الوسيلة والتوسل
ومعجزات الرسول ) (
عبدالناصر يونس إبراهيم
الطبعة الولى 2009
2
عنوان الكتاب :الوسيل ة والتوسل ومعجزات الرسول اسم المؤلف :عبد الناص ر يونس إبراهيم الناشر :مركز المحروسة للنش ر والخدمات الصحفي ة والمعلومات قطع ة رقم 7399ش 28من ش – 9المقطم – القاهرة ت ،ف 25075917 : e.mail : mahrosa@ mahrosa.com رئيس مجلس الدارة :فريد زهران الغلف والشرا ف الفنى للفنان :مجاهد العزب المحرر العا م :محمود الوردانى المستشار العلمى :مصطفى عبادة رقم اليداع 2008/ 21372 : الترقيم الدولى 2-255-313-977 :
جميع حقوق الطب ع محفوظ ة لمركز المحروس ة الطبعة الولى 2009 ـــــــــــــــ
3
راجع الحاديث والنصوص القرآنية : فضــيلة الشــيخ /ســيد عمــارة – مفتــش بأوقــافالقاهرة فضيلة الشيخ /محمد عبد القــادر – رئيــس قســمالمساجد الحكومية بأوقاف القاهرة
4
5
المقدمة
6
7
الحمد ل الواحد القهار العزيز الغفار مكور الليل على النهار تذكرة لولى القلوب والصبصار وتصبصره لذوى اللصباب والعتصبار الذى أيقظ من خلقه من اصطفاه فزهدهم فى هذه الدار وشغلهم صبمراقصبته وأدامه الفكار وملزمة التعاظ والذكار ووفقهم للدأب فى طاعته والتأهب لدار القرار والحذر مما يسخطه ويوجب دار الصبوار والمحافظة على ذلك مع تغاير الحوال والطوار. أحمده أصبلغ حمد وأذكاه وأشمله وأنماه وأشهد أن ل إله إل ال الصبر الكريم الرءوف الرحيم وأشهد أن محمدا عصبده ورسوله وحصبيصبه وخليله الهادى إلى صراط مستقيم والداعى إلى دين قويم. صلوات ال وسلمه عليه وعلى سائر النصبيين وآل كل وسائر الصالحين. ولقد أحسن القائل :
8 إن ل عباداً فطنا
.
طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا .
نظروا فيها فلما علموا
أنها ليست لحى ً وطنا
.
.
جعلوها لجة واتخذوا
صالح العمال فيها سفنا
.
.
وأوشح ما يحتاج إلى ضصبط أو شرح معنى خفى صبنفائس من معجزات سيدنا النصبى ) (وشرح الوسيلة والتوسل صبإيجاز. وأنا سائل أخا أنتفع نشئ منه أن يدعو لى ولوالدى ومشايخى وسائر أحصباصبنا والمسلمين أجمعين وعلى ال الكريم اعتمادى واليه تفويضى واستنادى وحسصبى ال ونعم الوكيل ول حول ول قوة إل صبال العزيز الحكيم. الكاتب /عبدالناصر يونس
9
الباب الول
الوسيلة والتوسل
10
11 الوسيلة إشكالية فقهية: موضوع الوسيلة من الموضوعات المهمة التى ظهرت على الساحة منذ قديم الزمان ولم يفصل فى صبعض نقاطه إلى الخذ صبرأى قاطع لتوافر الدلة مع كل المتنازعين فيه. ولو أن المر عند هذا الحد وأعتصبر من الموضوعات الخلفية التى يقدر فيها رأى كل فريق على ما ذهب إليه مادام الدليل يحكمه لما كان للموضوع هذه الهمية صبل سيكون كأى موضوع خلفى فرعى آخر ولكنا نجد أن الجتهاد الفقهى فى هذه المسألة صاحصبة تعصب وتصبعة تراشق وتقاذف واتهام صبالكفر والخروج من الملة من صبعض الفراد. والذى ينظر إلى ساحة العمل السلمى خصوصا يجد آلفا من الصوفية متهمين فى عقيدتهم صبل أصصبح اسم صوفى لدى صبعض التجاهات الخرى ل يذكر إل للدللة على الشركيات ويجد فى الوجهة المقاصبلة التجاهات السلفية التى جمعت عدتها للدفاع عن العقيدة وتخليصها من الشركيات ونحاول من خلل هذا الكتاب أن نزيل الخفاء عن هذا الموضوع صبإيضاح ما فيه مركزين على أهم النقاط التى كثر الجدل حولها وذلك من خلل تعريف الوسيلة ورؤية التجاه السلفى لها واعتمدت فى صبيان ذلك على المنهج التى: أول :عرف ت الوسسيلة لغسسة واصسسطلحا وصبينسست معناهسسا مسسن خلل الكتسساب والسسسنة وصبينسست مسسا يكسسون فيسسه التوسل وحكسسم كسسل نسسوع من أنواعه.
12 ثانيا :صبينت رأى الزهر الشسريف للوسيلة وسصبب صبيسسانه :وضعه كجهة مستقلة يمكن الحتكام إليها. ثالثا :صبينت رأى التجاه الصوفى للوسيلة. رابعععا :صبينسست رأى التجسساه السسسلفى للوسسسيلة وفسسى كسسل ذلسسك صبينسست الدليل على كل رأى. وأخيعععرا :صبينس سست موق سسع كس سسل فريس ق مس سسن المسس سسألة وج س وهر الخلف ونتائج الموضوع. أول معنى الوسيلة : الوسيلة هى ما يتقرب صبه إلى الغير والوسيلة فى قوله ) (اللهم آت محمدا الوسيلة وهى الصل ما يتوصل صبه إلى الشئ ويتقرب صبه والمراد فى الحديث القرب من ال تعالى :وقيل هى الشفاعة يوم القيامة :وقيل منزلة من منازل الجنة.
13 الوسيلة فى القرآن الكريم : وردت كلمة الوسيلة فى القرآن الكريم فى موضعين: الول منهما فى قوله تعالى :ﭽ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﭼ المائدة٣٥ : قال القرطصبى الوسيلة القرصبة التى ينصبغى أن يطلب صبها والوسيلة درجة فى الجنة. ﯧ ﯨ الموضوع الثانى :ورد فى قوله تعالى :ﭽ ﯥ ﯦ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﭼ الرسراء٥٧ : يصبتغون إلى رصبهم الوسيلة أيهم أقرب أى يطلصبون من ال الزلفة والقرصبة. ويتضرعون إلى ال تعالى فى طلب الجنة وهى الوسيلة ويدعون تعود على العاصبدين ويصبتغون تعود على المعصبودين ويجوز أن يكون أيهم أقرب صبدل من الضمير فى يصبتغون والمعنى يصبتغى أيهم أقرب الوسيلة إلى ال. وصبهذا تأخذ الوسيلة معانى القرصبة والدرجة أو المنزلة فى الجنة أو الجنة نفسها والمعنى اتخاذ القرب إلى ال تعالى وسيلة للقرب منه سصبحانه أو للجنة ومنازلها.
14 الوسيلة فى السنة المشرفة : وقسسد وردت الوسسسيلة فسسى السسسنة المشسسرفة فسسى أكسسثر مسسن موضسسوع منها قوله ) ) (آت محمدا الوسيلة والفضيلة (. قال صبن حجر :الوسيلة هى ما يتقرب صبه إلى الكصبير يقال توسلت أى تقرصبت وتطلق على المنزلة العليا. ووردت أيضا فى حديث عصبدال صبن عمرو صبن العاص أنه سمع النصبى ) (يقول :إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا على فأنه من صلى على صلة صلى ال علية صبها عش ار ثم سلوا ال لى الوسيلة فأنها منزلة فى الجنة ل تصبتغى إل لعصبد من عصباد ال وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لى الوسيلة حلت له الشفاعة. وقد فسر الرسول ) (الوسيلة صبأنها منزلة فى الجنة. فقد تصبين من معنى الوسيلة فى اللغة والقرآن والسنة أنها الطريقة أو ما يتقرب صبه العصبد إلى ال وتعنى الجنة أو المنزلة فيها وليس هناك خلف فى معناها أن كانت مقتصرة على الجنة أو منزلة فيها إوانما الخلف يكمن أن كان معناها :ما يتقرب صبه العصبد إلى ال فقد حدث فيه خلف كصبير. وهنا تتسع الهوة عندما تطرح السئلة التالية : • هل يجوز التوسل إلى ال تعالى صبأحد من خلقه ؟ • هل يجوز التوسل صبنصبى من أنصبيائه ؟ • هل يجوز التوسل صبذاته أم صبجاهه ؟ • هل يجوز التوسل صبه فى حياته أم صبعد مماته ؟
15 • هل يجوز التوسل صبالصالحين ؟ فقد يتوسل العصبد صبنصبى من النصبياء أو أحد الصالحين فى حال حياتهم صبطلب الدعاء له أو يتوسل صبعمل صالح له يزيده قرصبا من ال تعالى فهذا ل خلف عليه إوانما الخلف فيما يلى :س (1التوسل صبذات النصبى ) (أو صبجاهه. (2التوسل صبحق النصبى والنصبياء عليهم السلم. (3التوسل صبذات الصالحين أو صبجاهم. (4التوسل صبحق السائلين. (5التوسل صبالموات. (1فمن الول :وهو التوسل بذات النبى ) (أو بجاهه : قول القائل :اللهم إنى أسألك صبنصبيك أو صبجاه نصبيك ويقصد صبذلك أن يكون النصبى لما له من مكانة وجاه سصبصبا فى تحقيق دعائه وقد جاء فى حديث عثمان صبن حنيف أن رجل ضري ار أتى النصبى ) (فقال : أدع ال أن يعافينى قال :إن شئت دعوت وإن شئت صصبرت فهو خير لك قال :فأدعه فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو صبهذا الدعاء :اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك صبنصبيك محمد نصبى الرحمة )يا محمد( إنى أتوجه صبك إلى رصبى فى حاجة لتقضى لى اللهم فشفعه فى ) فعاد وقد أصبصر(
16 وعن أنس أن عمر صبن الخطاب ) (كان إذا قحطوا استسقى صبالعصباس صبن عصبدالمطلب فقالوا :اللهم إنا كنا نتوسل إليك صبنصبينا فتسقينا إوانا نتوسل إليك صبعم نصبينا فاسقنا قال :فيسقون .ففى قوله نصبينا تحتمل صبذاته أو صبدعائه. وهناك من رد الحتجاج صبالحديثين .كما سيأتى صبأذن ال تعالى تفصيل فقد ردوا الحديث الول صبتأويله على وجوه غير التوسل صبالجاه أو صبالذات وفى الحديث الثانى قالوا :إن المقصود صبه الدعاء وليس ذات النصبى ) (وأياً كان المر فالحديثان يحتملن أكثر من وجه. التوسل بحق النبى ) (والنبياء: (2 ومنه قوله ) (ال الذى يحى ويميت وهو حى ل يموت أغفر لمى فاطمة صبنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها صبحق نصبيك والنصبياء الذين من قصبلى فأنك أرحم الراحمين ويوجه الصبعض حق النصبياء هنا قصبول الشفاعة لعلو درجاتهم وهذا ل دليل عليه كما سيتضح من رد الزهر الشريف. التوسل بذات الصالحين أو بجاهم : (3 ويستدل المثصبتون لذلك صبحديث الستسقاء فقد ثصبت أن النصبى ) ( حى فى قصبره فال عز وجل حرم على الرض أن تأكل أجساد النصبياء ومع ذلك خرج سيدنا عمر والعصباس والصحاصبة رضوان ال
17 عليهم ليستسقوا صبالعصباس وقال اصبن حجر :ويستفاد من قصه العصباس استحصباب الاستشفاع صبأهل الخير والصلح وأهل صبيت النصبوة وأستدل المنكرون صبأن المقصود هو الدعاء وليس الذات. التوسل بحق السائلين : (4 ومنه قوله ) (أسألك صبنور وجهك الذى أشرقت له السماوات والرض وصبكل حق هو لك وصبحق السائلين أن تقصبلنى فى هذه الغداة وفى هذه العشية وأن تجرنى من النار صبقدرتك. فكلمة صبحق السائلين يستدل صبها المجيزون على أنها عامة لكل المسلمين ويرى المنكرون أنها صبمعنى الدعاء :إذا سلم الحديث من الضعف. التوسل بالموات : (5 وهم إما أحياء فى قصبورهم كالنصبياء ففى التوسل صبهم صبعد موتهم الخلف الذى حدث فى التوسل صبهم قصبل موتهم أما غير النصبياء فمن ليس حيا فى قصبره فل معنى للتوسل صبهم أما التوسل صبما يرصبطه صبهم من علقة حب أو أتصباع فهذا نوع آخر من التوسل وهو التوسل صبعمله وهو جائز ول خلف عليه. والذى أود أن ألفت النظر إليه أن هذا الموضوع على خطورته لم يسلم فيه قول أى من الفريقين من رد فهو إذن من المسائل الخلفية التى يصعب على الصباحث فيها أن يرجح أحد الرأيين صبصورة يتأكد معها
18 خطأ الرأى الخر إذ لكل رأى وجاهته ودليلة ولكن الذى أمقته هو التعصب العمى صبل دليل قطعى. ويكفينا ما وسع المة السلمية فى قرونها الولى من سعة للصدر وعدم الطعن والتجريح واحترام الراء والدلة. وليكن الوصول للحق هو هدف الذى يعرض الفكرة وليس الطعن والتجريح مما يصعب الهتداء للحق. إواذا علمنا أن الحكم على الشئ فرع عن تصوره وقد أقر أكثر الصوفيين صبأن للمقصد والتجاه ل ليس لعصبد أو صبشر أيا كان فأن الحكم عليه صبالخروج من الملة أو التفسيق ل يقصبله العقل صبحال. والولى الدعوة صبالحسنى والموعظة الحسنة والتماس العذر للمخالف صبدل من الرمى والتفسيق الذى ل يجلب إل عنادا أكثر وفسادا أكصبر والن مع رؤية صبعض التجاهات السلمية حول موضوع الوسيلة والتوسل. ثانيا :الوسيلة والتوسل لدى الزهر الشريف : أردت هنا أن أثصبت رأى الزهر الشريف كهيئة مستقلة وليس شيخا من شيوخه فى الوسيلة وذلك حتى تتضح الصورة أكثر من اتجاه ووضع النقاط على حروفها فيرى الزهر الشريف أن موضوع التوسل والوسيلة من الموضوعات التى اشتدت الخلف فيها ففريق قال صبمشروعيته وفريق آخر قال صبعدم مشروعيته وقد تغالى كل من الفريقين فى التمسك صبرأيه والتغالى فى كل شئ مدرجة إلى التعصب
19 إن لم يكن هو التعصب نفسه وهو يؤدى إلى نتائج خطيرة أدتاها تمزق المسلمين وأقصاها رمى صبعضهم صبعضا صبالكفر وترجمة ذلك إلى معاملت عنيفة. ويرى الزهر الشريف أن المغالين النكار على التوسل عمدوا إلى نصوص واردة فى الكفار وطصبقوها على المسلم الذى يؤمن صبال رصبا وصبالسلم دينا وصبمحمد ) (رسول. وذلك كاستشهادهم صبقول ال تعالى ،حكاية عن المشركين ﭽ ﮕ ﮩ ﭼ الزمر ٣ :فى أن من ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ يتوسل إلى ال صبشخص كان مشركا مع أن المتوسل لم يعصبد من توسل صبه ،والمغالون فى التوسل أفرطوا فى حب الصالحين فوصفوهم فوق ما يستحقون حتى قال صبعضهم :إن فيهم من يتصرف فى الكون وان كان ذلك صبإرادة ال تعالى لكن العتقاد فى سمو منزلتهم كاد ينسيهم رصبهم. تعريف الوسيلة : يرى الزهر الشريف أن الوسيلة قد يراد صبها الطريقة الموصلة إلى لغاية أو الغاية نفسها ،صبصرف النظر عن تحديدها ،أو الغاية الخاصة المحددة وهى منزلة فى الجنة ويرى الزهر الشريف أن الوسيلة صبالمعنى الثانى ) الغاية غير المحددة ( والمعنى الثالث ) الغاية المحددة وهى المنزلة فى الجنة ( ل خلف صبين المسلمين
20 فى هذا على الطلق إنما الخلف فى المعنى الول ) الطريقة الموصلة للغاية (. رؤية الزهر فى صبعض القضايا المتصلة صبالوسيلة والتوسل: أول :التوسل إلى ا بالنبى ) (والنبياء : يرى الزهر الشريف آن رسول ال ) (هو وسيلتنا إلى ال وطاعته وحصبه أساس حب ال للعصبد لقوله تعالى :ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭼ النرساء ،٨٠ :وقال ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ تعالى :ﭽ ﭮ ﭯ ﭰ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭼ آل عمران ،٣١ :ودعاؤه لنا ) (وشفاعته العظمى يوم القيامة ل يختلف على هذا أحد إوانما الخلف فى قول صبعض الناس :اللهم إنى أتوسل إليك صبنصبيك أن تغفر لى أو استشفع صبه إليك وهذا القول يحتمل توجهين :
21 الول: التوسل صبالنصبى ) (ليدعو له ،وهذا ل يشك أحد فى جوازه وصبخاصة فى حياته. الثانى: التوسل صبذات النصبى ) (صبمعنى أن يدعو الداعى رصبه راجيا الإجاصبة إكراما للنصبى ) (لمنزلته عنده .ومثل النصبى ) (فى ذلك غيره من النصبياء فيقول الداعى :أسألك اللهم صبنصبيك أو صبجاه نصبيك أن تغفر لى .وهذه العصبارة تحتمل آمرين : أولهما :القسم وأدائه هى الصباء مثل صبال أن تجلس أو تفعل كذا على معنى أقسم صبال .والجمهور يمنعون القسم صبغير ال ،يقول النصبى ) (من كان حالفا فليحلف صبال أو ليصمت. ثانيهما :عدم القسم ،وذلك إذا أريد صبالصباء السصبصبية ،والمعنى أسألك صبال صبسصبب نصبيك أن تكرمنى ،فان كان المراد : صبسصبب اليمان صبه وحصبه وطاعته فل غصبار عليه ،لنه توسل صبعمله هو ،وهو قرصبة إلى ال تعالى ،وان كان المراد :س صبسصبب ذاته ،أو صبسصبب منزلته من ال ووجاهته عنده فهذا هو الذى احتدم الخلف حوله صبين العلماء. وهذا هو موطن الداء الذى أختلف حوله العلماء ففريق ينكره لن مجرد الجاه ل يعطى الشفاعة ،وعلى رأس هذا الفريق شيخ
22 السلم )اصبن تيمية( رحمه ال .الذى ألف رسالة خاصة حاول فيها أن يرد ما جاء عن الصحاصبة فى جوازه ،إما صبضعف السند أو الوقف على الصحاصبة أو على من ليس قوله أو فعله حجة ،إواما صبالتأويل. وفريق يثصبته وأورد الزهر الشريف فى صبيانه للناس فالمسألة إذن خلفية وأدلتها تحمل وجوها عدة. ثانيا :التوسل إلى ا بحق النبى ) (والنبياء : التوسل صبحق النصبى والنصبياء مما ورد فيه خلف كصبير كالساصبق، فصبعض العلماء ومنهم ) اصبن تيميه ( ،وفريق ل ينكر التوسل صبحق النصبى والنصبياء عليهم جميعا السلم ،ويقول المنكرون صبالتوسل صبحق النصبياء :صحيح أن حق النصبياء على ال ل مرية فيه ولكنه صبمعنى رفع الدرجات وقصبول الشفاعات والدعاء إذا شاء :كما قال سصبحانه وتعالى :ﭽ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯾ ﭼ البقرة. ٢٥٥ : ويرد ال هزعهر الشريف على هذا قائل: إن تفسير الحق للنصبياء صبذلك فقط حكم ل دليل عليه ،فلماذا تكون ذواتهم ووجودهم وسيلة للخير كما قال تعالى :ﭽ ﯫ ﯬ ﯭ ﯯ ﯰﯱ ﯸ ﭼ النفال ،٣٣ :كما كان لوجود ﯮ العصباس نفسه عند الستسقاء أثر فى رحمة ال لعصباده عند الستسقاء؟ وليس عمر صبأقل درجة من العصباس فى قصبول الدعاء لو كان المقصود الدعاء فقط.
