عابروا سبيل

Page 1

‫‪ 33‬سببا للخشوع ف الصلة‬ ‫الد ل رب العالي ‪،‬‬ ‫الي قال ف كتابه البي ‪ } :‬وقوموا ل قانتي { ‪،‬‬ ‫وقال عن الصلة‪ } :‬وإنا لكبية إل عل الاشعي {‬ ‫والصلة والسلم عل إمام التقي وس‪A‬يد الاشعي مد رسول ا وعل آل وصبه أجعي‪.‬‬ ‫وبعد‬ ‫فإن الصلة أعظم أركن الين العملية ‪ ،‬والشوع فيا من الطالب الشعية ‪،‬‬ ‫ولا كن عدو ا إبليس قد أخذ العهد عل نفسه بإضلل بن آدم وفتنتم ‪،‬‬ ‫وقال ‪ } :‬ث لتينم من بي أيديم ومن خلفهم وعن أيانم وعن شمئلهم {‬ ‫صار من أعظم كيده صف الناس عن الصلة بش‪A‬ت الوسائل ‪،‬‬ ‫والوسوسة لم فيا لرمانم لة هذه العبادة وإضاعة أجره وثوابم‪،‬‬ ‫ولا كن الشوع أول ما يرفع من الرض ونن ف آخر الزمان ‪،‬‬ ‫انطبق فينا قول حذيفة رض ا عنه ‪ :‬أول ما تفقدون من دينك الشوع ‪ ،‬وآخر ما تفقدون من دينك‬ ‫الصلة‪‹ ،‬ور ‪Š‬ب مص ‪‰‬ل ل خي فيه ‪ ،‬ويوشك أن تدخل السجد فل ترى فيم خاشعا‪.‬‬ ‫الدارج ‪1/521‬‬


‫وما يلمسه الرء من نفسه ويسمعه من كثة الش‪A‬تكي من حول بشأن قضية الوساوس ف الصلة‬ ‫وفقدان الشوع ؛‬ ‫تتبي الاجة إل الديث عن هذا الوضوع ‪،‬‬ ‫وفي يل تذكرة لنفس ولخوان السلمي أسأل ا أن ينفع با ‪:‬‬ ‫فقد قال ا تعال ‪} :‬قد أفلح الؤمنون الين ه ف صلتم خاشعون{‬ ‫أي خائفون ساكنون و" الشوع هو السكون والطمأنينة والتؤدة والوقار والتواضع والامل عليه الوف‬ ‫من ا ومراقبته‪" .‬‬ ‫تفسي ابن كثي ط‪ .‬دار الشعب ‪6/414‬‬ ‫والشوع هو قيام القلب بي يدي الرب بلضوع والل‬ ‫الدارج ‪1/520‬‬ ‫ويروى عن ماهد قال ‪) :‬قوموا ل قانتي( ‪ :‬فن القنوت ‪ :‬الركوع والشوع وغض البص وخفض الناح‬ ‫من رهبة ا عز وجل‬ ‫تعظي قدر الصلة ‪1/188‬‬ ‫ومل الشوع ف القلب وثرته عل الوارح‪.‬‬ ‫والعضاء تبعة للقلب فإذا فسد خشوعه بلغفل والوساوس فسدت عبودية العضاء والوارح‬ ‫فإن القلب كلل والعضاء كلنود ل فبه يأترون وعن أمره يصدرون فإذا ع‹زل الل و ‪Š‬‬ ‫تعطل‬ ‫بفقد القلب لعبوديته ضاعت الرعية وه الوارح‪.‬‬


‫وأما التظاهر بلشوع مقوت ‪ ،‬ومن علمات الخلص ‪:‬‬ ‫إخفاء الشوع‬ ‫كن حذيفة رض ا عنه يقول ‪ :‬إيك وخشوع النفاق‬ ‫فقيل ل ‪ :‬وما خشوع النفاق‬ ‫قال ‪ :‬أن ترى السد خاشعا والقلب ليس باشع‪.‬‬ ‫وقال الفضيل بن عياض ‪ :‬كن ‹يكره أن ‹يري الرجل من الشوع أكث ما ف قلبه‪.‬‬ ‫ورأى بعضهم رجل خاشع النكبي والبدن‬ ‫فقال ‪ :‬يفلن ‪ ،‬الشوع هاهنا وأشار إل صدره ‪ ،‬ل هاهنا وأشار إل منكبيه‪.‬‬ ‫الدارج ‪1/521‬‬ ‫وقال ابن القي رحه ا تعال مب ‪Š‬ينا الفرق بي خشوع اليان وخشوع النفاق ‪:‬‬ ‫" خشوع اليان هو خشوع القلب ل بلتعظي والجلل والوقار والهابة والياء ‪،‬‬ ‫فينكس القلب ل كسة ملتئة من الوجل والجل والب والياء و شهود نعم ا وجنايته هو ‪،‬‬ ‫فيخشع القلب ل مال فيتبعه خشوع الوارح‪.‬‬ ‫وأما خشوع النفاق فيبدو عل الوارح تصنعا وتكفا والقلب غي خاشع ‪ ،‬و كن بعض الصحابة يقول ‪:‬‬ ‫أعوذ بل من خشوع النفاق ‪،‬‬ ‫قيل ل ‪ :‬وما خشوع النفاق ؟‬ ‫قال ‪ :‬أن يرى السد خاشعا والقلب غي خاشع‪.‬‬


‫فالاشع ل عبد قد خدت نيان شهوته ‪ ،‬وسكن دخانا عن صدره ‪،‬‬ ‫فانل الصدر وأشق فيه نور العظمة فاتت شهوات النفس للخوف والوقار الي حش به‬ ‫وخدت الوارح وتوقر القلب واطمأن إل ا وذكره بلسكينة الت نزلت عليه من ربه فصار مبتا ل ‪،‬‬ ‫والبت الطمئ ‪ ،‬فإن البت من الرض ما اطمأن فاستنقع فيه الاء ‪،‬‬ ‫فكذل القلب البت قد خشع واطمأن كلبقعة الطمئنة من الرض الت يري إليا الاء فيس‪A‬تقر فيا ‪،‬‬ ‫علمته أن يسجد بي يدي ربه إجلل ل وذل وانكسارا بي يديه سدة ل يرفع رأسه عنا حت يلقاه‪.‬‬ ‫فهذا خشوع اليان ‪ ،‬وأما القلب التكب فإنه قد اهت بتكبه ورب فهو كبقعة رابية من الرض‬ ‫ل يس‪A‬تقر عليا الاء‪.‬‬ ‫وأما التوت وخشوع النفاق فهو حال عند تكف إسكن الوارح تصنعا ومراءاة ونفسه ف الباطن شابة‬ ‫طرية ذات شهوات وإرادات فهو يتخشع ف الظاهر وحية الوادي وأسد الغابة رابض بي جنبيه ينتظر‬ ‫الفريسة‪.‬‬ ‫كتاب الروح ص‪ 314:‬ط‪ .‬دار الفكر ‪ -‬الردن‪.‬‬ ‫" والشوع ف الصلة إنا يصل لن ‪Š‬فرغ قلبه لها ‪ ،‬واش‪A‬تغل با عم عداها ‪ ،‬وآثرها عل غيها ‪،‬‬ ‫وحيئذ تكون راحة ل وقرة عي كم قال النب صل ا عليه وسل ‪ ..) :‬جعلت قرة عين ف الصلة( "‬ ‫تفسي ابن كثي ‪ 5/456‬والديث ف مس‪A‬ند أحد ‪ 3/128‬وهو ف صيح الامع ‪3124‬‬ ‫وقد ذكر ا الاشعي والاشعات ف صفات عباده الخيار وأخب أنه أعد لم مغفرة وأجرا عظي‬ ‫سورة الحزاب ‪35‬‬


‫ومن فوائد الشوع أنه يفف أمر الصلة عل العبد قال تعال ‪:‬‬ ‫)واس‪A‬تعينوا بلصب والصلة وإنا لكبية إل عل الاشعي(‬ ‫والعن ‪ :‬أي مشقة الصلة ثقيل إل عل الاشعي‪.‬‬ ‫تفسي ابن كثي ‪125 /1‬‬ ‫والشوع أمر عظي شأنه ‪ ،‬سيع فقده ‪ ،‬ندر وجوده خصوصا ف زماننا وهو من آخر الزمان‬ ‫قال النب صل ا عليه وسل‬ ‫)أول شء يرفع من هذه المة الشوع ‪ ،‬حت ل ترى فيا خاشعا‪(.‬‬ ‫قال الهيثي ف المع ‪ : 2/136‬رواه الطبان ف الكبي وإس‪A‬ناده حسن‬ ‫وهو ف صيح التغيب رق ‪ 543‬وقال ‪ :‬صيح‬ ‫" قال بعض السلف الصلة كجارية ‹تدى إل مل اللوك‬ ‫فا الظن بن ‹يدي إليه جارية ش ‪Š‬لء أو عوراء أو عياء أو مقطوعة اليد و ‪Š‬الرجل أو مريضة أو دمية‬ ‫أو قبيحة ‪ ،‬حت يدي إليه جارية ميتة بل روح‪..‬‬ ‫فكيف بلصلة يديا العبد ويتقرب با إل ربه تعال ؟‬ ‫وا طيب ل يقبل إل طيبا وليس من العمل الطيب ‪ :‬صلة ل روح فيا‪.‬‬ ‫كم أن ‪Š‬ه ليس من العتق الطيب عتق عبد ل روح فيه‪".‬‬ ‫الدارج ‪1/526‬‬


‫حك الشوع‬ ‫والراج ف حك الشوع أنه واجب‪.‬‬ ‫قال ش‪A‬يخ السلم رحه ا تعال ‪:‬‬ ‫قال ا تعال )واس‪A‬تعينوا بلصب والصلة وإنا لكبية إل عل الاشعي(‬ ‫مرم‬ ‫وهذا يقتض ذم غي الاشعي‪ ..‬والم ل يكون إل لتك واجب أو فعل ‪Š‬‬ ‫وإذا كن غي الاشعي مذمومي د ‪Š‬ل ذل عل وجوب الشوع‪..‬‬ ‫ويدل عل وجوب الشوع فيا أيضا‬ ‫قول تعال ‪:‬‬ ‫)قد أفلح الؤمنون‪ .‬الين ه ف صلتم خاشعون‪..‬‬ ‫ إل قول ‪-‬‬‫أولئك ه الوارثون الين يرثون الفردوس ه فيا خالون(‬ ‫أخب س‪A‬بحانه وتعال أن هؤلء ه الين يرثون فردوس النة وذل يقتض أنه ل يرثا غيه‪..‬‬ ‫وإذا كن الشوع ف الصلة واجبا وهو التضمن للسكون والشوع )هكذا ف الصل ولعلها الضوع(‬ ‫فن نقر نقر الغراب ل يشع ف سوده‬ ‫وكذل من ل يرفع رأسه ف الركوع ويس‪A‬تقر قبل أن ينخفض ل يسكن لن السكون هو الطمأنينة بعينا‬ ‫فن ل يطمئ ل يسكن ومن ل يسكن ل يشع ف ركوعه ول ف سوده ومن ل يشع كن آثا عاصيا‪..‬‬ ‫ويدل عل وجوب الشوع ف الصلة أن النب صل ا عليه وسل توعد تركيه‬ ‫كلي يرفع بصه إل السمء فإنه حركته ورفعه وهو ضد حال الاشع‪..‬‬ ‫موع الفتاوى ‪558-22/553‬‬


‫وف فضل الشوع ووعيد من تركه يقول النب صل ا عليه وسل‪:‬‬ ‫)خس صلوات افتضهن ا تعال ‪ ،‬من أحسن وضوءهن وصلهن لوقتن ‪،‬‬ ‫وأت ركوعهن وخشوعهن كن ل عل ا عهد أن يغفر ل ‪،‬‬ ‫ومن ل يفعل ‪ ،‬فليس ل عل ا عهد‪ ،‬إن شاء غفر ل وإن شاء ع ‪Š‬ذبه‪(.‬‬ ‫رواه أبو داود رق ‪ 425‬وهو ف صيح الامع ‪3242‬‬ ‫وقال عليه الصلة والسلم ف فضل الشوع أيضا ‪:‬‬ ‫)من توضأ فأحسن الوضوء ث صل ركعتي ي‹قبل عليم بقلبه ووجه ] وف رواية ‪ :‬ل يد‪Š‬ث فيم نفسه [‬ ‫غفر ل ما تقد‪Š‬م من ذنبه ] وف رواية ‪ :‬إل وجبت ل النة [(‬ ‫البخاري ط‪ .‬البغا رق ‪ 158‬والنسائ ‪ 1/95‬وهو ف صيح الامع ‪6166‬‬ ‫وعند البحث ف أس‪A‬باب الشوع ف الصلة يتبي أنا تنقسم إل قسمي ‪،‬‬ ‫الول ‪ :‬جلب ما يوجد الشوع ويقويه‪.‬‬ ‫والثان ‪ :‬دفع ما يزيل الشوع ويضعفه‪.‬‬ ‫وهو ما ‪Š‬عب عنه ش‪A‬يخ السلم بن تيية رحه ا ف بيانه لا يعي عل الشوع فقال ‪:‬‬ ‫والي يعي عل ذل شيئان ‪:‬‬ ‫قوة القتض و ضعف الشاغل‪.‬‬


‫أما الول ‪ :‬قوة القتض ‪:‬‬ ‫فاجتاد العبد ف أن يعقل ما يقول و ما يفعل ‪ ،‬ويتدبر القراءة والكر والعاء ‪،‬‬ ‫ويس‪A‬تحض أنه مناج ل تعال كأنه يراه‪ .‬فإن الصل إذا كن قائا فإنا يناج ربه‪.‬‬ ‫والحسان ‪) :‬أن تعبد ا كأنك تراه ‪ ،‬فإن ل تكن تراه فإنه يراك(‪.‬‬ ‫ث كم ذاق العبد حلوة الصلة كن انذابه إليا أوكد ‪ ،‬وهذا يكون بسب قوة اليان‪.‬‬ ‫والس‪A‬باب القوية لليان كثية ‪،‬‬ ‫ولهذا كن النب صل ا عليه وسل يقول ‪:‬‬ ‫)حبب إل من دنياك ‪ :‬النساء والطيب ‪ ،‬وجعلت قرة عين ف الصلة(‬ ‫وف حديث آخر قال ‪:‬‬ ‫)أرحنا بلصلة ي بلل(‬ ‫ول يقل ‪ :‬أرحنا منا‪.‬‬ ‫أما الثان ‪ :‬زوال العارض ‪:‬‬ ‫فهو اجتاد ف دفع ما يشغل القلب من تفكر النسان في ل يعنيه ‪،‬‬ ‫و تدبر الواذب الت تذب القلب عن مقصود الصلة ‪ ،‬وهذا ف ك عبد بس‪A‬به ‪،‬‬ ‫فإن كثة الوسواس بسب كثة الش‪A‬بات والشهوات ‪ ،‬وتعليق القلب بلبوبت الت ينصف القلب‬ ‫إل طلبا ‪ ،‬والكروهات الت ينصف القلب إل دفعها‪.‬‬ ‫موع الفتاوى ‪607-22/606‬‬


