العدد 114

Page 1

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪16 ( - ) 114‬‬

‫ ‪ 22‬يوليو ‪)2013‬‬‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫الثمن ‪ :‬دينار‬

‫االستاذ عبدالرمحن‬ ‫شلقم يكتب مليادين ‪:‬‬

‫مصر‪...‬هل أنت بهية ؟‬

‫عبد الرمحن هابيل يكتب ‪:‬‬

‫جدليات ‪ 17‬فرباير و‬ ‫دستور االستقالل‬

‫رسالة إىل اهلل ‪:‬‬ ‫عدوان على الصحافة‬ ‫‪،‬احلرة ملا ال ؟‬

‫حقوق املرأة والدستور ‪...‬‬

‫ع‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫خ‬

‫ا‬ ‫ص‬

‫العبات املنتخب اللييب لكرة‬ ‫القدم ُيعلن ‪ :‬مل نرتكب إمثا‬ ‫وهاتوا برهانكم‬

‫املرأة الليبية من حق التعليم‬ ‫‪...‬إىل حق املشاركة‬ ‫السياسية‬

‫املرأة يف الدستور‬


‫‪02‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫رسالة إىل اهلل ‪:‬‬

‫عدوان على الصحافة ‪،‬احلرة ملا ال ؟‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإإلعالن والتدريب‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬ ‫‪miadeenmiadeen@yahoo.com‬‬ ‫‪miadeenmiadeen@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫مراسلو ميادين‬ ‫احلسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫سلوى العالقي ‪ /‬الزواية‬

‫وكأن���ي حبكوم���ة زي���دان قد بدأت أعماهل���ا جبريدة ميادي���ن ‪ ،‬فمكت���ب اإلعالم باش���ر باالتصال مبكتب‬ ‫اجلريدة يف ش���هر فرباي���ر ليطلب منا ايقاف االش�ت�راك (الصورة مرفقة ) وبأنن���ا جنربهم ونضعهم عند‬ ‫سياس���ة االمر الواقع طمعا باالش�ت�راك ‪ .‬تلقيت الرس���الة وأعلمتهم بأننا ال نلتزم بإحضار جريدتنا وفق‬ ‫تصوراته���م بل ان���ه مت اختيارنا كجريدة حرة مس���تقلة ( مع زمحة الصحف اجملاني���ة اليت متأل جنبات‬ ‫رئاس���ة الوزراء من هيئة دعم وتش���جيع الصحافة ) ‪،‬كما أننا منلك تكليفا من الس���يد عاش���ور الش���امس‬ ‫مدي���ر مكتب اع�ل�ام حكومة الكيب (الصورة مرفق���ة ) وعلى ضوئه ( التكليف ) ‪،‬تقاضينا مثن االش�ت�راك‬ ‫بعد ألي وجهد حيث مل يتم الرد على املذكرة اليت طالبنا فيها بالس���عر التشجيعي نظري الشحن اجلوي‬ ‫والس���يارة اليت نؤجرها لكي تكون اجلريدة عند مدخل رئاس���ة الوزراء كل أس���بوع والضريبة اليت تدفع‬ ‫على الفاتورة علما بأن تكليف النسخة يتجاوز الدينار طباعة واخراجا فقط ‪.‬‬

‫•أمل اجلرارى ال نريد ميادينكم !‬

‫أنك���رت الس���يدة أمل اجل���راري وج���ود التكلي���ف وأحلت على‬ ‫وجوب التوقف على تكديس اجلريدة فلدينا من الورق الكثري‬ ‫‪ ،‬وكن���ت يف إحدى املرات قد حدثين موظفي القس���م االداري‬ ‫ع���ن اعجابه���م وتواصله���م م���ع اجلري���دة وص���ادف أن نقلت‬ ‫هل���ا مجلتهم ف���كان ردها أن عل���ى هؤالء املوظفني أن ينش���غلوا‬ ‫بعملهم فلم يقع ترس���يمهم هنا من أجل أن يطالعوا الصحف‬ ‫وهذا هدر وإضاعة وقت ! ‪.‬‬

‫•ميادين تسرق حكومة زيدان أيضا !!‬ ‫عل���ى مدى ثالث���ة اش���هر ( فرباير م���ارس وابري���ل ‪2013‬م )‬ ‫وان���ا اراج���ع مكتب اإلع�ل�ام والش���ؤون اإلدارية واملالية بش���أن‬ ‫اس���تيفاء حقنا يف االش�ت�راك الس���ابق ‪،‬كانت االجابات بال حد أمل اجلرارى‬ ‫ُجلها تتحجج بعدم التأكد من وجود تكليف س���ابق ! ثم تأخر‬ ‫امليزاني���ة ! وانن���ا كغرينا ممن لديهم عقود عند رئاس���ة الوزراء ومل يس���توفوا حقوقهم !!هذا عدا انش���غال‬ ‫مكتب اإلعالم يف بعض االمور فال يتس���نى لي حتقيق املراد بالس���ؤال عن حقنا الغري معرتف به ‪،‬يف إحدى‬ ‫امل���رات فوجئت بأن كل عناصر مكتب االعالم يتابعون جلس���ة املؤمتر الوط�ن�ي فوجهت هلم اقرتاحا ‪،‬وانا‬ ‫عند عتبة باب املكتب حيث وقفت يف مواجهيت السيدة املسؤلة ( امل اجلراري ) ‪،‬ملاذا ال تطلبون مقعد متابع‬ ‫او مراقب داخل قاعة املؤمتر‪ ،‬أو بإمكانكم تس���جيل البث ثم املباش���رة يف تفريغه او االس���تماع إليه بدال من‬ ‫التكرس اجلماعي واغالق مكتب االعالم برئاسة الوزراء !!‪.‬‬

‫•جملس الوزراء يريد نسختان فقط !‬

‫يف ش���هر مايو فوجئت باتصال هاتفي صباحي من الس���يدة املس���ئولة اجلراري تبلغين بعدم اجياد تكليف‬ ‫الس���يد الش���امس لكنهم قرروا كمكتب مس���ئول ومس���اعدة منهم ايفائنا حقوقنا ‪ ،‬وأنها قررت االشرتاك‬ ‫بنسختني فقط نسخة هلا وللمكتب ونسخة لألرشيف هكذا مخنت ! ‪،‬وطلبت مين مقابلة مسئول شؤون‬ ‫التنظيم من حرر رسالة ايقاف ورود جريدة ميادين رفقة اسم مسئول آخر ( أسامة العابد ) مل اقابله لكن‬ ‫امسه ظل يرتدد فيما تعلق بإيقاف االشرتاك ‪ ،‬وكان أن حضرت ملقابلة من وقع االيقاف د‪ .‬عادل الزنداح‬ ‫استقبلين استقباال جيدا وطلب مين ان أسرد قصة جريدتي مع رئاسة الوزراء ‪ ،‬تصورت أن السيدة أمل قد‬ ‫اوضحت له الصورة خاصة وأنه لدينا دين تنكره رئاس���ة الوزراء علينا ‪ ....‬أخربته باننا س���نوقف االشرتاك‬ ‫فال نس���ختني وال املئة اليت كلفنا الش���امس باستيفائها ‪ ،‬ميادين يف غنى عن اشرتاك رئاسة الوزراء ‪ ،‬وقد‬ ‫تلمس���نا ب���كل احلواس عدوانا جت���اه الصحافة احل���رة ‪ ،‬لكنه ومبجرد م���ا اخربته بأننا س��� ُنعلم قرائنا مبا‬ ‫حيصل مع جريدتنا من قبل رئاس���ة احلكومة ‪ ،‬وطلبت منه أن يُعلمنا بطلب النس���ختني فقط لنرد اداريا‬ ‫بالرفض ‪ ،‬أجاب بأنه لن يفعلها وبدا لي وأنا اوضح له ما نبذله من جهد وما نتعرض له من نبذ و اقصاء‬ ‫حتى بدونا عندهم طاليب مال أو مغتصيب حق ليس لنا ‪....‬‬

‫•اطلبوا الفتوى من السيدة أمل ‪!!...‬‬

‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫قال ‪ :‬امر جريدتكم تفيت فيه السيدة أمل من مكتب اإلعالم ما تقرره ننفذه كإداريني ألن امر الصحف‬ ‫لسنا من حيمل قرار البث فيه ‪.‬السيدة أمل عملت مبكتب اإلعالم منذ اجمللس االنتقالي ‪،‬ثم حكومة الكيب‬ ‫‪ ،‬ثم حكومة زيدان ‪.‬وهي تس���تعد حلمل ش���هادة الدكتوراه من امريكا يف موضوع (االنا الليبية) ‪...‬ذكرت‬ ‫ما س���بق يف حماولة الس���تنتاج العالقة الفاعلة واحلقيقية باهلم والس���ؤال الصحفي واإلعالمي اللييب ‪،‬‬ ‫وس���أضيف هذه االمثولة حيث فاجأتين اجلراري باس���تغرابها وش���عورها العالي باألسى لعالقة الليبيني‬ ‫بصحفه���م ‪،‬وأن مؤسس���ة يتعاون معها مكتب اعالم رئاس���ة ال���وزراء أظهر ما نس���بته ‪ %11‬فقط هم من‬ ‫يطالع���ون الصح���ف ( الرصد لصحافة الثورة ) ‪،‬وإن بنغازي حتمل أعلى نس���بة قراءة وإطالع ‪،‬وأخربتين‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫بأن ه���ذه املعلومات ال ينبغي تس���ريبها ‪...‬قلت هلا‬ ‫س���أذهب اىل موقع املركز وجنري معهم مقابلة‬ ‫لتص���ل ه���ذه املعلومات للن���اس وأن ال تظل حكرا‬ ‫على مكتب االعالم وحواسيب املركز !!‬ ‫يف ش���هر يونيو راجعت االجراء وخاطبت االنس���ة‬ ‫وافي���ة س���يف النص���ر ‪ :‬اعطون���ا حقنا يا رئاس���ة‬ ‫ال���وزراء ؟ الطريف أن���ه مت تكليف الس���يد العالم‬ ‫بدال عن د‪ .‬الزنداح حيث أخذ اجازة لشهر ‪ ،‬وكان‬ ‫علي ان اعيد قصة االش���هر الستة املاضية ملسئول‬ ‫ش���ؤون التنظيم اجلديد السيد العالم ‪ ،‬استقبلين‬ ‫اس���تقباال جي���دا وبلس���م غضيب كون���ه حبث يف‬ ‫كل االج���راءات الس���ابقة ال�ت�ي خت���ص ميادي���ن‬ ‫‪،‬وانه مت العثور على رس���الة التكليف من الس���يد‬ ‫عاش���ور الش���امس وأنن���ا تقاضينا ج���زء من حقنا‬ ‫يف فرتت���ه وان���ه مل���زم بإيفائنا مس���تحقاتنا حتى‬ ‫نهاية حكوم���ة الكيب‪....‬قال الع�ل�ام ‪ :‬موضوعكم‬ ‫تف�ت�ي فيه الس���يدة أم���ل اجل���راري ل���و رغبت يف‬ ‫اجلريدة جتهز قرارها املعين بتجديد االش�ت�راك‬ ‫وعدد النسخ والس���عر التشجيعي !!! ‪ ،‬لستة اشهر‬ ‫وأن���ا أمس���ع ذات اجلملة ‪ ،‬الس���يدة تعل���ن أنها ‪ :‬ال‬ ‫تري���د ال���ورق املك���دس ‪ ،‬واملوظفني يأت���ون للعمل‬ ‫وال عالق���ة هلم باجلرائد ‪ ،‬كم���ا ان مكتب إعالم‬ ‫رئاسة الوزراء غري معين بتوفري الصحف هلم ‪.....‬‬ ‫وكأن���ي حبكوم���ة زي���دان ومكتب���ه االعالم���ي‬ ‫مش���غول بنا وقد ب���دا اعمال��� ُه واجنازاته جبريدة‬ ‫ميادين ‪ ،‬ميادين اهدت س���يادة رئيس احلوكمة‬ ‫املؤقتة على زيدان جملدها االول ورد عرب مكتبه‬ ‫بالش���كر والتقدير للجهد – حس���ب وافية سيف‬ ‫النص���ر م���ن املكت���ب االعالم���ي ‪،‬وقد يك���ون ذلك‬ ‫بث ّ‬ ‫غل الغ�ي�رة يف نفوس موظف���ي الدولة الكبار‬ ‫واألبديني الذين هم متش���بثون مبواقعهم طاهلم‬ ‫س���ن التقاعد أو مل يطله���م ‪،‬يرثون وعائلتهم من‬ ‫على األرض ومن حتتها ومن فات ومن هو قادم ‪.‬‬

‫اعتذار ‪:‬‬

‫نأس���ف عل���ى مضايقتك���م بالصحاف���ة والق���راءة‬ ‫والثقاف���ة وبن���ا ‪،‬فليبيا ليس���ت حباجة ه���ذا ‪،‬هذا‬ ‫"تكس�ي�ر رأس " كما يبدو ‪،‬ومن أجلكم سنوقفها‬ ‫ميادين ‪.‬‬ ‫•ميادين‬

‫تنويه‬

‫نعت���ذر للزم�ل�اء ال���ذي وعدناه���م‬ ‫بنش���ر موادهم واضطرننا للتأجيل‬ ‫نتيجة إن هذا الع���دد خاص باملرأة‬ ‫والدس���تور ‪ :‬وستنشر املواد يف العدد‬ ‫القادم ‪.‬‬ ‫ونعل���ن أن أي مقال���ة تكون خاصة‬ ‫مبيادي���ن ‪ ،‬ال�ت�ي لن تنش���ر ثانيا ملن‬ ‫يبعث مبقالة غري حصرية‬

‫‪03‬‬

‫احلكومة تطرح مخسة صناديق استثمارية‬ ‫تعت���زم احلكوم���ة الليبي���ة ط���رح مخس���ة‬ ‫صنادي���ق اس���تثمارية لدع���م املش���روعات‬ ‫الصغرى واملتوس���طة نهاي���ة العام اجلاري‪،‬‬ ‫وذل���ك يف خط���وة لتطوير العمل يف س���وق‬ ‫امل���ال اللي�ب�ي (البورص���ة)‪ ،‬ويف ه���ذا اإلطار‬ ‫نظم���ت األخ�ي�رة مؤمت���راً دولي���اً ح���ول‬ ‫صنادي���ق االس���تثمار واألس���واق املالية من‬ ‫أجل دراسة سبل استقطاب رؤوس األموال‬ ‫احمللية واألجنبية‪.‬‬ ‫وق���ال املدي���ر الع���ام لس���وق األوراق املالية‬ ‫أمحد حممد ك���رود إن املؤمت���ر املذكور‬ ‫يأت���ي يف إط���ار اس���تعداد الب�ل�اد لط���رح‬ ‫االكتت���اب يف صنادي���ق اس���تثمارية نهاية‬ ‫الع���ام اجل���اري بقيم���ة ‪ 750‬ملي���ون دينار‬ ‫(‪ 587‬ملي���ون دوالر)‪ ،‬وس���تعمل ه���ذه‬ ‫الصنادي���ق أساس���ا يف القط���اع العق���اري‬ ‫وستكون متوافقة مع الشريعة اإلسالمية‬ ‫على حد تصريح املسؤول نفسه‪.‬‬ ‫وق���ال عل���ي بوس���درة‪ ،‬وهو خب�ي�ر لييب يف‬ ‫جمار االس���تثمار ش���ارك يف املؤمتر املشار‬ ‫إليه آنف���ا‪ ،‬إن الصناديق االس���تثمارية تعد‬ ‫ركي���زة قوي���ة لتحريك عجل���ة االقتصاد‬ ‫اللي�ب�ي‪ ،‬مع�ب�را ع���ن أمل���ه بإنش���اء ه���ذه‬ ‫الصنادي���ق قريب���ا يف ليبي���ا بعدم���ا صدرت‬ ‫العديد من القوانني املتعلقة بها‪.‬‬ ‫ويتوقع املسؤولون أن يرتفع حجم التداول‬ ‫يف س���وق امل���ال اللييب م���ن ثالث���ة مليارات‬ ‫دوالر حالي���ا إىل س���تة ملي���ارات دوالر مع‬

‫نهاي���ة الع���ام اجل���اري‪ ،‬وتس���عى طرابلس‬ ‫لتحس�ي�ن املن���اخ االس���تثماري وذل���ك م���ن‬ ‫خالل تنظي���م الئحة صناديق االس���تثمار‬ ‫وقانون سوق رأس املال اللييب‪.‬‬ ‫غ�ي�ر أن الس���لطات الليبي���ة تواجه حتديات‬ ‫موروث���ة ع���ن النظ���ام الس���ابق وأخ���رى‬ ‫مرتبط���ة باالضطراب���ات السياس���ية‬

‫واألمني���ة احلالي���ة‪ ،‬وه���و م���ا يؤث���ر عل���ى‬ ‫الوض���ع االقتصادي‪ ،‬فقد ترك نظام معمر‬ ‫الق���ذايف مش���روعات معطل���ة بقيمة ‪130‬‬ ‫مليار دوالر‪ ،‬وتكبدت الش���ركات األجنبية‬ ‫خس���ائر بقيم���ة ‪ 15‬ملي���ار دوالر ج���راء‬ ‫عمليات سرقة وأضرار حلقت مبنشآتها‪.‬‬

‫احلكاية العجيبة حملمد األصفر إىل اإلسبانية‬ ‫ص���درت الرتمج���ة اإلس���بانية لرواي���ة (احلكاي���ة العجيب���ة‬ ‫للقب���ض على فرحة) للروائي اللي�ب�ي حممد األصفر‪ .‬يقول‬ ‫األصف���ر‪( :‬ه���ي الرواية الثاني���ة من ثالثية روائي���ة كتبتها‬ ‫ب�ي�ن ‪ 2009‬و‪ 2010‬ب���دأت برواي���ة (مل���ح) وانته���ت برواية‬ ‫(وزارة األح�ل�ام)‪ .‬حي���ث أح���داث الرواي���ات مرتبط���ة ببعض‬ ‫يف تناوهل���ا ألح���داث ليبي���ة وعاملية من بينها مذحبة س���جن‬ ‫بوس���ليم الذي استشهد فيها ‪ 1270‬شخصاً من ضمنهم أخي‬ ‫الوحيد‪ .‬ورواية (فرحة) أعجبت دار النش���ر اإلسبانية لقربها‬ ‫من أجواء (الواقعية الس���حرية) املميزة لألدب اإلسباني وأدب‬ ‫أمريكا الالتينية‪.‬‬ ‫تب���دأ الرواية باس���تيقاظ رج���ل لييب من ق�ب�ره ألنه مات من‬ ‫الفرح���ة ألن يف ب�ل�اده ص���ار ش���عبه حي���اً وق���ام بث���ورة‪ ،‬لكن‬ ‫احلكومة تقبض على هذا الرجل وتنفيه وترس���ل جواسيسها‬ ‫وخمابراتها إىل كرنفال ش���هري تصل فيه الفرحة اىل أعلى‬ ‫مس���توياتها‪ ،‬كي يتم القب���ض عليها والتحك���م فيها وبيعها‬ ‫باجلمل���ة لكل الدول���ة العتقاده���ا أن القبض عل���ى الفرحة‬ ‫أهم من الس�ل�اح وامل���ال فمن خالهلا ميكننا أن نس���يطر على‬ ‫اإلنسان)‪ ...‬يضيف الروائي اللييب‪( :‬غريت دار النشر اإلسبانية‬ ‫العنوان إىل (احلكاية العجيبة للقبض على فرحة) ليتماشى‬ ‫مع عناوين أمريكا الالتينية الطويلة‪ ،‬وقد ترمجها مرتجم‬ ‫إس���باني ومرتجم مصري كانا على اتصال بي لش���رح بعض‬ ‫املفردات العامية‪.‬‬ ‫وق���ال ‪:‬دفع���ت تكلفة الرتمج���ة فيما مت���ت طباع���ة الرواية‬ ‫مناصف���ة م���ع دار النش���ر وف���ق عق���د يضم���ن لي نس���بة من‬ ‫املبيع���ات وحق���وق الرتمج���ة إىل اللغ���ات األخ���رى‪ ،‬وس���توزع‬ ‫الرواي���ة يف أوروب���ا وكل ال���دول الناطق���ة باإلس���بانية يف‬ ‫أم�ي�ركا الالتيني���ة)‪ .‬ص���درت الرواي���ة ع���ام ‪ 2010‬عن دار‬ ‫(احل���وار) يف س���ورية‪ ،‬واجلدي���ر بالذكر أنها ص���درت أخرياً‬ ‫إلكرتونيا وورقياً‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫حسين مبارك وحممد مرسي‬

‫مجال عيدالناصر وأنور السادات‬

‫عمر سليمان‬

‫مصر‪...‬هل أنت بهية ؟‬

‫مصر اليت يف خاطري ويف فمي‬ ‫وكم ذا مبصر‪،،‬لكن مصر هي التكوين األستثناء‪ ،‬بأرضها وشعبها ‪،‬وإرادتها‪ ،‬مصر السر الصامت ‪،‬والوجد الناطق‪،‬‬ ‫أحبها لظلها الظليل‪ ،‬وروحها املبدعة‪ .‬عش���ت فيها أيام مجال عبد الناصر‪ .‬عش���ت أيام حرب اإلس���تنزاف ‪ .‬كانت‬ ‫النفوس قنابل إرادة صامتة لكنها فاعلة ‪.‬إرادة من نار وحديد‪ .‬كنا نوفر من منحتنا اجلامعية مبلغاً مقدراً‪ ،‬كي‬ ‫ندخل إىل س���هرة أم كلثوم أو عبد احلليم حافظ أو فريد األطرش‪ .‬س���ألين يوماً صديق لي ‪ :‬هل تريد أن تدخل‬ ‫س���هرة أم كلثوم ؟‪ .‬س���ألته ‪ :‬ماذا ستغين ؟‪ .‬قال ‪ :‬أغداً ألقاك‪.‬قلت ‪ :‬ال ‪،،‬أنا أ َّفضل ‪..‬ياللي كان يشجيك أنيين ـ قال ‪:‬‬ ‫ي���ا عب���د الرمحن ‪ :‬هو ده وقته ؟! إحنا يف حرب‪ ،‬الطائرات اإلس���رائلية بتضرب ‪ ،‬إنت تعرف ما حدث يف حبر البقر‪.‬‬ ‫األطف���ال ماتت‪ .‬كان صديقي حلمي الش���اعر املهووس بعش���ق مص���ر والعروبة واحلري���ة ‪،‬كان أغنية متمردة‪،‬‬ ‫كنت أمسيه املتنيب املصري الذي يعا ند الزمان واملكان ‪،‬كان يبتسم دائما‬ ‫يق���ول لي أنت���م الليبي���ون واجلزائريون ملح‬ ‫ه���ذه األم���ة العربي���ة الغاضب���ة رمب���ا ألنكم‬ ‫إنتزعتم إس���تقالكم بال���دم ‪ ،‬وهاحنن اليوم‬ ‫نفع���ل ما فعلت���م أنتم ‪.‬أص�ب�روا علين���ا قلي ً‬ ‫ال‬ ‫س�ت�رون م���اذا س���نفعل م���ع إس���رائيل‪ .‬كان‬ ‫الش���اعر املرح���وم حلمي س���امل وه���ج التمرد‬ ‫وعني الرؤية‪ ،‬كان دقات قلب مصر السريَّة ‪.‬‬ ‫الي���وم ‪،‬أذك���ر أيامي يف مصر‪.‬أنظ���ر بأكثر‬ ‫م���ن عني إىل ما تش���هده مصر ال�ت�ي عرفتها ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫عش���ت فيه���ا ‪،‬وعاش���ت يف‪ .‬ألدم يف ش���وارعها‪،‬‬ ‫وطب���ول حرب ب�ي�ن أهلها ألطيب�ي�ن‪ ،‬هل هذه‬ ‫ُ‬ ‫وعش���ت فيه���ا أمجل أيام‬ ‫مص���ر اليت عرفتها‬ ‫عمري ؟‪.‬‬ ‫ماذا حدث؟‪ .‬س���نوات من الغي���اب والتغييب يف‬ ‫عق���ود حكم حس�ن�ي مبارك‪.‬غاب���ت مصر عن‬ ‫نفسها ‪،‬غابت عن روحها عن إبداعها‪،‬‬ ‫ع���ن عروبتها عن إفريقيته���ا ‪،‬غابت مبعناها‬ ‫عن الدنيا اليت كانت أعظم أعمدتها‪.‬‬ ‫يف يناير ‪ 2011‬صرخ لسان السحر يف مصر‪،‬‬ ‫إس���تعادت مص���ر م���وروث مجاهل���ا وغلي���ان‬ ‫روحه���ا‪ ،‬وعظمة ش���خصيتها كم���ا صورها‬

‫الع���امل املص���ري الكب�ي�ر ـ مجال مح���دان ــ يف‬ ‫كتابه‪ ،‬ش���خصية مصر ــ حيث الناس أرض‬ ‫‪ ،‬واألرض ناس‪،‬الطبوغرافي���ا هل���ا أنف���اس‬ ‫وإحساس‪.‬‬ ‫رأي���ت القتلى يف الش���وارع ‪،‬عصرن���ي احلزن‪،‬‬ ‫هامجتين َّ‬ ‫زخ ُ‬ ‫علي‬ ‫ات احلزن والغضب‪ ،‬طافت َّ‬ ‫ظالل ألتساؤل ‪.‬‬ ‫لقد عرفت حس�ن�ي مبارك عن قرب‪ ،‬تعاملت‬ ‫مع���ه ع���ن ق���رب‪،‬كان دائم���اً ودوداً‪ ،‬يش���تكي‬ ‫أحيانا من أمريكا ‪،‬ومن إسرائيل ومن معمر‬ ‫الق���ذايف بتحف���ظ حبك���م إنين كن���ت وزيراً‬ ‫خلارجيت���ه ‪.‬تعرف���ت أيضاً ملس���اعدي مبارك‬ ‫‪،‬أللواء الراحل عمر سليمان ‪ ،‬ووزراء خا رجية‬ ‫مصر م���ن عمرو موس���ى وأمحد أب���و ألغيط‬ ‫‪،‬وزكري���ا عزم���ي رئيس ديوان الرئاس���ة ‪.‬مل‬ ‫ألتقي بأبناء الرئيس حس�ن�ي مبارك‪ .‬أنا اآلن‬ ‫ماض ‪،‬لكن أقول أنين مل أستشعر‬ ‫أحتدث عن ٍ‬ ‫منهم اإلحس���اس مبا يل���وح يف أفق مصر من‬ ‫أس���ئلة ُّ‬ ‫ت���دق ف���وق رؤوس‪ .‬وللتاري���خ كان‬ ‫الوزي���ر الس���ابق حيدثين يف أكث���ر من مرة‬ ‫حبرقة الواعي املصري ‪.‬‬

‫مجال الغيطاني ألكاتب املصري‪ ،‬املعارض ملبا‬ ‫رك برؤي���ة الكاتب واملثق���ف العضوي ‪،‬كان‬ ‫حيدث�ن�ي بال مل���ل عن قلق���ه على مس���تقبل‬ ‫مصر الغائ���م ‪،‬وكذلك الش���اعر املتمرد عبد‬ ‫الرمحن األبنودي‪،‬يف كل مكاملاتي التلفونية‬ ‫معه كان يقول ‪ :‬يا عرب رمحن مصر جاييه‪،‬‬ ‫ما تغركش اخلزعبالت الربجوازية‪ ،‬مصر‬ ‫جايي���ه ي���ا ع�ب�ر رمحن‪ .‬بقي���ت أنتظ���ر مصر‬ ‫مجال الغيطاني ومصر‬ ‫عب���د الرمح���ن األبن���ودي ‪،‬كن���ت أظ���ن ان‬ ‫أقواهلم���ا تهومي���ات كتاب وش���عراء‪ .‬س���قط‬ ‫حس�ن�ي مب���ارك يف ث���ورة ش���عبية حس���مها‬ ‫اجليش املصري ‪.‬ج���اءت اإلنتخابات مبفارقة‬ ‫التاري���خ ‪ ،‬رئي���س مص���ري منتخ���ب ألول‬ ‫م���رة‪ .‬من هو ؟‪ .‬حممد مرس���ي م���ن األخوان‬ ‫املس���لمني !!!!‪ .‬م���ن اجلماع���ة ال�ت�ي مل تعرف‬ ‫سوى املعارضة والسجن‪ .‬جاء على جناح ثورة‬ ‫الشباب يف ميدان التحرير ‪،‬‬ ‫هلل الكثري من املصريني وهلل معهم ماليني‬ ‫الع���رب واملس���لمني‪ ،‬لقد أصبح ملص���ر رئيس‬ ‫مدن���ي منتخ���ب دميقراطي���اً ألول م���رة يف‬

‫عبد الرمحن شلقم‬ ‫التاريخ‪ .‬تل���ك أكرب مثرة يف ش���جرة الربيع‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫م���ن إنتخبت مصر ؟ مواطن���اً إمسه ‪ ،‬حممد‬ ‫مرس���ي أم ممث ً‬ ‫ال لتكوين مجع���ي ‪ ،‬له الطول‬ ‫املرخ���ى وتنياه يف الي��� ِد ؟‪ .‬رئيس تابع ملنظمة‬ ‫هل���ا أيديولوجي���ة عاب���رة احل���دود‪ ،‬ال ميتلك‬ ‫ق���راره بل هو جمرد مريد لدى املرش���د الذي‬ ‫يرتض���ى علي���ه أتباع���ه كم���ا يرتض���ون عن‬ ‫الصحاب���ة‪ .‬صدمت مصر‪ .‬لقد إش�ت�رت قطار‬ ‫الوه���م يف س���وق الزف���ة الديقراطب���ة مثلم���ا‬ ‫إشرتى الصعيدي الطيب القطار‪.‬‬ ‫هب الش���باب املصري الذي أشعل ثورة يناير‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫رأى أن طائ���ر إجن���ازه َّ‬ ‫ح���ط عل���ى ش���جرة‬ ‫غريبة وق���ال بعضهم‪َّ ،‬أنه ّ‬ ‫حط على ش���جرة‬ ‫معادية‪ .‬مت���ردوا حتت عنوان ــ مترد ــ كتبوا‬ ‫ح���روف متردهم عل���ى الورق‪ ،‬حت���ول الورق‬ ‫اىل وه���ج ث���ورة ‪.‬إنفل���ق امليدان بن���ور وهجه‪،‬‬ ‫وصرخ الوطن بص���وت ناره‪ .‬أخرجت األرض‬ ‫أوالده���ا‪ ،‬ولدت مص���ر الثانية‪.‬املاليني أفاقت‬ ‫من كراها‪،‬‬ ‫أشعلت أرضها ومساها‪.‬عادت مصر ‪،‬صرخت‬ ‫‪ :‬لريحل مرسي ‪.‬‬ ‫من هو مرسي ؟‪ .‬أمل تنتخبه مصر ضد أمحد‬ ‫ش���فيق وري���ث حس�ن�ي مب���ارك؟!‪.‬أمل يكن هو‬ ‫وردة ألصندوق الدميقراطي ؟‬

‫فما دهاكم ياشعب مصر الثورة ؟‪.‬‬ ‫تولياتي‬

‫مجال الغيطاني‬

‫حلمي سامل‬

‫سعد زغلول‬

‫عبد الرمحن االبنودي‬

‫مكرم عبيد‬

‫م���اذا ح���دث يف مصر ؟‪ .‬لقد إخت���ار املصريون‬ ‫الدكتور حممد مرس���ي بنسبة ضئيلة جداً‬ ‫ليس حباً فيه ولك���ن كرهاً يف الفريق أمحد‬ ‫ش���فيق ممثل بقايا نظام حسين مبارك‪ .‬تلك‬


‫‪05‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫عبد الرمح��ن األبنودي ‪،‬كن��ت أظن ان أقواهلم��ا تهوميات‬ ‫كتاب وشعراء‪ .‬سقط حسين مبارك يف ثورة شعبية حسمها‬ ‫اجليش املصري ‪.‬جاءت اإلنتخابات مبفارقة التاريخ‬ ‫كانت املعادلة الس���امة‪ .‬ضغ���ط التاريخ على‬ ‫جمري���ات الواق���ع‪ .‬كان ذل���ك أول مالم���ح‬ ‫التشوه الدميقراطي ‪.‬‬ ‫يف ‪ 30‬يوني���و ‪،‬ع���اد الوع���ي ‪،‬أو لنق���ل صع���ق‬ ‫الواقع الرؤوس إمتألت امليادين بأهل أرضها‪،‬‬ ‫صرخت مصر بصوت اليقظة الثانية‪،‬أسقط‬ ‫حممدمرسي‪.‬‬ ‫أشعلت مجاعة أألخوان املس���لمون نريانها يف‬ ‫ش���وارع مصر‪ ،‬اجليش هو اهلدف‪ ،‬هو من رفع‬ ‫سياج شرعية الش���ارع ‪،‬هو العدو الذي حيمل‬ ‫السالح‪ ،‬إذا هو اهلدف‪.‬‬

‫اليوم مصر يف مفرتق الدم والنار‪..‬‬

‫االخ���وان املس���لمون يعتق���دون أن اجلي���ش‬ ‫إس���توىل على س���لطتهم اليت إننتظروها عل‬ ‫مدى مثاني عقود‪ .‬أخذوا هذه الش���رعية عرب‬ ‫الصنادي���ق اإلنتخابي���ة‪ .‬ما ح���دث هو جمرد‬ ‫إنق�ل�اب عس���كري غري ش���رعي‪ ،‬ب���ل هو عمل‬ ‫إجرامي يعاقب عليه القانون‪ .‬الرئيس حممد‬ ‫مرس���ي هو الرئيس الشرعي‪ .‬ومحلوا السالح‬ ‫من إجل إعادته إىل كرس���ي احلكم‪ .‬اجليش‬ ‫نص���ب رئيس���اً آخ���راً ه���و رئىي���س‬ ‫املص���ري َّ‬ ‫احملكم���ة الدس���تورية‪ ،‬ه���ذا منص���ب وأس���م‬ ‫ممتل���ئ باملعن���ى وألدالل���ة ـ رئي���س احملكمة‬ ‫الدستورية ــ فهل من جمادل ؟‪.‬‬ ‫جبه���ة أإلنقاد اليت فتل���ت حبلها من األحزاب‬ ‫والتنظيم���ات م���ن خ���ارج ق���وى اإلس�ل�ا م‬ ‫السياس���ي وج���دت يف اجليش توأماً مس���لحاً‪،‬‬ ‫ض���رب َّ‬ ‫بقف���ازه املس���لح‪ ،‬أخ���رج مرس���ي م���ن‬ ‫قصر الرئاس���ة‪ ،‬بعدما رفض التنازل الناعم‪،‬‬ ‫وألقي به يف س���جنه الذي خيتلف عن سجن‬ ‫س���ابقه الرئي���س حس�ن�ي مب���ارك‪ .‬مجاع���ة‬ ‫األخ���وان املس���لمون ق���ررت أن تقاتل من أجل‬ ‫إسرتداد عباءة الرئاسة‪ .‬محلت السالح‪ ،‬عبأت‬ ‫حشودها‪ ،‬مألت بعض الشوارع ‪.‬‬

‫إىل أين متضي مصر؟‬

‫أظ���ن أنه���ا ترك���ض حن���و جمه���ول دم���وي‬ ‫‪.‬لألسباب اآلتية ‪:‬‬ ‫‪..1‬إن مصر اليوم حمكومة بقانون التصادم ‪.‬‬ ‫كل حزب مبا لديهم يصدمون ويتصادمون‪.‬‬ ‫‪... 2‬كل يص���رخ بالدميقراطي���ة ‪،‬واجلميع‬ ‫يفع���ل كل ش���ئ س���وى الديقراطي���ة‪.‬‬ ‫الدميقراطري���ة ه���ي ف���ن إدارة اإلخت�ل�اف‬ ‫‪ ،‬الديكتاتوري���ة ه���ي ف���رض اإلتف���اق‪ .‬ق���ال‬ ‫الزعيم الربيطاني الراحل ونس���تون تشرشل‬ ‫‪ :‬إن الديقراطية هي أقل األنظمة السياس���ية‬ ‫سواء‪ .‬ومل يقل هي أفضل األنظمة‪.‬‬ ‫‪ ... 3‬مص���ر دول���ة كب�ي�رة مركب���ة فيه���ا‬ ‫طبوغرافي���ا إجتماعي���ة وديني���ة وطبقي���ة‬ ‫تش���كل كيمياء ثقافية قابل���ة للتفجري ‪،‬قدر‬ ‫ماهي مؤهلة للرتقي‪ ،‬والتطور‪.‬‬ ‫‪ ..4‬جمتمع���ات الع���امل الثال���ث يف حاج���ة يف‬ ‫مراحله���ا اإلنتقالية اىل زعام���ات كارزمية‬ ‫تش���د اجلم���وع اىل ب���ؤر القضاي���ا الوطني���ة‪،‬‬ ‫حتش���د الوع���ي الوط�ن�ي إىل هم���وم الوط���ن‬ ‫األساس���ية ‪،‬ذلك ما فعله املل���ك راحل إدريس‬ ‫السنوس���ي‪ ،‬واملهامت���ا غان���دي ونيلس���ون‬ ‫مانديال‪،‬ولي كوان يو‪.‬‬ ‫‪ ...5‬احل���زب الوط�ن�ي املركزي ال���ذي يرفع‬

