العدد 101

Page 1

‫فاتكم القطـار !‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫ماجدة الفالح ‪ :‬املؤمتر الوطين‬ ‫تعثر يف أدائه‬ ‫عمارة اخلطابي ضحية القذايف‬ ‫هناء القالل ‪ :‬أنا مُعارضة للسلطة‬ ‫حتصني القوانني دكتاتورية مقننه‬ ‫اجلنوب منطقة عسكرية حقيقة ام وهم ؟‬

‫‪)2013‬‬ ‫‪522‬أبريل‬ ‫‪- 16 30‬‬ ‫‪( -()-101‬‬ ‫السنة الثالثة‬ ‫السنة‬ ‫‪)2012‬‬ ‫نوفمبر‬ ‫أكتوبر‪-‬‬ ‫العدد((‪) 77‬‬ ‫الثانية‪-‬العدد‬

‫الثمن ‪:‬‬ ‫ديناردينار‬ ‫الثمن ‪:‬‬


‫‪02‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫الفرار من جهنم القذايف إىل جحيم ‪ ....‬؟‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإالعالن والتدريب‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬

‫‪afaitouri_55@yahoo.com‬‬ ‫‪afaitouri.55@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫مراسلو ميادين‬ ‫احلسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫سلوى العالقي‪ /‬الزاوية‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫مفتاح ميلود ‪ /‬البيضاء‬ ‫رسومات الغالف‬

‫حممود احلاسي‬ ‫رسوم داخلية‬ ‫أطفال العامل‬ ‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫االفتتاحية يكتبها‬ ‫‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫‪1‬‬ ‫كن���ت اش���اهد حس���نى مبارك عرب الشاش���ة اثن���اء اع���ادة حماكمته اليوم الس���بت ‪،‬ظه���ر مرتاحا‬ ‫وضحوكا ‪،‬الش���عب املصري كان يكنيه بالبقرة الضاحك���ة ‪،‬كان هو ومجاعته يف أزها حال لكنه‬ ‫كان يف الزنزان���ة ‪،‬كان ذل���ك حي���دث يف القاه���رة فيم���ا يف طرابلس األخبار تتح���دث عن عملية‬ ‫انقالب عس���كري يف مدينة س���بها من رجال حيملون البنادق اخلضراء ‪،‬ب���دأ أنهم من رجال املريخ‬ ‫الذي تصور السينما واخليال العلمي رجاله خضر ‪.‬‬ ‫عروض كوميديا س���وداء على شاش���ات دول الربيع العربي ‪،‬ومس���خرة ال مثيل هلا حتى يف أفالم‬ ‫اخليال ‪،‬اجلميع يعرض فلما من النوع البوليسي ‪،‬يف مصر احلديث يدور عن الطرف الثالث الذي‬ ‫حي���دث م���ا حيدث يف ب ّر مصر ‪،‬أم���ا يف تونس فثمة أكثر من اتهام يط���ال كل أحد و ال أحد ‪،‬ويف‬ ‫مصر يتحدثون عن مسرح عرائس خيوطه يف يد املرشد ‪،‬فيما خيرج الغنوشي يف تونس كالالعب‬ ‫الرئيس من ال منصب له ويذكرني هذا باستنساخ القذايف‪.‬‬ ‫يف بالدن���ا اللعبة كم���ا لعبة ( الغميضة ) اليت يلعبها األطفال ‪،‬حي���ث يغمض الطفل قصدا عينيه‬ ‫ك���ي ال يرى أين خيتفي الالعب اآلخر‪،‬وهناك تواطؤ من اجلميع يف هذه اللعبة‪:‬بعد أخر اقتحام‬ ‫للمؤمتر الوطين العام وليس األخري ‪،‬اس���تعمل السالح يف استصدار قوانني ما أنزل اهلل بها سلطان‬ ‫‪،‬س���وى ارادة املف�ت�ي اليت هي فوق كل ارادة ‪،‬وعلى اثر ذلك االقتح���ام فر عضو من املؤمتر الوطين‬ ‫ليحفظ رأس���ه وفر أخوه أيضا الذي ليس له يف الطحني ‪،‬كما أصاب املرض رئيس املؤمتر ش���فاه‬ ‫اهلل ‪،‬أما رئيس الوزراء وحكومته فقد دخلوا يف حرب غري معلنة من االزالم ومت االس���تعانة مبصر‬ ‫وقواتها املسلحة يف هذه احلرب ‪،‬السيد النائب الثاني للمؤمتر الوطين يف مهمة يف الكويت !! ‪،‬فرغت‬ ‫ساحة املؤمتر أو افرغت كي يتم تعديل االعالن الدستوري ‪،‬الذي من كثرة التعديالت يصح ان‬ ‫يسمى االعالن الرتقيعي ‪،‬ومت يف جلسة عاجلة عجولة مستعجلة طارئة حتصني قانون مل يصدر‬ ‫بعد ‪،‬يا للبدع ‪.‬‬ ‫النائب االول لرئيس املؤمتر الوطين العام مجعة عتيقة ورئيس اجللس���ة ‪،‬عقب اس���تصدار ش���وال‬ ‫القوانني والتعديالت والتحصني هذا علق ‪ :‬ويا أيتها الدميقراطية‪ (...‬زيديين عشقاً زيديين)‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تذكرت وأنا أتابع هذا ‪،‬تصريح السيد عبد الرحيم الكيب قبيل مغادرته منصب رئيس الوزراء عن‬ ‫أن الب�ل�اد تديره���ا أيد خفية أو ما معناه ‪.‬تذكرت ذلك ومما تذكرت أن القذايف احملصنة قوانينه‬ ‫أب���دا ‪،‬كان ق���د أعلن عقب انقالب���ه وبالتحديد عام ‪1970‬م أنه أحبط حماولة انقالبية يف س���بها‬ ‫تستهدف الثورة ‪،‬واحرتت متسائال بيين وبني نفسي هل التاريخ يعيد نفسه أم أننا سندفع املليارات‬ ‫كي نتجنب خطورة ابنه البالي بوي على الثورة ‪.‬‬ ‫وأيض���ا بيين وبني نفس���ي تصورت أني ما ش���اهدت اليوم عل���ى الشاش���ات كان حماكمة القذايف‬ ‫‪،‬فاس���تعدت من تصوراتي مس���تعينا باملقولة أو احلكمة اليت تنس���ب لتونس���ي معلقا على ما كان‬ ‫حي���دث يف ليبي���ا القذايف ‪ :‬حتب تفه تدوخ ‪،‬مل اردد تلك املقولة يف العهد الفاش���ي احمللى ألن عندى‬ ‫كل شيء واضح كما الشمس وبالتالي ال داعى للدوخة ‪،‬أما اليوم فلم أعد أفهم ما حيدث من فر‬ ‫وكر ‪،‬ومن حتصني وتعديل ‪،‬ومن غياب وتغييب‪،‬على ذكر الغياب هل يعرف أحد أين ذهبا صاحل‬ ‫جعودة وسليمان زوبي؟ ‪،‬كانا على األقل يلطفا حياة من يشاهد جلسات املؤمتر الوطنى العام ‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تعجبين عملية الوطنية والنزاهة القائمة يف الدولة اليت ال سلطة هلا حتى على نفسها كما يشاع‬ ‫يف الشارع اللييب ‪،‬تعجبين كل يوم وأخر تتم اكتشافات جديدة بعد نزاهة هذا وعدم وطنية ذاك‬ ‫‪،‬وهذه املرة املس���تهدف جنوم من النوع الثقيل مثل عبدالرمحن الشاطر الذي فجأة اكتشف عدم‬ ‫اليم وحماربة ه���ذه اجلهة اليت مل يعرف‬ ‫نزاه���ة النزاه���ة ! أو س���ليمان دوغة من قرر الدخ���ول يف ّ‬ ‫كيف وملا جاءت وكأنها وجدت فقط اليوم وأنها مل تكل بكيلني إال الساعة ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫حتب تفم تدوخ أم أن الفرار من جهنم القذايف إىل جحيم ‪.............‬؟‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫‪03‬‬

‫هل ستطالب الدولة الليبية اعادة التحقيق يف قظية لوكربي بعد ما‬ ‫صرحت به ضابطة املخابرات األمريكية؟‬ ‫•ضابطة األس���تخبارات األمريكية السابقة‬ ‫س���وزان لين���داور تؤكد أن قضي���ة لوكربي‬ ‫ه���ي م���ن تصمي���م األس���تخبارات األمريكية‬ ‫وليس���ت لليبي���ا عالقة بها س���واء كبش فداء‬ ‫لدفع التعويضات ‪.‬‬ ‫•س���وزان تفج�ي�ر لوكرب���ي هي���ا قضية من‬ ‫أج���ل قف���ل مل���ف حتقي���ق يف فس���اد داخ���ل‬ ‫مؤسس���ة األس���تخبارات األمريكي���ة وه���ذا‬ ‫الفري���ق كان على منت الطائ���رة األمريكية‬ ‫بانام ‪ ،‬وليس لليبيا اي ضلع يف هذا ‪.‬‬ ‫•توص���ل الق���ذايف للس���ر الن���ووي يف س���نة‬ ‫‪ 2002‬عندم���ا اعل���ن انه س���يقوم بالتس���ليم‬ ‫الكامل لرتسانته النووية ‪.‬‬ ‫•ل���دى ليبيا قواعد س���رية حت���ت األرض ال‬ ‫يعلمها احد اال جنود للنظام السابق‪.‬‬ ‫•الق���دايف ق���ام باعتص���اب زوج���ة الرئي���س‬ ‫الفرنس���ي س���اركوزي يف صفقة البلغاريات‬ ‫وموض���وع األي���دز ه���و من أخ���راج اس���رائيلي‬ ‫فرنس���ي للضغط على الق���ذايف للخروج من‬ ‫افريقيا بعد ان اوقف مصاحلهم يف افريقيا‪.‬‬ ‫•شقيقة ساركوزي هيا من ساعدت القذايف‬ ‫يف اغتصاب زوجة ساركوزي‬ ‫•بيل كلينتون مصاب مبرض الصرع‪.‬‬ ‫•الق���ذايف غش األدارة األمريكية ومل يس���لم‬ ‫أس���لحة الدم���ار الش���امل واألدارة األمريكية‬ ‫والغ���رب ال يعرف���ون اي معلوم���ة ع���ن مكان‬ ‫تواجدها واحتم���االت كبرية يف انها يف مكان‬ ‫ما وسط افريقيا وليست يف ليبيا اصال ولكن‬

‫ضابطة األستخبارات‬ ‫األمريكية السابقة سوزان‬ ‫لينداو‬ ‫متيقن الغرب ان منظومة التحكم يف ليبيا يف‬ ‫مكان سري ‪.‬‬ ‫•س���وزان اليت حاولت األستخبارات املريكية‬ ‫س���جنها ورف���ض القاضي يف احملكم���ة العليا‬ ‫قرار وحكم الس���جن قام���ت بالتصريح األول‬ ‫ام���ام القض���اء العال���ي يف أمريكي���ا والي���ة‬ ‫واش���نطن دي س���ي العاصمة "" س���أنتقم من‬ ‫الفاعل�ي�ن باحلقيق���ة ال�ت�ي حاول���وا قتلي من‬ ‫اجلها """‬ ‫•الرئي���س املص���ري رفض عملي���ة األطاحة‬

‫بالق���ذايف يف س���نة ‪ 2006‬ورفض مرة اخرى‬ ‫يف سنة ‪. 2008‬‬ ‫•صدام حس�ي�ن هو أفضل عميل للمعلومات‬ ‫ع���ن األرهابيني والق���ذايف صناع���ة أمريكية‬ ‫بريطاني���ة ومت���رد عليهم يف س���نة ‪ 81‬خرج‬ ‫عن السيطرة والكونرتول ‪.‬‬ ‫•كان ضباط املوس���اد وبريطاني���ا وامريكيا‬ ‫حيرص���ون الق���ذايف حت���ى س���نة ‪ 81‬مت اخل‬ ‫بوعوده معهم ‪.‬‬ ‫•ح���رب ليبيا هي ملصادرة األموال الليبية يف‬

‫اخلارج فقط ‪.‬‬ ‫•املوكب ال���ذي مت تصفيته مع القذايف هم‬ ‫من معهم اس���رار الدولة الليبية وليس���وا من‬ ‫بق���وا احي���اء او يف الس���جون وقتل���وا عن عمد‬ ‫‪.‬القذايف لدي���ه مرض فقدان الذاكرة البعيد‬ ‫والتوس���ط اثر جلطة ذماغية يف سنة ‪ 94‬وال‬ ‫يس���تطيع التذكر اكرت من ‪ 60‬يوم ماضية‬ ‫اال بتلقني مسبق ‪.‬‬ ‫•دول���ة عربي���ة األن عملي���ة للموس���اد‬ ‫االس���رائيلي بش���روط امريكي���ة ورعاي���ة‬ ‫امريكي���ة ‪ ،‬امريكيا حتاول اس���تغالل األزمات‬ ‫العربية ‪.‬‬ ‫•نفط ليبيا س���ينفذ يف ف�ت�رة خالل ‪ 15‬الي‬ ‫‪ 20‬س���نة كحد أقصى ‪ ،‬وس���ينفذ من دول‬ ‫عربية قبل ذلك بكثري ‪.‬‬ ‫•ما يفعله الش���يعة يف العراق بتحريض من‬ ‫بريطاني���ا من اج���ل النف���ط يف ارض األحواز‬ ‫العربية ويوجد انقس���امات كبرية يف الصف‬ ‫الداخلي األيراني‪.‬‬ ‫•عجزت السي اي ايه عن أغتيال القذايف من‬ ‫الذاخ���ل ألنه ورجاالته املقرب�ي�ن ال يتعاطون‬ ‫اخلم���ور والق���ذايف زي���ر نس���اء ورجاالت���ه‬ ‫املقربني ال يتعاطون مع النساء او حنوهم ‪.‬‬ ‫•اي���ران حتت���ل ارض األح���واز وه���ي ارض‬ ‫عربية من اجل النفط وذلك بدعم بريطاني‬ ‫امريك���ي ‪ ،‬وبريطانيا اقرضت ايران يف س���نة‬ ‫‪ 150 2010‬مليار جنيه اسرتليين ‪.‬‬

‫الصحافة اإلجنليزية تتحدث عن حادثة القنصلية األمريكية ببنغازي‬ ‫ذكر مدير االستخبارات الوطنية األمريكية‬ ‫جامي���س كالب���ر أن الطائ���رات األمريكي���ة‬ ‫ب�ل�ا طيار كان���ت تق���وم بعمليات اس���تطالع‬ ‫ومراقب���ة يف مساء ليبيا قبل ح���دوث اهلجوم‬ ‫عل���ى القنصلية األمريكي���ة يف بنغازي خالل‬ ‫شهر سبتمرب املاضي‪ ،‬وفقا ملا نقله موقع "ذي‬ ‫هي���ل" األمريك���ي يف مق���ال نش���ر بتاريخ ‪11‬‬ ‫إبريل ‪.2013‬‬ ‫وكان���ت ه���ذه الطائ���رات تش���تغل يف إط���ار‬ ‫برنام���ج وزارة الدف���اع وألغ���راض مراقب���ة‬ ‫فقط‪ ،‬وفقا لنفس املسؤول‪ ،‬الذي حتدث أمام‬ ‫أعض���اء جلن���ة االس���تخبارات يف الكونغ���رس‬ ‫األمريكي"‪ ،‬عن أن الطائرات كانت عسكرية‬ ‫ولكنها مل تكن مسلحة"‪.‬‬ ‫وب�ّي�نّ املوق���ع أن ه���ذه ه���ي امل���رة األوىل اليت‬ ‫يع�ت�رف فيه���ا مس���ؤول يف االس���تخبارات‬ ‫األمريكية بوجود عمليات للطائرات بال طيار‬ ‫يف ليبيا‪ ،‬قبل ح���دوث اهلجوم على القنصلية‬ ‫األمريكية‪.‬وقد يساهم هذا يف تعزيز انتقادات‬ ‫الكونغ���رس اجلمهوريني ح���ول عدم تصرف الدفاعي���ة اجلن���رال مايكال فل�ي�ن‪.‬ومل يعط بنش���ر طائ���رات مراقب���ة ف���وق بنغ���ازي بعد‬ ‫اإلدارة األمريكي���ة بس���رعة م���ن اجل محاية كالب���ر أي���ة تفاصيل ح���ول ن���وع الطائرات اهلجوم الذي أدى إىل مقتل السفري األمريكي‬ ‫األمريكيني يف القنصلية ببنغازي‪.‬‬ ‫اليت اس���تعملت خالل العملي���ات املذكورة أو كريس س���تيفنز وثالثة أمريكيني آخرين‪،‬‬ ‫وقد قدم كالبر ش���هادته م���ع مدير وكالة أي���ن كانت قواعدها أو كم من الوقت بقيت ولك���ن بع���ض التقاري���ر اإلعالمي���ة تقول إن‬ ‫بعض الطائ���رات كانت حتل���ق بالفعل فوق‬ ‫االس���تخبارات املركزي���ة االمريكي���ة ج���ون حتلق يف اجلو قبل اهلجوم‪.‬‬ ‫برينان ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالية وأش���ار املوقع إىل أن الوالي���ات املتحدة قامت القنصلية وقت اهلجوم‪.‬‬ ‫روب���رت مول���ر ومدير وكالة االس���تخبارات‬

‫وق���د أش���ارت تقاري���ر إعالمية أيض���ا إىل أن‬ ‫البعث���ة الدبلوماس���ية االمريكي���ة يف بنغازي‬ ‫كانت تغطية لعملية اس���تخباراتية كبرية‬ ‫تابعة لوكالة املخابرات املركزية يف ليبيا‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫رسالة من على زيدان اىل كافة أبناء الشعب الليبى‬ ‫أن كل مانراه م���ن مواجهات ‪ .‬ومكائد‬ ‫ترس���م لوق���ف وردع خط���ط البن���اء‬ ‫ملؤسسات الدولة الليبية ‪ .‬واهلل مايزيدنا‬ ‫اال قوة أمياناً وصالبة فى السري قدماً ‪.‬‬

‫حن���و الطري���ق الصحيح ‪ .‬أيها الش���عب‬ ‫الليبى العظيم ‪ .‬حنن فى مفرتق طرق‬ ‫خط�ي�ر وعظي���م ‪ .‬أم���ا أن يك���ون هناك‬ ‫جيش وش���رطة ليبية من أبناء الوطن‪.‬‬ ‫حتمى الش���عب الليبى داخلياً وخارجياً‬ ‫‪ .‬واما ان نس���تمر فى مسلس���ل الفوضى‬ ‫املمنهج���ة ‪.‬ال���ذى لن خي���دم طموحات‬ ‫الش���عب الليب���ى وطموح���ات ث���ورة ‪17‬‬ ‫فرباير ‪ .‬أشهد اهلل وأشهدكم ‪.‬بانها لن‬ ‫ت���دوم ىل‪ .‬ولن تدوم لل���ذى من بعدى ‪.‬‬ ‫ولو كانت تدوم ‪.‬لدامت للذى من قبلنا‬ ‫‪ .‬هذه دعوة لكل الش���عب الليبى ملساندة‬ ‫مجي���ع مؤسس���ات الدول���ة وأحرتامها ‪.‬‬ ‫وفقكم اهلل و وفقنى ملا فيه اخلري للعباد‬ ‫والب�ل�اد‪ .‬وأصلح قلبى وأصلح قلوبكم ‪.‬‬ ‫واحلمد واملنة هلل وحده ‪.‬‬

‫‪ 20‬مليار للمرتبات ‪ ،‬و ‪ 10‬مليارات للدعم‬ ‫السلعي ‪ ،‬و ‪ 900‬مليون دينار لإلقراض من‬ ‫ميزانية الدولة للعام ‪2013‬‬ ‫وال‪ :‬اعترب رئيس جلنة امليزانية واملالية‬ ‫باملؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام أن ختصي���ص‬ ‫‪ 20‬ملي���ار دين���ار من ميزاني���ة الدولة‬ ‫للمرتب���ات يوح���ي بوج���ود خل���ل كبري‬ ‫يف امليزاني���ة ‪ ،‬إذا ما قورن بعدد الس���كان‬ ‫والدع���م الس���لعي الذي تقدم���ه الدولة‬ ‫والبال���غ ‪ 10‬ملي���ارات دينار‪.‬وأوض���ح‬ ‫رئي���س اللجن���ة الدكت���ور "عب���داهلل‬ ‫نصية" يف لقاء م���ع صحيفة "مصارف"‬ ‫أن املؤمت���ر الوط�ن�ي العام أرف���ق اعتماد‬ ‫امليزانية العامة للدولة الليبية واملقدرة‬ ‫ب���ـ ‪ 68‬ملي���ار دينار حبزم���ة مالحظات‬ ‫حوهلا وخاصة ما يتعلق ببندي املرتبات‬ ‫والدعم السلعي‪.‬‬ ‫وأك���د الدكت���ور "عب���داهلل نصي���ه" أن‬ ‫املؤمتر أل���زم احلكومة املؤقت���ة بتقديم‬ ‫برنام���ج متكامل حول اس���تبدال الدعم‬

‫الس���لعي بالدع���م النق���دي يف موع���د‬ ‫أقصاه ‪ 30‬أغس���طس القادم‪.‬كما ش���دد‬ ‫على أهمي���ة دور املص���ارف يف النهوض‬ ‫باالقتص���اد اللي�ب�ي والدف���ع بعجل���ة‬ ‫التنمي���ة م���ن خ�ل�ال من���ح الق���روض‬ ‫للمش���روعات الصغ���رى واملتوس���طة‬ ‫وال�ت�ي قال أنه خصص هل���ا من امليزانية‬ ‫حنو‪ 900‬مليون دينار‪.‬‬ ‫ودع���ا رئي���س جلن���ة املالي���ة وامليزاني���ة‬ ‫املصارف الليبية إىل إتباع سياس���ات من‬ ‫ش���أنها دع���م االقتص���اد الوط�ن�ي وضخ‬ ‫أرباحه���ا يف الس���وق اللي�ب�ي ب���دال م���ن‬ ‫تكديس األم���وال‪ ،‬والتفاخ���ر مبن لديه‬ ‫أكرب قدر من السيولة ‪ ،‬يف حني تفتخر‬ ‫املصارف العاملية مبا قدمته من مشاريع‬ ‫تنموية‪.‬‬

‫ليبيااليوم‪ :‬عضو املؤمتر الوطنى مجعة اعتيقه‬

‫إنها الدميقراطية يا موالي‪...‬‬ ‫ال أذك���ر اآلن م���ن القائل " كلم���ا أرهقتين‬ ‫الدميقراطي���ة إزداد عش���قي هل���ا " باألم���س‬ ‫كان يوم���اً مش���هوداً يف تاريخ املؤمتر الوطين‬ ‫العام‪ ...‬حانت فيه حلظة احلس���م يف موضوع‬ ‫مفصلي ه���ام ( التعدي���ل الدس���توري املتعلق‬ ‫بتحص�ي�ن قانون الع���زل السياس���ي وانتخاب‬ ‫جلن���ة الس���تني وختفي���ض نس���بة نص���اب‬ ‫التصوي���ت يف بعض املس���ائل اهلام���ة )‪ ..‬كان‬ ‫املأم���ول أن تأتينا الكتل والكيانات السياس���ية‬ ‫داخل املؤمتر مبس���ودة توافقية‪ ..‬بدأت جلسة‬ ‫الصباح وكان ه���ذا املأمول يبدو صعب املنال‬ ‫‪ ..‬وجدن���ا أنفس���نا أمام مس���ودات ع���دة وأمام‬ ‫تباين���ات واختالف���ات وجتادب���ات حال���ت دون‬ ‫الفصل يف هذا اإلس���تحقاق اهلام يف اجللس���ة‬ ‫الصباحي���ة فأق�ت�رح الدكت���ور املقريف على‬ ‫الكت���ل والكيان���ات معاودة احل���وار علها تصل‬ ‫إىل تواف���ق ‪ ..‬وخاص���ةً وأن تعدي���ل اإلع�ل�ان‬ ‫الدس���توري يتطل���ب احلص���ول عل���ى ثلث���ي‬ ‫أصوات األعضاء ( ‪ 134‬صوتاً) ‪.‬‬ ‫كنت أتاب���ع وأراقب بقلق يتأرجح بني األمل‬ ‫والتوج���س اخلش���ية والتف���اؤل ‪ ...‬واألخ���وة‬ ‫يعق���دون اجتماعهم وحنن نرتق���ب إنبعات (‬ ‫الدخ���ان األبيض أو األس���ود) كم���ا علق أحد‬ ‫األخ���وة الظرف���اء !‪ ..‬خ���رج األخ���وة وال زال‬ ‫اجلدل قائماً وإن بدت بعض تباش�ي�ر التوافق‬ ‫الصعب ‪...‬‬ ‫ب���دأت جلس���ة املس���اء ‪ ..‬وكن���ت عل���ى املنصة‬

‫وح���دي يعاونين إخوت���ي يف مكتب الرئاس���ة األخوي���ة اليت جتمعين بكاف���ة أعضاء املؤمتر‬ ‫حي���ث إنش���غل الدكت���ور املقري���ف بواج���ب عل���ى اختالفاتهم لكن املهمة كانت عس�ي�رة‬ ‫بروتوكول���ي وغاب الدكتور صاحل املخزوم ‪...‬اتص���االت ‪ ..‬ومش���اورات‪..‬وتنقالت داخ���ل‬ ‫يف مهم���ة برملانية يف دولة الكويت ‪ ...‬ش���عرت القاع���ة‪ .‬ترتف���ع األص���وات حتى تق���ارب ح ّد‬ ‫بثق���ل املس���ؤولية وأرعب�ن�ي إحتمال الفش���ل‪ .‬الصخ���ب وتق���ع متاوج���ات تالمس مش���ارف‬ ‫إس���تخرت اهلل وس���ألته الع���ون والتوفي���ق اإلنف�ل�ات اقرتح بعض األخ���وة التأجيل ‪ ..‬إ ّ‬ ‫ال‬ ‫وكان���ت الس���يطرة عل���ى اجللس���ة أم���راً أن�ن�ي وبع���ض األخ���وة األعضاء رفضن���ا ذلك‬ ‫ش���اقاً حاول���ت أن اس���تثمر فيه عالق���ات الود وبش���دة ارتفعت األصوات ثم ه���دأت لرتتفع‬

‫جمدداً وتهدأ كنت أحاول قدر ما أس���تطيع‬ ‫احملافظ���ة عل���ى هدوئي وانضباط���ي حتى ال‬ ‫ينفل���ت الزم���ام ‪ ..‬رغ���م إن (مداعبات) مرض‬ ‫الس���كري جتع���ل األم���ر يف غاي���ة الصعوبة ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫ذك ُ‬ ‫���رت األخ���وة بأنه���م أم���ام واج���ب وطين‬ ‫تارخيي ووضعت اجلميع أمام مس���ؤولياتهم‬ ‫وبدأنا عملي���ة التصويت بالنداء على األمساء‬ ‫‪ ...‬وهن���ا جتلت (الروعة الليبية) حينما حتني‬ ‫حلظ���ة احلس���م ‪..‬انتصر حب ه���ذه األرض ‪..‬‬ ‫وته���اوت اخلالف���ات وتناثرت ش���دراً مذراً يف‬ ‫فض���اء قاعة املؤمت���ر ‪ ..‬ومل يبق س���وى صدى‬ ‫جملج���ل ملعزوف���ة خال���دة ( إننا ي���ا ليبيا لن‬ ‫خنذلك)‪..‬‬ ‫كان���ت نتيجة التصوي���ت تعانق حد اإلمجاع‬ ‫‪ ..‬ولن أنس���ى م���ا حييت األخ���وة األعضاء بعد‬ ‫إع�ل�ان النتيجة وهم يتعانق���ون ويعانقونين‬ ‫وف���رح غامر ثم وه���م يتحلقون‬ ‫وحمبة‬ ‫ب���و ٍد‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وأصواته���م تص���دح بالنش���يد الوط�ن�ي ‪ ...‬لقد‬ ‫معان‬ ‫كان يوم���اً مش���هوداً رائعاً نس���جت فيه ٍ‬ ‫كربى أهمها ( وحدة االختالف) ‪.‬‬ ‫وي���ا أيته���ا الدميقراطي���ة‪ (...‬زيدي�ن�ي عش���قاً‬ ‫زيديين)‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫•نقل حريف عن موقع ‪ " :‬ليبيا اليوم "‬


‫‪05‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫مساومة على سالمة الوطن و وحدته و أمنه و إستقراره‬ ‫س���اوموا مرة اخرى وقبل���ت كتلة التحالف‬ ‫ب���أن يك���ون التصويت عل���ى قانون الع���زل بــ‬ ‫‪ 101‬صوت بدال من ‪ 120‬حسب شرطهم ‪ ،‬و‬ ‫انتصرت إرادة الوطنيني رغم مرارة االبتزاز‬ ‫‪ ..‬هك���ذا كان رأي و موق���ف كتلة التحالف‬ ‫‪ ,,,‬ليبيا أوال ‪ ...‬ليبيا فوق اجلميع ‪ ,,,‬اما أولئك‬ ‫فكان���ت اطماعه���م أوال و لتذه���ب البالد إىل‬ ‫اهلاوي���ة إن مل تتحقق ه���ذه األطماع ‪ ..‬نفتح‬ ‫ب���اب احل���وار والنق���اش معك���م و بينك���م ‪ ،‬و‬ ‫ملعرف���ة آرائكم حول التن���ازالت التى قدمتها‬ ‫كتلة التحالف للخروج م���ن ازمة إنتخاب‬ ‫جلنة الدس���تور ‪ ..‬هل تعتق���دون أنها كانت‬ ‫صائب���ة و قدم���ت مصلحة الوط���ن على أي‬ ‫اعتبارات و مكاسب سياسية أخرى أم أن هذه‬ ‫التنازالت قد تفتح الباب أمام ابتزازات اخرى‬ ‫يف قضايا اخرى مستقب ً‬ ‫ال ؟‬

‫•الصفحة الرمسية للدكتور حممود‬ ‫جربيل‬ ‫مؤس���ف جدا ما ح���دث داخل أروق���ة املؤمتر‬ ‫الوطين ‪ " ،‬مس���اومة " على س�ل�امة الوطن و‬ ‫وحدت���ه و أمنه و إس���تقراره ‪ ...‬قال���وا ‪ .. :‬إما "‬ ‫الع���زل " وإما فلتذهب الب�ل�اد إلي " اهلاوية "‬ ‫و رفض���وا ان يرى الدس���تور الن���ور من خالل‬ ‫انتخ���اب جلنته و اش�ت�رطوا لتحقيق ذلك ان‬ ‫يتم حتصني قانون الع���زل ‪ ، ,,,‬هكذا أرادوها‪،‬‬ ‫ولك���ن كتل���ة التحال���ف س���حبت البس���اط‬ ‫من حتته���م و قبلت ب���كل ش���روطهم مقابل‬ ‫أن خت���رج الب�ل�اد من أزمته���ا و توضع عربة‬ ‫الدس���تور عل���ى الطري���ق الصحي���ح ‪ ...‬قبلت‬ ‫كتل���ة التحالف أن يتم تعدي���ل إحدى مواد‬ ‫اإلعالن الدس���توري يف مقابل مطلب كتلة‬ ‫التحال���ف بانتخ���اب جلن���ة الدس���تور ‪ ،‬ث���م‬

‫الراحبون واخلاسرون اليوم‬ ‫حممود مشام‬ ‫م���ا حدث اليوم من اصدار قوانني باجلملة يصدق‬ ‫نصره يف صريرة ونطلعه يف مريرة"‬ ‫عليه املث���ل " َ‬ ‫ومبا ان حنن من صوتنا جلاهبذة " سلق" القوانني‬ ‫الذي���ن " حصنوا" قانونا مل يص���در بعد‪ ..‬واصدروا‬ ‫قانون���ا اخ���را ب���دون عقوب���ات‪ ..‬فأننا نس���تعري من‬ ‫عجائزنا قوهلم " منا بيدا ربي يزيدا"‬ ‫^ ايض���ا انصار العزل الذي مل خييفهم وصفهم‬ ‫بامل���وق م���وق وظل���وا يواصل���ون ضغطه���م حت���ى‬ ‫س���اعدهم املفيت بفرض الكفاي���ة وهو كما كان‬ ‫الليبي���ون القدم���اء يقول���ون قب���ل موج���ة تهدي���م‬ ‫القبور " ساعد سيدك عبد السالم حببيل " رغم ان‬

‫ما رف���ع قانون العزل من بئر املؤمتر هو " ش���يمة"‬ ‫وليس حبيل‬ ‫^ الفيدرالي���ون اثبت���وا ان يكتيك ال���وادي احلمر‬ ‫اليغي���ب ع���ن اذه���ان صن���اع الق���رار خصوصا مع‬ ‫الفوضى اخلالقة يف العاصمة‪ ..‬واجدادنا يقولون‬ ‫" رومي واهلل نكسر ظهرك "‬ ‫فم���ن اخلاس���ر اذن‪ ...‬يف تقدي���ري ح���زب‬ ‫"االسرتاتيجيني" الذي ظهر مبظهر املرتهل وغري‬ ‫الق���ادر على املباردرة‪ ..‬وهنا خيط���ر يف بالي املثل "‬ ‫كان اعب���اك على الدوكالي‪ ..".....‬لفهم قرارتنا ‪..‬‬ ‫نرجع المثالنا‪..‬‬

‫الفروض فى الفقه السياسي‬ ‫عيسى عبدالقيوم‬ ‫ال ش���ك ف���ى أن اس���تعمال فضيل���ة مفت���ى الدي���ار‬ ‫ملصطلح (فرض كفاية) يضاف اىل سلة (القفز)‬ ‫اىل اجمله���ول ‪ ..‬فالف���روض ف���ى ع���امل السياس���ة‬ ‫تبق���ى فى إط���ار (احل���زب) ‪ ..‬فال ميكن مل���ن أطلق‬ ‫حزب���ا ‪ ..‬واختار ل���ه قائمة أولوي���ات ‪ ..‬أن يزعم بأن‬ ‫(إختيارات���ه) ف���رض كفاي���ة على الش���عب (هكذا‬ ‫باط�ل�اق) !!‪ ..‬فقواع���د وتقالي���د وأص���ول العم���ل‬ ‫السياس���ي تلزم (كفاية‪ /‬او عينا) حزبه أو س���ربه‬ ‫فق���ط ‪..‬أما مس���توى وحجم (الف���رض) فقد باتت‬ ‫حت���دده (صنادي���ق) االق�ت�راع او االس���تفتاء ‪ ..‬واذا‬ ‫كان من ضرورة الس���تعمال هك���ذا (مصطلح) له‬ ‫اس���قاطات (ديني���ة) فلن تك���ون إال بق���ول ‪ :‬إحرتام‬ ‫قواع���د التوافق ال���ذي قام���ت عليه الث���ورة فرض‬ ‫(عني) ‪ ..‬كونها ثورة ش���عب وليست ثورة (فقهاء)‬

‫مجعية عمر املختار حتتفل‬ ‫بذكري التأسيس‬

‫أو أحزاب سياسية ‪ ..‬فمتى يستقيم (ظل) السياسة‬ ‫األعوج ؟!‪..‬‬

‫إحتفل���ت مجعي���ة عم���ر املخت���ار‬ ‫بالذك���ري ‪ 70‬لتأس���يس اجلمعية (‬ ‫‪ ) 2013 – 1943‬أقي���م اإلحتف���ال‬ ‫حت���ت ش���عار ( تاري���خ األج���داد برؤية‬ ‫األحف���اد ) وس���ط حض���ور كب�ي�ر من‬ ‫منتس�ب�ي اجلمعي���ة الذي���ن إكتظ���ت‬ ‫بهم قاع���ة فينيس���يا وألقي���ت الكلمات‬ ‫بهذه املناس���بة من قبل رئيس اجلمعية‬ ‫العمومي���ة للجمعي���ة ورئيس جملس‬ ‫اإلدارة ورئيس فرع اجلمعية يف مدينة‬ ‫درن���ة وكلمة للرعي���ل األول وكلمة‬ ‫لش���باب اجلمعي���ة وأختتم���ت الكلمات‬ ‫بعض���و جمل���س اإلدارة ‪ ،‬وتناول���ت‬ ‫الكلمات تقديرهم وإعتزازهم ووفائهم‬ ‫للمؤسس�ي�ن وعن أه���داف اجلمعية يف‬ ‫حتقيق وحدة ليبيا والدفاع عن حقوق‬ ‫الش���عب اللييب واحملافظ���ة علي كيان‬ ‫الوطن وتغذية الوع���ي القومي وتنوير‬ ‫ال���رأي الع���ام والعم���ل عل���ي النهض���ة‬ ‫اإلقتصادي���ة واإلجتماعي���ة ورف���ع‬ ‫مس���توي الش���عب عل���ي كاف���ة نواحي‬