‫وبناء عل هذا التقس‪A‬ي نس‪A‬تعرض في يل طائفة من‬ ‫أس‪A‬باب الشوع ف الصلة‪:‬‬ ‫أول ‪ :‬الرص عل ما يلب الشوع ويقويه‬ ‫وهذا يكون بأمور منا ‪:‬‬ ‫)‪ (1‬اس‪A‬تعداد للصلة والتيؤ لها‬ ‫ويصل ذل بأمور منا التديد مع الؤذن والتيان بلعاء الشوع بعده‬ ‫" اللهم رب هذه العوة التامة والصلة القائة ‪،‬‬ ‫آت مدا الوس‪A‬يل والفضيل وابعثه القام المود الي وعدته " ‪،‬‬ ‫والعاء بي الذان والقامة ‪ ،‬وإحسان الوضوء والتسمية قبل والكر والعاء بعده‬ ‫)أشهد أن ل إل إل ا وحده ل شيك ل وأشهد أن مدا عبده ورسول(‪.‬‬ ‫)اللهم اجعلن من التوابي واجعلن من التطهرين(‪.‬‬ ‫واعتناء بلسواك وهو تنظيف وتطييب للفم الي س‪A‬يكون طريقا للقرآن بعد قليل لديث ‪:‬‬ ‫)طهروا أفواهك للقرآن(‬ ‫رواه البار وقال ‪ :‬ل نعلمه عن عل بأحسن من هذا الس‪A‬ناد كشف الس‪A‬تار ‪1/242‬‬ ‫وقال الهيثي ‪ :‬رجال ثقات ‪ 2/99‬وقال اللبان إس‪A‬ناده جيد ‪ :‬الصحيحة ‪.1213‬‬ ‫وأخذ الزينة بللباس السن النظيف ‪،‬‬


‫قال ا تعال ‪:‬‬ ‫)ي بن آدم خذوا زينتك عند ك مسجد(‬ ‫أحق من ت‹زي‪#‬ن ل ‪،‬‬ ‫وا عز وجل ‪Š‬‬ ‫كم أن الثوب السن الطيب الرائة يعطي صاحبه راحة نفس‪A‬ية بلف ثوب النوم والهنة‪.‬‬ ‫وكذل اس‪A‬تعداد بست العورة وطهارة البقعة والتبكي وانتظار الصلة ‪،‬‬ ‫وكذل تسوية الصفوف والتاص فيا لن الش‪A‬ياطي تتخلل ال ‹ف ‪%‬رج بي الصفوف‪.‬‬ ‫)‪ (2‬الطمأنينة ف الصلة‬ ‫)كن النب صل ا عليه وسل يطمئ حت يرجع ك عظم إل موضعه(‬ ‫صح إس‪A‬ناده ف صفة الصلة ص‪ 134 :‬ط‪ 11.‬وعند ابن خزية نوه كم ذكر الافظ ف الفتح ‪2/308‬‬ ‫وأمر بذل السء صلته وقال ل ‪:‬‬ ‫)ل تت صلة أحدك حت يفعل ذل‪(.‬‬ ‫رواه أبو داود ‪ 536 /1‬رق ‪858‬‬ ‫عن أب قتادة رض ا عنه قال ‪:‬‬ ‫قال النب صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)أسوأ الناس سقة الي يسق من صلته ‪،‬‬ ‫قال ي رسول ا ‪ :‬كيف يسق صلته ‪ ،‬قال ‪ :‬ل يت ركوعها ول سودها(‪.‬‬ ‫رواه أحد والاك ‪ 229 /1‬وهو ف صيح الامع ‪997‬‬


‫وعن أب عبد ا الشعري رض ا عنه قال ‪:‬‬ ‫قال النب صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)مثل الي ل ي ‪Š‬ت ركوعه ‪ ،‬وينقر ف سوده ‪ ،‬مثل الائع يأك الترة والترتي ‪ ،‬ل يغنيان عنه شيئا(‬ ‫رواه الطبان ف الكبي ‪ 4/115‬وقال ف صيح الامع ‪ :‬حسن‬ ‫والي ل يطمئ ف صلته ل يكن أن يشع لن السعة تذهب بلشوع ونقر الغراب يذهب بلثواب‪.‬‬ ‫)‪ (3‬تذكر الوت ف الصلة‬ ‫لقول صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫لري أن يسن صلته ‪،‬‬ ‫)اذكر الوت ف صلتك ‪ ،‬فإن الرجل إذا ذكر الوت ف صلته ‪Š‬‬ ‫وص ‪Š‬ل صلة رجل ل يظن أنه يصل غيها(‬ ‫السلسل الصحيحة لللبان ‪1421‬ونقل عن الس‪A‬يوطي تسي الافظ ابن حر رحه ا لهذا الديث‬ ‫وف هذا العن أيضا وصية النب صل ا عليه وسل لب أيوب رض ا عنه لا قال ل‪:‬‬ ‫)إذا قت ف صلتك فص ‪#‬ل صلة مود‪#‬ع(‬ ‫رواه أحد ‪ 5/412‬وهو ف صيح الامع رق ‪، 742‬‬ ‫يعن صلة من يظن أنه لن يصل غيها وإذا كن الصل س‪A‬يوت ولبد ‪،‬‬ ‫فإن هناك صلة ‪Š‬ما ه آخر صلة ل‬ ‫فليخشع ف الصلة الت هو فيا فإنه ل يدري لعلها تكون هذه ه‪.‬‬


‫)‪ (4‬تدبر اليت القروءة وبقية أذكر الصلة والتفاعل معها‬ ‫القرآن نزل للتدبر‬ ‫} كتاب أنزلناه إليك مبارك ليد‪Š‬بروا آيته وليذك‪Š‬ر أولوا اللباب {‬ ‫ول يصل التدبر إل بلعل بعن ما يقرأ فيس‪A‬تطيع التفك‪Š‬ر فينتج المع والتأثر‬ ‫قال ا تعال ‪:‬‬ ‫يروا عليا ‪Š‬‬ ‫صا وعيان(‬ ‫)والين إذا ‹ذك‪#‬روا بآيت ربم ل ‪Š‬‬ ‫وهنا يتبي أهية اعتناء بلتفسي قال ابن جرير رحه ا ‪:‬‬ ‫" إن لعب من قرأ القرآن ول يعل تأويل )أي ‪ :‬تفسيه( كيف يلتذ بقراءته "‬ ‫مقدمة تفسي الطبي لمود شاكر ‪1/10‬‬ ‫ولل فن الهم لقارئ القرآن أن ينظر ف تفسي ولو متص مع التلوة‬ ‫مثل كتاب زبدة التفسي للشقر التص من تفسي الشوكن وتفسي العلمة ابن سعدي السمى‬ ‫" تيسي الكري الرحن ف تفسي كم النان " وإن ل يكن فكتاب ف شح الكمت الغريبة مثل‬ ‫" العجم الامع لغريب مفردات القرآن " لعبد العزيز السيوان فإنه جع فيه أربعة كتب‬ ‫من كتب غريب القرآن‪.‬‬ ‫وما ي‹عي عل التد‪Š‬بر كثيا ترديد اليت لنه يعي عل التفك‪Š‬ر ومعاودة النظر ف العن‬ ‫وكن النب صل ا عليه وسل يفعل ذل فقد جاء أنه صل ا عليه وسل‬ ‫" قام ليل بآية يرددها حت أصبح وه ‪:‬‬ ‫)إن تعذبم فإنم عبادك وإن تغفر لم فإنك أنت العزيز الكي( "‪.‬‬ ‫رواه ابن خزية ‪ 1/271‬وأحد ‪ 5/149‬وهو ف صفة الصلة ص‪102 :‬‬


‫وكذل فإن ما يعي عل التدبر التفاعل مع اليت كم روى‬ ‫)حذيفة قال ‪ :‬صليت مع رسول ا ذات ليل‪ ..‬يقرأ مستسل ‪ ،‬إذا مر بآية فيا تسبيح س‪A‬بح و إذا مر‬ ‫بسؤال سأل و إذا مر بتعوذ تعوذ(‬ ‫رواه مسل رق ‪772‬‬ ‫وف رواية‬ ‫)صليت مع رسول ا ليل ‪ ،‬فكن إذا مر بآية رحة سأل ‪ ،‬و إذا مر بآية عذاب تعوذ ‪،‬‬ ‫و إذا مر بآية فيا تنيه ل س‪A‬بح(‪.‬‬ ‫تعظي قدر الصلة ‪ 1/327‬وقد جاء هذا ف قيام الليل‪.‬‬ ‫وقام أحد الصحابة ــ وهو قتادة بن النعمن رض ا عنه ــ الليل ليقرأ إل )قل هو ا أحد(‬ ‫يرددها ل يزيد عليا‪.‬‬ ‫البخاري ‪ :‬الفتح ‪ 9/59‬وأحد ‪3/43‬‬ ‫وقال سعيد بن عبيد الطائ ‪ :‬سعت سعيد بن جبي يؤمم ف شهر رمضان وهو يرد‪Š‬د هذه الية‬ ‫)فسوف يعلمون‪ .‬إذ الغلل ف أعناقهم والسلسل ي‹سحبون‪ .‬ف الي ث ف النار ي ‹سجرون‪.(.‬‬ ‫وقال القاس رأيت سعيد بن جبي قام ليل يصل فقرأ‬ ‫)واتقوا يوما ت‹رجعون فيه إل ا ث ت ‹وف ك نفس ما كسبت(‬ ‫فرددها بضعا وعشين مرة‪.‬‬ ‫وقال رجل من قيس ‹يكن أب عبد ا ‪ :‬بتنا ذات ليل عند السن فقام من الليل فصل فل يزل يردد هذه‬ ‫السحر ‪ :‬وإن تع ‪Š‬دوا نعمة ا ل ‹تصوها(‬ ‫الية حت ‪Š‬‬


‫فلم أصبح قلنا ‪ :‬ي أب سعيد ل تكد تاوز هذه الية سائر الليل ‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬أرى فيا معتبا ‪ ،‬ما أرفع طرفا ول أرد‪Š‬ه إل وقد وقع عل نعمة وما ل ي‹عل من نعم ا أكث‪.‬‬ ‫التذكر للقرطب ص‪125 :‬‬ ‫وكن هارون بن ربب الس‪A‬يدي يقوم من الليل للتجد فربا ردد هذه الية حت ي‹صبح ‪:‬‬ ‫)قالوا ي ليتنا ‹نر ‪Š‬د ول نك ‪Š‬ذب بآيت ربنا ونكون من الؤمني(‬ ‫ويبك حت ي‹صبح‪.‬‬ ‫وما يعي عل التدبر أيضا حفظ القرآن والذكر التنوعة ف الركن التلفة ليتلوها ويذكرها ليتفك‪Š‬ر فيا‪.‬‬ ‫ول شك أن هذا العمل ـ من التدبر والتفكر والتديد والتفاعل ـ من أعظم ما يزيد الشوع‬ ‫كم قال ا تعال ‪:‬‬ ‫)ويرون للذقان يبكون ويزيده خشوعا(‬ ‫وفي يل قصة مؤثرة يتبي فيا تدبره وخشوعه صل ا عليه وسل مع بيان وجوب التفكر ف اليت ‪:‬‬ ‫عن عطاء قال ‪ :‬دخلت أن وعبيد بن عي عل عائشة رض ا عنا فقال ابن عي ‪ :‬حد‪Š‬ثينا بأعب شء‬ ‫رأيتيه من رسول ا صل ا عليه وسل ‪،‬‬ ‫فبكت وقالت ‪ :‬قام ليل من الليال فقال‪ :‬ي عائشة ذرين أتعب‪Š‬د لرب ‪،‬‬ ‫يسك ‪ ،‬قالت ‪ :‬فقام فتطهر ث قام يصل ‪،‬‬ ‫قالت ‪ :‬قلت ‪ :‬وا إن ‪Š‬‬ ‫لحب قربك ‪ ،‬وأحب ما ‪Š‬‬ ‫فل يزل يبك حت ب ‪Š‬ل حره ‪ ،‬ث بك فل يزل يبك حت ب ‪Š‬ل الرض ‪ ،‬وجاء بلل يؤذنه بلصلة‬ ‫‪ ،‬فلم رآه يبك قال‪ :‬ي رسول ا‪ ،‬تبك وقد غفر ا ل ما تقد‪Š‬م من ذنبك وما تأخ‪Š‬ر ؟‬ ‫قال ‪ :‬أفل أكون عبدا شكورا ؟‬


‫عل الليل آيت ويل لن قرأها ول يتفك‪Š‬ر ما فيا ‪:‬‬ ‫لقد نزلت ‪Š‬‬ ‫)إن ف خلق السموات والرض‪ ...‬الية(‬ ‫رواه ابن حب‪Š‬ان وقال ف السلسل الصحيحة رق ‪ : 68‬وهذا إس‪A‬ناد جيد‪.‬‬ ‫ومن التجاوب مع اليت التأمي بعد الفاتة وفيه أجر عظي ‪،‬‬ ‫قال رسول ا صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)إذا أم ‪%‬ن المام فأ ‪#‬من‹وا فإنه ‪%‬من وافق تأ ‪D‬مي ‹ن ‹ه تأمي اللئكة غ‹فر ل ما تقدم من ذنبه(‬ ‫رواه البخاري رق ‪747‬‬ ‫وهكذا التجاوب مع المام ف قول سع ا لن حده فيقول الأموم ربنا ول الد وفيه أجر عظي‬ ‫فعن رفاعة ابن رافع الزرق قال ‪ :‬كنا يوما نصل وراء النب صل ا عليه وسل فلم رفع رأسه من الركعة‬ ‫قال ‪ :‬سع ا لن حده ‪،‬‬ ‫قال رجل وراءه ‪ :‬ربنا ول الد حدا كثيا طيبا مبارك فيه ‪،‬‬ ‫فلم انصف قال ‪ :‬من التكم ‪ ،‬قال ‪ :‬أن ‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬رأيت بضعة وثلثي ملك يبتدرونا أيم يكتبا ‹‬ ‫أول‪.‬‬ ‫رواه البخاري الفتح ‪2/284‬‬


