و عطي ّ
4
نظرة أقرب :االحتياط يف الساحل السوري بقلم :جنم ختز ُل حديث الكثيرين هنا ليقتصر على أسماء الشهداء الجدد ،و أولئك «المبشرين في حضرة الموت يُ َ الصغيرة تكاد تخلو من شهادة» ممن تضمنت قائمة االحتياط األخيرة بال ّ أسماءهم .طرقات القرى و المدن ّ َ شبابها إال أولئك الّذين عادوا صوراً جامد ًة مذيلةً بأسمائهم المسبوقة بـ «الشهيد البطل». لكن أفق التعبير «فوق سقف الوطن» ضيّق جداً هنا. يتململ بعض الشباب المطلوبين للموت أو ذويهم ،و ّ لماذا ما زالوا يلبّون «نداء الوطن» ؟ عما كان عليه قبل سنتين؛ لم تعد القيادة تحظى بنفس الشعبية و المعصومية أبداً .يشعر الوضع اليوم يختلف ّ الكثيرون هنا بأنّهم بين ف ّكي كماشة أو باألحرى أنّهم محكومون بالموت اليوم أو غداً. من خالل رصدنا للواقع االجتماعي يمكننا جمع األسباب و الخلفيات الّتي تتداخل في تلبية الشباب لالحتياط في: .1ال ّدفاع عن النفس :نتيجةً للتعبئة اإلعالمية من قبل النّظام و بعض الرموز السياسية و الدينية المحليّة يشعر الكثير من الشباب ترسخ مع بأنّهم مستهدفون شخصياً من قبل الثورة .األمر الّذي ّ امتداد الحراك المسلّح وظهور التنظيمات الجهادية المتطرفة على الصراع .يل ّخص (م-أ) االحتياطي السطح أكثر مع امتداد زمن ّ في الجيش منذ أسبوع بقوله: «أشعر بأنني أشارك ال ّدولة دفاعي عن أسرتي و أهلي و نفسي، هم لن ينتظروا رأيي أو أي انتماء آخر سوى هويتي الطائفيّة حتّى يصبح قتلي مباحاً».
حرية
.4االلتحاق أو النبذ االجتماعي :يجد البعض نفسه مدفوعاً بسياسة القطيع لاللتحاق بالجيش دون وجود خلفية واضحة و مجرد إجهاره مح ّددة لديه حول طبيعة المعركة الّتي يق ّدم عليهاّ . بنيته التخلّف قد يكون كفيالً بنبذه من وسطه بتهمة الخيانة لدماء ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
سلمية
العدد - 8شباط 2013
.3عقيدة دينية :يلبّي «البعض» طلب االحتياط أو حتّى يستعجلون فيه من وجهة نظر عقائدية في أنّهم «كعلويين» محكومون بقتال المتشددين من السنّة ،التاريخ هو من فرض هذه المعركة و يضعون القتال الدائر حالياً برمته في السياق التاريخي لصراعهم معهم .و ال يخفى هنا دور رجال الدين المتطرفين في خلق و تنمية هذه الخلفية بما يذكرنا تماماً بالتنظيمات السنية المتطرفة الّتي اتخذت -كذلك -من الثورة فرصةً سانحةً إلكمال المعركة مع الكفار و الروافض و العلمانيين وسوى ذلك من التسميات الّتي تحب إطالقها على اآلخر المختلف .يقول (ع- ح) الّذي سيلتحق بالحرس الجمهوري األسبوع القادم: «أقاتل في صف علي و الحسين ض ّد يزيد هذا العصر! أال يكفي ذلك؟!».
مدنية
.2قضيّة وطن :هل حقاً أنا ألبّي نداء الوطن؟ أم نداء القيادة؟ بقوة في ذهن الشاب يتكرر ّ و هل من فرق بين الندائين؟ سؤال ّ المق ّدم على االلتحاق باالحتياط و لكن بشكل مختلف تماماً عن الرسمية الشكل المبتذل الّذي يظهر فيه على شاشات التلفزة ّ فحياته و مصير أبناءه على المحك هنا .ما زال البعض يدافع علناً عن وجوده في صفوف االحتياط بأنّه يدافع عن سوريا و أهلها و وحدتها و استقاللها ،و لكن ٍ بنظرة أعمق فإ ّن هذا اإليمان يضعف يوماً بعد يوم مع المستجدات السياسية و الميدانية المتالحقة و السورية غير مع شعورهم بأ ّن وجودهم في الكثير من األراضي ّ مرحب به بل هو مبعث خوف لمن بقي من أهلها .يقول (م-س) ّ
االحتياطي في الجيش منذ سنة: بناء على طلب أهلها كما قيل ،و ألدافع عن «قدمت إلى دمشق ً عاصمة وطني ،ربما يكون وجودي هنا أكثر رحمةً لي من وجودي لكن و بعد سنة عليه ال أستطيع إال أن أشعر في مناطق أخرىّ ، بأني لست على أرضي أو حتّى في وطني».
خود و عطي الشهداء ممن سبقوه فيجد أ ّن اللحاق بهم قد يكون أهون من وصمة العار الّتي سيصمه مجتمعه بها في قريته. حطب ليس أكثر! الساحل السوري على أنّهم مستودع يتعامل النّظام مع شباب ّ يعوض نقصه بطلب المزيد منهم استراتيجي للمقاتلين في ص ّفهّ ، إلطالة أمد المعركة مما سيؤمن له فرصاً أحسن في مفاوضات أو اتفاقيات لحل سياسي يلوح في األفق .ال يكترث كثيراً بحجم الدم النازف أو بتأثيره الكارثي على النسيج االجتماعي في المستقبل طالما ما زال هذا المستودع صالحاً لالستخدام .يظهر ذلك جلياً زجه للشباب الغر -المستق ّدم من الحياة المدنية -في معارك في ّ طاحناً ليس مؤهالً لخوضها مما أ ّدى الستشهاد الكثيرين بعد أيام قليلة من التحاقهم بقطعهم العسكرية على حواجز مكشوفة لمقاتلي الطرف اآلخر ،أو من خالل التخلّي عنهم و قطع إمدادهم بالمؤن و الذخيرة و تركهم لمصيرهم في مناطق بدأ يفقد السيطرة عليها متسبباً بمجازر جماعية بحقهم .كما تتضح الالمباالة القذرة بهؤالء المجندين من خالل رفض تقديم أية جهود لإلفراج عمن قوته لإلفراج عن األسرى اإليرانيين أسر منهم في حين حارب بكل ّ و بادلهم بالمواطنين السورين المعتقلين لديه. هذه الحقيقة أصبحت واضحةً هنا في الساحل حيث يروي األهالي بتحفظ قصصاً مأساوية لشباب قضوا بأبخس األثمان و كان باإلمكان إنقاذهم بسهولة لو كان لدى القيادات العسكرية أدنى اهتمام بهذا األمر .يقول (أ-ع) الّذي يفكر بالهروب و عدم العودة إلى قطعته: «إذا كان من نقاتل تحت رايته ال يكترث بنا ،كيف سنطلب ممن نقاتلهم ذلك؟!». هل من فرصة لالنتفاض على هذا الواقع؟ تحصد طلبات االحتياط بغالبيتها الساحقة أبناء القرى من الفقراء
5 تعف عن الكثيرين من أبناء الوجاهات و المستضعفين في حين ّ أو األسر ذات االرتباط العائلي أو االقتصادي بالعصابة الحاكمة. كما أ ّن الفساد المستشري حتّى في المؤسسة العسكرية يتيح ألصحاب األموال التهرب من االحتياط من خالل دفع مبالغ طائلة تصل لـ 2مليون ليرة ،األمر غير المتوفر حكماً لمعظم سكان الساحل. تسجل حاالت عصيان جمعية حقيقية لقوائم االحتياط، إلى اآلن لم ّ سجلت بعض حاالت التهرب من خالل االختفاء الداخلي في حين ّ أو السفر إلى خارج القطر لمن امتلك الشجاعة و السبيل إلى ٍ ذلك ،كما يروي البعض هنا روايات عمن رفض االنصياع مثالً بعد استشهاد أخوته وبقاءه معيالً وحيداً ألسر عديدة! –اتقاء كما أ ّن معظم الشباب يحاولون بشكل علني أو مخفي ً للعار!! -تأجيل خدمتهم العسكرية من خالل التأجيل ال ّدراسي في الجامعات عن طريق تأجيل تخرجهم و ربط مستقبلهم بانفراج األزمة. كل ذلك ال يعتبر في تقديرنا ّإل حلوالً تلطيفية لجريمة إنسانية ترمل نساءهم و ترتكب بحق هؤالء البسطاء ،تودي بشبابهم و ّ مهب تيتم أطفالهم و ترمي بمستقبل تعايشهم مع أبناء وطنهم في ّ كل ذلك لخدمة بقاء الطغمة الحاكمة في مواقعها ألطول الريحّ ، ثم تركهم ليواجهوا مصيرهم! فترة ممكنة و من ّ الغضب الشعبي يكبر مع األيام و إن كانت تواجهه موجات من اليأس و اإلحساس بالعدمية و انعدام المهرب. نعمل هنا في سنديان مع بقية التجمعات الّتي تشاركنا هذه الرؤية على أن يفضي األمر إلى اكتشاف الناس لحجم الخديعة الّتي تعرضوا لها ،و انتفاضهم على هذا الواقع بشكل جذري و ليس بواسطة حلول ملطفة له ،فهم إلى اآلن لم يجربوا قدرتهم الحقيقية على الرفض خاصةً أ ّن النظام المتهاوي لن يملك في سبيل كسر أي حيلة عندما تتوافر الرغبة و التوافق الجمعي أو هذا الرفض ّ حتّى شبه الجمعي لذلك.
