العدد 123

Page 1

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫الثمن ‪ :‬دينار‬


‫‪02‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫ليبيا تذهب إىل مستقبلها ‪:‬‬

‫التالميذ يعودون إىل مدارسهم ‪..‬عام دراسي جديد‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإإلعالن والتدريب‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬ ‫‪miadeenmiadeen@yahoo.com‬‬ ‫‪miadeenmiadeen@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمة غندور‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫مراسلو ميادين‬ ‫احلسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫سلوى العالقي ‪ /‬الزواية‬

‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫االفتتاحية يكتبها‬ ‫‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫•إن الشعوب تكسب أو ختسر مستقبلها على مقاعد فصول املرحلة اإلبتدائية ‪ - ....‬مثل أملاني‪.‬‬ ‫•يف أزمنة ماضية ‪،‬خالل احلرب النابولنية – اكتس���اح نابليون ألوروبا – دفع تاريخ هولندا إىل ذروة‬ ‫حُمزن���ة ‪ ،‬فل���م يتع���رض وطنها االم وح���ده للخطر وإمن���ا وصل األمر كذل���ك مقاطعاته���ا يف جز اهلند‬ ‫الش���رقية ‪ ،‬ومل يب���ق هل���ا أرض ميكن أن ترف���ع عليها علمها ‪ .‬ولك���ن بقيت بقعة واح���دة على وجه األرض‬ ‫كان���ت هولندا ما تزال س���يدة فيها ‪ .‬وتلك ه���ي (دجييما ) يف ناجازاكي ‪،‬فتلك البقع���ة هي منطقة امتياز‬ ‫هولن���دا يف اليابان ‪،‬وحصارات أوروبا مل ميتد تأثريها بعيدا على هذا النحو‪ ،‬وهناك من فوق س���ارية عالية‬ ‫رف���رف علم هولندا الوطين خفاقا يف النس���يم املتدفق يف خلي���ج ناجازاكي ‪،‬ومل متح هولندا متاما قط من‬ ‫وجه االرض ‪ .‬هكذا يتباهى اهلولنديون غالبا ببالدهم ‪.‬‬ ‫‪ ....‬ومن منظوري فإن كايو‪ -‬جيجو كو حتتل بالنس���بة إىل الدراس���ات الغربية يف اليابان املكانة نفس���ها‬ ‫اليت احتلتها دجييما بالنس���بة إىل نزعة الوطنية اهلولندية ‪،‬فأيا كان ما حيدث يف البالد ‪،‬وأيا كان مدى‬ ‫حترش احلرب بأرضنا فإننا مل نرفع قبضتنا عن التعليم الغربي‪.‬وما دامت مدرستنا هذه باقية فإن اليابان‬ ‫تظ���ل إحدى الدول املتحضرة ‪.‬فدعونا نبذل قصارى جهدنا يف عملنا ‪،‬فما من حاجة تدعونا إىل االكرتاث‬ ‫باجتاه جمتمعنا اجلانح‪ -....... .‬سرية ‪ :‬فوكوزاوا يوكيتشي – أب اليابان احلديثة ‪.‬‬ ‫•نق���د مناه���ج التعلي���م ‪ :‬يزيدُك وجهه حس���نا اذا ما زدته نظرا ولكن يس���وؤك حاهل���ا وحيزنك مأهلا ‪،‬ملا‬ ‫اس���توىل عليه���ا م���ن الرجوع القهق���رى ‪ ،‬والتأخر اىل ال���وراء‪ .......‬اهلامش���ي املكي رئس حتري���ر جريدة ابى‬ ‫قشة – طرابلس – ‪ 1908‬م ‪.‬‬ ‫حني جاء نقوال زيادة – املؤرخ والكاتب الفلس���طيين الش���هري فيما بعد – برق���ة ‪،‬غب احلرب العاملية الثانية‬ ‫كمس���اعد ملدير التعليم االجنليزي هال ُه ما ش���اهد من امراض على رأس���ها الرتاخوما اليت اجتاحت عيون‬ ‫االطفال ‪،‬الفقر واملس���تنقعات وحش���راتها من ذباب وغريها ‪،‬األوس���اخ وانعدام أي خدمة عامة ‪ ..‬وغري ذلك‬ ‫كتب لزوجته رس���الة بذلك وأوضح أنه قرر العودة إىل‬ ‫بريوت أي من حيث أتي لكن زيارة للمدرسة االبتدائية‬ ‫يف منطقة املرج جعلته يُغري رأيه ‪ :‬املدرس���ة يفرتض أن‬ ‫تقبل عش���رين تلميذا ف���إذا بها تعج بأضع���اف ذلك ‪،‬هم‬ ‫حفاة وجوعى وش���به عراة لكنه���م جمدون ‪،‬أباهم يأتون‬ ‫راجل�ي�ن ليوصلوا أبنائهم إىل املدرس���ة قاطع�ي�ن الكيلو‬ ‫مرتات وأحيانا تتجاوز العشر جمتازين ما ترتك احلرب‬ ‫من ألغام وما شابه ‪.‬‬ ‫ُقبيل اعالن اس���تقالل ليبيا تأسست مجعية عمر املختار‬ ‫يف مدينة بنغازي وهلا فرع رئيس يف درنة ‪،‬كان الرئيس‬ ‫هو الش���اعر إبراهيم االس���طى عمر الذي تويف غرقا عام‬ ‫‪1951‬م ‪،‬يف درنة كان الرأى العام يريد دعما للصحة‬ ‫م���ن االدارة املس���ئولة وم���ن اخلاصة ومطالبا باس���تبعاد‬ ‫التعليم حاليا فالناس تعاني سوء أحوال صحية ال مثيل‬ ‫هل���ا عقب حرب ضروس ‪.‬مجعية عمر املختار ورئيس���ها‬ ‫مل يكونوا مع هذا الطرح هلذا أعلنوا عن مناظرة – كما‬ ‫االجتاه املعاكس – واختذ رئيس اجلمعية عمر املختار‬ ‫الشاعر ابراهيم االس���طى عمر موقف املدافع عن وجهة‬ ‫نظر الشارع بأهمية الصحة فيما اختذ االستاذ عبد اهلل‬ ‫س���كته موقف املداف���ع عن وجهة النظ���ر القائلة بأهمية‬ ‫التعلي���م مقاب���ل الصحة ‪،‬فدون تعلي���م ال صحة ألنه ال‬ ‫طبي���ب و ال متريض وال صيدل���ي ‪..‬اخل ‪،‬وبطبيعة احلال‬ ‫بعد جدال دام لس���اعات فازت وجهة نظر عبد اهلل سكته‬ ‫وخسر رئيس اجلمعية اليت أدارت املناظرة ‪.‬‬ ‫ذات النقطة ‪ :‬البالد يف مس���تنقع ما بعد احلرب جتتاحها االغتياالت واالقتتال ‪،‬س���يد املوقف‬ ‫حنن اآلن عند ِ‬ ‫الألم���ن و ال�ل�ا حكومة و الال دولة ‪ ،‬فماذا تبقى إذا يف حال كهذا غري املس���تقبل ال���ذي يبدأ اليوم ‪ ،‬الثقافة‬ ‫يف األس���فل واملثقفون ولوا األدبار ‪ ،‬فماذا تبقى غ�ي�ر مرتاس التعليم كي جنابه القتلة واللصوص وأغنياء‬ ‫احلرب والقذافيون ومن على ش���اكلتهم ‪،‬ماذا تبقى إذا غري التعليم ما أمن حياة املؤسس�ي�ن من جوع ومن‬ ‫خوف‪,‬وما جعل البالد يف موقف ‪ 17‬فرباير استعادة االستقالل‪.‬‬ ‫كن���ا ضيعنا الكث�ي�ر حني مل يهتم العهد امللكي بالتعليم االبتدائ���ي وكان يُدرس مناهج مصرية ناصرية‬ ‫كان من أخر مس���تهدفاتها التعليم ‪ ،‬ثم جاء النظام الفاش���ي القذايف فتم الغاء التعليم واستعيض بتعاليم‬ ‫تنشر اجلهل ومتجد األمية‬ ‫الوس���يلة لتف���ادي االنهيار القبض على اجلمرة باليدين معا ‪ :‬العروة الوثق���ي التعليم يف بالد ضيع الكثري‬ ‫من الوقت واجلهد واملال ‪.‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫مدينة درنة تستضيف امللتقى األول للرتمجة‬ ‫قال األس���تاذ عبد العزي���ز الزني رئيس‬ ‫ن���ادي القصة مبدينة درن���ة أن النادي‬ ‫وض���ع اللمس���ات األخرية الس���تضافة‬ ‫امللتق���ى األول للرتمج���ة ((القص���ة‬ ‫القصرية والرواية )) حيث قدم املقرتح‬ ‫من���ذ س���نة تقريب���ا اىل وزارة الثقاف���ة‬ ‫وال�ت�ي س���وف تق���وم برعاي���ة امللتق���ى‬ ‫وأض���اف الزني أن أكث���ر من ‪ 65‬من‬ ‫املختصني واملهتمني بالرتمجة يف ليبيا‬ ‫والع���امل العربي اكدو حضورهم هلذا‬ ‫امللتق���ى وهن���اك العدي���د م���ن األحباث‬ ‫واألوراق ال�ت�ي أع���دت خصيص���ا هل���ذا‬ ‫امللتقى حيث س���يتم نش���رها يف كتاب‬ ‫عق���ب عقد امللتق���ى الذي س���يصدر يف‬ ‫ختامه توصيات يتم رفعها اىل املركز‬ ‫القومي للرتمجة ووزارة الثقافة ‪.‬‬ ‫كم���ا تش���كيل جلن���ة لإلع�ل�ام حي���ث‬ ‫سيتم دعوت وس���ائل اإلعالم املختلفة‬ ‫م���ن صح���ف وحمط���ات فضائي���ة‬ ‫لتغطي���ة امللتقى ومن املرجح أن ينعقد‬ ‫امللتق���ي مبدين���ة درن���ة خ�ل�ال ش���هر‬

‫أكتوب���ر الق���ادم إذا م���ا قام���ت وزارة‬ ‫الثقاف���ة بتخصي���ص امليزانية الالزمة‬ ‫هلذا امللتقى الثق���ايف اهلام وختم الزني‬ ‫كالم���ه بأنه جي���ب أن ينظ���م امللتقى‬ ‫بشكل س���نوي ألهمية جمال الرتمجة‬

‫وتأثريه���ا الكبريج���اء تصريح األس���تاذ‬ ‫عبد العزيز الزني خالل اجتماع أعضاء‬ ‫نادي القصة باسرتاحة فيالدلفيا حيث‬ ‫ال يوجد مقر خاصة للنادي جيتمعون‬ ‫فيه‬

‫إعالن‬

‫داريةوحلكماحمللى‬ ‫يمول‪:‬األربعاء‬

‫املوافق ‪ 11‬سبتمرب ‪2013‬‬ ‫‪ 9‬ـ ‪ 10‬التسجيل واالفتتاح‬ ‫‪10‬ـ ‪ 11:45‬اجللسة األوىل ‪ " :‬معايري إنشاء احملافظات والبلديات "‬ ‫أ‪.‬د ‪ /‬حممد زاهي املغريبى‬ ‫‪ 11:45‬ـ ‪ " 12:15‬راحـــــــــــــــة "‬ ‫‪12:15‬ـ ‪ 1:45‬اجللسة الثانية ‪ " :‬نقاش مفتوح حول معايري أنشاء احملافظات والبلديات "‬ ‫أ‪.‬د ‪ /‬حممد زاهي املغريبى‬ ‫‪1:45‬ـ ‪" 2:30‬غذاء"‬ ‫‪2:30‬ـ ‪ 4‬اجللس���ة الثالث���ة ‪ " :‬االنتخاب���ات وق���رار جملس ال���وزراء رقم (‪ )161‬لس���نة ‪ 2013‬ميالدي‬ ‫باعتماد األسس والضوابط اخلاصة بانتخابات اجمللس البلدية "‬ ‫‪ 4‬ـ ‪ 5‬اجللسة الرابعة ‪ " :‬نقاش مفتوح حول معوقات االنتخابات احمللية "‬ ‫• أ‪.‬د ‪ /‬حممد زاهي املغريبى‬ ‫• أ‪ .‬أمينة احلاسية‬

‫ي‪:‬اخلميس‬

‫املوافق ‪ 12‬سبتمرب ‪2013‬‬ ‫‪10‬ـ ‪ 11:45‬اجللسة اخلامسة ‪ " :‬اجملالس احمللية يف إطار قانون رقم (‪ )59‬لسنة ‪ 2012‬بشأن نظام‬ ‫اإلدارة احمللية "‬ ‫أ‌‪ .‬محدي عوض حرويس‬ ‫‪ 11:45‬ـ ‪ " 12:15‬راحــــــــة "‬ ‫‪12:15‬ـ ‪ 1:45‬اجللس���ة السادس���ة ‪ " :‬نقاش مفتوح حول قانون رقم (‪ )59‬لس���نة ‪ 2012‬بش���أن نظام‬ ‫اإلدارة احمللية "‬ ‫إدارة اجللسة ‪ :‬أ ‪ .‬أمل الشاعري‬ ‫‪1:45‬ـ ‪" 2:30‬غذاء"‬ ‫‪ 2:30‬ـ ‪ 4‬اجللسة السابعة ‪ " :‬استبيان حول الالمركزية املوسعة يف ليبيا " ‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ ‪ 5‬اجللسة الثامنة ‪ " :‬نقاش مفتوح واالختتام "‪.‬‬ ‫إدارة اجللسة ‪ :‬أ‪ .‬ناصر بورويص‬

‫‪03‬‬ ‫بيان قبيلة‬ ‫التواجري بدرنة‬ ‫السادة رئيس وأعضاء املؤمتر الوطين العام‬ ‫السادة رئيس وأعضاء احلكومة الليبية‬ ‫السادة رئاسة أركان اجليش الوطين‬ ‫السالم عليكم ‪، ، ،‬‬ ‫قبيلة التواجري مبدينة درنة تبارك لكم هذه‬ ‫األيام املباركة وتدعو اهلل العلي القدير أن حيمي‬ ‫ليبيا ويعم األمن واألمان ‪.‬‬ ‫قبيلة التواجري بدرنة من القبائل اليت وقفت‬ ‫مع ثورة ‪ 17‬فرباير منذ إنبالجها وألتحق أبنائها‬ ‫جببه���ات القت���ال والتط���وع يف منظم���ات اجملتمع‬ ‫املدن���ي وأستش���هد الكث�ي�ر م���ن ش���بابها يف جبهات‬ ‫القتال فداء لتحرير تراب ليبيا ‪.‬‬ ‫قبيل���ة التواج�ي�ر مبدين���ة درن���ة ودع���ت ظهر‬ ‫ي���وم اخلمي���س ‪ 23‬رمض���ان األول من أغس���طس‬ ‫‪ 2013‬أحد أبنائها الربرة الشهيد بإذن اهلل العقيد‬ ‫‪( :‬عدن���ان حممد عل���ي النويص���ري ) أحد ضباط‬ ‫اجلي���ش اللي�ب�ي وال���ذي إنش���ق ع���ن النظ���ام يوم‬ ‫اخلمي���س ‪ 2011 / 2 / 16‬وفتح خمازن الس�ل�اح‬ ‫للث���وار مبدينة درنة وإلتحق بكتيبة امللك إدريس‬ ‫األول جببه���ة الربيقة إل���ي ان مت إعالن التحرير‬ ‫ولألس���ف بعد عودته ملدينة درنة تعرض ألكثر‬ ‫م���ن حماول���ة إغتي���ال ومت تفجري س���يارته داخل‬ ‫جراج منزله ‪.‬‬ ‫الشهيد تعرض لعدوان غادر أثناء ذهابه بصحبة‬ ‫أوالده اإلثن�ي�ن إل���ي مس���جد صحابة رس���ول اهلل‬ ‫بدرنة لتأدية صالة العش���اء والقيام ليلة اإلربعاء‬ ‫‪ 22‬رمض���ان حي���ث مت إط�ل�اق الرص���اص عليه‬ ‫ليستش���هد ويصاب إبنه الصغ�ي�ر برصاصة دخل‬ ‫علي أثرها املستشفي إلجراء عملية جراحية ‪.‬‬ ‫كنا نتوقع من هيئات ومؤسسات الدولة تقديم‬ ‫واجب العزاء لنا يف مصابنا اجللل بإعتبار الش���هيد‬ ‫أح���د ضباط اجليش اللييب وم���ن أوائل ثوار ثورة‬ ‫‪ 17‬فرباي���ر ومؤس���س ل���واء ال���درع مبدينة درنة‬ ‫ومكل���ف آمرا لق���وة درع ليبيا فرع درنة التاس���عة‬ ‫باجلب���ل اآلخض���ر بتكليف من آمر ق���وة درع ليبيا‬ ‫التاسعة بتاريخ ‪. 2012 / 12 / 25‬‬ ‫السادة الكرام ‪:‬‬ ‫ه���ذا احل���ادث الغاش���م ال نري���ده أن مي���ر م���رور‬ ‫الكرام نرجو من مجيع مؤسس���ات الدولة الليبية‬ ‫وقيادتها فتح حتقيق يف واقعة إستشهاده وإظهار‬ ‫احلقيقة ومعاقبة اجلناة ‪.‬‬ ‫قبيل���ة التواج�ي�ر بدرن���ة حترتم وتق���در قيادات‬ ‫الدول���ة الليبي���ة وال تري���د التدخ���ل يف أي إج���راء‬ ‫‪ ،‬نري���د فقط إظه���ار احلقيقة كامل���ة ومعاقبة‬ ‫اجلناة تصديق���ا لقوله تعالي ‪ :‬بس���م اهلل الرمحن‬ ‫الرحي���م ( ولكم يف القصاص حياة يا أولي األلباب‬ ‫لعلكم تتقون ) صدق اهلل العظيم ‪.‬‬ ‫قبلة التواجري بدرنة بكافة مكوناتها اإلجتماعية‬ ‫حترتم ش���رعية الدولة لذلك لن تس���مح لش���باب‬ ‫القبيل���ة بإخت���اذ أي إجراء قد ال حتم���د عقباه يف‬ ‫إنتظار إجراءات الدولةالليبية ومؤسساتها ‪.‬‬ ‫حن���ن نصر ونلح علي فت���ح حتقيق فيما حدث‬ ‫من إعتداء ظامل وإظهار احلقائق ومعاقبة اجلناة‬ ‫حسب القانون والشرع ‪.‬‬ ‫رحم اهلل شهداء ليبيا‬ ‫قبيلة التواجري مبدينة درنة‬


‫‪04‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫بنات صرباتة يستقبلن الدراسة بفرح‬ ‫مديرة املدرسة مربوكة عياد يف أول يوم دراسي ‪:‬‬ ‫هنا نعمل يداً بيد وروح واحدة هدفنا اإلرتقاء مبستوى الطالب يف التحصيل العلمي ‪،‬‬ ‫ال خيل���و األم���ر من بعض م���ن بعض العوائ���ق اليت تواجه هيئ���ة التدريس كإكتظاظ املؤسس���ة‬ ‫بالتلميذات ألن معظم األهالي يف صرباتة يفضلوا أن يدرسوا بناتهن يف مدرسة مفصولة‬

‫سلوى حممد العالقي‪-‬‬ ‫صرباته‪.‬‬ ‫الع���ام الدراس���ي ل ‪ 2014_2013‬ق���د ب���دأ ‪،‬‬ ‫التالمي���ذ واملعلمون متأهبون ويف امت االس���تعداد‬ ‫ألن يس���تقبلوا س���نة دراس���ية جديدة ‪ ،‬وكأنهم‬ ‫س���يصعدون جبال ويراهنون عل���ى وصول القمة‬ ‫ملا أعدوه من خطط وبرامج هلذه الس���نة ‪ ،‬ولكن‬ ‫حن���ن نعلم أن صعود اجلبال لي���س باألمر اهلني‬ ‫وحيت���اج من���ا الكثري م���ن الصرب ووض���ع اخلطة‬ ‫لس���لك الطريق اآلمن���ة واليت ت���ؤدي إىل األعلى‬ ‫‪ ،‬ف���كل منطق���ة ومؤسس���ة تعليمية هل���ا نظامها‬ ‫اخلاص للبدء يف هذا املشوار الشاق ‪.‬‬ ‫ميادي���ن كان���ت يف زي���ارة مدرس���ة (صربات���ة‬ ‫املركزي���ة) بن���ات لنق���ل أج���واء بداي���ة الع���ام يف‬ ‫املدينة وقد اس���تقبلنا بالرتح���اب ‪ ،‬وحتدثتنا مع‬ ‫بع���ض املعلم���ات الالئي كان هن���اك ومن بينهم‬ ‫السيدة ‪ :‬مربوكة عياد مديرة املدرسة ‪ ،‬والسيدة‬ ‫زكي���ة العكرم���ي نائب���ة املدي���ر باإلضاف���ة إىل‬ ‫بعض املعلمات املسؤوالت على النشاط التثيقفي‬ ‫والتوع���وي يف املدرس���ة كاالبل���ة املمي���زة جناة‬ ‫التاورغي وابلة حياة شوية وغريهن ‪ ،‬إذا املدرسة‬ ‫مؤنثة بالكامل ادارة ومعلم���ات وتلميذات ‪ ،‬وعن‬ ‫التجهيزات اليت عملوا عليها يف أول يوم من أيام‬ ‫الدراس���ة قد أقيم حفل اس���تقبال للتلميذات من‬ ‫الصف اوىل ابتدئي إىل الثالثة إعدادي ‪.‬‬ ‫ويف هذا حتدثنا ابلة مربوكة عن هذا اليوم ‪:‬‬ ‫أول ي���وم كان مفاج���أة أعددن���ا حفل اس���تقبال‬ ‫للعام اجلدي���د وأتت الينا قن���اة العاصمة وإذاعة‬ ‫صربات���ة ‪ fm‬وع���دد م���ن الصح���ف لنق���ل ه���ذا‬ ‫احلف���ل ‪ ،‬مجعن���ا حن���ن املعلم���ات مبلغ م���ن املال‬ ‫واشرتينا ش���كوالتة للتلميذات ووزعنا الكتب من‬ ‫الص���ف األول ابتدائي إىل الصف الثالثة إعدادي‬ ‫‪ ،‬بالنسبة للجدول واحلصص فكل املعلمات بكل‬ ‫األقس���ام قس���م الرياضيات والفيزي���اء والكيمياء‬ ‫واللغ���ة العربي���ة ‪ ...‬و(تفاهموا فيم���ا بينهم على‬ ‫توزي���ع احلص���ص ) وأنا وقعت عل���ى برناجمهن‬ ‫فهنا نعم���ل يداً بيد وروح واح���دة هدفنا اإلرتقاء‬ ‫مبس���توى الطال���ب يف التحصي���ل العلم���ي ‪،‬‬ ‫لدين���ا صاالت���ان خارجيات���ان خصصن���ا إحداهما‬ ‫للموس���يقى واإلذاع���ة واألخ���رى للتماري���ن‬ ‫الرياضية واجلنباز وهناك حجرة مرس���م داخل‬ ‫املبن���ى ‪ ،‬وذل���ك اس���تعداد ملهرج���ان آخر الس���نة ‪،‬‬ ‫ولنكون قد هيئنا البنات من البداية ‪.‬‬ ‫والسيدة مربوكة تش���يد بتجربة فصل األوالد‬ ‫ع���ن البن���ات يف املرحل���ة االبتدائي���ة واإلعدادية‬ ‫وتصفه���ا بالرائع���ة وتتمن���ى أن تطب���ق يف كل‬ ‫املؤسس���ات التعليمية يف ليبيا ‪ ،‬وهي ليس���ت قرار‬ ‫وزاري ولكن هو مقرتح من األهالي باملوافقة من‬ ‫مكتب التعليم ‪.‬‬ ‫لديهم ‪ 5‬أخصائيات اجتماعيات ولكن مع كثرة‬

‫الع���دد يصعب إحتواء مش���اكل مجيع الطالبات‬ ‫وهلذا طلبنا م���ن التعليم أننا يف حاجة جمموعة‬ ‫أخرى من األخصائيات ‪ ،‬وسنقوم باسناد كل ‪50‬‬ ‫طالبة ملرش���دة نفس���ية وحنن لدين���ا حاليا ‪800‬‬ ‫تلميذة ‪ ،‬ومع بداية الدراس���ة نوزع استبيان لبناء‬ ‫قاع���دة معلوماتي���ة ل���كل البنات الالئي يدرس���ن‬ ‫هن���ا ‪ ،‬وه���ذا حت���ى نتع���رف عل���ى ظ���روف كل‬ ‫واحدة ويس���هل التعامل مع املش���اكل النفس���ية‬ ‫واالجتماعي���ة س���واء داخل أو خارج املدرس���ة ‪ ،‬ال‬ ‫خيلو األم���ر من بعض م���ن بع���ض العوائق اليت‬ ‫تواج���ه هيئ���ة التدري���س كإكتظاظ املؤسس���ة‬ ‫بالتلمي���ذات ألن معظ���م األهال���ي يف صربات���ة‬ ‫يفضلوا أن يدرس���وا بناتهن يف مدرسة مفصولة‬ ‫‪ ،‬ومبا أن املبنى من أقدم املؤسس���ات التعليمية يف‬ ‫املدينة ال يس���توعب أعداد كبرية م���ن التالميذ‬ ‫ويف هذا اخلصوص ارس���لت املديرة طلبا كتابيا‬ ‫للمس���ؤول عن التعليم يف املنطقة الس���يد حممد‬ ‫الدباش���ي بأنها حتتاج إىل إضافة طابق علوي أو‬

‫نقلهم إىل مبنى أكرب ‪ ،‬وهي حتيي دور االس���تاذ‬ ‫حممد يف االهتمام بكل املؤسس���ات التعليمية يف‬ ‫املدينة ‪.‬‬ ‫وختت���م قوهل���ا بش���كر صحيف���ة ميادي���ن عل���ى‬ ‫نشاطها وتطلب أن يكون هناك مكتب للصحيفة‬ ‫مبدينة صرباتة ليغطي كل ما جيري هنا ‪.‬‬ ‫ومن األش���ياء اليت تدل على اهتمام هذه املؤسسة‬ ‫بالرتبي���ة والتعلي���م إحدى املعلم���ات اليت تدرس‬ ‫هن���اك فه���ي إنس���انة مثقف���ة ومتحمس���ة وهي‬ ‫املعلمة جناة التاورغ���ي خليط بني تونس وليبيا‬ ‫وهي تعط���ي حص���ص مكتبية ‪ ،‬عندم���ا تتحدث‬ ‫معها تعرف أن همها هو التلميذ ومدى استفادته‬ ‫من كل شيء حوله لديها برامج مجيلة الحتواء‬ ‫الطالب���ات وتفريغه���ن م���ن الطاق���ة الس���لبية‬ ‫املوجودة داخلهن واشغال وقت فراغهن وذلك عن‬ ‫طريق احلصص املكتبية اليت يتعلم فيها الطالب‬ ‫م���دى اهمية القراءة واملطالعة وحثه على ذلك ‪،‬‬ ‫وختليص الطالبات من احلساسية اليت انتشرت‬

‫بني أف���راد اجملتمع ( قصة مؤيد ومعارض ) عن‬ ‫طريق اس���تغالل وقت فراغه ‪ ،‬وأن تقام مسابقة‬ ‫لتخلي���ص كتب يقم���ن بقراءته���ا ملعرفة مدى‬ ‫اإلستفادة وتعمق الطالبة يف الكتاب ‪ ،‬وتعليمهن‬ ‫أيضا فن التعبري واإلنش���اء ‪ ،‬واحلقيقة إن بعض‬ ‫أولياء األمور جتاوبوا معهم وأرسلوا إليهم كتب‬ ‫لتث���رى بها املكتبة املدرس���ية ‪ ،‬ولكن املعلمة جناة‬ ‫بعك���س ابل���ة مربوكة تش���تكي من قل���ة اهتمام‬ ‫ودعم مكت���ب التعليم يف املدينة للنش���اطات اليت‬ ‫تقام يف املدرسة ‪ ،‬فالسنة املاضية أصدروا جملة‬ ‫وكل تكالي���ف اجملل���ة كان���ت بدع���م ذات���ي من‬ ‫املعلمات واليت تكلفت ‪ 700‬دينار فتم نش���ر عدد‬ ‫واحد ومن ثم توقفت بسبب اإلمكانيات املادية ‪.‬‬ ‫أما عن التلميذات فقد كن متفائالت ومقبالت‬ ‫عل���ى الدراس���ة بنش���اط ومح���اس ‪ ،‬ويب���دو أنهن‬ ‫يتفق���ن م���ع مديرتهن عل���ى أن جترب���ة الفصل‬ ‫جترب���ة مجيل���ة ومفيدة وأنها خط���وة إجيابية ‪،‬‬ ‫(عه���د) طفلة يف الصف اخلام���س ابتدائي تقول‬ ‫‪ :‬أن األوالد كان���وا يشوش���ون علين���ا يف احلص���ة‬ ‫وال نس���تطيع فهم ال���درس بالقدر ال���كايف ولكن‬ ‫اآلن أصبح هناك هدوء وباس���تطاعتنا اس���تيعاب‬ ‫ال���دروس بش���كل جي���د وأيض���ا ( اس�ت�رحينا من‬ ‫مضايقاتهم لينا ) ‪.‬‬ ‫رغ���م بع���ض املش���كالت البس���يطة ال�ت�ي تعانيها‬ ‫صربات���ة املركزية بن���ات إال أنها تظل مدرس���ة‬ ‫متمي���زة ‪ ،‬ألن���ك إذا زرته���ا ستش���عر وكأنك يف‬ ‫بيت���ك وبني أس���رة ٌ‬ ‫كل يُآزر اآلخ���ر ‪ ،‬ويتعاونون‬ ‫م���ع بعضه���ن فمث�ل�ا إن مل يس���عفهن الوق���ت أن‬ ‫يتفقن عل���ى الربامج اليت يعدونها فإنهن يكملن‬ ‫اجتماعه���ن يف بيوته���ن ‪ ،‬وه���ذا إن دل س���يدل‬ ‫عل���ى حرصه���ن عل���ى اجن���اح العملي���ة الرتبوية‬ ‫والتعليمية على أكمل وجه ‪.‬‬


‫‪05‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫التعليم يف أوباري من السبعينات ال ميلك مقرا رئيسيا !‬ ‫بداية العام الدراس���ي اجلديد ‪ 2014 – 2013‬و نش���اط الطالب و س���بب عزوف البعض عن الدراس���ة ‪ ،‬و‬ ‫كذلك توفري الكتاب للطالب ‪ ،‬و توفري األمن له من واجباتنا كال منا حس���ب موقعه حيت نرتقي و نصل‬ ‫ألعلي درجات التحصيل العلمي ؛ و هلذا ألتقت ميادين يف حوار حول بداية العام اجلديد مبس���ؤول شؤون‬ ‫الرتبي���ة و التعليم أوباري علي عمر يوس���ف وطرحنا عليه بعض األس���ئلة و أض���اف إلينا مقرتحاته حول‬ ‫العملية الدراسية يف أوباري ‪..‬‬ ‫ميادين – خدجية‬ ‫األنصاري – أوباري‬

