اإلفـتـتـاحيـة
أور : لغة راقية وفائدة علمية ال يخفى عىل المتتبع ،ما يعانيه المشهد الثقايف العريب اليوم من تسيد أنصاف المثقفين وأشباههم ،وتأثري الوالءات السياسية واالنتماءات الملوثة عرب أقالم صفراء وأفكار مشوهة تستمد ديمومتها من واقع مغرق بالجهل فرض نفسه بطريقته الخاصة .
معالي الدكتور علــي غــازي رئيس التحرير
س � � � � � � � �ع� � � � � � � ��دت ب � � � � �ه � � � ��ذه ال � �م � �ج � �ل ��ة وب �ح �ل �ت �ه ��ا ال � �ج � �م � �ي � �ل� ��ة ،ألن � �ه� ��ا ت � � � � � � � ��أيت يف س � � �ي� � ��اق إه � � � � �ت � � � � �م� � � � ��ام ب � �ل� ��ادن � � � ��ا ب��ال �ث �ق��اف��ة ب�م�خ�ت�ل��ف مجاالتها
ونحن إذ نؤكد عىل ضرورة العمل الجاد والمخلص للنهوض بالواقع الثقايف ،ندرك أن هكذا مهمة لن تكون سهلة ولن يكتب لها النجاح بجهود فردية ،بل ال بد من رؤى و تكامل و وازع أخالقي نبيل يدرك، كما أن الثقافة اليوم صراع حضارات تناضل أمم االرض يف سبيل كسبها ،هي سالح أيضا و حياة ال غىن للشعوب عنها . واليوم ،وبعد حلم طويل وجهود مضنية جرت عىل قدم وساق وعين مغمضة وأخ��رى مفتوحة ،ول��ف وبحث وم��راس�لات وص�ل��وات ،تكللت بهذا المولود الذي أسميناه بمسمى المدينة اليت كتب فيها الحرف االول يف تأريخ البشرية ،والذي نأمل أن يكون إضافة حقيقية لمكتبة الثقافة العربية ،وحضن دافئ لكل األقالم الناضجة والمستحقة، و بعيدا عن أي تميزي يف هوية أو جنسية أو انتماء ديين . عمل ألجل الثقافة وحدها مع رغبة مخلصة يف أن نكون عند حسن الظن و بقدر المسؤولية.