‫احلياة ‪.‬‬ ‫كم���ا أش���اد املتحدثون ب���دور الرواد‬ ‫املؤسسني يف نشاط اجلمعية السياسي‬ ‫والثقايف واإلجتماعي ‪.‬‬ ‫ومت خ�ل�ال ه���ذا اإلحتف���ال تكري���م‬ ‫الرعيل األول من املؤسس�ي�ن للجمعية‬ ‫حي���ث مش���ل التكري���م املرح���وم أس���عد‬ ‫ب���ن عم���ران وكرم أول جمل���س إدارة‬ ‫للجمعي���ة يف بنغ���ازي وأول جمل���س‬ ‫إدارة اجلمعي���ة يف مدين���ة درنة ‪ ،‬كما‬ ‫مت تكري���م املرحوم فؤاد بن عمران رائد‬ ‫إع���ادة التأس���يس واحل���اج حممد عمر‬ ‫املخت���ار اب���ن ش���يخ الش���هداء وكذلك‬ ‫الش���هيد حممد نبوس والشهيد املهدي‬ ‫زي���و وش���هداء قاع���دة بنين���ة ورابط���ة‬ ‫شهداء س���جن أبوس���ليم ‪ ،‬كما منحت‬ ‫أكثر م���ن ‪ 150‬ش���هادة تقدي���ر لعدة‬ ‫جه���ات منها النادي األهل���ي ومفوضية‬ ‫الكش���افة ومنتخ���ب ك���رة الق���دم يف‬ ‫عه���د اإلس���تقالل واملنتخ���ب اللي�ب�ي‬ ‫للمالكمة يف عهد اإلستقالل ‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫رئيس هيئة أركان اجليوش األمريكية ‪:‬‬ ‫االستقرار يف ليبيا حيتاج إىل عامني‬ ‫وال‪ :‬أكد رئي���س هيئة أركان اجليوش األمريكية‬ ‫اجلن���رال " مارتن دميبس���ي " ‪ ،‬أن الش���عب اللييب هو‬ ‫من س���يقرر املس���ار الذي ستس���لكه ليبي���ا رغم عدم‬ ‫االستقرار الذي يسودها أحيانا‪.‬‬ ‫وش���دد اجلن���رال " مارت���ن دميبس���ي " عل���ى ق���درة‬ ‫احلكوم���ة الليبي���ة عل���ى جت���اوز الصع���اب وختطي‬ ‫العقبات اليت أثارها سقوط نظام القذايف‪.‬‬ ‫ونقلت قناة احلرة اإلخبارية األمريكية ‪ ،‬عن رئيس‬ ‫هيئـة أركان اجليوش األمريكية قوله‪ ( :‬أعتقد أنها‬ ‫س���تكون حلظ���ة فاصل���ة يف تارخيهم عندم���ا خيتار‬ ‫الش���عب اللييب مس���اره ‪ ،‬وأتوقع أن يك���ون اختيارهم‬ ‫إجيابيا حنو االس���تقرار ‪ ،‬ولكنها عملية قد تستغرق‬ ‫عاما أو عامني‪.‬‬

‫املؤمتر الوطين العام يصدر قانون (جتريم التعذيب‬ ‫واإلخفاء القسري والتمييز )‬ ‫حقق اجلان���ي غرضه كان���ت العقوبة‬ ‫السجن مدة ال تقل على مثاني سنوات‪.‬‬ ‫مادة (‪)2‬‬

‫أص���در املؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام‪ ،‬الي���وم‬ ‫الثالث���اء‪ ،‬قان���ون “جتري���م التعذي���ب‬ ‫واإلخفاء القسري والتمييز”‪.‬‬ ‫وتنص مواد القانون‪ ،‬الذي مل ينشر بعد التعذيب‬ ‫بشكل رمسي‪ ،‬على‪:‬‬ ‫يعاقب بالس���جن مدة ال تقل عن مخس‬ ‫(‪)1‬‬ ‫مادة‬ ‫سنوات كل من قام بنفسه أو أمر غريه‬ ‫بإحلاق معاناة بدنية أو عقلية بشخص‬ ‫اإلخفاء القسري‬ ‫‪ .1‬يعاق���ب بالس���جن كل م���ن خطف معتق���ل حتت س���يطرته إلجب���اره على‬ ‫إنس���اناً أو حج���زه أو حبس���ه أو حرم���ه االعرتاف مبا ارتكبه أو مبا مل يرتكبه أو‬

‫السجن املؤبد‪.‬‬ ‫مادة (‪)3‬‬ ‫م���ع ع���دم اإلخ�ل�ال ب���أي عقوبة أش���د‪،‬‬ ‫يعاقب باحلبس كل من حرم أي انسان‬ ‫من حق من حقوقه بسبب انتمائه لفئة‬ ‫أو مجاع���ة أو منطقة معينة أو بس���بب‬ ‫جنسه أو لونه‪.‬‬ ‫مادة (‪)4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫يعاق���ب باحلبس مدة ال تقل عن س���نة‬ ‫كل موظ���ف ع���ام ق���ام بالتميي���ز بني‬ ‫الليبي�ي�ن على أس���اس جه���وي أو قبلي‬ ‫أو عرق���ي بش���أن أحقيته���م يف التعيني‬ ‫والرتقي���ة يف الوظائ���ف العام���ة أو‬ ‫استحقاقهم للمنافع واخلدمات بقصد‬ ‫احلرم���ان منه���ا أو تعطي���ل االس���تفادة‬ ‫منه���ا أو اإلخ�ل�ال حب���ق األولوي���ة يف‬ ‫احلصول عليها‪.‬‬ ‫مادة (‪)5‬‬

‫مسؤولية السياسيني والقادة‬

‫عل���ى أي وجه م���ن حريته الش���خصية‬ ‫بالقوة أو بالتهديد أو باخلداع‪.‬‬ ‫وتك���ون العقوب���ة الس���جن م���دة ال تقل‬ ‫على سبع سنوات إذا ارتكب الفعل‪.‬‬ ‫أ‪ .‬ضد األصول أو الفروع أو الزوج‪.‬‬ ‫ب‪ .‬أو ارتك���ب ذل���ك موظ���ف عموم���ي‬ ‫متعدياً يف ذلك حدود السلطات املتعلقة‬ ‫بوظيفته‪.‬‬ ‫‪ .2‬إذا وق���ع الفع���ل للحص���ول عل���ى‬ ‫كس���ب مقاب���ل إط�ل�اق الس���راح ف���إذا‬

‫بس���بب التمييز أيا كان نوعه أو بسبب‬ ‫االنتقام أيا كان الدافع‪.‬‬ ‫ويعاق���ب بذات العقوبة كل من س���كت‬ ‫على التعذيب رغم قدرته على إيقافه‪.‬‬ ‫وتكون القوبة الس���جن مدة ال تقل عن‬ ‫مثاني س���نوات إذا نتج عنه إيذاء جسيم‬ ‫كما تكون العقوبة السجن مدة ال تقل‬ ‫ع���ن عش���ر س���نوات إذا نتج ع���ن الفعل‬ ‫إي���ذاء خط�ي�ر‪ .‬ويف حال���ة وف���اة اجملين‬ ‫علي���ه بس���بب التعذي���ب تك���ون العقوبة‬

‫يعاق���ب ب���ذات العقوب���ة كل مس���ؤول‬ ‫سياس���ي أو تنفي���ذي أو اداري أو قائ���د‬ ‫عس���كري أو أي ش���خص قائ���م بأعمال‬ ‫القائ���د العس���كري إذا ارتك���ب اجلرائ���م‬ ‫املنص���وص عليه���ا يف امل���واد الس���ابقة‬ ‫ق���وات ختض���ع إلمرت���ه وس���يطرته أو‬ ‫موظ���ف تاب���ع ل���ه يف حالة تب�ي�ن أنه مل‬ ‫يتخ���ذ ما يل���زم من تدابري ملن���ع ارتكبها‬ ‫أو لكش���فها مع قدرته على ذلك أو حال‬ ‫دون عرضه���ا على الس���لطات املختصة‬ ‫بالتأذيب أو التحقيق أو احملاكمة‪.‬‬ ‫مادة (‪)6‬‬ ‫ينشر هذا القانون يف اجلريدة الرمسية‬ ‫ويعمل به من تاريخ نشره‬

‫املؤمتر الوطين العام‬ ‫يعدل اإلعالن‬ ‫الدستوري‬ ‫وال‪:‬‬ ‫أصدراملؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام التعدي�ل�ات‬ ‫املقرتح���ة م���ن قب���ل أعض���اء املؤمت���ر ح���ول‬ ‫مش���روع تعدي���ل الديباج���ة فيم���ا يتعل���ق‬ ‫مبش���روع التعدي���ل الدس���توري رق���م ( ‪) 3‬‬ ‫لس���نة ‪ 2012‬م ‪ ،‬والتصوي���ت عل���ى قان���ون‬ ‫العزل السياس���ي ‪ ،‬وامل���ادة (‪ )30‬من اإلعالن‬ ‫الدستوري املؤقت‪.‬‬ ‫وج���اءت التعدي�ل�ات املقرتح���ة عل���ى النحو‬ ‫األتي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬يت���م اإلش���ارة إىل حكم احملكم���ة العليا‬‫بش���أن التعديل الدس���توري رقم (‪ )3‬لس���نة‬ ‫‪2012‬م‪ .‬الصادر يف ‪ 5‬يوليو ‪2012‬م‪.‬‬ ‫‪ 2‬إلغاء الفقرة األخرية من الديباجة‪.‬‬‫امل���ادة األوىل ‪ :‬تض���اف فقرة جدي���دة للمادة‬ ‫السادسة من اإلعالن الدستوري يكون نصها‬ ‫عل���ى النح���و األتي ‪ -:‬ال يعد إخ�ل�ا ً‬ ‫ال مبا ورد‬ ‫به���ذا اإلع�ل�ان منع بع���ض األش���خاص من‬ ‫توىل املناصب الس���يادية والوظائف القيادية‬ ‫واإلدارات العلي���ا يف الدول���ة لف�ت�رة زمني���ة‬ ‫مؤقتة مبقتضى قان���ون يصدر باخلصوص‬ ‫حبي���ث ال خيل مبب���ادئ حقوق اإلنس���ان يف‬ ‫حق التقاضي للمعنيني"‪.‬‬ ‫امل���ادة الثاني���ة ‪ :‬يت���م التصوي���ت عل���ى قانون‬ ‫العزل السياسي بأغلبية مائة وواحد عضو‪.‬‬ ‫امل���ادة الثالث���ة ‪ :‬يعدل نص الفق���رة من املادة‬ ‫(‪ )30‬من اإلعالن الدس���توري املؤقت ويكون‬ ‫نصه���ا عل���ى النح���و األت���ي ‪ -:‬يق���وم املؤمتر‬ ‫الوطين العام يف مدة ال تتجاوز تس���عني يوماً‬ ‫من أجتماع له باألتي ‪-:‬‬ ‫‪ 1‬تعي�ي�ن رئي���س ال���وزراء‪ -‬يق���وم ب���دوره‬‫بأق�ت�راح أمس���اء حكومت���ه عل���ى أن حيظ���وا‬ ‫مجيع���اً بثق���ة املؤمت���ر الوط�ن�ي الع���ام قب���ل‬ ‫مباش���رة أعماهل���م كحكوم���ة مؤقت���ة ‪،‬‬ ‫كذل���ك يق���وم املؤمت���ر بتعي�ي�ن رؤس���اء‬ ‫الوظائف السيادية‪.‬‬ ‫‪ 2‬إعادة تشكيل املفوضية العليا لإلنتخاب‬‫ هيئ���ة تأسيس���ية بطري���ق اإلق�ت�راع احل���ر‬‫املباش���ر من غ�ي�ر أعضائ���ه لصياغة دس���تور‬ ‫دائ���م للب�ل�اد تس���مى ‪ -‬اهليئ���ة التأسيس���ية‬ ‫لصياغة الدس���تور ‪ -‬مكونة من ستني عضواً‬ ‫على غرار جلنة الس���تني اليت شكلت إلعداد‬ ‫دس���تور استقالل ليبيا عام ‪ 1951‬م‪ .‬ويتوىل‬ ‫املؤمت���ر الوطين العام ‪ -‬مبوج���ب ‪ -‬القانون ‪-‬‬ ‫حتدي���د معايري وضواب���ط ذات اخلصوصية‬ ‫اللغوي���ة والثقافية ‪ ،‬وانتخابه���ا يراعي فيها‬ ‫وجوب متثيل مكونات اجملتمع اللييب‪.‬‬ ‫‪ 3‬تصدر قرارات اهليئة التأسيسية لصياغة‬‫الدس���تور بأغلبية ثلثي األعض���اء زائد واحد‬ ‫على ان تنتهي من صياغة مش���روع الدستور‬ ‫وأعتم���اده يف مدة ال تتجاوز مائة وعش���رين‬ ‫يوماً من انعقاد اجتماعها األول ‪.‬‬


‫‪07‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫اتفاق مصري ‪ -‬لييب لتعزيز العالقات بني البلدين‬ ‫تس���عى كل م���ن مص���ر وليبي���ا لتعزي���ز‬ ‫العالقات الثنائية بينهما من خالل سلس���لة‬ ‫من االتفاقيات عل���ى الصعيدين االقتصادي‬ ‫والعسكري‪.‬‬ ‫فف���ي اتف���اق مت توقيع���ه ي���وم األربع���اء‪10 ،‬‬ ‫أبري���ل‪ ،‬أعلن���ت ليبي���ا أنه���ا س���تمنح مص���ر‬ ‫قرض���ا بقيم���ة ملي���اري دوالر أمريكي من‬ ‫دون فوائد‪ ،‬وفقا لوكالة الش���رق األوس���ط‬ ‫لألنباء‪.‬ويهدف الق���رض إىل دعم االقتصاد‬ ‫املص���ري واملوازن���ة واحتياط���ي الب�ل�اد م���ن‬ ‫العمالت الصعبة‪ ،‬حبس���ب ما جاء على لسان‬ ‫مس���ؤول يف وزارة املالية‪.‬كم���ا أش���ار رئيس‬ ‫أركان احل���رب بالقوات املس���لحة املصرية‪،‬‬ ‫الفري���ق صدقي صبح���ي‪ ،‬ي���وم األربعاء إىل‬ ‫أن���ه من املق���رر أن تتع���اون القوات املس���لحة‬ ‫الليبي���ة واملصري���ة يف كافة اجمل���االت عرب‬ ‫اتفاق تعاون جديد بني البلدين‪ ،‬حبس���ب ما‬ ‫أوردت صحيفة املص���ري اليوم‪.‬وجاء إعالن‬ ‫صبح���ي خ�ل�ال مؤمت���ر صح���ايف مش�ت�رك‬ ‫م���ع نظ�ي�ره اللي�ب�ي‪ ،‬رئي���س أركان القوات‬ ‫املسلحة الليبية اللواء يوسف املنقوش‪ ،‬حيث‬ ‫مت االتف���اق على تطوير التعاون العس���كري‬ ‫املشرتك وإجراء تدريبات مشرتكة‪.‬‬ ‫وق���ال املنقوش خالل املؤمت���ر الصحايف‪" ،‬إن‬ ‫زيارة رئيس أركان القوات املس���لحة تؤكد‬ ‫رواب���ط األخ���وة ب�ي�ن البلدي���ن واالس���تعداد‬ ‫للتعاون مع اجليش اللييب"‪.‬‬

‫•اتفاقية نفطية لتعزيز اقتصاد مصر‬

‫وكان���ت ليبي���ا ق���د أعلن���ت الش���هر املاض���ي‬ ‫أنه���ا س���تزود مص���ر حبوالي ملي���ون برميل‬ ‫م���ن النف���ط اخل���ام ش���هريا للمس���اهمة يف‬ ‫ختفي���ف أزم���ة الوق���ود ال�ت�ي تعان���ي منه���ا‬ ‫مصر‪.‬وق���ال رئي���س جملس إدارة املؤسس���ة‬ ‫الليبي���ة للنفط‪ ،‬نوري بالروين‪ ،‬إن األس���عار‬ ‫س���تتبع األس���عار العاملية املعلنة وأنه س���يتم‬ ‫تسديد قيمة النفط املزود عن طريق الدفع‬ ‫باآلج���ل‪ ،‬حس���بما نقلت عنه وكال���ة األنباء‬ ‫الليبية الرمسية‪.‬‬ ‫م���ن جانب���ه‪ ،‬ق���ال وزي���ر النفط اللي�ب�ي عبد‬ ‫الباري العروس���ي‪ ،‬إن بالده تنوي اس���تخدام‬ ‫مصايف مصر لتكرير بعض من نفطها اخلام‬ ‫دعم���ا لالقتصاد املص���ري‪.‬ويف هذا الس���ياق‪،‬‬ ‫أش���ار راش���د املنويف‪ ،‬أس���تاذ العلوم السياسية‬ ‫جبامعة عني مشس واملتخصص باالقتصاد‬ ‫السياس���ي‪ ،‬إىل أن مصر ستتمكن من خالل‬ ‫املليون برميل م���ن النفط من مواجهة أزمة‬ ‫السوالر والبنزين اليت تعانيها‪.‬وأكد املنويف‬ ‫أن أزم���ة الوقود أصبح���ت "من أكرب امللفات‬ ‫صعوب���ة يف الوق���ت احلالي" بس���بب النقص‬ ‫احل���اد‪ ،‬خصوص���ا للس���والر‪ ،‬يف األس���واق‬ ‫املصرية‪.‬‬

‫•جلنة مشرتكة لتعزيز العالقات‬

‫ومل ينقط���ع التع���اون ب�ي�ن البلدي���ن خ�ل�ال‬ ‫الس���نوات اليت تلت الثورة‪ ،‬بل شهد يف اآلونة‬ ‫األخ�ي�رة تعاون���ا مكثف���ا متث���ل يف تنش���يط‬ ‫أعم���ال اللجن���ة املصرية الليبية املش�ت�ركة‬ ‫العليا‪ ،‬حبس���ب ما يقوله عبده ش���ليب‪ ،‬عضو‬ ‫مجعية رجال األعمال املصريني ومدير عام‬ ‫شركة إنشاءات عقارية‪.‬‬ ‫وس���وف تتابع اللجن���ة املفاوض���ات اجلارية‬

‫علي زيدان ورئيس الوزراء املصري هشام قنديل‬ ‫ب�ي�ن البلدي���ن واملتعلق���ة بتنظي���م أوض���اع‬ ‫العمال���ة املصرية يف ليبيا وفتح األبواب أمام‬ ‫الش���ركات املصري���ة للدخ���ول إىل الس���وق‬ ‫الليبية وبالعكس‪ ،‬حبسب ما أضاف شليب‪.‬‬ ‫وأش���ار ش���ليب للش���رفة إىل أن "احلكوم���ة‬ ‫املصري���ة تتع���اون م���ع رج���ال األعم���ال يف‬ ‫البلدين لتنش���يط العالقات االقتصادية من‬ ‫خالل اللجان الفرعي���ة املنبثقة عن اللجنة‬ ‫املصرية الليبية"‪.‬‬ ‫وتضم اللجنة وفقا لشليب عددا من الوزارات‬ ‫املصري���ة‪ ،‬منه���ا الق���وى العامل���ة والداخلية‬ ‫واالس���تثمار واخلارجي���ة والتع���اون الدولي‬

‫والرياضة‪.‬‬ ‫وأضاف أنه يتوقع أن ترتكز االس���تثمارات‬ ‫املش�ت�ركة املقبل���ة يف قطاع���ات الزراع���ة‬ ‫وخصوص���ا‬ ‫والصناع���ة‬ ‫والطاق���ة‬ ‫البرتوكيميائي���ة منه���ا باإلضاف���ة إىل‬ ‫جماالت البناء والبنية التحتية‪.‬‬ ‫ولفت إىل أن الكثري من الشركات العقارية‬ ‫املصري���ة ق���د دخل���ت بالفع���ل إىل األس���واق‬ ‫الليبية للمش���اركة بعملية إع���ادة االعمار‬ ‫خصوصا يف املناطق املدمرة بعد احلرب‪.‬‬ ‫وكش���ف ش���ليب أن "املرحلة املقبل���ة األوىل‬ ‫ستش���هد اس���تثمارات باس���تصالح األراض���ي‬

‫الزراعي���ة (‪ 33‬ألف فدان تقريبا)‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل إنشاء منطقة جتارية حرة على احلدود‬ ‫بني البلدين ومنطقة أخرى صناعية"‪.‬‬ ‫وأش���ار إىل أن بعض رجال األعمال الليبيني‬ ‫ق���د أعلن���وا ع���ن رغبتهم بالس�ي�ر مبش���روع‬ ‫س���ابق يقضي ببناء مدن س���كنية جديدة يف‬ ‫مصر على غرار مصر اجلديدة و‪ 6‬اكتوبر‬ ‫والشيخ زايد وذلك بالتعاون والشراكة مع‬ ‫حكوميت البلدين‪.‬‬ ‫االستثمارات تنس���حب على اجملاالت كافة‬ ‫وقال���ت نه���ال س���عيد‪ ،‬م���ن جه���از التعبئ���ة‬ ‫واإلحص���اء يف مصر‪ ،‬يف حديث للش���رفة إن‬ ‫األرق���ام الرمسية لعام ‪ 2012‬تش�ي�ر إىل أن‬ ‫قيم���ة االس���تثمارات الليبي���ة يف مصر بلغت‬ ‫حوالي ‪ 13‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫وأضاف���ت أن املبلغ يش���مل ملياري دوالر من‬ ‫‪ 500‬شركة ليبية يف مصر تعمل يف جمال‬ ‫الزراع���ة والس���ياحة واالقتص���اد والقط���اع‬ ‫النفطي‪.‬‬ ‫وم���ن املتوق���ع أن تزيد االس���تثمارات الليبية‬ ‫يف مص���ر حبوالي س���بعة ملي���ارات دوالر يف‬ ‫الف�ت�رة املقبل���ة بعد تفعي���ل أعم���ال اللجان‬ ‫املش�ت�ركة وحركة االس���تثمارات‪ ،‬حبسب‬ ‫ما أكدت سعيد‪.‬‬ ‫أم���ا االس���تثمارات املصرية يف ليبي���ا‪ ،‬توضح‬ ‫س���عيد‪ ،‬فتبل���غ تقريب���ا نص���ف ملي���ار دوالر‬ ‫موزعة بني قطاعي االنشاءات والتعليم‪.‬‬ ‫ويعي���ش حوال���ي ملي���ون مص���ري يف ليبي���ا‬ ‫اليوم‪ ،‬وفقا ألرقام جهاز التعبئة واإلحصاء‪.‬‬

‫وزيرة بريطانية تكشف أن بلري كان يشري إىل ليبيا‬ ‫كهدف يلي أفغانستان‬ ‫كش���فت كل�ي�ر ش���ورت‪ ،‬الوزي���رة الس���ابقة‬ ‫للتنمي���ة الدولية يف بريطاني���ا خالل الفرتة‬ ‫م���ن ‪ 1997‬إىل ‪ ،2003‬أن تون���ي بلري رئيس‬ ‫الوزراء الربيطاني األس���بق وبع���د أحداث ‪11‬‬ ‫س���بتمرب واحتالل أفغانستان كان يشري إىل‬ ‫أن ليبيا جيب أن تكون اهلدف التالي‪ .‬جاء ذلك‬ ‫لدى إدالئها بش���هادتها يف املؤمتر الذي نظمه‬ ‫املركز العربي لألحباث ودراس���ة السياسات‬ ‫يف الدوحة أمس ويس���تمر مل���دة يومني حتت‬ ‫عنوان «عش���ر س���نوات عل���ى احت�ل�ال العراق‪:‬‬ ‫التداعي���ات والتأث�ي�رات»‪ ،‬حس���ب م���ا ذكرته‬ ‫وكالة األنب���اء األملانية‪ .‬وأضافت ش���ورت أن‬ ‫حدي���ث بلري يؤك���د «كذب���ة س�ل�اح الدمار‬ ‫الش���امل العراقي الذي اختذ ذريع���ة للغزو»‪.‬‬ ‫وأش���ارت إىل أن أكث���ر م���ن نص���ف الش���عب‬ ‫الربيطان���ي وبع���د عقد عل���ى الغ���زو يرى أن‬ ‫الغ���زو كان خاطئ���ا‪ ،‬وأن تون���ي بل�ي�ر جي���ب‬ ‫أن حياك���م كمج���رم ح���رب‪ .‬وحتدثت عن‬ ‫«خداع وتضليل كبري حدث قبل الغزو للرأي‬ ‫الع���ام الربيطاني وألعض���اء احلكومة أيضا»‪.‬‬ ‫وقالت شورت إن وزارة اخلارجية الربيطانية‬ ‫وقب���ل الغ���زو بأس���ابيع أخ�ب�رت ال���وزراء يف‬ ‫احلكوم���ة أن���ه «يف ح���ال اإلطاح���ة بالنظ���ام‬ ‫العراقي سيحتفظ أعضاء احلكومة العراقية‬ ‫مبواقعه���م للمحافظة على االس���تقرار‪ ،‬وأن‬

‫عملية إعادة اإلعمار س���تكون سريعة وجبهد‬ ‫مؤسس���ات الدولة العراقي���ة‪ ،‬وهذا مل حيدث‬ ‫برمت���ه»‪ .‬وأضاف���ت أن الغ���زو خل���ف مآس���ي‬ ‫وانقساما طائفيا وخرابا اقتصاديا ما يفرض‬ ‫عل���ى اجلمي���ع مواجه���ة التحدي���ات للحفاظ‬ ‫على‬ ‫الع���راق ونهضت���ه‪ ،‬خصوص���ا أن املنطق���ة‬ ‫العربي���ة مت���ر مبرحل���ة تارخيي���ة نتيج���ة‬ ‫الثورات العربية‪.‬‬

‫م���ن جانبه قال ناجي ص�ب�ري احلديثي وزير‬ ‫خارجي���ة الع���راق م���ن ‪ 2001‬إىل ‪،2003‬‬ ‫وممث���ل الع���راق الدائم يف الوكال���ة الدولية‬ ‫للطاق���ة الذرية‪ ،‬الذي يقيم يف دولة قطر‪ ،‬إن‬ ‫احلملة األمريكية على ليبيا كان خمططا‬ ‫هل���ا منذ عش���رين عام���ا وحتدي���دا بعد حرب‬ ‫اخلليج الثانية ‪.1990‬‬

‫كل�ي�ر ش���ورت الوزي���رة الس���ابقة للتنمي���ة‬ ‫الدولية يف بريطانيا‬


‫‪08‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫((الصحفي عمارة اخلطابي ضحية قوانني القذايف))‬

‫وعبد اجلليل واملقريف مطلوبون للشهادة‬ ‫ميادين خاص‬ ‫يف اتص���ال مع صحيفة ميادي���ن عرب اهلاتف‬ ‫ق���ال خليف���ة اخلطاب���ي أن اإلج���راءات ال�ت�ي‬ ‫اخت���ذت اىل اآلن يف ح���ق الصحف���ي عم���ارة‬ ‫اخلطاب���ي هي إجراءات تعس���فية وانتقامية‬ ‫وصل���ت حل���د التش���في حي���ث أن القائم���ة‬ ‫املنشورة يوجد فيها رئيس حمكمة طرابلس‬ ‫ووكي���ل نياب���ة يعمل داخ���ل مكت���ب النائب‬ ‫العام وأبدى اس���تغرابه م���ن التفاف احملكمة‬ ‫على س�ي�ر القضية وذلك بتكلي���ف وإحضار‬ ‫حمامي���ة م���ن احملاماة الش���عبية وتس���ليمها‬ ‫ملف القضية رغم حض���ور احملامي اخلاص‬ ‫املكل���ف من قب���ل الصحفي عم���ارة اخلطابي‬ ‫كم���ا طل���ب حمام���ي الدفاع االس���تماع إىل‬ ‫ش���هود النفي‪ ،‬وهم السيد املستشار مصطفى‬ ‫عب���د اجللي���ل رئي���س اجملل���س الوط�ن�ي‬ ‫االنتقالي الس���ابق‪ ،‬والس���يد حمم���د املقريف‬ ‫رئي���س املؤمتر الوطين الع���ام احلالي‪ ،‬ووزير‬ ‫العدل اللييب السيد صالح املرغين‪ ،‬لالستماع‬ ‫لش���هاداتهم يف هذه القضية وأض���اف طلبنا‬ ‫الش���هود‪ ،‬لكن احملكمة ال تريد إجراء تقاضي‬ ‫إمنا تريد حكم‪.‬‬ ‫وعن حالته الصحي���ة قالت زوجة الصحفي‬ ‫عمارة اخلطابي لصحيفة ميادين أن زوجها‬ ‫مت نقل���ه اىل مصحة ال���رازي بطرابلس بعد‬ ‫تده���ور حالت���ه الصحي���ة نتيج���ة لإلضراب‬ ‫الذي بدائه منذ ش���هر تقريبا رغم انه يعاني‬

‫اخلطابي من السجن اىل قاعة احملكمة حتى‬ ‫الس���اعة ‪ 1:30‬من ظهر ذلك اليوم مما محل‬ ‫القاض���ي اىل رف���ع اجللس���ة وتأجيلها حلني‬ ‫حضور املتهم وبعد أن قدمنا شكوى اىل األمم‬ ‫املتحدة تب�ي�ن أن إدارة احملكمة مل تبلغ إدارة‬ ‫الس���جن من اج���ل إحضار الصحف���ي عمارة‬ ‫اخلطابي يف إج���راء كيدي ال يليق بالقضاء‬ ‫كم���ا اس���تغربت زوج���ة اخلطاب���ي بي���ان‬ ‫املنظم���ة الليبية للقضاة وخاصة ما جاء فيه‬ ‫من عب���ارات انتقامية ال تليق مبنظمة متثل‬ ‫القض���اة ه���ذا وقد دخل���ت زوج���ة الصحفي‬ ‫عم���ارة اخلطاب���ي املوقوف عل���ى ذمة قضية‬ ‫التط���اول على القض���اء‪ ،‬إضرابا ع���ن الطعام‬ ‫وأوضحت زوجة اخلطاب���ي أن هذه اخلطوة‬ ‫جاءت بعد أن ش���عرت ب���أن العدالة غائبة عن‬ ‫هيئ���ة احملكم���ة ال�ت�ي تنتق���م م���ن اخلطابي‬ ‫بسبب نش���ره قائمة تضم ‪ 87‬ممن يشتغلون‬ ‫يف منظوم���ة القض���اء وفيه���م العدي���د م���ن‬ ‫أزالم النظام املقب���ور على حد قوهلا وأكدت‬ ‫زوج���ة اخلطابي أنها لن تعل���ق إضرابها عن‬ ‫الطع���ام حتى تتحقق العدالة لزوجها وتعلن‬ ‫احلقيقة واضحة وحياس���ب كل من تسبب‬ ‫يف س���جن اخلطابي‪ ،‬مشدد ًة على ضرورة أن‬ ‫تأخ���ذ العدالة جمراه���ا يف تصحيح وتطوير‬ ‫منظومة القضاء يف ليبيا ‪.‬‬ ‫م���ن جهت���ه أك���د احملام���ي رمض���ان س���امل‬ ‫امل���وكل بالدف���اع ع���ن الصحف���ي عم���ار‬

‫مخُ الف ألحكام القانون وحقوق املتهم الذي‬ ‫أعل���ن احتجاجه خ�ل�ال اجللس���ة كما لفت‬ ‫احملام���ي س���امل رمض���ان إىل أن���ه” طلب من‬ ‫النيابة العامة اإلفراج عن املتهم لكنها قابلت‬ ‫الطلب بالرفض”‪ُ ،‬مشريا إىل خطورة التهمة‬ ‫املُوجه���ة للخطاب���ي واليت تب���دأ عقوبتها من‬

‫حممد املقريف‬

‫مصطفى عبد اجلليل‬

‫املستشار امحد برباش‬

‫من أمراض الس���كر وضغط الدم وقالت انها‬ ‫تشكر السيد وزير العدل صالح املرغين الذي‬ ‫أم���ر بنق���ل الصحف���ي عم���ارة اخلطابي اىل‬ ‫املصحة لتلقي الع�ل�اج وعربت عن صدمتها‬ ‫م���ن طريق���ة تعام���ل احملكم���ة م���ع زوجه���ا‬ ‫الصحفي عمارة اخلطابي حيث مل يس���محو‬ ‫للمحامي مبقابل���ة موكله أو حتى االطالع‬ ‫عل���ى مل���ف القضي���ة ويف جلس���ة احملكم���ة‬ ‫حضرن���ا اىل قاعة احملكمة وكانت املفاجاءة‬ ‫حيث مل يتم إحضار زوجها الصحفي عمارة‬

‫اخلطاب���ي‪ ،‬إن حمكم���ة جناي���ات طرابل���س‬ ‫جت���اوزت الع���رف القضائ���ي يف ه���ذه قضية‬ ‫ما أث���ار حفيظته داخل اجللس���ة واس���تغرب‬ ‫أن حمكم���ة اجلنايات ال تس���تطيع العمل إال‬ ‫من خ�ل�ال وجود حم���ام خ���اص باملتهم وإن‬ ‫تعذر األمر يتم اللجوء إىل احملاماة الشعبية‬ ‫ولك���ن رئي���س حمكم���ة جناي���ات طرابل���س‬ ‫املستش���ار أمح���د برب���اش كل���ف املحُ ام���اة‬ ‫الش���عبية بتول���ي مل���ف القضي���ة واملُرافع���ة‬ ‫خالل اجللسة ويف وجود حمامي املتهم وهذا‬

‫الثالث���ة أع���وام وحتى اخلمس���ة عش���ر عاما‬ ‫حسب املادة مائة ومخسة وتسعني من قانون‬ ‫العقوب���ات الذي س���نه نظ���ام املقب���ور القذايف‬ ‫وأضاف‪ ،‬احملامي س���امل رمضان “ما يواجهنا‬ ‫م���ن صعاب أن موكل���ي حياكم بنص املادة‬ ‫(‪ )195‬من قانون العقوبات اللييب واخلاصة‬ ‫ب���ـ ((إهابة الس���لطة الش���عبية )) وه���ذه املادة‬ ‫نص���ا تقول‪“ :‬م���ع عدم اإلخالل ب���أي عقوبة‬ ‫أشد ينص عليها قانون آخر‪ ،‬يعاقب بالسجن‬

