@ @
@ @|î½a@ÞëŒã @ @
@ @ïãbí…bÔÛa@†»c@âýË@a‹Šß ð†è½a@âbß⁄aë@…ìÇì½a@|î½a
@ @
@ @‹ßbÇ@‡îa@‡jÇ@Zò»‹m @ @ñ†ë‡a@òîßý⁄a@ò׋“Ûa
@ @|î¾a@Þëã@ZlbnØÛa@áa @ @
@ @@âRPQQO@ç@QTSR@Z¶ëþa@òÈjİÛa Nuzulul-Masih (The Descent of the Messiah) By: Hadrat Mirza Ghulam Ahmad (Peace be on him), the Promised Messiah and Mahdi, Founder of the Ahmadiyya Muslim Jama‘at.
(Arabic Translation) Translated from Urdu by: Abdul Majeed Amir © Al-Shirkatul Islamiyyah Limited First Published in UK in 2011 by: Al-Shirkatul Islamiyyah Limited Islamabad Sheephatch Lane Tilford, Surrey GU10 2AQ United Kingdom
Printed in UK at: Raqeem Press Tilford
ISBN: 978-1-84880-416-6
@ @ @ @
@ @
@ @
@ @pbíìn a@ ŠèÏ
" "
()
"% & ' " ! #$
//
* +, - .
/)
0 1 .
/)
*2 3 # 45 5 .
67
0 *2 3 # 45 5 .
6H
" EB FG" "A ; B C:D" 89: ; <= + # > ? @
6/
L M5 N O :K2 89: I :J
66
1 5
ST
. P M QR
TT)
+ 9: - 25+, #$ U > O5 N
HZT
"A ; Y " < <X W"4 V B C:D" #
H6\
*B C:[ M Q
Z7T
-@:[
Z7\
]. +^
@ @@ @ @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
@
@@ @
@
@@ @
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ @µëþa@òÈjİÛa@ÒýË@òºŠm ﻒ ﹶﺃﻧﺘ ﻢ ﹺﺇﺫﹶﺍ ﻧ ﺰ ﹶﻝ ﻓﻴﻜﹸﻢ ﺍﺑ ﻦ ﻣ ﺮﻳ ﻢ ﻭﹺﺇﻣﺎ ﻣ ﹸﻜ ﻢ ﻣ ﻨ ﹸﻜ ﻢ ﹶﻛ ﻴ
@@ @ @|î½a@ÞëŒã
ﻣﻦ ﻣﻨﻦ ﺍﷲ ﺍﻟﻜﺜﲑﺓ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗ ﻌ ﺪ ﻭﻻ ﲢﺼﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﳌﺴﺘﻄﺎﺏ ،ﻣﻨﺒﻊ ﺍﻹﻳﻘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ:
¿@@ @@æbߌÛa@Še
ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ
ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻯ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﰲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﳊﺎﺿﺮ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﺑﺎﳉﻼﻝ ﻭﺍﳉﻤﺎﻝ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﲔ ﺣﺴﺐ ﻧﺒﻮﺀﺍﺕ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷﺧﲑ ﻭﻗﺪ ﻃﹸﺒﻊ ﰲ ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ ١٩٠٩ﻡ ﰲ ﻣﻄﺒﻌﺔ "ﻣﻴﻐﺰﻳﻦ" ﺑﻘﺎﺩﻳﺎﻥ ﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﻣﺪﻳﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪﺩ ٢٩٠٠ﻧﺴﺨﺔ
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﺃ
áíŠØÛa@éÛì‰@óÜÇ@ïÜ–ãë@ê†à−@@@@@@@@@@@@@@@@@@áîyŠÛa@廊Ûa@a@ái
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﺍﻟ ﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭ ﺑﺎﺳﻢ "ﺍ ﺰﺍ ﻦ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ" :א
ﻟﻘﺪ ﺗﻨﺒ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ" ﺑﺘﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺁﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺪﻗﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻈ ﻗﺮﻳﺔ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﳏﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍ ﺎﺭﻑ. ﻛﻤﺎ ﲢﺪ ﺃﺗﺒﺎ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻷ ﺮ ﻭ ﺼﻮﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺒ ﻭﺍ ﻤﺎﻳﺔ ﺃﻱ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ،ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻫﺬ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﳌﻬﻠ ﺣﺘﻤﺎ. ﺣ ﻧﺸﺮ ﻛﺘﺎﺏ "ﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ" ﻓﺈﻥ ﻣﺪﻳﺮ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺑﻴﺴﻪ ﺃ ﺒﺎﺭ" ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ ﻻﻫﻮﺭ ﻧﺸﺮ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﺗﻨﺎﰲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻐﻴﺔ ﺗﻜﺬﻳ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﲪﺎﻳﺔ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،ﻭﺍﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﲪﺎﻳﺘﻬﺎ ،ﻓﺮ ﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺘﺮﻳﺎﺗﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ. ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ" ﺃﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ،ﻓ ﻟﻒ ﺍ ﺘﻬﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺎﺋﺮﻱ ﻧﺸﺮﺓ ﻓ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻛﺎﻓﺔ ﻗﺎﺋﻼ" :ﺇﻥ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻌﻠﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﻭﺣﺪ ﺷﻔﻴﻌﺎ ﻢ ﻋﻨﺪ ﻣﺼﺎﺋﺒﻬﻢ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻓﻊ ﺑ ﻛﺘﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﳌﻜﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ .ﻭﻛﺬﻟ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨ ﺃﻳ ﺎ ﻛﺎﻥ ﳏﺘﺎﺟﺎ ﻟ ﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﻌﺎﻧﺎﺓ ،ﻭﻣﺼﺎﺋﺒﻪ ﻛﺎﻧ ﺗﺰﻭﻝ ﺑﺴﺒ ﺷﻔﺎﻋﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﻓﻘ ". ﻓﺮ ﺩ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻏﲑ ﺍﳌﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﳌﻔﺘﻘﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻟﻴ .
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﺏ
ﻭﰲ ﺗﻠ ﺍﻷ ﻨﺎﺀ ﻧﺸﺮ ﺍﳌﺪﻋﻮ "ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ " ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" .ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺘ ﺗﻔﺴﲑﺍ ﻣﻘﺎﺑ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻛﻤﺎ ﲢﺪﺍ ﺣ ﺮﺗﻪ ،ﻭﺟﻪ ﺇﱃ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻧﻘﺪﺍ ﺳﺨﻴﻔﺎ ،ﻗﺎﺋﻼ :ﺇﻥ ﺑﻌ ﻓﻘﺮﺍﺗﻪ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ .ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳ ﺎ ﺎﻃﺒﺎ ﺣ ﺮﺗﻪ :ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻭﺣﻴ ﻟﻴﺲ ﻭﺣﻲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ،ﻓﻠ ﻢ ﻻ ﻳﻌ ﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻴ ﺃﺿﻐﺎ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻓﺮ ﺩ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺭﺩﺍ ﻣﻔ ﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺴﺨﻴﻒ ،ﻭﺃ ﺒ ﺃﻥ ﻭﺣﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻳﻘﻴﻨﺎ، ﻭﺳﺠ ﺃﻳ ﺎ ﺇﺣﺪ ﻋﺸﺮﺓ ﻋﻼﻣﺔ ﻓﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻮﺣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺮﲪﻦ. ﻛﺬﻟ ﺳﺠ ﻓﻴﻪ ١٢٣ﻧﺒﻮﺀﺓ ﲢﻘﻘ ﻣﺜﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﺇ ﺎﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻴﺔ ﺍ ﺘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻮﺍﺭ ﻭﺃ ﺒﺎﺭ ﺍﻟﻐﻴ . ﻟﻘﺪ ﺍ ﻤﻪ "ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ " ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ ﻓﺮ ﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻣﻔ ﻤﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻻﻗﺘﺒﺎﺱ ﺴ ﻣﻘﺘ ﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﰲ ﺍﳌﻮﺿﻊ ﺍﳌﻨﺎﺳ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﻋ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎ ﺃﻳ ﺎ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ،ﻭﻻ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﺳﺮﻗﺔ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻠﻦ ﻳﺴﻠﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ،ﻻ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﻻ ﺍﳌ ﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ. ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟ ﻓﻘﺪ ﺃ ﻬﺮ ﺍﷲ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﺍﳋﺎ ﺔ ﺃﻥ "ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ " ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺎﺭ ﺣﻴ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃ ﺎﺭﻫﺎ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻭ"ﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ" ١ﺗﻜﻦ ﺇﻻ ﻧﺴﺨﺔ ﻃﺒ ﺍﻷ ﳌﺴﻮﺩﺓ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻓﻴ ﻲ ﺍﻟﱵ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺭ ﻭﺱ ﺃﻗﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﺍﻣ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻧﺴﺒﻬﺎ ﺇﱃ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻛﺮﻡ ﺩﻳﻦ ﺑﺎ ﻪ ﺇ ﻬﺎﺭﺍ ﳌﺮﺗﺒﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .ﻓﻘﺎﻡ ﻣﻴﺎﻥ ﺷﻬﺎ 1ﻛﺘﺎﺏ" ﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ" ﻷﺣﺪ
ﺎﺑﺔ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ) .ﺍﳌﺘﺮﺟﻢ(
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ "ﺑﻬ " ﺑﺈ ﺒﺎﺭ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﺋ . ﺍﺷﺘﺮﺕ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺳﺠ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻓﻴ ﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﺍﻣﺸﻬﻤﺎ ﺭ ﻭﺱ ﺃﻗﻼﻣﻪ ،ﻭﺑﺬﻟ ﲢﻘﻘ ﻼﺀ ﺗﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﰲ ﺇ ﺎﻣﻪ " :ﺇ ﻣﻬ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﻫﺎﻧﺘ ". ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﰲ ﻮﺯ ﻭﺁﺏ ﻋﺎﻡ ١٩٠٢ﻡ ،ﻭﺳﺠ ﺍﳌﺴﻴ ﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻓﻴﻪ ﺭﺳﺎﺋ ﻣﻴﺎﻥ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻛﺮﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺮﻗﺔ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ .ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻧﺸﺮ ﺷﻴ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻲ ﺗﻠ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺍﳊﻜﻢ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ١٧ﺃﻳﻠﻮﻝ ١٩٠٢ﻡ ﺍﺳﺘﺎﺀ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻛﺮﻡ ﺩﻳﻦ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻃﻠ ﰲ ﺇﺣﺪ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﻋﺪﻡ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻧﻪ ﺎﻑ ﻣﺮﻳﺪﻱ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ ﻛﺜﲑﺍ. ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺍﳊﻜﻢ" ﻧﺸﺮﺕ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺃ ﺮ ﺍ ﻬﺎ "ﺳﺮﺍ ﺍﻷ ﺒﺎﺭ" ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﺟﻬﻠﻢ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ٦ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﺎﻡ ١٩٠٢ﻡ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﻗﺼﻴﺪﺓ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻛﺮﻡ ﺩﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻟﻴﺴ ﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻫﻮ .ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳ ﺎ ﺑ ﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻌﻤﺪ ﺪﺍ ﻣﺮﺯﺍ ﻏﻼﻡ ﺃﲪﺪ ﺍﻣﺘ ﺎﻧﺎ ﻟﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻬﻤﺎ. ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﻜﻴﻢ ﻓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻣﺎﻟ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﻣﻄﺒﻌﺔ "ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ" ﺑﻘﺎﺩﻳﺎﻥ )ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻛﺮﻡ ﺩﻳﻦ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ( ﺑﺮﻓﻊ ﻗ ﻴﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳ ١٤ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ﻋﺎﻡ ١٩٠٢ﻡ ﰲ ﳏﻜﻤﺔ ﻏﻮﺭﺩﺍﺳﺒﻮﺭ ﻭﻓ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ ٤٢٠ :ﺿﺪ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻛﺮﻡ ﺩﻳﻦ .ﻭﰲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﻗﺪﻡ ﻛﺮﻡ ﺩﻳﻦ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٢٢ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ١٩٠٣ﻡ ﺑﻌ ﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍ "ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻄﺒﻊ ،ﻭﻃﻠ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳌﺪﻋﻲ .ﻓﺮﻓﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻜﻴﻢ ﻓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٢٩ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ١٩٠٣ﻡ ﻗ ﻴﺔ ﺃ ﺮ ﻭﻓ ﺍﳌﺎﺩﺓ ٤١١ﻣﻦ ﻛﻮ ﻣﺪﻳﺮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮﻳﺔ ﰲ ﺍ ﻨﺪ ،ﻭﺃﻓﺎﺩ ﺑ ﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻠ
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﺩ
ﻣﻄﺒﻌﺔ "ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ" ،ﻭﳌﺎ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﻃﹸﺒﻊ ﺭ ﻴﺎ ﺑﻌﺪ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﻛﺮﻡ ﺩﻳﻦ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺪﺍﻥ ﻴﺎﺯﺓ ﺍﳌﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﳌﺴﺮﻭﻗﺔ .ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻛﺮﻡ ﺩﻳﻦ ﻗﺪ ﺃﺳﺎﺀ ﰲ ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺓ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺳﺮﺍ ﺍﻷ ﺒﺎﺭ" ﺇﱃ ﺷﻴ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺍﳊﻜﻢ" ،ﺭﻓﻊ ﺍﻷ ﲑ ﺃﻳ ﺎ ﻗ ﻴﺔ ﻗﺪ ﻭﺫ ﻡ ﺿﺪ ﻛﺮﻡ ﺩﻳﻦ ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻓﻘﲑ ﳏﻤﺪ ﻣﺪﻳﺮ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺳﺮﺍ ﺍﻷ ﺒﺎﺭ" ﻭﻓ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ٥٠٢ ،٥٠١ ،٥٠٠ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍ ﻨﺪ. ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻗﺪ ﺃﻧﻜﺮ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﰲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻣﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺑﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻛﺮﻡ ﺩﻳﻦ. ﻓﺎﻧﺸﻐ ﺣ ﺮﺗﻪ ﰲ ﺗ ﻟﻴﻒ ﻛﺘ ﻣﻬﻤﺔ ﺃ ﺮ ،ﻭﺃﹸﺟ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺣ ﻧﺸﺮ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٢٥ﺁﺏ ١٩٠٩ﻡ ﰲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﳌﻴﻤﻮﻥ ﳋﻠﻴﻔﺘﻪ ﺍﻷﻭﻝ . ﻧﺪﻋﻮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﻭﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﻭﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎ ﺃ ﻊ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺣ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ،ﺁﻣ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣ . ﺭﺑﻮﺓ ،ﰲ ٢٥ﺭﻣ ﺎﻥ ﺍﳌﺒﺎﺭ ١٣٨٥ﻣﻦ ﺍ ﺠﺮﺓ ١٨ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎ ١٩٦٦ﻡ
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﳌﺘﺮﺟﻢ @ @áíŠØÛa@éÛì‰@óÜÇ@ïÜ–ãë@ê†à−@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@áîyŠÛa@廊Ûa@a@ái @ @…ìÇì½a@|î½a@ê†jÇ@óÜÇ
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺣﻰ ﺍﷲ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﺳـﹸﺑﻠ ﺩﻋﻮﺗـ ﺇﱃ ﺃﻗﺼﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺭﺿ " .ﻓﻌﻠﻰ ﻛ ﺃﲪﺪﻱ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟﻊ ﻛﺘ ﺍﳌـﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋـﻮﺩ ﺑﻐﻴﺔ ﺗﺒﻠﻴ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺟﻪ .ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻹ ﻮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﺭﺩﻳﺔ ﺑﺘ ﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﺎ ﻢ ﺃﻭ ﻳﻔﻮ ﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻣﻐﺒﻄ ﺃﻫ ﻫﺬ ﺍﻟﻠﻐﺔ .ﺑ ﻳﻠﻮﻣـﻮﻥ ﺍﳌﻠﻤـ ﺑﺎﻷﺭﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻧﻘ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ ﺍﻟﺪﻓﻴﻨﺔ ﺇﱃ ﻟﻐﺘﻬﻢ .ﻻ ﺷ ﺃﻥ ﻫﻨﺎ ﻋﺪﺩﺍ ﻻ ﺑ ﺱ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﱵ ﺃﻟﻔﻬﺎ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺫﻟ ﻛﺎﻥ ﺍﻹ ﻮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ -ﻭﻫﻮ ﺣﻘﻬﻢ -ﺃﻥ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﻣ ﻟﻔﺎﺗـﻪ ﺍﻷﺭﺩﻳﺔ ﺇﱃ ﻟﻐﺔ ﺍﻟ ﺎﺩ ﺑ ﺳﺮ ﻣﺎ ﻜﻦ ﺣ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﻛﻼﻣﻪ ﺍ ﻴﺪ :ﻗﺪ ﺟ ﻌ ﺍﷲ ﻟ ﹸﻜ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﺭﺍ ،ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻳ ﺎ: ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﻋﻨ ﺪﻧﺎ ﺰﺍﺋﻨﻪ ﻭﻣﺎ ﻧﻨﺰﹸﻟ ﻪ ﺇﻻ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻌﻠﹸﻮﻡ .ﺃﻱ ﻟﻜ ﺷﻲﺀ ﻭﻗ ﳏﺪﺩ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ .ﻳﺘﺮﺟﻢ ﻣﻦ ﻣ ﻟﻔﺎﺗﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻣ ﻰ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴ .ﻗﺪﺭ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﰲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﳌﻴﻤﻮﻥ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﺍﳋﻠﻴﻔﺔ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﻟ ﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻣﺮﺯﺍ ﻣﺴﺮﻭﺭ ﺃﲪﺪ ﻧﺼﺮ ﺍﷲ ﻧﺼﺮﺍ ﻋﺰﻳﺰﺍ ،ﺃﻥ ﺗﺘﻜﺎﻣ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﳌﻮﺍﺗﻴﺔ ﻟﺘﺘﺴﺎﺭ ﺣﺮﻛﺔ ﺗﺒﻠﻴ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻟﺘﻨﺘﺸﺮ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻪ ﻫﻮ ﰲ ﻛ ﺣﺪﺏ ﻭ ﻮﺏ ،ﻭﺑﺬﻟ ﻭﺍﻛﺒ ﻋﺠﻠﺔ ﺗﺮ ﺔ ﻛﺘﺒﻪ ﺗﻠ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺍﳌﻠ ﺔ ﻭﺍﳊﺮﻛﺔ ﺍﳌﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ،ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﻭﻭﺳﺎﺋ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ.
ﻭ
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﳌﺘﺮﺟﻢ
ﻣﺮ ﺯﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻳﻄﺎﻟ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺃﻥ ﻳﺘ ﻋﻮﺍ ﻟ ﻧﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻛﺘﺒﻪ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﻭﺇﺭﺳﺎ ﺎ ﺑﺎﻟ ﻳﺪ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜ ﻋﻦ ﺍﳊ ﻭﺍﻟﺼﺪ ، ﻭﲢﻘﻘ ﺑﺬﻟ ﻧﺒﻮﺀﺓ "ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﺼ ﻒ ﻧﺸﺮﺕ" .ﻭﰲ ﺍﻟﻮﻗ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﲢﻘ ﻛﻨﻮﺯ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﺎﺀ ﻭﺳﻄﻮﻋﺎ ﻓ ﺒ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧ ﻭﰲ ﺃﻗﺮﺍ ﻣﺪ ﺔ ﻭﻛﺘ ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﻭﺑﺎﺗ ﺘﻨﺎﻭﻝ ﻛ ﻃﺎﻟ ﺣ ﰲ ﺑﻴﺘﻪ ،ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻤﻠﻪ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒ ﻣﻦ ﻃﺮ ﺳﺘﺴﺨﺮ ﻟﻨﺸﺮ ﻋﻠﻮﻣﻪ ﻭﺗﺒﻠﻴ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﻭﻋﺪ ﺍﷲ . ﻧﺪﻋﻮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﻳﻮﻓ ﺍﻟﻌﺎ ﺍﻟﻌﺮ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺟﻪ ،ﻭ ﻌﻠﻬﺎ ﺳﺒﺒﺎ ﺪﺍﻳﺔ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩ ،ﺁﻣ . ﺍﻟﺘﺮ ﺔ ﻣﻦ ﻟﻐﺔ ﺇﱃ ﺃ ﺮ ﻟﻴﺴ ﺳﻬﻠﺔ ،ﻭ ﺎ ﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺪﻗﺔ ﻧﻘ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﳌﺘﻮ ﺎﺓ ﻭﺍ ﺪﻑ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺑﻠﻮﻏﻪ .ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﺘﺮ ﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍ ﻮﺩﺓ ﻓﺈ ﺎ ﺗﻔﻘﺪ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺭﻭﻧ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷ ﻠﻴﺔ ﻭ ﺎﺋﻬﺎ ﻭﺭﻭﻋﺘﻬﺎ ،ﻓﻼ ﺳﺒﻴ ﺇﱃ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻬﺎ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﳌ ﻟﻒ ﺍﻷ ﻠﻴﺔ ،ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺘﺪﻓﻘﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﻢ ﺳﻴﺎﻝ ﳌ ﻟﻒ ﻫﻮ "ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﻢ" .ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﰲ ﺇ ﺎﻡ ﻟﻪ : "ﻛﻼﻡ ﺃﹸﻓﺼ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺭﺏ ﻛﺮ " ،ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺑﻠﻐﺎﺀ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻭﺃﺩﺑﺎﺀ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻧﺒﻐﺎ ..." :ﺫﻟ ﺍﻟﺸﺨ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻤﻪ ﺳ ﺮﺍ ،ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ﻃﻠﺴﻤﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﺴﻴﺪﺍ ﻟﻠﻌﺠﺎﺋ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ،ﻛﺎﻧ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻮﺭﺓ ﻭ ﻮﺗﻪ ﺣﺸﺮﺍ ،ﻭﻛﺎﻧ ﺃﺳﻼ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻄﻮﻳﺔ ﺑ ﺎﺑﻌﻪ ،ﻭﻛﺎﻧ ﻳﺪﺍ ﺑﻄﺎﺭﻳﺘ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺘ " ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺗﺮ ﺔ ﻛﺘﺒﻪ ﻟﻴﺲ ﺑ ﻣﺮ ﻫﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼ ،ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﺘﺮ ﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﳌﺘﺮﺟﻢ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﻣﺜﻠﻲ ﻓﻼ ﻳﺪﺭ ﺍﻟ ﺎﻟﻊ ﺷ ﻭ ﺍﻟ ﻠﻴﻊ ﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ .ﻓﻠﻴﺴ ﻫﺬ ﺍﻟﺘﺮ ﺔ ﺇﻻ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﺟﺪﺍ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ" :ﻣﺎ ﻻ
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﳌﺘﺮﺟﻢ
ﺯ
ﻓ ﻠﻪ
ﻳﺪ ﺭ ﻛﻠﻪ ﻻ ﻳﺘ ﺮ ﺟﻠﻪ" ،ﺭﺍﺟﻴﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﻳﺘﻘﺒﻠ ﺃﻳ ﺎ ﻭﺭﲪﺘﻪ ،ﻭﻳﻮﻓﻘ ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ،ﻭﻣﺎ ﺫﻟ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺑﻌﺰﻳﺰ. ﻓﻠﻮ ﺃﺩﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﺘﺮ ﺔ ﺇﱃ ﺇﻃﻔﺎﺀ ﻏﻠﻴ ﺭﻭﺣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻭﻛﺎﻧ ﺯﺍﺩﺍ ﻳﺘﺰﻭﺩ ﺑﻪ ﻭﺗﻴﺴﺮﺕ ﻢ ﺒﺔ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﻓﺬﻟ ﺑ ﻛﺔ ﻛﻼﻡ ﺍﻹﻣﺎﻡ ،ﻭﺇﻥ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﰲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺭﻛﺎﻛﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﻭﺿﻮ ﻓﻤﺎ ﺫﻟ ﺇﻻ ﻟﺘﻘﺼﲑﻱ ﻭﻋﺠﺰﻱ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﺍ ﺒﺎﺭﺓ ،ﺭﺍﺟﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺃﻻ ﻳﺘﺮﺩﺩﻭﺍ ﰲ ﺇ ﺒﺎﺭﻧﺎ ﺇﻥ ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻒ ﰲ ﺍﻟﺘﺮ ﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺣﻮﺍ ﺭﺃﺏ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﻠ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻨﺘﺪﺍﺭﻛﻪ ﰲ ﻃﺒﻌﺔ ﺗﺎﻟﻴﺔ ﺷﺎﻛﺮﻳﻦ ﻭﺁﻣﻠ ﺃﻥ ﻳﺼ ﻛﻼﻡ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘ ﺑﺎﻟ ﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻳﻠﻴ ﺬ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﺔ ،ﻭﺍﷲ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴ . ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻘﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺒﻪ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ) (١ﺇﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ"ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻫﻮ ١٢٣ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻭﻗﺪ ﻭﻋﺪ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺑﺘﺴﺠﻴ ١٥٠ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ"ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻗﺎﻡ ﺑﺘ ﻟﻴﻒ "ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻲ" ﻭﺳﺠ ﻓﻴﻪ ٢٠٨ﺁﻳﺔ ،ﻭﺟﻌﻠﻪ ﺗﻜﻤﻠﺔ ﻟـ"ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﺑ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﺼﺪﺍﻗﺎ ﻟـ "ﻧ ﺕ ﲑ ﻣﻨﻬﺎ". ) (٢ﺔ ﻫﻮﺍﻣ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﲪﺪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﻛﺘ - ﻋﻤﻮﻣﺎ -ﻋﻨﺪ ﺎﻳﺘﻬﺎ" :ﻣﻨﻪ" ،ﺃﻱ :ﻣﻦ ﺍﳌ ﻟﻒ. ) ( ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﳊﻮﺍﺷﻲ ﺍﻟﺘﻮﺿﻴ ﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺘﺮﺟﻢ ﺃﻳ ﺎ ﻭﻣﻴﺰﺕ ﻋﻦ ﺍ ﻮﺍﻣ ﺍﻷ ﻠﻴﺔ ﺑﺎﳋ ﺍﳌﺎﺋ . ﻣﺎﺋ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺃ ﺍﻟﻨ ،ﺑ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﳌﺘﺮﺟﻢ ) (٤ﻛ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻟﻠ ﺮﻭﺭﺓ ،ﻭﺫﻟ ﻣﺜ ﻋﺒﺎﺭﺓ "ﺗﺮ ﺔ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ" ﻟﻴﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﳌﻮﺿﻮ ﺃ ﻠﻪ ﺷﻌﺮ ﻻ ﻧﺜﺮ ،ﻭﻛﺬﻟ ﺗﺮ ﺔ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻳﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﺎﺭ ﺃ ﺎ ﻣﺘﺮ ﺔ ﻭﻟﻴﺴ ﻧﺼﺎ.
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﳌﺘﺮﺟﻢ
ﻧﺴ ﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﺎ ﺔ ،ﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍ ﻠﻴ ، ﻭﻳﻴﺴﺮ ﻟﻨﺎ ﺇ ﺮﺍ ﺍﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻛﺘ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻭ ﻠﻔﺎﺋﻪ ﳋﺪﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﻣﺔ ﲑ ﺍﻷﻧﺎﻡ . ﻭﻻ ﻳﺴﻌﻨﺎ ﰲ ﺍﻷ ﲑ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﺸﻜﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﻫﻢ ﰲ ﺇ ﺮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﰲ ﺷ ﺍ ﺎﻻﺕ ،ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻷﻓﺎﺿ :ﺳﻴﺪ ﻋﺎﺷ ﺣﺴ ،ﺳﻴﺪ ﻣﺒﺸﺮ ﺃﲪﺪ ﺃﻳﺎﺯ ،ﺩ .ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟ ﺍﻗﻲ ،ﺩ .ﻋﻠﻲ ﺍﻟ ﺍﻗﻲ ،ﺎﻟﺪ ﻋﺰﺍﻡ ،ﻣﺒﺸﺮ ﺃﲪﺪ ﺎﻟﺪ ،ﻏﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻘﻴ ،ﺣﺴﺎﻡ ﺍﻟﻨﻘﻴ ،ﻴﻢ ﺃﺑﻮ ﺩﻗﺔ ،ﻋﻼﺀ ﻤﻲ ،ﻫﺎ ﻃﺎﻫﺮ ،ﳏﻤﺪ ﻃﺎﻫﺮ ﻧﺪ ، ﳏﻤﺪ ﺃﲪﺪ ﻧﻌﻴﻢ ،ﻋﺒﺪ ﺍﳌ ﻣﻦ ﻃﺎﻫﺮ. ﺱ ﺍﻟﺴﺎﺩ ﹸﺓ :ﻣﲑ ﺃ ﻢ ﺑﺮﻭﻳﺰ ،ﺷﻴ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺃﲪﺪ ،ﻣﻌﺘﺰ ﺍﻟﻘﺰ ، ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻔﻬﺎﺭ ﻃﺎﺭ ﺣﻴﺎﺕ ،ﺳﻴﺪ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺃﲪﺪ ﺷﺎ ،ﻃﺎﻫﺮ ﺃﲪﺪ ﺎﺭﻱ ﻭﳏﻤﺪ ﻃﺎﻫﺮ .ﻓﺠﺰﺍﻫﻢ ﺍﷲ ﲑﺍ ﰲ ﺍﻟﺪﺍﺭﻳﻦ ،ﺁﻣ . ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺠﻴﺪ ﻋﺎﻣﺮ
ﺷﺒﺎ /ﻓ ﺍﻳﺮ ٢٠١١ﻡ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺑﺴﻢ ﺍ ﺍﻟﺮ ﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
١
ﻤﺪ ﻭﻧﺼﻠ ﻋﻠ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻜﺮ
ﻳﺮﹺﻳ ﺪﻭ ﹶ ﻟﻴ ﹸﻮﺍ ﻧﻮ ﺭ ﺍ ﺑﺄﹶﻓﻮﺍ ﹺ ﻢ ﻭﺍ ﻣﺘﻢ ﻧﻮ ﹺﺭ ﻭﹶﻟ ﻮ ﹶﻛ ﹺﺮ ﺍﻟﻜﹶﺎ ﻓﺮﻭ ÿ ﻛﺎﻥ ﺍ ﺪﻑ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﺘﻴ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻔﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺑﺎﺳﻢ "ﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ" ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺒﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻄﻬﺮﻭﺍ ﻗﻠﻮ ﻢ ﻭﻳﻜﻔﻮﺍ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻭﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﻭﺁﺫﺍ ﻢ ﻭﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻨﻬﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻌﻤ ،ﻭﻟﻴﺘﻘﻮﺍ ﺍﷲ ﻟﲑﲪﻬﻢ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺍﳌﺨﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺣ ﺑﺒﻼﺩﻫﻢ .ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﳌ ﺳﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺳﺮ ﺗﻌﺎ ﻢ ﻭﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻃﺎﻟ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒ ،ﻭ ﻳ ﺪ ﺮﻭﺍ ﰲ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﻢ ﺿﺪﻧﺎ ﺟﻬﺪﺍ ﰲ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﺴ ﻭﺍﻟﺸﺘﻢ ،ﻭ ﻳﻜﻔﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻦ ﺃﻱ ﻧﻮ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ .ﻟﻘﺪ ﺎﺩﻭﺍ ﰲ ﺍﻟﻠﻌﻦ ﻭﺍﻟﺴ ﻭﺍﻟﺸﺘﻢ ﺣ ﺳﺒﻘﻮﺍ ﺃﻫ ﺍﻟﺘﺸﻴﻊ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻗﺪ ﺷﺮﻋﻮﺍ ﰲ ﻓﻦ ﺍﻟﻠﻌﻦ ﺴ ﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻒ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﺎﺀ ،ﺃﻱ ﻣﻦ ﺃ ﺑﻜﺮ ﺇﱃ ﻳﺰﻳﺪ .ﺃﻣﺎ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺃﻫ ﺍﳊﺪﻳ ﻭﺍﻷﺣﻨﺎﻑ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻭﺍ ﺫﻟ ﻏﲑ ﻛﺎﻑ ﻓ ﻛﻤﻠﻮﺍ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻠﻌﻦ ﻓﺠﻌﻠﻮﺍ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻌﻦ ﻣﻦ ﺟﻌﻠﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﱃ ﻳﺴﻮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ،ﺃﻱ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻒ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺑﺎﻟﻴﺎﺀ، ﻔﺔ ﺍﳌﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ "ﺁﺩﻡ" ﺇﱃ ﺃﻟﻒ "ﺃﲪﺪ" ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻠﻪ ﺎﺗﻤﺎ ﻣﻦ ﺣﻴ ﺗﻜﻤﻴﻼ ﺬ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ .ﻭ ﺳﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳ ﻦ ﻠﻤﻮﺍ ﺃﻱ ﻣﻨﻘﻠ ﻳﻨﻘﻠﺒﻮﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﻌﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﺍﻟﱵ ﺮ ﻣﻦ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ ،ﻭﻛﻼﻡ ﺍﻻﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﻭﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻮ ﺷﻔﺎﻫﻬﻢ ،ﻭﺍﻷﻭﺭﺍ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺸﺮﻭ ﺎ ﺿﺪ ﺍﳊ ﻭﺍﻟﺼﺪ ﺇ ﺎ ﻫﻲ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﻌﺬﺍ ﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺪﻭ ﺑ ﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻠﻌﻮﻧﺔ ﻣﺜ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺰﻭﺭ .ﻫ ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃ ﻢ ﺳﻴ ﻮﻟﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﷲ ﺍﻟﺼﻒ٩ : ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ٢٢٨:
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢
ﻜﺎﺋﺪﻫﻢ ﻭﺍﻓﺘﺮﺍﺀﺍ ﻢ ﻭﺍﺳﺘﻬﺰﺍﺋﻬﻢ ﻭﻛﺬ ﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺃ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺃ ﻢ ﺳﻴ ﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﻗﺮﺭ ﺍﷲ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺪﺍﻋﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎ ﻓﺈﻥ ﺳﺒ ﻭﻧﺎﻝ ﻣﻌﺎﻧﺪﻭ ﺍﳊ ﺎﺣﺎ ﺬ ﺍﻟﻄﺮ ﻓﺴﻴﻨﺠﺢ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﻳ ﺎ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺎﺑﺘﺎ ﻣﺘ ﻘﻘﺎ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﷲ ﻭﻣﻌﺎﺭﺿﻲ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺍﳌﻘﺮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﳋﺰﻱ ﻭﺍﻟﻔﺸ ﻓﻠﻴﺲ ﰲ ﻄ ﻧﺼﻴ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﻳ ﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻔﺸ ﻭﺍﳋﻴﺒﺔ ﻭﺍﳋﺰﻱ ،ﺇﺫ ﺇﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻣﻦ ﻗﺒ ،ﻭﻟﻦ ﻳﺬﻫ ﺳﺪ ﺍ ﻥ ﺃﻳ ﺎ .ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﱃ :ﻛﺘ ﺍﷲ ﻷﻏﻠﺒﻦ ﺃﻧﺎ ¡ ﻭ ﺭﺳﻠﻲ ﻓﻤﺎ ﺩﻣ ﺭﺳﻮ ﻣﻦ ﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭ ﺮﻳﻌﺔ ﺪﻳﺪ ﻭﺩﻭ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺪﻳﺪ ﻭﺑ ﲑ ﺍﺳﻢ ﺪﻳﺪ ﺑ ﺟ ﺣﺎﻣﻼ ﺍﺳﻢ} ﺍﻟﻨ ﺍﻷﻛﺮ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ،ﻭﺟ ¡ ﺍ ﺎﺩﻟﺔ٢٢ :
} ﻫﺬﺍ ﻣﻄﺎﺑ ﻟﻠ ﺪﻳ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨ ﺇﻥ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻭﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺍﳌﻘﺒ ﺳﻴ ﻤ ﺍ ﻭﻟﻦ ﻳ ﺑﺎﺳﻢ ﺟﺪﻳﺪ ،ﺃﻱ ﻟﻦ ﻳﻌﻠﻦ ﻧﺒﻮﺓ ﺃﻭ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺪﻳﺪ ﺑ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺮﺭ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﻠﺒﺲ ﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﻨﺒﻮ ﺍ ﻤﺪﻳﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻠﻴﺔ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻈﻬﺮ ﺍ ﻪ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ،ﻭﻳﺪ ﻗ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﻤﺎﺕ ﻟﻜﻴﻼ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﺷﺨ ﻣﻨﻔﺼ ﺃﻭ ﺟﺎﺀ ﻛﺮﺳﻮﻝ ﻣﺴﺘﻘ .ﺑ ﺍﳊ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻠﻴﺔ .ﻭﻗﺪ ﻗﻴ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻠﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ﺇﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺳﻴﺪﻓﻦ ﰲ ﻗ ﺍﻟﻨ .ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻣ ﲢﺼ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺩ ﻮﻟﻪ ﰲ ﻗ ﺁ ﺮ .ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ .ﻓﻠﻮ ﻋﻠﻢ ﺃﻫ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻌ " :ﺍ ﻪ ﻛﺎ ﻲ ،ﻭﻳﺪﻓﻦ ﻣﻌﻲ ﰲ ﻗ ﻱ" ،ﳌﺎ ﺎﺳﺮﻭﺍ ﺑ ﺁﻣﻨﻮﺍ .ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻧﻘﻄﺔ ﺃ ﻟﺴ ﺭﺳﻮﻻ ﻭﻻ ﻧﺒﻴﺎ ..ﺃﻱ ﺑﺸﺮﻳﻌﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺍﺳﻢ ﺟﺪﻳﺪ ،ﻭﻟﻜ ﺭﺳﻮﻝ ﻭﻧ ﻣﻦ ﺣﻴ ﺍﻟﻈﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﻣﺮﺁﺓ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍ ﻤﺪﻳﺔ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎ ﻛﺎﻣﻼ. ﻟﻮ ﺍﺩﻋﻴ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﳌﺎ ﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﺳﻢ ﳏﻤﺪ ﻭﺃﲪﺪ ﻭﺍﳌﺼﻄﻔﻰ ﻭﺍ ﺘ ،ﻭﳌﺎ ﻟﹸﻘﺒ ﺑﻠﻘ ﺎ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺔ ﺎ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ،ﺑ ﻷﺗﻴ ﺑﺎﺳﻢ ﺁ ﺮ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﺃﺩ ﻠ ﰲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍ ﻤﺪﻱ ﰲ ﻛ ﺷﻲﺀ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍ ﺎ ﻣﻨﻔﺼﻼ ﺃﻭ ﻗ ﺍ ﻣﻨﻔﺼﻼ ،ﻷﻥ ﺍﻟ ﻞ ﻻ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺼ ﻋﻦ ﺃ ﻠﻪ .ﻭﻟﻜﻦ ﳌﺎﺫﺍ ﻗﻴ ﺫﻟ ﺇﻥ ﰲ ﺫﻟ ﺳﺮﺍ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺟﻌ ﺍﻟﻨ ﺧﺎ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻓﻜﺎﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﺟ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٣
ﲢﻘﻴ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺘ ﺃﻥ ﻳ ﻣﻘﺎﺑ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﺳﻮﻱ ﻣﺴﻴﺢ ﳏﻤﺪﻱ ﻣﺘ ﻠﻴﺎ ﺑ ﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺣ ﻻ ﻳﻨ ﺷ ﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﺨﻠﻘ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﻟﻈﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﻭﻫ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍ ﻤﺪﻳﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻠﻴﺔ ﻟﺘﻨﻄﺒ ﻋﻠ ﻲ ﻛﻠﻤﺔ "ﻧ ﺍﷲ" ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ،ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺘﻢ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃ ﺮ ﻣﺼﻮﻧﺎ. ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﻗﺪ ﺟﻌ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻌﻴﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ.. ﻫﻨﺎ ﻓﺘﺘﺸﺎﺑﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻓﻴﺸﺒﻪ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ ﺃﺑﺮﺍﺭﺍ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﺃﺷﺮﺍﺭﺍ .ﻭﻣﻊ ﻛ ﺫﻟ ﻳﺒﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻔﻴﺎ ﻭﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﺟﻠﻴﺎ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﺪﺭ ﻟﻠﺰﻣﻦ ﺍﻷ ﲑ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻜﻲ ﻻ ﺗﺘﺨﻠﻒ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﳌﺮﺣﻮﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷ ﺮ ﰲ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ .ﻓﻘﺪ ﻠﻘ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺷﺒﻬ ﺑﻜ ﻧ ﻼ ،ﺑ ﻭ ﺎ ﺑ ﺎﺋﻬﻢ .ﻓﻘﺪ ﺳﻤﻴ ﰲ ﻛﺘﺎ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﺁﺩﻡ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻧﻮ ﻭﻣﻮﺳﻰ ﻭﺩﺍﻭﺩ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻳﻮﺳﻒ ﻭ ﻭﻋﻴﺴﻰ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷ ﺎﺀ. ﻭﻛ ﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘ ﻛﻠﻬﻢ ﻗﺪ ﺑﻌﺜﻮﺍ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ،ﺣ ﺑﻌ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﰲ ﺁ ﺮﻫﻢ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺩﻭ ﻓﻘﺪ ﻮﺍ ﻧﺼﺎﺭ ﻭﻳﻬﻮﺩﺍ ﻭﻣﺸﺮﻛ .ﻓﺈﱃ ﺫﻟ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﻗﺎﻝ :ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴ ﻢ * ﺮﺍ ﺍﻟﺬﻳ ﻦ ﺃﻧﻌﻤ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻐ ﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﺍﻟ ﺎﻟ ) ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ (٧-٦ ﻓﻬﺬ ﺍ ﻳﺔ ﺗﺒ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺃﻥ ﺑﻌ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺳﻴﻮﻫﺒﻮﻥ ﻛﻤﺎﻻﺕ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﻠﻮﺍ. ﻭﻛﺬﻟ ﺳﻴﻌﻄﻰ ﺑﻌ ﺍﳌﻨﻜﺮﻳﻦ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻛﻔﺎﺭ ﻠﻮﺍ ،ﻭﺳﺘﻈﻬﺮ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑﻜ ﻗﻮﺓ ﻭﺷﺪﺓ ﺑ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻠ ﻭﺃﺟﻴﺎﻝ ﺁﺗﻴﺔ ﻓﻴﻈﻬﺮ ﻳﻬﻮﺩ ﻣﺜ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺎﻣﺎ ،ﻭﻛﺬﻟ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﺳﻮﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ .ﻭﺇﱃ ﺫﻟ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺑﻘﻮﻟﻪ :ﻭ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺃﻫﻠﻜﻨﺎﻫﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ * ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻓﹸﺘ ﻳ ﺟﻮ ﻭ ﻣ ﺟﻮ ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﹸﻛ ﺣﺪﺏ ﻳﻨﺴﻠﹸﻮﻥ) ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ (٩٧-٩٦ :ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﹸﻫﻠﻜﻮﺍ ﻭﺭﻓﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺎﻧﻴﺔ ﺑ ﻫﻴﻬﺎﺕ ﳌﺎ ﻓﺎﺕ .ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﺭﺟﻌﺔ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻳ ﺟﻮ ﻭﻣ ﺟﻮ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺫﻟ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺳﻴﺸﺒﻬﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺃﻧﺎﺳﺎ ﻣﺎﺗﻮﺍ ،ﻓﻠﻜ ﻢ ﺭﺟﻌﻮﺍ ﺑ ﻧﻔﺴﻬﻢ .ﻭﻟﺬﻟ ﻓﻘﺪ ﺳﻤﻲ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻳﻬﻮﺩﺍ ﻭ ﻲ ﺍﳌﺴﻴ ﺢ ﺍ ﻤﺪﻱ ﺍﺑ ﻦ ﻲ ﺎﺗﻢ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﳏﻤﺪﺍ ﻭﺃﲪﺪ ﺑﺴﺒ ﻬﻮﺭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍ ﻤﺪﻳﺔ ﺑﻮﺿﻮ ، ﻣﺮ . ﻭ ﻲ ﺭﺳﻮ ﻭﻧﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ،ﻭﺳﻤﻲ ﺑ ﺎﺀ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻛﻠﻬﻢ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺩ ﺇﱃ ﺁ ﺮﻫﻢ ﺣ ﻳﺘ ﻘ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ .ﻭﻫﺬ ﻧﻘ ﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ .ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﻗﺒ ﻗﻠﻴ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺒ
٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻭﻣ ﺮﺍ ﻟﻪ ،ﻓ ﻗﻮﻝ ﺑ ﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻣ ﻤﻮﻥ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻳﺘ ﻘ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺃﻱ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﱃ ﺍﻟﻨ - ﻛﺬﻟ ﺳﻮﻑ ﻳﺘ ﻘ ﰲ ﺣﻘﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﻳ ﺎ .ﺃﻻﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺑﻴﻌﱵ ﺷﺨ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻦ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﻭﺃﺷﻴﺎﻋﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺬﻳ ﻭﺑﺬﺍﺀﺓ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻧﻌﻢ ،ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻲ ﺑﻌ ﺍﻷ ﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ ﺎﺑﻊ ،ﺃﻣﺎ ﺍ ﻥ ﻓﻘﺪ ﺑﻠ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺒﺎﻳﻌ ﺑﻔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺯﻫﺎﺀ ﺳﺒﻌ ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺎﻳﻊ .ﻭ ﺪ ﺫﻟ ﺑﺴﺒ ﻣﺴﻌﺎﻱ ،ﺑ ﻛﻠﻬﻢ ﺳﻌﻮﺍ ﺇ ﺑ ﻛﺔ ﺭﻳﺢ ﻫﺒ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .ﻓﻠﻴﻔﻜﺮ ﺍ ﻥ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑ ﻧﻔﺴﻬﻢ ﻛﻢ ﺑﺬﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﻮﺩ ﻟﺘﺪﻣﲑ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻭﻛﻢ ﻧﺴﺠﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺋﺪ ﻭﻣﻜﺮﻭﺍ ﻣﻜﺮﺍ ﹸﻛﺒﺎﺭﺍ ﺑﻜ ﻭﺳﻌﻬﻢ ﺣ ﻭﺷﻮﺍ ﺇﱃ ﺍﳊﻜﺎﻡ ،ﻭﻣﺜﻠﻮﺍ ﰲ ﺍ ﺎﻛﻢ ﺑﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺯﻭﺭ ﰲ ﻗ ﺎﻳﺎ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﺑﺎﻟﻘﺘ ،ﻭﻫﻴﺠﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﳌﺴﻠﻤ ،ﻭﺃﻟﻔﻮﺍ ﺃﻟﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ ﻭﺃ ﺪﺭﻭﺍ ﺿﺪﻱ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻜﻔﲑ ،ﻭﺷﻜﻠﻮﺍ ﳉﺎﻧﺎ ﻟﻨﺴ ﺍﳌﻜﺎﺋﺪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫ ﻛﺎﻧ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﺑﻮﺿﻮ ﺃﻥ ﺍﳌﻨﻌﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﺜ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﻠﻮﺍ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﳌﻐ ﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻱ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ. ﻓﻤﺠﻤ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺯﻣﻦ ﻳ ﺟﻮ ﻭﻣ ﺟﻮ ﺍﻋﺘ ﻋﻨﺪ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ..ﺃﻱ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﺍﻟ ﻭﺯﻳﺔ ﻻ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ .ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻜﺎﻧ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﰲ ﺍ ﻤﻴﻊ ﻭﻟﻴﺲ ﰲ ﻋﻴﺴﻰ ﻓﻘ .ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒ ﰲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺟﻌﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺑﺮﻭﺯﻳﺔ ﰲ ﺷﺨ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺭﺟﻌﺔ ﻋﻴﺴﻰ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﺃ ﻄ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺇﺫ ﻨﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ،ﻓﺈ ﻢ ﺑﺬﻟ ﻄ ﻮﻥ ،ﻳﺘﺒ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﻼﺀ ﺃﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪﺍ ﺃﻳ ﺎ ﺳﻴﺒﻌ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷ ﲑ ﻭﻛﺬﻟ ﺍﳌﺴﻴ ﺢ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺳﻴﻈﻬﺮﺍﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺑﺮﻭﺯﻳﺔ ﻻ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ .ﻭﺭﺩ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺳﻴﺜﻮﺭﻭﻥ ﻭﻳﺸﻐﺒﻮﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﺿﺪ ﺍﳌﺴﻴﺢ .ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻳ ﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟ ﻭﺯ ﻻ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ .ﻟﻘﺪ ﻠ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺗﻔﺴﺮ ﻣﻨﺬ ﻗﺪ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﰲ ﺫﻟ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺳﻴﺴﻤﻮﻥ ﻳﻬﻮﺩﺍ .ﻭﺍﳊ ﺃﻥ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﻗﺪ ﺑﻴﻨ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﻜ ﺟﻼﺀ ،ﻷﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺣ ﻻ ﻧﺼﺒﺢ ﻣﺜ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻋﻴﺴﻰ .ﻓﻜﻴﻒ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﺜ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﺎ ﻳﺒﻌ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺑﺮﻭﺯﻳﺔ ﻭﻳﻌﺎﺩﻭ .ﻣﻨﻪ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٥
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻛ ﻫﺬ ﺍﳌﺴﺎﻋﻲ ﺇﻻ ﺍﳋﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻔﺸ ﺍﻟﺬﺭﻳﻊ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻨﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﺪﻣﺮﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﻢ ﺍ ﺒﺎﺭﺓ .ﻫ ﻳﺴﻊ ﺃﺣﺪﺍ ﺃﻥ ﻳ ﺑﻨﻈﲑ ﺑﺬﻟ ﻓﻴﻪ ﺍ ﻬﻮﺩ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪ ﺿﺪ ﻛﺎﺫﺏ ﻓﻠﻢ ﻳﻬﻠ ،ﺑ ﻧﺎﻝ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒ ﺑ ﻟﻮﻑ ﺍﳌﺮﺍﺕ .ﺃﻟﻴﺲ ﰲ ﺫﻟ ﺁﻳﺔ ﻋ ﻴﻤﺔ ﻟﻘﺪ ﺑﺬﻟ ﺍﳌﺴﺎﻋﻲ ﻟﻠﻘ ﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻠ ﺍﻟﺒﺬﺭﺓ ﰲ ﻣﻬﺪﻫﺎ ،ﻭﳏﻮ ﺍ ﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﻟﻜﻨ ﺎ ﻭﺍ ﺩ ﺮﺕ ﻭ ﺎﺭﺕ ﺩﻭﺣﺔ ﻋ ﻴﻤﺔ ﻭﺑﻠﻐ ﺃﻏﺼﺎ ﺎ ﺃﺑﻌﺎﺩﺍ ﺷﺎﺳﻌﺔ .ﺃﻣﺎ ﺍ ﻥ ﻓﻘﺪ ﺎﺭﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺩﻭﺣﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻏﺼﺎ ﺎ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ .ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻫﻨﺎ ﺁﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺃ ﺮ ﻭﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻗﺒ ٢٣ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﷲ ،ﺣﻴ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴﺴﻌﻮﻥ ﻟﻠﻘ ﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻭ ﻜﺮﻭﻥ ﻛ ﻣﻜﺮ ،ﻭﻟﻜ ﺳ ﻧﻤﻴﻬﺎ ﻭﺃﻛﻤﻠﻬﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺇﱃ ﺃﻛﻨﺎﻑ ﺍﻷﺭﺿ ﻓﻮﺟﺎ .ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺎ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﺇﱃ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ،ﻭﺳ ﺑﻠ ﺍ ﻭﻳ ﺗﻮﻥ ﻣﻦ ﻛ ﻓ ﻋﻤﻴ ﻭﺗ ﺗﻴ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻛ ﻓ ﻋﻤﻴ .ﻭﺳﻊ ﻣﻜﺎﻧ ﻷﻥ ﻫﻨﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﺬﻟ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻻﺣﻈﻮﺍ ﺍ ﻥ ،ﻛﻢ ﻫﻲ ﻗﺪ ﺔ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﱵ ﻘﻘ ﺍﻟﻴﻮ ! ﺇ ﺎ ﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﻥ ﻱ ﻳﺔ ﺇﱃ ﺍ ﻥ. ﻓﻠﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﺴ ﺯﻋﻤﻬﻢ ﺃ ﻟﻘﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻭ ﻳ ﺕ ﺪ ﺩ ﻢ ﺇﱃ ﺍ ﻥ! ﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻜﺴﻮ ﻭﺍ ﺴﻮ ﰲ ﺭﻣ ﺎﻥ ،ﻭﻫﺬ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺗﺮﺩ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄ ﺍﳌﻮ ﻮ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺃﻫ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓ ﺴ ،ﺑ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺎﺣ "ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﺃﻳ ﺎ ﻭﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻮ ﻮ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ .ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﺣﺪﻳ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺪ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺭﻓ ﻮ ﺿﺎﺭﺑ ﻘﺘ ﻴﺎﺕ ﺍﻹ ﺎﻥ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻋﺮﺽ ﺍﳊﺎﺋ .ﺃﻏﲑ ﻴﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳ ﺭﻏﻢ ﺇ ﺎ ﺍﻟﻔﺮﻗﺘ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺬﻟ ﻭﺭﺩ ﺍﳊﺪﻳ ﻋﻦ ﺍﻟ ﺎﻋﻮ ﰲ "ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ،ﻭﰲ ﻛﺘ ﺃﻫ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﻔﺸﻰ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ .ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﺇﻥ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﺃﻳ ﺎ ﻟﻴﺴ ﺷﻴ ﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺴ ﺭﺃﻳﻬﻢ .ﺇﻥ ﻮﺭﺓ ﺃﻫ
٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺍﻟﺼﻠﻴ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﺃﻳ ﺎ ﺗﻘﺘ ﻲ ﺃﻥ ﻳﺒﻌ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺷﺨ ﻳﻘ ﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﺫﻟ ﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺼﺔ ﺑﻌﺪ .ﻛﺬﻟ ﺃ ﻬﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻳﺔ ﰲ ﺗ ﻳﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﻫﺬﺍ ،ﻳ ﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻟﻮﻑ ﻣ ﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻨﻨ ﺮ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺃ ﺎﺋﻬﻢ ﻗﺮﻳﺒﺎ .ﻭﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﺗﻈﻬﺮ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﺃﻳ ﹸﺔ ﻳﺔ! ﻭﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳ ﻌﺪﻭﻧﻪ ﺁﻳﺔ ،ﻭﺍﷲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺳﲑﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻷﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻨﻊ -ﺇﺫﺍ ﺎﺀ -ﺣ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻋﻮﺟﺎﺟﺎ .ﻭﻣﺎ ﺩﻣ ﻗﺪ ﻫﺪﻓ ﺍﻹ ﺎﺯ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﻴ ﻓﻼ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻴ ﺍﻟﻜﻼﻡ .ﺇﻥ ﻗ ﻴﺘﻨﺎ ﻣﻊ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .ﻭﺇﻥ ﺫﻟ ﺍﳌﻠ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﺎﻟ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ، ﺳﻴ ﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ .ﻭﺍﳌﺴﻠﻢ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﻛ ﺎﺩ ﺃﻥ ﻓ ﺘ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻠﻌﻮﻧﺘﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺣﺘﻤﺎ: ﺃﻭﻻ :ﺫﻟ ﺍﻟﺸﺨ ﻭ ﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﺘﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺪﺟ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺜﻮﺍ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﻭﻓﹸﺮﻗﺔ. ﻭ ﺎﻧﻴﺎ :ﻓ ﺔ ﺗﻜﺬﺏ ﺍﳌﺒﻌﻮ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺗﺴﺘﺨﻒ ﺑﻪ .ﺇ ﻢ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﻋﺼﺮ ﻭﻳﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭﻳﺒﻘﻮﻥ ﲢ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺣﺠﺘﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟ ﻳﻬﺒﻮﻥ ﻹﻳﺬﺍﺋﻪ ﻭﻳﺒﺬﻟﻮﻥ ﻗﺼﺎﺭ ﺟﻬﻮﺩﻫﻢ ﻟﻴﻘ ﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻜ ﻣﺎ ﰲ ﻭﺳﻌﻬﻢ .ﻣﻦ ﺃﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺃﻱ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﻳﻦ -ﺃﻱ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﺭﺿﻮﻧ ﻭﻳﺴﺒﻮﻧ ﻭﻳ ﺫﻭﻧ ﺑﻜ ﻃﺮ ﻜﻨﺔ ﻭﻳﺘﻤﻨﻮﻥ ﻣﻮ -ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻠﻌﻮﻧﺔ ،ﻭﺃﻳﻬﻤﺎ ﻳﺒﺎ ﺭ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻛﺎﺕ ﻛﺜﲑﺓ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ﺃﺣﺪ ﺳﻮ ﺍﷲ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺠﻤﺎ ﺃﻭ ﺿﺎﺭﺑﺎ ﺑﺎﻟﺮﻣ ﺴﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﻭ ﻛﺎﻫﻨﺎ .ﺇﻧﻪ ﻟﺴ ﺮ ﻛﺎﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ،ﻭﺑﺎﻛﺘﺸﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ﺗ ﻛﺎﻓﺔ .ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻧﺬﻳﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻘﺒﻠﻪ .ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻬ ﺬﻟﻪ ﺍﷲ ﻛﻼ ،ﺑ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺣ ﻳﺜﺒ ﺍﷲ ﺪﻗﻪ ﺑﺼﻮﻻﺕ ﻗﻮﻳﺔ .ﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺑﺎﺕ ﺟﻬﻨﻢ ﺎ ﺣﺴﺮﺓ ﺭﻓ ﺍﻟﺼﺎﺩ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﻗ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻓﺎﺕ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٧
ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﺍ ﻥ ﻓﻴﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﻣﺎ ﺍﻓﺘﺮﺍ ﻣﻌﺎﻧﺪﻭﻧﺎ ﺍﻟﻈﺎﳌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻴﺒﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ "ﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ" ،ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀﺍﺕ ﺁﻛﻠ ﺎﺳﺔ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺎ ﻓﺎ ﻏﺬﺍﺀ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ .ﻧﺴﺘﻐﺮﺏ ﺎ ﺁﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺎ ﻢ! ﺇ ﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﻭﻻ ﻳﺒﺼﺮﻭﻥ ،ﻭﻳﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﻻ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ،ﻭ ﻢ ﻗﻠﻮﺏ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﺎ. ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑ ﳏﺮﺭ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺑﻴﺴﻪ" ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﳋﺰﻱ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺟﺮﺍﺀ ﺃﻧﺸﺮ ﻋﻦ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ،ﻭﻣﻊ ﺫﻟ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﻪ .ﺇﻧﻪ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑ ﺎ ﻃﺎﻋﻮﻥ ﺟﺎﺭﻑ ،ﺑ ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﺑﻌ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺳﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻹ ﺎﺑﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺒﻌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﺃﻭ ﺍ ﻠﻊ .ﻭﰲ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺃ ﺮ ﺮﻳﺪﺗﻪ ﺮ ﺑ ﻋﻠﻰ ﻮﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﻪ ﻗﺪ ﺣ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺑﻘﺎﺩﻳﺎﻥ .ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﳊﻴﺎﺀ ﳌﺎ ﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺎ ﺍﻟﻌﻘﻴﻢ .ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﺷﺨﺼﺎﻥ ﺃﻭ ﻼ ﺔ ﺃﺷﺨﺎ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻣﺼﺎﺑ ﺑﺎﳊﻤﻰ ﺍﳌﻮ ﻴﺔ ،ﻓ ﻱ ﻃﺒﻴ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺫﻟ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺒ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻭﻫ ﻳﺜﺒ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺠﺮﺩ ﻛﻼﻡ ﻭﻛﺘﺎﺑﺔ ﺑﻌ ﺍ ﺭﻳﺎ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻭﺃﺷﻴﺎﻋﻬﻢ ﺍﳌﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺎﺣﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ،ﻭﻫﻢ ﲪﻘﻰ ﻭﺟﻬﺎﻝ ﻭﺫﻭﻭ ﻃﺒﺎﺋﻊ ﻟ ﻴﻤﺔ ،ﻳﻜﻨﻮﻥ ﰲ ﻗﻠﻮ ﻢ ﻟﻠ ﻭﺍﻟﺼﺪ ﺑﻐ ﺎ ﻭﺿﻐﻴﻨﺔ ،ﻭﻻ ﻋﻘ ﻢ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﻘﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺑ ﺍﳊ ﺃﻥ ﺇ ﺎ ﻢ ﻭﺃﻣﺎﻧﺘﻬﻢ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﻄﺎﻋﻮﻥ ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺑﺮ .ﺃﺿﻒ ﺇﱃ ﺫﻟ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺮﺭ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺑﻴﺴﻪ" ﺣ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﺃﻭ ﻛﺘﻴﺒﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻟﻦ ﻳﺪ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻭﻟﻦ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻗ ﻭﻟﻦ ﲢﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺇ ﺎﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .ﺑ ﺍﻟﻜﺘﻴ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮﻧﺎ ﺑـ ٥٠٠٠ﻧﺴﺨﺔ ﺑﺎﺳﻢ "ﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ" ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﻫﺎﻣ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ: "ﺇﻥ ﺫﻟ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺒ ﺩﻣﺎﺭﺍ ﺷﺎﻣﻼ ﻭﻳﺴﻤﻰ ﻃﺎﻋﻮﻧﺎ ﺟﺎﺭﻓﺎ ﻭﻳﻔﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎ ﻭ ﻮﺗﻮﻥ ﻛﺎﻟﻜﻼﺏ ﺇﱃ ﺣ ﺪ ﻳﻔﻮ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻳﻬﻠ ﻋﺸﺮ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻗ ﺗﻘﺪﻳﺮ ،ﺑ ﺣ ﻧﺼﻔﻬﻢ ،ﺃﻭ ﺼﺪ ﻼ ﺔ ﺃ ﺎﺳﻬﻢ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻹ ﻲ ﻳﺘ ﻤﻦ ﻭﻋﺪﺍ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻟﻦ ﺗﻄﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻮﺿ ﻪ ﺇ ﺎﻡ ﺁ ﺮ ﻧﺼﻪ" :ﻟﻮﻻ ﺍﻹﻛﺮﺍﻡ ﻠ ﺍﳌﻘﺎﻡ" ،ﺃﻱ ﻟﻮﻻ
٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺃﻣﺮﺍﻥ
ﺇﻛﺮﺍﻡ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻷﻫﻠﻜ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺃﻳ ﺎ ﺣﻴ ﺍ ﻨﺎﻥ: ﺃﻭﻻ :ﻻ ﺿﲑ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺃﻳ ﺎ ﺣﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﻟﻨﺪﺭﺓ -ﻭﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﻛﺎﳌﻌﺪﻭﻡ -ﻭﰲ ﻧﻄﺎ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﻻ ﻳﺴﺒ ﺩﻣﺎﺭﺍ ﺷﺎﻣﻼ ،ﻭﻻ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺸﺘ . ﺎﻧﻴﺎ :ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎ ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮ ﻭﺍﳌﺪﻥ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﺍﳌﺘﻤﺮﺩﻭﻥ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻈﺎﳌﻮﻥ ﻭﺍﳌﻔﺴﺪﻭﻥ ﻭﺫﻭﻭ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴ ﺔ ،ﻭﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺍﻷﻟﺪﺍﺀ ﺬ ﺎ -ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ -ﻃﺎﻋﻮﻥ ﺟﺎﺭﻑ ﺣﺘﻤﺎ ﺇﻥ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻮﺑﻮﺍ ،ﻓﻴﻔﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﻛ ﺣﺪﺏ ﻭ ﻮﺏ ﻣﺬﻫﻮﻟ ﻓﺎﻗﺪﻳﻦ ﻮﺍ ﻢ .ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺑﻜ ﺑﻘﺎﺩﻳﺎﻥ ﻃﺎﻋﻮﻥ ﺟﺎﺭﻑ ﻳﺘﺮ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺮﺍﺑﺎ ﻳﺒﺎﺑﺎ ﻭ ﺼﺪﻫﺎ ﲢﺪ ﺇﻧﻪ ﻟﻦ ﺣﺼﺪﺍ .ﻭﻣﻘﺎﺑ ﺫﻟ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺪﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻄﻨﻬﺎ ﺍﻟﻈﺎﳌﻮﻥ ﺍﳌﻔﺴﺪﻭﻥ ﺳﻮﻑ ﲢﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻬﻴﺒﺔ ﺣﺘﻤﺎ ﺇﻥ ﻳﺘﻮﺑﻮﺍ .ﻟﻴﺲ ﰲ ﺍﻟﻌﺎ ﻛﻠﻪ ﺇﻻ ﻗﺮﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺎﺳﻢ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ" ،ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﺍ ﻥ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺳﺒ ﻭﻋﺪ ﲪﺎﻳﺔ ﻣﻜﺔ ﺍﳌﻜﺮﻣﺔ ،ﺑﻠﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ". ﻫﺬ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺁﻧﻔﺎ ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻠﻨﺎﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﺣﺮﻓﺎ ﺃ ﺩ ﺃﻥ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﳏﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺎﻣﺎ .ﻟﻘﺪ ﺣﺮﻓﺎ .ﻭﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻧﺸﺮﺕ ﻣﻦ ﻗﺒ ﰲ "ﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ" ﻓﻠﻴﻘﺮﺃﻭﻫﺎ ﺑ ﻧﻔﺴﻬﻢ ﻤﺔ ﺃﻧ ﺃﻋﻠﻨ ﰲ ﻭﻧﺎ ﺑﺼﺪ ﺃﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺃﻡ ﻫﻲ ﻴﺎﻧﺔ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﺃﻥ ﺗﻠﺼ ﺏ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،ﻭﻟﻦ ﻳﺼﺎﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻗ ﺍﳊ ﺃ ﺍﻟﻜﺘﻴ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻟﻦ ﻳﻘﺮ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﲢﺪ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺑﻌ ﺍ ﺎﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟ ﺎﻋﻮ ﺴ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ .ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﳏﺮﺭ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺑﻴﺴﻪ" ﻭﻏﲑ ﻣﻦ ﺍ ﺮﺭﻳﻦ ﺍﳌﺘﺴﺮﻋ ، ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺣﺪ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﺳﺒﻊ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﻦ ﺍﻹ ﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻗﻮﺍ ﻢ ﻫﺬ ﻤﻊ ﰲ ﻃﻴﺎ ﺎ ﻼ ﺔ ﺃﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍ : ﺃﻭﻻ :ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﳌﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺒ .ﺇﺫ ﻗﺪ ﻧﺸﺮﻭﺍ ﺩﻭﻥ ﺃﺩ ﻳﺰﺍﻟﻮ ﻋﻠ ﻴﺪ ﺍﳊﻴﺎ ،ﻭ ﺮﺿﻮﺍ ﻭ ﻣ ﺭ ﺃ ﺒﺎﺭﺍ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻮﺕ ﺃﺷﺨﺎ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٩
ﻳﺼﺎﺑﻮﺍ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻗ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺷﻨﻊ ﺃﻧﻮﺍ ﺍﻟﻜﺬﺏ .ﻭﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺑﻪ ﻗﺪ ﻧﺎﻟ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺑﻴﺴﻪ" ﺣﻈﺎ ﻭﺍﻓﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﳋﻴﺎﻧﺔ ﻭﺟﺮﺣ ﺑﻐﲑ ﺣ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﺟ ﺍ ﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﺃﻟﻦ ﻳﺼﺪﻡ ﺍﳊﺰﻥ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﹸﺃ ﻭﺍ، ﻑ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ،ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ "ﳏﺒﻮﺏ ﻋﺎ " ﳏﺮﺭ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺑﻴﺴﻪ" ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﻼ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻴ ﳌﺎﺫﺍ ﻛﺬﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ،ﻭﺇﻻ ﻡ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻳﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﻭﳌﺎﺫﺍ ﺁﺫ ﺃﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑ ﻛﻠﻪ ﺎﺳﺔ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﺃﻟﻴﺴ ﻣﻠﻌﻮﻧﺔ ﺗﻠ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﻜﺬﺏ ﺎﺣﺒﻬﺎ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺒﻐ ﻭﺍﻟ ﻐﻴﻨﺔ ﺑﻐﲑ ﻭﺟﻪ ﺣ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺩ ﻠﻬﻢ ﺍ ﺮﺭ ﺑﻜ ﻭﻗﺎﺣﺔ ﰲ ﻋﺪﺍﺩ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻣﺎ ﻣﺮﺿﻮﺍ ﻭﻣﺎ ﹸﺃ ﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺘﻬﻢ ﻭﻻ ﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ .ﻓﻤﺜﻼ ﻧﺸﺮﺕ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺑﻴﺴﻪ" ﻋﻦ ﺃ ﻲ ﺍﻟﻜﺮ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺇﺣﺪ ﻗﺮﻳﺒﺎﺗﻪ ﻗﺪ ﻣﺎﺗ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ،ﻭﺃﺷﺎﻋ ﻏﲑﻫﺎ ﺃ ﺎ ﻛﺎﻧ ﲪﺎﺗﻪ ،ﻭﺃﺷﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻻ ﲪﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﺯﻭﺟﻪ ﻭﻻ ﺑﻌ ﺍﳋﺒﺜﺎﺀ ﺃ ﺎ ﻛﺎﻧ ﺯﻭﺟﻪ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻒ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ .ﻓﻤﺎ ﺃﺳﻮﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﺒ ﻭﺍﳋﻴﺎﻧﺔ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ،ﻭ ﻳﻨ ﻳﻨﺸﺮ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺃ ﻟﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺗﻄﺒﻊ ﺑﺎ ﻻﻑ ﻛ ﺃﺳﺒﻮ ! ﺍﻷﺳﻒ ﻛ ﺍﻷﺳﻒ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﺳﺒ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺩﻭﻥ ﺣ ،ﻷﻗﺎﺭﺏ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍ ﺘﺮﻡ ﻭﺃﺣﺰﻥ ﻗﻠﻮ ﻢ ﻭﺟ ﺮ ﻋﻮﺍﻃﻔﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﻣ ﺭ .ﺃ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍ ﺭﻳﺎ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻷ ﺮ ،ﻳﻌﺎﺩﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼ ﻡ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺃ ﺎ ﻣﻌﺎﺩﺍﺓ ﻭﻗﺪ ﺃﹸﺭﺿﻌﻮﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺭ ،ﺇ ﻢ ﺷﻴﺎﻃ ﻭﻟﻴﺴﻮﺍ ﺃﻧﺎﺳﺎ .ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫﻥ ﻧﺸﺮ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺗﻪ ﺃ ﺒﺎﺭﺍ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻣﻨﺸ ﻫﺎ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﻦ ﺍﳌﺴ ﻭﻝ ﺍ ﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺸﻨﻴﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﹸﻭﺫﻳ ﺑﻪ ﻗﻠﻮﺏ ﺎﻋﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﻭﻳﻌ ﺪ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺃﻣﻮﺍﺗﺎ ﻭﻫﻮ ﻋﺪﻭ ﻟ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺴﺒ ﺑﻐ ﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ،ﺪﻳﺮ ﺑ ﻥ ﻳ ﺍ ﺬ ﺴﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮ ﻭﻳﺴ ﻝ ﳌﺎﺫﺍ ﻧﺸﺮ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺸﻨﻴﻊ ﻭﺍﳌﺴﻲﺀ ،ﻭﺭ ﻭ ﻋﻦ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺃ ﻲ ﺍ ﺘﺮﻡ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍ ﳏﺰﻧﺎ ﻻ ﺃ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼ ﺔ ،ﻣﺴﺒﺒﺎ ﺣﺰﻥ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ
١٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻗﺎﻡ
ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓ ﺴ ،ﺑ ﺃﻣﺎﺕ ﺣﻴﺎ ﺃﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ ﺑﺈﻫﺎﻧﺔ ﺫﻟ ﺍﳌﻴ ﺍﳌﻔﺘﺮﺽ. ﻫ ﻣﻦ ﻭﺍ ﺐ ﺍ ﺮﻳﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺮ ﻛ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﲢﻘﻴ ﻭﻧﻘﺪ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﺜﲑﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹ ﻠﻴﺰﻱ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﻛﺎﻧ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻗﺪ ﺃﻋﻄ ﻟﻠﺼ ﻔﻴ ﰲ ﺎﻧﻮ ﺎ ﺣﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺮﻭﺍ ﺩﻭﻥ ﺭﺍﺩ ﻛﺬﺑﺎ ﻻ ﺃ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼ ﺔ ﻳﺠﺮ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍ ﺮﻳﻦ ،ﻓﻼ ﺎﻝ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﻓﻴﻪ ﻭﺇﻻ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻮ ﺃﺩﺍﻧ ﺮﻳﺪ "ﺑﻴﺴﻪ" ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻫﺬ ﺍﻷﻛﺎﺫﻳ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ﻭﺍﳌ ﺫﻳﺔ ﻟﻠﻘﻠﻮﺏ، ﻭﻃﻠﺒ ﻣﻨﻬﺎ ﺇ ﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﻭﺃﺫﺍ ﺘ ﺎ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺴﺘ ﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ. ﻭﺍ ﺪﻳﺮ ﺑﺎﻻﻧﺘﺒﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻗﺪ ﻧﺸﺮ ﺑﺎﻟﻔﻌ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭﺍ ﻠﻊ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﻭﺃ ﺬﺕ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺑﻴﺴﻪ" ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃ ﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟﺰﺍﺋﻒ .ﻓﻔﻲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺇﻥ ﺗ ﺍﺧﺬ ﻫﺬ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﳌﻮﺍﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨ -ﺣ ﺍﺭﺗﻜ ﻛﺬﺏ ﺮﻳﺢ ﺑﻮﻗﺎﺣﺔ ﺑﺸﻌﺔ -ﺫﻟ ﺍﻟﺸﺨ ﺍﻟﺴﻠﻴ ﺍﻟﻠﺴﺎ ،ﻓﻼ ﻧﺪﺭﻱ ﺇﱃ ﺃﻱ ﻣﺪ ﺳﻴﺘﻤﺎﺩ ﰲ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺰﻭﺭ ﻭﺇﱃ ﺃﻱ ﻣﺪ ﺳﻴ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺑﻐﲑ ﺣ .ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻛﺬﺑﻪ ﰲ ﺍﳌﺮﺍﺣ ﺍﻷﻭﱃ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺒﻪ ﺇﱃ ﻄ ﻪ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ .ﻭﺃ ﻒ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺬﺑﻪ ﻫﻲ ﻣﻨ ﻊ ﺟﺮﻳﺪﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺃﻭ ﺗﻄﺒﻴ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃ ﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺎﺏ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺃﺩ ﺷ ﰲ ﻛﻼﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﻠﺘﺒﻌ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻣﻮ ﻔﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﻟﺒ ﻭﺍﻟﺘ ﻘﻴ ﺑﺼ ﺔ ﻛﻼﻣﻨﺎ. ﻭﺑﻜﺬﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﺃ ﺒ ﺍ ﺮﺭ ﺍﻟﺸﻘﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﺫﺏ ﻭﻣﻔﺘﺮ. ﺍﳌ ﺳﻒ ﰲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﻛﺬﺑﻪ ﻳﻐﻦ ﻋﻨﻪ ﺷﻴ ﺎ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺫﻟ ،ﺇ ﺒﺎﺕ ﺃﻧﻨﺎ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﰲ ﻛﺘﻴ "ﺩﺍﻓ ﺍﻟﺒﻼﺀ" ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻟﻦ ﻳﺪ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻗ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺩ ﻠﻬﺎ .ﻟﻴﺘﻪ ﻗﺮﺃ ﺑﺈﻣﻌﺎﻥ ﺍﻟﻜﺘﻴ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍ ﺎﻣ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﻣﻨﻪ، ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﻠﻨﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻳ ﺎ .ﻓﻠﻮ ﻓﻌ ﺫﻟ ﻟﺘﺠﻨ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻜﺬﺏ .ﻭﻟﻦ ﻳﻘﺒ ﻋﺬ ﺭ ﺃﻥ ﺑﻌ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺃ ﻭ ﺑﺬﻟ ﻓﻨﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﰲ ﺍ ﺮﻳﺪﺓ ،ﻷﻥ ﻣﺴ ﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﻏﲑ ،ﻭﺍﳊ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺳﻮﺩ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١١
ﻭﺟﻪ ﺑﻌ ﺍ ﺮﺍﺋﺪ ﺍﻷ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﺇﱃ ﺟﺎﻧ ﺟﺮﻳﺪﺗﻪ .ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻥ ﺍ ﺭﻳﺎ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻳﻜﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﻢ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻣﻨﺬ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻟﻴﻜ ﺮﺍ ،ﻭﻛﺬﻟ ﺇﻥ ﺃ ﺎﺏ ﺑﻌ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻷ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﺬﻭﻥ ﺣﺬﻭﻫﻢ ،ﻓﻜﻴﻒ ﻳ ﺗﻤﻨﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﲢﻘﻴ ﰲ ﺑﻴﺎ ﻢ .ﻭﻣﻊ ﻛ ﺫﻟ ﻻ ﻜﻦ ﺮﻳﺪﺓ "ﺑﻴﺴﻪ" ﺃﻥ ﻔﻲ ﺃ ﺎ ﻛ ﻴﺔ ﺁﺩﻡ ﻋﺪﻭﺓ ﻭﻣﻌﺎﻧﺪﺓ ﻗﺪ ﺔ ﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ .ﻓ ﻱ ﺷ ﰲ ﺃﻥ ﺍ ﺮﺭ ﻗﺪ ﻧﺸﺮ ﻛﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﺎﺫﻳ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺗﻪ ﺑﺴﺒ ﺫﻟ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﻛﺘ ﺍ ﺮﺭ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ "ﻣﻮﻻ" ﺃﻳ ﺎ ﻣﺎﺗ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ،ﻣﻊ ﺃ ﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺣﻴﺔ ﺗﺮﺯ ﻭﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ .ﻓﻠﻴﻔﻜﺮ ﻛ ﺷﺨ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺮﺭ ﺇﺫ ﺷﺮ ﻳﻌ ﺪ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺃﻣﻮﺍﺗﺎ .ﺃﻟﻴﺲ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﳋﻄﲑ ﺑﻘﻠﻢ ﺍ ﺮﺭ ﻭ ﺮﻳﺢ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺎ ﻳﻨﻘ ﺍﻷﻣﻦ ﺏ ﺍﻟ ﻳ ﺔ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻨﺸﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﺪ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﺍﻟﻘﻠﻮ ﺃ ﺒﺎﺭ ﺍﳌﻮﺕ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺗﻪ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺒﻊ ﺑﺎ ﻻﻑ ﻛ ﺃﺳﺒﻮ .ﻓﻤﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻗﺪ ﺣﻠ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻓﻌﻼ ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃ ﺮ ﻗﺎﻣ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺃ ﺮ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺑﻴﺴﻪ" .ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﳌﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍ ﺮﻳﺪﺓ ﺍﳋﺒﻴﺜﺔ ﻭﻻ ﺃﻓﻬﻢ ﳌﺎﺫﺍ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﰲ ﻓﺮﺽ ﺍﳊﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺪﻭﺭ ﻫﺬ ﺍ ﺮﻳﺪﺓ ﺍﳌ ﺫﻳﺔ ﻷﻥ ﻭﻗﻒ ﺪﻭﺭﻫﺎ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺘ ﺫ ﻣﻨﻬﺎ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻷﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ. ﺎﻧﻴﺎ :ﻭﻃﺮﻳ ﺍ ﻓﺘﺮﺍﺀ ﺍ ﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻪ ﺍ ﺮﻳﺪﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻫﻮ ﺃ ﺎ ﻧﺸﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺃ ﺎﺀ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ ﻭﻗﺎﻟ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻮﺗﻮﻥ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﺨ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻷ ﺎﺀ .ﻓﻤﺜﻼ ﻛﺘ ﺍ ﺮﺭ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﳌﺪﻋﻮ "ﻣﻮﻻ" ﻣﺎﺗ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻳﺮ ﺯ ﺑﺎﺑﻨﺔ ﻗ .ﻭﻛﺘ ﻛﺬﻟ ﺃﻥ ﺍﳌﺪﻋﻮ " ﺪﺭﻭ" ﺍﳊﺎﺋ ،ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺣﺎﺋ ﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ .ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻪ ﺇﺫ ﺳﺠ ﺃ ﺎﺀ
١٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ ﻭﺃﺩ ﻠﻬﻢ ﰲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ .ﺭ ﺎ ﻓﻌ ﺫﻟ ﻟﻜﻲ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻬﺎﻝ ﻓﻴﻈﻨﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﺎﺱ ﺬ ﺍﻷ ﺎﺀ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻓﻌﻼ. ﺎﻟﺜﺎ :ﻃﺮﻳ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟ ﺍﻟﺬﻱ ﺍ ﺘﺎﺭ ﺎﺣ ﺍ ﺮﻳﺪﺓ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺑﻌ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻓﻌﻼ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺳﺒ ﺁ ﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺎﺣ ﺍ ﺮﻳﺪﺓ ﺳﺠﻠﻬﻢ ﺎﺩﻋﺔ ﻭﻭﻗﺎﺣﺔ ﰲ ﻋﺪﺍﺩ ﺿ ﺎﻳﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ .ﻓﻤﺜﻼ ﻛﺘ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺕ "ﺑﺪﻫﺎ" ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ،ﻣﻊ ﺃﻥ ﺃﻫ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﺑﻌ ﺔ ﻛﻠ ﻣﺴﻌﻮﺭ ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺪﺕ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺭ ﻴﺔ ﺑﻮﻓﺎﺗﻪ ﺫﹸﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺎﺭﻳ ﻋ ﺍﻟﻜﻠ ﻭﻏﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ .ﻓ ﻱ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻗﺎﻣ ﺎ ﺍ ﺮﻳﺪﺓ "ﺑﻴﺴﻪ" ﺇﺫ ﻧﺸﺮﺕ ﰲ ﻔ ﺎ ﺎ ﺍﻷﻛﺎﺫﻳ ﺍﻟﱵ ﺎﺟﻢ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺃﻳ ﺎ ! ﻭﻛ ﻥ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺃ ﻔ ﺍﻹ ﺎﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﻮ ﻔﻴﻬﺎ ﻭﺳﺠﻠ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺮ ﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﻋ ﻛﻠ ﻣﺴﻌﻮﺭ ،ﻓ ﻣﺎﻃ ﺍ ﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻠﺜﺎﻡ ﻋﻦ ﻛﺬﺏ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ .ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻣ ﺍ ﺮﻳﺪﺓ ﻗﺪ ﺑﻠﻐ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺩﻭﻥ ﻭﺍﺯ ﻭﺭﺍﺩ ﰲ ﺃﻣﻮﺭ ﻭ ﻘﺘﻬﺎ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ، ﻓﻜﻢ ﺎﺭ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻄﲑﺍ! ﺣﺮﻱ ﺑﺎ ﺮﺍﺋﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺮ ﺍﻟﺼﺪ ﻭﺍﳊ ﻻ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺰﻭﺭ .ﻧﻜﺮﺭ ﻭﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍ ﺮﺍﺋﺪ ﺍﳋﺒﻴﺜﺔ ﻭﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ﺗ ﺮ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻧﻔﻌﻬﻢ ،ﻭﺗﺮ ﻭ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﺭﺟﺲ ﻧﺠﺲ .ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﺇﱃ ﺃﻱ ﻣﺪ ﺳﻴﺒﻠ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﰲ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﰲ ﻮﺭﺓ ﻋﺪﺍﻭﺗﻨﺎ ،ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺳﻴﺪ ﻠﻬﻢ ﺯﻋﻤﺎ ﻣﻨﻪ ﰲ ﻋﺪﺍﺩ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀﺍﺗﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﻮﺕ "ﻧﺘﻬﻮ" ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ،ﻣﻊ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﻜ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻮﰲ ﻗﺒ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﷲ ﺇ ﺮ ﺇ ﺎﺑﺘﻪ ﺑﺎﳊﻤﻰ ﻟﺒﻌ ﺍﻟﻮﻗ .ﻭﻗﺪ ﺫﹸﻛﺮ ﰲ ﺍﻟﺴﺠ ﺍﳊﻜﻮﻣﻲ ﺃﻥ ﺳﺒ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻣﻮﺕ ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ "ﻣﻮﻻ" ﻛﺎﻥ ﺍﳊﻤﻰ ﻓﻘ .ﻓﻬ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺗﺒﻠ ﺍﳊﻜﻮﻣ ﹸﺔ ﺍ ﺯﺍﺋﻔﺎ ﻭ ﺎ ﻻ ﺷ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻧ ﻟﻠ ﻤﻰ ﺟﻮﻟﺔ ﻭ ﻮﻟﺔ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺃﻳ ﺎ ﻛﻤﺎ ﺪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻘﻴ ،ﻭﻗﺪ ﺃ ﻴ ﺎ ﺴ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ .ﻛﻤﺎ ﺃ ﺒ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ ﺃﻳ ﺎ ﻟﻴﻮﻡ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣ ﺔ ﺷﺨ ﻳﻮﻣ .ﻭﺃ ﻴ ﺎ ﺍﻟﺒﻌ ﰲ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺇﱃ ﺟﺎﻧ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٣
ﻭﺑﺴﺒ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻹ ﺎﺑﺎﺕ ،ﻓﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﺑﺎﳊﻤﻰ ﺑ ﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌ ﻬﻢ ﻣﺮﺿﻰ ﻣﻨﺬ ﺑ ﻌﺔ ﺷﻬﻮﺭ .ﻭ ﺴ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻔﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻹ ﺎﺑﺔ ﺑﺎﳊﻤﻰ ﻻ ﻳﺮﺑﻮ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻨ ﺃﻭ ﻼ ﺔ ﻣﻦ ﺑ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣ ﺔ ﺃ ﻴﺒﻮﺍ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺎﻋﻮﻧﺎ ﺍﳊﻴﺎﺀ ﺍﳊﻴﺎﺀ! ﺃ ﺗﺘﻔ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳ .ﻓ ﻞ ﻮ ﺃ ﻳﺪﻋ ﺫﻟ ﺍﳊﻤﻰ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﰲ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻣﻦ ﻗﺒ ﺑ ﺳﺒ ﺃﻥ ﻣﺎﺕ ﺑﺎﳊﻤﻰ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻼ ﺷﺨﺼﺎ ﰲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﻄﺎﻋﻮﻥ ﺃﻱ ﺃ ﺮ .ﺃﻣﺎ ﺍ ﻥ ﻓﻘﺪ ﻗﻠ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﺑﻔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻛﺒﲑ ﻧﺴﺒﻴﺎ. ﻓﻤﺠﻤ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇ ﺎ ﺃﻭﺑ ﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﺗﺘﻔﺸﻰ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼ .ﻭﺍ ﻬﻼﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺃﺩ ﺇﳌﺎﻡ ﺑﺎﻟﻄ ﻳﻌﺘ ﻭ ﺎ ﻃﺎﻋﻮﻧﺎ ﺑﻐﲑ ﺣ .ﻭﺃﺟﻬ ﺍ ﻬﻼﺀ ﻫﻢ ﳏﺮﺭﻭ ﺍ ﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﻛﻼﻡ ﺍ ﻬﻼﺀ ﻛ ﻢ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺑﺎﺭﻋﻮﻥ .ﻭﺍﳊ ﺃﻥ ﺗﺸﺨﻴ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻟﻴﺲ ﺳﻬﻼ ﺃﺑﺪﺍ ﺣ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﻋ . ﺍﻟﻐﺮﻳ ﰲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﺑﻌ ﺍﳌﺮﺿﻰ ﻳﺼﺎﺑﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﻣ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻃﺎﻋﻮﻧﺎ ﻓﺎﳌﻮﺿﻮ ﻣﻌﻘﺪ ﺟﺪﺍ .ﻟﻘﺪ ﺷﺎ ﻣ ﺮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺗﻔﺸﻰ ﰲ ﺩ ﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺒ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻭﺍﻟﺘ ﺮﻱ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻧﻮ ﻣﻦ ﺍﳊﻤﻰ ﻭﻟﻴﺲ ﻃﺎﻋﻮﻧﺎ .ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺃﻳ ﺎ ﻧﻮﻋﺎﻥ :ﺃﺣﺪ ﺎ ﻭﺑﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎ ﻏﲑ ﻭﺑﺎﺋﻲ .ﺍﻟﻮﺑﺎﺋﻲ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺘﻔﺸﻰ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻳﻨﺘﻘ ﻣﻦ ﺷﺨ ﺇﱃ ﺁ ﺮ ،ﻓﺘﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻄﻰ ﺣﺜﻴﺜﺔ .ﺃﻣﺎ ﻏﲑ ﺍﻟﻮﺑﺎﺋﻲ ﻓﻼ ﻳﺘﻔﺸﻰ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻴﻔﺔ ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﻣﺎﻣ ﻭﺍﻟﺒﺜﻮﺭ ﺍﻟﻔﺘﺎﻛﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺫﻥ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺃﻭ ﺍﻷﻧﻒ ﺃﻭ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻷﺫﻥ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺇ ﺒﻊ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺟﺰﺀ ﺁ ﺮ ﻣﻦ ﺍ ﺴﻢ .ﻓﻬﺬ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻄﺎﻋﻮﻥ ،ﻭﺇﻥ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺸﺪﺓ ﻭ ﺗﺘﺴﺒ ﰲ ﻭﻓﻴﺎﺕ ،ﳌﺎ ﺍﻋﺘ ﺕ ﻃﺎﻋﻮﻧﺎ ﻭﺑﺎﺋﻴﺎ .ﺇﺫﻥ ،ﻓﺈﻥ ﺗﺸﺨﻴ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺽ ﻏﺎﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ،ﻭ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻄ ﻓﻴﻪ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺑﺎﺭﻋﻮﻥ ﺃﻳ ﺎ ﻓ ﻼ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻬﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﻗﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺃﺩ ﺇﳌﺎﻡ ﺑﺎﳌﻮﺿﻮ ﻭ ﻳﻨﺎﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺇﻻ ﻧﺰﺭﺍ ﻳﺴﲑﺍ. ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺍ ﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺽ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﻮﻝ ﻮﻻﺕ ﻣﻬﻮﻟﺔ ﰲ ﻓﺘﺮﺓ ﺷﺪﺗﻪ ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﰲ ﺃﻭﺟﻬﺎ .ﻭﺣ ﺪﺃ ﺷﺪﺗﻪ ﻗﻠﻴﻼ -ﺑﺴﺒ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﰲ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺃﻭ
١٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻏﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻏﲑ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﺟﻴﺪﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ -ﻒ ﺗ ﲑ ﰲ ﺑﻌ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻴ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺪ ﻣ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺍﳊﻤﻰ ﺃﻳ ﺎ ﻋﺎﺩﻳﺔ .ﻭﺍﳊ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺽ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻻ ﻳﻌ ﺪ ﻃﺎﻋﻮﻧﺎ ،ﺑ ﻳﺘ ﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺽ ﺍﻟﺴﺎﻡ ﺇﱃ ﻣﺮﺽ ﻋﺎﺩﻱ. ﻭﺍ ﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻧﺼﻴ ﺔ ﺮﻳﺪﺓ "ﺑﻴﺴﻪ" ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒ ﻋﻦ ﻫﺬ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﺬﺑﺎﺕ ﺍﳌﺨﺠﻠﺔ ،ﻭﺇﻻ ﻻ ﻧﻈﻦ ﺃ ﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﲢﺘﻤ ﻣﻐﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪ ﺍﻟﻄﻮﻳ .ﻭﺍﻷﺳﻒ ﺃﻥ ﺑﻌ ﺎ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻄﺒﺎﺋﻊ ﺍﻟﺪﻧﻴ ﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ﻗﺪ ﺏ ﺑﻌ ﻬﻢ ﺑ ﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺗﻔﺸﻰ ﺣﺬﻭﺍ ﺣﺬﻭ ﻫﺬ ﺍ ﺮﻳﺪﺓ ﰲ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﻢ .ﻭﻗﺪ ﻛﺬ ﰲ ﺎﻋﺘﻨﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺣ ﺑﻘﺎﺩﻳﺎﻥ ﻃﺎﻋﻮﻥ ﺟﺎﺭﻑ .ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﺯﺍﺀ ﺫﻟ ﺇﻻ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑ .ﻭﻟﻴﻌﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﺪ ﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﺎ ﺩﻣﺎﺭ ﻌ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺒﻌ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺮ ﺳ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﺼﺒﺢ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﻣﻦ ﻧﺴﺒﻴﺎ .ﻭﻻ ﻳﻔﻘﺪﻭﻥ ﻮﺍ ﻢ ﻭﻳﺘﺮﻛﻬﻢ ﻣﺬﻫﻮﻟ ﻭ ﻮﺗﻮﻥ ﻛﺎﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ،ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺑﺎﺏ ﺍﳌﻮﺕ ﻻ ﻳﻐﻠ ﺎﺋﻴﺎ .ﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒ ﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﻟﱵ ﻳ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻮﻟﲑﺍ ﻛﺎﻧ ﺗﺘﻔﺸﻰ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ -ﺑﻘﺪﺭ ﺘﻤﻠﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ -ﰲ ﻣﻜﺔ ﺍﳌﻌ ﻤﺔ ﻭﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﳌﻨﻮﺭ ﻣﻊ ﻛﻮ ﻤﺎ ﺩﺍﺭﻱ ﺃﻣﺎﻥ .ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻔﺸﻴﻬﺎ ﰲ ﻣﻜﺔ ﺍﳌﻌﻈﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﺑﻘﺪﺭ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻪ ،ﻭﲢﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹ ﺎﺑﺎﺕ ﺎ ﰲ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﳌﻨﻮﺭﺓ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﻻ ﺗﺨ ﰲ ﻛﻮﻥ ﺍﳊﺮﻣ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔ ﺩﺍ ﺭ ﺃﻣﻦ. ﻛﺬﻟ ﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﺒﻌﺪ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺑﻘﺎﺩﻳﺎﻥ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺣ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﻘﻊ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺴﺎﺋﺮ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﰲ ﺍﻷﺭﻭﺍ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﺪ ﺃﺑﺪﺍ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺩﻣﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﺣﺪ ﺣﻮ ﺎ ،ﺣ ﻠ ﺑﻌ ﺍﻟﻘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺎﺋﻴﺎ .ﻓﻠﻦ ﺗ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،ﻷﻥ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻗﺪ ﻭﻋﺪ ﰲ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﳌﻘﺪﺱ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﺑﻘﺎﺩﻳﺎﻥ ﻃﺎﻋﻮﻥ ﺟﺎﺭﻑ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﻟﻮﻻ ﺍﻹﻛﺮﺍ ﻡ ﻠ ﺍﳌﻘﺎ ﻡ ".ﺃﻱ ﻟﻮﻻ ﺇ ﻬﺎﺭ ﺇﻛﺮﺍﻣ ﻷﻫﻠﻜ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎﻡ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ،ﺃﻱ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،ﻷﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻳ ﺎ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﳋﺒﻴﺜ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﻭﺫﻭﻭ ﺍﻟﻄﺒﺎﺋﻊ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺬﺍﺑﻮﻥ ﻭﺍﳌﻔﺘﺮﻭﻥ ،ﻭﻳﺴﺘ ﻘﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻬﻠﻜﻬﻢ ﻏ ﺍﷲ ﻴﻌﺎ ،ﻭﻟﻜ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٥
ﻓﻌ ﺫﻟ ﻷﻧ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻴﻬﻢ ﺷﻔﻴﻌﺎ ،ﻭﺇﻧ ﺃﺭﻳﺪ ﺇﻛﺮﺍﻣ ،ﻓ ﺗﻐﺎﺿﻰ ﻫﺬ ﺍﳌﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻭﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﳌﻬﻴ ﻭﺍﳌﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻏﲑ ﺃﻧ ﻟﻦ ﺃﺗﺮﻛﻬﻢ ﺃﻳ ﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻛﻠﻴﺎ ،ﺑ ﺳﻴﻨﺎﻟﻮﻥ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻣﺎ ،ﻟﻜﻲ ﺗﻔﺘﺢ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ .ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺣ ﺑﻘﺎﺩﻳﺎﻥ ﻃﺎﻋﻮﻥ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣ ﰲ ﺑﻌ ﺍﳌﻨﺎﻃ ﺍ ﺎﻭﺭﺓ ،ﺣﻴ ﻣﺎﺕ ﺑﻪ ﻣ ﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺑﻌ ﺍﻟﻘﺮ ﻭﺩﻣﺮﺕ ﻗﺮ ﻛﺜﲑﺓ ﻭ ﻳﺒ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺇﻻ ﺍﻟﺮﺿﻊ ﻓﻔﻲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﺗﺒﺎﺩ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ -ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ -ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻊ ﺇﻣﺎﻣﻬﺎ ،ﻓﻴﻤﻮﺕ ﺍ ﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻓﻬﻲ ﻗﻮﻣﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋ ﺪ ﺑﻴﺪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺍﺱ ﻏ ﺮ ﺳﻪ ﺍﳌﺒﻌﻮ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺑﻴﺪ .ﻓﻜﻴﻒ ﺘ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺴﺘﺎﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺮﺳﻪ ﺑﻴﺪ ﻭﻟﺬﻟ ﺍﻟﺴﺒ ﻔﻒ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ .ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻛﻤﺜ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺭﻛﺒﻬﺎ ﻔﻲ ﺍﷲ ﻟﺘﺒﻠﻴ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﱃ ﺑﻠﺪ ﻣﺎ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺒ ﻋﻨﺪ ﺫﻟ ﻋﺎ ﻔﺔ ﰲ ﺍﻟﺒ ﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺭﻛﺎﺏ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺟﺪﻳﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻐﺮ ﺴ ﺳﻨﺔ ﺍﷲ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻐﺮﻗﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺟ ﻔﻲ ﺍﷲ ﻫﺬﺍ ،ﻷﻥ ﻏﺮﻗﻬﻢ ﺳﻴ ﺰﻥ ﻔﻲ ﺍﷲ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﷲ. ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﲢﺪ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍ ﻤﻴﺔ ﺃﻳ ﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻔﺴﺪ ﺃﻣﻦ ﺭﻛﺎ ﺎ ﻓﻴﻘﻔﺰﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎ ﺎﻧ ﻭﻳﺸﺮﻋﻮﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍ ﻭﺍﻟﻌﻮﻳ .ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﺍﳌﺮﻭﻋﺔ ﺍﻟﻨﺎ ﺔ ﻋﻦ ﲢﻄﻢ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺑ ﺮﺑﺔ ﻣﻔﺎﺟ ﺔ ﺗﻐﺮ ﻛﺎﻓﺔ ﺭﻛﺎ ﺎ ﰲ ﺍﻟﺒ ﺮ ﻓﺘﻐﺸﺎﻫﻢ ﺃﻣﻮﺍﺟﻪ ﺜ ﺣﺎﺩ ﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﳊﻮﺍﺩ ﺍﳌﻬﻠﻜﺔ ﻻ ﺪ ﺣ ﻳﺮﻛ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻧ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﹸﻪ ﺃﻭ ﻔﻴﻪ .ﺑ ﻳﻮ ﺍ ﺮﻭﻥ ﺃﻳ ﺎ ﺇﱃ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﺑ ﻛﺘﻪ ﻭﺷﻔﺎﻋﺘﻪ ﻟﻜﻴﻼ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﻢ ﰲ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻋﺒ ﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻜﺎﻣ ﹸ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻟﻨﺸﺮ ﺟﻼﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﻟﻜﻴﻼ ﺗﺒﻄ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺍﻟﱵ ﺍ ﺘﺎﺭ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ .ﻓﺒ ﺴ ﺳﻨﺔ ﺍﷲ ﻫﺬ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺇ ﺎﻡ ﻧﺼﻪ: "ﺇﻧﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ" ،ﺣ ﻻ ﻳﻘﻊ ﺍﳋﻠ ﰲ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﷲ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻜﺎﻧ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑ ﻥ ﺗﻬﻠ ﻗﺒ ﻏﲑﻫﺎ ،ﻷﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﻭﻥ ﻣﻊ ﻗﺮ ﻢ ،ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻨﻬﻢ ﻻ ﻳ ﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻠﻌﻮﺍ ﻟﺒﺎﺳﻬﻢ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻭﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﺍﳊ .
١٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻓﺒﺎ ﺘﺼﺎﺭ ،ﺇﻥ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﷲ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨـﺰﻝ ﺎ ﻣﺒﻌﻮ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻻ ﺗﻬﻠ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻭﻻ ﺑ ﻱ ﻭﺑﺎﺀ ﺁ ﺮ ﻭﻻ ﺑ ﻛﺎﻥ .ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﲢﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﻘﺘ ﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﺿﻤﻦ ﻧﻄﺎ ﲢ ﻤ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻮﻟﲑﺍ ﺃﻭ ﺑﺴﺒ ﺁ ﺮ ﻷ ﺎ ﻻ ﺗﺴﺒ ﺍﳋﻠ ﰲ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﳌﺒﻌﻮ ﻣﻦ ﺍﷲ .ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟ . ﻳﻌﺘﺮﺽ ﺑﻌ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﺩ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺍﻷﻣ ﻦ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣ ﹸﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗ ﺮﺏ ﺍ ﺎﻋﺔ ﻭﻳﻜﺜﺮ ﺍﳌﻮﺕ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ. ﻭﺍ ﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺗﻠ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻮﺯ ﻟ ﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺪ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ .ﻟﻘﺪ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﰲ ﻛﺘ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻋﻨﺪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺳﻴﺘﻔﺸﻰ ﺣﺘﻤﺎ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ .ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﺫﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺕ ﰲ ﺍﻹ ﻴ ،ﻛﺬﻟ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ :ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺇﻻ ﻧ ﻦ ﻣﻬﻠﻜﹸﻮﻫﺎ ﻗﺒ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺬﺑﻮﻫﺎ V ﺃﻱ ﺳﻨﻬﻠ ﻛ ﻗﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﻧﻌﺬ ﺎ ﻗﺒ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ،ﺃﻱ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷ ﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ. ﻭﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻛﺘ ﺃ ﺮ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ "ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺳﻴﺘﻔﺸﻰ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ،ﺑ ﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﺍﳌ ﻟﻒ ﺃﻭﻻ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٣٤٨ﻣﻦ "ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ" -ﻭﻫﻮ ﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ -ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ .ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ "ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ" ﺃﻥ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻭﻗﻮ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ Æﻗﺒ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺘ ﺃﻣﺮ ،ﺃﻱ ﻳﻘﺒ Vﺍﻹﺳﺮﺍﺀ٥٩ :
Æﺍﳊﺎ ﻴﺔ :ﻟﻘﺪ ﻋﻠ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴ ﻳﻮﻡ ﺍ ﻤﻌﺔ ﻋﺼﺮﺍ .ﻭﺣ ﻏﹸﺸﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺇ ﺮ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺩ ﺍﳌﺴﺎﻣﲑ ﻟﺒ ﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﹸﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻫﺒ ﻋﺎ ﻔﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﺿﻮﺀ ﺎ ﻭﻋ ﻢ ﺍﻟﻈﻼﻡ .ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺍ ﺮﻡ ﻭﻳﻮﻡ ﻮﻡ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ .ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ .ﻓﻘﺎﻡ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤ ﺣﺴﻦ ﺴ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٧
ﻗﺒﻮﻻ ﻋﺎﻣﺎ .ﻛﺬﻟ ﻭﺭﺩ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﻔﺸﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍ ﺎﺭﻑ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺒ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺘ ﺃﻣﺮ ،ﺃﻱ ﻗﺒ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﻗﺒﻮﻻ ﻋﺎﻣﺎ ،ﺣ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺑﻴ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻧﻔﺎﺭ ﻮﺕ ﺴﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﺍ ﻨﺎﻥ ﻓﻘ .ﻓﺎﻟﻮﺍﺿﺢ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺃﻥ ﻫﺎﺗ ﺍ ﻳﺘ ﺳﺘﻈﻬﺮﺍﻥ ﺣ ﻳﻜﺬﺏ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻷ ﻤﺎ ﻗﺪ ﻬﺮﺗﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻋﻴﺴﻰ ﺃﻳ ﺎ ﺣ ﻛﹸﺬﺏ ﻭﺃﹸﻋﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﻠﻴ ،ﻓ ﻠﻤ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺗﻔﺸﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺃﻳ ﺎ. ﻓﻤﺠﻤ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﻥ ﺣﺪﻭ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﰲ ﺭﻣ ﺎﻥ ﻭﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻌ ﺰ ﻟﻠﻤﻬﺪﻱ ﺍﳌﻌﻬﻮﺩ .ﻓﻤﻤﺎ ﻻ ﺷ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺑﻠ ﻣﺒﻠ ﺍﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﺃﻥ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﻋﺼﺮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺑﺪﻋﺎﺋﻪ ،ﻫﻮ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺪﻗﻪ .ﺳﺘﻈﻠﻢ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻜﺴﻮﻑ ﺽ ﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟ ﻤ ﹺ ﻭ ﺴﻮﻑ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﰲ ﺭﻣ ﺎ ،ﻭﺳﺘﻨﺸﺮ ﻟﻪ ﺍﻷﺭ ﻭﻣﺼﻴﺒﺘﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻘﺒ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ،ﻓﺘﻈﻬﺮ ﻟﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻨﺬﺭﺓ ،ﻭ ﻮﺕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﺃﻱ ﺑﺘﻮﺟﻬﻪ ﻭﺩﻋﺎﺋﻪ ﻭﺇ ﺎﻣﻪ ﺍﳊ ﺔ .ﻭﺇﻥ ﻣﻮ ﻢ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋ : ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﻴ ﺗﻜﻮﻥ ﰲ ﺯﻣﻨﻪ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﺇﻻ ) (١ ﺍﻹﺳﻼﻡ. ﺯﻋﻤﻬﻢ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻮﻡ ،ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻬﺪﻓﻮﻥ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻮﺍ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ ،ﺃﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻣﻠﻌﻮﻥ. ﻭﻛﺬﻟ ﺎﻣﺎ ﺣ ﹸﺃ ﺪﺭﺕ ﻓﺘﻮ ﺍﻟﺘﻜﻔﲑ ﺿﺪ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ،ﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﰲ ﺭﻣ ﺎﻥ ﺣ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑ ﺍﳊﺪ ،ﻷﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻋﻴﺴﻰ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ،ﻛﺬﻟ ﻗﺪ ﺃﻫﻠﻜﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ -ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺯﻋﻤﻬﻢ ﺘﻲ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻔﲑ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﹸﺣﹺﻴ ﻭﻗﺎﻡ ،ﻟﺬﻟ ﺳﻤﻲ ﺍ ﻣﺎ ﺍﻟﻘﺎ ﻢ .ﻣﻨﻪ. ﺍﳊﺎ ﻴﺔ :ﺇﻧﻪ ﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﻏﺮﻳ ﺃﻥ ﺃ ﻠﻤ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺑﻐﺘﺔ ﺑﺴﺒ ﺍﻟﻌﺎ ﻔﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻋﻴﺴﻰ ،ﻭﺗﻔﺸﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ .ﻭﻗﺪ ﻬﺮ ﻛﻼ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺃﻳ ﺎ ،ﺃﻱ ﻋﻢ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﰲ ﺭﻣ ﺎﻥ ﺑﺴﺒ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﻛﻤﺎ ﻋ ﻢ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﰲ ﻳﻮﻡ ﻮﻡ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﻗﺒ ،ﺩﻣﺮﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ .ﻣﻨﻪ.
١٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺍﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ،ﻷﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳ ﺫ ﻭﻳﻌﺬﺏ ،ﻓﻴﺜﻮﺭ ﻏ ) (٢ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻠ ﻓﻴﻨﺸﺮ ﺍﳌﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻮﺫﺟﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎﻣﺔ .ﻓﻴﺘﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃ ﲑﺍ ﳌﺎﺫﺍ ﺗﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﺬ ﺍﳌﺼﺎﺋ ﻓﻴﺮﻭﻥ ﻃﺮﻳ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ. ﺑﺎ ﺘﺼﺎﺭ ،ﺇﻥ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﳌﻮﺕ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺍ ﺎ ﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﺑﻪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ. ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻠﺘﻢ :ﻟﻮ ﻛﻨ ﺃﻧ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ،ﻭﻗﺪ ﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺁﻳﺔ ﻟ ﺍﷲ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﺑﺘﻔﺸﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﺑﻪ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ .ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍ ﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﺃ ﺍﻟﻨﺒ ﻣ ﻛﺪ ﻭﻳﻘﻴ ﻴ ﻻ ﻳﺴﻊ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﺃﻭ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﺑﻪ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ. ﺭﻓ ﻪ .ﺑ ﺍﳊ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﷲ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻗﺒ ٢٣ﻋﺎﻣﺎ ﺑ ﻳﺔ ﻣﻮﺕ ﻋﺎﻡ، ) (١ﻟﻘﺪ ﺃ ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٥١٨ﻣﻨﻪ ﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻧﺼﻪ: "ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻧﻰ ﻟ ﻫﺬﺍ ،ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﺳ ﺮ ﻳ ﺮ .ﻟﻦ ﻧ ﻣﻦ ﻟ ﺣ ﻧﺮ ﺍﷲ ﺟﻬﺮﺓ .ﻻ ﻳﺼﺪ ﺍﻟﺴﻔﻴﻪ ﺇﻻ ﺳﻴﻔﺔ ﺍ ﻼ .ﻋﺪﻭ ﻭﻋﺪﻭ ﻟ .ﻗ ﺃﺗﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﷲ ﻓﻼ ﺗﺴﺘﻌﺠﻠﻮ .ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﻧﺼﺮ ﺍﷲ .ﺃﻟﺴ ﺑﺮﺑﻜﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﻠﻰ". ﺃﻱ ﺳﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ،ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻟ ﻫﺬ ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ...ﻟﻦ ﻳﻘﺒ ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ ﺷﻴ ﺎ ﺇﻻ ﺁﻳﺔ ﺍﳌﻮﺕ ﻷ ﻢ ﺃﻋﺪﺍﺋﻲ ﻭﺃﻋﺪﺍ .ﻗ ﻢ ﺇﻥ ﺁﻳﺔ ﺍﳌﻮﺕ )ﺃﻱ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ( ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘ ﲑ ﻓﻼ ﺗﺴﺘﻌﺠﻠﻮﺍ .ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٥١٩ﺇ ﺎﻡ ﻧﺼﻪ" :ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ" .ﺃﻱ ﺳﻴﻨﺘﺸﺮ ﺍﳌﺮﺽ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧ ﺫﻟ ﺳﺘﻨـﺰﻝ ﺑﺮﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﷲ ،ﻓﻴ ﻤﻲ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﺒﻌ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺁﻳﺔ .ﻭ ﺎﻧﻴﺎ :ﺇﻥ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﻠ ﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ،ﻭﺳﻴﻨﺎﻝ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻈﺎ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﰲ ﺗﻠ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﳊﺮﺟﺔ ﻭﻳﻨ ﻤﻮﻥ ﺇﱃ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺍﳊﻘﺔ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪ ﻓﻌﻼ ﺇﺫ ﺍﻧ ﻢ ﺇﱃ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﳌﺘﻌﺼﺒ ﺃﻳ ﺎ ،ﻧﻈﺮﺍ ﺇﱃ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٩
ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ.
ﺎﻋﺘﻨﺎ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻔﻲ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﺑﺴﺒ ﺍﳌﺨﻴﻒ .ﻭﻗﺪ ﺩ ﻓﻬﺬ ﻫﻲ ﺍﻟ ﻛﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻈﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻮﺟ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ. ﻭﺭﺩ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ -ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٥٥٧ﻣﻦ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ -ﻋﻦ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻭﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﺇ ﺳ ﺭﻱ ﺑﺮﻳﻘﻲ ،ﻭﺃﺭﻓﻌ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ .ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻧﺬﻳﺮ ،ﻓ ﻧﻜﺮﻭ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻠﻮ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺪﻗﻪ ﺑﺼﻮﻝ ﻗﻮﻱ ﺷﺪﻳﺪ ،ﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﻮﻝ ".ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﳌﻘﺪﺱ ﺎ ﺍﷲ ﺫﻭ ﺍ ﻼﻝ "ﻧﺬﻳﺮ". ﻭﺍﻟﻨﺬﻳﺮ ﰲ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ: "ﺇ ﺳ ﺭﻱ ﺑﺮﻳﻘﻲ" ،ﺃﻱ ﺳ ﻠﻰ ﺑﺘﺠ ﺍﻟﻐ .ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺇﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟ ﻳ ﰲ ﻛﺘ ﺍﷲ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺩﺍﺋﻤﺎ .ﻗﺎﻝ " :ﻭﺃﺭﻓﻌ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ " .ﻻ ﺷ ﺃﻥ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﷲ ﺗﻈﻬﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻬﻮﺭﻫﺎ ﰲ ﺣ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ،ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺇ ﻬﺎﺭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﻓﻬﻮ ﺇ ﻬﺎﺭ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﳋﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ،ﺑ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﺁﻳﺔ ﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺎ ﺔ .ﻭﰲ ﺫﻟ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗﻠ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﺑﻮﺟﻪ ﺎ .ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ" :ﺳ ﺭﻓﻌ " ﻓﻠﻴﺲ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃ ﺳ ﺭﻓﻌ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺴﻤ ﺍﳌﺎﺩﻱ ،ﺑ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﻄ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘ ﺇﺫ ﻠﻮﺍ ﻳﺴﺘﻨﺘﺠﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎ ﻣﻦ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﺑﻌ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻋﻔﺎ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺗﻘﺼﲑﺍ ﻢ .ﺑ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﺿﺠﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﺿﺪ ﻭﻳﺘﻤﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧ ﲢ ﺍﻟﺜﺮ ،ﻭﻟﻜﻨ ﺳ ﺒ ﺃ ﲑﺍ ﺃﻥ ﻣﻘﺎﻣ ﺃ ﻰ ﻭﺃﺭﻓﻊ ﻭﺃﻧ ﻣﻦ ﺃﻫ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻟﺴ ﻣﻦ ﺩﻳﺪﺍﻥ ﺍﻷﺭﺽ .ﻗﺎﻝ " :ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻘﺒﻠﻪ" ،ﺃﻱ ﺭﻓ ﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻮ ﻛﺎﻓﺮﺍ ﻭﺩﺟﺎﻻ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺷﺎﺀﻭﺍ ،ﻓﺴ ﻋﺎﺩﻳﻬﻢ ﰲ ﺫﻟ .ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻟ ﺫﻟﺔ ﻭ ﺰﻳﺎ ﻭﻟﻜ ﺳ ﺭﺯﻗ ﺇﻛﺮﺍﻣﺎ ،ﺳﻴ ﺎﻭﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﻌﻠﻮ ﺎﻣ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﻟﻜ ﺳ ﺫﻳﻊ ﻴﺘ ﺇﱃ ﺃﻛﻨﺎﻑ ﺍﻷﺭﺿ ،ﻳ ﻌﺪﻭﻧ ﺟﺎﻫﻼ ﻭﻟﻜ ﺳ ﺒ ﻋﻠﻤ ،ﻳﻠﻌﻨﻮﻧ ﻭﻟﻜ ﺳ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴ ﺍﻟ ﻛﺎﺕ. ﺳﻴ ﺎﻭﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﻳ ﻴﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴ ﺑﺎﺏ ﺍﳌﻌﻴﺸﺔ ﻭﻟﻜ ﺳ ﻓﺘﺢ ﻋﻠﻴ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻬﺎ .ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ" :ﻳﻈﻬﺮ ﺪﻗﻪ ﺑﺼﻮﻝ ﻗﻮﻱ ﺷﺪﻳﺪ ،ﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﻮﻝ".
٢٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻮﻝ ﻗﻮﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺸﻰ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﺇﱃ ﻣ ﺳﻴﺼﻮﻝ. ﺑﺎ ﺘﺼﺎﺭ ،ﻓﻘﺪ ﺃﹸﻧﺒ ﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﰲ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻗﺒ ٢٣ﻋﺎﻣﺎ .ﺑ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٥١٠ﻣﻨﻪ ﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻧﺼﻪ" :ﻭﻻ ﺎﻃﺒ ﰲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻠﻤﻮﺍ ﺇ ﻢ ﻣﻐﺮﻗﻮﻥ" ﺃﻱ ﺇﺫﺍ ﺣﺎﻥ ﻭﻗ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻼ ﺗﺸﻔﻊ ﻋﻨﺪﻱ ﰲ ﺣ ﺍﻟﻈﺎﳌ ﻷ ﺳ ﻏﺮﻗﻬﻢ .ﻭﺍ ﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﻣﻦ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻫﻮ" :ﻭﺍ ﻨﻊ ﺍﻟﻔﹸﻠ ﺑ ﻋﻴﻨﻨﺎ ﻭﻭﺣﻴﻨﺎ ".ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﹸﻠ ﻫﻮ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﹸﺳﺴ ﺑﻮﺣﻲ ﻭﺃﻣﺮ ﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ. ﻫﻨﺎ ﻭﺣﻲ ﻣﻨﻪ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٥٠٦ﻭﻧﺼﻪ " :ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﻫ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﳌﺸﺮﻛ ﻣﻨﻔﻜ ﺣ ﺗ ﺗﻴﻬﻢ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻴﺪﻫﻢ ﻋﻈﻴﻤﺎ ".ﻭﻟﻮ ﻳﻔﻌ ﺍﷲ ﻣﺎ ﻓﻌ ﻷﺣﺎ ﺍﻟﻔﺴﺎ ﺩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻴﻌﻬﺎ .ﻳﺘﺒ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﺃﻳ ﺎ ﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﺎﻧ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﳋﻠ ،ﻭﻛﺎﻧ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺎﻭﻳﺔ .ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٥٠٧ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺼﻪ" :ﺗﻠﻄﻒ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﺮﺣﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ .ﺃﻧ ﻓﻴﻬﻢ ﻨـﺰﻟﺔ ﻣﻮﺳﻰ ،ﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ" .ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﺎﻥ ﺘ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﺪﺍﺭﺓ ﺑ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺑ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴ ﰲ ﺍﻟﺘ ﻤ ﻭﺍﳊﻠﻢ ﻭﺍﻟﻠﺒﺎﻗﺔ ﻭﺍﻷ ﻼ ،ﻭﻛﺬﻟ ﺃ ﻨ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻋﻠﻰ ﺃ ﻼﻗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻭﻋﺪﺗﻬﺎ ﻣﻨﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﻨﻈﲑ ﺑ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺑ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﳊﻠﻤﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺼﻠﺢ ﻣﻔﺴﺪﻭ ﻗﻮﻡ ﺑ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴ ﻣﻊ ﻛ ﺍﳌﺴﺎﻋﻲ ،ﺃﻥ ﺃﻫﻠﻜﻬﻢ ﺍﷲ ﺃ ﲑﺍ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﺒﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺬﻛﻮﺭ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ .ﻓﺈﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﹸﺷﲑ ﰲ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺁﻧﻔﺎ :ﺃﻥ ﺍ ﻛﻤﺎ ﻣﻮﺳﻰ ،ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻳﻨـﺰﻝ ﺍﻟﺘ ﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ .ﻛﺬﻟ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺇ ﺎﻡ ﺁ ﺮ ﻧﺼﻪ" :ﺃ ﻌ ﻟ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﰲ ﻛ ﺃﻣﺮ } ﺑﻴ } ﺍﳊ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻬﺮﺕ ﰲ ﺯﻣﻨﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺃﺳﺎﻟﻴ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺘﻴﺴﲑ ﻭﺗﺴﻬﻴ ﻛ ﺟﺎﻧ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧ ﺍﳊﻴﺎﺓ ،ﻭﻗﺪ ﺍ ﺘﺮﻋ ﺍ ﻻﺕ ﻟﻜ ﻋﻤ .ﻓﺎﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﱵ ﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺸﺮ ﺎ ﺍﻟﻜﺘ ﺍ ﻥ ،ﻭﻧﻮ ﻠﻬﺎ ﺇﱃ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻧﺎﺋﻴﺔ ،ﻭﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺓ ﻭﻧﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﰲ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢١
ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺑﻴ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻭﻣﻦ ﺩ ﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺁﻣﻨﺎ" .ﺃﻱ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟ ﺑﻴ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺑﻴ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻭﻣﻦ ﺩ ﻠﻪ ﺃﻣﻦ .ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻃﺎﻋﻮﻧﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺳﻴﺘﻔﺸﻰ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻟﻦ ﺗﺴﻠﻢ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ ﻳﺴﲑ ﻣﻨﻪ ،ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻗﺒ ٢٣ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻭﻫﺬ ﺍﻟﺪﺍﺭ -ﺃﻱ ﺑﺈ ﻼ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺳﻮﻑ ﻳ ﻔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ .ﻓﺨﺎﻃﺒ ﰲ ﺗﻠ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻗﺎﻝ" :ﺇ ﺃﺣﺎﻓﻛ ﻣﻦ ﰲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ،ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻜﺒﺎﺭ .ﻭﺃﺣﺎﻓﻈ ﺎ ﺔ .ﺳﻼﻡ ﻗﻮﻻ ﻣﻦ ﺏ ﺭﺣﻴﻢ". ﺭ ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﻗﺪ ﻗﺴﻢ ﻣﺸﻴ ﺔ ﺍﷲ ﺼﻮ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،ﺇﱃ ﻗﺴﻤ . ) (١ﻣﺎ ﻗﹸﺪ ﺭ ﻟﻠﻘﺮﻳﺔ ﺑﺸﻜ ﻋﺎﻡ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺳﺘ ﻔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍ ﺎﺭﻑ ﺍﻟﺒﺎﻋ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻋﺮ ،ﻭﺍﳌﺪﻣﺮ ﺍﳌﺨﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺷ ﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﺘ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ. ) (٢ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻮﻑ ﺎﻓ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺑﻮﺟﻪ ﺎ ﻭ ﻨﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴ ﺃﻫ ﺍﻟﻘﺮ ﺍ ﺮﻳﻦ .ﺇﻥ ﺍ ﻤﻠﺔ ﺍﻷ ﲑﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﺗﻨﺬﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻨﻄﻮﻱ ﻗﻠﻮ ﻢ ﻋﻠﻰ ﻛ ﺑﻮﺟﻪ ﻏﲑ ﺣ . ﻟﺬﺍ ﺃﻧﺼﺢ ﺎﻋ ﺃﻥ ﺘﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﻜ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻜ ﺟﺪ ﻣﻜﺮﻭ ﰲ ﺃﻋ ﺭﺑﻨﺎ ﺫﻱ ﺍﳉﻼﻝ .ﻭﻟﻜﻨﻜﻢ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻔﻬﻤﻮﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻜ ،ﻓﺎﻓﻬﻤﻮﺍ ﻣ ﻓﺈ ﺃﻧﻄ ﺑﺮﻭ ﺍﷲ. ﻛ ﻣﻦ ﻳ ﻘﺮ ﺃ ﺎ ﻷﻧﻪ ﺃﻛ ﺮ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻭ ﻋﻘﻼ ﺃﻭ ﺑﺮﺍﻋﺔ ﻓ ﻮ ﻣﺘﻜ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻘ ،ﺑ ﻳﻌﺘ ﻧﻔﺴﻪ ﺷﻴ ﺎ ﻳﺬﻛﺮ .ﺃﻟﻴﺲ ﺍﷲ ﺑﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻌﻠﻪ ﻨﻮﻧﺎ ﻭﻳﻬ ﺃ ﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺘﻘﺮ ﻋﻠﻤﺎ ﻭﻋﻘﻼ ﻭﺑﺮﺍﻋﺔ ﺃﻓ ﺎ ﻋﻨﺪ
ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ،ﻭﻧﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﺘﺠﻮﻝ ﰲ ﺍﻟﻌﺎ ﻛﻠﻪ ،ﺗﺘﺢ ﻫﺬ ﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻼﺕ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻷﻱ ﻧ ﻣﻦ ﻗﺒ ﻗ .ﻭﻳﺴﺘﺜ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺫﻟ ﻷﻥ ﻛ ﻣﺎ ﺃﹸﻋ ﻴﺘﻪ ﻓﻬﻮ ﻟﻪ . ﻣﻨﻪ.
٢٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻭﻛﺬﻟ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻘﺮ ﺃ ﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟﻪ ﻭ ﺷﺮﻓﻪ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻓ ﻮ ﻣﺘﻜ ﻑ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ .ﺇﻧﻪ ﺃﻋﻤﻰ ﺃﻳ ﺎ ،ﻷﻧﻪ ﻳﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻓﻴﻘﻊ ﰲ ﺃﺳﻔ ﺍﻟﺴﺎﻓﻠ ﰲ ﳌﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻬ ﺃ ﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺘﻘﺮ ﻣﺎﻻ ﻭ ﺮﺍﺀ ﺃﻛﺜ ﺮ ﻣﻨﻪ. ﻛﺬﻟ ﻣﻦ ﻳﺰﻫﻮ ﺑﺼ ﺘﻪ ﺍ ﺴﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﻳﻌﺘ ﺰ ﺴﻨﻪ ﻭ ﺎﻟﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻭﻗﹸﺪﺭﺗﻪ، ﺏ ﺃ ﻴﻪ ﺍ ﺴﺪﻳﺔ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺃ ﺎ ﺑﺎﺣﺘﻘﺎﺭ ﺳﺎﺧﺮﺍ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﺴﺘ ﺰ ﺎ ،ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻋﻴﻮ ﻟ ﺮﻳﻦ ،ﻓ ﻧﻪ ﻣﺘﻜ ﺃﻳ ﺎ .ﺇﻧﻪ ﻏﺎﻓ ﻋﻦ ﺫﻟ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻴﻮﺑﺎ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭ ﻌﻠﻪ ﺃﺳﻮﺃ ﺣﺎﻻ ﻣﻦ ﺃ ﻴﻪ ﺍ ﺘﻘﺮ ،ﻭﻳﺒﺎﺭ ﰲ ﻗﻮ ﺃ ﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻘﺮ ﻓﻼ ﺗ ﻌﻒ ﻗﻮﺍ ﻭﻻ ﺗﺘﻌﻄ ﺇﱃ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ،ﻷﻧﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﻳﻔﻌ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ .ﻭﻛﺬﻟ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻣﻮﺍﻫﺒﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ،ﻭﻳﻬﻤ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻮ ﺳ ﺇﱃ ﺍﷲ ،ﻫﻮ ﺃﻳ ﺎ ﻣﺘﻜ ،ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺼﺪﺭ ﺗﻠ ﺍﻟﻘﻮ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ، ﺑ ﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺷﻴ ﺎ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻪ! ﻓﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺎﺋﻲ ،ﻛﻲ ﻻ ﺗﻌﺪﻭﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺍﳌﺘﻜﺒﺮﻳﻦ ،ﺑﺸﻜ ﺃﻭ ﺑ ﺮ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻛﻮﺍ. ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳﺼ ﺢ ﻛﻠﻤﺔ ﺎﻃ ﺔ ﻷ ﻴﻪ ﺑﻜﺒﺮ ،ﻳﻨﺎﻝ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻹ ﻐﺎﺀ ﺇﱃ ﺃ ﻴﻪ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﺃﺩﺏ ،ﻭﻳﺸﻴﺢ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻋﻨﻪ ،ﻳﻨﺎﻝ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻜ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﺎﺑﻪ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻻﴰ ﺰﺍﺯ ﺇﺫﺍ ﺟﻠﺲ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﺃ ﻮ ﺍﻟﻔﻘﲑ ﺍ ﺘﺎ ،ﻳﻨﺎﻝ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﺎﺯﺩﺭﺍﺀ ﻭﺍﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﺇﱃ ﺷﺨ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﻳﺪﻋﻮ ،ﻳﻨﺎﻝ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻄﻴﻌﺎ ﳌﺒﻌﻮ ﺍﷲ ﻭﻣﺮﺳﻠﻪ ﻃﺎﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﻳﻨﺎﻝ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼ ﳌﺒﻌﻮ ﺍﷲ ﻭﻣﺮﺳﻠﻪ ،ﻭﻻ ﻳﻘﺮﺃ ﻛﺘﺒﻪ ﺑﺘﺪﺑﺮ ،ﻳﻨﺎﻝ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜ .ﻓﻌﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﲢﺎﻭﻟﻮﺍ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻜﻢ ﺃﻱ ﻧﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜ ﻟ ﻼ ﺗﻬﻠﻜﻮﺍ ،ﻭﻟﺘﻔﻮﺯﻭﺍ ﺃﻧﺘﻢ ﻭﺃﻫﻠﻜﻢ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺓ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢٣
ﺃﻧﻴﺒﻮﺍ ﺇﱃ ﺍﷲ ﻭﺃﺣﺒﻮ ﻛ ﺒﻜﻢ ﺃﺣﺪﺍ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳊﻴﺎﺓ ،ﻭﺍ ﺸﻮﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﻛﺨﺸﻴﺘﻜﻢ ﺃﺣﺪﺍ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎ .ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻃﺎﻫﺮﻱ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﻨﻴﺎﺕ ،ﻭﻛﻮﻧﻮﺍ ﻟﻄﻔﺎﺀ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌ ﻣﺴﺎﳌ ﻭﻏﲑ ﻣ ﺫﻳﻦ ﻟﻜﻲ ﺗﺮﲪﻮﺍ. ﻭﺍ ﻥ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﱃ ﻛﻼﻣﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑ ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻟﻴﺴ ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ،ﺑ ﺇ ﺎ ﻣﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﱵ ﺃﹸﻟﻔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻧﺸﺮﺕ ﻣﻨﺬ ﻧﺸﺮ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻣ ﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎ .ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٣٥ﻭ ٣٦ﻭ ٣٧ﻭ ٣٨ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ "ﻧﻮﺭ ﺍﳊ " ﺍﻟﺬﻱ ﺃﹸﻟﻒ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒ ﺎﻧﻴﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ .ﺃﹸﻧﺒ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀ ﹸﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺒ ﺴﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٥٩ﻭ ٦٠ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ "ﺳﺮﺍ ﻣﻨﲑ" .ﻭﻗﺒ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺳﺘﺔ ﺷﻬﻮﺭ ﻧﺸﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺇﻋﻼﻥ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٦ﺷﺒﺎ /ﻓ ﺍﻳﺮ ١٨٩٨ﻡ ﺳﺠﻠ ﻓﻴﻪ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺗﻌﺮﻳﺒﻬﺎ" :ﺭﺃﻳ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﺃﻥ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﷲ ﺗﺰﺭ ﰲ ﻣﻨﺎﻃ ﺘﻠﻔﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨ ﺎﺏ ﺃﺷﺠﺎﺭﺍ ﻛﺮﻳﻬﺔ ﺍﳌﻨﻈﺮ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻣ ﻴﺒﺔ ﺍﻟﺸﻜ ﻐﲑﺓ ﺍﳊﺠﻢ ،ﻓﺴ ﻟ ﺑﻌ ﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰﺭﻋﻮ ﺎ :ﻣﺎ ﺬ ﺍﻷ ﺎﺭ ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﺇ ﺎ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺘﻔﺸﻰ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺮﻳﺒﺎ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ :ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٦ﺷﺒﺎ /ﻓ ﺍﻳﺮ ١٨٩٨ﻡ( ﻟﻘﺪ ﻭﺯﻋ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﺘ ﻭﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺎﺕ ﺍ ﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﺒ ﺑﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻗﺒ ﻣﺪﺓ ﻣﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻟﻴﺲ ﺑﻮﺳﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ. ﻭﻳﺜﺒ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺳﻴ ﺮﺏ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﺑﺸﺪﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃ ﺮ ، ﻷﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺎ ﻮﺍ ﻛﻼ ﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﻢ ﻭﻋﺎﺭﺿﻮﺍ ﻣﺒﻌﻮ ﺍﷲ ﺑﺸﺪﺓ ،ﺇﺫ ﻳﺪ ﻠﻮﺍ ﰲ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺍﳊﻘﺔ ﺑ ﻧﻔﺴﻬﻢ ،ﻭ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺃﻫ ﺍ ﻨﺪ ﻟﻴﺪ ﻠﻮﻫﺎ .ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻫﻮ ﺍﻷﺷﺪ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﰲ ﻧﻈﺮ ﺍﷲ ،ﻓﻘﺪ ﻧﺎﻝ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺃﻧﻮﺍ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ .ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﻮﺕ ﺑﻪ ﻟﻠﻄﺎﻋﻮﻥ ﻗﺒ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺠﻴ ، ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ،ﻭﻗﺪ ﻧﺸﺮ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ .ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﳌ ﺳﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺃ ﻬﺮﻭﺍ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﱃ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﳊﺪﻭﺩ ،ﺇﺫ ﺭﺃﻭﺍ
٢٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻭﻗﺎﺑﻠﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺼﺪﻭﺩ .ﺇﻥ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻬﺮﺕ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻟﻮﻑ ﺑ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻷﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺳﻨﻜﺘ ﺑﻌ ﻬﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﺗﺮﺑﻮ ﻋﻠﻰ ١٥٠ﺁﻳﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻫ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺼﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﺗﻈﻬﺮ ﺁﻳﺔ .ﺍ ﻥ ،ﺑﺎﷲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ،ﺃﻟﻴﺲ ﺣﺮﻳﺎ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻫ ﻣﻦ ﻭﻗﺎﺣﺔ ﻭ ﺎﺳﺮ ﺃﻓﻈﻊ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺍ ﻧﺴﺎ ﻳﺔ ﻳﻨﻜﺮ ﺎ ﺃ ﺪ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﰲ ﺭﻣ ﺎﻥ ﺃﻟﻴﺴ ﺬ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﻣﻮ ﻮﺩ ﰲ ﻛﺘ ﺃﻫ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﻫ ﺣﺪ ﺫﻟ ﰲ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﺪ ﻏﲑﻱ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺩﻋﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﻊ ﻣﻦ ﺃ ﻠ ﻪ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳ ﻟﻴﺲ ﻴ ﺎ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﻠﻢ ﺁ ﺮ. ﻳﺎ ﻗﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﻔﻬﻢ ،ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﳊﺪﻳ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﰲ ﻛﺘ ﺃﻫ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺘﻪ ﺑﺘ ﻘﻴ ﻣ ﻤﻮﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺒ ﺃﻧﻪ ﺃﻗﻮ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺩﺍﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﺃ ﺒ ﳏﺎﻓﻈﺎ ﻋﻠﻴﻪ، ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼ ،ﻷﻥ ﺃﻣﺮ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻓﻘ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻛﻼ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘ ﺑ ﺘﻢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﺪﻗﻪ ﺑﺘ ﻘﻴ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻴﻪ .ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟ ﻓﻘﺪ ﺫﹸﻛﺮ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﰲ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻳ ﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳ ﻭﺍﺭﺩ ﰲ "ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄ " ﻭ"ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﻭ ﺮﺣﻮ ﺃﻭ ﻳ ﻌﻔﻮ .ﺃﻣﺎ ﳌﺎﺫﺍ ﺟﻌ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻓﻔﻲ ﺫﻟ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻠﻘﺎ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟ ﺐ ﺍ ﺗﻌﺎ . ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ،ﻓ ﺭﺍﺩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃ ﻳ ﺮ ﺬ ﻓﻈﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐ ﺍ ﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﻨﺒﻴﻬﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﺗﺬﻛﲑﺍ ﻢ .ﻭ ﺪ ﺍﺧﺘﲑ ﺍﻟﻜﺴﻮ ﻭﺍ ﺴﻮ ﻛﻼ ﺎ ﻹ ﻬﺎﺭ ﺬ ﺍ ﻳﺔ ،ﻷﻥ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻳﻜﻮﻥ ﺎﺭﺍ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻳﺴﻮﺩ ﲔ .ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﻟﻴﻼ .ﻭﻗﺪ ﻌﻞ ﺬﺍ ﺍ ﻣﺎ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻜﻼ ﺍﳊﹸﻜ ﻤ ﹺ ﻨـﺰﻟﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ،ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻷ ﺮ ﻛﺎﻟﻠﻴ ،ﻭﻗﺪ ﺎﺀ ﺬﺍ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻟﻴ ﻜﻢ ﻋﻠﻴ ﺎ ﻴﻌﺎ .ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻮﻗ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴ ﻭﺍﳊﺠ ﰲ ﺣﻜﻤﻪ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﺗﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴ ﰲ ﻣﻠﻜﻮﺗﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﻲ ﺃﻳ ﺎ ،ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﳊﻜﻤﺔ ﺍﻹ ﻴﺔ ﺃﻥ ﺗ ﹺﺮ ﻳﺔ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢٥
ﻣﻨﺬﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ .ﻭﻗﺪ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴ ﰲ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻭﻝ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻭﻳﺴﺘﻮﻱ ﻛﻼ ﺍﻟﻜﻮﻛﺒ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻜﻮﺗﻪ ،ﻛﺬﻟ ﺎﻣﺎ ﺳﻴ ﺪ ﻫﻨﺎ ﺃﻳ ﺎ .ﻛﺎ ﻛﻼ ﺍﻟ ﺮﻳﻘﲔ ﻋﺎ ﻭﺣﲔ ﺃﻱ ﺃ ﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟ ﻴﻌﺔ ﻳﻨﺘ ﺮ ﺍﻟﻜﺴﻮ ﻭﺍ ﺴﻮ ﻣﻨﺬ ﻭ ﻛﺬﺑﻮ ﻓﻬ ﻳﻨﺎﺳﺒﻬﻢ ﻏﲑ ﻭ ﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻥ ﺑﺘﻌﻄﻴ ﺍﻟﻌﺸﺎﺭ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ،ﺃﻱ ﺳﺘﻜﺘﺸﻒ ﻣﻄﺎﻳﺎ ﻭﺍﳊﺪﻳ ﺃ ﺮ ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻬﺎ .ﻓﻬﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﰲ "ﻣﺴﻠﻢ" ،ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ" :ﻭﻟﺘﺘﺮﻛﻦ ﺍﻟﻘﻠﺎ ﻓﻼ ﻳﺴﻌﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ" ،ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ :ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﻌﺸﺎ ﺭ ﻋﻄﻠ . ﺇﻥ ﺍﳊﺪﻳ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺁﻧﻔﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﻛﺘ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫ ﺃﻟﻘﻰ ﺃﺣﺪ ﺑﺎﻻ ﺍﻟ ﻮﺭ ﺑﲔ ﻣﻜﺔ ﺬ ﺍ ﻳﺔ ﺇ ﻣ ﺪﺍ ﺭﺍ ﻌﺎ ﻟﺘ ﻘ ﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻋﻠ ﻭ ﺕ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﻮﺍﻓ ﺍ ﺑﻞ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ .ﻓﺴﻴ ﺪ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻭﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺣﲔ ﺗ ﺎ ﺪ ﺍﻟﻘ ﺎﺭﺍ ﰲ ﺍﳌﻄﺎﻳﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﻨﺬ ١٣٠٠ﻋﺎﻡ ﻭﺗﻜﺘﺸﻒ ﻣﻄﺎﻳﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ .ﻓﻔﻲ ﺫﻟ ﺍﻟﻮﻗ ﺣ ﺗﻘﺮﺃ ﺁﻳ ﹸﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﻌﺸﺎ ﺭ ﻋﻄﻠ ﻭﺣﺪﻳ ﹸ "ﻭﻟﺘﺘﺮﻛﻦ ﺍﻟﻘﻼ ﻓﻼ ﻳﺴﻌﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ" ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻓﻠﻦ ﻳﺴﻌﻬﻢ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺼﺪﺭ ﻣﻨﺸﺮ ﺃ ﺎ ﻛﺎﻧ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺁﻳﺔ ﺬ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸ ﻥ ﺮﺟ ﻣﻦ ﻓﻢ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻷﻛﺮﻡ ﻭﲢﻘﻘ ﺍﻟﻴﻮﻡ. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﺳﻒ ﻛ ﺍﻷﺳﻒ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﳌﻜﺬﺑﻮﻥ ،ﻣ ﺗﺮﺗﺪﻋﻮﻥ ﻭﻣ ﻳ ﺕ ﺍ ﻛﻤ ﺮ ﰲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻷﻣ ﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻮﻡ ﺗﻔﺘﺢ ﻓﻴﻪ ﻋﻴﻮﻧﻜﻢ .ﻟﻘﺪ ﻠ ﻳﺎ ﻳﺰﻝ ﺟﻔﺎﻓﻜﻢ .ﻟﻘﺪ ﻣ ﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻤﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺃ ﻣﻨﻜﻢ ﻭ ﻳ ﺮ ﺪﺩﻛﻢ .ﻳﻘﺼﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺇ ﻬﺎﺭ ﺍ ﻳﺎﺕ ،ﻓﻘﺪ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﰲ ﺭﻣ ﺎﻥ ،ﻭ ﻬﺮ ﺍﳌﺬﻧ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻮﺟ ﺍﳊﺪﻳ ،ﻭﺗﻔﺸﻰ ﺍﻟ ﺎﻋﻮ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻛﺘ ﺃﻫ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻣﻨ ﺍﳊ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﺍﻛﺘﺸﻔ ﻣﻄﺎﻳﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺪﻝ ﺍ ﺑﻞ ﻭﻣﺴ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﺮ٥ :
٢٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺍﳊﺎﺟﺔ ﻟﻜﺴﺮ ﺍﻟﺼﻠﻴ ،ﺇﺫ ﻗﺪ ﺗﻨﺼﺮ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﻭﺍ ﻨﺪ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎﻥ ﻭﺗﺴﻌﻤ ﺔ ﺍﻷﻟ ﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﻦ ﺩ ﺃﻟﻒ ﺷﺨ ﺑﻌﺪ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﻗﺪ ﻣ ﻭ ﻳ ﺮ ﻣﺴﻴ ﻜﻢ .ﻞ ﻓﺮ ﹶ ﺍ ﺗﻌﺎ ﰲ ﺇ ﺎﺭ ﺍ ﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺀ ﺃ ﻳﻘ ﺽ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺁ ﻢ ﺴ ﺍﻟﺸﺮﻭ ﰲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺃ ﻳﻄﻬﺮ ﺍﻷﺭ ﻟﻴﻜ ﺮﺍ ﰲ ﺍﳌﺪﺓ ﺍ ﺪﺩﺓ ﻭﺍﳊﺘﻤﻴﺔ ﻭﺣ ﺗﻮﻓﻲ ﺍﺑﻦ ﺃ ﻲ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻮﻟﹶﺪ ﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﻭﻗﺎﻝ :ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ،ﺇﻥ ﺁﻳﺔ ﺫﻟ ،ﻭﺟﻮﺩ ﺑﺜﻮﺭ ﻄﲑﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻪ .ﻓﻜﻢ ﻛﺎﻧ ﺍ ﻳﺔ ﻭﺍﺿ ﺔ ﺇﺫ ﻭﻟﺪ ﺬﺍ ﺍﻟﻮﻟﺪ -ﻭﺍ ﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﳊ -ﻭﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻪ ﺑﺜﻮﺭ ﻄﲑﺓ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺁ ﺎﺭﻫﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ .ﻭﻗﺪ ﻧ ﺮﺕ ﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋ ﻣ ﺎﺕ ﺍ ﻋﻼﻧﺎﺕ .ﻭﻛﺬﻟ ﺑﺄﻳﺔ ﻮ ﻭ ﺪ ،ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﺎ ﻋﻼﻧﺎﺕ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﺘﻮﺍﺿﻊ ﺳﻮﻑ ﻳﺮ ﺯ ﺑ ﺭﺑﻌﺔ ﺑﻨ ،ﻭﺃﻥ ﺍ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑ ﺳﻴﻮﻟﹶﺪ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﳊ ﺍﻟﻐﺰﻧﻮﻱ! ﻭﻛﻴﻒ ﲢﻘﻘ ﺑﻜ ﺟﻼﺀ! ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻦ ﺎ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺎﺕ ﻟﻴﺴ ﺑ ﻊ ﺁﻳﺎﺕ ﻓﻘ ،ﺑ ﺗﺮﺑﻮ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺔ ﻭ ﺴ ﺁﻳﺔ .ﺇ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺪﻭﺍ ﻋﻠ ﺬ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺑﺄ ﺃﻋﻴﻨ ﻢ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻮﺍ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻟﻮ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﻣﺼﻄﻔ ﻟﻘﺎﺭﺏ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻋﺪﺩ ﺟﻴ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﺒﲑﺓ .ﺇ ﻢ ﻣﻊ ﺭ ﻳﺘﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍ ﻳﺎﺕ ،ﻳﺼﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﻈﻬﺮ ﺁﻳﺔ ،ﻓ ﻱ ﻠﻢ ﻫﺬﺍ! ﺃﻣﺎ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﻓﺘﻜﻔﻴﻬﻢ ﺁﻳﺔ ﺳﻠﺒﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻷ ﻗﺪ ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺮﻭﺑﻴﺎﺕ ،ﻭﻗﻠ ﻢ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺗﻔﺴﲑ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼ ﻰ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﱵ ﺟﺎﻟﺴ ﺬﺍﺋﻲ ،ﻟﻨﺎﻟﻮﺍ ﺍ ﻮﺍﺋﺰ .ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻜﻦ ﻢ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺭﺯﻭ .ﺃ ﺗﻜﻦ ﻳﺔ ﻢ ﺃ ﺍ ﺗﻌﺎ ﺪ ﺳﻠﺐ ﺪﺭ ﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻛﻠ ﺎ ﻭﻣﻊ ﻛﻮ ﻢ ﺃﻟﻮﻓﺎ ،ﻳﺘﺸﺠﻊ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻴﺒﺎﺭﺯ ﺑﻨﻴﺔ ﺎﺩﻗﺔ ﻟﻴﺮ ﻣﻦ ﻳ ﻳﺪ ﺍﷲ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ. ﻭﺁﻳﺔ ﺃ ﺮ ﺃ ﻢ ﺃ ﺮﺟﻮﺍ ﻛ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺟﻌﺒﺘﻬﻢ ﻟﺘﺪﻣﲑﻱ ﻭ ﻳﺪ ﺮﻭﺍ ﻣﻜﺮﺍ ﻭﻛﻴﺪﺍ ﺇﻻ ﻧﻔﺬﻭ ،ﻭﺑﺬﻟﻮﺍ ﺼﺎﺭﻯ ﻮﺩ ﻢ ﺑﺎﺳﺘ ﺪﺍ ﻨﻮ ﺍﻟﻮﺳﺎ ﻞ ﻭﺍﺳﺘﻨﻔﺪﻭﺍ ﻛ ﺟﻬﺪ ،ﻭﺍ ﺘﺎﺭﻭﺍ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﺮ ﺍﳌﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻭﺃﻭ ﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢٧
ﻭﺍﻟﺸﺘﻢ ﻭﺍﻟﺘ ﻘﲑ ﻭﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﺫﺭﻭ ﺎ ،ﻭﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﻘ ﺎﻳﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﳊﻜﺎﻡ ،ﻭﺍ ﻤﻮ ﺑﺎﻟﻘﺘ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﻛﺎﻧ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﻭ ﻋﺪﺩ ﺎﻋﱵ ﺯﻫﺎﺀ ﺳﺒﻌ ﺃﻟﻔﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻗ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌ ﺷﺨﺼﺎ ﰲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﱃ .ﻭﻣﻊ ﻛ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴ ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ،ﲢﻘﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻧﺸﺮﺕ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺒ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻠﺨﺼﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴ ﻌﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴ ﻭ ﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻘ ﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻳﻌﻤ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺇﺭﺍﺩ ﻢ ﻭﺳﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺎﻋﺔ ﻛﺒﲑﺓ ،ﻓﺘﻨﺘﺸﺮ ﰲ ﺍﻟﻌﺎ ﻛﻠﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ،ﻭﺳﺘﻈﻬﺮ ﻭ ﻤﺔ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﻣﻨﻌﻬﺎ. ﺑﺎﷲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ،ﻮﻟﻮﺍ ﺍ ﺃ ﻳ ﺒ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍ ﺍﳌﻌ ﺰ ﻫ ﻳﻌﻘ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨ ﻮ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟ ﻣﻦ ﻛﻴﺪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﻜﺎﺭ ﺳﲑﻭﺍ ﰲ ﺍﻟﻌﺎ ﻛﻠﻪ ﻭﺍ ﺜﻮﺍ ،ﻫ ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻌﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﺭ ﰲ ﻔ ﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳ ﺑﺬﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍ ﻬﻮﺩ ﻟﻠﻘ ﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳ ﻠ ﻳﺎ ﻗﺴﺎﺓ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ،ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻜﻢ ﺍﻟﺒﺼﺎ ﻋﻠ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﻞ ﺳﺘ ﺎﺭﺑﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻜﺮﻭﺍ ﰲ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ،ﻫ ﺳﺒ ﺃﻥ ﺣﺎﻟﻒ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺧﻠ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭ ﻛﺎﺫﺑﺎ ،ﻭﺩﻣﺮ ﰲ ﻛ ﻣﻮﻃﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﻣﺴﺎﻋﻴﻬﻢ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ ،ﻭ ﻴ ﺁﻣﺎ ﻢ ﻭﺃ ﺰﺍﻫﻢ ﰲ ﻛ ﻮﻟﺔ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺎ ﺒﻪ .ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺃﻧﻜﻢ ﻗﺪ ﺘﻤﺘﻢ ﺑ ﻳﺪﻳﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺭﺗﺪﻋﻮﺍ ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻜﻢ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ .ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﷲ ﻣﻌﻜﻢ ﳌﺎ ﻛﺎﻧ ﺑﻜﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻜ ﻫﺬ ﺍﳌﻜﺎ ﺪ، ﻭﻷ ﻠﻜ ﺩﻋﺎﺀ ﺷﺨ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ .ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻌﺪ ﺩﻋﺎﺀ ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .ﺑ ﻛﺎﻥ ﺗ ﲑ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻘ ﻰ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﻳﻮﻣﺎ ﺇ ﺮ ﻳﻮﻡ .ﻴﺘﻤﻮ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﹸﻗ ﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﰲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻟﻜﻨﻜﻢ ﺍﺳﺘﻤﺮﺭ ﰲ ﳏﺎﺭﺑﱵ ﺇﱃ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻻﻗﻴﺘﻢ ﺍﳋﻴﺒﺔ ﻭﺍﳋﺴﺮﺍﻥ ﰲ ﻛ ﻣﻌﺮﻛﺔ. ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﲔ ﻭﺍﳌ ﻣﻨﲔ ﺃﻻ ﺗﺮﻭﻥ ﺃﻧﻜﻢ ﺗﻨﻘﺼﻮﻥ ﻭ ﻦ ﻞ ﺬ ﻧﺰﺩﺍﺩ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧ ﻗﺪﻣﻜﻢ ﻗﺪﻡ ﺪ ﺃﻛﻨﺘﻢ ﺳﺘﻠﻘﻮﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﰲ ﻫﺬ
٢٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻌﻢ ﺍ ﺰﻱ ﻭﺍﻟﺬﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻮﺕ ﰲ ﺎﻳﺔ
ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺑﺎ ﻠ ﻭ ﻳﺬ ﺍﳌ ﺎ ﺃﻭ ﹸﻝ ﻣﻦ ﻫ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻣﻘﺎﺑﻠﻲ ﻫﻮ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺇ ﺎﻋﻴ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻐﺮ ﻓﻘﺎﻝ :ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻣﻨﺎ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﺒﻞ ﺍﻟﺼﺎﺩ ،ﻭﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻗﺒ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ،ﻭﺍ ﻥ ﻭﻻ ﻜﻦ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﺣ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﺎﻣﻪ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ .ﻫ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻼ ﺩﺳﺘ ﲑ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭﻱ ﻭﺯﻋﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﺷﻴ ﺎ ﻣﺬﻛﻮﺭﺍ ﻭﻛﺘ ﺿﺪﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻣﻨﺎ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﺒﻞ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻓﻤﺎﺕ ﻏﻼﻡ ﺩﺳﺘﻐﲑ ﺃﻳ ﺎ ﻗﺒ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺭ ﻴﺪ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ .ﻛﺬﻟ ﺃ ﺪ ﺍﻟﻜﻨﻜﻮﻫﻲ ﻭﻧﺸﺮ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﱵ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﻟﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻋﻤﻲ ﺑﻌﺪ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ .ﻓﺎﻧ ﺮﻭﺍ ﻭﺍﻋﺘ ﻭﺍ .ﻗﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻼ ﻴ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻟﻜﻬﻮﻛﻲ ﻭﻧﺸﺮ ﺇ ﺎﻣﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻮﺍﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻳ ﺎ ﺍﺭﲢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ. ﻫ ﻋﺒﺪ ﺍﳊ ﺍﻟﻐﺰﻧﻮﻱ ﻭﺑﺎﻫﻠ ﻭﺩﻋﺎ ﻛﺜﲑﺍ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻭﻳ ﺮ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻛﺎﺕ ﻭﺃﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﺃ ﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻓﺮﺃﻳﺘﻢ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺗﻠ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﺑ ﻡ ﺃﻋﻴﻨﻜﻢ ﻭﺭﺃﻳﺘﻢ ﺃﻳ ﺎ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ﻦ. ﻻﺣﻈﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﺭﺯﻗﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻠ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﰲ ﻛﻞ ﺎﻝ ﻭﺃ ﺮ ﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭ ﺃﻳ ﺎ ﻭ ﻌﻞ ﻋﺎﻟﹶﻤﺎ ﻳﻘﹺﺒﻞﹸ ﺇ .ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﺭ ﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺗﺒﺎ .ﺃﻣﺎ ﺍ ﻥ ﻓﻘﺪ ﺑﻠ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺯﻫﺎﺀ ﺳﺒﻌ ﺃﻟﻔﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻣ ﺃﻟﻒ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ،ﻭ ﻌﻞ ﻋﺎﻟﹶﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﻳﺪﻳﻦ ﻛﺎﻟﻌﺒﻴﺪ ،ﻭﺃﺫﺍ ﻴﱵ ﰲ ﺃ ﺎﺀ ﺍﳌﻌﻤﻮﺭﺓ. ﺍﳊﺎ ﻴﺔ :ﺇﻥ ﻣﺒﺎﻫﻠﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﳊ ﻫﺬ ﺗﺪﻝ ﺃﻳ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻠﻘﻲ ﺑﺎﻻ ﷲ ﻭﻻ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ، ﻷﻧﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺇﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ،ﻭﺷﻬﺪ ﺍﻟﻨ ﺃﻧﻪ ﺭﺁ ﺑ ﺃﺭﻭﺍ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ،ﻭﺃ ﻊ ﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻛﻠﻬﻢ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﻮﺍ ،ﻭﺑﻴﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﰲ ﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺃﻥ ﻣﻌ ﺍﻟﺘﻮﰲ ﻫﻮ ﺍﳌﻮﺕ .ﻓﻤﺎ ﻣﻌ ﻣﺒﺎﻫﻠﺘﻪ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳ ﻣﻦ ﺑﺎﷲ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ .ﻣﻨﻪ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢٩
ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻭﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺑ ﻡ ﺃﻋﻴﻨﻜﻢ ﻓﻮ ﺍﳌﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﳌﺨﻴﻤ ﻫﻨﺎ .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﱃ ﻋﺒﺪ ﺍﳊ ﺍﻟﻐﺰﻧﻮﻱ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﰲ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ﺃﻭ ﻣﺎﺷﻴﺎ ﰲ ﺳﻮ ،ﻟﺘﺮﻭﺍ ﺣﺎﻟﺘﻪ. ﺍﻷﺳﻒ ﻛ ﺍﻷﺳﻒ ﺃﻥ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺗﻨـﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﺘ ﻳﻴﺪﻱ ﺑﻜ ﻭﺿﻮ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻜﺎﺩﻭﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮ ﺎ .ﻟﻘﺪ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺑ ﺗﺮﺍﻧﺴﻔﺎﻝ ) (Transvaalﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟ ﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺮﺏ ﻫ ﻻﺀ ﻣﺎ ﺯﺍﻟ ﻗﺎﺋﻤﺔ .ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻤﻠ ﺗﺮﺍﻧﺴﻔﺎﻝ ) (Transvaalﺍﻟﻌﻘ ﻭﺍﳊﻜﻤﺔ ﺇﺫ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟ ﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺃﻗﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺨ ﻌ ﺎ ،ﺃﻣﺎ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻣﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ .ﻳﺮﻭ ﻳﺎﺕ ﺍ ،ﻭﻻ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﱃ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟ ﻌﻴﻔﺔ ،ﻭﻻ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻏﻠﺒﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴ ﻭﻻ ﺗﻨﺨﻠﻊ ﻗﻠﻮ ﻢ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺍﳊﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻴﺲ .ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻴ ﻢ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺪﺩ ﺟﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻟ ﺮﻭﺭﺓ ﺎﻣﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺑﺎﻟ ﺒ ﻭﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﻏﻠﺒﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻲ ﻣﺴﻴ ﺎ ﻣﻮﻋﻮﺩﺍ ﻷﻧﻪ ﻬﺮ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴ ،ﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺃﻧﻪ ﺳﻴ ﰲ ﺍﻷﻣﺔ ﻼ ﻮﻥ ﺩﺟﺎﻟﻮﻥ ﺣ ﻳﻘ ﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗ ﺎﺀ ﺎﺋﻴﺎ .ﻓﻤﺎ ﺃ ﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ!! ﻳﺎ ﻗﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﻔﻬﻢ ،ﻫ ﺍﻷﻣﺔ ﺗﻌﻴﺴﺔ ﺍﳊ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﺒ ﰲ ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ ﺇﻻ ﻼ ﻮﻥ ﺩﺟﺎﻻ ﻓﻘ ﻼ ﻮﻥ ﺩﺟﺎﻻ! ﻭ ﻳ ﺕ ﺪﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺮﻓﻊ ﻃﻮﻓﺎﻥ ﺍﻟﺼﻠﻴ !! ﻣﺎ ﺃﺳﻌﺪ ﺣﻈﻬﺎ! ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳ ﺍﷲ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺳ ﰲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﺘﺮﺍ ،ﻭﺣ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭ ﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺑ ﺮ ﺎ ﺑ ﻼ ﲔ ﺩ ﺎ ! ﻛﺬﻟ ﻫﻨﺎ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺮ ﺔ ﺃﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺳﻴ ﺬﻭﻥ ﺣﺬﻭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷ ﲑ .ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﺪ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﻣ ﺎﺕ ﺍ ﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺩﻳﻦ ﺍ ﺳﻼ ،ﺃ ﻳﻔﺮ ﺍﷲ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﺬ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻼﻝ ﻭﻣﺎ ﺍﻃﻤ ﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﺮﺳ ﺩﺟﺎﻻ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻮﻣﺔ ﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﺣﻈﻴ ﺬﺍ ﺍﻟﻠﻄﻒ ﻭﺍﳊﻈﻮﺓ!! ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻛﻢ ﻭﺃﺿﻒ ﺇﱃ ﺫﻟ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗ ﻛﻠ ﺃﻧﻮﻑ ﺍﳌ ﻣﻨ ﰲ ﺍﻟﺴﺠﺪﺍﺕ ﺩﺍﻋ ﻼ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ .ﻟﻘﺪ ﺩﻋﻮﺍ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﺩﻋﻴﺔ ﻭ ﻄﻄﻮﺍ ﺁﻻﻑ ﺍﳋﻄ ﻼﻛﻪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻢ ﺑ ﻳﻌﺮﺽ ﻋﻨﻬﻢ .ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴ ﻣﻦ ﺫﻟ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ
٣٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻳﻨﺎﻝ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﺇ ﺮ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﺬ ﻼ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻳﻨﺘﺸﺮ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﺎﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ. ﻓﻴ ﺒ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟ ﺃ ﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺗﻌﻴﺴﺔ ﺍﳊ ﺇ ﺃ ﺼ ﺍﻟﺪﺭ ﺎﺕ ﻭ ﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﷲ! ﻓﻤﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﺿﻌ ﺍ ﺗﻌﺎ ﺍﻟﻌﺰ ﻋﻠ ﻼﻛ ﺎ .ﻛﻢ ﻫﻲ ﳏ ﻏ ﺍﻷﻣﺔ ﰲ ﻗﺒ ﺔ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ،ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃ ﺮ ﻻ ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﺍﳌ ﺪﻱ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ،ﻻ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .ﻭﻣ ﻤﺎ ﺮﺧﺘﻢ ﺑﺄﻋﻠ ﻮﺗﻜﻢ ﻓﻼ ﻴﺐ ﺬﺍ ﺍﳌ ﻘﻮﺩﺍ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺎ ﺣﻴ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﳌﻴﺘ ،ﻭﻻ ﻳﺪﺭ ﺃﻳﻦ ﺍﳌﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻟﱵ ﺣﺪﺩﻫﺎ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ،ﻭﻗﺪ ﺃﻛﻠ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧ ﹸﺔ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺎ .ﻟﻘﺪ ﻣ ﺍﳌﺴﻴ ﻴﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﻳﺮﲪﻬﺎ ،ﻭﻣﺎ ﻻﻥ ﻗﻠ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻭﺍﳌﺴﻴﺢ ﺃﻳ ﺎ. ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌ ﺍ ﻬﺎﻝ :ﻻ ﺷ ﺃﻥ ﻣﻮﺕ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺑﻦ ﻣﺮ ﺎﺑ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮ ﺍﻟﻜﺮ ،ﻭﻳﺘﺒ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﺮ ﰲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟ ﺎ ﺔ ﻭ ﲑ ﺎ ﺃﻥ ﻠﻔﺎﺀ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻭﻧﻌﺘﺮﻑ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﻣﺬﻫ ﺍﻟﺼﻠﻴ ﻗﺪ ﺃﺣﺪ ﻓﺘﻨﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻭﻗﺪ ﺣﻠ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﲢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒ ﻗ ،ﻭﺃ ﺍﻟﻮ ﺃﻳ ﺎ ﻳﻘﺘ ﻣﺼﻠ ﺎ ﻟﻴﺘﺼﺪ ﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺍﻟﺼﻠﻴ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﻗﺘ ﺎ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﻗﺪ ﻣ ﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺴﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ .ﻛ ﻫﺬﺍ ﺪ ﻭﺣ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧ ﻣﻦ ﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﻭﻋﻘﺎﺋﺪ ﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻨﺴﺠﻤﺎ ﻣﻊ ﻛﻼﻡ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﻣﻨﺎ ﺑﻪ. ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍ ﻥ ،ﻣﺎ ﺃﺟﻬ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭﻣﺎ ﺃﻏﺒﺎﻫﺎ! ﻣﺎ ﺩﺍﻣﻮﺍ ﻫﻢ ﻳ ﻣﻨﻮﻥ ﺑ ﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻄ ﻮﻥ ﰲ ﻗ ﻴﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﻧﺰﻭﻟﻪ ﻓ ﻧﻰ ﳌﺮﺳﻞ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻳﻘﺒ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻄ ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟ ﻓﻘﺪ ﺳﻤﻲ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺣﻜﹶﻤﺎ ﺃﻳ ﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻓﺮ ﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤﲔ ﻭﻳﺮﻓ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺑﻌ ﻬﻢ ﻭﻳﺼ ﺪ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻜﻢ ﺑﲔ ﻭ ﲔ ﻓﻤﺎ ﺁ ﺮﻳﻦ .ﻛﻴﻒ ﻜﻦ ﳊﻜﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﺒ ﻛ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺎ ﺪ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺃ ﻼ ،ﻭﳌﺎﺫﺍ ﻲ ﺣﻜﹶﻤﺎ ﺇﺫﻥ ،ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﻓ ﻣﻦ ﺫ ﲑﺓ ﺍﻟﻐ ﻭﺍﻟﺴﻤ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻭﻳﻘﺒ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺃ ﺮ .ﻭﺇﺫﺍ ﻗﺒ ﻛ ﺷﻲﺀ ﻓﻤﺎ ﻣﻌ ﻛﻮﻧﻪ ﺣﻜﻤﺎ ﻓﻤﺜﻼ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﺣﺪ ﻓﺮﻗﻜﻢ ﺑ ﻥ ﻋﻴﺴ ﺑﻦ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٣١
ﻣﺮ ﺳﻴﻨ ﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﻣﻘﺎﺑ ﺫﻟ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﳌﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺑﻌ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺃﻥ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺧﺎ ﺔ ﻭ ﺪ ﻣﺎﺕ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺑﻦ ﻣﺮ ،ﻭﺃﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻨﺘﻈﺮ ﺳﻴﺒﻌ ﻣﻦ ﺬ ﺍﻷﻣﺔ .ﻓﻘﻮﻟﻮﺍ ﺑﺎﷲ ،ﺃﻱ ﻠﻢ ﻭﺃﻳﺔ ﺎﻟﻔﺔ ﻟ ﺳﻼﻡ ﺍﺭﺗﻜﺘﺒﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻛ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻫﻮ ﺃ ﺭﻓ ﺇﺣﺪ ﻋﻘﻴﺪﺗﻲ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺣ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ، ﻭﺑﻴﻨ ﻛﻮ ﺎ ﻣﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻘﺮ ﻭﺇ ﺎ ﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ ،ﻭ ﺪ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺃ ﺮ ﻭﺃﺑﺪﻳ ﻣﻮﺍﻓﻘﱵ ﺎ .ﻫ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻜﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﺒ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺃ ﻞ ﺍﳊﺪﻳ ﺃﻭ ﺍﻷﺣﻨﺎ ﻓﻘ ﻣﻦ ﺑ ﻓﺮﻗﻜﻢ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ،ﻭﻳﺮﻓ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻔ ﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﳌﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻔﻲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺮ ﺃﻧﺘﻢ ﺍﳊﻜﻢ ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻪ .ﻴﺢ ﺃﻥ ﻛ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺣ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺍﺳﺨﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻳﺘﻌﺬﺭ ﺗﺮﻛﻬﺎ .ﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ - ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ -ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺴﻤﻪ ﺍﳌﺎﺩﻱ ﺴ ﺯﻋﻤﻜﻢ .ﻭﺍﳊ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﺑ ﻫﻮ ﻣﺘﺮﺑﻊ ﰲ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ، ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺘﻜﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺴﺒ ﻋﻘﺎﺋﺪﻛﻢ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ .ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺘﻠﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻓﺎﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺼ ﻴﺢ ﺴ ﺯﻋﻤﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺳﻴﻨـﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻳ ﺍﳌﺴﻴﺢ .ﻭﺣ ﺟﺎﺀ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃ ﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﰲ ﺗﻜﺬﻳﺒﻪ ﺿﺠﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﻌﺬﺭ ﻴﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺿﺠﺘﻜﻢ× .ﻟﻘﺪ ﺳ ﻝ ﺍﻟﻴﻬﻮ ﺩ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻜ ﻗﺴﻮﺓ ﻭﺷﺪﺓ ﺃﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻳﻨـﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻜﻴﻒ ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﻴ ﺎ ﺎﺩﻗﺎ ﻓﺮ ﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑ ﻬﺮﺍﻧﻴﻜﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃﻱ .ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍ ﻮﺍﺏ ﻳﻌﺠ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﻢ ،ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﺇﱃ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻷﻧﻪ ﺃ ﻬﺮ ﺭﺃﻳﺎ ﻳﻨﺎﻗ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟـﻤﺠﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﺍﻷﻏﺮﺏ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻨﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣ ﺃﻥ ﺃﻗﺒ ﺫ ﲑﺓ ﻨﻮ ﻢ ﻭﻣﺰﺍﻋﻤﻬﻢ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﺩﻋﻮ ﻣﻊ ﺃ ﻢ ﻏﺎﻓﻠﻮﻥ ﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺫﻟ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻪ ﺗﻨﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ .ﻭﻣﺎ × ﺍﳊﺎ ﻴﺔ :ﻟﻘﺪ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭ ﻭﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺴﺒ ﺫﻧﻮ ﻢ ﺍﳋﻔﻴﺔ ﺍﺑﺘﻼﺀ ﻲﺀ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻬﻢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﻟﻄﺮ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭ ﻢ ﻣﻨﻬﺎ ،ﺑ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻣﻦ ﻃﺮ ﺃ ﺮ ﻛﺎﻟﻠﺼﻮ .ﻣﻨﻪ.
٣٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺩﺍﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻭﻫﺒ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﻧﻮﺭﺍ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺑﻪ ،ﻭﺃﻋﻄﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﺕ ﺎ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻭ ﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ..ﻓ ﻧﻰ ﺃﻥ ﺃ ﻠﻰ ﻋﻦ ﺣﺰ ﺫﻟ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻴﻘ ﺕ ﺍﻟﻴﻘ ﻴﺢ ﺃﻧ ﺣﺰ ﺃﻗﻮﻝ ﺪﻗﺎ ﻭﺣﻘﺎ ،ﻭﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺷﻬﻴﺪ: ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﷲ ﻭ ﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﺭﺍ ﻠﻴﺎﺗﻪ ﺍﳋﺎ ﺔ ﺑﻮﺣﻴﻪ ﺍﳌﺘﺠﺪﺩ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺭﺃﻳ ﺫﻟ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻨﻪ .ﺇﻥ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺑﻠﻐ ﺃﻟﻮﻓﺎ ﺴ ﻣﻌﺮﻓﱵ -ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺪ ﺍﻃﻠﻌ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺔ ﻭ ﺴﲔ ﻳﺔ ﺇﱃ ﺍ ﻥ -ﻗﺪ ﻠﻘ ﰲ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘ ﻭﺍﻟﺒﺼﲑﺓ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻷﻣﻴﺎﻝ .ﻓﺎ ﻥ ﻟﺴ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺃ ﺬ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﳌﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﻨ ﺃﻋﻴ ﻓﻴﻬﺎ .ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻓ ﻓﻼ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﰲ ﺫﻟ ﻷﻥ ﻛ ﻣﺎ ﺭﻓ ﻊ ﻛﺜﲑﺍ ﻭﺑﻌﺪ ﻛﺜﲑﺍ ﺗﻌﺬﺭﺕ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ .ﻻ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﲢﺒ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻷ ﺎ ﺕ ،ﻷﻥ ﺎﺩﻗﺎ ﻗ .ﺇﻧ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺷﺘﻤ ﻭﺳﻤﻴ ﺩ ﺎ ﻭ ﹸﻛ ﺮ ﻣﺎ ﺃﺣﺒ ﻫﻨﺎ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻛﺎﻣﻨﺔ ﰲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ،ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﺎﺭ ﺍﻟﻴ ﻮﺩ ﻣﻐ ﻮﺑﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺘﻜ ﲑ ﻢ ﻋﻴﺴ ﻭﺗﺴﻤﻴﺘﻬﻢ ﺇﻳﺎ ﺩ ﺎ ،ﻛﺬﻟ ﺳﻴﺼﲑ ﺑﻌ ﺍﳌﺴﻠﻤ . ﻟﺬﻟ ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺼﺎﳊﻮﻥ ﺩﻋﺎﺀ ﺃﻥ ﻳ ﺪﻭﺍ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﻌﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﳌﻐ ﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ .ﻭﺍ ﺪﻑ ﺍﻷ ﻰ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﻫﻮ ﺍﻹ ﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻭ ﺎﻋﺘﻪ ،ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﻠﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭ ﺎﻋﺘﻬﻢ ،ﻭﻋﻦ ﺯﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟ ﺎﻟ )ﺃﻱ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭ ( .ﻓﻜﻢ ﻫﻲ ﻓﺮ ﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺇﺫ ﲢﻘﻘ ﺍ ﻥ ﻛ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ. ﻭﺃ ﲑﺍ ﺃﻛﺘ ﺭ ﻳﺎ ﺃﹸﺭﻳﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ .ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻳ ﺩﺍﺑﺔ ﻗﺪﻫﺎ ﻛﻘ ﺪ ﺍﻟﻔﻴ ﻭﻭﺟﻬﻬﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﻭﺟﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﺑﻌ ﺃﻋ ﺎﺋﻬﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﺃﻋ ﺎﺀ ﺩﻭﺍﺏ ﺃ ﺮ . ﻭﺭﺃﻳ ﺃ ﺎ ﻠﻘ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ .ﻭﺭﺃﻳﺘ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﲢﻴﻄﻪ ﺍﻟﻔﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺜﲑﺍﻥ ﻭﺍﳊﻤﲑ ﻭﺍﻷﺣﺼﻨﺔ ﻭﺍﻟﻜﻼﺏ ﻭﺍﳋﻨﺎﺯﻳﺮ ﻭﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻭﺍﻹﺑ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ﻣﻦ ﻛ ﻧﻮ .ﻭﺃﹸﻟﻘﻲ ﰲ ﺭﻭﻋﻲ ﺃ ﺎ ﺃﻧﺎﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﺃ ﻜﺎ ﻢ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺇﱃ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٣٣
ﺫﻟ ﺑﺴﺒ ﺳﻮﺀ ﺃﻋﻤﺎ ﻢ .ﺭﺃﻳ ﺩﺍﺑﺔ ﺠﻢ ﺍﻟﻔﻴ ﻭﻫﻲ ﻤﻮﻋﺔ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺘﻠﻔﺔ ﻭﻗﺪ ﻠﻘ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻓﻘ ،ﻓﺠﺎﺀﺕ ﻭﺟﻠﺴ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣ ﺎﻣﺘﺔ ﻭﺍ ﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﺔ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ،ﻭﺍﳊﻴﺎﺀ ﺑﺎﺩ ﰲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻛ ﺑ ﻊ ﺩﻗﺎﺋ ﺗﺮﻛ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃ ﺮ ﺇﱃ ﺇﺣﺪ ﺗﻠ ﺍﻟﻔﻠﻮﺍﺕ ،ﻭﻓﻮﺭ ﺩ ﻮ ﺎ ﻓﻼﺓ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺿﺠﺔ ﻛ ﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺗﺸﺮ ﺑ ﻛ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ﺍﻷ ﺮ ﻭﻳﺴﻤﻊ ﻮﺕ ﻗ ﻤﻬﺎ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ .ﻭﺣ ﺗﻔﺮ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺗ ﺗﻴ ﻭ ﻠﺲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣ ﻭﺗﻈ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋ ،ﺗﺘﻮﺟﻪ ﺇﱃ ﻓﻼﺓ ﺃ ﺮ ﻭﻳﻌﺎﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪ ﻣﻦ ﺕ ﻗﺒ ،ﺗﻌﻮﺩ ﺇ ﻭ ﻠﺲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣ .ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻃﻮﻳﻠﺘﺎﻥ ﺟﺪﺍ .ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺗﺘ ﻧﻈﺮ ﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ :ﻣﺎ ﺫﻧ ﺃﻧﺎ ﰲ ﺫﻟ ﺇ ﺎ ﺃﻧﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺈﻣﻌﺎﻥ ﻓﻜ ﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻣ ﻣﻮﺭﺓ .ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃ ﺎ ﺩﺍﺑﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻟﻄﻴﻔﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﻻ ﺗﻔﻌ ﺷﻴ ﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑ ﺗﻔﻌ ﻣﺎ ﺗ ﻣﺮ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﹸﻟﻘﻲ ﰲ ﺭﻭﻋﻲ ﺃ ﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ،ﻭﻫﻲ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭ ﺍﻟﱵ ﻭﻋﺪ ﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺑ ﻧﻨﺎ ﺳﻨﺨﺮﺟﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷ ﲑ ﻓﺘﻜﻠ ﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻷ ﻢ ﻻ ﻳ ﻣﻨﻮ ﺑ ﻳﺎﺗﻨﺎ .ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ: ﺱ ﻭﺇﺫﺍ ﻭﻗ ﻊ ﺍﻟﻘﻮ ﹸﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃ ﺮﺟﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﺩﺍﺑﺔ ﻣ ﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻜﻠ ﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑ ﻳﺎﺗﻨﺎ ﻻ ﻳﻮﻗﻨﻮﻥ À ﺃﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻢ ﺣﺠﺔ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺩﺍﺑﺔ ﺗﻜﻠﻤﻬﻢ. ﺏ ﺑ ﻳﺎﺗﻨﺎ ﻓﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﱃ :ﻭﻳﻮ ﻡ ﻧ ﺸﺮ ﻣﻦ ﹸﻛ ﺃﹸﻣﺔ ﻓﻮﺟﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﻜﺬ ﻳﻮ ﺯﻋﻮﻥ * ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻗﺎﻝ ﺃﻛﺬﺑﺘﻢ ﺑ ﻳﺎﺗﻲ ﻭﻟﻢ ﺗ ﻴﻄﹸﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻡ ﻣﺎﺫﺍ Ñ ﻛﹸﻨﺘﻢ ﺗﻌ ﻤﻠﹸﻮﻥ * ﻭﻭﻗ ﻊ ﺍﻟﻘﻮ ﹸﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻠﻤﻮﺍ ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﻨﻄﻘﹸﻮﻥ ﻓﻤﻠﺨ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻥ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﹸﺪﺭ ﻮﺭ ﺎ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻣﻨﺬ ﺍﻷ ﻝ ﺇ ﺎ ﻫﻲ ﺩﺍﺑﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺘﻠﻔﺔ ﺃﹸﺭﻳﺘﻬﺎ ﰲ Àﺍﻟﻨﻤ ٨٣ : Ñﺍﻟﻨﻤ ٨٦ -٨٤ :
٣٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺍﻟﻜ ﻒ ﻭﺃﹸﻟﻘﻲ ﰲ ﻗﻠ ﺃ ﺎ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻟ ﺎﻋﻮ .ﻭﻗﺪ ﺎﻫﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺽ ﻳﺘﻔﺸﻰ ﺑﺪﻭﺍﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻴ ﺮ ﰲ ﺍﻟﻔ ﺮﺍﻥ ﺃﻭﻻ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﰲ ﺃﺷﻜﺎ ﺎ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﻛﻤﺎ ﻳﺼﻴ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻓﻴﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻴ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ﺃﻳ ﺎ ،ﻟﺬﻟ ﺃﹸﺭﻳ ﺎ ﺃﺷﻜﺎﻻ ﺘﻠﻔﺔ ﰲ ﺍﻟﻜﺸﻒ .ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﻭﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﳌﻔﺼﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻲ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺘﻔﺸﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ. ﺃﻭ :ﻟﻘﺪ ﺫﹸﻛﺮ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﻘﺮﻭﻧﺎ ﺑﺪﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﱃ :ﻭﺇﺫﺍ ﻭﻗ ﻊ ﺍﻟﻘﻮ ﹸﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃ ﺮﺟﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﺩﺍﺑﺔ ﻣ ﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻢ ﺍﳊﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺗﺨ ﺮ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ .ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺎﻣﺎ ﺃﻥ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺳﺘﺨ ﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻠﻌﺬﺍﺏ ،ﻭﻟﻦ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﺒﺜﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺎ ﻧﻔﻊ ﺃﻭ ﺿﺮﺭ. ﺇﻥ ﻗﻠﺘﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻣﺮﺽ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ -ﻣﻦ ﺣﻴ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ -ﺩﻭﺩﺓ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻟﻘﻠﻨﺎ :ﻟﻘﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒ ﻮ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒ ﰲ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻫﻲ ﺟﺮﺍ ﻴﻢ ﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ .ﺑ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻥ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻭﺗﺴﺘﺨﻠ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺼﺎﺭ ﺎ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﳌﺼ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﺗ ﻛﺪ ﺍﻟﺮ ﻳﺔ ﺑﺎ ﻬﺮ ﺍﻟﻄ ﺃﻥ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻛﻨﻘﻄﺘ ﻣﻠﺘﺼﻘﺘ ﻣﻊ ﺑﻌ ) (..ﻓ ﻳﺔ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﻬﺮﺕ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺸﻜ ﻣﺰﺩﻭ ﻭﻛﺬﻟ ﻬﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ. ﺎﻧﻴﺎ :ﺍﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﻌ ﻪ ﺑﻌ ﺎ ،ﻭﻧﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻣ ﺎﻓﺔ ،ﹸﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺫﻟ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ .ﻭﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟ ﺕ ﻣﺎ ﺩﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺗﻪ ﺇﻻ ﺩﺍﺑ ﹸﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺗ ﻛﹸ ﹸ ﺍ ﻳﺔ :ﻓﻠﻤﺎ ﻗ ﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮ ﺕ ﻳﻄﻠﻊ ﺍ ﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺗﻪ ﺇﻻ ﺩﺍﺑ ﹸﺔ ﺴ ﺗﻪ § ﺃﻱ ﺣ ﹸﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﳌﻮ ﻣﻨ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧ ﺗ ﻛ ﻋﺼﺎ . ﻻﺣﻈﻮﺍ ،ﻟﻘﺪ ﺃﹸﻃﻠﻘ ﺍﻟﺪﻭﺩﺓ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ .ﻓ ﻱ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻛ ﻋﻠﻰ ﻛﺸﻒ ﺍﳌﻌ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻟﺪﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻗﺪ ﺑﻴﻦ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ § ﺳﺒ ١٥ :
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٣٥
ﺎﻟﻔﺎ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ
ﺁ ﺮ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻭﺩﺓ .ﻭﺇﻥ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎ ﻣﻌ ﺍﻟﻜﺮ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺘ ﺮﻳﻒ ﻭﺍﻹﳊﺎﺩ ﻭﺍﻟﺪﺟ ﺑﻌﻴﻨﻪ. ﺎﻟ ﺎ :ﺍﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺒ ﻣﻦ ﺍ ﻳﺔ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺏ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻹ ﻴﺔ ﻷﻥ ﻛﻠﻤﺔ :ﻭﻗ ﻊ ﺍﻟﻘﻮ ﹸﻝ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻮ ﻣﻮ ﻮﺩﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﺬ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﻌ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﻌﺪ ﺇ ﺎﻡ ﺍﳊﺠﺔ .ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﳌﺘﻔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺳﺘﺨﺮ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷ ﲑ ﻋﻨﺪ ﻬﻮﺭ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻟﻴﺘﻢ ﺣﺠﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ .ﻓﻜ ﻣﻨﺼﻒ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ،ﺃﻥ ﺍﳌﺪﻋﻲ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ،ﻭ ﻬﺮﺕ ﻟﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﻛﺜﲑﺓ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ. ﻭﺍ ﻥ ،ﻟﻴﺲ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻻ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻓﻘ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻬﻮﺭ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﰲ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ .ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻳﺄ ﻮ ﻭﻣﺄ ﻮ ﻣﻮ ﻮﺩﻳﻦ ،ﻭﻗﺪ ﲢﻘﻘ ﻧﺒﻮﺀﺓ :ﻣﻦ ﹸﻛ ﺣﺪﺏ ﻳﻨﺴﻠﹸﻮﻥ ¡ ﰲ ﻛ ﺃ ﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐ ﺍﻟﻔ ﺍﻟﺪﺟﺎﻟﻴﺔ ﻣﻨﺘﻬﺎﻫﺎ ،ﻭﲢﻘﻘ ﻧﺒﻮﺀﺓ "ﻟﺘﺘﺮﻛﻦ ﺍﻟﻘﻼ ﻓﻼ ﻳﺴﻌﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ" ﺃﻳ ﺎ ﺑﻜ ﺟﻼﺀ ،ﻭﻛﺜﺮ ﺷﺮﺏ ﺍﳋﻤﺮ ﻭﺍﻟﺰﻧﺎ ،ﻭ ﺎﺭﺕ ﰲ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ،ﻓﻠﻢ ﻳﺒ ﺇﻻ ﺮﻭ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻘﺪ ﺧﺮ ﻫﻲ ﺍﻷ ﺮ ﺃﻳ ﺎ .ﻓﻤﻦ ﺍ ﻬ ﺍ ﺎﺩﻟ ﹸﺔ ﰲ ﺃﻧﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻳ ﺃﻥ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻣﺎ ﺳﻴﻨ ﻭﺗ ﻞ ﻣﻨﻪ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭ ﺑﺮﺃﺳ ﺎ ﻭ ﻮﻝ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ،ﺫﻟ ﻷﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺗﻐﻠ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻐﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺓ .ﻭﻣﺎ ﺗﻨﻜﺸﻒ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﺈﻥ ﺗﺮ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴ ﺑﺎﻷﻭﻫﺎﻡ ﻗﻤﺔ ﰲ ﺍ ﻬ . ﻭﺑﺴﺒ ﻫﺬ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﳊ . ﺭﺍﺑﻌﺎ :ﺍﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﺗﺘ ﻤﻦ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺃﻥ ﺑﻌ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ ﺳﻴﺼﲑﻭﻥ ﻣﺜ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﺃﹸﻫﻠﻜﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻭﻏﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ،ﻷﻥ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﺪ ﺔ ﺃﻧﻪ ﺣ ﻨﻊ ﻗﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﻤ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻘﺪﺭﺍ ¡ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ٩٧ :
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٣٦
ﻋﻨﺪ ﺣﺘﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﻌ ﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﲑﺗﻜﺒﻮﻧﻪ ﻻ ﳏﺎﻟﺔ .ﻛﻤﺎ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺮﻓﻮﻫﺎ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﺘ ﺍﷲ ،ﻓﻘﺎﻡ ﺑﻌ ﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘ ﺮﻳﻒ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ .ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﻘﺮ
ﺍﻟﻜﺮ
ﻳﻨ ﻪ ﻋﻦ ﲢﺮﻳﻔﻪ ﺑ ﻗﺎﻝ :ﺇﻧﺎ ﻧ ﻦ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺬﻛ ﺮ ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻪ
ﻟ ﺎﻓﻈﹸﻮﻥ ﻛﺬﻟ ﻋﻠﻢ ﺍﷲ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﰲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﺩﻋﺎﺀ :ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴ ﻢ * ﺮﺍ ﺍﻟﺬﻳ ﻦ ﺃﻧﻌﻤ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻐ ﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﺍﻟ ﺎﻟ ﻭﻗﺪ ﺒ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺑﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﻐ ﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻔﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻗﺘﻠﻪ ،ﻭﺣﻘﺮﻭ ﻭﺃﻫﺎﻧﻮ ﻛﺜﲑﺍ ،ﻭﻗﺪ ﻟﻌﻨﻬﻢ ﻋﻴﺴﻰ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺬﻛﻮﺭ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ .ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺎﻟ ﻫﻢ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭ ﺍﻟ ﺎﻟ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻟﻬﻮﺍ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﺍﻋﺘﻨﻘﻮﺍ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﺜﻠﻴ ﻭﺣﺼﺮﻭﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺩﻡ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﺃﺟﻠﺴﻮ ﻋﻠﻰ ﻋﺮ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﳊﻲ. ﻓﺎﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﻳﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﺣ ﻻ ﻧﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻗﺘﻠﻪ ،ﻭﺃﻻ ﻧ ﻟﻪ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﻻ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺑﺎﻟﺘ ﻠﻴ .ﻓ ﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷﺧﲑ ﺳﻴ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﻥ ﺑﻌ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﺍﳌﺘ ﻠ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺳﻴﻜﻔﺮﻭﻧﻪ ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻳﻬﻴﻨﻮﻧﻪ ﻭ ﻘﺮﻭﻧﻪ ﻛﺜﲑﺍ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﻣﺬﻫ ﺍﻟﺘﺜﻠﻴ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺃﻭ ﺭ ﻴﻪ ﰲ ﺫﻟ ﺼﺮ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ ،ﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ. ﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﻭﺳﻴﺘﻨ ﻭﻋﺒﺎﺭﺓ ﺍﳌﻐ ﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺗﻌﻠﻦ ﺑ ﻋﻠﻰ ﻮ ﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﻣﺴﻴﺢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻐ ﻮﺑﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﰲ ﻧﻈﺮ ﺍﷲ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﺭﺿﻮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻣﻐ ﻮﺑﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ .ﻭﻳﺸﲑ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﰲ ﺍﻹ ﻴ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻨﻜﺮﻱ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺘﻨـﺰﻝ ﺃﻧﻮﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻷ ﺮ ﺍﳌﻮﺕ )ﺃﻱ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ( ﺳﻴ ﺍﳊﺠﺮ١٠ :
ﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺳﻔﺮ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺍﻹ ﺎ ١٤ﺃﻥ ﻃﺎﻋﻮﻧﺎ ﺟﺎﺭﻓﺎ ﺳﻴﺘﻔﺸﻰ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷ ﲑ ﰲ ﻋﻬﺪ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ .ﻭﺳﻴﺠﻤﻊ ﻴﻊ ﻓﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻣﲑ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ .ﻓﻔﻲ ﺗﻠ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٣٧
ﰲ
ﺃﻳ ﺎ ،ﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﰲ ﺗ ﻳﻴﺪ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﺒﻌﻮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻳ ﺎ. ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻳ ﺎ ،ﺃﺩﻟﺔ ﺃ ﺮ ﻛﺜﲑﺓ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻫﻮ ﻣﺮﺽ ﺃﺭﺿﻲ ﺑﻼ ﺃﺩ ﺷ ﻭ ﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ .ﻭﻣﻔﻴﺪ ﺟﺪﺍ ﻟﻠ ﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﺴﻠ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻃﺮﻳ ﺍﻟﺘﻘﻮ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧ ﻤﺎﻡ ﺇﱃ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ، ﻤﻮ ﺎ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﺮﺩﺩ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﺑﺈ ﻼ ﺍﻟﻘﻠ ﻭﻳﻌﻤ ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻣﻴﺘﺔ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﳌﻔﺎﺟ ،ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺳﺒﻴ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳ ﻣﻦ ﺑﺎﷲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺫﻱ ﺍ ﻼﻝ ﺇ ﺎﻧﺎ ﺎﺩﻗﺎ ﻭ ﻨ ﻛﺎﻓﺔ ﺟﻮﺍﺭﺣﻪ ﺍﳌﻌﺎ ﻲ ،ﻭﻳ ﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﳋﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻭﻳﻨ ﻢ ﺇﱃ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺍﳊﻘﺔ ﺎﺩﻗﺎ ﻠﺼﺎ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻈ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺬ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻧﺴﻮﺗﻪ ﻋﺎﻛﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻤﺎﺱ ﺍﻟﻘﻠ ،ﻭﻛﺬﻟ ﺍﻟﻠﻮﺍ ﻗﺪ ﻳ ﺮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﻮﺀ ﺷﺮﻭﺭﻫﻦ .ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻷﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﷲ ﰲ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻬﺮ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﻋﺎﻣﻼ ﻤﻴﻊ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻓﻨﺎﺀ ﺴﻴﻦ ،ﻗﺪ ﻳﺘﻜﺎﺳ ﰲ ﺍﻟﺘﺨﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﺃﻳ ﺎ .ﻓﺎﺳﻌﻮﺍ ﺃﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻗﺴﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻜﻢ ﺴﺎ ﻭﻻ ﻳﺮﻛﺪ ﺍﳌﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺣ ﰲ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﻣﻴﺎ ﻭﺳﺨﺔ ،ﻭﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺒﺎﺳﻜﻢ ﺃﻳ ﺎ ﻭﺳﺨﺎ .ﻫﺬﺍ ﺃﻣ ﺮ ﺍ ﺗﻌﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ .ﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻟﻜﻲ ﺗﺪﺭﻛﻮﺍ ﺃﻥ ﻟﻠﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ .ﻓﻼ ﻴﻠﻮﺍ ﺇﱃ ﺃﺭﺽ ﺴﺔ ﺎﻫﺮﻳﺎ ﻭﻻ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺎ .ﺑ
ﺳﻴﺘﻔﺸﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ،ﻭ"ﻓﻲ ﺫﻟ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﻣﻴﺎﻫﺎ ﺣﻴﺔ ﺗﺨﺮ ﻣﻦ ﺃﹸﻭ ﺭﺷﻠﻴ ﻢ" ،ﺃﻱ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻣﺴﻴﺢ ﺍﷲ .ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﻴ ﺍﳌﻘﺪﺱ ،ﺑ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺪﻓ ﻓﻴﻪ ﻋ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﻫﻲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﰲ ﻧﻈﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ. ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻰ ﺎﺗﻢ ﻠﻔﺎﺀ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺑـ "ﺍﳌﺴﻴﺢ" ،ﻛﺬﻟ ﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻬﻮﺭ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭ ﻰ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻪ ﻳﻬﻮﺩﺍ .ﻣﻨﻪ.