23 فالزهر الشريف مع ميله إلى القول صبجواز التوسل صبحق النصبى والنصبياء إل أنه لم ينكر القول الخر ،ولكنه أنكر التحكم والتعصب لرأى ل دليل عليه وهذا من الخلف المقصبول فى الشريعة السلمية لوجود دليل عليه. ثالثا :التوسل بغير النبياء: يقول الزهر الشريف التوسل إلى ال صبالصالحين من عصباده إن كان صبمعنى الدعاء منهم فل مانع منه أصبدا وقد طلب النصبى ) (من عمر ) (أل ينساه من دعائه عندما استأذنه للسفر إلى العمرة إواذا كان التوسل صبذواتهم وجاههم فإذا كان صبمعنى القسم فل يجوز ،إذ ل يجوز القسم صبغير ال سصبحانه وتعالى من العصباد ،وان كان صبغير القسم ففيه رأيان : فريق يثصبته ويستدل صباستسقاء عمر صبالعصباس ) (ويستدل صبحديث الخروج إلى المسجد )اللهم إنى أسألك صبحق السائلين عليك( وذلك إلى جانب أنه يرد نص يمنع من هذا التوسل. وفريق ينكره ،ويؤول ما ورد من ذلك إما صبضعف السند ،إواما صبمعنى الدعاء فان صبعض العصباد لهم منزلة عند ال يستجيب دعائهم لقوله ) ) (إن من عصباد ال من لو أقسم على ال لصبره(. رابعا :التوسل بالموات: الموات فريقان :فريق حى فى قصبره ،وفريق غير حى ،ومن الحياء فى قصبورهم النصبياء ،فالتوسل صبهم يجرى عليه ما جرى على
24 التوسل صبهم قصبل دفنهم فأجازه جماعة صبدليل ما روى أن قحطا أصاب الناس فى زمان عمر ،فجاء رجل إلى قصبر النصبى ) (فقال:س يا رسول ال ) (أستسق ال لمتك فأنهم قد هلكوا فأتاه الرسول فى المنام فقال :أئت عمر فأقرئه السلم وأخصبره أنهم مسقون ،وقل له عليك الكيس ،الكيس فأتى الرجل عمر فأخصبره فصبكى وقال :يارب ما آلو إل ما عجزت عنه صبمعنى ل أقصر إل فيما عجزت عنه .ومنعه جماعة منهم )اصبن تيمية( الذى يقول :لو كان جائ از ما احتاج عمر إلى التوسل صبالعصباس .وكان يمكنه أن يتوسل صبالنصبى ) (صبعد موته، لكنه قد يرد عليه صبأن عمر فعله لصبيان جواز الستسقاء صبغير النصبى ) (لنه رصبما يتوهم صبعض الناس أنه ل يجوز الستسقاء صبغير النصبى ) (كما أن من يستسقى صبه يكون مع الناس وقد كانوا مجتمعين صبعيدا عن المسجد النصبوى. أما غير الحياء فى قصبورهم فل معنى لطلب الدعاء منهم. والتوسل صبذواتهم وصبجاههم حكمه حكم التوسل صبذوات النصبياء وجاههم. وال أعلم صبتكريمه لهم فهو وحده الذى يحكم عليهم ،وليس لنا من حكم عليهم فى حياتهم إل صبظاهر أعمالهم إواذا كان التوسل صبحصبهم واتصباع سلوكهم الطيب فهو من صباب توسل النسان إلى ال صبعمله. وهو أمر متفق على مشروعيته كأصحاب الغار الذين انطصبقت الصخرة عليهم فدعوا رصبهم صبصالح عملهم ففرج عنهم.
25 ضوابط الخلف فى هذه المسألة : وقد وضع الزهر الشريف ضواصبط يجب أن يقف عندها الجميع ،ويلتقوا عندها إخوانا متحاصبين وهى :س -1العتقاد صبوحدانية ال تعالى ل شريك له فى ملكه هو الخالق والرازق والنافع والضار ،واليه يرجع المر كله ،وكل شئ يمس هذه الوحدانية ممنوع. -2التجاه صبالعصبادة إليه وحده ل أشرك صبه أحدا فيها كما قال سصبحانه وتعالى :ﭽ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭼ الفاتحة.٥ : -3اليمان صبأن ال يكرم من يشاء من عصباده صبما يشاء من فضله، ومن أنواع هذا الكرام قصبول دعائه والستجاصبة له. -4اليمان صبأن ال قادر على أن يخرق العادات التى ألفها الناس ونظموا عليها أمور حياتهم ،وخرق العادة إن كان لنصبى سمى )معجزة( وان كان لولى صالح سمى )كرامة(. -5كل من ظهرت على أيديهم المعجزات والكرامات يعتقدون أن ال سصبحانه وتعالى هو فاعلها ،ول قدرة لهم عليها إل صبقدرته تعالى ،ولم ينسصبها أحد لنفسه على الحقيقة مع جواز ذلك على سصبيل المجاز. -6عصبادة ال يجب أن تكون على الوجه الذى ارتضاه للتقرب صبه إليه ،وما سوى ذلك مرفوض ،وهذا الوجه الذى ارتضاه موجود فى كتاصبه وسنته نصبيه ) .(
26 -7يجب اعتصبار النية عند الحكم على أى فعل يصدر من العصبد، إواذا لم نعلم نية العصبد ،وجاز لنا أن نحكم على الظاهر فان هذا الحكم ل يكون قطعيا تترتب عليه أثار خطيرة على النفس أو المال أو العرض أو الدين. -8إذا وجدنا خطأ فى العصبادة قول أو عمل وجب علينا أن ننصبه المخطئ إليه لن ذلك من ضمن ما كلفنا صبه ال من المر صبالمعروف والنهى عن المنكر. -9ومن أهم ما يساعد على تقريب وجهات النظر ،وجمع أصحاب الفكر على كلمة سواء تحديد المراد من اللفاظ وتحديد المفاهيم. ولعل هذه النقاط تكون حدا وسطا يرجع إليه .ول سصبق الحكم على اللسنة إل صبعد معرفة الموضوع وتحديد المفاهيم ومعرفه أو محاولة معرفة نية القائل ،لن التسرع فى الحكم وخاصة فيما يمس الدين ،العرض ،النفس ،المال من المور الخطيرة شرعا. ثالثا :التوسل لدى التجاهات الصوفية معنى التوسل :
التوسل عند الصوفية هو السصبب المتخذ من العصبد فى وصول المقدور الإلهى إليه والعصبد هو المتوسل ،وهذا الشئ هو المتوسل صبه وهو السصبب ،والمتوسل إليه هو ال تعالى ،والمتوسل من أجله هو الشئ المطلوب أو هو التقرب إلى الغير يقال :توسل إلى فلن صبكذا
27 إذا تقرب إليه صبشر نشئ ،فهذان التعرفيان يعنيان أن التوسل عند الصوفية هو ما يتخذه النسان من أسصباب تقرصبه إلى ال تعالى ،أو تكون سصبصبا فى وصول المقدور إليه. أنواع الوسيلة : والوسيلة صبمعنى التقرب إلى ال لحصول رضاه أنواع منها : الوسيلة بالمكان :
وهى زيادة أجر الصلة فى المساجد الثلثة :المسجد الحرام، والمسجد القصى ،ومسجد رسول ال ) (وتخصيص فريضة الحج وأعمالها صبمكة المكرمة ،فهى وسيلة لزيادة الثواب والقرب من ال. ومن الدلة الدامغة فى صحة الوسيلة والتوسل موقف السيدة الشريفة العذراء السيدة /مريم ،عندما دخل عليها سيدنا زكريا ) ( المحراب فوجد عندها رزقا فقال من أين هذا ،فقالت هو من عند ال يرزق من يشاء صبغير حساب. فهنالك دعا سيدنا زكريا ) (رصبه ،فهنالك تفيد الزمان والمكان فاختيار سيدنا زكريا ) (للمكان والزمان يعد ضمنيا توسل ال صبالسيدة مريم وصبالمحراب ومن الدلة الدامغة استجاصبة الدعاء ووهصبه ال سصبحانه وتعالى سيدنا يحيى ) (حتى أن ال سصبحانه وتعالى ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ) قال فيه ( :ﭽ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮐ ﮑ ﮒ ﭼ مريم.٧ :
28 ومن هنا رأى سيدنا زكريا ) (أن المكان يعنى )المحراب( وان السيدة /مريم ذاتها هم سصبب من أسصباب قصبول الدعاء فلم يضيع سيدنا زكريا ) (الفرصة ولجأ إلى ال فى حينه صبالدعاء ،والذى وهصبه ال تصباك وتعالى على أثره صبسيدنا يحيى ) .( ومن هنا نستدل يا أحصباب رسول ال ) (أن هناك أماكن صبعينها وعصبادا ل صبعينهم تستجاب عندهم الدعوة إلى ال سصبحانه وتعالى. وهذا فى مضمونه يثصبت الوسيلة إلى ال تصبارك وتعالى وللستئناس :قول المام الشافعى ) (وهو علم من أعلم الشريعة والفقه نهيج عن أنه ) (إماما لمذهب الشافعية قال ) ) (أحب الصالحين ولست منهم لعلى صبحصبهم أنال الشفاعة وأكره من تجارته المعاصى ونحن سويا فى الصبضاعة (. فهل تظنوا يا أحصباب سيدنا النصبى ) (إن المام الشافعى وهو المعروف عنه التشدد فى معظم القضايا والفتاوى ،كان سيسمح لنفسه التوسل صبالصالحين لعله صبحصبهم ينال الشفاعة ،إذا لم تكن الوسيلة والتوسل صحيحة شرعا. الوسيلة بالزمان :
وهى أن ليلة القدر خير من ألف شهر ،والليالى ذات الفضل، وساعة يوم الجمعة التى يقصبل فيها الدعاء. الوسيلة بالعمل الصالح :
29 كما ثصبت من حديث الثلثة الذين آووا إلى الغار فانطصبق عليهم، فتوسلوا إلى ال صبأعمالهم الصالحة .ففرج ال عنهم فخرجوا. ففى الصبخارى ومسلم عن اصبن عمر أن رسول ال ) (قال : صبينما ثلثة نفر ممن كان قصبلكم يمشون إذ أصاصبهم مطر فأووا إلى غار فانطصبق عليهم فقال صبعضهم لصبعض :انه وال ياهؤلء ل ينجيكم إل الصدق ليدع كل رجل منكم مما يعلم أنه قد صدق فيه. فقال واحد :اللهم إن كنت تعلم أنه كان لدى أجير عمل لى على فرق من أرز فذهب وتركه وإنى عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته فصار من أمره انى اشتريت منه صبق ار وأنه أتانى يطلب أجره فقلت : أعمد إلى تلك الصبقر فسقها .فقال لى :إنما لى عندك فرق من أرز فقلت له اعمد إلى تلك الصبقر فإنها من ذلك الفرق فساقها فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا ....فانذاحت عنهم الصخرة. أما الثانى فقال :اللهم إن كنت تعلم أنه كان لى أصبوان شيخان كصبيران فكنت أتيهما كل ليلة صبلصبن غنم لى ،فأصبطأت عليهما ليلة فجئت وقد رقدا وأهلى وعيالى يتضارعون من الجوع فكنت ل أسقيهم حتى يشرب أصبواى .فكرهت أن أوقظهما وكرهت أن أدعهما فيستكنا لشرصبتهما فلم أزل أنتظر حتى طلع الفجر. اللهم أنك تعلم انى عملت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانذاحت عنهم الصخرة حتى نظروا إلى السماء.
30 وقال الثالث :اللهم إن كنت تعلم أنه كان لى اصبنه عم أحب الناس إلى وأنى راودتها عن نفسها فأصبت إل أن آتيها صبمائه دينار طلصبتها حتى قدرت فأتيتها صبها فدفعتها إليها فأمكنتنى من نفسها فلما قعدت صبين رجليها قالت :اتق ال ول تفضى الخاتم إل صبحقه فقمت وتركت المائة دينار اللهم إنك تعلم أنى فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا ....ففرج ال عنهم فخرجوا. ففى هذا الحديث جواز التوسل صبالعمل الصالح يقول المام النووى ) (أستدل أصحاصبنا صبهذا على أنه يستحب للنسان أن يدعو فى حال كرصبه وفى دعاء الستسقاء وغيره صبصالح عمله ويتوسل إلى ال تعالى صبه لن هؤلء فعلوه فأستجيب لهم وذكره النصبى ) (فى معرض الثناء عليهم صبصالح أعمالهم.
31 الوسيلة بالعبد الصالح :
وذلك كتوسل الصحاصبة صبالعصباس ) (عند الجدب ،وذلك يحصل صبنوعين : أوًل :أن نتوجه إلى ال سائل إياه فى قضاء حاجتك واستجاصبة صبمن تريد أن تتوسل صبه. ثانياً :أن نتوجه إلى الوسيلة مصباشرة طلصبا منه أن يصباشر طلب قضاء حاجتك صبما يقدر عليه ،مما أعطاه ال من فضل وخصوصية. ويجب أن نوضح أكثر بهذا الموقف : ذهب الشيخ سليم الصبشرى شيخ الجامع الزهر رحمه ال لزيارة السيد الصبدوى ) (وكان يصحصبه الشيخ /محمد عصبده )رحمه الله( وقد جلسا فى قصبة السيد فجاءت امرأة تحمل خصب از وقد قسمته على الجالسين من الفقراء فدعاها الشيخ محمد عصبده وقال لها :أهذا رصبك ؟ فصرخت صرخة شنيعة وقالت :ل اله إل ال رصبى ورب السيد ورصبك هو ال تعالى وهذا عصبد ال. وكان الشيخ محمد عصبده يلصبس ) كاكولة سوداء ( ولم تكن معروفة عند علماء الزهر ولكن كان يلصبسها القسيسون .ثم قالت له :لما أنت قسيس داخل المسجد تعمل ايه .....فضحك الشيخ سليم وقال للشيخ محمد عصبده لما كفرتها كفرتك.
32 فجميع الذين يزورون الولياء والصالحين ويتوسلون صبهم توحيدهم نقى وعقيدتهم صافيه إوايمانهم صادق وقد يكونون عند ال أكثر قصبول وصلحا. قد يقع خطأ فى التعصبير أو فى أسلوب التوسل ،ل يقال للمخطئ فى هذه الحالة قد أشرك ،إوانما يقال أخطأ أو جهل أو خالف وعلينا جميعا أن تأخذ صبيده إلى الصواب ونعرفه الطريق الصحيح وان نغسل جهله أو خطأ لسانه صبما وقر فى قلصبه من إيمان وتوحيد. فالتوسل صبالولياء والصالحين ل شئ فيه وقد قال النصبى ) ( ليأتين على الناس زمان يخرج الجيش من جيوشهم فيقال هل فيكم من صحب محمدا ) (فيستنصرون صبه فينصرون .ثم يقال هل فيكم من صحب محمدا ) (فيقال :ل فيقال من صحب أصحاصبه فلو سمعوا صبه من وراء الصبحر لتوه ( قال الحافظ الهيثمى رجال رجال الصحيح. حقيقة التوسل : يرون أن التوسل كما يكون صبالنصبياء يكون صبالصالحين .وكما يكون صبالحياء يكون صبالموات ،ل فرق فى ذلك ،إوانما العصبرة فى كونهم أحياء ل تعالى فيقولون :فل فرق فى التوسل صبالنصبى ) ( وغيره من النصبياء والمرسلين .وكذا صبالولياء والصالحين ل فرق صبين كونهم أحياء وأمواتا ،لنهم ل يخلقون شيئا ،وليس لهم تأثير فى شئ إوانما يتصبرك صبهم لكونهم أحصباء ال تعالى.