‫كل من صدر عنه ما يش���كل مساس���اً بثورة‬ ‫الفات���ح العظي���م أو قائده���ا‪ ،‬ويعاق���ب ب���ذات‬ ‫العقوب���ة كل م���ن أهـان الس���لطة الش���عبية‬ ‫أو إح���دى اهليئات القضائي���ة أو الدفاعية أو‬ ‫األمني���ة وما يف حكمها من اهليئات النظامية‬ ‫األخ���رى أو أه���ان عالني���ة الش���عب العرب���ي‬ ‫اللي�ب�ي أو ش���عار الدولة أو علمه���ا”‪ .‬موضحاً‬ ‫أن عقوبة الس���جن ت�ت�راوح ما بني ‪3‬س���نوات‬ ‫وحت���ى ‪ 15‬س���نة‪ ،‬وللقاضي حري���ة حتديد‬ ‫املدة‪ .‬وخيش���ى حمامي الدفاع الذي رفضت‬ ‫احملكم���ة ترافع���ه يف القضي���ة وعينت حمله‬ ‫حم���ام م���ن احملام���اة الش���عبية‪ ،‬عل���ى حي���اة‬ ‫موكله‪ ،‬وقال‪" ،‬هو موجود باملستش���فى حتت‬ ‫احلراسة املش���ددة ودخل اخلطابي اإلضراب‬ ‫عن الطعام والكالم من���ذ ‪ 28‬فرباير املاضي‪،‬‬ ‫وب���دأت أوضاعه الصحي���ة بالتدهور‪ ،‬وكان‬ ‫قد دع���ا وزير العدل إىل طلب إخالء س���بيله‬ ‫بالكفال���ة‪ ،‬إال أن احملكم���ة رفض���ت اإلف���راج‬ ‫نهائي���ا يف أمر يؤكد ال���روح االنتقامية اليت‬ ‫تتعام���ل بها احملكمة كم���ا أصدرت منظمة‬ ‫((مراس���لون ب�ل�ا ح���دود)) بي���ان تدي���ن فيه‬ ‫بش���دة اعتق���ال الصحف���ي عم���ارة اخلطابي‬ ‫و ُتطالب باإلفراج عنه ومن جهة أخري اعترب‬ ‫النش���طاء احلقوقيني الدين حضرو اجللسة‬ ‫بأن اعتقال عمار اخلطابي يشكل خطر علي‬ ‫حرية اإلع�ل�ام وانتهاك فادح حلرية التعبري‬ ‫مؤكدين أن ثورة الس���ابع عش���ر من فرباير‬ ‫جاءت لفص���ل احلق عن الباطل وإنهاء عصر‬ ‫الظلم والدكتاتوري���ة وكما جاءت حبرية‬ ‫اإلع�ل�ام ألن���ه يعترب الس���لطة الرابع���ة وهو‬ ‫أداء حيوي���ة ملراقب���ة الس���لطات بصفة دائمة‬ ‫وأطلق عليها الس���لطة الرابعة للداللة علي‬ ‫القوة اليت تتمتع بها فهي تكشف النقاب عن‬ ‫التجاوزات والتصرفات الغري قانونية‪.‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫‪09‬‬

‫زيارة وزيرة الشؤون االجتماعية لصندوق التضامن االجتماعي فزان‬ ‫عق���د ي���وم ‪ 2-‬أبراي���ل ‪ -2013‬بصندوق التضام���ن االجتماعي )فرع فزان( اجتماع ضم الس���يدة د‪ .‬كامل���ة املزيين ‪ ،‬وعدد‬ ‫م���ن ال���وكالء واملندوبني ورؤس���اء االقس���ام واهليئات التابع���ة لوزارة الش���ؤون االجتماعية ‪ ،‬وج���ري خالل هذا االجتم���اع الوقوف‬ ‫عل���ي أوض���اع الف���رع من ُ‬ ‫حيث التس���يري االداري واملالي ومس���توي اخلدمات اليت تق���دم للمواطنني يف املنطق���ة اجلنوبية ‪،‬ومت حبث‬ ‫العدي���د من العقبات واإلش���كاليات الداخلية من املس���اعدات والتنمي���ة العلمية ملوظفني العاملني يف قط���اع اهليئة صندوق التضامن‬ ‫االجتماع���ي ف���زان ومت التأكيد عل���ى أهمية وجود قاعدة بيان���ات ُتعين باملوظفني ‪ ،‬وأيضاً املُس���تهدفني من االعان���ات االجتماعية ‪:‬‬ ‫كاملُطلقات‪،‬واألرامل‪،‬والعجزة وأصحاب الدخل احملدود وذوي االعاقة ‪.‬‬

‫ميادين‪/‬سبها‬ ‫عائشة صوكو‬

‫الدكت���ورة كاملة ملزيين وزيرة الش���ؤون‬ ‫االجتماعية ألقت كلمة جاءت فيها ‪ ”:‬حنن‬ ‫س���عداء ج���داً بوجودنا ‪،‬وحتدي���داً يف املنطقة‬ ‫اجلنوبي���ة م���ن ليبي���ا س���بها فه���ذه الزي���ارة‬ ‫التفقدي���ة للوق���وف عل���ي م���دى احتياجات‬ ‫الفروع واملؤسس���ات التابعة لوزارة الش���ؤون‬ ‫االجتماعي���ة س���واء أن كان���ت صن���دوق‬ ‫التضامن االجتماعي أو الضمان االجتماعي‬ ‫أو الف���روع التابع���ة لش���ؤون االجتماعية يف‬ ‫املنطقة ‪ ،‬للوقوف علي االحتياجات ومعرفة‬ ‫املصاعب واالش���كاليات ال�ت�ي تواجه العاملني‬ ‫و املس���ئولني يف القط���اع ‪،‬ونتمن���ى التع���اون‬ ‫مجيع���اً على أال يق���ع تهميش ه���ذه املنطقة‬ ‫فيم���ا يتعل���ق بتقدي���م اخلدم���ات ملواطن�ي�ن‬ ‫واملس���تحقني واملس���تفيدين ‪،‬وال�ت�ي تش���رف‬ ‫عليها وزارة الشؤون االجتماعية “ ‪.‬‬ ‫كم���ا أكدت خ�ل�ال هذا االجتم���اع علي “‬ ‫مبدأ الصدق يف العمل‪ ،‬وكس���ر حاجز امللل‬ ‫والرتاب���ة االداري���ة ال�ت�ي تصي���ب املوظف�ي�ن‬ ‫ُ‬ ‫حبي���ث يصبحون غ�ي�ر قادرين عل���ى العطاء‬ ‫ُمعللة الس���بب بعدم وج���ود دورات وخطط‬ ‫مدروس���ة لتخطى هذا احلاجز ‪ ،‬واإلدارة هلا‬ ‫دور كبري يف كسر هذا احلاجز وذلك بتميز‬ ‫املوظ���ف الكف���ؤ والناج���ح وتكرمي���ه بدورات‬ ‫وش���هادات التقديري���ة و خلل���ق التناف���س‬ ‫وحتس�ي�ن االداء القطاع حنو االفضل ‪ ،‬وذلك‬ ‫بتحدي���د االحتياج���ات الضروري���ة ملوظفني‬ ‫وف���ق التخصصات املطلوب���ة ‪ ،‬مؤكدة علي‬ ‫أهمية التواصل مع الفرع لتذليل الصعوبات‬ ‫وإزالة العواقب “‪.‬‬ ‫كما أوض���ح الدكتور خالد القاضي املدير‬ ‫الع���ام لصندوق التضامن ف���رع فزان ‪،‬مجلة‬ ‫من املش���اكل واملعوقات ال�ت�ي تواجه القطاع‬ ‫يف جلسة االستماع عقب وصول الوزيرة اىل‬ ‫القطاع ولقد خلص ذلك يف عدة نقاط ‪:‬‬ ‫ قل���ة املق���رات ‪،‬ومراكز االي���واء ‪،‬وضرورة‬‫توف�ي�ر االمكاني���ات مل���دارس ذوي االعاق���ة‬ ‫الذهني���ة والص���م والبك���م ‪ ،‬كوجود مالعب‬ ‫تدريبي���ة لط�ل�اب وورش تدريبي���ة م���ن‬ ‫الع���اب تركيب ‪ ،‬وكل ما يتعلق بالوس���ائل‬

‫التعليمية لطالب واالهتمام بهم ‪.‬‬ ‫كما أشار اىل املشروعات املتعاقد عليها منذ‬ ‫س���نة ‪ 2010‬واليت الزالت متوقفة ومل تنفذ‬ ‫‪ -،‬ومنها املس���تلزمات الضروري���ة للمعاقني‬ ‫‪،‬وذوي االعاقة الذهنية‪ ،‬واجلسدية‬ ‫و أك���د عل���ى ض���رورة بن���اء حائط أو س���ور‬ ‫يفص���ل ماب�ي�ن االدارة العام���ة لصن���دوق‬ ‫ف���زان واملدارس‪ ،‬والش���ارع الرئيس���ى‪ ،‬تفادياً‬ ‫للمخاطر وحفاظاً علي سالمة االطفال ‪.‬‬ ‫ودع���ا اىل وجود برام���ج توعوي���ة وتثقيفية‬ ‫لألس���ر أو األهالي الذين حيتجزون أبنائهم‬ ‫يف املن���ازل ‪ ،‬فهناك أعداد كبرية من املعاقني‬ ‫الذي���ن مل يلتحقوا مب���دارس التأهيل حيث‬ ‫يعت�ب�رون الطفل املعاق “وصمة عار” وعبء‬ ‫أس���ري واجتماع���ي‪ ،‬وعليه البق���اء يف املنزل‬ ‫وبعيداً عن مراكز التأهيل والتدريب ‪.‬‬ ‫ كما ن���وه باالحتياج امللح لدورات تدريبية‬‫للموظفني والعاملني باهليئة س���واء أن حيت‬ ‫حتفزهم علي العطاء االفضل ‪.‬‬ ‫ وقد أش���ار اىل الدور املتوق���ع وخاصة بعد‬‫ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر فالكث�ي�ر من االش���خاص‬ ‫والناس يتوقع���ون االداء االفضل واخلدمات‬ ‫امللموس���ة على أرض الواقع ‪ ،‬وهذا عائدا اىل‬ ‫االدارة ال�ت�ي حتتاج اىل تغ�ي�ر العقلية االوىل‬ ‫واليت الزالت مسيطرة ومتواجدة وال يوجد‬ ‫أي ب���وادر للتق���دم أو روح ش���غوفة بالعم���ل‬ ‫الصادق ‪.‬‬ ‫ويف أط���ار رف���ع كف���اءة االداء املوظف�ي�ن‬ ‫والعامل�ي�ن بهيئ���ة صن���دوق التضام���ن‬ ‫االجتماعي وخمتلف االقسام التابعة قامت‬ ‫الدكت���ورة كامل���ة املزيين وزيرة الش���ؤون‬

‫االجتماعي���ة جبول���ة تفقدي���ة مبختل���ف‬ ‫االقس���ام التابعة هليئة الصن���دوق التضامن‬ ‫االجتماع���ي ف���زان ‪ ،‬ومن بني تلك االقس���ام‬ ‫قس���مي الش���ؤون املالية والش���ؤون العاملني‬ ‫والتوثي���ق واملعلوم���ات ‪ ،‬مؤك���دة عل���ي‬ ‫أهمية وج���ود منظومة الرب���ط أو املنظومة‬ ‫الكرتونية املرتبطة بالرق���م الوطين يف هذه‬ ‫االقس���ام ‪،‬معلل���ة بذلك ب���أن العم���ل البدائي‬ ‫والغري الدقيق ‪ ،‬واالعتماد على العمل املكتيب‬ ‫الورق���ي و ال يأتي بنتائج دقيقة والبعيد عن‬ ‫التقنية ال�ت�ي توفر اجلهد والوق���ت ‪،‬وتفادياً‬ ‫لالزدواجية يف العمل االداري ‪.‬‬ ‫كم���ا قامت بزيارة اىل قس���م املالية وقس���م‬ ‫املعاش���ات االساس���ية ‪ ،‬وه���ذا االخ�ي�ر يُعن���ى‬ ‫بربط املعاشات االساسية للمعاقني واألرامل‬ ‫واملطلقات والعجزة أو مرحلة الش���يخوخة ‪،‬‬ ‫وقد وصلت أخر إحصائية اىل ‪ 18217‬ملف‬ ‫لعام ‪ 2013‬علي مستوي فزان ‪ ،‬واألعداد يف‬ ‫تزاي���د مس���تمر ‪،‬وقد أوضحت املس���ئولة عن‬ ‫القس���م عل���ى الية العم���ل يف مج���ع البيانات‬ ‫اليت يتم وف���ق البحوث املكتبي���ة وافتقارهم‬ ‫اىل البح���وث امليداني���ة نظ���راً لع���دم توف���ر‬ ‫االمكاني���ات املادي���ة للباحث�ي�ن االجتماع�ي�ن‬ ‫‪،‬وأيضاً من بني العقب���ات اليت تواجهنا وجود‬ ‫العدي���د من امللف���ات لألش���خاص يتقاضون‬ ‫املرتب���ات يف الدولة أو املوظف���ون يف الدولة ‪،‬‬ ‫ونظراً لعدم وجود منظومة الربط الكرتوني‬ ‫فأصبح وجود ازدواجية يف تقاضي املرتبات ‪.‬‬ ‫كم���ا قام���ت بزي���ارة ال���ي قس���م الق���درات‬ ‫الذهنية (متالزمة داون ) وأفاد املسئول عن‬ ‫هذا القسم عن نقص العديد من املستلزمات‬

‫يف ه���ذا القس���م كألعاب الرتكي���ب وألعاب‬ ‫لقي���اس الدرج���ة املعياري���ة ملس���توي ذكاء‬ ‫وفه���م الطف���ل ومعرف���ة االش���ياء الناقصة‬ ‫‪ ،‬وأن ه���ذا القس���م تعم���ل بق���درات املعلمات‬ ‫واملتطوعات منذ سنتني وهن بدون تعيينات‬ ‫أو عقود يف هذا القسم ‪،‬يعملن كمتطوعات‬ ‫وجبهود انسانية وطنية علي تهيئة االجواء‬ ‫امل���رح والتعليم لطفل املالزمة أو املعاق وفق‬ ‫جمهودات وخربات شخصية‪.‬‬ ‫كم���ا زارت الس���يدة الدكت���ورة يف ه���ذه‬ ‫اجلول���ة التفقدية قس���م املعاش���ات (س���بها)‬ ‫وقس���م االحداث ومعهد االمل للصم والبكم‬ ‫التابعة هليئة صندوق التضامن االجتماعي‬ ‫فزان ‪.‬‬ ‫وأك���دت يف خت���ام زيارته���ا عل���ى أهمي���ة‬ ‫التواص���ل م���ع ال���وزارة واجله���ات املختص���ة‬ ‫ووحماول���ة تذلي���ل الصعوب���ات وإزال���ة‬ ‫العقب���ات لتحس�ي�ن االداء العم���ل يف القطاع‬ ‫وكل القطاع���ات التابع���ة ل���وزارة الش���ؤون‬ ‫االجتماعي���ة وبعي���داً عن املركزي���ة ‪ ،‬ووفق‬ ‫التش���ريعات والقوان�ي�ن ال�ت�ي تقل���ل م���ن‬ ‫املركزي���ة يف العم���ل االداري ‪ ،‬وإحال���ة‬ ‫املوظفني من قبل املدراء املقيمني فهم أكثر‬ ‫دراية مبن هو يس���تحق ال���دورات التدريبية‬ ‫‪،‬ومن ال يهتم بالعمل ‪ ،‬وأحالة طلب كتابي‬ ‫اىل االدارة العلي���ا باالحتي���اج ال���ي دورات يف‬ ‫جم���ال التخص���ص ‪ ،‬وس���وف تق���وم الوزارة‬ ‫بالعم���ل عل���ى تنفي���ذ كل املطال���ب ح�ت�ي‬ ‫حيص���ل املواطن علي كاف���ة اخلدمات اليت‬ ‫توفرها وزارة الشؤون االجتماعية ‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫بطاقة تقرير عن ليبيا‬

‫ترمجة ‪ :‬مفتاح السيد الشريف‬ ‫روبرت كابالن‬ ‫((تع��� ّرف الدول���ة‪ ،‬بأوضح صورة‪ ،‬بتسلس���ل‬ ‫هرمها البريوقراطي الذي حيتكر إس���تخدام‬ ‫الق��� ّوة عل���ى م���دى جغ���رايف حم���دّد‪ .‬وم���ن‬ ‫الناحي���ة املثالي���ة‪ ،‬ال أحد خيش���ى الس���لطات‬ ‫باس���تثناء أولئ���ك الذي���ن ينتهك���ون القانون‪.‬‬ ‫وألن الس���لطات حتتك���ر العن���ف‪ ،‬ف�ل�ا أح���د‬ ‫خيشى من مواطن آخر‪ .‬وبالطبع‪ ،‬فإن الدول‬ ‫املستبدة ّ‬ ‫تبث اخلوف بني الكثري من السكان‪.‬‬ ‫بينم���ا تقضي ال���دول الضعيف���ة وقتا عصيبا‬ ‫لك���ي تتم ّكن من احت���كار اس���تخدام القوة –‬ ‫وهل���ذا الس���بب هي ضعيف���ة يف املق���ام األول‪.‬‬ ‫وبه���ذه املعاي�ي�ر‪ ،‬هن���اك العدي���د م���ن الدول‬ ‫الضعيف���ة يف العامل‪ .‬وهكذا إنتقلت ليبيا من‬ ‫دولة مس���تبدة إىل أن تكون يالكاد دولة على‬ ‫اإلطالق‪..‬‬ ‫ونظرا إىل الدعوات للتدخل يف سوريا‪ ،‬دعونا‬ ‫نفح���ص أم���ر ليبي���ا‪ ،‬حي���ث ج���رت حماولة‬ ‫ّ‬ ‫تدخ���ل متواضع���ة‪ .‬فالس���لطات يف العاصمة‬ ‫طرابلس تعرتف علنا حبقيقة أنها ال حتتكر‬ ‫اس���تخدام الق���وة‪ ،‬وأنه���ا اخت���ارت حبكم���ة‬ ‫طريق التوص���ل إىل التس���وية والتحكيم يف‬ ‫ش���رق ليبيا (منطقة بنغازي)‪ ،‬ويف الصحراء‬ ‫املقص ّي���ة يف اجلنوب‪ .‬ومن الصعب التنبؤ مبا‬ ‫إذا كانت الشؤون الليبية ستتواصل يف شكل‬ ‫الفوضى احلميدة واملعتدل نسبيا (مع بعض‬ ‫املؤسس���ات العامل���ة واألخرى غ�ي�ر الفاعلة)‪،‬‬ ‫أوـأنها س���وف تتق���دم يف اجت���اه دولة أكثر‬ ‫دميقراطي���ة ومتاس���كا‪ .‬وبالطب���ع‪ ،‬ال ميك���ن‬ ‫إستبعاد اإلنزالق اىل فوضى أسوأ‬ ‫املش���كلة األساس��� ّية يف ليبي���ا أنه���ا ب���دال من‬ ‫تض���م جتم ّع���ا س��� ّكانيا مدجم���ا كما هو‬ ‫أن‬ ‫ّ‬ ‫احل���ال يف وادي الني���ل‪ ،‬فإنه���ا ليس���ت أكثر‬ ‫من تعبري جغ���رايف مبهم – صحراء واس���عة‬ ‫تظه���ر كأنه���ا ت���ذكار‪ ،‬ومنطقة س���احل ّية‬ ‫بني مص���ر التارخي ّية وقرط���اج الكربى (أي‬ ‫تونس)‪ ..‬وألن املغرب وتونس ومصر ترتبط‬ ‫جغراف ّي���ا بعق���د حضاريّ���ة مع ّين���ة تعود إىل‬ ‫العصور العتيقة‪ ،‬فأنها مل تتطّلب أشكاال من‬ ‫اإلستبداد اخلانق لكي يش ّد بعضها إىل بعض‬ ‫كما هو احلال يف ليبيا‪ ،‬وإىل درجة أقل مثل‬ ‫اجلزائر‪ ،‬اليت س���ادها يف ذروة احلرب الباردة‬ ‫نظام إشرتاكي راديكالي‪ .‬أما بالنسبة لليبيا‬ ‫معم���ر الق ّذايف كان يف حقيقة األمر‬ ‫فنظام ّ‬ ‫الفوضى يف قناع اإلستبداد‪.‬‬ ‫ولذل���ك‪ ،‬ينبغي أ ّ‬ ‫ال يفاج���ئ أحدا أن اإلطاحة‬

‫نصه كامال واملرارة‬ ‫بتاري���خ ‪ 4‬أبري���ل احلالي ‪ 2013‬كتب رويرت كابالن* حتليال حتت هذا العنوان‪ ،‬نرتجم ّ‬ ‫تعصرنا عصرا على ما آلت إليه أوضاع بالدنا‪ ،‬اليت أس���الت ثورتها يف ‪ 17‬فرباير ‪ ،2011‬أقالم اخلرباء واملراقبني‬ ‫واحملّلل�ي�ن الدولي�ي�ن إعجابا وانبهارا‪ ،‬وإذا بأوضاعه���ا تنحدر إىل هذا الواقع الراهن املش�ي�ن غرياملقبول‪ .‬وحنن إذ‬ ‫نرتج���م املقال مع حتفظنا على بعض اإلس���تنتاجات اخلاطئة في���ه‪ ،‬وخاصة التارخي ّية منه���ا‪ ،‬فإننا نعتقد يف أن‬ ‫نشره ليقرأه من يقرأ ممن بيده ّ‬ ‫احلل والربط‪ ،‬رمبا سيح ّرك الذؤابة من اخلجل أو يوقظ صحوة من ضمري‪،‬‬ ‫فيحسم يف األمر ويعيد للثورة بهاءها ولدماء شهدائها خري العوض والعزاء!‪.‬‬ ‫املرتجم‬

‫بالق���ذايف أدت إىل انهي���ار حقيق���ي للدول���ة‪.‬‬ ‫فالس���لطات الليبية ال حتكم مبق���دار ما هي‬ ‫تفاوض على شروط الس���يطرة اجلغرافية‪.‬‬ ‫وإذا كان أي ش���خص يش���ك يف حقيق���ة أن‬ ‫الدول���ة الليبي���ة بالكاد موج���ودة‪ ،‬فينبغي أن‬ ‫حي ّق���ق يف الوضع عل���ى احل���دود الليبية‪ .‬إن‬ ‫حدود ليبيا – بداللته���ا اخلاصة وخطوطها‬ ‫القانون ّي���ة املتصفة جب���واز الس���فر واملراقبة‬ ‫األمن ّي���ة‪ ،‬ق���د فتح���ت الطري���ق حن���و ختوم‬ ‫تتضم���ن يف مفهومه���ا حت���ركات متداخلة‬ ‫لعصابات وميليش���يات وقبائ���ل‪ ،‬بينما الدول‬ ‫العصريّ���ة هل���ا ح���دود‪ ،‬وال���دول الضعيف���ة‬ ‫والفاشلة هلا ختوم‪.‬‬ ‫وعلى س���بيل املثال‪ ،‬فإن إنهيار نظام القذايف‬ ‫أ ّث���ر‪ ،‬ول���و بدرجة ثاني���ة‪ ،‬يف ّ‬ ‫تقش���ي احلرب‬ ‫والفوض���ى يف مالي اجمل���اورة‪ .‬حي���ث ف ّر من‬ ‫ليبي���ا بش���كل مجاع���ي املال ّي���ون م���ن األصل‬ ‫التارق���ي الذي���ن س���اندوا الق���ذايف‪ ،‬حامل�ي�ن‬ ‫معه���م‪ ،‬بع���د زوال���ه‪ ،‬كم ّي���ات ضخم���ة من‬ ‫وتوج���ه هؤالءالط���وارق‬ ‫األس���لحة املخف ّي���ة‪ّ .‬‬ ‫عائدي���ن إىل مال���ي‪ ،‬حيث انتزعوا الس���يطرة‬ ‫عل���ى مشال صحراء ه���ذا البلد م���ن حكومة‬ ‫تق���ع عل���ى مس���افة بعي���دة يف اجلن���وب يف‬ ‫العاصم���ة باماكو‪ .‬وبع���د أن أختار الطوارق‬ ‫الثائرون (اجلهاديني) رفاقا هلم‪ ،‬كان هناك‬ ‫ما يقرب من ‪ 2000‬موتى ومجلة من حاالت‬ ‫اإلغتص���اب والنه���ب‪ ،‬باإلضاف���ة إىل نس���ف‬ ‫مواقع الرتاث العاملي‪ .‬ولقد تدخلت احلكومة‬ ‫الفرنس���ية عقب ذلك بق ّوات جيش���ها‪ .‬واآلن‬ ‫هن���اك بق���ع متع���ددة الس���يادة يف س���احة‬ ‫معركة مش ّوش���ة عرب مجيع أحناء الساحل‬ ‫والصحراء‪ .‬وإن استقرار األنظمة يف أماكن‬ ‫مثل موريتانيا والنيجر مش���كوك فيه أكثر‬ ‫مم���ا كان علي���ه قبل انهي���ار الق���ذايف‪ .‬كما‬ ‫أن ليبيا اآلن بس���بب ذلك غ�ي�ر قابلة للحكم‪،‬‬ ‫إذ أصبح���ت فض���اء بالد أجزاء كب�ي�رة منها‬ ‫بإإلمكان أن تو ّف���ر للقاعدة ملجأ هلا‪ .‬وكان‬ ‫قتل السفري األمريكي يف بنغازي قد ّ‬ ‫دل على‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫ويب���دو من هذا التقييم أن ق���رار إدارة أوباما‬ ‫بالتدخ���ل عس���كريا يف ليبيا (جنب���ا إىل جنب‬ ‫مع احللفاء يف حلف مشال االطلس���ي) كان‬ ‫خط���أ م���ن الدرج���ة األوىل‪ .‬فعندم���ا كان‬ ‫الق���ذايف آمن���ا يف الس���لطة‪ ،‬كان���ت الدول���ة‬ ‫الليبي���ة آمن���ة أيض���ا‪ ،‬واحل���دود ع�ب�ر مشال‬

‫أفريقيا كانت حمافظا عليها بش���كل أكثر‬ ‫معقول ّي���ة‪ ،‬ومل يكن للقاعدة س���يطرة داخل‬ ‫ليبيا نفس���ها‪ ،‬وحت���ى عندم���ا تعاونت أجهزة‬ ‫اإلستخبارات الليبية مع تلك اليت يف للغرب‪.‬‬ ‫وأصب���ح اآلن ع���امل م���ا بع���د القذايف يش��� ّكل‬ ‫بوضوح أمام وكالة االستخبارات املركزية‬ ‫األمريكي���ة حتديات أمني���ة أكرب مما كان‬ ‫عليه الوضع من قبل‪.‬‬ ‫لكن حس���ابات إدارة أوباما السياسية ليست‬ ‫بهذه البساطة‪.‬‬ ‫لق���د كان الداف���ع إىل التدخ���ل اخلوف مما‬ ‫قيل من أن قوات القذايف كانت تزحف على‬ ‫بنغازي املتمردة‪ ،‬عازمة على ارتكاب جمزرة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بالتدخل ملثل‬ ‫وذكر أن يف طليع���ة القائلني‬ ‫ه���ذه األس���باب‪ ،‬كان���ت وزي���رة اخلارجي���ة‬ ‫آنذاك هيالري كلينتون‪ ،‬وس���فرية الواليات‬ ‫املتح���دة ل���دى األم���م املتحدة س���وزان رايس‬ ‫و(سامانثا باور) مسؤولة األمن القومي‪ .‬لقد‬ ‫كانت للنس���اء الثالث حج���ج وجيهة‪ :‬فقيام‬ ‫الق���ذايف بذب���ح أعداد كب�ي�رة م���ن املدنيني‪،‬‬ ‫بينما الس���فن احلربي���ة األمريكية حتوم يف‬ ‫الش���واطئ القريب���ة‪ ،‬كان س���يقدّم برهان���ا‬ ‫على العجز األمريكي مش���ابه لذلك العجز‬ ‫األوروبي (وخاصة اهلولندي)‪ ،‬عندما ذحبت‬ ‫القوات الصربية أع���دادا كبرية من املدنيني‬ ‫يف ع���ام ‪ 1995‬يف (سريربينيتس���ا) حت���ت‬ ‫بصمة ق���وات حف���ظ الس�ل�ام الدولي���ة‪ ،‬وما‬ ‫كانت س���تعانيه الواليات املتحدة من فقدان‬

‫قادة اجلمعية ‪1962‬‬

‫للهيبة يف مجيع أحناء العامل العربي نتيجة‬ ‫لذلك‪ .‬ولو مل تفعل اإلدارة شيئا‪ ،‬النهار نظام‬ ‫الق ّذايف على أي حال‪ :‬غري أن العملية كانت‬ ‫أكث���ر دموي���ة‪ ،‬ولطالت أكثر مع مس���توى‬ ‫أك�ب�ر م���ن الفوض���ى والتف���كك االجتماعي‬ ‫والسياس���ي مم���ا رأين���اه بالفع���ل‪ .‬وزي���ادة‬ ‫يف التوضي���ح فإنن���ا م���ا زلن���ا ال نع���رف كل‬ ‫املعلومات اإلس���تخبارات ّية ال�ت�ي كانت لدى‬ ‫اإلدارة يف ذل���ك الوق���ت بش���أن نواي���ا القذايف‬ ‫جتاه بنغ���ازي‪ .‬وإذن فإن إدانة املس���ؤولني يف‬ ‫االدارة على طول اخلط‪ ،‬هو حكم من السهل‬ ‫جدا إصداره يف هذا التاريخ‪.‬‬ ‫ولك���ن هن���اك أمرا حم�ّي�رّ ا هنا اليع�ت�رف به‬ ‫الذين ح ّب���ذوا التدخل ‪ -‬يف ليبيا وكذلك يف‬ ‫أماكن أخرى‪ .‬وهو القصور عن نش���ر أعداد‬ ‫كب�ي�رة من الق���وات الربية‪ ،‬وق���درة حكومة‬ ‫الواليات املتحدة احملدودة للغاية على إعادة‬ ‫بن���اء الدول املس���تضعفة أو املنه���ارة‪ .‬والقول‬ ‫ال���ذي يتعّلل بأن اإلدارة تدخلت يف ليبيا ألنه‬ ‫كان اخليار األقل س���وأ يف حلظة معينة‪ ،‬أو‬ ‫احلجة القائلة بأن واشنطن فقط فعلت هذا‬ ‫أو فعلت ذل���ك‪ ،‬أو لو أنها وضع���ت مزيدا من‬ ‫امل���ال أو املعونة ألصبح���ت الي���وم ليبيا دولة‬ ‫مستقرة‪ ،‬هلو قول ينحرف يف اجتاه اخليال‪.‬‬ ‫فحت���ى وج���ود أكث���ر م���ن ‪ 100,000‬م���ن‬ ‫القوات الربي���ة األمريكي���ة كان غري كاف‬ ‫جلع���ل الع���راق دميقراطي���ة فعال���ة بش���كل‬ ‫كام���ل‪ ،‬فكيف ميك���ن للمرء أن جي���ادل بأن‬


‫‪11‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫عصبة م���ن اخلرباء املدني�ي�ن‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫أع���داد صغرية من ق���وات العمليات اخلاصة‪،‬‬ ‫كان هلا أن تنجز اكثر يف ليبيا؟ لقد قضى‬ ‫نظ���ام الق���ذايف قض���اء مربما عل���ى اجملتمع‬ ‫املدن���ي يف هذا البل���د الذي كان بال���كاد بلدا‬ ‫– فه���ل ميكنك الق���ول إن الواليات املتحدة‬ ‫كان يف وس���عها أن جتعل منه ك ّ‬ ‫ال كامال‬ ‫أو جزئيا مرة أخرى؟‬ ‫إن إس���قاط نظام ش���رير أو وقف حرب‪ ،‬هلو‬ ‫حتمل املسؤولية‬ ‫عمل أخالقي عميق‪ .‬ولكن ّ‬ ‫األخالقي���ة عم���ا حيدث بعد ذل���ك يف بلد هو‬ ‫القس���ط الصعب‪ .‬إن البوسنة واهلرسك‪ ،‬بعد‬ ‫‪ 18‬عاما من تدخل قادته الواليات املتحدة‪،‬‬ ‫وبع���د اتفاق���ات دايت���ون للس�ل�ام‪ ،‬ه���ي دولة‬ ‫خمتّلة وظيفيا بش���كل مث�ي�ر للقرف‪ ...‬ومع‬ ‫ذلك فالبوس���نة واهلرسك هلا مزايا ال متلكها‬ ‫بكل بس���اطة ليبيا وس���وريا‪ ..‬فه���ي جماورة‬ ‫لالحت���اد األوروب���ي‪ ،‬وهلا تاري���خ معاصر يف‬ ‫هي���اكل مؤسس���اتية قوية نس���بيا‪ ،‬باملقارنة‬ ‫م���ع معظم الش���رق األوس���ط‪ .‬ولقد كانت‬ ‫يف ج���زء متط��� ّور نس���بيا م���ن اإلمرباطورية‬ ‫العثماني���ة؛ بينم���ا ليبي���ا وس���وريا كانت���ا‬ ‫مصطفي بن عامر‬

‫يف أج���زاء أق���ل تط��� ّورا مبراح���ل‪ .‬ولك���ن الن‬ ‫واش���نطن متي���ل إىل املبالغ���ة يف تقدي���ر‬ ‫أهميته���ا اخلاص���ة من حي���ث قدرته���ا على‬ ‫تغيري اجملتمعات البعيدة‪ ،‬فإن النمط التالي‬ ‫سيس���تمر يف الظهور‪ :‬حرب رهيب���ة تتطّلب‬ ‫دع���وات إىل التدخ���ل اإلنس���اني والتدخل يف‬ ‫بعض احل���االت‪ ،‬تليها دائما لعبة اللوم داخل‬ ‫طوق واش���نطن‪ ،‬بعد أن تنزلق البالد املعن ّية‬ ‫يف الطغيان أو الفوضى‬ ‫ويف الوقت نفس���ه ها هنا اإلحنمال أمامنا‪ :‬إن‬ ‫تاري���خ ليبيا القصري نس���بيا كدول���ة قوية‪،‬‬ ‫قد انتهى‪ .‬وس���وف تس���تم ّر كمنطقة حكم‬ ‫خطرة وضعيفة ب�ي�ن تونس ومصر‪ .‬وميكن‬ ‫ملوارده���ا النفطي���ة اهلائل���ة أن تو ّل���د داخل ّي���ا‬ ‫عوائد للجماعات املسلحة والسياسيني على‬ ‫حد سواء‪ .‬وهكذا‪ ،‬سوف تصبح ليبيا إستعارة‬ ‫جمازيّ���ة لكث�ي�ر من يل���دان مش���ال أفريقيا‬ ‫والصح���راء‪ ،‬حي���ث التخ���وم (أي احلواش���ي‬ ‫املتجاورة) هي أكثر شيوعا من احلدود‪)) .‬‬ ‫* روب�ي�رت د‪ .‬كاب�ل�ان رئي���س قس���م التحلي���ل‬ ‫اجليوسياس���ي يف وكال���ة (س�ت�راتفور) األمريك ّي���ة‬ ‫للدراس���ات اإلس�ت�راتيج ّية‪ ،‬ومؤلف الكت���اب األكثر‬ ‫بيعا بعنوان "إنتقام اجلغرافيا"‪.‬‬

‫مصطفى الزوي املتحدث باسم اجمللس احمللي – الكفرة ‪:‬‬

‫حنتاج اىل قوة قوامها ‪ 5000‬ومالدينا ‪ 500‬فقط‬ ‫واملسؤولني يتهموننا باملبالغة نتمنى أن يفهموا الوضع‬ ‫خاص‪ -‬ميادين‪ -‬الكفرة‪.‬‬ ‫إلتقينا املتحدث بأسم اجمللس احمللى الكفرة‬ ‫السيد مصطفى لوجلى ال��زوى و حتصلنا على تصريح خبصوص‬ ‫ال��ق��رار ال��ص��ادر م��ن امل��ؤمت��ر ال��وط�ني واخل���اص مبدينة ال��ك��ف��رة‪ ،‬وال���ذي ق��ارب‬ ‫االسبوعني وأكثر‪ ،‬لفرض األمن و اآلمان فى املدينة اليت تواجه صدامات وأعمال‬ ‫قتل ‪،‬وجهنا للمتحدث هذه االسئلة اليت ختص تأخر تنفيذ القرار‪:‬‬ ‫ما هو برأيكم سبب عدم تنفيذ هذا القرار‬ ‫اىل اآلن ؟‬ ‫حنن اهاىل الكفرة ُس���عدنا كثرياّ عند‬ ‫صدوره حيث إعتقدنا بأن الدولة بدأت‬ ‫تتخ���ذ خط���وات جدية حلل مش���اكل‬ ‫اجلن���وب‪ ،‬و لك���ن من يوم ص���دوره اىل‬ ‫ه���ذا الوق���ت مل ن���رى تنفي���ذاّ عملياّ له‬ ‫على أرض الواقع ‪ ......‬و حنن احلقيقة‬ ‫ال ندرى ما هو الس���بب فى عدم تفعيله‬ ‫‪،‬هنا ترد لدينا جمموعة تس���اؤالت عن‬ ‫سبب تعطيله هل السبب هو احلكومة؟‬ ‫أم وزارة الدف���اع ؟أم وزارة الداخلية؟ أم‬ ‫رئاس���ة األركان؟ أم إن���ه فى األس���اس‬ ‫كان ص���دوره فقط لتهدئ���ة النفوس‬ ‫و للتأثري على ال���رأى العام أى املوضوع‬ ‫إعالم���ى حبث حتى ان ممثل���ى املدينة‬ ‫فى املؤمتر الوطنى ليست لديهم فكرة‬ ‫عن س���بب التعطيل‪ ،‬و لكن أنا ش���اهدت‬ ‫لقاءاّ عل���ى قناة الوطني���ة مع احلاكم‬ ‫العس���كري للجنوب أشار الي جمموعة‬ ‫من النقاط أهمها ‪-:‬‬ ‫‪ - .1‬هن���اك ع���زوف من ق���دوم القوات‬ ‫من الشمال الي املناطق اجلنوبية لعدة‬ ‫أس���باب أهمها عدم توفري مزايا اضافية‬ ‫ومنح ملن يرابط يف هذه املناطق ‪.‬‬ ‫‪ - .2‬الق���وات احلالي���ة املتواج���دة حتت‬ ‫أمرت���ي قوامه���ا ‪ 600‬جن���دي وه���ذه ال‬ ‫تكفي للس���يطرة على اجلن���وب الليبى‬ ‫حي���ث كن���ا ق���د نبهن���ا س���ابقاّ و قب���ل‬ ‫اهلجوم عل���ى متنهنت ال���ي ان اجلنوب‬ ‫اللييب حيتاج الي قوة عس���كرية قوامها‬ ‫‪ 5000‬جن���دي عل���ى االق���ل حلمايت���ه‬ ‫وتأم�ي�ن احلدود النها ح���دود مفتوحة‬ ‫ولك���ن الكثري م���ن املس���ؤوليني أتهمونا‬ ‫باملبالغة‪ .‬لكن بعد هذه احلادثة ‪ ،‬أمتنى‬ ‫ان يكونوا قد تفهمو الوضع‪..‬‬ ‫‪ .3‬هن���اك نقص ش���ديد يف اإلمكانيات‬ ‫والعتاد وطالبنا رئاسة الوزراء ورئاسة‬ ‫االركان بتوفريه���ا ولكنن���ا مل نس���تلم‬ ‫شئ الي اآلن‪.‬‬ ‫‪ .4‬أحتف���ظ على ذكر امساء املش���تبه‬ ‫به���م يف قضية اهلج���وم عل���ى القاعدة‬