‫�يجلديد حلق به���ا ألنها مدرس���ة قدمية ج���دا بنيت يف‬ ‫ا‬ ‫دراس�‬ ‫الثمانينيات و مل جتري هلا الصيانة أبدا ‪.‬‬ ‫؟‬ ‫سي‬ ‫عمه محس�وطإقبالتركيفلدرا‬ ‫الدراس���ي عقدنا‬ ‫خبص���وص جتهيزاتن���ا للعام‬ ‫اجلديد؟‬ ‫اجتماع ملدراء امل���دارس و مدراء املكاتب و كان‬ ‫ه���ذا االجتماع يف منطقة الفجيج ‪ ،‬و تدارس���نا من منطقة الديسة إلي عند منطقة األبيض‬ ‫فيه كل املواضيع اليت تهم العملية التعليمية كانوا أولياء األمور متجاوبني حيثوا أوالدهم‬ ‫و املعوق���ات ال�ت�ي كان���ت س���بب يف ضع���ف علي االهتمام باملدرس���ة ‪ ،‬و كأن الدراس���ة هلا‬ ‫التحصيل يف بعض املدارس و حماولة تالفيها أكث���ر من ش���هر يف ه���ذه املناطق و الدراس���ة‬ ‫و مناقش���ة إجيابي���ات و احل���ث عل���ي اإلكثار هن���اك ممت���ازة بنس���بة ‪ 80%‬ب���دؤا يف إعطاء‬ ‫منه���ا ‪ ،‬و خرجنا من ه���ذا االجتم���اع بالتالي و الواجب���ات و ال���دروس و توزي���ع الكتب من أول‬ ‫هو تش���كيل جلنة تش���رف عل���ي كل املدارس ي���وم م���ا عدا م���دارس أوب���اري املرك���ز ‪ ،‬عدد‬ ‫باملرور عليها و الوقوف علي العجز يف املعلمني الطلب���ة احلض���ور كان العدد رهي���ب و نقلت‬ ‫و النق���ص يف التجهيزات املدرس���ية ‪ ،‬و يف هذه بع���ض القنوات الطاب���ور الصباحي يف مدارس‬ ‫الس���نة نتمين أن يكون ع���ام مميز و فعال هكذا ال���وادي ‪ ،‬لكن م���دارس أوب���اري املركز هناك‬ ‫كان���ت بدايت���ه و كل امل���دارس حالي���ا تداوم تكاس���ل يف امل���دارس و الس���بب أولي���اء األمور ‪،‬‬ ‫بكامل طاقتها اإلنتاجية ‪ ،‬الطالب يف الفصول حبجة إن الدراس���ة ال تستمر من بداية السنة‬ ‫الطالب ‪ ،‬و غفرائنا يف املدارس غري مسلحني و‬ ‫‪ ،‬الكتب املدرس���ية متوف���رة بالكامل و ال يوجد و تسببوا يف إحباط الطالب و املعلم ‪.‬‬ ‫حن���ن كتعلي���م وفرن���ا كل ش���يء املدرس���ة هم كبار يف الس���ن و قادرون علي منع الطلبة‬ ‫نق���ص إال يف كتاب�ي�ن فق���ط كت���اب الرتبية‬ ‫موج���ودة الكتاب موج���ود املقعد موج���ود املعلم من بعض التجاوزات اليت حتصل يف املدرسة و‬ ‫اإس�ل�امية للصف الثامن ‪ ،‬و كتاب احلاسوب‬ ‫موجود هذه ش���روط توفر العملية الدراس���ية كما قلت هنا يأتي دور ولي األمر ‪.‬‬ ‫للصف الس���ابع هذا النقص املوج���ود يف الكتب‬ ‫ماذاقدتلكموزاررتبةواتعليم؟‬ ‫حاليا ‪ ،‬بالنس���بة للمقاعد الدراسية موجودة و وفرناه���ا بأكمله���ا ‪ ،‬إذا أن���ا ال أع���رف س���بب‬ ‫ال���وزارة ال عي���ب فيه���ا إال عيبه���ا اإلداري‬ ‫وصلتنا شحنة جديدة من املقاعد اخلطاطات عزوف الطالب يف أوباري املركز ‪.‬‬ ‫صحلد أوبيفراسة ؟املركزري املركزي���ة اإلداري���ة يف احلص���ول و تس���هيل‬ ‫باللتاق‬ ‫موج���ودة بالكامل مبا تنذاالطالس���ات متوف���رة ‪ ،‬لدينا‬ ‫أنا نبه���ت املدراء و املعلمني ب���أن حيت لو حضر اإلج���راءات ‪ ،‬كن���ا نتعامل عن طري���ق الربيد‬ ‫عجز بسيط جدا يف املعلمني ‪.‬‬ ‫طالب واحد للمدرس���ة عليكم تدريسه ‪ ،‬و لكن اإللكرتون���ي و لكنها مل تس���تمر هذه الطريقة‬ ‫صلواحد‪.‬‬ ‫ألكثر من شهر ‪ ،‬و يف الوزارة ما مل تتابع أنت‬ ‫لدينا عائق وحيد يف املدارس هو اإلكتظاظ يف من األحد القادم سنبدأ يف الدراسة الفعلية ‪.‬‬ ‫ولي األمر بقوة القانون جمرب أن يعلم ابنه ‪ ..‬شخصيا لن يصلك شيء منها ‪.‬‬ ‫الفصول عدد الطلب���ة يف الفصل الواحد يصل‬ ‫و انص���ح أولي���اء األم���ور أن التعليم األساس���ي مث���ال عل���ي ذل���ك مدرس�ي�ن اللغة الفرنس���ية‬ ‫إل���ي مخس�ي�ن طال���ب يف م���دارس أوب���اري يف‬ ‫إلزام���ي يف قوان�ي�ن الدول���ة الليبي���ة و بالتالي بعق���ود مصنفة مل يتقاضوا ش���يئا إلي اليوم و‬ ‫مدرسة القرضابية و اجليل الصاعد و أوباري‬ ‫ول���ي األمر بقوة القانون جم�ب�ر أن يعلم ابنه ‪ ،‬حنن هنا بدورنا راس���لنا و تابعن���ا و لكن بدون‬ ‫و ‪ 17‬فرباي���ر يف احلطي���ة و أس���امة ب���ن زي���د‬ ‫و عليه���م أن يتابعوا أبنائه���م ألن األبناء صغار اس���تجابة ‪ ،‬حيت ش���هر رمض���ان املاضي وصلنا‬ ‫كل هذا الكالم يش���مل فق���ط مرحلة التعليم‬ ‫يف السن و جتنبا لبعض األمور اليت حتصل يف ال���رد و حاليا حن���ن نعد هل���م مرتباتهم و حيت‬ ‫األساس���ي ‪ ،‬اتصلت ب���وزارة الرتبي���ة و التعليم‬ ‫الش���ارع و الزم من مراقبته���م و االهتمام به و يتم صرف مرتباتهم للس���نة املاضية ‪ ،‬التأخري‬ ‫خبصوص جتهيز فصول متنقلة و اآلن لدينا‬ ‫متابعته متابعة دقيقة و حثيثة ألن حنن جزء و الب���طء يف اإلجراءات اإلدارية و للقضاء علي‬ ‫أربع���ة فصول متنقلة يف مدرس���ة القرضابية‬ ‫ه���ذه الظاهرة هو إعطاء الصالحيات ملس���ؤول‬ ‫‪ ،‬و األس���بوع الق���ادم سرتس���ل لنا الوزارة س���تة و املكمل هو البيت و ولي األمر ‪.‬‬ ‫و اطل���ب م���ن أولياء األم���ور بأن ي�ت�رددوا علي التعليم يف املنطقة ‪.‬‬ ‫عشر فصل كما وعدتنا و سيتم توزيعها علي‬ ‫امل���دارس و يش���كلوا جمل���س أباء و يك���ون هلم اق�ت�رح علي الوزارة بأن تلغ���ي املركزية و يتم‬ ‫امل���دارس املكتظة خاصة يف م���دارس أوباري و‬ ‫مكت���ب يف كل مدرس���ة و لرياج���ع أبنائ���ه و إعطاء صالحيات أوسع للمسؤولني يف املناطق‬ ‫احلطية ‪.‬‬ ‫كتبه���م و واجبات���ه و حتصيله���م العلم���ي و و تتم حماسبته يف نهاية كل عام دراسي ‪.‬‬ ‫صيانةلمدارسيفمدينةأوباري؟‬ ‫�يتعرضلح�خريب‬ ‫قو ا‬ ‫تعالرئيس مق�‬ ‫أخالقه���م يف املدرس���ة‬ ‫وقعن���ا عق���ود خبصوص الصيان���ة و كان من مس���تواهم الدراس���ي و‬ ‫أيف و�ام لملثبةي ق�يفاآلأنتمورةورية‬ ‫نصيبن���ا صيان���ة مخس���ة م���دارس يف أوباري باستمرار ‪.‬‬ ‫�ي‬ ‫يف‬ ‫صيان�‬ ‫الئيس� مقركة‬ ‫�يتم سل ه�؛بقا س�‬ ‫ع�منخيافوحيتجض البع� عليتأوألندام‬ ‫و احلطي���ة و القع�ي�رات و مدرس���ة يف توي���وة‬ ‫أوبارياملركز؟‬ ‫الختفيفاملنطقة؟‬ ‫و مدرس���ة يف الفجي���ج و مدرس���ة يف القلعة و‬ ‫أوب���اري مدين���ة آمن���ة ال يوج���د به���ا عملي���ات املق���ر األول و املقر هذا أساس���ا ليس���وا للتعليم‬ ‫اس���تلمنا ميزاني���ة صيان���ة كل ه���ذه املدارس‬ ‫اختط���اف و ل���و إنها حصلت م���رة واحدة ‪ ،‬و ال ‪ ،‬األول ل���وزارة الش���ئون اإلجتماعي���ة و عندما‬ ‫ما عدا مدرس���ة تويوة و س���يتم اس���تالمها فور‬ ‫داع���ي ألن خياف ولي األم���ر و ال داعي خلوف قامت وزي���رة الش���ؤون االجتماعية مربوكة‬ ‫حل بعض اإلش���كاليات و حلج���م الدمار الذي‬

‫الش���ريف بزي���ارة ملدينة أوب���اري و زارت كل‬ ‫أم�ل�اك ال���وزارة فقال���ت ه���ذه مبان���ي ل���وزارة‬ ‫الش���ؤون االجتماعي���ة ‪ ،‬و التعلي���م يف أوب���اري‬ ‫من الس���بعينات ال ميلك مقرا رئيس���يا أبدا ‪ ،‬و‬ ‫املسؤولني بالكامل مل يضعوا حيت حجرا واحدا‬ ‫ملقر التعليم يف أوباري ‪ ،‬و خاطبنا الوزارة بهذا‬ ‫اخلصوص ‪.‬‬ ‫ل ه�لد كي�أيت إضاف�و أية علوم�تري��د أن‬ ‫توضحهرأيلعام؟‬ ‫أولياء األمور و املعلمني و الوزارة !‬ ‫األول���ي و األه���م هي ألولي���اء األم���ور العملية‬ ‫التعليمي���ة عملي���ة تضامني���ة ما ب�ي�ن املنزل و‬ ‫املدرسة ‪.‬‬ ‫الثاني���ة للمعلم�ي�ن أن يتق���وا اهلل يف الطالب و‬ ‫حقوق املعلم حاليا كلها ممتازة من ترقيات و‬ ‫عالوات و اس���تكمال كل اإلجراءات و املرتبات‬ ‫ستنزل يف وقتها ‪.‬‬ ‫و رس���اليت األخرية للوزارة عليها أن تس���رع يف‬ ‫استكمال اإلجراءات ‪.‬‬ ‫و أري���د أن أضي���ف أخ�ي�را ب���أن امتحان���ات هذا‬ ‫الع���ام ال ب���د أن تك���ون فيها نوع م���ن اجلدية و‬ ‫لي���س كما حصل يف الثانوي���ة العامة يف العام‬ ‫املاضي ‪ ،‬أنا يف احلقيقة مستاء جدا من النتائج‬ ‫رغ���م إنها نتائ���ج مرضي���ة ألولياء األم���ور ‪ ،‬و‬ ‫لكن يف احلقيقة هي نتائج ال تعكس مس���توي‬ ‫التحصي���ل العلمي ‪ ،‬و ال أعرف الس���بب ممكن‬ ‫أن يكون غش أو تس���ريب لألس���ئلة ألن نس���بة‬ ‫النجاح كبرية و التقادير ممتازة جدا و هذا ما‬ ‫يسبب إرباك يف اجلامعات و ال يعكس مقياس‬ ‫التقييم العلمي يف املدارس ‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫ميادين تستطلع أحوال بدء العام الدراسي يف مدينة سبها‬ ‫ح���ول االس���تعداد العام الدراس���ي‬ ‫اجلدي���د يف مدين���ة س���بها ‪،‬وم���ا‬ ‫م���دى اس���تعداد وزارة التعلي���م‬ ‫األساس���ي واملتوس���ط الس���تقبال‬ ‫الطلب���ة واملعلم�ي�ن ؟ ‪،‬وهل هناك‬ ‫عجز كما يش���اع مؤخرا يف هيئة‬ ‫التدري���س ؟ وه���ل مت���ت صيان���ة‬ ‫امل���دارس ال�ت�ي تعرض���ت لله���دم‬ ‫واحل���رق أب���ان تصرف���ات غ�ي�ر‬ ‫مس���ؤلة عق���ب ث���ورة ‪ 17‬فرباير‬ ‫وظلت حد اليوم بال حل ؟ توجهنا‬ ‫بأسئلتنا اىل االستاذ ‪:‬‬

‫مسؤول الرتبية والتعليم مبدينة سبها ‪:‬‬ ‫الحظنا هذه السنة توافد بعض العائالت من اجدابيا وسرت (النازحون ) وهي اعداد طارئة‬ ‫مل نستطع اسيعابها لإلزدحام املُسبق من تالميذ مدينة سبها‪.‬‬ ‫مسؤول الشؤون االدرية بتعليم سبها ‪:‬‬ ‫كل معلم االن يريد أن ينتقل للمدرسة القريبة من منزله ‪ ،‬بصراحة تسبب ذلك يف إرباك‬ ‫للعام الدراسي‪.‬‬

‫املتنقل���ة (الرتي�ل�ات) لبعض امل���دارس اليت تعاني‬ ‫‪،‬وجل امل���دارس مت توفري‬ ‫م���ن الكثاف���ة الطالبية ُ‬ ‫الكتاب املدرسي هلا حبس���ب العدد املسجل‪،‬وحنن‬ ‫نس���تعد االن لتجهي���ز الوازم املرحل���ة الثانوي���ة ‪،‬‬ ‫الذي سيبدأ يوم ‪. 2013/ 15/9‬‬ ‫ي)‬ ‫وتاملعلمني‬ ‫•‬ ‫درتدريس‬ ‫(ال‬ ‫هوضمعجلاتلنقصهم؟‬ ‫خبص���وص املدرس�ي�ن (معلم�ي�ن ومعلم���ات) ال‬ ‫يوجد عندنا عجز يف هذه الس���نة ‪ ،‬إلنه يف الس���نة‬ ‫املاضية تعاقدنا مع ‪ 1100‬معلم ومعلمة يف كل‬ ‫التخصص���ات حتى لو وجد عجز س���يكون العجز‬ ‫بس���يط يف مدرسة أو مدرس���تني أويف بعض املواد‬ ‫العلمي���ة ‪ ،‬وحن���ن نتابع أدائه���م وخاصة املعلمني‬ ‫اجلدد ‪ ،‬وهذا دور وحدة و أدارة التفتيش الرتبوي‬ ‫سبها – عائشة حسني صوكو‬ ‫وال�ت�ي تقوم بدوره���ا علي أكمل وج���ه ‪،‬وهنالك‬ ‫زيارات منتظم���ة وفجائية للمدارس وللمعلمني‬ ‫لإلط�ل�اع علي مدى قدرتهم على العطاء والتقيد‬ ‫•‬ ‫�س حانع �ظتئولحلاف مس� وزارة ة الرتبي� باملناه���ج التعليمي���ة ‪،‬طبع���ا نس���تفيد مم���ن هلم‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫مب‬ ‫ن‬ ‫ط‬ ‫ق‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫س���نوات خربة ويدرس���وا من س���نوات وهلم تقادير‬ ‫أُح���ي صحيف���ة (ميادي���ن) عل���ي ه���ذه اللفت���ة تقيمية جيدة ‪،‬و مدراء املدارس يبذلون جهودهم‬ ‫الكرمي���ة ملتابع���ة االس���تعدادات للع���ام الدراس���ي لتوف�ي�ر من���اخ وعالق���ة اجيابي���ة ب�ي�ن التالمي���ذ‬ ‫اجلديد ‪ ،2013-2014‬وحن���ي فيهم هذه الروح ومعلميه���م ‪ ،‬وعنده���م خ�ب�رة مب���ا يكف���ي يف هذا‬ ‫ال�ت�ي توصل صوتها وس���ؤاهلا اىل اجلنوب اللييب ‪ .‬اجمل���ال كل واحد (م���ش مقصر) كما أن فرص‬ ‫بالنس���بة الس���تعداداتنا هلذا العام الدراس���ي حنن أُتيح���ت مؤخ���را وبع���د الث���ورة حتدي���دا ‪ ،‬وندعو أخ���ري م���ن األساس���ي ( الص���ف التاس���ع ) إىل س���نوات خت���دم واملف���ردات املنهجي���ة اجلدي���دة‬ ‫بدأن���ا منذ ف�ت�رة باالس���تعداد هلذا الع���ام مبجرد املعلمني لريتقوا ويطوروا يف أس���اليبهم وطرقهم الثانوي���ات التخصصية‪ ،‬مث�ل�ا يقول لك ‪ :‬كيف جتاوزت بعضهم ‪.‬‬ ‫ول���دي يف الناصرية و لو‬ ‫صيان�دا �ر توفلره�س‬ ‫� لمة‬ ‫انته���اء ش���هر العطل���ة للمعلم�ي�ن‪ ،‬وذل���ك بتوفري التدريس���ية ال�ت�ي ترغب التالمي���ذ يف القدوم اىل نس���كن القرضة ويقرا ب•الكت�ملد واليةرس�‬ ‫ح���ول تلمي���ذه اىل مدرس���ة الطيوري ل���و أمتلئ‬ ‫ذلك؟‬ ‫مزانيةل‬ ‫الكتب املدرس���ية ملرحلة التعليم األساس���ي واليت مؤسساتهم التعليمية‪.‬‬ ‫صينةبعضامل�دارسنريد حيول���وه ملدرس���ة يف (ح���ي الثانوي���ة) لألس���ف ال خبص���وص الكتب بدأن���ا يف توزيعها م���ن املخازن‬ ‫التالمي���ذ حس���بما خططن���ا يوم‬ ‫كان���ت حب���وزة‬ ‫� رتسيعملا•أش�يتعلقب‬ ‫يتقب���ل املواطن الظ���روف ويف كثري من االحيان عل���ى كل مدرس���ة ‪ ،‬كم���ا أن هن���اك قصور يف‬ ‫النظاف���ة‬ ‫م���واد‬ ‫بتوف�ي�ر‬ ‫وقمن���ا‬ ‫ايضحاتيفه‪، 8/9/2013‬‬ ‫ذالشأن؟‬ ‫للم���دارس حيت تك���ون املدارس مس���تعدة خدميا فيما تعل���ق بالصيانة واالصالحات للمباني فإن يأتي ليس���جل ابنه متأخ���را ويطلب حلول ناجعة صيان���ة املدارس فمث�ل�ا نعاني من وجود تس���رب‬ ‫الس���تقبال الطلب���ة يف املوع���د احمل���دد‪ ،‬وكذل���ك بع���ض امل���دارس تواجهها ع���دة مش���اكل فاغلب بأي ش���كل ‪ ،‬هو ال يعرف أن لكل مدرس���ة س���قف للمي���اه م���ن احلمام���ات ‪ -‬أكرمك���م اهلل‪ -‬وعدم‬ ‫قمن���ا جب���والت وزي���ارات ميداني���ة ل���كل املدارس امل���دارس حتت���اج لصيان���ة كل ع���ام ‪،‬ويب���دو أننا معني من الكراسي واملدرسني وحنن حتى عندما وج���ود مي���اه صاحلة للش���رب يف بع���ض املدارس‬ ‫للوق���وف علي م���دى اس���تعداد اإلدارات من حيث حنت���اج اىل توعي���ة وتثقيف طالبن���ا وعن طريق نزيد يف أعداد الفصول لكن على حس���ب استيعاب ‪،‬فهذه األعطال املفروض بدأوا يف صيانتها مبكرا‬ ‫اجلداول املدرس���ية ومن حيث الكراس���ي واملقاعد معلمين���ا يف اعتب���ار مدارس���هم ال ختتل���ف ع���ن كل مدرس���ة ‪،‬فقد يصل أع���داد الطالب إلي ‪ ، 35‬ولي���س عندم���ا يب���دأ الطلبة بالدراس���ة ‪،‬ووضع‬ ‫ويف العم���وم مجيع اإلمكانيات اليت من ش���أنها أن بيوته���م ‪ ،‬عليهم أن حيافظوا عليها ‪،‬وأن نكف عن طال���ب يف كل فص���ل‪ ،‬وق���د الحظنا هذه الس���نة م���دارس س���بها يف الصيانة حيتاج ما نس���بته ‪60‬‬ ‫تكون الدراسة يف بدايتها طبيعية دون أي عراقيل ثقافة ( رزق حكومة ومش شوري )‪ ،‬لألسف هذه تواف���د العائالت م���ن اجدابيا وس���رت (النازحون ) ‪ %‬حن���ن حنتاج���وا لدعم من ه���ذه الناحية‪...‬قد‬ ‫أو عوائ���ق حت���ول دون أمت���ام العملي���ة التعليمية الس���نة مل نوفق يف استكمال الصيانة عدا مدرسه وهي إعداد طارئة مل نستطع اسيعابها لإلزدحام ال نعاني من أمطار ش���توية ولك���ن الربد القارس‬ ‫للم���دارس بصف���ة عام���ة يف املنطق���ة ‪ ،‬واألمر ال أو مدرس���تني لظ���روف تتعل���ق بامليزانية ويعترب املُس���بق م���ن تالمي���ذ املدين���ة ‪ُ ،‬م���دراء امل���دارس حيت���اج نواف���ذ حمكمة يف فصول أبنائنا وليس���ت‬ ‫خيلو من بعض االحتياجات والصعوبات وساعني ذلك من املشاكل اليت نوجهها اىل اجمللس احمللي حاولوا أن يس���توعبوا املواطنني م���ن أولياء االمور معطوبة ‪.‬‬ ‫ق���در اإلمكان حاول���وا حيت‬ ‫ميمسوظفيفاتعليم‬ ‫ترضيتهمدلي واس���تيعاب •‬ ‫وبكرال‬ ‫ب���كل ما منلك من إمكانيات علي أن تكون العام يف ومن ثم اىل وزارة الرتبية والتعليم‪.‬‬ ‫دار بويةزارة الطالب وفق القدرة االس���تيعابية للفصل الواحد عموما سأخلص لك احلال فأغلب الشكاوي تأتي‬ ‫موعده ‪ ،‬بالنس���بة‬ ‫ملدارس س���بها مجي���ع مدارس •‬ ‫بد‬ ‫ع إلشؤومنخيفةجاللباسط‬ ‫لتتج���اوز ‪ 35‬طال���ب‪( ،‬لني حيلها رب���ي) ‪ ،‬وهناك من م���دراء امل���دارس هناك مش���كلة النق���ل اغلب‬ ‫توجد‬ ‫وال‬ ‫معتمدين‬ ‫املدارس‬ ‫ملدراء‬ ‫سبها مس���لمة‬ ‫رتبةواتعليم‬ ‫فج���ل املدارس األوض���اع تس�ي�ر س�ي�را طبيعي���ا فق���ط الب���د من خمطط لتوس���يع املباني الدراس���ية يف سبها ومن املدرس�ي�ن ينتقلوا من مدرسه ألخرى‪ ،‬كل معلم‬ ‫به���ا إي جه���ة ثانية(أمني���ة مثال) ُ‬ ‫منذ العام الدراس���ي املاضي متارس عملها بصوره االش���ارة اىل االعت���داء ال���ذي يطال أحيان���ا مدراء الض���روري وجود خمطط ملدارس اجلديدة حتى االن يريد أن ينتقل للمدرسة القريبة من منزله‬ ‫طبيعية وال يوجد إي مدرسة ُمستغلتها كتائب امل���دارس وخاص���ة أثن���اء عمليه تس���جيل وقبول أن تستوعب االعداد املتزايدة يف السكان‪.‬‬ ‫‪ ،‬بصراح���ة تس���بب ذل���ك يف ربكة العام الدراس���ي‬ ‫املعلمني‬ ‫جلدي عقيف‬ ‫دار ميا جرءتكمعنذا‬ ‫ود ‪ ،‬وخاص���ة إثن���اء بداي���ة الدراس���ة ‪ ،‬مل���ا يأتي وقت‬ ‫•إ أو جهات مسلحة ‪.‬‬ ‫دةبهم االم���ر اىل التهديد‬ ‫وصل‬ ‫الطلب���ة و بعضه���م‬ ‫جلدد؟‬ ‫ا‬ ‫الدراسة املفرتض أن يوقف النقل حلني ما توقف‬ ‫مس‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫ود‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫يف‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫•مع كوذل� ماجلهرغ�‬ ‫بعملي���ة هدم املدرس���ة ف���وق من فيه���ا ! فالقصة‬ ‫ص�لدراس��يلواح� ل�ده� تب���دأ عندما ال تتحقق لول���ي األمر رغبته ‪ ،‬فمثال حالي���ا يف ه���ذا الع���ام ال يوج���د عج���ز باملدرس���ات الدراس���ة وبعد ذلك ينتقل‪ ،‬وأضاف أن ‪ :‬األوضاع‬ ‫لا‬ ‫عندنا فصول ممتلئة ‪ ،‬واحيانا ال نس���تطيع قبول واملدرس�ي�ن ‪،‬ولقد ُش���كلت جلن���ة أوقف���ت العقود األمنية س���يئة ما فيش أم���ان يف إي حلظة جيينا‬ ‫ذهاملشكلة؟‬ ‫هن���اك عجز كبري يف الفصول الدراس���ية‪ ،‬وهذه اع���داد أخرى من الطالب ‪ ،‬جن���د أن أولياء االمور لغرياملؤهل�ي�ن تربوي���ا وتعليمي���ا ‪،‬ومت االس���تعانة ُمس���لح يش�ت�رط تنفي���ذ طلبات���ه ‪،‬وق���د مت إخالء‬ ‫املش���كلة نعاني منها منذ سنوات يف بعض املدارس يستخدمون األساليب العنيفة مع مدراء املدارس بالقوى العاملة للذين مت توجيههم حنن حنتاج امل���دارس من املليش���يات يف س���بها ‪ ،‬مثال مدرس���ه‬ ‫‪ ،‬والفصول ثابتة على ازدحامها ألن عدد الطلبة وال يس���توعبون الوضع إال فيما يصب ملصلحتهم لعناصر جديدة ودماء شبابية قادرة علي العطاء‪ ،‬القرضابية كانت فيها مليشيات سابقا حاليا مت‬ ‫يف ازدي���اد ! ‪،‬لكننا حن���اول توفري بع���ض الفصول ! نواج���ه ذلك أكثر عندما يت���م توجيههم ملرحله فمث�ل�ا املدرس���ة الكب�ي�رة يف العم���ر هل���ا عق���ود و ابعاد املليشيات‪".‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫‪07‬‬

‫املشهد السياسي يف ليبيا اىل أين ؟‬ ‫تش���هد ليبي���ا تغ�ي�رات سياس���ية‬ ‫كب�ي�رة كنتيج���ة طبيعي���ة‬ ‫لث���ورة فرباي���ر و متت���زج ه���ذه‬ ‫التغريات السياس���ية بوج���ود ثوار‬ ‫مس���لحني مل يُس���لموا س�ل�احهم‬ ‫ب���ل حتول���وا اىل مليش���يات حتكم‬ ‫وتس���يطر عل���ى القرار السياس���ي‬ ‫يف البالد حتى أصبحت احلكومة‬ ‫وم���ن قبله���ا املؤمت���ر الوط�ن�ي‬ ‫رهين���ة هل���ذه املليش���يات ووالءها‬ ‫احلزب���ي والسياس���ي والن البالد‬ ‫تتطل���ب إجي���اد خمرج م���ن هذه‬ ‫األزم���ة ‪،‬حاولن���ا اس���تطالع أراء‬ ‫بع���ض السياس���يني والناش���طني‬ ‫واإلعالمي�ي�ن ملعرف���ة رؤيته���م‬ ‫للمش���كلة واحل���ل يف ظ���ل ه���ذا‬ ‫املشهد السياسي اللييب ‪.‬‬

‫احلسني املسوري‬

‫يون���س فنوش ‪ :‬عبد احلميد الطيار ش���خصية وطنية هو‬ ‫األفضل لرئاسة احلكومة اآلن‬ ‫أداء املؤمت���ر الوط�ن�ي رديء ج���دا‪ ..‬وخمي���ب‬ ‫لآلم���ال ال�ت�ي كن���ا نعلقه���ا عل���ى املؤمت���ر‬ ‫باعتب���اره املؤسس���ة الش���رعية ال�ت�ي متل���ك‬ ‫الس���لطة والصالحية لفعل م���ا ينبغي فعله‪..‬‬ ‫لق���د انش���غل املؤمت���ر ب���كل املس���ائل اجلزئية‬ ‫التافهة‪ ،‬وبالتش���ريعات اخلارجة عن سلطاته‬ ‫كمؤسس���ة انتقالية‪ ،‬وضيع الوق���ت الثمني‪،‬‬ ‫وملا ينجز حتى اآلن مهمته األساس���ية األوىل‬ ‫وهي تشكيل جلنة وضع الدستور‪.‬‬ ‫كم���ا أن أداء حكوم���ة عل���ي زيدان لألس���ف‬ ‫ه���و أيضاً رديء ج���دا‪ ،‬وتتحمل هذه احلكومة‬ ‫وزر النتائج الس���يئة املدمرة اليت انتهت إليها‬ ‫البالد‪ ..‬وهي توش���ك أن تفقد موردها الوحيد‪،‬‬ ‫بسبب عدوان اجلماعات املسلحة على مرافئ‬ ‫النف���ط وحقول���ه‪ ،‬وفش���لها املري���ع يف إجي���اد‬ ‫حل���ول للمس���ألة األمنية بالنس���بة لرئاس���ة‬ ‫حكومة جديدة ليس لدي اسم حمدد يف هذه‬ ‫اللحظ���ة‪ .‬وكنت قبل تش���كيل هذه احلكومة‬ ‫ق���د اقرتح���ت أن نبح���ث عن اس���م ش���خصية‬ ‫وطني���ة بعي���دة كل البع���د ع���ن الصراع���ات‬ ‫السياس���ية‪ ،‬واقرتحت يف حينه اس���م األس���تاذ‬ ‫عب���د احلميد الطي���ار‪ .‬واآلن علين���ا أن نبحث‬ ‫عن شخصية مثل األستاذ عبد احلميد‪ ،‬ممن‬ ‫ليس حمسوباً على أي تيار أو توجه سياسي‪..‬‬ ‫سبب تدهور الوضع األمين يف ليبيا املسؤولون‬ ‫ع���ن ذل���ك كث�ي�رون‪ ،‬وتب���دأ املس���ؤولية منذ‬ ‫األيام األوىل للثورة‪ ،‬وتراكم عوامل الفش���ل‬

‫يونس فنوش‬ ‫يف إجي���اد اآللي���ة املناس���بة لبن���اء املؤسس���تني‬ ‫العس���كرية واألمني���ة‪ ،‬ب���دءاً م���ن مالبس���ات‬ ‫اغتيال اللواء عبد الفت���اح‪ ،‬مروراً بفتح خزانة‬ ‫الدول���ة أم���ام مدع���ي الثوري���ة ومساس���رة‬ ‫الكتائب واجلماعات املسلحة‪..‬‬ ‫أنا ال أومن بهذه النظرية‪ :‬أن قطر تتدخل يف‬ ‫الش���أن اللييب وهي س���بب عرقلة بناء اجليش‬ ‫كم���ا يتهم���ا البع���ض‪ .‬وأرى أن مش���كلتنا‬ ‫ومأس���اتنا تتعل���ق بن���ا وبعجزن���ا الفاضح عن‬ ‫ترتي���ب أمورن���ا وإع�ل�اء مصلح���ة الوط���ن‬ ‫تقييم���ي لتجربة ح���زب التحال���ف والعدالة‬ ‫والبن���اء تقيي���م س���ليب إىل حد بعي���د‪ ..‬ولكين‬ ‫ال أواف���ق عل���ى حتميلهم���ا جريرة م���ا حدث‬

‫وحي���دث يف البالد‪ ...‬فاملش���كلة أك�ب�ر منهما‪،‬‬ ‫ولعلها ترجع أساس���اً إىل األطراف اليت ظلت‬ ‫تعرقل عم���ل املؤمتر الوطين وتهدده وتعتدي‬ ‫علي���ه‪ ،‬ومتل���ي علي���ه الق���رارات احل���ل إلنهاء‬ ‫مشكلة املليش���يات املسلحة اليوجد حل بعينه‬ ‫ولك���ن أحد هذه احللول جتفي���ف منابع املال‬ ‫اليت تغدق عليهم بدون حساب‪ .‬وثانيها وضع‬ ‫ح���د زمين إلنه���اء وجود أي مجاعة مس���لحة‬ ‫خ���ارج نط���اق اجلي���ش والش���رطة‪ ..‬وثالثه���ا‬ ‫حتمي���ل م���ن نس���ميهم الث���وار احلقيقي�ي�ن‬ ‫مس���ؤولية ف���رز صفوفه���م وتطهريه���ا م���ن‬ ‫املدع�ي�ن واملرتزق���ة واالنتهازي�ي�ن بالنس���بة‬ ‫لالزمة احلالية لقد عربت عن وجهة نظري‬ ‫يف ه���ذا اخلص���وص‪ ،‬م���ن خالل دع���م املبادرة‬ ‫الوطنية لعودة الش���رعية الدس���تورية‪ ،‬وأرى‬ ‫أن احل���ل األمث���ل ه���و التعجيل باخت���اذ قرار‬ ‫باخلص���وص‪ ،‬من خ�ل�ال املؤمت���ر الوطين‪ ،‬يف‬ ‫اجت���اه تفعي���ل العمل بدس���تور الدول���ة الذي‬ ‫كان ناف���ذا يف ‪ 31‬أغس���طس ‪ ،1969‬لنتخذ‬ ‫من���ه نقط���ة انط�ل�اق يف مرحل���ة انتقالي���ة‬ ‫جدي���دة‪ ..‬تك���ون عل���ى قم���ة أولوياته���ا إجناز‬ ‫ترتي���ب أوض���اع الب�ل�اد‪ ،‬وال س���يما الناحي���ة‬ ‫األمني���ة‪ ،‬واختاذ خط���وات للتمكن من فرض‬ ‫هيبة الدولة وس���لطة القانون‪ ،‬وإنهاء مظاهر‬ ‫العبث والتالعب مبقدرات البالد ومستقبلها‪.‬‬

‫جيهان بادي ‪ :‬الشعب املسلح الذي ينادي بدولة القانون وال حيرتم حتى إشارات املرور !‬ ‫أداء املؤمت���ر الوط�ن�ي اق���ل م���ن املتوس���ط ولي���س‬ ‫مبس���توى تطلع���ات أغلبي���ة م���ن انتخبه���م حيث‬ ‫التجاذب���ات احلزبية والش���خصية داخ���ل املؤمتر‬

‫جيهان بادي‬

‫أدت اىل خلق تكتالت وجمموعات حتاول التحكم‬ ‫بوضع وصيغة القرارات‪ ,‬علي سبيل املثال‪ :‬كتلة‬ ‫الوفاء لدماء الشهداء! حتى اسم اجملموعة اعتربه‬ ‫ش���ي غري مقب���ول‪ ,‬فقد انتخب���ت النخب���ة لتعمل‬ ‫وليس الستدرار العطف باسم دماء الشهداء!‬ ‫حت���ى اآلن اخلطوات بطيئة ج���دا لتحقيق املهمة‬ ‫األهم ألعضاء املؤمتر إال وهي الدستور‪ ,‬املماطلة‪,‬‬ ‫تضييع الوقت يف مواضيع غري مهمة وإهمال املهم‬ ‫منها‪ .‬علي س���بيل املثال جلس���ات كث�ي�رة عقدت‬ ‫الختيار الس���فراء وكل مرة يؤج���ل اختاذ القرار‬ ‫فقط الن أمساء بعض املرش���حني ال تروق بعض‬ ‫األح���زاب أو التكت�ل�ات داخ���ل املؤمت���ر وهذا كله‬ ‫يأتي علي حس���اب نقاش وق���رارات كان جيب أن‬ ‫تص���در خبص���وص اجلن���وب‪ ,‬األم���ن يف بنغ���ازي‬ ‫وامن ليبيا بش���كل عام أضيف عل���ي مهام املؤمتر‬ ‫اليت منه���ا مراقبة أداء احلكومة وحماس���بتها‪ ،‬مل‬ ‫جن���د حماس���بة حلكوم���ة الكيب ومل نس���مع عن‬ ‫جلنة التحقيق اليت وعد الس���يد حممد املقريف‬ ‫بتش���كيلها لتحقيق بكيفية ص���رف ‪ 6‬مليار علي‬