٣٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺍﺳﻜﻨﻮﺍ ،ﺇﻥ ﺃﻣﻜﻦ ،ﰲ ﺍﻟﻄﻮﺍﺑ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﺯﻝ ﻭﺍ ﺘﺎﺭﻭﺍ ﻣﺴﻜﻨﺎ ﻣ ﻴ ﺎ .ﻭﻻ ﻴﻠﻮﺍ ﺇﱃ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻃﻨﻴﺎ ﺑ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻟﻮﺍ ﺣﻈﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ. ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺇﻥ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭ )ﺃﻱ ﺟﺮ ﻮﻣﺔ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ( ﺳﺘﺨﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻓﺎﻟﺴﺮ ﰲ ﺫﻟ ﻫﻮ ﻟﻴﺸﲑ ﺇﱃ ﺃ ﺎ ﺳﺘﺨﺮ ﺣ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻋﻠﻤﺎ ﻫﻢ ﺑ ﻧﻔﺴﻬﻢ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﳌﻴﻠﻬﻢ ﺇﱃ ﺍﻷﺭﺽ .ﻟﻘﺪ ﺳﺒ ﺃﻥ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﰲ ﺑﻌ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﻭﺃ ﺎﺏ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﺍﳌﻌﺎ ﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﺘﻘ ﺑ ﻫﻢ ﻣﺨﻠﺪﻭﻥ ﺇﱃ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻫﻢ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭ .ﺃﻣﺎ ﺍ ﻥ ﻓﻘﺪ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻥ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻲ ﺟﺮ ﻮﻣﺔ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ .ﻓﻼ ﺴ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎ ﺗﻨﺎﻗ ﺎ V ﰲ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧ .ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺫﻭ ﺍﳌﻌﺎﺭ ﻓﺘ ﻤ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻋﺪﺓ ﻭﺟﻮ ﻭﻻ ﺗﻨﺎﻗ ﺑﻌ ﻬﺎ ﺑﻌ ﺎ .ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻳﻨـﺰﻝ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻛﺬﻟ ﺇﻥ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﺃﻳ ﺎ ﻻ ﺗﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .ﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺫﻫ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﻨ ﺃﻳ ﺎ ﻳﻌ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﺑ ﺃﻛﻤ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺗﺪﺭ ﺎ .ﻭﺍﳊﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇ ﻛﻮ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﻟﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻠﻴﺔ. ﻭﺍﻟﺴﺮ ﰲ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻨ ﺍﻟﺘﺪﺭ ﻲ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻣﺪﺍﺭ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺣﺪ .ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺗﺪﺭ ﻴﺎ ﻛﺬﻟ ﻛﺎﻥ ﺗﻜﻤﻴﻞ ﻣﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨ ﺃﻳ ﺎ ﺗﺪﺭ ﻴﺎ .ﻭﺍﳊﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻬﺮ ﻓﻴﻜﻢ ﺍ ﻥ .ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺎ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻨﺘﻠﻘﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﺍﷲ .ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺎ ﺍﻟﻐﻴ ﻓﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻴ ﺍﻟﻜﺴ ﻭﻳ ﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﷲ ﻭﺑﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺿﻌﻔﺎﺀ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺣﻴ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻫﻢ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭ ﺃﻱ ﺩﻳﺪﺍ ﺎ ،ﻭﻻ ﺣ ﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻘﺪﺭﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﺜﺮ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷ ﲑ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻄﻘﻮﻥ ﺑ ﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻠﺴﺎ ﻢ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻗﻠﻮ ﻢ ﰲ ﺍﻟﻈﻼﻡ .ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﳌﻌ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒ ﻭﻫﻮ ﻴﺢ ﺪ ﺫﺍﺗﻪ .ﻭﻫﻨﺎ ﻣﻌ ﺁ ﺮ ﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻗﺪ ﻛﺸﻔﻪ ﺍﷲ Vﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻭﺩ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻣﺜﻼ ﻮﺍ ﺎ ﻋﺪﻳﺪﺓ ،ﻛﻨﺒﺘﺔ ﻣﺜﻼ ﺗﻘﻮﻱ ﺍﻟﺪﻣﺎ ﻭﺗﻔﻴﺪ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﺃﻳ ﺎ ،ﻛﺬﻟ ﺗﺪﻝ ﻛ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﺘﻠﻔﺔ .ﻣﻨﻪ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٣٩
ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺫﻛﺮﻧﺎ ﺁﻧﻔﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻫﻲ ﺗﻠ ﺍﻟﺪﻭﺩﺓ ﺃﻳ ﺎ ،ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺪﺭﺍ ﺎ ﺃﻥ ﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻭﺗﺪﻣﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺴﺒ ﺳﻮﺀ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺃﻫﻠﻬﺎ. ﻣﻦ ﺍ ﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺣﻘﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﲢﻮﻱ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻣﻌﻨﻴ ﻛﺬﻟ ﺗﻮﺟﺪ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴ ﰲ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ،ﻭ ﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒ ﻳﺴﻤﻰ ﻛﻼﻣﺎ ﻣﻌﺠﺰﺍ ،ﺇﺫ ﺇﻥ ﺁﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﲢﻤ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺟﻪ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻛﻠﻬﺎ ﻴ ﺔ .ﺑ ﺍﳊ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺃﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﺴ ﺣﺴﺎﺏ ﺍ ﻤ ﺃﻳ ﺎ ﻻ ﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ .ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﱃ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻣﺜﻼ ﻓﺈ ﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺣﻴ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻱ ﺇﻥ ﻫﺬ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﻘ ﻴﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻐﻔﻠﺔ ﺗﺼﺒﺢ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻠﺨﺴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻮﺑﺎﻝ ﺍﻷﺑﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﻻ ﺘﻨ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﺴﺮﺍﻥ ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳ ﻣﻨﻮﻥ ﺑﻮ ﻮﺩ ﺍﷲ ﺍﻷﺣﺪ ﺑﺼﺪ ﺍﻟﻘﻠ ،ﻭﻳﺴﻌﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻹ ﺎﻥ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻮ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﳊﺔ. ﻻ ﻳﻜﺘﻔﻮﻥ ﺑﺬﻟ ،ﺑ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎ ﻢ ﻟﻴﺴﻠﻜﻮﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﻨﺸﺮﻭﺍ ﺍﳊ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﻠﺘﺰﻣﻮﺍ ﺑ ﺩﺍﺀ ﺣﻘﻮ ﺍﷲ ﻭﻳﺮﲪﻮﺍ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺃﻳ ﺎ. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﳌﻌﺠﺰ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺫﹸﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺎﺭﻳ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﺩ ﺇﱃ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻨ ﰲ ﺣﺴﺎﺏ ﺍ ﻤ .ﺑﺎ ﺘﺼﺎﺭ ،ﺇﻥ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺁﻻﻑ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﳊﻘﺎﺋ ،ﺑ ﺍﳊ ﺃ ﺎ ﺗﻔﻮ ﺍﻟﻌ ﺪ ﻭﺍﳊﺴﺎﺏ .ﻓﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷ ﲑ ﻧﻮﻋﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ: ) (١ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﻼ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﻠﻮ ﻢ ﻣﺘﺸﺒﺜﺔ ﺑﺎﻷﺭﺽ ،ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ. ) (٢ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟﱵ ﺳﺘﺨﺮ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺔ. ﻓﻘﺪ ﻬﺮ ﻛﻼ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﰲ ﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ .ﻭﺍﳊ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﹸﺷﲑ ﰲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺇﱃ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ .ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺳﻴﺘﻔﺸﻰ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ .ﻛﻤﺎ ﺫﹸﻛﺮ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﻛﺘ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﳌﻮ ﻮ ﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧ ﺫﻟ ﻗﻴ ﺃﻳ ﺎ ﺇﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
٤٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺳﻴﺘﺼﻔﻮﻥ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ،ﺃﻱ ﺳﻴﺼﲑﻭﻥ ﺩﻳﺪﺍﻥ ﺍﻷﺭﺽ .ﻻﺣﻈﻮﺍ ،ﻓﻘﺪ ﺒ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻳ ﻛﻼ ﺍﳌﻌﻨﻴ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻨﺒﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ . ﺇﻥ ﺑﻌ ﻗﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻋﺘ ﻭﺍ ﻋﺒﺎﺩﺓ "ﺍﳊﺴ " ﻣﻐﺰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻗﺪ ﻧﻔﺜﻮﺍ ﺳﻤﺎ ﻛﺜﲑﺍ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺀ ﻢ ﻛﺘﺎﺑﻨﺎ "ﺩﺍﻓ ﺍﻟﺒﻼﺀ" ،ﻭﺍﻋﺘﺮﺿﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﻛﻴ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻛﻴﻒ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺍﳊﺴ . ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻨﺪﻓﻌ ﻤﺎﺱ ﻣﻔﺮ ﺇﻥ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻴ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻌﻠﻮﻥ ﺬﺍ ﺍ ﻣﺎ ﻭﺣﺪ ﺷﻔﻴﻌﺎ ﻢ ﻋﻨﺪ ﻣﺼﺎﺋﺒﻬﻢ ﻭﺑ ﻛﺘﻪ ﻛﺎﻧ ﺗﺮﻓﻊ ﻣﺼﺎﺋﺒﻬﻢ .ﻭﻛﺬﻟ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨ ﺃﻳ ﺎ ﻛﺎﻥ ﺘﺎ ﺎ ﻟ ﻣﺎ ﺍﳊﺴﲔ Æﻋﻨﺪ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﻌﺎﻧﺎﺓ ،ﻭﻣﺼﺎﺋﺒﻪ ﻛﺎﻧ ﺗﺰﻭﻝ ﺑﺴﺒ ﺷﻔﺎﻋﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﻓﻘ . Æﺍﳊﺎ ﻴﺔ :ﻧﻨﻘ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﺷﻴﺔ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﻧﺸﺮ ﺃﺣﺪ ﺃﻫ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ -ﻭﻗﺪ ﻃﹸﺒﻊ ﰲ ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺷﺮﻳﻔﻲ ﰲ ﺑﺸﺎﻭﺭ -ﻳﺘﺒ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃ ﻬﺮ "ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺎﺋﺮﻱ" ﰲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺣ ﻋﻨﺪ ﺃﻫ ﻣﺬﻫﺒﻪ .ﻭﺃﻱ ﺩﻟﻴ ﺃﻗﻮ ﻋﻠﻰ ﻄ ﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻫ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﻳﺪﺣ ﺭﺃﻳﻪ -ﰲ ﺇﻋﻼﻧﻪ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﺩﻧﺎ -ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺪﺍﻣﻐﺔ .ﻭ ﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﷲ ﺃﻧ ﻭﺟﺪﺕ ﰲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺗ ﻟﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﺩﻧﺎ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ،ﻭﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻟﻜﺸﻒ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻛﻼﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺎﺋﺮﻱ ،ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ: ﺑﺴﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻤﺪ ﻭﻧﺼﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻜﺮ ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺃﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﻴ "ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﳌﹸﺒﺘﻠﻰ" ﻭﺣﺎﻭﻟ ﻛﺜﲑﺍ ﻗﺪﺭ ﺍﳌﺴﺘﻄﺎ ﺎﻟ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻗﻠ ﰲ ﻧﻔﺴﻲ :ﳌﺎﺫﺍ ﺗﺘﺪ ﰲ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻊ ﺫﻟ ﺮ ﻋﻦ ﺕ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﳌ ﺳﻒ ﺣﻘﺎ ﻛﻢ ﻟﺪ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ "ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ" ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺳﻴﻄﺮ ﻭﻓﻜﺮ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺑﺎﻟﻴﺔ! ﻻ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻫﺒﻬﻢ ﺍﷲ ،ﻭﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻭﻧﺒﺎﻫﺘﻬﻢ .ﻫ ﺗﻜﻔﻲ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﻷﺟﻮﺑﺔ ﺍﳌﻔﺘﻘﺮﺓ ﺇﱃ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻣﻘﺎﺑ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻭﻫ ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ﻣﺴﻜﺘﺔ ﻟﻠﺨﺼﻢ ﻭﺍﷲ ﺃﻗﻮﻝ ﺪﻗﺎ ﻭﻋﺪﻻ - ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻤﺎﺋﻲ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ -ﺇﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺇﺯﺍﺀ ﻣ ﺪ ﻗﻮﻱ ﻣﺜﻠﻪ .ﺇﻥ ﻛﻴ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻭﺗﺴﻤﻴﺔ ﺃﺣﺪ ﺴﺎ ﻭ ﺒﻴﺜﺎ ﻭﺿﺎﻻ،
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٤١
ﻭﺯ ﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺑﻜ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻣﻴﺲ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻧﺎﺑﻴﺔ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﺇﳊﺎ ﻭ ﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﻫﺔ. ﻳﻈﻬﺮﻭﺍ ﻣﻌﻘﻮﻟﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﺟ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻭﺍ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟ ﺍﻫ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﺼﻔ ،ﻟﻴﻤﻴﺰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺑ ﺍﳊ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃ ﺑ ﻧﻔﺴﻬﻢ. ﻭﺍ ﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﳊ ﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴ :ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ،ﺇﻥ ﺼﻤ ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ،ﻭﺇﻥ ﻛﻨ ﺗﺮﺍ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻭﻣﻔﺘﺮﻳﺎ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺒﻜﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻼﻝ ﻣﺴﻠﻤﺎﺗﻪ ﻫﻮ ،ﺇﻥ ﺗﻘﺪ ﺍﻟﻨﺼﻮ ﻣﻦ "ﺗﻔﺴﲑ ﺑﺮﻏﺎ " ﺃﻭ ﺍﻟﻄ ﺍ ﻷ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﺗﻘﺪ ﺭﻭﺍﻳﺎ ﺎ ﻏﲑ ﺍﻟﺼ ﻴ ﺔ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺪﻋﻲ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ - ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﻜﻤﺎ ﻟﺘﺮﺳﻴ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻷﻛﺮﻡ - ﻟﻦ ﻳ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺇ ﺒﺎﺕ ﺟﻬ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ. ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺣﻨﻔﻴﺎ ﻭﻻ ﺷﺎﻓﻌﻴﺎ ﻭﻻ ﺣﻨﺒﻠﻴﺎ ﻭﻻ ﺟﻌﻔﺮﻳﺎ ﻭﻻ ﻣﻘﻠﺪﺍ ،ﻭﻻ ﻣﻦ ﺃﻫ ﺍﳊﺪﻳ ، ﻓﻜﻴﻒ ﻜﻨ ﺇﻓ ﺎﻣﻪ ﺑﺘﻘﺪ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﳌﻔﺴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻨﺎﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻮﺍﻓﻊ ﺃﻭ ﺍﳌﺎﻟﻜﻴ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻘﻴﺪﺍ ﺬ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﺪﻳﺮﺍ ﻨﺼ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺃ ﻼ .ﺇﻧﻪ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻧﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻮﻗ ،ﻭﻣﺎ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺗﻔﺴﲑ ﺑﺮﻏﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻄ ﺍ ﻓﻠﻴﺲ ﺇﻻ ﺫ ﲑﺓ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺃ ﺎ ﻤﺎ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟ .ﻟﻮ ﻗﻠ :ﺇﻧﻪ ﺗﻔﺴﲑ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ،ﻟﻘﻠ :ﳌﺎﺫﺍ ﺇﺫﻥ ﻧﺸﺮﺕ ﺗﻔﺎﺳﲑ ﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻳﺮﺑﻮ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻻﻑ ﻭﳌﺎﺫﺍ ﺣﺪ ﺍﻻ ﺘﻼﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺃ ﻼ ﺃﻟﻴﺲ ﻣﺬﻛﻮﺭﺍ ﰲ ﻣﺴﻠﻤﺎﺗ ﺃﻧ ﻋﻦ ﻣﻬﺪﻱ ﺁ ﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﺳﻴ ﻟﺮﻓ ﺍ ﻼ ﻳﺸﺮﻑ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺠﻴ ﻪ ﻫ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﻌ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻛﻠﻬﺎ ﺩﻳﻨﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮﻋ ﻭﺍﻟﻨﺼﻴ ﺔ ﻭﺑﻐﲑ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻭﺍﻟﺘﺒﺪﻳ ﺃﻭ ﻫ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑ ﻱ ﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﻧﺴ ﺃﻡ ﻻ ﻫ ﺳﻴﺘﺒﻊ ﺑﻌﺪ ﻴ ﻪ ﻓﺘﺎﻭ ﺘﻬﺪﻱ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﺃﻭ ﺘﻬﺪﻱ ﻟﻜﻬﻨﺎ ﺃﻭ ﻻﻫﻮﺭ ﻗ ﻭﺑﻴﻦ ،ﺃﻳﺎ ﻣﻦ ﺍ ﺘﻬﺪﻳﻦ ﺳﻴﻘﻠﺪ ﻭﺑﻔﺘﺎﻭ ﻣﻦ ﺳﻴﻌﻤ ﻻ ،ﺑ ﻗﺪ ﺕ ﺳﻴﻌﻤ ﺑﻔﺘﻮﺍ ﺃﻧ ﺣﺘﻤﺎ .ﻭﻟﻜﻦ ﻟ ﺳﻒ ،ﻗﺪ ﻻ ﺗﻘﺒ ﺫﻟ ﺃﻳ ﺎ .ﻓﺎﻹﻣﺎﻡ ﻻ ﺃ ﻄ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﻠﺪﺍ ﻷﺣﺪ ﺑ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻜﻤﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ .ﻓﻼ ﻴﺰ ﻋﺎﻗ ﺗﻘﺪ ﺍﻟﻨﺼﻮ ﻣﻦ ﺗﻔﺴﲑ ﺑﺮﻏﺎ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺩﻻﺋ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ .ﺇﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎﺗﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺼ ﻴ ﺔ .ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﻌﺎﺩ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﻟﻮ ﺃ ﺒ -ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪ ﺍ ﻳﺔ :ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳ ﻦ ﺁ ﻣﻨﻮﺍ ....ﺇ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ﻭﺇﻻ ﻓﺎ ﻳﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ. )ﻟﻘﺪ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ﻃﺒﻘﺎ ﻟ ﺍﻟﻨﺎﻗ ( -ﻣﻦ ﻼﻝ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ "ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ" ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍ ﻳﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺁﻧﻔﺎ ،ﺗﻮﺍ ﻫﻮ ﺍﳊﺴ ﻭﺁﺑﺎ ،ﺃﻭ ﻗﺪﻣ ﺗ ﻛﻴﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻮﺍ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺃﻭ ﻣﺴﻠﻢ
٤٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺕ ﻛﺎ ﻤﺎ ﻏﻴﻈ ﺇﱃ ﺗﻔﺎﺳﲑﻧﺎ ﻟﺘﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻤﺎﺕ ﻣﺪﻋﻲ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ،ﻭﻋﺪ ﺗﻘﻮﻝ .ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻱ ﻓﺈ ﺃﺭ ﺗﻔﺎﺳﲑﻧﺎ ﺘﻠﻒ ﰲ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ .ﻓﻬﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﺒﺲ ﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻘﻬﻲ ﻭﺍﳊﺎﻛﻢ ﻭﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﻳﺴﺮﺩ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﻭ ﺣﺎﺩ ﺎ .ﺃﻣﺎ ﺍ ﺮ ﻓﻴﻘﺪﻡ ﻣﻘﺎﺑ ﺫﻟ ﻛﻼ ﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﺗ ﻳﻴﺪﺍ ﻟﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺼ ﻴ ﺔ ﻭﺍﳊﺪﻳ .ﻓﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﻧﻘﺒ ،ﻭﻣﻦ ﻧﻌﺘ ﻋﺎﳌﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻋﺎﻣﻼ ﺑﻪ ﺗﻘﻮﻝ :ﻣﻦ ﺍﳌﺘ ﻘ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻭ ﻴﺎﺀ ﻗﺪ ﺍﻋﺘ ﻭﺍ ﺍﳊﺴ ﻭﺁﺑﺎﺀ ﺍﻷﻃﻬﺎﺭ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺴﺪﺕ ﺣﺎﺟﺎ ﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺎ .ﻭﺗﺮ ﺯﻋﻤ ﻣﺒﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑ ﺍﷲ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻓ ﻗﻮﻝ ﺎﻫﺪ ﻭﺍﻟﻄ ﺍ ﻭﺍﳊﺎﻛﻢ ﻭﻏﲑﻫﻢ ،ﻭﺗﻌ ﺪ ﺍ ﻳﺔ :ﻓﺘﻠﻘﻰ ﺁ ﺩﻡ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﻔﺴﲑﺍ ﻟﺰﻋﻤ ﻭﻛ ﻥ ﻛﻼﻣ ﻛﺎﻥ ﻤﻼ ﻭﻣﺬﻛﻮﺭﺍ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﰲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻓﻠﻴﺒ ﺍﻟﺒﺎﻛﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘ ﻭﺍﳌﻨﻄ . ﻓﻬ ﺗﻄﻌﻦ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﻌﺎﺭﺿﻮﻧ ﻣﻌﺘﻤﺪﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻛﻦ ﻋﺎﺩﻻ ،ﻭﺍﻗﺮﺃ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﻦ. ﻫ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﳌﻔﺴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﺣﺼﺮﻭﺍ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﰲ ﺗﻔﺴﲑﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻷ ﺎﺀ ﺍﳌﺒﺎﺭﻛﺔ ﻓﻘ ﻋﻨﺪﻱ ﺍ ﻥ ﻼ ﺔ ﺗﻔﺎﺳﲑ ﻟ ﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﻫﻲ :ﺗﻔﺴﲑ ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ،ﻼ ﺔ ﺍﳌﻨﻬ ،ﻭ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ،ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﳌﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ .ﺍﻓﺘﺢ ﻛﺘﺎﺏ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍ ﻠﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٥٦ﻭ ٥٧ﻭﺍﻗﺮﺃ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻴﻪ .ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍ ﻠﺴﻲ ﻋﻦ ﻛ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ" :ﻧﻘ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﺑﺴﻨﺪ ﻴﺢ ،ﻭﻣﺬﻛﻮﺭ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺣﺪﻳ ﻗﻮﻱ ﺁ ﺮ ﺑﺴﻨﺪ ﻴﺢ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺣ ﺮﺓ "ﺟﻌﻔﺮ" ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟ . ﻓﻴﺎ ﺣ ﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴ ،ﻣﺎ ﺩﺍﻣ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﰲ ﺑﻴﺘ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﺟﺰﻣ ﰲ ﺗﻔﺴﲑ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺃ ﺎﺀ "ﺍﳋﻤﺴﺔ ﺍﻷﻃﻬﺎﺭ" ﻛﺘﺒ ﻋﻦ ﺗﻔﺴﲑ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﻔ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﳊ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﳌﻔﺴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﺘﻔﻘ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ،ﺩ ﻋﻨ ﻏﲑﻫﻢ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺇﻧﻪ ﻳﺘﺒ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﳌﺘﻔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺮ ﺍﻟـ ٧٣ ﺃﻥ ﻧﻮﺣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ...ﺇﱃ ﺁ ﺮ .ﻭﻣﺎ ﺍﺩﻋﻴ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎ ﺍﻟﻔﺮ ﺍﻟـ ٧٣ﻓ ﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﻮﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻮ ﻮﻗﺎ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﻛ ﻓﺮﻗﺔ ﻭﻟﻦ ﻧﻄﻌﻦ ﺴ ﺃ ﻮﻝ ﺍﳊﺪﻳ ﰲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧ ﺿﻌﻴﻔﺔ .ﻛ ﻣﺎ ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻨ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻜﺘ ﺍﺳﻢ ﺎﺣ ﺍﳌﺬﻫ ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﳊﺪﻳ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﺫﻟ ﺍﳊﺪﻳ .
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٤٣
ﻭﺍ ﻥ ﺃﻋﻮﺩ ﺇﱃ ﻠ ﺍﳌﻮﺿﻮ ﻭﺃﻗﻮﻝ :ﺇﻥ ﻛﺘﻴﺒ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺒ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ) :ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ،ﻳﺜﺒ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃﻓ ﻠﻴﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﻋﻠﻰ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﳏﻤﺪ (ﻭﺃﺳ ﻟ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ) (١ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻗﺘﺒﺴ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺗ ﻳﻴﺪﺍ ﳌﻮﻗﻔ ﺃﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺇﻥ ﻟ ﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﺃﻓ ﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺇ ﺎﻻ ﺃﻭ ﺗﻔﺼﻴﻼ ﻣﻊ ﺫﻛﺮ ﺃ ﺎﺀ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻴﺢ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﻥ ﺣﺴﻴﻨﺎ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻴﻌﺎ ) (٢ﰲ ﺃﻱ ﺣﺪﻳ ) (٣ﻫ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺇ ﺃﻓ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﻨ ) (٤ﻫ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺃﻫ ﺍﻟﺒﻴ ﺇﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﻨ ﰲ ﺩﻟﻴﻠ ﺍﳌﻨﻄﻘﻲ ﻟﻨﺮ ﺃﻳﻦ ﺃﻗﻤ " ﺍﻟﺼﻐﺮ " ﻭ"ﺍﻟﻜ " ﺴ ﻭﺍ ﻥ ﻧﺒ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﳌﻨﻄ ﻭﺃ ﺒﺘﻬﻤﺎ .ﻧﻌﻢ) ،ﻭﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺗﻜﻔﻲ ﺍﻟﻌﺎﻗ ( ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻛﻠﻬﻢ ﺍﻋﺘ ﻭﺍ ﺍﳊﺴ ﻭﺁﺑﺎﺀ "ﻭﺳﻴﻠﺔ" ﰲ ﺃﺩﻋﻴﺘﻬﻢ -ﻣﻼﺣ ﺔ) :ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺇ ﺒﺎﺕ ﺫﻟ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﻋﻠﻴ ( - ﻭ ﺬ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﺳﺘﺠﻴﺒ ﺃﺩﻋﻴﺘﻬﻢ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻭﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﺗﺴﺘﺠﺎﺏ ﺃﺩﻋﻴﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺃﻓ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺣﺘﻤﺎ ،ﻭﺇﻻ ﳌﺎ ﺍﻋﺘ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃ ﻼ .ﻫﺬﺍ ﺴ ﻣﻨﻄﻘ ﺍﻟﻐﺮﻳ ﻭﻋﻠﻢ ﻛﻼﻣ ﺍﻟﺒﺎ .ﻓﻤﺜﻼ ﺇﺫﺍ ﺃ ﺍﻟﻄﺒﻴ ﺍﳌﺮﻳ ﺑﺎﻟﻮ ﻔﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻟﻮ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﻟﺸﻔﻴ ﻭﻟﺰﺍﻝ ﻣﺮﺿ ،ﺣﺪ ﺫﻟ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﻭﺷﻔﻲ ﺍﳌﺮﻳ ،ﻓﻬ ﻟﻌﺎﻗ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﺘ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃﻥ ﺍﻟﻮ ﻔﺔ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﻳ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳ ﺣﻘﺎ ﺃﻧ ﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺼﻤ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺘ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﻭﻟﻜﻨ ﺗﻘﺪﻡ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺑﻨﻔﺴ ﺷﺮﻋ ﰲ ﺇ ﺒﺎﺕ ﺃﻓ ﻠﻴﺔ ﺍﳊﺴ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻴﻌﺎ. ﺍﻟﺪﻋﻮ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ! ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴ ﺃﻥ ﺗﻜﺘ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻷﻓ ﻠﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﺗﺜﺒ ﺃﻓ ﻠﻴﺔ ﺍﳊﺴ ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﻹ ﺒﺎﺕ ﺃﻓ ﻠﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ .ﻓﻜﺎﻥ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﻋﻠﻴ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﻜﺘ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﺍﳌﻈﻠﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺑﺪﺍ ،ﻭﺃﻥ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺁﺩﻡ ﺃﻭ ﻧﻮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺎﻧ ﺃﻗ ﻣﻨﻪ ﺑﻜﺜﲑ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﳊﺴ ﻛﺎﻥ ﺎﺑﺮﺍ ﻭﺷﺎﻛﺮﺍ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻼﻧﺎ ﻭﻓﻼﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﺃﻗ ﻣﻨﻪ ﺍ ﻭﺷﻜﺮﺍ .ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴ ﺃﻥ ﺗﺰﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘ ﰲ ﻣﻴﺰﺍﻧ ،ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﺍﻟﻴ .
٤٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻓﻠﻮ ﺑﻴﻨ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﳌﺪﺍﺭ ﻭﺍﳌﺒﺎﺩ -ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ -ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺪ ﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻼﻝ ﺍﻟﻨ ﺃﻭ ﺍﳊﺪﻳ ﺍﻟﺼ ﻴﺢ ﺃﻭ ﺳﺒﺒﺎ ﻟ ﻓ ﻠﻴﺔ ﺴ ﺭﺃﻳ ،ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﺃﻭ ﻋﻤ ﺍﻟﻘﻮﻡ ،ﻟﺜﺒﺘ ﻋﻠﻰ ﺃﻫ ﺍﳊ ﻓﻌﻼ ﺃﻓ ﻠﻴﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﳌﻨﻄ ﺍ ﺎﻑ ﺍﻟﻘﺎﺋ ﺇﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﳊﺴ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﰲ ﺃﺩﻋﻴﺘﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻓ ﻣﻨﻬﻢ ،ﻻ ﻳﻐﻨﻴﻨﺎ ﺷﻴ ﺎ .ﻋﻠﻴ ﺃﻥ ﺗﺜﺒ ﺃﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻥ ﺁﺩﻡ ﻋ ﺪ ﺍﳊﺴ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻪ ﺑﺬﻛﺮ ﺍ ﻪ ﻓﻌﻼ ،ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﺴ ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺃﻭ ﺃﻳﻦ ﺭﺃ ﺍ ﻪ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎ ﺃﻳﻦ ﺫﹸﻛﺮ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺃﻥ ﺁﺩﻡ ﺭﺃ ﺃ ﺎﺀ ﺍﳋﻤﺴﺔ ﺍﻷﻃﻬﺎﺭ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﺮ ﻭﻛﺬﻟ ﺃﻳﻦ ﺫﹸﻛﺮ ﺃﻥ ﺁﺩﻡ ﺭﺃ ﻫﺬ ﺍﻷ ﺎﺀ ﻭﻓﻬﻢ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺍﳊﺴ ﺃﻭ ﻫ ﻻﺀ ﺍﳋﻤﺴﺔ ﺍﻷﻃﻬﺎﺭ ﺳﻮﻑ ﻳﻮﻟﺪﻭﻥ ﺑﻌﺪﻱ ﺑﺴﺘﺔ ﺁﻻﻑ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻟﻘﻰ ﺫﻟ ﰲ ﺭﻭﻋﻪ ﻭﺃﻳﻦ ﺫﹸﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻟﻘﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ .ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻳﺒ ﻛ ﺷﻲﺀ ﺑﻮﺿﻮ ﺗﺎﻡ. ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻷ ﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺑﻮﺿﻮ :ﻭﻋﻠ ﻢ ﺁ ﺩ ﻡ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻛﹸﻠﻬﺎ ...ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻧﺒﹸﻮﻧﻲ ﺑ ﺳﻤﺎﺀ ﻫ ﻻﺀ ...ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺁ ﺩﻡ ﺃﻧﺒ ﻬﻢ ﺑ ﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻧﺒ ﻫﻢ ﺑ ﺳﻤﺎﺋﻬﻢ) ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (٣٤ -٣٢ :ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻫﻨﺎ :ﻓﺘﻠﻘﻰ ﺁ ﺩﻡ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ )ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (٣٨ :ﻭﰲ ﻣﻮﺿﻊ ﺁ ﺮ )ﺃﻱ ﰲ ﻗﺼﺔ ﺁﺩﻡ( ﻗﺪ ﻓﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻣﻌ ﺴﻨﺎ) ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ (٢٤:ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻗﺪ ﺮ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻓﻘﺎﻝ :ﺭﺑﻨﺎ ﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧ ﹸﻔ ﺃﻣﺮﺍ -ﻟﻴﺲ ﺗﻠﻤﻴ ﺎ ﻭﻻ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺑ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺮ ﺔ -ﻭ ﻳﺘﺮ ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺒﺎﺱ ﰲ ﺫﻟ ﻓ ﻱ ﻋﺎﻗ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻊ ﺯﻋﻤ ﺃﻭ ﺯﻋﻢ "ﺑﺮﻏﺎ " ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁ ﺍﳌﻌﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﺎﺣ ،ﻟﻘﺪ ﻛﺘ ﺳﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍ ﻤﺪﺍ ﻭﺍﻟﻄ ﺍ ﰲ ﻛﺘﺒﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﻓﻴﺎ ﻣﺪﻋﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘ ﻘﻴ ،ﻫ ﻛﺎﻥ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﻌﺼﻮﻣ ﻋﻦ ﺍﳋﻄ ﺣ ﻳﻜﻮﻥ ﻛ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻮ ﰲ ﺕ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﻭﺍﺟ ﺍﻷ ﺬ ﺑﻪ ﺃﻭ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺃﻭ ﺃ ﻫﻢ ﺁﺩ ﻡ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑ ﺭﺩﺩ ﺗﻠ ﺍﻷ ﺎﺀ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ .ﺃﻡ ﻛﻨﺘﻢ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺃﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﺗﻔﺘﺮﻭﻥ ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻫ ﻻﺀ ﺑﻌﺪ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨ ﻭﻧﻘﻠﻮﺍ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨ ﻗﺎﻝ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ .ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻠﻮﺍ ﰲ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺩﻟﻴ ﻋﻠﻰ ﺘﻬﺎ. ﺍ ﻊ ،ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻱ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑ ﻭﺳﻴﺮﻭﻭﻥ ﻋ ﺃﺣﺎﺩﻳ ﺏ ﺍﷲ ﻓﺨﺬﻭﻫﺎ ﻭﺇﻻ ﺑﺎﻃﻠﺔ ،ﻓﻌﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺿﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺍﻓﻘ ﻛﺘﺎ ﻓﺎﺗﺮﻛﻮﻫﺎ .ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻨ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺿﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﻻ ﺘﺒﺎﺭ ﺔ ﺍﳊﺪﻳ ﻓ ﻧﻰ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻴ ﺎ ﺩﻭﻥ ﺍ ﺘﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴ ﺍ ﺘﺮﻡ ﺃﻳ ﺎ ﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﻫﺬﺍ ﻧﻌﺘ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٤٥
ﻳﻌ ﻣﻦ ﺍﳌ ﺳﻒ ﺣﻘﺎ ﺃﻥ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺍﳊﺴ ﺣ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﺓ ،ﻭ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺍ ﻪ ﺃﻳ ﺎ ،ﺑ ﻛﺎﻥ ﺯﻳﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻨﻪ ﺣﺎﻻ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎﻡ ﺇﺫ ﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﺍ ﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ،ﻣﻊ ﺃﻥ ﺫﻛ ﺮ ﺍﺑﻨﺎ ﻟﻠﻨ ﻳﺘﻨﺎ ﻣﻊ ﻧ ﻗﺮﺁ ﺮﻳﺢ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻣﻦ ﺍ ﻳﺔ :ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣ ﻤﺪ ﺃﺑﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻟﻜﹸﻢ .ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﳊﺴ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .ﻭﺍﳊ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻗﺪ ﺍﻋﺘ ﺕ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ -ﻛﻮﻧﻪ ﺣﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨ - ﻏﲑ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺎﺋﻴﺎ .ﻓﻔﻲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ،ﺇﻥ ﺍﳌﺒﺎﻟﻐﺔ ﰲ ﺷ ﻧﻪ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎ ﺭ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﺗﻄﺎﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻧﻔﺴﻪ .ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻻ ﻳﻌﻄﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﻓ ﻠﻴﺔ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺒ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ .ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻳﻨﻔﻲ ﺣ ﺑﻨﻮﺗﻪ ﻟﻠﻨ ،ﺃﻣﺎ ﺃﻫ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﻴﺠﻌﻠﻮﻧﻪ ﺷﻔﻴﻌﺎ ﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ .ﻓﻤﺎ ﺃﺳﺨﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ!
ﺍﳊﺪﻳ ﰲ ﺃﺣﺪ ﻛﺘﻴﺒﺎﺗﻪ .ﺇﺫﻥ ،ﻓﺎﳌﺒﺪﺃ ﺍﻟﻘﺎﺋ ﺑ ﻥ ﻛ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﻛﺘ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﺣﺪﻳ ﺍﻟﻨ ﻳﻌﺪ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺑﻪ ،ﺑ ﻛ ﺣﺪﻳ ﻳﻮﺍﻓ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻓﻬﻮ ﺣﺪﻳ ﺍﻟﻨ . ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺟﻌﻔﺮ ﰲ "ﺃ ﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ" ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ" :ﻓﻤﺎ ﻭﺍﻓ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻓﺨﺬﻭ ﻭﻣﺎ ﺎﻟﻒ ﻓﺪﻋﻮ ،ﻛ ﺣﺪﻳ ﻻ ﻳﻮﺍﻓ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻓﻬﻮ ﺯ ﺮﻑ". ﺍﻗﺮﺃ ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺔ "ﺃ ﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﰲ" ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗ ﻗﻮﻝ ﺷﻴ ﺍ ﺪ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻋﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ .ﻭﺍﻷﻏﺮﺏ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃﻧ ﻗﺪﻣ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺴﺒﻬﻢ ﺑﻨﻔﺴ ، ﻓﻤﺎ ﻣﻌ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎ ﺎ ﺃﻧ ﻻ ﻠﻮ ﻣﻦ ﺇﺣﺪ ﺍﳊﺎﻟﺘ ،ﺇﻣﺎ ﺃﻧ ﻬ ﻣﺒﺎﺩ ﺍﳌﲑﺯﺍ ﺍ ﺘﺮﻡ ﻛﻠﻴﺎ ﺃﻭ ﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻭﺍ ﻥ ﺍ ﻊ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻷ ﲑ! ﻓﺎﻗﺮﺃ ﻛﺘﺎﺏ" :ﻏﺎﻳﺔ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ" ﺍ ﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ١٠ ﺍﻟﺴﻄﺮ ٩ﺣﻴ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﺸﻴ ﺍ ﺘﺮﻡ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻘﺎﻝ" :ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻗﻄﻌﺎ" .ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺜ ﻦ ﻣﻦ ﺫﻟ .ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻘﻮﻝ ،ﻭﺍﳊﺎﻟﺔ ﻫﺬ ،ﺇﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﺇﻣﺎﻣﺎ ﻓﻌﻼ ﻭﻣﻊ ﺫﻟ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﺃﻓ ﻣﻦ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﻨ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﺘﻮﺍﺿ ﻧﺬﺭ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺑﺸﺎﻭﺭ ﻋﺎﻡ ١٩٠٢ﻡ
٤٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻭﻣﺎ ﺃﻗﻠﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮ ﹸﻝ ﺑ ﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﳏﺘﺎﺟﻮﻥ ﻟ ﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ،ﻭﻟﻮﻻ ﻟﺘﻌﺬﺭﺕ ﺎﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻛﻠﻬﻢ ،ﺑ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘ ﻴﻠﺔ! ﻳﺎ ﻟ ﺳﻒ! ﺃﻳﻦ ﺇﺳﻼﻡ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻴﻠﻮﻥ -ﻣﺜ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ -ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﳊﺴ ،ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻪ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻴﻌﺎ ﺃﻟﻴﺲ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﺣﻘﺎ ﺃﻥ ﻳﺜ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺑﻜﺮ ﻭﻳﺒﺸﺮ ﻼﻓﺘﻪ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺮ ﺔ، ﺃﻣﺎ ﺍﳊﺴ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺷﻔﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻴﻌﺎ ﻓﻼ ﻳﺮﺩ ﺫﻛﺮ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻠﻪ ﻭﺍﻷﻏﺮﺏ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃﻥ ﺍﳊﺴ ﻣﺎ ﻧﺎﻝ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﺪﻓﻦ ﺑﻘﺮﺏ ﻗ ﺍﻟﻨ ،ﺃﻣﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ -ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻜﻔﺮ ﺎ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑ ﻳﻌﺘ ﻭ ﻤﺎ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻛﻠﻬﻢ - ﺣﺎﺯﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻓﺪﻓﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨ ﻭﻛ ﻢ ﰲ ﻗ ﻭﺍﺣﺪ .ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌ ﺍﷲ ﺫﻟ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺎ ﻛﺎﻓﺮﻳﻦ ﺇﺫ ﻻ ﺃﺣﺪ ﰲ ﺍﻟﻌﺎ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ .ﻫ ﻳﺮﺿﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻦ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﻌﻔﻴﻔﺔ ﻣﻊ ﻣﻮﻣﺴﺔ ﺯﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺍ ﺃﻳ ﺎ .ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻗﺪﺭ ﺍﷲ ﺫﻟ ﻓﻠﻴﺠﺒ ﻋﺎﻗ ﺸﻰ ﺍﷲ. ﺇﺫﻥ ،ﻓﺈﻥ ﺗﻔ ﻴ ﺍﳊﺴ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺓ ﺳﺨﻴﻔﺔ .ﻴﺢ ﺎﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻼ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﳌﻼﻳ ﻭﺍﳌﻼﻳ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ،ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ ﻛﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﻴ ﺗﻮﻥ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒ ﺃﻳ ﺎ .ﻓﺠﻌﻠﹸﻪ ﺳﻴﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻴﻌﺎ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻪ ﺣ ،ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻟ ﺮ ﺳ ﺍﷲ ﺍﻷﻃﻬﺎﺭ. ﻛﺬﻟ ﻓﻘﺪ ﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺭﺳﻮﻟﹸﻪ ﺍﻷﻛﺮﻡ ﺍﳌﺴﻴ ﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺃﻳ ﺎ ﻧﺒﻴﺎ ﻭﺭﺳﻮﻻ ،ﻭﻗﺪ ﻣﺪﺣﻪ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﷲ ﻴﻌﺎ ﻭﻋﺪﻭ ﻣﻈﻬﺮ ﻔﺎﺕ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ. ﻟﻘﺪ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺎﺋﺮﻱ ﰲ ﻛﺘﻴﺒﻪ "ﺗﺒﺼﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ" ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻏﲑ ﺃﻫ ﺍﻟﺒﻴ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻭﻥ ﺃﻫ ﺍﻟﺒﻴ .ﻭﺍ ﻮﺍﺏ ﺍﳌﻮﺟﺰ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺃ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻫﻮ ﺃ ﻢ ﺑﻨﻮ ﻓﺎﻃﻤﺔ .ﻓ ﻧﺎ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻦ ﺑ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺇﻥ ﺃﻛﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻲ .ﻭﺇﻥ ﺑﻌ ﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﺍ ﻷ ﻛﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓ ﻭﻋﺮﻳﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴ .ﻭﻗﺪ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﰲ ﻋﺎﺋﻠﺘﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﺰﻭ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﰲ ﻋﺎﺋﻠﺘﻨﺎ ،ﻭﺃﻥ ﺗﺰﻭ ﺑﻨﺎﺕ ﻋﺎﺋﻠﺘﻨﺎ ﰲ ﻋﻮﺍﺋ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃ ﺮ .ﻛﻤﺎ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٤٧
ﻓﺎ ﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺘ ﻣ ﺍ ﻥ ﺃﻳﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﻣﻨﻪ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻫ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻳﺴﺒﻮﻧ ﺃﻭ ﻳﺴﻤﻮ ﻛﺬﺍﺑﺎ ﻭﺩﺟﺎﻻ ﻭﻋﺪ ﺍﻹ ﺎﻥ ﻓﻬﺬﺍ ﺷ ﻢ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺯﻗﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﺒﺼﲑﺓ ﺳﻴﻌﺮﻓ ﺃ ﺃﻧﺎ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺎ ﺳﻴﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ "ﻧ ﺍ " ﻭﺑﻠﻐﻪ ﺳﻼﻣﻪ ﻭﺍﻋﺘ ﻨـﺰﻟﺔ ﺳﺎﻋﺪ ﺍﻟﺜﺎ ﻭﻋ ﺪ ﺎﺗﻢ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﻭﺳﻴﻔ ﻠ ﺎ ﻓ ﻠ ﺍﷲ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ .ﺃﻟﻴﺲ ﻴ ﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺍﳊﺴ ﺴ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ،ﺎ ﻫﻮ ﺟﺎﻣﻊ ﻟﻠﻜﻤﺎﻻﺕ ﺍﳌﺘﻔﺮﻗﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﻨ ﺫﻟ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻓﻔﻜﺮﻭﺍ ﰲ ﺃﻥ ﺗﻨـﺰﻟﻮ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﳊﺴ ﻭﺇﻥ ﺃﻛﻦ ﻛﺬﻟ ، ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺃﻳﺔ ﻣﻨـﺰﻟﺔ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺃﺭ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣ ﺎﺕ ﺍ ﻳﺎﺕ ﻭﳌﺎﺫﺍ ﻳ ﻳﺪ ﰲ ﻛ ﺣ
ﺍﻟﺬﻱ ﲢﻈﻰ ﺑﻪ ﻋﺎﺋﻠﺘﻨﺎ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻭﻳﺎﺕ ﺗﺪﺍﻭﻟ ﺑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓ ﺴ ،ﺑ ﺪﻗﻪ ﻭﺣﻲ ﺱ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﻗﺪ ﺎ ﺍﷲ " ﺳﻠﻤﺎﻥ" ﰲ ﻭﺣﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﺍﷲ ﺍﳌﻘﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨ ﻧﺼﻪ" :ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻣﻨﺎ ﺃﻫ ﺍﻟﺒﻴ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﺏ ﺍﳊﺴﻦ ".ﻓﻘﺪ ﺃ ﻗﺎﻝ :ﺇﻥ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﺴﻠ ﻤ )ﺃﻱ ﻠ ( ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ،ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫ ﺍﻟﺒﻴ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﺏ ﺍﳊﺴﻦ .ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﻭﺣﻲ ﺁ ﺮ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌ ﻬﺮﺍ ﻟﻠﺴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺟﻌ ﻟ ﻧﺴﺒﺎ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻓﻴﻪ ﺩﻡ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺼﻬﺮ ﻭﺍﻟﻨﺴ " ،ﺃﻱ ﺇﻥ ﺍﷲ ﺟﻌﻠ ﻓﺎﻃﻤﻲ .ﻭﰲ ﻛﺸﻒ ﺁ ﺮ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻛﻮﺭ ﰲ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻛﺸﻒ ﺍﷲ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺭﺃﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﻮﻟﺪﻫﺎ .ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟ ﻓﺈﻥ ﺇﻃﺎﻟﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﳌﺴﻴ ﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ -ﻭﺃ ﻬﺮ ﻟﻪ ﻣ ﺎﺕ ﺍ ﻳﺎﺕ ﻭﻋﺪ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺃﻫ ﺍﻟﺒﻴ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﻟﺼﻔﺎﺕ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ -ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨ ﻮ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ .ﻣﻨﻪ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٤٨
×@ @@"ïöbîn’u@Ñî"@lbn ﻟﻘﺪ ﻭ ﻠ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺎﻟ ﻳﺪ ﺑﺘﺎﺭﻳ ١ﻮﺯ/ﻳﻮﻟﻴﻮ ١٩٠٢ﻡ .ﻭﻟﻌ ﺑﻴﺮ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ ﺍﻟﻐﻮﻟﺮﻭﻱ ﺑﻌﺜﻪ ﻟﻴﺨ ﺃﻧﻪ ﻛﺘ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ"، ﻭﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺁ ﺮ "ﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ" .ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤ ﻗﺒ ﻭ ﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑ ﻧﻪ ﺑﺼﺪﺩ ﺗ ﻟﻴﻒ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ،ﻭﻟﻜ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺃﻧﻪ ﺳﲑ ﺩ ﺑﺎﻷﺭﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .ﺑ ﻛﻨ ﺃ ﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻳﺴﺘﺴﻴﻐﻮﺍ ﻣﻜﻴﺪﺓ "ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ" ﺍﳋﺎﺩﻋﺔ ،ﺍﻟﱵ ﻗﺎﻡ ﺎ ﰲ ﻻﻫﻮﺭ} ،ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻋﺰﻡ ﻴﻠﺔ } ﺍﳊﺎ ﻴﺔ :ﻟﻘﺪ ﺪﺭ ﻣﻦ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ ﺗﺼﺮﻑ ﺠ ﰲ ﻻﻫﻮﺭ ﺣﻴ ﺭﻓ ﺕ ﺇﻋﻼﻧﺎﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻣﺎﻛﺮﺓ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒ .ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟ ﺃﻧﻪ ﺣ ﻧﺸﺮ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﳌ ﻳﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺃﹸﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻛﺘ ﺗﻔﺴﲑﺍ ﻷﻳﺔ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺳﻮﺭ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﺘ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴ ﺔ .ﻭﻗﺪ ﺃ ﺗﻔﺴﲑﺍ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﻘﺎﺑﻠﻲ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺬﺍﺋﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺷﻴﺨﺎ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃ ﺎﺏ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ .ﻭﺩﻋﻮﺕ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻳ ﺎ ﺬ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﻈﻬﺮ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺬﺍﺋﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺠ ﺎ ﻓﺎﺭﻏﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﻗﺎﻝ :ﺳ ﺗﺼﺪ ﺬ ﻱ ..ﺗﺒﺠﺢ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻭﻻ ﺗﺒ ﺍﳊ ،ﺃﻭ ﻳﻘﺒ ﺩﻋﻮﺍ ﺍ ﻳﺔ .ﺑﻠﻐﺘﻪ ﻋ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻛﺜﲑﺓ ﺗﻔﻴﺪ ﺃﻥ ﻗﻠﻤﻲ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺮﻱ ﻛﺒ ﺮ ﻣﻮﺍ ، ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﱵ ﻴﻊ ﻣﺸﺎﻳ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﻭﺍ ﻨﺪ ﺎﺋﻔ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻄﺮ ﺑﺒﺎﻝ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻓﺎﻧﺴ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﰲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﻮﻳﺼﺔ .ﻓﺎﻧﺘ ﻋﺬﺭﺍ ﺣﺴ ﺍﳌﺜ " :ﺍﻟﻐﺮﻳ ﻳﺘﻌﻠ ﺑﻘﺸﺔ" ﻭﻧﺸﺮ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺑ ﻧﻪ ﺟﺎﻫﺰ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻗ ﺍﳌﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻴ ﺔ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﺎ ﻭﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻴﻦ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺃﻭﻻ ﻟﻨﺮ ﻣﻦ ﻛﺎﻧ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻮﻱ -ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻨ ﰲ ﻣﺴ ﻟﺔ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻨﻘﻪ ﻫﻮ ﺣﻜﻤﺎ ﻟﻠﺒ ﰲ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ .ﻭﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺑﺼ ﺔ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ،ﻴﺢ ،ﻟﻜﺎﻥ ﻟﺰﺍﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﺎﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺇﻥ ﻛ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﻪ ﻫﻮ ﻋﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﻣﺮ ﰲ ﺍ ﻠﺴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺃﻧ ﻢ ﺇﱃ ﻒ ﺪﺍﻣﻪ ﻭﻣﺮﻳﺪﻳﻪ .ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺳﺘﻌﻘﺪ ﺍﳌﺒﺎﺭﺯﺓ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ .ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻟﻴﺼﻌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺸﻒ ﺪﻳﻌﺘﻪ ﻭﻣﻜﺮ ﻓ ﺩﺭ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٤٩
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺎﻭﻝ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺬﺍﺋﻲ ﺑﻐﻴﺔ ﳏﻮ ﻭ ﻤﺔ ﺍﳋﺠ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﺒﻴﻨﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻨﺸﺮ ﺗﻔﺴﲑ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻛﺘﺎ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﺣ ﻳﺘﻴﻘﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ "ﺑﲑ ﻣﻬﺮ" ﻣﻠﻢ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﳌ ﺳﻒ ﺃﻥ ﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﻗﺪ ﺎﺏ .ﻭﺣ ﻭ ﻠ ﻛﺘﺎﺏ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ﺳﺮﺭﺕ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻛﺜﲑﺍ ﺑﻮﻗﻮﻋﻪ ﰲ ﻳﺪﻱ ،ﻨﺎ ﻣ ﺃﻧ ﺳ ﻗﺮﺃ ﺍ ﻥ ﺗﻔﺴﲑ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺳﺘﻨﺠﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ ﺃ ﻴﺔ ﺗﻔﺴﲑﻱ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎ ﺑﺎﻷﺭﺩﻳﺔ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻱ ﻗﺒ .ﻭﻟﻜﻦ ﺣ ﻓﺘ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺘﻔﺴﲑ ﺃﻱ ﺃ ﺮ ﺃﺑﺪﺍ ،ﻓﺮ ﻴ ﺣﺎﻟﻪ ﻋﻔﻮﻳﺎ .ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻮ ﻧﻈﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻷﻥ ﺍﳌ ﻟﻒ ﻳﺜﺒ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﳌﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﻣﻘﺎﺑﻠﻲ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ،ﻭ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳ ﺩﻱ ﻭﺍﺟﺒﻪ ﺣ ﰲ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ،ﻭﺑﺬﻟ ﻣ ﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﺰ ﺑﻴﺪ .ﻭ ﺪ ﻃﻮﻳﻠﺔ ،ﺑ ﺍﻧﺴ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ،ﺇﺫ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻨﻈﲑﻫﺎ. ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ،ﻗﺮﺃﺕ ﻣ ﻟﻔﻪ ﺑﺎﻷﺭﺩﻳﺔ ﺑﺈﻣﻌﺎﻥ ،ﻭﻋﻠﻤ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻻﻧﺘﺒﺎ ﺳﻮ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻏﺎﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﺨﻒ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎﺀﺓ ﻭﺍ ﻬ ،ﺍﻟﱵ ﺇﻥ ﺍﻓﺘﺮﺿﻨﺎ ﺘﻬﺎ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﻻ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻭﻻ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﻛﺘ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ.
ﺃﻧﻪ ﺭﻓ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺘﻌﺬﺭﺍ ﻜﻴﺪﺓ ﺠﻠﺔ .ﻓﻜﺎﻧ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﺑﺎﻳﻌ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣ ﺗ ﺃ ﻣﻨﻪ ﺑﻌ ﻣﺮﻳﺪﻳﻪ ﺃﻳ ﺎ ﻭﺑﺎﻳﻌﻮ ،ﻓﺒﻠ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺒﺎﻳﻌ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺳﺒﻌ ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺎﻳﻊ ،ﻭﺍ ﻠ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻘﻴﻘ ﹸﺔ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﻭﺍﳌﺮﺷﺪﻳﻦ ﻭﺃ ﺎﺏ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﺃ ﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺣ ﻮﺍ ﺍﳊ ﻜﺎﺋﺪ ﻛﻬﺬ .ﻣﻨﻪ. ﻛ ﻥ ﺍ ﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻷﻧﻪ ﺑﺴﻜﻮﺗﻪ ﻭﻋﺠﺰ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻥ ﻛﺘﺎ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻌﺠﺰﺍ .ﻣﻨﻪ.
٥٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻭﺍ ﻥ ﺍ ﻐﻮﺍ ﺇﱃ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻪ ﻳﻘﻮﻝ :ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" -
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﰲ ﻣ ﱵ ﻔ ﺔ -ﺟ ﻤ ﺳﺮﻗ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ -ﻭﻫﻲ ﺑ ﻊ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﻓﻘ ﻟﻮ ﺟﻤﻌ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺮﺑﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﻄﺮ -ﻭﺑﻌ ﻬﺎ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺃﻭ ﻛﺘ ﺃ ﺮ ،ﻭﺑﻌ ﻬﺎ ﻛﹸﺘﺒ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻭﺍﻟﺘﺒﺪﻳ ﻭﺑﻌ ﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ. ﻫﺬ ﻫﻲ "ﺳﺮﻗﱵ" ﺍﻟﱵ ﺍﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ،ﺇ ﺎ ﻋﺸﺮ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﺍ ﻨﺘﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﻘﺮﺓ -ﻣﻦ ﺑ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﻓﻘﺮﺓ -ﻣﻨﻬﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺑﻌ ﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺑﻌ ﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ ،ﺗﻮﺍﺭﺩ ﻣﻊ ﻓﻘﺮﺓ ﻟﻠ ﺮﻳﺮﻱ ﺃﻭ ﺍ ﻤﺬﺍ )ﺃﻭ ﺍ ﻤﺪﺍ ( .ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﳌ ﺳﻒ ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺩ ﺣﻴﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺇ ﺎﺭﺗﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ، ﻭ ﻳﻌﻤ ﻓﻜﺮ ﻗ ﺃﻧﻪ ﺣ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺘ ﻫﺬ ﺍ ﻤ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺑ ﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻮﺍﺭﺩﺍ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻭﺍﺭﺩ ﰲ ﻛﻼﻡ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ -ﺑ ﹸﻦ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍ ﹸﻤ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺒﺎﺳﻬﺎ،ﻓﻤﺎ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﻟﻘﺪ ﺍﻗﺘﺒﺴ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ ﺃﻳ ﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﻗﺮﺁﻧﻴﺔ ﻭﻓﻴﻪ ﺑ ﻊ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﻭﺃﺑﻴﺎﺕ ﻟﻐﲑ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ .ﻛﺬﻟ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﻌ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﻷ ﺍﻟﻔ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ .ﻓﻬ ﻮﺯ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑ ﻥ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ﺑ ﻗﺪ ﺃﺳﺎﺀ ﺍﻟﺒﻌ ﺍﻟﻈﻦ ﺑ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﺗ ﻟﻴﻒ ﻏﲑ .ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻌ ﺑ ﻧﻪ ﻋﺮﺽ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﻻ ﺘﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻛﻢ ،ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻣ ﰲ ﻓﻦ ﺍﻟﺘ ﻟﻴﻒ ،ﻭﺃﹸﻣﺮ ﺑ ﻥ ﻳﻜﺘ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﻓﺼﻴ ﺎ ﺑﻠﻴﻐﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺫﻟ ﻓﺘﻌﺮﺽ ﳋﺠ ﻭﻧﺪﺍﻣﺔ ﻛﺒﲑﺓ .ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ﺫﻟ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ" ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻹﺟﻼﻝ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺷﻴ ﺎ ﺫﻟ ﻷﻥ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺘ ﻗﺼﺔ ﺎﺩﻗﺔ ﺃﻭ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﳊﻘﺎﺋ ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﻓﺼﻴ ﺔ ﻭﺑﻠﻴﻐﺔ ﻟﻴﺜﺒ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻌ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎ ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﻑ. ﺑ ﺟﻌ ﺍﳌﻌﺎ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃ ﺒ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻗ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﺩ ﺣﺎﺩ ﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴ ﺔ .ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﳌﻌﺎ ﻭﻳﻬﺪﻑ ﺇﱃ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﳊﻘﺎﺋ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺨﺎ ﻣﻦ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٥١
ﻋﻈﺎﻡ ﻌﻬﺎ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ .ﻏﲑ ﺃﻥ ﺗﻄﺎﺑ ﻛﻼﻡ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻊ ﺳﻮﺍ -ﰲ ﺑﻌ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍ ﻤ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ -ﺪﻓﺔ ،ﺷﻲﺀ ﺁ ﺮ ﺎﻣﺎ ﻓﻤﺠﺎﻝ ﺑﻌ ﺍﻟﺘﻌﺎﺑﲑ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺿﻴ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﻄﺎﺑﻘﻬﺎ ﰲ ﻛﻼﻡ ﺑﻌ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺘﺮ ﺑﻌ ﻬﻢ ﺗﻠ ﺍﻟﺘﻌﺎﺑﲑ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ .ﻓﻤﺜﻼ ﺇﺫﺍ ﻭﺟ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﻠﻤﺔ "ﺍﻗﺘ ﻢ" ﺩﻭﻥ ﻏﲑﻫﺎ ﻟ ﺮﻭﺭﺓ ﺑﻼﻏﻴﺔ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺪ ﺗﻮﺍﻓ ﺑ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻛﻠﻬﻢ ﰲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎ ﺎ، ﻭﺳﻴﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ .ﺃﻣﺎ ﺍ ﺎﻫ ﺍﻟﻐ ﺍﻟﺬﻱ ﻬ ﺃﺳﺎﻟﻴ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﻓﺮﻭ ﺍﳌﻔﺮﺩﺍﺕ ﻓﻘﺪ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻜﺎ ﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺃ ﺮ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﳏ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ .ﻭﻗﺪ ﺪ ﻟ ﺩﺑﺎﺀ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﺘ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺃﺩﻳﺒﺎ ﰲ ﻣﻮﺿﻮ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﻛﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﻐﺎﺀ ،ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺪ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺗﻮﺍﻓ ﰲ ﺗﻌﺒﲑ ﺃﻭ ﻠﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻟﺪ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻮﺿﻮ ﻣﻌ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻪ ﻟﺪ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻭﻻ ﺎﻝ ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﻟﻮ ﺃﻣﻌﻨﺘﻢ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺍﳌﻮﺿﻮ ﻟﻮﺟﺪ ﺍﻷﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﻛ ﻟﻐﺔ .ﻓﻜﻤﺎ ﻄ ﺷﺨ ﺑﻠﻴ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﺭﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻭﻳﻮﺭﺩ ﰲ ﻄﺎﺑﻪ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﺣﻴﻨﺎ ﻭﻳﻘﺘﺒﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﺑﲑ ﺍﳌﻤﺘﻌﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃ ﺮ ،ﻳ ﺷﺨ ﺑﻠﻴ ﺁ ﺮ ﺑﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﻨﻮﺍﻝ ،ﻓﻼ ﻳﻌﺘ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺳﺮﻗﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻨﻮﻧﺎ .ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟ ﺳﺮﻗﺔ ﻓﻴﻮﺟﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﰲ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺃﻳ ﺎ ﺩ ﻋﻨ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ .ﻓﻠﻮ ﺍﺳﺘﺨﺮﺟ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻔﺼﻴ ﺔ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍ ﺎﻫﻠﻴ ﻟﺼﺎﺭﺕ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ .ﻏﲑ ﺃﻥ ﺍ ﻘﻘ ﻻ ﻳﻌﺘ ﻭﻥ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﳏ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻗ .ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻭﻥ ﻗﺪ ﺣﻔﻈﻮﺍ ﺃﻟﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﺷﻌﺎﺭ ﺍ ﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﺸﻬﺪﻭﻥ ﺎ ﻹ ﺒﺎﺕ ﻓﺼﺎﺣﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺑﻼﻏﺘﻪ. ﻭﻫﻨﺎ ﺪﺭ ﺫﻛ ﺮ ﺃﻧ ﺃﻻﺣ ﺃﻥ ﺍﻟﺘ ﻳﻴﺪ ﺍﻹ ﻲ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻱ ﺎﻟﻔ ﻭﻗ ﺍﻟﺘ ﻟﻴﻒ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺸﻜ ﺎ ﻓ ﺷﻌﺮ ﻟﺪ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺭﺩﻳﺔ ﻛ ﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺩﺍ ﻠﻲ ﻳﻌﻠﻤ .ﺇﻥ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻛﻠﻬﺎ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻷﺭﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ،ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﱃ ﻗﺴﻤ : ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻔﺎ ﻭﺍﳌﻌﺎ ﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺍﻷﻭﻝ :ﺗﺘﺮﺍﺀ ﻓ ﻛﺘﺒﻬﺎ ،ﻭﻣﻊ ﺃﻧ ﻻ ﺃ ﺸﻢ ﺃﻱ ﻣﺸﻘﺔ ﻭﻋﻨﺎﺀ ﰲ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻠ
٥٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﰲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﺗﻔﻮ ﻗﺪﺭﺍ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻛﺜﲑﺍ ،ﻌ ﺃﻧﻪ ﻭﺇﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘ ﺍﻟﺘ ﻳﻴﺪ ﺍﻹ ﻲ ﺑﺸﻜ ﺎ ﻓﺈﻧ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺑﻔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺒﻬﺎ ﺑﺒﺬﻝ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍ ﻬﺪ ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗ ،ﻭﺫﻟ ﺑ ﻛﺔ ﺍﻟﺘ ﻳﻴﺪ ﺍﻹ ﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺟﺰﺀ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﻮﺍ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ. ﻭﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻳﺘﻢ ﺑﻄﺮﻳ ﺎﺭ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻛﻠﻴﺔ ﻭﺫﻟ ﺃﻧ ﺣ ﺃﻛﺘ ﺷﻴ ﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺜﻼ ﻭﺃﺣﺘﺎ ﺇﱃ ﺑﻌ ﺍﳌﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎ ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﻳﻬﺪﻳ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﺣﻴ ﻳﻠﻘﻲ ﺭﻭ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺗﻠ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﰲ ﻗﻠ ﻋﻠﻰ ﺷﻜ ﻭﺣﻲ ﻣﺘﻠﻮ ،ﻭﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ﻣ .ﻭﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﺍﺣﺘﺠ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﱃ ﻛﻠﻤﺔ ﻌ "ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ" ﻭ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﺗﻠ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎ ﻳﺘﻄﻠﺒﻬﺎ ،ﻓﹸﻟﻘ ﻲ ﰲ ﻗﻠ ﻓﻮﺭﺍ ﻟﻔ ﹸ "ﺍﻟ ﻒ" ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺣﻲ ﻣﺘﻠ ﻮ .ﻛﺬﻟ ﺍﺣﺘﺠ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﺜﻼ ﺇﱃ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻌ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﻟﺼﻤ ﻏﻤﺎ ﻭﻏ ﺒﺎ ،ﻭ ﺃﻋﺮﻑ ﺗﻠ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻠ ﻭﺣﻲ ﻳﻘﻮﻝ" :ﺍﻟﻮ ﻮ " .ﻭﺍﳊﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺍ ﹸﻤ ،ﻓ ﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺕ ﺍ ﹸﻤ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺣﻲ ﻣﺘﻠﻮ ،ﺃﻭ ﻳﺮﻳﻨﻴﻬﺎ ﻣﻼ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﻠ ﻣ ﺎ ﻭﺭﻗﺔ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌ ﻬﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ،ﻭﺑﻌ ﻬﺎ ﺷﺒ ﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻊ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ .ﰲ ﺑﻌ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻳﺘﻨﺎﻫﻰ ﺇ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍ ﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧ ﻗﺪ ﺃﹸﻟﻘﻴ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺣﻲ ﻣﺘﻠﻮ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﻛﺬﺍ.
ﻭﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺍﻃﻠﻌ ﺑﺎﻟﻮﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﻟﻌﻼ ﺑﻌ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺑﻐ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻛﻮ ﺎ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻗﺒ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺟﺎﻟﻴﻨﻴﻮﺱ ﺃﻭ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺑﻘﺮﺍ .ﻭﺍﳊﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺘ ﻟﻴﻒ ،ﻓﻼ ﺃﺑﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻄﻠﻌ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗ ﻳﻴﺪﺍ ﻣﻨﻪ ﻗﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺁ ﺮ ،ﻓﻬﻲ ﻨـﺰﻟﺔ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﻟﻜ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻣﺮﻱ .ﻭﺇﻥ ﺗﻜﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺑﻨﻈﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﺎ ،ﻓ ﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﺘﺮﻑ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺎﺀ ﻣﺎ ﻳﺒﺎﺭﺯ ﰲ ﺫﻟ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺬﺍﺋﻲ ﺴ ﺍﻟﺸﺮﻭ ﺍﳌﻌﻠﻨﺔ ﻣﺴﺒﻘﺎ .ﻣﻨﻪ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٥٣
ﻭ ﺎ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻫﻮ ﻣﺎﻟ ﻛ ﺷﻲﺀ ﻓﻠﻪ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﻛﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻨـﺰﻝ ﻭﺣﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠ ﻠﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺃﻭ ﺷﻌﺮﺍ ﻴﻼ ﺳﺒ ﺃﻥ ﻭﺭﺩ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻜﺘ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭﻳﻦ. ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﺍﻷﻏﺮﺏ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃ ﺃﺗﻠﻘﻰ ﺑﻌ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﰲ ﻟﻐﺎﺕ ﻟﺴ ﻣﻠﻤﺎ ﺎ ،ﻣﺜ ﺍﻹ ﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﺴﻜﺮﺗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌ ﻳﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺫﹸﻛﺮ ﺑﻌ ﻬﺎ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻣﺜﺎﻻ .ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺗﻠ ﻫﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﷲ ﺍ ﺎﺭﻳﺔ ﻣﻌﻲ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻧﻮ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﹸﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ،ﺇﺫ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻐﻴﺒﻴﺔ ﺑ ﺳﺎﻟﻴ ﺘﻠﻔﺔ .ﻭﺇﻥ ﺭ ﻻ ﻳﺒﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻘﻰ ﻋﻠﻲ ﻭﺣﻴﺎ، ﻗﺪ ﺫﹸﻛﺮﺕ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﺮ ﺃﻭ ﺳﻨﺴﻜﺮﻳﱵ ﺃﻭ ﺇ ﻠﻴﺰﻱ ،ﻷ ﺎ ﻏﻴ ﳏ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺼ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﺃﺩ ﻠﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻐﻴ ﻷ ﺎ ﻛﺎﻧ ﰲ ﻋﺪﺍﺩ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻨ ،ﻭﺇﻥ ﺗﻜﻦ ﻛﺬﻟ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ .ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺃﺩﻋﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺯﺓ ﰲ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻋﺮ ﺑﻠﻴ .ﻭﺇﻻ ﻓﻤﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﻭﻣﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺣ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﳌﺒﺎﺭﺯﺗﻪ ﻛ ﺍ ﻭﺍﺳﺘﻜﺒﺎﺭﺍ ﻭﺍﻟﻼﻓ ﰲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻻ ﻳﺘﺒﻊ ﺎﻫﺮﻳﺎ ﰲ ﺑﻌ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﻗﻮﺍﻋ ﺪ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻭﺍﻟﻨ ﻮ ﺍﻟﱵ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﺮ ﻭﺍﻹﻣﻌﺎﻥ ﻳﺜﺒ ﺃ ﺎ ﺗﻮﺍﻓ ﻫﺬ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ .ﻟﺬﻟ ﻃﻌﻦ ﺑﻌ ﺍ ﻬﺎﻝ ﺣ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻮﻫﻢ ﺍﻟﺰﺍﺋﻒ .ﻭﺍﳊ ﺃﻥ ﻛ ﻫﺬ ﺍﳌﻄﺎﻋﻦ ﺟﺪ ﺗﺎﻓﻬﺔ ﻭﺳﺨﻴﻔﺔ .ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﺳﻮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻠ ﻋﻠ ﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳ ﻊ .ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻐﲑ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻣﺎ ﺑﺎ ﺘﻼﻑ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﻓﺈ ﺎ ﺗﺘﻐﲑ ﻛﺬﻟ ﺑﺘﻐﲑ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ .ﻓﻠﻮ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﰲ ﻣﺼﺮ ﻭﻣﻜﺔ ﻭﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻭﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻭﺍﻟﻨ ﻮ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ،ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃ ﺎ ﺗﺴﺘ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺒ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ .ﻓﺎﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﻻ ﺎﻧﻊ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﻌ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﳌﺎﺿﻲ ﺃﻭ ﺍﳊﺎﺿﺮ .ﻭ ﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒ ﺗﻮﺟﺪ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺑﻌ ﺍﳌﻴﺰﺍﺕ ﺍﳋﺎ ﺔ ﺑﻪ.
٥٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﻟﻴﺲ ﻟﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺇﳌﺎﻡ ﻛﺎﻑ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻭﺍﻟﻨ ﻮ .ﻭﺍﳊ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺘﻌﻤﻘﺎ ﺟﺪﺍ ﰲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻣﺎ ﻳﻜﻦ ﻣﻄﻠﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍ ﺎﻫﻠﻲ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﺈﻣﻌﺎﻥ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﻘﺪ ﺔ ﺍ ﺘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﺑﲑ ﺍﻟﻌﺮﺏ ،ﻭﻣﺎ ﺗﺒﻠ ﺑﺴﻄﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺎ ،ﻻ ﻜﻦ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻴ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﺑﲑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻮﻋ ﺟﻴﺪﺍ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻭﺍﻟﻨ ﻮ ﺃﻳ ﺎ .ﻓﻴﻌﺘﺮﺽ ﺍ ﺎﻫ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺣﺮﻑ ﺍ ﺮ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻴ ﺎ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﺍﻟﻔﻼ ﺎﻃ ،ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺣﺮﻑ ﺍ ﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﰲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺍﻷﺩﺏ ﺍ ﺎﻫﻠﻲ .ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻻ ﻳﺘﻌﺪ ﺑﺎﻋﻬﻢ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺪ ﻭﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘ ﻘﻴ ،ﺇﺫ ﻗﺪ ﺃ ﻄ ﰲ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻋﺪﻳﺪﺓ .ﺇﻥ ﻫ ﻻﺀ ﺍﳌﺴﺎﻛ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﻣﺸﺎﻳ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺣ ﺃ ﺎﺀ ﻛﺘ ﻗﺪ ﺔ ﻣﻮ ﻮ ﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺭﻏﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﺘ ﻘﻴ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﻏ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻣﺒﻠ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ "ﺍﳌﺸﻜﺎﺓ" ﺃﻭ "ﺍ ﺪﺍﻳﺔ" ﻭﻳﺴﻤﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻭﻳﺸﺮﻋﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﻮﻋ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺇﱃ ﺃ ﺮ ﻟﻜﺴ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴ .ﻭﺇﺫﺍ ﻭﻗﻌ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﰲ ﺷﺮﺍﻛﻬﻢ ﻣﻦ ﻼﻝ ﻭﻋﻈﻬﻢ ﺗﺰﻭﺟﻮﻫﺎ ،ﺃﻭ ﻳﻜﺴﺒﻮﻥ ﻣﻌﺎﺷﻬﻢ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻤﺎﺋﻢ ﺟﺎﻟﺴ ﰲ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ .ﻓ ﻢ ﺃﻥ ﻴﻄﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﻋﻠﻤﺎ ﻣﻊ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﺃﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻛﻴﻒ ﻜﻨﻬﻢ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻭﺍﳊ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮ -ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺍﳌﻔﺘﺎ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺼﺮﻑ ﻭﺍﻟﻨ ﻮ - ﳏﻴ ﻻ ﺷﺎﻃ ﻟﻪ ،ﻭﺗﺼ ﺪ ﻓﻴﻪ ﺎﻣﺎ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ -ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ - ﺍﻟﺸﻬﲑﺓ ﺍﻟﱵ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ" :ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺇﻻ ﻧ " ،ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘ ﻴ ﻷﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻴ ﺬﺍ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺑﺸ ﺠﺎﺗﻪ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺒﻪ ﺑﺸﻜ ﻛﺎﻣ ﺇﻻ ﻧ .ﺇﺫﻥ ﻓﻬﺬ ﺍﳌﻘﻮﻟﺔ ﺃﻳ ﺎ ﺗ ﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻮﺳﻊ ﻛ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﺘﻠ ﻧﺎ ﻴﺔ ﻫﺬ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ،ﺑ ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺎ ﺇ ﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ. ﺇﻥ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺁﻧﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻠ ﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘ ﻟﻴﻒ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ،ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﺃﻋﺎﻥ ﺍﷲ ﻋﺒﺪ ﻭﻫﻮ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٥٥
ﻳﻜﺘ ﻓ ﻟﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻓﻘﺮﺓ ﻴﻠﺔ ﻣ ﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻹﻟﻘﺎﺀ ﻻ ﻳﻨﻔﻲ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﳌﻌﺠﺰﺓ ﻟﻜﺘﺎﺑﺘﻪ .ﻧﻌﻢ ،ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺘ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺇﺫﺍ ﻗﺪﺭ ﻏﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻨﻈﲑﻫﺎ .ﻭﻟﻜﻦ ﻫ ﻗﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻣﻦ ﺑﺮﺯ ﺬ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻴﺴﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﺩ ﻟﻴﺲ ﺎ ﻮﺯ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺸ ﰲ ﺃﻣﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ،ﺑ ﻫﻮ ﻣﺴﺘ ﺴﻦ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺒﺎﺱ ﺃﻳ ﺎ ﻗﺪ ﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻋﺘ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ .ﻭﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺒﺎﺱ ﺃﻳ ﺎ ﺇﻻ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ ،ﺇﺫ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺎﻫ ﻭﻏ . ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟ ﻓﺈ ﺃﺩﻋﻲ ﺃﻧ ﻗﺪ ﺃﻭﺗﻴ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺸﺎﺀ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗ ﻳﻴﺪﺍ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻟﻜﻲ ﺃﻛﺸﻒ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺣﻘﺎﺋﻘﻪ ﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﻟﻜﻲ ﺃﺳﺨﺮ ﺫﻟ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺒﻼﻏﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺭﺍ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺸﻜ ﺎﻃ ﻣﺸ ،ﻭ ﻌﻠﻪ ﺎﺩﻣﺎ ﻟﻜﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ .ﻓﻤﺎ ﻣﻌ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﻋﻮ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺒﻮﺍ ﻣﺜ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﺃﻣﺎ ﺮﺩ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺣ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻓﻘﺪ ﺍ ﻢ ﺑﻌ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﻭﺍﳋﺒﺜﺎﺀ ﺑ ﻥ ﻣ ﺎﻣﻴﻨﻪ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﺍﻹ ﻴ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﺇ ﺎ ﻫﻲ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﱵ ﺳﺮﻗ ﺑ ﻟﻔﺎ ﻬﺎ ﻭﺃﹸﺩ ﻠ ﻓﻴﻪ .ﻛﺬﻟ ﻳﺰﻋﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻥ ﰲ ﺍﻹ ﻴ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ﺣﺮﻓﺎ ﺣﺮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻤﻮﺩ .ﻓﻘﺪ ﺃﻟﻒ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﰲ ﺍ ﻭﻧﺔ ﺍﻷ ﲑﺓ ﻛﺘﺎﺑﺎ -ﻭﻫﻮ ﰲ ﺣﻮﺯ ﺍ ﻥ -ﻗﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻤﻮﺩ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻹ ﻴ ﺃﻳ ﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﻐﻴﲑ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳ .ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴ ﺑ ﻊ ﺃﻭ ﻓﻘﺮﺍﺕ ،ﺑ ﺗﺸﻜ ﺟﺰﺀﺍ ﻛﺒﲑﺍ ﻣﻦ ﺍﻹ ﻴ ،ﻭﻫﻲ ﻧﻔﺲ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﺘﻠﻤﻮﺩ. ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻴ ﻗﺪ ﻳﺮﺗﺎﺏ ﰲ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺣ ﺍﻟﻘﺎﺭ ﺍﳊﺬﺭ ﻭﻳﻔﻜﺮ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﱃ ﺃﻱ ﻣﺪ ﻜﻨﻪ ﲪﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﺩ ﻳﻜﺘﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺑﺬﻟ ،ﺑ ﻗﺪ ﺃ ﺒ ﻣﻦ ﺍﻹ ﻴ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﳌﺘﺒﻘﻴﺔ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻨﻘﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﻛﺘ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍ ﺮﻳﻦ ،ﻭﺍﺳﺘﺨﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﺗﻠ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ .ﻭﺑﺬﻟ ﺃ ﺒ ﺃﻥ ﺍﻹ ﻴ ﻛﻠﻪ ﻣﺴﺮﻭ ،ﻭﺃﻥ ﺫﻟ ﺍﻟﺸﺨ
٥٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻟﻴﺲ ﻧ ﺍﷲ ،ﺑ ﻗﺪ ﺳﺮ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎ ﻭﺩﻭﻥ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻭ ﺎ ﺇ ﻴﻼ .ﻟﻘﺪ ﺷ ﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﺷﺮﺳﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺳﺔ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻮﻡ .ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻮﺯ ﻭﻗﺪ ﻭ ﻠ ﻣ ﺮﺍ. ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺎﺑﺘﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻌﻠﻢ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﺩﺭﺳﺎ ﺩﺭﺳﺎ ،ﻭﺩﺭﺱ ﺍﻟﺘﻠﻤﻮﺩ ﺃﻳ ﺎ ،ﻓﻴﺼﻌ ﺟﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﺨ ﺫﻱ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﺮﺗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠ ﻣﻦ ﻭﺳﻮﺳﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﰲ ﺍﻹ ﻴ ﺑ ﻟﻔﺎ ﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻷﻭﱃ ﻭﳌﺎﺫﺍ .ﻭﺗﻠ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻓﻘ ،ﺑ ﻭﺟﺪﺕ ﰲ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻳ ﺎ. ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﻮﺳﻮﺳﺔ ﺗﺒﺪﻭ ﺳﺨﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺳﻨﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﺁﻧﻔﺎ ﻷﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺪ ﺑﻌ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻷ ﺮ ﰲ ﻭﺣﻴﻪ ﺍ ﺪﻳﺪ ،ﻭﻻ ﺎﻝ ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﻓﻬﻮ "ﺍﳌﺎﻟ ". ﺳﻴﺘﺒ ﻟﻜ ﻗﺎﺭ ﻟﻠ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺃﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻭﺑﻌ ﺎ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻹ ﻴ ﻭﺑﻌ ﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﻏﲑ ﺍﳌﻠﻬﻤ ﺃﻳ ﺎ ﺃﹸﺿﻴﻒ ﺇﱃ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﳌﻠﻲﺀ ﺑﺎﻷﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ .ﻭﺇﻥ ﺃﻗﻮ ﺩﻟﻴ ﻋﻠﻰ ﻛﻮ ﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻴﻊ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﻗﺪ ﲢﻘﻘ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘ ﻘ . ﺇﺫﻥ ،ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﺪ ﺔ ﺃﻥ ﻳ ﺬ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﻭﺣﻴﻪ ﻭﻣ ﺎﻣﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ،ﺎ ﻳﻬﻴ ﻟﻠﺠﺎﻫﻠ ﻓﺮ ﺔ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ. ﻓﻘﺪ ﺃﻟﻒ ﻣ ﺮﺍ ﺷﺨ ﺁ ﺮ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺜﺒ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ "ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ" - ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻭﺃ ﻼ ﻟﻠﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺗﻴﺔ -ﻗﺪ ﺳﺮ ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺁ ﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ .ﻓﻜ ﻥ ﻛﹸﻠﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺭﻗﺎ ﰲ ﻧﻈﺮ ﻫ ﻻﺀ!
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٥٧
ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠ ﺑﺎﻟﺸﻜﻮ ﺍﻟﱵ ﺃ ﲑﺕ ﺿﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ .ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻓﻘﺪ ﻭﺟﻬ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺃﻳ ﺎ ﺗﻬﻢ ﺠﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .ﻓﻘﺪ ﺃ ﺒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﺃﻥ ﻛ ﺑﻴ ﰲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﳌﺘﻨ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺸﻬﲑ ﻣﺴﺮﻭ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍ ﺮﻳﻦ. ﺑﺎ ﺘﺼﺎﺭ ،ﻳﺴﻠﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ،ﻻ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻹ ﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﳌ ﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ. ﺜﺎ ﻭﺗﻨﻘﻴ ﺎ ﺍ ﻥ ﻫﻮ :ﻫ ﳌﺰﺍﻋﻤﻬﻢ ﻫﺬ ﺣ ﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻄﻠ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻭﺍﻹ ﺎﻡ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﺪ ﻭﺍﻟﺼ ﺔ ﺣﻘﺎ ﻭﺟﻮﺍﺑﻪ ﺃﻧﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺯﺭ ﻫﺬ ﺍﻟﺸﻜﻮ ﰲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻋﻦ ﻭﺣﻴﻬﻢ ﻛﻔﺮ ﺑﻮﺍ ﻭﺩﺃﺏ ﺍﳌﻠﻌﻮﻧ ﺇﺫ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻲ ﰲ ﻗﻠﻮﺏ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﳌﻠﻬﻤ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺟﻤﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﺑ ﻫﻜﺬﺍ ﺟﺮﺕ ﺳﻨﺔ ﺍﷲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ. ﺃﻣﺎ ﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻭﺩ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﻷﺩﺑﺎﺀ ﻭﺷﻌﺮﺍﺀ ﻗﺪﺍﻣﻰ- ﺑﻠﻔﻈﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﲑ -ﰲ ﻛﺘ ﺍﳌﺘ ﺮﻳﻦ ،ﻓﺎ ﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﺴﻤﻴﻬﺎ ﺗﻮﺍﺭﺩﺍ ﳏ ﺎ .ﺫﻟ ﻷﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺃﻥ ﻧﻨﻜﺮ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻠﻔﻮﺍ ﺁﻻﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔ ﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻢ ﺍﻟﺒﻠﻴﻐﺔ ﺃﻭ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﰲ ﻣﺼﺪﺭ ﺁ ﺮ. ﺮﺩ ﻭﺭﻭﺩ ﺑ ﻊ ﺇﺫﻥ ﻓ ﺮﻱ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮﻭﺍ ﰲ ﻗ ﻴﱵ ﺑﻌ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ .ﻟﻘﺪ ﻛﹸﺘ ﻭﻃﺒﻊ ﻣﻦ ﻣﺼﻨﻔﺎ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻋﺮ ﻓﺼﻴﺢ ﺑﻠﻴ ﺣ ﺍ ﻥ ﺍ ﻨﺎﻥ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻛﺘﺎﺑﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺇﻋﻼﻧﺎﺕ ﺘﻠﻔﺔ ﻣﻘﺮﻭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘ ﺪﻱ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺯﺓ .ﻭﺃ ﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ (١) :ﺍﻟﺘﺒﻠﻴ (٢) ،ﻧﻮﺭ ﺍﳊ ﺍ ﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ (٣) ،ﻧﻮﺭ ﺍﳊ ﺍ ﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎ (٤) ،ﺇ ﺎﻡ ﺍﳊﺠﺔ (٥) ،ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻹ ﺎﻣﻴﺔ (٦) ،ﺍ ﺪ (٧) ،ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ، ) (٨ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗ (٩) ،ﺳﺮ ﺍﳋﻼﻓﺔ (١٠) ،ﺃ ﺎﻡ ﺁ ﻢ) ،ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺃ ﻢ( )(١١ ﻢ ﺍ ﺪ (١٢) ،ﻣﻨﻦ ﺍﻟﺮﲪﻦ (١٣) ،ﲪﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ (١٤) ،ﲢﻔﺔ ﺑﻐﺪﺍﺩ(١٥) ،
٥٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺍﻟﺒﻼ (١٦) ،ﺗﺮﻏﻴ ﺍﳌ ﻣﻨ (١٧) ،ﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓ ﻧﻰ ﻟ ﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳ ﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻢ ﺍ ﺎﺋ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﻴ ﺑﺪﻗﺎﺋ ﺍﳌﻌﺎ ﻭﺷ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﳊﻜﻢ ﺩﻭﻥ ﺑﺴﻄﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻫ ﺃﹸﻋﺪﺕ ﻛ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ ﻭﺍ ﻤﺬﺍ ﻭﺃﻳﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﻣﻘﺎﻣﺎ ﻤﺎ ﻣﺎ ﺫﹸﻛﺮ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﺘ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺩﻗﺎﺋ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﻌﺪ ﻭﻻ ﺗ ﺼﻰ ﻫ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﰲ ﺷﻲﺀ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﺍ ﺬ ﺍﻟﻮﻗﺎﺣﺔ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻠﻜﻮﻥ ﺷﻴ ﺎ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﺎﺀ ﳌﺎﺗﻮﺍ ﻧﺪﻣﺎ ﻭﻫﻢ ﺃﺣﻴﺎﺀ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻣﻮ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩﺓ ﻭﺍ ﻬ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺍﺳﺘﻄﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﺘ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻢ ﺍ ﺎﺋ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻋﺮ ﻣﺒ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ -ﻣﻊ ﻛﻔﺎﺀﺍ ﻢ ﺍ ﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺪﻋﻮ ﺎ -ﻋﺠﺰﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﻣﺜﻠﻪ ،ﻭﺫﻟ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺘ ﺪﺍﻫﻢ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ -ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ -ﺑ ﻥ ﻳ ﻟﻔﻮﺍ ﻭﻟﻮ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻣﺜﻠﻪ .ﻟﻜﻦ ﻏﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮ ﻫﻮ ﺃ ﻢ ﻣﺎ ﺑﺮﺣﻮﺍ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ :ﻟﻮ ﻧﺸﺎﺀ ﻟﻘﹸﻠﻨﺎ ﻣﺜ ﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﻓﻌ ﻛﻔﺎﺭ ﻣﻜﺔ!! ﳌﺎﺫﺍ ﻻ ﺪﻭﻥ ﻭﻗﺘﺎ ﻟﺘ ﻟﻴﻒ ﻛﺘﻴ ﻐﲑ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺪﻭﻥ ﻣﺘﺴﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗ ﻟﻜﻴ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻣﻮﺍ ﻳﻨﺸﺮﻭﻥ ﺁﻻﻑ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍ ﺘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﳌﺎﺫﺍ ﻻ ﺪﻭﻥ ﻭﻗﺘﺎ ﻟﻨﺸﺮ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﺮ ﻻ ﺃ ﺎﻝ ﺃﻥ ﻋﺎﻗﻼ ﺳﻴﻘﺒ ﺃﻋﺬﺍﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺑ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﻓﻘﺮﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺑ ﺎ ﺍﻟﻮﺍﻫﻴﺔ ﻫﺬ .ﺇﻥ ﺗﻘﺪ ﺑ ﻊ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ﺇ ﺎ ﻫﻲ ﻭﻗﺎﺣﺔ ﻻ ﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﺇﺑﺪﺍ ﻫﺎ ﺇﻻ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ . ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻐ ،ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﺳﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳ ﻟﻒ ﻛﺘﺒﺎ ﺯﺍ ﺮﺓ ﺑ ﻻﻑ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﳊﻘﺎﺋ ﺠﺮﺩ ﺳﺮﻗﺔ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﳋﻴﺎﻟﻴﺔ ،ﻓﻤﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻌﻜﻢ ﻴﻌﺎ ﻃﻮﻝ ﻫﺬ ﺍﳌﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﺘ ﰲ ﺍﻷﺳﻮﺍ ﺣ ﺗﺴﺮﻗﻮﺍ ﺍ ﹸﻤ ﻣﻨﻬﺎ ﳌﺎﺫﺍ ﻟﺰﻣﺘﻢ ﺍﻟﺼﻤ ﻭﺍﻟﻮﺟﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻌﻨﺎﺕ ) (١٨ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﳌﻬﺪﻱ (١٩) ،ﻛﺘﻴ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ (٢٠) ،ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ (٢١) ،ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ) (٢٢ﻛﺘﻴ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺮﻓﻘﺔ ﺑﻘﺼﻴﺪﺓ ﺃﺭﺩﻳﺔ ﻋﻦ ﻣﻨﻊ ﺍ ﻬﺎﺩ )ﺍﻟﻌﺪﻭﺍ ( ﺍﳌ ﺭ ﺔ ﰲ ٧ﻳﻮﻧﻴﻮ/ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ١٩٠٠ﻡ .ﻣﻨﻪ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٥٩
ﺍﻟﱵ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﺎ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻟﻜﻢ ﺍﻟﺘ ﺪﻱ ﻭﳌﺎﺫﺍ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺑﻠﻐﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻓﺼﻴ ﺔ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﻭﻟﻮ ﻟﺴﻮﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﺣ ﺗﻄﻠ ﻊ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻠ ﻋﻠﻤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻮ ﻛﺎﻧ ﻧﻴﺘﻜﻢ ﺣﺴﻨﺔ ﻠﺴﺘﻢ ﺬﺍﺋﻲ ﰲ ﻠﺲ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ،ﻟﻜﻲ ﻳﺴﻮﺩ ﰲ ﺳﻮﻳﻌﺎﺕ ﻭﺟ ﻪ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﺍﻟﻮﻗﺢ .ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺑ ﺱ ،ﻟﻴﺴ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﻌﻤﻴﺎﺀ ،ﻓﻼ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ. ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻠﻨ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺍﻛﺘﺒﻮﺍ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺘﻴﺒﺎ ﺇﺯﺍﺋﻲ ،ﺘﻜﻢ ﺇﱃ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻓﻠﻮ ﺒ ﺃﻥ ﻛﺘﻴﺒﻜﻢ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﺼﺢ ﻭﺍﻷﺑﻠ ﻟﺒﻄﹸﻠ ﺩﻋﻮﺍﻱ ﻛﻠﻬﺎ. ﻭﻫﺎ ﺇ ﺃﻗ ﺮ ﻭﺃ ﺮ ﺍ ﻥ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻧﻜﻢ ﻟﻮ ﻧﺎﺯﻟﺘﻤﻮ ﰲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺒ ﺃﻥ ﺗﻔﺴﲑﻛﻢ ﻫﻮ ﺍﻷﻓ ﻭﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻔﻈﺎ ﻭﻣﻌﻨﻰ ،ﻓﺴﻮﻑ ﺃﻋﻄﻴﻜﻢ ﺲ ﺭﻭﺑﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻛ ﻏﻠﻄﺔ ﺪﻭ ﺎ ﰲ ﺗﻔﺴﲑﻱ .ﻓﺎﻷﻭﱃ ﺑﻜﻢ -ﻗﺒ ﺃﻥ ﺗﻄﻴﻠﻮﺍ ﻋﻠ ﻲ ﺃﻟﺴﻨﺘﻜﻢ ﺑﺎﳌﻄﺎﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ ﻫﻜﺬﺍ -ﺃﻥ ﺗﺜﺒﺘﻮﺍ ﻋﻠﻮ ﻛﻌﺒﻜﻢ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺎ .ﺫﻟ ﻷﻥ ﻃﻌ ﻦ ﻏﲑ ﺍﻟ ﻠﻴﻊ ﺑﻔﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺑﺮﺟﺎﻻﺕ ﺫﻟ ﺍﻟﻔﻦ ﻻ ﻳﺴﺘ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﺑﺪﺍ .ﻜﻦ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻘﺪ ﰲ ﺑﻨﺎﺀ ﺁ ﺮ ،ﻭ ﻟﻠﻜﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﻘﺪ ﰲ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺎﻫﺮ .ﺇﻥ ﻣﺒﻠ ﳊﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺪ ﺣﺪﺍﺩﺍ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻋﻠﻤ ﻫﻮ ﺃﻧ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺴﻄﺮ ﺳﻄﺮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .ﻭﻗﺪ ﻧﺴﺒ ﺇﱃ ﻧﻔﺴ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ﺃﻳ ﺎ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ،ﻓﻠ ﻢ ﻻ ﺗﺴﺘ ﻲ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ! ﻋﻠﻴ ﺃﻥ ﺗﺜﺒ ﻣﺒﻠ ﻋﻠﻤ ﺃﻭﻻ ،ﻜﻨ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺟﻪ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍ ﺍﻷ ﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﻛﺘ ،ﻭ ﺬ ﺲ ﺭﻭﺑﻴﺎﺕ ﻣﻘﺎﺑ ﻛ ﻏﻠﻄﺔ .ﺃﻟﻒ ﺇﺯﺍﺀ ﺫﻟ ﻛﺘﻴﺒﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺃﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻄﻼﻥ ﻛﻼﻣﻲ ﺍﳌﻌﺠﺰ. ﻭﺍﻷﺳﻒ ﻛ ﺍﻷﺳﻒ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻣ ﻰ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺘﺸﺠﻊ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺭﺯ ﻛﺎﻟﺸﺮﻓﺎﺀ .ﺑ ﺃﻗﺼﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮ ﻫﻮ ﺍﻗﺘﺼﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑ ﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﻛﺘﺎﺑ ﻛﻠﻤﺔ ﻛﺬﺍ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺎﻃ ﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻔﻼ .ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻳﺜﺒ ﻛﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﻋﺎﳌﺎ ﻓﻼ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺒ ﻗﺪﺣﻪ .ﺃﻟﻴﺲ ﻜﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﳌﺨﻄ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻘﻮﻝ ﻏ ﲑ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑ ،
٦٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻜﻨﺎ
ﺇﻥ ﺑﻌ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺗ ﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﺘ ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ ﻓﻠ ﻢ ﻻ ﺮ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺯﺓ ،ﺑ ﻳﺘﺨﻔﻰ ﻛﺎﻟﺜﻌﻠ ﻳﺎ ﺟﺎﻫ ! ﻋﻠﻴ ﺃﻥ ﺗﺜﺒ ﺃﻭﻻ ﻋﻠﻮ ﻛﻌﺒ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴ ﺔ ،ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻧﻘﺪ ﺟﺪﻳﺮﺍ ﺑ ﻥ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻪ ،ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻥ ﻗﺪﺣ ﰲ ﻛﺘ ﻣﺮﺓ ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺃﻭ ﺍﻷ ﻄﺎﺀ ﺍﻟﺼﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨ ﻮﻳﺔ ﻣﺮﺓ ﺃ ﺮ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﻣﺜ ﺃﻛ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ. ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍ ﺎﻫ ﺍﻟﻮﻗﺢ ،ﻋﻠﻴ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺮ ﺃﻭﻻ ﺗﻔﺴﲑﺍ ﻟﺴﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴ ﺔ ﺍﻟﺒﻠﻴﻐﺔ ،ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟ ﺍﳊ ،ﰲ ﻧﻈﺮ ﺍ ﻤﻴﻊ ،ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺨﺮ ﺍﻷ ﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﻛﺘ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﺘﻬﻤ ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ .ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺼﻔ ﺎﺕ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼ ﻰ ﺍﻟﺒﻠﻴﻐﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻋﺒ ،ﺃﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﺮﻓ ﻭﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻭﺣﺪ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﻫ ﻳﻜﻔﻲ ﻫﺮﺍ ﺣﺠﺔ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻋ ﻤ ﻣﻘﺎﺑ ﻋﻤ ﻭﻫ ﺗﺜﺒ ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻷﺣﺪ ﺠﺮﺩ ﻗﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﺇﻥ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃ ﻄﺎﺀ ﺃﻭ ﺑﻌ ﻓﻘﺮﺍﺗﻪ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻔﻼ ﺃﻱ ﻛﻤﺎﻝ ﻳﺜﺒ ﻟﻪ ﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺇﺫﺍ ﻳﺜﺒ ﻛﻤﺎﻟﻪ ﻓﻜﻴﻒ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﺒ ﺃﻥ ﻗﺪﺣﻪ ﰲ ﳏﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﺒﺎﻭﺓ ﻭﲪﻘﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﹸﻤ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﺷﻴ ﺎ ﻣﻦ ﻛﻤﺎ ﻢ .ﻟﻮ ﺎﺭ ﺃﺣﺪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﺘ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﳊﻜﻤﻴﺔ ﺑ ﻧﻮﺍ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍ ﺒﺮﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺼﻴ ﺔ ﺍﻟﺒﻠﻴﻐﺔ ،ﻭﻭﻫ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻟﻨﺜﺮ ﻭﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻱ ﻧﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺠﺰ، ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻪ -ﰲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﻡ -ﺑﻌ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﻌ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﳌﺘﻘﺪﻣ ﺃﻭ ﺗﻌﺎﺑﲑﻫﻢ ﻓﻠﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟ ﳏ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺃﺑﺪﺍ ،ﻷﻥ ﻛﻤﺎﻝ ﻃﻼﻗﺔ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺮﻱ ﻛﺎﻟﺒ ﺮ ﻭﻳﻬ ﻛﺎﻟﺮﻳﺢ ﺃﻣﺮ ﺎﺑ ﻣﺘ ﻘ .ﻭﺇﻧﻪ ﻟﺪﻭﺩﺓ ﻟﻌﻴﻨﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺮﺽ -ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﻏﺮﺍ ﳏ ﺎ -ﻋﻠﻰ ﻓﺼﺎﺣﺔ ﻭﺑﻼﻏﺔ ﺷﺨ ﺃﻟﻒ ﻛﺘﺒﺎ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺃﺭ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﺼﺎﺣﺔ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﺑﻼﻏﺘﻪ، ﻣﺜﺒﺘﺎ ﺑﺬﻟ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﹸﻋﻄﻲ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﺪﻓ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻠﻴﻐﺔ ﻛﺎﻟﺒ ﺮ ﺍﻟﺰ ﺎﺭ .ﻭﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪ ﻋ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳ ،ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌﺘﺮﺽ ،ﺫﻭﻭ ﺍﻟﻄﺒﺎﺋﻊ ﺍﳋﺒﻴﺜﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺎﻓﻮﻥ ﻋﻨﺪ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٦١
ﺇ ﺎﺭﺓ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺣ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ،ﻭﻻ ﻳﺮﺗﺪﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﺍﻟﻘﺪ ﻣﻊ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭﻫﻢ ﺇﱃ ﺍﳌﻐﺰ ﻭﺍ ﻮﻫﺮ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺒﺜﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺸ ﺍﻟﻘ ﻤﺮ ﺍﻋﺘﺮﺿﻮﺍ ﺃﻥ ﺑﻌ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍ ﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ :ﺍﻗﺘ ﺮﺑ ﺍﻟﺴﺎ ﻋﺔﹸ ﻭﺍﻧ ﻣﻘﺘﺒﺴﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻻﻣﺮ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺃﻥ ﻳﻔﻜﺮﻭﺍ :ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺃﻱ ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻗﺘﺒﺴ ﻗﺼ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﳏﺒﺮﺓ ،ﻭﻛﺬﻟ ﻛ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﳊﻘﺎﺋ ﻋﻦ ﺍﻹ ﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺫﹸﻛﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﺫﻥ ،ﻓﺈﻥ ﻫ ﻻﺀ ﺍﳌﻌﺘﺮﺿ ﻋﻤﻴﺎﻥ ﻻ ﻳﺒﺼﺮﻭﻥ ،ﻓﻼ ﻳﺮﻭﻥ ﺫﻟ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺮﻱ ﻛﺎﻟﺒ ﺮ ﺑ ﻳﺴﻴ ﻮﻥ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺗﻮﺍﺭﺩ ﰲ ﻠﺔ ﺃﻭ ﻠﺘ .ﺇﻥ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻛﻤﺜ ﺍﻟﺬﻱ ﺎﺩﻑ ﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘ × ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻧﺰﻟ ﺃﻥ ﺮ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ :ﻓﺘﺒﺎ ﺭ ﺍﷲ ﺃﺣ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺁﻳﺔ ،ﻓﺎﺭﺗﺪ ﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻓﻘﺮﺗﻪ ﻫﻮ ﻗﺪ ﺃﹸﺿﻴﻔ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ. ﻻﺣﻈﻮﺍ ﺍ ﻥ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺎﻡ ﺎ ﺑﻴﺮ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ،ﺇﺫ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗ ﻟﻴﻒ ﺟﺰﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻘﺎﺑ ﻛﺘﺎﺏ ﻳﻘﻊ ﰲ ﺍ ﻋﺸﺮ ﺟﺰﺀﺍ ،ﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻔﻼ .ﻓﻜﺮﻭﺍ ﺍ ﻥ ،ﺃﻱ ﺍﻟ ﺨﻢ ﺑ ﻭﻗﺎﺣﺔ ﻫﺬ !! ﻫ ﻳﺴﺘﺴﻴ ﺫﻟ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻤﻞ ﻣﻘﺘﺒﺴﺔ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﻮﻱ ﺁﻻﻑ ﺍ ﻤ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺃﻥ ﻭﺭﻭﺩ ﺑ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﻻ ﻳﻘﺪ ﰲ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﺒﻼ ﻴﺔ ﺃﺑﺪﺍ ،ﺑ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺒﺎﺱ ﻳﺰﻳﺪ ﻮ ﻭﺑﻼﻏﺔ. ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﺩ ﰲ ﺷﻄﺮ ﺑﻴ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺪ ﺍ ﻨ ﻣﻦ ﺃ ﺎﺏ ﺍﳌﻌﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ: ﺣﻴ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺎ :ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻻ ﺗﻬﻠ ﺃﺳﻰ ﻭﺗﺠﻤ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍ ﺮ :ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻻ ﺗﻬﻠ ﺃﺳﻰ ﻭﺗﺠﻠـﺪ ﻓﺒﺎﷲ ،ﺃ ﺒﺮﻭ ﺍ ﻥ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺳﺎﺭ ﺍﻟﻘﻤﺮ٢ : × ﺍﳌ ﻣﻨﻮﻥ١٥ :
٦٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺇﻥ ﺍ ﺎﻫ ﻟﻮ ﺳﻤﺢ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺘ -ﻭﻟﻮ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍ ﺮﻳﻦ -ﳌﺎ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺷﻲﺀ ،ﻷﻧﻪ ﳏﺮﻭﻡ ﺃ ﻼ ﻣﻦ ﺍﳌﻘﺪﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﳌﻮﻫﻮﺏ، ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﳌﺴﺘﺮﺳﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻳﺔ ﻌﻮﺑﺔ ،ﺍﳌﻮﺍﺿﻴ ﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﳊﻜﻴﻤﺔ ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﳊﻘﺎﺋ ﺩﻭ ﻋﺎ ..ﻭﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﻣﻠﻴ ﺔ ..ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻛﻼﻣﻪ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﻌ ﺰﺍ ﺩﻭﻥ ﺃﺩ ﺷ ،ﻭﺇﻥ ﻭﺭﺩ ﰲ ﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻓﻘﺮﺓ ﻟﻐﲑ ﻗﺪ ﻭﺿﻌ ﰲ ﻣﻜﺎ ﺎ ﺍﳌﻨﺎﺳ .ﻫ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﻌ ﺫﻟ ﺟﺎﻫ ﻏ ﻭﺑﻠﻴﺪ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟ ﻓﻠ ﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻨﻈﲑ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋ ﺎ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﻛ ﻫﺬ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﳌﺪﻳﺪﺓ ﺑ ﺟ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻳﻘﻊ ﰲ ﻣ ﺘﻲ ﻔ ﺔ -ﻳﺸﻤ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺳﻄﺮ ﻭﺍ ﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺟﺰﺀﺍ ﻭﻧﺼﻒ ﺟﺰﺀ -ﺑ ﻊ × ﻋﻠﻰ ﺃ ﺎ ﺗﻮﺍﺭﺩﺕ ﻣﻊ ﺑﻌ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﺃﻭ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﺍﳌﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭﻏﲑﻫﺎ ،ﺃﻭ ﺗﺸﺒﻬﻬﺎ .ﺃ ﻭ ﺍ ﻥ ،ﺃﻳﺔ ﺑﺮﺍﻋﺔ ﺃ ﻬﺮﻫﺎ ﰲ ﺫﻟ ﻛ ﻋﺎﻗ ﻳﺪﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﺭ ،ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺮ ﺔ ﺍ ﻠﻮ ﳌﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻨﻈﲑ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻭﺭﺍ ﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻜﺘ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﻮﺍ ﺔ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻔﺮ ﺔ ﻓ ﻧﻰ ﻟﻠﺸﻴ ﺍ ﺮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻮﺭ ﻟﻮ ﺳﻨ ﺇﻻ ﺑﺴﻨﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ ﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮ ﺑﻼﺩﺗﻪ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﻓﻘ ،ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻓ ﺴ ﺑ ﻛﺬﺍﺑﺎ .ﻭﻟﻦ ﺃﻧﺴﻰ ﺃﺑﺪﺍ ﻛﺬﺑﻪ ﺍﻷ ﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﺃ ﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺃ ﺮ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺃﻳ ﺎ ﻗﺎﺋﻼ :ﺇ ﺣ ﺮﺕ ﻻﻫﻮﺭ ﺴ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭﻟﻜﻨ ﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺮﺃﻭﺍ ﺇﻋﻼﻧﻪ ﻜﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺪﻭﺍ -ﺇﻥ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ - ﺃﻧﻪ ﻓ ﺮ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻨﺘﻬﻰ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ﻣﺜ ﺍﻟﺜﻌﻠ .ﻫ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﰲ ﺷﻲﺀ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﻭ ﻻﻫﻮﺭ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻫﺬ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ،ﺑ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺳﺮﻗﺔ ﻣﻦ × ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎ ﺣ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺸﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﰲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ،ﻭﺳﻴ ﺫﻛﺮ ﺍﳌﻔﺼ ﻻﺣﻘﺎ ،ﻣﻨﻪ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٦٣
ﺑﺸﺮ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻗ ﺃﻭﻻ ﺍﳌﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻔﻮﻳﺎ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﻫﻮ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ،ﻭﻟﻮ ﺣﻜﻢ ﺑﺼ ﺔ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ،ﻣﺜﺒﺘﺎ ﺘﻬﺎ ﺎﻣﺎ ﻟﻮﺟ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺼﻢ -ﺃﻱ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﺎ -ﺃﻥ ﺃﺑﺎﻳﻊ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺩﻭﻥ ﺗ ﲑ، ﻭﻣﻦ ﻢ ﺳﺘﻌﻘﺪ ﺍﳌﺒﺎﺭﺯﺓ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ. ﻻﺣﻈﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ ،ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﻭﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻳﻌﺘﻨﻘﺎﻥ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﻌﻮﺩ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﻧﺰﻭﻟﻪ ،ﻓﻜﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻜﻨﺎ ﻟﻠﻤﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺃﻥ ﻳﺨﻄ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻭ ﻜﻢ ﺑﺒﻄﻼﻥ ﺃﺩﻟﺘﻪ ﻭﺃﻧﻰ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺬﺏ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺎ ﻳﻌﺘﻨﻘﺎﻥ ﺍﳌﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠ ﺑﺎﻟ ﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼ ﺔ ﺍﻟﱵ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﺃﻳ ﺎ ،ﻓﻠﻦ ﻳﺘﺸﺠﻊ ﺣ ﺍﻟﻌﺪ ﻭ ﺃﻥ ﻨ ﺢ ﺎﺩ ﺗﻔ ﻮ ﳌﻦ ﻛﺎﻧ ﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﺑﺬﻳ ﺔ ﻭﻣﻠﻴ ﺔ ﺑﺎﻷ ﻄﺎﺀ ﺍﻟﺼﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨ ﻮﻳﺔ .ﻓﻘﺪ ﺃﹸﻋﻄﻲ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻓﺮ ﺔ ﺃ ﺮ -ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮ ﻛﺘﺎﺏ :ﺇﻋ ﺎ ﺍﳌﺴﻴﺢ -ﺃﻥ ﻳﺜﺒ ﻋﻠﻮ ﻛﻌﺒﻪ ﰲ ﺍ ﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭ ﻣﻦ ﺷ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻳﻨ ﻢ ﺇﱃ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ .ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺎﺭ ﻛﺎﻷ ﺮﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺣ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺍﺕ .ﻭﻛ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻳﻘﻊ ﰲ ﻣ ﺘﻲ ﻔ ﺔ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺎ ﺳﺮﻗ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ ﺑ ﻊ ﻭﻏﲑ ،ﻭﻋﺪ ﺳﻬﻮ ﺍﻟﻜﺎﺗ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻧ ﻄ ﺮﻓﻴﺎ ﺃﻭ ﻮﻳﺎ ،ﻭﺯﻋﻢ ﺟﻬﻼ ﻣﻨﻪ ﺑﻌ ﺍﻟﺘﻌﺎﺑﲑ ﺍﻟﺼ ﻴ ﺔ ﻭﺍﻟﺒﻠﻴﻐﺔ ﺎﻃ ﺔ ﻭﻏ ﲑ ﻓﺼﻴ ﺔ .ﻓﻬ ﻻﺀ ﻫﻢ ﺃ ﺎﺏ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻮﺩﻭﺍ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺑﻮ ﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺇﱃ ﺍﻷﺑﺪ ﻣﺘﺒﺠ ﺑﺎﳌﺸﻴﺨﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﺍ À.ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻋ ﺪ ﻣﻔﺘﺮﻳﺎ ﻭﺳﺎﺭﻗﺎ Àﺍﳊﺎ ﻴﺔ :ﻛﻨ ﻗﺪ ﻭ ﻠ ﺇﱃ ﻫﻨﺎ ﰲ ﺗ ﻟﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﺫ ﺗﻠﻘﻴ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٢٦ﻳﻮﻟﻴﻮ /ﻮﺯ ﻋﺎﻡ ١٩٠٢ﻡ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ " " ﺑﻌﺜﻬﺎ ﻣﻴﺎﻥ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺪﻳ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ :ﻛﻨ ﺃﻗﺮﺃ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻟﺒﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ ﻓﺼﺎﺩﻑ ﺃﻥ ﺟﺎﺀ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺷﺨ ﺣﺎﻣﻼ ﺑﻌ ﺍﻟﻜﺘ ﻭﺳ ﻝ ﻋﻦ ﺑﻴ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ .ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻣﻨﻪ ﺇ ﺎ ﻛﺘ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻭﺳﺒ ﺃﻥ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻭﺍ ﻥ ﺟ ﻹﺭﺟﺎﻋﻬﺎ .ﻭﳌﺎ
٦٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺃﻟﻘﻴ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﺃﻳ ﺎ ﻭﻗﺪ ﻛﺘ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺘﻮﻓﻰ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻪ ﺑﻴﺪ .ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺁ ﺮ ﺍ ﻪ "ﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ" ﻭﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺁﻧﻔﺎ .ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ﻓﻜﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﰲ ﺣﻮﺯ ﺴﻦ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ .ﻭﺣ ﻗﺎﺭﻧ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻧﻘ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺳﺮﻗﺔ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺑﻠﻔﻈﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﺩ ﺗﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ. ﺑ ﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺘﻌﺒﲑ ﺁ ﺮ ﺇﻥ ﺗ ﻟﻴﻒ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﻠ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﳌﺴﺮﻭﻗﺔ ﺎﻣﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟ .ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﺑ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍ ﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺴﺮ ﺔ ﻭﻗﻠ ﰲ ﻧﻔﺴﻲ: ﻛﻴﻒ ﻧﺴ ﻛ ﺗﻠ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﺇﱃ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺇﻥ ﻫﺬ ﺍﳋﺪﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻨﺎﻋﺔ ﻴ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﺪ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﺎﺀ ﺮ ﺍﳌﻮﺕ ﺠﻼ ﻭ ﺸﻴﺔ ﺍﻓﺘ ﺎ ﺳﺮ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺴ ﺇﱃ ﻧﻔﺴﻪ -ﺑﻼ ﺣﻴﺎﺀ -ﺗ ﻟﻴﻒ ﺷﺨ ﺁ ﺮ ﺯﻫﻘ ﻓﻴﻪ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺫﻟ ﺍﳌﻴ ﺍﻟﺸﻘﻲ ﺃﺩ ﺇﺷﺎﺭﺓ. ﻱ ﻛ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻻﻃﻼ ﻋﻠﻰ ﻴﺎﻧﺔ ﻣﻬﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻴﺎﻥ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ :ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺭ ﻋﻠﻲ ﺳﺮ ﺘﻪ ﺍﳌ ﻠﺔ ﻫﺬ .ﺑ ﻗﺪ ﺃﺭﺳ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺴﺮﻗﺘﻪ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ .ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺩﺍ ﺳﺨﻴﻔﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺑ ﻥ ﺍﳌ ﻟﻒ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺢ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺃﻥ ﺃﻧﺸﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺎ ﻲ .ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﺃﻗﺒ ﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧ ﻧﻔﺴﻪ، ﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺢ ﺍﳌ ﻟﻒ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﳌﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﻨﺸﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ -ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ -ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣ ﻟ ﻪ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻷ ﲑ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺫﻥ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﳌﺎﺫﺍ ﺍﺩﻋﻰ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﺎﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﳋﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺸﻨﻴﻌﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﺴ ﻛﺘﺎﺏ ﺷﺨ ﻣﻴ ﺇﱃ ﻧﻔﺴﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺍ ﻪ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺗﻠﻤﻴ ﺎ .ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺒﺎﺭﺯﺓ ﺍﷲ ﻭﺟﻌ ﻧﻔﺴﻪ ﺎﺋﺒﺎ ﺎﺳﺮﺍ ﻭﻓ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻧﺼﻬﺎ" :ﺇﻧﻪ ﺗﻨﺪ ﻭﺗﺬﻣﺮ" ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﻔ ﺔ ﻏﻼﻑ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺎﺭ ﻣﺼﺪﺍﻗﺎ ﻟﺪﻋﺎﺀ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ١٩٩ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﺣ ﺃﻫﻠ ﻧﻔﺴﻪ، "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻬﻠﻜﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮﻣﻨﺔ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺎﻟ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ .ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻘﺘ ﻰ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﺘ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﺿ ﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺕ ﺃﻓﻜﺎﺭ ،ﺑ ﺃﻟﻔﻪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ،ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺳﺎﺭﻗﻪ ،ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﺒﻪ ﺇﱃ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ .ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪ ﺍﻟﻨﺎﺗ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻷﺭﻣﻠﺔ ﺍﳌﺘﻮﻓﻰ ﺍﻟﺸﻘﻲ .ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻗﺪ ﺃﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﻟﺘﺒﺠﺢ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﻫﻲ ﺍﻟﻔﺎﺭ ﺃﻧ ﻗﺪ ﻭﺯﻋ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺎﻧﺎ ،ﻓﻜﻢ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺎ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺘ ﰲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﺃ ﺃﺗﻨﺎﺯ ﹸﻝ ﻋﻦ ﺣﻘﻲ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻷﻧﻪ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٦٥
ﻒ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻭﻗﺪ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﺇﱃ ﻧﻔﺴﻲ ﺳﺮﻗﺔ ﻓﻘ ﻟﺬﺍ ﺃﻃﻠ ﻣﻦ ﻛ ﺑﺎﺋﻊ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺭﺑﻊ ﺗ ﻟﻴ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻨﺎ ﻟﻜ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ ﻣﻌﺎﺷﺎ ﻷﺭﻣﻠﺘﻪ ﺣ ﺗﺘﺨﻠ ﻣﻦ ﻣﺸﻘﺔ ﺍﻟﻄ ﻦ ﺑﺎﻟﺮﺣﻰ .ﻓﻠﻮ ﺍ ﺘﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳ ﻭﺗﻘﺎﺿﻰ ﺭﺑﻊ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻟﻜ ﻧﺴﺨﺔ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺍﳌﺒﻠ ﻟ ﺭﻣﻠﺔ ﺍﳌﻔﺠﻮﻋﺔ ﻟﺘﺠﻨ ﺗﺴﻮﻳﺪ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻣﺎ .ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍ ﺘﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﻜ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺍﳌﺨﺠﻠﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﺘ ﻘ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻲ ﻗﺒ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻧﺼﻪ" :ﺇ ﻣ ﲔ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺇ ﺎﻧﺘ ". ﻟﻘﺪ ﺍ ﻤ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻥ ﺑﻌ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﰲ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ،ﻣﻦ ﺑ ﺯﻫﺎﺀ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﻠﺔ ،ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﺃﻭ ﻣ ﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ ﻭﻏﲑﻫﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺃ ﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﰲ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺗﻮﺍﺭﺩﺍ. ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺒ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﺍﳌﺸ ﻓﻬﻮ ﺃﻧﻪ ﻧﺴ ﺇﱃ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺴﻮﺩﺓ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻛﻠﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﺫﻟ ﺍﻟﺸﻘﻲ ﺃﺩ ﺇﺷﺎﺭﺓ .ﻓﻜﺮﻭﺍ ﺍ ﻥ ،ﺃﻟﻴﺴ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺃﻧﻪ ﻭﻗﺪ ﺒ ﻟﻠﺘﻮ ﺃﻧﻪ ﺳﺮ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻛﺎﻣﻼ .ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻪ ﰲ ﳏﻠﻪ ﺍ ﻤ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﺑ ﻊ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺃ ﺰﺍ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺣ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ -ﺑﺴﺮﻗﺘﻪ ﻣﺴﻮﺩﺓ ﻛﺘﺎﺏ ﺷﺨ ﻣﻴ -ﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺑﻔﻌﻠﺔ ﻣﺸﻴﻨﺔ ﻭ ﺠﻠﺔ ﻣﺜ ﺳﺎﺭﻗﻲ ﺃﻛﻔﺎﻥ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ،ﻓﻘﺪ ﺑﻌ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌ ﺃ ﺪﻗﺎﺋﻪ ﺭﺳﺎﺋ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻗﻤ ﺑﻪ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﰲ ﺍ ﻮﺍﺏ :ﻛﻨ ﻗﺪ ﺍﺳﺘ ﺫﻧ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺑﺬﻟ .ﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺃﺫﻥ ﻟﻪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺑﺬﻟ ﻷﺭﺳ ﻟﻪ ﺍﳌﺴﻮﺩﺓ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻄﻠ ﻣﻦ ﺃﺭﻣﻠﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺎﺗﻪ .ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﺟ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﻮ ﰲ ﻛ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﳏﺮﻭﻡ ﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﳌﺴﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺍﻗﺘﻨﺎﻫﺎ ﺇ ﺎ ﻫﻲ ﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﻴ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺑ ﺍﺩﻋﻰ ﺑﻜ ﺍﻋﺘﺰﺍﺯ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻨﻔﺴﻪ. ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍ ﻥ ،ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺍ ﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻫ ﺍﳊ ﻟﻘﺪ ﺍ ﻤ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﺑ ﻊ ﺟﻤ ﻭﻟﻜﻦ ﺒ ﺃﻧﻪ ﺳﺮ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ ،ﻭ ﻳﺜﺒ ﺃﻧﻪ ﺳﺎﺭ ﻓ ﺴﺐ ﺑﻞ ﻛﺬﺍﺏ ﺃﻳ ﺎ ﺇﺫ ﻧﺸﺮ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻛﺬﺑﺎ ﺷﻨﻴﻌﺎ ﺣ ﻛﺘ ﺃﻧﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻟﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟ .ﻓﻬ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ ﺍ ﻥ ﻳﺎ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ :ﻟﻌﻨﺔ ﺍ ﻋﻠ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﲔ. ﻃﻮﻳ ﻋﻨﻪ ﺇﺫ ﻗﺪ ﺃﻣﺎ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ،ﻓﻼ ﻧﺮ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺨﻮﺽ ﰲ ﻧﺎﻝ ﺟﺰﺍﺀ .ﻭﻗﺪ ﺃﻛ ﺎﺳﺔ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨ ﺎﺳﺔ ﻧ ﺴ ﺎ ﰲ ﻓﻢ ﺑﲑ ﻣ ﺮ ﻋﻠ .ﻛﻨ ﻗﺪ ﻛﺘﺒ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﻬ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻔﺸ ﹸ ﰲ ﻣﺮﺍﻣﻪ .ﻓ ﻱ ﻓﺸ ﺃﻛ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺪﺭ ﺣ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺴﺨﻴﻒ ،ﺑ ﻣﺎﺕ ﻗﺒ ﺫﻟ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٦٦
ﺳﺮ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺗﻠ ﺍ ﻴﻔﺔ ﻭﺃﻛﻠﻬﺎ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻳ ﺎ ﺎﺏ ﻭ ﺴﺮ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﱃ ﺇ ﻬﺎﺭ ﻣﺸﻴﺨﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻘﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ .ﻭﻟﻜﻦ ﺒ ﺃﻧﻪ ﺳﺎﺭ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻛﺴﺒﻪ ﻴﺘﺎ ﻃﻴﺒﺎ .ﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﺟﺮﺃﺓ ﺍﻟﺴﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﺍﺑﺘﻠﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳌﻴ ﻛﺎﻣﻼ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺸ ،ﻭ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺸﻘﻲ ﻭﻻ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﻭﺍ ﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻫﻲ ﺃﻧ ﻛﻨ ﻗﺪ ﺩﻋﻮﺕ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﺎ ﺏ ﺇﻥ ﻛﻨ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﻋﺪﺍﺋﻲ ﻫﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ ﺍﳌﺨﻠﺼﻮﻥ ﻓ ﻫﻠﻜ ﻛﻤﺎ ﺗﻬﻠ ﻧﺼﻪ" :ﺭ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑﻮﻥ .ﻭﺇﻥ ﻛﻨ ﺗﻌﻠﻢ ﺃ ﻣﻨ ﻭﻣﻦ ﺣ ﺮﺗ ﻓﻘﻢ ﻟﻨﺼﺮ ". ﻫﻢ ﻟﻠﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ،ﻓﻬﻠ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺴ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ. ﻭﺍ ﻥ ﻧﻘﺪﻡ ﺃﺩﻟﺔ ﻣﻔﺼﻠﺔ ﻟ ﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﻘﻠﻪ ﰲ ﺗ ﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺴﻤﺘﻴﻪ "ﻃﺒﻠﺔ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ،ﻭﺃﻧﻪ ﻊ ﺑ ﺩﻓﺘﻴﻪ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣ ،ﻭﻗﺪ ﺳﺮﻗ ﻣﻦ ﻣﻠ ﺷﺨ ﻣﻴ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺘﺮﺣﻢ ﻋﻠﻴﻪ. @ @´èči@òíŠÓ@¿@å×bÛa@åí†Ûa@lbè‘@æbîß@òÛb‰ ﺃﻭﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﺑ ﻥ ﻣﻴﺎﻥ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩ ﺍ ﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ، ﺪﻳ ﻟﻠﻤﺘﻮﻓﻰ ﺍﻟﺸﻘﻲ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻭﺟﺎﺭ ،ﻭﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﺑﺴﻌﻴﻪ ﻫﻮ ﻗﺪ ﺍﻃﻠﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺎﻡ ﺎ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ،ﻴ ﺒ ﺑﻜ ﺟﻼﺀ ﺃﻥ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ﻣﺴﺮﻭ ﻛﻠﻪ ﻭﻻ ﺩ ﻟﻌﻘﻠﻪ ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﰲ ﺫﻟ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼ .ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﻔﻌﻠﺘﻪ ﻫﺬ ﻌﺔ ﻳﺮﺗﻜ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻓﻘ ﺑ ﻛﺬﺏ ﺃﻳ ﺎ ﻛﺬﺑﺎ ﺠﻼ ﺇﱃ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻟﻴﻜﺴ ﺯﺍﺋﻔﺔ ،ﻭ ﻳﺬﻛﺮ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ﺍﺳﻢ ﺫﻟ ﺍﳌﻴ ﺍﻟ ﻘ ﻗ ،ﺑ ﻗﺎﻝ ﺑﻜ ﲢﺪ ﻭﻗﻮﺓ ﺑ ﻧﻪ ﻫﻮ ﻣ ﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ.
@ @µëþa@òÛbŠÛa ﺇﱃ ﺍﳌﺮ ﺳ ﺍﻟﺮﺑﺎ ﻭﺍﳌ ﻣﻮﺭ ﺍﻟﺮﲪﺎ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﳌﲑﺯﺍ ﺍ ﺘﺮﻡ ،ﺩﺍﻣ ﺑﺮﻛﺎﺗﻜﻢ ﻭﻓﻴﻮﺿﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :ﻓﻘﺪ ﻭ ﻠﺘ ﺭﺳﺎﻟﺘﻜﻢ ﺑﺎﻟ ﻳﺪ ﺍﳌﺴﺠ ،ﻭﻛﺎﻧ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﻠﺘﺮﻭﻳﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠ ﺍﳊﺰﻳﻦ .ﻭﻗﺪ ﺍﻃﻠﻌ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ .ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻫﻲ ﺃ ﻣﺎ ﺃﹸﺭﻳ ﻣﺴﻮﺩﺓ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٦٧
ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﹸﻗﻔ ﻋﻠﻰ ﻴﻊ ﻛﺘﺒﻪ ﻭﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ،ﻏﲑ ﺃﻧ ﺭﺃﻳ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻪ ﺍﻟﱵ ﺳﺠﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ" :ﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ" ﻭ"ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" .ﻭﻗﺪ ﻃﻠ ﺍﻟﻈﺎ ﺍﻟﻐﻮﻟﺮﻭﻱ )ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻐﻮﻟﺮﻭﻱ( ﺍﻟﻜﺘ ﻭﻧﻘ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﻳﻜﺘ ﺷﻴ ﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻪ .ﺃﻣﺎ ﺍ ﻥ ﻓﻘﺪ ﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻭﻏﲑ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﻋﻄﺎﺷﻰ ﻟﺪﻣﻲ ،ﻭ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﻳﺴﻤ ﻮﻥ ﺃﻥ ﺃﺭ ﻓﺮ ﺔ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒ ﹸ ﺣ ﻃﻠ ﻭﻻ ﻭﺭﻗﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘ .ﻟﻘﺪ ﺳﻨ ﻱ ﺍﻟﻜﺘ ﺃﻱ "ﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ" ﻭ"ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺃﻋﺎﺩﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﻮﻟﺮﻭ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻨﻬﺎ .ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨ ﺍﻟﺬﻱ ﲪ ﺍﻟﻜﺘ ﻏﺮﻳﺒﺎ ،ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻄ ﻭﺳ ﻟ ﻋﻦ ﺑﻴ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ .ﻓﺴ ﻟﺘﻪ :ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻠ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ ﺑﺎﻟﻜﺘ ﻭﻃﻠ ﻣ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻢ "ﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ" ﻭ"ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻟﻮﺍﻟﺪ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ .ﺃ ﺬﺕ ﺍﻟﻜﺘ ﻣﻨﻪ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻓﻮ ﻛ ﺳﻄﺮ ﰲ ﻛ ﻔ ﺔ. ﺕ ﻛﺎﻥ ﻛﺘﺎﺏ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ﺃﻳ ﺎ ﻮﺯ ﻭﺣ ﻗﺎﺭﻧﺘﻪ ﻣﻊ ﺗﻠ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ .ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺍﻟﺪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻻ ﻳﻌﻄﻴ ﺍﻟﻜﺘ ﺑ ﻳﻘﻮﻝ :ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃﻫﺎ ﻮﺭﻱ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﺃﻋﲑﻫﺎ ﻟ .ﻟﺬﺍ ﺍﻋﺬﺭﻭ ﻣﻦ ﻓ ﻠﻜﻢ ﻓﻤﺎ ﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔ) .ﻭﻗﺪ ﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺃﻥ ﺍﺑ ﻦ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ -ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭ
ﺍﻟﻘﺎﻧﻮ -ﺳﻠﻢ ﻣﻨﺪﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﺘﻮ ﻣﻘﺎﺑ ٦ ﺭﻭﺑﻴﺎﺕ .ﻭﻛﻼ ﺎ ﰲ ﺣﻮﺯ ﺍ ﻥ ﻭﻳﻔ ﺎﻥ ﺳﺮﻗﺔ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻳ ﺬ ﺍﻟﻠ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻘ ﻭﺑﺎ ﺮﻡ ﺍﳌﺸﻬﻮﺩ ،ﻓﺎﳊﻤﺪ ﷲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ .ﻟﻘﺪ ﺪ ﺍﷲ ﺣ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﺇ ﻣﻬ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﻫﺎﻧﺘ " ،ﻣﻦ ﺍﳌ ﻟﻒ( ﺗﻜﺘ ﻣﻦ ﺎﻧﻴﺎ :ﻗﺪ ﺪﺭ ﻣ ﻄ ﺃﻥ ﺑﻌﺜ ﺇﱃ ﺍﻟﻐﻮﻟﺮﻭﻱ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻗﻠ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻧ ﻋﻨﺪ ﺷﻴ ﺎ ﺑ ﻧﺴﺨ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻓﻘ ،ﻓﻜﺘ ﺍﻟﻐﻮﻟﺮﻭﻱ ﺇﱃ ﻭﺍﻟﺪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺃﻻ ﻳﺮﻳ ﺍﻟﻜﺘ ﻷ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻢ .ﻭﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﺍ ﻥ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻣﺮﻳﺪ ﻟﻠﻐﻮﻟﺮﻭﻱ ﻭﻳﻄﻴﻌﻪ ﰲ ﻛ ﺷﻲﺀ .ﺇﻧ ﺟﺪ ﻣﺘ ﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺳﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻐﻮﻟﺮﻭﻱ ﺗﻠ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﺎﺭ ﺍ ﻤﻴﻊ ﺃﻋﺪﺍﺀ .ﻓ ﺭﺟﻮ ﻣﻦ ﻓ ﻠﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻌﻔﻮ ﻋ ﻷﻥ ﻴ ﻲ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻜﺘ ،ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﻫﺪﺭ ﻧﻘﻮﺩ ﺩﻭﻥ ﻣ ﺭ ،ﻷ ﻢ ﻻ ﻳﻌﻄﻮﻧ ﺍﻟﻜﺘ .ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ. ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﺘﻮﺍﺿﻊ ،ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺟﻜﻮﺍﻝ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٦٨ @ @òîãbrÛa@énÛb‰
ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻣﻮﻻﻱ ﺟﻨﺎﺏ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ﺍ ﺘﺮﻡ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺃﻧﺎ ﲑ ﻭﺃﺩﻋﻮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﲑ ﺃﻳ ﺎ .ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺃﺭﻓ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﻄﻮﻧ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﱵ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ .ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ ﻭﰲ ﻫﻮﺍﻣ "ﴰﺲ ﺑﺎﺯﻋﺔ" ﻭ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ،ﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺗﻪ ﻋ ﺓ ...ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﻐﻮﻟﺮﻭﻱ ﺑﺬﻟ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﻌﺜ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﺇﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻐﻮﻟﺮﻭﻱ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﱵ ﺑﻌﺜﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ .ﻟﻘﺪ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻐﻮﻟﺮﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺑﺸﺪﺓ ﺃﻻ ﻳﺮﻳ ،ﺃﻱ ﺃﻧﺎ ﻛﺎﺗ ﻫﺬ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ،ﺍﻟﻜﺘ .ﻭﻛﺘ ﰲ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﺃﻥ ﻛ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﻪ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﺫﻥ ﻣﻦ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻟﻴﺲ ﻘﺘ ﻰ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ،ﺑ ﺍﺿﻄﺮ ﻟﻪ ﻧﺎﺩﻣﺎ ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻻﻓﺘ ﺎ ﺃﻣﺮ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ .ﻭﻣﺮﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻐﻮﻟﺮﻭﻱ ﺍﻟﱵ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺑﻴﺪ ﻭﺃﺭﺳﻠﻬﺎ .ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺍﻻﻃﻼ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﺘﻮﺍﺿﻊ :ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ .
@ @åí†Ûa@âŠ×@ðìÛì½a@òÛb‰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﳌﲑﺯﺍ ﺍ ﺘﺮﻡ ﻣﺪ ﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺃﻗﺮﺃ ﻛﺘﺒﻜﻢ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ،ﻭﺃﻋﺸ ﻛﻼﻣﻜﻢ .ﻭﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳ ﰲ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻴﻠﺔ ﻋﻨﻜﻢ .ﻭﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺃﺟﺎﺩﻝ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻜﻢ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﺇﻥ ﺃﺩ ﺑﻌﺪ ﰲ ﺑﻴﻌﺘﻜﻢ ﺼ ﻛﺎﳌﺮﻳﺪﻳﻦ ،ﻷﻥ ﺫﻟ ﻳﺘﻄﻠ ﺣﺬﺭﺍ ﻛﺒﲑﺍ ﰲ ﺭﺃﻳﻲ ،ﺇﺫ ﻻ ﺗﺴﺘ ﺴﻦ ﺍﳌﺒﺎﻳﻌﺔ ﻣﺎ ﺍﻻﻗﺘﻨﺎ ﺑﺎﳌﺸﺎﻓﻬﺔ ،ﻏﲑ ﺃﻧ ﺃﺣ ﺣ ﺮﺗﻜﻢ ﺑﺎﻟﻐﻴ .ﻗﺒ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭ ﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺭﺃﻳ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﺃﻧﻜﻢ ﺑﺎﺭﻛﺘﻤﻮ ﻭﺃﻋﻄﻴﺘﻤﻮ ﺑﻌ ﺍﳊﻠﻮﻳﺎﺕ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺫﻫ ﺃﻣﺮﺍﻥ ﺍ ﻨﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺿ ﺘﻤﻮ ﺎ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ،ﻓﻘﻠ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺇ ﻣﻌﺘﺮﻑ ﺑﻘﻮﺗﻜﻢ ﺍﻟﻜﺸﻔﻴﺔ ،ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ ﻭ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺏ. ﻫﻨﺎ ﺑﻌ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺃﻓﻬﻤﻬﺎ ﺑﻌﺪ ،ﻭﻟﺬﻟ ﻣﺎ ﺗﺒﻨﻴ ﺭﺃﻳﺎ ﺟﺎﺯﻣﺎ ﻓﻴﻜﻢ ﺇﱃ ﺍ ﻥ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨ ﻣﻌﺘﺮﻓﺎ ﺑﺼﻼﺣﻜﻢ ﻭﻭﺭﻋﻜﻢ .ﻗﺒ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺮﺃﺕ ﺃﺑﻴﺎﺗﺎ ﻓﺎﺭﺳﻴﺔ ﻭﺃﺭﺩﻳﺔ ﰲ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٦٩
ﻣﺴﺘﻬ ﻛﺘﺎﺑﻜﻢ "ﺳﺮﻣﺔ ﺟﺸﻢ ﺁﺭﻳﺎ" )ﻛ ﻟﻌﻴﻮﻥ ﺁﺭﻳﺎ( ﺎ ﺃ ﺎﺭ ﺷﺠﻮ ﺣ ﺃﺟﻬﺸ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ،ﻓﻘﻠ :ﻻ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺜ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ ﻭﺍﻟﺘ ﲑ ﰲ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑ . ﻭ ﻠﺘ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻄﺎﻟ ﻣﻴﺎﻥ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟ ﻳﺪ ﺍﳌﺴﺠ ﻣﻦ ﺟﻨﺎﺏ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ﺍ ﺘﺮﻡ ﺫﹸﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ ﻟﺒﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻐﻮﻟﺮﻭﻱ .ﻭﻗﺪ ﺳﺒ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﻌ ﻣﻴﺎﻥ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍ ﺰﺀ ﺍﻷﻛ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﱵ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣ ﻛﺘﺎﺏ "ﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ" ﻭ"ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" .ﻭﻗﺪ ﻃﻠ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻛﻼ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑ ﻣ ،ﺇﻻ ﺃ ﻤﺎ ﻗﺪ ﹸﺃﻋﻴﺪﺍ ﺍ ﻥ .ﻭﻋﻨﺪ ﺍﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .ﺇ ﺎ ﻟﺴﺮﻗﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﺇﺫ ﻧﻘ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺷﺨ ﻣﻴ ﻭﻧﺴﺒﻬﺎ ﺇﱃ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﻳﺬﻛﺮ ﺍ ﻪ ﻗ .ﻭﺍﻷﻏﺮﺏ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃﻥ ﺑﻌ ﺗﻠ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻜﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻧﻈﲑﻫﺎ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﻫﻮ .ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﻼ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑ ﻮﺯﺓ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ،ﻳﺘﻌﺬﺭ ﺇﺭﺳﺎ ﻤﺎ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻷﻧﻪ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻟﻜﻢ ﻓﻠﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺈﺭﺳﺎ ﻤﺎ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺃﺑﺪﺍ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻨﺴ ﺗﻠ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻭﻧﺮﺳﻠﻬﺎ ﻟﻜﻢ ،ﻭ ﻜﻦ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﻳ ﺇﱃ ﻫﻨﺎ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺎﻋﺘﻜﻢ ﻭﻳﺸﺎﻫﺪﻫﺎ ﺑ ﻡ ﻋﻴﻨﻪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻜﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺎ ﺑﺸﺮ ﺍﻹﺳﺮﺍ ﰲ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻘ .ﻟﻘﺪ ﻭ ﻠﺘ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﻗﺒ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻗﺒ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻓﻘ ﻭﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻟﺘﺮﻭﻫﺎ .ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﺮ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻭﺃﺿﺎﻓﻬﺎ ﺇﱃ ﺭﻭﻧ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ". ﻭﻟﻜﻦ ﺇ ﻬﺎﺭﻛﻢ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻊ ﺫﻛﺮ ﺍ ﻲ ﻳﺘﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﳊﻜﻤﺔ.
)ﻟﻘﺪ ﺳﻬﺎ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﺫ ﻳﺬﻫ ﻭﻫﻠﻪ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻛﺘﻤﺎﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﳊ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ،ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ :ﺁ ﻢ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻤﻦ ﻣﻘﺘ ﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮ ﺃﻻ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻠﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ ،ﺑ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺪ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﻋﻨﺪ .ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﺎﻋﺬﺭﻭ ﺣﻴ ﻻ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻧﺪ ﰲ ﺟﺮ ﺔ ﺍﻹ ﻔﺎﺀ .ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﺑ ﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﷲ ،ﺑ ﻧﺎﺗ ﻋﻦ ﺿﻌﻒ ﰲ ﻗﻠﺒﻪ ﻫﻮ .ﻗﻮﺍ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ -ﻣﻦ ﺍﳌ ﻟﻒ( ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﺫﹸﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﻣﻴﺎﻥ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻓﻼ ﺑ ﺱ ﰲ ﺫﻟ ،ﻷ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﺨ ﻋﻠﻲ ﺎﻋﺔ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ .ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﻓﻴﻜﻢ ﻭﺃﺩﺭ ﺎﻣﺎ ﺃﻧ ﻣﻠﻬﻢ ﻭﻣﺒﻌﻮ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺣﻘﺎ.
٧٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺃﺭﺟﻮ ﺇﺑﻼ ﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﳊ ﺮﺓ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﻣﻮﻻﻧﺎ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ .ﺇﻥ ﺿﻴ ﺍﻟﻮﻗ ﻨﻌ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻬﺎﺏ ﰲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ .ﻭﺑﻌﺪ ﺇﺑﻼﻏﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﻗﺒ ﻣﻴﺎﻥ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻗﻮﻝ :ﻛﻼﻧﺎ ﻣﺘﻔ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻤﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ .ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﲪﺔ ﺍﷲ. ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﺘﻮﺍﺿﻊ ،ﳏﻤﺪ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻔﺎ ﻋﻨﻪ ،ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ،ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺟﻜﻮﺍﻝ ﰲ ٢١ﻮﺯ /ﻳﻮﻟﻴﻮ ١٩٠٢ﻡ
@ @åí…@ÝšÏ@áîØy@ïië†äß@µg@åí†Ûa@âŠ×@ðìÛì½a@åß@òîãbrÛa@òÛbŠÛa ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺟﻨﺎﺏ ﺣﻜﻴﻢ ﺍ ﺘﺮﻡ ﻣﺪ ﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﻭ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٣١ﻮﺯ/ﻳﻮﻟﻴﻮ) .ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﳌﺘﻮﻓﻰ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ
ﻭﻫﻮ ﻭﺍﺭ ﺍﳌﺘﻮﻓﻰ .ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺎﻧﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑ )ﺃﻱ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ( ﻣﻘﺎﺑ ٦ ﺭﻭﺑﻴﺎﺕ ﻧﻘﺪﺍ ،ﻭﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ .ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻔ ﻴ ﺔ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ -ﻣﻦ ﺍﳌ ﻟﻒ( ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟ ﺍﻟﻮﻗ ﺃﺳﻌﻰ ﻹ ﺎﺯ ﺍﳌﻬﻤﺔ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ .ﰲ
ﻳﺪ ﺏ ﺑﺸﺪﺓ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻥ ﺍﻟﻜﺘ ﻣﻠ ﻌﻔﺮ ﺯﺗﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺭﻓ ﺍﻟﺸﺎ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ،ﻭﻃﻠ ﻣ ﺑﺸﺪﺓ ﺃﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺘ ﻓﻮﺭﺍ ﺇﱃ ﺟﻌﻔﺮ ﺯﺗﻠﻲ ﰲ ﻻﻫﻮﺭ .ﻭﻟﻜ ﺃﻗﻨﻌﺘﻪ ﺑﺎﳊﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻏﻴ ﺣ ﺭﺿﻲ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ ﺑ ﺬ ٦ﺭﻭﺑﻴﺎﺕ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻨﻬﺎ .ﻭﻗﺪ ﻧﺴﺨﻨﺎ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺁ ﺮ ﻭﺳ ﺭﺳ ﺇﻟﻴ ﺑﻴﺪ ﺣﺎﻣ ﻫﺬ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷ ﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﻳﺪ .ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﻮ ﳊﺎﻣ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻼﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﻜﻦ ﺍﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﻓ ﺭﺳ ﻣﻌﻪ ٦ﺭﻭﺑﻴﺎﺕ ﺃﻳ ﺎ ﺣ ﻧﺴﻠﻤﻬﺎ ﻟﻠﺸﺎﺏ ،ﻭﻟﻜﻴﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﺃﻱ ﺇﺣﺮﺍ ﰲ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎ :ﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ .ﻭﺣ ﺗﺮﺳ ﻏﲑ ﻠﺪﺓ ﺳ ﺭﺳ ﻟ ﻓﻮﺭﺍ -ﻛﻤﺎ ﺳﺒ -ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻷ ﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ. ﻓﺎﻃﻤ ﻦ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ،ﻟﻦ ﺃ ﻠﻒ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺇﻥ ﻫﻨﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺃ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻟﻠﺸﻴ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻴﺪ ، ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺃﺗﻔ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻨﻬﺎ ﻭ ﻜﻦ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒ .ﻓ ﻭﺳ ﺭﺳ ﺃﻳ ﺎ ﻫﺬ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﳌﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻴﺪ "ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻓﻴ ﻲ" ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﺇﺫﺍ ﻃﻠﺒ ﺫﻟ .ﻋﻠﻴ ﺃﻥ ﺗﺴﺮ ﰲ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ ﻭﺇﺭﺳﺎ ﺎ ﺇ ﻷﻥ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٧١
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺟﺎﺀ ﺇﱃ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﺈﺟﺎﺯﺓ ﻟﺸﻬﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘ .ﺑﻌﺪ ﻣ ﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺳﻮﻑ ﻳ ﺬ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺇﱃ ﻻﻫﻮﺭ ﻭﰲ ﺗﻠ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺳﻴﺘﻌﺬﺭ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ .ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺒ ﺟﻜﻮﺍﻝ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓ ﺭﺳﻠﻪ ﻣﻊ ﺣﺎﻣ ﻫﺬ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،ﻛﺬﻟ ﺃﺭﺳ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺣ ﻳ ﺬ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﺒ ﺍﳌﲑﺯﺍ ﺍ ﺘﺮﻡ ﻭ ﺎﻋﺘﻜﻢ ﺪﻣﱵ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻫﺬ ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺑﺎﳋﲑ .ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﺍ ﻲ ﻷﺣﺪ ﻗ ﺣ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒ ﺃﻳ ﺎ .ﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻗﺒ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ. ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﺘﻮﺍﺿﻊ :ﳏﻤﺪ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻔﺎ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ،ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺟﻜﻮﺍﻝ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٣ﺁﺏ ١٩٠٢ﻡ ﺍﻟﺒ ﺎ ﺔ :ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ﺘﻮﻱ ﻓﻌﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ. ﳏ ﻭ ﻠﺼﻲ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍ ﺘﺮﻡ ،ﺳﻠﻤﻪ ﺍﷲ. ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ،ﻓﺴ ﺭﺳ ﻧﺴﺨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋ ﺍﻟ ﻳﺪ ﺃﻭ ﺑﻴﺪ ﺷﺨ ﻣﻮ ﻮ ﺑﻪ .ﻓﻠﻴﺘ ﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﲑ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﺃﻱ )ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ( ﺍﳌﻨﻘﻮﻝ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ )ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ( ﻛﺎﻥ ﺑﺈﺫﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴ ﻲ ﻧﻔﺴﻪ) .ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟ ﻗﺪ ﺑﺈﺫﻧﻪ ﻭ ﻳﻜﻦ ﺳﺮﻗﺔ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﺬﻛﺮ
ﺍﺳﻢ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﳌﺎﺫﺍ ﻳﻘ ﺑ ﻧﻘﻠ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺑﺈﺫﻥ ﻣﻨﻪ ﻭﳌﺎﺫﺍ ﻛﺬﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﺇ ﺃﻟﻔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﳌﺎﺫﺍ ﻳﻄﺒﻊ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺃﻳﺔ ﻓﻘﺮﺓ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺫﻧﻪ ،ﻭﳌﺎﺫﺍ ﺎﻣﺘﺎ ﺣ ﻓ ﺢ ﺍﷲ ﺃﻣﺮ ﻭﻛﹸﺸﻔ ﺳﺮﻗﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﳌ ﻟﻒ(
ﻓﻘﺪ ﺍﻻﺗﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﰲ "ﺟﻬﻠﻢ" -ﻭﻛﺎﻥ ﺑ ﻛﺘﺎ ﻭﺷﻔﻮﻱ -ﺑ ﻗﺪ ﺃﺭﺳﻠ ﺇﱃ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﰲ ﻻﻫﻮﺭ -ﺑﻄﻠ ﻣﻨﻪ -ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟ ﺮﻭﺭﻳﺔ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ "ﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ" ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺮﻫﺎ ﺑﺎ ﻪ .ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﳌ ﺳﻒ ﺃﻧﻪ ﺗ ﹸﻄ ﺑﻪ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻭ ﺃﻋﺜﺮ ﰲ ﻻﻫﻮﺭ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺭﺳﻠﺘﻬﺎ ،ﻓﺎﺿﻄﺮﺭﺕ ﻹ ﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ ،ﻓﻄﻠﺒ ﻣﻨ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﳌﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺴ ﺍﻹﺫﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑ ﻣﻊ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ .ﻗﺪ ﺃﻛﻠﻔ ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻏﻼﻡ ﳏﻤﺪ ﺑﺒﻌ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻷ ﺮ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒ .ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ.
٧٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ @ @BòË‹bi@Bë@LB|î½a@‹bvÇgB@óÜÇ@ê†îi@åy@†àª@bèjn×@Ûa@pbÄyý½a
ﻗﺪ ﻭ ﻠﺘﻨﺎ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﳌﺘﻮﻓﻰ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺑﻴﺪ .ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻧ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﻧﻘﻠ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ﻓﺈﻥ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻻ ﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳ .ﻏﲑ ﺃﻥ ﻫﻨﺎ ﺴﺔ ﺷﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺎ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ ،ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ: ) (١ﻣﻴﺎﻥ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩﻧﺎ ﺭﺳﺎﻟﺘﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒ ﹸ. ) (٢ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺪﻳ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺴ ﻟﻪ ﺃﻳﺔ ﻠﺔ ﺑﻨﺎ ،ﻭﻗﺪ ﻧﺴ ﺑﻴﺪ ﺗﻠ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﻫﻮﺍﻣ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻭ"ﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ". ) (٣ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﻴﺪ ﻭﺑﻌﺜﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻠﻨﺎﻫﺎ ﻗﺒ ﻗﻠﻴ . ) (٤ﻭﺍﻟﺪ ﺍﳌﺘﻮﻓﻰ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﻰ ﳌﻴﺎﻥ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺘ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻪ ،ﻭﻗﺪ ﻧﺴﺨ ﺍﳌﻼﺣﻈﻼﺕ ﻮﺭ ﻭﺍﻟﺪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ. ) (٥ﺍﺑﻦ ﺍﳌﺘﻮﻓﻰ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃ ﺮ ﺍﻟﻜﺘ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻟﻴﻌﻄﻴﻬﺎ ﳊﻤﻴﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺒﻴﻌﻬﺎ. ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻣﻔﺼﻼ ﰲ ﺍﳊﺎﺷﻴﺔ .ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﻜ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﰲ ﺗﻠ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﺃ ﻄﺎﺀ ﺠﻠﺔ ﺑﺴﺒ ﺟﻬﻠﻪ ﻭﺗﻌﺼﺒﻪ ﻭﺗﺴﺮﻋﻪ ،ﻭﻷﻧﻪ ﻣﻴ ﺍ ﻥ ﻓﻼ ﺟﺪﻭ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﺇﻟﻴﻪ. ﺕ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻷﻋﺎﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻪ ﺃ ﻄﺎﺀ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﻭﻟﻮ ﻳﺒﻄ ﺑﻪ ﺍﳌﻮ ﻭﻋ ﺪ ﺎ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴ ﺍﻝ :ﳌﺎﺫﺍ ﻭﺍﻓﺘﻪ ﺍﳌﻨﻴﺔ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻓﺎ ﻮﺍﺏ ﻫﻮ ﺃﻥ ﳊﻠﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺕ ﻼ ﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ. ﺃﻭ :ﻟﻘﺪ ﺩﻋﺎ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﰲ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻪ ،ﻭﻛﺘ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻴﺪ " :ﻟﻌﻨﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺏ ﻣﻨﺎ ،ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺍ ﻥ .ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑ ".ﻓﺎﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻟﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺫ ﻧﻔﺴﻬﺎ -ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺴﺔ ﺷﻬﻮﺩ -ﺍﻟﱵ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺑﻘﻠﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻭ"ﴰﺲ z ﺑﺎﺯﻏﺔ" .ﻭﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻷ ﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪ ﻧﺴﺨﺘﻬﺎ ﻟﻠﺸﻬﻮﺩ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺑﻴﺘﻪ. ﻭﻫﻲ ﺣﺠﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﻫﻠﺘﻪ ﺍﻟﱵ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺗﺬﻛﺎﺭﺍ ﺇﱃ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﺜ ﻟﺒﺎﺱ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﻭﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﻣﺎ ﻋﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣ ﻷﺳﺒﻮﻋ ،ﻫﻲ ﻨـﺰﻟﺔ ﺟﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻠﺬﻳﻦ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٧٣
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑ ﻢ ﻟﻦ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﺍ ﺒﺎﻫﻠﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺘ ﺮ ﻧﺘﻴﺠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮ ﻋ ﺃﻭ ﻼ ﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ .ﻭﺍ ﻥ ﻦ ﺑﺎﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻫ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻡ ﻻ ﻭﺍﻟﻼﻓ ﺃﻥ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻣﺎﺕ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ. ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪ ﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﻼ ﺩﺳﺘ ﲑ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭﻱ ﺃﻳ ﺎ ،ﺇﺫ ﻗﺪ ﺃﻟﻒ -ﻣﺜ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺃ ﺎ "ﻓﺘﺢ ﺭﲪﺎ " .ﻭﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٢٧ﻣﻨﻪ ﺩﻋﺎ ﻣﻨﺪﻓﻌﺎ ﻤﺎﺱ ﻣﺎﺏ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻭﻳﺘﻌ ﻤﺪ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻧﺎﺑﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪ ﻭﺭﺍﺀ ﻬﺮ ،ﺁﻣ . ﻣﻠﺨﺼﻪ :ﺍﻫﻠ ﻳﺎ ﺭ ﻣﺎ ﻣ ﻰ ﻋﻠﻰ ﺗ ﻟﻴﻔﻪ ﺷﻬﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﻫﻠ .ﺇﻥ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﻓﺘﺢ ﺭﲪﺎ " ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻓﺎﻗﺮﺃﻭﺍ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٢٦ﻭ ٢٧ﻣﻨﻪ ﻭﺍ ﺸﻮﺍ ﺍﷲ .ﻛﺎﻥ ﻛﻼ ﺎ ﻣﻦ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﻭﻗﺪ ﻣﺎﺗﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﺎﻫﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺃﻧﻔﺴﻬﻤﺎ .ﻓﺈﻥ ﺗﻜﻦ ﻫﺬ ﺁﻳﺔ ﻓﻼ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﻣﻌﺎﺭﺿﻮﻧﺎ Ð ﻳﺔ. ﺎﻧﻴﺎ :ﺍﻟﺴﺒ ﺍﻟﺜﺎ ﳌﻮﺗﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﻔ ﺔ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﻟﻜﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻭﻧﺼﻬﺎ" :ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻟﻠﺠﻮﺍﺏ ﻭﺗﻨﻤﺮ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺮ ﺃﻧﻪ ﺗﻨﺪﻡ ﻭﺗﺬﻣﺮ ".ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻱ ﻴﺒﺔ ﺃﻛ ﻳﻨﻬ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺮ ﺃﻥ ﺁﻣﺎﻟﻪ ﺳﺘﺨﻴ ﻋﻤﺎ ﻗﺮﻳ ﻭﺳﻴﻠﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ .ﻭﺃ ﻣﻦ ﺃﻥ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺭﺣ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻊ ﺣﺴﺮﺍﺗﻪ ،ﻭ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﲢﻘﻴ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﰲ ﺍﻟﺮﺩ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻟﻒ ﻋﺮ ،ﻭ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻧﺸﺮ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ. ﺎﻟ ﺎ :ﻭﺍﻟﺴﺒ ﺍﻟﺜﺎﻟ ﳌﻮﺕ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻛﺎﻥ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ١٩٩ﻣﻦ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ .ﺭﺍﺑﻌﺎ :ﺍﻟﺴﺒ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﳌﻮﺗﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻧﺼﻪ" :ﺇ ﻣﻬ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﻫﺎﻧﺘ " .ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﻫﺎﻧﱵ ﺑﺮﻓﻌﻪ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻓﻘﺪ ﺃﻫﺎﻧﻪ ﺍﷲ ،ﻭﻫﻠ ﻼﻝ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺩﻋﺎ ﳌﻮﺗﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﺗﺮ ﻣﻮﺗﻪ ﻛ ﻳﺔ ﻟﻨﺎ ،ﻓﺎﳊﻤﺪ ﷲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ .ﻣﻨﻪ. zﻟﻘﺪ ﻭ ﻠﺘﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ،ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﱵ ﻛﹸﺘﺒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳌﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻷ ﻠﻴﺔ :ﺃﻱ ﺍﳌﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ .ﻣﻨﻪ Ðﻭﺍﳊﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﺟﺮ ﻣﻊ ﳏﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻟﻜﻬﻮﻛﻲ ﺣ ﻧﺸﺮ ﺇ ﺎﻣﺎ" :ﺍﳌﲑﺯﺍ ﺍ ﺘﺮﻡ ﻓﺮﻋﻮﻥ" ،ﻓ ﻋﻠﻤﺘﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﰲ ﺁﺏ ١٨٩٤ﻡ ﻗﺒ ﻣﻮﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﻨـﺰﻟﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺳﻴﻨﺎﻝ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﻫﺬﺍ .ﻓﻔﻲ ﺗﻠ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﰲ ﻠﺔ "ﺍﳊ " ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ ﺳﻴﺎﻟﻜﻮﺕ .ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇ ﻬﺎﺭﺍ ﻟ ﻳﺔ ﻣﻊ ﺫﻛﺮ ﺗﺎﺭﻳ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺍﳊﻜﻢ" ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ٢٤ﻮﺯ/ﻳﻮﻟﻴﻮ ١٩٠١ﻡ ،ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٥ﻋﻤﻮﺩ ٢ﻭ ،٣ﻣﻨﻪ.
٧٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻭﻟﻌﻨ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﻟﺬﺍ ﺃﺗﻴﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺮ ﺔ ﻟﻠﻤﺮ ﺍﻟ ﺎﻟ ﺔ ﺇ ﻬﺎﺭﺍ ﻟ ﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺩﺕ ﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺃﻥ ﺃﻛﺘ ﰲ ﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﻴ ﺑﻌ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ ،ﻭﺃ ﺎﻟﺐ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﺨﺼﺎ ﺁ ﺮ ﺍ ﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺎﺋﺮﻱ ﻣﻦ ﺃﻫ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃﻥ ﻳ ﺗﻴﺎ ﺑﻨﻈﲑﻫﺎ .ﻭﻧﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﺜﺒ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﺑﺎﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻨﻈﲑﻫﺎ ﻣﺮﺍﻋﻴﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻌﺪﺩﻫﺎ ﻭﻣ ﻤﻮ ﺎ .ﻭﻛﺬﻟ ﻧﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺎﺋﺮﻱ ﺃﻥ ﻳﺜﺒ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ -ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﺎ ﺫﻟ -ﺑﻨﻈﻢ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﺑﻘﺪﺭ ﻋﺪﺩ ﺃﺑﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﻣ ﻤﻮ ﺎ .ﻓﻠﻮ ﺍﺳﺘﻄﺎ ﻛﻼ ﺎ ،ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﻨﻬﻤﺎ ،ﲢﻘﻴ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃ ﻣﻦ ﺣﻴ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻟﻘﺒﻠ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﻣﻌ ﺰ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺎﻝ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺮﺍ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﺑﻴﺎ ﻤﺎ ﻣﻘﺎﺑ ﺃﺑﻴﺎ ﺑﺎﻟﻌﺪﺩ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﺎﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺣﻴ ﺍﳌ ﻤﻮﻥ ﺃﻳ ﺎ ﺇﱃ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﺎﻟ ﺒ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﻴ ،ﻭﺇﻻ ﺳﻮﻑ ﻳﺬﺍ ﻋﺠﺰ ﺎ ﻋ ﺍﳉﺮﻳﺪ .ﻭﺃﻗﺮ ﻣﺮﺓ ﺃ ﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺎ ﻣﺒﺎﺭﺯ ﰲ ﻧﻈﻢ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﰲ ﺍﳌﺪﺓ ﺍ ﺪﺩﺓ ،ﻭﻛﺎﻧ ﺃﺑﻴﺎ ﻤﺎ ﻧﻈﲑ ﺃﺑﻴﺎ ﺃﻳ ﺎ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﻫ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻛﺎﻧ ﺑﺎﻟﻌﺪﺩ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻳ ﺎ ﻟﺒﻄﹸ ﺩﻭﻥ ﺃﺩ ﺷ ﺍﺩﻋﺎﺋﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋ ﺑ ﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﳌﻌﺠﺰﺓ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﰲ ﺃﻋﻤﺎ ﻟ ﻧﺸﺎﺀ ﻧﻈﻤﺎ ﻭﻧﺜﺮﺍ ﺇ ﺎ ﻫﻲ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﻭﺷﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ .ﺑ ﺃﻋﺪ ﺣﺎﻟﻔﺎ ﺑﺎﷲ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺒ ﺗﻔ ﻮ ﺃﺑﻴﺎ ﻤﺎ -ﺍﻟﱵ ﺳﻴﻜﺘﺒﻮ ﺎ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳌﺪﺓ ﻣﺘﻘﻴﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪﺩﻫﺎ ﻭﻣ ﻤﻮ ﺎ -ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻴﺎ ﻣﻦ ﺣﻴ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﳌﻨﺼﻔ ﺍﳌﺘﻔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻷﻋﻄﻴ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺒ ﻣ ﺔ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻧﻘﺪﺍ ،ﻭﻟﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟﺒﺎ ﺑﺈﻳﺪﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺒﻠ ﰲ ﺍﳌﺼﺮﻑ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ. ﻋﻠﻰ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﻮﺟﻪ ﺎ ﺃﻻ ﺎﻑ ﻫﺬ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻗ ﺇﺫ ﻭﺍ ﻥ، ﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻗﺒ ﺃﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺜﺮ ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ ،ﻭﻛ ﻥ ﻳﺪ ﻭﻗﻌ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺓ ﻣﻬﻤﺔ ﻹ ﺎﺯ ﻫﺬ ﺍﳌﻬﻤﺔ .ﻭﻣﻦ ﺍﳌ ﻛﺪ ﺃﻥ ﺟﺒﻨﻪ ﻛﻠﻪ ﺳﻴﺰﻭﻝ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻷﺩﺍﺓ ،ﺑ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻫﻼ ﻷﻥ ﻳﺘﺸﺠﻊ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺗﻔﺴﲑ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٧٥
ﺍﻟﻜﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻘﺎﺑ ﺗﻔﺴﲑﻱ ،ﻷﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺪ ﺳﻬ ﻋﻠﻴﻪ ﺍ ﻥ ﻛﺜﲑﺍ ،ﺇﺫ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﺮ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍ ﺮﻳﻦ ﻭﻳ ﻟﻒ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺃﻳ ﺎ. ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻭﻻ ﺃﻥ ﻧﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻠ ﻋﻠﻤﻬﻤﺎ ﺬﺍﺀ ﺃﺑﻴﺎﺗﻨﺎ .ﻓﻠﻮ ﺃ ﺒ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺎﻝ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳ ﺯ ﳌﻮﺍﺟﻬﱵ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺃﻳ ﺎ ﺑﺼ ﺔ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻣﺘﺨﻠﻴﺎ ﻋﻦ ﺟﺒﻨﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑ .ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺍﻃﻠﻌ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ،ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺎﺋﻨﺔ -ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩﻧﺎ ﺗﻔﺼﻴﻠﻬﺎ ﰲ ﺍﳊﺎﺷﻴﺔ -ﻧﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﻴﺘ ﻭﻛ ﻥ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﺕ ﺿﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘ ﻘﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎ .ﻏﲑ ﺃﻧﻨﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﺳ ﺃﻥ ﻧﻜﻤ ﺍﳌﻮﺿﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃﻧﺎ .ﻭﺳﻴﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺟﻴﺪﺍ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﳊﺎﺷﻴﺔ ﺃﻥ ﻛ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻧﻘﺪ ﻟـ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﺃﻭ "ﴰﺲ ﺑﺎﺯﻏﺔ" ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ،ﺑ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ .ﻭﺣ ﺃﻛﻤ ﻧﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑ ،ﻛﺘ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣ ﻛﺘﺎ ،ﺃﻱ ﻃﻠ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻏ ﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻣﻨﺎ Ö.ﻭﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﻤﺒﺎﻫﻠﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﻜﺘﻮﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻘﻠﻤﻪ ﺍﳋﺎ .ﻓﺎﺳﺘﺠﻴ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻮﺭﺍ ﻭﺃ ﻴ ﻋﻠﻰ ﺇ ﺮ ﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺟﻨﻮﻥ ﻭﺩ ﺍﻟﻘ ﰲ ﻏ ﻮﻥ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﻭ ﺗﺘﺴﻦ ﻟﻪ ﻓﺮ ﺔ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .ﻧﺸﺮ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎ ﻪ ﺳﺎﺭﻗﺎ ﳏﺘﻮ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﰲ ﺩﻋﺎﺀ ﻣﺒﺎﻫﻠﺘﻪ ﻭﻓﻘ ﺪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﺷﺨ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻏ ﺿ ﺪ ﺭﻏﺒﺘﻪ. ﻣﻦ ﺍﳌ ﺳﻒ ﺣﻘﺎ ﺃﻥ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻳﺘﻮﺭ ﻋﻦ ﺎﺳﺮ ﻣﻊ ﺭ ﻳﺘﻪ ﻫﺬ ﺍﳌﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸ ﻥ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﺳﺮ ﻣﺎﻻ ﺴﺎ ﳌﻦ ﻣﺎﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺒﺎﻫﻠﺔ ﻗﺎﻡ ﺎ. Öﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﻝ :ﻟﻌﻨﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﺩﻋﺎﺀ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳ ﺮﻡ ﺏ ﻣﻦ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻭ ﺑﻪ ﻏ ﺒﻪ .ﻟﺬﻟ ﻓﻘﺪ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﺫ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸ ﰲ ﻛﻮ ﻢ ﺮﻣ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﺮ ﺘﻬﻢ ﻹﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ -ﺃﻥ ﻠﻔﻮﺍ ﻴﻨﺎ ﻣﻘﺮﻭﻧﺎ ﺑﺎﻟﻠﻌﻨﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺘﻪ ﻣﺜ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ،ﺃﻱ ﺍﷲ .ﻣﻨﻪ. ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻭﻏ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٧٦
ﻭﺍ ﻥ ﻧﻜﺘ ﺭﺩﻭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻌ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃ ﺎﺭﻫﺎ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﳌﺘﻮ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ،ﻭﻧﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺪﻭﺍ ﺑﺼﺪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧ ﻗﺪ ﹸﺃ ﲑﺕ ﺑ ﻣﺎﻧﺔ ﻭﺗﻘﻮ ﻭ ﺪ ﺃﻡ ﺃﻥ ﻣﻨﺸ ﻫﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻘﻮ ﻭﺍﳋﺪﻳﻌ ﹸﺔ ﻭﺍﻟﻈﻠ ﻢ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎ ﺩ .ﻭﺳﻨﻮﺭﺩﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ،ﺣ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﺃﻱ ﺎﻝ ﻟﻠﺸ ﰲ ﺣﺎﻝ ﺗﻠﺨﻴﺼﻬﺎ ،ﻓﻬﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺍﻟﻨﻘ ﻃﺒ ﺍﻷ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" :٨ ،٧ ،٦ @ @B鎚y…ë@òîÔîÔ§a@ñìjäÛa@éöbÇČ…a@pìjqB
ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ )ﰲ ٥ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ١٩٠١ﻡ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ :ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻄ ( ﻔ ﺔ ١ﺳﻄﺮ١٣ ﻓﺎﳌﻜﺎﳌﺎﺕ ﺍﻹ ﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﺒ ﺃﻥ ﻧﺸﺮﺕ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻧﺼﻪ" :ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﺎ ﺪ ﻭﺩﻳﻦ ﺍﳊ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ" )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ،٤٩٨ﺣﻴ ﺳﻤﻴ ﺭﺳﻮﻻ ﺑﻮﺿﻮ ﺗﺎﻡ. ﺃ ﻮﻝ) :ﺃﻱ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ( ﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﰲ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻷ ﲑﺓ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﺢ ،ﻭﻗﺪ ﺫﹸﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻠﺒﺔ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻨ ﻭﺩﻳﻨﻪ ﺍﳌﻘﺪﺱ .ﻫ ﻟﻌﺎﻗ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ: ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﻧﺒﻴﺎ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻟﻮ ﻌﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻛﻤﺎ ﺪ ﳊﻔﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺗﺮﺩﻳﺪﻫﻢ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﺃﻥ ﺫﻟ ﺇ ﺎﻡ .ﻟﻮ ﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺴﻤﻰ ﳏﻤﺪﺍ ﻣﻦ ﻊ: ﻣ ﻤﺪ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﷲ ﻭﳌﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻌﺘ ﻣﻦ ﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺑﺴﻤﺎﻋﻪ ﻭﺍﻟﺬﻳ ﻦ ﻣ ﻌﻪ ،ﻭﳌﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺼﺒﺢ ﻛﺎﻓﺮﺍ ﺑﻌﺪ ﺎﻋﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﰲ :ﺃﺷﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻛﺬﻟ ﻫ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺎﻋﻪ :ﻭﺃﻗﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺁﺗﻮﺍ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ § ﺃﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻛﻼ .ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﻌﻪ ﺫﻟ ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﻥ ﻜﻦ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﺘ ﺑﻜﻮﻧﻪ § ﺍﳌﺰﻣ ٢١ :
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٧٧
ﺭﺳﻮﻻ ﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﻭﺭﻭﺩﻫﺎ ﰲ ﺇ ﺎﻣﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋ :ﺃﺭ ﺳ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﻬ ﺪ Æ ﺑﻴﻨﻮﺍ ﻭﺃﻧﺼﻔﻮﺍ. ﺑﺎ ﺘﺼﺎﺭ ،ﻻ ﻟﻠﻜﺎﺩﻳﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻰ )ﺭﺳﻮﻻ( ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼ ﻣﻊ ﻓﺮﺽ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍ ﻳﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ .ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘ -ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﺍ ﺎﻝ -ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻰ )ﺭﺳﻮﻻ( ﺑﺴﻤﺎﻋﻪ ﺍ ﻳﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﺑﺎﳌﻌ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ،ﺃﻱ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺭﺳﻮﻻ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ،ﻭﺇﻻ ﻟﻦ ﻳﻮﺍﻓ ﺍﻟﺪﻟﻴ ﹸ ﺍﻟﺪﻋﻮ ﻓﻬﻮ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻧﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﻠﻲ، ﻭﻳﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﻣﻦ ﺃﺭﺳ ﺭﺳﻮﻟﻪ ،ﻓﺸﺘﺎﻥ ﺑ ﺍﻟﺜﺮ ﻭﺍﻟﺜﺮﻳﺎ ¡.ﻛﺬﻟ ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺃﺭﺳ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻈﻠﻲ ،ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﲢﺮﻳﻒ ﻣﻌ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ .ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﺪﻻﻟﻪ ﺑﺎ ﻳﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺁﻧﻔﺎ ﻳﻌﻠﻦ ﺑﺸﻜ ﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﺩﻳﺎ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻧﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺣﻘﻴﻘﻲ .ﻭﺇﻥ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺟﻬﺎﺭﺍ ﻳﺸﻬﺪ ﺃﻳ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻷﻥ ﺫﻟ ﻻ ﻳﻘﺘ ﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺣﺪ ﻓﻘ . ﻳﻘﻮﻝ ﰲ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﱃ ﺟﺎﻧ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻼ :ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﻭﺭﺩ ﻱ ﺍﷲ ﰲ ﺣﻠ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ" ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﺘﺎ ﻘﻲ ﻭﻧﺼﻪ" :ﺟﺮ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ".٥٠٤ @ @laì¦a
ﺃﻭﻻ :ﺇﻥ ﻭﺳﻮﺳﺔ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ :ﳌﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻭﺣﻴ ﻣﻦ ﻗﺒﻴ ﺃﺿﻐﺎ ﺃﺣﻼﻡ ﺃﻭ ﺣﺪﻳ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﺠﻮﺍ ﺎ :ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺣﻲ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﱃ ﺍﻟﻨ ﻟﻴﺲ ﺃﺿﻐﺎ ﺃﺣﻼﻡ ﺃﻭ ﺣﺪﻳ ﻧﻔﺲ ﻛﺬﻟ ﺇﻥ ﻭﺣﻴﻲ ﺃﻳ ﺎ Æﺍﻟﻔﺘﺢ٢٩ :
¡ ﺇﻥ ﺗﻘﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴ ﻣﻘﺎﺑ ﻭﺣﻲ ﺍﷲ ،ﻫﻮ ﻗﻴﺎﺱ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺎﺭ ،ﻷﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻠ ﺍﳊ ﻛﻠﻪ ﰲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻛﻼﻣﻪ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺷﺎﺀ .ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻛﻠﻤﺔ "ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ" ﻟ ﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﺳ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻗ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨ ﺑﻜﺜﲑ ،ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻨ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺃﻓ ﻠﻬﻢ ﻴﻌﺎ .ﻭﺍﻟﺘ ﺮﻳﻒ ﰲ ﻣﻌ ﺍ ﻳﺔ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺮﻑ ﺑﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺸﻒ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻌ ﺁ ﺮ ﻟ ﻳﺔ ﻓﻼ ﻳﻌﺪ ﲢﺮﻳﻔﺎ .ﻣﻦ ﺍﳌ ﻟﻒ.
