العدد 151

Page 1

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫الرافضون لعودة دستور ‪... 1951‬‬ ‫اتصاالت لعودة‬ ‫احلكم السنوسي‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫األهلية‬ ‫الليبية‬ ‫احلرب‬ ‫الال اخالقية !‬

‫صناعة الثروة من يقرع‬ ‫اجلرس ؟‬

‫جتربة مسرح الشارع‬ ‫يف ليبيا‬


‫‪02‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫األهلية الال اخالقية !‬ ‫الليبية‬ ‫احلرب‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإالعالن والتدريب‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬

‫‪afaitouri_55@yahoo.com‬‬ ‫‪afaitouri.55@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫مراسلو ميادين‬ ‫احلسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫ريم العبدلي ‪ /‬بنغازي‬

‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫االفتتاحية يكتبها‬ ‫‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫ْ‬ ‫احلرب ترب ُر َ‬ ‫ٌ‬ ‫القتل ؟‪،‬فهل َ‬ ‫للقتل مهما بر َر نفسه؟ ‪.‬‬ ‫أخالق‬ ‫مثة‬ ‫‪،‬أليست‬ ‫حرب هلا أخالق البتة‬ ‫ُ‬ ‫ال َ‬ ‫ِ‬ ‫كان القذايف قبل أن حي ُكمنا باحلدي ِد والنار واالغتيال واالعدام ‪،‬كان قبل قد خاض حرب ُه ضد االخالق ‪،‬حيث‬ ‫أخ���ذ من���ذ البدء خيوض يف أعراض معارضيه ُمتهما هذا بالس���رقة كما فعل مع "حمم���د املقريف"‪،‬وطاعناً يف‬ ‫ش���رف أخر بل ُمتهما أجداد ُه باخليانة كما فعل مع "عمر احمليش���ي " حني أظهر جملة "ليبيا املصورة " كفعل‬ ‫خيانة من قبل "آل احمليش���ي " يف مطلع الثالثينات بالوقوف مع االيطاليني ‪،‬ويف مرة خرجت "جريدة اجلهاد"‬ ‫متس زوجة املناضل عبد احلميد البكوش ‪،‬بل وتعرض حتى من عمل مع القذايف لنش���ر غس���يله‬ ‫بفس���قها املُعتاد ُ‬ ‫الق���ذر إلخافت���ه وزيادة انبطاحه ‪،‬لقد أراد أن تكون خصومته غري اخالقية متس كرامة وش���رف كل ش���ريف‬ ‫ُمعارض له ولطغيانه ‪.‬‬ ‫الس���لطة و ُق َ‬ ‫بيل س���قوط ِه املُدوي نش���ر عرب م���ا مُسى باإلعالم الث���وري وخاصة اذاعته‬ ‫ويف ختام اس���تيالئ ِه على ُ‬ ‫‪،‬ومس املُستشار مصطفي عبد اجلليل رئيس اجمللس االنتقالي‪ .‬فهو كما كل فاشي‬ ‫املرئية ‪،‬الكثري من تفسخه ّ‬ ‫عنده الغاية تربر الوسيلة ووسائله طبعها ذميم مثلما أهدافه ‪،‬حيث كل استيالء بالقوة على السلطة هو هدف‬ ‫ال اخالقي و ال انساني ‪،‬وبالتالي سيتخذ من الوسائل كل شائن فيها ‪ ،‬وكل ما ليس بشريف ‪،‬فاهلدف هذا يرب ُر‬ ‫لنفس صاحبه قبل ويصوغ كل فعل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫من هذا عاش يف وكره وخلف أسواره يحُ يك مؤامراته و يصوغقوانينه الالاخالقية ‪،‬وهلذا وغريه طبعا اندلعت‬ ‫حرب أهلية منذ فرباير ‪2011‬م ‪،‬وقد اس���تخدمت كل أنواع األس���لحة – تقريبا – يف هذه احلرب كان منها "‬ ‫ش���اكري" املُذيع عديم االخالق من كانت مهمته الس���باب ‪ ،‬وهتك االعراض عرب البث املباش���ر ‪،‬وساعتها ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫نت‬ ‫أنصح من يتابع هذا الفجور أن يُبعد عنه أطفاله ‪،‬يف املقابل حتول البعض اىل الرد عليه بأسلوبه ‪،‬أي أعيد انتاج‬ ‫"شاكري" على اجلبهة املقابلة‪.‬‬ ‫•هكذا حصدَالفرباريون ما زر َعالسبتمربيون ‪.‬‬ ‫يف ه���ذا اخلض���م ظهر علينا ما بع���د فرباير صيغ اتهامية ما أنزل اهلل بها من ُس���لطان ‪،‬حيث بات الكل يتهم ال ُكل‬ ‫بالس���رقة واجلرائ���م االخالقية ‪،‬وكل ش���د خبناق األخر يف مش���هد يناقض ما يدعونه من قي���م دينية محيدة‬ ‫واجتماعي���ة تقليدي���ة ونزاه���ة ‪،‬كأمنا حن���ن يف ع���راك غابة اليت كل م���ا فيها دم���وي ‪،‬لقد انتهكت االجس���اد‬ ‫واألعراض‪ ،‬وصار الفساد ملك رقعة وطن ُمستباح ‪.‬‬ ‫ومل يقف هذا عند ح ّد بل أمس���ى فطورنا وعش���ائنا ‪،‬وطال ُرؤوس الديوك املتصارعة على سلطة ال سلطة هلا يف‬ ‫ب�ل�اد خيمته كالش���نكوف ‪،‬وأن يتم عزل رئيس حكومة حتت التهديد وان مينعه االدعاء العاممن الس���فر‪ ،‬فإن‬ ‫هذا جعل ذات االدعاء يستدعى رئيس املؤمتر الوطين العام للتحقيق معه ‪،‬وماذا ميكن أن نسمى هذا يف بالد فيها‬ ‫القتلة جمهولون‪ ،‬وفيها املسئول ُمتهما يف قضايا متس الشرف والكرامة ‪.‬‬ ‫اس���تغرب أن يكون هناك شخصيات ترى نفس���ها مناضلة كالسيد على زيدان و ُتصر يف نفس الوقت على اجلز‬ ‫تصر عل���ى العمل يف ه���ذه الفضيحة ‪،‬وأن تمُ ثل هك���ذا دولة يف املُنتدي���ات الدولية‬ ‫بنفس���ها يف هك���ذا دول���ة ‪،‬وأن َ‬ ‫‪،‬أس���تغرب ذلك وهي اليت خرجت على نظام القذايف الذي اتهمته بأقل مما يُكال هلا اآلن من ُتهم ‪،‬أس���تغرب هذا‬ ‫التطاحن والتقاتل على مناصب أقل ما حتمله يف الش���ارع وعند كل واحد من املتصارعني بأنها مناصب الفساد‬ ‫و الال أخالق ‪،‬أس���تغرب هذا التواطؤ والس���كوت ‪،‬وعندهم مجيعا أن الس���اكت ش���يطان أخرس ‪،‬يف زمن أصبحنا‬ ‫فيه على ثورة ثم أمس���ينا يف حرب أهلية باتت فيها القيم واألخالق بائرة ‪،‬وفيها الضمري من املُخجالت ‪،‬وليس‬ ‫ما تتناقله وس���ائل االتصال االجتماعي ويبثه االعالم املَقم���وع إال ما يظهر من جبل الثلج ‪،‬أو هذا ما ُتفصح عنه‬ ‫أفعال املسئولني أو على األقل اتهام بعضهم للبعض ‪،‬وناقل الكفر ليس بكافر‪.‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫تقرير أمريكي يوصي بنشر قوات حفظ سالم بليبيا‬ ‫أوصى تقرير ملؤسس���ة "ران���د" األمريكية‬ ‫لألحب���اث ش���ركاء ليبي���ا الدولي�ي�ن بأن‬ ‫يكونوا جاهزين الحتمال نش���ر قوة سالم‬ ‫يف ليبي���ا‪ ،‬معت�ب�را أن احتم���ال احل���رب‬ ‫األهلي���ة "لي���س بعي���دا لألس���ف" رغ���م‬ ‫أن���ه م���ازال ميك���ن جتنب���ه ع�ب�ر "مقاربة‬ ‫صحيحة وشيء من احلظ"‪.‬‬ ‫وجاء التقري���ر الذي صدر بداية الش���هر‬ ‫اجل���اري حتت عنوان "ليبي���ا بعد القذايف‪،‬‬ ‫دروس وانعكاس���ات عل���ى املس���تقبل" إن‬ ‫أفض���ل اخلي���ارات ه���و أن تت���وىل األم���م‬ ‫املتح���دة مهم���ة حفظ الس�ل�ام‪ ،‬لك���ن إذا‬ ‫منع���ت اخلالف���ات يف جمل���س األم���ن‬ ‫م���ن نش���ر الق���وة ف���إن النات���و واالحت���اد‬ ‫األوروب���ي س���يتوجب عليهم���ا التص���رف‬ ‫بش���كل مس���تقل‪ ،‬واألفضل أن يكون ذلك‬ ‫إىل جان���ب جمل���س التع���اون اخلليج���ي‬ ‫واجلامعة العربية‪ ،‬حسب التقرير‪.‬‬ ‫•مصاحل‬ ‫وي���رى التقري���ر أن���ه بوس���ع الفاعل�ي�ن‬ ‫اخلارجي�ي�ن تعزي���ز األم���ن يف ليبيا‪ ،‬لكن‬ ‫الكلفة تزيد ــ كم���ا يبدوــ بكثري على ما‬ ‫ميكن للمجتم���ع الدولي تعبئت���ه حاليا‪.‬‬ ‫وميك���ن ف���رض األمن أيضا لو س���يطرت‬ ‫إحدى اجملموعات املس���لحة عل���ى البقية‬ ‫لكن هذا ل���ن يتأتى إال بعد ص���راع أهلي‪،‬‬ ‫وس���يكون ه���ذا عالجا أس���وأ م���ن الوضع‬ ‫الراه���ن‪ .‬وب���دال م���ن ذل���ك بوس���ع بعض‬ ‫اجملموع���ات يف ليبيا الوص���ول إىل توافق‬ ‫سياس���ي خيفف من االحتق���ان ويتضمن‬ ‫خطوات حمددة لتحسني األمن‪.‬‬ ‫ويق���ول التقري���ر إن للوالي���ات املتح���دة‬ ‫وحلفائها مصاحل أخالقية وإسرتاتيجية‬ ‫مع���ا يف ضم���ان أن ال تنزل���ق ليبي���ا‬ ‫إىل العن���ف‪ ،‬وأن حتوهل���ا إىل ملج���إ‬

‫‪03‬‬ ‫وزير اخلارجية اللييب‬ ‫حممد عبد العزيز‬ ‫لـ«عكاظ»‪ :‬اتصاالت‬ ‫لعودة احلكم السنوسي‬ ‫أفصح وزير اخلارجي���ة اللييب الدكتور حممد‬

‫للمجموع���ات اجلهادي���ة عل���ى مرم���ى‬ ‫حجر من أوروبا‪ ،‬سيمثل مشكلة كربى‬ ‫للغ���رب‪ ،‬منوه���ا إىل أن العن���ف اإلرهابي‬ ‫املتصاعد يف ليبيا س���يكون له أثر خميف‬ ‫على منطقة الساحل اهلشة فعال‪.‬‬ ‫•حتديات‬ ‫ويق���ول التقري���ر ال���ذي أع���ده الباحث���ان‬ ‫كريستوفر تشيفيس وجيفري مارتيين‬ ‫إن���ه بع���د عامني م���ن مقتل الق���ذايف ويف‬ ‫الذكرى الثالثة الندالع الثورة‪ ،‬تس���تمر‬ ‫حالة كبرية من عدم االستقرار‪ ،‬واملسار‬ ‫السياس���ي متوق���ف واآلف���اق االقتصادية‬ ‫تتدهور‪ ،‬رغ���م أنه من الواضح أن ليبيا يف‬ ‫حال أفضل من س���وريا وبل���دان أخرى يف‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫ويضي���ف الباحث���ان‪ :‬فض�ل�ا ع���ن أثره���ا‬ ‫املباشر على احلكم‪ ،‬فإن حالة عدم األمن‬ ‫وضع���ت أيض���ا احلكوم���ة أم���ام حتديات‬ ‫تتجاوز بكثري قدراتها‪ ،‬وخلقت مزيدا من‬ ‫االنش���غال حلكومة هي يف الواقع فريسة‬ ‫للضغط‪.‬‬ ‫•ميزات‬

‫ويرى أن إن إرس���اء متدرجا لالس���تقرار‬ ‫يف ظل حكومة متثيلية ونظام دس���توري‬ ‫س���يتيح مناف���ع مس���تمرة م���ن الطاق���ة‬ ‫وامل���وارد األخرى يف ليبيا‪ ،‬وهو ما س���يعزز‬ ‫املنطقة بش���كل عام‪ ،‬منبها إىل ضرورة أن‬ ‫تضاعف احلكومة وشركاؤها الدوليون‬ ‫جهودهم للس���يطرة عل���ى املوقف األمين‬ ‫يف ليبي���ا ع�ب�ر خطوات مثل نزع الس�ل�اح‪،‬‬ ‫وتسريح املقاتلني وإعادة إدماجهم‪.‬‬ ‫وعل���ى الرغ���م م���ن التحدي���ات الراهن���ة‬ ‫–كما ي���رى الباحثان‪ -‬ف���إن ليبيا تظل‬ ‫متمتع���ة مبي���زات عديدة مقارن���ة ببقية‬ ‫اجملتمع���ات ال�ت�ي تعي���ش أوضاع م���ا بعد‬ ‫النزاع���ات‪ ،‬وه���و م���ا يع���زز احلظ���وظ يف‬ ‫حتس���ن الوضع‪ .‬وهكذا فإن حجم السكان‬ ‫الصغري نس���بيا س���بب للتف���اؤل‪ ،‬كما أن‬ ‫العدي���د م���ن الليبيني يظلون بش���كل عام‬ ‫أق���رب يف آفاقه���م إىل األمريكي�ي�ن رغ���م‬ ‫نفورهم العام من النفوذ األجنيب‪.‬‬

‫ناكر والصالبي والوسيط الغنوشي‬ ‫ذك���رت الصح���ف التونس���ية أن الس���يد ‪،‬غ�ي�ر أن الس���يد عب���داهلل ناك���ر ع���رف‬ ‫راش���د الغنوش���ي س���يقوم باملصاحلة بني ع�ب�ر مقابالته التلفزيوني���ة بتصرحياته‬ ‫االطراف الليبية املتحاربة ‪،‬وأنه سيعمل‬ ‫جهده لتأمني احل���دود اجلنوبية لتونس‬ ‫‪ ،‬وهل���ذا الغ���رض التق���ي الس���يد راش���د‬ ‫الغنوش���ي بالسيدين على الصالبي وعبد‬ ‫اهلل ناكر وتباحث���وا يف لقاء مطول حول‬ ‫الس���بل اليت جتمع ب�ي�ن االطراف اللبيبة‬ ‫املتنازع���ة ‪،‬وق���د أش���اد الط���رف اللي�ب�ي‬ ‫باالجن���از التونس���ي يف احل���وار الوط�ن�ي‬ ‫الذي تكلل بوفاق وطين ودستور توافقي‬ ‫‪،‬وم���ن جهة أخرى كان���ت األمم املتحدة‬ ‫ق���د قدم���ت النصح لألط���راف الليبية أن‬ ‫تتخ���ذ من م���ن احلوار الوطين التونس���ي‬ ‫منوذج���ا ‪،‬ه���ذا وم���ن املعل���وم أن الس���يد‬ ‫الغنوش���ي ق���د قام مبث���ل هذه املب���ادرة يف‬ ‫فرتات الس���ابقة حيث التقي الس���يد عبد‬ ‫احلكي���م باحل���اج يف تونس‪.‬وم���ن جه���ة‬ ‫اخ���رى يع���رف الس���يد عل���ى الصالب���ي‬ ‫بتدخالت���ه من أج���ل املصاحل���ة الوطنية‬ ‫يف ليبي���ا منذ األيام االول���ي لثورة فرباير‬

‫عبدالعزي���ز يف تصري���ح مفاج���ئ ‪ ،‬يف خت���ام‬ ‫اجتماع���ات وزراء اخلارجي���ة العرب التحضريي‬ ‫للقم���ة ال���ـ‪ ،25‬أن عودة النظ���ام امللك���ي يف ليبيا‬ ‫موض���وع قيد الدراس���ة يف األوس���اط السياس���ية‬ ‫الليبية‪ ،‬معتربا أن عودة امللكية السنوس���ية متثل‬ ‫احل���ل والضم���ان لع���ودة األمن واالس���تقرار إىل‬ ‫ليبي���ا‪ ،‬مؤكدا أنه أحد اخليارات املطروحة بقوة‬ ‫على الساحة الليبية حاليا‪.‬‬ ‫وردا على أس���ئلة «ع���كاظ» عما إذا كان الش���عب‬ ‫اللييب س���يقبل بهذا اخليار‪ ،‬كش���ف الوزير عن‬ ‫وجود اتصاالت قال إنها جرت بالفعل‪ ،‬وتتواصل‬ ‫حالي���ا ب�ي�ن وجه���اء وقي���ادات القبائ���ل الليبي���ة‬ ‫بعضه���م البع���ض‪ ،‬وكذل���ك م���ع حفي���د املل���ك‬ ‫السنوسي األمري حممد‪ ،‬املقيم باخلارج‪.‬‬ ‫وقال عبدالعزيز‪ :‬إنه تت���م أيضا عملية مراجعة‬ ‫للدس���تور اللييب ال���ذي كان قائما يف أثناء حكم‬ ‫األسرة السنوسية‪ ،‬مش���ددا على أن هناك قناعة‬ ‫ل���دى الكثريي���ن بأن���ه م���ن أفض���ل الدس���اتري يف‬ ‫املنطقة والعامل‪.‬‬ ‫وأك���د أن���ه يف ظل ما تش���هده ليبي���ا من فوضى‬ ‫وانف�ل�ات كثم���رة لتدم�ي�ر نظ���ام الق���ذايف‬ ‫للمؤسس���ات‪ ،‬فإنه ال حل إال بالعودة لنظام حكم‬ ‫امللكية الدس���تورية‪ .‬مؤكدا أنه هو نفسه يفضل‬ ‫هذا النظام‪ ،‬وكذلك الكثري من الشيوخ ووجهاء‬ ‫وقيادات القبائل الذين عاش���وا فرتة حكم امللكية‬ ‫ويعرفون قدرها‪.‬‬

‫النارية ‪.‬‬

‫وداف���ع الوزي���ر اللي�ب�ي ع���ن دور النات���و يف ليبيا‪،‬‬ ‫مؤكدا أنه لواله ألجه���ض نظام القذايف الثورة‬ ‫وقض���ى على الش���باب‪ ،‬مؤكدا حاج���ة بالده إىل‬ ‫دع���م تق�ن�ي من احلل���ف ألج���ل ضب���ط احلدود‬ ‫ومن���ع تس���لل األس���لحة‪ ،‬ال�ت�ي ب���رأ النات���و منها‬ ‫متام���ا‪ ،‬مؤك���دا مس���ؤولية نظام الق���ذايف الذي‬ ‫فت���ح خمازن األس���لحة وتدفقت منه���ا كميات‬ ‫ضخم���ة‪ ،‬قدره���ا البع���ض بنح���و ‪ 30‬ملي���ون‬ ‫قطعة س�ل�اح‪ .‬وق���ال‪ :‬إن ب�ل�اده برغم مش���اغلها‬ ‫ومشاكلها‪ ،‬تتابع عن كثب احلوار اجلاري بني‬ ‫إيران والغرب‪ ،‬فيما شدد على أن أمن اخلليج ال‬ ‫ميك���ن أن ينفصل بأي حال من األحوال عن أمن‬ ‫دول مش���ال إفريقيا برغ���م بعد املس���افة‪ ،‬مثمنا‬ ‫عل���ى رؤي���ة دول جملس التعاون هل���ذه القضية‬ ‫وإدراكها ملخاطرها‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫ميادين يف أمريكا‬

‫الورشة اليمنية الثامنة حول خمرج‬ ‫فريق القضية اجلنوبية‬

‫الكونغرس األمريكي املتحف الذي حيكم العامل‬

‫ضمن برنامج نشر ومناصرة خمرجات فرق عمل مؤمتر‬ ‫احلوار الوطين الشامل‬

‫الكونغ���رس األمريك���ي ه���و متحف بكل ماتعني���ه الكلمة م���ن معنى جبانب‬ ‫كونه يف األساس مكانا ألعلى سلطة تشريعية قراراتها حتكم العامل بأسره‬ ‫فهو مكان يزوره الزوار من كل أحناء العامل وعند دخول جمموعات الزوار‬ ‫فان هناك مرشدين سياحيني يعملون بالكونغرس يرافقون كل جمموعة‬ ‫ويعط���ون ال���زوار فكرة ونبذة ع���ن كل قاعة ومتثال وص���ورة ولوحة فنية‬ ‫ووثيق���ة تارخيي���ة معلقة داخل املب�ن�ي ومنذ الدخول إىل مبن���ى الكونغرس‬ ‫ف���ان التماثيل واللوحات اليت تزين اجلدران والزوايا واملمرات وجتس���د أهم‬ ‫حمط���ات تاري���خ الواليات املتح���دة األمريكي���ة ومتاثيل ألهم الش���خصيات‬ ‫املؤث���رة واملكون���ة للتاري���خ األمريكي من سياس���يني وعلماء وفنان�ي�ن وأدباء‬ ‫ورواد فضاء ورياضيني وزعماء قبائل اهلنود احلمر ال تفارق أي قاعة ‪.‬‬

‫حسني املسوري يف املتحف‬ ‫اآلراء فيتم النظ���ر فيها يف جملس النواب‬ ‫وف ًق���ا لقواع���د تضعه���ا جلن���ة األنظم���ة‬ ‫والقواعد‪.‬‬ ‫يس���تخدم املش���رعون طر ًق���ا خمتلف���ة‬

‫واشنطن ‪ :‬احلسني املسوري‬ ‫من الناحية السياس���ية الكونغرس األمريكي هو‬ ‫اجمللس التشريعي بالواليات املتحدة األمريكية‪،‬‬ ‫ومهمت���ه س���ن القوان�ي�ن للدول���ة حي���ث يتأل���ف‬ ‫الكونغ���رس م���ن هيئت�ي�ن هم���ا جملس الش���يوخ‬ ‫وجملس النواب ويتمتع كال اجمللسني بسلطات‬ ‫متس���اوية تقريبا‪،‬كم���ا أنه يتم انتخ���اب أعضاء‬ ‫الكونغرس من قبل الشعب‪.‬‬ ‫وبالرغ���م م���ن أن املهم���ة األوىل للكونغرس هي‬ ‫س���ن القوان�ي�ن؛ إال أن���ه يضطل���ع مبه���ام أخ���رى‬ ‫كبرية‪ ،‬فعلى سبيل املثال للكونغرس أن يصدق‪،‬‬ ‫أو يرف���ض ترش���يحات رئيس الوالي���ات املتحدة‬ ‫ملناصب وزراء احلكومة وبعض املناصب الرفيعة‬ ‫األخ���رى‪ .‬كم���ا أن له احل���ق يف إق���رار أو رفض‬ ‫املعاه���دات واالتفاقي���ات‪ ،‬ال�ت�ي يربمه���ا الرئي���س‬ ‫األمريكي‪.‬‬ ‫وحي���ث إن كل عضو يف الكونغ���رس ميثل عددًا‬ ‫ريا م���ن املواطنني‪ ،‬فإنه يتوجب على األعضاء‬ ‫كب ً‬ ‫معرف���ة آراء الناخب�ي�ن واالسرتش���اد بتل���ك اآلراء‬ ‫عن���د النظ���ر يف القوان�ي�ن املقرتح���ة‪ .‬كم���ا أن‬ ‫عضوي���ة الكونغرس حتت���م على العض���و أن يرد‬ ‫عل���ى خطاب���ات املواطنني‪ ،‬والظهور يف املناس���بات‬ ‫احمللي���ة‪ .‬كم���ا حتت���م علي���ه أيضـًا فت���ح مكاتب‬ ‫حملية ملعاجلة مشكالت اجلمهور مع احلكومة‪.‬‬ ‫كيفية تنظيم الكونغرس‬ ‫يع���د الكوجن���رس جه���ا ًزا تش���ريع ًيا مؤل ًف���ا م���ن‬ ‫جملس�ي�ن تش���ريعيني‪ .‬يتش���كل جملس الشيوخ‬ ‫م���ن ‪ 100‬عض���و‪ .‬ميثل كل والية م���ن الواليات‬ ‫اخلمسني شيخان (س���ناتوران)‪ .‬ويتألف جملس‬ ‫النواب من ‪ 435‬عضوًا‪ .‬ويتم انتخاب األعضاء‪ ،‬أو‬ ‫النواب هلذا اجمللس م���ن مناطق انتخابية‪ ،‬والبد‬ ‫أن يك���ون لكل والي���ة مقعد واحد عل���ى األقل يف‬ ‫جملس النواب‪.‬‬

‫يبق���ى احلزب���ان الدميقراط���ي واجلمه���وري‬ ‫احلزب�ي�ن الرئيس���يني يف الكونغ���رس‪ .‬ويعت�ب�ر‬ ‫احل���زب الذي لديه ع���دد أكرب م���ن األعضاء يف‬ ‫كل من جملس���ي الكونغ���رس ح���زب األغلبية‪،‬‬ ‫بينما يكون احلزب اآلخر حزب األقلية‪.‬‬ ‫مهم���ا يف تنظيم اجمللس‬ ‫تش���كل اللجان مظه��� ًرا ً‬ ‫التش���ريعي‪ ،‬فه���ي ال�ت�ي تع���د مش���اريع القوانني‬ ‫للتصويت عليه���ا‪ .‬كما أن نظام اللجان يس���اعد‬ ‫على تقسيم العمل املتعلق مبعاجلة التشريعات‪،‬‬ ‫ويمُ ِّ‬ ‫َكن األعض���اء من التخصص يف أنواع حمددة‬ ‫من املوضوع���ات‪ .‬ويقوم حزب األغلبي���ة بـاختيار‬ ‫رئيس كل جلنة‪ ،‬وحيتف���ظ بأغلبية املقاعد يف‬ ‫معظم اللجان‪.‬‬ ‫جملس الشيوخ‪:‬‬ ‫وف ًق���ا للدس���تور‪ ،‬ي���رأس نائ���ب رئي���س الواليات‬ ‫املتح���دة‪ ،‬جمل���س الش���يوخ ولكنه ال يع���د عضوًا‬ ‫يف ه���ذه اهليئة؛ كما أن���ه ناد ًرا م���ا يظهر هناك‪.‬‬ ‫رئيس���ا مؤق ًتا ليت���وىل العمل‬ ‫وينتخ���ب اجملل���س ً‬ ‫يف غي���اب نائ���ب الرئي���س‪ .‬ويق���وم بالتوقيع على‬ ‫األوراق الرمسي���ة اخلاص���ة مبجل���س الش���يوخ‬ ‫ولكن���ه ال ي���رأس اجملل���س بـانتظام‪ ،‬وإمن���ا يقوم‬ ‫رئيس���ا مؤق ًتا ملعظم‬ ‫بتعيني س���ناتور أدنى مرتبة ً‬ ‫الوق���ت‪ .‬ويقوم اجمللس عادة بانتخاب رئيس دائم‬ ‫له من حزب األغلبية‪.‬‬ ‫جملس النواب‪:‬‬ ‫يضطل���ع رئيس جمل���س النواب مبهمة رئاس���ة‬ ‫اجللسات إىل جانب كونه زعيم حزب األغلبية‪.‬‬ ‫ورئي���س جملس النواب أهم عضو يف الكونغرس‪،‬‬ ‫نظ ًرا للس���لطات الواس���عة اليت يتمتع بها؛ فيقوم‬ ‫بتحويل مش���اريع القوانني إىل اللجان‪ ،‬وتسمية‬ ‫أعض���اء اللج���ان اخلاص���ة‪ ،‬كما يقوم برتش���يح‬ ‫أعضاء حزب���ه إىل جلنة األنظم���ة والقواعد ذات‬

‫‪05‬‬

‫النفوذ‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬يشارك يف التصويت‬ ‫يف حال���ة تع���ادل األص���وات‪ ،‬ومين���ح زم�ل�اءه من‬ ‫أعضاء اجمللس حق الكالم أثناء املناقشات‪.‬‬ ‫متى جيتمع الكونغرس‪:‬‬ ‫يتش���كل جملس جديد للكونغرس كل س���نتني‬ ‫إث���ر انتخاب���ات الكونغرس اليت جتري يف ش���هر‬ ‫نوفم�ب�ر م���ن الس���نوات ذات األرق���ام الزوجي���ة‪.‬‬ ‫ويتقدم حنو ثلث أعضاء الكونغرس لالنتخابات‬ ‫العام���ة كل س���نتني‪ .‬ويصب���ح الكونغرس بذلك‬ ‫هيئة تتس���م باالس���تمرارية‪ ،‬ألنه ال يكون جديدًا‬ ‫بكامله على اإلطالق‪.‬‬ ‫يعقد الكونغرس جلس���ة دورية واحدة يف السنة‪.‬‬ ‫وتبدأ اجللسة يف ‪ 3‬يناير ما مل حيدد الكونغرس‬ ‫ً‬ ‫دائم���ا يف‬ ‫تارخي���ا خمتل ًف���ا‪ .‬يك���ون الكونغ���رس ً‬ ‫عطلة لكي يتس���نى لألعضاء زي���ارة والياتهم أو‬ ‫مقاطعاته���م‪ .‬وبعد انفض���اض الكونغرس‪ ،‬حيق‬ ‫لرئي���س اجلمهوري���ة أن يدع���و النعق���اد جلس���ة‬ ‫خاص���ة‪ .‬وال جيوز للرئي���س األمريكي أن يفض‬ ‫الكونغرس إال يف حالة فشل اجمللسني يف االتفاق‬ ‫عل���ى تاري���خ لالنفض���اض‪ .‬وجيتم���ع كل م���ن‬ ‫جملسي الش���يوخ والنواب يف قاعتني منفصلتني‬ ‫مببنى الكابيتول (الربملان) بالعاصمة واشنطن‪.‬‬ ‫كيف يسن الكونغرس القوانني‬ ‫يصدر الكونغرس خالل كل س���نتني من دورات‬ ‫الكونغ���رس حن���و ‪ 600‬قان���ون‪ ،‬ويوق���ع عليه���ا‬ ‫الرئيس‪ ،‬ويقدم أعضاء كل من جملسي الشيوخ‬ ‫والن���واب مش���اريع القوان�ي�ن‪ .‬وت���ؤدي العملي���ات‬ ‫التش���ريعية املتتالي���ة إىل متحي���ص املقرتح���ات‬ ‫اليت تنش���أ خالل كل مرحل���ة من مراحل تطور‬ ‫مش���روع القانون إىل قانون‪ .‬ولكي يتسنى ملشروع‬ ‫قان���ون مع�ي�ن أن يت���م إق���راره قانو ًن���ا‪ ،‬فالب���د أن‬ ‫جيتاز املناقش���ات اليت ت���دور حوله يف اللجان ويف‬ ‫اجملل���س يف كل من هيئيت الكونغرس‪ .‬والبد أن‬ ‫حيصل مشروع القانون على غالبية األصوات يف‬ ‫الكونغ���رس وعلى توقيع الرئيس‪ .‬وإذا اس���تخدم‬ ‫رئيس الدولة حق النقض ضد مش���روع القانون‪،‬‬ ‫فالب���د أن حيص���ل مش���روع القان���ون املعين على‬ ‫تأييد ساحق يف الكونغرس لكي يلغي النقض‪.‬‬ ‫اقرتاح القوانني اجلديدة‪:‬‬ ‫ميك���ن للقوان�ي�ن أن تقرتح من قبل أي ش���خص‪،‬‬ ‫ويشمل ذلك املشرعني أو موظفيهم‪ ،‬أو املسئولني‬ ‫التنفيذي�ي�ن‪ ،‬أو منظم���ات اجملتم���ع املدني‪ ،‬ولكن‬ ‫لك���ي يتحول مش���روع قان���ون مع�ي�ن إىل قانون‪،‬‬