33 ويرون أن اتخاذ الشيخ ليس وساطة شركيه .واستحضاره عند صبداية الذكر ليس شركا ،وكذلك احترام المريد لشيخه وتوقيره ليس وثنية ويرون أن المهم فى هذه الوساطة أن يوجه الطلب إلى ال وحده ،وأن يكون ذكر المتوسل صبه لمن شاء التوسل ..نوعا من تأكيد الطلب ،صبالعتراف صبالتقصير والتفريط فى جنب ال. ومادام الطلب من ال والى ال اصبتداء وانتهاء فلخطأ ولشرك على الطلق ،إواذا أخطأ الجاهل مع هذا ،وطلب من العصبد فأنه يعلمه ويرده إلى الصواب ،ويكفيه نيته وحسن اعتقاده ،وعلمه اليقين مهما كان أميا جاهل. فالتوجه أساسا يكون ل تعالى وما لواسطة -المتوسل صبه -إل نوع تأكيد لشعور المتوجة صبالتقصير ،واتخاذ شيخ معين ل يضر العقيدة مادام يتوجه إلى ال تعالى وإن جهل إنسان فطلب من العصبد ولم يطلب من ال تعالى فهو معذور صبجهله ،وتكفيه نيته ،ولكن يرد إلى الصواب ،ول يتهم صبالكفر ،فالنية عندهم تلعب دو ار كصبي ار فى الموضوع ،وعليها معول كصبير فى صحة عقيدة المريد من عدمها. ويرون أن الاستعانة تكون صبدعاء الشيخ دون اعتقاد أنهم يملكون نفعا أو ض ار فالاستعانة صبدعاء الشيخ ،واصبتهاله إلى ال فى شدائد أصبنائه أدب إسلمى ،أما أنهم يزعمون أنهم يملكون النفع والضرر فالذى يملك ذلك هو ال وحده. وعندما يغضب الشيخ لرصبه من مخالف ل فيدعو فيغضب ال لغضب وليه ويستجيب له فل يقال عندئذ أن الشيخ يملك نفعا أو
34 ضرا ،إوانما هو من صباب ) لئن سألنى لعطينه ولئن استعاذنى لعيذته ( والقول يغير هذا مسخ للصورة صبالمغالة والغراق والتنفير. فهم يقرون أن الشيخ يستعان صبدعائه فقط ،وأما العتقاد صبأنه يملك نفعا أو ض ار فهذا صباطل ،لن الذى يملك ذلك هو ال وحده. ويرون أن التوسل يجوز فيه أن يكون صبالحياء والموات ،ول فرق صبين الحياة والموت لما ثصبت من توسل النصبى ) (صبالنصبياء الذين من قصبله ولما فعله عثمان صبن حنيف وصبلل المزنى وعائشة رضى ال عنها ومن صبلغه فعل هؤلء من الصحاصبة لم ينكره عليهم. والتوسل صبالميت ل يكون صبجسده ،ولكن صبروحه فهو يطلب من روحه )التى يعتقد أنها تحيا صبرزخيا ،فى مقام القرب من الحق( أن تتوجه شافعة إلى ال فى شأنه صبما يهمه ،فالرواح فى عالمها تحيا حياة غير مقيدة صبحدود زمان أو مكان فالقيود والحدود نتيجة الحياة الصبشرية ،وأما الرواح فهى من عالم النطلق. ولذا نجدهم يجلسون كثي ار عند المقاصبر ،ويقيمون الموالد لشهر من مات من الصوفية أو لئمتهم. ولصبد لنا لمناقشه أفكارهم أن نتعرض للصل الشرعى لما يستندون إليه والن نعرض لمشروعيته لديهم :س مشروعية التوسل لدى التجاهات الصوفية :
35 أستدل كثير من التجاهات الصوفية صبكثير من الدلة على مشروعية التوسل ومن الدلة :س ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ -1قال تعالى :ﭽ ﯥ ﯦ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﭼ الرسراء. ٥٧ : أى أيهم أقرب يصبتغى الوسيلة إلى ال تعالى ،ويتقرب إليه ،وفى هذا دليل التوسل صبالعصباد المقرصبين وهذا الوجه تحتمله الية كما قرر القرطصبى. -2عن أنس صبن مالك قال :لما ماتت فاطمة صبنت أسد أم على دخل عليها رسول ال ) (فجلس عند رأسها فقال ) :رحمك ال يا أمى كنت أمى صبعد أمى ،تجوعين وتشصبعيننى ،وتعرين وتكسيننى وتمنعين نفسك طيصبا وتطعميننى تريدين صبذلك وجه ال والدار الخرة ( ثم أمر أن تغسل ثلثا ثلثا ،فلما صبلغ الماء الذى فيه الكافور سكصبه رسول ال ) (صبيده ثم خلع رسول ال ) ( قميصه فألصبسها إياه :وكفنها صبصبرد فوقه ثم دعا رسول ال ) (أسامة صبن زيد وأصبا أيوب النصارى وعمر صبن الخطاب وغلما أسود يحفرون ،فحفروا قصبرها فلما صبلغوا اللحد حفره رسول ال ) (صبيده وأخرج تراصبه صبيده فلما فرغ دخل رسول ال ) (فأضطجع فيه وقال :ال الذى يحيى ويميت وهو حى ل يموت أغفر لمى فاطمة صبنت أسد ولقنها حجتها
36
-3
-4
ووسع عليها مدخلها صبحق نصبيك والنصبياء الذين من قصبلى فأنك أرحم الراحمين وكصبر عليها أرصبعا وأدخلها هو والعصباس وأصبوصبكر الصديق ) .( ويستدلون من هذا الحديث صبقوله ) ) (صبحق نصبيك والنصبياء الذين من قصبلى( على جواز التوسل صبالحياء والموات. عن أصبى سعيد الخدرى قال :قال رسول ال ) (اللهم انى أسألك صبحق السائلين عليك ،وأسألك صبحق ممشاى هذا إليك فأنى لم أخرج أش ار ول صبط ار ول رياء ول سمعة ،خرجت اتقاء سخطك ،واصبتغاء مرضاتك أسألك أن تنقذنى من النار ،وأن تغفر لى ذنوصبى فأنه ل يغفر الذنوب إل أنت والتوسل صبحق السائلين فيه عموم لكل عصبد مؤمن. روى أصبو داود أن أعراصبيا قال للنصبى ) (جهدت وجاع العيال وهلك المال ،فادع ال لنا ،فأنا نستشفع صبال عليك، فسصبح رسول ال ) (حتى عرف ذلك فى وجوه أصحاصبة وقال :ويحك إن ال ل يستشفع صبه على أحد من خلقه، شأن ال أعظم من ذلك. يستدلون صبهذا الحديث على جواز الاستشفاع صبالرسول ) (على ال لن الرسول ) (أنكر قوله نستشفع صبال عليك ،ولم ينكر قوله نستشفع صبك على ال صبل أقره عليه، فعلم جوازه.
37 -5روى الصبخارى فى صحيحة أن سيدنا عمر ) (استسقى عام الرمادة صبالعصباس عم النصبى ) (فقال :اللهم إنا كنا نتوسل إليك صبنصبينا فتسقينا إوانا نتوسل إليك صبعم نصبينا فأسقنا قال فيسقون ويرون فى هذا الحديث عدة فوائد منها : -1أم عمر ) (صبتوسله صبالعصباس ) (سن استحصباب الاستشفاع صبأهل الصلح والخير وأهل صبيت النصبوة. -2أن توسل عمر صبالعصباس ) (هو فى الحقيقة توسل صبالنصبى ) (لنه إنما توسل صبالعصباس لكونه عم النصبى ) (ولمكانته منه. -3أن عمر عدل عن الاستشفاع صبالنصبى ) (خوفا من تأخر الجاصبة فيفتن الناس ويتخذ اليهود ذلك صباصبا للفتنة. -4أن سصبب عدول عمر ) (إلى العصباس ) (هو مشروعية صلة الاستسقاء التى تتوقف على إمام حى يراه الناس يصلى صبهم ويدعو لهم ولما استحال ذلك صبسصبب عدم رؤية الصحاصبة ) (لرسول ال ) (صبسصبب الموت عدل سيدنا عمر ) (عن الستسقاء صبرسول ال ) (إلى عمه. وهذا التوسل صباستثناء الستسقاء ليس خاصا صبالحياء صبل هو صبالموات أيضا ول فرق صبين الحياة والموت لتوسل النصبى ) ( صبالنصبياء قصبله.
38 وخرجوا من ذلك أيضا صبأن كل متوسل صبولى من الولياء فهو متوسل صبالنصبى ) (لن الولى لم ينل ما ناله من كرامة ال إل صبمتاصبعته للنصبى ) (ومكانته منه وكل كرامة لولى من الولياء فهى معجزة للنصبى ) (وفى هذا الكلم نظر يجب أن نفطن له ومغالة ليست فى محلها. -6حديث عثمان صبن حنيف أن رجل ضري ار أتى النصبى ) ( فقال :أدع ال أن يعافينى قال :إن شئت دعوت وان شئت صصبرت فهو خير لك قال فادعه فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو صبهذا الدعاء .اللهم انى أسألك وأتوجه إليك صبنصبيك محمد نصبى الرحمة )يامحمد( انى توجهت صبك إلى رصبى فى حاجتى لتقضى إلى اللهم فشفعه فى ) فعاد وقد أصبصر (. ويرون أن حديث توسل العمى ورد فى عهد سيدنا عثمان ) ( مما يدل على جواز التوسل صبالحياء والموات. ويخرجون من هذا صبجواز التوسل صبالحياء والموات من الصالحين وغيرهم فضل عن النصبياء وأدلتهم هذه على قوتها ومنطقيتها ل تؤدى للنتيجة المرجوة منها خاصة فيما يتعلق صبالتوسل صبالموات وكرامات الولياء. رابعا :الوسيلة لدى الاتجاه السلفى
39 يعرف السلفيون الوسيلة صبأنها :ما يتقرب صبه إلى الغير وحقيقة الوسيلة إلى ال هى مراعاة سصبيله صبالعلم والعصبادة. وتنقسم الوسيلة إلى نوعين : النوع الول :التوسل المشروع وهى على ثلثة أقسام :
الول :التوسل إلى ال صبأسمائه الحسنى وصفاته العليا فيقول مثل ) اللهم يا أرحم الراحمين أرحمنى( ويدل على ذلك قوله تعالى :ﭽ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﮂ ﮃ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﭼ العراف.١٨٠ : الثانى :التوسل إلى ال صبالطاعات والعمال الصالحة فيقول مثل ):اللهم صبإيمانى صبك وصبطاعتى لك أغفر لى (. ويدل على ذلك قوله تعالى :ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭼ البقرة– ١٢٧ : ﭕ ،١٢٨وقوله تعالى :ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭼ آل عمران.١٦ : الثالث :التوسل إلى ال صبدعاء من ترجى إجاصبته من المؤمنين والصالحين كقول عكاشه لرسول ال ) (أدع ال أن يجعلنى منهم ودليله من القرآن الكريم قوله تعالى :ﭽ
40 ﭮ ﭯ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭷ ﭸ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭹ ﭺ ﭼ يورسف .٩٨ - ٩٧ :وقوله تعالى :ﭽ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﯗ ﯘ ﯙ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯚ ﯛ ﭼ النرساء.٦٤ : الرابع :أن التوسل إلى ال تعالى صبذكر حال الداعى المصبينه لضط ارره وحاجته كقول موسى ) : (ﭽ ﮃ ﮄ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﭼ القصص : ﮅ . ٢٤ النوع الثانى :التوسل غير المشروع وهو قسمان :ـ
الول :توسل المشركين صبأصنامهم ودليلة قولة تعالى : ﭽ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﭼ الزمر.٣ : الثانى :وهو تقرب العصبد إلى ال تعالى صبعمل مخالف لكتاصبه مجاف لسنه نصبيه ) (ومثاله التوسل إلى ال صبذوات مخلوقات فى السماوات والرض من الملئكه والنصبين والصالحين من غير متاصبعة لهم فى أعمالهم الصالحة ومن المكنة الفاضلة كالكعصبة والمشعر الحرام والزمنه كشهر رمضان وليلة القدر وشهر الحج
41 والشهر الحرم من غير اعطائها ماشرع ال فيها من العمل وما قضى فيها من الحرمة وهذا التوسل حرام. وكما أن التوسل صبالذات حرام فهو صبالجاه حرام كذلك فيقولون التوسل غير المشروع كالتوسل صبجاه النصبى ) (وصبالصبدوى والشاذلى والدسوقى وغيرهم وهذا التوسل غير مشروع ولذا فل يلزم من كون جاهه ) (عند رصبه عظيما أن نتوسل صبه إلى ال تعالى لعدم ثصبوت المر صبذلك. وهو مايقره اصبن تيميه فصبعد أن ذكر حديث الصبخارى عن أنس أن عمر أستسقى صبالعصباس صبن عصبدالمطلب وقال :اللهم انا كنا إذا أجدينا نتوسل إليك صبنصبينا فتسقينا وانا نتوسل إليك صبعم نصبينا فاسقينا فيسقون قال فاستسقوا صبه كما كانوا يستسقون صبالنصبى ) (فى حياته وهو أنهم يتوسلون صبدعائه وشفاعته لهم فيدعو لهم ويدعون معه كالمام والمأمومين من غير أن يكونوا يقسمون على ال صبمخلوق كما ليس لهم أن يقسم صبعضهم على صبعض صبمخلوق ولما مات النصبى ) (توسلوا صبدعاء العصباس وأستسقوا صبه يفهم من هذا النص أن التوسل صبالعصباس لم يكن لذاته ول لجاهه ولكن لصلحة وكان التوسل صبدعائه وليس هناك قسم على ال تعالى صبمخلوق وذلك من صباب قياس الولى وهو ماذهب إليه الشيخ اصبن عثيمين ) رحمه ال تعالى ( فى فتواه حكم التوسل وشرح حديث اصبن عصباس حيث قال : والحاصل أن التوسل إلى ال تعالى صبدعاء من ترجى فيه اجاصبه الدعاء النصبى ) (لهم وكذلك عمر ) (توسل صبدعاء العصباس صبن
42 عصبدالمطلب ) (فهنا يجوز التوسل لنه صبدعاء من ترجى اجاصبته وليس صبالذات. ويرد اصبن تيميه أن كل الروايات التى توحى صبالتوسل صبالذات والجاة ضعيفه وأن الذى أدى لفهم هذه المعانى هو أن لفظ التوسل صبالشخص والتوجه والسؤال صبه فيه اجمال وأشتراك غلط صبسصبصبه من لم يفهم مقصود الصحاصبة :فيراد صبه التسصبب صبه لكونه شافعا داعيا مثل أو لكون الداعى مجيصبا له مطيعا لمره مقتديا صبه فيكون التسصبب اما صبمحصبه السائل له أو اتصباعة له واما صبدعاء الوسلية وشفاعته ويراد صبه القسام صبه والتوسل صبذاته فل يكون التوسل نشئ منه ول نشئ من السائل صبل صبذاته أو لمجرد القسام صبه على ال فهذا الثانى هو الذى كرهوه ونهوا عنه فيوضح هنا أن هناك نوعين من التوسل : الول :جائز وهو مايكون فيه الدعاء والشفاعة. والثانى :وهو مايكون صبالذات والجاه وهو منهى عنه. وهذا ما عليه الفتوى فقد جاء فى فتوى لصبن صباز رحمه ال تعالى أن التوسل صباتصباع النصبى ) (وطاعته وترك نواهية والخلص ل تعالى فى العصبادة فهذا هو السلم أما التوسل صبدعائه والستغاثه صبه وطلب النصر على العداء والشفاء للمرضى فهذا هو الشرك الكصبر. ومنهسسم مسسن يسسؤول حسسديث العمسسى السسذى يسسستدل صبسسه علسسى ج سواز التوسسسل صبجسساه الن سسصبى ) (فيقسسول :ووجس ه الس سستدلل أن ال سسدعاء كسسان صبجاه النصبى ) (وهذا صباطل من الوجوه التالية :س
43 أول :ان الح سسديث تض سسمن التوسسسل المش سسروع لن العم سسى ج سساء إلسسى النسسصبى ) (طالصبسسا السسدعاء فقسسد توسسل صبسسدعائه ) (لمسسا يعل سسم م سسن اس سستجاصبة الس س ل سسه ،ولسسذلك ق سسال ل سسه أدع الس س أن يعسسافننى ولوكسان المقصسسود هسسو التوسسل صبسسذات النسسصبى ) ( لما كان هناك حاجة إلى التيان إليه .وطلب الدعاء منسه حيث يمكن له ذلك وهو صبمنزله. ثانيا :أن النسصبى ) (وعده صبالسدعاء لسه صبعسد أن خيسره صبيسن السدعاء لس سسه وصبيس سسن الصس سسصبر إذا شس سساء فلس سسم يس سسرد أن يصس سسصبر ولوك سسان المقصس س سسود التوس س سسل صبالس س سسذات لمس س سسا حصس س سسل هس س سسذا الح س س سوار والتخيير. ثالثا :اصرار العمى على السدعاء لسه صبقسوله :ادع )أى ادع الس( ومسع ذلسسك لسسم يكتسسف الرس ول ) (صبالسسدعاء صبسسل وجهسسه إلسسى عمل صالح يجمع أطراف الخيسسر وهو الوضوء والصسسلة والسسدعاء والتسساصبه لئل ينصسسرف قصسسده وتسوجهه إلسسى غيسسر ال أو يكون لشدة فرحة صبعودة صبصره مسسدخل للشسسيطان فسسى افساد معتقدة. رابعا :قسسول العمسسى فسسى آخسسر السسدعاء اللهسسم فشسسفعه فسسى يسسستحيل حمله على التوسل صبسذات النسصبى ) (أو صبجساهه لن معنساه الله سسم أقصب سسل ش سسفاعته ) (ف سسى أى :أقصب سسل دع سساءة ول تت سسم الشفاعه إل يكون الطلب من أثنين أحدهما شسسفيعا للخسسر ولتكون من الرسول ) (إل صبدعائه للمشفوع له.
44 خامسا :أن مما علمة الرسول ) (للعمسسى أن يقسسول فسسى دعسسائه ) :وش سسفعنى فيس سسه( أى أقصبس سسل دعس سسائى فس سسى قصبس سسول شس سسفاعته ودعسسائه وه ذه الجملسسة كسسافيه فسسى السسرد علسسى مسسن يزع م أن توسل العمى كسسان صبسسذات أو صبجسساه النسسصبى ) (إل إذا دعسسا له الرسول ) (فالعمى دعا رصبه أن يستجيب دعاء نسسصبيه ) (له. سادسا :أن هذا الحديث من معجزاته ) (لن دعسساءة مسسستجاب ومسسا أظه سره ال س مسسن المسسر الخسسارق للعسسادة صبأعسسادة صبصسسر العمسسى صبسسصبركه دعسسائه ممسسا يسسدل علسسى أن المسسسألة كسسانت صبسصبب دعائه ) (ولم تكن صبسصبب دعاء العمسسى صبسسذاته أو صبجاهه ) .( سعابعا :أن حمسسل الحسسديث علسسى التوسسل صبالسسذات يقتضسسى العمسسوم ف سسى ك سسل حال سسة عم سسى وعس دم ورودة متك سسر ار مم سسن يع سسانون العمسسى أو الم سراض الخسسرى دليسسل علسسى خصوصسة صبتلسسك الحالة التى حصل فيها دعساء النسصبى ) (للعمسى ودعساء العمى لرصبه. ومع أن هذه التأويلت قوية إل أنها ل تسلم من رد خاصة وأن فى الحديث ما لم يذكره المؤول من قول الداعى اللهم انى أسألك وأتوجه إليك صبنصبيك محمد نصبى الرحمه ) يامحمد ( انى أتوجة صبك إلى رصبى وهو صبالتحديد موطن استشهاد الفريق الخر.
45
46 الخلصة : التجاه السلفى يرى أن التوسل نوعان :ـ الول مشروع:
وهو ما كان صبأسماء ال وصفاته أو صبفعل الطاعات أو صبدعاء الصالحين. الثانى غير مشروع:
وهو توسل الكافرين صبأصنامهم أو التوسل صبالذات والجاه وتأولوا كل حديث فيه معنى التوسل صبالذات أو ضعفوة. وعلى هذا فلم يسلم ماقدم الصوفية من أدلة من طعن وجرح كذلك واضح أن التأويل السلفى لما جاء صبه الصوفية فى هذه النقطه غير مسلم الصبته ولعل غلو صبعض الصوفية فى هذا المر وحرص السلفيه على العقيدة هو ما دعا الكثيرين للعتقاد صبتهاون الصوفية فى العقيدة ولعل أفضل منهج فى هذه القضيه هو منهج الزهر الشريف فى كتاصبه صبيان للناس. جوهر الخلف والنتائج وأرى صبعد العرض أن موضوع الوسيلة من الموضوعات المهمة فى الشريعة السلمية فهو موضوع يدرس فى اطار علم العقيدة وتعتورة أحكام فقهيه كثيرة يترتب عليها اما الحكم صبالتسفيق أو الخروج من الملة أو القرب من ال تعالى على النقيض الخر.
47 وسصبب الخلف حول الموضوع هو وجود كثير من الدلة التى أختلف فى مدلولها العلماء من كل الطراف أو التجاهات وهو خلف ناتج عن الحكم على الحديث صبالضعف من عدمة أو لختلف الفهام فى الحديث الصحيح. وما يمكن أن تخرج به من هذا الكتاب هو ما يلى: أول: موضوع التوسل والوسيلة من الموضوعات الحساسة فى علمى العقيدة والفقه السلمى وتكمن الحساسية فى الحكام الفقهيه الناتجه عن الفهم أو صحة الدليل من عدمه. ثانيا: التوسل صبالنصبياء والمرسلين فى حياتهم صبمعنى طلب الدعاء منهم فى حياتهم جائز وكذلك التوسل صبجاهم فهو جائز على خلف لحتمال الحاديث والدلة أكثر من وجه. ثالثا: التوسل صبحق النصبياء والمرسلين هناك من أول المر للشفاعة وهو وارد وهناك من تمسك صبالنص الحرفى وهنا وقد أخذ صبظاهر النص وصبالتالى فالخلف الفقهى فى المسألة وارد.