٧٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻣﻨـﺰ ﻭﺑﺮﻱﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ .ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻠ ﺇﻥ ﻭﺣﻲ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘ ﻛﺎﻥ ﻣﺼ ﻮﺑﺎ ﺑﺎﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﻭﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ،ﻓﺎ ﻮﺍﺏ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﻭﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺗﻠﻘﻰ ﻣﻦ ﻭﺣﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﻭﺣﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘ ، ﺑ ﺍﳊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺎﻝ ﻟﻠﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑ ﻧﺒﻮﺀﺍ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍ ﻭﺑ ﺗﻠ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍ ﻥ ﻗﺼﺼﺎ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ .ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟ ﺇﻥ ﻧﺒﻮﺀﺍ ﻢ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍ ﻢ ﺃ ﺒ ﻭﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ،ﺃﻣﺎ ﻣﻌﺠﺰﺍ ﻭﻧﺒﻮﺀﺍ ﻓﻬﻲ ﺃﺣﺪﺍ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﺃﻟﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑ ﻡ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ،ﻭﲢﺘ ﺩﺭﺟﺔ ﺃ ﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺎ ﻻ ﻳﺘﺼﻮﺭ ،ﺇﺫ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻓﻼ ﻜﻦ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﺎﻫﺪ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺒﺎﺋﻬﻢ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍ ﻢ ،ﻭﻳﺴﺘﺜ ﻣﻦ ﺫﻟ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻷﻛﺮﻡ ﺇﺫ ﺃﻧﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺷﺎﻫﺪ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻭﻧﺒﻮﺀﺍﺗﻪ ،ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺷﺎﻫﺪ ﺣﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺬﻟ .ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻭﻧﺒﻮﺀﺍﺗﻪ ﺍﳌﻼﻳ ﻭﺍﳌﻼﻳ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .ﻭﻟﻮﻻ ﺍﻟﺘﻌﺼ ﳌﺎ ﻭﺳﻊ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺃ ﺎﺏ ﺍﻹ ﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺭ ﻳﺔ ﺍﻷﺣﺪﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍ ﻭﻧﺒﻮﺀﺍ ﻫﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻭﺍﻷﻗﻮ ،ﺑﺎﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘ ﻣﻦ ﻛ ﻧﺎﺣﻴﺔ .ﻭﺇﻥ ﺃﻧﻜﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻌ ﻤ ﹺﲔ ﺫﻟ ،ﻓﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﺷﻬﻮﺩﻧﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﻭﻥ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﳋ ﻛﺎﳌﻌﺎﻳﻨﺔ .ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻣ ﻧﺒﻮﺀﺍ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍ ﻗﺪ ﻓﺎﻗ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﺃﺿﻐﺎ ﺃﺣﻼﻡ ﺃﻭ ﺣﺪﻳ ﻧﻔﺲ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻧﺒﻮﺓ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ .ﻭﺇﻥ ﺍﺭﺗﺒﺘﻢ ﰲ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﺎﻋﻘﺪﻭﺍ ﺟﻠﺴﺔ ﺎﺷ ﺍﷲ ﻭﺍ ﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍ ﻭﻧﺒﻮﺀﺍ ﻭﺳﺠﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﻬﻮﺩﻧﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻴﺎﻥ ﻣﻘﺮﻭﻧﺔ ﻗﺎﺭﻧﻮﺍ -ﺇﻥ ﺃﻣﻜﻦ -ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻱ ﻧ ﺃﻭ ﻭ ﰲ ﺍﻟﻌﺎ ﻛﻠﻪ ﻌﺠﺰﺍ ﺑﺎﻟﻴﻤ ﺇﻻ ﻧﺒﻴﻨﺎ ،ﻭﻗﺪﻣﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﻬﻮﺩ ﻋﻴﺎﻥ ﻭﻻ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻘﺼ ﻭﺍﳊﻜﺎﻳﺎﺕ ﻓﻘ ، ﻷﻧﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠ ﺑﺎﻟﻘﺼ ﻓﺈ ﺎ ﻟﻴﺴ ﺑﻘﻠﻴﻠﺔ ﺣ ﻋﻨﺪ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ .ﻭﺇﻥ ﺗﻘﺪ ﺍﻟﻘﺼ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻫﻮ ﻛﻌﺮﺽ ﺍﻟﺮﻭ ﻣﻘﺎﺑ ﺍﳌﺴ ﻭﺍﻟﻌﻨ . ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻜﻢ ﻟﻦ ﺗﻘﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻨﻈﲑ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻬﺮ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﻛﻴﻔﺎ ﻭﻛﻤﺎ ﻭ ﺒﻮﺗﺎ ،ﻭﺇﻥ ﻣﺘﻢ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒ . ﺕ -ﻛﻼ ﻡ ﺍﷲ ،ﻓ ﺮﻱ ﺇﺫﺍ ﻳﻜﻦ ﻭﺣﻴﻲ -ﺍﻟﺬﻱ ﻬﺮﺕ ﰲ ﺗ ﻳﻴﺪ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺎ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٧٩
ﺑﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺼﲑﻭﺍ ﻣﻠ ﺪﻳﻦ ﻭﺗﻨﻜﺮﻭﺍ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﷲ ﻴﻌﺎ ،ﻷﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻳﺮﻣﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻫﺬ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍ ﺪﻳﺪﺓ ﻛ ﻣﺎ ﺮﺏ ﻭﺑﻠ ﻲ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ .ﻓﺎ ﻥ ﻳﺮﻱ ﻗﺼﺼﺎ ﻗﺪ ﺔ ﰲ ﺣﻠﻰ ﺍﻷﺣﺪﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ،ﻭﻳﻠﺒﺲ ﺍﳌﻨﻘﻮﻻﺕ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﳌﺸﻬﻮﺩﺍﺕ ﻟﻜﻲ ﻠﻊ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﰲ ﻫﻮﺓ ﺍﻟﺸﻜﻮ ﻭﺍﻟﺮﻳﺒﺔ، ﻠﻌﺔ ﺍﻟﻴﻘ .ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳ ﻣﻦ ﻓﺈﻧﻪ ﻳ ﻣﻦ ﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍ ﻢ ﺪﺩﺍ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳ ﻣﻦ ﻟﻦ ﻳﺴﻠﻢ ﺇ ﺎﻧﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑ ﺃﻳ ﺎ ﺇﺫ ﻻ ﻠ ﺇﻻ ﻗﺼﺼﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﳌﺸﺎﻫﺪﺍﺕ. ﺇ ﺃﻧﺎ ﺍﳌﺮﺁﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻱ ﻭﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳ ﺗﻴ ﻭﻳ ﻣﻦ ﺳﲑ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺫﻟ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﻪ ﰲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍ ﺮﻳﻦ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﺼ ﻭﺍﳊﻜﺎﻳﺎﺕ .ﻟﻘﺪ ﺁﻣﻨ ﺑﺎﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻣﻨﻜﺮﻱ .ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺪﻗﺎ ﻭﺣﻘﺎ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳ ﻣﻨﻮﻥ ﺑﻪ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﺃ ﻨﺎﻣﺎ ﻴﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺇ ﺎ ،ﻓﻼ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻷ ﻨﺎﻡ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﻨﻬﻢ ﺑﺸﻲﺀ ،ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻳ ﻢ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﻻ ﺗ ﺪ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻱ ﺗ ﻴﺮ ﺣﺴﻦ ،ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﺁﻳﺔ ﺗ ﻳﻴﺪﺍ ﻢ. ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃ ﺎ ﺷﻜﻮ ﻭﺷﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﺗﻨﺘﺎﺏ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﻤﻬ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠ ﻲ ﻓﻴﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺪﻳ ﺍﻟﻨﻔﺲ .ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻠﻴﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻴﺲ ﺑ ﻌﻴﻒ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ،ﻓﺈﻧﻪ - ﻣﻦ ﺃﺟ ﺇﻳﻘﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ -ﺘﺎﺭ ﺃﺳﺎﻟﻴ ﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻓﻴﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﻼ ﺎ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻄﺎﻟﻌﺔ .ﺃﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﱃ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻨ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻮ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒ ﺇﱃ ﻳﻨﺒﻮ ﺍﻟﻴﻘﲔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﺣﻴﻪ ﺍﳌﻘﺪﺱ، ﰲﺣ ﻭ ﻳﻌﺪ ﺍ ﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴ ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﳌﺮﺣﻮﻣﺔ ﻗﺼﺪﺍ ﻭﻧﺴﻲ ﺩﻋﺎﺀ :ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍ ﺍﳌﺴﺘﻘﻴﻢ ﺮﺍ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻧﻌﻤ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻮ ﺳ ﻠ :ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓ ﻭﺗﻴﻘﻨ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧ ﻫﻲ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻭﻟﻴﺲ ﺣﺪﻳ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻭ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﺈﻥ ﺭﻭﺣﻲ ﻴ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴ ﺍﻝ ﺎ ﻳﻠﻲ:
٨٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
) (١ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠ ﻲ ﺗﺼ ﺒﻪ ﻋﻈﻤﺔ ﻭﻣﺘﻌﺔ ﻭﺗ ﲑ ،ﻭﻳﻘﺘ ﻢ ﻗﻠ ﻛﺎﳌﺴﻤﺎﺭ ﺍﳊﺪﻳﺪﻱ ﻭﻳﺰﻳ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ،ﻭﺑﻨـﺰﻭﻟﻪ ﺃﺷﻌﺮ ﺘﻌﺔ ﺟﺪ ﻟﻄﻴﻔﺔ ،ﻟﻴﺘ ﺍﺳﺘﻄﻌ ﺑﻴﺎ ﺎ .ﻭﺍﳊ ﺃﻥ ﺑﻴﺎﻥ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻳﻔﻮ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧ ﺍﳌﺘﻌﺔ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺎﺩﻳﺔ. ﻓﻤﺜﻼ ﻳﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻭﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﻼﺣﺔ ﺎﻟﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺗﻠ ﺍﳌﺘﻌﺔ ﻭﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ .ﻛﺬﻟ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠ ﻤﻴﻊ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ،ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺭ ﻳﺘﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﳌﺘﻌﺔ ﺍﻷ ﻰ ،ﻛﺬﻟ ﺇﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻨﺒ ﺍﳌﺘﻊ .ﻓﻠﻮ ﻊ ﺍﳌﺮﺀ ﻛﻼﻣﺎ ،ﺃﻱ ﺗﻨﺎﻫﻰ ﺇﱃ ﻗﻠﺒﻪ ﻮﺕ ﻭﺟﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻪ، ﺍﻧﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺮﻳ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟ ﻮﺕ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻭ ﺣﺪﻳ ﹸ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﻮﺕ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻭ ﺣﺪﻳ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻌﻼ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟ ﻛﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘ ﲑ ﻭﺍﳌﺘﻌﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹ ﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﳌﻨﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨـﺰﻝ ﺑﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠ ﻳﻬ ﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﻴﻘ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﷲ .ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺸﺒﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺍﻷ ﻮﺍﺕ ﺍﳌﻴﺘﺔ ،ﺑ ﺗﺼ ﺒﻪ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻘ ،ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺮﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼ ﻮﺑﺎ ﺑﺎ ﺬﺏ ﻭﻳﺘ ﻠﻰ ﻴﺰﺓ ﺎﺭ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ،ﻭﺗﺮﺍﻓﻘﻪ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﰲ ﻛ ﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﻣﺘﻌﺔ ﻭﻧﻮﺭ ﻭ ﻭﺟﻮﺩ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺼ ﺒﻪ ﻮﺍﺭ ﺃ ﺮ ﻛﺜﲑﺓ ﻟﻠﺼﻔﺎﺕ ﺍﻹ ﻴﺔ .ﻟﺬﺍ ﻻ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﺎ ﻗﻠ ﻣﺘﻠ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺃﺩ ﺭﻳ ،ﺑ ﻳﺮ ﺍﻟﺮﻳ ﻛﻔﺮﺍ ﺑﻮﺍﺣﺎ، ﻭﻳﻌﺘ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍ ﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺪ ﺫﺍ ﺎ ،ﻭﺇﻥ ﻳﻌ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃ ﺮ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﻲ ،ﻌﻠﻪ ﰲ ﺳﺒﻴ ﺍﷲ ﻭﺣﺒﻪ ﻛﺎﻟﻌﺎﺷ ﺍﳌﺸﻐﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺒﺢ ﻛﺎﳌﺬﻫﻮﻟ ﺑﺴﺒ ﻛﻤﺎﻝ ﺪﻗﻪ ﻭ ﺒﺎﺗﻪ ،ﻭ ﻌﻠﻪ ﻳﻘﻴﻨﻪ ﻏﻨﻴﺎ ،ﻓﻴﺼﲑ ﺑﻄ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ﻭﻣﺎﻟ ﻋﺮ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ .ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺣﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻪ .ﻭﻗﺒ ﺃﻥ ﺃﺭ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺃﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘ ﻳﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﺟﺬﺑ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻦ ﻼﻝ ﻛﻼﻣﻪ ،ﻓﻠﻢ ﺃﺩﺭ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪ ،ﻓﻤﺎ ﻟﻠﺴﻴﻒ ﺍﻟﺒﺘﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﻫﺬ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﻭﻣﺎ ﻟﻠﻨﺎﺭ ﺃﻥ ﺗﺨﻴﻔ .ﺇﻥ ﺍ ﺬﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃ ﺮ ﰲ ﻗﻠ ﺮ ﻋﻦ ﻧﻄﺎ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﻳﻔﻮ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﻳﺴﻤﻮ ﻋﻦ ﺍﻟ ﺍﻫ .ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﻼﻡ، ﻓﻔﻌ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺎ ﻓﻌ .ﺇﻥ ﺫﻟ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﳋﻔ ﻲ ﻠﻰ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺣﻲ ﺑﻜﻼﻣﻪ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٨١
ﻓﻘ ،ﻭﻓﺘﺢ ﻋﻠ ﻲ ﺑﺎﺏ ﻣﻜﺎﳌﺎﺗﻪ .ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﺫﺑﺎ ﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ، ﻓﺠﺬﺑ ﺇﱃ ﺣ ﺮﺓ ﺍﻷﺣﺪﻳﺔ .ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﺃﺑﻴﻦ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﺭﺳ ﰲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﻧﻮﺍ ﺍﻟﺘ ﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﰲ ﻗﻠ ﻗﻮ ﹸﺓ ﺫﻟ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺇﱃ ﺃﻳﻦ ﺃﻭ ﻠﺘ ، ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘ ﻴﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺣﺪ ﺘﻬﺎ ﰲ ﻧﻔﺴﻲ ،ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃ ﺬﺗﻪ ﻣﻦ ﻗﻠ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﻄ .ﻭﻻ ﻳﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﻏﲑﻱ ﺍﻷﻓ ﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺎ ﻋﻠ ﻲ .ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﺳﻮﺍ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﳊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ .ﺃﻗﻮﻝ ﺪﻗﺎ ﻭﺣﻘﺎ ﺇﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺮﻭﺓ ﺍﻷﻭﱃ ﺬ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﺼﻠﺔ ،ﻭﻗﺪ ﺭﻓﻌ ﺟﺬ ﺎ ﺍﳌﻔﺎﺟ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻹﻋﺼﺎ ﺭ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻗﺸﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻳﺮﻣﻲ ﺎ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁ ﺮ .ﺇﺫﻥ ،ﻓﺈﻥ ﻣﺜ ﻗﻮ ﻢ :ﳌﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻋﻠﻴ ﺣﺪﻳ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻛ ﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ: ﻛﻴﻒ ﻻ ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻄ ﺎ ﰲ ﻗﻮﻟ ﺑ ﻧ ﺗﺮ ﺑﺎﻟﻌﻴﻨ ﻭﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺗﺴﻤﻊ ﺑﺎﻷﺫﻧ . ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﺒﺔ ،ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺮ ﺷﻴ ﺎ ﺇﻥ ﺃﻏﻤ ﻋﻴﻨﻴﻪ ،ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺷﻴ ﺎ ﺇﻥ ﺳﺪ ﺃﺫﻧﻴﻪ ،ﻭﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﺫﺍ ﺑﺘﺮ ﻟﺴﺎﻧﻪ ،ﻓﻠﻦ ﻳﻌﲑ ﺃﺩ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﳌﺜ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺎ ﺍﻟﻌﻘﻴﻢ ﻭﻟﻦ ﺎ ﻪ ﺃﻱ ﺷ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮ ﺑﺎﻟﻌ ،ﺃﻭ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﺎﻷﺫﻥ ﺃﻭ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ .ﺫﻟ ﻫﻮ ﺣﺎ ﻓﺎﻟﻜﻼﻡ ﺍﻹ ﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠ ﻲ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﻨـﺰﻟﺔ ﺃﻣﻲ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻭﻟﺪﺗ ﻭﻭﻫﺒﺘ ﻭﺟﻮﺩﺍ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﻗﺒ ،ﻭﺃﻋﻄﺘ ﺭﻭﺣﺎ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﻗﺒ .ﻓﻘﺪ ﺗﺮﺑﻴ ﰲ ﺣ ﻨﻬﺎ ﻛﻄﻔ ،ﻭﺗﺪﺍﺭﻛﺘ ﻋﻨﺪ ﻛ ﻋﺜﺮﺓ ﻭﲪﺘ ﰲ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮ ﻛﻠﻬﺎ .ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﺩﻟﻴﻠﻲ ﻛﺎﳌﺼﺒﺎ ﺍﳌﻨﲑ ،ﺣ ﻭ ﻠ ﺎﻳ ﺍﳌﻨ ﻮﺩ .ﻣﺎ ﻣﻦ ﻭﻗﺎﺣﺔ ﺃﻛ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺑ ﻥ ﺫﻟ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻴﺲ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ .ﺇﻧ ﻣﺘﻴﻘﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻛﻴﻘﻴ ﺑ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﺑﻠﺴﺎ ﻭﺃ ﻊ ﺑ ﺫ .ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻜﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﺃﺭﺍ ﻭﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭ ﻳﺴﻘﻴ ﻣﺎﺀ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻛﻌ ﺯﻻﻝ ،ﻭﺃﺭﺍﺣ ﻛﺎﻟﻨﺴﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻴ ﻋﻨﺪ ﻛ ﻗﻴ .ﻭﻧﺰﻝ ﻋﻠ ﻲ ﺃﻳ ﺎ ﺑﻠﻐﺎﺕ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ ﻣﺜ ﺍﻹ ﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﺴﻜﺮﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌ ﻳﺔ .ﻭﻟﻘﺪ ﺃ ﺒ ﻣﻦ ﻼﻝ ﺁﻳﺎﺕ ﻋ ﻴﻤﺔ ﺍﻟ ﺄ ﺃﻧﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ
٨٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺗﻌﺎﱃ .ﻭﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﻋﻠﻲ ﻛﻨـﺰﺍ ﻣﻦ ﺍﳊﻘﺎﺋ ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻛﺎﻥ ﻗﻮﻣﻲ ﻛﻠﻪ ﻬﻠﻬﺎ .ﻓﻘﺪ ﻧﺰﻝ ﻋﻠ ﻲ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﳌﺘﺮﻭﻛﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹ ﻠﻴﺰﻳﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺎ .ﻓﻬ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻱ ﺎﻝ ﻟﻠﺸ ﺑﻌﺪ ﻛ ﻫﺬ ﺍﻟ ﺍ ﲔ ﺍﻟﺴﺎ ﻌﺔ ﻫ ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺮ ﻛ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻫﻨﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺪ ﻗﻮﺓ ﺍﳌﻌ ﺰ ،ﻭﺃ ﺒ ﺟﺬﺑﻪ ﺍﻟﻘﻮﻱ Ðﻭ ﻳﺒﺨ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻐﻴ ،ﺑ ﺃ ﻬﺮ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻐﻴﺒﻴﺔ ،ﻭﺷ ﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺒ ﺑﺎﻃ ،ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺣﺒﻼ ﺁ ﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ﰲ ﺍﻟﻌﺎ ﻭﺟﺬ ﻢ ﺇ ،ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﻢ ﻋﻴﻮﻧﺎ ﻓ ﺒ ﻮﺍ ﺎ ﻳﺒﺼﺮﻭﻥ ﻭﺭﺯﻗﻬﻢ ﺁﺫﺍﻧﺎ ﺎﺭﻭﺍ ﺎ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ،ﻭﻭﻫﺒﻬﻢ ﺪﻗﺎ ﻭ ﺒﺎﺗﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﻭﺍ ﺑﺴﺒﺒﻬﻤﺎ ﻟﻠﺘ ﻴﺔ ﺑ ﻧﻔﺴﻬﻢ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴ ﻫ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺋﺪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻭ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻳﺎ ﺗﺮ ﻫ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﷲ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻌﻴﻨﻜﻢ ﺇﺫﻥ ﺍ ﻌﻮﺍ ،ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻗﺪ ﺎﻃﺒ ﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﺇ ﺳ ﺭﻱ ﺑﺮﻳﻘﻲ، ﻭﺃﺭﻓﻌ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ .ﺎﺀ ﻧﺬﻳﺮ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺄﻧﻜﺮﻭ ﺃ ﻠ ﺎ ﻭﻣﺎ ﺒﻠﻮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻭﻳ ﺮ ﺪ ﻪ ﺑﺼﻮﻝ ﻮﻱ ﺪﻳﺪ ﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﻮﻝ" .ﻟﻦ ﻳﻨﻘ ﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻟﻦ ﻧﺮﺣ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺎ ﺗﺘ ﻘ ﻛ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺍﻹ ﻴﺔ .ﺇﻥ ﺍﻟﻐﺎﺭ ﰲ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ -ﺍﻟﺬﻱ ﻬ ﺃﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﳌ ﻛﺪ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴ ﻳﻨ ﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩ - ﻬ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﷲ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮ ﺩﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻗﺪ ﺩﻳﺴ ﲢ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ، ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﻴﺴ ﺇﻻ ﺃﺿﻐﺎ ﺃﺣﻼﻡ ﻭﺣﺪﻳ ﻧﻔﺲ ،ﻭﰲ ﺍﻷ ﲑ ﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻪ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻹ ﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻨﻴﺔ ﻻ ﻳﻘﻴﻨﻴﺔ .ﻭﻟﻜ ﻛﻤﺎ ﻗﻠ ﻗﺒ ﻗﻠﻴ Ðﺍﳊ ﺃﻥ ﺃﻋﺪﺍﺋﻲ ﺎﺭﻭﺍ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺑﻌ ﻣﻌﺠﺰﺍ .ﻓﻤﺜﻼ ﺩﻋﺎ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻏﻼﻡ ﺩﺳﺘﻐﲑ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭﻱ ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺇ ﺎﻋﻴ ﺍﻟﻌﻠﻴﻐﺮﻫﻲ ﻭﻗﺪ ﻗﺼﺪﻭ ﺃﻥ ﻮﺕ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘ ﻗﺒ ﺍﻟﺼﺎﺩ ،ﻛﺬﻟ ﻟﻌﻦ ﺍﳌﺘﻮﻓﻰ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ،ﻣﺎﺕ ﻛ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻮﺍﺣ ﺪ ﺑﻌﺪ ﺍ ﺮ .ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻫ ﻣﻘﺎﺑﻠﻲ ﺃﻟﻒ ﺷﻴ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺩﻋﻮﺍ ﺃﻥ ﻮﺕ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻣﻨﺎ ﻗﺒ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﳌﺎﺕ ﺣﺰﺏ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﻛﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﻭﻥ ﺁﻧﻔﺎ .ﻓﻬ ﻳﺸ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺍﳌﺴﺘﻜ ﻳﻦ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳌﻌﺠﺰﺓ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻨﻪ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٨٣
ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻠ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﴰﺲ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﻠﻤﺔ ﺍﻟﻈﻦ ﻭﺍﻟﺸ ﻣﻄﻠﻘﺎ .ﻫ ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺼﺮﺍ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻠﻘ ﺃﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻳﻘﻴﻨﻴﺎ ،ﻋﺮﺿ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻣﻮﻗﻨﺔ ﺑﻪ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻭﻣﺎ ﺃﹸﺩﻳﻨ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺘ ﻛﺎ ﺮﻣ ،ﻓﻬ ﺃ ﺒ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﺩ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺑ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴ ﺃﻳ ﺎ ﻛﺬﻟ ﺗﻠﻘ ﻣﺮ ﺃﻳ ﺎ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻳﻘﻴﻨﻴﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﺒﺎﻝ ﺑﺎﻟﻘﻮﻡ ﺃﺩ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﺑ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ ﺎﻡ .ﻓﺎﻷﺳﻒ ﻛ ﺍﻷﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﳌﺨﺬﻭﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﺃﺩ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻣﻦ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻳ ﺎ! ﻓﻜﻴﻒ ﻜﻦ ،ﻭﺍﳊﺎﻟﺔ ﻫﺬ ،ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﲑ ﺍﻷﻣﻢ ﺑ ﺎﺭﺕ ﺷﺮ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﺃﺟﻬ ﺍﻷﻣﻢ .ﻛﺬﻟ ﺇﻥ "ﺍ ﺮ" ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻦ ﻧﺒﻴﺎ ﻗﺪ ﺃﹸﻋﻄﻲ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ ﻋﻠﻤﺎ ،ﻫ ﻛﺎﻥ ﺇ ﺎﻣﻪ ﺃﻳ ﺎ ﻨﻴﺎ ﻻ ﻳﻘﻴﻨﻴﺎ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫﻥ ﻗﺘ ﻼﻣﺎ ﺑﻐﲑ ﻭﺟﻪ ﺣ ﻭﺇﺫﺍ ﻳﻜﻦ ﺇ ﺎﻡ ﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ ﺃﻳ ﺎ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﻏﺴ ﺍﻟﻨ ﻳﻘﻴﻨﻴﺎ ﻭﻗﻄﻌﻴﺎ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﻳﻨﻜﺮ ﺑﺴﺒ ﻋﻤﻬﻪ ﺍﻟﻮﺣ ﺍﻟﻨﺎ ﻝ ﻋﻠ -ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻠ ﺪﺍ ﻔﻴﺔ -ﻓﻴﺠ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺇ ﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﺍﳌﻜﺎﳌﺔ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﻹ ﻴﺔ ﻜﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭﺍﻟﻴﻘ .ﻓﻜﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ،ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﻘﻄﻌﻲ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻳ ﺎ ،ﺣ ﻻ ﺗﺼﺒﺢ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﺣﻘﺮ ﺍﻷﻣﻢ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻛﻮ ﺎ ﺃﻓ ﻠﻬﺎ .ﻓﻘﺪ ﺃ ﻬﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷ ﲑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫ ﺍﻷﻛﻤ ﻭﺍﻷ ﻓﻼ ﺗﻌﺠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻷﺣﺪﺍ .ﺑ ﺍﳊ ﺃﻥ ﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﳏﻈﻮ ﺎ ﺑﺎﳌﻜﺎﳌﺔ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﻹ ﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ -ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﳌﻜﺎﳌﺔ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺒﺔ ﺎ ﻻ ﻳﺠﺰﻡ ﺑ ﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ -ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﳏﻈﻮ ﺎ ﺑﺼ ﺒﺔ ﻣﺜ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﺇﺫ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺳﺒ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﳌﻨﺘﺸﺮﺓ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﺎﺋﺪ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﻮﻗﻦ ﺑﺎ ﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﻮﻗﻦ ﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻋﺰ ﺎ ﻭﻣﺘﺎﻋﻬﺎ ﻭ ﺮﻭﺍ ﺎ. ﻭﻻ ﻳﺘﻮﻛ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﻛ ﻋﻠﻰ ﻨﺪﻭ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎ ﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﺱ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻛﻤﺎ ﺎﻓﻮﻥ ﺍﳊﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺬﻫ ﺍﳋﺎﻟ ﰲ ﺣﻮﺯﺗﻪ .ﻭﻻ ﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎ
٨٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ،ﺑ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﳌﺪﺍﻫﻨﺔ .ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺴﺒ ﰲ ﺫﻟ ﺇ ﺎ ﺍﻟﺴﺒ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﻴﻘ ﰲ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﻭﻟﻴﺴ ﺍﳌﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺷﻴ ﺎ ﻳﺬﻛﺮ. ﻫﻨﺎ ﻳﻨﺸ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﳊﺎﻝ ﺳ ﺍﻝ :ﳌﺎ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﺴﺘ ﻴﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮ ﻮﻝ ﺇﱃ ﺩﺭﺟﺔ ﺣ ﺍﻟﻴﻘ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬ ﺃﻋﻤﻰ ﻓﻬ ﻮ ﻓﻲ ﺿ ﺳﺒﻴﻼ Ð ﻓﻜﻴﻒ ﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘ ﺍ ﺮﺓ ﺃﻋﻤﻰ ﻭﺃ ﺍﻟﻜﺎﻣ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﺗﺒﺎ ﺩﻳﻦ ﻣﺎ ﻻ ﻳ ﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﻪ ﺃ ﻼ ﻓﻔﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ ﻛﺎﻧ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻴﻘ ﺩﻓﺎﻗﺔ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻭﻥ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﺑ ﻡ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ، ﻭﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺗﻠ ﺍ ﻳﺎﺕ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﻜﻼﻡ ﺍﷲ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺣﻴﺎ ﻢ ﻣﻄﻬﺮﺓ ﺎﻣﺎ. ﻭﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻣ ﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨ ،ﻭ ﻳﺒ ﰲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻨﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﻘ .ﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻋﻨﺪﻫﻢ ،ﻭﻫﻮ ﻛﺴﻴﻒ ﺫﻱ ﺣﺪﻳﻦ ،ﺣﺪ ﻳﻘﻄﻊ ﻛ ﺪﺭ ﺍﳌ ﻣﻨ ﺍﻟﺪﺍ ﻠﻲ ﻭﺣﺪ ﺁ ﺮ ﻳﻘ ﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ .ﻭﻣﻊ ﺫﻟ ﻛﺎﻥ ﺫﻟ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺎﺟﺔ ﻷﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﻳﺪ ﺑﻄ ﺷﺠﺎ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :ﻳﺘﻠﹸﻮ ﺏ ﻭﺍﻟ ﻜ ﻤﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭﻳﺰﻛﻴﻬﻢ ﻭﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎ ﺍﻟﺘﺰﻛﻴﺔ ﺍﳊﺎ ﻠﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﺑ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻣﻘﺮﻭﻧﺔ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻨ .ﻟﺬﺍ ﻳﻨـﺰﻝ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺣﺪ ﻗ ،ﺑ ﺟﺎﺀ ﻣﻌﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ،ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ ،ﺑﻄ ﻳ ﺴﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ .ﺇﺫﻥ ،ﻓﻜﺎﻧ ﻫﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﻳﺪ ﺑﻄ ﳋﻠ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻭﺍﳊﻲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﻹ ﻬﺎﺭ ﻣﻴﺰﺍﺗﻪ ﻭﺇ ﺎﻡ ﺍﳊﺠﺔ ﺑﻪ، ﻭﻛﺎﻧ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺪﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷ ﲑ ،ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ، ﻭﻫﻨﺎ ﺣﺮﺏ ﺩﺍ ﺮ ﺑﲔ ﺍﻷﺭ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻦ ﻫﺬ ﺃﻋﻤﻰ ﻓﻬ ﻮ ﻓﻲ ﺍ ﺮﺓ ﺃﻋﻤﻰ ﻭﺟ ﻋﻠﻰ ﻛ ﻃﺎﻟ ﺣ ﺃﻥ ﻳﺒ ﻋﻦ ﺩﻳﻦ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍ ﻟﻪ ﺍﳊ ﺑﺼﻮﺭ ﻧﻮﺭ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﺒ Ðﺍﻹﺳﺮﺍﺀ٧٣ : ﺍ ﻤﻌﺔ٣ :
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٨٥
ﺑﺎﺭ .ﺇﻧﻪ ﻟﺪﻳﻦ ﻣﻴ ﺫﻟ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻴﻪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻷﻧﻪ ﻳﺴﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻘ ﰲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﻳﺘﺮﻛﻬﻢ ﻳﺘﻴﻬﻮﻥ ﰲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼ ﻭﺍﳊﻜﺎﻳﺎﺕ، ﻭ ﻌﻠﻬﻢ ﻳﻘﻨﻄﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﷲ ،ﻭﻳﺘﺮﻛﻬﻢ ﰲ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻳﻌﻤﻬﻮﻥ .ﻭﺃﻧﻰ ﻟﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻱ ﺇﱃ ﺍﷲ ،ﻭﻛﻴﻒ ﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻣﺎ ﻠ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﻘ ﻭﻛﻴﻒ ﻜﻦ ﻃﻠﻮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﳊ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﻮ ﺫﻟ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻱ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺇﱃ ﺮﺍ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﺎ ﻳﺎﺕ ﺍﳊﻴﺔ .ﺃﻣﺎ ﺍ ﺮﻭﻥ ﻓﻬﻢ ﻭﺍﻗﻌﻮﻥ ﰲ ﺟﻬﻨﻢ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺑﺎﷲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ،ﻫ ﺍﻟﻈﻦ ﺷﻲﺀ ﻳﺴﺘ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺩ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﻈﻦ ﺑﺘﻌﺒﲑ ﺁ ﺮ ﻫﻮ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺎﺣﺒﻪ ﻣﺘ ﻛﺪﺍ ﻣﻦ ﺔ ﺷﻲﺀ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺘﻪ. ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻣﺴﺘ ﻴ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﻛ ﻴﺎﺓ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﻟﻴﺴ ﻜﻨﺔ ﺳﻮ ﺑﺎﻟﻴﻘ .ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻣﻐﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﻻ ﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘ ﺃﺑﺪﺍ .ﻭﺇﻥ ﺇﺣﺪﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﳊﺴﻦ ﰲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻻ ﺬﺍﺏ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺬﺏ ﺎﺭ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻣﺴﺘ ﻴ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘ .ﺇﻥ ﻫﺠﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻻ ﻜﻦ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻴﻘ .ﻭﺇﻥ ﺸﻴﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﺗﺘ ﺗﻰ ﺑﻐﲑ ﺍﻟﻴﻘ ﺃﺑﺪﺍ .ﻛﺬﻟ ﺍﻟﺴﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻭﺗﻄﻬﲑ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺋ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﻣﺴﺘ ﻴ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘ .ﻛﺬﻟ ﺇﻥ ﻟﻌ ﻦ ﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﻐﺮﻳﺎ ﺎ ،ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﺍﳌﻠﻮ ،ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﷲ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﻨـﺰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﺴﺘ ﻴ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘ . ﻭﺍ ﻥ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺑﺎﷲ ،ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺴ ﻤﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻣﺴﻠﻤ :ﻛﻴﻒ ﻜﻨﻜﻢ ﺍﳋﺮﻭ ﻣﻦ ﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸ ﺇﱃ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻴﻘ ﺇﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﻘ ﻫﻮ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ: ﻳﺨﺮﺟﻬﻢ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻈﹸﻠﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ .V ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﻗﺪ ﻣ ﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ١٣٠٠ﻋﺎﻡ ،ﻭ ﺪﻭﺍ ﺯﻣﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻳﻨـﺰﻝ ﺎﺕ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ،ﺑ ﻭﺟﺪ ﺯﻣﻨﺎ ﻳﻮﺟﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺴﻴ ﻴﻮﻥ ﻭﺍﳌﻠ ﺪﻭﻥ ﻭﺍ ﺭﻳﻮﻥ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﺇﱃ Vﺍﻟﺒﻘﺮﺓ٢٥٨ :
٨٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ ﺁﻻﻑ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ،ﻭﻟﻴﺲ ﰲ ﻳﺪﻛﻢ ﺩﻟﻴ ﺳﻮ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻭﺭﺍ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻻ ﺗﺪﺭﻛﻮﻥ ﻗﻮ ﺎ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻳﺔ .ﺃﻣﺎ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻣﻮ ﺎ ﻓﻠﻴﺴ ﺇﻻ ﻗﺼﺼﺎ ،ﻓ ﺒﺮﻭ ﻛﻴﻒ ﻜﻨﻜﻢ ﺍﻟﻮ ﻮﻝ ﺇﱃ ﻣﻨﺎﺭ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺑ ﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻜﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﺗ ﻛﺪﻭﺍ ﻟﻠﻌﺪﻭ ﺃﻧﻜﻢ ﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﺎﷲ ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﻟﺬﻧ ﻣﺎ ﻻ ﻠﻜﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺣ ﻳﺪ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻘﺘ ﻰ ﻋﺪﻟﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻴﺪ ﻋﺎﻗﻼ ﺃﻥ ﻳﺘﺮ ﺭﻭ ﺎ ﻭﻳ ﻛ ﺭﻭ ﺎ ﺁ ﺮ ﺇﻥ ﻛ ﺫﻱ ﻗﻠ ﺳﻠﻴﻢ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺼﺪ ﻭﺍﳊ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮ ﺃﻥ ﻳﺜﺒ ﺍﻟﺼﺪ ﻧﻮ ﺭ .ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﳌ ﺎﻳ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﻮ ﻟﻨﺎ ﻭﺃﺷﻴﺎﻋﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺗﺒﺎ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻷ ﺮ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﻗﺸﺮ ﻭﻣﺎ ﺽ ﻫﻮ ﺑﹸﻠ ،ﻭ ﻴﺎﻝ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻘﻴﻘﺔ .ﻓ ﻧﻰ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎ ﹸﻥ ﺍﳌﺮ ﻧﻔﺴﻪ -ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻴﺮ ﺩﻳﻨﻪ ﻟﻠﺘﺨﻠ ﻣﻨﻪ -ﰲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺇﻥ ﺍﻟ ﺍ ﺔ ﺃﻳ ﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃ ﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﷲ ،ﻏﲑ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋ ﻋﻴﻮ ﹸﻥ ﻳﻘﻴﻨﻪ .ﻭﻻ ﺘﻨ ﺍﻹ ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﷲ ﺣﻘﺎ ﻫﻮ ﺫﻟ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﹸﺘ ﻳﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻌ ﺍﻟﻴﻘ .ﻭﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟ ﻓﻜﻠﻪ ﻗﺼ ﺯﺍﺋﻔﺔ .ﻭﻛﺬﻟ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﺑﻜ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ .ﻓﺬﻟ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﳊﻲ ﻳﻘﺪﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷ ﲑ ﻟﻴ ﻣﻦ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻻ ﻳﻬﻠﻜﻮﺍ .ﻻ ﺷ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ،ﺑ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻜﻢ ﻛ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻓﻼ ﺗﺮﺍ ﻋﻴﻮﻧﻜﻢ ،ﻭﻫﻮ ﰲ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﺎﺭﺕ ﺍ ﻥ ﻛﺎﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﰲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ .ﻓﻠﻮ ﻋﺪﻟﺘﻢ ﻟﺸﻬﺪ ﺃﻧﻪ ﻟﺬﻟ ﺍﻟﺴﺒ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻴﺔ ﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻨﻜﻢ ﻓﻼ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺪﺳﻴﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ .ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻷﺣﺪﺍ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺷﻴ ﺎ ﻳﻌﺘ ﺪ ﺑﻪ ﻓﻠﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺸﻬﺪﻭﺍ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻜﻢ ﺍﳌﻌﺎ ﺮﺓ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺪﻗﺎ ﻭﺣﻘﺎ ﻫ ﺎﻓﻮﻥ ﻑ ﺍﳌﺮﺀ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴ ﻢ ﺍﻟﻘﺎﺗ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻘﻮ ﻮ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺪﻗﺎ ،ﻫ ﺃﻧﺘﻢ ﺎﺑﺘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮ ﺍﻟﱵ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴ ﺎ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﻣﺮﺍﻋ ﻣﻘﺘ ﻰ ﺍﻟﺼﺪ ﻫ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻜﻢ ﺁ ﺎﺭ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﱵ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﻧﺸﻮﺀ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻻ ﺗﻜﺬﺑﻮﺍ ﺑ ﺍ ﺪﻗﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ،ﻫ ﲢﺒﻮﻥ ﺍﷲ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﻘﻪ ﺇ ﻬﺎﺭ ﰲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﻭﻫ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻜﻢ ﺫﻟ ﺍﻟﺼﺪ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٨٧
ﺣﺎﻟﻔ ﺑﺎﷲ :ﻫ ﺗﺮﻛﺘﻢ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﳌﻴﺘﺔ ﺑﻜ ﻣﻌ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻭﻫ ﺗﻔﺮﻭﻥ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﻹ ﻼ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻳﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻻ ﺗﻠﺠ ﻭﺍ ﺇﱃ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻻ ﺗﺴﻌﻮﺍ ﻹﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎﻫﻲ ﻭﺍﻟﺘﺒﺠﺢ ،ﻷﻥ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮ ﻛ ﺃﻓﻌﺎﻟﻜﻢ ﻭﺃﻗﻮﺍﻟﻜﻢ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺣﻘﺎ .ﺿﻌﻮﺍ ﰲ ﺍﻟﺒﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺫﻟ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻏ ﺒﻪ ﻧﺎﺭ ﺃﻛﻮﻝ ،ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻌ ﺍﻟﺘﺒﺠﺢ ﺍﻟﻔﺎﺭ ﺣﻄ ﺟﻬﻨﻢ ﰲ ﳌﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ. ﻓﻘﻮﻟﻮﺍ ﺪﻗﺎ :ﺃﻟﻴﺴ ﺃﻗﺪﺍﻣﻜﻢ ﻣﺘﻮﺭﻃﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺃﻃﻤﺎﻋﻬﺎ ﻭﻣﺘﺎﻋﻬﺎ ﻭ ﺮﻭﺍ ﺎ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻮ ﺣﻈﻴﺘﻢ ﺑﺎﻟﻴﻘ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﳌﺎ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻢ ﻗ .ﻛﺎﺩﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻮﺕ ﺬﺍ ﺍﻟﺴﻢ ﻟﻮ ﻳ ﺳﺲ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺑﻴﺪ .ﻭﻟﻮ ﻗﻠﺘﻢ ﺑﺸﻄﺎﺭﺓ ﻭ ﺎﺳﺮ ﺑ ﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﺇﻻ ﻛﻤﺎ ﻗﻴ ،ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻨﺎ ﻠﻤﺔ ﺍﻹ ،ﻭﺇﻧﺎ ﺬﻭﺑﻮﻥ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻴﻘ ،ﻟﻜﺬﺑﺘﻢ ﻭﺍ ﻤﺘﻢ ﺎﻟ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﺇﻥ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﷲ ﺳﺘﻔ ﻜﻢ ﻗﺒ ﺃﻥ ﻮﺗﻮﺍ .ﺇﻥ ﺍﻟﻴﻘ ﻳ ﺑ ﻧﻮﺍﺭ .ﻻ ﻳﺼ ﺃﺣﺪ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻱ ﻳ ﻣﻨﻬﺎ .ﻟﻮ ﻋﻠﻤﺘﻢ ﺃﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﻄﻌﻲ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴ ﻫﻮ ﻋﻼ ﺃﺳﻘﺎﻣﻜﻢ ،ﳌﺎ ﺭﻓ ﺘﻢ ﻣﻦ ﺟﺎﺀﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺎﻣﺎ. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻮﻥ ،ﻻ ﻳﺼﻌﺪ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﻤ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘ ،ﻭﻻ ﻳﺰﻭﻝ ﺍﻟﻜ ﺪﺭ ﺍﻟﺒﺎﻃ ﻭﻻ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠ ﺍﻟﻔﺘﺎﻛﺔ ﺩﻭﻧﻪ .ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺘﺰﻭﻥ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ .ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻳﻐﻴﺮ ﺍ ﻮﻳﺔ ﺎﻣﺎ ،ﺇﺫ ﻳﻨﺸ ﰲ ﺍﻟﻘﻠ ﻧﻮﺭ ﻭ ﻮﺕ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻔﻠﻴﺔ ﻭﺗﺘﻮﻟﺪ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻻ ﺗﺪﺭﻛﻮ ﺎ .ﻛ ﺫﻟ ﻳﺘﻠﻮ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘ ﺗﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .ﺇﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﻫﻮ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺑ ﻳﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃ ﺮ .ﻣﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻳﺘ ﺪ ﹸ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺬﻟ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﻜﺎﳌﺎﺕ ﺍﻹ ﻴﺔ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺍﻹ ﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ .ﺇﻥ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻌﺒﺪ ،ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﺪﻋﺎﺋﻪ ﺑﺎﻟﻠﻄﻒ ﻭﺍﻟﺮﲪﺔ -ﻟﻴﺲ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﻼ ﺃﻭ ﺴ ﻣﺮﺓ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻠﻴ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ،ﺑﻜﻼﻡ ﻓﺼﻴﺢ ﺑﻠﻴ ،ﻭﺫﻟ ﰲ ﺑﻌ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺑﻠﻐﺎﺕ ﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃ ﺮ ﺑﻠﻐﺎﺕ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻠﻤﺎ ﺎ -ﻧﺰﻭﻝ ﺍ ﻳﺎﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﺎﳌﻄﺮ ،ﻭﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ
٨٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻭﺍﻟﺘ ﻳﻴﺪﺍﺕ ،ﻓﻬ ﺑﻌﺪ ﻛ ﺫﻟ ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﳌﻜﺎﳌﺎﺕ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺒﺎﺕ ﻭﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻜﻦ ﺍﻟﺸ ﰲ ﻛﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻛﻼ ،ﻛﻼ ،ﺑ ﺇﻧﻪ ﻷﻣﺮ ﻳﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺒ ﺪ ﺭﺑﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ،ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻟﻪ ﻛﻼ ﺍﻟﻌﺎﻟ ﻤ ﺳﻮﺍﺳﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .ﻭﻛﻤﺎ ﻳﺰﻭﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻨﻮﺭ ..ﻛﺬﻟ ﻳﺰﻭﻝ ﺷﻌﺮ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺍﺩ ﺎ ﺍ ﺮﺍﺋﻢ ﻭﺍﳌﻌﺎ ﻲ ﺑﻨـﺰﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻼﻝ، ﻓﻴﺘ ﺃ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﻳﻌﺸ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﳊﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .ﻭﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﺼ ﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺮ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻛﺬﻟ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻪ . ﺑﺎ ﺘﺼﺎﺭ ،ﻓﺈﻥ ﻣﻔﺘﺎ ﻛ ﺍﻟ ﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﻴﻘ ﻫﻮ ﺫﻟ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻘﻄﻌﻲ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﺬﺏ ﻋﺒﺪﺍ ﺇﻟﻴﻪ، ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻳﺸﺮﻓﻪ ﻜﺎﳌﺎﺗﻪ ﻭﻳﻄﻤ ﻨﻪ ﺑ ﻳﺎﺗﻪ ﺍﳋﺎﺭﻗﺔ ،ﻭﻳﺜﺒ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻛ ﺍ ﻮﺍﻧ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻫﻮ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺮ ﻳﺔ ،ﻭﻳﺪﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﷲ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻷﻧﻪ ﻳﺴﻤ ﻮﺕ "ﺃﻧﺎ ﺍﳌﻮ ﻮﺩ" .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣ ﻣﻨﺎ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺒ ﻛﻼﻣﻪ ،ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺇ ﺎﻧﻪ ﻣﻘﺼﻮﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺍ ﻜﻢ ﺍﻟﺒﻠﻴ ﺧﺎﻟ . ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺕ -ﺃﻧﻪﺃﻣﺎ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻴﻘ ﺑ ﻥ ﺫﻟ ﺍﳋﺎﻟ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻌﻼ ﻓﻼ ﺗﻨﺎﻝ ﺃﺑﺪﺍ ﺇﻻ ﺑﺎﳌﻜﺎﳌﺎﺕ ﺍﻹ ﻴﺔ ،ﻭﻻ ﺗﻔ ﺑﺪﻭ ﺎ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﺍﻟﱵ ﺮ ﺍﳌﺮﺀ ﺇﱃ ﲢ ﺍﻟﺜﺮ ﰲ ﻛ ﳊﻈﺔ .ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺜﺒ ﺑﻄﻼﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﺃﻳ ﺎ ﻷ ﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻧﺘ ﺎﺭ ﺍﺑﻦ ﻣﺮ ﻗﺪ ﺎ ﻢ ،ﻣﻊ ﺃ ﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃ ﻢ ﻭﺍﻗﻌﻮﻥ ﰲ ﺟﻬﻨﻢ ﺿﻴﻘﺔ ﻭﻣﻈﻠﻤﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻨﻢ ﺍﳊﺠ ﻭﺍﻟﺸﻜﻮ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺬﻧﻮﺏ .ﻓ ﻳﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺇﺫﻥ ﺇﻥ ﻳﻨﺒﻮ ﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘ .ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﻮ ﻫ ﺍﳌﺮﺀ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺇ ﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻳﻨﺒﺠ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ،ﻭﻻ ﻳﺘﺮ ﺍ ﺮﻡ ﻭﺍﳌﺘﻤﺮﺩ ﺩﻭﻥ ﻋﻘﺎﺏ ،ﻭﻳﺘﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﺏ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻘ ﻫﻮ ﻋﻼ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻛﻠﻬﺎ .ﻭﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺫﻟ ،ﻻ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﺩﻡ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧ .ﺃﻻ ﺗﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻨﻌﻜﻢ ﻣﻦ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٨٩
ﺍﳌﻨﻬﻲ ﻋﻨﻪ ﰲ ﻛ ﻄﻮﺓ ﻻ ﻜﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﺗ ﻌﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻷﻧﻜﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃ ﺎ ﺳﺘ ﺮﻗﻜﻢ .ﻭﻟﻦ ﺗﻘﻔﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﻴﻘﻴﻨﻜﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻔﺘﺮﺳﻜﻢ .ﻻ ﺗ ﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻢ ﻷﻧﻜﻢ ﻭﺍ ﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﻴ ﻠﻜﻜﻢ .ﻓ ﻱ ﺷ ﰲ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺒ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﻼﻝ ﺎﺭﺏ ﻻ ﺗ ﺼﻰ ﺃﻧﻜﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﻗﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﻓﺎ ﺃﻭ ﻓﻌﻼ ﻭﻋﻤﻼ ﺳﻴ ﺩﻱ ﺑﻜﻢ ﺇﱃ ﺍ ﻼ ﻓﺈﻧﻜﻢ ﺣﺘﻤﺎ ﺘﻨﻌﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ،ﻭﻻ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻨﻜﻢ ﺫﻟ ﺍﻟﺬﻧ ﻣﺮﺓ ﺃ ﺮ .ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻭﺍﳌﺘ ﻘﻘﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻜﻦ ﺃﻥ ﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻧ ﺇﻻ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻴﻘ ﻻ ﻜﻦ ﻟﺸﺎﺓ ﺃﻥ ﺗﺮﻋﻰ ﰲ ﻣﺮﻋﻰ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﺳﺪﺍ .ﺇﺫﻥ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻴﻘ ﻳ ﺮ ﺣ ﰲ ﺩﻭﺍﺏ ﻻ ﺗﻌﻘ ،ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺑﺸﺮ ،ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﻠ ﻳﻜ ﻦ ﰲ ﺷﻐﺎﻓﻪ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﷲ ﻭﻫﻴﺒﺘﻪ ﻭﻋﻈﻤﺘﻪ ﻭﺟ ﻭﺗﻪ ﳋﻠﺼﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺣﺘﻤﺎ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻳﻘ ﻟﻪ .ﻫ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﺿﻌﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻷﺳﺪ ﺃﻭ ﺍﳊﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻢ. ﻓﺎﻟﺬﻧ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻌﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭ ﻠ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﻬﻨﻤﻴﺔ ﺇ ﺎ ﺳﺒﺒﻪ ﺍﳊﻘﻴﻘ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﲔ .ﺑ ﻱ ﺩﻑ ﺃﻋﻠﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧ .ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﻴﺨﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺷ ﻥ ﺍﻟﻴﻘ ﻭﺣﺪ .ﻭﺍﻟﻴﻘ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻱ ﻭﺟ ﻪ ﺍﷲ .ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻮ ﺇﱃ ﻳﻨﺒﻮ ﺍﻟﻴﻘ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲﺀ ﺑ ﻫﻮ ﺩﻧﺲ ﻭﻣﻴ ﻭ ﺲ ﻭﺟﻬﻨﻤﻲ ﺑ ﻫﻮ ﺟﻬﻨﻢ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ .ﺇﻥ ﻳﻨﺒﻮ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻳﺘﺪﻓ ﻣﻦ ﺃ ﺍﻟﻴﻘ .ﻭﺍﻟﻴﻘ ﻨـﺰﻟﺔ ﺍﻷﺟﻨ ﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻓﺮﻑ ﺑﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﰲ ﺟﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .ﻓﺎﺳﻌﻮﺍ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗﺮﻭﺍ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﺮﺟﻌﻮﻥ .ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮ ﻠﻜﻢ ﺇﱃ ﺍﷲ .ﻣﺎ ﺃﻛ ﺳﺮﻋﺘﻪ! ﻻ ﻳ ﺎﻫﻴﻪ ﺳﺮﻋﺔ ﺿﻮﺀ ﻳ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻳﻨﺘﺸ ﺮ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ. ﻓﻴﺎ ﺃﻳ ﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣ ﻮ ﻋﻦ ﺍﻟ ﺎﺭ ،ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩ ﺃﻥ ﺸﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻃﺎﻫﺮﻱ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺗﺼﺎﻓ ﻜﻢ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﻓﺎ ﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﺳﺒ ﺍﻟﻴﻘ .ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻮ ﻮﻝ ﺇﱃ ﺗﻠ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ،ﻓﺎﻣﺴﻜﻮﺍ ﺑﺬﻳ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃ ﺇﻟ ﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻌ ﺍﻟﻴﻘ . ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻜﻦ ﺭ ﻳﺔ ﺍﷲ ﺑﻌ ﺍﻟﻴﻘ ﺃﻗﻮﻝ ﰲ ﺍ ﻮﺍﺏ -ﺳﻮﺍﺀ ﺃﺃ ﻐﻰ ﺇ ﺃﺣﺪ ﺃﻡ ﻻ -ﺇﻥ ﻭﺳﻴﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻫﻲ ﻛﻼ ﻡ ﺍﷲ ﺍﳊﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﻌﻪ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٩٠
ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﳊﻴﺔ ،ﻭﺣ ﻳﻨـﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻳﺒﻌ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ .ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻧﻜﻢ ﳏﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﺘﺮﻭﺍ ،ﻣﻊ ﻛﻮﻥ ﻋﻴﻮﻧﻜﻢ ﺑﺎ ﺮﺓ .ﻛﺬﻟ ﺇﻥ ﺑﺼﲑﺓ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻤ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﺮﻳﺼﻪ ،ﺑ ﻫﻲ ﺃﻳ ﺎ ﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻻ ﺗﺘ ﺗﻰ ﴰﺲ ،ﻭﺇﻥ ﺗﻠ ﺍﻟﺸﻤﺲ -ﺃﻱ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ -ﺃﻳ ﺎ ﺗﻠﻘﻲ ﺑ ﻮﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻷﺭﺽ .ﻻ ﺗﻜﺘﻤ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺩﻭﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ .ﺇﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺩﻟﺎﻟﺔ ﺑ ﺍﷲ ﻭﻋﺒﺪ ، ﻓﻴﻨـﺰﻝ ﻭﻳﺼ ﺒﻪ ﻧﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﷲ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻜ ﺷﻮﻛﺘﻪ ﻭﺑﻌﻈﻤﺔ ﺍﷲ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭ ﻠﻴﻪ ﺍﳌﻜﺸﻮﻑ ،ﻳ ﺬ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .ﻓﺒﺎ ﺘﺼﺎﺭ ،ﻻ ﺳﺒﻴ ﻟﻠﻮ ﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻮ ﻛﻼﻣﻪ .
@ @ @ @
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٩١ @ @
@ @òî‰bÏ@ñ†î–Ó@òºŠm
ﺃﻧﻰ ﻟ ﺃﻥ ﺗﻌﺸ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻗﻠﺒ ﻛﺬﻟ ﺇﻥ ﻟﻜﻠﻤﺘ ﺎﺩﺭﺗ ﻣﻦ ﻫﺎﺗ ﺍﻟﺸﻔﺘ ﺗ ﲑﺍ ﻛﺘ ﲑ ﺭ ﻳﺔ ﺍﳊﺒﻴ ﻻ ﺷ ﺃﻥ ﻋﺸ ﺍﳊﺒﻴ ﻳﺘﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﺃﻳ ﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺘﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺭ ﻳﺘﻪ ﺇﻥ ﰲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺟﺬﺑﺎ ﻭﻗﻮﺓ ﻛﺒﲑﺓ ،ﻭﻗﻠﻤﺎ ﺗ ﺮ ﺍﻟﺮ ﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﺣﻈﻲ ﺘﻌﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻘﺪ ﺍﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻃﺮﻳ ﺍﻟﻌﺸ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺷ ﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﳊﺒﻴ ﺍﳌﻠﻴﺢ ﺃﻥ ﻳﻬﺒ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﰲ ﳌﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺇﻥ ﺟﻬﻨﻢ ﺗﻤ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻣﺜ ﻛ ﺱ ﻣﺘﺮﻋﺔ ،ﻭﺫﻟ ﻷﻥ ﺍﷲ ﻟﻦ ﻳﻜﻠﻢ ﺃﻫﻠﻬﺎ. ﻟﻦ ﻳﺘﻄﻬﺮ ﺍﻟﻘﻠ ﻭﻟﻦ ﻳﺰﻭﻝ ﺍﳋﻮﻑ ﻣﺎ ﺗﻜﻦ ﻛﻠﻴﻤﺎ ﻣﺜ ﻣﻮﺳﻰ ﺇﻥ ﺩﻭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻠ ﻫﻮ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ،ﻭﺃ ﻟ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﻮﻱ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﻛ ﺱ ﺍﷲ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻋﻘﺪﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﷲ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻠ ﻦ ﻫﻮ :ﺃﻧﺎ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩ ﻣﺎ ﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻠﻤﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺍ ﻬ ﻣﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﺷﻌﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴ ﻣﺎ ﺍﻫﺘﺪ ﺃﺣﺪ ﺇﱃ ﺳﺒﻴ ﺍﷲ ﻣﺎ ﻳﺘﺠ ﺫﻟ ﺍﳊﺒﻴ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻳﺘ ﺮﺭ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﺸ ﻭﺍﻟﺮﻳﺒﺔ ﻣﺎ ﻳﻬﺒﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻛﻼﻣﻪ ﺇﻥ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻱ ﻛﻼﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﺼﺪ ﻭﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﺿﻌﻴﻒ ﺇﺫﺍ ﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﺎﷲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻷﺣﺪ ﻻﺳﺘ ﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹ ﺎﻥ ﻗﻮﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻐﲑ ﺍﻟﻴﻘ ﻋﺒ ﺎﻣﺎ ،ﺇﺫ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻟﻠﻘﻠ ﻗﺮﺍﺭ ﺑﻐﲑ ﺍﻟﻴﻘ ﻣﺎ ﲢﺮﺭ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺷﺮﺍ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻌ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘ ﻭ ﻠﻴﺎﺗﻪ ﻻ ﻳﺘﺨﻠ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘ ،ﻓ ﻧﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺇﻥ ﺫﻟ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻮﺭ ﻭﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺃﻋ ﺃﻫ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﺃﻧﻰ ﻳﺘ ﺗﻰ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻓ ﻗﻠﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﻥ ﺗﺘﺴﻦ ﺍﻟﺮ ﻳﺔ
٩٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻛﻴﻒ ﻜﻦ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺗﻠ ﺍﻟﺬﺍﺕ ،ﺑﺪﻭﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍ ﻳﺎﺕ ﻫ ﻳﺘﻄﻬﺮ ﺍﻟﻘﻠ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘ ﺃﻧﻰ ﻟﻠﻤﻴ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻦ ﲢ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺇﺫﺍ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻘ ﻓﻼ ﻭﺟﻮﺩ ﻟ ﺎﻥ ،ﻭﻻ ﻟﻠﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﺼﺪ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻣﺘﻌﺬﺭ ﺑﻐﲑ ﺍﻟﻴﻘ ،ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘ ﻴ ﺗﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﺎﺭ ﺍﳋﻠ ﻛﺎ ﻴﻔﺔ ﻭ ﻠ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺣ ﺍﳊﺒﻴ ﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺘﻮﺭﻃﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﻔﺴ ﻭﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻟﻴ ﺎ ﺭ ﻭ ﻳﺒ ﰲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺇﻻ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻜ ﻭﺍﻟﺰﻫﻮ ﺇﻥ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻠ ﺍﻟﻴﻘ ﻭ ﺬﺏ ﺃﻫﻠﻪ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻱ ﺩﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺬﺏ ﻛ ﺣ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺇﻥ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺴﺘﺮﻭﻥ ﻋﻴﻮ ﻢ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺀ ،ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻭﺍ ﺸﻊ ﺎﺋﺮﺍﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﻛ ﺣ ﻭﺁﻥ ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﺎﷲ ﺍﻷﺣﺪ ﻏﲑ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺃ ﻼ ﺎﺭﺕ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺒﻴﺜﺔ ﻭ ﺴﺔ ﻛﻴﻒ ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺮ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ ﺍ ﻴﻔﺔ ﻣﺎ ﺗﺮ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺪﻧﻴ ﺔ ﺗﻠ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻭﺍﷲ ،ﺇﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻭﺣﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺇﻥ ﺍﻷﻓﻌﻰ ﺍﳌﺮﻋﺒﺔ ﺍﻟﱵ ﺍ ﻬﺎ "ﺍﻟﻨﻔﺲ" ﻻ ﻊ ﻟﻠﻄﺎﻋﺔ ﺑﻐﲑ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺇﻥ ﺍﻟﺴ ﺮ ﻹ ﺎ ﻫﺬ ﺍﻷﻓﻌﻰ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺘ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺍﷲ ﺍﳊﺒﻴ ﻳﺎ ﻟﺘ ﲑ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ! ﺍﻟﻠ ﻳﻨﺸ ﰲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻠﻴﻼﺀ ،ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺃ ﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻓﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻜﺎﺭ ﺃﻱ ﺒﺢ ﻳ ﺎﻫﻲ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻘﺸﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺎﺋﻴﺎ! ﻣﻦ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﷲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻴﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻳﻔﻘﺪ ﺎﺋﻴﺎ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﰲ ﺗﻠ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻳﺮ ﺫﻟ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻤﻰ ﻭﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﷲ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٩٣
ﻻ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺫﻟ ﺍﳌﻌﺒﻮﺩ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺇﻻ ﺫﻟ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻈﻰ ﺑﺈ ﺎﻡ ﺍﷲ ﻭﻛ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﻗ ﻫﺬ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻘﺪ ﺗﺬ ﻭ ﻃﻌﻢ ﺣ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻭﺃﻱ ﻗﻤﺮ ﺫﻟ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺭ ﺗﻠ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺇﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻤ ﰲ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﺃﻧﻮﺍﺭﺍ ،ﻳﺰﻳ ﺍﻟﺸ ﻭﺍﻟﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﻧﻪ ﻧﻮﺭ ﻣﺘﺠﺴﺪ ﻭﻳﻬ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻟ ﺮﻳﻦ ،ﻭﻳﻘﻄﻊ ﺩﺍﺑﺮ ﻛ ﺷ ﻭ ﻦ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻠ ﺃﺳ ﲑ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ،ﻳﻄﻤ ﻦ ﻭﻳﺴﻜﻦ ﺑﻪ ﻓﻘ ﺇﻧﻪ ﻳﻨﻐﺮﺱ ﰲ ﺍﻟﻘﻠ ﻛﺎﳌﺴﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﻮﻻﺫﻱ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﰲ ﺳﻌﺎﺩﺗ ﻭﺃﻓﺮﺍﺣ ﺑ ﻛﺘﻪ ﺗﺰﻭﻝ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﳋﺼﺎﻡ ،ﻭﺇﻧﻪ ﺗﺮﻳﺎ ﻭﻋﻼ ﺳ ﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺇﻧﻪ ﻳﻌﻤ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻤ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﺑﺎﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ﺇﻧﻪ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻳﺮﻳﻪ ﺎﻝ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺣ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﺏ ﻭﺣﻲ ﺍﷲ ﻳﻐﻠ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻭﺍ ﺸﻊ ﻭﻳﻌﻤ ﻓﻴﻪ ﺍ ﺬﺏ ﻋﻤﻠﻪ ،ﻭﻳﻨﻌﻜﺲ ﰲ ﺍﻟﻘﻠ ﻭﺟﻪ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺷﺮﻳ ﻟﻪ ﻳﻨﺸ ﺍﻟﻘﻠ ﰲ ﺍﻟﺒ ﻋﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺫﻟ ﺍ ﺬﺏ ،ﻭﻳﻨﻔﺮ ﻦ ﺳﻮﺍ ﻭﻳﻔﺮ ﺇﱃ ﺍﳊﺒﻴ ﺍﻷﺯ ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﻛ ﻃﻤﻊ ﻭﺟﺸﻊ ﻓﻴ ﻛ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻣﻦ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ،ﻭﻳﻘ ﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺎﻧﻴﺘﻪ ﻭﺃﻫﻮﺍﺋﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻧﻴﺔ ﺇﻥ ﺳﻴ ﺣ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻴ ﻊ ﺭﺣﺎﻟﻪ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁ ﺮ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻃﺎﻫﺮﺍ ﻭﻃﻴﺒﺎ ﰲ ﻧﻈﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺇﻥ ﻋﺪ ﺳﻴ ﺎ ﻭﻣﻠﻌﻮﻧﺎ ﰲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﻥ ﺘﻠ ﺑﺎﻟﻴﻘ ﻛﺰﺟﺎﺟﺔ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ،ﻭﻻ ﻳ ﺑﻪ ﻟﻠﻌﻨﺎﺕ ﺍﻷﻏﻴﺎﺭ ﺇﻥ ﻳﺪﺍ ﻏﻴﺒﻴﺔ ﺬﺏ ﺍﻟﻘﻠ ،ﻭﺗﻨﺘﺸﻠﻪ ﻳﺪﺍ ﺍﳊﺒﻴ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣ ﺇﻧﻪ ﻳﺼﲑ ﻃﺎﻫﺮﺍ ﻗﻠﺒﺎ ﻭﺭﻭﺣﺎ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﺍ ،ﻭﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﳌﻜﺮ ﺍﻟﺴﻴ ﻭﺍﳌﻜﺎﺋﺪ ﻭﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻴﺎ ﺍﻟﻌﺸ ﺍﳊﺼﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛ ،ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺇﻧﻪ ﻳﻔﺪﻱ ﺍﳊﺒﻴ ﻭﻻ ﻳﺒﺎ ﺑﺎﻟﺸﻬﺮﺓ ﻭﻻ ﺑﺎﳋﺰﻱ ﺷﻴ ﺎ ﺇﻧﻪ ﺘﻠ ﺑﺎﻟﻌﺸ ﻭﻳﺘﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻤﺎ ﻭﻳﻘ ﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻪ ﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ
٩٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻟﻘﺪ ﻋﻤ ﻮﺕ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺎﻫﻰ ﺇﱃ ﺍ ﺫﺍﻥ ﻋﻤﻼ ﺟﺒﺎﺭﺍ ﺇﺫ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﻨﻘﻄﻌﺎ ﻋﻦ ﻏﲑ ﺍﷲ ﺎﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﺮ ﻋﻦ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻷﻏﻴﺎﺭ ﻭﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﻏﲑ ﺍﷲ ﻟﻘﺪ ﺗﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﲢﺮﺭ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻗﺪ ﺃﺳ ﺮ ﺍﳊﺒﻴ ﰲ ﺷﺒﺎﻛﻪ ﻓﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﻪ ﺃﻳﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﻏﲑ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻗﺪ ﺟﺮ ﰲ ﺳﺒﻴ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻭﺿ ﰲ ﺫﻛﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺇﱃ ﺃ ﺎﺭ ﻏﺬﺍﺀ ،ﺑ ﺎﺭ ﺍﳊﺒﻴ ﻛﻠﻪ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﳊﺒﻴ ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺮ ﻛ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺭﺿﺎ ﺍﳊﺒﻴ ،ﻭﺃﻏﻤ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﻛ ﺷﻲﺀ ﺳﻮ ﺍﳊﺒﻴ ﻭﻗﺪ ﻓﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺭﻭﺣﻪ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﳊﺒﻴ ،ﻭﺟﻌ ﻭ ﻠﻪ ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺍﳌﻨﺸﻮﺩﺓ ﺕ ﻭﺃﻓ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭ ﺎﺭ ﻋﺸﻘﻪ ﻭﺃ ﺰ ﻣﻬﻤﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻗﺒ ﺍﳌﻮ ﺗﻨ ﻰ ﻋﻦ ﺃﻧﺎﻧﻴﺘﻪ ﻓﺠﺮﻓﻪ ﺳﻴ ﺍﻟﻌﺸ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻡ ﻣﻌﻪ ﻳﺘﺴ ﻭ ﺎﻝ ﺍﳊﺒﻴ ﺑﺎﻟﻘ ﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺎﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺬﻭﺑﺎ ﻧﺎﻝ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻟﻘﺪ ﻫﻄ ﻋﺸ ﺍﳊﺒﻴ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ،ﻭﻧﺰﻝ ﺍﻟﻐﻴ ﰲ ﺯﻗﺎﻗﻪ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ. ﺗﻔﺘﺢ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠ ﺑﺴﺒ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﺬﻱ ﻠﻘﻪ ﺍﻹ ﺎﻡ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺪﺭ ﺫﻟ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻛﺎﻧ ﰲ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﺳﺒ ﻟﻜ ﻗﻠﺒﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﺒ ﺇﻥ ﺣ ﺍﳊﺒﻴ ﻮﺭﺓ ﻮ ﺁ ﺎﺭ ﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺴ ﻗ ﺑﻐﲑ ﺍﳊﺒﻴ ﻭﻛﻼﻣﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺸ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮ ﻳﺔ ،ﻳﺘﻮﻟﺪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻳ ﺎ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻜﻼﻡ ﺍﳊﺒﻴ ﺍﳌﻠﻲﺀ ﺑﺎﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﳋﺎ ﺔ ﺇﻥ ﻗﺘﻴ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﳊﺒﻴ ﻫﺬ ،ﻟﻴﺲ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺃﻭ ﺍ ﻨ ﺑ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺑﺎ ﻻﻑ ،ﺑ ﻻ ﻳﻌﺪ ﻭﻻ ﺼﻰ ﻛ ﺯﻣﻦ ﻳﻘﺘ ﻲ ﻗﺘﻴﻼ ﺟﺪﻳﺪﺍ ،ﻭﺇﻥ ﺩﻡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﺯﻳﻨﺔ ﻭﺟﻬﻪ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٩٥
ﳌﺎ ﻛﺎﻧ ﻫﺬ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻧﺼﻴ ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭﻱ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ ﺍﳊ ﺃﻧ ﺃ ﺸﻰ ﰲ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﰲ ﻛ ﺣ ،ﻭﰲ ﺪﺭﻱ ﻣ ﺔ ﺣﺴ ﺃﻧﺎ ﺁﺩﻡ ،ﻭﺃﻧﺎ ﺃﲪﺪ ﺍﳌﺨﺘﺎﺭ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻱ ﻠﻌﺔ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ ﻴﻌﺎ ﺇﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺃ ﺰﻫﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻴ ﻻ ﺗﻌ ﺪ ﻭﻻ ﲢﹸﺼﻰ ﺍﻟﻜ ﺱ ﺍﻟﱵ ﺳﻘﺎﻫﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻛ ﻧ ﻗﺪ ﺳﻘﺎﻧﻴﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻘﺪ ﺃ ﺬ ﻗﻠ ﻭﺭﺯﻗ ﺣﺒﻪ ﻭ ﺎﺭ ﻣﻌﻠﻤﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻟﻘﺪ ﻻﺣﻈ ﺗ ﲑﺍ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﰲ ﻭﺣﻴﻪ ،ﺃﻱ ﻗﺪ ﻟﻮﺣ ﻭﺟﻪ ﺗﻠ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑ ﻛﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻻ ﺗﻌ ﺍﳌﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﱵ ﻻﻗﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳋﻠ ﺷﻴ ﺎ ﻭﻻ ﺃ ﻴﺔ ﺎ ﻣﻘﺎﺑ ﺗﻠ ﺍﳌﺘﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﻔﺼﻠ ﻋﻦ ﺍﳌﺨﻠﻮ ﺭﺃﻳ ﻠﻲ ﺍﳊﺒﻴ ،ﻭﻗﺪ ﻬﺮ ﻟﻪ ﺷ ﻥ ﺑﻌﺪ ﺷﻥ ﻭﺍﷲ ،ﻛ ﻣﺎ ﺃ ﻌﻪ ﻣﻦ ﻭﺣﻲ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﺃﻋﺘ ﻧﺰﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﻛ ﻄ ﻭﺃﻋﺘ ﻧﻘﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻷ ﻄﺎﺀ ﻣﺜ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃ ﻣﻦ ﺑﻪ ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻓ ﺍﷲ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ،ﻭﺟﻌﻠ ﻗﻠ ﻳﺬﻭﺏ ﺬ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﷲ ،ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍ ﻴﺪ ﻣﻘﺪﺱ ﻭﻗﺪ ﺮ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻷﺣﺪ ﻛ ﻣﺎ ﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﻨـﺰﻟﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﱵ ﺗﺼ ﺒﻬﺎ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺇ ﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺭﺏ ﺍﻷﺭﺑﺎﺏ ،ﻓﺈﱃ ﺃﻳﻦ ﻣﺴﲑﻱ ﻟﻮ ﺃﻋﺮﺿ ﻋﻨﻪ ﻻ ﺷ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻼ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﻛﺜﲑﻭﻥ ﻭﻟﻜ ﻟﺴ ﺃﻗ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﷲ ﻟﻘﺪ ﺗﺼﺒﻐ ﺑﺼﺒﻐﺔ ﺍﳊﺒﻴ ﻭ ﺮﺕ ﻭﺍﺭ ﺎ ﻟﻠﻤﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪ ﻋﻴﺴﻰ ،ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ،ﻭﻗﺪ ﺣﻈﻲ ﺳﻴﺪ ﺍﳌﺮﺳﻠ ﺑﺎﻟﻴﻘ ﻟﺴ ﺃﻗ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﰲ ﺍﻟﻴﻘ ،ﻭﻣﻦ ﻛﺬﺏ ﻓﻬﻮ ﻣﻠﻌﻮﻥ
٩٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺑ ﺇﻧ ﻛﺎﳌﺮﺁﺓ ﻣﻦ ﺭﺏ ﻏ ﻷﺭﻱ ﻮﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﻊ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﳌﻨﻮﺭﺓ ﻻ ﺩ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻻ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﻗﻠ ﻓﻘﺪ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻛﻼﻡ ﻧﻘﻲ ﻭﻣ ﻗﻠ ﻧﻮﺭﺍ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻹﺣﺮﺍ ﺫﻟ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﳌﻈﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﻣﺒﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻘ ﺃﻣﺎ ﻭﺣﻴﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺣﺘﻤﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﺕ ﺃﻣﻮﺭﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺴﺒ ﺍﻟﻴﻘ ﻟﻘﺪ ﺟ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺮﺑ ﻓﻴﻪ ﺭﻳﺢ ﺍﳋﺮﻳﻒ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺒ ﻟﺪ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﻜﺬﺏ ،ﻭﻗﺪ ﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻌﻮﻗ ﺣ ﻛﺎﻟﻌﻤﻴﺎﻥ ﻋﺸﻘﻮﺍ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﺍﻹﻛﺮﺍﻡ ﻭ ﻠ ﻗﻠﻮ ﻢ ﻣﻦ ﺣ ﺫﻟ ﺍﳌﻠ ﻓﻔﻲ ﺗﻠ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧ ﻛﺎﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻠﻴﻼﺀ ،ﻭﺟﺪ ﺍﷲ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺰﺭﻳﺔ ﻭﺍ ﻄﻔﺎ ﻣﻦ ﺃﻫ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻧﻔ ﰲ ﻗﻠ ﻭﺣﻴﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫ ﺮ ﻭﻣ ﻗﻠ ﻤﺎﺱ ﺍﻟﻌﺸ ،ﻭ ﺎﺭ ﺑﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﻴﻊ ﺍﻷﻏﻴﺎﺭ ﻭﺟﻌﻠ ﰲ ﺳﺒﻴ ﺍﳊ ﻛﺎ ﺎﻧ ،ﻭﺭﺯﻗ ﻋﻠﻮﻣﺎ ،ﺳ ﺪ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﻓﺘﺢ ﺃﻟﻒ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﺼ ﻮﻧ ﺃﻥ ﺃﻗﻄﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺣﺒﻴ ﻭﻟﻜ ﻟﺴ ﺃﻋﻤﻰ ﻷﺳﻘ ﰲ ﺍﻟﺒ ﺮ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﲑ ﰲ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ﻛﻴﻒ ﺃﺭﻣﻲ ﺍﻟﺜﻤﺮﺓ ﺍﻟﻴﺎﻧﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﻋﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﷲ ،ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﳌﻴﺘﺔ ﻭﺇﻥ ﻫ ﺍﻟﻌﺎ ﻛﻠﻪ ﻟﻌﺪﺍﻭ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻭﺳﻔ ﺩﻣﻲ ﻟﺴ ﺑﺘﺎﺭ ﺣﺒﻴ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺭﻭﺣﻲ ﺫﻭ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍ ﻤﻴ ﻣﺜ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻟﻦ ﺃﺭﻓﻊ ﺭﺣﺎ ﻣﻦ ﺯﻗﺎﻗﻪ ،ﺍ ﺒﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻮ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻧﻮ ﺁ ﺮ ﺇﻥ ﻋﺸ ﺣﺒﻴ ﺟﻌﻠ ﻏﲑ ﻣﻜﺘﺮ ﻢ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺸ ﻳﺜﻮﺭ ﰲ ﻧﻔﺴﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ،ﻓﻠﻨﺮ ﺇﻻ ﻡ ﻳﺒﻘﻰ ﺍ ﻴ )ﺍﻟﻘﻠ ( ﺳﻠﻴﻤﺎ ﺇﻥ ﻧﺎ ﻲ ﻻ ﻳﺪﺭﻭﻥ ﺎ ،ﻷ ﻢ ﺮﻭﺍ ﺎﺋﻲ ﺍﻟﻨﻘﻲ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٩٧
ﺟ ﺑﹸﻠﺠﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻛﻮﻗ ﺍﻟﺴ ﺮ ﰲ ﻼﻡ ﺣﺎﻟ ﺣ ﺗﺰﻭﻝ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺑﻨﻮﺭﻱ ﻟﻘﺪ ﺃ ﺮﺕ ﺿﺠﺔ ﺣ ﻳﺴﺘﻔﻴ ﺍﳋﻠ ﻣﻦ ﺳﺒﺎ ﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻮﻥ ﻗﺪ ﺟ ﻣﻦ ﺍﳊﺒﻴ ﻛﻨﺴﻴﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﺇﻥ ﺯﻣ ﻫﺬﺍ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ،ﺃﻱ ﺯﻣﻦ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﻭﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻟﻘﺪ ﺟ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﺍﳊﺒﻴ ﻭﻳﺴﺘﻘﺮ ﻟﻠﻌﺸﺎ ﻗﺮﺍﺭ ﺇﻥ ﻳﺪ ﺍﻟﻐﻴ ﺗﺮﺑﻴ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻭﺣﻴﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺇﻥ ﻧﻮﺭ ﺇ ﺎﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻳ ﺗﻴ ﺑﺎﻟﺸﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴ ﻣﺜ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﻟﻘﺪ ﺣﻴﻲ ﻛ ﻧ ﻘﺪﻣﻲ ﻭﻛ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻜﻨﻮﻥ ﰲ ﺟﺒﱵ ﻟﻘﺪ ﻣﻠ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺪﻫﺮ ﺑﻨﻮﺭﻱ ،ﺃﻣﺎ ﺭﺃﺳ ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﺒﻐ ﻭﺍﻟﺸ ﻨﺎﺀ ﻭﺍ ﺃﺳﻔﺎ ﻋﻠﻴ ،ﺇﻧ ﲢﺎﺭﺏ ﺍﷲ ،ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍ ﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺗﻜﺒﻪ ﻳﺎ ﺃﺳﻔﺎ ﻋﻠﻴ ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛ ﺳﺒﻴ ﺍﻟﺘﻘﻮ ،ﻓﻌﺪ ﺇﱃ ﻮﺍﺑ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﻘﻄﻮ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺎﻣﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻦ ﺣ ﺮﺓ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﳋﻠ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ،ﻭﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﻭ ﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﳋﺰﻱ ﺍﻧﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﳊﺒﻴ ،ﻭﻛ ﺍﻟﻮﺟﻮ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻮﺟﻪ ﺫﻟ ﺍﳊﺒﻴ ﺕ ﺃﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺣ ﺗﺴﻤﻊ ﻭﺣﻲ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻨﺎ ﻓﻼ ﺗﻘ ﳌﺎﺫﺍ ﺃﻭ ﻛﻴﻒ ﺗﺼﻠ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﳊﺒﻴ ﻣﺎ ﻳﻘ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒ ﻣﺎ ﺗﺘﺨ ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗ ﺍﻟﺸﺎﺋﻨﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺗﻜﻦ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﺬﺍ ﺍﳊﺒﻴ ﻣﺎ ﺮ ﻋﻦ ﺣﻠﻘﺔ ﺃﻧﺎﻧﻴﺘ ،ﻭﻣﺎ ﺗﻜﻦ ﻋﺎﺷﻘﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﻣﺎ ﻳﺼﺒﺢ ﺗﺮﺍﺑ ﻏﺒﺎﺭﺍ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻜﻦ ﻏﺒﺎﺭ ﻣ ﺮﺟﺎ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻭﻣﺎ ﻳﻬ ﺮ ﺩﻣ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍ ﺮﻳﻦ ﻭﻣﺎ ﺗﻜﻦ ﻓﺪﺍﺀ ﻢ ﺑﻨﻔﺴ ﻛﻴﻒ ﻳﻔﺴﺢ ﻟ ﺍﻟﻄﺮﻳ ﻟﻠﻮ ﻮﻝ ﺇﱃ ﺯﻗﺎ ﺍﳊﺒﻴ ،ﻓﻜﺮ ﺑﻨﻔﺴ ﺑﺎﻟﺼﺪ ﻭﺍﳊﺮﻗﺔ.
٩٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺇﻧ ﺗﻄﻤﻊ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎﻧﲑ ،ﻭﺳﺎﻗ ﻋﻠﻰ ﺗﻠ ﺍ ﻴﻔﺔ ﻛﺎﻟﻜﻼﺏ ﻟﻴ ﺎﺭ ﻓﻜﻴﻒ ﻻ ﺗﺒﻘﻰ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺯﻗﺎ ﺍﳊﺒﻴ ﻭﺃﻧ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻭﺍ ﺸﻊ ﻭﺍﻟﻜ ﻭﺍﻟﻌﺠ ﺇﺫﺍ ﻛﻨ ﺗﺒ ﻋﻦ ﺍﳌﻄﻴﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﺮﺍ ﺍﳌﺴﺘﻘﻴﻢ ،ﻓﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻴ ﻳﺼﻌﺪ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻴ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻠﻢ ،ﻭﻻ ﺭﻳﺎﺀ ﻭﻛ ﻭﻓﺘﻨﺔ ﻭﻓﺴﺎﺩ ﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻴ ﺃﺗﻰ ﺍﳌﻮﺕ ،ﻭﺣ ﻳﺰﻭﻝ ﺍﳋﺮﻳﻒ ﻳ ﻓﺼ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻷﻭﺭﺍ ﺇﻥ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻔﺎﻧ ﰲ ﺍﷲ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﻭﻥ ،ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻭﺍﳌ ﻮﻥ ﺑ ﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺇﻥ ﻣﺜ ﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻱ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﻛﻤﺜ ﺟﻴﻔﺔ ﻻ ﻳﺒ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺸ ﰲ ﺍﻟﻘﻠ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺗﺼﲑ ﺃﻟﻮﻑ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺎ ﻛﺎﻟﺒﻼﺑ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻳ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻭﻻ ﻳ ﺑﺎﳌﻜﺮ ﺍﻟﺴﻴ ﻭﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀ ﻣ ﺎﺕ ﻣﻦ ﺃ ﺎﺏ ﺍﻟﻌﺰ ﻭﺍﻹﻛﺮﺍﻡ ﻳ ﻮﻥ ﺑ ﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﻟﺮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﷲ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﲢ ﺍﻟﺮﺩﺍﺀ ﻓﺴﺘﺮ ﺗﻠﻔﻪ ﻭ ﺰﻗﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﻨ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠ ﻡ ﻭﲢﺴﺪ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻓﺈﻧ ﺗ ﻛ ﺍﻟﺴﻢ ﻭﺇﻧ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺍ ﻴﻔﺔ ﻭﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻣﺎ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻊ ﺭﺃﺳ ﺗﻮﺍﺿﻌﺎ ﻭﻟﻦ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﳊﺠﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﻔﺴ ﻣﺎ ﺍﻟﻄﲑﺍﻥ ﺇﱃ ﻫﻨﺎ ﻣﺴﺘ ﻴ ﻣﺎ ﺗﺴﻘ ﺃﺟﻨ ﺘ ﻭﺭﻳﺸ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﺠﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﳊﺒﻴ ،ﻓ ﺯﻝ ﺃﻧ ﺣﺠﺎﺏ ﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣ ﻭﻣﻦ ﺣﺎﻟﻔﺘﻪ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﺳﲑﺗﻪ ﰲ ﻛ ﻋﻤ ﻭﻓﻌ ﻟﻘﺪ ﺭﺃ ﺫﻟ ﺍﻟﻮﺟﻪ ،ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﲢﻤﻠﻮﺍ ﺍﳌﺸﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٩٩
ﻟﻘﺪ ﺿ ﻮﺍ ﺑﻌﺮﺿﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺫﻟ ﺍﳌﻠ ،ﻗﺪ ﺿ ﻮﺍ ﺑﻘﻠﺒﻬﻢ ﻭ ﻳﺒﺎﻟﻮﺍ ﺑﻌﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺃﻳ ﺎ ﺣ ﻻ ﺪﻭﻥ ﺳﺒﻴﻼ ﺇﱃ ﺫﻟ ﺍﳊﺒﻴ ﻳﻬﻠﻜﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘ ﻠﻮﺍ ﺟﺬﺭ ﻗﻠﻮ ﻢ ﺣ ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﻹ ﻼ ﻬﻢ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﺃﻳ ﺎ ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﻠ ﺩﻟﻴ ،ﻓ ﻧﻰ ﻟﻠ ﺒﻴ ﺃﻥ ﻳﻬﺠﺮ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﰲ ﻛﻤﺜﻠﻬﻢ ،ﻳﺴﺘﻘﻲ ﻛ ﺱ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺑﻴﺪ ﺫﻟ ﺍﳊﺒﻴ ﺇﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻳﻬ ﻛﺎ ﺎﻧ ﻟﻴﻘ ﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﳌﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟ ﺍﳊﺒﻴ ﻳﻨـﺰﻝ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻴﺮﻱ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻳﺪ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺇﻥ ﻟﻠﺼﺎﺩﻗ ﻋﻼﻣﺎﺕ ،ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﻢ ﺎﺭﺑﻮﻥ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻄﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺮ ﻫﺬ ﺍﳊﺮﺏ ﺍﳋﻔﻴﺔ ﻻ ﺘﺎﺭ ﺳﺒﻴ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﷲ ﻛ ﻋﺪﻭ ﻳﻬ ﻟﻠﻌﺪﺍﻭﺓ ،ﺰ ﺍﷲ ﺍﳌﻌ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺣ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺪﻳﻘﺎ ﻟﺬﻟ ﺍﳊﺒﻴ ،ﺮﻱ ﺍﳌﻠﻮ ﺃﻳ ﺎ ﲢ ﻠﻪ ﻛ ﻣﻦ ﺿ ﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﰲ ﺳﺒﻴ ﺍﷲ ،ﻗﺪﺭ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺣ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺇﻥ ﻋﺪ ﻭ ﺃﺳﻮﺃ ﺣ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﺏ ،ﻭﻳﺴ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﺒﻴ ﺑﺎ ﺮﺍﻭﺓ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺃﻧﻪ ﻴﺰ ﺑ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻭﺍﻟﻠ ﻴﻢ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻠ ﻴﻢ ﺇﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺪﻭﺍ ﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺍﻷﺣﺪ ﻳﻌ ﺪ ﰲ ﻧﻈﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠ ﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺘﺮﻳﻦ ﻟﻮ ﻳﻜﻦ ﺷﻘﻴﺎ ﻭﺩﻭﺩﺓ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻷﻟﻄﺎﻑ ﺍﻟﱵ ﻳﻨـ ﺰ ﺎ ﻋﻠﻲ ﺫﻟ ﺍﳊﺒﻴ ،ﻫ ﻌ ﻧﺰﻭ ﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﲑﻱ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﳌﻴ ﻟﻮ ﻛﻨ ﺗﻘﻴﺎ ﺪﺍ ﺍﳌﺸﻌ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴ ﺇﻥ ﺍﻟﺼﺪ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﻘﻮ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻟ ﻭﻟﻠﺼﺪ ﻳﺎ ﺫﺍ ﺍﻟﻘﻠ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺃﻧ ﻻ ﺗﺪﺭ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﷲ ،ﺇﻥ ﺃﺳﺎﺳ ﻛﻠﻪ ﻣﺒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻦ ﻭﺍﻟﻮﻫﻢ ﻛ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﺍﺳﺘﻜﺒﺎﺭﺍ ﻭﺇﻧﻜﺎﺭﺍ ﻗﺪ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻦ ﻗﺒ
١٠٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺇﻥ ﻧﻔﺴ ﻴﻨﺔ ﻭﺭﻭﺣ ﻣﺮﻳ ﺔ ،ﻭﺇﻥ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻴ ﻣﺎ ﻫﺬ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ! ﺇﻧ ﻓﺮ ﻨﻬﺠ ﻫﺬﺍ ﻭﻻ ﺎﻑ ﺍﷲ ﺃﺩ ﻮﻑ ﺇﻥ ﻫﻨﺎ ﺃﺳﺮﺍﺭﺍ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﺸﻜ ﺪﻗﺎ ﺃﻋﻠﻰ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻟﻠﻌﻤﻴﺎﻥ ﺍﻃﻠ ﺍﻟﻄﺮﻳ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺣ ﺗﺜﻮﺭ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﺗ ﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﷲ ﻋﺎ ﺍﻟﻐﻴ ﻭﺍﺑﺘﻬ ﰲ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺑﺈ ﻼ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻜ ﺑ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ،ﻭﺍﺳﺘﻌﻦ ﺑﻪ ﻟﻜﺸﻒ ﺗﻠ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﺑﺘﻬ ﰲ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺮﻗﺔ ﺍﻟﻘﻠ ﺑﻠ ﻓﺮﺍﺷ ﺑﺪﻣﻮﻋ ﻭﻗ :ﻳﺎ ﺭﺏ ،ﻳﺎ ﻋﺎ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﳋﻔﻴﺔ ،ﺃﻧﻰ ﻟﻔﻜﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺭ ﻋﻠﻤ ﻓﻤﺎ ﺭﺃ ﺣ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﻧﻮﺭﺍ ﺃﺳﺮﺭﺗﻪ ﰲ ﺁﺩﻡ ﻣﺎ ﺣﻘﻴﻘﺘﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻤﻨﺎ ،ﻭﺑﺪﻭﻧ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻓﻜﺮﻧﺎ ﻭﻋﻘﻠﻨﺎ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻷ ﻄﺎﺭ ﻦ ﻄﺎﺀﻭﻥ ،ﻭ ﺒﻮﻟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻄ ،ﻭﺍﳊ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺭﻧﺎ ﻗﺪ ﻓﺴﺪﺕ ﺑﺴﺒ ﺍﻟﺘﺴﺮ ﻭﺍﻟﻌﺠﻠﺔ. ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ ﺇﻟﻴ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ،ﻭﻣﻦ ﺃﺩﺭ ﻣﻨ ﺑﺬﻟ ! ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭﺍﻓﺘﺢ ﻋﻴﻮﻧﻨﺎ ﺣ ﻻ ﻮﺕ ﻣﻴﺘﺔ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻭﺇﻻ ﻓﺎﺭﻓﻊ ﻋﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ﻓﺈﻧ ﺭﺣﻴﻢ ﻭﻗﺎﺩﺭ ﻭﻏﻔﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﳌﺨﻠﺼﻮﻥ ﺑﺎﻟﺼﺪ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﻻﺑﺘﻬﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘ ﺮ ﻳﺜﲑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺿﺠﺔ ﰲ ﺃﻫ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻓﻴﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻣﺮ ﻟﻠﻨﺼﺮﺓ ﻭﺍﳌﻼﺫ ﺃﻳﻦ ﺃﻧ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣ ،ﻟ ﻢ ﻻ ﺗ ﺇﱃ ﺣ ﺮﺓ ﺍﻷﺣﺪﻳﺔ ﺍﹸﺩ ﺑﺎﻟﺼﺪ ﻭﺍﻟﺘ ﺮ ﻭﺍﻻﺑﺘﻬﺎﻝ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒ ﺑﺎﺏ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻻ ﺗﻔﺴﺪ ﺣﺎﻟ ﺑﺎﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﻻ ﲢﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻌﻤ ﻋﻤ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻊ ﻛﻮﻧ ﻔﺎﺷﺎ ﻭﻗ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﳊﺒﻴ ﺣ ﻳﺼ ﺗﻮﺍﺿﻊ ﺃﺣﺪ ﺣﺪ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻓﻠ ﻢ ﻻ ﺗﻄﻠ ﻧﺼﺮﺗﻪ ،ﻓﺈﻧ ﻗﺪ ﺫﻫﺒ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟ ﻼﻝ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٠١
ﻻ ﺗﺘﻨﺒﻪ ﺇﱃ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻻ ﺇﱃ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻮﻡ ،ﺇﻥ ﻗﻠﺒ ﺃﻋﻤﻰ ﻭﻟﺴﺎﻧ ﺳﻠﻴ ﻳﻜﻴ ﺍﳌﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎ ﻣﻐﻠﻘﺘﺎﻥ ﻛ ﺍ ،ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌ ﺣ ﺗﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎ ﺎﺩ ﻓﻼ ﺗﻘﻢ ﺑﺎﻹﺳﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺸﺎﺋﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﻨ ﺗﺒ ﺑﻘﻠ ﺍﻃﻠ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻳﻜﺸﻒ ﻟ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻃﺮﻳﻘﻪ ،ﻟﺴ ﺷﺮﻳﻜﺎ ﷲ ﻓﺎﻟﺰﻡ ﺣﺪﻭﺩ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﺪ ﺇﱃ ﻮﺍﺑ ﻓﺈﻥ ﻋﻘ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻌﺮﺽ ﻻﻑ ﺍﻷ ﻄﺎﺭ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻳﺘﻨﺎ ﻣﻊ ﻓﻄﺮﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻮﺳﻊ ﺍﷲ ﰲ ﻗﺪﺭﺗ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﺷﻴ ﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣ ﰲ ﺍﻟﻔ ﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻋﺪ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﺍﳊﻜﻢ ﺭﲪﺔ ﻭﻟﻄﻔﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﺯﻝ ﺃﻥ ﺍﳋﻠ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻮﺭﻃﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺸﻜﻮ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﻳ ﻠﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳ ﻭﺇﻻ ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﻲﺀ ﺍﳊﻜﻢ ﺃ ﻼ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍ ﺍﳌﺴﺘﻘﻴﻢ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺇﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﻳ ﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟ ﺎﻟ ،ﻟﻴﺮﻳﻬﻢ ﺍﻟﺼﺮﺍ ﺍﻟﺴﻮﻱ ﻻ ﺗﺰﻋﻢ ﺃﻧ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﺗ ﻣﻦ ﻣﺜ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﻛﻴﻒ ﻳﻬﺪﻱ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺃﻋﻤﻰ ﻣﺜﻠﻪ ،ﻛ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﺪ ﻓﻘﺪ ﻫﺪﻱ ﺑﻔ ﺍﷲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻻ ﻳﺘ ﺗﻰ ﺩﻭﻥ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻠ ﻓﻼ ﻳﻌﺮﻑ ﺷﻴ ﺎ ﺇﻻ ﺍ ﻴﻔﺔ ﺇﻥ ﺣﺪﻳ ﺍﳊﺒﻴ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒ ﺎﻣﺪ ﻭﻛ ﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻴ ﻟﺒﺎﺱ ﺍﳊﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﺭﻓﻌ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﻣ ﻓﺈﻥ ﺍ ﻮﺍﺀ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﻘﻄﻪ ﺣﺘﻤﺎ ﺍﳌﻨـﺰﻝ ﻫﻮ ﺫﻟ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎ ﻭﻥ ،ﻭﺇﻻ ﺳﺘﺴﻘ ﺍ ﺪﺭﺍﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺴﻴ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﺯﻣﻦ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻋﺎ ﲑ ،ﻭﺇﻥ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺒﻴ ﺟﻮﻓﺎﺀ! ﻣﺎ ﺃﻏ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺁﻟ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﻨـﺰﻝ ﻳﻌﺎﻣ "ﻳﺰﻳﺪ" ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺎﻣ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴ ﻮﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻊ ﺫﻟ ﺗﻘﻮﻝ :ﻻ ﺃﺭ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺃﻱ ﺷﺨ ﻟﺼﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ
١٠٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺭﺍﺽ ﺑﺎﻟﻨﻘ ﻭﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ،ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﰲ ﺷﻲﺀ ،ﺑ ﻋﺪﺍﺀ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻤ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻏ ﻭﻗﺒﻴﺢ ﻭﺣﻘﲑ ﻳﺎ ﻟ ﻴﻢ ﻣﺎ ﺟﻌﻠ " ﻴ ﺢ ﻣﺴﻠﻢ" ﻣﺴﻠﻤﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺃ ﺟ " ﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ" ﺣﻤﻰ ﺃ ﺎﺑ ﺭﺃﺳ ﰲ ﺣ ﻨ ﺭﻓﺎﺕ ﻋﻈﺎﻡ ﻛﺜﲑﺓ ،ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﰲ ﻧﻔﺴ ﺫﺭﺓ ﻟ ﺇﻧ ﺃﻋﻤﻰ ﻭﺗﺘﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺫﻟ ﺃﻥ ﻳﻌﺘ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺼﲑﺍ ﺇﻥ ﻣﻮﺗ ﲑ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ،ﻭﺗﻨﺎﻭﻟ ﺍﻟﺴﻢ ﲑ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻳﺎ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﰲ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ،ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍ ﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘ ﻢ ﺭﺃﺳ ﻻ ﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻘ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺰ ﺍﻟﺬﺑﺎﺑﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻔﻴ ﻣﺎ ﺩﺍﻣ ﺭﺳﺎﻟ ﹸﺔ ﺍﷲ ﻗﺪ ﻭ ﻠﺘ ،ﻓﻠ ﻢ ﻻ ﺸﻰ ﺳﻮﺀ ﻋﺎﻗﺒﺘ ﻳﺎ ﻏﹸﻮﻝ ،ﺃﻫﻲ ﻃﺎﻋﺘ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻘﺒ ﻗﻠﺒ ﺣﻜﻢ ﺍﷲ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﺩﻟﺔ ﻭﺍﻫﻴﺔ ،ﺍﻟﺴﺒ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻟﺘ ﺋ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﺒ ﻧﻔﺴ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻐ ﺇﻧ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻤﺎ ﻫﻮ ﺎﺑ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻟﻘﺪ ﻬﺮﺕ ﻣ ﺎﺕ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺍﺕ ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ،ﻭﻟﻜﻨ ﲢﺴﺒﻬﺎ ﻛﺬﺑﺎ ﻭﺗﺰﻭﻳﺮﺍ ﺇﻥ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺮ ﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳ ﻭﻳ ﺬ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺮ ﺣ ﺍﻟﺸﻤﺲ!! ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﰲ ﻗﻠﺒ ﺗﻘﻮ ﺍﷲ ﳌﺎ ﻬﺮﺕ ﻣﻨ ﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪ ﻭﻟﺒ ﺜ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳ ﺍﳌ ﺩﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺈ ﻼ ﺍﻟﻘﻠ ،ﻭﻟﺴﻌﻴ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﺒﻴ ،ﻟﺴ ﻝ ﺒﲑﺍ ﻋﻦ ﺃ ﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﻳﺘﺴﻦ ﻟﻪ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﳊﺒﻴ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﳊﺒﻴ ،ﻓﻤﺮﺓ ﻳﺘﻔﺮﺱ ﰲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻣﺮﺓ ﰲ ﻛﻼﻣﻪ ﻻ ﺗﺼ ﺩﻭﻥ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺣﺒﻪ ﰲ ﻗﻠﺒ ﻭﻟﻮ ﺎﺩﻑ ﺃﻥ ﺣﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍ ﺑﻴﻨ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻟﺸﺎﺭﻓ ﻧﻔﺴ ﺃﻥ ﺗﺰﻫ ﻭﻷ ﺒﺢ ﻗﻠﺒ ﺎﻭﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻗﻪ ،ﻭﻟﺴﺎﻟ ﻋﻴﻨﺎ ﺩﻣﻮﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﺎﺑﻪ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٠٣
ﻟﻮ ﻭﺍﺟﻬ ﺫﻟ ﺍ ﻤﺎﻝ ﻭﺫﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ،ﰲ ﺯﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻗﺔ ﻷﻣﺴﻜ ﺫﻳﻠﻪ ﻛﺎ ﺎﻧ ﻭﻗﻠ :ﻟﻘﺪ ﺃﹸﺩﻣ ﻲ ﻗﻠ ﻟﻌﺪﻡ ﺭ ﻳﺘ ﺗﻜ ﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳊ ﻟﺬﺭﺓ ﻻ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺎ ،ﻭ ﻠﻴ ﻋﻦ ﺣ ﺍﳊﺒﻴ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺗﻜ ﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﺬﺭﺓ ﺣﻘﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ،ﻭ ﻠﻴ ﻋﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳ ﻋﺒﺪﺍ ﺭﲪﺔ ﻣﻨﻪ ،ﻟﻴ ﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻜﻮ ﻭﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﻟﻘﺪ ﺃﺭ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﺮﺍﺭﺍ ،ﻓﺘﺢ ﺎ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻣﻊ ﺫﻟ ﺰ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻣﻨﻜﺮﺍ ،ﻭﻗﺪ ﺣﺴﺒ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻫﻴﻨﺎ ﻟﻴﻨﺎ ﺍﺳﺘﻐﻨﻴ ﻋﻦ ﺫﻟ ﺍﳊﺒﻴ ﺎﺋﻴﺎ ﻭﻗﻄﻌ ﻋﻼﻗﺘ ﻤﺎﻟﻪ ﻭﻛﻼﻣﻪ ﺇﻧ ﲢﻤ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﰲ ﺣ ﻨ ﻭﺗﺘ ﺃ ﻣﻦ ﺍﳊﺒﻴ ﺍﳊ ﻲ ﻫ ﻌ ﻋﻦ ﻋﺎﺷ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑﺎﳊ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺘ ﻴ ﺃﻥ ﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺸ ﻭﺍﻟﺼ ﻣﻌﺎ ﻫ ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﲑﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷ ﺍﳌﺸﻐﻮﻑ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﳌﻴ ،ﻫ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻗﺪﺭ ﺍﳊﺒﻴ ﺗﻮﺟﺪ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺎ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺪ ،ﻓﻴﺎ ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻟﻘﻠ ،ﻣﺎ ﻟ ﻭﻟﻠﻌﺸ ﺣ ﻭ ﻠﺘ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﳊﺒﻴ ﺍﳊﺴ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺍﻟﺰﻗﺎ ﺃﻛﺮﻣ ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﺇﻛﺮﺍﻣﺎ ﻋﺠﺒﺎ ،ﻓﺴﻤﻴﺘﻪ ﻛﺎﻓﺮﺍ ﻭﺃﺑﻌﺪﺗﻪ ﻋﻦ ﺑﺎﺑ ﺯﺍﺟﺮﺍ ﺗﺮ ﺁﻻﻓﺎ ﺑ ﻣ ﺎﺕ ﺍ ﻻﻑ ﻣﻦ ﺍ ﻳﺎﺕ ﻭﻣﻊ ﺫﻟ ﺗﺮﻓ ﺑﺈﳊﺎﺩ ﲢﺴ ﻧﻔﺴ ﻋﺎﻟﻤﺎ ،ﻓﺘﺘﺸﺪ ﻣﻜﺮﺍ ﻭ ﻴﺎﻧﺔ ﻟﻦ ﻳﻬﺠﺮ ﻫﺎﺟﺲ ﺍﻟﺸﺮ ﻣﺎ ﺗﺘﺨ ﻋﻦ ﺃﻧﺎﻧﻴﺘ ﻭﻟﻦ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﻗﺪﻡ ﺳﻌﻴ ﻣﺎ ﻳﺘﻼ ﺍﻟﻜ ﻣﻦ ﻗﻠﺒ ﺳﻴﺘﺠﻠﻰ ﺍﳊﺒﻴ ﺣ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻠﻴ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﺎﺋﻴﺎ ﻟﻦ ﺗﻨﺠﻮ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻜﻤﺪ ﻣﺎ ﲢﺘﺮ ﺎﻣﺎ ،ﻭﻟﻦ ﺗ ﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺕ ﺃﻳ ﺎ ﻣﺎ ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍ ﺴﻢ ﻭﺍﻟﺮﻭ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﲢﺘﺮ ﻛﻤﺪﺍ ،ﺍﺭﻡ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻗﻠﺒﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺣﺰﻥ
١٠٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺮﺏ ﺑﻴ ﺟﺴﻤ ﺇﺫﺍ ﻳﻜﻦ ﻋﺎﻣﺮﺍ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﷲ ﻭﺍﺑﺘﺮ ﻗﺪﻣ ﻋﻦ ﺍ ﺴﻢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧ ﻻ ﻄﻮ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳ ﺍﻟﺼﺪ ﷲ ﺩﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻠﻰ ﻋﻦ ﺃﻧﺎﻧﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺫﻟ ﺍﳊﺒﻴ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺴﻜﻨﺎ ﻟﻠ ﺒﻴ ،ﻭﻓ ﺮ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﻷﻃﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﻭﺟﺪ ﺍﷲ ،ﻭﻓ ﻭﺃﻣﺴ ﺑﻴﺪ ﺍ ﺎﺩﻱ ﻳﺎ ﻋﺎﺷ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ،ﻭﻳ ﻟ ﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺼﲑ ﰲ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ! ﺇﻧﻪ ﻟﻮﻗ ﺍﳌﺮ ﻭﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻔﺮ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ،ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧ ﰲ ﻣ ﻭ ﻴ ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﷲ ،ﻓﻜﻦ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻻ ﺗﻘﻌﺪ ﻛﺎﻟﻨﺴﻮﺍﻥ ﻗﻢ ﻭﺍﻋﻤ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﳊﺒﻴ ،ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ﻭﺭﺑﻴﻌﻪ ﻭﺇﻻ ،ﻓﺎﳌﻮﺕ ﻌﺒﺎﻥ ﻣﻬﻴ ﻳﺒﻄ ﺑ ﺳﺮﻳﻌﺎ ،ﻓﻼ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﺍ ﺎﻫﻠ ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻴ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺑﺸﺬ ﻳ ﺑﻔﺼ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﰲ ﳌﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﻟﻜﻨ ﺃﺣﺒﺒ ﻟﻨﻔﺴ ﺍﳋﺮﻳﻒ ،ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻱ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﺗﺮ ﰲ ﺍﳋﺮﻳﻒ ﺕ ﻣﻴﺘﺎ ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﳊﺒﻴ ﻟ ﺣﻴﺎﺀ ،ﺃﻣﺎ ﺃﻧ ﻓﻘﺪ ﺮ ﺇﻧ ﺑﺴﺒ ﺍﻟ ﻼﻝ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻘﺼ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺎ ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﺃﻫ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻘﺼ ﻣﻦ ﺗ ﲑ ﻟﺘﺒﺎﻋﺪ ﻗﻠﺒ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﺲ ﺕ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻘﺼ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﻰ ﳋﺒ ﻗﻠﺒ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﻝ ،ﻭﺇﻥ ﺳﺮﺩ ﺕ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻘﺼ ﻓﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻻ ﻳﻔﺘﺢ ﻃﺮﻳ ﺬ ﺍﻟﻘﺼ ،ﻭﺇﻥ ﺳﺮﺩ ﻛﻦ ﰲ ﺒﺔ ﺃﻫ ﺍﻟﻴﻘ ﻟﺒﻌ ﺍﻟﻮﻗ ،ﻟﻜﻲ ﺪ ﻋﻴﻮﻧﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﳊ ﺇﻥ ﺑﺎﻃﻨ ﻛﺒﺎﻃﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻷﺑﺪﺍﻝ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﷲ ﻗﺪ ﺟﻌ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻣ ﻴ ﺎ ،ﻓﺎﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴ ﻭﺍﺗﺮ ﺳﲑﺓ ﺍﳋﻔﺎﻓﻴ ﻻ ﻳﻨﺘﺎﺏ ﺃﺣﺪﺍ ﺍﻟﺸ ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ،ﻓﺎﺳ ﻝ ﺭﺑ ﺍﻟﺒﺼﲑﺓ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺪﺭ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ،ﻫﺬ ﻫﻲ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ، ﻳﺎ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘ ﻻ ﺗﻘ ﺇ ﳏﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﺇ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳌﺴﻜ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﰲ ﻗﻠﺒ ﺃﻟﻮﻑ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ،ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻗﻠ ﻛﻬﺬﺍ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٠٥
ﻓﺎﺳ ﻝ ﺍﷲ ﻋﺎ ﻔﺔ ﺗﺬﺭﻭ ﻗﺸﺘ ﻭﻗﻤﺎﻣﺘ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻ ﺳﺒﻴ ﻟﻠﻌﻼ ﺇﻻ ﺑﺎﷲ ،ﻓﺎﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴ ،ﻓﻬﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻌ ﻭﺍﻟﻌﺒ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﺷﻴ ﺎ ﻋﻦ ﺍﳊﺒﻴ ،ﺑ ﺗﺘﺨﺒ ﺒ ﻋﺸﻮﺍﺀ ﺇﻧ ﻛﺎﻟﺪﻭﺩﺓ ﺑﻐﲑ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ،ﻭﻣﻴ ﺩﻭﻥ ﻛ ﺱ ﺍﻟﻮ ﺎﻝ ﺍﻹ ﻲ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻳﻬﺒ ﺍﷲ ﺇﻳﺎ ﺃﻧﻰ ﻟ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻝ ﺑﻔﻜﺮ ﺍ ﺷﺨ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻭﺷﺨ ﺁ ﺮ ﻭﺍﻗﻊ ﰲ ﺍﻟﺸ ﻭﺍﻟﻈﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻜﺎﺭ ،ﻓﻬ ﻳﺴﺘﻮﻳﺎﻥ ﻣﺎ ﺩﻣ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻃﻌﻢ ﻫﺬ ﺍﳋﻤﺮ ،ﻓﺴﻮﻑ ﺗﻨﺒﺢ ﻭﺗ ﺑﺎ ﺮﺍﺀ ﺟﻬﻼ ﻣﻨ ﻣﻦ ﻧﺎﺩﺍ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﺎﻋﺘ ﺍﻹﻟﻪ ﺣﻘﺎ ،ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻧﺘﺎ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍ ﻓﺜﺒ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟ ﻫﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻷﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻠﻢ ﰲ ﻛ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﺇﻻ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻓﻘ ،ﻭﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﳊﻘﻴﻘﺔ ﳌﺜ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺼ ﺒﻪ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﻴﻘﻴ ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ،ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﺫﻟ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻪ ﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﷲ ﰲ ﺣ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﻮﺃﻣ ،ﻓﻠﻮ ﻓﹸﻘﺪ ﺃﺣﺪ ﺎ ﻟﻔﹸﻘﺪ ﺍﻟﺜﺎ ﺃﻧﻰ ﻟﻠﺨﻠ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘ ،ﺑ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺳﻴﻌﺮﺽ ﺍﳋﻠ ﻋﻦ ﺍﳊ ﺣﺘﻤﺎ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺸ ﺍﻟﻴﻘ ﰲ ﺍﻟﻘﻠ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﷲ ،ﻓﻠﻨﻴ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺪﻑ ﻫﻨﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻣﺎ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﺃﻭ ﻟﻠﺮ ﻳﺔ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺘﻜ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﻟﻈﻦ ﻟﺴ ﻋﺎﻗﻼ ،ﺑ ﻨﻮﻧﺎ ﺃﺷﺪ ﺍ ﻨﻮﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﺃﻣﺔ ﻟ ﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﻷﻃﻤﺎ ،ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺠﻨﺒﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘ ﺣ ﺗﺮ ﺍﻷﺳﺪ ﰲ ﺍﻟﻔﻼﺓ ﻻ ﺗﺘ ﺮ ﰲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻛﺬﻟ ﺣ ﻳﻮﺍﺟﻬ ﺍﻟﺬﺋ ،ﻳﺮﺗﻌﺪ ﻗﻠﺒ ﻭﺗﺼﺎﺏ ﺑﻘﻠ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻊ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻴﻘ -ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧ ﺣﺎﺋﺰ ﻋﻠﻴﻪ -ﺑﺎﷲ ﻭﺑﻴﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻛﻴﻒ ﺗﺮﺗﻜ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ! ﺃﻟﻴﺲ ﺍﷲ ﻋﻨﺪ ﺣ ﻣﺜ ﺍﻟﺬﺋ
١٠٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻟﺴ ﻣﻮﻗﻨﺎ ﺑﺎﷲ ﻗ ،ﻟﺬﺍ ﻻ ﺗﻌﺠﺒ ﺇﻻ ﺍ ﻴﻔﺔ ﻣﺜ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻟﻮ ﺷ ،ﻟﺒﻴﻨ ﻟ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﺬﻱ ﻨ ﺍﻟﺬﻧ ﺇﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴ ﻫﻮ ﺫﻟ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺮﻳ ﺎ ﻭﺃ ﻰ ﻣﻦ ﺗﺪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻌ ﺇﻥ ﺫﻟ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺣﺪ ﻫﻮ ﻋﻼ ﺍﻟﺬﻧ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒ ﺍﻷ ﺮ ﻓﻠﻴﺴ ﺇﻻ ﺪﻳﻌﺔ ﻫ ﻌ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﺪ ﺍﻟﻔﻼﺓ ﻣﻊ ﺗ ﻛﺪ ﻣﻦ ﺍ ﻼ ﺃﻧﻰ ﻟﻘﻠ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺘﻮﺭﻃﺎ ﰲ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺋﺰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﺎﷲ ﻟﻘﺪ ﻴ ﺍﻟﺸﻜﻮ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻓﻘﺪ ﺷﻮﻫ ﻌﺘ ﺑﺴﺒ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﹸﻧﻈﺮ ﺇﱃ ﻧﻔﺴ ﻭﺍﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺗ ﻣﻼ ﻭﺗﺪﺑﺮﺍ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺃﻧ ﺃﻋﻤﻰ ﻭﳏﺠﻮﺏ ﻭﳏﺮﻭﻡ ﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻔﺔ ﺍﻟﻴﻘ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ،ﻓﻤﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻠﻴﻼﺀ ﺑﺎﻟﻘﻤﺮ ﻣﺎ ﺃﻋﺠﺒﻪ ﻣﻦ ﺇﻟﻪ ﰲ ﻗﻠﺒ ،ﺇﺫ ﺗﻨﺒ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻮﺍ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻟﻴ ﺣﺎﻟ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭ ﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺼ ﺮﺍﺀ ﺍﳌﺘﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ،ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻐ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﺎﻡ ﻧﻮﻡ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻗﻢ ﻭﺍﻟ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘ ،ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﳋﻄﺮ ﺍ ﺪ ﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳ ﻭﺗ ﻭ ﻗﻢ ﻭﺍﺳﺘﻔ ﻧﻔﺴ ﻋﻦ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﻨﺎﻫﺎ ﺴ ﺗﺮ ﺍﻟﻴﻘ ﻛﻤﺎﺀ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺃﻡ ﺃ ﺎ ﲢ ﺯﻭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺸﻜﻮ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧ ﻧﻔ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒ ﻓﻌﻼ ﻣ ﻄﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﻟﻴﻘ ،ﻓ ﻧﻰ ﷲ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﳌﻌ ﺃﻥ ﺮﻣ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻘ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﷲ ﻋﻦ ﻣﺸﻴ ﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﺩ ﰲ ﻓﻄﺮﺗ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﺃﻭﺩ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻜﺮ ﻗﺪ ﻗ ﻰ ﻛ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻓﻄﺮﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٠٧
ﻏﻔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﹸﻋﻄﻴﻪ ،ﺑﺴﺒ ﻗﺼﻮﺭ ﻋﺰ ﺘﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻜ ﻦ ﰲ ﻗﻠﺒﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﻴﻘ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﺒ ﻋﻨﻪ ﰲ ﻛ ﺁﻥ ﻭﺣ ﺃﻧﻰ ﻟ ﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﳏﺮﻭﻣﺎ ﺎ ﻫﻮ ﻣﻜﻨﻮﻥ ﰲ ﻓﻄﺮﺗﻪ ﺇﻥ ﺮ ﻓﻴﻮﺽ ﺍﷲ ﺯﺍ ﺮ ﻟﻴﻮ ﻠ ﺍﷲ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﻜﺎﻣ ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﻨﻌ ﺑﺎﻟﻈﻦ ﻓﺈﻧ ﻟﺴ ﻋﺎﻗﻼ ،ﺑ ﻨﻮﻧﺎ ﺷﺪﻳﺪ ﺍ ﻨﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻠ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﳊﺠ ،ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻱ ﺎﺭ ﻛﺎﻟﻜﻼﺏ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﺃﻓﻼ ﺗﺒﺼﺮﻭﻥ ﻓﺎ ﻭﺍ ﻋﻦ ﺳﺒ ﻭﺭﺍﺀ ﻋﻄ ﻧﻔﺴ ﺃﻻ ﻳﻔ ﰲ ﻋ ﺪ ﻣﺜ ﺍﻟ ﻌﻔﺎﺀ ،ﺍﺫﻫ ﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﷲ ﻛﺎ ﺎﻧ ﻣﻦ ﺟﺎﻫﺪ ﻓﻴﻪ ﻭﺟﺪ ،ﻭﻣﻦ ﻳﻌﺼﻪ ﺎﺭ ﻣﻨﲑﺍ ﻭﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻟﺬﻟ ﺍﻟﺒﻄ ﺍﻟﺬﻱ ﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻪ ﻛﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﻭﺿﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺗﻮﺍﺿﻌﺎ ﻣﻦ ﺃﺟ ﻭ ﺎﻝ ﺫﻟ ﺍﳌﻬﻴﻤﻦ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﻜﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻊ ﺍﷲ ﺍﻷﺣﺪ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﻗﻄﻌ ﻛ ﺫﺭﺓ ﻣﻨﻪ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻭﻃﺎﺭ ﻗﻠﺒﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻗﺪ ﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ،ﻓﺼﺎﺭ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻘﺎﻡ ﻠﻴﺎﺗﻪ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻳ ﺑﻔ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺣ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺑﻔ ﻛﻼﻣﻪ ﺗﻔﻬﻢ ﻛﻼﻣﻲ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ،ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﺩ ﻗﻠﺒ ﻳﺎ ﺃﺳﻔﺎ ،ﻟﻘﺪ ﺫﺍﺏ ﺍﻟﻘﻠ ﻛﻤﺪﺍ ﻭﺃﳌﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺎﻃﺒﻨﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ ﺍﻃﻠﻌﻲ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻳﺎ ﴰﺲ ﻭﺟﻪ ﺍﳊﺒﻴ ،ﻓﻘﺪ ﺍﻛﺘ ﺏ ﻗﻠﺒﻨﺎ ﺑﺴﺒ ﺍﻟﻠﻴ ﺍﳊﺎﻟ ﻛﺎﺩ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻳﺒﻠ ﺎﻳﺘﻪ ،ﻓﺘﻌﺎﻝ ﻳﺎ ﺣﺒﻴ ﻭﺍﺟﻠﺲ ﰲ ﺣ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣ ﻋﻦ ﺍﷲ ،ﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺷ ﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻜﺮ ﻗﻠﺒ ﻭﺍ ﻋﻦ ﻳﻘ ﻳﻜﻮﻥ ﻟ ﺳﻴﻼ ﺟﺎﺭﻓﺎ ،ﻭﻟﻴﻜﻦ ﺣﺒ ﻛﻠﻪ ﷲ ﻭﺍ ﻋﻦ ﻳﻘ ﻳﺸﻌ ﻧﺎﺭﺍ ﲢﺮ ﻛ ﻣﻦ ﺳﻮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻔ ﺍﻟﻴﻘ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ،ﻓﻘﺪ ﺷﺮﺣ ﻟ ﺫﻟ ﺳﺮﺍ ﻭﻋﻠﻨﺎ ﺇﻥ ﺩﻳﻨ ﻣﻴ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘ ،ﻭﺇﻥ ﺭﺃﺳ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻜ ﻭﻗﻠﺒ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺀ
١٠٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺇﻥ ﻧﻔﺴ ﺑﻐﲑ ﺍﻟﻴﻘ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﻜﻠ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺸ ﻋﻨﺪ ﻛ ﻓﺴﺎﺩ ﻛ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﳊﺒﻴ ﻛﺎﻥ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻨﻔﺲ ﺍﻟﺪﻧﻴ ﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﻨ ﺗﺮﻏ ﰲ ﺭ ﻳﺘﻪ ﻓﻜﻦ ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻟﻘﻠ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻌﺒﺎ ﻗ ﻛﻴﻒ ﺗﺒ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﻘ ﺇﻥ ﻭﺣﻲ ﺍﷲ ﻭﺣﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻮ ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﳋﻠ ﻛﻠﻪ ﻠ ﺍﻟﻌﻘ ﻓﻼ ﺗﻌﺘﺰ ﺑﻪ ،ﻓﻬﻨﺎ ﻛﺜﲑﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻟ ﺇﻥ ﻋﻼ ﺍﻟﻘﻠ ﻫﻮ ﻛﻼﻡ ﺍﳊﺒﻴ ،ﻭﺃﻱ ﻋﻼ ﺳﻮﺍ ﻳﻮ ﻒ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻃ ﻭﻋﺒ ﺗﺘﺬﻭ ﺳﻢ ﺍ ﺠﺮ ﻭﺍﳋﺴﺮﺍﻥ ،ﻭﻣﻊ ﺫﻟ ﺗﻨﻜﺮ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻭﺍﻹ ﺎﻡ! ﻛﺎﺩﺕ ﻧﻔﺴ ﺗﺰﻫ ﻟﻌﺪﻡ ﺷﺮﺑ ﺍﳌﺎﺀ ،ﻭﻣﻊ ﺫﻟ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻦ ﻣﺎﺀ ﺍﳊﻴﺎﺓ! ﺇﻥ ﺩﻭﺍﺀ ﻛ ﺷ ﺎ ﺍﻟﻘﻠ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺣﻲ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻨﺔ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘ ﺃﻥ ﹸﻠ ﺑﻪ ﻛ ﻓﻜﺮﺓ ﺎﻃ ﺔ ﺍﻗﺘﺼﺮ ﺍﻟﻌﻘ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻦ ،ﻭﺍﻹ ﺎﻡ ﺃ ﻬﺮ ﻛ ﺷﻲﺀ ﻼﺀ ،ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﻘ ﺳﺮﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺸﻔﻪ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺟﻬﺮﺍ ﺫﺍ ﺃﹸﺳﻘ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺃﹸﻋﻄﻰ ﰲ ﺍﻟﻴﺪ ،ﺫﺍ ﻫﻴ ﺍﻷﻃﻤﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺣﻘ ﺍﻟـ ﻤ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺴﺮ ﻛ ﻭ ﻦ ﰲ ﻗﻠﺒﻨﺎ ،ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﻭﺣﻲ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻧﻈﲑ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﻧﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﳊﺒﻴ ،ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﺇ ﺎﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻘﺎ ﺍﻟﻘﻠ ﻛ ﺱ ﻳﻘ ،ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﻛﻼﻡ ﺫﻟ ﺍﳊﺒﻴ ﻭ ﺎﻝ ﺍﳊﺒﻴ ﻭﻧﺸﻮﺓ ﻛ ﺱ ﺮ ،ﻧﻠﻨﺎ ﻛﻠﻪ ﺑﺈ ﺎﻣﻪ ﻫﻮ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﻄﻌ ﺁﻣﺎﻟ ﻣﻦ ﺍﷲ ،ﺗ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺇﻥ ﻋﻴ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴ ﺔ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﳊﻈﺎﺕ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ،ﻭﻻ ﻣﺮﺟﻊ ﺇﻻ ﺇﱃ ﺍﷲ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ ﺍﺗﺮ ﺍﻟﺒﻐ ﻭﺍﻟﻜ ﻭﺍﻟﺪﻻﻝ ﺣ ﻻ ﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺇﱃ ﺍﻟ ﻼﻝ ﰲ ﺍﻷ ﲑ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٠٩
ﺣ ﺗﺮﺣ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻦ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﻣﺪ ﺎ ﻭﺑﻼﺩﻫﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﻓ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻓﻠﻴ ﺰﻧ ﺃﻣ ﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻷﻥ ﺎﺗ ﻣﻨﻮﻃﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺣﺪ ﺃﻻ ﻻ ﺗﻐﻔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺰﻥ ،ﻓﺈﻧ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻌﺎﺏ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﺟﻌ ﻗﻠﺒ ﺟﺮﻳﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ ﻭﺍﳊﺰﻥ ،ﺑ ﺍﺟﻌ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻪ ،ﻓ ﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠ ﺇﻥ ﺃﻣﻮﺭ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺬﺍﺕ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،ﻫﻴﻬﺎﺕ ﻛﻴﻒ ﺗﺼ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻥ ﺇﻋﺮﺍﺿ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻘﺎﻭﺗ ،ﻭ ﺎﺣ ﻛﻠﻪ ﻳﻜﻤﻦ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻳﺎ ﻠﻴﻊ ﺍﻟﺮﺳﻦ ﺇﱃ ﺍﻷﻃﻤﺎ ،ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺇﺷﺒﺎ ﺃﻫﻮﺍﺋ ﺇﻥ ﺮﻭﺓ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﰲ ﺯﻭﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮ ،ﻭﺃﻧ ﺗﻘﻠ ﻤﻊ ﺍﳌﺎﻝ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺇﻥ ﰲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋ ﺪﺍﻋﺎ ﻛﺒﲑﺍ ،ﻭﻟﻜﻨ ﻗﻄﻌ ﻋﻼﻗﺘ ﺑﺎﷲ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻨﻮﻱ ﻗﺘﻠ ،ﻓ ﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﻘﺘﻠ ﺑﺎﻟﺼﻠﺢ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃ ﺮ ﺑﺎﳊﺮﺏ ﺇﻥ ﺃﻣﻮﺭ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺁ ﺮ ﺍﻷﻣﺮ ،ﻓﻠﺴ ﻧﺼﲑﺍ ﻷﺣﺪ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻧﺼﲑ ﻟ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺣﺒﻴ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻟﻪ ﻗﺮﺍﺭ ﺑﺪﻭﻥ ﻭ ﺎﻟﻪ ﻭﻻ ﻳﺼ ﻣﺎ ﻳﺮ ،ﻭﺇﻥ ﺳﻴ ﺍﻟﻌﺸ ﺮﻑ ﺑﻪ ﻛ ﺣ ﻭﺁﻥ ﺃ ﻳﻘ ﺮ ﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﺸﺎ ﻗﺮﺍﺭ ،ﻭﺃ ﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﺯﻟﻮﺍ ﻋﻦ ﺭ ﻳﺔ ﺍﳊﺒﻴ ﻟﻘﺪ ﺲ ﺎﻝ ﺍﳊﺒﻴ ﰲ ﺃﺫﻥ ﻗﻠﻮ ﻢ ﺳﺮﺍ ﻻ ﻜﻦ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﻫﻢ ﻧﺎﺟ ﻮﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺮﺁﺀ ،ﺇ ﻢ ﺳﻠﻴﻤﻮ ﺍﻟﻘﻮ ﻭﻳﻄﲑﻭﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺷﺮﺍﻛﻬﺎ ﻗﺪ ﲢﺮﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭ ﺎﺭﻭﺍ ﻣﻬﺒ ﻧﻮﺭ ﺍﷲ ﺍﳋﺎ ﺪﻗﺎ ﻭﺇ ﻼ ﺎ ،ﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻪ ﻭﺟﺪﺭﺍﻧﻪ ﻧﻮﺭﺍ ﻛ ﻣﻦ ﺴ ﻋﺘﺒﺎﺗ ﻓﻴﻠﻤﻊ ﺫﻟ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺜ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﰲ ﺟﺒﻴﻨﻪ ،ﻓﻴﺴﺘﻨﲑ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﻠﻪ ﺑﻌﺸ ﺍﷲ
١١٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺎﺭ ﻣﻘﺼﺪ ﻣﻬﺠﺘﻪ ،ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻦ ﻏﲑ ﺍﷲ ﺇﻥ ﻋﺸ ﺫﻟ ﺍﳊﺒﻴ ﺇﻥ ﺃﻟﻄﺎﻓ ﻻ ﺠﺮ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒ ،ﻭﻻ ﻳﺘﻜﺒﺪ ﺍﻟﺴﺎﻟ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘ ﺴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺴ ﺑﺘﻠ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﺳﻮﻳ ﻟﻪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻛﻠﻬﺎ ،ﻭﲢﻘﻘ ﻣ ﺎﺕ ﺃﻣﺎﻧﻴﻪ ﻫ ﺭﺃﻳ ﺣﺒﻴﺒﺎ ﻣﺜﻠﻪ ﰲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻄﻴ ﻓﺮﺍﻗﻪ ﺍﻷﻓ ﺃﻥ ﺘﺎﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻮﺭﺍ ،ﻗﺒ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﻓﻴ ﺍﳌﻨﻴﺔ ﺗﻔﻜﺮ ﺃﻳﻦ ﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣ ﻰ ،ﻭﺗ ﻣ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻘﺪﺗﻪ ﺑﺎﻧﻘ ﺎﺋﻪ ﻟﻘﺪ ﻣ ﻰ ﺣ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﰲ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ،ﻭﻣ ﻴ ﺣﻴﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺫﻫﺒ ﺒﻮﺣﺔ ﺍﻟﻌﻴ ﻭﺣ ﺍﻟﻔﻘﺮ ،ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﰲ ﻓﺮ ﻭﺍﻷ ﺪﻗﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﺘﺮ ﺃﺩﺭ ﻧﻈﺮﺍ ﺇﱃ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ،ﻣﺎ ﺗﺒﻴﻨﻪ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺣﺎ ﺎ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻟﻴﺴ ﻭﻓﻴﺔ ﻷﺣﺪ ،ﻭﻻ ﺗﺼ ﻣﺎ ﺗﻔﺼ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻠﻮ ﺃ ﻐﻴ ﻟﺴﻤﻌ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻟﺘ ﻭﻫﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠ ﺍﳌﻴ ﺍﻟﺴﻴ ﺍﳊﺎﻝ ﺑﺪﺍ ﻠ ﻳﻘﻮﻝ ﳌﺎﺫﺍ ﺃﻋﺮﺿ ﻋﻦ ﺍﷲ ﻭﺗﻮﺟﻬ ﺇﱃ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﺍﻧﻔﺼﻠ ﻋ ﻛﺬﻟ ﺳﺘﻮﺍﺟﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺜﻠﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﻘ ﻳﻨﺎﺩﻳ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻘﺮﻳ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺍﺫﻛﹸﺮ ﻭﻗ ﺍﻟﺮﺣﻴ ﻭﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﺣ ﺗﻜﻮﻥ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨـﺰ ،ﻭﰲ ﺍﻟﺒﻴ ﻴ ﻭﻋﻮﻳ ﺣ ﺗﺬﺭﻑ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺩﻣﺎ ،ﻭﻳﺒﻜﻲ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍ ﺪﺭﺍﻥ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﺍﻟﺒﻨ ﺣﺎﺳﺮﺓ ﺭﺃﺳﻬﺎ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺜ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻓﻴﻌﻠﻮ ﻮﺕ ﺃﻟﻴﻢ ﺑﻐﺘﺔ ،ﺃﻥ ﻓﻼﻧﺎ ﻗﺪ ﻓﺎﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗ ﺮ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻳﺘﺎﻣﻰ ،ﻭﺑﻘﻴ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﺍﳌﺴﻜﻴﻨﺔ ﻟﺘ ﻤ ﺁﻻﻑ ﺍ ﻻﻡ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣ ﻝ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻭﺇﻥ ﻛﻨ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻓﺎﺳ ﻝ ﻋﺎﻗﻼ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍ ﺎﻫ ﺇﻥ ﻗﺪﻣ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘ ،ﻓﻌﺪ ﺇﱃ ﻮﺍﺑ ﺣ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﻗﺒﺘ ﻭ ﻴﻤﺔ ﺇﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﺠﻴﻔﺔ ،ﻭﻃﻼ ﺎ ﻣﺘﺮﺑﺼﻮﻥ ﰲ ﻛ ﺣﺪﺏ ﻭ ﻮﺏ ﻛﺎﻟﻜﻼﺏ ﻭﻣﻦ ﲢﺮﺭ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍ ﻴﻔﺔ ﻭ ﺎﺭ ﺗﺮﺍﺑﺎ ﻟﲑﺿﻰ ﺍﳊﺒﻴ ،ﻓﻘﺪ ﺎ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١١١
ﺇﻥ ﻟﻄﻒ ﺍﷲ ﺎﻟﻒ ﻃﺎﻟﺒﻴﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ،ﻭﺍﻟﺴﺎﻟ ﰲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻻ ﻳﻜﺎﺑﺪ ﺴﺎﺭﺓ ﻛ ﻣﻦ ﻠﻰ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﺯﻗﻪ ﺍﷲ ﻗﺮﺑﻪ ،ﻫﺬﺍ ﺳﺮ ﻟﻴ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﻔﻬﻤﻪ. ﻓﻤﻠﺨ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﰲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻫﺬ ﺃﺑﺪﺍ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻭ -ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺸﺮﻑ ﻜﺎﳌﺎﺕ ﺍﷲ ﺃﻭ ﺑﺼ ﺒﺘﻪ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺃ ﺎﺏ ﺍﳌﻜﺎﳌﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ -ﺇﱃ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻭﺍﻟﻴﻘ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺇ ﺎ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻭﻛﺮ ﺎ ﻭﺭﺣﻴﻤﺎ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ )ﺃﻱ ﺍﻹﺳﻼﻡ( ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺎﺑ ﻋﻠﻴﻪ ،ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺎﺩ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻮ ﻡ ﺍ ﺰﺍﺀ ﻭﺍ ﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻛﻠﻬﺎ ﺣ .ﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻳ ﻣﻨﻮﻥ ﻛﻘﺼ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺑ ﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺣ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺳﺎﺱ ﻳﻘﻴﻨﻴﺎ ﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻥ .ﻓﻤﻦ ﺍﳌﺴﺘ ﻴ ﺃﻥ ﺗﻈ ﻬ ﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻥ ﺍﻟ ﻌﻴﻒ ﺕ ﺍﻟﻴﻘ ،ﻭﺍﻟﻨﻔﻮ ﺭ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ .ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻗﺪ ﻣ ﻰ ١٣٠٠ﻋﺎﻡ ﺃﻣﺎﺭﺍ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪ ﺔ ﻛﺎﻟﻘﺼ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ .ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﺠﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻘﺪ ﺃ ﺒ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸ ﻥ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﺨ ﻛﺎﻣ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﻫﺮ ﺍﳌﻌﺠﺰﺓ .ﻻ ﺷ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻛﺴﻴﻒ ﻋﺪ ﺍﻟﻨﻈﲑ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﻳﺪ ﻭﺳﺎﻋﺪ ﻗﻮﻳﺘ ﻹ ﻬﺎﺭ ﻗﺪﺭﺗﻪ .ﻭﺍ ﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮ ﺔ :ﻻ ﻳﻤﺴﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﻭﻥ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ .ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳ ﺮ ﰲ ﻗﻠﻮﺏ ﻏﲑ ﺍﳌﻄﻬﺮﻳﻦ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪ ﰲ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇ ﻬﺎﺭ ﺗ ﲑ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻱ ﻈﻰ ﻜﺎﳌﺔ ﺍﷲ ﻭ ﺎﻃﺒﺘﻪ ﻣﺜ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ. ﺑﺎ ﺘﺼﺎﺭ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﻨﻮﺍﻝ ﺍﻟ ﻛﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻘ ﺇ ﺎ ﻫﻲ ﻣﻜﺎﳌﺔ ﺍﷲ ﻭ ﺎﻃﺒﺘﻪ .ﻭﻻ ﻜﻦ ﳊﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﺍﳌﻠﻴ ﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻮ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﺼ ﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺇﱃ ﻳﻨﺒﻮ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﺼﺎﰲ ﻟﻠﻤﻜﺎﳌﺔ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﳌﻠ ﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺎﻟﻔﺎ ﺑﺎﷲ ﺇ ﺎ ﺍﳌﻜﺎﳌﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﻣﻊ ﻧﻮ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺇﺳ ﺎ ﻭﺇ ﺎﻋﻴ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ ﺟﺮﺕ ﻣﻊ ﺁﺩﻡ ﻣﻊ ﺷﻴ ﻭﻳﻮﺳﻒ ،ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻊ ﻣ ﺔ ﺳﻨﺔ ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻳﻮﺷﻊ ﺑﻦ ﻧﻮﻥ ،ﻣﻊ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨ ﺍﻟﻴﺴﻊ ﻭﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ،ﻭﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻣﻊ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻣﺮ ، ﻛﺎﻧ ﻣﻊ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻤﺪ ﺑﻮﺟﻪ ﺃ ﻭﺃﻛﻤ ﻣﻦ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ .ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ٨٠ :
١١٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﺩ ﻣﻦ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﻴﻘ ﻓﺈﻧﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻻ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺮﺏ .ﻓﻜﻤﺎ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﺣ ﺗﻄﻠﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺗﺮﺳ ﺃﺷﻌﺘﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﻘﻊ ﺿﻮﺀﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻼﺀ ﺗﺎﻡ ﻴ ﻻ ﻳﺸ ﰲ ﻃﻠﻮﻋﻬﺎ ﺃﺣﺪ ،ﻭﻻ ﻳﺴﻊ ﺃﺣﺪﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑ ﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﱵ ﻃﻠﻌ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻛﺎﻧ ﻳﻘﻴﻨﻴﺔ ﻭﺃﻣﺎ ﴰﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻤﺸﻜﻮ ﻓﻴﻬﺎ .ﻓﻬ ﻜﻨﻜﻢ ﺍﻟﺸ ﰲ ﺇ ﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﻧﻮﺭ ﻭﺟﻪ ﺍﷲ ﺍﻟﻜﺮ ﻫ ﻃﻠﻮ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺃﻗ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﻃﻠﻮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺷﻲﺀ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺼ ﻋﻦ ﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ،ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﻥ ﻜﻦ ﺫﻟ ﰲ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻛﻼﻡ ﺣﻲ ﻫ ﻜﻨﻜﻢ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑ ﻥ ﴰﺲ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻛﺎﻧ ﺗﻄﻠﻊ ﰲ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻴﻘ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻌﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍ ﻼﺀ ﻧﻔﺴﻪ ﺍ ﻥ ﻭﻛ ﻧﻪ ﺗﺒ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻮ ﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒ ،ﺑ ﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﺍﳋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻘ ﻭﻛ ﻥ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺍﷲ ﻭﺣﻜﻤﻪ ﻭﺇﻓﺎﺿﺘﻪ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﻄﻌ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ .ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺫﻟ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺩﻋﺎﺀ :ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴ ﻢ * ﺮﺍ ﺍﻟﺬﻳ ﻦ ﺃﻧﻌﻤ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻣﻼ ﺑﺎﻹﻧﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﹸﻋﻄﻴﻪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺳ ﻣﻦ ﻗﺒ .ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﺗﻠ ﺍﻹﻧﻌﺎﻣﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﺇﻧﻌﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﻴﻘﻴ ،ﻷﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺭ ﻳﺘﻪ ،ﻭﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﻳﻄﻠﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺎﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﻴﻘﻴ ،ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﷲ .ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﺣﻴﻪ ﻭﺣﻴﺎ ﻳﻘﻴﻨﻴﺎ ﻭﻗﻄﻌﻴﺎ ﻛﻮﺣﻲ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭ ﻳﻜﻦ ﻭﺣﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳ ﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇ ﺎﹸﻟﻪ ﻭﺗﺮ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﺍﻟﻌﻤ ﺑﻪ -ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻭﺣﻲ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ -ﻓﺈﻥ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻣﺜ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﺪﺍ ﳏ ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻳﺮﺩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻓ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴ ﻢ * ﺮﺍ ﺍﻟﺬﻳ ﻦ ﺃﻧﻌﻤ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﰲ ﺇﻧﻌﺎﻣﺎﺕ ﹸﺃﻋﻄﻴﻬﺎ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺃ ﻼ ﻭﳌﺎﺫﺍ ﺭﻏ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻜﻦ ﲢﻘﻘﻪ ﻓﻠﻮ ﻳﻜﻦ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻹﻛﺮﺍﻣﻜﻢ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻴﻘ ﻭﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ،ﺑ ﻛﺎﻥ ﻛﻼﻣﺎ ﻣﻌﺴﻮﻻ ﻓﻘ ،ﻟﺜﺒ ﺃﻧﻜﻢ ﺃﺗﻌﺲ ﺍﻷﻣﻢ ﻛﻠﻬﺎ ﺣﻈﺎ ،ﻭﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﻴﻬﺎ ﺑﺴﻘﺎﺋﻬﺎ ﻣﺎﺀ ﻋ ﺍﻟﻴﻘ ،ﺑ ﻳﺮﻳﺪ ﻫﻼﻛﻬﺎ ﺑﺘﺮﻛﻬﺎ ﻴﻢ ﰲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺸﻜﻮ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻗﹸﻄﻊ ﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﻧﺼﻴ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﻌﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﹸﻋﻄﻴﻬﺎ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺒ ،ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻳﻮﺩ ﰲ ﻓﻄﺮﺓ ﺍﻟﻜﹸﻤ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻧﺼﻴ ﻣﻨﻬﺎ ،ﳌﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﰲ ﻗﻠﻮ ﻢ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻮ ﻮﻝ ﺇﱃ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺣ ﺍﻟﻴﻘ ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .ﻭﺇﻥ ﺃﻋﻈﻢ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١١٣
ﺍﻹﻧﻌﺎﻣﺎﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺳﺎﺑﻘﺎ ،ﺇﻧﻌﺎﻡ ﺍﳌﻜﺎﳌﺎﺕ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺒﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﷲ ﻭﻛ ﻧﻪ ﻳﺮﺍ ،ﻓﻴ ﻣﻦ ﺑﻪ ﺇ ﺎﻥ ﺍﻟﺮ ﻳﺔ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﻌﻤ ﺟﻼﻝ ﺍﷲ ﻋﻤﻠﻪ ﰲ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤ ﻭﺟﻪ .ﻭﻛﻤﺎ ﻟﻠﻴﻘ ﻭﺍﻟﺮ ﻳﺔ ﻣﻴﺰﺍﺕ ﻣﺴﺘﺪ ﺔ ﻓﺈﻥ ﻫﺬ ﺍﳌﻴﺰﺍﺕ ﺗﻌﻤ ﰲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻤﻠﻬﺎ ،ﻭﺑﺬﻟ ﺗﺰﻭﻝ ﻠﻤﺔ ﺍﻟﺸﻜﻮ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻭﻝ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺑﻄﻠﻮ ﺍﻟﺸﻤﺲ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ،ﺗﻘﻴﺎ ﻣﺜﻠﻪ ،ﻭﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧ ،ﻭﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﺣﺒﺎ ﷲ ﺍﳋﺎﻟ ﺍﻷﺣﺪ ،ﻭﻻ ﻭﻓﻴﺎ ﻣﺜﻠﻪ ﻟﺬﻟ ﺍﳊﺒﻴ ،ﻭﻻ ﻣﺜﻴ ﻟﻪ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﻛ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﻻ ﺃ ﻠ ﻣﻨﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻪ . ﻭﻛﻤﺎ ﻳﺘﺒ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﻗﺪ ﻭﻋﺪﺕ ﺑﺎﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﻴﻘﻴ ﻭﺍﻟﻘﻄﻌﻲ ﺇﱃ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ،ﻛﺬﻟ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻘ ﺃﻳ ﺎ ﻳﺮﺍ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻟﻨﻮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻋﻼ ﻟﻠﺬﻧﻮﺏ ﻭﻻ ﺣﻴﻠﺔ ﺇﺯﺍﺀ ﺍﻟﻔﺴ ﻭﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺎﻝ ﺍﷲ ﻭﺟﻼﻟﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻳﻘﻴﻨﻴﺔ .ﻭﺍﻟﺴﺒ ﰲ ﺫﻟ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧ ﻭﺍﳌﻌﺼﻴﺔ ﺇﻻ ﺍﳊ ﺍﻟﺼﺎﺩ ،ﻭﻻ ﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺇﻻ ﺍ ﻴﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ. ﻓﺎﳊ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﺃﻳ ﺎ ﻳﺘ ﻤﻦ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﳋﻮﻑ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﳊﺒﻴ . ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻏﻠﺒﻪ ﺍﳊ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻭﺍ ﻴﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻳﻘﻴﻨﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻠﺔ ﻣﺘﻴﻨﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﻭﳏﺒﺎ ﻟﻪ ﻭﲢ ﻧﻔﻮﺫ ،ﻓﻴﺨﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧ ﺩﻭﻥ ﺷ .ﺃﻣﺎ ﻛ ﻣﻦ ﺳﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻼ ﻠﻮ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻢ ﺍﻟﺬﻧ . ﻴﺢ ﺃﻥ ﺑﻌ ﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﳌﺨﺎﺩﻋﺔ ﺇﻧﻨﺎ ﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﻻ ﺎﺳﺔ ﰲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﺎﺫﺑﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺪﻋﻮﺍ ﺍﷲ ﻭ ﻠﻘﻪ .ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺨﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧ ﻣﺴﺘ ﻴ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﻠ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻮﺕ ﺑﺴﺒ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﻨﺎ ﺔ ﻋﻦ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ،ﻭﻳﺘﺮﺳ ﺍﳊ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻭﺍ ﻴﺒﺔ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﰲ ﻗﻠﺒﻪ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺼﺒ ﺍﻟﻘﻠ ﺑﺼﺒﻐﺔ ﺟﻼﻝ ﺍﷲ ﻭ ﺎﻟﻪ .ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺎﺗﺎﻥ ﺍﳊﺎﻟﺘﺎﻥ ﻻ ﺗﺮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠ ﻣﺎ ﻳﻨﺸ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺑﻜﻼ ﺍﻟﻨﻮﻋ ﻣﻦ ﻔﺎﺗﻪ . ﻓﺘﺒ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃﻥ ﺃ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻭﻭﺳﻴﻠﺘﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻴﻘ ﻭﺣﺪ .ﻓﺎﻟﻴﻘ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨ ﻊ ﺍﻟﻌﻨ ﻟﻠﻄﺎﻋﺔ ،ﺣ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﻭﺍ ﻓﺎﺕ ،ﻭ ﻌ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺟﺎﻫﺰﺍ
١١٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻟﻠﻘﻔﺰ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺭ .ﻭﺇﻧﻪ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﺬﻱ ﻌﻠﻪ ﻋﺎﺷﻘﺎ ﻭ ﻌﻠﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﳌﻮﺕ .ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻳﺘﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺟﺎﻧ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻳﺴﺘﻐ ﻋﻦ ﻣﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻨﺎﺋﻬﻢ ،ﻭ ﻌ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﺪﻭﺍ ﻟﺪﻭﺩﺍ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻷﺣﺪ. ﻒ ﻭﺑﺴﺒ ﺍﻟﻴﻘ ﻭﺣﺪ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﳌﺒﺎﺣﺔ ﺃﻳ ﺎ ﻣﺘﺨﻮﻓﺎ ﻭﺣﺬﺭﺍ ،ﻭﻳﻜ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻋﻦ ﻣﻨﻬﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﻛ ﻥ ﰲ ﻓﻤﻪ ﺍﳊﺼﻮﺍﺕ .ﻭﺍﻟﻴﻘ ﺇ ﺎ ﻳﺘ ﺗﻰ ﺇﻣﺎ ﺑﺎﻟﺮ ﻳﺔ ﺃﻭ ﺑﻜﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﻴﻘﻴ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﺒ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﻭﺷﻮﻛﺘﻪ ﻭ ﻔﺎﺗﻪ ﺍ ﺬﺍﺑﺔ ﻭ ﻮﺍﺭﻗﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺣﻘﺎ .ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺫﻟ ﻻ ﺼ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﷲ ﻭﻻ ﺑﺼﻔﺎﺗﻪ .ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑ ﻥ ﺍﷲ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻨـﺰﻝ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﻴﻘﻴ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩ ،ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﻋﺪ ﺃﻧﻌﻤ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳ ﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﻌﺎﻡ ،ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻘﺘﺼﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﻴﻘﻴ ،ﻭﺃﻥ ﻓﻄﺮﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻄﺸﻰ ﻟﻪ ،ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺮﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟ ﻛﺔ ﻭﺍﻹﻧﻌﺎﻡ ﺃ ﺗﻮ ﻫ ﻓﻄﺮﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﲪﺎﺳﺎ ﻟﺘﻮﻗﻦ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﷲ ﻭﺗﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻌﻼ ﺑﻜ ﻔﺎﺗﻪ ﺍﳊﺴﻨﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻫ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻠ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ،ﻭﺣﺪ ﺗﻠ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻛﻼ ،ﻷﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳ ﺩﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻠ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﺑ ﺮﻭﺭﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﺎﻟ ،ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻥ ﺫﻟ ﺍﳋﺎﻟ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ .ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻟﻴ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺴ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﳋﺎﻟ ﻻ ﻳﺸﻜ ﺩﻟﻴﻼ ﻗﺎﻃﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ،ﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻣ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﷲ ﺇﱃ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ. ﻭﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻷﻥ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﻓﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴ ﳏﻜﻢ ﻭﺑﻠﻴ ﻳ ﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺎ ﺎﻟ .ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻠ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻻ ﺗﺜﺒ ﺃﻥ ﺫﻟ ﺍﳋﺎﻟ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ. ﻭﻫﻨﺎ ﻓﺮ ﺑﻴﻦ ﺑ ﻣﺎ ﻫﻮ "ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻌﻼ" ﻭﺑ ﻣﺎ " ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ" .ﻛﺬﻟ ﻻ ﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑ ﻥ ﺍﻟﻜﺘ ﻭﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﺸﻜ ﺩﻟﻴﻼ ﻗﺎﻃﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻷﻥ ﺗﻠ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻴﺴ ﻣﻦ ﻗﺒﻴ ﺍﳌﺸﺎﻫﺪﺍﺕ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗ ﺍﳊﺎ ، ﻭﻻ ﻳﻨـﺰﻝ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺫﻟ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻳ ﺎ .ﻏﲑ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻘﺘ ﻲ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﻠ ﺍﳌﻌﺠﺰﺓ ،ﻭﺫﻟ ﺍﻟﺸﺨ ﻻ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻬﺮ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺍﳌﻮﺣﻰ ﺇﻟﻴﻪ .ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻣ ﻓﻄﺮﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺿﻤﲑ ﻭﺭﻭﺣﻪ،
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١١٥
ﻻ ﺗﻘﺒ ﺃﻥ ﻮﺕ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺸ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ،ﻭﻫﻲ ﻋﻄﺸﻰ ﻟﻠﻴﻘ ﺍﻟﺒﻴﻦ ﰲ ﺳﺒﻴ ﺍﷲ ..ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻄﺸﺎﻥ ﻟﻠﻴﻘ ﻗﺪ ﻗﺪﺭ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺃﻥ ﻳﻮ ﻠﻪ ﺇﱃ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﻴﻘ ﺃﻳ ﺎ. ﻫﻨﺎ ﻳﻄﺮ ﺳ ﺍﻝ ﻧﻔﺴﻪ :ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﳌﻮ ﻠﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻘ ﺩﻋﻮ ﺃﻗﻮﻝ ﺪﻗﺎ ﻭﺣﻘﺎ ،ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻣﻨﺬ ﻠ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﱃ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ،ﻫﻲ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳ ﻳﺪ ﻭﻳﺼﺪﻗﻪ ﻓﻌﻠﹸﻪ ﺍﳋﺎﺭ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ .ﻭﻻ ﺗﻨﺨﺪﻋﻮﺍ ﺑ ﻥ ﺗﻌﺘ ﻭﺍ ﺃﻥ ﰲ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﻭ ﺑ ﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﰲ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﺍﳋﺎﻟﻴﺔ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻟﻠ ﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻘ ﺩﻭﻥ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﻟﻨـﺰﻭﻟﻪ ﺪﺩﺍ .ﺇﻥ ﺍ ﺭﻳﺎ ﺎ )ﺍ ﻨﺪﻭﺱ( ﺃﻳ ﺎ ﻭﺍﻗﻌﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﻮﺳﻮﺳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻷ ﻢ ﻳﻌﺘ ﻭﻥ "ﺍﻟﻔﻴﺪﺍ" ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ،ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻴﺪﺍ ﻧﺰﻝ ﻣﺮﺓ ﰲ ﺫﻟ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻨـﺰﻭﻟﻪ ﻣﺮﺓ ﺃ ﺮ .ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻭﺃﺷﻴﺎﻋﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﻄ ﻮﻥ .ﻭﻳﺸﺎﺭﻛﻬﻢ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻄ ﺍﳌﺴﻴ ﻴﻮﻥ ﺃﻳ ﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻗﺪ ﺃﺩﺕ ﺣ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ. ﻭﺍ ﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺗﻠ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﻛﻠﻬﺎ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻳﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺱ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭ ﻔﺎﺗﻪ ﻭﺳﺒ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﺘ ﺃﻥ ﻳﻬ ﺍﻟﻴﻘ ﺣ ﻳﻮﻗﻦ ﺍﻟﻨﺎ ﻭﺳﺨﻄﻪ ،ﻓﻴ ﻣﻨﻮﺍ ﺑﺮ ﻢ ﺑ ﻛﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻘ ﺇ ﺎﻧﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻭ ﺘﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﺴﻴ ﺎﺕ ﻛﻠﻴﺎ ﻭﻳﻨﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟ ﻛﺎﻣﻼ .ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﻘ ﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﻳ ﺬ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻣ ﺬ ﺍﻟﻘﺼ ، ﺏ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﺬﻟ ﺍﻟﻜﻼﻡ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻭﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳ ﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺪﻑ ﻭﺗﻔﻘﺪ ﺍﻟﻘﻠﻮ ﻓﺎﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﰲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﺍﻟﺰﻳﻒ ﰲ ﻗﻠﻮ ﻢ .ﻫ ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﻳﺪﻳﺮﻭﻥ ﺍﳋﺪ ﺍﻟﺜﺎ ﺇ ﺮ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻠﻄﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﻝ ،ﻭﻫﻢ ﺟﺎﻫﺰﻭﻥ ﻟﺘﻘﺪ ﻣﻌﻄﻒ ﳌﻦ ﻳﻄﻠ ﺍﻟﺮﺩﺍﺀ ،ﻭ ﻨﺒﻮﻥ ﻋﻴﻮ ﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺴﻴ ﻭﻻ ﻳﻌﻴﺒﻮﻥ ﺍ ﺮﻳﻦ ،ﻭﻟﻴﺴ ﻗﻠﻮ ﻢ ﻣﻌﻮﺟﺔ ،ﻭﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻜﺎﺭﻳﻦ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺷﺬ ﻭﻧﺪﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﺘﻨ ﺍﻟﺴﻴ ﺔ ﺑﻄﺒﻌﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻹ ﻴ . ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺘﺎ ﺇﱃ ﻃﻌﺎﻡ ﻃﺎﺯ ﻛ ﺒﺎ ﻛﺬﻟ ﺣ ﻳﺘ ﺎﺀﻝ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗ ﻧﻮﺭ ﺍﻹ ﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﻴﻘ ،ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﺎﻭﺯ ﺣﻨﺎﺟﺮﻫﻢ .ﻓﻔﻲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻳﺒﻌﺪ ﻋﻨﻬﻢ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻭﻻ ﺴﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺘﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﺃ ﺮﺍ
١١٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻃﻴﺒﺎ ،ﻭﻛ ﻧﻪ ﻳﺘﺮﻛﻬﻢ ﻭﻳﺼﻌﺪ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﺨﻠ ﺷﺨ ﻏﲑ ﻋﺎﺩﻱ ﻓﻴﺠﺬﺑﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺗﻮ ﻠﻪ ﻗﻮﺓ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺇﱃ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﻜﺎﻣ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﺇﱃ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ،ﺍﻟﻌﻠ ﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻈ ﺍﻟﻴﻘ ﻳﺘﻮﻟﺪ ﺪﺩﺍ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﳌﻜﺎﳌﺔ ﺍﻹ ﻴﺔ ﺍﳌﺘﺠﺪﺩﺓ .ﻭﺣ ﻳﻨﺴ ﺍﷲ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺗﻤ ﺴ ﻗﻠﻮﺏ ﺃﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﺟﺪﻳﺮﺍ ﺑ ﻥ ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﳌﺘﺠﺪﺩ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﺼﺒﺢ ﺫﻟ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻛﻤﺎﺀ ﺁﺳﻦ ﺍ ﺘﻠ ﺑﻪ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣ ﻭﺍﻟﻘﺬﺍﺭﺓ .ﻓﻼ ﺗﻨﻔﻊ ﻫﺬ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌ ﹸﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻴ ﺎ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﺗﺒﻘﻰ ﰲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﺼ ﻭﻻ ﻳ ﺗﻴﻬﻢ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ ﺍ ﺪﻳﺪ )ﺃﻱ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻹ ﻲ ﺍﳌﺘﺠﺪﺩ( .ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﻬﻢ. ﻓﻤﻠﺨ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻥ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻧﻮﺭ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﳌﺘﺠﺪﺩ ،ﻓﻴﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻘﺪ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺼﺪﻗﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍ ﺪﻳﺪ ﻭﻻ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺠﺪﺩﺓ ﻓﺘﺒﻘﻰ ﻗﻠﻮ ﻢ ﻣﻴﺘﺔ .ﻭﻻ ﻳﻘ ﺮﺑﻬﻢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﺬﻱ ﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ. ﻓﻤﻠﺨ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻛﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻹ ﻲ ﺍﳌﺘﺠﺪﺩ ﻫﻮ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹ ﻴﺔ، ﻭﻳﻮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﱃ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﳌﻮﺷﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮ ﺑﺴﺒ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ. ﻓ ﻛﺮﺭ ﻭﺃﻗﻮﻝ ،ﻟﻜﻴﻼ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻫﻮ ﺫﻟ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨـﺰﻝ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﰲ ﻛ ﻋﺼﺮ ،ﻭﻳ ﻛﺪ ﻟﻠﻤﻠﻬﻢ ﻭﺟﻠﺴﺎﺋﻪ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺰﺗﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺣﺘﻤﺎ .ﻭﺍﳌﻠﻬﻢ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﳊﺎﻝ ﻻ ﺪ ﻓﺮﻗﺎ ﺑ ﻭﺣﻴﻪ ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﷲ ﺍﻷ ﺮ ﺍﻟﱵ ﻧﺰﻟ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺒ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧ ﻫﻨﺎ ﺑﻌ ﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺃ ﺮ .ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﺜ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻧﻨﺎ ﻫﺬﺍ ،ﺇ ﺎﻣﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﳌﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﻮ ﻭﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺼ ﺒﻬﺎ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻹ ﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﺍﻟﺘ ﻳﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﳌﺘﻮﺍ ﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺰﺯﻫﺎ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩ ﹸﺓ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ .ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﻠﻬﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺘﻴﻘﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﺑ ﻳﺸ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﲪﻦ. ﺍﻻﻧﺘﺒﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟ ﻌﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘ ﲑ ﺍﻟﱵ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺸﺘﺒﻬﺔ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻠﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠ ﺑﻜﻮ ﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ،ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﰲ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١١٧
ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ،ﺃﻭ ﺗﺸﻮ ﺎ ﺷﺎﺋﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ .ﻭﺿﺎﻝ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﺷﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﻠﻲ ﺬﺍ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ﺍﳋﻄﲑ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﻌﺒ ﺑﻪ ﻟﻴﻬﻠﻜﻪ .ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ :ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻼﻣﺔ ﺇ ﺎﻡ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺇﺫﻥ ﺍ ﻮﺍﺏ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻟﻪ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻛﺜﲑﺓ ،ﻣﻨﻬﺎ: ﺃﻭﻻ :ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼ ﻮﺑﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟ ﻛﺔ ﺍﻹ ﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﻜ ﻗﻮﺓ ﺃ ﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺇﻥ ﺗﻜﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻗﺪ ﻬﺮﺕ ﺑﻌﺪ .ﻭﺗﺴﺨﺮ ﻗﻠ ﺍﳌﻠﻬﻢ ﻴ ﻟﻮ ﺃﹸﻟﻘﻲ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻭ ﺳﻘ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟ ﳌﺎ ﺍﻋﺘ ﺇ ﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻭ ﺣﺪﻳ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻭ ﻣﺸﻮﺑﺎ ﺑﺸﺎﺋﺒﺔ ﺍﻟﺸ ﺃﻭ ﺍﻟﻈﻦ ﺑ ﺗﻌﻠﻦ ﺭﻭﺣﻪ ﰲ ﻛ ﺁﻥ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻴﻘ ﻭﺃﻧﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺣﺘﻤﺎ. ﺎﻧﻴﺎ :ﻳﺘﺴﻢ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺸﻮﻛﺔ ﻭﻋﻈﻤﺔ ﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ. ﺎﻟﺜﺎ :ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺑﺼﻮﺕ ﻠﺠ . ﺭﺍﺑﻌﺎ :ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺘﻌﺔ ﻭﻟﺬﺓ. ﺎﻣﺴﺎ :ﺗﺒﺪﺃ ﻓﻴﻪ ﰲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺴ ﺍﻝ ﻭﺍ ﻮﺍﺏ ،ﺇﺫ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻳﺴ ﻝ ﻭﺍﻹﻟﻪ ﻴ ،ﻭ ﺪ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺃﻳ ﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﺍﻟﻴ .ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻳﻐﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺮﺩ ﺟﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﻟﻴﺲ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻭﺣﻴﺎ ﻗﻄﻌﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ،ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻳ ﺎ. ﺳﺎﺩﺳﺎ :ﻳ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﻠﻐﺎﺕ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﻠﻬﻢ ﻣﻠﻤﺎ ﺎ ﻗ . ﺳﺎﺑﻌﺎ :ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻹ ﻲ ﺟﺬﺏ ﻣﻦ ﺍﷲ ،ﻓﻴﺠﺬﺏ ﺍﳌﻠ ﻬ ﻢ ﺃﻭﻻ ﺇﱃ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻭﺍﻻﻧﻘﻄﺎ ،ﻭ ﺘﺪ ﺗ ﲑ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﻓﻴﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﺎﺋﻊ ﺍﳌﺒﺎﻳﻌ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻨﺠﺬﺏ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺗﺘﺼﺒ ﺃﺭﻭﺍ ﻛﺜﲑﺓ ﺑﺼﺒﻐﺘﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﺎ. ﺎﺣﺒﻪ ﺍﻷ ﻄﺎﺀ ﻭﻳﻌﻤ ﻋﻤ ﺍﳊﻜﻢ ،ﻭﻻ ﺎﻟﻒ ﺎﻣﻨﺎ :ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻨ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﰲ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﻭ ﺑﻴﺎﻥ. ﺗﺎﺳﻌﺎ :ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﺘ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻹ ﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺎﺩﻗﺔ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍ ﺎ ،ﻭﺇﻥ ﺃ ﻄ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﻓﻬﻤﻬﺎ.
١١٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺎﺣﺒﻪ ﻭﻗﻮﺍ ﺍﻷ ﻼﻗﻴﺔ ﻭ ﻌﻠﻪ ﺭﺍﻏﺒﺎ
ﻋﺎﺷﺮﺍ :ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻘﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﻨﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎ ﻲ. ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ :ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ،ﻓﻴ ﻣﻌﻪ ﻓﻌ ﺍﷲ ﺗ ﻳﻴﺪﺍ ﻟﻪ، ﻭ ﺘﻮﻱ ﰲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻮﺀﺍﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭ ﺎﺩﻗﺔ ،ﻭ ﺮﻱ ﺑﺎﺟﺘﻤﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻌ ﺃ ﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘ .ﻭﻳﻨﻘﻄﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻔﻠﻴﺔ ﻭﻳﺘ ﻠﻰ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﻣﻼﺋﻜﻴﺔ. ﻭﺃﻛﺘ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻗﺪﺭﺍ ﻳﺴﲑﺍ ﻣﺜﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻠﻘﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴ ﺍ ﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ،ﺃﻱ ﺳ ﻛﺘ ﻮﺫﺟﺎ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﻬﺮﺕ ﺑ ﻓﻴﻨﺔ ﻭﺃ ﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻲ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﻣﻨِﺤﺘُﻪ ﻗﺪ أآﺮﻣﻨﻲ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻮﺣﻲ اﻟﺬي ُ اﻟﻨﺒﻮءات اﻟﺨﺎرﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎدة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ أﻣﺎم اﻟﺪﻧﻴﺎ ،وهﻨﺎك ﺁﻻف اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﺎهﺪﻳﻦ وآﺘﺒﻨﺎ أﺳﻤﺎء ﺑﻌﻀﻬﻢ هﻨﺎ. @ @ @ @Zt†§a@Ýî–Ðm@Éß@Q@áÓ‰@ZñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﻋﺎﻡ ١٨٧٤ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘ ﻘ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﻣﲑﺯﺍ ﻏﻼﻡ ﻣﺮﺗ ﻰ ﺯﻋﻴﻤﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻣﻌﺎ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹ ﻠﻴﺰﻳﺔ ،ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻣﻨ ﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ ٤٠٠ﺭﻭﺑﻴﺔ .ﻭﻛﺎﻥ ﻠ ﺃﺭﺑﻊ ﻗﺮ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ .ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﻭﺍﳌﻨ ﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄ ﻴﺎﺗﻪ ﻫﻮ .ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﰲ ﻃﻮﺭ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻘ ﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ .ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ ﻨﺎﺀ ﻣﺮﺽ ﻭﺍﻟﺪﻱ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١١٩
ﰲ ﻋﻤﺮ ﻳﻘﺎﺭﺏ ٨٥ﻋﺎﻣﺎ ،ﺷﻔﹸﻲ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺽ ﻭ ﻳﺒ ﺇﻻ ﺯﺣﺎﺭ ﻔﻴﻒ .ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒ ﺣ ﻏﻠﺒ ﻧﻌﺎﺱ ﻔﻴﻒ ﻭﺗﻠﻘﻴ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ: "ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﺎﺭ " ،ﻭﺃﹸﻟﻘﻲ ﰲ ﺭﻭﻋﻲ ﺃ ﺎ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﺑﻌﺪ ﻏﺮﻭﺏ ﴰﺲ ﺫﻟ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .ﻓﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎ - ﻘﺘ ﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ -ﺇ ﺮ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻮﺣﻲ ،ﺃﻥ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺳﻮﻑ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﺑﺘﻼﺀ ﻛﺒﲑﺍ ،ﻷﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺪ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧ ﻣﺸﺮﻭﻃﺔ ﻴﺎﺗﻪ ﺳﻮﻑ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻛﻠﻬﺎ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﺴﻴﺴﻴﻄﺮ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ،ﻭﻻ ﻳﺪ ﺭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﳌﻘﺪﺭ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ .ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨ ﰲ ﺫﻟ ﺇﺫ ﻏﻠﺒ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﻣﺮﺓ ﺃ ﺮ ،ﻭﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ: "ﺃﻟﻴﺲ ﺍﷲ ﺑﻜﺎﻑ ﻋﺒﺪ " .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻧﺰﻟ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠ .ﻧﺰﻟ ﻟﺼﻼﺓ ﻒ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﳊﺮﺍﺭﺓ -ﻭﺇﺫ ﺑﻮﺍﻟﺪﻱ ﺟﺎﻟﺲ ﺍﻟﻈﻬﺮ -ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺼﻴ ﺳﻠﻴﻤﺎ ﻣﻌﺎﻓﻰ ﺎﻣﺎ ،ﻭ ﻳﻜﻦ ﳏﺘﺎﺟﺎ ﺇﱃ ﺃﻱ ﺳﻨﺪ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻌﻮﺩ. ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﺑ ﻭﻗﻠ ﰲ ﻧﻔﺴﻲ ﻛﻴﻒ ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗ ﺪ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺣ ﺭﺟﻊ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺣﺎﺽ ﻣﺴﺎﺀ ،ﻭﻛﺎﻧ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪ ﻏﺮﺑ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ،ﺇﺫ ﻃﺮﺃﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨـﺰ .ﻓﻘﺎﻝ :ﺗ ﺮ ﻣﺎ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﻠﻘﻰ ﻭ ﻳﻨﺒﺲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺑﺒﻨ ﺷﻔﺔ .ﻭﰲ ﺑ ﻊ ﺩﻗﺎﺋ ﺍﻧﺘﻘ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﺇﱃ ﺭﲪﺔ ﺭﺑﻪ. ﻟﻘﺪ ﻣ ﻰ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﳌﻮﺍﻓ ١٠ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ ١٩٠٢ﻡ ﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﻟﻜﺮ .ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﻏ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﺩﻓﻨﻪ ﺗﻮﺟﻬ ﺇﱃ ﺣﻔﺮ ﺎ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﻋﻦ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﺘﻜﻔ -ﺃﻱ "ﺃﻟﻴﺲ ﺍﷲ ﺑﻜﺎﻑ ﻋﺒﺪ " -ﻋﻠﻰ ﻓ ﻭﺍﺣﺘﻔﻈ ﺑﻪ .ﻓﻮﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪ ﻗﺪ ﲢﻘﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﺸﻜ ﺎﺭ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺎﻣﺎ .ﻭﻛ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻴﺎ ﺣ ﻛﻨ ﺃﻋﻴ ﰲ ﻛﻨﻒ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺪ -ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺷﻬﺎﺩ ﺃﻧﺎ -ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﺮﻓ ﻳﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﺣﻴﻨﺬﺍ .ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﺃ ﺬ ﺍﷲ ﺑﻴﺪﻱ ﻭﻛﻔﻠ ﻴ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺎﺭ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺳﻮ ﺑ ﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎ
ﺑ ﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٢٠
ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﺫﻟ ﻜﻦ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺎﻧ ﺍﷲ ﻭﻧﺼﺮ ﰲ ﻛ ﻣﻮﻃﻦ .ﻛﻨ ﻗﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪ ﻭﻃﻌﺎﻣﻲ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺃﻥ ﺃﻛ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﻣ ﺎﺕ ﻣ ﺎﺕ ﺍ ﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪ .ﺍﺳ ﻟﻮﺍ ﻣﻜﺘ ﺍﻟ ﻳﺪ ﻟﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺃﺭﺳ )ﺍﷲ (ﺇ ،ﻓﺈ ﺎ ﻻ ﺗﻘ ﻋﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺴ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ .ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺍ ﻥ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺃﻟﻴﺴ ﻫﺬ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻫﻨﺎ ﺎﻋﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﻋﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺘﺒ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴ ﻟﺰﺍﺩ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻒ ﺷﺨ .ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍ ﺘﺮﻡ -ﻭﻗﺪ ﻣ ﻰ ﻋﻠﻴﻪ ٢٨ﻋﺎﻣﺎ -ﻨﻊ ﺍﳋﺎﺗﻢ ﻔﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﺼﻪ ،ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻋﻨﺪﻱ .ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻧﻘﺸﻪ: ﺃﻟﻴﺲ ﺍﷲ ﺑﻜﺎ ﻑ ﻋﺒﺪ
ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺪﻟﻴ ﺃﻛ ﻣﻦ ﺫﻟ ،ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻨﻊ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﺣﺪ ﺍ ﺭﻳ )ﺍ ﻨﺪﻭﺱ( ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺣﻴﺎ ﻭﺍ ﻪ ﻣﻼﻭﺍ ﻣ .ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﺷﺨ ﺁ ﺮ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻪ ﺍ ﻪ ﺷﺮﻣﺒ .ﻟﻘﺪ ﺫﻫ ﺍ ﻨﺪﻭﺳﻲ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺑﺈ ﺎﻣﻲ ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺭﺳﺎﻟﱵ ﺇﱃ ﺣﻜﻴﻢ ﳏﻤﺪ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻟﻜﻼﻧﻮﺭﻱ ﰲ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ﺣﻴ ﻨﻊ ﺍﳋﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺎﻧﻊ ﺍﳋﻮﺍ .ﺇﻥ ﺃ ﺪﻗﺎﺀ ﺣﻜﻴﻢ ﳏﻤﺪ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﺃﻭﻻﺩ ﺃﻳ ﺎ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﺩ ﺟﻴﺪﺍ .ﻭﻣﻦ ﻓﻜﺮ ﻭﺣﻘ -ﻘﺘ ﻰ ﺍﳊﻴﺎﺀ ﻭﺍﻹ ﺎﻥ -ﺇﺫﺍ ﻛﻨ ﺷﻴ ﺎ ﻣﺬﻛﻮﺭﺍ ﻗﺒ ٢٨ﻋﺎﻣﺎ ،ﺃﻱ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻱ ،ﻓﻜﺮ ﻛﻴﻒ ﺭﺑﺎ ﺍﷲ ﺑﻌﺪ ﻭﺣﻴﻪ: "ﺃﻟﻴﺲ ﺍﷲ ﺑﻜﺎﻑ ﻋﺒﺪ " ﻓﻼ ﺃ ﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮ ﻫﺬ ﺍﳌﻌﺠﺰﺓ ،ﺇﻻ ﻣﻦ ﺑﻠ ﺫﺭﻭﺓ ﻋﺪﻡ ﺍﳊﻴﺎﺀ. @ @ @ @
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٢١
@ @@ZR@áÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٠ :ﻭ ١٨٨٢ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻗﺪ ﲢﻘﻘ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﷲ ﻭﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﳋﻠ ﻣﻦ ﻛ ﺟﺎﻧ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ. ﻧﺼ ﺎ" :ﻻ ﺗﻴ ﺱ ﻣﻦ ﺭﻭ ﺍﷲ ،ﺃﻻ ﺇﻥ ﺭﻭ ﺍﷲ ﻗﺮﻳ ﺃﻻ ﺇﻥ ﻧﺼﺮ ﺍﷲ ﻗﺮﻳ . ﻳ ﺗﻴ ﻣﻦ ﻛ ﻓ ﻋﻤﻴ .ﻳ ﺗﻮﻥ ﻣﻦ ﻛ ﻓ ﻋﻤﻴ .ﻳﻨﺼﺮ ﺍﷲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ . ﻳﻨﺼﺮ ﺭﺟﺎﻝ ﻧﻮﺣﻲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .ﻻ ﻣﺒﺪﻝ ﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﷲ) ".ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ: ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ٢٤١ﻃﺒﻌﺔ ١٨٨٢ -١٨٨٠ﻡ ،ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺳﻔﲑ ﻫﻨﺪ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ( ﺃﻱ ﻻ ﺗﻘﻨ ﻣﻦ ﻓ ﺍﷲ ،ﻭﻻ ﺗﻴ ﺱ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴ ﺃﺣﺪ ﻭﻻ ﻳﻨﺼﺮ .ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻓ ﺍﷲ ﻭﻧﺼﺮ ﻗﺮﻳ .ﻭﺳﺘﺼﻠ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻣﻦ ﻛ ﺍﻟﺴﺒ ﺴﺪ ،ﺑ ﺳﺘﻐﻮﺭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﱵ ﻟﻦ ﺗﻘﻄﻊ .ﻭﺳﻴ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻛ ﺍﻟﻄﺮ ﺍﻟﱵ ﻟﻦ ﺗ ﻛﺜﺮﺓ ﺳﲑ ﺍﻟﻨﺎﺱ .ﺃﻱ ﺳﻴ ﺗﻴ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺣ ﺗﻐﻮﺭ ﺍﻟﻄﺮ .ﻭﻫﺬ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻦ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺃﺑﺪﺍ. ﺗﻌﻮﺩ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺇﱃ ﺯﻣﻦ ﻳﻌﺮﻓ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺷﺬ ﻭﻧﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧ ﻢ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻗﺪ .ﻭ ﻄﺮ ﺑﺒﺎﻝ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺎﻋﱵ ﺳﻮﻑ ﺗﻜ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪ .ﻭ ﻳﻜﻦ ﺑﻮﺳﻊ ﺃﺣﺪ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺒ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻏﲑ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﺳﻮﻑ ﺼ ﻳﻮﻣﺎ ﻻ ﳏﺎﻟﺔ .ﺇﻧﻪ ﻓﻌ ﹸ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺮﻑ ﺇ ﻋﺒﺎﺩ ﺭﻏﻢ ﻭﺿﻊ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴ ﻣﻦ ﻗﺒ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﺍﳌﺸﺎﻳ .ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺪﻋﺎﺋﻲ" :ﺭﺏ ﻻ ﺗﺬﺭ ﻓﺮﺩﺍ" )ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٢٤٢ﺣ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺃﻻ ﻳﺘﺮﻛ ﻓﺮﺩﺍ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻗﺎﻝ :ﻟﻦ ﺃﺗﺮﻛ ﻭﺣﻴﺪﺍ .ﻭﺣ ﺩﻋﻮﺗﻪ :ﺃﻧﺎ ﻓﻘﲑ ﻓ ﻋﻨﻲ ﺑﺎﻷﻣﻮﺍﻝ، ﻗﺎﻝ :ﺗ ﺗﻴ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﻛ ﻓ ﻋﻤﻴ .ﻭﻛﺬﻟ ﻛﺎﻥ ﺣ ﺮﺏ ﺍﻟﺸﺎﺭ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺳﲑ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ،ﻭﺍﺿﻄﺮﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻟﺘﻌﺒﻴﺪ .ﻭﻗﺒ ﺫﻟ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻭﺭ ﻋﺮﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭ ﺍﳌ ﺩﻱ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻜﻢ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ،ﺃﻣﺎ ﺍ ﻥ ﻓﻴﻐﻮﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳ ﻛ ﺳﻨﺔ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ .ﻭﻗﺪ ﺃﻭ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﺪﺩ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ
١٢٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺇﱃ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺳﺘ ﺃﻟﻔﺎ .ﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺜﺒ ﺃﻧﻪ ﺣ ﻧﺰﻝ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻳﻊ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﰲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ،ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻲ ﺣ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﺇﻥ ﺗﺼﻮﺭ ﻣﺒﺎﻳﻌﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺎ ﺔ ،ﳌﺸﻬﺪ ﻋﺠﻴ ﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﷲ ،ﻭﻛ ﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺟﺎﺀ ﳊﺼﺪ ﺍ ﺮﻳﻦ ﻭﺯﻳﺎﺩﺗﻨﺎ ،ﻭﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﻨ ﻮﺯﻫﺎ ﺑ ﻛﺔ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﻣﺴﺘﻘﺒ ﺍﻷﻳﺎﻡ .ﻟﻘﺪ ﻗﻄﻊ ﺍﳌﺒﺎﻳﻌﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻬﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃ ﻢ ﺳﻴﻘﺪﻣﻮﻥ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﺎ ﺗﻴﺴﺮ ﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻛ ﺷﻬﺮ .ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺣﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺑﺎ ﻻﻑ ﻭﺍﻧ ﻢ ﺇﱃ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺃﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻳﻨ ﻤﻮﻥ .ﻭﻗﺪ ﲢﻘ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺎﻣﺎ ﺇ ﺎﻡ ﻧﺼﻪ" :ﻳ ﺗﻴ ﻣﻦ ﻛ ﻓ ﻋﻤﻴ ﻭﻳ ﺗﻮﻥ ﻣﻦ ﻛ ﻓ ﻋﻤﻴ ". ﺱ ﻭﺍﳌﺴﻠﻤ ﻛﻠﻬﻢ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻟﻮ ﻗﺮﺃ ﺃﺣﺪ ﻛﺘﺎ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻭﺳ ﻝ ﺍ ﻨﺪﻭ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﱵ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﻨ ﻓﻴﻬﺎ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﺗ ﻟﻴﻒ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ،ﺃﻭ ﺗﻔ ﺳﺠﻼﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹ ﻠﻴﺰﻳﺔ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﻣ ﺃﻗﺮﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺑﻌﻈﻢ ﺎﻋﱵ ﻷﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭﺍﻟﻴﻘ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺷ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﻹ ﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ - ﺴ ﻣ ﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ -ﻭﻣﺒﺎﻳﻌﺔ ﺳﺒﻌ ﺃﻟﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺃ ﺎﺭﻭﺍ ﺿﺠﺔ ﻭﻋﻮﻳﻼ ،ﺇ ﺎ ﻫﻲ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﺩ ﺷ .ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻥ ﺍﷲ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺪ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻭ ﻘ ﻄﻄﺎﺕ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﻭﻳﻬﻠﻜ .ﻳﺜﺒ ﲢﻘ ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ" :ﻳ ﺗﻴ ﻣﻦ ﻛ ﻓ ﻋﻤﻴ ﻭﻳ ﺗﻮﻥ ﻣﻦ ﻛ ﻓ ﻋﻤﻴ " ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﺃ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﺃﻭ ﺍ ﻨﺪ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺣ ﺮ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺳﻜﺎ ﺎ ﰲ ﻏ ﻮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﳌﺎﺿﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺒ ﺟﻬﺔ ﺗ ﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺎﻟﻴﺔ. ﻓﺘﻔﻜﺮﻭﺍ ﺍ ﻥ ،ﻫ ﻠ ﻛﻼﻡ ﺃﺣﺪ ﺳﻮ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺒ ﺑﺘ ﻘ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﻐﻴ ﻛﻬﺬ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺃﻣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ،ﻓ ﺗﻮﺍ ﺑﻨﻈﲑ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻧﺸﺮ ﰲ ﺍﻟﻌﺎ ﻛﻠﻪ -ﰲ ﺯﻣﻦ ﻮﻝ ﻛﺨﻤﻮ ﻭﻗﺒ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ -ﻛﻤﺎ ﻗﻠ ﺑ ﻧﻪ ﺳﻴ ﻳﻮﻡ ﺗﺰﻭﻝ ﻓﻴﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳋﻤﻮﻝ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺳﺘ ﺗﻴ ﺍ ﺪﺍﻳﺎ ﺑﺎ ﻻﻑ ،ﻭﺳﻴ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻳ ﺎ ﺑﺎ ﻻﻑ ﻟﻠﻘﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٢٣
ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻗﺎﻃﻌ ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ ﺑﻌﻴﺪﺓ .ﻭﻟﻜ ﻋﻠﻰ ﻳﻘ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻧﻈﲑ ﺫﻟ . ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﺑﻴﺎﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻭﲢﻘﻘﻬﺎ ﺎﺑ ﻣﻦ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﺫ ﻗﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٢٤١ﻣﻨﻪ، ﻭﻗﺪ ﻧﺸﺮ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﺒ ٢٢ﻋﺎﻣﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺣ ﻛﻨ ﻣﻨـﺰﻭﻳﺎ ﰲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﳋﻤﻮﻝ ،ﺇﺫ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﺿﻴﻒ ﻭﻻ ﺩﺍﺭ ﺿﻴﺎﻓﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺴﻊ ﺃﺣﺪﺍ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ .ﻭﻻ ﻳﺴﻊ ﺃﺣﺪﺍ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺫﻟ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻻ ﺩﻳﻦ ﻟﻪ .ﺃﻳ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳ ﺗﻮﻥ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻭﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ،ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺒﻘﻰ ،ﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻫﻨﺎ ﺁﻧﺬﺍ ﻭﺍﻓ ﺼﻮﺍ ﰲ ﺳﺠﻼﺕ ﻣﻜﺎﺗ ﺍﻟ ﻳﺪ ﻟﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﻫ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺗ ﺬ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﺣﻴﻨﺬﺍ ﺃﻭ ﻫ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻳ ﺎ ﺬ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻭﻧﻜﺘ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻛﺸﻬﻮﺩ ﻋﻴﺎﻥ ﺃ ﺎﺀ ﺍﻷ ﻮﺓ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﲢﻘﻘﻬﺎ ﺑ ﻡ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ،ﻷﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻘﺪ ﺔ ﺗﺘ ﻘ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﻜ ﻗﻮﺓ ﻭﺷﺪﺓ ،ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒﻬﲑﻭﻱ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﻟﻜﻮ ، ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ،ﻧﻮﺍﺏ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ )ﻣﻦ ﻣﺎﻟﲑ ﻛﻮﺗﻠﻪ( ،ﻮﺍﺟﻪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍ ﺎﻣﻲ ،ﻣﲑ ﻧﺎ ﺮ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﺪﻫﻠﻮﻱ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻭﻫﻲ ،ﻣﺮﺯﺍ ﺪﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﻨ ،ﺳﻴﺘﻬـ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺍﺱ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻣﺒﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺳﻴﺎﻟﻜﻮﺕ ،ﺷﻴ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺎﺣ ﺍ "ﻣﻮﻣﺒﺎﻱ ﻫﺎﻭﺱ" ﺑﻼﻫﻮﺭ ،ﻠﻴﻔﺔ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻮﻥ ،ﻭﻏﲑﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺑﻮ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺷﺎﻫﺪ. @ @ZS@áÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻧﻪ١٨٨٠ :ﻭ ١٨٨٢ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘﻪ :ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﲢﻘﻘ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃ ﻭﺃﻛﻤ ﺣ ﺗﻔﺸﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ.