‫قضاي���ا الوط���ن ف���وق ه���وى احلكم‪،‬يؤس���س‬ ‫مرجعية تعبئ القوى الوطنية ‪،‬يرفعها اىل‬ ‫هام���ات الطم���وح‪ ،‬مثل ح���زب املؤمتر الوطين‬ ‫اهلن���دي ‪ ،‬وحزب الوفد املص���ري حتت زعامة‬ ‫س���عد زغلول حي���ث عربحاج���ز الدين وكان‬ ‫م���ن أب���رز قياداته الزعي���م املس���يحي ‪،،‬مكرم‬ ‫عبي���د ‪ .،،‬ويف اهلن���د اليت توىل رئاس���ة الدولة‬ ‫فيها مسلمون وسيخ وهندوس‪.‬‬ ‫ولعل م���ن اإلجن���ازات اإلجيابي���ة القليلة يف‬ ‫ليبي���ا بع���د ث���ورة ‪ 17‬فرباير إنتخاب الس���يد‬ ‫ن���وري أبوس���همني رئيس���اً للمؤمت���ر الوطين‬ ‫ورئيس���اًللدولة الليبية‪ ،‬ال ألنه أمازيغي لكن‬ ‫ألنه لييب وهذا يبش���ر ببداي���ة تفعيل مفهوم‬ ‫املواطنة‪.‬أخت�ي�ر أبوس���همني ألن���ه األكف���اء‬ ‫كأحد أبناء ليبيا‪.‬‬

‫وماذا عن اجليش املصري؟‪..‬‬

‫قلت واقول دائماً‪ :‬إذا دخل الدين يف السياس���ة‬ ‫فس���د أألتن���ان الدي���ن والسياس���ة‪ .‬وإذا دخ���ل‬ ‫اجليش يف السياس���ة ‪،‬فس���د اإلتن���ان اجليش‬ ‫والسياس���ة‪..‬من يقل بالسياسة اإلسال مية ال‬ ‫يفهم اإلس�ل�ام واليفهم السياسة‪ .‬فالسياسة‬ ‫هي إدارة ‪.‬إ دارة الدولة العليا ‪ ،‬أقصد رئاس���ة‬ ‫الدولة هي رئاس���ة جمل���س إدارة الدولة‪ .‬يف‬ ‫أمري���كا ‪ ،‬يقولون ‪ :‬إدارة بوش ‪،‬إدارة أوباما‪ .‬يف‬ ‫بريطانيا ‪،‬قاد رئيس الوزراء األس���بق ونستون‬ ‫تشرش���ل ب�ل�اده إىل نص���ر أس���طوري ض���د‬ ‫أدولف هتل���ر ألذي إحتل أورب���ا وغزا إلحتاد‬ ‫الس���وفيييت‪ ،‬لك���ن بع���د أن وضع���ت احل���رب‬ ‫العاملي���ة الثاني���ة أوزارها وتق���دم بطل النصر‬ ‫لإلنتخابات ‪،‬كي يكون رئيساً للوزراء قال له‬ ‫الش���عب األجنليزي حن���ن اآلن النريد زعيماً‬ ‫بل نريد رئيس���اً جللس إدارة اململكة املتحدة‪.‬‬ ‫تلك هي عقلية الشعوب اليت تنهض بنفسها ‪.‬‬ ‫وكان ذلك نفس الدرس مع اجلنرال شارل‬ ‫ديغول بطل حترير فرنسا‪.‬‬ ‫‪...6‬الديقراطي���ة ه���ي الش���رط األساس���ي‬ ‫للتنمية‪.‬مص���ر ل���ن تنم���و دون دميقراطي���ة‪،‬‬ ‫الديقراطي���ة جتع���ل اجلمي���ع متعلق حببل‬ ‫الطم���وح ال���ذي جيدل���ه حب���ل احلرية‪،‬ذل���ك‬ ‫كان الف���رق ب�ي�ن كوريا اجلنوبيةس���تقلت‬ ‫اهلن���د والباكس���تان ع���ن بريطاني���ا يف نفس‬ ‫اليوم‪ ،‬دخلت الباكستان يف دوامة اإلنقالبات‬ ‫العس���كرية ‪ ،‬غرقت يف طني الصراع السياسي‬ ‫الديين ‪،‬ضاعت يف وحل اهلم الوهمي‪ ،‬عاش���ت‬ ‫بني اإلنقالبات والتفجريات والتخلف‪.‬‬ ‫مصر‪..‬مصر‪،،‬من؟ إسالميون أم علمانيون ؟‪.‬‬ ‫أك�ب�ر م���ا يصي���ب اإلنس���ان أن يع���رف م���اذا‬ ‫يرفض وال يعرف ماذا يريد‪.‬‬

‫فريد االطرش وام كلثوم‬ ‫م���اذا يري���د إلس�ل�اميون؟ وم���اذا يري���د‬ ‫العلماني���ون؟ كل واح���د يريد إلغ���اء اآلخر‪.‬‬ ‫كل يعتقد أنه ميتلك احلقيقة‪ .‬عنده الدواء‬ ‫الش���ايف لكل أوجاع الوطن‪ .‬كل ينطبق عليه‬ ‫القول ‪ :‬أول القصيدة كفر‪.‬‬ ‫اإللغاء م���رض والميكن ان يكون ال���داء دواء‪.‬‬ ‫التوجه اإلس�ل�امي حقيقة إجتماعية واقعية‬ ‫‪،‬مثلها مثل التوجه���ات األخرى ‪،‬من حقها أن‬ ‫يك���ون هلا مكان يف الفع���ل الوطين‪ .‬من خالل‬ ‫إدارة الإختالف‬ ‫دميقراطي���ا ومب���ا حيق���ق اهل���دف الوط�ن�ي‬ ‫األساس���ي وه���و التقدم وبقب���ول اآلخر ‪،‬هكذا‬ ‫تقدم من سبقنا‪.‬‬ ‫بعد احلرب العاملية الثانية‪،‬كان أقوى حزبني‬ ‫يف إيطاليا هما احلزب الدميقراطي املسيحي‬ ‫واحلزب الشيوعي ‪.‬جلس زعيما احلزبني ‪،‬دي‬ ‫قاس�ب�ري ‪،‬زعيم احلزب الديقراطي املسيحي‬ ‫‪،‬وتوليات���ي زعي���م احل���زب الش���يوعي‪ ،‬حتدثا‬ ‫عن مس���تقبل إيطاليا املدم���رة‪ ،‬اخلارجة من‬ ‫حمنت�ي�ن ‪،‬حمنة الفاش���ية ‪،‬وحمن���ة احلرب‬ ‫العاملية الثانية‪.‬‬ ‫ق��ال زعي���م احل���زب الش���يوعي توليات���ي‬ ‫لديقاس�ب�ري زعي���م احل���زب الديقراط���ي‬

‫املس���يحي ‪ :‬من األفضل أن حتكموا أنتم‪،‬أنتم‬ ‫احل���زب الدميقراط���ي املس���يحي يف ه���ذه‬ ‫املرحلة‪.‬نظ���ر دي قاس�ب�ري إليه بعني الش���ك‬ ‫احلزبي وحال عقله يقول ‪ :‬أنت تريد توريطنا‬ ‫ألن البالد يف حا لة إنهيار ولن نستطيع فعل‬ ‫الكثري‪ .‬سنفشل وستأتون على أنقاَض عهدنا‬ ‫‪.‬قال زعيم احلزب الشيوعي ‪:‬‬ ‫هناك مئ���ات اآلف من األرامل ‪ ،‬ومن األيتام ‪،‬‬ ‫من اجلرحى واملفقودين‪.‬أنتتم متثلون القيم‬ ‫الدينية والروحية املس���يحية‪ .‬البالد اليوم يف‬ ‫حاجة لكم ‪،‬حنن الشيوعيون نناضل من أجل‬ ‫العدالة اإلجتماعية‪ ،‬من أجل حقوق الطبقة‬ ‫العاملة‪ .‬هذا س���يأتي فيما بعد ‪،‬بعد أن تشفى‬ ‫األمة من أهوال املاضي‪.‬‬ ‫مص���ر الي���وم حتت���اج اىل اجلمي���ع إىل قي���م‬ ‫اإلس�ل�ام ‪ .‬يق���ول اهلل يف حمك���م تنزيل���ه [‬ ‫وبالوالدي���ن إحس���اناً ] فلتك���ن دور العج���زة ـ‬ ‫عش���رة ـ جن���وم‪ .‬ويق���ول [اليتي���م ف�ل�ا تقهر ]‬ ‫فلتكن دور اإليتام كذلك‪.‬‬ ‫وأمرن���ا اهلل بالتع���اون ـ���ـ على ال�ب�ر والتقوى ــ‬ ‫فلندع���م العم���ل أخل�ي�ري اإلجتماع���ي على‬ ‫أوس���ع نط���اق‪ .‬ويق���ول اهلل ـ���ـ أف�ل�ا يتدبرون‬ ‫الق���رآن أم على قلوب أقفاهلا ‪ .‬هذه اآلية اليت‬ ‫يهرب الكثريون منها‪.‬‬

‫مص��ر الي��وم ب�ين ـ الش��عب ـ واجلي��ش ـ‬ ‫واألخوان املسلمني ‪،‬لكن أين هي ؟‪.‬‬

‫شارل دجيول‬

‫عبد احلليم حافظ‬

‫ونستون تشرشل‬

‫لن���ا يف تركيا جتربة ويف اجلزائر درس‪ .‬هل‬ ‫يكون اجلي���ش حكم أم حاك���م ؟‪.‬وهل يقول‬ ‫األخوان املس���لمون للمصري�ي�ن ما قاله معمر‬ ‫القذايف لليبيني‪ :‬أما أن أحكمكم أو أقتلكم‪.‬‬ ‫يف مقال قادم س���يكون احلديث عن ما جيري‬ ‫يف مصر وظالله على بالدنا ليبيا‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫رمضان التبو ‪...‬‬

‫دعوة إلعداد ‪ :‬اهلنكوسو واهلولي والفتات‪.‬‬

‫ميادين ‪ -‬سبها‬ ‫عائشة صوكو‬ ‫يس���تعد التب���و الس���تقبال ش���هر رمضان‬ ‫بالتربي���كات و املعاي���دات حلظ���ة ثب���وت‬ ‫رؤية هالله ‪ ،‬وحسب القدرة واإلمكانيات‬ ‫يوزع���ون عل���ى البع���ض م���ن اجل�ي�ران و‬ ‫األق���ارب ما وجد م���ن التم���ر والقصب أو‬ ‫البقوليات أو أي ش���ئ وجدت‪ ،‬فقبل قدوم‬ ‫رمض���ان بأي���ام تس���تعد األس���ر التباوي���ة‬ ‫بأعداد أهم الضروريات إلكمال السفرة‬ ‫الرمضانية من ذبح الش���اه وتوزيعها على‬ ‫األس���ر الفقري الغ�ي�ر القادرة على الش���راء‬ ‫و طبع���اَ االحتف���اظ جبزء منه���ا بالثالجة‬ ‫لغ���رض أع���داد الوجب���ات الرئيس���ية‬ ‫الرمضانية كالش���ربة ( احلساء)‪،‬وكما‬ ‫جيهز الس���حلب (هولي )أو امل���ردم يطلق‬ ‫عند البعض أو ماديدة ‪ ،‬املكون من القصب‬ ‫أو الغل���ة واألرز ‪،‬كم���ا يع���د اهلنكوس���و‬ ‫(اللقيم���ات ) وأيضا تس���مى (ضق���اء) عند‬ ‫البع���ض ‪ ،‬وجتري العناية بلوازم الش���ربة‬ ‫العادي���ة وامل���واحل الش���هية كغريه���م من‬ ‫األس���ر الليبية على طول البالد وعرضها‬ ‫‪،‬يتم أع���داد الوجبات اخلفيف���ة من املواحل‬ ‫واحلل���و والعصائ���ر والفواك���ه م���ن قبل‬ ‫الفتي���ات أو س���يدة املن���زل وم���ن الع���ادات‬ ‫والتقالي���د املتبع���ة أن تق���وم زوجة االبن‪-‬‬ ‫إن وج���دت‪ -‬بأع���داد اإلفط���ار يف منزهل���ا‬ ‫وإحض���اره اىل أه���ل زوجه���ا يف األي���ام‬ ‫األول���ي من رمض���ان ‪،‬فهذه ع���ادة مازالت‬ ‫س���ائدة عند بعضهم ‪،‬وتوض���ع على املائدة‬ ‫(السفرة) أول اعالن موعد االفطار التمر‬ ‫والس���حلب أو اهلول���ي والش���ربة العادية ‪،‬‬ ‫وم���ا أعد لوجبة العش���اء التالية من احللو‬ ‫و املواحل مث���ل البوريك او املبطن او الكفتة‬ ‫او ‪......‬‬ ‫ويف س���اعة اإلفط���ار أيض���ا جيل���س الرجال‬ ‫لوحده���م يف املربوعة والنس���اء لوحدهن وال‬ ‫جيتمع���ون يف س���فرة اإلفط���ار احرتام���اً هلم‬ ‫(الرجال ) ‪ ،‬هذه عادة ظلت سائدة يف جمتمع‬ ‫التب���و يف األي���ام العادي���ة أو يف ش���هررمضان‬

‫املب���ارك ‪،‬ويقوم���ون بكس���ر اإلفط���ار بالتمر‬ ‫واحلليب ومن ث���م أداء صالة املغرب ‪ ،‬وبعده‬ ‫ذل���ك يع���ودن إلكم���ال إفطاره���م ‪ ،‬وبعدها‬ ‫يذهب���ون لص�ل�اة الرتاوي���ح نس���اء أو رج���ا ً‬ ‫ال‬ ‫وبعد اإلفطار جيتمع���ون ويتبادلون الزيارات‬ ‫وتس���تمر س���هرتهم حيت الس���حور ‪ ،‬ويعد يف‬ ‫الس���حور عادة الوجبات الدمسة اليت تس���اعد‬ ‫اجلسم على حتمل الساعات الطويلة للصيام‬ ‫مثل العصيدة والفتات والكسكسي واملكرونة‬ ‫املبكبك���ة وغريها من األكالت الدمسة كما‬ ‫يعد الرشدة واملقطع ‪.‬‬ ‫عطايا رمضان ‪...‬يقدمها االطفال‪.‬‬ ‫قب���ل األذان لصالة املغرب بوقت مناس���ب يتم‬ ‫أعط���اء مؤن���ة او بع���ض م���ن االطعم���ة منها‬ ‫على س���بيل املثال ال احلص���ر التمر كعنصر‬ ‫اساسي لش���ق الصيام ويتوحد كل الناس يف‬ ‫تناوله يت���م منحه للجريان وقد يصل العطاء‬ ‫حيت س���ابع جار‪،‬وكم���ا تعطى م���ا تعده ربة الوق���ت حتى ين���زع الغالف القش���رة عن حبة موسم الخر ويغس���ل باملاء عدة مرات ويرتك‬ ‫البيت م���ن مؤنة ختص الش���هر الكريم مثل الغل���ة أو القص���ب ‪ ،‬وبع���د ذل���ك يغس���ل األرز يف أناء حمكم لعدة ساعات وبعد ذلك يهرس‬ ‫‪ :‬امل���واحل أو الس���حلب أو ‪ ....‬مم���ا يولد نوع من وجيف���ف ‪ ،‬ويطحن يف الرح���ى أو نفس اإلناء التمر ليصبح متماسكا وحيفظ يف مكان بارد‬ ‫االلف���ة ب�ي�ن اجل�ي�ران وقي���م العط���اء والكرم اخلش�ب�ي الكبري املعروف بالكرو حتى يصبح ويقدم مع احلليب وقت االفطار ‪.‬‬ ‫وتقاس���م االرزاق وخاص���ة ل���و كان يف احلي دقيق���اً ناعم���اً ويطرح عل���ي الس���فرة العادية كم���ا يع���د اهلنكوس���و او اللقيم���ات بنف���س‬ ‫ام���رأة كب�ي�رة ال معي���ل هل���ا أو رجل مس���ن احلديدي���ة أو املصنوع���ة م���ن س���عف النخل الطريق���ة مع االخت�ل�اف يف التس���مية ويعد‬ ‫‪...‬واجلمي���ل واملميز يف االمر ه���و أن األطفال او الطب���ق أو (مره���اء ) ليج���ف قب���ل وضع���ه كوجبة ايضا مايس���مى (الض���كا) وهو عبارة‬ ‫ه���م من يكلفون بتوزيعه���ا على اجلميع ذلك يف أوان���ي خمصص���ة حلفظه���ا ‪ ،‬وحيض���ر ع���ن دقي���ق وماء وبيض وس���كر أو أس���تخدام‬ ‫لتعليمهم معنى التضامن ‪.‬‬ ‫الس���حلب بوضع طنجرة بها م���اء على النار‪ ،‬م���اء منقوع بال���دوم (أو بدون س���كر ) يعمل‬ ‫‪،‬حي���ث‬ ‫رمض���ان‬ ‫ليال���ي‬ ‫وك���م ه���ي مجيل���ة‬ ‫وبع���د الغليان يوضع ع���ود اللحم والزجنبيل على ش���كل عجينة قوامها سائل ويوضع على‬ ‫العائلية‬ ‫باللق���اءات‬ ‫يعمر‬ ‫حيلو الس���هر الذي‬ ‫والكاكاوي���ة ‪ ،‬وبع���د مخس���ة دقائ���ق يوضع املق�ل�اة قلي���ل م���ن الزي���ت او الزب���دة بطبقة‬ ‫احلميمة وحيكى فيها قصص األيام اخلوالي الدقيق املعد من الغلة واألرز بعد مزجها باملاء رقيق���ة وحيم���ر م���ن الوجه�ي�ن ويق���دم م���ع‬ ‫النموذج والقدوة وخاصة يف جلسة مع الكبار ويكون قوامها س���ائل ‪ ،‬وقبل امخاد النار عليها احلليب او الشاهي او اهلوىل (السحلب )‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫يف الس���ن‬ ‫حي���ث يتذك���رون املاض���ي ويرون يوضع القليل من السكر ‪،‬ويقدم بارداً أو دايف‪ .‬وجبات السحور‬ ‫‪.‬‬ ‫واحلكمة‬ ‫املوعظة‬ ‫حتمل‬ ‫اليت‬ ‫الروايات‬ ‫وأم���ا تقديم التم���ر على االفط���ار فيتم بعدة تع���د العصي���دة يف الس���حور وتتك���ون م���ن‬ ‫طريقة أعداد بعض املوائد أو األكالت الرمضانية خلط���ات ‪:‬أغل���ب األس���ر تع���د التم���ر معجونا الدقي���ق الس���ميد ال���ذي يوض���ع يف الطنجرة‬ ‫النس���اء يقم���ن بالتن���ادي يف مكان خ���اص أو بالكاكاوية ويع���د التم���ر بالكاكاوية بنزع وبه���ا م���اء يغل���ي ويض���اف القلي���ل م���ن امللح‬ ‫خمص���ص وس���ط أهازي���ج الغن���اء الس���امر‬ ‫وم���ن مت تض���اف الدقي���ق الناع���م تدرجيي���ا‬ ‫ويعص���د بالعص���ا اخلاصة ( املغ���رف) بأعداد‬ ‫العصي���دة املعروف���ة بلغ���ة التب���و باملس���واط‬ ‫‪،‬وتق���دم العصيدة مع احللي���ب أواللنب أو مع‬ ‫امللوخية اجلافة أو الرطبة أو البامية اجلافة‬ ‫أو الرطبة وحيضر كل من امللخية والبامية‬ ‫بالتحمري والبصل واللحم وإضافة الطماطم‬ ‫والثوم والفلفل والقليل من البهارات حس���ب‬ ‫الرغب���ة ويضاف امللخي���ة او البامية اجلافة‬ ‫ثم يضاف القليل من املاء ويرتك حيت ينضج‬ ‫‪،‬وأما امللوخية اجلافة أو البامية فأنها تقطع‬ ‫شرائح ناعمة صغرية جداً يدويا ويف عصرنا‬ ‫ه���ذا أصبحن���ا نس���تخدم اخل�ل�اط ألعدادها‬ ‫وبنف���س الطريقة امللخي���ة أو البامية اجلافة‬ ‫حتض���ر وتق���دم باهلناء والش���فاء م���ن مطبخ‬ ‫التبو الرمضاني‪.‬‬ ‫كم���ا حيض���ر ع���ادة املقط���ع والكس���كي‬ ‫بالطريق���ة العادي���ة املعتادة عند ال���كل فهذه‬ ‫بع���ض أكالت الش���عبية ال�ت�ي حتض���ر عند‬ ‫بالتع���اون فيم���ا بينهن بتحضري م���ا يلزمهن النواة والت���اج من التمر اجل���اف ويطحن مع أغل���ب التبو يف رمض���ان أضف اىل ذلك املواحل‬ ‫يف رمضان فمث ً‬ ‫ال اهلولي أو( السحلب ‪،‬املردم الكاكاوي���ة احملمصة يف الك���رو أو الطاحونة فال داعي لذكرها يف ش���ائعة التحضري عند‬ ‫الغلة‬ ‫أو‬ ‫القص���ب‬ ‫بتنظيف‬ ‫حتض���ر‬ ‫‪،‬املدي���دا )‬ ‫اخلش���بية حيت يصبح متماس���كا وأم���ا التمر كل بيت يف ليبيا ‪.‬‬ ‫وجتفيفه���ا ث���م س���حقها بوضعه���ا يف الك���رو العادي املعجون ‪ :‬فيقدم بعد نزع النواة والتاج‬ ‫ورمضان كريم‬ ‫أو الطاحون���ة اخلش���بية ‪ ،‬ويه���رس لبع���ض من التمر اجل���اف الذي جي���ري ختزينه من‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫ملحق‬

‫مبشاركة‬

‫تالة ميادين املرأة‬

‫منرب املرأة الليبية‬ ‫من أجل السالم‬

‫‪07‬‬

‫رئيس التحرير‪ :‬فاطمة غندور‬ ‫يوليو‪)2012‬‬ ‫أكتوبر‪225 --‬نوفمبر‬ ‫‪- ) 77‬‬ ‫العدد (‬ ‫السنةالثانية‬ ‫السنة‬ ‫‪)2013‬‬ ‫‪16 (30‬‬ ‫‪- )(114‬‬ ‫العدد (‬ ‫الثالثة ‪-‬‬

‫دينارالعدد‬ ‫الثمن ‪:‬ملحق‬


‫‪08‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫املعوقات اليت حتول دون مشاركة املرأة يف احلياة السياسية‬ ‫ال خيفي علي اح���د ما للمرأة‬ ‫ولدوره���ا الفاع���ل م���ن أهمية‬ ‫يف بن���اء ليبي���ا اجلدي���دة ‪ ,‬فقد‬ ‫ب���ادرت امل���رأة من���ذ الوهل���ة‬ ‫األوىل النط�ل�اق ث���ورة ‪17‬‬ ‫فرباير بتأييده���ا ودعمها بكل‬ ‫إمكانياتها وستستمر يف دورها‬ ‫الفاعل هذا مس���اهمه يف ش���تى‬ ‫اجملاالت ويعد اجملال السياسي‬ ‫أحد اجملاالت اليت تسعي املرأة‬ ‫خل���وض غم���اره وحي���ول دون‬ ‫حتقي���ق ذل���ك ع���دة معوقات ‪,‬‬ ‫سنحاول تسليط الضوء عليها‬ ‫مع بيان اآللية اليت من خالهلا‬ ‫ميكن إزالة هذه املعوقات ‪..‬‬

‫هدى الفريطيس‬ ‫تتجل���ى أهمي���ة مش���اركة امل���رأة يف احلياة‬ ‫السياسية فيما يلي ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬كونه���ا نص���ف اجملتمع وهلا تأثري هام‬ ‫وفعال ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬ضرورة استغالل كل طاقات اجملتمع‬ ‫و إمكانياته ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬االس���تفادة م���ن الك���وادر العلمي���ة و‬ ‫الثقافية النسائية يف معركة البناء ‪.‬‬ ‫تتجسد املشاركة السياسية املرجوة للمرأة‬ ‫يف األتي ‪- :‬‬ ‫إعط���اء فرص���ة للم���رأة الخت���اذ الق���رار‬‫السياسي لصاحلها وصاحل اجملتمع ‪.‬‬ ‫إعطاء املرأة الفرصة للمشاركة يف وضع‬‫الدستور ‪.‬‬ ‫حري���ة التعب�ي�ر عن ال���رأي و املس���اواة أمام‬‫القانون‪.‬‬ ‫املش���اركة يف النقاب���ات و التنظيم���ات‬‫السياسية ‪.‬‬ ‫ح���ق التصوي���ت يف االنتخاب���ات للمجالس‬‫الشعبية و النيابية ‪.‬‬ ‫املشاركة يف احلوار وإدارته ‪.‬‬‫حتليل احلدث ودراسته‬‫رسم السياسات وصناعة القرار واختاذه يف‬‫كافة القطاعات احلكومية ‪.‬‬ ‫‪-‬إتاح���ة الفرص���ة أمامه���ا لتتقل���د املناصب‬

‫القيادية العليا يف اجملتمع ‪.‬‬ ‫أن يكونله���ا نصي���ب يف احلقائ���ب الوزاري���ة‬‫والدبلوماسية ‪.‬‬ ‫دعم النس���اء املرش���حات لعضوية الربملان أو‬‫اجملالس البلدية ماديا و معنوياً و إعالمياً‪.‬‬ ‫أن تش���كل امل���رأة نس���بة ‪ %30‬م���ن أعض���اء‬‫الربملان ‪.‬‬ ‫املعوق���ات اليت حت���ول دون تفعي���ل دور املرأة‬ ‫سياسياً‬ ‫أو ً‬ ‫ال ‪ :‬العوامل السياسية ‪:‬‬ ‫احلري���ة املزيفة للمرأة واليت مل جتن منها‬‫س���وى املش���اركة الش���كلية ال�ت�ي ال تتع���دى‬ ‫امرأة هنا وامرأة هناك ‪.‬‬ ‫اس���تمرار هيمنه القبيلة السياسية والدفع‬‫بالرج���ال لتمثي���ل القبيلة وإقص���اء العنصر‬ ‫النسائي ‪.‬‬ ‫بروز القدوة السيئة للمرأة السياسية سابقاً‬‫علي غرار اللج���ان الثورية وما تنطوي عليه‬ ‫من فس���اد خلقي ودموية و عنف ‪ ,‬مما ساهم‬ ‫يف ترسيخ ثقافة تدين العمل السياسي ‪.‬‬ ‫عدم وعي املرأة بأهمية دورها يف املشاركة‬‫السياسية ‪.‬‬

‫اآللي��ة ال�تي ميكن ع��ن طريقه��ا إزال��ة هذه‬ ‫املعوقات‪:‬‬

‫‪ – 1‬إص���دار قوان�ي�ن وتش���ريعات تضم���ن‬ ‫حقوق املرأة السياسية ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬إتاح���ة الفرص���ة للم���رأة للمش���اركة‬ ‫يف احل���راك السياس���ي من خالل مؤسس���ات‬ ‫مدنية وأحزاب سياسية ‪.‬‬ ‫‪ – 3‬دع���م املرأة سياس���ياً من خالل إعطائها‬ ‫فرص للتمثيل النيابي وحقائب وزارية ‪.‬‬ ‫‪ – 4‬تطوي���ر الفكر و الثقافة لدى املرأة من‬ ‫خالل برامج ثقافية ودورات توعوية توضح‬ ‫هلا أهمية املشاركات السياسية ‪.‬‬ ‫‪ – 5‬إتاح���ة الفرص���ة للك���وادر الثقافي���ة و‬ ‫العلمية للتطوير واإلب���داع وإبراز مقوماتها‬ ‫الفكرية ‪.‬‬ ‫‪ – 6‬الدف���ع بامل���رأة خل���وض معرك���ة‬ ‫االنتخابات وإبراز نفس���ها كق���وة داعمة أو‬ ‫ضاغط���ة للق���رار السياس���ي وال يتأت���ي ذلك‬ ‫إال من خ�ل�ال إخنراطه���ا يف املؤمتر الوطين‬ ‫واختيار اللجنة التاسيسة لصياغة الدستور‬ ‫وال���ذي م���ن ش���انه حتقي���ق نس���بة احلضور‬ ‫النسائي األمر الذي تتحقق معه املشاركات‬ ‫السياسية ‪.‬‬ ‫‪ – 7‬االرتق���اء باملس���توى العلم���ي والتق�ن�ي‬ ‫للمرأة س���واء م���ن خ�ل�ال دورات متخصصة‬ ‫أو بعثات دراسية ‪ ...‬أخل ‪.‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬العوامل األقتصادية ‪:‬‬ ‫توظي���ف النس���اء يف أعمال خدمي���ة تقليية‬‫وبالتال���ي تدن���ي روات���ب النس���اء وضع���ف‬ ‫موقعهن الوظيفي واالقتصادي والذي يعترب‬ ‫من العوائ���ق الكبرية أمام متك�ي�ن املرأة كي‬ ‫تصب���ح عنص���راً هام���اً ومؤثراً يف مؤسس���ات‬ ‫صنع القرار ‪.‬‬ ‫اآللي���ة اليت ميكن عن طريقها القضاء علي‬‫هذه املعوقات ‪:‬‬ ‫الرفع من املستوى املعيشي للمرأة ‪.‬‬‫فس���ح اجمل���ال أم���ام امل���رأة لتقل���د وظائف‬‫مهمة ‪.‬‬

‫ثالث ًا ‪ :‬العوامل االجتماعية ‪:‬‬

‫هيمن���ة الثقاف���ة الذكورية عل���ي اجملتمع‬‫مما عزز تبعية املرأة للرجل ‪.‬‬ ‫دور املوروث���ات االجتماعي���ة ( كالع���ادات‬‫التقاليد األمثلة الشعبية احلكايات الشعبية‬ ‫) يف الرفع من شأن الرجل والتقليل من شأن‬ ‫املرأة ‪,‬ما عزز شعورها بالدونية أمام الرجل ‪.‬‬ ‫الثقاف���ة الس���ائدة يف اجملتم���ع ال�ت�ي تؤكد‬‫أن دور امل���رأة يقتص���ر عل���ي العم���ل اخلاص‬ ‫املتعل���ق بأم���ور املن���زل واألوالد بينم���ا تعترب‬ ‫إدارة الدول���ة أي العمل العام جزء أصيل من‬ ‫اختصاص الرجل ‪.‬‬ ‫غي���اب القوان�ي�ن املنصف���ة للم���رأة ‪ ,‬فمن���ح‬‫املرأة حقوقها السياسية دون منحها حقوقها‬ ‫املدنية ‪ ,‬عامل رئيس���ي يف ضعف مشاركتها‬ ‫يف احلي���اة السياس���ية فاملرأة ال�ت�ي تعاني من‬ ‫غي���اب قانون لألح���وال الش���خصية ينصفها‬ ‫ويعي���د هل���ا كرامته���ا ال يهمها أن تش���ارك‬ ‫يف اجمل���ال السياس���ي ألنه���ا منش���غلة بهمه���ا‬ ‫الشخصي ‪.‬‬ ‫غياب الوعي لدى املرأة نفسها يتجسد يف ‪:‬‬‫عدم وعي الس���يدات بأهمية أن متثلهن من‬‫تنوب عنهن قد يؤدي إلي عزوف املرأة إعطاء‬ ‫صوتها للمرشحات السيدات‪.‬‬

‫أليه القضاء علي هذه املعوقات ‪:‬‬

‫العم���ل علي تغي�ي�ر الثقافة الس���ائدة واليت‬‫تكرس أهمية الرجل وتقلل من أهمية املرأة‬ ‫ودورها الفاعل يف احلياة السياس���ية ويتأتي‬ ‫ذلك عن طريق الندوات و احملاضرات ‪.‬‬ ‫س���ن القوان�ي�ن اليت تكف���ل حق���وق املواطنة‬‫للمرأة ‪.‬‬ ‫توعي���ة امل���رأة بأهمي���ة دخوهل���ا يف املعرتك‬‫السياس���ي وبق���درة غريه���ا من النس���اء ذوات‬ ‫الق���درة الكف���اءة علي خ���وض غم���ار احلياة‬ ‫السياسية ‪.‬‬

‫تعدي���ل التش���ريعات العام���ة و اخلاص���ة‬‫املعم���ول به���ا حالياً ومب���ا يتالءم م���ع حقوق‬ ‫املرأة وحتقيق العدالة و املساواة ‪.‬‬ ‫إعطاء امل���رأة الفرص املتكافئ���ة يف التمثيل‬‫الربملاني و احلقائب الوزارية ‪.‬‬ ‫‪-‬دعم العناصر الفعالة من القيادات النسائية‬

‫رابع � ًا ‪ :‬دورالصحاف��ة ووس��ائل اإلع�لام‬ ‫املختلفة ‪:‬‬

‫التش���وية الفكري للم���راة وإبقائها أس�ي�رة‬‫أف���كار تس���اهم يف احل���ط م���ن قدراته���ا علي‬ ‫املش���اركةالفعالة يف النش���اطات العام���ة يف‬ ‫اجملتم���ع بتهميش الوع���ي لدى امل���رأة حيث‬ ‫تكثر من االستهالك الرتيف دون التثقيفي ‪.‬‬ ‫تكري���س األدوار النمطي���ة للم���راة كرب���ة‬‫البيت ‪ ,‬و الرب���ط الدائم بني خروجها للعمل‬ ‫وفشل حياتها األسرية ‪.‬‬ ‫أخت���زال امل���رأة يف أدوار جترده���ا م���ن‬‫إنسانيتها وحتوهلا لسلعة ويظهر ذلك جلياً‬ ‫يف اإلعالنات اليت تركز علي املرأة اجلميلة‬ ‫اليت ليس هلا دور سوى إبراز مجاهلا ‪.‬‬ ‫آلية إزالة هذه العوائق تتمثل يف االتي ‪:‬‬ ‫رف���ع مس���توى الثقاف���ة الع���ام ع���ن طريق‬‫اإلعالم املسموع واملرئي واملقروء‪.‬‬ ‫العم���ل علي تقديم ص���ورة إجيابية للمرأة‬‫حترتم قدراتها الذهنية و الفكرية ‪.‬‬ ‫االرتق���اء مبس���توى اخلط���اب اإلعالم���ي‬‫للم���رأة ‪ ,‬حبي���ث ينم���ي أفكاره���ا وثقافتها ‪,‬‬ ‫بدل أن يكون االهتم���ام منصب علي املتعة و‬ ‫التسلية ‪.‬‬ ‫ختام ًا م���ا حنب أن نؤكد علي���ه هو أن املرأة‬ ‫ال ختوض حرباً وال تتوسل إمنا هي حقوقها‬ ‫الشرعية اليت كفلتها هلا األديان و الشرائع‬ ‫وأكدته التشريعات احلديثة ‪.‬‬


‫‪09‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫وثيقة‬

‫هيئة كبار العلماء'' ُتقر وثيقة األزهر حلقوق املرأة‬ ‫أق���رت هيئ���ة كب���ار العلم���اء التابع���ة لألزه���ر‬ ‫الش���ريف بش���كل نهائي ''وثيق���ة األزهر حلقوق‬ ‫امل���رأة''‪ ،‬وذل���ك بعد أكثر من عام من املناقش���ات‬ ‫مع خمتلف تيارات الفكر والسياس���ة يف اجملتمع‬ ‫املصري‪.‬‬ ‫ومت إقرار الوثيق���ة يف اجتماع للهيئة بالعاصمة‬ ‫القاه���رة ترأس���ه ش���يخ األزه���ر أمح���د الطي���ب‪،‬‬ ‫وش���ارك فيه الش���يخ يوس���ف القرض���اوي رئيس‬ ‫االحت���اد العاملي لعلماء املس���لمني‪ ،‬عض���و اهليئة‪،‬‬ ‫وتتن���اول الوثيق���ة ‪ 7 ،‬حم���اور رئيس���ية‪ ،‬ه���ي‪:‬‬ ‫''قيمة املرأة اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬الشخصية‬ ‫القانونية للمرأة‪ ،‬املرأة واألس���رة‪ ،‬املرأة والتعليم‪،‬‬ ‫امل���رأة والعم���ل‪ ،‬امل���رأة واألم���ن الش���خصي‪ ،‬املرأة‬ ‫واملشاركة السياسية''‪.‬‬ ‫وكان ش���يخ األزهر قد التق���ى يف فرباير املاضي‬ ‫ع���ددا من نس���اء مص���ر‪ ،‬وأعربت ع���دد منهن عن‬ ‫دعمهن للمب���ادرة ال�ت�ي يتبناها األزه���ر إلصدار‬ ‫الوثيق���ة اليت اعتربنها ''محاي���ة للمرأة املصرية‬ ‫من دعاة التشدد واالنغالق''‪ ،‬على حد وصفهم‪.‬‬ ‫وطالبت املش���اركات بس���رعة إصدار الوثيقة ملا‬ ‫هلا م���ن أهمية يف اخل���روج من الوض���ع ''املرتدي‬ ‫للم���رأة''‪ ،‬مؤك���دات عل���ى أن ه���ذه الوثيقة ''لن‬ ‫تك���ون فق���ط للم���رأة املصري���ة‪ ،‬ولكنها س���تكون‬ ‫للمرأة يف أحن���اء العامل‪ ،‬ملا لألزهر الش���ريف من‬ ‫مكانة عاملية مقدرة''‪.‬‬ ‫وآنذاك شددت املشاركات يف اللقاء على ضرورة‬ ‫أن يصاح���ب إص���دار الوثيق���ة آلي���ات تنفيذي���ة‬ ‫لتفعيلها على أرض الواقع‪.‬‬ ‫وكان األزه���ر ق���د أعل���ن ع���ن مس���ودة لوثيق���ة‬ ‫حقوق املرأة يف شهر مارس املاضي بعد يوم واحد‬ ‫م���ن إق���رار هيئ���ة األمم املتح���دة للم���رأة وثيقة‬ ‫تتضمن بنودا حتث على إنهاء العنف ضد النس���اء‬ ‫والفتي���ات‪ ،‬وه���ي الوثيق���ة اليت اعتربه���ا األزهر‬ ‫وقوى إس�ل�امية يف مصر‪ ،‬بينه���ا مجاعة اإلخوان‬ ‫املسلمني‪ ،‬اليت ينتمي هلا الرئيس حممد مرسي‪،‬‬ ‫''مخُ الفة لإلسالم''‪.‬‬ ‫وتأت���ي وثيق���ة األزه���ر حلق���وق امل���رأة يف إط���ار‬ ‫إص���دار األزهر الش���ريف ع���دة وثائ���ق منذ ثورة‬ ‫‪ 25‬يناير‪ /‬كانون الثاني ‪ 2011‬مبثابة خريطة‬ ‫اسرتشادية ومبادئ كلية وقواعد شاملة تهتدي‬ ‫به���ا قوى اجملتم���ع املص���ري‪ ،‬واهمه���ا وثيقة نبذ‬ ‫العن���ف اليت تدع���و إىل نبذ كافة أش���كال العنف‬ ‫يف البالد‪.‬‬ ‫وفيم���ا يلي أبرز مالمح ''وثيق���ة األزهر حلقوق‬ ‫املرأة'' اليت مت إقرارها بشكل نهائي اليوم‬