‫أثاث ومس���تلزمات مادية لوزارات حكومة الكيب‪.‬‬ ‫أيضا حس���اب رئي���س األركان الس���ابق واألموال‬ ‫ال�ت�ي أش���ار إليها الس���يد زيدان أنه���ا صرفت علي‬ ‫املليش���يات املش���رعنة بدل أن تص���رف علي إعداد‬ ‫جيش دولة ليبيا‪.‬‬ ‫بالنس���بة حلكومة زيدان عند تولي الس���يد زيدان‬ ‫احلكومة ورضوخه لضغط حزب العدالة والبناء‬ ‫وحتال���ف القوي الوطني���ة‪ ،‬كان واضحا أن هذه‬ ‫احلكوم���ة لن تكون مبس���توى التنفيذي املطلوب‪.‬‬ ‫وبس���بب تع���ارض مص���احل الكتلت�ي�ن احلزبيتني‬ ‫وحماوالتهم���ا الس���يطرة عل���ى كل ق���رارات‬ ‫احلكومة‪ ,‬نتج عنه االستقاالت واليت كان أهمها‬ ‫اس���تقالة نائ���ب رئي���س احلكوم���ة الس���يد عوض‬ ‫الربعص���ي‪ ,‬وحس���ب معلومات���ي الش���خصية عن‬ ‫الس���يد الربعص���ي ان���ه كان حي���اول طيلة فرتة‬ ‫نيابته للس���يد زيدان أن ينفرد بإص���دار القرارات‬ ‫دومن���ا الرج���وع إلي���ه‪ ,‬أيض���ا فيم���ا خي���ص وزير‬ ‫الداخلية حممد الشيخ‪ ,‬مل يكن حيضر اجتماعات‬ ‫الوزارة وكان الغائب احلاضر‪ .‬كلهما ظل فرتة‬

‫باحلكوم���ة وعندم���ا اس���تقال فت���ح الن���ار عليها!‬ ‫وأس���تغرب أنهم مل يتقدموا بشكاوى رمسية عن‬ ‫س���وء إدارة السيد زيدان منذ أشهر ملؤمتر الوطين‬ ‫اللييب اهليئة التش���ريعية يف ليبيا واملسئول األول‬ ‫عن مراقبة احلكومة وأداءها!‬ ‫بش���كل عام‪ ،‬حكومة الس���يد زيدان قامت بإصدار‬ ‫الق���رارات اليت كان م���ن ش���أنها أن خترجنا من‬ ‫بعض مش���اكل النه���وض وبن���اء الدول���ة‪ ,‬ولكن‬ ‫هن���اك ع���دة أس���باب أدت إل���ي فش���ل تنفي���ذ هذه‬ ‫القرارات وحسب رأيي فان األسباب تكمن باالتي ‪:‬‬ ‫ووكالء ال���وزارات‬ ‫ال���وزراء‬ ‫‪ 1‬‬‫واختالفاته���م االيدولوجي���ة وال�ت�ي وضعوه���ا يف‬ ‫مقدمة مصلحة الوطن‪.‬‬ ‫‪ 2‬امليلشيات املشرعنة واليت شهد العامل حصارها‬‫للوزارات وإمالء شروطهم علي احلكومة‪.‬‬ ‫‪3‬االنفالت األمين والذي س���ببه الش���عب املسلح‬‫ال���ذي ين���ادي بدول���ة القان���ون وال حي�ت�رم حتى‬ ‫إشارات املرور!‬ ‫‪4-‬ال���دور الكبري الذي كان جيب أن تلعبه كل‬


‫‪08‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫م���ن وزارة الداخلي���ة والدف���اع ورئاس���ة األركان‬ ‫ضاع بني صراعات االيدولوجية والنتيجة كانت‬ ‫ه���ي م���ا أل إلي���ه حالن���ا‪ ,‬ال جيش وال ش���رطة وال‬ ‫أمن‪.‬‬ ‫‪5‬أيض���ا تعان���ي حكوم���ة زي���دان م���ن اجلي���ش‬‫االلكرتون���ي الذين حيارب احلكوم���ة وأداءها منذ‬ ‫أول ي���وم م���ن بداي���ة عمله���ا و وصفه���ا حبكوم���ة‬ ‫األزالم والتش���كيك بنزاهة الس���يد زيدان من احد‬ ‫أس���باب الضغط علي احلكومة والتهويل الش���عيب‬ ‫بسوء عملها‪.‬‬ ‫أم���ا لرئاس���ة احلكوم���ة ‪ :‬مل اع���د اهت���م بأمس���اء‬ ‫األشخاص‪ ,‬فتقريبا خربناهم جلهم أما باالنتقالي‬ ‫أو التنفيذي أو املؤمتر أو حكوميت الكيب وزيدان‪.‬‬ ‫رئي���س ال���وزراء املقب���ل جي���ب أن يك���ون مقب���ول‬ ‫مجاهريي���ا وان كان ه���ذا صعب املن���ال‪ ,‬وجيب أن‬ ‫توفر له العمل بظروف حترتم فيها سيادة الدولة‬ ‫وان ال ن���رى انته���اكات ملكات���ب ال���وزراء م���ن قبل‬ ‫مس���لحني! أيضا أن يكون هناك جهاز مراقبة ألداء‬ ‫احلكومة وحماسبتها سواء برملان أو هيئة رئاسية‬ ‫اخل حسب ما سينص عليه الدستور اللييب املنتظر‪.‬‬ ‫تدهور الوضع األمين س���ببه الس�ل�اح بيد الشعب‪,‬‬

‫بالدولة‪ .‬واألمثل���ة كثرية ملا فعلوه‪ :‬أجهزة أمنية‬ ‫وجلان أمنية مش�ت�ركة ودروع أمنية واحتاد ثوار‬ ‫ليبيا وغرفة ثوار ليبيا وغريها من املسميات واليت‬ ‫مجيعه���ا تنص���ب يف خانة واح���دة أال وهي‪ :‬رفض‬ ‫تكوي���ن اجليش الذي والءها لس���لطة الدولة بدل‬ ‫عنه خلق جس���م ثوري والءه لقادة وأمراء احلرب‬ ‫فقط!‬ ‫جتربة حزب التحالف والعدالة والبناء لألسف ال‬ ‫اس���تطيع أن أعطيها لقب أحزاب باملعنى احلقيقي‬ ‫ال���ذي عرفته بدول الغ���رب‪ ،‬فأح���زاب ليبيا ماهي‬ ‫إال مس���مى جديد لتجم���ع القبيل���ة أو اجملموعات‬ ‫ذات املصاحل املش�ت�ركة‪ ..‬وعلي سبيل املثال وليس‬ ‫احلصر‪:‬‬ ‫حزب اجلبهه الوطنية ح���زب يدور فلكه يف عائلة‬ ‫املقريف وكل قادته من نفس العائلة‪.‬‬ ‫ح���زب التحال���ف يدور فلك���ه حول الس���يد جربيل‬ ‫فقط‬ ‫ح���زب العدالة والبن���اء بقي���ادات اخوانية مجعتهم‬ ‫األيدلوجية واملصلحة‬ ‫احلل إلنهاء مشكلة املليشيات املسلحة ليس سهال‬ ‫أن تط���رح فكرة وان تقول أن بها س���تحل مش���كلة‬

‫انع���دام الضم�ي�ر ل���دى األغلبي���ة! واس���تباحة املال‬ ‫احلرام والس���رقة بضوء النهار وروح االنتقام اليت‬ ‫زادت وتريته���ا بع���د الث���ورة‪ ،‬وبس���بب غي���اب جهاز‬ ‫القضاء والش���رطة‪ ,‬الكل يفكر أن يأخذ ثأره بيده‪,‬‬ ‫وكما تعلمون‪ ,‬الثأر ال يولد إال الثأر!‬ ‫احل���دود املفتوح���ة عل���ي مصراعيه���ا ودخل كل‬ ‫م���ن هب ودب إلي ليبيا‪ ،‬س���واء من تنظيم القاعدة‬ ‫وغريه���ا من التنظيمات اإلرهابية‪ ،‬أضف إىل ذلك‬ ‫تدخ���ل أطراف خارجية بالس���احة الليبية وتبعية‬ ‫بع���ض امليلش���يات ‪،‬أيض���ا امح���ل املس���ئولني س���واء‬ ‫باملؤمت���ر الوطين واحلكومة بع���دم اختاذ إجراءات‬ ‫حازمة ض���د من يعبث���ون بالوط���ن‪ ،‬والصمت عن‬ ‫حقيقة م���ن يقوم بعمليات االغتياالت وخاصة يف‬ ‫بنغازي‪.‬‬ ‫قطر ليس���ت وحدها من يتدخل بالشأن اللييب وان‬ ‫كان دورها قد حتدث عنه الكثري من الشخصيات‬ ‫الليبية مثل الس���يد شلقم والذي حدثين شخصيا‬ ‫عن دورها بدعم طرف معني يف ليبيا وتعمل على‬ ‫أن يكون مبوقع القيادة !‬ ‫أم���ا خبص���وص عرقلة دول���ة قطر بن���اء اجليش‪,‬‬ ‫وحس���ب رأيي ف���ان هذا االته���ام وان كان صحيح‬ ‫فهو عار علينا! ألننا نعلم أن قادة امليلشيات وأمراء‬ ‫احل���رب ‪ 17‬فرباير ه���م وراء عرقل���ة بناء اجليش‬ ‫والدول���ة وه���م من يري���دون يف كل م���رة اقرتاح‬ ‫خلق جس���م هلم م���وازي للجيش وله س���لطة عليا‬

‫امليلش���يات‪ ,‬ولك���ن قرار إرس���ال ‪ 19‬أل���ف لتدريب‬ ‫العس���كري يف بعض الدول األوروبية اعتربه جزء‬ ‫من جمموع���ة قرارات جي���ب اختاذه���ا كما أنين‬ ‫أظ���ن أن خلق ف���رص تدري���ب وعمل لش���باب مع‬ ‫دف���ع رواتب حتفيزية علي يد متخصصني أجانب‬ ‫داخ���ل ليبيا يعد أفضل من إرس���ال ش���باب بإعداد‬ ‫مهول���ة للخ���ارج‪ ,‬فبإم���كان الدول���ة الليبي���ة جلب‬ ‫كل الكوادر لتدري���ب وتهيئة الليبيني داخل ليبيا‬ ‫االهتمام بقطاع الرياضة والشباب مهم جدا وفتح‬ ‫الن���وادي وجل���ب املدرب�ي�ن باإلضاف���ة اىل مدارس‬ ‫اللغ���ة االجنليزي���ة والكمبيوت���ر عل���ي أن تك���ون‬ ‫برس���وم مدعوم���ة من الدول���ة لتحفيز ش���رحية‬ ‫كبرية من الشباب لتطوير من تعليمهم‪.‬‬ ‫يف اآلونة األخرية كثرت املبادرات وأخرها املبادرة‬ ‫احل���وار الوط�ن�ي واليت س���تدعمها األم���م املتحدة‬ ‫واليت اعتربه���ا مبثابة خطوة ج���ادة خللق احلوار‬ ‫م���ع كل التي���ارات للخ���روج م���ن حلق���ة التعنت‬ ‫والتعص���ب ال���ذي لن جنين م���ن وراءه���ا إال ضياع‬ ‫الوط���ن احلل���ول وان محلت بعض القس���وة جيب‬ ‫أن تنف���ذ‪ ,‬اجملام�ل�ات أبدا لن تبين وط���ن‪ ,‬كما أن‬ ‫احلق���د والعم���ل ملصلحة الف���رد واجملموعة واليت‬ ‫ه���ي الش���يء الس���ائر اآلن يف ليبي���ا ل���ن جنين من‬ ‫وراءها إال مزيدا من تفكك نسيج جمتمعنا وخلق‬ ‫مزيدا من العداءات اليت ظهرت علي الس���طح منذ‬ ‫إعالن حترير دولة ليبيا‪.‬‬

‫مفتاح مللوم ‪ :‬حكومة زيدان هي النكبة‬ ‫الثانية اليت حلت بثورة فرباير‬ ‫بالرغ���م م���ن أن املؤمتر الوطين ه���و الرمز‬ ‫الوحي���د للش���رعية يف ليبي���ا إال أنه فش���ل‬ ‫حت���ى اآلن يف إجن���از اإلس���تحقاق األول‬ ‫املطلوب منه وهو الدس���تور واإلشراف على‬ ‫مرحلة زمنية حمددة تنتهي بقيام الدولة‬ ‫اجلدي���دة ما ن���راه اآلن هو أن س���وء إختيار‬ ‫الش���عب ملمثليه قد نتج عنه مؤمتر متزقة‬ ‫أجن���دات غ�ي�ر أمينة عل���ى مس���تقبل ليبيا‬ ‫منه���م من ل���ه إرتباط���ات بالنظ���ام القديم‬ ‫ويعمل على تعطيل املسرية إلفشال الثورة‬ ‫‪ ،‬ومنه���م من يعم���ل ملصلحته الش���خصية‬ ‫وآخرون ال يكلفون أنفسهم عناء املشاركة‬ ‫حبضور جلس���ات املؤمتر ‪ ،‬وألسباب أخرى‬ ‫عديدة املؤمتر الوطين فشل بإمتياز ‪.‬‬ ‫أما بالنس���بة للحكومة مل أكن متحمس���ا‬ ‫من���ذ البداي���ة لتول���ي علي زيدان لرئاس���ة‬ ‫احلكوم���ة لتحفظ���ات عن���دي علي���ه م���ن‬ ‫س���نوات املهجر والعمل املعارض يف اخلارج‬ ‫‪ ،‬وتأكد لي ش���كي يف أن علي زيدان يعمل‬ ‫لتحقي���ق أجن���دة ال عالق���ة هلا بث���ورة ‪17‬‬ ‫فرباي���ر م���ن خ�ل�ال إع���ادة رم���وز للنظام‬ ‫الس���ابق ملناصب رئيس���ية يف السلطة دون‬ ‫أي���ة م�ب�ررات وه���و توج���ه تدعم���ه الدول‬ ‫الغربي���ة ويل�ب�ي طموحات م���ن خيططون‬ ‫للعودة حلكم ليبيا بوجوه جديدة وقدمية‬ ‫قف���زت من الس���فينة عندما ب���دأت تغرق ‪،‬‬ ‫وعلي زي���دان على إتصال ببعضها وأصبح‬ ‫رهين���ة مل���ن يبتزون���ه حكومة زي���دان هي‬ ‫النكب���ة الثاني���ة اليت حل���ت بث���ورة فرباير‬ ‫ازدادت معها معاناة ش���عبنا ‪ ،‬حكومة فاشلة‬ ‫بكل املعايري ‪.‬‬ ‫الش���خص املناسب لرئاس���ة احلكومة اآلن‬ ‫هناك الكثري فليبيا تزخر بالرجال الشرفاء‬ ‫وليس بالضرورة أن يكون رئيس احلكومة‬ ‫ممن يتصدرون املشهد السياسي يف الوقت‬ ‫الراه���ن ‪ ،‬أن���ا عندي معي���ار واحد ملن جيب‬ ‫أن يقود هذه املرحل���ة وهو أن يكون وطنيا‬ ‫يعم���ل من أج���ل مصلحة ليبي���ا وحريص‬ ‫على مستقبلها ‪ ،‬رجل حازم وعادل ‪ ،‬يتخذ‬ ‫الق���رار دون تردد ‪ ،‬أجندته خمتصرة على‬ ‫قيادة س���فينة الثورة والوصول بها لش���ط‬ ‫األمان يف املدة احملددة له ‪.‬‬ ‫التده���ور األم�ن�ي يف ليبي���ا الي���وم يتحم���ل‬ ‫املس���ئولية أوال اجمللس الوط�ن�ي االنتقالي‬ ‫ألن���ه أعد األرضي���ة اليت أوصلتن���ا ملا حنن‬ ‫في���ه ‪ .‬وثاني���ا األجن���دات اخلاص���ة لبعض‬ ‫األح���زاب الرئيس���ية املش���اركة يف احلكم‬ ‫‪.‬وثالث���ا بقاي���ا النظام الس���ابق اليت تس���عى‬ ‫إلجه���اض ث���ورة ‪ 17‬فرباي���ر‪ .‬ورابع���ا‬ ‫املتقاعص���ون والغائبون عن املش���اركة يف‬ ‫محل هموم الوطن من أبناء شعبنا ‪.‬‬ ‫بالنس���بة لالتهام���ات لقط���ر بالتدخل نعم‬ ‫قط���ر تتدخ���ل يف الش���أن الداخل���ي اللييب‬ ‫وبتدخله���ا أضاع���ت حب وتقدير الش���عب‬ ‫اللي�ب�ي لكل م���ا قدمته لثورثن���ا وهو األمر‬ ‫ال���ذي م���ا كن���ا نتمن���اه ‪ ،‬وعرقلته���ا لبناء‬ ‫اجلي���ش كان���ت من���ذ البداي���ة لضم���ان‬ ‫س���يطرة التابع�ي�ن هل���ا عل���ى الس���لطة‬ ‫بوس���ائلهم املتمثل���ة يف قواته���م اخلاص���ة‬ ‫‪.‬قط���ر دول���ة رجال أعم���ال حقق���وا الكثري‬ ‫م���ن النجاحات ويعتقد املس���ئولني فيها أنه‬ ‫بإمكانه���م اهليمن���ة عل���ى ثروات الش���عوب‬

‫األخري ‪.‬‬ ‫ح���زب التحالف ‪ ،‬وح���زب العدال���ة والبناء‬ ‫يعم�ل�ان لتحقي���ق مص���احل حزبية ضيقة‬ ‫ال عالقة هلا مبصلحة الوطن ‪ ،‬يتصارعان‬ ‫كالديك���ة عل���ى الس���لطة ويعم���ل كل‬

‫مفتاح مللوم‬ ‫منهم���ا عل���ى تدم�ي�ر اآلخ���ر ‪ ،‬ومن حس���ن‬ ‫طالع ليبيا مل يكتب ألي منهما الس���يطرة‬ ‫الكامل���ة يف املؤمت���ر الوط�ن�ي وبالتال���ي مل‬ ‫يس���تطع كالهما فرض أجندته اخلاصة‬ ‫عل���ى صياغ���ة مس���تقبل الث���ورة والوط���ن‬ ‫‪.‬احلزب���ان لن يكون هلما مس���تقبل يف ليبيا‬ ‫وش���عبنا رغم عق���ود القه���ر والتغييب اليت‬ ‫عاش���ها يف املاض���ي إال أن���ه س���ريع الفه���م‬ ‫وقادر من خالل املمارس���ة أن يتعلم كيف‬ ‫يتعام���ل م���ع الدميقراطي���ة واحلزبية يف‬ ‫املستقبل ‪.‬‬ ‫وحلل مش���كلة املليش���يات املس���لحة العمل‬ ‫اجلاد يف س���رعة بناء جيش وطين عقيدته‬ ‫ال���والء للوط���ن ومحاي���ة الدس���تور والبعد‬ ‫عن السياس���ة ‪ ،‬حتى ذلك الوقت لن حيمي‬ ‫الث���ورة إال الث���وار الذي���ن أس���قطوا نظ���ام‬ ‫الطاغي���ة وليس “ ثوار “ م���ا بعد التحرير‪،‬‬ ‫رغم كل ما لدى البعض القليل منهم من‬ ‫أجندات وظفها أصحاب املصاحل السياسية‬ ‫اخلاصة ‪.‬البديل لكل هذا سيناريو مرعب‬ ‫وضي���اع الث���ورة وع���ودة النظام الس���ابق أو‬ ‫على األقل س���يطرة عناصره على مفاصل‬ ‫الدولة ‪.‬‬ ‫أما احلل لألزمة احلالية اليت متر بها ليبيا‬ ‫يكمن يف خطة مبسطة وسريعة ‪ ،‬تتلخص‬ ‫يف تش���كيل حكوم���ة وطني���ه مصغ���رة من‬ ‫املس���تقلني املش���هود هلم بالوطنية اإلسراع‬ ‫يف إج���راء إنتخ���اب أعض���اء جلنة الس���تني‬ ‫لوضع الدس���تور وإس���تفناء الش���عب اللييب‬ ‫يف ورق���ة مصاحبة إلنتخاب ه���ذه اللجنة‬ ‫إلختيار ش���كل الدولة ونظام احلكم فيها (‬ ‫برملـاني برئيس فخري أو رئاسي أو مـلكي‬ ‫دستـوري ) ‪ .‬الرتكيز على األمن واإلسراع‬ ‫يف بن���اء اجليش والش���رطة وف���رض هيبة‬ ‫الدول���ة وتفعي���ل قان���ون العزل السياس���ي‬ ‫‪..‬كل ش���ئ آخ���ر ميكن تأجيل���ه حلني قيام‬ ‫الدولة بعد عام من اآلن كحد أقصى ‪.‬‬


‫يوليو‪)2013‬‬ ‫سبتمبر‬ ‫‪16 -2‬‬ ‫‪- 10‬‬ ‫‪) 123‬‬ ‫العدد (‬ ‫‪)2012‬‬ ‫يونيو‪/‬‬ ‫‪ 26((-59‬ـ‬‫العدد‬ ‫الثالثة ‪-‬الثانية‬ ‫السنة السنة‬

‫‪09‬‬

‫جنالء دوغمان ‪ :‬احلل لالزمة السياسية تقليص الوزارات‬ ‫إىل سيادية فقط‬ ‫بعد عام أو أكثر كان أداء املؤمتر الوطين س���يء‬ ‫للغاي���ة أم���ا حكوم���ة عل���ي زي���دان دون املس���توى‬

‫جنالء دوغمان‬ ‫والتوقعات و س���بب تدهور الوضع األمين يف ليبيا‬ ‫عدم تفعيل الشرطة واجليش والقضاء‬ ‫و خت���اذل احلكوم���ة واملؤمت���ر وتغول امليليش���يات‬ ‫ووج���ود آم���ري كتائ���ب يف املؤمت���ر ‪ ،‬بالنس���بة‬ ‫لالتهامات حول أن قطر تتدخل يف الش���أن اللييب‬ ‫وه���ي س���بب عرقل���ة بن���اء اجلي���ش كم���ا يتهما‬ ‫البعض اعتقد أن إجابيت هي ال ‪.‬‬ ‫إلنهاء مش���كلة املليش���يات املس���لحة يب���دأ بتكوين‬ ‫جيش قوي‪ ,‬شرطة مدربة‪ ,‬إرجاع السالح‪ ,‬تأهيل‬ ‫املنضم�ي�ن للكتائ���ب للعم���ل يف جم���االت أخ���رى‬ ‫و احل���ل لالزم���ة السياس���ية تقلي���ص ال���وزارات‬ ‫اىل س���يادية فق���ط ‪ 5‬أو ‪ ,6‬تغيري ال���وزراء‪ ,‬تفعيل‬ ‫اجلي���ش اإلس���راع يف انتخ���اب جلنة الس���تني الن‬ ‫كل املب���ادرات الزالت طور اإلنش���اء يف جمموعة‬ ‫العم���ل الوطين وهي س���تتحاور مع كل من قدم‬ ‫املبادرات لبلورتها‪.‬‬

‫أمين قرادة‪ :‬حزبا التحالف‬ ‫والعدالة والبناء كالهما مل‬ ‫يرتق اىل مستوى املسؤولية‬ ‫ِ‬ ‫الوطنية‪.‬‬

‫أداء املؤمتر الوطين أداء دون املتوسط؛ مل يصل اىل‬ ‫املس���توى املطلوب هناك تدني واضح يف اإلنتاجية‬

‫أمين قرادة‬ ‫وعدم القدرة على ترتيب األولويات وإجناز املهام‬ ‫يف الوق���ت احمل���دد م���ن وجه���ة نظ���ري اخلاصة‪،‬‬ ‫الس���بب يكم���ن يف االس���تقطاب األيديولوج���ي‬

‫واجلهوي‪ ،‬هشاشة الوضع األمين‪ ،‬وتدني كفاءة‬ ‫وخ�ب�رة معظ���م أعض���اء املؤمت���ر الوط�ن�ي‪ ،‬حي���ث‬ ‫أن الكث�ي�ر منه���م مل يس���بق له وان تول���ي وظيفة‬ ‫عمومي���ة‪ ،‬قيادية‪ ،‬أو ت���درج يف الوظيفة اإلدارية‪،‬‬ ‫وهذه مشكلة كبرية!!‬ ‫الس���يد رئيس احلكوم���ة‪ ،‬على زيدان‪ ،‬ب���دأ بداية‬ ‫جيدة جدا‪ ،‬واظهر نوع من اجلدية‪ ،‬ولكن مستوى‬ ‫أداء احلكومة أخذ يف التدني بس���رعة ووصل اىل‬ ‫مس���توى غري مقب���ول مؤخرا‪ .‬م���ن وجهة نظري‬ ‫اخلاصة‪ ،‬الس���بب يكمن يف عدم وجود قوة وطنية‬ ‫فعال���ة (اجلي���ش والش���رطة) حتم���ي ش���رعية‬ ‫احلكوم���ة املنتخب���ة‪ ،‬وتفرض تطبي���ق القرارات‪،‬‬ ‫مم���ا أدى اىل تآكل هيبة الدول���ة‪ .‬هذا باإلضافة‬ ‫اىل آلي���ة انتخاب الرئيس عرب النظام الربملاني يف‬ ‫دول���ة نامية مث���ل ليبيا لن يك���ون ناجحا‪ ،‬نتيجة‬ ‫للب���طء الش���ديد يف متري���ر الق���رارات‪ ،‬وكذلك‬ ‫وجود ميليش���يات مس���لحة خارجة عن س���يطرة‬ ‫احلكوم���ة املركزية كما أرى اس���تمرار الس���يد‬ ‫عل���ى زيدان يف رئاس���ة احلكومة اىل ح�ي�ن انتهاء‬ ‫الف�ت�رة االنتقالي���ة ميك���ن حتس�ي�ن األداء ع�ب�ر‬ ‫التواص���ل م���ع كاف���ة قطاع���ات الش���عب بصورة‬ ‫فعالة‪ ،‬وكذلك االس���تعانة باخل�ب�رات الليبية يف‬ ‫الداخل واخلارج ولك بإنش���اء جملس استش���اري‬ ‫موس���ع يضم كافة النخب الليبي���ة أيضا وإعادة‬ ‫هندس���ة الكادر احلكومي واإلدارات لكي تتماشى‬ ‫مع طبيعة املرحلة‪ .‬إنها مرحلة انتقالية مؤقتة‬ ‫س���بب تده���ور الوضع األم�ن�ي يف ليبي���ا يكمن يف‬ ‫األسباب التالية ‪:‬‬ ‫‪1‬أخط���اء تكتيكية نتجت ع���ن اجمللس الوطين‬‫االنتقال���ي أدت اىل تهمي���ش وإضع���اف املؤسس���ة‬ ‫العس���كرية الليبي���ة مم���ا تس���بب يف خل���ق ف���راغ‬ ‫سياسي وأمين خطري‪.‬‬ ‫‪2‬مجاعات اإلس�ل�ام السياس���ي وتبنيه���ا لرؤية‬‫سياس���ية غري وطنية‪ ،‬ووجود تنظيمات متطرفة‬ ‫مث���ل القاع���دة‪ ،‬التكف�ي�ر واهلج���رة‪ ،‬وأيضا بعض‬ ‫الكتائب األخرى اليت تتبنى أيديولوجية اإلسالم‬ ‫السياس���ي ومش���روع اخلالف���ة اإلس�ل�امية‪ .‬هذه‬ ‫التنظيم���ات ال تع�ت�رف مبفهوم الدول���ة الوطنية‬ ‫وال ترغب يف وجود جيش حيمل عقيدة وطينة‪.‬‬ ‫‪3‬امليليش���يات القبلي���ة واجلهوية ال�ت�ي تتنافس‬‫على النفوذ السياس���ي واملكاس���ب املادية و انتش���ار‬ ‫السالح بشكل كبري‬ ‫بالرغ���م من دور قطر اإلجيابي يف الثورة الليبية‪،‬‬ ‫ولك���ن يب���دو أنه���ا تق���وم بدع���م تيارات اإلس�ل�ام‬ ‫السياس���ي وعلى رأسها تنظيم اإلخوان املسلمني‪-‬‬ ‫فرع ليبي���ا‪ .‬وهذه التنظيم���ات ال تعرتف مبفهوم‬ ‫الوطني���ة‪ ،‬وال باهلوي���ة الوطني���ة الليبي���ة‪ ،‬وإمنا‬ ‫مبش���روع اخلالف���ة اإلس�ل�امية‪ ،‬مم���ا س���بب يف‬ ‫عرقلة بناء اجليش الوطين‪ .‬الن اجليش الوطين‬ ‫حيمل عقيدة عسكرية وطنية وهو ما يتنافى مع‬ ‫أيديولوجية اإلس�ل�ام السياسي‪ .‬ال ميكن اجلمع‬ ‫بني املتناقضات‪.‬‬ ‫جترب���ة ح���زب التحال���ف والعدال���ة والبن���اء أنها‬ ‫جترب���ة دميقراطية ناش���ئة إذا أخذنا يف االعتبار‬ ‫النتائج عل���ى األرض كأس���اس للتقييم‪ ،‬أعتقد‬ ‫ب���أن كالهما مل يرتقي اىل مس���توى املس���ؤولية‬ ‫الوطني���ة‪ ،‬ورمب���ا ه���ذا نات���ج ع���ن ع���دم النض���ج‬ ‫السياس���ي‪ ،‬فقر يف الك���وادر والقدرة عل���ى العمل‬ ‫التنظيم���ي‪ ،‬عدم القدرة عل���ى التواصل بطريقة‬ ‫فعال���ة م���ع الش���عب واالس���تجابة لتطلعات���ه‪،‬‬ ‫االس���تقطاب األيديولوج���ي احل���اد‪ ،‬وأيض���ا عدم‬ ‫وج���ود قوانني دس���تورية تنظم عم���ل األحزاب يف‬ ‫ليبيا‪.‬‬ ‫حلل وإنهاء مشكلة املليشيات املسلحة أوال‪ ،‬علينا‬ ‫أن حن���دد ه���ذه امليليش���يات‪ ،‬قياداته���ا‪ ،‬مواقعه���ا‪،‬‬ ‫مصادر متويله���ا‪ ،‬اخل‪ .‬ثانيا جيب إص���دار األوامر‬ ‫هل���ا بتس���ليم مواقعه���ا وأس���لحتها‪ ،‬وإذا مل تت���م‬

‫االس���تجابة بالطرق السلمية‪ ،‬س���يكون احلل هو‬ ‫مواجهة هذه امليليشيات بالقوة العسكرية املمثلة‬ ‫يف اجليش الوطين اللييب‪ ،‬ويف أسرع وقت ممكن‪،‬‬ ‫مالحق���ة اجملرمني واعتقاهل���م‪.‬و إيقاف التمويل‬ ‫امل���ادي هل���ذه املليش���يات‪ .‬وكذل���ك العم���ل عل���ى‬ ‫خل���ق برامج الس���تيعاب أفراد هذه امليلش���يات يف‬ ‫املؤسس���ات العس���كرية واألمنية للدولة‪ ،‬أو توفري‬ ‫فرص مواصلة التعليم والتدريب يف اخلارج لكي‬ ‫يتحصل���وا على قدر معقول م���ن التعليم يؤهلهم‬ ‫لسوق العمل يف املس���تقبل‪ .‬اعتقد بأننا قد جنتاح‬ ‫اىل مساعدة اجملتمع الدولي مرة أخرى للتعامل‬ ‫مع هذه املشكلة‪.‬‬ ‫العودة اىل الش���رعية الدس���تورية‪ ،‬تفعيل دستور‬ ‫‪1963‬م‪ ،‬وهو أخر دستور شرعي كان معمول به‬ ‫يف ليبي���ا‪ ،‬وميكننا اعتباره نقطة بداية يف طريقة‬ ‫العودة بالبالد اىل احلالة الدستورية‪ .‬ال حاجة لنا‬ ‫إلعادة اخ�ت�راع العجلة من جدي���د‪ .‬ميكننا إجراء‬ ‫اس���تفتاء ش���عيب عل���ى أي تعدي�ل�ات أو إضاف���ات‬ ‫جديدة‪ .‬هناك مبادرة وطنية يف هذا اخلصوص‪،‬‬ ‫وهي موج���ودة على صفح���ات االنرتنت‪ .‬ميكنكم‬ ‫البحث ع���ن "املب���ادرة الوطني���ة لعودة الش���رعية‬ ‫الدستورية"‬ ‫أيض���ا‪ ،‬تعزي���ز ومحاية اهلوي���ة الوطني���ة الليبية‬ ‫اجلامعة كهوية سياس���ية لألمة الليبية‪ .‬اهلوية‬ ‫الوطني���ة الليبية ه���ي البوتقة اجلامع���ة ملكونات‬ ‫األم���ة الليبي���ة وال�ت�ي تش���مل أساس���ا العربي���ة‪،‬‬ ‫االمازيغي���ة‪ ،‬اإلس�ل�ام‪ ،‬وباق���ي املكون���ات الثقافية‬ ‫األخرى‪ .‬اهلوية السياس���ية للدولة ال تكون مبنية‬ ‫عل���ى مكون أح���ادي‪ ،‬بل تك���ون جامع���ة‪ .‬وعندما‬ ‫ترتج���م ه���ذه املعادل���ة اىل نص���وص يف الدس���تور‬ ‫اللي�ب�ي س���نكون وضعن���ا حج���ر األس���اس للدولة‬ ‫املدنية القائمة على املواطنة‪ ،‬وليس على العرق‪،‬‬ ‫املذه���ب‪ ،‬الل���ون‪ ،‬أو اجلنس‪.‬وأخ�ي�را‪ ،‬الرواب���ط‬ ‫العرقي���ة والدينية اليت تربطنا باألمم األخرى ال‬ ‫جيب أن تكون على حساب الثوابت الوطنية‪.‬‬