48 رابعا: الاستشفاع صبأهل الخير والصلح وارد كما قال اصبن حجر رحمة ال وهناك من يقول ان الستشفاع لم يكن صبذواتهم إوانما صبدعائهم وصلحهم وهو ما ل خلف عليه. والخلف الوارد هنا هو نفسه الوارد فى الستشفاع صبحق السائلين. خامسا: التوسل صبالموات وهو يمثل لب الخلف وقمته والراجح فيه عدم الجواز لنقطاع عمل النسان صبعد موته مهما كان وان هناك خلف فى التوسل صبالحياء كالنصبياء فى قصبورهم. سادسا: التوسل صبالدعاء ودعاء ال تعالى وطلب الدعاء منهم وارد ولخلف عليه. سابعا: التوسل والوسيلة من الموضوعات الخلفيه التى ل يجوز أن يفسق أحد الطراف فيه على أساسها.
49 ثامنا: الحذر من تفسيق الخرين على أساس خلفى فالنكار كما هو مقرر فى القواعد ل يكون فى المختلف فيه. تاسعا: إن كل فريق من الفريقين ينهض على أساس الرغصبه فى القرب من ال تعالى فل يقصبل العقل من حالة هكذا أن يفسق أو يخرج من الملة صبسصبب معتقد خلفى. عاشرا: الدعوة ل تعالى صبالحسنى والموعظه الحسنه والتماس العذر للمخالف صبدل من الرمى والتسفيق الذى ليجلب إل عنادا أكثر وفسادا أكصبر. حادى عشر: المة الن فى حال يرثى لها ولصبد من سصبيل لجمع كلمتها ولم شملها ولن يكون ذلك إل صبالتماس العذر للمخالف مادام الدليل يحكمة ومادام معه جزء من الصواب.
50 ثانى عشر: مراعاة قواعد المر صبالمعروف النهى عن المنكر عند دعوة الغير وصبيان الخطأ مع العتراف صبالرأى الخر فى المسائل الحتمالية أولى للمة فى هذه الونه. ثالث عشر: نعتمد هنا كل الضواصبط التى أوردها الزهر الشريف فى صبيانه للناس حول هذا الموضوع. ونعرض رأى العلمة الشوكانى فى مسألة التوسل : )ان التوسل صبه (يكون فى حياته وصبعد موته وفى حضرته ومغيصبه ول يخفاك انه قد ثصبت التوسل صبه ) (فى حياته وثصبت التوسل صبغيره صبعد موته صباجماع الصحاصبة اجماعا سكوتيا لعدم انكار أحد منهم على عمر ) (فى التوسل صبالعصباس ) (وعندى انه ل وجه لتخصيص جواز التوسل صبالنصبى ) (كما زعمه الشيخ عز الدين صبن عصبدالسلم. ) لمرين ( الول :ماعرفناك صبه من أجماع الصحاصبة ) .( الثانى :إن التوسل إلى ال صبأهل الفضل والعلم هو فى الحقيقة توسل صبأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة إذ ل يكون الفاضل فاضل إل صبأعمالة.
51 فإذا قال القائل :اللهم انى أتوسل إليك صبالعالم الفلنى فهو صبأعتصبار ما قام صبه من العلم وقد ثصبت فى الصحيحين وغيرهما ان النصبى ) (حكى عن الثلثه الذين انطصبقت عليهم الصخرة أن كل واحد منهم توسل إلى ال صبأعظم عمل عملة فأرتفعت الصخرة ،فلو كان التوسل صبالعمال الفالة غير جائز أو كان شركا كما يزعمة المتشددون فى هذا الصباب كأصبن عصبدالسلم ومن قال صبقوله من أتصباعه ولم تحصل الجاصبه من ال لهم ولسكت النصبى ) (عن انكار مافعلوه صبعد حكايته عنهم ولهذا تعلم أن مايوردة المانعون من التوسل إلى ال صبالنصبياء والصلحاء من نحو قوله تعالى :ﭽ ﮐ ﮑ ﮒ الزمر. ٣ : ﮕ ﮖ ﭼ ﮓ ﮔ ونحو قوله تعالى :ﭽ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﭼ الجن.١٨ : ونحو قوله تعالى :ﭽ ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭼ الرعد.١٤ : ليس صبوارد صبل هو من الستدلل على محل النزاع صبما هو ﮕ ﮖ أجنصبى عنه فان قوله ﭽ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﭼ مصرح صبأنهم عصبدوهم لذلك والمتوسل صبالعالم مثل لم يعصبده صبل علم أن له مزية عند ال صبحمله العلم فتوسل صبه لذلك وكذلك قوله تعالى: ﭽ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭼ فإنه نهى عن أن ُيدعى مع ال غيره كأن يقول ياأل ويافلن والمتوسل صبالعالم مثل لم يدع إل ال إوانما
52 وقع منه التوسل إليه صبعمل صالح عملة صبعض عصبادة كما توسل الثلثه الذين انطصبقت عليهم الصخرة صبصالح أعمالهم وكذلك قوله ﭽ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭼ الرعد .14 : فان هؤلء دعوا من ل يستجيب لهم ولم يدعوا رصبهم الذى ل يستجيب لهم والمتوسل صبالعالم مثل لم يدع إلى ال ولم يدع غيره دونه ول دعا غيره معه. فإذا عرفت هذا لم يخف عليك دفع مايوردة المانعون للتوسل من الدلة الخارجة عن محل النزاع خروجا زائدا على ماذكرناه كأستدلل لهم صبقوله تعالى :ﭽ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﭼ النفطار. ١٩ - ١٧ : فان هذه الية الشريفه ليس فيها إل أنه تعالى المنفرد صبالمر فى يوم الدين وأنه ليس لغيره من المر شئ والمتوسل صبه مشاركه ل جل جلله فى أمر يوم الدين ومن أعتقد هذا لعصبد من العصباد سواء كان نصبيا أو غير نصبى فهو فى ضلل مصبين وهكذا الستدلل على منع ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ التوسل صبقوله تعالى :ﭽ ﮧ ﮨ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﭼ آل عمران ،١٢٨ :ﭧ ﭨ ﭽ ﭑ ﭒ ﭟ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭭ ﭮ ﭯ ﭼ العراف. ١٨٨ :
53 فان هاتين اليتين صرحتا صبأنه ليس لرسول ال ) (من أمر ال شئ وأنه ليملك لنفسه نفعا ولض ار فكيف يملك لغيره ؟ وليس فيهما منع التوسل صبه أو صبغيره من النصبياء والولياء أو العلماء وقد جعل ال لرسوله ) (المقام المحمود مقام الشفاعة العظمى وأرشد الخلق إلى أن يسألوه ذلك ويطلصبوه منه وقال له ) سل تعط وأشفع تشفع ( وقيد ذلك فى كتاصبه العزيز صبان الشفاعة لتكون إل صبأذنه ولتكون إل لمن أرتضى ولعله يأتى تحقيق هذا المقام ان شاء ال تعالى.
54
55
الباب الثانى
معجزات سيدنا النبى) (
56
57 معجزات النبى ) ( لن نتستطيع الوفاء صبسرد كافه المعجزات التى أجراها ال تصبارك وتعالى للمصطفى ) .( وسنصبدأ صبأولى معجزات سيدنا النصبى ) (التى أيده صبها ال تصبارك وتعالى. ما جاء فى تكثير النبى ) ( للماء
ومن معجزاته ) (استسقاؤه رصبه عسز وجل لمتسسه حيسن تسسأخر المطر فأجاصبه إلى سؤاله سريعا صبحيسث لسم ينسزل عسن منسصبره إل والمطسر ينزل على لحيته الشريفه ) ( فعن أنس ) (أن رجل دخل المسجد يوم الجمعه من صباب كان وجاه ) معناها جهه ( المنصبر ورسول ال ) (قائم يخطب فأستقصبل رسول ال ) (قائما فقال :يا رسول ال هلكت الموال وتقطعت السصبل فأدع ال لنا يغيثنا قال :فرفع رسول ال ) (يدية فقال )اللهم أسقنا ،اللهم أسقنا ،اللهم أسقنا(. قال أنس :ول وال مانرى فى السماء من سحاب ولقرعة ول شيئا وما صبيننا وصبين سطع من صبيت ولدار قال :فطلعت من ورائه سحاصبه مثل الترس فلما توسطت السماء أنتشرت ثم أمطرت. قال :وال مارأينا الشمس ستا )سته أيام( ثم دخل رجل من ذلك الصباب فى الجمعة المقصبلة ورسول ال ) (قائم يخطب فاستقصبله قائما وقال يا رسول ال هلكت الموال وأنقطعت السصبل فأدع ال أن
58 يمسكها قال فرفع رسول ال ) (يدية ثم قال )اللهم حوالينا ول علينا اللهم على الكام والجصبال والظراب ومناصبت الشجر( قال فأنقطعت وخرجنا نمشى فى الشمس ) صحيح الصبخارى ومسلم فى صلة الستسقاء واصبن ماجه ( الماء ينبع من بين أصابع النبى ) (
ومسن المعجسزات المتعلقسسه صبالجمسساد :نصبسسع المسساء مسسن صبيسسن أصسساصبعه الشسريفه ) (قسال أنسس صبسن مالسك ) ) (أريست رسول الس ) (وحانت صلة العصر وألتمس الناس الوضوء فلم يجدوه فأتى رسول ال ) ( صبوضسوء فوضسع رس ول ال س ) (يسسده فسسى ذلسسك النسساء فسسأمر النسساس أن يتوضأوا منه فرأيت الماء ينصبع من تحت أصاصبعة فتوضأ النسساس حسستى توضأوا من عند أخرهم ( ) .صحيح الصبخارى فى المناقب ومسسسلم فسسى الفضائل والنسائى فى الطهارة والترمذى فى المناقب (. وفى رواية كانوا ثمانين ورواية أخرى كانوا ثلثمائه أخرجه الصبخارى ثلثمائه يتوضأون من وضوء رجل واحد لغير فإذا نظرنا إلى معجزة موسى ) (من نصبع الماء من صبين الحجر فان معجزة النصبى ) (أعلى وأكمل وأتم فان نصبع الماء من صبين الصاصبع أعجب من نصبعه من الحجر. يشربون من بئر ل ماء فيها
59 قال الصبراء صبن عازب ) (كنا يوم الحديصبيه أرصبع عشر مائه والحديصبية صبئر فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة فجلس رسول ال ) ( على شفير الصبئر فدعا صبماء فمضمض ومج فى الصبئر فمكثنا غير صبعيد ثم أستقينا حتى روينا وروت أو صدرت ركاصبنا ) .اخرجه الصبخارى ( دلو الماء ينقلب نهرا يجرى
عن الصبراء صبن عازب ) (قال كنا مع رسول ال ) (فى سفر فأتينا على ركى ذمة يعنى قليله الماء قال فنزل فيها سته أناس أنا سادسهم فأدليت دلوا قال :ورسول ال ) (على شفتى الركى فجعلنا فيها نصفها أو قرب ثلثيها فرفعت إلى رسول ال ) (قال الصبراء : فكدت صبأنائى هل أجد شيئا أجعله فى حلقى ؟ فما وجدت فرفعت الدلو إلى رسول ال ) (فغمس يده فيها فقال ماشاء ال أن يقول وأعيدت لنا الدلو صبما فيها قال فلقد رأيت أحدنا أخرج صبثوب خشيه الفرق قال :ثم ساحت يعنى جرت نهرا. ) صبن كثير فى الصبداية وانفرد صبه أحمد وإسناده قوى ( بصق فى عين الحديبية وهى فارغة ففارت عيونا
60 عن ناجيه صبن حندب أو حندب صبن ناجيه قال :لما كنا صبالنعيم لقى رسول ال ) (خصبر من قريش أنها صبعثت خالد صبن الوليد فى جريدة خيل نتلقى رسول ال ) (فكره رسول ال ) (أن يلقاه وكان صبهم رحميا فقال هل من رجل يعدل صبنا عن الطريق ؟ قلت أنا صبأصبى أنت وأمى فأخذ صبهم فى طريق قد كان مهجو ار فداقد وعقاب فأستوت صبنا الرض حتى أنزله على الحديصبيه وهى نزح فألقى فيها سهما أو سهمين من كنانته ثم صبصق فيها ثم دعا ففارت عيونا حتى أنى لقول أو نقول :لو شئنا لغترقنا صبأيدينا قال :فوال مازال يجيش لهم صبالرى حتى صدروا عنه ) .أخرجة أصبو نعيم فى الدلئل ( البئر المالحة تصير عذبه
عن همام صبن تفيد السعدى ) (قال قدمت على رسول ال ) ( فقلت يا رسول ال حفر لنا صبئر فخرجت مالحة فدفع إلى اداوة فيها ماء فقال ) صصبه فيها ( فصصبته ففدصبت فهى أعذب ماء صباليمن.
61 البركه فى الماء بإلقاء حصيات فيه عركها النبى ) (بيديه
عن زياد صبن الحارث الصدائى ) (قال :كنت مع رسول ال ) (فى صبعض أسفاره فقال ) أمعك ماء ( قلت نعم قليل يكفيك قال ) صصبه فى أناء ثم ائتنى صبه ( فأتيته فوضع كفه فيه فرأيت صبين كل أصصبعين من أصاصبعه عينا تفور فقال ) :لول أنى أستحى من رصبى لسقينا وأسقينا ناد فى أصحاصبى من كان يريد الماء فليغترف ماأحب ( قال زياد :وأتى وفد قومى صبأسلمهم وطاعتهم فقال رجل من الوفد :يا رسول ال ان لنا صبئ ار إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها فأجتمعنا عليه إواذا كان الصيف قل ماؤها فتفرقنا على مياه حولنا وانا لنستطيع اليوم التفرق كل من حولنا عدو لنا فأدع ال أن يسعنا ماؤها. فدعا رسول ال صبسصبع حصيات ففرقهن فى يده ودعا ثم قال ) إذا أتيتموها فألقوها واحدة واحدة وأذكر أسم ال عليها ( فما أستطاعوا أن ينظروا إلى قعرها صبعدها ....كأن قعرها لنهاية له وسصبحان الملك القدير. ) أخرجه أصبو داود كتاب الصلة صباب فى الرجل يؤذن ويقيم أخر وسنن الترمذى كتاب الصلة صباب من جاء أن أذن فهم يقيم، وأحمد والصبيهيقى فى دلئل النصبوه صباب ذكر الصبيان أن خروج الماء من أصاصبع رسول ال ) (وأنظر الصبداية والنهاية (
62 وضع يده فى مزادتى الماء ففاض وشرب منه أربعون
عن عمران صبن حصين قال :كنت مع نصبى ال ) (فى مسير له فأدلجنا ) أى سرنا أخر الليل ( ليلتنا حتى إذا كان فى وجه الصصبح عرسنا ففليتنا أعيننا حتى صبزغت الشمس قال :فكان أول من استيقظ ثم استيقظ عمر ) (فقام عند نصبى ال ) (فجعل يكصبر ويرفع صوته صبالتكصبير حتى أستيقظ رسول ال ) (فلما رفع رأسه ورأى الشمس صبزغت قال ) :أرتحلوا ( فسار صبنا حتى إذا أصبيضت الشمس نزل فصلى صبنا الغداة فأعتزل رجل من القوم لم يصلى معنا فلما أنصرف قال له رسول ال ) ) (يافلن مامنعك أن تصلى معنا( قال يانصبى ال أصاصبتنى جناصبه فأمره رسول ال ) (فتيمم صبالصعيد فصلى ثم عجلنى فى ركب صبين يدية نطلب الماء وقد عطشنا عطشا شديدا فصبينما نحن نسير إذا نحن صبأمرأة سادلة ) أى المدينه المرسلة ( رجليها صبين مزادتين ) أى أكير من القرصبه ( فقلن لها :أين الماء ؟ قالت :أيهاه أيهاه ) أى هيهات هيهات ( لماء لكم قلنا :فكم صبين أهلك وصبين الماء قالت :مسيرة يوم وليلة قلنا أنطلقى إلى رسول ال ) (قالت ومارسول ال ؟ فلم نملكها من أمرها شيئا حتى أنطلقنا صبها فأستقصبلنا صبها رسول ال ) (فسألها فأخصبرته مثل الذى أخصبرتنا وأخصبرته أنها مؤتمه ) أى ذات أيتام ( لها صصبيان أيتام فأمر صبراويتها فأتيخت فمج فى العزلوين العلياوين ثم صبعث صبراويتها فشرصبنا ونحن أرصبعون رجل عطاشا حتى روينا وملنا كل قرصبه معنا واداوة وغسلنا صاحصبنا غير أنا لم تسق صبعيرنا وهى
63 تكاد تتضرج ) أى تشق ( من الماء س يعنى المزادتين ثم قال :هاتوا ماكان عندكم فجمعنا لها من كسر وتمر وصر لها صرة فقال لها : ) أذهصبى فأطعمى هذا عيالك وأعلمى أنا لم نر أز من مائك ( فلما أتت أهلها قالت :لقد لقيت أسحر الصبشر أو انه نصبى كما زعم كان أمرة ذيت وذيت فهدى ال ذاك الصرم )أى أصبيات مجتمعة( صبتلك المرأة فأسلمت وأسلموا. ) أخرجة مسلم كتاب المساجد صباب قضاء الفائته واستجاب تعجيله (. ومن معجزاته انشقاق القمر
عن أنس ) (أن أهل مكه سألوا رسول ال ) (أن يريهم آيه فأراهم انشقاق القمر مرتين. قال الخطاصبى :أنشقاق القمر آيه عظيمة ليكاد لها من آيات النصبياء وذلك انه ظهر فى ملكوت السماوات خارجا عن جل طصباع مافى هذا العالم المركب من الطصبائع. قال تعالى :ﭽ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﭼ القمر.1 : وعن اصبن مسعود ) (قال ) :أنفلق القمر ونحن مع رسول ال ) (فصار فلقتين :فلقة من وراء الجصبل وفلقة دونه فقال رسول ال ) (أشهدوا. ومن معجزات سيدنا النبى ) (
64 أهتزاز جبل أحد للنبى ) (
هل سمع أحدنا أن الجماد أحب ؟ أن يحب أحد الجدار لجمالة أمر معقول ولكن أن ينطق الجدار صبحصبه لفلن فهذا أمر غريب يقول سيدنا على ) (صبعد غزوة أحد أصبتعد كثير من المسلمين عن جصبل أحد لنه أستشهد فى سفحه وسهلة سصبعون من خيار الصحاصبة وذهب رسول ال ) (فوقف يوما على أحد وصلى على شهداء أحد ومعه أصبوصبكر وعمر وعثمان وفى روايه أخرى عمر وعلى وصبينما نحن على أحد إذ صبأحد يهتز إواذا صبالرسول يصبتسم ويرفع قدمة الطاهرة ويضرصبها على الجصبل ويقول اثصبت( لما أهتز الجصبل ياترى ولما ثصبت صبعد الضرصبه ؟ فالجصبل حينما شعر أن قدم الحصبيب محمد ) (سته راح يرتجف من الطرب ول در القائل : ل تلوموا أحدا لضطراب .
إذ عل ه فالوجد داء .
أحد ل يل م فهو محب
ولك م أطرب المحب لقاء
.
.