‫العس���كرية بتمنهن���ت والتحقيق���ات‬ ‫الزالت جارية‪.‬‬ ‫‪ .5‬س���تصدر ق���رارات بف���رض حظ���ر‬ ‫جت���ول م���ن الس���اعة ‪ 12‬ال���ي الس���اعة‬ ‫‪ 6‬صباح���ا وس���يمنع منع بات���ا التجول‬ ‫بالس�ل�اح الش���خصي داخ���ل امل���دن فى‬ ‫اجلنوب‪.‬‬ ‫هنا حن���ن اه���اىل املدين���ة نتس���ائل ملاذا‬ ‫مت وض���ع حاك���م عس���كري للجنوب؟‬ ‫ألي���س لف���رض االمن في���ه كونه مير‬ ‫و من���ذ ف�ت�رة (س���نة كامل���ة) بأحداث‬ ‫دامي���ة س���واء فى اجلن���وب الش���رقى أو‬ ‫فى اجلن���وب الغربى أى البد من توفري‬ ‫املع���دات و االمكاني���ات الالزم���ة هل���ذا‬ ‫الش���خص من قبل احلكومة و رئاس���ة‬ ‫االركان كون���ه يق���وم مبهام���ه ف���ى‬ ‫أكثر مناطق ليبيا حساسية و خطورة‬ ‫فمن هى اجلهات التى التريد إستقرار‬ ‫اجلن���وب الن إس���تقراره س���يؤدى اىل‬ ‫إس���تقرار كامل الرتاب الليب���ى ‪ ....‬فى‬ ‫نفس الوقت الس���ؤال األهم هنا أين هم‬ ‫الث���وار احلقيقيون من رهنوا انفس���هم‬ ‫خلدمة ليبيا ؟أين هم من إعتقدنا أنهم‬ ‫سيوقفون املوت القادم من احلدود؟ ملاذا‬ ‫اليأتون و وفوراّ اىل اجلنوب لوضع حد‬ ‫ملشاكله و معاناة أهله‬ ‫ماهو وضع املدينة اآلن ؟‬ ‫ج‪ /‬الوض���ع اآلن نس���تطيع ان نق���ول‬ ‫انه مس���تقر نوعاّ ما بالرغ���م من وجود‬ ‫خروق���ات للهدن���ة من وق���ت آلخر عن‬ ‫طري���ق اغتي���االت اله���اىل املدين���ة من‬ ‫ف�ت�رة لف�ت�رة‪ ،‬كذلك عملي���ات خطف‬ ‫للمدنيني الع���زل حتى وصل االمر اىل‬ ‫خطف أحد س���كان املدين���ة فى الطريق‬ ‫املوص���ل ما بني الكف���رة و بنغازى حيث‬ ‫مت خطف���ه من قبل عصاب���ة أنزلته من‬ ‫س���يارته ام���ام زوجت���ه و ابن���اءه الذي���ن‬ ‫تركوا فى وس���ط الصحراء فى العراء‬ ‫لوحده���م و ُنق���ل ه���و اىل منطقة على‬ ‫حدود اتش���اد واتصل���وا باهل���ه و طالبوا‬ ‫بفدي���ة و قدره���ا نص���ف ملي���ون دينار‬ ‫عل���ى ان حت���ول ه���ذه الفدية حلس���اب‬

‫موجود فى حس���اب فى دول���ة خليجية‬ ‫‪ ....‬مبعن���ى أن���ه أصب���ح املوض���وع يتجه‬ ‫اىل منحن���ى خط�ي�ر و خطري ج���داّ الن‬ ‫احلس���اب ال���ذى طل���ب ان يت���م حتويل‬ ‫املال اليه موجود فى دولة تقع فى قارة‬ ‫أس���يا بعيدا عن أفريقيا ‪،‬هذا يثبت إنها‬ ‫عصابات جرمية منظم���ة الندرى من‬ ‫يقف وراءه���ا لتجد ُ‬ ‫اجلرأة على خطف‬ ‫مواط���ن من داخ���ل دولت���ه و محله اىل‬ ‫دولة ثانية و املطالبة بدفع الفدية فى‬ ‫دوله ثالثة مبعنى إنها شبكة ‪ ...‬كذلك‬ ‫قي���ام نف���س العصابات باالعت���داء على‬ ‫احد مواطنى مدينة الكفرة فى مدينة‬ ‫ثانية حيث إعتدوا عليه امام عيادة فى‬ ‫مدينة بنغ���ازى ‪،‬ولكن احلمد اهلل جرح‬ ‫فقط اى جنا من املوت بإعجوبة و لكن‬ ‫اخلط���ورة تكمن فى إن���ه يوجد لديهم‬ ‫أي���دى ف���ى كل م���كان أى املواطن من‬ ‫مدين���ة الكفرة لن يأمن على س�ل�امته‬ ‫الش���خصية فى اى جزء من ليبيا و هذا‬ ‫تطور كارثى فى قضية الكفرة ‪......‬‬ ‫ماال���ذى يري���ده االه���اىل م���ن الدول���ة‬ ‫الليبية فى الوقت احلال ؟‬ ‫مايريدون���ه االهاىل تفعي���ل هذا القرار‬ ‫و اآلن و ب���دون أى تأخ�ي�ر لتالف���ى‬ ‫ح���دوث كارثة لن حتم���د عقباها فى‬ ‫املدينة و س���تنعكس آثارها على كافة‬ ‫املدن الليبية جنوب���اّ و مشاآل و غرباّ ‪....‬‬ ‫كذل���ك تفعيل الرق���م الوطنى و ليس‬ ‫فق���ط تفعيل���ه ب���ل الب���د م���ن مقارنته‬ ‫بس���جل االربع���ة و اخلمس�ي�ن الن���ه‬ ‫يوج���د بع���ض االجان���ب مت جتنيس���هم‬ ‫من قب���ل النظام الس���ابق و قد حتصلوا‬ ‫على الرق���م الوطنى س���ابقاّ لذا نطالب‬ ‫بان يكون س���جل االربعة و اخلمس���ون‬ ‫هو الفيص���ل فى املوض���وع ‪......‬ولتالفى‬ ‫عملي���ات التزوير نطال���ب ان يتم تغيري‬ ‫البطاق���ات م���ن البطاق���ات العادي���ة اىل‬ ‫البطاقات املمغنطة ‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫أبريل‬ ‫‪22 (- -16‬‬ ‫‪( - )( 101‬‬ ‫السنة الثالثة‬ ‫‪)2013)2013‬‬ ‫‪ 22‬أبريل‬ ‫‪- 16‬‬ ‫‪) 101‬‬ ‫العدد ‪ (-‬العدد‬ ‫السنة ‪-‬الثالثة‬

‫إن السلطة إذا ما أصبحت يف مكان‬ ‫واحد ‪ ،‬واملستشاريني الدوليني والداعمني الدولني يف نفس‬ ‫الدائرة املغلقة ويستمعون اىل نفس االشخاص‪ ،‬فإن كل القرارات اليت سيتم‬ ‫اختاذها ستكون ناقصة ومبتورة وتعرب عن وجهة نظر واحدة ‪.‬‬

‫هناء ق�لال الناشطة احلقوقية ووع��ض��و اللجنة االعالمية يف احلكومة االنتقالية االوىل‬ ‫‪،‬واخل��ب�يرة ال��دول��ي��ة يف جم��ال ح��ق��وق االن��س��ان ‪ ،‬ك��ان��ت يف طرابلس ‪،‬ألع��م��ال تتعلق‬ ‫بعملهاباجمللس الوطين للحريات العامة وحقوق اإلنسان ‪ ،‬وقد متت دعوتها‬ ‫ملقابلة السيناتورماكني ‪،‬ود‪ .‬طارق مرتي ‪.‬‬

‫د‪.‬هناء القالل اخلبرية احلقوقية الدولية ‪:‬‬ ‫أنا مُعارضة للسلطة القائمة ‪ ،‬ومُنحازة للشارع‬ ‫ميادين – طرابلس‪ /.‬فاطمة غندور‬

‫صاحل جعودة‬

‫سليمان زوبي‬

‫س��ألتها عن الصف��ة االعتبارية ال�تي من خالهلا‬ ‫مت استدعائها للقاء ‪ :‬السيناتور االمريكي ماكني‬ ‫‪ ،‬وممثل بعثة االمم املتحدة السيد طارق مرتي ؟‬ ‫فأجاب���ت ‪ :‬أُمثل جانب من املنطقة الش���رقية‬ ‫‪ ،‬وأُمثل أيضا وجهة نظر سياس���ية خمتلفة‬ ‫عما هو موجود ومتداول من أصحاب السلطة‬ ‫لوج���ودي يف مش���هد الث���ورة من���ذ بواكريها‬ ‫‪،‬دائما لدي وجهة نظ���ر خمتلفة ‪ ،‬أنا عموما‬ ‫معارض���ة ‪،‬منح���ازة للش���ارع أَمس���ع صوت���ه‬ ‫وأُمسع صوته‪ ،‬فأنا عندما أقابل الشخصيات‬ ‫الدولية ال أقابله���ا بأية صفة رمسية ‪ ،‬ليس‬ ‫أكثر م���ن أني مواطن���ة وحقوقية كان هلا‬ ‫دور يف ثورة فرباير ‪ ،‬ومن املنطقة الشرقية ‪.‬‬ ‫اللقاء االول كان مع السيناتور ماكني يوم‬ ‫اخلميس( ‪ 4‬ابريل ) ومت االتصال بي ‪ ،‬لطلب‬ ‫احلضور ‪ ،‬فوافق���ت ولبيت الدعوة – وكنت‬ ‫أص�ل�ا قادم���ة جملل���س احلري���ات وحق���وق‬ ‫االنسان – فجئت اىل طرابلس‪ ،‬وكان هناك‬ ‫شخصيات حضرت اللقاء من مدينة بنغازي‬ ‫ والظاهر أنهم يريدون مساع صوت مدينة‬‫بنغازي ‪، -‬وعلى رأس���هم االس���اتذة ‪ :‬سليمان‬ ‫الزوب���ي ‪ ،‬وصاحل جع���ودة ‪ ،‬وأمينة املغريبي (‬ ‫أعضاء من املؤمتر) وفتحي البعجة‪ ،‬ووفاء بو‬ ‫قعيقيص‪.‬‬ ‫•م��ا أه��م النق��اط ال�تي دار حوهل��ا لقائك��م ‪،‬‬ ‫االسئلة اليت أثريت مع ماكني ؟‬

‫فتحي البعجة‬

‫مامن س���رية يف املوض���وع ‪ ،‬وبإمكانك اطالع‬ ‫ق���راء ميادي���ن على م���ا دار ‪ ،‬أه���م موضوعني‬ ‫دار حوهلم���ا احلوار ‪ :‬الس�ل�اح وامل���رأة ‪ ،‬ورأينا‬ ‫فيم���ا ي���دور خبصوصهما ‪ ،‬صحي���ح كانت‬ ‫وجه���ات النظر خمتلف���ة ‪ ،‬ووجهة نظري مل‬ ‫تك���ن وجهة نظ���ر أصحاب الس���لطة ‪،‬كانت‬ ‫وجه���ة نظ���ري أن هن���اك تقص�ي�ر م���ن أن‬ ‫الس�ل�اح مل يتم مجعه ‪،‬ومل تك���ن هناك بوادر‬ ‫حقيقي���ة جلمع���ه من خ�ل�ال اص���دار قانون‬ ‫العدالة االنتقالي���ة‪ ،‬والقيام خبطوات فاعلة‬ ‫وتصحي���ح ألخط���اء ال�ت�ي ارتكبه���ا اجملل���س‬ ‫االنتقالي‪ ،‬واس���تمرار التواصل بني الس���لطة‬ ‫م���ع كل امل���دن لس���ماع رأيه���ا وع���دم حصر‬ ‫أنفسهم داخل دائرة مغلقة ‪ ،‬هذا ما سيساعد‬ ‫‪،‬أو بعض اخلطوات منها على االقل ستساعد‬ ‫على زرع الثقة من جدي���د وبالتالي البدء يف‬ ‫العمل ‪ ،‬ويُقفل أب���واب التحجج بعدم صدور‬ ‫كذا ‪....‬وكذا ‪ ،‬وبالتالي نس���تطيع أن نتكلم‬ ‫حول مسألة السالح ‪،‬هذا كان رأي وكانت‬ ‫هن���اك أراء خمتلفة فلم تك���ن االراء توافقية‬ ‫‪ ،‬ومنه���ا ‪ :‬لي���س هن���اك أي احتي���اج لقان���ون‬ ‫العدال���ة االنتقالي���ة وأن لدين���ا كث�ي�ر م���ن‬ ‫القوانني املعادلة هلا ‪ ،‬وكان فيه رأي مناصر‬ ‫لي من أن قانون العدالة االنتقالية ضروري‬ ‫‪ ،‬وق���د مضين���ا ط���وال الس���نتني املاضيت�ي�ن‬ ‫وبقينا بدون تطبيق ه���ذا القانون ‪ ،‬وحتى ما‬

‫جون ماكني‬

‫طارق مرتي‬

‫اصدره اجمللس االنتقالي قانون عدالة مبتور‬ ‫وغامض ‪ ،‬حيث يتكل���م عن املصاحلة وليس‬ ‫عن العدالة‬ ‫•اخلطف ‪،‬والتفجري ‪،‬واالغتصاب‬ ‫‪،‬واالنتقامات الشخصية ‪،‬هل كانت حماور‬ ‫لسؤال خيص البحث يف مسألة االمن واالمان‬ ‫يف بنغازي ؟‬ ‫ه���ذا موجود ‪ ،‬لك���ن هذه املنطق���ة املوجود بها‬ ‫ما س���بق ذك���ره لكننا مل نتوق���ف عن إمساع‬ ‫صوتن���ا وم���ن أن ه���ذه املنطق���ة املوج���ود بها‬ ‫كل م���ا ذكرتي وهو صحيح ‪،‬هي من يقوم‬ ‫فيه���ا الفاعلون والن���اس يف احملاربة من أجل‬ ‫احلق���وق والطلب واالحلاح ببناء املؤسس���ات ‪:‬‬ ‫الش���رطة ‪،‬واجليش ( ولنا يف مظاهرة مجعة‬ ‫إنق���اذ بنغ���ازي من���وذج لذل���ك ) واحل���راك‬ ‫السياس���ي يف الواق���ع ه���و حي���دث يف املنطقة‬ ‫الش���رقية ‪،‬ولك���ن تقس���يم الس���لطة يت���م يف‬ ‫املنطقة الغربية هنا يف طرابلس ‪ ،‬هذا صوت‬ ‫ب���دا يس���مع ‪ ،‬وقلن���ا هلم ل���ومل يك���ن أمان يف‬ ‫املنطقة الش���رقية ‪ ،‬وأن اهل���دوء املوجود حول‬ ‫الس���لطة هو هدوء خادع ولي���س صحيح ‪ ،‬اذا‬ ‫مل يس���مع صوت املنطقة ال�ت�ي انطلقت منها‬ ‫الثورة رفضا للتهميش ‪،‬وان املنطقة اصبحت‬ ‫تف���رغ م���ن كل ماه���و حكومي ومؤسس���اتي‬ ‫وأصبحت بؤرة توتر وأصبحت مدينة أشباح‬ ‫‪ ،‬وب���دأ اجلميع يهاج���ر اىل طرابل���س هناك‬

‫أمينة الغريبي‬

‫الكثري م���ن اهلجرة الداخلي���ة اىل طرابلس ‪،‬‬ ‫وه���ذا ما س���يرتتب عليه مش���اكل وبتعطيل‬ ‫وصولن���ا اىل بن���اء الدول���ة احلقيقي���ة ال�ت�ي‬ ‫ثار الش���عب من أجله���ا ‪ ،‬ضي���ق الرؤية أو أن‬ ‫تتم من خ�ل�ال منظور واحد س���يرتتب عليه‬


‫‪)2013‬‬ ‫أبريل‪22-2-‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪((-59‬‬‫‪)- 101‬‬ ‫الثالثة ‪-‬‬ ‫‪)2012‬‬ ‫أبريليوليو‬ ‫يونيو‪/‬‬ ‫‪ 2622‬ـ‬ ‫الثانية‬ ‫السنة‬ ‫‪)2013‬‬ ‫العدد‪16‬‬ ‫العدد‪((-‬‬ ‫‪) 101‬‬ ‫السنةالعدد (‬ ‫السنة الثالثة ‪-‬‬

‫‪13‬‬

‫هناك تقصري من أن السالح‬ ‫مل يتم مجعه ‪،‬ومل تكن‬ ‫هناك بوادر حقيقية جلمعه‬ ‫من خالل اصدار قانون العدالة‬ ‫االنتقالية‪،‬‬ ‫ق���رارات خاطئ���ة وطنيا ودولي���ا ‪ ،‬أعتقد بأن‬ ‫م���ا حيصل كان الس���بب يف الدع���وة لنا ويف‬ ‫مساع أص���وات من بنغ���ازي خمتلفة ‪،‬أقصد‬ ‫املنطق���ة الش���رقية بصفة عامة أن���ا ال أعلم‬ ‫م���ن قابل غرينا ‪ ،‬أنا كن���ت حاضرة مع تلك‬ ‫اجملموع���ة ‪،‬رمبا أو أكيد أن���ه كان ملاكني‬ ‫لق���اءات وبرامج متع���ددة خبصوص احلالة‬ ‫الليبية عموما ومل يأتي خصوصا من أجلنا ‪.‬‬ ‫•ه��ل ألق��ى ماك�ين بنق��اط موج��زة أو تعليق��ات‬ ‫جململ ما استقاه منكم ؟‬ ‫ماك�ي�ن مؤث���ر وه���و م���ن أك�ب�ر االعب�ي�ن‬ ‫السياس�ي�ن يف الكوجن���رس االمريك���ي ‪ ،‬وأنا‬ ‫اعتق���د انه اس���تمع جي���دا ملا قيل ‪ ،‬وبالنس���بة‬ ‫لي اس���تمع ملا قلته جي���دا ‪،‬ويف الي���وم التالي‬ ‫مت اس���تدعائي لبعض االيضاح���ات ‪،‬وقابلت‬ ‫القائ���م باالعم���ال االمريك���ي ‪ ،‬واحسس���ت‬ ‫انه���م اس���تمعوا ورك���زوا عل���ى اخ���ر مجلة‬ ‫ذكرتها‪،‬وقد كانت مداخليت االخرية أثناء‬ ‫اللق���اء ‪ ،‬وقلت فيها ‪ :‬حنن نش���كر ما قمتم به‬ ‫‪ ،‬وحت���ى ال تتس���بوا يف ع���دم املس���اهمة ببناء‬ ‫الدولة ‪ ،‬فلديكم مسؤليات جتاه ليبيا ‪.‬‬ ‫•يف رأي��ك ماه��ي املس��ؤليات ال�تي ينبغ��ي ان‬ ‫قلت‪ :‬يف أن يكملوا دورهم ؟‬ ‫يضطلعوا بها ؟ أو كما ِ‬ ‫ان���ا طبعا ال اش�ي�ر للبند الس���ابع نهائي���ا ‪،‬وانا‬ ‫دائما أقول أن البند الس���ابع ه���و عملنا حنن‬ ‫‪ ،‬إي م���ا نق���وم ب���ه حن���ن هو م���ا س��� ُيلزمهم‬ ‫بالبن���د الس���ابع ‪ ،‬ه���و عملنا ونتائج���ه ‪ :‬عمل‬ ‫الش���عب بذات���ه م���ع س���لطته ‪،‬انا دع���وت اىل‬ ‫عدم االس���تمرار يف الرتكيز على االستماع‬ ‫ل���رأي واح���د مناطق���ي‪ ،‬وتهمي���ش باق���ي‬ ‫املناط���ق ‪،‬س�ي�رجعنا ذلك اىل ما كن���ا عليه ‪،‬‬ ‫وه���و ما قام���ت الثورة ضده ‪ ،‬وه���و أن يرجع‬ ‫كل الزخ���م يف م���كان واح���د‪ ،‬ويس���تمع اىل‬ ‫أراء املوجودي���ن هن���ا فق���ط ‪ ،‬وبالنس���بة ل���ي‬ ‫بغض النظر عن س���ؤال م���ن أي منطقة هم‪،‬‬

‫هناء القالل و فاطمة غندور‬ ‫احلقيقة أن الس���لطة لدين���ا ال ترى الصورة‬ ‫واضحة ومكتملة بالوطن ‪ ،‬وس���أعطي مثال‬ ‫فحت���ى لو كنت ان���ا من بنغ���ازي ‪،‬وموجودة‬ ‫دائما وط���وال الوق���ت يف العاصمة طرابلس‬ ‫مركز الس���لطة ‪ :‬املؤمتر الوطين واحلكومة‬ ‫‪ ،‬سس���تكون قرارات���ي مبت���ورة ‪،‬وغري كاملة‬ ‫‪،‬ألني انعزلت على منطق�ت�ي ‪ ،‬ال أعرف ماذا‬ ‫حيدث ؟ فكيف أعرب عنها بشكل ينقل صورة‬ ‫من يعي���ش فيها يومي���ا أو يس���تمع اىل حال‬ ‫الش���ارع والن���اس ‪ ،‬اذاً أصبحت موجود هنا يف‬ ‫طرابلس ‪،‬وحماط بشخصيات معينة ‪ ،‬فأنت‬ ‫ال تس���تمع اىل الش���ارع حب���دوده اجلغرافية‬ ‫املمت���دة ( ليبي���ا ) أنت يف املركز ال تس���تمع‬ ‫إال اىل م���ن يتواف���ق معك ‪ ،‬وتصب���ح الدائرة‬ ‫ضيق���ة ‪ ،‬بغض النظر وس���أعيد كلميت من‬ ‫جدي���د ‪ :‬لي���س هلا عالق���ة بامل���دن ‪ ،‬ومن أين‬ ‫أنت ‪ ،‬هلا عالقة بس���لطة قافلة على نفس���ها‬ ‫الباب وال تستمع إال للقريبني منها ‪،‬والذين‬ ‫يتخانق���ون ويتصارع���ون وال يس���معون اىل‬ ‫باقي الش���عب ‪ ،‬وسأش�ي�ر هن���ا أن رؤية عضو‬ ‫املؤمت���ر ليس���ت كما يراه���ا املواط���ن ‪،‬عضو‬ ‫املؤمتر يرى االجيابي���ات اليت قام بها املؤمتر‬ ‫‪ ،‬واملواط���ن ي���رى الس���لبيات ‪ ،‬واالجيابي���ات‬ ‫ال يراه���ا عل���ى االرض ف�ل�ا يس���تطيع أن‬ ‫ميتدحه���ا ‪،‬فبالتال���ي س���يقول م���ا يش���عر به‬ ‫وم���ا قاموا ب���ه حنن ال نراه وال نش���عر به‪ ،‬قد‬ ‫تكون هن���اك اجيابيات أكيد ولكن ال أعتقد‬ ‫أنه���ا ملموس���ة اىل ح���د االن ‪ ،‬وخاصة فيما‬ ‫يتعلق باملنطقة الش���رقية ويف خضم الكالم‬ ‫نس���مع ‪ :‬قمنا يف املنطقة الغربي���ة ‪...‬قمنا يف‬ ‫املنطق���ة اجلنوبية ‪،‬وه���ذا أثبت ما نقوله من‬ ‫حيث وجود التقصري حيال املنطقة الشرقية‬ ‫‪ ،‬وهذا باعرتاف أعضاء من املنطقة الشرقية‬ ‫ممثلني يف املؤمتر‪.‬‬ ‫•خبصوص لقاء التش��اور واحل��وار الثاني ‪...‬ما‬ ‫أهم النقاط اليت تشاركتم فيها مع السيد طارق‬ ‫مرتي ؟‬

‫كان اللق���اء ع�ب�ر يومني مع د‪ .‬م�ت�ري ‪ ،‬يوم‬ ‫بش���كل فردي ‪ ،‬ويوم آخر رفقة االكادميني‬ ‫وبع���ض ممثل���ي تنظيم���ات اجملتم���ع املدني‬ ‫‪ ،‬لقائ���ي االول كان خبص���وص دوره���م‬ ‫كبعثة لألمم املتحدة يف املنطقة الش���رقية‬ ‫‪ ،‬ويف نفس الوقت حماولة التوضيح ألسباب‬ ‫س���وء الفهم الذي حصل ؟ ملاذا ظهرت بعض‬ ‫االش���اعات حول بعثة االمم املتحدة من أنها‬ ‫س���تأتي وجتلب معها القبع���ات الزرق ‪ ،‬وعن‬ ‫تدخل عس���كري عرب النيتو يت���م التجهيز له‬ ‫‪،‬وم�ت�ري فند ذل���ك ‪ ،‬وأش���ار أن بعث���ة االمم‬ ‫املتحدة دورها جد بس���يط ‪،‬ويف اللقاء الثاني‬ ‫م���ع االكادمي�ي�ن واملكت���ب االمنائ���ي لألمم‬ ‫املتح���دة حي���ث أخربنا ع���ن أس���باب التمديد‬ ‫‪ ،‬وع���ن وجه���ات النظ���ر املختلف���ة ‪ ،‬وأن دور‬ ‫االم���م املتح���دة ه���و دور استش���اري لي���س‬ ‫فرضي أو تهديدي‪ ،‬وأن وجود البند الس���ابع‬ ‫هو اس���تمرارية ملا ص���در خبصوص ‪1973-‬‬ ‫‪ 1974‬وق���رار االم���م املتح���دة تاب���ع هل���ذه‬ ‫القرارات ولكن دور البعثة هو دور استشاري‬ ‫ودعم يف بعض امللفات املعينة واحملددة ‪.‬‬ ‫•يف احملصل��ة د‪.‬هن��اء احلقوقية الدولية كيف‬ ‫ترى املشهد اللييب اليوم ؟‬ ‫انا و‪ -‬سيظل هذا رأي‪ : -‬أن هناك تقصري من‬ ‫اجلمي���ع ‪ ،‬هل���ذا أنا أتكلم م���ع اجلميع ‪ ،‬حنن‬ ‫نش���كر كل من دعم ليبي���ا منذ بداية الثورة‬ ‫ودعمه���م االن باخلربات واملش���ورة والنصح‬ ‫والتواجد الداعم ولكن يف ذات الوقت سأقدم‬ ‫ذات االنتقاد الذي قلته للس���لطة الليبية من‬ ‫أن تواجده���م يف دائرة واحدة ‪،‬هذا سيس���بب‬ ‫الكث�ي�ر م���ن املش���اكل فدعمه���م ونصحهم‬ ‫سيكون يف هذا النطاق والدائرة سينتج حلقة‬ ‫مفرغة من القرارات والدعم واالستش���ارات‬ ‫السيئة ‪،‬وهذا سيفتح الباب فعندنا كل يوم‬ ‫شباب وناس قادمون بأسلحتهم ليفرضوا ما‬ ‫يري���دون ‪ ،‬ويقول���ون لنا ‪ :‬أنتم ال تس���تمعون‬ ‫إلين���ا وال تتواصل���ون معن���ا ‪،‬وال تس���ألوا عن‬

‫حقوقن���ا حن���ن س���نأتي وبالس�ل�اح لنفرض‬ ‫عليك���م م���ا نريد عل���ى االرض ‪ ،‬حن���ن نعلم‬ ‫أن املرحلة صعب���ة ولكن ال جتعلوها أصعب‬ ‫‪،‬ولديكم الكثري من العمل ‪ ،‬التواجد يف مكان‬ ‫واح���د جيع���ل ق���راءة الصورة غ�ي�ر صحيح‪،‬‬ ‫وهذا ما قلته أثناء النقاش مع د‪.‬مرتي ‪ ،‬حني‬ ‫تقدم س���يد من املنطق���ة الغربية وقال ليس‬ ‫هن���اك ث���ورة ؟ مل حتص���ل ث���ورة ال يف ليبيا‬ ‫وال يف تون���س وال يف مص���ر ؟ تون���س ومصر‬ ‫كانت اضرابات ترتب عنها تغري نظام حكم‬ ‫‪ ،‬ويف ليبي���ا ح���رب فق���ط قامت به���ا النيتو ؟‬ ‫وأنه فقط حاملي الس�ل�اح يقولون أن هناك‬ ‫ثورة ‪ ،‬وتكلم بإمسنا مجيعا ‪ ،‬فاضطررت اىل‬ ‫رف���ع يدي معرتض���ة ‪ :‬بأننا نتكل���م عن ثورة‬ ‫وحضرت���ك تنوب عنا ‪،‬وتش�ي�ر بأنه���ا كانت‬ ‫حرب‪ ،‬فبالتال���ي هناك يف اللقاء وجهة نظر‬ ‫تقابله���ا وجهات نظر متعددة ‪ ،‬وهذا ما جيب‬ ‫أن ندركه يف هذه املرحلة ‪ ،‬أنت حماط مبن‬ ‫ه���و مقتنع و يق���ول ‪ :‬أن ليبيا بث���ورة فرباير‬ ‫مرت حبرب ‪،‬ويف املش���هد مناط���ق بأكملها‬ ‫خاضت ثورة حقيقية وليس فقط االطاحة‬ ‫بالق���ذايف ث���ورة آمن���ت بتغ�ي�ر نظ���ام احلكم‬ ‫وأس���لوب التعامل والقيادة ‪ ،‬وانا ما أتيت من‬ ‫أجل���ه وإليضاحه كصاحب���ة رأي للجميع ‪:‬‬ ‫إن الس���لطة إذا ما أصبح���ت يف مكان واحد ‪،‬‬ ‫واملستش���اريني الدوليني والداعمني الدولني‬ ‫يف نف���س الدائ���رة املغلق���ة ويس���تمعون اىل‬ ‫نف���س االش���خاص‪ ،‬ويس���تمعون فق���ط اىل‬ ‫ه���ذه الدائ���رة ( املركز) ف���إن كل القرارات‬ ‫اليت س���يتم اختاذها ستكون ناقصة ومبتورة‬ ‫وتعرب عن وجه���ة نظر واحدة ‪ ،‬وال تعرب عن‬ ‫وجه���ة نظ���ر الوطن وح���دوده وس���كانه مما‬ ‫يدخلنا يف مشاكل و فراغات يف احلكم ليس‬ ‫هلا أول وال آخر ‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫اجلنوب منطقة عسكرية حقيقة ام وهم ؟‬ ‫أوباري ‪ -‬ميادين ‪ :‬وليد دوكن‬ ‫ق���د يتف���ق الكث�ي�ر ب���أن إع�ل�ان اجلن���وب منطقة‬ ‫عس���كرية مل يكن مبح���ل صدفة وإمن���ا جاء هذا‬ ‫الق���رار بع���د زي���ارة رئي���س ال���وزراء الس���يد علي‬ ‫زي���دان ل���دول اجل���وار وكذل���ك بع���د انس���حاب‬ ‫أعض���اء املنطقة اجلنوبية يف املؤمتر الوطين العام‬ ‫لالحتج���اج علي األوض���اع األمنية اليت تعيش���ها‬ ‫املنطقة اجلنوبية ‪.‬‬ ‫وهذا ما ذكرته صحيف���ة لوس اجنلوس تامييز‬ ‫مبق���ال" جن���وب ليبي���ا يتأرج���ح ب�ي�ن الفوض���ى‬ ‫واملليش���يات املتطرف���ة " وب���أن املنطق���ة اجلنوبية‬ ‫معزولة وينعدم فيها القانون منذ س���قوط نظام‬ ‫القذايف ‪.‬‬ ‫وبألتاكي���د مت تعي�ي�ن احلاك���م العس���كري من‬ ‫قب���ل احلكوم���ة وإعطائ���ه كام���ل الصالحي���ات‬ ‫ولكن الس���ؤال الذي يطرح نفس���ه كيف سيطبق‬ ‫ه���ذا القرار يف اجلنوب يف ظل ما تعانيه ليبيا من‬ ‫تده���ور يف الوضع األمين بكاملها وهل يس���تطيع‬ ‫تنفيذ هذا القرار و ما الذي يعنيه عمليا ؟ ‪.‬‬ ‫هذا الس���ؤال ال حيتاج إلي إجاب���ة فاإلجابة نراها‬ ‫ونس���مع عنه���ا عما حي���دث يف اجلن���وب يف غياب‬ ‫كامل ألجه���زة الدول���ة من اجلي���ش الوطين أو‬ ‫كما حيلو للبعض بتسميته "باحللم الوطين" !‬ ‫وم���ن خ�ل�ال كل م���ا أق���ر م���ن املؤمت���ر الوطين‬ ‫بإعالن اجلنوب منطقة عسكرية جتولت يف تلك‬ ‫املناطق املس���تهدفة من القرار حتى يقف املواطن‬ ‫علي مسافة واحدة بينه وبني القرار‪.‬‬ ‫وخالل إحدي زيارتي ملنطقة العوينات اليت تبعد‬ ‫علي واحة غات ب‪ 120‬كيلو واليت تعترب منطقة‬ ‫حدودي���ة وجدت اح���دي البوابات ولكنها ليس���ت‬

‫بالبواب���ات املتع���ارف عليه���ا بأفراده���ا واجلي���ش‬ ‫والش���رطة وجدتها خاوية ولكنهم تركوا للمارة‬ ‫دليل علي عودته���م ! والدليل مكتوب علي أحدي‬ ‫اليافطات "بوابة راج���ح حاال" اعتدنا إن نري مثل‬ ‫هذه املقوالت علي أبواب احملالت واملكاتب وغريها‬ ‫و لك���ن قط مل نراها علي البواب���ات ! ‪.....‬إذا عن أي‬ ‫منطقة عسكرية نتحدث والبوابات أصبحت نكت‬ ‫قد صدق من قال من ليبيا يأتي اجلديد‪.‬‬ ‫واملش���كلة هن���ا تكم���ن يف املؤمتر الوط�ن�ي العام يف‬ ‫اخت���اذ ق���رارات ليس���تطيع احلاك���م العس���كري‬ ‫تنفيذه���ا علي أرض الواقع فكيف له توفري األمن‬ ‫واألم���ان للجن���وب باتس���اع رقعت���ه اجلغرافي���ة‬ ‫وصحرائ���ه الوعرة وه���و ليس���تطيع توفري األمن‬ ‫واألم���ان لنفس���ه وخاص���ة بع���د اس���تهداف مقر‬ ‫إقامته بقاعدة متنهد العس���كرية واليت استش���هد‬ ‫فيه احد معاوني���ه ‪ ،‬حيث قال وزير الدفاع حممد‬ ‫الربغث���ي إن اهلج���وم عل���ي قاعدة متنه���د جنوب‬ ‫س���بها قد مت من قب���ل أكثر من ‪ 20‬س���يارة آلية‬ ‫مس���لحة وإن من قام باالعتداء ه���م من يقومون‬ ‫بتهري���ب األس���لحة واملخ���درات ويف املقابل ذكر‬ ‫عض���و جلن���ة األم���ن القوم���ي باملؤمت���ر الوط�ن�ي‬ ‫العام ص���احل جعودة إن الس���يارات املس���لحة اليت‬ ‫استهدفت قاعدة متنهد العسكرية كانت حتمل‬ ‫شعار اجليش الوطين ‪.‬‬ ‫ه���ذا يعين ب���أن اجليش الوطين خم�ت�رق من قبل‬ ‫املهربني وجتار األس���لحة واملخ���درات ويف النهاية‬ ‫يبق���ي املواط���ن يف اجلن���وب يرتق���ب م���ن بعي���د‬ ‫ماسيحصل يف حالة فشل احلاكم العسكري ‪.‬‬