‫)‪ (5‬أن ‪Š‬‬ ‫يقطع قراءته آية آية‬ ‫وذل أدعى للفهم والتدبر وه س‪A‬نة النب صل ا عليه وسل‬ ‫كم ذكرت أم سلمة رض ا عنا قراءة رسول ا عليه وسل‬ ‫)بسم ا الرحن الرحي ‪ ،‬وف رواية ‪ :‬ث يقف ث يقول ‪ ،‬الد ل رب العالي ‪ ،‬الرحن الرحي ‪ ،‬وف‬ ‫رواية ‪ :‬ث يقف ث يقول ‪ :‬مل يوم الين(‬ ‫‪Š‬‬ ‫يقطع قراءته آية آية‬ ‫رواه أبو داود رق ‪ 4001‬وصحه اللبان ف الرواء وذكر طرقه ‪2/60‬‬ ‫والوقوف عند رؤوس الي س‪A‬ن‪Š‬ة وإن تعل‪Š‬قت ف العن با بعدها‪.‬‬ ‫)‪ (6‬ترتيل القراءة وتسي الصوت با ‪:‬‬ ‫كم قال ا عز وجل ‪:‬‬ ‫)ورتل القرآن ترتيل(‬ ‫وكنت قراءته صل ا عليه وسل‬ ‫)مفسة حرفا حرفا‪(.‬‬ ‫مس‪A‬ند أحد ‪ 6/294‬بس‪A‬ند صيح صفة الصلة ‪ :‬ص‪105 :‬‬ ‫)وكن صل ا عليه وسل يقرأ بلسورة فيتلها حت تكون أطول من أطول منا(‬ ‫رواه مسل رق ‪733‬‬ ‫وهذا التتيل والتسل أدعى للتفكر والشوع بلف الساع والعجل‪.‬‬


‫وما يعي عل الشوع أيضا تسي الصوت بلتلوة‬ ‫وف ذل وصاي نبوية منا قول صل ا عليه و سل ‪:‬‬ ‫)زينوا القرآن بأصواتك فإن الصوت السن يزيد القرآن حس‪A‬نا(‬ ‫أخرجه الاك ‪ 1/575‬و هو ف صيح الامع رق ‪3581‬‬ ‫وليس القصود بتحسي الصوت ‪ :‬التطيط والقراءة عل ألان أهل الفسق‬ ‫وإنا جمل الصوت مع القراءة بزن‬ ‫كم قال النب صل ا عليه وسل‬ ‫)إن من أحسن الناس صوت بلقرآن الي إذا سعتوه يقرأ حسبتوه يش ا(‬ ‫رواه إبن ماجه ‪ 1/1339‬و هو ف صيح الامع رق ‪2202‬‬ ‫)‪ (7‬أن يعل أن ا ‹ييبه ف صلته ‪:‬‬ ‫قال النب صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)قال ا عز وجل قسمت الصلة بين وبي عبدي نصفي ولعبدي ما سأل ‪،‬‬ ‫فإذا قال ‪ :‬الد ل رب العالي قال ا ‪ :‬حدن عبدي‬ ‫عل عبدي ‪،‬‬ ‫فإذا قال ‪ :‬الرحن الرحي ‪ ،‬قال ا ‪ :‬أثن ‪Š‬‬ ‫فإذا قال ‪ :‬مال يوم الين ‪ ،‬قال ا ‪ :‬م‪Š‬دن عبدي ‪،‬‬ ‫فإذا قال ‪ :‬إيك نعبد وإيك نس‪A‬تعي ‪ ،‬قال ‪ :‬هذا بين وبي عبدي ولعبدي ما سأل ‪،‬‬


‫فإذا قال ‪ :‬إهدن الصاط الس‪A‬تقي ‪ ،‬صاط الين أنعمت عليم غي الغضوب عليم ول الضالي ‪،‬‬ ‫قال ا ‪ :‬هذا لعبدي ولعبدي ما سأل‪(.‬‬ ‫صيح مسل كتاب الصلة بب وجوب قراءة الفاتة ف ك ركعة‬ ‫وهذا حديث عظي جليل لو اس‪A‬تحضه ك مص ‪‰‬ل لصل ل خشوع بلغ ولوجد للفاتة أثرا عظي‬ ‫كيف ل وهو يستشعر أن رب‪Š‬ه ياطبه ث يعطيه سؤل‪.‬‬ ‫حق قدرها ‪،‬‬ ‫وينبغي إجلل هذه الاطبة وقدرها ‪Š‬‬ ‫قال رسول ا صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)إن أحدك إذا قام يصل فإنا يناج ربه فلينظر كيف يناجيه(‬ ‫مس‪A‬تدرك الاك ‪ 1/236‬و هو ف صيح الامع رق ‪1538‬‬ ‫)‪ (8‬الصلة إل ستة والنو منا‬ ‫من المور الفيدة لتحصيل الشوع ف الصلة اهتم بلستة والصلة إليا‬ ‫فإن ذل أقص لنظر الصل‬ ‫يشوش وي‹نقص أجر الصل‪.‬‬ ‫وأحفظ ل من الش‪A‬يطان وأبعد ل عن مرور الناس بي يديه فإنه ‪Š‬‬ ‫قال النب صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)إذا صل أحدك فليصل إل ستة و ليدن منا(‬ ‫رواه أبو داود رق ‪695‬‬ ‫‪ 1/446‬و هو ف صيح الامع رق ‪651‬‬


‫وللنو من الستة فائدة عظية ‪،‬‬ ‫قال عليه الصلة والسلم ‪:‬‬ ‫)إذا صل أحدك إل ستة فليدن منا ل يقطع الش‪A‬يطان عليه صلته(‬ ‫رواه أبو داود رق ‪ 1/446 695‬و هو ف صيح الامع رق ‪650‬‬ ‫والس‪A‬ن‪Š‬ة ف ال ‪Š‬نو من الستة أن يكون بينه وبي الستة ثلثة أذرع وبينا وبي موضع سوده ‪Š‬مر شاة‬ ‫كم ورد ف الحاديث الصحيحة‪.‬‬ ‫البخاري أنظر الفتح ‪579 ، 1/574‬‬ ‫وأوص النب صل ا عليه وسل الصل بأن ل يسمح لحد أن ‪Š‬ير بينه وبي ستته فقال‪:‬‬ ‫)إذا كن أحدك يصل فل يدع أحدا ير بي يديه ‪ ،‬و ليدرأه ما اس‪A‬تطاع فإن أب فليقاتل فإن معه القرين(‬ ‫رواه مسل ‪ 1/260‬و هو ف صيح الامع رق ‪755‬‬ ‫قال النووي رحه ا تعال ‪ " :‬والكة ف الستة كف ‪ Š‬البص عم وراءه ومنع من يتاز بقربه‪..‬‬ ‫وتنع الش‪A‬يطان الرور والتعرض لفساد صلته "‬ ‫شح صيح مسل ‪4/216‬‬ ‫الصدر‬ ‫)‪ (9‬وضع الين عل اليسى عل ‪Š‬‬ ‫كن النب صل ا عليه وسل إذا قام ف الصلة‬ ‫)وضع يده الين عل اليسى(‬ ‫مسل رق ‪401‬‬


‫و )كن يضعهم عل الصدر(‬ ‫أبوداود رق ‪ 759‬وانظر إرواء الغليل ‪2/71‬‬ ‫وقال رسول ا صل ا عليه و سل ‪:‬‬ ‫)إن معش النبياء أمرن‪ ..‬أن نضع أياننا عل شمئلنا ف الصلة(‬ ‫رواه الطبان ف العجم الكبي رق ‪ 11485‬قال الهيثي ‪ :‬رواه الطبان ف الوسط ورجال رجال‬ ‫الصحيح ؛ المع ‪3/155‬‬ ‫وس‪A‬ئل المام أحد رحه ا تعال عن الراد بوضع اليدين إحداهم عل الخرى حال القيام‬ ‫فقال ‪ :‬هو ذ ‪Š‬ل بي يدي العزيز الشوع ف الصلة‬ ‫ابن رجب ص‪21:‬‬ ‫قال ابن حر رحه ا تعال ‪ :‬قال العلمء ‪ :‬الكة ف هذه الهيئة أنا صفة السائل الليل‬ ‫وهو أمنع من العبث وأقرب إل الشوع‪.‬‬ ‫فتح الباري ‪2/224‬‬ ‫)‪ (10‬النظر إل موضع السجود ‪:‬‬ ‫لا ورد عن عائشة‬ ‫)كن رسول ا صل ا عليه و سل إذا صل طأطأ رأسه و رم ببصه نو الرض(‬ ‫رواه الاك ا‪ 479/‬وقال صيح عل شط الش‪A‬يخي و وافقه اللبان صفة الصلة ص ‪89‬‬


‫)و لا دخل الكعبة ما خلف بصه موضع سوده حت خرج عنا(‪.‬‬ ‫رواه الاك ف الس‪A‬تدرك ‪ 479/ 1‬وقال صيح عل شط الش‪A‬يخي ووافقه الهب ‪،‬‬ ‫قال اللبان وهو كم قال ؛ إرواء الغليل ‪2/73‬‬ ‫أما إذا جلس للتشهد فإنه ينظر إل أصبعه الشية وهو يركها لا جاء عنه صل ا عليه وسل‬ ‫أنه كن إذا جلس للتشهد‬ ‫)يشي بأصبعه الت تل البام إل القبل ويرم ببصه إليا(‬ ‫رواه ابن خزية ‪ 1/355‬رق ‪ 719‬وقال القق ‪ :‬إس‪A‬ناده صيح وانظر صفة الصلة ص‪139 :‬‬ ‫وف رواية )وأشار بلس‪A‬بابة ول ياوز بصه إشارته(‬ ‫رواه أحد ‪ 4/3‬وأبو داود رق ‪.990‬‬ ‫مسأل‬ ‫وهنا سؤال يدور ف أذهان بعض الصلي وهو ‪:‬‬ ‫ما حك إغمض العيني ف الصلة خصوصا وأن الرء قد يس بزيد من الشوع إذا فعل ذل ؟‬ ‫والواب ‪:‬‬ ‫أن ذل مالف للس‪A‬نة الواردة عن النب صل ا عليه وسل كم تقد‪Š‬م قبل قليل‬ ‫يفوت س‪A‬نة النظر إل موضع السجود وإل الصبع‪ .‬ولكن هناك شء من التفصيل‬ ‫كم أن الغمض ‪Š‬‬ ‫ف السأل فلندع اليدان للفارس‬ ‫ولنفسح الكن للعلمة أب عبد ا ابن القي يبي المر ويل‪Š‬يه ‪،‬‬


‫قال رحه ا تعال ‪ " :‬ول يكن من هديه صل ا عليه وسل تغميض عينيه ف الصلة ‪،‬‬ ‫وقد تقد‪Š‬م أنه كن ف التشهد يومئ ببصه إل أصبعه ف العاء ول ‹ياوز بصه إشارته‪...‬‬ ‫وقد يد ‪Š‬ل عل ذل م ‪Š‬د يده ف صلة الكسوف ليتناول العنقود لا رأى النة ‪،‬‬ ‫وكذل رؤيته النار وصاحبة الهرة فيا وصاحب الجن ‪،‬‬ ‫وكذل حديث مدافعته للبية الت أرادت أن ‪Š‬تر بي يديه ورد‪Š‬ه الغلم والارية وحزه بي الاريتي ‪،‬‬ ‫وكذل أحاديث ر ‪Š‬د السلم بلشارة عل من ‪Š‬‬ ‫سل عليه وهو ف الصلة ‪ ،‬فإنه إنا كن يشي إل من يراه ‪،‬‬ ‫وكذل حديث ‪Š‬تعرض الش‪A‬يطان ل فأخذه فنقه وكن ذل رؤية عي‪.‬‬ ‫فهذه الحاديث وغيها ي‹س‪A‬تفاد من موعها العل بأنه ل يكن يغمض عينيه ف الصلة‪.‬‬ ‫وقد اختلف الفقهاء ف كراهته ‪ ،‬فكرهه المام أحد وغيه وقالوا ‪:‬‬ ‫هو فعل اليود ‪ ،‬وأبحه جمعة ول يكرهوه‪...‬‬ ‫والصواب أن ي‹قال إن كن تفتيح العي ل ‹ي ‪Š‬ل بلشوع فهو أفضل ‪،‬‬ ‫يشوش عليه قلبه فهنال‬ ‫وإن كن يول بينه وبي الشوع لا ف قبلته من الزخرفة والتويق أو غيه ما ‪Š‬‬ ‫ل ‹يكره التغميض قطعا ‪ ،‬والقول بس‪A‬تحبابه ف هذا الال أقرب إل أصول الشع‬ ‫ومقاصده من القول بلكراهة ‪ ،‬وا أعل "‬ ‫زاد العاد ‪ 1/293‬ط‪ .‬دار الرسال‬ ‫يض بلشوع‪.‬‬ ‫وبذا يتبي أن الس‪A‬نة عدم الغمض إل إذا دعت الاجة لتلف أمر ‪Š‬‬


‫)‪ (11‬تريك الس‪A‬بابة ‪:‬‬ ‫وهذا أمر أهل كثي من الصلي فضل عن جلهم بفائدته العظية وأثره ف الشوع‬ ‫قال النب صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)لهيي أشد عل الش‪A‬يطان من الديد‪(.‬‬ ‫رواه المام أحد ‪ 2/119‬بس‪A‬ند حسن‬ ‫كم ف صفة الصلة ص‪159 :‬‬ ‫" أي أن الشارة بلس‪A‬بابة عند التشهد ف الصلة أشد عل الش‪A‬يطان من الضب بلديد لنا تذك‪Š‬ر العبد‬ ‫بوحدانية ا تعال والخلص ف العبادة وهذا أعظم شء يكرهه الش‪A‬يطان نعوذ بل منه‪".‬‬ ‫الفتح الربن للساعات ‪.4/15‬‬ ‫ولجل هذه الفائدة العظية كن الصحابة رضوان ا عليم يتواصون بذل ويرصون عليه‬ ‫ويتعاهدون أنفسهم ف هذا المر الي يقابل كثي من الناس ف هذا الزمان بلس‪A‬تخفاف والهمل ‪،‬‬ ‫فقد جاء ف الثر ما يل ‪:‬‬ ‫)كن أصاب النب صل ا عليه وسل يأخذ بعضهم عل بعض‪.‬‬ ‫يعن ‪ :‬الشارة بلصبع ف العاء(‬ ‫رواه إبن أب شيبة بس‪A‬ند حسن كم ف صفة الصلة ص‪ 141 :‬وف الطبوع من أب شيبة ]بأصبع [ أنظر‬ ‫الصنف رق ‪ 9732‬ج ‪ 10‬ص‪ 381 :‬ط‪ .‬الار السلفية ‪ -‬الهند‬ ‫متحركة مشية إل القبل طيل التشهد‪.‬‬ ‫والس‪A‬نة ف الشارة بلس‪A‬بابة أن تبقى مرفوعة ‪Š‬‬