‫أوال‪ :‬قيمة املرأة اإلنسانية واالجتماعية‪:‬‬

‫• يتأس���س وضع املرأة يف اإلس�ل�ام على املساواة‬ ‫م���ع الرج���ل س���واء يف مكانته���ا اإلنس���انية أو من‬ ‫حي���ث عضويته���ا يف األم���ة واجملتمع‪ .‬وه���و مبدأ‬ ‫بين���ه اخلال���ق س���بحانه وتع���اىل يف قول���ه تعاىل‪:‬‬ ‫''فاس���تجاب هلم ربه���م أني ال أضيع عمل عامل‬ ‫منك���م من ذكر أو انث���ى بعضكم من بعض‪ ''..‬آل‬ ‫عمران أية ‪.195‬‬ ‫• العالقة بني املرأة والرجل تقوم على املسئولية‬ ‫املش�ت�ركة ال�ت�ي أساس���ها ومعي���ار التفاض���ل‬ ‫واألفضلية فيه���ا كلمة احلق والع���دل مصداقاً‬ ‫لقول���ه تع���اىل‪'' :‬واملؤمن���ون واملؤمن���ات بعضه���م‬ ‫أولياء بعض يأمرون باملعروف وينهون عن املنكر‬ ‫ويقيم���ون الص�ل�اة ويؤت���ون ال���زكاة ويطيعون‬ ‫اهلل ورس���وله اولئك س�ي�رمحهم اهلل إن اهلل عزيز‬ ‫حكيم'' التوبة آية ‪..71‬‬ ‫• إن مبدأي املس���اواة واملس���ئولية املشرتكة‬ ‫كأساس لفهم وتأس���يس العالقة بني اجلنسني‬ ‫يف األم���ة ق���د قررتهما آي���ات واضح���ة‪ ،‬حبيث ال‬ ‫جي���وز حتجيمهم���ا م���ن خ�ل�ال أح���كام جزئي���ة‬ ‫خاصة‪.‬‬

‫• وإذا كان���ت املس���اواة يف النف���س وال���روح‬ ‫والكرامة اإلنس���انية‪ ،‬واملش���اركة يف املس���ئولية‬ ‫عن الك���ون وإعم���اره‪ ،‬مفاهيم جوهري���ة لعالقة‬ ‫الرج���ل واملرأة يف اإلس�ل�ام‪ ،‬فإن مفه���وم القوامة‬ ‫يؤكد على املسئولية احلكيمة‪ ،‬ويعين ''االلتزام‬ ‫املالي حنو األس���رة''‪ ،‬وأن يأخذ الزوج على عاتقه‬ ‫توفري حاج���ات الزوجة املادي���ة واملعنوية بصورة‬ ‫تكفل هلا االشباع املناس���ب الحتياجاتها وتشعرها‬ ‫بالطمأنين���ة والس���كن‪ ،‬مب���ا حيق���ق املس���ئولية‬ ‫املش�ت�ركة ب�ي�ن الرجل واملرأة‪ ،‬وليس���ت س���لطة‬ ‫التص���رف املطلق���ة واهليمن���ة من قبل ال���زوج أو‬ ‫األب جتاه الزوجة واألوالد‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫حق���وق سياس���ية واقتصادي���ة مس���اوية‬ ‫• مل���رأ ِة‬ ‫للرج���ل باعتب���ار أن تط���ور اجمل���االت والوظائف‬

‫واألنظم���ة واألدوار السياس���ية واالقتصادي���ة‬ ‫يف اجملتمع���ات املعاص���رة يق���ع أغلب���ه يف دائ���رة‬ ‫املصلح���ة املرس���لة ال�ت�ي مل يش���هد هل���ا الش���رع‬ ‫باالعتب���ار أو اإللغ���اء‪ .‬وما قد خيتل���ف عليه منها‬ ‫فسبيله اإلجتهاد من علماء األمة تفسريا وتاوي ً‬ ‫ال‬ ‫واس���تنباطاً‪ .‬وه���ذه عملي���ة تارخيي���ة وثقافي���ة‬ ‫مس���تمرة‪ ،‬للمرأة احلق يف املش���اركة فيها متى‬ ‫توافرت هلا الكفاية واملقدرة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الشخصية القانونية للمرأة ‪:‬‬

‫• تتمت���ع امل���رأة باألهلي���ة الكامل���ة وهل���ا ذمتها‬ ‫املالي���ة املس���تقلة ‪ ،‬ومس���ئوليتها القانونية ‪ ،‬وحق‬ ‫التصرف الكامل املس���تقل فيم���ا متلك منذ صدر‬ ‫الدع���وة إعم���اال للمب���دأ الذي أق���ره النيب (صلى‬ ‫اهلل علي���ه وس���لم)‪'' :‬املس���لمون تتكاف���أ دماؤه���م‬ ‫يس���عى بذمتهم أدناهم وجي�ي�ر عليهم أقصاهم''‬ ‫(س���نن أبي داوود – كت���اب اجلهاد)‪ .‬ق���ال تعاىل‬ ‫''واملؤمن���ون واملؤمن���ات بعضه���م أولي���اء بع���ض‬ ‫يأمرون باملع���روف وينهون عن املنك���ر ويقيمون‬ ‫الص�ل�اة ويؤتون الزكاة ويطيعون اهلل ورس���وله‬ ‫اولئك سريمحهم اهلل إن اهلل عزيز حكيم'' التوبة‬ ‫آية ‪..71‬‬ ‫• للم���رأة ح���ق ش���رعي غري من���ازع يف املرياث‪.‬‬ ‫وعل���ى الدول���ة ضمان حصول امل���رأة على حقها ‪.‬‬ ‫وعل���ى أهل العل���م وحكماء األمة وقي���ادات الرأي‬ ‫العام بذل اجلهد لوض���ع حد لألعراف والتقاليد‬ ‫الظامل���ة اليت تعط���ل إعمال النصوص الش���رعية‬

‫ملرياث املرأة الذي وصفه اهلل تعاىل بكونه '' نصيبا‬ ‫مفروضا'' ‪ ،‬ووضع الضمانات القانونية حلمايته‬ ‫‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬املرأة واألسرة‪:‬‬

‫• األس���رة هي أس���اس اجملتمع ووحدته األوىل‪.‬‬ ‫وه���ي كيان‪ :‬تعاقدي وم���ادي‪ ،‬ومعنوي‪ ،‬وينبغى‬ ‫اخت���اذ كل اإلج���راءات والتيس�ي�رات التى تدعم‬ ‫هذا الكيان وتصونه‪.‬‬ ‫• فاألس���رة كي���ان تعاق���دي لكونه���ا عالقة‬ ‫إرادي���ة تنش���أ باالتفاق وتنته���ي إم���ا باالتفاق أو‬ ‫حبك���م القضاء مع التعوي���ض أو بدونه‪ .‬وللرجل‬ ‫وامل���رأة يف ذل���ك كله إرادة متس���اوية يف إنش���اء‬ ‫األس���رة وإنهائه���ا باألصالة أو التفوي���ض‪ ،‬فتتم‬ ‫حس���ب ما يقرره الش���رع يف حمكم آياته وحس���ب‬

‫ما تنص عليه ش���روط العقد ‪ ،‬وأساس���ه األول هو‬ ‫الرتاضى والقبول املتبادل‪ ،‬و مسألة التوثيق إمنا‬ ‫هو حلماية الطرفني وخباصة حقوق املرأة ‪.‬‬ ‫• تقوم األس���رة على املش���اركة والش���ورى‬ ‫والع���دل واملودة والرمحة‪ .‬وق���د كتب اهلل تعاىل‬ ‫على الرج���ل اإلنفاق على األس���رة فريضة عليه‬ ‫نظ���راً لقيام امل���رأة بدورها الطبيع���ي يف اإلجناب‬ ‫ورعاي���ة األبناء‪ .‬فاإلنف���اق حق للم���رأة والطفل‬ ‫واج���ب على الرجل‪ .‬وال يع�ن�ي ذلك حبس كيان‬ ‫امل���رأة والرج���ل يف تل���ك األدوار ألن ل���كل منهم���ا‬ ‫أدوارا أخرى متعددة‪.‬‬ ‫رابعاً‪ :‬املرأة والتعليم‪:‬‬ ‫• التعلي���م ح���ق م���ن حق���وق امل���رأة وجيب أن‬ ‫تس���عى الدول���ة واجملتم���ع لتوفري ودع���م فرص‬ ‫امل���رأة يف التعلي���م دون متييز‪ ،‬وه���ذا احلق مينع‬ ‫األس���رة من التمييز ب�ي�ن الولد والبن���ت يف تلقي‬ ‫التعليم الالزم لالرتقاء بهما مادياً ومعنوياً‪.‬‬ ‫خامساً‪ :‬املرأة والعمل‪:‬‬ ‫•إن الواق���ع املعاصر يف متطلباته االقتصادية أو‬ ‫نتيج���ة للتعلي���م قد ف���رض على النس���اء العمل‬ ‫إىل جان���ب القيام بتبع���ات وظيفتهن اإلنس���انية‬ ‫والطبيعية يف حفظ النوع ‪ .‬والعمل نهج ش���ريف‬ ‫لتحصيل ال���رزق‪ ،‬ال يرفضه الدين مبا يتناس���ب‬ ‫م���ع ظ���روف الزوج�ي�ن وأبنائهم���ا طامل���ا اق�ت�رن‬ ‫باحلفاظ على الفروض واآلداب اإلسالمية‪.‬‬ ‫• إن عم���ل امل���رأة بهذا املعنى يرت���ب على أولي‬

‫األم���ر جمموعة م���ن االلتزامات ‪ :‬أوهل���ا أن يقوم‬ ‫عل���ى قاعدة تكاف���ؤ الفرص والعدال���ة‪ ،‬وخباصه‬ ‫احملتاجة والفق�ي�رة واملعيلة ؛إعما ً‬ ‫ال ملبدأ الرعاية‬ ‫ً‬ ‫والتيسري ال جمرد املساواة فحسب حفظا لألسر‬ ‫من اإلنهيار ؛ ولذلك ينبغي تيس�ي�ر قواعد العمل‬ ‫بالنس���بة للنس���اء العام�ل�ات‪ ،‬وحتقي���ق التواف���ق‬ ‫األسرى على التعاون والتضافر فى محل األعباء‬ ‫املادية وغري املادية كرعاية األبناء واآلباء‪.‬‬ ‫• وواجب الدولة حنو املرأة والطفل كما هو‬ ‫احلال بالنس���بة للرجل عند انس���داد سبل العيش‬ ‫والبطال���ة أوالعج���ز عن توفري ح���دود الكفاية يف‬ ‫متساو‬ ‫التعليم واملعيشة الكرمية والسكن‪ ،‬واجب‬ ‫ٍ‬ ‫وضروري يتأسس على منطق حقوق املواطنة ال‬ ‫اإلغاثة‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬املرأة واألمن الشخصي‪:‬‬

‫• يتبن���ى اإلس�ل�ام رؤي���ة متكامل���ة بالنس���بة‬ ‫جلس���د اإلنس���ان ( وش���تى جوارح���ه) عل���ى أن���ه‬ ‫أمانة و مس���ئولية أمام اهلل عز وجل (إن الس���مع‬ ‫والبص���ر والفؤاد كل أولئك كان عنه مس���ئوال)‬ ‫اإلس���راء ‪ .36‬وق���د كان وال ي���زال‪ -‬لألس���ف‬ ‫الش���ديد ‪-‬االس���تغالل والع���دوان ب���كل ص���وره ‪،‬‬ ‫ومنه التحرش وس���ائر صور االعتداء اجلنسي –‬ ‫خاصة على املرأة) أحد املآسي واآلفات اإلنسانية‬ ‫الك�ب�رى عل���ى م���دى التاري���خ‪ .‬وإذا كان حتم���ل‬ ‫مسئولية وحفظ اجلسد اإلنساني من الفواحش‬ ‫هو مس���ئولية الف���رد ‪ ،‬فإنها عل���ى اجلانب املقابل‬ ‫مس���ئولية اجلماعة أيضاً وخباصة فى الظروف‬ ‫املس���تجدة ب���ل هي م���ن الض���رورات الش���رعية (‬ ‫حفظ النفس والدين والعرض والعقل واملال)‪.‬‬ ‫• إن موضوع زي املرأة يف اإلس�ل�ام أمر حسمته‬ ‫الش���ريعة‪ ،‬وج���رى عليه مجهور فقهاء املس���لمني‬ ‫وعلمائهم‪ ،‬وفحواه أن احلش���مة يف الزي مطلوب‬ ‫ش���رعي‪ ،‬وأن كش���ف الوجه والكف�ي�ن أجازتهما‬ ‫الشريعة‪ ،‬وال ينبغي أن متنع عادة‪ ،‬أو حتول دونه‬ ‫ثقافة‪.‬‬ ‫سابعاً‪ :‬املرأة والعمل العام‪:‬‬ ‫• للم���رأة احلق يف تولي الوظائف العامة متى‬ ‫اكتس���بت املؤهالت اليت تقتضيها تلك الوظائف‬ ‫وعلى الدولة أن حتافظ على تكافؤ الفرص إزاء‬ ‫امل���رأة والرج���ل ‪ ،‬ومن املعلوم أن النس���اء ّ‬ ‫املؤهالت‬ ‫ق���د تولني فى صدر اإلس�ل�ام وظائ���ف عامة فى‬ ‫التعليم وفى األسواق وفى العالج وغريها ‪.‬‬ ‫• ه���ذا وللم���رأة احل���ق يف العم���ل التطوع���ي‬ ‫اخلدم���ي والعم���ل الع���ام حس���بما ته ّي���ؤه هل���ا‬ ‫ظروفها اخلاصة وإمكاناتها ومواهبها وحوافزها‬ ‫الش���خصية ‪ .‬ف���إن العم���ل التطوع���ي واخلدم���ة‬ ‫العام���ة هي حق وواجب اإلنس���ان رج�ل�ا كان أو‬ ‫ام���راة من فضل ماله وعلمه وجهده ‪ ،‬وهو فرض‬ ‫كفاية على اجملتمع كله‪.‬‬ ‫• وأخ�يرا ف���إن امل���رأة صاحب���ة ح���ق أصي���ل‬ ‫يف اجلماع���ة الوطني���ة وهل���ا ح���ق – وواج���ب ‪-‬‬ ‫النصيح���ة والش���ورى والقي���ام بالقس���ط ‪ ،‬وه���ى‬ ‫حممل���ة باألمان���ة مس���تخلفة كالرج���ل س���واء‬ ‫بس���واء ويفرض عليها كل أولئك املش���اركة يف‬ ‫العم���ل العام ناخب���ة ومنتخبة إليص���ال ما تراه‬ ‫صحيح���ا م���ن آراء وحق���وق ومص���احل عامة إىل‬ ‫القائم�ي�ن على صنع القرار يف اجلماعة الوطنية‬ ‫اليت ينبغي أن تكون توافقية‪.‬‬

‫تتمت��ع املرأة باألهلية الكاملة وهلا ذمتها املالية املس��تقلة ‪ ،‬ومس��ئوليتها القانونية ‪ ،‬وحق‬ ‫التصرف الكامل املستقل فيما متلك منذ صدر الدعوة إعماال للمبدأ الذي أقره النيب (صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم)‬


‫‪10‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫الكوتا واملرأة الليبية‬ ‫تع��� ُد مش���كلة إحج���ام امل���رأة ع���ن املش���اركة يف‬ ‫احلي���اة السياس���ية‪ ،‬واح���دة من اكرب املش���كالت‬ ‫اليت تواجه املرأة‪ ،‬بل واجملتمع اللييب كله‪ ،‬فبما‬ ‫أن فاقد الش���يء ال يعطيه‪ ،‬فمن املنطقي أن املرأة‬ ‫ال�ت�ي اعت���ادت ط���وال حياتها على عدم ممارس���ة‬ ‫السياس���ة‪ ،‬و البعد عنها‪ -‬س���واء كان���ت ناخبة أو‬ ‫مرشحة ‪-‬أن تقوم برتبية جيل قادر على اقتحام‬ ‫احلياة السياس���ية و خوض غماره���ا‪ ،‬لذلك فمن‬ ‫أج���ل اجملتمع كله جي���ب أن يكون للم���رأة دور‬ ‫اجياب���ي وفعال يف احلي���اة السياس���ية‪..‬واألعالن‬ ‫الدس���توري للمجلس الوطين األنتقالي مل يهتم‬ ‫بامل���راة نص���ف اجملتم���ع وأعترب مش���اركتها يف‬ ‫أخت���اذ الق���رار غ�ي�ر ذو أهمية يف الوق���ت احلالي‬ ‫وجي���ب تأجيل���ه‪ .‬ونظ���را لع���دم وج���ود امل���رأة يف‬ ‫اجمللس الوط�ن�ي األنتقالي وعدم متثيلها وجدنا‬ ‫أنفس���نا نطالب بنظام يس���اعد عل���ى تفعيل دور‬ ‫املرأة السياس���ية وأختاذها الق���رارات‪ .‬هذا النظام‬ ‫هو الذي أصطلح على تس���ميته يف العامل باس���م‬ ‫الكوتا‪.‬‬ ‫ولك���ن ه���ل تكفى الكوت���ا وحده���ا ملس���اندة املرأة‬ ‫يف اس���تعادة حقوقها السياس���ية املس���لوبة ؟وهل‬ ‫ينجح هذا النظام يف متكني املرأة من املش���اركة‬ ‫السياس���ية الفعالة يف اجملتمع؟وهل يتفق نظام‬ ‫الكوت���ا م���ع املس���اواة اليت ين���ص عليها الدس���تور‬ ‫ومبادئ حقوق اإلنسان؟‬ ‫أسئلة سيتم اإلجابة عنها خالل السطور القادمة‬ ‫جدي���ر بالذك���ر أن ليبيا جيب أن تكون س���باقة‬ ‫ملن���ح امل���رأة حقوقه���ا السياس���ية‪ ،‬س���واء حقها يف‬ ‫االنتخ���اب أو الرتش���يح لالنتخاب���ات الربملاني���ة‬ ‫أو احمللي���ات‪ ،‬وه���و ما يتواف���ق مع تعالي���م الدين‬ ‫االس�ل�امى اليت منحت امل���رأة األهلية مثلها مثل‬ ‫الرجل متاما‪ ،‬ورغم وجود عدة مواد يف الدس���تور‬ ‫تن���ص عل���ى مبدأ املس���اواة ب�ي�ن الرجل وامل���رأة ‪،‬‬ ‫وين���ص عل���ى أن تضم���ن الدولة تكاف���ؤ الفرص‬ ‫جلمي���ع املواطن�ي�ن‪ ،‬وعل���ى أن تكف���ل الدول���ة‬ ‫التوفي���ق بني واجبات املرأة حنو أس���رتها وعملها‬ ‫يف اجملتمع‪ ،‬ومساواتها بالرجل يف ميادين احلياة‬ ‫السياسية واالقتصادية والثقافية واالجتماعية‬ ‫دون إخالل بأحكام الش���ريعة اإلسالمية‪.‬وكما‬ ‫ن���ص على أن املواطنون لدى القانون س���واء‪ ،‬وهم‬ ‫متس���اوون يف احلق���وق والواجب���ات العام���ة‪ ،‬وال‬ ‫متييز بينهم بسبب اجلنس أو األصل أو اللغة أو‬ ‫الدي���ن أو العقيدة‪ ،‬إال أن كل هذا لن يضع ليبيا‬ ‫ضمن الدول اليت حتوز على مش���اركة سياسية‬ ‫فعالة للمرأة‪.‬‬ ‫لق���د ح���ان الوق���ت لنيل امل���راة الليبي���ة حلقوقها‬ ‫السياس���ية إال أنه���ا ل���ن يك���ون هل���ا املش���اركة‬ ‫السياس���ية يف الوقت احلال���ي اال من خالل الكوتا‬ ‫و ذلك إىل عدة أسباب أهمها ‪:‬‬ ‫األع���راف والتقالي���د الس���ائدة يف اجملتمع واليت‬ ‫جعلت السياسة حكرا على الرجال فقط‪.‬‬ ‫الثقافة الذكورية للمجتمع اللييب واليت جعلت‬ ‫القي���ادة والريادة مهمة من مه���ام الرجال‪ ،‬بينما‬ ‫جعل���ت املرأة جم���رد تابع له الثقاف���ة اجملتمعية‬ ‫اليت جعل���ت دور املرأة قاصرا على كونها زوجة‬ ‫وأم وبعيدة متاما عن احلياة العامة‪.‬‬ ‫انتش���ار األمي���ة ب�ي�ن النس���اء وضع���ف الثقاف���ة‬ ‫السياسية حتى فيما بني املتعلمات منهن‪.‬‬ ‫األزمات واملش���كالت إىل تواك���ب كل انتخابات‬ ‫مم���ا جع���ل كث�ي�ر م���ن النس���اء حيجم���ن ع���ن‬ ‫املشاركة فيها‪.‬‬ ‫الظ���روف االقتصادية الس���يئة ال�ت�ي تعيش فيها‬ ‫النس���اء حي���ث ارتفعت نس���بة األس���ر إىل تعوهلا‬ ‫النس���اء مما جيعل ش���غلهن الش���اغل ه���و توفري(‬ ‫لقم���ة العي���ش )لتل���ك األف���واه اجلائع���ة ال�ت�ي‬

‫تعولنها‪ ،‬وليس االشتغال بالسياسة‪.‬‬ ‫كذلك كش���فت الدراس���ات أن احد أهم أسباب‬ ‫إحج���ام امل���رأة ع���ن املش���اركة يف السياس���ة هو‬ ‫ضعف وغي���اب الدعم احلزبي للم���رأة‪ ،‬حيث أن‬ ‫معظ���م األحزاب ال تقدر دور املرأة وال إمكانياتها‬ ‫وال قدراتها يف خوض غمار العمل العام‪.‬‬ ‫م���ن الض���روري تعظي���م املش���اركة السياس���ية‬ ‫للمرأة الليبي���ة وإثراء احلي���اة الدميوقراطية و‬ ‫رغم أن املرأة الليبية حصلت على بعض حقوقها‬ ‫السياسية س���ابقا‪ ،‬وأصبحت وزيرة والعديد من‬ ‫النس���اء يش���اركن يف البحث العلمي‪ ، ،‬كما أنها‬ ‫وصل���ت ملنصة القض���اء ‪ ,‬فما زالت هن���اك فجوة‬ ‫بينه���ا وب�ي�ن الرج���ل‪ ،‬ولذل���ك الب���د م���ن تطوير‬ ‫بع���ض السياس���ات للقض���اء عل���ى التميي���ز ضد‬ ‫امل���رأة‪ ،‬والس���عي حن���و زي���ادة نس���بة متثيله���ا يف‬ ‫اجملال السياس���ي ويف اجملل���س الوطين األنتقالي‬ ‫واملؤمت���ر الوط�ن�ي املنص���وص علي���ه يف األعالن‬ ‫الدس���توري اجلدي���د وال���ذي مت األع�ل�ان عن���ه‬ ‫فجاءة‪.‬وهن���ا نؤك���د أنه م���ن الض���روري تفعيل‬ ‫دور املرأة ونس���بة مشاركتها يف رسم السياسات‬ ‫واخت���اذ الق���رارات من���ذ ه���ذه اللحظ���ة وخاصة‬ ‫ق���د بدأ تهميش���ها من األن بع���د أن كان هلا دور‬ ‫ريادي يف اختاذ القرارات السياسية وقصردورها‬ ‫يف اجمللس الوطين األنتقالي اىل العدم‪.‬‬ ‫الكوتا‪:‬‬ ‫ورغ���م أن امل���رأة متث���ل نص���ف اجملتم���ع يف ليبيا‬ ‫إال أن نس���بة متثيلها يف س���ابقا واألن يف اجمللس‬ ‫الوط�ن�ي األنتقالي ال تعرب عن ه���ذا الواقع‪ ،‬ومن‬ ‫هنا ننادى أنه من الضروري وجود إطار تشريعي‬ ‫يضم���ن مش���اركة أق���وى للم���رأة يف احلي���اة‬ ‫السياس���ية‪ ،‬وضم���ان زي���ادة متثيله���ا يف اجمللس‬ ‫الوط�ن�ي األنتقال���ي احلال���ي واملؤمت���ر الوط�ن�ي‬ ‫الالحق‪ ،‬ومن هنا جاءت ضرورة اس���تخدام نظام‬ ‫الكوت���ا‪ .‬الكوت���ا أو ‪ quota‬ه���ي كلم���ة التينية‬ ‫مبعن���ى احلصة‪ ،‬وهى تعن���ى ختصيص عدد من‬ ‫املقاعد لفئة من الفئات‪ ،‬ويس���تخدم نظام الكوتا‬

‫لضمان متثيل للفئات األقل مشاركة يف احلياة‬ ‫السياس���ية كالنس���اء أو األقلي���ات العرقي���ة أو‬ ‫االثنني معا بهدف تعزيز مش���اركة هذه الفئات‬ ‫يف احلياة السياس���ية وضمان متثيلها يف السلطة‬ ‫التشريعية‪.‬‬ ‫أنواع الكوتا‪:‬‬ ‫يف الع���امل لضم���ان متثي���ل حقيق���ي للم���رأة يف‬ ‫الربملان‪ ،‬وللكوتا ‪ 4‬أنواع‪ ،‬بعض الدول تعمل بنوع‬ ‫واح���د منها‪ ،‬وبعضها تعمل بع���دة أنواع جمتمعة‬ ‫لضمان متثيل نسائي مؤثر وفعال‪.‬‬ ‫وأول أن���واع الكوت���ا ه���ي الكوتا الدس���تورية‪ ،‬وهو‬ ‫نظ���ام ختصص في���ه مقاع���د الربملان للنس���اء أو‬ ‫األقليات مبوجب نص يف الدس���تور‪ ،‬وهذا النظام‬ ‫معمول به يف ‪ 14‬دولة منها فرنسا واألرجنتني و‬ ‫الفلبني ورواندا وأوغندا وبوركينافاسو‪.‬‬ ‫والن���وع الثاني فه���و الكوتا القانوني���ة‪ ،‬وهو نظام‬ ‫ختصص فيه املقاعد بناءا على نصوص يف قانون‬ ‫االنتخاب���ات‪ ،‬وتعد مصر ه���ي الدولة رقم ‪ 82‬يف‬ ‫الع���امل ال�ت�ي تأخذ بنظ���ام الكوت���ا‪ ،‬حي���ث أن هذا‬ ‫النظام معمول به يف ‪ 81‬دولة وهذا النظام مطبق‬ ‫يف ‪32‬دولة منها الربازيل واألرجنتني واملكس���يك‬ ‫وفرنس���ا وبلجي���كا وباكس���تان واندونيس���يا‬ ‫والس���ودان وأخريا مص���ر واليت انضم���ت لقائمة‬ ‫الدول اليت تعمل بهذين النظامني معا‪.‬‬ ‫أم���ا النوع الثالث فهو الكوتا القانونية يف اجملالس‬ ‫احمللية‪ ،‬وه���و نظام معمول به يف اهلند وفرنس���ا‬ ‫وباكس���تان واليونان وتايوان و بريو‪ ،‬وهذا النوع‬ ‫من الكوتا ينص عليه يف الدستور أو القانون‪.‬‬ ‫والن���وع الرابع هو نظ���ام احلص���ة احلزبية‪ ،‬وهو‬ ‫مطب���ق يف ‪ 61‬دولة‪ ،‬ومبقتض���اه تلتزم األحزاب‬ ‫برتش���يح نس���بة ‪50%‬على قوائمها من النس���اء‪،‬‬ ‫وبع���ض ال���دول تنص على ان���ه الت���زام اختياري‬ ‫لألحزاب مثل ايطاليا والنرويج‪ ،‬أو إجباري مثل‬ ‫الس���ويد‪ ،‬وبعضه���ا يل���زم األحزاب برتش���يح عدد‬ ‫معني أو نس���بة معينة من السيدات على قوائمها‬ ‫مثل أس���بانيا وفرنس���ا وأملانيا والس���ويد والنمسا‬

‫وسويسرا وبولندا وتونس واجلزائر واملغرب‪.‬‬ ‫هناك ‪ 3‬مستويات للكوتا وهى‪:‬‬ ‫‪ o‬كوتا داخل األحزاب بني املتقدمني للرتشيح‬ ‫املبدئي‪.‬‬ ‫‪ o‬وكوتا بني املرشحني ترشيحا رمسيا‪.‬‬ ‫‪ o‬وكوتا بتخصيص مقاعد يف الربملان‬ ‫وتتع���دد أش���كال الكوتا م���ا بني احلص���ة املغلقة‪،‬‬ ‫وهى أن تتنافس النس���اء عل���ى املقاعد املخصصة‬ ‫هل���ن فق���ط‪ ،‬وال حي���ق هل���ن الرتش���يح خارجها‪،‬‬ ‫وهن���اك حص���ة احل���د األدن���ى املفتوح���ة‪ ،‬وفيها‬ ‫تتنافس النس���اء على املقاع���د املخصصة هلن إىل‬ ‫جانب التناف���س على املقاعد املخصصة هلن‪ ،‬إىل‬ ‫جان���ب املقاع���د األخرى م���ع املرش���حني الرجال‪،‬‬ ‫وهناك أيضا حصة احلد األعلى‪ ،‬ويلزم فيها فوز‬ ‫العدد احمل���دد للحصة النس���ائية من احلاصالت‬ ‫على أعلى األصوات‪.‬‬ ‫الكوتا وحقوق اإلنسان‪:‬‬ ‫وإذا كان���ت املس���اواة هي أه���م مبدأ م���ن مبادئ‬ ‫حقوق اإلنس���ان‪ ،‬فهل يتعارض نظ���ام الكوتا مع‬ ‫هذا املبدأ؟‬ ‫ي���رى اخل�ب�راء أن نظام الكوت���ا ال تع���ارض بينه‬ ‫وبني املس���اواة اليت تن���ص عليها كاف���ة املواثيق‬ ‫الدولي���ة ومعاه���دات حق���وق اإلنس���ان‪ ،‬ب���ل أن‬ ‫ضعف املشاركة النس���ائية يف احلياة السياسية‬ ‫أدى إىل ظهور مواثيق خاصة تضمن املش���اركة‬ ‫السياس���ية للم���رأة فيم���ا ع���رف باس���م التمييز‬ ‫االجياب���ي لص���احل املرأة‪ ،‬لتش���جيع النس���اء على‬ ‫االخنراط يف احلياة السياس���ية‪ ،‬ومنه���ا اتفاقية‬ ‫احلقوق السياس���ية للمرأة املوقع���ة عام ‪،1952‬‬ ‫واتفاقي���ة القض���اء على كاف���ة أش���كال التمييز‬ ‫ضد امل���رأة املوقعة ع���ام‪ ، 1979‬واملب���ادئ العامة‬ ‫لإلعالن العاملي حلقوق اإلنس���ان واليت تنص يف‬ ‫املب���دأ ال‪ 11‬على اختاذ تداب�ي�ر خاصة لتامني ما‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬التمثي���ل املناس���ب جلزء من الس���كان متنعهم‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫‪)2012)2013‬‬ ‫يوليو يوليو‬ ‫يونيو‪/‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫العدد )) ‪(( --‬‬ ‫‪114‬‬ ‫العدد ((‬ ‫الثالثة ‪--‬‬ ‫‪)2013‬‬ ‫‪22‬يوليو‬ ‫‪ 26‬ـ‪15-‬‬ ‫‪-169( 59‬‬‫الثانية ‪113‬‬ ‫السنةالعدد‬ ‫السنة الثالثة‬ ‫السنة‬

‫ظروف سياس���ية أو قانوني���ة أو اقتصادية أو دينية أو‬ ‫اجتماعية أو تارخيية أو ثقافية من التمتع باملس���اواة‬ ‫مع بقية السكان يف احلقوق السياسية‪.‬‬ ‫ب – التمثيل املتوازن ملختلف العناصر السكانية‪.‬‬ ‫وم���ن الواجب أال ت���دوم هذه التداب�ي�ر إال طاملا كانت‬ ‫هناك حاجة إليها‪.‬‬ ‫كذلك تن���ص اتفاقي���ة القضاء على أش���كال التمييز‬ ‫ضد املرأة على ضرورة أن تتخذ الدول تدابري لتمكني‬ ‫املرأة من املش���اركة السياس���ية ومواقع صنع القرار‪،‬‬ ‫ودعت املادة ‪ 4‬م���ن االتفاقية إىل اعتماد مبدأ التمييز‬ ‫االجيابي لصاحل املرأة على اعتبار أن التمييز االجيابي‬ ‫لصاحل الفئات األقل حظا‪ ،‬ال يعد متييزا جمحفا حبق‬ ‫الفئات األخرى بقدر ما يس���اعد عل���ى حتقيق العدل‬ ‫واملس���اواة يف اجملتمع‪ .‬كما دع���ي اجمللس االقتصادي‬ ‫واالجتماع���ي التابع لألمم املتح���دة يف قراره رقم ‪15‬‬ ‫الص���ادر عام ‪ 1990‬إىل مش���اركة ام���رأة يف هياكل‬ ‫الس���لطة و مواقع صنع القرار بنس���بة ‪ 30%‬والعمل‬ ‫عل���ى تعبئة اجملتمع رج���اال ونس���ا ًء وتوعيتهم للقيام‬ ‫بتغي�ي�ر املواق���ف اجملتمعي���ة الس���لبية املتحي���زة جتاه‬ ‫امل���رأة ودورها يف صنع القرار‪ ،‬و تبنى آليات وإجراءات‬ ‫متكنها من إجناز ذل���ك‪ ،‬كما نصت الفقرة ‪ 190‬من‬ ‫خطة بك�ي�ن الصادرة عن املؤمتر العاملي الرابع للمرأة‬ ‫ع���ام ‪ 1995‬على مطالبة احلكومات يف العامل بالعمل‬ ‫على زيادة مش���اركة املرأة يف صن���ع القرار لتصل يف‬ ‫احلد األدنى إىل ‪.30%‬‬ ‫وم���ن هنا يتب�ي�ن أن العم���ل بنظام الكوت���ا يعد متثيال‬ ‫اجيابي���ا لصاحل املرأة نصت علي���ه االتفاقيات الدولية‬ ‫ومبادئ حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫البداية ‪:‬‬ ‫يف النهاي���ة ميكنن���ا أن جن���زم بان إق���رار مب���دأ الكوتا‬ ‫النس���ائية ليس ه���و نهاي���ة املطاف لتمك�ي�ن املرأة من‬ ‫املش���اركة واالخنراط يف احلي���اة السياس���ية‪ ،‬ولكبه‬ ‫جمرد بداية‪ ،‬فالكوتا وحدها ال تكفى والبد أن تتبعها‬ ‫إج���راءات أخ���رى حت���ى تتمكن امل���رأة من املش���اركة‬ ‫الفعال���ة يف احلياة السياس���ية‪ ،‬واهم ه���ذه اإلجراءات‬ ‫ض���رورة تغي�ي�ر نظ���رة اجملتم���ع للم���رأة‪ ،‬واإلمي���ان‬ ‫بقدرتها على املش���اركة يف العم���ل العام‪ ،‬وتأثريها يف‬ ‫دوائر صنع القرار‪ ،‬واملش���اركة يف التش���ريع واحلياة‬ ‫النيابي���ة‪ ،‬وه���ذا يس���تلزم ض���رورة تغي�ي�ر الثقاف���ة‬ ‫الذكوري���ة الس���ائدة يف اجملتم���ع‪ ،‬وم���ن هن���ا جي���ب‬ ‫االهتمام بتنش���ئة أبنائنا وبناتن���ا على ضرورة احرتام‬ ‫دور املرأة يف اجملتمع ومشاركتها يف احلياة العامة‪.‬‬ ‫‪ o‬كما ينبغي أن يكون لألحزاب دور فعال يف صنع‬ ‫كوادر نس���ائية لديه���ن القدرة على خ���وض املعارك‬ ‫االنتخابية‬ ‫‪ o‬الب���د م���ن تغي�ي�ر مناه���ج التعلي���م ونظمه حبيث‬ ‫تتضم���ن ح���ث الطالب���ات عل���ى مش���اركة الطلبة يف‬ ‫انتخاب���ات إحت���ادات ط�ل�اب امل���دارس واجلامع���ات‪،‬‬ ‫واح�ت�رام امل���رأة وقدرته���ا على املش���اركة السياس���ية‬ ‫فيما بعد‪.‬‬ ‫‪ o‬كم���ا يتطل���ب األم���ر تفعي���ل الدميوقراطي���ة‬ ‫احلقيقي���ة واح�ت�رام رأى الناخ���ب وع���دم تزوي���ر‬ ‫االنتخابات لصاحل مرش���ح أو مرش���حة ح���زب بعينه‪،‬‬ ‫حت���ى ال يت���م تفري���غ الكوت���ا م���ن معناه���ا احلقيقي‪،‬‬ ‫وتصبح جم���رد حماولة لتجميل ش���كل احلكومة‪ ،‬أو‬ ‫زيادة املقاعد املخصصة حلزب بعينه‪.‬‬ ‫‪ o‬االهتم���ام بتعليم امل���رأة على اعتبار أن األمية تعد‬ ‫من أهم معوقات مشاركة املرأة يف احلياة السياسية‬ ‫‪ o‬حتس�ي�ن أوضاع املرأة اقتصاديا واجتماعيا للقضاء‬ ‫عل���ى الفق���ر والبطال���ة املنتش���رة ب�ي�ن النس���اء واليت‬ ‫جتعله���ا دائما عبئا عل���ى الرجل وتبعده���ا عن احلياة‬ ‫السياسية‬ ‫‪ o‬قيام منظمات اجملتمع املدني بتشجيع النساء على‬ ‫املش���اركة يف احلياة السياس���ية‪ ،‬وتدريب الناش���طات‬ ‫منه���ن على إعداد الربام���ج االنتخابية و إدارة املعارك‬ ‫االنتخابية‪.‬‬ ‫‪ o‬تغي�ي�ر ثقاف���ة النس���اء الليبيات وتش���جيعهن على‬ ‫انتخاب النس���اء‪ ،‬حي���ث أن إحجام النس���اء عن انتخاب‬ ‫بعضه���ن ُتع���د إح���دى أه���م معوق���ات خ���وض امل���رأة‬ ‫لالنتخابات‪.‬‬