‫املؤمتر الثاني للمشروع اإلجتماعي الكبري‬

‫( حنو أسرة سعيدة )‬ ‫تتواص���ل إجتماع���ات اللجن���ة التحضريي���ة‬ ‫للمؤمت���ر الثان���ي للمش���روع اإلجتماع���ي الكبري‬ ‫الذي تنظمه منظمة الليبو العاملية للحفاظ علي‬ ‫الرتاث واملوروث احلضاري حتت ش���عار ‪( :‬معا‬ ‫لإلرتقاء بالثقافة األسرية يف اجملتمع املدني)‬ ‫وذلك بإش���راف منظمات اجملتمع املدني ورعاية‬ ‫بع���ض رج���ال األعم���ال الليبي�ي�ن وع���دد م���ن‬ ‫الش���ركات ‪،‬وذلك خالل الف�ت�رة من ‪ 20‬إلي ‪21‬‬ ‫أبريل ‪ 2013‬مبدينة بنغازي ‪.‬‬ ‫وتتكون حماور املؤمتر كاالتي ‪:‬‬ ‫•مفهوم الثقافة األسرية ‪:‬‬ ‫الوظيفة األساسية لألسرة والبعد الثقايف‬‫أهمية الوعي الشامل يف بناء األسرة‬‫•دور العامل النفسي يف جمال األسرة‪:‬‬ ‫كيفية بناء األسرة‬‫املشاكل النفسية لدي األسرة الليبية‬‫•اخلطاب الديين املستنري‪:‬‬ ‫الدين مفهوم إجتماعي لدي األسرة‬‫القي���م واملعاي�ي�ر الديني���ة ‪ ،‬مس���ار ترب���وي لدي‬‫األسرة‬ ‫•الدور الرتبوي واملفاهيم التعليمية ‪:‬‬ ‫أساسيات املناهج الرتبوية يف بناء األسرة‬‫الرؤية العملية ملفهوم الرتبية األسرية‬‫•حقوق األسرة يف القانون ‪:‬‬ ‫‪-‬التعريف حبقوق األسرة‬

‫اهلدف من إقرار هذه احلقوق‬‫•دور اإلعالم وبرامج التوعية يف تثقيف األسرة‬ ‫‪:‬‬ ‫الوسائط البصرية ودورها يف متطلبات األسرة‬‫اخلطاب اإلعالم���ي والرعاية املهنية اإلعالمية‬‫يف خدمة األسرة‬ ‫•دور منظم���ات اجملتمع املدني يف دعم األس���رة‬ ‫الليبية‪:‬‬ ‫الرؤية التطوعية لدي األسرة‬‫منظم���ات اجملتم���ع املدن���ي ورعايت���ه ملتطلب���ات‬‫األسرة‪.‬‬ ‫ويهدف املش���روع اإلجتماعي الكبري حنو أس���رة‬ ‫سعيدة للبحث عن أسباب تأخر الزواج وكيفية‬ ‫عالج���ه والقض���اء عل���ي املش���اكل اإلجتماعي���ة‬ ‫اخلط�ي�رة مثل اإلحن���راف األخالق���ي وحماربة‬ ‫األفكار املس���توردة الدخيلة عل���ي اجملتمع اللييب‬ ‫ومعاجلة ظاهرة الطالق ووضع حلول للحد‬ ‫منها وتس���هيل اإلج���راءات ملنح قروض للش���باب‬ ‫القادمني علي مشاريع الزواج‪.‬‬ ‫هذا وس���تقوم منظمة الليب���و بإعداد ورش عمل‬ ‫هلذا املش���روع وإع���داد مراك���ز تأهي���ل وتثقيف‬ ‫وتوعي���ة م���ن خ�ل�ال وس���ائل اإلع�ل�ام ووزارة‬ ‫األوقاف وبدعم من مؤسسات اجملتمع املدني ‪.‬‬

‫حتصني القوانني دكتاتورية‬ ‫مقننه‬ ‫مصطفي سويري‬

‫لع���ل م���ن اجلهل املذم���وم ان جن���د يف أروقة املؤمت���ر الوطين م���ن يناقش‬ ‫مسألة حتصني القوانني وهؤالء يسعون اىل تقنني دكتاتورية ال تعرتف‬ ‫باالخر دكتاتورية ال ختتلف عن س���ابقتها يف شئ بل ان تلك مل تستعمل‬ ‫القانون يف تقنني جورها وطغيانها وان اس���تعملت اش���باه رجال من خارج‬ ‫القضاء يف البطش خبصومها ‪.‬‬ ‫مل خي���رج الش���عب بدواف���ع احلق���د واالذالل واالقصاء بل خ���رج من اجل‬ ‫احلرية والكرامة واقامة دولة العدل واملس���اواة دولة الدستور املستمد من‬ ‫الشريعة الغراء شريعة احقاق احلق ونبذ الظلم بكافة صوره واشكاله‬ ‫مل خت���رج اطياف الش���عب املرتاصة واملرتابطة الج���ل ان تتناحر وتتصارع‬ ‫على السلطة وتقس���يم الشعب الواحد من حيث الدين واجلوار واملصاهرة‬ ‫والعمومة اىل شعبني – شعب املع وشعب الضد‬ ‫ان القول بتحصني القوانني حتت أي مس���مى اومطلب ايدلوجى او جهوي‬ ‫ه���و بالدرج���ة االوىل اهانة غري مربرة للقضاء ولطم���ة له على الوجه من‬ ‫غ�ي�ر حياء وريبة وادخال له ف���ى حلبة السياس���ة ومهاتراتها واالدهى من‬ ‫ذلك ان يقبل جاهل حمسوب على رجال القانون بذلك ‪.‬‬ ‫ب���ل م���ن الغب���اء ان يعتقد أي منه���م ان التحصني س���وف يغل ي���د القضاء‬ ‫الدس���توري يف الغ���اء بدع���ه التحص�ي�ن هذه باعتب���ار ان التحص�ي�ن يعنى‬ ‫خمالفة السلطة التشريعية للمبادئ القانونية املعتربة على وجه الوجوب‬ ‫يف التش���ريع وم���ن باب أوىل خمالفته ملبادئ الش���ريعة الغ���راء وهو مناط‬ ‫الرقابة الدستورية على اعمال السلطة التشريعية ومن جهة فإن ركون‬ ‫البع���ض اىل التحصني أما راج���ع اىل عدم ثقة يف القضاء وإما اىل اعرتاف‬ ‫هذه اجملموعة براءة املس���تهدفون بالعزل وهو اجملاهرة بالظلم عياذا باهلل‬ ‫أم ان هؤالء ال يعلمون ان ما يطال الشرف أكرب واصعب مما يطال البدن‬ ‫س���يما يف التعامل مع أولئك الذين أنش���قوا قبل ان ينش���ق من افتوا جبواز‬ ‫التحصني ش���رعاً وقبل ان يتحلل اهل العهود من عهودهم ويف هذا اذكر‬ ‫اث���را مفاده(( أقول لكم قال اهلل وقال الرس���ول وتقوالن ق���ال ابوبكر وقال‬ ‫عمر )) وان مل ينسب البي بكر وعمر قول يف هذه ‪.‬‬ ‫ان مؤسس���ة القض���اء ان قبل���ت به���ذا التع���دي القانون���ي الصري���ح عل���ى‬ ‫اختصاصاتها سوف تفقد هيبتها من حيث العلم والعمل فمن حيث العلم‬ ‫جهل ب���واح من يرضى بتمرير ه���ذا التحصني ومن حيث العمل س���يكون‬ ‫القضاء خاضعاً تابعاً الهواء جمموعات ال متثل اال جزء بس���يط من عامة‬ ‫الش���عب وس���يكون القضاء معربا عن ارادة هذه القلة واقول ملن قد يلمزني‬ ‫بالوق���وف اىل جانب م���ن يلمزهم باألزالم ‪ .‬اتبع اث���ري علك ال متلك منه‬ ‫ش���ئ‪ .‬هذا اوال وثانيا لي���س من خلقى ان أملز احدا بلقب يش�ت�رك فيه معه‬ ‫غ�ي�ره فام���ا ان أملز اجلميع وأما ان اصمت فهل م���ن العدالة وان كانت يف‬ ‫غ�ي�ر حم���ل ان أملز من كان حتت قبضة الطغاة به���ذا اللقب وارفعه عمن‬ ‫كان يتح���رك يف اخل���ارج حبري���ة وم���رح ومع ذل���ك جلس م���ع القذايف‬ ‫عل���ى طاولة واحدة ام ارفعه عمن دغدغ مش���اعر الق���ذايف بانتقاده يف غري‬ ‫حمل البن تيمية يف كتبه وس���كت عن احل���ق ومل يلزم بيته عل جمزرة‬ ‫ابو س���ليم وتصريح القذايف بنكران الس���نة ونصبه للمش���انق يف الساحات‬ ‫وامليادين ونبذه للتطرف على مفهوم مكتب االتصال أم ارفعه عمن كان‬ ‫م���ع القذافى يف النقابات والروابط واالحتادات وهو مضمون املس���ودة وان‬ ‫كان ظاهراً على غري ذلك ‪.‬‬ ‫ويف اخلتام ش���اء من ش���اء ان يس���تمع وش���اء من ش���اء ان يرفض ليبيا لن‬ ‫تتخلص من اث���ر القذايف ونظامه اال بعدال���ة انتقالية ومصاحلة وطنية‬ ‫فليبيا شعب بأكمله وليست نصف شعب‬ ‫والسالم عليكم ‪،،،،‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫عضو ادارة القضايا بنغازي‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫حول القافلة العربية وفعالياتها باملغرب‬

‫‪15‬‬

‫حديث مع رئيس الرابطة العربية لإلبداع الشاعر والفنان التشكيلي حممد منري‬

‫الفيتوري الصادق‬

‫ت������ن������ظ������م‬ ‫الرابطة العربية لإلبداع وبيت املبدع باملغرب‬ ‫ال��دورة الرابعة لقافلة احملبة العربية مبشاركة كوكبة من الشعراء‬ ‫واملبدعني العرب من خمتلف الدول العربية‪،‬‬ ‫تعقد هذه الدورة حتت شعار االنتصار لإلبداع واحملبة وتتضمن فعالياتها سلسلة من األنشطة‬ ‫واألمسيات والندوات األدبية عرب جولة بعدد من املدن املغربية تبدأ من ‪10‬إىل ‪ 21‬إبريل اجلاري‬ ‫حول الرابطة العربية لإلبداع وفعاليات الدورة كان لنا هذا احلديث مع رئيس الرابطة‬ ‫العربية لإلبداع باملغرب الشاعر والفنان التشكيلي حممد منري‬

‫يف البداي���ة ن���ود أن تعرفنا ع���ن الرابطة العربية‬ ‫لإلبداع‪ ..‬نشأتها وأهدافها؟‪-‬‬ ‫* إن املتتبع للش���بكة العنكبوتي���ة وما يروج فيها‬ ‫من انتاجات إبداعية وحضور ملبدعني من ش���تى‬ ‫أحن���اء املعمورة‪ ،‬هذا احلضور القوي ألمساء منها‬ ‫م���ن قطع أش���واطا يف التواج���د اإلبداعي وأخرى‬ ‫تبح���ث هلا ع���ن طريق آمن هلا ‪ ،‬البد أن يتس���اءل‬ ‫ع���ن كيفية متابعة هذه التج���ارب والعمل على‬ ‫تطويره���ا والتعري���ف به���ا ‪ ،‬من هنا ج���اءت فكرة‬ ‫خل���ق إط���ار عرب���ي جيم���ع كل ه���ذه الطاق���ات‬ ‫والتج���ارب اإلبداعية يف جل جماالت اإلبداع من‬ ‫أدب وفن وفكر وسياسة‪.‬‬ ‫فالرابط���ة ليس���ت استنس���اخا مل���ا س���بقها بل هي‬ ‫إضاف���ة جديدة للمش���هد اجلمع���وي العربي ‪ ،‬إذ‬ ‫أنها ستعمل على ركائز عمل هامة وهي ‪:‬‬ ‫ جتمي���ع املنتديات واملواقع واجمل�ل�ات الثقافية‬‫ومدون���ات املبدع�ي�ن واملبدع���ات يف إط���ار واح���د‬ ‫وخلق أنشطة مشرتكة أو فردية يف عدة أقطار‬ ‫عربية أو أجنبية‪.‬‬ ‫ العم���ل عل���ى مب���دأ التكاف���ل والتضام���ن ب�ي�ن‬‫املبدع�ي�ن واملبدع���ات م���ن اج���ل إيص���ال صوتهم‬ ‫والتعريف بإنتاجهم اإلبداعي ‪-‬‬ ‫ االهتم���ام بالرباع���م اإلبداعي���ة ع�ب�ر برجم���ة‬‫ورش���ات ودورات تكويني���ة يف ج���ل اجمل���االت‬ ‫اإلبداعي���ة الفنية واألدبية ‪ ،‬كما س���تعمل على‬ ‫تنظيم معس���كرات وخميمات عربية متخصصة‬ ‫يف جم���االت اإلب���داع وتطوير الكف���اءات للرباعم‬ ‫على مستوى االلكرتوني والرقمي ‪-‬‬ ‫ العمل على تطوير كفاءات املبدعني واملبدعات‬‫يف جمال تعاملهم مع ش���بكة االنرتنت وتكوينهم‬

‫يف جم���االت النش���ر الرقم���ي م���ن خ�ل�ال دورات‬

‫تكوينية يف الوسائط واالرتباط االفرتاضي‬ ‫التنس���يق مع اإلطارات األهلية واحتادات الكتاب‬ ‫واملبدعني العربية منها والدولية‬ ‫العمل على خلق نقد متابع ملا ينش���ر على شبكة‬ ‫االنرتنت من إبداع ‪-‬‬ ‫ العم���ل انطالق���ا من أولوي���ات العمل لكل قطر‬‫عرب���ي أو تواج���د إبداع���ي عرب���ي يف الع���امل عرب‬ ‫برجمة برامج حملية تسجيب ملتطلبات املرحلة‬ ‫واحلاج���ة هل���ا بالقط���ر أو املنطق���ة املتواجد فيها‬ ‫الفرع أو املكتب الفرعي للرابطة‬ ‫ االهتم���ام إبداعي���ا باهلوام���ش احلضري���ة‬‫والقروي���ة ع�ب�ر برجم���ة أنش���طة تالمس كل‬ ‫الفئات العمرية فيها‬ ‫إن حلمنا يف الرابطة العربية لإلبداع لن يتحقق‬ ‫بدون إميان خبطه���ا اجلمعوي وتصورها للعمل‬ ‫األهلي ‪ ،‬كما أنها ال تس���تطيع حتقيق كل هذا‬ ‫يف غياب املبدع واملبدعة احلاملني بالعطاء والتميز‬ ‫الدائمني‬ ‫كم���ا أن تصورنا للعم���ل مل يأت من فراغ بل من‬ ‫خالل ممارس���ة طويلة داخل احلق���ل اجلمعوي‬ ‫وبن���اء عل���ى قراءتن���ا للوض���ع احلال���ي للمش���هد‬ ‫اإلبداعي حمليا وعربيا ‪ ..‬وانطالقا من إمياننا أن‬ ‫جناحنا ال يكون إال عرب قاطرة التنمية الثقافية‬ ‫اليت عليها االنفت���اح على اهلامش وعلى الطاقات‬ ‫املقصية إبداعيا وثقافيا‬ ‫إىل ماذا تطمح الرابطة العربية لإلبداع؟ ‪-‬‬ ‫* من���ذ تأس���يس الرابط���ة العربي���ة لإلب���داع مت‬ ‫الرتكي���ز عل���ى نوعني من األنش���طة ‪ ،‬أنش���طة‬ ‫حملي���ة و أخرى عربية ‪ ،‬من بني أهم األنش���طة‬ ‫اليت حققناه���ا ‪ ،‬برنامج مبدع عل���ى مائدة النقد‬ ‫وه���و برنام���ج ش���هري و برنامج إص���دارات ‪ ،‬إىل‬ ‫جانب العديد من األنش���طة احمللية كما عملت‬ ‫الرابط���ة عل���ى تنظي���م ع���دة ملتقي���ات عربي���ة‬ ‫إبداعية تعرف بالتجارب العربية‬ ‫ ماه���ي أه���م املناش���ط ال�ت�ي تبنته���ا الرابط���ة‬‫وأجنزتها حتى اآلن يف املغرب ويف العامل العربي؟‬ ‫*عمل���ت الرابط���ة العربي���ة مند تأسيس���ها على‬ ‫املساهمة يف تنش���يط املشهد الثقايف داخل املغرب‬ ‫وخارج���ه ‪ ،‬حيث عملنا يف الرابطة على التعريف‬ ‫باإلص���دارات اجلديدة حمليا م���ن خالل تنظيم‬ ‫حف�ل�ات توقي���ع ع�ب�ر اململك���ة والرتكي���ز عل���ى‬ ‫الق���راءات النقدية هلذه اإلص���دارات كما عملنا‬ ‫عل���ى الرتويج هلذه اإلصدارات خارج اململكة عرب‬ ‫برنام���ج إص���دارات يف ضياف���ة الوط���ن العربي ‪،‬‬ ‫كما أن أهم مش���روع للرابط���ة هي قافلة احملبة‬ ‫وال�ت�ي كانت فك���رة ثنائية بيين وبني الش���اعرة‬ ‫والروائي���ة التونس���ية فتحي���ة اهلامش���ي ه���ذه‬ ‫القافلة اليت نطمح أن تزور اغلب الدول العربية‬ ‫الشقيقة واإلطالع على جتاربها الثقافية‪.‬‬

‫هل���ذا حن���ن يف الرابط���ة العربية لإلب���داع نطمح‬ ‫إىل مج���ع مش���ل املبدع�ي�ن عل���ى تنوعه���م وتنوع‬ ‫اشتغاالتهم اإلبداعية والعمل على التعريف مبا‬ ‫ينتجونه م���ن انتاجات إبداعية وك���ذا التقريب‬ ‫بينهم عرب لقاءات وندوات ومؤمترات ثقافية‬ ‫ كي���ف تقي���م راه���ن املب���دع واإلب���داع العرب���ي‬‫املعاصر وموقعه يف خارطة اإلبداع العاملي؟‬ ‫* إنن���ا كلم���ا حاولنا النب���ش يف املش���هد الثقايف‬ ‫العرب���ي والوق���وف عل���ى راه���ن اإلب���داع واملب���دع‬ ‫العربي يصدمنا الواق���ع واخلمول الذي نراه هنا‬ ‫وهن���اك فعلى الرغم مما ق���د نالحظه يف كثرة‬ ‫اإلص���دارات واملؤمترات واللقاءات إال أننا نالحظ‬ ‫غي���اب االهتمام احلقيق���ي باجمل���ال اإلبداعي يف‬ ‫دولن���ا العربي���ة واعتب���ار كل ما هو ثق���ايف زائدا‬ ‫داخ���ل املنظومة السياس���ية حلكوماتن���ا ‪ ،‬وهذا ما‬ ‫نكتش���فه من خ�ل�ال الدعم املالي املوجه لألس���ف‬ ‫لألنشطة الثقافية واإلبداعية‬ ‫ تس���تعدون ه���ذه األي���ام النط�ل�اق القافل���ة‬‫اإلبداعية‪،‬قافل���ة احملب���ة العربي���ة يف نس���ختها‬ ‫الرابعة‪..‬حدثنا عن تفاصيل هذه القافلة؟‬ ‫* إن قافل���ة احملب���ة مش���روع ثق���ايف تؤثث���ه‬ ‫الدبلوماس���ية الثقافية اليت نعتربه���ا تلعب دورا‬ ‫فعاال يف تقريب الشعوب يف ما بينها ونشر ثقافة‬ ‫التس���امح والتفاع���ل احلض���اري واإلنس���اني يف‬ ‫أمسى جتلياته اإلبداعية و الفكرية ‪.‬‬ ‫فقافلة احملبة ش���ق م���ن هذه الدبلوماس���ية اليت‬ ‫نطمح إىل جعلها عنوانا ملمارستنا وفعلنا الثقايف‬ ‫املنبث���ق من حضن اإلنس���ان العرب���ي أينما كان‪،‬‬ ‫وه���ي كذلك مرتج���م مل���ا ننادي ب���ه خبصوص‬ ‫السياحة الثقافية اليت نرى أنها فاعل أساسي يف‬ ‫التعري���ف باملخزون احلض���اري و الثقايف للدول‬ ‫ال�ت�ي حن���اول أن تزوره���ا قافلة احملب���ة للوقوف‬ ‫عل���ى ما وصلت إلي���ه هذه ال���دول و الكتابة عنها‬ ‫إبداعيا و إنسانيا ‪.‬‬ ‫لق���د كان���ت تون���س احلاض���ن األول للقافلة يف‬ ‫نس���خها الث�ل�اث ‪ ،‬فبع���د النس���خة األوىل حت���ت‬ ‫ش���عار " الزجل ذاكرة الش���عب " كانت النسخة‬ ‫الثاني���ة وال�ت�ي محل���ت ش���عار " ع���ودة ال���روح "‪،‬‬ ‫النس���خة اليت نظمتها الرابط���ة العربية للفنون‬ ‫واإلب���داع إىل جان���ب م���دارات للثقاف���ة والفنون‬ ‫واليت اتسعت حبضور ثلة من املبدعني العرب إذ‬ ‫كانت حاضرة معنا فلس���طني والعراق وس���وريا‬ ‫واجلزائر والس���عودية إىل جان���ب املغرب وتونس‬ ‫البلد احملتضن‪..‬‬ ‫أم���ا الثالثة فجعلت من الش���عارات ش���عار " لنغن‬ ‫للحي���اة " ش���عارا هل���ا ‪ ،‬حيث حضيت مبش���اركة‬ ‫مكثف���ة من عدة دول عربية ‪ :‬فلس���طني ‪ ،‬العراق‬ ‫‪ ،‬الس���عودية ‪ ،‬اجلزائر ‪ ،‬املغرب ‪ ،‬تونس ‪ ،‬س���لطنة‬ ‫عمان ‪ ،‬وموريتانيا ‪ ،‬وذلك من ‪ 23‬يناير إىل غاية‬ ‫‪ 31‬منه إذ زارت كل من املدن التونسية التالية‬

‫‪ :‬تونس العاصم���ة ‪ ،‬ماجل بلعباس ‪ ،‬قفصة ‪ ،‬دوز‬ ‫‪ ،‬مدنني ‪ ،‬جربة ‪.‬‬ ‫وقد عرفت قافلة احملبة يف نسختها الثالثة تعدد‬ ‫األجناس اإلبداعية إذ كانت للموسيقى حضور‬ ‫متمي���ز و كذلك لتش���كيل و احلكاوات���ي والنقد‬ ‫ومش���اركة عدة إطارات مجعوي���ة مثلت املغرب‬ ‫و تونس واجلزائر ‪.‬‬ ‫وه���ا ه���و املغ���رب س���يحتضن فعالي���ات قافل���ة‬ ‫احملب���ة يف دورتها الرابعة م���ن ‪ 10‬إىل ‪ 21‬ابريل‬ ‫مبش���اركة عدة مبدعني ميثلون الدول العربية‬ ‫الشقيقية التالية ‪ :‬ليبيا ‪ ،‬مصر ‪ ،‬اجلزائر ‪ ،‬تونس‬ ‫‪ ،‬األردن ‪ ،‬السعودية ‪ ،‬موريتانيا ‪ ،‬سوريا ‪ ،‬العراق ‪،‬‬ ‫سلطنة عمان ‪ ،‬الكويت ‪،‬‬ ‫القافل���ة س���تجوب ع���دة م���دن مغربي���ة انطالقا‬ ‫من الرباط ومرورا عرب س�ل�ا واسفي والصويرة‬ ‫ومراك���ش والع���ودة إىل ال���دار البيض���اء حي���ث‬ ‫س���يعلن ع���ن انتهائه���ا ‪ ،‬قافلة احملب���ة حتمل هلا‬ ‫ش���عار " قافلة احملب���ة ‪ ..‬االنتصار لإلبداع واحملبة‬ ‫" ش���عار نطمح إىل بلورته من خالل ربط أواصل‬ ‫التع���اون والصداق���ة ‪ ،‬كما إن فعالي���ات القافلة‬ ‫س���تعرف اإلع�ل�ان النهائي على تأس���يس " احتاد‬ ‫مغارب���ي لإلبداع " يش���مل مبدعني م���ن اجلزائر‬ ‫وتونس واملغرب وليبيا وموريتانيا"‬


‫‪16‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫لقاء مع الدكتورة ماجدة الفالح‪ :‬عضو كتلة العدالة والبناء باملؤمتر الوطين‬

‫املؤمتر الوطين تعثر يف أدائه لقلة اخلربة ‪،‬وكثرة العدد‪ ،‬وضعف التنظيم‬ ‫ظهرت‬ ‫د‪ .‬ماجدة الفالح خالل ثورة ‪17‬‬ ‫فرباير كأحدى النساء اليت أعطت للمرأة الليبية‬ ‫حضورا يف اإلعالم العاملي من خالل مشاركتها يف طرح القضية‬ ‫الليبية من خ�لال وسائل اإلع�لام وبعد اجن��از التحرير وفتح الباب‬ ‫لالستحقاقات السياسية كانت ماجدة الفالح إحدى النساء اليت فازت يف‬ ‫االنتخابات عن قائمة حزب العدالة والبناء وقبل هذا وذاك هي عضوة‬ ‫جملس ش��وري مجاعة (اإلخ���وان املسلمني) بليبيا ‪،‬ميادين التقت‬ ‫بها وقد حتدثت عن عالقتها باجلماعة ‪،‬واحل��زب ‪،‬ورؤيتها‬ ‫للقضايا اليت تشغل الشارع اللييب ‪.‬‬ ‫ومارس���ت معه���م كل أصن���اف القم���ع ومل‬ ‫تكتف���ي بذل���ك ب���ل ق���ادت محل���ة إعالمية‬ ‫شرس���ة لتش���ويه ه���ذه اجلماع���ة واختلقت‬ ‫األكاذي���ب واس���تعملت كل األس���اليب يف‬ ‫ذلك‪.‬‬

‫ما سبب فوز حتالف القوى الوطنية يف‬ ‫االنتخابات املاضية ؟ وملاذا مل تنجح‬ ‫األحزاب اإلسالم السياسي يف ليبيا ؟‬

‫مت عالقتك جبماعة (اإلخوان املسلمون )؟‬

‫ب���دأت عالق�ت�ي باإلخ���وان من���ذ التس���عينات‬ ‫بع���د زواجي من د‪ .‬ص���احل اهلرام الذي كان‬ ‫م���ن أف���راد اجلماع���ة وزادات معرفيت بهذه‬ ‫اجلماعة م���ن خالل حضوري ملناش���طها يف‬ ‫فرتة تواجدي يف ايرلندا‪ ,‬وقد انضممت إلي‬ ‫هذه اجلماعة يف سنة ‪ 2000‬تقريبا‪.‬‬

‫ملاذا مت تأسيس حزب العدالة والبناء بدل‬ ‫ممارسة العمل السياسي من خالل اسم‬ ‫اجلماعة وتنظيمها ؟ وهل توقعت أن‬ ‫تنجحي يف االنتخابات ؟‬

‫كان ه���ذا ق���رار املؤمت���ر الع���ام لإلخ���وان‬ ‫املسلمني يف نوفمرب ‪ 2011‬وهو اعلي سلطة‬ ‫يف اجلماع���ة حال انعق���اده‪ ,‬و كان مطروح‬ ‫بند املش���اركة السياس���ية للجماعة كيف‬ ‫تك���ون؟ وكان هن���اك ث�ل�اث خي���ارات ‪ :‬هل‬ ‫تتحول اجلماعة إلي حزب سياسي كما يف‬ ‫تونس أو تنش���ئ حزب سياسي تابع هلا كما‬

‫يف مصر أو أن يشرتك أفرادها مع آخرين يف‬ ‫تشكيل حزب ذو مرجعية إسالمية وقدمت‬ ‫ث�ل�اث ورقات تفند هذه اخليارات ثم حس���م‬ ‫األم���ر بالتصوي���ت وفاز خيار تش���كيل حزب‬ ‫مس���تقل عن اجلماعة بأغلبية األصوات أما‬ ‫بالنسبة لالنتخابات نعم كنت أتوقع الفوز‬ ‫يف االنتخابات لسبب بسيط أني قدت محلة‬ ‫طرق األبواب يف محليت االنتخابية وشعرت‬ ‫أن التواص���ل مع الن���اس هو من س���يجعلين‬ ‫أفوز ‪.‬‬

‫ملاذا هناك ختوف واستياء من تنظيم‬‫مجاعة (اإلخوان املسلمون)وتقابل بالنفور‬ ‫يف الشارع اللييب وحتى يف مصر وتونس ؟‬

‫الن ببس���اطة األنظم���ة الديكتاتوري���ة يف‬ ‫املنطق���ة كان���ت تش���عر أن ه���ذه احلركة‬ ‫تش���كل خط���ر حقيق���ي عليه���ا هل���ذا عملت‬ ‫بكل وحش���ية علي حماربة أف���راد اجلماعة‬

‫اعتقد أن محلة التش���ويه ال�ت�ي قادها النظام‬ ‫الس���ابق ه���ي الس���بب األول يف ع���دم الف���وز‬ ‫أض���ف إلي ذلك الفرتة القصرية بني إنش���اء‬ ‫احل���زب وانتخابات املؤمت���ر الوطين‪ ,‬واعتقد‬ ‫أن ف���وز التحالف كان وراءه حتالف أكثر‬ ‫م���ن أربع�ي�ن ح���زب ومجعي���ة بينم���ا حزب‬ ‫العدال���ة والبن���اء ه���و ح���زب واح���د وحص���د‬ ‫املقاعد مبفرده ‪.‬‬

‫ما هي رؤية مجاعة اإلخوان املسلمون لدور‬ ‫املرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ؟‬

‫حن���ن نؤمن أن النس���اء ش���قائق الرجال هلن‬ ‫مثل الذي عليهن باملعروف وان املرأة مكلفة‬ ‫مث���ل الرج���ل بعب���ادة اهلل وأداء الفرائ���ض‬ ‫واجتناب احملرمات واألمر باملعروف والنهي‬ ‫ع���ن املنك���ر وه���ذا يدخل في���ه بن���اء اجملتمع‬ ‫وإصالحه يقول سبحانه وتعالي (واملؤمنون‬ ‫واملؤمن���ات بعضه���م أولي���اء بع���ض يأمرون‬ ‫باملعروف وينهون عن املنكر) سورة التوبة‬ ‫و نؤمن أننا رجال ونس���اء مس���تخلفون علي‬ ‫هذه األرض ألعمارها وان العمل السياس���ي‬ ‫واالقتصادي واالجتماعي هو واجب شرعي‬ ‫أما علي وجه العينية أو علي وجه الكفائية ‪.‬‬ ‫حن���ن حنرص عل���ي أن تقوم امل���رأة بدورها‬ ‫يف بن���اء اجملتم���ع وإصالح���ه وتقومي���ه من‬ ‫خالل مش���اركتها السياس���ية واالقتصادية‬ ‫واالجتماعية‪.‬‬

‫من الصعب الوص��ول إلي املصاحلة الوطنية قبل أن نقر‬ ‫قانون العدالة االنتقالية‬

‫ما هو تقييمك ألداء املؤمتر الوطين بشكل‬ ‫عام و زميالتك يف املؤمتر الوطين بشكل‬ ‫خاص ؟‬

‫لقد تعثر املؤمتر الوط�ن�ي يف أدائه إلي فرتة‬ ‫قريبة نتيج���ة لقلة اخل�ب�رة وكثرة العدد‬ ‫وضعف التنظيم‪ ,‬ولك���ن اعتقد أن األداء بدأ‬ ‫يتحس���ن مؤخرا وان كنا حنتاج إلي الكثري‬ ‫من العمل والتنسيق لتحسني األداء واعتقد‬ ‫أن أداء زميالت���ي ال خيتل���ف كثريا عن أداء‬ ‫زمالئي فكلنا جدد علي املمارسة السياسية‪.‬‬ ‫ماهو تقييمك للمرأة الليبية كمسؤلة منذ‬ ‫اجملل���س االنتقالي واملكتب التنفيذ وحكومة‬ ‫الكيب وزيدان ؟‬ ‫امل���رأة كان���ت مغيب���ة يف النظ���ام الس���ابق‬ ‫واقتصر ظهورها يف شكل راهبات وحارسات‬ ‫وثوريات ش���وهن صورة املرأة الليبية‪ ،‬ولكن‬ ‫الصورة ب���دأت تتغري بعد ث���ورة ‪ 17‬فرباير‪،‬‬ ‫م���ع أن متثي���ل امل���رأة إل���ي ح���د اآلن مازال‬ ‫ضعيف���ا من حيث العدد واألداء و حنتاج إلي‬ ‫الكثري من االجتهاد وبناء الثقة واالس���تفادة‬ ‫من جتارب اآلخرين‪.‬‬

‫ما هي الوسائل اليت متكن املرأة الليبية من‬ ‫احلضور الفاعل يف احلياة السياسية ؟‬

‫تبدأ من احلرص علي تلقي اعلي مستويات‬ ‫التعليم واحلرص عل���ي التدريب والتكوين‬ ‫واملمارس���ة والتواصل مع القيادات النسائية‬ ‫يف عامل السياس���ة لالس���تفادة من خرباتهن‬ ‫باإلضافة إلي بن���اء الثقة يف أنها قادرة علي‬ ‫التميز يف هذا اجملال التاريخ سرد لنا الكثري‬ ‫من السياس���يات األتي متيزن يف أدائهن علي‬ ‫س���بيل املثال امللكة س���بأ اليت ذكرها القران‬ ‫واثين علي حكمتها يف إدارة شئون مملكتها‪.‬‬ ‫ما هي الطريقة اليت ترينها مناس���بة لتكون‬ ‫مش���اركة امل���رأة الليبية فاعل���ة يف كتابة‬ ‫الدستور ؟‬ ‫أوال أن تفهم أهمية الدستور‪ ،‬ثانيا أن تكون‬ ‫ممثل���ة يف جلنة الس���تني من خ�ل�ال الكوتا‪،‬‬ ‫ثالث���ا أن حترص علي دس�ت�رة حقوقها اليت‬ ‫منحه���ا هلا اإلس�ل�ام يف الدس���تور و رابعا أن‬ ‫تشارك يف االستفتاء علي الدستور‪.‬‬

‫ما هو أهم حق للمرأة جيب أن يتضمنه‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫املرأة كانت مغيبة يف النظام السابق‬ ‫ومتثيلها إلي حد اآلن مازال ضعيفا‬ ‫الدستور حسب رأيك ؟‬