١٢٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻧﺼﻪ" :ﻻ ﺗﺼﻌﺮ ﳋﻠ ﺍﷲ ﻭﻻ ﺗﺴ ﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ" )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ :ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٢٤٢ﺃﻱ ﺳﻴﻘﺒ ﺇﻟﻴ ﺍﳋﻠ ،ﻓﻼ ﺗﺪﺭ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺟﻬ ﻭﻻ ﺗﺴ ﻡ ﻣﻦ ﻛﺜﺮ ﻢ. ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴ ﺗﻮﻧ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎ ،ﻭ ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗ ﺩﻱ ﻟﻘﺎﺀﺍ ﻢ ﺍﳌﺘﻮﺍ ﻠﺔ ﺇﱃ ﻣﻠﻠ ﻘﺘ ﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ،ﻭ ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴ ﻡ ﻣﻦ ﺍﺯﺩﺣﺎﻣﻬﻢ ﻷ ﻢ ﺳﻴ ﺗﻮﻥ ﺑﻜﺜﺮﺓ .ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴ ﺃﻻ ﺗﻔﻌ ﺫﻟ ﻭﻻ ﺗﺴ ﻡ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ .ﻛ ﻭﻳﺘ ﻘ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﺀ ،ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻱ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺷﺨ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺒ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﻠ ﻲ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺗ ﻟﻴﻒ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻣ ﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ٢٠ﺃﻭ ٢٢ ﻋﺎﻣﺎ ،ﺑ ﻣﺎ ﻛﻨ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .ﺇﻥ ﻗﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ" :ﻻ ﺗﺴ ﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ" ﻗﺪ ﲢﻘ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻡ ﺎﻣﺎ ..ﺃﻱ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﻮﺍﻓﺪﻭﻥ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻳﺘﻮﺍﻓﺪﻭﻥ. @ @ZT@áÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻧﻪ١٨٨٢ - ١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘﻪ :ﻟﻘﺪ ﲢﻘﻘ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﻌﺪ ﻮ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ. ﻧﺼﻪ" :ﺃ ﺎﺏ ﺍﻟﺼﻔﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﺃ ﺎﺏ ﺍﻟﺼﻔﺔ .ﺗﺮ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺗﻔﻴ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻊ .ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴ .ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻨﺎ ﻌﻨﺎ ﻣﻨﺎﺩﻳﺎ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻟ ﺎﻥ .ﻭﺩﺍﻋﻴﺎ ﺇﱃ ﺍﷲ ﻭﺳﺮﺍﺟﺎ ﻣﻨﲑﺍ .ﺃﻣﻠﻮﺍ") .ﺃﻱ ﺍﻛﺘﺒﻮﺍ( )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ :ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ (٢٤٢ ﺣ ﻧﺸﺮﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺗﻜﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻔﺔ ﻭﻻ ﺕ ﺃ ﺎﺏ ﻔﺔ .ﻫﺎﺟﺮ ﺍﳌﺨﻠﺼﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻭﺃﹸﻋﺪﺕ ﻢ ﺍﻟﺼﻔﺎ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻟ ﻴﺎﻓﺔ .ﻻﺣﻈﻮﺍ ﻛﻢ ﻫﻲ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ،ﺇﺫ ﻗﺪ ﺃﹸﻧﺒ ﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺣ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﻗ ﺃﻧﻪ ﺳﻴ ﻭﻗ ﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﳌﺨﻠﺼﻮﻥ ﰲ ﺕ. ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻭﺗﻌﺪ ﻢ ﺍﻟﺼﻔﺎ @ @@ZU@áÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻧﻪ ١٨٨٠ :ﻭ ١٨٨٢ﻡ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٢٥
ﻣﻦ ﻘﻘﻪ :ﻟﻘﺪ ﺑﺪﺃ ﲢﻘﻘﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ١٨٨٨ﻡ ﻧﺼﻪ" :ﺳﺒ ﺎﻥ ﺍﷲ ﺗﺒﺎﺭ ﻭﺗﻌﺎﱃ .ﺯﺍﺩ ﺪ ،ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺁﺑﺎ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻣﻨ ". )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ(٤٩٠ ، ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺑﺎﷲ ﺍ ﻥ ،ﺃﻟﻴﺲ ﻴ ﺎ ﺃﻥ ﻴﱵ ﺫﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻴ ﻋﺎﺋﻠﱵ ﺑﻜﺜﲑ ﺇﺫ ﻗﺪ ﺃﺩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣ ﺎﺕ ﺍ ﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺭﺑﻘﺔ ﻃﺎﻋﱵ .ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﺎﻋﺔ ﻗﺒ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ -ﻭ ﺎ ﺔ ﰲ ﺯﻣﻦ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﺣ ﻭﻻ ﺩﻋﻮﺓ ،ﻭﻻ ﻴ -ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺳﺘﻨﺎﻝ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪ. ﻓﺎﻷﺳﻒ ﻛ ﺍﻷﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﰲ ﻋﺠﺎﺋ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﷲ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻨﺎﻃ ﻋﻠﻰ ﻛ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻧﻔﺴﻪ .ﻭ ﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﰲ ﺍﳌﻨﺎﻃ ﺍ ﺎﻭﺭﺓ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻦ ﻟﺸﻬﺮ ﺃ ﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﹸﻧﺒ ﻓﻴﻪ ﺬ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ .ﻭﺇﻥ ﺃﻫ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺟﻴﺪﺍ ﻓﻤﺎ ﻫﻢ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﰲ ﺫﻟ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻗ ،ﻭﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﺫﻟ ﺷﻴ ﺎ .ﻭﺇﻥ ﺃﻛ ﺩﻟﻴ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺠﻼﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ .ﻭﺍﻟﺪﻟﻴ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﺎﻫﺮ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ،ﺇﺫ ﻗﺪ ﺭﺯﻗ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑ ﺭﺑﻌﺔ ﺑﻨ ﻭﺃﺫﺍ ﻴﱵ ﻣﻘﺮﻭﻧﺎ ﺑﺸﺮﻑ ﻭﺇﻛﺮﺍﻡ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﱵ. @ @V@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻧﻪ١٨٨٠ :ﻭ ١٨٨٢ﻡ ﺯﻣﻦ ﲢﻘﻘﻪ :ﻗﺒ ﺎﻧﻴﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺕ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﺨﻠﻒ ﻓﺨﻠﻘ ﺁﺩﻡ .ﺇ ﺟﺎﻋ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ﻠﻴﻔﺔ" ﻧﺼﻪ" :ﺃﺭﺩ )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٤٩٢ ،ﺍﳊﺪﻳ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﻣﻔﻬﻮﻡ "ﺁﺩﻡ" ،ﻷﻥ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﺍﺳﺘﻌﺠﺒﻮﺍ ﻼﻓﺔ ﺁﺩﻡ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓ ﺟﻌ ﻠﻴﻔﺔ ﻭ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻠﻤﻨﻜﺮﻳﻦ ﻗ ،ﺑ ﺳﻤﻲ ﺃﺷﺪﻫﻢ ﺇﻧﻜﺎﺭﺍ ﺷﻴﻄﺎﻧﺎ .ﻓﻔﻲ ﻛﻠﻤﺔ "ﺁﺩﻡ" ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺗﻠ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ،ﻌ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﻴ ﺪ ﺍ ﻥ ﺃﻳ ﺎ ﻭﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻴﻘﻴﻢ ﺍﳋﻼﻓﺔ
١٢٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻴﺪﻳﻪ .ﻭﺍ ﺰﺀ ﺍ ﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﻛﺘﺎ "ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺃﻭﻫﺎﻡ" ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃ ﻌ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻔﺴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺴﻔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .ﻗﺎﻝ ﺇ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻣﺎ ﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺕ ﺃﻥ ﺃﺟﻌ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ﻠﻴﻔﱵ ﻓﺠﻌﻠ ﺁﺩﻡ ،ﺃ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ".ﺃﻱ ﺃﺭﺩ ﺍﳌﺘﻮﺍﺿﻊ ،ﻠﻴﻔﺔ .ﺇ ﺟﺎﻋ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺩﻡ ﻠﻴﻔﱵ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ .ﻭﺳﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﳌﺎﺫﺍ ﻌ ﻠﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﻔﺴﺪ ﻭﺳﻔﺎ ﻟﻠﺪﻣﺎﺀ ﺃﻱ ﺃ ﻢ ﺳﻴﺘﻬﻤﻮﻧ ﺑﺴﻔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ،ﺴ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ،ﺍ ﻬﻼﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃ ﲑﺍ ﰲ ﻗ ﻴﺔ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻛﻼﺭ ﻭﺁ ﻢ ﻣﺜﻼ .ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑ ﻧﻪ ﺳﻴﻨﺒﻬﻬﻢ ﺑ ﻢ ﻄ ﻮﻥ ،ﺇ ﺃﻋﻠﻢ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ .ﺇﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺗﺪﻝ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﲑﻓ ﻮﻧ ﻭﻳﺮﻣﻮﻧ ﺑﺘﻬﻢ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻭﻟﻦ ﻳﻘﺒﻠﻮ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪ ﺑﺎﻟ ﺒ . ﻭﻗﺪ ﺎ ﺍﷲ "ﺁﺩ ﻡ" ﻟﺘﺘ ﻘ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍ ﺮ .ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺁ ﺮ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﺁﺩ ﻡ ﻭﻟﺪ ﺗﻮﺀﻣﺎ ﻣﻊ ﺃﻧﺜﻰ ﻭﻭﻟﺪﺕ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻗﺒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﻟ ﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺕ ﺃﻧﺎ ﺃﻳ ﺎ ﺗﻮﺀﻣﺎ ،ﻭﻗﺪ ﻭﻟﺪﺕ ﺑﻨ ﻗﺒﻠﻲ، ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ .ﻛﺬﻟ ﻭﻟﺪ ﻟﻴﺸﲑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿ ﻊ ﺇﱃ ﺎﻳﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ .ﻓ ﻧﺎ ﺍﻷ ﲑ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺁﺩﻡ ﻫﻮ ﺍﻷﻭﻝ .ﺃﻣﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻣﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑ ﺁﺩﻡ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﺫﻟ ﰲ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺑﻐﲑ ﺍﻷﺏ .ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺃﻳ ﺎ ﻧﺎﻗ ﺇﺫ ﺇﻥ ﺃﻣﻪ ﻛﺎﻧ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ .ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﺒﺪﻭﻥ ﺃﺏ ﻭﺃﻡ ﻣﻦ ﺣﻴ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ،ﺃﻱ ﻟﻴﺲ ﻣﺮﺷﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻨـﺰﻟﺔ ﺍﻷﺏ ﺕ ﺗﻮﺀﻣﺎ ﻣﺜ ﺁﺩﻡ ،ﺃﻣﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻧﺒﻮﺓ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻨـﺰﻟﺔ ﺍﻷﻡ .ﻭﻭﻟﺪ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﻮﺀﻣﺎ .ﻛﺬﻟ ﺍﺗﻬﻤ ﺑﺴﻔ ﺍﻟﺪﻡ ﻛﻤﺎ ﺍﺗﻬﻢ ﺁﺩﻡ ،ﻭ ﻳﺘﻬﻢ ﺑﻪ ﻋﻴﺴﻰ .ﻭﺍﺗﺼﻔ ﺑﺼﻔﺔ ﺍ ﻤﺎﻝ ﻭ ﻔﺔ ﺍ ﻼﻝ ﻣﺜ ﺁﺩﻡ ،ﺃﻣﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﺼﻔﺔ ﺍ ﻤﺎﻝ ﻭﺣﺪﻫﺎ .ﻟﺬﺍ ﻓ ﻧﺎ ﺍﳌﻈﻬﺮ ﺍﻷ ﺩﻡ ،ﺃﻣﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟ .ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ -ﻜﻢ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ -ﻣﻦ ﺣﻴ ﺑﺪﺃﺕ ،ﻓﺨﻠ ﺍﳌﻈﻬ ﺮ ﺍﻷ ﺩﻡ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻟﻜﻲ ﺗﻜﺘﻤ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻠ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻭﻛﺬﻟ ﳌﺎ ﺳﺒ ﺃﻥ ﻠ ﺍﻟﺬﻛ ﺮ ﻭﺍﻷﻧﺜﻰ، ﻠﻘ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺫﻛﺮﺍ ﻣﻊ ﺃﻧﺜﻰ ،ﺃﻱ ﻠﻘ ﺗﻮﺀﻣﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑ ﻟﺬﻟ ﻣﻌﻠﻤﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷ ﲑ .ﻠﻘ ﰲ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻧﺒﻮﺓ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻨـﺰﻟﺔ ﺍﻷﻡ ،ﻭ ﻌ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٢٧
ﻣﺮﺷﺪﺍ ﻳﻌﻠﻤ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻨـﺰﻟﺔ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎ .ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﺃﻥ ﺃﹸﻭﻟﺪ ﺑﻐﲑ ﺍﻷﺏ ﻣﺜ ﻋﻴﺴﻰ ﻛﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻟﻠﻨ ﺃﻥ ﻌ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﻌﺒﺎﻧﺎ ،ﺑ ﺍﻋﺘ ﺕ ﻣﻌﺠﺰ ﹸﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻨـﺰﻟﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎ ،ﻷﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺇﻻ ﺑﺼﺒﻐﺔ ﺃ ﺮ . ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺳﺒ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺇ ﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ،٥ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٦ﻓﺘﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﺳﺘﻮﺟﻪ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺇ ﺃﻳ ﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﺟﻬ ﺇﱃ ﺁﺩﻡ ،ﻭﺗﻌﺪ ﻋﻴﻮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻋ ﺰ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟ ﺒ ﻓﻘﺪ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﻌﻴﺎﺑﻮﻥ ﻴﺒﺔ ﻭ ﺴﺮﺍﻧﺎ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻳﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺘ ﻳﻴﺪ ﺍﻹ ﻲ ﻫﻮ ﺁﻳﺔ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺃﹸﻧﺒ ﺑﻪ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻟﻜﺎﻥ ﻧﻮﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭ ﻷﻥ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻳ ﻛﺪ ﺃ ﺎ ﲢﻘﻘ ﺑﺘ ﻳﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻛﺎﻧ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻭ ﺗﻜﻦ ﻭﻟﻴﺪﺓ ﺪﻓﺔ. ﺑﺎ ﺘﺼﺎﺭ ،ﻓﺈﻥ ﺇ ﺒﺎﺕ ﻣﻨﺼ ﺍﳋﻼﻓﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻟﻠﻤﺮ ﺳ ﺃﻭ ﺍﳌﺒﻌﻮ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻳﻘﺘ ﻲ ﺗ ﻳﻴﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻣﺼ ﻮﺑﺎ ﺑﺎﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﺍﻟﺘ ﻳﻴﺪ ﺍﻹ ﻲ .ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺸﻲﺀ ﺁ ﺮ ﻹ ﺒﺎﺕ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ. W@áÓ‰@ñõìjäÛa ﻧﺼ ﺎ" :ﻭﺇﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﺁﻳﺔ ﻳﻌﺮﺿﻮﺍ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺳ ﺮ ﻣﺴﺘﻤﺮ .ﻭﺍﺳﺘﻴﻘﻨﺘﻬﺎ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻﺕ ﺣ ﻣﻨﺎ " )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٤٩٨ ﺃﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻭﻥ ﺁﻳﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑ ﻣﺮ ﻏﺮﻳ ﺃﻭ ﺎﺭ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ .ﻟﻘﺪ ﺿﻮﺍ ﻭﻳﻘﹸﻮﻟﹸﻮﺍ ﺳ ﺮ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﰲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺭﺩﺕ ﺍ ﻳﺔ :ﻭﺇﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﺁﻳﺔ ﻳﻌﺮ ﰲ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷ ﺍﻟﻘﻤﺮ .ﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﳋﺴﻮﻑ ،ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :ﻣﺎ ﺍﻟﻐﺮﺍﺑﺔ ﰲ ﺫﻟ ﺇﺫ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺪ ﺫﻟ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ .ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﺍﷲ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍ ﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻤﺮ٣ :
١٢٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻳ ﺎ ﺳﻴﺮﻭﻥ ﺁﻳﺔ ﺍﳋﺴﻮﻑ ﻭﺳﻴﻘﻮﻝ ﺍﳌﻨﻜﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺟﻬ ﻭﺃﺷﻴﺎﻋﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﻣﺎ ﺯﺍﻻ ﺪ ﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺪ ﻣﺎ ﻳﻔﻮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﺇﻻ ﻟﻦ ﻧ ﻣﻦ .ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺃﹸﻧﺒ ﺎ ﻗﺒ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﺑﺎ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٤٩٨ﻣﻦ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺕ ﺑﻮﻗﻮ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﻗﺒ ١٢ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﳋﲑ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺃ ﻗﺪ ﺃﻧﺒ ﻋﺎﻣﺎ .ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄ ﻗﺒ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﺠﻠ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﺍﳌﻮ ﻮ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﺒﻠﻮﻫﺎ ﻣﻊ ﺃ ﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﻗﺒ ﻫﺬ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ،ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻨﺨﺴﻒ ﺍ ﻼﻝ( ﻭﺃﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﺍﳋﺴﻮﻑ ﰲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ )ﺃﻱ ﺗﻨﻜﺴﻒ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﰲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺎﻣﺎ )ﺃﻱ ﰲ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻣﻨﻪ( ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﻗﻊ ﺴ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ .ﻭﺫﻟ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﺩ ﰲ ﺍﳊﺪﻳ ﻣﺎ ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﺎﺭﻗ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ،ﻏﲑ ﺃ ﻢ ﻬﻠﻬﻢ ﻳﺴﺘﻨﺘﺠﻮﻥ ﻣﻦ "ﺃﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ" ﻭﻣﻦ "ﰲ ﺍﻟﻨﺼﻒ" ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻌ ﺍﳋﺎﻃ ،ﻣﻊ ﺃﻥ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﳊﺪﻳ ﻭﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺴﻮﻑ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺳﻴﻘﻊ ﰲ ﺃﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻟﻴﺎ ﺍﳋﺴﻮﻑ ﺍ ﺪﺩﺓ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ، ﻭﺃﻥ ﻛﺴﻮﻑ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺳﻴ ﺪ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﰲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ..ﺃﻱ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ٢٨ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .ﻭﻗﺪ ﺳﺒ ﺃﻥ ﺣﺪﺩﺕ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺬﺏ ﺑﻌﺪ ﺩﻋﻮﺍ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺁﻳﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﻴﻘﻊ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﰲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍ ﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺭﻣ ﺎﻥ. ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﻻ ﺪ ﺎﻥ ﰲ ﺭﻣ ﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ،ﻭﺇﻥ ﺣﺪ ﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﺒﻌﺪ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨ ،ﺃﻣﺎ ﺣﺪﻭ ﻬﻤﺎ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﲢﺪﻳﺪﺍ ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻳ ﺎ ﺘﺎ ﺇﱃ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨ .ﻭﻣﻌ ﺍﳊﺪﻳ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﳌﻤﻴﺰﺓ ﻟﻦ ﺘﻤﻊ ﰲ ﻭﻗ ﻣﺪ ﻛﺎﺫﺏ ،ﻭﻻ ﰲ ﺃﻱ ﺯﻣﻦ ﺇﻻ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻬﻮﺭ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺍﳌﻌﻬﻮﺩ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪ ﻓﻌﻼ .ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻔﻲ ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﻤﻬﺪﻱ ﺍﳌﻌﻬﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٢٩
ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﰲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﻬﺪ ﰲ ﺗﻠ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍ ﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺭﻣ ﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﻟﻨﻘ ﺃﻱ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻧ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ. ﺃﻣﺎ ﻗ ﻴﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪﻳ ﺿﻌﻴﻒ ،ﻓﻠﻮ ﺍﻓﺘﺮﺿﻨﺎ ﺫﻟ ﺟﺪﻻ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎ ﺃﻳ ﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﳊﺪﻳ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺭﺩ ﰲ "ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﺃﻳ ﺎ .ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟ ،ﻻ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﺘﺼﺪﻳ ﺍ ﺪ ﻟﻠ ﺪﻳ ﺃﻭ ﺗﻜﺬﻳﺒﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﺪ ﺍﳊﺪﻳ ﻓﻼ ﻮﺯ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﺬﺑﻪ .ﺇﺫﺍ ﲢﻘﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻼﺀ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻮ ﺎ ﺣ ﻟﻮ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻹ ﻴ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻣﻊ ﺗﻌﺮﺿﻬﻤﺎ ﻟﻠﺘ ﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺘﺒﺪﻳ . ﺑ ﺣ ﺇﺫﺍ ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﰲ "ﻏﺮﻧﺘﻬـ" ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴ -ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐ ﻭﺍﻟﺴﻤ -ﲢﻘﻘ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻮ ﺎ .ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬ ﺗﺼﺪﻳ ﺃﻭ ﺗﻜﺬﻳ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻠ ﺪﻳ ﺃﻭﱃ ﻣﻦ ﺗﺼﺪﻳ ﺍﷲ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺗﻜﺬﻳﺒﻪ. @ @X@áÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢-١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﲢﻘﻘ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ. ﻧﺼ ﺎ" :ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺇ ﻣﻌ ﺃ ﻊ ﻭﺃﺭ .ﻏﺮﺳ ﻟ ﺑﻴﺪﻱ ﺭﲪﱵ ﻭﻗﺪﺭ .ﻭﺃﻟﻘﻴ ﻋﻠﻴ ﳏﺒﺔ ﻣ .ﻭﻟﺘﺼﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻴ ،ﻛﺰﺭ ﺃ ﺮ ﺷﻄ ﻓﺎﺳﺘﻐﻠ ﻓﺎﺳﺘﻮ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﻗﻪ) ".ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ(٥١٤ ، ﻌ ﺃﻧ ﻛﺒﺬﺭﺓ ،ﺃﻱ ﻣﺎ ﺯﻟ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺗﺘﻔﺮ ﺑﻌﺪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻬﺮﺕ ﺑﻌ ﺍﳋ ﺮﺓ ﻓﻘ .ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬ ﺍﳋ ﺮﺓ ﺳﻮﻑ ﺗﻐﹸﻠ ﻭﺗﺴﺘﻮﻱ ﻓﺮﻭﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮ ﻭﺗﺼﲑ ﺩﻭﺣﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ. ﻻﺣﻈﻮﺍ ﺍ ﻥ ﻛﻴﻒ ﲢﻘﻘ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻼﺀ ،ﺇﺫ ﻗﺎﻣ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺑﻌﻈﻤﺔ ﺎﺭﻗﺔ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﳌﺮﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ .ﻟﻘﺪ ﺗﻔﺮﻋ ﻫﺬ ﺍﻟﻐﺮﺳﺔ ﻛﺜﲑﺍ ﺴ ﻣ ﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﻭﺍ ﻨﺪ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻨﺘﺸﺮ .ﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺃﻧ ﻭﺣﻴﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻌ ﺃﺣﺪ، ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁ ﺮ ﺩﻋﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺼﻪ" :ﺭﺏ ﻻ ﺗﺬﺭ ﻓﺮﺩﺍ ﻭﺃﻧ
١٣٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﲑ ﺍﻟﻮﺍﺭ ".ﻓﻘﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﷲ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺃ ﻛﻨ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻋﻨﺪ ﻧﺰﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻓﻮﻋﺪ ﺑ ﻧ ﻟﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺑ ﺇﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺳﻴﺴﺘﻈ ﲢ ﺃﻏﺼﺎﻧ . ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﲑ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻛ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﻭﻻ ﻳﺴﻊ ﺃﺣﺪﺍ ﺇﻧﻜﺎﺭﻫﺎ .ﺇﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺯﻣﻦ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻟﺬﻟ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎ ﺃﻱ ﺃ ﺮ ﺍﻟﺒﺘﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻬﺮﺕ ﺁ ﺎﺭ ﺍ ﻥ ﰲ ﻋﺎﻡ ١٩٠١ﻡ ﻭ١٩٠٢ﻡ. @ @@Y@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢ -١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﺪﺃﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺗﺘ ﻘ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺭﻓﻌ ﻓﻴﻪ ﺿﺪﻱ ﻗ ﺎﻳﺎ ﺍﻟﻘﺘ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘ ﺎﻳﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ. ﻧﺼ ﺎ" :ﺃﻟﻴﺲ ﺍﷲ ﺑﻜﺎﻑ ﻋﺒ ﺪ .ﻓ ﺃ ﺍﷲ ﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻭﺟﻴﻬﺎ". )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٥١٦ ﻟﻘﺪ ﲢﻘﻘ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺣ ﻭﺟﻬ ﺇ ﻤﺔ ﺍﻟﻘﺘ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺑ ﻤﺔ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺩﻭﻏﻠﻮﺱ ﻧﺎﺋ ﺍﳌﻔﻮﺽ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺮﺃ ﻣﻨﻬﺎ .ﺃﹸﻟﺼﻘ ﻣﺴﺘﺮ ﺩﻭﺋﻲ ﻧﺎﺋ ﺍﳌﻔﻮﺽ ﻭﺑﺮﺃ ﺍﷲ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻳ ﺎ .ﺍﺗﻬﻤ ﺑﺎ ﻬ ﻓﺜﺒ ﺟﻬ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ .ﺍ ﻤ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ ﻓﺜﺒ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺎﺭ .ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻮﺍﻝ ﻟﻦ ﻲ ﻫﺬ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﺎ ﻳﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﳌﻌﻮﺟﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻨﻪ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻜﺜﲑﻳﻦ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ !
ﺗﺮ ﺔ ﺑﻴ ﻓﺎﺭﺳﻲ:
ﻜﻨ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺍ ﻥ ﺃﻟﻒ ﻋﺬﺭ ﻟﻠﺬﻧ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻠﻴ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎ ﹸﺓ ﻋﺬﺭﺍﺀ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍ . ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﻘ ﺎﻳﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﺍﻟﱵ ﺑﺮﺃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﺎﺣﱵ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻧ ﻗﺪ ﺑﻨﻴ ﻋﻠﻰ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭ ﻄ ﻣﺪﺭﻭﺳﺔ ﻭﻣﺘﻔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٣١
ﻟﻜﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻬﻲ ﻣﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﺴﺠﻼﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ .ﻭﻗﺪ ﺫﹸﻛﺮﺕ ﻣ ﺎﺕ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺑﺮﺃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻤﺔ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀ ﻭﺍ ﻬ ،ﻭﺑﻌ ﻬﺎ ﻣﺬﻛﻮﺭ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻭﺗﻜﻔﻲ ﺍﳌﻨﺼﻒ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ. @ @@ZQP@áÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢ -١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘ ﺎ :ﲢﻘﻘ ﲢﻘﻘﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ. ﻧﺼ ﺎ" :ﺇﻧﺎ ﺃﻋﻄﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﻮ ﺮ" ﺃﻱ ﺳﻨﻌﻄﻴ ﻋﺪﺩﺍ ﻛﺒﲑﺍ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﻳﺪﻳﻦ، ﻭﺳﺘﻌﻄﻰ ﺎﻋﺔ ﻛﺒﲑﺓ .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ،ﻓﻘﺪ ﻣ ﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎ ،ﻭ ﺏ ﻣﻦ ﻣ ﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺇﻻ ﺍ ﻥ ،ﻭﻗﺪ ﺑﻠ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺃﻟﻔﺎ ،ﺑ ﻗﺮ ﺃﻟﻒ ﻭﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﰲ ﺗﻠ ﺍﻷﻳﺎﻡ. @ @QQ@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢-١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻣﻨﺬ ﺗ ﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﻧﺼ ﺎ" :ﻳﺎ ﺃﲪﺪ ﻓﺎﺿ ﺍﻟﺮﲪﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴ ) ".ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٥١٧ ﺃﻱ ﺳﺘﻔﻴ ﺍﻟﺮﲪﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴ ﻳﺎ ﺃﲪﺪ ،ﻭﺗﻌﻄﻰ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﳊﻘﺎﺋ ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﻑ .ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻛﻼﻣﻲ ﺃ ﻬﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ .ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺃﻟﻔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺃﻭ ﻛﺘﻴﺒﺎ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺒﻠﻴﻐﺔ ﻭﺍﻟﻔﺼﻴ ﺔ ﻭﻣﺎ ﻗﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺒﺎﺭﺯﺓ .ﻓﻘﺪ ﺳﻠ ﺍﷲ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻭﻗﻠﻮ ﻢ ﻭﺃﻋﻄﺎﻧﻴﻬﺎ. @ @@QR@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢-١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﲢﻘﻘ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ.
١٣٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻧﺼ ﺎ" :ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻧﻰ ﻟ ﻫﺬﺍ .ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﺳ ﺮ ﻳ ﺮ .ﻟﻦ ﻧ ﻣﻦ ﻟ ﺣ ﻧﺮ ﺍﷲ ﺟﻬﺮﺓ .ﻻ ﻳﺼ ﺪ ﺍﻟﺴﻔﻴﻪ ﺇﻻ ﺳﻴﻔﺔ ﺍ ﻼ .ﻋﺪﻭ ﻭﻋﺪﻭ ﻟ .ﻗ ﺃﺗﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﷲ ﻓﻼ ﺗﺴﺘﻌﺠﻠﻮ ) ".ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٥١٩-٥١٨ ﺃﻱ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ :ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻟ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻭﺍﳌﻘﺎﻡ ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﺪﺍ ﻭﻣﻜﺮ... ﻭﻟﻦ ﻳ ﻣﻨﻮﺍ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﺍ ﺁﻳﺔ ﺍﳌﻮﺕ .ﻓﻘ ﻢ ﺇﻥ ﺍﳌﻮﺕ ﺃﻱ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻣﻘﺒ ﻓﻼ ﺕ ﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻗﺒ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ. ﺗﺴﺘﻌﺠﻠﻮﻥ .ﻟﻘﺪ ﺃﻧﺒ @ @QS@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢-١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ. ﻧﺼ ﺎ" :ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ" )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٥١٩ ﻓﻔﻲ ﺫﻟ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﺳﻴ ﺯﻣﻦ ﻳﺘﻔﺸﻰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ،ﻭ ﺪ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﺟﻬﻮﻥ ﺇﱃ ﻣﺒﻌﻮ ﺍﷲ ﺑﺼﺪ ﺍﻟﻘﻠ ﻭﺍﻹ ﻼ ﺍﻟﻜﺎﻣ ﺳﻴﻨﻘﺬﻭﻥ .ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﻨﺎﻟﻮﻥ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﺃﻛ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ .ﻓﻬﺬ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺯﻣﻦ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ .ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺇﱃ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﲑﻭﻥ ﺃﻥ ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﳋﺎ ﺔ ﺳﺘ ﺎﻟﻒ ﺍﳌﺨﻠﺼ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻭﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻧﺴﺒﻴﺎ ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ ﺟﺪﺍ ﻋﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﳌ ﻄﺮﻣﺔ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻛﻤﺎ ﺳﺒ ﺃﻥ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻣﻊ ﺫﻛﺮ ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﲢﻘﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ .ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻧﺒ ﻋﻦ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻭﻫﺎ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﻔﺸﻲ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ،ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺪ ﰲ ﺑﻌ ﻣﻨﺎﻃ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﰲ ﺍﻟﻮﻗ ﺍﳊﺎ ﺃﻱ ٢٠ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ ١٩٠٢ﻡ .ﻭﻻ ﻳﺪ ﺭ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴ ﺪ ﰲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ. ﻓﻔﻜﺮﻭﺍ ﺍ ﻥ ،ﻫ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻐﻴﺒﻴﺔ ﰲ ﻳﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﻠﻢ ﻗﺒ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺳﻴ ﺮﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺬ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻛﺬﻟ ﻗﺪ ﺃﹸﻧﺒ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻡ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٣٣
ﻭﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﰲ ﻭﻗ ﻛﻨ ﻓﻴﻪ ﻣﻨـﺰﻭﻳﺎ ﰲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﳋﻤﻮﻝ .ﻓﺘﻔﻜﺮﻭﺍ ﻣﺮﺓ ﺃ ﺮ ، ﻫ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ @ @QT@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢-١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻧﺼ ﺎ" :ﺗﺒﺨﺘﺮ ﻓﺈﻥ ﻭﻗﺘ ﻗﺪ ﺃﺗﻰ ،ﻭﺇﻥ ﻗﺪﻡ ﺍ ﻤﺪﻳ ﻭﻗ ﻌ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ) } ".ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٥٢٢ﺃﻱ ﻗﹸﻢ ﺍ ﻥ ﻭﺍﺑﺮﺯ ﻓﺈﻥ ﻭﻗﺘ ﻗﺪ ﺸ ﺍ ﻤﺪﻳﻮﻥ ﻣﻦ ﺍ ﻮﺓ ،ﻭﺳﺘﻘﻊ ﻗﺪﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﻋﻠﻴﺎ ﺩﻧﺎ ،ﻭﺣﺎﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﺃﻥ ﻳﻨ ﻭﺭﺍﺳﻴﺔ .ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧ ﺫﻟ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺇ ﺎﻡ ﺁ ﺮ ﺑﺎﻹ ﻠﻴﺰﻳﺔ ﻣﻌﻨﺎ : "ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺁﺗﻴﺔ ﺣ ﻳﻨﺼﺮ ﺍﷲ .ﺍﷲ ﺫﻭ ﺍ ﻼﻝ ﺎﻟ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ".ﺗﻌﻮﺩ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺇﱃ ﺯﻣﻦ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﺃﻱ ﺃ ﺮ ﺃﺑﺪﺍ .ﻓﻬ ﺫﻟ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀ ﺭ ﻢ: ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢-١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﲢﻘﻘ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﹸﻧﺒ ﺎ. ﺗﻔﺼﻴﻠﻬﺎ : :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻗﻄﻌﻴﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﺘﺼ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﺣﺪ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻻ ﺃﻗ ﻣﻨﻬﺎ ﻠﻴﻢ ﻭﻻ ﺃﻛﺜﺮ ،ﻓ ﺕ ﺍ ﺭﻳ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺠﻲﺀ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﰲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻋﺎﺩ ﺳﺎ ﺮﺍ ﻣﺴﺘﻬﺰﺋﺎ ﻹ ﺎﻡ ﺍﳊﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ .ﻓﺬﻫ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﻠﺒ ﻭﻗﺎﻝ :ﺗ ﺕ ﺇﻻ ﺲ ﺭﻭﺑﻴﺎﺕ ﻓﻘ .ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻣﺮﺓ ﺃ ﺮ ﺑ ﻧﻪ ﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﺣﺪ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺭﻭﺑﻴﺔ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺫﻫ ﻫﻨﺪﻭﺳﻲ ﺁ ﺮ ﺇﱃ ﻣﻜﺘ ﺍﻟ ﻳﺪ ﻭﺟﺎﺀ ﺑﺎﳋ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠ ﰲ ﻣﻜﺘ ﺍﻟ ﻳﺪ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺲ ﺭﻭﺑﻴﺎﺕ ﻄ ﻣﻨﻬﻢ .ﻭﰲ ﺍﻟﻮﻗ ﻋﻴﻨﻪ ﺑﺎﻟ ﺒ ﺃﻋﻄﺎ ﻣﺮﻳ ﺍ ﻪ ﻭﺯﻳﺮ } ﻫﺬ ﺗﺮ ﺔ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻹ ﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﻭﻧﻘﻠﻨﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ. ﺍﳌﺘﺮﺟﻢ.
١٣٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺳﻨ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻠﻌﻼ ﻭﺑﺬﻟ ﺍﻛﺘﻤ ﻋﺪﺩ ﺇﺣﺪ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺭﻭﺑﻴﺔ .ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺍ ﺎﺳ .ﺣ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﻣﻨﺸﻲ ﺇ ﻲ ﲢﻘﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻼﺀ ﻋﻈﻴﻢ ﻭ ﺎﺭ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ،ﺍﺷﺘﺮﻳ ﺍﳊﻠﻮﻳﺎﺕ ﺑﺮﻭﺑﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺃﻃﻌﻤﺘﻬﺎ ﺍ ﺭﻳ ﻟﻴﺬﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٥٢٤ @ @QV@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢-١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ١١ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ. ﺣ ﻛﺎﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﰲ ﻃﻮﺭ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﺃﻛﻦ ﺃﻣﻠ ﺃﻳﺔ ﻧﻘﻮﺩ ﻗ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ ﻳﻄﺎﻟ ﺎ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻮﺟﻬ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﺘﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﺳ ﺭﻱ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ" ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧ ﺫﻟ ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺁ ﺮ ﻧﺼﻪ "Then will you go to Amritsar" :ﺃﻱ ﺳﺘﺴﺎﻓﺮ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﱃ ﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺟﻴﺪﺍ .ﻓﻠﻢ ﻳﺼ ﻭﻻ ﺿ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ﺃﻳ ﺎ .ﻓ ﻃﻠﻌ ﻋﻠﻴﻪ ﺍ ﺭﻳ ﻭﻭ ﻣﻠﻴﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﱃ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ .ﻭﺣ ﻃﻠﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﳊﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻭ ﻠ ﻣ ﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﺍﻭﻟﺒﻨﺪﻱ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﺭﺳ ﺷﺨ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒ ﳏﻤﺪ ﺃﻓ ﺁ ﺮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺃ ﺮ ،ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﺿﻄﺮﺭﺕ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺇﱃ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ﻟ ﺩﻻﺀ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٤٦٩ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻗﺮﺃﻭﺍ ﺑﺈﻣﻌﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ١٥ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﷲ ﻭﺍﻹﻧﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ١٦ﻓﻮﺍﺿ ﺔ ﺎﻣﺎ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍ ﺎ. ﻫ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻐﻴ ﻭﺍﻟﺘﻨﺒ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳ ﻭﻻ ﻣﻠﻴﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﱃ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﳊﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﺳﺘ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺣﺘﻤﺎ ،ﻭﺳ ﺿﻄﺮ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺇﱃ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻭﺃﻱ ﺩﻟﻴ ﺃﻗﻮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍ ﺭﻳ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺃﻟﺪ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺷﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻻﻟﻪ ﺷﺮﻣﺒ ﻭﻻﻟﻪ ﻣﻼﻭﺍ ﻣ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻻ ﺣﻴﻴﻦ ﻭﻣﻄﻠﻌ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﺟﻴﺪﺍ .ﻭﺇﻥ ﺍﻹﺩﻻﺀ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﳌﺼﻠ ﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٣٥
ﻢ ﺗﻠ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻢ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻓﹸﺘ ﻭﻃﹸﻠ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻠﻔﻮﺍ ﺑ ﻭﻻﺩﻫﻢ -ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﰲ ﻗﻠﻮ ﻢ ﻮﻑ ﺍﷲ -ﳌﺎ ﻛﺬﺑﻮﺍ. ﺃﻟﻴﺴ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﻥ ﻳﻨﺒ ﺍﷲ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻳﺮﻱ ﺗ ﻳﻴﺪ ﺍﳌﺼ ﻮﺏ ﺑ ﻳﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﱃ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ١٧ﻓﻴﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳊﺎﻓ ﻧﻮﺭ ﺃﲪﺪ ﻭﺍﳊﺎﻓ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﻏﲑ ﺎ. @ @@QW@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢-١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺑﻴﻨ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﲢﻘﻘ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ. ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺟﺎﺀ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﻧﻮﺭ ﺃﲪﺪ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻏﻼﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻣﺮﺗﺴﺮﻱ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﻜﺮ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﻌ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺣﻴﺎ ﺎﺩﻗﺎ ﻭﻳﻘﻴﻨﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .ﻃﻠﺒ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﻭﻗﻠ ﺑ ﺳ ﺩﻋﻮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻟﻌﻠﻪ ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠ ﻲ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻳﺸﻤ ﻧﺒﻮﺀﺓ .ﻓﺎﺳﺘﺠﻴ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺑﺎﻹ ﻠﻴﺰﻳﺔ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻐﲑ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ"I am quarreler": ﺃﻱ ﺳ ﺭﻓﻊ ﻗ ﻴﺔ ﻭﺃﺗﺸﺎﺟﺮ .ﻛﺬﻟ ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺁ ﺮ ﻧﺼﻪ" :ﻫﺬﺍ ﺷﺎﻫﺪ ﻧﺰﺍ " (٤٧٢ﺃﻱ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺳﻴﺴﺒ ﺩﻣﺎﺭﺍ. )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻭﺃﹸﻓﻬﻤ ﺃﻥ ﻫﻨﺎ ﻗ ﻴﺔ ﻣﺎ ﺳﺘﺮﻓﻊ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺎﺣﺒﻬﺎ ﺃﻥ ﻌﻠ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻓﻴﻬﺎ. ﺕ ﻛ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﳌﻴﺎﻥ ﻧﻮﺭ ﺃﲪﺪ ﻗﺒ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ .ﰲ ﺫﻟ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻓﺬﻛﺮ ﺍﳊﺎﻓ ﻧﻮﺭ ﺃﲪﺪ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺇﱃ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﳌﻄﺮ ﺣﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ .ﻓﻔﻲ ﺍﳌﺴﺎﺀ ﺟﺎﺀﺕ ﻮﺭ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﺭﺟ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻄﺒﻌﺔ "ﺳﻔﲑ ﻫﻨﺪ" ﰲ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ،ﻭﻛﺎﻧ ﻣﺮﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎ ﻲ ﻟ ﺩﻻﺀ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ .ﻓﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺴﻴﺲ ﺭﺟ ﻋﻠﻲ ﻗﺪ ﺟﻌﻠ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﰲ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ .ﻛﺎﻧ ﺍﻟﺪﻋﻮ ﺣﻘﺎ، ﻭﻛﺎﻧ ﺷﻬﺎﺩ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ .ﻓﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻌ ﺇ ﺎﻡ" :ﻫﺬﺍ ﺷﺎﻫﺪ ﻊ ﺍﳊﺎﻓ ﻧﻮﺭ ﺃﲪﺪ -ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻨﺎ -ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻧﺰﺍ " .ﻭﺑﺬﻟ
١٣٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻭﺷﻬﺪ ﲢﻘﻘﻬﺎ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﺍ ﺭﻳﺎ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻗﺒ -ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺰﻭﺭﻭﻧ ﻛ ﻳﻮﻡ ﺃﻳ ﺎ -ﺷﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻛﺬﻟ ﺪﻣﻲ ﻭﻣﻌﺎﺭﰲ. ﻓﻜﺮﻭﺍ ﺍ ﻥ ،ﺇﻥ ﺍﻟﻐﻴ ﺎ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻜﻦ ﻫﺬ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺃﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴ ﺍ ﻠﻲ ﻭﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺑﻴﻨﻤﺎ V ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﻓﻼ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺒﻪ ﺃﺣﺪﺍ * ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﺭﺗ ﻰ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺃﻱ ﻻ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺇﻻ ﺍﻟﺮﺳ ﺍﻷ ﻔﻴﺎﺀ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﺎﻃﻼ ﻓﻠﻴﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻣ ﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﻫﺬ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎ ،ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃ ﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺃﻳ ﺎ ﻭ ﺮ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﺬﻳ .ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻌﻈﻢ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺃﺣﻴﺎﺀ، ﻓﺈﻥ ﻳﻄﻤ ﻦ ﺍﳌﻜﺬﺏ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺃﻳ ﺎ ﻓﻠﻪ ﺍﳋﻴﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﻄﻠ ﺍﳊﻜﻢ ﻗﺎﺋﻼ :ﻟﻌﻨﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑ . @ @QX@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢-١٨٨٠ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺗﻠﻘﻴ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺳﺘ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺍﳊﺎ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﳏﻤﺪ ﻟﺸﻜﺮ ﺎﻥ .ﻓﺴﺮﺩﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒ ﻟﺸﺮﻣﺒ ﻭﻣﻼﻭﺍ ﻣ ﻣﻦ ﺍ ﺭﻳ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃ ﺎ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻗﺒ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍ ﺭﻳ ﺃ ﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺬﻫ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﱃ ﻣﻜﺘ ﺍﻟ ﻳﺪ ﻟﻴﺘ ﻛﺪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻗﺪ ﻭ ﻠ ﻓﻌﻼ ﻣﻦ ﺷﺨ ﻛﻤﺎ ﺃﹸﻧﺒ .ﻓﺬﻫ ﻣﻼﻭﺍ ﻣ ﻟﻠﺘ ﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺃﺣ ﺮ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ: ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳ ﺳﺮﻭﺭ ﺎﻥ ﻋﺸﺮ ﺭﻭﺑﻴﺎﺕ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﺃﻧﻜﺮﻭﺍ ﺍﻋﺘﺒﺎ ﺭ ﺳﺮﻭﺭ ﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﳏﻤﺪ ﻟﺸﻜﺮ ﺎﻥ .ﻓﺎﺿﻄﺮﺭﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺒﻌ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﱃ ﻣﻨﺸﻲ ﺇ ﻲ ﺍ ﺎﺳ ﻣ ﻟﻒ "ﻋﺼﺎ ﻣﻮﺳﻰ" ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﰲ "ﻫﻮ " ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ "ﻣﺮﺩﺍﻥ" ،ﺑ ﻥ ﻫﻨﺎ ﺃﻣﺮﺍ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺒ ،ﻭﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻫﻮ :ﻫ ﻟﺴﺮﻭﺭ ﺎﻥ ﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻤﺪ ﻟﺸﻜﺮ Vﺍ ﻦ٢٨ -٢٧ :
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٣٧
ﻣﻦ "ﻫﻮ " ﺃﻥ ﺳﺮﻭﺭ ﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺎﻥ ﺃﻡ ﻻ ﻓﻜﺘ ﻣﻨﺸﻲ ﺇ ﻲ ﻟﺸﻜﺮ ﺎﻥ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻬﻨﺪﻭﺳﻴﻴﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻠﺰﻣﺎ ﺍﻟﺼﻤ ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٤٧٥-٤٧٤ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺗﺎﻥ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺗﺎﻥ ﺃﻋﻼ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٤٧٤ﻭ ٤٧٥ﻣﻦ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻛﻼ ﺎ ﻣﻦ ﺍ ﺭﻳ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﻟﻠﺪﻳﻦ -ﺑ ﺃﻋﺪﺍ -ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﳊﻴﺎﺓ ،ﻭﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃ ﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﺬﺑﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘ ﻠﻔﺎ .ﻓﺎﳋﻮﺍﺭ ﻭﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﻫﻲ ﺗﻠ ﺍﻟﱵ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ. ﻣ ﻟﻒ "ﻋﺼﺎ ﻣﻮﺳﻰ" ﺃﻳ ﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﻧﺪﻳﻦ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﻛﺬﻟ ﺇﻥ ﻣﻨﺸﻲ ﺇ ﻲ ﺳﻮﻑ ﻳ ﻄﺮ ﻟﺼﺪ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺇﺫ ﺍﺳﺘ ﻠﻒ .ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﻓﻘﺪ ﻣ ﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎ ،ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺣﺪ ﰲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﻫﺬ ﺍﳌﺪﺓ ﺷﻲﺀ ﻼﻑ ﻣﺎ ﻗﻠ ،ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻟ ﺭﻳ ﺃﻥ ﻳﺼ ﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ،ﻭﻟﻨﺸﺮﻭﺍ ﺣﺘﻤﺎ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﻣﻘﺮﻭﻧﺎ ﺑﺎﳊﻠﻒ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻼﻑ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ. @ @QY@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢ -١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﰲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﰲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﻭﻛﻨ ﺃﻋﺎ ﻣﻦ ﺷﺢ ﻣﺎ ﰲ ﻛ ﻄﻮﺓ ،ﺇﺫ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﺎﻋﺔ ﺣ ﺗﻄﻠ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺘ ﻋﺎﺕ ،ﺑﻘﻴ ﻣﺴﻮﺩﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺣﺎ ﺎ ﺇﱃ ﻣﺪﺓ ﻻ ﺑ ﺱ ﺎ .ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺗﻄﻤ ﻦ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﻢ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﺎﻋﺔ .ﻓﻤﻨﻬﺎ ﺑﻌ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹ ﻠﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻟﺴ ﻣﻠﻤﺎ ﺎ ،ﺑ ﺃﺟﻬﻠﻬﺎ ﺟﻬﻼ ﺗﺎﻣﺎ ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ .ﻭﻣﻊ ﺫﻟ ﺗﻠﻘﻴ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
I love you. I am with you. I shall help you. I can, what I will do. We can, what we will do. (Page 480-481) God is coming with His army. He is with you to kill enemy. (Page 484) The days shall come when God shall help you.
١٣٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
Glory be to the Lord. God maker of earth and heaven (Page 522) Though all men should be angry, but God is with you, He shall help you. Words of God can not exchange. (Page 554) I love you. I shall give you a large party of )Islam. (Page 556
)ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺍﻟﺼﻔ ﺎﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻼ ( ﺍﻟﺘﺮ ﺔ" :ﺃﺣﺒ .ﺃﻧﺎ ﻣﻌ .ﺳ ﻧﺼﺮ .ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻓﻌ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ .ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻔﻌ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ .ﺇﻥ ﺍﷲ ﺁﺕ ﻣﻊ ﺍﻷﻓﻮﺍ .ﻫﻮ ﻣﻌ ﻟﻘﺘ ﺍﻟﻌﺪﻭ ،ﺃﻱ ﻟﻴﺠﻌﻠﻪ ﻣﻐﻠﻮﺑﺎ ﻭ ﺬﻭﻻ .ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺁﺗﻴﺔ ﺣ ﻳﻨﺼﺮ ﺍﷲ ،ﺍﷲ ﺫﻭ ﺍ ﻼﻝ ﺎﻟ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ. ﺱ ﻴﻌﺎ .ﺳﻴﻨﺼﺮ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ .ﻻ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﷲ ﻣﻌ ﻭﺇﻥ ﺳﺨ ﻋﻠﻴ ﺍﻟﻨﺎ ﺎﻋﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ. ﺗﺒﺪﻳ ﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﷲ .ﺇ ﺃﺣﺒ ،ﺳ ﻋﻄﻴ ﻓﻜﺮﻭﺍ ﺍ ﻥ ،ﻛﻢ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻘﻴ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺑﺎﻹ ﻠﻴﺰﻳﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﻮﻝ ﻭﺿﻌﻒ ﻭﻋﺪﻡ ﺣﻴﻠﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻘﺪ ﲢﻘﻘ ﻫﺬ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ .ﻟﻘﺪ ﻭﻋﺪ ﺍﷲ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻲ ﺃﺣﺪ ،ﻭﺍ ﻥ ﻓﻘﺪ ﺯﺍﺩﺕ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌ ﺗﻌﺎﱃ ﻤﺎﻋﺔ ﺣ ﺃﻟﻔﺎ .ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺑﺎﻹ ﻠﻴﺰﻳﺔ ﺑ ﻧﻪ ﻟﻮ ﺳﺨ ﻋﻠﻴ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻴﻌﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﷲ ﻣﻌ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻧﺼﲑ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ .ﻓﻔﻲ ﺫﻟ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻣﻌ ﻓ ﺍﷲ ﺍﳋﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺎﻟﻒ ﺍ ﺒ ﻭﺍ ﺒﻮﺑ .ﺍﳊ ﺃﻥ ﻓﻌ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺇﱃ ﻼ ﺷﻌ : ) (١ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺇ ﺎ ) (٢ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺪﻳﻘﺎ ) (٣ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻋﺪﻭﺍ. ﺇﻥ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠ ﺑﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺇ ﺎ ﻓ ﺴ .ﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠ ﺑﺎ ﺒ ﻭﺍ ﺒﻮﺑ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻔﺘﻪ ﺇ ﺎ ﺑ ﺗﻐﻠ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻐﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ، ﻓﺘﺸﻌﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻮﺿﻮ ﺗﺎﻡ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻳﻨﺼﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﻛﺼﺪﻳ .ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠ ﺑﺎﻷﻋﺪﺍﺀ ﻓﻴﺼ ﺒﻬﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺃﻟﻴﻢ ،ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺁﻳﺎﺕ ﻳﺘﺒ ﻣﻨﻬﺎ ﻼﺀ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻳﻌﺎﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺨ . ﺃﻣﺎ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﷲ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﺣﺒﺎﺋﻪ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺑ ﻥ ﻌ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﰲ ﺑﻌ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻭﻳﺴﻠ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺃﻭ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻟﺒﻌ ﺍﻟﻮﻗ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭ ﻻ ﻳﻔﻌ ﺫﻟ ﻷﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻬﻠ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﺃﻭ ﻳﻬﻴﻨﻪ ﻭ ﺰﻳﻪ ،ﺑ ﻟﻜﻲ ﻳﺮﻱ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺁﻳﺎﺗﻪ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٣٩
ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﳌﻌﺎﻧﺪﻭﻥ ﺍﳌﺘﺠﺎﺳﺮﻭﻥ ﺃ ﻢ ﻗﺪ ﺃ ﺮﺟﻮﺍ ﻛ ﻣﺎ ﰲ ﺟﻌﺒﺘﻬﻢ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻭﻣﻊ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺱ ﺑﻪ. ﺫﻟ @ @RP@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢-١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﲢﻘﻘ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﻋﺎﻡ ١٩٠١ ﻭ١٩٠٢ﻡ. ﻧﺼ ﺎ" :ﹸﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟ ﻭﹸﻠﺔ ﻣﻦ ﺍ ﺮﻳﻦ" )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ (٥٥٦ﺃﻱ ﺳﺘﻌﻄﻰ ﺎﻋﺘ .ﺎﻋﺔ ﺗ ﻣﻦ ﻗﺒ ﻧﺰﻭﻝ ﺍ ﻓﺎﺕ ﻭ ﺎﻋﺔ ﺃ ﺮ ﺗﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎ ﺑﻌﺪ ﺭ ﻳﺔ ﺍ ﻳﺎﺕ .ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺍ ﻥ ،ﺃ ﻭ ﺪ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺎﻣﺎ ﺃﻻ ﺗﻐﻤ ﻮﺍ ﻋﻴﻮﻧﻜﻢ ﻛﺎﻟﻌﻤﻴﺎﻥ .ﺍ ﺜﻮﺍ ﰲ ﺍﻷﻣﺮ ،ﻭﺍﻓ ﺼﻮﺍ ﺳﺠﻼﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺇﺫﺍ ﺷ ﺘﻢ ،ﻫ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻲ ﺣ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺗ ﻟﻴﻒ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺃﻟﻴﺲ ﰲ ﺑﻴﻌﱵ ﺍ ﻥ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺃﻟﻒ ﺷﺨ ﺃﻡ ﻻ ﻓﻬﺬ ﻟﻴﺴ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻓﻘ ﺑ ﻫﻲ ﻣﺼ ﻮﺑﺔ ﺑﺘ ﻳﻴﺪ ﺍﷲ ﻭﺭﲪﺘﻪ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ١٩ﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺠﻠ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ .ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻛ ﻋﺎﻗ ﺃﻥ ﻳﻔﻜﺮ - ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﹸﻟﻒ ﻓﻴﻪ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ -ﺑﺎﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﰲ ﺫﻟ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﺎ ﺁﻟ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﻛﻤﺎ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ. ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻴﻬﺎ ﺑ ﺳ ﺟﻌ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻗﻮﻣﺎ ﻛﺒﲑﺍ ﻛﺎﻥ ﲢﻘﻘﻬﺎ ﰲ ﻋﺎﻡ ١٩٠١ﻭ١٩٠٢ﻡ ،ﺃ ﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ .ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻭﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺠﻠ ﻓﻴﻪ ﺗﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﺃﻱ ﺃ ﺮ ﻗ ،ﻛﻤﺎ ﺫﹸﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ .ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﺩﻋﺎﺀ ﺃﻳ ﺎ ﻧﺼﻪ" :ﺭﺏ ﻻ ﺗﺬﺭ ﻓﺮﺩﺍ ﻭﺃﻧ ﲑ ﺍﻟﻮﺍﺭ ". ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟ ،ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﺃﻭ ﺍ ﻨﺪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﳌﺮﻳﺪﻳﺔ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺗ ﻟﻴﻒ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ،ﺑ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﺪﺩ ﻣﻌﺎﺭﰲ ﻋﻦ
١٤٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﻳ
ﺑ ﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎ ﻓﻘ . ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻲ. ﻛﺬﻟ ﺇﻥ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٢٠ﺃﻳ ﺎ ﻳﺘﺒ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﺮ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻷﻧﻪ ﻳﺒ ﺑﻮﺿﻮ ﺃﻥ ﺯﻣﻦ ﺗ ﻟﻴﻔﻪ ﻛﺎﻥ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻭﺍﳋﻤﻮﻝ ،ﺃﻣﺎ ﺍ ﻥ ﻓﻴﻨﺘﻤﻲ ﺇﱃ ﺎﻋﺘﻨﺎ ﺃﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ. RQ@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ: ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﰲ ﻋﺎﻡ ١٨٨٠ﻡ ،ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﺑﻴﺎ ﺎ ﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ. ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻗﺒ ﺗ ﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ، ﺕ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺯﻳﺎﺭ ﻟﻠﻨ ﰲ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﺃ ﺳ ﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻳﻠﻘﻰ ﻗﺒﻮﻻ ﻋﺎﻣﺎ ﺑ ﹸﺃ ﺒﺮ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻭﻟﻦ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﳌﻌﺎﻧﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ .ﻓﹸﻟﻒ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻭﻳﺸﻤ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻛﻠﻪ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ،ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٢٤٩-٢٤٨ @ @RR@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٦٨ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺳﺠﻦ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﺑﺸﻤ ﺩﺍﺱ -ﺃ ﻮ ﻻﻟﻪ ﺷﺮﻣﺒ ﺃﺣﺪ ﺍ ﺭﻳ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒ ﺫﻛﺮ -ﻭﺷﺨ ﺁ ﺮ ﺍ ﻪ ﻮﺷ ﺎﻝ ﺎﻥ ﰲ ﻗ ﻴﺔ .ﻓﻄﻠ ﺍﳌﺴﺘﻐﻴ ﹸ ﺷﺮﻣﺒ ﻣ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﻛﻤﺎ ﺟﺮﺕ ﻋﺎﺩﺓ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺭ، ﻭﺳ ﻟ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻛﺸﻒ ﺍﷲ ﻋﻠ ﻲ ﻟﻴﻼ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺃ ﻬﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺳﻴﺴﺘﺠﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨ ﻮ ﺍﻟﺘﺎ :ﺳﻮﻑ ﺗﺨﻔﻒ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺑﺸﻤ ﺩﺍﺱ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺼﻒ .ﻭﻣﻠﻒ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺇﱃ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ، ﻭﰲ ﻫﺬ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺳﺘﻠﻐﻰ ﻧﺼﻒ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺍ ﺮ .ﺃﻣﺎ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﻮﺷ ﺎﻝ ﺎﻥ ﻓﺴﻴﻘ ﻲ ﻣﺪﺓ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻗﺒ ﺃﻥ ﻳﻄﻠ ﺳﺮﺍﺣﻪ ،ﻭﻟﻦ ﻳﻨﻘ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٤١
ﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﻟﻦ ﻳﻄﻠ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﺩﻭﻥ ﻋﻘﻮﺑﺔ .ﻟﻘﺪ ﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺬ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﻭﻗﺪ ﹸﺃ ﺒﺮ ﺷﺮﻣﺒ ﺑﻮﺟﻪ ﺎ .ﺣﺪ ﻛﻤﺎ ﺃﹸﻧﺒ ﺑﺎﻟ ﺒ ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٢٥١ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ،٢٠ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٢١ﻓﻬﻢ ﺃﻭﻟ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺫﹸﻛﺮﺕ ﻢ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ،ﻭﺑﻌ ﻬﻢ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﳊﻴﺎﺓ .ﻛﺬﻟ ﺇﻥ ﻛﺘﺎﺏ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﺃﻳ ﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٢٤٨ﻭ ٢٤٩ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺸﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﻧﺸﺮ ﺃﻱ ﺃ ﺮ ﻗ ،ﺑ ﻛﻨ ﺃﻭﺍﺟﻪ ﻌﻮﺑﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻧﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻗﺒﻮﻻ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﻭﺫﺍ ﻴﺘﻪ ﺑ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٢٢ﺣﺪ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ ،ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻣﻄﻠﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ .ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٢٢ﻭ ٢٣ﻓﺘﻜﻔﻲ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺷﺮﻣﺒ -ﺷﻘﻴ ﺑﺸﻤ ﺩﺍﺱ -ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠ ﻣ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﺨﻔﻔ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﺇﱃ ﺕ ﺷﺮﻣﺒ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﺑﺈﻋﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻨﺼﻒ .ﻭﻗﺪ ﺃ ﻭﻗﻠ ﺇﻥ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻮﺩ ﻭﺳﺘﺨﻔﻒ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺑﺸﻤ ﺩﺍﺱ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻦ ﻳﻄﻠ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﺩﻭﻥ ﻋﻘﻮﺑﺔ .ﻭﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺪﻋﺎﺀ ﻓﻘ .ﺃﻣﺎ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﻮﺷ ﺎﻝ ﺎﻥ ﻓﻠﻦ ﻳﻄﻠ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﻭﻟﻦ ﻳﻨﻘ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﻭﻻ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ. RS@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٦٨ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﲢﻘﻘ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻛﺎﻧ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻼ ﺍﻟﱵ ﺳﺠﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﻤ ﺩﺍﺱ ﻗﺪ ﺭﻓﻌ ﰲ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺃﺫﺍ ﺃ ﻮ ﺍﳌﺪﻋﻮ "ﺩﻫﻨﺒ " ﰲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﻣﺮﺍﻓﻌﺘﻬﻢ ﻗﺪ ﻗﹸﺒﻠ ﻭﻟﺬﻟ ﻗﺪ ﺃﹸﻃﻠ ﺳﺮﺍ ﺑﺸﻤ ﺩﺍﺱ .ﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﳋ ﻭﻗ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﻛﻨ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ .ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻨﺎﻗ ﻧﺒﻮﺀ ﻓﻘﺪ ﺃﻗﻠﻘ ﺇﱃ ﺣﺪ
١٤٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻛﺒﲑ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨ ﰲ ﺗﻠ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺇﺫ ﺗﻠﻘﻴ ﰲ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﻻ ﻒ ﺇﻧ ﺃﻧ ﺍﻷﻋﻠﻰ" .ﻭﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ ﺒ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﳋ ﻭ ﻳﻄﻠ ﺳﺮﺍ ﺑﺸﻤ ﺩﺍﺱ ﻭﺇﻥ ﻔﻔ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٥٥٠ @ @RT@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٦٨ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﺭﻓﻌﻨﺎ ﻗ ﻴﺔ ﰲ ﳏﻜﻤﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺘﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌ ﺍﻟﻮﺭ ﺔ ﰲ ﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﺳﺘ ﺴﻢ ﻟﺼﺎﳊﻨﺎ .ﺍﺗﻔ ﺃﻥ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﳌﺰﺭﻋﺔ .ﻭﻗﺪ ﹸﺃ ﺒﺮ ﺮﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻨﺎ. ﺣ ﺮ ﺍﻟﻔﺮﻳ ﺍ ﺮ ﺍ ﻜﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺪﻭﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﻭ ﺃﺩﱃ ﺍﻟﻔﺮﻳ ﺍﻟﺜﺎ ﻭﺷﻬﻮﺩﻫﻢ -ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻗﺮﺍﺑﺔ ١٥ﺷﺨﺼﺎ -ﺑﻴﺎﻧﺎ ﰲ ﺴﺮ ﺑﺬﻟ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﺍﻟﺴﻮ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩ ﻢ ﻣﻦ ﺍ ﻜﻤﺔ ﻣﺴﺎﺀ ﺃﻥ ﻗ ﻴﺘﻨﺎ ﻗﺪ ﺭﻓ .ﻓ ﺷﺮﻣﺒ ﻭﻏﲑ ﻣﻦ ﺍ ﺭﻳ -ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻨ ﺣﺪ ﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺒﻮﺀﺓ -ﻋﻠﻰ ﺃ ﻢ ﻗﺪ ﻜﻨﻮﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﺎﺱ .ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻘﺪ ﺃ ﺎﺑ ﻗﻠ ﺷﺪﻳﺪ ﻷﻥ ﻣﺸﻬﺮﻱ ﺍﳋ ﻛﺎﻧﻮﺍ ١٥ ﺷﺨﺼﺎ .ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗ ﻋﺼﺮﺍ ﻭﻛﻨ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ .ﻓﻔﻲ ﻫﺬ ﺍﻷ ﻨﺎﺀ ﺗﻨﺎﻫﻰ ﺇﱃ ﺃﺫ ﻮﺕ ﻠﺠ ﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﳋﺎﺭ .ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻛﺎﻧ )ﺃﺭﺩﻳﺔ، ﻭﺗﻌﺮﻳﺒﻬﺎ( :ﻟﻘﺪ ﺭ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻱ ﻟﻢ ﻻ ﺗﻮﻗﻦ ﻫ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃ ﺪ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻗﻮﻻ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﺪﻗﻪ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﻜﻢ ﻗﺪ ﺪﺭ ﰲ ﺣﻘﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﺃ ﻄ ﺍﻟﻔﺮﻳ ﺍﻟﺜﺎ ﰲ ﺍﻟﻔﻬﻢ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٥٥٢ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﺍﳌﻠﻒ ﺍﳌﺘﻌﻠ ﺑﺎﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٢٤ﻣﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﻣﻜﺘ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺮﻣﺒ ﻭﻏﲑ ﻣﻦ ﺍ ﺭﻳ .ﻟﻘﺪ ﺭﻓ ﺍﳊﺎﻛﻢ - ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍ ﻪ ﺍﳊﺎﻓ ﻫﺪﺍﻳ ﻋﻠﻲ -ﻗ ﻴﺘﻨﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﳌﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺴ ﺣﻜﻢ ﺍﳌﻔﻮﺽ .ﻓﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﳊﻜﻢ ﻭ ﺮﻓﻬﻢ ﻣﻊ ﺷﻬﻮﺩﻫﻢ .ﻓ ﺫﺍﻋﻮﺍ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﺭﻓ .ﻭﻟﻜﻦ ﺣ ﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﺍ ﻜﻤﺔ ،ﻗﺎﻡ ﻣﻮ ﻒ ﺍ ﻜﻤﺔ -ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺎﺭ ﺍ ﻜﻤﺔ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٤٣
ﺪﻓﺔ ﻋﻨﺪ ﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ -ﺑﺈ ﺒﺎﺭ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻄ ﻪ ﰲ ﺍﳊﻜﻢ ﰲ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ .ﺍﳊ ﺃﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﳌﻔﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﻔﺮﻳ ﺍﻟﺜﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﹸﻟﻐﻲ ﻜﻢ ﻣﻔﻮﺽ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﹸﻗﺪﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﳌﻠﻒ ﺃﻳ ﺎ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻏﻴﺮ ﻫﺪﺍﻳ ﻋﻠﻲ ﺭﺃﻳﻪ ﻭﻣﺰ ﺣﻜﻤﻪ ﻭﺣﻜﻢ ﻟﺼﺎﳊﻨﺎ. ﻫﺬ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﷲ .ﻭﺳﻨﺬﻛﺮ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٢٤ﻻﺣﻘﺎ ﰲ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ. @ @@RU@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢ -١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ١٥ﻋﺎﻣﺎ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ" :ﺇ ﺳ ﺭﻱ ﺑﺮﻳﻘﻲ ،ﻭﺃﺭﻓﻌ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ .ﺟﺎﺀ ﻧﺬﻳﺮ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓ ﻧﻜﺮﻭ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻠﻮ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺪﻗﻪ ﺑﺼﻮﻝ ﻗﻮﻱ ﺷﺪﻳﺪ، ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻟﻌﺰﻡ ".ﺃﻱ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﺘﻨﺔ ﰲ ﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﻮﻝ .ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻫﻬﻨﺎ .ﻓﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻠ ﺍﻷﻳﺎﻡ ،ﻓﻌﻠﻴ ﺃﻥ ﺗﺼ ﻛ ﻭ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳ .ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺗﺸﲑ ﺇﱃ ﺣﺎﺩ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻷﻧﻪ ﻗﻴ ﻓﻴﻬﺎ" :ﻭﺃﺭﻓﻌ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ " .ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺃ ﲑﺕ ﺍﻟ ﺠﺔ ﺣﻮﻝ ﺁ ﻢ ﲢﻘﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺑﺸﻮﻛﺔ ﻭﻫﻴﺒﺔ ﺣ ﺍﺳ ﻮﺩﺕ ﻭﺟﻮ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻛﻠﻬﻢ .ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺴﻘﻄﻮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﻌ ﺑﻴﺪ ﻭﺃﺭ ﺁﻳﺔ ﺑﺎﻫﺮﺓ. ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﱵ ﲢﻘﻘ ﻋﻦ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻛﺎﻧ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺑﺮﻳ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﻛ ﻧﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻧﺰﻝ ﻭﺣﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺭﺳﻮﻟﻪ .ﻭﻟﻜﻦ ﲪﻲ ﻭﻃﻴﺲ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﺍ ﺭﻳ ﰲ ﺑﻴﱵ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒ ،ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃ ﻢ ﺗﺴﺒﺒﻮﺍ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴ ﻭﺍﻟﺒ ﻣﻮﺕ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺭﻱ ﺍ ﺎﻫ .ﻓﺈﱃ ﺫﻟ ﺃﺷﲑ ﰲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ" :ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻫﻬﻨﺎ ،ﻓﺎ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻟﻌﺰﻡ") .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٥٥٧ ﻛﻤﺎ ﻟﻘﺪ ﺃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑ ﻣﺮﻳﻦ. ﺑﻜ ﻗﻮﺓ ،ﻭﺗﺰﻋﻢ ﺃ ﺎ ﺳﺘﺴﻘﻄ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﺼﺪ ) (١ ﺃﺭﺿﺎ ،ﻭﺗﺘﻬﻤ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﻛﺎﻟ ﺠﺔ ﺍﻟﱵ ﺃ ﺎﺭﻫﺎ ﺍ ﻬﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﻃ ﻣﻊ
١٤٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﳌﺸﺮﻭﻃﺔ ﻋﻦ ﺁ ﻢ ،ﻭﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃ ﻢ ﺃﺳﻘﻄﻮ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺭﻓﻌ ﻣﺮﺓ ﺃ ﺮ ﺑﻘﺘ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ. ﻟﻘﺪ ﻭﻋﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻗﺎﺋﻼ ﺑ ﺳ ﻬﺮ ﺪ ﻫﺬﺍ ) (٢ ﺍﳌﺮ ﺳ ﺑﺼﻮﻻﺕ ﻗﻮﻳﺔ .ﻓﺘﻠ ﺍﻟﺼﻮﻻﺕ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻫﻲ ﻬﻮﺭ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﻣﻮﺕ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ .ﻟﻘﺪ ﺃ ﺮ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻛ ﻣﺎ ﰲ ﺟﻌﺒﺘﻬﻢ ﻹﻃﻔﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ -ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧ ﺗﺘ ﻟﻒ ﻣﻦ ﺑ ﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎ ﻓﻘ ﰲ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﻼ ﺔ ﻳﺪ ﻏ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ -ﻗﺪ ﺑﻠ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍ ﻥ ﺳﺒﻌ ﺃﻟﻔﺎ .ﻭﻗﺪ ﻗ ﺃ ﺎﺱ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﳌﻌﺎﻧﺪﻳﻦ .ﻗﺎﻝ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺇ ﺎﻋﻴ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻐﺮ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻣﻨﺎ )ﺃﻱ ﺃﻧﺎ ﻭﻫﻮ( ﺳﻴﻤﻮﺕ ﻗﺒ ﺍﻟﺼﺎﺩ ،ﻓﻤﺎﺕ ﻗﺒﻠﻲ .ﻛﺬﺑ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻏﻼﻡ ﺩﺳﺘﻐﲑ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﻓﺘﺢ ﺭﲪﺎ " ﻭﺩﻋﺎ ﺍﷲ ﻟﻴﻤﻮﺕ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ،ﻓﻠﻢ ﻳﻌ ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ،ﺑ (٢٧ -٢٦ ﻣﺎﺕ ﰲ ﻏ ﻮﻥ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ،ﻓﺘﺢ ﺭﲪﺎ ﻧﺸﺮ ﳏﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻟﻜﻬﻮﻛﻲ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺑﺎﳌﻌ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ" :ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﳌﲑﺯﺍ ﻓﺮﻋﻮﻥ" ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﺕ ﺴ ﻧﺒﻮﺀ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺓ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺍﳊﻜﻢ" ٢٤ﻳﻮﻟﻮ /ﻮﺯ ١٩٠١ﻡ ٥ﻋﻤﻮﺩ .٢ ﻛﺬﻟ ﻋﻤﻲ ﺭﺷﻴﺪ ﺃﲪﺪ ﻛﻨﻜﻮﻫﻲ ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮ ﺇﻋﻼﻧﻪ .ﺃﻣﺎ ﺍﳌﻌﺎﻧﺪ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﺷﺎ ﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﻟﺪﻫﻴﺎﻧﻪ ﻓ ﻴ ﺑﺎ ﻨﻮﻥ .ﻛﺬﻟ ﻛﺘ ﺿﺪﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ :ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ -ﻛﻠﻤﺎﺕ "ﻟﻌﻨﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑ " ﻓﹸ ﺬﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺑﻠﻌﻨﺔ ﺗﻔﻮ ﺎ ﻭﻣﺎﺕ .ﻛﺬﻟ ﻣﺎﺕ ﻼ ﺔ ﻣﺸﺎﻳ ﻣﻦ ﻟﺪﻫﻴﺎﻧﻪ ﻭﻫﻢ: ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ،ﻭﳏﻤﺪ ،ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻴﻌﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺸﺮﻭﺍ ﺿﺪﻱ ﺇﻋﻼﻧﺎﺕ ﻗﺬﺭﺓ. ﻫﺬ ﻫﻲ ﻮﻻﺕ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺠﻠﻲ ﺎ ﺍﻟﺼﺪ .ﻭ ﻳﻨﺘﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪ، ﺑ ﻫﻨﺎ ﻮﻻﺕ ﺃ ﺮ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﻟﻦ ﺗﻌﻴﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﺎ ﺗﺘﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺎﺳﺮﻫﺎ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﲢﻘ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻭﺍﺿﺢ ﻼﺀ ﻷﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﺃ ﺒ ﺑﻘﺘ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ ﻫﺬﺍ ﻣﺮ ﺳ ﻣﻨﻪ . @ @RV@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٤٥
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢ -١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻧﺼ ﺎ" :ﺍﺷﻜﺮ ﻧﻌﻤﱵ ﺭﺃﻳ ﺪ ﱵ" )ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٥٥٨ ﻫﺬ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﱵ ﺟﺎﺀﺕ ﻗﺒ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻧ ﺗﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﰲ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﰲ ﺩ ﻲ ،ﻭﻗﺪ ﺭﺯﻗ ﺑﻌﺪ ﺑ ﺭﺑﻌﺔ ﺑﻨ ﺑﻔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .ﻭﺃﻃﻠ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﺳﻢ " ﺪ ﺔ" ﻷ ﺎ ﺃﻡ ﻧﺴ ﻣﺒﺎﺭ ،ﻛﺬﻟ ﻭﻋﺪﺕ ﺃﻧﺎ ﺃﻳ ﺎ ﺑﻨﺴ ﻣﺒﺎﺭ .ﻭﻛﺎﻥ ﰲ ﺫﻟ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺗﻠ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ .ﻭ ﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻫﻨﺎ ﺇ ﺎﻡ ﺁ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻧﺼﻪ" :ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺼﻬﺮ ﻭﺍﻟﻨﺴ ". @ @RW@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢-١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻗﹸﺮ ﺏ ﺯﻣﻦ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻧﺼ ﺎ" :ﻣﺒﺎﺭ ﻭﻣﺒﺎﺭ ﻭﻛ ﺃﻣﺮ ﻣﺒﺎﺭ ﻳﺠﻌ ﻓﻴﻪ .ﻭﻣﻦ ﺩ ﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺁﻣﻨﺎ". )ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٥٥٩ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻳﺘ ﻤﻦ ﻼ ﺔ ﺃﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍ ﻳﺎﺕ. ) (١ﻟﻘﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﷲ ﻓﻴﻪ ﺗﺎﺭﻳ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﳌﺴﺠﺪ. ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺭ ﺎﻋﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺳﺘﻨﺠﺰ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺠﺪ .ﻓﻘﺪ ) (٢ ﺑﺎﻳﻊ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺁﻻﻑ ﺍ ﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ،ﻭﰲ ﺕ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ،ﻭﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻮﺿﻊ ﺃﺳﺎﺱ ﺗ ﻟﻴﻒ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺒﻴﻦ ﻣ ﺎ ﺍﻟﻜﺘ ﺍ ﺪﻳﺪﺓ .ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺼﻠﻲ ﺎﻋﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﺲ ﻣﺮﺍﺕ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻭﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﺍﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ،ﻭﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺮﻗﺔ ﺍﻟﻘﻠ .ﻭ ﻳﻜﻦ ﻷﻱ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﺩ ﺃ ﺮ ﻋﻨﺪ ﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺠﺪ. ﺇﻥ ﻤﻮ ﺣﺮﻭﻑ "ﻣﺒﺎﺭ ﻭﻣﺒﺎﺭ ﻭﻛ ﺃﻣﺮ ﻣﺒﺎﺭ ﻳﺠﻌ ﻓﻴﻪ" ﰲ ﺣﺴﺎﺏ ﺍ ﻤ ﻫﻮ ،١٣٠٠ﻭﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍ ﺠﺮﻳﺔ ﺑ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺍﳌﺒﺎﺭ .ﺍﳌﺘﺮﺟﻢ
١٤٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
) (٣ﻳﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺁﻓﺔ ﺳﺘﻨـﺰﻝ ﰲ ﻣﺴﺘﻘﺒ ﺍﻷﻳﺎﻡ .ﻭﻛ ﻣﻦ ﺩ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺑﺈ ﻼ ﺳﻴﻨﻘﺬ ﻣﻦ ﺗﻠ ﺍ ﻓﺔ .ﻭﻗﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺃ ﺮ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﻠ ﺍ ﻓﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ .ﻭﻳﺘﺒ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺑﺈ ﻼ ﺒﻪ ﺍﷲ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﻘﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ،ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺕ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٢٥ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﰲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺁﻟ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٢٦ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﰲ ﺩ ﻲ ﻗﺒ ١٨ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻴﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﺷﺮﻣﺒ ﻭﻣﻼﻭﺍ ﻣ ﻣﻦ ﺍ ﺭﻳ ﻭﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹ ﻮﺓ ﺍ ﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﹸﺃ ﺒﺮﻭﺍ ﺎ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ .ﻟﻘﺪ ﺗﻠﻘﻴ ﻼ ﺔ ﺇ ﺎﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍ .ﺃﻭ ﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻦ ﺠ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٥٥٨ﻣﻦ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ .ﻭﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺑﺼﺪﺩ ﻭﻫﻮ ﻣﺴ ﺍﻟﺜﺎ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺼﻬﺮ ﻭﺍﻟﻨﺴ " .ﻭﻧ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﺇﱃ ﺃﻧ ﺍﻟﺜﺎﻟ " :ﺑﻜﺮ ﻭ ﻴ " ﺃﻱ ﻗﹸﺪﺭﺕ ﻟ ﺑﻜﺮ ﻭ ﻴ . ﺣﻜﻴ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻟﻠﻤﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﰲ ﺑﻴﺘﻪ ﰲ ﺑﺘﺎﻟﻪ ﺣ ﺳ ﻟ ﺪﻓﺔ ﺇﺫﺍ ﺕ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ .ﻭ ﺴ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٢٧ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﺇ ﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪ ،ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺮﺩ ﻗﺪ ﻠﻰ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺴ ﺃﻟﻒ ﺷﺨ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﻓ ﻧﻘﺬﻫﻢ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﻛ ﻭﺑﺎﺀ. @ @RX@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢ -١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﲢﻘﻘ ﻗﺒ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻧﺼ ﺎ" :ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻔ ﻮﺍ ﻧﻮﺭ ﺍﷲ ﺑ ﻓﻮﺍﻫﻬﻢ ﻭﺍﷲ ﻣﺘﻢ ﻧﻮﺭ ﻭﻟﻮ ﻛﺮ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ" )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٢٤٠ ﺟﺎﺀﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻳﻜﻦ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﺿﺪ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻮﺭﺓ ﻭﻻ ﲪﺎﺱ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺎﺭﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻭﺑﻠﻐﻮﺍ ﺍﻟﺬﺭﻭﺓ ﰲ ﺫﻟ .ﻓﻘﺪ ﺃ ﺪﺭﻭﺍ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٤٧
ﻓﺘﺎﻭ ﺍﻟﺘﻜﻔﲑ ﻭﺍﻟﻘﺘ ﻭﻧﺸﺮﻭﺍ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘ ﻭﺍ ﻼﺕ .ﻭﺃ ﺒﺢ ﻴﻊ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﻭ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﻟﺘﺪﻣﲑﻱ ﺃﻳﺔ ﻣﻜﻴﺪﺓ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧ ﺩﻧﻴ ﺔ ﻭﻣﻨ ﻄﺔ ﺇﻻ ﻭﻛﺎﺩﻭﻫﺎ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻬﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻣﺒﺘﻐﺎﻫﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭ ﻠ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺎ ﻳﻔﻮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺑﻴﻨﺎ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ،٢٧ﺃﻣﺎ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٢٨ﻓﻮﺍﺿﺢ ﺟﻠﻲ ﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻥ ﻴﻊ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺃ ﺮﺟﻮﺍ ﻛ ﻣﺎ ﰲ ﺟﻌﺒﺘﻬﻢ ﻻﺳﺘ ﺼﺎﻝ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺯﺩﻫﺮﺕ ﻭﺗﻘﺪﻣ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ. @ @RY@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢ -١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٩٧ -١٨٩٥ :ﻡ ﻧﺼ ﺎ" :ﻭﻟﻦ ﺗﺮﺿﻰ ﻋﻨ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻻ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭ ﺣ ﺗﺘﺒﻊ ﻣﻠﺘﻬﻢ .ﻭ ﺮﻗﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﻨ ﻭﺑﻨﺎﺕ ﺑﻐﲑ ﻋﻠﻢ .ﻗ ﻫﻮ ﺍﷲ ﺃﺣﺪ ،ﺍﷲ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﻳﻠﺪ ﻭ ﻳﻮﻟﺪ ﻭ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﻔﻮﺍ ﺃﺣﺪ .ﻭ ﻜﺮﻭﻥ ﻭ ﻜﺮ ﺍﷲ ﻭﺍﷲ ﲑ ﺍﳌﺎﻛﺮﻳﻦ .ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻫﻬﻨﺎ ،ﻓﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻟﻌﺰﻡ) ".ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٢٤١ ﺃﻱ ﻟﻦ ﻳﺮﺿﻰ ﺍﳌﺴﻴ ﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻠﻜﻮﻥ ﻔﺎﺕ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃ ﻢ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﳌﺴﻴ ﻴﺔ ،ﻭﻛﺬﻟ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﳌﺘﺴﻤﻮﻥ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﻣﺜ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃ ﻢ ﻋﺎﻣﻠﻮﻥ ﺑﺎﳊﺪﻳ ،ﻣﺎ ﺗﻌﺘﻨ ﺩﻳﻨﻬﻢ ...ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺗﺸﲑ ﺇﱃ ﻓﺘﻨﺔ ﺃ ﺎﺭﻫﺎ ﺍﳌﺴﻴ ﻴﻮﻥ ﻭﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﻭﻻ ﰲ ﻗ ﻴﺔ ﺁ ﻢ ،ﻭﻣﻦ ﻢ ﰲ ﻗ ﻴﺔ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﻗﺘ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﻛﻼﺭ ﺍﻟﱵ ﺭﻓﻌ ﺿﺪﻱ ،ﻭﺗﻮﺍﻃ ﺍ ﻤﻴﻊ ﻓﻴﻬﺎ .ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﻓﺘﻨﺔ ﺃ ﺮ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺑ ﻳﺪﻳﻬﻢ ﻷﻥ ﻮﺭ ﻢ ﺪﺃ ﺑﻌﺪ. @ @@SP@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢ -١٨٨٠ :ﻡ ﻧﺼ ﺎ" :ﺇﻥ ﻳﻌﺼﻤ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻌﺼﻤ ﺍﷲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ،ﻳﻌﺼﻤ ﺍﷲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﻭﺇﻥ ﻳﻌﺼﻤ ﺍﻟﻨﺎﺱ) ".ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٥١٠
١٤٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺃﻱ ﺳﻴﺨﻠ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺃﺳﺒﺎﺑﺎ ﳊﻤﺎﻳﺘ ﻭﻋﺼﻤﺘ ﻭﺳﻴﻌﺼﻤ ﺣﺘﻤﺎ ،ﻭﺇﻥ ﻳﻌﺼﻤ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺪﻣﺮﻭ .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍ ﻥ ،ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﻗﻮﺍﻫﺎ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺇﺫ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻋﺪ ﻣﺘﻜﺮﺭ ﺑﺎﳊﻤﺎﻳﺔ .ﻭﻗﺪ ﻭﻋﺪ ﺑﻜ ﻭﺿﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴ ﺎﻭﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻬﻠﻜﻮ ﻭﻳﺪﻣﺮﻭ ،ﻭﺳﻴﻨ ﺘﻮﻥ ﺷ ﺍﳌﻜﺎﺋﺪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻌ ﻭ ﺰ ﻣﻜﺎﺋﺪﻫﻢ ﻭﻳﻌﺼﻤ .ﻓﻔﻜﺮﻭﺍ ﺍ ﻥ ،ﻫ ﻣﻦ ﻣﻜﻴﺪﺓ ﺍ ﺩ ﺮﻭﻫﺎ ﻟﻘﺪ ﻧﺴﺠﻮﺍ ﻼﻛﻲ ﻭﺗﺪﻣﲑﻱ ﻨﻮﻑ ﺍﳌﻜﺎﺋﺪ ﻭﺭﻓﻌﻮﺍ ﺿﺪﻱ ﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍ ﻗ ﺎﻳﺎ ﺍﻟﻘﺘ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ،ﻭ ﻄﻄﻮﺍ ﻄﻄﺎ ﻛﺜﲑﺓ ﻹﻫﺎﻧﱵ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﻟﺘﻔﺮﺽ ﻋﻠ ﻲ ﺍﻟ ﺮﺍﺋ .ﹸﺃ ﺪﺭﺕ ﻓﺘﺎﻭ ﺍﻟﺘﻜﻔﲑ ﻭﺍﻟﻘﺘ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻴﺒﻬﻢ ﻴﻌﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻠ ﻮﺍ ﰲ ﺃﻱ ﻣﻜﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺋﺪﻫﻢ .ﻓﺎﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺎﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ،ﻗﺪ ﺃﻧﺒ ﺍﷲ ﺑﻪ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ. ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﷲ ﻭﺍ ﺪﻗﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻟﻴﺲ ﺫﻟ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴ ﻭﺍﻟﺘ ﻳﻴﺪ ﺍﻹ ﻲ ﻭﺇﻥ ﻗﻠﺘﻢ ﺑ ﻥ ﲢﻘ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺘ ﻲ ﺃﻻ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺇﳊﺎ ﺃﻱ ﻧﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﺫ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﻘ ﺎﻳﺎ ﻭﺗﺴﺒﺒﻮﺍ ﺑﺎﻷﺫ ﰲ ﺣ ﻮﺭﻛﻢ ﺍ ﺎﻛﻢ، ﻭﻛﺎﻟﻮﺍ ﺷﺘﺎﺋﻢ ﻛﺜﲑﺓ ﻭﺃﳊﻘﻮﺍ ﺴﺎﺋﺮ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺑﺴﺒ ﺍﻟﻘ ﺎﻳﺎ. ﻓﺎ ﻮﺍﺏ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻫﻮ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻣﻦ ﺍ ﻓﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻳﻬﺪﻓﻮﻥ ﺇﳊﺎﻗﻬﺎ .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻨ ﺃﻳ ﺎ ﻭﻋﺪ ﺑﺎﻟﻌﺼﻤﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟ ﺃ ﻴ ﺮﻭ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﰲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺃﹸﺣﺪ ،ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺫﻟ ﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ .ﻛﺬﻟ ﻭﻋﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻴﺴﻰ ﻗﺎﺋﻼ :ﻭﺇﺫ ﻛﻔﻔ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴ ﻋﻨ ﺃﻱ ﹸﺍﺫ ﹸﻛﺮ ﺣ ﻋﺼﻤﺘ ﻣﻦ ﺑ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻗﺘﻠ .ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑ ﺗﻮﺍﺗﺮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻋﺘﻘﻠﻮﺍ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﻋﻠﻘﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺃﻧﻘﺬ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ .ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ :ﺇﺫ ﻛﻔﻔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌ : "ﻭﺍﷲ ﻳﻌﺼﻤ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ".
ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ١١١ :
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٤٩
ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٢٤١ﻣﻦ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋ ﺑ ﻥ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺳﺔ ﻭﺍﳌﺴﻠﻤ ﺍﳌﺘﺼﻔ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺳﻴﺜﲑﻭﻥ ﻓﺘﻨﺔ ﺑﺘﻌﺎﻭ ﻢ ﺍﳌﺸﺘﺮ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻴﻜﺸﻒ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ .ﻓ ﻭﻻ :ﺣﺪ ﺫﻟ ﰲ ﻗ ﻴﺔ ﺁ ﻢ ،ﺇﺫ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﺬﺑﻮﺍ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃ ﻬﺮ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ .ﻟﻘﺪ ﺎﺋﻔﺎ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺁ ﻢ ﻮﺭ ﺣﺸﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺍﻟﻨ ﺩﺟﺎﻻ ﻭ ﻣﺮﻋﻮﺑﺎ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻛﺒﲑ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﻊ ﺃﺣﺪﺍ ﺇﻧﻜﺎﺭ .ﻭ ﻠﻒ )ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﺮﺍﺟﻌﻪ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ( ﻣﻊ ﺃﻧﻨﺎ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﺣﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ .ﻣﺎﺕ ﰲ ﺣﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻟﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ .ﻛﺎﻧ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺗﺘﻠﺨ ﰲ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﻗﺒ ﻏﲑ ،ﻭﻗﺪ ﺍﺭﲢ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ، ﻭﺑﺬﻟ ﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﺫﺏ ﰲ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ. ) (٢ﺍﳌﻜﺮ ﺍﻟﺴﻴ ﺍﻟﺜﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺴﺲ ﻭﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻛﻼﺭ ﻗ ﻴﺔ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﺿﺪﻱ ﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺘ ﻭﺁﺯﺭ ﻴﻊ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﺍﳌﻌﺎﻧﺪﻳﻦ ، ﻭﺃﺩﱃ ﺑﻌ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺑﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﰲ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺿﺪﻱ ﻭﻟﺼﺎﳊﻪ .ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺒ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ ﺯﻳﻒ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﻭﺭﻓ .ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﱃ ﻋﻈﻤﺔ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺇﺫ ﻗﺪ ﻧﺒ ﻗﺒ ﻫﺬ ﺍﻟﻘ ﺎﻳﺎ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺳﺔ ﻭﺍﳌﺴﻠﻤ ﺳﲑﻓﻌﻮ ﺎ ﺿﺪﻱ ﺑﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﺸﺘﺮ ،ﻭﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻴﻤﺰ ﻣﻜﺮﻫﻢ ،ﻭﻛﺬﻟ ﻛﺎﻥ .ﻓﻘﺪ ﺗﺒ ﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٣٠ﺃﻳ ﺎ ،ﺣﻴ ﺇﻥ ﺍﳌﻌﺎﻧﺪﻳﻦ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺿﺪﻱ ﻗ ﺎﻳﺎ ﺍﻟﻘﺘ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﺃﻳ ﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﻋﺼﻤ . @ @SQ@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢ -١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺣ ﻧﺸﺮ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻮﻱ ﻓﺘﻮ ﺍﻟﺘﻜﻔﲑ ﺿﺪﻱ، ﻭﺃﻓ ﺑﺬﻟ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﺬﻳﺮ ﺣﺴ ﺍﻟﺪﻫﻠﻮﻱ. ﻧﺼ ﺎ" :ﻭﺇﺫ ﻜﺮ ﺑ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻔﺮ .ﺃﻭﻗﺪ ﻳﺎ ﻫﺎﻣﺎﻥ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﻃﻠﻊ ﺇﱃ ﺇﻟﻪ ﻭﺗ .ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺇ ﻷ ﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑ .ﺗﺒ ﻳﺪﺍ ﺃ
١٥٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻟﻌﺰﻡ. ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺎﺋﻔﺎ .ﻭﻣﺎ ﺃ ﺎﺑ ﻓﻤﻦ ﺍﷲ .ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻫﻬﻨﺎ .ﻓﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺒﺎ ﺟﻤﺎ ﺣﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻷﻛﺮﻡ ،ﻋﻄﺎﺀ ﻏﲑ ﺃﻻ ﺇ ﺎ ﻓﺘﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻟﻴ ﺬﻭﺫ .ﺷﺎﺗﺎﻥ ﺗﺬ ﺎﻥ ﻭﻛ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎﻥ". ﺃﻱ ﺳﻴﻤﻜﺮ ﺑ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺗﻜﻔﲑ ﻭﻳﻨﻜﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ..ﺃﻱ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻮﻱ ،ﻭﺳﻴﻘﻮﻝ ﻟﺮﻓﻴﻘﻪ ..ﺃﻱ ﻟﻠﻤﻮﻟﻮﻱ ﻧﺬﻳﺮ ﺣﺴ ﺍﻟﺪﻫﻠﻮﻱ: ﺃﻭﻗﺪ ﻳﺎ ﻫﺎﻣﺎﻥ ﻧﺎﺭﺍ ،ﺃﻱ ﺃ ﺪﺭ ﻓﺘﺎﻭ ﺍﻟﺘﻜﻔﲑ ...ﻫﻨﺎ ﻗﺪ ﺎ ﺍﷲ "ﻣﻮﺳﻰ" ﻟﻴﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﻓﺮﻋﻮ ﹸﻥ ﺇﱃ ﻣﻮﺳﻰ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﺯﺩﺭﺍﺀ ﻭﲢﻘﲑ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺑﻴﺘﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳ ﻫﻠﻜﻪ ،ﻛﺬﻟ ﺎﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ .ﻛﺬﻟ ﰲ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﺃﻧﺎﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﻧﺎﻟﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ. ﻭﺗ " ﺃﻱ ﺷﻠ ﻳﺪﺍ ﺃ ﻋﺪ ﳏﻤﺪﺍ ﻭﻗﺎﻝ" :ﺗﺒ ﻳﺪﺍ ﺃ ﻭﻫﻠ ﺃﻳ ﺎ ..ﺃﻱ ﺳﻘ ﰲ ﻫﻮﺓ ﺍﻟ ﻼﻝ... ﺎ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺳﺒ ﺗﻔﻜﺮﻭﺍ ﺍ ﻥ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﻌﺪﻝ ﻭﺇﻧﺼﺎﻑ ﻓﻘﺪ ﺃﹸﻧﺒ ﺗﻘﺮﻳ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﻛﺘﺎ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﺮﺃ ﺃﻳ ﺎ ﻫﺬ ﺍﻟﻐﻴ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻴﻪ .ﻫ ﺑﻮﺳﻊ ﺃﺣﺪ ﺳﻮ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺃﺣﺪ )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (١٥٠ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻡ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻮﻱ ﻧﻔﺴﻪ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٣١ﺇﺫ ﻛﺘ ﺿﺪﻱ ﻓﺘﻮ ﺍﻟﺘﻜﻔﲑ ﻭﻛﻔﺮ .ﻣﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺬﻳ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﲑ ﺑ ﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ. @ @SR@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﺗﺎﺭﻳ ﺑﻴﺎ ﺎ ٦ :ﺷﺒﺎ ﻋﺎﻡ ١٨٩٨ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﻛﺸﻒ ﺍﷲ ﻋﻠ ﻲ ﺑﻮﺣﻴﻪ ﺍﳋﺎ ﰲ ﻋﺎ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﺃﻥ ﺃﺷﺠﺎﺭﺍ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺗﺰ ﺭ ﰲ ﺷ ﻣﻨﺎﻃ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﻭﻫﻲ ﻛﺮﻳﻬﺔ ﺍﳌﻨﻈﺮ ﻴﻔﺔ ﺍﳌﻈﻬﺮ ﻗﺼﲑﺓ ﺍﻟﻄﻮﻝ .ﺳ ﻟ ﺑﻌ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﺰﺍﺭﻋ :ﻣﺎ ﻫﺬ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :ﺇ ﺎ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺘﻔﺸﻰ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻦ ﻗﺮﻳ .ﻭﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٥١
ﺗﺸﺎ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺗ ﺎ .ﺇﻥ ﺍﷲ ﻻ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺑﻘﻮﻡ ﺣ ﻳﻐﻴﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﺑ ﻧﻔﺴﻬﻢ ،ﺇﻧﻪ ﺁﻭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ". ﺃﻱ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻦ ﻳﺰﻭﻝ ،ﺑ ﺳﻴﻨﺘﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺽ ﻭﻳﺘﺴﺒ ﰲ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻋﻤﺎ ﻢ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻗﺪ ﲪﻰ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺘ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻳ ،ﺃﻱ ﻟﻦ ﺎ ﺩﻣﺎﺭ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺮﺍﺑﺎ ﻳﺒﺎﺑﺎ ﻭﻳ ﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﺸﺘﻴﺘﻬﺎ .ﻭ ﻜﻦ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺗ ﻔ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻛﻠﻴﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ، ﺃﻱ ﺇﺫﺍ ﺗﺎﺏ ﻛ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺃﻧﻮﺍ ﺍﳋﺒ ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٦ﺷﺒﺎ ﻋﺎﻡ ١٨٩٨ﻡ ﻭ ١٧ﺁﺫﺍﺭ ١٩٠١ﻡ( ﻟﻘﺪ ﺃﹸﺭﻳ ﻫﺬ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﻭﹸﺃ ﻤ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ،ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﺑﺸﻜ ﻋﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭ ﰲ ٦ﺷﺒﺎ ١٨٩٨ﻡ ﺑ ﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ .ﻓﻘﺪ ﺗﻔﺸﻰ ﻣﺎ ﺑ ١ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ١٩٠١ﻡ ﺇﱃ ١٩ﻮﺯ/ﻳﻮﻟﻴﻮ ١٩٠٢ﻡ ﺃﻱ ﰲ ﻣﺪﺓ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭ ﻼ ﺔ ﺃﺭﺑﺎ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﰲ ٢٣ﳏﺎﻓﻈﺔ ﻣﻦ ﳏﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺳﺠﻼﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ( ﻟﻘﺪ ﺃﹸﻧﺒ ﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﰲ ﺯﻣﻦ ،ﺃﻱ ﰲ ﺷﺒﺎ ١٨٩٨ﻡ ،ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻄﺎﻋﻮﻥ ﺃﻱ ﺃ ﺮ ﺇﻻ ﰲ ﳏﺎﻓﻈﺘ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﻓﻘ ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺃ ﺒﺎﺭ ﻋﺎﻡ" ٢ ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ ١٩٠٢ﻡ ﻭﻗﺪ ﻧﺸﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ( ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺳﺒ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ،٣١ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٣٢ﻓﻘﺪ ﻧﺸﺮﻧﺎﻫﺎ ﰲ ﺇﻋﻼﻧﻨﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٦ﺷﺒﺎ /ﻓ ﺍﻳﺮ ١٨٩٨ﻡ ﻭ١٧ ﺁﺫﺍﺭ/ﻣﺎﺭﺱ ١٩٠١ﻡ ،ﻭﻗﺪ ﲢﻘﻘ ﺑﻜ ﺟﻼﺀ .ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺸﺮﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٦ﺷﺒﺎ /ﻓ ﺍﻳﺮ ١٨٩٨ﻡ ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺇﻻ ﰲ ﳏﺎﻓﻈﺘ ﻓﻘ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ،ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻘﺪ ﺗﻔﺸﻰ ﰲ ٢٣ﳏﺎﻓﻈﺔ ﰲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ .ﻭﺃ ﻴ ٣١٦٠٢١ﺷﺨﺼﺎ ﻼﻝ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭ ﻼ ﺔ ﺃﺭﺑﺎ ﺍﻟﺸﻬﺮ ،ﻭﻣﺎﺕ ٢١٨٧٩٩ ﺷﺨﺼﺎ )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﳊﻜﻮﻣﻲ(
١٥٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
@ @SS@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﻗﺒ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺸﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﻣﻮﻣﺒﺎﻱ. ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺗﻔ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﻄﺎﻋﻮﻥ ﺃﻱ ﺃ ﺮ ﰲ ﻣﻮﻣﺒﺎﻱ ﺩﻋﻮﺕ ﳊﻠﻮﻟﻪ ﺗ ﺼﻠﻴ ﺎ :ﺣ ﻭﺍﺳﺘﺠﻴ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ .ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﻋﺎﻡ ١٣١١ﻣﻦ ﺍ ﺠﺮﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻣ ﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﰲ ﻛﺘﺎ "ﲪﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ " ﺑﻴ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻳﺘ ﻤﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎ : "ﻓﻠﻤﺎ ﻃﻐﻰ ﺍﻟﻔﺴ ﺍﳌﺒﻴﺪ ﺑﺴﻴﻠﻪ ﻨﻴ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺍﳌﺘﺒﺮ" ﺃﻱ ﺣ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﻔﺴ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﳊﻠﻮﻝ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ١ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﰲ ﲪﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ ( @ @@ST@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٩٧ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺗﻔﺸﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ. ﺕ ﻠﻮﻝ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٥٩ﻣﻦ ﻛﺘﺎ "ﺳﺮﺍ ﻣﻨﲑ" ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺃﻧﺒ ﻢ ﺃﻳ ﺎ ﺑﻼﺀ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺳﻴ ﺨﺬﹸﻭﺍ ﺍﻟﻌﺠ ﺳﻴﻨﺎﹸﻟﻬﻢ ﻏ ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﺫﻟﺔ ﻓﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﱃ ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳ ﻦ ﺍﺗ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ .ﻭﰲ ﺍﻟ ﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻐ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٦٠ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺇ ﺎﻡ ﻧﺼﻪ" :ﻳﺎ ﻣﺴﻴﺢ ﺍﳋﻠ ﻋﺪﻭﺍﻧﺎ" .ﺃﻱ ﺳﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ :ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﺷﻔﻊ ﻟﻨﺎ .ﻭﻗﺪ ﻣ ﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻱ ١٨ﻮﺯ/ﻳﻮﻟﻴﻮ ١٩٠٢ﻡ ﺴﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ، ﻭ ﺗﻜﻦ ﰲ ﺫﻟ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻠ ﻮ ﺔ ﻟﺘﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻗ .ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ ﻛﻢ ﻫﻲ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸ ﻥ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﻐﻴ ﻫﺬ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺸﺮ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﻨﺬ ٢٢ﻋﺎﻣﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺃﹸﻧﺒ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷ ﺍﻟﺘﻔﺸﻲ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ١٥٣ :
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٥٣
ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﰲ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﺒ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ٣٣ﻭ.٣٤ @ @SU@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ١٣١٢ :ﻣﻦ ﺍ ﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﲢﻘﻘ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻗﺒ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺩﻋﻮﺕ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٦٢ﻣﻦ ﻛﺘﺎ "ﺳﺮ ﺍﳋﻼﻓﺔ" ﳊﻠﻮﻝ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺑﺎﳌﻌﺎﻧﺪﻳﻦ ﻭﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻢ ،ﻭﻗﺪ ﻫﻠ ﻭﺩﻣﺮ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﺃﻟﻮﻑ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻭﺍ ﻓﺎﺕ ﺍﻷ ﺮ .ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ﻭ ﺬ ﺭﺏ ﻣﻦ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺼﻼ ﻭﻣﻔﺴﺪﺍ *** ﻭﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﺰ ﺣﻘﺎ ﻭﺩﻣﺮ ﻭﻓـﺮ ﻛﺮﻭ ﻳﺎ ﻛﺮ ﻲ ﻭﻧـﺠـ *** ﻭﻣﺰ ﺼﻴﻤﻲ ﻳﺎ ﺇ ﻲ ﻭﻋﻔﺮ ﺃﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﻛ ﻣﻔﺴﺪ ﻃﺎﻋﻮﻧﺎ ﺃﻭ ﺃﻫﻠﻜﻪ ﻮﺕ ﻣﻦ ﻧﻮ ﺁ ﺮ ﺃﻭ ﺣﺎﺳﺒﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃ ﺮ ،ﻭ ﻠﺼ ﻣﻦ ﺍ ﻤﻮﻡ ﻭﻣﺰ ﻋﺪﻭﻱ ﺰﻳﻘﺎ ﻭﻣﺮ ﺃﻧﻔﻪ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ .ﻓﻨـﺰﻝ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻣﺎﺕ ﺑﻪ ﺃﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﻧﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺎﺩﻭﻥ ﺎﻋﺘﻨﺎ ،ﻭﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴ ﺪ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒ .ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟ ﻓﻘﺪ ﻋﻤﻲ ﺑﻌ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ﻭﺍﻋ ﻮﺭ ﺑﻌ ﻬﻢ ،ﻭﺃ ﺎﺏ ﺑﻌ ﻬﻢ ﺍ ﻨﻮﻥﹸ ،ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎﺗﻮﺍ .ﻓﺒ ﺴ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺃ ﻴ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﺎ ﺩﻳﻦ ﺑﺎ ﻨﻮﻥ ،ﻭﻋﻤﻲ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ .ﻛﺬﻟ ﻫﻠ ﻼ ﺔ ﻣﺸﺎﻳ ﻣﻦ ﺭﺷﻴﺪ ﺃﲪﺪ ،ﻭﻣﺎﺕ ﳏﻤﺪ ﻟﺪﻫﻴﺎﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﹸﻫﻠ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ " " ،ﻭﻏﻼﻡ ﺩﺳﺘﻐﲑ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭﻱ، ﻭﳏﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻜﻬﻮﻛﻲ ،ﻭﻓﹸﻘ ﻋ ﺃ ﻐﺮ ﻋﻠﻲ .ﺃﻣﺎ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﻓﺼﺎﺭ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﺪﻋﺎﺀ "ﻋﻔﺮ" ﻷﻥ "ﻋﻔﺮ" ﺗﻌ :ﻣﺮﻏﻪ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ،ﺇﺫ ﻣﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻔﲑ ﺑ ﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﻛﻢ ،ﻭﻋﻔﺮ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﺍﳊﺮﺍ ﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺘﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻓﺎﻟﺰﺍﺭ ﻳﺘﻌﺎﻣ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻛ ﺣ .ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﻭﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴ ﺪ ﰲ ﻣﺴﺘﻘﺒ ﺍﻷﻳﺎﻡ.
١٥٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺗﻜﻔﻲ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻹ ﺒﺎﺕ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٣٥ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ "ﺳﺮ ﺍﳋﻼﻓﺔ". @ @SV@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ١٣١١ :ﻣﻦ ﺍ ﺠﺮﺓ. ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﲢﻘﻘ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺕ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٣٥ﺇﱃ ٣٨ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻧﻮﺭ ﺍﳊ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺃﻧﺒ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ ﺎﻡ ،ﻭﻗﺪ ﲢﻘ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒ ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ .ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٣٥ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻘﺮﺓ ﻧﺼﻬﺎ" :ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﷲ ﻧﻔ ﰲ ﺭﻭﻋﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﺴﻮﻑ ﻭﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﰲ ﺭﻣ ﺎﻥ ﺁﻳﺘﺎﻥ ﻮﻓﺘﺎﻥ ﻟﻘﻮﻡ ﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ...ﻭﻟ ﻦ ﺃﺑﻮﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻗﺪ ﺣﺎﻥ ".ﺃﻱ ﻗﺪ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﻗﻠ ﺃﻥ ﺍﳋﺴﻮﻑ ﻭﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺃﻱ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﳌﻮﺷ . ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺳﺒ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ،٣٥ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻨﻄﺒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ .٣٦ @ @SW@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٣ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ ٣٠ :ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ١٨٨٣ﻡ ﻭﺫﻟ ﺑﻌﺪ ﺑﻴﺎ ﺎ ﺑﺜﻼ ﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻗﺪ ﺃﻧﺒ ﺕ ﻮﺕ ﺑﺎﻧﺪﻳ ﺩﻳﺎﻧﻨﺪ ﺯﻋﻴﻢ ﺍ ﺭﻳ ﻗﺒ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺑﺜﻼ ﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺣﻜﻴ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻟﻼﻟﻪ ﺷﺮﻣﺒ ﻭﻏﲑ ﻣﻦ ﺍ ﺭﻳ ﺍﳌﻘﻴﻤ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ. )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٥٣٥ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘ ﻠﻔﻮﺍ ﻟﺼﺪﻗﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ .ﻟﻘﺪ ﺗ ﺳﻔﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺒﺎﻧﺪﻳ ﺩﻳﺎﻧﻨﺪ ﻛﺜﲑﺍ ﻷﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻗﺒ ﺃﻥ ﻴﺐ ﻋﻠ ﺑﻌ ﺃﺳ ﻠﺘﻨﺎ ﺍﻟﱵ ﻣﻨﻬﺎ: ) (١ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﰲ ﺍﳋﻠ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺀ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ،ﻭﺍﻟﺘ ﻮﻝ ﺇﱃ ﺩﻳﺪﺍﻥ ﻭﻛﻼﺏ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﺃﻣﺮ ﻳﻮﺍﺟﻬﻪ ﺍ ﺭﻳﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﻣﻼﻳ ﺍﻟﺴﻨ ﺴ ﻗﻮ ﻢ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻨﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺔ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺼﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ ﺎﺑﻊ ،ﻭﻛﺎﻥ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٥٥
ﻋﺪﺩﻫﻢ ﳏﺪﻭﺩﺍ .ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌ ﺃﻥ ﺇ ﻬﻢ ﺇﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﻴﻬﻢ ،ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ ﺍﻟﻔﻴﺪﺍ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻟﻠﻨﺠﺎﺓ .ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻧ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘ ،ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﺪﺍ ﻳﻘﺪﻡ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻴﻘ ﺑﺎﻹﻟﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﺪ ﺍ ﺭﻳ ﺗﻨﻔﺪ ﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻥ ﻭﺍﳊﺸﺮﺍﺕ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﺳﺒ ﻳﻘﻴ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﺍﻹﻟﻪ ،ﻭﺭ ﺎ ﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒ ﺑﻌﺪ. ) (٢ﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻓ ﺔ ﺍ ﺭﻳﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻏﺮﺍﻡ ﻣﻊ ﺷﺨ ﺁ ﺮ ﰲ ﺣﺎﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﺯﻭﺟﻬﺎ .ﺃﻟﻴﺴ ﻫﺬ ﺩﻳﻮ ﻴﺔ ) (٣ﺇﺫﺍ ﻳﻜﻦ ﺍﻹﻟﻪ ﺎﻟ ﺍﻷﺭﻭﺍ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻜﻨﺎ ﻟ ﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﰲ ﻭﻗ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻓﻔﻲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﻭﻡ -ﺴ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﻴﺪﺍ ﻭﺳﻴﺼﺒﺢ ﺍﻹﻟﻪ ﻋﺎﻃﻼ ﺑﻼ ﻋﻤ ﻷﻥ ﻛ ﻣﻦ ﻮﺯ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻳﻔﻠ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻹﻟﻪ،ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻳﺒ ﻟﻪ ﺫﻧ ﳌﺎ ﻋﺎﺩ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻳﻜﺬﺑﻪ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﻴﺪﺍ ﺍﻟﻘﺎﺋ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺍﻷﺭﻭﺍ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ. ﻳﺮﺩ ﺩﻳﺎﻧﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻷﺳ ﻠﺔ ﻭﻣﺎﺕ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃ ﲑ ﻣﻴﺘﺔ ﺍﳋﻴﺒﺔ ﻭﺍﳋﺴﺮﺍﻥ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻫﻮ ﺍ ﻨﺪﻭﺳﻲ ﻻﻟﻪ ﺷﺮﻣﺒ ﻭﺑﻌ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤ ،ﻏﲑ ﺃﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺷﺮﻣﺒ ﺃﻗﻮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﺴﺘ ﻠﻒ. @ @SX@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢-١٨٨٠ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺟﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎ ﻭﺣﻲ" :ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺎﻥ ﺩﻳﺮ ﺇ ﺎﻋﻴ ﺒﺎﺣﺎ ﻭ ﺎﺩﻑ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻌ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺣﻴﻨﺬﺍ ﺎﻥ" .ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗ ﺃﻧﻪ ﺕ ﺍ ﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺑ ﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃ ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﳌﺪﻋﻮ "ﺑﺸﻨﺪﺍﺱ" .ﻓ ﺳﺘ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺷﺨ ﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ .ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺸﻨﺪﺍﺱ ﻣﻦ ﻓﻮﺭ :ﺃﻧﺎ ﺳ ﲢﻘ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ،ﻭﺳ ﺫﻫ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺇﱃ ﻣﻜﺘ ﺍﻟ ﻳﺪ .ﻛﺎﻥ ﺍﻟ ﻳﺪ ﰲ ﺗﻠ ﺍﻷﻳﺎﻡ
١٥٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻳﺼ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻓﺬﻫ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺇﱃ ﻣﻜﺘ ﺍﻟ ﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﺟﺎﺀ ﺑﺎ ﻮﺍﺏ ﺑ ﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘ ﺍﻟ ﻳﺪ ﺃﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﺍ ﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺎﻥ -ﻧﺎﺋ ﺍﳌﻔﻮﺽ ﺍﻹﺿﺎﰲ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﺩﻳﺮ ﺇ ﺎﻋﻴ ﺎﻥ" -ﻗﺪ ﺃﺭﺳ ﻧﻘﻮﺩﺍ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳ ﻟ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ﺃﺷﺪ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ :ﻛﻴﻒ ﻋﻠﻤ ﺫﻟ ﻗﻠ :ﺃ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻮﻧﻪ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٢٢٦ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٣٨ﻫﻮ "ﺑﺸﻨﺪﺍﺱ" ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻴﻢ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺣﻴﺎ ﻳﺮﺯ . @ @SY@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢-١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻼﻝ ﺃﺳﺒﻮ ﻭﺍﺣﺪ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺃ ﻴ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﻣﻼﻭﺍ ﻣ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ -ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍ ﺭﻳ ﺍﻟﻨﺸﻄﺎﺀ -ﺮﺽ ﺍﻟﺴ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺪ ﻳﻔﺎﺭﻗﻪ ،ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺁ ﺎﺭ ﺍﻟﻴ ﺱ ﺗﻄﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ. ﻓﺠﺎﺀ ﻟﻠﻌﻼ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺒﻜﻲ ﺑﺎﺿﻄﺮﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﻳﺎﺋﺴﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ .ﻓﺪﻋﻮﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻪ ﻭﺗﻠﻘﻴ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﻧﺼﻪ" :ﻗﻠﻨﺎ ﻳﺎ ﻧﺎﺭ ﻛﻮ ﺑﺮﺩﺍ ﻭﺳﻼﻣﺎ" .ﻓﺸﻔﻲ ﰲ ﻏ ﻮﻥ ﺃﺳﺒﻮ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺣﻴﺎ ﻳﺮﺯ ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٢٢٧ @ @TP@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢-١٨٨٠ :ﻡ ﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻟﺜﻼ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻜﺘﺎ ﺎﺭﺕ ﺑﻌ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻄﺮ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺣ ﺑﺒﺎ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻛﻨ ﺃﻣﻠ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ،ﻓﺘﻮﺟﻬ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﰲ ﺣ ﺮﺓ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .ﻓﻐﻠﺒ ﻧﻌﺎﺱ ﻔﻴﻒ ﻭﺗﻠﻘﻴ ﺟﻮﺍﺑﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻔﻌ ". ﻓﺘﺮﺓ ﻳﺮﺳ ﺃﺣﺪ ﻭﻻ ﻣﻠﻴﻤﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺭﻏﻢ ﳏﺎﻭﻻﺕ ﻣ ﻨﻴﺔ ﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻭﻣ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻮﺍﻝ) .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٢٢٥
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٥٧
ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٣٩ﻫﻮ ﺍ ﻨﺪﻭﺳﻲ ﻣﻼﻭﺍ ﻣ ﻧﻔﺴﻪ .ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﳌﻴ ﻮﺱ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﺃ ﺗﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺷﻔﻲ ﰲ ﺃﺳﺒﻮ ﻭﺍﺣﺪ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٤٠ﻓﻜﺜﲑ ﻋﺪﺩﻫﻢ ،ﻭﺑﻌ ﻬﻢ ﻣﻮﺟﻮﺩﻭﻥ ﻫﻨﺎ ﺃﻳ ﺎ. @ @@TQZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢-١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ﻼ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺣ ﺃﻋﻠﻤ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑ ﻧ ﻟﻦ ﺗﻌﺎﻥ ﺑﺎﻟﻔﻌ ،ﻳﻘﺒ ﻋﻠﻲ ﺃﺣﺪ ﺇﱃ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﻭﻋﺎﻣﻠ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺈﻋﺮﺍﺽ ﻭﻻﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﺃﹸﺟ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .ﻭﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺎﺭ ﰲ ﻗﻠ ﲪﺎﺱ ﺷﺪﻳﺪ ﻟﻠﺪﻋﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﻼﺓ ﺍﳌﻐﺮﺏ ،ﻓﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺣﻲ ﻧﺼﻪ: "ﻫ ﺰ ﺇﻟﻴ ﺬ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﺗﺴﺎﻗ ﻋﻠﻴ ﺭﻃﺒﺎ ﺟﻨﻴﺎ) ".ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٢٢٦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﻌﺜ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋ ﺇﱃ ﺑﻌ ﺍﻷﺷﺨﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺑﻘﺪﺭ ﺣ ﺍﺳﺘﻄﻌ ﺃﻥ ﺃﻧﺸﺮ ﺍ ﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ .ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧ ﺣﺎﻟﱵ ﰲ ﺫﻟ ﺍﻟﻮﻗ ﻛ ﻱ ﺷﺨ ﻋﺎﺩﻱ ،ﻏﲑ ﺃﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻌ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺬ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﺗﺴﺒﺒ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ ﰲ ﲢﺮﻳ ﻗﻠﻮﺏ ﺑﻌ ﻬﻢ ﺑ ﻣﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ. ﺷﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺃﻥ ﻳﺬﻳﻊ ﻴﱵ ﰲ ﺍﻟﻌﺎ ﻣﻘﺮﻭﻧﺎ ﺑﺎﻟﻌﻈﻤﺔ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻠﻘﻴ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﺳﺒ ﺃﻥ ﺳﺠﻠ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻭﻧﺼﻬﺎ" :ﺃﻟﻘﻴ ﻋﻠﻴ ﳏﺒﺔ ﻣ ،ﻭﻟﺘﺼﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻴ .ﺳﻴﻨﺼﺮ ﺭﺟﺎﻝ ﻧﻮﺣﻲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ. ﻳ ﺗﻮﻥ ﻣﻦ ﻛ ﻓ ﻋﻤﻴ .ﻳ ﺗﻴ ﻣﻦ ﻛ ﻓ ﻋﻤﻴ .ﻭﻻ ﺗﺼﻌﺮ ﳋﻠ ﺍﷲ ،ﻭﻻ ﺗﺴ ﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ) ".ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٢٤٢-٢٤١
١٥٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻠ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺗﺘﻌﺎ ﻢ ﻛﺒﺬﺭﺓ ﺣ ﺎﻭﺯ ﻋﺪﺩ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻱ ﻋﺎﻡ ١٣٢٠ﻣﻦ ﺍ ﺠﺮﺓ ﻣ ﺔ ﺃﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﰲ ﺫﻟ ﺍﻟﻮﻗ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺇﻻ ﺷﺨﺼﺎﻥ ﺃﻭ ﻼ ﺔ ﺃﺷﺨﺎ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻣﺘ ﺮ ﻣﻨﻪ .ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺗﻰ ﺷﺨ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺟﺎﻧ ﺃﻭ ﺟﺎﺀﺕ ﻫﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺷﺨ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﺈ ﺎ ﻨـﺰﻟﺔ ﺁﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ .ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﺇﱃ ﻫﻨﺎ ﻭﺑﺎﻳﻌﻮﺍ ﻻ ﻳﻘ ﻋﻦ ﺴ ﺃﻟﻔﺎ ﻭﻛﺬﻟ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﺍ ﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﱵ ﺟﺎﺀﺕ ﰲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺘﻠﻔﺔ ﻻ ﺗﻘ ﻋﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ،ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺼ ﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪ ﺎﻣﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺁﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗ -ﻋﻼﻭﺓ ﺪﻗﻬﺎ ﻣﻦ ﺇ ﺎﻡ ﻧﺼﻪ" :ﻳ ﺗﻴ ﻣﻦ ﻛ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ -ﻳﺜﺒ ﻓ ﻋﻤﻴ " .ﻭﻫﻨﺎ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺃ ﺮ ﻣﻦ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﻘﻘ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇ ﺎﻡ ﺁ ﺮ ﻧﺼﻪ: "ﺇ ﻣﻬ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﻫﺎﻧﺘ ". ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﺃ ﺮ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻻﻧﺘﺒﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﻲ" :ﻫ ﺰ ﺇﻟﻴ ﺬ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﺗﺴﺎﻗ ﻋﻠﻴ ﺭﻃﺒﺎ ﺟﻨﻴﺎ" ﺗﻠﻘﺘﻪ ﻣﺮ ﺣ ﺃ ﺒ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﻛﺎﻧ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟ ﻌﻒ .ﻭﻗﺪ ﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻳ ﺎ "ﻣﺮ "ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻭﺃﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻣﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﻭﻛﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﳊ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘ " )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ (٢٤٢ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺇ ﺎﻣﻲ" :ﻫ ﺰ ﺇﻟﻴ ﺬ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ" ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﲪ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﺔ ﻭ ﻲ ﻋﻴﺴﻰ ،ﻠ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻱ ﺎ ﻧﺼﻪ" :ﻳﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﺇ ﺍﳌﺮ ﻴﺔ ﺗﺮﺑﻴﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺿﻌﻴﻔﺎ ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﺯ ﻗﻮﺓ ﻧﻮﺩ ﻛﻨ ﺃ ﻦ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺒﺎﻳﻌ ﰲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻣﻮﻣﺒﺎﻱ ﻻ ﻳﺮﺑﻮ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺔ ﺃﻭ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﺒ ﺍ ﻥ ﻣﻦ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺒﺎﻳﻌ ﰲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻫﻮ: ١١٠٨٧ﺷﺨﺼﺎ) .ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺭﻗﻢ ١٩١٤٣ﺑﺘﺎﺭﻳ ٢ﺃﻳﻠﻮﻝ ١٩٠٢ﻡ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﻧﺎ ،ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻣ ﺭ ﰲ ١٣ﺁﺏ ﻋﺎﻡ ١٩٠٢ﻡ ﺭﻗ ﻤﻪ )ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ( ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺳﻜﺮﺗﲑ ﺃ ﻤﻦ ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺇﺳﻼﻡ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ" :ﺇﻥ ﻋﺪﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎﻥ ) "١١٠٨٧ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﳌﺪﻭﻥ ﺍﳌﺴ ﻭﻝ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﻗ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ(. ﻣﻨﻪ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٥٩
.(٥٥٦ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻣﺘﻮﻓﻴ ﻭﺭﺍﻓﻌ ﺇ " )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘ ﺮ .ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﺃﺣﺪ "ﻣﺮ "ﰲ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺴ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ،ﻳﺘﻮﻟﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﺮﻭﺭ ﺮﺍﺣ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﻴﺪﻋﻰ ﺍﺑﻦ ﻣﺮ ،ﻓﻬﺎ ﻫﻮ ﺫﺍ ﺃﻧﺎ .ﻟﻘﺪ ﺃﹸﻭﺣﻲ ﺇﱃ ﻣﺮ " :ﻫﺰﻱ ﺇﻟﻴ " ﻭﺃﹸﻭﺣﻲ ﺇ ﺃﻳ ﺎ ﺑﺎﳌﻌ ﻧﻔﺴﻪ .ﻭﺍﻟﻔﺮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻣﺮ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧ ﺗﻌﺎ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺟﺴﺪﻱ ،ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻜﻨ ﺃﻋﺎ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﻣﺎ . @ @@TR@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺁﻳﺔ ﺃ ﻬﺮﻫﺎ ﺍﷲ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺁ ﻢ. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺭ ﻋﻘ ﺪ ﻣﻨﺎ ﺮﺓ ﺑ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﳌﺴﻴ ﻴﺔ ﰲ ﺃﻳﺎﺭ ﻭﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ١٨٩٣ﻡ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻛﻼﺭ .ﻭﻭﻗﻊ ﻴﺎﺭ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺁ ﻢ ﻟﻴﻤﺜﻠﻬﻢ ﰲ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ،ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻜﻨ ﺜﻼ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤ .ﻭﻗﺒ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﺑﺒ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭ ﻒ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺁ ﻢ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻷﻛﺮﻡ ﺑﻜﻠﻤﺔ "ﺩﺟﺎﻝ" ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺃﻧﺪﺭﻭﻧﻪ ﺑﺎﻳﺒ " ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ﺍﻷ ﲑﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ "ﺟﻨ ﻣﻘﺪﺱ" )ﺍﳊﺮﺏ ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ( .ﺃﻧﺲ ﻃﻴﻠﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﺮ ﻭﻭﻗﺎﺣﺘﻪ ﻫﺬ ،ﻛﻨ ﺃﻭﺩ ﻣﻦ ﻛ ﻗﻠ ﻭﻧﻔﺴﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﻠﻘﻰ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻪ .ﻭﻗﺪ ﺃ ﺬﺕ ﻋﻬﺪﺍ ﻄﻴﺎ ﻣﻦ ﺁ ﻢ ﺃﻻ ﻳﺴﻌﻰ -ﻣﺜ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﺍ ﺮﻳﻦ -ﺇﱃ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺑﻐﻴﺔ ﺇﻳﺬﺍﺋﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ .ﻓﺎﻧﺸﻐﻠ ﰲ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﺇﱃ ١٥ﻳﻮﻣﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻠﻠ ﺃﺩﻋﻮ ﺳﺮﺍ ﳌﻌﺎﻗﺒﺘﻪ. ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﺁ ﻢ ﺇﺫﺍ ﻳﺘ ﻭ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺣ ﺍﻧﺘﻬ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﺃ ﺍﻟﺘﺠ ﺮ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺣﺔ -ﺇﺫ ﻧﻌ ﺍﻟﻨ ﺑـ"ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ" –ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻠﻘﻰ ﰲ ﺍ ﺎﻭﻳﺔ ﰲ ﻣﺪﺓ ١٥ﺷﻬﺮﺍ .ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷ ﲑ ﻟﻠﻤﻨﺎ ﺮﺓ ﻗﻠ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﷲ ﺁ ﻢ ،ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﷲ -ﻮﺭ ﺎﻋﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﺗ ﻢ ﻮ ﻼ ﻣﺴﻴ ﻴﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻛﻼﺭ ،ﻭﻗﺮﺍﺑﺔ ﻼ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻦ ﺎﻋﺘﻨﺎ ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺃ ﻲ ﰲ ﺍﷲ :ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﺃ ﻲ ﰲ ﺍﷲ :ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﻭﺃ ﻲ ﰲ ﺍﷲ :ﺷﻴ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ،ﻭﺃ ﻲ ﰲ ﺍﷲ :ﻣﻨﺸﻲ ﺗﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍ ﺎﺳ ﰲ ﻣﻜﺘ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ،ﻭﺃ ﻲ
١٦٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﰲ ﺍﷲ :ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺎﻥ ،ﺍﳌﻮ ﻒ ﰲ ﻣﻜﺘ ﺍﳌﺮﺍﻗ ﰲ ﺳﻜ ﺍﳊﺪﻳﺪ ﺑﻼﻫﻮﺭ، ﻭﺃ ﻲ ﰲ ﺍﷲ :ﻠﻴﻔﺔ ﻧﻮﺭ ﺩﻳﻦ ﻭﻏﲑﻫﻢ -ﺇﻥ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺣﻴ ﺍﻟﻌﻘ ﻭﺍﻟﻨﻘ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻘﻴ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﻧﻮ ﺁ ﺮ ..ﺃﻱ ﻣﻊ ﺍﷲ ﻭﻫﻲ ﺃﻧ ﻴ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻷﻛﺮﻡ ﺩﺟﺎﻻ ﰲ ﻛﺘﺎﺑ "ﺃﻧﺪﺭﻭﻧﻪ ﺑﺎﻳﺒ " ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺃ ﻣﻦ ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻻ ﺎﺩﻗﺎ ،ﻭﺃ ﻣﻦ ﺑ ﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .ﻓﻬﺬ ﻫﻲ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﻴﻔﺼ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳊﻜ ﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ .ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻣﻨﺎ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺬﺏ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﺑﻮﺟﻪ ﻏﲑ ﺣ ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺩﺟﺎﻻ ﻭﻫﻮ ﻋﺪﻭ ﻟﻠ ، ﺳﻴﻠﻘﻰ ﰲ ﺍ ﺎﻭﻳﺔ ﰲ ١٥ﺷﻬﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ -ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﳊ ﺇﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﱃ ﺍﳊ ،ﺃﻱ ﺇﻥ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺍﻟﻨ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﺩﺟﺎﻻ ،ﻭﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺇﺳﺎﺀﺗﻪ ﻭﺑﺬﺍﺀﺓ ﻟﺴﺎﻧﻪ. ﻭﻗﺪ ﻗﻴ ﺫﻟ ﻷﻥ ﺮﺩ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺩﻳﻦ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ،ﺑ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺳﺮ ﻭﺑﺬﺍﺀﺓ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻌ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺴﺘ ﻘﺎ ﻟﻠﻌﻘﻮﺑﺔ. ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ،ﺣ ﹸﺃ ﺒﺮ ﺁ ﻢ ﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﰲ ﻠﺲ ﻳ ﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻌ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺍﺭﺗﻌﺸ ﻳﺪﺍ ،ﻓ ﺮ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﻭﺿﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺷﺨﺼﺎ ﺷ ﻋﻠﻰ ﺃﹸﺫﻧﻴﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻬﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌ ﺍ ﺮﻡ ﺍﳋﺎﺋﻒ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﻧﺔ ،ﻣﻨﻜﺮﺍ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍ ﺮ ﺔ ،ﻣﻈﻬﺮﺍ ﺗﻮﺍﺿﻌﻪ ﻭﺗﻮﺑﺘﻪ ﺍﻟﻨﺼﻮ .ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻣﺮﺗﻌ :ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ،ﺃﻧﺎ ﺃﺭﺗﻜ ﻫﺬ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ،ﻭ ﺃﺳﻢ ﺍﻟﻨ ﺩﺟﺎﻻ ﻗ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﻌ ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﻫﺬﺍ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﳌﺸﻬﺪ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻘ ،ﺑ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺎﻋﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺗﻮﺍﺿﻌﻪ ﻭﺍﻧﻜﺴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ. ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﱵ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺃﻧﺪﺭﻭﻧﻪ ﺑﺎﻳﺒ " ﺗﻌ ﺷﻴ ﺎ ﺁ ﺮ. ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ،ﺗﺮﺍﺟﻊ ﰲ ﻠﺲ ﻮﺭ ﺳﺒﻌ ﺷﺨﺼﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻮ ﺑﻜﻠﻤﺔ "ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ" ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﺴﺒ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺁﻧﻔﺎ .ﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻭﻗﻲ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺕ ﰲ ١٥ﺷﻬﺮﺍ ﻷﻧﻪ ﻧﺒﺬ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﻭﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﻠﻨﺒﻮﺀﺓ .ﻓﻔﻲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘ ﻴﻼ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺷﺮﻃﺎ ﻭﺿﻌﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٦١
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺷﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ،ﻭ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﻪ "ﺩﺟﺎﻻ" ،ﺑ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺍ ﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺎﻋﻪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ،ﻭ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻣﻐﺒﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ،ﺣ ﺍﺳﺘﻮﱃ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﻋ ﻭﻓﻘ ﺪ ﺳﻜﻮﻧﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻏﻴﺮ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻭ ﻠﻰ ﺎﺋﻴﺎ ﻋﻦ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎ ﺮﺓ ﻒ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻮ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻭﺗ ﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﺘ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ .ﻭﻛ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ،ﻛ ﻧﻪ ﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻪ ،ﻭ ﻳﻘ ﻲ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ﻣﻬﻤﻮﻣﺎ ﻣﻐﻤﻮﻣﺎ .ﻭﻗﺪ ﺑﻠ ﺑﻪ ﺍ ﻢ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﺣ ﻳ ﺲ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺇﱃ ﺃ ﺮ ﻫﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﺎ ﺎﻧ ﺑﻐﻴﺔ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃﻗﺮﺑﺎﺋﻪ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃ ﲑﺓ ﺣ ﻣﺎﺕ ﰲ ﻓﲑﻭﺯ ﺑﻮﺭ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﺮ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴ ﺍﻝ :ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻗﺪ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﳌﺴﻲﺀ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺳﺮ ﰲ ﻠﺲ ﻋﺎﻡ ﻭﻧﺒﺬ ﻗﻮﻟﻪ "ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ" ﻣﻈﻬﺮﺍ ﺗﻮﺍﺿﻌﺎ ﻭﺍﻧﻜﺴﺎﺭﺍ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺍ ﻣﺮﺍﺭﺍ ،ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺑﻄ ﺑﻪ ﻣﻊ ﺫﻟ ﻭﳌﺎﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﰲ ﺗﻠ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﺎ ﻮﺍﺏ ﻫﻮ :ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺎﺭ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻤﺒﺎﻫﻠﺔ ،ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻮﺗﻪ -ﳏﺘﻮﻣﺎ ﺴ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻦ ﻛﺘﺎ "ﺍ ﺎﻡ ﺁ ﻢ" )ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺕ ﺎ -ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺁ ﻢ -ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟـ ١٥ﺷﻬﺮﺍ .ﻭﺫﻟ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﺁ ﻢ( ﺍﻟﱵ ﺃﻧﺒ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺗﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺮ ﺔ ﺃﻥ ﺁ ﻢ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﻓ ﻪ ﻒ ﻭﻛﺘﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ .ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺭﺗﻜ ﻫﺬ ﺍ ﺮﺍﺋﻢ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺎﺕ ﺍﳊﻠ ﺑﻌﺪ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺇﻋﻼﻧﻨﺎ ﺍﻷ ﲑ .ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﺗﻪ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺗ ﻤﻨ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﻗﺒ ﺍﻟﺼﺎﺩ .ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺑ ﻧﻪ ﰲ ١٥ﺷﻬﺮﺍ .ﻭﻟﻜﻨﻪ ﳌﺎ ﻳﻌﺪ ﺎﺑﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺟﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﻣ ﻲ ﺍﻟـ ١٥ ﺷﻬﺮﺍ ﻭ ﻳﻌﺪ ﰲ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﳋﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻮﱃ ﻋﻠﻴﻪ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﻟـ ١٥ﺷﻬﺮﺍ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻠﻒ ﺣ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻟﻠ ﻠﻒ ﻭﻛﺬﺏ ﺃﻳ ﺎ ﺣ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﻪ ﻒ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻗ ، ﻭﻭﻋﺪﺗﻪ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻧﻘﺪﺍ ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺎﺗﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻼﻝ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺃﻱ ﰲ ﺍﻟـ ١٥ﺷﻬﺮﺍ -ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻼ ﺍﻷ ﲑ ﺑﺴﺒ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻭﻛﺘﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓﻭ ﺎﺳﺮ ،ﻓﺎﻧﺘﻬ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳ ١٨٩٦-٧-٢٧ﻡ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﲑﻭﺯ ﺑﻮﺭ .ﻭﺑﺬﻟ
١٦٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺑﻘﻴ ﻣﺪﺓ ﺍﻟـ ١٥ﺷﻬﺮﺍ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ،ﺇﺫ ﻣﺎﺕ ﺁ ﻢ ﰲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﻟـ ١٥ ﺷﻬﺮﺍ ﺍ ﺪﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ .ﺇﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻹ ﻴﺔ ﻛﺎﻧ ﰲ ﺒﻐﺔ ﺍ ﻤﺎﻝ ،ﺃﻱ ﻛﺎﻧ ﰲ ﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﻓ ﻭﺍﻟﻠﻴﻮﻧﺔ .ﻭﳌﺎ ﺍ ﺘﺎﺭ ﺁ ﻢ ﺍﻟﻠﻴﻮﻧﺔ ﰲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﻭ ﻳﻠﺠ ﺇﱃ ﺑﺬﺍﺀﺓ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻣﺜ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ،ﻓﻘﺪ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻳ ﺎ ﺑﺮﻓ ﻭﺃﺭ ﺁﻳﺔ ﺍ ﻤﺎﻝ ﺑﺈﻣﻬﺎﻟﻪ ﻭﺇﻣﺎﺗﺘﻪ ﰲ ﺍﻷ ﲑ .ﺃﻣﺎ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻓﻜﺎﻥ ﺳﻠﻴ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺑﺬﻳ ﻪ ﺑﺸﺪﺓ ،ﻟﺬﺍ ﻳﻘﺪﺭ ﺍ ﻬﻼﺀ ﻭﺍﻟﻌﻤﻬﻮﻥ ﺣ ﻓﻘﺪ ﺃﺭ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺣﻘﻪ ﺁﻳﺔ ﺍ ﻼﻝ .ﻭﺣ ﺁ ﻢ ﺃ ﻬﺮ ﺍﷲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺁﻳﺔ ﺍ ﻴﺒﺔ ﻭﺍ ﻼﻝ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺁﻳﺔ ﺍ ﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﻬﺮﺕ ﻮﺕ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ. :ﺇﻥ ﺒﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ) ٤٢ﺃﻱ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺒ ﺕ ﺎ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺁ ﻢ( ﻣﺬﻛﻮﺭ ﰲ ﻛﺘﻴ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ "ﺟﻨ ﻣﻘﺪﺱ" )ﺍﳊﺮﺏ ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ( .ﻭﻳﺘﺒ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﻴ ﺍﻟﺴﺒ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺁ ﻢ ﻰ ﺍﻟﻨ ﺩﺟﺎﻻ .ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺎﻋﻪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻮﺭ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺳﺒﻌ ﺷﺨﺼﺎ ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺃ ﻲ ﰲ ﺍﷲ :ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﺃ ﻲ ﰲ ﺍﷲ: ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﻭﺃ ﻲ ﰲ ﺍﷲ :ﺷﻴ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻣﺎﻟ ﻣﻮﻣﺒﺎﻱ ﻫﺎﻭﺱ ﺑﻼﻫﻮﺭ ،ﻭﺃ ﻲ ﰲ ﺍﷲ :ﻠﻴﻔﺔ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﺎﺟﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻮﻥ ،ﻭﺃ ﻲ ﰲ ﺍﷲ :ﻣﻨﺸﻲ ﻔﺮ ﺃﲪﺪ ﻣﻦ ﻛﺒﻮﺭ ﻠﻪ ،ﻭﺃ ﻲ ﰲ ﺍﷲ :ﻮﺍﺟﻪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍ ﺎﻣﻲ ﺑﻔﺸﺎﻭﺭ، ﻭ ﻠﻴﻔﻪ ﺭﺟ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻻﻫﻮﺭ ،ﻭﻣﻴﺎﻥ ﺟﺘﻬﻮ ﻻﻫﻮﺭ ،ﻭﻣﻨﺸﻲ ﺗﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻻﻫﻮﺭ ،ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺇﻟﻪ ﺩﻳﺎ ﻣﻦ ﻟﻮﺩﻫﻴﺎﻧﻪ ،ﻭﻣﻨﺸﻲ ﳏﻤﺪ ﺃﺭﻭﺭﺍ ﻣﻦ ﻛﺒﻮﺭ ﻠﻪ ،ﻭﻣﻴﺎﻥ ﳏﻤﺪ ﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﺒﻮﺭ ﻠﻪ ،ﺷﻴ ﻧﻮﺭ ﺃﲪﺪ ﳏﺮﺭ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺭﻳﺎﺽ ﻫﻨﺪ" ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ﺗﺎﺟﺮ ﺍﳊﺮﻳﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ، ﻭﻣﺎﻟ ﻣﻄﺒﻌﺔ "ﺭﻳﺎﺽ ﻫﻨﺪ" ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ،ﻭﻣﻴﺎﻥ ﻧ ﻭﻣﻴﺎﻥ ﻗﻄ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﻟﻨ ﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ،ﻭﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﻭ ﺎﺣﺒﺰﺍﺩ ﺳﺮﺍ ﺍﳊ ،ﻭﻗﺎﺿﻲ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺭﻱ ،ﻭﺷﻴ ﺟﺮﺍ ﻋﻠﻲ ﻭﻏﲑﻫﻢ ،ﻓﻜﻠﻬﻢ ﺷﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ. @ @
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٦٣
@ @TS@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ٢٠ :ﺷﺒﺎ ١٨٨٦ﻡ ﻭ ٢٠ﺷﺒﺎ ١٨٩٣ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﲢﻘﻘ ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻧﺸﺮ ﺇﻋﻼﻧﻨﺎ ﺍﻷ ﲑ .ﻛﺬﻟ ﲢﻘﻘ ﺑﻌﺪ ﺑ ﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺃﻱ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٦ﺁﺫﺍﺭ ١٨٩٧ﻡ. ﺗ ﺼﻠﻴ ﺎ :ﺣ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭ ﻛﺘﻤﺎﻥ ﺁﻳﺔ ﻛﺎﻧ ﻭﺍﺿ ﺔ ﻭﺟﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺁ ﻢ ﻠﻤﺎ ﻭﺍﻓﺘﺮﺍﺀ ﻣﻨﻬﻢ ،ﻭﲢﺎﻟﻒ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﺴﺬ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﺁﻳﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺑ ﻠﻘﻮﺍ ﻓﺘﻨﺔ ﻛﺒﲑﺓ ،ﻭ ﻳﻔﻜﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻣﻐﺰ ﺍ ﻳﺔ ﺃﻥ ﻮﺕ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺼ .ﻭ ﻳﻔﻜﺮﻭﺍ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺁ ﻢ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﻠﻤﺔ "ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ" ﰲ ﺍﺟﺘﻤﺎ ﺣﺎﺷﺪ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺃ ﻼ ﻓﻜﻴﻒ ﻻ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮ ﺑﺎ ﺘﺼﺎﺭ ،ﺣ ﺳﻌﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺘﻌﺘﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺇ ﻴﺔ ،ﻓﻘﺪ ﺃ ﻬﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺃ ﺮ ﺷﻬﺎﺩﺓ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺍﻟﱵ ﻬﺮﺕ ﺑﻜ ﻗﻮﺓ ﻭﺷﻮﻛﺔ ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﻼﻟﻴﺔ. ﻓﻤﻦ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﳌﻬﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸ ﻥ ﺁﻳﺔ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺒﺎﻧﺪﻳ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﰲ ﻛﺘ ﻣﺜ ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﻭﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗ ،ﻭﻣﺮﺁﺓ ﻛﻤﺎﻻﺕ ﺍﻹﺳﻼﻡ ،ﻭﻗﺪ ﹸﺃ ﺒﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﺃﻥ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺳﲑﲢ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻘﺘﻮﻻ ﰲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺳ ﺳﻨﻮﺍﺕ ،ﻭﺳﻴ ﺪ ﺫﻟ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﻴﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺘﻔ ﺑﻪ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻴﺪﺍ ﺳﻴ ﺪ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻪ ﻣ ﰲ ﺑﻴ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ .ﻭﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻟﻴﺴ ﻣﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﻛﺘ ﻓ ﺴ ،ﺑ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﺑﺬﻟ ﺃﺷﻬﺮﻫﺎ ﰲ ﻗﻮﻣﻪ ﻗﺒ ﲢﻘﻘﻬﺎ .ﻭﺍﳊ ﺃﻥ ﺑﻴﺎﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻳﻜﻦ ﺃﻗ ﺫﻳﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺃ ﺒﺎﺭ ﲢﻘﻘﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺣﺪ ﻣ ﻛﺒﲑ ﻋﻨﺪ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﻟﺪ ﲢﻘﻘﻬﺎ ،ﻓﺮﻭﺟﻮﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻬﻢ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺟ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﻭﺍﳌﺴﻠﻤ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭ ﰲ ﺍ ﻨﺪ ﺍﻟ ﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺃﻳ ﺎ ،ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ.
١٦٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺍﷲ ﺍﷲ ،ﺃﻋﻈﻢ ﺎ ﻣﻦ ﺁﻳﺔ ﻣﻬﻴﺒﺔ ﻭﻣﺪﻫﺸﺔ ﻬﺮﺕ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ ﻭﺃﺭﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻭﺟ ﻪ ﺍﷲ ﻼﺀ. ﻟﻴﻜﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﺃﻥ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﻭﺍ ﻟﺪﻭﺩﺍ ﻟﻨﺒﻴﻨﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺬﻱﺀ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ، ﻭﻛﺎﻥ ﳏﺎﻣﻴﺎ ﻛﺒﲑﺍ ﻟﻠﻬﻨﺪﻭﺱ ﻭ ﻄﻴﺒﺎ ﻄ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺃﻟﻒ ﻋﺪﺓ ﻛﺘ ﺃﻳ ﺎ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ .ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﺠﻼ ﳏ ﺎ ﻳﻘﺮﺑﻪ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ،ﻭ ﻠ ﺇﻻ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺏ ﺍﳌﺨﺠ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﺬﺍﺀﺓ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﻓ ﺃﺟ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﻭﻃﻠ ﺍ ﻳﺔ .ﻭﺣ ﻗﻠ ﰲ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﰲ ٢٠ﺷﺒﺎ ١٨٨٦ﻡ ﺑ ﺳ ﻛﺘ ﻋﻦ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺍﻟﻔﺸﺎﻭﺭﻱ ﻭﻏﲑ ﻣﻦ ﺍ ﺭﻳ ﰲ ﻗ ﺎﺀ ﺍﷲ ﻭﻗﺪﺭ ﻓﻴﻬﻢ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟ ﺷﺎﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻓﻠﻴﺨ ﻧﺎ ﺣ ﻻ ﺗﻨﺸﺮ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻨﻪ ،ﻭ ﻠﺘ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺃﻥ ﲢﺪﺩ ﺍﳌﺪ ﹸﺓ ﻣﻦ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺃ ﺃ ﺢ ﺑﻨﺸﺮ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻮ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻧﺸﺮﺕ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ "ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗ " ﻃﺒﻌﺔ ﻔﺮ ١٣١١ﻣﻦ ﺍ ﺠﺮﺓ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻧﺼﻬﺎ: "ﻭﻋﺪ ﺭ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺩﻋﺎﺋﻲ ﰲ ﺭﺟ ﻣﻔﺴﺪ ﻋﺪﻭ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﳌﺴﻤﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍ ﺎﻟﻜ .ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴ ﻧ ﺍﷲ ﻭﻳﺘﻜﻠﻢ ﰲ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺍﻟﻔﺸﺎﻭﺭﻱ ،ﻭﺃ ﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺒﺸﺮ ﺭ ﻮﺗﻪ ﰲ ﺳ ﺳﻨ ،ﺇﻥ ﰲ ﺫﻟ ﺷ ﻧﻪ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺒﻴﺜﺔ ﻓﺪﻋﻮ ﻳﺔ ﻟﻠﻄﺎﻟﺒ ". ﻭﺭﺩﺕ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺃ ﺮ ﰲ ﺇﻋﻼﻥ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٢٠ﺷﺒﺎ ١٨٩٣ﻡ ﺗ ﻤﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ "ﻣﺮﺁﺓ ﻛﻤﺎﻻﺕ ﺍﻹﺳﻼﻡ" ،ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺃﺭﺳ ﺇ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺑﻜ ﺎﺳﺮ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻼ ﰲ ٢٠ﺷﺒﺎ ١٨٨٦ﻡ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ :ﺍﹸﻧﺸﺮ ﻘﻲ ﻣﺎ ﻠﻮ ﻟ ﻣﻦ ﻧﺒﻮﺀﺓ. ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻮﺟﻬ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻘﻪ ﻭﺗﻠﻘﻴ ﻣﻨﻪ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﻋﺠ ﺟﺴﺪ ﻟﻪ ﻮﺍﺭ ،ﻟﻪ ﻧﺼ ﻭﻋﺬﺍﺏ" .ﺃﻱ ﺇﻧﻪ ﻠﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺎﻣﺎ ﻭﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﻓﻴﻪ ،ﻭﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﺜ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﻋﺠ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻱ .ﻭﻗﺪ ﺗ ﻤﻦ ﺫﻟ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻣﺰ ﻋﺠ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻱ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒ ﻛﺬﻟ ﺳﻴﻤﺰ ﻫﻮ ﺍ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻛﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻳ ﺮ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺭ .ﻓﻜﺎﻧ ﻫﺬ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﻗﺘﻠﻪ ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻤﺰ ﻣﺜ ﻋﺠ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻱ ﺇﺭﺑﺎ ﺩﻭﻥ ﻫﻮﺍﺩﺓ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪ ﻓﻌﻼ .ﻭﻗﺪ ﻗﹸﺘ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٦٥
ﺑﻜ ﻗﺴﻮﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺒﻠﻪ ﻋﻴﺪﺍ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤ .ﻭﻗﺪ ﺳﺒ ﺃﻥ ﻣﺰ ﻋﺠ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻱ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻱ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒ ،ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ .ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺠ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻱ ﻗﺪ ﺃﹸﺣﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻤﺰﻳ ..ﻛﺬﻟ ﺎﻣﺎ ﺣﺪ ﻣﻊ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺇﺫ ﻗﻄﻊ ﻗﺎﺗﹸﻠﻪ ﺃﻣﻌﺎﺀ ﺃﻭﻻ ﻭﺳﻊ ﺍ ﺮﺍ ﺟﺮ ﺣﻪ ﺑﺎﳌﺒ ﻊ ﺟﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺘﻪ ﻣﺒ ﻊ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﺃﹸﺣﺮ ﰲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ،ﻭﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ ﺫﹸﺭﻱ ﰲ ﺍﻟﺒ ﺮ ﻣﺜ ﻋﺠ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻱ .ﻭﻛﻤﺎ ﺗﻔﺸﻰ ﻃﺎﻋﻮﻥ ﺟﺎﺭﻑ ﰲ ﺑ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴ ﺑﻌﺪ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻋﺠ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻱ ﻷ ﻢ ﻋﻈﻤﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮ ﻦ ﻣﻘﺎﺑ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻛﺬﻟ ﺣ ﻋﻈﻢ ﺍﻟﻘﻮ ﻡ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺗﻌﻈﻴﻤﺎ ،ﺗﻔﺸﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﻷ ﻢ ﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﱃ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺍﷲ ﺫﻱ ﺍ ﻼﻝ ﻧﻈﺮﺓ ﲢﻘﲑ ﻭﺍﺯﺩﺭﺍﺀ ،ﻭﺫﻛﺮﻭﺍ ﺑﻌﻈﻤﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﺷﺨﺼﺎ ﺎ ﺍﷲ ﻋﺠ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻱ. ﻭﻗﺪ ﻗﻴ ﰲ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺑ ﺗﻮﺟﻬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٢٠ ﺷﺒﺎ ١٨٩٣ﻡ ﻟﻼﻃﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻓﻜﺸﻒ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺎﺭﻗﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﻳ ﻢ ﰲ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﺍ ﻴﺒﺔ ﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﺳﺘﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻹﺳﺎﺀﺍﺕ ﺍﻹ ﻴﺔ ﻧﺎﺯﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ .ﻭﻗﺪ ﺍﻟﺘ ﻛﻴﺪ ﰲ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺒ ﺃ ﺍﻟﱵ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﻛﺎﺫﺏ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻟﻜﻨ ﺟﺎﻫﺰﺍ ﻟﺘ ﻤ ﺃﻱ ﻧﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ،ﻭﺳ ﻛﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰﺍ ﻷﻥ ﺃﹸﻗﺘ ﺷﻨﻘﺎ .ﻭ ﺗﻜﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻣﺸﺮﻭﻃﺔ ﺑ ﻱ ﺷﺮ ﻛﺎﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺁ ﻢ ،ﺑ ﻛﺎﻧ ﻗﻄﻌﻴﺔ ﻏﲑ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺰﻭﺍﻝ ،ﻭﻗﺒﻠ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻜﻨﺔ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﲢﻘﻘﻬﺎ .ﻛﺬﻟ ﻛﺘﺒ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٢٠ﺷﺒﺎ ١٨٩٣ﻡ ﺗﻌﻠﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﻮﺕ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺑ ﻋﻠﻰ ﻮﺕ ﺣﻴ ﻭﺭﺩﺕ ﻛﻠﻤﺔ "ﺳﻴﻒ ﺎﺭﻡ" ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭ ﺭ ﻳﺪ ﺗﺸﲑ ﺇﱃ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻭﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﻣﻘﺘﻮﻻ .ﻧﻨﻘ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺗﻠ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ – ﻣﻌﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ -ﺣﺮﻓﺎ ﺣﺮﻓﺎ ،ﻣﻊ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﻴﺪ ﻣﻦ ﻛﺘﺎ "ﻣﺮﺁﺓ ﻛﻤﺎﻻﺕ ﺍﻹﺳﻼﻡ" ﺍﳌﻨﺸﻮﺭ ﻣﻨﺬ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻭﻫﻲ:
١٦٦
ﺇﻥ ﺃﻋﺠ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻮ ﻧﻮ ﺭ ﻧﻔﺲ ﳏﻤﺪ ﻭﺇﻥ ﺃﺭﻭ ﺍ ﻮﺍﻫﺮ ﻮﺍﻫ ﺮ ﻣﻌﺪﻥ ﳏﻤﺪ ﺗﺘﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﻴﻊ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ.. ﻗﻠﻮﺏ ﺃﻭﻟ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﲑﻭﻥ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﳏﻤﺪ ﺇﻧ ﻷﺳﺘﻐﺮﺏ ﻷﻭﻟ ﺍ ﺎﻫﻠ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﳏﻤﺪ ﻻ ﺃﺭ ﺃﺣﺪﺍ ﰲ ﻛﻼ ﺍﻟﻌﺎﻟ ﻤ ﻳﺒﻠ ﻮ ﻭﻋﻈﻤﺔ ﳏﻤﺪ ﺇﻥ ﺍﷲ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺍﻟﻘﻠ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜ ﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻤﺪ ﺳﻴ ﺮ ﺍﷲ ﺗﻠ ﺍﻟﺪﻭﺩﺓ ﺍﳋﺴﻴﺴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﲑ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﳏﻤﺪ ﺕ ﺍﻟﺘﺨﻠ ﻣﻦ ﺳﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩ ﻓﻬﻠﻢ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻜﺎﺭ ﺑﻌﺸ ﳏﻤﺪ ﺕ ﺃﻥ ﻳﺜ ﻋﻠﻴ ﺇ ﺍﳊ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩ ﻓﻜﻦ ﻦ ﺪ ﳏﻤﺪﺍ ﻭﺇﺫﺍ ﻃﻠﺒ ﻋﻠﻰ ﺪﻗﻪ ﺩﻟﻴﻼ ﻓﻜﻦ ﻣﻦ ﻋﺸﺎﻗﻪ ﻷﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﻮ ﺃﻛ ﺩﻟﻴ ﻋﻠﻰ ﺪ ﳏﻤﺪ ﺇﻥ ﺭﺃﺳﻲ ﻓﺪﺍﺀ ﻏﺒﺎﺭ ﺃﲪﺪ ﻭﻗﻠ ﻓﺪﺍﺀ ﰲ ﺳﺒﻴ ﳏﻤﺪ ﺑ ﺃﻧﺎ ﻓﺪﺍﺀ ﺷﻌﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﺪﺍﺀ ﻭﺟﻪ ﳏﻤﺪ ﺇﻧ ﻭﺇﻥ ﺃﹸﻗﺘ ﹸ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﺴﺒﻴ ﻭﺃﹸﺣ ﺮ ﻓﻠﻦ ﹸﺃﻭﻟﻲ ﺩﺑﺮﻱ ﻋﻦ ﺇﻳﻮﺍﻥ ﳏﻤﺪ ﻻ ﺃ ﺸﻰ ﺃﺣﺪﺍ ﰲ ﺳﺒﻴ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻷ ﻣﺼﻄﺒ ﺑﺼﺒﻐﺔ ﺇ ﺎﻥ ﳏﻤﺪ ﻣﺎ ﺃﺳﻬ ﺍﻻﻧﻘﻄﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺫﻛﺮ ﺣﺴﻦ ﻭﺇﺣﺴﺎﻥ ﳏﻤﺪ ﺇﻥ ﻛ ﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﻛﻴﺎ ﻓﺪﺍﺀ ﰲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻷﻧ ﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺃ ﻔﻰ ﳏﺎﺳﻦ ﳏﻤﺪ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﻠﻤ ﰲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﳏﻤﺪ ﻣﺎ ﻭﻷﻱ ﺣﺒﻴ ﺁ ﺮ ﻓﺈ ﻗﺘﻴ ﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﺇ ﺃﺗﻮ ﺇﱃ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﻦ ﻋ ﳏﻤﺪ ﻭﻟﻴﺴ ﺃﺭﺿﻲ ﺇﻻ ﺭﻳﺎﺽ ﳏﻤﺪ ﻻ ﺗﺒ ﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﻗﻠ ﺍﳌﻠﺘﺎ ﰲ ﺟﻨ ﻷﻧ ﻗﺪ ﺃﻭ ﻘﺘﻪ ﺑ ﺫﻳﺎﻝ ﳏﻤﺪ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺍ ﺬﺕ ﺃﻋﺸﺎﺷﻬﺎ ﰲ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﳏﻤﺪ ﺲ ﳏﻤﺪ ﻗﺪ ﻧﻮﺭﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻌﺸﻘ ﻳﺎ ﻧﻔ ﺲ ﳏﻤﺪ ﻓﺪ ﻟ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺎ ﻧﻔ ﺇﻧ ﻭﻟﻮ ﻓﺪﻳ ﺔ ﻧﻔﺲ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﺴﺒﻴ ﳌﺎ ﻻ ﺫﻟ ﺑﻌﻈﻤﺔ ﳏﻤﺪ ﻣﺎ ﺃﺭﻭ ﺍ ﻴﺒﺔ ﺍﻟﱵ ﻭﻫﺒﻬﺎ ﺍﷲ ﺬﺍ ﺍﻟﻔ ﺇﺫ ﻻ ﺃﺣﺪ ﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺭﺯﺓ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺘﻤﺴﻮﺍ ﺮﺍ ﺍﷲ ﺍﳌﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺿ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺁﻝ ﻭﺃﻋﻮﺍﻥ ﳏﻤﺪ ﺍﺣﺬﺭ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍ ﺎﻫ ﺍﻟﻐ ﺍﻟ ﺎﻝ ﻭ ﻒ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﻤﺪ
١٦٧
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٦٨
+
ﺣﺬﺍﺭ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﻜﺮ ﺷ ﻥ ﳏﻤﺪ ،ﻭﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﻜﺮ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﺒﻴﻨﺎ ﻤﺪ ﻻ ﺷ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﳋﻮﺍﺭ ﻗﺪ ﺍ ﺘﻔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎ ﻏﲑ ﺃﻧ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﻏﻠﻤﺎﻥ ﳏﻤﺪ
אמ א
א
מ.
ﺍ ﺜﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻭ ﺎ ﰲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﺎﺣﺒﻬﺎ ﻫﻨﺪﻭﺳﻴﺎ ﻣﺘﻌﺼﺒﺎ ﻋﺪﻭﺍ ﻟﺪﻭﺩﺍ ﻟ ﺳﻼﻡ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻨﺒ ﻋ ﰲ ﻛﺘﺒﻪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﺑﺎﻟﻜﻮﻟﲑﺍ ﺇﱃ ﻼ ﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ .ﻭﺗﻨﺒ ﺕ ﺃﻧﺎ ﺃﻳ ﺎ ﻋﻨﻪ ﺑ ﻧﻪ ﺳﻴﻘﺘ ﺑﺎﻟﺴﻜ ﺇﱃ ﺳﺘﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ .ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍ ﻥ ﺃﻥ ﺇﻟﻪ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻏﻠ ﺇﻟﻪ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﺍﻟﺰﺍﺋﻒ ،ﺇﺫ ﻣﺎ ﺯﻟ ﺣﻴﺎ ﺃﹸﺭ ﺯ ،ﻭﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﺼﻤﻲ ﻭ ﺒ ﺑﻄﻼﻥ ﻧﺒﻮﺀﺗﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ .ﺇﻥ ﺟﺜﺘﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﺩﻟﻴﻼ ﺑﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ .ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﺍﷲ ﺃﻳﻬﺎ ﺍ ﺭﻳﻮﻥ ﻭﺍﺗﺮﻛﻮﺍ ﺇﻟـﻬﺎ ﺿﻌﻴﻔﺎ .ﻣﻨﻪ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٦٩
ﻟﻴﻜﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻴ ﺪ ﺍﳌﺮﺳﻮﻣﺔ ﰲ ﺎﻳﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺒ ﻮﺕ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺳﺠﻠﺘﻬﺎ ﰲ ﻛﺘﺎ "ﻣﺮﺁﺓ ﻛﻤﺎﻻﺕ ﺍﻹﺳﻼﻡ" ﻗﺒ ﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻪ ،ﻭ ﻧﻐﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻴ ﺎ ﻋﻨﺪ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻫﻨﺎ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ "ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ" ﻗﺪ ﻛﺘﺒ ﻫﻨﺎﻟ ﺑ ﺣﺮﻑ ﻋﺮﻳ ﺔ ﻭﻭﺿﻌ ﻣﺜ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ،ﺃﻣﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﺪ ﻧﻘﻠﻨﺎ ﻮﺭﺓ ﺍ ﺜﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺍ ﺭﻳﻮﻥ ﺑ ﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪﺓ. ﻳﺘﺒ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺷﲑ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠ ﻮﺕ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ .ﺑﻴﻨ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻜ ﻭﺿﻮ ﰲ ﻔ ﺔ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﻟﻜﺘﺎ "ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ" ،ﰲ ﺳﻴﺎ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍ ﺮﻳﺪﺓ "ﺃﻧﻴﺲ ﻫﻨﺪ" ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﲑ ـ .ﻓﻔﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻧﻨﻘ ﻣﻦ ﻔ ﺔ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﻟﻜﺘﺎﺏ "ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ" ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﻧﺸﺮﺕ ﻗﺒ ﻣﻮﺕ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺑﻌﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
¸@ @lbvn½a@õbdžÛa@x‡ì
@ @ïmõìjã@óÜÇ@bè™aÇaë@BèmßB@òäí†ß@¿@ñ‰…b–Ûa@B†äç@îãcB@ñ†íŠu ﻟﻘﺪ ﻭ ﻠ ﻋﺪﺩ ٢٥ﺁﺫﺍﺭ ١٨٩٣ﻡ ﻟﻠﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﻧﻘﺪ ﻧﺒﻮﺀ ﺍﻟﱵ ﻛﻨ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺍﻟﻔﺸﺎﻭﺭﻱ .ﻭﻋﻠﻤ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﳊ ﻫﺬ ﻛﺎﻧ ﺷﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌ ﺍ ﺮﺍﺋﺪ ﺍﻷ ﺮ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﺍﳊ ﺃﻥ ﺫﻟ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﺴﻌﺎﺩ ﻷﻥ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻳﺬﻳﻌﻮ ﺎ .ﻭﺃﺭ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﺃﻛﺘ ﻫﻨﺎ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﰲ ﺫﻟ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴ ﺍﻝ ﺑ ﻥ ﺍﻟﻨﻘﺪ ،ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻌ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻭﺷﺎﺀ ،ﻭﻻ ﺩ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻛﻬﺬ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺫﺍﺕ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺑ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ،ﻓ ﻋﻠ ﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﺳﺎﺑ ﻷﻭﺍﻧﻪ .ﺇﻧ ﺃﻗﺮ ﻭﺃﻛﺮﺭ ﺇﻗﺮﺍﺭﻱ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻠﻰ ﺣ ﻤﻰ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﻭﺟﻊ ﻋﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﻛﻮﻟﲑﺍ -ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻋﻢ ﺍﳌﻌﺘﺮﺿﻮﻥ -ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺘﻪ ،ﳌﺎ ﺍﻋﺘ ﺫﻟ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺃ ﻼ ،ﺑ ﻋﺪﺕ ﺪﻳﻌﺔ ﻭﺯﻳﻔﺎ ﺩﻭﻥ ﺷ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻠﻮ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴ ،ﺑ ﻛﻠﻨﺎ ﺮﺽ ﺑ ﺣ ﻭﺁ ﺮ .ﻭﰲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺳ ﻛﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﺩ ﺷ ﺟﺪﻳﺮﺍ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ
١٧٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺍﷲ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮ ﺎ .ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﻬﺮﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺘﺮﺍﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎﺭﺍﺕ ﻏ ﺑﻮﺿﻮ ﻭﺟﻼﺀ ﺗﺎﻡ ،ﻓﺎﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃ ﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ .ﻭﺍﳊ ﺃﻥ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻭﻫﻴﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻟﻴﺴ ﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻗ ﻟﻈﻬﻮﺭﻫﺎ ،ﺑ ﻳﻜﻔﻲ ﲢﺪﻳﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻘ .ﻟﻮ ﲢﻘﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻴﺒﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺬﺑ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ .ﻭﺑﺬﻟ ﺗﺘﻼﺷﻰ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺸ ﰲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ ،ﻭﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﳌﻨﺼﻔﻮﻥ ﻭﺃﻫ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺴﺪﻳﺪ ﻋﻦ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﻣﻨﻔﻌﻠ . ﺃﺿﻒ ﺇﱃ ﺫﻟ ﺃ ﺃﻧﺎ ﺃﻳ ﺎ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻘﻮﺍﻧ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ،ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧ ﻧﺒﻮﺀ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻓﻘ ﻋﻠﻰ ﺃ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﻤﻴﻨﺎ ﻭ ﺮﻳﺼﺎ ﻭﻫﺬﻳﺎﻧﺎ ،ﻭﺍﺿﻌﺎ ﺑﻌ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﰲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ،ﻟﻜﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨ ﺍﻟﺬﻱ ﺼﻪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺒ ﻫﻮ ﺃﻳ ﺎ ﺑﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋ ،ﺑ ﺳ ﻛﻮﻥ ﺭﺍﺿﻴﺎ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺪﺩ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻣﺪﺓ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﱵ ﺣﺪﺩ ﺎ ﻟﻪ .ﺇﻥ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻳﺒﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ٣٠ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮ ،ﻭﻫﻮ ﺷﺎﺏ ﻋﻤﻼ ﻭﺑﺼ ﺔ ﺟﻴﺪﺓ ،ﺃﻣﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻓﻴﺰﻳﺪ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ٥٠ﻋﺎﻣﺎ. ﺇ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﻭﻣﺼﺎﺏ ﺑ ﻣﺮﺍﺽ ﻣﺰﻣﻨﺔ ﻭﺃﻋﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺘﻠﻔﺔ .ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻴﺘﺒ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﺃﻱ ﺍﻟﻘﻮﻟ ﻣﻦ ﺍﷲ ،ﻭﺃﻳﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ. ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﳌﻌﺘﺮﺽ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ،ﻓﺈ ﺎ ﻫﻮ ﻛﻼﻡ ﻋﺎﺩﻱ ﻳﺘﻔﻮ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺎﺩﺓ ،ﺃﻣﺎ ﰲ ﺭﺃﻳﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﺯﻣﻦ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻪ ﻧﻈﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﺣﻴ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﳊﻘﺎﺋ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ،ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﺯﻣﻦ ﻻ ﻔﻰ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺪﻳﻌﺔ ﻭﻻ ﻣﻜﻴﺪﺓ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺒ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺃﻛ ﻟﻠﺼﺎﺩﻗ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺰ ﺑ ﺍﻟﺼﺪ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ،ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺘﺮﻡ ﺍﳊ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎ ﻭﻳﺴﻌﻰ ﺇﱃ ﺍﳊ ﻭﻳﻘﺒﻠﻪ ﺑﻜ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺳﺮﻭﺭ .ﺎ ﻻ ﺷ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﰲ ﺍﳊ ﺟﺬﺑﺎ ﻳﺠ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ. ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺃﻣﻮﺭﺍ ﺍﺳﺘﺠﺪﺕ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﺁﺑﺎ ﻫﻢ. ﻓﺈﺫﺍ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻋﻄﺸﺎ ﻟﻠ ﻘﺎﺋ ،ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺣﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﳊﻘﺎﺋ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﻻ ﻳﻌﺎﺩﻳﻬﺎ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺸ ﻥ ﻻ ﺷ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺎﺭﻭﺍ ﺃﺫﻛﻴﺎﺀ ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻣ ﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺴﺬ ،ﻓﻤﺎ ﺫﻟ ﺇﻻ ﺫﻡ ﻟﻠﺪﻫﺮ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٧١
ﺑﺘﻌﺒﲑ ﺁ ﺮ ،ﻭﻛ ﻥ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺳﻴ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻻ ﻳﻘﺒ ﺍﳊﻘﺎﺋ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻃﻼ ﻋﻠﻰ ﺪﻗﻬﺎ ﻓﻌﻼ .ﻭﻟﻜ ﻻ ﺃﻗﺒ ﻫﺬ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻷ ﺃﺭ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﳌﻘﺒﻠ ﻋﻠ ﻲ ﻭﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣ ﺇ ﺎ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺃ ﺎﺏ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﳊﺪﻳﺜﺔ ،ﻭﻗﺪ ﻭ ﺑﻌ ﻬﻢ ﺇﱃ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﻮﺱ ﻭﺑﻌ ﻬﻢ ﺇﱃ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﳌﺎﺟﺴﺘﲑ .ﻭﺃﺭ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺣﺰﺏ ﻫ ﻻﺀ ﺍﳌﺜﻘﻔ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺍﳊﻘﺎﺋ ﺑﻜ ﺳﻌﺎﺩﺓ .ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﻓﻘ ،ﺑ ﺇﻥ ﻓ ﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴ ﺍﻹ ﻠﻴﺰ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﳌﺜﻘﻔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﱃ ﺎﻋﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺩﺍﺋﺮﺓ "ﻣﺪﺭﺍﺱ" ﻳ ﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﳊﻘﺎﺋ ﻛﻠﻬﺎ. ﺸﻰ ﺍﷲ. ﺃ ﻦ ﺃﻧ ﻗﺪ ﻛﺘﺒ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﻛ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﻔﻬﻢ ﺷﺨ ﻭﻟ ﺭﻳ ﻴﺎﺭ ﻛﺎﻣ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻘﻮﺍ ﻛﻤﺎ ﻠﻮ ﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﻻ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﻷ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺃﻭ ﺷﺠﺒﻬﺎ ﺳﻮﺍﺳﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻮﻗ ﺍﳊﺎ . ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧ ﻣﻦ ﺍﷲ -ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍ ﺃ ﺎ ﻣﻨﻪ - ﻓﻠﺴﻮﻑ ﺗﺘ ﻘ ﺑ ﻳﺔ ﻣﻬﻴﺒﺔ ﻭ ﺰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ .ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﺗﻜﻦ ﻣﻨﻪ ﻷﺳﻔﺮﺕ ﻋﻦ ﺰﻳﻲ ﻭﺫﻟﱵ .ﻭﻟﻮ ﻗﻤ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﺘ ﻭﻳﻼﺕ ﺭﻛﻴﻜﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﺫﻟ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﳋﺰﻱ ﻋﻠﻰ ﺰﻱ. ﺇﻥ ﺫﻟ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﳊﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﰲ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻛﻠﻬﺎ ﻻ ﻳﻜﺮﻡ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﺃﺑﺪﺍ .ﻣﻦ ﺍﳋﻄ ﺎﻣﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑ ﺃﻛﻦ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻴﻜﻬﺮﺍﻡ. ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺎﺩﻱ ﺃﺣﺪﺍ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﺸﻜ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ،ﻭﺍﳊ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﻳﻌﺎﺩﻱ ﺍﳊ ﻭﺍﻟﺼﺪ ،ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣ ﻭﺍﳌﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﻛ ﺪ ﻭﺣ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﺴﻴ ﺔ ،ﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﰲ ﺍﻟﻌﺎ ﻣﻜﺮﻣﺔ ﺣﺒﻴﺒﻪ .ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﻊ ﺍ ﺪ . ﻛﺬﻟ ﻭﺭﺩ ﰲ ﻫﺎﻣ ﻛﺘﺎﺏ" :ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ" ﻛﺸﻒ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﰲ ٢ﻧﻴﺴﺎﻥ ١٨٩٣ﻡ .ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻳ ﻓﻴﻪ ﺷﺨﺼﺎ ﻋﻤﻼﻗﺎ ﻣﺮﻋ ﺍ ﻴ ﺔ ﻭﻛ ﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻳﻘﻄﺮ ﺩﻣﺎ، ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﺑ ﺃﺣﺪ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺸﺪﺍﺩ ﺍﻟﻐﻼ ،ﻗﺎﻡ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻭﺍﺳﺘﻮﱃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺭﻋﺒﻪ .ﻓﺴ ﻟ ﺣ ﺭﺃﻳﺘﻪ" :ﺃﻳﻦ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ " ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻳ ﺎ ﺍﺳﻢ ﺷﺨ ﺁ ﺮ ﻭﺳ ﻝ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻬﻤ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟ ﻗﺪ ﺃﹸﺳﻨﺪﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻬﻤﺔ ﻋﻘﺎﺏ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺸﺨ ﺍ ﺮ .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﻔ ﺔ ﻏﻼﻑ ﻛﺘﺎﺏ "ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ" ﻃﺒﻌﺔ
١٧٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺃﺑﺮﻳ /ﻧﻴﺴﺎﻥ ١٨٩٣ﻡ .ﻣﺎﺕ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻣﻘﺘﻮﻻ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٦ﻣﺎﺭﺱ/ﺁﺫﺍﺭ ١٨٩٧ﻡ. ﻭﻗﺪ ﺗ ﻛﺪ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﻋﻠﻤ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻘﺮﺭ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺪﻋﺎﺋﻲ ،ﺃﻥ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺳﻴﻘﺘ ﺑﻌﺬﺍﺏ ﺃﻟﻴﻢ ،ﻓﻮﺟﻬ ﰲ ﻛﺘﺎ "ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ" ﺳﻴﺪ ﺃﲪﺪ ﺎﻥ -ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻜﺮ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ -ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻗﺪﻣ ﻟﻪ ﻣﺜﺎﻝ ﻣﻮﺕ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺩﻋﺎﺋﻲ ﺣ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺣﻴﺎ .ﻓﺨﺎﻃﺒ ﺳﻴﺪ ﺃﲪﺪ ﺎﻥ ﰲ ﻛﺘﺎ "ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ" ﻭﻗﻠ :ﻟﻘﺪ ،ﻓﻴﻜﻔﻴ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺍﳌﺴﺘﺠﺎﺏ ﻣﺜﺎﻻ. ﺩﻋﻮﺕ ﻼ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺠﻴ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺗﺨﺬ ﻛﻼﻣﻲ ﻣ ﺬ ﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﻭﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻷﻥ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﺎﻣﺎ ﻭﻧﺸﻴﻄﺎ ﰲ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺇﱃ ﺍﻹﺳﻼﻡ .ﻓﺨﺎﻃﺒ ﺳﻴﺪ ﺃﲪﺪ ﺎﻥ ﺑ ﺑﻴﺎﺕ ﻓﺎﺭﺳﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﻔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ .ﻭﻗﺪ ﺳﺠﻠ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﰲ ﻛﺘﺎ "ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ" ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺗﻌﺮﻳﺒﻬﺎ: ﻭﺟﻪ ﺍﳊﺒﻴ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺎﻓﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒ ،ﻓﻬﻮ ﻳﻠﻤﻊ ﰲ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻳﺴﻄﻊ ﰲ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍ ﻤﻴ ﻳﺒﻘﻰ ﺎﻓﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠ ،ﻓﻴﺠ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﻋﺎﺷ ﺎﺩ ﺣ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﳊﺠﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ. ﻻ ﻜﻦ ﺍﻟﻮ ﻮﻝ ﺇﱃ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺑﺎﻟﻜ ،ﻓﻼ ﺳﺒﻴ ﻟﻠﻮ ﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺇ ﻬﺎﺭ ﺍﻷ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ. ﺍﻟﺴﺒﻴ ﺇﱃ ﺫﻟ ﺍﳊﺒﻴ ﺍﻷﺯ ﻌ ﺟﺪﺍ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻨ ﺗﺮﻳﺪ ﺳﻼﻣﺘ ﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﺩ. ﺇﻥ ﻓﻬﻢ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ﻭﻋﻘﻠﻬﻢ ﻻ ﻳﺪﺭ ﻛﻼﻣﻪ ،ﻭﻻ ﻳﻬﺘﺪﻱ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴ ﺇﻻ ﺗﺎﺭ ﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﺇﻥ ﺃﻫ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﻳﻘﺪﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻠﻮﺍ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ،ﻭﻻ ﻳﺪﺭ ﻃﻌﻤﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﺸﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺮﺏ ﺗﻠ ﺍﳋﻤﺮ. ﻳﺎ ﻣﻦ ﻳﻌ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ،ﻻ ﻧﻌﺘ ﻋﻠﻴ ﻣﻬﻤﺎ ﻗﻠ ﻋﻨﺎ ﻟﻘﺪ ﻗﻠﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﻮﻋﻈﺔ ﻭﻧﺼ ﺎ ﻟ ،ﻟﻌ ﺫﻟ ﺍ ﺮ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻳﻨﺪﻣ ﺬﺍ ﺍﳌﺮﻫﻢ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٧٣
ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﺎﻟ ﻣﺮﺽ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺎﻟ ﺳﻜ ﺮ ﺍﳋﻤﺮ ﻭﻧﺸﻮ ﺎ ﺑﺎﳋﻤﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﻘﻮﻝ :ﺃﻳﻦ ﺗ ﲑ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﻓﺮ ﺇ ﺳ ﺭﻳﻜ ﻪ ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﺃﻻ ،ﻻ ﺗﻨﻜﺮ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﷲ ،ﻭﺍﻗﺼﺮ ﺍﻟﻜﻼ ﻡ ﻭﻻﺣ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺩﻋﺎﺀ ﻣﺴﺘﺠﺎﺑﺎ. )ﺃﻱ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻦ ﻗﺘ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ(. ﺇﻥ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﹸﻧﺒ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﳌﻮﺕ ﺍﳌﻬﻴ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ،ﺑ ﻗﺪ ﹸﺃ ﺒﺮ ﺑﻴﻮﻡ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﺗﺎﺭ ﻪ ﰲ ﺑﻴ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﰲ ﻛﺘﺎ "ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗ " ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮ ﰲ ﻴﻊ ﺍﻷﻣﻢ ﻗﺒ ﻗﺘ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺑ ﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ .ﻭﻗﺪ ﺃ ﺎﺭﺕ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻫﻨﺪﻭﺳﻴﺔ ﺿﺠﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻋﻠﻰ ﺇ ﺮ ﻗﺘﻠﻪ ،ﻭﺍﻟﺒﻴ ﻫﻮ: ﻭﺑﺸﺮ ﺭﺑﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺒﺸﺮﺍ ﺳﺘﻌﺮﻑ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺍﻟﻌﻴﺪ ﺃﻗﺮﺏ ﺑﺎ ﺘﺼﺎﺭ ،ﻓﺈﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﺎﻋ ﺬ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ،ﻗﺪ ﲢﻘﻘ ﰲ ١٨٩٧-٣-٦ﻡ ﺇﺫ ﻃﻌﻦ ﺷﺨ ﺑﻄﻦ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺑﺴﻜ ﰲ ﻻﻫﻮﺭ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺒ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ،ﻭﺍ ﺘﻔﻰ ﰲ ﻭﺿﺢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭ ﻳﻌﺜﺮ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺮ ﺇﱃ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺳﻜﻦ ﻣﻊ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻻ ﺑ ﺱ ﺎ .ﻭﺑﺎﻧﺘﺸﺎﺭ ﻗﺘﻠﻪ ﺍﺳﺘﻮﱃ ﺍﻟﺮﻋ ﻭﺍ ﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﻭﺍﳌﺴﻠﻤ ﻭﺍﳌﺴﻴ ﻴ ،ﻭﺃ ﺎﺭ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﺿﺠﺔ ﻛﺒﲑﺓ ،ﻭﺗﺴﺒﺒﻮﺍ ﰲ ﺗﻔﺘﻴ ﻣﻜﺎﺗ ﺍﳌ ﺳﺴﺎﺕ ﻭﺑﻴﻮﺕ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ،ﻭﻋﻘﺪﻭﺍ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺣﺎﺷﺪﺓ ﰲ ﻛ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻮﺍﺳﺎﺓ ﻟﻠﻤﻘﺘﻮﻝ .ﻭﺃ ﺬﻭﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻟﺘ ﺪﻳﺪ ﻳﻮﻡ ﻣﻌ ﺣﺪﺍﺩﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺣ ﻻ ﺗﻤ ﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺫﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪ ،ﻭﻛﺘﺒﻮﺍ ﺍﳌﺮﺍ ﻲ ﻧﻈﻤﺎ ﻭﻧﺜﺮﺍ .ﻭﻟﻘﺪ ﺢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻜ ﺫﻟ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺮﺳ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻷﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﻈﻢ ﺍﳌﻘﺘﻮ ﹸﻝ ﻋﻈﹸﻤ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ .ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻘﺘﻮﻝ ﺷﺨﺼﺎ ﺫﻟﻴﻼ ﻣﻬﺎﻧﺎ ﻓﻼ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ،ﺑ ﺗﺼﺒﺢ ﻧﺴﻴﺎ
١٧٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻣﻨﺴﻴﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ .ﻓ ﺭﺍﺩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﻳﻌﻈﻢ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍ ﻡ ﻗﻮﻣﻪ ﻛﺜﲑﺍ ،ﺣ ﺗﺘﺒ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﺘﻠ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ،ﻭﺃﻟﻘﻰ ﰲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍ ﺭﻳ ﻟﻴﻘﻴﻤﻮﺍ ﻟﻪ ﺫﻛﺮ ﺩﺍﺋﻤﺔ. ﺑﺎ ﺘﺼﺎﺭ ،ﺇﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸ ﻥ ﺟﺪﺍ ﻭﺗﺸﺒﻪ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨ ﺍﻟﱵ ﻫﻠ ﻛﺴﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺎ .ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺗﺪﺑﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣ ﻋﻦ ﺍﳊ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﱃ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺣ ﺍﻟﻴﻘ .ﺍﻗﺮﺃﻭﺍ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﰲ ﻛﺘﺎ "ﻣﺮﺁﺓ ﻛﻤﺎﻻﺕ ﺍﻹﺳﻼﻡ" ﻋﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ،ﺗﺪﺑﺮﻭﺍ ﰲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ "ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ" ،ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﺭ ﺎﻧﺒﻪ ﻳﺪ ﺗﺸﲑ ﺇﱃ ﺟﺜﺔ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ،ﺍﻗﺮﺃﻭﺍ ﺑﺈﻣﻌﺎﻥ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺍﳌﺴﺠ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ﺍﻷ ﲑﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ "ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ" .ﺍﻗﺮﺃﻭﺍ ﺑﻴ ..." :ﺳﺘﻌﺮﻑ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﺍﻟﻌﻴﺪ ﺃﻗﺮﺏ" .ﻭﺍﻗﺮﺃﻭﺍ ﻛﺬﻟ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ﺍﻷ ﲑﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ "ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗ " ﻓﻜﺮﻭﺍ ﺑ ﻣﺎﻧﺔ ﻫ ﻳﺴﻊ ﻣﻔﺘﺮﻳﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻣﻮﺭ ﻏﻴﺒﻴﺔ ﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﻫ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻄﻴﻄﻪ ﻫﻮ ،ﺑ ﻣﻮﺭ ﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﺗﻔﻮ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﺗﺘ ﻘ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ ﻧﻮﺭﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﻧﺸﺮ ﰲ ﻣﺮﺁﺓ ﻛﻤﺎﻻﺕ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻦ ﻣﻮﺕ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻗﺒ ﺃﻥ ،ﻟﻴﻄﻠﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻋﻈﻤﺘﻪ: ﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋ ﻗﺪﺭ ﺍﷲ ﺃﻥ ﺍ ﺭﻳﺎ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻛﺒﲑﺍ ﻣﻦ ﻧﺒﻮﺀﺍ .ﻓﻘﺪ ﺃ ﺕ ﻻﻟﻪ ﺷﺮﻣﺒ ﺍ ﺭﻱ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺃﻥ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺑﺸﻤ ﺩﺍﺱ ﺃﻥ ﻣﻠﻒ ﺳﺘﺨﻔﻒ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺑﺴﺒ ﺩﻋﺎﺋﻲ ﺃﻧﺎ .ﻭﻗﻠ ﻟﻪ ﺃﻳ ﺎ ﺑ ﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃ ﻣﺮﺍﻓﻌﺘﻪ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺇﱃ ﳏﻜﻤﺔ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺣﻴ ﺳﻴﻠﻐﻰ ﻧﺼﻒ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ .ﺃﻣﺎ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﻓﻠﻦ ﻳﻠﻐﻰ ﻭﻻ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ .ﻛﺬﻟ ﺃ ﺗﻪ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻮﺕ ﺍﻟﺒﺎﻧﺪﻳ ﺩﻳﺎﻧﻨﺪ ﺳﺮﺳﱵ .ﻭﻛﺬﻟ ﺃ ﻴ ﻻﻟﻪ ﻣﻼﻭﺍ ﻣ ﺑﺎﻟﺴ ﻓﺪﻋﻮﺕ ﻟﻪ ﻭﺃ ﺗﻪ ﺑـ ﻧﻪ ﺳﻴﺸﻔﻰ ،ﻓﺸﻔﻲ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺍﳌﺮﺽ ﺍﻟﻔﺘﺎ . ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍ ﺭﻳﻮﻥ ﺍﺳ ﻟﻮﺍ ﺃ ﻮﻳﻜﻢ ﻫﺬﻳﻦ ﻣﺴﺘ ﻠﻔﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻫ ﻫﺬﺍ ﺪ ﻭﺣ ﺃﻡ ﻻ ﻳﺎ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺣﺠﺔ ﺍﷲ .ﻭﺇﻥ ﺗﻜﺬﻳﺒﻜﻢ ﻗﺴﺎﺓ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ،ﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼ ،ﻭﻗﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍ ﻥ ﻭﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻧ ﻤﺎﻣﻜﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺍﻹ ﺎﻥ ﻭﺫﺭﻭﺓ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ. ﻣﻨﻪ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٧٥
@ @ð‰ëb’ÐÛa@âaŠèØîÛ@åÇ@ñõìjã
ﻓﻠﻴﺘ ﺢ ﺃﻥ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭ ﰲ ٢٠ﺷﺒﺎ ١٨٨٦ﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﳊﻘﺘﻪ ﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﻠ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻤﺪﻋﻮ "ﺍﻧﺪﺭﻣﻦ" ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺩ ﺁﺑﺎﺩ ،ﻭﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺍﻟﻔﺸﺎﻭﺭﻱ ﺃ ﺳ ﻧﺸﺮ ﺑﻌ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﻋﻦ ﻗﺪﺭ ﺎ ﺇﺫﺍ ﺭﻏﺒﺎ ﰲ ﺫﻟ .ﻓ ﻋﺮﺽ "ﺍﻧﺪﺭﻣﻦ" ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ .ﺃﻣﺎ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻓﺒﻌ ﺇ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺑﻜ ﺎﺳﺮ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ :ﺃ ﺢ ﻟ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺮ ﻋ ﻣﺎ ﻠﻮ ﻟ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ .ﻓﺘﻮﺟﻬ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻘﻪ ﻭﺗﻠﻘﻴ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺟ ﺷ ﻧﻪ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ: "ﻋ ﻞ ﺴﺪ ﻟﻪ ﺧﻮﺍﺭ ﻟﻪ ﻧﺼﺐ ﻭﻋﺬﺍﺏ" ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ -ﺍﻻ ﻨ ﺍﳌﻮﺍﻓ ﻟـ ٢٠ﺷﺒﺎ ١٨٩٣ﻡ -ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺟﻬ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻼﺳﺘﻌﻼﻡ ﻋﻦ ﻭﻗ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ،ﻓﻜﺸﻒ ﺍﷲ ﻋﻠ ﻲ ﺃﻥ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺳﻴ ﺑﻪ ﰲ ﺳﺘﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺬﺍﺀﺓ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺍﻹﺳﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﰲ ﺣ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ .ﻓﺒﻨﺸﺮ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺃ ﻛﺪ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻭﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﻼﻝ ﺳﺘﺔ ﻭﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﻭﺍﻟﻔﺮ ﺍﻷ ﺮ ﺃﻧﻪ ﺇﻥ ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻋﺬﺍﺏ Àﺎﺭ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﻳ ﻢ ﰲ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﻫﻴﺒﺔ ﺇ ﻴﺔ ،ﻓﺎﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃ ﻟﺴ ﻣﻦ ﺍﷲ ،ﻭﺃﻥ ﻧﻄﻘﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﺮﻭ ﻣﻨﻪ .ﻭﻟﻮ ﺒ ﻛﺬ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻟﻜﻨ ﺟﺎﻫﺰﺍ ﻟﺘ ﻤ ﺃﻱ ﻧﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ،ﻭﺳ ﻛﻮﻥ ﺭﺍﺿﻴﺎ ﺃﻥ ﺃﹸﻗﺘ ﺷﻨﻘﺎ. ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻦ ﺇﻗﺮﺍﺭﻱ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺒ ﻛﺬﺏ ﺃﺣﺪ ﰲ ﻧﺒﻮﺀﺗﻪ ،ﻟﻜﺎﻥ ﺫﻟ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﺰﻱ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺰﻱ .ﻭﻻ ﻳﺴﻌ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟ . ﻟﻴﻜﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﺍﺭﺗﻜ ﰲ ﺣ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺇﺳﺎﺀﺍﺕ ﻛﺒﲑﺓ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻟﺘﺼﻮﺭﻫﺎ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ .ﺇﻥ ﻛﺘﺒﻪ ﻣﻠﻴ ﺔ ﺑ ﺳﻮﺃ ﺃﻧﻮﺍ ﺍﻟﺘ ﻘﲑ ﻭﺍﻻﺯﺩﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ .ﻫ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻘﺮﺃ ﻛﺘﺒﻪ ﻭﻻ ﻳﺘﻤﺰ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻛﺒﺪ ! ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﻣﻊ À
ﻋﻠﻰ ﺍ ﺭﻳ ﺍ ﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺩﻋﺎﺀ ﺎﻋﻴﺎ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻋﻦ ﳏﺎﻣﻴﻬﻢ .ﻣﻨﻪ.