‫ليلى املغربي ‪ :‬حكومة زيدان‬

‫ليلى املغربي‬

‫رضخت للضغوط وأصبحت‬ ‫جمرد اسم ال أكثر‬

‫أداء املؤمت���ر الوط�ن�ي أداء س���يء للغاي���ة ‪ ..‬املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي العام له مهام حم���ددة ولفرتة حمددة ‪..‬‬ ‫ولألس���ف ترك مهامه املنوط بها وانش���غل بأمور‬ ‫ليس���ت من أولويات املرحلة اليت نعيش���ها وال من‬ ‫ً‬ ‫أص�ل�ا ‪ ..‬واآلن جتاوز مهلت���ه احملددة دون‬ ‫مهامه‬ ‫اجن���ازات تذكر ب���ل العك���س أدخلن���ا يف متاهات‬ ‫كنا بغنى عنها وهذا بس���بب ضعف األداء وغياب‬ ‫التواف���ق واالنش���غال باملص���احل الش���خصية أو‬ ‫احلزبية الضيق���ة وتغليبها على الصاحل العام أما‬ ‫حكومة زيدان فقد بذلت جه���داً يف بدايتها ولكن‬ ‫لألس���ف ح�ي�ن رضخ���ت للضغ���وط واحلصارات‬ ‫والتهدي���دات انته���ت وأصبح���ت جم���رد اس���م ال‬ ‫أكث���ر ‪ ..‬كن���ا قد أملنا بالس���يد زي���دان أن يكون‬ ‫أكث���ر حزماً ولك���ن اعتقد أن عجزه يعود لس���وء‬ ‫الوضع األمين ورضوخه للتهديد بدل االستقالة‬ ‫املس���ببة ال�ت�ي كان م���ن املمك���ن أن يذك���ر فيها‬ ‫احلقائق بكل شفافية ‪.‬‬ ‫اعتق���د أن قط���ر تتدخ���ل يف الش���أن الداخل���ي‬ ‫اللييب وهذا باعرتاف س���يادة املستش���ار مصطفى‬ ‫عبداجللي���ل ال���ذي ص���رح س���ابقاً بدع���م قط���ر‬ ‫لتي���ار اإلخوان املس���لمني ‪ .‬باإلضاف���ة للعديد من‬ ‫الش���خصيات السياس���ية اليت صرحت بهذا أيضا‬ ‫أم���ا مس���ألة عرقل���ة بناء اجلي���ش ف�ل�ا أدري وال‬ ‫أس���تطيع اتهامها بهذا دون دليل مادي والتكهنات‬ ‫والتحليالت ال تكفي إللقاء التهم من طريف على‬ ‫األقل ‪.‬‬ ‫أم���ا س���بب تده���ور الوض���ع األم�ن�ي يف ليبي���ا ه���و‬ ‫املليشيات والدروع األمنية بكل تصنيفاتها ‪ ،‬يف ظل‬ ‫جهل كبري للكثري من املنتس���بني هلذه املليشيات‬ ‫مبتطلب���ات املرحلة مع س���لبية م���ن عامة الناس‬ ‫وتناح���ر األح���زاب والكت���ل السياس���ية باإلضافة‬ ‫للقبلية واملناطقية واملصاحل الشخصية وجتربة‬ ‫مجي���ع األحزاب أثبتت فش���لها وع���دم نضجها يف‬ ‫التعاط���ي مع املس���ائل السياس���ية ‪ ،‬والس�ي�ر قدماً‬ ‫بأحزابهم والبالد واحلل إلنهاء مشكلة املليشيات‬ ‫املس���لحة هو إنش���اء جلان متخصصة من ضباط‬ ‫اجليش والشرطة يقومان على تقييم كل أفراد‬ ‫املليش���يات وأهليته���م لالنضم���ام هل���ذه األجهزة‬ ‫األمني���ة ومن ث���م تدريبهم بش���كل اح�ت�رايف قبل‬ ‫العم���ل يف هذا الس���لك وه���ذا طبعا جي���ب أن يتم‬ ‫بش���كل تدرجيي وعلى مراحل ‪ ،‬فال ميكن أن يتم‬ ‫برنام���ج كهذا ب�ي�ن ليل���ة وضحاها أما سياس���يا‬ ‫فاحل���ل بالع���ودة للدس���تور اللييب لس���نة ‪1951‬‬ ‫وتعديالت���ه ‪ 1963‬م وتفعيل���ه مع إج���راء بعض‬ ‫التعديالت على بعض املواد واالستفتاء عليها ‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫لؤي بوغرارة ‪ :‬عامة الناس ال يرون ح ً‬ ‫ال إال بزيارة متفق عليها (مع االباتشي) وأفهموها كما تريدون !!!‬ ‫امليليشيات املسلحة‪...‬أسئلوا من حيركها يف املدن‬ ‫واملناط���ق والقبائل ‪..‬املش���كلة أن العامة من الناس‬ ‫ال ي���رون ح ً‬ ‫ال هل���ا ‪..‬إال بزي���ارة متف���ق عليها (مع‬ ‫االباتشي) وأفهموها كما تريدون !!! وهناك تربز‬ ‫ليست مشكلة واحده ‪..‬بل مشاكل ال حد هلا ‪.‬‬

‫لؤي بوغرارة‬

‫بع���د ع���ام أدركنا الواق���ع الذي حنن في���ه ازدادت‬ ‫األوج���اع واآلالم ‪ ،‬املؤمت���ر الوطين الع���ام ضعيف‬ ‫األداء وضعفه بس���بب قوة أصحاب القوة املسلحة‬ ‫وه���م الق���وة الفعلية علي األرض ه���م من بيدهم‬ ‫الس�ل�اح ‪...‬أرهق املؤمتر نفس���ه بفع���ل الضغوطات‬ ‫احلزبي���ة‪!!!..‬ا جترب���ة األح���زاب (م���ش يف وقتها)‬ ‫وعل���ي القوت�ي�ن الضعيفت�ي�ن ((التحال���ف والبناء‬ ‫)) أن جت���دا ح ً‬ ‫ال ملش���اكلهما وإال ف���ان هناك من‬ ‫س���يقلب الطاول���ة عل���ي جترب���ة األح���زاب وه���و‬ ‫الش���عب اللي�ب�ي ولرمبا‪..‬مبس���اعدة (أصح���اب‬ ‫القبع���ات الزرق)القوت���ان الضعيفت���ان يف املؤمت���ر‬ ‫التحال���ف‪ +‬العدال���ة ‪...‬جتربه مبك���رة كان جيب‬ ‫التأني يف العم���ل بطريقه الربملان���ات احلزبية!!‪...‬‬ ‫عل���ي الرغ���م م���ن أن أعت���ى ال���دول دميقراطي���ه‬ ‫تتبين نظام األحزاب وتس�ي�ر بنظام احلزب الفائز‬ ‫‪...‬واحل���زب الفائز املع���ارض !!!! حكومة زيدان هي‬ ‫حكومة حم���اوالت باهته بدون خطط مدروس���ة‬ ‫علي أس���اس القوه ليست لدي السلطة التنفيذية‬ ‫مل يعطها املناكف���ون الفرصة اللتقاط األنفاس‬ ‫كان اهلل يف عون الوزراء !!!كل يوم إفشال ملشروع‬ ‫ما وحنر إلجن���از مهم ‪.‬وهدر مليزانيه غري حمدده‬ ‫الكم وال العدد وقنابل موقوتة مزروعة يف طريق‬ ‫احلكومة املظلومة وبعد أن اصدر املؤمتر الوطين‬ ‫العام قانون العزل السياسي ‪ ..‬من املمكن أن يصدر‬ ‫أيضا قانونا للعزل متفوق _أي_ عزل أي شخص‬ ‫متف���وق‪...‬ال ترضي عليه اجملموعات املس���لحة‪..‬أو‬ ‫القوت���ان الضعيفت���ان (التحالف_العدال���ة) ميكن‬ ‫أن يك���ون هذا املتفوق رئيس���ا لل���وزراء‪...‬أو ‪...‬وزيرا‬ ‫حيم���ل حقيبه م���ا ‪..‬جن���را ً‬ ‫ال بعين���ه ‪..‬املهم‪..‬كيف‬ ‫ميكن�ن�ي أن اق�ت�رح ش���خصا لدي���ه خ�ب�ره إداري���ة‬ ‫وسياس���ية و اقتصادية ومل يعمل بالدولة الليبية‬ ‫سابقاً‪..‬أمر مضحك حقاً‪...‬أو اقرتح وزيرا مل يعمل‬ ‫موظفاً بالدولة الليبية الس���ابقة ‪...‬وال يكون (دبل‬ ‫شفرة)‪..‬صعب ‪...‬صعب‪...‬صعب صدقين!!!‬ ‫تدهور الوضع األم�ن�ي‪ :‬هو غياب االداره والعزمية‬ ‫السياس���يتني وغي���اب أصح���اب الق���رار املتمثل يف‬ ‫املؤمت���ر الوط�ن�ي ‪...‬كم���ا قل���ت صاحب الس���لطة‬ ‫والقرار الفعل���ي هو من ميلك الس�ل�اح ‪...‬أظن انه‬ ‫البد م���ن إجياد ق���وة أخري متلك الق���وة األعظم‬ ‫ق���وة داخلية‪...‬ولرمب���ا مبس���اعدة خارجي���ة وهذه‬ ‫مش���كلة غ�ي�ر مأمون���ة العواق���ب‪ ..‬لكن�ن�ي أخش���ى‬ ‫الشعب يف طريق اقتناعه رويدا رويدا بذلك‪.‬‬ ‫لرمب���ا ل���دي قط���ر بع���ض األصاب���ع ولك���ن ليس‬ ‫عل���ي مس���توي اليد‪...‬امس���ع ال تس���تطيع قطر أن‬ ‫متن���ع الليبي�ي�ن م���ن بناء ح�ت�ي (بونية دج���اج) إن‬ ‫أراد الليبي�ي�ن ذل���ك!!! املش���كلة يف الليبي�ي�ن ذاتهم‬ ‫املتمرس���ون ب�ي�ن األصابع ‪...‬بني املفاصل‪..‬مش���كله‬

‫نيفني صوان ‪ :‬مبجرد ظهور‬ ‫قوة ثالثة غري احلزبني‬ ‫األساسني (الثوار املسلحني)‬ ‫على ساحة السياسة ظهر‬ ‫ضعف الرتكيبة هلذه‬ ‫احلكومة‬

‫أداء املؤمتر ضعيف جدا وال يرقى لطموح الش���عب‬ ‫لألس���ف املؤمتر مل يقم بال���دور املطلوب منه وهو‬ ‫املوص���ول بالبالد ل�ب�ر األمان بل ان���ه مل يقم حتى‬ ‫مبهمته األساس���ية وهي اإلش���راف عل���ى صياغة‬ ‫الدس���تور وأصب���ح هو املش���كلة بدل م���ن أن يكون‬ ‫احلل بعد انش���غال أعضائ���ه بصراعاتهم احلزبية‬ ‫وااليدولوجي���ة وحكومة زيدان حكومة ضعيفة‬ ‫وج���دت عل���ى أس���اس احملاص���ة احلزبي���ة ال على‬ ‫أس���اس الكفاءة اليت حنتاج إليه���ا يف هذه املرحلة‬ ‫ومبجرد ظهور قوة ثالثة غري احلزبني األساسني‬ ‫(الث���وار املس���لحني) عل���ى س���احة التناف���س ظهر‬ ‫جليا ضع���ف الرتكيبة هل���ذه احلكوم���ة وانعدام‬ ‫لغ���ة احل���وار والتناغم ب�ي�ن أعضائها ولألس���ف ال‬ ‫يوج���د أي وزير ممكن أن نقول انه ق���ام بدورة أو‬ ‫عل���ى األقل بدأ يف طريق البناء هذا باإلضافة إلي‬ ‫تب���ادل االتهام���ات بني ال���وزراء ورئي���س احلكومة‬ ‫ح���ول عرقل���ة العمل وبالنس���بة للش���خصية اليت‬ ‫أرش���حها لرئاس���ة احلكومة ال حتضرن���ي أمساء‬ ‫معين���ة ولكن ارغب يف كونه ش���خصية نزيهة ال‬ ‫يكون ممن اغرتبوا خارج ليبيا وهذا ليس انتقاص‬ ‫لوطنيته���م ولك���ن لك���ي حت���ل مش���كلة وج���ب أن‬ ‫تعرفها بش���كل جيد وال احد يع���رف ما نعانيه من‬ ‫س���وء يف الكوادر اإلدارية املوج���ودة مثل من عاش‬ ‫وعان���ى من هذه الك���وادر عل���ى ارض الواقع كما‬ ‫إن تدهور الوضع األمين ال ميكن حنمله لشخص‬ ‫مع�ي�ن بقدر ما هو إهمال وتهاون املس���ؤليني أبتدا‬

‫من اجمللس الوطين ومكتبة التنفيذي إىل املؤمتر‬ ‫الوط�ن�ي وحكومة زي���دان مرورا حبكوم���ة الكيب‬ ‫ألنه���م انش���غلوا بصراعاتهم ومكاس���بهم وأهملوا‬ ‫بن���اء اجليش والش���رطة طوعا أو غصبا بالنس���بة‬ ‫للتدخ���ل القط���ري عند تك���رار الش���كوى من قبل‬ ‫املس���ئولني ع���ن التدخ���ل القط���ري ال اعتق���د أنها‬ ‫تك���ون مصادفة ه���ذا باإلضافة إىل ظه���ور الدعم‬ ‫القط���ري لتي���ارات معين���ة وجترب���ة األحزاب يف‬ ‫ليبيا بدأت بش���كل خاطئ أوال عند الس���ماح بقيام‬ ‫األحزاب ومش���اركتها يف االنتخاب���ات قبل ظهور‬ ‫قانون ينظم عمله���ا ثانيا اعتقادي كان يفرتض‬ ‫كتابة الدس���تور خ���ارج نطاق التناف���س احلزبي‬ ‫لتجن���ب الصراع���ات احلزبي���ة ولك���ي نضم���ن أن‬ ‫يكون دستور لكل الليبيني ال حتكمه المصاحل وال‬ ‫أيدلوجيات وإلنهاء مش���كلة املليشيات املسلحة يف‬ ‫اعتقادي يكون على النحو التالي‬ ‫‪ :1‬حتدي���د من هم الث���وار الذين كان���وا فعال يف‬ ‫اجلبهات‬ ‫‪:2‬توفري فرص هلم س���واء يف الوظائف املدنية أو‬ ‫باالنضمام فرادة للجيش والش���رطة أو للدراسة‬ ‫واستكمال التحصيل العلمي للراغبني‬ ‫‪:3‬بعده���ا م���ن مل يس���لم س�ل�احه هو خ���ارج عن‬ ‫شرعية الدولة‬ ‫‪:4‬يف نف���س الوق���ت العم���ل عل���ى تكوين جملس‬ ‫لرئاس���ة األركان يش���رف بش���كل صحي���ح على‬ ‫إع���ادة هيكل���ة اجليش م���ع االس���تعانة باخلربات‬ ‫الدولية لبناء جيش قوي واالس���تفادة من جتارب‬ ‫الدول اليت مرت بنفس الظروف‬ ‫أم���ا احلل لالزمة السياس���ية اعتقد أن يف ظروف‬ ‫الفوضى وانتش���ار السالح ال ميكن ضمان صياغة‬ ‫دس���تور حمايد يعرب عن تطلع���ات كافة مكونات‬ ‫اجملتم���ع هل���ذا أمي���ل إلي تفعي���ل دس���تور ‪ 51‬مع‬ ‫إجراء اس���تفتاء بإش���راف األمم املتحدة عن شكل‬ ‫الدولة ونظ���ام احلكم فيها ويعمل ب���ه لفرتة إلي‬ ‫أن تستقر الدولة‪.‬‬

‫س���ارة الس���وحيلي ‪ :‬حكومة‬ ‫هزيل���ة ينقصه���ا اخل�ب�رة‬ ‫واحلل يف انتخابات جديدة‬

‫أداء املؤمت���ر الوط�ن�ي س���ئ للغاي���ة وال ي���دل على‬ ‫أي وعي سياس���ي حكوم���ة هزيلة ينقصها اخلربة‬ ‫وتفضيل مصلحة الوطن عن املصاحل الشخصية‬ ‫ولرئاسة احلكومة اقرتح أي شخص عاش حياته‬ ‫كله���ا يف ليبيا وش���ارك يف األحداث م���ن بدايتها‬ ‫ألنه سيكون على دراية كافية مبتطلبات الشعب‬ ‫و الوط���ن وس���بب تده���ور الوض���ع األم�ن�ي وجود‬ ‫األزالم يف املناص���ب القيادي���ة حتى اآلن وانتش���ار‬ ‫الس�ل�اح وعدم السيطرة على املليش���يات بالنسبة‬ ‫للتدخ���ل القط���ري ال اعتق���د ذل���ك أم���ا جترب���ة‬ ‫حزبي التحالف والعدال���ة والبناء فقد اثبتوا أنهم‬ ‫ينقصه���م الكثري كي نس���تطيع أن نطلق عليهم‬ ‫مصطل���ح أحزاب وحلل املليش���يات جي���ب تكوين‬ ‫جي���ش و توف�ي�ر اإلمكاني���ات الالزم���ة وإعط���اءه‬ ‫الصالحي���ات املمكنة وح���ل املؤمتر الوطين و عمل‬ ‫انتخاب���ات ح���رة جديدة ألن���ي اعتق���د أن املواطن‬ ‫اللي�ب�ي أصب���ح ي���درك ماه���ي متطلب���ات الف�ت�رة‬ ‫احلالية‪.‬‬

‫سامية اهلامشي ‪ :‬حكومة‬ ‫أزمة تشرف على انتخابات‬ ‫جلنة الستني‬

‫أداء املؤمت���ر الوطين ضعيف لألس���ف ومل حيقق‬ ‫م���اكان يطم���ح ل���ه الش���عب اللييب‪.‬ب���ل كان���وا‬ ‫يتناح���رون فيم���ا بينه���م ويتصارع���ون على أمور‬ ‫ختص األح���زاب كل حس���ب مصلحته‪.‬وتناس���وا‬ ‫ماأنتخبهم الش���عب من اجله وه���ي انتخاب جلنه‬ ‫الس���تني املخول���ة بصياغ���ة الدس���تور و حكوم���ة‬ ‫زي���دان ال متلك تنفيذ ما يش���رعه املؤمتر الوطين‬ ‫ألن هن���اك الكث�ي�ر م���ن العوائ���ق أمامه���ا ومنه���ا‬ ‫انتش���ار السالح وعدم وجود األمن واآلمان وسبب‬ ‫تده���ور الوضع األمين يف ليبيا هو اجمللس الوطين‬ ‫األنتقالي وعلى رأس���هم مصطف���ى عبد اجلليل‪..‬‬ ‫ألن���ه هو من اقر بإعطاء الثوار املال مقابل دفاعهم‬ ‫ع���ن وطنهم حيث جعلهم يتمس���كون بس�ل�احهم‬ ‫وال يري���دون تس���ليمه بل زاد عدد الث���وار أضعاف‬ ‫مضاعف���ه ه���ذا إذا جاز تس���ميتهم ث���وار والتدخل‬ ‫القط���ري ألن ع���دم تك���ون جيش هو ع���دم وجود‬ ‫األم���ن وبالتالي عدم وجود اس���تقرار وبذلك عدم‬ ‫وجود بناء للدولة‪..‬وبالتالي تنتهي ليبيا ذو املوقع‬ ‫االسرتاتيجي‬ ‫جترب���ة ح���زب التحال���ف والعدال���ة والبن���اء ه���ي‬ ‫جترب���ة فاش���لة ب���كل املقايي���س‪..‬إن ع���دم وج���ود‬ ‫قانون ينظم األحزاب هو احد األسباب كذلك إن‬ ‫وج���ود األحزاب داخل املؤمتر الوط�ن�ي العام وهي‬ ‫مرحلة لتأس���يس الدولة ووضع دس���تور دائم هو‬ ‫اخلطأ الثاني أن األحزاب تأتي بعد تكوين الدولة‬ ‫و مانش���اهده م���ن صراع ما ب�ي�ن احلزبني هو خري‬ ‫دلي���ل كل ح���زب يريد أن مي���رر ما يري���ده دون‬ ‫أن يلتف���ت ملصلحة البالد والعباد وتناس���وا املبادئ‬ ‫اليت من اجلها قام���ت ثورة ‪ 17‬فرباير لقد فرحنا‬ ‫عندما اصدر املؤمتر الوطين قراره حبل املليشيات‬ ‫واالنضم���ام ف���رادا اىل اجليش والش���رطة وكان‬ ‫ق���رار صائبآ ولكن لألس���ف مل ينف���ذ‪ ..‬بل العكس‬ ‫مت إص���دار أم���ر من الس���يد أب���و س���همني بتأمني‬ ‫طرابل���س من قبل املليش���يات وص���رف مبالغ هلم‬ ‫تش���جعهم على ذلك حلل األزم���ة احلالية أرى أن‬ ‫حُتل األحزاب ويتم تش���كيل حكومة أزمة تشرف‬ ‫عل���ى موض���وع االنتخاب���ات جلن���ة الس���تني ومن‬ ‫بعده���ا انتخابات الربملان حس���ب ماس���وف يتم يف‬ ‫الدستور‪.‬‬


‫ميادين الفن‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫رئيس التحرير ‪ :‬خليل العرييب‬

‫مئوية املوسيقار‬ ‫الصراريف‬ ‫قدور‬ ‫قيجلازبطربقة‬ ‫مهرجانملوسي‬

‫مبناس���بة الي���وم العامل���ي للموس���يقي حيتف���ل‬ ‫املوس���يقيون يف تون���س مبئوي���ة املوس���يقار‬ ‫الراح���ل قدور الصراريف امللح���ن وعازف الكمان‬ ‫الش���هري وذلك بداية ش���هر أكتوبر القادم حيث‬ ‫س���تحتضن قاع���ة إب���ن رش���يق فعالي���ات ه���ذه‬

‫‪11‬‬

‫أخبار الفن يف تونس‬

‫•تنطلق فعاليات مهرجان طربقة ملوس���يقي اجلاز بعد تأخره‬ ‫ع���ن موعده األصلي بس���بب تأخر الدعم املالي ‪ ،‬هذا وستس���تمر‬ ‫حف�ل�ات ه���ذا املهرج���ان مل���دة ثالث���ة أيام مبش���اركة تونس���ية‬ ‫وعاملية من أمريكا وفرنس���ا ‪ ،‬وس���تحيى حف���ل اإلفتتاح املطربة‬ ‫األمريكية من أصل أفريقي ( ليزماك كومب )‪.‬‬

‫أيمقطجاملسرحية‬

‫•اإلس���تعدات جارية لتنظيم أيام قرطاج املس���رحية يف دورتها‬

‫•تتواص���ل اإلحتجاج���ات عل���ي حماكم���ة مدير قن���اة احلوار‬ ‫افعالم���ي طاهر بن حس�ي�ن معتربين أن ه���ذه احملاكمة دليل‬ ‫علي تراج���ع هامش احلريات وحصار لل���رأي والتعبري ‪ ،‬وكان‬ ‫م���ن بني احملتج�ي�ن رئيس إحت���اد الفنان�ي�ن التونس���يني الفنان‬ ‫املس���رحي محادي الوهاييب الذي دع���ا إلي وقف كل املالحقات‬ ‫ض���د املبدعني من فنان�ي�ن وصحفيني وإعالمي�ي�ن مؤكدا بأن‬ ‫احلرية مطلب أساس���ي من مباديئ الثورة التونسية مشريا إلي‬ ‫أن التضييق���ات علي حرية التعبري واإلبداع ب���دأت تزداد حدتها‬ ‫يف اآلونة األخرية ‪.‬‬ ‫وكان ع���دد من اإلعالميني والفنانني والصحفيني تظاهروا‬ ‫أم���ام مق���ر الش���رطة العدلية تضام���ن مع الطاهر بن حس�ي�ن ‪،‬‬ ‫كما علق املخرج السينمائي نوري بوزيد قائال ‪ :‬دخلنا مرحلة‬ ‫الفاشية واصفا احملاكمة بأنها تعبري عن اإلستبداد والتضييق‬ ‫علي الكلم���ة احلرة مؤكدا بأنه وزمالئه ل���ن يكفوا عن الدفاع‬ ‫عن حرية التعبري واإلبداع ولن يصمتوا ‪.‬‬

‫صحرءالدولي‬

‫•تلتق���ي اللجن���ة املش���رفة عل���ي مهرج���ان الصح���راء الدولي‬ ‫ب���دوز يف اجلنوب التونس���ي مع وزي���ر الثقافة التونس���ي لبحث‬

‫اإلحتفالية اليت س���تتضمن العديد من الفقرات‬ ‫مثل مع���رض وثائقي عن حياة وس�ي�رة الراحل‬ ‫العامرة بالعط���اء واإلبداع وكذلك عرض فيلم‬ ‫وثائق���ي وس���هرات فنية موس���يقية مبش���اركة‬ ‫العديد من كبار الفنانني أمثال لطفي بوشناق‬ ‫وصاب���ر الرباع���ي ومن�ي�رة مح���دي وعدن���ان‬ ‫الشواش���ي وزياد غرس���ة وعلياء بالعي���د ونبيهة‬ ‫كراول���ي والذين س���يقدمون من���اذج من أحلان‬ ‫املوس���يقار قدور الصراريف ال�ت�ي تغين بها العديد‬ ‫من فناني جيل اخلمس���ينيات والستينيات أمثال‬ ‫الفنانة صليحة والفنانة علية وحسيبة رشدي‬ ‫ومصطفي زغندة وغريهم ‪.‬‬ ‫وس���تقدم إبنت���ه الفنان���ة أمين���ة الص���راريف‬ ‫مؤسس���ة فرق���ة العازف���ات عرض���ا موس���يقيا‬ ‫لألطفال بعنوان ليالي إش���بيلية مشاركة منها‬ ‫يف ه���ذه اإلحتفالي���ة وهي صاحبة فك���رة إحياء‬ ‫مئوي���ة والده���ا وغريه م���ن املبدع�ي�ن للتعريف‬ ‫برتاثه���م الفين لألجي���ال الالحق���ة وتوثيق هذا‬ ‫ال�ت�راث مبكتبات ومراكز املوس���يقي التونس���ية‬ ‫حفاظا عليه من اإلندثار والضياع ‪.‬‬ ‫س���بق للفنان���ة أمين���ة الص���راريف أن أسس���ت‬ ‫معهد للموس���يقي والرق���ص أمسته معهد قدور‬ ‫للموس���يقي والرق���ص وفاءا وختلي���دا لذكري‬ ‫والده���ا وعرفان���ا بعطائ���ه وإس���هاماته يف جمال‬ ‫املوس���يقي والغن���اء يف تون���س والوط���ن العرب���ي‬ ‫‪ ،‬ال���ذي س���اهم يف تأس���يس الفرق���ة املوس���يقية‬ ‫لإلذاعة التونس���ية ويف تأس���يس معهد املوسيقي‬ ‫بتونس ‪.‬‬ ‫وكان املوس���يقار الراح���ل ق���دور الصراريف قد‬ ‫س���اهم يف تأس���يس الفرقة املوس���يقية باإلذاعة‬ ‫الليبية وعمل بها يف اخلمس���ينيات والس���تينيات‬ ‫م���ن القرن املاض���ي وله أحل���ان تغين به���ا عديد‬ ‫املطرب�ي�ن الليبي�ي�ن يف تلك الف�ت�رة ‪ ،‬ويذكر لنا‬ ‫املوس���يقار اللي�ب�ي يوس���ف العامل ال���ذي جتمعه‬ ‫ذكري���ات فني���ة م���ع هذا املوس���يقار بأن���ه كان‬ ‫م���ن ضمن الفرقة املوس���يقية اليت عزفت معهم‬ ‫وسجلت األغنية الشهرية للفنان الراحل حممد‬ ‫صدق���ي ( طريي���ن يف ع���ش الوف���اء ) كلم���ات‬ ‫الش���اعر واألدي���ب الراح���ل عبدالس�ل�ام قادربوه‬ ‫وأحلان املوسيقار يوسف العامل‪.‬‬

‫السادس���ة عش���ر وال�ت�ي س���تنطلق فعالياته���ا م���ن ‪ 22‬إل���ي ‪30‬‬ ‫نوفمرب ‪ 2013‬مبش���اركة تونس���ية مكثفة ومشاركة عربية‬ ‫وعاملية متميزة ‪ ،‬وس���يحتفل املسرحيني يف هذه الدورة بتكريم‬ ‫الفنان املسرحي الراحل ( مجيل اجلودي ) ‪.‬‬

‫حمكمةاملبدعني‬

‫اإلستعدادات إلقامة هذا املهرجان يف دورته السادسة واألربعني‬ ‫( من أقدم املهرجانات التونس���ية ) ‪ ،‬ويعت�ب�ر مهرجان الصحراء‬ ‫م���ن أكرب املهرجان���ات اليت تس���تقطب اجلمهور التونس���ي من‬ ‫أحن���اء البالد وكذلك الس���واح من خمتلف بق���اع العامل ‪ ،‬موعد‬ ‫املهرج���ان س���يكون يف الفرتة م���ن ‪ 26‬إلي ‪ 29‬ديس���مرب ‪، 2013‬‬ ‫ويف إنتظ���ار الدعم من وزارة الثقافة ووزارة الس���ياحة ورعاية‬ ‫الوالية ‪.‬‬

‫مهرجان املالوف واملوشحات‬ ‫جت���ري اإلس���تعدادات إلقامة الدورة‬ ‫احلادية عش���ر ملهرجان املالوف واملوش���حات‬ ‫الذي تستضيفه مدينة طرابلس يف النصف‬ ‫الثاني من ش���هر س���بتمرب اجل���اري برعاية‬ ‫وزارة الثقاف���ة واجملتم���ع املدن���ي وتنظي���م‬ ‫مكتب الثقافة مبدينة طرابلس‪.‬‬ ‫وكان���ت ق���د جرت العادة علي تس���مية‬ ‫كل دورة م���ن دورات ه���ذا املهرجان بإس���م‬ ‫أح���د ال���رواد يف فن املال���وف واملوش���حات يف‬ ‫بالدنا غري أن اللجنة املش���رفة علي مهرجان‬ ‫ه���ذا العام مل يس���تقر رأيها علي إس���م معني‬ ‫حيت اآلن ‪.‬‬ ‫مهرجان املالوف واملوشحات تشارك فيه‬ ‫العدي���د من الفرق الليبي���ة إضافة إلي فرق‬ ‫من تونس واملغرب واجلزائر ‪ ،‬وس���تخصص‬ ‫جوائ���ز قيم���ة للف���رق الليبي���ة املتمي���زة يف‬ ‫هذا املهرجان وستش���كل جلن���ة للتقييم من‬ ‫اخلرباء واملختصني يف هذ اجملال ‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫سبتمبر‪)201316‬‬ ‫‪) 123‬‬ ‫السنةالعدد (‬ ‫السنة الثالثة ‪-‬‬ ‫سبتمبر ‪)2013‬‬ ‫‪- 10 16‬‬ ‫‪( -- )10‬‬ ‫العدد ‪123( (-‬‬ ‫الثالثة ‪-‬‬

‫د‬

‫العشق ‪2‬‬

‫هكذا يصافحك الوطن‬ ‫{ أمحد احلريري يرفرف }‬

‫عبد الرمحن شلقم‬

‫ذراء‬ ‫•‬ ‫ش���فرة اللغ���ة اليق���در عل���ى فكه���ا َّ‬ ‫إال الش���اعر‬ ‫الصام���ت‪ ،‬الصائ���م عن الكالم مث���ل صمت مريم‬ ‫الع���ذراء عندما ج���اءت اىل قومها وهي حتمل بني‬ ‫يديها املعجزة اليت كانت يف أحشائها‪.‬‬ ‫العالق���ة ب�ي�ن الش���اعر والوط���ن عالق���ة ص���وم‬ ‫وكالم ‪ .‬م���ن يتحدث ؟ األب ‪،‬أم اإلبن أم أملعجزة‬ ‫؟‪ .‬العالقة بني مريم العذراء ‪،‬واملسيح الذي كان‬ ‫يف امله���د صبي���ا‪ ،‬كان���ت عالقة الس���ماء باالرض‬ ‫‪ ،‬هك���ذا ه���ي خيوط االحس���اس املق���دس اخلاص‬ ‫بني اإلنسان وأرضه‪ ،‬أرضه اخلاصة‪،‬ومضات من‬ ‫اإلعجاز‪ ،‬وزخات من عصري الروح ودفق اللغة‪.‬‬ ‫قص���ة الدنيا‪ ،‬الن���اس واالرض ‪ ،‬احل���ب واحلرب‪،‬‬ ‫الق���وة والضع���ف ‪،‬اخل�ي�ر والش���ر‪،‬املال واجلم���ال‪،‬‬ ‫كيمياء الوج���ود والع���دم ‪،‬تقاذفها اخلل���ق ‪،‬فكراً‬ ‫وقوال‪،‬ذه���ب اجلمي���ع لكنه���م أبق���وا لن���ا خي���وط‬ ‫املش���اعر اليت تربطنا بسحرها الغامض مع روعة‬ ‫الرتاب ‪،‬وتألق اإلنتماء الذي نتوارثه يف أال شعور ‪.‬‬ ‫غن���ى الكث�ي�رون ع�ب�ر التاري���خ ألرضه���م قبل أن‬ ‫خي�ت�رع اللغويون والفالس���فة مصطل���ح ــ الوطن‬ ‫ــ لك���ن أثق���ال احلياة ‪،‬وإرتف���اع بني���ان اإلجنازات‬ ‫أرض اىل‬ ‫البشرية فوق األرض‪ ،‬وتنقل البشر من ٍ‬ ‫أخرى ‪،‬أعاد ملئ الكلمات مبعان جديدة ‪.‬‬ ‫الش���اعر اللييب الغنائي الش���امل أمحد احلريري ـ‬ ‫أبدع ش���هقات أنفاسه اخلاصة اليت توحد فيها مع‬ ‫الوط���ن ‪،‬وأعاد إستنش���اقها ليغزهل���ا غز ً‬ ‫اليف كل‬ ‫مس���ام ليبيا‪ ،‬يف ترابها ‪،‬يف نباته���ا‪ ،‬زرع الكلمات يف‬ ‫ً‬ ‫إحساس���ا يف البش���ر‪،‬‬ ‫الرحاب ويف املاء اللييب‪ ،‬إمتد‬ ‫عصر اإلحساس عش���قاً ومعاناة ‪،‬أبدع لغة الغرام‬ ‫اجلوَّان���ي‪ ،‬خاطب احلبيبة بلس���ان املمتلئ بفيض‬ ‫الذات املس���كونة بالوطن‪ ،‬زالت املس���افات بني األنا‬ ‫وليبيا ‪،‬بني املرأة واألرض ‪،‬كل احلروف متددت‬ ‫فيها عربات التماهي مع روح العشق الكبري‪.‬‬ ‫ألغنيةامل ُ‬ ‫عطحبقةلغرام‬ ‫•‬