حرية
سلمية
مدنية
العدد - 8شباط 2013
ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
نقد ذاتي بقلم :ياسني
ٌ
6
ٌّ
ناشط سلمي يكتب : ْ السلمية و جتربتها السورية يف نقد ِ
نميل بطبيعتنا ،نحن الجالسون في المنازل أمام التلفزيون أو اإلنترنت ،أو المستمرون في ممارسة الحياة «الطبيعية» حتى اآلن ،إلى الدعوة إلى دعم المكون السلمي للثورة السورية ،و التأكيد على أصالته و شعبيته و توافقه مع ّ شعارات الثورة األولى من الحرية و الكرامة و العدالة و الديمقراطية. أنا شخصياً ،ما زلت حتى اليوم من داعمي و مؤيدي الحراك السلمي بأشكاله المختلفة (إغاثة ،توثيق ،تظاهرات ،إعالم و غيرها) .و ما زلت أتحدث كلما سنحت الفرصة عن أضرار التسلح و انتشار السالح على سيرورة الثورة و على مستقبل البلد و على أهداف الثورة الجوهرية ذاتها .لكن ذلك ال يعفيني من معرفة محدودية هذه الدعوة للسلمية ،وذلك لألسباب التالية: -1اإلنسان كائن وسطي بطبعه – إذا أردنا التحدث بالعموم -في ظروف طبيعية ،و هذا ينطبق على اإليديولوجيا و على األفعال و على ردود األفعال. و لكن النظام السوري عمل منذ اللحظة األولى على استفزاز أعمق مشاعر الوجود اإلنساني لدى الثوار و تهديدها بالخطر .أطلق النار على المتظاهرين السلميين في بدايات الحراك ،اتهم «عصابات مسلحة مندسة بينهم» بإطالق النار عليهم ،رفض محاسبة مسؤول واحد عن جريمة واحدة منذ بداية الثورة و حتى اليوم ،و أصر على إطالق أسوأ الصفات التي تتهم الثوار في صميم أخالقهم ،و رفض االعتراف بوجودهم حتى .كل هذا أدى إلى خلق تهديد وجودي لدى الغالبية العظمى من السوريين المشاركين في الحراك ،كانت نتيجته الطبيعية حمل السالح و مواجهة النظام به .ال تستطيع أن تقول لمن تهدده في وجوده صباح مساء أن يقتنع بالسلمية ،هو يموت بالسلمية ،و يعلم تماماً أن استمرار موته إلى ما ال نهاية لن يغير المعادلة ،و لن يجذب كثيراً من المؤيدين لقضية يعمل النظام على تشويهها إعالمياً صباح مساء ،فضالً عن المصدر المصلحي للقرارات التي يتخذها كثيرون في موقفهم من الثورة. السلمية هنا أشبه باقتالع شجرة من التراب ،و دعوتها إلى «التماسك» للبقاء على قيد الحياة.
نعم ،كنا نتمنى جميعاً أن يسقط النظام السوري بالتظاهرات و االعتصامات، كان ذلك سيعفينا من عشرات آالف الشهداء و مئات آالف الجرحى و األسرى و مليارات الدوالرات من خسائر االقتصاد الوطني .هذا حلم كل مواطن سوري بمن فيهم الحياديون و الصامتون حتى اآلن .و لكن ..هل كان ذلك ممكنا ؟ أنت و أنا نعلم في داخلنا أن ذلك كان مستحيالً ،و أن البديل عن السالح كان اندحار الثورة و خسارتها مع ما يعنيه ذلك من انتصار جديد لألسد على شعبه ،و عودة البالد مرة أخرى و بشكل أعنف لتصبح مزرعة يكافئ فيها األسد شبيحته و مسؤوليه بتوزع البلد حصصاً عليهم ،و سحق المسحوقين أكثر فأكثر. التاريخ البشري و ثوراته ليس رواية روحانية لباولو كويللو ،و محبة جبران خليل جبران تسقط عندما يقطع أحدهم األعضاء التناسلية لطفل في الثالثة عشرة من العمر. إن لم تكن قادراً على دعوة النظام إلى انتهاج «السلمية» في التعامل مع التظاهرات ،فاألولى أال تدعو من بدؤوا «سلميين» إلى عدم حمل السالح في وجه آلة قتل النظام .هل أخطأت ؟ ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
حرية
العدد - 8شباط 2013
عدوك الذي يقتلك ،هو قمة القصاص -5السالح مغ ٍر بطبعه ،أن «تقتل» ّ العادل كما يرويها الدين اإلسالمي و كثير من الشرائع الوضعية بطبيعة الحال. فضالً عن أن امتالكه يعطي شعوراً لحظياً بالتفوق و القوة .ال يمكن مقارنة هذا الشعور بالتفوق األخالقي الذي تعطيه التحركات السلمية إال في ظروف طبيعية غير متوافرة في سوريا الثورة .الفرق بين السالح و السلمية في مواجهة النظام هنا كالفرق بين اإلعدام و الحديث اليومي عن الحب و السالم و الوئام لقاتل متسلسل مأجور قتل نصف عائلتك .فكرة الحب و السالم تبدو رومانسية و حالمة و مناسبة جداً ،طالما أن الضحية ليس أخاك أو أباك أو أمك.
مدنية
-3يمكن توصيف سوريا بصحراء سياسية ما قبل الثورة ،ال منظمات مجتمع مدني ،ال لجان مدنية ،ال نقابات مهنية حقيقية ،ال تشكيالت سياسية خارجة عن سياق السلطة البعثية .ال يمكن خلق حراك مدني و سلمي بين ليلة و
-4ماذا كان النظام السوري سيقول لحركة مجتمع مدني مثل «كفاية» ترفع شعار رفض ترشيح الرئيس الحالي أو ترشيح ولده للرئاسة؟ النظام المصري مع كل دكتاتوريته و عمالته كان يسمح لهم بالتظاهر بين الفينة و األخرى، يسمح لهم بالهتاف في شوارع العاصمة ،يسمح لهم بالتجمع .النظام السوري كان سيبيدهم من أول كلمة .كيف تقنع مواطناً عادياً بأن صوته «السلمي» سيؤثر في مواجهة نظام كهذا ؟
سلمية
-2السالح ثابتة تاريخية عمت الغالبية الساحقة من الثورات على االنظمة الدكتاتورية في العالم ،قد يكون هناك استثناءات هنا و هناك ،و لكن لها أسبابها و أهمها انخفاض مستوى القمع الذي جوبهت به التحركات الشعبية في هذه البلدان .في ظل نظام كالنظام السوري ،حيث يرفض حتى اليوم تعول على تحرك االعتراف بأن «بقاء األسد» هو سبب المشكلة ،ال يمكن أن ّ سلمي بمواجهة آلة عسكرية منفلتة من كل ضابط.
ضحاها في صحراء .يحتاج األمر سنوات و سنوات حتى ينضج ،الثورة في مصر مثالً سبقتها سنوات من التحضير من قبل ناشطين من حركات ك كفاية و األخوان المسلمين وغيرها حتى استطاعت تحقيق حشد جماهيري مؤمن بالسلمية و متمسك بها.