‫منطقت���ه‪ ،‬وغي���اب الرتكي���ز عل���ي التدريب‬ ‫والتكوي���ن للعناص���ر الطبي���ة والطبي���ة‬ ‫املس���اعدة‪ .‬الصح���ة يف ليبي���ا غ���اب عنها أهم‬ ‫عنصري���ن هم���ا اجل���ودة العالي���ة يف تقدي���م‬ ‫اخلدمة والتوزيع العادل هلذه اخلدمة ففقد‬ ‫املواطن الثق���ة يف اخلدمات الصحية املقدمة‬ ‫يف ليبي���ا وأصب���ح يبح���ث عنه���ا يف العي���ادات‬ ‫واملستشفيات اخلاصة يف اخلارج‪.‬‬ ‫ما هو ش���كل ونظام احلكم الذي تريه مناسب‬ ‫لليبيا ؟؟ وما هو أفضل نضام إداري لليبيا ؟‬ ‫النظام الش���به رئاس���ي أو الرئاسي‪ -‬الربملاني‬ ‫وهو خلي���ط بني النظام الربملاني والرئاس���ي‬ ‫يك���ون فيه كل من الرئي���س ورئيس الوزراء‬ ‫ش���ريكان يف تسيري شئون الدولة ‪ ،‬يف رأي أن‬ ‫نظ���ام الالمركزية اإلدارية س���يحل الكثري‬ ‫من املشاكل يف ليبيا‪.‬‬

‫هو حق املواطنة أي أن تكون املرأة مواطنة هلا‬ ‫حقوق وعليها واجبات‪ ،‬باإلضافة إلي دسرتة‬ ‫حقوقها اليت جاءت يف الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫م���ا هو رأي���ك من املطالب���ة مع دس�ت�رة اللغة‬ ‫االمازيغية يف ليبيا ؟‬ ‫هو ح���ق لالمازي���غ يف اس���تعمال ه���ذه اللغة‬ ‫واحلفاظ عليها وتعليمها ألوالدهم‬ ‫ما ه���ي رؤيتك للمصاحلة الوطنية والعدالة‬ ‫االنتقالية ؟‬ ‫س���وف يك���ون م���ن الصع���ب الوص���ول إل���ي‬ ‫املصاحلة الوطنية قبل أن نقر قانون العدالة‬ ‫االنتقالي���ة ويقت���ص م���ن اجلان���ي و كن���ت‬ ‫أمت�ن�ي م���ن اجملل���س االنتقالي أن يس���رع يف‬ ‫إقرار قان���ون العدالة االنتقالي���ة بعد إعالن‬ ‫التحرير فمن خالل هذا القانون يتم تقصي‬ ‫احلقائق وحماس���بة اجلناة وتعويض اجملين‬ ‫عليه ليسهل الوصول إلي املصاحلة الوطنية‪ .‬الرواتب واملزايا أثارت سخط الشارع اللييب‬ ‫ما هي رؤيتك للعزل السياسي ؟‬ ‫أفض���ل أن أطلق عليه اإلصالح السياس���ي أو‬ ‫تنظي���م تول���ي الوظائف القيادي���ة‪ ،‬هو قانون‬ ‫اعتم���د يف معظم ال���دول اليت م���رت بثورات‬ ‫لضم���ان إص�ل�اح النظ���ام السياس���ي يف هذه‬ ‫ال���دول‪ ،‬واري أنن���ا يف حاج���ة إلي���ه دون أن‬ ‫نتوسع فيه ويكون لقرتة حمدودة‪.‬‬

‫رائيك ؟‬

‫اس���تعجاالنا يف إصدار قرار رق���م ‪ 7‬اخلاص‬ ‫ببين وليد‬ ‫هل سنرى املرأة الليبية يف مناصب عليا مثل‬ ‫رئيس حكومة وهل لك رأي يف هذا املوضوع ؟‬ ‫مش���اركة املرأة الليبية السياسية يف النظام‬ ‫السابق كانت مقتصرة علي شرحية معينة‬ ‫كان���ت عليه���ا إش���ارات اس���تفهام كث�ي�رة‬ ‫نتيج���ة ملا يش���وب ه���ذا النظام م���ن احنراف‬ ‫أخالقي‪ ,‬بعد الثورة كانت املشاركة عفوية‬ ‫ومندفع���ة ووجدنا امل���رأة الليبية مش���اركة‬ ‫يف كل املس���تويات يف الس���لطة التش���ريعية‬ ‫والتنفيذي���ة ومؤسس���ات اجملتم���ع املدن���ي‬ ‫واعتقد أننا س���نري املرأة يف مناصب سيادية‬ ‫يف السنوات القادمة إن شاء اهلل ‪.‬‬

‫ما رأيك يف أسلوب تقديم املنح واملكافأة‬‫للشعب ؟‬

‫تقدي���م املن���ح واملكافآت هو التف���اف علي حل‬ ‫أس���اس املش���كلة وحماولة لتهدئ���ة النفوس‬ ‫إل���ي ح�ي�ن‪ ,‬حن���ن حمتاج�ي�ن إىل إص�ل�اح‬ ‫أس���اس املش���كلة وهي إعادة هيكلية الرواتب‬ ‫من خ�ل�ال الرق���م الوط�ن�ي لزي���ادة الرواتب‬ ‫والدعم النقدي لألس���ر احملتاجة‪ ,‬أم املكافآت‬ ‫فهو إه���دار للم���ال العام ألنه يش���مل احملتاج‬

‫‪17‬‬ ‫ليبيا لن تنهض حيت تأخذي مكانك ومتالئه‬ ‫جب���دارة‪ .‬أم���ا الكلم���ة الثاني���ة فهي للش���باب‬ ‫فه���م عم���اد ه���ذا الوط���ن فق���د كان���وا وقود‬ ‫الث���ورة وهم وقود بن���اء الدول���ة وادعوهم أن‬ ‫يكونوا مبادري���ن يف كل ما ينفع هذا الوطن‬ ‫ويس���رعوا لنهوض به والبد هل���م من توحيد‬ ‫جهودهم وهل���م أن يعملوا من خالل احتادات‬ ‫تضمه���م وعل���ي طلب���ة اجلامعة يق���ع عبء‬ ‫كبري يف ذلك‪.‬‬ ‫*********‬

‫املناصب اليت شغلتها د‪.‬ماجدة الفالح‬

‫رئيس���ة مجعية املرأة املس���لمة بإيرلندا سنة‬ ‫‪1997-1998‬‬ ‫نائب���ة رئيس���ة املكت���ب النس���ائي باجلمعي���ة‬ ‫اإلسالمية بإيرلندا‬ ‫نائبة رئيسة مجعية املرأة الليبية يف إيرلندا‬ ‫‪2005-2007‬‬ ‫مس���ئولة الدع���وة {قس���م النس���اء} باملرك���ز‬ ‫اإلس�ل�امي بدبلن ألكث���ر من أربع س���نوات‬ ‫‪ 2002-2006‬م���ن نش���طات ه���ذا القس���م‪:‬‬ ‫تنظي���م مؤمتر س���نوي للنس���اء‪ ،‬حماضرات‪،‬‬ ‫دورات وندوات‪.‬‬ ‫مس���ئولة جلنة املؤمترات باملنتدى األوروبي‬ ‫ملدة سنة ‪2005-2006‬‬ ‫عض���و املكتب التنفي���ذي باجملموعة الوطنية‬

‫كنت رئيس رابطة النساء املسلمات يف‬‫ايرلندا كيف توفق املرأة املسلمة بني‬ ‫التزامها الديين وأسلوب وقوانني احلياة يف‬ ‫أوربا ؟‬

‫القوان�ي�ن يف أوربا‪،‬وبالتحدي���د أحت���دث‬ ‫ع���ن ايرلندا‪ ،‬تس���مح للمس���لمني مبمارس���ة‬ ‫ش���عائرهم الدينية وفتح مراكز إس�ل�امية‬ ‫ومدارس إس�ل�امية و كنت انظم من خالل‬ ‫هذه اجلمعية الكثري من النش���اطات للنس���اء‬ ‫املسلمات‪ .‬وهناك الكثري من املسلمات التزمن‬ ‫ب���أداء الفرائ���ض وبارت���داء اللباس الش���رعي‬ ‫أثن���اء إقامتها يف الغ���رب الن فرصة التعرف‬ ‫عل���ي دينه���ا م���ن خ�ل�ال ال���دروس والندوات‬ ‫واملؤمت���رات ال�ت�ي تق���ام يف الغ���رب مل تك���ن‬ ‫متاحة لن���ا يف ليبيا كنا حمرومني من مثل‬ ‫هذه الفعاليات‪.‬‬

‫بصفتك طبيبة ما هو احلل اجلذري ملشكلة‬ ‫اجلرحى واملبتورين ؟‬

‫أرى أن احلل اجلذري هو حتس�ي�ن اخلدمات على املؤمتر الوطين ما رؤيتك هلذا املوضوع ؟‬

‫الصحي���ة يف ليبي���ا وتوط�ي�ن اخلدمة جبودة‬ ‫عالي���ة واري أن امللي���ارات ال�ت�ي صرف���ت ل���و‬ ‫استعملت يف جتهيز املستشفيات واستجالب‬ ‫متخصص�ي�ن يف كافة االختصاصات حللت‬ ‫املشكلة وحتسنت مستوي تقديم اخلدمة‪.‬‬

‫ما هو احلل ملشكلة تردي اخلدمات الصحية‬ ‫يف ليبيا ؟‬

‫املزاي���ا واملكافآت كانت باب إلهدار املال العام‬ ‫ألنه���ا صرف���ت دون أن توضع آلي���ة لصرفها‬ ‫ودون أن ترجع بالنفع علي مس���تحقيها ولو‬ ‫صرفت يف حتسني اخلدمة أو إقامة مشاريع‬ ‫صغري أو كربي لتوظيف الش���باب وتنمية‬ ‫االقتصاد لكان أفضل بكثري‪.‬‬

‫ ما هو أفضل قرار اختذه املؤمتر الوطين‬‫املش���كلة ب���كل بس���اطة ه���ي الفس���اد اإلداري حسب رأيك ؟‬

‫املستش���ري يف قطاع الصحة وغياب الرعاية ق���رار وق���ف املعامالت الربوي���ة و رفع عالوة‬ ‫الصحي���ة األولي���ة ال�ت�ي يف�ت�رض أن تق���دم العائلة‬ ‫للمري���ض خدم���ة صحي���ة للمري���ض يف ما هو أسوا قرار اختذه املؤمتر الوطين حسب‬

‫وغ�ي�ر احملتاج كما انه يف غياب تفعيل الرقم‬ ‫الوطين أدى إلي مزيد من إهدار املال العام‪..‬‬ ‫كلمة أخرية‬ ‫اش���كر صحيف���ة ميادي���ن عل���ي ه���ذا اللق���اء‬ ‫وأتوج���ه بكلم���ة أوىل للم���رأة الليبية فأقول‬ ‫أن لك���ي دور كبري ومفصل���ي يف بناء الدولة‬ ‫وتنميته���ا ول���ن نتق���دم ح�ت�ي تع���ي دورك‬ ‫وتقوم���ي به عل���ي أكم���ل وج���ه فنحتاجك‬ ‫كأم تربي وتصنع���ي لنا جيل صاحل تزرعي‬ ‫فيه اخلل���ق وحب الوط���ن وحنتاجك معلمة‬ ‫تكمل���ي دور األم تربي وتعلمي اخللق وتنمي‬ ‫املعرف���ة ومتي���زي وتنم���ي طاق���ات املبدعني‬ ‫وحنتاجك طبيب���ة وممرضة ووزيرة ونائبة‬

‫االستشارية ‪2011‬‬ ‫رئيس قس���م مكافحة داء الس���كري والسمنة‬ ‫باملركز الوطين ملكافحة األمراض‬ ‫عض���و هيئة تدريس بقس���م صح���ة اجملتمع‬ ‫بكلية التقنية الطبية‬ ‫عضو جملس الش���ورى يف اإلخوان املس���لمني‬ ‫ليبيا ‪2011‬‬ ‫عضو مؤسس يف حزب العدالة والبناء ‪2012‬‬ ‫عضو يف االحتاد النسائي طرابلس ‪2012‬‬ ‫عضو يف مجعية اهلدى ‪2012‬‬


‫‪18‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫وثيقــة‬

‫رسالة من عمر جهان إلي السنوسي حبيب‬

‫الوردة جمروحة فى فؤادى ‪ /‬الوردةُ منذورة للحريق‬

‫عمر جهان‬ ‫هل اشكو لسيدتى املوجة ان الذى تلمته صار‬ ‫مس���خا وان املس���وخ التى داهم���ت اول الصبح‬ ‫قلبى عاقرة وسافرة كالبالدة ام اردد قولك‬ ‫هما الدم والنار‬ ‫من شاء ّ‬ ‫زكى احلبيبة‬ ‫صار انتماء وسيال‬ ‫ومن مل يشأ اليكون‬ ‫مات���زال كلمات���ك تل���ك ت�ت�ردد وكي���ف ال‬ ‫يام���ن كن���ت تش���تقها م���ن اجبدي���ة الب���دن‬ ‫الش���عبى كلمة كلم���ة وحرف���ا حرفا كنا‬ ‫ن���راك حتاوره���ا وتداريها كلما ّ‬ ‫جن املس���اء‬ ‫ث���م ختبئه���ا ف���ى عنف���وان القصي���دة تهزك‬ ‫وتهزه���ا حلظة االس���تكانة وحلظ���ة احلزن‬ ‫الق���ادر كن���ت ترمسه���ا ف���وق س���يف جدك‬ ‫الليب���ى العنيد كنت دوما تدفئها باحلكايات‬ ‫وتضمخه���ا بانفالت���ة رخ الدم���ع لق���د كنا‬ ‫نراك حاسر الرأس وانت مترق عرب البوابات‬ ‫الترتية كلما مازجتك عكارة او جاءك طري‬ ‫بل���ون املهادن���ة طريدا كن���ت ناقص اخلربة‬ ‫( ذات مس���اء حاف���ل بالن�ي�ران ) يصطفي���ك‬ ‫ويصطرع الغياب زهرتك البيضاء الربيئة ‪.‬‬ ‫واآلن هاه���ى مشس خارج الس���جن وس���جن‬ ‫حبجم الب�ل�اد وانت كما ان���ت مل تنس يوما‬ ‫احلل���م القدي���م وعادات���ك البس���يطة انصاف‬ ‫س���جائك قهوت���ك الصباحية ودخن���ة اخلبز‬ ‫الش���هى مل تن���س حلظ���ة ان اوراق العمل���ة‬ ‫ذات الوجه�ي�ن فاجأت حب���ك اجلميل وخانت‬ ‫حديثك عن الوالدات العس�ي�رة سنابل القمح‬ ‫الصباي���ا والش���بابيك املش���رعة مشاكس���ات‬ ‫اطفال اجلنوب وماتلوح به جباههم السمراء‬ ‫للبل���ح الواقع���ى كن���ت حتك���ى بتلقائي���ة‬ ‫لؤلؤية لكنه���م اليفهمون الش���عر لذاعدّوك‬ ‫وف���ق ش���ريعتهم مارق���ا ومدانا وآلنكش���اعر‬ ‫يهفو قلبك ا_ الطفل باجتاه اللهب ملتمس���ا‬ ‫ش���ريعة مغاي���رة ه���ى البح���ث ع���ن اجبدية‬ ‫جدي���دة وآلن���ك ش���اعر مل تق���ل ىل اين ّ‬ ‫حط‬ ‫ب���ك احللم العاصف أفى احليز اخلانق او فى‬ ‫ش���رنقة الش���فق ام فى دائ���رة الغناء احملض‬ ‫مل تق���ل ىل كي���ف ابت���دأت اخلط���وة االوىل‬ ‫حن���و الزنزانة الب���اردة وكيف اس���تباح ذلك‬ ‫الليل عريش���ة الكلم���ات املضيئة فقل ىل غدا‬ ‫اينس���ى الطني خطوات االحبة ؟ والدنيا ‪ :‬هل‬ ‫صارت الدنيا واسعة على احلكام وجواسيس‬ ‫النف���ط اترى قد صارت بالدى وطنا للفخاخ‬ ‫واملس���تحيل تلك التى قادك املاء دهرا لعينيها‬

‫( رس�������ال�������ة‬ ‫مه ّربة اىل الشاعر السجني السنوسى حبيب )‬ ‫مابني الكتابة اليك ‪ ،‬وب�ين شجرة احلضور تكمن رائحة ال�تراب املعشق باملطر‬ ‫واالقواس القزحية حديث الزنازين الباردة واملقاصل وعذابات االنتظار وانت الشك تدرك ان فراغ‬ ‫العيون اوحش من الغربة القاسية فدع عنك التداعى جانبا اما انا فقد آلييت على نفسى االمارة بالتجلى‬ ‫ان انفض يدى من بقايا منطق ارسطو واضرب عرض احلائط جبميع معلوماتى الكسيحة حول احلساب‬ ‫ومعادالت اجلرب واهلندسة ‪ .‬ان الكتابة اليك حالة تتجاوز حبور الشعر وال تعبأمبقدمات املنطق‬ ‫وتنتهك حمّلقة جمال اجلاذبية ‪.‬‬ ‫ه���ل تق���ودك عيناه���ا اىل‬ ‫الصح���راء لك املس���آلة اجلدي���رة ‪ :‬من لنا‬ ‫بالش���بيه كى جيلو صدأ االيام اخلاس���رة ؟‬ ‫من اين يأت���ى وكيف ّ‬ ‫يندك ج���دار الصمت‬ ‫؟ وحن���ن مل نس���مع عنك ش���يئا م���ذ غ ّيبوك‬ ‫‪ ،‬مل نع���د ن���راك تش���اكس ش���جر الصب���ار ‪،‬‬ ‫وامل���ارة ‪ ،‬واعمدة امللح ‪ .‬آه لوت���درى لكم بُهتنا‬

‫حو لك‬ ‫ق���رب النواف���ذ املضبوب���ة ‪ ،‬ق���رب االش���جار‬ ‫الواقف���ة وكان العاش���ق املعش���وق يكن���ز‬ ‫كلماته���م بالب���كاء والشراس���ة ‪ ،‬ميازجه���ا‬ ‫باحلب ويغلفه���ا باملوت ‪ ...‬كان قلبك حينئذ‬ ‫مؤ هال للجرح الوطنى لكنهم ارادوا اقتيادك‬

‫ف���ى الب���دء وتذرعنا بالص�ب�ر ملي���ا قلنا رمبا‬ ‫طى الس���كون الظلي���ل لكنما عصفورة‬ ‫انتفى ّ‬ ‫مهاج���رة جناحاه���ا ش���رحيتان م���ن كب���د ‪،‬‬ ‫جناحاها ضمتان من قزح ‪ ،‬جناحاها س���لكان‬ ‫من كهرباء ‪ .‬عصف���ورة كتبت فى صفحة‬ ‫الس���ماء دالل���ة دلتن���ا عل���ى اجل���رح الن���ازف‬ ‫ف���ى جبني الوط���ن ‪ ،‬ودلتنا على ن�ي�رودا وهو‬ ‫يغن���ى هناك بعي���دا على حافة النه���ر البعيد‬ ‫‪ ،‬يرت���دى رداء ( احل�ل�اج ) ويهمس ودودا فى‬ ‫اذن يارم���ا ‪ ( :‬مانفع االش���عار اذا مل تكن هلذه‬ ‫الليلة ) ‪ .‬الليلة حيث الوطن احلبيب مسجى‬ ‫يتخاطفه انصاف الرجال واالمعات بواسطة‬ ‫مك�ب�رات الص���وت والص���دى حين���ا ‪ :‬وحين���ا‬ ‫ينصبون له املقاصل اآللية‪ ...‬الليلة‪ ...‬اذ نوارة‬ ‫تداس باالقدام‬ ‫اذ خالص الدم يراق‬ ‫ا ذ طائر الشوق اليطري‬ ‫ام تلك الليلة ‪ ...‬حيث كان الصحاب ملتفني‬

‫وحمو طلعتك الس���اطعة ف���اى جرح اخرتق‬ ‫خاصرة الوطن اى احتباس داهم من الميلك‬ ‫سوى وشم فوق الزند يشري اىل اقصى واحة‬ ‫فى الصحراء ‪ ...‬واى س���ؤال يكرب اآلن امامك‬ ‫؟ مل���ن كنت تغنى اذا ‪ ...‬ملن كن���ت تغنى ‪ ...‬؟‬ ‫أهل���ذا الوجه البالس���تيكى املختفى فى مست‬ ‫وردة أهل���ذا الكالم الكث�ي�ر ‪ ...‬الكثري الفج ؟ ام‬ ‫هلذا الس���جن ؟ ‪ ...‬هاهى التى من اجلها كان‬ ‫غناؤك زيتا للقناديل املطفئة وس���نابل قوت‬ ‫للفق���راء ‪ ...‬هاهى متخن���ة باجلراح العميقة‬ ‫هاى تس���كن احلد الفاصل مابني حبة القلب‬ ‫ونصل الس���كني ‪ ،‬ةتلك التى من اجلها غنيت‬ ‫غناء صعب���ا وآلجلها هاهم يقلبون جفونك ‪..‬‬ ‫يص���ادرون بصمات اصابع���ك ‪ ...‬يعرون منك‬ ‫الص���در ‪ ..‬وتبق���ى صموت���ا ‪ ..‬يفتش���ون منك‬ ‫اخلباي���ا ‪ ...‬ينتزع���ون خرزت���ك الزرق���اء واثر‬ ‫اجل���رح القدي���م وتبقى صموتا ‪ ...‬يغطس���ون‬ ‫رأس���ك وس���ط بركة امل���راراة واالعت���كار ‪...‬‬

‫وتبق���ى صموت���ا ‪ ..‬عين���اك عن���د‬ ‫ش���علة التبسمان ‪ ،‬عند انش���ودة الرفاق وهى‬ ‫تأخذ شكل القصيدة ‪ ،‬وشكل البنقية ‪ ،‬وشكل‬ ‫اجلمل���ة _ مل يكتمل الليل بعد ‪ .‬يقولون لك‬ ‫اللي���ل اقرب منها ‪ ،‬احلرب اقرب منها ‪ ،‬النفى‬ ‫اق���رب منها ‪ .‬وتق���ول لنا هى اق���رب من حبل‬ ‫الوري���د ‪ ،‬تق���ول قولك ه���ذا وحتم���ل ايقونة‬ ‫الدمع العزيز ووهدة الوطن الكيلم وكيس���ا‬ ‫من امللح وكيسا مكن احلناء ثم تعرب الربزخ‬ ‫املائى راح�ل�ا من بالد العراج�ي�ن ذات االنارة‬ ‫واالستدارة صوب الينابيع والنخلة الواقعية‬ ‫‪ ...‬هاهو وش���م جبيينك ي���ا ام كالعالمة ‪ ..‬ان‬ ‫يوما س���يف يأتى ‪ ...‬فيه املدى مدية والصدى‬ ‫طعن���ة واهلوى ه���وة وم���اء ‪ ...‬في���ه احلروف‬ ‫مذعورة وحملولة ع���ن صفحات اجلرائد ‪...‬‬ ‫الشهداء شاهدون ‪ ،‬الوجوه احلليقة مرهونة‬ ‫بهسهس���ة الغيب ‪ .‬الس���ماء ليست فى متناول‬ ‫الي���د ‪ ،‬واخل�ل�اص م���ن قبل ومن بع���د يكون‬ ‫على هذه االرض‪...‬ترى كيف يكون الش���وق‬ ‫آنذاك ملس���رب بيتن���ا الرتابى التلي���د ‪ ،‬كيف‬ ‫يك���ون الش���وق لزخة املطر الربيع���ى املباغت‪،‬‬ ‫لعّلنى استحضرت السحر االبيض وسيمياء‬ ‫االل���وان ‪ .‬لعّلن���ى اس���تحضرت ماكت���ب عن‬ ‫اليوتوبي���ا وروح االض���واء وحول���ت ع���روق‬ ‫اللغ���ة اىل اخب���رة ف���ى دم���ى وحول���ت دم���ى‬ ‫الي���ك ‪ ...‬فانتظرنى ياصديقى ‪ ...‬والتنظرنى‬ ‫فى الس���جون يا خلج���ل غربتى م���ن عذابك‬ ‫اخبى ف���ى جرابك‬ ‫‪ ....‬لك���م اود لقي���اك حت���ى ْ‬ ‫طبعة جديدة م���ن ديوانك االول ( عن احلب‬ ‫والصح���و والتج���اوز ) هامس���ا ل���ك كعادتى‬ ‫البق���اء ل���دم الش���عر ‪ ،‬وللوطن املس���ك ومهج‬ ‫اخلفايا ‪ ،‬ولك ماء العني ‪.‬‬ ‫عندئ���ذ يرب���ت كل من���ا فوق كت���ف اآلخر‬ ‫برجول���ة بينما جنوب ازق���ة املدينة القدمية‬ ‫نغنى معا ‪.‬‬ ‫(وبنغازى ماعاد فيها السأم‬ ‫والعفر احلزن فيها االغانى‬ ‫والعذب النفس فيها الندم‬ ‫والصدئت فى شتاها الثوانى )‪*.‬‬ ‫•عمرجهان صدقى‬ ‫•القاهرة ابريل ‪1978‬م‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫* من ديوان انش���ودة احلزن العميق للشاعر‬ ‫حممد الشلطامى‬


‫‪19‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫ميدان السؤال‬

‫السينما الليبية‬ ‫‪ ..‬والتوثيق‬

‫بال ٌد ال سينما فيها !‬ ‫عبدالوهاب قرينقو‬

‫ُ‬ ‫يق���ول املث���ل الش���عيب ‪ " :‬مش���نوق وبال���ه ف‬ ‫احللوى " !!‬ ‫يلوح هذا املث���ل أمامي كلما ُ‬ ‫أردت الكتابة‬ ‫‪ُ ..‬‬ ‫عن اهلم الثقايف اللي�ب�ي ‪ ..‬يف هذ ِه البالد اليت‬ ‫تعاني أكثر من َهم ! ‪ ..‬السيما اهلم السياسي‬ ‫وتوابعه ! ‪ ..‬م���ن هنا يرى املواطن أن احلديث‬ ‫ع���ن ثقافة وف���ن هو ترف بعي���د وكماليات‬ ‫زائ���دة وخارجة عن منط���ق اليومي املعاش ‪..‬‬ ‫ولكن هل علينا أن نجُ َّ ِم َد ُ‬ ‫ك َّل ش���يء ؟‪ ..‬واىل‬ ‫متى ؟!‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫هل يتقبل القاريء مثال أن نناقش الس���ينما‬ ‫املفقودة يف بالد الفقد الشامل ؟!! ‪..‬‬ ‫ل���ن انتظ���ر املوافقة وس���أدخل مباش���ر ًة إىل‬ ‫صالة العرض ‪:‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫إذا كان املس���رح للش���عوب أس���تاذاً والسينما‬ ‫لفن احليا ِة دليل ‪ ،‬فإننا يف هذا الوطن نش���ه ُد‬ ‫أجيال وراء أجيال تتخبط وال عالقة‬ ‫خروج‬ ‫ٍ‬ ‫هلا بقي���م التلقي والتثاقف و اجلمال ‪ ..‬فأهم‬ ‫مبن���ى مس���رح يف الب�ل�اد آل إىل احلرك���ة‬ ‫ً‬ ‫معق�ل�ا للفرق���ة‬ ‫الكش���فية بعدم���ا كان‬ ‫الوطني���ة للمس���رح اليت كان���ت تناضل إىل‬ ‫آخر رمق من أجل املسرح يف العاصمة ‪..‬‬ ‫العاصم���ة الثقافي���ة بنغ���ازي ‪ -‬حيث‬ ‫أم���ا يف ِ‬ ‫ينش���ط املس���رح الكومي���دي يف اس���تقطاب‬ ‫الن���اس ‪ -‬فمن زارها يعرف أن صالة املس���رح‬ ‫الش���عيب مس���تهلكة ويف حاج���ة إىل تطوي���ر‬ ‫فه���ي غ�ي�ر صاحلة للمس���رح وال للس���ينما ‪،‬‬ ‫ول���ن أحص���ر هن���ا دور العرض الس���ينمائية‬ ‫يف املدينت�ي�ن اليت حتولت إىل خم���ازن ‪ ،‬إىل‬ ‫ص���االت ومطاعم فاره���ة ‪ ..‬ولن أحتدث عن‬ ‫امل���دن األخرى اليت عش���ش العنكبوت يف دور‬ ‫عرضها ومس���ارحها ‪ ،‬علماً ب���أن كل مدينة‬ ‫به���ا دار عرض س���ينما واحدة يتيم���ة ! ‪ ،‬ويف‬ ‫امل���دن الفرعي���ة حتول���ت ال���دور إىل جم���رد‬ ‫قاعات لالجتماعات السياسية واألهلية ! ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫يف نهاي���ة الس���بعينات وطيل���ة الثمانين���ات‬ ‫كان���ت من أولويات زيارتي لطرابلس زيارة‬ ‫دور السينما حلضور أحدث األفالم العربية‬ ‫و العاملي���ة م���ن أم�ي�ركا ‪ ،‬فرنس���ا ‪ ،‬الصني ‪،‬‬ ‫اهلن���د ومصر ‪ ،‬وكلما ُ‬ ‫زرت أحد األقارب من‬ ‫س���كان طرابلس أو صديق َّ‬ ‫ف���إن من أولويات‬ ‫روزنام���ة اس���تضافته ل���ي زيارة الس���ينما يف‬ ‫آخر املس���اء كمس���ك خت���ام يوم���ي يف نزهة‬ ‫العاصم���ة احملتفظة ببقاي���ا مجاليات آنذاك‬ ‫ً‬ ‫جمامل���ة لي أنا الزائر م���ن مدينة ال‬ ‫‪ ،‬لي���س‬ ‫س���ينما فيها رغم متدينه���ا املبكر – حيث دار‬ ‫الع���رض الوحيدة يف ه���ون أقفلت يف ‪1977‬‬ ‫!! ألع���ذار واهية من جملس ش���يوخ املدينة !‬ ‫– بل ألن من تقاليد شباب طرابلس يف تلك‬ ‫احلقبة ه���و مش���اهدة آخر األف�ل�ام ‪ ،‬واألمر‬ ‫ينس���حب على الكث�ي�ر من الليبي�ي�ن يف مدن‬ ‫أخ���رى ‪ ،‬مما س���اهم يف خلق أجي���ال مثقفة‬ ‫واعي���ة منفتح���ة عل���ى احلض���ارات األخرى‬ ‫والتج���ارب احلياتية املغايرة هلا ‪ ،‬فالس���ينما‬ ‫اجلامع���ة ألكثر من جنس ثق���ايف ومعريف‬ ‫أداة مهمة وناجعة يف خلق اإلنسان املتحضر‬ ‫الراق���ي ‪ ..‬كان���ت للس���ينما يف طرابل���س‬ ‫تقالي���د مجيلة ‪ ،‬ففي س���ينما الفتح – مث ً‬ ‫ال‪-‬‬ ‫س���تتمكن م���ن اجلل���وس يف الش���رفة ذات‬ ‫الكراسي الوثرية دون احلاجة ألن تصطحب‬ ‫عائل���ة أو تك���ون ضم���ن عائل���ة ‪ ..‬يف س���ينما‬ ‫الودان الش���رفة للعائالت ومينع ارتداء بدلة‬ ‫رياضية أو حذاء مفتوح ‪ ..‬كنا نسخر ولكن‬ ‫نعجب أيضاً بتش���دد دار عرض الودان ودقة‬ ‫مواعيدها حيث ال دخ���ول بعد ابتداء الفلم ‪..‬‬ ‫عكس احلمراء أو الزه���راء حيث تدخل متى‬ ‫ش���ئت ! وتكمل م���ا فات���ك يف " التيمبو الثاني‬ ‫" !‪َ ..‬م���ن ِم���ن أجي���ال الي���وم يع���رف التيمبو‬ ‫األول أو حت���ى الثان���ي ؟! ‪ ..‬تقاليد تبخرت يف‬ ‫التس���عينات أو رمبا قبل ذل���ك ‪ ..‬على َّ‬ ‫أن آخر‬ ‫زخم حقيقي أحضر ُه يف سينما الودان كان‬ ‫س���نة ‪1999‬عند أول عرض رمسي يف ليبيا‬

‫للفيل���م اهلولي���ودي األس���طوري " تايتنيك "‬ ‫‪ ..‬كان مدبلج���اً للغ���ة االيطالي���ة ومرتمجاً‬ ‫بالعربي وكان���ت طرابلس يف طريقها حملو‬ ‫ذاكرته���ا الس���ينمائية ‪ ..‬من ش���دة االزدحام‬ ‫وأهمي���ة الفلم كان األمر أش���به باالحتفال‬ ‫‪ ..‬كن���ت ضم���ن آخ���ر الواصل�ي�ن يصطحبنا‬ ‫مش���رف الصال���ة ليخدمنا وحيق���ق النظام‬ ‫! ‪ ،‬فرقم الكرس���ي الذي بيع���ت لي تذكرته‬ ‫ليس ش���اغراً مم���ا اضطر املش���رف أن يطلب‬ ‫من ش���اغله البحث عن الكرس���ي املدون على‬ ‫تذكرت���ه وجلس���ت رغم اإلح���راج ‪ ،‬فتقاليد‬ ‫ال���ودان راس���خة ! ‪ ..‬كان املرح���وم س���ليمان‬ ‫كش�ل�اف رئي���س اهليئ���ة العام���ة للخيالة‬ ‫ش���خصياً جيل���س ج���وار " البوليتاجت���ي "‬ ‫يش���رف على مبيعات التذاكر ‪ ،‬كان الفلم‬ ‫الباه���ض اهلائل حيك���ي عن غرق الس���فينة‬ ‫الش���هرية ورمبا معها غرقت سينما البالد يف‬ ‫حبر النسيان ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫يب���دي الكث�ي�ر م���ن املراقب�ي�ن واحمللل�ي�ن‬ ‫ختوفه���م من تأثري غياب املس���رح والس���ينما‬ ‫وغريهم���ا م���ن مالم���ح ومفاص���ل املنظومة‬ ‫الثقافي���ة وتأث�ي�ر ذل���ك على ثقاف���ة املتلقي‬ ‫ُ‬ ‫ولس���ت أدري أي مدى‬ ‫على املدى الطويل ! ‪..‬‬ ‫طوي���ل ينتظ���رون ! ‪ ،‬فتوقف دور الس���ينما ‪-‬‬ ‫حتدي���داً ‪ -‬عن العمل ‪ ،‬ناهيك عن حمدودية‬ ‫احلرك���ة املس���رحية ‪ -‬اح�ت�رازاً م���ن القول‬ ‫بتوقفه���ا ‪ -‬مضى عليهما أكثر من مخس���ة‬ ‫عش���ر عاماً من هنا فأن التأثري ق���د بدا فع ً‬ ‫ال‬ ‫وبشكل مريع وهذا واضح يف حركة الشارع‬ ‫اللييب ويف جممل حياتن���ا ومن َ‬ ‫ذلك احندار‬ ‫ذائق���ة املتلق���ي اللييب ‪ ،‬تدن���ي ثقافته ‪ ،‬أوجه‬ ‫تعامله مع كل ما حوله وافتقاده التدرجيي‬ ‫للشخصية احلضارية والقدرة على التعبري‬ ‫‪ ،‬بل صار يفتق ُد تدرجيياً مالمح الرقي و فن‬ ‫العيش ! ‪.‬‬