65 معجزات سيدنا النبى ) (مع علمات الساعة
لما كان النصبى ) (خاتم النصبين فان صبعثته لهداية العالمين دليل على أقتراب الساعة. قال رسول ال ) ) (صبعثت أنا والساعة كهاتين وأشار صبالسصباصبة والوسطى ( ) أخرجة الصبخارى ومسلم ( وفاة النبى ) ( قال رسول ال ) ) (ياعون .أحفظ خلل ستا صبين يدى الساعة أحداهن موتى :ثم فتح صبيت المقدس ،ثم داء يظهر فيكم يستشهد ال صبه ذ ارريكم وأنفسكم ،وزكى صبه أموالكم ثم تكون الموال فيكم حتى يعطى الرجل مائه دينار فيظل ساخطا ،وفتنه تكون صبينكم ليصبقى صبيت مسلم إل ودخلته ثم يكون صبينكم وصبين الصفر هدنه فيقدرون فيسيرون اليكم فى ثمانين غايه تحت كل غاية أثنى عشر ألفا (. ) حديث صحيح رواه اصبن ماجه والحاكم عن عوف صبن مالك الشجعى صحيح الجامع (
66 خروج نار الحجاز
من علمات الساعة التى وقعت صبظهور نار عظيمه كصبيرة صبصبلد الحجاز تضئ أعناق الصبل فى صبصرى صبصبلد الشام. عن أصبى هريرة ) (أن رسول ال ) ) (لتقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضئ أعناق الصبل صبصبصرى(. وقد وقعت هذه النار سنه 654هس ) رواة الصبخرى كتاب الفتن صباب خروج من النار ،وفتح الصبارى (. ليأتى على الناس زمان إل والذى بعده شر منه
قال رسول ال ) ) (ل يأتى على الناس زمان إل والذى صبعده شر منه( )رواه الصبخارى كتاب الفتن صباب ليأتى زمان( قال رسول ال ) ) (ل تقوم الساعة حتى يكثر الهرج( قالوا : وما الهرج يا رسول ال ؟ قال )القتل القتل( ) .رواه الصبخارى كتاب الفتن ،ورواة مسلم كتاب الفتن (. وفى الحديث الصحيح )إذا التقى المسلمان صبسيفهما فالقاتل والمقتول فى النار( ) رواة مسلم فى كتاب الفتن (. وفى روايه ) :إذا تواجة المسلمان صبسيفهما فالقاتل والمقتول فى النار( قيل :يا رسول ال :هذا القاتل فما صبال المقتول .قال) :انه أراد قتل صاحصبه( ) رواه مسلم كتاب الفتن (. ومن هنا ل يدرى القاتل فيم قتل ول المقتول فيم قتل.
67 قال رسول ال ) ) (والذى نفسى صبيده لتذهب الدنيا حتى يأتى على الناس يوم ليدرى القاتل فيما قتل ول المقتول فيما قتّل(. فقيل :كيف يكون ذلك قال (الهرج القاتل والمقتول فى النار( ) رواه مسلم كتاب الفتن (. اما اسناد المر إلى غير أهله فهذا المر يوجد على مستوى واسع وكصبير فى مجالت. قال رسول ال ) ) (إذا وسد ا ّ لمر إلى غير أهله فّأنتظر الساعّة( ّأى ّأن يكون زعيم القوم أرذلهم ورئيس القصبيله فاسقهم. ) رواه الصبخارى ومسلم ( الفحش والتفحش
كلم الفحش يذكر الن فى الشوارع والطرقات صبدون حياء. ومن علمات الساعة ايضا قطيعة الرحم
وقد فشت هذه الكصبيرة .وتخوين المين اتهامه صبخيانة المانة. قال رسول ال ) ) (من أشراط الساعة الفحش والتفحش، وقطيعة الرحم وتخوين المين ،وأئتمان الخائن (. ) رواه أحمد والصبزار السلسلة الصحيحة (.
68 أخذ المة الإسلمية بأخذ القرون قبلها
الملحد ،والغرب الكافر وقد سارت المة على مناهج الشرق ُ وجريت الشرق مرات وجريت الغرب مئات المرات ،وأصبت أن تسير على منهج ال تعالى مرة واحدة .قال رسول ال ) ) (ل تقوم الساعة حتى تأخذ أمتى أخذ القرون قصبلها شصب ار صبشصبر وذراعا صبذراع ( ) ومن الناس إل قيل يا رسول ال كفارس والروم ؟ قال : أولئك ( ) رواه الصبخارى عن أصبى هريرة (. وتداعى المم على أمة السلم
الملحد على افتراس الدول أجتمع الغرب الكافر والشرق ُ الإسلمية سياسيا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا. قال رسول ال ) ) (يوشك أن تداعى عليكم المم من كل أفق كما تداعى الكلة إلى قصعتها( قيل :يا رسول ال فمن قله يومئذ ؟ قال )ل ،ولكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن فى قلوصبكم ،وينزع الرعب من قلوب عدوكم لحصبكم الدنيا وكراهيتكم الموت(. ) حديث صحيح :رواه أحمد وأصبو داود عن ثوصبان ،صحيح الجامع والسلسلة الصحيحه (.
69 وظهور أمراء يقولون ولينكر عليهم أحد
قال رسول ال ) ) (تكون أمراء يقولون وليرد عليهم يتهافتون فى النار يتصبع صبعضهم صبعضا (. ) حديث صحيح :رواه أصبويعلى والطصبرانى عن معاوية :وهو فى صحيح الجامع والصحيحة (. منع العراق درهمهما ومنع مصر اردبها
وقد حدث هذا عندما مصرت المصار واستولى كل أمير صبوليته فى عصر الدولة العصباسية. قال رسول ال ) ) (منعت العراق درهمها وقفيزها ،ومنعت الشام مديها ودينارها ،ومنعت مصر اردصبها ودينارها ( ) حديث صحيح رواه أصبويعلى والطصبرانى عن معاوية :وهو فى صحيح الجامع والصحيحة (. والاعتداء فى الدعاء
يقول رسول ال ) ) (سيكون قوم يعتدون فى الدعاء( )حديث صحيح رواه أحمد وأصبوداود وهو فى الصحيح الجامع(. أى يسألون ماليس صبحقهم كمنازل النصبياء والطناب فى الدعاء. فعن مولى سعد أن سعدا ) (سمع أصبنا له يدعو وهو يقول :اللهم انى أسألك الجنه ونعيمها واستصبراقها وضحوا من هذا ّ ،وأعوذ صبك من النار وسلسلها وأغللها ّ؟ فقال :لقد سألت ال خي ار كثي ار وتعوذت
70 صبه من شر كثير وانى سمعت رسول ال ) (يقول )سيكون قوم يعتدون فى الدعاء(. )رواه أحمد وسكت عليه اصبن كثير ( ومن العتداء فى الدعاء :اطالة الدعاء جدا حتى أنه يزيد على قدر الصلة كما يفعل فى هذه اليام. وظهور السنوات الخداعات
يقول رسول ال ) ) (سيأتى على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ،ويكذب فيها الصادق ،ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها المين ،وينطق فيها الروصبيضه ( وقيل :وما الروصبيضه ؟ قال ):الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة (. ) رواه أحمد وأصبن ماجه كتاب الفتن صباب شدة الزمان وهو فى صحيح الجامع (. ونصر الدين بالفاجرين
نرى صبعض النصارى والمشركين يساهمون فى كفالة اليتام وصبعضهم يطلب المساعدة فى صبناء المساجد ومنهم من يقف فى هيئه المم المتحدة موقفا لنصرة المسلمين. قال رسول ال ) ) (سيشهد هذا الدين صبرجال ليس لهم عند ال خلق (
71 ) حديث صحيح :رواه أصبونعيم والضياء عن أنس وله شواهد وهو فى الضعيفه وصحيح الجامع ( واصابه المة الإسلمية بأمراض من قبلها
معنى هذا الكلم أن تسرى المراض الكصبرى فى المم الساصبقة إلى هذه المة يقول رسول ال ) ) (سيصيب أمتى داء المم، الشر ،والصبطر والتكاثر والتشاحن فى الدنيا والتصباغض ،والتحاسد حتى يكون الصبغى ( المعنى :الشر :أشد الصبطر ،والصبطر :الكصبر ) حديث صحيح :رواه الحاكم عن أصبى هريرة وهو فى صحيح الجامع (. والتقارب فى الزمان
قال رسول ال ) ) (ل تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان(. ) رواه الصبخارى كتاب الفتن ( والتقارب له شكل نع: الشكل الول :نزع الصبركه من الوقت وهذا يدركه كل عاقل، فالعمال التى كنت تقوم صبها منذ عشرة سنين فى يوم واحد ،أكثر مما تقوم صبه فى يوم من أيامنا هذه.
72 الشكل الثانى :التقارب الحسصبى :وهذا يدل على قوله ) ( ) ل تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعه وتكون كالضرمة صبالنار( وهذا لم يحدث. ) رواه صحيح رواه أحمد والترمذى عن أنس ورواه أحمد وأصبن حصبان عن أصبى هريرة وهو فى صحيح الجامع (. مقاطعة العالم للعراق
عن أصبى نضيرة قال :كنا جلوسا عند جاصبر صبن عصبدال فقال: )يوشك أهل العراق أن ليجئ قفيز .ولدرهم قلنا :من أين ؟ قال : من قصبل العجم .يمنعون ذلك ،ثم قال :يوشك أهل الشام أن ل يجئ اليهم دينار ول مدى قلنا من أين ذلك ؟ قال :من قصبل الروم ( ) أخرجه مسلم (. أما قطع المعونات عن العراق فهذا حدث منذ احتلل العراق للكويت سنه 1991م إلى يومنا هذا. واما قطع الموال من صبلد الشام )سوريا س لصبنان س فلسطين س الردن( فلم يحدث صبعد والن تستعد أمريكا لتنفيذ المقاطعه ضد سوريا.
73 وتمنى الموت قال رسول ال ) ) (ل تقوم الساعة حتى يمر الرجل صبقصبر الرجل فيقول ياليتنى مكانه (. فان قيل :لماذا يتمنى المسلم هذه المنيه التى ل تتمنى ؟ يجيب سيد الرسل ) (قائل ) :والذى نفسى صبيده ل تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القصبر فيتمرغ عليه ويقول :ياليتنى كنت مكان صاحب هذا القصبر وليس صبه إل الصبلء (. وهذا المر قد قارب على الوقوع إن لم يكن وقع. ) أخرجه مسلم كتاب الفتن ( التطاول فى البنيان
يصل ارتفاع العمارات الن إلى سصبعين طاصبقا التى تسمى هذه العمارات الن ) ناطحات السحاب (. قال رسول ال ) ) (وحتى يتطاول الناس فى الصبنيان ( . )رواه الصبخارى كتاب الفتن(. وقال رسول ال ) ) (وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء ) رواه مسلم ( يتطاولون فى الصبنيان (
74 رفع الخشوع فى الصلة
تدخل المسجد فترى من يعصبث صبثياصبه أو يحرك يده أو يمسح وجهه أو يرفع كمه ،وصبعضهم يعد الموال ويحسصبها وهو يصلى هذا مع أنشغال القلب صبالدنيا ونسيانه للخرة. قال رسول ال ) ) (أول شئ يرفع من هذه المة الخشوع، حتى ل ترى فيهم خاشعا ( ) صحيح :رواه الطصبرانى صباسناد حسن رواه اصبن حيان فى صحيحه موقفا على شداد وهو أشصبه صحيح الجامع ( أسعد الناس التافه ابن التافه
يقول رسول ال ) ) (ل تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس صبالدنيا لكع اصبن لكع ( )حديث حسن :رواه أحمد والترمذى والضياء صحيح الجامع( أى أن يكون أسعد الناس صبالدنيا التافه اصبن التافه قليل الدب حقير النساب .كأهل اللهو واللعب .حتى انه فى صبعض صبلدان العالم السلمى تعتصبر الراقصه فى أعلى درجة من الوزير.
75 وأن تعود أرض العرب مروجا من الذهب
كثرة الصبترول والذهب فى أرض العرب. وتكون أصبل للشياطين ،وصبيوت للشياطين. قال رسول ال ) ) (تكون اصبل للشياطين ،وصبيوت للشياطين وهى صبيوت الزنا ،والخمارات والصبارات والكصبريهات والصبيوت والمنازل التى يغلب عليها الحرام (. ) حديث صحيح :رواه أصبو داود فى سننه وهو فى صحيح سنن أصبو داود الصحيحه (. وكثرة الزلزل
ومعنى كثرتها دوامها وانتشارها وقد حدث فى القرن العشرين فقد وصلت الزلزل إلى سنين تقريصبا مع أنتشارها فى معظم دول العالم وقد مات فيها ما يزيد على المليون نسمة. وصدق رسول ال ) (فعن عصبدال صبن حوالة ) (قال :وضع رسول ال ) (يده على رأسى أو على هامتى فقال ) :ياأصبن حواله إذا رأيت الخلفة قد نزلت الرض المقدسة فقد دنت الزلزل والصبلصبل والمور العظام والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدى هذه من رأسك(. )حديث صحيح :رواه أحمد ،وأصبو داود ،والحاكم وقال صحيح السناد ،ووافقه الذهصبى وصححة اللصبانى فى صحيح سنن أصبى داود(.
76 وفى الحديث اشارة واضحة إلى وقوع الزلزل فى هذه اليام وهاهى تقع هنا وهناك لتؤكد صدق ما أخصبر صبه نصبينا محمد ) ( ولتعلمن نصبأه صبعد حين وقد أخصبرنا الصادق الذى ل ينطق عن الهوى عن كثرة الزلزل فى آخر الزمان.صبحيث تصير سمة من سمات السنين واليام حتى تسمى هذه الوقات صبسنوات الزلزل. فعن سلمة صبن نفيل السكونى قال :كنا جلوسا عند النصبى ) ( وهو يوحى إليه فقال ) :انى لصبث فيكم ،ولستم لصبثين صبعدى إل قليل وستأتونى أقتادا يغنى صبعضكم صبعضا وصبين يدى الساعة موتان شديد وصبعده سنوات الزلزل (. ) حديث صحيح :رواه أحمد ،وأصبن حصبان وأصبويعلى والطصبرانى وقال الهيثمى فى المجمع :رجالة نفات وصحح اسنادة الرناؤوط فى تخريجة لصبن حصبان (. وصبوب اصبن حصبان على الحديث صبقوله :ذكر الخصبار عن وجود كثرة الزلزل فى آخر الزمان ) الحسان فى تقريب صحيح اصبن حصبان (. ياكاشف الضر صفحا عن جرائمنا لقد أطاحت صبنا يارب صبأساء تشكو إليك خطوصبا ل نطيق لها حمل ونحن صبها حقا أحقاء
77 زلزل تخشع الصم الصلب لها وكيف يقوى على الزلزل سماء أقام سصبعا يرج الرض فاتصدعت عن منظر منه عين الشمس عشواء صبحر من النار تجرى فوقه سفن من الهضاب لها من الرض أرساء فيا أحصباء رسول ال يعلم ما سيحدث لمته وهذه أعظم معجزة لسيدنا النصبى ) (لكى يجعلنا من المؤمنين الصالحين وتصبعد عن قول اصبن يصبقى من القرآن إل رسمة ،ول من السلم إل اسمه يقسمون صبه وهم أصبعد الناس منه ،مساجدهم عامرة خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت فتنه واليهم تعود (. معناه :يكاد المسلم أم يلمسه صبعضه أو جلة فى واقع العالم السلمى. أما قسم الناس صبالقرآن مع هجرهم له فمعلوم ،وأما عمار مساجدهم وخراصبها من الهدى فالمقصود عمارها صبالمصلين وخراصبها صبقسوة القلوب وذهاب الخشوع وغياب المحاضرات الدينيه والندوات اليمانيه حتى ان و ازرة الوقاف فى مصر تفرض على امام المسجد أرصبع محاضرات اسصبوعية ل يؤدى امام المسجد إل محاضرة واحدة منها.