أدب الثورة
7
صور من العامل اآلخر [ ]4 تجلس مجموعةٌ من الشباب على كورنيش البحر ،يتبارون في الالذقية: ُ إظهار مدى االهتمام و المتابعة ألحداث «األزمة» السوريّة ،يحلّلون تق ّدم الساحة الدولية اإليجابية العمليات العسكريّة الّتي «يقومون» بها ،و تطورات ّ كل هذه الم ّدة ،وكلّهم يتوقعون «خروجهم» من األزمة على إثر «صمودهم» ّ تفصيل تافه كهذا التماهي مع حلول شهر آذار كما قال ناصر قنديل، ٌ الالمنتهي بينهم و بين النّظام أصبح روتيناً يومياً مسلماً في حياة الناس يمر بنفس التلقائية الّتي هناُّ ، يمر كل لحظة دون أن يستدعي أيّة اهتمامّ ، يستنكر فيها الشباب ذاتهم تصريحات إلحدى الطائفيين الّذين يماهون بين «النظام» و «الطائفة». ٍ همهمات خجولة القرداحة :أصبحت تسمع اليوم من خلف األبواب المغلقة تتساءل «بلطف» عما حدث في مدرسة المشاة و غيرها من المراكز الّتي خسرها «جيش الوطن» .كانت الصدمة كبيرًة عليهم بحق ،العساكر و الضباط المحسوبين على بيت األسد و ملحقاته نجوا بأعجوبة (ما) ،بينما تُرك البقية من «العوام» لمصيرهم عند «اإلرهابيين» .أبو أحمد الذي فقد األمل من نجاة ابنه العسكري الذي لم يتصل منذ أكثر من شهر يقول لزوجته قبل أن يخلد للنوم« :و اهلل ما طلعنا كلنا من عضام الرقبة يا مرة». جبلة :يحاول سليم المعارض الخمسيني بجهد الحفاظ على آرائه النقدية. «طبعاً هناك وصمة عار إذا رفض ابن الضيعة االلتحاق باالحتياط .إجماالً الخيارات محدودة بخاصة بالنسبة للفئات الفقيرة» .حيدر شاب عشريني يعمل في مغسل للسيارات و يعيل والديه العجوزين ،رفض االلتحاق باالحتياط «شو بدي اعمل؟ خلص! تجي الشرطة العسكرية تاخدني عالسجن ،ببساطة لست مؤمناً «بالقضية» و لست على استعداد للموت». «يتم استخدامنا» يلفظها بغضب ،معبّراً عن ثقل الضغوط االجتماعية المتمثلة بخطاب «حماية الوطن والتصدي للمؤامرة».
الدريكيش :حول طاولة في مقهى صغير يجلس مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل ،أحد شباب الشلة عندما أخبره موظف شعبة التجنيد أن اسمه في قوائم االحتياط هرب إلى لبنان قبل أن يأتي سحبه ،الشاب اآلن «خائن للوطن» بنظر الناس هنا ،يشتمه أحد أصدقائه الذي تطوع حديثاً في جيش الدفاع الوطني ،ال أحد من الشباب يجرؤ على الدفاع عنه رغم أن عدداً ال بأس به منهم أوقف تخرجه في الجامعة على مادة هرباً من «خدمة الوطن» ،بقية المشهد هي أن أحد الشباب مصاب في كتفه و تنتهي نقاهته بعد أيام يعود بعدها إلى حمص ليتصدى للمؤامرة هناك. طرطوس :شهداء للجيش واألمن يصلون يومياً بتوابيتهم منكافة المحافظات، ذهبت ،في طرطوس تدرك أن المنكوب قطعاً ليس أحد خيَم العزاء أينما َ األطراف على حساب اآلخر ،مهما بدت طرطوس قلعة من قالع األسد، الفقر يبقى سائداً وكذلك فقد العائالت لمعيليها .ربما الفرق هنا أنهم ال يرون موت شهدائهم بالعين المجردة .لكل شهداؤه ،صور الشهداء تمأل الشوارع و «أحرار طرطوس» يرفعون على الفيسبوك الفتات تحيي «جبهة النصرة» و يتوقعون من الناس التجاوب معهم! صافيتا :تستغل حنان ساعات غياب زوجها لتشاهد قناتي «األورينت» و «الجزيرة» ،فبعد آخر «جرصة» بالحارة عندما ضبطها تشاهد قنوات «سفك الدم السوري» أصبحت ساعاته خارج المنزل هي المتنفس الوحيد لحريتها «التلفازية». حنان تقضي هذه الساعات بالبكاء على أبناء صديقاتها في تلكلخ ممن ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
سلمية
العدد - 8شباط 2013
الشيخ بدر :بو سميعيل مساعد في المخابرات الجويّة سابقاً و شيخ الضيعة و تقيّها و َوِرعُ َها حالياً .بالرغم من التفاف كثيرين حوله إالً أ ّن البعض يتأفف السوقي كما يصفونه بتردد .يُراجع كل صباح قائمة الشهداء الّتي من أسلوبه ّ يجب التعزية بهم بما أنّه من وجهاء المنطقة .مستفيداً من هيئته األمنية و الدينية يشرح في خيم العزاء للحضور البُعد العقائدي لهذه الحرب «إلن عم يحاربونا من أيام سيدنا علي شو الجديد هلق مفكرين؟» يصر هذا األبله على اغتيال الطائفة مرتين :مرةً من خلف كرباجه في الفرع، المرة األولى! ومرةً تحت عباءة الدين في تعازي ضحايا ّ
مدنية
القدموس :على طريق ترابي وعر و ِ ضع شادر عزاء الشهيد .يشير رجال ُ ٍ بحسرة إلى والد الشهيد الّذي يبدو للناظر امتداداً للمشهد ككل، القرية رائحة القهوة و الدخان العربي ،تالوة القرآن ،وهمهمات المعزين .يبدو األب متهالكاً على كرسيه ،منفصالً عن كل التفاصيل األخرى ،ال يرفع
البزة العسكرية مبتسماً و ناظريه عن صورة ابنه في مدخل الشادر مرتدياً ّ عيونه تلمع .إلى جانب الصورة باقةُ ورد كتب عليها« :إلى جنان الخلد ... فرع األمن السياسي». ٍ عارمة تشتعل في تعرف كيف تصف و ماذا تقول ،مزيج من مشاعر ال ُ محض فور التفكير بكتابتها .الكتابة هنا ُ النفس ،مشاعر تستحيل تافهةً َ ادعاء و لن تشفي من اإلحساس العميق بالعار ،كل ما تشتهيه أن تصرخ في وجه الجميع «ال تموتوا هكذا!».
حرية
بانياس :المدينة التي شهدت على أول الشروخ بين الطائفتين «المتعايشتين». مدينة كانت تعيش «وحدة وطنية» على الطريقة البعثية سرعان ما تعرت ليظهر أن «الحوار الوطني» الحقيقي هو حوار الطائفية و الكراهية .في البيضة ال تزال المرارة حاضرةً في وجوه وقلوب أهل القرية ،قهر من الجيران جرح لن يندمل بسهولة .في بانياس األخرى «بانياس الذين دعوسوهم؛ ٌ األسد» ما يزال مشهد ذبح نضال جنود حاضراً ،ليس من السهل نسيان ذلك في ظل مشاهد التشييع اليومي ألبناء قرى بانياس.
بقلم :جنم ،رجا مطر
أدب الثورة استشهدوا الشهر الماضي ،و على أبناء المناطق المنكوبة و النازحين حتّى على عناصر «الجيش الحر» تبكي حنان على كل شيء .تراقب بغصة: صوراً يبثّها ناشطون من حلب ،تقول ّ تحررت فلسطين من «لو نص هالصواريخ نزلت بتل أبيب كانت ّ خمسين سنة». مشتى الحلو :شاب يتصفح الفيسبوك ،يعود إلى كتاباته في بدايات «األحداث» و يفاجأ بما كان يكتبه‹‹ ،ما هذا الهبل؟!›› يقول في
بقلم :نسيبة هالل
نفسه ‹‹ ،صفحة الثورة القطرية! ماذا كنا نفعل!››‹‹ ،األسد أو نحرق البلد›› يقرأ؛ ‹‹حرقت البلد و ما زال األسد ،ماذا جنينا؟›› يفكر في نفسه .يتذكر أصدقاءه الذين استشهدوا في معر ٍ كة يحس -أخيرا! - أنها ليست معركته .يشعر بيأس من النظام ،يتساءل هل هناك أمل؟ في الثورة! ال يمكن ،الثورة ال تذكره سوى بالخطف و الذبح و السلفية، يزداد يأسه عمقاً .يذهب إلى المربع األحمر في زاوية المتصفح ،يغلق الفيسبوك و ينام ليستيقظ مصاباً بالخيبة و انقطاع األمل و النسل!