‫للوداع مرامسه ‪ ،‬ولإلس���تقبال طقوس���ه‪ .‬ولكل لقاء حرارة ‪ ،‬الوالدان‪ ،‬األبناء ‪ ،‬األصدقاء‪ ،‬اجلريان هناك األحضان والعناق‬ ‫والقبل ‪ .‬صالت القربى حتدد املسافات و حرارة التعبري‪،‬ولغة التعبري‪.‬كل مصافحة صالة ‪ ،‬تتداخل فيها املشاعر بفائض‬ ‫من الروح‪ ،‬هلا أنفاسها الطاغية وأهتزازاتها اليت حترك األعماق‪،‬لكن الكلمات التعيد نفسها يف كل املناسبات‪،‬ألن األثقال‬ ‫ليس هلا وزن أو ميزان فوق قبان املشاعر‪.‬‬ ‫للوطن طقسه القدسي يف اللقاء ويف الوداع‪ ،‬وللناس يف ذلك أئمة ‪،‬رجال ينحتون من الوجد رعشات التدله ‪،‬يرون الوطن‬ ‫بعي���ون التقديس ‪،‬يتنفس���ون عطره املكن���ون يف الرتاب يف اهلواء ويف ثنايا اهل���وى الروحي املتوقد‪ .‬للوطن حواس���ه الغيبية‬ ‫الرهيبة‪ ،‬له سطو ُة التدفق واإلكتساح‪ .‬من ذا الذي يستطيع‬ ‫اإلقرتاب من طوفان السطوة العاتية ؟‪ .‬الشاعر وحده يستطيع‪.‬‬ ‫أمح���د احلريري ‪،‬ال���ذي كتب األغني���ة املُعطرة‬ ‫حبرق���ة الغرام اللذيذ الذي يعيد ش���حن العش���ق‬ ‫بن���ار اإلحس���اس اهلامس‪،‬وكت���ب املسلس�ل�ات‬ ‫التلفزيوني���ة اإلجتماعي���ة الصاعق���ة يف الوق���ت‬ ‫الصعب بل املس���تحيل ‪ ،‬كتب املقاالت الصحفية‬ ‫القصرية والطويلة اليت ترش الصرخة اجلريئة‬ ‫فوق اجلروح اإلجتماعية‪ ،‬كتب القصة الطويلة‬ ‫والقص�ي�رة ‪،‬كان قلم���ه ثروت���ه الوحي���دة ‪،‬زه���د‬ ‫يف كل ش���ئ َّ‬ ‫إال القل���م والورق���ة ‪،‬كان���ت ثروته‬ ‫األخرى هي العداوة املس���تدمية للم���ال واملنصب‬ ‫ح���ب لعامة الناس‬ ‫واجل���اه ‪،‬إيدوجليت���ه اخلالدة ُّ‬ ‫‪ ،‬يف لغت���ه ‪،‬وعش���قه ‪،‬ومت���رده ‪ ،‬وصعلكته ‪،‬وزهده‬ ‫وبس���اطته ‪،‬وإبداعه نرى ونسمع حممد املاغوط‬ ‫‪ ،‬وبريم التونس���ي ‪،‬وصالح جاهني ‪،‬وامحد رامي ‪،‬‬ ‫كل ذلك بنكهة ليبية فيها من كل أطياف ليبيا‬ ‫ه���واء وه���وى ‪،‬يف الكلم���ات ويف النس���غ الوجداني‬ ‫السهل املس���تحيل‪.‬ينطق بروح سيدي قنانة مبدع‬ ‫الش���عر الش���عيب اللي�ب�ي ال���ذي يص���دع باحلكمة‬ ‫والفرح واألمل وزفرات التاريخ‪.‬‬ ‫أمحد احلري���ري‪ ،‬يف إبداع���ه ‪،‬ويف روحه‪ ،‬وحياته‬ ‫‪،‬هو معزوفة حب ليبية‪،‬هو كتاب العش���ق اللييب‬ ‫املخطوط حبروف ليبي���ا القدمية اليت اليعرفها‬ ‫الكث�ي�رون اليوم ‪ .‬هو الذي س���لم زمام أمره لليبيا‬ ‫عندما قال هلا ‪:‬‬ ‫لوتؤمريين فوق نسمة نطري‬ ‫و جنيبلك حزمة جنوم تنري‬ ‫تضوي طريق احلب لإلنسان‬ ‫ياليبيا وجتعل ترابك خري‬ ‫لوتطليب عربون‬ ‫قفطان غرزاته هذب لعيون‬ ‫وزرايره دقات قلب حنون‬ ‫نعدّي عليه العمر موش كثري‬ ‫وكان ما يك ّفي جنيب لك مليون‬ ‫ياليبيا على حمبيت تعبري‬

‫عبداهلل غيث وأمحد احلريري‬

‫ناخذ شفق لغروب‬ ‫ونفصله وندير منه ثوب‬ ‫وين يشبحه التاريخ فيه يدوب‬ ‫وين تلبسيه اجملد منه يغري‬ ‫ه���ذا النش���يد الغنائي‪،‬حت���ط في���ه الكلم���ات على‬ ‫رواس���ي التكوي���ن الوط�ن�ي ‪،‬كلم���ات هل���ا عروق‬ ‫تتدف���ق فيه���ا دم���اء غنية بن���ور اهلوية القدس���ية‬ ‫‪،‬عص���ر احلري���ري فيه���ا الذات���ي وصبه يف نس���غ‬ ‫كون���ه اللي�ب�ي ‪،‬كي���ف يش���دو إنس���ان ب���كل هذا‬ ‫التش���كيل الفين الباذخ ‪،‬كلمات وإحساس وإيقاع‬ ‫شعري منتقى ‪،‬ولغة عامية غنائية مبتكرة‪.‬‬ ‫ال يتس���ع الفض���اء املتاح ألس���رد الكثري م���ن إبداع‬ ‫احلري���ري ‪ ،‬أكتف���ي مبختارات م���ن دفقه املمتد‬ ‫اجلمي���ل ‪.‬القليل���ون رمبا يعرف���ون مغامرة عمره‬ ‫‪،‬وه���ي حمن���ة وإمتح���ان ‪،‬األغني���ة ال�ت�ي كتبها‬ ‫عندم���ا كان وراء كل ح���رف ش���رطي ‪ ،‬وأمامه‬ ‫رتل م���ن أعضاء اللج���ان الثورية ‪،‬حلنه���ا َّ‬ ‫وغناها‬ ‫الفنان الكبري ــ سالم قدري ــ ومنعت من تقدميها‬ ‫يف اإلذاعة الليبية ‪،‬تقول كلمات األغنية ‪:‬‬ ‫فتنا النخل والديس وتعدينا‬ ‫حلقنا الندم ياريتنا ولينا‬ ‫فتناه وطن َّ‬ ‫احلنه‬ ‫حسبناه ينسانا وجيفل عناَّ‬ ‫لقيناه داير يف القلوب حم ّنه‬ ‫تريت الوطن داير كبيده علينا‬ ‫فتناه واشتقناله‬ ‫إشتقنا وشام النخل فوق رماله‬ ‫تريت الوطن بيغري عالرجاله‬ ‫غرية العشق وين يقوى حنينه‬ ‫هذه األغنية ‪،‬أُعتربت منش���وراً علنياً ضد النظام‪،‬‬ ‫فس���رت سياس���ياً على أنه���ا صوت حن�ي�ن الليبني‬ ‫خارج الوطن لبالدهم ‪.‬إستدعى احلريري ‪،‬مطلع‬ ‫األغنية من الش���اعر اللييب القديم الش���يخ قنانة‪،‬‬ ‫حي���ة ‪،‬فجرت آهات‬ ‫واعاد ش���حنها بق���وة تعبريية َّ‬

‫سالم قدري‬

‫وطنية مش���حونة ‪،‬أصبحت نش���يداً وطنيا س���رياً‬ ‫موازياً‪.‬‬ ‫•قاموس عشق احلريري‬ ‫احلريري ‪،‬أبدع قاموسه الشعري اخلاص ‪،‬أعطي‬ ‫للكلمة روحا ‪،‬مألها عطراً ناطقا ‪،‬أنطق اإلنفعال‬ ‫‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ملا حبيتك‬ ‫مسألتش ْ‬ ‫حد‬ ‫كل اللي درته‬ ‫ِّإني حطيتك دبله يف اليد وغلقت إصباعي ‪.‬‬ ‫قدرته املتميزة يف أن ينسج من الكلمات البسيطة‬ ‫املتداول���ة قماش���ة تعبريية صارخة وهامس���ة يف‬ ‫ذات الوقت تغين ذاتها‪.‬‬ ‫قاموس عشق احلريري كان خزانة تعبري تغين‬ ‫‪،‬تسكن الوطن ويسكنها‪،‬حيدوها مجال ينشر على‬ ‫امل���كان غاللة حب حريرية‪،‬ترفرف حول احملبوب‬ ‫ترح���ل به يف معزوفة ش���جن مهي���ب ‪،‬يقطف من‬ ‫اليوم���ي املعت���اد أغص���ان التعبري الطازج���ة ‪،‬يعيد‬ ‫تلوينه���ا يف كلم���ات ليبية التكل���ف فيها وكأنه‬ ‫يس���تدعيها فتأتي���ه لتنادمه ‪،‬فيفرش هلا س���جادة‬ ‫الشعر‪ ،‬ويندفع يقول ‪:‬‬ ‫عرجون فل منني فاح خداني‬ ‫َّ‬ ‫خطر عليا عمرنا َّ‬ ‫احلقاني‬ ‫َّ‬ ‫خطر عليا زينك‬ ‫والليل ساهر وسط ممي عينك‬ ‫خطر عليا هالل فوق جبينك‬ ‫قيل حتتهم وجداني‬ ‫ورموش َّ‬ ‫أمحد احلريري ‪،‬أغنية تغني���ه فيكتبها على ورق‬ ‫م���ن فرح راق���ص أحياناً ‪ ،‬أوميت���د معها إىل حيث‬ ‫تش���اء ه���ي ال إىل حي���ث يش���اء ‪،‬ذاك ه���و اإلب���داع‬ ‫العاش���ق ‪ ،‬الذي تغيب فيه املس���افة ب�ي�ن ماذا ومن‬ ‫‪،‬يك���ون الوط���ن ه���و احل���رف واملعن���ى واحلرق���ة‬ ‫واحمل���راب‪ .‬يغ���دو احلبي���ب نس���مة تغ�ن�ي املواعيد‬ ‫‪،‬وتشعل أضواء املعاني يف هلفة اللقاء‪.‬‬

‫مسيحة أيوب‬


‫‪13‬‬

‫‪)2013‬‬ ‫سبتمبر‬ ‫‪16 -2‬‬ ‫‪- 16‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪((-59‬‬‫‪) (123‬‬ ‫العدد (‬ ‫الثالثة ‪-‬‬ ‫السنةالسنة‬ ‫‪)2012‬‬ ‫يوليو‬ ‫يونيو‪/‬‬ ‫‪ 26‬ـ‬ ‫الثانية‬ ‫السنة‬ ‫‪)2013‬‬ ‫سبتمبر‬ ‫‪- 10‬‬ ‫العدد ‪-‬‬ ‫‪) 123‬‬ ‫العدد (‬ ‫الثالثة ‪-‬‬

‫د‬

‫العالقة بني األغنية التونسية والليبية قدميًا ‪. .‬‬

‫يوسف بن صرييت‬

‫العالقة مابني األغنية الليبية والتونسية عالقة قدمية ومتشابكة متتد إلي مئات السنني حبكم تشابه الرتاث بني‬ ‫البلدين ألس���باب عدة منها تواجدها علي حدود مش�ت�ركة وتقاس���م اللهجة والتقاليد والعادات بني أبناء البلدين‬ ‫مما ساهم مساهمة كبرية يف انتشار الفنون ومن بينها فن الغناء واملوسيقا مع احتفاظ كل شعب بطابعه املميز‬ ‫عن األخر ‪. .‬‬ ‫ويف إحدى الندوات اليت أقيمت مبدينة طرابلس خالل مهرجان لألغنية عام ‪ 2003‬قدم الدكتور وامللحن صاحل‬ ‫املهدي امللقب باس���م “زرياب” وهو تونس���ي اجلنس���ية وباحث يف ش���ؤون الرتاث وعضو يف جممع املوسيقا العربية‬ ‫حبث���ا حتدث فيه ع���ن عالقة األغنية التونس���ية بالليبية‪ ،‬وكيف أن التقارب بني احلضارتني والش���عبني بش���كل‬ ‫كبري س���اهم يف إفراز جمموع���ة من األحلان الرتاثية والكلم���ات الغنائية القدمية اليت تعد تراثاً ش���عبياً يصعب‬ ‫حتديد مصدرة احلقيقي ولكن كان من صنع وإبداع أبناء الشعبني ومما ساعد يف انتشاره بني البلدين هو تشابه‬ ‫اللهجة واملقامات املوسيقية ‪. . .‬‬

‫والفنان صاحل املهدي هو من قدم أنش���ودة‬ ‫كهدي���ة للش���عب اللييب بعد اس���تقالله قام‬ ‫بتلحينها وتغنت بها املطربة الراحلة الفنانة‬ ‫(علي���ا) بعن���وان (( ي���ا ليبي���ا ي���ا أرض الزهر‬ ‫واحلنة))‪.‬‬ ‫كم���ا كان بع���ض الش���باب الليبي�ي�ن ممن‬ ‫لديه���م املوهب���ة يف جم���ال الغناء واملوس���يقا‬ ‫تواقني إلي ممارسة هذه اهلواية ولكن حبكم‬ ‫ع���دم وجود املن���اخ واإلمكانات ملمارس���ة هذه‬ ‫اهلواي���ة يف ليبيا فقد اجته البعض منهم إلي‬ ‫تونس العاصمة حيث كانت هناك إمكانات‬ ‫ومن���اخ فين حت���ى وان كان متواضعا إال أنه‬ ‫كان مناخا صاحل���ا لإلنتاج الفين من حيث‬ ‫وج���ود الف���رق املوس���يقية واملهتم�ي�ن بالفن‬ ‫الغنائ���ي‪ ..‬وكان من أب���رز هذه األمساء اليت‬ ‫س���افرت إلي تون���س للمش���اركة يف احلياة‬ ‫الفنية امللحن "بشري فهمي" حيث أقام هناك‬ ‫ملدة طويلة وش���ارك يف اجملال واس���تفاد من‬ ‫وج���وده هن���اك يف تطوي���ر موهبت���ه الفني���ة‪،‬‬ ‫كم���ا أن وحس���ب معلومات���ي س���افر بع���ض‬

‫إلي تونس العاصمة لتلقي دراسة يف جمال‬ ‫املوسيقي من بينهم امللحن سليمان بن زبلح‪،‬‬ ‫وكان ختص���ص الفنان ب���ن زبلح يف جمال‬ ‫آلة الناي ملدة سنة واحدة بعد افتتاح اإلذاعة‬ ‫الليبية عام ‪ 1957‬م وافتتاح قسم للموسيقا‬ ‫مبدينته���ا طرابل���س وبنغ���ازي وتوافد علي‬ ‫مدينة طرابل���س بعض األصوات النس���ائية‬ ‫الغنائي���ة للمش���اركة يف الغناء نظ���راً لعدم‬ ‫وج���ود أصوات نس���ائية يف ليبي���ا حينها ومن‬ ‫بني ه���ذه األصوات املطرب���ة الراحلة (عليا)‬ ‫اليت حلن هلا جمموعة من امللحنني الليبيني‬ ‫أذكر منهم كاظم نديم يف أغنية "بيناتكم‬ ‫ياس���اكنني احل���ارة) والفنان يوس���ف العامل‬ ‫وغريهم‪ . .‬كم���ا زارت ليبيا املطربة (نعمة)‬ ‫واملطرب���ة الكب�ي�رة (س�ل�اف) ال�ت�ي قدم���ت‬ ‫جمموع���ة م���ن األغان���ي مبدين���ة طرابلس‬ ‫وبنغازي وش���اركت يف بعض احلفالت اليت‬ ‫أقامته���ا اإلذاع���ة الليبية‪ . .‬كذل���ك املطربة‬ ‫الكربة زهرية س���امل اليت غنت بعض األغاني‬ ‫الليبي���ة باحلان وكلمات ليبية‪ ..‬كما زارت‬

‫‪‎‬أمحد محزة‬

‫‪‎‬عليا التونسية‬

‫الفنان�ي�ن الليبي�ي�ن أمث���ال "علي الش���عالية"‬ ‫والفنان "حممد مرش���ان" والفن���ان "إبراهيم‬ ‫اش���رف"إىل تون���س وكان هل���م نش���اط فين‬ ‫مش�ت�رك م���ع الفناني�ي�ن التونس���يني‪ ،‬كم���ا‬ ‫أوف���دت وزارة األنب���اء يف ذل���ك الوقت خالل‬ ‫العام ‪ 1960‬م بع���ض اإلعالميني والفنانني‬

‫ليبيا بع���ض األصوات النس���ائية أذكر منها‬ ‫املطربة ( سوسن احلمامي) وكذلك املطربة‬ ‫الكب�ي�رة صاحب���ة الص���وت املمي���ز الراحلة (‬ ‫ذك���ري) ال�ت�ي غن���ت أك�ب�ر جمموعة من‬ ‫األغان���ي الليبي���ة مقارن���ة بزميالته���ا كما‬ ‫كانت هن���اك اتفاقيات ثقافي���ة خالل فرتة‬

‫ذكرى‬ ‫الس���تينيات مابني البلدين وم���ن بينها تبادل‬ ‫امل���واد الفني���ة ب�ي�ن اإلذاعت�ي�ن مما اس���هم يف‬ ‫انتش���ار بعض األغاني الليبية خارج حدودها‬ ‫مث���ل أغنية ( س���افر م���ازال ) للفن���ان الكبري‬ ‫س�ل�ام قدري ؟ اليت أذيعت كثرياً من إذاعة‬ ‫تونس املسموعة وغريها مثل أغنية ( اجلوبة‬ ‫بعيدة) للفنان حممد مرشان‪..‬‬ ‫إن املتاب���ع حلرك���ة الغن���اء يف البلدين جيد‬ ‫تشابها كبريا بني األحلان الرتاثية القدمية‬ ‫ب�ي�ن البلدين واألمثلة كث�ي�رة فهناك عمل‬ ‫غنائ���ي حيمل اس���م (انكنك صاح�ب�ي ) كان‬ ‫يغنى يف كثري من األفراح القدمية يف ليبيا‬ ‫ث���م اس���تمعت إليه خ�ل�ال نهاية الس���تينيات‬ ‫بصوت املطرب الكبري التونسي (أمحد محزة‬

‫) ثم تغين بها املطرب اللييب (أبراهيم فهمي)‬ ‫وس���جل لإلذاعة خالل الس���بعينيات وغريها‬ ‫م���ن األعم���ال الغنائي���ة الرتاثي���ة اليت كان‬ ‫املطربون الش���عبيون يتغنون به���ا يف األفراح‬ ‫دون اخل���وض يف تفاصي���ل ع���ن مصدرها أو‬ ‫انتمائه���ا ألي الش���عبني‪ .‬وال توج���د دراس���ات‬ ‫حتى اآلن حول هذا املوضوع‪. .‬‬ ‫ولكن تظل هن���اك روابط ثقافية جتمع بني‬ ‫الش���عبني تواجدت من خالل امت���زاج الفنون‬ ‫والع���ادات والتقاليد بني الش���عبني من أهمها‬ ‫جم���ال األغني���ة ال�ت�ي تع�ب�ر ع���ن حض���ارات‬ ‫الشعوب وثقافاتها‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫شاعر غنائي‬


‫‪14‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫د‬

‫صليحة‬

‫بشري فهمي فحيمة‬

‫‪‎‬على الرياحي‬

‫‪‎‬نعمة‬

‫اهلادي اجلويين‬

‫األغنية التونسية يف تراث (اجلهاني)‬ ‫هليل البيجو‬

‫الشيخ العفريت‬ ‫األغني���ة التونس���ية القدمي���ة حتدي���دا يف‬

‫بشري العرييب‬

‫سلف وهليل البيجو‬ ‫مرحلة اخلمس���ينيات وما قبلها بقليل كان‬ ‫هل���ا حضور كب�ي�ر وفاعل يف ال�ت�راث الغنائي‬ ‫اللي�ب�ي‪ ،‬وذلك للتش���ابه الكبري ب�ي�ن مفردات‬ ‫ال�ت�راث يف الثقافت�ي�ن الليبي���ة والتونس���ية‬ ‫ولعم���ق التواص���ل االجتماع���ي ب�ي�ن ليبي���ا‬ ‫وتونس ومازال أبوزيد اهلاللي يلقي بظالله‬ ‫مذ عرفه الناس يف تونس وليبيا وقد أسهمت‬ ‫الثقاف���ة اهلاللي���ة (بن���و ه�ل�ال) يف تش���كيل‬ ‫الوج���دان اللييب والتونس���ي ومل يزل خطابها‬ ‫األدب���ي بليغ���ا يف ه���ذه الوج���دان مم���ا جع���ل‬ ‫كث�ي�را م���ن مفردات ت���راث البلدين تتش���ابه‬ ‫ويتص���ل بعضه���ا ببعض م���ن حي���ث املدلول‬ ‫النفس���اني واالجتماع���ي ‪ ،‬ومن حي���ث العمق‬ ‫التارخيي ( البعد الزماني واملكاني) للثقافة‪.‬‬ ‫ومن هنا مل يكن غريبا ذيوع األغنية التونسية‬ ‫ذات الطابع الرتاثي بني الناس يف ليبيا بل إن‬ ‫اإلقب���ال عل���ى مساعه���ا والطرب هل���ا مل يكن‬ ‫خيتلف عن اإلقبال والسماع لألغنية الليبية‪،‬‬ ‫حت���ى أنه أصب���ح من املأل���وف ب�ي�ن الناس أو‬ ‫حتى بني املهتمني والدارس�ي�ن اخلالف حول‬ ‫أغنية ما هل هي تونس���ية‪ ،‬أم ليبية ملا ضاقت‬ ‫احللقة وأصبح كل قطر حيش���د لنفس���ه ما‬ ‫يظهر عراقته وبعد ش���أوه يف الفنون واآلداب‬ ‫وغريه���ا م���ن مكون���ات احلض���ارة‪ ،‬واخلالف‬ ‫املش���هور بني أهل الف���ن يف ليبيا وتونس حول‬ ‫األغنية ذائعة الصيت "برنوس بنت احملاميد‬ ‫عيشه"‪ ..‬ليس هو اخلالف الوحيد‪.‬‬ ‫وق���د مهد التش���ابه ال���ذي مجع الف���ن اللييب‬ ‫بالف���ن التونس���ي الطريق للتعاون املش�ت�رك‬ ‫بني الفنان�ي�ن يف البلدين حتى ش���اع أن الذي‬

‫علي اجلهاني ( عليوكي )‬

‫ق���دم أش���هر املطرب���ات التونس���يات يف وقته���ا‬ ‫الفنان���ة (صليحة) ه���و الفن���ان اللييب الكبري‬ ‫بش�ي�ر فحيمه ال���ذي ع���اش يف تونس ومجع‬ ‫الف���ن م���ن طرفي���ه (تون���س وليبي���ا) وحت���ى‬ ‫كان مؤلف النش���يد التونسي شاعرا تونسيا‪،‬‬ ‫وحتى أصب���ح املزموم التونس���ي لونا معروفا‬ ‫يف األغنية الش���عبية الليبية هو املوال وأصبح‬ ‫اإليقاع الفزاني من أجبديات دارس املوس���يقا‬ ‫التونس���ية‪ .‬وسط هذا التش���ابه وهذا التالقي‬ ‫الف�ن�ي خ���رج الفنان الش���عيب عل���ى اجلهاني‬ ‫(لعليويك���ي) واس���تمع مث���ل أهل الس���ماع يف‬ ‫ليبي���ا إىل األغني���ة التونس���ية ذات الطاب���ع‬ ‫الرتاث���ي وكان م���ن أه���م س���فرائها الفن���ان‬ ‫الش���يخ العفريت‪ ،‬وهو فنان تونس���ي مش���هور‬ ‫عرف بق���وة صوت���ه وعلو طبقته ب�ي�ن فناني‬ ‫عص���ره ويق���ال أنه كانت له حمنة ش���ديدة‬ ‫جعل���ت من���ه فنان���ا كب�ي�را‪ ،‬وق���د اس���تمعت‬ ‫لتس���جيالت عديدة هل���ذا الفنان وش���دني ما‬ ‫مسعت وصغوت مل ّيا إىل جواباته وترس�ل�اته‬ ‫فرأي���ت أث���ره واضح���ا يف بعض م���ا تغتى به‬ ‫فنانن���ا الكب�ي�ر عل���ي اجلهان���ي‪ ،‬ال���ذي عرف‬ ‫الشيخ العفريت‪ ،‬كما مل يعرفه أحد‪ ،‬ووقف‬ ‫على كثري من خصائصه الفنية‪.‬‬ ‫كذل���ك عرف أه���ل الس���ماع يف ليبي���ا صوتا‬ ‫آخر يف قيثارة تونس الفنية وس���فرية أخرى‬ ‫ألغنيتها‪ ،‬هي الفنانة املعروفة "صليحة" اليت‬ ‫مازل���ت أذكر أح���دى عجائزن���ا الطيبات يف‬ ‫مطلع ستينيات القرن املاضي ترفع عقريتها‬ ‫وتغ�ن�ي (درت اخل�ي�ر يف الل���ي م���ا حيظ���ه‪..‬‬ ‫والقزير ما يرجعش فضه)‪.‬‬

‫ومازل���ت أذك���ر ـ رغ���م حداث���ة س�ن�ي وقتها‬ ‫ـ مجع���ا م���ن حمب�ب�ي الف���ن وأه���ل الس���ماع‬ ‫املعروف�ي�ن يف بنغازي وهم يتمثل���ون بأغنية‬ ‫صليحة‪:‬‬ ‫عم���ري راح يف الغربة فنال���ي‪ ....‬ع الزينات ما‬ ‫ضيعت مالي‪.‬‬ ‫ال�ت�ي كان املقط���ع الس���ابق من ب�ي�ن أبياتها‬ ‫وكثري من أغاني الش���يخ العفريت والفنانة‬ ‫صليح���ة كان���ت تغ�ن�ي يف أف���راح الليبي�ي�ن‬ ‫وسهراتهم الفنية‪.‬‬ ‫وه���ذا كله أس���هم يف تش���كيل ذائق���ة الفنان‬ ‫اجلهاني‪ ،‬ثم مكنته ظروف الدورة التدريبية‬ ‫اليت تلقاها يف تونس من اإلطالع القريب على‬ ‫األغنية التونس���ية وعرف جنومها الالحقني‬ ‫من أمث���ال اهل���ادي اجلويين وعل���ي الرياحي‬ ‫واجلموسي ثم نعمة وعليا وسالف‪ ،‬رحيانات‬ ‫األغنية التونسية‪ ،‬وكان لفناننا ماكان من‬ ‫إطالع وتواصل جلس���ات فني���ة رجع من تلك‬ ‫الدورة‪ ،‬وقد ش���بعت روح���ه وخضبت لوحته‬ ‫الفني���ة بألوان زاهية وتضاريس تش���كلت هنا‬ ‫وهناك نزهة للسامعني‪.‬‬ ‫ومازال���ت وفرة حرمانه ختلع عليه ش���بابا ال‬ ‫ي���زول وفنا خالصا ال تنطف���ئ جذوته وحنن‬ ‫نردد معه يف قرار مل يبلغ جوابه أبدا‪:‬‬ ‫دخان طالق عشية‪ ....‬مابيـــن جربة وقابس‬ ‫والطف���ل الح���ق صبي���ة‪ ....‬عطش���ان والريق‬ ‫يابس‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫د‬

‫‪15‬‬

‫الفنان اللييب إبراهيم عبد العظيم‬

‫قبلت حتدي إليسا ووائل‬ ‫أمساء الربعصي‬

‫أنا وحسني اجلسمي على اتصال مستمر وفايز السعيد معجب بصوتي‬ ‫منع التصويت لي حبجة احلالل واحلرام‬

‫البيبسي تتوج إبراهيم جنم هلا ملدة ثالث سنوات‬ ‫سأخوض جتربة التمثيل يف مسلسل خليجي‬

‫حربت من قبل أشخاص من الوسط الفين كنت أعتقد أنهم سند لي‪.‬‬ ‫إبراهيم عبد العظيم فنان لييب من األصوات األصيلة لقب بالعديد من األمساء منها “إبراهيم الصامد‪ -‬األمسر اهلادي‪ -‬اجلوكر‪”...‬هذا‬ ‫الص���وت الش���جي من أعذب األصوات الليبية املتواجدة على الس���احة الفنية اآلن دخل برنام���ج‪ ””x factor‬حماربا حبنجرته متحديا‬ ‫كل العواق���ب ال�ت�ي اعرتضت طريقه ووصل للنهائيات وحتصل على الرتتيب الثاني رغم أن���ه مل يتلقى أي دعم “إال من أقطار الوطن‬ ‫العربي” وذلك حبجة احلالل واحلرام إال أن اجلمهور اللييب كان يصوت له عرب شركة الثريا واخلط الدولي للربنامج‪.‬‬