78 فما أروع الذكريات العطرة التى تمر صبالمم ،فتنعش فى الناس القلوب وتنير العقول ،وتردهم إلى ماض مشرق وجوانب من ذلك التاريخ العظيم ونحن نتكلم اليوم عن معجزات سيدنا محمد ) ( الذى ولد صبمكة المكرمة ونشأ فيها وترصبى صبها ثم عندما جاء أمر ال صدع صبالحق ودعا إلى ال سصبحانه وتعالى وكل ذلك كان صبالحكمة والموعظه الحسنه وصبالسلوب الذى كان وسيظل منهجا لنا ولكل من يريد الدعوة إلى ال عز وجل. وشاء ال ان يجعله القدوة والسوة قال تعالى :ﭽ ﯯ ﯰ ﯹ ﯺ ﯸ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﰀ ﭼ الحزاب.٢١ : ﯽ ﯾ ﯿ ﯻ ﯼ وهذه القدوة ليست مقتصرة على الصلة والصوم والحج والعصبادات كلها إوانما هى قدوة فى السلوك والخلق لنه رغم شجاعته وصبسالته فى الحروب ،وقول سيدنا على صبن أصبى طالب ) ( فيه :كان إذا حمى الوطيس نتترس صبرسول ال ) (إل أنه سصبحانه وتعالى لم يصفه صبها ولم يصفه صبالكرم رغم انه كان ينفق كمن ليخشى الفقر ،إوانما جاء الوصف من رب العزة والجلل صبالخلق : ﮝ ﮞ ﮟ ﭼ القلم ،٤ :وحدد لنا ) ( ﭧ ﭨ ﭽ ﮛ ﮜ لنا المنهج ):إنما صبعثت لتمم مكارم الخلق ( ولشك أن الحديث عن السيرة النصبوية الشريفه وصبصورة خاصة عن حياته ودعوتة ومعجزاتة ) (قصبل النصبوة ،وصبعدها من الشياء التى يعتصبر القاء الضوء عليها صبصور ملتزمة صبالنصوص القرآنيه والحاديث النصبوية
79 الصحيحة هى مما يفيد الناس والشصباب على وجه الخصوص .وكل كلم يمس الرسول العظيم ) (يجب أن تراعى فيه أداب كثيرة أولها العلم صبما ستخوض فيه من أمره ) (حتى لتكذب صبأمر ثصبت عنه أو ننسب إليه ما ل يليق صبكمال النصبوة وجللها ومن هنا كان يمتنع كثير من الصحاصبة عن الكلم فى أحاديثه ) .( ومن هذه الداب طهارة الظاهر فيما كان يفعله ويلتزم صبه الئمه ) (من الوضوء قصبل التحدث عن الرسول الكريم ونظافة الثياب وجمال المظهر والتزام السكينه من المحدث ومن السامعين والصلة والسلم عليه كلما ورد ذكره مهما تكرر منهم أجمعين. وصون المجلس عن السفهاء واللغين .حتى ان مالكا ) (أمر صباخراج من سأله عن الستواء من المسجد صبعد أن أجاصبه حتى يقطع داصبر اللجاجة والفتنه. أما طهارة الصباطن فتكون صبخشوع القلب وصدق النيه وأستحضار ما أمر ال صبه من توقير وتكريم للرسول ) (والتواضع ،والتأنى فى أختيار مايتحدث صبه حتى ليزال لسانه صبقول ليليق أو يميل صبقلصبه إلى مايمس العصمة أو التصديق أو التعالى على السامعين أو عدم الرفق صبهم أو نهرهم عن السؤال فيما لم يفهموه عمل صبقوله تعالى : ﭽ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﭼ الضحى .١٠ :فالسائل هنا يشمل سائل العلم وسائل المال وأن يتحرى المتكلم عدم التجاوز فى الرواية أو الوصف أو الثصبات أو النفى حتى ليدخل فى مجال الكذب على رسول ال ) (وفاعل ذلك يتصبوأ مقعده من النار كما ورد فى الحديث
80 ولهذا يحرص أهل الورع أن يختموا ذكرهم لحديثه ) (صبقولتهم المشهورة ) أو كما قال ) (أحت ار از من السهو أو الرواية صبالمعنى أن يتلقى ذلك مايلقى إليه من شأن الرسول صبالسكينه والدب فى الجلسة والنصات الكامل. ولقد عرف العلماء المعجزة صبأنها :أمر خارق للعادة يجريها ال على يد مصبعوث صبالنصبوة حال تحديه تصديقا له فى دعوة النصبوة فهى صبمثاصبه قوله تعالى ) :صدق عصبدى فيما يصبلغ عنى ( والمور الخارقه للعاده ان كانت من نصبى فهى معجزة وان كانت من تقى ولى فهى كرامة وان كانت من شخص مستور الحال لم يعرف صبفسق فهى معونه وان كانت من فاسق فهى أستدراج وان كانت من مدعى النصبوة وتأتى على عكس مراده فهى اهانه وان كانت من نافث وعاقد فاجر فهى سحر. وليس هذا مقام تفضيل الفروق صبينها غير ان المعجزات سماها ال آيات أى دلئل وعلمات قاطعه على صدق من تجرى على يدية فيما يصبلغ عن رصبه. كما ذكر تعالى أرسل موسى فى تسع آيات وقال عن ناقة صالح هذه ناقة ال لكم آيه. الجمل يبكى ويشكو للنبى ) (
عن عصبدال صبن جعفر ) (قال :أردفنى رسول ال ) (ذات يوم خلقه فأسر إلى حديثا ل أخصبر صبه أحدا أصبدا وكان رسول ال ) (
81 أحب ما أستتر صبه فى حاجته هدف أو حائش نخل ،فدخل يوما حائطا من حيطان النصار فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه ......فلما رأى رسول ال ) (حن وذرفت عيناه ،فمسح رسول ال ) (سراته وذفراه فسكن فقال ) :من صاحب الجمل ؟ ( فجاء فتى من النصار قال :هو لى يا رسول ال فقال ) :اما تتقى ال فى هذه الصبهيمه التى ملكها ال لك انه شكا إلى أنك تجيعه وتدصبئه (. ومن هنا يتضح أنه ) (من المعجزات اللهية لحضرته ) ( هو : أول :نطق حيوان صبهيم وهو الجمل. ثانيا :معرفة هذا الحيوان صبفضل رسول ال ) .( والدليل :ان الجمل شكا لرسول ال ) (من سوء معاملة صاحصبة ،فتلحظ فى هذه المعجزة الإلهية نطق الحيوان لحضرته. ثالثا :معرفه عالم الحيوان صبفضله ) (وصبكرامته عنسسد الس تصبسسارك وتعالى وصبعد له ونصرته للحق. ومن هذه المعجزات أيضا لها دللة هامة على أهمية الرحمة صبالحيوان ومراعاة حالة من القوة والضعف والراحة والتعب. بول سيدنا النبى ) (شفاء وبركه
عن أم أيمن ) (قالت :قام رسول ال ) (من الليل إلى فخارة فى جانب الصبيت ،فصبال فيها ،فقمت من الليل وأنا عطشانه فشرصبت
82 مافيها وأنا ل أشعر فلما أصصبح النصبى ) (قال :يا أم أيمن قومى فأهريقى ما فى تلك الفخارة ( فقلت :قد وال شرصبت ما فيها. قالت فضحك رسول ال ) (حتى صبدت نواجذة ،ثم قال ) :أما وال ليجعن صبطنك أصبدا( فما جاعت صبعد شرب صبوله ) (أصبدا. وقد ذهب فريق من العلماء إلى طهارة صبولة وفضلته ) .( ومن هؤلء القاضى حسين واصبن حجر وقد قيل :ان أثر صبوله لم ير على وجه الرض. ومما آثار العجب فى نفس كثير ممن وهصبهم ال الحكمة هو رد الفعل على ماورد على لسان فضيله الدكتور /على جمعه مفتى الجمهورية صبخصوص طهارة صبول رسول ال ) .( أول :هذه الواقعه والواردة صبالحديث صحيحة ووردت فى أمهات الكتب ولم يعترض عليها فقيه من الساصبقين. ثانيا :رسول ال ) (أفاد للسيدة أم أيمن ) (عن طهارة صبوله ) (صبل وزاد ) (فى المعنى صبأنه دواء يمنع صبه ال إصاصبة صبطنها صبأية أوجاع فلنلحظ يا أحصباب رسول ال ) (أن الرسول الكريم ) ( كشف هذه المعجزة لم أيمن صبعد أن شرصبت صبالفعل. ورصبما لو كانت أستأذنت أم أيمن حضرته ) (قصبل أن تشرب لم يأذن لها وهذا من أسرار عطأت ال تصبارك وتعالى لحضرته ) .( فكم من أسرار لم يطلع عليها صبشر فى حضرته ) (ومنها على سصبيل المثال قوله ) (فى صوم الوصال ) أصبيت عند رصبى ليلة
83 فيطعمنى ويسقينى ( وهذا على سصبيل المثال سر لم يكلفنا ) (صبه لنه من خصوصياته. وهذا صبالتأكيد ما كان يشير إليه فضيله المفتى د /على جمعة فى حديثه الصبعيد عن الفتوى الجهرية أو حتى وسائل الإعلم أل تلحظوا يا أتصباع النصبى ) (أن أم أيمن وهى جارية رسول ال ) ( وصبالتأكيد هى صالحة تائصبة مؤمنة. فلو كان صبول رسول ال ) (كصبولنا أل كانت أم أيمن تأففت منه وجزعت من رائحته إل أنها )رضى ال عنها( شرصبته هنيئا مرئيا ولم تكتشف أنه صبول رسول ال ) (إل صبذكر الرسول ) (لها. وهذا دليل قاطع ان صبول رسول ال ) (صبول خاليا من أى نجاسات أو روائح كما نراه نحن الصبشر فى صبولنا. ومن خصوصياته ) (أن الرض كانت تصبتلع كل ما يخرج من حضرته الشريفه فقد ورد فى حديث آخر أن رسول ال ) (لم يرى صبشر ما يخرج منه صبول أو فضلت. وكما قال الشاعر : فكفى صبنا فضل على من غيرنا حب النصبى محمد أيانا الإسراء والمعراج
الإسراء هو السير ليل .والمعراج هو الصعود إلى أعلى فقيل الهجرة إلى المدينة صبسنة ونصف تقريصبا جاء جصبريل إلى النصبى ) (
84 ومعه الصبراق ) وهى داصبة ل يركصبها إل النصبياء سريعة جدا ( فركصبها النصبى ) (ليل حتى وصل إلى صبيت المقدس فصلى صبالنصبياء اماما وهذا دليل على تفضيلة عليهم ثم صعد مع جصبريل إلى السماء الولى فرأى أدم ) (ثم صعد إلى السماء الثانيه فرأى عيسى ) ( ويحيى ) (ثم صعد إلى السماء الثالثه فرأى يوسف ) (ثم صعد إلى السماء الراصبعه فرأى ادريس ) (ثم صعد إلى السماء الخامسة فرأى هارون ) (ثم صعد إلى السماء السادسة فرأى موسى ) (ثم صعد إلى السماء الساصبعة فرأى الصبيت المعمور الذى تحجه الملئكة وهو فوق الكعصبة عموديا ،فرأى إصبراهيم ) (يسند ظهره إلى الصبيت المعمور ،ثم ذهب إلى سدرة المنتهى وهنا وقف جصبريل وقال للنصبى ) (تقدم فان تقدمت أخترقت وان تقدمت احترقت. فوصل إلى مكان لم يصل إليه مخلوق فكلمة رصبه وفرض عليه الصلة ،ولما عاد النصبى ) (إلى قومة أخصبرهم صبما رأه فصدقة من كان قوى اليمان وأرتد ضعفاء اليمان وهذه معجزة أختص صبها ال النصبى ) .( الذئب يتكلم ويشهد بالرسالة
عن أصبى سعيد الخدرى ) (قال :عدا الذئب على شاة فأخذها فطلصبه الراعى فانتزعها منه ،فأقعى الذئب على ذنصبه فقال :أل تتقى ال ؟ تنزع منى رزقا ساقه ال إلى ؟ فقال :ياعجصبى ذئب يكلمنى كلم الإنس فقال الذئب :أل أخصبرك صبأعجب من ذلك ؟ محمد ) (
85 صبيثرب يخصبر الناس صبأنصباء ما قد سصبق .قال :فأقصبل الراعى يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها إلى زاوية من زواياها :ثم أتى رسول ال ) (فأخصبره فأمر رسول ال ) (فنودى :الصلة جامعة ثم خرج فقال للراعى :أخصبرهم فأخصبرهم .فقال رسول ال ) ) (صدق والذى نفس محمد صبيده لتقوم الساعة حتى يكلم السصباع النس ويكلم الرجل عذصبة سوطه ،وشراك نعله ،ويخصبره فخذه صبما أحدثه أهله صبعده(. أول :هذا يدل دللة واضحة على المعجزة اللهية لسيدنا محمد ) .( فياأحصباء النصبى ) (عجصبى لنصبى يشهد له الحيوان ،إذا كان نصبى ال سليمان ) (أعطاه ال معجزة كلم الطيور والحيوانات فان نصبينا العظيم يشهد له الذئب صبرسالته ،صبال عليكم ماذا تقولون لهل الكتاب من النس الذين ليشهدون صبنصبوته وهم أعلم صبذلك وضح ال فى كتاصبه الكريم ﭧ ﭨ ﭽ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﭼ البقرة ١٤٤ :صدق ال العظيم . فكيف ليشهدون صبأنه النصبى الحق والذئب يشهد صبذلك ويقول أل أخصبرك صبأعجب من ذلك أى أعجب من أن يتكلم الذئب أل وهو أخصبار ماسصبق -والنصبى لينطق عن الهوى ان هو إل وحى يوحى، فإذا صبالنصبى ينادى فى الناس الصلة جامعة لكى يخصبر الناس ماقالة الراعى فإذا صبالراعى يخصبرهم صبذلك فيقول النصبى ) ) (صدق والذى نفس محمد صبيده ( فإذا صبالنصبى يوضح الحقيقة وضوح الشمس فيقول
86 لتقوم الساعة أى أن من علمات الساعة كلم السصباع للنس ،وهذا حدث فى عهد النصبى ) (ثم صبعد ذلك يكلم الرجل عذصبه سوطه، وشراك نعله ويخصبره فخذه صبما يحدثه أهلة صبعده وهذا ليتحقق حتى الن. من أجل ذلك يا أحصباب النصبى ) (يجب علينا جميعا أن نشكر ال سصبحانه وتعالى وأن نحمده على أن جعلنا من أمه رسول ال ) ( وأن نشكر ال وأن نحمده فى كل ساعة صبل وفى كل لحظه على أن رسولنا هو محمد ) (الذى أختصه ال سصبحانه وتعالى خاتم النصبين ومنها كونه ) (سيد ولد آدم كما فسر صبه قوله تعالى :ﭽ ﭑ ﭒ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭼ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ البقرة.٢٥٣ : وقال ) ) (أنا سيد ولد آدم ولفخر ( ومنها :صبعثه ) (إلى الناس عامة جنهم وانسهم كما قال تعالى :ﭽ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﮰ ﮱ ﯓ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﭼ العراف.١٥٨ : ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ وقال تعالى :ﭽ ﮥ ﮦ ﮧ ﮯ ﮰ ﮱ ﭼ رسبأ.٢٨ : ﮬ ﮭ ﮮ وقال ) ) (أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من قصبلى :نصرت صبالرعب مسيرة شهر وجعلت لى الرض مسجدا وطهو ار فأيما رجل من أمتى أدركته الصلة فليصل وأحلت لى الغنائم ولم تحل قصبلى،
87 وأعطيت الشفاعة ،وكان النصبى يصبعث إلى قومة خاصة وصبعثت إلى الناس عامة (. وقال ) ) (والذى نفسى صبيده ليسمع صبى أحد من هذه المة يهودى ولنصرانى ثم يموت ولم يؤمن صبالذى أرسلت صبه كان من أصحاب النار (. ومن هنا نفهم أنها تكون مخالفة لما جرت العادة صبه .وليستطيع العقل ول العلم والتيان صبمثلها صبل ولحتى صبيان علتها فى كل العصور ومهما تقدمت العلوم لنها من ال الذى خلق النواميس وهو وحدة القادر على تغييرها أما العلم فهو ليوجد النواميس وقوانين الشياء .إوانما يكشف صبعضها وصبعض علقاتها وأثارها كالذى يق أر فى صفحه من كتاب مالم يكن يعلمه فى الصفحات الساصبقة. فلن يستطيع العلم إلى آخر الزمان أن يعطينا عصا تتحول ثعصبانا حيا أو تشق الصبحر طرقا أو تفجر من الحجر يناصبيع متعددة صبضرصبة واحدة وهكذا كل المعجزات فوق الفهم والقدرة الصبشرية .وسرها الوحيد هو قدرة ال وارادته سصبحانه التى لتتخلف. أنواع المعجزات
-1كل النصبيصباء والرسل الساصبقين كانت معجزاتهم مادية تدركها الحواس وتدرك مغايرتها لما ألفته فيعرف من رأها انها آية فيصدق دعوى النصبى إذا أراد ال له الهداية أو يعاند ويعرض إذا كان شقيا جاحدا .ومن ذلك عدم حرق
88 النار لخليل ال إصبراهيم وعدم ذصبح السكين لسماعيل ولدة عليهما السلم. -2إل أنه تفرد صبها النصبياء والرسل جميعا صبمعجزة المعجزات وهى القرآن الكريم والقرآن معجزة صباقيه لنه محفوظ إلى آخر الزمان .يدرك العقل صنوفا من اعجازه فهو معجزة لمن شهد نزولة وعاصر رسوله .ومعجزة لمن يجئ صبعد ذلك لن جوانب العجاز فيه تتجلى للعقل صبالتدصبر والتأمل فيه. وسصبب أختصاص النصبى ) (واله وسلم صبهذه المعجزة العقليه وتكفل ال يحفظها أن النصبياء الساصبقين كانت رسالتهم ليست عامة ول صباقيه. صبل هى لقوم صبعينهم فقط .ويطالب صبها من عاصر الرسول الذى جاء صبها وشهد معجزته المادية. فإذا أنقضى زمنه وأنقطع جيله .أصصبحت معجزته خصب ار يروى ل أيه نشاهد فتأتى فترة فيها قوم لم يروة .ولم يعاينوا دليل صدقة وهى المعجزة. حتى يصبعث ال حين يشاء نصبيا جديدا تنسخ نصبوته ماسصبقها أو تجددها صبمعجزات جديدة فى قوم محدودين أيضا والقرآن ملئ صبنصوص تذكر حصر خطاب كل نصبي فى قومة ﭧ ﭨ ﭽ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﭼ هود ،٢٥ :وقال تعالى :ﭽ ﯚ ﯛ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯜ ﯝ ﯞﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ
89 ﯬ ﭼ العراف ،٦٥ :وقوله تعالى :ﭽ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯽ ﭼ العراف.٧٣ : وقوله تعالى :ﭽ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮛ ﭼ الخ... أما رسولنا ) (فقد جاء صبالرسالة العامة التى تختص صبشمول خطاصبها لكل من تصبلغه انسا وجنا فى عصر الرسول أو من صبعده : ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦ ﭼ النعام،١٩ : ﮕ ﭼ ﮓ ﮔ وقوله تعالى :ﭽ ﮐ ﮑ ﮒ النبياء ،١٠٧ :وقوله تعالى :ﭽ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﭼ العراف: ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ،١٥٨وقوله تعالى :ﭽ ﯹ ﯺ ﯻ ﮨ ﰁ ﭼ يس ،٧٠ :وقوله تعالى :ﭽ ﮥ ﮦ ﮧ ﮯ ﮰ ﮱ ﭼ رسبأ،٢٨ : ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ وقوله تعالى :ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭤ ﭼ الحقاف.٢٩ : ومن أجل هذا العموم وهذا الستمرار للرسالة .كانت مصدقه لكل ماصبقى صحيحا مما سصبقها ومهيمنه عليه صبالنسخ أو الحكام والصبيان. وحتى تقوم الحجة على كل من يسمع صبها فى أى عصر كانت معجزتها الكصبرى أم ار من يسمعه لنه لم يشهد وقوعه ،فكان القرآن هو المعجزة الخالدة التى حفظها ال من الضياع والتصبديل والتحريف، ورأينا كل جيل يكشف فيه من العجاز مايشهد صبصدقه حتى فى
90 عصرنا هذا وجدنا العلماء يفيضون فى عرض جوانب من العجاز العلمى وهذا من حفظ ال لدينا. معجزات سيدنا محمد ) (واله وسلم كثيرة ذكرت الكتب منها المئات. ولو كان هدفنا هو الحصاء لطال صبنا الوقت ولكنا نجتزئ صبعرض جوانب مما ثصبت وقوعه صحيحا من معجزاته المادية ثم نختم صبمعجزة القرآن الكريم التى تفرد ) (صبها لتكون مسك الختام.
91
92
الباب الثالث
المقاصد الشريفة من زواجه ) (
93
94 شبهات زائفة حول زواجه ) (
ولقد أثار الذين فى قلوصبهم مرض ،شصبهات زائفة حول زواجه ) (صبأمهات المؤمنين ،ونحن هنا سنذكر صبايجاز ترجمة لكل واحدة من ازواجه ) (وللمقاصد الشريفة ،وللغاية النصبيلة، التى تم من أجلها هذا الزواج. السيدة خديجة )رضى ال عنها(: لقد كانت أولى زوجاتة ) (السيدة خديجة صبنت خويلد )رضى ال عنها( تزوجها ) ( وسنه خمس وعشرون سنة ،وكانت هى فى الرصبعين من عمرها. وعاش معها زهاء خمس وعشرين سنة. دون أن يجمع معها زوجة أخرى ،وكانت أحب الناس إليه ،وأقرصبهم إلى نفسه ) (ليمانها العميق ،ووفائها النادر ،وحرصها التام على ما يرضى ال تعالى ويرضى رسوله ) .( وكان له منها أولده الستة :القاسم ،والطيب ،ورقية ،وأم كلثوم، وزينب ،وفاطمة ،وقد ماتوا جميعا قصبله سوى السيدة فاطمة التى توفيت صبعده ) (صبصبضعة أشهر.