‫)‪ (12‬التنويع ف السور واليت والذكر والدعية ف الصلة‬ ‫وهذا ي ‹شعر الصل بتجدد العان وانتقال بي الضامي التعددة لليت والذكر‬ ‫وهذا ما يفتقده الي ل يفظ إل عددا مدودا من السور )وخصوصا قصارها( والذكر ‪،‬‬ ‫فالتنويع من الس‪A‬ن‪Š‬ة وأكل ف الشوع‪.‬‬ ‫وإذا تأملنا ما كن النب صل ا عليه وسل يتلوه ويذكره ف صلته فإننا ند هذا التنوع‬ ‫ففي أدعية اس‪A‬تفتاح مثل ند نصوصا مثل ‪:‬‬ ‫)اللهم بعد بين وبي خطايي كم بعدت بي الشق والغرب ‪،‬‬ ‫اللهم نقن من خطايي كم ي‹نق‪Š‬ى الثوب البيض من ال‪ Š‬نس ‪،‬‬ ‫اللهم اغسلن من خطايي بلاء والثلج والب‪%‬د‪(.‬‬ ‫)وجت وجيي للي فطر السموات والرض حنيفا وما أن من الشكي ‪،‬‬ ‫إن صلت ونسك ومياي ومات ل رب العالي ‪،‬‬ ‫ل شيك ل وبذل أ ‪D‬م ‹‬ ‫رت وأن أول السلمي‪(.‬‬ ‫)س‪A‬بحانك اللهم وبمدك وتبارك اسك وتعال ‪%‬جد‪Y‬ك ول إل غيك‪(.‬‬ ‫وغي ذل من الدعية والذكر والصل يأت بذا مرة وبذا مرة وهكذا‪.‬‬


‫وف السور الت كن صل ا عليه وسل يقرؤها ف صلة الفجر ند عددا كثيا مبارك مثل‪:‬‬ ‫الفصل مثل ‪ :‬إذا الشمس كورت والزلزل والعوذتي وورد‬ ‫الفصل كلواقعة والطور و ق ‪ ،‬وقصار ‪Š‬‬ ‫)طوال ‪Š‬‬ ‫أنه قرأ الروم ويس والصافات وكن يقرأ ف فر العة بلسجدة والنسان(‬ ‫وف صلة الظهر ورد أنه كن يقرأ ف ‪Š‬‬ ‫ك من الركعتي قدر ثلثي آية‬ ‫وقرأ بلطارق والبوج والليل إذا يغش‪.‬‬ ‫وف صلة العص يقرأ ف ك من الركعتي قدر خس عشة آية‬ ‫ويقرأ بلسور الت س‪A‬بقت ف صلة الظهر‪.‬‬ ‫الفصل كلتي والزيتون‬ ‫وف صلة الغرب يقرأ بقصار ‪Š‬‬ ‫وقرأ بسورة مد والطور والرسلت وغيها‪.‬‬ ‫الفصل كـ )الشمس وضاها( و )إذا السمء انشقت(‬ ‫وف العشاء كن يقرأ من وسط ‪Š‬‬ ‫وأمر معاذا أن يقرأ بـ العل والقل والليل إذا يغش‪.‬‬ ‫وف قيام الليل كن يقرأ بطوال السور وورد ف سنته صل ا عليه وسل قراءة مائت ومائة وخسي آية‬ ‫وكن أحيان ‪Š‬‬ ‫يقص القراءة‪.‬‬


‫وأذكر ركوعه صل ا عليه وسل متنوعة فبالضافة إل‬ ‫)س‪A‬بحان رب العظي( و)س‪A‬بحان رب العظي وبمده(‬ ‫يقول ‪‹ ) :‬سب‪Š‬وح ‹قد‪Š‬وس رب اللئكة والروح(‬ ‫ويقول ‪) :‬اللهم ل ركعت وبك آمنت ول أسلمت وعليك توكت أنت رب ‪،‬‬ ‫خشع سعي وبصي ودم ولي وعظمي وعصب ل رب العالي(‪.‬‬ ‫وف الرفع من الركوع يقول بعد )سع ا لن حده( ‪:‬‬ ‫)ربنا ول الد( وأحيان )ربنا ل الد( وأحيان )اللهم ربنا )و( ل الد(‬ ‫وكن يضيف أحيان‬ ‫)ملء السموات وملء الرض وملء ما شئت من شء بعد(‬ ‫ويضيف ترة‬ ‫)أهل الثناء والد ‪ ،‬اللهم ل مانع لا أعطيت ول معطي لا منعت ‪ ،‬ول ينفع ذا ال ‪Š‬د منك ال ‪Š‬د(‬ ‫وف السجود بلضافة إل‬ ‫)س‪A‬بحان رب العل( و)س‪A‬بحان رب العل وبمده(‬ ‫يقول أيضا ‪:‬‬ ‫) ‹س ‪Š‬بوح قدوس رب اللئكة والروح( و )س‪A‬بحانك اللهم ربنا وبمدك اللهم اغفر ل(‬ ‫وشق سعه وبصه ‪،‬‬ ‫وصوره ‪Š‬‬ ‫و )اللهم ل سدت وبك آمنت ول أسلمت ‪ ،‬سد وجيي للي خلقه ‪Š‬‬ ‫تبارك ا أحسن الالقي( وغي ذل‪.‬‬


‫وف اللسة بي السجدتي بلضافة إل‬ ‫)رب اغفر ل رب اغفر ل( يقول )اللهم اغفر ل وارحن واجبن وارفعن واهدن وعافن وارزقن(‪.‬‬ ‫وف التشهد عدد من الصيغ الواردة مثل‬ ‫)التحيات ل والصلوات والطيبات السلم عليك أيا النب‪ ...‬ال(‬ ‫وكذل ورد‬ ‫)التحيات الباركت الصلوات الطيبات ل ‪ ،‬السلم عليك أيا النب‪ ...‬ال(‬ ‫وورد‬ ‫)التحيات الطيبات الصلوات ل ‪ ،‬السلم عليك أيا النب‪ ...‬ال(‪.‬‬ ‫فيأت الصل مرة بذا ومرة بذا‪.‬‬ ‫وف الصلة عل النب صل ا عليه ‪Š‬‬ ‫وسل عد‪Š‬ة صيغ منا ‪:‬‬ ‫)اللهم ص ‪Š‬ل عل مد وعل آل مد كم صليت عل إبراهي وعل آل إبراهي إنك حيد ميد ‪ ،‬اللهم برك‬ ‫عل مد وعل آل مد كم بركت عل إبراهي وعل آل إبراهي إنك حيد ميد(‪.‬‬ ‫وورد أيضا‬ ‫)اللهم ص ‪Š‬ل عل مد وعل أهل بيته وعل أزواجه وذريته كم صليت عل آل إبراهي إنك حيد ميد وبرك‬ ‫عل مد وعل آل بيته وعل أزواجه وذريته كم بركت عل آل إبراهي إنك حيد ميد(‪.‬‬


‫وورد‬ ‫)اللهم ص ‪Š‬ل عل مد النب الم وعل آل مد كم صليت عل آل إبراهي وبرك عل مد النب‬ ‫الم وعل آل مد كم بركت عل آل إبراهي ف العالي إنك حيد ميد(‪.‬‬ ‫ينوع بينا كم تقد‪Š‬م ول ينع أن يواظب عل بعضها أكث من بعض‬ ‫ووردت صيغ أخرى كذل والس‪A‬نة أن ‪Š‬‬ ‫لقوة ثبوتا أو اش‪A‬تارها ف كتب الديث الصحيحة‬ ‫أو لن النب صل ا عيه وسل عل‪Š‬مها أصابه ل‪Š‬ا سألوه عن الكيفية بلف غيها وهكذا‪.‬‬ ‫جيع ما تقد‪Š‬م من النصوص والصيغ من كتاب صفة صلة النب صل ا عليه وسل‬ ‫للعلمة الش‪A‬يخ مد نص الين اللبان الي اجتد ف جعها من كتب الديث‪.‬‬ ‫)‪ (13‬أن يأت بسجود التلوة إذا ‪Š‬مر بوضعه‬ ‫من آداب التلوة السجود عند الرور بلسجدة وقد وصف ا ف كتابه الكري النبيي والصالي‬ ‫بأنم‬ ‫)إذا تتل عليم آيت الرحن خروا ‪Š‬‬ ‫سدا وبكيا(‬ ‫قال ابن كثي رحه ا تعال ‪ " :‬أجع العلمء عل شعية السجود هاهنا اقتداء بم واتباعا لنوالم "‬ ‫تفسي القرآن العظي ‪ 5/238‬ط‪ .‬دار الشعب‪.‬‬ ‫وسود التلوة ف الصلة عظي وهو ما يزيد الشوع قال ا عز وجل ‪:‬‬ ‫)ويرون للذقان يبكون ويزيده خشوعا(‬


‫وقد ثبت عن النب صل ا عليه وسل أنه سد بسورة النجم ف صلته وروى البخاري رحه ا‬ ‫ف صيحه‬ ‫)عن أب رافع قال ‪ :‬صليت مع أب هريرة رض ا عنه العتة ] أي ‪ :‬العشاء [ فقرأ )إذا السمء انشقت(‬ ‫فسجد فقلت ل ‪ ،‬قال ‪ :‬سدت خلف أب القاس صل ا عليه وسل فل أزال أسد با حت ألقاه‪(.‬‬ ‫صيح البخاري ‪ :‬كتاب الذان ‪ ،‬بب الهر بلعشاء‪.‬‬ ‫فينبغي الافظة عل سود التلوة ف الصلة خصوصا وأن سود التلوة فيه ترغي للش‪A‬يطان وتبكيت ل‬ ‫وذل ما يضعف كيده للمصل‪.‬‬ ‫عن أب هريرة قال ‪:‬‬ ‫قال رسول ا صل ا عليه و سل ‪:‬‬ ‫)إذا قرأ ابن آدم السجدة ‪ ،‬اعتل الش‪A‬يطان يبك ‪ ،‬يقول ‪ :‬ي ويل ‪ ،‬أمر بلسجود فسجد ‪ ،‬فل النة ‪،‬‬ ‫وأمرت بلسجود فعصيت ‪ ،‬فل النار(‪.‬‬ ‫رواه المام مسل ف صيحه رق ‪133‬‬ ‫)‪ (14‬اس‪A‬تعاذة بل من الش‪A‬يطان‬ ‫الش‪A‬يطان عدو لنا ومن عداوته قيامه بلوسوسة للمصل ك يذهب خشوعه ويلب ‪#‬س عليه صلته‪.‬‬ ‫" و الوسواس يعرض لك من توجه إل ا تعال بذكر أو بغيه ‪ ،‬ل بد ل من ذل ‪،‬‬ ‫فينبغي للعبد أن يثبت ويصب ‪ ،‬و يلزم ما هو فيه من الكر والصلة ول يضجر ‪،‬‬ ‫فإنه بلزمة ذل ينصف عنه كيد الش‪A‬يطان‬ ‫)إن كيد الش‪A‬يطان كن ضعيفا(‪.‬‬


‫وكم أراد العبد توجا إل ا تعال بقلبه جاء من الوسوسة أمور أخرى ‪،‬‬ ‫فإن الش‪A‬يطان بنل قاطع الطريق ‪ ،‬كم أراد العبد السي إل ا تعال ‪ ،‬أراد قطع الطريق عليه ‪،‬‬ ‫ولهذا قيل لبعض السلف ‪:‬‬ ‫" إن اليود والنصارى يقولون ‪ :‬ل نوسوس قال ‪ :‬صدقوا ‪ ،‬وما يصنع الش‪A‬يطان بلبيت الرب "‪.‬‬ ‫)موع الفتاوى ‪.(608 / 22‬‬ ‫" وقد مثل ذل بثال حسن ‪ ،‬وهو ثلثة بيوت ‪:‬‬ ‫بيت للمل فيه كنوزه وذخائره وجواهره‪،‬‬ ‫وبيت للعبد فيه كنوز العبد وذخائره وجواهره وليس جواهر الل وذخائره ‪،‬‬ ‫وبيت خال صفر ل شء فيه ‪ ،‬فاء اللص يسق من أحد البيوت ‪ ،‬فن أيا يسق ؟‬ ‫)الوابل الصيب ص‪(43 :‬‬ ‫" والعبد إذا قام ف الصلة غار الش‪A‬يطان منه ‪ ،‬فإنه قد قام ف أعظم مقام وأقربه وأغيظه للش‪A‬يطان ‪،‬‬ ‫وأشده عليه فهو يرص ويتد ك اجتاد أن ل يقيه فيه بل ل يزال به يعده وين‪Š‬يه وينس‪A‬يه ‪،‬‬ ‫يون عليه شأن الصلة ‪ ،‬فيتاون با فيتكها‪.‬‬ ‫ويلب عليه بيل ورجل حت ‪Š‬‬ ‫فإن عز عن ذل منه ‪ ،‬وعصاه العبد ‪ ،‬وقام ف ذل القام ‪،‬‬ ‫أقبل عدو ا تعال حت يطر بينه وبي نفسه ‪ ،‬ويول بينه وبي قلبه ‪،‬‬ ‫فيذك‪Š‬ره ف الصلة ما ل يكن يذكر قبل دخول فيا ‪ ،‬حت ربا كن قد نس الشء والاجة وأيس منا ‪،‬‬ ‫فيذكره إيها ف الصلة ليشغل قلبه با ‪ ،‬ويأخذه عن ا عز وجل ‪ ،‬فيقوم فيا بل قلب ‪،‬‬ ‫فل ينال من إقبال ا تعال وكرامته وقربه ما ينال القبل عل ربه عز وجل الاض بقلبه ف صلته ‪،‬‬ ‫فينصف من صلته مثلم دخل فيا بطايه وذنوبه وأثقال ‪ ،‬ل ‹ت ‪%‬ف ‪c‬ف عنه بلصلة ‪،‬‬