‫جمل���ة املرأة انف���ردت حبوار خاص م���ع الفنان احللي���م زى ما غنيتها "أن���ا" ويف احلقيقة أنا جداً للس���تايل ال���ذي من املف�ت�رض أن أظهر ب���ه أمام فخر انه عندما كنت أقول أنين أريد أن األغنية‬‫إبراهيم كان غين بالتصرحيات واألس���رار اليت واثق من نفس���ي إنين غنيتها بشكل حلو‪ .‬واملوقف األعالم واجلمهور‪.‬‬ ‫(الفالني���ة) يقول���ون ل���ي حاض���ر ب���دون نق���اش‬ ‫تعرض ألول مرة‪...‬‬ ‫الكف���وري عندما‬ ‫هينشطتوأعمالكبعدتهءلربنامج؟‬ ‫الثان���ي كان م���ع الفن���ان وائل ما‬ ‫وأذك���ر مرة ح���دث التب���اس بيين وب�ي�ن الفنان‬ ‫يف البداية‪...‬‬ ‫انتقدن���ي يف أغنية الفنانة ذكرى يف الوقت اللي ‪-‬لدى مسلس���ل خليجي م���ن احملتمل أن يعرض حس�ي�ن اجلس���مي عندما أرادني أن أغ�ن�ي أغنية‬ ‫_‬ ‫‪ x fa cx‬ق���ال ل���ي الفن���ان وليد س���عد إن ه���ذه األغنية لو يف رمضان لو أس���عفين الوقت أو بعده أنش���اء اهلل‪" ،‬أنا الش���اكي أن���ا الباكي" فقلت ل���ه ليس لوني‬ ‫‪"tor‬؟‬ ‫مسعته���ا من���ك الفنانة الراحلة ذك���رى "كانت إضاف���ة إىل أن�ن�ي وأدهم والريفي س���نكون جنوم وال أس���تطيع غناءه���ا فقال لي ي���ا إبراهيم حبها‬ ‫_ رأيت دعاي���ة الربنامج يف"‪ "TV‬فقدمت على تبصملك بالعش���رة عل���ى غنائك اجلمي���ل فيها"‪ .‬بيبس���ي مل���دة ث�ل�اث س���نوات‪ ،‬كم���ا س���أذهب أنا وعيش���ها ووصل إحساس���ك للناس فيها وبالفعل‬ ‫الربنام���ج يف القاهرة ونظراً لزمحة املتس���ابقني وانزعجت من املوضوع وقلت هلم أريد االنسحاب والريف���ي يف رحل���ة أقصاها ‪6‬أش���هر لربيطانيا‪ -‬جنحت‪.‬‬ ‫دخل���ت إىل الكاس���ت األول الس���اعة‪9‬لي ً‬ ‫ال عندما م���ن جدي���د فقال���وا ل���ي ألن���ك تش���كل خط���ورة فرنس���ا‪-‬أمريكا كرحلة الستكش���اف املوس���يقى‬ ‫ترض طر �قي الفن�‬ ‫ن مل�زي تع�ن جناحك؟وم أع�‬ ‫ع���دت إىل بنغ���ازي اتصل���وا ب���ي وقال���وا ل���ي لقد عل���ى فري���ق إليس���ا فبتأكي���د س���وف تهامج���ك نتعرض خالهلا ل���دورة تدريبية ومن مثة نغنى‬ ‫إبراهيم؟‬ ‫اجت���زت االختب���ار األول أه�ل�ا ب���ك يف ب�ي�روت ويف املقاب���ل وج���دت ن���اس م���ن مجه���وري بدأ يف ل���كل واح���د أغنية "أنقل���ش" ومن مث���ة يكون لي ‪-‬يف األول واألخ�ي�ر الفضل هلل والتوفيق من ربي‬ ‫لتلتقي بلجنة التحكيم (وائل الكفوري‪-‬حس�ي�ن اهلج���وم على وائل وإليس���ا بطريقة عنيفة قلي ً‬ ‫ال ألب���وم خاص بي وه���ذا مع خ�ل�ال توقيعي لعقد واحلمد هلل ال أنكر فضل الفنان حسني اجلسمي‬ ‫وأهدى جناح���ي لوالدي ال���ذي كان مؤمن جداً‬ ‫اجلسمي‪-‬إليس���ا‪-‬كارول مساح���ة) واحلمد هلل فدخل���ت وأوضحت هلم األم���ر وبعدها أذكر إن سوني ميوز‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لي"أه�ل�ا بك إبراهي���م يف عامل‬ ‫جنحت ومن ثم دخلت على مرحلة بيوت احلكام الفن���ان وائ���ل قال‬ ‫مبوهبيت وصوت���ي ووالدتي ال�ت�ي وقفت جبانيب‬ ‫ولكن مل أس���تطع الذهاب نظراً لتأخر التأش�ي�رة الفن"وهذه شهادة أعتز بها جداً‪.‬‬ ‫�م إبراهنيغ�رأ لفاين�‬ ‫هلجةو ل�منر بأكث�ني وربي حيفظها إال أنين ال أنكر أنى حربت كثري‬ ‫مي�ل ت هالزال�‬ ‫�ك عالقتبالفنحس�‬ ‫الصناعية _‬ ‫فقمت باالختب���ار عن طريق األقم���ار ين اجلس�‬ ‫مقارنهملتسبقنياآلخرييفكانذلك؟‬ ‫من أناس كنت اعتقد أنهم س���ندي من الوس���ط‬ ‫وغني���ت أم���ام حممد عبد ووليد س���عد وحس�ي�ن‬ ‫سمرةحتىبعدتهءلربنامج؟‬ ‫كان الفن���ان حس�ي�ن يق���ول ل���ي تع���رف تغ�ن�ي الف�ن�ي إال أنه���م كان���وا دون املس���توى ويتكلم���وا‬‫اجلس���مي ومت اختي���اري ألك���ون م���ن ضم���ن _عالق�ت�ي بالفنان حس�ي�ن قوية ج���داً حتى بعد خليج���ي أق���ول له أع���رف ثم يق���ول تعرف تغين بأمس���ى فعندم���ا كان يق�ت�رح أس���م إبراهيم يف‬ ‫املتسابقني يف املرحلة النهائية‪.‬‬ ‫انته���اء الربنام���ج أتص���ل ب���ه ويتصل ب���ي ممكن مغربي‪،‬مصري‪،‬فأق���ول ل���ه نع���م‪ ..‬نع���م فقال لي مهرج���ان أو حفل غنائي كانوا ي���ردون بالنيابة‬ ‫جتربتكيف ف‬ ‫ص� يف ‪ xfa c‬أكث���ر م���ن ‪ 24‬م���رة يف الي���وم الواح���د وأوصل "أنت صوتك يإبراهيم مطواع" مبعنى مطيع وأنا عن���ى وب���دون علم م�ن�ي "إبراهي���م طل���ب مبالغ‬ ‫‪" "tor‬؟‬ ‫لي رس���الة م���ن الفنان فايز الس���عيد بأنه معجب من ه���ذا املنطلق أريدك أن تغن���ى كل اللهجات كبرية" ويف احلقيقة أن هذا الكالم غري صحيح‬ ‫_ كنت خائف جداً وفكرت يف االنسحاب ألنين بصوتي كما أذكر ي���وم تكرميي من قبل نقابه الن ب�ل�ادك مل تفت���ح التصوي���ت وعندم���ا تغ�ن�ي ناهي���ك أن يف فرتة األح���داث تويف وال���دي إال أن‬ ‫رأيت أرقام هواتف املش�ت�ركني من مجيع الدول الفنان�ي�ن بنغ���ازي كان الفن���ان حس�ي�ن خيت���ار بأكث���ر من هلجة س���وف يزي���د هذا ب���دوره من ذل���ك األمر مل مينعين من الغن���اء للثورة وكنت‬ ‫متاحة للتصويت إال أنا فلم تكن ارقام ش���ركات مع���ي املالب���س ال�ت�ي س���أرتديها كن���ت أبعث له اعجاب املشاهدين ومن مثة التصويت إليك‪.‬‬ ‫من ضمن األوائل الذي���ن تغنوا هلا إال أن األغنية‬ ‫االتص���ال الليبي���ة مكتوب���ة يف ش���ريط اخب���ار صور املالب���س وكنا نغري هذا وذاك حتى وصلنا وأن���ا أق���ول اننى املش�ت�رك الوحي���د وأقوهل���ا بكل مل تع���رض يف القنوات الفضائية ولألس���ف قالوا‬ ‫الربنامج وعندما سألت قالوا لي إن هذه األخرية‬ ‫لي ال نس���تطيع أن نعرض هذه االغنية وكانوا‬ ‫مل تك���ن متعاون���ة معن���ا خبصوص فت���ح جمال‬ ‫يقصدون أغنية"اإلرهاب" فهي أغنية جداً معربة‬ ‫التصوي���ت حبجة "احل�ل�ال واحل���رام"! ورفضت‬ ‫للش���اعر املعروف"فيص���ل اليامي"وأغني���ة أخرى‬ ‫الش���ركتان رف���ض ت���ام ومل يفت���ح إال اخل���ط‬ ‫بعنوان"الواح���ات" وأغني���ة لزلي�ت�ن إال أن القن���اة‬ ‫الدولي وش���ركة الثريا لالتصاالت باعتبار أنها‬ ‫الوحيدة اليت عرضتها هي ليبيا ‪. F.M‬‬ ‫دم�دو حس�معيتوا ين‬ ‫يفاقط تس�م إبراهيوع‬ ‫شبكة دولية‪.‬ومن بعدها لقبت بإبراهيم الصامد رأ اين�‬ ‫ألنين املش�ت�رك الوحي���د الذي مل تفت���ح له بالده‬ ‫اجلسميماسبذلك؟‬ ‫التصوي���ت م���ع العلم الف���رق بيين وب�ي�ن الريفي‬ ‫األغنية "بودعك" ذكرت�ن�ي بوالدي اهلل يرمحه‬‫‪41‬صوت فقط‪.‬‬ ‫الذي كان حيب هذه األغنية كثرياً لدرجة أنها‬ ‫بررة من قبل‬ ‫د كانت غري م�‬ ‫_‬ ‫كانت نعمة هاتفه احملم���ول ناهيك على ال ُعرب‬ ‫د؟‬ ‫احلزينة اليت أبدع يف أدائها الفنان القدير حسني‬ ‫يف البداي���ة كن���ت أعتقد أنه���م يتحدونين وأنا‬‫اجلس���مي فلم أمتالك نفس���ي وس���قطت دموعي‬ ‫قبلت التحدي‪ .‬الفنانة إليسا قالت لي عند غنيت‬ ‫عندما قال "انطفيت ورحت يف وس���ط املغيب" يف‬ ‫لعبد احلليم "ما حس���يت باألغني���ة" وأنا احرتاماً‬ ‫البداية كنت متماسك إال أنين مل أمتالك نفسي‬ ‫هل���ا مل أرد عليها أمام اجلمهور ولكن على "الباك‬ ‫بع���د ذل���ك ألني ختيل���ت وال���دي ومش���هد وفاته‬ ‫اس���تيج" قلت أحتدى أي حد يغين بإحساس عبد‬ ‫وكأنه مشعة تنطفئ‪.‬‬

‫غادة رجب وإبراهيم عبدالعظيم‬


‫‪16‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫الشاعر السوري شاهر خضرة يتكلم بني أنقاض احلصار يف ريف دمشق ‪:‬‬

‫أب ّرئ إرادة الشعب السوري يف الثورة وطلب احلرية‬

‫ساسي جبيل‬

‫ش���اهر خضرة ش���اعر و كاتب من سوريا ريف دمش���ق (‪،) 1954‬كان حتصيله الثقايف واألدبي ذاتيا (رغم حصوله فيما بعد “دراسة‬ ‫ح���رة” على ش���هادة الثانوية ودراس���ته اجلامعية) ‪ ،‬ترك س���وريا وهو يف العش���رين من عم���ره ‪،‬ودامت غربته بعيدا عن س���وريا ثالثة‬ ‫وثالثني عاما موزعة بني ليبيا ودول اخلليج واألردن ‪.‬‬ ‫عاد إىل الوطن منذ عام ‪ 2007‬ويقيم هناك إىل اآلن ‪،‬بدأ نشر شعره من عام ‪ 2000‬له عدة دواوين شعرية منها ‪:‬‬ ‫واضحا سلسا غامضا) صدر يف دمشق باللغة الفصحى ‪2000‬‬‫سونيتات شامية ) صدر يف األردن باللغة الدارجة‪2001‬‬‫األرض ترفع ساقها ) صدر يف تو نس باللغة الفصحى ‪2001‬‬‫األمساء ) صدر يف تو نس باللغة الفصحى ‪2002‬‬‫ذيب الشاليا ) صدر يف دمشق عن دار الينابيع باللغتني الفصحىوالدارجة ‪2004‬‬‫هذيان اجلسد) صدر عن مركز احلضارة العربية يف القاهرة ‪ 2005‬باللغة الفصحى‬‫مائيل يف وحامه الكنعاني ) صدر عن مركز احلضارة العربية باللغة الفصحى يف القاهرة ‪2007‬‬‫يف هذا اللقاء الذي أجريناه معه ‪ ،‬وهو يف خمبئ آمن يف سورية حتدث كما مل يتحدث من قبل ‪.‬‬

‫صيبالك ش�أنها‬ ‫�ة‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫التجرةإلبداعكم؟‬ ‫يف احلقيق���ة قد يكون ما عش���ته يف س���وريا‬‫قياس���ا إىل م���ا عان���اه وعاش���ه غ�ي�ري م���ن‬ ‫الس���وريني يعت�ب�ر قلي�ل�ا ‪ ،‬إال أن���ي أعيش يف‬ ‫اجملتم���ع املتوت���ر امل���أزوم ويف ظ���ل احل���رب‬ ‫والقص���ف أخ�ي�را وأعاي���ش ناس���ه م���ن كل‬ ‫األط���راف موال�ي�ن ومعارض�ي�ن ‪ ،‬وكن���ت‬ ‫بالنس���بة للش���عر ق���د هج���رت الكتاب���ة ع���ن‬ ‫الوطن منذ زمن الش���باب ‪ ،‬ويف الثورة صرت‬ ‫منخرط���ا فيه���ا (تأييدا)وكتاب���ة ‪،‬فارتف���اع‬ ‫منسوب الوطن واالنتماء يف هذه الثورة صار‬ ‫عارما عند اجلميع‪.‬‬ ‫هلميكناعتبارالثورةالسوريةثورةبريئة؟‬ ‫•‬ ‫أنا ال أذهب بعي���دا يف نظرية املؤامرة وأعترب‬ ‫بالتأكي���د أن العدو يرتبص بنا بش���كل دائم‬ ‫ويس���تغل كل الظ���روف ‪ ،‬إال أن���ه لي���س هو‬ ‫الق���ادر على كل ش���يء فنعزو إلي���ه التحكم‬ ‫وخل���ق كل جمري���ات أح���داث حياتن���ا ‪،‬‬ ‫وكلمة بريئ���ة حقيقة كلمة أثارت حوهلا‬ ‫آالف التس���اؤالت م���ن املعطي���ات اليت ظهرت‬ ‫خالل الثورة وما تزال ‪.‬‬ ‫الش���عب يريد احلرية ويري���د التغيري ويريد‬ ‫الث���ورة ‪،‬وكان ال بد له من حمرك ومش���عل‬ ‫للب���دء وكما تعلم إن عود ثق���اب بإمكانه أن‬ ‫شاهر خضرة‬ ‫حيرق غابة ‪،‬وأنا أبرئ إرادة الشعب السوري‬ ‫يف الثورة وطلب احلرية ‪ ،‬وأبرئ النيات ‪ ،‬وما‬ ‫من ثورة يف العامل بريئة متاما ‪.‬‬ ‫اذاقطتسوريابيدالينياهومستقبل وال تهميش���ها ولس���ت متش���ائما أبدا‪ ،‬فزمن‬ ‫س�كنت•لطملاورفتحخالمرب الع�حضنية جغرافي���ا ووطنيا وقوميا ‪ ،‬لق���د كان يخُ تم •‬ ‫ّ‬ ‫الظ�ل�ام والطواغي���ت ق���د وىل م���ن تون���س‬ ‫على جوازات الس���وريني ختم (مسموح دخول‬ ‫املنطقة؟‬ ‫أن�ل هرف ظ�كليفقبهلت واس�م هلا‬ ‫ده� مجي���ع دول العامل ما عدا العراق) ‪ ،‬واس���تمر أعترب اإلس�ل�اميني جم���رد أحزاب سياس���ية وم���ن مص���ر وقريب���ا من س���وريا ‪ .‬وم���ع هذا‬ ‫نه‬ ‫كد‬ ‫ص�يؤ رؤم ا�على‬ ‫ايومل‬ ‫إيديولوجية مشولية كاألحزاب الشيوعية أتوجس خيفة من أسلمة الثورة وملا انتقدت‬ ‫بيأم ذلك ثالثون سنة ‪....‬‬ ‫يرجإىلغرييفمطيتالعبة؟‬ ‫علي انزل إىل الساحة وش ّكل‬ ‫نستش���عر بالل���ؤم م���ن بع���ض التصرف���ات وح���زب البع���ث يزخرفأدبيات���ه الظاه���رة مسمياتها ردوا ّ‬ ‫دولة‬ ‫البعث‬ ‫قبل‬ ‫س���وريا حقيقة اليت كان���ت‬ ‫‪،‬م���ن دول جم���اورة كـ لبنان مثال والش���عب بالدميوقراطية والتعددية ولكنهم األخطر لواء للعلمانيني السوريني ومسه ما شئت !!!‬ ‫من‬ ‫وذلك‬ ‫قومية‬ ‫العرب والعروبة وتوجهاتها‬ ‫اللبنان���ي يف الس���بعينيات فتحت هلم س���وريا إمنا مل نعد متخوفني من اإلس�ل�اميني كما قضي���ت عمري معارضا ‪،‬واآلن أنا مع الثورة‬ ‫مصلحة‬ ‫أدرك‬ ‫(حاكم‬ ‫الش���عب أساسا ال من‬ ‫حكوم���ة وش���عبا فتح أخ ّوة ومش���اركة‪ ،‬و ما كن���ا يف الثمانين���ات ‪،‬حيث بارك���ت معظم حتى تنتص���ر على الطغاة وبعدها س���أكون‬ ‫حكم���ه أن يتج���ه عروبي���ا) كم���ا حص���ل يف خط���ر ببال أي س���وري أن يس���ميهم الجئني احل���ركات العلماني���ة القض���اء عل���ى ث���ورة معارضا ألي سلطة ال تقيم العدالة يف بالدنا‬ ‫بعض الدول العربية‪.‬‬ ‫وتوالت معاملة الس���وريني هلم كأخوة حتى األخوان املس���لمني يف س���وريا إىل حد صمتها وبالد العرب وهل من مجهورية أفالطون يف‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬ومن‬ ‫للس���لطة‬ ‫البعث‬ ‫ولكن بعد اس���تالم‬ ‫الع���امل ؟ ل���ذا عش���ت معارضا وس���أبقى حاملا‬ ‫متوز ‪. 2006‬‬ ‫على جمزرة مدينة محاة العظيمة ‪.‬‬ ‫أخذت‬ ‫س���وريا‬ ‫عل���ى‬ ‫األس���د‬ ‫س���يطرة حافظ‬ ‫وم���ع ه���ذا ف���إن معطي���ات اللعب���ة تغ�ي�رت ‪ ،‬لق���د اقتنع���ت كل ه���ذه األح���زاب بقب���ول حبرية ليست يف فكر ثوراتنا ‪.‬‬ ‫سياس���ة‬ ‫القضي���ة منحى اس���تغالليا ليخدم‬ ‫ذه‬ ‫ذي الشيفحيس�‬ ‫ه�م‬ ‫�ي‬ ‫ال‬ ‫دم‬ ‫� ال•ه� العرب�‬ ‫واللعب���ة الدميوقراطي���ة وأظنه���ا‬ ‫وتأييد وعلين���ا أن ال نس���تغرب رحي���ل قيادة محاس التعددي���ة‬ ‫دع���م‬ ‫م���ن‬ ‫ل���ه‬ ‫حيق���ق‬ ‫فيم���ا‬ ‫النظ���ام‬ ‫دمباح؟‬ ‫األيام‬ ‫من س���وريا ‪ ،‬فهذا ليس نكرانا‬ ‫للجميل منهم س���تخضع لصن���دوق االق�ت�راع ‪،‬وص���ار لدي‬ ‫قناع���ة أنه ليس باإلمكان إلغاء هذه األحزاب ال���دم الس���وري اس���تهانت في���ه العقلي���ة‬ ‫‪،‬ألنه ل���و كان النظام صادقا ل���كان مسح لنا ‪ ،‬كما يردد ‪..‬‬ ‫بالتواص���ل م���ع العراقي�ي�ن وهم األق���رب لنا‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫احلاكم���ة يف س���وريا دائماكان���ت ثورتن���ا‬ ‫س���لمية وم���ا كان���ت تدعي���ه احلكوم���ة يف‬ ‫إعالمه���ا كان إما كذب���ا وفربكة وإما من‬ ‫أجهزتها وش���بيحتها حتت أمساء شتى لتربر‬ ‫قتلها للمتظاهرين ‪.‬‬ ‫كانوا يقتلون املتظاهرين بدم بارد ‪ ،‬وكأننا‬ ‫أرانب أو كالب ضالة ‪،‬ومل يعاملوننا كبشر‬ ‫وال كش���عب ‪،‬فال احرتام وال إنس���انية‪ ،‬حتى‬ ‫اضط���ر الش���عب إىل مح���ل الس�ل�اح اخلفيف‬ ‫للدفاع ع���ن عرضه وعن نفس���ه‪ ،‬وصرنا إىل‬ ‫م���ا حنن في���ه اآلن ‪،‬ميك���ن أن يوجه الس���ؤال‬ ‫إىل القتلة من النظام من رأس���ه اجملرم حتى‬ ‫أحقر قاتل منفذ‪.‬‬ ‫صبحرا‬ ‫ضأكثراليوم‬ ‫أنهالفيكلشاعر•‬ ‫ذهاحملةمنإبداع؟‬ ‫كتب���ت العدي���د م���ن األغاني حلنه���ا وغناها‬ ‫شاب س���وري صوته مجيل وهو الفنان خاطر‬ ‫ض��� ّوا‪ ،‬وه���و مقي���م يف القاه���رة ‪ ،‬و ل���ي أغ���ان‬ ‫أخ���رى وصلت للمتظاهري���ن أدوها ورددوها‬ ‫يف املظاهرات مثل أغنية "سكابا" ‪ ،‬وأغان أدتها‬ ‫ف���رق فني���ة بأمس���اء حركية وفضل���وا عدم‬ ‫ذكر إمسي أيضا ‪.‬‬ ‫لدي ديوان ش���عر قصائ���د بالعامية (أكثرها من أجل إذاللنا ‪ ،‬وبهم سننتصر))‬ ‫صيدةخلتام؟‬ ‫أغاني) كتبتها خالل الثورة حتت عنوان (يا •‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أفلح اللغة اليت‬ ‫أمضيت عمري ُ‬ ‫س���وريا ال تس���جلينا غياب)‪ ،‬والعن���وان مأخوذ‬ ‫زرعت بها ُّ‬ ‫ُ‬ ‫يظل بديدا‬ ‫م���ن أغنية بات���ت معروفة ج���دا يف اليوتيوب مهما‬ ‫َ‬ ‫لكن زر َع الفاعلني صالب ٌة‬ ‫وبعض القنوات التلفزية‬ ‫مملتاق�ة نظلعربيذت انكس�ظل•يف من ذا ُ‬ ‫يوازن بالفناء خلودا‬ ‫ُ‬ ‫هلاّ‬ ‫نقول د ٌم على شفة الثرى‬ ‫مناملبدعني؟‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اجتنيت حصيدا‬ ‫احلروف اذا‬ ‫الش���اعر واملب���دع عموم���ا هو ج���زء من عصب مثل‬ ‫ِ‬ ‫غبار عمائنا‬ ‫َ‬ ‫األمة وأغزر شعر كتب يف العربية كان يف‬ ‫ليس الكال ُم سوى ِ‬ ‫ظل النكس���ات املتتالية ‪ ،‬لق���د تغري اجتاه نزار إن مل يكن يف فعلنا معضودا‬ ‫قباني الش���عري كليا بعد نكس���ة عام ‪ 1967‬يا أضعف اإلميان حتت قلوبنا‬ ‫وكذلك حممود درويش بعد أوسلو وأعطي غ ّيب َتنا حتت اهلباء عقودا‬ ‫جبنب تق ّي ٍة‬ ‫س‬ ‫مثال�ي�ن نقيض�ي�ن يف انع���كاس النكس���ة على حتى استوى َخ َر ٌ‬ ‫ِ‬ ‫لنطيع أمر الظاملني سجودا‬ ‫َ‬ ‫كل منهما ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الفصول ُّ‬ ‫تظل تهوي يف الردى‬ ‫يوم اس���تيعاب متضي‬ ‫الي�‬ ‫•‬ ‫ُ‬ ‫اخلريف بليدا‬ ‫اخلريف على‬ ‫املتغريات احلاصلة يف املنطقة العربية ‪ ،‬وهل يأتي‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫لكن أرض الشام مذ غ ّنى اهلدى‬ ‫استطاعت أصوات املبدعني إيقاف النزيف؟‬ ‫ري الفداء نشيدا‬ ‫أساط‬ ‫فيها‬ ‫َ‬ ‫مع األسف هناك أمساء شعرية هامة صمتت‬ ‫ُ‬ ‫التأويل إذ نهر جرى‬ ‫وه���ذا خري لن���ا أو وقف���ت ضد الث���ورة ختوفا هذا هو‬ ‫النفوس لتستطيل صعودا‬ ‫م���ن إس�ل�اميتها أو منطلقه���ا م���ن اجلوام���ع يروي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اإلنسان أشجا ُر الثرى‬ ‫‪ ،‬ل���كل مربرات���ه ‪ ،‬ولك���ن أن يق���ف ش���اعر مع هذا هو‬ ‫َّ‬ ‫ليستمد جديدا‬ ‫الربيع‬ ‫نظ���ام يقصف املدن بكل ما لديه من أس���لحة محل‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫مسيت عينا دومنا‬ ‫(املفروض أنها أس���لحة للدفاع ع���ن الوطن) يا شا ُم إن ّ‬ ‫لدك املدن الس���ورية بطريان س���وري أخرى أُكنيّ‬ ‫بالغياب شهودا‬ ‫ولي���س ّ‬ ‫ِ‬ ‫ودباب���ات ورامج���ات وغريه���ا ‪ ،‬ه���ذا ال أمحله ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫مس���ؤولية ش���عرية وال إبداعي���ة ‪ ،‬هذا فقط‬ ‫ذبتين‬ ‫ميك���ن أن أق���ول عن���ه خي���اف م���ن اإلس�ل�ام‬ ‫واإلس�ل�اميني وأكث���ره وه���م واف�ت�راض أو‬ ‫عبد الكريم شريدة ‪:‬‬ ‫خوف مبين على ذاكرة عثمانية ‪..‬‬ ‫الش���عب يقتل والثورة حتمل كالس���يل كل‬ ‫شيء وعلينا أن نثق بشعبنا السوري ‪،‬‬ ‫أم���ا عن تأثري املبدعني عند الطرفني فأعتقد‬ ‫أن���ه قلي���ل ج���دا ولي���س بي���د املبدع�ي�ن إال ما‬ ‫أسقط فيها وأنا منهم ‪.‬‬ ‫ئي‬ ‫•‬ ‫ذلظرفالستثنا‬ ‫جدايفتاريخأمتنا؟‬ ‫أقول إن أراغون كان أحد ش���عراء السريالية‬ ‫وعندم���ا تعرضت فرنس���ا لالحتالل كس���ر‬ ‫قل���م الس���ريالية واخنرط يف املقاومة ش���عرا‬ ‫وفعال ‪،‬وأقول إن ه���ذه الثورة ضد الطواغيت‬ ‫وضد الفساد والقمع وهم ألعن من االحتالل‬ ‫‪ ،‬فقفوا مع شعوبكم‬ ‫ولعل من أروع ما قرأت قولة‪:‬‬ ‫(( إن الذي���ن نقاتل من أجل عزتهم ‪ ،‬يقاتلون‬

‫‪17‬‬ ‫ٌ‬ ‫مجيل كيوسف ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫قميصه مل ي َّ‬ ‫ُقد‬ ‫لكن‬ ‫َ‬ ‫من ق ُب ٍل وال من ُدبُر ‪،‬‬ ‫فض َ‬ ‫( َّ‬ ‫صف���ر‬ ‫العزي���ز‬ ‫���ل أن ي�ت�رك ام���رأ َة‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الضمري ) ‪.‬‬ ‫***‬ ‫ط ّراف غنيمة ‪:‬‬ ‫ساقين إىل ِّ‬ ‫عشه ‪،‬‬ ‫قائض جداً ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫بصيف ٍ‬ ‫لكنين يف الشتاء ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ريشه ‪،‬‬ ‫مجعت نثا َر ِ‬ ‫ُ‬ ‫متشبثاً ‪. . .‬‬ ‫ورحلت ِّ‬ ‫بلحية اخلريف ‪.‬‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫حماولة القلب األوىل‬ ‫حنو اجلذب ‪.‬‬ ‫***‬ ‫بنيان ‪:‬‬ ‫وليد َّ‬ ‫ٌ‬ ‫شيخ جذبين من اجلذب‬ ‫بقوة ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫فانفلت‬ ‫الناحية األخرى ‪.‬‬ ‫إىل‬ ‫ِ‬ ‫***‬ ‫أمحد خورشيد ‪:‬‬ ‫شدَّني إىل اهلل من‬ ‫أذني‬ ‫من َّ‬ ‫ُ‬ ‫وقفت بني يديه‬ ‫فلما‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ري األثر ‪.‬‬ ‫غ‬ ‫منهما‬ ‫يبق‬ ‫مل‬ ‫ُ‬ ‫***‬ ‫عبد الكريم الرفاعي ‪:‬‬ ‫صلى بي إماماً‬ ‫َّ‬ ‫ذات ْ‬ ‫وجد ‪،‬‬ ‫وراح‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫حيك حلي َت ُه‬ ‫موضع السجود ‪،‬‬ ‫يف ُ ِ‬ ‫َ‬ ‫عبادك يا رمحن ) ؟‬ ‫ويقول ‪ ( :‬ألسنا‬ ‫َ‬ ‫أشرق نو ٌر من زاوية املكان ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫أحاط ب ِه حتى أضا َء‬ ‫من ِّ‬ ‫كل جانب ‪،‬‬ ‫وأنا أرنو إليه عن ظهر قلب ‪،‬‬ ‫ذائباً يف الظالم ‪.‬‬ ‫***‬ ‫حممد العوض ‪:‬‬

‫اسم انتصر تارخيياً‬ ‫أنطون سـعادة‬ ‫(أ)‬ ‫َ‬ ‫يا أسطورة املنبعثني‬ ‫الراغبني يف احلياة ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫سفينة الربيع ‪،‬‬ ‫ارفعي املرسا َة يا‬ ‫تقدَّمي ‪،‬‬ ‫شدقان من اللهب‬ ‫للماء‬ ‫ِ‬ ‫يضغطان على َف ِم النهر ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫حبري ‪:‬‬ ‫بصوت‬ ‫يصيح‬ ‫كي‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫العواصف أيتها‬ ‫أحنتكم‬ ‫ُ‬ ‫الرؤوس الليلية‬ ‫ُ‬ ‫وأمواجكم ُّ‬ ‫تنحل يف الزبد ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫والصليب توأمان ‪،‬‬ ‫الصارية‬ ‫إن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫مسحوق الرأس ‪،‬‬ ‫واهلوا َء‬ ‫حتت اجللي ِد ‪،‬‬ ‫وأصابع السما ِء منشور ٌة‬ ‫َ‬ ‫بدون خوامت ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ترجتف كاألشرعة ‪،‬‬ ‫الرياح األبيض ‪.‬‬ ‫يف صدى‬ ‫ِ‬ ‫‪...‬‬ ‫َ‬ ‫حبريَّة ال ُز َّمج ‪،‬‬ ‫رص ِع‬ ‫َّ‬ ‫األعناق ‪ِّ . .‬‬ ‫ْ‬ ‫ودع قل َب َك حصاناً يأت ِل ُق‬ ‫لفارس النهوض ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ولعنة الشعب ‪،‬‬ ‫خذ زوّاد َتك‬ ‫ُ‬ ‫َما ( بالعافية )‬ ‫وك ْله َ‬ ‫ها ُ‬ ‫حنن‬ ‫ملقصاتنا الذهب ّية ‪،‬‬ ‫نستجيب َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أذرعنا من العشق ‪. .‬‬ ‫لتنقذ َ‬ ‫وقلوبَنا من َّ‬ ‫الرتنح ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يضحكن بعمق‬ ‫النسو ُة احلمقاوات‬ ‫محاقة السادة ‪،‬‬ ‫فرط‬ ‫من ِ‬ ‫ِ‬ ‫والشباب َّ‬ ‫مث َة ٌ‬ ‫ليل تنعق ُد في ِه‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫أكفهُم على الغسق ‪.‬‬ ‫احلي‬ ‫ُّها‬ ‫أي‬ ‫ترانا‬ ‫أن‬ ‫لك‬ ‫يطيب‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫أنا أمن ُعك‬ ‫الكلمات السامية ‪،‬‬ ‫حفاظاً على‬ ‫ِ‬ ‫بنفس الطابع ‪.‬‬ ‫اليت س ُي ُ‬ ‫كتب هلا اخللود ِ‬ ‫‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اهلل يعرف متى ختض ُّر شجرياته ‪،‬‬ ‫والشتا ُء يشع ُر متى يطرو العود ‪،‬‬ ‫وأنا ِّ‬ ‫متيق ٌن‬ ‫أن َّ‬ ‫من َّ‬ ‫اجلث َة سيأك ُلها الدود ‪،‬‬ ‫قبيح ‪،‬‬ ‫دو ٌد ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫مجيل ‪،‬‬ ‫ودود‬ ‫َ‬ ‫رائحة املقربة ‪.‬‬ ‫ودو ٌد يُفس ُد‬ ‫جرء من القصيدة‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪maisserrim2004@yahoo.fr‬‬


‫‪18‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫فاحتة احلوار (‪)2‬‬

‫عن احلوار ‪ ..‬و الراعي ‪ ..‬و الرعيّة‪..‬‬

‫مجعة عتيقة‬

‫•لبناء وتأيس الدولة‬ ‫لي���س هناك أخط���ر و ال أعقد من خل���ط املفاهيم‬ ‫و تداخ���ل ال���رؤى ال�ت�ي تصاح���ب ط���رح املش���اريع‬ ‫الفكري���ة و النهضوي���ة ال�ت�ي تفرض نفس���ها على‬ ‫جدول أعمال الش���عوب الناهضة من وسط ركام‬ ‫اإلس���تبداد ‪ ..‬و اليت تتلمس طريقها حنو اإلنتقال‬ ‫اىل آف���اق التقدم و البناء وتأس���يس الدولة مما قد‬ ‫يض���ع العراقيل و العقب���ات و املعوقات ‪ ..‬اليت تؤدي‬ ‫غالباً اىل ضبابية ملبدة بالغيوم اليت ال تلد س���وى‬ ‫خي���وط من الربق اخللب و الرع���د اهلادر و الرياح‬ ‫العاصفة ‪ ..‬اليت تبدد س���حائب ( الغيث النافع)‪ ..‬إن‬ ‫م���ا دفعين اىل ما تقدم هو ما ملس���ته من جعجعة و‬ ‫صخب أث�ي�ر حول مب���ادرات احل���وار اليت طرحت‬ ‫يف اآلون���ة األخ�ي�رة ‪ ..‬فاملؤس���ف و الص���ادم حقاً أن‬ ‫كث�ي�راً من قلي���ل اآلراء اليت كتب���ت أو أذيعت أو‬ ‫أعلنت خبصوص احلوار الوطين قد إنصرفت عن‬ ‫مناقش���ة ما حاولن���ا أن نقدم ل���ه ( يف الفاحتة ‪) 1‬‬ ‫‪ ,‬و ع���ن اإلجابة عن التس���اؤالت اليت طرحناها اىل‬ ‫صرف احلديث عن موضوع ( الراعي) الذي يرعى‬ ‫ه���ذا احلوار حام ً‬ ‫ال عصاه اليت يهش بها على غنمه‬ ‫‪ ..‬حيث إحتدم اجلدل خبصوص إثبات ( النس���ب)‬ ‫هل���ذا احلوار من حيث ش���رعية أو مش���روعية من‬ ‫يرعاه ‪ ..‬فهل املؤمت���ر الوطين الذي أعطاه البعض‬ ‫األحقي���ة و اإلمتياز يف رعاية هذا األمر بإعتباره (‬ ‫سلطة تش���ريعية ) و كأن احلوار الوطين يتطلب‬ ‫إص���دار تش���ريع من هذه ( الس���لطة) لك���ي يتعني‬ ‫و يرتع���رع يف كن���ف أم رؤوف أو أب عط���وف!‬ ‫والبع���ض أحلق نس���به باحلكومة و رف���ع عقريته‬ ‫بالتنديد و الرفض لوصاية ( السلطة التنفيذية)‬ ‫كم���ا لو كان ( احل���وار الوط�ن�ي) يتطلب إصدار‬ ‫قرار تنفيذي يبلغ ب���ه مرحلة التحقق و يُعمل به‬ ‫من تاريخ صدوره‪.‬‬ ‫دائري‬ ‫إن هذا اخللط و س���وء الفهم س���وف لن ينجم عنه‬ ‫سوى الدخول يف ( جدل دائري) يبدأ من نقطة ما‬ ‫ثم ال يلبث أن يعود إليها ‪ ..‬أما منش���أ هذه املعضلة‬ ‫فيما أرى فمبعثه أمران رئيسيان‪:‬‬ ‫أوهلم���ا‪ -‬ن���وازع الش���خصنة و ع���دم الق���درة على‬ ‫جت���اوز ال���ذات و ف���ك أس���ار أوهامه���ا املدم���رة ‪ ..‬و‬ ‫اإلنط�ل�اق يف التعام���ل مع أيه مب���ادرة من منطق‬ ‫اإلرتي���اب ‪ ..‬و التوج���س ‪ ..‬و ( الغ�ي�رة النخبوي���ة‬ ‫اجلوفاء) و رغبة البع���ض يف لعب أدوار ( مكتبية)‬ ‫ذات طاب���ع بريوقراط���ي (مدفوع الثمن) و ليس���ت‬ ‫معنية بتحقيق نتائج ختدم الش���أن العام ‪ ..‬و كم‬ ‫م���ن أعم���ال غلفته���ا ه���ذه النزع���ات أُحبطت و مل‬ ‫حتق���ق مراده���ا و مل حتفر جمراه���ا الطبيعي يف‬ ‫دني���ا الناس وأس���فار التاريخ الوط�ن�ي ‪ ..‬و أضحى‬