95 ولم يرزق ) (صبأولد من زوجاته اللئى تزوجهن صبعدها ،سوى جاريته مارية القصبطية التى أنجصبت له أصبنه إصبراهيم ،الذى توفى أيضا فى حياته ) (وتوفيت السيدة خديجة ) رضى ال عنها ( فى السنة العاشرة من الصبعثة ،وهى فى الخامسة والستين من عمرها ،وحزن ) (لموتها حزنا شديدا ،صبل وسمى العام الذى توفيت فيه صبعام الحزن. وقد صبشرها ) (صبصبيت فى الجنة ،ل صخب فيه ول نصب ،وكان عمره ) (عند وفاتها نحو خمسين سنة. أزواجه ) (بعد خديجة ) رضى ا عنها (: سودة بنت زمعة ) رضى ا عنها (
وكانت الزوجة الولى له ) (سودة صبنت زمعة تزوج صبها وهى فى الخامسة والستين من عمرها ،وكانت قد أسلمت من زوجها ) السكران صبن عمرو ( وهاجرت معه إلى الحصبشة صبعد أن اشتد أذى المشركين لهما ولغيرهما من المؤمنين ،وصبعد عودتهما إلى مكة توفى زوجها ،وكان أهلها ما يزالون على الشرك ،وخشيت ان عادت اليهم أن يفتونها عن دينها ،تزوجها ) (حماية وصيانة لها من أن تفتن فى دينها صبعد وفاة زوجها. ولحقت صبرصبها عز وجل فى خلفة عمر صبن الخطاب ) (وكانت قد جاوزت الثمانين من عمرها ) رضى ال عنها (. عائشة بنت أبى بكر الصديق ) رضى ا عنها (
96 ثم تزوج النصبى ) (صبأم المؤمنين عائشة صبنت أصبى صبكر الصديق، أول من آمن صبالنصبى ) (من الرجال ،وكان زواجه ) (صبها ،تكريما وتشريفا لصبيها أصبى صبكر الصديق ،وكان دخوله ) (صبها فى السنة الولى من هجرته ) (إلى المدينة المنورة. وكانت ) رضى ال عنها ( أصغر أزواجه ) (سنا ،وآثرهن عنده لقوة ايمانها وصفاء ذهنها ،وجودة فقهها ،وشدة ذكائها، وحرصها على كل ما يرضى الرسول ) .( وقد لحقت صبرصبها عز وجل فى السنة الثامنة والخمسين من الهجرة ،صبعد أن أدت رسالتها فى خدمة دينها على أكمل وجه. حفصة بنت عمر بن الخطاب ) رضى ا عنها (
وفى السنة الثالثة من الهجرة على الرجح تزوج النصبى ) ( صبالسيدة حفصة صبنت عمر صبن الخطاب ) (وكان من أسصباب زواجه صبها ) (توثيق الصحصبة صبينه وصبين أصبيها الفاروق ،وزيادة فى تكريمه، وكان من أسصباصبه أيضا الرعاية لها صبعد أن مات زوجها خنيس صبن حذافة الذى كان من الساصبقين إلى السلم ،فتزوجها ) (لهذه المقاصد الشريفة ،وكانت ) رضى ال عنها ( زكية حافظة تعلمت الكتاصبة على يد الشفاء صبنت عصبدال ،وكانت ) رضى ال عنها ( صوامة قوامة ،وتوفيت سنه 45هس زينب بنت خزيمة ) رضى ا عنها (
97 وفى السنة الثالثة أيضا من الهجرة تزوج النصبى ) (صبالسيدة زينب صبنت خزيمة صبعد أن أستشهد زوجها عصبيدة صبن الحارث فى غزوة صبدر ،فكان زواجه ) (من أجل حمايتها ورعايتها ،وقد توفيت ) رضى ال عنها ( صبعد زواجها صبالرسول ) (صبصبضعة أشهر ،فكانت الزوجة الثانية التى توفيت فى حياته صبعد السيدة خديجة ،وكانت تلقب صبأم المساكين لسخائها وكرمها. أم سلمة ) رضى ا عنها (
وفى السنة الراصبعة من الهجرة ،تزوج النصبى ) (صبالسيدة أم سلمة ،وهى هند صبنت أصبى أمية المخزومى ،صبعد أن أصيب زوجها واصبن عمها أصبوسلمة عصبدال صبن عصبدالسد فى غزوة أحد ،وقد توفى صبعدها. وكانت هى وزوجها من الساصبقين إلى السلم ،وأنجصبت منه أرصبعة أولد وقد حزنت لموت زوجها حزنا شديدا ،وكانت فى الثلثين من عمرها ،وكانت تقول :غريب مات فى أرض غرصبة ،وال لصبكين صبكاء يتحدث الناس عنه ،وقد اعتذرت عن الزواج صبعد وفاة زوجها أصبى سلمة ،إل أنها رضيت صبالزواج صبالرسول ) (صبعد أن عرفها ) ( أنه يريد الزواج صبها لرعاية أولدها ،ولرعايتها صبعد أن أصاصبها ما أصاصبها من أذى ومشقة هى وزوجها. وقد لحقت صبخالقها عز وجل سنة 59هس صبعد أن جاوزت الثمانين من عمرها ) رضى ال عنها (.
98 زينب بنت جحش ) رضى ا عنها (
والسيدة زينب صبنت جحش ،أمها أميمة صبنت عصبدالمطلب ،فزينب صبنت عمة النصبى ) (وكانت قد تزوجت قصبل زواجها صبالنصبى ) (صبزيد صبن حارثة ) (وكان مملوكا للسيدة خديجة ،فلما تزوجها النصبى ) ( وهصبت له زيد ،فأعتقه وتصبناه ،وكان يقال له :زيد صبن محمد. واستمر الناس يقولون زيد صبن محمد لمدة طويلة ،إلى أن نزل قوله تعالى :ﭽ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﯗ ﭼ الحزاب.٥ : فصار الناس ينادونه صباسم أصبيه الحقيقى وهو حارثة ،إل أنهم كانوا يرون على حسب ما تعودوه أنه ل يصح للرجل أن يتزوج صبامرأة من تصبناه ،فأراد ال تعالى أن يهدم هذه العادة على يد النصبى ) (وصبقوله وفعله. زواج زينب بنت جحش من زيد بن حارثة
وتروى السيدة زينب صبنت جحش قصة زواجها من زيد صبن حارثة فتقول : خطصبنى عدة رجال من قريش ،فأرسلت أختى حمنة إلى رسول ال ) (استشيره ،فقال لها :أين هى من من يعلمها كتاب ال وسنة نصبيه ؟ قالت :ومن هو يا رسول ال ؟ قال :زيد صبن حارثة ،قالت : فغضصبت حمنة غضصبا شديدا ،وقالت :يا رسول ال أتزوج اصبنة عمتك
99 مولك ؟ قالت وجاءتنى فأعلمتنى فغضصبت أشد من غضصبها ،وقلت ال تعالى :ﭽ ﭑ ﭒ أشد من قولها ،فأنزل ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭩ ﭪ ﭼ الحزاب.36 : ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ قالت :فأرسلت إلى رسول ال ) (فقلت :انى أستغفر ال وأطيع ال ورسوله .أفعل يا رسول ال ما رأيت. فزوجنى زيدا ،فكنت أر أز عليه أى :أضايقة فشكانى إلى رسول ال ) (فعاتصبنى رسول ال ) (ثم عدت فأخذته صبلسانى مرة أخرى إلى رسول ال ) (فقال له ) أمسك عليك زوجك واتق ال ( ،فقال زيد :أنا أطلقها يا رسول ال ،قالت :فطلقنى.
100 زواج النبى ) (من زينب بنت جحش :
وقد تزوجها النصبى ) (صبعد ذلك ،لصبطال عادة كانت متأصلة فى الناس ،وهى أن الرجل ل يجوز له أن يتزوج امرأة شخص كان يتصبناه. هذا وفى شأن زواجه ) (صبالسيدة زينب صبنت جحش التى توفيت سنة 20هس ،نزل قوله تعالى :ﭽ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮝ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮞ ﮟ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯩ ﯪ ﯫ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﭼ الحزاب.٤٠ – ٣٧ : ذكر سصبحانه قصة زواج النصبى ) (من السيدة زينب صبنت جحش ،وما ترتب على هذا الزواج من هدم لعادات كانت متأصلة فى الجاهلية فقال تعالى :ﭽ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭼ أى :واذكر أيها الرسول الكريم وقت أن قلت للذى أنعم ال تعالى عليه صبنعمة اليمان ،وهو زيد صبن حارثة ) (وأنعمت عليه صبنعمة العتق والحرية ،وحسن الترصبية ،والمحصبة والكرام :ﭽ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭼ أى :اذكر وقت قولك له :أمسك عليك
101 زوجك زينب صبنت جحش ،فل تطلقها ،واتق ال فى أمرها ،واصصبر على ما صبدر منها فى حقك. وكان زيد ) (قد اشتكى النصبى ) (من تطاولها عليه وافتخارها صبحسصبها ونسصبها ،وتخشينها له القول :وقال :يا رسول ال انى أريد أن أطلقها ،وقوله تعالى :ﭽ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭼ معطوف على ﭽ ﭬ ﭼ أى :تقول له ذلك وتخفى فى نفسك الشئ الذى أظهره ال تعالى لك ،وهو الهامك صبأن زيدا سيطلق زينب ،وأنت ستتزوجها صبأمر ال عز وجل. قال اللوسى :والمراد صبالموصول ) ما ( على ما أخرج الحكيم الترمذى وغيره عن على صبن الحسين ما أوحى ال تعالى صبه إليه من أن زينب سيطلقها زيد ،ويتزوجها هو ) .( والى هذا ذهب أهل التحقيق من المفسرين ،كالزهرى ،وصبكر صبن العلء ،والقشيرى ،والقاضى أصبى صبكر صبن العرصبى وغيرهم. وقال صبعض العلماء ما ملخصه قوله تعالى :ﭽ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭼ جملة ﭽ ﭻ ﭼ ﭽ ﭼ صلة الموصول الذى هو ﭽ ﭻ ﭼ وما أصبداه سصبحانه هو زواجه ) (صبزينب ،وذلك فى قوله تعالى :ﭽ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﭼ وهذا هو التحقيق فى معنى الية الذى دل عليه القرآن ،وهو اللئق صبجانصبه ) .( وصبه تعلم أن ما قاله صبعض المفسرين من أن ما أخفاه فى نفسه ) (وأصبداه ال تعالى هو وقوع زينب فى قلصبه ) (ومحصبته لها ،وهى
102 زوجة لزيد ،وأنها سمعته يقول عندما رآها :سصبحانه مقلب القلوب، إلى آخر ما قاله كله ل صحة له. وقال المام اصبن كثير عند تفسيره لهذه الية :ذكر اصبن جرير واصبن أصبى حاتم وغيرهما ها هنا آثار عن صبعض السلف ،أحصبصبنا أن نضرب عنها صفحا لعدم صحتها فل نوردها. هذا ،وصبعض العلماء يرى أن ما أخفاه الرسول فى نفسه هو علمه صباصرار زيد على طلقه لزينب ،لكثرة تفاخرها عليه ،وسماعه منها ما يكره ،وما ل يستطيع معه صصبر على معاشرتها. وما أصبداه ال تعالى هو علم الناس صبحال زيد معها ،ومعرفتهم صبأن زينب تخشن له القول ،وتسمعه ما يكره ،وتفخر عليه صبنسصبها. فيكون المعنى :تقول للذى أنعم ال عليه ،وأنعمت عليه ،أمسك عليك زوجك ،واتق ال ،وتخفى فى نفسك أن زيدا لن يستطيع الصصبر على معاشرته زوجه زينب لوجود التنافر صبينهما ،مع أن ال تعالى قد أظهر ذلك ،عن طريق كثرة شكوى زيد منها ،واعلنه أنه حريص على طلقها ومعرفة كثير من الناس صبهذه الحقيقة. ومما يؤيد هذا الرأى أنه لم يرد ل فى الكتاب ول فى السنة ما يدل دللة صريحة على أن ال قد أوحى إلى نصبيه ) ( أن زيدا سيطلق زينب ،وأنه ) (سيتزوجها ،وكل ما ورد فى ذلك هى تلك الرواية التى سصبق ّأن ذكرناها عن على صبن الحسين ) .(
103 وهذه القوال جميعا تهدم هدما تاما كل الروايات التى رويت عن هذا الحادث ،والتى تشصبث صبها أعداء السلم فى كل زمان ومكان ،وصاغوا حولها الساطير والمفتريات. وقوله سصبحانه :ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﭼ معطوف على ما قصبله ،ومؤكد لمضمونه ،أى تقول له ما قلت ،وتخفى فى نفسك ما أظهره ال ،وتخشى أن تواجه الناس صبما ألهمك ال تعالى صبه من أمر زيد وزينب ،مع أن ال تعالى أحق صبالخشية من كل ما سواه. فالجملة الكريمة عتاب رقيق من ال تعالى لنصبيه ) (وارشاد له إلى أفضل الطرق ،وأحكم السصبل ،لمجاصبهة أمثال هذه المور ،وحلها حل سليما. ثم صبين سصبحانه الحكمة من زواجه ) (صبزينب فقال : ﭽ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﭼ ﮝ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ الحزاب .37 والوطر :الحاجة ،وقضاء الوطر :صبلوغ منتهى ما تريده النفس من الشئ يقال :قضى فلن وطره من هذا الشئ إذا أخذ أقصى حاجته منه. والمراد هنا :أن زيدا قضى حاجته من زينب ،ولم يصبق عنده أدنى رغصبة فيها ،صبل صارت رغصبته العظيمة فى مفارقتها ،أى :فلما قضى زيد حاجته من زينب ،وطلقها ،وانقضت عدتها ﭽ ﮊ ﭼ أى جعلناها زوجة لك ﭽ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﭼ ضيق أو
104 مشقة ﭽ ﮑ ﮒ ﮓ ﭼ أى :إذا طلق هؤلء الدعياء أزواجهم ،وانقضت عدة هؤلء الزواج ،فل حرج على الذين سصبق لهم تصبنى هؤلء الدعياء أن يتزوجوا صبنسائهم ،ولهم فى رسول ال ) (أسوة حسنة ﭽ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﭼ أى :وكان ما يريده ال تعالى حاصل ل محالة. قال المام اصبن كثير :قوله :ﭽ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﭼ أى :لما فرغ منها وفارقها زوجناكها ،وكان الذى تولى تزويجها منه هو ال عز وجل صبمعنى أنه أوحى إليه أن يدخل صبها صبل ولى ول مهر ول عقد ول شهود من الصبشر. روى المام أحمد عن انس قال :لما انقضت عدة زينب )رضى ال عنها( قال رسول ال ) (لزيد صبن حارثة ) :اذهب فاذكرها على ( فانطلق حتى أتاها وهى تخمر عجينها ،قال :فلما رأيتها عظمت فى صدرى حتى ما أستطيع أن أنظر إليها ،وجعلت أقول وقد وليتها ظهرى ،ونكصت على عقصبى ) :يا زينب ،أصبشرى ،أرسلنى رسول ال ) (يذكرك ( قالت :ما أنا صبصانعة شيئا حتى أوامر رصبى -أى :أستشيره فى أمرى -فقامت إلى مسجدها ،ونزل القرآن ،وجاء رسول ال ) (فدخل عليها صبغير إذن. وروى الصبخارى عن أنس صبن مالك أن زينب صبنت جحش كانت تفخر على أزواج النصبى ) (فتقول :زوجكن أهاليكن وزوجنى ال من فوق سصبع سماوات.
105 وقال المام الشوكانى :وقوله ﭽ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﭼ أى :فى التزويج صبأزواج من يجعلونه اصبنا ،كما كانت تفعله العرب ،فانهم كانوا يتصبنون من يريدون ،وكانوا يعتقدون أنه يحرم عليهم نساء من تصبنوه كما تحرم نساء أصبنائهم على الحقيقة، والدعياء :جمع دعى ،وهو الذى يدعى اصبنا من غير أن يكون اصبنا على الحقيقة ،فأخصبرهم ال تعالى أن نساء الدعياء حلل لهم س صبعد انقضاء العدة عليها. وصبعد أن صبين سصبحانه الحكمة من زواج النصبى ) (صبالسيدة زينب صبنت جحش التى كانت قصبل ذلك زوجة لزيد صبن حارثة س الذى كان الرسول قد تصبناه وأعتقه س صبعد ذلك أخذت السورة الكريمة فى تقرير هذه الحكمة وتأكيدها ،وازالة كل ما علق صبالذهان صبشأنها ،فقال ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ تعالى :ﭽ ﮞ ﮟ ﭼ أى :ما كان على النصبى ) (من حرج أو لوم أو مؤاخذة ،فى فعل ما أحله ال له ،وقدره عليه ،وأمره صبه من زواجه صبزينب صبعد أن طلقها اصبنه صبالتصبنى زيد صبن حارثة فقوله :ﭽ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﭼ أى :فيما قسمه له ،وقدره عليه ،مأخوذ من قولهم :فرض فلن لفلن كذا ،أى :قدر له هذا الشئ ،وجعله حلل له. وقوله تعالى :ﭽ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﭼ الحزاب .38 / زيادة فى تأكيد هذه الحكمة وفى تقرير صحة ما فرضه ال تعالى لنصبيه ) (أى :ما فعله الرسول ) (من زواجه صبزينب صبعد
106 طلقها من زيد ،قد جعله ال تعالى سنة من سننه فى المم الماضية ،وكان أمر ال تعالى قد ار مقدورا ،أى :واقعا ل محال. والقدر :ايجاد ال تعالى للشياء على قدر مخصوص حسصبما تقتضى حكمته. ويقاصبله القضاء :وهو الرادة الزلية المتعلقة صبالشياء على ما هى عليه ،وقد يستعمل كل منها صبمعنى الخر ،والظهر أن قدر ال تعالى هنا صبمعنى قضائه. ولفظ ﭽ ﯖ ﭼ وصف جئ صبه للتأكيد ،كما فى قوله :ظل ظليل ،وليل أليل ثم مدح سصبحانه هؤلء المؤمنين الصادقين الذين يصبلغون دعوته دون أن يخشوا أحدا سواه فقال :ﭽ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﭼ الذى يكلفهم سصبحانه صبتصبليغها. ﭽ ﯜ ﭼ أى :ويخافونه وحده ﭽ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢ ﭼ عز وجل فى كل ما يأتون وما يذرون ،وما يقولون وما يفعلون. ﭽ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﭼ أى :وكفا صبال تعالى محاسصبا لعصباده على نيات قلوصبهم وأفعال جوارحهم ،وأقوال ألسنتهم ،ثم حدد سصبحانه وظيفة رسوله ) (وأثنى عليه صبما هو أهله ،فقال تعالى :ﭽ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﭼ أى :لم يكن محمد ) (أصبا لحد من رجالكم أصبوة حقيقية تترتب عليها آثارها وأحكامها من الرث والنفقة والزواج ،وزيد كذلك ليس اصبنا له ) (فزواجه ) (صبزينب التى طلقها زيد ل حرج فيه ،ول شصبه فى صحته ،وقوله :ﭽ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﭼ استدراك لصبيان وظيفته ،وفضله ،أى :لم يكن ) (أصبا
107 أحدكم على سصبيل الحقيقة ،ولكنه كان رسول من عند ال تعالى ليخرجكم من ظلمات الكفر إلى نور اليمان ،وكان أيضا خاتم النصبين ،صبمعنى أنهم ختموا صبه ،فل نصبى صبعده فهو كالخاتم والطاصبع لهم ،ختم ال تعالى صبه الرسل والنصبياء ،فل رسول ول نصبى صبعده إلى قيام الساعة. قال القرطصبى :ق أر الجمهور ﭽ ﯱ ﭼ صبكسر التاء صبمعنى أنه ختمهم ،أى جاء آخرهم. وق أر عاصم ﭽ ﯱ ﭼ صبفتح التاء صبمعنى أنهم ختموا صبه ،فهو كالخاتم والطاصبع لهم ،وقيل :الخاتم والخاتم -صبالفتح والكسر - لغتنان مثل طاصبع وطاصبع. ولقد روى المام مسلم عن جاصبر أن رسول ال ) (قال : ) مثلى ومثل النصبياء من قصبلى كمثل رجل صبنى دا ار فأتمها ،وأكملها، إل موضع لصبنة ،فجعل الناس يدخونها ويتعجصبون منها ويقولون :ما أجمل هذه الدار ،هل وضعت هذه اللصبنة ؟ قال ) (فأنا موضع اللصبنة جئت فختمت النصبياء ( ولقد ذكر المام اصبن كثير عددا من الحاديث فى هذا المعنى منها ما رواه المام مسلم عن أصبى هريرة أن رسول ال ) (قال : ) فضلت على النصبياء صبست :أعطيت جوامع الكلم ،ونصرت صبالرعب ،وأحلت لى الغنائم ،وجعلت لى الرض طهو ار ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة ،وختم صبى النصبيون (
108 ثم قال رحمه ال صبعد أن ذكر هذا الحديث وغيره :والحاديث فى هذا كثيرة ،فمن رحمة ال تعالى صبالعصبد ارسال محمد ) (اليهم، ثم من تشريفه لهم ختم النصبياء والمرسلين صبه ،واكمال الدين الحنيف له ،ولقد أخصبر تعالى فى كتاصبه ،واخصبر رسوله فى السنة المتواترة عنه ،أنه ل نصبى صبعده ،ليعلم أن كل من ادعى هذا المقام صبعده فهو كذاب أفاك دجال ضال مضل ،وأتى صبأنواع السحر والطلسم ثم ختم سصبحانه الية الكريمة صبقوله :ﭽ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﭼ، أى :وكان عز وجل ومازال هو العليم علما تاما صبأحوال خلقه ،وصبما ينفعهم ويصلحهم ،ولذا فقد شرع لكم ما أنتم فى حاجة إليه من تشريعات ،واختار رسالة نصبيكم محمد ) (لتكون خاتمة الرسالت، فعليكم أن تقاصبلوا ذلك صبالشكر والطاعة ليزيدكم سصبحانه من فضله واحسانه. جويرية بنت الحارث ) رضى ا عنها (
وفى السنة الخامسة صبعد الهجرة ،وفى أعقاب غزوة صبنى المصطلق تزوج النصبى ) (يالسيدة جويرية صبنت الحارث ،سيد قصبيلة صبنى المصطلق ،وكانت قد وقعت أسيرة خلل تلك الغزوة ،فدخلت على الرسول ) (وشكت إليه حالها وحال قومها ،فرق النصبى ) ( لحالها وعرض عليها السلم فأسلمت ،وتزوجها ) (صبعد عودته إلى المدينة المنورة ،وصبعد انهائه من غزوة صبنى المصطلق ّ.