‫فإن الصلة إنا تكفر سيئات من أدى حقها ‪ ،‬وأكل خشوعها ‪،‬‬ ‫ووقف بي يدي ا تعال بقلبه وقالبه‪".‬‬ ‫الوابل الصيب ص‪36 :‬‬ ‫ولواجة كيد الش‪A‬يطان وإذهاب وسوس‪A‬ته أرشدن النب صل ا عليه وسل إل العلج التال ‪:‬‬ ‫عن أب العاص رض ا عنه قال ‪:‬‬ ‫عل ‪ ،‬فقال رسول ا صل عليه‬ ‫ي رسول ا إن الش‪A‬يطان قد حال بين وبي صلت وقراءت يلب ‪#‬سها ‪Š‬‬ ‫وسل ‪:‬‬ ‫فتعوذ بل منه واتفل عل يسارك ثلثث (‪.‬‬ ‫)ذاك ش‪A‬يطان ي‹قال ل خنب فإذا أحسس‪A‬ته ‪Š‬‬ ‫قال ‪ :‬ففعلت ذل فأذهبه ا عن‪.‬‬ ‫رواه مسل رق ‪2203 :‬‬ ‫ومن كيد الش‪A‬يطان للمصل ما أخبن عنه صل ا عليه وسل وعن علجه فقال ‪:‬‬ ‫)إن أحدك إذا قام يصل جاء الش‪A‬يطان فلبس عليه ‪ -‬يعن خلط عليه صلته وشككه فيا ‪ -‬حت ل يدري‬ ‫ك صل‪ .‬فإذا وجد ذل أحدك فليسجد سدتي وهو جالس(‬ ‫رواه البخاري ‪ ،‬كتاب السهو ‪ ،‬بب السهو ف الفرض والتطوع‪.‬‬ ‫ومن كيده كذل ما أخبن عنه رسول ا صل ا عليه و سل بقول ‪:‬‬ ‫)إذا كن أحدك ف الصلة فوجد حركة ف دبره أحدث أو ل يدث ‪ ،‬فأشك عليه ‪ ،‬فل ينصف حت‬ ‫يسمع صوت أو يد ريا(‪.‬‬ ‫رواه مسل رق ‪.389‬‬


‫بل إن كيده ليبلغ مبلغا عيبا كم يوضه هذا الديث ‪:‬‬ ‫عن ابن عباس أن النب صل ا عليه وسل س‪A‬ئل عن الرجل ي ‪Š‬يل إليه ف صلته أنه أحدث‬ ‫ول ‹ي ‪D‬دث ‪،‬‬ ‫فقال رسول ا صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)إن الش‪A‬يطان يأت أحدك وهو ف صلته حت يفتح مقعدته فيخيل إليه أنه أحدث ول ‹يدث ‪ ،‬فإذا وجد‬ ‫أحدك ذل فل ينصفن حت يسمع صوت ذل بأذنه أو يد ري ذل بأنفه(‬ ‫رواه الطبان ف الكبي رق ‪ 11556‬ج‪ 11:‬ص‪ 222 :‬وقال ف مع الزوائد ‪ 1/242‬رجال رجال الصحيح‪.‬‬ ‫مسأل‬ ‫وهناك خدعة ش‪A‬يطانية يأت با " خنب " إل بعض ‪#‬‬ ‫اليين من الصلي‬ ‫وه ماول إشغالم بلتفكي ف أبواب أخرى من الطاعات عن الصلة الت ه بشأنا‬ ‫وذل كإشغال أذهانم ببعض أمور العوة أو السائل العلمية فيس‪A‬تغرقون فيه‬ ‫ا فل يعقلون أجزاء من صلتم وربا لبس عل بعضهم بأن عر كن يه‪#‬ز اليش ف الصلة ‪،‬‬ ‫ولندع الال لش‪A‬يخ السلم ابن تيية يل المر ويييب عن هذه الش‪A‬بة‪.‬‬ ‫قال رحه ا تعال ‪ " :‬وأما ما يروى عن عر بن الطاب من قول ‪:‬‬ ‫)وإن لجز جيش وأن ف الصلة( فذاك لن عر كن مأمورا بلهاد وهو أمي الؤمني ‪ ،‬فهو أمي‬ ‫الهاد ‪ ،‬فصار بذل من بعض الوجوه بنل الصل الي يصل صلة الوف حال معاينة العدو ‪ ،‬إما حال‬ ‫القتال وإما غي حال القتال ‪ ،‬فهو مأمور بلصلة ‪ ،‬ومأمور بلهاد ‪ ،‬فعليه أن يؤدي الواجبي بسب‬ ‫المكن‪.‬‬ ‫قال تعال ‪:‬‬


‫)ي أيا الين آمنوا إذا لقيت فئة فاثبتوا واذكروا ا كثيا لعلك تفلحون( ‪،‬‬ ‫ومعلوم أن طمأنينة القلب حال الهاد ل تكون كطمأنينتة حال المن ‪ ،‬فإذا ‹قد‪#‬ر أنه نقص من الصلة شء‬ ‫لجل الهاد ل يقدح هذا ف كمل إيان العبد وطاعته‪.‬‬ ‫ولهذا تفف صلة الوف عن صلة المن ‪،‬‬ ‫ولا ذكر ا س‪A‬بحانه صلة الوف قال ‪:‬‬ ‫)فإذا اطمأننت فأقيوا الصلة إن الصلة كنت عل الؤمني كتاب موقوت(‬ ‫فالقامة الأمور با حال الطمأنينة ل يؤمر با حال الوف‪.‬‬ ‫ومع هذا ‪ :‬فالناس متفاوتون ف ذل ‪ ،‬فإذا قوي إيان العبد كن حاض القلب ف الصلة ‪،‬‬ ‫مع تدبره للمور با ‪ ،‬وعر قد ضب ا الق عل لسانه وقلبه ‪،‬‬ ‫وهو الدث ال‹لهم فل ينكر لثل أن يكون مع تدبيه جيشه ف الصلة من الضور ما ليس لغيه ‪،‬‬ ‫لكن ل ريب أن حضوره مع عدم ذل يكون أقوى ‪ ،‬ول ريب أن صلة رسول ا حال أمنه كنت أكل‬ ‫من صلته حال الوف ف الفعال الظاهرة فإذا كن ا قد عفا حال الوف عن بعض الواجبات الظاهرة‬ ‫فكيف بلباطنة‪.‬‬ ‫وبلل فتفكر الصل ف الصلة ]ف[ أمر يب عليه ‪ ،‬قد يضيق وقته ‪،‬‬ ‫ليس كتفكره في ليس بواجب أو في ل يضق وقته‪ .‬وقد يكون عر ل يكن ] لعلها ‪ :‬يكنه [ التفكر ف‬ ‫تدبي جيشه إل ف تل الال ‪،‬‬ ‫وهو إمام المة والواردات عليه كثية ‪ ،‬ومثل هذا يعرض لك أحد بسب مرتبته ‪ ،‬والنسان دائا يذكر ف‬ ‫الصلة ما ل يذكره خارج الصلة ‪ ،‬ومن ذل ما يكون من الش‪A‬يطان ‪ ،‬كم أن بعض السلف ذكر ل رجل‬ ‫أنه دفن مال وقد نس موضعه ‪ ،‬فقال ‪ :‬ق فصل ‪ ،‬فقام فصل فذكره ‪ ،‬فقيل ل ‪ ،‬من أين علمت ذل ؟‬ ‫قال ‪ :‬علمت أن الش‪A‬يطان ل يدعه ف الصلة حت يذكره با يشغل ول أه عنده من ذكر موضع الفن ‪،‬‬ ‫لكن العبد الكي ‪#‬س يتد كمل الضور مع كمل فعل بقية الأمور ‪ ،‬ول حول ول قوة إل بل العل العظي‪.‬‬ ‫موع الفتاوى ‪.610 / 22‬‬


‫)‪ (15‬التأمل ف حال السلف ف صلتم‬ ‫وهذا يزيد الشوع ويدفع إل اقتداء فـ‬ ‫" لو رأيت أحده وقد قام إل صلته فلم وقف ف مرابه واس‪A‬تفتح كم س‪A‬يده خطر عل قلبه‬ ‫أن ذل القام هو القام الي يقوم الناس فيه لرب العالي فانلع قلبه وذهل عقل "‬ ‫الشوع ف الصلة ابن رجب ص ‪22 :‬‬ ‫قال ماهد رحه ا ‪ " :‬كن إذا قام أحده يصل ياب الرحن أن يشد بصه إل شء أو يلتفت‬ ‫أو يقلب الص أو يعبث بشء أو يدث نفسه من شأن النيا إل نس‪A‬يا ما دام ف صلته‪".‬‬ ‫تعظي قدر الصلة ‪1/188‬‬ ‫كن ابن الزبي إذا قام ف الصلة كأنه عود من الشوع ‪ ،‬وكن يسجد فأت النجنيق فأخذ طائفة من ثوبه‬ ‫وهو ف الصلة ل يرفع رأسه ‪ ،‬وكن مسلمة بن بشار يصل ف السجد فاندم طائفة منه فقام الناس وهو‬ ‫ف الصلة ل يشعر ‪ ،‬ولقد بلغنا أن بعضهم كن كلثوب اللقى ‪ ،‬وبعضهم ينفتل من صلته متغي اللون‬ ‫لقيامه بي يدي ا عز وجل‪.‬‬ ‫وبعضهم إذا كن ف الصلة ل يعرف من عل يينه وشمل‪.‬‬ ‫وبعضهم يصفر وجه إذا توضأ للصلة ‪ ،‬فقيل ل إن نراك إذا توضأت للصلة تغيت أحوال ‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬إن أعرف بي يدي من سأقوم ‪ ،‬وكن عل بن أب طالب رض ا عنه إذا حضت الصلة يتلزل‬ ‫ويتلون وجه ‪ ،‬فقيل ل ‪ :‬ما ل ؟ فيقول ‪ :‬جاء وا وقت أمانة عرضها ا عل السموات والرض‬ ‫والبال فأبي أن يملنا وأشفقن منا ‹‬ ‫وحلتا‪.‬‬ ‫وكن سعيد التنوخ إذا صل ل تنقطع الموع من خديه عل ليته‪.‬‬ ‫وبلغنا عن بعض التابعي أنه كن إذا قام إل الصلة تغي لونه ‪ ،‬وكن يقول ‪ :‬أتدرون بي يدي من أقف‬ ‫ومن أنج‪.‬‬


‫فن منك ل ف قلبه مثل هذه الهيبة ؟‬ ‫سلح اليقظان لطرد الش‪A‬يطان ‪ :‬عبد العزيز السلمن ص‪209 :‬‬ ‫إل من الصلة أحد‪Š‬ث به‬ ‫وقالوا لعامر بن عبد القيس ‪ :‬أتد‪Š‬ث نفسك ف الصلة فقال ‪% :‬أو شء ‪Y‬‬ ‫أحب ‪Š‬‬ ‫نفس ! قالوا ‪ :‬إن لنحد‪Š‬ث أنفس‪A‬نا ف الصلة ‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬أبلنة والور ونو ذل ؟ قالوا ل ‪ ،‬ولكن بأهلينا وأموالنا‪.‬‬ ‫أحب إل من أن أحد‪Š‬ث‬ ‫إل ]أي لن يكث طعن الرماح ف جسدي ‪Š‬‬ ‫فقال ‪ :‬لن تتلف الس‪A‬ن‪Š‬ة ‪Š‬ف ‪Y‬‬ ‫أحب ‪Š‬‬ ‫نفس ف الصلة بأمور النيا[‬ ‫وقال سعد بن معاذ ‪Š :‬ف ثلث خصال لو كنت ف سائر أحوال أكون فين ‪،‬‬ ‫لكنت أن أن ‪ :‬إذا كنت ف الصلة ل أحدث نفس بغي ما أن فيه ‪،‬‬ ‫الق ‪ ،‬وإذا كنت ف جنازة ل أحد‪Š‬ث نفس‬ ‫وإذا سعت من رسول ا حديثا ل يقع ف قلب ريب أنه ‪Š‬‬ ‫بغي ما تقول ويقال لها‬ ‫الفتاوى لبن تيية ‪22/605‬‬ ‫قال حات رحه ا ‪ :‬أقوم بلمر ‪ ،‬وأمش بلش‪A‬ية ‪ ،‬وأدخل بلنية ‪ ،‬و ‪Š‬‬ ‫أكب بلعظمة ‪،‬‬ ‫وأقرأ بلتتيل والتفكي ‪ ،‬وأركع بلشوع ‪ ،‬وأسد بلتواضع ‪ ،‬وأجلس للتشهد بلتم ‪ ،‬و ‪Š‬‬ ‫أسل بلنية‪،‬‬ ‫وأختها بلخلص ل عز وجل ‪ ،‬وأرجع عل نفس بلوف أخاف أن ل يقبل من‬ ‫وأحفظه بلهد إل الوت‬ ‫الشوع ف الصلة ‪28 - 27‬‬ ‫السمع منم ‪ :‬أبو حات الرازي ومد بن نص الروزي ‪،‬‬ ‫قال أبو بكر الصبغي ‪ :‬أدركت إمامي ل ‹أرزق ‪Š‬‬ ‫فأما ابن نص فا رأيت أحسن صلة منه ‪ ،‬لقد بلغن أن زنبورا قعد عل جبته فسال الم عل وجه‬ ‫ول يتحرك‪.‬‬


‫وقال مد بن يعقوب الخرم ‪ :‬ما رأيت أحسن صلة من مد بن نص ‪ ،‬كن البب يقع عل أذنه‪..‬‬ ‫فل يذب‪Š‬ه عل نفسه ‪ ،‬ولقد كنا نتعجب من حسن صلته وخشوعه وهيبته للصلة كن يضع ذقنه عل‬ ‫صدره كأنه خش‪A‬بة منصوبة‪.‬‬ ‫تعظي قدر الصلة ‪1/58‬‬ ‫وكن ش‪A‬يخ السلم ابن تيية رحه ا تعال إذا دخل ف الصلة ترتعد أعضاؤه حت ييل ينة ويسة‪.‬‬ ‫الكواكب الري‪Š‬ة ف مناقب التد ابن تيية لرعي الكرم ص‪ 83 :‬دار الغرب السلم‪.‬‬ ‫قارن بي هذا وبي ما يفعل بعضنا اليوم هذا ينظر ف ساعته وآخر يصلح هندامه وثلث يعبث بأنفه ومنم‬ ‫التعرف‬ ‫من يبيع ويشتي ف الصلة وربا ع ‪Š‬د نقوده وبعضهم يتابع الزخارف ف السجاد والسقوف أو ياول ‪Š‬‬ ‫عل من بانبيه‪.‬‬ ‫ت‹رى لو وقف واحد من هؤلء بي يدي عظي من عظمء النيا هل يرؤ عل فعل شء من ذل‪.‬‬ ‫)‪ (16‬معرفة مزاي الشوع ف الصلة‬ ‫ومنا‬ ‫قول صل ا عليه و سل ‪:‬‬ ‫)ما من امريء مسل تضه صلة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها ‪ ،‬إل كنت كفارة لا قبلها‬ ‫من النوب ما ل تؤت كبية ‪ ،‬وذل الهر كه(‪.‬‬ ‫رواه مسل ‪ 1/206‬رق ‪2/4/7‬‬