‫املرأة مُتهم حتى وأن ث ُبتت ُ‬ ‫برأتها !!!‬ ‫الش���ك أن امل���رأة يف جمتمعن���ا‬ ‫تعاني م���ن القوالب ال�ت�ي ينتجها‬ ‫جمتمعن���ا ليض���ع فيه���ا امل���رأة‬ ‫حس���ب نظرت���ه هلا باس���م العادات‬ ‫والتقالي���د ‪،‬واس���تحضار الدي���ن‬ ‫للتأكي���د على حجت���ه وصحتها‬ ‫‪.‬لك���ن س���رعان م���ا يغي���ب الدي���ن‬ ‫عن نظرة اجملتم���ع عندما يتعلق‬ ‫األم���ر حبقه���ا يف امل�ي�راث ال���ذي‬ ‫منحه هلا اهلل ‪،‬فتتحول اىل س���بب‬ ‫يف ضي���اع جزء م���ن ارض العائلة‬ ‫اىل رج���ل غريب ‪،‬رغ���م انه زوجها‬ ‫ومبوافقته���م وعل���ى س���نة اهلل‬ ‫ورس���وله وحت���ى م���ن اختياره���م‬ ‫‪،‬ويف م���رات كثرية يك���ون الزوج‬ ‫قد أج�ب�رت على ال���زواج به اذعانا‬ ‫وتطبيقا ألوام���ر العائلة ‪،‬لكن يف‬ ‫تل���ك اللحظة تتحمل مس���ؤولية‬ ‫إمكاني���ة ضي���اع ج���زء م���ن ارض‬ ‫العائل���ة ‪،‬وه���ذا األم���ر موجود يف‬ ‫كث�ي�ر م���ن العائ�ل�ات والق���رى‬ ‫واملناطق واملدن الليبية ‪.‬‬

‫مثلها يف املستشفى وهذا حسم جدل تعليم‬ ‫املرأة ‪،‬كيف س���يجدون طبيبة لزوجاتهم‬ ‫وبناته���م إذا مل تدخ���ل امل���رأة اجلامع���ة‬ ‫فس���قطة حج���ة م���ن يس���تخدمون الدين‬ ‫يف من���ع املرأة م���ن التعليم ‪،‬وم���ع حاجتهم‬ ‫لتعلي���م امل���رأة يف اجلامع���ة كان م���ن‬ ‫الطبيعي أن تكون املرأة موجودة يف التعليم‬ ‫العالي كأس���تاذة ‪،‬لذلك فالدراسات العليا‬ ‫م���ن ماجس���تري ودكت���وراه أصبح���ت أمرا‬ ‫طبيعي���ا بع���د أن كان عليه���ا االكتف���اء‬ ‫باملرحلة االبتدائية أو اإلعدادية ‪.‬‬

‫•املرأة يف جمتمعنا متهمة‬

‫احلسني املسوري‬ ‫يف بداي���ة إنش���اء امل���دارس كان���ت نظ���رة‬ ‫اجملتمع اللييب لدخول الفتاة اىل املدرس���ة‬ ‫ه���و أم���ر خي���ل بنظ���ام العائل���ة والضب���ط‬ ‫والرب���ط ‪،‬فكان ينظر اىل من يرس���ل بناته‬ ‫اىل املدرسة اىل انه ليس رجل حازم وحتى‬ ‫يوصف بأنه منحل ‪،‬ورغم ذلك كانت كل‬ ‫فرتة تشهد قبول اجملتمع بذهاب الفتاة اىل‬ ‫املدرس���ة ولك���ن عل���ى مراح���ل ‪،‬فأصبحت‬ ‫دراس���ة الفتاة يف املرحل���ة االبتدائية فقط‬ ‫واإلعدادي���ة أم���ر مقب���ول نوع���ا م���ا ‪ .‬لكن‬ ‫طبيع���ة احلياة ال تقب���ل اجلمود فقد كان‬ ‫هن���اك تطور مهم وه���و إرس���ال البنات اىل‬ ‫امل���دارس الثانوي���ة ‪،‬أوان ختتص���ر الطريق‬ ‫لتصب���ح معلمة يف مدارس البنات كمهنة‬ ‫مقبولة للم���رأة يف جمتمع نضرته للمرأة‬ ‫حتكمه���ا العادات والتقاليد ‪،‬ويس���تخدمون‬ ‫الدي���ن يف م���رات كثري لي�ب�رروا مواقفهم‬ ‫منه���ا ‪،‬ثم كان جيب أن يطبب املرأة امرأة‬

‫وبع���د أن حاول���وا وضعها يف قال���ب املعلمة‬ ‫داخ���ل مدرس���ة للبن���ات ‪،‬جاء ت مش���اكل‬ ‫احلي���اة وأصب���ح عليه���ا الذه���اب للقض���اء‬ ‫وهناك احملامي رجل ووكيل النيابة رجل‬ ‫والقاض���ي رج���ل م���ا العم���ل إذا؟ ‪،‬مت قبول‬ ‫أن تك���ون امل���رأة حمامي���ة ووكيل���ة نيابة‬ ‫وقاضي حيكم بني بناتهم وأزواجهن‪.‬‬ ‫ويف ظل ضنك العيش والوضع االقتصادي‬ ‫الصع���ب للمواط���ن اللي�ب�ي فق���د كان���ت‬ ‫مبدعة يف حل هذه املش���كلة ‪،‬فكان انتش���ار‬ ‫اجلمعيات الشهرية اليت أطلقتها املعلمات‬ ‫يف امل���دارس يف حماولة لتوفري مبلغ ميكن‬ ‫أن تنجز به العائلة الليبية بعض التزاماتها‬ ‫املالية ‪،‬أصبحت اليوم يف ظل زيادة املرتبات‬ ‫وارتف���اع الدخل بع���د ث���ورة فرباير مصدر‬ ‫لتوف�ي�ر مبل���غ م���ن اج���ل اس���تخدامه يف‬ ‫االس���تثمار يف مش���اريع صغرية أو من اجل‬ ‫شراء قطعة ارض ‪.‬‬ ‫لك���ن قيادته���ا للس���يارة كان أم���ر ال يليق‬ ‫بامل���رأة كما يهز ص���ورة العائل���ة ورجاهلا‬ ‫يف نظ���ر جمتمعنا لكن من حيل إش���كالية‬ ‫نقل أفراد العائلة اىل مدارسهم وجامعتهم‬

‫‪،‬خاص���ة وان الرج���ل أصبح غ�ي�ر قادر على‬ ‫االلت���زام به���ذا العمل كنتيج���ة لكونه إما‬ ‫عس���كريا يف ثكن���ات اجلي���ش أو عام�ل�ا يف‬ ‫حقول النفط البعيدة أو مفقودا يف سجون‬ ‫القذايف ‪،‬لذلك كان البد لالستعانة باملرأة‬ ‫حلل هذه اإلش���كالية ورغم استمرار غياب‬ ‫الرج���ال إم���ا مبغ���ادرة الب�ل�اد أو القبوع يف‬ ‫الس���جن كمعارض�ي�ن فقد كان���ت املرأة‬ ‫حاض���رة و صاحب���ة املب���ادرة وش���ريك يف‬ ‫مواجه���ة النظ���ام ‪،‬م���ن طالب���ات اجلامع���ة‬ ‫يف الس���بعينات اىل أمه���ات ش���هداء جمزرة‬ ‫بوس���ليم اىل ثورة ‪ 17‬فرباير ‪،‬حيث كانت‬ ‫املب���ادرة يف املظاه���رات حي���ث وقف���ن أم���ام‬ ‫احملكم���ة يف بنغازي ويف س���احة احلرية يف‬ ‫البيضاء وس���احة الصحابة يف درنة وباقي‬ ‫امل���دن الثائرة من الزاوي���ة وزوارة والزنتان‬ ‫ومصراته ‪،‬و أمام جمم���ع نيابات طرابلس‬ ‫وق���ت كان إس���قاط حكم الق���ذايف جمرد‬ ‫حلم وأثن���اء الثورة كانت امل���رأة الضحية‬ ‫األوىل ‪،‬تعرض���ت ل���كل أن���واع االنتهاكات‬ ‫م���ن اعتق���ال وتعذي���ب و اغتص���اب وحتى‬ ‫القتل واملؤسف أنها كما أثناء الثورة فإنها‬ ‫كان���ت الضحي���ة األوىل النتص���ار الثورة‬ ‫‪،‬كما جاء يف خطاب املستش���ار عبد اجلليل‬ ‫‪،‬وم���ن ث���م عندم���ا ج���اءت حكوم���ة الكيب‬ ‫وزي���دان ‪،‬ورغ���م إن كالهم���ا ال مي���ر لقاء‬ ‫صحفي إال وأك���دا على تقديرهم للمرأة‬ ‫وأهمي���ة دوره���ا إال أنه���م مل مينحوه���ا إال‬ ‫حقيبتني فقط ‪،‬بالرغم من النجاحات اليت‬ ‫حتققها امل���رأة يف اجملتمع اللييب سياس���يا‬ ‫واقتصادي���ا واجتماعيا وع���دم متيز الرجل‬ ‫عل���ى اجلانب األخر ‪،‬مع ه���ذا كله الزالت‬ ‫امل���رأة يف جمتمعن���ا متهم���ة رغ���م إثب���ات‬ ‫براءتها!!! ‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫‪22 -( 16‬‬ ‫السنة‪) 114‬‬ ‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد (‬ ‫‪ 22 )2013‬يوليو ‪)2013‬‬ ‫يوليو ‪- 16‬‬ ‫‪( - ) 114‬‬ ‫الثالثة‪ (- -‬العدد‬

‫(ميادين) يف ملعب علي الزقوزي باملدينة الرياضية ‪.‬‬

‫العبات املنتخب اللييب لكرة القدم ُيعلن ‪ :‬مل نرتكب إمثا وهاتوا برهانكم‬ ‫خاص – ميادين ‪.‬‬ ‫الطم��وح ‪ ،‬واإلرادة ‪ ،‬والتم ُي��ز ألج��ل‬ ‫ليبيا ‪.‬‬ ‫بدعوة من رئيس���ة منتخب النس���اء‬ ‫لك���رة الق���دم الرياضي���ة س���عاد‬ ‫الش���يباني كان���ت ميادي���ن وقن���اة‬ ‫اجلزيرة ضيوف���ا على يوم التدريب‬ ‫اس���تعدادا للمش���اركة يف دوري‬ ‫املُنتخب���ات العربي���ة بأملاني���ا‪ ،‬يف‬ ‫ملع���ب عل���ى الزق���وزي كان املوعد‬ ‫ي���وم ربيعي ُمنع���ش وق���د التحقت‬ ‫الالعب���ات م���ن مدينة بنغ���ازي اىل‬ ‫الفري���ق ال���ذي يض���م م���ا يق���ارب‬ ‫اخلمس وعشرين العبة متفاوتات‬ ‫االعمار ‪ ،‬ميادي���ن تابعت التدريبات‬ ‫املُف���ردة ثم تدري���ب الفريق كامال‬ ‫ضم���ن مب���اراة ب�ي�ن فريق�ي�ن ‪ ،‬ث���م‬ ‫تدري���ب حارس���ات املرم���ى ‪ ،‬ك���ن‬ ‫مفعم���ات حيوي���ة ونش���اطا وأبدين‬ ‫فرحهن مبتابع���ة ميادين وإن كن‬ ‫متوجس���ات م���ن بع���ض االراء ال�ت�ي‬ ‫تصدت باهلجوم على مش���اركتهن‬ ‫اخلارجي���ة ب���ل م���ن حي���ث املب���دأ‬ ‫اختيارهن ملمارس���ة هذه الرياضة ‪،‬‬ ‫إحداهن قالت لي ‪ :‬هناك من انشغل‬ ‫بنا يف املساجد تاركا االمن وانتشار‬ ‫السالح والقاتل واملقتول ومستقبل‬ ‫البالد والذي هو على كف عفريت‬ ‫‪ ،‬وعلق���ت العبة حض���رت التدريب‬ ‫رغ���م إصاب���ة رقبتها حبالة تش���نج‬ ‫‪ :‬ل���و أعرف ان مس���تقبل بالدي بعد‬ ‫الث���ورة املباركة يتوق���ف على حل‬ ‫ه���ذا الفري���ق احمل�ت�رم واملتواض���ع‬ ‫س���أعلن انس���حابي اللحظ���ة لك���ن‬ ‫امل���رأة الكائن الضعي���ف هي من يتم‬ ‫تقصدها وتعمد اقصاءها موظفة أو‬ ‫العبة احلال سواء عندهم ‪.‬‬ ‫س��عاد الش��يباني ‪ :‬حن��ن راب��ع منتخ��ب تش��كل‬ ‫بالوط��ن العرب��ي ‪ ،‬فلس��طني بعدنا ولديه��ا دوري‬ ‫اليوم !‪.‬‬ ‫م��ن خ�لال جريدتك��م أناش��د ال��وزارة واحلكومة‬ ‫إلع��ادة التكوين ع�بر افتت��اح املعاه��د وثانويات‬ ‫الرياضة‬ ‫الالعب���ة وعض���وة التحكيم الرياضية س���عاد‬ ‫الش���يباني رئيس���ة االحتاد اللي�ب�ي الرياضي‬

‫النس���ائي م���ن حتمس���ت لتواجدن���ا وقال���ت‪:‬‬ ‫ه���ن حمتاج���ات مل���ن يدعمه���ن ويس���اندهن‪،‬‬ ‫ففرحتهن بالثورة يف موازاتها الفرحة بعودة‬ ‫األم���ور اىل نصابه���ا يف هذا البل���د الذي عانى‬ ‫الكث�ي�ر ‪،‬ه���ن يش���اركن يف احلي���اة اجلديدة‬ ‫لليبيا واخرتن أيضا رفقة نش���اطاتهن املدنية‬ ‫ه���ذا اجلان���ب ال���ذي يدع���م حضوره���ن يف‬ ‫اجملتمع كمتمتع���ات بالصحة والقوة ليكن‬ ‫من���وذج لتكام���ل صورة امل���رأة الليبي���ة ‪:‬عمل‬ ‫ونشاط وانطالق ‪:‬‬ ‫‪‎‬شكرا على الدعوة سيدة سعاد ونرغب يف تقدميك‬ ‫لقراءنا وقارئاتنا ؟‬ ‫مرحبا بك���م ‪ ،‬وأنت صحفية وم���رأة وأعرف‬ ‫م���ا يدفعك الي���وم للحض���ور ونق���ل الصورة‬ ‫عل���ى حقيقتها خترجت ‪ 1990‬ببكالوريوس‬ ‫تربية بدني���ة واجتهت مباش���رة للتخصص‬ ‫امليدان���ي حي���ث مت تعيين يف قس���م االحتادات‬ ‫الرياضي���ة عل���ى مس���توى بلدي���ة طرابل���س‬ ‫‪،‬ويف ‪ 1993‬مت اختي���اري كرئي���س لالحتاد‬ ‫الفرع���ي لك���رة الي���د بطرابل���س ومارس���ت‬ ‫اللعب���ة أيضا ‪،‬ع���ام‪ 1995‬كن���ت يف االحتاد‬ ‫اللييب للجمباز ث���م راودتين فكرة من خالل‬ ‫احتكاك���ي باالعب���ات واالحت���ادات االلمُ بي���ة‬ ‫تشكيل احتاد خيص رياضة املرأة ‪ ،‬وحتديدا‬ ‫انش���غلت بالفكرة وخططت هلا اواخر ‪1995‬‬ ‫وق���د واجهت�ن�ي جمموع���ة من املش���اكل يف‬ ‫انش���اء االحتاد ‪ ،‬وس���عيت بكافة الطرق فكلما‬ ‫حتجج���وا بأعذار حبثت ع���ن منافذ يعين أن‬ ‫يق���ال ل���ك تفتحي ن���ادي وتش���كلي فرق من‬ ‫س���ينتمي هلا ما من نس���اء س���يحضرن إليك‬ ‫‪ ،‬وكان أن ش���كلت االحت���اد وقبل���ت التحدي‬ ‫وقل���ت هل���م ضعون���ا يف اختب���ار رغ���م انكم ال‬ ‫تضع���وا االخري���ن ث���م قيم���وا أدائنا ‪ ،‬انش���يء‬ ‫االحتاد بعد مثانية أشهر من تقديم املذكرة‬ ‫حت���ت مس���مى ( االحت���اد اللي�ب�ي الرياض���ي‬ ‫النس���ائي) وقد انطلقن���ا بعدها من خالل هذا‬ ‫االحتاد وجائتين فك���رة ان يكون الراعي لكل‬ ‫الرياضات اليت س ُتمارس���ها املرأة الليبية ‪ ،‬ثم‬ ‫ش���كلت أول منتخب كرة قدم نسائي لييب ‪،‬‬ ‫اخذت ست كورس���ات مع الفيفا يف التنظيم‬ ‫واالدارة وتطوي���ر ك���رة الق���دم النس���ائية‬ ‫ومؤخ���را حصل���ت عل���ى ك���ورس يف جنوب‬ ‫افريقيا ‪.‬‬ ‫كيف مت تشكيل هذا املنتخب ‪.‬‬ ‫مل يك���ن أم���را س���هال ‪ ،‬مت ش���ن ح���روب على‬ ‫املوض���وع كان عل���ي أن اس���تقطب من يدعم‬ ‫هذه اخلط���وة واحلمد هلل لن أبالغ اذا ما قلت‬ ‫أن من وقفوا معي قاتلوا ألجل اقرار املش���روع‬ ‫‪ ،‬منه���ن العب���ات اليوم يف املنتخ���ب ‪ ،‬عواطف‬ ‫بوشويش���ة بذل���ت جه���ودا كب�ي�رة ‪ ،‬حده���م‬ ‫العاب���د وهي أحس���ن العب���ة وهلا خ�ب�رة بعد‬ ‫حصوهلا على كأس أحس���ن هداف للبطولة‬ ‫العربي���ة يف ‪ 2002‬يف االردن وحصلن���ا على‬ ‫كأس أحس���ن العب���ة يف عم���ان يف البطولة‬ ‫الرابع���ة ولدين���ا أربع���ة العبات ش���اركوا يف‬ ‫املنتخب العربي للس���يدات ‪ 2003‬وقد رعته‬ ‫االم�ي�رة هي���ا ولدينا أربعة العبات ش���اركوا‬

‫سعاد الشيباني رئيسة االحتاد‬ ‫فيه من ضمن منتخب العرب للسيدات ‪.‬‬ ‫حاليا هناك م���ن يقف معن���ا ويدعمنارئيس‬ ‫ن���ادي االهلي والس���يد رئي���س ن���ادي املدينة‬ ‫الس���ابق ‪ ،‬أطمح لدعم سيدات اعمال ليبيات ‪،‬‬ ‫العامل االن يقود فرقه الرعاة لن نعتمد على‬ ‫الوزارة وعلى احتاد كرة القدم فقط ‪.....‬‬ ‫كيف متت عملية تشكيل الفريق يف البداية ؟‬ ‫كان النشاط املدرس���ي وجهتنا فنحن أيضا‬ ‫احببنا الرياضة من النشاط املدرسي كبذرة‬ ‫أوىل ‪ ،‬مش���روع أية العبة ورياضية املدرس���ة‬ ‫يف خمتل���ف مراحله���ا ‪ ،‬البط���والت املصغ���رة‬ ‫عل���ى مس���توى طرابل���س ‪،‬وعل���ى مس���توى‬ ‫بلديات أخرى ‪ ،‬وعانينا يف البداية من عزوف‬ ‫بع���د إظه���ار الرغبة ظ���ل العمل مس���تمر يف‬ ‫انتق���اء الالعب���ات فيم���ا بعد يف الع���اب أخرى‬ ‫كنا نعم���ل على أكث���ر من جبه���ة انطلقنا‬ ‫واصبحنا نعلن عن نشاطنا ‪.‬‬ ‫وسط اجواء الس��عي واجلهود اليت حاولتموها هل‬ ‫تتذكرين أول بارقة امل شجعتكم ؟‬ ‫كان اسعد واحلى خرب يف ‪ 2006‬وهو تعميم‬ ‫االحتاد الدولي الفيفا باالنفتاح على املالعب‬ ‫الكب�ي�رة وهو متفق علي���ه ويتحقق بإذن من‬ ‫الفيفا فاخلماسيات النسائية مل تعد كافية‬ ‫او فلنق���ل مل تعد موضة هذه االي���ام ! ‪ ،‬علينا‬ ‫العم���ل على املالع���ب الكب�ي�رة كل الالعبات‬ ‫االن مهيأت لذلك ‪.‬‬ ‫مالعوائق اليت تواجه االستمرار يف عمل النوادي‬

‫الرياضية النسائية ؟‬ ‫افتقدنا يف اآلونة األخرية لثانويات الرياضة‬ ‫‪ ،‬ومعاهد رياض���ة ‪ ،‬عندما اصبحت الرياضة‬ ‫تتبع التكوي���ن والتدريب يف العهد املُباد كان‬ ‫اح���د اع���وان الطاغي���ة (معت���وق) ق���د أصدر‬ ‫ق���راره بإلغ���اء املعاه���د والثانوي���ات تص���وري‬ ‫خري���ج اجلامع���ة يف اقس���ام الرياضة ال جيد‬ ‫موطن ش���غله وال���ذي س���يكون باحملصلة يف‬ ‫الثانوي���ات واملعاهد ‪ ،‬حتى ختصص الرياضة‬ ‫يف اجلامع���ة الكث���ر من مرة يت���م اعتمادها‬ ‫كقسم وليس كلية ‪،‬اليوم الرياضة ُتهمش‬ ‫ايض���ا مازالت ُتقص���ى بوضعها حتت اجملموع‬ ‫ومتأخرة عن املواد الدراس���ية االخرى‬ ‫العام ‪ُ ،‬‬ ‫وان���ت تعرف�ي�ن ما ال يق���ع حتت بن���د النجاح‬ ‫والرس���وب ال يتم االعتداد ب���ه أو اعتباره هي‬ ‫ثقافة ورثناها ‪ ،‬حصة الرياضة اليت تكس���ب‬ ‫العقل جتددا وحيوية وتكس���ر الروتني احلاد‬ ‫واجلام���د عل���ى الطال���ب ‪ ،‬صحي���ح ان���ا القي‬ ‫باالئم���ة عل���ى معلم���ات الرتبي���ة الرياضية‬ ‫بعضهن طبعا اليت تعترب حصتها مع الطالب‬ ‫مح�ل�ا ثقيال ‪ ،‬ف�ل�ا تتعاطاها برغب���ة وقيمة‬ ‫ب���ل قد تتخل���ى عنه���ا ومتنحها ملعلم���ة مادة‬ ‫أخرى بواقع االحساس باالفضلية واالهمية‬ ‫متناس�ي�ن أن العقل الس���ليم الذي يس���توعب‬ ‫ويدرك هو يف اجلس���م الس���ليم الذي يتجدد‬ ‫بالرياضة وهي حياة ‪ ،‬وس���أضيف اني كنت‬ ‫ش���اهدة مؤخ���را على عل���ى معلم���ات رياضة‬


‫‪13‬‬

‫‪)2012)2013‬‬ ‫يوليو يوليو‬ ‫يونيو‪/‬‬ ‫‪- 26‬ـ‪-2 -‬‬ ‫‪16‬‬ ‫العدد)) ‪(( --‬‬ ‫‪114‬‬ ‫العدد ((‬ ‫الثالثة ‪--‬‬ ‫‪)2013‬‬ ‫‪ 22‬يوليو‬ ‫‪22‬‬ ‫‪16( 59‬‬‫الثانية ‪114‬‬ ‫السنةالعدد‬ ‫السنة الثالثة‬ ‫السنة‬

‫امساعيل مصباح وبناته الرياضيات عائشة وبسمة ووريدة‬ ‫يعمل���ن باملقاص���ف املدرس���ية وال يدرس���ن ‪،‬‬ ‫ونطالب الي���وم بإعادة افتتاح معاهد الرياضة‬ ‫يف بوهري���دة ومعه���د الس���بعة (بالفرن���اج )‬ ‫وكان���ت مع���دة ب���كل امكانياته���ا ‪.‬الي���وم قلة‬ ‫االمكاني���ات اصبحن���ا يف الرتتي���ب ‪ 12‬بعد أن‬ ‫كنا يف الرتتيب الرابع أي رابع منتخب يشكل‬ ‫يف الوط���ن العربي مصر املغرب اجلزائر ليبيا‬ ‫‪ ،‬حاليا فلسطني عندها دوري ليبيا ال دوري‬ ‫والقضي���ة االساس���ية الثاني���ة ه���ي ثقاف���ة‬ ‫جمتمعن���ا جت���اه رياض���ة امل���رأة نتمن���ى أن‬ ‫حيصل فيه���ا وعي أكرب حنن ال نرتكب إمثا‬ ‫وعلي���ه هات���وا برهانكم الرياض���ة عمل معلن‬ ‫وهو حياتي ويومي بدأ من املش���ي والركض‬ ‫ال���ذي أراه يف طرابل���س كن���ادي الفروس���ية‬ ‫ونادي الرم���ال ‪ ،‬بل واالجهزة الرياضية اليت‬ ‫انتش���رت يف منازلنا مؤخرا ‪ ،‬نري���د ان نرتقي‬ ‫بالرياضة نريد التش���جيع م���ن أولياء االمور‬ ‫ومرحبا بهم فاليأتوا عائليا ويش���جعوا بناتهن‬ ‫حن���ن نع���رض عليه���م حت���ى الذه���اب معن���ا‬ ‫ملش���اركاتنا ‪ ،‬نريد دع���م االعالم وختصيص‬ ‫ج���زء م���ن وقت���ه للدف���ع بوج���ود الرياض���ة‬ ‫النس���ائية برامج الرياض���ة ذكورية بامتياز‬ ‫أحل���م مب���ن يتص���دى ويك���ون املب���ادر بالدفع‬ ‫والتشجيع ( مركبهم واحد ال غري )‪.‬‬ ‫وهناك مس���ألة أخرى وهي ُموجعة يف العهد‬ ‫املباد مت اس���ترياد ُمقتني���ات رياضية ‪ ،‬املخازن‬ ‫ممل���ؤة ال تأكلها الن���ار ! ال أدري اين س���يتم‬ ‫استنزافها ؟‬ ‫أالن الفري��ق ُيعيد ترتيب أوراقه ويعاود نش��اطه‬ ‫‪...‬منتخب النساء اليوم اىل أين وصل ؟‬ ‫لألمانة س���ابقا كانت املعاناة عنوان ُجهودنا ‪،‬‬ ‫صحيح الش���غف والرغب���ة واالرادة ( والعناد)‬ ‫الرغب���ة منهن خيف���ف الع���بء ‪ ،‬اتذكر أثناء‬ ‫احلصار املفتعل من النظام املباد كنا نس���افر‬ ‫بالرب ع���ن طريق تون���س كم���ا كل الليبني‬ ‫‪،‬ش���اركنا يف بطولت�ي�ن يف مص���ر وث�ل�اث‬ ‫بط���والت يف عمان من���ذ ‪،1997‬ش���اركنا يف‬

‫الفريق اثناء التدريب‬

‫ميادين رفقة الفريق‬

‫معس���كرات ودي���ة يف تون���س يف دب���ي كنا يف‬ ‫الع���رب للس���يدات بأرب���ع العب���ات البطوالت‬ ‫الالتي شاركنا فيها كانت الظروف السيئة‬ ‫وعنده���ا قدرن���ا أن النتائج مل تك���ن ما نبحث‬ ‫عنه ‪.‬‬ ‫الي���وم نس���تعد وحن���ن مستبش���رات بالث���ورة‬ ‫وبالتغيري نتجمع اليوم االعبات من طرابلس‬ ‫وبنغازي ومصراته وزواره نتدرب لالستعداد‬ ‫للبطول���ة ال�ت�ي س���تقام يف أملانيا خالل ش���هر‬ ‫يولي���و وم���ن احملتم���ل أن تؤج���ل رمب���ا عقب‬ ‫انقضاء ش���هر رمضان املبارك مبشاركة ست‬ ‫دول عربية ملنتخباتها النسائية ‪.‬‬ ‫حن���ن حالي���ا مل نتقاض���ى دره���م بالنس���بة‬ ‫للطاق���م االداري يعمل���وا متطوعني مضحني‬ ‫بوقتهم حب���ا للعبة ‪ ،‬وس���أضيف ان مصروف‬ ‫جيب لالعبات القادمات من مدن داخلية غري‬ ‫مرص���ود ‪ ،‬ب���ل إن أحذيته���م الرياضية درجة‬ ‫ثالث���ة فاالحذية الرياضي���ة اخلاصة ال تقل‬ ‫عن ‪ 130‬دينار كيف سنوفرها ل‪ 25‬العبة ‪،‬‬ ‫أحذيتهن تسبب يف إصابتهن لردائة النوعية‬ ‫‪ ،‬امللع���ب أيضا غ�ي�ر مهيأ ‪ ،‬يلع�ب�ن أحيانا على‬ ‫ارضية من اخلشب ! حنن سنعمل بل سنصر‬ ‫عل���ى العم���ل ه���ذا دورن���ا واالم���ل يف االجيال‬ ‫القادمة ‪.‬‬ ‫م��ا أه��م العوام��ل ال�تي توف��ر للفري��ق حظوظ��ه‬ ‫للتقدم واحراز النصر ؟‬ ‫نرغ���ب يف املش���اركة الدولي���ة لكنن���ا حنتاج‬ ‫اىل إقام���ة معس���كرتدرييب مس���تمر ‪ ،‬وزارة‬ ‫الرياض���ة حقيقة تدع���م يف مجيع الرياضات‬ ‫ولك���ن كلجن���ة ك���رة ق���دم نس���ائية نتلقى‬ ‫دعمن���ا من االحتاد اللييب لك���رة القدم والذي‬ ‫تدعم ُه وزارة الش���باب والرياضة لكننا نتمنى‬ ‫ان حنظ���ى بلق���اء واهتمام من الس���يد معالي‬ ‫الوزي���ر لتتاح لن���ا الفرص���ة لتوضيح خارطة‬ ‫عملنا اليت حتتاج اىل توف���ر املناخ واالمكانات‬ ‫‪،‬نتمن���ى وجود اندية خاص���ة ال ختضع للبيع‬ ‫والشراء واملراهنة ليست ( للبزنس) والتكسب‬

‫تدريب احلارسات‬

‫دون حتقيق اهداف مرجوة لنهضة الرياضة‬ ‫يف بلدن���ا ‪ ،‬فوجئن���ا بص���االت رياضي���ة داخ���ل‬ ‫بارك س���يارات وخمازن هذه ليس���ت مالئمة‬ ‫وغ�ي�ر صحي���ة واجهتنا هذه املش���كلة ألكثر‬ ‫م���ن مرة ‪ ،‬حنلم مبالع���ب يف كافة االلعاب ‪،‬‬ ‫نؤسس ملدرسة ناش���ئات يف لعبة كرة القدم‬ ‫‪،‬حالي���ا اعم���ار الفريق متفاوت���ة (كوكتيل‬ ‫) م���ن ‪ 16‬س���نة اىل الثالث�ي�ن كان هدفنا يف‬ ‫البداي���ة ابراز اللعب���ة وتطويرها ‪ ،‬حنن ندرب‬ ‫العب���ات ف���وق الثالث�ي�ن يف جم���ال التحكيم‬ ‫لنكسبهن معنا ‪.‬‬ ‫واحلم���د هلل كلجن���ة ك���رة ق���دم نس���ائية‬ ‫الرغب���ة موج���ودة للعط���اء والتمي���ز ‪ ،‬فق���ط‬ ‫حنت���اج الدع���م املعن���وي والدعم امل���ادي نريد‬ ‫ليبيا كم���ا دول العامل تص���وري حتى عندما‬ ‫نلعب مباراة ودية خنس���ر نتأمل ونقول علينا‬ ‫أن حناف���ظ على اس���م ليبيا ‪ ،‬نري���د اجلمهور‬ ‫والناس ينظرون لنا كبناتهن الالتي يرغنب‬ ‫يف أن يتقدمن بالرياضة وبالصحة تعلمنا أن‬ ‫املؤم���ن القوي خري وأحب عن���د اهلل من املؤمن‬ ‫الضعي���ف الرياضة قوة للذكر كما ُ‬ ‫لألنثى‬ ‫وبالعك���س لألنث���ى أل���زم وأهم فه���ي املنجبة‬ ‫والول���ود والراعية للبيت لل���زوج واالبناء هي‬ ‫العامل���ة جملتمعه���ا يف كل اجمل���االت معن���ا‬ ‫معلم���ات وموظف���ات وطالب���ات يف كلي���ات‬ ‫خمتلفة يتمتعن باللياقة والصحة وهي من‬ ‫نع���م اهلل علينا واليت نس���تثمرها‬ ‫اليوم يف هذه الرياضة الساحرة ‪.‬‬ ‫امساعيل مصباح بو مديس ُمش��جعا‬ ‫بنا ِته على االلتحاق باملنتخب‬ ‫(أح��د أولي��اء االم��ور لالعب��ات‬ ‫الفريق )‬ ‫دافع���ا ببنات���ه الث�ل�اث قادما من‬ ‫مدين���ة مصرات���ه يش���جعهن‬ ‫ويتحمس مل���ا حيققنه من جناح‬ ‫وف���وز ‪ :‬عائش���ة (مواليد ‪)1998‬‬ ‫لديه���ا احل���زام االس���ود يف لعبة‬