‫فالب���د أن يتبن���اه أح���د أعض���اء الكونغ���رس‪ ،‬وأن‬ ‫يقدمه رمس ًيا للكونغرس‪.‬‬ ‫خاصا‪.‬‬ ‫ميكن ملش���روع القان���ون أن يكون ً‬ ‫عام���ا أو ً‬ ‫وتتعل���ق مش���اريع القوان�ي�ن العام���ة بأم���ور تهم‬ ‫الن���اس على صفة العموم‪ .‬أما مش���اريع القوانني‬ ‫اخلاصة‪ ،‬فإنها ختص فقط أفرادًا حمددين مثل‬ ‫قضية خت���ص اهلجرة‪ ،‬أو دعوى ض���د احلكومة‪.‬‬ ‫ولكي يصبح املشروع قانو ًنا البد أن يقره اجمللس‪،‬‬ ‫ويوقع عليه الرئيس‪.‬‬ ‫العمل يف اللجان‪:‬‬ ‫حيال مش���روع القانون‪ ،‬بعد تقدميه‪ ،‬إىل إحدى‬ ‫اللج���ان املختصة باألمور اليت يش���ملها مش���روع‬ ‫القان���ون املع�ن�ي‪ .‬وتتش���كل جل���ان الكونغ���رس‬ ‫الرئيس���ية الدائم���ة م���ن ‪ 17‬جلن���ة يف جمل���س‬ ‫الش���يوخ‪ ،‬و ‪ 19‬جلن���ة مبجلس الن���واب‪ .‬وتتعامل‬ ‫ه���ذه اللج���ان م���ع معظ���م اجمل���االت األساس���ية‬ ‫للتش���ريع‪ ،‬يدخل القانون املقرتح مرحلة حرجة‬ ‫بع���د إحالت���ه إىل إح���دى اللج���ان‪ .‬وتق���وم ه���ذه‬ ‫اللجان بدراس���ة مش���اريع القوانني احملالة إليها‪،‬‬ ‫وتق���وم بإع���داد تقرير عنه يع���رض على كامل‬ ‫اجملل���س وإذا م���ا قرر رؤس���اء اللجان أن يس���تمر‬ ‫النظر يف مشروع قانون معني‪ ،‬فإنهم يلجئون يف‬ ‫العادة إىل عقد جلس���ات حلوار اجملتمعي استماع‬ ‫مفتوحة للجمهور‪ ،‬للتعرف على اإلفادات املؤيدة‬ ‫واملعارضة ملشروع القانون‪.‬‬ ‫هنالك بعض مشاريع القوانني اليت يتم متريرها‬ ‫إىل جمل���س الن���واب أو جمل���س الش���يوخ ب���دون‬ ‫إدخال أي تعديالت عليها‪ .‬ولكن معظم مش���اريع‬ ‫القوانني تتعرض للتعديل يف جلسات ¸التنقيح•‬ ‫ال�ت�ي تعقده���ا اللج���ان‪ .‬وعندم���ا يص���وت غالبية‬ ‫أعض���اء اللجنة املعني���ة لصاحل مش���روع القانون‬ ‫املنق���ح‪ ،‬فإنه���م حييلون���ه إىل اجملل���س بكام���ل‬ ‫عضويته مع التوصية بإجازته‪.‬‬ ‫إقرار مشاريع القوانني و((فيتو اجليب ))‬ ‫يف الع���ادة يقر أعضاء جملس الش���يوخ مش���اريع‬ ‫القوان�ي�ن إم���ا باالق�ت�راح البس���يط أو بإمج���اع‬ ‫األص���وات‪ ،‬أي بدون اعرتاض أح���د من األعضاء‪،‬‬ ‫ويقر جمل���س الن���واب معظم مش���اريع القوانني‬ ‫باملوافق���ة اجلماعية‪ ،‬كما ه���و احلال يف جملس‬ ‫الش���يوخ‪ ،‬أو بإج���راء تعلي���ق األح���كام‪ ،‬وكال‬ ‫األس���لوبني يؤديان لتعجيل عملية التش���ريع يف‬ ‫مش���اريع القوان�ي�ن ال�ت�ي ال يوجد بش���أنها خالف‬ ‫كبري‪ .‬أما مش���اريع القوانني اليت ختتلف حوهلا‬

‫للتصوي���ت عل���ى قوان�ي�ن املش���روع يق���ف‬ ‫األعض���اء جمتمعني لتوضيح ما إذا كانوا‬ ‫مؤيدي���ن أو معارض�ي�ن ملش���روع القان���ون‬ ‫املعين‪ .‬ويف حالة التصويت عند النداء وف ًقا‬ ‫لقائم���ة األمس���اء‪ ،‬يص���وِّت كل واحد من‬ ‫األعضاء بنعم أو ال بعد نداء امسه‪ .‬ويعمل‬ ‫اجمللس يف الع���ادة على تس���جيل وإحصاء‬ ‫األص���وات إلكرتون ًي���ا‪ ،‬ويق���وم األعض���اء‬ ‫بالتصويت بالضغط على زر‪.‬‬ ‫ميي���ل أعض���اء جملس���ي الش���يوخ والنواب‬ ‫للتصوي���ت وف ًق���ا ملوق���ف أحزابه���م حيال‬ ‫مش���روع القان���ون املع�ن�ي‪ .‬وإذا كان‬ ‫املش���رعون على علم بآراء ناخيب دوائرهم‬ ‫ـ أي آراء اجلماه�ي�ر ال�ت�ي انتخبت���ه ـ فق���د‬ ‫يصوت���ون وف ًق���ا لذل���ك‪ .‬كم���ا أن لرئيس‬ ‫الدول���ة ومجاع���ات الضغط القوي���ة ً‬ ‫أيضا‬ ‫ريا يف مواقف األعضاء‪.‬‬ ‫تأث ً‬ ‫بع���د أن جيت���از مش���روع القان���ون أح���د‬ ‫جملس���ي الكونغ���رس‪ ،‬حي���ال إىل اجمللس‬ ‫اآلخ���ر‪ .‬ومبجرد أن يوافق اجمللس���ان على‬ ‫مش���روع القان���ون‪ ،‬فإنه حي���ال إىل رئيس‬ ‫الدول���ة‪ .‬حي���ق لرئيس الدول���ة خالل ‪10‬‬ ‫أيام ـ بدون أيام األحد ـ من ُّ‬ ‫تس���لمه ملشروع‬ ‫القان���ون أن يوقع علي���ه أو أن ينقضه‪ .‬وإذا‬ ‫مل يق���م رئي���س الدول���ة بالتوقي���ع عل���ى‬ ‫مش���روع القانون أو بإعادته خالل ‪ 10‬أيام‬ ‫وكان الكونغ���رس يف حال���ة انعق���اد‪ ،‬فإن‬ ‫مش���روع القانون يصب���ح قانو ًنا ً‬ ‫ناف���ذا‪ .‬أما‬ ‫إذا انفض الكونغرس خالل تلك املدة‪ ،‬فإن‬ ‫مش���روع القانون ال يصبح قانو ًنا‪ ،‬ويسمى‬ ‫هذا اإلجراء األخري باسم فيتو اجليب‪.‬‬ ‫نسخ نادرة للقران الكريم يف مكتبة الكونغرس‬ ‫حتت���وي مكتبة الكونغرس عل���ى عدد من‬ ‫النس���خ النادرة م���ن القرآن الكري���م ‪ ،‬منها‬ ‫نس���خة الق���رآن الكريم على جل���د الغزال‬ ‫تع���ود إىل الق���رن الراب���ع أو اخلام���س‬ ‫اهلج���ري‪ ،‬ومصح���ف يش���تمل على بعض‬ ‫أجزاء القرآن الكريم خبط الش���يخ ياقوت‬ ‫مح���د اهلل األماس���ي (‪1433-1520‬م)‪،‬‬ ‫وه���ي نس���خة ن���ادرة م���ن حي���ث مجاهل���ا‬

‫ووضعه���ا اخلاص ب�ي�ن املخطوط���ات اليت‬ ‫تقتنيها املكتبة‪.‬‬ ‫وتقت�ن�ي مكتب���ة الكونغ���رس األمريك���ي‬ ‫حوال���ي ‪ 1700‬خمطوطة عربية وحوالي‬ ‫ثالمثائ���ة خمطوطة فارس���ية وتركية‪،‬‬ ‫كم���ا تقت�ن�ي جمموعة ن���ادرة م���ن جلود‬ ‫الكت���ب م���ن أزمن���ة خمتلف���ة‪ .‬وميكننا أن‬ ‫نق���ول إن هذه اجملموعة النادرة هي أكرب‬ ‫مس���اعدة ملن يريد دراس���ة فن التجليد يف‬ ‫احلضارة اإلسالمية‪ ،‬فمنها العادي ومنها‬ ‫ّ‬ ‫واملذهب واملزخرف ‪.‬‬ ‫املزوّق‬ ‫ومكتب���ة الكونغرس‪ ،‬ه���ي املكتبة األكرب‬ ‫يف الع���امل ‪ ،‬ال�ت�ي تعترب من املع���امل البارزة‬ ‫يف عاصم���ة الواليات املتح���دة األمريكية‪،‬‬ ‫واشنطن‪ ،‬حيث تبلغ مساحتها ‪ 39‬هكتاراً‪،‬‬ ‫وط���ول رفوفه���ا ‪ 856‬كيل���و م�ت�راً‪ ،‬تضم‬ ‫املكتب���ة ‪ 130‬ملي���ون م���ادة خمتلفة‪ ،‬منها‬ ‫‪ 29‬ملي���ون كت���اب‪ ،‬وم���واد مطبوع���ة ب���ـ‬ ‫‪ 460‬لغة‪ ،‬وأكثر من ‪ 58‬مليون وثيقة‪.‬‬ ‫ُت َعد املكتبة أك�ب�ر مرجع يف العامل للمواد‬ ‫القانوني���ة‪ ،‬واخلرائ���ط‪ ،‬واألف�ل�ام‪ ،‬وحتى‬ ‫املعزوفات املوسيقية‪.‬‬ ‫أسس���ت املكتب���ة يف ع���ام ‪ 1800‬م‪ .‬لتخدم‬ ‫أعضاء الكونغرس األمريكي‪ .‬بدأت املكتبة‬ ‫آن���ذاك خبمس���ة آالف دوالر‪ .‬يعود الفضل‬ ‫يف إنش���اء املكتبة للرئيس الثالث للواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬توماس جيفرس���ون‪ ،‬والذي كان‬ ‫متعدد املواه���ب‪ ،‬فكان كاتباً‪ ،‬دبلوماس���ياً‪،‬‬ ‫قانوني���اً‪ ،‬ومهندس���ا‪ .‬وكان هل���ذه املواهب‬ ‫املتعددة السبب الرئيس���ي يف أختياره نائباً‬ ‫للرئيس الثاني ألمريكا‪ ،‬جون أدمز‪.‬‬ ‫وظل���ت املكتبة ملحقة مببن���ى الكونغرس‬ ‫من���ذ إنش���ائها‪ ،‬وتوس���عت يف قاع���ات املبنى‬ ‫ال���ذي أحرق���ة اإلجنليز يف ‪ 24‬أغس���طس‬ ‫من ع���ام ‪ ،1814‬فقدت املكتب���ة مقتنياتها‬ ‫فعوضته���ا يف ‪ 30‬يناي���ر ‪ ،1815‬بش���راء‬ ‫مكتبة توماس جيفرس���ون‪ ،‬لتعوض جانباً‬ ‫من ما فقدته‪.‬لكنها ظلت جزء ال يتجزأ من‬ ‫مبنى الكونغرس‪ .‬يف عام ‪ ،1851‬تعرضت‬ ‫املكتبة حلريق كبري أخر‪ ،‬ودمرت النريان‬ ‫ما يقرب من ‪ 35‬ألف كتاب‪ ،‬من إمجالي‬ ‫‪ 55‬أل���ف كتاب من الذي كانت تقتنيه‬ ‫املكتبة‪ .‬مت اإلش���ارة إىل أن س���بب احلريق‬ ‫ه���و عيب���اً يف أح���د املداخن‪ .‬ع���رض حينها‬ ‫توماس والرت عل���ى الكونغرس خطة لبناء‬ ‫جن���اح جدي���د للمكتب���ة مب���واد غ�ي�ر قابلة‬ ‫لألش���تعال‪ .‬أفتتح يف ‪ 23‬أغسطس ‪1853‬‬ ‫يف حف���ل كبري‪ ،‬وال���ذي جع���ل الصحافة‬ ‫تطلق علي���ة "أكرب جناح يف العامل"‪ ،‬ظلت‬ ‫املكتب���ة على مس���احتها لف�ت�رة وجيزه‪ ،‬يف‬ ‫ع���ام ‪ ،1865‬مت إضاف���ة جناح�ي�ن آخرين‬ ‫للمكتبة لتصبح اكرب مكتبة يف العامل ‪.‬‬

‫ عدن – خاص ميادين‬‫ب���دأت صب���اح يوم األربع���اء املواف���ق ‪ 26-‬مارس‪-‬‬ ‫‪ 2014‬يف قاعة مركز اليمن لدراس���ات حقوق‬ ‫اإلنس���ان أعم���ال الورش���ة الثامن���ة ح���ول وثيقة‬ ‫خمرج���ات فري���ق " القضي���ة اجلنوبي���ة " ضمن‬ ‫برنام���ج نش���ر ومناص���رة خمرجات ف���رق عمل‬ ‫مؤمت���ر احل���وار الوط�ن�ي الش���امل وال���ذي ينفذه‬ ‫مركز اليمن لدراس���ات حقوق اإلنسان‪ .‬وأفتتح‬ ‫أعمال الورش���ة األخ حممد قاس���م نعمان رئيس‬ ‫املرك���ز بكلمة رحب يف مس���تهلها باملش���اركني‬ ‫واملش���اركات يف أعم���ال ه���ذه الورش���ة‪ ..‬مؤكدًا‬ ‫أهمي���ة االطالع واملعرفة ب���كل خمرجات مؤمتر‬ ‫احلوار الوط�ن�ي وخاصة ما يتعلق حبل مش���كلة‬ ‫القضية اجلنوبية كونها متثل احملور الرئيس���ي‬ ‫لبن���اء اليم���ن اجلدي���د ب���كل حلقات���ه السياس���ية‬ ‫واالقتصادي���ة واالجتماعي���ة والثقافية‪.‬كم���ا‬ ‫أكد األخ نعمان أهمية خلق شراكة جمتمعية‬ ‫واس���عة ملتابعة ومراقبة تنفيذ خمرجات مؤمتر‬ ‫احل���وار الوط�ن�ي مش���ددا عل���ى أهمي���ة تنفي���ذ‬ ‫النق���اط العش���رين والنق���اط اإلحدى عش���رة ملا‬ ‫هل���ا م���ن أهمية ش���ديدة يف توفري ش���روط إعادة‬ ‫بناء الثقة الش���عبية ويف توفري مساحة االنطالق‬ ‫حنو خل���ق تفاعل اجيابي مع مس���ار تنفيذ املهام‬ ‫واألهداف ذات العالقة مبخرجات مؤمتر احلوار‬

‫حممد قاسم نعمان رئيس املركز‬ ‫وبن���اء الدول���ة االحتادي���ة املدني���ة الدميقراطية‬ ‫احلديثة‪..‬وق���د ألق���ت مديرة الربنام���ج واملديرة‬ ‫التنفيذي���ة للمرك���ز األخ���ت مس���اح مجي���ل‬ ‫كلم���ة قالت يف مس���تهلها إن القضية اجلنوبية‬ ‫يف مقدمة مهم���ات مؤمتر احل���وار الوطين‪ ..‬ويف‬ ‫مقدم���ة القضايا اليت مت إعطاؤها جل االهتمام‪..‬‬ ‫بل لق���د اعت�ب�رت القضية اجلنوبي���ة هي مدخل‬ ‫وأس���اس جناح مؤمتر احل���وار الوط�ن�ي ‪ ..‬وقالت‬ ‫إنـّه هكذا مت التعبري عنها يف الوثائق التحضريية‬ ‫ملؤمتر احلوار الوطين‪ ،‬وهكذا حتددت مكانتها يف‬ ‫األدبي���ات التحضريية والتنظيمية ملؤمتر احلوار‬ ‫الوطين‪.‬وأك���دت أن القضي���ة اجلنوبي���ة كانت‬ ‫حاضرة يف كل فرق عمل مؤمتر احلوار الوطين‬ ‫فرضت نفس���ها لتكون عام ً‬ ‫ال للحل���ول والتقارب‬

‫جانب من امللتقي باملركز‬ ‫والتوافق‪ ..‬قضية عادل���ة مل خيتلف عليها اثنان‪.‬‬ ‫وأضاف���ت األخت مساح يف س���ياق كلمتها قائلة‬ ‫إنه���ا قضية عادل���ة وضع احللول هل���ا حتول إىل‬ ‫مس���ؤولية ل���كل املكون���ات املش���اركة يف مؤمت���ر‬ ‫احل���وار الوطين‪ ..‬وكل من يريد حتقيق التغيري‬ ‫‪ ..‬وم���ن يري���د وضع ح���د ل���كل املظامل والفس���اد‬ ‫واالس���تبداد وكل االنته���اكات املاس���ة حبقوق‬ ‫اإلنس���ان‪ ..‬من يؤيد ويريد بناء دولة دميقراطية‬ ‫حديثة‪ ..‬ومن يريد حتقيق حتوالت دميقراطية‬ ‫حقيقي���ة‪ ..‬وم���ن يري���د االنتصار للح���ق والعدل‬ ‫وحقوق اإلنس���ان ‪ ..‬ومن يريد التحديث والتطور‬ ‫وس���عادة اإلنس���ان‪ ..‬من يريد كل هذا كان البد‬ ‫أن ينتص���ر للقضي���ة اجلنوبية ويدع���م مطالب‬ ‫أبنائه���ا العادل���ة‪ ..‬يؤك���د عدالة ه���ذه القضية‪..‬‬ ‫ويدعم وضع احلل���ول العادلة هلذه القضية‪.‬ويف‬ ‫خت���ام كلمتها قال���ت‪ :‬لقد جرى حب���ث القضية‬ ‫اجلنوبية من جوانبه���ا املختلفة يف إطار الفريق‬ ‫املوس���ع للقضي���ة اجلنوبي���ة‪ ..‬ثم انتق���ل تواصل‬ ‫البح���ث إىل جلن���ة مصغ���رة م���ن الش���مال ومن‬ ‫اجلنوب ومسيت جلنة الـ ‪ 16‬أو جلنة الـ ‪.8 / 8‬‬ ‫وبعد تواصل يف البحث ختلله االتفاق واالختالف‬ ‫والتباين والتوافق‪ ..‬كانت نتيجتها الوثيقة اليت‬ ‫بني أيديك���م واليت أصبح تنفيذ حمتوياتها كما‬ ‫ه���ي عليه���ا‪ ..‬أصبح���ت وثيق���ة ملزم���ة التنفيذ‬ ‫وبضم���ان دولي وإقليم���ي وينبغي لن���ا أن خنلق‬ ‫آلية ش���عبية حلماي���ة تنفيذه���ا دون حتريف أو‬ ‫تش���ويه‪ ..‬وحتويلها إىل خطوات وإجراءات عملية‬ ‫يلمس���ها الناس‪.‬وقد جرى مناقش���ات مستفيضة‬ ‫من قبل املش���اركات واملش���اركني حول حمتوى‬ ‫الوثيق���ة وحول ضمان���ات تنفيذه���ا‪.‬وأدار أعمال‬ ‫الورشة األخ حممد قاس���م نعمان رئيس املركز‬ ‫وس���اعدته يف إدارتها كل من بسمة عبده ومنية‬ ‫عبادي‪.‬وش���ارك يف أعم���ال ه���ذه الورش���ة (‪)30‬‬ ‫مش���اركـًا ومش���اركة بينه���م قيادات ونش���طاء‬ ‫يف احل���راك اجلنوب���ي وممثل���و أحزاب سياس���ية‬ ‫وقي���ادات منظم���ات جمتم���ع مدن���ي وأس���اتذة‬ ‫جامعي���ون وش���باب وش���ابات وطالب���ات وط�ل�اب‬ ‫وش���خصيات اجتماعي���ة ‪ ..‬وتواصل���ت أعم���ال‬ ‫الورش���ة اخلميس منهية الورش���ة الثامنة حول‬ ‫مؤمتر احلوار الوطين الشامل‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫ملاذا كل هذا التجاهل و الالمباالة من‬ ‫احلكومة خبصوص اجلنوب اللييب ؟‬

‫تقارير اخبارية‬

‫متابعه وتصوير ‪:‬ـ ريم العبدىل‬ ‫اقي���م بقصر املن���ارة ‪،‬التاب���ع ل���وزارة الثقافة‬ ‫واجملتم���ع املدن���ى يف بنغ���ازى ‪،‬عل���ى م���دى‬ ‫يومي�ي�ن متتال�ي�ن فعالي���ات مهرج���ان ربي���ع‬ ‫ليبيا الس���ياحى مبش���اركه العديد من املدن‬ ‫الليبي���ه ‪،‬وبدع���وة م���ن ن���ادى س���فارى ليبي���ا‬ ‫للس���ياحة والرحالت ‪،‬وقد ش���اركت العديد‬ ‫من الشريكات السياحية منها ‪،‬مجعيه الشيخ‬ ‫سليمان باشا البارونى للثقافة والرتاث ‪،‬ودار‬ ‫اكاكاوس ‪ 2‬بنغ���ازى ‪،‬وش���ركه اخل�ب�ره‬ ‫لالس���تثمار والس���ياحة وغريه���ا ‪،‬ه���ذا وق���د‬ ‫حض���ى املهرجان حبضور فاع���ل ومكثف من‬ ‫خمتل���ف امل���دن الليبي���ه املش���اركه واملهتمة‬ ‫‪،‬و ق���د حض���ر القنص���ل الس���ودانى والقنصل‬ ‫الرتكى ‪.‬‬ ‫وقد القيت العديد من الكلمات باملناسبة ومن‬ ‫ثم افتتح املعرض ‪،‬وقد مت عرض العديد من‬ ‫العم�ل�ات القدمية والص���ور املتعلقة بالرتاث‬ ‫الليبي���ى والعديد م���ن التح���ف ‪،‬و مت عرض‬ ‫أش���رطة وثائقية س���ياحية ومن ثم انتقالنا‬ ‫اىل احملاضرات اليت القيت بقاعه قصر املنارة‪.‬‬ ‫وكان لن���ا وقف���ه م���ع بع���ض م���ن احلضور‬ ‫واملشاركني ‪:‬‬ ‫•ـ صالح الدين ال��زوى عضو اللحنه االعالميه‬ ‫ومق���دم املهرج���ان ‪:‬ـ ه���ذا املعرض ش���اركت‬ ‫فيه العديد من ا جلمعي���ات املهتمة باجلانب‬ ‫الثرات���ي الليبيى ‪،‬من خاللكم نش���كر الس���يد‬ ‫وكي���ل وزاره الس���ياحة ‪،‬والس���يد القنص���ل‬ ‫الرتكى والسيد القنصل السودانى ‪،‬واجمللس‬ ‫لب الدعوة وشارك‬ ‫احمللى بنغازى ‪،‬وكل من ّ‬ ‫معنا ألجل جناح هذا املهرجان ‪.‬‬ ‫•ـ االخ اكرم خمتار بو راس مشاركه من غريان‬ ‫‪:‬ـ يعترب هذا املهرجان االول الذي اس���تضافنا‬ ‫للعرض الذي م���ن خالله عرض العديد من‬ ‫الصور الت���ى توضح معامل مدينه غريان منذ‬ ‫الق���دم ‪،‬م���ن خالل ع���رض االث���ار ‪،‬وكذلك‬ ‫االجواء الليليه واجلبلية ملدينه غريان‪.‬‬ ‫•االخ معز العزابى مشارك من وزاره السياحة‬ ‫‪:‬ـ الوزارة ش���اركت وباهتمام لدعم مثل هذه‬ ‫املبادرات والعمل من اجل تنش���يط احلركة‬ ‫السياحية‬ ‫•االخ حمم��د الس��نى مش��ارك ‪:‬ـ مت دعوت���ى‬ ‫بصراحة م���ن قبل زميلى حمم���د الرتهونى‬ ‫النح���ات فقدم���ت ملش���اركه بالعدي���د م���ن‬ ‫الص���ور من الغ���رب واجلنوب والش���رق ‪،‬وفى‬

‫مهرجان ربيع ليبيا السياحى االول‬ ‫هذه اللحظات اس���تطيع ان اعرب عن سعادتى‬ ‫مبثل هذه املهرجانات‪.‬‬ ‫•االخ ص��احل البش��ارى م���ن مدين���ه الزاوي���ة‬ ‫(اللجن���ة التنظيميه ملهرجان ) ‪:‬ـ بصفتى احد‬ ‫اعض���اء نادى س���فارى مت دعوت���ى عن طريق‬ ‫مؤسس���ه املنطق���ه الغربي���ه وذلك ملش���اركه‬ ‫ف���ى مهرج���ان ربي���ع ليبي���ا الس���ياحى االول‬ ‫‪،‬وهو مهرجان تارخيى وس���ياحى وستكون له‬ ‫جوالت عدة فى املنطقه الشرقيه‬ ‫والتقينا ببعض احلضور وهم ‪:‬‬ ‫•امحد حممد امح��د ‪:‬ـ اثار انتباهى مما عرض‬ ‫العمالت فكانت هذه الفكره رائعة النى ألول‬ ‫مره اتعرف عليها ‪.‬‬ ‫•اك��رم عب��د العزي��ز التاج��ورى ‪:‬اعجبتنى هذه‬ ‫العم�ل�ات اىل جان���ب الص���ور املتعلقة مبعامل‬ ‫لبيبا وأمتنا التقدم االكثر واألفضل‬ ‫•ابتس��ام عب��د القادر ‪:‬ـ ان ه���ذا املهرجان جاء‬ ‫ف���ى وقته حتى نس���تطيع ان خنرج ولو قليال‬ ‫من الوضع الذى نعيشه وخنشاه ‪.‬‬ ‫•اميان قاد ربوه ‪:‬ـ أمتنى ان تس���تمر مثل هذه‬ ‫املهرجان���ات لكى تس���مح لن���ا الفرصه ملعرفه‬ ‫املزيد والكثري من معامل بالدنا‬ ‫•االخ س��عيد صالح ‪:‬ـ أنه من الرائع ان نتعرف‬ ‫على تراثنا فى خمتلف مدننا الليبيه‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫رياض االطفال حتتفل بعيد‬ ‫األطفال‬

‫كان م���ن املفرتض بان يكون يوم ‪ 23‬مارس‬ ‫لوال حاله احلزن التى مرت بها مدينه بنغازى‬ ‫ف���ى ذلك التوقيت ‪ ،‬كذلك ش���اء ت الظروف‬ ‫بان حتتفل كل روضه مبفردها ‪،‬و كان أن‬ ‫اخرتنا لكم "روضه الرباءة" التى كان هلا دور‬ ‫كبري وب���ارز فى خلق البهجة والس���رور فى‬ ‫قل���وب االطفال ‪،‬وحاولت بق���در االمكان نزع‬ ‫الرع���ب واخلوف من قل���وب اطفالن���ا ‪،‬وهلذا‬ ‫كان لنا حوارا مع مديرة الروضة‬ ‫الس���يدة نعيمه رج���ب ‪:‬ـ ه���ذا االحتفال كان‬ ‫م���ن املف�ت�رض أن يكون يوم ‪ 23‬م���ارس لوال‬ ‫االح���داث التى مت���ت فى ذلك الوق���ت ‪،‬وكنا‬ ‫بدورن���ا س���نمثل فص���ل اخلري���ف الن كل‬ ‫ورضه س���تمثل فصل من فصول السنه ‪،‬ومن‬ ‫خالل ذل���ك قمنا م���ع اطفالنا بتجس���يد هذا‬

‫الفصل من خالل جمس���مات وأيضا عروض‬ ‫خريفيه مثل تساقط االوراق وارتداء مالبس‬ ‫متث���ل هذا الفص���ل ‪،‬اىل جانب وج���ود العديد‬ ‫من املسابقات وهناك العديد من استعراضات‬ ‫واجملس���مات اجلديدة ‪،‬وال نسى ذكر رسوم‬ ‫االطف���ال الت���ى تع�ب�ر ع���ن م���دى ادراكه���م‬ ‫وخميلتهم وغري ذلك ‪ .‬و قد حدثتنا الس���يدة‬ ‫يامس�ي�ن عبد رب���ه الدغيلى موجه���ة داخلية‬ ‫بالروضة ومس���ئولة عن النش���اط ‪ :‬با لنسبة‬ ‫لدورى االساسى التوجيه داخل منهج رياض‬ ‫االطف���ال ‪،‬اىل جان���ب االنش���طة العامه ومن‬ ‫خ�ل�ال ما نقوم به من نش���اط عام نعمل على‬ ‫نزع اخلوف والرعب من قلوب اطفالنا ‪.‬‬ ‫وقمنا جبولة داخل الفصول ملتابعة مناش���ط‬ ‫الروضة وال حظنا اختالف النشاطات حسب‬ ‫الفئ���ة العمري���ه ‪،‬وكنا ش���هودا عل���ى اجلهد‬ ‫املب���ذول ‪،‬وكان���ت هناك مب���ادرة خاصة من‬ ‫قب���ل مربي���ات فص���ل الكن���ارى الالت���ي قمن‬ ‫بتكري���م وال���دة الطف���ل حس���ام خال���د كأم‬ ‫فاضلة ومثالية‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫احتفاليه تكرمييه مبدرسه‬ ‫القادسية االبتدائية‬

‫اقي���م مبدرس���ه القادس���ية االبتدائي���ة حفال‬ ‫تكرميي���ا مبناس���بة عي���د الطف���ل وعي���د االم‬

‫سبها ‪ -‬عائشة صوكو‬

‫‪،‬مت م���ن خالله تقدي���م العديد م���ن الفقرات‬ ‫املتنوع���ة ‪،‬وكان لن���ا لقاء م���ع االخت مديره‬ ‫الف�ت�رة م���ا بع���د الظهرية الس���يدة ‪:‬ـ عائش���ة‬ ‫املهدى التى حدثتنا ‪:‬ـ‬ ‫مبناس���بة عي���د الطف���ل وعي���د االم احبننا ان‬ ‫نك���رم طالبن���ا الذي���ن كان���وا عل���ى تواصل‬ ‫ومثاب���رة م���ن اج���ل الرق���ى مبس���تواهم‬ ‫التعليم���ى ‪،‬كذل���ك كان ملعلم�ي�ن ال���دور‬ ‫الب���ارز فى اجناح ه���ذه االحتفالية من خالل‬ ‫تدري���ب االطفال على العدي���د من العروض‬ ‫سوء كانت املوس���يقيه او الرياضية ‪،‬وأتوجه‬ ‫بالش���كراخلاص لألس���تاذ امساعي���ل ال���زوى‬ ‫املسؤال على الفريق الرياضى ‪.‬‬ ‫ه���ذا وق���د مت بع���د ذل���ك تكري���م الطلب���ة‬ ‫املتحصل�ي�ن على تراتيب املتقدمه واملتميزين‬ ‫خ�ل�ال عامه���م الدراس���ى ‪،‬اىل جان���ب تكريم‬ ‫الط���ال ب املث���اىل من املراح���ل االول والثانية‬ ‫والثالث���ة والرابع���ة م���ن قب���ل املدي���ر الع���ام‬ ‫للمدرس���ة ال���ذى ح���ى ه���ؤالء الط�ل�اب م���ن‬ ‫خالل الش���هادات التقديري���ه واهلدايا ‪،‬وأيضا‬ ‫مت تكريم األمه���ات املثاليات االتى كان هلن‬ ‫فض���ل الرقى مبس���توى ابناءه���ن ‪،‬كما اثنى‬ ‫عل���ى جه���د املعلمات من س���اهمنا ف���ى اجناح‬ ‫هذه االحتفالية ‪.‬‬

‫م���ع غي���اب دور فاعل م���ن احلكومة‬ ‫واملؤمتر حل مش���كلة سبها يأتى عرب‬ ‫مجي���ع أطي���اف أبناءه���ا بتكاثفه���م‬ ‫وتوحده���م وإخ���راج كاف���ة الكتائب‬ ‫املُش���رعنة‪.‬العملية واضح���ة ‪ ،‬قبائل‬ ‫التب���و تتلق���ى ضرب���ات س���واء م���ن‬ ‫اجلنوب الش���رقي واجلن���وب الغربي‬ ‫وكأنه���ا تعاق���ب نتيجة ملش���اركتها‬ ‫املبك���رة والفاعل���ة يف ث���ورة الش���عب‬ ‫الليبيي ث���ورة ‪ 17‬فرباير يف اجلنوب‬ ‫اللي�ب�ي ووصول ه���ذه الث���ورة اىل بر‬ ‫االمان ففي س���بها اليوم هناك قبيلة‬ ‫واح���دة معروفة للجميع هي وحدها‬ ‫من يتصدى يف هذه احلرب ضد التبو‬ ‫ومعظ���م القبائ���ل العربي���ة االخ���رى‬ ‫فضل���ت البق���اء خ���ارج ه���ذا املش���هد‪.‬‬ ‫فاحلقيقة هي غياب كامل ملا يدعيه‬ ‫ويروج له بعض من وس���ائل االعالم‬ ‫التابع���ة للدول���ة واحملس���وبة لبعض‬ ‫اجلهات القبلية واجلهوية‪.‬‬ ‫جي���ب أن يع���ي الليبي���ون حقيق���ة ما‬ ‫حي���دث يف اجلن���وب ووفق���ا ملوق���ف‬ ‫احلكوم���ات االنتقالي���ة املتتالي���ة هو‬ ‫شبه قرار بابادة عرقية و وقد اعطت‬ ‫احلكوم���ة الض���وء اخض���ر لقبائ���ل‬ ‫عربية باإلب���ادة و التطهري العرقي و‬ ‫التهج�ي�ر للتبو ‪ ،‬و بدع���م من املؤمتر‬ ‫و احلكوم���ة ال�ت�ي تغل���ب طرف���ا على‬ ‫ط���رف أخر ومل تأت ول���و ملرة واحدة‬ ‫للتح���دث او معرف���ة ما جي���ري على‬ ‫أرض الواقع عدا م���رة واحدة جالس‬ ‫فيه���ا الكيب رئي���س الوزراء األس���بق‬ ‫وبعده���ا وم���ا قام���ت به���ا املليش���يات‬ ‫املش���رعنة رعبا وتهدي���دا كقصف‬ ‫االحي���اء الت���ى يقطنها االقلي���ة التبو‬ ‫بدباب���ات و قذائف صاروخية و هاون‬ ‫و قتل الش���باب فى الشوارع و االسواق‬ ‫و ايض���ا قام���وا خبط���ف ط�ل�اب م���ن‬ ‫التب���و جبامعة س���بها ‪ ،‬و ايض���ا قاموا‬ ‫باعتقال التيو القادمني من س���فرهم‬