١٧٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻟﻴﺲ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﺪﻓﺔ ،ﺑ ﻗﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺁﻳﺔ ﻲ ﻛﻼﻣﻲ
ﻛ ﺎﺳﺮ ﻭﻭﻗﺎﺣﺘﻪ ﺟﺎﻫ ﺎﻣﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﺩ ﺇﳌﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺑ ﺣ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻷﺭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻟﻴﺴ ﻭﻟﻴﺪﺓ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺬ ﺍﻟﺒﻐﻴﺔ ﺑﻮﺟﻪ ﺎ ﻭﺍﺳﺘﺠﻴ ﺩﻋﺎﺋﻲ .ﻓﻬﺬ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤ ﺃﻳ ﺎ ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻭﺗﻠ ﻗﻠﻮ ﻢ .ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻪ ﺑﺎ ﻪ. ﻭﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﳏﻤﺪ ﺍﳌﺼﻄﻔﻰ ،ﺃﻓ ﺍﻟﺮﺳ ﻭ ﲑ ﺍﻟﻮﺭ ،ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﺳﻴﺪ ﻛ ﻣﻦ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ. ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﺘﻮﺍﺿﻊ ﻣﲑﺯﺍ ﻏﻼﻡ ﺃﲪﺪ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﻏﻮﺭﺩﺍﺳﺒﻮﺭ ٢٠ﺷﺒﺎ /ﻓ ﺍﻳﺮ ١٨٩٣ﻡ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻫﻨﺎ ﻣ ﺎﺕ ﺍ ﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٤٣ﻷ ﺎ ﻧﺸﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎ ﻭﺍﺳﻊ ﺟﺪﺍ ﻋﻦ ﻃﺮﻳ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺘ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺁﻧﻔﺎ .ﻛﺬﻟ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ،ﻛﻤﺎ ﻧﺸﺮﺕ ﰲ ﺟﺮﺍﺋﺪ ﻋﺪﻳﺪﺓ ،ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺎﻋﺘﻨﺎ ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ .ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺒ ﺃ ﺎﺀ ﺑﻌ ﻬﻢ ) ٣٠٠ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ( ﰲ ﻛﺘﺎ " :ﺗﺮﻳﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ" .ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻜﺘ ﺃ ﺎﺀ ﺑﻌ ﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﳌﺜﺎﻝ ،ﻭﺇﻻ ﻓﺎﳊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴ ﻟﻠﻬﻨﺪﻭﺱ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﺃﻭ ﺃﺗﺒﺎ ﺃﺩﻳﺎﻥ ﺗﺼﻠﻪ ﺃ ﺒﺎﺭﻫﺎ .ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺗﻠ ﺍﻷ ﺎﺀ :ﺎﻥ ﺎﺩﺭ ﺳﻴﺪ ﻓﺘﺢ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ ﺃ ﺮ ﺼ ﻓﺮ ﺍﻷ ﺎﺭ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﺷﺎ ﺑﻮﺭ ،ﺣﻜﻴﻢ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳌﻘﻴﻢ ﰲ ﻧﺎﺋ ﳏ ﺷﻴﺨﻮﺑﻮﺭ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﲑ ،ﺷﻴ ﻓ ﺇ ﻲ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﰲ ﲑ ،ﺟﻴﻮﻥ ﺳﻨ ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺎﺗﺎﻧﻮﺍﻟﻪ ،ﻣﻼﻭﺍ ﻣ ﺷﺮﻣﺒ ﺍ ﺭﻱ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،ﻣﻼﻭﺍ ﻣ ﺍﻟﻼﻫﻮﺭﻱ ،ﺟﻮﺍﻻ ﺳﻨ ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻛﻮﺗﻠﻮﻣﺎﻥ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺭﻋﻴﺔ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒﻬﲑﻭﻱ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﻟﻜﻮ ،ﻮﺍﺟﻪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍ ﺎﻣﻲ ﰲ ﻓﺸﺎﻭﺭ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍ ﺎﻣﻲ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻏﻼﻡ ﻗﺎﺩﺭ ﻧﺎﺋ ﺍ ﺮﺭ ﻣﻦ ﻓﺸﺎﻭﺭ .ﻣﲑ ﻧﺎ ﺮ ﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﺪﻫﻠﻮﻱ ،ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﻠﻴﻔﺔ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﺎﺟﺮ ﺍﻟﻜﺘ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻮﻥ ،ﻣﻨﺸﻲ ﻔﺮ ﺃﲪﺪ ﻣﻦ ﻛﺒﻮﺭ ﻠﻪ ،ﺷﻴ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻣﻦ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٧٧
ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ، ﻣﻮﻣﺒﺎﻱ ﻫﺎﻭﺱ ﺑﻼﻫﻮﺭ ،ﻣﻨﺸﻲ ﺗﺎ ﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﻻﻫﻮﺭ ،ﻣﻴﺎﻥ ﻧ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻗﺎﺿﻲ ﻛﺮﻡ ﺇ ﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ،ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻠﻴﻔﻪ ﺭﺷﻴﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍ ﺮﺍ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺭﺭﻛﻲ ،ﺳﻴﺪ ﺣﺎﻣﺪ ﺷﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﻟﻜﻮﺕ ،ﺷﻴ ﳏﻤﺪ ﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺁﺑﺎﺩ ،ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺮﺯﺍ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻴ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﰲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄ ﰲ ﻻﻫﻮﺭ ،ﻣﻨﺸﻲ ﻧﻮﺍﺏ ﺎﻥ ﻣﻮ ﻒ ﰲ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﻏﺠﺮﺍﺕ ،ﻣﻴﺎﻥ ﻣﻌﺮﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻻﻫﻮﺭ ،ﺷﻮﺩﺭﻱ ﺭﺳﺘﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﺍﻗ ﰲ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻧﺒﺎﻟﻪ ،ﻣﻨﺸﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﳏﺎﻓ ﻣﻜﺘ ﺩ ﻲ ،ﺳﻴﺘﻬـ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺍﺱ ،ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﻣﻦ ﻣﻮﻣﺒﺎﻱ ،ﺷﻴ ﻧﻮﺭ ﺃﲪﺪ ،ﻣﺎﻟ ﻣﻄﺒﻌﺔ "ﺭﻳﺎﺽ ﻫﻨﺪ" ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ،ﻣﻴﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﳋﺎﻟ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ، ﻣﻴﺎﻥ ﻗﻄ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨ ﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ،ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ،ﺷﻴﺢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻳﺎ ،ﺷﻴ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ،ﺑﲑ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﳏﻤﺪ ،ﺎﺣﺒﺰﺍﺩ ﺑﲑ ﺳﺮﺍ ﺍﳊ ﻧﻌﻤﺎ ،ﻣﻴﺎﻥ ﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒﻬﲑﻭﻱ ،ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺮﺯﺍ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻴ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﰲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄ ﺑﻼﻫﻮﺭ ،ﻣﻨﺸﻲ ﻧﻮﺍﺏ ﺎﻥ ﻣﻮ ﻒ ﰲ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﻏﺠﺮﺍﺕ ،ﺷﻮﺩﻫﺮﻱ ﺭﺳﺘﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﺍﻗ ﺍ ﻜﻤﺔ ﰲ ﺍﻧﺒﺎﻟﻪ .ﻟﻘﺪ ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘ ﻭﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﺒ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍ ﻨﺪ ﺍﻟ ﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ.
@ @@TT@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ٢٤ :ﺃﻳﺎﺭ/ﻣﺎﻳﻮ ١٨٩٧ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ١٨٩٩ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺃﻧﺒ ﺕ ﰲ ﺇﻋﻼ ﺑﺘﺎﺭﻳ ١٨٩٧-٥-٢٤ﻡ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺃﻋ ﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣ ﺮﺓ ﺑﺎﳊﻜﻮﻣﺔ .ﻭﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒ ﰲ ﺫﻟ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺣﺴ ﺑ ﻛﺎﻣﻲ ﻧﺎﺋ ﺍﻟﻘﻨﺼ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﰲ ﻛﺮﺍﺗﺸﻲ ﻭﻳﺸﻐ ﻣﻨﺼ ﺍﻟﺴﻔﲑ ﻟﻠﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻟﺰﻳﺎﺭ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ .ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻭﺃﺑﺎ ﻠﺼﺎﻥ ﻟﻠﺴﻠﻄﻨﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺃﻣﻴﻨﺎﻥ ﻭﻭﻓﻴﺎﻥ ﺎ .ﻭﻟﻜﻦ ﺣ ﺟﺎﺀ ﺗﻔﺮﺳ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﻴﻨﺎ ﻭﻻ ﻠﺼﺎ ﺑﺎﻃﻨﻴﺎ .ﻭﰲ ﺍﳊﺎﻝ ﺃﻟﻘﻰ ﺭﺑﻲ ﰲ
١٧٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺕ ﻣﻨﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻗﻠ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﰲ ﻄﺮ ﺑﺴﺒ ﺳﻮﺀ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻫ ﻻﺀ .ﻓﺘ ﺃ ﺎﺩ ﱵ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ .ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺿﻴﻔﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﺭﻓ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻃﺎﻟ ﳌﻘﺘ ﻰ ﺍﻷ ﻼ .ﻓﻄﻠ ﻣ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ،ﻭﺃﺟﺒ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺑﺘﺎﺭﻳ ١٨٩٧-٥-٢٤ﻡ ،ﻭﻛﺎﻧ ﺗﺘ ﻤﻦ ﻧﺒﻮﺀﺗ ﺍ ﻨﺘ : ﺇﻥ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗ ﻭﺃﺷﻴﺎﻋ ﻟﻴﺴ ﺟﻴﺪﺓ ،ﻭﺃﻧﺘﻢ ﳏﺮﻭﻣﻮﻥ ﻣﻦ ) (١ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﳊﺴﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻹ ﻼ . ) (٢ﻟﻮ ﺩﺍﻣ ﺣﺎﻟﺘ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻮﺍﻝ ﳌﺎ ﺟﻨﻴ ﺮﺍﺕ ﻃﻴﺒﺔ ،ﻭﻟﻜﺎﻧ ﻋﺎﻗﺒﺘ ﻭ ﻴﻤﺔ. ﻭﻛﺘﺒ ﻛﺬﻟ ﰲ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻳ ﺗ ﻟﻜﺎﻥ ﺃﻓ ،ﻷﻥ ﺫﻫﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻱ ﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﺸﻘﺎﻭﺗﻪ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ .ﻓﺎﺳﺘﺎﺀ ﻣﻦ ﻧﺼﻴ ﱵ ﻭﺫﻛﺮ ﺑﻜﻼﻡ ﺳﻴ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ .ﻛﺘﺒ ﰲ ﺇﻋﻼﻥ ﺑﺘﺎﺭﻳ ١٨٩٧-٦-٢٥ﻡ: ﺃﻻ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍ ﻠﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻴ ﺎ ﻓﻌﻼ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻋ ﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﻮ ﺎ ﰲ ﺍﻟﻮﻗ ﺍﳊﺎﺳﻢ ﻫﺬ ﻛﺎﻧ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺍﻟﱵ ﻧﺸﺮﺕ ﺑ ﻣ ﺎﺕ ﺍ ﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ .ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﳌ ﺳﻒ ﺣﻘﺎ ﺃﻥ ﺁﻻﻑ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻭﳏﺮﺭﻱ ﺟﺮﺍﺋﺪ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﺍﻧﻘ ﻮﺍ ﻋﻠ ﻲ ﻤﺎﺱ ﻣﻔﺮ ﻭﻛﺘﺒﻮﺍ ﻋﻦ ﺣﺴ ﻛﺎﻣﻲ ﺃﻧﻪ ﻧﺎﺋ ﳋﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻧﻮﺭ ﻣﺘﺠﺴﺪ ﻟﺼﻔﺎﺀ ﺑﺎﻃﻨﻪ ،ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻋ ﺑ ﺃﺳﺘ ﺍﻟﻘﺘ . ﻭﻟﻜﻦ ﲢﻘﻘ ﻫﺬ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﺩ ﺑﻌﺎ ﻣ ،ﻭ ﺎﺭﺕ ﺿﺠﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﰲ ﺍ ﻨﺪ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﻴﺎﻧﺔ ﺣﺴ ﻛﺎﻣﻲ ﻭﻏﺼﺒﻪ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ .ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺃﻧﻘ ﻣﻘﺘﺒﺴﺎ ﻭﺟﻴﺰﺍ ﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﻧﻴﺮ ﺁ ﻔﻲ" ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﻣﺪﺭﺍﺱ" ﺑﺘﺎﺭﻳ ١٨٩٩-١٠-١٢ﻡ ،ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ: "ﻟﻘﺪ ﻫ ﻢ ﺣﺴ ﻛﺎﻣﻲ ﺑﻜ ﻭﻗﺎﺣﺔ ﻭ ﺎﺳﺮ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ..ﺃﻱ ﻛ ﺍﻟﺘ ﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺟﻤﻌ ﰲ ﺍ ﻨﺪ ﳌﻨﻜﻮ "ﻛﺮﻳ " ،ﻏﲑ ﺃﻥ ﻋ ﻮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﻓﺮﺍﺳﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺟﻬﺪ ﺟﻬﻴﺪ .ﻭﻛﺎﻧ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺃﻟﻒ ﻭﺳ ﻣ ﺔ ﺭﻭﺑﻴﺔ ،ﻭﻗﺪ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٧٩
ﻏﺼﺒﻪ ﺗﻠ
ﺍﺳﺘﻌﻴﺪﺕ ﺑﺒﻴﻊ ﺃﺭﺍﺿﻴﻪ ﺑﺎﳌﺰﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠ ،ﻭﻗﺪ ﻋﺰﻝ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺑﺴﺒ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ". ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺷﻴ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻣﻦ ﻣﻮﻣﺒﺎﻱ ﻫﺎﻭﺱ ﺑﻼﻫﻮﺭ ،ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﺎﺣﺒﺰﺍﺩ ﺳﺮﺍ ﺍﳊ ﻧﻌﻤﺎ ،ﺷﻴ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ،ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻴ ،ﻮﺍﺟﻪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﺷﻴ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻲ ﻭﻏﲑﻫﻢ.
@ @@TU@áÓ‰@ZñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٩٤ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٩٩ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﺍﺑﻦ ﺭﺿﻴﻊ ﳊ ﻭﺃ ﻲ ﰲ ﺍﷲ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓ ﺎﺭ ﺍﳌﻌﺎﻧﺪﻭﻥ ﺿﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ .ﻓﺪﻋﻮﺕ ﻟﻪ ﻭﺃﹸﺭﻳ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﻭﻟﺪﺍ ﻳﻠﻌ ﰲ ﺣ ﻨﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻪ ﺑﺜﻮﺭ ﻛﺒﲑﺓ ﻭ ﻄﲑﺓ .ﻓﻨﺸﺮﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٢٦ ﻣﻦ ﻛﺘﻴ "ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ" ﺣﻴ ﻧﺸﺮ ﻓﻴﻪ ﺇ ﺎﻡ ﺃﻥ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍ ﺘﺮﻡ ﺳﻮﻑ ﻳﺮ ﺯ ﺑﺎﺑﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻪ ﺑﺜﻮﺭ .ﻓﺮﺯ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺎﺑﻦ ﺳﻤﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻲ ،ﻭ ﺮﺟ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻪ ﺑﺜﻮﺭ ﻄﲑﺓ ،ﻭﺁ ﺎﺭﻫﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺇﱃ ﺍ ﻥ، ﻓﻠﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ .ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻬﺮﺕ ﺇﺫ ﺃﹸﻧﺒ ﺑﻮﻻﺩﺓ ﺍﺑﻦ ﰲ ﺳﻦ ﻣﺘﻘﺪﻡ ﺟﺪﺍ ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴ ﺱ ،ﻭﹸﺃ ﺒﺮ ﺃﻥ ﺑﺜﻮﺭﺍ ﻛﺒﲑﺓ ﺳﺘﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻪ ﻓﻮﺭ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺁﻳﺔ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ: ﺎﺣﺒﺰﺍﺩ ﺳﺮﺍ ﺍﳊ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺍﳊﺎ ﺣﻜﻴﻢ ﻓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻠﻴﻔﺔ ﺭﺟ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻻﻫﻮﺭ، ﻗﺎﺿﻲ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ .ﻭﻟﻘﺪ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑ ﺃﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺸﺮﺕ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ "ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ".
١٨٠
@ @TV@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘ ﻘ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻧﺼ ﺎ" :ﺇ ﻣﻬ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﻫﺎﻧﺘ " ﺇ ﺎ ﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸ ﻥ ﻭ ﻠ ﺗﺘ ﻘ ﺑ ﺳﺎﻟﻴ ﺘﻠﻔﺔ ﻭﰲ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﺘﻠﻔﺔ .ﻓﻜ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻟﻘﻲ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﻭ ﺎﺏ ﻭ ﺴﺮ .ﻓﻤﺜﻼ ﻗﺪ ﺃﺩﱃ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺑﺸﻬﺎﺩﺗﻪ ﺿﺪﻱ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﺑ ﺩﻭﻏﻠﻮﺱ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺇﻫﺎﻧﱵ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺎﺋ ﺍﳌﻔﻮﺽ ﰲ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺮ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺃﻫﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﰲ ﺍ ﻜﻤﺔ. ﻭﺣ ﻋ ﺪ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺟﺎﻫﻼ ﻭﻓﻘ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﺘ ﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﺘ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼ ﻰ ﻭﺍﻟﺒﻠﻴﻐﺔ ﻭﻭﻓﻘ ﻷﲢﺪﺍﻫﻢ ﻴﻌﺎ ،ﻭ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺇﱃ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ .ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ "ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ" ﺇﻫﺎﻧﱵ ،ﻓﻠﻘﻲ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﺃﻭﻻ ﻟﻌﺪﻡ ﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻟﻘﻲ ﺰﻳﺎ ﺁ ﺮ ﻋﻨﺪ ﺳﺮﻗﺘﻪ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺷﺨ ﻣﻴ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ ﺑﺎ ﻪ .ﻓﻤﺎ ﺃﺷﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻟﻘﻴﻬﺎ ﺇﺫ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ! ﻭﺍﻷﻏﺮﺏ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﺎﺳﺔ ،ﻷﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﳌﺘﻮﻓﻰ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻪ ﻄ ،ﻭﻗﺪ ﺳﺮﻗﻪ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ،ﻓﻮﺍﺟﻪ ﺃﺷﻨﻊ ﺃﻧﻮﺍ ﺍﳋﺰﻱ ﺬ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ،ﻭﻫﻲ: ) (١ﺳﺮﻗﺔ ﻧﺘﺎ ﺷﺨ ﻣﻴ . ) (٢ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎ ﺍﳌﺴﺮﻭ ﻛﻠﻪ ﻣﺰﻳﻔﺎ ﻓ ﺎﺑﻪ ﺰﻱ ﺁ ﺮ ،ﺇﺫ ﺗﺒ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻠ ﻋ ﺍﻟﺒﺼﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻄﻠﻘﺎ. ) (٣ﺍﳋﺰﻱ ﺍﻟﺜﺎﻟ ﺍﻟﺬﻱ ﺃ ﺎﺑﻪ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺗ ﻟﻴﻔﻪ ،ﺗﺒ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﺫﺏ ﰲ ﻗﻮﻟﻪ ﻫﺬﺍ ،ﺇﺫ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺗ ﻟﻴﻔﻪ ،ﺑ ﺃﻟﻔﻪ ﺍﳌﺘﻮﻓﻰ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮ ﻭﺭﺍﺀ ﻮﺫ ﺟﻬﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ .ﺃﻣﺎ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻓﻘﺪ ﺳﻮﺩ ﺟﺒ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻭﻛﺬﻟ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﻫﻮ ،ﺇﺫ ﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻌﺪ ﺷﻴﺨﺎ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻘ ﺪ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻳ ﺎ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٨١
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﻳ ﻧﺒﻮﺀﺓ "ﺇ ﻣﻬ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﻫﺎﻧﺘ " ﺃﻥ ﺃﻫﻠ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺍﳌﺘﻮ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ،ﺣ ﻫ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" .ﻭﻗﺪ ﺩﻋﺎ ﻋﻠ ﻲ ﻏﻼﻡ ﺩﺳﺘﻐﲑ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٢٧ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﻓﺘﺢ ﺭﲪﺎ " ﻓ ﻫﻠﻜﻪ ﺍﷲ ﺃﻳ ﺎ ،ﻛﺬﻟ ﺩﻋﺎ ﻋﻠ ﻲ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺇ ﺎﻋﻴ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻐﺮ ،ﻓ ﻣﺎﺗﻪ ﺍﷲ ،ﻭﻗﺪ ﺩﻋﺎ ﻋﻠ ﻲ ﳏﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻜﻬﻮﻛﻲ ،ﻓ ﻫﻠﻜﻪ ﺍﷲ .ﺳﻌﻰ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻟﻴﺜﺒﺘ ﺳﺎﺭﻗﺎ ،ﻓﺜﺒ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺎﺭ .ﻭﺃﺭﺍﺩ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ،ﻣﻦ ،ﺇﻫﺎﻧﱵ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎ ،ﻓﻠﻘﻲ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﻌ ﺍﷲ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﻣﻘﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺗﻪ ،ﺑ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﱃ ﻄ ﻴ ﺴ ﺯﻋﻤﻪ ،ﺒ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﳌﺨﻄ ﰲ ﺫﻟ .ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻘﻲ ﰲ ﻫﻼ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻌﻪ.
@ @TW@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ٢٠:ﺷﺒﺎ ١٨٨٦ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ ١٨٩٧ :ﻭ ١٨٩٨ﻡ ﺕ ﰲ ﺇﻋﻼﻥ ﰲ ٢٠ﺷﺒﺎ ١٨٨٦ﻡ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﰲ ١٢ﺁﺫﺍﺭ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻧﺸﺮ ١٨٩٧ﻡ ﺎﻧﻴﺔ ،ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺗﺘﻠﺨ ﰲ ﺃﻥ ﺳﻴﺪ ﺃﲪﺪ ﺎﻥ . .ﺱ .ﺃ .ﺳﻴﻜﺎﺑﺪ ﺃﻧﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﻭﺍﳌﺼﺎﺋ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪ ،ﺇﺫ ﻭﺍﺟﻪ ﰲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷ ﲑﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺎﻧﻪ ﻫﻨﺪﻭﺳﻲ ﺷﺮﻳﺮ -ﻛﺎﻥ ﺪﻣﺔ ﺣﺰﻥ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﺍﺑﻨﻪ ﰲ ﻋﺰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﻣﻮﺿﻊ ﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒ -ﻭﻋﺮﺿﻪ ﻟﺼﺪﻣﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﺑﻐﺼﺒﻪ ﻣ ﺔ ﻭ ﺴ ﺃﻟﻔﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻣﻮﺩﻋﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﻣﺎﻧﺔ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃ ﺩ ﺇﱃ ﺳﻠ ﻛﺎﻓﺔ ﻗﻮﺍ ﺍﻟﺪﺍ ﻠﻴﺔ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘ ﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ. ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎﻥ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ :ﻟﻘﺪ ﻧﺸﺮﺕ ﻫﺬ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﻗﺒ ﺃﻭﺍ ﺎ ﺑﺎﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺑ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
@ @TX@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ١٢ :ﺁﺫﺍﺭ ١٨٩٧ﻡ
١٨٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ ٢٥ :ﺁﺫﺍﺭ ١٨٩٧ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﻛﺸﻔ ﰲ ﺇﻋﻼﻥ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﰲ ١٢ﺁﺫﺍﺭ ١٨٩٧ﻡ ﺑﺈﻋﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﳋﺒﲑ ،ﺃﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺳﻴﺪ ﺃﲪﺪ ﺎﻥ . .ﺱ .ﺃ .ﻗﺮﻳ .ﻓﻮﺭﺩ ﻓﻴﻪ: ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻟﻦ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎ ﺑﻴﻨﻨﺎ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺳﻴﺪ ﺃﲪﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺑﺘﻌﻤ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻮﺽ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ. ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺑﺴﻨﺔ ﻣﺎﺕ ﺳﻴﺪ ﺃﲪﺪ.
@ @TY@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ١ :ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎ ١٨٨٨ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ ١٢ :ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎ ١٨٨٩ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺑﺸﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻮﻻﺩﺓ ﺍﺑﻦ ،ﻓﻨﺸﺮﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﺈﻋﻼﻥ ﻗﺒ ﻭﻻﺩﺗﻪ .ﻭﻟﺪ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﺃ ﻴﻨﺎ "ﳏﻤﻮﺩ ﺃﲪﺪ" ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺒﻜﺮ.
@ @@UP@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ١٠ :ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ١٨٩٢ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ ٢٠ :ﻧﻴﺴﺎﻥ ١٨٩٣ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺜﺎ ﻭﻧﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺃﻳ ﺎ ﻗﺒ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﻭﻧﺼﻪ" :ﺳﻴﻮﻟﺪ ﻟ ﺍﻟﻮﻟﺪ ،ﻭﻳﺪﻧﻰ ﻣﻨ ﺍﻟﻔ ﹸ" .ﻟﻘﺪ ﺳﺠ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٢٦٦ﻣﻦ ﻛﺘﺎ "ﻣﺮﺁﺓ ﻛﻤﺎﻻﺕ ﺍﻹﺳﻼﻡ" ﺃﻳ ﺎ .ﻭﻟﺪ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺜﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍ ﻪ ﺑﺸﲑ ﺃﲪﺪ.
@ @UQ@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ٥ :ﺃﻳﻠﻮﻝ ١٨٩٤ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ ٢٤ :ﺃﻳﺎﺭ ١٨٩٥ﻡ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٨٣
ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺑﺸﺮ ﺑﺎﻻﺑﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﺇﻧﺎ ﻧﺒﺸﺮ ﺑﻐﻼﻡ" ﻭﻗﺪ ﻧﺸﺮﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﰲ ﻛﺘﻴ "ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ" .ﻓﺒ ﺴ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﺯﻗ ﺍﷲ ﺑﺎﻻﺑﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟ ﻭﺍ ﻪ ﺷﺮﻳﻒ ﺃﲪﺪ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀ ٤٩ﻭ ٥٠ﻭ :٥١ﻟﻘﺪ ﻧﺸﺮﺕ ﻛ ﻫﺬ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺑ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﳌﻄﺒﻮﻋﺔ ﻭﻗﺪ ﲢﻘﻘ ،ﻭﻫﻨﺎ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺷﻬﻮﺩ ﻋﻴﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﳊﺼﺮ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ، ﺍﳌﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﻗﺎﺿﻲ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺎﺣﺒﺰﺍﺩ ﺳﺮﺍ ﺍﳊ ﻭﻏﲑﻫﻢ.
@ @UR@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎ ﻋﺎﻡ ١٨٩٧ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ ١٤ :ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ١٨٩٩ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺑﺸﺮ ﺍﷲ ﺑﺎﻻﺑﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ،ﺑﺎﻹ ﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃ ﺎﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﳊ ﺕ ﺍﻷﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻜ ﻗﻮﺓ ﻭﺷﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﻐﺰﻧﻮﻱ ﺑﻌ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮ .ﻓﻨﺸﺮ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٥٨ﻣﻦ ﻛﺘﺎ "ﺿﻤﻴﻤﺔ ﺃ ﺎﻡ ﺁ ﻢ" ﻭﻗﻠ :ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ "ﻋﺒﺪ ﺍﳊ " ﺣﻴﺎ ﺇﱃ ﲢﻘ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ .ﻓﻮﻟﺪ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﰲ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ﻋﺎﻡ ١٨٩٩ﻡ ﺴ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ،ﻭﺍ ﻪ ﻣﺒﺎﺭ ﺃﲪﺪ ،ﻭﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ . ﻳﺎ ﳋﺼﻮ ﻴﺔ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ!! ﺇﺫ ﻗﺪ ﺭﺑﻄ ﻭﻻﺩﺓ ﺷﺨ ﺑﺒﻘﺎﺀ ﺷﺨ ﻃﺎﻋﻦ ﰲ ﺍﻟﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﳊﻴﺎﺓ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪ ﺑﺎﻟ ﺒ .ﻭﺫﻟ ﻛﻤﺎ ﺫﹸﻛﺮﺕ -ﰲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ -٤٥ :ﻭﻻﺩﺓ ﻭﻟﺪ ﻣﻘﺮﻭﻧﺔ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﺒﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻪ ، ﻭﻛﺬﻟ ﺣﺪ .
US@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ١٥ :ﺁﺫﺍﺭ ١٨٩٧ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺗﺘ ﻘ ﻛ ﻳﻮﻡ ﺇﱃ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ.
١٨٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺣ ﺃ ﺎﺭ ﺍ ﺭﻳﻮﻥ ﺿﺠﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﺑﻌﺪ ﻗﺘ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺴ ﻧﺒﻮﺀ ﻭﻧﺴﺠﻮﺍ ﻣ ﺍﻣﺮﺍﺕ ﻟﻘﺘﻠﻲ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻘﺎ ،ﻗﺎﻡ ﺑﻌ ﺃ ﺎﺏ ﺍ ﺮﺍﺋﺪ ﺃﻳ ﺎ ﺑﻨﺸﺮ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﰲ ﺟﺮﺍﺋﺪﻫﻢ ،ﻓﺘﻠﻘﻴ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﻋﻠﻴ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺎ ﺑﻄ ﺍﻟﺴﻼﻡ". ﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﰲ ﺇﻋﻼﻥ ،ﻭﻋﺼﻤ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺋﺪ ﺍﳌﻌﺎﻧﺪﻳﻦ ﻓﻨﺸﺮ ﻭﻣ ﺍﻣﺮﺍ ﻢ ﻭﻣﻜﺮﻫﻢ ﺍﻟﺴﻴ .
@ @UT@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٩٠١ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٩٠٢-١٩٠١ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺗﻠﻘﻴ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻟﻠﺠﻮﺍﺏ ﻭﺗﻨﻤﺮ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺮ ﺃﻧﻪ ﺗﻨﺪﻡ ﻭﺗﺬﻣﺮ" ،ﺃﻱ ﻣﻦ ﻫ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺴﺘﺸﻴﻄﺎ ﻏ ﺒﺎ ،ﻓﺴﲑ ﺃﻧﻪ ﺎﺏ ﻭ ﺴﺮ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﳊﺴﺮﺍﺕ .ﻓﻘﺪ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺟﻜﻮﺍﻝ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﺃﺫﺍ ﺍﳌﺪﻋﻮ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻓﻴ ﻲ -ﺍﳌﻘﻴﻢ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ ﺟﻬﻠﻢ ،ﺍﳌﺪﺭﺱ ﰲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺔ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺍﳌﻠﻜﻲ ﰲ ﻻﻫﻮﺭ -ﺑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﺘ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺎﻫﻲ ﺑﺪﺃ ﺑﺘﺪﻭﻳﻦ ﺭ ﻭﺱ ﺍﻷﻗﻼﻡ ،ﻭﻛﺘ "ﻟﻌﻨﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑ " ﻋﻠﻰ ﺑﻌ ﺍﳊﻘﺎﺋ ﺍﻟﱵ ﺳﺠﻠﻨﺎﻫﺎ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻨﺎ ..ﻓﻬﻠ ﺳﺮﻳﻌﺎ. ﻻﺣﻈﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻌﻨ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺕ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻮﺗﺎ ﻣﻠﻌﻮﻧﺎ ﰲ ﺃﺳﺒﻮ ﻭﺍﺣﺪ .ﺃﻟﻴﺴ ﻫﺬ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻛﺎﻧ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٥٢ﻗﺪ ﻧﺸﺮﺕ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ "ﺿﻤﻴﻤﺔ ﺃ ﺎﻡ ﺁ ﻢ" ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﰲ ﻣ ﺎﺕ ﺍ ﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺁﻧﻔﺎ ﻓ ﻧﺎﺱ ﻛﺜﲑﻭﻥ ﻣﻦ ﺎﻋﺘﻨﺎ ﻣﺜ ﺎﺣﺒﺰﺍﺩ ﺳﺮﺍ ﺍﳊ ، ﻭﺍﳊﻜﻴﻢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﺍﻟﻜﺜﲑ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٨٥
@ @UU@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ٢٠ :ﺷﺒﺎ ١٩٠٢ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺁﺏ ١٩٠٢ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ،ﻛﺘ ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻏﻮﻟﺮﻭﻱ -ﺑﺎﻷﺭﺩﻳﺔ -ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ،ﺒ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﻛﻠﻤﺔ ،ﻭﺑﺬﻟ ﻟﻘﻲ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻓﺘ ﻘ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻘﻪ ﺃﻳ ﺎ.
@ @UV@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﺃﻳﺎﺭ ١٨٩٣ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺗﺘ ﻘ ﰲ ﻛ ﺣ ﻭﺁﻥ. ﺗ ﺼﻠﻴ ﺎ :ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻲ ﺁﻧﺬﺍ ﺇﻻ ﺑ ﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎ ،ﻓﺪﻋﻮﺕ ﻣ ﺎﺕ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﻟﻠﻤﺒﺎﻫﻠﺔ ،ﻓ ﺯ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﳊ ﰲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ ﻭﺑﺎﻫ ،ﻓﻜﺎﻧ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﺯﺍﺩ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﻌﻲ ﺃﻥ ﺍ ﻥ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺔ ﺃﻟﻒ ،ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ .ﻭﻣﻘﺎﺑ ﺫﻟ ﻧﺮ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﻪ ﻭﻣﺎ ﻣﺪ ﻋﺰﺗﻪ ﻭﺇﻛﺮﺍﻣﻪ ﺃﻟﻴﺴ ﻫﺬ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٥٥ :ﻭ:٥٦ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺗ ﺃﻳ ﺎ ﻣ ﺎﺕ ﺍ ﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺷﻴ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ،ﻣﻨﺸﻲ ﻔﺮ ﺃﲪﺪ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻮﻱ ،ﺷﻴ ﻧﻮﺭ ﺃﲪﺪ ﳏﺮﺭ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺭﻳﺎﺽ ﻫﻨﺪ" ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ،ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﺣﻜﻴﻢ ﻓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒﻬﲑﻭﻱ .ﺳﻴﺪ ﺣﺎﻣﺪ ﺷﺎ ﻭﻏﲑﻫﻢ.
@UW@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ٢١ :ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ١٨٩٧ﻡ
Æ
Æﻫﺬﺍ ﻄ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺳ ،ﻭﺍﻟﺼ ﻴﺢ١٨٩٦ :ﻡ ﻛﻤﺎ ﰲ ﻧ
ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ) .ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ(
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٨٦
ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ ٢٧ :ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ١٨٩٧ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﰲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﺎﻡ ١٨٩٦ﻡ ﻋﻘﺪ ﰲ ﻻﻫﻮﺭ ،ﻋﺎ ﻤﺔ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ، ﻣ ﺮ ﺣﺎﺷﺪ ﻟ ﺩﻳﺎﻥ ،ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻛﺒﺎﺭ ﺍ ﺎﻣ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻭﺑﻌﻴﺪﺓ ،ﻟﻴﺒﺘﻮﺍ ﺃﻱ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﳌﻌﺎ ﺮﺓ ﺣ ﻭﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﻧﻔﻌﺎ ﻟﻠﺒﺸﺮﻳﺔ ،ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﲢﻘﻴﻘﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺍﳌﻨﺸﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ. ﻓﻜﺘﺒ ﺃﻧﺎ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻘﺎﻻ ﻟﻴﻘﺮﺃ ﰲ ﺍﳌ ﺮ ،ﻭﺗﻠﻘﻴ ﺑﺼﺪﺩ -ﻗﺒ ﺃﻭﺍﻧﻪ -ﺇ ﺎﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﻟﻘﺪ ﻓﺎ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍ ﻤﻴﻊ" .ﻭﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺁ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻧﺼﻪ" :ﺍﷲ ﺃﻛ ، ﺮﺑ ﻴ .ﺇﻥ ﺍﷲ ﻣﻌ ،ﺇﻥ ﺍﷲ ﻳﻘﻮﻡ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨ ". ﻓﻨﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﱃ ﺃﻗﺼﺎﻫﺎ ﰲ ﺇﻋﻼﻥ ﻃﹸﺒﻊ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٢١ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ -ﺃﻱ ﻗﺒ ﺍﳌ ﺮ ﺑﻴﻮﻣ -ﻭﺃﹸﻃﻠﻊ ﺍ ﻤﻴ ﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻘﺎ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﻔﻮ ﻴﻊ ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ ،ﻭﻛﺬﻟ ﻛﺎﻥ .ﻭﻗﺪ ﻓﺎ ﻣﻘﺎ ﻴﻊ ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﹸﻟﻘﻴ ﰲ ﺍﳌ ﺮ .ﻭﻗﺪ ﺃﺩﱃ ﺍﳌﺘ ﺪ ﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻷ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﺘﻤﻌ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﺼﺔ ﺑﺸﻬﺎﺩﺍ ﻢ ﺃﻥ ﻣﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﳌﲑﺯﺍ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻴﻊ ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ .ﻛﺬﻟ ﺇﻥ ﺍ ﺮﻳﺪﺓ ﺍﻹ ﻠﻴﺰﻳﺔ "ﺳﻴﻔ ﺍﻳﻨﺪ ﻣﻠﺘﺮﻱ ﻏﺎﺯﻳ " ﻭ"ﺑﻨﺠﺎﺏ ﺃﺑﺰﻳﺮﻓﺮ" ﻭﻏﲑ ﺎ ﻗﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺑﻜ ﻗﻮﺓ ﻭﺷﺪﺓ ﺃﻥ ﻣﻘﺎ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻤﻴﻊ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻧﺸﺮﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﰲ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻗﺒ ﺃﻭﺍ ﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﲢﻘﻘﻬﺎ ﺣﻴﻨﺬﺍ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻛ ﺩﻳﻦ ﻭﻣﻠﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﰲ ﺍﳌ ﺮ ﻭﺃﻗﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﻣﻘﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻤﻴﻊ .ﻭﻗﺪ ﺪﻗ ﺍ ﺮﺍﺋﺪ ﺍﻹ ﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﺍﻷﺭﺩﻳﺔ ﺍﻷﻣ ﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺸﲑﺓ ﺇﱃ ﻣﻘﺎ ﺑ ﻧﻪ ﻓﺎ ﺍ ﻤﻴ ﻊ. Æ
@ @UX@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٦ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺑﺘﺎﺭﻳ ١٤ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ١٨٩٩ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﰲ ﻋﺎﻡ ١٨٨٣ﻡ ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﺟﺎﻋ ﹸ ﺍﻟﺜﻼ ﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ، ﻣﺒﺎﺭ " .ﻭﻗﺪ ﺃﹸﻋﻠﻦ ﺑﻪ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ .ﻭﻗﺪ ﺃﹸﻓﻬﻤ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﲑﺯﻗ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺑﻨ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٨٧
ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ "ﻣﺒﺎﺭ " .ﺣ ﺗﻠﻘﻴ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻠ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ .ﻭﺍ ﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺑﻔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ.
@ @UY@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ١٠ :ﻮﺯ ﻋﺎﻡ ١٨٨٨ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎ ﺑﺴﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺃﹸﻋﻠﻦ ﺑﺘﺎﺭﻳ ١٠ﻮﺯ ١٨٨٨ﻡ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺃﻧﻜﺢ ﺃﲪﺪ ﺑﻴ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺃﺣﺪﺍ ﻏﲑﻱ ﳌﺎﺕ ﻼﻝ ﻼ ﺳﻨﻮﺍﺕ .ﻭﺳﻴﻤﻮﺕ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﻌ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺍ ﺮﻳﻦ. ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪ ﺑﺎﻟﻔﻌ ،ﻓﻤﺎﺕ ﺃﲪﺪ ﺑﻴ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺰﻭﻳ ﺍﻟﺒﻨ ﺿﻤﻦ ﺍﳌﺪﺓ ﺍ ﺪﺩﺓ .ﻭﻣﺎﺕ ﻗﺒﻠﻪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺍ ﺮﻳﻦ ﺃﻳ ﺎ .ﻧﻌﻢ ،ﺑﻘﻲ ﺃﻥ ﻳﺘ ﻘ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺜﻼ ﺔ ﻟﻠﻨﺒﻮﺀﺓ ﻭ ﺪﺭ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ .ﻭﻟـﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺘ ﻤﻦ ﻼ ﺔ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻟﻠﻨﺒﻮﺀﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﻛﺪ ﲢﻘ ﺍ ﺰﺃﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ. ﻭ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀ ﻟﻘﺪ ﻧﺸﺮﺕ ﻫﺎﺗﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺗﺎﻥ ﻗﺒ ﲢﻘﻘﻬﻤﺎ ﰲ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ،ﻭﺗﻠ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻳ ﺎ ﻛﺜﲑﻭﻥ :ﻣﺜ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ،ﻣﻨﺸﻲ ﻔﺮ ﺃﲪﺪ ،ﻣﻴﺎﻥ ﳏﻤﺪ ﺎﻥ ،ﻣﻨﺸﻲ ﺭﺳﺘﻢ ﻋﻠﻲ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﺍﻟﻜﺜﲑ. ﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺲ ﻣ ﺔ ﺷﺨ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺭﻗﻢ ٦٠ﻓﻘﺪ ﹸﺃ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺃ ﺎﺀ ﺑﻌ ﻣﻨﻬﻢ :ﺣ ﺮﺓ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺣ ﺮﺓ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ.
@ @@VP@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ٢٩ :ﻮﺯ ١٨٩٧ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﺑﺒ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ
١٨٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﰲ ٢٩ﻮﺯ ١٨٩٧ﻡ ﺭﺃﻳ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﺎﻋﻘﺔ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺇﱃ ﺑﻴﱵ ﻣﻦ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﻣﺜ ﻢ ﻣﻨﲑ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺼ ﺒﻬﺎ ﻮﺕ ﺃﻭ ﺿﺮﺭ .ﻭﺣ ﻗﺮﺑ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻤﺎ ﻐﲑﺍ ﰲ ﺣ ﻛﻨ ﺃﺣﺴﺒﻬﺎ ﺎﻋﻘﺔ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﺪﻳﺪ ﺍﳊﻜﺎﻡ" .ﺃﻱ ﺳﺘﺮﻓﻊ ﻋﻠ ﻲ ﻗ ﻴﺔ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﻼﺷﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻠ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﱃ ﺍﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﺍﳊﻜﺎﻡ .ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺁ ﺮ ﻧﺼﻪ" :ﺇ ﻣﻊ ﺍﻷﻓﻮﺍ ﺁﺗﻴ ﺑﻐﺘﺔ .ﻳ ﺗﻴ ﻧﺼﺮ .ﺇﺑﺮﺍﺀ .ﺇ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺫﻭ ﺍ ﺪ ﻭﺍﻟﻌﻠﻰ". ﺃﻱ ﺳ ﺗﻴ ﺑﻐﺘﺔ ﻣﻊ ﺟﻨﻮﺩﻱ )ﺃﻱ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ( ﻭﺳﺘ ﺗﻴ ﻧﺼﺮ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ، ﻭﺳ ﺑﺮ ﺳﺎﺣﺘ ﰲ ﺍﻷ ﲑ ...ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺁ ﺮ ﻧﺼﻪ" :ﺑﻠﺠ ﺁﻳﺎ "، ﻭﺇ ﺎﻣﺎ ﺁ ﺮ ﻧﺼﻪ" :ﻟﻮﺍﺀ ﻓﺘﺢ" ،ﻭﺇ ﺎﻣﺎ ﺁ ﺮ ﻧﺼﻪ" :ﺇ ﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺷﻴ ﺎ ﺃﻥ ﺕ ﺲ ﻣ ﺔ ﺷﺨ ﻗﺒ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑ ﻥ ﺍﺑﺘﻼﺀ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻛﻦ ﻓﻴﻜﻮﻥ" .ﻟﻘﺪ ﺃ ﻋﻠﻰ ﻭﺷ ﺍﳊﻠﻮﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻮﻑ ﺗ ﺃ ﺳﺎﺣﱵ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ ﻭ ﺎﻟﻔ ﻓ ﻣﻦ ﺍﷲ .ﻭﻗﺪ ﺳﺠﻠ ﻫﺬ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﰲ ﻛﺘﺎ "ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟ ﻳﺔ" ﻭﻗﺪ ﺃ ﻌﺘﻬﺎ ﺍﻹ ﻮﺓ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ .ﺃﻟﻔ "ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟ ﻳﺔ" ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﻢ ﻟﻜﻲ ﻔﻈﻮﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒ ﺍﻟﺬﻱ ﹸﺃ ﻭﺍ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒ ﹸ ﻋﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﻗﺪ ﲢﻘ ﺑﻜ ﺟﻼﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ. ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ :ﺃﻧﻪ ﺑﺘ ﺮﻳ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ،ﺃﺩﱃ ﺷﺨ ﻳﺪﻋﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﺑﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﰲ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ﺃﻥ ﻣﲑﺯﺍ ﻏﻼﻡ ﺃﲪﺪ ﻗﺪ ﺃﺭﺳﻠ ﻟﻘﺘ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﻨﺮﻱ ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻛﻼﺭ .ﻓ ﺪﺭ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎ ﰲ ١ ﺁﺏ/ﺃﻏﺴﻄﺲ .ﻭﺑﺴﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﳋ ﺮ ﻣﻌﺎﺭﺿﻮﻧﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭ ﻭﳏﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﰲ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ﻭﺑﺘﺎﻟﺔ ﻟﲑﻭﺍ ﺫﻟﱵ .ﻭﻟﻜﻦ ﺷﺎﺀ ﻗﺪﺭ ﺍﷲ ﺃﻭﻻ :ﺃﻥ ﺿﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭ ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ. ﺎﻧﻴﺎ :ﻋﻠﻢ ﻗﺎﺿﻲ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻄ ﻛﺒﲑ ﰲ ﺇ ﺪﺍﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻝ ﺷﺨ ﻣﻦ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﻟﻴﺴ ﰲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺣﻜﻤﻪ .ﻓ ﺭﺳ ﺑﺮﻗﻴﺔ ﺇﱃ ﻗﺎﺿﻲ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﻏﻮﺭﺩﺍﺳﺒﻮﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٦ﺁﺏ /ﺃﻏﺴﻄﺲ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻒ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻣﺮ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻓﻮﺭﺍ .ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍ ﻤﻴﻊ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﻮﺍ :ﺃﻱ ﺃﻣﺮ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎ ﻗﺎﺿﻲ ﻏﻮﺭﺩﺍﺳﺒﻮﺭ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻋﺎﺩﻱ ﻋﻨﺪ ﻭ ﻮﻝ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﻭﻗﺪﻡ ﻛﺮﺳﻴﺎ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٨٩
ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺇ ﻬﺎﺭﺍ ﻟﻼﺣﺘﺮﺍﻡ .ﻟﻘﺪ ﻓﻬﻢ ﻗﺎﺿﻲ ﺍ ﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻜﺎﺑ ﻡ .ﻭ .ﺩﻭﻏﻠﻮﺱ ﻓﻮﺭﺍ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺫﻛﻴﺎ ﻭﻋﺎﺩﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﻻ ﺃﺳﺎﺱ ﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼ ﺔ ﺑ ﻫﻲ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﺎﻣﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺷﺒﻬﺘﻪ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁ ﺮ ﺑﺒﻴﻼﻃﻮﺱ ،ﺑ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﻋﺪﻻ .ﻭ ﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻓ ﺍﷲ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﰲ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﺣﺮﺿﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺩﻻﺀ ﺬ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﺃﻥ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﺃ ﺣﺮﺿ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘ ﻛﺬﺏ ﺮﺍ .ﻓﺎﻋﺘ ﻗﺎﺿﻲ ﺍ ﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻷ ﲑ ﻴ ﺎ ﻭﻛﺘ ﺣﻜﻤﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻭﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﺑﺮﺃ ﺑﻪ ﺳﺎﺣﱵ ﻭﻫﻨ ﰲ ﺍ ﻜﻤﺔ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ،ﻓﺎﳊﻤﺪ ﷲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ . ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﺣﻜﻴﻢ ﻓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻮﺍﺟﻪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﲑ ﻋﻠﻲ ،ﺍﳊﺎﻓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ،ﻣﲑ ﻧﺎ ﺮ ﻧﻮﺍﺏ ،ﻣﻨﺸﻲ ﺗﺎ ﺩﻳﻦ ،ﺣﻜﻴﻢ ﻓ ﺇ ﻲ ،ﻠﻴﻔﺔ ﺭﺟ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﲑﺯﺍ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻴ ﺃ ﻮ ﻣﲑﺯﺍ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻴ ،ﻣﻨﺸﻲ ﺗﺎ ﺩﻳﻦ ﺍﳌﻮ ﻒ ﻭ ﺎﻋﺘﻨﺎ ﰲ ﻻﻫﻮﺭ ،ﺣﻜﻴﻢ ﺣﺴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺳﻴﺪ ﺣﺎﻣﺪ ﺷﺎ ﺍﳌﺮﺍﻗ ﰲ ﻣﻜﺘ ﺍ ﺎﻓﻈﺔ ،ﺷﻴ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭ ﺎﻋﺘﻨﺎ ﰲ ﺳﻴﺎﻟﻜﻮﺕ .ﺷﻴ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ﻣﻦ ﻻﻫﻮﺭ ،ﻣﻨﺸﻲ ﻔﺮ ﻣﻮﻻ ﺃﲪﺪ ،ﻣﻴﺎﻥ ﳏﻤﺪ ﺎﻥ ،ﻣﻨﺸﻲ ﳏﻤﺪ ﺃﺭﻭﺭﺍ ،ﻠﻴﻔﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﺎﻋﺘﻨﺎ ﰲ ﺟﺎﻣﻮﻥ .ﺷﻮﺩﻫﺮﻱ ﺭﺳﺘﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﺮﺍﻗ ﰲ ﺍ ﻜﻤﺔ ،ﺳﻴﺪ ﺃﻣﲑ ﺷﺎ ﻧﺎﺋ ﺍﳌﺮﺍﻗ ، ﻭﻏﲑﻫﻢ ﺍﻟﻜﺜﲑ .ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﺑﻌ ﻫﺬ ﺍﻷ ﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻓﻘ .
@ @VQ@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ٢٩ :ﻮﺯ ١٨٩٧ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ ٢٠ :ﺁﺏ ١٨٩٧ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺁﻧﻔﺎ ﺇ ﺎﻡ ﺁ ﺮ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﺷﺘﺎﺕ ﻱ ﺷﺨ ﻣﺘﻨﺎﻓﺲ ﻭﺫﻟﺘﻪ ﻭﺇﻫﺎﻧﺘﻪ ﻭﻟﻮﻡ ﺍﳋﻠ ".ﻭﻗﺪ ﰲ ﻔﻮﻑ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ،ﻭ ﺰ ﲢﻘ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ،ﺇﺫ ﺣﺪ ﺍﻟﻔﹸﺮﻗﺔ ﺑ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻨﺎ )ﺃﻱ ﺑ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﰲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ -ﻭﳏﺮﺿﻴﻪ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ( ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻗﺎﺋﻼ :ﺇﻥ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻟﻘﻨﻮ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻫﺬ ،ﻭﺃﻥ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ
١٩٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻟﻴﺴ ﻛﺬﻟ ،ﺑ ﻗﻠ ﺫﻟ ﺑﺈﻏﻮﺍﺋﻬﻢ ﻓﻘ .ﻭﻗﺪ ﹸﺃ ﺒﺮ ﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٣٠٠ﺷﺨ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﳊﻴﺎﺓ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘ ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺃ ﺎﺀ ﺑﻌ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺣ ﺮﺓ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺷﻴ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ،ﺎﺣﺒﺰﺍﺩﺓ ﺳﺮﺍ ﺍﳊ ،ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ، ﻠﻴﻔﺔ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻮﺍﺟﻪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﲑ ﻋﻠﻲ ،ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﻏﲑﻫﻢ.
@ @VR@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ٢٩ :ﻮﺯ ١٨٩٧ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ ١٣ :ﺁﺏ ١٨٩٧ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﲢﻘ ﺍ ﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﻣﻦ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺣ ﻣﺜ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺗ ﻳﻴﺪﺍ ﻟﻠﻤﺘ ﺪﻳﻦ ﰲ ﻣﻌﺎﺭﺿﱵ ﰲ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﻭﺭﺃ ﺗﻜﺮ ﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ ،ﻓﺴﻮﻟ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻠ ﻛﺮﺳﻴﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺃﻳ ﺎ .ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻮﺭ ﺩ ﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﺼ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﰲ ﺍ ﻜﻤﺔ .ﻭﻟﻜﻦ ﻟ ﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺮ ﻧﺎﺋ ﺃﻧﻪ ﺍﳌﻔﻮﺽ ﺑﺸﺪﺓ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭﻗﺎﻝ :ﻻ ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻝ ﻛﺮﺳﻴﺎ .ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻟﻘ ﻲ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ .
@ @VS@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ٢٩ :ﺁﺫﺍﺭ ١٨٩٧ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ ١٢ :ﺃﻳﻠﻮﻝ ١٨٩٩ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﰲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻛﺎﻧ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻧﺼﻬﺎ" :ﺑﻠﺠ ﺁﻳﺎ "، ﺃﻱ ﺳﺘﻈﻬﺮ ﺁﻳﺎ ﻭﺗﺘﺒ ﺃﺩﻟﺔ ﺪﻗﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻓ ﻛﺜﺮ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪ ﺑﺎﻟ ﺒ .ﻓﺒﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﻭﻧﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﳊﺎﺩ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺁﻧﻔﺎ ،ﺍﻋﺘﻘ ﺍﳌﺘﻬﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻣﺮﺓ ﺃ ﺮ ﻭﹸﺃ ﺬﺕ ﺇﻓﺎﺩﺍﺗﻪ ﺪﺩﺍ ﰲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ﺫﻟ ﺃﺩﱃ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﺇﻓﺎﺩﺗﻪ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٩١
ﺍﻷﻭﱃ ﻛﺎﻧ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺬﺏ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺩﱃ ﺎ ﺑﺈﻏﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ . ﻭﺑﺬﻟ ﺃﻛﻤ ﺍﷲ ﺑﺮﺍﺀ .ﻭﻛﺎﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺃﻥ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﺍﻷ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﺳﺘﻈﻬﺮ ﺇ ﻬﺎﺭﺍ ﻟ ﺍﺀ ،ﻭﻛﺬﻟ ﻛﺎﻥ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻫﻨﺎ ﺷﻬﻮﺩ ﻛﺜﲑﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻨﺸﻲ ﺗﺎ ﺩﻳﻦ ،ﻣﲑ ﻧﺎ ﺮ ﻧﻮﺍﺏ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺃﺣﺴﻦ، ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻗﻄ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﳊﺎﻓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ،ﻣﲑ ﳏﻤﺪ ﺇ ﺎﻋﻴ ،ﺎﺣﺒﺰﺍﺩ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺃﲪﺪ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻛﺜﲑﻭﻥ.
@ @VTZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٧٩ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٩٧ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﲢﻘﻘ ﰲ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻭﺟﻬ ﺇ ﻓﻴﻬﺎ ﻤ ﹸﺔ ﺍﻟﻘﺘ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺇ ﺎﻣﻴﺔ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﻛﺘﺎ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻗﺒ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ .ﻭﻧ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﳌﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻮ" :ﻓ ﺃ ﺍﷲ ﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻭﺟﻴﻬﺎ" .ﺃﻱ ﺳﻴ ﺍﷲ ﺼ ﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﻭﺟﻴﻪ ﰲ ﺣ ﺮﺓ ﺍﷲ .ﻓﻜﺎﻧ ﺁﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻠ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻴ ﺃ ﻌ ﺍﻷﻗﻮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﻫﺎﻧﱵ ،ﺇﺫ ﻫ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻫﻨﺮﻱ ﻗﺒ ﺍﳌﺴﻠﻤ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻻﻟﻪ ﺭﺍﻡ ﺠﺪﺕ ﳏﺎﻣﻴﺎ ﻟﻠﻬﻨﺪﻭﺱ ،ﻭ ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻛﻼﺭ ﻣﻦ ﻗﺒ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﻣﻊ ﺎﻋﺘﻪ ﻛﻠﻬﺎ ،ﻭﻫﺎ ﺘ ﻫﺬ ﺍﻷﻗﻮﺍﻡ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺘﻜﺎﺗﻔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻏﺰﻭﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻊ ﺫﻟ ﺃ ﺰﺍﻫﻢ ﻴﻌﺎ ﻭﺃ ﺮ ﺍﳊ ﻣﻦ ﻓﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ،ﻛﻤﺎ ﺮ ﺍﳊ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺯﻟﻴﺨﺎ ﻣﻘﺎﺑ ﻳﻮﺳﻒ ،ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﺮ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻔﺘﺮﻳﺔ ﻣﻘﺎﺑ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻴﺘ ﻘ ﻣﺎ ﺃﺷﲑ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻹ ﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻧﺼﻬﺎ" :ﻓ ﺃ ﺍﷲ ﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ".
١٩٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
@ @VU@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٦ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٨٧ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﹸﺭﻳ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﻧﺎﺭﺍ ﻣﺸﺘﻌﻠﺔ ﰲ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺑﻴ ﺷﻴ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺯﻋﻴﻢ ﻫﻮﺷﻴﺎﺭ ،ﻭﺃﻃﻔ ﺗﻬﺎ ﺑﺮ ﺍﳌﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍ .ﻭﻟﻠﺘﻮ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﷲ ﰲ ﺭﻭﻋﻲ ﺗﻔﺴﲑﺍ ﻳﻘﻴﻨﻴﺎ ﻟﻠﻤﻨﺎﻡ ﺃﻥ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﺳﺘ ﺑﻌﺮﺿﻪ ،ﻭﺳﺘﺮﻓﻊ ﺗﻠ ﺍﳌﺼﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﺀ ﺑﺪﻋﺎﺋﻲ ﻓﻘ .ﻓ ﺕ ﺷﻴ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﺘﻔﺴﲑ ﰲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻔﺼﻠﺔ .ﺣﺪ ﺃﻥ ﺃﹸﻟﺼﻘ ﺑﻪ ﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ .ﻓﻔﻲ ﺫﻟ ﺍﻟﻮﻗ ﺍﻟﻌﺼﻴ ﺩﻋﻮﺕ ﻟﻪ ﺑﻄﻠ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﻪ ،ﻛﺘﺒ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺑﺈﻃﻼ ﺳﺮﺍ ﺃﺑﻴﻪ، ﺃﹸﻃﻠ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌ . ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀ ﺭﻗﻢ :٦٥ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻫﻮ ﺷﻴ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻭﻣ ﺎﺕ ﺁ ﺮﻭﻥ ﰲ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﻫﻮﺷﻴﺎﺭ ﺑﻮﺭ ﻭﻏﲑﻫﺎ. )ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭ ﰲ ٢٥ﺷﺒﺎ ١٨٩٣ﻡ
@ @VV@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٠ :ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٨٠ :ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﹸﺭﻳ ﰲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺃﺭﺑﻌ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﺎ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻭﺑﻴﺔ، ﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﺼ ﺍﻟ ﺮﺍﺋ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﹸﺃ ﻤ ﺃﻥ ﻣﺮﺳﻠﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﺑ ﻦ ﻣﺎﺟﻬﻲ ﺎﻥ ،ﻭﴰ ﰲ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﻻﻫﻮﺭ .ﻭ ﻠ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﺭﺑﻌ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻗﺒ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻬﻲ ﺎﻥ ،ﻭﺃﺭﺑﻊ ﺃﻭ ﺳ ﺭﻭﺑﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻗﺒ ﴰﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﺼ ﺍﻟ ﺮﺍﺋ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ .ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺴ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴ ﺎﻣﺎ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀ ﺭﻗﻢ ٦٦ﻭ:٦٧ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺷﻴ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﳌﻘﻴﻢ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ ﻏﻼﻡ ﻧ ،ﻭﻛﻮﺩﺍ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﰲ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ،ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺳﻜﺎﻥ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٩٣
@ @VW@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﺍ ﺷﺒﺎ ١٨٩٧ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺁﺫﺍﺭ ﻋﺎﻡ ١٨٩٧ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺣ ﻛﺎﻧ ﺍﺑﻨﱵ "ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ" ﰲ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﺃ ﺎﺑﻨﺎ ﺍﻟﻘﻠ ﺑﺴﺒ ﻄ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ،ﻭﺑﻠ ﺍﳊﺰﻥ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻻ ﻳﻄﺎ ،ﻨﺎ ﻣﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟ ﻣﺮﺽ ﺁ ﺮ. ﻓﺘﻮﺟﻬ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﺳﻴ ﻳﻮﻡ ﻣﺒﺎﺭ ﺣﺘﻤﺎ" .ﻭﺃﹸﻓﻬﻤ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﺔ ﺳﺘﻮﻟﺪ ،ﻓﻮﻟﺪﺕ ﰲ ٢٧ﺭﻣ ﺎﻥ ١٣١٤ﻣﻦ ﺍ ﺠﺮﺓ ﻭﺃ ﻴﻨﺎﻫﺎ "ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ". ﺍﻟ ﻮﺩ ﻋﻠ ﺫﻟ ﻢ :ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﻏﲑ ﺎ ﺍﻟﻜﺜﲑﻭﻥ.
@ @@VX@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٩٧ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٩٧ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺍ ﻳﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻷ ﺮ ﺍﻟﱵ ﻬﺮﺕ ﺇ ﻬﺎﺭﺍ ﻟﺼﺪﻗﻲ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺩﻋﺎ ﻋﻠ ﻲ ﻗﺎﺋﻼ" :ﻛﺴﺮ ﺍﷲ" ،ﰲ ﻫﺎﻣ ﻛﺘﺎﺏ "ﻧ ﺍﺱ" ﺗ ﻟﻴﻒ ﺎﺣ "ﺯﻣﺮﺩ" .ﻭﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻬﻠ ﺍﻟﺸﺨ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻬﻠ ﺃﻭﻻﺩ ﻴﻌﺎ ﻭﻳﺼﲑ ﺃﺑﺘﺮ .ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴ ﻳﻜﻤ ﺍ ﺎﻣ ﺣ ﻣﺎﺕ ﺃﻭﻻﺩ ﻴﻌﺎ ﻭ ﺎﺭ ﺃﺑﺘﺮ ،ﻭﻗﺪ ﺭﺯﻗ ﺍﷲ ﺍﺑﻨﺎ ﺁ ﺮ.
@ @VY@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ: ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ﻮ ﻼ ﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻜﺘﻴ . ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻛﺬﻟ ﺩﻋﺎ ﻋﻠ ﻲ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻏﻼﻡ ﺩﺳﺘﻐﲑ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٢٧ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﻓﺘﺢ ﺭﲪﺎ " ،ﻭﻛﺎﻧ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﺳﺮﻳﻌﺎ.
١٩٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
@ @@WP@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٩٣ :ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٩٤ :ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻛﺬﻟ ﻋ ﺪ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺇ ﺎﻋﻴ ﺍﻟﻌﻠﻴﻐﺮﻫﻲ ﺎﳌﺎ ﻭﻣﻔﺘﺮﻳﺎ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ، ﻭﺩﻋﺎ ﻋﻠ ﻲ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﻓ ﻫﻠﻜﻪ ﺍﷲ .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﻛﺘﻴ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺇ ﺎﻋﻴ .
@ @@WQ@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٩٠ :ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٩٣ :ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻛﺬﻟ ﻧﺸﺮ ﳏﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻜﻬﻮﻛﻲ ﺇ ﺎﻣﻪ" :ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﳌﲑﺯﺍ ﻓﺮﻋﻮﻥ" ﻭﺭﺟﺎ ﺩﻣﺎﺭﻱ ﻛﻔﺮﻋﻮﻥ ،ﻓﺒﻄ ﺑﻪ ﺍﷲ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﺃﻫﻠﻜﻪ .ﻭﻗﺪ ﺃ ﺗﻪ ﻮﺗﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻗﺒ ﺃﻭﺍﻧﻪ.
@ @@WR@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٩٠١ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٩٠٢ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻛﺬﻟ ﺑﺎﻫﻠ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻓﻴ ﻲ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ "ﺑﻬ " ﻛﺎﺗﺒﺎ "ﻟﻌﻨﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑ " ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ،ﻓ ﻫﻠﻜﻪ ﺍﷲ ﺮﺽ ﻄﲑ ﰲ ﺷﻬﺮﻳﻦ .ﻭﻫﻨﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﻛﺜﲑﺓ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺴﻊ ﺍ ﺎﻝ ﻟﺒﻴﺎ ﺎ ﻫﻨﺎ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﲢﻘ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺎﺕ ﻫﻲ ﻛﺘ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﳌﺘﻮﻓ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻛﺘﻴﺒﺎ ﻢ ﻭﺇﻋﻼﻧﺎ ﻢ ﺍﻟﱵ ﻧﺸﺮﻭﻫﺎ ﰲ ﻋﺪﺍﻭﺗﻨﺎ ،ﻭﻛﺬﻟ ﺇ ﺎﻣﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﱵ ﻧﺸﺮﺕ ﻋﻦ ﻫﻼ ﻫ ﻻﺀ ﺑ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ .ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻳ ﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﻭ ﺎﺣﺒﺰﺍﺩ ﺳﺮﺍ ﺍﳊ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻹ ﻮﺓ ،ﻭﻛﺬﻟ ﻻﻟﻪ ﺷﺮﻣﺒ ﻭﻣﻼﻭﺍ ﻣ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
@ @@WS@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
١٩٥
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٧٨ :ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٩٥ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻣﻦ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃ ﻬﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﺎﻟ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻧ ﺭﺃﻳ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﻭﻗﺪ ﺃ ﻬﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﻠﻢ .ﻭﺭﺃﻳ ﺃﻥ ﻫﻨﺪﻭﺳﻴﺎ ﻳﺴﺘﻘﻲ ﻣﻦ ﻼ ﻮﻥ ﻳﻨﺒﻮﻋﻪ .ﻓﻘﻠ ﻟﻪ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻨﺒﻮ ﻛﺪﺭ ﻓﺎﺷﺮﺏ ﻣﻦ ﻳﻨﺒﻮﻋﻨﺎ .ﻭﻗﺪ ﻣ ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﺍﻟﱵ ﺭﺃﻳ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﻣﺴﻠﻤﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺳﺮﺩ ﺎ ﻤﻴﻊ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﰲ ﺣﻴﻨﻬﺎ .ﻭﻛﻨ ﻋﻠﻰ ﻳﻘ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳ ﻛﺪ ﺪﻗﻬﺎ. ﲢﻘﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﻜ ﺟﻼﺀ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻭﺟﺪﻧﺎ ﻟﺒﺎﺱ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﺑﻌﺪ ٣٠٠ ﻋﺎﻡ ،ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻜ ﺩﻟﻴﻼ ﺮ ﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺴﻠﻤﺎ .ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺷﻜ ﻋﺒﺎﺀﺓ ،ﻭﻫﻮ ﳏﻔﻮ ﻋﻨﺪ ﺳﻼﻟﺘﻪ ﰲ "ﺩﻳﺮ ﻧﺎﻧ " ﺑﻜ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﻠﺘ .ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﻛﺘ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳ ﺍﳌﻮ ﻮ ﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻴ ﺃﻥ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ، ﻭﻗﺪ ﻛﹸﺘ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :ﹸﻗ ﻫ ﻮ ﺍﷲ ﺃﺣﺪ * ﺍﷲ ﺍﻟﺼ ﻤ ﺪ * ﻟﻢ ﻳﻠﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ * ﻭﻟﻢ ﻳﻜﹸﻦ ﻟﻪ ﹸﻛﻔﹸﻮﺍ ﺃﺣﺪ ﻭﺁﻳﺔ ﺃ ﺮ : ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻳ ﻦ ﻋﻨ ﺪ ﺍﷲ ﺍﻹﺳﻼ ﻡ ﻭ ﻭﻣﻦ ﻳﺒﺘ ﻏﻴ ﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻨﺎ ﻓﻠﻦ ﻳﻘﺒ ﻣﻨﻪ ﻭﻫ ﻮ ﻓﻲ ﺍ ﺮﺓ ﻣ ﻦ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﻳ ﻦ .ﻭﺃﻟﺒﺴﺔ ﻛﻬﺬ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺒﺴﻬﺎ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ، ﺍﻟﻨﺴﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃ ﻢ ﻓﺎﻧﻮﻥ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ .ﺇﺫﻥ ،ﻓﺈﻥ ﻟﺒﺎﺱ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻓﻘ ،ﺑ ﻳ ﻛﺪ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻛﺎﻣﻼ .ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌ ﺍﻟﺴﻴ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﺇﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻌﺒﺎﺀﺓ ﺍﻧﺘﺰﻋﻬﺎ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﻣﻦ ﻗﺎﺽ ﻏﺼﺒﺎ ﻋﻨﻪ .ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍ ﻮﺍﺏ ﺟﺪ ﺳﺨﻴﻒ ،ﺇﺫ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻴ ﻻ ﻳﺪﺭﻭﻥ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻘ ﺎﺓ ﻻ ﻳﻘﺘﻨﻮﻥ ﻋﺒﺎﺀﺍﺕ ﻛﻬﺬ ،ﺑ ﺇﻥ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﰲ ﺫﻟ ﺍﻟﺰﻣﻦ .ﻓﺎﻷ ﺢ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻣﺮﺷﺪ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻗﺪ ﺃﻫﺪﺍ ﻫﺬ ﺍﻟﻌﺒﺎﺀﺓ .ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ -ﺑ ﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺟﻨﻢ ﺳﺎﻛﻬﻲ )ﻛﺘ ﺍﻟﺴﻴ ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ( ﺃﻳ ﺎ -ﺃﻧﻪ ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﺎﳊﺎ ﺟﺪﺍ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ
١٩٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﺑﻜ ﺷﺠﺎﻋﺔ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻄﻼ ﻋﻈﻴﻤﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺗﺰﻭ ﻣﻦ ﺑﻨ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻓﻐﺎﻥ ﻭﺍ ﻪ ﺣﻴﺎﺕ ﺎﻥ ،ﻭﺍﻋﺘﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﺭ ﺑﻌ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﻣﻠﺘﺎﻥ" ﻭﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻷ ﺮ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﻋ ﺪ ﻫﺬ ﺍﻟﻌﺒﺎﺀﺓ ﺑﺈ ﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ،ﻭﻛ ﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺀﺓ ﻧﺰﻟ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .ﺃﻣﺎ ﺇ ﻬﺎﺭ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﰲ ﺭ ﻳﺎﻱ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺇﺳﻼﻣﻪ ﺳﻴﻨﻜﺸﻒ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ ،ﻭ ﺬﺍ ﻦ" )ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﳊ ( .ﺃﻣﺎ ﻗﻮ ﻟﻠﻬﻨﺪﻭﺱ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺪﻑ ﺃﻟﻔ ﻛﺘﺎﺏ "ﺳ ﺏ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﻴﻨﺒﻮ ﻛﺪﺭ ﻓﺎﺷﺮﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﻳﻨﺒﻮﻋﻨﺎ ،ﻓﺎﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃﻧﻪ ﻗﺮ ﺗﻨﻜﺸﻒ ﻓﻴﻪ ﺣﻘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺟﻠﻴﺎ ﻟﻠﻬﻨﺪﻭﺱ ﻭﺍﻟﺴﻴ ،ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻨﻈﻒ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﻳﻨﺒﻮ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴ ﻗﺪ ﻛﺪﺭﻭ ﻟﻘﻠﺔ ﻓﻬﻤﻬﻢ .ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻄﻊ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﺑﻜ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻓﺴﻴﺘﺒﻴﻦ ﺫﻟ ﺪﺩﺍ .ﻭﺃﻣﺎ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﺎﺳﻪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺎﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ،ﻓﻠﻮ ﺗﻨﺒﻪ ﺃﺗﺒﺎ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﻴﺨﻴﺔ ﺇﱃ ﻫﺬ ﺍ ﻤﻠﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻟﻨﻬﺠﻮﺍ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻨﻬﺠﺎ ﺠﻪ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ .ﺍﳊ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﺣ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ .ﺇﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻜﺘ ،ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﻓﻘﺪ ﺍﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺈ ﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﷲ .ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳ ﺣﻘﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻌﺪﺍ ﻛﺒﲑﺍ ﻗﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺘﺪﺍﻫﻢ ﻧﻘﻲ ﺍﻟﻘﻠ ﻭﻣ ﻳﺪﺍ ﻟ ﺳﻼﻡ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪ ﻴ ﺷﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﲢﻤ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻛﺒﲑﺓ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻫﻨﺎ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻌﻮﺍ ﺇ ﺎﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺎﺣﺒﺰﺍﺩ ﺳﺮﺍ ﺍﳊ ﻧﻌﻤﺎ ،ﺷﻴ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ،ﺷﻴ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺭﻱ ،ﻣﻨﺸﻲ ﺗﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﺍﻟﻜﺜﲑ .ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻟﻴ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻘﻬﺎ ﻫﻮ ﻟﺒﺎﺱ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﰲ "ﺩﻳﺮ ﺑﺎﻭﺍﻧﺎﻧ " ،ﻭﻛ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺮﺍ ﻓﻠﻪ ﺫﻟ ،ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺳﺠﻠﺘﻬﺎ ﰲ ﻛﺘﺎ "ﺳ ﻦ".
@ @
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٩٧
@ @WT@áÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٧٨ :ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٧٨ :ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺟﺎﺀ ﺪﻳ ﻟﻠﻤﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ،ﻭﻫﻮ " ﻒ ﻋﻠﻲ" ﻭﻫﻮ ﺫﻭ ﻘﺎﻓﺔ ﺇ ﻠﻴﺰﻳﺔ ،ﻭﺳﺒ ﺃﻥ ﺳﺎﻓﺮ ﺇﱃ ﻛﺎﺑﻮﻝ ﻭﻟﻌﻠﻪ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻫﻨﺎ ..ﺟﺎﺀ ،ﻓﺬﻫﺒﻨﺎ ﻦ ﺍﻟﺜﻼ ﺔ ﻟﻠﺘﻨـﺰ ،ﻓﻌﻠﻤ ﰲ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺣ ﰲ ﺍﷲ ﻣﺮﺯﺍ ﺪﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳ – ﻛﺸﻔﺎ -ﺃﻥ ﻒ ﻋﻠﻲ ﻗﺎﻝ ﺷﻴ ﺎ ﰲ ﻣﻌﺎﺭﺿﱵ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺒﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻓﺎﻋﺘﺮﻑ ﺃﻥ ﺫﻟ ﻛﺎﻥ ﻴ ﺎ. ﺍﻟﻨﻔﺎ .ﻓﺴﺮﺩ ﺷﺎﻫﺪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺮﺯﺍ ﺪﺍ ﺍ ﻳﺔ.
@ @WU@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٧٤ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘ ﻘ ﺑﻌﺪ ﺯﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻗﺒ ٢٨ﻋﺎﻣﺎ ﺭﺃﻳ ﰲ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﻣﻼﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻴ ﺔ ﻓ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻄﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﰲ ﻳﺪ ﺒﺰ ﻻﻣﻊ ﺟﺪﺍ ،ﻓ ﻋﻄﺎﻧﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﺒﺰ ﻟ ﻭﻟﻠﺪﺭﺍﻭﻳ ﻣﻌ " .ﻫﺬ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺯﻣﻦ ﻣﺎ ﻛﻨ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﺎ ﻛﻨ ﺃﻋﻠﻨ ﺷﻴ ﺎ ،ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧ ﻣﻌﻲ ﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﻭﻳ ،ﺃﻣﺎ ﺍ ﻥ ﻓﻤﻌﻲ ﺎﻋﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺩﺭﺍﻭﻳ ، ﻭﻫﺠﺮﻭﺍ ﺃﻭﻃﺎ ﻢ ﻭﺑﻌﺪﻭﺍ ﻋﻦ ﺃ ﺪﻗﺎﺋﻬﻢ ﻭﺃﻗﺎﺭ ﻢ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻭﺳﻜﻨﻮﺍ ﻮﺍﺭﻱ ﻟ ﺑﺪ. ﺕ "ﺍﳋﺒﺰ" ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺳﻴﺘﻜﻔﻠ ﻭ ﺎﻋﱵ ﻭﻟﻦ ﻳﻜﺪﺭ ﺿﻴ ﻓﻔﺴﺮ ﺍﻟﺮﺯ ﻔﻮﻧﺎ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﺩ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﳊﺎﻓ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﻏﲑ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ.
١٩٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
@ @WV@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ٢٠:ﺁﺏ ١٨٧٥ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ ٢٠ :ﺁﺏ ١٨٧٥ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺣ ﻗﺮﺏ ﻣﻮﻋﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺃ ﻣﲑﺯﺍ ﻏﻼﻡ ﻣﺮﺗ ﻰ ﻭ ﻳﺒ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﷲ ﺑﻮﻓﺎﺗﻪ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻧﺼﻬﺎ" :ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﺎﺭ "، ﺳﻮ ﺳﻮﻳﻌﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺃ ﺃﻱ ﺃﹸﺷﻬﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﳊﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴ ﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ .ﻓﺘ ﻘﻘ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺇﺫ ﺗﻮﻓﻲ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺑﻌﺪ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﻋﻠﻴ ﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ :ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻫﻮ ﻻﻟﻪ ﺷﺮﻣﺒ ﻭﻣﻼﻭﺍ ﻣ .
@ @WW@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘ ﺎ١٨٨٠ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﹸﺃ ﺒ ﻣﺮﺓ ﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ ﺣ ﺃﹸﺳﻤﻌ ﺳﻮﺭﺓ ﻳﺲ ﻼ ﻣﺮﺍﺕ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺴﻨﻮﻧﺔ ﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﱵ ﺍﻷ ﲑ ﻭﻳ ﺲ ﺍ ﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺣﻴﺎ ،ﺣ ﻛﺎﻥ ﺑﻌ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺍ ﺪﺭﺍﻥ ،ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻋﻠﻤ ﺍﷲ ﺑﺎﻹ ﺎﻡ ﺩﻋﺎﺀ ﻧﺼﻪ: ﻋﻠﻰ ﳏﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﳏﻤﺪ" "ﺳﺒ ﺎﻥ ﺍﷲ ﻭ ﻤﺪ ﺳﺒ ﺎﻥ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻭﺃﹸﻟﻘﻲ ﰲ ﺭﻭﻋﻲ ﺃﻥ ﺃﻟ ﻳﺪ ﰲ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﳌﺨﺘﻠ ﺑﺎﻟﺮﻣ ﻭﺭﺩﺩ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ، ﻭﺍﻣﺴﺢ ﺑﻪ ﺪﺭ ﻭ ﻬﺮ ﻭﻳﺪﻳ ﻭﻭﺟﻬ ﻓﺘﺸﻔﻰ .ﻓﻌﻤﻠ ﺑﺬﻟ ،ﻭ ﻳﻨﺘﻪ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﻮﻋﺎﺀ ﺣ ﺷﻔﻴ ﺎﻣﺎ. ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺁ ﺮ ﻧﺼﻪ" :ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﰲ ﺭﻳ ﺎ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﻧﺎ ﻓ ﺗﻮﺍ ﺑﺸﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﺜﻠﻪ". ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺎﺕ :ﺷﻴ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﻻﻟﻪ ﺷﺮﻣﺒ ﻭﻣﻼﻭﺍ ﻣ ﻛﻬﺘﺮﻱ ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍ ﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﹸﺃ ﺒﺮﻭﺍ ﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﻲ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
١٩٩
@ @@WX@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٠ :ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻪ ﻘﻘ ﺎ١٨٨٤ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺃ ﻗﺪ ﹸﺃ ﺕ ﻣﻨﺬ ﻮ ٢٠ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻮﺣﻲ ﻣﻘﺪﺱ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻴﺰﻭﺟ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻭﺳﻴﺒﺎﺭ ﰲ ﺗﻠ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺳﹸﺭ ﺯ ﻣﻨﻬﺎ ﺑ ﻭﻻﺩ .ﹸﺃ ﻤ ﺑﺎﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ" :ﻫﺮ ﻪ ﺑﺎﻳﺪ ﻧـﻮ ﻋﺮﻭﺳﻰ ﺭﺍ ﺳﺎﻣﺎں ﻛﻨﻢ" ﺃﻱ ﺳ ﻫﻴ ﻟ ﻛ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻟﻠﺰﻭﺍ ﺍ ﺪﻳﺪ ،ﻭﺳ ﺩﺑﺮ ﻛ ﺷﻲﺀ ﺑﻨﻔﺴﻲ ،ﻭﺳ ﻣﻦ ﻛ ﻣﺎ ﲢﺘﺎ ﺇﻟﻴﻪ .ﻓﺒ ﺴ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺃﺭﺍﺣ ﻴﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍ ﻣﻦ ﻛ ﻋ ﺀ ،ﻭ ﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ .ﻭﻗﺪ ﺗﻴﺴﺮﺕ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﳊﺴﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ،ﻭ ﺃﺗﻌﺮﺽ ﻷﻳﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑ ﺗﻴﺴﺮﺕ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ. ﻭﺍ ﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻜﺒﲑﺓ ﰲ ﺫﻟ :ﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﺣ ﻧﺰﻝ ﻋﻠ ﻲ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﳌﻘﺪﺱ ﺑ ﻣﺮ ﺍﻟﺰﻭﺍ ،ﻛﻨ ﺃﺷﻌﺮ ﺑ ﻌﻒ ﺫﻫ ﻭﻗﻠ ﻭﺟﺴﺪﻱ ﺷﺪﻳﺪ ،ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧ ﺁ ﺎﺭ ﻱ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺭ ﻭﺗﺸﻨ ﺍﻟﻘﻠ ﻭﺍﻟﺴ ﻗﺪ ﺯﺍﻟ ﺎﻣﺎ .ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺰﻭﺟ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟ ﻌﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺗ ﺳﻒ ﺑﻌ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻈﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﻱ ﺍ ﻨﺴﻴﺔ ﻛﺎﻧ ﺷﺒﻪ ﻣﻌﺪﻭﻣﺔ ،ﻭﻛﻨ ﻗﺪ ﺑﻠﻐ ﻣﻦ ﺍﻟﻜ ﻋﺘﻴﺎ .ﻓﺒﻌ ﺇ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺭﺳﺎﻟﺔ -ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﰲ ﺣﻮﺯ -ﻛﺘ ﻓﻴﻬﺎ :ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴ ﺃﻻ ﺗﺘﺰﻭ ﺣ ﻻ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻼﺑﺘﻼﺀ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻫﺒ ﻗﻮﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﺔ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻛ ﺃﻧﻮﺍ ﺍﻟ ﻌﻒ ،ﻭﺭﺯﻗ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ.
@ @@WY@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﺷﺒﺎ ١٨٩٧ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺁﺫﺍﺭ ١٨٩٧ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺟﺎﺀ ﺷﺨ ﻣﻦ ﺃﻫ ﺍﻟﺘﺸﻴﻊ -ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺸﻴ ﻔﻲ -ﺇﱃ ﻻﻫﻮﺭ ﻭﺷﺮ ﰲ ﺇ ﺎﺭﺓ ﺍﻟ ﺠﺔ ﺿﺪﻱ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻄﺎﻟ ﺑ ﻳﺔ .ﻓﻮﻋﺪﺗﻪ ﰲ
٢٠٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺇﻋﻼﻥ ﻧﺸﺮ ﰲ ١ﺷﺒﺎ ١٨٩٧ﻡ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻴﺮﻳ ﺁﻳﺔ ﺇﱃ ﺃﺭﺑﻌ ﻳﻮﻣﺎ. ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﺣ ﻬﺮﺕ ﺁﻳﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻨﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻧﻪ ﻫﻼ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺍﻟﻔﺸﺎﻭﺭﻱ ،ﻓﻔ ﺮ ﺷﻴ ﻔﻲ ﺍﻟ ﺎﻝ ﻣﻦ ﻻﻫﻮﺭ ﻓﻮﺭﺍ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺣﻜﻴﻢ ﻓ ﺩﻳﻦ ،ﻣﻨﺸﻲ ﺗﺎ ﺩﻳﻦ ،ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺷﻴ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ،ﻣﻴﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺭﻱ ،ﻣﻨﺸﻲ ﻔﺮ ﺃﲪﺪ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﻭﻏﲑﻫﻢ.
@ @XP@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﰲ ﻋﺎﻡ ١٨٧٧ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٩٧ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻗﺒ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـ "ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻛﻼﺭ " ﺑﻨ ﻮ ٢٥ﻋﺎﻣﺎ ،ﺭﺃﻳ ﰲ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﺃ ﻣﺜﻠ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺎﺽ ﰲ ﺇﺣﺪ ﺍ ﺎﻛﻢ ،ﻓ ﺎﻧ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺎﺳﺘ ﺫﻧﺘﻪ ﺎ ﺑﺮﺣﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ .ﻭ ﺴ ﻫﺬ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ،ﺣ ﺍﺳﺘ ﺫﻧ "ﺍﻟﻜﺎﺑ ﻓﺴﻤﺢ ﺩﻭﻏﻠﻮﺱ" ﻟﻠﺼﻼﺓ ،ﻭﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ ،ﺃﺫﻥ ﺑ ﺩﺍﺋﻬﺎ ﺑﻜ ﺳﺮﻭﺭ.
@ @XQ@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ١١ :ﻧﻴﺴﺎﻥ ١٩٠٠ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ ١١ :ﻧﻴﺴﺎﻥ ١٩٠٠ﻡ ﺕ ﻛﺜﲑﺍ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺗﻠﻘﻴ ﺒﻴ ﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺃﻥ ﺃ ﻄ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻓ ﺃﻥ ﻄﺒ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗ .ﻭﻟﻜﻦ ﺣ ﻣﻦ ﺍﻹ ﻮﺓ ﺑﺎﻷﻣﺮ ،ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺒ ﻗﻤ ﰲ ﺫﻟ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻹﻟﻘﺎﺀ ﻄﺒﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻃﻠ ﺍﷲ ﻟﺴﺎ ﺑﻜﻼﻡ ﻋﺮ ﻓﺼﻴﺢ ﻭﺑﻠﻴ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﳌﻌﺎﺭﻑ ،ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺠ ﰲ ﻛﺘﺎ "ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻹ ﺎﻣﻴﺔ" .ﻭﲢﺘﻮﻱ ﻫﺬ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺃﻟﻘﻴﺘﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻮﻗ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺸﺎﻓﻬﺔ ﻭﺍﺭ ﺎﻻ .ﻭﻗﺪ ﺎﻫﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ "ﺁﻳﺔ" ﰲ ﺇ ﺎﻣﻪ ،ﻷﻥ ﺗﻠ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﻔﻮﻳﺔ ﻛﺎﻧ ﺑﻘﻮﺓ ﺘﺔ ﻣﻦ ﺍﷲ . ﻭﻻ ﺃﺗﺼﻮﺭ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼ ﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢٠١
ﻳﻠﻘﻲ ﻄﺒﺔ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﺸﺎﻓﻬﺔ ﻭﺍﺭ ﺎﻻ .ﻭﻳﻮﺟﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ١٥٠ﺷﺨﺼﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﳋﻄﺒﺔ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﹸﺃ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻹ ﻮﺓ ﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ .ﻓﻴﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺷﻴ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ،ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ، ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ،ﺷﻴ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ، ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﲑ ﻋﻠﻲ ،ﺍﳊﺎﻓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ،ﻭﻏﲑﻫﻢ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﺟﺪﺍ ﻦ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﺑ ﻡ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ.
@ @XR@ZáÓ‰@òíŁa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٩٠٢ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺷﺒﺎ ١٩٠٢ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺗﻠﻘﻴ ﻛﺈ ﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺷﺨ ﺁ ﺮ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﺇ ﺃﻓ ﺮ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻲ ﺇﻟﻴ " ،ﻓﺴﺮﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻴﻊ ﺍﻹ ﻮﺓ .ﻭﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﻠ ﻣﻦ " ﻠﻴﻔﺔ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻮﻥ ،ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺃ ﺒﺢ ﺣﺎﻣﻲ ﺍﻟﻮﻃﻴﺲ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻓ ﺭﺟﻮﻛﻢ ﺃﻥ ﺗ ﺫﻧﻮﺍ ﺑﺎﳊ ﻮﺭ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﻷﻫ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻫﻨﺎ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ،ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﺣﻜﻴﻢ ﻓ ﺩﻳﻦ، ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﲑ ﻋﻠﻲ ﻭﻏﲑﻫﻢ.
@ @XS@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ٢٠ :ﺁﺫﺍﺭ ١٨٨٨ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﺎﻡ ١٨٩٠ﻡ
٢٠٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺃ ﺮ ﺍ ﺭﻳﻮﻥ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﹸﺭﻳﻬﻢ ﺁﻳﺔ، ﻭﻛﺬﻟ ﻃﺎﻟ ﺎ ﺷﺮﻛﺎ ﻧﺎ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺃﻳ ﺎ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻧﺒ ﺕ ﺑﺈ ﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻭﺇ ﺎﻣﺎ ﲑﺯﺍ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻣﲑﺯﺍ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻟﻠ ﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻴﻌﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴ ﻼﻝ ٣١ﺷﻬﺮﺍ ،ﺃﻱ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﺷﺨ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺗﻪ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻠﻤﺼﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻔﹸﺮﻗﺔ .ﻓﻜﺎﻥ ﻛﺬﻟ ،ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﺣ ﺑﻘﻲ ١٥ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻘ ﻣﻦ ﻣ ﻲ ﺍﻟـ ٣١ﺷﻬﺮﺍ ﻣﺎﺗ ﺍﺑﻨﺔ ﻣﲑﺯﺍ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ -ﻭﻫﻲ ﺍﺑﻨﺔ ﺃ ﻣﲑﺯﺍ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ -ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺎﻫﺰ ٢٥ﻋﺎﻣﺎ ﺗﺎﺭﻛﺔ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﺍﺑﻨﺎ ﻐﲑﺍ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒ ﰲ ﺪﻣﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺁﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻢ ﻭﻟ ﺭﻳ . ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﲑﺯﺍ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻣﲑﺯﺍ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍ ﺭﻳ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ.
@ @@XT@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٤ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘ ﻘ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺷﺮﻓ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺮﺏ ﻋﺎﻡ ١٨٨٤ﻡ ﺑﻮﺣﻲ ﻧﺼﻪ" :ﻭﻟﻘﺪ ﻟﺒﺜ ﻓﻴﻜﻢ ﻋﻤﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺃﻓﻼ ﺗﻌﻘﻠﻮﻥ" .ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﷲ ﻋﺎ ﺍﻟﻐﻴ ﻓﻴﻪ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﻟﻦ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﰲ ﺳﲑﺗ .ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻮﻡ -ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ٦٥ﻋﺎﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ -ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺎ ﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﰲ ﺣﻴﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻧﻮ .ﺑ ﺟﻌ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﺑﻄﻬﺎﺭﺓ ﺣﻴﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺃ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻮﻱ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﰲ ﻠﺘﻪ "ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ" ﻋﻠ ﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﻠﱵ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ،ﻭﺍﺩﻋﻰ ﻗﺎﺋﻼ :ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣ ،ﻛﺎﻝ ﺍﳌﺪﻳﺢ ﻘﺘ ﻰ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻌﺎﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﰲ ﺗﻜﻔﲑﻱ ،ﻗﺪ ﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﱵ ﻧﺼﻬﺎ" :ﻭﻟﻘﺪ ﻟﺒﺜ ﻓﻴﻜﻢ".
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢٠٣
@ @XU@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٧٧ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٧٧ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺭﻓﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﲑﺯﺍ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﻴ -ﻧﺎﺋ ﺍﳌﻔﻮﺽ ﺍﻹﺿﺎﰲ -ﻗ ﻴﺔ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺑﻌ ﺷﺮﻛﺎﺋﻨﺎ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺣ ﺍﻟﺘﻤﻠ ﰲ ﻋﻘﺎﺭﺍﺗﻨﺎ ،ﺣﻴ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻓﻘﺪﻭ ﻣﻦ ﻗﺒ .ﻭﺷﺮ ﺃ ﻲ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﻣﲑﺯﺍ ﻏﻼﻡ ﻗﺎﺩﺭ ﰲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﳌﺮﺍﻓﻌﺔ ﻭﺍ ﻘﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﺯ ﻓﻴﻬﺎ .ﻭﺣ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﺃﺟﻴ ﻛ ﺩﻋﺎﺋ ﺇﻻ ﰲ ﺷﺮﻛﺎﺋ " ،ﻓﺠﻤﻌ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﺑﻴﻨ ﻢ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﻗﺪ ﺑ ﻧﻜﻢ ﻟﻦ ﺗﺮ ﻮﺍ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ،ﻓﻤﻦ ﺍﻷﻓ ﺍﻻﻧﺴ ﺎﺏ ﻣﻨﻬﺎ .ﻭﻟﻜﻦ ﺃ ﻲ ﺃ ﻳﻘﺪﺭ ﻗﻮ ﻧﻈﺮﺍ ﺇﱃ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭ ﺎﻫﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ،ﻭﺷﺮ ﰲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﻭﺍ ﻘﺎ ﻣﻦ ﺎﺣﻪ .ﻭﺣﺪ ﺃﻥ ﻟﻘﻲ ﺑﻌ ﺍﻟﻨﺠﺎ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴ ﺪ ﻣﺎ ﺎﻟﻒ ﻭﺣﻲ ﺍﷲ ﻋﺎ ﺍﻟﻐﻴ ،ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺴﺮ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﰲ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ .ﻭﺑﺬﻟ ﺗﺒﻴﻦ ﺪ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻤﻴﻊ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀ ﺭﻗﻢ :٨٥ﺇﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺃﻫ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺷﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
@ @XV@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٩٨ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٩٠٠ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺣ ﻓﺸ ﻮﺍﺟﻪ ﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ -ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﱃ ﺎﻋﺘﻨﺎ -ﰲ ﺍﻣﺘ ﺎﻥ ﺍﻟﻘ ﺎﺀ ،ﺷﻌﺮ ﻴﺒﺔ ﻭﻳ ﺱ ﻭﺣﺰﻥ ﺷﺪﻳﺪ ،ﻓﺘﻠﻘﻴ ﻋﻨﻪ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ: "ﺳﻴﻐﻔﺮ" ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻴﺬﻫ ﻋﻨﻪ ﺣﺰﻧﻪ .ﻓﺒ ﺴ ﺫﻟ ﻧﺎﻝ ﰲ ﻭﻻﻳﺔ ﻛﺸﻤﲑ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ،ﺑﻨﻴﻠﻪ ﻣﻨﺼﺒﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻓ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺼ ﺍﻟﻘ ﺎﺀ ﺇﺫ ﺎﺭ ﻣﺮﺍﻗﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ﰲ ﻭﻻﻳﺔ ﺟﺎﻣﻮﻥ ﻭﻛﺸﻤﲑ ﻛﻠﻬﺎ ،ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﺼ .
٢٠٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀ ﺭ ﻢ :ﺇﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺇ ﻮﺍﻧﻨﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﻮﺍﺟﻪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﲑ ﻋﻠﻲ، ﻭﺣﻜﻴﻢ ﻓ ﺩﻳﻦ ﻭﻏﲑﻫﻢ.
@ @XW@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٧ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٨٧ :ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻛﻨ ﻣﺴﺎﻓﺮﺍ ﰲ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺇﱃ ﻟﺪﻫﻴﺎﻧﻪ ،ﻓﺘﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ،ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﻧﺼﻒ ﻟ ﻭﻧﺼﻒ ﻟﻠﻌﻤﺎﻟﻴ " ،ﻭﺃﹸﻓﻬﻤ ﻋﻠﻰ ﺇ ﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ " -ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎﺋﻨﺎ ﰲ ﺍﻟﻮﺭ ﺔ ﻣﻦ ﺍ ﺑﺎﺀ -ﺳﺘﻤﻮﺕ، ﺍ ﻬﺎ "ﺇﻣﺎﻡ ﻭﻧﻌﻄﻰ ﻧﺼﻒ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ،ﻭﻳﻌﻄﻰ ﺷﺮﻛﺎ ﻧﺎ ﺍ ﺮﻭﻥ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺍ ﺮ .ﻭﻗﺪ ﺃ ﺕ ﺑﻪ ﺍﻹ ﻮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﺍﻓﻘﻮﻧ ﺁﻧﺬﺍ .ﻓ ﺪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺃﻥ ﻣﺎﺗ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﺃﹸﻋﻄﻴﻨﺎ ﻧﺼﻒ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﻭﺃﹸﻋﻄﻲ ﺷﺮﻛﺎ ﻧﺎ ﺍ ﺮﻭﻥ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺍ ﺮ. ﻻ ﺷ ﺃﻥ ﻛ ﺷﺨ ﻮﺕ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺕ ﻳ ﻢ ﰲ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﻼ ﺁﻳﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ. ) (١ﺍﻹ ﺒﺎﺭ ﺑﺎﳊﺎﺩ ﻗﺒ ﺃﻭﺍﻧﻪ ،ﻭﻣﻮﺕ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﰲ ﻣﻘﺘﺒ ﻋﻤﺮﻫﺎ. ) (٢ﺑﻘﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺇﱃ ﺫﻟ ﺍﳊ . ) (٣ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ. :ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻫﻢ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺷﻴ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻨﺎ ﺭﺟﺎﻻ ﻭﻧﺴﺎﺀ.
@ @@XX@ZáÓ‰@ñõìjäÛa ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٩٥ :ﻡ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢٠٥
ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٩٥:ﻡ ﺎﺋﻔﺎ ﻛﺜﲑﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻴ ﺑﺴﺒ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻷﻥ ﺷﺪﺓ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻛﻨ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﺽ ﺗ ﺩﻱ ﺇﱃ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎ .ﻓﺪﻋﻮﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻧﻈﺮﺍ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻄﺮ ﺍ ﺪ ﻭﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﻧﺰﻟ ﺍﻟﺮﲪﺔ ﻋﻠﻰ ﻼ ،ﺍﻟﻌ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷ ﺮﻳ ".ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﻫﻨﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻌ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺼﺮ ﺑﺎﻟﻌ ﻮﻳﻦ ﺍ ﺮﻳﻦ. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺎﺩﺓ :ﺇﻥ ﻣﺘﻌﺔ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺗﻜﻤﻦ ﰲ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌ ﻭﺍﻷﺫﻥ ﻭﺍﻟﺮﻭ . ﻭ ﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔﹸ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﲢﻘ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ،ﻋﻠﻤﺎ ﺃ ﻣﺼﺎﺏ ﺬﺍ ﺍﳌﺮﺽ ﻣﻨﺬ ﻮ ١٨ﻋﺎﻣﺎ .ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺟﻴﺪﺍ ﻣﺪ ﻄﻮﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﻨ .ﻓ ﻳﺔ ﻗﻮﺓ ﺃ ﺗ ﻓﻌﻠ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟ ﺎﻣﺎ ،ﻫ ﻫﺬﺍ ﻓﻌ ﺑ ﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﻦ ﺃﺟﻠ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻲ ﺣ ﰲ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼ ﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻹ ﺎﺑﺔ ﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺽ -ﺃﻥ ﻋﻴ ﺳﺘﺒﻘﻴﺎﻥ ﳏﻔﻮ ﺘ ﺇﱃ ﺯﻣﻦﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺇﺫ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀ ﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﻮﺍﻗ ﺍﻟﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ﻓﺎﻟﺮﲪﺔ ﻧﺎﺯﻟﺔ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ.
@ @XY@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﰲ ﻋﺎﻡ ١٨٩٣ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﰲ ﻋﺎﻡ ١٨٩٣ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻘﻴ ﻋﻨﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺍﺑﻨﺔ ﺍ ﻬﺎ ﻋﺼﻤ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻛﺎﻧ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﻛﺮﻡ ﺍ ﻨﺔ ،ﺩﻭﺣﺔ ﺍ ﻨﺔ" ،ﻭﺃﹸﻓﻬﻤ ﺃ ﺎ ﻟﻦ ﺗﻌﻴ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪ . ﻭﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻨﺸ ﻋﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﻛﻬﺬ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﰲ ﻗﻠﻮﺏ ﻗﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﺍ :ﳌﺎﺫﺍ ﺕ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﺴﺘﺠ ..ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺗﺪ ﻟﻴﻄﺎﻝ ﻋﻤ ﺮﻫﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﺩﻋﻮ ﺍﳌﻠﻬﻤ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﳊﺎﻝ ﺣﺎﻟﺘ ﺍ ﻨﺘ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻴﻬﻢ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﻓﻔﻲ ﺑﻌ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻳﻮﻫﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴ ﺗﺮﻛﻴﺰﺍ ﻭﲪﺎﺳﺎ ﻟﻠﺪﻋﺎﺀ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﻼﻣﺔ
٢٠٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺠﻴ ﻢ ،ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃ ﺮ ﻻ ﻳﺴﺘﺠﻴ ﻢ ﺑ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺸﻴ ﺘﻪ ،ﻓﻴﺠﻌ ﺍﻻﻧﻘﺒﺎﺽ ﰲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ،ﻭﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺃﻥ ﺗﺘﺴ ﻟﻪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭﺍﳊﻤﺎﺱ ﻟﻠﺪﻋﺎﺀ. ﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻗﺪ ﺳﺮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻛﺜﲑﻭﻥ ﻦ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ .
@ @YP@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ٦ :ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎ ﻋﺎﻡ ١٩٠٠ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ ٢٠ :ﺁﺏ ١٩٠١ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻗﺎﻡ ﺷﺮﻛﺎ ﻧﺎ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﻮﻥ -ﻣﲑﺯﺍ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻣﲑﺯﺍ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ -ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﻣﺴﺠﺪﻧﺎ ﺟﺪﺍﺭﺍ ،ﺗﺴﺒ ﰲ ﺇﻳﺬﺍﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻟﻨﺎ ﻭﻟ ﻴﻮﻓﻨﺎ ،ﺭﻓﻌﻨﺎ ﰲ ﺍ ﻜﻤﺔ ﻗ ﻴﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻋﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ .ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻘﻴ ﻗﺒ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺍ ﺪﺍﺭ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻨﻮﺍﺟﻪ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴ ،ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺣﻠﻴﻔﻨﺎ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ .ﻭﻛﺎﻥ ﻧ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: "ﺍﻟﺮﺣﻰ ﺗﺪﻭﺭ ﻭﻳﻨـﺰﻝ ﺍﻟﻘ ﺎﺀ .ﺇﻥ ﻓ ﺍﷲ ﺕ ،ﻭﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺮ ﺩ ﻣﺎ ﺃﺗﻰ .ﻔﺮ ﻣﺒ .ﻭﺇ ﺎ ﻳ ﺮﻫﻢ ﻷﺟ ﻣﺴﻤﻰ". ﺕ ﻫﺬ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﰲ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺍﳊﻜﻢ" ﺑﺘﺎﺭﻳ ٧ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎ ﻭﻛﺘﺎ ﻟﻘﺪ ﻧﺸﺮ "ﺃﺭﺑﻌ ﺭﻗﻢ "٣ﻭﺳﺮﺩﺗﻬﺎ ﻟ ﻮﺓ ﻴﻌﺎ ﰲ ﺣﻴﻨﻬﺎ .ﻓﹸﻗﻴﻢ ﺍ ﺪﺍﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٧ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎ ١٩٠٠ﻡ ﺎ ﺃﺩ ﺇﱃ ﺳﺪ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ،ﻭﻭﺍﺟﻪ ﺿﻴﻮﻓﹸﻨﺎ ﻌﻮﺑﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺇﱃ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﻣﻦ ﺃﺯﻗﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ .ﻭﰲ ﺍﻷ ﲑ ﻫﺪﻡ ﺍ ﺪﺍﺭ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٢٠ﺁﺏ ١٩٠١ﻡ ﺑ ﻣﺮ ﻣﻦ ﺍ ﻜﻤﺔ ،ﻭﺍﺿﻄﺮ ﻣﻌﺎﺭﺿﻮﻧﺎ ﻟﺪﻓﻊ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﺃﻳ ﺎ ،ﻓﺎﳊﻤﺪ ﷲ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺳﻴﺪ ﻓ ﺷﺎ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ،
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢٠٧
ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﲑ ﻋﻠﻲ ،ﻭﻏﲑﻫﻢ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﺜ ﺷﻴ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻲ، ﺣﻜﻴﻢ ﻓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻣﲑ ﻧﺎ ﺮ ﻧﻮﺍﺏ ،ﺳﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍ ﻴﻲ ﻋﺮﺏ ﺍﳊﻮﻳﺮﻱ ﻭﻏﲑﻫﻢ.
@ @YQ@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٧١ :ﻡ ،ﺃﻱ ﻗﺒ ٣١ﻋﺎﻣﺎ. ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٧٢ :ﻡ ﺃﻱ ﻗﺒ ٣٠ﻋﺎﻣﺎ. ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺭﺃﻳ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﰲ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﺃ ﻲ ﻏﻼﻡ ﻗﺎﺩﺭ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ، ﻓﺴﺮﺩﺕ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .ﻣﺮﺽ ﺃ ﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ ،ﻓﺸﺮﻋ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻪ ،ﻭﺭﺃﻳ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﻣﺮﺓ ﺃ ﺮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻨﺎ ﺍﳌﻴﺘ ﻳﺪﻋﻮ . ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻣﻨﺎﻣﺎ ﻛﻬﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﺎﳌﻮﺕ ﺃﻳ ﺎ ،ﻓﺘﻔﺎﻗﻢ ﻣﺮﺿﻪ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻛﺒﲑ ﺣ ﺎﺭ ﻛﻬﻴﻜ ﻋﻈﻤﻲ .ﻗﻠﻘ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻛﺜﲑﺍ ﻭﺗﻮﺟﻬ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻪ ،ﻭﻛﻨ ﺃﻫﺪﻑ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟ ﺇﱃ ﻼ ﺔ ﺃﻣﻮﺭ. ﺕ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﻫ ﻳﺴﺘﺠﺎﺏ ﺩﻋﺎﺋﻲ ﺃﻡ ﻻ. ) (١ﺃﺭﺩ ) (٢ﻫ ﻳﺸﻔﻲ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﺮﻳ ﺎ ﻣﺜﻠﻪ ﺃﻡ ﻻ. ) (٣ﻛﻨ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗ ﻛﺪ ﺃﻳ ﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﺍﳌﻨﺬﺭﺓ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧ ﺪﺩ ﻮﺗﻪ ،ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﻝ ﺃﻡ ﻻ. ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻋﻜﻔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺭﺃﻳ ﰲ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻥ ﺃ ﻲ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺸﻲ ﰲ ﺍﻟﺒﻴ ﻛﺸﺨ ﺳﻠﻴﻢ ﻣﻌﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺳﻨﺪ ﻓﺸﻔﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻋﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺇﱃ ١٥ﻋﺎﻣﺎ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﳊﻴﺎﺓ.
@ @
٢٠٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
@ @@YR@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٧ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻛﻨ ﰲ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ﺣ ﻗﺮﺏ ﻣﻮﻋﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺃ ﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟـ ١٥ﻋﺎﻣﺎ، ﻓﺮﺃﻳ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﺃﻥ ﻛ ﺱ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻗﺪ ﻣﻠ ﺇﱃ ﺁ ﺮﻫﺎ .ﻓﺴﺮﺩﺕ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﳊﻜﻴﻢ ﳏﻤﺪ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻷﻣﺮﺗﺴﺮﻱ ،ﻭﺑﻌﺜ ﺇﱃ ﺃ ﻲ ﺃﻳ ﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ :ﺃﻥ ﻋﻠﻴ ﺍ ﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺟﻪ ﺇﱃ ﺃﻣﻮﺭ ﺍ ﺮﺓ .ﻭﻫﻮ ﺑﺪﻭﺭ ﺃﻃﻠﻊ ﺃﻫ ﺍﻟﺒﻴ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻤﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻣﺎﺕ ﰲ ﺑ ﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺷﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺭﺳﺎﻟﱵ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﰲ ﻨﺪﻭﻗﻪ ﻋﻨﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ.
@ @YS@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﻗﺒ ١٢ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻗﺒ ١٢ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻨﺒ ﺑﺒ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ. ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﳏﻤﺪ ﺎﻥ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ "ﺟﻬﺠﺮ" ﳏﻼ ﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﳊﺒﻮﺏ ﰲ ﻟﺪﻫﻴﺎﻧﻪ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺴﺮ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻛﻠﻬﻢ ﺑﺴﺒ ﻣﻜﻴﺪﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎ ،ﻭﺑﺎ ﺭ ﳏﻠﻪ ﻭﻭﺍﺟﻪ ﺴﺎﺭﺓ ﻛﺒﲑﺓ .ﻓﺘﻮﺟﻪ ﺇ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ .ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺒ ﺃﻥ ﺗﺼﻠ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﺪﻋﺎﺀ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻮﺟﻪ ﺎ ،ﺗﻠﻘﻴ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍ ﺃﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺬﺍ ﺍﳌ ﻤﻮﻥ ﺳﺘ ﻣﻦ ﻗﺒ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﻮﺍﺏ .ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﻗﺎ ﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮ ﺑﻪ .ﺍﺗﻔ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻠ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﻧﻮﺍﺏ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺎﻥ× ﻷ ﺃﹸﺭﺳﻠ ﺭﺳﺎﻟﱵ ﻭﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﹸﺭﺳﻠ ﺇ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍ ﺘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﻭﺳﺒ ﺃﻥ ﺃ ﺗﻪ ﺑﻪ ﺃﻱ ﺣ ﺃﺭﺳ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ،ﻭ ﻠﺘﻪ ﰲ ﺍﻟﻮﻗ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﺳﺎﻟﱵ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻣ ﻤﻮﻥ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﱵ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﻫﻮ .ﻓ ﻴ ﻧﻮﺍﺏ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺎﻥ× ﺑﺼﺪﻣﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﻛﻴﻒ ﻛﹸﺸﻒ ﳏﺘﻮ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ × ﺳﻬﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺳ ،ﻭﺍﻟﺼ ﻴﺢ :ﻧﻮﺍﺏ ﻋﻠﻲ ﳏﻤﺪ ﺎﻥ) .ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ(
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢٠٩
ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ،ﻗﺒ ﻭ ﻮ ﺎ .ﻭﺑﺬﻟ ﻗ ﻮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﺎ ﺍﻟﻐﻴ ﺇ ﺎﻧﻪ ﻛﺜﲑﺍ. ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺃﻥ ﺇ ﺎ ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﻗﻮﻱ ﻛﺜﲑﺍ ﺑﺴﺒ ﺗﻠ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺃ ﺘﻔ ﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﰲ ﺩﻓﺘﺮ ﺍ ﻴﺒـﻲ ﺗ ﻛﺎ .ﻭﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻛﺸﻒ ﻫﺬ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﳋﻠﻴﻔﺔ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﰲ ﻭﻻﻳﺔ ﺑﺘﻴﺎﻟﻪ ،ﺑﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ. ﻭﻛﺬﻟ ﺃﺭﺍﻧﻴﻬﺎ ﻗﺒ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺑﻴﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻛﻨ ﻗﺪ ﺍﺣﺘﻔﻈ ﺎ ﰲ ﺩﻓﺘﺮﻱ ﺍ ﻴﺒـﻲ. ﻭﺍ ﻳﺔ ﺍﻷ ﺮ ﺇﱃ ﺟﺎﻧ ﺗﻠ ﺍ ﻳﺔ ﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﺣ ﺭﺃﻳ ﰲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃ ﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻠﻘﺎ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ،ﺩﻋﻮﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺀ ﺎ، ﻭﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﺋ ﺳﻴﺮﻓﻊ ﻟﺒﻌ ﺍﻟﻮﻗ ﻭﺳﻴﺨﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻢ .ﻓﻜﺘﺒ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃ ﺎﺭ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒ . ﲢﻘ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺳﺮﻳﻌﺎ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻘ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﳏﻠﻪ ﺭﻭﻧﻘﻪ ﻭ ﺎﺀ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻛﺒﲑ ﻭﺯﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺋ .ﻭﺍﳊ ﺃﻥ ﰲ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻬﺮﺕ ﺁﻳﺘﺎﻥ. ﺃﻭﻻ :ﺍﻹﻧﺒﺎﺀ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﺃﻥ ﺣﺎﺩ ﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴ ﺳﻴ ﺪ ﻗﺮﻳﺒﺎ. ﺎﻧﻴﺎ :ﺍﻹ ﺒﺎﺭ ﺑﺎﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺃﻥ ﳏﻠﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺳﻮﻑ ﻳﺰﺩﻫﺮ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ. ﺠ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﺩ ﰲ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻛﺎﻥ ﻧﻮﺍﺏ ﺍ ﺘﺮﻡ ﻗﺪ ﺳ ﻮﺭﻱ. ﺩﻓﺘﺮ ،ﻭﻛﺸﻒ ﺃﻳ ﺎ ﻤﺪ ﺣﺴ ﺎﻥ -ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﰲ ﺑﺘﻴﺎﻟﻪ -ﺩﻓﺘﺮ ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺃﻫ ﻟﺪﻫﻴﺎﻧﻪ ﺷﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﺩ .
@ @YT@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٩٠١ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺭﺃﻳ ﰲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻣﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﺑ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ،ﻣﺒﺎﺭ ﺃﲪﺪ ،ﻗﺪ ﺳﻘ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺒﺴﺎ ﻭﺃ ﻴ ﺮﻭ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺣ ﺍﺑﺘ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺑﺎﻟﺪﻡ .ﻓﻤﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﷲ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻼ ﺩﻗﺎﺋ ،ﺇﺫ ﺮﺟ ﻣﻦ ﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻣﺒﺎﺭ ﺃﲪﺪ -ﺭ ﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺁﻧﺬﺍ ﻋﺎﻣ ﻭﺭﺑﻊ ﻋﺎﻡ -ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺒﺴﺎ ﻓﺎﻧﺰﻟﻘ ﻗﺪﻣﻪ ﺇ ﺮ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺘﺼﺮﻑ ﺒﻴﺎ ﻭﺳﻘ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﺑﺘﻠ ﻴﺎﺑﻪ ﺑﺎﻟﺪﻡ،
٢١٠
ﻭﺣﺪ ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳ ﰲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺎﻣﺎ .ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻭﺍﳋﺎﺩﻣﺔ ﰲ ﺑﻴﺘﻨﺎ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻛﺜﲑ ﻣﻦ
@ @YU@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﻋﺎﻡ ١٩٠١ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺭﺃﻳ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﺃﻥ ﺍﺑ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ،ﻣﺒﺎﺭ ﺃﲪﺪ ،ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ. ﻭﺑﻌﺪ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃ ﻴ ﻣﺒﺎﺭ ﺃﲪﺪ ﺑﺎﳊﻤﻰ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺣ ﺃﹸﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ ٨ ﻣﺮﺍﺕ .ﻭﺑﺪﺍ ﰲ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺍﻷ ﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﻏﻤﺎﺀ ﻛ ﻥ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ ﺯﻫﻘ .ﻓﺘﻮﺟﻬ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨ ﰲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ﺍ ﻤﻴﻊ ﺇﻥ ﻣﺒﺎﺭ ﺃﲪﺪ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ. ﻓﻮﺿﻌ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺪﻱ ﻭ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻻ ﺑﻨﺒ ﻪ ،ﻭﻗﺪ ﺷﺨﺼ ﻋﻴﻨﺎ ﻛﻤﻴ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺃﺑﺪ ﺗ ﲑﺍ ﺎﺭﻗﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺇﺫ ﺎﺭﺕ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻣﻠ ﻮ ﺔ ﻓﻴﻪ ﺠﺮﺩ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺣ ﺃﹸﺣﻴﻲ ﺍﻟﻄﻔ ﻭﺑﺪﺕ ﻓﻴﻪ ﺁ ﺎﺭ ﺍﳊﻴﺎﺓ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﻠ ﻟﻠ ﻮﺭ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻗﺪ ﺃﺣﻴﺎ ﻣﻴﺘﺎ ،ﻓﻠﻴﺲ ﺇﺣﻴﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻗ ،ﺃﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﻴ ﻗﺪ ﺃﹸﺣﻴﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨ ﻮ ﻓﻘ ،ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻌﺪﺕ ﺭﻭ ﺣﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺃﻭ ﻠﻬﺎ ﻣﻼ ﺍﳌﻮﺕ ﺇﱃ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ :ﺇﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ -ﺭﺟﺎﻻ ﻭﻧﺴﺎﺀ - ﺷﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﺩ .
@ @YV@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺃ ﺒ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺗﺪﻫﻮﺭﺕ ﺣﺎﻟﱵ ﺇﱃ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟ ﺀ ﻣﻨﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﺴﺘ ﻴﻼ ،ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﻔﺲ ﺃﻥ ﻮﺕ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ ،ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻤﻜ ﰲ ﺍﻷﺭﺽ ".ﻓﺸﻔﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺴ ﻭﻋﺪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴ ﺱ ﺎﻣﺎ .ﻻ ﺷ ﺃﻥ ﺃﻟﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺸﻔﻮﻥ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻹﻋﻼﻥ -
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢١١
ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻴ ﻮﺱ ﻣﻨﻬﺎ -ﺃﻣﺎﻡ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻜ ﲢﺪ ﻭﻗﻮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺳﻴ ﺼ ﺣﺘﻤﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﺫﻟ ﺑﻮﺳﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗ .
@ @YW@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٩٧ :ﻡ ﺕ ﻋﻨﺪ ﺣﺎﻛﻢ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺃﹸﺭﻳ ﰲ ﺃﻭﺍﺋ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/ﻧﻮﻓﻤ ﺃ ﺃﹸﺣ ﺮ ﺇ ﻠﻴﺰﻱ ﻟ ﺩﻻﺀ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﺳ ﻟ ﻣﺎ ﺍﺳﻢ ﻭﺍﻟﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻄﻠ ﻣ ﺃﻥ ﺃﺣﻠﻒ ﻟ ﺩﻻﺀ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻛﺎﳌﻌﺘﺎﺩ .ﺃﹸﺭﻳ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﰲ ٨ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﺎﻡ ١٨٩٧ﻡ ﺃﻥ ﺷﺮﻃﻴﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺑﺸ ﻥ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ .ﻓ ﻜﻴ ﻫﺬ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﰲ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﻛﻠﻬﺎ .ﺣﺪ ﺫﻟ ﺎﻣﺎ ﺇﺫ ﺟﺎﺀ ﺷﺮﻃﻲ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﳏﺮﺭ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﻧﺎ ﻢ ﺍ ﻨﺪ" ﺑﻼﻫﻮﺭ ﻗﺪ ﻃﻠﺒ ﺷﺎﻫﺪﺍ ،ﺣﻴ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺭﺣﻴﻢ - ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﲑ ﺍﳋﺎ ﻟﻨﻮﺍﺏ ﺎﻭﻟﺒﻮﺭ -ﻗﺪ ﺭﻓﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻗ ﻴﺔ ﻫﺘ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻠﺘﺎﻥ .ﻓ ﺣ ﺮ ﺕ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﻭ ﻮ ﺇﱃ ﻣﻠﺘﺎﻥ ﻟ ﺩﻻﺀ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ،ﺣﺪ ﺫﻟ ﺎﻣﺎ ﺇﺫ ﺳﻬﺎ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘ ﻠﻔ ﻭﺑﺪﺃ ﺑﺘﺴﺠﻴ ﺇﻓﺎﺩﺍ . ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻫﻨﺎ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﻮﺍﺟﻪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍ ﺎﻣﻲ ﰲ ﻓﺸﺎﻭﺭ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﲑ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻴ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ.
@ @YX@áÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٩٠٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﺑﻴﺎ ﺎ. ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻛﺎﻥ ﺪﻳﻘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﲑﺯﺍ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻴ ﻣﺮﻳ ﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ،ﻭﺗﺪﻫﻮﺭﺕ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻛﺜﲑﺍ ﰲ ﺃﻭﺍ ﺮ ﻋﺎﻡ ١٩٠٠ﻡ ،ﻓﺴﺎﻓﺮ ﺇﱃ ﺃ ﻴﻪ ﻣﲑﺯﺍ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻴ ،ﺍ ﺮﺍ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﻓﺎﺿﻠﻜﺎ" .ﻭﺑﻌﺪ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭ ﻠﺘ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻨﻪ ﻳﻄﻠ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﻓﺪﻋﻮ ﺕ ﻟﻪ ﻭﺭﺃﻳ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﺷﺎﺭﻋﺎ ﻭﻛ ﻧﻪ ﻨﻊ ﻤﻊ ﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ،
٢١٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻭﺃﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻭﺳﻴﻤﺎ ﻳ ﺬ ﺍﻟﻌﺰﻳ ﺰ ﺍﳌﺮﺣﻮ ﻡ ﰲ ﺟﺎﻧ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺍﻟﺸﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳ ﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .ﻛﺎﻥ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﺃﻥ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻫ ﺍ ﻨﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺫﻟ ﺍﻟﺸﺨ ﺫﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻼﻛﺎ ،ﻭﻳ ﺬ ﺇﱃ ﺍ ﻨﺔ. ﻛﺘﺒ ﻫﺬ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﺇﱃ ﻣﲑﺯﺍ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻴ ﻭﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺎﻋﱵ .ﻓﺘﻮﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺷﻬﻮﺭ .ﻭﺣ ﻭ ﻠﺘ ﺍﻟ ﻗﻴﺔ ﺑﻨﻌﻴﻪ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺔ، ﺫﻫ ﻭﻫﻠﻲ ﺇﱃ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻏﻴﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﻓﺠ ﺓ ،ﻓﺘﻠﻘﻴ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﻣﺒﺎﺭ ﺫﻟ ﺍﻟﺸﺨ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ" .ﻭﻛﺎﻧ ﻫﺬ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﻛﺎﻧ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﲑ ﺑﻜ ﻣﻌ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ .ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﺷﺎﺑﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﳊ ،ﻭ ﺎﳊﺎ ﻳﺘ ﻠﻰ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﷲ. ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﻣﲑﺯﺍ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻴ ﺍ ﺮﺍ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ، ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ،ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﲑ ﻋﻠﻲ ،ﺣﻜﻴﻢ ﻓ ﺩﻳﻦ، ﻣﲑ ﻧﺎ ﺮ ﻧﻮﺍﺏ ،ﺷﻴ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻳﺎ ،ﺷﻴ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﺍﻟﻜﺜﲑﻭﻥ ﻣﻦ ﺎﻋﺔ ﻻﻫﻮﺭ ﻭﻛﻔﻮﺭ ﻠﻪ ﻭﺳﻴﺎﻟﻜﻮﺕ ﻭﻏﲑﻫﺎ.
@ @YY@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﻮﺯ ١٨٩٧ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻮﺯ ١٨٩٧ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺣ ﻗﺪﻡ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﻣﲑﺯﺍ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻴ ﺍﻻﻣﺘ ﺎﻥ ﺍﻷ ﲑ ﰲ ﻮﺯ ، " ﺕ ﻟﻪ ،ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﻗﺪ ١٨٩٧ﻡ ﻛﺠﺮﺍ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻭﺩﻋﻮ ﻭﻛﺎﻧ ﻫﺬ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺢ ﰲ ﺍﻻﻣﺘ ﺎﻥ ،ﻷﻥ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﻟﺘﻌﺎﺑﲑ ﺗﺴﺘﻌ ﻤ ﻋﻦ ﺍﳌﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﳌﺨﻠﺼ ﺍﻟﻮﺍ ﻠ ﺇﱃ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ .ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴ ﰲ ﺍﻹ ﻴ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺎﺣﺎ ﺑﺎﻫﺮﺍ ﰲ ﺍﻻﻣﺘ ﺎﻥ ﻭﻋﻴﻦ ﺟﺮﺍﺣﺎ ﰲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄ ﺑﻼﻫﻮﺭ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢١٣
ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺎﻋﺘﻨﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ،ﻭﻛﺬﻟ ﺯﻣﻼﺀ ﻣﲑﺯﺍ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻴ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ.
@ @QPP@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻨﺒ ﺑﺒ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ. ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺇﻥ ﻟﻨﺎ ﺪﻳﻘﺎ ﻠﺼﺎ ﺍ ﻪ ﻣﲑﺯﺍ ﳏﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻴ ﻳﺴﻜﻦ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ "ﺳﺎﻣﺎﻧﻪ" ﰲ ﻭﻻﻳﺔ ﺑﺘﻴﺎﻟﻪ -ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻠﺔ ﻣﻌﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻧ ﻣ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮ ،ﻭﺃﻥ ﻳﺮﺣ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻴﻬﺎ -ﻗﺪ ﻣﺮﺽ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﲑﺯﺍ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻴ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ،ﻓﺒﻌ ﺇ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺩﻋﺎﺀ ،ﻓﺪﻋﻮﺕ ﻟﻪ ﻭﺭﺃﻳ ﰲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺃﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺟﺎﻟﺲ ﺑﻘﺮ ﻭﻳﻘﻮﻝ "ﺑﻠﻐﻮ ﺳﻼﻣﺎ ﻣﻦ ﺍ ﻨﺔ" ،ﻭﺃﹸﻟﻘﻲ ﰲ ﺭﻭﻋﻲ ﻣﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻮﺷﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ .ﻓ ﺑﻠﻐ ﻣﲑﺯﺍ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻴ ﺑﺎﳊﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﺗ ﻣ ﻃﻮﻳ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﺒﻌﻲ ﻻ ﻳﺮﻏ ﰲ ﺍﻹﺑﻼ .ﻭﺑﻌﺪ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻪ ،ﺭﺣ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻄﻴ ﻭﺍﳌﻄﻴﻊ ،ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﻣﲑﺯﺍ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻴ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺣﻴﺎ ﻳﺮﺯ ﻭﻫﻮ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﺩ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﲑ ﺍﻟﻜﺜﲑﻭﻥ.
@ @QPQ@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﻗﺒ ﻋﺎﻣ ﻣﻦ ﺍ ﻥ. ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻗﺒ ﻋﺎﻣ ﻣﻦ ﺍ ﻥ. ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺠﺰ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﻛﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺬﺍﺋﻲ، ﻭﻗﺎﻡ "ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ " ﺑﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺠﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ،ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻄﺎ ﺍﷲ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻧﺎ ﻭﺣﺪﻱ ﺩﻭﻥ ﻏﲑﻱ ،ﻓ ﻟﻔ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﰲ ﺳﺒﻌ ﻳﻮﻣﺎ .ﻭ ﻬﺮﺕ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻋﺮﺍﻗﻴ ﻛﺜﲑﺓ ،ﻭﻗ ﻴ ﻭﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﺮﺽ .ﻟﻘﺪ ﺃ ﺬ ﺇ ﻮﺗﻨﺎ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﺃﻛ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻟﻜﻮ ﻢ ﻣﻄﻠﻌ ﻋﻠﻰ ﺮﻭﻓﻨﺎ ﺍﳌﺘﺠﺪﺩﺓ ﻛ ﻳﻮﻡ.
٢١٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻓﻤﻠﺨ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃ ﺗﻠﻘﻴ ﰲ ﺗﻠ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﻴ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ: ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻴﺎﻥ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ "ﻣﻨﻌﻪ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ" .ﻓﺘ ﻘ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻼﺀ ﺗﺎﻡ ﻴ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﻮﺍﻧﻪ .ﺑ ﻛ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺃﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺑﺎﻷﺭﺩﻳﺔ ﺒ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ،ﻭﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﺍﳋﻄﻴﺔ ،ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻳ ﺎ ﻳﻜﻦ ﻧﺘﺎ ﻋﻠﻤﻪ ،ﺑ ﻛﺎﻥ ﺳﺮﻗﺔ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﳌﺘﻮﻓﻰ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻴ ﺔ ،ﻭ ﻰ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐ ﺃ ﻄﺎﺀ ﺍﳌﺨﺠﻠﺔ ﺃﻳ ﺎ ﺍﳌﺴﺮﻭﻗﺔ ﻭ ﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷ ﻄﺎﺀ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻔﺎ ﺟﺮ ﻋﻠﻴﻪ. ﺗﺮ ﺔ ﺑﻴﺘ :ﻟﻘﺪ ﻫﻠ ﺍﻟﺸﻘﻲ ﺠﻮﻣﻪ ﻫﻮ ،ﻭﻗﺪ ﻗﹸﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻜﺸﻔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻛﻠﻬﺎ ،ﻓﻘﻠﻠﻮﺍ ﺍ ﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺰﺍﺯ ﺑﺬﻟ ﺍ ﺎﻟ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﻛﺬﻟ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﻠﺼ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺁﻧﺬﺍ ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﳌﺜﺎﻝ -ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﻣﻔﱵﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ،ﺣﻜﻴﻢ ﻓ ﺩﻳﻦ ،ﺑﻴﺮ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﳏﻤﺪ ﻭﺑﲑ ﺳﺮﺍ ﺍﳊ .
@ @QPR@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﻗﺮﺏ ١٨٩٢ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻗﺮﺏ ١٨٩٢ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻭﺍﺟ ﻪ " ﻠﻴﻔﺔ ﺳﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ" ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﰲ ﻭﻻﻳﺔ ﺑﺘﻴﺎﻟﻪ ﺑﻼﺀ ﻭﻣﺸﻜﻠﺔ ﻭﺣﺰﻧﺎ ،ﻓﻈ ﻳﻄﻠ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻣ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺘﻮﺍ ﻠﺔ .ﻭﰲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺪﻓﺔ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﻳﻬ ﺍ ﻥ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﺮﲪﺔ ،ﻓﻜ ﺩﻋﺎﺀ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻠﻘﻴ ﻓﻬﻮ ﻣﺠﺎﺏ". ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻄﺮ ﺑﺒﺎ ﺃﻥ ﺃﺩﻋﻮ ﻟﻪ ﰲ ﺫﻟ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺎ ﺔ ﻓﻔﻌﻠ ،ﻭﺃ ﺗﻪ ﺫﻟ ﺑﻨﺠﺎﺗﻪ ﻜﺘﻮﺏ ،ﻭﺇ ﻷ ﻦ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ،ﻓﻨﺠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ،ﻭﺃ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢١٥
ﻣﻜﺘﻮﺑﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﰲ ﺇﺣﺪ ﺣﻘﺎﺋ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻜﺎﻣ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ.
@ @QPS@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨١ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻗﺒ ﻭﻓﺎﺓ ﺃ ﻲ ﻣﲑﺯﺍ ﻏﻼﻡ ﻗﺎﺩﺭ ﺑﻴﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ" :ﺍ ﻨﺎﺯﺓ" ﺕ ﺑﻪ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎ ﺗﻮﻓﻲ ﺃ ﻲ .ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻧﺎﺱ ﻛﺜﲑﻭﻥ ﻭﺃ ﺷﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﺩ .
@ @QPT@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٩٧ :ﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻤ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻨﺒ ﺑﺒ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻣﻦ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻬﺮﺕ ﺑﻔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﺃﻧﻪ ﺣ ﻧﺸﺮ ﺍﳌﺴﻴ ﻴﻮﻥ ﻛﺘﺎﺏ "ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﳌ ﻣﻨ " ﺃﺭﺳ ﺃﻋ ﺎﺀ "ﺃ ﻤﻦ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ" ﺑﻼﻫﻮﺭ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺇﱃ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻈﺮ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﻭﻣ ﺍ ﺬﺓ ﻣ ﻟﻔﻪ .ﻭﻟﻜ ﻛﻨ ﺃﻋﺎﺭﺽ ﻣﺬﻛﺮ ﻢ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻗﻠ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻟﻴﺲ ﻴ ﺎ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻲ ﺑ ﺫﻛﺮﻭ ﺑﺴﻮﺀ .ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ ﻨﺎﺀ ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﺳﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﻭﺃﻓﻮﺽ ﺃﻣﺮﻱ ﺇﱃ ﺍﷲ" .ﻛﺎﻥ ﺫﻟ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻧﻜﻢ ﺳﺘﻔﺸﻠﻮﻥ ﺑﺸ ﻥ ﻣﺬﻛﺮﺗﻜﻢ .ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍ ﺘﺮﺗﻪ ﺃﻧﺎ -ﺃﻱ ﺩﺣ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ -ﻓ ﻓﻮﺿﻪ ﺇﱃ ﺍﷲ .ﻟﻘﺪ ﺃ ﺕ ﺎﻋﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻹ ﺎﻡ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ .ﺣﺪ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﺎﻣﺎ ﺃﻱ ﺭﻓ ﻃﻠ "ﺍﻷ ﻤﻦ".
٢١٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻫﻨﺎ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻷﺣﺪﺍ ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﲑ ﻋﻠﻲ.
@ @QPU@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٢ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٨٢ :ﻡ ﻲﺀ "ﺩﻟﻴ ﺳﻨ " ﺇﱃ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ، ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﰲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﺑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،ﺃﹸﺭﻳ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻔﺸ ﰲ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻫﺬ ﻭﻟﻦ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳ ﻊ ﻗﺪﻣﺎ ﰲ ﺍ ﻨﺪ .ﻓ ﻃﻠﻌ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻻﻟﻪ ﺷﺮﻣﺒ -ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍ ﺭﻳ ﻭﻳﻘﻴﻢ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ -ﻭﻋﺪﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﻭﺍﳌﺴﻠﻤ ﻭﻧﺸﺮﺗﻪ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺇﻋﻼﻥ ،ﰲ ﺷﺒﺎ ١٨٨٢ﻡ .ﻭﻛﺬﻟ ﺣﺪ ﺇﺫ ﺭﺟﻊ ﺩﻟﻴ ﺳﻨ ﻣﻦ "ﻋﺪﻥ" ﻟﻜﻮﻥ ﻋﺮﺿﻪ ﺕ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺬﻟ . ﻭﺭﺍﺣﺘﻪ ﰲ ﻄﺮ ﻛﺒﲑ ،ﻭﻗﺪ ﺃ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺷﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ،ﻭﻛﺬﻟ ﺇﻋﻼ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭ ﰲ ﺷﺒﺎ ١٨٨٢ﻡ.
@ @QPV@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﻗﺮﺏ ١٨٨٧ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻗﺮﺏ ١٨٨٧ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻬﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺃ ﻣﻦ ﺪﻳﻘﻨﺎ ﺍﳌﺨﻠ ﻣﻴﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺭﻱ -ﳏﺼ ﺍﻟ ﺮﺍﺋ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﰲ ﻭﻻﻳﺔ ﺑﺘﻴﺎﻟﻪ -ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻓﻘﺪ ﺃﹸﺭﻳ ﺃﻭﻻ ﰲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺑ ﻛﺘﺒ ﻋﺪﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻘ ﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺴﻨﺎﺕ ﻭﺑ ﺪﻗﺎﺋﻲ ،ﻭ ﻨﻴ ﺃﻥ ﲢﺪ ﺃﻫ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺳﻴ ﺎ ﻢ ،ﻭﻛﺬﻟ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺍﻷﺣﺪﺍ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﺎﻣﺎ .ﺭﺃﻳ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ -ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻣﺜﻴ ﻟﻪ ﻭﻻ ﻧﻈﲑ - ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﻟﺘﻤﺜ ،ﻭﻗﺪﻣ ﺗﻠ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﷲ ﺟ ﺷ ﻧﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﻮﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢١٧
ﻟﺘ ﺪ ﻛ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﻄﻠ .ﻓﻮﻗﻊ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﳊ ﺍﻷﲪﺮ، ﻭﻫ ﺰ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﳊ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﻳﺸﺘﻪ .ﻭﻋﻠﻰ ﺇ ﺮ ﺍ ﺰﺓ ﺳﻘﻄ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﳊ ﺍﻷﲪﺮ ﻋﻠﻰ ﻴﺎ ﻭ ﻴﺎﺏ ﻣﻴﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ .ﻭﻷﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻳﻨﺎﻝ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺃﻳ ﺎ ،ﺭﺃﻳ ﺗﻠ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ ﺑ ﻡ ﻋﻴ .ﻓﺎﻏﺮﻭﺭﻗ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺩﻣﻮﻋﺎ ﻣﺘ ﺮﺍ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﻃﻠ ،ﻭﻛﺎﻧ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻣﺴﺘﻮﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠ ﺑﻜ ﻣﻌ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻳﻘﻈ ﻣﻴﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺗﻠ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ :ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺳﻘﻄ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻫﺬ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ ﺍﳊﻤﺮﺍﺀ ﻓﺮﺃﻳ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻴﺼﻲ ﻭﻗﺒﻌﺘﻪ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﲪﺮﺍﺀ ﺕ ﻟﻪ ﺗﻔﺼﻴ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻛﻠﻪ .ﺜﻨﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﰲ ﻛ ﺣﺪﺏ ﺭﻃﺒﺔ ﻒ ﺑﻌﺪ ،ﻭﺳﺮﺩ ﻭ ﻮﺏ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﻘ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻴﻘﻦ ﻣﻴﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ ﺍﳊﻤﺮﺍﺀ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﳌﻌﺠﺰﺓ .ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺑﻌ ﺗﻠ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﰲ ﺣﻮﺯﺓ ﻣﻴﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺣﻴﺎ ﻳﺮﺯ ﺑﻔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ، ﻭﻳﺴﻜﻦ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ ﻏﻮ ﻏ ﺮ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺘﻴﺎﻟﻪ ﻭ ﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳ ﻛﺪ ﺗﻠ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺣﺎﻟﻔﺎ ﺑﺎﷲ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴ ﺍﻝ :ﺇﻻ ﻡ ﺗﺸﲑ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ ﺍﳊﻤﺮﺍﺀ ﻓﺠﻮﺍﺑﻪ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﹸﺃ ﻬﺮﺕ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻟ ﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺁﻳﺎﺕ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﺳﺘﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻭﲢﺪ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﻣﻬﻴﺒﺔ ﺱ ﺣﺼﺪﺍ. ﺁﻳﺔ ،ﻣﺜ ﻣﻮﺕ ﺑﺎﻧﺪﻳ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ،ﻭﺣﺼﺪ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎ ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﻴﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺭﻱ ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍ ﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻤﻴ .
@ @QPW@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٧ :ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٨٧ :ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻟﻘﺪ ﺑﻌ ﺇ ﺍﻟﺒﺎﻧﺪﻳ ﺃﻏ ﻫﻮﺗﺮﻱ -ﻣﻌﻠﻢ ﺑﺎﺭﺯ ﻟﻠ ﺍ ﺔ ﺎ - ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻻﻫﻮﺭ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍ ﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ. ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻗﺪ ﻭ ﻠ ﺇﱃ ﻫﻨﺎ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺃﻃﻠﻌ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻤﻮ ﺎ
٢١٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺇ ﺎﻣﺎ .ﻓﺠﻤﻌ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺍ ﺭﻳ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﻭﺃ ﻢ ﺑﺎﻷﻣﺮ .ﺃﹸﺭﺳ ﺇﱃ ﻣﻜﺘ ﺍﻟ ﻳﺪ ﻣﺴﺎﺀ ﺃﺣﺪ ﺍ ﺭﻳ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ،ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ .ﻓ ﺟﺎﺀ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﳏﺘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌ ﻤﻮﻥ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨ ﻗﺪ ﺃﻃﻠﻌ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ ،ﺑﻌﺪ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﷲ .ﻓﻜﹸﺸﻔ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ،ﻭﺑﻌﺜ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺎﻧﺪﻳ ﺃﻏ ﻫﻮﺗﺮﻱ ﺃﻥ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻮﻱ ﺩﺣ ﻪ ،ﻗﺪ ﺃﻃﻠﻌ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻤﻮﻥ ﺭﺳﺎﻟﺘ ﻗﺒ ﻭ ﻮ ﺎ ،ﻭﺑﺈﻣﻜﺎﻧ ﺃﻥ ﺗ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻭﺗﺘ ﻛﺪ ﻣﻦ ﺫﻟ ﻣﻦ ﺇ ﻮﺗ ﺍ ﺭﻳ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺍ ﺭﻳ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ.
@ @QPX@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٩٩ :ﻡ ﻤﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﺒ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺭﻓﻌ ﻋﻠﻲ ﻗ ﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺑﻮﺷﻲ ﻣﻦ ﺑﻌ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟ ﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻲ ،ﻭﺃﺩﻟﻴ ﺑﺸﻬﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ .ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻣﻊ ﺑﻌ ﺍﻷ ﺎﺏ ﰲ ﻣﺴﺠﺪ ﻐﲑ ،ﻭﻛﻨﺎ ﺴ ﺍﻟﺪ ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ،ﺍﺳﺘﻮﻟ ﻋﻠ ﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻜﺸﻒ ،ﻭﺃﹸﺭﻳ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﻮ ﻒ ﰲ ﻣﻜﺘ ﺍ ﺎﻓﻈﺔ -ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﻌ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﺃﻣﺎﻣﻪ -ﻗﺪ ﻧﻘ ﺇﱃ ﻣﻜﺎﻥ ﺁ ﺮ ،ﻟﻴﺠﻠﺲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺷﺨ ﺁ ﺮ ﻣﺴﻠﻢ .ﻭﺇﱃ ﺟﺎﻧ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺸﻒ ،ﻬﺮﺕ ﺃﻳ ﺎ ﺑﻌ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻷ ﺮ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻧ ﺗﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﻔﺘﺢ ﻭﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ .ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ،ﺣﻜﻴ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻟﻠ ﻮﺭ ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻮﺍﺟﻪ ﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺮﺍﻗ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ﰲ ﺟﺎﻣﻮﻥ ﻭﻛﺸﻤﲑ ،ﻭﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ .ﺣﺪ ﺑﺎﻟﻔﻌ ﺃﻥ ﻧﻘ ﺫﻟ ﺍﳌﻮ ﻒ ﺍ ﻨﺪﻭﺳﻲ ﺑﻐﺘﺔ ،ﻭﺣ ﳏﻠﻪ "ﻣﻴﺎﻥ ﺗﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻠﺜﺎﻡ ﺑ ﻣﺎﻧﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ،ﻭﺃﺭﺳ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘ ﻘﻴ ،ﺇﱃ ﻣﺴﺘﺮ ﺩﻛﺴﻮﻥ ،ﻧﺎﺋ ﻣﻔﻮﺽ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﻏﻮﺭﺩﺍﺳﺒﻮﺭ .ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﳊ ﺃﻥ ﺍﻷ ﲑ ﺃﻳ ﺎ ،ﻛﺎﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﺫﻛﻴﺎ ﻭﻋﺎﺩﻻ،
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢١٩
ﻓﻜﺘ ﺃﻥ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﲑﺯﺍ ﻏﻼﻡ ﺃﲪﺪ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﻻ ﻳﺴﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﻲﺀ ﻢ ﺍﻟﻈﻦ .ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻹﻓﺎﺩﺓ ﺍﻟﱵ ﻗﹸﺪﻣ ،ﺇ ﺎ ﻫﻲ ﻴ ﺔ ﺎﻣﺎ ،ﻟﺬﺍ ﺃﺷﻄ ﺍﻟ ﺮﻳﺒﺔ ﻭﺃﺭﻓ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﻮﺍﺟﻪ ﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﲑ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻴ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ.
@ @@QPY@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٧ :ﻡ ﻤﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٨٧ :ﻡ ﻤﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺇﱃ ﻗﺮﻳﺔ ﻛﹸﻨﺠﺮﺍﻥ ﰲ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺍﺗﻔ ﻏﻮﺭﺩﺍﺳﺒﻮﺭ ﻭﺃﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘ ﰲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺷﻴ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ "ﻏﻼﻡ ﻧ ". ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺰﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺒﺎﺣﺎ ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺃﻧ ﻭﺭﻓﻴﻘ ﺳﺘﻜﺎﺑﺪﺍﻥ ﺑﻌ ﺕ ﺃﻧﺎ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﰲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﺮ .ﻓﻔﻘﺪ ﺷﻴ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ﺭﺩﺍﺀ ﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳ ﻛﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﻣﻨﺪﻳﻼ ،ﻭ ﻠ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ﺁﻧﺬﺍ ﺇﻻ ﺫﻟ ﺍﻟﺮﺩﺍﺀ.
@ @QQP@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﻮ ١٩٠٠ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻮ ١٩٠٠ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻣﺮﺽ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ "ﻧﻮﺭ ﳏﻤﺪ" ﺎﺣ ﻣﺼﻨﻊ " ﺪﻡ ﺔ" ﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻛﺎﻧ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻗﻠﻘﺔ ﻭﻣ ﻄﺮﺑﺔ ﺟﺪﺍ ،ﻓ ﺷﻔﻘ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻛﺜﲑﺍ ﻭﺩﻋﻮﺕ ﺎ ،ﻓﺘﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﺳﻮﻑ ﻳﺸﻔﻰ" .ﺣﻜﻴ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻤﻴﻊ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻫﻨﺎ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ،ﻭﻛﺬﻟ ﻛﺎﻥ ﺇﺫ ﺷﻔﻲ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺎﻣﺎ ﺑﻔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ.
٢٢٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺷﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﲑ ﻋﻠﻲ ،ﻭﺷﻴ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻳﺎ ﻭﻏﲑﻫﻢ.
@ @QQQ@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﻮ ١٨٩٨ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑ ﺳﺒﻮ ﻭﺍﺣﺪ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺃ ﻴ ﺍﺑ ﺑﺸﲑ ﺃﲪﺪ ﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ ﰲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ،ﻓﺴﻘﻄ ﺃﻫﺪﺍﺏ ﺃﺟﻔﺎﻧﻪ ﻭﻛﺎﻧ ﻋﻴﻨﺎ ﺗﺪﻣﻌﺎﻥ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ .ﻓﺪﻋﻮﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻓﺘﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﺑ ﺮ ﻃﻔﻠﻲ ﺑﺸﲑ" ،ﺃﻱ ﺷﻔﻴ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﺑ ﺑﺸﲑ .ﻓﺸﻔﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮ ﻣﻦ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻭﲢﺴﻨ ﻋﻴﻨﺎ ﺎﻣﺎ .ﺃﻣﺎ ﻗﺒ ﺫﻟ ﻓﻜﻨﺎ ﻗﺪ ﻋﺎ ﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﻼ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭ ،ﺑ ﻛﺎﻧ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﰲ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﻣﺴﺘﻤﺮ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺷﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
@ @QQR@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﻋﺎﻡ ١٨٩٨ﻡ ﻤﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻋﺎﻡ ١٨٩٨ﻡ ﻤﻴﻨﺎ ﺕ ".ﻭﺃﹸﻓﻬﻤ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻣﺮﺓ ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﺍﻹﻏﻤﺎﺀ ،ﺍﻟﻐﺸﻴﺔﹸ ،ﺍﳌﻮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺃ ﻠ ﻣﺮﻳﺪﻳﻨﺎ ﺳﻴﺘﻌﺮﺽ ﳌﺜ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﺩ ،ﺃﻱ ﺳﻴﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭﻻ ﻳﻐﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻮﺕ .ﻓﺴﺮﺩﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻹ ﻮﺓ ﺍﳌﻘﻴﻤ ﻫﻨﺎ، ﻭﺃﹸﺷﻴﻊ ﰲ ﺍﳋﺎﺭ ﺃﻳ ﺎ ﻋ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋ .ﻣﺎﺕ ﻣﺮﻳﺪﻧﺎ ﺍﳌﺨﻠ ﺟﺪﺍ ،ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ "ﳏﻤﺪ ﺑﻮﺭ ﺎﻥ" ﺍ ﺮﺍ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﹸﻗﺼﻮﺭ" ﰲ ﻏ ﻮﻥ ﺃﺳﺒﻮ ﺃﻭ ﺃﺳﺒﻮﻋ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺎﻣﺎ ﺇﺫ ﺃﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭﻻ ﺩ ﰲ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻐﺘﺔ ،ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟ ﻗﻴﺔ ﺑﻨﻌﻴﻪ.
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢٢١
ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺇﻥ ﻛﺜﲑﻳﻦ ﺷﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﰲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ،ﻣﺜ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﲑ ﻋﻠﻲ.
@ @QQS@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﻮ ﻋﺎﻡ ١٨٨٨ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻮ ﻋﺎﻡ ١٨٨٨ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺍﺗﻔ ﻟﻨﺎ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﻥ ﺳﺎﻓﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﺪﻫﻴﺎﻧﻪ ﺇﱃ ﺑﺘﻴﺎﻟﻪ .ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻘﻴ ﻗﺒ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﺳﺘﻮﺍﺟﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺷﻴ ﺎ ﻣﻦ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﻭﺍ ﻢ ﻼﺓ ﻭﺍﻟﻐﻢ" ،ﻓ ﺕ ﺭﻓﺎﻗﻲ ﺑﺎﻟﻨﺒﻮﺀﺓ .ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻋﺎﺋﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﺘﻴﺎﻟﻪ ﺣﺎﻧ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﺨﻠﻌ ﻋﺒﺎﺀ ﻟﻠﻮﺿﻮﺀ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﺎﺩﻣﺎ ﻟﻠﺴﻴﺪ "ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺎﻥ" ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﰲ ﻭﻻﻳﺔ ﺑﺘﻴﺎﻟﻪ .ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃ ﻴ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻭﺿﻌ ﻳﺪﻱ ﰲ ﺍ ﻴ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ ،ﺃﺩﺭﻛ ﺃﻥ ﺍﳌﻨﺪﻳ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻗﺪ ﺳﻘ . ﺕ ﺫﻟ ﺍﻹ ﺎﻡ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ .ﺣ ﺭﻛﺒﻨﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻭﻭ ﻠﻨﺎ ﳏﻄﺔ "ﺩﻭﺭﺍﻫﺔ" ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﳌﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﺍﻹ ﻠﻴﺰ ﻟﺮﻓﻴﻘﻨﺎ ﺪﻋﺔ ،ﺃﻭ ﳌﺼﻠ ﺔ ﻟﻪ" :ﻗﺪ ﻭ ﻠﻨﺎ ﳏﻄﺔ ﻟﺪﻫﻴﺎﻧﻪ" ﻓﻨـﺰﻟﻨﺎ ﰲ ﺗﻠ ﺍ ﻄﺔ .ﻭﺣ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺍ ﻄﺔ ﻟﻴﺴ ﳏﻄﺘﻨﺎ ﺍﳌﻨﺸﻮﺩﺓ .ﻭﻋﺎﻧﻴﻨﺎ ﻴﻌﺎ ﺑﺴﺒ ﺍﻟﻨـﺰﻭﻝ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﺷﺒﻪ ﺮﺍﺀ ،ﻭﺑﺬﻟ ﲢﻘ ﺍ ﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻦ ﺍﻹ ﺎﻡ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺷﻴ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ،ﺷﻴ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﳌﻘﻴﻢ ﰲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺃﻧﺒﺎﻟﻪ ﻭﻓﺘﺢ ﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻓﻐﺎﻥ.
@ @QQT@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﻮ ١٨٨٧ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻮ ١٨٨٧ﻡ
٢٢٢
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻭ ﻠﺘ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺷﻘﻴ ﺯﻭﺟﱵ :ﺳﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺇ ﺎﻋﻴ - ﺍﻟﺒﺎﻟ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺁﻧﺬﺍ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻋﻮﺍﻡ -ﻣﻦ ﺑﺘﻴﺎﻟﻪ ،ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻴ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎ ﺃﺣﺪ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑ ﻴﻪ ﺍﻷ ﻐﺮ ﳏﻤﺪ ﺇﺳ ﺎ ،ﻭﺭﺩ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺃﻥ ﲢ ﺮﻭﺍ ﻫﻨﺎ ﻓﻮﺭ ﺗﻠﻘﻴﻜﻢ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﳏﻤﺪ ﺇﺳ ﺎ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﺃﻳ ﺎ ،ﻟﺬﺍ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ .ﻓﻘﻠﻘ ﻟﺬﻟ ﻛﺜﲑﺍ ،ﻷﻥ ﺯﻭﺟﱵ ﻛﺎﻧ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﺎﳊﻤﻰ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ،ﻓﻠﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃ ﻫﺎ ﻮﺗ ﻣﺒﺎﻏﺘ ،ﻭﺃ ﺎﺑ ﻗﻠ ﺷﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﱵ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺣ ﻮﺭﻫﺎ ،ﻣﺼﺎﺑﺔ ﻤﻰ ﺷﺪﻳﺪﺓ .ﻭ ﻔ ﺃﻥ ﻳﺸﻜ ﺇ ﺒﺎﺭﻫﺎ ﻤﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﰲ ﻣﺮﺿﻬﺎ ﻄﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎ ﺎ .ﻓﻠﻢ ﻳﻜ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻴ ﻟﻴﻼ ﺑﺴﺒ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺴﺎ ﺃﻓﻌ ﺇﺫ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺃ ﻔﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﺣ ﻣ ﻰ ﻫﺰﻳﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴ ﺃ ﺎﺏ ﻗﻠ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻻ ﻜﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ .ﻛﻨ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﻠ ،ﻭﻏﻠﺒ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ،ﻓﺘﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﺇﻥ ﻛﻴﺪﻛﻦ ﻋﻈﻴﻢ" .ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﺳﻌﻲ ﺃﻥ ﺃﻛﺸﻒ ﻟﺰﻭﺟﱵ ﻋﻦ ﻣ ﻤﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷ ﻥ ﺍﻻﻃﻼ ﻋﻠﻰ ﺗﻠ ﺍﳌﺼﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﺸﻜ ﻄﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎ ﺎ .ﻭﻗﺪ ﺃﹸﻓﻬﻤ ﻟﻠﺘﻮ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﳌﻜﻴﺪﺓ ﻗﺪ ﻧﺴﺠ ﻼﻓﺎ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ .ﻓﺴﺮﺩﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﳊ ﰲ ﺍﷲ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﺋﺬ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺳﻠ ﺳﺮﺍ ﺇﱃ ﺑﺘﻴﺎﻟﻪ ﺎﺩﻣﻲ "ﺷﻴ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ" ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺃﻥ ﻛﻼ ﻣﻦ ﳏﻤﺪ ﺇﺳ ﺎ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺣﻲ ﻳﺮ ﺯ ،ﻭﺇ ﺎ ﺑﻌﺜ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻼﻓﺎ ﻟﻠ ﻘﻴﻘﺔ ،ﻭ ﺮﺩ ﺍﻟﻘﻠ ﺇ ﺮ ﺍﻹ ﺎﺑﺔ ﺮﺽ ﻟﺒ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﻭﺭﻏﺒﺔ ﰲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻓﻘ . ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﺷﻴ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ،ﻣﲑ ﳏﻤﺪ ﺇ ﺎﻋﻴ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ،ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍ ﺮﻳﻦ.
QQU@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ :ﻮ ١٨٩٨ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻮ ١٨٩٨ﻡ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢٢٣
ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻃﻠ ﻣ ﺪﻳﻘﻨﺎ ﺍﳌﺨﻠ ﺳﻴﺘﻬـ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ -ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺪﺭﺍﺱ -ﺩﻋﺎﺀ ﻟﻪ ﻟﻘﻠ ﺃ ﺎﺑﻪ .ﻭﺣ ﺩﻋﻮﺕ ﻟﻪ ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ -ﺑﻴﺘﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ -ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ: "ﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ،ﻳﺼﻠﺢ ﻣﺎ ﻓﺴﺪ ﻭﻳﺪﻣﺮ ﻣﺎ ﻠﹸﺢ ،ﻭﻻ ﻳﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺮﺍﺭ " ﻛﺎﻧ ﻫﺬ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﻓﻊ ﻏﻤﻪ .ﻓﺨﻠﺼﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺑ ﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﳊﺰﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃ ﺎﺑﻪ .ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﺑﺘﻼﺀ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻟﺜﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴ ﺍﻹ ﺎﻣﻲ ﻭﻧ ﻣ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺨﻠﺼﻪ ﻣﻨﻪ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﻭﻗ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﻳﺸﺎﺀ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ .ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻫﻮ ﺳﻴﺘﻬـ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﲑ ﻋﻠﻲ ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻹ ﻮﺓ ﺍ ﺮﻳﻦ.
@ @QQV@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٥ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٨٥ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺟﻪ ﻣﻴﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺭﻱ -ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤ ﳏﺼﻼ ﻟﻠ ﺮﺍﺋ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺘﻴﺎﻟﺔ -ﺃﻣﺮﺍ ،ﻭﺑﺬﻝ ﺑﺼﺪﺩ ﻗﺼﺎﺭ ﺟﻬﺪ ، ﻭﺃ ﺒﺢ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻣ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﺠﺎ ﻓﻴﻪ ،ﺗﻮﺟﻪ ﺇ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ .ﻭﺣ ﺩﻋﻮﺕ ﻟﻪ ،ﺗﻠﻘﻴ ﻟﻠﺘﻮ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﻣﻨﻴﺎﺕ ﺎﺭﺕ ﺭﻣﺎﺩﺍ" .ﻓ ﺗﻪ ﺑ ﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻦ ﻳﺘﻢ ﺃﺑﺪﺍ ،ﻭﺣﻜﻴ ﻟﻪ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪ ﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ،ﻭﺣﺎﻟ ﺑﻌ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴ ﺩﻭﻥ ﲢﻘﻘﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻫﻮ ﺷﻴ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺭﻱ.
٢٢٤
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
@ @QQW@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٨٨ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٨٨٨ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺍﺣﺘﺠ - ﻛ ﺎﺟﺔ ﺃﻫ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﻛ ﺜ ﻫﺬ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ -ﳋﻤﺴ ﺭﻭﺑﻴﺔ ،ﻭ ﺃﻣﻠ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺷﻴ ﺎ .ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺮﺟ ﻟﻠﺘﻨـﺰ ﺒﺎﺣﺎ ،ﺃ ﺎﺭﺕ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﰲ ﻧﻔﺴﻲ ﲪﺎﺳﺎ ﻷﻥ ﺃﺩﻋﻮ ﰲ ﺗﻠ ﺍﻟﻔﻼﺓ .ﻓﺪﻋﻮﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻨﻌﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻼ ﺔ ﺃﻣﻴﺎﻝ ﺑﺎ ﺎ ﺑﺘﺎﻟﻪ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃ ﻴ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﻻﺣ ﻛﻴﻒ ﺃﺳﺘﺠﻴ ﺃﺩﻋﻴﺘ ﺳﺮﻳﻌﺎ" ،ﻓﻌﺪﺕ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻣﺴﺮﻭﺭﺍ ،ﻭﺗﻮﺟﻬ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻮ ﻷﺳﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﻜﺘ ﺍﻟ ﻳﺪ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻘﻮﺩ ﺑﺎ ﻲ ﺃﻡ ﻻ .ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺃﺭﺳ ﺴ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﻫﻴﺎﻧﻪ ،ﻭﻭ ﻠﺘ ﺗﻠ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎ . ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻫﻮ ﺷﻴ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ.
@ @QQX@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٩٠٠ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٩٠٠ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻛﻨ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮﻱ ،ﻓﺎﺷﺘﺪ ﺍﳌﺮﺽ ﻣﺮﺓ ،ﻓﺎﺣﺘﺠ ﰲ ﺑﻌ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻟﻠﺘﺒﻮﻝ ﻣ ﺔ ﻣﺮﺓ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﻭ ﻬﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﻔ ﺁ ﺎﺭ ﺗﻨﺬﺭ ﻄﺮ ﺍ ﻤﺮﺓ، ﺲ" ﺃﻱ ﺃﻗﺴﻢ ﻓﺎﻧﺼﺮﻓ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﻭﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﻭﺍﳌﻮﺕ ﺇﺫﺍ ﻋﺴﻌ ﺑﺎﳌﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﺍﻝ .ﻭﻗﺪ ﲢﻘ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻴ ﺇﻥ ﻛ ﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺫﻟ ﺍﻟﻮﻗ ﻫﻲ ﻨـﺰﻟﺔ ﺁﻳﺔ.
@ @QQY@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ١٣ :ﻧﻴﺴﺎﻥ ١٨٩٩ﻡ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢٢٥
ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ ١٣ :ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ١٨٩٩ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻗﺒ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﺑ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ "ﻣﺒﺎﺭ ﺃﲪﺪ" ﺑﺸﻬﺮﻳﻦ ،ﺗﻠﻘﻴ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻧﺼﻪ: "ﺭﺏ ﺃ ﺢ ﺯﻭﺟﱵ ﻫﺬ " ،ﺃﻱ :ﻳﺎ ﺭﺏ ،ﺍﻧﻘﺬ ﺯﻭﺟﱵ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺽ ،ﻭﺍﺷﻔﻬﺎ .ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻠﻘﻴ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻛﺎﻧ ﺯﻭﺟﱵ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻣﻌﺎﻓﺎﺓ ،ﻭﻛ ﻥ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﻨﺎ ﻄﺮﺍ ﺑﺈ ﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺎﳌﺮﺽ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﺸﻔﻰ ﻣﻨﻪ .ﻓﺘ ﻘ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺣﺮﻓﻴﺎ ﺇﺫ ﺃ ﺎﺏ ﺯﻭﺟﱵ ﻣﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﻜ ﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻥ، ﻭ ﺎﺭﺕ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺗﻨﺬﺭ ﺑﺎﳋﻄﺮ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺷﻔﺎﻫﺎ ﺃ ﲑﺍ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ، ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺷﲑ ﻋﻠﻲ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻹ ﻮﺓ ،ﻭﻛﺬﻟ ﺃﹸﺷﻴﻌ ﻫﺬ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﳌﺪﻥ ﺍﻷ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻋ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋ .
@ @@QRP@áÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٩٠١ :ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ١٩٠١ :ﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻣﺮﺓ ﹸﺃ ﻤ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﺭﺏ ﺃﺭ ﻛﻴﻒ ﲢﻴﻲ ﺍﳌﻮﺗﻰ ،ﺭﺏ ﺍﻏﻔﺮ ﻭﺍﺭﺣﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ". ﻟﻘﺪ ﺃﹸﻧﺒ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺃﻧﻪ ﺳﻴ ﺯﻣﻦ ﺃﺿﻄﺮ ﻓﻴﻪ ﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺳﻴﺴﺘﺠﺎﺏ. ﻓ ﺪ ﻣﺮﺓ ﺃﻥ ﻣﺮﺽ ﺍﺑ "ﻣﺒﺎﺭ ﺃﲪﺪ" ﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ ﺣ ﻗﺎﻝ ﺍ ﻤﻴﻊ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ .ﻓﻘﻤ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﺩﻋﻮ ﻭﺃﻣﺮﺭ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﰲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﺒﺪﺃ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻳﺘﻨﻔﺲ .ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟ ﲢﻘ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﺃﺣﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﺁﻻﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻴﻴﻬﻢ.
ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ
٢٢٦
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﻫﻨﺎ ﺷﻬﻮﺩ ﻛﺜﲑﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻣﺮﺯﺍ ﺪﺍ ،ﺎﺣﺒﺰﺍﺩ ﺳﺮﺍ ﺍﳊ ،ﺷﻴ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻳﺎ ،ﻣﻔﱵ ﳏﻤﺪ ﺎﺩ ،ﺷﻴ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠﻲ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ،ﺷﻴ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻲ ،ﻣﻨﺸﻲ ﻔﺮ ﺃﲪﺪ ﻭﻣﲑ ﻧﺎ ﺮ ﻧﻮﺍﺏ ،ﻠﻴﻔﺔ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻣﻨﺸﻲ ﺗﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺷﻴ ﺭﲪﺔ ﺍﷲ ،ﻣﲑ ﺣﺎﻣﺪ ﺷﺎ ،ﺣﻜﻴﻢ ﺣﺴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺷﻴ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻲ ﳏﺮﺭ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺍﳊﻜﻢ" ،ﻣﻴﺎﻥ ﳏﻤﺪ ﺟﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﻔﻮﺭ ﻠﻪ ،ﻣﻴﺎﻥ ﻓﺘﺢ ﺩﻳﻦ ،ﻣﻴﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻔﺸﺎﻭﺭﻱ ،ﻭ ﻮﺍﺟﻪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﺍﻟﻜﺜﲑﻭﻥ.
@ @QRQ@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ١٨٧٨ :ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺑﺒ ﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻗﺒ ٢٥ﻋﺎﻣﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺭﺃﻳ ﰲ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ -ﰲ ﻏﻮﺭﺩﺍﺳﺒﻮﺭ -ﺃ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺴﺎﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻠﺲ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻐﺰﻧﻮﻱ .ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ ﻨﺎﺀ ﻄﺮ ﺑﺒﺎ ﺃﻥ ﺃﹸﻧﺰﻝ ﺍﻟﻐﺰﻧﻮﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ،ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺃﺩﻓﻌﻪ ﺷﻴ ﺎ ﻓﺸﻴ ﺎ ﺣ ﻧﺰﻝ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ .ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ ﻨﺎﺀ ﻬﺮ ﻼ ﺔ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺍ ﻪ " ﲑﺍ " ،ﻭﺟﻠﺴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺜ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ .ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﺒﻘﻴ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﻠ ﻢ ﻴﻌﺎ :ﺃﻧﺎ ﺃﺩﻋﻮ ،ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﺃﻧﺘﻢ: ﺁﻣ .ﺩﻋﻮﺕ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ" :ﺭﺏ ﺍﺫﻫ ﻋ ﺍﻟﺮﺟﺲ ،ﻭﻃﻬﺮ ﺗﻄﻬﲑﺍ" .ﻓ ﻣﻦ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺜﻼ ﺔ ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﻃﺎﺭ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﺍﺳﺘﻴﻘﻈ .ﺗﻴﻘﻨ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎ ﺃﻥ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻗﺮﻳﺒﺔ، ﻠﻠ ﺃﺷﻌﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺃﻥ ﺟﺬﺑﺎ ﺎ ، ﻭﺃﻧﻪ ﺃﹸﺭﻳﺪ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓ ﺎ ﺎ ﻳﻌﻤ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﺪﺍ ﻠﻲ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ .ﻭﰲ ﺗﻠ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺃ ﻠ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ،ﻭﺣﺪ ﰲ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﻻ ﻜﻦ ﺣﺪﻭ ﻪ ﺑﻴﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ .ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻐﺰﻧﻮﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢٢٧
ﺟﺬﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﻟﻠﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﺍﻟﻨﻮﺭ ،ﻓﺸﻬﺪ ﻘﻲ ﺃﻧﺎ .ﻛﺬﻟ ﺃﺩﱃ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ :ﺍﳊﺎﻓ ﹸ ﳏﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺃ ﻮ ﳏﻤﺪ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻏﻠ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺣ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ. ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺣﻠﻔﺎ ﺑﺎﷲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻠﻒ ﺑﻪ ﻛﺬﺑﺎ ﺇﻻ ﺍﳌﻠﻌﻮﻧﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﺪ ﺩﻋﻮﺍﻱ ﰲ ﺭ ﻳﺎﻱ .ﻭﺃﺩﻋﻮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻠﻒ ﻛﺬﺑﺎ :ﺃﻥ ﺃﻫﻠﻜ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺑﻌﺬﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻭﻣﺮﻳﺪﻳﻪ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬ ،ﻭﺇﻻ ﻓﺎﺟﻌﻠ ﻏﺎﻟﺒﺎ ،ﻭﺍﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻨﺪﻣﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﻬﺘﺪﻭﻥ .ﻭﻛﺎﻧ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺮﺟ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻧﻔﺴﻪ -ﰲ ﺭ ﻳﺎ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺑﺒ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ" :-ﻟﻘﺪ ﺃﹸﻋﻄﻴ ﺳﻴﻒ ﺁﻳﺎﺕ ﺎﻭﻳﺔ ﻭﺃﺩﻟﺔ ﺃ ﺮ .ﺣ ﻛﻨ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻛﻨ ﺁﻣ ﺃﻥ ﻳﺮﺳ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﺷﺨ ﻛﻤﺜﻠ ". ﻫﺬ ﻫﻲ ﺭ ﻳﺎﻱ .ﺍﻟﻌﻦ ﻣﻦ ﻛﺬﺏ ،ﻭﺃﻳﺪ ﻣﻦ ﺪ .
@ @QRR@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘ ﻘ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ. ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﺣ ﺗﻮﰲ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻐﺰﻧﻮﻱ ﺴ ﺭ ﻳﺎﻱ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻼ ،ﺭﺃﻳﺘﻪ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺭﺃﻳﺘ ﺃﺳﺮﺩ ﻟﻪ ﺭ ﻳﺎﻱ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﻗﻒ ﰲ ﺳﻮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺒﲑﺓ .ﺟ ﻣﻌﻪ ﺇﱃ ﻣﺴﺠﺪ ﻭﻣﻌﻪ ﻊ ﻏﻔﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﻢ ﺿﺨﺎﻡ ﻭﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ﺟﺴﺪﺍ ،ﻳﻠﺒﺴﻮﻥ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﺭ ﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ،ﻭﻫﻢ ﻣﺴﻠ ﻮﻥ .ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻫﻮ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﻗﻮﻳﺎ ﻭﺿﺨﻤﺎ ﻭﺷﺎﺑﺎ، ﻻﺑﺴﺎ ﺯﻳﺎ ﺭ ﻴﺎ ﻭﻣﺪﺟﺠﺎ ﺑﺎﻷﺳﻠ ﺔ ﻭﻣﻌﻪ ﺳﻴﻒ ﻣﻐﻤﺪ .ﻭﺷﻌﺮﺕ ﰲ ﻗﻠ ﺃﻥ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺃﻣﺮﺍ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﺸ ﻥ .ﻭﺫﻫ ﻭﻫﻠﻲ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍ ﺮﻳﻦ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻼﺋﻜﺔ ،ﻭﻫﻨﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻷﻣﺮ ﻣﻬﻴ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺮﺩﺕ ﺇﺣﺪ ﺭ ﺍﻱ ﻟﻠﻤﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﻭﻗﻠ ﻟﻪ ﺇ ﺭﺃﻳ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﺃﻥ ﰲ ﻳﺪﻱ ﺳﻴﻔﺎ ﻻﻣﻌﺎ ﻭﻣﻨﲑﺍ ﺟﺪﺍ ،ﻧﺼﻠﹸﻪ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻗﺒ ﺘﻪ ﰲ ﻳﺪﻱ ،ﻭ ﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺿﻮﺀ ﻗﻮﻱ ﺷﺪﻳﺪ ﻛ ﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ ،ﻭﺃﺿﺮﺏ ﺑﻪ ﻴﻨﺎ ﺣﻴﻨﺎ ﻭﻳﺴﺎﺭﺍ ﺣﻴﻨﺎ ،ﻭﻳ ﺼﺪ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ
٢٢٨
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺑﻜ ﺿﺮﺑﺔ .ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻳﻌﻤ ﻋﻤﻠﻪ ﰲ ﺃ ﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻃﻮﻳﻼ ﺟﺪﺍ، ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻟ ﺍﻟﺬﻱ ﻳ ﺇﱃ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻣﻴﺎﻝ ﰲ ﳌﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ،ﻭﺭﺃﻳ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﺪ ﻳﺪﻱ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺿﺮﺑ ﺑﻪ ﻴﻨﺎ ﻭﻳﺴﺎﺭﺍ ﺳﻘ ﺍﳋﻠ ﻣﻘﻄﻌ ﺇﺭﺑﺎ. ﻟﻘﺪ ﺳﺮﺩ ﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﻟﻠﻤﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﻭﺳ ﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺗﻔﺴﲑﻫﺎ ،ﻓﻔﺴﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻫﻮ ﺇ ﺎﻡ ﺍﳊﺠﺔ ﻭﺗﻜﻤﻴ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴ ،ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﻒ ﺃﺩﻟﱵ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ .ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﺭﺃﻳ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻳ ﺮﺏ ﰲ ﺃ ﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﻴﻨﺎ ﻓﺎﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ،ﻣﻦ ﻗﺒﻴ ﺍﳋﻮﺍﺭ ﻭﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ .ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺭﺃﻳ ﺃﻧﻪ ﻳ ﺮﺏ ﰲ ﺃ ﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺴﺎﺭﺍ ﻓﺎﳌﺮﺍﺩ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﻏﲑﻫﺎ ،ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻢ ﺎ ﺍﳊﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛ ﺍﻟﻔﺮ .ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳ ﺎ "ﺣ ﻛﻨ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻛﻨ ﺁﻣ ﺃﻥ ﻳﺮﺳ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﺷﺨ ﻛﻤﺜﻠ .ﺍﺳﺘﻴﻘﻈ .ﺇﻥ ﺍﳊﺎﻓ ﳏﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺃ ﺎ ﳏﻤﺪ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺃﻳ ﺎ ﺪﻗﺎ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ .ﻭﻟﺮ ﺎ ﺳﺮﺩﺗﻬﺎ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣ ﺔ ﺷﺨ . ﻭﻧﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﲢﻘ ﺗﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ،ﻭﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺫﻟ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎ ﻗﻠﻮﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣ ﺔ ﺃﻟﻒ ﺷﺨ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ.
@ @QRS@ZáÓ‰@ñõìjäÛa
ﻣﻦ ﺑﻴﺎ ﺎ ١٧ :ﺷﺒﺎ ١٨٨٣ﻡ ﻭ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎ ١٨٨٤ﻡ ﻣﻦ ﻘﻘ ﺎ :ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺗ ﺼﻴﻠ ﺎ :ﻛﻨ ﺃﻃﻠﻌ ﺳﻴﺪ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﺪﻫﻴﺎﻧﻮﻱ ﻣﺴﺒﻘﺎ ،ﰲ ﺭﺳﺎﺋﻠﻲ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﺸﻮﰲ ،ﺃﻥ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﻻ ﺗﺒﺪﻭ ﺣﺴﻨﺔ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺗﻠ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻧﻪ ﻓﺎﻥ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴ . ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻧﻮﺭﺩ ﺑﻌ ﺍ ﻤ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺗﻠ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋ " :ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺭﺃﻳ ﺍﻧﻘﺒﺎﺿﺎ ﰲ ﻗﻠﺒ "" ،ﻻ ﺗ ﻄﺮﺏ ﺇﺫﺍ ﻭﺍﺟﻬ ﺃﻣﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﺈﻧ ﻟﻦ ﺘﻨ ﺴ ﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻣﺮ ﺳﻬ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻤ ﺑﻪ ﻌ "، ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ"" ،ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﺣ "ﻣﺎ ﺃﺷﻘﻰ ﺫﻟ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺘﺴﻢ ﺎﻳﺘﻪ ﻤﺎﺱ ﻣﺜ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ".