‫أن الجر الكتوب بسب الشوع كم قال صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)إن العبد ليصل الصلة ما ‹يكتب ل منا إل عشها ‪ ،‬تسعها ‪ ،‬ثنا ‪ ،‬س‪A‬بعها ‪ ،‬سدسها ‪ ،‬خسها ‪،‬‬ ‫ربعها ‪ ،‬ثلثا ‪ ،‬نصفها(‬ ‫رواه المام أحد ‪ 4/321‬وهو ف صيح الامع ‪1626‬‬ ‫أنه ليس ل من صلته إل ما عقل منا كم جاء عن ابن عباس رض ا عنه ‪:‬‬ ‫)ليس ل من صلتك إل ما عقلت منا(‪.‬‬ ‫أن الوزار والثم تنحط عنه إذا ‪Š‬‬ ‫صل بتم وخشوع‬ ‫كم قال النب صل عليه وسل ‪:‬‬ ‫)إن العبد إذا قام يصل ‹أت بذنوبه كها فوضعت عل رأسه وعاتقيه فكم ركع أو سد تساقطت عنه(‬ ‫)رواه البيقي ف السن الكبى ‪ 3/10‬وهو ف صيح الامع(‪.‬‬ ‫قال الناوي ‪ " :‬الراد أنه كم أت ركنا سقط عنه ركن من النوب حت إذا أتها تكمل السقوط وهذا ف‬ ‫صلة متوفرة الشوط والركن والشوع كم يؤذن به لفظ " العبد " و" القيام " إذ هو إشارة إل أنه قام‬ ‫بي يدي مل اللوك مقام عبد ذليل "‪.‬‬ ‫رواه البيقي ف السن الكبى ‪ 3/10‬وهو ف صيح الامع‪.‬‬ ‫أن الاشع ف صلته " إذا انصف منا وجد خف‪Š‬ة من نفسه ‪ ،‬وأحس بأثقال قد وضعت عنه ‪،‬‬ ‫فوجد نشاطا وراحة وروحا ‪ ،‬حت يتن أنه ل يكن خرج منا ‪ ،‬لنا ‪Š‬قرة عينه ونعي روحه ‪ ،‬وجنة قلبه ‪،‬‬ ‫ومستاحه ف النيا ‪ ،‬فل يزال كأنه ف سن وضيق حت يدخل فيا ‪ ،‬فيستي با ‪ ،‬ل منا ‪،‬‬ ‫فالبون يقولون ‪ :‬نصل فنستي بصلتنا ‪،‬‬ ‫كم قال إمامم وقدوتم ونبيم صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)ي بلل أرحنا بلصلة( ول يقل أرحنا منا‪.‬‬


‫وقال صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)جعلت قرة عين بلصلة(‬ ‫فن ‹جعلت ‪Š‬قرة عينه ف الصلة ‪ ،‬كيف ‪Š‬تقر عينه بدونا وكيف يطيق الصب عنا ؟ "‬ ‫الوابل الصي‪Š‬ب ‪.37‬‬ ‫)‪ (17‬اجتاد بلعاء ف مواضعه ف الصلة وخصوصا ف السجود‬ ‫لشك أن مناجاة ا تعال والتذلل إليه والطلب منه واللاح عليه ما يزيد العبد صل برب‪Š‬ه فيعظم‬ ‫خشوعه ‪ ،‬والعاء هو العبادة والعبد مأمور به‬ ‫قال تعال ‪:‬‬ ‫)أدعو ربك تضعا وخفية( و)من ل يسأل ا يغضب عليه(‬ ‫رواه التمذي كتاب العوات ‪ 1/426‬وحس‪A‬نه ف صيح التمذي ‪2686‬‬ ‫وقد ثبت العاء ف الصلة عن النب صل ا عليه وسل ف مواضع معينة ه السجود وبي السجدتي‬ ‫وبعد التشهد وأعظم هذه الواضع السجود‬ ‫لقول صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثوا العاء(‬ ‫رواه مسل كتاب الصلة بب مايقال ف الركوع والسجود رق ‪215‬‬ ‫حري وجدير ‪ -‬أن ي‹س‪A‬تجاب لك(‬ ‫وقال ‪...) :‬أما السجود فاجتدوا ف العاء ف‪%‬ق‪% %‬من ‪ -‬أي ‪Š‬‬ ‫رواه مسل كتاب الصلة بب النيي عن قراءة القرآن ف الركوع والسجود رق ‪207‬‬


‫ومن أدعيته صل ا عليه وسل ف سوده ‪:‬‬ ‫)اللهم اغفر ل ذنب ‪D‬دقه ‪D‬وجل ‪ ،‬وأول وآخره ‪ ،‬وعلنيته وسه(‬ ‫رواه مسل ‪ :‬كتاب الصلة ‪ ،‬بب ما ي‹قال ف الركوع والسجود رق ‪216‬‬ ‫وكذل‬ ‫)اللهم اغفر ل ما أسرت وما أعلنت(‬ ‫أخرجه النسائ ‪ :‬التب ‪ 2/569‬وهو ف صيح النسائ ‪1067‬‬ ‫وقد تق ‪Š‬دم بعض ماكن يدعو به بي السجدتي أنظر السبب رق ‪.11‬‬ ‫وما كن يدعو به صل ا عليه وسل بعد التشهد ماعلمناه بقول ‪:‬‬ ‫" )إذا فرغ أحدك من التشهد فليس‪A‬تعذ بل من أربع ؛ من عذاب جن ‪ ،‬ومن عذاب القب ‪ ،‬ومن فتنة‬ ‫اليا والمت ‪ ،‬ومن ش الس‪A‬يح الجال‪(.‬‬ ‫وكن يقول‬ ‫)اللهم إن أعوذ بك من ش ما علت ومن ش ما ل أعل‪) (.‬اللهم حاسبن حساب يسيا(‬ ‫‪Š‬‬ ‫وعل أب بكر الصديق رض ا عنه أن يقول ‪:‬‬ ‫)اللهم إن ظلمت نفس ظلم كثيا ‪ ،‬ول يغفر النوب إل أنت ‪ ،‬فاغفر ل مغفرة من عندك‪،‬‬ ‫وارحن إنك أنت الغفور الرحي(‬ ‫وسع رجل يقول ف تشهده ‪:‬‬ ‫)اللهم إن أسأل ي ا الحد الصمد الي ل يل ول يول ول يكن ل كفوا أحد أن تغفر ل ذنوب إنك‬ ‫أنت الغفور الرحي فقال صل ا عليه وسل ‪ :‬قد غ‹فر ل ‪ ،‬قد غ‹فر ل‪(.‬‬


‫وسع آخر يقول ف تشهده ‪:‬‬ ‫)اللهم إن أسأل بأن ل الد ‪ ،‬ل إل إل أنت وحدك ل شيك ل النان ي بديع السموات والرض ي‬ ‫ذا اللل والكرام ي ح ي قيوم إن أسأل النة وأعوذ بك من النار‬ ‫فقال النب صل ا عليه وسل لصابه ‪:‬‬ ‫تدرون با دعا ؟ قالوا ا ورسول أعل قال ‪ :‬والي نفس بيده لقد سأل ا بسه العظم الي إذا د‹عي‬ ‫به أجاب وإذا ‹سئل به أعطى‪(.‬‬ ‫وكن من آخر ما يقول صل ا عليه وسل بي التشهد والتسلي ‪:‬‬ ‫)اللهم اغفر ل ما قد‪Š‬مت وما أخ‪Š‬رت وما أسرت وما أعلنت وما أسفت وما أنت أعل به من أنت القد‪#‬م‬ ‫وأنت الؤخ‪#‬ر ‪ ،‬ل إل إل أنت‪" (.‬‬ ‫هذه الدعية وغيها وتريها ف صفة الصلة للعلمة اللبان ص‪ 163 :‬ط‪11.‬‬ ‫وحفظ مثل هذه الدعية يعال مشكة صت بعض الناس وراء المام إذا فرغوا من التشهد‬ ‫لنم ل يدرون ماذا يقولون‪.‬‬ ‫)‪ (18‬الذكر الواردة بعد الصلة‬ ‫فإنه ما يعي عل تثبيت أثر الشوع ف القلب وما حصل من بركة الصلة وفائدتا‬ ‫ولشك أن من حفظ الطاعة الول وصيانتا إتباعها بطاعة ثنية ‪ ،‬وكذل فإن التأمل لذكر ما بعد‬ ‫الصلة يد أنا تبدأ بلس‪A‬تغفار ثلث فكأن الصل يس‪A‬تغفر ربه عم حصل من اللل ف صلته‬ ‫وعم حصل من التقصي ف خشوعها فيا ‪،‬‬ ‫ومن الهم كذل اهتم بلنوافل فإنا تب النقص ف الفرائض ومنه الخلل بلشوع‪.‬‬


‫وبعد الكم عن تصيل الس‪A‬باب الالبة للخشوع يأت الديث عن‬ ‫ثنيا ‪ :‬دفع الوانع والشواغل الت تصف عن الشوع وتكد‪#‬ر صفوه‬ ‫)‪ (19‬إزال ما يشغل الصل من الكن‬ ‫ملون( لعائشة ستت به جانب بيتا ‪،‬‬ ‫عن أنس رض ا عنه قال ‪ :‬كن ‪D‬قرام )ست فيه نقش وقيل ثوب ‪Š‬‬ ‫فقال لها النب صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)أميطي ‪ -‬أزيل ‪ -‬عن فإنه ل تزال تصاويره تعرض ل ف صلت(‬ ‫رواه البخاري ‪ :‬فتح الباري ‪.10/391‬‬ ‫وعن القاس عن عائشة رض ا عنا أنه كن لها ثوب فيه تصاوير مدود إل سهوة )بيت صغي منحدر ف‬ ‫الرض قليل شبيه بلدع أو الزانة(‬ ‫فكن النب صل ا عليه وسل يصل إليه فقال ‪:‬‬ ‫)أ ‪Š‬خريه عن فإنه ل تزال تصاويره تعرض ل ف صلت( فأخرته فعلته وسائد‪.‬‬ ‫رواه مسل رحه ا ف صيحه ‪3/1668‬‬ ‫ويدل عل هذا العن أيضا أن النب صل ا عليه وسل لا دخل الكعبة ليصل فيا رأى قرن‬ ‫كبش فلم صل قال لعثن الجب‬ ‫)إن نسيت أن آمرك أن تمر القرني فإنه ليس ينبغي أن يكون ف البيت شء يشغل الصل‪(.‬‬ ‫أخرجه أبو داود ‪ 2030‬وهو ف صيح الامع ‪2504‬‬ ‫ويدخل ف هذا ؛ احتاز من الصلة ف أماكن مرور الناس وأماكن الضوضاء والصوات الزعة‬ ‫وبانب التحدثي وف مالس اللغو واللغط وك ما يشغل البص‪.‬‬


‫الر الشديد والبد الشديد إذا أمكن ذل‬ ‫وكذل تنب الصلة ف أماكن ‪Š‬‬ ‫فإن النب صل ا عليه وسل أمر بلبراد ف صلة الظهر بلصيف لجل هذا ‪،‬‬ ‫قال ابن القي رحه ا تعال ‪ " :‬إن الصلة ف شدة الر تنع صاحبا من الشوع والضور ‪،‬‬ ‫الر ‪،‬‬ ‫بتكره وتض ‪Š‬جر ‪ ،‬فن حكة الشارع أن أمره بتأخيها حت ينكس ‪Š‬‬ ‫ويفعل العبادة ‪Š‬‬ ‫فيصل العبد بقلب حاض ‪ ،‬ويصل ل مقصود الصلة من الشوع والقبال عل ا تعال‪" .‬‬ ‫الوابل الصي‪Š‬ب ط‪ .‬دار البيان ص‪22 :‬‬ ‫)‪ (20‬أن ل يصل ف ثوب فيه نقوش أو كتابت أو ألوان أو تصاوير تشغل الصل‬ ‫فعن عائشة رض ا عنا قالت ‪ :‬قام النب ا صل ا عليه و سل يصل ف خيصة ذات أعلم‬ ‫ أي ‪ :‬كساء مطط ومرب‪Š‬ع ‪ -‬فنظر إل علمها فلم قض صلته قال ‪:‬‬‫)اذهبوا بذه اليصة إل أب جم بن حذيفة و أتون بأنبجان ‪Š‬يه ‪ -‬كساء ليس فيه تطيط ول تطريز ول‬ ‫أعلم ‪ ،-‬فإنا ألهتن آنفا ف صلت "‬ ‫وف رواية ‪ " :‬شغلتن أعلم هذه "‬ ‫وف رواية ‪ " :‬كنت ل خيصة لها عل ‪ ،‬فكن يتشاغل با ف الصلة "‬ ‫الروايت ف صيح مسل رق ‪ 556‬ج‪.1/391 :‬‬ ‫ومن بب أول أن ل يصل ف ثياب فيا صور وخصوصا ذوات الرواح كم شاع‬ ‫وانتش ف هذا الزمان‪.‬‬


‫)‪ (21‬أن ل يصل وبضته طعام يش‪A‬تيه‬ ‫وقال رسول ا صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)ل صلة بضة طعام(‬ ‫رواه مسل رق ‪560‬‬ ‫فإذا ‹وضع الطعام وحض بي يديه أو ‹ق ‪#‬دم ل ‪ ،‬بدأ بلطعام لنه ل يشع إذا تركه وقام يصل‬ ‫ونفسه متعل ‪#‬قة به‪ .‬بل إن عليه أن ل يعجل حت تنقض حاجته منه‬ ‫لقول صل ا عليه وسل‪:‬‬ ‫)إذا ‪#‬قرب ال ‪%‬عشاء وحضت الصلة ‪ ،‬فابدؤا به قبل أن تصلوا صلة الغرب‪ .‬ول تعجلوا عن عشائك‪(.‬‬ ‫يعجلن حت يفرغ منه(‬ ‫وف رواية ‪) :‬إذا ‹وضع عشاء أحدك وأقيت الصلة فابدؤا بلعشاء ول ‪Š‬‬ ‫متفق عليه ‪ ،‬البخاري كتاب الذن ‪ ،‬بب إذا حض الطعام وأقيت الصلة ‪ ،‬وف مسل رق ‪.559-557‬‬ ‫)‪ (22‬أن ل يصل وهو حاقن أو حاقب‬ ‫‪Š‬‬ ‫لشك أن ما يناف الشوع أن يصل الشخص وقد حصه البول أو الغائط ولل‬ ‫)نيى رسول ا صل ا عليه وسل أن يصل الرجل وهو حاقن(‬ ‫والاقن أي الابس البول‪.‬‬ ‫رواه إبن ماجه ف سننه رق ‪ 617‬وهو ف صيح الامع رق ‪.6832‬‬ ‫والاقب هو حابس الغائط‪.‬‬