‫‪ ،‬كل ه���ذا و احلكوم���ة يف صم���ت‬ ‫ب���ل و تقاعس���ت عن محاي���ة االبرياء‬ ‫م���ن التبو العزل حت���ركات مبناطق‬ ‫جم���اورة س���بها م���ن اج���ل محاي���ة‬ ‫ابنائه���م و عائ�ل�ات التبو ابري���اء بعد‬ ‫ان زاد ع���دد القتل���ى و ح���رق البيوت‬ ‫واختطاف البشر ونفيهم دون معرفة‬ ‫مصريهم ‪ .‬ونش�ي�ر هنا أىل أن موقف‬ ‫الل���واء الثالث ال���ذي يتب���ع احلكومة‬ ‫وينحاز لطرف دون اخر ‪ ،‬مما يرجح‬ ‫التش���كيك ف���ى النوايا الوطني���ة ولذا‬ ‫فق���د طل���ب منهم معظ���م القبائل يف‬ ‫س���بها والذي���ن اس���توعبوا احنيازه���م‬ ‫وموقفهم اخلاص باخلروج وس���حب‬ ‫قواتهم أن مل تستطيع فض النزاعات‬ ‫الدائرة بني القبيلتني ‪.‬‬ ‫ولذا وبعد كل ما جرى وأمام أعني‬ ‫اجلميع واحقاقا للحق و عليه نطالب‬ ‫م���ن اجملتم���ع الدولي ممث�ل�ا باالمم‬ ‫املتح���دة و االحت���اد االورب���ي و حلف‬ ‫مش���ال اإلطلس���ي حتمل املس���ؤولية‬ ‫كاملة و تفعي���ل قرار االمم متحدة‬ ‫يف فصل���ه الس���ابع حبماي���ة املدنيني‬ ‫م���ن جدي���د ال س���يما بع���د تل���ك‬ ‫االنته���اكات الال انس���انية يف الكفرة‬ ‫وس���بها رمب���ا كان يف ذال���ك املطل���ب‬ ‫محاي���ة هلم بع���د التأكد م���ن وجود‬ ‫أس���لحة حديثة الصنع ومت إيصاهلا‬ ‫اىل مليش���يات ش���رعنتها احلكوم���ة‬ ‫ولألس���ف عرب مطار متنهنت بتأمني‬ ‫من القوة الثالثة يف االحداث االخرية‬ ‫لذلك املطار ع�ب�ر الطائرة االماراتية‬ ‫املش���كوكة يف أمرها و احلمولة التى‬ ‫امدته بها كمساعدات إنسانية‬ ‫وكل ما نس���معه يف وس���ائل االعالم‬ ‫املرئية من تفعيل اجليش والشرطة‬ ‫هو جم���رد نعاقات جوف���اء وتبني من‬ ‫بع���د ذل���ك للش���ارع الليبي���ى الواع���ي‬ ‫وامل���درك مل���دى النف���اق والتالع���ب‬ ‫باأللف���اظ والك���ذب م���ن إجل س���رقة‬

‫االم���وال العام���ة والنف���ظ اللي�ب�ي‬ ‫‪،‬وصرف املليارات على اهداف ورؤية‬ ‫خت���دم مصاحلهم ومص���احل اطراف‬ ‫على حس���اب اطراف أخرى ويف ذلك‬ ‫م���ا ال خيتلف عل���ى أفع���ال الطاغية‬ ‫وعهده السابق ‪،‬فمشكلة سبها الزالت‬ ‫باقية وخاصة ت���وىل أبناء هذه قبيلة‬ ‫بعينها مقالي���د أدارة معظم املراكز‬ ‫يف س���بها فمعظمه���م م���ن موالي���د‬ ‫وم���ادون ذل���ك وكذل���ك العمل على‬ ‫ممارس���ة االج���راءات التقش���فية يف‬ ‫الدوائ���ر احلكومي���ة للموظف�ي�ن‬ ‫واس���تبعادهم من الوظائفهم ومتكني‬ ‫نف���س القبيل���ة يف تل���ك القطاع���ات‬ ‫‪،‬وكما ح���دث العديد من التجاوزات‬ ‫وخاص���ة لط�ل�اب امل���دارس واملعاهد‬ ‫بع���دم صرف املن���ح املخول���ة ‪،‬والعبث‬ ‫يف أدارة مرك���ز س���بها الط�ب�ي علماً‬ ‫بأن نسبة ‪ %39‬من العناصر الطبية‬ ‫املس���اعدة من التبو قد تغيبوا نتيجة‬ ‫لألوض���اع االمنية الس���يئة الس���يما‬ ‫وق���د حدث���ت س���ابقة خط�ي�رة حني‬ ‫مت قت���ل املمرض���ات والعام�ل�ات بهذا‬ ‫املركز الط�ب�ي يف مارس عام ‪2012‬‬ ‫يف االحداث االوىل ب�ي�ن التبو و أوالد‬ ‫س���ليمان ‪ ،‬والي���وم جي���ري احني���از‬ ‫مناطق���ي قبل���ي يف تول���ي وظائ���ف‬ ‫رئيس���ة يف اجمللس العسكري بسبها‬ ‫لط���رف بعين���ه مل جت���ر اىل االن‬ ‫مقاضاته وحماس���بته وما بعقاب اهلل‬ ‫ببعيد ‪.‬‬ ‫وختام���ا أوكد على أن حل مش���كلة‬ ‫س���بها يأتى عرب مجيع أطي���اف أبناء‬ ‫س���بها بتكاثفهم وتوحده���م وأخراج‬ ‫كافة الكتائب املُش���رعنة س���ابقاً يف‬ ‫عه���د حكوم���ة عل���ى زي���دان ‪،‬كم���ا‬ ‫ح���دث يف طرابل���س بواقع���ة غرغور‬ ‫الذي أنهى ول���و جزئياً بطش وجترب‬ ‫وغطرس���ة املليش���يات املش���رعنة يف‬ ‫املدينة ‪.‬‬

‫‪07‬‬ ‫الث�ني يبح��ث م��ع‬ ‫حملي بنغازي الوضع‬ ‫األمين يف املدينة‬

‫التقى رئي���س احلكومة املؤقت���ة املكلف عبد اهلل‬ ‫الثين مبقر رئاسة الوزراء وفداً ضم نائب رئيس‬ ‫وأعضاء جملس مدينة بنغازي احمللي‪ ،‬يف إطار‬ ‫سعي احلكومة ملعاجلة األوضاع يف املدينة‪.‬‬ ‫وجرى خالل اللقاء الذي عقد مس���اء اخلميس‪،‬‬ ‫حس���ب ما أعلنه املوق���ع االلكرتون���ي للحكومة‪،‬‬ ‫اس���تعراض املش���اكل واالختناقات ال�ت�ي تعاني‬ ‫منها مدينة بنغازي‪ ،‬خصوصاً ما يتعلق بالوضع‬ ‫األمين‪.‬‬ ‫وأكد الثين لوفد حملي بنغازي على "األهمية‬ ‫البالغ���ة ال�ت�ي توليه���ا احلكوم���ة إلع���ادة األمن‬ ‫واإلس���تقرار للمدين���ة"‪ ،‬وأن احلكومة س���خرت‬ ‫كاف���ة إمكاناتها هلذا الغ���رض‪ ،‬مطالبا اجلميع‬ ‫بضرورة تكثيف اجلهود والتعاون مع احلكومة‬ ‫حت���ى تس���تطيع ح���ل اإلش���كاليات وتقدي���م‬ ‫اخلدمات للمواطن‪.‬‬ ‫وتط���رق اللق���اء إىل ضرورة اإلس���راع يف تفعيل‬ ‫املش���اريع التنموية واخلدمية‪ ،‬ودعم فرع ديوان‬ ‫رئاس���ة جمل���س ال���وزراء يف املدين���ة‪ ،‬ومنح���ه‬ ‫الصالحي���ات اليت متكن���ه من القي���ام بالواجبات‬ ‫املناطة به‪ .‬وحضر اللق���اء وزير العدل ووكيال‬ ‫وزارة الداخلية والنفط والغاز‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫دنيس تيبولت القائم بأعمال السفارة الكندية يف ليبيا ‪:‬‬

‫على الليبيني أن يستخدموا كل جهدهم من أجل حوار وطين للتغلب على‬ ‫االختالفات واالنشقاقات حتى تشفى اجلروح‬ ‫طرابلس – فاطمة غندور‪.‬‬ ‫يتدافع الليبيون لطلب اهلجرة واللجوء اىل كندا واليت سجلت مؤخرا معدال‬ ‫ليبي���ا عالي���ا يف اختيارها كبلد يتم الس���فر إليه مبس���ميات ع���دة ‪...‬املوفدون‬ ‫للدراس���ة أيضا خيتارونها كما أنها أعلنت مؤخرا استقباهلا لطلبات اهلجرة‬ ‫واللجوء‪ ...‬أس���ئلة كث�ي�رة تدور حول مدى اس���تجابة الس���فارة واخلارجية‬ ‫الكندي���ة لتل���ك الطلبات ‪ ...‬س���هولة اإلج���راءات املبدئية من جه���ة ‪ ،‬وتعقدها‬ ‫بانتظار املوافقة واحلصول على التأشرية من جهة أخرى ‪ ...‬القائم باألعمال‬ ‫س���عادة السيد ( دنيس تيبولت ) استقبل أسئلة ميادين وأجاب عنها برتحاب‬ ‫شديد ‪.‬وكنا داخل مبنى السفارة ظهرية االحد ‪ 9‬مارس ‪.‬‬ ‫•ميادين ‪ :‬مرحبا بك بني صفحات جريدتنا ونشكر‬ ‫اس��تجابتك الس��ريعة يف ال��رد عل��ى طلبن��ا ‪..‬نرج��و‬ ‫منك تقديم تعريف موجز بسعادتك؟‬ ‫مرحب���ا بكم ‪ ،‬ولدت بكندا باجل���زء الذي يتحدث‬ ‫اللغة الفرنس���ية (مقاطعة كيب���ك) مبونرتيال‬ ‫‪ ،‬درس���ت القانون ‪ ،‬وعندما ت���درس القانون كما‬ ‫يق���ول بع���ض الن���اس ميكن���ك أن تعم���ل بع���دة‬ ‫جماالت ‪ ،‬ويف أس���وء احلاالت تعمل يف السياس���ة‬ ‫( يضح���ك ) عمل���ت يف جم���ال الدبلوماس���ية‬ ‫والسياس���ة الربع�ي�ن عاما ‪ ،‬لقد كنت س���فريا يف‬ ‫اخر مثان س���نوات من عملي يف كوس���تاريكا ‪ ،‬يف‬ ‫الكويت ‪ ،‬الس���نغال اىل عام ‪ ، 2008‬تقاعدت من‬ ‫وزارة اخلارجية ‪ ،‬ولكن يف كل س���نة توكل لي‬ ‫مه���ام ‪ ،‬مؤخرا طل���ب مين أن أك���ون يف ليبيا يف‬ ‫ش���هر س���بتمرب ‪ ،‬فجئت اىل ليبي���ا بداية أكتوبر‬ ‫‪ ، 2012‬تقل���دت مهم���ات دبلوماس���ية عدي���دة‬ ‫‪ :‬كعض���و يف الس���فارة الكندي���ة س���كرتري ثالث‬ ‫ث���م ثاني ‪ ،‬وتقلدت مهام قنصلي���ة يف كل من ‪:‬‬ ‫اسبانيا ‪ ،‬بورتاريكو ‪ ،‬تونس ‪ ،‬نيجرييا ‪ ،‬االرجنتني‬ ‫‪ ،‬املكسيك ‪،‬أبوجا ‪ ،‬باماكو ‪...‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬معلومات��ك عن ليبي��ا س��ابقا ‪ ...‬قبل ان‬ ‫تأتي اليها ؟‬ ‫عرف���ت ليبي���ا قب���ل ان ات���ي يف أكتوب���ر ‪، 2013‬‬ ‫حيث يف عام ‪ 1982 – 1981‬كنت مع السفارة‬ ‫الكندي���ة يف تون���س ‪ ،‬ول���دي صالحي���ات العم���ل‬ ‫(معتم���د) على ليبي���ا ‪ ،‬وكنت اتي اىل طرابلس‬ ‫كل شهر ‪ ...‬إذن أنا عرفتها قبل الثورة ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬ه��ل توجس��ت أو ت��رددت يف املوافقة يف‬ ‫العمل بليبيا بعد الثورة ؟‬ ‫عرف���ت ان ليبي���ا خارج���ة لتوه���ا من ث���ورة ‪ ،‬وان‬ ‫االمن ليس يف أفضل احواله ‪ ،‬ولكن ذلك مل ميثل‬ ‫لي أي قلق ‪ ،‬بالنسبة لي استوعبت ذلك‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬حض��رت بعضا م��ن نش��اطاتكم بطرابلس‬ ‫‪ ...‬فكيف ترون العمل املدني اللييب الذي تدعمونه‬ ‫؟‬ ‫انا اعتقد ان عمل املنظمات غري احلكومية عموما‬ ‫ه���و عم���ل مهم وض���روري ‪ ،‬ودُهش���ت مل���دى قوة‬ ‫العم���ل اجملتمع���ي املدني ‪ ،‬خصوص���ا بعد أربعني‬ ‫عام���ا من ع���دم وجودها وتأسس���ها ‪ ،‬بالنس���بة لنا‬ ‫كس���فارة ف���إن وجود وق���وة اجملتم���ع املدني هو‬

‫مه���م ج���دا ‪ ،‬فنح���ن كبعث���ة عددنا صغ�ي�ر لكي‬ ‫حنق���ق النش���اط املرغ���وب ‪ ،‬لذلك فنح���ن لدينا‬ ‫ُش���ركاء يف املنظمات املدنية ‪ ،‬وهؤالء الشركاء‬ ‫يس���اعدوننا يف حتقيق مهمتنا يف ليبيا يف الدفع‬ ‫بدور املنظمات ‪ ،‬فمن اهدافنا الدعوة اىل التحول‬ ‫الدميقراط���ي ولدينا ماهو مش�ت�رك كموضوع‬ ‫املس���اواة بني اجلنس�ي�ن لتقوية املرأة على سبيل‬ ‫املثال ‪ ،‬لتش���ارك وتعطى الفرصة بش���كل كامل‬ ‫يف والدة الدميقراطي���ة ‪ ،‬حن���ن لنعم���ل عددن���ا‬ ‫صغ�ي�ر هن���ا ‪ ،‬وحن���ن ال نتح���دث اللغ���ة العربية‬ ‫ووجود مؤسسة مثل مؤسسة ( النبض ) كمثال‬ ‫هم ش���ركاء ويتصلون باجملتمع ويساعدوننا يف‬ ‫اجناز مهمتنا ورس���التنا املدنية ‪ ،‬وعندما جنتمع‬ ‫مع منظمة هلا نفس اهدافنا ُنكون معهم شراكة‬ ‫اس�ت�راتيجية ‪ ،‬ومبا يتوفر لنا من إمكانات مادية‬ ‫نق���دم املس���اعدة املنش���ودة ‪ ،‬ونش���اطتنا متتد مع‬ ‫ش���ركائنا لكل امل���دن الليبية طرابل���س بنغازي‬ ‫البيض���اء اجلفرة ‪ ...‬بالنس���بة لنا صع���ب التنقل‬ ‫والشراكة ُتسهل العمل و ُتوزع العمل ‪...‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬حتدث��م أثن��اء ح��وار مس��بق معك��م ع��ن‬ ‫عنايتكم باألطفال واعتبارهم طرف هام لالنش��طة‬ ‫املدنية كيف دعمتم ذلك؟‬ ‫هذا صحي���ح فكلنا يعرف أن���ه يف حاالت احلرب‬ ‫اول الضحايا هم النساء واألطفال ‪ ،‬وحنن نعمل‬ ‫م���ع املنظم���ات لتقوي���ة دور املرأة ه���ذا من جهة‬ ‫‪ ،‬ولدين���ا ارتباط ق���وي مع منظمة اليونيس���يف‬ ‫للطفول���ة ‪،‬ولدين���ا مش���اركات معه���م بتوف�ي�ر‬ ‫الدعم املالي لنشاطات تعنى باألطفال ‪...‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬اهلج��رة واللجوء اىل بلدكم كندا يش�ير‬ ‫البع��ض اىل صعوب��ات تواج��ه املتقدم�ين لذل��ك ‪ ،‬م��ا‬ ‫أسباب تعقد اإلجراءات ؟‬ ‫أوال اري���د ان أوض���ح ان اهلجرة ش���يء ‪ ،‬واللجوء‬ ‫موضوع أخر ‪ ،‬أوال انتم محُ قون بأننا نرحب أوال‬ ‫باملهاجري���ن اىل كن���دا ‪ ،‬الن كن���دا وألننا أصال‬ ‫بلد مهاجرين باستثناء االمة األوىل اليت كانت‬ ‫موجودة ‪ ،‬كلنا قادمون من بلد اخر بعضهم من‬ ‫‪ 200‬ع���ام مضت وبعضنا منذ عام فقط ‪ ،‬لدينا‬ ‫برنامج هجرة ألنن���ا حنتاج مهاجرين اىل كندا‬ ‫‪ ،‬لذلك حنن بش���كل س���نوي نس���تقبل ‪ 250‬الف‬ ‫اىل ‪ 300‬ألف مهاجر ‪ ،‬وحتى إن اردنا ان نس���تمر‬

‫بعد الثورة نعاني من مش��كلة زي��ادة الرقم من‬ ‫الطلبة املُتوجهني للدراس��ة وحن��ن بصدد العمل‬ ‫على استيعاب تلك االعداد‬ ‫تستوف ديونها‬ ‫احلكومة الليبية هل ما يش��اع ان ليبيا مل‬ ‫ِ‬ ‫صحيح ؟‬ ‫بعلم���ي ال توج���د أية دي���ون على ليبي���ا ‪ ،‬ولو كانت‬ ‫هن���اك مش���اكل لكنت علمت به���ا بالتأكي���د ‪ ،‬وقد‬ ‫استغربت هلذا السؤال ‪...‬‬ ‫•ميادين ‪ :‬ملاذا أنت قائم باالعمال ولست سفريا ؟‬ ‫ال‪ ..‬أبدا ما من مش���كلة ‪ ...‬العالقة جيدة وال مشاكل‬ ‫بني كندا وليبيا ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬ما وجهة نظرك يف األوضاع الليبية ومن واقع‬ ‫خربتك الدبلوماسية والسياسية ماذا تقول لليبيني ؟‬ ‫ان حتدث���ت اىل الليبي�ي�ن الي���وم اثن���اء تقدمه���م يف‬ ‫عملي���ة التحول الدميقراطي منذ ‪ ، 2011‬س���يكون‬ ‫من الواضح ان هناك عوائق ‪ ،‬و ُطرق ليس���ت س���هلة‬ ‫ومس���تقيمة ‪ ،‬رغ���م الصعوبات س���أقول لليبيني انهم‬ ‫جي���ب ان يس���تخدموا كل جهده���م من اج���ل حوار‬ ‫وط�ن�ي للتغلب على االختالفات واالنش���قاقات حتى‬ ‫تش���فى اجلروح جروح ‪ 40‬س���نة من الديكتاتورية ‪،‬‬

‫وس���أقول ألصدقائي الليبيني جي���ب ان تكون لديكم‬ ‫الش���جاعة حملارب���ة التط���رف ‪ ،‬حت���دوا الظلم وعدم‬ ‫الع���دل ‪ ،‬وقفوا جنبا اىل جنب جللب االمن هلذا البلد‬ ‫وتوف�ي�ر وإصالح حك���م القانون ولبن���اء دميقراطية‬ ‫قوية ومس���تدامة ف���إن ذلك يعين التق���دم يف اجملال‬ ‫الدميقراط���ي لدع���م العدال���ة االنتقالي���ة وحلماية‬ ‫حق���وق االنس���ان ولتحس�ي�ن الوضع األم�ن�ي ‪ ،‬وعلى‬ ‫الصعيد االكمل ان ليبيا حتتاج الوحدة السياس���ية‬ ‫فما دام الليبيني متفرقون ف���إن اعداء الدميقراطية‬ ‫سيس���تغلون الفرص���ة وس���يخلقون حال���ة من عدم‬ ‫االس���تقرار وتصب���ح البل���د رهين���ة لديه���م وس���وف‬ ‫يسيطرون على مستقبل البلد ‪ ،‬وما أقوله ألصدقائنا‬ ‫الليبي�ي�ن انن���ا س���نقف معهم ونس���اعدهم يف مس���ار‬ ‫العدال���ة ‪ ،‬ومس���اعدتهم يف دعم االمن واالس���تقرار ‪،‬‬ ‫ودعمهم أيضا يف حتسني االستقرار االقتصادي هذا‬ ‫ما سأقوله ألصدقائنا الليبيني ‪..‬‬

‫‪09‬‬ ‫بيان منظمات اجملتمع‬ ‫املدني(النسائية )‬

‫مت لقاء جمموعة من منظمات اجملتمع املدني " النسائية " مساء االربعاء ‪26‬‬ ‫مارس مع جمموعة من القوي السياس���ية بفندق (الرديسون بلو ) بطرابلس‬ ‫للحوار والنقاش عن ضمان نسبة املرأة بقانون االنتخاب القادم للربملان‪.‬‬ ‫وهذا نص البيان الذي قدمته املنظمات‬ ‫السيدات و السادة ‪/‬‬ ‫أعضاء املؤمتر الوطين العام‬

‫إنشاء جمسم ( ال للعنف )‬ ‫مببادرة من منظمة "دي سي إي" لألعمال اإلنسانية‬ ‫وإزالة األسلحة واأللغام وإشراف اإلحتاد األوروبي‬ ‫ورعاية منظمة "ليبماك" مت االتفاق‬ ‫خبص���وص تصمي���م وإنش���اء جمس���م "ال للعن���ف"‬ ‫وال���ذي بدأت يوم أمس ‪ 24‬م���ارس ‪ 2014‬مع فريق‬ ‫العمل بإنش���اء أساس���ات العمل والذي ال يفوتين هنا‬ ‫أن أش���كر إدارة مطار مصراته الدولي رئيساً ومدراء‬ ‫اإلدارات واخلدم���ات على جتاوبه���م وتعاونهم حيث‬ ‫مت ختصيص مساحة منوذجية للمجسم يف الفضاء‬ ‫اجلدي���د أم���ام الصال���ة اجلدي���دة ال�ت�ي مت افتتاحها‬

‫فاطمة غندور و دنيس تيبولت‬ ‫بالتكاث���ر فمع���دل املوالي���د صغ�ي�ر لذل���ك حنن‬ ‫حنتاج مهاجرين ليزيد العدد معنا ‪ ،‬وهي عملية‬ ‫تأخذ وقتا وحذرا ‪ ،‬وإذا لديك باب امامي جيب ان‬ ‫تتأك���د ان الباب اخللفي مغل���ق ‪ ،‬وهذه العملية‬ ‫لقب���ول املهاجرين تأخذ ما يقارب الس���نة الناس‬ ‫الذي���ن يأملون باهلجرة وبدأ حياة جديدة ‪ ،‬حنن‬ ‫ال ن���رى أن ذل���ك لي���س وقتا طويال ‪ ،‬ب�ي�ن الوقت‬ ‫الذي تضع فيه امللف والوقت الذي تس���تقبل فيه‬ ‫الفيزا ‪ ،‬ليس عمال سهال أن نقبل مهاجرا فنحن‬ ‫نتح���دث عن من يرغ���ب العيش الدائ���م معنا ‪ ،‬و‬ ‫ألنن���ا نريد أش���خاصا جيدين ‪ ...‬بالنس���بة للجوء‬ ‫فه���و موض���وع خمتل���ف الن���اس الذي���ن يطلبون‬ ‫اللج���وء ليس���وا ليبي�ي�ن ‪ ،‬عل���ى االغل���ب مثال هم‬ ‫سوريني أناس لديهم خطر ومشاكل يف بلدهم‬ ‫‪ ،‬الن احلياة لديهم تكون يف خطر بس���بب أراءهم‬ ‫السياس���ية أو توجهاتهم الديني���ة ‪ ،‬هذه النقطة‬ ‫واألس���باب ال تتوفر وال تنطبق عل���ى العديد من‬ ‫الليبيني ‪...‬عادة ه���ذه الطلبات خبصوص اللجوء‬ ‫ُتقب���ل من منظمة األمم املُتح���دة املُتعلقة بطلب‬ ‫اللج���وء النه���م يتحركون من اج���ل نقلهم من‬

‫مكان اىل اخر ‪....‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬إج��راءات املوفدين ‪...‬يقال هناك عدم‬ ‫رد عل��ى االميي�لات يف طرابل��س ‪ ،‬املوق��ع أيض��ا تضع‬ ‫رقم��ك للفات��ورة وال جت��د ال��رد ‪ ...‬يط��ول االنتظار‬ ‫وم��ا م��ن احد ي��رد م��ن ب��اب الس��فارة بطرابل��س حي‬ ‫االندلس ‪ ،‬ويف برج طرابلس تكتفي الس��يدة املسؤلة‬ ‫بإعطائك منوذج السؤال ولكن ال رد ؟‬ ‫بع���د الثورة نعاني من مش���كلة زي���ادة الرقم من‬ ‫الطلبة املُتوجهني للدراس���ة وحنن بصدد العمل‬ ‫على اس���تيعاب تلك االع���داد‪ ،‬وق���د فتحنا مكتب‬ ‫لطلب التأشرية وهي خطوة يف حتسني اخلدمات‬ ‫واس���تقبال الطلبات بش���كل منظم ‪ ،‬وأنا استغرب‬ ‫الس���ؤال عن خدماتن���ا فهناك املوقع وه���و فعال ‪،‬‬ ‫والس���بب الذي جعل مكتب معاجلة التأش�ي�رة يف‬ ‫تون���س وهو أننا نقدم خدمات م���ن خالل مكتبنا‬ ‫املرك���زي يف تون���س ولدين���ا مكتب يف الس���نغال‬ ‫أيضا يف نيجرييا وافريقيا اجلنوبية وهي مكاتب‬ ‫مركزي���ة مث���ل مكت���ب اهلج���رة املرك���زي يف‬ ‫باريس مثال ‪...‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬وم��ا يتعل��ق االم��ر باملوفدي��ن م��ن قب��ل‬

‫مؤخراً‪ ..‬س���يتم إن ش���اء اهلل رفع الغطاء عن اجملس���م‬ ‫يوم ‪ 4‬إبريل القادم حيث س���تقيم منظمة "دي س���ي‬ ‫إي" احتفالي���ة يف املع���رض الدول���ي بوس���ط مدينة‬ ‫مصرات���ه ومن مت ينتقل احلض���ور لرفع الغطاء عن‬ ‫اجملس���م يف مطار مصرات���ه الدولي ‪ ...‬يذكر أن هذه‬ ‫املنظم���ة قامت مبب���ادرة جلمع املسدس���ات والبنادق‬ ‫البالستيكية اليت حتش���ى بالكرات البالستيكية من‬ ‫تالمي���ذ امل���دارس يف مصرات���ه مقابل تقدي���م هدايا‬ ‫هلم مكونة من ألوان ومواد رس���م أخرى‪ ...‬حممد بن‬ ‫األمني‬

‫أعضاء جلنة فرباير‬ ‫رؤساء األحزاب‬ ‫نق���در دوركم و س���عيكم يف إرس���اء مب���ادئ الدميقراطية‪ ،‬يف ض���ل الظروف‬ ‫الصعب���ة اليت متر بها البالد‪ ،‬للوصول بالدولة إىل حتقيق العدالة و املس���اواة‬ ‫ثم ْن على بيان تعديل اإلعالن الدس���توري بإقرار التمثيل‬ ‫و العيش الكريم‪.‬و ُن ِ‬ ‫املناس���ب للمرأة يف جملس النواب الذي سينتخب وفق قانون تصدرونه‪ ،‬و هو‬ ‫ما س���وف ميثل منعطفا تارخييا يحُ سب لكم من ضمن مواقفكم الشجاعة يف‬ ‫إرس���اء دولة القانون و املس���ار الدميقراطي‪ ،‬و يف دعم و مساندة املرأة يف هذه‬ ‫املرحل���ة احلامسة الذي يعد اس���تحقاق وطين يتطلب اخت���اذ خطوات فعالة‬ ‫بش���أنه‪.‬و ق���د كان للمجلس الوط�ن�ي االنتقالي الس���بق يف الن���ص بالوثيقة‬ ‫الدستورية يف أن "الليبيون سواء أمام القانون‪ ،‬و متساوون يف التمتع باحلقوق‬ ‫املدنية و السياسية و يف تكافؤ الفرص‪ ،‬و فيما عليهم من واجبات و املسئوليات‬ ‫العامة‪ ،‬ال متييز بينهم بسبب الدين أو املذهب أو اللغة أو الثروة أو اجلنس أو‬ ‫النسب أو اآلراء السياسية أو الوضع االجتماعي أو االنتماء القبلي أو اجلهوى‬ ‫أو األسري"‪ ،‬و يف أن الدولة تصون حقوق اإلنسان و احلريات األساسية‪ .‬عليه‬ ‫نطالب باملساواة العادلة يف التمثيل بنسبة ‪ 30%‬كحد أدنى‪ ،‬و لتحقيق ذلك‬ ‫فإننا نطالب أن يتضمن قانون االنتخابات ما يلي ‪:‬‬ ‫ خيص���ص م���ا ال يقل ع���ن ‪ 30%‬من املقاع���د املخصصة للنس���اء يف الدائرة‬‫االنتخابية يف حالة اعتماد نظام االنتخاب الفردي‪.‬‬ ‫ يف حال���ة اعتم���اد النظ���ام النس�ب�ي م���ن الضروري إل���زام مجي���ع الكيانات و‬‫األحزاب السياسية أن تكون نسبة النساء يف قوائمها ‪ 50%‬بالتناوب األفقي و‬ ‫الرأسي على أن ال يقل متثيل املرأة مبجلس النواب إمجاال عن ‪. 30%‬‬ ‫ يف حال���ة اعتماد النظام املختلط جيب ضمان ‪ 30%‬كحد أدنى من مقاعد‬‫جملس النواب للنساء‪.‬‬ ‫ ضم���ان إج���راءات خاص���ة تدع���م ترش���ح امل���رأة خ�ل�ال مراح���ل العملي���ة‬‫االنتخابي���ة‪.‬و بهذا ميكنن���ا أن نكفل للم���رأة و مبوجب القان���ون متثيل عادل‬ ‫بانتخابات جملس النواب‪.‬‬ ‫مع خالص الشكر و التقدير‬ ‫ممثلو مؤسسات اجملتمع املدني‬