‫عصام طرخان‬ ‫الس���ينما وسيلة اتصالية ش���ديدة التأثري ‪ ..‬تهتم‬ ‫به���ا دول الع���امل كاف���ة لع���دة أس���باب ‪ ،‬ثقافية‬ ‫وفنية وتعليمية وعلمية وسياس���ية واجتماعية‬ ‫وس���ياحية وترفيهي���ة ‪ ..‬وغريه���ا الكث�ي�ر ‪ .‬هل���ذه‬ ‫األس���باب حاربها النظام املنهار ‪ ،‬أسوة بغريها من‬ ‫الفنون والوس���ائل الثقافي���ة األخرى ‪ ،‬حتى يظل‬ ‫احل���ال كما ه���و عليه ‪ ..‬فيس���هل قي���ادة اجملتمع‬ ‫وتكوين إجتاهاته بالصورة اليت خيطط هلا ‪.‬‬ ‫ومن أهم الوظائف اليت تؤديها السينما ‪ ..‬التوثيق‬ ‫‪ ،‬فالفلم السينمائي ميلك القدرة على االحتفاظ‬ ‫مبحتويات الص���ورة وجودتها ووضوحها ألكثر‬ ‫من مئة عام ويزي���د ‪ ،‬فاألفالم اليت مت تصويرها‬ ‫عن طريق األخوة ( لوميري ) عام ‪ .1895‬ال زالت‬ ‫موج���ودة ‪ ،‬وبكام���ل رونقه���ا ووضوحه���ا ‪ .‬وكل‬ ‫م���ا نش���اهده م���ن أف�ل�ام وثائقية ‪ ،‬ع���ن احلربني‬ ‫العامليتني األوىل والثانية ‪ ،‬مت تصويرها بتقنيات‬ ‫األجه���زة واملع���دات الس���ينمائية ‪ ،‬واألفالم اخلام‬ ‫املستخدمة يف ذلك الوقت ‪ .‬أما أشرطة (الفيديو)‬ ‫‪ ،‬فعمرها قصري نس���بياً ‪ ،‬قد حتتفظ مبحتوياتها‬ ‫لف�ت�رة عش���رين أو ثالث�ي�ن س���نة ‪ ،‬كأقصى حد‬ ‫إلمكانياتها ‪ ..‬بعد ذلك تبدأ يف اإلختفاء ‪ ،‬فتضعف‬ ‫ألوانها ‪ ،‬وتقل جودة مكوناتها ‪ ،‬وتصبح غري قابلة‬ ‫للمشاهدة ‪ ،‬وبالتالي ال تصلح للتوثيق ‪.‬‬ ‫أم���ا فيما يتعل���ق بالتقني���ات احلديث���ة األخرى ‪،‬‬ ‫كاألقراص املضغوطة والش���رائح اإللكرتونية ‪،‬‬ ‫اليت ظهرت يف الس���نوات القليلة املاضية ‪ ،‬فعلينا‬ ‫االنتظ���ار بضع���ة عش���رات م���ن الس���نني ‪ ،‬حت���ى‬ ‫نتأكد من جودة مكوناتها ‪ ،‬ونقاوة حمتوياتها ‪.‬‬ ‫ب���كل أس���ف ‪ ..‬فإن األش���رطة اليت ص���ورت حرب‬ ‫التحرير ومعارك ثوارنا ‪ ،‬ضد كتائب الطاغية ‪،‬‬ ‫ل���ن يكون هلا وجود بعد فرتة زمنية ‪ ،‬أي أنها غري‬ ‫صاحل���ة للتوثيق ‪ ،‬هكذا تقول املصادر اإلعالمية‬ ‫املتخصص���ة ‪ .‬نأم���ل أن تك���ون بع���ض وكاالت‬ ‫األنب���اء األجنبي���ة ‪،‬ق���د قام���ت بتصوي���ر بع���ض‬ ‫األح���داث ‪ ،‬ب���آالت وأش���رطة س���ينمائية ‪ ..‬حت���ى‬ ‫يتمكن أحفادنا من مش���اهدة بط���والت أجدادهم‬ ‫‪ ..‬وذكريات الزمن اجلميل يف ساحة احلرية ‪.‬‬

‫املؤمتر الوطين العام‪ ...‬وإدارة عموم الزير‪..‬‬

‫عبد السالم الزغييب‬

‫املتابع للشأن اللييب وما يزخر به من من مفارقات عجيبة‬ ‫فيما يتعلق بكيفية تس���يري ش���ؤون املؤمت���ر الوطين العام‪،‬‬ ‫واملزاي���ا ال�ت�ي منحت العضائ���ه واليت تع���ادل مزايا رئيس‬ ‫الوزراء ‪،‬مبرتب ش���هري قدره ‪ 9000‬دينار مع جواز س���فر‬ ‫امحر وسيارة جمهزة وحرس شخصي ومستشارين اثنني‬ ‫إضافة إىل س���كن وظيف���ي‪ ،‬واقامة يف ريكس���وس‪،‬ومنحة‬ ‫لش���راء س���يارة جدي���دة وتعي�ي�ن يف س���فارات باخل���ارج‬ ‫وش���ركات تابع���ة هليئ���ة االس���تثمار اخلارج���ي‪ ،‬وغريها‪،‬‬ ‫جتعل امل���رء يتذكرعلى الفور قص���ة " إدارة عموم الزير"‬ ‫اليت كتبها املؤرخ املصري الدكتور حسني مؤنس‪.‬‬ ‫ملخ���ص القصة ال�ت�ي ج���رت وقائعها يف عص���ر املماليك‪،‬‬ ‫عندما إقرتح والي املدينة علي السلطان شراء زير ‪ ،‬يوضع‬ ‫كخدمة للمارة الذين يضطرون للنزول السفل الطريق‬ ‫والش���رب من النهر‪ ،‬فأوجعه عذابهم املس���تمر يف هذا احلر‬ ‫الش���ديد ليشربوا من هذا النهر‪ ..‬تش���اور مع رئيس ديوانه‪،‬‬ ‫وبع���د أخ���ذ ورد يف عمل م���ا يرحم الناس من ه���ذا العذاب‬

‫اليومي للش���رب م���ن هذا النه���ر‪ ..‬رأى الوال���ي وضع (زير)‬ ‫حت���ت ش���جرة يف الطري���ق‪ ،‬ويعني ل���ه عامل يق���وم مبلئه‬ ‫وحراس���ته ونظافت���ه وأعط���اه دنان�ي�ر م���ن مال���ه اخلاص‪،‬‬ ‫وكلفه بشراء زير وما يلزمه‪ ،‬وقام املسؤول بتنفيذ ما أمر‬ ‫به الوالي‪.‬‬ ‫مت ش���راء الزير‪ ،‬و تعيني أحد السقاة مللئه‪ ،‬وبسبب التزاحم‬ ‫مت تعي�ي�ن ح���ارس لتنظي���م العملي���ة‪ ،‬و كان���ت احلاج���ة‬ ‫حلراس آخرين وس���قاة إضافيني‪ ،‬ومع تكاثر املوظفني مت‬ ‫تعي�ي�ن مدير‪ ،‬وأقس���ام‪ ،‬ثم ضم ذل���ك يف إدارة عامة‪ ،‬تضم‬ ‫ش���ؤون مالية وش���ؤون ادارية‪ ،‬ومت انشاء جامع ومستشفى‬ ‫ونف���ق‪ ،‬وعندما قرر الوالي ذات ي���وم القيام بزيارة تفقدية‬ ‫إىل اإلدارة العامة لعم���وم الزير‪ ،‬وجد زحاماً من املوظفني‬ ‫واملوظف���ات‪ ..‬وعل���م ان املدير الع���ام للزير‪ ،‬يق���وم بزيارات‬ ‫لبع���ض ال���دول األجنبي���ة كالص�ي�ن‪ ،‬والياب���ان‪ ،‬وأمريكا‬ ‫حلض���ور مؤمترات املياه‪ ،‬ويطلعهم على التجربة الفريدة‪.‬‬ ‫عنده���ا س���أل الوال���ي عن الزي���ر‪ ،‬قال���وا له‪ ،‬ان���ه موجود يف‬

‫خم���زن قديم إس���فل املبنى‪ ،‬وقد حتطم من���ذ زمن طويل‪،‬‬ ‫وعندما طلب شرب ماء اعطوه زجاجة معقمة‪.‬‬ ‫والقصة طويلة‪ ..‬مثلما قصتنا حنن‪.. ..‬‬ ‫يف آخره���ا انتبه (الوالي) والتفت للمس���ؤول وق���ال له ‪ :‬أما‬ ‫أن���ت ي���ا صاحيب مدي���ر عام الزي���ر‪ ،‬فقد انش���أت كل هذا‪،‬‬ ‫ومحلت ميزانية الدولة نفقات باهظة كي ختدعنا‪ ،‬وقد‬ ‫ضيعت الغرض األساسي الذي توخيناه‪ .‬هذا املبنى سيكون‬ ‫اس���تخدامه ملص���احل الن���اس‪ ،‬وأما ه���ؤالء املوظف���ون الذين‬ ‫عينته���م فأنت مل���زم برواتبهم من مالك اخل���اص‪ ..‬كما‬ ‫قررت هلم‪ ..‬قال املس���ؤول‪ :‬مالي ال يكف���ي‪ ..‬قال (الوالي) إذا‬ ‫نف���د مال���ك يأخذون رواتبه���م من مال زوجت���ك‪ ،‬وأوالدك‬ ‫واخواتك وأقاربك الذين أغنيتهم من مال الدولة‪.‬‬ ‫وأم���ر الوال���ي وكي���ل املدير الع���ام تنفيذ كل ذل���ك فوراً‪،‬‬ ‫واس���تعادة األم���وال اليت أنفقه���ا مدير ع���ام اإلدارة العامة‬ ‫للزير يف كل رحالته السابقة‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫فاتكم القطـار !‬ ‫كل ما أعرفه إني مواطن و بالدي من أغين بالد العاملني و أنا جائع و أطفالي حفاة و بييت مؤجر و براميل النفط‬ ‫تهدر كل حني و املاليني تبذر يف حياض اآلخرين و أنا ابن األرض مدين ‪.‬‬ ‫أمحد مطر‬

‫خدجية األنصاري‬ ‫ماذا تريد أوباري من الدس���تور ؟ هذا هو السؤال‬ ‫املف�ت�رض و لك���ن خط���ر لي أن أس���أل م���اذا تريد‬ ‫أوب���اري من املصارف املزدمح���ة ؟ و اليت ال ختلوا‬ ‫دائم���ا و أبدا ممتلئة ‪ ،‬و بالرغ���م من هذا قبل أيام‬ ‫قليل���ة اقتحم���ت املص���ارف و اجمللس�ي�ن احملليني‬ ‫وادي احلي���اة و وادي اآلج���ال و أيض���ا مت اقتحام‬ ‫املؤسس���ات اإلداري���ة م���ن قبل بع���ض اجملموعات‬ ‫املس���لحة اجملهولة كالع���ادة ! و اس���تمر إغالقها‬ ‫ملدة أسبوعني و أس���باب االحتجاج غري واضحة و‬ ‫غري معروفة ‪.‬‬ ‫غافلني ؟ نعم ‪ .‬و الس���ؤال هل ستطول هذه الغفلة‬ ‫ع���ن الدس���تور ؟ و االس���تمرار يف خلق املش���كالت‬ ‫اليومية اليت ال تذكر و اقناع أنفسنا بأننا حققنا‬ ‫االنتص���ارات الوهمي���ة و نكتف���ي مبا حن���ن عليه‬ ‫من س���وء حال سياسي ‪ ،‬و هل س���تبقي مؤسساتنا‬ ‫اإلداري���ة ضعيف���ة و يف محاي���ة املس���لحني ! و‬ ‫يقتحمها املسلحني أيضا ‪.‬‬ ‫و ألن االتف���اق السياس���ي م���ن املس���تحيالت و‬ ‫االنتخابات احمللية مل تنصفنا و مل يش���ارك فيها‬ ‫إال عدد قليل و البعض اآلخر احتجوا قائلني إنها‬ ‫انتخابات غري شرعية و ال متثلهم هلذا اختاروا أال‬ ‫ينتخبوا ‪ ،‬و هلذا و بعد تكليف احلاكم العسكري‬ ‫للمنطق���ة اجلنوبي���ة و ختويله بزم���ام األمور يف‬ ‫مناطق اجلنوب ق���ام احلاكم العس���كري بزيارة‬ ‫ملدين���ة أوب���اري و اإلط�ل�اع عل���ي املش���كل القائم‬ ‫هن���ا و بعد اإلطالع ج���اء بالقرار التال���ي ‪ ،‬قرر أن‬ ‫يكلف و بدون أي انتخابات حاكم مدني لواحة !‬ ‫أوباري كأفضل حل حيت تهدأ األوضاع و تس�ي�ر‬ ‫عملية التحول السياسي يف املنطقة كما جيب و‬ ‫أخت���ار أن يكون احلاكم املدني من خارج املنطقة‬ ‫اجلنوبي���ة و حيت يكون علي حي���اد و علي اتصال‬

‫ب���كل األط���راف اجملال���س و القبائل و مؤسس���ات‬ ‫اجملتمع املدني !‬ ‫و بع���د ف�ت�رة قص�ي�رة ج���دا مت اغتي���ال مس���اعد‬ ‫احلاك���م املدني و ال نعرف ما هي األس���باب وراء‬ ‫مسلس���ل ه���ذه االغتي���االت املس���تمرة و كث���رة‬ ‫اجملموعات املس���لحة يف املنطقة و مما دق ناقوس‬ ‫اخلط���ر ل���دي الع���امل يف الغرب و هذا م���ا أكدته‬ ‫الصحيف���ة األمريكي���ة ( ل���وس اجنل���وس تاميز)‬ ‫عندم���ا كتب���ت ليبي���ا تتأرج���ح و اجلن���وب حن���و‬ ‫الفوض���ي – و املتطرفني املتش���ددين ‪ .‬و أن الكثري‬ ‫من اخلطر يف مناطق اجلنوب ينبع من العداوات‬ ‫القبلي���ة القدمية و أيضا س���وء تدريب املليش���يات‬ ‫املس���لحة و ع���دم انضباط اجلي���ش الوطين ‪ ،‬و ال‬ ‫ف���رص للعم���ل إال يف اجلي���ش مما فس���ح اجملال‬ ‫للمهرب�ي�ن و جت���ار البش���ر و جتار املخ���درات ألن‬ ‫ال جم���ال إلعال���ة عائالته���م إال به���ذه الطريقة‬ ‫و ه���ذا مما مين���ع انضباط األم���ن يف اجلنوب إال‬ ‫تطوعا من بعض الشباب حلراسة و محاية بعض‬ ‫املنش���آت احليوي���ة و املؤسس���ات اإلداري���ة و أيضا‬ ‫احل���دود اجلنوبي���ة أيض���ا محاته���ا متطوعني ‪ ،‬و‬ ‫أخريا انتهي مسلسل اجلنوب و إعالنه كمنطقة‬ ‫عس���كرية ‪ ،‬و رمبا سيكون الدستور عسكري أيضا‬ ‫! يف اجلن���وب حيت ال يفلت م���ن ليبيا ألن اجلنوب‬ ‫ه���و الطفل املُدلل يف ليبيا ‪،‬و املس���تعصي يف نفس‬ ‫الوقت ‪،‬و ظهر ليبيا الذي يسقيها ماءا عذبا و ذهبا‬ ‫أسود ‪ ،‬انتهينا بتكليف حاكم مدني و عسكري و‬ ‫لكن احلاكم مل يفلح نفسه و مل تفلح اجملموعة‬ ‫املس���لحة احملتمي بها أيضا يف محايته من اغتيال‬ ‫مس���اعده الش���خصي الس���يد ( موس���ي العوامي )‬ ‫فكيف تتم محاية اجلن���وب من اخرتاق احلدود و‬ ‫من دخول العمالة الغري شرعي و كيف يتم منع‬

‫التهري���ب و القض���اء عل���ي املهرب�ي�ن ! و األمراض‬ ‫أيض���ا أصبح���ت خت�ت�رق اجلن���وب ! و ال تهيئ���ة‬ ‫للمستشفيات الس���تقبال هذا النوع من احلاالت ‪،‬‬ ‫عموم���ا فاتكم القطار اذا اس���تمر احل���ال علي هذا‬ ‫الوضع ‪،‬و سنعترب أن اجلنوب حيتضر و الدستور‬ ‫يف اجلنوب رمبا سيتم اغتياله أيضا !‬ ‫التنمي���ة البش���رية و البنية التحتي���ة نتكلم عنها‬ ‫فق���ط ( هدرزة ش���عبية ) يف البيوت بني النس���اء و‬ ‫املقاهي بني الشباب فال وجود للتنمية بيننا عمليا‬ ‫و لو مبحاولة فهذا شيء بعيد املنال اجلميع لديه‬ ‫ني���ة ال���كالم و ني���ة االس���تماع و لكن ني���ة الفعل‬ ‫فليحميه���ا اهلل ! مادام اجلنوب معقل املتطرفني و‬ ‫اجملرم�ي�ن و اجملموعات املس���لحة اجملهولة ! فمن‬ ‫أي���ن نأتي بتنمي���ة له إذا امتن���ع الكثري عن دخول‬ ‫اجلنوب ألسباب انعدام األمن و األمان فيه إال من‬ ‫رحم ربي !‬ ‫نتم�ن�ي رؤية بن���اء ناطحات الس���حب و األبراج ‪،‬و‬ ‫تعبي���د الط���رق‪ ،‬و أرقي املدارس و املستش���فيات و‬ ‫‪ ...‬أخل ‪،‬و حن���ن بعبع ليبي���ا ! أو دار الغولة ! ُنرعب‬

‫كل م���ن يدخل بيننا حيت ل���و كان عمله خيدم‬ ‫مصاحلنا و مصلحة منطقتنا !‬ ‫مخُ رب�ي�ن ‪ ،‬مليش���يات مس���لحة ‪ ،‬جمهول�ي�ن ‪،‬‬ ‫ُمتطرف�ي�ن ‪ ،‬متش���ددين ‪ ،‬مس���لحني ‪ ،‬و م���ا أدراك‬ ‫! ه���ل تس���محوا لنا بأن نتق���دم خط���وة لكي نبين‬ ‫م���ا مت هدم���ه ثقافيا و سياس���يا و اقتصاديا ؟ مل و‬ ‫لن ترهقونا ألننا س���نتقدم عاج�ل�ا أم أجال و لكن‬ ‫أرهقتم أنفس���كم مبحاوالتكم الفاشلة و املتكررة‬ ‫م���ن الغباء ج���دا أن تكرر نف���س التجربة يف كل‬ ‫مرة و تنتظر نتائج خمتلفة !!!‬ ‫تق���رر قبل مدة م���ن اآلن من قب���ل الربملان اللييب‬ ‫ب���أن اختي���ار جلن���ة صياغ���ة الدس���تور س���يكون‬ ‫باالنتخاب ! هل أسأل ما هو رأيك يف قرار انتخاب‬ ‫جلنة الس���تني ؟ ! هل يتبادر هذا السؤال املهم إلي‬ ‫ذه���ن املواطن اللييب ( الغلب���ان ) أم املواطن هذا ما‬ ‫ال يهمه يف األم���ر و أكتفي باملثل القائل ( فخار‬ ‫يكسر بعضه ) !‬ ‫بالفعل ه���ذا األمر جيعل منا تائهني يف س���ر هذه‬ ‫الصحراء و إصرارها علي أن تبقي صحراء !‬

‫كازا‬

‫بقلم إبراهيم عثمونه‬

‫لطامل���ا ُ‬ ‫منيت نفس���ي بالعودة وزي���ارة املغرب مرة‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫املغ���رب ال�ت�ي زرته���ا مرات يف ش���بابي أي���ام ُ‬ ‫كنت‬ ‫طالباً‪ ,‬كان حنني يش���دني هلا أو يش���دني لشبابي‬ ‫ُ‬ ‫وكن���ت م���ن ح�ي�ن آلخر اق���ف أم���ام املرآة‬ ‫فيه���ا‪,‬‬ ‫وأمسح على رأس���ي األبيض وأعده بزيارتها مرة‬ ‫اخ���رى‪ ,‬وكان ه���ذا ال���رأس يعرف أن�ن�ي اكذب‬ ‫عليه ساعة أركب قاصداً عواصم اخرى‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وكنت‬ ‫مؤخ���راً زرته���ا‪ ,‬س���نحت ل���ي الفرص���ة‬ ‫واح���داً ممن أوفدتهم الدول���ة إىل معرض الكتاب‬ ‫ُ‬ ‫فوقفت أمام امل���رآة بكل ثقة‪,‬‬ ‫يف "ال���دار البيض���اء"‪,‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وس���حبت تدكرة الس���فر لرياها‬ ‫ومس���حت عليه‬

‫ُ‬ ‫وش���عرت بضحك���ة كب�ي�رة تقهق���ه يف‬ ‫بعيني���ه‪,‬‬ ‫أركانه‪ ,‬ويف اليوم التالي كانت الش���مس تغطس‬ ‫أمامن���ا يف أقص���ى احمليط‪ ,‬وحنن نباش���ر هبوطنا‬ ‫عل���ى ارض مط���ار "حمم���د اخلام���س"‪ ,‬وكان‬ ‫الليل يدفع م���ا تبقى من النهار عن الدار البيضاء‪,‬‬ ‫والتاكسي يفتش لي عن فندق أقيم فيه‪.‬‬ ‫عشرة أيام وال شغل لي سوى املعرض‪ ,‬ثم زيارة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫خصصت‬ ‫ترددت عليها يف السابق‪,‬‬ ‫تلك احملال اليت‬ ‫هلا اليوم ما قبل األخري‪ ,‬واس���تأجرت سيارة جالت‬ ‫بي يف أحناء املدينة حبتاً عن تلك احملال‪ ,‬وبالفعل‬ ‫ُ‬ ‫وج���دت أبوابه���ا‬ ‫وجدته���ا‪ ,‬أو وج���دت أكثره���ا‪....‬‬ ‫روائحها مناظرها جدرانها‪ ,‬وبعض من ش���غاليها‪,‬‬

‫لكن�ن�ي مل أجد العني ال�ت�ي رأتها يوم���اً‪ ,‬العني اليت‬ ‫جالت يوماً بطرفها يف جناباتها‪ ,‬العني اليت فتشت‬ ‫يوماً فيها‪ ,‬العني اليت وجدت يوماً فيها‪.‬‬

‫ومل أوفاجأ!‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫جتاوزت الس���ن القانونية‬ ‫كن���ت أعرف أنين قد‬ ‫للدار‪ ,‬وأن كل ش���يء فيا جتاوز الس���ن القانونية‪,‬‬ ‫لك���ن الالف���ت أن ه���ذه ال���دار البيض���اء مل تتجاوز‬ ‫ش���يء‪ ,‬مل يتقدم بها العمر‪ ,‬بل تراجع بها وازدادت‬ ‫ُ‬ ‫أخربت س���ائق السيارة عن ذلك‪ ,‬وعن كل‬ ‫بياضاً‪,‬‬ ‫املدن وكي���ف يزداد بياضها وروعته���ا مع الوقت‪,‬‬ ‫إال مدن القذايف مات وتركها خرابة‪.‬‬

‫تأسف هو ‪!.‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫‪21‬‬

‫املسماري وحيه على برقة‬

‫حسني نصيب املالكي‬

‫بالس���طور التالي���ة ‪ (( :‬بالدك���م اخ���دت‬ ‫االس���تقالل والسنوس���ي بق���ي مل���ك لليبي���ا‬ ‫فاكر ياشريف السنوسي صاحب القصر يف‬ ‫كينج مريوط الل���ي روحنا له نعمل بروفة‬ ‫للبذلة اللي فصلته���ا له يف بداية احلرب هو‬ ‫ذكي وقف م���ع اجنليز وقال ع���اوزك معاه‬ ‫يف اجلي���ش بتاعه ملا عرف ان���ك برقاوي زيه‬ ‫أن���ا اعتذرت وقلت ل���ه يابرنس ده ولد صغري‬ ‫ويتيم ‪.‬‬ ‫هكذا بدأ اخلواجة دميرتوس صاحب دكان‬ ‫اخلياط���ة الذي أعمل لديه حيدثين يف ذلك‬ ‫الصباح الشتوي )) ص‪11‬‬ ‫حتكي هذه الرواية الوقائع اخلفية يف سرية‬ ‫شريف بوحفيظة السرية ‪ ,‬فهي قصة مأساة‬ ‫أس���رة من مئات األس���ر الليبية اليت هاجرت‬ ‫إلي مص���ر زمن االحتالل االيطالي الغاش���م‬ ‫نتيجة احل���رب االيطالية بعد الزج باألهالي‬ ‫وحش���رهم يف معتقالت اإلبادة اجلماعية يف‬ ‫العقيلة والربيقة واملقرون وغريها ‪.‬‬ ‫حي���ث اس���تقرت ه���ذه العائل���ة مبدين���ة‬ ‫اإلس���كندرية يق���ول الش���ريف بوحفيظة ‪( :‬‬ ‫حكت لي أمي كيف جاءت هي وأبي هاربني‬ ‫بي وبأخ�ت�ي ال�ت�ي تكربني ومات���ت منهما يف‬ ‫الطري���ق املوحش ) وكيف هلكوا أهله هناك‬ ‫وكي���ف م���ات وال���ده وعمره س���بع س���نوات‬ ‫حتك���ي األم غزيل عن كيفي���ة فرارهم من‬ ‫جحي���م احل���رب اإليطالي���ة ‪ ( :‬متحمل���ش‬ ‫ضيم الطليان وال غربة األوطان بعد هجتنا‬

‫ُ‬ ‫ومحدت أنا اهلل ‪!.‬‬ ‫" كازا‪ ....‬بلع���ودة إن ش���اهلل ي���ا‬ ‫ ‬ ‫كازا‪ ....‬اجنوك أجازة‪ ....‬اتنسينا ف ّيام العازة‪,"...‬‬ ‫هكذا كان شاعر جنوبي من ليبيا يتغنى بكازا‬ ‫يف مثانيني���ات الق���رن املاض���ي‪ ,‬أو يف مثانينيات‬ ‫العازة كما وصفها يف شعره‪.‬‬ ‫كل ش���يء يف كازا مل يتجاوز األربعني من‬ ‫العم���ر‪ُ ,‬‬ ‫كنت أقف عند تلك اجلدران واألبواب‬ ‫ال�ت�ي أعرفها وأع���ود‪ ,‬أتردد ولوجها‪ ,‬مل أحس���ب‬ ‫يوم���اً أن للعمر أبواباً خمتلفة تنس���اق عكس���ياً‬ ‫م���ع س���نواته‪ ,‬وما خترج منه الي���وم قد ال جيوز‬ ‫دخوله غداً‪.‬‬ ‫ال أحب األبواب‪...‬‬ ‫أن���ا بطبيع�ت�ي ال أحب األب���واب‪ ,‬وال أرى فيها‬ ‫س���وى أداة لإلغالق‪ ,‬وهذه املرة بغضتها أكثر‪,‬‬ ‫ُ‬ ‫وتأكدت أنها ال تصلح إال لسد املداخل‪ ,‬كنت‬

‫الرواي���ة يف بالدن���ا‬ ‫وصل���ت إلي تطور ملحوظ على أي���دي روادها من أمثال‬ ‫إبراهي���م الكون���ي وأمحد إبراهيم الفقيه وخليفة حس�ي�ن مصطفى وصاحل السنوس���ي‬ ‫وغريهم ‪.‬‬ ‫وهاهو الكاتب الصحفي والناقد إدريس املسماري يدخل عامل الرواية بروايته اجلديدة حيه على برقة ‪ ،‬الصادرة عن‬ ‫إدارة املطبوعات والنشر بهيئة دعم وتشجيع الصحافة بليبيا واليت كانت مقتصرة على طباعة اجملالت فقط هاهي تبادر‬ ‫بنشر الكتب واإلصدارات الليبية احلديثة ‪ ،‬جاء عنوان هذه الرواية من اللهجة العامية املتداولة يف املنطقة الشرقية يف بالدنا‬ ‫حي���ه على برقه مبعنى ضاعت برقة بدأ املس���ماري يف كتابتها يف بداي���ة يناير ‪2011‬م وانتهى من كتابتها صباح يوم‬ ‫‪15‬فرباير من العام نفسه‪ ،‬هذه الرواية يهديها الروائي إلي صديقه احلاضر رغم الغياب ‪ ،‬حممد عبد السالم‬ ‫الرتهوني و يبدأ الروائي روايته من مخس���ينيات القرن املنصرم حيث إعالن اس���تقالل ليبيا ومن‬ ‫عودة شريف بوحفيظة الي بالده‬ ‫بأربع س���نوات مات أب���وك حزنا وكمدا على‬ ‫أهل���ه الذين تركه���م وراءه يف ن���ار الطليان‬ ‫ش���نو كان يدير أكثر م اللي داره مشى ورا‬ ‫احملافظية نني انتكبنا يأخذ القمح والش���عري‬ ‫والغلم من بيوتنا ويش���يله اهلم يف اجلبل نني‬ ‫بص���وا عليه وفطن���وا له الطلي���ان لوما كان‬ ‫من ج���اء وخ�ب�ره كنا رحن���ا فيها ق���ال هلله‬ ‫يف النج���ع وملين���ا أنت وخوت���ك وهربن���ا أيام‬ ‫س���وده اهلل التعودها علي���ك ياوليدي خواتك‬ ‫اللي اكرب منك اهلك���ن م اجلوع يف الطريق‬ ‫كان هم���ي نش���ربك ونوكلك أنت س���عدي‬ ‫اكرب منك بأربع س���نني وساملة بسنتني بعد‬ ‫جينا لإلسكندرية مسعنا أن الطليان امسكوا‬ ‫س���يدي عم���ر وش���نقوه يف س���لوق ومجاعته‬ ‫تفرقوا اهلل يرمحهم كلهم ويبشبش عليهم‬ ‫ال�ت�راب الثقي���ل )) ص‪ 72‬ويف فق���رة أخرى‬ ‫يأتي�ن�ي صوت أمي غزي���ل وهي ختربني عن‬ ‫أه���وال الطليان وأفعاهلم يف ب���وادي بالدي‪-:‬‬ ‫الطليان ياوليدي مايرمحوش خذوا س���عينا‬ ‫وإبلنا وقتل���وا عيالنا ورجالتن���ا حرقوا زرعنا‬ ‫وروعونا وكل عيبه داروها فينا جلوا جنعنا‬ ‫للعقيل���ة والربيق���ة وس���لوق وحطوه���م ورا‬ ‫الش�ب�ر دق يف عفنه���ا معيش���ة ياوليدي حننا‬ ‫ماهجين���ا م���ن وطنا من اش���وي اللي ش���فناه‬ ‫منه���م يش���يب الرضي���ع ويعم���ي البص�ي�ر ))‬ ‫ص‪46‬‬ ‫وبعد وفاة والد الش���ريف بوحفيظة اشتغلت‬ ‫أم���ه خادم���ة يف اإلس���كندرية عن���د عائل���ة‬ ‫أقف عندها وأع���ود‪ ,‬وكانوا يدعونين للدخول‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عرفت أن للعشرين من العمر‬ ‫وكنت أتراجع‪,‬‬ ‫أبواب���اً وللخمس�ي�ن أبواب���اً أخ���رى‪ ,‬فأعطيته���ا‬ ‫ُ‬ ‫وش���عرت بالسنوات ‪ ,‬وبالعمر‪ ,‬ومبضي‬ ‫ظهري‪,‬‬ ‫العمر‪ .‬مل يرسلنا القذايف مرة حلضور معرض‪,‬‬ ‫كنا نسافر فقط لنبتعد عنه وعن أجوائه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وس���ألت ع���ن فندقي‪ ,‬والش���ارع‪,‬‬ ‫زرت ش���قيت‪,‬‬ ‫ُ‬ ‫وعثرت على املرأة اليت أمست عجوزاً‪,‬‬ ‫واحلانة‪,‬‬ ‫نع���م عج���وزاً ووقع���ت جل أس���نانها من ش���رب‬ ‫اخلم���ر‪ ,‬قادت���ي إىل ب���ار "الرالي" ال���ذي كانت‬ ‫تعم���ل في���ه‪ ,‬قيل لنا يومه���ا أنه لـ "عب���د اهلادي‬ ‫باخلياط"‪ ,‬واليوم تغ�ي�ر املالك وتغري معه كل‬ ‫ش���يء‪ ,‬كان قريباً من مكتب اخلطوط الليبية‬ ‫س���ابقاً‪ ,‬وكان ش���باب م���ن طرابل���س وبنغازي‬ ‫والزاوي���ة ومدن أخ���رى يدخلون���ه وخيرجون‬ ‫من���ه‪ ,‬وكنا حنن أه���ل القرى آخ���ر َمن يدخل‬

‫قربصي���ة وكي���ف عمل ه���و عن���د اخلواجة‬ ‫دميرتوس يف حمل احلياكة وحني أصيبت‬ ‫أمه مبرض الس���ل اس���تدعت ابنه���ا وأعطته‬ ‫جم���ارات أجملي���دي الذهبي���ة ال�ت�ي كان���ت‬ ‫حتتف���ظ بها للزمن ثم رحل���ت عن الدنيا يف‬ ‫اق���ل من أس���بوع عق���ب وفاة أم���ه يف الرابعة‬ ‫عشرة من عمري كفله اخلواجة دميرتوس‬ ‫بعد تضرع وتوسل من أم قسطنطني وأعطاه‬ ‫احلجرة الداخلية يف حمل اخلياطة للعيش‬ ‫فيه���ا ومنها توطدت عالقته بعائلة اخلواجة‬ ‫دميرتوس‬ ‫يالح���ظ املرء يف الصفح���ات األوىل من هذه‬ ‫الرالي‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ركب���ت العج���وز إىل جان�ب�ي يف الس���يارة‪,‬‬ ‫وقادت�ن�ي إىل أماك���ن أخرى الزال���ت صورتها‬ ‫يف الذاك���رة‪ ,‬أخربتها يف الطري���ق عن الربيع‬ ‫ُ‬ ‫حاولت أن أشرح هلا‪ ,‬قاطعتين‬ ‫العربي‪ ,‬مل تهتم‪,‬‬ ‫وقال���ت أنه تأخر عنه���ا كثرياً‪ ,‬ج���اء بعد فوات‬ ‫األوان‪ ,‬بعد فوات األمل واملس���تقبل وكل شيء‪,‬‬ ‫ومل يبق���ى فيه���ا ش���يء يصلح للربي���ع‪ ,‬كانت‬ ‫الع�ب�رة ختنق كلماته���ا وهي جتاه���د لتقول‪,‬‬ ‫وال يعنيها ال حممد الس���ادس وال حممد املئة‪,‬‬ ‫ويف النهاي���ة ُعدت بها إىل امل���كان الذي أخذتها‬ ‫ُ‬ ‫دسست يف جيبها ورقتني‪ ,‬وبادلتها‬ ‫منه‪ ,‬بعد أن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وكتبت هذه األسطر على‬ ‫وذهبت‬ ‫اإلبتس���امة‪,‬‬ ‫عجل‪.‬‬

‫الرواي���ة سلس���لة م���ن احل���وادث املرتبط���ة‬ ‫بس�ي�رة ش���ريف بوحفيظة والذي يصفه لنا‬ ‫املس���ماري باعتباره منطا م���ن الطراز اللييب‬ ‫املهاجر املكافح‬ ‫كم���ا نق���رأ يف ه���ذه الرواية كي���ف تعرف‬ ‫الش���ريف بوحفيظ���ة عل���ى الش���يخ حس���ن‬ ‫اجلن���زوري ال���ذي ق���رأ عل���ى يدي���ه الق���ران‬ ‫الكري���م وتط���رق إلي معرك���ة القرضابية‬ ‫الش���هرية وكذل���ك س�ي�رة الش���يخ حس���ن‬ ‫اجلن���زوري وس���فره إل���ي الفي���وم وكيفية‬ ‫تعرف���ه على احلاج بس���طاوي وحكايته معه‬ ‫ث���م الش���ريف ب���و حفيظ���ة وكي���ف أحبته‬ ‫روزليت���ا ابن���ة اخلواج���ة دمي�ت�روس وه���ذه‬ ‫الرواي���ة ترمي إلي البحث ع���ن اهلوية وهي‬ ‫تق���ول لن���ا أن الليبي�ي�ن الذي���ن هاج���روا من‬ ‫ضيم وظلم االحت�ل�ال االيطالي إلي البلدان‬ ‫اجمل���اورة س���واء يف مص���ر أو تونس أو تش���اد‬ ‫والنيجر هم ليسوا أقل شقاء وتعاسة وغربة‬ ‫م���ن الذين زجت به���م ايطالي���ا يف معتقالت‬ ‫العقيل���ة والربيق���ة فه���ؤالء الذي���ن اج�ب�روا‬ ‫عل���ى اهلج���رة خ���ارج الوط���ن عان���وا الفاقة‬ ‫والفقر املدقع والغربة يف تلك األوطان فهي‬ ‫رواية شيقة اس���تخدم فيها الروائي طريقة‬ ‫الف�ل�اش باك واالس�ت�رجاع إلي ال���وراء ومن‬ ‫خالل قراءت���ي للرواية الحظت كيف قطع‬ ‫السرد الروائي من صفحة ‪ 22‬حتى صفحة‬ ‫‪ 38‬ليحدثن���ا عن تاري���خ ليبيا القديم وهي‬ ‫م���ادة تارخيية دمس���ة وكذل���ك يف تطرقه‬ ‫إلي معركة القرضابية الشهرية كل ذلك‬ ‫العالقة ل���ه بالرواي���ة كان يفرتض حذفه‬ ‫خاص���ة وإن ه���ذه الصفح���ات التؤث���ر على‬ ‫فهم وس�ي�ر الرواي���ة كما كنت أمتنى من‬ ‫الروائي أن يوض���ح لنا يف روايته هذه كيف‬ ‫كانت عالقة الليبيني بعضهم ببعض هناك‬ ‫يف املهج���ر يف مص���ر أمل يتع���رف الش���ريف‬ ‫حفيظة على أي عائلة ليبية مهاجرة هناك‬ ‫؟ ‪...‬تبقى ه���ذه الرواية القصرية املكثفة اليت‬ ‫جاءت يف لغة السهل املمتنع واليت استمتعت‬ ‫بقراءته���ا ومث���ة مالحظ���ات س���ريعة حول‬ ‫النس���يج اللغ���وي واألس���لوبي هل���ذه الرواية‬ ‫أول مايلفت النظر س�ل�امة الصياغة وتدفق‬ ‫األس���لوب كم���ا أن الروائ���ي جيي���د الوصف‬ ‫بلغة رش���يقة ومباش���رة واس���تخدامه اللغة‬ ‫الدارج���ة املفهوم���ة يف احل���وار تبق���ى ه���ذه‬ ‫الرواي���ة متمي���زة خبصوبة عطائه���ا وتعدد‬ ‫إمكان���ات الرؤية فيها ونهايتها املفتوحة أمام‬ ‫القارئ ‪.‬‬