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
٢٢٩
ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿ ﺎ ﺟﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺃﻥ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﻟﻴﺴ ﳏﻤﻮﺩﺓ ،ﻓﺎﺭﺗﺪ ﺑﻌﺪ ﺑ ﻊ ﺳﻨ .ﺇﻥ ﺭﺳﺎﻟﱵ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ،ﻭﻗﺪ ﻬﺮ ﺳﻮﺀ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪﺓ ﺳﻨ .ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻫﺬ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﰲ ﻣﻜﺘﺒﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ، ﻭﺳﻴﻌﻠﻢ ﻛ ﺷﺨ ﺑﺎﻻﻃﻼ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻛﻢ ﻫﻲ ﻣﻘﺎﻡ ﻋ ﺓ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ! ﺣ ﺗ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺸﻘﺎﻭﺓ ﻻ ﻳﺒﺼﺮ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻳﺮ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﹸﺃ ﺒﺮ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﺗﺪ ﻭﻳﺘﻌﺜﺮ ،ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺗﺪ ﻭ ﻳﺴﺘﻔﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ. ﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺎ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴ ﺎ :ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺎﺕ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ :ﻣﻨﺸﻲ ﻔﺮ ﺃﲪﺪ ،ﺍﳊﺎﻓ ﳏﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ،ﳏﻤﺪ ﻳﻌﻘﻮﺏ ،ﻣﻨﺸﻲ ﳏﻤﺪ ﺎﻥ ،ﻭﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺭﻱ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻹ ﻮﺓ.
UUUU
٢٣٠
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٣١
<< < <Üéu†Ö]<à·†Ö]<]<ÜŠe ©< <Üè†ÓÖ]<äÖ牅<î×Â<ê×’Þæ<å‚Û ™@ @lbn×@òàîà @"@ @"|î½a@ÞëŒã @ @ ﺍ ﺮﺭﺓ ﰲ ٦ﺷﻌﺒﺎﻥ ١٣٢٠ﻣﻦ ﺍ ﺠﺮﺓ ،ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒ ﺍﳌﻄﺎﺑ ٨ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ١٩٠٢ﻡ ١،ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺇﻋﻼﻥ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻓﺘﺢ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑ ﻗﻮﻣﻨﺎ ﺑﺎﳊ ﻭﺃﻧ ﲑ ﺍﻟﻔﺎﲢ ﺴ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﻟﺘ ﻟﻴﻒ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ،ﺃﺭﺷﺪﻛﻢ ﺍﷲ ،ﻟﻴﺘ ﺢ ﻟﻜﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻣ ﺼ ﺳﺎﻓﺮﺍ ﺇﱃ ﻗﺮﻳﺔ " ﻣﺪ "ﰲ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻷﻥ ﺍ ﻨ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﺪﻱ ﺍﳌﺨﻠ "ﺃﻣﺮﺗﺴﺎﺭ" ﻟﻠﻤﻨﺎ ﺮﺓ ﺑﺈ ﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻣﻨﺸﻲ ﳏﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺍ ﺘﺮﻡ .ﻟﻘﺪ ﺗﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺳﺮﻭﺭ ﺍ ﺘﺮﻡ ﺜﻼ ﻟﻨﺎ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺮﻳ ﺍﻟﺜﺎ ﻓﻘﺪ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﻣﻦ "ﺃﻣﺮﺗﺴﺎﺭ" .ﻟﻮﻻ ﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﻭﻛﺬﺑﻪ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﳌﺎ ﺍﺣﺘﺠ ﺏ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺘﻜﺬﻳ ﻟﺘ ﻟﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .ﻭﻟﻜﻦ ﳌﺎ ﺭﺃ ﺍﻟﺸﻴ ﺍﳌﺬﻛﻮ ﺭ ﺍﻟﻜﺬ ﻧﺒﻮﺀﺍ ﻓﻮﺟﻬ ﺍﷲ ﻟﺘ ﺮﻳﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﻟﻴﺴﻮ ﺩ ﻭﺟ ﻪ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ.
١ﻟﻘﺪ ﺍﺿﻄﺮﺭﺕ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺇﱃ ﺑﺘﺎﻟﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٧ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ١٩٠٢ﻡ ﻟ ﺩﻻﺀ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻟﺬﺍ ﺗ ﺮﺕ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎﻝ ،ﻣﻨﻪ.
٢٣٢
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﳌﻨﺼﻔﻮﻥ ،ﻻ ﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺮ ﻭﺍ ﻛﺘﺎ "ﻧـﺰﻭﻝ ﺍﳌـﺴﻴﺢ" ﺍﻟـﺬﻱ ﺳﺠﻠ ﻓﻴﻪ ١٥٠ﺁﻳﺔ ﺎﻭﻳﺔ ﻣﻊ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺃﻥ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠـﺔ ﻭﺍﳌﻘﺪﺳﺔ ﺗﺘﻨـﺰﻝ ﰲ ﺗ ﻳﻴﺪﻱ ﻣﺜ ﺍﳌﻄﺮ .ﻟﻮ ﺃﹸﺣﺼﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﲢﻘ ﺗﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﻟﺰﺍﺩ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺔ ﻣﻼﻳ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃ ﻦ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﺳﻒ ﻛ ﺍﻷﺳﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺼ ﻭﺣ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺮﺽ ﻟﻌ ﻻ ﻳﺒﺼﺮ ﻣﻌﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮ ،ﻭﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ ،ﻭﻻ ﻳﻌﻘ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﻗ .ﺃﻗﻮﻝ ﺣﻠﻔﺎ ﺑﺎﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔـﺴﻲ ﺑﻴﺪ ﻟﻮ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﹸﺃ ﻬﺮﺕ ﻭ ﻬﺮﺕ ﰲ ﺗ ﻳﻴﺪﻱ ﳌﺎ ﻭﺟﺪ ﻣﻠ ﰲ ﺍﻟﻌﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺟﻴﺸﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻜﺬﺑﻮﻥ ﺗﻠ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺃﻳ ﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺗﻜ ﺃﻧﻮﺍ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ. ﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﻘﺒﻠﻮ .ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻄﻠ ﺍﻟﻌﺸﺎﺭ ﰲ ﺯﻣﻨﻪ ،ﻓﺘ ﻘﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍ ﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮ ﺔ :ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﻌﺸﺎ ﺭ ﻋﻄﻠ ،٢ﻭﺃﺭﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀ ﹸﺓ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺣﺪﻳ "ﻭﻟﻴﺘﺮﻛﻦ ﺍﻟﻘﻼ ﻓﻼ ﻳﺴﻌﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ" ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣ ﺣ ﺮ ﳏﺮﺭﻭ ﺍ ﺮﺍﺋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﺠﻢ ﺑ ﻋﻠﻰ ﻮ ﻢ ﰲ ﺟﺮﺍﺋﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻌﻤ ﺑ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﻜﺔ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﲢﻘﻴ ﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﳊﺪﻳ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺁﻧﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻭﻗ ﻬﻮﺭ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ .ﻛﺬﻟ ﻗﺪ ﹸﺃ ﰲ ﻴﻊ ﻛﺘ ﺍﷲ ﺃﻥ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺳﻴﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﳊ ،ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺍﳌﺬﻧ ،ﻭﺃﻥ ﺫﻟ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﺭ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﰲ ﺷﺮﻗ ﻲ ﺩﻣﺸ ،ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺣ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺼﻠﻴ ﺣﺎﺋﺰﺍ ﻋﻠﻰ ﻏﻠﺒﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ .ﻓﻘﺪ ﲢﻘﻘ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻛﻠﻬﺎ ،ﻭﻗﺪ ﺃ ﻬﺮ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﺁﻳﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ .ﺇﻥ ﻣﻮﺕ "ﺁ ﻢ" ﻛﺎﻥ ﺁﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻬﺮﺕ ﺣﺴ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ .ﻭﻗﺪ ﺃﺷﲑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﻛﺘﺎ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻗﺒ ﺍ ﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﺣﺪﻳ ﺃﻳ ﺎ ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﺩ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ٢ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﺮ٥ :
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٣٣
ﺳﺨﺮﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻳﻘﺒﻠﻮ .ﺇﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﲢﻘ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺮﻭﻃﺎ ﺑﺸﺮ .ﻭﻣﺎ ﺃﹸﻧﺒ ﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﺴﻴ ﻴﺎ ﻓﻘ ،ﺑ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ -ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﻛﺘﻴ ﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻫﺬ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﻭ ﺎﻫﺎ ﺍﳌﺴﻴ ﻴﻮﻥ "ﺍﳊﺮﺏ ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ" - ﺃﻥ ﺁ ﻢ ﻰ ﺍﻟﻨ ﺩﺟﺎﻻ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺍﻧﺪﺭﻭﻧﻪ ﺑﺎﻳﺒ " .ﻓﻘﺪ ﹸﺃ ﺒﺮ ﻮﺭ ﻮ ﻴ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺳﺒﻌ ﺷﺨﺼﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻧﺒﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻫﻮ ﺃﻧ ﺩﺟﺎﻻ ،ﻭﺇﻥ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻔ ﻓﻠﺴﻮﻑ ﻠ ﰲ ﻏ ﻮﻥ ١٥ﺷﻬﺮﺍ .ﻓﺘﺮﺍﺟﻊ ﺁ ﻢ ﰲ ﺍ ﻠﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﺎﻝ :ﻣﻌﺎﺫ ﺍﷲ ،ﺃﻗ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴ ﰲ ﺣ ﺣ ﺮﺗﻪ .ﻭﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺃ ﺮ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﺃﻧﻜﺮ ﺫﻟ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻣﺮﺗﻌ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻘ ﺑ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌ ﻣﺴﻴ ﻴﺎ ﺃﻳ ﺎ .ﺃﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟ ﺗﺮﺍﺟﻌﺎ ﺃﻟﻴﺲ ﰲ ﻮﻓﻪ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﺍﳌﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﻛﻠﻴﺎ -ﺃ ﻨﺎﺀ ﻣﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ -ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻮﺿﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻌﻲ ﻭﻣﻊ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﺷﻴ ﻏﻼﻡ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﰲ ﺃﻣﺮﺗﺴﺎﺭ، ﻭﻣﻴﺎﻥ ﻏﻼﻡ ﻧ ﺃ ﺍﳌﺮﺣﻮﻡ ﺃﺳﺪ ﺍﷲ ﺍ ﺎﻣﻲ ﰲ ﺃﻣﺮﺗﺴﺎﺭ ﺃﻳ ﺎ ﺩﻻﻟﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺎﺋﻔﺎ ﺣﺘﻤﺎ ﺃﻻ ﺗﺪﻝ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﺃﻣﺮﺗﺴﺎﺭ" ﻟﻴﻌﻴ ﰲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﳋﻤﻮﻝ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ،ﻭﺑﻜﺎ ﰲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺬﻋﻮﺭ ﺍﻟﻘﻠ ﺃﻻ ﻳﺸﻜ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﻮﻓﻪ ﻋﺪ ﻡ ﺣﻠﻔﻪ ﻣﻊ ﻋﺮﺿﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﹸﺃ ﺒ ﻟﻪ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﳊﻠﻒ ﰲ ﺍﳌﺴﻴ ﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﺑﻮﻟﺲ ﺃﻳ ﺎ ﺣﻠﻔﺎ ﺃ ﻳﺜﺒ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﺗﺮﺍﺟﻌﻪ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﻪ "ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ" ﻭﻫ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺜﺒ ﺃﻧﻪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﰲ ﺣﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻜﻠﻤﺔ "ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ" ﻃﻮﻝ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻣﻊ ﻛ ﺫﻟ ﺃ ﰲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﺇﺫﺍ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺎﺩﻗﺔ ﻓ ﺭﻭ ﺃﻳﻦ ﺁ ﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻣﺜ ﻋﻤﺮﻱ ،ﺃﻱ ﻳﻘﺎﺭﺏ ٦٤ﻋﺎﻣﺎ ﻓﺈﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﰲ ﺷ ﻣﻦ ﺫﻟ ﻓﺎﻃﻠﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﺍ ﺗﻘﺎﻋﺪ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣ ﻭﰲ ﺃﻱ ﻋﻤﺮ ﺗﻘﺎﻋﺪ .ﺇﺫﺍ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺎﺩﻗﺔ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﻗﺒﻠﻲ ﺃﻻ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑ ! ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﳊﻴﺎﺀ ﻓﻠﻴﻘ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﻓﻼ ﻭﺍﺯ ﻟﻪ ﻭﻻ ﺭﺍﺩ . ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ،ﻟﻘﺪ ﺃﻧﺒ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﰲ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ "ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ" ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻬﻠ ﻣﻘﺘﻮﻻ ﰲ ﺳ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﰲ ﻳﻮﻡ ﻣﺘﺼ ﺑﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ،ﻛﻴﻒ ﲢﻘﻘ ﻼﺀ ﺗﺎﻡ ﺣ ﻛﺘ
٢٣٤
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﺍﻟﺴﻴﺪ "ﻓﺘﺢ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ " -ﺍﳌﺴ ﻭﻝ ﰲ ﻓﺮ ﺍﻟ ﺮﺍﺋ ﻭﻏﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺷﺨ -ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻗﺪ ﲢﻘﻘ ﺑﻜ ﺟﻼﺀ ،ﻣﻊ ﺃﻥ ﻛ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺎﻋﺔ ﺍﳋﺼﻮﻡ .ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺫﻟ ﻓﺈﻥ ﻫ ﻻﺀ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺸﻮﻥ ﺍﷲ ﻻ ﻳ ﻣﻨﻮﻥ .ﻫﻨﺎ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑ ﻳﺪﻱ ﺇ ﻮ ﻢ ،ﺑ ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﳌﺬﻛﺮﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺁﻧﻔﺎ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍ ﻨﺪﻭﺱ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﻨ ﻳﻌﻤﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﺇ ﺎ ﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺗﺴﻴ ﺩﻣﻮ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻟﺴﻤﺎﻋﻬﺎ ،ﺃﻣﺎ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻪ ﺗﺘ ﺃﻳﺔ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻭﻻ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﺃ ﻢ ﻣﻴﺘﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ .ﺇﻥ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﹸﺃ ﻬﺮﺕ ﻢ ﻟﻮ ﹸﺃ ﻬﺮﺕ ﻟﻘﻮﻡ ﻧﻮ ﳌﺎ ﺃﹸﻏﺮﻗﻮﺍ .ﻭﻟﻮ ﺍﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮﻡ ﻟﻮ ﳌﺎ ﺃﹸﻣﻄﺮﻭﺍ ﺣﺠﺎﺭﺓ .ﻭﻟﻜﻦ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﺩﺟﻰ ،ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻘﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻳ ﺎ .ﺇﻥ ﺗﻜﺬﻳ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍ ﻫﻴﻨﺎ ﻟﻴﻨﺎ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻧ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﺣﺴﻨﺔ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ ،ﺃﻓﺘﻜﻮﻥ ﺣﺴﻨﺔ ﺍ ﻥ ﺇﻥ ﺍﻹﳊﺎﺩ ﻣﻨﺘﺸﺮ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻷﻳﺎﻡ ،ﻭﻗﺪ ﻗﺴ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻓﻼ ﺎﻓﻮﻥ .ﻦ ﺃﹸﺷﺒﻪ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺇ ﻢ ﻳﺸﺒﻬﻮﻥ ﺃﻋﻤﻰ ﻳﻨﻜﺮ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻻ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺇﱃ ﻋﻤﺎ .ﺇ ﻢ ﻛﺎﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻟﺘ ﻳﻴﺪﺍﺕ ﺍﻹ ﻴﺔ ﻭﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻠﺢ ﺍﳊﺪﻳﺒﻴﺔ ،ﺷ ﻢ ﻬﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻨ ﻭﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﹸﺃ ﺣﺪ ﻭﺣﺎﺩ ﰲ ﺫﻟ ﺷ ﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻊ ﻋﻴﺴﻰ . ﻟﻘﺪ ﻧﺸﺮ ﻣ ﺮﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﳌ ﻟﻒ ﻳﻬﻮﺩﻱ -ﻭﻫﻮ ﰲ ﺣﻮﺯ ﺍ ﻥ -ﻳﺒﺪﻭ ﻭﻛ ﻧﻪ ﻣﻦ ﺗ ﻟﻴﻒ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻮﻱ ﺃﻭ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﻷﻣﺮﺗﺴﺎﺭﻱ .ﻳﻘﻮﻝ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺇﻧﻪ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﻳﺔ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﺃﻱ ﻋﻴﺴﻰ ) (ﻭ ﺗﺘ ﻘ ﻟﻪ ﺃﻳﺔ ﻧﺒﻮﺀﺓ ،ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ) (ﺑ ﻧﻪ ﺳﻴﻌﻄﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻤ ﺃﹸﻋﻄﻲ ﺫﻟ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳ ﺎ ﺇﻥ ﺍ ﻋﺸﺮ ﺣﻮﺍﺭﻳﺎ ﺳﻴﺠﻠﺴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍ ﻋﺸﺮ ﻛﺮﺳﻴﺎ ﰲ ﺍ ﻨﺔ، ﻓﻤ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺸ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﺍﻹﺳﺨﺮﻳﻮﻃﻲ ﻣﻘﺎﺑ ﻼ ﻗﻄﻌﺔ ﺱ ﺍﳌﺴﻴ ﺢ ﻼ ﻣﺮﺍﺕ ،ﻓﻬ ﻓ ﻴﺔ ،ﻭﹸﻓﺼ ﻋﻦ ﺍﳊﻮﺍﺭﻳ .ﻭﻛﺬﻟ ﻟﻌﻦ ﺑﻄﺮ ﺑﻘﻲ ﺃﻫﻼ ﻟﻠﻜﺮﺳﻲ .ﻭﻗﺎﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺃﻳ ﺎ ﺇﻧﻪ ﻟﻦ ﻮﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﳌﻌﺎ ﺮﻭﻥ ﻗﺒ ﺃﻥ ﺃﻋﻮﺩ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣ ﻋﺎﺩ
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٣٥
ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﳌ ﻟﻒ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺇﻧﻪ ﻛﻔﻰ ﺑﺎﳌﺴﻴﺢ ﻛﺬﺑﺎ ﻣﺎ ﹸﺃ ﻧﺎ ﺑﻪ ﰲ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻨ ﻣﻼ ﻲ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﺍ ﰲ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﻦ ﻳ ﻣﺎ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻨ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺎﻧﻴﺔ .ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ :ﻣ ﻭﺃﻳﻦ ﻧـﺰﻝ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻳﺜﲑ ﺍﳌ ﻟﻒ ﺿﺠﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻭﻳﻨﺎﺷﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻘﻮﻝ :ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ،ﻛﺎﻧ ﻫﻨﺎ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﰲ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻨ ﻣﻼ ﻲ ﺃﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺳﻴ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ -ﺍﳌﻌﺮﻭﻑ ﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺴﻠﻤ -ﻫﻮ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺃﻱ ﻳﻌﺪ ﻣﺜﻴﻼ ﻟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺑﺎﺳﻢ ﺠﻲﺀ ﺍﳌﺜﻴ ﺑ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺇﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺳﻴ ﺑﻨﻔﺴﻪ .ﻓﻠﻮ ﺍﺳﺘﺠﻮﺑﻨﺎ ﺍﷲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻟﻮﺿﻌﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻟﻘﻠﻨﺎ :ﺃﻳﻦ ﻛﺘﺒ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﺎ ﺭﺏ ،ﺃﻥ ﻣﺜﻴ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺳﲑ ﺳ ﻗﺒ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﺑﻌﺪ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﺴﺎﻧﺎ ﺑﺬﻳ ﺎ ﺟﺪﺍ ﺿﺪ ﺍﳌﺴﻴﺢ .ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻋﻨﺪﻱ ،ﻓﻠﻴﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ. ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺍ ﻥ ،ﺑﺎﷲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ،ﺃﻻ ﺎ ﻗﻠ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻗﻠ ﺍﻟﺸﻴ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﻭﻣﻴﺎﻥ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺃﻡ ﻻ ﺇ ﻤﺎ ﻳﻜﺬﺑﺎﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﲢﻘ ﺑﻌ ﻧﺒﻮﺀﺍ ﻣﻊ ﻴﻌﻬﺎ ﺑﻜ ﺟﻼﺀ ﺃﻥ ﺍﳊ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺑﻄﻠ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻣﻦ ﻧﺒﻮﺀﺍ ﻗ ،ﺑ ﲢﻘﻘ ﻭﻭﺿﻮ .ﻓﻘﺪ ﲢﻘﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍﳌﺸﺮﻭﻃﺔ ﺣﺴ ﺷﺮﻭﻃﻬﺎ ،ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻜﻦ ﻣﺸﺮﻭﻃﺔ ﻣﺜ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ "ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ" ﻓﻘﺪ ﲢﻘﻘ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻭﺳﺘﻈ ﺗﺘ ﻘ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒ ﺃﻳ ﺎ .ﻫﺬ ﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻧﺒﻮﺀﺍ .ﺃﻣﺎ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃ ﺎﺭﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺣﻮﻝ ﻧﺒﻮﺀﺍﺕ ﻋﻴﺴﻰ ﻓﻬﻲ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﺍ ،ﺑ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻦ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﻄﺎ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻴ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺃﻭ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺳﺔ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻷﻋﻄﻴﺘﻪ ﻣ ﺔ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻳﺪﺍ ﺑﻴﺪ .ﻫﺬ ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﺒﻮﺀﺍﺗﻪ - ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺍﻋﺘ ﺇ ﺎ ﻣﺰﻋﻮﻣﺎ -ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺮﻛﻨﺎ ﻦ ﺃﻳ ﺎ ﺣﻴﺎﺭ ﰲ ﺃﻣﺮﻧﺎ .ﻻ ﻜﻦ ﺗﻄﺒﻴ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻨﺴ ﺃﻳ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺣ ﻳﻈﻦ ﺃ ﺎ ﻛﺎﻧ ﻗﺪ ﻧﺴﺨ . ﺃﻣﺎ ﻧﺒﻮﺀﺍ ﺑﺎﻟﻮﻋﻴﺪ ﻣﺜ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺁ ﻢ ،ﺃﻭ ﻋﻦ ﺃﲪﺪ ﺑﻴ ﻭ ﻬﺮ ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﻧﻮ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘ ﺮ ﲢﻘﻘﻬﺎ ﺣﺴ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﺃﻳ ﺎ.
٢٣٦
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﻭﺇﻥ ﺗ ﺟﻴﻠﻬﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻛﺬ ﺎ ﻷﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻭﻋﻴﺪ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﳌﺴﻴ ﻴﻮﻥ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﺫﻟ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﱵ ﺃﻧﺒﺎ ﺎ ﺍﻟﻨ ﻳﻮﻧﺲ ﻛﺎﻧ ﺗﻨﺬﺭ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭ ﺗﻜﻦ ﻣﺸﺮﻭﻃﺔ ﺑﺸﺮ ﻭﻣﻊ ﺫﻟ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ،ﻭﻻ ﻳﺴﻊ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﺃﻥ ﻳﻜﺬﺏ ﺍﻟﻨ ﻳﻮﻧﺲ .ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻨ ﻳﻮﻧﺎﻥ ،ﻭﻛﺘﺎﺏ "ﺍﻟﺪﺭ ﺍﳌﻨﺜﻮﺭ". ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳ ﺣﻘﺎ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﺭﺿﻲ ﻳﻮﺟﻬﻮﻥ ﺇ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻣ ﺎ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻫﻢ ﻟﺘﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺎﺋﻴﺎ .ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﰲ ﻗﻠﻮ ﻢ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻮ ﳌﺎ ﺃ ﺎﺭﻭﺍ ﻗ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻳﻘﻊ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍ ﺮﻳﻦ ﺃﻳ ﺎ .ﻭ ﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻼﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻫﻮ ﺃ ﻢ ﻻ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﱃ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﲢﻘﻘ ﻼﺀ ﺗﺎﻡ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻟﻐﺒﺎﻭ ﻢ ﻓﻼ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻳﻜﺮﺭﻭﻥ ﻋﺮﺿﻬﺎ .ﻫ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻘﺘ ﻰ ﺍﻹ ﺎﻥ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻃﻼﺏ ﺣ ﻟﻜﺎﻥ ﺳﺒﻴ ﺍﳊﻜﻢ ﰲ ﺍﻷﻣﺮ ﰲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳ ﺗﻮﺍ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺑ ﻧﻔﺴﻬﻢ -ﻭﻟﺪﻓﻌ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺳﻔﺮﻫﻢ ﺃﻳ ﺎ ﺇﻳﺎﺑﺎ ﻭﺫﻫﺎﺑﺎ ﻭﻷﻧﺰﻟﺘﻬﻢ ﺿﻴﻮﻓﺎ ﻋﻨﺪﻱ -ﻟﻴﺒ ﺜﻮﺍ ﰲ ﺍﳌﻮﺿﻮ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎ ﻭﻥ ﻟﺘﻄﻤ ﻦ ﻗﻠﻮ ﻢ .ﺇﻥ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺟﺎﻟﺴ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭﺩﻭﻥ ﲢﺮﻱ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻟﻴﺲ ﺩﺍﻓﻌﻪ ﺇﻻ ﺍﳊﻤ ﻭﺍﻟﺘﻌﻨ . ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺩ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻤﺲ ﻣ ﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎ ﻢ ﺇﱃ ﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩ ﻋﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺯﺍﻋﻤ ﺃﻥ ﻧﺒﻮﺀﺍﺗﻪ ﺗﻜﻦ ﺎﺩﻗﺔ .ﺍﳊ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﺍﻷﺳﺨﺮﻳﻮﻃﻲ ﺃﻳ ﺎ ﻷﻥ ﺍﻷﺳﻠ ﺔ ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﻳ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺘ ﻘ ﺷﻲﺀ ،ﻭ ﺗﺘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺩﺍﻭﺩ ،ﺎ ﺃ ﺩ ﺇﱃ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩ ﻣﻜﺘ ﺒﺎ .ﻭ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﺗﺪ ﻓﻮﻋﺪ ﺑﻜﺮﺳﻲ ﰲ ﺍ ﻨﺔ ﻋﺒﺜﺎ. ﻛﺬﻟ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﺑﻌ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻨ ﺇﱃ ﺍﳊﺪﻳﺒﻴﺔ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑ ﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺗﺘ ﻘ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﺍ ﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨ ﻛﺎﻥ ﻣﻴﺎﻻ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺴﻤ ﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻄﻮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻜﻌﺒﺔ ﻛﻤﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ،ﻓﺎﺭﺗﺪ ﻋﻠﻰ ﺇ ﺮ ﺫﻟ ﺑﻌ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ .ﻭﺑﻘﻲ ﻋﻤﺮ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ﺇﱃ ﺑ ﻌﺔ
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٣٧
ﺃﻳﺎﻡ ،ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺑ ﻋﻤﺎﻝ ﺎﳊﺔ ﻛﺜﲑﺓ ﺍﺳﺘﻐﻔﺎﺭﺍ ﺬ ﺍﻟﺰﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ . ﻓﻬﺬ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﻴﻌﺘ ﺎ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺫﻟ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺍ ﻬﻼﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻘﺎﻭﺓ ﺍﻟﱵ ﻏﻠﺒ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﻜﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﺍ ﺘﻼ ﺕ ﰲ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" -ﻗﺒ ﺍﺩﻋﺎﺋ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ .ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﺜﻼ :ﻗﺪ ﺃﻗﺮﺭ ﺑ ﻧ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ -ﺠﻲﺀ ﻋﻴﺴﻰ . ﻓﻴﺎ ﻗﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﻔﻬﻢ ،ﳌﺎﺫﺍ ﺗﻔﺴﺪﻭﻥ ﻋﺎﻗﺒﺘﻜﻢ ﺃﻳﻦ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺫﻟ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺃ ﻗﻠ ﺫﻟ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻭﻣ ﺍﺩﻋﻴ ﺃ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴ ﻓﻤﺎ ﻳﻮﺟﻬ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭ ﻳﻔﻬﻤ ﺑﺎﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﺃﻧ ﺃﻧ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻭﺃﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻛﻨ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ .ﻟﺬﻟ ﻛﺘﺒ ﰲ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻋﻦ ﺍ ﻲﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺑﻜ ﺑﺴﺎﻃﺔ .ﻭﻟﻜﻦ ﺣ ﻛﺸﻒ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﺮﺍﺟﻌ ﻋﻦ ﺗﻠ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ .ﻭ ﺃﺗﺮ ﺫﻟ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﻜﺎﻣ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻮﱃ ﻋﻠﻰ ﻗﻠ ﻭﻣ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﻊ ﺃﻧ ﻛﻨ ﻗﺪ ﺎﺗﻢ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﺳﻤﻴ ﻋﻴﺴ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﺳﻤﻴ ﺕ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒ ﻋ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﻗﻴ ﻋ ﺑ ﻧ ﺃﻧ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻜﺴﺮ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ .ﻭﹸﺃ ﺒﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﳊﺪﻳ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ،ﻭﺃﻧ ﺍﳌﺼﺪﺍ ﻟ ﻳﺔ :ﻫ ﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭ ﺳ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟ ﻬ ﺪ ﻭﺩﻳﻦ ﺍﻟ ﻟﻴﻈﻬ ﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﹸﻠﻪ ،٣ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﺬﻛﻮﺭﺍ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺮﺣ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺑﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍ ﻲﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﺃ ﻔﺘﻪ ﻋﻦ ﻋﻴ ،ﻭﻟﺬﻟ ﻟﻌﻴﺴﻰ ﺑﺴﺒ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﹸﺃﻟﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻠ ﻣﻊ ﺃﻧ ﻛﻨ ﻗﺪ ﺳﻤﻴ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺴﻴ ﺎ ﻣﻮﻋﻮﺩﺍ ﺑﻜ ﺮﺍﺣﺔ ﻭﻭﺿﻮ ﻭﺟﻼﺀ. ﻓﻤﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﺎﻃﱵ ﺍﳌﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭﺫﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﻟ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﻣﺴﻴ ﺎ ﻣﻮﻋﻮﺩﺍ ﻭﻟﻜﻨ ﻣﻊ ﺫﻟ ﺳﺠﻠ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺗﻠ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ٣ﺍﻟﺼﻒ١٠ :
٢٣٨
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ .ﺇﻧ ﻷﺳﺘﻐﺮﺏ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻛﻴﻒ ﻛﺘﺒ ﻫﺬ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﺍﻟﺒﻴﻦ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘ ﻣﺴﻴ ﺎ ﻣﻮﻋﻮﺩﺍ ! ﻠﻠ ﻏﺎﻓﻼ ﻭﺫﺍﻫﻼ ﺎﻣﺎ ﺇﱃ ﺍ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ -ﻭﻫﻲ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ -ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻋﺪ ﺑﻮﺿﻮ ﺗﺎﻡ ﻭﰲ ﺮﺍﺣﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻣﺴﻴ ﺎ ﻣﻮﻋﻮﺩﺍ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ،ﻭ ﻠﻠ ﻣﺘﻤﺴﻜﺎ ﺑﺎﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻋﻦ ﺍ ﻲﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﻟﻌﻴﺴﻰ .ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺍ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﺣﺎﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻟﺘﻜﺸﻒ ﺍﳊﻘﻴﻘ ﹸﺔ ﻋﻠﻲ ،ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺗﻨـﺰﻝ ﻋﻠ ﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑ ﻧ ﺃﻧ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ. ﺕ" :ﻓﺎ ﺪ ﺎ ﺗ ﻣﺮ" ﻓ ﺑﻠ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﺬﺍ ﺍﻟﺸ ﻥ ﻣﻨﺘﻬﺎ ،ﻭﺃﹸﻣﺮ ﻭﺃﹸﻋﻄﻴ ﺁﻳﺎﺕ ﻛﺜﲑﺓ ،ﻭﺃﹸﻟﻘﻲ ﰲ ﺭﻭﻋﻲ ﻳﻘ ﻗﻮﻱ ﻭﺑﻮﺿﻮ ﺗﺎﻡ ﻛﻮﺿﺢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺑﻠﻐ ﻫﺬ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ .ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺑﲑ ﺍﻹ ﻲ ﻛﺎﻥ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺪﻗﻲ ﻭﺁﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﺎﻃﱵ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺼﻨﻌﻲ .ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟ ﻣﻦ ﻨﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻣ ﺳﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻄﻴ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻻﺩﻋﻴ ﻋﻨﺪ ﺗ ﻟﻴﻒ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺃ ﺃﻧﺎ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺮﻓ ﻋﻦ ﺫﻟ .ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺃﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺪ ﻣﺴﻴ ﺎ ﻣﻮﻋﻮﺩﺍ .ﻛﺎﻧ ﺗﻠ ﺑﺴﺎﻃﱵ ﻭﺑﺮﻫﺎﻧﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺪﻗﻲ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻠﻴﺨ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﺭﺿﻮﻧ ﳌﺎﺫﺍ ﺃ ﺩ ﺑﺬﻟ ﺣ ١٢ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﺃ ﺟﻌﻠ ﻣﺴﻴ ﺎ ﻣﻮﻋﻮﺩﺍ ﰲ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻭﳌﺎﺫﺍ ﻛﺘﺒ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻴﺲ ﺫﻟ ﺟﺪﻳﺮﺍ ﺑﺎﻟﺘ ﻣ ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﳋﻴﺎﻧﺔ ﺃ ﻢ ﺕ ﺍ ﻲﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺗﻠ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻣﻦ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﺣﻴ ﺫﻛﺮ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ،ﻭﻻ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍ ﺩﻋﺎﺀ ﺑ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﺘﺪﻻﻝ ﻟﻄﻴﻒ ﻭﺩﻗﻴ ﺟﺪﺍ ﺃ ﻋ ﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ .ﻭﻟ ﻋﺪﺍﺀ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺪﻭﺍ ﺃ ﻛﻨ ﻏﺎﻓﻼ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺗ ﻟﻴﻒ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻋﻦ ﻛﻮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ،ﻓﻠﻢ ﺃ ﺩ ﺫﻟ ﺣﻴﻨﻬﺎ .ﻓﻜﻴﻒ ﻜﻦ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴ ﰲ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻌﻠ ﻣﺴﻴ ﺎ ﻣﻮﻋﻮﺩﺍ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻛﻨ ﻓﻴﻪ ﺟﺎﻫﻼ
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٣٩
ﻭﻏﺎﻓﻼ ﻋﻦ ﺫﻟ ،ﻭﺍﻟﻈﻦ ﺑ ﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟ ﻻﺳﺘﻔﺪﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﺪﻣ ﺍﺩﻋﺎﺋﻲ .ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻌﻘ ﺃﻥ ﺃﻛﺘ ﰲ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﺳﻴ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺎﻧﻴﺔ ﺇﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﺍﳌﺘﻨﺎﻗ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻋﺪ ﻡ ﺍﺩﻋﺎﺋﻲ ﺑﻜﻮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺍﳌﻨﺼﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺑ ﻧ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻠﻠ ﻏﺎﻓﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﰲ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﺑﻜﻮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ،ﺎ ﺍﻗﺘ ﻰ ﺃﻥ ﺃ ﻊ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﻣﺘﻨﺎﻗ . ﻟﻮ ﻭﺭﺩ ﻓﻘ ﰲ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﺃﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﻴ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺎﻧﻴﺔ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﺃﻱ ﺫﻛﺮ ﺑﻜﻮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻟﻜﺎﻥ ﳌﺘﺴﺮ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐ ﺫﻟ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻭﻳﻘﻮﻝ :ﳌﺎﺫﺍ ﻠﻴ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻌﺪ ﺗ ﻟﻴﻒ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﺑﺎ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﻋﺒ ﻭﻟﻐﻮ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻷﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻑ ﻭﺍﳌﻠﻬﻤ ﻣﺴ ﻭﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺪ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻓﻘ ،ﻭﻻ ﻳ ﺍ ﺬﻭﻥ ﺇﺫﺍ ﻬﺮ ﺃﻣﺮ ﻼ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺃﻭ ﺒ ﺑﻄﻼﻧﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺜ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﻻ ﺜ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﺪ ﺑﻪ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ .ﺃﻣﺎ ﺍ ﻥ ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﳌﺜ ﻫﺬ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ ﻣﻮﺿﻊ ﻗﺪﻡ ﻷ ﻗﺪ ﺳﻤﻴ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﰲ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻗﺒ ﺍﺩﻋﺎﺋﻲ ﺑﺎ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜ ﻟﻠﻤﻨﺼﻒ ﺣﺠﺔ ﺑﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺪﻗﻲ. ﻓﺒﺎ ﺘﺼﺎﺭ ،ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺨﺪ ﺟﺎﻫ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍ ﻲﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﻟﻌﻴﺴﻰ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻟﻮ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻛﻮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻼﺀ ﺗﺎﻡ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﻣﻦ ﻟﺪﻫﻴﺎﻧﻪ ﻭﻫﻢ :ﺍﻟﺸﻴ ﳏﻤﺪ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺣﻴ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﻳﺴﻤﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻴﺴﻰ ،ﻭﻳﻨﺴ ﺇﱃ ﻧﻔﺴﻪ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻘﻪ .ﻭﻗﺪ ﺭ ﺩ ﺍﻟﺸﻴ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﰲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻗﺎﺋﻼ :ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻭﺍ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﺫﻛﺮ ﺍ ﻲﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﻟﻌﻴﺴﻰ ﺃﻳ ﺎ.
٢٤٠
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺪﺍﺀ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻴ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﺳﺒﺎﺑﺎ ﻟ ﺍﺀ ﺑ ﺳﺎﻟﻴ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﻏﺮﻳﺒﺔ .ﻟﻮ ﻳﺮﺩ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺫﻛﺮ ﺍ ﻲﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﻟﻌﻴﺴﻰ ﻭﺍﻗﺘﺼﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﻛﻮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻟﺜﺎﺭﺕ ﰲ ﺍﳊﺎﻝ ﺍﻟ ﺠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﺎﺭﺕ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﻋﻮﺍﻡ ،ﻭﻷﻋﺪﺕ ﻓﺘﺎﻭ ﺍﻟﺘﻜﻔﲑ ﰲ ﺣﻴﻨﻬﺎ .ﻛﺬﻟ ﻟﻮ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺫﻛﺮ ﺍ ﻲﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻓ ﺴ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺮﺩ ﻓﻴﻪ ﺇ ﺎﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺕ ﻛﻮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻟﻜﺎﻧ ﰲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍ ﻬﺎﻝ ﺣﺠﺔ ﻟﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﺇﻧ ﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﺕ ﺇﺫﻥ ﰲ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺑﺎ ﻲﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻓﻜﻴﻒ ﺃﻧﻜﺮ ﻴ ﻪ ﺑﻌﺪ ﺍ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﻗﺪ ﺟﻌﻠ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻣﺴﻴ ﺎ ﻣﻮﻋﻮﺩﺍ ،ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃ ﺮ ﻓﺈﻥ ﺫﻛﺮﻱ ﻼﻑ ﺫﻟ -ﻭﺣﺴ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ -ﺍ ﻲﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺜ ﻟﻠﻌﺎﻗ ﺃﻣﺮﺍ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺃﻥ ﺫﻟ ﺗﺪﺑﲑ ﺇﻟـﻬﻲ ﳏﻜﻢ .ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻠﺘ ﺍﳊﻜﻤﺔ ﺕ ﺍ ﻲﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩ ﺍﻹ ﻴﺔ ﺃ ﻄ ﹸ ﺇﺫ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺫﻛﺮ ﻛﻮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ،ﻭﺑﺬﻟ ﺃ ﻬﺮﺕ ﺑﺴﺎﻃﱵ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻓﺘﺮﺍﺋﻲ .ﻭﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﺎﻝ ﻟﻠﺸ ﻭﺣﻤ ﹸ ﻴﻊ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻌﻠ ﻣﺴﻴ ﺎ ﻣﻮﻋﻮﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺎ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ ﻣ .ﺃﻣﺎ ﺍ ﻥ ﻓﻠﻦ ﻳﻘﺒ ﻋﻘ ﺳﻠﻴﻢ ﺃﻥ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﺑﺎﳌﻬﺪﻭﻳﺔ ﻭﻛﻮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻨ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﺍ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺗ ﻟﻴﻒ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻛﺎﻥ ﻄﻄﺎ ﻣﻨﺬ ﺗﻠ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ. ﻓﺈﻥ ﺫﻛﺮ ﺍ ﻲﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﹸﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻛﻮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺃﻳ ﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﺎﻃﱵ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻓﺘﺮﺍﺋﻲ. ﺍﻷﺳﻒ ﻛ ﺍﻷﺳﻒ ﺃﻥ ﺼﻮﻣﻨﺎ ﻗﺪ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﻮﺍ ﻢ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺴﻜﻬﻢ ﺰﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻛ ﺷﻲﺀ ﻭﺗﺮﻛﻬﻢ ﺟﺰﺃ ﺍ ﺮ .ﻓﻤﺜﻼ ﻋﻨﺪ ﺫﻛﺮﻫﻢ "ﺁ ﻢ" ﺍﳌﺴﻴ ﻲ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻘﻪ ﻭﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﻛﺬﻟ ﻣﻮﺗﻪ ﺣﺴ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻭﺩ ﻮﻟﻪ ﺍﻟﻘ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﹸﺃ ﺑﻪ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ ،ﻭﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺃﻳ ﺎ ﺍﻷﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺁ ﻢ ﻋﻦ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺍﻟﻨ ﺩﺟﺎﻻ ،ﻓﻼ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺗﻠ ﺍﻷﺣﺪﺍ ﻻ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻭﻻ ﺗﻠﻤﻴ ﺎ ﺑ ﻔﻮ ﺎ ﻗﺼﺪﺍ .ﻭﺣ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﻬﺮ ﺃﲪﺪ
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٤١
ﺑﻴ ﻻ ﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗ ﺃﻥ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻘﻪ ﻗﺪ ﲢﻘ ﻓﻌﻼ ،ﺃﻱ ﻣﺎﺕ ﺃﲪﺪ ﺑﻴ ﰲ ﺍﳌﺪﺓ ﺍ ﺪﺩﺓ ،ﺃﻣﺎ ﺍ ﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﺘ ﻘﻘﻪ .ﻭﻻ ﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻛﺎﻧ ﲢﺘﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ،ﻭﻛﺎﻧ ﻣﺸﺮﻭﻃﺔ ﺑﺸﺮﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺒ ﻣﻦ ﺍﻹ ﺎﻡ "ﺗﻮ ﺗﻮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺒ " ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ. ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺎﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﻴ ﺍﳌﺮﺃﺓ ﺫﻋﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﻮﺕ ﺃﲪﺪ ﺑﻴ .ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭﺍﳋﻮﻑ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃ ﺩ ﺇﱃ ﺍﻟﺘ ﲑ ﰲ ﲢﻘ ﺍ ﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻛﻤﺎ ﺟﺮﺕ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﷲ ﰲ ﻧﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﻋﻴﺪ .ﻭﻟﻜﻦ ﻫ ﻻﺀ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻄﻠﻘﺎ ،ﺑ ﻳﺸﻮﻫﻮﻥ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﻣﺜ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻳﻘﺪﻣﻮ ﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻮﺳﻮﺱ ﰲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍ ﻬﺎﻝ .ﺑ ﺍﳊ ﺃ ﻢ ﺳﺒﻘﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺫﻟ ﻷ ﻢ ﻳﻔﺘﺮﻭﻥ ﰲ ﻛ ﻐﲑﺓ ﻭﻛﺒﲑﺓ ﻛﻤﺎ ﻓﻌ ﺍﻟﺸﻴ " ﻨﺎﺀ ﺍﷲ" ﰲ ﻣﻨﺎ ﺮﺓ ﻋﻘﺪﺕ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ " ﻣﺪ ،"ﻭﻗﺎﻝ ﺎﺩﻋﺎ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﻛﺘ ﰲ ﺇﺣﺪ ﻧﺒﻮﺀﺍﺗﻪ ﺃﻥ ﻭﻟﺪﺍ ﺳﻴﻮﻟﺪ ﰲ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻟﺪﺕ ﺑﻨ ،ﻭﻟﺪ ﻟﻪ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﻣﺎﺕ ﻓﺜﺒ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ. ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻷﺷﺮﺍ ﺭ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﺫﻟ ﺍﻹ ﺎﻡ -ﺇﺫﺍ ﻳﻜﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﺒﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ -ﺍﻟﺬﻱ ﺃ ﺍﷲ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻭﻟﺪﺍ ﺳﻴﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻤ ﺣﺘﻤﺎ ،ﺃﻭ ﺃ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻮﻟﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻨ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺩﻭﻥ ﻏﲑ .ﻭﻟﻮ ﻛﻨ ﻠ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻓﻤﻊ ﺫﻟ ﻻ ﻣﻌ ﳌﺎ ﺫﻫ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺣﻲ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .ﻟﻘﺪ ﻳﻜﻦ ﻴ ﺎ ﺑ ﺫﻫ ﻭﻫ ﹸ ﺍﻟﻨ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻬﺎﺟﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟ ﻛﺎﻧ ﺍ ﺠﺮﺓ ﺇﱃ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ .ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﰲ ﻧﺒﻮﺀ ﺃﻥ ﺫﻟ ﺍﻻﺑﻦ ﺳﻴﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﳊﻤ ﺍﻷﻭﻝ ﺣﺘﻤﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﺩ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﻱ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻋﺪﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺑ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴ ﻗﺪ ﺗﻨﺒ ﻭﺍ ﺑﻮﻻﺩﺓ ﺍﻟﻨ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﻌ ﰲ ﺍﻷ ﲑ ﻭﺑﻌﺪ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻴﻌﺎ ،ﻓﻬ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻧﺒﻮﺀﺍ ﻢ ﻛﺎﻧ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻷﻧﻪ ﻭﻟﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﺑ ﻟﻔﻲ ﻋﺎﻡ ﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻛﺎﻧﻮﺍ
٢٤٢
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﺃﻥ ﺫﻟ ﺍﻟﻨ ﺳﻴﻮﻟﺪ ﻗﺮﻳﺒﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺪ ،ﺑ ﺟﺎﺀ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺗﻠ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﻛﺜﲑﻭﻥ .ﺇﺫﻥ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻛﻬﺬ ﻻ ﻳﺜﲑﻫﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻨﻮﻧﺎ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺑﻠ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﰲ ﺍﳋﺒ ،ﻭﻻ ﺎﻑ ﺍﷲ ﺃﺩ ﻮﻑ. ﻟﻘﺪ ﺃ ﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ " ﻣﺪ "ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ .ﻓﻜ ﻣﻦ ﺸﻰ ﺍﷲ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺪﺭ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺗﻠ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﺪ ﺎﺩﻱ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ. ﺇ ﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻌﻨﺘﻬﻢ ﻻ ﻳﻨﺘﺒﻬﻮﻥ ﺇﱃ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍ ﺪﺩﺓ ﻭﺍﳌﻌﺮﻭﻓﺔ ﻣﺴﺒﻘﺎ، ﻭﻛﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ .ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑ ﻛ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎ ﻢ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﻛﺬﺏ ﺎﺩﻗ ﻓﻠﻴ ﺗﻮﺍ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻭﻳﺜﺒﺘﻮﺍ ﻛﺬﺏ ﺃﻳﺔ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ،ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻧﻌﻄﻴﻬﻢ ﻣ ﺔ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻟﻜ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﻛﺬ ﺎ ،ﻭﺫﻟ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺳﻔﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻌﻠﻮﺍ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﻻ ﺘﺒﺎﺭ ﺇﻳﺎﺑﺎ ﻭﺫﻫﺎﺑﺎ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ .ﺃﻗﻮﻝ ﺑﻜ ﻳﻘ ﺇ ﻢ ﺇﻥ ﺍﻋﺘ ﻭﺍ ﻣﻌﺠﺰﺍ ﻭﻧﺒﻮﺀﺍ ﻏﲑ ﻴ ﺔ ﻻﺿﻄﺮﻭﺍ ﻹﻧﻜﺎﺭ ﻧﺒﻮﺍﺕ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ،ﻭﺳﻴﻤﻮﺗﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻄﺎﻑ. ﻣﻦ ﺍﳌ ﺳﻒ ﺣﻘﺎ ﺃ ﻢ ﻻ ﺎﻓﻮﻥ ﺍﷲ ،ﻭ ﻤﻠﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﺃﻛﻮﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﺎﺳﺔ ﺍﻟﻜﺬﺏ ،ﻭ ﺬﻭﻥ ﺣﺬﻭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭ .ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺴﻴ ﻴﻮﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻧﺒ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫﻥ ﺎﺽ ﺍﳊﺮﻭﺏ ،ﻭﳌﺎﺫﺍ ﻗﺘ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻣﺘﺬﺭﻋﺎ ﺑ ﻋﺬﺍﺭ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺜﲑ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﺜﻼ :ﳌﺎﺫﺍ ﺍ ﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘ ﻟﻴﻒ ﻗﻠﻮﺏ ﻋﺎﺋﻠﺔ "ﺃﲪﺪ ﺑﻴ " ﺑﻄﺮ ﺘﻠﻔﺔ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻭﳌﺎﺫﺍ ﺑﻌﺜ ﺇﱃ ﺃﲪﺪ ﺑﻴ ﺭﺳﺎﺋ ﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮ ﻭﻟﻜﻦ ﻟ ﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻻ ﻳﺪﺭ ﻛﻼ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘ -ﺃﻱ ﺍﳌﺴﻴ ﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍ ﺪﺩ -ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺍﳌﺸﺮﻭ ﻟﺘ ﻘﻴ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﻟﻴﺲ ﳏﺮﻣﺎ .ﻭﺇﺫﺍ ﺃ ﺍﷲ ﺃﺣﺪﺍ ﺃﻥ ﻣﺮﻳ ﺎ ﻣﺎ ﺳﻴﺸﻔﻰ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻨﻮﻋﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺍﻭ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﻔﺎ ﻣﻘﺪﺭﺍ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﺀ .ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﻴﺲ ﻨﻮﻋﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭ ﻭﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﳌﺴﻠﻤ .
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٤٣
ﻟﻘﺪ ﺃ ﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ " ﻣﺪ "ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎ ﺁ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺫﻟﺔ ﺍﻟﺸﻴ "ﳏﻤﺪ ﺣﺴ " ﻭﺍﳌﺪﻋﻮ "ﺟﻌﻔﺮ ﺯﺗﻠﻲ" ﻭﺭﻓﻴﻘﻬﻤﺎ "ﺃﺑﻮ ﺍﳊﺴﻦ ﺍﻟﺘﻴﺒﱵ" ﺗﺘ ﻘ .ﺇ ﻢ ﺇﻥ ﻳﺜﲑﻭﺍ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﳌﺎ ﲢﻘﻘ ﺎ ﻠﺘﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻜﺎﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻥ ﺗﺜﺎﺭ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ. ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ،ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻗﺪ ﻋﺜﺮ ﰲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻟﻪ ﺗﻨﺎﻗ ﻣﺎ ﻛﻔ ﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺑﻔﺘﻮﺍ ،ﺃﻓﻼ ﺗﻜﻮﻥ ﺃ ﺎﺑﺘﻪ ﺫﻟﺔ ﻭﻣﻬﺎﻧﺔ ﻛﻮﻧﻪ ﺷﻴﺨﺎ ﺃﻱ ﻗﺪ ﻋﺪ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺍﺟﻬﱵ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻛﻔﺮﺍ ﰲ "ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ"، ﻭﺃ ﺎﺭ ﺿﺠﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻋ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﺎﻟﻒ ﻣﻌﺘﻘﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﳌﺴﻠﻢ ﺑﻪ ،ﻭﺃﻥ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﺣﺘﻤﺎ ،ﻭﺍﳌﺴﻴﺢ ﺳﻴﻨـﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﺃﻧﻜﺮ ﻲﺀ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﺭﺿﺎﺀ ﻟﻠ ﻜﻮﻣﺔ .ﻭﻗﺪ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﺪﺗﻪ ﺗﻠ ،ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻓ ﺇ ﻮﺗﻪ ﺑﺘﻜﻔﲑ . ﻗ ﺍ ﻥ ،ﻫ ﻧﺎﻝ ﺫﻟﺔ ﺃﻭ ﻣﻜﺮﻣﺔ ﺑﺴﺒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻔﺎ ﺍﻟﺴﺎﻓﺮ ﻟﻴﺲ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻟﺔ ﺃﻥ ﻳ ﺮﺏ ﺃﺣﺪ ﺑﺎﻷﺣﺬﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﰲ ﺍﻟﺴﻮ .ﺑ ﺍﳊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺫﻟﺔ ﺃﻛ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺜﺒ ﺍﻟﻨﻔﺎ ﰲ ﺳﲑﺓ ﺷﺨ ﻳﺪﻋﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﺷﻴﺨﺎ ﻭﺗﻘﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﺫﻝ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﻓ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭ ﺍﻟ ﺳﻔ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ .٤ﻛﻢ ﻫﻲ ﻭ ﻤﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺟﺒ ﺍﳌﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻲﺀ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺣ ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ ﻛﻔﺮ ،ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﺣﺮﻭﺏ ﻛﺜﲑﺓ ،ﻳﻘﻮﻝ ﻹﺭﺿﺎﺀ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻛﺬﺏ! ﻓﺈﻥ ﺗﺼﺒﻪ ﺫﻟﺔ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑ ﻧﻪ ﻓﺎﻗﺪ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺎﻣﺎ ﻻ ﻳﺘ ﺮ ﺑ ﻱ ﺗﺼﺮﻑ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻴ ﺎ .ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠ ﺑﻌﺮﺽ ﺍﳌﺪﻋﻮ "ﺟﻌﻔﺮ ﺯﺗﻠﻲ" ﻭﺃﺷﻴﺎﻋﻪ ﻓﻼ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺴﺘﻘﻼ ﻢ ﺑ ﻛﻠﻬﻢ ﺃ ﻼﻝ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﻛﻮﻧﻪ ﳏﺎﻣﻴﺎ ﻢ .ﻓﻠﻤﺎ ﺒﺘ ﺫﻟﺔ ﳏﺎﻣﻴﻬﻢ ﻳﺒ ﺷ ﰲ ﺫﻟﺘﻬﻢ ﺃﻳ ﺎ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻈ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻷ ﺩﺍﺋﻤﺎ ،ﻓﻠﻮ ﺳﻘﻄ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓ ﻧﻰ ﻟﻈﻠﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺭﺗﺎﺏ ﺃﺣﺪ ﻤﺪ ﺣﺴ -ﺃﺣﺪ ﺎ ﻹﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﰲ ﻛﻼﻣﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﻌﻨﺪﻱ ﻛﻼ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧ ٤ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ١٤٦ :
٢٤٤
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﻭﺍ ﺮ ﻹﺭﺿﺎﺀ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ -ﻓﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺍ ﺎ ﺑ ﻡ ﻋﻴﻨﻪ ،ﻟﻴ ﹸﻘ ﻋﺪﻻ ﻭﺇﻧﺼﺎﻓﺎ ﻫ ﺴﻪ ﺷﻴﺨﺎ ﻭﳏﺎﻣﻴﺎ ﻟﻠﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﰲ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺍﻟﻨﻔﺎﻗﻲ ﻋﺰﺓ ﻟﻪ ﺃﻡ ﺫﻟﺔ ﻣﻊ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻧﻔ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ،ﻭﻗﺪ ﺁﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﺍ ﻳﺔ :ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻐ ﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺎﻧ ﺗﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻳﻬﻮﺩ ﻣﻐ ﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﻳ ﺎ ﺣﺘﻤﺎ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻓﻌﻼ ،ﻭﺑﺬﻟ ﲢﻘﻘ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻨ .ﻭﻟﻜﻦ ﻫ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺷﻘﻴﺔ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﺘ ﰲ ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﻬﻮﺩﺍ ﻻ ﻳﺴﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺴ ﻫﺬ ﺍﳊﺪ ﻴ ﺍﻟﻔﻌﻠﺔ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﻌ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﻳﻬﻮﺩﺍ ﻣﺮﺩﻭﺩﻳﻦ ﺩﻭﻥ ﻏﲑﻫﻢ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻓﲑﺳﻠﻪ ﻣﻦ ﺑ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴ ! ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻠ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ،ﻭﻻ ﺗﺒﻘﻰ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑ ﻥ ﺗﺴﻤﻰ ﺃﻣﺔ ﻣﺮﺣﻮﻣﺔ .ﻓﺈﻥ ﻛﻮﻥ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﻳﻬﻮﺩﺍ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺍ ﻳﺔ :ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻐ ﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﻘﺘ ﻲ ﺃﻥ ﻳ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻳ ﺎ ﻣﺜﻴ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﳌﻐ ﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ .ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺸﲑ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ :ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴ ﻢ * ﺮﺍ ﺍﻟﺬﻳ ﻦ ﺃﻧﻌﻤ ﻋﻠﻴﻬﻢ .ﻣﻦ ﺍﳌ ﺳﻒ ﺣﻘﺎ ﺃﻥ ﺍﳊﺪﻳ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ" :ﻋﻠﻤﺎ ﻫﻢ ﺷﺮ ﻣﻦ ﲢ ﺃﺩ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ "..ﺃﻳ ﺎ ﲢﻘ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ .ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺘ ﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﺍ ،ﺇﻻ ﺃ ﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻋﻨﺪ ﺗﻮﺟﻴﻬﻬﻢ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ -ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎ -ﺃﻣﺎ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻴﻘﺪﻣﻮﻥ ﻣﺎ ﺘﻠﻘﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ .ﻛﺎﻧ ﻟﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﰲ ﻗ ﻴﺔ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﻧﺒﻮﺀﺍﺗﻪ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﻛﻨﺎ ﻦ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺣﲑﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺑ ﻧﻪ ﻧ ﺣﺘﻤﺎ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻳﻌ ﺪ ﻧﺒﻴﺎ ،ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺩﻟﻴ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻮﺗﻪ ،ﻏﲑ ﺃﻥ ﻫﻨﺎ ﺃﺩﻟﺔ ﻛﺜﲑﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻼﻥ ﻧﺒﻮﺗﻪ .ﻭﻟﻘﺪ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺇﺫ ﻋ ﺪ ﰲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ،ﻭ ﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒ ﻧ ﻣﻦ ﺑﻪ ﻧﺒﻴﺎ ﺎﺩﻗﺎ ﻭﻣﺼﻄﻔﻰ ﻭﺑﺮﻳ ﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﱵ ﻭﺟﻬ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺇﱃ ﺃﻣﻪ .ﻭﻳﺘﺒ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎ ﻤﺘ ﻛﺒﲑﺗ ﻭﺟﻬﺘﺎ ﺇﻟﻴﻪ: ) (١ﺇﻥ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﻣﻠﻌﻮﻧﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﷲ ،ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻭﻟﺪ ﻏﲑ ﺷﺮﻋﻲ. ) (٢ﺇﻥ ﻣﻮﺗﻪ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻠﻌﻮﻥ ﻷﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴ ،ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﺃﻥ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻣﻠﻌﻮﻥ ﻭﻟﻦ ﻳﺪ ﺍ ﻨﺔ ﺃﺑﺪﺍ ،ﻭﻟﻦ ﻳﺮﻓﻊ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .ﻭﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻳ ﺎ
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٤٥
ﺃﻥ ﻣﻦ ﻋﻠ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﺸﺒﺔ ،ﺃﻱ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴ ،ﻓﻬﻮ ﻣﻠﻌﻮﻥ ﺃﻳ ﺎ ﻭﻻ ﻳﺮﻓﻊ ﺇﱃ ﺍﷲ. ﻭﻛﻼ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿ ﻗﺎﺱ ﺟﺪﺍ ،ﻭﻗﺪ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﺎﻝ :ﻭﺑﻜﹸﻔﺮﻫﻢ ﻭﻗﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻳ ﻢ ﺑﻬﺘﺎﻧﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ * ﻭﻗﻮﻟﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻗﺘﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴ ﺢ ﺷﺒ ﻪ ﻟﻬﻢ) ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: ﻋﻴﺴﻰ ﺍﺑ ﻦ ﻣﺮﻳ ﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭ ﻣﺎ ﻗﺘﻠﹸﻮ ﻭﻣﺎ ﻠﺒﻮ ﻭﻟﻜﻦ (١٥٨-١٥٧ﻓﻔﻲ ﻫﺎﺗ ﺍ ﻳﺘ ﺟﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻛﻼ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿ ،ﻭﺗﺘﻠﺨﺼﺎﻥ ﺑ ﻥ ﺃﻳ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴ ﺑ ﹸﻦ ﻄ ﺃﻧﻪ ﻭﻻﺩﺓ ﻋﻴﺴﻰ ﻟﻴﺴ ﻏﲑ ﺷﺮﻋﻴﺔ ،ﻭ ﻣﺎﺕ .ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﰲ ﺣ ﺮﺓ ﺍﷲ ﻭﻗﺪ ﺭﻓﻊ ﺇﱃ ﺍﷲ ﻣﺜ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍ ﺮﻳﻦ .ﺃﻳﻦ ﺍ ﻥ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﺟﺴﺪ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻜﺎﻧ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺘﻌﻠ ﺑﺮﻭﺣﻪ ﻭﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﺎ ﺑﺎ ﺴﺪ ﻣﻄﻠﻘﺎ. ﺯﺑﺪﺓ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻳﻌﺪ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺎﺩﻗﺎ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻗﻮﻝ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﻮﺟﻬﻮﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺇﱃ ﻧﺒﻮﺍﺀﺗﻪ ﻭﻻ ﻳﺴﻌﻨﺎ ﺩﺣ ﻬﺎ ﺑﺸﻜ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻣﺴﺘﻨﺪﻳﻦ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺁﻣﻨﺎ ﺑﻪ ﺑﺼﺪ ﺍﻟﻘﻠ ﻭﻟﻴﺲ ﰲ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﺩﻟﻴ ﻋﻠﻰ ﺪﻗﻪ ﺳﻮ ﺫﻟ .ﺇﻥ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﻳﺼﺮ ﻮﻥ ﺑ ﻋﻠﻰ ﻮ ﻢ ﻹ ﺒﺎﺕ ﺃﻟﻮﻫﻴﺘﻪ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺇ ﺒﺎﺕ ﻧﺒﻮﺗﻪ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻣﺮ ﻣﺘﻌﺬﺭ .ﻳﺎ ﻭﻳﻠﻨﺎ ،ﻣﻦ ﻧﻨﺪﺏ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺒ ﺑﻄﻼﻥ ﻼ ﺔ ﻣﻦ ﻧﺒﻮﺀﺍﺕ ﻋﻴﺴﻰ ﻫﺬ ﺑﻜ ﻭﺿﻮ .ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺍﳌﻌ ﻠﺔ .ﻓﻮﻳ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻌﻠﻮﻥ ﺍﻟﺼﺪ ﻛﺬﺑﺎ ﰲ ﻗ ﻴﱵ .ﺇﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﺃﻧﻌﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻓ ﻼ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻓﻼ ﺠ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺑﺪﺍ ﺷﺨ ﻳﺘﺒﻊ ﺑﺼﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨ ﺍﻟﺼﺪ ﻭﻫﻢ ﺍﳌﺼﻄﻔﻰ .ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ ﻻﺀ ﺍ ﻬﻼﺀ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻣ ﻗﻠﻮ ﻢ ﻳﺘﺠﻮﻟﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎ ﻛﺎﳌﻘﻠﺪﻳﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﻢ ﺷﻐ ﺇﻻ ﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﻭﺷﻴﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺇﻥ ﻣ ﺎﺕ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺗﻠﻤﻊ ﻣﺜ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﺗﻈﻬﺮ ﺁﻳﺔ ﻗ .ﻟﻘﺪ ﻌ - ﺑ ﺭﺃﻳ -ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﻷﻣﺮﺗﺴﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﻤﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﻫﺰ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎ ﻟﻠﺒ ﰲ ﺍﻷﻣﺮ ﺑ ﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﺎﻥ -ﺃﻱ ﺃﻧﺎ ﻭﻫﻮ -ﺃﻥ ﻮﺕ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻣﻨﺎ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩ .ﻭﺃ ﻬﺮ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺇﻋﺪﺍﺩ
٢٤٦
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻛﺘﺎ "ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﺑﻠﻐﺔ ﻓﺼﻴ ﺔ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﻳ ﻤﻨﻪ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﳌﻄﻠﺒ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ .ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺃ ﻬﺮ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻫﺬ ﺑﺼﺪ ﺍﻟﻘﻠ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﻟﻨﻔﺎ ﻓﻼ ﺳﺒﻴ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺫﻟ ،ﺑ ﺳﻴ ﻤﻦ ﺬ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻨﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﻓﺘﺮﺍﻗﻬﺎ ﺇﺫ ﺳﻴﻜﻮﻥ -ﻛﺎﻷﺑﻄﺎﻝ -ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻠ ﻜﻢ ﺑ ﺍﳊ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃ ﺬﻳﻦ ﺍﻷﺳﻠﻮﺑ .ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ،ﻟﻘﺪ ﺗﻮ ﺍﻟﺸﻴ ﺇﱃ ﺍﻗﺘﺮﺍ ﺟﻴﺪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻘﻲ ﺃﻥ ﻧﺮ ﻫ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻡ ﻻ ﻓﻠﻮ ﺍﺭﲢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﺬﺍﺏ ﻭﺍﻫﺘﺪ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺍ ﺮﻭﻥ ﻓﺴﻴﻨﺎﻝ ﻣﺒﺎﺭ ﺯ ﺃﺟﺮ ﻧ ، ﻭﻟﻜﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﲢﺪﻳﺎ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺑﺎﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻌﻬﺪ ﻣﻊ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻨﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺫﻟ .ﻏﲑ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﻭﻏﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻨﻮﻋ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺠ ﻭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺘﻘﺪ ﻬﻢ ﲢﺪﻳﺎ ﻛﻬﺬﺍ ،ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺃﻭ ﻏﲑ ،ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓ ﻭﳏ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﰲ ﺎﻋﺎ ﻢ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻼ ﻢ ﺴﻮﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﺼﺪﻗ .ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺬﺍ ﺍﻟﺘ ﺪﻱ – ﻛﻤﺎ ﻛﺘ -ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘ ﺪﻱ ،ﺑ ﺃ ﺢ ﻟﻪ ﺑﺬﻟ ﻷﻥ ﲢﺪﻳﻪ ﻭﺣﺪ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻠ ﻜﻢ ﰲ ﺍﻷﻣﺮ .ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﳌﻮﺕ ﺑﺎﻟﻘﺘ ﺑ ﺑﺴﺒ ﺍﳌﺮﺽ ﻣﺜ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻮﻟﲑﺍ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺎ ﺣ ﻻ ﻳﺴﺒ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﻠﻘﺎ ﻟﻠ ﻜﺎﻡ .ﻭﺳﻨﺪﻋﻮ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﻳ ﻤﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﺎﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺕ ﻭﺃﻥ ﻮﺕ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﺑﺎﳌﺮﺽ .ﻭ ﺃﻥ ﺘﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻳ ﺍ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﺍﳌﺴﻠ ﻧﻔﺴﻪ. ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻭﺍﺿ ﺎ ﺃﻥ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻘﺘ ﺍﻟﱵ ﺃﻧﺒ ﺕ ﺎ ﻣﻦ ﻗﺒ ﻛﺎﻧ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﳏﺪﺩﺓ ﻭﺗﺘﻌﻠ ﺑﻠﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻓﻘ .ﻭﻗﺪ ﻛﺸﻒ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺗﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﻣﻘﺘﻮﻻ ﻛﻤﺎ ﻧﺸﺮﻧﺎ .ﻭ ﻴ ﺇ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺮ ﰲ ﻗﺘﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻟﺴﺎﻧﺎ ﺳﻠﻴﻄﺎ ﻭﺑﺬﻳ ﺎ ﺟﺪﺍ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻷﻛﺮﻡ ﻭﻏﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ .ﻭﻟﻘﺪ ﺭﺃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﺳﻼﻃﺔ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻗﺪ ﺑﻠﻐ ﻣﻨﺘﻬﺎﻫﺎ ،ﻭ ﻳﺘﺮ ﻧﺒﻴﺎ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﺣ ﺜ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺍﳊﺎﺩ ﰲ ﺳﻜ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﰲ ﺍﻷ ﲑ .ﻭﻛﺎﻧ ﺁﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ .ﻭﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﻜ ﺫﻧ ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﺫ ﺃﻧﻜﺮ ﺃﻫ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍﳌﻨﲑﺓ.
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٤٧
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺟﺎﻫﺰﺍ ﺬﺍ ﺍﻟﺘ ﺪﻱ ﻓﻠﻦ ﺗﻜﻔﻴﻪ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ،ﺑ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺮ ﺇﻋﻼﻧﺎ ٥ﻣﻄﺒﻮﻋﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﻧ ﺃﻋﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ )ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻜﺘ ﺍ ﻲ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ( ﻛﺬﺍﺑﺎ ﻭﺩﺟﺎﻻ ﻭﻛﺎﻓﺮﺍ ،ﻭﺃ ﺃﺣﺴﺒﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺪﻋﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﺏ ﺃﺩﻋﻮ ﰲ ﺣ ﺮﺗ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻭﺍﻟﻮﺣﻲ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻓﻴﺎ ﺭ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﻫﺬﺍ ﻏﲑ ﻴﺢ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﻫﻮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻓﻌﻼ ﻓ ﻣﺘ ﻗﺒﻠﻪ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﻨ ﺎﺩﻗﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﺩﺟﺎﻻ ﻭﻣﻠ ﺪﺍ ﻭﻛﺎﻓﺮﺍ ﻭﻣﺮﺗﺪﺍ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ،ﻭﺃﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺳﻴﻌﻮﺩ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻬﻮﻝ ﻓ ﻫﻠ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﺣ ﺗﺰﻭﻝ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺍﻟﻔﹸﺮﻗ ﹸﺔ ،ﻭﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﺘ ﺮﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺩﺟﺎﻝ ﻭﻣﻐﻮ ﻭﻣ ، ﺁﻣ ،ﺁﻣ . ﻟﻘﺪ ﺳﺒ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴ ﻏﻼﻡ ﺩﺳﺘﻐﲑ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭﻱ ﺃﻳ ﺎ ﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ٢٧ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﻓﺘﺢ ﺭﲪﺎ " ،ﺩ ﺍﻟﻘ ﰲ ﺣﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺪﻗﻲ .ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻠﻤﻮﻟﻮﻱ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺃﻥ ﺮﺏ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺇﺫﺍ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﻫﻠﺘﻪ ،ﻭ ﻮﺗﻪ ﺃ ﺒ ﺷﺎﺀ ،ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻠﻴﺘﺮ ﻏﻼﻡ ﺩﺳﺘﻐﲑ ﻭﺷ ﻧﻪ ﻭﻟﻴﺠﺮﺏ ﺑﻨﻔﺴﻪ. ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺒﻪ ﺣﺮﻓﺎ ﺣﺮﻓﺎ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘ ﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘ ﻤﻦ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺳﺠﻠﺘﻪ ﺁﻧﻔﺎ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻴﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﻳﻨﻘ ﻣﻨﻪ ﻛﻠﻤﺔ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﺷﻴ ﺎ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻔ ﻣﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﺑﺎﳌﺮﺍﺳﻠﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ. ﺃﻥ ﻤ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺗﻮﺍﻗﻴﻊ ﺴ ﺷﺨﺼﺎ ﳏﺘﺮﻣ ،ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻮﺯ ﰲ ﺃﻳ ﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ٧٠٠ﻧﺴﺨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ،ﻭﻟﻴﺒﻌ ﺑﺎﻟ ﻳﺪ ﺍﳌﺴﺠ .
٥ﻭﻟﻴﻜﺘ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻧ ﺃﺗﻘﺪﻡ ﺬ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﺃﻗﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘ ﺪﻱ ﺑﺎﻹ ﺮﺍﺭ ،ﻭﺇﻻ ﻟﻦ ﺘﻢ ﺑﺒﻴﺎﻧﻪ ﺍﻟﺴﺨﻴﻒ ﻭﺍﳌﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻒ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ،ﻣﻨﻪ.
٢٤٨
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻥ ﺃﲢﺪﺍ ﻣﺒﺎﻫﻼ ﺃﻭ ﺃﺑﺎﻫﻠﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﰲ ﺇﺫ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺼﺪﻗﻲ ﻣﺒﺎﻫﻠﺘﻪ ﺍﻟﱵ ﺃ ﻬﺮ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺎ ،ﻷﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺁﻳﺔ ﰲ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﺍﻟﺬﻱ ﻣ ﻰ ﻋﻠﻰ ﺗ ﻟﻴﻔﻪ ٢٣ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳ .ﻭﺇﻧ ﺃﻗ ﺮ ﺑ ﻟﻮ ﻏﹸﻠﺒ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻓﻌﻠﻰ ﺎﻋﱵ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺑﻮ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺔ ﺃﻟﻒ ﺷﺨ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺼﻠﻮﺍ ﻋ ﻣﺘ ﺋ ،ﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻫﻠﻜ ﺍﷲ ﺑﺈ ﻬﺎﺭ ﻛﺬ ﻓﻼ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻘﺘﺪ ﻭﻻ ﺇﻣﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﻛﻮ ﻛﺎﺫﺑﺎ ،ﺑ ﺳ ﻛﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﺃﻳ ﺎ ﻭﻣﺪﻋﺎﺓ ﻟﻠﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﻨﺎﺭ ﻟﻜ ﺷﺨ . ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺬﺍ ﺍﻟﺘ ﺪﻱ -ﺑﺸﺮ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺪﻗﻪ -ﺳﻴﺒﻘﻰ ﺍ ﻪ ﳏﻔﻮﺭﺍ ﰲ ﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎ ﺑﻜ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺇﻛﺮﺍﻡ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺩﺟﺎﻻ ﻭﻣﻠ ﺪﺍ ﻭﻣﻔﺘﺮﻳﺎ ﻓﺴﺘﺮﺗﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻮﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﻓﺎﺭﺳﻴﺔ ﺷﻬﲑﺓ .ﻣﺎﺫﺍ ﻋﺴﺎ ﺃﻥ ﺃﻛﺘ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟ ﻭﺇﺫﺍ ﻓﺎﺗ ﺷﻲﺀ ﻳﻘﺘ ﻴﻪ ﺍﻟﻌﺪ ﹸﻝ ﻓﻴﺠ ﺇ ﺒﺎﺭﻱ ﺑﻪ، ﻭﻟﺴﻮﻑ ﺃﻗﺒﻠﻪ ﺑﻄﻴ ﺍﳋﺎﻃﺮ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﺨﻴﻔﺎ ﻭﺗﺸﻢ ﻣﻨﻪ ﺭﺍﺋ ﺔ ﺍﻷﻋﺬﺍﺭ ﺍﻟﻮﺍﻫﻴﺔ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﲑ ﺍﻟﺘﻘﻮ ﻣﺜ ﺣﻴ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﳌﺎﺩﻳ ﺍﳌﺎﻛﺮﺓ .ﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ ﺃ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﺍﳊ .ﻣﻊ ﺃﻧ ﺃﺭ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﻛﺮ ﻳﺔ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻭﺃ ﻣﻦ ﺑﻮﺣﻲ ﺍﷲ ﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﺃ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ،ﻭﻟﻜ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃ ﺍﳊﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻜﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻛ ﺑﺎﺏ. ﻓﻴﺎ ﺇ ﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮ ﺃﻋﻤﺎ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ،ﻭﻻ ﻔﻰ ﺃﺳﺮﺍﺭﻱ ﻋﻦ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺪﻗﻴ ،ﺍﺣﻜﹸﻢ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻨﺎ ،ﻭﻻ ﺗ ﻴﻊ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺎﺩﻗﺎ ﰲ ﻧﻈﺮ ، ﻓﺈﻥ ﻋﺎﻟـﻤﺎ ﺳﻴ ﻴﻊ ﺑ ﻴﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩ .ﻓﺎﺩ ﹸﻥ ﻳﺎ ﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﻋﺪﻟ ،ﻭﺍﻗﻄﻊ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺗﻨﺪﻟﻊ ﻛ ﻳﻮﻡ .ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻻ ﺎﻫﺮﻧﺎ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﺃﻣﺎﻣ .ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻭﺃﻧﻰ ﻟﻘﻠ ﺃﻥ ﻳﻘﺒ ﺑ ﻧ ﺳﺘﻘﺒﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﺑﺬﻟﺔ ،ﻭﺃ ﺎﺏ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻳﻨﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘ ﺢ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺬﺍﺗ ﺑ ﻧ ﻟﻦ ﺗﻔﻌ ﺫﻟ . ﺇﻥ ﺷﻜﻮﺍﻱ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﷲ ﰲ ﻛ ﻣﺎ ﺃﺳﺎﺀ ﺇ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ " ﻣﺪ "ﺑﺎﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺗﻪ ﻭﺃﺣﻼﻓﻪ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ،ﻭﻟﺴ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺬﻳﺒﻪ ﻷ ﻢ
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٤٩
ﻣﺎﺩﺍﻣﻮﺍ ﻳﻌﺘ ﻭﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﺃﻳ ﺎ ﻛﺬﺍﺑﺎ ﻓ ﻱ ﺗ ﺳﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻮ ﻛﺬﺑﻮ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺑ ﻧﻪ ﻛﺬﺏ ﻛﺬﺑﺎ ﺮ ﺎ ﰲ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺣ ﺳ ﻟﻪ: ﺃﺃﻧ ﻗﹸﻠ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﺗﺨﺬﹸﻭﻧﻲ ﻭﺃﹸﻣ ﻲ ﺇﻟﻬﻴﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﷲ ﻓﻘﺎﻝ :ﹸﻛﻨ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻣﺎ ﺩﻣ ﻓﻴﻬﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻮﻓﻴﺘﻨﻲ ﻛﹸﻨ ﺃﻧ ﺍﻟﺮﻗﻴ ﻋﻠﻴﻬﻢ .ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪ ﺑﻌﺪﻱ .ﻓﻤﻦ ﺃﻛﺬﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺬﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺣ ﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻋﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .ﻭﻫ ﻣﻦ ﻛﺬﺏ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺒ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻳﻘﻴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌ ﻋﺎﻣﺎ ﻭ ﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭ ﻭﻳﻜﺴﺮ ﺍﻟﺼﻠﻴ ﻭﻳﻘﺘ ﺍﳋﻨـﺰﻳﺮ ،ﻭ ﻌ ﻴﻊ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭ ﻣﺴﻠﻤ ،ﻳﻨﻜﺮ ﻛ ﻫﺬ ﺍﻷﺣﺪﺍ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻟﻴﻘﻮﻝ :ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ،ﻭﺑﺬﻟ ﻳﻜﺬﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺷﻴ ﺎ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭ ﻭﺩﻳﻨﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﺎ ﺍﷲ. ﻻﺣﻈﻮﺍ ،ﻣﺎ ﺃﺷﻨﻊ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ! ﻭﺯﺩ ﺇﱃ ﺫﻟ ﺃ ﺎ ﺗ ﻜﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ .ﻓﻬ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻛﺬﺍﺑﺎ ﺬ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻡ ﻻ ﺍﻓﺘ ﻮﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﻗﺮﺃﻭﺍ ﺍ ﻳﺔ :ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻮﻓﻴﺘ ﺇﱃ ﺎﻳﺘﻬﺎ ﻗﻮﻟﻮﺍ :ﻫ ﺗﻌﺘ ﻭﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻛﺬﺍﺑﺎ ﺃﻡ ﻻ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻧﺘ ﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﻓﺈﻧﻜﻢ ﺍﻋﺘ ﺍﷲ ﺃﻳ ﺎ ﻛﺎﺫﺑﺎ .ﻟﻘﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﻓﺎﺓ ﻋﻴﺴﻰ ﰲ ﺁﻳﺔ :ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻮﻓﻴﺘ ﻭ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﺑﻌﺬﺭ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻮﺿﻮ ﺗﺎﻡ ﺑ ﻥ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﻓﺴﺪﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ .ﻓﻴﺒﻴﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻳﻔﺴﺪﻭﺍ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﻷﻥ ﺣ ﺍ ﻥ ،ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﻛﺎﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍ ﺍﳌﺴﺘﻘﻴﻢ ﻣﻨﻮ ﻴﺎﺓ ﻋﻴﺴﻰ ﻓﻘ ،ﻭﺃﻥ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺟﻌﻠ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻼ ﻢ .ﻓﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍ ﻥ ﻭﺍﳊﺎﻟﺔ ﻫﺬ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﷲ ﺎﺩﻗﺎ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﻘﺒﻠﻮﺍ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻛﺬﻟ ﺑﻴﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺍ ﻳﺔ ﻭﻣﺎ ﻣ ﻤﺪ ﺇﻟﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﻗﺪ ﻠ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺍﻟﺮ ﺳ ﹸ ٦ﺃﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﻗﺪ ﻠ ﻳﺸﻜ ﻗﺎ ﺎ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ٦ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ١٤٥ :
٢٥٠
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﻴﻌﺎ ،ﻭ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺎ ﺔ .ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺬﺏ ﺁ ﺮ ﻣﻦ ﺍﷲ - ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﷲ -ﺣﺴ ﺭﺃﻳﻜﻢ! ﺇ ﺎ ﺍ ﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﻗﺮﺃﻫﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻹ ﺒﺎﺕ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻨ . ﻣﺎ ﺃﻏﺮﺏ ﻣﻨﻄ ﺃ ﺑﻜﺮ ﺇﺫ ﻗﺮﺃ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ! ﺃﻱ ﻧﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺃ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﺣﻲ ﻭﻣﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺳﻴﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺍﻷﺭﺽ ﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻜ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌ ﻋﺎﻣﺎ ﺃﺫﺍ ﻋﻤ ﺮ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻤ ﺮ ﺃﻓ ﺍﻟﺮﺳ ! ﺗﻠ ﺇﺫﺍ ﻗﺴﻤﺔ ﺿﻴ ﺰ !ﻣﺎ ﺃﻏﺮﺏ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ ﺃﻳ ﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻜﺘﻮﺍ ﺑﺴﻤﺎ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻭ ﻳﺮﺩ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺑﻜﺮ ﻭ ﻳﻘ ﻟﻪ :ﻣﺎ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻮﺗﻬﺎ ﻓﺈ ﺎ ﺗﺰﻳﺪﻧﺎ ﺣﺴﺮﺓ ﻭﻛﻤﺪﺍ ﺇﺫ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﺣﻲ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺳﻴ ﻣﺮﺓ ﺃ ﺮ ،ﺃﻣﺎ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﳊﺒﻴ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺭﻗﻨﺎ ﺇﱃ ﺍﻷﺑﺪ! ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﺎﺭﺟﺎ ﻋﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻴﻌﻴ ﺇﱃ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨ ﻭﺳﻴﻌﺎﻭﺩ ﻴ ﻪ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﻌ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻷﻛﺮﻡ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺇﻧﻪ ﻟﻠ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻭﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ ﻛﻠﻬﻢ -ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻴﻌﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻫﻨﺎﻟ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ -ﻓﻬﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻗﺎﻃﺒﺔ .ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺎﺑﻴﺎ ﺃﻭ ﺍ ﻨ ﻣﻦ ﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻗﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻜﻦ ﺩﺭﺍﻳﺘﻬﻢ ﺃﻳ ﺎ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻌﻮﺍ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﳌﺴﻴ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨ ﰲ ﺍ ﻮﺍﺭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺇﱃ ﺣﺪﻣﺎ ﺃﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﺣﻲ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ -ﻣﺜ ﺃ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﺳﺎﺫﺟﺎ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻭﺩﺭﺍﻳﺘﻪ ﺃﻳ ﺎ ﺗﻜﻦ ﺟﻴﺪﺓ .ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ - ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻫﺒﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ -ﺣ ﻗﺮﺃ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﺒﺘ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻴﻌﺎ ﻭﺳﺮﻭﺍ ﻛﺜﲑﺍ ﺑﺴﻤﺎ ﺫﻟ ،ﻭﺯﺍﻝ ﻋﻦ ﻗﻠﻮ ﻢ ﺣﺰﻥ ﻭﻓﺎﺓ ﻧﺒﻴﻬﻢ ﺍﳊﺒﻴ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻮﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮ ﻢ ،ﻓﺮﺍﺣﻮﺍ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﰲ ﺃﺯﻗﺔ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ .ﻭ ﺬ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻧﻈﻢ ﺣﺴﺎﻥ ﺑﻦ ﺎﺑ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﰲ ﺭ ﺎﺀ ﺍﻟﻨ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻗﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ:
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٥١
ﻓﻌﻤ ﻋﻠﻴ ﺍﻟﻨﺎ ﺮ ﻛﻨ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﻟﻨﺎ ﺮﻱ ﻓﻌﻠﻴ ﻛﻨ ﺃﺣﺎﺫﺭ ﻣﻦ ﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﻓﻠﻴﻤ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺷﺎﻋﺮ ﰲ ﺍﻷﺭﺩﻳﺔ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ :ﻓﻮﺍﻫﺎ ﻟﻌﺸ ﰲ ﻗﻠﺒﻪ ،ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﳊ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ. ﺗﻌﺘ ﻭﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠ ﺁ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﺃﻣﻪ :ﻭﺁﻭﻳﻨﺎ ﻫﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻮﺓ ﺫﺍﺕ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﻣﻌ ،٧ﺃﻱ ﻭﻫﺒﻨﺎ ﺍﳌﻼﺫ ﻟﻌﻴﺴﻰ ﻭﺃﻣﻪ ﺑﻌﺪ ﺣﺎﺩ ﺍﻟﺼﻠ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻨـﺰﻟﺔ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻣﺮﻳﺢ ﻓﻴﻪ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﻣﺎﺀ ﺯﻻﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﻧﻈﲑﺍ ﻟﻠﺠﻨﺔ ،ﺃﻱ ﺃﺭﺽ ﻛﺸﻤﲑ. ﺃﻣﺎ ﺍ ﻥ ،ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺃﺩ ﺇﳌﺎﻡ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻻﺳﺘﻄﻌﺘﻢ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻤﻮﺍ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ "ﺁﻭ " ﺗﻄﻠ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﳌﻼﺫ ﻷﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺃﻟـﻤ ﺑﻪ. ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﳌﺘﺒﻊ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ .ﻭ ﺎﺑ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺇﻻ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺰﻥ ﻛﺒﲑ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴ .ﻭ ﺎﺑ ﻣﻦ ﺍﳊﺪﻳ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﻣﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻣﺎ ﺃ ﻴﺒ ﺣﻴﺎ ﺎ ﺇﻻ ﺎﺩ ﺍﻟﺼﻠﻴ ﻭﺣﺪ .ﻓﻬﺬ ﺍ ﻳﺔ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺑ ﻋﻠﻰ ﻮ ﺎ ﺃﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺪ ﻰ ﻋﻴﺴﻰ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍ ﻓﺔ ﻭﺃﻭ ﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺣﺎﺩ ﺍﻟﺼﻠ ﺇﱃ ﺑﻠﺪ ﺁ ﺮ ﺣﻴ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﳌﺎﺀ ﺍﻟﺰﻻﻝ ﻭﺍﻟﺮﺑﻮﺓ. ﻭﺍﻟﺴ ﺍﻝ ﺍ ﻥ ﻫﻮ :ﻫ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺭﺑﻮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﺃﻣﻪ ﺑﻌﺪ ﺣﺎﺩ ﺍﻟﺼﻠﻴ ﻓﺎﻗﺮﺃﻭﺍ ﺳﻮﺍﻧﺢ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺑﺘ ﻣ ﻭﻗﺪﻣﻮﺍ ﻣﺜﺎﻻ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺘﻢ ﺣﻴ ﺁﻭﺍ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﻴﺒﺔ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺮﻳﺢ ﻧﻈﲑ ﺍ ﻨﺔ ،ﻓﻴﻪ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﻭﺭﺑﻮﺓ ﻫﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﰲ ﺍﻟﻌﺎ ﻛﻠﻪ .ﻓﺒ ﺴ ﺯﻋﻤﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﻌﻠﻮﻥ ﺍﷲ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻳ ﺎ ﺇﺫ ﻳﺬﻛﺮ ﺭﺑﻮﺓ ﺁﻭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﺃﻣﻪ ﺑﻌﺪ ﺣﺎﺩ ﺍﻟﺼﻠﻴ ،ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﺠﻠﺴﻮﻧﻪ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﻣ ﺭ ﻭﺑﻼ ﺟﺪﻭ .ﺑﻴﻨﻮﺍ، ﺃﻧﺘﻢ ﻭﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﳌﺎﺫﺍ ﺳﻴﺠﻠﺲ ﻋﺎﻃﻼ ﺇﱃ ﻫﺬ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻧ ٧ﺍﳌ ﻣﻨﻮﻥ٥١ :
٢٥٢
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﻓﻌﻮﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﻜﺮﻳﻦ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﺮﺩﻭﺍ ﺑﺸﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴ ﺍﻝ ﺍﻟﺘﺎ :ﳌﺎﺫﺍ ﺟﻠﺲ ﺍﳊﻲ ﺑ ﺃﺭﻭﺍ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻓﻬ ﻻﺀ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻗﺪ ﺭﺣﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻭ ﻠﻮﺍ ﺇﱃ ﻋﺎﻟـﻢ ﺁ ﺮ ،ﻓﻬ ﻭ ﻋﻴﺴﻰ ﺃﻳ ﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺎﻟـﻢ ﺍ ﺮ ﻭﺗﻔﺘﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ ﺁ ﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻤﻦ ﻳﻨﻄﺒ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺜ ﺃﺭﺩﻱ ﻣﻌﻨﺎ :ﺍﻟﺴ ﺍﻝ ﺷﻲﺀ ﻭﺍ ﻮﺍﺏ ﺷﻲﺀ ﺁ ﺮ ﺎﻣﺎ .ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑ ﻥ ﺭﻭ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺗﺮﻓﻊ ﺇﱃ ﺍﷲ ،ﻓﺮﺩ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ: ﻟﻘﺪ ﺭﻓﻌﺘﻪ ﺣﻴﺎ ﻣﻊ ﺟﺴﺪ ﺍﳌﺎﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺳ ﻣﻴﺘﻪ ﰲ ﻭﻗ ﻻﺣ !! ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍ ﻮﺍﺏ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴ ﺍﻝ ﺍﳌﻄﺮﻭ ﻫﻮ :ﺃﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻳﺮﻓﻊ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻠﻌﻮﻥ ،ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﻌﺪ ،ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻮﺕ ﺑﺎﷲ .ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﰲ ﺍ ﻮﺍﺏ :ﻫﻮ ﺳ ﺭﻓﻊ ﺭﻭﺣﻪ ،٨ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍ ﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﳌ ﻣﻮﻝ ﺎﻣﺎ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺍﳌﺘﻨﺎ ﺯ ﻓﻴﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎ. ﻛﺬﻟ ﺗﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻨ ﺃﻳ ﺎ ﻛﺬﺏ ﺣ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺭﺃ ﻋﻴﺴﻰ ﻣﻊ ﺃﺭﻭﺍ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺣﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟـﻢ .ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳ ﺣﻘﺎ ،ﻛﻴﻒ ﺟﻠﺲ ﺷﺨ ﻣﻊ ﺍﻷﺭﻭﺍ ﺴﺪ ﺍﳌﺎﺩﻱ ﻭﻛﻴﻒ ﻭ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺎ ﺍ ﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻘﺒ ﺭﻭﺣﻪ ﻣﺎ ﺃﻏﺮﺏ ﺇ ﺎﻧﻜﻢ ﺇﺫ ﺷﻬﺪ ﺍﷲ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﺃﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻣﺎﺕ ﻭﻟﻜﻨﻜﻢ ﺗﻘﺒﻠﻮﺍ ﺫﻟ .ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻨ ﺑﻔﻌﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﺭﺁ -ﰲ ﺭ ﻳﺎ ﺍﳌﻌﺮﺍ -ﺑ ﺍﻷﺭﻭﺍ ﺍﳌﻴﺘﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻜﻢ ﺭﻓ ﺘﻢ ﺗﻠ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﺫﻟ ﻣﻊ ﺍﺩﻋﺎﺋﻜﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺒﺎﻫﻴﻜﻢ ﺑﻜﻮﻧﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻫ ﺍﳊﺪﻳ .ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﺃﻱ ﺣﺪﻳ ﺑ ﺍﻟﻨ ﻭﻋﻴﺴﻰ ﻟﻴﻠﺔ ٨ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻏﺎﻓﻠ ﻋﻦ ﺍﻹﻏﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺷﺒﻪ ﻢ .ﻓﻠﻤﺎ ﻳ ﻣﻨﻮﺍ ﺑﺮﻓﻌﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎ ﻭﻻ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴ ﻟﺬﻟ ﻏﲑ ﻣ ﻣﻨ .ﻓﺎﻷﻣﺮ ﺍﳌﺘﻨﺎﺯ ﻓﻴﻪ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎ ﻭﺣﺪ ،ﻷﻥ ﺭﻓﻊ ﺍ ﺴﺪ ﻟﻴﺲ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻋﻨﺪﻫﻢ .ﻣﻨﻪ
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٥٣
ﺍﳌﻌﺮﺍ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺮ ﺍﳊﺪﻳ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑ ﻣﻮﺳﻰ .ﻭﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ :ﻓﻼ ﺗﻜﹸﻦ ﻓﻲ ﻣﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻟﻘﺎﺋﻪ ،٩ﻓ ﻱ ﻛﺬﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ!! ﻋﻴﺴﻰ :ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﺴﺎﻋﺔ .١٠ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﺎﻑ ﻣﻦ ﻛﺎﻧ ﻫﺬ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﻠﻴ ﻓﺘﻨﺔ .ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﻨ ﻋﻠﻢ ﻟﻠﺴﺎﻋﺔ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ" :ﺑﻌﺜ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻛﻬﺎﺗ " ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻱ ﻏﺒﺎﻭﺓ ﺳﺨﻴﻔﺔ ﻫﺬ ﺇﺫ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺸ ﺍﻟﻘ ﻤﺮ .١١ﺃ ﺗﻌﺎﱃ :ﺍﻗﺘ ﺮﺑ ﺍﻟﺴﺎ ﻋﺔﹸ ﻭﺍﻧ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ "ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ" ﺃ ﺎ ﺗﻌ ﻫﻨﺎ "ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ"! ﻓﺎﻓﻬﻤﻮﺍ ﻣ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺣ ﺑﺎﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻃﻴﻄﺲ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ ﺑﻌﺪ ﻋﻴﺴﻰ ،ﻭﻗﺪ ﺃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺬ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ .ﻭﻗﺪ ﺷﺮ ﺫﻟ ﰲ ﺍ ﻳﺔ :ﻣﺜﻼ ﻟﺒﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴ ١٢ﺃﻱ ﺃﹸﻋﻄﻲ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻮﺫ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻋﻴﺴﻰ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺳﺎﻋﺔ ﻢ .ﻓﺎﻟﺴﺎﻋﺔ ﰲ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻘﺮﺁ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻘﺪ ﹸﺃ ﺑﺬﻟ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺳﺘ ﺑﺎﻟﻴﻬﻮﺩ ﻹﻧﻜﺎﺭﻫﻢ ﻋﻴﺴﻰ ،ﻭﻗﺪ ﻬﺮﺕ ﺗﻠ ﺍ ﻳﺔ ﻭﺣﻠ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﻴﻬﻮﺩ .ﻛﻤﺎ ﺗﻔﺸﻰ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﺫﻟ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺸﺪﺓ ،ﻓﻜﺎﻥ ﺍﳊﺪ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﻢ ﺣﻴ ﻫﻠ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻷﻟﻮﻑ، ﻭﻣﺎﺕ ﺁﻻﻑ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻘﻮﺍ ﻓﺘﻔﺮﻗﻮﺍ ﺷﺬ ﺭ ﻣﺬ ﺭ ﺑﺎﻟﺬﻟﺔ ﻭﺍ ﻮﺍﻥ. ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻜ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ،ﺃﻣﺎ ﻫﺬ ﻓﻜﺎﻧ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻓﻘ . ﻭﻫﻨﺎ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﺃ ﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺣﻴ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﺴﺎﻋﺔ ﻓﻠﺎ ﺗﻤﺘﺮﻥ ﺑ ﻬﺎ .١٣ﺃﻱ :ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﻭﻥ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻋﻴﺴﻰ ٩ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ٢٤ : ١٠ﺍﻟﺰ ﺮﻑ٦٢ : ١١ﺍﻟﻘﻤﺮ٢ : ١٢ﺍﻟﺰ ﺮﻑ٦٠ : ١٣ﺍﻟﺰ ﺮﻑ٦٢ :
٢٥٤
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﺳﺘﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ،ﺇﺫ ﺳﺘ ﺑﻜﻢ ﻣﺜﻴﻠﺘﻬﺎ ﺃﻱ ﻣﺜﻼ ﻟﺒﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺗﻠ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺳﺘ ﺑﻜﻢ ﻓﻼ ﺗﺮﺗﺎﺑﻮﺍ ﺑﺸ ﺎ .ﻓﺎﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺍﳌﻨﺎﺳ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻮﻡ :ﻻ ﺗﺮﺗﺎﺑﻮﺍ ﺑﺸ ﺎ ﻷﻧﻜﻢ ﺳﻮﻑ ﺗﺮﻭ ﺎ .ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﻴﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﰲ ﺫﻟ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭ ﻳﺸﻬﺪﻭﺍ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ،ﻓﻬ ﻛﺬﺏ ﺍﷲ ﺑ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺃﻗﺎﻣﻬﺎ ﻃﻴﻄﺲ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ .ﻓﺎﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻫﻲ ﺗﻠ ﺍﻟﱵ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻃﻴﻄﺲ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ،ﺷﻬﺪﻭﻫﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ .ﻟﻘﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺍﻟﻘﺪ ﻳﺬﻛﺮ ﰲ ﻛﺘ ﺍﷲ ،ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﺫﻛﺮ ﰲ ﺍﻹ ﻴ ﺃﻳ ﺎ ﰲ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﺎﻛﻦ .ﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻓﻘﺪ ﻧﺰﻟ ﺑﺸ ﻧﻪ ﺁﻳﺔ ﺑﻮﺟﻪ ﺎ .ﻭﺍﻟﻮﻋﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺬﻛﻮﺭ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻨـﺰﻟﺔ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻤﻦ ﺎﻑ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺍﳌﺪ ﻫ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺍﳌﻌﺎ ﺮﻭﻥ ﺎﻓﻮﻥ ﺗﻠ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻛﻼ .ﻭﻛﻤﺎ ﺎ ﺔ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ،ﻭ ﻳﺮﺑﻄﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﻠ ﻗﺒ ﻗﻠﻴ ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ "ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ" ﻟﻴﺴ ﺍﻟﻜﺮ ﺑﺘﻠ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ .ﻣﻦ ﺍﳌ ﺳﻒ ﺃﻥ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﻠﻴ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﺀﺕ ﻋﺎﻗﺒﺘﻬﻢ ﻳﺴﺘﻨﺘﺠﻮﻥ ﻬﻠﻬﻢ ﻣﻌ ﻳﻐﺎﻳﺮ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﳌﺘﻮ ﺎﺓ .ﺃﻱ ﻮﻑ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﻜﻨﻮﻧﻪ ﻟﻠﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻷ ﲑﺓ ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷ ﻥ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺮﻳ ﺃﻥ ﺗ ﺮ ﰲ ﻗﻠﻮ ﻢ ﺩﻭﻥ ﺷ . ﺍﻷﺳﻒ ﻛ ﺍﻷﺳﻒ ﺃ ﺎ ﺳﻄ ﻴﺔ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺍﻟﺴﺬ ﻭﺍﳌﻨـﺰﻭﻳﻦ ﰲ ﺯﻭﺍﻳﺎﻫﻢ ،ﻓﻼ ﻳﺪﺭﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﻋﺪﺕ -ﰲ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ -ﺍﻟﺴﺎﻋ ﹸﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﺣﻠ ﺑﺎﻟﻴﻬﻮﺩ ﰲ ﺯﻣﻦ ﻃﻴﻄﺲ .ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑ ﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﹸﻌﻨﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻋﻴﺴﻰ .ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﻜﻠﻤﺔ "ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ" ﻟﻴﺲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻓﻘ ،ﺑ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﺑﻜﺜﺮﺓ .ﻓﻼ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻭ ﻦ ﻊ ﻫ ﻻﺀ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺍﻟﺴﺬ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ "ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ" ﺗﻄﻠ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ .ﻣﻦ ﺍﳌ ﺳﻒ ﺣﻘﺎ ﺃﻥ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻗﺪ ﺎﺭﻭﺍ ﻛﺎﻟﺪﻭﺍﺏ ﺇﺫ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺍﻟﺬﻟﺔ ﻭﺍ ﻮﺍﻥ ﰲ ﻛ ﻄﻮﺓ ،ﻭﻣﻊ ﺫﻟ ﻻ ﻳﻜﺎﺩﻭﻥ ﻳﻜﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﺃ ﻄﺎﺋﻬﻢ ،ﺃﻟﻴﺲ ﻟ ﻄﺎﺀ ﺣﺪﻭﺩ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﻣﻨﻄﻮ
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٥٥
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ،ﻭﻗﺪ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﻋﻴﺴﻰ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺴﺪ ﺍﳌﺎﺩﻱ ﻭ ﻳﺮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍ ﺎﻡ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﺸﻲﺀ .ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ :ﺇﻧﺎ ﻗﺘﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴ ﺢ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﺑ ﻦ ﻣﺮﻳ ﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻳﻘﻮﻝ :ﻻ ،ﺑ ﺭﻓﻌﻨﺎ .ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺣ ﻪ ﺍﷲ ﻫﻨﺎ ﻫ ﻳﺪﺣ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺘ ﻓﻘ ﻓﺎ ﻌﻮﺍ ﻭﻋﻮﺍ ،ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺇ ﺎﺭ ﻢ ﺍﻟ ﺠﺔ ﺑﺎﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻭﻗﻮ ﻢ ﺇﻧﺎ ﻗﺘﻠﻨﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﻠﻌﻮﻥ ﻭ ﺗﺮﻓﻊ ﺭﻭﺣﻪ ﺇﱃ ﺍﷲ ﻣﺜ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺁﺩﻡ .ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﺃﻥ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ ﺭﻓﻌ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ،ﻷﻥ ﻌﻮﺩ ﺍ ﺴﻢ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﻋﺪﻣﻪ ﻳﻜﻦ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﺘﻨﺎﺯﻋﺎ ﻓﻴﻪ ﺃ ﻼ. ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻠﻜﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ -ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺍﷲ -ﺇﺫ ﺇﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺮﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﱃ ﺍﷲ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑ ﺭﻓﻌ ﻋﻴﺴﻰ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺣﻴﺎ ﺴﺪ ﺍﳌﺎﺩﻱ .ﻣﺎ ﺃ ﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺏ!! ﻭﻗﺪ ﺑﻘﻲ ﺃﻥ ﻮﺕ ﻭﺗﻘﺒ ﺭﻭﺣﻪ!! ﻭﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﻫ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺃﻡ ﻻ ،ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﳌﺘﻨﺎﺯ ﻓﻴﻪ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ. ﻛﺬﻟ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟ ﻌﻤﻬﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻥ ﺑﻌ ﻧﺒﻮﺀﺍ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ :ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻗﺪ ﺒ ﺑﻄﻼﻥ ﺑﻌ ﻧﺒﻮﺀﺍﺗﻪ ﺃﻭ ﺒ ﺍﳋﻄ ﰲ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻼ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺃﻳ ﺎ ،ﺇﺫ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟ ﺃﻳ ﺎ ﺑﺎﻃﻼ .ﺇﻥ ﺍ ﻮﺍﺏ ﻫﻮ :ﺃﻥ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑ .ﻭﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ " ﻣﺪ :"ﺇﻥ ﻴﻊ ﻧﺒﻮﺍﺀ ﻗﺪ ﺒ ﺑﻄﻼ ﺎ .ﻓ ﻧﺎ ﺃﺩﻋﻮ ﻭﺃﻧﺎﺷﺪ ﺑﺎﷲ ﺃﻥ ﺮ ﻛﺎﻓﺔ ﻧﺒﻮﺀﺍ ،ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺪﻭﺭﻱ ﺃﻋﺪ ﺣﺎﻟﻔﺎ ﺑﺎﷲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻟﻠﺘ ﻘﻴ ﰲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻟﻴﻔ ﺑ ﺳ ﻋﻄﻴﻪ ﻣ ﺔ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺒ ﺑﻄﻼ ﺎ ﻋﻠﻰ ﳏ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ .ﻭﺇﻻ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻃﻮ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﰲ ﻋﻨﻘﻪ .ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻧﺪﻓﻊ ﻟﻪ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻴﻊ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺣ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻫﻨﺎ ﻧﺰﺍ ﺑﻌﺪ ﺇﻳﺎﺑﺎ ﻭﺫﻫﺎﺑﺎ .ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻔ ﺫﻟ .ﻭﺳ ﺩﻓﻊ ﻟﻪ ﺍﳌﺒﺎﻟ ﺣﺴ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮ ،ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺇ ﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﻣﺴ ﻭﻟﻴﱵ ﺃﻧﺎ.
٢٥٦
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﻟﻴﻜﻦ ﻭﺍﺿ ﺎ ﺃ ﺳﺠﻠ ﰲ ﻛﺘﺎ "ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ١٥٠ﻧﺒﻮﺀﺓ ،ﻭﰲ ﺣﺎﻝ ﻛﻮ ﺎ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﺳﻴﻨﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ١٥٠٠٠ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﻳﺘﺨﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺇﱃ ﺁ ﺮ ،ﺑ ﺳﻨﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﻧﺒﻮﺀﺍﺕ ﺃ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻊ ﺇ ﺒﺎﺗﺎ ﺎ ﻭﺳﻨﺪﻓﻊ ﻟﻪ ﻣ ﺔ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺣﺴ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﺁﻧﻔﺎ .ﺇﻥ ﻋﺪﺩ ﺎﻋﱵ ﻳﺮﺑﻮ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺔ ﺃﻟﻒ ،ﻓﻠﻮ ﻃﻠﺒ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻛ ﻣﺮﻳﺪ ﺳﺘﺠﻤﻊ ﻋﻨﺪﻱ ﻣ ﺔ ﺃﻟﻒ ﺭﻭﺑﻴﺔ ،ﻭﺳ ﻫﺪﻳﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻠﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ .ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺸﻴ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻳﺘﺴﻮﻝ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎ ﺍﷲ ﻧﺎﺯﻝ ﻋﻠﻴﻪ ،ﻭﻳﻌﻴ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻜﺴﺒﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﳌﻠﻴﻢ ﺃﻭ ﻣﻠﻴﻤ ﻭﻏ ﺃﻛﻔﺎﻥ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﳋﻄ ،ﻓﺈﻥ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣ ﺔ ﺃﻟﻒ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﺮ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺬﺍ ﺍﻟﺘ ﻘﻴ ﻨـﺰﻟﺔ ﺟﻨﺔ ﻟﻪ .ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﻳﺘﻨﺒﻪ ﻟﺒﻴﺎ ﻫﺬﺍ ﻭ ﻣﻠﺘﺰﻣﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮﻭ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﱵ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹ ﺒﺎﺕ ﻭﺇﻻ ﺍﻟﺘﻜﺬﻳ ﻓﺎﻟﻠﻌﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺎﻫﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭ ﻭﻛﺬﺑﻪ ﺍﻟﺼﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﺣﺔ ﺍﳌﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﰲ ﺲ ﻟ ﺑﻪ ﻋﻠﻢ ،١٤ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃ ﻨﺎﺀ ﻣﻨﺎ ﺮﺓ "ﻣ ﺪ" .ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ :ﻭﻻ ﺗﻘﻒ ﻣﺎ ﻟﻴ ﻛﺬﺑ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻐﲑ ﻋﻠﻢ ﻭﲢﻘﻴ ،ﻫ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻘﺘ ﻰ ﺍﻹ ﺎﻥ ﺍﳊ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﺢ ﺩﻭﻥ ﺳﺒ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﺏ ،ﻭﻣﻠﻌﻮﻧﺔ ﺗﻠ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻘ ﻰ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﺣﺔ. ﻳﻈﻦ ﺍﻟﺒﻌ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺣﺪ ﻄ ﰲ ﻓﻬﻢ ﺇ ﺎﻡ ﻣﺎ ﻻﺭﺗﻔﻊ ﺍﻷﻣﺎﻥ ،ﻭﻧﺸ ﺍﻟﺸ ﺃﻥ ﺫﻟ ﺍﻟﻨ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﻭ ﺍ ﺪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺪﻭﻋﺎ ﰲ ﺍﺩﻋﺎﺋﻪ .ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺳﻔﺴﻄﺎﺋﻴﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺜ ﻫﺬ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺷﺒﻪ ﻨﻮﻥ .ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﻓﻌﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮﻭﺍ ﻧﺒﻮﺓ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻷﻧﻪ ﻣﺎ ﻼ ﻧ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺃ ﻄ ﰲ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺣﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ .ﺬﻭﺍ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻣﺜﻼ ،ﺍﻟﺬﻱ ﺃﹸﻟﻪ ﻄ ،ﺇﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﻧﺒﻮﺀﺍﺗﻪ ﻣﻠﻴ ﺔ ﺑﺎﻷ ﻄﺎﺀ .ﻓﻤﺜﻼ ﻗﺪ ﺍﺩﻋﻰ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻨﺎﻝ ﻛﺮﺳﻲ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻻﺩﻋﺎﺋﻪ ﻫﺬﺍ ﻣﻌ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺇ ﺎﻡ ﻤ ﻭ ﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻣﻠﻜﺎ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﺴ ﺩﺍﻭﺩ ،ﻭﺃﻣﲑﺍ ﺃﻳ ﺎ ﺎﻫﺮﻳﺎ .ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻫﺬﺍ ١٤ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ٣٧ :
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٥٧
ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮ ﻛﺜﲑﺍ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺮ ﻭﺍﻟـﻤﻠ .ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻳ ﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﺪ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻟﻴﻘﻴﻢ ﻣﻠﻜﻮ ﻢ ﻣﺮﺓ ﺃ ﺮ ﻭ ﻠﺼﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ. ﻓﺎﳊ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺩﺍﻭﺩ ﻛﺎﻧ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﳌﺘﻮ ﺎﺓ ،ﻓﻔﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﺮﺣ ﻭﺁﻣﻠ ﰲ ﺫﻟ .ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺑﻌ ﺍﻷﺣﺪﺍ ﺣﺴ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻧﺼﻴ ﻭﻻ ﺣ ﰲ ﺫﻟ ﻓﺘﻨ ﻮﺍ ﻋﻨﻪ .ﻭﻗﺪ ﻭﺷﻰ ﺑﻌ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﺇﱃ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﻳ ﺪﻋﻲ ﺗﻮﻟﻲ ﻋﺮ ﺩﺍﻭﺩ .ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻣﻠﻜﻮ ﺎﻭﻱ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮﻥ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑ ﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻫﻮ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺃﻣﺮ ﺍﳊﻮﺍﺭﻳ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻭﺍ ﺍﻷﺳﻠ ﺔ ﺑﺒﻴﻊ ﻴﺎ ﻢ ﻓﻼ ﺷ ﰲ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺃ ﻄ ﰲ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺳﻮﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻷﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻻ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﻗﺎﺋﻤ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻄ .ﻭﻟﻘﺪ ﻗﻠ ﺇ ﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺳﻮﺳﺔ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ١٥ ﰲ ﺍﻹ ﻴ ،ﻷﻧﻪ ﺎﺑ ﻣﻦ ﺍﻹ ﻴ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻓ ﺗﻠ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﷲ ﻳﻨﻘﺬ ﻣﻦ ﻣﺲ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ .ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻔﺎﺗﻪ ﻫﺬ ﰲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻘﻲ ﳏﻔﻮ ﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ،ﻭ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻗ . ﻟﻘﺪ ﻛﺘ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﺷﺮﻳﺮ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻪ ﺑ ﻧﻪ ﻋﺸ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻟﻴﺲ ﺟﺪﻳﺮﺍ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ ﻗﻄﻌﺎ .١٦ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍ ﻣﻘﺒﻮﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻭﺣﺒﻴﺒﻪ ،ﻭﺍﳋﺒﺜﺎﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﺼﻘﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﺜ ﻫﺬ ﺍﻟﺘﻬﻢ .ﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ١٥ﻣﻼﺣﻈﺔ :ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻨﺘﺠﻪ ﻼ ﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺳﺔ ﺍﻷﳌﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻜﺎﳌﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﰲ ﺍﻹ ﻴ .ﻣﻨﻪ. ١٦ﺇﻥ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﺃﻳ ﺎ ﻳﻬﺬﻭﻥ ﺜ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺮﺍﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨ ،ﻛﻤﺎ ﺍﺗﻬﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻳ ﺎ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺜ ﻫﺬ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ .ﻣﻨﻪ.
٢٥٨
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﻳﺘﻤ ﻧﻴ ﻋﺮ ﺩﺍﻭﺩ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻄ ﰲ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻣﻨﻴﺘﻪ ﺗﺘ ﻘ -ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺜ ﺃﺭﺩﻱ :ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟ ﻟ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴ ﺍﻝ ،ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻻ ﻳﻌﻄﻰ ﺣ ﺪﻓﺔ ﺑﺎﻟﺴ ﺍﻝ -ﻭ ﳏﺮﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﺮ ﺩﺍﻭﺩ .ﺃﻣﺎ ﺫﻟ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﺼﻄﻔﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻭﺳﻴﺪ ﺍﻟﺮﺳ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺍﻟـﻤﻠ ﻭﺍﳌﻠﻜﻮﺕ ﻭﻗﺎﻝ "ﺍﻟ ﻘﺮ ﻓ ﺮﻱ" ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻄﺎ ﺍﷲ ﺍﳌﻠ .ﻭﻗﺎﻝ " :ﺃﺟﻮ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺃﺷﺒﻊ ﻳﻮﻣﺎ" ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﺎ ﻣﻨﻪ . ﺗﻌﺎﱃ ﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ،ﻭﺫﻟ ﻓ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺒ ﻭﺭﺍﺀ ﻛﻮﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺎﻃ ﺔ ﻋﺪﻡ ﲢﻘ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻮﻳﻪ ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ .ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ،ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻻ ﲢ ﻣﻦ ﺷ ﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻗ .ﺑ ﺪ ﺩﻋﻮﺍ .ﻓﻠﻮ ﺍﻟﻨ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ،ﻭ ﺎ ﻳﺘﺒ ﺗﺼ ﺫﻟ ﻣﻦ ﺷ ﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺷﻴ ﺎ .ﻓﻤﺜﻼ ﺇﺫﺍ ﺣﺴﺒ ﺣﺪ ﺍﳋﻄ ﰲ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻼ ﺍﻟﻌ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻼ ﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑ ﻧﻪ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﻌ ﻟﻴﺴ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ. ﻓﺈﻥ ﻣﺜ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻨ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻛﻤﺜ ﻋ ﺗﺮ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺮﻳ ﻓﻼ ﻄ ﰲ ﺭ ﻳﺘﻬﺎ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ .ﻭﺇﻥ ﻣﺜ ﺍﳋﻄ ﰲ ﺑﻌ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩﻳﺔ ﻛﻤﺜ ﻋ ﺗﺮ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﻗﺪ ﻄ ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ .ﻓﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤ ﺍﳌﻠﻜﻮﺕ ﻟﺼﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺪﻋﻪ ﻛﻤﺎ ﺫﹸﻛﺮ ﰲ ﺍ ﻳﺔ :ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺗﻤﻨﻰ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎ ﹸﻥ ﻓﻲ ﺃﹸﻣﻨﻴﺘﻪ ،١٧ﻭﺃﻟﻘﻰ ﰲ ﻗﻠﺒﻪ ﻃﻤﻌﺎ ﺑﻌﺮ ﺩﺍﻭﺩ .ﻭﻟﻜﻦ ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﺑﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻭﺣﺒﻴﺒﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺒ ﺎﺑﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﻮﺳﺔ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻋﻠﻢ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺃﻥ ﻣﻠﻜﻮﺗﻪ ﺎﻭﻱ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺭﺿﻴﺎ. ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ،ﻛﺎﻥ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺎﻃ ﺎ ،ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﻴ ﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃ ﻄ ﰲ ﻓﻬﻤﻪ .ﻣﻦ ﺍﳌ ﺳﻒ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻟ ﻄﺎﺀ ﰲ ﻧﺒﻮﺀﺍﺕ ﻋﻴﺴﻰ ﻧﻈﲑ ﻋﻨﺪ ﻏﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻳ ﺎ ﺷﺮﻃﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﻭ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ!! ﻭﻟﻜﻦ ﻫ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻧﺒ ﻮﺗﻪ ﺎﺭﺕ ﰲ ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﺸ ﻭﺍﻟﺮﻳ ١٧ﺍﳊ ٥٣ :
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٥٩
ﺑﺴﺒ ﺍﻷ ﻄﺎﺀ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﻛﻼ ،ﺑ ﺍﳊ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺳ ﰲ ﻗﻠ ﺍﻟﻨ ﻋﻦ ﻧﺒ ﻮﺗﻪ ﺗﻠﻤﻊ ﺃﺩﻟﺘﻪ ﻣﺜ ﺍﻟﺸﻤﺲ ،ﻭ ﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﺣ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺪﻳﻬﻴﺎ ﺎﻣﺎ .ﻭﻟﻮ ﺣﺪ ﻄ ﰲ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﰲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﺍﻷ ﺮ ﻓﻼ ﻳ ﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻘ ﺷﻴ ﺎ .ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺮﺏ ﺇﱃ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﻮﺿﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻻ ﻄ ﺍﻟﻌ ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ،ﻭﲢﻜﻢ ﺣﻜﻤﺎ ﻗﺎﻃﻌﺎ ﺑ ﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﻛﻴ ﻭﻛﻴ ،ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﻜﻢ ﻴ ﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻗﺒﻮﻝ ﺍ ﺎﻛﻢ ﺃﻳ ﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻴﺎﻥ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻳﻘﺮﺏ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ،ﺑ ﺳ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻳﺒﻌﺪ ﺲ ﻟﺒﺎﺳﺎ ﺃﺑﻴ ﺣﺼﺎﻧﺎ ﺃﺑﻴ ، ﻋﻨﻪ ﻧﺼﻒ ﻣﻴ ﺃﻭ ﺭﺑﻊ ﻓﻘﺪ ﺴ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻼﺑ ﻴﺢ .ﻛﺬﻟ ﺎﻣﺎ ﻳﺮ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺳ ﺃﻣﻮﺭﺍ ﺗﺘﻌﻠ ﺑﺪﻋﻮﺍﻫﻢ ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﺏ ،ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﻴ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻱ ﺷ ﻣﻄﻠﻘﺎ .ﺃﻣﺎ ﺑﻌ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﺍﻷ ﺮ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺘﻌﻠ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍ ﺎﻣﺔ ﻓﺘﺮﺍﻫﺎ ﻋ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﻻ ﺗﻮﺍﺗﺮ ﰲ ﺭ ﻳﺘﻬﺎ ،ﻟﺬﺍ ﻗﺪ ﻄ ﺍﻟﻌ ﰲ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ. ﻓﺎﻷ ﻄﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﰲ ﻧﺒﻮﺀﺍﺗﻪ ﻛﺎﻧ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴ .ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻄ ﰲ ﺍ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻗ ﻷﻧﻪ ﺃﹸﺭﻱ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺮﻳ ﻭﺑﺎﻟﺘﻜﺮﺍﺭ. ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺪﻭ ﰲ ﺷﻲﺀ ﺁ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻳﻘ ﺪﻡ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﳌﺘﻨﺎﻗ ﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻛ ﻣﻦ ﻫ ﻭﺩﺏ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺪ ﺑﻪ ﻣﺮﺷﺪ ﺍﻟﺸﻴ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺟﺮ ﺍﳊﺪﻳ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﻴﺴﻰ ﻭ ﺎﺗﻪ ﻗﺪﻡ ﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ،ﻭ ﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ،ﻭﺟﺎﻣﻊ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﻓﻮﺭﺍ ﻭﻗﺎﻝ :ﺍﻗﺮ ﻭﺍ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ،ﺳﻨﻦ ﺃ ﺩﺍﻭﺩ ،ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ،ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﲪﺪ، ﺍﳌﻌﺠﻢ ﺍﻟﻜﺒﲑ ﻟﻠﻄ ﺍ ،ﺍﻟﻔ ﻭﺍﳌﻼﺣﻢ ﻟﻨﻌﻴﻢ ﺑﻦ ﲪﺎﺩ ،ﺍﳌﺴﺘﺪﺭ ﻟﻠ ﺎﻛﻢ، ﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺰ ﺔ ،ﻧﻮﺍﺩﺭ ﺍﻷ ﻮﻝ ﻟﻠﺘﺮﻣﺬﻱ ،ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ ،ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ،ﻛﺘﺎﺏ ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ،ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻻﺑﻦ ﺍ ﻮﺯﻱ ،ﺷﺮ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﺒﻐﻮﻱ، ﺍﻟﺘﻬﺬﻳ ﻻﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ،ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜ ﻟﻠﺒﻴﻬﻘﻲ ،ﺃ ﺒﺎﺭ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻷ ﻧﻌﻴﻢ ،ﻣﺴﻨﺪ ﺃ ﻳﻌﻠﻰ ،ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﺘ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﻓﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﺳﻴﻨـﺰﻝ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﰲ ﺑﻴ ﺍﳌﻘﺪﺱ ﺃﻭ ﰲ ﺩﻣﺸ ﺃﻭ ﰲ "ﺃﻓﻴ " ﺃﻭ ﰲ ﺟﻴ ﺍﳌﺴﻠﻤ ،
٢٦٠
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻳﺒ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ .ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﻤﻌ ﻠﺔ ﻋﻮﻳﺼﺔ. ﻭﺍﻟﻼﻓ ﰲ ﺍﳌﻮﺿﻮ ﺃﻥ ﺑﻌ ﺍﻟﻜﺘ ﰲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺁﺑﺎ ﻫﻢ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺃ ﺎﺀﻫﺎ ﺣ ﻳﻈ ﻦ ﺃ ﻢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻛﺒﺎﺭ ﻻﻃﻼﻋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﺘ ﻛﺜﲑﺓ .ﺍﻷﺳﻒ ﻛ ﺍﻷﺳﻒ ﺃﻥ ﻫ ﻻﺀ ﻗﻮﻡ ﺎﺋﻨﻮﻥ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺠ ﺍ ﻥ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻌﻬﻢ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎ ﻢ ﻣﻮﺟﻮﺩﻭﻥ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻳ ﺎ. ﻗﺒ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻓﺮ ﺍﻟﺸﻴ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹ ﻠﻴﺰﻳﺔ ﺑﺘﻘﺪ ﻪ ﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺔ ﺃﻱ ﺣﺪﻳ ﻋﻦ ﺍﳌﻬﺪﻱ ،ﻭﺑﺬﻟ ﻧﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺇﻧﻪ ﺗﺜﺒ ﻗﻄﻌﺔ ﺃﺭﺽ ﺟﺎﺋﺰﺓ .ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺪﻣﺔ ﻧﺎﻝ ﻫﺬ ﺍ ﺎﺋﺰﺓ ،ﻏﲑ ﺃﻥ ﺍﳋﺪﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺎﻡ ﺎ ﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﺃﻟﻐﻰ ﺑﻘﻠﻤﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳌﻬﺪﻱ .ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺍ ﻥ ﰲ ﺃﻱ ﺟﻴ ﺳﻴﻨـﺰﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺇﻥ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﻤﻬﺪﻱ ﻭﺟﻮﺩ ﺃ ﻼ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﺗﻬﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻟ ﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺳﻴ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﳌﻬﺪﻱ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﺍﻡ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻠﻤﻬﺪﻱ ﺃ ﻼ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺳﻴ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺇﻥ ﺍﳋﻠﻴﻔﺔ ﻗﺮﻳ ،ﺃﻣﺎ ﺍ ﻥ ﻓﻘﺪ ﺃﹸﻟﻐﻴ ﻫﺬ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺎﺋﻴﺎ. ﺃﻗﻮﻝ ﻋﺪﻻ ﻭﺇﻧﺼﺎﻓﺎ ﺇﻥ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺁﻧﻔﺎ ﺫﺍﺕ ﺷﻄﺮﻳﻦ ،ﺷﻄﺮ ﻳﺘﻌﻠ ﺑﺎﳌﻬﺪﻱ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﻗﺪ ﺃﺑﻄﻠﻪ ﺍﻟﺸﻴ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻟﺜﺎ ﺍﳌﺘﻌﻠ ﺑﻨـﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﹸﺑﻄﻠﻪ ﺃﻧﺎ ،ﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺑ ﹸﻄ ﺟﺰﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍ ﺰﺃﻳﻦ ﺑﻄ ﺍ ﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎ ﺃﻳ ﺎ .ﺇﻥ ﻼﻓﺔ ﻋﻴﺴﻰ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺎ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻗﺮﻳ ،ﺃﻣﺎ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻓﻘﺪ ﻗ ﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺑﻨﻔﺴﻪ. ﻓﻤﺎ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﺇﺣﺮﺍ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺠﻴ ﻪ ﺇﱃ ﺍﻷﺭﺽ ﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺱ ﻋﺎﻃﻼ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻟﻔﻲ ﻋﺎﻡ ،ﻓﻼ ﻮﺯ ﺇﺣﺮﺍﺟﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍ ﻠﻮ ﻣ ﺭ. ﻴ ﻟﻮ ﺜﻨﺎ ﺃﺿﻒ ﺇﱃ ﺫﻟ ﺃﻥ ﻫﻨﺎ ﺗﻨﺎﻗ ﺎ ﻛﺒﲑﺍ ﺑ ﺗﻠ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻳﻌﺎﺭﺽ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺁ ﺮ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﻓﻮﺭﺍ .ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺗﺮ ﺑﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٦١
ﺍﳌﺘﻨﺎﻗ ﺔ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﻓﻌ ﺃﺑﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﻠﻴ ﺑﻌﺎﻗ
ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﺍﻹ ﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﻓﻄ . ﻓﻜﺮﻭﺍ ﺃﻳ ﺎ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺷﻲﺀ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﲢﻈﻰ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﺑ ﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﺎ ،ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮﺓ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻳ ﺎ ﻻ ﻠﻮ ﻣﻦ ﻧﺰﺍﻋﻜﻢ ﻭﺍ ﺘﻼﻓﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻻ ﻳﺜﺒ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ .ﻛﻤﺎ ﺗ ﺴﻢ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﻗ ﺎﻳﺎ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﻋﺪﻣﻪ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﻠﻒ ﺍﻹﻣﺎﻡ ،ﻭﺍﻟﺘ ﻣ ﺟﻬﺮﺍ .ﻭﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﺮﻓ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﳌﻮ ﻮ ﺎ ﻋﻨﺪ ﻏﲑﻫﻢ .ﻓﻠﻮ ﻗﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﰲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻷﺣﻨﺎﻑ ﻭﻗﺮﺃ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﻠﻒ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﻭﺿﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺪﺭ ﻭﺃﻣﻦ ﺟﻬﺮﺍ ﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠ ﺮﺏ ﻭﺍﳋﺼﺎﻡ ﺣﺘﻤﺎ ﺣ ﻟﻮ ﻗﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺼﻮﻣﻪ ﺃﺭﺑﻊ ﻣ ﺔ ﺣﺪﻳ ﺗ ﻳﺪ ﻣﻮﻗﻔﻪ. ١٨ ﺗﻌﻈﻢ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ .ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻓﻴﺘﺒ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃﻥ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺯﻣﺎﻧﺎ ﻻ ﻳﻌﲑ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ .ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﺃﻗﺮﺏ ﺯﻣﺎﻧﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﻨ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺪﺭ ﺃﻥ ﺗﺼﻠﻪ ﺗﻠ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ،ﻟﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺴ ﺃﻻ ﻳﺘﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ،ﻭﺇﻻ ﺳﻴﻨﻔﻠ ﺍﻹ ﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺪ ،ﺇﻥ ﺍﻟﻈﻦ ﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻣ ﻦ ﺍﻟ ﺷﻴ ﺎ .١٩ﻭﻟﻮ ﻳﻘﺒ ﺣﻜﻢ ﺍﳊﻜﻢ ﻓﻤﺎ ﻣﻌ ﻛﻮﻧﻪ ﺣﻜﻤﺎ ﺃ ﻼ ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻣﺘﺴﺎﳏ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻣﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﳏ ﺍﻟﻈﻦ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺫﻫ ﺇﻟﻴﻪ ﺍ ﺪ ﻮﻥ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﺍﻟﻈﻦ ﺷﻲﺀ ﺗﺼ ﺒﻪ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﺬﺏ، ﻓﻬ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘ ﻭﺍﻟﻔﻄﻨﺔ ﰲ ﺷﻲﺀ ﺗ ﺳﻴﺲ ﺍﻹ ﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻦ ﺍﻟﺒ ﻭﻧﺒ ﹸﺬ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﻴﻘﻴ ﻭﺍﻟﻘﻄﻌﻲ ﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺗﺮﻣﻮﺍ ﻴﻊ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﻛﺸﻲﺀ ﺭﺩﻱﺀ ،ﺑ ﻧﻘﻮﻝ: ﺍﻗﺒﻠﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻨﺎﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﻻ ﻳﻌﺎﺭﺿﻪ ﺣ ﻻ ﻠﻜﻮﺍ .ﻻ ﻳﺜﺒ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺣﺪﻳ ﺃﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﺳﻴﻌﻴ ﺇﱃ ﺃﻟﻔﻲ ﺃﻭ ﻼ ﺔ ﺁﻻﻑ ﺳﻨﺔ ،ﺑ ﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻪ ١٨ﺃﻱ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺭﲪﻪ ﺍﷲ) .ﺍﳌﺘﺮﺟﻢ( ١٩ﻳﻮﻧﺲ٣٧ :
٢٦٢
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﻣ ﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﻋﺎ ﻣ ﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ .ﻓﻘﻮﻟﻮﺍ ﺑﺎﷲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ،ﻫ ﺍﻧﻘ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﺃﻡ ﻻ ﺃﻳﻦ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺃﻱ ﺣﺪﻳ ﻣﺮﻓﻮ ﻣﺘﺼ ﺃﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﻌﺪ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺸ ﺍﻟﺴﻘﻒ ،ﻭﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺣﻮﺍﺭﻳﻪ ﺃﻭ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﺟﻌ ﻣﻌﻠﻮﻧﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﺟﻌ ﺣﻮﺍﺭﻱ ﻣﻌﻠﻮﻧﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌ ﺃﻥ ﻣ ﻣﻨﺎ ﺟﻌ ﻣﻠﻌﻮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺼﻠ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ، ﻓﻬ ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺴ ﻫﺬ ﺍﻟﻔﻌﻠﺔ ﺍﻟﺸﻨﻴﻌﺔ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺟﻌ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻣﻠﻌﻮﻧﺎ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻟﺰ ﻡ ﺍﻟﺼﻤ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻠ ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻧ ﺯﻭﺟﻪ ﻭﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺃﻭ ﻫ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻜﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺜﺒ ﺑﺮﺍﺀﺗﻪ ﺃﺿﻒ ﺇﱃ ﺫﻟ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ -ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﳏﺎﻣﻴﺎ ﻟﻠﻤﻮﺣﺪﻳﻦ -ﻗﺪ ﻛﺘ ﰲ ﻠﺘﻪ "ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ" ﺗﻘﺮﻳﻈﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ،ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺑ ﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺮﻭﻥ ﻠﺲ ﺍﻟﻨ ﰲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻠ ﺰﻣ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﻴﺪﻭﺍ ﺑﻨﻘﺪ ﻜﻤﻮﻥ ﻴ ﺔ ﻋﻨﺪ ﺍ ﺪ ﺍ ﺪ .ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺑﻌ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﻟﱵ ﺗ ﻌ ﺪ ﺑﻜﻮ ﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ .ﻭﻛﺬﻟ ﺇﻥ ﺑﻌ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍ ﺪ ﻮﻥ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻫ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻫ ﻻﺀ ﻭﺍ ﻘ ﻣﻦ ﺘﻬﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻛﺸﻔﻬﻢ .ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﳊﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻮﺍﻝ ﳌﺎﺫﺍ ﻳﺴﺨ ﺍﻟﺸﻴ ﺍ ﺘﺮﻡ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺴﻴ ﺎ ﻣﻮﻋﻮﺩﺍ ﻭﺣﻜﻤﺎ ،ﻭﻻ ﻳﺮ ﻛﺸﻔﻪ ﺴﺘﻮ ﻛﺸﻔﻬﻢ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻳﻄﺎﺑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻓﻠﻤﺎ ﺣﺼ ﺍﻟﺘﻄﺎﺑ ﺑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﻛﺸﻔﻪ ﻭﺃﻳﺪﺗﻪ ﺑﻌ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺃﻳ ﺎ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﻛﻼﻣﻪ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ "ﺣﻜﻤﺎ" ﺃ ﻼ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺍﳌﺘ ﺬﻟﻘ ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﻧﺰﻝ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻳ ﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ -ﺍﻟﺬﻱ ﺗ ﻣﻨﻮﻥ ﺑﺼ ﺘﻪ -ﻟﻴﺲ ﻴ ﺎ ﻟـﻤﺎ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻟﻠﻄﻤﻨﺎ ﻭﺟﻬﻪ. ﻓﺠﻮﺍﺑﻪ :ﻧﻌﻢ ،ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺘﻮﻗﻌﻪ ﻣﻨﻜﻢ! ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﺑﻜ ﺃﺩﺏ :ﺍﺷﺮﺣﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻣﻌ ﻛﻠﻤﺔ "ﺣﻜﻢ" ﺍﻟﱵ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ .ﻛﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ "ﺍﳊﻜﻢ" ﺷﺨ ﻳﻘﺒ ﺣﻜﻤﻪ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﳋﻼﻑ ،ﻭﻳﻌﺘ ﺣﻜﻤﻪ ﺳﺎﺭﻱ ﺍﳌﻔﻌﻮﻝ ﺣ ﻟﻮ ﺿﻌﻒ ﺃﻟﻒ ﺣﺪﻳ .ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴ ﻣﻦ ﺍﷲ
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٦٣
ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻦ ﻳ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻠﻄﻤﺎﺕ ﻣﻨﻜﻢ ،ﺑ ﺳﻴﺠﻌ ﺍﷲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺳﺒﻴﻼ .ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺮﻣﻪ ﺍﷲ ﺑﺎﻟﻜﺸﻒ ﻭﺍﻹ ﺎﻡ ﻭﺃ ﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺁﻳﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻗﺎﻫﺮﺓ ﻭﻫﺪﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴ ﺣﺴ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺃﻧﻰ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮ ﺫﻟ ﺍﻟﺴﺒﻴ ﺍﳌﻨﲑ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﻟﻈﻨﻴﺔ ﺃﻟﻴﺲ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻤ ﺑﻜ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎ ﺍﷲ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺃﻟﻴﺲ ﺱ ﺍﳌﻮﺣﻰ ﺑﻪ ﻣﻔﺮﻭﺿﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪ ﰲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺷﻴ ﺎ ﺎﻟﻒ ﻭﺣﻲ ﺍﷲ ﺍﳌﻘﺪ ﺇﻟﻴﻪ -ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺣﻴﻪ ﻣﻄﺎﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ،ﻭﺃﻳﺪﺗﻪ ﺑﻌ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺃﻳ ﺎ -ﺃﻥ ﻳﺘﺮ ﺗﻠ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﻭﻳ ﺬ ﺑﺎﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺎﺑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﻻ ﺎﻟﻒ ﻭﺣﻴﻪ ﺃﻳ ﺎ ﺇﻧ ﻷﺳﺘﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻃﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺎﻣﻲ ﺍ ﺘﺮﻡ ﺇﺫ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻼ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻜﻤﻮﻥ ﺑﻜﻮﻥ ﺣﺪﻳ ﻣﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺣ ﻮﺭﻫﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨ ﰲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻭ ﻜﻤﻮﻥ ﺑﺼ ﺔ ﺑﻌ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﻟﱵ ﺍﻋﺘ ﺕ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺴﺘ ﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺒ ﻫﺬ ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺣﻜﻢ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﺃﺳﺘﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺃﻳ ﺎ ﺇﺫ ﻻ ﻳﺴ ﻟﻮﻧﻪ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍ ﺮﻭﻥ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺘﻠ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ،ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﻜﻔﺮ "ﺍﳊﻜﻢ" ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻠ ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ ﻭﻟـ ﻢ ﻻ ﺎﻑ ﺍﷲ ﺇﻧ ﺃﺗﻌﺠ ﻛﺜﲑﺍ ﳌﺪ ﺍﳋﻠ ﺍﻟﺬﻱ ﰲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺑﺴﺒ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﰲ ﺍﻟﺴﻦ ﻓﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﰲ "ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ" ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍ ﻥ ﺕﺑﻥ ﻳﺎ ﺎﺣ ،ﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﺽ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ،ﻭﻗﺪ ﺃﻗﺮﺭ ﺃﻫ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻭﺍﳌﻜﺎﳌﺎﺕ ﺘﻠﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻢ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺰﻣﻮﺍ ﺑﻨﻘﺪ ﺍ ﺪ ﺩﻭ ﺎ ﺳﺒ ،ﺑ ﺍﳊ ﺃﻥ ﺍ ﺪ ﺭﻭﻭﺍ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺍ ﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ،ﺃﻣﺎ ﺃﻫ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻓﻴﺴﻤﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺍﳊﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ .ﻓﻤﺎ ﻨ ﺑﺎﻟﺬﻱ ﺳﻤﻲ ﺣﻜﻤﺎ ﺃﻻ ﻳﺴﺘ ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﻴﺰﻫﺎ ﻟﻐﲑ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ :ﻛﻴﻒ ﻄﺮﺕ ﺑﺒﺎﻟ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻻ ﺷ ﺃ ﺎ ﻣ ﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ،ﻓﻔﻲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﳌﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﻘﺒ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﰲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ
٢٦٤
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﺍﳊ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴ ﺍﻟﺴﺎﺫ ﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟ ﺇﻣﺎ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﳊﻤﻘﻪ ﺍﻟﺒ . ﻭﺃﻗﻮﻝ ﰲ ﺍ ﻮﺍﺏ ﺣﺎﻟﻔﺎ ﺑﺎﷲ ﺇﻥ ﺇﻋﻼ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻣﺒﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﺪﻳ ،ﺑ ﻣ ﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻠ .ﻭ ﻴﺢ ﻛﺬﻟ ﺃ ﺃﻗﺪﻡ -ﺗ ﻳﻴﺪﺍ ﻟﺬﻟ -ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺃﻳ ﺎ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺍﻓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﻻ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﻭﺣﻴﺎ ﺃﹸﻧﺰﻝ ﻋﻠﻲ، ﻭﺃﻧﺒﺬ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﻷ ﺮ ﻛﺸﻲﺀ ﺭﺩﻱﺀ .ﻟﻮ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﳌﺎ ﺗ ﺮﺭ ﺍﺩﻋﺎﺋﻲ ﻫﺬﺍ ﺷﻴ ﺎ .ﻧﻌﻢ ،ﻗﺪ ﻗﺪﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﰲ ﻭﺣﻲ ﺗﻠﻘﻴﺘﻪ .ﻓﺘﺮﻭﻥ ﰲ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﺑ ﻧﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﺃﻱ ﺣﺪﻳ ﺗ ﻳﻴﺪﺍ ﺬﺍ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ، ﺑ ﻗﺪﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﰲ ﻭﺣﻲ ﺗﻠﻘﻴﺘﻪ. ﺃ ﻦ ﺃﻧ ﻗﺪ ﺃﺟﺒ ﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺃ ﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﰲ ﻣﻨﺎ ﺮﺓ " ﻣﺪ." ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺑﺎﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﻧﻪ ﺃ ﺎﺭ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎ ﺁ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻥ ﺣﺪﻳ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻬﻮﺭ ﺍﳌﻬﺪﻱ ،ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄ ﻭ"ﺇﻛﻤﺎﻝﺍﻟﺪﻳﻦ" -ﻗﻴ ﻓﻴﻪ ﺇﻥ ﺴﻮﻑ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺳﻴ ﺪ ﰲ ﺃﻱ ﺗﺎﺭﻳ ﻗﺒ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟـ ١٣ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ،ﺣ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﻤ ﺮ ﻗﻤﺮﺍ. ﻣﺜ ﲢﺮﻳﻒ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ .ﺍﳊ ﺃﻥ ﺍﷲ ﻗﺪ ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻳ ﺎ ﲢﺮﻳﻒ ﺣﺪﺩ ﰲ ﺳﻨﻨﻪ ﻼ ﻟﻴﺎﻝ ﳋﺴﻮﻑ ﺍﻟﻘﻤﺮ ،ﻭﻛﺬﻟ ﺣﺪﺩ ﻟﻜﺴﻮﻑ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﻳ ﺎ ﻼ ﺔ ﺃﻳﺎﻡ .ﻭﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﳊﺪﻳ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺃﻧﻪ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺳﻴ ﺪ ﺴﻮﻑ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﰲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﺎ ﺍ ﺪﺩﺓ ﻟﻠﺨﺴﻮﻑ ﰲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ .ﻭﺳﻴﻘﻊ ﻛﺴﻮﻑ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﺳ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍ ﺪﺩﺓ ﰲ ﺳﻨﻦ ﺍﷲ ﻟﻠﻜﺴﻮﻑ .ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﺗﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍ ﺍﳌﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺨﺒ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎ ﺒ ﻋﺸﻮﺍﺀ ﺇﻻ ﺷﻘﺎﻭﺓ ﺏ ﺍ ﻼﻝ ﻗﻤﺮﺍ ﰲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﳏﺪﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺫﻟ ﻻ ﻳﺴﻤﻲ ﺍﻟﻌﺮ ﺍ ﺘﻼﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻌ ﺑ ﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻼﻻ ﰲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ ،ﺃﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻴﺴﻤﻰ ﻗﻤﺮﺍ ،ﻭﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﺒﻌ ﻗﻤﺮﺍ ﰲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ .ﺃﻣﺎ ﺑﻌ ﻬﻢ ﺍ ﺮﻭﻥ
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٦٥
ﻫﻨﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﳏﺪﺩﺓ
ﻓﲑﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻰ ﻫﻼﻻ ﺇﱃ ﺳﺒﻊ ﻟﻴﺎﻝ .ﻓﻔﻲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻟﻴﺴ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ. ﻗﻮﻟﻪ ﺑ ﻥ ﺣﺪﻭ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍ ﺎﺭﻗﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺣﺴ ﺳﻨﻦ ﺍﷲ ﻏﺒﺎﻭﺓ ﺃ ﺮ ﻣﻨﻪ .ﺍﳊ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺍ ﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻰ ﻭﻋﺪ ﺑ ﻋﺠﻮﺑﺔ ﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ،ﺑ ﺍ ﺪﻑ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﺑﻴﺎﻥ ﻋﻼﻣﺔ ﻻ ﻳﺸﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ. ﻳﺒ ﺍﳊﺪﻳ ﻋﻼﻣﺔ ﺃﻧﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺳﻴﻨﺨﺴﻒ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻷﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻟﻴﺎ ﺍﳋﺴﻮﻑ ﰲ ﺭﻣ ﺎﻥ ،ﻭﺳﺘﻨﻜﺴﻒ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﺜﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻟﻴﺎ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﰲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒ ﻗ ،ﻓﻠﻢ ﻳﻘﻊ ﺍﳋﺴﻮﻑ ﻭﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﰲ ﺭﻣ ﺎﻥ ﻭﰲ ﺗﻠ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳ ﻗ ﰲ ﻭﻗ ﻣﻬﺪﻱ ﻛﺎﺫﺏ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺮﻭﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻓﻘﺪﻣﻮ ﻟﻨﺎ .ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﳊﺎﺩ ﺎﺭﻗﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﻴ ﻛﻴﻔﻴﺘﻪ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ،ﻓﻤﺎ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﻷﻥ ﻳﺴﺘﻨﺘ ﻣﻨﻪ ﻣﻌ ﺁ ﺮ ﻼﻓﺎ ﻟﺴﻨﻦ ﺍﷲ ﻛﺎﻥ ﺍ ﺪﻑ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺑﻴﺎﻥ ﻋﻼﻣﺔ ﻓﺘ ﻘﻘ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻘﺪﻣﻮﺍ ﺬﺍ ﺍﳊﺪ ﻧﻈﲑﺍ ﻣﻦ ﻔ ﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳ ،ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻜﻢ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺫﻟ .
ﺗﺮ ﺔ ﺼﻴﺪ ﺃﺭﺩﻳﺔ
ﺘﺮ ﺣﺰﻧﺎ
ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟـ ﻢ ﻻ ﺗﻨﺘﺒﻬﻮﻥ ﺇﱃ ﺍﳊ ﻭﺍﻟﺼﺪ ،ﻓﺈﻥ ﻗﻠ ﻭﻛﻤﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﺇﻥ ﻋﻴ ﺗﺴﻴ ﺩﻣﻮﻋﺎ ﻭﰲ ﻗﻠ ﺃﻟـﻢ ،ﻭﺃﻓﻜﺮ ﳌﺎﺫﺍ ﺗﺮﺍﻛ ﻢ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪ ﺇﻥ ﻗﻠ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻣﺴﺘﻤﺮ ،ﺇﱃ ﺃﻳﺔ ﻓﻼﺓ ﺃﺗﻮﺟﻪ ﻷﻓﺮ ﻣﺎ ﰲ ﻗﻠ ﻣﻦ ﺃ ﻭﻛﻤﺪ ﻟﻘﺪ ﺍﺿﻄﺮﺑ ﺃﺷﺪ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻷ ﻭﺣﺮﻗﺔ ﰲ ﻗﻠ ،ﻭﻟﻘﺪ ﻣ ﻮﺕ ﺗﻌﺮﻓﻮ ﻭ ﺗﺪﺭﻛﻮﺍ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﻫﻨﺎ ﻮﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻮﻥ ،ﻓﺎﻧﺘﻬﺒﻮﺍ ﻓﺈﻧﻜﻢ ﰲ ﻏﻔﻠﺘﻜﻢ ﺭﺍﻗﺪﻭﻥ ﻟﻘﺪ ﻣﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺼﻮﻻﺕ ﺍﻟﻜﻔﺮ ،ﻓ ﺘﺎﻡ ﻳﻈ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭ ﺳﺎﻛﺘﺎ ﻭﺍ ﺎ ! ﺮ ﺍ ﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ،ﻭﻗﺪ ﺩﻳﺲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﲢ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﺒﺪﻋﺔ
٢٦٦
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﻻ ﺗﻈﻨﻮﺍ ﻦ ﺳﻮﺀ ﻭﻻ ﺗﻨﺴﻮﺍ ﺍﷲ ،ﺇﻻ ﻡ ﻳﺪﻭﻡ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀ ﺇﻥ ﺫﻟ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻗﻠ ﺬﺏ ﺇ ﻋﺎﻟـﻤﺎ ﺇﻥ ﺍﳌﻔﺘﺮﻱ ﻣﻠﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ،ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻹﻛﺮﺍﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻼ ﺃﺑﺪﺍ
ﺍﻧﺘﻬ ﺗﺮ ﺔ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ
ﺑﻘﻲ ﺃﻣﺮ ﺁ ﺮ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺪﻳﻘﻲ ﺍﳌﺨﻠ ﺳﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺳﺮﻭﺭ ﺷﺎ ﻗﺪﻡ -ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﳌﻨﺎﻃﺮﺓ ﰲ " ﻣﺪ -"ﻣ ﻟﻔﻲ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﺁﻳﺔ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﳋﺼﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻨﻈﲑ .ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻴ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺍﺳﺘﺨﺮ ﻣﻨﻪ ﺃ ﻄﺎﺀ ﻭﺃﻋ ﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ .ﺃﻋﺘﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻋ ﺪ ﻗﺎﺋﻤﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﺘﻠﻒ ﺣﺎﻻ ﻋﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑ ﺣ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻠﺔ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻗﺘﺮﺍﻥ ﺣﺮﻑ ﺍ ﺮ "ﺍﻟﻼﻡ" ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻌ "ﻋﺠ " ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟ ﻛﺜﲑﺍ .ﻭﺣ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻼﻡ ﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻭﻓ ﻮﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺍ ﺎﻫﻠﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺪﻣ ﺃﻳ ﺎ ﺑﻌ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﻟﱵ ﺟﺎﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻥ ﻏﺮ ﺍﳌﻌﺘﺮﺽ ﰲ ﺑ ﺮ ﺍﻟﻨﺪﺍﻣﺔ ﻭﺍﳋﺠ ﻭ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺭﻓﻘﺎﺋﻪ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺕ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻮﺍﺟﻪ ﺫﻟﺔ ﻭﺇﻫﺎﻧﺔ، ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺸﻠﻪ ﻣﻨﻪ .ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺯﻣﻦ ﺃﻧﺒ ﻭﻗﻠ ﰲ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺇﻥ ﺗﻠ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﲢﻘﻘ ﻣﻦ ﻭﺟﻬ : ﺃﻭ :ﺒ ﺍﻟﻨﻔﺎ ﰲ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺇﺫ ﻃﻤ ﻥ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻠﻤﻬﺪﻱ ﺑ ﻴﻊ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺮﻭﺣﺔ ﻭﻏﲑ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ ﻓﻼ ﻣﻬﺪﻱ ،ﻭﻟﻦ ﻳﻨـﺰﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻨﺼﺮﺗﻪ! ﻓﻜ ﻫﺬ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺑﻼ ﺃ .ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻛﺒﲑﺓ ﺑﺘﻘﺪ ﻪ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ .ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻜﺮ ﻣﻬﺪﻳﺎ ﻛﻬﺬﺍ ﻭﻋﻴﺴﻰ ﺍ ﺎﻫ ﺪ ﺕ ﺃﻳ ﺎ ﺑﺬﻟ ﻷﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻳﺴﺘ ﺍﻹﻛﺮﺍﻡ .ﻭﰲ ﻣﺜﻠﻪ ﺑﺼﺪ ﺍﻟﻘﻠ ﻟﺴﺮﺭ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻟﻮ ﺃﻋﻄﺘﻪ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺃﺭﺿﺎ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﻻﻳ ﺑﻮﺭ" ،ﺑ ﻟﻮ ﺃﻋﻄﺘﻪ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﺑﺘﺎﻟﻪ" ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻳ ﺎ ﻋﻘﺎﺭﺍ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ .ﻭﻟﻜ ﻟﺴ ﺭﺍﺿﻴﺎ ﻭﻟﻦ ﺃﺭﺿﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺷﺨ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﻟﻨﻔﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻷﺣﺎﺩﻳ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭ ﺮﻭﺣﺔ ﻟﻴ ﻛﺪ ﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻣﻬﺪﻳﺎ ﺃﻭ ﻋﻴﺴﻰ ﺎﺭﺏ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ، ﻭﻳ ﻛﺪ ﺃﻳ ﺎ ﻟﻠ ﻜﻮﻣﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳ ﻣﻬﺪﻱ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺑﺴﻔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ،
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٦٧
ﻭﻟﻦ ﻳﻨـﺰﻝ ﻣﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻴﺸﺪ ﻋ ﺪ .ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻘﻮﻣﻪ ﰲ ﺍﳋﻔﺎﺀ ﺇﻥ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻣﻬﺪﻱ ﻛﻬﺬﺍ ﻛﻔﺮ ﺑﻮﺍ . ﻭﺍﻷﻏﺮﺏ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺃﻥ ﻛ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﺎ ﻣﺴ ﻋﺰﺗﻪ ﻭﻻ ﻋﺰﺓ ﻣﺮﻳﺪﻳﻪ ﺷﻴ ﺎ! ﻓﻬﺬ ﻫﻲ ﺍﻟﺬﻟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺍﻟﱵ ﻛﹸﺘﺒ ﻟﻠﻤﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ،ﻭﺃ ﺬ ﺟﻌﻔﺮ ﺯﺗﻠﻲ ﻭﻏﲑ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﺪﻳﻪ ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﺷﻌﺮﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﳋﺠ ﺃﻡ ﻻ. ﺎﻧﻴﺎ :ﻭﻗﺪ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﺬﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺇﺫ ﺃ ﺎﺭ ﺿﺠﺔ ﺑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻭﻥ ﻣ ﺭ ﻭﻗﺎﻝ :ﻻ ﻮﺯ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻼﻡ ﻛ ﺮﻑ ﺟﺮ ﻣﻊ ﺍﳌﺼﺪﺭ "ﻋﺠ " ﻭﺃﻥ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻗﺪ ﺃ ﻄ ﻄ ﻛﺒﲑﺍ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﺬ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ .ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﻷﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻟﺔ ﻟﻴﺴ ﺑﺸﻲﺀ ﻳﺬﻛﺮ ،ﻭﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻪ ﺫﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺃ ﺮ .ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺷﻴﺎﻋﻪ ﺑ ﻧﻪ ﺣﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺬﻟﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬ ﺍﻷﺭﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﺘﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﺫﺍ ﻭﺟﻬ .ﻣﺎ ﺩﺍﻣ ﺍﻷﺭﺽ ﰲ ﺣﻮﺯﺗﻪ ﻓﺜﻤﺮ ﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻌﺘ ﺫﺍ ﻭﺟﻬ ،ﺃﻭ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﺷ ﺘﻢ ﺇﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺮﺓ ﻛﻮﻧﻪ ﺫﺍ ﻭﺟﻬ .ﻭﻟﻮ ﺜﺘﻢ ﰲ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻮﺟﺪ ﺃﻥ ﺎﺣﻪ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺍﳌﺒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺎ .ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻻﻃﻼ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﺎﺕ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﳋﺎﻓﻴﺔ ،ﻓﻠﻴﻘﺮﺃ ﻛﺘ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺪﻳ ﺣﺴﻦ ﺣﻴ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﳌﻠﻜﺔ ﺍﳌﻌﻈﻤﺔ )ﻗﻴﺼﺮﺓ ﺍ ﻨﺪ( ﺃﻳ ﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﷲ -ﺑ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻧﺎﺑﻴﺔ ﻭﻣﺴﻴ ﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻫﻨﺎ.ﻭﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻓﻠﻴﻘﺮﺃ ﺗﻠ ﺍﻟﻜﺘ ،ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺪﻳ ﺣﺴﻦ ﻧﻔﺴﻪ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘ ﺍﻟﺸﻴ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺪﺩﺍ ﻓﻜﻴﻒ ﻜﻨﻪ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﺎﻟﻒ ﺭﺃﻱ ﻣﻦ ﻳﻌﺘ ﺪﺩﺍ ﻛﻼ. ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ،ﺇﻥ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺃﻣﺮ ﻣﺴﺘ ﺴﻦ ﻭﻛﺬﻟ ﳏﻮ ﻗ ﻴﺔ ﺍ ﻬﺎﺩ ﺍﳌﺸﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ،ﻭﺭﻓ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺍﻟﺴﻔﺎ ﻭﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ .ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺘﻪ ﻗﺪﻡ ﻫﺬ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺑﺼﺪ ﺍﻟﻘﻠ ! ﻓﻠﻮ ﻓﻌ ﺫﻟ ﻟﻨﺎﻝ ﺍﺳﺘ ﺴﺎﻧﻨﺎ ﺃﻳ ﺎ. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﳌﺸﻜﻠﺔ ﺃﻥ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﺍﳌﻠﻴ ﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻗ ﺎﺕ ،ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ،ﻏﲑ ﺃ ﻢ ﻳﺒﻴﻨﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺷﻴﺎﻋﻬﻢ ﰲ ﺣﺠﺮﺍ ﻢ ﺃﻓﻜﺎﺭﺍ ﺃ ﺮ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﺍﳌﺒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺎ .ﻭﺍﳌﻨﺎﻓ ﻳﻬﺎﻥ ﰲ ﺣ ﺮﺓ ﺍﷲ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻳ ﺎ .ﺍﳊ
٢٦٨
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﺃ ﻢ ﻣﺘﻮﺭﻃﻮﻥ ﰲ ﻣﺸﺎﻛ ﻋﻮﻳﺼﺔ ﻷﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﻣﺼﺎ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ،ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﺴﺎﻫﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺇﻥ ﺘﺎﺭﻭﺍ ﻃﺮﻳ ﺍﻟﻨﻔﺎ . ﺃﻋﻠﻢ ﺟﻬ ﺍﻟﺸﻴ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ،ﺑ ﺃﻋﻠﻢ ﺫﻟ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻗﺘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻼﻡ -ﻛ ﺮﻑ ﺟﺮ -ﻣﻊ ﺍﳌﺼﺪﺭ "ﻋﺠ "! ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺎ ﻓﺬ ﻣﺜﻠﻪ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺮ ﺃ ﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﻛﺘﺎ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻭﺃﻋ ﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻓﻼ ﻧﺴﺘﺒﻌﺪ ﺫﻟ ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﻋﺪﻫﺎ ﻓﻌﻼ .ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﳌﺒﺎﺭﺯﺓ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺒ ﺇﻟﻴﻪ ﺃ ﺳ ﻋﻄﻴﻪ ﺲ ﺭﻭﺑﻴﺎﺕ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻛ ﻄ ﻳﺴﺘﺨﺮﺟﻪ ﺑﺸﺮ ﺃﻥ ﻳﺜﺒ ﻋﻠ ﻮ ﻛﻌﺒﻪ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭﻻ .ﻭﺫﻟ ﺑ ﻥ ﻳﻜﺘ ﺗﻔﺴﲑﺍ ﻟﺴﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴ ﺔ - ﺃ ﻊ ﻣﻨﻪ ﺷﻴ ﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ . ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺬﺍﺋﻲ -ﻳﻘﻊ ﰲ ﻠﺪ ﺃﻭ ﻠﺪﻳﻦ ،ﻭﻟﻜ ﻓﻜ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍ ﺍﻷ ﻄﺎﺀ ﺇﻻ ﻟﻠﺬﻱ ﻳﺜﺒ ﻋﻠﻮ ﻛﻌﺒﻪ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺃﻭﻻ ﻭﺇﻻ ﺳﻴﻌﺘ ﻛﻼﻣﻪ ﻫﺮﺍﺀ ﺘﺎ .ﻓﻤﺜﻼ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻣﺮ ﻬ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺎﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻄ ﻮﻥ ﰲ ﻋﻤﻠﻬﻢ ،ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺪﻳﺮﺍ ﺑ ﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ :ﺃﻳﻬﺎ ﺍ ﺎﻫ ،ﺇﻧ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗ ﻊ ﻟﺒﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﰲ ﺍ ﺪﺍﺭ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻴﺪﻭﺍ ﺑ ﻳﺪﻳﻬﻢ ﺃﺑﻨﻴﺔ ﻛﺜﲑﺓ ﻟﻴﻜﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﺑ ﻧ ﻧﺸﺮﺕ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﻮ ١٧ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﺮﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ .ﻭﺣﻴ ﺗ ﻟﻒ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴ ﺔ ﻓﻘ ،ﺑ ﲢﺘﻮﻱ ﺃﻳ ﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺇﻥ ﺗﻠ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﳊﻘﺎﺋ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ،ﻓﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺍ ﻮﺍﺏ ﺑ ﻧﻨﺎ ﻏﲑ ﻣﻠﻤ ﺑﺎﳊﻘﺎﺋ ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ،ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻨﻈﻮﻣﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼ ﻰ ﻓﻘ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻻﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻧ ﺑﻨﻈﲑ ﺩﻭﻥ ﺷ .ﻭﻛﺬﻟ ﻄﺮ ﺑﺒﺎ ﺃﻳ ﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻃﹸﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﻧﻈﲑ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻓﻘ ،ﻟﻘﺎﻝ ﺣﺘﻤﺎ :ﻛﻴﻒ ﻜﻦ ﺍﻟﺘ ﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺃﹸﻟﻒ ﰲ ﺳﺒﻌ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻘ ﻭﻟﻮ ﺍﺣﺘ ﺑ ﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﹸﻟﻒ ﰲ ﻋﺎﻣ ،ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻰ ﻫﻮ ﺍ ﺮ ﻣﻬﻠﺔ ﻋﺎﻣ ،ﻭﻳﺼ ﻌ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻮﺿﺢ ﻟﻪ ﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﹸﻟﻒ ﰲ ﺳﺒﻌ ﻳﻮﻣﺎ ﻓ ﺴ .ﻓﺮﺃﻳ
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٦٩
ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺎﺳ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻠ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺃﻥ ﺃﺗ ﺮ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﻳ ﻳﺪ ﺑﺮﻭ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻟﻨﻈﻢ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻨﺎ ﺮﺓ " ﻣﺪ "ﻟﻜﻲ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﻌﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻣﺪﺓ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ .ﻓﺪﻋﻮﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﻭﻓﻘ ﻳﺎ ﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻟﻨﻈﻢ ﻫﺬ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺁﻳﺔ .ﻓﺎﺳﺘﺠﻴ ﺩﻋﺎﺋﻲ ﻭﺃﹸﻋﻄﻴ ﻗﻮﺓ ﺎﺭﻗﺔ ﻣﻦ ﺭﻭ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺃ ﻴ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﰲ ﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ .ﻭﻟﻮ ﻳﺸﻐﻠ ﺷﻐ ﺁ ﺮ ﻷ ﻴﺘﻬﺎ ﰲ ﺪ ﺑﻌ ﺍﻟﺘ ﲑ ٢٠ﰲ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺮ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ .ﻭﻟﻮ ﺃﻳ ﺎ ﺇﱃ ٩ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ﻋﺎﻡ ١٩٠٢ﻡ. ﻫﺬ ﺁﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻷﻧﻪ ﺎﺑ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃ ﺎ ﻧﻈﻤ ﺑﻌﺪ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﻣﻌﻪ .ﻋﻘﺪﺕ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﰲ ٢٩ﻭ ٣٠ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺕ ﺑﻨﻈﻢ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﺇ ﻮﺗﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﰲ ٨ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ، ﻋﺎﻡ ١٩٠٢ﻡ ،ﻭﺑﺪﺃ ﻭﺃ ﻴﺘﻬﺎ ﺑﺘﺎﺭﻳ ١٢ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ١٩٠٢ﻡ ﻣﻊ ﻣﻘﺎﻝ ﺑﺎﻷﺭﺩﻳﺔ. ﻭ ﺎ ﺃﻧ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎ ﺃ ﺎ ﺁﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗ ﻳﻴﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻟﻜﻲ ﻳﺨﺠ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﻭﻳﻔ ﻤﻬﻢ ،ﻓﺈ ﺃﻗﺪﻡ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭ ﻣﻊ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺑ ﻢ ﻟﻮ ﻧﺸﺮﻭﺍ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻘﺎﻝ ﺑﺎﻷﺭﺩﻳﺔ ﻛﻤﻘﺎ -ﻷﻧﻪ ﺃﻳ ﺎ ﺁﻳﺔ -ﰲ ﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﻴﺪ ،ﻟﺴﻠﻤ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺑﻼ ﺗ ﲑ .ﻭﺃﻋﻄﻴﻬﻢ ﻣﻬﻠﺔ ﺃﺳﺒﻮ ﺁ ﺮ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺑﺬﻟ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ١٢ﻳﻮﻣﺎ ،ﻭ ﻢ ﺍﳊ ﺑﻴﻮﻣ ﻹﺭﺳﺎ ﻤﺎ ﺑﺎﻟ ﻳﺪ .ﻓﺈﺫﺍ ﻧﺸﺮﻭﺍ ﺃﺑﻴﺎﺗﺎ ﻓﺼﻴ ﺔ ﻭﺑﻠﻴﻐﺔ ،ﻻ ﺗﻘ ﻋﺪﺩﺍ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﻗﺼﻴﺪ ﰲ ١٤ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻭ ﻮﻝ ﻗﺼﻴﺪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻊ ﻣﻘﺎ ﺑﺎﻷﺭﺩﻳﺔ ﻓﺴ ﻋﻄﻴﻬﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻢ. ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻢ ﺍﳊ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﺸﻴ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺃﻭ ﺑﻐﲑ ﻦ ﻳﺸﺎ ﻭﻥ. ﺕ ﰲ ﺃﺣﺪ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺒﺬﻟﻮﺍ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﰲ ﺫﻟ ﻟﺴﺒ ﺁ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻫﻮ ﺃ ﻗﺪ ﺃﻧﺒ ٢٠ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘ ﲑ ﺃ ﺍﺿﻄﺮﺭﺕ ﻟﻠﻤﺜﻮﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺍ ﻜﻤﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﺑﺘﺎﻟﻪ" ﺑﺘﺎﺭﻳ ٧ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ١٩٠٢ﻡ .ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺘ ﻟﻴﻔﻬﺎ ﻼ ﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻘ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺿﺎ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﰲ ﻣﺸﺎﻏ ﺃ ﺮ .ﻣﻨﻪ.
٢٧٠
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
ﺇﻋﻼﻧﺎ ﺃﻥ ﺁﻳﺔ ﺎﺭﻗﺔ ﺳﺘﻈﻬﺮ ﺇﱃ ﺎﻳﺔ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ١٩٠٢ﻡ .ﻣﻊ ﺃﻥ ﺗﻠ ﺍ ﻳﺔ ﻗﺪ ﻬﺮﺕ ﺑ ﺳﺎﻟﻴ ﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﻭﻏﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺨﺎﻃﺒ ﻋﻠﻰ ﺗ ﻟﻴﻒ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍﻷﺭﺩﻱ ﰲ ﺍﳌﺪﺓ ﺍ ﺪﺩﺓ ﻟﺘ ﻘﻘ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﻢ ﺃﻳ ﺎ .ﻓﻴﺠ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻮﻟﻮﺍ ﺩﻭﻥ ﲢﻘ ﺁﻳﱵ ﻫﺬ ﻋﻦ ﻃﺮﻳ ﻣﻮﺍﺟﻬﱵ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﻴﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.٢١ ﻭﺍﻧﺘﺒﻬﻮﺍ ،ﺃﻗﻮﻝ ﺣﺎﻟﻔﺎ ﺑﺎﷲ ﺑ ﻢ ﻟﻮ ﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟ ﻳﺪ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻧﻈﲑ ﻗﺼﻴﺪ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﻭﻣﻘﺎﻻ ﻣﺜ ﻣﻘﺎ ﺑﺎﻷﺭﺩﻳﺔ ،ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺃﻭ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻐﲑﻫﻢ ،ﰲ ﻏ ﻮﻥ ١٢ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻼﻣﻬﻢ ﻗﺼﻴﺪ ﻓﻠﻦ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺳ ﻋﻄﻴﻬﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻓﻘ ،ﺑ ﺇﻥ ﻏﻠﺒﺘﻬﻢ ﻫﺬ ﺳﺘﺜﺒ ﻛﺬ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﰲ ﻫﺬ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﻟﻦ ﺘﺎ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﻭﺃﺷﻴﺎﻋﻪ ﺇﱃ ﺍ ﺘﻼ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ،ﺑ ﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﺬﺑﻮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟ ﺃﻭ ﺳﻴﻨﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺑﻜ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻭﻳﺴﺮ ،ﻭﺇﻻ ﻓﻠﻦ ﻳﻜﺬﺑﻮﺍ ﺑ ﻳﺎ . ﺃﹸﺷﻬﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﻗﻮﻝ -ﺼﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ -ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺎﺩ -ﻓﻠﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺸﻴ " ﻨﺎﺀ ﺎﺩﻗﺎ -ﻭﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ ﺑ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑ ﻟﻮ ﻛﻨ ٢١ﻣﺎ ﺩﺍﻣ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﺬﻳ ﻗﺪ ﺑﻠ ﻣﻨﺘﻬﺎ ،ﻭﺍﻷﻭﺭﺍ ﺍ ﺘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣ ﺕ ﻛﻴﺴﺎ ﻛﺒﲑﺍ ﻋﻨﺪﻱ ،ﻭﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻳﻜﺮﺭﻭﻥ ﺗﻜﺬﻳ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﺁﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓ ﻋﻄﻴﻬﻢ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ .ﻛﺬﻟ ﻛﺘ ﺍﳌﺴﻴ ﻴﻮﻥ ﺃﻳ ﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻣﺸﲑﻳﻦ ﺇ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻹ ﻴ ﺃﻥ ﻣﺴ ﺎﺀ ﻛﺬﺍﺑ ﺳﻴﻈﻬﺮﻭﻥ ،ﻓﺎﻋﺘﺒﺮﻭ ﻣﺴﻴ ﺎ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻣﺴﻴ ﺎ ﻛﺎﺫﺑﺎ -ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺍ ﻪ " -"Pigottﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑ ﻬﺮﺍﻧﻴﻬﻢ ﰲ ﻟﻨﺪﻥ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻭﻳﺪﻋﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﺇﻟـﻬﺎ ﻭﻣﺴﻴ ﺎ ﺃﻳ ﺎ ،ﻭﺑﺬﻟ ﻘ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺍﻹ ﻴ .ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺷﺎﺀ ﺃﺣﺪ ﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒ ﺃﻥ ﻳﻜﺬﺑ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺭﺯ ﰲ ﺍ ﻳﺎﺕ .ﺇﻥ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺗﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻨﺼﺮﻭﺍ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻛﻮ ﻢ ﻣﺸﺎﻳ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺳﺔ ﺎﺩﻗ ﰲ ﺗﻜﺬﻳ ﻓﻌﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﻫ ﻻﺀ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﻤﻮﺍ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﰲ ﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ،ﻭﻳ ﺬﻭﺍ ﻣ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﻳﻨﻔﻘﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻛﺰﻫﻢ ﻭﺷ ﻭ ﻢ ﺍﻷ ﺮ .ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺬﻱ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳ ﺍ ﺪﺩ ﺃﻭ ﻳ ﺑﺸﻲﺀ ﻄﻲ ،ﻟﻜﺎﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﺟﺪﻳﺮﺍ ﺑ ﻥ ﻳﺮﻣﻰ ﰲ ﺎﺭﻱ ﺍﳌﻴﺎ ﺍ ﺳﻨﺔ .ﻣﻨﻪ.
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٧١
ﺍﷲ" ﻗ ﻭﻻ ﻏﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﻤﻮﺍ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﰲ ﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻭ ﻳﺮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎ ﺑﺎﻷﺭﺩﻳﺔ ،ﻷﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺳﻴﻜﺴﺮ ﺃﻗﻼﻣﻬﻢ ﻭ ﻌ ﺃﻓ ﺪ ﻢ ﻫﻮﺍﺀ ،ﻭﻻ ﻳﺴﻊ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺃﻥ ﻳﺴﻲﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻛﺎﻧ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒ ، ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻗﺮﺃﻫﺎ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻮﺟﺪ ﺃﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻛﺮﺍ ﳌﻨﺎ ﺮﺓ " ﻣﺪ ."ﻓﻠﻮ ﻛﻨ ﻗﺪ ﻧﻈﻤﺘﻬﺎ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻓﻌﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳ ﻣﻨﻮﺍ ﺑ ﻋﺎ ﺑﺎﻟﻐﻴ ! ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ،ﻫﺬ ﺁﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻟﻠﻔﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺳﺒﻴ ،ﻭﻗﺪ ﲢﻘ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇ ﺎﻡ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﻳﺒﻪ" :ﻟﻘﺪ ﻠ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻓﻘﺪ ﺑﻄ ﺑﺎﳌﻜﻔﺮﻳﻦ ﻴﻌﺎ". ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻭﺍﺿ ﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﺘﻈﻬﺮ ﻼ ﺁﻳﺎﺕ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ: ) (١ﻟﻦ ﻳ ﺗﻴ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻟﺘﻤ ﻴ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ،ﻭﺇﻥ ﺗﺼﺪﻳ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﺑﻘﻠﻤﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻨـﺰﻟﺔ ﺍﳌﻮﺕ ﻟﻪ. ) (٢ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻌﺪ ﻟﻠﺘ ﺪﻱ ﺃﻥ ﻮﺕ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩ ،ﳌﺎﺕ ﻗﺒﻠﻲ ﺣﺘﻤﺎ. ) (٣ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻭﻻ ﻭﻗﺒ ﻛ ﺷﻲﺀ ﺳﻴﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﳌﺒﺎﺭﺯﺓ ﰲ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺑﺎﻷﺭﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﺬﻟ ﺳﻴﺴﻮﺩ ﻭﺟﻬﻪ. ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺸﻴ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺃ ﻛﺜﲑﺍ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﰲ ﻠﺘﻪ "ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ" ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﳌﺪﻋﻮ "ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻐﻮﻟﺮﻭﻱ" ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ "ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺎﺋﺮﻱ" ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﻣﻌﺘﺰﺍ ﺎ ﻛﻴ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﻳﺢ ﻓﺈ ﺃﺩﻋﻮ ﺎ ﻟﻠﻤﻮﺍﺟﻬﺔ .ﺇﻥ ﻟﺴﺎﻥ ﻫ ﻻﺀ ﻱ ﻣﺪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺳﻠﻴ ﺟﺪﺍ ﰲ ﻛﻴ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ،ﻭﻟﻜ ﺳ ﺭ ﺍ ﻥ ﺇﱃ ﺃ ﻳﻨﺎﻟﻮﻥ ﻧﺼﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﷲ .ﻟﻘﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﻫ ﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺃﻳ ﺎ ﻟﻜﻲ ﺃ ﲑ ﺣﻔﻴﻈﺘﻬﻢ ﻭﻏﲑ ﻢ .ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺎﳊﺴ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻮﻟﺮﻭﻱ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﺼﺮ ﻣﺮﺷﺪﺍ ﻣﻦ ﻣﺮﺷﺪﻳﻪ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﻭﺃﺷﻴﺎﻋﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺪﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﺸﺎﻳ ﺃﻥ ﻳﺒﺬﻟﻮﺍ ﻗﺼﺎﺭ ﺟﻬﺪﻫﻢ ﻭﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﻛ ﻣﺎ ﰲ ﺟﻌﺒﺘﻬﻢ.
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٧٢
ﻋﻴﺴﻰ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﰲ ﺷ ﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ،ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻨﺘﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻨﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .ﻭﺍﳋﺒﻴ ﻣﻦ ﻳﻄﻴ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻤ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻗ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎ ﺑ ﻫﻮﺍﺋﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻧﻴﺔ .ﺇﻧ ﻋﻠﻰ ﻳﻘ ﺑ ﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻴ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗ ﻣﺜ ﺍﳊﺴ ﻭﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻳﺴﻲﺀ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﻌﻴ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .ﻭﺇﻥ ﻭﻟﻴﺎ "..ﻳﺒﻄ ﺑﻪ ﺑﺎ ﺮﻡ ﺍﳌﺸﻬﻮﺩ. ﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﰲ ﺍﳊﺪﻳ " :ﻣﻦ ﻋﺎﺩ ﻓﻤﺒﺎﺭ ﺫﻟ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺭ ﺣﻜﻤﺎ ﺎﻭﻳﺔ ،ﻭﻳﺘ ﻣ ﰲ ﺗﺪﺑﲑ ﺍﷲ .ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻛ ﺷﺮﻳﺮ ﻻ ﻓﻘ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻲ ،ﺑ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻛﻴ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻭﻻ ﺘﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﻭﻻ ﻳﻘﻠﻊ ﻋﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﻭﻳﻨﻜﺮ ﺁﻳﺎ ﰲ ﻛ ﻠﺲ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻧﻈﲑﺍ ﺬ ﺍ ﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﺪﺓ ﺍ ﺪﺩﺓ ،ﻭﺇﻻ ﺳﺘﻈ ﺗﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻌﻨﺎﺕ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﺩﻧﺎ ﺇﱃ ﺍﻷﺑﺪ ﻭﺇﱃ ﺍﻧﻘﻄﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻭﻣﻦ ﻭﺍﺟ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺎ ﺔ -ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﻥ ﻛﻼﻣﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﺠﺰﺓ -ﺃﻥ ﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻮﻃ ﲢ ﺗﻠ ﺍﻟﻠﻌﻨﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﻨﺔ ﺍﻟﻠﻌ ﻨﺔ ﺍﻟﻠﻌ ﻨﺔ ﺍﻟﻠﻌ ﻨﺔ ﺍﻟﻠﻌ ﻨﺔ ﺍﻟﻠﻌ ﻨﺔ ﺍﻟﻠﻌ ﻨﺔ ﺍﻟﻠﻌ ﻨﺔ ﺍﻟﻠﻌ ﻨﺔ ﺍﻟﻠﻌ ﻨﺔ ﺍﻟﻠﻌ ﻭﺗﻠ ﻋ ﺮ ﻛﺎﻣﻠﺔ
ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ
٢٧٣
ﻭﺍ ﻥ ﺃﻛﺘ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣﺘﻮﻛﻼ ﻋﻠﻰ ﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻜﺮ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭ، ﻳﺪﻱ ﻭﳏﺴ .ﻓﺎﻧﺼﺮ ﻳﺎ ﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﻭﺃﺳﺘﻌ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ،ﻭﺍﺟﻌ ﺁﻳﺘ ﺗﻠﻤﻊ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺃﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳ ﺑﻨﻈﲑﻫﺎ ﰲ ﺍﳌﺪﺓ ﺍ ﺪﺩﺓ .ﺍﻓﻌ ﺫﻟ ﻳﺎ ﺣﺒﻴـ ،ﻭﺍﻫﺪ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻭﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮ ﻛﻠﻪ ،ﺁﻣ ،ﺁﻣ .
٢٧٥
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻳﺔ أﻳ ـ ـ ـ ــﺎ أرض ﻣـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ١ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ دﻓ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎك ٢ﻣ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣ ُﺮ َ ُ ِ ـﻴﺪي اﻟـ ـ ــﺬي دﻋـ ـ ــﻮت َﻛ ـ ـ ـﺬوﺑًﺎ ﻣﻔﺴـ ـ ـ ًـﺪا ﺻـ ـ ـ َ ـﺎءك ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﺤﱯ ﻧﺎﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﺤﲔ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺈﺧﻮةٍ وﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ﺼ ـــــــ ٍ ﺐ ﻓﻈَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻞ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرا ُﻛ ْﻢ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرى ﺗﻌ ٍ ﻓﺠـ ـ ـ ـ ــﺎءوا ﺑـ ـ ـ ـ ـ ٍ أذا ـ ـ ـ ـ ـﻢ ـﺬﺋﺐ ﺑﻌـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺟﻬـ ـ ـ ـ ــﺪ َ ـﺎﻫﻢ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮُﻫﻢ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﺗﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠٍ ﻒ ّ ﻓﻠﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ أﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ َ ْ أرودﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل اﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱰوا أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي وإﱐ ُ ـﺎم إذا دﻧ ـ ـ ـ ــﺎ ِﻣـ ـ ـ ـ ـﻦ أرﺿ ـ ـ ـ ــﻬﻢ وأرﺿ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﻠﺌ ـ ـ ـ ـ َ ﺗَﻜﻠ ـ ـ ـ ـ ـ َﻢ ﻛـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﺟﻼف ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ِﲑ ﻓﻄﻨـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ ـﺖ ﰲ ﺷـ ـ ـ ـﻚ ﻓَ َﺴـ ـ ـ ـ ْﻞ ﻳ ـ ـ ــﺎ ﻣﻜـ ـ ـ ـ ﺬﰊ وإ ْن ﻛﻨ ـ ـ ـ َ ﻓﻠﻤـ ـ ـ ـﺎ اﻟﺘﻘ ـ ـ ــﻰ اﳉﻤﻌ ـ ـ ـ ِ ـﺎن ﻟﻠﺒﺤ ـ ـ ــﺚ واﻟﻮﻏ ـ ـ ــﺎ ّ ِ ـﺾ رﻓﻘـ ـ ـ ـ ــﱵ ـﺲ ﺧﻴﻔ ـ ـ ـ ـ ـﺔَ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـﺮﻩ ﺑﻌـ ـ ـ ـ ـ ُ وأوﺟـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺄُ َ ِ رب اﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎء ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜﻴﻨﺔٌ ﻧﺰل ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ّ ـﺮﲪﻦ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮة اﻟـ ـ ـ ـ ـ َـﻮﻏﻰ وأﻋﻄـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎﻫ ُﻢ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮم ﺑﺎﻟﻀ ـ ـ ـ ـﺤﻰ وﻛـ ـ ـ ــﺎن ﺟ ـ ـ ـ ـ ٌ ﺪال ﻳﻄـ ـ ـ ـ ُـﺮد اﻟﻘـ ـ ـ ـ َ
اك ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ِ ِ ِ ﻮﻏ ُﺮ ﻴﻞ وأﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ُ وأرداك ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠّ ٌ ِ ـﺬر ﻛﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮت ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ٍﺮ أَ ْﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺬﻩ ﻻ ﻳُﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻳﻘﻮﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻻ ﺗﺒﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـﻮى وﺗَﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱪوا ـﺬﺋﺐ َ ِ ﻳﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺪون َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻳﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻮي ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ وﳜْـ ـ ـ ـ ـ ـﱰُ وﻧﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﲏ "ﺛﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءَ اﷲ" ﻣﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻧُﻈْ ِﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل اﻓﺮﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا إﱐ َﻛ ِﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻲ ﻣﻈ ﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ أﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎف ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻬﻢ أن ِﻳﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـّﺮوا وﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺪﺑِﺮوا ﻣﺸـ ـ ـ ـﺎﻫﻢ وﻗ ـ ـ ــﺪ ﻛ ـ ـ ــﺎن ﻳﺒﻄَـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟﻨ ـ ـ ــﺎر ّ وﻳﺄﺗﻴـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺑﺎﻷﺧﺒـ ـ ـ ـ ــﺎر َﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻛـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻳﻨﻈُـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ أﻇﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ دﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎﻗﲔ " ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ" واﳊﻘﻴﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔُ َ وﻧـ ـ ـ ــﻮدي ﺑـ ـ ـ ــﲔ اﻟﻨـ ـ ـ ــﺎس واﳋَﻠـ ـ ـ ــﻖ أُ ِ ﺣﻀ ـ ـ ـ ـﺮوا ُ َ ٍ ِ ِ ِ ﻋﺮﻓـ ـ ـ ـ ـﻮا ﻣـ ـ ـ ـ ـﻦ ُﺧْﺒـ ـ ـ ـ ـﺚ ﻗ ـ ـ ـ ــﻮم ﺗﻨ ﻤـ ـ ـ ـ ـﺮوا ﻟﻤ ـ ـ ـ ــﺎ َ ﻳﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ ﺻ ـ ـ ـ ــﺤﺒﱵ واﷲُ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﻛ ـ ـ ـ ــﺎن ُ ـﲔ ﻓﺄَﺑْ َﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا وح أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ وأﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪﻫﻢ ر ٌ إﱃ ِﺧﻄّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺔ ٣أوﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ إﻟﻴﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻤ ْﻌ َﺸ ُﺮ
١ ﺑﻼدا أﻃﻠﻘﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ أﲰﺎء ﻋﺮﺑﻴﺔ ،ﻣﻨﻪ. " ُﻣ ّﺪ" ﻋﻠَﻢ ﻋﺮﰊ وﻟﻴﺲ أﻋﻤﺠﻴﺎ ،ﻓﺤﻴﺜﻤﺎ دﺧﻞ اﳌﺴﻠﻤﻮن ً
ُﻣ ّﺪ :ﻗﺮﻳﺔ ﰲ ﴰﺎل اﳍﻨﺪ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ٣٥ﻛﻴﻠﻮﻣﱰ ﺷﺮﻗﻲ أﻣ ِﺮﺗﺴﺎر.