‫كادر اجلزيرة جيري لقاء مع سعاد الشيباني‬

‫الكاراتي���ه وحاصل���ة على الرتتي���ب الثالث يف‬ ‫تقني���ة املعلوم���ات على مس���توى ليبي���ا بإدارة‬ ‫جامع���ة بنغ���ازي ‪ ،‬وبس���مة (‪ )2001‬ووريدة‬ ‫ومعرتفا بأن هلن مستقبل‬ ‫(‪ )1997‬بو مديس ُ‬ ‫يف ه���ذا اجملال�ي�ن املوس���يقي والرياض���ي وقد‬ ‫حققن تفوقا يف دراس���تهن بفضل ممارستهن‬ ‫الرياضية وانتمائهن حلركة الكشافة ‪.‬‬ ‫بسمة بدأت ‪ -‬وهي من التحقت بنادي احلياد‬ ‫يف مصراته ‪-‬العبة مت النظر إليها كظاهرة‬ ‫واعتمدوه���ا كالع���ب ! لعب���ت يف مدرس���ة‬ ‫الناش���ئني باسم مستعار ( حممد ) وشاركت‬ ‫يف مهرج���ان البح���ر يف الكرة الش���اطئية لكن‬ ‫رغبته���ن كان���ت كرة الق���دم ‪ ،‬وص���ادف ان‬ ‫مسع���ت بربنام���ج املنتخب النس���ائي فاتصلت‬ ‫باملش���رفات وحصلت عل���ى الرتحيب وكانت‬ ‫املش���اركة ‪،‬وه���ن فرح���ات االن والفيص���ل‬ ‫للجنة الفنية ‪.‬‬ ‫أكملنا جولتن���ا الصحفية بعد أن ش���اركنا‬ ‫املنتخ���ب النس���ائي يوم���ه الرياض���ي ك���ن‬ ‫حمم�ل�ات حبل���م مواصل���ة املش���وار للف���وز‬ ‫والنصروق���د ج���اء زم���ن التغي�ي�ر واعط���اء‬ ‫الفرصة للعمل واجل���د فهل يتوفر هلن مناخ‬ ‫لتحقيق ذلك احللم ‪.‬‬

‫السيد مصباح وابنته عائشة وسعاد الشيباني‬


‫‪14‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫حقوق املرأة والدستور ‪...‬‬ ‫امرأة بال ثقافة كسفينة بغري مرشد تسري على غري هدى كما تسوقها الريح أو جيرفها التيار‬ ‫إن احلي���اة كاملي���زان املرأة تش���كل كفة والرج���ل الكفة الثانية فال يصل���ح امليزان لالس���تعمال إذا مل تتعادل‬ ‫الكفتان قبل االستعمال وال يتطور اجملتمع ما مل تتعادل كفتا اجملتمع بنسق واحد فمقياس تطور جمتمع ما‬ ‫هو مدى تطور املرأة وحصوهلا على حقوقها والذي ال ميكن فصله عن حقوق الشعب ‪.‬إن توعية اجملتمع جيب‬ ‫أن تب���دأ بالكفت�ي�ن معا ويف آن واحد الرجل واملرأة ال أن ننتهي من توعية الرجل ثم نبدأ بتوعية املرأة فقضية‬ ‫مش���اركة املرأة يف كافة جماالت احلياة أساس���ية ليس���ت فقط إلنصاف املرأة ولكن أيضا وأساس���ا إلنصاف‬ ‫اجملتم���ع الذي لن يقوى على املنافس���ة يف عامل مفتوح بنصف اجملتمع فقط ‪ .‬فالتنمي���ة التامة والكاملة ألي‬ ‫بلد ورفاهية العامل تتطلب مشاركة املرأة على قدم املساواة مع الرجل يف مجيع امليادين وال ميكن أن نتصور‬ ‫جمتمع تس���وده انتهاكات حقوق املرأة أن يكون أبناءه حمافظ�ي�ن على القيم والقواعد القانونية واألخالقية‬ ‫اليت تس���هم يف رقي اجملتمع وبناء نهضته واملرأة اليت تفقد حقوقها كيف تس���تطيع أن ترسم مبادئ احلقوق‬ ‫والقوانني يف عقول أبنائها ؟؟؟‪.‬‬ ‫إن احلقوق هي جمموعة من االمتيازات املتصلة‬ ‫طبيعيا بكل كائن بش���ري واليت جيب أن يتمتع‬ ‫بها اجلميع ويضمنها القانون وحيميها ‪.‬‬ ‫وهي كل األعمال واملمارس���ات املس���موح بها عن‬ ‫طري���ق القان���ون أو الع���رف ولذلك فه���ي الزمة‬ ‫وضرورية كي نستخدم خصائصنا البشرية ‪.‬‬ ‫وحقوق املرأة جزء ال يتجزأ من حقوق اإلنس���ان‬ ‫وال ينفص���ل عنه س���واء كانت حقوق���ا مدنية أو‬ ‫سياس���ية أو اقتصادي���ة أو اجتماعي���ة أو ثقافي���ة‬ ‫كاحلق يف احلياة واحلرية واألمان الش���خصي‬ ‫والش���خصية القانونية والعدالة واملساواة وعدم‬ ‫التمييز واحلياة اخلاص���ة والتنقل واهلجرة ويف‬ ‫اجلنس���ية وحق الزواج والتملك وحرية العقيدة‬ ‫وال���رأي والتعب�ي�ر وحري���ة التجم���ع الس���لمي‬ ‫واالش�ت�راك يف اجلمعيات وتكوين نقابات وإنشاء‬ ‫احت���ادات وح���ق اإلض���راب واحل���ق يف الضم���ان‬ ‫والتأمين���ات االجتماعي���ة وح���ق توف�ي�ر محاي���ة‬ ‫لألمهات قبل الوضع وبعده املش���اركة يف احلياة‬ ‫العامة وتقل���د الوظائف العام���ة وحق االنتخاب‬ ‫والرتش���ح لالنتخاب���ات واحملاكم���ة العادل���ة‬ ‫واحل���ق يف العي���ش الكري���م ويف الغذاء والس���كن‬ ‫وحرية اختي���ار العمل واألجر املتس���اوي الرتبية‬ ‫ويف التعليم والتمت���ع بالصحة والبيئة النظيفة‬ ‫وح���ق التح���رر م���ن اجل���وع ويف املش���اركة يف‬ ‫احلي���اة الثقافية والتمتع بفوائ���د التقدم العلمي‬ ‫وتطبيقاته وغريها من احلقوق األخرى ‪.‬‬ ‫إن تقري���ر احلري���ات العام���ة وحق���وق اإلنس���ان‬ ‫كان مثرة الكفاح الطويل الذي محلته الش���عوب‬ ‫والث���ورات اليت أش���علتها ضد احلكام املس���تبدين‬ ‫فانتزعت حريتها وأكدت حقها يف احلياة احلرة‬ ‫اآلمن���ة متح���ررة م���ن اخل���وف وال���ذل والضياع‬ ‫وعم���دت ه���ذه الش���عوب بع���د أن نال���ت مبتغاها‬ ‫إىل تضمني ه���ذه احلريات واحلقوق دس���اتريها‬ ‫وم���ن ثم قوانينها األساس���ية كفالة هلا وضمانا‬ ‫ملمارستها‬ ‫وبه���دف تعزي���ز وتنمي���ة محاي���ة حق���وق امل���رأة‬ ‫وال�ت�ي تع���د ج���زء م���ن حق���وق اإلنس���ان وألجل‬ ‫ترس���يخ قيمتها ونش���ر الوع���ي بها واإلس���هام يف‬ ‫ضم���ان ممارس���تها وألهمي���ة حقوق امل���رأة على‬ ‫الصعيدي���ن احملل���ي والعامل���ي فق���د خصصنا هذا‬ ‫املبح���ث لبي���ان حق���وق امل���رأة يف دس���اتري الوطن‬ ‫العرب���ي فاحلماية الدس���تورية هي أحد أش���كال‬ ‫احلماي���ة القانوني���ة يف معناه���ا الع���ام وتنصرف‬ ‫أوال إىل التنظيم الدستوري للحقوق واحلريات‬ ‫أي الن���ص يف الدس���تور عل���ى حق���وق وحري���ات‬ ‫معين���ة وحظر االعتداء عليها ابت���داء أو حماولة‬ ‫الني���ل منه���ا بأي ش���كل س���واء باالعتداء املباش���ر‬ ‫أو االنتق���اص أو التقوي���ض وثاني���ا الرقابة على‬ ‫دس���تورية القوانني حلماية مبدأ مسو الدس���تور‬ ‫وعل���ى الس���لطات مجيع���ا مب���ا في���ه الس���لطة‬ ‫التش���ريعية وهذه الرقابة ه���ي األداة الفنية اليت‬

‫م���ن خالهلا يتم تصحيح توجه املش���رع ورده إىل‬ ‫الدائرة الدس���تورية وبالتال���ي رد االعتداء الواقع‬ ‫على احلقوق واحلريات وتف�ت�رض هذه الرقابة‬ ‫وجود دس���تور واإلميان مببدأ املشروعية وسيادة‬ ‫القانون ووجود القضاء املستقل ‪.‬‬ ‫األم���ر الذي يس���توجب من ناحية أوىل اش���تمال‬ ‫الدس���تور عل���ى الوس���ائل واآللي���ات ال�ت�ي تكف���ل‬ ‫ممارسة األفراد حلقوقهم وحرياتهم ومن ناحية‬ ‫أخرى التزام املشرع باحرتام أحكام الدستور فيما‬ ‫يسنه من تشريعات منظمة للحقوق واحلريات ‪.‬‬ ‫أم���ا الوس���يلة الطبيعي���ة األصلية لضم���ان هذه‬ ‫احلماي���ة فإنه���ا تتحق���ق تدرجيي���ا م���ع تأص���ل‬ ‫روح احلري���ة واح�ت�رام القان���ون ل���دى احل���كام‬ ‫واحملكومني على حد س���واء وحينئ���ذ يبقى نظام‬ ‫الرقاب���ة وس���يلة احتياطي���ة أو رمزي���ة تع���اجل‬ ‫احل���االت الش���اذة ال�ت�ي مل تفل���ح يف عالجها وهو‬ ‫ما ع�ب�ر عنه القاض���ي والفقي���ه األمريكي لريند‬ ‫هان���د بقوله (إن روح احلرية إذا مخدت يف قلوب‬ ‫الرجال والنس���اء فلن جتدي يف إحيائها دس���اتري‬ ‫وال قوانني ول حماكم‪ .‬أما إذا عاشت حقيقة يف‬ ‫تلك القل���وب فإنها لن حتتاج إىل هذه الدس���اتري‬ ‫وال القوانني وال احملاكم)‪.‬‬ ‫عندم���ا رفضت س���يدة فرنس���ية يف ع���ام ‪1880‬‬ ‫خطاب���ا لعم���دة واملن���ادي بدفع النس���اء الضرائب‬ ‫قائل���ة ‪:‬ـ (أنه���ا ل���ن تدف���ع الضرائب طاملا أنه‬ ‫لي���س هلا ح���ق التصوي���ت وأضافت ‪ :‬أن�ن�ي أترك‬ ‫للرجال الذين يهيمنون على السلطة أن يقسموا‬ ‫األم���ور كم���ا حيلو هلم ولكن مب���ا أنين ليس لي‬ ‫حقوق فإنين أيضا ليس لي واجبات وإن كنت ال‬ ‫أصوت فأنا لن أدفع) ‪.‬‬ ‫ويف ع���ام ‪1884‬م طالب���ت نف���س تلك امل���رأة بأن‬ ‫يكون جملس الربملان من عدد مماثل من النس���اء‬ ‫ومن الرجال وقد اس���تطاعت تلك الكلمات آنذاك‬ ‫أن تهز اجملتمع يف ذلك الوقت إال أنها مل تستطع‬

‫خدجية الورفلي‬

‫أن حت���رك الربملان ومل حتصل املرأة الفرنس���ية‬ ‫عل���ى ح���ق التصوي���ت إال يف ع���ام ‪1918‬م ومل‬ ‫حتصل على حق املس���اواة إال يف عام ‪ 2000‬م أي‬ ‫يف بداية القرن احلادي والعشرين ‪.‬‬ ‫عل���ى الرغ���م من م���رور عق���ود عل���ى الطلب من‬ ‫ش���عارات حق���وق امل���رأة عاملي���ا ف���إن االلتزام���ات‬ ‫الدولي���ة ليس���ت أكثر م���ن حرب عل���ى الورق يف‬ ‫زمن مل تنل املرأة فيه شيئا من حقوقها يف املساواة‬ ‫س���وى يف اجلان���ب الش���اق بتحمله���ا األعب���اء عدا‬ ‫الرجل ففي تقري���ر أصدرته األمم املتحدة حول‬ ‫(( تق���دم امل���رأة يف العامل )) ص���در يف عام ‪2008‬‬ ‫م اتض���ح أن أكث���ر م���ن ‪ 500‬ألف س���يدة متوت‬ ‫س���نوياً بس���بب مش���كالت أثناء احلم���ل والوالدة‬ ‫وأظه���ر التقرير الذي أعده صندوق تنمية املرأة‬ ‫التاب���ع للمنظم���ة الدولية ويص���در كل عامني‬ ‫أن الس���يدات يف منطق���ة جنوب الصح���راء بقارة‬ ‫أفريقيا يقضني ‪ 40‬مليار س���اعة سنويا يف مجع‬ ‫املياه اليت حتتاجها املرأة وأس���رتها وهو ما يعادل‬ ‫ما تبذل���ه قوة العمل يف دولة كفرنس���ا بالكامل‬ ‫من جهد على مدار العام وفيما يعكس أزمة ثقة‬ ‫فإن متثيل املرأة يف برملانات العامل ال يتجاوز ربع‬ ‫النس���بة اليت ميلكه���ا الرجل باإلضاف���ة إىل أنها‬ ‫تتقاض���ى أجراً أقل بنس���بة ‪ % 17‬ع���ن نظريها‬ ‫الرجل وتصل النس���بة إىل أكثر من ذلك بكثري‬ ‫يف الوالي���ات املتح���دة األمريكية وه���ي الظاهرة‬ ‫اليت تتجس���د يف القطاع اخل���اص إىل حد كبري‬ ‫وحيظ���ى الرجل خبمس���ة أضعاف ف���رص املرأة‬ ‫يف تول���ي املناصب اإلدارية عل���ى جانب أن أكثر‬ ‫من ‪ % 60‬من العمال الذين يعولون أس���رهم وال‬ ‫يتقاضون أجرا على اإلطالق هم من السيدات ‪.‬‬ ‫ويطالب التقرير مبس���اءلة احلكومات بش���أن ما‬ ‫أعلن���ت م���ن التزامات جتاه امل���رأة يف حني وصف‬ ‫األمني العام لألم���م املتحدة بان كي مون وضع‬ ‫الرعاية الصحية للمرأة بأنه يدعو لالكتئاب ‪.‬‬

‫إن تاريخ املرأة يف معركة مطالبتها حبقوقها يف‬ ‫التاريخ كان جسرا على نهر من الدماء والدموع‬ ‫ورغم مرور أكثر م���ن ثالثة عقود على اعتماد‬ ‫اتفاقي���ة القضاء عل���ى كل أش���كال التمييز ضد‬ ‫املرأة لكن يبدو جليا يف الس���احة أن حمتوى هذه‬ ‫االتفاقية شأنها ش���ان مثيالتها اخلاصة حبقوق‬ ‫تبق���ى ح�ب�را عل���ى ورق وتس���تعمل كخطاب���ات‬ ‫مدوية يف الفضاء الواسع كلما سنحت الفرصة‬ ‫للحدي���ث عن حقوق املرأة فامل���رأة إىل يومنا هذا‬ ‫تعاني الضغوط الالنس���انية من قب���ل التجنيس‬ ‫والتحقري واملعاملة القاس���ية واملهنية اليت حتط‬ ‫من كرامتها وترس���خ وتش���عل دوينتها وتش���عل‬ ‫أزيز هذه املآس���ي التقاليد واألع���راف واملعتقدات‬ ‫الذكورية ‪.‬‬ ‫فاملش���كلة تظهر على س���احة الواق���ع عند تطبيق‬ ‫هذه احلقوق فقد أفصحت التجارب العملية عن‬ ‫انتهاكات واس���عة هل���ذه احلق���وق الزالت تعاني‬ ‫منها املرأة حتى اآلن ‪.‬‬ ‫من خالل ما قمنا بسرده يف هذه الورقة البحثية‬ ‫املتواضعة خنرج بالتوصيات اآلتية ‪:‬ـ‬ ‫ إن حق���وق امل���رأة كحقوق الرج���ل ال تتحقق‬‫مبج���رد س���ن قان���ون أو إص���دار نظ���ام أو نش���ر‬ ‫مرس���وم فهي مرتبطة بثقافة اجملتمع واحمليط‬ ‫الذي تعيش في���ه كالتقاليد البالية واألس���رية‬ ‫املتخلف���ة والدينية املتش���ددة املتطرفة وال عالج‬ ‫لذلك إال بنش���ر الوعي وإش���راك املرأة يف كافة‬ ‫النش���اطات السياس���ية واالجتماعي���ة والثقافية‬ ‫واالقتصادي���ة كفيل للقض���اء على عزلتها ومن‬ ‫ثم معرفتها حبقوقها احلقيقية وممارستها ‪.‬‬ ‫ تفرض مسألة ضمان حقوق املرأة يف الدستور‬‫املنش���ود حاجة آنية لبذل جهود عملية وس���ريعة‬ ‫ألن الته���اون يف ذل���ك قد ي���ؤدي إىل ظل���م املرأة‬ ‫وانتق���اص حقوقه���ا دس���توريا لعق���ود قادمة فما‬ ‫أن يس���ن الدس���تور ويتم إقراره باالستفتاء حتى‬ ‫يغ���دو من الصع���ب إن مل نقل املس���تحيل تعديله‬ ‫وإدراك ما حلق املرأة من ظلم ‪.‬‬ ‫وحيث أن املؤمتر الوطين سيشكل جلنة تأسيسية‬ ‫لصياغ���ة الدس���تور فينبغي حش���د م���ا ميكن من‬ ‫طاقات من أجل ترشح املرأة هلذا املؤمتر وإشراك‬ ‫امل���رأة بهذه اللجنة ومن ث���م العمل على تضمني‬ ‫تلك املس���ودة نصوصا صرحية تنص على حقوق‬ ‫امل���رأة وه���ذا خري م���ن مترير مس���ودة ناقصة ثم‬ ‫النضال من أجل تعديلها الحقا‪.‬‬ ‫ف�ل�ا تق���دم والحري���ة والعدال���ة دون أن تتمت���ع‬ ‫املرأة بكل ما يضمن ازدهار شخصيتها اإلنسانية‬ ‫اس���تنادا لدس���تور مت���وازن حيفظ للم���رأة كما‬ ‫الرجل كافة حقوقها ‪.‬‬ ‫ تكثيف الندوات الفكري���ة واملؤمترات التوعوية‬‫واحلم�ل�ات اإلعالمية حلفز ال���رأي العام ودفعه‬ ‫للوق���وف إىل تضم�ي�ن الدس���تور حق���وق امل���رأة‬ ‫كامل���ة وجي���ب تفعي���ل دور منظم���ات اجملتمع‬ ‫املدن���ي للقي���ام حبمل���ة للتوعي���ة بأهمي���ة ه���ذه‬ ‫املسألة ‪.‬‬ ‫ قيام مؤسس���ات اجملتمع املدني بإجراء األحباث‬‫والدراس���ات املتعمق���ة يف أس���باب إقص���اء امل���رأة‬ ‫وتهميش���ها وع���دم متتعها بكاف���ة حقوقها وعدم‬ ‫ثق���ة امل���رأة يف نفس���ها ويف أختها امل���رأة ومن ثم‬ ‫إجياد آلي���ات وحلول هلذه املعض�ل�ات مبا ينهض‬ ‫بامل���رأة ويرتقي بها وجيعل منها عنصرا فعاال يف‬ ‫اجملتمع ‪.‬‬ ‫ تضم�ي�ن دس���تور ليبي���ا املنش���ود حق���وق امل���رأة‬‫وكذلك تش���ريعاتنا الوطنية وكفالة التحقيق‬ ‫العملي هلا وإجي���اد اآلليات لتطبيقها على أرض‬ ‫الواقع ‪.‬‬


‫‪15‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫املرأة الليبية من حق التعليم ‪...‬إىل حق املشاركة السياسية‬ ‫سليمة الفاخري‬ ‫عوملت املرأة يف ليبيا‪ ،‬وكما هو احلال يف أجزاء أخرى‬ ‫م���ن دول العامل الثالث ‪ ،‬ولفرتة طويلة كمواطنة من‬ ‫الدرجة الثانية‪ .‬واستعمال اصطالح مواطنة هنا ليس‬ ‫باملعنى الفعل���ي ملا يعنيه مفهوم املواطنة ألن اللييب مل‬ ‫يعش يف الس���ابق إال يف مس���توى الرعية ‪ .‬وهو مستوى‬ ‫تس���اوى فيه الرجل مع املرأة مبعنى أن الرجل نفس���ه‬ ‫عومل كرعية ومل حي���ظ مبعاملة املواطن‪ .‬ويصنف‬ ‫اجملتم���ع اللي�ب�ي ضم���ن اجملتمع���ات الذكورية حيث‬ ‫يتمت���ع الرجل بس���لطة كبرية ويتحك���م يف خمتلف‬ ‫الق���رارات اخلاصة باملرأة ‪ ،‬وبالطبع يتوقع أال يس���مح‬ ‫الرج���ل للمرأة حت���ى باخلروج من منزهل���ا‪ ،‬لكنه مر‬ ‫مبرحلة تغري اجتماعي خ�ل�ال العقود األخرية مشلت‬ ‫خمتلف مكوناته االجتماعي���ة وبالطبع كانت املكانة‬ ‫االجتماعي���ة للمرأة وادوارها االجتماعية من بني أهم‬ ‫املكونات اليت مشلته���ا عمليات التغيري ‪ .‬لقد كان أول‬ ‫وأه���م قرار س���يكون له فيم���ا بعد بالغ األث���ر يف تغيري‬ ‫وض���ع امل���رأة تلك امل���واد ال�ت�ي تضمنها أول دس���تور يف‬ ‫تاري���خ ليبيا احلديث���ة وتعلقت حب���ق التعليم وواجب‬ ‫الدولة يف توفريه للذكور واإلناث على قدم املس���اواة‪.‬‬ ‫وبالرغم من قوة التقاليد اليت حتد من حرية حركة‬ ‫امل���رأة إال أن الليبي�ي�ن قبل���وا بفك���رة أهمي���ة التعلي���م‬ ‫احلدي���ث خصوص���ا وأنه���م حرم���وا من���ه خ�ل�ال فرتة‬ ‫االستعمار االيطالي ‪.‬‬ ‫وكم���ا كان متوقع���ا كان���ت الفجوة بني اجلنس�ي�ن‬ ‫بالنس���بة لعدد الط�ل�اب يف امل���دارس كب�ي�رة‪ ،‬ولكنها‬ ‫كان���ت تنخف���ض باس���تمرار ‪ ،‬وم���ع بداي���ة عق���د‬ ‫الثمانينيات من القرن املاضي وصلت نس���بة اإلناث يف‬ ‫مجي���ع مراحل التعليم اىل األربعني يف املائة ‪ ،‬ومل يكاد‬ ‫ينتهي العام األخري من القرن العش���رين إال وس���جلت‬ ‫البيان���ات الرمسي���ة للتعلي���م تس���اوى أع���داد اإلن���اث‬ ‫والذكور بالنسبة جملموع املتمدرسني‪.‬‬ ‫جاء بعدئذ قانون العمل وفيه تساوت املرأة مع الرجل‬ ‫م���ن حيث ح���ق احلصول عل���ى عمل واحلص���ول على‬ ‫نفس األجر‪.‬‬ ‫وعن���د إج���راء أول تعدي���ل دس���توري يف الع���ام ‪1963‬‬ ‫املتعلق بإلغاء النظام الفدرالي أقر حق املرأة االنتخابي‬ ‫‪ .‬ثم تتابعت القوانني والتنظيمات اليت وسعت الفرص‬ ‫أمام امل���رأة حبيث أصبح بإمكانه���ا نظريا أن تدخل يف‬ ‫أي جمال م���ن جماالت التعليم وجماالت العمل ‪ ،‬وأن‬ ‫تقوم بأي دور اجتماعي ترغب القيام به ‪.‬‬ ‫قلن���ا نظري���ا ألن س���ن القوان�ي�ن وكتاب���ة التعليمات‬ ‫ش���يء ووضعها موض���ع التطبي���ق العملي ش���يء آخر‪.‬‬ ‫فف���ي جمتمع حيث تتحكم التقاليد وقواعد الس���لوك‬ ‫القدمي���ة يف حي���اة الن���اس لي���س م���ن الس���هل تنفي���ذ‬ ‫القوانني اليت تتع���ارض والتقاليد القدمية وخصوصا‬ ‫فيما يتعلق مبوق���ع ومكانة املرأة ‪ .‬ولوجود تفاوت بني‬ ‫احلض���ر والري���ف يف قوة حتك���م التقاليد مل تس���تفد‬ ‫مجيع النس���اء الليبيات مما صدر م���ن قوانني توجهت‬ ‫حن���و إعط���اء امل���رأة حقوقه���ا كاملة وإلغ���اء خمتلف‬ ‫أشكال التحيز ضدها‪.‬‬ ‫اليوم يف ليبيا حتضى املرأة حبقوق قانونية وسياسية‬ ‫متنحها وضعا أفضل من نظرياتها ببعض دول اجلوار‬ ‫لك���ن عوائق اجتماعية وثقافي���ة حتول دون تبوء املرأة‬ ‫الليبية مكانة تليق بها‪ ،‬كما يرى‬ ‫ال يوج���د يف ليبي���ا اآلن إال س���يدتني وزيرت�ي�ن‪ ،‬وه���ي‬ ‫ليس���ت امل���رة األوىل ال�ت�ي تتب���وأ فيه���ا امل���رأة منصب���ا‬ ‫سياسيا رفيعا إال أن املنصب السياسي ال ميكن اعتباره‬ ‫مؤش���را اجيابيا على مكانة املرأة يف اجملتمع‪ ،‬وال يعين‬ ‫بالضرورة نيل املرأة حلقوقها‪ ،‬بل إن ما يؤشر الي ذلك‬ ‫هو أمران مهم���ان‪ :‬الثقافة االجتماعية والقوانني اليت‬ ‫حتك���م العالقة بني أفراد اجملتمع‪ ،‬خاصة يف ما يتصل‬ ‫بالعالقات الشخصية من قبيل الزواج والطالق‪.‬‬ ‫وتعترب ليبي���ا من الدول الرائ���دة يف املنطقة يف جمال‬ ‫حقوق املرأة من الناحية التشريعية‬ ‫ويف جوانب احلياة املدنية األخرى ليس هنالك أي قيد‬ ‫قانوني على شغل املرأة أي منصب‪ ،‬وعلى قدم املساواة‬ ‫م���ع الرجل (م���ع مراعاة املؤه���ل طبعا)‪ ،‬وهلذا الس���بب‬ ‫يوجد نس���اء يف الس���لك العسكري والش���رطة والقضاء‬

‫واحملاماة وشركات الطريان‬ ‫ويف ليبي���ا الي���وم يف���وق ع���دد الطالب���ات يف املراح���ل‬ ‫اجلامعي���ة ع���دد الطلبة (وحتقق الطالبات مس���تويات‬ ‫أداء أعلى من الطلبة)‪ ،‬ويف املس���تقبل القريب س���يكون‬ ‫ع���دد الطبيبات أك�ب�ر من عدد األطب���اء‪ ،‬أما يف جمال‬ ‫التعليم االبتدائي و املتوس���ط فإن عدد املعلمات يفوق‬ ‫ع���دد املعلمني تقريبا خاصة يف امل���دن‪ ،‬وهنالك العديد‬ ‫من املدارس اليت يندر فيها وجود املعلمني‬ ‫مشكالت املرأة الليبية‬ ‫وتكم���ن مش���اكل امل���رأة الليبي���ة يف أمري���ن اثن�ي�ن‪:‬‬ ‫األول‪ ،‬الثقاف���ة االجتماعي���ة القدمي���ة ال�ت�ي حت���ط‬ ‫م���ن قيم���ة املرأة وتنظ���ر إليها نظ���رة دوني���ة أقل من‬ ‫الرج���ل‪ ،‬و الثاني ممارس���ة التميي���ز ضدها رغم وجود‬ ‫القوان�ي�ن ال�ت�ي حتميه���ا وحتفظ هل���ا حقوقه���ا‪ .‬ويعد‬ ‫ه���ذا تناقض���ا صارخا يعود يف أساس���ه إل���ي أن اجملتمع‬ ‫ال يزال حيتفظ بثقافته الرجعية ويعكس���ها أفراده يف‬ ‫ممارس���اتهم اليومية جتاه املرأة أكانت زوجة أو أختا‬ ‫أو زميلة‪.‬‬ ‫ويلق���ى ه���ذا التفك�ي�ر املتخل���ف نوع���ا م���ن الدعم يف‬ ‫التفس�ي�ر اخلاطئ لتعاليم اإلس�ل�ام الذي ازداد تأثريه‬ ‫يف اجملتمع بس���بب تزايد نس���بة امل���ادة الدينية املتوفرة‬ ‫عرب وسائل اإلعالم املختلفة‪.‬‬ ‫ويف كثري من األحيان تتغاضى املرأة عما تتعرض له‬ ‫من ظلم وال تلجأ إلي القضاء‪ ،‬مثال خمافة الفضيحة‬ ‫االجتماعي���ة إذ أن اجملتمع ال يش���جع امل���رأة على ذلك‬ ‫ب���ل ويعت�ب�ر جلوءه���ا إل���ي القض���اء أو الش���رطة عمل‬ ‫مشني اجتماعيا‪ ،‬وال يزال أغلب الليبيني من اجلنسني‬ ‫يعتربون جمرد دخول املرأة إلي مركز شرطة (حتى‬ ‫وان كانت تشتكي لصا ) فضيحة اجتماعية!‬ ‫وتتس���م العالق���ة ب�ي�ن الرجل و امل���رأة بهاجس الش���ك‬ ‫املستمر خاصة يف الش���ارع و أماكن العمل و الدراسة‬ ‫وهل���ذا الس���بب يصعب أن تتحدث مع ام���رأة ال تعرفها‬ ‫مس���بقا‪ ،‬كأن تس���أهلا عن مكان ما ويف أغلب احلاالت‬ ‫س���يعترب تصرفك هذا مبثابة املعاكس���ة وخروج على‬ ‫اللياقة مع أنك مل تتلفظ بأي كلمة سيئة أو جارحة‪.‬‬ ‫مؤشرات إجيابية‬ ‫إال أن اجلدي���د يف وض���ع امل���رأة يف ليبيا بع���د ثورة ‪17‬‬ ‫فرباي���ر هو تزاي���د ع���دد النس���اء املش���اركات بفاعلية‬ ‫يف خمتل���ف اجمل���االت السياس���ية واالقتصادي���ة‬ ‫واالجتماعية وخاصة يف ح���راك اجملتمع املدني الذي‬ ‫تعترب املرأة الليبية هي األكثر نش���اطا وفاعلية كما‬ ‫أن وصول أكثر من ثالثني س���يدة اىل الربملان اللييب‬ ‫هو أمر يدل على جناح املرأة السياس���ي اليت استطاعة‬ ‫بع���د أن قام���ت بضغط كب�ي�ر من اج���ل أن تضمن أن‬ ‫يك���ون قان���ون االنتخاب���ات وص���ول امل���رأة اىل الربملان‬

‫وه���و ما حتقق هلا كم���ا أن امل���رأة يف ليبيا وصلت اىل‬ ‫رئاس���ة احلزب كم���ا الدكتورة وس���يلة العاش���ق يف‬ ‫ح���زب األمة كما أن س���يدات األعم���ال الليبيات من‬ ‫اللوات���ي ميلكن ويدرن ش���ركات متوس���طة وكبرية‬ ‫يف جم���االت خمتلف���ة ال ترتبط مباش���رة بإحتياجات‬ ‫امل���رأة التقليدية‪ ،‬مثل حمالت الزين���ة واملالبس‪ .‬ومع‬ ‫عدم توفر أرقام دقيقة عن حجم األعمال اليت متلكها‬ ‫وتديرها النس���اء يف ليبيا‪ ،‬فإن مؤشرات عديدة تؤكد‬ ‫وجود املئات من تلك املش���روعات من ش���ركات توزيع‬ ‫األدوي���ة إل���ي م���دارس التعلي���م املتوس���ط واالبتدائي‬ ‫وحتى مراكز التدريب املهين يف خمتلف اجملاالت‪.‬‬ ‫وقد شهدت ليبيا بعد ثورة ‪ 17‬فرباير طفرة يف أعمال‬ ‫امل���رأة مبا فيها ربات البيوت اللواتي ميارس���ن أعماهلن‬ ‫م���ن داخل بيوتهن‪ ،‬مم���ا اجرب جملس رج���ال األعمال‬ ‫يضم يف عضويته عدد من سيدات األعمال عالوة على‬ ‫جمل���س أعمال خاص بالنس���اء فق���ط ويضم جملس‬ ‫إدارة غرف���ة التج���ارة الليبية س���يدات يف عضويته من‬ ‫القطاع اخلاص‪.‬‬ ‫ويالح���ظ املراق���ب أن ع���ددا ألب���أس ب���ه م���ن النس���اء‬ ‫الناجح���ات يف األعم���ال هن من العازب���ات أو املطلقات‪،‬‬ ‫والس���بب الرئيس���ي وراء ذل���ك ه���و عقلي���ة الرج���ل‬ ‫اللي�ب�ي ال�ت�ي غالب���ا ما ترف���ض أن تك���ون املرأة س���يدة‬ ‫نفس���ها ومس���تقلة اقتصاديا و متمردة عل���ى التقاليد‬ ‫االجتماعي���ة‪ ،‬كم���ا ال ميك���ن إغفال حقيق���ة أن عدم‬ ‫توف���ر املربي���ات ودور احلضانة اجليدة وخ���دم املنازل‬ ‫جيع���ل من إمكاني���ة مجع امل���رأة بني العمل واألس���رة‬ ‫أمرا صعبا ومعقدا خاصة أن الرجل اللييب‪ ،‬والش���رقي‬ ‫عموم���ا‪ ،‬ميي���ل اىل التعفف م���ن القيام بأعم���ال البيت‬ ‫ويعتربها نقيصة‪.‬‬ ‫وبالرغم مما حتقق للمرأة يف ليبيا فإن غياب الثقافة‬ ‫االجتماعية اليت حترتم املرأة و نقص التوعية املتصلة‬ ‫باحتياج���ات امل���رأة و دوره���ا وغي���اب التنفي���ذ اجل���اد‬ ‫للقان���ون‪ ،‬جيع���ل أغلب تل���ك احلقوق يف مه���ب الريح‬ ‫خاصة أن اجملتمع ذكوري الثقافة و تقليدي النظرة‬ ‫يف أحسن األحوال‪.‬‬ ‫ومما يبع���ث على القلق حول وضع امل���رأة يف ليبيا هو‬ ‫تفش���ي موج���ة تدي���ن تقليدية ب���دأ من اللب���اس حيث‬ ‫يتزايد عدد النس���اء اللواتي يرتدين اخلمار وهو لباس‬ ‫غري حمل���ي ومل يكن يوما مألوف���ا يف ليبيا وصوال اىل‬ ‫وض���ع قيود عل���ى عمل امل���رأة وحماول���ة إبعادها على‬ ‫تولي املناصب السياسية والقيادية يف الدولة ‪.‬‬ ‫م���ن اج���ل انتزاع حق���وق امل���رأة السياس���ية واحملافظة‬ ‫عليها‬ ‫لقد حان الوقت لنيل املرأة الليبية حلقوقها السياسية‬ ‫كاملة إال أنها لن يكون هلا املش���اركة السياس���ية يف‬