‫ليس هناك أخطر و ال أعقد من خلط املفاهيم و تداخل الرؤى اليت تصاحب طرح املشاريع الفكرية و النهضوية‬ ‫اليت تفرض نفسها على جدول أعمال الشعوب الناهضة من وسط ركام اإلستبداد ‪ ..‬و اليت تتلمس طريقها حنو‬ ‫اإلنتقال اىل آفاق التقدم و البناء وتأس���يس الدولة مما قد يضع العراقيل و العقبات و املعوقات ‪ ..‬اليت تؤدي غالباً‬ ‫اىل ضبابية ملبدة بالغيوم اليت ال تلد سوى خيوط من الربق اخللب و الرعد اهلادر و الرياح العاصفة ‪ ..‬اليت تبدد‬ ‫س���حائب ( الغيث النافع)‪ ..‬إن ما دفعين اىل ما تقدم هو ما ملس���ته من جعجعة و صخب أثري حول مبادرات احلوار‬ ‫اليت طرحت يف اآلونة األخرية ‪ ..‬فاملؤسف و الصادم حقاً أن كثرياً من قليل اآلراء اليت كتبت أو أذيعت أو أعلنت‬ ‫خبصوص احلوار الوطين قد إنصرفت عن مناقشة ما حاولنا أن نقدم له ( يف الفاحتة ‪) 1‬‬

‫مص�ي�ر أصحابه���ا كمص�ي�ر ذل���ك ( الصحاب���ي) النجاح���ات الظرفية اىل ذواته���م ‪ ..‬و يدرجونها يف‬ ‫الذي إستبس���ل يف أحد معارك اجلهاد مع رس���ول سجل أجمادهم الشخصية!!‪.‬‬ ‫ي!‬ ‫صل���ى اهلل علي���ه و س���لم) ‪ ..‬و كان أن غبطه •‬ ‫كساعقل‬ ‫اهلل (‬ ‫الصحاب���ة اآلخرون و حني قتل يف املعركة متنى أم���ا احل���وار و املناظ���رة يف إطاره���ا و مفهومه���ا‬ ‫بعض منهم لو كان مكانه يف اجلنة‪ ..‬وكم كان الصحي���ح و اهل���ادف فإن���ه يظل بعي���داً عنهم طاملا‬ ‫صادماً هلم قول الرس���ول (صلى اهلل عليه و س���لم) حتصنوا ( بالكس���ل العقلي)و عدم الرغبة يف بذل‬ ‫(( ه���و يف الن���ار)) ليجيب على دهش���ة الصحابة و اجله���د و ش���حذ العزم عل���ى البح���ث و التفكيك و‬ ‫التحليل وصو ً‬ ‫ال اىل الفهم الصحيح‪..‬‬ ‫إستغرابهم بقوله " إنه ما قاتل إال لكي يقال‪"...‬‬ ‫و األم���ر الثاني‪ -‬ه���و أن كثري من أصحاب دعوات إن من أس���هل األم���ور اليوم يف بالدن���ا أن جتمع و‬ ‫احل���وار ال يفقهون ماهيته و ال أبعاده ‪ ..‬بل تش���ابه جتتم���ع مبجموعة من الليبي�ي�ن و يف كل أحناء‬ ‫البق���ر عليه���م فص���اروا يبتس���رون و جيزئ���ون ‪ ..‬ليبيا ‪ ..‬يف غرف مغلقة أو قاعات مك ّيفة ‪ ..‬و تسمي‬ ‫ويلتقط���ون من الص���ورة نتفاً جيعلونه���ا مركزاً ذل���ك ( ح���واراً وطني���اً ) يف ح�ي�ن أن األم���ر ال‬ ‫( للح���وار)) مم���ا يصرفه���م ع���ن الفه���م الصحيح يعدو كونه كرنفا ً‬ ‫ال إحتفالياً تلقى فيه املواعظ‬ ‫و يتبادل اخلطباء كلماتهم املوشاة حبسن النوايا‬ ‫املدرك ملعناه ‪..‬‬ ‫فكثري منه���م ال يفرقون بني (التف���اوض و احلوار و رفي���ف العواطف اليت تتغنى بالوحدة الوطنية ‪..‬‬ ‫)‪ ..‬و ال بني هذا احلوار و ( الوس���اطة) أو ( التوفيق) و بدماء الش���هداء ‪ ..‬و متجيد ثورة فرباير ‪..‬يتبارى‬ ‫فينطلق���ون اىل م���ا أمس���وه (ح���واراً) م���ن منطلق فيه���ا املتبارون بل و كثري من املزايدين يف إختبار‬ ‫حلل املش���كالت‪ ..‬ح ً‬ ‫الرغب���ة يف التفاوض ّ‬ ‫ال ظرفياً قدراتهم اخلطابية ليتبدد كل ذلك يف املشافهة و‬ ‫‪ ..‬فيدعون املتنازعني حول أمر ما جللسات ( صلح املصافح���ة و العناق ‪ ..‬دون أدن���ى ح ّد من اجلرأة و‬ ‫و توفي���ق) ال يتج���اوز أثرها خت���وم التهدئ���ة ‪ ..‬أو الشجاعة على تش���ريح و حتليل و مكاشفة تؤدي‬ ‫التقري���ب اآلني ال���ذي قد يؤجل املش���كلة و يعطل اىل توافق وطين يش���كل ما ميكن تسميته ( بوحدة‬ ‫تفجره���ا ‪ ..‬حتى إذا ما تفجرت م���رة أخرى تكون اإلختالف)‪.‬‬ ‫ب���ل و األخطر م���ن ذلك ‪ ,‬ذلك الن���زوع ( املناطقي)‬ ‫أش ّد دوياً‪..‬‬ ‫كل م���ا حي���رص علي���ه ه���ؤالء أن ينس���بوا ه���ذه ال���ذي يبدأ بالتمجي���د و ينتهي ب���ه ‪..‬فهل حنن يف‬

‫حاجة اىل ( حوار حول احلوار) حيدد كما أسلفنا‬ ‫ماهيته و حدوده و آفاقه و موضوعاته و آلياته‪...‬‬ ‫أم أن األمر لن يتعدى التنازع حول ( عصا الراعي)‬ ‫و مباريات الظهور اإلعالمي يف قنواتنا البائس���ة ‪..‬‬ ‫يأت���ي إليها من يأت���ي ‪ ..‬دون حتض�ي�ر أو تركيز‪..‬‬ ‫مكتفياً برص���ف كلمات فارغة املضمون لإلجابة‬ ‫ع���ن أس���ئلة ملذي���ع أو مع��� ّد للربنام���ج ال يتج���اوز‬ ‫إهتمامهم حدود تغطية مس���احة هذا اللقاء ( على‬ ‫فضاء البث)‪..‬‬ ‫إن م���ا تقدم ال يع�ن�ي إغفال أو التقلي���ل من قيمة‬ ‫ه���ذه احمل���اوالت و أهمي���ة تراكمه���ا و تطورها و‬ ‫تواصلها بش���رط أن تنقى من ش���وائب و تش���وهات‬ ‫( الذات) و بش���رط أن يتص���دى ملوضوع احلوار من‬ ‫ه���م قادرون علي���ه بقناعة و إمي���ان و إقتدار حتى‬ ‫ال ندخل���ه يف حلبة ( الرغاط���ة) اليت تف ّرق اجلمع‬ ‫اىل ش���يع و أح���زاب ‪ ..‬و كلهم مغن���ون ( لليلى) و‬ ‫يزعمون وصلها و هي ال تريد هلم وصا ً‬ ‫ال‪..‬‬ ‫إن م���ا دفع�ن�ي لكتاب���ة ه���ذا اجل���زء من سلس���لة (‬ ‫فاحت���ة للح���وار) ه���و خش���ييت م���ن أن يتح���ول (‬ ‫احل���وار) عل���ى أيدين���ا اىل مفردة نق���وم كما هي‬ ‫عادتنا بإستهالكها بالتكرار السطحي و اإلجرتار‬ ‫األجوف الفارغ من املضام�ي�ن ‪ ..‬لتكون اجلناية يف‬ ‫حق وطننا جرمية ال تسقط بالتقادم ‪..‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫‪19‬‬

‫اعتقاالت يف هجمات بنغازي‬ ‫واشنطن – بقلم‪ :‬مايكل مشيدت – اريك مسيث‬ ‫ترمجة – حمي الني الكريكشي‬ ‫بع���د مقت���ل الس���فري األمريك���ي وثالث���ة م���ن‬ ‫مس���اعديه يف حادث���ة اهلج���وم عل���ى الس���فارة‬ ‫االمريكي���ة ببنغ���ازي وزارة الع���دل األمريكي���ة‬ ‫أشارت يف تقاريرها لبعض من املشبوه بهم ‪،‬كما‬ ‫أن مس���ؤولي االس���تخبارات لديهم فك���رة واجابة‬ ‫حول سؤال ‪ :‬أين خيتيبء أولئك املنفذين للعملية‬ ‫‪،‬وأن اجلي���ش االمريك���ي لدي���ه خط���ة لتوجي���ه‬ ‫ضرب���ات أو اقتناصه���م اذا ل���زم األمر ‪ ،‬فبالنس���بة‬ ‫للحكوم���ة الليبية فه���ي ال تتحكم ولن تس���تطع‬ ‫فرض س���يطرتها يف مناطق معينة من ليبيا من‬ ‫مثل بنغازي اليت تقع ش���رقي البالد وهذا الش���يء‬ ‫أربك جهود ادارة حكومة أوباما يف اعتقال املشتبه‬ ‫بهم ‪.‬‬ ‫بع���د ‪ 11‬س���بتمرب ‪ 2012‬بيوم واح���د وعد أوباما‬ ‫بض���رب أو جلب القاتل�ي�ن للعدالة ‪ ،‬ويف الواقع أن‬ ‫ه���ذا مل حيدث مما دعا رجال الكوجنرس جتديد‬ ‫انتقادهم لإلدارة االمريكية يف طريقة معاجلتها‬ ‫ألح���داث بنغازي ‪ ،‬كم���ا فعل املس���ؤلون حاليا يف‬ ‫القضي���ة الس���ورية بق���رار اعط���اء االذن بتوجيه‬ ‫ضربة عسكرية ضد سوريا‪.‬‬ ‫ممث���ل والي���ة ميش���غان ( مايك روج���رس) الذي‬ ‫ي���رأس جلن���ة االس���تخبارات يف اجملل���س قال يف‬ ‫لق���اء مع���ه " ليس باالم���كان حص���ول هجوم على‬ ‫البعث���ة بع���د ‪ 12‬ش���هرا حي���ث مت التع���رف هل���ى‬ ‫عدد املهامجني ‪ ،‬بعد س���نة ال ميكن توجيه ضربة‬ ‫س���ريعة (والس���يد مايك) مل حي���دد او يوضح أي‬ ‫اجراء جيب اختاذه باحتاه اية تدابري حلل املشكلة‬ ‫لكنه مل يستبعد العمل العسكري ‪.‬‬ ‫بعض املس���ؤلني والقانونني طرحوا ما لديهم من‬ ‫احباط مبا يعتقدون انه عدم رغبة البيت االبيض‬ ‫يف القيام بالضغط على احلكومة من اجل القيام‬ ‫باإلعتقاالت أو الس���ماح للقوات االمريكية للقيام‬ ‫بذل���ك ‪ ،‬ووفقا ملس���ؤلني يف احلكوم���ة االمريكية‬ ‫س���ابقيني وحاليني فإن الرئيس أوباما قد اعرتف‬ ‫يف مؤمتر صحفي الش���هر املاضي بأن املش���بوهني‬ ‫بارت���كاب اجلرمي���ة قد ج���رى اتهامه���م لكنهم ال‬ ‫زالوا طلقاء ‪.‬‬ ‫العديد من املس���ؤلني الكبار واالعضاء يف (‪)F.B.I‬‬ ‫املتواجدي���ن يف طرابل���س – ليبيا كان���وا يقمون‬ ‫بتحقيقات خالل الس���نة املاضي���ة يعتقدون بأنه‬ ‫جيب على البيت االبيض الضغط أكثر من أجل‬ ‫القيام باالعتقاالت فيمن مت االشتباه بهم ‪.‬‬ ‫وم���ن ضم���ن الق���رارات ال�ت�ي س���تواجه الرئي���س‬ ‫اجلدي���د لل���ـ (‪ )f.b.i‬جيم���س كوم���ي وخ�ل�ال‬ ‫االس���ابيع القادم���ة وهي كيفية وج���ود لوبي يف‬ ‫الب���ت االبي���ض للقي���ام بضغوط���ات أك�ب�ر على‬ ‫الليبني ‪،‬ويف كل االحوال حقق ذلك أم مل حيقق‬ ‫فإن عليه أن يقرن عمله باتفاق خمصوص حلل‬ ‫ه���ذه املش���كلة ‪ ،‬وكم���ا أش���ار موظ���ف حكومي (‬ ‫رمس���ي كب�ي�ر ) اىل تعليق كومي م���ن ان هناك‬ ‫احباط���ا كب�ي�را خبص���وص ه���ذا املوض���وع وبني‬ ‫عم�ل�اء وكالة االس���تخبارات لع���دم حصول أي‬ ‫شيء الولئك االشخاص الذين قتلوا االمريكان ‪.‬‬ ‫كب�ي�ر موظف���ي البي���ت االبي���ض ( دني���س آر‬ ‫ماكدون���ف) ُس���أل يف برنام���ج مبحط���ة أخبار (‬ ‫‪ ) FOX‬حول ظهور أحد املش���تبه بهم ويدعى (‬ ‫أمحد ختالة ) يف مقابالت عرب حمطات اعالمية‬

‫جي كريستوفر ستيفنز‬ ‫واخباري���ة أمريكي���ة وكي���ف أن���ه ما ي���زال حرا‬ ‫طليق���ا ‪ ،‬فأج���اب ‪ :‬أن حكوم���ة الوالي���ات املتح���دة‬ ‫تفعل ما تقول وبأننا س���وف نق���وم بعمل ما نقرر‬ ‫به���ذا اخلص���وص كما كنا نفع���ل يف أي حادثة‬ ‫أخرى وليس لدينا أدنى ش���ك يف ذلك ‪ ،‬فسلطات‬ ‫دعم القان���ون الفيدرال���ي أعدت ملف���ات اتهامات‬ ‫بالقت���ل ض���د الس���يد اخلتال���ة قائد ميليش���يا يف‬ ‫بنغ���ازي مرتبطة باهلجمات ‪.‬والس���لطات نعرفت‬ ‫عل���ى جمموعة أخ���رى ملن يعتقد أنهم ش���اركوا‬ ‫يف هذه اهلجم���ات وأعدت ملفاته���م طبقا ألقوال‬

‫مس���ؤلني أمريك�ي�ن آخذي���ن يف االعتبار م���ا ينتج‬ ‫عن حماكمتهم من تس���اؤالت حادة ‪ :‬هل س���تتم‬ ‫حماكمته���م يف ليبي���ا أم يف الوالي���ات املتح���دة‬ ‫االمريكي���ة ؟ ويف ح���ال حماكمته���م يف أمري���كا‬ ‫فهل ستتم حماكمتهم كمدنيني أم كمقاتلني‬ ‫عسكريني ؟‬ ‫مس���ؤلني كب���ار يف ادارة أوبام���ا ‪ ،‬ومس���ؤلني يف‬ ‫االدارة القانوني���ة يرغب���ون ب���أن تق���وم احلكومة‬ ‫الليبية باعتق���ال وحماكمة املش���تبه بهم ألنهم‬ ‫ال يرغب���ون يف تدخ���ل ادارة الوالي���ات املتح���دة‬

‫االمريكية يف س���يادة دولة أخرى‪ ،‬ولكن يبدو مع‬ ‫وجود املليش���يات املتحكمة يف معظم ش���رق ليبيا‬ ‫فإن ذلك التدخل ليس مستبعد احلدوث ألسباب‬ ‫سياس���ية ولوجس���تية ‪ ،‬واذا مت تسليم املشتبه بهم‬ ‫اىل الوالي���ات املتح���دة فإن���ه لي���س يف الواضح أنه‬ ‫س���يتم حماكمتهم أمام حماكم مدنية أو امام‬ ‫القضاء العسكري حبال املتواجدين يف غوانتناموا‬ ‫بكوبا ‪.‬‬ ‫احلكوم���ة الليبي���ة عليها أن تتداول ه���ذه الفكرة‬ ‫وذل���ك الط���رح ‪ ،‬ماذا يع�ن�ي لنا ذل���ك إذا ما قبضنا‬ ‫على بعضهم وإذا ما حاكمناهم ‪ ،‬أو اذا ما س���لموا‬ ‫ألمري���كا ‪ ،‬اجلنرال كارتر ‪.‬ف‪.‬هام رئيس القيادة‬ ‫العس���كرية االفريقي���ة ص���رح يف مؤمتر بأس�ب�ن‬ ‫كواالمب���ور يف ش���هر يوني���و أنها مس���ألة معقدة‬ ‫ج���دا ومن ضمن االعاق���ات اليت تواج���ه ( ‪F.B.I‬‬ ‫) وتدخله���ا يف ليبي���ا الغ�ي�ر مرغوب في���ه من قبل‬ ‫مس���ؤلي احلكوم���ة وبعض م���ن رجال الش���رطة‬ ‫واالم���ن ‪ ،‬وأن عم�ل�ا مكروها من قبله���م بأن يتم‬ ‫اس���تهداف اعض���اء م���ن أنص���ار الش���ريعة وه���ي‬ ‫جمموع���ة اس�ل�امية حملية ش���ارك مقاتلوها يف‬ ‫اهلجوم على السفارة طبقا لرواية شهود عيان ‪.‬‬ ‫وقال مس���ؤلون حكومي���ون يف بنغازي أنه من غري‬ ‫املمك���ن لق���وات ليبية مس���لحة تس���ليحا حقيقيا‬ ‫القي���ام باعتق���ال اعضاء املليش���يات املش���تبه بهم ‪،‬‬ ‫كما صرح زعماء من بنغازي ميثلون املليش���يات‬ ‫االكثر قوة وبعضهم حارب مع أنصار الش���ريعة‬ ‫خالل االنتفاضة ضد القذايف ‪ :‬إنه من االستهزاء‬ ‫القي���ام بأعم���ال ض���د املش���تبه به���م م���ا مل يت���م‬ ‫توضي���ح أو إظه���ار االثبات���ات الش���املة اليت تؤيد‬ ‫تورطه���م ‪ ،‬ويف نف���س الوق���ت ف���إن وزارة الدف���اع‬ ‫االمريكي���ة ( البنتاغ���ون ) تق���وم بإع���داد خط���ط‬ ‫بانتظ���ار أوام���ر الرئي���س أوبام���ا للقي���ام بعملية‬ ‫عس���كرية ض���د املش���تبه به���م ‪ ،‬وكان���ت ولع���دة‬ ‫ش���هور قد قامت طائرة استطالع أمريكية ( غري‬ ‫جمهزة باالسلحة) بالتحليق فوق بنغازي مجعا‬ ‫للمعلوم���ات ولل���رد اذا مت التعرف عل���ى أحد من‬ ‫املشتبه بهم ‪.‬‬ ‫هذا وكان أحد رؤساء قيادة العمليات املشرتكة‬ ‫فائقة السرية قد علق حول استهداف جمموعات‬ ‫تتمحور حوهل���م املعلومات املخصص���ة واملوثوقة‬ ‫كمش���تبه بهم ‪ ،‬كما صرح قائد عسكري كبري‬ ‫ومس���ؤل ع���ن ادارة مكافح���ة االره���اب أن العمل‬ ‫جارمع البنتاغون وال���ـ ( ‪ )C.I.A‬وأن القيادة تعد‬ ‫ٍ‬ ‫امللفات كخطوة أوىل يف املش���اركة والتدخل يف‬ ‫حال���ة ص���دور االوامر من الرئي���س أوباما للقيام‬ ‫بعم���ل عس���كري ض���د ه���ؤالء املش���تبه به���م ومن‬ ‫صمموا خط���ة للقيام بدور يف اعت���داءات بنغازي‬ ‫واليت أدت اىل مقتل السفري ستيفينر ‪.‬‬ ‫لك���ن ع���ددا م���ن الش���خصيات السياس���ية الليبية‬ ‫عربوا عن خشيتهم بأن القيام بأي عمل عسكري‬ ‫م���ن جان���ب واح���د م���ن قب���ل الوالي���ات املتح���دة‬ ‫االمريكي���ة ( مث���ل توجيه ضربات )س���وف يؤجج‬ ‫الغضب الش���عيب وس���وف يزيد من تفاقم الوضع‬ ‫االم�ن�ي غري املس���تقر يف بنغ���ازي خصوص���ا فيما‬ ‫تفكر فيه ادارة الرئيس أوباما ‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫حركة النهضة وغنيمة السلطة‬ ‫عزالدين عناية‬ ‫س���فينة الربي���ع العرب���ي ال�ت�ي أحب���رت‬ ‫م���ن تون���س ع���ادت إىل مرف���إ االنطالق‬ ‫خاس���ئة حس�ي�رة‪ .‬ومرس���اها يف تون���س‬ ‫ّ‬ ‫اجل���ودي‪ ،‬فه���ي ترت ّن���ح وقد‬ ‫لي���س على‬ ‫اش���تدت بها الريح يف ي���وم عاصف‪ .‬ذلك‬ ‫م���ا الح لي خالل ش���هر أغس���طس‪/‬أوت‬ ‫الذي قضيته يف بلدي‪ .‬فالتجربة تش���هد‬ ‫امتحان���ا عس�ي�را‪ ،‬ومكاب��� ٌر م���ن يدعي ان‬ ‫األوضاع مستتبة والعواصف سكنت‪ .‬لقد‬ ‫تعث���رت األمور يف ج���ل امليادي���ن‪ ،‬وطفح‬ ‫ٌ‬ ‫مقت من قلوب الناس ش���اع على األلسن‪.‬‬ ‫وأرجح أن احلالة عائدة باألساس لعامل‬ ‫ّ‬ ‫رئي���س عل���ى صل���ة مبس���لك حرك���ة‬ ‫النهض���ة‪ .‬أن النظ���ر للواقع ل���دى قادتها‪،‬‬ ‫خيتزل عقماً تارخيي���ا يعاني منه العقل‬ ‫الدي�ن�ي اإلس�ل�اموي‪ ،‬مبوج���ب افتق���اره‬ ‫إىل الس���داد واحلصافة والفطنة‪ .‬فهناك‬ ‫اعتم���اد على ال���والء املس���تند إىل املعايري‬ ‫احلزبي���ة البالي���ة‪ ،‬دون إي�ل�اء انتباه إىل‬ ‫ش���روط القوة واألمانة والعلم والكفاءة‬ ‫ال���واردة يف قول���ه تعاىل‪" :‬قال���ت إحداهما‬

‫حشدهم عند الطلب قو ًة وسنداً‪ ،‬ودارهم‬ ‫أوه���ن م���ن بي���ت العنكب���وت‪ ،‬أقله���ا أن‬ ‫حرك���ة مليونية ال متلك يف ص ّفها قلما‬ ‫رشيقا وال صحيفة حمرتمة‪.‬‬ ‫يف الدارج���ة التونس���ية نق���ول‪" :‬مغب���ون‬ ‫وطاحت عليه نفقة" حني تصيب النعمة‬ ‫َ‬ ‫املعدم‪ ،‬فتنس���يه أمس���ه وتلهي���ه عن غده‪،‬‬ ‫وذل���ك حال حركة النهض���ة ملّا داهمتها‬ ‫ِنعم السلطة بعد الثورة‪ ،‬فطفقت ختبط‬ ‫خبط عشواء حينا يف الطهارة وأخرى يف‬ ‫الق���ذارة‪ .‬ردد أنصارها بزهو مفرط حني‬ ‫هلت الس���لطة قوله تع���اىل‪" :‬اللهم مالك‬ ‫امللك تؤت���ي امللك من تش���اء وتن���زع امللك‬ ‫ممن تشاء وتع ّز من تشاء وتذل من تشاء‬ ‫بيدك اخلري إنك على كل ش���يء قدير"‪،‬‬ ‫ولكن آي سورة آل عمران ُتقرأ حني تقبل‬ ‫األي���ام وحني تدب���ر‪ .‬ويف زمح���ة الوقائع‬ ‫العصيبة يف مص���ر‪ ،‬اليت يرتد وقعها إىل‬ ‫درس بليغ للمتبصرين‪.‬‬ ‫تونس‪ٌ ،‬‬ ‫يف األش���هر األوىل عقب الثورة التونسية‬ ‫ُ‬ ‫حرص���ت عل���ى دع���وة األس���تاذ راش���د‬

‫يا أبت اس���تأجره َّ‬ ‫إن خري من اس���تأجرت‬ ‫الق���وي األم�ي�ن" و"ق���ال اجعل�ن�ي عل���ى‬ ‫ٌ‬ ‫حفي���ظ علي���م"‪.‬‬ ‫خزائ���ن األرض‪ ،‬إن���ي‬ ‫فتغي�ي�ر سياس���ي واجتماع���ي منش���ود‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫انف���ض من‬ ‫تزعمت���ه حرك���ة النهضة‪،‬‬ ‫حول���ه املثقفون والعارف���ون واجلامعيون‬ ‫والعلماء وانتصرت له الدهماء‪ ،‬هو تغيري‬ ‫أعرج ال ظهرا أبقى وال أرضا قطع‪.‬‬ ‫لقد ُحش���ر اجمللس التأسيس���ي وجحافل‬ ‫احلكومت�ي�ن‪ ،‬الس���اقطة واملرتنحّ ���ة‪،‬‬ ‫ومؤسس���ة الرئاس���ة‪ ،‬بغثاء كالسيل من‬ ‫املتس���لقني غ�ي�ر األكف���اء‪ .‬ه���ذا الضعف‬ ‫اهليكل���ي يف بني���ة النهض���ة التونس���ية‬ ‫وحلفائه���ا جعله���ا ْأمي���ل يف سياس���اتها‬ ‫وقراراته���ا إىل التنط���ع وتع ّنت اجلاهلني‬ ‫من���ه إىل نباه���ة العارفني‪ .‬حيس���ب قادة‬ ‫يتم‬ ‫النهض���ة يف مج���وع الغوغ���اء الذي���ن ّ‬

‫الغنوش���ي إىل جامع���ة السابيينس���ا يف‬ ‫روما‪ ،‬أكرب اجلامع���ات األوروبية‪ ،‬فلبى‬ ‫الدع���وة مش���كورا‪ ،‬وذلك للمش���اركة يف‬ ‫ندوة عن التحوالت السياس���ية يف البالد‬ ‫العربي���ة‪ .‬س���ألته يف خت���ام مداخلته‪ :‬أال‬ ‫ترون أن الرؤية اليت تعترب احلكم غنيمة‬ ‫سياسية‪ ،‬هي مس���ألة يف غاية اخلطورة‪،‬‬ ‫ألن النظ���ام الدميقراط���ي املنش���ود‪،‬‬ ‫ه���و مس���ار تصنع���ه أط���راف متضافرة‪،‬‬ ‫ليربالي���ة ويس���ارية وإس�ل�امية؟ بصفة‬ ‫الفك���ر الذي َي ُع��� ّد الوصول إىل الس���لطة‬ ‫يتضم���ن خط���ورة‪ ،‬وأتص��� ّور أن‬ ‫مغنم���ا‬ ‫ّ‬ ‫ُطور النظر‬ ‫الفكر اإلسالمي مطالب أن ي ِّ‬ ‫إىل الس���لطة كونه���ا ليس���ت غنيمة‪ ،‬بل‬ ‫حتو ٍل خيوضه اجلميع سويّا‪.‬‬ ‫هي مسار ُّ‬ ‫ج���اءت إجاب���ة األس���تاذ راش���د سياس���يةً‬ ‫أكث���ر منه���ا أكادميي���ة‪ ،‬معل�ل�ا القول‬

‫باالستحواذ على السلطة‪" :‬أن مرده عائد‬ ‫إىل تصريح صدر عن الشيخ القرضاوي‪،‬‬ ‫قال فيه إن االشرتاكيني أخذوا ّ‬ ‫حظهم‪،‬‬ ‫وأن الرأمسالي�ي�ن العلماني�ي�ن أخ���ذوا‬ ‫حظه���م‪ ،‬واآلن ج���اء وقت اإلس�ل�اميني‪،‬‬ ‫فهل ه���ذا يتناق���ض م���ع الدميقراطية؟‬ ‫هل هذا حي ّول احلكم إىل جم ّرد غنيمة؟‬ ‫ميك���ن‪ ،‬ولك���ن لي���س بالض���رورة‪ّ ،‬‬ ‫ف���كل‬ ‫حزب ّ‬ ‫يبشر بنفس���ه أن له املستقبل‪ ،‬هذه‬ ‫طبيع���ة العمل السياس���ي‪ّ ،‬‬ ‫كل يقول لي‬ ‫املس���تقبل ليجمع الناس حوله‪ .‬فمن ّ‬ ‫حق‬ ‫اإلس�ل�اميني أن يفعلوا ذل���ك‪ ،‬وهذا ليس‬ ‫فيه جرمي���ة‪ ،‬ولكن ما هو الس���بيل الذي‬ ‫سيسلكه هذا الذي يقول أنا املستقبل‪ ،‬هل‬ ‫سيسلك السبيل الدميقراطي السلمي أم‬ ‫سيسلك طريق املؤامرات واالنقالبات؟"‪.‬‬ ‫ال أقدر أن النهضة س���لكت مسلك الزاهد‬ ‫يف الكراسي واملناصب‪ ،‬فالناس يف تونس‬ ‫يتلظ���ون من مس���لك رجاالتها يف احلكم‬ ‫بعدم���ا اجت���اح األنص���ار املغ���امن وقدّموا‬ ‫األق���رب ّ‬ ‫وأخ���روا األكفأ‪ .‬فق���د روى لي‬ ‫أح���د املتنفذي���ن يف النهض���ة أنه���م أت���وا‬ ‫بأحده���م من ش���غله يف مدجن���ة‪ ،‬ليو ّلوه‬ ‫ويكلفوه أمر الن���اس‪ ،‬وهل تفتقر تونس‬ ‫إىل علم���اء االجتم���اع ورج���االت القانون‬ ‫واملفكرين واإلداريني!؟‬ ‫يف هذه امل���دة الوجيزة م���ن احلكم بدّدت‬ ‫النهض���ة رأمساهل���ا الرم���زي بس���رعة‬ ‫فائق���ة‪ ،‬وحول���ت اإلل���ف والوئ���ام ب�ي�ن‬ ‫التونسيني إىل صراع إيديولوجي مقيت‬ ‫تض���ررت منه صورة الدي���ن احلنيف‪ .‬مل‬ ‫تتعظ فيه من كون اإلس�ل�ام السياس���ي‬ ‫منذ نشأته األوىل‪ ،‬فوق األرض العربية‪،‬‬ ‫وُل���د خصاميا وصدامي���ا‪ ،‬ليس لألنظمة‬ ‫القمعية فحس���ب‪ ،‬بل لكافة احلساسيات‬ ‫الفكرية والشرائح االجتماعية‪ ،‬ما جعله‬ ‫يراكم مقتا هائ�ل�ا يف الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫النهضة غ�ي�ر قادرة عل���ى جتميع القوى‬ ‫التونس���ية حوهل���ا يف الراه���ن وأق���دّر‬ ‫كذل���ك يف ق���ادم األي���ام‪ ،‬وق���د كان���ت‬ ‫الس���بب يف تش���تيت الق���وم وب���ث الفرقة‬ ‫بينهم‪ .‬تآكلت الثق���ة بينها وبني الناس‬ ‫مب���ا يش���به ت���آكل الثق���ة ب�ي�ن الرج���ل‬ ‫الذي نهش���ت أخاه أفع���ى فدعاها للصلح‬ ‫فتصاحل���ا‪ ،‬لكن���ه ع���زم يوما عل���ى قتلها‪،‬‬ ‫فلما مرت به ضربها فلم يصبها‪ ،‬ووقعت‬ ‫الف���أس على احلجر فأثرت في���ه‪ .‬فأتاها‬ ‫ثاني���ة يدعوه���ا للصل���ح والع���ودة إىل ما‬ ‫كانا عليه‪ .‬فأجابت احلية‪ :‬أنت ال تصفو‬ ‫لي ما دمت ترى قرب أخيك‪ ،‬وأنا ال أصفو‬ ‫لك ما دمت أرى أثر فأسك‪ .‬ذلك هو املناخ‬ ‫ال���ذي رعته النهضة وه���ي أول من جنى‬ ‫حصاده‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫أستاذ تونسي جبامعة روما‪-‬إيطاليا‬ ‫‪tanayait@yahoo.it‬‬