٢ ﻓﻌﺠــﻞ "ﺛﻨــﺎءُ اﷲ" ﻳﺢ :أﺟﻬــﺰ ﻋﻠﻴــﻪ وﻋ ﺠــﻞ ﻗﺘﻠــﻪ .ﻓﻜــﺎن أﻫــﻞ "ﻣــﺪ" ﺟﺮﺣــﻰ ﻣﺴــﺒﻘﺎ ّ دﻓــﺎ دﻓ ـﻮا ،اﳉ ـﺮ َ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﺑﻜﺬﺑﻪ .ﻛﺎن ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﺪ ﻣﺮا؛ أي ﻫﺎﻟﻜﺎ ﻣﻘﺎﺑﻠﻲ ،ﻓﻬﺬا اﳍﺎﻟﻚ أﻫﻠﻚ ﻫﺆﻻء اﳉﻬﻠﺔ ،ﻣﻨﻪ.
٣اﳋِﻄﺔ :اﻷَرض ﺗُـْﻨـَﺰُل ﻣﻦ ﻏﲑ أَن ﻳﻨـ ِﺰﳍﺎ ﻧﺎ ِزٌل ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ.
٢٧٦ أرﺿـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺠﲑةً ﲢ ـ ـ ـ ـ ـﺮْوا ﳍ ـ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟﺒﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ً ـﻮل ِ ﻗﻮﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ﻓﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن"ﺛﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءُ اﷲ" ﻣﻘﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎم اﻟﺒﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻛﺄَ ْﲨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺔ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ّن ﻣﻘ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم "ﺛﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءُ اﷲ" ﻳُﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮي ﺟﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدﻩ وﻛ ـ ـ ـ ــﺎن ﻃ ـ ـ ـ ــﻮى ﻛﺸـ ـ ـ ـ ـ ًﺤﺎ ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ ُﻣ ْﺴـ ـ ـ ـ ـﺘَ ِﻜﻨٍ ﺔ ﺳـ ـ ـ ــﻌﻰ ﺳـ ـ ـ ــﻌﻲ ﻓﺘّ ـ ـ ـ ـ ٍ ﺎن ﻟﺘﻜـ ـ ـ ــﺬﻳﺐ دﻋـ ـ ـ ــﻮﰐ َْ ﻧﻔﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ وأﻇﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـﺮا َﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻮﻟﺖ ُ ﻓﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻖ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤﱯ ﻃﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـﻖ أر َادﻩ ٍ ﻌﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ر ْأوا ﺑُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ َج ُﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﺗُﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎد وﺗُ َ ـﺎن اﻟﺒﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻣﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪار ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ أﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ زﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎﻋﺔ ُ رﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا ﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪ ﺗَﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮا ٍر وﲝـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺚ ﺑﺜـُْﻠﺜِﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ْ وﲪ ُﻘﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ـﺎت اﻷُﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺎس ُ دﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫﻢ َﻋ َﻤﺎﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎروا ﲟـُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ﻟﻠﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح َدرﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن "ﺛﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﷲ" ﰲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺎﻋﺔ ُ ـﺐ ﻣﺜﻠَـ ـ ـ ـ ـﻪ أرى َﻣْﻨﻄ ًﻘ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﻨ ـ ـ ـ ــﺒﺢ اﻟﻜﻠ ـ ـ ـ ـ ُ وإ ّن ﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن اﳌـ ـ ـ ـ ـ ــﺮء ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﱂ ﻳﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻦ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻪُ ﻳﻜﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻢ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱴ ْﻳﻌﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻢ اﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎس ﻛﻠﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻢ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻻ "ﺛﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءُ اﷲ" ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ زال ﺟﺎﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـﻞ ١ ﻓﻬـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻋﻠﻴﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ِﻣﻨ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ "أﰊ اﻟﻮﻓـ ـ ـ ـ ــﺎ"
ـﻮت ﻳﻌﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم اﳌﻜ ّﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـَﺮ ﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻩ أرى اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻟَ ّﻤ ـ ـ ـ ـ ـﺎ اﻋﺘـ ـ ـ ـ ــﺪى "اﻷ ْﻣ ِﺮﺗْ َﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺮ ْي" ﲟﻜﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺪ ١
٢
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي إﱃ اﳉﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﰊ واﳉﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺪ ُﲨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا
وﻣﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﺗَﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّﺪى ﻟﻠﺘﺨﺎﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻢ " َﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮَوُر" ِ ﻔﺮ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﺰأَُر ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺬﺋﺐ ﻳﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻮي واﻟﻐﻀـ ـ ـ ـ ـ ـْﻨ ُ ـﺬر وﻳُﻐ ـ ـ ـ ــﺮي ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ ﺻ ـ ـ ـ ــﺤﱯ ً ﻟﺌﺎﻣـ ـ ـ ـ ـﺎ وﻳـَ ْﻬ ـ ـ ـ ـ ُ
ﻬﺠـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻣ ـ ـ ــﺎ ر َاد ﻧـَ ْﻬـ ـ ـ ـ َﺞ اﳊ ـ ـ ــﻖ ﺑ ـ ـ ــﻞ ﻛ ـ ـ ــﺎن ﻳَ ُ ﺪﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﲡﻠّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ وﳝْ ُﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻳُ ّ ـﻮل اﻟﺒﺤ ـ ــﺚ ﻓ ـ ــﺎﻟﻘﻮم ُﺳـ ـ ـ ﺤﺮوا ـﺮض ﻃ ـ ـ َ وﱂ ﻳ ـ ـ َ وﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻦ أ ّن اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـﻖ ﳜﻔ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﻳُ ْﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﺘَـ ُﺮ
ﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻮا ﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎك اﷲ ﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺗـُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺰوُر ﻓﻠـ ـ ـ ــﻢ ﻳـَ ْﻘﺒـ ـ ـ ــﻞ اﳊﻤﻘـ ـ ـ ــﻰ وﺻـ ـ ـ ــﺤﱯ ﺗَـﻨَـ ﻔ ـ ـ ـ ـﺮوا وﰲ اﻟﺼـ ـ ـ ــﺪر ﺣـ ـ ـ ـ ّـﺰ ٌاز وﰲ اﻟﻘﻠـ ـ ـ ــﺐ ﺧﻨﺠـ ـ ـ ـ ُـﺮ رأوا "ﻣ ـ ـ ـ ـ ﺪ" ﻗ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﻮم واﻟـ ـ ـ ـ ـ ُﻤﺪى ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﺷ ـ ـ ـ ـ ّـﻬﺮوا ْ ُ
ﻳﻌﻠﻤﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ "أﲪـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺪ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ" ٢اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺑـُ ﺮ ُ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺆ ﺟﺞ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﲑان اﻟﻔﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد وﻳﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌﺮِ ُ ُ وﰲ ﻗﻠﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن اﳍ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﻳﺘﺰ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ أَﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎةٌ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋﻮراﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣ ْﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻌ ُﺮ
ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َﺟﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﻮل ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري وﻻ ﻳﺘﺒ ـﻚ وﻻ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري ﻣﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣﻲ وﳛ ِ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻳﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ أرى ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﳏﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﻮب ﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺎﺋﻲ ﻓﻨ ْﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﻜ ُﺮ ي اﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎء وﺗﻈْﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﲟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻇﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺮت آ ُ ﻟﺌﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺎ وَﻛ ﻔ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا وأﻏ ـ ـ ـ ــﺮى ﻋﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺻ ـ ـ ـ ــﺤﱯ ً
ﻳﻜﲎ "أﺑﺎ اﻟﻮﻓﺎء". اﻟﺸﻴﺦ "ﺛﻨﺎء اﷲ" ّ " أﲪﺪ ﻋﻠﻲ" ﻫﻮ أﺣﺪ اﳌﺸﺎﻳﺦ اﳌﻌﺎرﺿﲔ ﳊﻀﺮﺗﻪ .
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ِ ـﲑ ﻫﻬﻨ ـ ـ ــﺎ ﻴﻮﺳـ ـ ـ ـ َ ﻓﻘ ـ ـ ــﺎﻟﻮا ﻟ ُ ﻒ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻧ ـ ـ ــﺮى اﳋ ـ ـ ـ َ
دﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻮا رﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻛﺮﳝًـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻣﺆﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪا ﻫﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎك َ ﻓﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﺮﺣﻮﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻟﺮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ﺗﻨﻮﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬﻢ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم "ﺛﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءُ اﷲ" ﰲ اﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم واﻋﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺎت ﻛ ْﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺮﻫﻢ وذ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـَﺮُﻫﻢ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺤﱯ ﻣﻜﺎﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ َ
ﲡ ـ ـ ـ ّـﲎ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـﻲ "أﺑ ـ ـ ــﻮ اﻟﻮﻓ ـ ـ ــﺎء" اﺑْـ ـ ـ ـ ُﻦ اﳍ ـ ـ ــﻮى ـﺐ َﻣـ ـ ـ ـ ـﻦ واﻓ ـ ـ ـ ــﺎﻩ ﰲ أﻣ ـ ـ ـ ــﺮ دﻋ ـ ـ ـ ــﻮﰐ وﺧﺎﻃ ـ ـ ـ ـ َ وأﻗﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻢ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﷲ اﻟﻐﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر ﻣﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺬﺑًﺎ ﻓﻄﺎﺋﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ َﻛ ﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوﱐ ﺑﻮﻋﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻪ
وﻣ ـ ـ ـ ــﺎ َﻣ ﺴـ ـ ـ ـ ـﻪ ﻧ ـ ـ ـ ــﻮٌر ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﻌﻠ ـ ـ ـ ــﻢ واﳍ ـ ـ ـ ــﺪى ﻓﻠﻤ ـ ـ ـ ـ ـﺎ اﻋﺘـ ـ ـ ـ ــﺪى وأﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﺤﱯ أﻧـ ـ ـ ـ ــﻪُ ّ ـﺲ ﺻـ ـ ـ ـ ـ َ ١ ِ ِ ـﺘﻬﻠﻦ ﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻮت ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺰوٍر َ دﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻮﻩ ﻟﻴﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺬب "إﻋﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺎز اﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺢ" وآﻳَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪُ وﻗﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻞ ﻹﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻼء اﻟﻜﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب ﻛﻤﺜﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻪ وأﻧﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ آﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﰐ وأﻧﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ دﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﰐ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺬﺑﲏ ﺑﺎﻟﺒﺨـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرٍة ت إﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ َاد "اﳊﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ﲔ" ﺑﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺑﻼ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺄُﻓْ ِﺮْد ُ ﺗﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪى ﻹﻧﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎري وإﻧﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ِر آﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱵ ﻓﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ َﺳ ـ ـ ـ ـ ـﺮﱐ ﰲ ﻫـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ اﻟ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـﻮِر ﺻـ ـ ـ ـ ــﻮرةٌ ـﺖ ﻫ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻨﻈْ َﻢ أﻋ ـ ـ ـ ــﲏ ﻗﺼ ـ ـ ـ ــﻴﺪﰐ ﻓﺄﻟﻔ ـ ـ ـ ـ ُ وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ إﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮارﻩ ﰲ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺆاﻟﻪ
٢٧٧ وﻟﻜﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ْﳛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺬ ُر ِ ٍ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻮا ﺣﻠَْﻠﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َ أرض ُرﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰ ﻓﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱪُ وﻻ ﻃﻌ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻦ رﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺢ ﻣﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻞ ﻃﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﻦ ﻳُﻜـ ـ ـ ـ ـ ـﺮُر ﻗﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﺗﻨ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ﻓﺼ ـ ـ ـ ــﺎروا ﺑ ـ ـ ـ ــﻮﻋﻆ اﻟﻐ ـ ـ ـ ـ ـﻮل ً ـﻨﻔﻌﻦ أﻫـ ـ ـ ـ َـﻞ اﳍـ ـ ـ ــﻮى ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻳُـ ـ ـ ـﺬ ّﻛ ُﺮ وﻫـ ـ ـ ــﻞ ﻳـ ـ ـ ـ ْ ِ ِ وﻳﺰ ُﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﺎي ْ ﻟﻴُْﺒﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪ ﲪَْ َﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ َﺟﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﲔ اﷲ ﻣﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـﺮ ﲣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﲑوا وﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﳝـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓﻴ ـ ـ ــﺎ ﻋﺠﺒ ـ ـ ــﺎ ِﻣ ـ ـ ـ ـﻦ ُﻣﻔﺴ ـ ـ ـ ٍـﺪ ﻛﻴ ـ ـ ــﻒ َﳚ ُﺴ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺬوب ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺰوُر وﻃﺎﺋﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻮا َﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ٍ ِ ﻳﺴﺘَـْﻨ ِﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﺠﺒًـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﺑـَ ﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔ ْ ﻳِ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـّﺮ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺗﻜﺬﻳﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ﻻ ﻳُﻘ ُ
ﺖ وﱂ ﻳَﺘﺤ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻣﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻓﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﻜ ْ وﻏﻠﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻛِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺬﺑًﺎ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺰوُر ﺳﺄﺳـ ـ ـ ـ ـ ـﻄُُﺮ ﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻛﺄﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟﻌُﺠ ـ ـ ـ ـ ــﺐ إﱐ ْ ـﺰوُر وأﻧﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ إﳍ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣﻲ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ وﺧﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺄﱐ ﰲ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ وﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﻆ أذ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﰲ اﳊ ـ ـ ـ ـﻲ ِﺻ ـ ـ ـ ْﺮﻧﺎ ﻣﺜ ـ ـ ـ َـﻞ َﻣ ـ ـ ـﻦ ﻛ ـ ـ ــﺎن ﻳُﻘﺒَ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﳊﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺪ ﻛﺎﻟﻌﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎرب ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺄْﺑُِﺮ ٢ ﻟﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻓﻊ رﰊ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ْﳛ ُﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﺬر ـﺰي ّ رﰊ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻳـَ ْﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻟﻴُﺨ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓﻜﻴ ـ ـ ـ ــﻒ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟ ﺴ ـ ـ ـ ـ ْﺆِل أُ ْﻏﻀ ـ ـ ـ ــﻲ وأَﻧْـ َﻬ ـ ـ ـ ـ ُﺮ
١ﻗﺎﻟﻮا ذﻟﻚ ﺣﲔ وﺟﺪوا "ﺛﻨﺎء اﷲ" ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﻨﺘﻬﻰ اﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ،ورأوﻩ ﻳﺰﻫﻮ وﻳﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﺸﺪة ،ﻣﻨﻪ. ٢ﻫﺬا اﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ وﺣﻲ اﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺟﻞ ﺷﺄﻧﻪ .ﻣﻨﻪ
٢٧٨ وﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺲ ﻋﻠﻴﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﰲ اﳉ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮاب ﺟﺮﳝ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈ ْن أَ ُك ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺬاﺑﺎ ﻓﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﰐ ﲟﺜﻠﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻨﻬﻢ وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻗﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﷲ ﺑﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﲏ وﺑﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻗﻄَﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا داﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ اﻟﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻛﻠّﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻢ ﺗﺒﺎرﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أَرى َ أرض " ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ" ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ أُرﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺪ ُ
أﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ﳏﺴ ـ ـ ـ ــﲏ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﳊُ ْﻤﻖ واﳉﻬ ـ ـ ـ ــﻞ واﻟﺮﻏ ـ ـ ـ ــﺎ أﺗﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺘُ ُﻢ ﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻮن واﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻦ واﻟﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﺪى ﺗـ ـ ـ ـ ــﺮى ﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ـﻒ أﻏ ـ ـ ـ ـ ـﱪت اﻟﺴـ ـ ـ ـ ــﻤﺎء ﺑﺂﻳِﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﺗﺘﺨﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒﻞ َﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ وﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘﻮةٍ ْ ُ َْ وﻏﻴﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔٍ ﺐ ِ ﺑﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ وﻻ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻛﻠﻮا ﳊﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ ﺑﺄﺟﻨﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﺔ اﻷﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮاق ﺟﺌﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓِﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءَﻛﻢ ﻚ أﻣ ـ ـ ـ ُـﺮ ﺧﻼﻓ ـ ـ ــﱵ ـﺖ ﻗ ـ ـ ــﺪ ﺳ ـ ـ ــﺎءﺗْ َ وإن ﻛﻨ ـ ـ ـ َ أﺗﻨﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﱐ واﷲُ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮر دﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﰐ ﻳُﺼـ ـ ـ ﺪق أﻣ ـ ــﺮي ﻛ ـ ـ ـﻞ َﻣـ ـ ـﻦ ﻛ ـ ــﺎن ﰲ اﻟﺴ ـ ــﻤﺎ ﻓﺎﺧﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻮا ﻗﺘﻴﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ وإﱐ ﻗﺘﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ َ أﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮف ﳌﺮﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎة اﳊﺒﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻛﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ٍﻢ أذاﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﳏﺒّﺘُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ﻋﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣﻲ ﲨﻴﻌﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ِ ﺐ ص ﺗﻔﺘﻴﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﺈﱐ ُﻣﻐﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ َذروا ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮ َ
إذا ﻣـ ـ ــﺎ اﻧﻘﻀـ ـ ــﻰ وﻗـ ـ ــﱵ ﻓـ ـ ــﻼ وﻗـ ـ ــﺖ ﺑﻌـ ـ ــﺪﻩُ دﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻲ ُﺣﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﺎم ﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆ ﺧﺮ َوﻗْـﻌُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪُ وإﱐ أﺑﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﻠﻴﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ رﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺔً ﺼ ـ ـ ـﺮ اﻟـ ـ ــﺪﻳﻦ ﰲ وﻗـ ـ ــﺖ ﻋُﺴ ـ ـ ـﺮةٍ ﺗﺼ ـ ـ ـ ﺪى ﻟﻨَ ْ ْ
ـﲔ ُﻣﻘﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـﻞ ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ رﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ـﲔ أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ َﻣﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ﻓﻨُـ ْﻬ ـ ـ ـ ـﺪي ﻟ ـ ـ ــﻪ ﻛﺎﻷﻛ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ــﺎن ﻳـَْﺒ ـ ـ ـ ـ ِﺬ ُر رﰊ ﻓﻴُﻐﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﻳـُﺜْﺒَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وإ ْن أَ ُك ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ّ ِ ِ ﻟﻴُﻈﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ آﻳﺎﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ُﳜْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱪُ رﰊ ﻛﻐﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﻦ ُﲡَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺬ ُر ـﺎدرﻫﻢ ّ وﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ رﰊ ﻛﻐﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﻦ ُﲡَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺬ ُر ـﺎدرﻫﻢ ّ وﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ُروﻳ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺪك ﻻ ﺗـُْﺒ ِﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻞ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻴﻌﻚ واﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺬ ُر ﻨﺼ ـ ـ ـ ُﺮ أﺗﻨﺴـ ـ ــﻰ ﻧَـ ـ ـ َﺪى " ُﻣ ـ ـ ـ ﺪ" وﻣـ ـ ــﺎ ﻛﻨـ ـ ــﺖ ﺗُ َ إذا اﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم آ َذوﱐ وﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑﻮا وﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﱪوا ـﺒﺨﻠﻦ ﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮال وﻓَ ﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻻ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺐ ُﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣ ُﺮ وﳊﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﳊِـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻓﻨﺤﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻣﺖ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻨﻜﻢ ﻋﻄﺎﻳـ ـ ـ ـ ــﺎ ُ ﲟـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗُـ ـ ـ ـ ـ ّﺪ ْ ﻓﺴـ ـ ـﻞ ﻣ ِ ﺮﺳـ ـ ـﻠﻲ ﻣ ـ ــﺎ ﺳ ـ ــﺎء ﻗﻠﺒـ ـ ـﻚ و ِ اﺣﺼـ ـ ـ ُﺮ َ َ ُْ ِ أﺗﻠﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻦ َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻞ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ٍر ﻣﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮُر ﻓﻤ ـ ــﺎ أﻧ ـ ــﺖ ﻳ ـ ــﺎ ﻣﺴ ـ ــﻜﲔ إ ْن ﻛﻨ ـ ــﺖ ﺗَ ْﻜ ُﻔـ ـ ـ ُﺮ وﻻ ﲢﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻮﱐ ﻣﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻧﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺶ ﻳُﻨ ﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ِ وأﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌﻰ وإﱐ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﺘﻬﺎم ُ وﻣ ْﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱪُ ـﺎح ﺗﻜﺴـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ وﻫﺒّ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺖ ﻋﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻧﻔﺴـ ـ ـ ـ ــﻲ رﻳـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﻏﺒ ـ ـ ـ ــﺎر ﻋﻈ ـ ـ ـ ــﺎﻣﻲ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ َﻔْﺘﻬﺎ ﺻﺮ ِ اﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َ َ ُ آﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻨﺎ َﻣﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﲔ ﻻ ﳛﺎﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ َ وﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻮﱄ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاء رﰊ ُﻣ َﻔ ﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َ وإﱐ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ اﳌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﲑ وﻧـَﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﺬﻳﺮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﲪﻦ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻵن ﻳُﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﺬ ُر ﻧ ــــــ ٌ ﺺ دﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻦ اﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻖ ﳑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﳛَ ﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ُﳐﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ِ وﻣ ـ ـ ـﻦ ﻓِـ ـ ـ ـ ٍ ﱳ ُﳜﺸ ـ ـ ــﻰ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ــﺪﻳﻦ ﺷـ ـ ـ ـﺮﻫﺎ ـﺖ أرو ُدﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ أُِري آﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً ﻋﻈﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﺟﺌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل "ﺛﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءُ اﷲ" ﱄ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎذب ِ أﻗﻼﻣﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻮا ﲨﻴﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﳓﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا َ وأَﻋﻄﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ آﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺎت ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﺗﻘﺒﻠﻮ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُ
ـﻮف وﺗﻮﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺔ وﺧـ ـ ـ ـ ــﲑُ ﺧﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺎل اﳌـ ـ ـ ـ ــﺮء ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﺎﻟﻴﻒ اﻟﺘﻄ ـ ـ ـ ــﺎول ِﻣـ ـ ـ ـ ـﻦ ِﻋـ ـ ـ ـ ـﺪا ﺳ ـ ـ ـ ــﺌﻤﻨﺎ ﺗﻜ ـ ـ ـ ـ َ أﻣﻮرﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺟﺌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎك ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳌﻮﺗﻰ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺄَ ْﺣ ِﻲ َ ـﻨﻔﺲ إﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺟﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﱵ إﳍ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺪﺗْﻚ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻃُﺮدﻧـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻮﺟﻬـ ـ ـ ـ ــﻚ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﳎـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺲ ﻗﻮﻣﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ
إﳍـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑﻮﺟﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ أَ ْد ِرك اﻟﻌﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺪ رﲪ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً ي ﺑـــــــــ ٍ ـﺎب ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إﳍ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮدﱐ إﱃ أ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـﱪﻧﺎ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َﺟ ـ ـ ـ ـ ـﻮر اﳋﻼﺋ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻛﻠﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗﻌـ ـ ـ ـ ــﺎل ﺣﺒﻴـ ـ ـ ـ ــﱯ أﻧـ ـ ـ ـ ــﺖ روﺣـ ـ ـ ـ ــﻲ وراﺣـ ـ ـ ـ ــﱵ ﺑﻔﻀ ـ ـ ــﻠﻚ إﻧّـ ـ ـ ـﺎ ﻗ ـ ـ ــﺪ ﻋُﺼ ـ ـ ــﻤﻨﺎ ِﻣـ ـ ـ ـﻦ اﻟﻌـ ـ ـ ـﺪا
وﳒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﲏ وﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ْج ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوﰊ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إﳍـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ وﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻧﺎك رﲪﺎﻧًـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻓﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳍ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻢ ﺑﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺪﻩُ أﻧ ـ ـ ــﺎ اﳌﻨ ـ ـ ـ ِـﺬ ُر اﻟﻌُ ْﺮﻳـ ـ ـ ــﺎن ﻳ ـ ـ ــﺎ ﻣﻌﺸ ـ ـ ـ ـَﺮ اﻟـ ـ ـ ــﻮرى
ـﻼج إﻧﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼءٌ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻜﻢ واﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺼ ــــ ٍ ﺐ ﺐ ﺗﻌ وﺣ ـ ـ ـ ـ دﻋُ ـ ـ ـ ـﻮا ُﺣ ـ ـ ـ ـ ﺐ دﻧﻴـ ـ ـ ــﺎﻛﻢ ُ وﻛ ـ ـ ـ ــﻢ ِﻣـ ـ ـ ـ ـﻦ ُﳘـ ـ ـ ـ ـ ٍﻮم ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ رأﻳﻨ ـ ـ ـ ــﺎ ﻷﺟﻠﻜ ـ ـ ـ ـ ْـﻢ ـﻴﺢ وﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﻓﺎﺿ ـ ـ ـ ــﺖ دﻣ ـ ـ ـ ــﻮﻋﻲ ﺗﺄﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ًﻤﺎ أﺻ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓﺴـ ـ ـ ْـﻞ أﻳﻬـ ـ ــﺎ اﻟﻘـ ـ ــﺎري أﺧـ ـ ــﺎك "أﺑـ ـ ــﺎ اﻟﻮﻓـ ـ ــﺎ"
٢٧٩ ِ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ِﳏ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﻦ ﻛﺎﻧـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻛﺼـ ـ ـ ـ ــﺨ ٍﺮ ﺗُﻜ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻚ أو ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـْﻴـﻐَ ٌﻢ أو أَﻏﺒَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓﺎﺗِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﻓﻘﻠ ـ ـ ــﺖ ﻟ ـ ـ ــﻚ اﻟ ـ ـ ــﻮﻳﻼت أﻧ ـ ـ ــﺖ ﺳﺘُ ْﺤ َﺴ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﲑوا وأَْﻣﻠُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا ﻛﻤﺜﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أو ذَروﱐ َ
ﻓـ ـ ـ ــﻼ ﺗ ْﻠﻄَﺨ ـ ـ ـ ـﻮا أرﺿـ ـ ـ ــﻲ وﺑـ ـ ـ ــﺎﳌﻮت ﻃَ ﻬ ـ ـ ـ ـﺮوا ﻓﺘﻮﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا إﱃ اﷲ اﻟﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﱘ وأَﺑْ ِﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ِ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﲤـ ـ ـ ـ ـ ْ ﰊ اﻧْ ُ ـﺎدت ﻟﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﱄ اﳉَ ـ ـ ـ ـ ـﻮر ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َرَ ﳔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ أﻣﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻛﺎﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻛﲔ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎﻏﻔ ُﺮ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إِ ْن أَرى ﺧ ْﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًﺪا ﻛﻤﺜﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻳ ِ ﺜﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َ ُ ُ ِ ﺐ ﻓﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﺪ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﺛـَ ُﺮ ﻓﺄﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ وﻣ ْﻌﺒَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺲ ﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﺎب ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮاك َ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌُِﺮ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﺟﺌﺘُ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺮﻓﻖ ﻳـَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺰِر وﻳُ ْ َ ٍ وﻟﻜـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻫﺠ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ﺳـ ـ ـ ـ ــﻄﺎ ﻻ ﻧﺼـ ـ ـ ـ ــﱪُ ﻓﺴـ ـ ـ ـ ـﺘـ ُﺮ آﻧﺴـ ـ ـ ـ ـ َ وإ ْن ﻛﻨ ـ ـ ـ ــﺖ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ْ ﺖ ذﻧْـ ـ ـ ـ ـﱯ َ وإ ن ﲨﺎﻟَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻚ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗﻠﻲ ﻓَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺄْ ِ ت واﻧْﻈُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻋ ﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺰ ْق ﺧﺼ ـ ـ ـ ــﻴﻤﻲ ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧﺼ ـ ـ ـ ــﲑي َ رأﻳﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎك ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ِﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱯ ﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﲔ ﺗـُﻨَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّﻮُر ّ ِ ـﺎم رﰊ ﻓﺄﺑْﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا أُذَ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮﻛﻢ أﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺬرﻧﺎ وﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳊﻖ ﻧـُْﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺬ ُر وﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳊﻖ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻣ ـ ـ ـﻦ ﻳﺸـ ـ ــﺮب اﻟﺼـ ـ ــﻬﺒﺎءَ ﻳﺼـ ـ ــﺒﺢ ُﻣﺴ ـ ـ ـ ﻜ ُﺮ َ ِ ﻀ ـ ـ ـ ـ ـ َﺠ ُﺮ اﺿ ـ ـ ـ ـ ـﻄﺮ ًاﻣﺎ وﻧُ ْ وﻧُﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺮُم ﰲ ﻗﻠـ ـ ـ ـ ــﺐ ْ وﻗﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱯ ﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﰲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ آن ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮ ّﻏ ُﺮ ﳌ ـ ـ ـ ـﺎ ﳜـ ـ ـ ــﺪعُ اﳊَﻤﻘـ ـ ـ ــﻰ وﻗـ ـ ـ ــﺪ ﺟـ ـ ـ ــﺎء ﻣﻨـ ـ ـ ـ ِـﺬ ُر
٢٨٠ ـﺖ ﺟﺪاﻟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ أﻻ ُر ﺧﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﻢ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ رأﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ب ْ ﺚ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﻋﺠﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺖ ﳌﺒﺤﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ إﱃ ﺛﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎﻋﺔ ُ ِ ـﺖ ﺗ ـ ـ ـ ــﺬ ُﻛ ُﺮ أَُﻣ ْﻜﻔ ـ ـ ـ ـ ِﺮ ﻣﻬ ـ ـ ـ ـﻼً ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛﻨ ـ ـ ـ ـ َ ﺖ ﺑ ـ ـ ـ ــﺄ ْن ﲣﺘ ـ ـ ـ ـ َـﺎر ﰲ اﻟﻨْ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـﻖ ِرﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ـﺔً رﺿ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ُ ﻓﻤــﺎ اﳋــﻮف ﰲ ﻫــﺬا اﻟــﻮﻏﻰ ﻳــﺎ "أﺑــﺎ اﻟﻮﻓــﺎ" وإﱐ أرى ﰲ رأﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬﻢ دود ﳔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮةٍ ْ ُْ َ ـﺪﻛﻢ وإ ْن ﻛ ـ ـ ـ ــﺎن ﺷ ـ ـ ـ ــﺄ ُن اﻷﻣ ـ ـ ـ ــﺮ أرﻓ ـ ـ ـ ـ َـﻊ ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ْ ﺖ ﺑﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱪ اﻟﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻲ ﻻ ﻳﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱪي ﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أََﻣْﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ
ـﺎل آﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱵ ﻄﻴﻊ إﺑﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻳﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وإ ْن ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻻ ْ ـﲔ" ﺑﻌﻠﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻪ أَ َﻏﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻂ إﻋﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎزي "ﺣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ وإ ْن ﻛ ـ ـ ــﺎن ﰲ ﺷ ـ ـ ـ ٍ ـﻲء ﺑﻌﻠـ ـ ـ ـ ٍﻢ " ُﺣﺴـ ـ ـ ـْﻴـﻨُﻜﻢ" وﳓﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻪ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳊﻮت ﻓَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺄْ ِ ت ﺑﻨَﻈْﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻪ وإ ْن ﻳ ـ ـ ــﺄﺗِﲏ أُ ْ ِ ﻛﺄﺳ ـ ـ ـﺎ ِﻣـ ـ ـ ـﻦ اﳍ ـ ـ ــﺪى ﺻـ ـ ـ ـﺒ ْﺤﻪ ً إذا ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻼﻩ اﷲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷرض ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺨﻄﺔً وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰ إﻻ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺘﻮرع واﻟﺘﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وإ ن ﺣﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َة اﻟﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓﻠﲔ ﻟَ ِﺬﻟّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ﺑﺎرْزﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻳﻦ " ُﺣ َﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـْﻴـﻨُﻜﻢ" إذا ﳓـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إ ْن رأﻳﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﺜﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـَﺰوُر أﻛـ ـ ـ ــﺎن ﳏـ ـ ـ ـ ّـﻞ اﻟﺒﺤـ ـ ـ ــﺚ ،أو ﻛـ ـ ـ ــﺎن َﻣْﻴ ِﺴ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وأَْﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻞ ﻛﻤﺜﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﰒ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ُﻣﻈَﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وإﻧّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ إﻣﻼﺋﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻻ ﻧُﻌﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ١ ِ ـﲔ" أو "ﻇََﻔ ـ ـ ْﺮ" أو "أﺻـ ــﻐَُﺮ" ﻟﻴُ ْﻤ ـ ـ ِﻞ " ُﺣﺴـ ـ ٌ
وﳚ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺬ ُر ﺮﺟ ﻦ ْ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈ ْن ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء رﰊ ُﳜْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ٢ ﻓ ـ ــﺄﻳﻦ ـ ــﺬا اﻟﻮﻗ ـ ــﺖ َﻣـ ـ ـﻦ ﺷ ـ ــﺎ َن " َﺟـ ـ ـ ْﻮﻟَﺮ" وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻟﻴﺜًـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻻ ﳏﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔَ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰأَُر َ ِ اﻣﲑ اﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻟﺔ و ْازﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓ ُﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻞ ُﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺬ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺰ َ ت ،ﻣ ـ ــﺎ ﺣ ـ ــﻮ ُل اﳉﻬ ـ ـ ِ ـﻮل؟ أﺗَ ْﺴ ـ ـ ـ َﺨ ُﺮ؟ وﻫﻴ ـ ـ ـﺂ َ ْ َ ﻓﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ــﻚ ﻻ ﺗ ـ ـ ـ ــﺪﻋﻮﻩ واﳋﺼ ـ ـ ـ ــﻢ ِ ﳛﺼ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ُ ِ ِ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ وﻧﺄْﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱴ َﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻞ ﲝ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـﺮا ﻧ ْﻘﺘَﻨ ْ ﻓﺄَﺣ ِ ﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮﻩ ﻟﻺﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼء إ ْن ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻳﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﺪ ُر ْ ٣ ِ وﻣ َﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰُر ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ "ﻻﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻞ" ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻮا ُﻣ ْﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـَﺮٌم ُ وﺑـُ ْﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻧﻴﺎ وﻗﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺐ ُﻣﻄ ﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓَ َﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻞ ﻗﻠﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ..زاد اﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺎ أو ﺗ َﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ُر ِ ِ وإ ْن ﻛﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺖ َ ﲢﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪﻩ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺄَ ْﻋﻠ ْﻦ وأَ ْﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱪُ
" ١ﻇﻔﺮ" :ﻫﻮ ﻗﺎﺿﻲ ﻇﻔﺮ اﻟﺪﻳﻦ؛ أﺳﺘﺎذ ﻛﻠﻴﺔ أورﻧﺘﻞ ﺑﻼﻫﻮر ،و"أﺻﻐﺮ" :ﻫﻮ اﻟﺸﻴﺦ أﺻﻐﺮ ﻋﻠﻲ؛ أﺳﺘﺎذ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻨﺠﺎب اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ،واﳌﻘﺼﻮد ﺑـ "ﺣﺴﲔ" ﻫﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﲔ اﻟﺒﻄﺎﻟﻮي ﺻﺎﺣﺐ ﳎﻠّﺔ "إﺷﺎﻋﺔ اﻟﺴﻨّﺔ". ٢ﺟﻮﻟﺮﻩ ) (Golraﺑﻠﺪة ﺗﺒﻌﺪ ﺣﻮاﱄ ١٠ﻛﻢ ﺟﻨﻮب ﻏﺮب إﺳﻼم آﺑﺎد ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن. ٣ﻫﺬﻩ إﺷﺎرة إﱃ أرض أ ِ ُﻋﻄﻴَﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻹﳒﻠﻴﺰ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﻻﺋﻞ ﺑﻮر" )"ﻓﻴﺼﻞ آﺑﺎد" ﺣﺎﻟﻴًﺎ( ﺑﺒﺎﻛﺴﺘﺎن.
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي أﲢ َﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒُﻪُ ﺣﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ وﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﷲِ إﻧّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﲏ َْ
وﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺎء رﰊ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻳﺒﻐ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﻳﱵ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إ ْن ﻗَﻨﻄْﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻟﺮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ُﻣ َﻌﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﻢ وإ ّن ﻗﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﷲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﳜﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺊ اﻟﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱴ ﺳ ـ ـ ــﻴﺒﺪي ﻟ ـ ـ ــﻚ اﻟ ـ ـ ــﺮﲪﻦ ﻣﻘﺴ ـ ـ ـ ِ ﻜﻢ َ ُ ـﻮم ﺣـ ـ ـ ـﺒْ ُ وﳛﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﺑﺄﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي اﷲ واﷲُ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدر ُ ﻓﻴﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘﻮﻧﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﻟﻄﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرة واﻟﺘﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ـﻮل ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻘﻲ ـﺎدق ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وإ ّن ﻛﻼﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ أﺗﻌﺠ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺐ ﻣ ـ ـ ـ ـﻦ ﻫ ـ ـ ـ ــﺬا ﻓ ـ ـ ـ ــﻼ ﺗﻌﺠ ـ ـ ـ ـ َ ْ ـﱭ ﻟ ـ ـ ـ ــﻪُ ُ وﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗُﻠﺘُ ـ ـ ـ ـﻪ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋﻨ ـ ـ ـ ــﺪ ﻧﻔﺴ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـﺮاﺟ ٍﻢ أﻗﻠـ ـ ــﺐ " ُﺣﺴ ـ ـ ـ ْ ٍ ﲔ" ﻳﻬﺘـ ـ ــﺪي؟ َﻣ ـ ـ ـﻦ ﻳﻈﻨّ ـ ـ ـﻪُ؟ ُ َ ﺛﻼﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ أﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺨﺎص ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ رأﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘُﻬﻢ َﻟﻌ ْﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮك ذُﻗﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ دون ذﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺎﺣﻬﻢ ـﺐ ِرﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ُ ـﺬﻛﺮﻫﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱴ ذُ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ﻳ ْﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘَ ﻢ ﻗﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱯ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ِ ﺖ ِﻣـ ـﻦ ﻏـ ـﻮل اﻟﻔ ــﻼ ﻳ ــﺎ "أﺑ ــﺎ اﻟﻮﻓ ــﺎ" أَأُرﺿـ ـ ْﻌ َ ﺗ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺘﻢ ﺳ ـ ـ ـ ــﺒﻴﻞ اﳊ ـ ـ ـ ــﻖ واﳋ ـ ـ ـ ــﻮف واﳊﻴ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺲ ﺣﻘﻴﻘـ ـ ـ ـ ـ ـﺔَ َو ْﺣﻴِﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ﻧﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ زﻋﻤﻜ ـ ـ ـ ـ ْـﻢ وإ ْن ﻛﻨ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ّﺬاﺑﺎ ﻛﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫ ـ ـ ـ ــﻮ ُ اﻷرض ﻛﻠﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وإ ّن ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺎﺋﻲ ﻳﺒﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻎ َ ـﺮت ﲟُـ ـ ـ ـ ﺪ ﺻـ ـ ـ ــﺤﺒﱵ ﻳـ ـ ـ ــﺎ "أﺑـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻮﻓـ ـ ـ ــﺎ" ﻋﻘـ ـ ـ ـ َ رﰊ أﺑﺘﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻻ ﺟﻼﻟَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱵ ﺟﻼﻟَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻚ ّ ت ُﻛﻠﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إﻟﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ُأرد ﳏﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ُرْد ُ وﻗ ـ ـ ــﺎﻟﻮا ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ "اﳊﺴـ ـ ـ ـﻨَـ ْ ِ ﻀـ ـ ـ ـ َﻞ ﻧـَ ْﻔ َﺴـ ـ ـ ـﻪ ﲔ" ﻓَ ْ
٢٨١ ﻛﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻦ ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺪ َﰱ وﻳُﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﲎ وﻳـُ ْﻘﺒَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ أراﻩ َ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء رﰊ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ِﳑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻳُﺒ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ وﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﷲ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪري ُ ِ ُ ُ وﳜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱪُ ـﺎت ﻻ ﻳﺮاﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣﻔ ﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺧﺎﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﻮم ﻣﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ُر ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌﻴ ٌﺪ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻳُﻨﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻪ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﺬﻧﺐ ﻳُﻐ َﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻳـ ـ ـ ـ ــﺄﰐ زﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ُن اﻟﺮﺷـ ـ ـ ـ ــﺪ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻴﻢ اﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺎ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﰐ ﺑَِﺮﻳّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻳُﻌﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻧﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻨﻜﻢ ﺑﺮﻫـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً ﻓﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻨﻈُُﺮ َ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺎش ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﻼم ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﳌـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﱃ ووﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـﻲ ُﻣﻄَ ﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ أُرﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ِ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺮ اﻟﻘﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﲢﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ُ ﲔ وأﻳْ َﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﺐ ،وﻋﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﷲ َﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌْ ﻋﺠﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﺎﲰﻊ وذَ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺶ" ﻓ ـ ـ ـ ـ ْ وﻣ ـ ـ ـ ــﻨﻬﻢ "إﳍـْ ـ ـ ـ ـﻲ َﲞْـ ـ ـ ـ ـ َ
ﻓﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﻧﺎ إﻻ ُدﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎءٌ ﻳُﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮُر ـﺖ ﺑﺎﳌﻼﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎة ﻧـُْﺒ ِﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﲟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﻓﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻻ ﲣﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﻻ ﺗﺘﻔ ّﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ
ﺪود اﻟﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪل واﷲُ ﻳْﻨﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺰﰎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ُ ِ ﻳﺼ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ﻋﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺬ ٍ ب وﺑﺎﻟﺴـ ـ ـ ـ ــﻮء ْﳚ َﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ُ ِ ﻓﻜﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪوا ﲨﻴﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﱄ وﻻ ﺗﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺄﺧﺮوا ـﺎﲰﻊ وإﱐ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺬ ﻛ ُﺮ أﺗﻨﻜﺮﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺐ وﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻫ ٍ ـﻴﻘﻬ ُﺮ ﺑﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﲔ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ـﺮﰊ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وأﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ﻗﻠ ـ ـ ـ ـ ــﱯ وﻋﺰﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﺗـُﺒ ِ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ْ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إﻻ ﻣﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻞ َذ ْرٍق ﻳـُ َﻌ ﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﻮل :ﻧـَ َﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻢ ،واﷲُ رﰊ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴُﻈ ِﻬ ُﺮ أﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
٢٨٢ ـﺖ ﺑﻌ ـ ـ ـ ــﺪﻩ ـﺖ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ّﺬاﺑًﺎ ﻟَﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛﻨ ـ ـ ـ ـ ُ وﻟ ـ ـ ـ ــﻮ ﻛﻨ ـ ـ ـ ـ ُ وﻟﻜﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﲏ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ رﰊ ﺧﻠﻴﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ٍ ﻛﻢ ﻓﻤـ ـ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ـ ــﺄ ُن ﻣﻮﻋـ ـ ـ ــﻮد وﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻓﻴـ ـ ـ ــﻪ ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ َﺪ ْ ـﺪﻛﻢ ﺗﻘﺮأوﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺣــــــ ٌ ـﺪﻳﺚ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﺤﻴﺢ ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻳﻜ ـ ـ ـ ـ ــﺘُ َﻤ ﻦ ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﻬﺎدةً ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻩُ َ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﲡﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺬﺑًﺎ ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻜﻢ ﻋﻘﻮﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً ٍ وﺧ ْﻠ َﻘﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗﺮﻛ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺖ ﻃﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻖ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـﺮاِم ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ُ ـﻨﻜﻢ وﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘّﺎ َن ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﲔ اﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮام وﺑﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺗﺮﻛﻨ ـ ـ ـ ــﺎك ﺣ ـ ـ ـ ــﱴ ﻗﻴ ـ ـ ـ ــﻞ ﻻ ﻳﻌ ـ ـ ـ ــﺮف ِ اﻟﻘﻠ ـ ـ ـ ــﻰ ﺗﻬﺠـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ أﻻ أﻳّﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ّ اﻟﻠﻌـ ـ ـ ـ ـﺎن ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ــﻚ ُ ـﺘﻤﺖ وﻣ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـﺪري ﺣﻘﻴﻘـ ـ ـ ـﺔَ ﺑ ـ ـ ــﺎﻃﻨﻲ ﺷـ ـ ـ َ ﺐ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ آذﻳﺘَﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱪﻧﺎ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ َﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺖ ﻛﺎذﺑًـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ وواﷲ إﱐ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎدق ْ ـﺖ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّﺬاﺑًﺎ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﻘﻴﺎ ﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮﱐ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻛﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
ـﺎﻫﺪت أ ّن اﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﻛﺌﻮا وﺷـ ـ ـ ـ ـ َ َرُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻞ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺨ ٍﺮ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﰲ أذﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳍﻢ ـﺎح إﻫﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮح ِﻋﺮﺿـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ رﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ُ وﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻮا ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺬوب ﻣ ْﻔﻨِ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﺪ ﻏ ـ ـ ـ ـ ــﲑ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺎدق ٌ ُ ُ
وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒّﻮا وآذَوﱐ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻧﻮ ِاع ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒﻬﻢ وﲰـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻮ ِن ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻄﺎﻧًﺎ وﲰـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻮ ِن ﻣﻠﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ِ ـﺄﱐ ﻟﻠﺮﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح َدرﻳّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ت ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﻓﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮ ُ وﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻏـ ـ ـ ـ ــﺎدروا ﻛﻴـ ـ ـ ـ ـ ًـﺪا ﻟِ َﺪ ْوﺳـ ـ ـ ـ ــﻲ وﺑـَ ْﻌ ـ ـ ـ ـ ـﺪﻩ ﻬﻢ وﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺂل اﻷﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻫﻮاﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ِ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻳـَﺘَـﻨَ ﻛﻤﺜْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻳﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد ي َ ـﺘﻢ َو ْﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺪﻩ ﻓﺘﻔ ﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﻴﺢ ﲰﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻮل ﻧﺒﻴﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺑﺮوا ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﺗﻜﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﻌﻠﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻮن وأَﻇْ ِﻬـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ـﺬﻳﺐ ﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ٍر ﺗُﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻌُ ﺮ ﻓﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻮف ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ﺗﻌ ـ ـ ـ ـ ـ َ ود ْع ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ "ﺛﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﷲ" ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻻً ﺗُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـَﺰوُر َ ِ ت ﲟ ـُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ﻋﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًﺪا ﻟﺘُﺤ ّﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ﻫﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮ َ وﳛـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺬ ُر ـﻴﺐ ْ وإ ّن اﻟﻔ ـ ـ ـ ـ ــﱴ ﳜﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﳊﺴ ـ ـ ـ ـ ـ َ ِ ﻓﺠﺌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺖ ﺧﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً ـﻴﻤﺎ أﻳّﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻜﱪُ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻮﻗـ ُﺮ ﻣﺮﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﻞ ُ وﺗﻠﻌـ ـ ـ ـ ــﻦ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻫـ ـ ـ ـ ــﻮ َ ٍِ ﺴـ ـ ـ ـ ـﺮ وﻛـ ـ ـ ـ ـ ﻞ اﻣ ـ ـ ـ ــﺮئ ﻣـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻗﻮﻟ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳُ ْﺴﺘَـ ْﻔ َ وﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﻔ ـ ـ ـ ـ ــﱰي ﻻ ْ ِ ْ ﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱪُ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻠﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻌﺠﻠﲔ وﻓ ﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاوةُ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﻮم ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺬﺑﻮﱐ وﻛ ﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا وﲨـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ـﻬﺎﻣﺎ َ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ وﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻒ رﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ً ﺑﻐَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـْﻴ ٍﻆ ﻓﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻢ أﻗْـﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻖ وﱂ أﲢﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ إﱄ اﳋﻨ َﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وأُ ِﻟﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻲ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ ﻓﻘﻠﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﺧﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺌﻮا إ ّن اﳋﻔﺎﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻈْ َﻬ ُﺮ ِ دﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎﻻً وﲰـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻮ ِن أﺑﺘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َ وﲰـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻮن ّ وﲰـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻮ َن ﻣﻠﻌﻮﻧًـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ وﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻮا ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـَﺰوُر ﻋﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﺪ ُﳏَ ﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وأُوذﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱴ ﻗﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ْ ﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻮا َزْﻣ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻊ اﻷُﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎس وﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻮروا ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ َﺣ َ آي ﺗُﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﲑُ وﺗَ َﺒﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وأُﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺰَل ﱄ ٌ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ف اﳊُﺴ ـ ـ ْـﲔ" أﺑ ـ ــﺎ اﻟﻮﻓ ـ ــﺎ" ﻓﺄوﺻ ـ ــﻴﻚ ﻳـ ـ ـﺎ ِرْد َ ﻚ اﻟ ـ ـ ــﺪﻧﻴﺎ ﻋ ـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ـﺪﻳﻦ واﳍ ـ ـ ــﻮى وﻻ ﺗـُْﻠ ِﻬـ ـ ـ ـ َ ِ ِ ِ ﻔﻲ وﻻ ﲢﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻧﻴﺎ ﻛﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃﻒ ﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ّ ـﺮﲪﻦ ﻋﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨٍ ﻊ أﻻ ﺗﺘّﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ أﻻ ﻟﻴـ ـ ـ ــﺖ ﺷ ـ ـ ـ ـﻌﺮي ﻫـ ـ ـ ــﻞ ﺗﺸـ ـ ـ ـ ِ ـﺎﻫﺪ ﺑـَ ْﻌ ـ ـ ـ ـ َﺪﻧﺎ وﷲِ َد ر ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺬ ﻛ ٍﺮ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل إﻧّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ـﺮت ﲟُـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ﻋﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﲝﺜـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳍﻮى ذﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻧﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺬ ُﰎ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم اﷲ ﺧﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻇﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرﻛﻢ ﺖ ﺖ وﺗَـﻐَﻴﺒَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﻛﺂﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ٍر َﻋ َﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
وإ ّن ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔﺎء اﻟﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎس ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﺑﻴﺎﻧُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪُ وﻓﺎﺿ ـ ـ ـ ـ ــﺖ دﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻮعُ اﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ــﲔ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﲏ ﺗﺄﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًﻤﺎ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺬ ِ ﺖ ﺑﺖ ﲟـُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ﻋﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـﺪا ﻓﺘﻤﺎﻳـَﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ َ وواﷲ ﰲ اﻟﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮآن ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﺣﻘﻴﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔٍ ـﻮر ُﻣﻌﻴﻨِﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻣﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﲔ َﻣﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﲔ اﳋُﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أرى آﻳَـ ـ ـ ـﻪُ ﻛﺎﻟﻐِﻴـ ـ ـ ــﺪ ﺟـ ـ ـ ــﺎءت ﻣـ ـ ـ ــﻦ اﻟﺴـ ـ ـ ــﻤﺎ ـﻮب اﻟﻨ ـ ـ ــﺎس ﺑ ـ ـ ــﺎﻟﻨﻮر واﳍ ـ ـ ــﺪى وﻳُﺼ ـ ـ ــﱯ ﻗﻠ ـ ـ ـ َ وﻗـ ـ ــﺪ ﻛ ـ ـ ــﺎن ﺻ ـ ـ ـﺤﻒ ﻗﺒـﻠَ ـ ـ ـﻪ ﻣﺜ ـ ـ ــﻞ ﺧ ـ ـ ـ ِ ـﺎد ٍج ُ ْ ٌ ْ َ ﺑﻠﻴـ ـ ـ ـ ـ ٍـﻞ ﻛﻤـ ـ ـ ـ ــﻮج اﻟﺒﺤـ ـ ـ ـ ــﺮ أرﺧـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺳـ ـ ـ ـ ــﺪوﻟَﻪ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻳﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﻤ ْﻐﻮي أﺗﻨﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻧﻪ ﻟﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﻫﻢ، ـﻮم َﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺬى ،ﻻ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎرك اﷲ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ْ روح ﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻻ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﺪ ﻻ َ ـﺬﰎ ُﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪى اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﱃ وراء ﻇﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرﻛﻢ ﻧﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺬت اﻟﻌﻠ ـ ـ ــﻢ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﻣﻨﺒ ـ ـ ــﻊ اﳍ ـ ـ ــﺪى وإﱐ أﺧ ـ ـ ـ ُ
٢٨٣ ِ ِ ـﺐ واﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺬ ُر أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺐ واﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻖ اﷲ اﶈﺎﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وإ ّن ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺬاب اﷲ أدﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وأﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱪُ ﺒﺢ ﺑﻠﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻞ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﺮةٍ ﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺗُ ْ أﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺪري ْ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻣ ـ ـ ـ ـﻦ ﻛ ـ ـ ـ ــﺎن أﺗﻘ ـ ـ ـ ــﻰ ﻻ أﺑ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ــﻚ ﳛ ـ ـ ـ ـ َﺬ ُر َ ِ ـﻴﺤﺎ ﳛُ ـ ـ ـ ـ ـ ﻂ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﺴـ ـ ـ ـ ــﻤﺎء وﻳﻨـ ـ ـ ـ ــﺬ ُر ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ً ـﻴﻢ ُﻣ ـ ـ ـ ـ َﺪ ْﻋﺜُِﺮ ْﺲ زﻧ ـ ـ ـ ـ ٌ ﻳﻌـ ـ ـ ــﺎف اﳍُـ ـ ـ ـﺪى َﺷ ـ ـ ـ ـﻜ ٌ وُ ﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﺚ ،واﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮآ َن ﺗُﻠﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ َ أﺣﺎدﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺮﻛﺘﻢ ﻳﻘﻴﻨًـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻟﻠﻈﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻓﻔ ﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪار ﳒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎة اﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎس ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﺘﻜﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪﻩ ﳓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ اﻟﻈﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻧﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد ُر ـﺖ اﻟﺒﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﺘﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻮُر إذا ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﲰﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺐ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫﻠﲔ وﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﻮروا ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻄﺎﺋ ُ وآﻳﺎﺗُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ﻣﻘﻄﻮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ﻻ ﺗُﻐﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪاﻩ َﳕـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﲑ اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎء ﻻ ﻳﺘﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ُر ُ ُ وﻓﻴﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻔﺎءٌ ﻟﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي ﻳﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺑـُﺮ
وﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوي اﻟﻌﻄﺎﺷ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻤﻌﲔ وﻳَﻈْﺌَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻟﺘﻜﻤﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرى ﻟﻴُﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰُر ﲡﻠّ ـ ـ ـ ـ ـﻰ وأدرى ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻛـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻳُﺒﺼـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ
وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﰲ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻨﺎ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﲑﻩ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺰوُر ـﻮل ﻓ ـ ـ ـ ــﺄ دى ﺣـ ـ ـ ـ ـ ﻖ ﻛِـ ـ ـ ـ ـ ْﺬ ٍ ب ﻓﺄَﺑْ َﺸـ ـ ـ ـ ـﺮوا ﺟﻬ ـ ـ ـ ـ ٌ َﻛ ِﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺪ ٍر ﳚـ ـ ـ ـ ـ ــﻮش وﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺲ ﻓﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺗَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺪﺑـُﺮ ـﲔ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻳُ ْﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺘَـ ُﺮ ﻓـ ـ ـ ـ ـ َـﺪ ْﻋﲏ أُﺑـ ـ ـ ـ ـ ْ وأﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ﻋُﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﱐ ﻓﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠُﻪ اﳌﺘﻜﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ
٢٨٤ ﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺤﻴﺤﺔً وأُ ْﻋﻄﻴـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ رﰊ ﻋﻠ ً وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺄس ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘﺎﱐ روح روﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛﺄ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ــﻼ ﺗـُْﺒ ِﺸـ ـ ـ ـﺮوا ﺑﺎﻟﻨﻘ ـ ـ ــﻞ ﻳ ـ ـ ــﺎ ﻣﻌﺸ ـ ـ ـ َـﺮ اﻟﻌـ ـ ـ ـﺪا ﻫـ ـ ـ ــﻞ اﻟﻨﻘـ ـ ـ ـ ُـﻞ ﺷ ـ ـ ـ ــﻲءٌ ﺑﻌـ ـ ـ ــﺪ إﳛـ ـ ـ ــﺎء رﺑﻨ ـ ـ ـ ــﺎ؟ وﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰق اﻷﺧﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﳑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰٍق ي ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨ ﻘﺢ أﻋﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪك ﺑﺮﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ٌن ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ أﲢﺴ ـ ـ ـ ــﺐ ِﻣ ـ ـ ـ ـﻦ ﲪُْ ـ ـ ـ ـ ٍﻖ " ُﺣ َﺴ ـ ـ ـ ـْﻴـﻨًﺎ" ُﳏَ ﻘ ًﻘ ـ ـ ـ ـﺎ أﲣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱪﱐ ِﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺎزل ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ رأﻳﺘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ْ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي وأﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن وأُ ْﻋﺜَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ رﺣﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺠ ٍﻢ ﻧﺎﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻊ اﻟﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﻮن أﲪَـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ٌ وﻛ ـ ـ ـ ــﻢ ِﻣ ـ ـ ـ ـﻦ ﻧـُ ُﻘ ـ ـ ـ ـ ٍ ﻮل ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﻓﺮاﻫ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣ َﺴ ـ ـ ـ ـ ﺤ ُﺮ ي ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺪﻳﺚ ﺑﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺪﻩ ﻧﺘﺨﻴّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺄَ
وﺗﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ أ ّن اﻟﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺲ ﺑﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃ ٍﻊ ـﺖ ﻛﻤﺜﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﰲ اﻟﻈﻨـ ـ ـ ـ ـ ـﻮن ﻣﻘﻴـ ـ ـ ـ ـ ـﺪا وﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أﺧ ـ ـ ـ ـ ْﺬﻧﺎ ﻣـ ـ ـ ــﻦ اﳊـ ـ ـ ـ ـﻲ اﻟـ ـ ـ ــﺬي ﻟـ ـ ـ ــﻴﺲ ﻣﺜﻠَ ـ ـ ـ ـﻪُ أَُرّﰉ ﺑﻔﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﷲ ﰲ ِﺣ ْﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ﻟﻄﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑﻔﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﻞ ورﲪ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺧ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﲏ رﰊ ْ
ﻓﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﲟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻩ ﻳﺴﺘﺒﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﺬر ﻋﻠـ ــﻰ ﻓﻀ ـ ـ ِـﻞ ﺷ ـ ـ ٍ ـﻴﺦ ﻋـ ـ َ ـﺎب أو أﻧ ـ ــﺖ ـ ـ ُ وﰲ ﻛ ﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ َﲪَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺄ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءٌ ﻣﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ُر وﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ ُﻛﺮ أﺧﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـﺎرا دﻓﺎﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﺘﻐﻴّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺖ ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوي وﻳـُﺜْ ِﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺒﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وإ ّن اﻟﻴﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﲔ اﻟ ْ وإﱐ أرى اﷲ اﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺮ وأُﺑﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ وأﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻢ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﳌ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺗﻰ َروﻳْـ ـ ـ ـ ـ ـﺘﻢ ﻓﻔ ﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ٍ ﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﰲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪان أُﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُن وأُ َ وﻧﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺮ وﺗﺄﻳﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺪ ووﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﻲ ﻳُﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮُر ْ
ـﻴﺤﻪُ أﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل وﻻ أﺧﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈﱐ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﺟ ـ ـ ـ ــﺎء ﰲ اﻟﻘ ـ ـ ـ ــﺮآن ذﻛ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﻓﻀ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻠﻲ ﻣﺮﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﻞ ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻓﺘﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إﻻ َ َﲣَﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـَﺮﱐ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﲪﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﲔ َﺧ ْﻠﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وواﷲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻓْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮي وإﱐ ﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدق ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺮاءت ﻟﻨ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛﺎﻟﺸ ـ ـ ـ ــﻤﺲ ﺻ ـ ـ ـ ــﻔﻮةُ أﻣﺮﻧ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﺗَﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ َر ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑﻘﲔ وﻋﻴﻨُﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ـﻼد اﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮك واﷲُ َﳜْﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﺣﻠ ْﻠﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻟ ـ ـ ــﻮ ﻋﻨ ـ ـ ــﺪ ﻫ ـ ـ ــﺬا اﻟﻘـ ـ ـ ـﻮل ﺑﺎﻟﺴ ـ ـ ـ ْـﻴﻒ أُﳓَـ ـ ـ ـ ُﺮ وذﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻇﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮري ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻓِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ٍ ﱳ ﺗُﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻮُر ُ ِ ﻓَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮد ﻗﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءَ اﷲ إ ْن ﻛﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺗ ْﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪ ُر ـﺄﻣﺮ ﻟـ ـ ـ ــﻪ اﳊﻜـ ـ ـ ــﻢ ﻳﻘﻀـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻳﺸـ ـ ـ ــﺎء وﻳـ ـ ـ ـ ُ وإ ّن ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺎ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻗﻲ ﻳﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮح وﻳَ َﺒﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ت ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﺋ َﻘﻨﺎ ﻋﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮ ٌن ﺗُﻨ وأَْرَو ْ إﱃ آﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻻ ﺗﺘﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ُر
ﻛﺄﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ روﻳّـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻘﺎﱐ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻷﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮار ً ِ ﻓ ـ ـ ـ َـﺪ ْع أﻳّﻬـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ُﻤ ْﻐﻮي " ُﺣ َﺴ ـ ـ ـ ـْﻴﻨﺎ" وذ ْﻛ ـ ـ ـ ـَﺮﻩُ وﳓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎةُ اﷲ ﺟﺌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻣﺮﻩِ
ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاﱐ إﱃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺞ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻖ ﻳَ َﺒﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﺬﻛﺮ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻼً ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﴰ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺲ ﺗﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻮُر أﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي إذا ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻏﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـْﺒﻨﺎ ﻳﻐﻀـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ اﷲ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻼ وﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﰐ زﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ٌن ﻛﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـٌﺮ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ٍﱂ ﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ اﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎس إ ْن ﱂ ﻳﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﳍ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ وإﱐ َ ـﺖ ﺗﻌﻠﻴً ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ وواﷲ إﱐ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ّادﻋﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ َﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﱐ أ ْن ﻻ ﻳﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﺑﺈﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒ ٍﻊ أﺟ ْﺰﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣﺔ اﻟﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﱪ ﻛﻠﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﻠﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ َ ّ ِ ﺖ أﻧ ـ ـ ـ ـ ــﲏ ﻣﺮﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﻞ ﺧ ْﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ إذا ﻗﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻞ إﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻚ َ وﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ أ ّن ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻣﻲ آﻧﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﱐ ﻛﻄﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺐ وﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨﻬﻢ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑﻮا وآ َذوا و زوروا وﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﲑﱐ اﻟﻮاﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ــﲑ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱪةٍ َ ُ ﺖ ﳍ ـ ـ ــﻢ ﰲ ﺣﺮﺑﻨ ـ ـ ــﺎ ﻛﻴ ـ ـ ــﻒ ﺧ ـ ـ ــﺎﻟﻄﻮا ﻋﺠﺒـ ـ ـ ـ ُ ـﻨﻬﻢ ﰒ أﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﺪروا وﻗَ ﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻮا ﻣﻄـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋﻦ ﺑﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓﻘﻠ ـ ـ ــﺖ ﳍ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ــﺎ أﻳﻬ ـ ـ ــﺎ اﻟﻨ ـ ـ ــﺎس ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻟﻜ ـ ـ ــﻢ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﳊﻤ ـ ـ ـﻖ ﺟﻴّﺎﺷ ـ ــﻮن ِﻣ ـ ـ ـﻦ ﻏ ـ ــﲑ ﻓﻄﻨ ـ ـ ٍـﺔ ـﻮﻃﻦ اﻟ ـ ـ ـ ــﻮﻏﻰ ﺑﺮﺣـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓﻤ ـ ـ ـ ــﺎ َ ﺖ أﻗ ـ ـ ـ ــﺪاﻣﻨﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ َ وﻛﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أرى اﻹﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻣﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻞ ﺣﺪﻳﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ ـﺖ أﺳ ـ ـ ـ ــﻘﻴﻬﺎ وأﺳ ـ ـ ـ ــﻘﻲ ﺑﻼدﻫ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﻤ ـ ـ ـ ــﺎ زﻟ ـ ـ ـ ـ ُ إﱄ اﻟ ـ ـ ــﻨﻔﺲ ِﻣ ـ ـ ـ ـﻦ ﻓﺘﻨ ـ ـ ــﺔ اﻟﻌ ـ ـ ـ ـﺪا وﺟﺎﺷ ـ ـ ــﺖ ـﺎل رﺟ ـ ـ ـ ــﺎ َﳍﻢ ـﺒﺤﺖ أﺳ ـ ـ ـ ــﺘﻘﺮي اﻟﺮﺟ ـ ـ ـ ـ َ ﻓﺄﺻ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎب اﻟﻠـ ـ ـ ـ ﺪ" ﻣﺮﻛـ ـ ـ ـَﺰ ﺣ ـ ـ ــﺮﻢ وﻗ ـ ـ ــﺪ ﻛ ـ ـ ــﺎن "ﺑ ـ ـ ـ ُ ﺖ ْﳎﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻊ ﻟُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ِﻫﻢ وﻗﺘﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘُـ ُﻬ ْﻢ اﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓﻮ ْ وإﱐ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳌﻮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد واﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻢ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي ﺑﻨﻔﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﲡ ْﻠّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺖ ﻃﻠﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔُ اﷲ ﻟﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرى
٢٨٥ ٍ ﳚﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻋﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ُﻣ ْﻌﺘـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺆذي وﺑﺎﻟﺴـ ـ ـ ـ ــﻮء َ ـﻮم إﻻ اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣ ُﺮ وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳُﻬﻠَ َﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻦ اﻟﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ِ ﻐﺎر ﻳُﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻐُﺮ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰاء إﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﺘﻬﻢ َ ﺻـــــــــ ٌ وأﺑﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎةً ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﻠﻴﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﺘﻜﺒّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ إﱄ وأُﻟ َﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﻣﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻞ َﻋﻈْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﻢ ﻳُﻌ ﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ أﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﱐ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﲪﻦ وﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـﻲ ﻳُﻜﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ٍ ﻳﻌﺴـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ُدﻋﻴ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ إﱃ أﻣـ ـ ـ ـ ـﺮ ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ اﳋَﻠ ـ ـ ـ ــﻖ ُ ﺼـ ـ ـ ـ ـﺮوا ـﲔ ﻋﻘ ـ ـ ـ ـ ٍـﻞ وﺑُ ـﻮت ﻟﻴُـ ْﻌﻄَـ ـ ـ ـ ـ ْﻮا ﻋ ـ ـ ـ ـ ْ َ دﻋ ـ ـ ـ ـ ُ
وﺣﺜّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ اﳉـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫﻠﲔ وﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻮروا وﻧﺎﺷ ـ ـ ـ ـ ـﻮا ﺛﻴـ ـ ـ ـ ــﺎﰊ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﻮن وأﻋـ ـ ـ ـ ــﺬروا ـﻨﻬﻢ وﺗَـﻨَ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﱂ ْﻳﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻖ ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﻐﻦ ﺑﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ِ ـﺎﺟﺮ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻬﺮوا إﻟﻴﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻷﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨﺔَ واﳋﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ أﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﰎ ﻏﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرا ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﻼم ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰوُر ً ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻔﻮاء ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﲔ ﺗُ َﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻮُر ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َزﻟـ ـ ـ ـ ـ ـﺖ اﻟ ﻔﺖ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﱴ أﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺎن اﳌﻈ ﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻌُ ْ ٍ ُﻣﺒ ﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪةٍ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ﻳﻨﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﲔ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ّ ﻣ ـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ُﻤ ْﺰِن ﺣـ ـ ـ ــﱴ ﻋ ـ ـ ــﺎد ِﺣْﺒـ ـ ـ ـ ـٌﺮ ُﻣ ـ ـ ـ ـ َﺪ ْﻋ ُﺜﺮ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻧ َﺰل رﰊ ﺣﺮﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً ﻻ ﺗُ َﻜ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻷُ ِ ﻓﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻢ ﻗﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑﺮﻳﻦ وأُﻧْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺬ ُر ِ ـﺎم ُﻣ َﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻬ ُﺮ ـﻼم ُﻣﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻻ ُﺣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﻛ ـــــــ ٌ ٍ أﲢﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺑﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮب وﱂ أ ْﻛ َﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻞ وَﱂ ّ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ُﲤْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻸَ ن اﻷرض ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻻً وﺗُ ِ ﺜﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ٍ اﺣﻀـ ـ ـ ـﺮوا ﻓﻴ ـ ـ ــﺎ ﻃ ـ ـ ــﺎﻟﱯ ُرﺷ ـ ـ ــﺪ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ــﺎﰊ ُ
٢٨٦ ﻜﻢ ُﺧ ـ ـ ـ ـﺬوا ﺣﻈﻜـ ـ ـ ـ ْـﻢ ﻣـ ـ ـ ــﲏ ﻓـ ـ ـ ــﺈﻧﻲ إﻣـ ـ ـ ـ ُ ـﺎﻣ ْ وﻗـ ـ ــﺪ ﺟﺌـ ـ ــﺘﻜﻢ ﻳـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ِ ـﻮم ﻋﻨـ ـ ــﺪ ﺿـ ـ ــﺮورةٍ ـﺮك ﲞـ ـ ـ ـ ـ ٍﻞ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﺘﻘ ـ ـ ـ ــﻰ ـﱪ إﻻ ﺗ ـ ـ ـ ـ ُ وﻣ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ِ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻮا إﱃ اﳌﻮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺲ ﲝﺎﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ
وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ إﻻ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻐﻴﻮر ُدﻋﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ـﻮل اﷲ ﺑﺎﻟﺮ ْﺳ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﺗَـ ْﻮأًَﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺎ وﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺟـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻗـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓـ ـ ـ ـ ــﺈ ن ﻇُـ ـ ـ ـ ـ َﱮ اﻷﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺎف ﲢﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺎج داﺋﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻀ ــــــــ ٍ ﺐ رﻗﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻖ اﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺮ ْﺗﲔ ﻫﺰﳝ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ َﺑﻌ ْ وأﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إذا أﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ اﻟ َﻜ ِﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻲ ُﻣ َﻔ ﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـﺮا ِ اﻗﺘﺒﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ إذا ﻗَـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻞ ﺗﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى اﳌـ ـ ـ ـ ـ ــﺮء ﻗَـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻞ ُ أرﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬﺎ ﻓﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًﻔﺎ أﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﺘﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎةُ و ُ أرى ﻇﻠﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﺖ ْﻗﺒﻠﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺎت ﻟﻴﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﲏ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أرى ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﳏﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﻮب ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻧﻴﺎﻩ ﺑﺎﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﻼل أراﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛﻼﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﻒ وﻟﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻦ أﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﻳﺢ ُﳎﻴﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ ـﺎت ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ٍ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮاءت ﻏﻮاﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﻔﺎت ﻛﺄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗَـ ُﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎح ﻋﺎﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﺐ رﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﻫﻢ أرى اﻟﻔﺎﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘﲔ اﳌﻔﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻦ ُ وزْﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـَﺮ ْ أرى َﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﲔ دﻳ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﷲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻬﻢ ﺗﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪرت ـﺪﻳﻦ ﻛﺎﳌﺮﺿ ــﻰ ﻋﻠ ــﻰ اﻷرض راﻏﻤ ــﺎ أرى اﻟ ـ َ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﳘﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ إﻻ ِﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ﻬﻢ َ ﻆ ﻧﻔﻮﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻧﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا ْـ ـ ـ ـ ـ ـﺞ دﻳ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﷲ ﺧﺒﺜًـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ وﻏﻔﻠـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً أرى ﻓﺴ ـ ـ ـ ــﻘﻬﻢ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﺻ ـ ـ ـ ــﺎر ﻣﺜ ـ ـ ـ ـ َـﻞ ﻃﺒﻴﻌ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ اﻟﻔﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﻖ اﳌﺒﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴﻠﻪ ﻓﻠﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻃﻐ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ْ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ﻜﻢ وأُﺑ ﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻛﻢ أﻳـّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺎﻣ ْ أذ ّﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ْ ﻓﻬـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ رﺷـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﻴﺪ ﻋﺎﻗـ ـ ـ ـ ـ ٍـﻞ ﻳﺘـ ـ ـ ـ ــﺪﺑّـ ُﺮ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﺒﺨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ إﻻ َرد َﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻳـَﺘَﺒَـ ﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈ ّن ﻛﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎب اﷲ ﻳﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ُ ِ وﳜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱪُ ﻓﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﺠﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻓﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮةٍ ﺗﺘﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻮُر ِ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ دو ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻓَـ ْﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﻢ اﳍ ـ ـ ـ ـ ــﺪى ﻣﺘﻌ ﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ إﱃ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺎﻋﺪ ُﳚـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮي اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣﺎء وﻳُﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﺪ ُر ـﻌﻴﻒ ُﳏَ ﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ إذا َ ﻧﺎﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ﻃ ْﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﻞ ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ
وﻳﻨﺤ ـ ـ ـ ُﺮ ﻛﻔـ ـ ــﻰ َ اﻟﻌ ـ ـ ـ ْﻮَد ﻣﻨـ ـ ــﻪ اﻟﺒـ ـ ــﺪءُ ﺿ ـ ـ ـﺮﺑًﺎ َ ﻣـ ـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ــﻮﺣﻲ ﻛﺎﻟ ﺴ ـ ـ ـ ـ ْﻠﺦ اﻟـ ـ ـ ــﺬي ﻻ ﻳُﻨ ـ ـ ـ ـ ّـﻮُر ﻳﻈﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وإﱐ أرى ﻓﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ًﻘﺎ ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﻔ ْﺴ ـ ـ ـ ـ ـﻖ َ ﺼ ـ ـ ـ ُﺮ ﺖ ﻛـ ـ ــﺆوس اﳌـ ـ ــﻮت أو ﻛﻨـ ـ ـ ُ وذُﻗْ ـ ـ ـ ُ ـﺖ أُﻧْ َ ﻓﻤ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ذا اﻟـ ـ ـ ـ ــﺬي ﻳﺒﻜـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ـ ـ ــﺪﻳ ٍﻦ ُﳛَ ﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َ ودﻣﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻛ ِﺮ ﻗﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮرﻩ ﻳﺘﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ُر
ـﺪﻳﻞ اﻟﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻟﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـﻞ ُﻣﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ُر وأرﺧ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ َ ِﺳ ـ ـ ـ ـ ـﺒﺎعٌ ﺑ ـ ـ ـ ــﺄرض "اﳍﻨ ـ ـ ـ ــﺪ" ْﺗﻌ ـ ـ ـ ـ ـﻮي وﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺰأَُر ـﻼح اﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎس واﻟﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻳَﻜﺜُـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻗَ ـ ـ ـ ـ ـ ﻞ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ِ وﺗﻌﺒُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﲔ واﻵر ُام ﲤﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ْ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﺟﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﻳﺘﺒﺨﺘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﻮل ﰲ اﳍ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ْ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻫﻢ إﻻ ﳊ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻆ ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮﻓـ ُﺮ ِ وﻣْﻴ ِﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـﺮُﻫ ْﻢ ُﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻜٌﺮ وﻓ ْﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﻖ َ وﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إ ْن أرى ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻬﻢ ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﻘﺎﻫﻢ ﻳـُ َﻘ ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ـﺖ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻟﻮﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءُ اﳌﺘﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﲤﻨﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ﻓ ـ ـ ـ ــﺈ ّن ﻫ ـ ـ ـ ــﻼك اﻟﻨ ـ ـ ـ ــﺎس ﻋﻨ ـ ـ ـ ــﺪ أُوﱄ اﻟﻨﻬ ـ ـ ـ ــﻰ وﻣ ـ ـ ــﻦ ذا اﻟـ ـ ـ ــﺬي ﻣ ـ ـ ــﻨﻬﻢ ﳜـ ـ ـ ــﺎف َﺣ ِﺴ ـ ـ ـ ـﻴﺒَﻪ وﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ذا اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬي ﻻ ﻳ ْﻔ ُﺠ ـ ـ ـ ـ ـﺮ اﷲَ ﻋﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺪا وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ذا اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒﲏ ﻟﺘُﻘﺎﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ـﺎﺑﺮ اﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻛﻠّﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ وﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ وإ ن أﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺐ ﺻـ ـ ـ ــﺪﻗﻲ ُﻣﻌﻈـ ـ ـ ـ ٌﻢ وﻟﻜـ ـ ـ ـ ْـﻦ ﻋﻠـ ـ ـ ــﻴﻬﻢ ُر ْﻋ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺲ ﺑﺄﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي اﻟﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم إﻻ ﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻢ ﻗﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﷲ أن اﻟﻄﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻄﻌﻦ ﺑﻴﻨﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺲ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼج اﻟﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ إﻻ إﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋﱵ وﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ذاب ﻗﻠ ـ ـ ـ ــﱯ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﺼ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎﺋﺐ دﻳﻨﻨ ـ ـ ـ ــﺎ وﺑﺜّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ وﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰﱐ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﲡـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎوز ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪﻩُ
وﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪي دﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻮعٌ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻃَﻠَ ْﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻦ اﳌﺂﻗﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺎﻋﺪات إﱃ اﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎ ات ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ وﱄ دﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮ ٌ ـﺄﺛﲑا ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﷲ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻘﻲ وأُﻋﻄﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً ـﺎذب ﺑﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺎﺗﻪ وإ ّن َﺟﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﱐ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ
ت ﺟﺒ ـ ــﺎل اﻟ ـ ــﻨﻔﺲ ﻣ ـ ــﻦ ﻗ ـ ــﻮة اﻟﻌُﻠ ـ ــﻰ ﺣ َﻔ ـ ـ ـ ْﺮ ُ ـﺖ ِﻣ ـ ـﻦ َﺧﻠ ـ ـ ٍﻖ ﺟﺪﻳ ـ ـ ٍـﺪ ﻣ ـ ــﻦ اﳍ ـ ــﺪى وأُﻋﻄﻴ ـ ـ ُ ﻓﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـﻖ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻷﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮار ﻻ ﻳﻨﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوﻧﲏ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ زاﲪ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا ﰲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺮ أردﺗُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ﻋﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻮا واﷲِ ﱂ ﻳـُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺪ َر ِﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﻫﺎ وﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ َ ِ ﻬﻢ ﻟﺰﻣـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻄﺒﺎرا ﻋﻨ ـ ـ ـ ــﺪ َﺟـ ـ ـ ـ ـ ْﻮِر ﻟﺌ ـ ـ ـ ــﺎﻣ ْ ﺖ اﺻ ـ ـ ـ ـ ً وﻳﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ِ ﻫﻢ ّ رﰊ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـّﺮ ﻗﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱯ وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ْ ﻀ ـــ ِ ﺐ اﳊ ـ ـ ـﻖ ﰲ اﻟـ ـ ــﺪﻫﺮ ﻛﺎﺳـ ـ ـ ٌـﺮ وﻟـ ـ ــﻴﺲ َﻟﻌ ْ
٢٨٧ ﺐ وأَوﱃ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﻼل ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪ ﻣ ُﺮ أَ َﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪاد وﻳـُ ـ ـ ـ ـ ْﺆﺛُِﺮ وﻣـ ـ ـ ــﻦ ذا اﻟـ ـ ـ ــﺬي ﻳﺒﻐـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ﺴ ـ ـ ـ ـ َ ـﻒ ُﻣﻄ ﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ذا اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬي ﺑـَ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ﻋﻔﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ذَروﱐ ﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ أُوذي وأُ ْﻛ ِﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ِ اص واﳊُﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ُﻣﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻬ ُﺮ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ٌ ـﺚ َﻣ ـ ـ ـﻦ ﻫ ـ ــﻮ َﺟ ـ ـ ـ ْﻮذَ ُر ﻓﻜﻴ ـ ــﻒ ﻳﺒ ـ ــﺎري اﻟﻠﻴـ ـ ـ َ ـﺐ واﷲُ ﻳﻨﻈُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ُﻣﻨ ﺠﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ﺑﺎﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋﻮ ٌن أﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫﻢ ﻟﻴ ِ ﺒﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ُ ِ ﺪﺣ ُﺮ أﻃﻴﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻓﺎﻟﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋﻮ ُن ﻳُﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﲎ وﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وأﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن وأُﺑ ِ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ْ ُ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻻ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﲪﻦ ﻓﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌـﻞ أُﺗﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ اخ ﻻ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮاﻩ اﳌﻜ ﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ٌ وﻋﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ُ ﻘﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﺎت ﰲ اﻟ وﱄ ﻛﻠﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻼﻳﺔ ﺗَ َ ـﻮب ﺗﻄ ﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄوي إﱃ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﱄ ﻗﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺨﻮر ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﺛـُ ﺮ وإ ّن ﺑﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﱐ ﰲ اﻟ ﻓﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺆادي ﻣﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻞ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺮ ﺗﻔ ﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺎن ﰲ اﻟﻘﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮب أُﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻮُر ّ ـﺰب ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻷﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮار آذوا وأﻧﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوا وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ
ﻓﺄﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺪﱐ رﰊ ﻓ َﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـّﺮوا و ْأدﺑَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا أﻇﻬ ـ ـ ـ ُﺮ وﻛـ ـ ــﺎن ﺳـ ـ ــﻨﺎ ﺑﺮﻗـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ــﻦ اﻟﺸـ ـ ــﻤﺲ َ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻷﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرب ﻛﺎﻟﻌﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرب ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺑُِﺮ ﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﺧﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻋﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻩ ﻣﺘﺤ ِ ﻜﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻟﻠﺘّﻜﺴـ ـ ـ ـ ـ ـﲑ ﺑﻐﻴًـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻓﻴُ َ
٢٨٨ وإﱐ ﺣﺒﻴﺒُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ذا ﻳﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدﻳﲏ ّ َ وﻟـ ـ ـ ــﻮ ﻛﻨـ ـ ـ ــﺖ ﻛ ـ ـ ـ ـ ﺬاﺑًﺎ ﻛﻤـ ـ ـ ــﺎ ﻫـ ـ ـ ــﻮ زﻋﻤﻬـ ـ ـ ــﻢ
ـﺖ ﻋﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪا ﻳﻈﻨّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮن أﱐ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗﻘ ﻮﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ وإ ّن اﷲ أﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪى ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮاءﰐ وﻳﺄﺗﻴ ـ ـ ــﻚ وﻋـ ـ ـ ـﺪ اﷲ ِﻣـ ـ ـ ـﻦ ﺣﻴ ـ ـ ــﺚ ﻻ ﺗ ـ ـ ــﺮى ِ ـﺾ ﻫـ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟـ ـ ـ ـ ــﺘّﻬ ﻜ ِﻢ ُأﻣ ْﻜﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺮ َﻣ ْﻬ ـ ـ ـ ـ ـﻼً ﺑﻌـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎﻓﺮ ـﻠﻢ ﻗﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وإ ْذ ﻗﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﺖ إﱐ ﻣﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﺖ ﻣﺆﻣﻨًـ ـ ـﺎ ـﺖ ﻻ ﲣﺸ ـ ــﻰ ﻓ ُﻘ ـ ـ ْﻞ ﻟﺴ ـ ـ َ وإ ْن ﻛﻨ ـ ـ َ ـﺖ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻔﺲ واﳋَﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻖ واﳍ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ّ وإﱐ ﺗﺮﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺪو ﻛـ ـ ــﺎن ﻣـ ـ ــﻦ أﻛـ ـ ــﱪ اﻟﻌِ ـ ـ ـﺪا وﻛـ ـ ــﻢ ﻣـ ـ ــﻦ ﻋـ ـ ـ وﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي ُﻛ ْﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮورةٍ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ــﲑ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﲏ وﻻ ِﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻞ ﰲ ﻗﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱯ وﻻ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ َﺟﺒﺎﻧَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺔ ﻓ ـ ـ ـ ــﺈ ْن ﺗَـْﺒﻐِـ ـ ـ ـ ـﲏ ﰲ َﺣ ْﻠ َﻘ ـ ـ ـ ـ ـﺔ اﻟ ﺴـ ـ ـ ـ ـ ْﻠﻢ ﺗـُْﻠ ِﻔ ـ ـ ـ ـ ـﲏ رﰊ ﻹﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼح َﺧ ْﻠ ِﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻪ وأرﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﲏ ّ وإ ْن أَ ُك ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّﺬاﺑﺎ ِ ﻓﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺬﰊ ﻳُﺒﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺪﱐ ِ ـﻴﻒ ُﺣ ْﻜ ِﻤـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ ورﰊ واﻧﺘﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓَـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺬ ْرﱐ ّ ِ ﺐ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻌﺘَﻪُ َﲢ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺎم ﻗﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﱄ واﺟﺘﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ أرى اﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳊﲔ ﻳُﻮﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻟﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋﱵ وذﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ َﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـْﺘ ُﻢ اﷲ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﺑَـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺪ ِو ﻓﻄْ ـ ـ ـ ـ ـ ـَﺮٍة ﻛ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ﻧ ـ ـ ــﻮر اﻟﺮﺷ ـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﳜﻄ ـ ـ ــﺊ اﻟﻔ ـ ـ ــﱴ ﻣﻘﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻪ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻚ ذا ﻓﻀـ ـ ـ ـ ـ ٍـﻞ ﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ـﺪ ِرك َ َ ِ ـﻚ اﻟﻌﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺪ اﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌﻴﺪ ﺟﺒِﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً وﻻ ﻳﻬﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎر وﻟﻠﺮﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣﺜﻠُﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻟﻠﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ آﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ِ ﻳﻨﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ذا ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮادﻳﲏ إذ اﷲ ُ َ ﻟﻘـ ـ ـ ــﺪ ﻛﻨـ ـ ـ ــﺖ ِﻣ ـ ـ ـ ـﻦ دﻫ ـ ـ ـ ـ ٍﺮ أﻣـ ـ ـ ــﻮت وأُﻗﺒَـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﺾ اﻟﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻦ إﰒٌ وﻣﻨ َﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﲟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺮ وﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﺑﺂﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺎت ﺗﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮح وﺗَـْﺒـ َﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﲔ ُﲢ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ وﺗـُﺒ ِ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓﺘﻌﺮﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ َ ْ ﻓﺎﺣـ َﺬ ُر ﻒ ْﻗﻬـَﺮ َر وﺧـ ْ ب ﻗــﺎل ﻻ ﺗَـ ْﻘـ ُ ﻒ ْ َ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻳﻦ اﻟﺘﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻳّﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳌﺘﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻮُر وﲣْﺒَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﰐ زﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ٌن ﺗُ ْﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺄَﻟَ ﻦ ُ ـﺪح ﻳـُْﺒ ِﻄ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓـ ـ ـ ــﻼ اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـﺐ ﻳـ ـ ـ ــﺆذﻳﲏ وﻻ اﳌـ ـ ـ ـ ُ ِ ـﺮت أﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻐَُﺮ ﻓﻠﻤـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ أﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺎﱐ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻏًﺮا ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ّ ٍ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻌ ُﺮ إذا زاد ﻓُ ْﺤ ًﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ذو ﻋﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد أُ َ وأُﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣﻲ ﻣ ْﻐ ِ ﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴًﺎ وأُﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻬ ُﺮ ُ ُ ﺣﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وإ ْن ﺗﻄْﻠُﺒَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﲏ ﰲ اﳌﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدﻳﻦ أَ ُ ِ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـﺒـ ُﺮ ﻓﻴـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎح ﻻ ﺗْﻨﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻖ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ًـﻮى وﺗَ َ ِ رﰊ ﻓﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ َُ ﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وإ ْن أَ ُك ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ّ ﻟﻴ ْﻘﻄَـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻊ رأﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أو ﻗَﻔ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻳُﻜ ﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وإﻧّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ إذا ُﺟ ْﻠﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﺈﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺪﺑُِﺮ ي ﻓﻔ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻟﺔ ﻳـُ ْﻘﺒَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ و ّأﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ اﻟﻐَـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻮ وإ ّن ﻧُﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮش اﷲ ﻻ ﺗَﺘﻐﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﳔﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﻞ ﻻ ﳏﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔَ ﺗُ ِ ﺜﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﺒﺎب أو ﺑﻮﻗْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ وﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﰲ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﺖ ﻳُﻌ ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ِ ـﺂﺧَﺮ ﻳْﻨﻈـُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻳﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ إذا ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻋﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ً ﻓﻘﻮﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا ﻟﺘﻔﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﻴﺶ اﻟﻌﻼﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎت واﻧﻈ ـ ـ ـ ـ ــﺮوا
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي أرى اﻟﻈﻠـ ـ ـ ـ ـ َـﻢ ﻳﺒﻘ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﰲ اﳋ ـ ـ ـ ـ ـﺮاﻃﻴﻢ َو ْﲰُـ ـ ـ ـ ـﻪُ ٍِ ِ ﻬﻢ وﻗ ـ ـ ــﺪ ْ أﻋَﺮﺿ ـ ـ ـﻮا ﻋ ـ ـ ــﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـﻞ ﺧ ـ ـ ـ ْـﲑ ﺑﻐَ ـ ـ ـْﻴﻈ ْ وﻳـْﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ﻣﻈﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺂﺧ ِﺮ أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺮﻩِ ٌ ُ َ ـﻚ ـﻮم ﺗﺒﻜ ـ ـ ــﻲ اﳌﻼﺋ ـ ـ ـ ُ إذا ﻣ ـ ـ ــﺎ ﺑﻜ ـ ـ ــﻰ اﳌﻌﺼ ـ ـ ـ ُ ﺖ ﻋﻴﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗَِﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻲ ﺑِﻐُ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺔ إذا ذرﻓَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
ـﺎؤﻫﻢ ـﻮم ﻛﺎﻟﺴ ـ ـ ــﻴﻮف دﻋ ـ ـ ـ ُ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻷرض ﻗ ـ ـ ـ ٌ ادث ﲨـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻧﺮﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻰ واﳊـ ـ ـ ـ ـ ـﻮ ُ ﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ٍ آن ِﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ُﻣﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﲔ ﲪﺎﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ١ ِ ـﻮم ﻣـ ـ ـ ـ ــﺜﻠ ُﻜ ْﻢ أﻳَـ ـ ـ ـ ـﺎ ﺷـ ـ ـ ـ ــﺎﲤًﺎ ﻻ ﺷـ ـ ـ ـ ــﺎﰎَ اﻟﻴـ ـ ـ ـ ـ َ ﺗﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺒﲏ ﺗﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ﺐ وﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ أدري ﻋﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ُ ُ ـﲑُﻫ ْﻢ أﲢﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒُﻪ أﺗْﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﺮﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل وﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ أرا ُﻛـ ـ ـ ـﻢ ﻛ ـ ـ ـ ِ ـﺬات اﳊ ـ ـ ـ ْـﻴﺾ ﻻ ﻣﺜْـ ـ ـ ـ َﻞ ﻃ ـ ـ ــﺎﻫ ٍﺮ ﺣﺴ ــﺒﺘﻢ "ﺣﺴـ ـْﻴـﻨًﺎ" أ ْﻛـ ـ َﺮم اﻟﻨ ــﺎس ﰲ اﻟ ــﻮرى ﻛـ ـ ـ ــﺄ ن اﻣ ـ ـ ـ ـﺮأً ﰲ اﻟﻨـ ـ ـ ــﺎس ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ــﺎن ﻏ ـ ـ ـ ـﲑﻩ وﻫ ـ ــﺬا ﻫ ـ ــﻮ اﻟﻘ ـ ـ ْـﻮل اﻟ ـ ــﺬي ﰲ "اﺑـ ـ ـ ِﻦ ﻣ ـ ـ ٍ ـﺮﱘ" ـﺎﺖ ﻓﻴ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﺠﺒًـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻛﻴ ـ ـ ـ ــﻒ اﻟﻘﻠ ـ ـ ـ ــﻮب ﺗﺸ ـ ـ ـ ـ ْ ِ ﺖ أَﺗُﻄْ ـ ـ ـ ـﺮ ُ ئ ﻋﺒ ـ ـ ـ ـ ًـﺪا ﻣﺜ ـ ـ ـ ـ َـﻞ ﻋﻴﺴ ـ ـ ـ ــﻰ وﺗَـْﻨﺤ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ ﻣﻘﺎﻣ ـ ـ ـ ــﻪ أﻻ ﻟﻴ ـ ـ ـ ــﺖ ﺷ ـ ـ ـ ــﻌﺮي ﻫ ـ ـ ـ ــﻞ رأﻳ ـ ـ ـ ـ َ أﺗـُ ْﻌﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ إﻃـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮاءً وﻛِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺬﺑًﺎ وﻓِْﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً ات اﻟﻌُﻠـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ــﻦ ﻛﻼﻣﻜـ ـ ــﻢ ﺗﻜـ ـ ــﺎد اﻟﺴـ ـ ــﻤﺎو ُ ﲔ" أﻓﻀ ـ ـ ـ َـﻞ اﻟﺮ ْﺳـ ـ ـ ـﻞ ﻛﻠﻬ ـ ـ ـ ْـﻢ أﻛ ـ ـ ــﺎن " ُﺣ َﺴـ ـ ـ ـ ٌْ أﻻ ﻟﻌﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔُ اﷲ اﻟﻐﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬي
٢٨٩ ـﻌﻴﻒ ُﳐ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﻮم ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ﻣﻈﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ وﻳـُْﻨ َ ـﺄﱐ أراﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ِﻣﺜْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻞ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ٍر ﺗُﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌُ ﺮ ﻛـــــــ ّ وﻻ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴّﻤﺎ ﻋﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﺪ ِﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ اﷲ ُﻣْﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺬ ُر ٍ وﲡ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺬ ُر ﻓ َﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻢ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼد ﺗـُ ْﻬﻠَ َﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻦ ُْ ب َﻣ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪُ أو ﻳُﺒ ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻳُﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ُج َﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮ ٌ ـﻴﻒ ﺑﺎﻟ ﺸ ـ ـ ـﺮ ﻳـُْﺒﺘَـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓﻤ ـ ـ ـ ْﻦ َﻣ ـ ـ ـ ﺲ ﻫـ ـ ــﺬا اﻟﺴـ ـ ـ َ َ وﻳﻬﻠـ ـ ـ ـ ــﻚ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ْﻳﺒﻐـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻫﻼﻛـ ـ ـ ـ ــﻲ وَﳝ ُﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ِ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮﻋﻰ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻛﺮﻳﻦ وﻧَﻈ َﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻧﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎد ُر َ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إ ْن أرى ﰲ َﻛ ﻔ ُﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳـُﺒَﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ٍ ﻮﻏﺮ أآذاك ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﱄ ﰲ " ُﺣ َﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﲔ" ﻓﺘُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻜﻢ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ِْـﲑﻩ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣ ْﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺬ ُر ﺗﻄﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ ِ ِ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎء اﻟﻌﺬاﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺗَﻄْ ُﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وأﻓﻀ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻞ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﻄَـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ اﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺮ وﻳـَ ْﻔﻄُـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻔﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻃ ﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـَﺮﻩُ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﲪﻦ واﻟﻐْﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻳَ ُ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻳﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل اﻟﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرى أﻳﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳌﺘﻨ ﻓﻜ ـ ـ ـ ـ ــﺎد اﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎ ِﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻮﻟﻜﻢ ﺗَـﺘَـ َﻔﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﺬر ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ُرﺗﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً ﻛﺎﻷﻧﺒﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء وﺗَـ ْﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ٍ ﻌﻤـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻛﻤﺜْـ ـ ـ ـ ـ ِﻞ ﺑﺼـ ـ ـ ـ ـﲑ أو ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﻈـ ـ ـ ـ ـ ﻦ ﺗَ ُ أﺗَ ْﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻘﻴﻪ ﻛﺄ ًﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘﺎﻩ اﳌﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ُر ﺗَـ َﻔﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮ َن ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻻ وﻗﺘُﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣﺘﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮُر وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺆﺛـَ ُﺮ ـﻔﻴﻊ اﻷﻧﺒﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ُ أﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﲔ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈﻃﺮ ٍاء وﻻ ﻳَﺘﺒ َﳝ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
١ﻫﺬا رد ﻋﻠﻰ ﻫﺠﻮم اﻟﺸﻴﺦ "ﻋﻠﻲ اﳊﺎﺋﺮي" اﻟﺸﻴﻌﻲ.
٢٩٠ وأﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻣﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣﻲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋﻠﻤﻮا أ ن ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻘﻲ
أزﻫﺎرﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ُﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـْﺒ ُﻞ اﳍ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪى ُ وﻋْﻴـﻨُﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗَ َﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ َر ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءُ اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑﻘﲔ َ رأﻳﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ..وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻢ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻛﺮون ُرواﺗَ ُﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻢ وﺷـ ـ ـ ـ ـﺘّﺎ َن ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﻴ ـ ـ ـ ــﲏ وﺑ ـ ـ ـ ــﲔ " ُﺣ َﺴـ ـ ـ ـ ـْﻴﻨِ ُﻜ ْﻢ" ﺖ "ﻛ ـ ـﺮﺑﻼ" وأﻣـ ــﺎ " ُﺣ َﺴ ـ ـ ٌْ ﲔ" ﻓـ ــﺎذﻛﺮوا َد ْﺷ ـ ـ َ وإﱐ ﺑﻔﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﷲ ﰲ ِﺣ ْﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻘﻲ وإ ْن ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺗِﲏ اﻷﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺪاءُ ﺑﺎﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻒ واﻟ َﻘﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وإ ْن ﻳـُْﻠ ِﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﲏ ﺧﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻲ ﺑﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ٍر ُﻣﺬﻳﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ ـﻮم ﻟﻘﺘﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ اﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪا و ْأوﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺪﱐ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ رب ِ ﳏﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﺐ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ﺗﺒﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ْﻗﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـَﺮ ـﺖ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﷲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺣﻴﻢ ﳋَﻠﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻪ ﺑُﻌﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وذﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ِﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻓﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ــﺮﱘ وﻟﻄﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻪ ِ ﻧﻌﻴﻤﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أرى اﻟﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎس ﻳﺒﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن اﳉﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َن َ ﻧﻌﻴﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻳَ ُﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﱐ وأﺑﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﱃ ً وﺟﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱵ ﻓﺮدوﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُ وذﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ْ وﺧ ْﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪي َ ـﺎل "ﳏ ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺪ" ـﺎل ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺖ اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وإﱐ ورﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ ِﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ أﺑﻨﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ـﺖ وﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ورﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺰﻋﻢ أ ّن رﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮﻟَﻨﺎ َﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴَ ﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرى أﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻼ واﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬي ﺧﻠَ ـ ـ ـ ـ ـﻖ اﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎء ﻷﺟﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻪ ٍ وإﻧّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ َوِرﺛْﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻞ ُوﻟْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪ َ ﻣﺘﺎﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪُ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ َﺧ َﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻒ اﻟﻘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ اﳌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﲑ وإ ّن ﱄ ـﻼم ﻣﻌﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـٌﺰ آﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ُﳛَ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺪﱐ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ َﻋ ْﺮﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻳـُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻮﻗـ ُﺮ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒﺎ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺎ ﺗﺘَﺤﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻧﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻢ اﻟ إﱃ ِ آﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺮ اﻷﻳـّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎم ﻻ ﺗَـﺘَ َﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ُر وﻫ ـ ـ ـ ــﻞ ِﻣ ـ ـ ـ ـﻦ ﻧـُ ُﻘـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﻮل ﻋْﻨ ـ ـ ـ ـﺪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ْ ٍ ﺼ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ـﲔ ﺗـُﺒَ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈﱐ أؤﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺪ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ آن وأُﻧْ َ إﱃ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩِ اﻷﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ْﺗﺒﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧْﻈُﺮوا ﻋﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟِﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺎم ﺗﻨ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا أَُرﰉ وأُ َ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮاﷲِ إﱐ أُ ْﺣ َﻔﻈَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻦ وأُﻇْ َﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ِ ـﻠﻴﻤﺎ واﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ و ﻳـُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪ ﻣ ُﺮ ﲡـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺪﱐ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً وﺧ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄدرَﻛ ُﻬﻢ ْﻗﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ اﳌﻠﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ُ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إ ْن أرى ﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺆﺛـُ ﺮ ِ ـﺬر ً ﻷُﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻗﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓﻠﲔ وأُ ْﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱪُ ﻼح وﻳَ ْﺸـ ـ ـ ُﻜ ُﺮ ﻋﻠ ـ ــﻰ ﻛ ـ ـ ـﻞ َﻣـ ـ ـﻦ ْﻳﺒﻐـ ـ ـﻲ اﻟﺼـ ـ ـ َ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وأﺣﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أﻃﺎﻳﺒِﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱵ ﻻ ُْﲢ َ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ إﻻ ﰲ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﻠﻴﺐ ﻳُﻜ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ أﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺠ ُﺮ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺄَ ْد ِﺧ ْﻠ ِﻦ َرّﰊ ﺟﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱵ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ْ ﻓﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إﻻ آﻟُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪُ اﳌﺘَ َﺨﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓَـ َﻔ ﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮ وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﰲ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰﺑﻜﻢ ُﻣﺘﻔ ﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ِ ِ ﻮﰲ أﺑْـﺘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ زﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻢ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﺌﻪ ﺗُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ِﻣﺜـﻠُﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻟْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﺪ إﱃ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﻮم ُْﳛ َﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ْ ُ ﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ي ﺛﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮت ﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ذﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ُْﳛ َ ﻏﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ِان اﳌﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗﺎن أَﺗـُْﻨ ِﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ
ـﻮل ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ُﻜـ ـ ـ ـ ـ ﻞ ﻳـَْﺒـ َﻬـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻛ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ﱄ ﻗ ـ ـ ـ ـ ٌ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ـﻮﺣﻲ ﻋﺎﻣـ ـ ـ ـﺪا إذا اﻟﻘ ـ ـ ــﻮم ﻗ ـ ـ ــﺎﻟﻮا ﻳَـ ـ ـ ـ ﺪﻋﻲ اﻟ ـ ـ ـ َ ِِ وأَ ﱏ ﻟﻈـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻞ أ ْن ﳜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻒ أﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠَﻪُ وإﱐ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬو ﻧﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ّ ـﺐ ﻛﺄﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﻞ أﻃﻴﻌُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪُ ﻛﻔ ــﻰ اﻟﻌﺒ ـ َـﺪ ﺗﻘ ــﻮى اﻟﻘﻠ ـ ِ ـﺐ ﻋﻨ ــﺪ ﺣﺴ ــﻴﺒِﻨﺎ رب اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎ ﻷﺋِ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺔ وﻟﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﻣـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻛ ـ ـ ـ ــﺎن ذا ﻧﺴ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺐ ﻛ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺮﱘ وﱂ ﻳﻜ ـ ـ ـ ــﻦ َ وﷲ ﲪْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﺪ ﰒ ﲪْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﺪ ﻓﺈﻧﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ُﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨَ ُﻦ اﷲ ﰲ أﻧﺒﻴﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻪ أﺋﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺔ و ّأﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬي ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻣﺜ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻞ ّ ـﺖ إﻻ ﻣﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻞ َﻣﻄْـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺮ ودﳝَـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺔ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻛـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ أُﻧـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺎس ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻳﻌﻮﱐ ﺑﺼـ ـ ـ ـ ــﺪﻗﻬﻢ ـﺎْ ﻢ ﻨﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ِرﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓﻘﺮﺑْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺖ ﻗﺮﺑﺎﻧـً ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻳُ ّ وﱄ ِﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰةٌ ﰲ ﺣﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮة اﷲ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻘﻲ
وﺑﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺪﻫﻢ أﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻢ ﺑﺎﳌﺘﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪﻣﲔ ْ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إﻻ ﻣﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎل ﲡـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرةٍ َ ِ ِ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻚ اﻷﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ُار إﻻ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒُ ْﺨﻠﻬﻢ ـﻮب ﺗُﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫﻲ ْ ﺣﻮﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً أﲨَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً َﻣ ْﻮ َ ﻗﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﻛﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﲑُ أُﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺎس ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﻫﻢ ﰲ زﻣﺎﻧﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻣ ـ ـ ـﻦ ﻛـ ـ ــﺎن ﺧﺎﺋ ًﻔ ـ ـ ـﺎ؟ ﻓﻤ ـ ـ ـﻦ ﻳﺘﻘـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ــﻨﻬﻢ َ َ ـﻼح ﻛﻨ ـ ـ ـ ــﺎد ٍر وﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻛ ـ ـ ـ ــﺎن ﻓ ـ ـ ـ ــﻴﻬﻢ ذا ﺻ ـ ـ ـ ـ ٍ َ ٍ ﻋﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺔُ اﻟـ ـ ـ ـ ــﻮرى وﺟـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻛـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺮﻫﻂ ﺣـ ـ ـ ـ ــﻮَﳍُ ْﻢ َ ٍ ﻀ ـ ـ ـ ـ ـﺮةٍ أﻧـ ـ ـ ـ ــﺎﺧﻮا ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻮاد ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ رأى وﺟـ ـ ـ ـ ــﻪَ ُﺧ ْ َ ﻓـ ـ ـ ــﺄﺑْﻜﻲ ﻋﻠـ ـ ـ ــﻰ ﺗﻠ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟﺜﻼﺛ ـ ـ ـ ـﺔ ،ﺑﻌ ـ ـ ـ ـ َـﺪ ُﻫ ْﻢ
٢٩١ ﺖ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈﱐ ِﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻞ ﺑَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺪ ٍر ﻳـُﻨَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻮُر ﻋﺠﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ْ ِ ـﻮح وﻳـَ ْﺰَﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﰲ وﺟﻬ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ِ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ِﻃﻴﻨِـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ اﳌﻌﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻃﻴ ـ ـ ـ ـ ــﲏ ُﻣ َﻌﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺲ ﻟِﻨَﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺐ ذو ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼح ُﻣ َﻌﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺐ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴﻼ ﻳَ ِﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴﺞ اﻟﺘﻨ ﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﳍـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻢ ﻧَ َﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ اﶈ ﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺐ ﻓَـ ْﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﱐَ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ َﺣ َﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﲨﻌﻨﺎﳘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻓﻠﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻪ ﻧ ْﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﻜ ُﺮ ْ ِ ِ ـﺮت ﻣـ ـﻦ ﻗ ــﺪﱘ اﻟ ــﺪﻫﺮ ﻓﺎﺧﺸ ـ ْـﻮا وأَﺑْﺼـ ـﺮوا ﺟـ ْ ط ﻧَﺴ ـ ـ ـ ـ ٍ ﺐ ﻓﺄﺑْ ِﺸ ـ ـ ـ ـﺮوا ﻓﻠـ ـ ـ ــﻴﺲ ﻟـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ﺷـ ـ ـ ـ ْـﺮ ُ ْ ـﺖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻼد وأَ ْﻋ ُﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َدروٍر و ْأرَوﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﻣـ ـ ـ ــﺎ ﺧ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻔﻮا ﻗ ـ ـ ـ ــﻮﱄ وﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻫ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗَ ـ ـ ـ ـ َﺬ ﻣﺮوا ت و ْأﳓَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ رﰊ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﳓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺮ ُ وﻳَﻌﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻢ ّ ٍ ـﺎوﻋﻮﱐ وآﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوا ﻓﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﰉ ﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﰱ ﲨﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟﻔﺎﺋﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎت ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺆ ﺧ ُﺮ َ ِ وﺧ ﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮوا ﻓﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻦ َردﱐ ﻛْﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـًﺮا أُﺑﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺪوا ُ َ
وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﻬﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا أﻗﻮاﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺗَـﻨَ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ِ ﻓﻤ ـ ـ ـ ـ ـﻦ َﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻜ ِﻞ إﻧـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺲ َو ْﺣ ُﺸ ـ ـ ـ ـ ـﻬﺎ ﺗﺘَـﻨَـ ﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وأﻋﻘﻠُﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻄﺎ ُن ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﻮم وأَْﻣ َﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ أُﻗَـﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ ﻃَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﰲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ٍ آن وأﻧْﻈُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ْ ﻓﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻏﺮﻳﺒًـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﺑﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻬﻢ ﻻ ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻮﻗـ ُﺮ ـﻄﺎﺋﺐ ﺷ ـ ـ ـ ـ ّـﱴ ﻣﺜْـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻋُ ْﻤـ ـ ـ ـ ـ ٍﻲ ﻓـ ـ ـ ـ ـﺄَﻧْ َﻜﺮوا ﺷــــ ُ وﻫـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻋْﻨ ـ ـ ـ ـ ـﺪ ٍ ﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ أرض َﺟ ْﺪﺑَـ ـ ـ ـ ـ ٍﺔ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﳜ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ُزْﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮٍة ﻳﻘﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻧـَ ُﻬ ْﻢ َأﲢَ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ
٢٩٢ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إ ْن أرى ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻬﻢ ﳐﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔَ ر ِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻢ ـﺖ ﰲ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا اﳌﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﲟُْﻨـﻴَ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱵ وﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺼ ـ ـ ـﺒﺎ ـﺖ اﻣـ ـ ــﺮأً أﺑْﻐـ ـ ــﻲ اﳋﻤـ ـ ـ َ ـﻮل ِﻣ ـ ـ ـﻦ اﻟ وﻛﻨـ ـ ـ ُ ـﺄﺧﺮ َﺟﲏ ِﻣ ـ ـ ـﻦ ﺣﺠ ـ ـ ــﺮﰐ ُﺣ ْﻜ ـ ـ ـﻢ ﻣ ـ ـ ــﺎﻟﻜﻲ ﻓـ ـ ـ َ ِ ّ وإﱐ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﱃ اﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﱘ وإﻧّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪُ ِ اﻟﻜﻴ ـ ـ ـ ـﺪ ﻳ ـ ـ ــﺎ أﻳّﻬ ـ ـ ــﺎ اﻟﻌ ـ ـ ـ ـﺪا ﻓﻜﻴ ـ ـ ــﺪوا ﲨﻴ ـ ـ ـ َـﻊ ْ ِ ـﺖ ﺿ ـ ـ ِ ودﻓْـ ُﻮﻫ ـ ــﺎ ـﺮب اﳌﺮﻫﻔ ـ ــﺎت َ ﻣﻀ ـ ــﻰ وﻗ ـ ـ ُ ِ وﷲ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠﻄﺎ ٌن وﺣ ْﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﻢ وﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮﻛﺔٌ
ـﺎﺋﺮا" ١أﺟﻬـ ـ ـ َـﻞ اﻟـ ـ ــﻮرى إذا ﻣـ ـ ــﺎ رأﻳﻨـ ـ ــﺎ "ﺣـ ـ ـ ً ﺼـ ـ ـ ـ ْﻤﺖ اﳌﺨ ﺠـ ـ ـ ـﻞ راﺿ ـ ـ ــﻴًﺎ ـﺖ ﺑﺎﻟ وﻣ ـ ـ ــﺎ ﻛﻨ ـ ـ ـ ُ ِ ـﻮل ﻛﺨﺎﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺖ ﺐ ﺟﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـﺮا ﻻ أﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أُﺧﺎﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ
اﻟﺤﺴـ ـ ـﻨَـ ْﻴﻦ" إﻳ ـ ــﺎك واﻟﻠﻈ ـ ــﻰ أﻳ ـ ــﺎ ﻋﺎﺑـ ـ ـ َﺪ " ْ ﺐ وإﻧﻨ ـ ـ ـ ــﺎ وأﻧ ـ ـ ـ ــﺖ اﻣ ـ ـ ـ ــﺮٌؤ ِﻣـ ـ ـ ـ ـﻦ أﻫ ـ ـ ـ ـ ِـﻞ َﺳـ ـ ـ ـ ـ ـﺐ ِﻣ ـ ـ ـﻦ ُﺳ ـ ـ ـﻨَ ِﻦ دﻳ ـ ـ ــﻨﻜﻢ ﺖ وإ ّن اﻟﺴ ـ ـ ـ ﺳـ ـ ـ ْـﺒﺒ َ آي رﺑﻨ ـ ــﺎ ﺗ ـ ــﺮى ُﺳـ ـ ـ ْﻘ َﻢ ﻧﻔﺴ ـ ــﻲ ﻣ ـ ــﺎ ﺗ ـ ــﺮى َ ِ ِ ِ ِ ﻜﻢ وﻣ ــﺎ أﻓﻠـ ـ َـﺢ "اﻟﻌُ َﻤ ـ ـﺮان" ﻣ ـ ـﻦ ﺿ ــﺮب ﻟﻌـ ــﻨ ْ اﻟﻠﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻦ ﻫ ـ ـ ـ ـ ــﺬا وﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻴّﺘﻲ ب ْ ُرَوﻳْ ـ ـ ـ ـ ـ َﺪك َدأْ َ ﺒﻴﻦ ﺧﻔﺎؤﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺗﻲ زﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ٌن ﻳﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘَ ُ وﻻ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ ُﻛﺮوا اﻷﺧﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ﻓﺈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ِ ـﻒ وﻣﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ وأَ ّﱏ ﻷَﺧﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ٍر ﻣﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﺎم َ ـﺖ ﺗﻌـ ـ ـ ــﺮ ُ ﻓـ ـ ـ ــﻼ ﺗَـ ْﻘ ـ ـ ـ ـ ُ ﻒ أَْﻣ ـ ـ ـ ـًﺮا ﻟﺴـ ـ ـ ـ َ ف ﺳ ـ ـ ـ ـﺮﻩُ ـﺖ ﺑﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّﻮ ٍاق إﱃ َْﳎ َﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻊ اﻟﻌِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪا وﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ١أي "ﻋﻠﻲ اﳊﺎﺋﺮي" اﻟﺸﻴﻌﻲ.
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ـﻌﻮب ﻟﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺎم ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳌﻼﻫﻲ ﲤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻮُروا ﺷ ــــــــ ُ وﻳﻌﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ رﰊ ِﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ﻗ ْﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱯ وﻳَ ْﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌُ ُﺮ ِ ِ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻌ ُﺮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱴ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺗﲏ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ زاﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﻳﻦ أُ َ ض وﱂ أﺗَـ َﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺬ ُر ﺖ وﱂ أُﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺮ ْ ﻓ ُﻘ ْﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﳛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓﻈُﲏ ﰲ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ د ْﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ وﳜْﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮ ﺖ َ َ ِ رﰊ وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ُﻣﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ُر ﻓﻴﻌﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﻤﲏ ّ ْ ِ وإﻧّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﺑِﱪﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺎن ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ اﷲ ﻧـَْﻨ َﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ُ ِ ﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻧﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ُﻛﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎةٌ ﺑﺎﻹﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرة ﻧَ ْﺤ ُ اﻵي أﻇْ َﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻃﻮﻳْﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛﺘ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎب اﻟﺒﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺚ و ُ َ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮوا ـﺖ اﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮَم ﱂ ﻳـَﺘَﺒَ وﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻦ رأﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ِ وﺣـ ـ ـ ـﻰ وأُ ْﺧﺒَ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓ ـ ـ ــﺈﻧّﻲ ﻣـ ـ ـ ـﻦ اﻟ ـ ـ ــﺮﺣﻤﻦ أُ َ ﻌﻴﺮ وﺗَ ْﺸ ـ ـ ـ ـﻌُ ُﺮ ﻚ ﺗﺨﺘـ ـ ـ ــﺎر اﻟ وﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻟَ ـ ـ ـ ـ َ ﺴــــ َ ـﺎل ﻹﻇﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر اﳊﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻖ ﻧُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺆَﻣ ُﺮ رﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﻟﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ أُﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺎس ُﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨّﺔٌ ﻻ ﺗُﻐﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻛﺄﻧـ ـ ـ ـ ـﻚ ﻏ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﻮل ﻓﺎﻗـ ـ ـ ـ ـ ُﺪ اﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ْـﻴﻦ أﻋ ـ ـ ـ ـ َـﻮُر ِ اﻟﻠﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻦ أﺣـ ـ ـ ـ ــﺮى وأﺟـ ـ ـ ـ ـ َـﺪ ُر ﻓﻤﺜْﻠـ ـ ـ ـ ــﻲ ﳍـ ـ ـ ـ ــﺬا ْ ـﺾ اﻟﻮﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻳﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َﻣﻨﺎﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗُـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺬ ﻛ ُﺮ وﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻻ ﺗﺨﺸـ ـ ـ ـ ــﻰ وﻻ ﺗﺘَﺒَ ﻛﺠ ْﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺪة ﺑﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ﺖ اﻟﻌْﻨﻜﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮت ﺗُﻜ ﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ْ َ ـﺄن ﻓُﺮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺪى ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎن ﻋﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴ ٍﻢ ُﻣﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰُر ـﺄل ﺑﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﳌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮت ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣﺘﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻮُر ﻓﺘُﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ِ ﻀ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﻮم أَ ْﺣ ُ وﻟﻜ ـ ـ ـ ْـﻦ ﻣ ـ ـ ــﱴ ﻳﺴﺘَ ْﺤﻀ ـ ـ ـ ـ ِﺮ اﻟﻘ ـ ـ ـ ُ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ِ ـﺐ ﻟﻄْ ِﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻪ وﷲ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺮي ﻋﺠﺎﺋـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻛﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻒ أﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠُ ﻜ ْﻢ ﻋﺠﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺖ ﳋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـْﺘ ِﻢ اﷲ ْ ْ وﻫـ ـ ـ ــﻞ ِﻣ ـ ـ ـ ـﻦ دﻟﻴـ ـ ـ ـ ٍـﻞ ﻋﻨـ ـ ـ ــﺪ ُﻛﻢ ﺗُﺆﺛِﺮوﻧـ ـ ـ ــﻪ
ـﺎرك اﻟﻬ ــﺪى ـﻴﻤﻦ ﻛﺎذﺑًـ ـﺎ ﺗ ـ َ ﺳ ــﻴﺠﺰي اﻟﻤﻬ ـ ُ أﺗﻌﺼـ ـ ــﻮن ﺑـَ ْﻐﻴً ـ ـ ـﺎ َﻣ ـ ـ ـﻦ أﺗـ ـ ــﻰ ِﻣ ـ ـ ـﻦ ﻣﻠ ـ ـ ـﻴ ِﻜ ُﻜ ْﻢ ْ ِ ﻜﻢ وﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﻗﻴ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ْﻨﻜﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ـﺄﺗﻴَ ﻦ إﻣ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎﻣ ْ ١ ـﺎب ِﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺬوب ﻳـُ ـ ـ ـ ـ ـ ﺰوُر أﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺎﱐ ﻛﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﺖ ﻟ ـ ِ أرض " َﺟـ ـ ْﻮﻟَ ٍﺮ" ـﻚ اﻟ ـ ُ ﻓﻘﻠ ـ ُ ـﻮﻳﻼت ﻳ ــﺎ َ ﺲ ﻛـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺰْﻣ ِﻊ ﺷـ ـ ـ ـ ــﺎﲤﺎ ﺗﻜﻠ ـ ـ ـ ـ ـﻢ ﻫـ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟ ـ ـ ـ ـ ـﻨْ ﻜ ُ أﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻋﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺦ اﻟﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﻼﻟﺔ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﲏ َْ ُ أﺗُ ِ ﻨﻜـ ـ ـ ـﺮ ﺣ ﻘـ ـ ـ ـﺎ ﺟ ـ ـ ــﺎء ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ــﺎﻟﻖ اﻟﺴ ـ ـ ــﻤﺎ إذا ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ رأﻳﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أ ن ﻗﻠﺒَ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻚ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻏﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ِ ﻜﻢ أﺧ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺬﰎ ﻃﺮﻳ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟﺸ ـ ـ ـ ــﺮك ﻣﺮﻛ ـ ـ ـ ـ َـﺰ دﻳ ـ ـ ـ ــﻨ ْ
ـﺐ اﷲ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ــﻮرى وﻣ ـ ـ ــﺎ أﻧ ـ ـ ــﺎ إﻻ ﻧﺎﺋ ـ ـ ـ ُ وإ ن ﻗﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء اﷲ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﰐ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟ ﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻤﺎ ﻧﻄﻘ ـ ـ ـ ــﺖ ِ ﺑﻜـ ـ ـ ـ ـ ْﺬ ٍ ب أﻳﻬ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻐ ـ ـ ـ ــﻮل ِﺷـ ـ ـ ـ ـ ْﻘ َﻮًة َ ِ أﺗﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ـﺪ ِﻋﺮﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑﺎﻷﻛﺎذﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺐ واﳉﻔ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وإ ْن ﺗﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺮﺑ ّﻦ ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـﻼت زﺟﺎﺟ ـ ـ ـ ـ ـﺔً ِ ـﻮﻧﻜﻢ ﺗﻌ ـ ـ ــﺎﱃ َﻣﻘ ـ ـ ــﺎﻣﻲ ﻓ ـ ـ ــﺎﺧﺘﻔﻰ ﻣ ـ ـ ـ ـﻦ ﻋﻴـ ـ ـ ـ ْ ـﺾ آﻳِﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﻜﻢ إﻧّـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﰲ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﺰ ْ ﺼ ـ ـ ْﺮ ﺧﺼ ـ ــﻴﻤﻲ ﻫـ ــﻞ ﺗ ـ ــﺮى ِﻣ ـ ـﻦ ﻣﻄ ـ ــﺎﻋ ٍﻦ ﺗﺒ ١أي "ﺑﲑ ِﻣ ْﻬ ْﺮ َﻋﻠﻲ ﺷﺎﻩ" اﳉﻮﻟﺮوي".
٢٩٣ أُﺷـ ـ ـ ــﺎﻫ ُﺪﻫﺎ ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ﻞ وﻗـ ـ ـ ـ ٍ ـﺖ وأﻧْﻈُ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﻴﺪا ﻳُﻔ ﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إِ ْن أرى ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻜﻢ رﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﺈ ْن ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻓﺄْﺗﻮﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﺈﻧّـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻧُﻔ ﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ
ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ُﺮ ﻛﻼﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎم اﷲ ﻻ ﻧَـﺘَ َ ِ واﻵي ﺗَـ ْﺒـ َﻬـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﺎر وﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗَ ﻤـ ـ ـ ـ ـﺖ اﻷﺧﺒ ـ ـ ـ ـ ُ ُ وذﻟـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﺮآن ﻧَـ ْﺒ ـ ـ ـ ـ ـﺄٌ ُﻣ َﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ﺮُر ـﺚ ﻛﺎﻟﻌﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرب ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺄْ ُﺑﺮ ـﺎب ﺧﺒﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﻛﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﺖ ﺑﻤﻠﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻓﺄﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ﻟُﻌ ْﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺖ ﺗُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪ ﻣ ُﺮ وﻛـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ اﻣـ ـ ـ ـ ــﺮ ٍئ ﻋﻨـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟﺘﺨﺎﺻـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳُ ْﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺒَـ ُﺮ ـﺎﻋﻠﻢ أ ن ذﻳﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ُﻣﻄَ ﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺗَـ َﻘ ﻮﻟْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺖ ﻓـــــــ ْ ﺳـ ـ ــﻴُﺒﺪي ﻟـ ـ ــﻚ اﻟﺮﲪـ ـ ــﺎ ُن ﻣـ ـ ــﺎ أﻧـ ـ ــﺖ ﺗـُْﻨ ِﻜ ـ ـ ـ ُﺮ ﻀـ ـ ـ َﺠ ُﺮ ـﺐ ﻳَ ْ ﻓﻔﺎﺿ ـ ــﺖ دﻣ ـ ــﻮع اﻟﻌ ـ ــﲔ واﻟﻘﻠ ـ ـ ُ أﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ اﻹﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣﺘﻜﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ِ ﻓﻔـ ـ ـ ّﺮوا إﻟ ـ ـ ـﻲ وﺟ ـ ــﺎﻧِﺒﻮا اﻟﺒَـﻐْـ ـ ـ َﻲ واﺣـ ـ ـ َﺬروا وﳛ َﺠـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ــﺎن أ ْن ﻳُﻄ ـ ـ ـ ــﻮى وﻳُﻠﻐ ـ ـ ـ ــﻰ ُْ َﺧ ـ ـ ِ ﻒ اﷲَ ﻳ ـ ــﺎ ﺻ ـ ـ ْـﻴ َﺪ اﻟ ـ ـﺮدى ﻛﻴ ـ ــﻒ َْﲡ ُﺴ ـ ـ ُﺮ وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳّﺎن ﻻ ﺗﺘﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ُﺮ ﻜﺴـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓ ـ ـ ــﻼ اﻟﺼ ـ ـ ـ ُ ـﺨﺮ ﺑ ـ ـ ـ ْـﻞ إ ّن اﻟﺰﺟﺎﺟـ ـ ـ ـﺔَ ﺗُ َ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ رﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﻊ ﻻ ﳏﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔَ ﻳُ ْﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘَـ ُﺮ دﻋ ْﻮﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰﺑَﻜﻢ ﻓﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ﺧﺮوا ﻓﺈﻧّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ َ ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺧﺼﻮﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ــﲑ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﻮم ﺗُﻄَ ﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ً َ
٢٩٤ وأرﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﲏ رﰊ ﺑﺂﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ﻓﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﻠﻪ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي
وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـْﺒ ٌﻞ ﺧﻔﻴّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ وﰲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻦ أﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ٌار ُ ِ ﻒ َﺷ ـ ـْﺒ ِﺤﻬﺎ ـﺎﺋﻖ ﻻ ﻳُـ ـﺮى َﻛْﻴ ـ ـ ُ وﻛ ــﻢ ﻣ ـ ـﻦ ﺣﻘ ـ َ ﻓﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﰐ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ اﷲ اﻟﻌﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻢ ﻣﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﻢ وإ ْن ﻛﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ آﻟﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺗُ ِ ﻨﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َ َ ـﺪوق ﻣﺆﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﺪ وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮف ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى أﱐ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ وﻳﺒـ ـ ـ ــﺪي ﻟـ ـ ـ ــﻚ اﻟﺮﲪـ ـ ـ ــﺎن أﻣـ ـ ـ ــﺮي ﻓﻴﻨﺠﻠـ ـ ـ ــﻲ أُِرﻳ ـ ـ ـ ـ ــﻚ وﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ّﺪار اﻟﺰﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎن "أﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻮﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺎ" َ ﻒ واﻓْﺘـ ـ ـ ــﺮى وﻳﻌﻠـ ـ ـ ــﻢ رﺑـ ـ ـ ــﻲ َﻣ ـ ـ ـ ـﻦ ﺗﺼ ـ ـ ـ ـﻠَ
ود ْﻋﺜَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ْ ﻷﻋ ُﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـَﺮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ َﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ اﻟﻠﺌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُم َ ٍ ﻟﻌﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪ ُﳜﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻈﻬﺮﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ رﰊ ْ وﻳُ ُ ٍ ﻧﻮرﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﺘَ َﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ُﺮ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﻨﺠ ٍﻢ ﺑَﻌﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ُ وﻳﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪي إﱃ أﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮارﻫﺎ وﻳﻔ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ِ ت ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳊ ﻖ ﻳَﻈْ َﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺪﱐ ﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ زوْر َ ـﺖ ﺑﻔﻀـ ـ ـ ــﻞ اﷲ ﻣـ ـ ـ ــﺎ أﻧـ ـ ـ ــﺖ ﺗَ ْﺴ ـ ـ ـ ـﻄُُﺮ وﻟﺴـ ـ ـ ـ ُ ـﻼم أو ِﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ اﷲ ﻧـَﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ّ أإﱐ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﻀﻮﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎةُ ُﳜﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﻳُﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘَـ ُﺮ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺪ اﷲ ﻓﺎﻟ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻫـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻋﻨـ ـ ـ ـ ــﺪ اﷲ ﺑَـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺮ ُﻣﻄَ ﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َ
ـﺰﻋﻢ ﻓ ـ ـ ـ ــﺈ ْن ﻛﻨ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ ﻛ ـ ـ ـ ـ ّﺬاﺑًﺎ ﻛﻤ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧ ـ ـ ـ ــﺖ ﺗ ـ ـ ـ ـ ُ ٍ ِ ِ ﻬﻢ وإ ْن ﻛﻨ ـ ـ ُ ـﺖ ﻣ ـ ــﻦ ﻗ ـ ـ ْـﻮم أﺗَ ـ ـ ـ ْﻮا ﻣ ـ ـ ـﻦ ﻣﻠ ـ ــﻴﻜ ْ
وﻳﻘﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ُ وس اﳌﻌﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻦ َ ﻳﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺞ رؤ َ ﻓﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺲ ﺑِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﻮاق ْﺑﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺪﻩ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺰوُر ـﺪأب "ﺛﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎء اﷲ" ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆذي وﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺑُِﺮ ِ ـﲑ ُﺧْﺒﺜًـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ُﳛ ﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻳ ْﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟﺘﺤﻘ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺖ " ْأﻣﺮﺗْ َﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ" ـﺖ " ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪا" أو رأﻳ ـ ـ ـ ـ ـ َ أواﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﳎ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮُم ﻟَﻄْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﻢ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﳍﺮاوى ﻳُﻜ ﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺖ اﳊ ْﺠ ـ ـ ـ ـَﺮ ﺑـ ـ ـ ــﺎﳊ ْﺠ ِﺮ ﺗـُْﻨ ـ ـ ـ ـ َﺬ ُر رﻣﻴ ـ ـ ـ ـ َ إذا ﻣـ ـ ـ ــﺎ ْ ﻳﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﺳـ ـ ـ ـ ــﻴُ ْﻜ َﻔ ُﺮ ـﲑ ً َ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ أﻛﺜـ ـ ـ ـ ـ َـﺮ اﻟﺘﻜﻔـ ـ ـ ـ ـ َ ِ ﻓﻴﻘﻀـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ ﻗﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻳﺎﻧﺎ ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻮ ﻳـَْﻨﻈُـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وإﱐ ﰲ اﻷﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم أُ َﺣ ﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓﺘُـ ْﻌﻠَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ّ ﻓﺘُﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰى ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰاءَ اﳌﻔﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻦ وﺗـُْﺒﺘَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ
ـﻮرﻩ ـﻮرا ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ أُرﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺪ ﻇﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أﺗُﻄﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺊ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً أﻻ إ ّن وﻗ ـ ــﺖ اﻟـ ـ ـ ﺪ ْﺟ ِﻞ واﻟـ ـ ـﺰوِر ﻗ ـ ــﺪ ﻣﻀ ـ ــﻰ ـﺎوزت ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ﺗـ ـ ـ ـ ــﻮرٍع ـﺖ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺟـ ـ ـ ـ ـ َ وإ ْن ﻛﻨـ ـ ـ ـ ـ َ ِ ـﺎدر اﻟ ـ ـ ــﺬي أﻳ ـ ـ ــﺎ أﻳّﻬ ـ ـ ــﺎ اﳌ ـ ـ ــﺆذي َﺧ ـ ـ ـﻒ اﻟﻘ ـ ـ ـ َ إذا ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﻠَﻈّـ ـ ـ ـ ـ ـﻰ ﻗﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﺮﻩ ﻳُﻬﻠِـ ـ ـ ـ ـ ـﻚ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻮرى ـﺖ ﺗﺮاﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧـَ ْﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺞ ِرﻓْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﻖ وﻟﻴﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ وﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ َ أﻻ إ ّن ُﺣ ْﺴـ ـ ـ َﻦ اﻟﻨ ـ ـ ِ ـﺎس ﰲ ﺣ ْﺴـ ـ ـﻦ ُﺧﻠﻘﻬ ـ ـ ْـﻢ ـﺖ ذﺋﺒً ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻋﺎﻳﺜًـ ـ ـ ـ ـﺎ أو "أﺑـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻮﻓـ ـ ـ ـ ــﺎ" أآﺧﻴـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺐ" ﻳُـ ـ ـ ـ ـﺪرى ﺑﻠَﻄْﻤ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ أﻻ إ ّن "أﻫ ـ ـ ـ ـ َـﻞ اﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺐ و ِ اﻟﻘﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﲔ واﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻓﺈﻳّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎك واﻟﺘّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮﻫ َ ـﺐ دأﺑُﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻢ وأﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻢ أ ّن اﻟﻠﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﻦ واﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ وإﻧّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ وإﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎﻛﻢ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ِ ﻣﻠﻴﻜﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ّ َ
ـﻮر ﻳـَْﺒـ َﻬ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻟ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟﺒَـ ْﻬ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﰲ اﻟ ـ ـ ـ ــﺪارﻳﻦ واﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ُ ِ ب ﻓﺎﺻـ ـ ـ ـ ِـﱪوا وﺟـ ـ ـ ــﺎء زﻣـ ـ ـ ــﺎ ٌن ُﳛ ـ ـ ـ ـ ِﺮ ُق اﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ْﺬ َ ب أﻳّﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﳌﺘﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻮُر ﻓ َﻜ ﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺬ ْ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي وأﻗﺴ ـ ـ ـ ْـﻤ ُ ﺖ ﺑ ـ ـ ــﺎﷲ اﻟ ـ ـ ــﺬي َﺟـ ـ ـ ـ ﻞ ﺷ ـ ـ ــﺄﻧُﻪُ ِ ﺶ َﺷـ ـ ـ ـ ـ َﻌ ْﺮﻧﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ َ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻳَﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺂل اﳌﻔﺴ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻦ َ ﻫﻢ وﰲ اﻷرض أﺣﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﺎش وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـْﺒ ٌﻊ وﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ْ ﻣﻨَـﻌﻨ ـ ـ ـ ــﺎ ِﻣـ ـ ـ ـ ـﻦ ِ اﻟﻜـ ـ ـ ـ ـ ْﺬب اﻟﻜﺜ ـ ـ ـ ــﲑ ﻓﻜ ـ ـ ـ ــﺎﺛَﺮوا َْ ﻛﺘﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻓﻮﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ِ ﻟﻸﻧﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻞ واﻟ َﻘﻠَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻢ َ ٌ ﻠﺖ وﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ اﻟ َﻔﺮا َﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔُ ﻟﻠﺮﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺔ ُﺣ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ أُواﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ِر ْﺟـ ـ ـ ـ ـ ـﺰ اﻟﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺬ ِ ب ﻓﻴﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛﺄ ّـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ َ ُ ِ ﻳﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ﺢ اﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ّـﻞ ﻓﻴﻘ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ زﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ٌن ُ ﻓﻔـ ـ ـ ــﻲ ﻫ ـ ـ ـ ــﺬﻩ اﻷﻳ ـ ـ ـ ــﺎم ﻳُﻄـ ـ ـ ــﺮى اﺑ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺮﱘ ُ َ ١ ـﺎث ﺗﺸـ ـ ـ ـ ـ ـﻴٌ ﻊ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ﰲ اﻹﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻧ ـ ـ ـ ــﺮى ِﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮَﻛ ُﻬ ْﻢ ﻣﺜْـ ـ ـ ـ ـ َﻞ اﻟﻨﺼ ـ ـ ـ ــﺎرى ُﳐَﻮﻓًـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻚ ﻳ ـ ـ ــﺎ " َﻋﻠِـ ـ ـ ـ ْﻲ" اﻟﻘﻬ ـ ـ ـ ـ َﺎر رﺑـ ـ ـ ـ َ ﺐ واﺗـ ـ ـ ـ ِﻖ ّ ﻓﺘُـ ـ ـ ـ ْ ﻋ َﻜ ْﻔ ـ ـ ـﺘﻢ ﻋﻠـ ـ ــﻰ ﻗـ ـ ـ ْـﱪ "اﳊُﺴـ ـ ـ ْـﲔ" ﻛﻤ ْﺸ ـ ـ ـ ِﺮ ٍك ٍ ِ ﻋﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺰُﻛ ْﻢ أﻻ ُر ب ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫ َﺪ ْ ـﻮم ﻓﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘُ ْﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘُ ْﻢ ﺑﻐَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺪ ِرﻛﻢ وﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﻛﻢ ﻓﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ اﻷُﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرى ﻳﻠﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن وﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءَ ْ ﻫﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎك ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺮاءى َﻋ ْﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺰ َﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﲢﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻮﻧَﻪُ زﻋﻤ ـ ـ ـ ــﺘﻢ " ُﺣ َﺴ ـ ـ ـ ـ ـْﻴـﻨًﺎ" أﻧّـ ـ ـ ـ ـﻪ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـﻴُ ﺪ اﻟـ ـ ـ ـ ــﻮرى
ـﺎﺋﺰا ﻓ ـ ــﺈ ْن ﻛ ـ ــﺎن ﻫ ـ ــﺬا اﻟﺸـ ـ ـ ُ ﺮك ﰲ اﻟ ـ ــﺪﻳﻦ ﺟ ـ ـ ً وذﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ٌن وﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻫﲔ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺄْ ﻢ ُ ِ ﲞﻴﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ ﻓﻼﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻗﺘﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﻞ ْ ْ ﺘﻢ ً ﻃﻠﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ِ ـﺖ ﻓﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّﲏ زﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدةٌ وواﷲ ﻟﻴﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ١أي اﳌﻮﻟﻮي "ﻋﻠﻲ اﳊﺎﺋﺮي" اﻟﺸﻴﻌﻲ.
٢٩٥ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻴُﻜ ِﺮُﻣﻨﻲ رﺑّـ ـ ـ ـ ـ ـﻲ وﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻧﻲ ﻳُﻜﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ إﱃ ﺑﺮﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ذﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻳَ ْﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻌُ ُﺮ ـﺎل أﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﱐ وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒﻮا وَﻛ ﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮوا رﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ِ ِ ب ﻳُﻜـ ـ ـ ـ ـ ـﺮُر وﺷـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ﺧﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺎل اﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺮء ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺬ ٌ
ـﺬر وﺗﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺖ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﺪ ﺗُﻐـ ـ ـ ـ ـ ــﻮي اﻷﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎم وﺗَـ ْﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﻮر وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺗَـ ْﺰِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ أﱂ ﻳَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻚ ﻃُْﻨﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﲔ ﺗَـ ْﻘـ ـ ـ ـ ـ ِﺬ ُر ﻛﻨﻴ ـ ـ ـ ـ ٌ ﺖ واﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ْ ُ ـﻒ وﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﻋﺎﻳـَْﻨـ ـ ـ ـ ـ ُ
ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َ وﺻ ْﺮ َ ـﺎس َ وز َﻟﺰﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ ْأرَدى اﻷُﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﺧ ﺴ ـ ـ ـ ـﺮوا ـﻴﺢ أﺿ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﺑـ ـ ـ ــﻪ اﻟﻨﺼ ـ ـ ـ ــﺎرى َ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ٌ ود ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ـﲑا ﻛﺎﻟﻠﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮص َ أﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدوا ﻛﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى اﳉ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫﻠﲔ ﺗَ َﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴﻌﻮا وﺗَـﻨَ ﻀ ـ ـ ـ ُﺮ ـﺖ ﺣـ ـ ـ ْـﺮﰊ ﻓﺄَ ْﺣ ُ ـﺖ ﻗـ ـ ــﺪ أزﻣﻌـ ـ ـ َ وإ ْن ﻛﻨـ ـ ـ َ
ﻳﻨﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ُﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻮ ﳒّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ُﻛ ْﻢ وﻻ ُﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻮ ُ ﺐ ُﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ﲑوا ـﻮم إذا اﻟ وﻻ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻴّﻤﺎ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺤ ُ ـﲔ" ووﻟْـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺪﻩِ إ ْذ أُﺣ ِ ِ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮوا ْ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺄخ "اﳊﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ْ َ ُ ود ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ﻓَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـَﺮْرُْﰎ وأﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻞ اﻟﺒﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أُوذوا ُ ـﱯ "ﳏ ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺪ" ﻓﺘَﻔ ﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ـﻔﻴﻊ اﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺷــــــــ َ ـﱯ ﻣﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳﻨﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ وﻳُﻐ َﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻓﺒِـ ـ ـ ـ ـ ـﺎﻟﻠْ ﻐ ِﻮ ُر ْﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﻞ اﷲ ﰲ اﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎس ﺑُﻌﺜِ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ﻮل اﻟﻔـ ــﻼ ﻛﻴـ ــﻒ َْﲡ ُﺴ ـ ـ ُﺮ ﻟـ ــﻚ اﻟﻮﻳْ ـ ـ ُﻞ ﻳـ ــﺎ ﻏُ ـ ـ َ ـﻮر ُﻣﺘَﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻜﻢ َ رب ﻏﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ﻓﺨﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒَ ْ ِ ـﻬﺎدات ﻣ ـ ـ ـ ـ ـﻦ اﷲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧْﻈُﺮوا وﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪي ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ
٢٩٦ ﻜﻢ" وإﱐ ﻗﺘﻴ ـ ـ ـ ـ ُـﻞ اﳊِـ ـ ـ ـ ـ ﺐ ﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ْـﻦ " ُﺣﺴ ـ ـ ـ ـ ـْﻴـﻨُ ْ
َﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺪ ْرﻧﺎ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺎﺋﻨَﻜﻢ إﱃ أﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻔﻞ اﻟﺜـ ـ ـ ـ ـ ـﺮى وواﷲ إ ّن اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻫﺮ ﰲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ وﻗﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻪ َ ب ﻓُ ِ ﺗﻨـ ــﺎﻫﻰ ﻟﺴـ ــﺎ ُن اﻟﻨـ ــﺎس ﻋـ ــﻦ َدأْ ِ ﺤﺸ ـ ـﻬﻢ أﺷـ ـ ـ ـ ــﻌﺘُﻢ ﻃﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ َـﻖ اﻟﻠﻌـ ـ ـ ـ ــﻦ ﰲ أﻫـ ـ ـ ـ ـ ِـﻞ ُﺳ ـ ـ ـ ـ ـﻨّ ٍﺔ ـﺖ ُﻣـ ـ ـ ـ ـﺘْ ﻢ ﻗﺒ ـ ـ ـ ــﻞ ﺗﻠ ـ ـ ـ ــﻚ اﻟﻄﺮاﺋ ـ ـ ـ ـ ِـﻖ ﻓﻴ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻴ ـ ـ ـ ـ َ ﺟﻌﻠ ـ ــﺘﻢ " ُﺣ َﺴ ـ ـ ـْﻴـﻨًﺎ" أﻓﻀ ـ ـ َـﻞ اﻟﺮ ْﺳ ـ ـ ـ ِﻞ ﻛﻠﻬ ـ ـ ْـﻢ وﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟﻨﻮاﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ واﻷذى ﺗﺬﻛﺮوﻧَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪُ وﺧـ ـ ـ ـ ـ ـﺮت ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﺣﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﻛﻢ ﻣﺜْـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺎﺟﺪ َ َ ُ ِ ﻴﺘﻢ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼل اﷲ واـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺪ واﻟﻌُﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻧﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓﻬـ ـ ــﺬا ﻋﻠـ ـ ــﻰ اﻹﺳـ ـ ــﻼم إﺣـ ـ ــﺪى اﳌﺼـ ـ ـ ِ ـﺎﺋﺐ ـﺎﺋﺰا وإ ْن ﻛ ـ ــﺎن ﻫ ـ ــﺬا اﻟﺸـ ـ ـ ُ ﺮك ﰲ اﻟ ـ ــﺪﻳﻦ ﺟ ـ ـ ً ـﺎق ُﺟْﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺪ ﻧﺒﻴﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ي ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ وأ ـﻼح ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻨﻮا ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻬﻢ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ َﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻦ ﲟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻃ ٍﻦ ـﺪت وﻣﺜﻠُﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻛـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ِزراﻋـ ـ ـ ـ ــﺎت أُﺑﻴـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻠﺖ ـﺮق ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وﺣ وأُﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎل اﳌﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﲔ ُ ﺑِﺒَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺪ ٍر وأُ ْﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺪ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮعُ ﻗﻴﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ِ أﻇﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ـﺎﻟﻔﺮ ُق أﺟﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ و َ ﻗﺘﻴـ ـ ـ ـ ـ ُـﻞ اﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ـﺪا ﻓـ ـ ـ ـ ـ ْ وأوﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧَﻜﻢ ﰲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺖ ﻧُ َﻜ ﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ْ ّ ِ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺤﻪ ﻻ ﻳُﻘ ﻴﺢ ﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﰲ ﻧُ ْ ﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ِ ﻜﻢ ﳚ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﺮي وﻻ ﻳﺘﺤ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻣ ْﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻮﻟُ ْ
ـﺌﺘﻢ اﻧْﻈُـ ـ ـ ـﺮوا ﻓـ ـ ـ ـ ْ ـﺄﺟَﺮْوا ﻃ ـ ـ ـ ـﺮﻳﻘﺘَ ُﻜ ْﻢ ﻓـ ـ ـ ــﺈ ْن ﺷـ ـ ـ ـ ُ ـﻚ دﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـﻦ اﷲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـْﻨ ُﻜ ْﻢ ُﳜَ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﱂ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ود اﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﺪق واﷲُ ﻳْﻨﻈُـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺰُْﰎ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ َ ُ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ن " ُﺣ َﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـْﻴـﻨًﺎ" رﺑﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـَﺰوُر ١ ﻓﻤ ـ ـ ــﺎ ﺟـ ـ ـ ـﺮم ﻗ ـ ـ ـ ٍ ﺼـ ـ ـ ـﺮوا؟ ـﻮم أ ْﺷـ ـ ـ ـﺮﻛﻮا أو ﺗَـﻨَ ُ ُْ ِ ـﲔ" أﺗـُْﻨﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ِوْرُدﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ إﻻ " ُﺣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌْ ﻟَ ـ ـ ـ ـ َﺪى ﻧـَ َﻔﺤـ ـ ـ ـ ِ ـﺎت اﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ِ ﻚ ﻗَ ـ ـ ـ ـ ْﺬٌر ُﻣ َﻘْﻨﻄَـ ـ ـ ـ ُﺮ ْ ﻓﺒِـ ـ ـ ـ ـ ـﺎﻟﻠْ ﻐ ِﻮ ر ْﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﻞ اﷲ ﰲ اﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎس ﺑُﻌﺜِ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا ب ﺣ ـــــ ِ إﱃ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ِ ـﺰب اﳌﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﲔ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺪ ﻣﺮوا َ ْ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻔ ُﺮ ﻓﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺎر ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﻘﺘﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑَـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ٌاز ُﻣ َﻌ ْ ﺑﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮت ﻣﺒﻨّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎةٌ ِ ر وﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮ ٌ ف ُﻣ َ ٌ ُ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪ ُ ﻣﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﱎُ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﱴ واﳌﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎعُ اﳌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻗـ ُﺮ وﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤﺎﺑﺔُ ﻛﺎﻷﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧِﲔ ُﻛ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮوا
١اﳌﺮاد ﻣﻦ ﻫـﺬا اﻟﺒﻴـﺖ ﻫـﻮ أﻧـﻪ إذا ﻛـﺎن اﻟﺸـﺮك ﺟـﺎﺋﺰا وﻛـﺎن اﻟﻜﻔـﺎر ﻗـﺪ ﺑـﺪأوا ﺑﻘﺘـﻞ اﳌﺴـﻠﻤﲔ ﻟﻴﻨﺼـﺮوا آﳍ ــﺘﻬﻢ اﻟ ــﱵ ﱂ ﺗﻜ ــﻦ ﰲ اﳊﻘﻴﻘ ــﺔ آﳍ ــﺔ ﻣﺜ ــﻞ "اﳊﺴ ــﲔ" ،ﻓـ ـﺄُذن ﻟﻠﻤﺴ ــﻠﻤﲔ أﺧـ ـﲑا أن ﻳﻘ ــﺎوﻣﻮا ﻫ ــﺆﻻء اﳌﺸــﺮﻛﲔ ،ﻓــﻼ ﻣــﱪر ﳍــﺬﻩ اﳌﻘﺎوﻣــﺔ! ﺑــﻞ ﻛــﺎن ﻣــﻦ اﻟﻮاﺟــﺐ ،واﳊﺎﻟــﺔ ﻫــﺬﻩ ،أن ﻳﻘــﺎل ﻟﻠﻤﺸــﺮﻛﲔ إﻧﻜــﻢ ﻣﺼﻴﺒﻮن ﰲ ﺷﺮﻛﻜﻢ ،وأن ﺷﻬﺎدة "ﻻ إﻟﻪ إﻻ اﷲ" ﺑﺎﻃﻠﺔ .ﻟﺬا ﻋﻠﻴﻜﻢ أن ﺗﺘﺨﻠﻮا ﻋﻦ ﻗﺘﺎﻟﻨﺎ وﻻ ﺗﺆذوﻧﺎ، ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﳓﺎرﺑﻜﻢ ،ﺑﻞ ﻧﺆﻣﻦ أن اﻟﺴﺆال ﻣﻦ ﻏﲑ اﷲ ﺣﻖ ،وﻻ ﻧﻌﱰض ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ،ﻣﻨﻪ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ﺖ ﻣﺜْـ ـ ـ ـ ـﻞ ﺟﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ِ ﻫﻢ ـﺎن اﻟﻌﻴ ـ ـ ـ ــﻮن دﻣ ـ ـ ـ ـ ُ َﳘَـ ـ ـ ـ ـ ْ ـﺎؤ ْ َ َْ ِ ﻬﻢ ﻓَـ ُﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻢ وﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﲝُ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ اﻟﺮْﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِﻞ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻗ ُﻔ ْ ِ ﻮﺳ ـ ـ ـ ـ ِ وﻗـ ـ ـ ــﺎﻣﻮا ﻟﺒ ـ ـ ـ ـ ْﺬ ِل ﻧﻔ ِ ﻬﻢ َ ﻬﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـﻦ ﺻ ـ ـ ـ ـ ْﺪﻗ ْ ْ ـﱯ ﻣﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺒﺔٌ وﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒْ ﺖ ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ رأس اﻟﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ِ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ِﻣﺜْﻠﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﱂ ﻧﻄﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻊ ﰲ ُﻣ َﻜﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﻢ ﻓ َﻔ ﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮ أﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ُﻛﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪُ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃﻼ أﻻ ﻻﺋﻤ ـ ـ ـ ــﻲ ﻋ ـ ـ ـ ـ َـﺎر اﻟﻨﺴ ـ ـ ـ ــﺎء "أﺑ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻮﻓ ـ ـ ـ ــﺎ" أردت اﳍـ ـ ــﻮى ِﻣ ـ ـ ـﻦ ْﺑﻌ ـ ـ ـﺪ ﺳـ ـ ــﺘّﲔ ِﺣ ﺠ ـ ـ ـﺔً؟! ُ ٍ ـﺎك آﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻋُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺬ َر ﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺪﻫﺎ أرﻳﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ردت ﲟـُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ِذﻟّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱵ ﻓﺮأﻳْـﺘَﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أ َ ِ ِ١ ﻛﺮﻫ ـ ـ ــﺎ وﻛـ ـ ـ ـﺎﻳ ْﻦ ﻣـ ـ ـ ـﻦ اﻵﻳ ـ ـ ــﺎت ﻗ ـ ـ ــﺪ ﻣـ ـ ـ ـﺮ ذ ُ ﻓﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻦ ﻟﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ْﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪ اﻟﺘﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎرب ﺣﻴﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ َ ِ ِ ﻓﻬـ ـ ــﺬا ﻫـ ـ ــﻮ اﻟﺘﺒﻜﻴـ ـ ــﺖ ﻣ ـ ـ ـﻦ ﻓـ ـ ــﺎﻃ ِﺮ اﻟﺴـ ـ ــﻤﺎ ﻚ ِﻃ ْﺮﻓِﻨـ ـ ـ ــﺎ ﻧـَ ْﻘ ـ ـ ـ ـ َﻊ ﻓـ ـ ـ ـ ْـﻮﺟ ُﻜ ْﻢ أﺛـ ـ ـ ــﺎرت ﺳـ ـ ـ ــﻨﺎﺑِ ُ ﺖ َﻋﻈْﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔَ آﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﱵ ﺑﺘَﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋُ ٍ ﺲ أﺗـُﺜْﺒِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ﻦ اﻵ َن ﻳـ ـ ـ ـ ــﺎ اﺑ ـ ـ ـ ــﻦ ﺗَﺼ ـ ـ ـ ـ ـﻠٍ ﻒ ﻓ ـ ـ ـ ــﺈ ْن ﺗـُ ْﻌ ِﺮ َ َ َ ـﺎر اﳍﺰﳝ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔَ ﻋﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـﺪا وإ ْن ﻛﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺖ ﲣﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓﻔﻴﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧَﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺎل اﻟﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟَﻤﲔ وﻟَ ْﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ
ـﺖ ﺻ ـ ـ ــﺎدﻗًﺎ ﻄﻴﻊ إ ْن ﻛﻨ ـ ـ ـ َ ﺗﺴ ـ ـ ـ ُ وﻣ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ــﻚ ﻻ ْ ت ﻟﻠﺒﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ واﻟﻮﻏـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـﺖ إذا ُﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﲑ َ وﻛﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺎك رﺳ ـ ـ ـ ــﺎﻟﱵ ﺖ ﻗﻔ ـ ـ ـ ـ َ ﻟَﻌﻤ ـ ـ ـ ــﺮي ﻟﻘ ـ ـ ـ ــﺪ َﺷـ ـ ـ ـ ـ ﺠ ْ ﻜﻢ وﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻒ وأﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻢ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺘُ ْﻢ ُﻣﻌﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻨَ ْ
٢٩٧ ِ اﻟﺮﻣـ ـ ـ ـﻞ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ــﺎن ﻳـَ ْﻘﻄُـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺺ ْ ﺗَ َﺴـ ـ ـ ـ ﻮر د ْﻋـ ـ ـ ـ َ ِ وﲨـ ـ ـ ـ ـﺮوا ﻬﻢ ﺑ ـ ـ ـ ـ َـﺎرْوا ِﻋ ـ ـ ـ ـ ـﺪاﻫﻢ َ ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ ِر ْﺳ ـ ـ ـ ـ ـﻠ ْ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮﻃ ٍﻦ ﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﳌﻨﻴّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔُ ،ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰأَُر ودﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻮا ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻮف اﳌِْﻐ َﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َ ِ آﺧ ـ ـ ـ ُﺮ وإ ْن ﻛ ـ ـ ــﺎن ﻋﻴﺴ ـ ـ ــﻰ أو ﻣ ـ ـ ـ َﻦ اﻟﺮ ْﺳ ـ ـ ـﻞ َ وﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ــﺎن ِﺷ ـ ـ ـ ـ ْﺮُك اﻟﻨ ـ ـ ـ ــﺎس ﺷ ـ ـ ـ ــﻴﺌًﺎ ﻳـُﻐَﻴـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ إﻻم ِ ﻛﻔْﺘﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻏﻰ ﺗﺘَـﻨَ ﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َ أي ﻻ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮاﻩ اﳌﻔ ﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وذﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ر ٌ وإ ْن ِﺧ ْﻠﺘَﻬ ـ ـ ــﺎ َﲣْﻔـ ـ ـ ـﻰ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟﻨ ـ ـ ــﺎس ﺗَﻈْ َﻬـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻦ ﻻ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻗـ ْﺮ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدﻗًﺎ ﻻ ﻳُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮﻗـ ُﺮ َ ﺘﻢ ﺗُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺰوُر رأﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘُ ْﻢ ْ ﺘﻢ وﻗﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻓﺄﻋﺮﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﻵي ﺗﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌُ ُﺮ ـﺐ أﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً ـﻌﺎرا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ا ُ ﻟﻨﻜﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ اﻹﻓْﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـﲏ ﻓﻔ ﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮوا ﻓﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻞ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ َﻛ ِﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻲ ﻟﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻏﻰ ﻳﺘَﺒَ ْﺨﺘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َ ِ ـﺖ " ُﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪا" ﺳـ ـ ـ ـ ــﺎﻋﻴًﺎ ﻟﺘُ َﺤ ﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺟﺌـ ـ ـ ـ ـ َ ﻓﻬـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻋﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑﻄْ ـ ـ ـ ـ ـﻦ اﳌﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ﺬب َﺧْﻨ َﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ِ وﲢـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺪ ُر َ و ـ ـ ـ ـ ـﻮي َﺑﻮْﻫ ـ ـ ـ ـ ـﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ﺬ ل ﻋﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ًـﺰا َْ ﻜﻢ أﻻ ﺗﺘَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺬ ﻛ ُﺮ وﻓﻴﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺤﺘُ ْ ـﻼح ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺮ ُﻣﻴ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻷﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻞ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﻋﻠﻴﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﺎﲤًﺎ ﻟﺘُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻮﻗـ ُﺮ ﺳـــــــــ َ ـﻄﻮت ْ ﺖ ﻻ ﻳﺄﺗﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ َﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻮ ٌن ُﻣﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰُر وإ ْن ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻳﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وﻣ ـ ـ ـ ـﻦ ُﻫ ـ ـ ـ ـ َﻮ ُ وﻟـ ـ ـ ــﻴﺲ ﻟﻜـ ـ ـ ــﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـﻮﱃ َ
١ﻳُﺴﺘﻌﻤﻞ ﻟﻔﻆ "ﻛﺎﺋﻦ" ﻛﻤﺎ ﻳُﺴﺘﻌﻤﻞ "ﻛﺄﻳﻦ" ﰲ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺮب ،ﻣﻨﻪ.
٢٩٨ أﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ُﻜ ْﻢ َﻛ ِﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻲ ذو ﻧﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺎل َﴰَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮَد ٌل وﺟﺌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎك ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴ َﺪ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮدى ﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺔ ِ ﻓﺄﺑﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ وﺑ ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﻮل ﻳﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺒﲏ ْ َ ْ وإﱐ أﻧـ ـ ـ ــﺎ اﻟﺒ ـ ـ ـ ــﺎزي اﻟـ ـ ـ ـ ـ ُﻤ ِﻄ ﻞ ﻋﻠ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﻌِ ـ ـ ـ ـﺪا أَﺛِـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ُﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻞ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻗﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺒﻼد ِ وﻏﺮ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ْ ِ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﳛﻜ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧﺎﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً ُﻣ ْﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻤﻌﻠّﺔً َ ـﺖ ﲜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋ ٍﺮ وإﱐ ﻟَ َﻌ ْﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ اﷲ ﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ ﻻ ﺗُﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻐﻲ إﻟﻴﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎﻓﻼً وإ ْن ﻛﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ـﺪﻛﻢ أﻟﺴـ ـ ـ َ ـﺖ ﺗَ ـ ـ ـﺮى ﻳَﺮﻣ ـ ـ ــﻲ اﻟ َﻘﻨ ـ ـ ــﺎ َﻣ ـ ـ ـ ْﻦ ﻋﻨ ـ ـ ـ ْ ﻜﻢ ﺿـ ـ ـ ـَﺮ ْ ﻓ ـ ـ ــﺄﻳﻦ َ ـﻨﻜﻢ ﻋﻼﻣـ ـ ـ ـﺔُ ﺻ ـ ـ ــﺪﻗ ْ ت ﻣ ـــ ْ ﻒ ﺑﺎﻟﻔﻀـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻞ واﻟﻨﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وأﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻠُ ـﻨﻜﻢ ﻃﻼﻗَـ ـ ـ ـ ـ ـﺔُ أﻟْ ُﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﻦ وأﻳ ـ ـ ـ ـ ــﻦ َﻋ َﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺖ ﻣـــــ ْ وﰲ ﲬْﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ َﰎ ﻧﻈْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﻢ ﻗﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺪﰐ ﺲ ﻋ ْﺸ ـ ـ ـ ـ ـَﺮَة ﻟﻴﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔً ﻓ َﻔ ﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮ ْ ﲜﻬ ـ ـ ـ ـ ـﺪك ﲬْ ـ ـ ـ ـ ـ َ وﻫ ـ ـ ـ ــﺬا ِﻣـ ـ ـ ـ ـﻦ اﻵﻳ ـ ـ ـ ــﺎت ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ أﻛﺒَ ـ ـ ـ ـ ـَﺮ اﻟﻌِـ ـ ـ ـ ـﺪا ﻋﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻃ ٍﻦ ﳜﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﳉﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُن ُﳒ ﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ أَﺗﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـﺮ ﺑـ ْﻐﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ َق آﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎت رﺑﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ُُ َ ً َ ْ ﻜﻢ ﺗﺮﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪون ذﻟﺘَﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﳓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮاﻧَ ْ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺘﻢ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم اﷲ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ــﲑ ُﺣ ّﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍﺔ وﻳ ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﻩ اﳌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﱃ ﻟِﻴَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪﻛَِﺮ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرى ـﺎت ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﳍ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪى ﺖ ﺑﻴﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ وﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﲡﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻼ وﲰّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎﻩ ﺗِﺒﻴﺎﻧًـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ وﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻻً ُﻣﻔ ﻓـ ـ ـ ـ ـ َـﺪ ْع ِذ ْﻛ ـ ـ ـ ـ ـﺮ ﲝ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﺚ ﻓﻴـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻇﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﻢ وﻓِْﺮﻳ ـ ـ ـ ـ ـﺔٌ َ ْ
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ﺤﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮ وﻻ ﻳﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ﺧ ُﺮ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈ ْن ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻓﻠﻴَ ُ وﻧـُﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪي إﻟﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻚ اﳌﺮﻫﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎت وﻧـَ ْﻌ ِﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ْ َ ْ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺄﺗﻴﻚ ِﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّﲏ ﺑﺎﻟﺘﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻒ " َﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮَوُر" وإﱐ ُﻣﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ٌن ِﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ُﻣﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﲔ ﻳُ َﻜﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ّ ـﺐ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺒﻖ ﻳ ِ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ أدﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﻄﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ َّ َ ﺲ اﻟﻘـ ـ ـ ـ ـ ْـﻮَم ﻓﺎﺳـ ـ ـ ـ ـ َـﻌ ْﻮا ودﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮوا ﻐﺎر َﳝُـ ـ ـ ـ ـ َ ﺻـــــ ٌ ـﺖ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﰐ ﺑﺎﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮاب ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺄُ ْدﺑُِﺮ وإ ْن ﻛﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺗﻌﻤـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺗَـ ُﻬـ ـ ـ ـ ـ ﺪ وﺗـُْﻠﻐ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛﻨ ـ ـ ـ ـ َ ـﺖ ُ ـﻮم وأ ْﻛ َﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ؟ َﺟﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﻮل وﻻ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺪري اﻟﻌُﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ِ ـﺖ ﺗُ ْﻜ ِﻔ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وأﻳـ ـ ـ ــﻦ اﺧﺘﻔـ ـ ـ ــﻰ ﻋ ْﻠـ ـ ـ ـ ٌـﻢ ﺑـ ـ ـ ــﻪ ﻛﻨـ ـ ـ ـ َ وﻣ ْﻌ َﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وأﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟﻮﻗْ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺖ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ـﻮم َ ِﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﻼط ﻋﻠﻴﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﺜْـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻴ ٍ ﻒ ﻳُ َﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻬ ُﺮ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ِـﻞ اﻟﻮﻗْـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻪ أﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ وأﻗْ َ ﺖ ﺧﺎﻟ ُ ِ ﺻ ـ ـ ـﻐَُﺮ" وﻧـ ـ ــﺎد " ُﺣ َﺴ ـ ـ ـْﻴـﻨًﺎ" أو "ﻇََﻔ ـ ـ ـ ْﺮ" أو "أَ ْ ﻓﻬـ ـ ـ ــﻞ أﻧـ ـ ـ ــﺖ ِ ﺗﻨﺴ ـ ـ ـ ـ ُﺞ ﻣﺜْـﻠَﻬـ ـ ـ ــﺎ ﻳـ ـ ـ ــﺎ ُﳐَ ﺴ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓ ـ ـ ـ ــﺈ ْن ﻛﻨ ـ ـ ـ ــﺖ ﰲ ﺷ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﻲء ﻓﺒ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎد ْر وﻧـَْﺒ ـ ـ ـ ـ ُـﺪ ُر َ ـﺖ ﺗﺴ ـ ـ ـ ـ ـﺘُـ ُﺮ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻴُﻈ ِﻬﺮ رﰊ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛﻨ ـ ـ ـ ـ ـ َ ِ ِ ـﻴﺄﻣ ُﺮ وﷲ ﺣ ْﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﻢ ﻧﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﺬ ﻓﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻇﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ وإ ن ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم اﷲ أﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪى و َ ـﻚ أ ّن اﻟـ ـ ـ ـ ـ ﺬ ْﻛَﺮ أﺟﻠ ـ ـ ـ ــﻰ وأﻳْ َﺴـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓ ـ ـ ـ ــﻼ ﺷ ـ ـ ـ ـ ّ ـﻴﻢ ُﻣﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ُر وﲰّـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎﻩ ﻓﺮﻗﺎﻧًـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌ ي ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺪﻳﺚ ﺑﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـﺪﻩ ﻧﺘَ َﺨﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ وﻓَ ﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺮ ﺑﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮِر اﻟﻘﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻓﻴﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧُ َﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮُر
إﻋﺠﺎز أﲪﺪي ﻟﻨ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻔﻀ ـ ـ ـ ــﻞ ﰲ اﻟ ـ ـ ـ ــﺪﻧﻴﺎ وأﻧ ُﻔـ ـ ـ ـ ـﻚ راﻏـ ـ ـ ـ ـ ٌﻢ ﻋﻠَ ْﻮﻧـ ـ ــﺎ ﺑﺴ ـ ـ ـ ْـﻴﻒ اﷲ ﺧﺼـ ـ ـ ًـﻤﺎ "أﺑ ـ ـ ــﺎ اﻟﻮﻓ ـ ـ ــﺎ" ـﺖ ﻋﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪا ﻋﻢ أﱐ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗﻘ ﻮﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ أﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﺰ ُ أرى ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃﻼً ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺛـَﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻢ اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻖ ُﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﺪ َرﻩُ
ﺖ اﻟﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻧَﻈْـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﻢ ﻗﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺪﰐ ﻃﺒﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ وإﱐ ْ ـﻒ ﻛﻤﺜْﻠِـ ـ ـ ـ ِﻪ ﻛ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ِﻣـ ـ ـ ـﻦ "ﺷ ـ ـ ــﻌﺒﺎ َن" ﻧﺼ ـ ـ ـ ٌ ـﺖ راﻣﻴً ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﺖ ﻷﻏﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ ْﻦ وﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ُ رﻣﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ْ ٍ ِ وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻟ َﻌ ْﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮَر ﺑﻴﻨﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ﺑﺮﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺎت ﻧﺰﻟﻮﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎ
٢٩٩ ٍ ﻳﻈﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪوق ﻻ ﳏﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔَ َ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻞ َ ﻜﺮا وﻧَﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻄُُﺮ ﻓﻨُﻤﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺛﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎءَ اﷲ ُﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً ـﺬر ـﺎس وﻳـَ ْﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻓﻮﻳْـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌﻞ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳُﻐـ ـ ـ ـ ـ ــﻮي اﻷُﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ َ ﺼ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓﺄﺿ ـ ــﺤﻰ اﳍ ـ ــﺪى ﻣﺜْـ ـ ـ َﻞ اﻟﻀ ـ ــﺤﻰ ﻳُﺘﺒَ ١ ﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ﲤﺸ ـ ـ ـ ـ ـﻰ "ﻧـُ ـ ـ ـ ـ ـ َﺆْﻣﺒَـ ُﺮ" ﻒ ّ وﻛـ ـ ـ ـ ــﺎن إﱃ ْ رب ﺑﺎرْﻛﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻳﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َﺬ ﻛ ُﺮ ﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـﻦ رﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻩ اﷲُ رﰊ ﻟﻴُﻈْ ِﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﺚ وﱂ ﻧَﺘﻐَﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ِﲟـُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﺪ ﻓﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻧﻨ ُﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ
وواﷲ إ ّن ﻗﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺪﰐ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﺆﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪي رب إ ْن أرﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْﻠﺘَﲏ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋﻨﺎﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍـﺔ وﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
١
أي ﺷﻬﺮ )ﻧﻮﻓﻤﱪ( ) ،(Novemberﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﱐ.
ﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻟﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻠﻮاﻗﺢ واﻟﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻳُﻨ رب ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ـﺮﱘ وﻧَ ْﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُﻜ ُﺮ ﻓﻨُﺜْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﲏ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺼـ ـ ـ ـ ـ ُﺮ ﻓﺄﻳـ ـ ـ ـ ـ ْﺪ وَﻛ ﻤـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗﻠ ـ ـ ـ ـ ُ ـﺖ واﻧْ ُ
ﺍﻹﻋﻼﻥ @@ @ @ @ @@ @áíŠØÛa@éÛì‰@óÜÇ@ïÜ–ãë@ê†à−@@áîyŠÛa@廊Ûa@a@ái
٣٠١
ﻟﻘﺪ ﲢﻘﻘ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ،ﻓﻘﺪ ﺃﹸﺳﺮ ﺍﳌﻜﻔﺮﻭﻥ ﻴﻌﺎ ١ ﻟﻘﺪ ﺳﻘ ﰲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﳌﻜﻔﺮﻳﻦ ،ﻭﻗﺪ ﺃﹸﺳﺮﻭﺍ ﻴﻌﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺇﻋﻼ
ﺎﺰ ﻋ ﺮ
ﺭﻭﺑﻴﺔ
ﺃﻧﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻹ ﻬﺎﺭ ﺁﻳﺔ ﺗ ﻘ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻣﺜ ﺑﻘﻴﺔ ﺍ ﻳﺎﺕ ،ﺃﻱ ﺍ ﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺕ ﺃ ﺎ ﺳﺘﻈﻬﺮ ﺇﱃ ﺎﻳﺔ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ١٩٠٢ﻡ .ﻭﺃﻧﺸﺮ ﻣﻌﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﻋﺪ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻛﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﺬﻟ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍ ﺎﺋﻠﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﺑﻐﻴﺔ ﺇ ﺒﺎﺕ ﺇﺩﻋﺎﺋﻲ. ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﻷﻣﺮﺗﺴﺎﺭﻱ ﺑ ﻋﻠﻰ ﻮﺗﻪ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ " ﻣﺪ "ﺃﻧﻪ ﻻ ﻜﻨﻪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻣﻌﺠﺰﺓ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳ ﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﺜﻠﻪ .ﻴﺢ ﺎﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻄﺎ ﺍﳋﺼﻮﻡ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﺗ ﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﰲ ﺍﳌﺪﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﳌﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﺘﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃ ﻼ ،ﻭﻟﺜﺒ ﻛﺬ ﰲ ﺗﻠ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺑﻜ ﻭﺿﻮ .ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭ ﺪﻳﻘﻨﺎ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺳﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺳﺮﻭﺭ ﻭﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍ ﺘﺮﻡ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﰲ ٢ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ١٩٠٢ﻡ ﻄﺮ ﺑﺒﺎ ﺑﻌﺪ ﺑ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻃﻠﺒ ﻧﻈﲑ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ،ﻟﻘﺎﻝ ﺍﳋﺼﻮﻡ ﻛﺎﳌﻌﺘﺎﺩ - ﺣﻴ ﻳﺘﺸﺒﺜﻮﻥ ﺑ ﻋﺬﺍﺭ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ -ﺇﻧﻪ ﻳ ﻟﻒ ﰲ ﺳﺒﻌ ﻳﻮﻣﺎ ﺣﺴ ﺭﺃﻳﻨﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﻋﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺣﻮﻝ ﺟﻠﺴﺔ "ﻣﻬﻮﺗﺴﻮ" ،ﺑ ﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﹸﻋ ﺪ ﻣﻦ ﻗﺒ ﻭﻛﹸﺘ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﲑ ﺇﱃ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ. ١ﺗﺮ ﺔ ﺑﻴﺘ ﻓﺎﺭﺳﻴ .ﺍﳌﺘﺮﺟﻢ
٣٠٢
ﺍﻹﻋﻼﻥ
ﻓﻠﻮ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍ ﻥ ﺃﻳ ﺎ ﺇﻥ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻳ ﻟﻒ ﰲ ﺳﺒﻌ ﻳﻮﻣﺎ ﺑ ﰲ ﺳﺒﻌ ﻋﺎﻣﺎ ،ﻻﺷﺘﺒﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﰲ ﺃﻋ ﺍﻟﻨﺎﺱ .ﻓﻈﻠﻠ ﻟﺒ ﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻓﻜﺮ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻠﻪ .ﻓﹸﻟﻘﻲ ﰲ ﺭﻭﻋﻲ ﰲ ٦ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ١٩٠٢ﻡ ﺃﻥ ﺃﻧﻈﻢ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﰲ ﻣﻨﺎ ﺮﺓ ﻋﻘﺪﺕ ﰲ " ﻣﺪ ،"ﻷﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﺗ ﻟﻴﻒ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻣ ﻛﺪﺓ ﻭﻗﻄﻌﻴﺔ ،ﺇﺫ ﻻ ﻳﺴﻊ ﺃﺣﺪﺍ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﰲ ﻗﺮﻳﺔ "ﻣ ﺪ" ﻋﻘﺪﺕ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٢٩ﻭ ٣٠ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ١٩٠٢ﻡ ،ﻭﻭ ﺇ ﻮﺗﻨﺎ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺕ ﺇﱃ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺘﺎﻟﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٧ ﺑﺘﺎﺭﻳ ٢ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ١٩٠٢ﻡ ،ﺳﺎﻓﺮ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ﻟ ﺩﻻﺀ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﰲ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻨﺸﻲ ﻧﺼﲑ ﺍﻟﺪﻳﻦ .ﺭ ﺎ ﻧﻈﻤ ﺑﻴﺘﺎ ﺃﻭ ﺑﻴﺘ ﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳ .ﺑﺪﺃﺕ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺑﺸﻜ ﻣﻜﺜﻒ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ٨ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ١٩٠٢ﻡ ﻭﺃ ﻴ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍﻷﺭﺩﻱ ﰲ ﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ. ﻭﺑﺬﻟ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﺸ ﻭﺍﻟﺮﻳ ﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﻣﺪﺓ ﺗ ﻟﻴﻒ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ،ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍﻷﺭﺩﻱ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺃﺣﺪﺍ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﻋﻘﺪﺕ ﰲ " ﻣﺪ "ﰲ ٢٩ﻭ٣٠ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ١٩٠٢ﻡ .ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍﻷﺭﺩﻱ ﻗﺪ ﺃﹸﻋﺪﺍ ﰲ ﻫﺬ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﻟﻮﺟﻴﺰﺓ ﺑ ﺃﹸﻋﺪﺍ ﻣﻦ ﻗﺒ ﻓﻴﺠ ﺃﻥ ﺃﹸﻋﺘﺒﺮ ﻋﺎ ﻏﻴ ﺇﺫ ﻗﺪ ﺕ ﺑﺎﻷﺣﺪﺍ ﻛﻠﻬﺎ ﻗﺒ ﺍﻷﻭﺍﻥ. ﺃ ﺇﺫﻥ ،ﻓﻬﺬ ﺁﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸ ﻥ ﻭﻃﺮﻳ ﺳﻬ ﻟﻠ ﻜﻢ .ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻨ ﺁﻧﻔﺎ ،ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﳌﺪﺓ ﻣﺎ ﺑﺬﻟ ﻟﺘ ﻟﻴﻒ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻓﻘ ،ﺑ ﺃﻳ ﺎ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍﻷﺭﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ،ﻭﻛﻼ ﺎ ﻳﺸﻜ ﻣﻌﺎ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ. ﻭﺍﻟﺸﺮ ﺍﳌﻬﻢ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺯﺓ ﻭﻧﻴ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳ ﻬ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻘﺎﺑﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺘ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎ ﺑﺎﻷﺭﺩﻳﺔ ﺃﻳ ﺎ ﻳﺪﺣ ﺃﺩﻟﱵ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﺃﻭﺟﺰ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺭ .ﻭﻟﻮ ﺃ ﺍﳌﺒﺎﺭﺯ ﺃﺣﺪ ﺎ ﻻﻋﺘ ﲪ ﺼﻮﻣﻲ ﻋﻨﺎﺀ ﺁ ﺬ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻨﻪ .ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻡ ﻧﺎﻗ ﺎ ﻟﻠﺸﺮ .ﻻ ﺃ
ﺍﻹﻋﻼﻥ
٣٠٣
ﺃﻥ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍﻷﺭﺩﻱ ﺃﻳ ﺎ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺃﺣﺪﺍ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ،ﻭﻓﻴﻪ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺃ ﺎﺭﻫﺎ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ .ﻓﻤﻦ ﻳﺴﻌﻪ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴ ﺃﻥ ﺍﳌﻘﺎﻟﺔ ﺍﻷﺭﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻛﺎﻧ ﻗﺪ ﹸﺃﻋﺪﺕ ﻣﻦ ﻗﺒ ﻓﻤﻦ ﺣﻘﻲ ﺃﻥ ﺃﻃﺎﻟ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻷﺭﺩﻳﺔ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺮﻭ ﻤﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﻥ ﻳ ﺗﻮﺍ ﺑﻨﻈﲑ ﺎ ﰲ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﳋﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﺃﹸﻋﺪﺗﺎ ﻓﻴﻬﺎ .ﻭﺃﻗﻮﻝ ﺣﻠﻔﺎ ﺑﺎﷲ ﺑ ﻢ ﻟﻮ ﺭﺩﻭﺍ ﰲ ﺍﻷﺭﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﻣﻘﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺷﻴ ﺎ ﰲ ﺍﳌﺪﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﺑﺬﻟﺘﻬﺎ ﰲ ﺗ ﻟﻴﻒ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍﻷﺭﺩﻱ ،ﻭﻛﺬﻟ ﻟﻮ ﺃﻟﻔﻮﺍ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻓﺼﻴ ﺔ ﻭﺑﻠﻴﻐﺔ ﰲ ﺍﳌﺪﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻘﺪﺭ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﻗﺼﻴﺪ ﻷﻋﻄﻴﺘﻬﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻧﻘﺪﺍ .ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻬﺪ ﺷﺮﻋﻲ ﻣ ﻭﻣ ﻛﺪ ﻟﻦ ﺃ ﻠﻔﻪ ﻗ ،ﻭ ﻜﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘ ﻛﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺃﻳ ﺎ .ﻭﺍ ﻥ ،ﺇﺫﺍ ﺗﻨ ﻰ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﻭﻏﲑ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﻲ ﻭ ﻠﻮﺍ ﻳﺪﻋﻮﻧ ﻛﺎﻓﺮﺍ ﻭﺩﺟﺎﻻ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻏﹸﻠﺒﻮﺍ ﻭ ﻳﻄﻴﻘﻮﺍ ﺟﻮﺍﺑﺎ -ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮﻭﺍ ﰲ ﺎﺳﺮﻫﻢ ،ﻓﺴﻴﻜﻮﻧﻮﻥﻛﺎﺫﺑ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻭﺃ ﺢ ﻢ ﺃﻳ ﺎ ﺑ ﻥ ﻳﻜﺘﺒﻮﺍ ﺘﻤﻌ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍﻷﺭﺩﻱ ﻭﻳ ﻟﻔﻮﺍ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻱ ﺃﻱ ﻣﺎﻧﻊ ﰲ ﺫﻟ .ﻭﻟﻮ ﻧﺸﺮﻭﺍ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺫﻛﺮ ﺍﻷﺣﺪﺍ ،ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻭﻣﻘﺎﻻ ﻣﻠ ﻘﺎ ﺎ ﰲ ﺍﳌﺪﺓ ﺍ ﺪﺩﺓ ﻟﻜﻨ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﺩﻭﻥ ﺷ .ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺒﻮﺍ ﲢ ﻛ ﺑﻴ ﺗﺮ ﺔ ﺃﺭﺩﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠ ،ﻭﻳﻌﺘ ﻭﺍ ﺫﻟ ﺷﺮﻃﺎ ﻣﻦ ﻠﺔ ﺍﻟﺸﺮﻭ ،ﻓﺒﻬﺬ ﺍﳌﺒﺎﺭﺯﺓ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ .ﻭﺳ ﺭﺳ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ" ﺇﱃ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺒﺎ ﻳﻮﻡ ١٦ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ١٩٠٢ﻡ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ ﻭﺳﻴﻮ ﻠﻪ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺳﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺳﺮﻭﺭ ﺍ ﺘﺮﻡ .ﻭﺳ ﺭﺳ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟ ﻳﺪ ﺍﳌﺴﺠ ﺇﱃ ﻴﻊ ﺍﳌﺨﺎﻃﺒ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.