‫‪10‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫ال تس���تثين م���ن رف���ع الس�ل�اح؛ وم���ن‬ ‫كان جالس���اً يف بيت���ه يرتعد من ّ‬ ‫كل‬ ‫س�ل�اح؛ فللقتل‪ ..‬أنوا ٌع ودرجات؛ وأش��� ّد‬ ‫القت���ل‪ُ ..‬‬ ‫قت���ل االنس���ان يف داخل���ه وهو‬ ‫ِ‬ ‫ح���ي‪ .‬وق���د كان أغلبنا صامت���اً‪ ..‬على‬ ‫ّ‬ ‫تواطى ٌء‪ ..‬مع هذا‬ ‫هذا كّله؛ و بعضنا ُم ِ‬ ‫كّله؛ و كان الس���وريون يبحثون عن‬ ‫خالصهم الفردي يف عتمة اإلستبداد‪..‬‬ ‫فيتخ ّبط���ون؛ و ينخبطون بهذا اجلدار‬ ‫وب���ذاك اجل���دار‪ .‬ك���م م���ن اجل���دران‬ ‫أقمناها‪ ..‬بذريعة محاية أنفسنا؛ ف ُعدنا‬ ‫اىل حض���ن العائلة والقبيل���ة واملذهب‬ ‫والطائف���ة والدي���ن والفسيفس���اء‬ ‫ثم نتشدّق‬ ‫القومية؛ ك ّنا نتشرنق بها ّ‬ ‫مع النظام بال ُلحمة الوطنية وبالتآخي‬ ‫و بالتعاي���ش والعيش املش�ت�رك؛ وحني‬ ‫ينتف���ض م���ن فسيفس���ائنا الس���ورية‬ ‫أح ٌد يف وجه االس���تبداد‪ ..‬ك ّنا نرتكه‬ ‫وحده؛ ينتف���ض بعثيون ض���د انقالب‬ ‫حاف���ظ االس���د عليهم‪ ..‬فنق���ول‪ّ :‬‬ ‫فخار‬ ‫بعث���ي يط ّب���ش بعضه؛ وننتظ���ر نهاية‬ ‫اجلول���ة يف حلب���ة ص���راع الديك���ة؛ بل‬ ‫ديك دون ديك؛‬ ‫راه ُن يف الس��� ّر عل���ى‪ٍ ..‬‬ ‫ُن ِ‬ ‫و يع�ت�رض ش���يوعيون س���وريون على‬ ‫إحل���اق حزبه���م بالس���لطة؛ ث���م يب���دأ‬ ‫قمعهم ومطاردته���م واعتقاهلم فنكاد‬ ‫نت�ب�رأ حت���ى م���ن ذكري���ات الطفولة‬ ‫ال�ت�ي مجعتنا مع أحده���م؛ وكذا‪ ..‬مع‬ ‫اإلخ���وان املس���لمني؛ كان بعضنا يُقنع‬ ‫نفسه بأن الشيوعيني هؤالء‪ ..‬بالشفة؛‬ ‫َ‬ ‫ك َف���ر ٌة؛ وليس���وا بس���وريني؛ وب���أن‬ ‫اإلخ���وان صنيعة الس���عوديني وبرتول‬ ‫العرب الذي ليس للعرب؛ حتى كادت‬ ‫جين���ة احلري���ة أن تنق���رض لص���احل‬ ‫غريزة اخلوف م���ن الطغيان؛ ولصاحل‬ ‫تواطىء مع الطغيان‪ .‬لش���دّة‬ ‫الصمت املُ ِ‬ ‫اهلزائ���م فين���ا‪ ..‬كن���ا نف���رح ّ‬ ‫نصر‬ ‫ألي ٍ‬ ‫يُنج���زه س���وانا‪ ..‬بينم���ا حن���ن ع���ن ّ‬ ‫أي‬ ‫فعل‪ ..‬نائم���ون؛ نتغ ّنى بنصر ليس لنا‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫التطامن مع‬ ‫يف أنغ���وال؛ بينما نمٌ ���ارس‬ ‫حياتنا اليومية املنزوعة من ّ‬ ‫انتطار‪..‬‬ ‫أي‬ ‫ٍ‬ ‫يف ّ‬ ‫ظ���ل اس���تبدا ٍد ُم ِقي���م؛ وينصنح���ا‬ ‫كث�ي�رون بالتوقف ع���ن التنديد بغزو‬ ‫حاف���ظ األس���د للبن���ان ولتواطؤه ضد‬ ‫الفلس���طينيني والوطني�ي�ن اللبنانيني‬ ‫ّ‬ ‫فنذكرهم‬ ‫معاً يف تل الزعرت وس���واها؛‬ ‫مبوقفهم من أيلول االس���ود يف األردن‬ ‫وبتهدّجه���م دفاع���اً ع���ن الدولة ضمن‬ ‫الدولة ال�ت�ي بناها أبو عمار يف األردن‪..‬‬ ‫قبل الق���دس؛ ثم بناه���ا يف لبنان‪ ..‬قبل‬ ‫رام اهلل ؛ وم���ر ًة‪ ..‬تهافت مثقفون ليس‬ ‫آخره���م أدونيس‪ ..‬للتوقي���ع على بيان‬ ‫تأيي��� ٍد لثورة اخلميين؛ أدهش�ن�ي وقتها‬ ‫أن أج���د مثقفني ليربالي�ي�ن وقوميني‬ ‫ويس���اريني ي���كادون يعق���دون َ‬ ‫الدبكة‬ ‫يف الش���وارع املزروع���ة باملخاب���رات و‬ ‫باملخربي���ن؛ ّ‬ ‫ألن ش���يخاً غ�ي�ر عرب���ي‬ ‫ق���د انتصر عل���ى االمربيالي���ة وأنه يف‬ ‫طريق���ه لتحري���ر الق���دس؛ لتنعق���د‬ ‫دَبك��� ٌة بعده���ا‪ ..‬ومثلها لصدام حس�ي�ن‬ ‫كمق���اوم للم��� ّد ُ‬ ‫اخل ّ‬ ‫مي�ن�ي الفارس���ي؛‬ ‫ٍ‬ ‫الذي كان أغلبهم‪ ..‬قد أيّده؛ نعم‪ ..‬لقد‬ ‫صمتن���ا أيضاً عن جمزرة حلبجة ضد‬

‫ت���داول املنتج اللي�ب�ي داخل الس���وق األوربي���ة الكبري و‬ ‫الغين ‪ .‬فمثال اوربا اليوم حتولت إىل املواد البالستيكية‬ ‫القابل���ة للرس���كلة ‪Biodegradable Material‬‬ ‫بإضاف���ة مرك���ب االماي���ن للبالس���تيك الع���ادي مم���ا‬ ‫خيوله العادة التصنيع على عكس البالستيك املتداول‬ ‫يف ليبيا اليوم و الضار بالبيئة و يعد من املواد املسرطنة‬ ‫مثل اكياس التس���وق و اليت تل���وث الرتبة حيث تبقي‬ ‫ألكثر من مائة س���نة و ال تدوب ب���ل تتحول الي مواد‬ ‫ضارة للرتبة و بالتالي للمنتج الغدائي‪.‬‬ ‫يف حدي���ث م���ع مدي���ر تطوي���ر ش���ركة باي���ر األملانية‬ ‫العمالقة يف برلني على هامش ندوة حول التنافس���ية‬ ‫االقتصادي���ة ق���ال ‪ :‬حنن علي اس���تعداد لالس���تثمار يف‬ ‫صناع���ة امل���واد البرتوكيماويات القابلة للرس���كلة يف‬ ‫ليبي���ا بقيمة مليار ي���ورو مبدئي���ا اذا وافقت املواصفات‬ ‫واملقايي���س األوربية ‪ .‬ه���ذه عينة من امل���واد اليت ميكن‬ ‫ان تراك���م الث���روة يف ليبي���ا اذا وصلن���ا ال���ي توافق يف‬ ‫املواصفات البيئية اليت ال توجد يف ليبيا حيت االن‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪fowziomaar@yahoo.co.uk‬‬

‫األكراد‪ ..‬باستثناء من و ّقع َ‬ ‫ذاك البيان‬ ‫املش���هور؛ وع���ن انتفاض���ة القامش���لي‬ ‫‪ 2004‬وتركناهم وحيدين من دون‬ ‫كل السوريني؛ ليتجاذبهم استبدادان‬ ‫بعثي���ان مشولي���ان‪ :‬أحده���م‪ ..‬بنكه���ة‬ ‫أسديّة؛ والثاني‪ ..‬بنكهة أوجالن ّية؛ وملّا‬ ‫ي���زاالن حتى يومن���ا يف حتالف مريب‪.‬‬ ‫ك���م َص َمتنا‪ ..‬حتى عل���ى التوريث؛ ثم‬ ‫تركن���ا ربي���ع دمش���ق ‪ 2000‬ألجهزة‬ ‫املخاب���رات تدوس على زه���وره األوىل‬ ‫ببس���اطري اخلري���ف؛ و لنائب االس���د‪:‬‬ ‫عبد احلليم خدام يخُ ِّو ُن املُوقعني على‬ ‫بي���ان ال ‪ 99‬يف ‪ 14‬حمافظ���ة زاره���ا‬ ‫ُمتهم���اً إيّاه���م باخليان���ة والتواطؤ مع‬ ‫مر‬ ‫جه���ات خارجية مش���بوهة؛ هك���ذا‪َّ ..‬‬ ‫ُّ‬ ‫ربي���ع دمش���ق س���ريعاً؛ حتى بات‬ ‫كل‬ ‫ِ‬ ‫مصطلح اجملتمع املدني أشبه بالتخابر‬ ‫م���ع العدو الصهيوني‪ّ .‬‬ ‫مثة‪ ..‬أكث ُر من‬ ‫عما صنعه الصم���ت واخلوف؛ و‬ ‫مث���ال ّ‬ ‫ٍ‬ ‫مث���ال عن الغرائ���ز القاتلة‬ ‫أكث���ر ِمن‬ ‫ٍ‬ ‫نف���وس الس���وريني؛ وعن‬ ‫ال�ت�ي أرهبت‬ ‫َ‬ ‫الغرائ���ز املنحط���ة اليت خ ّرب���ت أجياال‬ ‫وعقو ً‬ ‫ال؛ ومنها بالطبع‪ :‬الفساد و إفساد‬ ‫الضمائ���ر والعق���ول؛ حت���ى كش���فت‬ ‫الث���ورة‪ّ ..‬‬ ‫كل ذاك؛ وأزاح���ت الغط���اء‬ ‫���در‪ ..‬يغل���ي و يف���ور؛‬ ‫ّ‬ ‫عم���ا كان يف ال ِق ِ‬ ‫حت���ى ّ‬ ‫ل���كأن م���ا حيصل خ�ل�ال الثورة‬ ‫ُ‬ ‫انتاج ملا مضى من‬ ‫ذاتها؛ وفيها‪ ..‬إع���ادة ٍ‬ ‫اس���تبدا ٍد ق���د ُثرن���ا عليه؛ حت���ى صرنا‬ ‫كش���ف و‬ ‫بأم���س احلاج���ة إىل إعادة‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫رز قد تطول؛ وحنن يف أمرين‪ ..‬ليس‬ ‫َف ٍ‬ ‫أكثرهما مرار ًة استبداد الطاغية بنا؛‬ ‫ب���ل اس���تبدادنا ال���ذي يف أنفس���نا؛ وقد‬ ‫تس��� ّرب أيضاً اىل ثورتنا‪ ..‬ذاتها‪ .‬س���ألوذ‬ ‫ً‬ ‫بش���اعر إال‬ ‫قلي�ل�ا؛ ولس���ت‬ ‫بالش���عر‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫مب���ا قد جعل���ه يكتبين؛ كم���ا ال أطمع‬ ‫باعرتاف حتى من أصدقائي الشعراء‪..‬‬ ‫مبا فيهم‪ :‬علي سفر‪.‬‬

‫ج���ري احلدي���ث يف ليبيا من���د اع�ل�ان التحرير و حيت‬ ‫اليوم عن السياس���ة و الدين يف غي���اب كامل للحديث‬ ‫ع���ن االقتص���اد و ال���دي يعترب احد اس���باب قي���ام ثورة‬ ‫فرباي���ر و ت���ري احلكوم���ات املتعاقب���ة ان احلدي���ث عن‬ ‫االقتص���اد مبك���ر ألوان���ه يف ظ���ل وضع ام�ن�ي متدهور‬ ‫متناس�ي�ن ان ح���ل املش���اكل االقتصادي���ة س���ينعكس‬ ‫اجيابي���ا الس���تقرار االمن النه س���يحقق دخل و يصنع‬ ‫ام���ل ل���دي حامل الس�ل�اح و يعط���ي اش���ارة واضحة ال‬ ‫ختطئها العني للش���ركات األجنبية س���واء مقاوالت او‬ ‫خدمات او استثمارية‬ ‫و لكن الس���ؤال االهم االن ما هو ش���كل االقتصاد اللييب‬ ‫يف املرحلة القادمة ?‬ ‫هل يبقي اقتصاد اش�ت�راكي ام اقتصاد حر ام خليط ؟‬ ‫‪،‬هل نبقي على االقتصاد الريعي ام نتحول الي اقتصاد‬ ‫معريف ?‬ ‫و م���ا هي اآلليات و من يقرع اجلرس و يقدم مش���اريع‬ ‫قوانني و قرارات للسلطة التشريعية و التنفيذية ?‬ ‫مس���اهميت البس���يطة القادمة مع العديد من النشطاء‬ ‫س���تكون من خالل اطالق مب���ادرة صناعة الثروة بدال‬ ‫ع���ن توزيع الثروة ال���ذي دأب النظام الس���ابق احلديث‬ ‫عن���ه فتوزي���ع الثروة ط���رح ايدلوج���ي بينم���ا صناعة‬ ‫الثروة س���ؤال مع���ريف كما يق���ول احد اه���م املفكرين‬ ‫العرب يف جمال التنمية ‪.‬‬ ‫أح���د اه���م اهدافه���ا رف���ع دخ���ل الف���رد و التح���ول الي‬ ‫اقتصاد مبين على املعرفة ‪ .‬و مشروعات للمرأة تتاسب‬ ‫طبيعتها و حتقق هلا االس���تقالل و عدم االس���تغالل و‬ ‫صناعة اخليارات ‪ .‬و صناعة امل‬ ‫صناعة الثروة سؤال معريف يعتمد علي ‪:‬‬ ‫التدري���ب و التعلي���م و بن���اء القدرات ‪ .‬تغ�ي�ر القوانني و‬ ‫التش���ريعات والتموي���ل عن طري���ق راس املال املالئكي‬ ‫ودع���م حكومي يف فرتة النه���وض و االنطالق ‪.‬واعتماد‬ ‫قوان�ي�ن اجل���ودة و البيئ���ة و امللكي���ة الفكري���ة و ب���راءة‬ ‫االخرتاع���ات وتوقي���ع اتفاقي���ات التع���اون الدول���ي و‬ ‫املشاركات ‪.‬‬ ‫اول االتفاقي���ات الدولية اليت جي���ب علي ليبيا توقيعها‬ ‫ه���ي اتفاقية املواصف���ات األوربية للبيئ���ة و اليت تؤهل‬

‫الغرائز القاتلة والغرائز املنحطة‬

‫تع���رب املنظم���ات املوقع���ة أدناه ع���ن قلقها البال���غ إزاء ق���رار حمكمة‬ ‫جناي���ات املني���ا‪ ،‬الصادر صباح أم���س االثنني ‪ 24‬م���ارس بإحالة أوراق‬ ‫‪ 529‬متهماً يف أحداث العنف‪ ،‬اليت شهدتها مدينة مطاي باملنيا عقب‬ ‫فض اعتصامي رابع���ة العدوية ونهضة مصر ‪ ،‬إىل مفيت اجلمهورية‬ ‫لبيان الرأي الشرعي يف إعدامهم‪ .‬وتؤكد املنظمات على أن هذا احلكم‬ ‫الصادر بإعدام هذا العدد اهلائل‪ ،‬يشكل حتو ً‬ ‫ال خطرياً وغري مسبوق يف‬ ‫مس���ار تعامل القضاء املصري مع مثل هذه القضايا‪ ،‬وانتهاكاً جسيماً‬ ‫لكل من احلق يف احملاكمة العادلة واحلق يف احلياة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫أص���درت احملكم���ة حكمها بع���د أقل من أس���بوع م���ن بداي���ة إجراءات‬ ‫حماكمة املتهمني يف أحداث العنف‪ ،‬واليت أس���فرت عن مقتل العقيد‬ ‫مصطف���ى رجب نائ���ب مأم���ور مركز ش���رطة املدينة‪ ،‬والش���روع يف‬ ‫قتل ضباط آخرين‪ ،‬واالس���تيالء على أس���لحة مركز الشرطة التابع‬ ‫للمدينة‪ ،‬وإت�ل�اف وختريب ممتلكات عامة وخاصة وحرق س���يارات‬ ‫عدد من املواطنني‪.‬‬ ‫واجلدي���ر بالذك���ر أن القرار صدر يف اجللس���ة الثانية من جلس���ات‬ ‫احملاكم���ة‪ ،‬دون حض���ور املتهم�ي�ن وحماميه���م‪ ،‬يف حني أن اجللس���ة‬ ‫األوىل مل تس���تمر ألكث���ر م���ن نصف س���اعة بع���د أن طل���ب حمامو‬ ‫املتهمني رد هيئة احملكمة اليت تنظر القضية‪ ،‬ومل يتم مساع الش���هود‬ ‫أو فض احراز القضية أو متكني املتهمني من الدفاع عن أنفسهم‪.‬‬ ‫وتؤك���د املنظم���ات عل���ى أن احملاكم���ات اجلماعية على ه���ذا النحو‬ ‫تشكل حبد ذاتها إخال ً‬ ‫ال جسيماً بضمانات احلق يف احملاكمة العادلة‬ ‫وغريه���ا من املب���ادئ املنصوص عليها يف الدس���تور املصري وتعديالته‬ ‫املس���تفتى عليه���ا حديثاً‪ ،‬وكذل���ك املب���ادئ املنصوص عليه���ا يف عدد‬ ‫م���ن املواثيق الدولية حلقوق اإلنس���ان اليت صادق���ت عليها احلكومات‬ ‫املصرية املتعاقبة وعلى رأسها مبدأ "شخصية العقوبة"‪.‬‬ ‫وتعرب املنظمات املوقعة عن خش���يتها البالغة من التوس���ع يف استخدام‬ ‫عقوبة اإلعدام يف ظل س���ياق يتس���م بتصاعد اإلجراءات القمعية ضد‬ ‫كل املعارض�ي�ن السياس���يني عل���ى اخت�ل�اف انتماءاتهم السياس���ية‪ ،‬و‬ ‫ً‬ ‫خاصة‬ ‫تعميق الطابع القمع���ي للقوانني املختصة مبكافحة اإلرهاب‪،‬‬ ‫بع���د أن أق���رت احلكومة من حيث املبدأ مش���روعني لقانونني يتعلقان‬ ‫نص���وص خطرية‪ ،‬تفتق���ر للضبط‬ ‫مبكافح���ة اإلره���اب اش���تمال على‬ ‫ٍ‬ ‫القانون���ي الس���ليم‪ ،‬وجتي���ز عقوب���ة اإلعدام عل���ى قائم���ة ممتدة من‬ ‫األفعال‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن منح س���لطات واسعة لرجال األمن والنيابة العامة‬ ‫يف مرحلة التحريات واالستجواب‪.‬‬ ‫وأخ�ي�را تطالب املنظم���ات املوقعة بتوفري ضمان���ات احملاكمة العادلة‬ ‫ً‬ ‫لكافة املتهمني‪ ،‬وعلى رأس���ها متكني كل متهم من الدفاع عن نفسه‪،‬‬ ‫ونظ���ر أمر فعلته احمل���ددة ومواجهته باألدلة‪ ،‬وإعطائ���ه الوقت الكايف‬ ‫للرد عليها‪ ،‬وجتهيز دفاعه فضال عن متكينه من االستعانة مبحامي‪.‬‬ ‫املوقعون‪:‬‬ ‫مركز القاهرة لدراسات حقوق اإلنسان‬ ‫املبادرة املصرية للحقوق الشخصية‬ ‫اجلمعية املصرية للنهوض باملشاركة اجملتمعية‬ ‫الشبكة العربية ملعلومات حقوق اإلنسان‬ ‫مركز األرض حلقوق اإلنسان‬ ‫املركز املصري للحقوق االقتصادية واالجتماعية‬ ‫مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف‬ ‫مركز هشام مبارك للقانون‬ ‫مصريون ضد التميز الديين‬ ‫مؤسسة املرأة اجلديدة‬ ‫املؤسسة املصرية للنهوض بأوضاع الطفولة‬ ‫مؤسسة حرية الفكر والتعبري‬ ‫مؤسسة قضايا املرأة املصرية‬ ‫نظرة للدراسات النسوية‬

‫فوزي عمار اللولكي‬

‫مسان‬ ‫جنم الدين ّ‬

‫حكم باإلعدام اجلماعي‬ ‫أم حكم على جدارة‬ ‫القضاء املصري؟‬

‫صناعة الثروة من يقرع اجلرس ؟‬

‫‪11‬‬

‫بش���عب؛‬ ‫م���اذا يفع���ل القمع املس���تديم‬ ‫ٍ‬ ‫مل يع���ش يوم���اً‪ ..‬حبريّ���ة؛ أو ليس���ت‬ ‫أولىَ‬ ‫خ���راب األرواح‬ ‫مث���ار اإلس���تبداد‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫والنف���وس والضمائ���ر؛ حت���ى كأنن���ا‬ ‫اس���تفقنا الي���و َم عل���ى م���اكان حت���ت‬ ‫الس���طح؛ ث���م‪ ..‬استش���رى وانتش���ر‪ .‬مل‬ ‫ّ‬ ‫ش���عب؛ و‬ ‫ككل‬ ‫نك���ن مثاليني متام���اً‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫اشي‬ ‫فس��� ُد َ‬ ‫الفاس��� ُد واملُ ِ‬ ‫والر ِ‬ ‫كان بيننا‪ِ :‬‬ ‫والل���ص‬ ‫الرمس���ي‬ ‫والل���ص‬ ‫رتش���ي‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫واملُ ِ‬ ‫والل���ص الظري���ف؛ وبينن���ا‪..‬‬ ‫يب‬ ‫ّ‬ ‫الش���ع ّ‬ ‫اه��� ُر والق��� ّواد والتاج���ر ال���ذي يُزوّر‬ ‫ال َع ِ‬ ‫َ‬ ‫ش���هادات املنش���أ وتواري���خ الصالحية؛‬ ‫ُ‬ ‫وم���ن حاراتن���ا ذاته���ا‪َ ..‬‬ ‫املس���ؤول‬ ‫صعد‬ ‫ظه���ور أبن���اء حارته ليب�ن�ي فوق‬ ‫عل���ى‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الش���هري؛‬ ‫أكواخهم قصورا من راتبه‬ ‫وم ّن���ا‪ ..‬كان اجللاّ د وكانت الضحايا؛‬ ‫وم ّن���ا‪ ..‬كان املُخ�ِب�رِ ُ وكان املعتقلون؛‬ ‫اث بالقائد األوح ِد؛ واملُ ُ‬ ‫وفينا‪ ..‬املُل َت ُ‬ ‫لتاث‬ ‫بالش���مولية يف الفكر ويف االعتقاد ويف‬ ‫املمارسة؛ وم ّنا‪ ..‬احلا ُ‬ ‫مل واملُ رَّ‬ ‫عت واليائس‬ ‫واجلماعي؛‬ ‫الش���خصي‬ ‫بع���د انكس���اره‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وم���ا كان���ت مدنن���ا مجيلة ج���داً‪ ..‬بل‬ ‫ّ‬ ‫مت انته���اك مجالياته���ا بالتخطي���ط‬ ‫العش���وائي القائ���م على السمس���رة اىل‬ ‫درج���ة القباح���ة املُرعب���ة؛ م���ا كان���ت‬ ‫َ‬ ‫يوم؛ وال كانت ج ّن ًة‪..‬‬ ‫مدننا‬ ‫فاضلة يف ٍ‬ ‫عل���ى وج���ه األرض؛ ُ‬ ‫وبعضن���ا الي���ومَ‪..‬‬ ‫يأخ���ذ ُه احلن ُ‬ ‫املرض���ي إىل ما مضى؛‬ ‫ني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وكأن م���ا ق���د أمضي���اه يف االس���تبداد‬ ‫أظ���ن ّ‬ ‫َوس���نا املفق���ود‪ .‬ال ُّ‬ ‫ب���أن‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ه���و‪ُ ِ ..‬‬ ‫شيئاً فينا‪ ..‬قد طفى على السطح اآلن؛‬ ‫ومل يكن موجوداً‪ ..‬م���ن ُ‬ ‫وخباصة‬ ‫قبل؛‬ ‫ٍ‬ ‫الغرائ���ز املنحط���ة وم���ا أكثره���ا يف‬ ‫ّ‬ ‫الس���وري؛ وم���ن أخطره���ا‪:‬‬ ‫جمتمعن���ا‬ ‫َ‬ ‫أستش���هد ه���ا هنا؛‬ ‫غرائ��� ُز القت���ل‪ .‬ل���ن‬ ‫مبجازر محاة وحلب وجس���ر الش���غور‬ ‫قرن مضى؛‬ ‫وسجن تدمر يف مثانينات ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ف���ذاك ُ‬ ‫والتمثي���ل به���ا‬ ‫قت���ل األجس���اد‬ ‫ً‬ ‫وإعدامه���ا ميداني���ا يف عقوبة مجاعية‬

‫منظمات حقوقية بعد احلكم بإعدام ‪529‬‬ ‫شخص يف قضية واحدة‬

‫‪) 2014‬‬ ‫مارس‬ ‫‪247--18‬‬ ‫الرابعة‪149(( --‬‬ ‫السنةالرابعة‬ ‫السنة‬ ‫‪) 2014‬‬ ‫ابريل‬ ‫‪1 ((--)) 151‬‬


‫‪13‬‬ ‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫‪12‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫بالطفولة‪.‬‬

‫جلس���ت اىل مكت�ب�ي اكت���ب عب���ارات‬

‫باالطفال كهدية هلم يف كل عام‪.‬‬ ‫بع���د اي���ام قليل���ة اس���تدعاني الس���يد‬ ‫وكي���ل الوزارة و ناقش معي االقرتاح‬ ‫و بعب���ارة مقتضبة قال "انا موافق هيا‬ ‫ابدائي على بركة اهلل"‪.‬‬

‫•اق�ت�راح بعي���د املدى بانش���اء جملس‬ ‫أعل���ى للطفول���ة يض���م ال���وزارات‬ ‫املختلفة اليت هلا اهتمامات بالطفولة‬ ‫كوزارة التعلي���م‪ ،‬الصحة‪ ،‬الزراعة و‬ ‫االعالم‪.‬‬ ‫•تق���دم الدول���ة مش���روع خ���اص‬

‫•ملصقات حتمل صور الطفولة‪.‬‬ ‫•توزيع هدايا على أطفال املؤسس���ات‬ ‫االجتماعية‪.‬‬

‫س���اعة او املص���ور ال اتذك���ر بدق���ة‪،‬‬ ‫كل مايهم�ن�ي ان�ن�ي ق���رات يف احدى‬ ‫صفحاته���ا خ�ب�ر من س���طرين كتب‬ ‫في���ه "احتفل���ت مجهوري���ة مص���ر‬ ‫العربية بعيد الطفولة كما احتفلت‬ ‫الش���قيقة س���وريا بتل���ك املناس���بة‬ ‫االس���بوع املاض���ي"‪ ..‬كان ذلك يف احد‬ ‫الش���هور االخرية من العام ال اتذكره‬ ‫و انته���ى اخلرب‪ ..‬مل ينته بالنس���بة اىل‬ ‫بل كان بداية لتساؤالت ملاذا اليكون‬ ‫لنا ايضا عيد للطفل و ش���عرت ان هذا‬ ‫من اختص���اص القس���م الذي ارأس���ه‬ ‫ألي���س هو قس���م االس���رة و الطفولة؟‬ ‫و تذكرت ش���هر مارس املقبل ش���هر‬ ‫الربيع فليكن ش���هر الربيع هو عيدنا‬ ‫فاالطفال هم البس���مة على الشفاه و‬ ‫البهجة يف القلوب‪ ،‬ه���م ربيع اعمارنا‬ ‫و ملع���ت الفكرة اكثر و اكثر‪ ..‬أخذت‬ ‫أس���طر االقرتاح يف مذك���رة قدمتها‬ ‫اىل االس���تاذ الفاضل حمم���د املرميي‬ ‫وكيل الوزارة‪ ،‬و بانين اقرتح ان يكون‬ ‫العي���د ‪ 21‬مارس املقبل س���نة ‪1965‬‬ ‫او ‪ 1966‬ال اتذك���ر بالتحدي���د و ان‬ ‫يكون برنامج هذا العام‪:‬‬ ‫•الفت���ات يف امليادي���ن و الش���وارع‬ ‫الرئيس���ية يس���طر فيها عبارات تشيد‬

‫اتذك���ر عندم���ا انتقل���ت حديث���ا من‬ ‫ادارة الش���ئون االجتماعي���ة بنظ���ارة‬ ‫والي���ة طرابل���س اىل إدارة الش���ئون‬ ‫االجتماعي���ة بوزراة العمل و الش���ئون‬ ‫االجتماعية باململكة الليبية بعد ضم‬ ‫الواليات الثالث‪.‬‬ ‫كان مبن���ى ال���وزارة عم���ارة س���كنية‬ ‫بزاوي���ة الدهمان���ي‪ ..‬و كان���ت تل���ك‬ ‫االدارة تتك���ون م���ن اربعة اقس���ام لكل‬ ‫قس���م رئيس ل���ه حجرة به���ا مكتب و‬ ‫هاتف و سيارة خاصة بالقسم‪ ..‬مل يتم‬ ‫تعي�ي�ن موظف�ي�ن باالقس���ام املختلفة‬ ‫بعد‪ ..‬و كان اهلدف من انش���اء قس���م‬ ‫رعاية االسرة و الطفولة الذي أرأسه‬ ‫هو االش���راف على انش���اء ‪ 10‬مراكز‬ ‫لرعاية االس���رة و الطفول���ة يف احناء‬ ‫اململكة بالتعاون مع االمم املتحدة‪.‬‬ ‫كان ل�ل�ادارة مدي���ر عام م���ن مدينة‬ ‫بنغ���ازي حض���ر الس���تالم عمل���ه و‬ ‫تع���رف علين���ا ث���م غ���ادر و علمن���ا انه‬ ‫يفضل البق���اء ببنغازي ع���ن االنتقال‬ ‫اىل طرابل���س و بالفع���ل مت ل���ه ذل���ك‬ ‫و اس���تمرت االدارة ب���دون مدي���ر عام‬ ‫لفرتة‪..‬‬ ‫فكرة عيد الطفل كيف بدأت؟‬ ‫اتذك���ر انين كنت اجلس اىل مكتيب‬ ‫اتصف���ح اح���دى اجمل�ل�ات املصري���ة‬ ‫كب�ي�رة احلجم قد تك���ون جملة اخر‬

‫و طل���ب منهما اعداد النم���اذج الثالث‬ ‫بااللوان لتتناس���ب مع تلك املناس���بة‪،‬‬ ‫ذك���ر الفنانون ان لديهم لون واحد و‬ ‫هو االمحر فقط و لكن بطريقة فنية‬ ‫س���يحاولون اجياد اكثر من لون من‬ ‫االمحر و بذل���ك كان هناك االصفر‬ ‫و الربتقال���ي و االمح���ر‪ ..‬كنت اتردد‬ ‫شبه يوميا على املطبعة للوقوف على‬ ‫مامت اجنازه و بفضل تعاون العاملني‬ ‫باملطبعة متت امللصقات‪ ،‬حتمل صور‬ ‫مجيل���ة ملون���ة لطفولة بريئة يش���ع‬ ‫وجهه���ا بابتس���امة عريض���ة و كتب‬ ‫حت���ت الصور ‪ 22‬م���ارس عيد الطفل‬ ‫بدل من ‪ 21‬مارس‪ ..‬ال يهم ليكن ‪22‬‬ ‫مارس هو عيد الطفل اللييب‪.‬‬ ‫تعرف���ت اثن���اء ت���رددي عل���ى املطبعة‬ ‫احلكومية بالسيدة الفاضلة خدجية‬ ‫اجلهم���ي ال�ت�ي كان���ت تش���رف على‬ ‫طباع���ة جمل���ة امل���رأة و ال�ت�ي كانت‬ ‫ترأسها و تواعدنا على لقاء اذاعي يوم‬ ‫عيد الطف���ل للتحدث عن مفهوم هذا‬ ‫العي���د وبذلك اضيفت فق���رة جديدة‬

‫لعش���ر الفتات منها على س���بيل املثال‬ ‫"طف���ل الي���وم رج���ل الغ���د" "اطفالن���ا‬ ‫اكبادنا متشي على االرض" " الطفل‬ ‫السعيد مثرة اس���رة سعيدة" و "العقل‬ ‫السليم يف اجلسم السليم"‪ .‬كما قمت‬ ‫برس���م مناذج لثالث صور للملصقات‬ ‫عب���ارة ع���ن ام بال���زي اللي�ب�ي "الرداء"‬ ‫حتمل طفل مبتس���م‪ ،‬طف���ل و طفلة‬ ‫يف س���ن الروض���ة حيم�ل�ان بالون���ات‬ ‫ملونة و طفل يف سن املدرسة مصاب‬ ‫بش���لل االطف���ال حول���ه هداي���ا (كان‬ ‫هذا الوباء منتش���ر يف العامل آنذاك) و‬ ‫كتب���ت حت���ت كل منه���ا ‪ 21‬مارس‬ ‫عيد الطفل‪.‬‬ ‫االن جيب ان انطلق خارج املكتبـ كان‬ ‫للقسم س���يارة فولكس واجن صغرية‬ ‫يقوده���ا احل���اج خليفة و هو س���اعدي‬ ‫االمي���ن يف مجي���ع حتركات���ي‪ ..‬البد‬ ‫م���ن تنفي���ذ ه���ذا احلل���م باقص���ى‬ ‫س���رعة الن امل���دة املتبقي���ة ح���وال ‪4‬‬ ‫ش���هور فق���ط‪ .‬ذهبن���ا اوال اىل املطبعة‬ ‫احلكومي���ة تعرف���ت عل���ى مديره���ا و‬ ‫كان لقب���ه "حكوم���ة"‪ ،‬رحب بالفكرة‬ ‫و ابدى استعداده لتنفيذها و استدعى‬ ‫رسامني احدهما لييب و االخر لبناني‬ ‫مبنى االمم املتحدة و استلمت كتيب‬ ‫به���ذا امليث���اق‪ .‬مت توزي���ع اهلدايا على‬