‫هل النفط اللييب‬ ‫‪...‬أغلى من الدم‬ ‫اللييب ؟؟؟!!!‬ ‫سلمى خطاب العريف‬ ‫عندم���ا ش���هدت مدين���ة بنغ���ازي موجة‬ ‫من األغتياالت ‪...‬ومازالت تش���هد حتى يومنا‬ ‫هذا اغتياالت شخصيات يشهد هلا بالوطنية‬ ‫وضباط للجيش و الشرطة ومن رموز ثورة‬ ‫الس���ابع عشر من فرباير اجمليدة ‪...‬مل تسجل‬ ‫احلكومة كش���ف ولو حالة واحدة من هذه‬ ‫االغتياالت وم���ن ورائه���ا ‪...‬وملصلحة من ؟؟‬ ‫كل ه���ذه االغتياالت و التفجريات تس���جل‬ ‫ضد جمهول ‪...‬واحلكوم���ة ال زالت نائمة يف‬ ‫س���بات عمي���ق و املؤمت���ر مل حيرك س���اكنا‬ ‫وواق���ف موقف املتف���رج على ه���ؤالء اللذين‬ ‫يقتل���ون الش���عب ب���دم ب���ارد ‪...‬وق���د وصل���ت‬ ‫أيديهم إىل ش���رحية النش���طاء السياسيني و‬ ‫اإلعالميني‪.‬‬ ‫فج���أة اس���تيقظت احلكوم���ة م���ن نومها‬ ‫العمي���ق ‪ ...‬عندم���ا أغلق���ت آب���ار النفط و مل‬ ‫خي���رج النف���ط م���ن باط���ن األرض فأقامت‬ ‫الدني���ا ومل تقعده���ا حبج���ة أن النفط ثروة‬ ‫من ثروات الشعب اللييب وخرج علينا السيد‬ ‫رئي���س احلكومة علي زي���دان يهدد و يتوعد‬ ‫باستخدام القوة‪...‬من أجل فتح آبار النفط‪.‬‬ ‫هن���اك س���ؤال يط���رح نفس���ه ‪ ....‬أي���ن هو‬ ‫الس���يد زي���دان عندما اغتيل ه���ؤالء الضباط‬ ‫و رم���وز الث���ورة و النش���طاء السياس���يني و‬ ‫اإلعالميني ‪...‬؟؟!! أم أن النفط اللييب ‪...‬أغلى‬ ‫من الدم اللييب ؟؟؟!!!‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫تنشدني ع الصحة ‪!!! ....‬‬

‫‪21‬‬

‫استغالل األطفال يف املعارك السياسية‬ ‫إنتصار احلصائري‬

‫عطية صاحل األوجلي‬ ‫مشاهدة اآلالف من الليبني من خمتلف االعمار و هم جيوبون شوارع‬ ‫و مصحات وعيادات املدن التونسية أمر يدمي القلوب و يستفز العقول‪.‬‬ ‫هل يوجد بلد يف العامل يتزاحم سكانه على وسائل املواصالت ليتدافعوا‬ ‫اىل بلد جماور لتلقي العالجات من ابسط األمراض اىل أعقدها ؟‬ ‫ما هو السر يف اإلنهيار املريع للخدمات الطبية يف بالدنا ؟‬ ‫ما س���ر هذا العجز القاتل يف قطاع الصحة الذي مينعه من تأدية دوره‬ ‫رغم اإلنفاق اهلائل ‪...‬؟‬ ‫أي���ن الدكات���رة ؟ أي���ن نقاب���ة االطب���اء ؟ أي���ن الساس���ة و املفكري���ن و‬ ‫املخططني واملستشارين؟ ‪....‬‬ ‫أين الروح الوطني���ة مما حيدث؟ بل أين احلرص االقتصادي ؟ ‪..‬فهذه‬ ‫األم���وال الطائل���ة اليت نضخه���ا يف قطاع الصحة بتون���س كفيلة بأن‬ ‫تب�ن�ي بليبيا مدن صحية متكاملة بأطقم م���ن مجيع أحناء العامل؟ ‪....‬‬ ‫املسألة حمرية و مؤملة‪.‬‬ ‫األسباب عديدة دومنا شك و منها ‪:‬‬ ‫ قطاع عام عاجز و فاشل ‪ ...‬مت تصميمه آبان حكم الطاغية و ترعرع‬‫يف عه���ده ليتقن أمران ال ثالث هلم ‪ :‬تلبي���ة أوامر الطاغية و هدر املال‬ ‫الع���ام‪ .‬األم���ر األول مل يعد ممكنا ‪ ..‬أم���ا الثاني فيقوم ب���ه بإمتياز‪ .‬هذا‬ ‫القط���اع كاخلزان املليء بالثقوب ل���ن يبقى به ماء و لوصببت به كل‬ ‫أنهار العامل‪.‬‬ ‫‪ -‬املركزي���ة القاتلة اليت جتعل من عدد قليل من املوظفني حيتكرون‬

‫صن���ع الق���رار و ما يرتتب على ذلك من فس���اد و ش���لل ب���اإلدارة و عدم‬ ‫توظي���ف قدرات أع���داد هائلة م���ن العامل�ي�ن بالقطاع الذي���ن مل ينعم‬ ‫عليهم احلظ بأن يكونوا ضمن اجملموعة صانعة القرارات‪.‬‬ ‫ ثقافة الالمباالة و السلبية اليت جتعل من الصمت و االنطواء وعدم‬‫اإلكرتاث الردود الوحيدة املمكنة على جتاوزات اإلدارة و عجزها‪.‬‬ ‫ تقصري االطباء جتاه إعادة الثقة بينهم و بني املريض اللييب‪.‬‬‫ ضع���ف االدارة يف املستش���فيات و إنع���دام التخطي���ط و عش���وائية‬‫القرارات‪.‬‬ ‫ ضع���ف القطاع اخلاص و اهتمامه يف الكثري من االحيان على الربح‬‫السريع‪.‬‬ ‫ال أري���د ان أوج���ه االتهام او اللوم ألحد ‪ ..‬ولكين امتين أن أش���اهد بداية‬ ‫حل���وار ج���اد وصري���ح وواقعي ح���ول أزم���ة الع�ل�اج بليبيا عل���ه يكون‬ ‫مدخال لفهم ابعاد املش���كلة ومن ثم إجياد احللول هلا‪ .‬أمتنى أن نواجه‬ ‫مش���اكلنا بصدق و ش���جاعة و نبحث عن خمرج لن���ا يؤمن للمواطن‬ ‫حقه يف الرعاية الصحية املالئمة‪.‬‬

‫ح���رص اجملتم���ع الدول���ي ع�ب�ر‬ ‫االتفاقيات الثنائي���ة أو اجلماعية‬ ‫عل���ى ترس���يخ بعض املب���ادئ اليت‬ ‫من شأنها إرساء التدابري اخلاصة‬ ‫ال�ت�ي حتمي احلريات أو تكفلها أو‬ ‫تس���هم يف تدعميها ع�ب�ر القوانني‬ ‫احمللية و الدولية ‪.‬‬ ‫ومن املعروف أن بعض اجلماعات‬ ‫م���ن األش���خاص ه���ي بوج���ه عام‬ ‫قابل���ة للتأثر باالنته���اكات اليت‬ ‫جت���ري مل���ا خيصه���ا م���ن حق���وق‬ ‫اإلنس���ان و احلري���ات األساس���ية‬ ‫‪ ،‬وم���ن ب�ي�ن تل���ك اجلماع���ات‬ ‫األطفال ؛ و ق���د اعتمدت األجهزة‬ ‫و ال���وكاالت املختص���ة ضم���ن‬ ‫منظومة األمم املتحدة ‪ ،‬من حني‬ ‫آلخر تداب�ي�ر خاص���ة للحماية و‬ ‫املساعدة ملا فيه فائدة للطفل ‪.‬‬ ‫يف ي���وم ‪ 20‬نوفم�ب�ر ‪1959‬‬ ‫أص���درت اجلمعية العامة إلعالن‬ ‫حق���وق الطف���ل (( لتمكين���ه م���ن‬ ‫التمتع بطفولة سعيدة ينعم فيها‬ ‫‪ ،‬خلريه و خري اجملتمع ‪ ،‬باحلقوق‬ ‫و احلريات املقررة يف هذا اإلعالن‬ ‫))‬ ‫وقد أفردت االتفاقية بنود واسعة‬ ‫مشل���ت كل احلق���وق و أملّ���ت‬ ‫ب���كل اجلوان���ب احلياتي���ة اليت قد‬ ‫يتعرض هلا الطفل ومن بني تلك‬ ‫املبادئ ‪:‬‬ ‫جي���ب أن يتمتع الطف���ل حبماية‬ ‫خاص���ة و أن مين���ح بالتش���ريع و‬ ‫غ�ي�ره م���ن الوس���ائل الف���رص و‬

‫التس���هيالت الالزمة إلتاحة منوه‬ ‫اجلس���مي و العقل���ي و اخللق���ي‬ ‫و الروح���ي و االجتماع���ي من���واً‬ ‫طبيعياً س���ليماً يف جو من احلرية‬ ‫و الكرام���ة ‪ .‬و تك���ون مصلحت���ه‬ ‫العليا حمل االعتبار األول يف سن‬ ‫القوانني هلذه الغاية ‪.‬‬ ‫وقد نصت املادة ‪ 19‬من االتفاقية‬ ‫ع���ن محاية الطف���ل (( من كافة‬ ‫أشكال العنف أو الضرر أو اإلساءة‬ ‫البدني���ة أو العقلي���ة و اإلهمال أو‬ ‫املعامل���ة املنطوي���ة عل���ى إهمال و‬ ‫إس���اءة املعاملة أو االستغالل ‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذلك اإلساءة اجلنسية ))‬ ‫وأن استغالل األطفال يف املواجهة‬ ‫السياس���ية الراهن���ة ه���و خمالفة‬ ‫خطرية للميث���اق الدولي حلقوق‬ ‫الطف���ل‪ ,‬وع���دم اح�ت�رام ملواثي���ق‬ ‫حق���وق اإلنس���ان‪.‬و انتهاك خطري‬ ‫حلقوق���ه كطف���ل و محايته من‬ ‫كافة أن���واع االس���تغالل مبا فيه‬ ‫االس���تغالل السياس���ي و زج���ه يف‬ ‫وض���ع خط�ي�ر غ�ي�ر آم���ن لوضعه‬ ‫كطف���ل ‪ ..‬وم���ا ح���دث مؤخ���راً‬ ‫م���ن إخ���راج بع���ض األطف���ال و‬ ‫اس���تغالهلم يف املعارك السياس���ية‬ ‫و لعل أخر ما س���اءنا هو اس���تغالل‬ ‫أول يوم دراس���ي من بعض مدراء‬ ‫امل���دارس بإخ���راج األطف���ال يف‬ ‫مسرية سياسية ال تعرب عن رأيهم‬ ‫اخل���اص اليت كفلته هلم املواثيق‬ ‫الدولي���ة املعني���ة حبق���وق الطفل‬ ‫وه���و ما يعد انته���اك خطري فعلى‬

‫األس���رة و اهليئ���ات و ال���وزارات و‬ ‫اجملالس املعنية بش���كل مباش���ر أو‬ ‫غ�ي�ر مباش���ر بالطفول���ة أن تقف‬ ‫جادة يف منع هذا االس���تغالل و زج‬ ‫األطفال يف معارك سياس���ية غري‬ ‫مأمون���ة و غ�ي�ر آمنة ل���ه كطفل‬ ‫؛ و املؤس���ف ه���ذا األم���ر مل يل���ق‬ ‫االهتم���ام الالزم من ال���رأي العام‬ ‫الدول���ي‪ ,‬أو م���ن منظم���ات حقوق‬ ‫اإلنس���ان الدولي���ة ‪ ،‬إال اس���تنكار‬ ‫من وزير الرتبي���ة و التعليم الذي‬ ‫أدان مدي���رة املدرس���ة ال�ت�ي زجت‬ ‫باألطف���ال يف ه���ذه املع���ارك ال�ل�ا‬ ‫أخالقية ‪ ،‬و ندعو كافة اآلباء‬ ‫و األمه���ات و كل املهتم�ي�ن‬ ‫م���ن مؤسس���ات اجملتم���ع املدن���ي‬ ‫و كذل���ك اهليئ���ات و املؤسس���ات‬ ‫املعني���ة بالطف���ل اخت���اذ كل‬ ‫التداب�ي�ر الالزم���ة حلماي���ة‬ ‫األطف���ال و الص���روح الدراس���ية‬ ‫من هذه االعتداءات املش���ينة على‬ ‫الطفولة و االهتمام بهذه القضية‬ ‫اخلطرية اليت باتت تش���كل مظهر‬ ‫من مظاهر الرتبية الغري صاحلة‬ ‫و اليت ش���ددت عليها كل املواثيق‬ ‫و األديان و احل���ذر منها و مراعاة‬ ‫الطف���ل و احتياجاته و التعبري عن‬ ‫رأيه اخلاص دون اس���تغالل أو زج‬ ‫يف أمور غ�ي�ر آمن���ة أو توريطه يف‬ ‫بيئ���ة و حمي���ط ال ميث���ل الوضع‬ ‫السليم حلياة بريئة و سليمة ‪.‬‬


‫‪22‬‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫الشراكة االقتصادية والسياسية واملعرفية التونسية الليبية‬ ‫تنظ���م مؤسس���ة التميم���ي للبح���ث العلم���ي‬ ‫واملعلوم���ات ومؤسس���ة كونراد أدين���اور بتونس‬ ‫واجلزائراملؤمتر األربع���ون ملنتدى الفكر املعاصر‬ ‫(املؤمت���ر اخلام���س لكلف���ة الالمغ���رب) ح���ول ‪:‬‬ ‫الش���راكة االقتصادي���ة والسياس���ية واملعرفي���ة‬ ‫التونس���ية‪-‬الليبية ‪ :‬وحتقي���ق الوح���دة املغاربية‬ ‫مستقبال ‪ 5.4.3‬أكتوبر ‪. 2013‬‬ ‫يعق���د املؤمت���ر بفضاء املؤسس���ة بتون���س ‪ :‬عمارة‬ ‫‪– FUJIFILM‬املنطقة العمرانية الشمالية ‪-‬‬ ‫الشرقية ‪ /1‬تونس ‪ 1003‬اهلاتف ‪71751164 :‬‬ ‫(‪ )00216( 71231444 / )00216‬الفاك���س‬ ‫‪ )00216( 71236677 :‬الربي���د اإللكرتون���ي ‪:‬‬ ‫‪fondationtemimi@yahoo.frfon‬‬‫‪ / dationtemimi@gnet.tn‬املوق���ع عل���ى‬ ‫اإلنرتنت ‪( :‬باللغة العربية والفرنس���ية) ‪www.‬‬ ‫‪ temimi.refer.org‬دفاع���ا ع���ن الش���راكة‬ ‫الثنائية التونس���ية‪-‬الليبية لتحقيق التكامل بني‬ ‫البلدين د‪ .‬عبد اجلليل التميمي‬ ‫أول���ت مؤسس���تنا‪ ،‬من���ذ ع���دة س���نوات‪ ،‬اهتمام���ا‬ ‫متواصال ومركزا للمساهمة يف تقريب وجهات‬ ‫نظ���ر املغاربي�ي�ن لتحقي���ق أوىل اخلط���وات يف‬ ‫البناء املغاربي السياس���ي واالقتص���ادي والعربي‪.‬‬ ‫وقد نظمن���ا هلذا الغ���رض أربع مؤمت���رات حول‬ ‫كلفة الالمغرب‪ ،‬ثالث منها يف رحاب مؤسستنا‬ ‫والرابع يف رحاب مؤسس���ة جامعة امللك السعدي‬ ‫بطنجة‪ ،‬وقد وفقنا يف نشر ‪ 52‬دراسة أكادميية‬ ‫بالعربية و‪ 41‬بالفرنس���ية‪ ،‬كما واحتضنا كل‬ ‫مت���ون االستش���رافات واالقرتاح���ات اليت متت يف‬

‫مؤمتراتنا الث�ل�اث يف حدود ‪ 300‬صفحة‪ ،‬وقمنا‬ ‫بنق���ل هاته النص���وص احلوارية إىل الفرنس���ية‬ ‫عس���اها تس���اهم يف حتقيق احللم املغاربي والذي‬ ‫راود قياداتن���ا النضالي���ة والسياس���ية والفكري���ة‬ ‫ط���وال القرن العش���رين‪ .‬لنذكر هن���ا بصريورة‬ ‫البن���اء املغاربي الذي عرف أربع حمطات فاصلة‪،‬‬ ‫متثل أوهلا يف إنشاء مكتبيت املغرب الكبري بدمشق‬ ‫والقاه���رة ودورهما يف البناء املغاربي‪ .‬أما احملطة‬ ‫الثاني���ة فهو املؤمتر التارخيي الذي عقد بطنجة‬ ‫ووضع���ت خالل���ه األس���س واآلليات املس���تقبلية‬ ‫للبن���اء املغارب���ي الش���امل‪ .‬أم���ا احملط���ة الثالث���ة‬ ‫فه���ي حمط���ة اتفاقي���ة مراك���ش وال�ت�ي قننت‬ ‫وبل���ورت مبادئ وثواب���ت البناء املغاربي الش���امل‪.‬‬ ‫أما احملط���ة الرابع���ة فعكس���ت تداعي���ات الربيع‬ ‫العرب���ي وال���ذي كان وراء هذا الزل���زال بتونس‬ ‫وليبي���ا وأتى عل���ى أخطر وأش���نع دكتاتوريتني‬ ‫عطلتا التمش���ي الطبيعي واملعقلن للبناء املغاربي‬ ‫املنش���ود‪ .‬وعل���ى الرغ���م م���ن اخليب���ات املتالحقة‬ ‫من���ذ إع�ل�ان مراك���ش حتى الي���وم‪ ،‬فإن قس���ما‬ ‫متزايدا من جمتمعنا الصاعد التونس���ي واللييب‬ ‫أصب���ح أكثر تش���بثا وطموحا وإص���رارا وإميانا‬ ‫ب���أن التكامل الثنائي التونس���ي اللي�ب�ي‪ ،‬وجب أن‬ ‫يك���ون القاعدة الس���ليمة والوحيدة لبناء جس���ور‬ ‫التكام���ل االقتص���ادي والسياس���ي واالجتماع���ي‬ ‫واألمين والقضائي والثقايف وأن كل املالبس���ات‬ ‫واملناخ العام الي���وم تصرخ يف وجوهنا بقوة وعناد‬ ‫وبتهكم أيضا‪" :‬أمازلتم حتى اللحظة مل حتسموا‬ ‫مصريية وفاقكم وتكاملكم والذي هو خمرجكم‬

‫د عبد اجلليل التميمي‬ ‫الوحيد‪ ،‬لو دريتم أيها السياسيون واالقتصاديون‬ ‫واجلامعيون على اختالف مش���اربكم السياس���ية‬ ‫واإليديولوجي���ة؟ لنعم���ل مجيعن���ا عل���ى ع���دم‬ ‫إضاعة الوق���ت لوضع أجندة جدي���دة ومتكاملة‬ ‫عل���ى درب التكام���ل األمث���ل اقتصاديا وسياس���يا‬ ‫وأمني���ا واجتماعي���ا‪ ،‬وه���ذه دعوة ملح���ة نوجهها‬ ‫جلمي���ع القيادات السياس���ية الليبية والتونس���ية‬ ‫! وإذا كان مش���روع إع�ل�ان جرب���ة ب���ـ‪1974‬‬ ‫ق���د أحب���ط ألس���باب ج���د معروف���ة الي���وم‪ ،‬فإن‬

‫املن���اخ اجليوسياس���ي اجلديد بع���د ثورتي تونس‬ ‫وليبي���ا‪ ،‬يف���رض علينا الب���دء يف هندس���ة واعدة‬ ‫للبن���اء املغاربي‪ ،‬انطالقا من قوة دفع الش���راكة‬ ‫الثنائي���ة التونس���ية الليبي���ة مع تأكيدن���ا دوما‬ ‫عل���ى أن اجلزائ���ر س���تبقى دوم���ا العق���د الفريد‬ ‫واحلتمي للبناء املغاربي ! الش���كر لكل مشاركينا‬ ‫من دبلوماس���يني وأس���اتذة وخ�ب�راء وحنن نعول‬ ‫عل���ى اقرتاحاتهم وحتاليلهم وحوارهم املس���ؤول‬ ‫للمس���اهمة يف الدفع بأسس الش���راكة الثنائية‬ ‫إىل األم���ام‪ .‬ش���كرا كذل���ك ملؤسس���ة كون���راد‬ ‫أديناور ورئيسها د‪ .‬هاردي أسرتي الذي ما انفكت‬ ‫تساهم منذ ‪ 25‬سنة على تعميق احلوار املغاربي‪-‬‬ ‫مغاربي‪-‬واألوروبي لبناء فضاء مغاربي اقتصادي‬ ‫وسياس���ي ومعريف متكامل ودميقراطي‪ ،‬انطالقا‬ ‫م���ن منح اجلميع يف كال البلدين اخلصوصيات‬ ‫احلضاري���ة واملتوافق���ة املتغريات الدولي���ة اليوم‪.‬‬ ‫كلم���ة نس���وقها إىل كل مؤسس���ات اجملتم���ع‬ ‫املدني والوزارات املهتمة بهذا امللف واليت تباطأت‬ ‫يف تب�ن�ي الق���رارات اجلريئ���ة واملش���اريع الواعدة‬ ‫لتفعيل الش���راكة التونس���ية الليبي���ة‪ ،‬ومع هذا‬ ‫س���يبقى فضاء مؤسس���تنا هو الفضاء األكادميي‬ ‫الوحي���د واملس���تقل وال���ذي يعم���ل دورا من أجل‬ ‫حتقي���ق هذا احللم‪ ،‬وس���نبقى متش���بثني به على‬ ‫الدوام وتلك هي رسالتنا العلمية إىل اجلميع‪.‬‬ ‫•د عب���د اجللي���ل التميمي ‪ -‬تون���س يف ‪ 20‬أوت‬ ‫‪. 2013‬‬


‫ميادين الرياضة‬

‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬

‫أمحد بشون‬

‫الكتابة السرية‬ ‫عبد الكريم اهلاللي‬ ‫النيه���وم)و ال���ذي اس���توحاه يف روايته‬ ‫(م���ن مك���ة اىل هنا)‪..‬حي���ث كان (بابا‬ ‫س���ليم)يف داره جبوار املدخل الرئيسي‬ ‫القديم و (قطته)و الشاهي االخضر و‬ ‫بالل و بطل ليبيا يف السباحة ابراهيم‬ ‫النوال ‪.‬‬ ‫كان النيه���وم يعش���ق رواية (الش���يخ‬ ‫و البحر)للروائ���ي االمريكي ارنس���ت‬

‫ذاكرة‪.‬‬ ‫تل���ك ال�ت�ي اصبح���ت يف ه���ذه االيام‬ ‫ضبابي���ة و مث���ل حل���م مل تكتم���ل‬ ‫تفاصيل���ه و م���ن خ�ل�ال ه���ذه االبعاد‬ ‫املشوش���ة و اذا مل تك���ن التفاصي���ل‬ ‫خاطئة ف���إن املرحوم (امح���د اخليف)‬ ‫هو الواقف يف اقصى يسار الصورة ‪.‬‬ ‫س���اعتها كان���ت بنغ���ازي عروس���ا و‬ ‫مل ترتم���ل بع���د و كان العق���د ال���ذي‬ ‫يزين جيدها يتوس���طه شاطئ جليانة‬ ‫الذه�ب�ي الرم���ال و ال�ت�ي اصبح���ت‬ ‫س���وداء يف ه���ذه االي���ام و امل���اء راك���دا‬ ‫اس���ناً بعد ان كان ازرق���ا كما وصفه‬ ‫(كزانتازاكس)يف رواية زوربا ‪.‬‬ ‫هن���اك كانت جترى امج���ل مباريات‬ ‫ك���رة الق���دم احلبي���ة خ�ل�ال فص���ل‬ ‫الصي���ف امام و خل���ف الديار القدمية‬ ‫ال�ت�ي كانت ختص حم�ب�ي االندية و‬ ‫رياضييها ‪.‬‬ ‫هناك كان املرح���وم (يونس اخليف)‬ ‫احدهم بنفس مالمح الس���تينات اليت‬ ‫بالصفح���ة رق���م ‪ 31‬و الصفحة رقم‬ ‫‪ 37‬و هو الواقف وراء حامل العلم يف‬ ‫الصورة الكبرية اليت متثل استعراض‬ ‫الف���رق قبل بداية املوس���م الرياضي و‬ ‫كذل���ك يف بقية الصور و اليت ارجو و‬ ‫للمرة الثانية ان توثقيها ‪.‬‬ ‫انيت حتفرين يف الذاكرة ‪.‬‬ ‫هذا الش���اطئ و الذي مل يعد مجيال يف‬ ‫ه���ذه االيام قد تغنى به ش���اعر الوطن‬ ‫امحد رفي���ق املهدوى ألن���ه كان احد‬ ‫رواده‪.‬‬ ‫و لكن (ملن تغين الساحرات و البحر‬ ‫مات)‪.‬‬ ‫و م���ات ايض���ا اه���م رواده (الص���ادق‬

‫همنجواي و اليت فازت يف اخلمسينات‬ ‫جبائزة نوبل لآلداب‪.‬‬ ‫فبطل الرواية (س���نت ياغو)هو (بابا‬ ‫س���ليم)و ماء احمليط االطلسي هو ماء‬ ‫جليانة الذي كان ازرقا !‬ ‫و هك���ذا دواليك من (الش���يخ و البحر)‬ ‫حتى (من مكة اىل هنا)‪.‬‬ ‫يف رواي���ة (الش���يخ والبحر)اخت���ار‬ ‫ال���راوي نوعا معيناً من االمساك و هو‬ ‫(املارلني)ذو املنقار الطويل الذي يشبه‬ ‫الس���يف و لذلك يعرف هذا النوع من‬ ‫االمساك عندنا باسم (مسك السيف)‪.‬‬

‫ملاذا ؟‬ ‫ألن ال���راوي س���وف خيت���ار اللعب���ة‬ ‫الش���عبية االوىل يف امري���كا و ه���ي‬ ‫رياض���ة (البيس���بول)اليت ت���ؤدى‬ ‫مبضرب يش���به منقار مسكة الس���يف‬ ‫‪..‬و يف نقط���ة التنوي���ر م���ن الرواية أو‬ ‫احلبك���ة أي يف املنتص���ف متام���ا تقول‬ ‫الرواي���ة ‪(-:‬منقاره���ا يش���به مض���رب‬ ‫البيسبول)‪.‬‬ ‫فهل فهميت ملاذا وجود مكتبة يف نادي‬ ‫رياضي ؟‬ ‫انيت حتفرين ‪..‬‬ ‫و ه���ذا الكتاب من صدي���ق اىل اخرين‬ ‫م���ن ابناء بنغازي الس���تينات ش���رح يف‬ ‫املقدمة الدوافع اليت كانت وراء ذلك‬ ‫‪ ..‬هناك ‪..‬يف بنغازي الس���تينات كانت‬ ‫املدارس مت���د املالع���ب بالرياضيني و‬ ‫طالعي الصفحة رقم ‪. 10‬‬ ‫و هن���ا ‪..‬يف بنغ���ازي اجمل���اري و نواف���ذ‬ ‫احلدي���د انتقلت رياضة امل���دارس اىل‬ ‫رمحة اهلل ‪.‬‬ ‫هناك ‪..‬كان رجال االعمال هم رجال‬ ‫االدارة يف االندي���ة و كان���وا ينفق���ون‬ ‫من ماهلم اخلاص و طالعي الصفحة‬ ‫رقم ‪. 15‬‬ ‫و هن���ا ‪..‬يف بنغ���ازي اللصوص س���رقوا‬ ‫كل شئ‪.‬‬ ‫انيت حتفرين ‪..‬‬ ‫و تنوي ان تقيمي نفقا حتى تصلي‬ ‫اىل بنغازي العروس اليت تزين جيدها‬ ‫بأمجل شواطئ البحر االبيض ‪.‬‬ ‫يا عزيزتي ‪.‬‬ ‫الع���روس رحل���ت نوارس���ها اىل حي���ث‬ ‫الش���واطئ البعي���دة ‪ ..‬اصبح���ت ارمله‬ ‫‪..‬جيدها يغطيه رمل اسود ‪.‬‬

‫العب موهوب ‪،،‬‬

‫متي���ز برش���اقة احلرك���ة ودق���ة‬ ‫ال ّتمري���رات اضاف���ة اىل س���رعة البديه���ة و‬ ‫حس���ن التص���رف يف االوق���ات احلرج���ة ‪،‬بدأ‬ ‫العب���ا بفريق التحدي لك���رة القدم ثم انتقل‬ ‫اىل فريق االهلي بنغازي بداية موس���م ‪– 71‬‬ ‫‪ 72‬احرز مع االهل���ي بطولة الدوري خالل‬ ‫مومس���ي ‪ 75 – 74، 72 71-‬اصبح واحد من‬ ‫اب���رز العيب االهلي و املنتخب الوطين اش���هر‬ ‫اهداف���ه اهلدفني الرائع�ي�ن يف مرمى املنتخب‬ ‫املصري يف دورة االج�ل�اء الثانية عام ‪1973‬‬ ‫و اليت فاز فيها املنتخب الوطين ‪، 2\3‬لعب يف‬ ‫مركز وس���ط امللعب فكان صان���ع العاب من‬ ‫الط���راز االول ث���م لعب يف مركز متوس���ط‬ ‫الدفاع فكان صمام االمان االنيق الذي يش���ار‬ ‫اليه بالبنان ‪.‬‬ ‫لع���ب لألهل���ي بداية موس���م ‪ 72 – 71‬اىل‬ ‫موس���م ‪ 78-79‬ال���ذي توق���ف عند االس���بوع‬ ‫الس���ادس عش���ر و عنده���ا توق���ف العبنا عن‬ ‫مواصلة اللعب ‪،‬انه الالعب املوهوب و اخللوق‬ ‫عب���د الق���ادر التهامي الذي مل جت���د مالعبنا‬ ‫مبثله حتى االن !!‬

‫فـي َّ‬ ‫الـصـمـيـم‬ ‫ال ادري ملاذا تتكالب االندية على صرف‬ ‫مئات األالف من الدنانري و أحيانا الدوالرات‬ ‫جللب الالعبني االجانب و احملليني و هي‬ ‫على علم بأن الدوري ال يوجد فيه هبوط‬ ‫اىل الدرجة االدنى ‪.‬‬ ‫ه���ذا يدل على عقم التفكري االجيابي لدى‬ ‫ادارات هذه االندية اليت جيب اس���تغالل هذه‬ ‫الفرص���ة لبن���اء املالع���ب و املنش���ات و تطوير‬ ‫اجلانب االس���تثماري و اعتم���اد االندية على‬ ‫نفسها بدال من التسول على اعتاب االخرين ‪.‬‬ ‫ه���ذه فرص���ة ملس���ؤولي االندي���ة اذا كان���ت‬ ‫لديه���م الني���ة احلقيقية و الرغب���ة الصادقة‬ ‫يف بناء النادي على اس���س علمية وفق خطط‬ ‫مدروسة و راسخة وثابتة !!‬

‫فرج العقيلي‬

‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪11‬‬ ‫التعليق الرياضي‬ ‫املستفز !!!‬ ‫اس���تفزني بش���كل كب�ي�ر تعليق املعلق�ي�ن الذين‬ ‫قام���ا بالتعلي���ق عل���ى مب���اراة فريقن���ا الوطين مع‬ ‫فري���ق الكام�ي�رون خاص���ة املعلق (البس���كري)من‬ ‫حي���ث حتامل���ه على حكم املباراة بدون مربر و‬ ‫كذل���ك اس���تعماله لبع���ض العب���ارات و االلف���اظ‬ ‫الصبياني���ة ‪ ..‬و الغري���ب ان���ه بع���د ان من���ح احلكم‬ ‫البطاق���ة الصف���راء لالعب(عل���ي س�ل�امة)احتج‬ ‫الالعب���ون الليبيون و يف مقدمته���م رئيس الفريق‬ ‫بش���كل س���افر و غري الئق مع العلم بأن اخلطأ الي‬ ‫ارتكبه الالع���ب يرقى اىل عقابه بالبطاقة احلمراء‬ ‫ألن���ه دخ���ول عني���ف و متعم���د عل���ى رج���ل العب‬

‫الكام�ي�رون و الدليل انه خرج من امللعب و مل يكمل‬ ‫املب���اراة ‪ ...‬ثم وقع الالعب نفس���ه يف خطأ أخر ضد‬ ‫الع���ب الكامريون (ايتو)و لك���ن احلكم تغاضى عن‬ ‫اب���راز البطاقة االمر الذي يؤكد ان احلكم مل يكن‬ ‫متحامال على الفريق اللييب ‪.‬‬ ‫ث���م يق���وم (البس���كري)بالصراخ يف كل م���رة‬ ‫حي���دث فيه���ا أي التحام ب�ي�ن العب م���ن فريقنا و‬ ‫الع���ب من الكام�ي�رون بطريقة مس���تفزة قائال يف‬ ‫كل مرة‪(-:‬وي���ن الصف���راء وي���ن)و ه���و امر يؤدي‬ ‫اىل استفزاز و اثارة اجلماهري و يوجهها اىل طريق‬ ‫خاطئ ‪.‬‬ ‫ثم اس���تعماله لبعض االلفاظ و العبارات ناس���يا‬ ‫انه يعلق على مباراة يش���اهدها عشرات االالف من‬ ‫املتفرج�ي�ن يف م���دن الع���امل مثل (هيا ي���ا امحيدة)‬ ‫و (تس���لم رجلي���ك ي���ا علي���وة)و خماطب���ة الالعب‬ ‫مج���ال عمر قائال ‪(-:‬هيا يا جي���م)‪..‬و بعبارات ليس‬ ‫هل���ا عالقة بالرياض���ة و ال بالتعلي���ق الرياضي ‪..‬و‬ ‫اش���اراته اىل االحت���اد االفريقي لك���رة القدم الذي‬ ‫اوص���ل حس���ب رأي���ه الكام�ي�رون للمقدم���ة بع���د‬ ‫حصول���ه على نق���اط مباراة التوج���و ‪..‬كالم مثري‬ ‫و غري الئق لي���س له عالقة مبهمته بالتعليق على‬ ‫مب���اراة ه���و ملزم بنق���ل كل ما حي���دث خالهلا يف‬ ‫اط���ار لعبة ك���رة الق���دم و دون الدخ���ول يف امور‬ ‫جانبية منذ بداية املباراة و حتى انتهائها ‪.‬‬ ‫تهري���ج ‪ ...‬و ص���راخ ‪...‬و متلي���ل ‪...‬و حتام���ل ‪...‬يولد‬ ‫االستفزاز و يثري االعصاب ‪.‬‬ ‫اترك���وا هذا اهلراء و ال تفس���دوا متعة املتفرج و ال‬ ‫تتجنوا على التعليق الرياضي الذي البد ان يعتمد‬ ‫الشفافية و املصداقية و احلياد‪.‬‬


‫السنة الثالثة ‪ -‬العدد ( ‪ 16 - 10 ( - ) 123‬سبتمبر ‪)2013‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.