باجتاه الشرق
حرية
ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
سلمية
تعاود السماء االنفجار و تخلف في نفسي شعوراً حاداً باليأس لتأخر الصباح أمر على الحاجز ..أسمع أصوات الجنود تتعالى بالضحك و هم يهزؤون بي ..و يلكزونني بأسلحتهم .. يرمي لي أحدهم بكسرة خبز متسخة فألثمها و أضعها في عبي .. هناك قريباً من قلبي حتى يتشممها و يسمع تلك الضحكات اآلتية من الماضي حين كانت تشرق الشمس .. أخلفهم ورائي ..أسمعهم يطلقون النار .. و لكنني أتجه نحو الشرق .. كنت أريد الوصول إلى قرص الشمس ..ألحمله بيدي ..و أمر به على تلك البيوت المحطمة فأنيرها بنور الشمس .. و لكن الرحلة تبدو لي طويلة جداً أسمع صوت الرصاصة تمر قريبة جداً تئز بجانب أذني و لكنني أغذ السير دون أن ألتفت للوراء أشعر بألم حاد كالسكين يخترق أحشائي أنظر إلى جسدي فأرى النور يخرج منه ملوناً باألحمر قانياً كلون الحياة أنزل على ركبتي محاوالً التقاط النور المنبعث مني لم أكن للحظة أشك أن الشمس يمكن أن تختبئ داخلي بين ثيابي و أنا أقطع المسافات كل يوم تجاهها بينما أترقب ظهورها ليالً كانت مفاجأة لي و أنا أراها تكبر أكثر فأكثر لتغشى ثيابي و أشعر بها تلسعني بنارها .. أعاود الوقوف و أنا أحاول اإلمساك بأشعتها راكضاً الهثاً ألنثرها عبر البيوت المحطمة ..فأراها تعم كل الكون من حولي .. وجدتها أخيراً .
مدنية
أجلس ألرقب طلوع الصباح يستحثني اآلخرون للدخول للملجأ و لكنني أصر على البقاء خارجاً صار أملي الوحيد هو رؤيتي للشمس أراقب أضواء االنفجارات الليلية فوق سماء المدينة و أنا أسمع دويها و لكن ضوء الصباح مختلف أذكر أنه في وقت ما كان لي بيت ..و ربما أسرة مدفأة عتيقة في غرفة الجلوس كنا نتحلق حولها مع رائحة الخبز الساخن عليها الذي ذهب و لن يعود ثم جاء الظالم مع رجاله المسلحين فطردني من الحياة و بقيت أرقب الصباح تتسلل الشمس حذرة داخل الليل لكي ال يكشفها و يطلق عليها النار فأعاود رحلتي باتجاهها ..باتجاه الشرق البارحة مررت على أطفال يلعبون الكرة انحنيت ألقبل الكرة الملطخة بالوحل و وددت لو قبلت أقدامهم الصغيرة التي تضربها بصخب و لكنهم حسبوني مجنوناً و هربوا ناديتهم ألعيد الكرة المقدسة إليهم و أنا أحضنها و لكنهم اختفوا في الظالم بحثت عن صوت طفل ما ..صرخة أو ضحكة ألضع أمام بيته المهدم تلك الكرة التي تشبه الشمس و أهرب متجها نحو الشرق العدد - 8شباط 2013
8
فسبكات Nedal Malouff منطق البعض يف املأساة اليت نعيش ..بأنهم طوال الوقت يلعنون «اهلزات االرتدادية» وحيذرون من خطرها ..وال مرة رأيتهم يلقون باللوم على الزلزال ! ..؟؟ Jamal Daood
علم
جاءت الثورة.....خاف املسيحيون راحت الثورة.....خاف املسيحيون جاء سيادتو....خاف املسيحيون رحل سيادتو....خاف املسيحيون أسود....علم أزرق علم ملون....خاف املسيحيون املاء مقطوعة....خاف املسيحيون مايف كهربا....خاف ...املسيحيون يف كهربا....خاف...املسيحيون القصة مادخلها بيلي عم يصري هي هيك بالعادة Kinan Kouja
وأعتصموا جببل اهلل مجيعاً والتف ّرقوا ....عنوان مجعة اليوم كان الشعار الدائم جلميل األسد شقيق حافظ األسد يف بياناته والفتاته األنتخابية جمللس الشعب بالالذقية وكان خيتم البيان مبرشحكم اإلمام مجيل علي األسد ...الشعارات اإلسالمية يستطيع رفعها من يشاء املستبد الفاسد واملتطرف الديين وغريهم ..بالنسبة لي هذه اجلمعة كانت مجعة السلمية عاصمة سوريا الثقافية احلقيقية ...سوريا السورية وليس العربية أو اإلسالمية ...السلمية سوريتنا Rima Dali سيحكى أنه يف زمن مضى قد حكم سوريا ٌ بائع جوال .
Khorshid Bavê Kiaksar
هل تعلمون أن منطقة األرض احلمرا ال تكاد تصلح للعيش ... لو كان يف اعالم حقيقي و احصائيات بسوريا..كان ممكن أدرجت يف أشباه مدن الصفيح ....ال طرق ..ال مدارس.. .ال مياه ..ال شيئ فعال» .. قيمة الصاروخ اللي ضربو النظام اليوم على أرض احلمرا قيمته مليون دوالر .. مليون دوالر كانت كافية لتنظيم املنطقة و اتاحة فرص عمل و فتح حياة جديدة للساكنني .. بس هيك .. عماد العبار بعد أن قرأت كالم والدة الشهيد أيهم غ ّزول وقبله وغريهن من اجملاهدات الصابرات كالم أم غياث مطر ّ احملتسبات ،صار عندي يقني أنه لن ينقذ الوطن من أمراضه االجتماعية والنفسية والسلوكية إال حكومة إنقاذ وطين .. أعضاؤها فقط من أمّهات الشهداء .. Nael Hariri ّ يتوهم قيام الثورة السورية كرمى أظن أن أدونيس ّ ً ّ لعينيه ،وأنها حتاول مرة تلو األخرى إقناعه واجتذاب اهتمامه .ومع دورة ّ كل فصل يظهر ليخطب فينا قائالً: «مل تقنعوني بعد» أدونيس ...ت ّباً لفخامتك! Yassin Al Haj Saleh
ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
حرية
مو أهم شي يعرب عن التقدم بالتخلص من الطائفية هو أن املسلمني يصريوا مسلمني أقل واملسيحيني يصريوا مسيحيني أقل ،والسنيني سنيني أقل والعلويني علويني أقل... األهم أنو يصريو املسلمني مسلمني وأشياء أخرى، واملسيحيني مسيحيني وأشياء أخرى ...وهكذا .وإنو ما يذوب الواحد منو باهلوية اجلمعية املوورثة. ومن أهم هاألشياء األخرى إنو يكونوا سوريني. ومنشان نكون سوريني الزم تكون سورية وطن مو مسلخ. وهليك املدخل للتخلص من الطائفية هو احلرية السياسية. الطائفية تكون خبري ملا تكون سورية جمرد مكان سليب ينحدر منو الواحد منا .الناس حمتاجني ألوطان ،وملا ما عندنا وطن سياسي جيمعنا ،رح حنول أدياننا ومذاهبنا ألوطان سياسية بديلة .طوائف. واهلل أعلم.
سلمية
العدد - 8شباط 2013
أحفاد الكواكبي
مدنية
لو أن كل طائفة بذلت عشر اجلهد الذي تبذله إلثبات صوابها مقابل االجتاهات األخرى يف تطبيق التوصيات األخالقية يف مذهبهم نفسه لعاش اجلميع يف سعادة وهناء! ُ َ َ َ جنيل وَ مَا أن ِزل ِإل ْي ِهم مِّن وَ لَوْ َأ َّن ُه ْم َأ َقامُو ْا ال َّتوْ َرا َة وَ اإلِ ِ ُ َ َّر ِّب ِه ْم ألَ َك ُلو ْا ِمن َفوْ ِق ِه ْم وَ ِمن َ ْ ت ِت أ ْر ُج ِل ِهم مِّ ْن ُه ْم أم ٌَّة ْ ون ري مِّ ْن ُه ْم َساء مَا يَ ْع َم ُل َ مُّق َتصِ َد ٌة وَ َك ِث ٌ
9
لقطات من وطين
تمثال حافظ األسد في الطبقة -الرقة
حمالت نظافة في دير الزور -شباب نبض
أثر صاروخ السكود (جوالن )2في األرض الحمرا -حلب
10
حلب القديمة
مجزرة أطفال إثر القصف -جوبر دمشق
جورة الشياح -حمص
حرية
سلمية
العدد - 8شباط 2013
ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
مدنية
أمل في مكان ما في سوريا
التفجير اإلرهابي -شارع الثورة في دمشق
فن الثورة
11
أغنيةشرطة نصيرية صبرًا يا علوية النسخة الحلبي ة -كش ملك منعمر سوريا ..دولة مدنية .. الشعب السوري ثار ..بدو حرية العدالة مطلبنا ..ال حقد ال انتقام وأخالقنا نحنا ..رح تسقط النظام
كاريكاتور (سهم سوريا)
والثورة ثورتنا ..وعن دربها ما منحيد دين برقبتنا ..ما ننسى كل شهيد رغم األلم والدم ..أخوة رح منتّم أحن ّأم سوريا تجمعنا ..هالبلد ّ يا اخي يا ثائر ..عالناس ال تتجبر للثورة تنتصر ..تواضع ال تتكبر هتفنا باألول ..اهلل مع المظلوم ظالم ال تتحول ..وتزيد سوريا هموم سوريا بألوانا ..غنية فينا وفيك ال تخلي طعم الدم ..عن إيمانك يعميك منعمر سوريا ..دولة مدنية .. الشعب السوري ثار ..بدو حرية
غرافيتي (يبرود)
حرية
سلمية
ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
مدنية
العدد - 8شباط 2013
غرافيتي (سراقب)
الفتات مميزة
12
كفرنبل 2013-2-23
الزبداني 2013-2-13
طرطوس 2013-2-19
مصياف 2013-2-15
بستان القصر 2013- 2 - 23
حرية
سلمية
العدد - 8شباط 2013
ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
مدنية
سوريا دولة مدنية لجميع السوريين . الزبداني ,سراقب ,كفرنبل ,عامودا ,بستان القصر .