‫الوق���ت احلال���ي إال من خ�ل�ال الكوتا و ذل���ك إىل عدة‬ ‫أسباب أهمها ‪:‬‬ ‫‪1‬األع���راف والتقالي���د الس���ائدة يف اجملتم���ع وال�ت�ي‬‫جعلت السياسة حكرا على الرجال فقط‪.‬‬ ‫‪2‬الثقاف���ة الذكورية للمجتمع اللييب واليت جعلت‬‫القي���ادة والريادة مهمة من مهام الرجال‪ ،‬بينما جعلت‬ ‫امل���رأة جم���رد تابع ل���ه الثقافة اجملتمعي���ة اليت جعلت‬ ‫دور امل���رأة قاصرا على كونها زوجة وأم وبعيدة متاما‬ ‫عن احلياة العامة‪.‬‬ ‫‪ 3‬ضعف الثقافة السياسية للمرأة وحتى فيما بني‬‫املتعلمات منهن‪.‬‬ ‫‪ 4‬الظ���روف االقتصادي���ة الس���يئة ال�ت�ي تعيش فيها‬‫النس���اء حيث ارتفعت نس���بة األس���ر إىل تعوهلا النساء‬ ‫مما جيعل ش���غلهن الش���اغل هو توف�ي�ر( لقمة العيش‬ ‫)لتل���ك األفواه اجلائعة اليت تعولنها‪ ،‬وليس االش���تغال‬ ‫بالسياسة‪.‬‬ ‫‪ 5‬إحج���ام املرأة عن املش���اركة يف السياس���ة بس���ب‬‫ضعف وغياب الدع���م احلزبي للمرأة‪ ،‬حيث أن معظم‬ ‫األحزاب ال تقدر دور امل���رأة وال إمكانياتها وال قدراتها‬ ‫يف خوض غمار العمل العام‪.‬‬ ‫خطوات جيب اختاذها ألجل تفعيل مشاركة املرأة‬ ‫‪1‬الضغط من اجل فرض كوتا للمرأة بتخصيص‬‫مقاع���د للم���رأة يف الربمل���ان ويف احلقائ���ب الوزاري���ة‬ ‫باحلكومة‬ ‫‪ 2‬تغي�ي�ر ثقاف���ة النس���اء الليبيات وتش���جيعهن على‬‫انتخاب النس���اء‪ ،‬حيث أن إحجام النس���اء ع���ن انتخاب‬ ‫بعضه���ن تع���د إح���دى أه���م معوق���ات خ���وض امل���رأة‬ ‫لالنتخابات‪.‬‬ ‫‪ 3-‬الب���د من تغي�ي�ر مناهج التعلي���م ونظمه حبيث‬‫تتضم���ن ح���ث الطالب���ات عل���ى مش���اركة الطلبة يف‬ ‫انتخاب���ات إحت���ادان ط�ل�اب امل���دارس واجلامع���ات‪،‬‬ ‫واحرتام املرأة وقدرتها على املش���اركة السياسية فيما‬ ‫بعد‪.‬‬ ‫‪ 4-‬حتسني أوضاع املرأة اقتصاديا واجتماعيا للقضاء‬‫على الفقر والبطالة املنتش���رة بني النس���اء واليت تعلها‬ ‫دائما عبئا على الرجل وتبعدها عن احلياة السياسية‪.‬‬ ‫‪ 5‬قي���ام منظم���ات اجملتمع املدني بتش���جيع النس���اء‬‫عل���ى املش���اركة يف احلي���اة السياس���ية‪ ،‬وتدري���ب‬ ‫الناش���طات منهن عل���ى إع���داد الربام���ج االنتخابية و‬ ‫إدارة املعارك االنتخابية‪.‬‬ ‫‪ 6‬الضغ���ط م���ن اجل أن يكون لألح���زاب دور فعال‬‫يف صن���ع كوادر نس���ائية لديهن الق���درة على خوض‬ ‫املعارك االنتخابية‪.‬‬ ‫أخــيــرا‬ ‫من الض���روري تعظيم املش���اركة السياس���ية للمرأة‬ ‫الليبي���ة وإثراء احلياة الدميوقراطي���ة و رغم أن املرأة‬ ‫الليبية حصلت على بعض حقوقها السياس���ية سابقا‪،‬‬ ‫وأصبح���ت وزي���رة والعديد من النس���اء يش���اركن يف‬ ‫البح���ث العلم���ي‪ ، ،‬كما أنه���ا وصلت ملنص���ة القضاء ‪,‬‬ ‫فم���ا زالت هناك فجوة بينها وبني الرجل‪ ،‬ولذلك البد‬ ‫من تطوير بعض السياسات للقضاء على التمييز ضد‬ ‫امل���رأة‪ ،‬والس���عي حن���و زيادة نس���بة متثيله���ا يف اجملال‬ ‫السياس���ي من خ�ل�ال احلرص عل���ى التأكيد وحفظ‬ ‫ه���ذه احلقوق خ�ل�ال الدس���تور وهن���ا نؤك���د أنه من‬ ‫الض���روري تفعي���ل دور املرأة ونس���بة مش���اركتها يف‬ ‫رس���م السياس���ات واختاذ القرارات منذ ه���ذه اللحظة‬ ‫وخاصة قد بدأ تهميشها من اآلن بعد أن كان هلا دور‬ ‫ريادي خالل ثورة ‪ 17‬فرباير ‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫املرأة يف الدستور‬ ‫إن الفرصة تكون ساحنة للنساء لزيادة متثيلهن يف اجملالس التشريعية و اخنراطهن يف املشاركة السياسية‬ ‫أثن���اء الف�ت�رات ما بعد اإلنتقال اليت تكتب فيها الدس���اتري اجلديدة ففي جنوب إفريقيا اس���تطاعت النس���اء أن‬ ‫تؤثر يف كتابة الدس���تور ‪ ,‬ففي ‪ 1991‬اخنرطت النس���اء العائدات من املنفى و النس���اء العامالت و اجملموعات‬ ‫و املنظمات النس���ائية و اسس���ن (التحالف الوطين النس���ائي) و الذي ضم أكثر من مائة جمموعة و منظمة‬ ‫نس���ائية عن كل األحزاب السياس���ية الكربى و قام هذا التحالف بصياغة (ميثاق النساء) الذي كان من أهم‬ ‫أهدافه الدفع باملس���اواة يف الدستور و الضغط من أجل إنشاء (جلنة استشارية للنوع االجتماعي) داخل اهليئة‬ ‫اليت تناقش اإلنتقال و الستور اجلديد و اليت كان أعضاؤها مجيعاً من الذكور و نتيجة هلذا العمل الدؤوب‬ ‫و النضال احلثيث للنس���اء يف جنوب افريقيا جاء الدس���تور ليتضمن أوسع و امشل مفاتيح املساواة الدستورية‬ ‫يف العامل كله ‪ ,‬و باملثل يف نامبيا سنة ‪ 1989‬عملت النساء الستة على أساس اجلنس أو العرق أو الدين ‪ ....‬و‬ ‫يشري إىل التمييز اخلاص الذي عانت منه النساء يف املاضي و احلاجة إىل مواجهته بفعل مؤكد ‪.‬‬ ‫و ميكن أن يوفر الدس���تور أداة مفيدة للمحاكم‬ ‫للمب���ادرة إىل بل���ورة التعاري���ف و املعايري بش���أن‬ ‫املساواة بني اجلنسني ففي اهلند اختذت احملكمة‬ ‫العليا يف ‪ 1997‬خطوة متثل س���بقاً و هي تطبيق‬ ‫الدس���تور يف غياب التش���ريعات بش���ان التحرش‬ ‫اجلنس���ي يف م���كان العمل ‪ .‬فقد ح���ددت احملكمة‬ ‫مفاهي���م لرص���د التح���رش يف م���كان العم���ل و‬ ‫املعاقبة عليه استناداً إىل ضمانات الدستور بشأن‬ ‫املس���اواة بني اجلنس�ي�ن و اعرتاف���اً بالطابع امللزم‬ ‫التفاقية القضاء على مجيع أشكال التمييز ضد‬ ‫املرأة ‪.‬‬

‫التمييز االجيابي للمرأة يف الدساتري‬ ‫العربية و العاملية‬

‫السلطة التشريعية ‪:‬‬ ‫اهلند ‪1950‬‬ ‫املادة ‪ 243‬ختصيص املقاعد‬ ‫‪.1‬ختصص مقاعد من أجل الطبقات املصنفة و‬ ‫من أجل القبائ���ل املصنفة يف كل بلدية و ميثل‬ ‫ع���دد املقاع���د على ه���ذا النحو نس���بة م���ن العدد‬ ‫الكل���ي للمقاعد اليت تش���غل بواس���طة اإلنتخاب‬ ‫املباشر لتلك البلدية مماثلة قدر اإلمكان لنسبة‬ ‫ع���دد افراد الطبقات املصنفة يف منطقة البلدية ‪,‬‬ ‫أو نس���بة عدد أفراد القبائ���ل املصنفة يف منطقة‬ ‫البلدي���ة من العدد الكلي لس���كان تل���ك املنطقة ‪,‬‬ ‫و جيوز ت���وزي تلك املقاعد بالتن���اوب على دوائر‬

‫خمتلفة ‪.‬‬ ‫‪.2‬خيص���ص للنس���اء املنتمي���ات إىل الطبق���ات‬ ‫املصنف���ة أو املنتمي���ات للقبائل املصنفة حبس���ب‬ ‫احلالة ‪ ,‬م���اال يقل عن ثلث العدد الكلي للمقاعد‬ ‫املخصصة مبوجب الفقرة (‪. )1‬‬ ‫•خيصص لنسائه ما ال يقل عن ثلث مبا يشمل‬ ‫ع���دد املقاع���د املخصص���ة للنس���اء املنتمي���ات إىل‬ ‫الطبق���ات و إىل القبائ���ل املصنف���ة (الع���دد الكلي‬ ‫للمقاعد اليت تش���غل باإلنتخاب املباش���ر يف كل‬ ‫بلدية و جيوز توزيع ه���ذه املقاعد بالتناوب على‬ ‫الدوائر انتخابية يف البلدية ‪.‬‬ ‫العراق ‪2005‬‬ ‫املادة ‪: 47‬‬ ‫أو ً‬ ‫ال ‪ :‬يتكون جملس النواب من عدد من األعضاء‬ ‫بنس���بة مقع���د واحد ل���كل مائة ألف نس���مة من‬ ‫الشعب العراقي ميثلون شعب العراق بأكمله ‪ .‬و‬ ‫يتم انتخابهم بطريقة اإلقرتاع السري املباشر و‬ ‫يراعى متثيل سائر مكونات الشعب فيه ‪.‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬يشرتط يف املرشح لعضوية جملس النواب‬ ‫أن يكون عراقياً كامل األهلية ‪.‬‬ ‫ثالثاً ‪ :‬تنظم بقانون ش���روط املرش���ح و الناخب و‬ ‫كل ما يتعلق باالنتخاب ‪.‬‬ ‫رابعاً ‪ :‬يس���تهدف قانون اإلنتخاب حتقيق نس���بة‬ ‫متثيل للنس���اء ال تقل عن الرب���ع من عدد أعضاء‬ ‫جملس النواب ‪.‬‬

‫اإلجيابي‬ ‫•تعم���ل الدولة على حماربة العادات و التقاليد‬ ‫الضارة اليت تقلل م���ن كرامة املراة و وضعيتها‬ ‫‪.‬‬ ‫•توف���ر الدول���ة الرعاي���ة الصحي���ة األموم���ة و‬ ‫الطفولة و احلوامل‬ ‫•حتم���ي الدولة حقوق الطف���ل كما وردت يف‬ ‫اإلتفاقي���ات الدولي���ة و اإلقليمي���ة ال�ت�ي ص���ادق‬ ‫عليها السودان ‪.‬‬

‫َّ‬ ‫عزة كامل‬

‫خامس���اً ‪ :‬يقوم جملس النواب بس���ن قانون يعاجل‬ ‫حاالت استبدال أعضائه عند اإلستقالة أو افقالة‬ ‫أو الوفاة ‪.‬‬ ‫سادس���اً ‪ :‬ال جي���وز اجلم���ع ب�ي�ن عضوية جملس‬ ‫النواب و أي عمل ‪ ,‬أو منصب رمسي آخر ‪.‬‬ ‫امليثاق الفيدرالي الصومالي لسنة ‪2005‬‬ ‫املادة ‪: 26‬‬

‫الرفاهية اإلجتماعية‬

‫•تضم���ن احلكوم���ة الرعاي���ة اإلجتماعية كما‬ ‫يلي ‪:‬‬ ‫ج – تشجيع احلكومة تأسيس منظمات اجملتمع‬ ‫املدني و مؤسسات تنمية اجملتمع و هي املنظمات‬ ‫األهلي���ة و امل���رأة و الش���باب و الط�ل�اق و حق���وق‬ ‫اإلنسان و املنظمات املتخصصة ‪.‬‬ ‫ظ – ستخلق الدولة جواً مناسباً ملشاركة املرأة‬ ‫بفاعلي���ة يف احلياة اإلقتصادي���ة و اإلجتماعية و‬ ‫السياسية يف اجملتمع ‪.‬‬ ‫املادة ‪: 29‬‬ ‫يتأل���ف جمل���س الش���عب الفيدرال���ي اإلنتقال���ي‬ ‫جلمهوري���ة الصوم���ال م���ن مائت���ان و مخس���ة و‬ ‫س���بعون عضواً عل���ى أن تك���ون ‪ %12‬منهم على‬ ‫القل من النساء ‪.‬‬

‫دستور السودان ‪: 2005‬‬

‫•تع���زز الدولة حقوق املرأة م���ن خالل التمييز‬

‫التجارب الدولية لعدم التمييز ضد املرأة يف‬ ‫بعض الدساتري‬

‫أقرت أغلبية الدس���اتري بعدم التمييز و املس���اواة‬ ‫لكاف���ة املواطن�ي�ن كمب���دأ ع���ام ‪ ,‬لك���ن بع���ض‬ ‫الدساتري اختصت املرأة بعدم التمييز ضدها ‪.‬‬ ‫فقد أكد املشرع اإليطالي عدم التمييز بالنسبة‬ ‫للمساواة أمام القانون دون ختصيص فئة بعينها‬ ‫يف حني اختص املرأة يف النص على عدم التمييز‬ ‫بشأن العمل و ممارسة احلقوق السياسية ‪.‬‬ ‫و اخت���ص الدس���تور الدامناركي ع���دم التمييز‬ ‫ضد املرأة بشأن توريث احلكم ‪.‬‬ ‫و ين���ص الدس���تور الرتك���ي على ع���دم التمييز‬ ‫لص���احل ف���رد أو مجاع���ة أو عائلة بش���أن التمتع‬ ‫باحلقوق القانونية و السياسية و العمل ‪.‬‬ ‫و قد اش���ار الدستور الربيطاني على عدم التمييز‬ ‫ضد املرأة يف الراية الصحية و العالقات األسرية‬ ‫و على عدم التمييز بشأن احلقوق السياسية ‪.‬‬ ‫أكد الدس���تور األملاني على التس���اوي بني مجيع‬ ‫املواطنني مع نص على عدم جواز حرمان أي فئة‬ ‫على أي أساس ‪.‬‬ ‫و أق���ر دس���تور جن���وب إفريقي���ا بع���دم التميي���ز‬ ‫كمب���دأ ع���ام و خصص عدم التميي���ز ضد املرأة‬ ‫كمبدأ خاص ‪.‬‬ ‫كم���ا خص على ع���دم التمييز ضد املرأة بش���أن‬ ‫انتخ���اب و تش���كيل جمال���س املقاطع���ات و املثول‬ ‫ام���ام القض���اء ‪ ,‬و يف نف���س الوقت ألزم الدس���تور‬ ‫املش���رع بأن تعكس املؤسس���ات يف متثيله���ا التنوع‬ ‫اجلنسي ‪ ,‬و إنشاء مفوضية املساواة بني اجلنسني‬ ‫اليت ختت���ص باحلفاظ على احرتام املس���اواة بني‬ ‫اجلنسني و تقديم املشورة يف هذا ‪.‬‬ ‫خص دس���تور ايطاليا ع���دم التمييز ضد املرأة يف‬ ‫جمال العمل و ممارسة حق التصويت ‪.‬‬ ‫أم���ا الدس���تور اإلثيوبي فقد خص ع���دم التمييز‬ ‫ض���د امل���رأة يف احلي���اة األس���رية و التنمي���ة‬ ‫اإلقتصادية و الثقافية و اإلجتماعية ‪.‬‬ ‫أما الدستور الصيين خص على عدم التمييز ضد‬ ‫امل���راة يف الرعاية الصحي���ة ‪ ,‬و التعليم و العمل و‬ ‫التمتع باملرافق العامة و احلياة األس���رية ‪ ,‬كما‬ ‫أش���ار إىل ع���دم التمييز ب�ي�ن املواطن�ي�ن كمبدأ‬ ‫ع���ام و عدم التمييز ضد امل���رأة كمبدأ خاص يف‬ ‫احلقوق اإلقتصادية و الثقافية و اإلجتماعية ‪.‬‬ ‫م���ن أجل متثيل عادل للمرة يف احلياة السياس���ة‬ ‫جل���أت العدي���د م���ن دول الع���امل و بع���ض الدول‬ ‫العربي���ة إىل النظ���م اإلنتخابية اليت من ش���أنها‬ ‫ً‬ ‫متثي�ل�ا مالئماً للم���رأة يف اجملالس‬ ‫أن تتضم���ن‬ ‫التشريعية و مواضع صنع القرار ‪.‬‬ ‫يف بنج�ل�ادش أقر تعديل دس���توري ع���ام ‪2001‬‬ ‫ارتف���اع ع���دد مقاعد الربمل���ان إىل ‪ 245‬مقعد مع‬ ‫ختصيص نس���بة ‪ %13‬منها أو ‪ 45‬مقعد للنساء‬ ‫عل���ى أن ينتخ�ب�ن بطريقة غري مباش���رة أي عن‬ ‫طري���ق الربمل���ان و ال يوج���د زم���ن حم���دد هل���ذه‬ ‫الكوتة‪.‬‬ ‫يف أندونيس���يا أوج���ب التعدي���ل الدس���توري عام‬ ‫‪ 2004‬أن يك���ون ضم���ن مرش���حي األح���زاب‬ ‫السياس���ية يف كل اقلي���م انتخاب���ي نس���بة م���ن‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫إن أغل��ب ال��دول املتقدم��ة أتت بنصوص خاصة حتم��ي حقوق املرأة و حث��ت على تفعيل‬ ‫املساواة بشكل مؤسسي حيميه و يدعمه الدستور و القانون ‪ ,‬فجميع الدساتري اخلاصة‬ ‫بالدول احلديثة و اليت تشهد تقدم ًا اقتصادي ًا و اجتماعي ًا حترص بشكل اساسي على‬ ‫تفعيل نصوص قوانني تعمل على ترسيخ مفهوم املساواة‬ ‫الس���يدات ال تقل عن ‪ %30‬يف اإلنتخابات العامة‬ ‫دون احمللية ‪.‬‬ ‫يف أوزبكس���تان مبوج���ب تعديل دس���توري ال تقل‬ ‫نس���بة النس���اء يف الربمل���ان ع���ن ‪ %30‬و ق���د مت‬ ‫ختصيص دوائر انتخابية بأكملها للنس���اء دون‬ ‫الرجال ‪.‬‬ ‫يف الفلب�ي�ن يطب���ق نظ���ام الكوت���ا عل���ى مس���توي‬ ‫اجملال���س احمللية و البلدي���ة و حبيث توجد امرأة‬ ‫واحدة على القل بني كل ‪ 3‬أعضاء ‪.‬‬ ‫أم���ا يف باكس���تان ف���إن دس���تور ‪ 2002‬خص���ص‬ ‫‪ 60‬مقعداً من مقاعد اجلمعية الوطنية للنس���اء‬ ‫و تش���غل ه���ذه النس���بة ه���ذه املقاعد ع���ن طريق‬ ‫اإلختي���ار م���ن القوائ���م ال�ت�ي تقدمه���ا األح���زاب‬ ‫السياس���ية املتمثل���ة يف الربمل���ان قب���ل اإلنتخابات‬ ‫وفقا لنسب متثيلها ‪.‬‬ ‫أغل���ب دول أمريكا الالتينية اعتمدت نظام الكوتا‬ ‫منذ التسعينات فالربازيل ‪ ,‬بوليفيا ‪ ,‬األرجنتني و‬ ‫و كوس���تاريكا ‪ ,‬اإلكوادور ‪ ,‬املكسيك ‪ ,‬أورجواي ‪,‬‬ ‫وصلت نسبة متثيل املرأة إىل ‪%40-20‬‬ ‫و اختذت عدة دول افريقية إجراءات لتخصيص‬ ‫نس���بة النس���اء يف مواق���ع صن���ع الق���رار ‪ ,‬وصلت‬ ‫يف غان���ا علىس���بيل املث���ال إىل ‪ %25 , % 40‬يف‬ ‫السنغال و كذلك يف اريترييا ‪.‬‬ ‫و الس���ودان ختص���ص ‪ 35‬مقع���داً للنس���اء م���ن‬ ‫امجالي ‪ 300‬مقعد بواقع سيدة عن كل والية ‪.‬‬ ‫و التش���ريع الفلس���طيين ن���ص عل���ى أن تتضمن‬ ‫كل قائم���ة م���ن القوائ���م االنتخابي���ة املرش���حة‬ ‫لالنتخاب���ات القوائم حد أدنى متثيل املرأة ال تقل‬ ‫عن امرأة واحدة بني كل من أ – األمساء الثالثة‬ ‫األوىل م���ن القائم���ة ب – األربعة أمساء اليت تلي‬ ‫ذلك ج كل مخسة أمساء تلي ذلك ‪.‬‬ ‫و يف الصوم���ال متث���ل امل���رأة نس���بة ‪ %12‬م���ن‬ ‫إمجال���ي أعض���اء جمل���س الش���عب الفيدرال���ي‬ ‫اإلنتقال���ي جلمهوري���ة الصوم���ال و ق���د جل���ات‬ ‫العدي���د من ال���دول األوروبي���ة أيض���اً إىل النظم‬ ‫اإلنتخابية لضمان متثيل عادل للنساء ‪.‬‬ ‫فالنروي���ج مث�ل�ا ختص���ص نس���بة للنس���اء على‬ ‫القوائ���م اإلنتخابية لألحزاب و كذلك احلال يف‬ ‫املانيا و تأخذ كل من الس���ويد و فنلندا و فرنس���ا‬ ‫بذات النظام ‪.‬‬ ‫و يف مصر نصت املادة ‪ 38‬من اإلعالن الدستوري‬ ‫الص���ادر يف ‪ 30‬م���ارس ‪ 2011‬ج���واز أن يتضمن‬ ‫القانون النمظم احلق يف الرتشيح جمللس السعب‬ ‫و الشورى حد أدنى ملشاركة املرأة يف اي منهما ‪.‬‬ ‫موقف الدس���اتري املصري���ة و القاوانني املكملة هلا‬ ‫من احلقوق السياسية للمرأة املصرية ‪:‬‬ ‫س���عت الدس���اتري املصرية بدأً من دس���تور ‪1956‬‬ ‫م ‪ ,‬للقض���اء عل���ى التميي���ز ض���د امل���رأة يف احلياة‬ ‫العام���ة و السياس���ية ‪ ,‬تطبيق���اً للمب���ادئ ال�ت�ي‬ ‫تضمنه���ا التش���ريعات الدولي���ة ذات الصلة ‪ ,‬فاقر‬ ‫دس���تور ‪ 1956‬م ‪ ,‬املساواة بني النساء و الرجال يف‬ ‫احلقوق و الواجب���ات ‪ ,‬و نصت املادة (‪ )40‬على أن‬ ‫‪" :‬املواطنني لدى القانون س���واء ‪ ,‬و هم متس���اوون‬ ‫يف احلقوق و الواجبات العامة ‪ ,‬و ال متييز بس���بب‬ ‫اجلنس أو الصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة "‪.‬‬ ‫و نص قانون مباشرة احلقوق السياسية رقم ‪37‬‬ ‫لسنة ‪ 1956‬م ‪ ,‬يف مادته األوىل على ‪:‬‬ ‫"كل مص���ري و مصري���ة بلغا مثانية عش���رة أن‬ ‫يباش���ر بنفس���ه أو بنفس���ها احلق���وق السياس���ية‬ ‫اآلتية ‪:‬‬

‫و نص���ت املادة الرابعة م���ن ذات القانون على أنه ‪:‬‬ ‫"جي���ب أن يقي���د يف جداول اإلنتخاب���ات كل من‬ ‫له حق مباش���رة احلقوق السياس���ية من الذكور‬ ‫و كذل���ك جيب أن يقي���د من اإلن���اث من قدمت‬ ‫بنفس���ها طلب���اً بذل���ك و بذلك جعل ه���ذا القانون‬ ‫القي���د جب���داول اإلنتخاب���ات وجوبي���اً بالنس���بة‬ ‫للرج���ال و اختياري���ا بالنس���بة للنس���اء ‪ ,‬مما يعد‬ ‫متيي���زاً ض���د امل���رأة و مت ت���دارك ذل���ك يف تعديل‬ ‫قانون مباشرة احلقوق السياسية عام ‪ 1979‬م ‪.‬‬ ‫و نص���ت امل���ادة ‪ 36‬يف دس���تور ‪ 1971‬عل���ى أن‬ ‫للمواط���ن ح���ق اإلنتخ���اب و اب���داء ال���راي يف‬ ‫اإلس���تفتاء وفقاً ألح���كام القانون و املس���اهمة يف‬ ‫احلي���اة العام���ة واجب وط�ن�ي و و ينظ���م القانون‬ ‫حق الرتشيح جمللسي الشعب و الشورى وفقاً ألي‬ ‫نظام انتخابي حي���دده ‪ .‬و جيوز أن يأخذ القانون‬ ‫بنظام اجلمع بني النظام الفردي و نظام القوائم‬

‫اخلالصة ‪:‬‬ ‫تق���ر معظم الدس���اتري العاملية و ع���دد من الدول‬ ‫العربية ‪ ,‬بأن مجيع املواطنني ‪ /‬ات سواس���ية أمام‬ ‫القانون و لكل ش���خص احل���ق يف التمتع حبماية‬ ‫متس���اوية و يف اإلس���تفادة من القانون و ال جيوز‬ ‫للدولة أن متارس متييز ضد اي ش���خص بسبب‬ ‫العم���ر او اجلن���س أو اهلوية الثقافي���ة أو اللغة أو‬ ‫الدي���ن أو العرق أو العقيدة أو الوضع اإلجتماعي‬ ‫أو اللغة أو العجز أو اإلعاقة ‪.‬‬ ‫و إن التميي���ز جرمي���ة غ�ي�ر قابل���ة للتق���ادم و‬ ‫حيظ���ر و يعاق���ب القان���ون عل���ى مجي���ع أش���كال‬ ‫التميي���ز كم���ا أقرت معظم دس���اتري الع���امل بان‬ ‫الرجال و النس���اء متس���اوون يف احلقوق و خاصة‬ ‫يف جمال األس���رة و التعلي���م و العمل ‪ .‬و حظرت‬ ‫معظم الدس���اتري الرق و العبودية و اإلستغالل و‬ ‫االجتار بالبش���ر و النس���اء ‪ ,‬كما أن هناك العديد‬ ‫من الدس���اتري العاملية و بعض الدس���اتري العربية‬ ‫تكفل للدولة أن تتخذ اجراءات و تدابري متييزية‬ ‫اجيابية تش���ريعية مؤقتة و غريها من السياسات‬

‫احلزبية بأي نس���بة بينهما حيددها ‪ ,‬كما جيوز‬ ‫أن يتضمن حد أدنى ملشاركة املرأة يف اجمللسني ‪.‬‬ ‫و يف ع���ام ‪ 1979‬و كذل���ك ‪ 1983‬وض���ع قانون‬ ‫اإلنتخاب املصري قاعدة متثيل النس���اء مبجلس‬ ‫الش���عب حبد أدنى قدره ‪ 30‬عض���و من اإلناث يف‬ ‫اإلنتخ���اب األول و ‪ 31‬يف اإلنتخ���اب الثان���ي و يف‬ ‫ع���ام ‪ 2007‬مت تعدي�ل�ات دس���تورية نص���ت على‬ ‫جواز حتدي���د حصة املرأة يف عضوييت جملس���ي‬ ‫الش���عب و الش���ورى ‪ ,‬و قد ألغي���ت هذه احلصة يف‬ ‫‪ 2011‬بعد ثورة ‪ 25‬يناير حتت دعوة أن "سوزان‬ ‫مب���ارك" ه���ي ال�ت�ي ج���اءت به���ا ملصلح���ة احلزب‬ ‫الوطين ‪.‬‬ ‫و ق���د نص���ت امل���ادة ‪ 83‬م���ن اإلعالن الدس���توري‬ ‫الص���ادر ‪ 30‬م���ارس ‪ 2011‬ج���واز أن يتضم���ن‬ ‫القانون املنظم حلق الرتش���يح جمللس���ي الشعب و‬ ‫الشورى حداً أدنى ملشاركة املرأة يف أي منها ‪.‬‬

‫و القوان�ي�ن ال�ت�ي ته���دف اىل مس���اندة و تعزيز و‬ ‫حتس�ي�ن أوضاع األفراد و اجلماعات أو غريها من‬ ‫السياس���ات و القوان�ي�ن اليت تهدف اىل مس���اندة و‬ ‫تعزي���ز و حتس�ي�ن أوضاع األف���راد و اجلماعات أو‬ ‫الفئات املتضررة و خاصة النساء و املسنات و ذوي‬ ‫اإلعاقة اجلس���دية أو العقلية و كذلك املس���نني‬ ‫من اجلنسني كما أكدت الدساتري العاملية على‬ ‫ح���ق كل ش���خص دون متيي���ز و خاصة بس���بب‬ ‫اجلنس�ي�ن يف العم���ل و األجر املنص���ف و ظروف‬ ‫عمل مستقرة و مواتية ‪.‬‬ ‫كما حظرت الدساتري أي فروق يف األجور يف أداء‬ ‫الواجبات و يف معايري التوظيف بسبب اجلنس أو‬ ‫العمر أو الل���ون أو الوضع الزوجي ‪ ,‬كما أكدت‬ ‫على أن تضمن الدولة مس���اواة و تكافؤ الرجال و‬ ‫النس���اء يف ممارس���ة حق العمل ‪ .‬و اعرتفت بعض‬ ‫الدس���اتري العامليي���ة ب���أن العم���ل املنزل���ي نش���اط‬ ‫اقتص���ادي خيل���ق قيم���ة مضافة و ينت���ج ثروة و‬

‫•اإلستفتاء على رئاسة اجلمهورية ‪.‬‬ ‫•انتخاب أعضاء جملس األمة ‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫يوف���ر رفاهي���ة اجتماعية مم���ا يعين ب���أن لربات‬ ‫البيوت احلق يف ضمان اجتماعي حسب القانون ‪,‬‬ ‫كما أكدت على عدم اس���تغالل صحة العاملني‬ ‫و قوته���م ‪ ,‬رجال و نس���اء ‪ .‬و عدم اس���تغالل صغر‬ ‫س���ن األطفال و حظر اي عمر للقصر دون س���ن‬ ‫الرابع���ة عش���رة إال كمتدرب�ي�ن ‪ ,‬كم���ا حظرت‬ ‫الدس���اتري اي شكل من أش���كال التمييز ضد املرأة‬ ‫أو رف���ض تش���غيلها بس���بب حالته���ا الزوجي���ة أو‬ ‫احلمل أو الس���ن و كما أكدت معظم الدس���اتري‬ ‫أن التعلي���م حق إنس���اني و واج���ب و هو جماني و‬ ‫الزامي للبنات و األوالد ‪.‬‬ ‫كم���ا اك���دت عل���ى أن ال جي���وز أن خيض���ع أي‬ ‫ش���خص للعبودية او الرق او الس���خرة ‪ ,‬و أكدت‬ ‫على حرية الراي و التعبري و النشر و الوصول إىل‬ ‫املعلومات و حق تكوين األحزاب السياس���ية و حق‬ ‫املش���اركة السياس���ية لكل من النساء و الرجال و‬ ‫نصت بعض الدساتري على نسبة حمددة لتمثيل‬ ‫النساء يف اجملالس التشريعية و النيابية من أجل‬ ‫تش���جيع مش���اركتها السياس���ية و اك���دت على‬ ‫مساواة كافة املواطنني و املواطنات على املواطنة‬ ‫و أنه ال جيوز احلاق الغنب باي أحد بسبب انتمائه‬ ‫بعقيدة أو فلسفة حياتية معينة ‪.‬‬ ‫إن أغل���ب ال���دول املتقدمة أت���ت بنصوص خاصة‬ ‫حتمي حق���وق املرأة و حثت على تفعيل املس���اواة‬ ‫بش���كل مؤسس���ي حيمي���ه و يدعم���ه الدس���تور و‬ ‫القان���ون ‪ ,‬فجمي���ع الدس���اتري اخلاص���ة بال���دول‬ ‫احلديثة و اليت تشهد تقدماً اقتصادياً و اجتماعياً‬ ‫حت���رص بش���كل اساس���ي عل���ى تفعي���ل نصوص‬ ‫قوانني تعمل على ترس���يخ مفهوم املساواة و تضع‬ ‫اليات تنفي���ذ واضحة له ‪ ,‬و من أب���رز الدول اليت‬ ‫أك���د دس���تورها على ض���رورة تعزيز املؤسس���ات‬ ‫الدول الداعمة للدميقراطية هي جنوب افريقيا‬ ‫من خالل املس���اواة بني اجلنس�ي�ن و هي مؤسس���ة‬ ‫مس���تقلة ال ختض���ع إال للدس���تور و القان���ون ‪ ,‬و‬ ‫تتلخ���ص مهام مفوضية املس���اواة بني اجلنس�ي�ن‬ ‫يف تعزيز املس���اواة و محايته���ا و إعماهلا ‪ ,‬و اعطى‬ ‫الدس���تور للمفوضي���ة الس���لطات الضروري���ة‬ ‫ألداء مهامه���ا و يش���مل ذل���ك صالحي���ة رص���د‬ ‫املسائل املتعلقة باملس���اواة بني اجلنسني ‪ ,‬و اجراء‬ ‫حتقيقات و البحوث التوعية و ممارس���ة الضغط‬ ‫و تقدي���م املش���ورة و التقارير اليت بش���أن القضايا‬ ‫املتعلق���ة باملس���اواة ب�ي�ن اجلنس�ي�ن ‪ ,‬و قد أنش���أت‬ ‫اإلك���وادور اجملالس الوطنية للماس���اواة اليت مت‬ ‫النص عليها يف الدستور تكون مسؤوليتها ضمان‬ ‫التمت���ع الكام���ل و ممارس���ة احلق���وق املنصوص‬ ‫عليه���ا يف الدس���تور و اإلتفاقي���ات الدولي���ة ‪ ,‬على‬ ‫الرغ���م م���ن أن مملكة املغ���رب مل تصله���ا ثورات‬ ‫الربيع العربي إال انها قامت باصالحات سياسية‬ ‫و اقتصادية واس���عة حتس���باً هلبوب ري���اح التغيري‬ ‫بارضها فجاء دستورها اجلديد حيمل بني طياته‬ ‫حقوق النساء و احلريات العامة و اخلاصة ‪.‬‬ ‫و ج���اء العه���د اجلمهوري للجمهورية التونس���ية‬ ‫‪ 1102‬الص���ادر م���ن اهليئ���ة العلي���ا لتحقي���ق‬ ‫أه���داف الثورة و اإلص�ل�اح السياس���ي و اإلنتقال‬ ‫الدميقراطي ليقرأ مبدأ املس���اواة ب�ي�ن املواطنني‬ ‫أمام القانون و يف س���ائر احلقوق و الواجبات دون‬ ‫متييز على أس���اس اجلن���س أو الع���رق أو املعتقد‬ ‫أو ال���راي م���ع ضم���ان كافة احلقوق األساس���ية‬ ‫للمواطن�ي�ن و املواطن���ات عل���ى وج���ه اخلصوص‬ ‫حرية التفك�ي�ر و التعبري و اإلعالم و الصحافة و‬ ‫التنظي���م و اإلجتماع و التظاه���ر و التنقل ‪ ,‬كما‬ ‫أك���د عل���ى ان تتعه���د الدول���ة بضم���ان احلرية‬ ‫اجلس���دية لكاف���ة األف���راد و حف���ظ كرامتهم و‬ ‫أعراضه���م و جتريم التعذي���ب و رفض العنف أياً‬ ‫كان مصدره ‪.‬‬ ‫و ختام���اً تأت���ي أغل���ب النص���وص الدس���تورية و‬ ‫القانوني���ة معظمة لش���أن اإلنس���ان و كرامته و‬ ‫تدفع به حنو املس���اواة الكاملة لكل من اجلنسني ‪,‬‬ ‫و لكن يظل األمر مرهون بتطبيق هذا الدستور و‬ ‫بالقوانني املرتبطة به و يبمدى احرتامها ‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫وثيقة‬

‫مبادرة معا رجال ونساء سنكتب الدستور‬ ‫نظم منرب املرأة الليبية من اجل السالم حوارا تشاوريا مبشاركة العديد من ممثلي منظمات اجملتمع‬ ‫املدن��ي واملس��تقلني وحبضور اخلبرية يف جم��ال حقوق امل��رأة الدكتورة عزة كامل م��ن مجهورية مصر‬ ‫والدكتور شبلي مالط اخلبري يف الشريعة اإلسالمية والدساتري وهو لبناني مقيم بالواليات املتحدة‬ ‫وعقب هذا اللقاء التش��اوري قامت منظمة منرب امل��رأة الليبية بإطالق مبادرة وطنية لتحقيق قانون‬ ‫انتخاب اهليئة التأسيسية عادل ومرضي لكل مكونات اجملتمع اللييب ومت تسليم نسخة من املبادرة‬ ‫اىل أعضاء املؤمتر الوطين العام واألحزاب والكيانات السياسية وجاءت املبادرة على النحو التالي‬ ‫السادة أعضاء املؤمتر الوطين العام‬ ‫بعد التحية‬ ‫يف الوقت الذي تش���هد فيه بالدنا خطوات بن���اء الدولة احلديثة حيث‬ ‫س���يتم إصدار قانون انتخاب اهليئة التأسيس���ية وألهمية هذا القانون‬ ‫الذي س���يحدد من سيش���ارك يف صناعة الدس���تور و م���ن أجل ضمان‬ ‫مشاركة مجيع مكونات وفئات اجملتمع اللييب نطالب السادة أعضاء‬ ‫املؤمتر الوطين بعدم إقرار‪:‬ـ‬ ‫‪ .1‬املادة السابعة اخلاصة بالنظام االنتخابي حيث نص القانون علي‬ ‫انه نظام فردي فقط ‪.‬‬ ‫‪ .2‬الفق���رة ‪ 5‬م���ن امل���ادة التاس���عة اخلاص���ة بش���روط الناخ���ب اليت‬ ‫تقصي اهليئات العس���كرية النظامية يف حني تسمح ملنتسبني اهليئات‬ ‫العسكرية الغري نظامية باالنتخاب والرتشح ‪.‬‬ ‫ونطالب بأن حيفظ القانون حق املكونات الثقافية و املرأة والش���باب و‬ ‫ذوي االحتياجات اخلاصة واشرتاط معايري أخري ختصصية مهنية‬ ‫علي القوائم لضمان التمثيل النوعي ‪.‬‬ ‫ونطالب باعتماد املقرتح املقدم من قبل مؤسسات اجملتمع املدني الذي‬ ‫يقوم علي اخللط بني نظام الفردي والقائمة املرفقة مع هذا البيان‪.‬‬ ‫منظمات اجملتمع املدني‬ ‫املقرتح‬ ‫ال ألي إقص���اء باهليئ���ة التأسيس���ية ال�ت�ي م���ن املفرتض أنها س���تضع‬ ‫العق���د االجتماعي بيننا‪...‬نعم ملش���اركة كل مكونات اجملتمع اللييب‬ ‫وأطيافه‪...‬نعم لضمان متثيل نوعي ( ختصصي) باهليئة التأسيسية‪...‬‬ ‫نعم ملشاركة الرجال والنساء والشباب يف التوافق حول دستورنا ‪.‬‬ ‫مقرتح بش���أن انتخاب اهليئة التأسيسية (يرواح بني الفردي والقائمة‬ ‫املغلقة املطلقة ذات التناوب وحيافظ على تقسيم الدوائر االنتخابية)‬ ‫مقرتح بشأن انتخاب اهليئة التأسيسية‬ ‫(مب�ن�ي عل���ى اقرتاح كل م���ن أ عزة املقه���ور ود عبد الق���ادر قدوره و أ‬ ‫يونس فنوش)‬ ‫‪- 1‬ينقسم النظام االنتخابي إىل فردي وقائمة ‪ 16‬القائمة ‪ 4‬فردي‬ ‫يتم تقس���يم الدوائر االنتخابية للمقاعد االنتخابية حس���ب التقسيم‬ ‫التالي‪ :‬ـــ‬ ‫املنطقة الش���رقية‪ :‬دائرة بنغازي‪-‬دائرة البيض���ا‪ -‬دائرة اجدابيا ـ دائرة‬ ‫درنة وطربق‬ ‫لكل دائرة أربع مقاعد‬ ‫املنطقة الغربية‪ :‬دائ���رة طرابلس ‪ 6‬مقاعد ‪ -‬دائرة مصراته ‪ 4‬مقاعد‬ ‫ دائرة سرت ‪ 2‬مقعدين ‪ -‬دائرة الزاوية ‪ 4‬مقاعد‬‫املنطقة اجلنوبية‪:‬ـ دائرة سبها ـ دائرة أوباري‬ ‫لكل دائرة عشرة مقاعد ‪.‬‬ ‫‪ 2‬يت���م انتخ���اب ال ‪ 16‬من كل اقليم وفق نظ���ام القائمة املغلقة‪،‬‬‫فتتقدم للمنافس���ة قوائم تتكون كل منها من أربعة مرش���حني لكل‬ ‫قائم���ة‪ ،‬وف���ق املعايري والش���روط املذك���ورة‪ ،‬وال تقبل للمنافس���ة أي‬ ‫قائمة ال تتوفر فيها هذه الشروط‪.‬‬ ‫‪ 3‬حي���ق للتكت�ل�ات والكيانات السياس���ية ‪ ،‬منف���ردة أو جمتمعة يف‬‫ائتالف لغرض الدخول يف املنافسة االنتخابية‬ ‫‪ - 4‬يتم االنتخاب وفق معيار األغلبية املطلقة‪ ،‬فتفوز يف االنتخابات‬ ‫قائم���ة واح���دة متكاملة‪ ،‬فإذا مل حتص���ل أي قائمة م���ن القوائم على‬ ‫األغلبية املطلقة من أصوات املقرتعني (‪ )1 + 50%‬يف اجلولة األوىل‪،‬‬ ‫جترى جولة ثانية‪ ،‬بعد أس���بوع من تاريخ اجلولة األوىل‪ ،‬تتقدم فيها‬ ‫القائمت���ان اللت���ان حصلت���ا يف اجلول���ة األوىل عل���ى املرتبت�ي�ن األوىل‬ ‫والثانية‪.‬‬ ‫‪ 5-‬يشرتط يف القوائم اليت حيق هلا الدخول يف املنافسة االنتخابية‬

‫أن تتوفر فيها املعايري التالية‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬أن تتمث���ل فيه���ا وف���ق نس���ب حم���ددة خمتلف فئات وش���رائح‬ ‫اجملتمع اللييب‪ ،‬من خالل خمتصني وذوي خربة يف اجملاالت التالية‪:‬‬ ‫‪ 1.‬القانون وعلوم الش���ريعة‪ ،‬ويراعى أن يكون من بني القانونيني من‬ ‫له دراية أو ختصص يف املعاهدات واملواثيق الدولية‪.‬‬ ‫‪ .2‬االقتصاد واإلدارة والعلوم السياسية‪.‬‬ ‫‪ . 3‬العلوم اإلنسانية‪ ،‬ويراعى أن يكون من بينهم خرباء أو خمتصون‬ ‫يف الرتبي���ة والتعلي���م واإلع�ل�ام والثقافة واالجتم���اع و التاريخ وعلم‬ ‫النفس) )‬ ‫‪ . 4‬تكنوقراط (خرباء يف جماالت الطب واهلندسة وتقنية االتصاالت‬ ‫واملواصالت(‪.‬‬ ‫‪ . 5‬ذوو دراي���ة وخ�ب�رة مبتطلب���ات املهن واحلرف‪ ،‬وحق���وق العمال‬ ‫والفالحني واحلرفيني بصفة عامة‪.‬‬ ‫ثاني���اً – أن يكون ممث ً‬ ‫ال يف القائمة‪ ،‬من خالل هذه الفئات والش���رائح‬ ‫االجتماعية والوطنية‪ ،‬كل من‪:‬‬ ‫‪ -1‬امل���رأة وذلك عن طري���ق اختاذ آلية التناوب يف القائمة ويش�ت�رط‬ ‫على الكيانات السياس���ية اليت هلا أكث���ر من قائمة أن تلتزم بالتناوب‬ ‫األفقي والرأسي‬ ‫‪ - 2‬الشباب (‪ )45 ،30‬ال ختلو قائمة من وجود الشباب بها‬ ‫‪ 3‬املكون���ات الثقافي���ة للمجتمع اللييب‪ 6 :‬مقاعد ُتقس���م كالتالي‪:‬‬‫مقع���د للتب���و بدائرة اجدابي���ا‪ -‬مقعدي���ن لألمازي���غ بدائ���رة الزاويةـ‬ ‫مقعدين للطوارق بدائرة أوباري‪ -‬مقعد للتبو بدائرة سبها‬ ‫‪ - 4‬ذوي االحتياج���ات اخلاص���ة أو مل���ن هو متخص���ص يف االهتمام‬ ‫ب���ذوي االحتياج���ات اخلاص���ة‪ :‬ثالث���ة مقاع���د ل���ذوي االحتياج���ات‬ ‫اخلاصة‪ :‬مقعد لكل إقليم ‪.‬‬ ‫حيق ل���كل املواطنني دون إقصاء هلم االنتخاب الس���يما أنها انتخابات‬ ‫اهليئة التأسيسية لوضع الدستور‪.‬‬ ‫معا رجال ونساء سنكتب دستورنا‬ ‫مقرتح بشأن انتخاب اهليئة التأسيسية‬ ‫‪1‬‬ ‫ينقسم النظام االنتخابي إىل فردي وقائمة‬ ‫‪ 16‬القائمة‬ ‫‪ 4‬فردي‬ ‫يتم تقس���يم الدوائراالنتخابية للمقاعد االنتخابية حس���ب التقسيم‬ ‫التالي‬ ‫املنطقة الش���رقية‪ :‬دائرة بنغازي‪-‬دائرة البيض���ا‪ -‬دائرة اجدابيا ـ دائرة‬ ‫درنة وطربق‬ ‫لكل دائرة أربع مقاعد‬ ‫املنطق���ة الغربية‪ :‬دائرة طرابلس‪-‬دائرة مصراته‪-‬دائرة س���رت‪-‬دائرة‬ ‫الزاوية‬ ‫لكل دائرة أربع مقاعد‬ ‫املنطقة اجلنوبية‪ :‬دائرة سبهاـ دائرة أوباري‬ ‫لكل دائرة عشرة مقاعد‬ ‫‪2‬‬ ‫يتم انتخاب ال ‪ 16‬من كل اقليم وفق نظام القائمة املغلقة‪ ،‬فتتقدم‬ ‫للمنافس���ة قوائم تتك���ون كل منها من أربعة مرش���حني لكل قائمة‪،‬‬ ‫وف���ق املعايري والش���روط املذكورة‪ ،‬وال تقبل للمنافس���ة أي قائمة ال‬ ‫تتوفر فيها هذه الشروط‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫حيق للتكتالت والكيانات السياس���ية‪ ،‬منفردة أو جمتمعة يف ائتالف‬ ‫لغرض الدخول يف املنافسة‬

‫االنتخابية‬ ‫‪4‬‬ ‫يت���م االنتخ���اب وفق معي���ار األغلبي���ة املطلقة‪ ،‬فتف���وز يف االنتخابات‬ ‫قائم���ة واح���دة متكاملة‪ ،‬فإذا مل حتص���ل أي قائمة م���ن القوائم على‬ ‫األغلبية املطلقة من أصوات املقرتعني (‪ )1 + 50%‬يف اجلولة األوىل‪،‬‬ ‫جت���رى جولة ثاني���ة‪ ،‬بعد أس���بوع من تاري���خ اجلول���ة األوىل‪ ،‬تتقدم‬ ‫فيها القائمتان اللت���ان حصلتا يف اجلولة األوىل على املرتبتني األوىل‬ ‫والثانية‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫يش�ت�رط يف القوائم اليت حيق هلا الدخول يف املنافس���ة االنتخابية أن‬ ‫تتوفر فيها املعايري التالية‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬أن تتمث���ل فيه���ا وف���ق نس���ب حم���ددة خمتلف فئات وش���رائح‬ ‫اجملتمع اللييب‪ ،‬من خالل خمتصني وذوي خربة يف اجملاالت التالية‪:‬‬ ‫‪.1‬القانون وعلوم الشريعة‪ ،‬ويراعى أن يكون من بني القانونيني من‬ ‫له دراية أو ختصص يف املعاهدات واملواثيق الدولية‪.‬‬ ‫‪.2‬االقتصاد واإلدارة والعلوم السياسية‪.‬‬ ‫‪.3‬العلوم اإلنسانية‪ ،‬ويراعى أن يكون من بينهم خرباء أو خمتصون‬ ‫يف الرتبي���ة والتعلي���م واإلع�ل�ام والثقافة واالجتم���اع و التاريخ وعلم‬ ‫النفس) )‬ ‫‪.4‬تكنوقراط (خرباء يف جماالت الطب واهلندسة وتقنية االتصاالت‬ ‫واملواصالت)‪.‬‬ ‫‪.5‬ذوو دراي���ة وخ�ب�رة مبتطلب���ات امله���ن واحل���رف‪ ،‬وحق���وق العمال‬ ‫والفالحني واحلرفيني بصفة عامة‪.‬‬ ‫ثاني���اً – أن يكون ممث ً‬ ‫ال يف القائمة‪ ،‬من خالل هذه الفئات والش���رائح‬ ‫االجتماعية والوطنية‪ ،‬كل من‪:‬‬ ‫‪1‬امل���رأة وذلك عن طريق اختاذ آلية التناوب يف القائمة ويش�ت�رط‬‫على الكيانات السياس���ية اليت هلا أكث���ر من قائمة أن تلتزم بالتناوب‬ ‫األفقي والرأسي‬ ‫‪ 2‬الشباب (‪ :)٤٥-٣٠‬ال ختلو قائمة من وجود الشباب بها‬‫‪3‬املكون���ات الثقافية للمجتم���ع اللييب‪ 6 :‬مقاعد ُتقس���م كالتالي‪:‬‬‫مقع���د للتب���و بدائ���رة اجدابي���ا‪ -‬مقعدي���ن لألمازي���غ بدائ���رة‬ ‫الزاويةـمقعدين للطوارق بدائرة أوباري‪ -‬مقعد للتبو بدائرة سبها‬ ‫‪ 4‬ذوي االحتياج���ات اخلاص���ة أو مل���ن ه���و متخص���ص يف االهتمام‬‫ب���ذوي االحتياج���ات اخلاص���ة‪ :‬ثالث���ة مقاع���د ل���ذوي االحتياج���ات‬ ‫اخلاصة‪ :‬مقعد لكل إقليم‬ ‫حيق ل���كل املواطنني دون إقصاء هلم االنتخاب الس���يما أنها انتخابات‬ ‫اهليئة التأسيسية لوضع الدستور‬ ‫ليبيو اخلارج‬ ‫منتسبو اهليئات العسكرية‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫‪19‬‬

‫املرأة الليبية‪ ..‬احلاضرة الغائبة‬ ‫كرمية إدريسي‬

‫“بلغت امل���رأة الليبية حلظ���ة مفصلية‬ ‫م���ن تاريخ بلده���ا‪ ،‬مع صياغة دس���تور‬ ‫جدي���د وبدء عملية إصالح تش���ريعية‪.‬‬ ‫إذا أضاع���ت ليبيا ه���ذه الفرصة لوضع‬ ‫األس���س القانونية حلقوق امل���رأة؛ فقد‬ ‫يؤدي هذا إىل وقوع انتهاكات جسيمة‬ ‫عل���ى م���دار األع���وام القادمة”‪ .‬ه���ذا ما‬ ‫تصرح به (الي���زال غرينهولتز)‪ ،‬مديرة‬ ‫قس���م حقوق امل���رأة يف هيوم���ن رايتس‬ ‫ووتش‪.‬‬ ‫ال أح���د يف ليبي���ا ينكر الدور االساس���ي‬ ‫للم���رأة الليبي���ة يف إجن���اح الث���ورة‪.‬‬ ‫وجنح���ت الث���ورة‪ ،‬أو بتعب�ي�ر أدق‪ ،‬مت‬ ‫إس���قاط نظام القذايف‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬هناك‬ ‫م���ن يرى أن دوره���ا انتهى هن���ا وعليها‬ ‫أن تع���ود اىل قاعدته���ا‪ ،‬البي���ت‪ .‬املنظمة‬ ‫احلقوقي���ة هيوم���ن رايت���س ووت���ش‪،‬‬ ‫حت���ذر بش���دة يف تقريره���ا األخري عن‬ ‫وض���ع امل���رأة الليبي���ة‪ ،‬م���ن تقهقره���ا‪،‬‬ ‫واختفائه���ا م���ن الص���ورة متام���اً‪ ،‬إن مل‬ ‫يك���ن هلا حضور بارز يف جلنة الس���تني‪،‬‬ ‫اللجن���ة املكلف���ة بصياغ���ة أول دس���تور‬ ‫لليبيا بعد الثورة‪.‬‬

‫ثورة للجميع‬ ‫ينص تقري���ر "ث���ورة للجميع‪ :‬حق���وق املرأة‬ ‫يف ليبيا اجلديدة" هليوم���ن رايتس ووتش –‬ ‫الص���ادر يف ‪ 40‬صفحة– على ضرورة اختاذ‬ ‫خطوات أساس���ية ينبغي عل���ى ليبيا إجنازها‬ ‫عل���ى طري���ق الوف���اء بالتزاماته���ا الدولي���ة‪.‬‬ ‫وذل���ك من خ�ل�ال رف���ض التمييز بن���اء على‬ ‫الن���وع االجتماعي (اجلندر) حبزم يف القانون‬ ‫واملمارسة على السواء‪.‬‬ ‫حن���ان ص�ل�اح‪ ،‬فلس���طينية االص���ل‪ ،‬مقيمة‬ ‫بليبي���ا منذ أقل من س���نتني‪ ،‬ممثل���ة هيومن‬ ‫رايت���س ووت���ش يف ليبي���ا‪ ،‬تؤك���د أن الوقت‬ ‫الراهن حس���اس ومهم جدا لدور ومشاركة‬ ‫املرأة يف احلياة السياس���ية‪ ،‬منها باخلصوص‬ ‫الوقت ال���ذي يتم في���ه اإلعداد ألول دس���تور‬ ‫بعد الثورة‪" .‬البد أن تص�ي�ر املرأة الليبية من‬ ‫صانع���ي الق���رار‪ ،‬وهو ال���دور ال���ذي جيب أن‬ ‫تدعمه متاماً احلكومة الليبية"‪.‬‬ ‫وتؤك���د حن���ان صالح عل���ى أهمي���ة املرحلة‬ ‫املقبل���ة وه���ي املرحلة ال�ت�ي س���تحدد اإلطار‬ ‫القانون���ي ألمد طوي���ل‪" .‬هي مرحل���ة مهمة‬ ‫ل���كل األقلي���ات ايض���ا مب���ا فيه���ا األقلي���ات‬ ‫االمازيغية مثال"‪.‬‬ ‫ثورة يف العقل‬ ‫الكاتب���ة الليبي���ة انتص���ار ب���وراوي‪ ،‬ت���رى‬ ‫ض���رورة أن حت���دث ثورة يف عق���ول الليبيني‬ ‫أو ً‬ ‫ال‪ .‬اجملتم���ع يرف���ض عموماً حض���ور املرأة‬ ‫و"إذا كان���ت امل���رأة نفس���ها ال تدع���م امل���رأة‪،‬‬ ‫فه���ل س���ننتظر م���ن الرج���ل أن يدعمه���ا؟"‪.‬‬ ‫وكمثقفة ليبي���ة‪ ،‬ترى انتص���ار أن الثقافة‬

‫الس���ائدة يف اجملتمع مس���ؤولة عن تراجع أو‬ ‫غي���اب دور املرأة إىل جانب تقصري كبري من‬ ‫جانب الدولة‪ .‬أما "عيب الناش���طات يف جمال‬ ‫امل���رأة‪ ،‬فهو أن أكثرهن يتحركن من داخل‬ ‫فنادق فخمة مغلقة‪ ،‬يتناولن نفس املواضيع‬ ‫املستهلكة منذ س���نينت‪ ،‬بعيداً كل البعد عن‬ ‫املرأة "العادية"‪ .‬تش�ي�ر انتصار إىل عدم وجود‬ ‫تواص���ل م���ع القاعدة الش���عبية للنس���اء‪ ،‬وهو‬ ‫م���ا يعيب ه���ذه املنظمات اليت م���ن املفروض‬ ‫ان ترف���ع من مس���توى وعي النس���اء وتناقش‬ ‫معهن املشاكل املطروحة‪.‬‬ ‫منظمات اجملتمع املدني‬ ‫نادي���ة جع���ودة‪ ،‬رئيس���ة منظم���ة ال�ت�راث‬ ‫والتعددي���ة الثقافي���ة‪ ،‬تتح���رك ضم���ن‬ ‫جمموعة من منظمات اجملتمع املدني‪ ،‬واليت‬ ‫قدمت مقرتح���اً للمؤمتر الوطين خبصوص‬ ‫انتخ���اب جلن���ة الس���تني‪ .‬تق���ول جع���ودة إن‬ ‫هن���اك حرباً شرس���ة ختاض ضد امل���رأة من‬ ‫ط���رف التطرف الديين وم���ن طرف العقلية‬ ‫الرافضة ل���دور املرأة يف احلياة العامة‪ .‬ينص‬ ‫املقرتح على ضرورة اعتماد التناوب أو الكوتا‪،‬‬ ‫يف انتخاب جلنة الستني‪ ،‬ألجل ضمان تواجد‬ ‫املرأة يف اهليئة التأسيسية لصياغة الدستور‪.‬‬ ‫"نعي���ش مرحل���ة انتقالي���ة من عم���ر الدولة‬ ‫الليبية‪ ،‬وكنس���اء ل���ن نس���مح بالتخلي عن‬ ‫حقوقنا والعودة إىل عصر الظلمات"‪.‬‬ ‫ج���اء يف تقري���ر هيوم���ن رايت���س ووت���ش‪" :‬‬ ‫كان���ت انتخاب���ات ‪ 2012‬الربملاني���ة – ال�ت�ي‬ ‫ش���هدت اختيار الناخبني لـ ‪ 33‬س���يدة ضمن‬ ‫أعض���اء املؤمت���ر الوطين الع���ام البال���غ عدده‬ ‫‪ 200‬عضو – مبثابة بداية الزيادة امللحوظة‬ ‫يف مش���اركة امل���رأة السياس���ية‪ .‬اش���تمل‬ ‫قان���ون االنتخاب���ات عل���ى ش���روط باملس���اواة‬ ‫ب�ي�ن اجلنس�ي�ن‪ ،‬إذ طالب كل ح���زب بوضع‬ ‫مرش���حاته عل���ى قوائ���م املرش���حني بالتبادل‬ ‫م���ع املرش���حني الرج���ال‪ ،‬وذل���ك لضم���ان‬ ‫انتخ���اب الس���يدات"‪ .‬ولك���ن جع���ودة ت���رى أن‬ ‫األح���زاب خدع���ت امل���رأة‪" ،‬وبالرغم م���ن أنها‬ ‫طبلت بش���عارات مس���اندة هلا أثن���اء احلملة‪،‬‬ ‫إال أنها ختل���ت عنها أثناء االنتخابات وبعدها‬ ‫مباشرة"‪.‬‬ ‫ثالث نساء‬ ‫جتم���ع النس���اء الث�ل�اث‪ ،‬حنان ص�ل�اح‪ ،‬نادية‬

‫جع���ودة وانتص���ار ب���وراوي على أن���ه ال بد أن‬ ‫تتغ�ي�ر العقلية الس���ائدة باجملتم���ع اللييب يف‬ ‫فهم���ه حلقوق امل���رأة‪ ،‬ب���ل والب���د أن يتوقف‬ ‫اضطهاد املرأة نفس���ها لنفس���ها‪ .‬يسود ختوف‬ ‫االن م���ن أن تفق���د امل���رأة مكتس���باتها‪ ،‬ويبدو‬ ‫عصيب���اً حتقيقه���ا حلق���وق إضافي���ة‪ .‬امل���رأة‬ ‫ليست موجودة مبراكز القرار فعلياً‪.‬‬ ‫يرك���ز تقرير هيوم���ن رايت���س ووتش على‬ ‫أن���ه أمام امل���رأة الليبية حتدي���ات كبرية‪ .‬يف‬ ‫فرباير املاض���ي مثال‪ ،‬حكمت احملكمة الليبية‬ ‫العلي���ا حبكم من آثاره رف���ع القيود عن تعدد‬ ‫الزوجات‪ .‬يف أبري���ل املاضي‪ ،‬تناقلت التقارير‬ ‫قي���ام وزارة الش���ؤون االجتماعي���ة بتجمي���د‬ ‫تراخي���ص ال���زواج لليبي���ات املتزوج���ات م���ن‬ ‫أجانب‪ ،‬بع���د أن طالب املفيت اللييب احلكومة‬ ‫مبنع السيدات من الزواج من أجانب‪.‬‬ ‫إضافة إىل أن قانون العقوبات اللييب احلالي‪،‬‬ ‫على س���بيل املث���ال‪ ،‬يصنف العنف اجلنس���ي‬ ‫بصفت���ه "جرمي���ة ضد ش���رف امل���رأة" وليس‬ ‫ض���د امل���رأة كضحي���ة فردي���ة أو كانتهاك‬ ‫لس�ل�امتها البدني���ة‪ .‬أم���ا قان���ون رق���م ‪70‬‬ ‫بش���أن الزنا فمن آث���اره تثبيط ع���زم ضحايا‬ ‫االعتداءات اجلنسية عن اإلبالغ عما تع ّرضن‬ ‫له من جرائم‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫جدليات ‪ 17‬فرباير و دستور االستقالل‬ ‫تنط���وي ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر الليبية‬ ‫عل���ى جدلي���ة خاص���ة متيزه���ا عن‬ ‫بقية ث���ورات الربي���ع العربي ورمبا‬ ‫ع���ن كثري من الث���ورات يف التاريخ‪،‬‬ ‫وذلك أنها ليس���ت جم���رد ثورة من‬ ‫أجل الدميوقراطية ضد االس���تبداد‬ ‫والفس���اد كما ه���و احل���ال مثال يف‬ ‫ثورتي تونس ومص���ر‪ ،‬بل هي أيضا‬ ‫ث���ورة ضد نظ���ام” فوض���وي”‪ ،‬فهي‬ ‫بهذا املعن���ى ثورة من أج���ل الدولة‪.‬‬ ‫لقد زاد العه���د اجلماهريي يف ليبيا‬ ‫عل���ى ثنائي���ة االس���تبداد والفس���اد‬ ‫بضلع ثالث يكمل ثالوث ذلك العهد‬ ‫وهو ضلع الفوضى‪.‬‬

‫عبد الرمحن هابيل‬ ‫لقد كان���ت مجاهريية الق���ذايف مجاهريية‬ ‫فوضوي���ة بامتياز وكان فك���ره فوضويا‪ ،‬إن‬ ‫ج���از أن يكون للفوض���ى أو ملثله فك���ر‪ ،‬وهلذا‬ ‫كان يتبج���ح بأن���ه مل تك���ن لدين���ا حكوم���ة‬ ‫ومل يك���ن لدينا برمل���ان ومل يكن لدينا جيش‪،‬‬ ‫أي أنه مل يك���ن لدينا أي من مق ّومات الدولة‬ ‫احلقيقي���ة‪ .‬ولع���ل أبل���غ دلي���ل عل���ى غي���اب‬ ‫الدول���ة يف ليبي���ا قب���ل الث���ورة ه���و اخت�ل�اف‬ ‫الوض���ع يف ليبي���ا ع���ن الوض���ع يف تون���س‬ ‫ومص���ر قب���ل ثورتيهم���ا‪ ،‬إذ كان الليبي���ون‬ ‫يلج���ؤون لتون���س ومص���ر للع�ل�اج‪ ،‬النهيار‬ ‫اخلدم���ات الصحية يف ليبي���ا نتيجة النهيار‬ ‫اإلدارة وانهي���ار الدول���ة‪ ،‬فل���م يتكامل ثالوث‬ ‫االس���تبداد والفس���اد والفوضى مثلما تكامل‬ ‫بل وتكالب يف اجلماهريية التعيس���ة‪ .‬فثورة‬ ‫الس���ابع عش���ر من فرباير‪ ،‬من زاوي���ة النظر‬ ‫املذك���ورة‪ ،‬ثورة من أج���ل الدولة‪ ،‬فما كان‬ ‫يث�ي�ر حنق الليبي�ي�ن ليس جمرد االس���تبداد‬ ‫والفساد بل كذلك الفوضى وغياب الدولة‪.‬‬ ‫وهكذا فإن طرحية التش���وف للدولة أنتجت‬ ‫نقيضتها وه���ي الثورة‪ ،‬ولكنها ليس���ت فقط‬ ‫كث���ورة تونس أو مصر‪ ،‬ألنه���ا ثورة يف وجه‬ ‫الفوض���ى‪ .‬وهن���ا يكمن اخلطر‪ ،‬فه���ي مهددة‬ ‫ب���أن تغ���رق ه���ي نفس���ها يف خض���م الفوضى‬ ‫الذي ولدت فيه‪ .‬فكيف السبيل إىل اجلميعة‬ ‫أو التوليفة اليت تؤلف وتزاوج بني الطرحية‬ ‫والنقيضة؟ كيف الس���بيل إىل الدولة؟ أما‬ ‫جدلي���ة ‪ 17‬فرباير الكربى‪ ،‬فهي أنها ليس���ت‬ ‫فقط ث���ورة من أج���ل الدولة‪ ،‬ب���ل إنها ثورة‬

‫مس���ّلحة‪ ،‬حبكم نفس والدتها العس�ي�رة من‬ ‫رح���م الفوض���ى‪ .‬فقد خت���م الطاغية كل ما‬ ‫أحدثه من استبداد وفساد وفوضى بأن واجه‬ ‫االنتفاض���ة‪ ،‬ال�ت�ي كان���ت يف أيامه���ا األوىل‬ ‫س���لمية‪ ،‬مب���ا ع���رف عن���ه من مح���ق وعنف‬ ‫واضط���ر الش���باب املدني�ي�ن إىل التح���ول إىل‬ ‫مس���لحني‪ .‬فكأن���ه مل تك���ف إش���كالية الثورة‬ ‫م���ن أج���ل الدميقراطي���ة يف جمتم���ع تغلب‬ ‫في���ه االنتم���اءات العصبوي���ة‪ ،‬أو متناقض���ة‬ ‫الثورة من أجل الدول���ة بعد أربعة عقود من‬ ‫الفوض���ى‪ ،‬لك���ي يزيدن���ا الس�ل�اح ضغثا على‬ ‫إبّالة!‬ ‫•الثورة املسلحة والدميقراطية‬ ‫إن الث���ورة املس���لحة ال تتحول مباش���رة إىل‬ ‫الدميقراطي���ة إال يف فلتة من فلتات التاريخ‬ ‫ال يش�ت�رط هل���ا أقل م���ن وعي مجاع���ي وآباء‬ ‫مؤسس�ي�ن من طراز الث���ورة األمريكية‪ ،‬فما‬ ‫بال���ك يف أم���ة تستش���ري فيه���ا االنتم���اءات‬ ‫الفئوي���ة والعصبوي���ة‪ ،‬مذهبي���ة كان���ت أم‬ ‫جهوي���ة أم قبلي���ة‪ ،‬أم أحزاب���ا غ�ي�ر ناضج���ة‬ ‫ختاهل���ا قبائل يف حرصها عل���ى مصاحل أبناء‬ ‫احل���زب دون الوط���ن‪ ،‬ناهي���ك ع���ن ال���ذوات‬ ‫املتضخم���ة‪ِّ ،‬‬ ‫ني���ات املنتفخ���ة‪ .‬إن النخبة‬ ‫واإل ًّ‬ ‫املس���لحة ال تلق���ي س�ل�احها يف كل زم���ان‬ ‫وم���كان‪ ،‬فكي���ف يفرط���ون يف "الش���رعية‬ ‫الثوري���ة" ويف "مكتس���بات الث���ورة" وكث�ي�ر‬ ‫منه���م ال يعلمون الدول���ة أو القانون و غريها‬ ‫م���ن املفاهيم اجملردة إال أماني و أُش���ربوا يف‬ ‫قلوبه���م الش���خصنة‪ ،‬فال يرون س���وى أمساء‬ ‫عل���ى مس���ميات يف قبيلة أو ح���زب حتل فيه‬ ‫احلزبية اإلقصائية حم���ل القبلية البدائية‪.‬‬ ‫لقد متثلت جدليات السابع عشر من فرباير‪،‬‬ ‫وهنا على حنو رائع‪ ،‬يف طرحية يوم الس���ابع‬ ‫من يوليو ‪2012‬م‪ ،‬يوم خرج الشعب املتشوف‬ ‫للدولة ميتشق بطاقات االنتخاب ويتمرتس‬ ‫خل���ف صناديق االق�ت�راع يف انتخابات املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي ال�ت�ي ش���هد املراقب���ون األجان���ب‬

‫بشفافيتها ونزاهتها يف بالد ليس بها شرطة‬ ‫أو جيش! ويف نقيضة تلك الطرحية‪ ،‬يف يوم‬ ‫احل���ادي والعش���رين من س���بتمرب من نفس‬ ‫الس���نة‪ ،‬يوم "مجع���ة إنق���اذ بنغ���ازي"‪ ،‬خرج‬ ‫الش���عب نفس���ه ليعل���ن رفض���ه للتش���كيالت‬ ‫املس���لحة وليثبت أن انتظام���ه وانضباطه يف‬ ‫طواب�ي�ر االنتخابات مل يفق���ده روحه الثائرة‬ ‫م���ن أجل بن���اء دولة ليبيا اجلدي���دة‪ .‬إنه دون‬ ‫ش���ك شعب جدير باإلعجاب حني جيمع بني‬ ‫القدرة املتجددة على الثورة والشوق الذي ال‬ ‫ييأس للدولة‪.‬‬ ‫•بني الطرحية والنقيضة‬ ‫ولكن الس���ؤال ما زال دون جواب‪ :‬متى يأزف‬ ‫أوان اجلميع���ة ب�ي�ن الطرحي���ة والنقيض���ة‬ ‫وه���ي توليفة دول���ة القانون ال�ت�ي ما أزهقت‬ ‫عشرات اآلالف من األرواح إال من أجلها؟ قد‬ ‫يق���ال إن الرهان جيب ان يكون على الش���عب‬ ‫اللي�ب�ي وح���ده‪ ،‬فكما خ���رج ي���وم االنتخابات‬ ‫وي���وم "مجع���ة إنقاذ بنغ���ازي" ف�ل�ا زال قادرا‬ ‫عل���ى اخل���روج الفت���كاك الدولة م���ن براثن‬ ‫التش���كيالت املس���لحة‪ .‬ولكن���ه يبق���ى ش���عبا‬ ‫أع���زل‪ ،‬خترتق صفوفه جتاذبات ش���تى‪ ،‬دون‬ ‫مؤسس���ات أو مرجعية سياس���ية‪ ،‬ففي مصر‬ ‫وتونس مثال يوجد اجليش الذي قد يتدخل‬ ‫يف أس���وأ الف���روض ليمن���ع بالق���وة تف���كك‬ ‫الب�ل�اد‪ ،‬بينما مل ي�ت�رك الالنظام الذي س���اد‬ ‫أربعة عقود يف ليبيا ال مؤسس���ات مدنية وال‬ ‫عسكرية‪ .‬إن اخلالص قد يكمن يف اإلستماع‬ ‫إىل األصوات اليت أصبح���ت ترتفع من حني‬ ‫آلخ���ر‪ ،‬وعلى حنو متزاي���د‪ ،‬تدعو إىل اعتماد‬ ‫دستوراالستقالل‪،‬أي دس���تور ‪ ،1951‬املعدل‬ ‫س���نة ‪ ،1963‬ب���دال من وضع دس���تور جديد‪.‬‬ ‫و لكن اإلش���كالية الكربى يف هذه الدعوات أن‬ ‫أغلبها يش�ت�رط تعليق العمل باملواد اخلاصة‬ ‫بش���كل احلك���م يف دس���تور االس���تقالل‪ ،‬أي‬ ‫امل���واد اخلاصة بامللكية الدس���تورية‪ .‬إن ما ال‬ ‫جيب أن نغفل عنه هو أن دستوراالس���تقالل‬

‫يتمي���ز بآلي���ة "االنفج���ار الذات���ي" إذا ص���ح‬ ‫التعب�ي�ر‪ .‬فامل���ادة (‪ )197‬منه تن���ص على أنه‬ ‫"ال جي���وز اق�ت�راح تنقي���ح األح���كام اخلاصة‬ ‫بش���كل احلك���م امللكي وبنظ���ام وراثة العرش‬ ‫وباحلكم النيابي ومببادئ احلرية واملس���اواة‬ ‫ال�ت�ي يكفلها هذا الدس���تور"‪ .‬فـ "ش���كل احلكم‬ ‫امللك���ي" يف دستوراالس���تقالل هو م���ن املبادئ‬ ‫"ف���وق الدس���تورية" ال�ت�ي إذا م���ا نزع���ت من‬ ‫الدس���تور فإن���ه يتفكك ويتالش���ى تلقائيا‪ ،‬إذ‬ ‫ت���زول عن���ه صفة الدس���تور ال���كل املتجانس‬ ‫املتماسك ويصبح جمرد مواد متفرقة ميكن‬ ‫ألي كان اقتب���اس أي منها دون أن ميكنه أن‬ ‫يدع���ي أنه يعم���ل بدستوراالس���تقالل‪ .‬فهذا‬ ‫الدستور‪ ،‬من حيث مبادئه "فوق الدستورية"‪،‬‬ ‫تنطبق عليه قولة "خذه أو خّله"! فمن املمكن‬ ‫تعديل مواده الثانوية‪ ،‬ولكن ال ميكن املساس‬ ‫مببادئه األساسية‪ ،‬وأوهلا شكل احلكم امللكي‪،‬‬ ‫وإال أصب���ح جس���دا ال روح في���ه‪ ،‬وذلك حتى‬ ‫عل���ى فرض طرح اجلس���د امليت لالس���تفتاء‬ ‫الشعيب ألنه لن يعيد إليه احلياة‪.‬‬ ‫•العودة إىل دستوراالستقالل!‬ ‫ف���إن كان مث���ة تفك�ي�ر يف الع���ودة إىل‬ ‫دستوراالس���تقالل‪ ،‬فإنه���ا تش���مل بالضرورة‬ ‫اس���تعادة النظام امللكي‪ ،‬ال���ذي هو حلمة هذا‬ ‫الدس���تور وس���داه‪ ،‬كما ينص هو نفسه‪ ،‬وإن‬ ‫كان ميك���ن بالطب���ع تعدي���ل امل���واد الثانوية‬ ‫لتت�ل�اءم م���ع التج���ارب العاملي���ة املعاص���رة‬ ‫يف مضم���ار امللكي���ة الدس���تورية‪ .‬وهكذا فإن‬ ‫املسار األضمن هو اس���تمرار العمل باإلعالن‬ ‫الدس���توري احلال���ي حت���ى تق���وم اهليئ���ة‬ ‫التاسيس���ية املزمع انتخابها مبراجعة دستور‬ ‫االس���تقالل مع االحتفاظ بهيكليته امللكية‪ ،‬و‬ ‫تعديل ما عدا ذلك من مواده غري األساس���ية‬ ‫مبا يتفق وأحدث جتارب امللكية الدستورية‪،‬‬ ‫ال�ت�ي يرم���ز امللك فيها للس���يادة جم���رد رمز‬ ‫دون أن حيكم فهوال ميلك فيها و ال حيكم‪ .‬و‬ ‫بعد ذلك التعديل يطرح الدستور لالستفتاء‬