109 وعلم الناس صبزواج النصبى ) (ذذذمنها فأعتقوا السرى والسصبايا من قومها ،وأسلم أصبوها واخوتها ،فكان هذا الزواج خي ار عليها وصبركة على قومها ،ولذا قالت السيدة عائشة ) :ما كانت امرأة أصبرك على قومها من جويرية ،لقد عتق صبها مائة صبيت من صبيوت قومها (، وتوفيت جويرية ) رضى ال عنها ( سنة 56من الهجرة ،وكانت كثيرة الصيام والعصبادة. أم حبيبة "رملة بنت أبى سفيان") رضى ا عنها (:
وفى السنة الساصبعة تزوج النصبى ) (صبالسيدة أم حصبيصبة ،وهى رملة صبنت أصبى سفيان ،وكانت هى وزوجها عصبيد ال صبن جحش من الساصبقين الىالسلم ،ومن المهاجرين إلى الحصبشة ،وهناك ارتد زوجها عن السلم ودخل فى النصرانية. وعلم النصبى ) (صبذلك ،فأرسل أحد الصحاصبة إلى الحصبشة ليخطصبها له ،حماية لها فى أرض الغرصبة ،ودفع النجاشى صداقها نياصبة عنه ) (ثم أرسلها إلى المدينة المنورة. وعلم أصبو سفيان ما فعله الرسول ) (مع اصبنته من تكريم لها، ففرح صبذلك وقال :نعم الزوج محمد ) .( وصبهذا الزواج صان النصبى ) (اصبنة زعيم قريش من الفتنة، وأعطاها ما تستحقه من تكريم وتشريف ،جزاء صصبرها وقوة ايمانها، وتحملها للغرصبة فى أرض الحصبشة زهاء خمس عشر عاما ،قضت
110 صبعدها زهاء ثلث سنوات فى صبيت النصبوة صبعد زواجها صبالنصبى ) ( وكانت وفاتها سنة 44هسس. صفية بنت حيى بن أخطب ) رضى ا عنها (
وفى أعقاب غزوة خيصبر من السنة الساصبعة ،تزوج النصبى ) ( صبالسيدة صفية صبنت حيى صبن أخطب ) رضى ال عنها ( ،صبعد أن أسلمت ،وصبعد أن أطلق النصبى ) (سراحها من السر الذى أصاصبها وأصاب قومها صبعد فتح خيصبر. فكان هذا الزواج رحمة صبها ،وتكريما لها ،وتطيصبا لخاطرها، وتوفيت ) رضى ال عنها ( سنة 52هس. ميمونة بنت الحارث الهللية ) رضى ا عنها (
وقصبيل وفات النصبى ) (صبسنتين أو أكثر قليل ،تزوج النصبى ) ( صبالسيدة ميمونة صبنت الحارث الهللية ،وقد اختارها له ) (عمه العصباس اصبن عصبدالمطلب ،لتوثيق ما صبينه ) (وصبين القصبائل العرصبية، وقد أصدقها العصباس ) (من ماله صبأرصبعمائة درهم ،ويقال صبأنها هى المرأة التى وهصبت نفسها للنصبى ) .( وكان دخوله صبها ) (صبعد عمرة القضاء صبموضع يقال له )سرف( صبضواحى مكة ،وتوفيت )رضى ال عنها( سنة 51هس. خلصة ما تقدم :
111 ومن كل ما تقدم يتصبين لكل عاقل أن زواج النصبى ) (صبأمهات المؤمنين لم يكن متعة فانية ،أو شهوة زائلة ،إنما كان من أجل مقاصد شريفة ،وغايات نصبيلة ،ودوافع كريمة. فمنهن من تزوجها صيانة لها من أن تفتن فى دينها من أقارصبها المشركين ومنهن من تزوجها تكريما وتشريفا وتوثيقا للعلقة صبينه ) (وصبين أسرتها. ومنه من تزوجها جصب ار لخاطرها ،وتسكينا لحزانها ،ورعاية لولدها. ومنهن من إكراما لقومها ،وتأليفا لقلوصبهم خدمة للدعوة السلمية. ومنهن من تزوجها حماية لها فى غرصبتها من العوز والحتياج صبعد أن فارقها زوجها. ومنهن من تزوجها ليصبطل عادة جاهلية تأصلت فى النفوس دون أن يكون لها ما يصبررها. ملحوظة :هذا ل يمنع من وجود الرغصبة الفطرية عند النصبى ) ( فى المعاشرة الزوجية وهو القائل ) ) (حصبب إلى من دنياكم الطيب والنساء ،وجعلت قرة عينى فى الصلة (.
112
113
الباب الرابع
نصرة الرسول والرد على أفتراءات الظالمين
114
115 إنا كفيناك المستهزئين : فان ال تعالى قضى صبحكمته أن يصبتلى الناس صبعضهم صبصبعض ليميز ال الخصبيث من الطيب ،وليعلم ال من ينصره ورسله صبالغيب. ولجل ذلك جعل ال تعالى لكل نصبى عدوا من المجرمين كما قال عز من قائل :ﭽ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﭼ الفرقان.٣١ : ولما كان رسل ال وأنصبياؤه هم صفوة الخلق كثر اصبتلؤهم ليكون ذلك رفعا فى درجاتهم ورفعا لذكرهم. ﭽ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ قال تعالى لنصبيه ) ( ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭼ النعام.١٠ : وقال تعالى :ﭽ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭼ يس ، ٣٠ :وقال تعالى عن صبنى اسرائيل : ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﭼ ﭽ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ البقرة ، ٨٧ :وقوله تعالى :ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭥ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭝ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭦ ﭼ الذاريات ٥٣ - ٥٢ :إلى غير ذلك من اليات الدالة على شدة صبلء النصبياء عليهم الصلة والسلم. وفى هذا الزمن الخير وفى عصر ) الحضارة ( و )والديمقراطية( و )احترام الديان( ظهر فى صبلد )الدانمارك( شلة من أعداء الرسل شل ال أيديهم س يسخرون صبرسولنا ) (صبواسطة
ﭧﭨ
116 رسوم ) كاريكاتيرية ( فى صحيفة سوداء وضعوها على هيئة مساصبقة تصبذل لها الجوائز لمن يرسم أحسن رسم ساخر صبمحمد ) .( وقد أيقظ هذا ) الجرام ( قلوب أهل السلم من شرق الرض إلى غرصبها فأخذتهم الغيرة والحمية والغضب لمحمد ) (فتنادوا لنصرته والدفاع عن عرضه صبأصبى هو وأمى. وكان لهذا الحدث س مع أنه آلم القلوب وأوجعها س من الفوائد والفتوحات ما يعتصبره أولوا الصبصائر خي ار وفتحا ،وظهر معنى قول ال ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ تعالى :ﭽ ﭑ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭼ النور. ١١ : فمن هذه الفوائد : رد الناس إلى العقيدة الصحيحة فيما يتعلق صبالصبراءة من الكافرين التى هى أحد ركنى ) ل اله إل ال ( والتى يعصبر عنها فى القرآن أحيانا صبس ) الكفر صبالطاغوت ( فمن تزعزعت لديه هذه العقيدة ممن لم يثصبت اليمان فى قلصبه جاءت هذه الحادثة لتصبين له عمليا ما يكنه هؤلء الكفرة من صبغض وعداوة للسلم ونصبيه. ومن فوائد هذا الحدث :احياء محصبة الرسول ) (فى قلوب الناس ،وهذا صبحد ذاته تعصبد عظيم ل تعالى صبحب هذا النصبى الكريم
117 والغيرة له والحمية والغضب لشخصه ) (فحمى الناس لذلك وقاموا صبأعمال صالحة كثيرة كلها تنصبئ عن حصبهم له ) .( وقد سأل رجل رسول ال ) (عن الساعة ؟ فقال له ) :ما أعددت لها ؟ قال :ما أعددت لها من كثير صلة غير أنى أحب ال ورسوله ،فقال له ) (أنت مع من أحصبصبت( وقال له أعراصبى: يامحمد :الرجل يحب القوم ولما يلحق صبهم ،فقال له ) ) : (هو مع من أحب(. ومن فوائد هذا الحدث :القيام صبعصبودية المغايظة لعداء إلى ال وأعداء رسوله ) (ومغايظة الكافرين أمر محصبوب ال تعالى ،وهى عصبودية قلما يفطن لها الناس قال تعالى : ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﭽ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﭼ التوبة : ﮦ ﮧ .١٢٠ وقال تعالى :ﭽ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﭼ النرساء ،١٠٠ :أى مجال ومكانا يراغم فيه أعداء ال، وأهدى ) (فى عمرة الحديصبية جمل لصبى جهم فى أنفه صبرة من فضة مراغمة للمشركين ،فيسر ال تعالى للناس التنادى لمقاطعة منتجات ) الدانمارك ( ضغطا واغاظة لهذا العدو المجرم. ومن فوائد هذا الحدث :أنه حرك كوامن الناس وأيقظهم من غفلتهم ،فسعى الكثير من طلب العلم والمؤسسات الخيرية والدعوية
118 والمكاتب والمراكز الدعوية إلى تأليف وطصباعة الكتب التى تعرف صبمحمد ) (ودينه ودعوته وترجمتها صباللغات الجنصبية وارسالها لتلك الصبلدان التى رصبما ل تعرف محمدا ) (أو تعرفه صبصورة مشوهه وهذا صبل شك خير كثير وفتح مصبين.
119
الخاتمة
120
121 قصيدة في مدح النبي الكريم بسور القرآن الكريم
مد بن جابر للشيخ شمس الدين مح ّ الندلسي رحمه ا تعالى
في كل فاتحة للقول معتبره حق الثناء على المبعوث بالبقره في آل عمران ِقدما شاع مبعثه رجالهم والنساء استوضحوا خبره من مد للناس من نعماه مائدة عمت فليست على النعام مقتصره أعراف نعماه ما حل الرجاء بها إل وأنفال ذاك الجود مبتدره به توسل إذ نادى بتوبته في البحر يونس والظلماء معتكر ة هود ويوسف كم خوف به امنا ولن يروع صوت الرعد من ذكره مضمون دعوة إبراهيم كان وفي بيت الله وفي الحجر التمس أثره ذو أ ّمة كدوي النحل ذكرهم في كل قطر فسبحان الذي فطره
122 ما قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا من نور فرقانه ل ّ جل غرره أكابر الشعراء اللسن قد عجزوا كالنمل إذ سمعت آذانه سوره وحسبه قصص للعنكبوت أتى إذ حاك نسجا بباب الغار قد ستره في الروم قد شاع قدما أمره وبه لقمان وفق للد ّر الذي نثره كم سجدة في طلى الحزاب قد سجدت سيوفهم فأراهم ر ّبهم عبره م فاطر السبع العل كرما لما بياسين بين الرسل سباه ُ قد شهره في الحرب قد ص ّفت الملك تنصره فصاد جمع العادي هازما زمره لغافر الذنب في تفصيله سور قد فصلت لمعان غير منحصره شوراه أن تهجر الدنيا فزخرفها مثل الدخان فيغشي عين من نظره هذا كتاب له القوام جاثية تدعى إليه عن الجداث منشطره ع ّزت شريعته البيضاء حين أتى أحقاف بدر وجند ا قد حضره فجاء بعد القتال الفتح متصل وأصبحت حجرات الدين
123 منتصره ن الذي قاله حق كما بقاف والذاريات ا أقسم في أ ّ ذكره في الطور أبصر موسي نجم سؤدده والفق قد ش ّ ق إجلل له قمره أسرى فنال من الرحمن واقعة في القرب ث ّبت فيه ربه بصره أراه أشياء ل يقوى الحديد لها وفي مجادله الكفار قد نصره ف من في الحشر يوم امتحان الخلق يقبل في ص ّ ل تابع أثره الرسل ك ّ ف يسبح لله الطعام بها فاقبل إذا جاءك الحق الذي ك ّ نشره قد أبصرت عنده الدنيا تغابنها نالت طلقا ولم يعرف لها نظره تحريمه الحب للدنيا ورغبته عن زهرة الملك حقا عند ما خبره في نون قد ح ّقت المداح فيه بما أثنى به ا إذ أبدى لنا سيره وقالت الجن جاء الحق فاتبعوا مزمل تابعا للحق لن يذره م ّدثرا شافعا يوم القيامة هل أتى نبي له هذا العل ذخره
124 في المرسلت من الكتب انجلى نبأ عن بعثه سائر الحبار قد سطره ألطافه النازعات الضيم حسبك في يوم به عبس العاصي لمن ذعره إذ ك ّورت شمس ذاك اليوم وانفطرت سماؤه ودعت ويل به الفجره وللسماء انشقاق والبروج خلت من طارق الشهب والفلك منتثره فسبح اسم الذي في الخلق ش ّفعه وهل أتاك حديث الحوض إذ نهره كالفجر في البلد المحروس غ ّرته والشمس من نوره الوضاح مختصره والليل مثل الضحى إذ لح فيه ألم نشرح لك القول من أخباره العطره ولو دعا التين والزيتون لبتدروا إليه في الحين فاقرأ تستبن خبره في ليلة القدر كم قد حاز من شرف في الفخر لم يكن النسان قد قدره ت له أرض بقارعة التخويف كم زلزلت بالجياد العاديا ِ منتشره له تكاثر آيات قد اشتهرت في كل عصر فويل للذي كفره ألم تر الشمس تصديقا له حبست على قريش وجاء
125 الدوح إذ أمره ن إله العرش ك ّرمه بكوثر مرسل في حوضه أريت أ ّ نهره والكافرون إذا جاء الورى طردوا عن حوضه فلقد ت ّبت يد الكفره إخلص أمداحه شغلي فكم فلق للصبح أسمعت فيه الناس مفتخره أزكى صلتي على الهادي وعترته وصحبه وخصوصا منهم العشره ي مهلك م عل ّ ص ّديقهم ،عمر الفاروق أحزمهم عثمان ث ّ الفجره سعد سعيد زبير طلحة وأبو عبيدة وابن عوف عاشر العشره م عباس وآلهما وجعفر وعقيل سادة خيره وحمزة ث ّ وفي خديجة والزهرا ومن ولدت أزكى مديحي سأهدي دائما درره ل أزواجه أرضى وأوثر من أضحت براءتها في عن ك ّ الذكر مستطره ح كالروض ينثر من أقسمت لزلت أهديهم شذا ِم َد ٍ أكمامه زهره
126 محمد رسول ال ) (الطيب المصبارك سيد المرسلين وامام المتقين رسول رب العالمين اصبن عصبدال صبن عصبدالمطلب صبن هاشم صبن عصبد مناف صبن قصى ،وامه آمنه صبنت وهب صبن عصبد مناف صبن زهرة صبن كلب صبن مرة صبن كعب صبن لؤى صبن غالب صبن قهر. فأنعم يا رصبنا صبالعطاء والمنح وكتاصبة ما فيه للمسلمين والنفع والمدد. والصلة والسلم على المصبعوث رحمة للعالمين محمد صبن عصبدال صلوات رصبى وسلمه عليه إلى يوم الدين أسمة محمد وفعله محمود فهو المصطفى خير مولود جاء إلى الوجود. وقد تم طصبع هذا الكتاب ليكون توضيح عن صبعض معجزات سيدنا النصبى ) (وتوضيح وجه الختلف فى الوسيلة والتوسل ومعجزات سيدنا النصبى ) (وردا على ضعاف النفوس والمغرضين للسلم. والى أن نلتقى فى أعمال أخرى صبإذن ال. عبدالناصر يونس إبراهي م
127 أهم المراجع : الجامع لحكا م القرآن. فتح البارى لشرح صحيح البخارى للحافظ بن حجر. نور التحقيق فى صحة أعمال الطريق – حامد إبراهي م. أبجدية التصوف السلمى – محمد هزكى. الدر السنية فى الرد على الوهابية – أحمد السيد. فتاوى علماء البيت الحرا م والفتوى لفضيلة الشيخ بن عثيمينرحمه ال. الوسيلة بين الصوفية والسلفية – د .محمد البنا. الطبقات الكبرى تاريخ الطبرى. السيرة النبوية. البداية والنهاية. -معجهزات الرسول
.
صحيح مسل م والترمذى. -المقاصد الشريفة – إبراهي م الشرقاوى.
128 المؤلف فى سطور -
الس م :عبد الناصر يونس إبراهي م محمد
-
الوظيفععععة :مفتععععش بععععوهزارة الوقعععاف – جمهوريعععة مصععععر العربية.
-
العنععععوان 98 :شععععارع السععععكة الحديععععد – عهزبععع ة فهمععععى – البساتين – مكتبة سوهزان مبارك.
-
تليفون .002-02-27055695 :
-
موبايل 002-0124737263 :
-
فاكس 002-02-25075917 :
e.mail : Nasser-yones@hotmail.com