ثقافة سياسية
13
اجملتمع املدني شاع مصطلح (منظمات المجتمع المدني) في تسعينيات القرن العشرين ،خاصة بعد انهيار االتحاد السوفيتي السابق ،كي تكون سلطة خامسة (بعد السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية واإلعالم) خارج الحكم في الدول الحديثة .وهي عبارة عن شبكات غير حكومية تتشكل من أفراد المجتمع المدني ،لتحقيق أهداف ترسم مسبقاً لتنمية المجتمع ورفع مستوى معيشة الشعب ،وكذلك تعمل على رفع الحيف الذي يطال بعض الشرائح والفئات من المجتمع وضمان حقوق اإلنسان. أوالً :ما هو المجتمع المدني؟ هو مجموعة من التنظيمات التطوعية الحرة التي تمأل المجال العام بين األفراد والدولة ،وهدفها تقديم خدمات للمواطنين أو تحقيق مصالحهم أو ممارسة أنشطة إنسانية مختلفة. وهو مشاركة تطوعية للمواطنين العاديين ،ال تشمل أي عمل تفرضه الدولة. وحسب البنك الدولي فهو « :المجموعة واسعة النطاق من المنظمات غير الحكومية والمنظمات غير الربحية التي لها وجو ٌد في الحياة العامة ،وتنهض بعبء التعبير عن اهتمامات وقيم أعضائها أو اآلخرين، استناداً إلى اعتبارات أخالقية أو ثقافية أو سياسية أو علمية أو دينية أو خيرية». ثانياَ :من أين أتى هذا المصطلح؟ نبذة تاريخية في الفكر الرأسمالي ،أدخل الفيلسوف األلماني (هيغل) مصطلحالمجتمع المدني واعتبره أحد معالم «المدينة» ،ولم يكن يقصد بذلك بعده السياسي وإنما البعد االقتصادي والتجاري كنتيجة للنظام الرأسمالي ،وقد ربط (هيغل) ظاهرة «المجتمع المدني» بتطورالسوق. أما في الفكر اليساري فقد كان الماركسيون -على سبيل المثال-يعتقدون بأن المجتمع المدني وخصوصاً الثقافة المدنية هما أداتان للهدم والعرقلة في وجه تحقيق المجتمع االشتراكي العادل ،فحسب كارل ماركس « :إن ما يعرف بحقوق االنسان ما هي إال حقوق الفرد في المجتمع المدني ،اإلنسان األناني ،اإلنسان المعزول من مجتمعه ومن الناس اآلخرين .»...
لم أصبح المجتمع المدني ضرورة من ضرورات بناء الدولة ثالثاً َ : المعاصرة؟ كتب المفكر االيطالي روبرت بوتنام :Robert Putnam «كلما تواجدت مؤسسات المجتمع المدني وأدت دورها كلما كانت الديمقراطية أقوى و أكثر فاعلية»( .والعكس صحيح). -1للمجتمع المدني نتائج مهمة أهمها :الثقة ،التسامح ،الحوار السلمي ،المرونة ،ما يعزز فعالية المجتمع بتبني هذه القيم و اتباع السلوك الذي يتوافق معها. -2هو األداة التي سيتم بها حث الحكومة على أن تكون فاعلة ومؤثرة،ومحاسبتها على ما تقوم به. -3يساعد على تحقيق االستقرار والتعامل مع القضايا غير العادلة في المجتمع و يزيد من والء المواطنين في الدولة ،وتتيح لهم الفرص للمشاركة في إعطاء الحلول المجرد التعامل مع المشاكل التي تواجه الدولة. -4يكون المجتمع المدني ضمانة من الضمانات التي تحمي كل ضد قيام الحكومة الدكتاتورية المواطنين -وخصوصاً األقليات منهمّ - ومنعها من التفرد بالسلطة.
حرية
مدنية
العدد - 8شباط 2013
سلمية
بدأ اليساريون في أمريكا الالتينية في أواخر السبيعنيات وبدايةالثمانينات بإعادة النظر في استراتيجيتهم خصوصاً بعد االنقالب الذي أطاح بالحكومة اليسارية في شيلي عام ( ،)1973وبالتالي فيمكن القول بأن مصطلح «المجتمع المدني» في الفكر اليساري كان نتاجاً لمرحلة اإلرهاب الحكومي وغياب التعددية السياسية وانعدام استقاللية القضاء. ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
ثقافة سياسية -5يمكن اعتبار المجتمع المدني أداة إضافية لتمكين المواطنين من التعبير عن آرائهم والمشاركة في القرارات المتعلقة بمصالحهم ،حيث أن االنتخابات الحرة العادلة لمجلس الشعب ال تكفي في تحقيق المشاركة الكاملة لكل أبناء الوطن. رابعاً :ما عالقة المجتمع المدني بالحكومة؟ انقسم علماء السياسة في تحديد هذه العالقة إلى: فريق ينادي بنظرية هيمنة أو سيطرة الحكومة على المجتمع المدنيوخصوصاً فيما يتعلق بالشؤون السياسية .يؤمن بنظرية الدمج بين الحكومة والمجتمع المدني في تحالف أطلق عليه البعض مثل الناصريين في الوطن العربي «تحالف قوى الشعب العامة» .وهذا ما آمن به كل االشتراكيون عندما كانوا في س ّدة الحكم في االتحاد السوفييتي وأوروبا الشرقية ،وما آمن به االشتراكيون العرب عندما كانوا في قيادة المعترك السياسي في الستينات والسبعينيات. الفريق الثاني يؤمن بأن الفصل بين الحكومة والمجتمع المدني البدان يكون كامالً ،بمعنى الحكومة شيء والمجتمع المدني شيء آخر. فالمجتمع المدني في نظر هؤالء هو المجال الذي ال تتدخل فيه الحكومة وال تسيطر عليه ولمؤسسات المجتمع المدني أن تفعل ما تشاء متى شاءت. وهناك فريق ثالث ينظر إلى هذه العالقة على أنها عالقة تقوم علىالتكامل والتعاون والتنسيق بين الطرفين ،إذا أردنا لمجتمعنا المدني النجاح فالبد أن ينظر له على أنه شكل مكمل وليس نقيضاً أو مضاداً للحكومة .فهو األداة التي تهتم بقضية المشاركة في شؤون المجتمع والحكم وإدارة شؤون الدولة. خامساً :ماهي عالقة المجتمع المدني بالسوق؟ إن دور السوق في الدولة هو دور مختلف عن كل من الحكومةوالمجتمع المدني ،فدور السوق هو خلق وسائل االنتاج والتبادل وزيادة رأس المال وترشيده بما يخدم العاملين فيه في إطار دستور البلد وقوانينها .وهو قطاع يقوم على «عامل الربح» أصال وال شيء غير ذلك .