‫ومن حصل ل ذل فعليه أن يذهب إل اللء لقضاء حاجته ولو فاته ما فاته من صلة الاعة‬ ‫فإن النب صل ا عليه و سل قال ‪:‬‬ ‫)إذا أراد أحدك أن يذهب اللء وقامت الصلة فليبدأ بللء(‪.‬‬ ‫رواه أبو داود رق ‪ 88‬وهو ف صيح الامع رق ‪299‬‬ ‫بل إنه إذا حصل ل ذل أثناء الصلة فإنه يقطع صلته لقضاء حاجته ث يتطهر ويصل لن النب صل ا‬ ‫عليه وسل قال ‪:‬‬ ‫)ل صلة بضة طعام ول وهو يدافعه الخبثان‪(.‬‬ ‫صيح مسل رق ‪560‬‬ ‫وهذه الدافعة بل ريب تذهب بلشوع‪ .‬ويشمل هذا الك أيضا مدافعة الري‪.‬‬ ‫)‪ (23‬أن ل يصل وقد غلبه الن‪Š‬عاس‬ ‫عن أنس بن مال قال ‪،‬‬ ‫قال رسول ا صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)إذا نعس أحدك ف الصلة فلين حت يعل ما يقول(‬ ‫أي فليقد حت يذهب عنه النوم‪.‬‬ ‫رواه البخاري رق ‪210‬‬ ‫وقد جاء ذكر السبب ف ذل ‪ :‬فعن عائشة رض ا عنا‬ ‫أن رسول ا صل ا عليه وسل قال ‪:‬‬


‫)إذا نعس أحدك و هو يصل فليقد ‪ ،‬حت يذهب عنه النوم فإن أحدك إذا صل وهو نعس ل يدري‬ ‫لعل يس‪A‬تغفر فيسب نفسه(‪.‬‬ ‫رواه البخاري رق ‪209‬‬ ‫وقد يصل هذا ف قيام الليل وقد يصادف ساعة إجابة فيدعو عل نفسه وهو ل يدري ‪،‬‬ ‫ويشمل هذا الديث الفرائض أيضا إذا أ ‪D‬من بقاء الوقت‪.‬‬ ‫فتح الباري ‪ :‬شح كتاب الوضوء ‪ :‬بب الوضوء من النوم‬ ‫)‪ (24‬أن ل يصل خلف التحدث أو )النائ( ‪:‬‬ ‫لن النب صل ا عليه و سل نيى عن ذل فقال ‪:‬‬ ‫)ل تصلوا خلف النائ ول التحدث(‬ ‫رواه أبو داود رق ‪ 694‬و هو ف صيح الامع رق ‪ 375‬و قال حديث حسن‪.‬‬ ‫لن التحدث يلهيي بديثه والنائ قد يبدو منه ما يلهيي‪.‬‬ ‫قال الطاب رحه ا ‪ " :‬أما الصلة إل التحدثي فقد كرهها الشافعي وأحد بن حنبل‬ ‫وذل من أجل أن كمم ي ‹شغل الصل عن صلته‪" .‬‬ ‫عون العبود ‪2/388‬‬ ‫أما أدل النيي عن الصلة خلف النائ فقد ض ‪Š‬عفها عدد من أهل العل منم أبو داود ف سننه كتاب الصلة ‪:‬‬ ‫تفريع أبواب الوتر ‪ :‬بب العاء ‪ ،‬وابن حر ف فتح الباري شح بب الصلة خلف النائ ‪ :‬كتاب الصلة‬ ‫وقال البخاري ‪ -‬رحه ا تعال ‪ -‬ف صيحه ‪ :‬بب الصلة خلف النائ ‪ ،‬وساق حديث عائشة ‪ :‬كن النب‬ ‫صل ا عليه وسل يصل وأن راقدة معتضة عل فراشه‪..‬‬ ‫صيح البخاري ‪ :‬كتاب الصلة‬


‫" وكره ماهد وطاوس ومال الصلة إل النائ خش‪A‬ية أن يبدو منه ما يلهيي الصل عن صلته‪"..‬‬ ‫فتح الباري الوضع السابق‪.‬‬ ‫فإذا ‹أمن ذل فل ت‹كره الصلة خلف النائ وا أعل‪.‬‬ ‫)‪ (25‬عدم انشغال بتسوية الص ‪:‬‬ ‫روى البخاري رحه ا تعال عن معيقيب رض ا عنه‬ ‫)أن النب صل ا عليه وسل قال ف الرجل يسوي التاب حيث يسجد قال ‪ :‬إن كنت فاعل فواحدة(‬ ‫فتح الباري ‪3/79‬‬ ‫قال رسول ا صل ا عليه و سل ‪:‬‬ ‫تسح وأنت تصل فإن ‪%‬‬ ‫كنت ل بد فا ‪D‬عل فواحدة(‬ ‫)ل ‪%‬‬ ‫يعن تسوية الص‪.‬‬ ‫رواه أبو داود رق ‪ 946‬و هو ف صيح الامع رق ‪7452‬‬ ‫والعل ف هذا النيي ؛ الافظة عل الشوع ولئل يكث العمل ف الصلة‪ .‬و ‪%‬الول إذا كن موضع سوده‬ ‫يتاج إل تسوية فليسوه قبل الخول ف الصلة‪.‬‬ ‫ويدخل ف الكراهية مسح البة والنف وقد سد النب صل ا عليه وسل ف ماء وطي وبقي أثر ذل‬ ‫ف جبته ول يكن ينشغل ف ك رفع من السجود بإزال ما علق فالس‪A‬تغراق ف الصلة والشوع فيا ينس‬ ‫ذل ويشغل عنه وقد قال النب صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)إن ف الصلة شغل(‬ ‫رواه البخاري فتح الباري ‪، 72 /3‬‬


‫وقد روى ابن أب شيبة عن أب الرداء قال ‪ :‬ما أحب أن ل حر النعم وأن مسحت مكن جبين‬ ‫من الص‪.‬‬ ‫وقال عياض ‪ :‬كره السلف مسح البة ف الصلة قبل انصاف‪.‬‬ ‫الفتح ‪.79 /3‬‬ ‫يعن انصاف من الصلة‪.‬‬ ‫وكم أن الصل ينبغي أن يتز ما يشغل عن صلته كم ‪Š‬مر ف النقاط السابقة فكذل عليه أن يلتم بعدم‬ ‫التشويش عل الصلي الخرين ومن ذل ‪:‬‬ ‫)‪ (26‬عدم التشويش بلقراءة عل الخرين ‪:‬‬ ‫قال رسول ا صل ا عليه و سل ‪:‬‬ ‫)أل إن كك مناج ربه ‪ ،‬فل يؤذين بعضك بعضا ‪ ،‬ول يرفع بعضك عل بعض ف القراءة(‬ ‫أو قال )ف الصلة(‬ ‫رواه أبو داود ‪ 83/ 2‬و هو ف صيح الامع رق ‪752‬‬ ‫وف رواية )ل يهر بعضك عل بعض بلقرآن(‬ ‫رواه المام أحد ‪ 2/36‬وهو ف صيح الامع ‪.1951‬‬


‫)‪ (27‬ترك التفات ف الصلة ‪:‬‬ ‫لديث أب ذر رض ا عنه قال ‪ :‬قال رسول ا صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)ل يزال ا عز وجل مقبل عل العبد وهو ف صلته ما ل يلتفت ‪ ،‬فإذا التفت انصف عنه(‬ ‫رواه أبو داود رق ‪ 909‬وهو ف صيح أب داود‪.‬‬ ‫والتفات ف الصلة قسمن ‪:‬‬ ‫الول ‪ :‬التفات القلب إل غي ا عز وجل‪.‬‬ ‫الثان ‪ :‬التفات البص ‪ ،‬وكهم منيي عنه وينقص من أجر الصلة ‪،‬‬ ‫وقد س‪A‬ئل رسول ا صل ا عليه وسل عن التفات ف الصلة فقال ‪:‬‬ ‫)اختلس يتلسه الش‪A‬يطان من صلة العبد(‬ ‫رواه البخاري ‪ :‬كتاب الذان بب ‪ :‬التفات ف الصلة‪.‬‬ ‫" ومثل من يلتفت ف صلته ببصه أو قلبه مثل رجل اس‪A‬تدعاه السلطان فأوقفه بي يديه وأقبل يناديه‬ ‫وياطبه وهو ف خلل ذل يلتفت عن السلطان يينا وشمل ‪ ،‬وقد انصف قلبه عن السلطان‬ ‫ظن هذا الرجل أن يفعل به السلطان ؟‪.‬‬ ‫فل يفهم ما ياطبه به لن قلبه ليس حاضا معه فا ‪Š‬‬ ‫أفليس أقل الراتب ف حقه أن ينصف من بي يديه مقوت مبعدا قد سقط من عينيه ‪ ،‬فهذا الصل‬ ‫ل يس‪A‬توي والاض القلب القبل عل ا تعال ف صلته الي قد أشعر قلبه عظمة من هو واقف بي‬ ‫يديه فامتل قلبه من هيبته وذلت عنقه ل ‪ ،‬واس‪A‬تحي من ربه أن يقبل عل غيه أو يلتفت عنه‬ ‫وبي صلتيم كم قال حسان بن عطية ‪ :‬إن الرجلي ليكونن ف الصلة الواحدة ‪ ،‬وإن ما بينم ف‬ ‫الفضل كم بي السمء والرض ‪ ،‬وذل أن أحدهم مقبل بقلبه عل ا عز وجل والخر ساه غافل‪".‬‬ ‫الوابل الصيب لبن القي‪ .‬دار البيان ص ‪.36 :‬‬


‫و أما التفات " لاجة فل بأس به ‪ ،‬روى أبو داود عن سهل بن النظلية قال ‪) :‬ثوب بلصلة ‪ -‬صلة‬ ‫الصبح ‪ -‬فعل رسول ا صل ا عليه وسل يصل وهو يلتفت إل الشعب(‬ ‫‪ .‬قال أبو داود ‪) :‬وكن أرسل فارسا من الليل إل الشعب يرس(‪.‬‬ ‫وهذا كحمل أمامة بنت أب العاص ‪ ..،‬وفتحه الباب لعائشة ونزول من النب لا صل بم يعلمهم ‪،‬‬ ‫وتأخره ف صلة الكسوف ‪ ،‬وإمساكه الش‪A‬يطان وخنقه لا أراد أن يقطع صلته ‪،‬‬ ‫وأمره بقتل الية والعقرب ف الصلة ‪ ،‬وأمره بر ‪Š‬د الار بي يدي الصل ومقاتلته ‪،‬‬ ‫وأمره النساء بلتصفيق وإشارته ف الصلة وغي ذل من الفعال الت ت ‹فعل لاجة ‪ ،‬ولو كنت لغي حاجة‬ ‫كنت من العبث ‪ -‬الناف للخشوع ‪ -‬النيي عنه ف الصلة "‪.‬‬ ‫موع الفتاوى ‪.22/559‬‬ ‫)‪ (28‬عدم رفع البص إل السمء ‪:‬‬ ‫وقد ورد النيي عن ذل والوعيد عل فعل ف قول صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)إذا كن أحدك ف الصلة فل يرفع بصه إل السمء ‪ ،‬أن يلتع بصه(‬ ‫رواه أحد ‪ 294 /5‬وهو ف صيح الامع رق ‪762‬‬ ‫وف رواية ‪) :‬ما بل أقوام يرفعون أبصاره إل السمء ف صلتم‬ ‫] وف رواية ‪ :‬عن رفعهم أبصاره عند العاء ف الصلة رواه مسل رق ‪.429‬‬ ‫لينتن عن ذل أو لتخطفن أبصاره(‬ ‫فاش‪A‬تد قول ف ذل حت قال ‪Š :‬‬ ‫رواه المام أحد ‪ 258 /5‬وهو ف صيح الامع ‪.5574‬‬


‫)‪ (29‬أن ل يبصق أمامه ف الصلة ‪:‬‬ ‫لنه ما يناف الشوع ف الصلة والدب مع ا‬ ‫لقول صل ا عليه و سل ‪:‬‬ ‫)إذا كن أحدك يصل فل يبصق ‪D‬ق ‪%‬بل وجه فإن ا ‪D‬ق ‪%‬بل وجه إذا صل(‪.‬‬ ‫رواه البخاري ف صيحه رق ‪397‬‬ ‫و قال ‪) :‬إذا قام أحدك إل الصلة فل يبصق أمامه ‪ ،‬فإنا يناج ا ‪ -‬تبارك و تعال ‪ -‬ما دام ف مصله ‪،‬‬ ‫ول عن يينه فإن عن يينه ملك ‪ ،‬و ليبصق عن يساره ‪ ،‬أو تت قدمه فيدفنا(‬ ‫رواه البخاري ‪ :‬الفتح رق ‪1/512 416‬‬ ‫وقال ‪) :‬إن أحدك إذا قام ف صلته فإنا يناج ربه ‪ ،‬وإن ربه بينه و بي قبلته ‪ ،‬فل يبقن أحدك ف‬ ‫قبلته ‪ ،‬ولكن عن يساره أو تت قدمه(‬ ‫رواه البخاري الفتح الباري رق ‪1/513 417‬‬ ‫وإذا كن السجد مفروشا بلسجاد ونوه كم هو الغالب ف هذا الزمان فيكنه إذا احتاج أن ‹يرج منديل‬ ‫ونوه فيبصق فيه ويرد‪Š‬ه‪.‬‬ ‫)‪ (30‬ماهدة التثاؤب ف الصلة ‪:‬‬ ‫قال رسول ا صل ا عليه و سل ‪:‬‬ ‫أحدك ف الصلة ‪D‬‬ ‫)إذا تثا ‪%‬ءب ‹‬ ‫فليكظم ما اس‪A‬تطاع فإن الش‪A‬يطان يدخل(‪.‬‬ ‫رواه مسل ‪.4/2293‬‬ ‫وإذا دخل الش‪A‬يطان يكون أقدر عل التشويش عل خشوع الصل بلضافة إل أنه يضحك من الصل‬ ‫إذا تثاءب‪.‬‬