‫اطف���ال املؤسس���ات االجتماعية‪ .‬كل‬ ‫ش���ئ مت يف يسر و س�ل�ام حبمد اهلل و‬ ‫امجل مما كنت اتوقع‪.‬‬ ‫ع���دت اىل منزل���ي و بدات الوس���اوس‬ ‫تؤرق�ن�ي و حترم�ن�ي الن���وم‪ ..‬كي���ف‬ ‫وافق���ت على دف���ع مبلغ مائ�ت�ي دينار‬ ‫مقابل وضع ملصقات على اجلدران؟‬ ‫كان تعاملن���ا ان���ذاك يف ح���دود خانة‬ ‫االح���اد و العش���رات م���ن الدنان�ي�ر اما‬ ‫خان���ة املئات ف�ل�ا نقربه���ا‪ ،‬املرتب ‪17‬‬ ‫دينار‪ ..‬كيف جت���رأت و وافقت على‬ ‫دفع مائيت دين���ار دون موافقة خطية‬ ‫من الوزارة و تالش���ت الفرحة بالعيد‪،‬‬ ‫م���اذا ل���و رفض���ت ال���وزارة دف���ع املبلغ‬ ‫و ال���ذي ميث���ل مرتيب ملدة ع���ام و ملن‬ ‫اجل���أ لينقذني من هذه الورطة‪ ..‬و يف‬ ‫الصباح رفعت مساعة اهلاتف مبكتيب‬ ‫و طلب���ت م���ن االخ عام���ل الس���نرتال‬ ‫ان���ذاك اال حيول اية مكامل���ة خارجية‬ ‫قد تكون م���ن املتعه���د يطالبين بدفع‬

‫ال�ت�ي س���يقوم بكتابته���ا اخربن���ي ان���ه‬ ‫يق���وم ع���ادة بكتاب���ة الالفت���ات فقط‬ ‫و مس���اعدة من���ه س���يقوم ه���و بش���راء‬ ‫مقاط���ع القماش االبيض و اخلش���ب‬ ‫و احلب���ال‪ ،‬انته���ى الش���يخ ابوبك���ر‬ ‫ساس���ي من كتابة الالفتات بعبارات‬ ‫واضحة هادف���ة بامجل خط و مببلغ‬ ‫رمزي و علمت من الش���يخ ساس���ي ان‬ ‫اجلهة املس���ئولة عن وض���ع الالفتات‬ ‫يف الش���وارع وامليادي���ن ه���ي املطافئ و‬ ‫ذهبن���ا اىل املطاف���ئ بالالفت���ات املعدة‬ ‫باالل���واح و احلب���ال االجاب���ة كان���ت‬ ‫نعم و لك���ن بعد اس���تالم تصريح من‬ ‫اهليئ���ة املعنية‪ ،‬قمت بكتابة التصريح‬ ‫و التوقي���ع و ختم���ه خبت���م القس���م و‬ ‫تسليمه اىل املطافئ‪.‬‬ ‫انتهت املطبعة م���ن اعداد امللصقات و‬ ‫بالوان زاهية و طفولة فرحة بعيدها‬ ‫و باع���داد الف���ي (‪ )2000‬ملص���ق‬ ‫مم���ا جعلين امتنى ان تش���مل ش���وارع‬ ‫مدين���ة طرابلس و بنغ���ازي و مدينة‬ ‫س���بها و الزاوي���ة و مدين���ة غري���ان و‬ ‫اعتق���د مدين���ة مصراتة ايض���ا و لكن‬ ‫كي���ف يتس���نى ىل ذل���ك؟ علم���ت ان‬ ‫هناك ش���خص متعه���د بتل���ك املهمة‬ ‫و مكتب���ه بال���دور االول ف���وق مكت���ب‬ ‫طريان اليطالي���ا‪ ،‬رفقة احلاج خليفة‬ ‫كاملعت���اد ذهبن���ا اىل امل���كان‪ ،‬العم���ارة‬ ‫على الطراز االيطالي يتوس���طها فناء‬ ‫واس���ع جدا و طرقن���ا الب���اب و تقابلنا‬ ‫م���ع املتعهد قال لي بان امل���دة املتبقية‬ ‫قليلة و ان املناط���ق متعددة و ان عدد‬ ‫امللصقات الفي ملصق ثم وافق مقابل‬ ‫‪( 200‬مائيت) دينار وافقت و انا فرحة‬ ‫غاي���ة الف���رح الن املهم���ة مت اجنازها‬ ‫قبل املوع���د احملدد و س���يكون لنا عيد‬ ‫طفولة كباقي الدول‪.‬‬ ‫يف صب���اح يوم العي���د كانت الالفتات‬ ‫بامليادي���ن و الش���وارع العام���ة‪ :‬ش���ارع‬ ‫عمر املختار‪ ،‬شارع االستقالل‪ ،‬ميدان‬

‫الحتفال هذا العام‪.‬‬ ‫االن دور الالفت���ات علمت من املطبعة‬ ‫ان الش���خص الوحي���د املتخص���ص يف‬ ‫كتاب���ة الالفتات ه���و الش���يخ ابوبكر‬ ‫ساس���ي (رمح���ه اهلل) ذهب���ت و احل���اج‬ ‫خليف���ة اىل منزل���ه و طلب���ت من���ه‬ ‫اع���داد ‪ 10‬الفتات و س���لمته العبارات‬

‫الش���هداء و ميدان الغزالة و امللصقات‬ ‫متأل اجلدران‪ .‬و احلديث االذاعي مع‬ ‫الس���يدة خدجي���ة اجلهم���ي كان يف‬ ‫متام الس���اعة اخلامس���ة حول اهلدف‬ ‫من هذا العيد و ماهو ميثاق الطفولة‬ ‫العاملي و الذي يتم يف ضوئه االحتفال‬ ‫بعي���د الطف���ل و كنت ق���د ذهبت اىل‬

‫سهري حممد علي الغرياني‬

‫حفظ اهلل الوطن و ابناءه و بناته‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫•خاص مبيادين‬

‫املبل���غ عس���ى ان يطلبها مباش���رة من‬ ‫ال���وزارة‪ .‬عش���ت ه���ذه اهلواج���س ملدة‬ ‫اسبوع كامل و حيث اننا كنا نستلم‬ ‫مرتباتنا اخر كل شهر عدا و نقدا من‬ ‫السيد مدير الشئون املالية و االدارية‬ ‫بال���وزارة مبكتبه و بصوت خافت يكاد‬ ‫ال يب�ي�ن قلت لالس���تاذ حممد حممد‬ ‫الفزاني (رمحه اهلل) "متعهد امللصقات‬ ‫كان ي�ب�ي ‪ 200‬دينار" و بصوت عالي‬ ‫و ضحك���ة عالي���ة اجاب�ن�ي "معقول يا‬ ‫س���يدة س���هري لتوا يراجي ه���ذا خذي‬ ‫املبل���غ قبل مباش���رة العم���ل" و ابلغين‬ ‫ان امللصق���ات مشل���ت مجي���ع املناطق‬ ‫املقرتحة بفضل اهلل و منذ ذلك احلني‬ ‫مت رص���د ميزانية باملئ���ات بل االالف‬ ‫الدارة الش���ئون االجتماعي���ة خاص���ة‬ ‫بعي���د الطف���ل و تفرغ���ت ان���ا لعمل���ي‬ ‫االساسي و هو انش���اء مركز لرعاية‬ ‫االسرة و الطفولة بباب عكارة‪ ..‬و اآلن‬ ‫و حنن حنتفل م���ع اطفالنا و احفادنا‬ ‫بعيد الطفل و تقديم اهلدايا و احتفال‬ ‫ري���اض االطفال و امل���دارس بالربامج‬ ‫الرتفيهية و الرحالت يس���عدني بتلك‬ ‫املناس���بة ان اتق���دم بالش���كر اجلزي���ل‬ ‫للسيد حممد املرميي وكيل الوزارة‬ ‫و احلاج خليفة مس���لم الذي لوالهما‬ ‫ماظه���ر ه���ذا العي���د للوج���ود‪ /‬كما‬ ‫امتن���ى ان يت���م تنفيذ اجلان���ب االخر‬ ‫من االقرتاح و هو ما يلي‪:‬‬ ‫انش���اء جمل���س أعل���ى‬ ‫‪ .1‬‬ ‫للطفول���ة يك���ون م���رآة باالحصاءات‬ ‫الدقيق���ة ع���ن الطف���ل‪ ،‬الع���دد‪ ،‬ن���وع‬ ‫اخلدمات املقدمة له و املش���اكل اليت‬ ‫يعانيها‪.‬‬ ‫تق���دم الدول���ة مش���روع‬ ‫‪ .2‬‬ ‫خ���اص باالطف���ال يف عيده���م كل‬ ‫عام قد يكون مدرس���ة‪ ،‬نادي‪ ،‬ش���اطئ‬ ‫مناس���ب‪ ،‬جزء م���ن حديق���ة عامة‪ ،‬أو‬ ‫يتم بن���اء مكتبة او مكان تعلم مهارات‬ ‫كالرس���م و املوس���يقى و التمثي���ل‪،‬‬ ‫اخلطاب���ة‪ ،‬كتاب���ة اخل���ط العرب���ي‪،‬‬ ‫تعلم لغات اجنبية او تعليم كمبيوتر‬ ‫مقابل مبلغ رم���زي او جمانا لنحقق‬ ‫الطفالن���ا الس���عادة املرجوة و النش���أة‬ ‫الصاحلة‪.‬‬ ‫و مم���ا يبع���ث عل���ى التف���اؤل ان لدينا‬ ‫كفاءات مدربة و مؤهلة و بكثرة من‬ ‫ش���بابنا و فتياتنا قادرين على حتقيق‬ ‫هذا االمل مبهارة و اتقان‪.‬‬

‫من الذاكرة ‪ :‬عيد الطفل يف ليبيا‬


‫‪14‬‬

‫‪) 2014‬‬ ‫‪) 2014‬‬ ‫مارس‬ ‫ابريل‬ ‫‪247- -181 ( - ) 149‬‬ ‫السنة الرابعة ‪151 ( -‬‬

‫‪15‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫و َّ‬ ‫املوت‬ ‫عذبها حتى ِ‬ ‫شياط ُ‬ ‫ني الكراهية‬ ‫أو كأنمّ ا‪..‬‬ ‫كانت َ‬ ‫لك حبيب ٌة‬ ‫فش ّردتكما قذيف ٌة‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫تبحث عنها‬ ‫مازلت‬ ‫و‬ ‫حتت ُركام بي ِت َك‬ ‫َ‬ ‫منافيك‪..‬‬ ‫و يف‬ ‫اخليام‬ ‫يف‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫غص َ‬ ‫قلبك‪..‬‬ ‫َّ‬ ‫بالذي في ِه‬ ‫تشر َد فيك‪..‬‬ ‫و َّ‬ ‫مسني الشآم َ‬ ‫يا ُ‬ ‫فيك‪..‬‬ ‫َخ ُص َ‬ ‫مك‬ ‫و َ‬ ‫لست بمِ ُن َت ِص ٍر علي ِه‬ ‫و َ‬ ‫َحدك‪.‬‬ ‫أحد يُدا ِف ُع َ‬ ‫ال َ‬ ‫عنك؛‬ ‫ليس من أح ٍد‬ ‫و َ‬ ‫سيقا ِت ُل ألج ِل َك‬ ‫رهن ِع َ‬ ‫ندهُ‪..‬‬ ‫إذا مل َت ِ‬ ‫َس َ‬ ‫يفك‪.‬‬ ‫َ‬ ‫انتصرت‪..‬‬ ‫فإذا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫انتصرت‪..‬‬ ‫عليك‬ ‫علي ٍه؛‬ ‫يت عن ِّ‬ ‫و َنأ َ‬ ‫كل‪..‬‬ ‫َض ِغي َن ٍة‬ ‫وت عن القا ِت ِل‪َ ..‬‬ ‫س َ‬ ‫فيك‬ ‫و مَ َ‬ ‫ام ِت‪َ ..‬‬ ‫َ‬ ‫فيك‬ ‫الش‬ ‫ن‬ ‫و َع‬ ‫ِ‬ ‫بدما ِء‪ِ ..‬سوَاك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الوحل عن‪ ..‬قتيِل َك‬ ‫غسلت‬ ‫و‬ ‫ربك‪.‬‬ ‫أوسد َت ُه‪َ ..‬ق َ‬ ‫كّلما َ‬ ‫كم‪ِ ..‬م َن األعدا ِء‬ ‫ُّ‬ ‫السوري‪..‬‬ ‫أيّها‬ ‫َ‬ ‫فيك‬ ‫و ِمن‪ ..‬حو ِل َك‬ ‫و َ‬ ‫عليك أن ُتقاتلهُم‪..‬‬ ‫و َ‬ ‫َحدك‪.‬‬

‫ّ‬ ‫السوري األخري‪..‬‬ ‫مزام ُري‬

‫كم ِمن أعدا ِئ َك‪َ ..‬‬ ‫َ‬ ‫فيك‬ ‫و َ‬ ‫كم ِم َن األعدا ِء َحو َلك‬ ‫يك‪ ..‬تمَ ِ ُ‬ ‫أي جا ِن َب َ‬ ‫فعلى ّ‬ ‫يل ؟‬ ‫ُ‬ ‫إخفاق ميي ِن َك‬ ‫ميني‪..‬‬ ‫َعن ٍ‬ ‫يسار َك‬ ‫ُؤس‬ ‫ب‬ ‫‪..‬‬ ‫يسار‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫عن ٍ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫نفس َك‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫غ‬ ‫ط‬ ‫‪..‬‬ ‫كتفيك‬ ‫فوق‬ ‫ِ‬ ‫للقتل‪ٌ ..‬‬ ‫دين‬ ‫وليس‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫اال إذا َ‬ ‫كنت دينو َن َت ُه‪ ..‬و َ‬ ‫َحدك‬ ‫ذهب‬ ‫نف‪َ ..‬م ٌ‬ ‫َ‬ ‫ليس لل ُع ِ‬ ‫تذهب إلي ِه‪ ..‬و َ‬ ‫َحدك‬ ‫حتى‬ ‫َ‬ ‫كم ِمن إخو ٍة َ‬ ‫لك‪..‬‬ ‫يف صال ِت َك‬ ‫سرقوا ِم َ‬ ‫نك‬ ‫يف صال ِتهُم‪ُ ..‬خب َزك؛‬ ‫ليس للفسا ِد‪ ..‬طائف ٌة‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫نفسك؛‬ ‫إلاّ ‪ ..‬إذا‬ ‫استثنيت من ُه َ‬ ‫و مل ن ُكن نستور ُد اجللاّ َ‬ ‫دين‬ ‫ري بال ٍد‬ ‫ِمن َغ ِ‬ ‫اص َك‪َ ..‬‬ ‫َّ‬ ‫فيك؛‬ ‫قن ُ‬ ‫و َ‬ ‫أنت َق ِتي ُل ُه‪َ ..‬‬ ‫وحدك‪.‬‬ ‫بثالث َ‬ ‫ني ِمن ِف ّض ٍة‬ ‫أحالم َك‬ ‫باعوا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بقميصك الدامي‪..‬‬ ‫تاجر‬ ‫و َ‬ ‫إخو ٌة َ‬ ‫لك‬ ‫و َ‬ ‫اليتيم‪..‬‬ ‫أنت‬ ‫ُ‬ ‫ال أباً َ‬ ‫لك‬ ‫سوى الريح‬ ‫ال أمَّ‪..‬‬ ‫الص َدى‬ ‫إلاّ َ‬ ‫و ال َ‬ ‫سيحم ُل صلي َب َك‬ ‫أحد‬ ‫ِ‬ ‫‪َ ..‬‬ ‫سواك؛‬ ‫ُ‬ ‫أشواكنا‬ ‫تاج َك من‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫حول‪ ..‬جبي ِنك‬ ‫ُّ‬ ‫اجلوري زرعناهُ‪..‬‬ ‫والورد‬ ‫ِل ُن َزي َ‬ ‫ِّن ب ِه‪ ..‬لحَ َدك؛‬ ‫حبيبة َ‬ ‫َ‬ ‫لك‪..‬‬ ‫ال‬ ‫حتى اعتقلها طاغي ٌة‬ ‫و اغتصبها شّبيح ٌة؛‬

‫السباحة ضد التيار ‪ ..‬واملوت جوعا ‪:‬‬

‫مأساة دانييل يوفاتشوف خارمس‬

‫•قصة ملفتة لسقوط دكتاتور‪ ...‬ندرك جيدا أنه لفهم الدوافع اليت أدت إىل اإلنتفاضة‪ ,‬جيب فهم ما الذي حصل‬ ‫يف العق���ود املنصرمة‪ .‬تضفي هيلس���وم على األحداث يف ليبي���ا يف وقت الثورة‪ ,‬قصص ليبيني عاديني عانوا أش���ياء غري‬ ‫عادية‬ ‫•ماري فيتزجريالد‪ ,‬آيريش تاميز‬ ‫•هذه أكثر رواية شاملة أقراها حول األحداث األخرية يف ليبيا‪ ...‬مل تغط الثورة فحسب‪ ,‬بل عادت إليها لتتحدث‬ ‫م���ع أش���خاص يعبرَ ون عن أنفس���هم للم���رة األوىل منذ عق���ود ولتقدم لن���ا حكايات إنس���انية تزيد قراءة ه���ذا الكتاب‬ ‫روعة‪ ...‬لقد تفادى "عاصفة الرمال" الكاريكاتورات املعتادة‪ ,‬غري أنه مل يعف وجه القذايف احملقون بالبوتكس وش���هيته‬ ‫املفتوح���ة عل���ى اجلنس ومطالبه بتعقي���م امليكروفون قبل أن يتكلم‪ .‬كما يلقي الكتاب الضوء على ش���خصية س���يف‬ ‫اإلس�ل�ام القذايف املعقدة وعالقته مع إخوته املتخاصمني وينتقد حكومة بلري على متلقها لنظام ش���رير‪ ,‬كما يقاوم‬ ‫امليل لتصوير الثوار كأبطال عرب كشف تعصبهم وسعيهم لإلنتقام‬ ‫•مارتن فليتشر‪ ,‬التاميز‬ ‫•هذا الكتاب سيظل مادة تارخيية ألي تلميذ مستقبلي يدرس الثورة الليبية‪2011‬‬ ‫•أنطوني اليدن‪ ,‬السفري الربيطاني يف ليييا ‪ ,‬جملة الدراسات الليبية‬

‫•ليندس���ي هيلس���وم حمررة الش���ؤون الدولية يف القناة الرابعة اإلخبارية‬ ‫اإلجنليزي���ة‪ ,‬غطت النزاعات الك�ب�رى يف العقدين املنصرم�ي�ن‪ ,‬بينها اإلبادة‬ ‫اجلماعية يف رواندا واحلروب يف العراق وأفغانس���تان وكوس���وفو والصراع‬ ‫اإلسرائيلي‪-‬الفلسطيين‪ .‬عام ‪ ,2011‬غطت اإلنتفاضات يف مصر والبحرين‬ ‫وليبي���ا‪ .‬كم���ا عملت مراس���لة يف إيران وكانت مراس���لة القن���اة الرابعة يف‬ ‫الصني من عام ‪ 2006‬حتى ‪ . 2008‬نالت لقب صحافية اجلمعية امللكية‬ ‫جبائزتي تشارلز ويلر وجيمس كامريون‪ ,‬كما حصلت‬ ‫للتلفزيون وفازت‬ ‫َ‬ ‫على الثناء من "وان وورلد ميديا" ومنظمة العفو الدولية‪ .‬ونشرت كتاباتها‬ ‫يف "الصنداي تاميز" و "األبسريفر" و "غرانتا وتعيش مع شريكها تيم المبون‪.‬‬ ‫"عاصفة الرمال" هو كتابها األول‪.‬‬

‫(عاصف الرمال‪ :‬ليبيا من القذايف إىل الثورة)‬ ‫للصحفية الربيطانية ليندسي هيلسوم‬

‫اآلن يف املكتبات‬ ‫الطبعة العربية احلصرية لكتاب‬

‫دار الفــــرجاني‬

‫دانيي���ل خارم���س أدي���ب روس���ي م���ن احلقب���ة‬ ‫الس���وفيتية متي���ز مبس���حة نقدي���ة الذع���ة‬ ‫وبس���خريته املري���رة ومبزاج���ه الس���وداوي‪ .‬صاغ‬ ‫خارم���س إبداعات���ه يف قوال���ب متنوع���ة بأس���لوب‬ ‫يتميز ببساطته الشديدة ومبقدرته الكبرية على‬ ‫التصوي���ر النق���دي الس���اخر‪.‬وكتب خارم���س يف‬ ‫يوميات���ه عام ‪ 1937‬يص���ف مذهبه الفين ورؤيته‬ ‫اجلمالية لإلبداع‪":‬أهتم فقط باهلراء‪ .‬أهتم فقط‬ ‫مب���ا ليس له أي معنى عملي‪ .‬تهمين فقط احلياة‬ ‫يف مظهره���ا العبثي‪ .‬البطولة والش���فقة والرباعة‬ ‫واألخ�ل�اق والنظافة والرقة واالنفعال‪ ،‬بالنس���بة‬ ‫ل���ي كلم���ات بغيض���ة‪ ،‬إال أن�ن�ي أتفه���م واحرتام‬ ‫متاما السرور واالعجاب واإلهلام واليأس‪ ،‬الشهوة‬ ‫وضبط النفس والفجور والعفة واحلزن واألسى‬ ‫والفرح والضحك‪" .‬وش���خصية خارمس املتمردة‬ ‫أدخلته يف صدام مع الس���لطة الس���وفيتية‪ ،‬فذاق‬ ‫مرارة السجن والنفي عام ‪ 1931‬وعاش السنوات‬ ‫التالي���ة فقريا معدما بعد أن أُغلقت أبواب النش���ر‬ ‫يف وجهه‪.‬ويف عام ‪ 1941‬مع وصول نريان احلرب‬ ‫العاملي���ة الثانية إىل روس���يا‪ ،‬اعتق���ل خارمس من‬ ‫جديد بس���بب وش���اية نقل���ت على لس���انه كالما‬ ‫ُع���د انهزاميا‪ .‬ادعى خارمس اجلنون أمام احملكمة‬ ‫ك���ي ينقذ نفس���ه م���ن حك���م اإلع���دام‪ ..‬جنا من‬ ‫م���وت حمق���ق وأرس���لته احملكمة العس���كرية إىل‬ ‫مستش���فى لألم���راض النفس���ية تابع لس���جن يف‬ ‫مدينت���ه لينينغ���راد‪..‬ويف العام التال���ي ويف خضم‬ ‫ظروف احلصار اخلان���ق الذي فرضه األملان على‬ ‫مدين���ة لينينغراد قضى خارم���س حنبه بطريقة‬ ‫مأس���اوية‪ .‬نس���يه س���جانوه‪ ،‬وح�ي�ن فتح���وا ب���اب‬ ‫زنزانت���ه وج���دوه متكوما عل���ى األرض وقد فارق‬ ‫احلياة من اجلوع والربد‪.‬‬ ‫فيم���ا يلي من���اذج من كتاب���ات خارم���س تعكس‬ ‫أس���لوبه اخلاص ومقدرت���ه التصويري���ة البارعة‬ ‫وس���خريته الالذع���ة اليت ب���دأ الق���راء الروس يف‬ ‫إع���ادة اكتش���افها يف الس���نوات االخ�ي�رة بع���د أن‬ ‫خرجت إىل النور خمطوطاته اليت ظلت منس���ية‬ ‫مهملة سنوات طويلة‪.‬‬ ‫قصص قصرية‬ ‫•دانييل خارمس ‪ -‬ترمجة‪ :‬حممد الطاهر احلفيان‬ ‫•خداع بصري‬ ‫س���يميون س���يميونوفيتش يرتدي نظارته ينظر‬ ‫إىل ش���جرة الصنوب���ر ف�ي�رى رجال جيل���س على‬ ‫الصنوبرة مظهرا قبضته له‪.‬‬ ‫سيميون س���يميونوفيتش ينزع نظارته ينظر إىل‬ ‫الشجرة وال يرى أحدا جيلس على الصنوبرة‪.‬‬ ‫س���يميون س���يميونوفيتش يرتدي نظارته ينظر‬ ‫إىل ش���جرة الصنوب���ر ف�ي�رى رجال جيل���س على‬ ‫الصنوبرة مظهرا قبضته له‪.‬‬ ‫سيميون س���يميونوفيتش ينزع نظارته ينظر إىل‬ ‫الشجرة وال يرى أحدا جيلس على الصنوبرة‪.‬‬ ‫س���يميون س���يميونوفيتش م���رة أخ���رى يرت���دي‬ ‫نظارته ينظر إىل ش���جرة الصنوب���ر ومرة أخرى‬ ‫ي���رى رجال جيلس على الصنوبرة مظهرا قبضته‬ ‫له‪.‬‬ ‫س���يميون س���يميونوفيتش ال يري���د تصديق هذه‬ ‫الظاهرة ويعتقد أنها ظاهرة خداع بصري‪.‬‬ ‫•الصندوق‬ ‫إنس���ان برقبة رفيعة احنش���ر يف صن���دوق وأغلق‬ ‫على نفس���ه غط���اء الصن���دوق وبدأ خيتن���ق‪ ..‬قال‬ ‫املختن���ق ذو الرقب���ة الرفيع���ة‪ :‬ه���ا أن���ا أختن���ق يف‬ ‫الصن���دوق ألن لي رقبة رفيع���ة‪ .‬غطاء الصندوق‬ ‫إلي‪ .‬انا س���وف‬ ‫مغل���ق وال يس���مح بوصول اهل���واء ّ‬ ‫أختن���ق‪ ،‬لك�ن�ي عل���ى اي ح���ال ل���ن أفت���ح غط���اء‬

‫الصن���دوق‪ .‬س���أموت بالتدري���ج‪ .‬أش���اهد الص���راع‬ ‫ب�ي�ن احلي���اة وامل���وت‪ .‬املعرك���ة جت���ري بطريقة‬ ‫غ�ي�ر طبيعي���ة م���ع فرص متس���اوية ألن���ه حبكم‬ ‫الطبيع���ة ينتصر امل���وت‪ ،‬واحلي���اة مصريها املوت‪،‬‬ ‫فق���ط عبثا نصارع عدوا وال نفق���د حتى اللحظة‬ ‫األخرية األمل س���دى‪ .‬يف نفس ه���ذا الصراع الذي‬ ‫سيجري اآلن‪ ،‬احلياة ستجد طريقة النتصارها‪:‬‬ ‫ألج���ل ذلك عل���ى احلياة أن جترب ي���دي على فتح‬ ‫غط���اء الصندوق‪ .‬س���نرى ملن س���تكون الغلبة؟ إال‬ ‫أن رائح���ة النفتالني تفوح بفظاعة هنا‪ .‬إذا تغلبت‬ ‫احلياة س���أكون شيئا يف صندوق نثر تبغ داخله‪..‬‬ ‫ه���ا قد بدأنا‪ .‬مل أع���د قادرا على التنف���س‪ .‬أنا مت‪،‬‬ ‫هذا جلي! ال جناة لي! و ال ش���يئا س���اميا يف رأسي‬ ‫‪ .‬أن���ا أختنق!‪ ..‬آه ما هذا؟ اآلن ش���يئا ما حدث‪ ،‬لكين‬ ‫ال أفه���م حتديدا كنهه‪ .‬رأيت ش���يئا ما أو مسعت‬ ‫ش���يئا ما ‪ .‬أوه شيء ما حدث من جديد؟ يا إهلي! ال‬ ‫أجد ما أتنفسه‪ .‬أعتقد أني أموت‪ ...‬وماذا يكون هذا‬ ‫أيضا ؟ ملاذا أنا أغين؟ أعتقد أن رقبيت تؤملين‪ ...‬لكن‬ ‫أي���ن هو الصندوق؟ مل���اذا أرى كل م���ا هو موجود‬ ‫عن���دي يف الغرف���ة؟ نع���م وكي���ف اس���تلقي على‬ ‫األرضية! وأين هو الصندوق؟‬ ‫الش���خص ذو الرقبة الرفيعة نهض من األرضية‬ ‫وتلف���ت حوله‪ .‬الصن���دوق مل يكن موج���ودا يف أي‬ ‫مكان‪ .‬األش���ياء املخرجة من الصندوق ملقاة على‬ ‫الكراسي والسرير فيما الصندوق ال وجود له‪.‬‬

‫حممد احلفيان‬ ‫الش���خص ذو الرقب���ة الرفيعة قال‪ :‬ه���ذا يعين أن‬ ‫احلي���اة انتص���رت على امل���وت بطريق���ة جمهولة‬ ‫لدي‪.‬‬ ‫(كت���ب خارم���س يف حاش���ية مس���ودة القص���ة‪:‬‬‫احلي���اة انتصرت على املوت حيث الفاعل واملفعول‬ ‫به‪).‬‬ ‫•تاريخ متصارعني‬ ‫أليكس���ي أليكس���ييفيتش س���حق أندري���ه‬ ‫كارلوفيت���ش أدم���ى ل���ه وجه���ه وأطلق س���بيله‪.‬‬ ‫أندري���ه كارلوفيت���ش اندف���ع ش���احبا من ش���دة‬ ‫الغضب حنو اليكسي اليكسييفيتش وضربه على‬ ‫أسنانه‪.‬‬ ‫أليكس���ي أليكس���ييفيتش ال���ذي مل يتوق���ع ه���ذا‬ ‫اهلج���وم الس���ريع س���قط عل���ى األرض‪ ،‬وجل���س‬ ‫اندري���ه كارلوفيت���ش فوق���ه وأخ���رج م���ن فم���ه‬ ‫طق���م أس���نانه االصطناعي���ة وعاجل به أليكس���ي‬ ‫أليكس���ييفيتش األم���ر ال���ذي جع���ل أليكس���ي‬ ‫أليكس���ييفيتش ينه���ض م���ن عل���ى األرض بوجه‬ ‫مشوه بالكامل ومنخار ممزق‪..‬‬

‫دانييل‬ ‫هرب أليكسي أليكسييفيتش ممسكا وجهه بيديه‪.‬‬ ‫أم���ا اندري���ه كارلوفيت���ش فمس���ح طقم أس���نانه‬ ‫ووضع���ه يف فم���ه وتأك���د بأنه رك���ب يف مكانه‪،‬‬ ‫نظر حوله وحني مل ير أليكس���ي أليكس���ييفيتش‬ ‫مضى يفتش عنه‪.‬‬ ‫•خارمس يكاتب صديقا‬ ‫عزيزي نيكاندر أندرييفيتش‬ ‫اس���تلمت رس���التك وعرفت س���ريعا أنها منك‪ .‬يف‬ ‫البداي���ة ف ّكرت يف أنها رمب���ا ال تكون منك‪ ،‬لكن ما‬ ‫أن فتحتها حتى فهمت حاال أنها منك‪ ،‬وإال لكنت‬ ‫فكرت يف أنها ليست منك‪.‬‬ ‫أنا سعيد ألنك منذ زمن طويل تزوجت‪ ،‬ذلك ألن‬ ‫زواج امل���رء ممن أراد ال���زواج بها‪ ،‬يعين أنه حقق ما‬ ‫أراد‪ .‬وهلذا انا س���عيد جدا‪ ،‬ألنك تزوجت‪ ،‬ألن زواج‬ ‫املرء ممن أراد الزواج بها‪ ،‬يعين أنه حقق ما أراد‪.‬‬ ‫اس���تلمت أمس رسالتك وعرفت سريعا أنها منك‪،‬‬ ‫لكن فيما بعد ف ّكرت معتقدا أنها ليس���ت منك‪ ،‬إال‬ ‫أنين فضضتها ونظرت فإذا هي متاما منك‪.‬‬ ‫إلي‪ .‬يف البداية مل تكتب‬ ‫عمل���ت خريا‪ ،‬انك كتبت ّ‬ ‫وبع���د ذلك فج���أة كتبت‪ ،‬على الرغ���م من أنه يف‬ ‫الس���ابق قب���ل ذل���ك الوقت ال���ذي مل تكت���ب فيه –‬ ‫أيضا كتبت‪ .‬ما أن اس���تلمت رسالتك حتى قررت‬ ‫ف���ورا أنها منك‪ ،‬فأنا س���عيد جدا ألنك قد تزوجت‪.‬‬ ‫إذا رغ���ب املرء يف الزواج فعليه رغم كل ش���يئ أن‬ ‫يت���زوج‪ .‬ولذلك انا س���عيد جدا‪ ،‬ألن���ك تزوجت يف‬ ‫النهاية حتديدا مبن رغبت يف الزواج بها‪ .‬أحسنت‪،‬‬ ‫إلي‪.‬‬ ‫ألنك كتبت ّ‬ ‫س���ررت جدا م���ا أن رأيت رس���التك‪ ،‬حت���ى ف ّكرت‬ ‫سريعا أنها منك‪.‬‬ ‫للحقيق���ة ح�ي�ن فضضته���ا خطر لي أنها ليس���ت‬ ‫من���ك‪ ،‬لكن فيما بع���د قررت رغم كل ش���يئ أنها‬