وبناء على هذا التعريف يمكن القول بأن جماعات المصالح هي جزء ً ال يتجزأ من المجتمع المدني .ولكن البد أن نعي بأن مفهوم المجتمع المدني أشمل وأعم من جماعات المصالح ،فالمجتمع المدني يشمل كل قوى الشعب العاملة خارج أطر الحكومة ونفوذها. سابعاً :حدود وضوابط المجتمع المدني الدستور والقوانين. احترام مبادئ العمل الجماعي وممارسة مبدأ التسامح واالحترامللجميع. عدم استخدام العنف كوسيلة من وسائل التغير واالصالح. اليجب أن يكون ألي مؤسسة أو منظمة من منظمات المجتمعالمدني أي ارتباط مخالف للدستور مع أي قوى أو جهة أجنبية أو خارجية. ثامناً :ما هي أهم مكونات المجتمع المدني؟ يعتبر البعض المجتمع المدني متمثالً في كل المؤسسات غير الحكومية التي ترغب في بناء المجتمع وتطوره .بينما يرى آخرون أن المجتمع سواء كانت عامة أو المدني هو جميع أشكال المشاركات التطوعية ً خاصة ،سياسية أوغير سياسية ،اجتماعية ،أوثقافية. ومن أهم المؤسسات االجتماعية التي تقوم بدور هام في ترشيد وتطوير المجتمع المدني: النقابات المهنية (نقابات العمال ،والطالب ،واألطباء ،والمحامين،والمرأة ... ،وغيرها). القبيلة في بعض المجتمعات. النوادي الرياضية واالجتماعية والجمعيات األهلية. المؤسسات الدينية في المجتمعات المتدينة ،والتي تقوم بالكثيرمن النشاطات االجتماعية والثقافية والسياسية وحتى االقتصادية ،ولعل دورها يظهر في مدى محاولة الحكومات لتوجيهها و مراقبتها بحسب ما تراه مناسباً. اإلعالم والذي البد من النظر إليه على أنه مؤسسة هامة من مؤسساتالمجتمع المدني ،بحيث يحق للحكومة المشاركة فيه ولكن ال يمكن أن يسمح لها بالسيطرة عليه. ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
حرية
العدد - 8شباط 2013
سادساً :ما هو الفرق بين المجتمع المدني وجماعات المصالح؟ يمكن تعريف جماعات المصالح (الضغط) على أنها «كل جماعة منظمة من المواطنين الذين تجمعهم مصلحة واحدة يسعون جاهدين للضغط على الحكومة من أجل تحقيق هذه المصلحة أو حمايتها».
مدنية
إن النظرة الصحيحة والسليمة هي التي تنظر إلى السوق والمجتمعالمدني نظرة تعاون ومشاركة وهذا يعني أن يتعاون السوق مع المجتمع
المدني في حل التحديات المشتركة .فعلى سبيل المثال تعاون أداة الشركات الكبرى مع اتحادات العمال سيخدم الجميع وسيقود إلى تقدم البلد واستقرارها.
سلمية
البد أن يقوم المجتمع المدني لتحقيق الخدمات لكل ما ال ترغبأو (ال تريد) الحكومة أو السوق القيام به .ومن هذا المنطلق فال بد أالّ يقوم المجتمع المدني على أساس الربح وال يجب أن يسعى له .فكل مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني يجب أن تكون خيرية و تطوعية، شعبية وإيجابية من أجل بناء وتطوير المجتمع.
14
ثقافة سياسية
تاسعاً :مخاطر المجتمع المدني : تحتوي فكرة المجتمع المدني على مجموعة من المخاطر المبنيةعلى العالقات الغير متساوية بين جماعات المجتمع المختلفة .فقد تتوفر لبعض الجماعات -كالمحامين واألطباء -إمكانية الوصول والسيطرة على مصالحها في السلطة بينما ال تستطيع الجماعات األخرى القيام بذلك مما يؤدي إلى انتهاك «مبدأ المساواة السياسية». يجب تحديد المؤسسات أو المنظمات التي ال يمكن السماحبها وال يجب اعتبارها من مكونات المجتمع المدني في الدستور و القانون مثل المجتمعات المدنية ذات التوجه العنصري أو الطائفي. البد أن يدرك المواطنين بأن المجتمع المدني ليس بديالً عنالحكومة كما أنه ال يجب أن تسيطر الحكومة على المجتمع المدني. الخاتمة : لعل من المناسب التأكيد على النقاط االتية: إن أغلبية األنظمة الحاكمة الدكتاتورية والعسكرية قد أحكمتسيطرتها على كل من الحكومة والسوق والمجتمع المدني ،وهذه
15
السيطرة دفعت بالقوى المعارضة لهذه األنظمة إلى اإلصرار على فصل المجتمع المدني عن الحكومة (سواء كانوا تم االتفاق بين كل المثقفين والناشطين سياسياًً ماركسيين ،أو ليبيراليين ،إسالميين أوقوميين أو ...إلخ) على ضرورة وجود مجتمع مدني في الدولة الحديثة مع االختالف في تفسير مفهومه إن التعاون والتكامل بين الحكومة والسوق والمجتمع المدني شرطضروري من أجل تقدم أي دولة وازدهارها يجب تأسيس المجتمع المدني على أسس دستورية قانونية فيالبلدان المتطلعة نحو الديمقراطية و االهتمام بمؤسسات المجتمع المدني العريقة في هذه البلدان التي نشأت رغم القمع السياسي و الفكري و عدم تنحيتها في المستقبل يحق لكل مواطن ان يشترك في أي تنظيم أو تأسيس أي منظمةبحرية وبدون تدخل الحكومة أو مراقبتها طالما أن هذا العمل في حدود القانون وال يخالف الدستور
لالستزادة و المراجع: موقع الحوار المتمدن مدونة الدكتور محمد بالروين -موقع البنك الدولي موقع المجتمع المدني
حرية
سلمية
هذا المقال بالتعاون مع حركة وعي https://www.facebook.com/ AwarenessOrganization
مدنية
العدد - 8شباط 2013
ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
سنديان بتتكلم آزادي
16
القضية الكوردية يف الثورة السورية :أسئلة شائعة بقلم :عدنان أمحد ما هي المشاكل الرئيسة للكورد مع النظام في السورية ؟ 1سياسية التعريب :اللغة الكردية المكتوبة ممنوعة والمحكية مضيق عليها ،أسماء الشوارع والقرى والمدن بدلت بأسماء عربية، حتى أسماء األشخاص الكوردية لم يكن مرحباً بها. 2المجردون من الجنسية ومكتومو القيد :شريحة كبيرة من الكورد جردوا من الجنسية وهذا يعني أنه ال جواز سفر لهم ،و ال توظيف في المؤسسات الحكومية ،وال ممتلكات خاصة مسجلة في المحكمة. أما كتم القيد فهو حركة الهدف منها عدم تشجيع الزواج بين العرب والكورد وعزل مجردي الجنسية فكان المكتوم غير موجود في السجالت الرسمية (لم يكن بإمكانه حتى إكمال الدراسة الجامعية فضالً عن التوظف في المؤسسات الحكومية). 3الحزام العربي :قام النظام الحاكم في سورية باستالب أراضي المواطنين الكورد وإعادة توزيعها على بدو غُمرت أراضيهم عند بناء سد الفرات حوالي الرقة ،وسمي بالحزام العربي لفصل الكورد وتغيير ديموغرافية المنطقة ،هؤالء البدو قام النظام بتسليحهم واستخدامهم في قمع انتفاضة .2004 4قانون العقارات : 2008قامت الحكومة السورية بإصدار قانون ال يسمح بموجبه شراء أو بيع أي عقار في المناطق الكوردية بعد أن كانت حركة البناء قد انتعشت في تلك الفترة فتوقف حال الناس وأفلس الكثيرون.
حرية
ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
سلمية
العدد - 8شباط 2013
كيف يتعامل النظام مع االنتفاضة الكردية حالياً؟ لم يقم النظام بالقمع الوحشي كما فعل في مدن أخرى بالرغم من تصاعد االحتجاجات وذلك لخوفه من ردة فعل الشارع، وحاول إغراء الكورد بإعادة الجنسية وإلغاء قانون العقارات إال أن المظاهرات بقيت مستمرة ،كما قام النظام بلعبة أخرى وهي قمع المظاهرات باستخدام شبيحة كورد من بعض االتجاهات التي عملت مع النظام للضغط على دول أخرى.
