إشراقة لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
[السنة]
جمال التوابين لكي أتجمل بأحوال الصالحين ال بد على الفور أن أترك أحوال الجاهلين والبطالين والعصاة والمذنبين والغافلين جملة واحدة واقبل على هللا بالكلية فالعبد الذي يريد أن يحبه هللا عز وجل عليه أن يحاسب نفسه أوالا ويتوب من الذنوب ثم يطهر نفسه من العيوب ويجمل نفسه بجمال الحبيب المحبوب ومن ينظر لعيوبه فلن ينظر لعيوب غيره "طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس" ويقيس نفسه بالحبيب ولذلك فلن يجلس في أي مجلس ويفتش في عيوب إخوانه ويقول أحد الصالحين في ذلك" :تبصرك فيما فيك يكفيك" فإذا تاب من العيوب وتجمل بجمال الحبيب
إشراقة لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
[السنة]
المحبوب يحاسب نفسه على الغفالت واللحظة التي تمر عليه وهو في غفلة يحاسب نفسه عليها حسابا ا شديداا ثم يحاسب نفسه على الخطرات والخاطر الذي يمر بغير ذكر هللا يقول فيه أحد الحكماء: وإن خطرت لي في سواك إرادة **على خاطري نفسا ا حكمت بردتي والردة هنا معناها أن يرجع مرة أخرى ألول الطريق فشتان بين مؤمن يتوب من زالته وبين مؤمن يتوب من رؤية التقصير في طاعاته وبين مؤمن يتوب من نسبة الطاعات إلى ذاته وبين مؤمن يتوب من غفالته ومؤمن يتوب من خطراته وكل هذه اسمها توبة لكن هذه غير هذه إذاا فإن مقام التوبة ال ينتهي أبداا
إشراقة لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
[السنة]
وطالما أن اإلنسان يريد هللا فال يترك التوبة طرفة عين وال أقل ألن هللا يقول [إِن هّ هللا ُيحِب التو ِابينه هو ُيحِب ا ْل ُم هت هط ِّه ِرينه ] وليس المقصود من المتطهرين من يطهرون الجسم بالماء و فقط ولكن هناك حكمة عالية قد فسرها لنا أحد الحكماء فقال :إن ما يطهر اإلنسان أن يتذكر أصله ما أصله؟ ماء مهين أو ساللة من طين فعندما يتذكر أصله ويرجع له يتبين له أنه تراب وهل التراب يسمع أو يبصر أو يتكلم ؟ أبداا فأنت من ماء مهين أو من تراب وطين وكل ما زاد عن الماء المهين وعن التراب والطين فهو جمال رب العالمين فلماذا تنسبه لنفسك ؟ إنه من هللا فال تقول صوتي وال علمي وال نظري والعقلي وال فكري فكل ذلك
إشراقة لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
[السنة]
يجب أن تكون نسبته هلل جل في عاله إذاا الطهارة ليست طهارة الجوارح بالماء ولكن طهارة القلب بالكلية من جميع األمراض التى نعى هللا على أهلها في اآليات القرآنية وقال في شأنهم وب ِهم م هرض هف هزاده ُه ُم ّ ُ ُ هللاُ هم هرضا ا] فهناك ل [فِي ق ِ طهارة للصالة وهناك طهارة للصلة باهلل وطهارة الصلة بـاهلل هي طهارة القلب من كل ما سواه فيطهر القلب من األحقاد واألحساد والغل والكره واألثرة واألنانية وكل الذنوب والصفات على إختالف أنواعها والذنوب أنواع فهناك ذنوب إبليسية وهناك ذنوب حيوانية وهناك ذنوب جبروتية وهناك ذنوب سبعية والذنوب الحيوانية هي التي يتشبه فيها اإلنسان بالحيوان وهي والعياذ بـاهلل الزنا
إشراقة لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
[السنة]
وعمل قوم لوط وما شابه ذلك من هذه الذنوب والذنوب اإلبليسية كالمكر والخديعة واإليقاع بين خلق هللا والمشي بين الناس بالغيبة والنميمة وما شابه ذلك والذنوب السبعية هي كاإلختيال بالقوة والفخر باألحساب واألنساب والتطاول على خلق هللا تارة بلسانه وأحيانا ا بيده وأحيانا ا بماله وأشدها وألعنها وأقواها الذنوب الجبروتية وهي التي يشارك فيها اإلنسان الذات العلية في األسماء التي لها خصوصية كأن يتكبر على خلق هللا أو أن يتعالى على كل ما سواه وال يكون عنده تواضع للفقراء والمساكين من عباد هللا ألن هللا يقول في حديثه القدسي
إشراقة لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
[السنة]
ُ ه ة م ظ (ال ِك ْب ِر هيا ُء ِردهائي ،والع إزاري ،هف همنْ ه ِ هن ه ار)[]1 از هعني واحِداا منهما ،هق هذ ْف ُت ُه في الن ِ ويقول أحد الصالحين :أال من يكن في قلبه بعض ذرة من الكبر واألحقاد ما هو ذائق فيلزم لإلنسان أن يتطهر من كل هذه الصفات وكل هذه الفعال فيطهر القلب ثم يطهر السر من جميع األغيار حتى ال يكون فيه إال العزيز الغفار ويطهر الروح من الوقوف حتى مع الفتوح يعني لو فتح هللا عليه بالعلم مثال ووقف مع الفتح فقد ضيع نفسه ألنه سيرى أنه من أهل الفتح ويريد من الناس أن تثني عليه بسبب الفتح وتقبل عليه بسبب الفتح ونسي
إشراقة لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
[السنة]
أن الفتح من الفتاح إن شاء أبقاه وإن شاء زاده وأغناه وإن شاء خالّه وهي إرادة هللا جل في عاله إذن الطهارة هنا ليست طهارة الظواهر فقط ولكنها طهارة الظواهر وطهارة البواطن وهي ما يريدها هللا ولذلك قال هللا في المتطهرين الذين يتطهرون من كل هذه األشياء [فِي ِه ر هجال ُيحِبونه أهن هي هت هطه ُرو ْا هو ُّ هللا ِ ُيحِب ا ْل ُمط ِّه ِرينه ] [ ]1صحيح ابن حبان عن أبي ه هُر ْي هر هة أن سول هللا قال :فيما هي ْحكِي عن ر ِّبه هجل وعال هر ُ منقول من كيف يحبك هللا