‫)‪ (31‬عدم اختصار ف الصلة ‪:‬‬ ‫عن أب هريرة قال ‪) :‬نيى رسول ا صل ا عليه وسل عن اختصار ف الصلة(‬ ‫رواه أبو داود رق ‪ 947‬وهو ف صيح البخاري كتاب العمل ف الصلة ‪ ،‬بب الص ف الصلة‪.‬‬ ‫واختصار هو أن يضع يديه عل خصه‪.‬‬ ‫فعن زيد بن صبيح النفي قال ‪ :‬صليت إل جنب ابن عر فوضعت يدي عل خاصت‬ ‫الصلب ف الصلة وكن رسول ا صل ا عليه وسل ينيى عنه‬ ‫فضب يدي فلم صل قال هذا ‪Š‬‬ ‫رواه المام أحد ‪ 106 /2‬وغيه وصحه الافظ العراق ف تري الحياء ‪ :‬أنظر الرواء ‪2/94‬‬ ‫وقد جاء ف حديث مرفوع أن ‪Š‬‬ ‫التخص راحة أهل النار والعياذ بل‬ ‫رواه البيقي عن أب هريرة مرفوعا‪ .‬قال العراق ‪ :‬ظاهر إس‪A‬ناده الصحة‬ ‫)‪ (32‬ترك السدل ف الصلة ‪:‬‬ ‫لا ورد أن رسول ا صل ا عليه و سل‬ ‫)نيى عن السدل ف الصلة وأن يغطي الرجل فاه(‪.‬‬ ‫رواه أبو داود رق ‪ 643‬و هو ف صيح الامع رق ‪ 6883‬و قال حديث حسن ف عون العبود ‪2/347‬‬ ‫قال ‪Š‬‬ ‫الطاب ‪ :‬السدل ؛ إرسال الثوب حت يصيب الرض‪.‬‬ ‫ونقل ف مرقاة الفاتيح ‪ :2/236‬السدل منيي عنه مطلقا لنه من اليلء وهو ف الصلة أش‪A‬نع وأقبح‪.‬‬ ‫وقال صاحب الناية ‪ :‬أي يلتحف بثوبيه ويدخل يديه من داخل فيكع ويسجد‪.‬‬ ‫وقيل إن كنت اليود تفعل‪.‬‬


‫وقيل السدل ‪ :‬أن يضع الثوب عل رأسه أو كتفه ويرسل أطرافه أمامه أو عل عضديه فيبقى منشغل‬ ‫بعالته فيخ ‪Š‬ل بلشوع بلف ما لو كن مربوطا أو مزررا ل ‹يش من وقوعه فل ي ‹شغل الصل حينئذ‬ ‫ول يناف الشوع‪.‬‬ ‫ويوجد ف بعض ألبسة الناس اليوم من بعض الفارقة وغيه وف طريقة لبس بعض الشال والردية‬ ‫ما يبقي الصل مشغول ف أحيان من صلته برفع ما وقع أو ض ما انفلت وهكذا فينبغي التنبه لل‪.‬‬ ‫أما النيي عن تغطية الفم فن العلل الت ذكرها العلمء ف النيي عنه أنه ينع حسن إتام القراءة وكمل السجود‬ ‫مرقاة الفاتيح ‪2/236‬‬ ‫)‪ (33‬ترك التش‪A‬به بلبائ ‪:‬‬ ‫ل‪Š‬ا أن ا ‪Š‬كرم ابن آدم وخلقه ف أحسن تقوي ‪ ،‬كن من العيب أن يتش‪A‬به الدم بلبائ‬ ‫وقد نينا عن مشابة عدد من هيئات البائ وحركتا ف الصلة لا ف ذل من منافاة الشوع‬ ‫أو قبح الهيئة الت ل تليق بلصل فم ورد ف ذل ‪:‬‬ ‫)نيى رسول ا صل ا عليه وسل ف الصلة عن ثلث ‪:‬‬ ‫عن نقر الغراب وافتاش الس‪A‬بع وأن يوطن الرجل القام الواحد كإيطان البعي(‬ ‫رواه أحد ‪3/428‬‬ ‫قيل معناه أن يألف الرجل مكن معلوما من السجد مصوصا به يصل فيه كلبعي ل ي‹غي مناخه فيوطنه‬ ‫الفتح الربن ‪4/91‬‬ ‫وف رواية ‪) :‬نان عن نقرة كنقرة اليك ‪ ،‬وإقعاء كإقعاء الكب ‪ ،‬والتفات كلتفات الثعلب‪(.‬‬ ‫رواه المام أحد ‪ 2/311‬وهو ف صيح التغيب رق ‪556‬‬


‫هذا ما تيس ذكره من الس‪A‬باب الالبة للخشوع لتحصيلها والس‪A‬باب الشغل عنه لتلفيا‬ ‫وعلو قدرها عند العلمء أنم نقشوا القضية التالية‬ ‫وإن من ‪D‬عظم مسال الشوع ‪Š‬‬ ‫مسأل‬ ‫فين كثت الوساوس ف صلته ‪ ،‬هل تصح أم عليه العادة ؟‬ ‫قال ابن القي رحه ا تعال ‪:‬‬ ‫فإن قيل ما تقولون ف صلة من ع ‪D‬دم الشوع ‪ ،‬هل يعتد با أم ل ؟‬ ‫قيل ‪ :‬أما اعتداد با ف الثواب ‪ :‬فل يعتد با ‪ ،‬إل با عقل فيه منا ‪ ،‬و خشع فيه لربه‪.‬‬ ‫قال ابن عباس ‪ :‬ليس ل من صلتك إل ما عقلت منا‪.‬‬ ‫و ف الس‪A‬ند مرفوعا ‪ :‬إن العبد ليصل الصلة ‪ ،‬و ل يكتب ل إل نصفها ‪ ،‬أو ثلثا أو ربعها‬ ‫حت بلغ عشها‪.‬‬ ‫فقد علق ا فلح الصلي بلشوع ف صلتم ‪ ،‬فدل عل أن من ل يشع فليس من أهل الفلح ‪،‬‬ ‫و لو ا ‪c‬ع ‹تد ل با ثواب لكن من الفلحي‪.‬‬ ‫و أما اعتداد با ف أحكم النيا وسقوط القضاء فإن غلب عليا الشوع و تعقلها اعتد با إجمعا ‪،‬‬ ‫و كنت من السن و الذكر عقيبا )بعدها( جوابر و مكلت لنقصها‪.‬‬ ‫وإن غلب عليا عدم الشوع فيا وعدم تعقلها فقد اختلف الفقهاء ف وجوب إعادتا ‪،‬‬ ‫فأوجبا ابن حامد من أصاب أحد‪.‬‬


‫ومن هذا أيضا اختلفهم ف الشوع ف الصلة وفيه قولن للفقهاء ‪،‬‬ ‫وهم ف مذهب أحد وغيه‪.‬‬ ‫وعل القولي ‪ :‬اختلفهم ف وجوب العادة عل من غلب عليه الوسواس ف صلته ‪،‬‬ ‫فأوجبا ابن حامد من أصاب أحد ول يوجبا أكث الفقهاء‪.‬‬ ‫واحتجوا بأن النب صل ا عليه وسل أمر من سها ف صلته بسجدت السهو ول يأمره بلعادة مع قول ‪:‬‬ ‫)إن الش‪A‬يطان يأت أحدك ف صلته فيقول ‪ :‬أذكر كذا ‪ ،‬أذكر كذا ‪ ،‬لا ل يكن يذكر ‪،‬‬ ‫حت ي‹ضل الرجل أن يدري ك صل(‪.‬‬ ‫ولكن ل نزاع أن هذه الصلة ل ثواب عل شء منا إل بقدر حضور قلبه وخضوعه ‪،‬‬ ‫كم قال صل ا عليه وسل ‪:‬‬ ‫)إن العبد لينصف من الصلة ول يكتب ل إل نصفها ‪ ،‬ثلثا ‪ ،‬ربعها ‪ ،‬حت بلغ عشها(‬ ‫وقال ابن عباس ‪) :‬ليس ل من صلتك إل ما عقلت منا(‬ ‫فليست صيحة بعتبار ترقب كمل مقصودها عليا وإن سيت صيحة بعتبار أن ل نأمره بلعادة‪.‬‬ ‫مدارج السالكي ‪1/112‬‬ ‫وقد ثبت عن النب صل ا عليه وسل ف الصحيح أنه قال ‪:‬‬ ‫)إذا أذن الؤذن بلصلة أدبر الش‪A‬يطان ول ضاط ‪ ،‬حت ل يسمع التأذين ‪ ،‬فإذا قض التأذين أقبل ‪،‬‬ ‫فإذا ثوب بلصلة أدبر ‪ ،‬فإذا قض التثويب أقبل ‪ ،‬حت يطر بي الرء ونفسه ‪،‬‬ ‫يقول ‪ :‬اذكر كذا اذكر كذا ‪ ،‬ما ل يكن يذكر ‪ ،‬حت يظل ل يدري ك صل ‪ ،‬فإذا وجد أحدك ذل فليسجد‬ ‫سدتي وهو جالس(‪.‬‬


‫قالوا ‪ :‬فأمره النب ف هذه الصلة الت قد أغفل الش‪A‬يطان فيا ‪،‬‬ ‫حت ل يدر ك صل بأن يسجد سدت السهو ‪،‬‬ ‫ول يأمره بإعادتا ‪ ،‬ولو كنت بطل ‪ -‬كم زعت ‪ -‬لمره بإعادتا‪.‬‬ ‫قالوا ‪ :‬وهذا هو الس ف سدت السهو ‪ ،‬ترغي للش‪A‬يطان ف وسوس‪A‬ته للعبد ‪ ،‬وكونه حال بينه‬ ‫وبي الضور ف الصلة ‪ ،‬ولهذا سمها النب الرغتي‪.‬‬ ‫مدارج السالكي ‪530-1/528‬‬ ‫فإن أردت وجوب العادة ‪ :‬لتحصل هذه الثرات والفوائد فذاك كه إليه إن شاء أن يصلها‬ ‫وإن شاء أن يفوتا عل نفسه‪.‬‬ ‫وإن أردت بوجوبا أن نلزمه با ونعاقبه عل تركها ونرتب عليه أحكم ترك الصلة فل‪.‬‬ ‫وهذا هو أرج القولي‪.‬‬ ‫وا أعل‪.‬‬


‫خاتة‬ ‫أمر الشوع كبي ‪ ،‬وشأنه خطي ‪ ،‬ول يتأت إل لن وفقه ا لل ‪،‬‬ ‫وحرمان الشوع مصيبة كبية وخطب جلل‬ ‫ولل كن النب صل ا عليه وسل يقول ف دعائه ‪:‬‬ ‫)اللهم إن أعوذ بك من قلب ل يشع‪(..‬‬ ‫رواه التمذي ‪ 485 /5‬رق ‪ 3482‬وهو ف صيح سن التمذي ‪2769‬‬ ‫والاشعون درجات ‪ ،‬والشوع من عل القلب يزيد وينقص فنم من يبلغ خشوعه عنان السمء‬ ‫ومن يرج من صلته ل يعقل شيئا ‪" ،‬‬ ‫والناس ف الصلة عل مراتب خسة ‪:‬‬ ‫أحدها ‪ :‬مرتبة الظال لنفسه الفرط ‪،‬‬ ‫وهو الي انتقص من وضوئا ومواقيتا وحدودها وأركنا‪.‬‬ ‫الثان ‪ :‬من يافظ عل مواقيتا وحدودها وأركنا الظاهرة ووضوئا ‪،‬‬ ‫لكنه قد ض ‪Š‬يع ماهدة نفسه ف الوسوسة ‪ ،‬فذهب مع الوساوس والفكر‪.‬‬


‫الثالث ‪ :‬من حافظ عل حدودها وأركنا وجاهد نفسه ف دفع الوساوس والفكر ‪،‬‬ ‫فهو مشغول بجهادة عدوه لئل يسق صلته ‪ ،‬فهو ف صلة وجاد‪.‬‬ ‫الرابع ‪ :‬من إذا قام إل الصلة أكل حقوقها وأركنا وحدودها ‪،‬‬ ‫واس‪A‬تغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئل يضيع شيئا منا ‪،‬‬ ‫بل هه كه مصوف إل إقامتا كم ينبغي وإكملها وإتاما ‪ ،‬قد اس‪A‬تغرق قلبه شأن الصلة وعبودية ربه‬ ‫تبارك وتعال فيا‪.‬‬ ‫الامس ‪ :‬من إذا قام إل الصلة قام إليا كذل ‪ ،‬ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه‬ ‫بي يدي ربه عز وجل ‪ ،‬نظرا بقلبه إليه ‪ ،‬مراقبا ل ‪ ،‬متلئا من مبته وعظمته ‪ ،‬كأنه يراه ويشاهده ‪،‬‬ ‫وقد اضحلت تل الوساوس والطرات ‪ ،‬وارتفعت حبا بينه وبي ربه ‪،‬‬ ‫فهذا بينه وبي غيه ف الصلة أعظم ما بي السمء والرض ‪،‬‬ ‫وهذا ف صلته مشغول بربه عز وجل قرير العي به‪.‬‬ ‫مقرب من رب‪Š‬ه ‪،‬‬ ‫فالقسم الول معاقب ‪ ،‬والثان ماسب ‪ ،‬والثالث مكف‪Š‬ر عنه ‪ ،‬والرابع مثاب ‪ ،‬والامس ‪Š‬‬ ‫لن ل نصيبا من ‹جعلت ‪Š‬قرة عينه ف الصلة ‪ ،‬فن ‪Š‬قرت عينه بصلته ف النيا ‪،‬‬ ‫وقرت عينه أيضا به ف النيا ‪،‬‬ ‫‪Š‬قرت عينه بقربه من رب‪Š‬ه عز وجل ف الخرة ‪Š ،‬‬ ‫ومن قرت عينه بل ‪Š‬قرت به ك عي ‪ ،‬ومن ل ‪Š‬تقر عينه بل تعال تقط ‪Š‬عت نفسه عل النيا حسات "‬ ‫الوابل الصيب ص ‪40 :‬‬


‫وختاما أسأل ا عز وجل أن يعلنا من الاشعي وأن يتوب علينا أجعي وأن يزي بلي من‬ ‫ساه ف هذه الرسال وأن ينفع من قرأ فيا آمي ‪،‬‬ ‫والد ل رب العالي‪.‬‬

‫تأليف مد صال النجد‬ ‫اللهم أجزن خيا وأجزي ك من ساعدن ف الكتابة وك من قرأ وساعد عل نشه‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.