‫منك‪ .‬ش���كرا ألنك كتبت إلي‪ .‬أش���كرك هلذا وأنا‬ ‫س���عيد من أجلك‪ .‬أنت رمبا مل حتزر ملاذا أنا سعيد‬ ‫من أجلك‪ ،‬إال أنين أقول لك س���ريعا‪ ،‬إنين س���عيد‬ ‫ألن���ك تزوج���ت وحتديدا مم���ن رغب���ت يف الزواج‬ ‫به���ا‪ .‬وهذا يع�ن�ي أن الزواج بالضب���ط ممن ترغب‬ ‫يف ال���زواج به���ا جي���د ج���دا‪ ،‬ألن���ه يف ذل���ك الوقت‬ ‫بالضبط حتص���ل على م���ا أردت ‪ .‬وهلذا بالضبط‬ ‫أنا س���عيد للغاية من أجلك‪ .‬وسعيد ألنك كتبت‬ ‫إلي رسالة‪.‬‬ ‫أن���ا م���ن بعي���د ق���ررت ان الرس���الة من���ك‪ ،‬وما أن‬ ‫المس���تها يداي حتى ف ّكرت‪ :‬أميكن أال تكون منك‬ ‫؟ وبعد ذلك ف ّكرت‪ :‬ال يعقل‪ ،‬طبعا هي منك‪.‬‬ ‫فضضت بنفسي الرس���الة ويف الوقت ذاته فكرت‪:‬‬ ‫أهي منك أم هي ليست منك؟‬ ‫لكن ما أن فضضتها حتى رأيت أنها منك‪ .‬س���ررت‬ ‫جدا وقررت بدوري كتابة رسالة إليك‪.‬‬ ‫ميكن احلديث عن الكثري‪ ،‬لكن ال يوجد وقت بتاتا‪.‬‬ ‫ما متكنت منه‪ ،‬كتبته يف هذه الرس���الة‪ ،‬والباقي‬ ‫سأكتبه فيما بعد‪ ،‬فاآلن مل يعد هناك وقت‪.‬‬ ‫إل���ي رس���الة‪ .‬اآلن أنا‬ ‫جي���د للغاي���ة أنك كتب���ت ّ‬ ‫أع���رف أنك منذ مدة طويلة تزوجت‪ .‬أنا حتى من‬ ‫رسائلك الس���ابقة علمت أنك تزوجت‪ ،‬واآلن أرى‬ ‫م���ن جديد أنك صحيح متاما‪ ،‬تزوجت‪ .‬ولذلك أنا‬ ‫سعيد جدا‪ ،‬ألنك تزوجت وكتبت إلي رسالة‪.‬‬ ‫مبج���رد أن رأي���ت رس���التك‪ ،‬حت���ى ق���ررت بأن���ك‬ ‫تزوج���ت م���رة أخرى‪.‬اعتق���د أن���ه أمر جي���د‪ ،‬أنك‬ ‫تزوج���ت مرة أخ���رى وكتبت رس���الة ع���ن ذلك‬ ‫إلي‪.‬أكت���ب إلي اآلن ما اس���م زوجت���ك اجلديدة‪،‬‬ ‫وكيف حصل كل ذلك‪.‬‬ ‫بّلغ زوجتك اجلديدة حتياتي‬


‫‪16‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫‪17‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫الرافضون لعودة دستور ‪... 1951‬‬

‫النوارس وعشق احلياة‪..‬‬

‫يريدون بقاء احلال كما هو ‪ ...‬يتسرتون زوراً خلف موضوع‬ ‫النفط و سر العدد ( ‪ ) 42‬عند االنقالبيني القذايف وبوسهمني‬

‫عبد السالم الزغييب‬

‫إبراهيم حممد الزغيد‬ ‫إن املركزية البغيضة تؤكد نفس���ها ليس مرة‬ ‫واحدة ولكن دائماً ‪ ..‬إحنصر الوطن فى ركسوس‬ ‫الفندق وركس���وس مق���ر الفش���ل الذريع الذى‬ ‫مل يـُدم���ر األم���ل ف���ى بن���اء دولة م���ن أجلها مات‬ ‫الش���رفاء ولك���ن زرع بذرة الكف���ر بالدميقراطية‬ ‫وصناديق االق�ت�راع التى أخرجت هذا العدد ممن‬ ‫ال يس���تحقون األموال التى تـُصرف عليهم س���تة‬ ‫ماليني دينار شهرياً بل هم جتسيد للهجرة غري‬ ‫الشرعية من بيوتهم ومدنهم إىل حيث يأكلون‬ ‫ويش���ربون وخيتطفون الوط���ن ‪ ...‬كأى انقالب‬ ‫عس���كري بدون البيان رق���م ( ‪ ) 1‬ولك���ن بالقرار‬ ‫رقم ( ‪. ) 42‬‬ ‫الوطن يتش���ظى لي���س بقفل املوان���ئ كما يوهم‬ ‫الكثريون الناس فالضياع فى املناطق البعيدة عن‬ ‫موانئ النفط أشد وأمر فهى تتقاتل جبميع أنواع‬ ‫األس���لحة غ���اب عنها فق���ط الط�ي�ران ويتبادلون‬ ‫أس���رى كأى جيوش متحاربة ولكن هذا اخلداع‬ ‫ليله���ي املواطن�ي�ن مب���ا كان ميك���ن أن ال حيدث‬ ‫وهو قفل موانئ النفط لو قبلت احلكومة بالنظر‬ ‫فى صحة اإلدعاء بتهريب النفط الذى يس���توى‬ ‫فيه س���واء كان بع���دادات أو بدونها ( كما أكد‬ ‫ه���ذا الدكتور حمم���ود جربيل منذ س���نتني بأن‬ ‫هناك نفط يباع فى عرض البحار دون أن تدخل‬ ‫أمثانه���ا خزين���ة الدولة ) وهو فرص���ة للحكومة‬ ‫إلظهار الشفافية ‪ ...‬جلنة حتقيق حمايدة كان‬ ‫ميكن أن تفص���ل فى األمر فى أي���ام قليلة ولكن‬ ‫التحقي���ق سيكش���ف فضائ���ح ال يري���د أصحابها‬ ‫أن خت���رج للعلن ‪ ...‬كل قط���رة نفط خترج وال‬ ‫يدخل مثنها مصرف ليبيا املركزي هى س���رقة‬ ‫ي���راد تغطيتها حبج���ة أن تعطي���ل التصدير أمر‬ ‫ضار بالليبيني وبذلك يعاجل الس���ارقون األمر بـــ‬ ‫َاو َها با ّل َ‬ ‫كا َنت ِهي الدّاء "‪.‬‬ ‫"د ِ‬ ‫تيِ‬ ‫القضية بدأت زمن الذى يدعي بأنه مناضل وإذا‬ ‫كان النض���ال ميثله أداء على زيدان فس���حقاً له‬ ‫م���ن نضال ‪ ...‬على زي���دان املناضل كما حيب أن‬ ‫يسمي نفس���ه خضع لقوة ال يستطيع خمالفتها‬ ‫ال تري���د جلن���ة حتقي���ق ‪ ...‬أقلها اختطاف���ه التى‬ ‫رأت كرامت���ه التى يـُرثى هلا أن يبقى بعدها ولو‬ ‫س���اعة واحدة وه���ذا اخلضوع واخلن���وع مل حيل‬ ‫دون أن ينبذ كالنواة ‪...‬‬ ‫عندم���ا تتح���دث ع���ن موض���وع النف���ط يطالبك‬ ‫البله���اء ب���أن تـُق���دم الدلي���ل ‪ ...‬الدلي���ل يأتي من‬ ‫جلن���ة حتقيق خالص���ة للوطن تعززه���ا الوقائع‬ ‫عل���ى األرض كدف���ع ( ‪ ) 2‬ملي���ار دوالر إلخوان‬ ‫مص���ر وليس للش���عب املص���ري عندم���ا صرحت‬ ‫احلكومة املصري���ة بأن املبلغ ( ‪ ) 4‬مليارات دوالر‬ ‫مل يدخ���ل حس���اب احلكوم���ة املصرية ول���وال أن‬ ‫الشاب اجلميل الذى دخل االنتخابات كمستقل‬ ‫وانقل���ب بعد ظهور النتيجة إىل أصله كإخواني‬ ‫قح وليس من اخلردة البش���رية التى هي الشعب‬ ‫اللي�ب�ي كم���ا يراها األس���تاذ نزار كع���وان الذى‬ ‫أعرتف باملبلغ ( ‪ 2‬مليار ) لوضعوا فينا أكثر مما‬ ‫وضع مالك فى اخلمر ‪...‬‬

‫كل م���ن مل يؤي���د تش���كيل جلن���ة التحقي���ق‬ ‫ف���ى النف���ط ال���ذى اس���تخرج م���ن األرض من���ذ‬ ‫‪ 2011/02/17‬وأي���ن ذه���ب ه���و مش���ارك فى‬ ‫جرمية التس�ت�ر على النهب وهو إما خبيث أو من‬ ‫الغافلني ‪...‬‬ ‫املركزية الفاس���دة جعلت شغلها الشاغل قضية‬ ‫تصدير النفط وتناس���ت وأهملت أرواح الليبيني‬ ‫الت���ى تذه���ب يومياً ف���ى بنغ���ازي املف�ت�رض أنها‬ ‫العاصمة الثانية ‪ ...‬وليست جزاء من اليمن ‪.‬‬ ‫بع���د كل احل���وادث الفاجعة فى بنغ���ازي والتى‬ ‫خرج فيه���ا كل أهالي بنغازي بع���د كل واحدة‬ ‫منه���ا معربين عن س���خطهم ع���ن الوضع املزري‬ ‫ألداء املؤمتر واحلكومة فى مظاهرات عدة والتى‬ ‫م���ن بينها مجع���ة إنقاذ بنغازي ومجع���ة بنغازي‬ ‫ل���ن متوت وبعد تكرار ه���ذه احلوادث املؤملة صرح‬ ‫صاح���ب الفخامة بوس���همني الذى من س���خرية‬ ‫الق���در أن يصب���ح ويعام���ل كرئي���س دولة وفى‬ ‫الواق���ع ليس هناك دولة حتى يك���ون هو أو غريه‬ ‫رئيساً هلا قال بأن املؤمتر سوف يذهب إىل مدينة‬ ‫بنغ���ازي ويعقد بها جلس���ة ومل يفع���ل ألن هناك‬ ‫الكثريون ال يرون لبنغازي قيمة قبحهم اهلل ‪...‬‬ ‫بنغازي عاصم���ة والية برقة ل���و كانت الوالية‬

‫قائم���ة مل���ا وصلت إىل ه���ذا احلد ‪ ...‬إن م���ا تعانيه‬ ‫بنغازي جيس���د فع ً‬ ‫ال احلاجة للنظ���ام الفيدرالي‬ ‫ال���ذى تكالب���ت علي���ه الق���وى املوت���ورة واجلاهلة‬ ‫‪ ...‬ابت���دا ًء م���ن اجملم���ع املق���دس ال���ذى تعامل مع‬ ‫الفيدرالي���ة كقضية ش���رعية خاضعة للحالل‬ ‫واحل���رام بل حت���ى الكفر وما هي من الش���رع فى‬ ‫ش���يء ولكن ه���ؤالء خيلطون بني الش���ريعة التى‬ ‫تبني أنهم ال يفهمونها وبني النـُظم اإلدارية ‪...‬‬ ‫ثم س���ار على نفس النهج محلت ( أ‪ .‬و د‪ ) .‬ومنهم‬ ‫لألس���ف أس���اتذة فى اجلامع���ة س���يـُخرجون لنا‬ ‫أجيال على وزنهم ‪ ...‬ه���ؤالء ( الفقهاء ) مل يبينوا‬ ‫م���ا ه���ي عي���وب النظ���ام الفيدرالي حت���ى ننصح‬ ‫أمريكا بالتخلي عنه ونس���ارع مبطالبة الفاتيكان‬ ‫ب���أن يعرتض على االس���تفتاء املقرر ف���ى إيطاليا‬ ‫ع���ن الفيدرالي���ة وأن نش���جب ذه���اب الربازي���ل‬ ‫الدول���ة الواحدة التى حتول���ت للنظام الفيدرالي‬ ‫‪ ...‬وما هي مزاي���ا املركزية التى مل تقتصر على‬ ‫العيوب اإلداري���ة ولكن بتفضيل جزء من الوطن‬ ‫ع���ن الباق���ي أقله���ا كعين���ة أن وزي���ر املواصالت‬ ‫طلب إلغاء مش���روع مطار بنغازي املوقع فى عهد‬ ‫( الق���ذايف ) ف���ى الوقت الذى يـُوق���ع فيه عقد بناء‬ ‫مطار جديد بطرابلس ‪...‬‬

‫معامل���ة ( الول���د والربيب ) أصبحت تـُكش���ر عن‬ ‫أنيابه���ا بعد ‪ 17‬فرباير بش���كل فاضح هذا وحنن‬ ‫بال دستور مما عس���اه يكون الحقاً ؟ عندما نسلم‬ ‫بأن الفيدرالية ليس���ت تقس���يم كما بدأت ليبيا‬ ‫ف���ى ‪ 1951‬يكون رفضه���ا ليس بدواف���ع وطنية‬ ‫ولكن ألش���ياء أخرى أقلها جتمي���ع إيرادات ليبيا‬ ‫فى مص���رف ليبيا املركزي ف���ى طرابلس كما‬ ‫قال أحد حاملي ش���هادة الدكت���وراه دون النظر‬ ‫إىل نصي���ب باقي أج���زاء الوطن من ه���ذا الدخل‬ ‫الت���ى س���اهمت في���ه ‪ ...‬خاص���ة وأنه لي���س لدينا‬ ‫الطبق���ة السياس���ية الت���ى تنظ���ر للوط���ن ككل‬ ‫ليس الشرق كبدو واجلنوب كملونيني يـُـنظر‬ ‫إليه���م كتمييز عنص���ري ‪ ...‬ول���ن تكون خطط‬ ‫تنمي���ة متوازن���ة كالت���ى كان حيميه���ا النظام‬ ‫امللكي ‪ ...‬مل يتفضل أحد بأن يش���رح لنا امليزة فى‬ ‫املركزية التى م���ن أجلها جيب أن ال حناربها ‪...‬‬ ‫يدعي البعض كمغالطة بأن الشعب كان ضد‬ ‫الفيدرالية وهذه فرية ‪ ...‬ما الذى إستفاده سكان‬ ‫فزان وبرقة من إلغاء الفيدرالية ‪ ...‬كانت هناك‬ ‫والية يرأس���ها والي نائباً ع���ن رئيس الدولة وهلا‬ ‫س���لطة تنفيذي���ة خاصة بها لو كان���ت موجودة‬ ‫اآلن ملا كان حال بنغازي وسبها الذى نراه ‪...‬‬

‫عـُـتم على الفيدرالية بأمرين األول‬ ‫أن بداي���ة طرحه���ا كان بعفوي���ة‬ ‫ال تتوق���ع التخوين والثان���ي ربطها‬ ‫بقضي���ة موان���ئ النف���ط جتيش���اً‬ ‫للجمه���ور ضده���ا ‪ ...‬وإذا كان (‬ ‫حامل���ي الدكت���وراه ) خمتل���ط‬ ‫عليه���م األم���ر ال يـُفرق���ون ب�ي�ن‬ ‫التقس���يم والفيدرالية فكيف تتوقع‬ ‫من العامة فهم أكثر ‪ ...‬املتش���بثني‬ ‫برف���ض الفيدرالي���ة كل همه���م‬ ‫أن يبق���ى كل ش���يء عل���ى م���ا ه���و‬ ‫علي���ه خاص���ة املافي���ا املتحكم���ة فى‬ ‫رأس الس���لطة ‪ ...‬الت���ى ترب���ت على‬ ‫دكتاتوري���ة القذايف ملدة ‪ 42‬س���نة‬ ‫وتعتق���د بأن س���لطته انتقل���ت إليها‬ ‫وه���ى بس���بيل إنش���اء ب���اب عزيزية‬ ‫جديد ‪...‬مش���كلة ليبيا ليست النفط‬ ‫وليس���ت الفيدرالي���ة مش���كلة ليبيا‬ ‫أنه���ا أُختطف���ت للم���رة الثاني���ة ‪...‬‬ ‫األوىل فى ‪ 1969/09/01‬والثانية‬ ‫فى ‪ 2014/02/08‬وكأن التاريخ‬ ‫يـُعيد نفسه ‪...‬‬ ‫األوىل أن الق���ذايف عط���ل الدس���تور‬ ‫وبقى حيكم بدون دس���تور مغتصباً‬ ‫للس���لطة ودام حكم���ه ( ‪ ) 42‬س���نة‬ ‫والثاني���ة أن املؤمت���ر ال���ذى لو كان‬ ‫وطين ألعاد دس���تور ‪1963/1951‬‬ ‫قب���ل ‪ 2014/02/07‬وه���و م���ا‬ ‫مل يفعل���ه فأصب���ح م���ن ي���وم‬ ‫‪ 2014/02/08‬مغتصباً للس���لطة‬

‫كأي انقالب ب���دون دبابات والبالغ‬ ‫رق���م ( ‪ ) 1‬وب���دون دس���تور أيض���اً‬ ‫ولك���ن بن���وع آخ���ر بالق���رار رق���م (‬ ‫‪ ) 42‬ال���ذى يعترب غصب للس���لطة‬ ‫مك���رر ‪ ...‬أول���ه أن���ه ص���ادر ع���ن من‬ ‫ينتس���ب للمؤمت���ر الذى ال ش���رعية‬ ‫ل���ه والثان���ي أن بوس���همني مل يك���ن‬ ‫وق���ت اص���داره ميل���ك صالحي���ات‬ ‫القائ���د األعلى منذ ‪2014/02/22‬‬ ‫ولذلك فبوسهمني مسئول شخصياً‬ ‫أم���ام أولي���اء ال���دم اآلن والحقاً عن‬ ‫مجيع الذين قـُتلوا بسبب هذا العبث‬ ‫الذى فى حالة تطبيقه س���ينتج عنه‬ ‫ضحاي���ا وح���رب أهلية ت���ؤدي حتماً‬ ‫إىل تقس���يم حقيق���ي للوط���ن وه���و‬ ‫أبع���د م���ن الفيدرالي���ة بس���بب ه���ذا‬ ‫اهل���وس بالس���لطة والتس���لط ‪ ...‬ل���و‬ ‫كانت هناك دولة وسلطة شرعية‬ ‫لتنظ���ر فى س���بب قفل املؤان���ئ التى‬ ‫كانت أساس���اً ال عالقة هلا بالطرح‬ ‫الفيدرال���ي ال���ذى أُخ���ذ كدخ���ان‬ ‫لتغطية أطم���اع البعض وبراجمهم‬ ‫احلزبية الت���ى العالقة هلا مبصاحل‬ ‫الوطن ومل���ا كنا حمتاجني إلصدار‬ ‫الق���رار ( ‪ ) 42‬تيمون���اً مب���دة بق���اء‬ ‫الق���ذايف ( ‪ ) 42‬س���نة ويعت�ب�ر كل‬ ‫من أج���ازه حمرضاً عل���ى احلرب ‪...‬‬ ‫ومصيبتنا أنه عن���وان لدميقراطية‬ ‫فاس���دة ‪ ...‬هى بكل تأكيد أسوء من‬ ‫عضوية املؤمتر الشعب العام ‪...‬‬

‫أداء احلكوم���ة واملؤمتر الذى يـُعطل‬ ‫كل م���رة أي حماول���ة للخ���روج‬ ‫م���ن األزم���ة خبل���ق أزم���ة جدي���دة‬ ‫فبع���د معارض���ة الش���عب للتمدي���د‬ ‫خرج بفت���وى جلنة فرباي���ر ‪ ...‬وهى‬ ‫األخ���رى مل يقب���ل مب���ا انته���ت إليه‬ ‫مزي���داً من املراوغ���ة واخلالف ألنها‬ ‫أوص���ت ب���أن يك���ون إختي���ار رئيس‬ ‫البالد باالقرتاع املباشر فقام البعض‬ ‫من املؤمتر بالتش���كيك فى قدرة هذا‬ ‫الش���عب الذى اختاره هو على حسن‬ ‫االختيار ‪ ...‬وهو نفس الش���عب الذى‬ ‫سيختار أعضاء ( الربملان ) باالقرتاع‬ ‫املباشر فإن كان ال حيسن االختيار‬ ‫ففي احلالتني ‪...‬‬ ‫وغاب عن هذا املؤمتر وجلنة فرباير‬ ‫أنهم ال ينطلقون من دس���تور يـُحدد‬ ‫ع���دد أعضاء الربمل���ان ومدته ناهيك‬ ‫عن ش���كل احلكم ولذلك فهو تلفيق‬ ‫كالتشبث بالقشة فى البحر اهلائج‬ ‫‪ ....‬نوايا البعض الشخصية يـُخفيها‬ ‫مـُعتق���داً بأن الش���عب تنطل���ي عليه‬ ‫هذه األالعيب ‪...‬‬ ‫لق���د كثـُ���ر كاريهوك���م وق���ل‬ ‫ذاكروكم ‪ ...‬فارحلوا ‪....‬‬ ‫بالصواب ِ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫التاريخ ‪2014/03/26 :‬‬ ‫‪E-mail:i_elzughaid@yahoo.com‬‬

‫كن���ت وأنا طالب يف املرحلة االعدادية مبدرس���ة احممد املقريف‪،‬وبينما‬ ‫امل���درس يتابع الش���رح عل���ى الس���بورة‪ ،‬أختل���س النظر اىل خ���ارج الفصل‬ ‫ع�ب�ر الش���باك الزجاجي الذي يطل عل���ى حبر اخريبي���ش‪ ،‬وأمتع ناظري‬ ‫مبش���اهدة منظر طيور النورس‪ ،‬وهي حت���وم ال لتقاط األمساك املتناثرة‬ ‫على سطح البحر‪ ،‬بعد ضربة جوال طينة من أعيال البحر‪.‬‬

‫ويف كل س���فرياتي بالبح���ر اىل اجلزر اليوناني���ة‪ ،‬أو اىل املوانئ االيطالية‬ ‫عرب مين���اء باترا اليوناني‪ ،‬يكون أخر من أراه م���ن مؤاني االنطالق‪ ،‬بعدما‬ ‫تغيب املباني العالي���ة‪ ،‬والفنار‪ ،‬ورؤس اجلبال العالية‪،‬هو طائر النورس أو‬ ‫كم���ا نطلق عليه يف ليبي���ا (بوحوام)‪،‬ذلك الطائر ال���ذي يتخذ من البحر‬ ‫موطن���ا له‪ ،‬وملعبا‪ ،‬وملجأ‪ ..‬فهو طائر مائي يتواجد غالبا قرب الش���واطئ‪،‬‬ ‫وأول م���ا أراه كذل���ك حب���را عندم���ا تقرتب الس���فينة من اليابس���ة‪ ،‬ليس‬ ‫املنارات أو رؤوس اجلبال‪ ،‬او البنايات الش���اهقة‪ ،‬ب���ل النورس‪ ،‬ذلك الطائر‬ ‫اجلمي���ل ال���ذي يضل حيوم حول وخلف وامام الس���فينة‪ ،‬ب���دون كلل أو‬ ‫ملل‪ ،‬يرك���ب االمواج‪ ،‬على ش���كل جمموعات بالوانها البيض���اء املختلطة‬ ‫باللون الرمادي‪ ،‬وقد حطت على سطح املوج‪ ،‬تفرد اجنحتها‪ ،‬تغمسها باملاء‬ ‫‪ ،‬تنقر بعض ما يطرحه البحر‪ ،‬أو االنسان‪ ...‬فهي تتغدى على االمساك‪ ،‬أو‬ ‫ما يرميه املسافر على السفينة‪ ،‬أو الصياد على الشاطئ او امليناء‪..‬‬ ‫ه���ي هكذا تلك الطيور‪ ،‬تعيش ومتضي‪ ،‬بغريزتها‪ ،‬تتابع دورتها يف احلياة‪،‬‬ ‫بالرغم من عصف االمواج وهيجانها‪ ،‬او شدة الريح وغضبها‪ ،‬تعطينا مثال‬ ‫حيا على حتدي الصعاب وتقلبات احلياة‪ ،‬واخطار الطبيعة‪.‬‬ ‫يف هذا املقام‪ ،‬تذكرت قصيدة مجيلة للشاعر فاروق جويدة بعنوان( مثل‬ ‫النوارس)‪ ،‬اخرتت منها بعض االبيات‪:‬‬ ‫مثـ ُْل النـَّوارسِ‬ ‫السفـَر الطـَّويلِ‬ ‫ال َ‬ ‫َاك َب َّ‬ ‫أم ُّل َمو ِ‬ ‫َح َ‬ ‫ني أغـْفـُو َساعةً‬ ‫وِ‬ ‫ْ‬ ‫أص ُحو وَأحب ُر ِم ْن َجديـِ ْد‬ ‫أس ُ‬ ‫كـَ ْم ِع ْش ُت ْ‬ ‫أل َما الـَّذى َي ْبقى‬ ‫إذا انـْطفـَ ْ‬ ‫أت ُع ُي ُ‬ ‫الصبحِ‬ ‫ون ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ْب‬ ‫واخـْتـَنـَقـَْت شمُ و ُع القـَلـ ِ‬ ‫َانكسرت ُضلو ُع ْ‬ ‫املوجِ‬ ‫و َ‬ ‫ْ‬ ‫شديد؟!‬ ‫ِفى ُحزنٍ‬ ‫ال َش ْى َء َي ْبقـَى‬ ‫ِح َ‬ ‫اح‬ ‫ني ينـْكس ُر اجلنـَ ُ‬ ‫َذوب َضو ُء َّ‬ ‫الش ْمس‬ ‫ي ُ‬ ‫تـَ ْسكـُ ُن َرفرفـَ ُ‬ ‫ْب‬ ‫ات القـَلـ ِ‬ ‫مت َ‬ ‫اجلليـِ ْد‬ ‫َغمرنا َم َع َّ‬ ‫ي ُ‬ ‫الص ِ‬ ‫ال َشى َء َي ْبقـَى غـَيرُ َص ْو ِت ال ّريح‬ ‫يحَ ِم ُل ب َْع َ‬ ‫ض ريشى فـَ ْو َق ْ‬ ‫املسا ِء‬ ‫أج ِن َح ِة َ‬ ‫َي ُعو ُد يُلقيها إىل الشـَّطّ ال َبعيدْ‬ ‫فأعو ُد ألـْ ِقى لل ّريَاح َس ِفين ِتى‬ ‫ُ‬ ‫وص فى بحَ ْ ر ا ُ‬ ‫هل ُمومِ‬ ‫وأغـُ ُ‬


‫‪18‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫يونيسكو‪ :‬التطور‬ ‫التكنولوجي فتح الطريق‬ ‫أمام حرية التعبري‬ ‫ذكر تقرير لليونيسكو أن التطورات على الصعيد التكنولوجي‬ ‫فتحت الطريق أمام حرية التعبري يف مجيع أحناء العامل‪ ،‬إال أن‬ ‫حتديات جديدة برزت باملقابل متثلت يف الرقابة على اإلنرتنت‪،‬‬ ‫وحج���ب املواق���ع اإللكرتوني���ة ومراقبتها‪.‬وأق���ر التقري���ر‪ ،‬الذي‬ ‫حيم���ل عنوان "االجتاه���ات العاملي���ة على صعيد حري���ة التعبري‬ ‫وتطوي���ر وس���ائل اإلع�ل�ام"‪ ،‬والص���ادر يوم أم���س‪ ،‬أن الدراس���ة‬ ‫فرصا مل‬ ‫املعنون���ة بأن التكنولوجي���ات اجلديدة أتاحت لألف���راد ً‬

‫إيرينا بوكوفا رئيسة اليونسكو‬ ‫يس���بق هل���ا مثيل لالنتف���اع مبضمون وس���ائل اإلع�ل�ام وإنتاجه‬ ‫أدت إىل حماول���ة الس���يطرة املتزاي���دة لوس���طاء اإلنرتنت‪ ،‬مثل‬ ‫حمركات البحث وش���بكات التواصل االجتماعي‪ ،‬على مضمون‬ ‫املواق���ع اإللكرتوني���ة ته���دد ش���فافية التدفق احل���ر للمعلومات‬ ‫وتث�ي�ر القلق بش���أن "خصخصة الرقابة"‪.‬وأش���ار التقرير إىل أن‬ ‫الصحفي�ي�ن واجله���ات اإلعالمية العاملة على ش���بكة اإلنرتنت‬ ‫يواجهون خماطر جديدة متصلة بسالمتهم يف اجملال الرقمي‪.‬‬ ‫وقال���ت إيرين���ا بوكوفا‪ ،‬املدي���رة العامة لليونيس���كو‪" :‬إن حرية‬ ‫ً‬ ‫ش���رطا أساس��� ًيا للحفاظ على الكرامة‪ ،‬وإرس���اء‬ ‫التعبري تش���كل‬ ‫احل���وار والدميقراطي���ة والتنمي���ة املس���تدامة"‪ .‬مش���ددة عل���ى‬ ‫احلاج���ة إىل اختاذ إجراءات عملية عل���ى األرض لتعزيز األطر‬ ‫التش���ريعية الوطني���ة‪ ،‬وتدري���ب الصحفي�ي�ن‪ ،‬وبن���اء الق���درات‬ ‫وتنمية القراءة اإلعالمية واملعلوماتية‪ ،‬وأضافت بوكوفا "علينا‬ ‫أن نواص���ل دع���م اس���تقاللية وس���ائل اإلعالم من خ�ل�ال تعزيز‬ ‫املعايري املهنية والتنظيم الذاتي"‪.‬وأش���ارت املنظمة إىل أن فري ًقا‬ ‫ريا دول ًيا من اجملتمع املدني واألوس���اط األكادميية‬ ‫من ‪ 27‬خب ً‬ ‫ش���ارك اليونيسكو يف إعداد هذه الدراس���ة اليت حتلل التوجهات‬ ‫السائدة على صعيد حرية الصحافة‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن األبعاد األربعة‬ ‫اآلتية‪ :‬احلرية والتعددية واالستقاللية وسالمة الصحفيني‪.‬‬ ‫•ارتفاع الوعي‬ ‫أهمي���ة س�ل�امة الصحفي�ي�ن ارتفع بش���كل كب�ي�ر على مدى‬ ‫الس���نوات الس���ت األخرية املاضية‪ ،‬ويعود ذلك بش���كل كبري إىل‬ ‫تطبيق خطة األمم املتحدة بش���أن س�ل�امة الصحفيني ومسألة‬ ‫اإلفالت من العقاب ‪.‬ولف���ت التقرير إىل أن الوعي على الصعيد‬ ‫العاملي بأهمية سالمة الصحفيني ارتفع بشكل كبري على مدى‬ ‫الس���نوات الس���ت األخرية املاضية‪ ،‬ويعود ذلك بش���كل كبري إىل‬ ‫تطبيق خطة األمم املتحدة بش���أن س�ل�امة الصحفيني ومسألة‬ ‫اإلف�ل�ات من العق���اب‪ ،‬إال أن عدد الصحفي�ي�ن الذين يتعرضون‬ ‫للقتل اس���تمر يف االرتفاع؛ حيث تش�ي�ر بيانات اليونيسكو إىل أن‬ ‫‪ 430‬صحف ًيا قتلوا بني العام ‪ 2007‬والعام ‪ ،2012‬من بينهم‬ ‫علما بأن النساء يواجهن أشكا ً‬ ‫ال متنامية من الرتهيب‬ ‫‪ 23‬امرأة‪ً ،‬‬ ‫واالس���تغالل‪ ،‬ال س���يما االعتداء اجلنسي‪.‬وأش���ار التقرير إىل أن‬ ‫مناطق النزاع ال تزال تشكل األماكن األكثر خطورة بالنسبة‬ ‫إىل الصحفي�ي�ن‪ ،‬إال أن عددًا أكرب م���ن الصحفيني قتلوا خارج‬ ‫ه���ذه املناطق بني العام ‪ 2007‬والع���ام ‪ ،2011‬وال يزال اإلفالت‬ ‫م���ن العق���اب يف ه���ذه اجلرائ���م س���ائ ًدا بق���وة‪ ،‬وأعلن���ت منظمة‬ ‫اليونيس���كو أنه س���يجرى‪ ،‬يف الربيع املقبل‪ ،‬نش���ر أقسام إقليمية‬ ‫إضافي���ة يف إطار كل من الفصول احملوري���ة األربعة‪ ،‬بوصفها‬ ‫وثائق إلكرتونية مرافقة للتقرير‪.‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫مجاعة اإلخوان املسلمني‪ ..‬من البديل؟‬ ‫حممد داودية‬ ‫الس���ؤال الفوري ملا بع���د حظر مجاعة‬ ‫اإلخوان املس���لمني هو‪ :‬م���ن هو البديل‬ ‫الذي س���يمأل ف���راغ مجاع���ة االخوان‬ ‫املس���لمني ؟! ‪،‬وميأل االخوان املسلمون‬ ‫حي���زاً قاب�ل�ا للقي���اس‪ ،‬حم���ددا‪ ،‬م���ن‬ ‫املس���احة احلزبي���ة والسياس���ية يف‬ ‫الوط���ن العربي‪ .‬وق���د قدمت صناديق‬ ‫االنتخابات النيابي���ة يف األردن أرقاماً‬ ‫تراوح���ت ب�ي�ن ‪ %20 -16‬من مقاعد‬ ‫جمل���س النواب األردني يف اجمللس�ي�ن‬ ‫احلادي عش���ر والثاني عش���ر‪.‬ومعلوم‬ ‫ان اجلماع���ة مس���تعدة عل���ى ال���دوام‬ ‫لعق���د اتفاق���ات وصفقات م���ع احلكم‬ ‫تضم���ن تقدي���م ع���دد حم���دد م���ن‬ ‫املرش���حني لو جنحوا كلهم فلن يقع‬ ‫خلل يف البنى السياس���ية والدستورية‬ ‫والتش���ريعية االردنية‪ ،‬وحبيث ال تتم‬ ‫اث���ارة ف���زع املرك���ز االم�ن�ي االردني‬ ‫واستفزاز القوى احملافظة التقليدية‪.‬‬ ‫وقد وقف���ت على حوار م���ن اجل عقد‬ ‫اتف���اق‪ /‬صفقة ب�ي�ن اجلماعة ودائرة‬ ‫املخاب���رات العام���ة‪ .‬ففي تش���رين عام‬ ‫‪ 1992‬رتب الدكتور خالد الكركي‬ ‫رئي���س الدي���وان امللك���ي حفال ش���عبيا‬ ‫ضخم���ا يف س���احات احل���رس امللك���ي‬ ‫احتف���اال بع���ودة املل���ك احلس�ي�ن م���ن‬ ‫رحلة الع�ل�اج االول‪ ،‬فأقي���م ما اطلق‬ ‫علي���ه الكرك���ي مضارب بين هاش���م‬ ‫ومتت دع���وة آالف املواطنني من كل‬ ‫ارج���اء اململك���ة للس�ل�ام عل���ى ملكهم‬ ‫العائد ساملا معافى‪.‬‬ ‫عل���ى هامش ذل���ك االحتف���ال التقى‪-‬‬ ‫عل���ى الواق���ف ‪ -‬دولة طاه���ر املصري‬ ‫ومصطف���ى باش���ا القيس���ي مدي���ر‬ ‫املخاب���رات والدكت���ور عب���د اللطيف‬ ‫عربي���ات القي���ادي الب���ارز يف مجاع���ة‬ ‫االخ���وان املس���لمني وكات���ب ه���ذه‬ ‫الس���طور وكن���ت مدي���ر االع�ل�ام‬ ‫والعالق���ات العام���ة للدي���وان امللك���ي‬ ‫اهلامشي‪.‬‬ ‫ق���ال عربي���ات خماطب���ا القيس���ي‪ :‬ي���ا‬ ‫مصطف���ى باش���ا مل���اذا االص���رار عل���ى‬ ‫الص���وت الواح���د (للناخ���ب الواح���د‬ ‫يف االنتخاب���ات النيابي���ة) س���تتضرر‬ ‫الدميقراطي���ة‪ ،‬حن���ن عل���ى اس���تعداد‬ ‫للتقدم بقائمة مرشحني لالنتخابات‬ ‫النيابي���ة نتفق عليها حبيث تتناس���ب‬ ‫مع حجمنا يف الشارع وال تثري فزعكم‬ ‫م���ن االخوان املس���لمني ل���و جنح كل‬ ‫اعضائها‪.‬‬ ‫قال القيس���ي‪ :‬ما عن���دي مانع‪ ،‬لكن ما‬ ‫ه���و حجمكم يف الش���ارع اخي الش���يخ‬ ‫عبد اللطيف؟‬ ‫قال عربيات‪ :‬حجمنا هو ‪ %20‬كحد‬ ‫ادنى‪.‬‬ ‫ق���ال القيس���ي‪ :‬حجمك���م ه���و ‪%16‬‬ ‫كحد أعلى‪.‬‬

‫قل���ت‪ :‬اعتق���د ان باإلم���كان االتفاق ما‬ ‫دام هامش اخل�ل�اف ضيقا‪ .‬وميكن ان‬ ‫يعقد لقاء الستكمال احلوار واالتفاق‪.‬‬ ‫مل يت���م االتف���اق‪ .‬وترش���ح االخ���وان‬ ‫املسلمون على قانون "الصوت الواحد"‬ ‫وف���ازوا بنس���بة ‪ !!! %16‬للمجل���س‬ ‫النياب���ي الثاني عش���ر الذي ترش���حت‬ ‫ل���ه وجنحت ع���ن حمافظ���ة الطفيلة‬ ‫‪.1997-1993‬‬ ‫س���قت تلك الواقعة للربهن���ة على ان‬ ‫العق���ل السياس���ي جلماع���ة االخ���وان‬ ‫املس���لمني م���رن ومس���تعد للح���وار‬ ‫والصفقة والرتتيبات وأنه ليس مغلقا‬ ‫على أرقام ونسب صماء ورغم اختاليف‬ ‫م���ع االخوان املس���لمني وانطالقي من‬ ‫قواعد العدال���ة االجتماعية واحلداثة‬ ‫واملعاصرة والدميقراطية والتعددية‬ ‫السياسية املناوئة لليمني الذي ميثله‬ ‫االخ���وان املس���لمون‪ ،‬اال ان�ن�ي ال أج���د‬ ‫مربرا إلقص���اء "اجلماعة" وبالطبع ال‬ ‫أجد م�ب�ررا إلقصاء غريهم من القوى‬ ‫السياسية األردنية‪ .‬كما أنين ال أجد‬ ‫م�ب�ررا إلدناء واصطفاء و دعم غريهم‬ ‫وختليق أحزاب ذات يافطة اس�ل�امية‬ ‫وحماول���ة إحالهل���م العقيم���ة حمل‬ ‫"اجلماعة"‪.‬‬

‫وتط���ارد وين���كل بها ‪ -‬كم���ا يف مصر‬ ‫ فم���ن يس���تطيع خماطب���ة واقن���اع‬‫وتوجيه قواعد اإلخوان الشعبية ومن‬ ‫مينع قاعدة "الدم يستسقي الدم" من‬ ‫أخ���ذ دورته���ا اجلهنمي���ة !! وعلينا ان‬ ‫نتنب���ه اىل ان املطل���وب أردني���ا االن هو‬ ‫االنفراج السياس���ي واالنفتاح واشراك‬ ‫اإلخوان املسلمني يف األردن وخمتلف‬ ‫الق���وى السياس���ية األردني���ة ملواجهة‬ ‫املخاطر اليت تطل برأسها على حدود‬ ‫األردن الشمالية واملتمثلة يف خماوف‬ ‫من "فوضى احلدود" واس���تباحتها من‬ ‫قب���ل التنظيمات االس�ل�امية املقاتلة‪،‬‬ ‫ومنه���ا تنظي���م القاع���دة و داع���ش‬ ‫والنصرة وغريه���ا اليت لن تتوانى عن‬ ‫تعبئة أي مساحة ميكن التسرب اليها‬ ‫وتهريب الس�ل�اح واملقاتلني من ش���تى‬ ‫الدول العربية واالس�ل�امية‪ ،‬وخاصة‬ ‫اذا ب���دأ اجلي���ش الس���وري النظام���ي‬ ‫قريب���اً "القتال خارج االس���وار" وش���ن‬ ‫محلته العسكرية الضخمة الستعادة‬ ‫الس���يطرة عل���ى ح���دوده اجلنوبية‪ ،‬و‬ ‫اذا ب���ادر اىل فت���ح معركة درعا قطعا‬ ‫للطريق على معركة دمشق‪.‬‬ ‫ان تضيي���ق النظ���ام الس���وري اخلناق‬ ‫عل���ى مقاتلي التنظيمات االس�ل�امية‬

‫يب العظيم‬ ‫الفرد واجلموع ‪ :‬يا شع َ‬

‫مجعة فريوان‬ ‫نس���مع ُكث�ي�راً ألف���واه الوع���و ِد‪،‬‬ ‫س���م ُعنا أكث���ر ُف ّوه���ات الب���ارود‪،‬‬ ‫و ُت ِ‬ ‫ُ‬ ‫وكالهم���ا يفعله بنا وفين���ا وعلينا‬ ‫وبدت‬ ‫أفراد م ّنا أو رمبا هم كذلك‪ِ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫احلكاي���ة من ُذ أن عرفن���ا أننا مل نعد‬ ‫ُ‬ ‫حنن‪ ،‬أو مل نعرف من حنن بعد‪..‬‬ ‫ألكث���ر م���ن أربعة‬ ‫ليبي���ا ُحكم���ت‬ ‫َ‬ ‫جبن���ون فر ٍد ُمس���تب ّد "العقيد‬ ‫ع ُقود ُ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫عم���ر الق���ذايف"‪ ،‬وكان ف���ردا يف‬ ‫ُم ّ‬ ‫ُ‬ ‫وس��� َع ْت هذه‬ ‫منظومة م���ن األفرا ِد‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫وتثبي���ت ه���ذا‬ ‫لرتس���يخ‬ ‫وم���ة‬ ‫املنظ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وتعمي���ق اإلفراد‬ ‫ال ّنظ���ام ال ُف���رودي‬ ‫ِ‬ ‫يف املجُ تمع الّلييب‪ ،‬لكن بعد إسقاط‬ ‫نظ���ام الف���رد و"قتل���ه"‪ :‬أي الق���ذايف‬ ‫ُ‬ ‫الت���زال‬ ‫ولي���س النظ���ام "الف���ردي"‬ ‫المُ ش���كلة ُمس���تمر ًة‪ ،‬ويب���دو أ ّنه���ا‬ ‫ستس���تم ُر‪ّ ،‬‬ ‫وأن حتمي���ل املس���ؤول ّية‬ ‫للف���ر ِد حت���ى بع���د ترك��� ِه ملنصب��� ِه‬ ‫بالقت���ل! أو باالس���تقالة أو اإلقال���ة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُكتش���ف بعده���ا أ ّنه مل يك���ن وحده‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫صيب‬ ‫سببا للخلل!‪ ،‬وإن كان ل ُه الن ُ‬ ‫لتس���تمر ّ‬ ‫مش ُ‬ ‫اعة‬ ‫األك�ب�ر من ذلك؛‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬

‫باحلرب‪ ،‬ويعل���ن ال ّنفري العام‪ ،‬وألن‬ ‫ُعق���دة الف���ر ِد مازالت ُمس���تم ّرة إما‬ ‫وال ًء أو ُ‬ ‫كره���اً‪ُ ،‬س���حبت ال ّثق���ة عن‬ ‫الس���يد زي���دان ومل تش���مل‬ ‫ُح‬ ‫كوم���ة ّ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫وح���ده‪ ،‬م���ع أن‬ ‫إال ف���ردا "زي���دان"‬ ‫الفش���ل ينس���ب ل���ه يف كل خيارته‬ ‫وم���ن بينه���ا َ‬ ‫وأما‬ ‫فريق���ه ال���وزاري‪ّ ،‬‬ ‫ع���ن اجلرائ���م واالنته���اكات ال�ت�ي‬ ‫حتدث يف مؤسسات الدولة؛ يعزوها‬ ‫املس���ؤول الفر ُد ه���و اآلخ���ر لألفرا ِد‬ ‫‪":‬هي عملي���ة فردية غري ممنهجة"‪،‬‬ ‫القتل و احلروب القبيلة‬ ‫كث ٌ‬ ‫ري من ِ‬ ‫ُ‬ ‫واجلهوي���ة يش���علها أف���را ٌد ويقودها‬ ‫ألج���ل أفراد‪ ،‬ال ش���يئ للوطن‬ ‫أفرا ٌد‬ ‫ِ‬ ‫حنرج من‬ ‫ال ش���يء للجمي���ع‪ ،‬فمتى‬ ‫ُ‬ ‫فرديتن���ا؟! ل ُنك��� ّون مجُ تمع���اً جمَ ع ّياً‬ ‫الصاحل َ‬ ‫اجلمعي على املصاحل‬ ‫يغّلب ّ‬ ‫الفردية‪..‬‬ ‫حيكمون‬ ‫‪ ..‬كذل���ك األفراد الذي���ن‬ ‫ُ‬ ‫الي���وم مت�ل�أ أفواهه���م الوع���ودُ‪ ،‬ويف‬ ‫املقاب���ل ُس���لطة أخ���رى‪ ،‬ليس���ت‬ ‫الس���لطة‪،‬‬ ‫بس���لطة‪ ،‬وهي ُرمبا فوق ّ‬ ‫ُ‬

‫االخوان املسلمون ‪ -‬االردن‬ ‫عندما يفتح ملف إخوان األردن جيدر‬ ‫التأكيد على أنهم قوى اعتدال مرنة‬ ‫دستورية‪ ،‬وأنهم مل يعمدوا اىل العنف‬ ‫وأن أمن األردن بالنس���بة اليهم عبادة‪.‬‬ ‫وم���ن هن���ا جي���در التنب���ه اىل خطورة‬ ‫اس���تهداف الراش���د املعت���دل يف ح�ي�ن‬ ‫ان بديل���ه جمه���ول وان الره���ان على‬ ‫احلزب املصطنع هو رهان خطري هش‬ ‫جمرب عقيم‪.‬‬ ‫فبديل اعت���دال االخوان ه���و التطرف‬ ‫غري املنضب���ط وغري القاب���ل للقياس‪.‬‬ ‫وضب���ط قواعد اإلخوان مب���ا فيها من‬ ‫تي���ارات واعت���دال وتط���رف ومحائ���م‬ ‫وصقور هي مهمة قياداتهم و ليس���ت‬ ‫امكانية أمنية على االطالق‪ .‬وعندما‬ ‫تس���جن قي���ادات االخ���وان الراش���دة‬

‫املس���لحة س���يدفعها اىل عبور احلدود‬ ‫األردني���ة طلب���ا للنجاة واالستش���فاء‬ ‫واع���ادة تنظيم صفوفها‪ ،‬واالس���تعداد‬ ‫للك���ر والف���ر مم���ا يرتب عل���ى األردن‬ ‫أكالف���اً أمني���ة وخماطر عس���كرية‬ ‫كب�ي�رة‪ .‬ولن���ا فيم���ا ج���رى عل���ى‬ ‫احلدود الس���ورية اللبنانية أبرز مثال‬ ‫عل���ى تدف���ق املقاتلني من س���وريا اىل‬ ‫القرى اللبناني���ة احلدودية واملطاردة‬ ‫الس���ورية هلم بالصواريخ والطائرات‬ ‫وهم داخل األراضي اللبنانية‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫•كات���ب اردن���ي – ع���ن ‪CNN‬‬ ‫‪:‬املق���ال يعرب عن وجه���ة نظر كاتبه‪،‬‬ ‫وال يعك���س بالض���رورة وجه���ة نظ���ر‬ ‫‪CNN‬‬

‫اليزال ُ‬ ‫ُ‬ ‫الفرد‪ ،‬وحتى ّ‬ ‫ينظر‬ ‫الش���عب‬ ‫لإلفراديّ���ة واألفراد بع�ي�ن احلنني؛‬ ‫السابع من ّ‬ ‫ُ‬ ‫السابع‬ ‫الشهر ّ‬ ‫فانتخابات ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫و مظاهرات الشرق املؤيد ِة واملبايعة!‬ ‫َ‬ ‫وأولئ���ك القتل���ة‬ ‫جلن���رال ُمتقاع���د‬ ‫ٍ‬ ‫اإلرهابي���ون ُه���م أف���راد ويعمل���ون‬ ‫لص���احل أفرا ٍد آخري���ن والؤهم لفرد‬ ‫دلي���ل عل���ى ُميول‬ ‫ري‬ ‫أيض���اً!‪ ،‬ه���و خ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ات الـ"كارزمية"‬ ‫ال ّن���اس للش���خص ّي ِ‬ ‫حبث���اً ع���ن املُنق���ذ واملُخّل���ص‪ ،‬حتى‬ ‫الف���ر ُد احلاك���م الي���زال يأم��� ُر‬ ‫ويتص��� ّر ُف ويخُ‬ ‫اط���ب ال ّن���اس ِب���ـ يا‬ ‫ُ‬ ‫يب العظي���م‪ ،‬ويعط���ى األوام���ر‬ ‫ش���ع َ‬

‫وه���ذه األخرية أفرادها هل���م ف ّو ٌ‬ ‫هات‬ ‫الس���لطتني‬ ‫ميلؤه���ا الب���ارود ‪ ..‬وبني ّ‬ ‫وع���ود الرتغي���ب ووعي���د الرتهي���ب‪،‬‬ ‫ال���كل ينتص ُر لفرديّته على حس���اب‬ ‫وط���ن‪ ،‬فالش���رق ُمغت���ال‪ ،‬واجلنوب‬ ‫بعي���د حائز‪ ،‬والغرب متصارع وتائه‪،‬‬ ‫وال��� ُك ّل ينظ��� ُر للفرد ماذا س���يفعل؟‬ ‫اجلميع متى يعودُون؟‬ ‫وينتظر‬ ‫َ‬ ‫لي���س دائم���اً س���يئاً بالكلية‪،‬‬ ‫الف���ر ُد َ‬ ‫وال جي���داَ‬ ‫ّ‬ ‫بالكلية أيض���اً‪ ،‬ال ُفرودية‬ ‫واالنف���راد ال تبني���ان وطن���اً‪ ،‬لك���ن‬ ‫هناك أفرا ٌد ب ُنوا أوطناً أو ساعدوا يف‬ ‫ُنهوضها ليس وحدهم طبعاً‪ ،‬لك ّنهم‬

‫كا ُن���وا دافع���اً لتحري���ك اجلم���وع‪،‬‬ ‫مث���ال للف���رد يف عصرن���ا‬ ‫فخ�ي�ر‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫احلاض���ر والذي يصل���ح أن يحُ تذى‬ ‫ب���ه يف عبقريّ���ة فرديت ِه ه���و ال ّراحل‬ ‫املتس���امح "نليس���ون ماندي�ل�ا" ه���ذا‬ ‫ُ‬ ‫الثائ���ر واملناضل بنى وطن���اً ِمن َمن‬ ‫َ‬ ‫ألذ ُ‬ ‫كا ُنوا َ‬ ‫وعرف أ ّنه‬ ‫اخلصوم‪َ ،‬ف ِه َم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الثأريات‬ ‫مصلحة ألحد إن بقيت‬ ‫ال‬ ‫واألحق���اد والفردي���ة االنتقامية يف‬ ‫ُنفوس اجلميع‪..‬‬ ‫إذا حررت عب���داً ملكته‪ ..‬هكذا تفهم‬ ‫اجلماع���ات املُس���لحة ومحُ ارب���و‬ ‫االنتفاض���ة‪ ،‬أولئ���ك اجملموعات هم‬ ‫أفراد‪ ،‬ويف ّك���رون ب َنس���ق الفرد‪ ،‬وال‬ ‫يتعدّى نظ ُرهم فردي َتهم ‪ ..‬ويظ ّنون‬ ‫أ ّنه���م مل ُكوا الوطن وامتل ُكوا ّ‬ ‫كل ما‬ ‫في���ه مبُش���اركتهم يف احل���رب اليت‬ ‫أس���قطت "القذايف"‪ ،‬هل���ذا منهم من‬ ‫َ‬ ‫يرون أنفس���هم أحق بفعل أي شيء‬ ‫يف أي وق���ت‪َ ،‬‬ ‫مث���ل "الق���ذايف" متاماً‪،‬‬ ‫فهو "قد دفع ث���م بقائه"! وهم َ‬ ‫يرون‬ ‫أنفسهم كذلك‪ ،‬س���يتوعدُون ّ‬ ‫كل‬ ‫م���ن ينتقدُه���م‪ ،‬ويع ّذب���ون كل من‬ ‫يُعارضه���م‪" ،‬اجمل��� ُد لفرباي���ر"! وال‬ ‫َ‬ ‫جمد لغريها‪ ،‬البقا ُء لفرباير والفنا ُء‬ ‫لغريها‪..‬‬ ‫إخوان���ي املحُ ارب�ي�ن فرباي���ر ليس���ت‬ ‫ٌ‬ ‫ح���دث ق���د يتك ّرر يف‬ ‫وطن���اً‪ ،‬بل هي‬ ‫ش���هر غريه من أجل الوطن‪ ،‬فال‬ ‫أي‬ ‫ٍ‬ ‫متج���دوا األح���داث واألش���هر كما‬ ‫ّ‬ ‫فعل "القذايف"‪ ،‬ليس���ت تركة أربعة‬ ‫السلطة‬ ‫وسح ُر ّ‬ ‫عقود‪ ،‬بل هو تقلي ّد ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫واملال والس�ل�اح‪" ،‬القذايف" ق ِتل ومن‬ ‫ُ‬ ‫ريه مث َله‬ ‫يفعل فع َله ُرمبا يلقى مص َ‬ ‫أو أكثر‪..‬‬ ‫أيّها السادة حتى َ‬ ‫ضحوا‬ ‫أولئك الذين ّ‬ ‫بأنفس���هم من أجل هذا الوطن على‬ ‫م��� ّر مس�ي�رته كانوا أف���راداً‪ ،‬لك ّنهم‬ ‫فعلوا ذلك م���ن أجل اجلميع‪ ،‬فمتى‬ ‫خن��� ُرج م���ن فرديّتن���ا وأوحديتن���ا؟‬ ‫لنندم���ج يف مجع ّية اجلموع‪ ،‬و ُنف ّكر‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وننس���لخ‬ ‫للجموع‪،‬‬ ‫باجلموع‪ ،‬ونف ّكر ُ‬ ‫عن ال ّتفرد واإلنفراد واألنان ّية‪..‬‬ ‫الس�ل�اح وح���ده‪،‬‬ ‫املش���كلة ليس���ت يف ّ‬ ‫بل ُهن���اك ٌ‬ ‫كب�ي�ر يف املنظومة‬ ‫خلل‬ ‫ٌ‬ ‫األخالقي���ة والس���لوكية‪ ،‬فتوعي���ة‬ ‫خ�ي�ر حصانة‬ ‫ال ّنش���أ واألجي���ال هي ُ‬ ‫وواق للمجتمع���ات‪ّ ،‬‬ ‫وألن ا ًل َ‬ ‫وطن ال‬ ‫ٍ‬ ‫يُبن���ى بأف���راد أو على أف���راد‪ ،‬الوطن‬ ‫يبني���ه اجلمي���ع للجمي���ع‪ ..‬أنت���م‬ ‫املخّلصون‪ ..‬أنت���م ُ‬ ‫اجلموع جبمع ُكم‬ ‫ال بفرديت ُكم ‪ ،‬أنتم املُ‬ ‫ُ‬ ‫فإما أن‬ ‫ون‪،‬‬ ‫ذ‬ ‫نق‬ ‫ّ‬ ‫جتعل���وا من انتفاضة فرباير ‪2011‬‬ ‫ثورة إنصاف‪ ،‬أو جمرد حرب أهلية‬ ‫ْاقت َت َ‬ ‫���ل فيه���ا األف���راد إلزاح���ة ف���رد‬ ‫الستمرار ال ُفرودية‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الي���زال اخلي���ا ُر بأيديك���م ‪ ..‬نع���م‬ ‫اليزال‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫مكتبة امللك إدريس األول‬ ‫تصدر باكورة مطبوعاتها‬ ‫ميادين خاص‬ ‫أص���درت مكتب���ة ((املل���ك إدري���س األول))مبدين���ة درن���ة‬ ‫باكورة مطبوعاتها واليت محلت اسم ((اشراقة ‪24‬ديسمرب‬ ‫)) وهي توثق س�ي�رة دولة االس���تقالل واه���م أحداثها وابرز‬ ‫ش���خصياتها وأفضل اجنازاته���ا يف خمتلف اجملاالت خاصة‬ ‫التنمية والتعليم نش���اط احلركة الثقافية والرياضية يف‬ ‫تلك املرحلة املهمة يف تاريخ ليبيا ‪.‬‬

‫حيث كتب األس���تاذ عبد احملس���ن البناني ع���ن تاريخ ليبيا‬ ‫من���ذ ‪1551‬ط���رد األت���راك لفرس���ان القدي���س يوحن���ا من‬ ‫طرابلس إىل إعالن االس���تقالل لدول���ة ليبيا احلديثة عام‬ ‫‪1951‬م وعن اهلوية الليبية يكتب األستاذ يوسف احلبوش‬ ‫ع���ن دور امللك إدريس السنوس���ي يف تكوينه���ا وحتت عنوان‬ ‫من مس���تعمرة إىل دولة يت���م تقديم تقرير كتبة الس���يد‬ ‫أدري���ان بيل���ت ممث���ل هيئ���ة األم���م املتح���دة يف ليبيا خالل‬ ‫مرحلة مفاوضات االستقالل‬ ‫ويكت���ب املؤرخ اللييب س���امل الكبيت عن أول برملان لييب وعن‬ ‫عمر فائق ش���نيب كرمز من رموز االس���تقالل بينما يوثق‬ ‫األس���تاذ س���امل عبد الونيس النعاس ظروف تأسيس البنك‬ ‫املركزي اللييب وإصدار العملة الليبية ‪.‬‬ ‫ويرص���د الدبلوماس���ي ق���دري األط���رش بداي���ة انط�ل�اق‬ ‫الدول���ة الليبية احلديثة أما الصحفية أمساء الطرابلس���ي‬ ‫فه���ي تس���تعرض الصحاف���ة الليبي���ة يف عه���د االس���تقالل‬ ‫ليع���ود الصحفي الرياض���ي املخضرم بالذاك���رة إىل تألق‬ ‫واجن���ازات الرياضة الليبية يف العهد امللكي ويكتب األس���تاذ‬ ‫عاشور املس���وري عن تاريخ احلركة الكش���فية يف ليبيا أما‬ ‫اإلعالمية فاطمة غندور فتربز دور املرأة الليبية من خالل‬ ‫تناوهلا لسرية السيدة عائشة زريق أما املؤرخ فرج جنم فانه‬ ‫حيدثنا عن احد فرس���ان االس���تقالل الس���يد عل���ي العنزي‬ ‫وعن اكتش���اف الب�ت�رول يكتب عبد الرحي���م النعاس وعن‬ ‫املسرح يكتب عبد احلكيم الطويل عن أوىل فرق االستقالل‬ ‫يف املس���رح اللييب وعن دبلوماس���ية درنة يكت���ب عبد العزيز‬ ‫الزني وعن بالط الش���هداء يوثق حممد أسويسي حمطات‬ ‫تارخيي���ة وصور تتكرر يف درنة منذ مئات الس���نني وخيتم‬ ‫الش���اعر حسن السوس���ي بقصيدة ((االس���تقالل )) املكتوبة‬ ‫خبط يده هذه املطبوعة ‪.‬‬ ‫يبق���ى أن مكتبة امللك إدريس األول مش���روع ثقايف حياول‬ ‫من خالله املؤسس�ي�ن ل���ه أن يرفعوا الظلم والتش���ويه الذي‬ ‫حلق بفرتة االستقالل وتاريخ اململكة الليبية من قبل نظام‬ ‫املقبور القذايف‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫ميادين الفن‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫خليل العرييب‬

‫ندور يف فلك الدم‬

‫الطريق إىل اليابان‬

‫زكريا العنقودي‬

‫سامل قشوط‬

‫فيما حنن ناكل وننهش حلم بعض ( يف ليبيا ) ويف العامل العربي واالسالمي‬ ‫نس���عى جاهدي���ن كنمالت عامالت ليل نه���ار لنقتلع جدر االس�ل�ام و بأيدينا‬ ‫وأي���دي اوالدن���ا فرق فرق ال هدف هلا إال تفرقة مجع املس���لمني باس���م داعش‬ ‫وجبه���ة النصرة والقاعدة وش���باب الصومال وغريه فرق وتس���ميات مل يش���هد‬ ‫كل تاريخ االس�ل�ام وال سنة واحاديث رسوله وال القران املعظم بوجود شبه ملا‬ ‫يس���مون نفس���هم به فما بالك اعماهلم ‪..‬بايدينا وجتث اوالدنا ( ع لسانهم الزال‬ ‫طعم الفطام )نرسلهم ليس للمدرس���ة واملطالعة واحلساب وحبقيبة الدرس‬ ‫بل مكبلني باالحزمة الناسفة ليس ليموتوا هم وحدهم وهذا بذاته قتل الشك‬ ‫في���ه لكن لياخدوا معهم ما كتب اهلل من بين االس�ل�ام فيما حنن ع هذا احلال‬ ‫نضرب عرض احلائط ما يتهددنا ويتوعد وجودنا على هذه االرض فيما حنن‬ ‫ن���دور يف فلك الدم هذا جلس علماء العامل من زمن طويل وقبل حلول الكارثة‬ ‫لوض���ع ح���ل للفاجعة التى تتوع���د الكل اال وه���ي ( غرق الع���امل ) وانتهاء عهد‬ ‫اليابس���ة انا هنا ال احت���دث عن نيزك قد ياتي ع كل حواضر االس�ل�ام والعامل‬ ‫فينهيها او يقع ع بالد اخرى غريها ( حدث هذا من عدة اش���هر مضىت لكنهم‬

‫بالعلم ظل���وا يطاردون ذاك النيزك وكانوا جاهزين للحلول لكن حس���اباتهم‬ ‫كانت صحيحة فس���ار مبتعدا ع االرض مبس���افة من القرب جعلت كل اهل‬ ‫العلم جيلس���ون ع قلق ويتنفسون الصعداء ثواني مروره وهو يكاد ميس حواف‬ ‫االرض ‪ (..‬أين كنا حينها ) ‪ .‬كنا ديناصورات ننهش حلم بعضنا البعض ‪.‬‬ ‫ساجتاوز هذا لالهم الكل ( اقصد العلماء ) يشتغل االن ع ظاهرة ارتفاع حرارة‬ ‫االرض بالتالي ارتفاع منسوب منسوب مياه البحار وذوبان اجلليد يف القطبني‬ ‫وال���ذي س���يغرض حواضر العامل يف ظرف اقل من عقدي���ن للغرق اما االطول‬ ‫حظ���ا فلن تتج���اوز عمر جناته���ا ال ‪ 150‬عاما الكل يش���تغل لوض���ع حل هلذه‬ ‫الكارث���ة االدهى حواضر اس�ل�امية كاملة س���يغرقها م���اء ‪..‬البحرالقريبة من‬ ‫املوعدمنها (املالديف ) ( الصومال الذي اعتقد ان من سينقد ها مسلميها علماء‬ ‫اجلغرافيا او حتديدا منظمة ( ناس���ا ) لشباب االس�ل�ام!!!!ّ​ّ) واملوعد اقل اقل من‬ ‫عش���رين عام يشمل هذا اجزاء كبرية من اندونيسيا صاحبة الرقم االعظم يف‬ ‫نس���بة عدد املس���لمني يف العامل واجزاء كبرية من ماليزيا هذا للقريب العاجل‬ ‫‪..‬ام���ا من س���يتاخر االمر عليه لبعض الوقت فه���ي كل كل العواصم املطلة ع‬ ‫املتوسط مبا فيها من حواظر االسالم سيناهلم مجيعا من هذا الكابوس نصيب‬ ‫هم اليلعب���ون واليقتل���ون علمائهم واليرس���لون اطفاهل���م كقنابل مفخخة‬ ‫لقتل اقرانهم بل يرس���لونهم للمدارس م���ن االن ليكونوا جزء من علماء احلل‬ ‫ايضا هم يفكرون يف انقاد اجلميع مبا فيها حواضر االس�ل�ام ‪..‬املشاريع كثرية‬ ‫ومنها الس���د االعظم بني جبل طارق وطنجة والذي يعد بدعة علمية مل ولن‬ ‫يكرره���ا التاريخ ومنها هذا املش���روع الذي اعرض صورت���ه والذي بدائه العامل‬ ‫مبك���را وجيعل من ليبيا م���ن ضمن قائمة احللول ( ع فك���رة مع انه من ضمن‬ ‫مش���اريع انقاذ الع���امل من الغرق لكنه س���يحول ليبيا بالكام���ل جلنة خضراء‪..‬‬ ‫مط���ر ط���ول العام ) هم وسيس���همون في���ه وبدورنا ( حينها ) كذلك سنس���هم‬ ‫لي���س لغرض العلم او بنوايا حس���نة لكنه���ا غرغرة املوت ووصل���ت حللوقنا ‪....‬‬ ‫وليس تسونامي اسيا ع ّنا ببعيد‪........‬‬