مدنية
ماذا حدث في انتفاضة قامشلو 2004؟ في ربيع عام 2004كانت عوامل تفجير الثورة قد نضجت، بدأت الشرارة بمشكلة في بمباراة كرة قدم بين جمهور دير الزور وقامشلو ،أساء النظام كالعادة في استيعابها ،حيث جابه الناس العزل بالنار فاستشهد في يوم الجمعة 2004/3/12عدد من الشباب وجرح آخرون جراء إطالق النار عليهم من قبل األجهزة األمنية بأمر من المحافظ سليم كبول ،وفي يوم تشييع الشهداء أطلق فعمت االحتجاجات النار على المشيعين أيضا فاستشهد آخرونّ ، والمصادمات بين الكورد وقوات النظام في كل المناطق ذات التواجد الكوردي ،ابتداء من ديريك مروراً بحلب وصوالً إلى دمشق ،و وصلت حصيلة الشهداء على إثرها الـ 40شهيداً ،ناهيك عن
الجرحى الذين لم يعرف عددهم الدقيق بسبب مداواتهم في مشافي ميدانية و منزلية ،كما أعتقل اآلالف ،وتم فصل الكثير من الطالب الجامعيين ،وال ننسى استشهاد فرهاد محمد تحت التعذيب بتاريخ ،2004/4/8واستشهد أيضاً الشيخ معشوق الخزنوي عام 2005بنفس الطريقة “تحت التعذيب” بعد أن اختطف من أمام مركز الدراسات اإلسالمية بدمشق .أثناء كل ذلك والنظام حاول تجنيد بعض المنتفعين من العشائر العربية لمواجهة انتفاضة الكورد مكرساً سياسة فرق تسد ،و نجح في ذلك لحد ما ،حيث نُهبت محالت التجار وسرقت من قبل هؤالء «المرتزقة أو الشبيحة». في انتفاضة 2004تم إسقاط تمثال حافظ األسد في كل من عامودا وديرك وتشويهه في القامشلي ،ناهيك عن تطهير المباني من الصور في ذلك الوقت .أثناء كل ذلك كان اإلعالم السوري ممعنا في كذبه كما عهدناه ،وتم وصم الكورد بالمخربين والعمالء واالنفصاليين ،طبعاً ال أنسى هدير حناجر الجموع وهي تهتف «صدام راح راح ..بشار وينو وينو» . بعد كل ما جرى في عام ، 2004شهدت المنطقة الكردية حراكا شعبياً وثقافياً جيداً ،لكن وفي الوقت نفسه زادت شراسة وتكالب النظام في منهج القمع ومالحقة الناشطين ،وخنق المنطقة اقتصادياً متمثالً في المرسوم االقتصادي 49الذي يمنع الناس من التملك العقاري والبناء في المدينة .أدى كل ذلك إلى هجرات داخلية وخارجية آلالف العائالت سعيا وراء الرزق أو هرباً من البطش. لماذا تأخر الكورد في الخروج ضد النظام؟ لقد كان الشارع الكوردي يغلي منذ اليوم األول للثورة إال أن األحزاب التقليدية قامت بتخويف الشعب بأنهم إذا خرجوا اآلن سيتوقف الجميع وسيتكرر سيناريو 2004حين خذلهم الجميع، لكن الشعب خرج واألحزاب اضطرت للحاق بهم وركوب الموجة الحقا.
17 متى بدأ الكورد يطالبون بالفيدرالية تحديداً؟ بدأت الثورة بشعارات وحدوية وطنية كلها تآخ وعمل مشترك وكانت هناك فرصة حقيقية لحل القضية تحت سقف المواطنة، حتى كان مؤتمر أنطاكية عندما أصرت المعارضة على تفاصيل أعادت الخوف إلى الشارع الكوردي وفتحت المجال مرة أخرى ألن تظهر أطراف وتخوف الشارع وتركب الموجة ،وهكذا توالت مواقف المعارضة الغير ناضجة وارتفعت معها األصوات التي تنادي بالالمركزية السياسية ،خاصة وأن االجتماعات واللقاءات حصلت في تركيا الدولة التي ليس من مصلحتها أن تحل القضية الكردية.
مساحة حرة
ً دفاعا عن النفس!
هل يريد الشارع الفيدرالية ؟ الشارع يريد استعادة الحقوق والعيش في ظل دولة عادلة بغض النظر عن شكل الدولة وهوية الرئيس ،لكنهم فقدوا الثقة بقدرة العرب على تحقيق ذلك فاختاروا ما قدمته األحزاب من حل وهو الفيدرالية .هذا القبول مبنى على الخوف ال االقتناع ،خوف منع كل مختلف أن يبدي رأيه لكي ال يكون مصيره صورة ترفع في تظاهرة وقد وضع تحتها خائن الوطن ألن الوطنية أصبحت تساوي الفدرالية. ما هو المخرج والحل؟ الحل أن نطور لغة مشتركة من خالل الجلوس على طاولة الحوار كشركاء وليس كسيد وعبد ،أو كمتفضل ومتسول ،ومن ثم نبني الثقة من خالل مواقف وتطمينات ،وعلى أرضية اللغة المشتركة ننطلق إلى الخالفات .و بعد رد المظالم نأخذ بيد األطراف كلها للخروج من ضيق الوطن إلى أفق المواطن واإلنسان.
بقلم :نورس جميد
لست هنا بصدد الدفاع من جديد عن جدوى العمل المدني ومقارنته بالعمل العسكري ،وإنما أبتغي إعادة تسليط الضوء على الخطاب الثقافي السوري الذي دعا لالنتقال إلى السالح تحت مبرر الدفاع عن النفس ،وحماية المدنيين ،وحماية المظاهرات السلمية .اآلن و بعد أشهر طويلة من العمل المسلح وبعد سقوط أعداد ضخمة من الضحايا فاقت بعشرة أضعاف أعداد الذين سقطوا في «المرحلة السلمية» ،ال يبدو منهج (السالح للدفاع عن النفس) قادراً على حماية الناس من البطش والقتل ،ناهيك عن الضحايا الذين يسقطون على الطرف المقابل ،والذين يضعهم النظام في معركة لم يخترها الكثير منهم بالضرورة.
حرية
ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
سلمية
العدد - 8شباط 2013
إن الخطوة األولى إليقاف هذا الدم تكون بالحيادية تجاهه، وأقصد بذلك الوقوف بشكل صارم ضد أي عمل من شأنه أن يودي بحياة مدني مهما بدا هذا العمل «وطنياً» ،ومهما كانت أهدافه «إنسانية» .هذه الوقفة قد تفرض على البعض في طرفي ٍ انتماء جرى بناؤه ألشهر طويلة :االنتماء الصراع التخلي عن لنظام أمعن في ظلمه ،أو لحيادية سلبية ال تأبه لطرفي الصراع، أو لثورة ارتكست لحرب أهلية .هذا التخلي هو الخطوة النفسية األولى التي يجدر القيام بها حتى يتسنى لنا بناء قاعدة شعبية تبني توافقها أوالً على أساس اعتبار الدم السوري خطاً أحمر.
مدنية
من هنا أقول :لقد تحولت األوضاع تماماً عما كانت عليه في بداية الثورة ،فال يمكننا تسمية الهجوم على األرتال العسكرية والحواجز والمخافر ومراكز األمن والتفجيرات واحتالل المناطق، بما فيها الهجمة المنسقة في دمشق وحلب وما تالها من ارتدادات ومعارك وقتال شوارع ،ال نستطيع تسميتها «دفاعاً عن النفس»، بغض النظر عن مبررات هذه الهجمات وجدواها وشرعيتها. أقول هذا من باب تسمية األمور بمسمياتها ،ومن باب فهم حالة الحرب التي دخلنا فيها حتى نستطيع رؤية الصورة الكاملة.
علينا أن نتذكر ونذكر دائماً بأنه ليس هناك من ضحية أكثر من أولئك المدنيين الذين يسقطون بجريرة العمل العسكري والعمل العسكري المضاد ،وال بد من فهم ذلك حتى نقيس المعاناة الحقيقية للناس بالمقياس الصحيح .إن أكثر من ثلثي ضحايا النزاع هم المدنيون العزل ،وقد تصل أعدادهم في الحروب الحديثة إلى تسعين في المئة ،هؤالء لم يختاروا الموت في سبيل قضيتهم ،بل هناك دائماً من يختار موتهم في سبيل قضيته .ال يملك أي طرف حق فرض الحرب والقتال على مدني لم يختر معركته أو اختارها ولم تكن معركة سالح.
شخصية العدد
18
ً إما أنا أو ال أحد ،أدونيس وجها آخر للثقافة األسدية
قررنا في «سنديان» اختيار أدونيس هذا الشهر ليكون شخصية العدد .المثقف السوري الجدلي منذ بدايات معرفة تحول خالل سنتين السوريين به ،لم يخرج عن جدليته هذه في زمن الثورة .الشاعر و الناقد و الكاتب السوري ّ من عمر الثورة إلى إحدى أيقونات المؤيدين لنظام األسد ،ال سيما الشق «المثقف» منهم .كما تحول إلى أيقونة «العنجهية الثقافية» عند المعارضين.
اليوم ،أقف عند خطابه أمام مؤتمر جنيف الذي عقده بعض المعارضين السوريين في الثامن و العشرين من كانون الثاني هذا العام .الخطاب يوضح وجهة نظر أدونيس مما يجري في سوريا منذ سنتين ،و يستحق برأينا التوقف عنده.
ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
سلمية
العدد - 8شباط 2013
يقول أدونيس في كلمته «الديكتاتورية ليست مجرد بنية سياسية، إنها اساسيّاً بنية ثقافيّة ،اجتماعيّة ،إنها في الرأس ،قبل أن تكون في الكرسي .ال بد إذاً في الثورة ،إن كانت حقيقية ،من أن يقترن مشروع تغيير السلطة أو النظام السياسي اقتراناً عضوياً بمشروع آخر هو
مدنية
يريد أدونيس أن يقول لنا أن سوريا عبر تاريخها كانت بلد حضارة و تعدد ،و اليوم ،في زمن الثورة ،حيث تعبر سوريا بشعبها من أقصاه إلى أقصاه عن كل ما فيها ،حيث حررت الثورة السوريين من كل قيد، حيث يستطيع كل إنسان أن يقول ما يريد و يفعل ما يريد ،بكل ما يعنيه ذلك من حرية و عفوية و انفالت من كل قيد ،سوريا هذه ،لم تعد سوريا التي يعرفها أدونيس عبر التاريخ .بل صارت سوريا مظلمة و
لنا أن نفهم واحداً من اثنين :إما أن سوريا تاريخياً كانت فعالً بلد حضارة و تعدد ،و استطاع آل األسد بحكمهم لها مدة أربعين عاماً تحويلها إلى مجتمع عنيف مسلح ال يقيم وزناً لحياة اإلنسان .أو أنها لم تكن أصالً بلد حضارة و تاريخ و بهذا لم يجرم آل األسد بإيصال البالد إلى ما وصلت إليه .حتى نصدق أدونيس ،علينا أن نختار الخيار األول ،مع ما يعنيه ذلك من جريمة عظمى يرتكبها نظام األسد بتغيير وجه سوريا التاريخي ،و بما يعنيه ذلك من تشكيله خطراً على ذاكرة المجتمع السوري و هويته ،و بما يعنيه ذلك من أولوية إزاحته حتى تتاح إمكانية العودة إلى سوريا التاريخية الجميلة بالمنظور األدونيسي، مهما كان ثمن إزاحته.
حرية
يتحدث أدونيس عن سوريا بوصفها «بلد الحضارة و التعدد ،التي كانت وال تزال تمثل التجمع البشري األكثر قدماً وغنى وتنوعاً وانفتاحاً بين بلدان العالم» .ليبرر الحقاً لنفسه الوقوف في وجه الثورة السورية التي يصفها ب ـ «الوسائل العنفيّة المسلّحة القائمة اليوم قضاء أي وزن لحياة اإلنسان على الديمقراطية و المدنية ،عدا أنها ال تقيم ّ و لحقوقه و حرياته ،إضافة إلى أنها تحتقر تاريخه و منجزاته العمرانيّة و الحضاريّة».
مخيفة و مرفوضة من قبله .دون أن يشير طبعاً إلى أن هذا االختالف الجوهري مع تاريخ سوريا كما يراه هو سببه نظام قتل البشر و الحجر حتى «أخرج سوريا عن تاريخها و جغرافيتها» إذا صح التعبير.
19 تغيير المجتمع سياسياً وإدارياً ،ثقافياً واجتماعياً» ،و ينسى أن يذكر أن أربعين عاماً من تعليم المواطنين مبادئ القومية األسدية و أسس سحق الذات أمام عظمة القائد الفذ الذي ال يتكرر ليستمر لألبد هو مصدر هذه البنية السياسية ،و أن تغيير هذه البنية السياسية و تغيير هذا الرأس مستحيل دون تغيير من ربى مجتمعاً بأكمله عليهما .األسد و نظامه لم يعودا طرفاً في معادلة من عدة أطراف ،بل هو مصدر العقل السياسي السوري الحالي ،و هو مصدر األفكار المزروعة في الرأس مع هتافات أطفال بعمر السادسة «وحدة حرية اشتراكية ،عهدنا أن نتصدى لالمبريالية و الرجعية و نسحق أداتهم عصابة االخوان المسلمين العميلة» .هناك من يربي مجتمعاً كامالً على السحق ليأتي مثقف و يتساءل عن فائدة الثورة في بنية سياسية كهذه .الثورة هي الرد الوحيد في رأينا على هذه البنية السياسية ،هذه بنية ال ينفع معها أصالً إال الثورة .الثورة على كل شيء فيها ،على أسسها و قواعدها و تهذيبها و وقاحتها ،على انضباطها و مقدساتها ..على كل ما فيها، بعدها نتحدث عما يمكن إعماره من جديد. و في سياق حديثه عن «الثورة» التي يراها وحدها ثورة يقول المثقف السوري «المقدمة األولى للعمل من أجل هذا كله ،أيتها الصديقات، أيها األصدقاء ،هي الفصل الكامل بين ما هو ديني ،من جهة ،وما هو
رسائل من أخوة الوطن
اجتماعي من جهة ثانية .هذه ألفباء كل ّثورة حقيقية». سياسي ثقافي ّ ّ و إذا كنا نرى أن الفصل بين الدين و الدولة أساس جدي لقيام دولة عصرية ،فإن فصل الدين عن الثقافة و االجتماع ال يمكن أن يكون إال تطرفاً من مثقف كان يمتدح في سوريا قبل أسطر قليلة كونها «ملتقي أديان وسالالت قديمة ،وتتعايش مع بعضها بعضاً» .يحتكر أدونيس تعريف الثورة لنفسه ،يضع ألفبائها ،و يحتكر الحقيقة لمفهومه للثورة، كل ما عداها ليس ثورة ،و بذلك ينام مرتاح الضمير من موقفه منها. ألنها لو كانت ثورة حقيقية على كل الرث و البالي في هذا المجتمع الضطر لتأييدها و الوقوف في صف «الشارع» الذي يبدو أكثر ما يبدو حاقداً عليه في خطابه هذا. هكذا يهرب المثقف السوري الذي غدا أيقونة الثقافة السورية الحديثة حتى وقت قريب ،من مسؤوليته تجاه شعب سوريا الثائر ،من نقد الثورة السورية و بواعثها و سيرورتها و العيش معها لتوجيهها بوصفها حدثاً تاريخياً استثنائياً على األرض السورية ،عند أول باب يصطدم أدونيس و يفاجأ بتدين الشعب السوري الذي ظهر مع أول صرخة حرية ،ليغلق يحول نفسه إلهاً عينيه عن كل ما تبقى .في الحقيقة ،فإن أدونيس ّ في موقفه هذا ،إلهاً كاثوليكياً ال يقبل المساومات فيما يخص عقيدته النظرية المستحيلة التطبيق ،إما فصل الدين عن المجتمع و الثقافة ،و إما الكفر بالثورة .هكذا ببساطة الجاهلية و األديان األولى ،بعيداً عن أي تفاصيل لصورة معقدة حد اإلشباع.
أخاطبك كمتدين أو ال تلك هي املسألة! بقلم :خورشيد حممد
في كل مرة أكتب فيها آية أتوقف قليال وتتجاذبي رغبتان ،إذا أبقيتها قد أخسر شريحة كبيرة أحبها و أحترمها وال أريد أن أخسرها بسبب خطاب ديني؛ أتفكر قليال ثم أقرر إبقاء اآلية ألنني صادق وإن محوتها فأنا أكذب عليك وأخدعك وسأقدم لك شخصا آخر قد تحبه وتحترمه ولكنك ستصدم به بعد حين ألنه متدين.
حرية
العدد - 8شباط 2013
ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني
مدنية
أريد أن أقول أنك تخاف من الطائفية بسبب كالمي و أنا أخاف من الطائفية بسبب رفضك وتصنيفك و إقصائك.
هل تحب أن ألبس أقنعة و أنا أكتب لك ألرضي خوفك المرضي من طائفيتي .ال يا أخي ،أنا أثق بك فثق بي .إن أهم قاعدة لإلنجيل هي أن تقبل نفسك كما أنت وأن تقبل اآلخرين كما هم ثم تنتقل خطوة أبعد فتحب نفسك وتحبهم كما أنت وكما هم.
سلمية
ألنني أريد أن أكسر صنم اللون الواحد لتصورك عن الدين وهو التصور الذي سوقه النظام لك (اخونجي أو سلفي جهادي) بغض النظر عن صحة التصور و خطأه ،أريد أن أقول لك انه هناك إسالم يحترمك وهناك مسلمون يحبون العيش معك.
أقول لك أنا ليس فقط ال مشكلة لدي أن تستعمل اإلنجيل والتوراة وما شئت مما تؤمن به من كتب ،ولكني أحب أن تفعل ذلك وسيزيد احترامي لك دون أن أصنفك أو أخاف من طائفيتك، ال بل أنا استعمل اإلنجيل والتوراة ..األحمدية والتراث الشيعي. استشهد بغاندي وهرمان هسة مثال ،أريد ببساطة أن تعاملني بالمثل ،ال مشكلة لدي فال تقيدني بسبب أوهام عندك ،أريد أن أقدم لك إسالما جديدا لم تره من قبل ،يتقبلك ،يحب العيش معك وال يخاف من فكر احد بل يشجعه.
20
تابعونا عبر صفحتنا على الفيس بوك http://www.facebook.com/Sendian.Mag
حرية
ّ نرحب بآرا ِءكم و انتقادا ِتكم و مشاركاتكم و نقاشاتكم على صفحتنا على الفايسبوك.
سلمية
مدنية
العدد - 8شباط 2013
ألهلنا يف الساحل و جلميع السوريني