‫‪22‬‬

‫ميادين الفن‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫املسرح احلر‬ ‫واألطفال‬ ‫يش���هد اإلهتم���ام بثقاف���ة الطف���ل ل���دي‬ ‫الكث�ي�ر من املبدع�ي�ن رعاية خاص���ة باعتبار‬ ‫أن الطف���ل ه���و املس���تقبل وتنمي���ة ثقاف���ة‬ ‫الطفل س���تؤتي مثاره���ا يف الرف���ع من وعي‬ ‫وذوق ومعرفة الطفل واليت س���تنعكس علي‬ ‫حتصيل���ه العلمي وبناء ش���خصيته ‪،‬ويف هذا‬ ‫اإلط���ار قدمت فرقة املس���رح احل���ر مبدينة‬ ‫طرابلس بإدارة الفنان القدير علي اخلمسي‬ ‫مس���رحية بعن���وان ( اب���ن بطوط���ة ومملكة‬ ‫الغرب���ان ) بطول���ة مج���ال أبومي���س وعل���ي‬ ‫دعدوش ويوس���ف الكردي وعدد من ش���باب‬ ‫الفرقة موس���يقي واحلان وغناء الفنان مراد‬ ‫إس���كندر وتعت�ب�ر ه���ذه املس���رحية التجربة‬ ‫األولي لفرقة املس���رح احلر يف جمال ثقافة‬ ‫ومسرح الطفل ‪.‬‬

‫املهرجان القومي‬ ‫للمسر ح املصري‬ ‫إنطلقت األسبوع املاضي وتزامنا مع اليوم‬ ‫العاملي للمس���رح عروض املهرج���ان القومي‬ ‫للمسرح املصري الذي تنظمه وزارة الثقافة‬ ‫املصرية ‪ ،‬وقد بلغت العروض املش���اركة يف‬ ‫هذا املهرج���ان ‪ 30‬عرضا موزعة علي النحو‬ ‫التالي ‪ 10 :‬عروض للش���باب املس���تقل و ‪10‬‬ ‫عروض للبيت الفين للمس���رح و ‪ 4‬عروض‬ ‫لفرق اجلمعيات و ‪ 5‬عروض لفرق الثقافة‬ ‫اجلماهريي���ة وعرض���ان للمعه���د العال���ي‬ ‫للفنون املس���رحية ‪ ،‬وي�ت�رأس اللجنة العليا‬ ‫للمهرج���ان باإلضاف���ة إلي جلن���ة التحكيم‬ ‫الدكتور أمحد عب���د احلليم ومدير الدورة‬ ‫ماهر سليم ‪ ،‬وقام املهرجان بتكريم عدد من‬ ‫الفنانني م���ن بينهم الفنان نبي���ل احللفاوي‬ ‫وس���كينة حمم���د عل���ي ورأف���ت الدوي���ري‬ ‫واملوسيقار علي سعد والدكتور كمال عيد‬ ‫والراحلني هناء عبد الفتاح وكمال ياسني ‪.‬‬ ‫أقيم���ت الع���روض عل���ي مس���ارح األوب���را‬ ‫واهلناجر ومركز اإلبداع ومعهد املوس���يقي‬ ‫العربية ومس���رح الفن وقاعة س���يد درويش‬ ‫ومس���رح الطليعة ومسرح العرائس ومسرح‬ ‫مرتوبول وقاعة الغد ‪.‬‬

‫خليل العرييب‬

‫املسرح اللييب واملشاركات العربية‬ ‫ش���هد املس���رح اللي�ب�ي يف الف�ت�رة األخ�ي�رة‬ ‫إنتش���ارا ومش���اركات عربية ال س���يما علي‬ ‫املستوي املغاربي ‪ ،‬حيث كان للفرقة الليبية‬ ‫للمس���رح م���ن مدينة ش���حات مش���اركة يف‬ ‫مهرج���ان دوز العرب���ي للف���ن الراب���ع دورة‬ ‫املرح���وم علي ب���ن ناجي واليت تش���رف عليها‬ ‫وزارة الثقافة التونسية وبلدية دوز باجلنوب‬ ‫التونس���ي ‪ ،‬وكان���ت املش���اركة الليبي���ة‬ ‫مبس���رحية ( شش���ة كخ���ة ) تألي���ف فتحي‬ ‫القابس���ي وإخ���راج ش���رح الب���ال عبداهل���ادي‬ ‫متثيل ابراهي���م إدريس وعزالدي���ن الدويلي‬ ‫وخنب���ة م���ن فنان���ي مس���رح ش���حات ‪ .‬كما‬ ‫تش���ارك فرق���ة مس���رح املبدعون م���ن مدينة‬ ‫ط�ب�رق يف فعاليات امللتق���ي الدولي اخلامس‬ ‫للمس���رح مبدين���ة أرف���ود باملغ���رب وذل���ك‬ ‫مبس���رحية ( أفك���ر في���ك االن ) م���ن تألي���ف‬ ‫امحد ابراهيم حس���ن وإخراج عزالني املهدي‬ ‫وبطولة الفنانة س���عاد خليل ومتثيل إميائي‬ ‫الفنان حس�ي�ن العبيدي وسينوغرافيا عوض‬ ‫الفيتوري ومس���اعد خمرج رم���زي العزومي‬ ‫وتش���ارك ه���ذه الفرق���ة أيض���ا مبهرج���ان‬ ‫املنستري الدولي بعد عودتها من املغرب ‪.‬‬ ‫ومن املشاركات أيضا فرقة مسرح الطفل‬ ‫والعرائ���س ببنغ���ازي يف املهرج���ان الربيع���ي‬

‫ملسرح الطفل مبدينة بركان املغربية الذي‬ ‫تنظمه مجعية أقواس للفنون ‪ ،‬ومش���اركة‬ ‫مس���رح الطفل مبس���رحية ( مح���ل اجلكاعة‬ ‫ريش ) تاليف حممد العقوري وإخراج عالء‬ ‫األوجلي ومتثيل جناة عطية وعالء األوجلي‬ ‫وحممود األوجلي ‪.‬‬ ‫كما تشارك فرقة س���عيد السراج املسرحية‬

‫م���ن مدينة طرابل���س يف فعالي���ات مهرجان‬ ‫املنس���تري للمس���رح املغاربي وذلك مبسرحية‬ ‫( وي���ن ح���وش بوس���عدية ) تألي���ف وغخراج‬ ‫الفن���ان مصطف���ي املصرات���ي ومتثيل أصيل‬ ‫اخلي���اط وعبداجملي���د امليس���اوي وس���املة‬ ‫الدكتور وزهرة عرفة وعبدالسالم الزقلعي‬ ‫وهيثم قصودة ‪.‬‬

‫مسرحية ( ششة كخة ) يف تونس‬ ‫ميادين‪ -‬خاص‬ ‫انطلق���ت ي���وم اجلمع���ة ‪ 5‬أبري���ل ‪ ،2013‬بوالي���ة القبل���ي يف تونس‪،‬‬ ‫فعالي���ات الدورة الرابع���ة ملهرجان دوز للفن املس���رحي‪ ،‬الذي تنظمه‬ ‫فرق���ة بلدية دوز للتمثيل‪ ،‬برعاية وزارة الثقافة التونس���ية‪ .‬وكانت‬ ‫املش���اركة الليبية حاض���رة بوجود الفرقة الليبية للمس���رح والفنون‬ ‫بش���حات بعملها املس���رحي" شش���ة كخ���ة" تأليف فتحي القابس���ي‪،‬‬ ‫وإخراج شرح البال عبد اهلادي‪.‬‬ ‫تتناول املس���رحية حال���ة القمع اليت يتعرض اإلنس���ان من���ذ والدته‪،‬‬ ‫مرورا مبراحله احلياتية املختلفة‪ ،‬من الطفولة املبكرة‪ ،‬وما يتعرض‬ ‫له الطفل من كبح جلماح حياله اإلبداعي‪ ،‬انتقاال إىل سن الدراسة‪،‬‬ ‫وم���ا يالقيه التلميذ من عقاب‪ ،‬وصوال إىل مرحلة العمل‪ ،‬حيث تزداد‬ ‫حدة القمع واإلذالل يف الوظيفة العس���كرية‪ ،‬ث���م تدور حلقة العنف‬ ‫لتعود إىل البيت من جديد‪ ،‬املسرحية إسقاطات على الواقع بطريقة‬ ‫كوميدي���ة تن���زع إىل إظه���ار تأث�ي�ر العن���ف على الس���لوك النفس���ي‬ ‫ومظاهر الشخصية‪.‬‬ ‫وع���ن العمل قال املخرج ش���رح الب���ال عبد اهل���ادي‪ ،‬أن العرض اللييب‬ ‫اس���تقبل حبفاوة كبرية من اجلمهور التونسي‪ ،‬وهذه فرصة جيدة‬ ‫إلبراز التجربة املس���رحية الليبية يف احملاف���ل الدولية‪ .‬أما عن معنى‬ ‫التس���مية‪ ،‬فهى تؤول إىل املصطلح الش���عيب الذي تستعمله العائالت‬ ‫الليبية لردع األطفال‪ ،‬عند اقرتابهم من أمر ممنوع‪.‬‬ ‫ه���ذا وتش�ت�رك يف مهرجان دوز املس���رحي‪ ،‬باإلضافة إىل ليبيا‪ ،‬س���تة‬ ‫فرق مسرحية تونسية‪ ،‬كما تشرتك أيضا لبنان‪ ،‬واملغرب‪ ،‬واجلزائر‪،‬‬ ‫واستمرت فعاليات املهرجان حتى يوم ‪ 10‬من الشهر اجلاري‪.‬‬

‫دورة إلخراج األفالم الوثائقية‬

‫برعاية وزارة الثقافة واجملتمع املدني‬ ‫وبالتع���اون مم املعهد الثقايف الفرنس���ي‬ ‫بطرابل���س س���تقوم الوكالة الفرنس���ية‬ ‫للتع���اون اإلعالم���ي والثق���ايف بتنظي���م‬ ‫دورة تدريب���ة لإلخراج يف جمال األفالم‬

‫الوثائقية والتس���جيلية حيث ستس���تمر‬ ‫ه���ذه الدورة علي عدة مراحل كل دورة‬ ‫تس���توعب عدد م���ن املتدرب�ي�ن ويتضمن‬ ‫برنامج هذه ال���دورات اجلوانب الفية يف‬ ‫إخ���راج األف�ل�ام الوثائقية مث���ل اإلعداد‬

‫للتصوي���ر وط���رق إس���تخدام الكام�ي�را‬ ‫واملونتاج ‪ ،‬وسيش���رف علي هذه الدورات‬ ‫خرباء فرنسيني وليبيني ‪.‬‬


‫ميادين الرياضة‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫أمحد بشون‬

‫عبد اهلل فجرية‬

‫ثاني حارس مرمى يف مدينة بنغازي‬ ‫فتحي الساحلي‬ ‫ول���د يف ح���ي الصاب���ري ع���ام ‪ 1910‬م‬ ‫‪ ..‬ذل���ك احل���ي الذي ق���دم لن���ا الكثري من‬ ‫الالعب�ي�ن املهرة يف لعبيت ك���رة القدم و‬ ‫املالكمة تعلم اجبديات حراس���ة املرمى‬ ‫م���ن احل���راس االيطالي�ي�ن الذي���ن كان‬ ‫يش���اهدهم يلعبون كرة القدم يف امللعب‬ ‫االبي���ض حب���ي الصابري و ملع���ب اللوح‬ ‫الذي اقيم يف مكانه فيما بعد الكنيسية ‪.‬‬ ‫التح���ق يف بداي���ة حيات���ه الرياضي���ة‬ ‫مبدرس���ة املالكم���ة اليت اسس���ها املدرب‬ ‫عيس���ى احمليش���ي و كانت لدي���ه الرغبة‬ ‫يف ان يصب���ح مالكما كب�ي�را كمدربه‬ ‫و لع���ب العديد من املباري���ات و فاز فيها و‬ ‫لكن حبه لك���رة القدم تغل���ب على هواية‬ ‫املالكمة ‪.‬‬ ‫اال ان���ه اس���تفاد اللياق���ة البدنية العالية‬ ‫اثن���اء ممارس���تة للعب���ة املالكم���ة مم���ا‬ ‫جعل���ه يفوز ببط���والت عديدة يف ختطي‬ ‫احلواج���ز و اخ�ت�راق الضاحي���ة و القف���ز‬ ‫بالزان���ة و س���باق الدراج���ات ق���د كان‬ ‫رياضيا متكامال شارك يف مجيع االلعاب‬ ‫و البطوالت اليت كانت جتري يف املدينة‬ ‫يف ثالثينيات القرن املاضي ‪.‬‬ ‫يف عام ‪ 1926‬م و بعد رجوع االستاذ‬

‫ممارس���ته للعبة املالكمة ‪..‬هذه اللياقة‬ ‫استطاع ان يقدم من خالهلا استعراضات‬ ‫اثن���اء ابتع���اد الك���رة ع���ن مرم���اه و ه���ي‬ ‫الفك���رة ذاته���ا ال�ت�ي تقدمه���ا االن كرة‬ ‫الس���لة االمريكية اثناء فرتات الراحة يف‬ ‫املب���اراة بواس���طة الف���رق االس���تعراضية‬ ‫(‪.)SHOW‬‬ ‫حارس���نا يعت�ب�ر رائدا هل���ذه الفكرة مبا‬ ‫كان يقدمه من حركات بهلوانية فوق‬

‫س���امل املكح���ل م���ن دراس���ته يف تركيا و‬ ‫تأسيس���ه لفري���ق مؤسس���ة الرياض���ة او‬ ‫‪))ENTE SPORTIVO‬انظ���م اىل‬ ‫هذا الفريق اجلدي���د الذي يعترب الفريق‬ ‫الثال���ث الذي تأس���س يف املدين���ة يف فرتة‬ ‫االس���تعمار االيطال���ي ‪ ..‬و كان ه���ذا‬ ‫الفري���ق يظم افضل الع�ب�ي كرة القدم‬ ‫يف املدين���ة حيث اس���تطاع الفري���ق الفوز‬ ‫على الفرق االيطالية القوية مثل فريق‬ ‫(‪)DOPO LAVORO‬اي (م���ا بع���د‬ ‫العمل)‪.‬‬ ‫امت���از عب���د اهلل فجرية على احلارس‬ ‫االول يف املدين���ة حمم���د دوم���ة باللياقة‬ ‫البدنية العالية ال�ت�ي حتصل عليها اثناء‬

‫عارضة املرمى مما كان يشد املشاهدين‬ ‫الي���ه و يهتفون ل���ه بتكرار تل���ك االلعاب‬ ‫االكروباتية ‪.‬‬ ‫يف ع���ام ‪ 1939‬م و لظ���روف عمل���ه‬ ‫يف ادارة اجلمارك انتقل اىل مدينة درنة‬ ‫و لعب مع منتخ���ب القال درنة و يذكر‬ ‫اجلمه���ور الرياضي املب���اراة الكبرية اليت‬ ‫جرت بني منتخب درنة الذي كان يضم‬ ‫امهر الالعب�ي�ن مثل منص���ور احلصادي‬ ‫(القبيطني)‪ -‬عبد اجلواد عميرّ – عاشور‬ ‫غريبي���ل حممد درب���ي ‪ -‬مصطفى خالد‬ ‫العمامي ‪ -‬علي الغيزواني – عبد احلميد‬ ‫الطش���اني ‪ ..‬و هي املب���اراة اليت لعب فيها‬ ‫عب���د اهلل فجري���ة حارس���ا لفري���ق القال‬

‫درنة امام فريق الق���ال بنغازي يف امللعب‬ ‫البلدي ‪.‬‬ ‫و يف الصورت�ي�ن املنش���ورتني صحبة هذا‬ ‫املق���ال نش���اهد يف االوىل س���امل املكح���ل‬ ‫مع فري���ق (االنيت س���بورتيفو)وقوفا من‬ ‫اليمني ‪-:‬‬ ‫حممد القطوس – علي الديك – عرابي‬ ‫العنيزي – س���ليمان املقروس – بالقاسم‬ ‫الطريدي‪.‬‬ ‫الصف الثاني ‪:‬‬ ‫عبد الق���ادر االث���رم ‪ -‬عم���ران املغربي –‬ ‫عبد النيب العقوري ‪.‬‬ ‫الصف االمامي ‪-:‬‬ ‫مح���د ش���ارلوت – عب���د اهلل فجري���ة –‬ ‫عوض الطرشاني (اكسيكسو)‬ ‫الحظ وجود حريف (‪ )E – S‬على غالالت‬ ‫الفري���ق و ه���ي اختص���ار ألس���م الفريق‬ ‫((‪ENTE SPORTIVO‬و يف الصورة‬ ‫الثاني���ة نش���اهد فريقي الق���ال بنغازي و‬ ‫درن���ة و هي بتاريخ ‪ 1939‬م و اليت جرت‬ ‫بامللعب البلدي و لعب فيها حارس���نا عبد‬ ‫اهلل فجري���ة ملنتخ���ب درن���ة ام���ا الع�ب�ي‬ ‫منتخب القال بنغازي كاالتي وقوفا ‪:‬‬ ‫عل���ي دوم���ة ‪ -‬عبد الرمح���ن بركات ـ‬ ‫عبد الس�ل�ام بوس���عفة (بش���بش)حارس‬ ‫مرم���ى – احمم���د الفيت���وري – حس���ن‬ ‫مادي تربل – عوض احملشن ‪.‬‬ ‫جلوسا ‪-:‬‬ ‫بوعجيل���ة الغريان���ي ‪ -‬احمم���د العلواني‬ ‫– اتعول���ة ش���توان ‪..‬و هذه املب���اراة تعترب‬ ‫االوىل هلذا الالعب االسطورة اتعولة مع‬ ‫فريق القال بنغازي ‪.‬‬ ‫رح���م اهلل حارس���نا الكب�ي�ر مل���ا قدم���ه من‬ ‫عروض رائعة يف حراس���ة املرمى كانت‬ ‫حكاي���ات يرويه���ا لن���ا ابائن���ا ع���ن اولئك‬ ‫العمالق���ة ذوي املوهب���ة ال�ت�ي س���بقت‬ ‫عصرهم ‪.‬‬

‫كلمة العدد‬

‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬

‫إ َدا َر ْ‬ ‫ات المَْ ْو َضة !!‬

‫ع���رف الع���امل منذ زمن بعيد عب���ارة املوضة و‬ ‫اليت تعين اجلديد و تس���عى اىل لفت نظر الناس‬ ‫و كس���بهم لرتوي���ج س���لعة خاص���ة يف جم���ال‬ ‫املالبس و االزياء ‪..‬و ظهرت عارضة ازياء ختتار‬ ‫ألداء مهمة الدعاية للموضة اجلديدة ‪.‬‬ ‫و يب���دو ان الوس���ط الرياض���ي بدأ يتجه حنو‬ ‫ه���ذا الطريق م���ن خ�ل�ال التقلي���د دون مراعاة‬ ‫الف���وارق و الظ���روف و طبيع���ة اجملتم���ع حيث‬ ‫ب���دأت بع���ض االندي���ة الرياضي���ة يف اختيار ما‬ ‫مس���ي باملدي���ر التنفي���ذي و ال�ت�ي ال ميك���ن ان‬ ‫حتق���ق ش���يئا الن االندي���ة الرياضية ت���دار من‬ ‫قبل جمموع���ة من االش���خاص يت���م انتخابهم‬ ‫ع���ن طري���ق اجلمعي���ة العمومي���ة و اليت حيق‬ ‫هل���ا اقالتهم مت���ى ارادت و هم ي���ؤدون واجباتهم‬ ‫و دون مقاب���ل ‪..‬و ليس جمموعة من الش���ركاء‬ ‫ميلك���ون رأس امل���ال و حيق هل���م اختي���ار املدير‬ ‫التنفي���ذي ينف���ذ سياس���اتهم و ال�ت�ي وضعته���ا‬ ‫اجلمعي���ة العمومي���ة ‪..‬نع���م حي���ق هل���م اختيار‬ ‫موظ���ف او مدي���ر اداري يت���وىل املهم���ة االدارية‬ ‫يتف���رغ هل���ذا العم���ل و لتنفيذ ق���رارات جملس‬ ‫االدارة و لي���س له حق اخت���اذ القرار ألن اللوائح‬ ‫املنظم���ة لألندية الرياضية واضحة و صرحية‬ ‫و حمددة لالختصاصات‪.‬‬ ‫والغري���ب أيضا ان بع���ض االندية الرياضية‬ ‫اجته���ت اىل تكلي���ف ع���ددا م���ن غ�ي�ر املواطنني‬ ‫الليبي�ي�ن و كأن االم���ر وص���ل بن���ا اىل درج���ة‬ ‫ع���دم وجود من يؤدي عم�ل�ا اداريا ‪..‬بل ان بعض‬ ‫االندي���ة الرياضي���ة تس���عى لتعي�ي�ن مدي���ر من‬ ‫تركيا ‪..‬االمر الذي س���يرتتب علي���ه زيادة على‬ ‫مصاريف التذاك���ر و االقامة و املرتبات البحث‬ ‫ايضا ع���ن مرتجم و عدم معرفة املكلف بطبيعة‬ ‫اجملتمع و واقع االندية الرياضية ‪.‬‬ ‫ترى هل وصلت املوضة اىل االندية الرياضية ؟‬

‫َه ْم َس ْة اُ ْخ َرى !‬ ‫فرج العقيلي‬ ‫عندم���ا اش���رنا يف اع���داد س���ابقة اىل االعالمي�ي�ن املرتزقة‬ ‫الذين ظهروا يف العهد املنهار بنفاقهم و تسلقهم و تزويرهم‬ ‫من اجل حسنة حتى و لو كانت طرف (باسيت)‪.‬‬ ‫يب���دو ايض���ا ان بع���ض الرياضي�ي�ن الذي���ن انغمس���وا يف‬ ‫االس�ت�رزاق و اجلري وراء (االجنال)و اقربائهم من مغتصيب‬ ‫الس���لطة ‪..‬بدأ ايضا يظهرون علينا بوجوههم الش���احبة اليت‬ ‫ال ختجل من ماضي ملوث يعرفه اجلميع ليظهروا انفسهم‬ ‫ابط���اال و مناضل�ي�ن و فاتهم ان يف حوزتنا اوراقا و مس���تندات‬ ‫توضح التخاذل و اهلروب من حتمل املس���ئولية و اليت سيأتي‬ ‫موعد نشرها و لن يطول هذا االمر كثريا ‪.‬‬


‫تقرير سريوى عما جرى يف بنغازي فرباير لتأسيس اجلريدة ‪،‬وعن ما فعلته “ميادين” من ساعة صدورها‬

‫ميادين سنة ثالثة‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 101‬أبريل ‪)2013‬‬

‫مجال القصاص‬

‫سامل العوكلي‬

‫عمر جهان‬

‫أمحد بللو‬

‫أمحد العرييب‬

‫‪1‬‬ ‫•اللحظة االس���تثنائية اليت تعيش���ها املنطقة منذ يناير‬ ‫‪ 2011‬م وحت���ى اللحظة الراهنة هي ميادين الفعل ‪،‬ألن الش���رق‬ ‫األوس���ط حتول إلي امليادين بع���د أن عاش طوال عص���ره احلديث يف الثكنات‬ ‫‪،‬كان الغ���رب كقوى عظمى يناص���ر ويدعم هذه الثكنات منذ خروجه العس���كري من‬ ‫املنطق���ة ‪،‬ومع مطلع األلفية الثالثة حدثت متغريات رس���خت مس���تحقات جدي���دة حتولت القوى‬ ‫العظم���ى منها إلي دع���م امليادين ‪،‬حينها كانت الش���عوب قد حققت عودة ال���روح وعودة الوعى‬ ‫بال���ذات ‪،‬فكان���ت امليادين مس���رح هذه ال���روح ‪،‬وكانت ث���ورة كافة الن���اس العفوية‬ ‫التشخيص لذا التحول النوعى لعودة الوعى‪.‬‬

‫رئيس التحرير‬

‫االس��ب��وع األول م��ن ث���ورة ف�براي��ر ‪،‬ك��ن��ا مج��ع من‬ ‫املثقفني و التكنوقراط وبعض من معارضي النظام‬ ‫يف ال��داخ��ل ‪،‬ق��د حتولنا إىل مقر اجلامعة الدولية‬ ‫مبنطقة الرحبة ببنغازي ‪،‬فيما عرف بعد جبماعة‬ ‫ال��دع��م وامل��ش��ورة ‪،‬ويف ق��اع��ة ص��غ�يرة ك��ان مطبخ‬ ‫الثورة الفكرى ‪،‬مثال يف يوم ‪ 26‬فرباير يف ذات القاعة‬ ‫انبثق اجمللس الوطين االنتقالي وقد مت توثيق ذلك‬ ‫بالصوت والصورة ‪،‬مما جعل موضوعة إعالم فرباير‬ ‫موجودة بالقوة والفعل ‪،‬هنا واآلن البد من ناطق‬ ‫بسم اجمللس االنتقالي فكانت وسائل االتصال قد‬ ‫بدأت تتخلق وتتعدد من هذه اللحظة االستثنائية‪.‬‬ ‫من خالل االنرتنت – عرب االقمار االصطناعية –‬ ‫كانت الثورة تصل الناس كافة وأيضا بالراديو‬ ‫وعلى اهلواء مباشرة ‪،‬وطلعت من ثنايا تلكم اللحظة‬ ‫صحف ورقية ونشرات ّ‬ ‫‪،‬وجل ما ظهر كان على أيد‬ ‫جديدة مل تعرف لإلعالم سبيال ‪، ،‬أو من ثلة وطنية‬ ‫كانت تعمل ب��اإلع�لام ووظ��ف��ت معارفها خلدمة‬ ‫هذه اللحظة االستثنائية اليت كان فرسانها ممن‬ ‫كانوا قد اختذوا يف السابق من االنرتنت سبيال ومن‬ ‫خالل الفي سبوك مثال حددوا يوم ‪ 17‬فرباير كيوم‬ ‫للقيامة‪.‬‬ ‫ك��ان��ت حم��ك��م��ة ب��ن��غ��ازي ال�ت�ي ي��ق��ع م��ق��ره��ا على‬ ‫الكورنيش قابلة امليناء ملقر للمعتصمني وساحتها‬ ‫للمتظاهرين ح��دث ذل��ك م��ن��ذ ي��وم اخلميس ‪17‬‬ ‫فرباير ‪ 20122‬م ‪،‬عقب اعتصام جلماعة من حمامي‬ ‫بنغازي يطالبون فيه بإصالحات قانونية وبدستور‬ ‫للبالد ‪،‬جاء االعتصام عقب مظاهرات بنغازي اليت‬ ‫خرجت مساءا لثالثاء ‪ 15‬فرباير وهتفت بإسقاط‬ ‫النظام وواجهت قمعا شرسا‪.‬‬ ‫تصور اولئك احملامون أنهم قادة اللحظة االستثنائية‬ ‫‪،‬لذلك حني جئت إلي مقر احملكمة ‪ /‬مقرهم كي‬ ‫أق��دم يد العون ‪،‬كمتمرس يف اإلع�لام منذ عقود‬ ‫وعلى صلة ب��اإلع�لام االلكرتوني على اخلصوص‬ ‫ح��ي��ث ك��ن��ت مم��ن ن��ق��ل ع�بر االن�ت�رن���ت انتفاضة‬

‫‪ 17‬فرباير ‪ 2006‬م ‪،‬حني جئت طردت من املكان‬ ‫خمفورا مبسلح حيمل كالشنكوف بأمر مباشر من‬ ‫حمامي ‪,‬وحلظتها أظهر احملامي عبد احلفيظ غوقة‬ ‫نفسه كما لو أنه قائد الثورة يف شرق البالد الذي‬ ‫يتحرر من قائد الثورة معمر القذايف من يتمرتس‬ ‫يف العاصمة غرب البالد‪.‬‬ ‫رمبا ما حدث هو ما ساهم يف جناح الثورة فلم تكن‬ ‫مثة قيادة أو برناجما سياسيا ‪ ،‬كما مكر الطبيعة‬ ‫كانت طبيعة األمور حني توجهنا إلي مقر اجلامعة‬ ‫الدولية مبنطقة الرحبة ببنغازي ‪،‬فيما عرف بعد‬ ‫جبماعة الدعم وامل��ش��ورة ‪،‬ويف قاعة صغرية كان‬ ‫مطبخ الثورة الفكرى ‪ ،‬هناك كان الرأى واملشورة‬ ‫ومن هناك لزم ما يلزم جريدة ميادين الطيف اللييب‬ ‫الذي كان يتشكل يف امليادين ‪ :‬الصحابة يف درنة ‪،‬‬ ‫احلرية يف البيضاء ‪،‬احملكمة يف بنغازي ‪،‬الشهداء يف‬ ‫طرابلس ‪،‬اجلامع يف الزاوية ‪ ،‬ويف زوارة والزنتان‬ ‫كما يف طربق ومصراته ‪,‬لقد كنت حني اشرتيت‬ ‫بييت يف الشارع الرئيس مبدينة بنغازي اب��رر ذلك‬ ‫بأنين سأصدر صحيفة وسيكون البيت مقرها وهذا‬ ‫ما حصل بفضل أمهات وآباء أبناء فرباير ‪.‬‬ ‫يف ‪ 2‬مارس أعلن اجمللس الوطين االنتقالي وحينها‬ ‫كنت والفنان والصحفي هاشم اهلوني نفكر معا‬ ‫يف اع��ادة اص��دار جريدة احلقيقة اليت أغلقت عقب‬ ‫انقالب ‪1969‬م العسكري املشئوم وحتصلت على‬ ‫أول تصريح ب��إص��دار صحيفة بتوقيع أم�ين عام‬ ‫اجمللس االنتقالي علي سعيد ‪،‬لكن رفقة الصديق‬ ‫الشاعر سامل العوكلي رأينا أن ما سيواجهه إعادة‬ ‫االصدار أكثر بكثري ما يواجه اصدارا جديدا‪.‬‬ ‫بدأ الشغل والتحق بنا الصديق أمحد بللو واملصور‬ ‫أمحد العرييب ‪،‬حددنا مهمة صحفية عاجلة ‪ :‬أين‬ ‫جنيب عن سؤال العامل ‪ :‬من حنن ‪،‬ثوار فرباير ربيع‬ ‫ليبيا ؟ ‪،‬ل��ذل��ك ك��ان جهدنا الرئيس ح���وارات مع‬ ‫رئيس وأعضاء من اجمللس االنتقالي ونشر البيان‬ ‫األول للثورة وما صدر من بيانات وق��رارات أولية‬

‫‪،‬ل���ذا " م��ي��ادي��ن"‬ ‫يف أع�����دده�����ا‬ ‫االولي وحتى‬ ‫بعدها تكاد‬ ‫أن ت��ك��ون‬ ‫‪ :‬وثيقة‬ ‫ف�براي��ر‬ ‫‪،‬‬

‫ال������ل������ح������ظ������ة‬ ‫االستثنائية ‪،‬رصد للحظة‬ ‫ساعة حدوثها ‪،‬ما بعد ذلك تفاصيل‬ ‫ل����ذات ال��ل��ح��ظ��ة‪ .‬وهل����ذا ال��س��ب��ب ك���ان أول ما‬ ‫اقتنيناه مسجال اليكرتونيا وجهاز كومبيوتر ( دفع‬ ‫مثنه السنوسي الطاهر من كان من مجاعة الدعم‬ ‫وامل��ش��ورة م��ن حلظتها ) ‪،‬سجلنا ع��ش��رات الساعات‬ ‫وشاركنا يف تفريغها االص��دق��اء وزوج��ات��ه��م مثل‬ ‫الفنان نزار اهلنيد يف مدينة درنة اليت ساهمت يف "‬ ‫ميادين " الثورة والصحيفة دون ضجيج ‪،‬يف أبريل‬ ‫ويف سيارتي اخلاصة توجهنا أربعتنا إىل القاهرة‪.‬‬ ‫ق��ب��ل ك��ن��ا يف م��دي��ن��ة ش���ح ف��ي��ه��ا امل����ال ك��م��ا شح‬ ‫الكهرباء فتشاءم العقل وتفاءلت االرادة‪،‬ال��ص��دي��ق‬ ‫هاني الكيخيا دل��ل لنا الصعاب وك��ان ساعتها يف‬ ‫زيارة مدينته بنغازي وهو يقيم يف القاهرة ‪،‬عيسى‬ ‫عبد القيوم منحنا ألف دوالر كما فعل هاني ويف‬ ‫ال��ق��اه��رة منحنا الصديق على افتيته أل��ف دوالر‬ ‫وشاركت زوجيت بألف ‪،‬وبهذه االربعة أالف دوالر‬ ‫متكنا من توفري اقامتنا حنن األربعة و أصدرنا أربعة‬ ‫أعداد ‪،‬لقد أخرجنا وطبعنا ‪ 4‬أعداد يف القاهرة قبل‬ ‫أن نبدأ طباعة " ميادين " يف بنغازي مبطبعة النور‬ ‫آلل البشاري وحتى الساعة ‪،‬العد األول يف ‪ 10‬االف‬ ‫نسخة ‪،‬يف القاهرة كان الفنان عمر جهان من وضع‬

‫املاكيت‬ ‫–‬ ‫اخل���ارط���ة‬ ‫ال������ع������ام������ة‬ ‫‪،‬وخ�������������������ط‬ ‫االسم والشعار‬ ‫( ال����ل����وق����و ) ‪،‬‬ ‫وأش�����������رف ع��ل��ى‬ ‫ال���ت���ن���ف���ي���ذ م��ع��ن��ا‬ ‫‪،‬وك���������������ان مج�����ال‬ ‫احمل����������رر وامل������ع������اون‬ ‫ال����ق����ص����اص‬ ‫ال�����رئ�����ي�����س وخ���ل���ي���ف���ة ال�����ب�����ك�����وش ال�����داع�����م‬ ‫املعنوي‪،‬ورشح األسم " ميادين " الذي اقرتحه أمحد‬ ‫بللو يف القاهرة اليت منها توزعت االعداد االولي إىل‬ ‫أمريكا وبريطانيا وتونس وقطر واإلمارات والكويت‬ ‫‪،‬ويف القاهرة مت توزيعها بكثافة ‪،‬عرب الرب يف سيارتي‬ ‫وسيارة مت تأجريها ‪ .‬عدنا من امساعد وزعت االعداد‬ ‫يف القرى واملدن حتى بنغازي اليت منها قام الصديق‬ ‫مهندس طيار شكري حسان ببعث مئات النسخ‬ ‫ملصراته ووزع بنفسه اجل��ري��دة يف اجلبل الغربي‬ ‫وبطرق أخرى وصلت طرابلس‪.‬‬ ‫مل تكن ميادين صحيفة فحسب أردناها مشروعا‬ ‫ثقافيا ولذا منذ البدء عملنا أن يكون نشاطنا الثقايف‬ ‫م��وازي��ا للعمل الصحفي ال��ذي شرعنا يف تطويره‬ ‫ف��أص��درن��ا امل��ل��ف��ات الصحفية ال��ع��دي��دة واالع����داد‬ ‫اخلاصة ‪.‬‬ ‫والبقية تأتي ‪.................‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.