‫‪21‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫إن الثورة املسلحة ال تتحول مباشرة إىل الدميقراطية إال‬ ‫يف فلت��ة من فلتات التاريخ ال يش�ترط هل��ا أقل من وعي‬ ‫مجاع��ي وآباء مؤسس�ين من ط��راز الث��ورة األمريكية‪،‬‬ ‫فم��ا بالك يف أمة تستش��ري فيه��ا االنتم��اءات الفئوية‬ ‫والعصبوي��ة‪ ،‬مذهبي��ة كان��ت أم جهوي��ة أم قبلي��ة‪ ،‬أم‬ ‫أحزابا غري ناضجة ختاهلا قبائل يف حرصها على مصاحل‬ ‫أبناء احلزب دون الوطن‬ ‫الش���عيب‪ ،‬و ذل���ك‪ ،‬و نك���رر‪ ،‬إن كان مثة‬ ‫تفك�ي�ر ج���دي يف الع���ودة إاىل دس���تور‬ ‫االستقالل‪ .‬لقد ذكرنا أعاله أن الشعب‬ ‫اللييب يظل أع���زل إزاء األخطار احملدقة‬ ‫به دون مؤسس���ات أو مرجعية سياس���ية‪،‬‬ ‫فلعل امللكي���ة‪ ،‬اليت غ ّيبتها صروف الدهر‬ ‫أربع�ي�ن س���نة وني���ف‪ ،‬إذا ع���ادت يف ثوب‬ ‫عص���ري جديد ه���و امللكية الدس���تورية ‪،‬‬ ‫قد تعيد هلذا الشعب مرجعيته السياسية‬ ‫وإحدى أهم مؤسس���اته املفقودة‪ ،‬و تصبح‬ ‫من جديد موضع القس���طاس بني ش���تى‬ ‫جتاذبات اجلهوي���ة و القبلية و احلزبية‪،‬‬ ‫و تغ���دو كما كانت قبل انقالب القذايف‬ ‫رمزا للوحدة الوطنية‪ .‬إن إعادة اإلعتبار‬ ‫لدس���تور االس���تقالل‪ ،‬بقدر ما هي عودة‬ ‫للمرجعي���ة املفق���ودة فإنه���ا اس�ت�رجاع‬ ‫للش���رعية الس���ليبة و إع�ل�ان للع���امل و‬ ‫للتاري���خ بأن انقالب س���بتمرب الذي ألغى‬ ‫هذا الدس���تور مل يكن ش���رعيا يف يوم من‬ ‫االي���ام‪ .‬ان رف���ض الع���ودة هلذا الدس���تور‬ ‫ق���د يعين‪،‬ش���عوريا أو ال ش���عوريا‪ ،‬اعرتافا‬ ‫بش���رعية انق�ل�اب س���بتمرب ‪ .1969‬إن‬ ‫البدي���ل للملكي���ة الدس���تورية‪ ،‬يف مث���ل‬ ‫جتربتن���ا السياس���ية غ�ي�ر الناضجة‪ ،‬هو‬ ‫إما نظام برملاني يقوم على التجاذب بني‬ ‫حزب حاكم يفتقر للشرعية التوافقية‬ ‫و يظن أن ش���رعية الصندوق االنتخابية‬ ‫ختول���ه احل���ق يف دكتاتوري���ة األغلبية‬ ‫و معارض���ة يعوزه���ا االنص���اف و ق���د ال‬ ‫تهمها مصلحة الوطن بقدر ما قد تهمها‬ ‫املكي���دة و النكاي���ة‪ ،‬و إم���ا نظ���ام رئاس���ي‬ ‫ال ميك���ن يف مث���ل بلدن���ا إال أن يُـحس���ب‬ ‫في���ه الرئيس عل���ى ً‬ ‫هوى فئ���وي أو جنوح‬ ‫ُعصب���وي و يُته���م حق���ا و باط�ل�ا بش���تى‬ ‫الصغائ���ر الفئوي���ة و الكبائ���ر احلزبية‪ .‬و‬ ‫لننظ���ر إىل جرياننا‪ ،‬و الس���عيد من اتعظ‬ ‫بغ�ي�ره‪ .‬ه���ذا كل���ه إن أمهلن���ا االحتق���ان‬ ‫احلالي حتى وقت اخليار بني هذا النظام‬ ‫أو ذاك و مل تنح���در الب�ل�اد إىل صوم���ال‬ ‫جدي���د يرتبع على عرش���ه أمراء الس�ل�اح‬ ‫و مل���وك احل���رب! إن احلاج���ة امللح���ة‬ ‫للتفكري يف اس���تعادة امللكية الدس���تورية‬ ‫ميليها هذا الوضع احملتقن يف بالد أحوج‬ ‫م���ا تك���ون إىل مرجعية سياس���ية ترتفع‬ ‫ف���وق احلزبي���ة و اجلهوي���ة و القبلي���ة و‬ ‫تعود رمزا لالس���تقرار و االس���تمرارية و‬ ‫تستمد ش���رعيتها من دستور االستقالل‬ ‫ال���ذي مل تلغ���ه أي���ة إرادة ش���عبية‪ .‬إن‬ ‫ط���ول العه���د اهلمج���ي الذي توق���ف فيه‬ ‫العم���ل به���ذا الدس���تور لي���س حبج���ة‪ ،‬و‬ ‫كم���ا يقول الفقه���اء‪ :‬إن الباطل ال يكون‬

‫قدميا‪ .‬و لنا يف إس���بانيا عربة‪ ،‬إذ عادت يف‬ ‫زماننا هذا‪ ،‬س���نة ‪ ،1975‬إىل امللكية بعد‬ ‫أرب���ع و أربعني س���نة م���ن الدكتاتورية‪،‬‬ ‫أي نف���س امل���دة ال�ت�ي تفصلنا الي���وم عن‬ ‫جتربتن���ا الدس���تورية! ب���ل إن امللكي���ة يف‬ ‫إس���بانيا مل تغد فق���ط عامل اس���تقرار و‬ ‫رمزا للوح���دة الوطنية و االس���تمرارية‪،‬‬ ‫ب���ل كانت العامل األس���اس يف دمقرطة‬ ‫إس���بانيا حتت رعايته���ا‪ .‬كم���ا ال يفوتنا‬ ‫أن أع���رق الدميقراطي���ات أغلبه���ا ملكية‬ ‫دس���تورية‪ ،‬كما يف بريطانيا و بلجيكا و‬ ‫هولندا و السويد و الدامنارك و النرويج‪،‬‬ ‫و ال ننس���ى الياب���ان اليت الزالت متش���بثة‬ ‫بنظامه���ا االمرباط���وري الدس���توري‪ ،‬و‬ ‫مجيع هذه الدول م���ن أكثر دول العامل‬ ‫استقرارا و رخا ًء‪.‬‬ ‫•امللكية الدستورية خيار‬ ‫إن امللكية الدستورية خيار من اخليارات‬ ‫جيب أن يط���رح للح���وار الوطين يف هذه‬ ‫اللحظ���ة الليبي���ة احلرج���ة و ق���د تثبت‬ ‫األي���ام جدية ه���ذا الطرح م���ن عدمها و‬ ‫لكنه يف املنعطف الذي منر به هذه األيام‬ ‫ط���رح توصي ب���ه التجرب���ة التارخيية و‬ ‫يرجح���ه رع���ب املش���هد احلال���ي و ب���ؤس‬ ‫اخلي���ارات البديلة‪ .‬إن روح ثورة الس���ابع‬ ‫عش���ر م���ن فرباي���ر تكم���ن يف أنه���ا ض���د‬ ‫الفوضى وضد امتهان كرامة اإلنس���ان‪،‬‬ ‫فهي ثورة من أجل دولة القانون وحقوق‬ ‫اإلنس���ان قب���ل كل ش���يء‪ .‬إن البع���ض‬ ‫ال���ذي م���ا زال ميتط���ي صه���وة الفوضى‬ ‫وال ي���رى للث���ورة معنى س���وى اس���تبدال‬ ‫وجوه بوجوه وطغيان بطغيان‪ ،‬إمنا يريد‬ ‫لليبيا اجلديدة أن تكون مجاهريية ثانية‬ ‫خيتف���ي منه���ا الق���ذايف وأبن���اؤه وجلانه‬ ‫الش���عبية والثورية لكي ميارس الطغيان‬ ‫فيها طغاة آخرون‪ .‬إن السالح يف يد كل‬ ‫دب ال يعين س���وى مجاهريية‬ ‫ه���ب و ّ‬ ‫من ّ‬ ‫فوضوي���ة جدي���دة يف غي���اب الدولة اليت‬ ‫كان الفكر الفوض���وي اهلمجي حريصا‬ ‫على تغييبها واليت ما ثرنا إال الستعادتها‪.‬‬ ‫إن الب�ل�اد تق���ف عل���ى مف�ت�رق تارخي���ي‬ ‫خطري‪،‬فأج���راس ن���ذر الدول���ة الفاش���لة‬ ‫ُتــق���رع عل���ى أش���دّها و مجي���ع مكون���ات‬ ‫االصطف���اف للفتن���ة جاهزة س���واء كان‬ ‫االصطفاف قبليا أو جهويا حتى لو ا ّتشح‬ ‫مبسوح األيديولوجية فهل نستفيق قبل‬ ‫السيل العرم؟ قد خيسر التاريخ جتربة‬ ‫فري���دة إذا انته���ت ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر إىل‬ ‫فوض���ى‪ ،‬ألنها أصال ض���د الفوضى‪ ،‬ألنها‬ ‫ثورة من أجل الدولة‪.‬‬

‫ميدان السؤال‬

‫شظايا وطن ؟!‬ ‫عبدالوهاب قرينقو‬ ‫(‪)1‬‬ ‫كلمتان من أجل الدمار‬ ‫أخط���ر وأخب���ث وأعن���ف كلم���ة قاهل���ا "‬ ‫معم���ر " ليس���ت من انتم وليس���ت يا جرذان‬ ‫فهم���ا كلمت���ان م���ن " ش���يباني اخم���رف "‬ ‫عرف بنهايته فتهس�ت�ر وأرغى وأزبد ولكن‬ ‫االخط���ر واالخبث وبوعي م���ن أجل تطبيق‬ ‫ذاك املقط���ع املدمر من نش���يد ليبيا العنيف‬ ‫الس���ابق ‪ " :‬فاذا فنيت فس���وف أفنيه معي " ‪،‬‬ ‫اآلم���رة ‪ :‬افتحوا املخ���ازن !! ‪..‬‬ ‫ه���ي صرخته ِ‬ ‫م���ذاك وه���ي مفتوح���ة وصار نيل الس�ل�اح‬ ‫أس���هل من احلصول عل���ى ألع���اب اطفال ‪..‬‬ ‫ولن يتوقف نزيف الدم يف ليبيا ما مل يرجع‬ ‫السالح اىل خمازنه ! ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫عن ثالثاء طرابلس الدامي‬ ‫من هي األطراف ال�ت�ي تقاتلت يف طرابلس‬ ‫منذ أسابيع ؟‬ ‫من أجل ماذا ؟ الثأر ؟ السلطة ؟ أم السيطرة‬ ‫؟‬ ‫فلنسمي األشياء مبسمياتها ‪:‬‬ ‫هل كتائب من طرابلس ‪ ..‬هل من مصراته‬ ‫؟ ‪..‬‬ ‫ه���ل كتائب م���ن اجلبل ‪ ..‬ه���ل كتائب من‬ ‫الزنتان ؟ ‪..‬‬ ‫‪ ..‬بع���د حتري���ر طرابل���س اجلمي���ع كان‬ ‫يتغام���ز عل���ى كتائ���ب الش���رق وحتدي���داً‬ ‫بنغازي ومنهم‬ ‫ً‬ ‫صراح���ة عن ض���رورة خروجهم‬ ‫م���ن قاهلا‬ ‫حبج���ة ك���ي ال حت���دث حساس���يات‬ ‫فاحتكاكات !!‬ ‫عل���ى أن تغ���ادر كتائ���ب امل���دن القريب���ة‬ ‫طرابل���س بعده���ا مباش���ر ًة ولك���ن ه���ذا مل‬ ‫حيدث والذي‬ ‫حدث خروج ثوار املنطقة الش���رقية فقط !!‬ ‫‪ ..‬وحتى الربنامج الناجع الذي اقرتحه‬ ‫الس���يد حمم���ود جربي���ل بصفت���ه رئيس���اً‬ ‫للمكت���ب التنفي���ذي بنش���ر ‪ 15‬الف جندي‬ ‫حلماية‬ ‫وتأمني العاصم���ة ‪ /‬طرابلس مت االلتفاف‬ ‫عليه !! ‪..‬‬ ‫وليعل���م املتقاتل���ون الي���وم أن طرابل���س‬ ‫عاصم���ة ل���كل ليبي���ا وال عالق���ة بالق���رب‬ ‫والبعد منها‬ ‫بأحقية محايتها او تأمينها ‪ ..‬ناهيك على ان‬ ‫احلماية والتأمني وفرض هيبة الدولة هي‬ ‫مهم���ة اجليش الوط�ن�ي والش���رطة وليس‬ ‫كتائب الثوار ‪ ..‬ولن ترتاح العاصمة ولن‬ ‫ترتاح ليبيا اال بتفكيك كل الكتائب وارجاع‬ ‫األسلحة إىل خمازن املعسكرات ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫فاصل درامي‬ ‫ناكر ‪ " :‬يا س���يد زي���دان ضروري تعرف ان‬ ‫احين مانبيعوش ف السمينسه !! ‪..‬‬ ‫وكان تبوها بلغة الرصاص احين اهله !! " ‪.‬‬ ‫معمر من قربه ‪ " :‬من انتم " ؟!‬ ‫مواط���ن صام���ت يف زاوي���ة مظلم���ة ‪" :‬‬ ‫قاااااااااااالك رئيس حزب سياسي " !! ‪.‬‬ ‫مواطن ضاج ‪ :‬واسم احلزب القمة !!! ‪.‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫كالم ليل ‪ /‬خارج النص !!‬ ‫الصق���ر احل���ر أبي���ض الصدر أنث���ى وليس‬ ‫ذك���ر !! معلومة مشوش���ة أخربني بها منذ‬ ‫س���نوات رج���ل ب���دوي يبدو كخب�ي�ر بهكذا‬ ‫طيور ‪ ..‬وبعيداً عن كونه ش���اعر شعيب !! ‪..‬‬ ‫وبغض النظ���ر عن احلقيقة أو اجلهل فيما‬ ‫قال فقد غمز على ش���يء آخ���ر وكان كل‬ ‫م َّن���ا آنذاك حذر من اآلخ���ر يف زمن اخلوف‬ ‫اللي�ب�ي الكب�ي�ر !! ‪ ..‬لي���س ل���دي موق���ف من‬ ‫تف���وق األنثى لكن الش���يء بالش���يء يُذكر‬ ‫عند التباس املفاهي���م واالخنداع واخنالط‬ ‫احلقائق العلمية واملعنوية ومجيع املتاهات‬ ‫ُ‬ ‫كتب���ت هذا بع���د تعلي���ق أوردته يف‬ ‫‪ ..‬وق���د‬ ‫ُ‬ ‫صفح���ة الكاتب حممد املالك���ي قلت فيه ‪( :‬‬ ‫‪ . . .‬حتى االغنية الشعبية " يا صقر ما تنزل‬ ‫من���ازل بومه وانزل من���ازل عاليه ومقيومه‬ ‫" يش���وبها اجله���ل أو لنق���ل الظل���م !! فف���ي‬ ‫حقلنا مبدينة هون جمموعة من احلجارة‬ ‫اجلميل���ة امللس���اء ‪ /‬الص���وان جملوب���ة م���ن‬ ‫اجلبال الس���وداء وقد تش���كلت ككدس بعد‬ ‫ان أهملن���ا وجوده���ا لس���نوات فعش���ش فيها‬ ‫الب���وم متخ���ذاً منها بيوت���اً مس���تقرة ! ‪ ..‬أما‬ ‫الصق���ور فه���ي رحال���ة بطبعه���ا تتوقف يف‬ ‫رحالته���ا يف االعال���ي ألنه���ا غريبة من غري‬ ‫أوط���ان ‪ ..‬فلي���س بغري���ب واألم ُر هك���ذا أن‬ ‫البوم هو رمز حكمة واستقرار ‪ /‬حضارة ! ‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫هل فشلنا ؟!‬ ‫تقول كلم���ات أغنية لفرقة ن���اس الغيوان‬ ‫املغربية غنوها يف الثمانينات ‪:‬‬ ‫( سبحان اهلل ! ‪ ،‬صيفنا وىل شتوا ‪..‬‬ ‫ورجع فصل الربيع ف البلدان خريف !! ‪. . .‬‬ ‫ومضت ايامنا وسرقتنا سهوا )‬ ‫ماض ليس بعيد تتوقع مستقبلها‬ ‫أغنية من ٍ‬ ‫الذي هو حاضرنا !! ‪ ..‬وكأن قدر هذه‬ ‫الش���عوب املخطوف���ة أن تتوق���ع دائم���اً أحد‬ ‫خيارين أحالهما مر ‪ :‬أما ديكتاتورية تنظم‬ ‫األم���ور وتتي���ح أم���ن وآم���ان احلض�ي�رة ‪/‬‬ ‫القطيع ‪ /‬العبد! أو مس���تعمر يستعبد يأخذ‬ ‫كل‬ ‫األمور ولن يوفر األمان ألننا سنحاربه ! ‪..‬‬ ‫ول���و حتق���ق طري���ق ثال���ث هل���ذه الش���عوب‬ ‫املُنهكة فلن يكون سوى الفوضى !! ‪..‬‬ ‫هل صدق األس���تاذ " حممد حسنني هيكل "‬ ‫عندما قال أن الشعب اللييب مل ينضج بعد‬ ‫ليق���وم بث���ورة ؟!! ‪ .‬وم���اذا ع���ن املص���ري‬ ‫والتونس���ي ‪ ،‬هل نضجا ؟ ‪ ..‬هل الذي فش���ل‬ ‫ليس‬ ‫ثورات الربيع يف حد ذاتها ‪ -‬كأدوات تغيري‬ ‫ بل التجارب الدميوقراطية يف البلدان‬‫الثالث���ة ال�ت�ي ج���اءت به���ا ه���ذه الث���ورات‬ ‫كبدائل لطواغيته���ا الثالثة املندحرين ؟ ‪..‬‬ ‫هل‬ ‫الدميوقراطي���ة جم���رد لعبة فاش���لة يف يد‬ ‫طفل عاملثالثي عبيط ؟!!‬ ‫و ه���ل س���يتظاهرالليبيون والتوانس���ة و‬ ‫املصريون قريباً ‪:‬‬ ‫الشعب يريد عودة االستعمار ؟!! ‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫عمان – ‪ 28‬يونيو ‪ 2013‬م‬ ‫يف َّ‬


‫‪22‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫احلكم بإعدام‬ ‫الفنان فاضل‬ ‫شاكر‬

‫أص���در القض���اء العس���كري اللبناني حكما‬ ‫بإعدام املطرب املعتزل فاضل شاكر بتهمة‬ ‫تش���كيل مجاعات مسلحة ‪ ،‬وجاء احلكم ضد‬ ‫ش���اكر بعد نشره فيديو يصرح فيه انه قتل‬ ‫جنديني من اجليش اللبناني يف إش���تباكات‬ ‫مع���ه مبدين���ة صي���دايف اجلن���وب اللبناني ‪،‬‬ ‫وكان���ت الته���م املوجه���ة للمط���رب فاض���ل‬ ‫ش���اكر هي ‪ :‬تشكيل عصابة مسلحة بقصد‬ ‫إرت���كاب جرائم ضد الن���اس واألموال والنيل‬ ‫من س���لطة الدولة وهيبته���ا وبقصد القيام‬ ‫بأعم���ال إرهابي���ة واهلج���وم عل���ي عناص���ر‬ ‫اجليش اللبناني وحيازة أسلحة ‪.‬‬ ‫من املعلوم أن الفنان املعتزل فاضل شاكر‬ ‫كان ق���د أعلن يف العام املاضي إعتزاله الفن‬ ‫وأنضم جلماعة جهادية للدفاع عن س���وريا‬ ‫يف وجه بشار األسد ‪.‬‬

‫مهرجان‬ ‫موازين باملغرب‬ ‫حت���ت رعاي���ة املل���ك حمم���د الس���ادس‬ ‫إنتظمت مبدينة الرب���اط فعاليات الدورة‬ ‫الثاني���ة عش���ر ملهرج���ان موازي���ن العامل���ي‬ ‫للموس���يقي مبش���اركة جنوم عامليني من‬ ‫كافة قارات العامل ‪.‬‬ ‫خصص���ت إدارة املهرجان س���بع س���احات‬ ‫للع���روض حتم���ل الكث�ي�ر م���ن الرمزي���ة‬ ‫حبي���ث ختص���ص كل س���احة أو منص���ة‬ ‫للون مع�ي�ن من املوس���يقي والغن���اء ‪ ،‬ومن‬ ‫هذه الس���احات ‪ :‬مس���رح حمم���د اخلامس‬ ‫وحدائق األودي���ة ومنصة النهضة اليت مت‬ ‫ختصيصها للموس���يقي الشرقية ومنصة‬ ‫س�ل�ا لألغاني واملوس���يقي املغربية الشابة‬ ‫وكذل���ك ش���هدت منص���ة أب���ي الرق���راق‬ ‫إيقاع���ات وموس���يقي الق���ارة األفريقي���ة‬ ‫الس���مراء باإلضافة إلي عروض الش���وارع‬ ‫ال�ت�ي ا؛يتها الفرق الفلكلورية واملوس���يقية‬ ‫واإليقاعات يف حفل اإلفتتاح الذي إس���تمر‬ ‫من الصباح حيت املساء ‪.‬‬

‫ميادين الفن‬ ‫خليل العرييب‬

‫الذكري الثانية لرحيل حممد ازواوة‬ ‫مرت منذ أيام الذكري السنوية الثانية‬ ‫لرحيل أس���طورة الرسم الساخر يف ليبيا‬ ‫الفن���ان املبدع حمم���د أزواوة والذي رحل‬ ‫عن عمر ناهز اخلامس���ة والس���بعني عاما‬ ‫م���ن العط���اء املتواص���ل بريش���ته املتميزة‬ ‫ال�ت�ي س���جلت أح�ل�ام وطموح���ات وآالم‬ ‫الع���ب اللي�ب�ي ‪ ،‬متيزت ريش���ته بتجس���يد‬ ‫مالم���ح الش���خصية الليبي���ة الش���عبية‬ ‫وتنوعت رسوماته الساخرة بني اجلوانب‬ ‫اإلجتماعي���ة والسياس���ية والنقد اهلادف‬ ‫للظواهر السلبية يف اجملتمع اللييب ‪.‬‬ ‫رح���ل الفنان حممد زواوة قبل أن ينعم‬ ‫بثمار إبداعاته يف التغيري الذي رس���خته‬ ‫أعمال���ه اليت أبه���رت اجلمي���ع يف الداخل‬ ‫واخلارج واليت حتققت بثورة ‪ 17‬فرباير‬ ‫املبارك���ة ال�ت�ي أع���ادت للش���عب اللي�ب�ي‬ ‫حريته وكرامته ‪.‬‬

‫مهرجان املوسيقي العصرية بأذريبجان‬ ‫نظم���ت وزارة الثقاف���ة والس���ياحة جبمهوري���ة‬ ‫أذريبج���ان بالعاصم���ة باك���و مهرج���ان املوس���يقي‬ ‫العصري���ة الدولي يف دورته اخلامس���ة بإس���م ( قرة‬ ‫قراي���ف) وه���و إس���م امللح���ن الش���عيب األذريبجاني‬ ‫الراح���ل وف���اءا له عل���ي مس�ي�رته احلافل���ة باإلبداع‬ ‫والتميز ‪.‬‬ ‫ش���ارك يف هذا املهرجان عازفني ومطربني مهرة‬ ‫وحمرتف�ي�ن م���ن كل أحناء الع���امل يعزفون أش���هر‬ ‫القطع املوس���يقية خاصة تلك ال�ت�ي من إنتاج الفنان‬ ‫قرة قرايف ‪.‬‬ ‫وعلي هامش املهرجان أقام الفنان الرتكي الشهري‬ ‫( سردار أورتاج) حفلة موسيقية يف العاصمة باكو‬ ‫عل���ي مس���رح ( بون���ا ب���االس ) مبش���اركة املطرب���ة‬ ‫األذريبجانية ( زارينا حممدوف ) ‪.‬‬

‫مي عزالدين تدافع عن رغدة‬ ‫مل ختفي الفنانة السورية رغدة تأييدها‬ ‫ومس���اندتها لنظام بشار األس���د القمعي يف‬ ‫كث�ي�ر من املناس���بات ‪ ،‬وكان هل���ذا التأييد‬ ‫تأث�ي�ر كبري علي مس�ي�رتها ومش���اركاتها‬ ‫الفني���ة يف الس���ينما والتلفزي���ون املص���ري‬ ‫حيث كث���رت ضدها اإلنتق���ادات ومحالت‬ ‫املقاطعة ‪.‬‬ ‫وآخ���ر هذه احلم�ل�ات هي الدع���وة ملقاطعة‬ ‫مسلس���ل ( الش���ك ) ال���ذي تش���ارك في���ه‬ ‫وبه���ذا الص���دد دافعت بطلة املسلس���الفنانة‬ ‫م���ي عزالدين ع���ن رغ���دة بقوهل���ا ‪ :‬أنا ضد‬ ‫التخوي���ن أو إته���ام أح���د بأن���ه عمي���ل هلذا‬ ‫النظ���ام أو ذاك وم���ع حرية كل إنس���ان يف‬ ‫تبين رأيه اخلاص ما دمنا يف غطار النقاش‬ ‫الراقي احملرتم ‪.‬‬ ‫وأضاف���ت ‪ :‬إن جترب�ت�ي مع الفنانة رغدة‬ ‫أعتربها إضافة حقيقية بالنس���بة إلي ومل‬ ‫أفكر يف حلظة يف اإلتهام���ات املوجهة إليها‬ ‫أو دعوات مقاطعة العمل ‪.‬‬


‫ميادين الرياضة‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬

‫أمحد بشون‬

‫ولألهلي الطرابلسي مكارم‬ ‫ثالث يف عنقي‬ ‫فتحي الساحلي‬ ‫اوىل ه���ذه امل���كارم عندم���ا اس���تضاف‬ ‫فري���ق االهلي الطرابلس���ي فريق النجمة‬ ‫القدمي���ة عام ‪ 1959‬م اثن���اء عودتهم من‬ ‫مالط���ا بع���د ان اجرى هن���اك مباراتان مع‬ ‫فريقي احلمرون و الفاليتا ‪.‬‬ ‫وق���د لع���ب فري���ق النجم���ة م���ع فريق‬ ‫االهل���ي مب���اراة جي���دة و خس���رها بثالث‬ ‫اصاب���ات مقاب���ل صفر بالرغ���م من وجود‬ ‫املصري و بوذينة و االصفر و مشيس���ة و‬ ‫غريهم من الالعبني الكبار ‪..‬و رمبا يرجع‬ ‫السبب ان فريق النجمة كان مرهقا من‬ ‫رحلت���ه اىل مالطا ‪..‬اال ان الش���ئ الرائع ان‬ ‫فري���ق االهلي احس���ن ضياف���ة النجمة و‬ ‫احتفل بهم بشكل حضاري‪.‬‬ ‫املكرم���ة الثاني���ة عندم���ا قام���ت اللجن���ة‬ ‫الثقافي���ة بالن���ادي االهل���ي الطرابلس���ي‬ ‫حبفل تأب�ي�ن للصحف���ي الرائ���ع منصور‬ ‫ص�ب�رة ال���ذي لعب���ت مع���ه ع���ام ‪ 1967‬م‬ ‫بفري���ق النجمة القدمي���ة ‪..‬و الذي و بعد‬ ‫اعتزال���ه اجت���ه للصحاف���ة الرياضي���ة و‬ ‫اش���تهر بصحيفة احلقيقة حيث اسهم يف‬ ‫تطوي���ر الكتابة الرياضي���ة و ادخل عليها‬ ‫االحي���اءات و اإلمي���اءات ال�ت�ي اش���تهر بها‬ ‫كتاب الرياضة يف مص���ر مثل املنهراوي‬ ‫و جنيب املستكاوي و غريهم ‪.‬‬ ‫و قد ادمن منصور صربة و برع يف الكتابة‬ ‫الرياضية فصن���ع االعجوبة و قدم الرقم‬ ‫القياس���ي حيث ض���ل يكتب ثالث�ي�ن عاما‬ ‫كاملة بدون توقف يومي���ا بظاهرة قلما‬ ‫تشهد الصحافة الرياضية هلا مثيال ‪.‬‬ ‫لق���د وه���ب كل حيات���ه للصحاف���ة‬ ‫الرياضي���ة و كان يقي���م يف طرابلس يف‬ ‫فندق شعيب و قد عرض عن ملذات الدنيا‬ ‫و اخلص ملعشوقته الصحافة الرياضية و‬

‫ال شئ سواها ‪.‬‬ ‫و ق���د اص���درت اللجن���ة الثقافي���ة للنادي‬ ‫االهل���ي يف ي���وم ‪ 2000\3\29‬مطوي���ة‬ ‫تأبينية و اقيم له حفل تأبني رائع و بذلك‬ ‫سبق النادي االهلي كل االندية االخرى‬ ‫و اثبت انه الرائ���ع حقا و انه الوحيد الذي‬ ‫يؤمن بال���والء و التكريم حت���ى للذين مل‬ ‫يلعبوا له او يقدمون له شيئا ‪.‬‬ ‫املكرمة الثالث���ة اليت اعتز بها كثريا تلك‬ ‫اللفت���ة الرائعة حيث كنت احد املكرمني‬ ‫يف العي���د الراب���ع عش���ر لإلعالمي�ي�ن‬ ‫الرياضي�ي�ن و ال���ذي قام برعايت���ه النادي‬ ‫االهل���ي الطرابلس���ي و بطريقة حضارية‬ ‫ج���دا و ع���ن طري���ق صفح�ت�ي يف الفيس‬ ‫ب���وك ارس���لوا ل���ي التذك���رة و احلجز يف‬ ‫الفن���دق و موع���د التكري���م و اللجنة اليت‬ ‫اتعامل معها ‪.‬‬

‫و ق���د اخجل�ن�ي ه���ذا التكري���م و ه���ذه‬ ‫اللفت���ه االنس���انية الرائع���ة و اليت حتدث‬ ‫مع���ي ألول م���رة و ق���دم ل���ي درع العي���د‬ ‫الرابع عش���ر لإلعالميني و شهادة تكريم‬ ‫و تلف���از ال‪.‬ج���ي مس���طح وق���د كتب يف‬ ‫ش���هادة التكريم العبارة االتية ‪(:‬مننحكم‬ ‫هذه الشهادة مبناس���بة العيد الرابع عشر‬ ‫لالعالم�ي�ن الرياضي�ي�ن تقدي���را لك���م و‬ ‫عرفان���ا جبهودك���م املخلص���ة خلدم���ة‬ ‫االعالم الرياضي يف ليبيا )‪.‬‬ ‫ش���كرا للنادي االهلي الطرابلس���ي على‬ ‫ه���ذا التكري���م احلض���اري و ه���ذه امل���كارم‬ ‫الث�ل�اث ال�ت�ي تض���ل دائم���ا تزي���ن عنق���ي‬ ‫كأكلي���ل الغ���ار و اغصان اللب�ل�اب اليت‬ ‫كان يزي���ن به���ا اعن���اق الرياضي�ي�ن يف‬ ‫االحتف���االت االغريقي���ة و الروماني���ة يف‬ ‫العصور القدمية ‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اخطاء تدعو‬ ‫للشك‪!...‬‬ ‫هذه االخطاء االدارية الكثرية و املتكررة اليت‬ ‫حدث���ت بني بعض الف���رق الوطني���ة االفريقية‬ ‫لكرة القدم من خالل مبارياتها و اليت تتجس���د‬ ‫بإش���راك العبني س���بق حصوهلم عل���ى بطاقات‬ ‫صف���راء و مل يت���م ايقافه���م عن اللع���ب من قبل‬ ‫دوهل���م ‪...‬ثم بع���د ف�ت�رة طويلة يت���م الطعن يف‬ ‫مش���اركتهم و يت���م احـتس���اب نتيج���ة املب���اراة‬ ‫لصاحل الفريق الطاعن ‪.‬‬ ‫ه���ل ه���ذه العملية حتدث فع�ل�ا نتيجة هلذه‬ ‫االخطاء االدارية العفوية؟‬ ‫ام ان م���ا جي���ري كما يرى بع���ض املراقبني‬ ‫انه���ا عملي���ة متعم���دة و مقصودة يت���م االتفاق‬ ‫عليها بعي���دا عن االخالق و ال���روح الرياضية و‬ ‫التنافس الشريف ؟‪..‬مثل ما حدث بني التوجو و‬ ‫الكامريون ‪...‬وبني جنوب افريقيا و اثيوبيا ‪.‬‬ ‫عالم���ات اس���تفهام كث�ي�رة تظه���ر يف االف���ق‬ ‫حتت���اج اىل اجاب���ة و حتت���اج ان يوليه���ا االحتاد‬ ‫االفريقي لكرة الق���دم اهمية خاصة ويضع هلا‬ ‫دراس���ة خاصة ‪ ..‬و مراقبة شديدة حتى تطمئن‬ ‫النفوس و الفرق و اجلماهري ‪.‬‬ ‫نرج���و اال تكون افريقيا متمادية يف الفس���اد‬ ‫و اىل ه���ذه الدرج���ة اذ حس���ت ه���ذه املش���اعر و‬ ‫االحاس���يس اليت تسيطر على نفوس���نا ‪ ..‬نرجو‬ ‫ذلك‪.‬‬

‫فريق السوحيلي‬ ‫للكرة الطائرة حتت‬ ‫‪ 19‬سنة بطال للدوري‬ ‫ملوسم ‪2013 – 2012‬‬

‫أين فريقنا الوطين؟‬ ‫ش���خصيا لس���ت حريص���ا عل���ى وجود‬ ‫فريقنا الوطين لك���رة القدم مع احرتامي‬ ‫جملموع���ة صغرية م���ن اعضائه و جلهازه‬

‫الفين على املستوى الشخصي ‪..‬و ال اشعر‬ ‫ان���ه يف امكانه ان يقدم ش���يئا مجيال و هو‬ ‫امت���داد لفرق وطنية كث�ي�رة كانت يف‬

‫اغلب االحيان قاصرة عن تقديم اجنازات‬ ‫نفخر به إال يف حلظات صغرية حمدودة‬ ‫‪...‬و لكن س���ؤالي ينطلق م���ن خالل واقعه‬ ‫ه���ذه االيام حي���ث علمنا انه ح���اول اجراء‬ ‫مترينات���ه يف طرابل���س و مل يتمك���ن من‬ ‫ذل���ك ث���م انتق���ل اىل مصرات���ه فحدث له‬ ‫نفس املوقف ‪..‬مما اضطر املسئولون عليه‬ ‫اىل تس���ريح الالعبني و ع���ادوا مجيعا اىل‬ ‫منازهلم و اسرهم ‪..‬و قدم املدرب استقالته‬ ‫‪..‬ث���م ق���ال ال���راوي ان بع���ض االتصاالت‬ ‫ق���د جرت و اقتن���ع املدرب بالع���دول على‬ ‫االس���تقالة ‪..‬و ال زال الفريق متوقفا و ال‬ ‫يعرف ما هو مصريه ؟ ‪.‬‬ ‫هنا جاء السؤال اين فريقنا الوطين؟‬ ‫م���ن يع���رف او لدي���ه االجاب���ة نرج���و ان‬ ‫يفيدنا بالرد؟‬ ‫و ه���ل ال زلن���ا حنك���ي و نفك���ر يف كأس‬ ‫العامل و يف افريقيا ‪2017‬؟‬ ‫حسبنا اهلل و نعم الوكيل ‪.‬‬

‫فرج العقيلي‬ ‫اقيم���ت نهائي���ات هذه البطول���ة يف مدينة‬ ‫بنغازي و ظهرت فرق الس���وحيلي و اجلزيرة‬ ‫و االهلي بنغازي مبستوى جيد و كان ابرزها‬ ‫فريق الس���وحيلي ال���ذي فاز ب���كأس البطولة‬ ‫عن جدارة ‪.‬‬ ‫و هذا ان دل على ش���ئ يدل على اهتمام اسرة‬ ‫نادي السوحيلي بهذه اللعبة يف كافة الفئات‬ ‫‪.‬‬ ‫فتحي���ة ألبط���ال الس���وحيلي حتت ‪ 19‬س���نة‬ ‫عل���ى ه���ذا االجن���از الرائ���ع و حتي���ة ألس���رة‬ ‫نادي الس���وحيلي على اهتمامهم بلعبة الكرة‬ ‫الطائرة و مس���اهمتهم الواضحة يف تطويرها‬ ‫و حتسني مستواها ‪.‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 22 - 16 ( - ) 114‬يوليو ‪)2013‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.