‫فنان من بالدي‬

‫جتربة مسرح الشارع يف ليبيا‬

‫يف ذكري رحيل الفنان‬ ‫حممد شرف الدين‬

‫اليابان اليت مساحتها اقل من ربع مساحة ليبيا ‪،‬و يقطنها ‪ 120‬مليون نسمة ‪،‬ال يوجد بينهم‬ ‫ف���رد واحد فقري ‪،‬و هل���ا فائض يفوق الفائض األمريكي ‪،‬و اليت ال متل���ك أي ثروات مادية ‪ :‬ال‬ ‫برتول و ال فحم و ال حديد ‪،‬ولكن فيها أمثن شي يف الوجود ‪..‬‬ ‫أن التغي�ي�ر الذي حنتاج���ه اليوم‬ ‫ه���و التغي�ي�ر ال���ذي نضم���ن ب���ه‬ ‫حي���اة مس���تقرة أمنة ينع���م فيها‬ ‫أفراد جمتمعن���ا خبريات وطنهم‬ ‫ليبي���ا حقه���م مجيع���ا دون فضل‬ ‫او مجي���ل او هب���ة م���ن احد ألحد‬ ‫تغيري ق���دم من اجله الكل و على‬ ‫م���ر تاري���خ ليبيا الكث�ي�ر و الكثري‬ ‫و مبختلف الطرق و الوس���ائل و‬ ‫بدون مقابل ‪ .‬قدم من اجله رجال‬ ‫تعلو بهم و معهم اهلمم أرواحهم‬ ‫رميا بالرصاص و بالتعليق على‬ ‫املش���انق و بدخ���ول الس���جون و‬ ‫التعذي���ب و التنكي���ل و اإلقصاء و‬ ‫بالتهدي���د و احلرمان و التجاهل‬ ‫و التحف���ظ و باالس���تغالل‬ ‫لظروفه���م املعيش���ية املعرفي���ة‬ ‫واالجتماعي���ة و االقتصادي���ة ‪ .‬و‬ ‫الذين لوالهم مجيع���ا ما أتيحت‬ ‫الفرص���ة للتغيري مثل ما أتيحت‬ ‫اليوم ‪.‬‬ ‫التغي�ي�ر ال���ذي حنتاج���ه يتمث���ل‬ ‫يف تغي�ي�ر املفاهي���م الغريب���ة عن‬ ‫ثقاف���ة جمتمعن���ا و عادات���ه و‬ ‫تقاليده األصيلة و املش���رفة اليت‬ ‫ش���هد به���ا ألبان���ا و أجدادن���ا و يف‬ ‫أحلك ظروفهم القاصي و الداني‬ ‫و اليت ض���رب بها البعض عرض‬ ‫احلائ���ط ‪ ،‬تغيري صعب س���هل يف‬ ‫املفاهيم اليت أدركنا خطئها من‬ ‫خ�ل�ال املواق���ف احلياتي���ة املؤملة‬ ‫السابقة واحلاضرة‬ ‫مبفاهي���م صاحل���ة تلي���ق بن���ا و‬ ‫بطبيع���ة حياتن���ا و احتياجاته���ا‬ ‫املختلف���ة خالي���ة م���ن الغاي���ات‬ ‫اخلاص���ة و الوالءات مهما كانت‬ ‫الثق���ة فيه���ا خالية م���ن الرموز‬ ‫مهما كانت نزاهته���ا خالية من‬ ‫التعص���ب مهم���ا كان جنس���ه و‬

‫كان نوع���ه خالي���ة من اجلش���ع‬ ‫و اهلل���ع و الطم���ع مهم���ا كان‬ ‫س���ببه لكي يكتسب التغيري معناه‬ ‫احلقيق���ي و ش���رعيته و دوام���ه‬ ‫بطبيعة احلال‬ ‫مبفاهي���م حقيقي���ة حضاري���ة‬ ‫خالي���ة م���ن كل عث���رات املاضي‬ ‫البغي���ض ال���ذي ضربن���ا فيه مبا‬ ‫في���ه الكفاي���ة و بالق���در ال���ذي‬ ‫جيع���ل م���ن أي عاق���ل فين���ا ان‬ ‫حيتق���ر كل ظامل مس���تبد يبث‬ ‫اخل���وف يف قل���وب إخوانه و كل‬ ‫خسيس نصاب يبيح نهب ثروات‬ ‫جمتمعه و كل معطل وصولي‬ ‫مدع���ي للمعرفة و الق���درة على‬ ‫العط���اء و كل حم���رض عل���ى‬ ‫الفتن���ة و يب���ث اخل�ل�اف ب�ي�ن‬ ‫األخ���وة ال���ذي ال جيل���ب هل���م اال‬ ‫الدمار و العار و الضعف‬ ‫مبفاهي���م طبيعي���ة تس���تمد‬ ‫صالحيته���ا م���ن املعرف���ة احلقة‬ ‫املس���تنبطة م���ن تعالي���م دينن���ا‬ ‫احلنيف و م���ن جتاربنا و جتارب‬ ‫اآلخري���ن الصاحلة ‪ ،‬و قوتها من‬ ‫إعم���ال العقل الذي ه���و هبة اهلل‬

‫صلة قرابت���ه خالية من العنف و‬ ‫ف���رض الرأي مهم���ا كان هدفه‬ ‫خالي���ة م���ن الظل���م مهم���ا كان‬ ‫قدره خالية من االستغالل مهما‬

‫خللق���ه و القوة ال�ت�ي ال تضاهيها‬ ‫ق���وة يف التغي�ي�ر الصحي���ح و‬ ‫املشرف ‪ ،‬و محايتها من احلرص‬ ‫على ثروات الوطن اعتناق هويته‬

‫بالتع���اون ب�ي�ن اجملل���س الثق���ايف‬ ‫الربيطان���ي يف ليبيا واملس���رح الوطين يف‬ ‫طرابلس ومكتب اإلحتاد األوروبي ‪ ،‬ومن‬ ‫اجل رفع الوع���ي الفين والثقايف بتجربة‬ ‫مسرح الش���ارع ونشره يف ليبيا من خالل‬ ‫إس���تجالب خ�ب�راء دولي�ي�ن للتدري���ب‬ ‫وإخراج أعم���ال بهذه الفك���رة واملضمون‬ ‫‪،‬ومن أجل إتاح���ة الفرصة أمام الفنانني‬

‫اليابان تقنية وزراعة وقبل بشر‬ ‫ال�ت�ي ال تس���مح ألي تدخل لفكر‬ ‫خارج���ي بيننا مهم���ا كان قربه‬ ‫و ص���دق نواي���اه ‪ ،‬و قابليته���ا‬ ‫للتطبي���ق العمل���ي املفيد يف حل‬ ‫القضايا احلياتية املختلفة ‪.‬‬ ‫مفاهي���م به���ا و معها يع���م العدل‬ ‫و اخل�ي�ر على اجلمي���ع و يتحقق‬ ‫تقدمنا ال�ت�ي ت���زداد احلاجة اليه‬ ‫ي���وم ع���ن ي���وم ‪ .‬مفاهي���م نبيل���ة‬ ‫حيكمه���ا احل���س اإلنس���اني يف‬ ‫احل���وار و اإلقن���اع و يق���ل معه���ا‬ ‫الصراع و جلد الذات و الرغبة يف‬ ‫احلك���م و التحك���م و ميكن معها‬ ‫النظ���ر إىل ال���وراء دون حن�ي�ن و‬ ‫ن���دم و دون حق���دا أيض���ا و ميكن‬ ‫معها قتل أش���ياء بداخلنا تسعدنا‬ ‫حتى حتيى أشياء أخرى تسعدنا‬ ‫أكث���ر مجيع���ا و معه���ا تتحقق‬ ‫معن���ى الوطني���ة فين���ا و يتحقق‬ ‫احرتامنا لكل الوطنيني الذين ما‬ ‫فقدهم الوطن يوما و إىل أن يرث‬ ‫اهلل األرض و م���ن عليها مفاهيم‬ ‫تقينا من عودة أي ماضي بغيض‬ ‫حباضر او مستقبل ابغض‬ ‫و اعتقد انه حان األوان كي نعي‬ ‫ال���درس و نتعلم���ه جي���دا و نعيد‬ ‫ترتي���ب كل مفاهيمنا اخلاطئة‬ ‫يف ص���ورة جدي���دة وفق س���ياقها‬ ‫الصحي���ح و معادهل���ا الطبيع���ي‬ ‫اذا م���ا أردنا صنع حي���اة متقدمة‬ ‫ومش���رفة تس���عى كل ش���عوب‬ ‫الع���امل احلرة وصوال إليها و اليت‬ ‫كل الدالئل تشري إىل امتالكنا‬ ‫آليات حتقيقها ‪.‬‬ ‫فالياب���ان اليت مس���احتها اقل من‬ ‫ربع مساحة ليبيا و يقطنها ‪120‬‬ ‫ملي���ون نس���مة ال يوج���د بينه���م‬ ‫ف���رد واح���د فق�ي�ر ‪ ،‬و هل���ا فائض‬ ‫يف���وق الفائ���ض األمريك���ي ‪ ،‬و‬ ‫ال�ت�ي ال متلك أي ث���روات مادية ‪:‬‬ ‫ال ب�ت�رول و ال فحم و ال حديد ‪...‬‬ ‫ولكن فيها أمثن ش���ي يف الوجود‬ ‫الكن���ز احلقيق���ي و ه���و اإلنس���ان‬ ‫مبفاهيم���ه الصاحل���ة للحي���اة‬ ‫املتقدمة يف الوطن ‪.‬‬

‫‪2121‬‬

‫الليبيني خلوض هذه التجربة اجلديدة‬ ‫علي الشارع واملتلقي اللييب ‪.‬‬ ‫ويف ه���ذا الص���دد كان���ت أول���ي ه���ذه‬ ‫التج���ارب واملبادرات بعرض مس���رحية (‬ ‫الوصاي���ا الث�ل�اث ) للمخ���رج الربيطاني‬ ‫ناي�ت�ن كاري ومتثي���ل مفت���اح الفقي���ه‬ ‫وزهرة عرفة وسيف العلواني ومربوكة‬ ‫غني���وة وإحس���ان املغرب���ي وال�ت�ي أقيمت‬

‫مبيدان الفروسية بأبي ستة ‪.‬‬ ‫م���ن املعلوم أن جتربة مس���رح الش���ارع‬ ‫س���بق وأن قدمه���ا املخ���رج الراحل س���يد‬ ‫راض���ي يف مدين���ة بنغازي الع���ام ‪1974‬‬ ‫عندما قدم مسرحية القاعدة واإلستثناء‬ ‫بس���احة الكتدرائي���ة وحظي���ت حينه���ا‬ ‫حبضور مجاهريي كبري ‪.‬‬

‫حت���ل ه���ذه األي���ام الذك���ري األول���ي لرحي���ل الفن���ان‬ ‫املس���رحي الكبري وشيخ الفنانني حممد ش���رف الدين الذي‬ ‫رح���ل عن ه���ذه الدنيا وه���و يف قمة عطائه الف�ن�ي كممثل‬ ‫وخمرج وكاتب مسرحي ومصمم مناظر ‪.‬‬ ‫السرية الذاتية للفنان‪:‬‬

‫حممد مصطفى شرف الدين‬

‫اإلحتفال باليوم العاملي للمسرح ‪2014‬‬

‫(بريت بيلي)‬ ‫الي���وم العامل���ي للمس���رح تقلي���د أحي���اه‬ ‫املس���رحيون من���ذ الع���ام ‪ 1962‬برعاية‬ ‫املعه���د العامل���ي للمس���رح التاب���ع ملنظمة‬ ‫اليونس���كو حي���ث يق���وم املعه���د العامل���ي‬ ‫للمس���رح ( ( ‪iti‬بتكلي���ف كاتب أوفنان‬ ‫أو خمرج مس���رحي ليقدم كلمة اليوم‬ ‫العاملي للمس���رح والذي يصادف الس���ابع‬ ‫والعشرين من شهر مارس من كل عام‬ ‫حي���ث تفتح املس���ارح والقاع���ات لتقديم‬ ‫الع���روض املس���رحية للجمه���ور جمان���ا‬ ‫وتق���وم أجه���زة األع�ل�ام التلفزيوني���ة‬ ‫والصحفي���ة باحلدي���ث عن ه���ذا احلدث‬ ‫وتغطية نش���اطات ه���ذا اإلحتف���ال ويف‬ ‫هذا الع���ام مت تكليف املخرج املس���رحي (‬ ‫بريت بيلي ) من جنوب أفريقيا بتقديم‬ ‫كلم���ة اليوم العامل���ي للمس���رح يف هذه‬ ‫الس���نة ال�ت�ي حتم���ل الذك���ري الثانية‬ ‫واخلمس�ي�ن هل���ذه اإلحتفالي���ة ‪ ،‬وكتب‬ ‫الكاتب املسرحي بريت بيلي رسالة اليوم‬ ‫العامل���ي للمس���رح الع���ام ‪ ،2014‬وال�ت�ي‬ ‫س���وف ُتق���رأ يف يوم الس���ابع والعش���رين‬ ‫من الش���هر اجلاري على مس���ارح العامل‪،‬‬ ‫وبقاعة اليونيسكو يف باريس بصوته‪.‬‬ ‫وع���رف بيل���ي بأن���ه كات���ب مس���رحي‬ ‫ُ‬ ‫ومصم���م ديك���ور وخم���رج درام���ي‬ ‫وتش���كيلي ومدي���ر مهرجان مس���رحي‪،‬‬ ‫وأ ّرخ مبس���رحياته املمي���زة لفرتة ما بعد‬ ‫الكولونيالي���ة‪ ،‬ومن بينه���ا "أبونا الكبري"‪،‬‬ ‫"إي�ب�ي زوم�ب�ي"‪ ،‬واملس���رحية الش���هرية‬ ‫"ياق���وت الدم"‪ ،‬كما أخرج عرض افتتاح‬ ‫القم���ة العاملي���ة للثقاف���ة والفن���ون يف‬ ‫جوهانسربج يف العام (‪.)2009‬‬ ‫من���ذ الع���ام ‪ ،2008‬وحتى الع���ام ‪2011‬‬

‫عم���ل (بري���ت بيلي) كمنظ���م ملهرجان‬ ‫جن���وب أفريقي���ا العام للفن���ون يف كيب‬ ‫ت���اون‪ .‬وذاع���ت أعماله يف مس���ارح أوروبا‬ ‫وأس�ت�راليا بع���د أفريقي���ا‪ ،‬ون���ال الكث�ي�ر‬ ‫من اجلوائز‪ ،‬مبا فيه���ا امليدالية الذهبية‬ ‫للتصميم مبدينة براغ‪.‬‬

‫رسالة اليوم العاملي للمسرح ‪2014‬‬ ‫( فلنبدد باملسرح احلدود اليت تفرق بيننا )‬

‫فتحت األش���جار يف صغريات القرى‪ ،‬بل‬ ‫ويف مس���ارح املدائن عالي���ة التقنية‪ ،‬ويف‬ ‫قاع���ات امل���دارس‪ ،‬ويف احلق���ول واملعابد‪،‬‬ ‫يف أحي���اء الفق���راء ويف قص���ور امل���دن‪،‬‬ ‫ويف الس���راديب الداخلي���ة ويف مراك���ز‬ ‫األقليات‪ ،‬فإن الن���اس ينجذبون بعضهم‬ ‫إىل بع���ض متجمع�ي�ن ح���ول ع���وامل‬ ‫مس���رحية نوجده���ا حن���ن لنع�ب�ر ع���ن‬ ‫تش���ابكاتنا اإلنس���انية‪ ،‬وع���ن تعددنا‪ ،‬عن‬ ‫جراحاتنا‪ ،‬عن أجس���ادنا احلية وأنفاسنا‬ ‫وأصواتنا‪.‬‬ ‫نلتئ���م لننتح���ب ونتذك���ر‪ ،‬نضح���ك‬ ‫ونت���أمل‪ ،‬نتعل���م ونق���ر ونتخي���ل‪ ،‬ننظ���ر‬ ‫لرباع���ة التقنية ونش���خص ع���ن اآلهلة؛‬ ‫لنلتقط نفس���نا املشرتك من قدرتنا على‬ ‫اجلمال والشفقة والوحشية‪.‬‬ ‫نأت���ي لنت���زود بالطاق���ة لنس���تطيع أن‬ ‫نتمكن من االحتفال بالثراء يف خمتلف‬ ‫ثقافاتن���ا‪ ،‬ولنب���دد احل���دود ال�ت�ي تباع���د‬ ‫بيننا‪.‬‬ ‫أينم���ا وجدت جمموعة من البش���ر‪ ،‬فإن‬ ‫روح الع���رض املس���رحية س���وف تظهر‪،‬‬ ‫تولدها اجلماعة واضعة أقنعتها والبسة‬ ‫أزي���اء بكثري تقاليدنا‪ ،‬بل ّ‬ ‫وتوش���ج ما بني‬ ‫لغاتنا وإيقاعاتنا وإمياءاتنا‪ ،‬وتفس���ح هلا‬

‫مكانة بيننا‪.‬‬ ‫أما حنن‪ ،‬أهل املس���رح الذين نعمل بهذه‬ ‫ال���روح التليدة‪ ،‬فنش���عر باضطرارنا ألن‬ ‫تس���لك (الروح) ع�ب�ر أفئدتنا حتى ميكن‬ ‫ألفكارنا وأجس���ادنا أن تفصح عن واقعنا‬ ‫يف دينونته ويف ملعانه السدميي الغامض‪.‬‬ ‫ولك���ن‪ ،‬يف ه���ذا العص���ر ال���ذي تناض���ل‬ ‫في���ه املالي�ي�ن الكث�ي�رة من البش���ر ألجل‬ ‫البقاء‪ ،‬وتعاني حتت ن�ي�ر أنظمة قمعية‬ ‫ورأمسالي���ة ضاري���ة‪ ،‬فإنه���ا لتش���عر‬ ‫بالصراعات والشدائد‪ ،‬وأن خصوصياتنا‬ ‫خمرتق���ة بال���وكاالت الس���رية‬ ‫واالس���تخبارات‪ ،‬وأن كلماتن���ا تت���م‬ ‫مراقبته���ا بواس���طة حكومات متعس���فة؛‬ ‫ب���ل إن األحراش لتت���م إبادته���ا واألنواع‬ ‫متح���ق‪ ،‬وتس���مم البح���ار‪ ،‬فم���ا ال���ذي‬ ‫سنضطر حنن للكشف عنه؟‬ ‫يف هذا العامل غري املتكافئ القوى‪ ،‬والذي‬ ‫حت���اول في���ه ق���وى بط���ش متع���ددة أن‬ ‫نوعا‬ ‫جنس���ا واحدًا‪ً ،‬‬ ‫تقنعنا أن أمة واحدة‪ً ،‬‬ ‫واح���دًا‪ ،‬أو تفضي ً‬ ‫ال جنس��� ًيا‪ ،‬دي ًن���ا واحدًا‪،‬‬ ‫ثقافي���ا‬ ‫أيديولوجي���ة واح���دة‪ ،‬أو إط���ا ًرا‬ ‫ًّ‬ ‫واحدًا هو األعلى واملعّلى على غريه‪ ،‬فهل‬ ‫هو دفاع احلق‪ ،‬وال ش���يء غريه‪ ،‬أن نشدد‬ ‫على أن الفنون ال جي���ب البتة أن تفصم‬ ‫عن روابطها االجتماعية؟‬ ‫هل لنا حنن أهل فنون املسارح واحللبات‪،‬‬ ‫وف ًقا ملهامنا املطهرة من السوقية‪ ،‬وحنن‬ ‫الذين نقبض عل���ى القوى اليت منتلكها‪،‬‬ ‫ه���ل لن���ا أن نفس���ح لن���ا مكان���ة يف قلوب‬ ‫وعق���ول جمتمعاتن���ا‪ ،‬لنجم���ع الن���اس‬ ‫حولنا‪ ،‬لنلهم ونس���حر ونعلم ونبدع عاملًا‬ ‫من األمل‪ ،‬وتعاو ًنا مبحبة فيما بيننا؟‬

‫من مواليد ‪1929‬م‪.‬‬ ‫ممثل‪..‬مصمم مناظر _ خمرج‪ ,‬وكاتب مسرحي‪.‬‬ ‫كانت بدايته مع املسرح عام ‪1949‬م‪ .‬اثتاء دراسته الثانوية‬ ‫كممثل ‪.‬‬ ‫كتب للمس���رح‪ :‬عاقبة جمرم ‪ ,‬احلمري والربدعة ‪ ,‬هي وهو‬ ‫و الشيطان ‪.‬‬ ‫وكان مش���اركآ يف التأليف املس���رحي مع األس���تاذ الراحل‬ ‫مصطفى األمري يف املسرحيات‪:‬‬ ‫اجلنازة كبرية وامليت فار ‪ ,‬اللي أضنه موسى يطلع فرعون‬ ‫‪ ,‬قرب مش���يد وال خيال امش���وم ‪ ,‬كل ش���ي يتصلح ‪ ,‬احلنضل‬ ‫والشمام ‪ ,‬دوختونا‪.‬‬ ‫العام ‪ 1948‬شارك يف حرب فلسطني ‪. .‬‬ ‫بع���د عودته ‪ 1950‬ك���ون فرقة الرابطة م���ع زميله حممد‬ ‫جناح و قدموا مسرحية عاقبة جمرم‪.‬‬ ‫التحق بفرقة العهد اجلديد عام ‪1951‬م ‪ ,‬و قدم مس���رحية‬ ‫فتح ليبيا لألس���تاذ "علي اندار" و قد قام بتصميم ديكوراتها‬ ‫و مالبسها‪..‬‬ ‫إلتحق بالفرقة الوطنية عام ‪1951‬م ‪. .‬‬ ‫يف ع���ام ‪1954‬م ‪ .‬حضر اىل مدينة طرابلس الفنان يوس���ف‬ ‫وهيب وشارك معه الفنان حممد شرف الدين يف مسرحيات‬ ‫‪ :‬املائدة اخلضراء _‪ -‬رأس بوتني_‪ -‬سفري جهنم_‪ -‬كرسي‬ ‫اإلعرتاف‪ .‬وق���ام هو بتصميم ديكورات مس���رحية ليلى بنت‬ ‫الريف ‪..‬‬ ‫وخ�ل�ال ه���ذه الرحلة م���ع املس���رح وفنون���ه العدي���دة بلغت‬ ‫حصيل���ة ه���ذه اجلهود ‪ 35‬مس���رحية و ‪ 17‬مسلس���ل مرئي‬ ‫و‪ 50‬ب�ي�ن س���هرة و مسلس���ل مس���موع_ ‪ 3‬أف�ل�ام منه���م ‪2‬‬ ‫كمبارس و واحد دور ثانوي _ األفالم هي ‪ :‬النصر املرير _‬ ‫اخليمة الس���وداء _ وفيلم متبكتو مع املمثل األمريكي جون‬ ‫واين و املمثلة اإليطالية صوفيا لورين ‪.‬‬ ‫يع���د الفن���ان الليب���ى القدير حممد ش���رف الدين م���ن أبرز‬ ‫الفنان�ي�ن الذى أث���روا احلركة الفنية ف���ى ليبيا وفى كل‬ ‫جماالت اإلبداع املسرحى إعدادا وتأليفا ومتثيال وإخراجا‪. ،‬‬ ‫عرف���ه مجهور املس���رح ف���ى ليبي���ا وخارجها من خ�ل�ال الكم‬ ‫اهلائل من األعمال الفنية وخاصة املسرحية‪.‬‬ ‫لقد أبهر عش���اق املسرح فى املغرب العربى من خالل أعماله‬ ‫‪ ،‬وال ننس���ى ذلك العمل املس���رحى املتميز "حس���ناء قورينا" ‪،‬‬ ‫وكذلك مسرحية " حلم اجليعانني " ‪.‬‬ ‫مش���واره حافل بني اإلذاعة واملسرح والتلفزيون‪ ،‬تتلمذ على‬ ‫يدي���ه خنبة م���ن الفنانني الذي���ن أصبحت هل���م اآلن مكانة‬ ‫مرموق���ة فى اجمل���ال الفنى بع���د أن منح هل���م الفرصة عرب‬ ‫الفرقة القومية للتمثيل ‪.‬‬ ‫مت تكرميه يف العديد من املناس���بات الثقافية والفنية‬ ‫وحتصل علي جائزة الدولة التقديرية ‪.‬‬


‫‪22‬‬

‫ميادين الرياضة‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬

‫أمحد بشون‬

‫مشاركة اوىل‬ ‫وترتيب متقدم !!‬

‫عبدالسالم حممد‬

‫مدافع فريق االحتاد الصلب‬ ‫فتحي علي الساحلي‬

‫فرج العقيلي‬ ‫فريق االحتاد املصراتى للكرة الطائرة بطل الكاس‬ ‫للموس���م الفائ���ت اصب���ح واح���داً م���ن اق���وى الفرق‬ ‫التى حيس���ب هلا ال���ف حس���اب وما ظهوره املش���رف‬ ‫ف���ى البطولة العربية لالندية ف���ى تونس وحصوله‬ ‫عل���ى الرتتيب الثال���ث فى اول مش���اركة دولية له‬ ‫اال دلي���ل واض���ح عل���ى اهتم���ام هذا الن���ادى بهذه‬ ‫اللعب���ة احملبب���ة لدى كثريي���ن من الن���اس كما‬ ‫حيس���ب لالحتاد الفرعى للكرة الطائرة مبصراتة‬ ‫ويكف���ى وج���ود اربع���ة ف���رق وه���ى الس���وحيلى ‪،‬‬ ‫االحت���اد املصراتى ‪ ،‬التص���دى ‪ ،‬التحدى فى دورى‬ ‫الدرج���ة االوىل كدلي���ل على ه���ذا االهتمام حتية‬ ‫م���ن االعم���اق لالحت���اد الفرع���ى مصرات���ة للك���رة‬ ‫الطائ���رة عل���ى اهتمامه ولفريق االحت���اد املصراتى‬ ‫على اجن���ازه املتق���دم فى بطول���ة االندي���ة العربية‬ ‫فى تونس ومزيداً من االجن���ازات واالنتصارات فى‬ ‫االستحقاقات القادمة !!‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫رسل احملبة‬ ‫الرياضية‬ ‫ه���ذه دعوى من القل���ب الذى اتعبه االحباط واالمل‬ ‫واالخف���اق ه���ذه دع���وة حمب���ة لكى خنلق وش���ائج‬ ‫حمب���ة وعالق���ات طيب���ة وتس���امح ب�ي�ن االندي���ة‬ ‫وبعضها وبني الالعبني وبعضهم ‪..‬‬ ‫ه���ذه دعوة لكى نرتقى ونس���مو باملفه���وم الرياضى‬ ‫ونبتعد ع���ن مواطن الكراهية واحلقد واالصطياد‬ ‫فى املياه العكرة ‪.‬‬ ‫ه���ذه دع���وة لك���ى خنل���ق تعاي���ش والف���ة م���ا ب�ي�ن‬ ‫الرياضي�ي�ن لك���ى حتق���ق الرياض���ة اهدافه���ا ف���ى‬ ‫غرس احملبة والصفاء والود ‪ ..‬يكفينا تش���رد وابعاد‬ ‫وهزمية‪.‬‬ ‫هذه دعوة لكى خنل���ق عالقات طيبة بداخل انديتنا‬ ‫وان يصب���ح هن���اك تع���اون وحمبة واتص���ال صادق‬ ‫ودائ���م ‪ ...‬واذا م���ا ح���دث ذل���ك س���تتقدم الرياض���ة‬ ‫وحتقق اهدافها التى وجدت من اجلها وسيصبح اداء‬ ‫الالعب���ون جيد وتطلعات االندية جيدة وس���يكون‬ ‫هن���اك دورى ق���وى وصحاف���ة رياضي���ة متقدم���ة‬ ‫فكرياً وسيكون هناك مجهور غري متعصب ويشجع‬ ‫الك���رة بعقله وقبله س���تكون لن���ا اندية طليعة تعى‬ ‫دوره���ا احلقيقى فى بناء االنس���ان الليبى بعقليته‬ ‫احلضارية التقدمية ‪.‬‬

‫ول���د الالعب عبدالس�ل�ام حممد مس���عود‬ ‫مبدين���ة طرابل���س ع���ام ‪ ، 1946‬ويف عام‬ ‫‪ 1959‬ترك املدرس���ة االبتدائية وسجل‬ ‫يف مدرسة الفنون والصنائع ‪ ،‬وألنه كان‬ ‫حمب���اً للعبة كرة الق���دم قدمه احلارس‬ ‫القدي���ر عبدالس�ل�ام كري���م إىل فري���ق‬ ‫مدرس���ة الصنائع لكرة الق���دم ‪ ،‬ولربوزه‬ ‫يف مباريات مدرسته مع املدارس األخرى‬ ‫‪ ،‬اختاره املدرب عبدالرمحن السعاتي عام‬ ‫‪ 1961‬وضمه إىل فريق أش���بال ميزران‬ ‫الذي أصبح فيما بعد فريق الوحدة ‪.‬‬ ‫لعب عبدالسالم حممد لفريق ميزران‬ ‫أربع���ة مواس���م ‪ ،‬ولك���ن وحلب���ه لفري���ق‬ ‫االحتاد انتقل إليه يف موسم ‪1965 / 64‬‬ ‫م ‪ ،‬ولتب���دأ مس�ي�رته مع فري���ق االحتاد ‪. .‬‬ ‫ويف أول مباراة يلعبها مع فريقه اجلديـد‬ ‫ضـ���د فريق األهلـ���ي املص���ري بتاريخ ‪17‬‬ ‫‪ 1968 / 10 /‬حق���ق االحت���اد الفوز على‬ ‫األهلي املصري بهدفني لصفر س���جلهما‬ ‫ثعل���ب الك���رة الليبي���ة أمح���د األح���ول‬ ‫ودرغوت ميزران ‪.‬‬ ‫حتص���ل عبدالس�ل�ام حمم���د مع فريق‬ ‫االحت���اد عل���ى بطول���ة ليبي���ا للموس���م‬ ‫الري���اض ‪ 1969 / 68‬وبطولة طرابلس‬ ‫موسم ‪. 1977 / 76‬‬ ‫كان م���درب االحت���اد عل���ى النزتوت���ي‬ ‫يع���ول علي���ه كث�ي�راً يف خ���ط الظه���ر ‪،‬‬ ‫فأحياناً يش���ركه كظهري أمين وأحياناً‬ ‫كمتوس���ط دفاع حس���ب حاج���ة الفريق‬ ‫إليه ‪ . .‬وألن���ه كان يعمل جاهداً لتطبيق‬ ‫خط���ة اللع���ب احلديث���ة ‪ ،‬كان يتق���دم‬ ‫كث�ي�راً بالكرة من خان���ة الظهري األمين‬ ‫ويرفع الك���رات إىل قلب اهلجوم ‪ ،‬وأحياناً‬ ‫كان يس���دد عل���ى املرم���ى م���ن مس���افات‬ ‫بعيدة ‪.‬‬ ‫ ‬

‫اخت�ي�ر للفري���ق الوط�ن�ي يف العدي���د من‬ ‫امل���رات مث���ل ‪ :‬تصفي���ات كأس أفريقي���ا‬ ‫ألع���وام ‪ 68‬و ‪ 72‬و ‪ ، 78‬ودورة البح���ر‬ ‫املتوس���ط ع���ام ‪ ، 1967‬وتصفيات كأس‬ ‫الع���امل العاش���رة باملكس���يك ع���ام ‪1970‬‬ ‫‪ ،‬وبطول���ة كأس الع���رب بالع���راق ع���ام‬

‫‪ ، 1966‬ودورت���ي اجلالء األوىل والثانية‬ ‫وبطول���ة فلس���طني األوىل بالع���راق عام‬ ‫‪. 1972‬‬ ‫ولع���ل أبرزها مجيع���اً ما قدمه يف دورة‬ ‫اجل�ل�اء األوىل ع���ام ‪ 1970‬وال�ت�ي جرت‬ ‫يف مدين���ة بنغ���ازي ‪ ،‬حيث لع���ب مباريات‬ ‫يف غاي���ة اإلب���داع ضد منتخب���ات اجلزائر‬ ‫ومص���ر والس���ودان ‪ ،‬وكان م���ن ضم���ن‬ ‫الع�ب�ي منتخ�ب�ي ليبي���ا ( أ ) أل���ذي كان‬ ‫يقوم بتدريب���