ﺍﻹﻋﻼﻥ
٣٠٤
ﻭﺃ ﲑﺍ ﻗﺪ ﺭﺿﻴ ﺃﻳ ﺎ ﺑ ﻥ ﺃﻋﻄﻲ ﺍﳋﺼﻮﻡ ﻴﻌﺎ ﻣﻬﻠﺔ ١٥ﻳﻮﻣﺎ ﻟﺘ ﺮﻳﺮ ﺍﻟﺮ ﺩ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭ ﻭﻧﺸﺮ ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻭ ﻠﺘﻬﻢ ﻗﺼﻴﺪ ﺇﱃ ١٨ﺃﻭ ١٩ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ١٩٠٢ﻡ ﻻﺿﻄﺮﻭﺍ ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ -ﻣﻬﻤﺎ ﺃﻃﺎﻟﻮﺍ ﻧﻘﺎﺷﺎ ﻋﻘﻴﻤﺎ - ﺃﻥ ﺍﳌﺪﺓ ﻣﻦ ١ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ﺇﱃ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ﻫﻲ ١٥ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻟﻜ ﺕ ﻢ ﻣﻬﻠﺔ ﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃ ﺮ ﺭﲪﺔ ﻢ ﻭﺇ ﺎﻣﺎ ﻟﻠ ﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻭﺫﻟ ﺯﺩ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺃﻳﺎﻡ ﻳﺴﺘﻐﺮﻗﻬﺎ ﺍﻟ ﻳﺪ .ﻓﻨﻔﺘﺮﺽ ﻼ ﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﻠ ﻳﺪ ﺃﻱ ١٧ﻭ١٨ ﻭ ١٩ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ١٩٠٢ﻡ ﻟﺘ ﺎﺷﻲ ﺍﳋﺼﺎﻡ .ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ﺳﺘﺼﻠﻬﻢ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﰲ ﻛ ﻣﻜﺎﻥ ﰲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﳌﺪﺓ ﺍﳌﺬﻛﻮﺭﺓ ،ﻭﺳﺘﺒﺪﺃ ﻣﻬﻠﺘﻬﻢ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ٢٠ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﰲ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ١٩٠٢ﻡ .ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻟﻔﻮﺍ ﻭﻧﺸﺮﻭﺍ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍﻷﺭﺩﻱ ﰲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺍﻟﱵ ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ١٩٠٢ﻡ ﻓﺎﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃ ﻫﺎﻟ ﻭﻣﺪﻣﺮ ،ﻭﺑﺎﻃ ﻛ ﻋﻠﻰ ﺎﻋﱵ ﺃﻥ ﻳﻬﺠﺮﻭ ﻭﻳﻘﻄﻌﻮﺍ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﻋﻤﻠﻲ .ﻭﰲ ﺗﻠ ﺍﳊﺎﻟﺔ .ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﲢﺎﺷﻰ ﺫﻟ ﺼﻮﻣﻲ ﻋﻤﺪﺍ ﺍ ﻥ ﺃﻳ ﺎ ﳌﺎ ﺣﺮﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻓﻘ ،ﺑ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻌﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺇﱃ ﺍﻷﺑﺪ. ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍ ﺎﺋﺰﺓ ،ﻭﺃﻣﺎ ﺍﳋﻤﺴﺔ ﺍ ﺮﻭﻥ ﻓﺴﻴﻨﺎﻝ ﻛ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻟﻒ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺇﻥ ﺍﻧﺘﺼﺮﻭﺍ. ﻭﺍﻟﺴﻼ ﻋﻠ ﻣﻦ ﺍﺗﺒ ﺍ ﺪﻯ. ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﳌﺘﻮﺍﺿ ﻣﲑ ﺍ ﻼ ﺃ ﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﻳﺎ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
١
ﻓﻬﺮﺱ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﳝﺔ
٢
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ﺳﻮﺭ ﺍﻟ ﺎ ﺔ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴ ﻢ * ﺮﺍ ﺍﻟﺬﻳ ﻦ...
٣ ﺭﻗﻢ ﺍ ﻳﺔ
ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ
٧ ،٦
٢٤٤ ،٣
ﺳﻮﺭ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﻭﻋﻠ ﻢ ﺁ ﺩ ﻡ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻛﹸﻠﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻧﺒﹸﻮﻧﻲ ﺑ ﺳﻤﺎﺀ ﻫ ﻟﺎﺀ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺁ ﺩﻡ ﺃﻧﺒ ﻬﻢ ﺑ ﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﺘﻠﻘﻰ ﺁ ﺩﻡ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻳﺨﺮﺟﻬﻢ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻈﹸﻠﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ
٣٢ ٣٤ ٣٨ ٢٥٨
٣٢ ٤٤ ٤٤ ٤٤ ٨٥
ﺳﻮﺭ ﻝ ﻋﻤﺮﺍ ﺏ ﻳﺘﻠﹸﻮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭﻳﺰﻛﻴﻬﻢ ﻭﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎ ﻭﻣﺎ ﻣ ﻤﺪ ﺇﻻ ﺭﺳﻮﻝ ﻗﺪ ﻠ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺍﻟﺮ ﺳ ﹸ
١٦٥ ١٤٥
٨٤ ٢٤٩
ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺇﻥ ﺍﻟ ﻤﻨﺎﻓﻘ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭ ﺍﻷﺳﻔ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺑﻜﹸﻔﺮﻫﻢ ﻭﻗﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻳ ﻢ ﺑﻬﺘﺎﻧﺎ…
١٤٦ ١٥٨ ،١٥٧
٢٤٣ ٢٤٥
ﺳﻮﺭ ﺍﳌﺎ ﺪ ﺇﺫ ﻛﻔﻔ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴ ﻋﻨ ﺃﺃﻧ ﻗﹸﻠ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﺗﺨﺬﹸﻭﻧﻲ ﻭﺃﹸﻣ ﻲ ﺇﻟﻬﻴﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﷲ ...ﻓﻠﻤﺎ ﺗﻮﻓﻴﺘﻨﻲ ﻛﹸﻨ ﺃﻧ ﺍﻟﺮﻗﻴ ﻋﻠﻴﻬﻢ
١١١ ١١٧ ١١٨
١٤٨ ٢٤٩ ٢٤٩
ﺳﻮﺭ ﺍﻷﻋﺮﺍ ﺴﻨﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻔﹸ
٢٤
٤٤
ﺳﻮﺭ ﻳﻮﻧ ﺇﻥ ﺍﻟﻈﻦ ﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻣ ﻦ ﺍﻟ ﺷﻴ ﺎ
٣٧
٢٦١
ﺳﻮﺭ ﺍﳊ ﺮ ﺇﻧﺎ ﻧ ﻦ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺬﻛ ﺮ ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻪ ﻟ ﺎﻓﻈﹸﻮﻥ
١٠
٣٦
ﺳﻮﺭ ﺍ ﺳﺮﺍﺀ ﺲ ﻟ ﺑﻪ ﻋﻠﻢ ﻭﻻ ﺗﻘﻒ ﻣﺎ ﻟﻴ ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺇﻻ ﻧ ﻦ ﻣﻬﻠﻜﹸﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬ ﺃﻋﻤﻰ
٣٧ ٥٩ ٧٣
٢٥٦ ١٦ ٨٤
ﺳﻮﺭ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺃﻫﻠﻜﻨﺎﻫﺎ
٩٦
٣
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٤ ﻣﻦ ﹸﻛ ﺣﺪﺏ ﻳﻨﺴﻠﹸﻮﻥ
٩٧
٣٥
ﺳﻮﺭ ﺍﳊ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺗﻤﻨﻰ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎ ﹸﻥ ﻓﻲ ﺃﹸﻣﻨﻴﺘﻪ
٥٣
٢٥٨
ﺳﻮﺭ ﺍﳌ ﻣﻨﻮ ﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘ ﻓﺘﺒﺎ ﺭ ﺍﷲ ﺃﺣ
١٥
٦١
ﺳﻮﺭ ﺍﻟ ﻌﺮﺍﺀ ﻭ ﺳﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳ ﻦ ﻠﻤﻮﺍ ﺃﻱ ﻣﻨﻘﻠ ﻳﻨﻘﻠﺒﻮﻥ
٢٢٨
١
ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻭﺇﺫﺍ ﻭﻗ ﻊ ﺍﻟﻘﻮ ﹸﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃ ﺮﺟﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﺩﺍﺑﺔ ﻣ ﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﻮ ﻡ ﻧ ﺸﺮ ﻣﻦ ﹸﻛ ﺃﹸﻣﺔ ﻓﻮﺟﺎ……
٨٣ ٨٧، ٨٤
٣٣ ٣٣
ﺍﻟﺴ ﺪ ﻓﻼ ﺗﻜﹸﻦ ﻓﻲ ﻣﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻟﻘﺎﺋﻪ
٢٤
٢٥٣
ﺳﻮﺭ ﺳﺒﺄ ﻣﺎ ﺩﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺗﻪ
١٥
٣٤
ﺍﻟﺰﺧﺮ ﻣﺜﻼ ﻟﺒﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴ ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﺴﺎﻋﺔ
٦٠ ٦٢
٢٥٣ ٢٥٣
ﺳﻮﺭ ﺍﻟ ﺘﺢ ﺃﺭ ﺳ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟ ﻬ ﺪ ﻣ ﻤﺪ ﺭﺳﻮ ﹸﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺬﻳ ﻦ ﻣ ﻌﻪ ﺗﻠ ﺇﺫﺍ ﻗﺴﻤﺔ ﺿﻴ ﺰ
٢٩ ٣٠ ٢٣
٧٧ ٧٦ ٢٥٠
ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺸ ﺍﻟﻘ ﻤﺮ ﺍﻗﺘ ﺮﺑ ﺍﻟﺴﺎ ﻋﺔﹸ ﻭﺍﻧ ﻭﺇﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﺁﻳﺔ ﻳﻌﺮﺿﻮﺍ ﻭﻳﻘﹸﻮﻟﹸﻮﺍ ﺳ ﺮ ﻣﺴﺘﻤﺮ
٢ ٣
٢٥٣ ،٦١ ١٢٧
ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻮﺍ ﻌﺔ ﻟﺎ ﻳﻤﺴﻪ ﺇﻟﺎ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﻭﻥ
٨٠
١١١
ﺳﻮﺭ ﺍ ﺎﺩﻟﺔ ﻛﺘ ﺍﷲ ﻷﻏﻠﺒﻦ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺭﺳﻠﻲ
٢٢
٢
ﺳﻮﺭ ﺍﻟﺼﻒ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻟﻴﻄﻔﹸﻮﺍ ﻧﻮ ﺭ ﺍﷲ ﻫ ﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭ ﺳ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟ ﻬ ﺪ ﻭﺩﻳﻦ ﺍﻟ ...
٩ ١٠
١ ٢٣٧
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٥
ﺳﻮﺭ ﺍﳉﻦ ﻓﻠﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺒﻪ ﺃﺣﺪﺍ *،ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﺭﺗ ﻰ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ
٢٧،٢٨
١٣٦
ﺳﻮﺭ ﺍﳌﺰﻣﻞ ٢١
ﺃﻗﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺁﺗﻮﺍ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ
٧٦
ﺳﻮﺭ ﺍﻟﺘ ﻮﻳﺮ ٥
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﻌﺸﺎ ﺭ ﻋﻄﻠ ******
٢٣٢ ،٢٥
٦
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٧
ﻓـﻬﺮﺱ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ
٨
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٩ ٢ ٧٨ ٢٥ ٢٥٨ ٢٥٣
"ﺍ ﻪ ﺎ ﻲ ﻭﻳﺪﻓﻦ ﻣﻌﻲ ﰲ ﻗ ﻱ" "ﻟﻴﺲ ﺍﳋ ﺎﳌﻌﺎﻳﻨﺔ" "ﻭﻳﺘﺮ ﻦ ﺍﻟﻘﻼ ﻓﻼ ﻳﺴﻌ ﻋﻠﻴﻬﺎ" "ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻓﺨﺮﻱ" "ﺑﻌﺜ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻛﻬﺎﺗ " ﺃﺣﺎﺩﻳ ﻭﺭﺩﺕ ﰲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺎﳌﻌﻨ
٢
ﺳﻴ ﻤ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻭﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺍ ﻲ ******
١٠
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
١١
ﻓـــﻬﺮﺱ ﺍﻹﳍﺎﻣﺎﺕ
١٢
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
١٣
ﺍ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﺟﻴ ﻛ ﺩﻋﺎﺋ ﺇﻻ ﰲ ﺷﺮﻛﺎﺋ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﻧﺼﺮ ﺍﷲ .ﺃﻟﺴ ﺑﺮﺑﻜﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﻠﻰ ﺕ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﺨﻠﻒ ﻓﺨﻠﻘ ﺁﺩﻡ ﺃﺭﺩ ﺍﺷﻜﺮ ﻧﻌﻤﱵ ﺭﺃﻳ ﺪ ﱵ ﺃ ﺎﺏ ﺍﻟﺼﻔﺔ ،ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﺃ ﺎﺏ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﷲ ﻧﻔ ﰲ ﺭﻭﻋﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﺴﻮﻑ ﻭﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﺃﻻ ﺇﻥ ﻧﺼﺮ ﺍﷲ ﻗﺮﻳ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺗﺸﺎ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺗ ﺎ . ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺼﻬﺮ ﻭﺍﻟﻨﺴ ﺍﻟﺮﺣﻰ ﺗﺪﻭﺭ ﻭ ﻳﻨـﺰﻝ ﺍﻟﻘ ﺎﺀ ﺃﻭﻟﻮ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻫﻬﻨﺎ .ﻓﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻟﻘﻴ ﻋﻠﻴ ﳏﺒﺔ ﻣ ،ﻭﻟﺘﺼﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻴ ﺍﷲ ﺃﻛ ،ﺮﺑ ﻴ ﺃ ﻌ ﻟ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﰲ ﻛ ﺃﻣﺮ ﺃﻟﻴﺲ ﺍﷲ ﺑﻜﺎﻑ ﻋﺒﺪ ﺃﻟﻴﺲ ﺍﷲ ﺑﻜﺎﻑ ﻋﺒ ﺪ .ﻓ ﺃ ﺍﷲ ﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻭﺟﻴﻬﺎ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺇﻥ ﻳﻌﺼﻤ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻌﺼﻤ ﺍﷲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺇﻥ ﺍﷲ ﻣﻌ ،ﺇﻥ ﺍﷲ ﻳﻘﻮﻡ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨ ﺇﻥ ﻛﻴﺪﻛﻦ ﻋﻈﻴﻢ "ﺇ ﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺷﻴ ﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻛﻦ ﻓﻴﻜﻮﻥ" ﺇﻧﺎ ﺃﻋﻄﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﻮ ﺮ ﺇﻧﺎ ﻧﺒﺸﺮ ﺑﻐﻼﻡ ﺇﻧﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻧﻪ ﺗﻨﺪﻡ ﻭﺗﺬﻣﺮ ﺇ ﺃﺣﺎﻓ ﻛ ﻣﻦ ﰲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺇ ﺃﻓ ﺮ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻲ ﺇﻟﻴ ﺇ ﻣﻊ ﺍﻷﻓﻮﺍ ﺁﺗﻴ ﺑﻐﺘﺔ ﺇ ﻣﻬ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﻫﺎﻧﺘ
٢٠٣ ١٨ ١٢٥ ١٤٥ ١٢٤ ١٥٤ ١٢١ ١٥١ ١٤٥ ٢٠٦ ١٤٣ ١٥٧ ١٨٦ ٢٠ ١١٩ ١٣٠ ١٣٢ ١٤٨ ١٨٦ ٢٢٢ ١٨٨ ١٣١ ١٨٣ ١٥١ ،١٥ ١٨٣ ٢١ ٢٠١ ١٨٨ ١٥٨
١٤ ﺑ ﺮ ﻃﻔﻠﻲ ﺑﺸﲑ ﺑﻜﺮ ﻭ ﻴ ﺑﻠﺠ ﺁﻳﺎ ﻭﺗ ﺗﺒ ﻳﺪﺍ ﺃ ﺗﺮ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺗﻔﻴ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺗﻠﻄﻒ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﺮﺣﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﹸﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟ ﻭﹸﻠﺔ ﻣﻦ ﺍ ﺮﻳﻦ ﻱ ﺍﷲ ﰲ ﺣﻠ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺟﺮ ﺭﺏ ﺃﺭ ﻛﻴﻒ ﲢﻴﻲ ﺍﳌﻮﺗﻰ ﺭﺏ ﺃ ﺢ ﺯﻭﺟﱵ ﻫﺬ ﺭﺏ ﻻ ﺗﺬﺭ ﻓﺮﺩﺍ ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻨﺎ ﻌﻨﺎ ﻣﻨﺎﺩﻳﺎ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻟ ﺎﻥ ﺳﺒ ﺎﻥ ﺍﷲ ﺗﺒﺎﺭ ﺳﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﻭﺃﻓﻮﺽ ﺃﻣﺮﻱ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺳﻴﻐﻔﺮ ﺳﻴﻮﻟﺪ ﻟ ﺍﻟﻮﻟ ﺪ ﺷﺎﺗﺎﻥ ﺗﺬ ﺎﻥ ﻭﻛ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎﻥ ﻔﺮ ﻣﺒ .ﻭﺇ ﺎ ﻳ ﺮﻫﻢ ﻷﺟ ﻣﺴﻤﻰ ﻋﺠ ﺟﺴﺪ ﻟﻪ ﻮﺍﺭ ،ﻟﻪ ﻧﺼ ﻭﻋﺬﺍﺏ ﻋﺪﻭ ﻭﻋﺪﻭ ﻟ ﻓ ﺃ ﺍﷲ ﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﻭﺟﻴﻬﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃ ﻌ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻔﺴﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺴﻔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻗ ﺃﺗﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﷲ ﻓﻼ ﺗﺴﺘﻌﺠﻠﻮ . ﻳﺎ ﻧﺎﺭ ﻛﻮ ﺑﺮﺩﺍ ﻭﺳﻼﻣﺎ ﻛﺮﻡ ﺍ ﻨﺔ ،ﺩﻭﺣﺔ ﺍ ﻨﺔ ﻻ ﻒ ﺇﻧ ﺃﻧ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻻ ﺗﺼﻌﺮ ﳋﻠ ﺍﷲ ،ﻭﻻ ﺗﺴ ﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﺗﻴ ﺱ ﻣﻦ ﺭﻭ ﺍﷲ ﻻ ﻣﺒﺪﻝ ﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﷲ ﻻ ﻳﺼ ﺪ ﺍﻟﺴﻔﻴﻪ ﺇﻻ ﺳﻴﻔﺔ ﺍ ﻼ . ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﻫ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﳌﺸﺮﻛ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ٢٢٠ ١٤٦ ١٨٨ ١٥٠ ١٢٤ ٢٠ ١٣٩ ٧٧ ٢٢٥ ٢٢٥ ١٢١ ١٢٤ ١٢٥ ٢١٥ ٢٠٣ ١٨٢ ١٥٠ ٢٠٦ ١٦٤ ١٨ ١٣٠ ١٢٦ ١٣٢ ١٥٦ ٢٠٥ ١٤٢ ١٥٦ ،١٢٣ ١٢١ ١٢١ ١٣٢ ٢٠
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ﻟﻦ ﻧ ﻣﻦ ﻟ ﺣ ﻧﺮ ﺍﷲ ﺟﻬﺮﺓ ﻟﻮﻻ ﺍﻹﻛﺮﺍﻡ ﻠ ﺍﳌﻘﺎﻡ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﻔﺲ ﺃﻥ ﻮﺕ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﷲ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﺪﻳﺪ ﺍﳊﻜﺎﻡ ﻣﺒﺎﺭ ﻭﻣﺒﺎﺭ ﻭﻛ ﺃﻣﺮ ﻣﺒﺎﺭ ﻳﺠﻌ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻟﻠﺠﻮﺍﺏ ﻭﺗﻨﻤﺮ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﺮ ﺃﻧﻪ ﺗﻨﺪﻡ ﻭﺗﺬﻣﺮ ﻧﺰﻟ ﺍﻟﺮﲪﺔ ﻋﻠﻰ ﻼ ﻫﺬﺍ ﺷﺎﻫﺪ ﻧﺰﺍ ﻫﺰ ﺇﻟﻴ ﺬ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﺗﺴﺎﻗ ﻋﻠﻴ ﺭﻃﺒﺎ ﺟﻨﻴﺎ ﻭﺇﺫ ﻜﺮ ﺑ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻔﺮ ﻭﺍ ﻨﻊ ﺍﻟﻔﹸﻠ ﺑ ﻋﻴﻨﻨﺎ ﻭﻭﺣﻴﻨﺎ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﺎﺭ ﺲ ﻭﺍﳌﻮﺕ ﺇﺫﺍ ﻋﺴﻌ ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﰲ ﺭﻳ ﺎ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﻧﺎ ﻭﺇﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﺁﻳﺔ ﻳﻌﺮﺿﻮﺍ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺳ ﺮ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻧﻰ ﻟ ﻫﺬﺍ ﻭﻻ ﺎﻃﺒ ﰲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻠﻤﻮﺍ ﻭﻻ ﺗﺼﻌﺮ ﳋﻠ ﺍﷲ ،ﻭﻻ ﺗﺴ ﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻟﻘﺪ ﻟﺒﺜ ﻓﻴﻜﻢ ﻋﻤﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺃﻓﻼ ﺗﻌﻘﻠﻮﻥ ﻭﻟﻦ ﺗﺮﺿﻰ ﻋﻨ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻻ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭ ﻭ ﻜﺮﻭﻥ ﻭ ﻜﺮ ﺍﷲ ﻭﺍﷲ ﲑ ﺍﳌﺎﻛﺮﻳﻦ ﻳﺎ ﺃﲪﺪ ﻓﺎﺿ ﺍﻟﺮﲪﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴ ﻳ ﺗﻮﻥ ﻣﻦ ﻛ ﻓ ﻋﻤﻴ ﻳ ﺗﻴ ﻣﻦ ﻛ ﻓ ﻋﻤﻴ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺇ ﻣﻌ ﺃ ﻊ ﻭﺃﺭ ﻳﺎ ﻣﺴﻴﺢ ﺍﳋﻠ ﻋﺪﻭﺍﻧﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻔ ﻮﺍ ﻧﻮﺭ ﺍﷲ ﺑ ﻓﻮﺍﻫﻬﻢ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴ ﻳﻨﺼﺮ ﺭﺟﺎﻝ ﻧﻮﺣﻲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﺎ ﺪ ﺎ ﺗ ﻣﺮ
١٥ ١٨ ١٤ ،٧ ٢١٠ ١٨٨ ١٤٥ ٢١٤ ١٨٤ ٢٠٥ ١٣٥ ١٥٧ ١٥٠ ٢٠ ١١٩ ٢٢٤ ١٩٩ ١٢٧ ١٨ ٢٠ ١٥٧ ٢٠٢ ١٤٧ ١٤٧ ١٣١ ١٥٧ ١٥٧ ،١٢٢ ،١٢١ ١٢٩ ١٥٢ ١٤٦ ١٢٤ ١٥٧ ،١٢١ ٢٣٨
١٦ ﺗﻮ ﺗﻮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺒ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ٢٤١
ﺍ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟ ﺎﺭﺳﻴﺔ )ﺗﺮ ﺔ( ﺳﻴ ﻳﻮﻡ ﻣﺒﺎﺭ ﺣﺘﻤﺎ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﻣﻨﻴﺎﺕ ﺎﺭﺕ ﺭﻣﺎﺩﺍ ﺗﺒﺨﺘﺮ ﻓﺈﻥ ﻭﻗﺘ ﻗﺪ ﺃﺗﻰ ،ﻭﺇﻥ ﻗﺪﻡ ﺍ ﻤﺪﻳ ﻭﻗ ﻌ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ. ﻋﻠﻴ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﺎ ﺑﻄ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻧﺼﻒ ﻟ ﻭﻧﺼﻒ ﻟﻠﻌﻤﺎﻟﻴ ﺳ ﻫﻴ ﻟ ﻛ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻟﻠﺰﻭﺍ ﺍ ﺪﻳﺪ
١٩٢ ٢٢٤ ١٣٥ ١٨٥ ٢٠٥ ٢٠٠
ﺍ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻳﺔ )ﺗﺮ ﺔ( ﺟﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻧﺬﻳﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻘﺒﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴﺴﻌﻮﻥ ﻟﻠﻘ ﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻭ ﻜﺮﻭﻥ ﻛ ﻣﻜﺮ ﺇ ﺳ ﺭﻱ ﺑﺮﻳﻘﻲ ،ﻭﺃﺭﻓﻌ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ ﺳ ﺭﻱ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺳﺘﺼ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﺣﺪ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻻ ﺃﻗ ﻣﻨﻬﺎ ﻠﻴﻢ ﻭﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﺇ ﺳ ﺭﻱ ﺑﺮﻳﻘﻲ ،ﻭﺃﺭﻓﻌ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺎﻥ ﺩﻳﺮ ﺇ ﺎﻋﻴ ﺎﻥ ﻟﻘﺪ ﻓﺎ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍ ﻤﻴﻊ ﺟﺎﻋ ﹸ ﺍﻟﺜﻼ ﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ،ﻣﺒﺎﺭ ﻟﻮﺍﺀ ﻓﺘﺢ ﻱ ﺷﺨ ﻣﺘﻨﺎﻓﺲ ﺷﺘﺎﺕ ﰲ ﻔﻮﻑ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ،ﻭ ﺰ ﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﺼ ﺍﻟ ﺮﺍﺋ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﰲ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﻻﻫﻮﺭ ﻣﺮﺳﻠﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﺑ ﻦ ﻣﺎﺟﻬﻲ ﺎﻥ ،ﻭﴰ ﺃ ﻄ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﺋ ﺳﻴﺮﻓﻊ ﻟﺒﻌ ﺍﻟﻮﻗ ﻭﺳﻴﺨﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻢ ﻣﺒﺎﺭ ﺫﻟ ﺍﻟﺸﺨ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺪ ﻳﻬ ﺍ ﻥ ﻧﺴﻴﻢ ﺍﻟﺮﲪﺔ ،ﻓﻜ ﺩﻋﺎﺀ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻬﻮ ﻣﺠﺎﺏ ﺍ ﻨﺎﺯﺓ ﺃﻧ ﻭﺭﻓﻴﻘ ﺳﺘﻜﺎﺑﺪﺍﻥ ﺑﻌ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﰲ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺕ ﺍﻹﻏﻤﺎﺀ ،ﺍﻟﻐﺸﻴﺔﹸ ،ﺍﳌﻮ ﺳﺘﻮﺍﺟﻪ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺷﻴ ﺎ ﻣﻦ ﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﻭﺍ ﻢ ﻭﺍﻟﻐﻢ ﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ،ﻳﺼﻠﺢ ﻣﺎ ﻓﺴﺪ ﻭﻳﺪﻣﺮ ﻣﺎ ﻠﹸﺢ
١٩ ،٦ ٥ ١٩ ١٣٤ ١٣٣ ١٤٣ ١٥٥ ١٨٦ ١٨٦ ١٨٨ ١٨٩ ١٩٢ ٢٠٠ ٢٠٩ ٢١٢ ٢١٢ ٢١٤ ٢١٥ ٢١٩ ٢٢٠ ٢٢١ ٢٢٣
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
١٧
ﺍ ﺎﻣﺎﺕ ﺍ ﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ )ﻣﺘﺮ ﺔ( ١٣٤ ١٣٥ ١٣٨ ١٣٨ ١٣٨ ١٣٨ ١٣٨ ١٣٨ ١٣٨ ١٣٨ ١٣٨ ١٣٨ ١٣٨
ﺳﺘﺴﺎﻓﺮ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﱃ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ﺃﻳ ﺎ ﺳ ﺭﻓﻊ ﻗ ﻴﺔ ﻭﺃﺗﺸﺎﺟﺮ ﺎﻋﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇ ﺃﺣﺒ ،ﺳ ﻋﻄﻴ ﺃﺣﺒ ﺃﻧﺎ ﻣﻌ ﺳ ﻧﺼﺮ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻓﻌ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻔﻌ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺇﻥ ﺍﷲ ﺁﺕ ﻣﻊ ﺍﻷﻓﻮﺍ ﺍﷲ ﺫﻭ ﺍ ﻼﻝ ﺎﻟ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺁﺗﻴﺔ ﺣ ﻳﻨﺼﺮ ﺍﷲ ﺱ ﻴﻌﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﷲ ﻣﻌ ﻭﺇﻥ ﺳﺨ ﻋﻠﻴ ﺍﻟﻨﺎ ﻫﻮ ﻣﻌ ﻟﻘﺘ ﺍﻟﻌﺪﻭ ******
١٨
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
١٩
ﻓـﻬﺮﺱ ﺍﳌﻮﺍﺿﻴﻊ
٢٠
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٢١
ﺃﻟﻒ ﺍ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﳋﺰﻱ ﻭﺍﻟﻔﺸ ﺩﻭﻣﺎ ﺇﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ،ﺇﺫﺍ ﺷﺎﺀ ،ﻋﻠﻰ ﺇﻗﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻋﻮﺟﺎﺟﺎ ﺭ ﻳﺘﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﳌﺘﻌﺔ ﺍﻷ ﻰ ﻛﻼﻣﻪ ﻟﻴﺲ ﺣﺪﻳ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻭ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑ ﻌﻴﻒ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺘﺎﺭ ﺃﺳﺎﻟﻴ ﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻟﻴﺮﻱ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﻗﻮﻝ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺑ ﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻹ ﻲ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻨـﺰﻟﺔ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛ ﻃﺎﻟ ﺣ ﺃﻥ ﻳﺒ ﻋﻦ ﺩﻳﻦ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﳊﻲ ﺍﳌ ﻣﻦ ﺑﺎﷲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻓﹸﺘ ﻋﻴﻮﻥ ﻳﻘﻴﻨﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﻫﻮ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺑ ﻳﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃ ﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻮﺕ "ﺃﻧﺎ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩ" ﻳﺪﺭ ﺃﻥ ﺍﷲ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻻ ﺳﺒﻴ ﻟﻠﻮ ﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺇﻻ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﳌﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻳ ﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺎﻟ ﺎ ﺇﻥ ﻫﺪﻓﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﻣﻦ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﻜﺘ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻬ ﺍﻟﻴﻘ ﺇﻥ ﻓﻌﻠﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺇﱃ ﻼ ﺷ ﻌ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﻴﻘﻴ ﻣﻦ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﺷﻮﻛﺘﻪ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﺟﺬﺑﻪ ﻭ ﻮﺍﺭﻗﻪ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﻏﻠﺒﺔ ﺇﻟﻪ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﻪ ﺍ ﺭﻳ ﺍﻟﺰﺍﺋﻒ ﺣﺒﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻨﻊ ﺍﳌﺮﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧ ﻭﺍﳌﻌﺼﻴﺔ ﻫﻮ ﻣﺎﻟ ﻓﺒﻤﻘﺪﻭﺭ ﺃﻥ ﻳﺪ ﰲ ﻭﺣﻴﻪ ﺍ ﺪﻳﺪ ﺑﻌ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﻛﺘ ﺃ ﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻪ ﺍﻟﻘﺪ ﺔ ﺃﻥ ﻳ ﺬ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﻭﺣﻴﻪ ﻭﻣ ﺎﻣﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃ ﺮ ﺃﻳ ﺎ ﻛﻴﻒ ﻜﻦ ﺭ ﻳﺘﻪ ﺗﻌﺎﱃ ﺑﻌ ﺍﻟﻴﻘ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﻮ ﻫ ﺍﳌﺮﺀ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺇ ﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ
٢ ٦ ٨٠ ٨٠ ،٧٩ ٧٩ ٧٩ ٨١ ٨٥ ،٨٤ ٨٦ ٨٧ ٨٨ ٩٠ ١١٤ ١١٥ ١٣٨ ١١٤ ١١٦ ١٦٨ ١١٣ ٥٦ ٥٦ ٩٠ ٨٨
ﺍ ﺭﻳﺎ ﻟﻴﺲ ﺍﷲ ﺎﻟ ﺍﻷﺭﻭﺍ ﺣﺴ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﻏﻠﺒﺔ ﺇﻟﻪ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﻪ ﺍ ﺭﻳ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺇﱃ ﺃ ﺮ ﺟﺰﺍﺀ ﻟ ﻋﻤﺎﻝ ﺃﻣﺮ ﻳﻮﺍﺟﻬﻪ ﺍ ﺭﻳﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﻣﻼﻳ ﺍﻟﺴﻨ
١٥٥ ١٦٨ ١٥٥
٢٢
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
ﺮ ﺟﺰﺍﺀ ﻟ ﻋﻤﺎﻝ( ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﳌﺎﺫﺍ ﻳﻨ ﺍ ﺭﻳﻮﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺇﱃ ﺍ ﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ "ﺁﻭﺍﻏﻮﻥ" )ﺃﻱ ﺍﻟﺘ ﻮﻝ ﻣﻦ ﻠ ١٥٥ ﺗﻜﻦ ﳏﺪﻭﺩﺓ ١٥٥ ﻮﺯ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﺗﻘﻴﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﻏﺮﺍﻡ ﻣﻊ ﺷﺨ ﺁ ﺮ ،ﺃﻟﻴﺴ ﻫﺬ ﺩﻳﻮ ﻴﺔ ١٥٥ ﺇﺫﺍ ﻳﻜﻦ ﺍﻹﻟﻪ ﺎﻟ ﺍﻷﺭﻭﺍ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻘﺪﻭﺭ ﺍﻷﺭﻭﺍ ﻧﻴ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ،ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻹﻟﻪ ﻋﺎﻃﻼ ﺍ ﺘ ﺎﺩ ﻄ ﰲ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺇﻃﻼﻗﺎ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻧ ﺳﺒ ﺃ ﻄﺎﺀ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﰲ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻄ ﰲ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻫﻮ ﻋﻴﺴﻰ
٢٥٨ ،٢٥٦ ٢٥٩ ،٢٥٨ ٢٥٩ ،٥٨
ﺍ ﺳﻼ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﻗﺸﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺒﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻳﻐﻴﺮ ﺍ ﻮﻳﺔ ﻭﻳﻨﺸ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﰲ ﺍﻟﻘﻠ ﻣﻮﺕ "ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ" ﺩﻟﻴ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻻ ﺎﺓ ﻷﺣﺪ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻢ" ﺑﺎﻭﺍ ﻧﺎﻧ " ﺑﺼﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻦ ﻃﺮﻳ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻹ ﻲ ﺏ ﺯﻣﺎﻥ ﺗﺘ ﺢ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻬﻨﺪﻭﺱ ﻭﺍﻟﺴﻴ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﺮ
٨٦ ٨٧ ١٦٨ ١٩٦ ١٩٦ ١٩٦
ﺍ ﻋﻼ ﺇﻋﻼﻥ ﲢ ﺪ ﻓﻴﻪ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ ﺇﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻣﻮﺕ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺇﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺮﺩﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـ "ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ" ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ " ﻨﺎﺀ ﺍﷲ" ﰲ ﻣﻨﺎ ﺮﺓ " ﻣﺪ" ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ "ﳏﻤﺪ ﺣﺴ " ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﹸﻟﻘ ﻲ ﰲ ﺟﻠﺴﺔ "ﻣﻬﻮﺗﺴﻮ"
٥٩ ١٧٧، ١٧٥ ٢٩٩ ،٢٦٩ ١٧٠ ،١٦٩ ٢٤٤ ،٢٤٢ ٣٠٠
ﺍ ﺎ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺇ ﺎﻡ "ﺇ ﺃﺣﺎﻓ ﻛ ﻣﻦ ﰲ ﺍﻟﺪﺍﺭ "...ﺇﱃ ﻗﺴ ﻤ ﺗﻠﻘﻲ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺑﻌ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺑﻠﹸﻐﺎﺕ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺇ ﺎﻡ ﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﻏﺴ ﺍﻟﻨ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺇ ﺎﻡ ﺍﻟﺮﲪﻦ ) ١١ﻋﻼﻣﺔ( ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﳌﻠ ﻬﻤﻮﻥ ﺣﺎﻟﺘ ﺍ ﻨﺘ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻴﻬﻢ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟ ﻌﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘ ﲑ ﺍﻟﱵ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺸﺘﺒﻬﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻠﻬﻢ ،ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﺘﻮﻱ ﰲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻮﺀﺍﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭ ﺎﺩﻗﺔ
٢١ ٥٣ ٨٣ ١١٨ ،١١٧ ٢٠٦ ١١٧ ١١٨
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٢٣
ﺍ ﻣﺎﻣﺔ/ﺍ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻘﻠﺪﺍ ﻷﺣﺪ ﺑ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻜﻤﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺣﻔ ﹸ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺃﻟﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﺷﻌﺎﺭ ﺍ ﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻫﻢ ﺎ ﻹ ﺒﺎﺕ ﻓﺼﺎﺣﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
٤١ ٤٥ ٥١
ﺍﻷﻣﺔ ﺍ ﻤﺪﻳﺔ ﺃﹸﻋﻄﻲ ﺑﻌ
ﺍﻷﺷﺨﺎ
ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﻛﻤﺎﻻﺕ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺳﺎﺑﻘ
٣
ﺍ ﻧﺴﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﺢ ﺩﻭﻥ ﺳﺒ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺍﻟﺘﻌﺼ ﻭﺣ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺮﺽ ﻟﻌ ﻻ ﻳﺒﺼﺮ ﻣﻌﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮ ﻣﺜ ﺃﺭﺩﻱ :ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟ ﻟ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴ ﺍﻝ
٢٥٦ ٢٣٢ ٢٥٨
ﺍ ﻧﻌﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻹﻧﻌﺎﻣﺎﺕ ﻫﻮ ﺇﻧﻌﺎﻡ ﺍﳌﻜﺎﳌﺎﺕ ﻭﺍﳌﺨﺎﻃﺒﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻴﺔ
١١٣
ﺃ ﻞ ﺍﻟﺒﻴ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻣﻦ ﺃﻫ ﺍﻟﺒﻴ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻏﲑ ﺃﻫ ﺍﻟﺒﻴ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻭﻥ ﺃﻫ ﺍﻟﺒﻴ
٢ ٤٦
ﻳﺔ /ﻳﺎﺕ ﺃﺭ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺮﺍﺑﺔ ١٥٠ﺁﻳﺔ ﻟﺘ ﻳﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺍﳌﻌﻬﻮﺩ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺁﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻧﺰﻭﻝ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻛﻨـﺰﻭﻝ ﺍﳌﻄﺮ ﰲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻮﻗ ﻋﻨﺪ ﺗﻜﺬﻳ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﷲ ﺃﹸﻋﻄﻲ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺁﻳﺔ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻼ ﺔ ﺃﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍ ﻳﺎﺕ ﰲ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﳌﺘﻌﻠ ﺑﺎﳌﺴﺠﺪ ﺍﳌﺒﺎﺭ ﻃﻠ ﺍﻟﺸﻴ ﺍﻟﻨﺠﻔﻲ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻼ ﺔ ﺁﻳﺎﺕ ﻛﺒﲑﺓ ﰲ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﳌﺘﻌﻠ ﺑﻮﻓﺎﺓ "ﺇﻣﺎﻡ ﺑﻲ ﺑﻲ " ﺁﻳﺔ ﺳﻘﻮ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﳊ ﺍﻷﲪﺮ ﺏ ،ﺕ ﺍﻟ ﻛﺎﺕ
ﻣﻔﺘﺎ ﻛ ﺍﻟ ﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﻴﻘ ﻫﻮ ﺫﻟ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻴﻊ ﺍﻟ ﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﻴﻘ ﻫﻲ ﻣﻜﺎﳌﺔ ﺍﷲ ﻭ ﺎﻃﺒﺘﻪ
٦ ١٦ ،٥ ١٦ ،٥ ٢٥ ٣٥ ٤٨ ٤٩ ١٤٦ ،١٤٥ ٢٠٠ ٢٠٤ ٢١٧ ،٢١٦
٨٨ ١١١
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٢٤ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺇ ﺎﻡ "ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ"
١٣٢
ﺍﻟ ﻭ ﺇﻥ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻣﻊ ﻴﻊ ﺍﻟﻜﻤﺎﻻﺕ ﺍ ﻤﺪﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻨ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺑﺮﻭﺯﻳﺔ ﺳﻴﻠﺒﺲ ﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍ ﻤﺪﻳﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻠﻴﺔ ﻛﻴﻒ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻛﺎﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﺎ ﻳﺒﻌ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺑﺮﻭﺯﻳﺔ ﺯﻣﻦ ﻳ ﺟﻮ ﻭﻣ ﺟﻮ ﻫﻮ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﺍﻟ ﻭﺯﻳﺔ ﻻ ﺍﻟﺮﺟﻌﺔ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟ
٢ ٢ ٤ ٣، ٢
ﻮ /ﺍﻟ ﺍ ﺔ
ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃ ﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﷲ
٨٦
ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺗ ﻣﺮﻳﺪﻱ "ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ " ﻣﻨﻪ ﻭﺩ ﻮ ﻢ ﰲ ﺑﻴﻌﺔ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺩ ﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﹸﻠ ﰲ ﺇ ﺎﻡ "ﻭﺍ ﻨﻊ ﺍﻟﻔﹸﻠ "..ﻫﻮ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﹸﺳﺴ ﺑ ﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﷲ
٤٩ ،٤٨ ١٢٢ ٢٠
ﺍﻟﺘ ﺴﲑ ﲢﺪﻱ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺗﻔﺴﲑ ﺳﻮﺭﺓ ﻗﺮﺁﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴ ﺔ ﺇﻋﻼﻥ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺲ ﺭﻭﺑﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻛ ﻏﻠﻄﺔ ﻭﺟﺪﺕ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺍﻟﻌﺮ ﻱ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ ﺍﻟﻌﺮ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ ﺃ ﺫﻛ ﺮ ﻏﻠﺒﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨ ﻭﺩﻳﻨﻪ ﰲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﳌﻌ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻟﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﰲ ﺗﻔﺴﲑ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ "ﺍﳌﻐ ﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ" ﻫﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻔﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟ ﺎﻟ ﻫﻢ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﺍﻟ ﺎﻟﺔ ﺗﺘ ﻤﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺃﻥ ﺑﻌ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﺳﻴﺼﲑ ﻣﻐ ﻮﺑﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﺘﻜﻔﲑﻫﻢ ﻋﻴﺴﻰ ﺷﺮ ﻛﻠﻤﺔ "ﺁﻭ " ﺗﻔﺴﲑ ﺁﻳﺔ "ﺇﻧﻪ ﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﺴﺎﻋﺔ" ﺍﻟﺘﻜﺒﺮ
٢٦ ٥٩ ٢١٣ ٧٦ ٣٩ ٣٥ ٣٦ ٣٦ ٣٢ ٢٥١ ٢٥٤ ،٢٥٣ ٢١
ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﺩ ﻧﻄﺎ ﺑﻌ ﺍﻟﺘﻌﺎﺑﲑ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺿﻴ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺪ ﺑ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻴﺴﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﺩ ﻟﻴﺲ ﺎ ﻮﺯ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘ ﻭﺗﻮﺍﺭﺩ ﺷﻄﺮ ﻟﺪ ﺷﺎﻋﺮﻳﻦ ﺑﻌ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺭﺩ :ﺗﻮﺍﺭﺩ ﻓﺘﺒﺎ ﺭ ﺍﷲ ﺃﺣ ﻭﺭﻭﺩ ﺑ ﻊ ﺟﻤ ﻣﻘﺘﺒﺴﺔ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﻮﻱ ﺁﻻﻑ ﺍ ﻤ ﻻ ﻳﻘﺪ ﰲ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﺃﺑﺪﺍ ﻗﺪ ﻋﺪ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻﻗﺘﺒﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻋﺘ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ
٥١ ٥٥ ٦١ ٦١ ٥٥
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٢٥
ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ١٥١
ﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻈ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﳏﻔﻮ ﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺑﺸﺮ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ
٨٣
ﺝ ،ﺡ ،ﺥ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺍﻷ ﺪﻳﺔ ﺭﻗﻲ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺭﻏﻢ ﺗﻜﺬﻳ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻭﺭﻗﻴﻬﺎ ﺷﺮﻭ ﺍﻟﺪ ﻮﻝ ﰲ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺳ ﺟﻌ ﻫﺬ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻗﻮﻣﺎ ﻛﺒﲑﺍ ﺑﻠ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺒﺎﻳﻌ ﺑﻔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺯﻫﺎﺀ ﺳﺒﻌ ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺎﻳﻊ ﺎﻭﺯ ﻋﺪﺩ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﰲ ﻫﺬ ﺍﻷﻳﺎﻡ )ﺃﻱ ﻋﺎﻡ ١٣٢٠ﻫـ( ﻣ ﺔ ﺃﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ ﻋﺪﺩ ﺍﳌﺒﺎﻳﻌ ﰲ ﺩﺍﺋﺮﺓ "ﻣﻮﻣﺒﺎﻱ" ﻫﻮ ١١٠٨٧ﺷﺨﺼﺎ ﺴ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ
٢٧ ،٤ ٥ ٣٧ ١٣٩ ١٤٤ ،١٣١ ،١٢٢ ،١٢١ ١٥٨ ١٥٨
ﺍﳊﺪﻳ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭ ﻻ ﺘﺒﺎﺭ ﺔ ﺍﳊﺪﻳ ﻛ ﺣﺪﻳ ﻳﺘﻄﺎﺑ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻫﻮ ﺣﺪﻳ ﺍﻟﻨ "...ﻛ ﺣﺪﻳ ﻻ ﻳﻮﺍﻓ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻓﻬﻮ ﺯ ﺮﻑ" ﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺗﺮﻣﻮﺍ ﻴﻊ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﻛﺸﻲﺀ ﺭﺩﻱﺀ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﺃﻳ ﺎ ﻻ ﻠﻮ ﻣﻦ ﻧﺰﺍﻋﻜﻢ ﻭﺍ ﺘﻼﻓﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻌﻈﻢ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺇﻥ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ
٤٤ ٤٥ ٤٥ ٢٦١ ٢٦١ ٢٦١
ﳊﻜﹶﻢ ﺍﹶ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﺣﻜﻢ "ﺍﻟ ﻜﻢ" ﻭﺭﺩﺕ ﻛﻠﻤﺔ "ﺍﳊﻜﻢ" ﰲ ﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ
ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ
٢٦١ ٢٦٢
ﺍﳊﻠﻒ /ﺍﻟ ﹶﻘﺴﻢ ﻭﻋ ﺪ ﺇﻋﻄﺎﺀ "ﺁ ﻢ" ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺇﻥ ﺣﻠﻒ ﻒ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺭﻓ " ﺁ ﻢ" ﺍﳊﻠ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﳊﻠﻒ ﰲ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﳌﺴﻴ ﻴﺔ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﺑﻮﻟ ﺃﻳ ﺎ ﺣﻠﻔﺎ
١٤٩ ٢٣٣ ،١٦١ ٢٣٣ ٢٣٣
ﺍ ﻼﻓﺔ ﻳﺒﺸﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻼﻓﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃ ﺑﻜﺮ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺮ ﺔ ﺇ ﺒﺎﺕ ﻣﻨﺼ ﺍﳋﻼﻓﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻟﻠﻤﺮ ﺳ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻳﻘﺘ ﻲ ﺗ ﻳﻴﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻣﺼ ﻮﺑﺎ ﺑﺎﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻛ ﻠﻔﺎﺀ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻷﻣﺔ
٤٦ ١٢٧ ٣٠
٢٦ ﺍﺳﻢ ﺎ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﺬ ﺍﻷﻣﺔ :ﺍﳌﺴﻴ ﺢ ﺍﻋﺘ ﺍﻟﻨ ﺍﳌﺴﻴ ﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺎﺗ ﻢ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﺩ ،ﺫ ،ﺭ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭ
ﻭﻗ ﺮﻭﺟﻬﺎ ﺳﺒ ﺇ ﺮﺍﺟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﻭﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺎ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ﺍﺳﻢ ﳌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﰲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﺗ ﻛﺪ ﺃﻥ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻳﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﻭﺃ ﺎﺏ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﺘﻘ ﻧﻮﻋﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷ ﲑ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ٣٧ ٤٦
٣٨ ٣٣ ٣٥ ،٣٣ ٣٥ ٣٨ ٣٩
ﺍﻟﺪ ﺎﻝ ﻲﺀ ﻼ ﺩﺟﺎﻻ ﰲ ﺍﻷﻣﺔ ﺍ ﻤﺪﻳﺔ ﺃ ﺒﺢ ﺍﻟﻴﻬﻮ ﺩ ﻣﻐ ﻮﺑﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﺘﺴﻤﻴﺘﻬﻢ ﻋﻴﺴﻰ ﺩﺟﺎﻻ ﻭ ﻒ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺁ ﻢ ﺍﻟﻨ ﺑﻜﻠﻤﺔ "ﺩﺟﺎﻝ" ﻭﺗﻮﺑﺘﻪ ﻭﺭﺟﻮﻋﻪ ﻋﻦ ﺎﺳﺮ ﺃﻣﺎﻡ ٧٠ﺭﺟﻼ
٢٩ ٣٢ ١٦٢ ،١٤٩
ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺩﻋﺎﺀ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻟﺘﻬﻴ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﻛﺘﺎﺏ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﺩﻋﺎﺀ ﺃﺣﺪ ﺍﳌﺸﺎﻳ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺑﻘﻮﻝ "ﻛﺴﺮ ﺍﷲ" ﻭﻣﺼ ﲑ ﻣﻮﺕ "ﻏﻼﻡ ﺩﺳﺘﻐﲑ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭﻱ" ﺑﺴﺒ ﺩﻋﺎﺋﻪ "ﺭﺏ ﻻ ﺗﺬﺭ ﻓﺮﺩﺍ ﻭﺃﻧ ﲑ ﺍﻟﻮﺍﺭ " ﺩﻋﺎﺀ ﻋﻦ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺩﻋﺎﺀ ﺷﻌﺮﻱ ﻳﻄﻠ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺷﻔﺎﺀ "ﻣﻼﻭﺍ ﻣ " ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻔﻴﻒ ﻋﻘﻮﺑﺔ "ﺑﺸﻤ ﺩﺍﺱ" ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻃﻠ ﺳﻔﲑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻣﻦ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻃﻌﻦ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﰲ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﺑﻦ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ "ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﻭﻟﺪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺇ ﺒﺎﺭ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺑﺸﻔﺎﺀ "ﻣﻼﻭﺍ ﻣ " ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺎﺓ "ﺷﻴ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ" ﻣﻦ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺩﻋﺎﺀ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺩﻋﺎﺀ "ﺳﺒ ﺎﻥ ﺍﷲ ﻭ ﻤﺪ ﺳﺒ ﺎﻥ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ" ﻼ ﺔ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﺸﻔﺎﺀ "ﻣﺮﺯﺍ ﻏﻼﻡ ﻗﺎﺩﺭ" ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺮﺿﻪ ﺎ "ﻣﺮﺯﺍ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻴ " ﰲ ﺍﻣﺘ ﺎﻥ ﺍ ﺮﺍ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺩﻋﺎﺀ ﺣ ﺮﺗﻪ
١٥٧ ،١٥٦ ١٩٣ ٧٣ ١٣٩ ،١٢٩ ١٥٣ ١٥٢ ١٥٦ ١٧٢ ١٧٤ ١٧٨،١٧٧ ١٧٩ ١٧٤ ١٩٢ ١٩٨ ٢٠٧ ٢١٢
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ﺎﺓ " ﻠﻴﻔﺔ ﺳﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ" ﻣﻦ ﺍﺑﺘﻼﺀ ﺑﻔ ﺩﻋﺎﺀ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺷﻔﺎﺀ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ "ﻧﻮﺭ ﳏﻤﺪ" ﻛﻠﻴﺎ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺣ ﺮﺗﻪ ﲢﺴﻨ ﻋﻴﻨﺎ ﻭﻟﺪ "ﺑﺸﲑ ﺃﲪﺪ" ﻛﻠﻴﺎ ﺭﻓﻊ ﻏﻢ "ﺳﻴﺘﻬـ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ" ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺳﺪﺕ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﳋﻤﺴ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻻﺑﻨﻪ " ﻣﺒﺎﺭ ﺃﲪﺪ" ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻭ ﺮﻳﺮ ﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ "ﺭﺏ ﺃﺫﻫ ﻋ ﺍﻟﺮﺟﺲ ﻭﻃﻬﺮ ﺗﻄﻬﲑﺍ"
٢٧ ٢١٤ ٢١٩ ٢٢٠ ٢٢٣ ٢٢٤ ٢٢٥ ،٢١٠ ٢٢٦
ﺍﻟﺪﻳﻦ/ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻴﻪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻫﻮ ﻛﺎﳌﻴ ﻣﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳ ﺩﻱ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳊ ﻫﻮ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻱ ﻃﺮﻳ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍ ﻳﺎﺕ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳌﺮﺩﻭﺩ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻧﻮﺭ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﳌﺘﺠﺪﺩ ﺮﺩ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺩﻳﻦ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ،ﺑ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺳﺮ ﻭﺑﺬﺍﺀﺓ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻱ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﳌﻌﺎ ﺮﺓ ﺣ ﻋﻘﺪ ﻣ ﺮ ﺣﺎﺷﺪ ﻟ ﺩﻳﺎﻥ ﻟﻴﺘﺒﻴﻦ ﺃ
٨٥ ٨٤ ٨٥ ١١٦ ١٦٠ ١٨٦
ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻻ ﻜﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧ ﺃﺑﺪﺍ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻴﻘ ﺳﺒ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﳌﻨﺘﺸﺮﺓ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﺎﺋﺪ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﻮﻗﻦ ﺑﺎ ﺮﺓ ﺍﻟﺬﻧ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻌﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﷲ ﻭ ﻠ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﻬﻨﻤﻴﺔ ﺇ ﺎ ﺳﺒﺒﻪ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘ ﻻ ﻠ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧ ﺇﻻ ﺍﳊ ﺍﻟﺼﺎﺩ ،ﻭﻻ ﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺇﻻ ﺍ ﻴﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ
٨٥ ٨٣ ٨٩ ١١٣
ﺍﻟﺮ ﻳﺎ /ﺍﳌﻨﺎ ﺭ ﻳﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺭ ﻳﺔ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺗﺰﺭ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﰲ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ،ﻭﻗﻴ :ﺇ ﺎ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺭﺃ ﺣ ﺮﺗﻪ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﻳﺰﺭﻋﻮﻥ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺭﺃ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ "ﻛﺮﻡ ﺩﻳﻦ" ﺣ ﺮﺗﻪ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ
٣٢ ١٥٠ ٢٣ ٦٨
ﺍﻟﺮﺳﺎ ﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ "ﻣﻴﺎﻥ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﺍﻷﻭﱃ ﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ "ﻣﻴﺎﻥ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ "ﻛﺮﻡ ﺩﻳﻦ" ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ "ﻛﺮﻡ ﺩﻳﻦ" ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋ ﺍﻟﱵ ﺗﺘ ﺪ ﻋﻦ ﻣﺼﲑ "ﺳﻴﺪ ﻋﺒﺎﺱ" ﺍﻟﻠﺪﻫﻴﺎﻧﻮﻱ
٦٦ ٦٨ ٦٨ ٧٠ ٢٢٨
٢٨
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
ﺱ ،ﺵ ،ﺹ ،ﺽ ﺍﻟﺴﺮ ﺔ ﺑﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﳌﺴﺮﻭﻗﺔ ﻛﺘﺎﺏ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ﻟـ"ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ" ﻣﺴﺮﻭ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ "ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ" ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻳﺴﻠﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ،ﻻ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻹ ﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﳌ ﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ
٦١ ،٥٠ ٦٦ ،٦٤ ٥٧
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻻ ﻳﺼ ﺃﺣﺪ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﺬﻱ ﻳ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﱃ "ﺳ ﺭﻓﻌ " ﺃ ﺳ ﺭﻓﻌ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺴﺪ ﺍﳌﺎﺩﻱ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﳊﻜﻤﺔ ﺍﻹ ﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﺁﻳﺔ ﻣﻨﺬﺭﺓ ﰲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﻻ ﻴﻠﻮﺍ ﺇﱃ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻃﻨﻴﺎ ﺑ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻟﻮﺍ ﺣﻈﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻫﻨﺎ ﺣﺮﺏ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺑ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻻ ﻳﺼﻌﺪ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﻤ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻴﻘ
٨٧ ١٩ ٢٥ ،٢٤ ٣٨ ٨٤ ٨٧
ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺇ ﺎﻡ ﺍﳊﺠﺔ ﻭﺗﻜﻤﻴ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴ ﻭﺳﻴﻒ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ
٢٢٨
ﺍﻟ ﺮﻳﻌﺔ ﺴ ﻗﻠﻮﺏ ﺃﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﳌﺘﺠﺪﺩ ﺣ ﻳﻨﺴ ﺍﷲ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺗﻤ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻹ ﻲ ﺍﳌﺘﺠﺪﺩ ﻫﻮ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹ ﻴﺔ
١١٦ ١١٦
ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷ ﺍﻟﻘﻤﺮ
١٢٧
ﺍﻟ ﺎﺩ ﻛﺘﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺋﺮ ﺍﻹ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍ ﻜﻤﺔ ﳊ ﺮﺗﻪ ﻟ ﺩﻻﺀ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﰲ ﺣ ﺍﻟﻘﺴﻴﺲ "ﺭﺟ ﻋﻠﻲ"
٦٩ ١٣٥
ﺍﻟ ﻴ ﺎ ﻫ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺎﻭ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﷲ ﻣﻨﻜ ﺮ ﻼﻓﺔ ﺁﺩﻡ ﺳﻤﻲ ﺑﺎﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
٨٢ ١٢٥
ﺍﻟ ﻴﻌﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻗﺪ ﺷﺮﻋﻮﺍ ﰲ ﻓﻦ ﺍﻟﻠﻌﻦ ﺴ ﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻒ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﺎﺀ ﺑﻌ ﻗﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻋﺘ ﻭﺍ ﻋﺒﺎﺩﺓ "ﺍﳊﺴ " ﻣﻐﺰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﻮ ﻢ ﺇﻥ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻨ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻌﻠﻮﻥ "ﺍﳊﺴ " ﺷﻔﻴﻌﺎ ﻢ ﻋﻨﺪ ﻣﺼﺎﺋﺒﻬﻢ ﺩﺣ ﻋﻘﻴﺪﺓ "ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺎﺋﺮﻱ" ﺑ ﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﺃﻓ ﻣﻦ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﻨ ﺇﻋﻼﻥ "ﻧﺬﺭ ﻋﻠﻲ" ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﻣﻦ ﺑﺸﺎﻭﺭ ﻳﻜﺸﻒ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻛﻼﻡ "ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺎﺋﺮﻱ"
١ ٤٠ ٤٠ ٤٠ ٤٥ ،٤٠
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ﺍﻟﺮ ﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ "ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺎﺋﺮﻱ" ﺃﻥ ﻏﲑ ﺃﻫ ﺍﻟﺒﻴ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻭﻥ ﺃﻫ ﺍﻟﺒﻴ ﺃﺷﺎ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻃﺮﻳ ﺍﻟﻠﻌﻦ ﰲ ﺃﻫ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺷﺘﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﻴ ﻭﺑ ﺣﺴﻴﻨﻜﻢ ﻏﻠﻮ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﰲ "ﺍﳊﺴ " ﺷﺮﻛﻬﻢ ﻮﻑ ﻣﺜ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭ
٢٩ ٤٦ ٢٩٥ ٢٨٩ ٢٩٥ ،٢٨٩ ٢٩٥
ﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ ﻛﺎﻧ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻴﻘ ﺩﻓﺎﻗﺔ ﺇﺫﺍ ﻳﻜﻦ ﺇ ﺎﻡ ﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﻏﺴ ﺍﻟﻨ ﻳﻘﻴﻨﻴﺎ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﺇ ﺎ ﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻛﻠﻬﻢ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻛﹸﺴﺮﻭﺍ ﻛﺎﻷﻓﺎﻧ ﰲ ﺣﺮ ﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﺮ
ﻁ ،ﻉ ،ﻍ ،ﻕ ﺍﻟ ﺎﻋﻮ
ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍ ﺎﺭﻑ ﻫﻮ ﻃﺎﻋﻮﻥ ﻳﺴﺒ ﺩﻣﺎﺭﺍ ﺷﺎﻣﻠﺎ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻧﺒ ﺕ ﺍﻟﺼ ﻒ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑ ﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺳﻴﺘﻔﺸﻰ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻟﻘﺪ ﻬﺮ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺣﺴ ﻧﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍﻟﺼ ﻒ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻦ ﻳﺘﻔﺸﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍ ﺎﺭﻑ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻣﻦ ﺩ ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺍﳌﺒﺎﺭ ﺑﺈ ﻼ ﻳﻨﻘﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺗ ﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ "ﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ" ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻧﻮﻋﺎﻥ :ﺃﺣﺪ ﺎ ﻭﺑﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎ ﻏﲑ ﻭﺑﺎﺋﻲ ﻠ ﺑﻌ ﺍﻟﻘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺎﺋﻴﺎ ﺑﺴﺒ ﺩﻣﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﻧ ﻤﺎﻡ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﳌﺘﻌﺼﺒ ﺇﱃ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺑﻌﺪ ﺭ ﻳﺔ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﳌﺨﻴﻒ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﺭ ﻳﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻨﻜﺮﻱ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻳﺸﲑ ﺍﻹ ﻴ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﳌﻮﺕ )ﺃﻱ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ( ﺳﻴ ﲑ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺁﻓﺔ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﳌﻔﺎﺟ ﺔ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﺩﻋﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﷲ ﳊﻠﻮﻝ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﻔﺴ ﺇ ﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ" :ﻳﺎ ﻣﺴﻴﺢ ﺍﳋﻠ ﻋﺪﻭﺍﻧﺎ" ﺩﻋﺎﺀ ﺷﻌﺮﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺗﺼﻮﺭ ﻣﺒﺎﻳﻌﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎ ﰲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﳌﺸﻬﺪ ﻋﺠﻴ ﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﷲ
٨٤ ٨٣ ٣١ ٢٩٦
٧ ١٥١ ،١٥٠ ،١٣٢ ٣٩ ،١٦ ،٥ ٥ ٧ ١٤٦ ١ ١٣ ١٥ ١٨ ٢٣ ٣٢ ٣٦ ٣٧ ٢٣ ١٥٢ ١٥٢ ١٥٣ ١٢٢
٣٠ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺣﺴ ﺍﻟﺴﺠﻼﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ١٥٢ ،١٥١
ﻋﺒﺎﺀ "ﺑﺎﻭﺍ ﻧﺎﻧ " ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺀﺓ "ﺑﺎﻭﺍ ﻧﺎﻧ " ﻋﺒﺎﺀﺗﻪ ﻻ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻓﻘ ﺑ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻛﺎﻣﻠﺎ ﺇ ﺎ ﳏﻔﻮ ﺔ ﻟﺪ ﺳﻼﻟﺘﻪ ﰲ "ﺩﻳﺮ ﻧﺎﻧ " ﻟﻠﺘ
١٩٥ ١٩٥ ١٩٥
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺑﺎﺕ ﺟﻬﻨﻢ ﺎ ﺍﳊﺴﺮﺓ ﺃ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺑ ﻥ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺎﺭﻗﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻧﺎﺯﻝ ﻋﻠﻰ "ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ"
٦ ١٦٤
ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻧﺎﻝ " ﳏﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﻣﺜ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﻫﺬﺍ
٧٣
ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑ ﻥ ﻋﻴﺴﻰ ﺳﻴ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻨـﺰﻝ ﺇﻟﻴﺎﺱ)ﺇﻳﻠﻴﺎ( ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺭﻓ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺇﺣﺪ ﻋﻘﻴﺪﺗﻲ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﻭﺣﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﺗﻔﺎ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ "ﳏﻤﺪ ﺣﺴ " ﻭ"ﺑﲑ ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ" ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭ ﻌﻮﺩ
٣١ ٣١ ٦٣
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺳﻤﻲ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻳﻬﻮﺩﺍ ﺳﻴﺘﺼﻒ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﰲ ﻋﺼﺮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﺟ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴ
٣ ٣٩،٤٠ ٤١
ﺍﻟﻘ ﺎﻳﺎ ﺭﻓ ﻌ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻗ ﻴﺔ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺘ ﻣﻦ ﻗﺒ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻛﻼﺭ ﺎ "ﺍﻟﻜﺎﺑ ﺩﻭﻏﻼﺱ" ﳊ ﺮﺗﻪ ﺑ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘ ﻴﺔ ﺍ ﺎﺭﻳﺔ ﺭﻓﻊ ﻗ ﻴﺔ ﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟ ﺮﻳﺒﺔ ﺿﺪ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺑﻮﺷﻲ ﻣﻦ ﺑﻌ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﻗ ﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌ ﺍﻟﻮﺭ ﺔ ﰲ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﳌﺰﺭﻋﺔ ﺫﻫﺎﺏ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺇﱃ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ﻟ ﺩﻻﺀ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﰲ ﻗ ﻴﺔ ﰲ ﻗ ﻴﺔ :ﻔﻔ ﻋﻘﻮﺑﺔ "ﺑﺸﻤ ﺩﺍﺱ" ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺭﻓ ﻊ "ﻣﺮﺯﺍ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﻴ " ﻗ ﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺮﺓ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻭﺗﻠﻘﻴﻪ ﺇ ﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺫﻟ ﺳﻔﺮ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺇﱃ ﻣﻠﺘﺎﻥ ﻟ ﺩﻻﺀ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﰲ ﻗ ﻴﺔ ﻳﺴﺘ ﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ
١٤٩ ٢٠٠ ٢١٨ ١٤٢ ١٣٤ ١٤٠ ٢٠٣ ٢١١
ﺍﻟﻘﺮ ﺍﻟﻜﺮ ﺍ ﺪﻑ ﺍﻷ ﻰ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﲢﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺫﻭ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﺇﻥ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺃﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﺴ ﺣﺴﺎﺏ ﺍ ﻤ ﺃﻳ ﺎ ﻻ ﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ
٣٢ ٣٨ ٣٩
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٣١
ﻭﺭﺩ ﰲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺴ ﺣﺴﺎﺏ ﺍ ﻤ ﺽ ﺑﻌ ﺍ ﻬﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻧﻈﺮﺍ ﺇﱃ ﻓﻬﻤﻬﻢ ﺍﻟﺰﺍﺋﻒ ﻟﻠﻨ ﻮ ﺍﻋﺘﺮﺍ ﺭﻣﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺃﻥ ﻣ ﺎﻣﻴﻨﻪ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﺍﻹ ﻴ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻣﺜ ﺳﻴﻒ ﺫﻱ ﺣﺪﻳﻦ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸ ﻥ ﻭﻭﺍﷲ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﰲ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺷﻔﺎﺀ ﻟﻠﺬﻱ ﻳﺘﺪﺑﺮ
٣٩ ٥٣ ٥٥ ٨٤ ١١١ ٢٨٣ ٢٨٣
ﺼﻴﺪ ﺇﻋ ﺎ ﻳﺔ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺇﻋﺠﺎﺯﻳﺔ ﻧﻈﻢ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺇﻋﺠﺎﺯﻳﺔ ﺑﺘ ﻳﻴﺪ ﺭﻭ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺗ ﻢ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﰲ ﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺑ ﺃﻗ ﻣﻦ ﺫﻟ ﺩﻋﻮﺓ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺃﻥ ﻳ ﺗﻮﺍ ﺑﻨﻈﲑﻫﺎ ﺩﻋﺎﺀ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺭﺑﻪ ﻟﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺁﻳﺔ ﻭﻳﻬﺪﻱ ﺎ ﺍﻟﻜﺜﲑﻳﻦ ﺷﺮﻭ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﳌﻦ ﻳ ﺑﻨﻈﲑﻫﺎ ﻙ ،ﻝ ،ﻡ ﺍﻟﻜﺴﻮ ﻭﺍ ﺴﻮ
٢٩٨، ٢٧٥ ٢٦٩ ٢٦٩ ٢٦٩ ٢٧٣ ٢٦٩ ٢٩٩ ،٢٦٩
١٥٤ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺃﻱ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﳌﻮﺷ ٢٦٥ ،٥ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﰲ ﺭﻣ ﺎﻥ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﻭﺁﻳﺔ ﻟﺼﺪﻗﻪ ٢٤ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻫﻲ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ١٢٨ ﻬﻮﺭ ﺁﻳﺔ ﺴﻮﻑ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻛﺴﻮﻑ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﰲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﳌﻘﺮﺭ ﻭﺭﺩ ﺣﺪﻳ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻗﻄ ﺍﳌﻮ ﻮ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺃﻫ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﰲ "ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﺍﳌﻮ ﻮ ﺑﻪ ٥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ٢٤ ﻫ ﺣﺪ ﺫﻟ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺃﻱ ﻣ ﺪ ﻏﲑﻱ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺩﻋﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﻊ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ٢٤ ﺫﹸﻛﺮ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﰲ ﺍﻟﻜﺘ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻳ ﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ٢٤ ﺟﻌ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻜﻼ ﺍﳊﹸﻜ ﻤ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﻤﺮ ٢٦٤ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ " ﻨﺎﺀ ﺍﷲ" ﻋﻠﻰ ﻫﺬ ﺍ ﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻼ ﺍ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﻴﻘﻴ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﺒ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﻭ ﻔﺎﺗﻪ ﺍ ﺬﺍﺑﺔ ﻭ ﻮﺍﺭﻗﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺣﻘﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺭ ﻳﺔ ﺍﷲ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﳌﺘﻌﺔ ﺍﻷ ﻰ ﻛﺬﻟ ﻛﻼﻣﻪ ﺃﻳ ﺎ ﻣﻨﺒﻊ ﺍﳌﺘﻌﺔ ﻳﻨـﺰﻝ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺣﺪ ﺑ ﺟﺎﺀ ﻣﻌﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻄ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ
١١٤ ٨٠ ٨٤
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٣٢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻥ ﺬﺏ ﻋﺒﺪﺍ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻼﻣﻪ ﺇﻥ ﻣﻔﺘﺎ ﻛ ﺍﻟ ﻛﺎﺕ ﻫﻮ ﺫﻟ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨـﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺇﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﻫﻮ ﺫﻟ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨـﺰﻝ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﰲ ﻛ ﻋﺼﺮ
٨٨ ٨٨ ١١٦
ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻓ ﺘﺎﻥ ﻣﻠﻌﻮﻧﺘﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ :ﺍﳌﻔﺘﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﷲ ﻭ ﺎﻋﺘﻪ ،ﻭﻣﻜﺬﺑﻮ ﺍﳌﺒﻌﻮ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻴﻌ ﹸﺔ ﺣﺴ ﻨﻬﻢ ﻓﻦ ﺍﻟﻠﻌﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻒ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﺎﺀ
٦ ١
ﺍﻟﻠ ﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻐﲑ ﺑﺎ ﺘﻼﻑ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﻓﺈ ﺎ ﺗﺘﻐﲑ ﻛﺬﻟ ﺑﺘﻐﲑ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﻹ ﻴﺔ ﰲ ﻟﻐﺎﺕ ﺘﻠﻔﺔ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟ ﺮﻭﺭﺓ
٥٣ ٥٤ ٨٢ ،٨١ ٥١، ٥٠
ﺍﳌﺒﺎ ﻠﺔ ﻓﺸ "ﻋﺒﺪ ﺍﳊ ﺍﻟﻐﺰﻧﻮﻱ" ﰲ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺟﻨﻮﻥ ﺇ ﺮ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﻫﻠ "ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ" ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ "ﻏﻼﻡ ﺩﺳﺘﻐﲑ" ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﺩﻋﻮﺓ "ﻋﺒﺪ ﺍﳊ ﺍﻟﻐﺰﻧﻮﻱ" ﻟﻠﻤﺒﺎﻫﻠﺔ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ " ﻨﺎﺀ ﺍﷲ" ﺍﻷﻣﺮﺗﺴﺮﻱ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺮﻫﺎ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ " ﻨﺎﺀ ﺍﷲ" ﰲ ﺇﻋﻼﻥ ﻣﻄﺒﻮ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﺷﺮﻭ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ
٢٨ ٦٦ ٧٥ ،٧٣ ٢٤٧ ،١٤٤ ١٨٥ ٢٤٦ ٢٤٧ ٢٤٦
ﺍ ﺪﺩ ﻳﻈﻬﺮ ﺪﺩﻛﻢ ﺭﻏﻢ ﻣ ﻲ ﻤﺲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻳﺎ ﳊ ﺍﻷﻣﺔ ﺍ ﻤﺪﻳﺔ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻼ ﻮﻥ ﺩﺟﺎﻻ ﻭ ﻳ ﺕ ﺪﺩ ﻭﺍﺣﺪ!
٢٥ ٢٩
ﺍ ﺒﺔ ﺣ ﺍﷲ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻨﻊ ﺍﳌﺮﺀ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻹ ﻭﺍﳌﻌﺼﻴﺔ
١١٣
ﺪ ﻻ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﺘﺼﺪﻳ ﺍ ﺪ
ﺃﻭ ﺗﻜﺬﻳﺒﻬﻢ
١٢٩
ﺍﳌﺴ ﺪ ﺇ ﺎﻡ ﻋﻦ "ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺍﳌﺒﺎﺭ " ﺭﻓﻊ ﻗ ﻴﺔ ﰲ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺑﺴﺒ ﺑﻨﺎﺀ ﺟﺪﺍﺭ ﰲ ﻃﺮﻳ ﺍﳌﺴﺠﺪ
١٤٥ ٢٠٦
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٣٣
ﺍﳌﺴﻠﻤﻮ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﰲ ﻋﺼﺮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺎﺭﺕ ﰲ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻛﻴﻒ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﺜ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﺎ ﻳﺒﻌ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺟﺒﺎ ﺃﻥ ﻜﻢ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺑ ٧٢ﻓﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﺃ ﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﱵ ﺎﻫﺎ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻛﺎﻧ ﻋﺮﺑﻴﺔ
٨٧ ،٨٦ ٣٥ ٤ ٣٠ ٢٧٣
ﺍﳌﺼﻠﺢ ﺍﻟﻮﻗ ﺃﻳ ﺎ ﻳﻘﺘ ﻲ ﻣﺼﻠ ﺎ ﻟﻴﺘﺼﺪ ﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺍﻟﺼﻠﻴ
٣٠
ﺍﳌﻌﺎﻧﺪﻭ /ﺍ ﺼﻮ ﻣﻮﺕ ﺍﳌﻌﺎﻧﺪﻳﻦ ﻟﺘﺠﺎﺳﺮﻫﻢ ﻭﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﻢ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺃ ﺎﺀ ﺍﳌﻌﺎﻧﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻠﻜﻮﺍ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺼﻮﻣﻲ ﺫﻟ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺁﻣﻨ ﺑﻪ ،ﻭﻣﺎ ﻳ ﻣﻨﻮﻥ ﺑﻪ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﺃ ﻨﺎﻣﺎ ﻴﺎﻟﻴﺔ
١٤٤ ،١٤٣ ١٥٣ ٧٩
ﺍﳌﻌ ﺰ ﺍﳋﻮﺍﺭ ﻭﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﻫﻲ ﺗﻠ ﺍﻟﱵ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﻣﺎ ﺮﺏ ﻭﺑﻠﻲ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﰲ ﺭﻣ ﺎﻥ ﻭﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻟﻦ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﻨﻈﲑ ﳌﻌﺠﺰﺍﺕ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻭﻧﺒﻮﺀﺍﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﻭﻛﻴﻔﺎ ﻭ ﺒﻮﺗﺎ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻭﻧﺒﻮﺀﺍﺗﻪ ﻗﺪ ﻓﺎﻗ ﻣ ﺎﺕ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺗﻜﻔ ﹸ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﹸﻋﻄ ﻲ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻭﺣﺪ ﺩﻭﻥ ﻏﲑ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺃﻭﺗﻴ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺸﺎﺀ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗ ﻳﻴﺪﺍ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﺎﺟﺔ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﺨ ﻛﺎﻣ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﻫﺮ ﺍﳌﻌﺠﺰﺓ
١٣٧ ٧٩ ١٧ ٧٨ ٧٨ ١١٩ ٢١٣ ٥٥ ١١١
ﺍﳌﻼ ﻜﺔ ﺗﺮﺍﻓ ﻛﻼ ﻡ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺍﳌﻼﺋﻜ ﹸﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﰲ ﻛ ﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺭ ﻳﺔ ﺷﺨ ﻗﻮﻱ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﻣﻬﻴ ﺍﻟﺸﻜ ﻣﻦ ﺍﳌﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺸﺪﺍﺩ ﺍﻟﻐﻼ ﻬﻮﺭ ﻼ ﺔ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﰲ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ،ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺍ ﻪ " ﲑﺍ "
٨٠ ١٧١ ٢٢٦
ﺍﳌﻨﺎ ﺮ ﻋﻘ ﺪ ﻣﻨﺎ ﺮﺓ ﺑ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﳌﺴﻴ ﻴﺔ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ "ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻛﻼﺭ " ﻲﺀ "ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ" ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﺭﺿﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻟﻠﻨ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻟﻠﻤﻨﺎ ﺮﺓ ﻣﻨﺎ ﺮﺓ ﺑ "ﺳﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺳﺮﻭﺭ ﺷﺎ " ﻭ" ﻨﺎﺀ ﺍﷲ" ﺍﻷﻣﺮﺗﺴﺮﻱ ﰲ " ﻣﺪ" ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﹸﺃ ﻴﺮﺕ ﰲ ﻣﻨﺎ ﺮﺓ "ﻣﺪ"
١٥٩ ١٦٤ ٢٦٦ ٢٤٠
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٣٤ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺃ
ﺎﺏ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻣﻨﺎ ﺮﺓ " ﻣﺪ"
٢٧٥
ﺍﳌ ﺪﻱ ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﳌﻬﺪﻱ ﺍﳌﻌﻬﻮﺩ ﺍ ﺪﻑ ﻣﻦ ﺑﻌﺜﺔ ﻣﻬﺪﻱ ﺁ ﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗ ﰲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻬﺪﻱ
ﻥ ،ه ،ﻭ ،ﻱ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ،ﺍﻧﻈﺮ ﰲ ﻓﻬﺮﺱ ﺍﻷ ﺎﺀ ﲢ ﺍﺳﻢ "ﻏﻼﻡ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﻳﺎ "
٥ ٤١ ٢٦٠
١٢٧ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘ ﻳﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻬﺮ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ١١٨ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﺘ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻹ ﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺎﺩﻗﺔ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍ ﺎ ،ﻭﺇﻥ ﺃ ﻄ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﰲ ﻓﻬﻤﻬﺎ ٢٣٥ ﺗﺘ ﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍﳌﺸﺮﻭﻃﺔ ﺣﺴ ﺷﺮﻭﻃﻬﺎ ٢٣٥ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘ ﺮ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺑﺎﻟﻮﻋﻴﺪ ﺣﺴ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ٢٣٢ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺁ ﻢ ﻭﺗﻔﺼﻴﻠﻬﺎ ٢٣٣ ﻛﺎﻥ ﻣﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑ ﻢ ﻣﺸﺮﻭﻃﺎ ٢٣٤ ،٢٣٣ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻭﺗﻔﺼﻴﻠﻬﺎ ٢٤٢،٢٤٣،٢٤٧،٢٤٨ ﺫﻛﺮ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻣﻬﺎﻧﺔ "ﳏﻤﺪ ﺣﺴ " ﺍﻟﻨﺒﻮ ٣ ،٢ ﺷﺮ ﻟﻄﻴﻒ ﳋﺘﻢ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ٤٥ "ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ" ١٤ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺳ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺮ ﺳ ﺗﺼﺒﺢ "ﺩﺍﺭ ﺍﻷﻣﻦ" ﻧﺴﺒﻴﺎ ﺇ ﻟﺴ ﺭﺳﻮﻻ ﻭﻻ ﻧﺒﻴﺎ ..ﺃﻱ ﺑﺸﺮﻳﻌﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﺳﻢ ﺟﺪﻳﺪ ،ﻭﻟﻜ ﺭﺳﻮﻝ ﻭﻧ ﻣﻦ ﺣﻴ ﺍﻟﻈﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﻣﺮﺁﺓ ٢ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍ ﻤﺪﻳﺔ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﺍﻟﻨ /ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺫﻭﻱ ﻧﺴ ﻛﺮ ﻻ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﻗﺎﺋﻤ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻄ ﺇﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﳌﻠﻬﻤ ﻣﺴ ﻭﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺪ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻓﻘ ﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺑ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴ ﻗﺪ ﺗﻨﺒ ﻭﺍ ﺑﻮﻻﺩﺓ ﺍﻟﻨ ﻣﺎ ﻼ ﻧ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺃ ﻄ ﰲ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﺣﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ
٢٩٠ ٢٥٧ ٢٣٩ ٢٤١ ٢٥٦
ﺍﻟﻨ ﻢ ﺍﳌﺬﻧﺐ ﻬﻮﺭ ﻭﻗ ﺑﻌﺜﺔ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ
٢٥
ﺍ ﻼ /ﺍﳌﻮﺕ ﻫﻼ "ﻏﻼﻡ ﺩﺳﺘﻐﲑ" ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺮﺗﻪ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﻓﺘﺢ ﺭﲪﺎ "
١٨١
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٣٥
ﻫﻼ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ "ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ" ﺇ ﺮ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﻫﻼ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ "ﳏﻤﺪ ﺇ ﺎﻋﻴ " ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻐﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻫﻼ "ﳏﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﻣﻦ ﻟﻜﻬﻮﻛﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺮﺗﻪ
١٨١ ١٨١ ١٨١
ﺍﻟﻮﺣ ٤٧ "ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺼﻬﺮ ﻭﺍﻟﻨﺴ " ٥٢ ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺑﻮﺣﻲ ﻣﺘﻠ ﻮ ٥٣ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻻ ﻳﺘﺒﻊ ﺎﻫﺮﻳﺎ ﻗﻮﺍﻋ ﺪ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻏﲑ ﺃﻧﻪ ﻜﻦ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ٧٦ "ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﺎ ﺪ "... ٧٨ ،٧٧ ﻟﻴﺲ ﻭﺣﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻴ ﺃﺿﻐﺎ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﺣﺪﻳ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺮﺗﻪ ،ﺃﺿﻐﺎ ﺃﺣﻼﻡ ﺃﻭ ﺣﺪﻳ ﻧﻔﺲ ﺇ ﺎ ﻫﻮ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻧﺒﻮﺓ ﻴﻊ ٧٨ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ٧٩ ﺇﻥ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻮ ﻃﺎﻟ ﺍﳊ ﺇﱃ ﻳﻨﺒﻮ ﺍﻟﻴﻘ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﺣﻴﻪ ٨٠ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ٨٠ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻭﻣﺘﻌﺘﻪ ﻭﺗ ﲑ ٨١ ﺗ ﲑ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻹ ﻲ ﰲ ﻗﻠ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﺍﻟﻴﻘﻴ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﰲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ٨٣ ١١٢ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻹﻧﻌﺎﻣﺎﺕ ﻫﻮ ﺇﻧﻌﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﻴﻘﻴ ١١٩ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻜﻔ ﺍﻹ ﻲ ﳊ ﺮﺗﻪ ٧٣ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﳌﻮﺕ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ "ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ" ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻹ ﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎ ﺇ ﺎﻡ ﻋﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪ ﻣﺮﺯﺍ ﻏﻼﻡ ﻣﺮﺗ ﻰ ﺍ ﺘﺮﻡ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺍﻟ ﻗﻴﺔ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ "ﳏﻤﺪ ﺑﻮﺭ ﺎﻥ" ﺇ ﺒﺎﺕ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ
١١٩ ١١٩ ٢٢٠ ٢٥٠ ،٢٤٩
ﺍﻟﻴﻘﲔ ﻃﺮﻳ ﺍﳋﺮﻭ ﻣﻦ ﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸ ﺇﱃ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻴﻘ ﺇﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﻘ ﻫﻮ ﻛﻼﻡ ﺍﷲ ﺍﻟﻴﻘ ﻋﻼ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻘ ﻳ ﺮ ﺣ ﰲ ﺩﻭﺍﺏ ﻻ ﺗﻌﻘ ﺇﻥ ﻳﻨﺒﻮ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻳﺘﺪﻓ ﻣﻦ ﺃ ﺍﻟﻴﻘ ﺍ ﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﺳﺒ ﺍﻟﻴﻘ ﻓﺈﻥ ﻭﺳﻴﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻫﻲ ﻛﻼ ﻡ ﺍﷲ ﺍﳊﻲ
٨٥ ٨٥ ٨٩ ٨٩ ٨٩ ٩٠ ،٨٩
٣٦ ﰲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺼ ﺎﺑﺔ ﻛﺎﻧ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻴﻘ ﺩﻓﺎﻗﺔ ﺇﻥ ﺃ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻭﻭﺳﻴﻠﺘﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻴﻘ ﻭﺣﺪ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ٨٤ ١١٤
ﺍﻟﻴ ﻮﺩ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺳﻴﻨـﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻳ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻛﻴﻒ ﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﳌﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﺜ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﺎ ﻳﺒﻌ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺮﻓﻮﻫﺎ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﺘ ﺍﷲ ﻛﺘﺎﺏ ﳌ ﻟﻒ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﻭﻛ ﻧﻪ ﻣﻦ ﺗ ﻟﻴﻒ "ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻮﻱ" ﺃﻭ "ﺍﻷﻣﺮﺗﺴﺎﺭﻱ"
٣١ ٤ ٣٦ ٢٣٤
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٣٧
ﻓـﻬﺮﺱ ﺍﻷﲰﺎء
٣٨
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٣٩
ﺍﻷﻟﻒ ﺇﺑﺮﺍ ﻴﻢ ﺇﺑﺮﺍ ﻴﻢ ﺑﻴ
٣ ﻣﺮ ﺍ
ﻣﺮﺿﻪ ﻭﺩﻋﺎﺀ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎ
ﻋﺒﺪ ﺍ
ﺑﻴﻦ ﰲ
ﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺃﻥ ﻣﻌ ﺍﻟﺘﻮﻓﻲ ﻫﻮ ﺍﳌﻮﺕ
ﺃﺑﻮ ﺇﺳ ﺎ
٢١٣ ٢٨
ﻤﺪ ﺩﻳﻦ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻗﺪ ﺷﺮﻋﻮﺍ ﰲ ﻓﻦ ﺍﻟﻠﻌﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻒ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﺎﺀ ،ﺃﻱ ﻣﻦ ﺃ ﺑﻜﺮ ﺇﱃ ﻳﺰﻳﺪ ﻳﺜ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺃ ﺑﻜﺮ ﻭﻳﺒﺸﺮ ﻼﻓﺘﻪ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺮ ﺔ ﻳﻜﻔﺮ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃ ﺒ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﻮﻡ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﻨ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﺃﺑﻮ
١ ٤٦ ٤٦ ٢٥٠ ،٢٤٩
ﻞ
١٢٨
ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ
٤٢
ﺃﺑﻮ ﺮﻳﺮ ﺩﺭﺍﻳﺘﻪ ﺗﻜﻦ ﺟﻴﺪﺓ
٢٥٠
ﻢ )ﺍﻧﻈﺮ "ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺁ ﻢ"(
١٦٢ ،١٦٠ ،١٥٩ ،١٤٩ ،١٤٣
ﻣﻦ ﻫﻮﺷﻴﺎﺭﺑﻮﺭ
١٨٧
ﺃ ﺪ ﺑﻴ
ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺣﺴ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ
٢٤٠
ﺃ ﺪ ﺧﺎ ﺳﲑ ﺳﻴﺪ
١٨٢ ،١٨١ ،١٧٢
ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻜﺮ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ،ﻓﺨﺎﻃﺒﻪ ﺣ ﺮﺗﻪ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ" ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺗﺘﻠﺨ ﰲ ﺃﻥ "ﺳﻴﺪ ﺃﲪﺪ ﺎﻥ" ﺳﻴﻜﺎﺑﺪ ﺃﻧﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﻭﺍﳌﺼﺎﺋ ﻭﺍﺟﻪ ﰲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷ ﲑﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺪﻣﺔ ﺣﺰﻥ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﺍﺑﻨﻪ ﰲ ﻋ ﺰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ
١٧٢ ١٨٢ ،١٨١ ١٨١
ﺃ ﺪ ﻋﻠ ﻣﻨﻈﻢ ﺍ ﻠﺴﺔ ﰲ ﻣﻨﺎ ﺮﺓ "ﻣﺪ"
٢٧٦
ﺩ ﺳﺘﺔ ﺁﻻﻑ ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺁﺩﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺴﻴ ﻜﻢ ﻳ ﺕ ﺑﻌﺪ ﻣ ﺇﻥ ﺁﺩ ﻡ ﻭﻟﺪ ﺗﻮﺀﻣﺎ ﻣﻊ ﺃﻧﺜﻰ ﺎ ﺍﷲ "ﺁﺩ ﻡ" ﻟﺘﺘ ﻘ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍ ﺮ ﻣﺎ ﺭﺃ ﺣ ﺍﳌﻼﺋﻜ ﹸﺔ ﻧﻮﺭﺍ ﺃﻭﺩﻋﻪ ﺍﷲ ﰲ ﺁﺩﻡ
٢٦ ١٢٦ ١٢٦ ١٠٠
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٤٠ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﻤﺪ ﻟ ﻜﺮ ﺧﺎ
١٣٧ ،١٣٦
ﺇﺳ ﺎ
١١١
ﻣﻴﺎ
٢٣٣
ﺇ ﺎﻋﻴﻞ
١١١
ﺃﺳﺪ ﺍ
ﺇ ﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺸﻴ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻐﺮﻫـ ﺃ ﺮ ﻋﻠ
٢٨٠ ،١٥٣
ﺃﻋ ﻢ ﺑﻴ ﺃ
ﻣﺮ ﺍ
٢٠٣
ﻮﺗﺮﻱ ،ﺍﻟﺒﺎﻧﺪﻳ
٢١٧
ﺇﻟﻪ ﺩﻳﺎ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺇ
١٤٤ ،٨٢
١٦٢
ﻣﻨﺸﻲ ﺍ ﺎﺳ ،ﻣ ﻟﻒ "ﻋﺼﺎ ﻣﻮﺳﻰ"
٢٨١ ،١٣٧ ،١٣٤
ﺇﺭﺳﺎﻟﻪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺇﱃ ﺣ ﺮﺗﻪ
١٣٤
ﺇﻟﻴﺎ ) ﺇﻳﻠﻴﺎ(
٢٣٥
ﺇﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑ
ﻬﺮﺍﻧﻴﻜﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃﻱ
٣١
ﺇﻣﺎ
٢٠٤
ﺃﻣﲑ ﺎ ﺳﻴﺪ
١٨٩
ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻴ
ﺏ،ﺕ،ﺙ ﺑﺎﻭﺍ ﻧﺎﻧ
ﻣﺮ ﺍ
٢١١ ،١٨٩ ١٩٧ ،١٩٦ ،١٩٥ ،٧٢
ﺭﺁ ﺣ ﺮﺗﻪ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﻭﻗﺪ ﺃ ﻬﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﺒﺎﺀﺓ "ﺑﺎﻭﺍ ﻧﺎﻧ " ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﺑﺪ ﺎ ﺍﻟﺰﻳﺎﺕ
١٩٥ ١٩٥ ١٢
ﺑﺪﻳ ﺍﻟﺰﻣﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟ ﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻌ
ﻓﻘﺮﺍﺗﻪ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ
ﺑ ﻤ ﺩﺍ ﺑ ﻨﺪﺍ ﺑ ﲑ ﺃ ﺪ ﻣﺮ ﺍ
٥٠ ١٧٤ ،١٤١ ،١٤٠ ١٥٦ ٢٢٠ ،١٨٢
ﺑ ﺮ
٢٣٤
ﺃﺑﻘﺮﺍ
٥٢
ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍ ﻴﻞ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺑ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴ ﺑﻌﺪ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻋﺠ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻱ
١٦٥
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٤١
ﺑﻮﺭ ﺎ ،ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
٢٢٠
ﺑﻴﻼ ﻮ
١٨٩
ﺍﻟﺒﻴ ﻘ
٤٢
ﺗﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻴﺎ ﺍﳌﻮ ﻒ ﰲ ﻣﻜﺘ ﺍ ﺎﻓﻈﺔ
٢١٨
ﺍ ﺎﺳ ﰲ ﻣﻜﺘ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ
٢٢٦ ،٢٠٠ ،١٩٦ ،١٩١ ،١٨٩ ،١٧٧ ،١٦٢ ،١٥٩
ﺗﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻨ
ﻨﺎﺀ ﺍ ﺍﻷﻣﺮﺗﺴﺮﻱ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ
٢٣٤
ﺗﻜﺬﻳﺒﻪ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺏ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ﳊ ﺮﺗﻪ ﺗﻜﺬﻳﺒﻪ ﻛﺘﺎ ﲢﺪﺍ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺘ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ "ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺃﲪﺪﻱ" ﻧﺒﻮﺀﺍﺗﻪ ﺩﻋﺎ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺃﻥ ﺮ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻟﻴﻔ ﺳﺘﻈﻬﺮ ﻼ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ " ﻨﺎﺀ ﺍﷲ" ﺫﻛﺮ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻳﺔ ﺝ ،ﺡ ،ﺥ ﺎﻟﻴﻨﻴﻮ
٣٠٠ ٣٠٠ ٣٠١ ٢٥٥ ٢٦٩ ٢٩٨ ،٢٩٤ ،٢٩٣ ،٢٨٤ ،٢٧٥ ٥٢
ﺘ ﻮ ﻣﻴﺎ ﻣﻦ ﻻﻫﻮﺭ
١٦٢
ﻌ ﺮ ﺗﻠ
٧٠
ﻌ ﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩ
٤٥
ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺧﻮﺍ ﻪ
٢١٩ ،٢٠٣
ﻮﺍ ﺳﻨ ﻋﻤﺪ ﹸﺓ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ
١٧٦
ﻴﻮ ﺳﻨ ،ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ
١٧٦
ﻴ
ﺮﺍ ﻋﻠ
١٦٢
ﺍﳊﺎﻛﻢ
٤٢
ﺣﺎﻣﺪ ﺎ ﺳﻴﺪ
٢٢٦ ،١٨٩ ،١٨٥ ،١٧٧
ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠ
ﺍﳊﺎﻓ
١٩٨ ،١٨٧ ،١٣٥
ﺣﺎﻣﺪ ﻋﻠ
ﻴ
ـ ﻏﻼﻡ ﻧ
٢٢٦ ،٢٢٣ ،٢٢٢ ،٢٢١ ،٢١٩ ،٢٠٤ ،٢٠٠ ،١٩٩ ،١٩٦ ،١٩٣
ﺣﺴﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳊﻜﻴﻢ ﺍﳊﺴﲔ ،ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺃﻱ "ﻋﻠﻲ ﺍﳊﺎﺋﺮﻱ" ﰲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻳﻌ ﺍﳊﺴ ﺣ ﺍﻟﺒﻨﻮﺓ ﻟﻠﻨ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ
٢٢٦ ،١٨٩ ٧٤ ،٤٥ ،٤٤ ،٤٣ ،٤٦ ،٤٠ ٤٠ ٤٥ ٤٠
٤٢
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
ﻌﻠﻪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺷﻔﻴﻌﺎ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺇﻥ ﺗﻔ ﻴ ﺍﳊﺴ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻓﻜﺮﺓ ﺳﺨﻴﻔﺔ ﺃ ﺒﺘﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ "ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ" ﻫﻮ ﺍﳊﺴ ﻭﺁﺑﺎ ﺟﻌﻠﹸﻪ ﺳﻴﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻴﻌﺎ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﻟ ﺮ ﺳ ﺍﷲ ﺍﻷﻃﻬﺎﺭ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻭ ﻴﺎﺀ ﻗﺪ ﺍﻋﺘ ﻭﺍ ﺍﳊﺴ ﻭﺁﺑﺎﺀ ﺍﻷﻃﻬﺎﺭ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﰲ ﺃﺩﻋﻴﺘﻬﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﺪﻟﻴ ﻋﻠﻰ ﺃﻓ ﻠﻴﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳊﺴ ﻋﻠﻰ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﳏﻤﺪ ﺒﻴ ﻣﻦ ﻳﻄﻴ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗ ﻣﺜ ﺍﳊﺴ
٤٥ ٤٦ ٤١ ٤٦ ٤٣ ٤٥ ،٤٣ ٢٧٢
ﺣﺴﲔ ﺑ ﻛﺎﻣ ﻧﺎﺋ ﺍﻟﻘﻨﺼ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ
١٧٨ ،١٧٧
ﺿﺠﺔ ﰲ ﺍ ﻨﺪ ﻋﻦ ﻴﺎﻧﺘﻪ ﻭﻏﺼﺒﻪ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ
١٧٨
ﺣﻴﺎﺕ ﺧﺎ
١٩٦
ﺧﺪﺍ ﺍ
ﻣﺮ ﺍ
١٩٧ ،١٢٣
ﺮ
ﺃﻋﻄﻲ ﻋﻠﻤﺎ ﻟ ﺪﻧﻴﺎ ﺧﻮ
٨٣
ﺎﻝ ﺧﺎ
١٤١ ،١٤٠
ﺩ ،ﺭ ،ﺯ ﺩﺍﻭﺩ
٢٣٤ ،٢٣٦ ،١١١
ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ
١١١
ﺩﻟﻴﺐ ﺳﻨ
٢١٦
ﺩﻳﺎﻧﻨﺪ ﺳﺮﺳ ﺑﻌ
١٧٤ ،١٥٤
ﺍﻟﺒﺎﻧﺪﻳ ﺯﻋﻴﻢ ﺍ ﺭﻳ
ﺍﻷﺳ ﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﻃﹸﺮﺣ ﻋﻠﻴﻪ
ﺩﻭ ﻼ
١٥٥
ﺍﻟﻜﺎﺑ
٢٠٠ ،١٨٩ ،١٨٠ ،١٣٠
ﺩﻭ ﻧﺎﺋ ﺍﳌﻔﻮﺽ
١٣٠
ﺩﻛﺴﻮ ،ﻧﺎﺋ ﻣﻔﻮﺽ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﻏﻮﺭﺩﺍﺳﺒﻮﺭ
٢١٨
ﺭﺍ
ﻟﻪ
ﺪﺕ
١٩١
ﺭ ﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺧﻠﻴ ﻪ
١٨٩ ،١٧٩ ،١٦٢
ﺭ ﺐ ﻋﻠ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻄﺒﻌﺔ "ﺳﻔﲑ ﻫﻨﺪ"
١٣٥
ﺭ ﺐ ﻋﻠ
ﺍﻟﻘﺴﻴﺲ
١٣٥
ﺭ ﺔﺍ
ﻴ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﻣﺒﺎﻱ
ﺭﺣﻴﻢ
ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ
ﺭﺳﺘﻢ ﻋﻠ
ﻣﻨ
ﺷﻮﺩﻫﺮﻱ
٢٢٦ ،٢٠١ ،١٩٠ ،١٨٩ ،١٨٥ ،١٧٩ ،١٧٧ ،١٦٢ ،١٥٩ ،١٢٣ ٢١١ ١٨٩ ،١٨٧ ،١٧٧
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٤٣
ﺭ ﻴﺪ ﺃ ﺪ ﺍﻟﻜﻨﻜﻮﻫﻲ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺭ ﻴﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺧﻠﻴ ﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
١٥٣ ،١٤٤ ،٢٨ ١٧٧
ﻟﻴ ﺎ
١٩١
ﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍ ﻴﻢ ﺍﳌ ﻨﺪ
١٧٧
ﺱ ،ﺵ ،ﺹ ،ﺽ ﺳﺮﺍ ﺍﳊ ﻧﻌﻤﺎ ﺑﲑ ﺎﺣﺒﺰﺍﺩ ﺳ ﺮﻭﺭ ﺧﺎ ﺃﺭﺑﺎﺏ
١٣٦
ﺳﻠﻴﻤﺎ
١١١ ،٣٤ ،٣
ﹸﺃﻃﻠﻌ ﺩﺍﺑﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺗﻪ ﺍﻟ ﺎﻓﻌ
ﺍﻹﻣﺎﻡ
ﺮﻣﺒ
١٥٣ ،١٤٤ ٢١٦ ،١٩٩ ،١٩٨ ،١٩٥ ،١٧٦ ،١٧٤ ،١٥٥ ،١٤١ ،١٤٠ ،١٣٦ ،١٣٤ ،١٢٠
ﺮﻳﻒ ﺃ ﺪ ﻣﺮ ﺍ
١٨٣
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﳏﺼ ﺍﻟ ﺮﺍﺋ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻴﺎ
١٩٢ ٧٢ ،٦٧ ،٦٦ ،٦٣
ﻴ ﲑ ﻋﻠ
٣٤ ٥٤
ﺎ ﺩﻳﻦ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻟﻪ
٢٢٦ ،٢١٤ ،١٩٦ ،١٩٥،١٩٠ ،١٨٤ ،١٨٣ ،١٧٩ ،١٧٧ ،١٦٢
١١١ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ
،٢٢٣ ،٢٢١ ،٢٢٠ ،٢١٩ ،٢١٦ ،٢١٢ ،٢١١ ،٢٠٧ ،٢٠٤ ،٢٠١ ،١٩٠ ،١٨٩
٢٢٥ ﺪﺭﻭ ﺍﳊﺎﺋ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺎﺿ
ﻁ ،ﻅ ﺍﻟ ﺍ ﻴ
١١ ١٨٣ ،١٧٩ ،١٦٢ ٤٤ ،٤٢
ﺍﻟﺮﻭﻣ
ﺣ ﺑﺎﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺮ ﺃ ﺪ ﻣﻨ ﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺎﺿ
ﻉ ،ﻍ ﻋﺒﺎﺩ ﺍ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
ﻋﺒﺎ ﻋﻠ ﺍﻟﻠﺪﻫﻴﺎﻧﻮﻱ
٢٥٣،٢٥٥ ٢٢٩ ،٢٢٦ ،٢٠٠ ،١٨٩ ،١٨٧ ،١٨٥ ،١٧٧ ،١٦٢ ٢٨٠ ١٧٧ ٢٢٨
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٤٤ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﺟﻌﻠﻪ "ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻛﻼﺭ " ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻟﲑﻣﻲ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺘ ﻋﺒﺪ ﺍﳊ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ
١٩١ ،١٨٨ ١٧٩ ،٢٦
ﻋﺒﺪ ﺍ ﺎﻟ ﻣﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ١٧٧
ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـ"ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ" ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮ ﻦ ﺳﻴﺘ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮ ﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻳﺎ
٢٢٣ ،١٧٧ ،١٢٣ ﻴ
٢٢٦ ،٢٢٠ ،٢١٩ ،٢١٢ ،٢١١ ،٢٠١ ،١٧٧
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮ ﻦ ،ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
٢٠١
ﻴ
٢١٢ ،١٧٩ ،١٧٧
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
٢٣٩
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻨ
١٧٧
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ
١٤٤
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻠ
٢٠١ ،١٩١ ،١٨٩
ﺍﳊﺎﻓ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﻟﻜﻮ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ،٢٠١ ،١٩٣ ،١٩١،١٨٧ ،١٨٣ ،١٧٩ ،١٧٦ ،١٦٢ ،١٢٣ ،٧٠ ،٦٨ ٢٢٦ ،٢٢٥ ،٢٢٢ ،٢٢١ ،٢٢٠ ،٢١٢ ،٢١١ ،٢٠٧ ،٢٠٤ ﻋﺒﺪ ﺍ
ﻢ
١٥٩،١٦٢ ،١٤٩ ،١٤٤ ،١٤٣ ،١٢٦
ﺎ ﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻓ ﺷﺮﻭ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﺰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺃﻥ ﻮﺕ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﺗﻔﺼﻴ ﺗﺮﺍﺟﻌﻪ ﻣﻮﺗﻪ ﺁﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ
٢٦ ٢٣٣ ،١٦٣ ٢٣٣ ٢٣٢
ﻋﺒﺪ ﺍ
ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻣﻦ ﻟﺪﻫﻴﺎﻧﻪ
١٤٤
ﻋﺒﺪ ﺍ
ﻣﻴﺎ ﺑﺸﺎﻭﺭﻱ
٢٢٦
ﻋﺒﺪ ﺍ ﺧﺎ ﻧﺎﺋ ﺍﳌﻔﻮﺽ ﺍﻹﺿﺎﰲ
١٥٥
ﻋﺒﺪ ﺍ ﺍﻟﺴﻨﻮﺭﻱ ﻣﻴﺎ ﻋﺒﺪ ﺍ ﺍﻟﻐﺰﻧﻮﻱ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ
٢٢٩ ،٢٢٣ ،٢١٧ ،٢١٦ ،٢٠٠ ،١٩٦ ،١٦٢ ٢٢٦،٢٢٨
ﻋﺒﺪ ﺍ ﺍﻟﻠﺪ ﻴﺎﻧﻮﻱ
٢٣٩
ﻋﺒﺪ ﺍ ﻴ ﻋﺮﺏ ﺍﳊﻮﻳﺮﻱ
٢٠٧
ﻋﺼﻤ
ﺑﻨ ﺣ ﺮﺗﻪ
ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﻜﻴﻢ ﻣﻦ ﲑﺓ ،ﺷﻴﺨﻮﺑﻮﺭ ﻋﻠ ،ﺳﻴﺪﻧﺎ
٢٠٥ ١٧٦ ٤٣
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٤٥
ﻋﻠ ﺍﳊﺎ ﺮﻱ
٢٩٥ ،٢٩١ ،٧٤ ،٤٦ ،٤٠
ﺩﻋﺎ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻟﻴﻘﺮﺽ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻣﻘﺎﺑ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻳﺔ ﻋﻠ
ﻤﺪ ﺧﺎ ﺯﻋﻴﻢ "ﺟﻬﺠﺮ"
ﻋﻠ ﺍ ﻤﺪﺍ
ﺳﻴﺪ
٢٣٦ ،٤٦ ٢١٠ ،١٥٨ ،١٤٨ ،١٢٦ ،١١١ ،٥٦ ،٤٨ ،٣٦ ،٣٥ ،٣١ ،٢٨ ،٢٦ ،١٧ ،٣
ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﺳﺒ ﺗﻜﻔﲑ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺇﻳﺎ ﻭﻣﺼﲑﻫﻢ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻌﻠﻢ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﺩﺭﺳﺎ ﺩﺭﺳﺎ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍ ﻤﺪﻱ ﻭﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﺳﻮﻱ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋ ،ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎﺩﻳﺎ ﻬﻮﺭ ﺁﻳﺘ ﻋﻨﺪ ﺗﻜﺬﻳ ﻋﻴﺴﻰ ،ﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻭﺍﳋﺴﻮﻑ ،ﻭﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻄ ﻮﻥ ﰲ ﻗ ﻴﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﺑﻦ ﻣﺮ ﻭﻧﺰﻭﻟﻪ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎ ﻤﺘ ﻛﺒﲑﺗ ﻭﺟﻬﺘﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺇﺫ ﻋﺪ ﰲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻳﺮﺩ ﰲ ﺃﻱ ﺣﺪﻳ ﻣﺘﺼ ﻣﺮﻓﻮ ﺃﻧﻪ ﺭﻓﻊ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺣﺪﻭ ﻄ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻱ ﰲ ﻓﻬﻢ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻌﻄﻰ ﻋﺮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺍﻹ ﻴ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻘﺬ ﺒﻴ ﻣﻦ ﻳﻄﻴ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗ ﻣﺜ ﻋﻴﺴﻰ ﻼ ﺃ ﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﻳﺎ ﻣﺮ ﺍ
ﺩﻋﻮﺍ ﻭﻣﻘﺎﻣﻪ
ﺇ ﺃﻧﺎ ﺍﳌﺮﺁﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻱ ﻭﺟﻪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺇ ﺃﻧﺎ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺇﻻ ﻧﺎﺋ ﺍﷲ ﰲ ﺍﻟﻮﺭ ﻭﺃﺭﺳﻠ ﺭ ﻹ ﻼ ﻠﻘﻪ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ
ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻣﻨﻪ
٢٠٨ ٥٠ ،٤٤
ﻋﻤﺮ ،ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻴﺴ
٣٠١
ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﰲ ﺯﻣﻨﻪ ﺇﻥ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﳌﻮﺕ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺍﳋﺎ ﺔ
١٧ ٣٢ ٥٦ ٢١٠ ١٧ ١٨ ١٧ ٣١ ٢٤٥ ،٢٤٤ ٢٤٥ ،٢٤٤ ٢٥٦ ،٢٤٥ ،٢٣٥ ٢٦١ ٢٥٦ ٢٥٧ ٢٧٢ ٢١٩ ،١٨٨ ،١٧٦ ٧٩ ٢٨٥ ٢٩٣ ٢٨٨ ٢٨٩ ١٦ ١٨
٤٦
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
ﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻬﻮﺭ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻛﻤﺎ ﻲ ﻣﻌﺎﺭﺿﻮ ﻳﻬﻮﺩﺍ ﻬﻮﺭ ﺍﳌﺬﻧ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺜﺘﻪ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﺃﻭﺍﻣ ﺮ ﺍﻟﻘ ﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﰲ ﻛﺸﻒ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﺃﻫ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺳﻴ ﺎ ﻢ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻭﲢﻘﻘﻬﺎ
٣٧ ٢٥ ٢١٧ ،٢١٦ ٢٣٢
ﺳﻤﻲ ﺣﻜﻤﺎ ﺳﺒ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺣﻜﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﺍﳊﻜﻢ ﻭﺗﻔﺼﻴﻠﻬﺎ ﻟﹸﻘ ﺎ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍ ﻤﺪﻱ ﺑﺎﺑﻦ ﻣﺮ ﺳﻤﻲ ﳏﻤﺪﺍ ﻭﺃﲪﺪ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍ ﻤﺪﻳﺔ ﻓﻴﻪ ﻬﻮﺭﺍ ﺗﺎﻣﺎ ﺎ ﺍﻟﻨ ﻧ ﺍﷲ ﻭﻋ ﺪ ﺎ ﺍﳋﻠﻔﺎﺀ ﻭﺑﻠﻐﻪ ﺳﻼﻣﻪ ﺳﻤﻲ ﻣﺮ ﻭﺃﹸﻣ ﺮ ﻣﺜ ﻣﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ" :ﻭﻛﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﳊ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘ "
٣٠ ٣١ ٢٦٣ ،٢٦٢ ٢ ٣ ٣ ٤٧ ١٥٨
ﺃ ﺎ
ﺳﻮﺍﻧﺢ ﺃﺳﺮﺗﻪ
ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺍﷲ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪ ﺑﻌ ﻣﻦ ﺟﺪﺍﺗﻪ ﻷﺑﻴﻪ ﻛﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺍﳌﻌﺮﻭﻓ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻭﺭﺯﻗﻪ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻭ ﻴ ﺿﺮﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍ
ﻣﻌﺎﺭﺿﻮ
ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺗﻔﺴﲑ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻭﺗ ﻳﻴﺪ ﺍﷲ ﺍﳌﻌﺠﺰ ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﻢ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻛﺬﺍﺑﺎ ﻭﺩﺟﺎﻻ ﻭﻋﺪ ﺍﻹ ﺎﻥ ﺎﺭﺳﺔ ﺃﻫ ﺍﳊﺪﻳ ﻭﺍﻷﺣﻨﺎﻑ ﺍﻟﻠﻌ ﻦ ﺿﺪ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﳌﻮﺕ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻗﺎ ﺪﻳﻦ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﺑ ﻧﻔﺴﻬﻢ
ﻳﺎﺕ ﺪ ﻪ
١١٩ ٤٦ ١٩٩ ٤٨ ٢٧ ،٢٦ ٤٧ ١ ٨٢ ٢٣٢
ﻣﻮﺕ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻳﺜﺒ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺍﷲ ﻛ ﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺁﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻰ ﺇ ﺎﻡ "ﻭﺍﳌﻮﺕ ﺇﺫﺍ ﻋﺴﻌﺲ" ﺃﹸﺣﻴ ﻲ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﹸﻋﻄﻲ ﺳﻴﻒ ﺁﻳﺎﺕ ﺎﻭﻳﺔ ﻭﺃﺩﻟﺔ ﺃ ﺮ
١٤٤ ٢٢٤ ٢٢٥ ٢٢٧
ﻛﺎﻥ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﱃ ﻳﺴﻮ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺟﺎﺀ ﺣﺎﻣﻼ ﺍﺳﻢ ﳏﻤﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻈﻬﺮ
١ ٤ ،٢
ﺎ ﻠﺘﻪ ﺑﺎﻷﻧﺒﻴﺎﺀ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٤٧
ﺗﺸﺒﻴﻬﻪ ﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑ ﺎﺋﻬﻢ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﳏﻤﺪ ﰲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻷ ﲑ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺑﺮﻭﺯﻳﺔ ﻭﻛﺬﻟ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻋ ﺪ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﻭﺭﺳﻮﻟﹸﻪ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﻟﺼﻔﺎﺕ ﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺎ ﻠﺘﻪ ﺑ ﺩﻡ ﻭﻟﺪ ﺗﻮﺀﻣﺎ ﻣﺜ ﺁﺩﻡ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﺼﻔﺔ ﺍ ﻤﺎﻝ ﻭﺍ ﻼﻝ ﻣﻌﺎ ﻣﺜ ﺁﺩﻡ
٣ ٤ ٤٦ ١٢٧ ،١٢٥ ١٢٦ ١٢٦
ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺃﻥ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺃﻗ ﺮ ﰲ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﺠﻲﺀ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﰲ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻮﺀﺓ "ﺁ ﻢ" ﻭ"ﺃﲪﺪ ﺑﻴ " ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻛﺎﻧ ﻋﻦ ﻲﺀ ﻭﻟﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺎﺀ ﺑﻨ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـ "ﳏﻤﺪ ﺣﺴ " ﻭ"ﺟﻌﻔﺮ ﺯﺗﻠﻲ" ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺁﻳﺔ ﺍﳋﺴﻮﻑ ﻭﺍﻟﻜﺴﻮﻑ ﻣﻨﺎﺷﺪﺓ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺍﻟﺸﻴ ﻨﺎﺀ ﺍﷲ ﺃﻥ ﺮ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻟﻠﺘ ﻘﻴ
٢٣٧ ٢٣٩ ،٢٣٦ ٢٤٠ ٢٤١ ٢٦٧ ،٢٤٣ ٢٦٤ ٢٥٥
ﺳﺠ ﻣﺎﺋﺔ ﻭ ﻼ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ .١ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪ ﺑﺈ ﺎﻡ "ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﺎﺭ " ﻭﺍﻟﺘﻜﻔ ﺍﻹ ﻲ ﺴ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺍﻹ ﻲ .٢ﺇ ﺎﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﷲ ﻭﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﳋﻠ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻧﻘﻄﺎ ﻭﲢﻘﻘﻬﺎ .٣ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺑ ﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴ ﺗﻮﻥ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎ ﰲ ﺇ ﺎﻡ "ﻻ ﺗﺼﻌﺮ ﳋﻠ ﺍﷲ ﻭﻻ ﺗﺴ ﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ" ﻭﲢﻘﻘﻬﺎ .٤ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺼﻔﺔ ﻭﺃ ﺎﺏ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻭﲢﻘﻘﻬﺎ .٥ﺇ ﺎﻡ "ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺁﺑﺎ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻣﻨ " ﻳﺘ ﻤﻦ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻴﺘﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻴ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ .٦ﺇ ﺎﻡ "ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﺨﻠﻒ ﻓﺨﻠﻘ ﺁﺩﻡ" ﻳﺘ ﻤﻦ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻼﻓﺘﻪ ﺑﻴﺪﻱ ﺍﷲ ﻣﺜ ﻼﻓﺔ ﺁﺩﻡ .٧ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺀﺓ ﺁﻳﺔ ﺍﳋﺴﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺷ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﰲ ﺇ ﺎﻡ "ﻭﺇﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﺁﻳﺔ"... .٨ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺸ ﻥ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﰲ ﺇ ﺎﻡ "ﻛﺰﺭ ﺃ ﺮ ﺷﻄ " .٩ﺇ ﺎﻡ "ﻓ ﺃ ﺍﷲ ﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ" ﻮﻱ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺮﻣﻰ ﺑﺎﻟﺘﻬﻢ ﻭﻳﺒﺮﺃ ﻣﻨﻬﺎ .١٠ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻌﻄﻰ ﺍﳌﺨﻠﺼ ﺍﻟﻜﺜﲑﻳﻦ ﻭﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﺒﲑﺓ .١١ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻌﻄﻰ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﳊﻘﺎﺋ ﻭﺍﳌﻌﺎﺭﻑ .١٢ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ .١٣ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻭﺑﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻭﲪﺎﻳﺔ ﺍﳌﺨﻠﺼ ﻣﻦ ﺎﻋﺘﻪ .١٤ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻧﺸ ﺍ ﻤﺪﻳ ﻣﻦ ﺍ ﻮﺓ ﻭﻭﻗﻮ ﻗﺪﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ
١١٨ ١٢٠ ،١١٨ ١٢٣ ،١٢١ ١٢٣ ١٢٤ ١٢٤
ﺑﻌ
ﺍ ﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴ ﺎ
ﻧﺒﻮﺀﺍﺗﻪ
١٢٧ ،١٢٥ ١٢٩ ،١٢٧ ١٢٩ ١٣٠ ١٣١ ١٣١ ١٣٢ ،١٣١ ١٣٢ ١٣٣
٤٨
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
١٣٣ .١٥ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻲﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﲢﻘﻘﻬﺎ ١٣٤ .١٦ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻲﺀ ﻋﺸﺮ ﺭﻭﺑﻴﺎﺕ ﻭﻋﻦ ﺫﻫﺎﺏ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺇﱃ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ١٣٥ .١٧ﻲﺀ ﻧﻮﺭ ﺃﲪﺪ ﻣﻨﻜﺮ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻭﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺟﺎﺀ ﺇ ﺎﻡ ﻭﲢﻘ ﺃﻣﺎﻣﻪ ١٣٦ .١٨ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺃﻗﺮﺑﺎﺀ ﺍﳊﺎ ﳏﻤﺪ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺎﻥ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﲢﻘﻘﻬﺎ ١٣٨،١٣٩ .١٩ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﻭﻋﻦ ﻓ ﺍﷲ ﺍﳋﺎ ﻭﻧﺼﺮﺗﻪ ﰲ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﻹ ﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭ ﻬﻮﺭﻫﺎ ١٣٩ .٢٠ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺇﻋﻄﺎﺋﻪ ﺎﻋﺘ :ﺎﻋﺔ ﺗ ﻣﻦ ﻗﺒ ﺍ ﻓﺎﺕ ﻭﺃ ﺮ ﺑﻌﺪ ﺭ ﻳﺘﻬﺎ ١٤٠ .٢١ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺗ ﻟﻴﻒ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ١٤٠،١٤٢ .٢٢،٢٣ﻧﺒﻮﺀﺗﺎﻥ ﻋﻦ ﲢﺮﺭ "ﺑﺸﻤ ﺩﺍﺱ" ﻭ" ﻮﺷ ﺎﻝ ﺎﻥ" ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻋﺪﻡ ﲢﺮﺭ ﺎ ١٤٢ .٢٤ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺣﺴﻢ ﻗ ﻴﺔ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻟﺼﺎﳊﻪ ﻭﲢﻘﻘﻬﺎ ١٤٣،١٤٤ .٢٥ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻗﺘ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻔ ﺍﻟﻨﺎﺷ ﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻋﻦ ﻮﻻﺕ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ .٢٦ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺯﻭﺍ ﺣ ﺮﺗﻪ ﰲ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻭﻭﻋ ﺪ ﻧﺴ ﻣﺒﺎﺭ ١٤٥ ١٤٥ .٢٧ﺇ ﺎﻡ ﻋﻦ "ﺍﳌﺴﺠﺪ ﺍﳌﺒﺎﺭ " ﻳﺘ ﻤﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﻼ ﺔ ﺃﻧﻮﺍ ١٤٦،١٤٧ .٢٨ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻓﺸ ﺍﳌﻌﺎﺭﺿ .٢٩ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺇ ﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻣﻦ ﻗﺒ ﺍﳌﺴﻠﻤ ﻭﺍﳌﺴﻴ ﻴ ﻋﻨﺪ ﻗﺘ "ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ" ﻭ ﻋﻨﺪ ﺭﻓﻊ ﻗ ﻴﺔ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺘ ﻣﻦ ١٤٧ ﻗﺒ "ﻛﻼﺭ " ١٤٨ .٣٠ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺣﻔﺎ ﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺋﺪ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﻗ ﺎﻳﺎﻫﻢ ﻭﻓﺘﺎﻭ ﻗﺘﻠﻬﻢ .٣١ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﺗﻜﻔﲑ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﻗﺒ "ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻮﻱ" ﻭ"ﻧﺬﻳﺮ ﺣﺴ ﺍﻟﺪﻫﻠﻮﻱ" ﻭﻓﺸﻠﻬﻤﺎ ١٥٠ ،١٤٩ .٣٢،٣٦ﻧﺒﻮﺀﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﻭﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻭﲢﻘﻘﻬﺎ ١٥٤ ،١٥٠ ١٥٤ .٣٧ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺒﺎﻧﺪﻳ "ﺩﻳﺎﻧﻨﺪ" ﻗﺒ ﻣﻮﺗﻪ ﺑﺜﻼ ﺔ ﺃﺷﻬﺮ ١٥٥ .٣٨ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺇﺗﻴﺎﻥ ﺍﳌﺎﻝ ﻣﻦ "ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺎﻥ" ﻭﲢﻘﻘﻬﺎ ١٥٦ .٣٩ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﻧﺪﻳ "ﻣﻼﻭﺍ ﻣ " ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴ ١٥٦ .٤٠ﺩﻋﺎ ﻟﻄﺒﺎﻋﺔ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻭﺗﻠﻘﻴﻪ ﺟﻮﺍﺏ "ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻔﻌ " .٤١ﺩﻋﺎ ﻟﻨﺸﺮ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﻭﺇ ﺎﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﷲ ،ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻘﺎﻡ ﺍﳌﺮ ﻲ ﺇﱃ ﺍﳌﻘﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺴﻮﻱ ﻭﲢﻘ ١٥٩ ،١٥٧ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘ ﺮ ﰲ ﻭﺟﻮﺩ ١٦٣ ،١٥٩ .٤٢ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﻣﻊ "ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺁ ﻢ" ﻭﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻭﺗﻔﺼﻴ ﲢﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ١٧٧، ١٦٣ .٤٣ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻫﻼ "ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ" ،ﻭﲢﻘ ﺍﻹ ﺎﻣﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺎ ،ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ .٤٤ﻲﺀ ﺳﻔﲑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻭﻗﻮﻝ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺑﻌ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺳﺘﺘﻜﺴﺮ ﰲ ﻭﻗ ١٧٩ ،١٧٧ ﺣﺎﺳﻢ ﻭﺗﺒﺪﻱ ﺍﳋﻴﺎﻧﺔ ١٧٩ .٤٥ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺭﺯ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﺍﳊﻜﻴﻢ "ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﻭﻟﺪﺍ ١٨٠ .٤٦ﻬﻮﺭ ﻧﺒﻮﺀﺓ "ﺇ ﻣﻬ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﻫﺎﻧﺘ " ﰲ "ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻮﻱ"
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٤٩
١٨١ .٤٧ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺗﻌﺮﺽ "ﺳﻴﺪ ﺃﲪﺪ ﺎﻥ" ﻷﻧﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﻭﺍﳌﺼﺎﺋ ١٨٢ .٤٨ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻭﻓﺎﺓ "ﺳﻴﺪ ﺃﲪﺪ ﺎﻥ" ١٨٣ ،١٨٢ .٥٢-٤٩ﻧﺒﻮﺀﺍﺕ ﺗﺸﺘﻤ ﻋﻠﻰ ﺑﺸﺎﺭﺍﺕ ﻋﻦ ﻭﻻﺩﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﻟﻪ ١٨٤ ،١٨٣ .٥٣ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺣﻔﻈﻪ ﻋﻨﺪ ﺇ ﺎﺭﺓ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺿﺠﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘ "ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ" ١٨٤ .٥٤ﻣﻮﺕ "ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻓﻴ ﻲ" ﺴ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺼﻔ ﺔ ﻏﻼﻑ ﻟـ"ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ" ١٨٥ .٥٥ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻗﺪ ﲢﻘﻘ ﺑﺴﺮﻗﺔ "ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ " ﻛﺘﺎﺏ "ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻓﻴ ﻲ" .٥٦ﺁﻳﺔ ﻬﺮﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﳌﺒﺎﻫﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ "ﻋﺒﺪ ﺍﳊ ﺍﻟﻐﺰﻧﻮﻱ" ١٨٥ ١٨٦ .٥٧ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻏﻠﺒﺔ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﰲ ﺍﺟﺘﻤﺎ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﳊﺎﺷﺪ ١٨٧ ،١٨٦ " .٥٨ﺟﺎﻋ ﺍﻟﺜﻼ ﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ،ﻣﺒﺎﺭ " ١٨٧ .٥٩ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻣﻮﺕ "ﺃﲪﺪ ﺑﻴ " ﺑﺴﺒ ﺇﻧﻜﺎﺣﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻟﺸﺨ ﺁ ﺮ ١٩١ ،١٨٧ ٦٤-٦٠ﺇ ﺎﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺭﻓﻊ "ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻛﻼﺭ " ﻗ ﻴﺔ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺘ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺎ ١٩٢ .٦٥ﺫﻛﺮ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺑـ"ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ " ﻭﻧﺒﻮﺀﺓ ﺃ ﺎ ﻟﻦ ﺗﺮﻓﻊ ﺇﻻ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺣ ﺮﺗﻪ ١٩٢ .٦٦ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺇﺭﺳﺎﻝ "ﴰﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﺍ ﺼ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺎﻓﻈﺔ ﻻﻫﻮﺭ ﻧﻘﻮﺩﺍ ١٩٣ .٦٧ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻭﻻﺩﺓ "ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ" ﺑﻨ ﺣ ﺮﺗﻪ ١٩٣ .٦٨ﻛﺘ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻴﻮ ﺩﻋﺎﺀ "ﻛﺴﺮ ﺍﷲ" ﻓﻤﺎﺕ ﻴﻊ ﺃﻭﻻﺩ ﻗﺒ ﺃﻥ ﻳﻜﻤ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ .٧٢ -٦٩ﺁﻳﺎﺕ ﻫﻼ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ "ﻏﻼﻡ ﺩﺳﺘﻐﲑ" ﻭ"ﺇ ﺎﻋﻴ ﺍﻟﻌﻠﻴﻐﺮﻫﻲ" ﻭ"ﳏﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻜﻬﻮﻛﻲ" ﻭ"ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ١٩٤ ،١٩٣ ﻓﻴ ﻲ" ١٩٧ ،١٩٥ .٧٣ﺇ ﻬﺎﺭ "ﺑﺎﻭﺍ ﻧﺎﻧ " ﺇﺳﻼﻣﻪ ﰲ ﺭ ﻳﺎ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻭﲢﻘ ﻫﺬ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ١٩٧ .٧٤ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ " ﻒ ﻋﻠﻲ" ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﷲ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﻨﻔﺎﻗﻪ ﰲ ﻛﺸﻒ .٧٥ﻗﺎﻝ ﻣﻼ ﰲ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﺎ ﺒﺰﺍ ﻃﻴـﺒﺎ "ﺇﻧﻪ ﻟ ﻭﻟﻠﺪﺭﺍﻭﻳ ﻣﻌ " ﻭﺗﻔﺴﲑ ١٩٨ ،١٩٧ ١٩٨ .٧٦ﲢﻘ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺇ ﺎﻣﻴﺔ ﻋﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪ ١٩٩ ،١٩٨ .٧٧ﺃ ﻴ ﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ ﺣ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺘﻪ ﺍﻷ ﲑ ﻓﻌﻠﻢ ﺩﻋﺎﺀﺍ ﺷﻔﻲ ﺑﻪ ١٩٩ .٧٨ﺯﻭﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺴ ﻭﻋﺪ ﺍﷲ ﻭﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺭﺯﻗﻪ ﺃﻭﻻﺩﺍ ﺎﳊ ٢٠٠ .٧٩ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺇﺭﺍﺀﺓ ﺁﻳﺔ ﻼﻝ ﺃﺭﺑﻌ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻄﻠ "ﺷﻴ ﻔﻲ" ﻭ ﻬﻮﺭ ﺁﻳﺔ "ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ" ٢٠٠ .٨٠ﲢﻘ ﺭ ﻳﺎ ﺃ ﻨﺎﺀ ﻗ ﻴﺔ "ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻛﻼﺭ " ﺣﻴ ﺍﺳﺘ ﺫﻥ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﹸﺫﻥ ﻟﻪ ٢٠١ ،٢٠٠ .٨١ﺗﻠﻘﻴﻪ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺒﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻴ ﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﺇﻟﻘﺎ "ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻹ ﺎﻣﻴﺔ" ٢٠١ .٨٢ﻲﺀ " ﻠﻴﻔﺔ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻪ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﺴ ﺇ ﺎﻡ ﺣ ﺮﺗﻪ ٢٠٢ .٨٣ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻋﺼﻴﺒﺔ ﺑـ "ﻣﺮﺯﺍ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﻭ"ﻣﺮﺯﺍ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﻼﻝ ٢١ﺷﻬﺮﺍ ٢٠٢ .٨٤ﺇ ﺎﻡ "ﻓﻘﺪ ﻟﺒﺜ ﻓﻴﻜﻢ ﻋﻤﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ" ﻳﺘ ﻤﻦ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻌﻴ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﺎﻫﺮﺓ .٨٥ﺍﻃﻼﻋﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳ ﺍﻹ ﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺴﺮﺍﻥ ﻗ ﻴﺔ "ﻣﺮﺯﺍ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﻴ " ﺭﻏﻢ ﺗﻴﻘﻦ ﺃ ﻴﻪ "ﻣﺮﺯﺍ ﻏﻼﻡ ﻗﺎﺩﺭ" ﺑﺎﻟﻨﺠﺎ ٢٠٣
٥٠
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٢٠٣،٢٠٤ .٨٦ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺗﺮﻗﻲ " ﻮﺍﺟﻪ ﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ" ﰲ ﻣﻨﺼ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﻮﺑﻪ ﰲ ﺍﻣﺘ ﺎﻥ ﺍ ﻜﻤﺔ ٢٠٤ " ﻭﺗﻘﺴﻴﻢ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ .٨٧ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻭﻓﺎﺓ "ﺇﻣﺎﻡ ٢٠٥ .٨٨ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻼ ﺔ ﺃﻋ ﺎﺀ " .٨٩ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﺑﻨﺘﻪ " ﻋﺼﻤ ٢٠٦ ،٢٠٥ ٢٠٧ ،٢٠٦ .٩٠ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﰲ ﻗ ﻴﺔ ﺍ ﺪﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﺎ ﺑﻌ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﳌﺴﺠﺪ ٢٠٧ .٩١ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺇ ﺎﺑﺔ ﺃ ﻴﻪ "ﻣﺮﺯﺍ ﻏﻼﻡ ﻗﺎﺩﺭ" ﺮﺽ ،ﺷﻔﺎﺋﻪ ٢٠٨ .٩٢ﺭ ﻳﺘﻪ ﻣﻨﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺃ ﻴﻪ ﻭﲢﻘﻘﻪ .٩٣ﺍﻃﻼ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣ ﻤﻮﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ "ﻋﻠﻲ ﳏﻤﺪ ﺎﻥ" ﻗﺒ ﻭ ﻮ ﺎ ﺗﻠﻘﻴﻪ ﺇ ﺎﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺨﻠ ٢٠٩ ،٢٠٨ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻢ ٢١٠ ،٢٠٩ .٩٤ﲢﻘ ﻛﺸﻒ ،ﺃﻥ "ﻣﺒﺎﺭ ﺃﲪﺪ" ﺃ ﻴ ﺮﻭ ،ﺑﻌﺪ ﺑ ﻊ ﺩﻗﺎﺋ ﻣﻦ ﺭ ﻳﺘﻪ .٩٥ﺭﺃ ﰲ ﺍﳌﻨﺎﻡ ﺃﻥ "ﻣﺒﺎﺭ ﺃﲪﺪ" ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ .ﻭﺑﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻋﺎﺩﺕ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺣ ﺮﺗﻪ .ﺗﻜﻦ ٢١٠ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﳌﻮﺗﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟ ٢١١ ،٢١٠ .٩٦ﺷﻔﺎﺀ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ ﺴ ﻣﺎ ﻭﻋ ﺪ ﰲ ﺍﻹ ﺎﻡ ٢١١ .٩٧ﺭﺃ ﺃﻧﻪ ﺣ ﺮ ﰲ ﻗ ﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺎﻛﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘ ﻠﻔﻪ ،ﻭﻛﺬﻟ ﺣﺼ ٢١٢ ،٢١١ .٩٨ﺭ ﻳﺎ ﻋﻦ ﻭﻓﺎﺓ "ﻣﺮﺯﺍ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻴ " ﻭﲢﻘﻘﻬﺎ ٢١٢ .٩٩ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺎ "ﻣﺮﺯﺍ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻴ " ﰲ ﺍﻣﺘ ﺎﻥ ﺍ ﺮﺍ ﺍﳌﺴﺎﻋﺪ ٢١٣ .١٠٠ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻭﻓﺎﺓ "ﻣﺮﺯﺍ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻴ " ﺍﺑﻦ "ﻣﺮﺯﺍ ﳏﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻴ " .١٠١ﲢﻘ ﺇ ﺎﻡ "ﻣﻨﻌﻪ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ" ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩ ﰲ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻮﺕ "ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻓﻴ ﻲ" ﻭ ﻮﺕ "ﻣﻬﺮ ٢١٤ ،٢١٣ ﻋﻠﻲ ﺷﺎ " ﻣﻮﺗﺎ ﺃ ﻼﻗﻴﺎ ﻟﺜﺒﻮﺕ ﺳﺮﻗﺘﻪ ٢١٥ ،٢١٤ .١٠٢ﺎﺓ " ﻠﻴﻔﺔ ﺳﻴﺪ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﻦ" ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ﻭﻓ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺣ ﺮﺗﻪ ٢١٥ .١٠٣ﺗﻠﻘﻴﻪ ﺇ ﺎ ﻡ "ﺟﻨﺎﺯﺓ" ﻗﺒ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺃ ﻴﻪ "ﻣﺮﺯﺍ ﻏﻼﻡ ﻗﺎﺩﺭ" .١٠٤ﺇﺭﺳﺎﻝ "ﺃ ﻤﻦ ﲪﺎﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ" ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺇﱃ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﺿ ﺪ ﻣ ﻟﻒ "ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﳌ ﻣﻨ " ﻭﻓﺸﻠﻬﻢ ﺣﺴ ﻧﺒﻮﺀﺗﻪ ٢١٥ ٢١٦ .١٠٥ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻜﻦ "ﺩﻟﻴ ﺳﻨ " ﻣﻦ ﺍ ﻲﺀ ﺇﱃ ﻻﻫﻮﺭ ٢١٧،٢١٦ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﺕ .١٠٦ﺁﻳﺔ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﳊ ﺍﻷﲪﺮ ،ﻛﺎﻧ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﻬﻮﺭ ﺍ ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻐ .١٠٧ﺍﻃﻼ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺒﺎﻧﺪﻳ "ﺃﻏ ﻫﻮﺗﺮﻱ" ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ "ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ" ﺍ ﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟ ٢١٨ ،٢١٧ ﻭﲢﻘ ﺍﻹ ﺎﻡ ﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺱ .١٠٨ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﳌﻮ ﻒ ﺍ ﻨﺪﻭﺳﻲ ﻣﻦ ﺍ ﺎﻓﻈﺔ ﺇﱃ ﻣﻜﺎﻥ ﺁ ﺮ ﰲ ﻗ ﻴﺔ ﻓﺮﺽ ﺍﻟ ﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻭﺟﻠﻮ ٢١٩ ،٢١٨ ﻣﻮ ﻒ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺴ ﻣﺎ ﺭﺁ ﰲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ٢١٩ .١٠٩ﺇ ﺎﻡ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺴﺎﺭﺓ ﰲ ﺳﻔﺮ ﺇﱃ "ﻛﻨﺠﺮﺍﻥ" ﳏﺎﻓﻈﺔ "ﻏﻮﺭﺩﺍﺳﺒﻮﺭ" ﻭﲢﻘﻘﻪ ٢١٩ .١١٠ﺷﻔﺎﺀ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ "ﻧﻮﺭ ﳏﻤﺪ" ﺎﺣ ﻣﺼﻨﻊ " ﺪﻡ ﺔ" ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٥١
٢٢٠ .١١١ﺷﻔﺎﺀ "ﺑﺸﲑ ﺃﲪﺪ" ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺣﺴ ﺇ ﺎﻡ "ﺑ ﺮ ﻃﻔﻠﻲ ﺑﺸﲑ" ٢٢٠ .١١٢ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ "ﺑﻮﺭ ﺎﻥ" ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻏﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﺸﻲ ﺣﺴ ﺍﻹ ﺎﻡ ٢٢١ .١١٣ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺴﺎﺭﺓ ﰲ ﺳﻔﺮ "ﻟﺪﻫﻴﺎﻧﺔ" ﺣﺴ ﺍﻹ ﺎﻡ .١١٤ﻛﺘﺎﺑﺔ "ﻣﲑ ﳏﻤﺪ ﺇ ﺎﻋﻴ " ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﱃ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻴ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺃ ﻮ ،ﻭﺍﻃﻼﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ٢٢٢ ،٢٢١ ﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳋ ﻋﻦ ﻃﺮﻳ ﺍﻹ ﺎﻡ ٢٢٣ ،٢٢٢ .١١٥ﲢﺴﻦ ﻭﺿﻊ ﺎﺭﺓ "ﺳﻴﺘﻬـ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ" ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻻﺑﺘﻼﺀ ﺁ ﺮ ﺴ ﺍﻹ ﺎﻡ ٢٢٣ .١١٦ﻋﺪﻡ ﲢﻘ ﺃﻣﺮ ﻭﺍﺟﻬﻪ "ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺭﻱ" ﺣﺴ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻹ ﻲ ٢٢٤ .١١٧ﻲﺀ ﺴ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﺴ ﺍﻹ ﺎﻡ ﺍﻹ ﻲ ٢٢٤ .١١٨ﺍﺷﺘﺪﺍﺩ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭ ﻬﻮﺭ ﺁ ﺎﺭ ﺍ ﻤﺮﺓ ﻭ ﻲﺀ ﺍﻹ ﺎﻡ "ﻭﺍﳌﻮﺕ ﺇﺫﺍ ﻋﺴﻌﺲ" ٢٢٥ ،٢٢٤ .١١٩ﺇ ﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻡ ﺍﳌ ﻣﻨ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﺮﺽ ،ﺷﻔﺎ ﻫﺎ ﻭﻓ ﺍﻹ ﺎﻡ .١٢٠ﺩﻋﺎﺀ ﺇ ﺎﻣﻲ ﻭﺷﻔﺎﺀ ﻣﺒﺎﺭ ﺃﲪﺪ ﻭﻓﻘﻪ ٢٢٦ ،٢٢٥ ٢٢٧ ،٢٢٦ ﺎ .١٢١ﹸﺃ ﺒ ﺮ ﰲ ﺭ ﻳﺎ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ "ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻐﺰﻧﻮﻱ" ﻛﻤﺎ ﺑﺸﺮ ﺑﻔ ٢٢٨ ،٢٢٧ .١٢٢ﺗ ﻭﻳ "ﻋﺒ ﺪ ﺍﷲ ﺍﻟﻐﺰﻧﻮﻱ" ﺭ ﻳﺎ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﺳﺘﺘ ﻢ ﺍﳊﹸﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛ ﻓﺮﻗﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ٢٢٩ ،٢٢٨ .١٢٣ﺇﻃﻠﺎﻋﻪ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﺸﻮﻓﻪ ﺃﻥ ﻋﺎﻗﺒﺔ "ﺳﻴﺪ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﻠﺪﻫﻴﺎﻧﻮﻱ" ﻟﻴﺴ ﺟﻴﺪﺓ
ﻛ ﻮﻓ ﻪ
ﺭﺃ ﰲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺃﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻛﺎﻷﺑﻨﺎﺀ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻋﻠﻢ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺃ ﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨـ ﺰ ﻌﺎﺭﺿﺔ " ﻒ ﻋﻠﻲ" ﻋﻦ ﻃﺮﻳ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻭ ﻮﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ "ﻋﻠﻲ ﳏﻤﺪ ﺎﻥ" ﺯﻋﻴﻢ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻬﺠﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﰲ ﻋﺎ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺭﺃ ﰲ ﻛﺸﻒ ﺃﻥ "ﻣﺒﺎﺭ ﺃﲪﺪ" ﺳﻘ ﻭﺍﺑﺘ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻣﻦ ﺍ ﺮﻭ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ "ﻣﺮﺯﺍ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻴ " ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻠﻐﻮ ﺳﻼﻣﺎ ﻣﻦ ﺍ ﻨﺔ ﺭﺃ ﺃﻥ "ﺩﻟﻴ ﺳﻨ " ﻟﻦ ﻳﻨﺠﺢ ﰲ ﻴ ﻪ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﻨﺠﺎﺏ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﻓﺘﺢ ﰲ ﻗ ﻴﺔ ﻓﺮﺽ ﺍﻟ ﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﱵ ﺭﻓﻌ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﻋﺪﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘ ﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺴﻨﺎﺕ ﺃﻫ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺳﻴ ﺎ ﻢ ﰲ ﺍﻟﻜﺸﻒ
٤٧ ١٧١ ١٩٧ ٢٠٨ ٢٠٩ ٢١٣ ٢١٦ ٢١٨ ٢١٧ ،٢١٦
ﺇﻟﻘﺎ ﻄﺎﺑﺎ ﺍﺭ ﺎﻟﻴﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﺇ ﻴﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺿ ﻰ ﺩﻋﺎﺀ ﺎﺣ "ﺍﻟﻨ ﺍﺱ" ﻋﻠ ﻲ ﺑﻘﻮﻟﻪ –ﻛﺴﺮ ﺍﷲ ،ﻭﻣﻮﺕ ﻴﻊ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺃﻓ ﻣﻦ ﺍﳊﺴ ﺍﻻﻃﻼ ﻋﻠﻰ ﺑﻌ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻟﻌﻼ ﺑﻌ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻋﻦ ﻃﺮﻳ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻬﻮﺭ ﺃﻣﻮﺭ ﻏﻴﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺑ ﺳﺎﻟﻴ ﺘﻠﻔﺔ ﺟﻌ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻜﻼ ﺍﳊﹸﻜ ﻤ
٢٠١ ،٢٠٠ ١٩٣ ٤٧ ٥٢ ٥٣ ٢٤
ﺍﳌﺘ ﺮ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٥٢ ﺑﺮﺍﺀﺗﻪ ﻣﻦ ﻗ ﻴﺔ ﺍﻟﻘﺘ ﺑﺴﺒ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ "ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ" ﰲ ﺍ ﻜﻤﺔ ﺷﻔﺎ ﻛﻠﻴﺎ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺍﻹ ﺎﻣﻲ ﻭﺇﻟﻘﺎﺀ ﻳﺪ ﰲ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺭﻣﻠﻪ ﺷﻔﺎ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ ﺣﺴ ﻭﻋﺪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴ ﺱ ﺎﻣﺎ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻫﻮ ﺗﻮﺟﻬﻪ ﻭﺩﻋﺎ ﻭﺇ ﺎﻣﻪ ﺍﳊﺠﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳ ﻣﻦ ﻓﺈﻧﻪ ﻳ ﻣﻦ ﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺪﺩﺍ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳ ﻣﻦ ﻟﻦ ﻳﺴﻠﻢ ﺇ ﺎﻧﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑ ﺃﻳ ﺎ ﻬﻮ ﺭ ﺃﺳﺎﻟﻴ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺘﺴﻬﻴ ﻛ ﺟﺎﻧ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺃﹸﻋﻄﻴ ﻣﻦ ﺭ ﻋﻠﻮﻣﺎ ﻴ ﺔ ﺩﻋﺎﺋﻲ ﺣﺴﺎﻡ ﻻ ﻳ ﺮ ﻭﻗﻌﻪ
١٨٩ ،١٨٨ ١٩٨ ٢١٠ ١٧ ٧٩ ٢٠ ٢٨٣ ٢٧٨
ﻼ ﺣﺴﻦ ﺷﻴ
٢٣٣
ﻣﻴﺎﻥ
٢٣٣
ﻼ ﻧ
ﻼ ﺩﺳﺘ ﲑ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭﻱ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻼ ﻋﻠ
ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ
ﻼ ﺎﺩﺭ ﻣﺮ ﺍ )ﺃ ﻮ ﺣ ﺮﺗﻪ (
١٩٤ ،١٥٣ ،١٤٤ ،٨٢ ،٧٣ ،٢٨ ١٣٥ ٢١٥ ،٢٠٧ ،٢٠٣
ﻼ ﺎﺩﺭ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ
١٧٦
ﻼ
ﻤﺪ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ
٧١
ﻼ
ﻴ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻜﻬﻮﻛﻲ
٢٨
ﻣﺮ ﺍ )ﻭﺍﻟﺪ ﺣ ﺮﺗﻪ (
ﻼ ﻣﺮﺗ
١٩٨ ،١١٨
ﻑ ،ﻕ ،ﻙ ﻓﺘﺢ ﺧﺎ
٢٢١
ﻓﺘﺢ ﺩﻳﻦ ﻣﻴﺎ
٢٢٦
ﻓﺘﺢ ﻋﻠ
ﺎ ﺍﳌﺴ ﻭﻝ ﰲ ﻓﺮ ﺍﻟ ﺮﺍﺋ
٢٣٤
ﻓﺘﺢ ﻋﻠ
ﺎ ﺳﻴﺪ
١٧٦
ﻓﺮﻋﻮ
١٩٤،١٥٠ ،١٤٤ ،٧٣
ﻓ ﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﲑﻭﻱ ،ﺣﻜﻴﻢ ﻓ ﻞ ﺇ ،ﺣﻜﻴﻢ ﻓ ﻞﺇ
ﻴ ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﺸﺮﻑ
ﻓ ﻞ ﺎ ﺳﻴﺪ
١٨٥ ،١٧٩ ،٢١٤ ،٢١٢ ،٢٠٧ ،٢٠٤ ،٢٠٠ ،١٨٩ ،٧٠ ١٨٩ ١٧٦ ٢٠٧
ﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ
١٩١
ﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻴﺎ ﺍﻟﻨ ﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ
١٦٢
ﻛﺮ ﺇﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ
٧٢ ،٧٠ ،٦٨
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ﻛﺮ ﺇ
٥٣ ﺎﺿ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
١٧٧
ﻛﺴﺮﻯ
١٧٤
ﻛﻼﺭ ﻣﺎﺭﺗﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
١٤٧ ،١٢٦
ﺇ ﺪﺍﺭ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻝ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺭﻓﻊ "ﻛﻼﺭ " ﻗ ﻴﺔ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺘ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺧﻮﺍ ﻪ
١٨٨
٢٢٦ ،٢١١ ،٢٠٤ ،١٩٠ ،١٨٩ ،١٧٩ ،١٧٦ ،١٦٢ ،١٢٣
ﻛﻮﺩﺍ
١٩٣
ﻝ ،ﻡ ،ﻥ ﻟﻮ
٢٣٤
ﻟﻴﻜ ﺮﺍ ﺍﻟﺒﺸﺎﻭﺭﻱ ،ﺍﻟﺒﺎﻧﺪﻳ
،١٦٩ ،١٦٥ ،١٦٤ ،١٦٣ ،١٦٢ ،١٥٢ ،١٤٤ ،١٤٣ ،١٢٦ ،٢٦ ،١١
٢١٧ ،١٨٤ ،١٧٦،١٧٢ ،١٧٠ ﺟﺎﺀ ﺇﱃ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟ ﺍﳌﻨﺎ ﺮﺓ ﻭﻃﻠ ﺍ ﻳﺔ ﲢﻘﻘ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﺑﺸﻮﻛﺔ ﻭﻫﻴﺒﺔ ﺣ ﺍﺳ ﻮﺩﺕ ﻭﺟﻮ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻣﻊ ﺭﺳﻢ ﻳﺪ ﻋﻨﺪ ﻛﻠﻤﺔ "ﺳﻴﻒ ﺎﺭﻡ" ﺗﺸﲑ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨ ﻮﺕ ﻗﺘﻼ ﻮﺭﺓ ﺟﺜﻪ ﺳﲑﲢ ﻣﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻘﺘﻮﻻ ﻼﻝ ﺳ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﰲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻨﻪ "ﻭﻋﺪ ﺭ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺩﻋﺎﺋﻲ ﰲ ﺭﺟ ﻣﻔﺴﺪ"... ﺇ ﺎﻡ ﻋﻨﻪ "ﻋﺠ ﺟﺴﺪ ﻟﻪ ﻮﺍﺭ ،ﻟﻪ ﻧﺼ ﻭﻋﺬﺍﺏ" ﺣ ﻳﻘﺪﺭ ﺍ ﻬﻼﺀ ﺁﻳﺔ ﺍ ﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﻬﺮﺕ ﺁ ﻢ ﺃ ﻬﺮ ﺍﷲ ﺁﻳﺔ ﺍ ﻼﻝ ﻮﺕ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻣﻘﺘ ﻟﻴﻜﻬﺮﺍﻡ ﻃﺒ ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ ﻣﺎ
ﺧﺎ
١٩٢
ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻛﻼﺭ ،ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺒﺎﺭ ﺃ ﺪ ﻣﺮ ﺍ ﻣﺒﺎﺭ ﻋﻠ
١٦٤ ١٤٣ ١٦٩ ١٦٨ ١٦٣ ١٦٤ ١٧٥ ١٦٢ ١٦٤
٢٠٠ ،١٩١ ،١٨٨ ،١٥٩ ،١٤٧ ،١٢٦ ٢٢٥ ،٢٠٩ ،١٨٣ ١٢٣
ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻣﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺳﻴﺎﻟﻜﻮﺕ
ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﺑﻴ ﻢ ﻧﻮﺍﺏ
١٩٣
ﺍﳌﺘﻨ
٥٧
ﺍ ﺎﺪ
٤٢
ﺍ ﻠﺴ
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ
ﻤﺪ ﺍﳌﺼ
٤٢ ١٦٥ ،١٦٤ ،١٦٠ ،١٦٢ ،١٥٠ ،١٤٨ ،١١١ ،٧٦ ،٤٣
ﺳ ﺮ ﺭﻗﻴﻪ ﺍﻟﺘﺪﺭ ﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺣﺪ ﻳﻜﻦ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻟﻠﻨ ﺃﻥ ﻌ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﻌﺒﺎﻧﺎ ،ﺑ ﺍﻋﺘ ﺕ ﻣﻌﺠﺰ ﹸﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮ ﻨـﺰﻟﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎ
٣٨ ١٢٧
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٥٤ ﻭﺭﺩ ﺫﻛﺮ ﻏﻠﺒﺔ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻨ ﻭﺩﻳﻨﻪ ﺍﳌﻘﺪﺱ ﰲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻤﺪ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ
٧٦ ١٤٤
ﻤﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻭﻫﻲ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ
١٩١ ،١٢٣
ﻤﺪ ﺃﺭﻭﺭﺍ ﺧﺎ ﻣﻨ
١٨٩ ،١٦٢
ﻣﲑ
٢٢٢
ﻤﺪ ﺇﺳ ﺎ
ﻤﺪ ﺇ ﺎﻋﻴﻞ ﻣﲑ
٢٢٢ ،١٩١
ﺗﻠﻘﻲ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻨﻪ
ﺑﻮﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺃ ﻴﻪ
٢٢٢
ﻤﺪ ﺇ ﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻴﻐﺮﻫﻲ
١٩٤
ﻤﺪ ﺃﻓ ﻞ ﺧﺎ
١٣٤
ﻤﺪ ﺑﺎ ﺮ ،ﺍﻹﻣﺎﻡ
٤٢
ﻤﺪ
١٥٣
ﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ
ﻤﺪ ﺎ ﻣﻴﺎ ﻣﻦ ﻛﺒﻮﺭ ﻠﻪ
٢٢٦
ﻤﺪ ﺣﺴﻦ
٧٣ ،٧١ ،٧٠ ،٦٩ ،٦٧ ،٦٦ ،٦٥ ،٦٢
ﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺳﻴﺪ
ﻠﻴﻔﻪ ﻭﺯﻳﺮ ﺑﺘﻴﺎﻟﻪ
ﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻓﻴ
ﺍﻟﺸﻴ ﻣﻦ
ﻤﺪ ﺣﺴﲔ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻮﻱ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ
٢٢١ ،٢١٤ ٢١٤ ،١٩٤ ،١٩١ ،١٨٤ ،١٨٠،١٥٣ ،١٤٤ ،٨٢ ،٦٤،٧٠ ،٦٣ ٤٨
،٢٣٥، ٢٣٤ ،١٩١ ،١٨٥ ،١٨٠ ،١٥٣ ،١٥٠ ،١٤٦ ،٦٣ ،
٢٧١،٢٦٩ ،٢٦٨ ،٢٦٠ ،٢٥٩،٢٤٣ ،٢٤٢، ٢٣٩ ﺫﻛﺮ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻳﺔ ﻧﻬ ﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺳ ﻲ ﰲ ﳏﻜﻤﺔ ﺍﻟﻜﺎﺑ ﺩﻭﻏﻼﺱ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺼﻴﺒﻪ ﺫﻟﺔ ﻭﻣﻬﺎﻧﺔ ﻭﲢﻘﻘﻬﺎ ﻗﺪﻡ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻹﺭﺿﺎﺀ ﺍﳊﻜﻮﻣﺔ ﻤﺪ ﺧﺎ
٢٨٤ ،٢٨٠ ١٨٠ ٢٤٢،٢٤٣،٢٦٧،٢٦٨ ٢٦٠
ﻴ ﻣﻦ ﻭﺯﻳﺮﺁﺑﺎﺩ
١٧٧
ﻤﺪ ﺧﺎ ﻣﻴﺎ ﺍﻟﻜﺒﻮﺭ ﻠﻮﻱ
١٨٩، ١٨٧ ،١٦٢
ﻤﺪ ﺧﺎ ﻣﻨﺸﻲ
٢٢٩
ﻤﺪ ﺳ ﺮ ﻭ ﺭ ﺎ ﺳﻴﺪ
٢٣١
ﺷﺒﻬﻪ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺑﻐ ﻨﻔﺮ ﺫﻫ ﻛﻤﻨﺎ ﺮ ﺍ ﻤﺎﻋﺔ ﰲ ﻣﻨﺎ ﺮﺓ "ﻣﺪ" ﻤﺪ ﺮﻳﻒ ﺣﻜﻴﻢ ﻛﻼﻧﻮﺭﻱ ﻤﺪ ﺎﺩ
ﻣ
٢٧٦ ٢٧٥ ،٢٣١ ١٢٠
،٢١٢ ،٢٠٧ ،٢٠٤ ،٢٠١ ،٢٠٠ ،١٩٠ ،١٨٩ ،١٨٥ ،١٨٣ ،١٧٩ ،١٧٦ ،١٦٢
٢٢٦ ،٢٢٥ ،٢٢٣ ،٢٢١ ،٢١٦ ،٢١٤
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ﻤﺪ ﻋﻠ
٥٥ ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ٢٢٥ ،٢٢٣،٢١٩ ،٢١٦،٢١٤ ،٢١٢ ،٢٠٤ ،٢٠١،١٩٠،١٨٧ ،١٨٣ ،١٧٦،١٢٣
ﻤﺪ ﻋﻠ ﺧﺎ ﻧﻮﺍﺏ
٢٠٨ ،١٢٣
ﻤﺪ ﻛﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ
٧١ ،٧٠
ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺟﻜﻮﺍﻝ
ﻤﺪ ﻟ ﻜﺮ ﺧﺎ ﺣﺎ ﺃﺭﺑﺎﺏ
١٣٦
ﻤﺪ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺃ ﻮ ﺍﳊﺎﻓ ﳏﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻴ
٢٢٩ ،٢٢٧
ﻣﺮ ﺍ ﺍﻟﺴﺎﻣﺎﻧﻮﻱ
٢١٣
ﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﳊﺎﻓ
٢٢٩ ،٢٢٨ ،٢٢٧
ﺒﻮﺏ ﻋﺎ ﳏﺮﺭ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺑﻴﺴﻪ"
٩
ﻴ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻟﻜﻬﻮﻛﻲ
١٩٤ ،١٥٣ ،١٤٤ ،٧٣
ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﺍﻟﺴﻴﺪ
١٥٨ ،٨٣
ﺃﹸﻭﺣﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ
٨٣
ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ
٢٧
ﻣﻌﺮﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻴﺎ
١٧٧
ﻣﻼﺧ ﻛﺎﻧ ﻫﻨﺎ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﰲ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻨ ﻣﻼ ﻲ ﺃﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺳﻴ ﻟﻪ
ﻣﻼﻭﺍ ﻣﻞ
١٩٩ ،١٩٨ ،١٩٥ ،١٧٦ ،١٥٦ ،١٣٦ ،١٣٤ ،١٢٠
ﻨﻊ ﺎ "ﺃﻟﻴﺲ ﺍﷲ ﺑﻜﺎﻑ ﻋﺒﺪ " ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﻣﻨ ﻮﺭ ﻤﺪ ﺑﲑ ﺎﺣﺒﺰﺍﺩ ﻣﻮﺳ
١١
ﻣﻮ
ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﻟﻜﻮﺕ
ﻣ ﺮ ﻋﻠ
ﺎ ﺑﲑ
١٨٩
٢٩٢ ،٢٧١ ،٢١٣ ،١٨٥ ،١٨٠ ،١٣٠ ،٦٧ ،٦٦ ،٦٥ ،٦١ ،٥٨ ، ٥٠ ،٤٨
ﻟﻘﻲ ﺇﻫﺎﻧﺎﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﺣ ﺮﺗﻪ ﺳﺒ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ "ﻣﻬﺮ ﻋﻠﻲ" ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺳﻴﻒ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ﺑـ"ﻃﺒﻠﺔ ﺟﺸﺘﻴﺎﺋﻲ" ﺫﻛﺮ ﰲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻳﺔ ﻴ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﻮﺷﻴﺎﺭﺑﻮﺭ
ﻧﺎ ﺮ ﻧﻮﺍﺏ ﻣﲑ )ﲪﻮ ﺣ ﺮﺗﻪ ( ﻒ ﻋﻠ
٢١٤ ،١٩١ ،١٧٧ ٨٣
ﺍﻟﺒﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ
ﻣ ﺮ ﻋﻠ
١٢٠ ١٩١ ،١٥٠ ،١١١ ،٧٣ ،٥٦ ،٢٠ ،٣
ﺃﹸﻭﺣ ﻲ ﺇﱃ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻣﻮ
ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺎﻧﻴﺔ
٢٣٥
١٨٠ ٤٩ ٦٦ ٢٩٤ ،٢٩٢ ١٩٢ ٢٢٦ ،٢١٢ ،٢٠٧ ،١٩١ ،١٨٩ ،١٧٦ ،١٢٣ ١٩٧
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٥٦ ﻴ
٢٠٠
ﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒ ﲑﻭﻱ ﻣﻴﺎ
١٧٧
ﻧﺬﺭ ﻋﻠ ﻣﻦ ﺑﺸﺎﻭﺭ
٤٥
ﻧﺬﻳﺮ ﺣﺴﲔ ﺍﻟﺪﻫﻠﻮﻱ ،ﺍﳌﻮﻟﻮﻱ ﻧﺼﲑ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻨ
١٥٠
ﻗﺎﺿﻲ ﳏﻜﻤﺔ ﺑﻄﺎﻟﻪ
ﻧ ﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺮ ﺍ ﻧﻮﺍﺏ ﺧﺎ ﻣﻨ
٣٠٠ ٢٠٦ ،٢٠٢
ﻣﻮ ﻒ ﰲ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﻏﺠﺮﺍﺕ
ﻧﻮ
١٧٧ ١١١ ،٤٣ ،٣
ﻧﻮﺭ ﺃ ﺪ ﻣﻴﺎ ﺍﳊﺎﻓ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮﻱ
١٣٥
ﻧﻮﺭ ﺃ ﺪ ﻴ ﻣﺎﻟ ﻣﻄﺒﻌﺔ "ﺭﻳﺎﺽ ﺍ ﻨﺪ" ﰲ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ
١٨٥ ،١٧٧ ،١٦٢
ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﳊﻜﻴﻢ ،ﻣﻮﻻﻧﺎ ،٩٠ ،١٨٧ ،١٨٤ ،١٨٣ ،١٧٩ ،١٧٦ ،١٦٢ ،١٥٩ ،١٢٣ ،٧٠ ،٢٦ ،٩ ٢٢٦ ،٢٢٥ ،٢٢٣ ،٢٢١ ،٢٢٠ ، ٢١٩ ،٢١٤ ،٢١٢ ،٢١١ ،٢٠٧ ،٢٠٤ ،٢٠١ ،٢٠٠ ،١٩٦ ، ١٩٣ ٢٦ ﺃﹸﻧﺒ ﰲ ﻛﺒﺮ ﺳﻨﻪ ﻭﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴ ﺱ ﺑﻮﻻﺩﺓ ﺍﺑﻦ ﻣﻊ ﺑﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻪ ٩ ﻧﺸ ﺮ ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺃﻥ ﺇﺣﺪ ﻗﺮﻳﺒﺎﺗﻪ ﻗﺪ ﻣﺎﺗ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺧﻠﻴ ﺔ ﺍ ﺎﻣﻮ ﻧﻮﺭ ﻤﺪ ﺎﺣ ﻣﺼﻨﻊ " ﺪﻡ
ﻭ ،ه ،ﻱ ﻭ ﻳﺮ ﺳﻨ
٢٢٦ ،٢٠١ ،١٩٠ ،١٨٩ ،١٧٦ ،١٦٢ ،١٢٣ ﺔ"
٢١٩ ١٣٤ ،١٣٣
ﺎﻣﺎ
١٥٠
ﺪﺍﻳ ﻋﻠ
ﺍﳊﺎﻓ
١٤٢ ٢٣٥ ،٣١ ،٣
ﺍﻟﻴﺴ
١١١
ﻳﻌﻘﻮﺏ
١١١
ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻴ
ﻣﺮ ﺍ
ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠ
ﻴ
ﻳﻮﺣﻨﺎ
٢١٣ ،٢١٢ ،١٨٩ ،١٧٩ ،١٧٧ ٢٢٦ ،٢٠٧ ،١٧٩ ٢٣٥ ،٣١
ﻳﻮﺳﻒ
١٩١ ،١١١ ،٣
٢٣٦
ﻳﻮﻧ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٥٧
ﻓﻬﺮﺱ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ
٥٨
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ﺃﻟﻒ ﺃ ﲑ ﺃﺣﺪ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ ﺃﻧﺒﺎﻟﻪ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺇﻳﺮﺍﻥ
٥٩ ١٥٣ ١٤٨ ٢٣١ ،٢٣٣ ،٢٠٨ ،١٩٣ ،١٨٨ ،١٨٥ ،١٧٧ ،١٦٢ ،١٣٦ ،١٣٥ ،١٢١ ،١٢٠ ،٢٩ ،١٤ ٢٢١ ،١٧٧ ٣٧ ٤١
ﺏ ،ﺕ ﺑﺘﺎﻟﻪ ﺑﺘﻴﺎﻟﻪ ﺑﺸﺎﻭﺭ ﺑﻨﺠﺎﺏ ﺎﺗﺎﻧﻮﺍﻟﻪ ﺎﻭﻟﺒﻮﺭ ﲑﺓ ،ﳏﺎﻓﻈﺔ ﺟﻬﻠﻢ ﺗﺮﺍﻧﺴﻔﺎﻝ ﻏﻼﻡ ﻧ
ﺝ ،ﺡ ،ﺩ ،ﺭ ﺟﺎﻣﻮﻥ ﺟﻜﻮﺍﻝ ﺟﻬﻠﻢ ﺟﻬﺠﺮ ﺟﻬﻨ ﺟﻮﻟﺮ ﺣﺪﻳﺒﻴﺔ ﺩﻲ ﺩﻭﺭﺍﻫﺔ )ﳏﻄﺔ ﻗﻄﺎﺭ ﺑ ﺑﺘﻴﺎﻟﻪ ﻭﻟﺪﻫﻴﺎﻧﻪ( ﺩﻳﺮ ﺇ ﺎﻋﻴ ﺎﻥ ﺭﺍﻭﻟﺒﻨﺪﻱ
٢١٦ ،١٨٨ ،١٤٦ ،١٤٢ ٢٢١،٢٢٣ ،٢١٧ ،٢١٦ ،٢١٤ ،٢١٣ ،٣٠ ،٩ ٢١١ ،١٧٦ ،١٦٢ ،٤٠ ٢٢٧ ،٢١٦ ،١٥٠ ،١٣٩ ،١٣٢ ،١٢٩ ،١٢٢ ،٤٨ ،٢٨ ،٢٦ ١٧٤ ٢١١ ١٧٦ ١٩٤ ،١٨٥ ،٧٠ ،٦٨ ،٦٧ ،٦٦ ،٦٣ ٢٩ ٢١٩ ،١٩٣ ٢١٨ ،٢٠٤ ،٢٠١ ،١٨٩ ،١٦٢ ،١٢٣ ١٨٤ ،٧١ ،٧٠ ،٦٧ ١٨٤ ،٧١ ٢٠٨ ١٢٣ ٢٩٢ ٢٣٦ ١٧٧ ،١٤٦ ،١٣ ٢٢١ ١٥٥ ١٣٤
٦٠ ﺭﺭ ﻲ ﺭﻋﻴﺔ
ﺱ ،ﺵ ،ﻉ ،ﻍ ﺳﺎﻣﺎﻧﻪ ﺳﻴﺎﻟ ﻮﺕ ﺍﻟﺸﺎﻡ) ،ﺑﻼﺩ( ﺷﺎ ﺑﻮﺭ ﺷﻴﺨﻮﻓﻮﺭ )ﺩﺍﺋﺮﺓ ﲑ ( ﻋﺪﻥ ﻋﻠﻴﻐﺮ ﻏﻮ ﻏ ﺮ ﻏﺠﺮﺍﺕ ﻏﻮﺭﺩﺍﺳﺒﻮﺭ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ١٧٧ ١٧٦ ٢١٣ ٢١٢ ،١٨٩ ،١٧٧ ،٧٣ ٥٣ ١٧٦ ١٧٦ ٢١٦ ١٨١ ،٢٨ ٢١٧ ١٧٧ ٢٢٦ ،٢١٩ ،١٨٩ ،١٧٦
ﻑ ،ﻕ ،ﻙ ،ﻝ ١٦٢ ،١٦١ ﻓﲑﻭﺯ ﺑﻮﺭ ،١٢٤ ،١٢٢ ،١٢١ ،٦٢ ،٣٧ ،٢٩ ،٢١ ،١٦ ،١٥ ،١٤ ،١٢ ،١١ ،١٠ ،٨ ،٧ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ ،٢٠٧ ،٢٠٦ ،٢٠٣ ،٢٠١ ،١٩٧ ،١٩٥ ،١٩٣ ،١٧٧ ،١٧٦ ،١٧٤ ،١٥٤ ،١٥١ ،١٤٠ ،١٣٥ ، ١٣٣ ٢٢٤ ،٢٢٢ ،٢٢٠ ،٢١٨ ،٢١٦ ،٢١٤ ،٢١٠ ،٢٠٨ ١٩٧ ﺎﺑﻮﻝ ٢٢٦ ،٢١٢ ،١٩٧ ،١٧٧ ،١٦٢ ﺒﻮﺭ ﻠﻪ ١٧٧ ﺮﺍﺗﺸﻲ ٢١٨ ،٢٠٤ ﺸﻤﲑ ٢١٩ ﹸﻨﺠﺮﺍﻥ ﻮﺗﻠﻮﻣﺎﻥ )ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺭﻋﻴﻪ( ١٧٦ ،٢١١ ،٢٠٠ ،١٩٢ ،١٨٩ ،١٨٤ ،١٧٩ ،١٧٧ ،١٧٣ ،١٦٢ ،١٢٣ ،٧١ ،٧٠ ،٤٨ ،٤٧ ﻻﻫﻮﺭ ٢١٧ ،٢١٥ ،٢١٢ ٢٢١ ،٢٠٨ ،٢٠٤ ،١٦٢ ،١٤٤ ﻟﺪﻫﻴﺎﻧﻪ ٤١ ﻟ ﻬﻨﺎ ٢٨ ﻟ ﻬﻮ ﻲ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٦١
ﻡ ،ه ،ﻭ ﻣﺎﻟﲑ ﻮﺗﻠﻪ
١٢٣
ﻣﺪ )ﰲ ﳏﺎﻓﻈﺔ ﺃﻣﺮﺗﺴﺮ( "ﻣﺪ" ﺍﺳﻢ ﻋﻠﻢ ﻋﺮ ﻣﺪﺭﺍﺱ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﳌﻨﻮﺭﺓ ﻣﺮﺩﺍﻥ ﻣﺼﺮ ﻣ ﺔ ﺍﳌﻌﻈﻤﺔ ﻣﻠﺘﺎﻥ ﻣﻮﻣﺒﺎﻱ ﻣﲑﺗﻪ ﺍ ﻨﺪ ﻫﻮﺷﻴﺎﺭ ﺑﻮﺭ ﻭﺯﻳﺮ ﺁﺑﺎﺩ ﺎﻣﺔ
٢٣٢ ،٢٤٢ ٢٧٥ ٢٢٣ ،١٧٨ ،١٧٧ ،١٧١ ،١٢٣ ٢٤١ ،٢٣٢ ،٥٣ ،٢٥ ،١٤ ١٣٦ ٥٣ ٢٣٢ ،٥٣ ،٢٥ ،١٤ ٢١١ ١٧٧ ،١٥٢ ،١٢٣ ١٦٩ ٢١٦ ،١٧٨ ،١٣٩ ،١٢٩ ،١٢٢ ،٤٨ ،٢٦ ،٢٣ ١٩٢ ١٧٧ ٢٤١
٦٢
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٦٣
ﻓـﻬﺮﺱ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﳉﺮﺍﺋﺪ ﻭﺍجملﻼﺕ
٦٤
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٦٥
ﻣ ﻟ ﺎﺕ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﺍﳌﻮﻋﻮﺩ ﺇ ﺎ ﺍﳊ ﺔ
٥٧
ﺃﺭﺑﻌﲔ ﺭ ﻢ
٢٠٦
ﺇ ﺍﻟﺔ ﺃﻭ ﺎ
١٢٦
ﺇﻋ ﺎ ﺃ ﺪﻱ
٣٠٢
ﺇﻋ ﺎ ﺍﳌﺴﻴﺢ
،٢١٣ ،١٩٤ ،١٨٥ ،١٨٤ ،١٨٠ ،٧٥ ،٧٣ ،٧٢ ،٧١ ،٧٠ ،٦٢ ،٥٧ ،٤٩ ،٤٨
٢٧٧ ،٢٦٦ ،٢٦٨ ،٢١٤ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍ ﺳﻼ
١٨٣ ،١٧٩
ﺍﻟ ﺍ ﲔ ﺍﻷ ﺪﻳﺔ ،١٢٩،١٤٨ ،١٢٧ ،١٢٥ ،١٢٤ ،١٢١ ،٧٦ ،٥٦ ،٤٧ ،٢٨ ،٢٣ ،٢٠،١٩ ،١٨ ،٥،٣ ٢٣٢ ،٢٣٨،٢٣٧ ،٢٣٩ ،٢٤٨،٢٤٠ ،١٦١ ،٢٦٤،٢١٧ ،١٥٨ ،١٥٧ ،١٥٦ ،١٥٤ ،١٥٠ ﺭ ﻳﺎ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺑﻌ ﺍﻟﺒﺎﻧﺪﻳ "ﺃﻏ ﻫﻮﺗﺮﻱ" ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟ ﺣ ﺮﺗﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺮ ﺩ ﻋﻠ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺫﻛﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﰲ ﺍﻟ ﺍﻫ ﺍﻷﲪﺪﻳﺔ ﺴ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺑﺮ ﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
١٤٠ ٢١٧ ٢٣٧
١٧٤ ،١٧٢ ،١٧١ ،١٦٩ ،١٦٣
ﺍﻟﺒﻼ
٥٨
ﺍﻟﺘﺒﻠﻴ
٥٧
ﺔ ﺑ ﺪﺍﺩ
٥٧
ﺗﺮ ﻴﺐ ﺍﳌ ﻣﻨﲔ
٥٧
ﺗﺮﻳﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
١٧٦
ﺍﳊﺮﺏ ﺍﳌﻘﺪﺳﺔ
٢٣٢ ١٦
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﳌ ﺪﻱ
٥٨
ﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒ ﺮ
١٥٢ ،٥٧
ﺍ ﺒﺔ ﺍ ﺎﻣﻴﺔ
٢٠١ ،٥٧
ﺩﺍﻓ ﺍﻟﺒﻼﺀ
١٠ ،٧
ﺳﺒ ﺍﻟﺘ ﻟﻴﻒ
١
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟ ﺎﻋﻮ
٥٨
ﺳﺮﺍ ﻣﻨﲑ
١٥٢ ،٢٣
ﺳﺮ ﺍ ﻼﻓﺔ
١٥٣ ،٥٧
ﻋﺎ ﺒﺔ ﻢ
١٨٤ ،١٨٣ ،١٦١ ،٥٧
ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﳊ )"ﺳ
ﻦ"(
١٩٦
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٦٦ ﺍﻟﻘﺼﺎ ﺪ ) ﻤﻮﻋﺔ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺣ ﺮﺗﻪ (
٥٨
ﺘﺎﺏ ﺍﻟ ﻳﺔ
١٨٨
ﻞ ﻟ ﻌﻴﻮ ﺭﻳﺎ
٦٩
ﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﲔ
١٧٤ ،١٧٣ ،١٦٤ ،١٦٣ ،٥٧
ﳉﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺮ
٥٨
ﻤﺎ ﺕ ﺍ ﺳﻼ
١٨٢ ،١٧٤ ،١٦٩ ،١٦٥ ،١٦٤ ،١٦٣
ﻣﻨﻦ ﺍﻟﺮ ﻦ
٥٧
ﻢﺍ ﺪ
٥٧
ﻧﺰﻭﻝ ﺍﳌﺴﻴﺢ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﺫﻛﺮ ١٥٠ﻧﺒﻮﺀﺓ
٢٣١
ﻧﻮﺭ ﺍﳊ
١٥٤ ،٥٧ ،٢٣
ﺍﺪ
٥٧ ﻛﺘﺐ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ
ﺍﻷﻟﻒ ﺍﺑﻦ ﺮﻳﺮ ﺍﺑﻦ ﺧﺰ ﺔ
٢٥٩ ﻴﺢ
٢٥٩
ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ
٢٥٩
ﺍﺑﻦ ﻣﺎ ﻪ ﺳﻨﻦ
٢٥٩
ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺳﻨﻦ
٢٥٩
ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻴﺎﻟﺴ
٢٥٩
ﺃ ﺪ
٢٥٩
ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﳌ ﺪﻱ
٢٥٩
ﺇ ﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ )ﻟﻠﻤﻮﻟﻮﻱ ﳏﻤﺪ ﺣﺴ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﻮﻱ(
٢٠٢
ﺃ ﻮﻝ ﺍﻟ ﺎﰲ ﺇ ﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ) ﺘﺎﺏ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ( ﺃﻣ ﺎﺕ ﺍﳌ ﻣﻨﲔ )ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺘﻨﺼﺮ ﻣﺮﺗﺪ ﺃﻟﻔﻪ ﺿﺪ ﺃﺯﻭﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ( ﺍ ﻴﻞ ﻳﺰﻋﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻥ ﰲ ﺍﻹ ﻴ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺴﺮﻭﻗﺔ ﺣﺮﻓﺎ ﺣﺮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻤﻮﺩ "ﺃﻧﺪﺭﻭﻧﻪ ﺑﺎﻳﺒﻞ" ﻟﻌﺒﺪ ﺍﷲ ﺁ ﻢ ﻰ ﺁ ﻢ ﺍﻟﻨ ﺩﺟﺎﻻ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺍﻧﺪﺭﻭﻧﻪ ﺑﺎﻳﺒ "
٤٥ ٢٦٤ ،١٢٩ ،١٢٨ ،٢٤ ،١٦ ،٥ ٢١٥ ٢١٢ ،٥٥ ٥٥ ٢٣٣ ٢٣٣
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٦٧
ﺏﺕ ﺍﻟﺒ ﺎﺭﻱ
٢٥٩ ،٢٦١ ،١٠٢ ،٤١ ،٢٨
ﻴﺢ
ﺑﻨ ﺎﺏ ﺃﺑﺰﻳﺮﻓﹶﺮ )ﺟﺮﻳﺪﺓ(
١٨٦
"ﺑﻴﺴﻪ" )ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻻﻫﻮﺭ(
١٤ ،٩ ،٨ ،٧ ٧
ﻧﺸﺮ ﳏﺮﺭﻫﺎ ﺍﻷ ﺒﺎﺭ ﺍﻟ ﺎﺫﺑﺔ ﻟﺒﻌ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﰲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺗﺒﺼﺮ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻛﺘﻴ ﻟﻌﻠﻲ ﺍﳊﺎﺋﺮﻱ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ
٤٦
ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺍ ﺎﻣﻊ
٢٥٩
ﺗ ﺴﲑ ﺑﺮ ﺎ
٤٠
ﺍﻟﺘﻠﻤﻮﺩ
٥٦ ،٥٥
ﺍﻟﺘﻮﺭﺍ
١١٥
"ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘ ﻮﻳﻦ" ﻣﺴﺮﻭ ﻣﻦ ﺘﺎﺏ ﺁ ﺮ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﺃﺩﺕ ﺣ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓ ﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺎﻧ
٥٦ ١١٥
ﻲﺀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺡﺥﺩﺫﺭﺯ ﺍﳊ ) ﻠﺔ ﰲ ﺳﻴﺎﻟﻜﻮﺕ(
٧٣
ﺍﳊ ﻢ )ﺟﺮﻳﺪﺓ ﰲ ﻗﺎﺩﻳﺎﻥ(
٢٠٦ ،٢٢٦ ،١٤٤
ﺣﻴﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺧﻼ ﺔ ﺍﳌﻨ ﺍﻟﺪﺍﺭ
٤٢ ) ﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻔﺴﲑ(
ﺳﻨﻦ
ﺍﻟﺪﺭ ﺍﳌﻨ ﻮﺭ
٤٢ ٢٦٤ ،١٢٨ ،٢٤ ،٥ ٢٣٦
ﺩ ﻞ ﺍﻟﻨﺒﻮ ﻛﺘﺎﺏ
٤١
ﺩﻳﻮﺍ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﻘﻴ
٦١
ﺮﻳﺎ )ﺳﻔﺮ ﰲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪ ( ﺭﻳﺎ
ﺍ ﻨﺪ )ﺟﺮﻳﺪﺓ(
ﺱﺵﻁﻉﻍ ﺳﻴ ﻞ ﺍﻳﻨﺪ ﻣﻠﺘﺮﻱ ﺎ ﻳ ) ﻠﺔ( ﺘﻴﺎ
ﺳﻴﻒ
ﺑﺎ ﺔ ﺍﻟ ﺍ ﻷ ﻧﻌﻴﻢ
٣٦ ١٧٧ ١٨٦ ٦٨ ،٤٨ ٧٢ ،٧١ ،٧٠ ،٦٩ ،٦٨ ،٤٨ ٤١
ﻋﺼﺎ ﻣﻮﺳ
٢٥٩ ،١٣٦
ﻋﻤﺪ ﺍﻟﺒﻴﺎ
٤٢
ﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ
٦٨ ﺎﻳﺔ ﺍﳌﻘﺼﻮﺩ
ﻑﻕﻙ ﻡﻥهﻭ ﻓﺘﺢ ﺭ ﺎ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮ
٤٥ ٢٤٧ ١٩٤ ،١٨١ ،١٤٤ ،٧٣ ٥٤
ﺍﻟﻘﺮ ﺍﻟﻜﺮ
١١١ ،٨٤ ،٥٥ ،٥٣ ،٣٩ ،٣٨ ،٣٢
ﺍﻟ ﺘﺎﺏ ﺍﳌﻘﺪ
٢١٢
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻦ ﻮ ﻱ
٢٥٩
ﻤ ﺍﻟﺒﻴﺎ
٣٢
ﻣﺴﻨﺪ ﺇﻣﺎ ﺃ ﺪ
٢٥٩
ﻣﺴﻨﺪ ﻋﻠ ﻳﻌﻠ
٢٥٩
ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟ ﺮﺩﻭ
٢٥٩
ﺎ
٥٤
ﺍﳌﻌ ﻢ ﺍﻟﻜﺒﲑ
٢٥٩
ﺍﳌ
ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﳊﺮﻳﺮﻱ
٦٥ ،٦٣ ،٥١ ،٥٠
ﻧﺎ ﻢ ﺍ ﻨﺪ )ﺟﺮﻳﺪﺓ(
٢١١
ﻧ ﺍ
١٩٣
ﻧﻌﻴﻢ ﺑﻦ ﺎﺩ
٢٥٩
ﻧﻮﺍﺩﺭ ﺍﻷ ﻮﻝ ﻟﻠﺘﺮﻣﺬﻱ
٢٥٩
ﻧﻴﺮ
)ﺟﺮﻳﺪﺓ(
١٧٨
ﺍ ﺪﺍﻳﺔ
٥٤
ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﳌﹸﺒﺘﻠ
٤٠
ﻳﻮﻧﺎ )ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻨ ﻳﻮﻧﺎﻥ(
٢٣٦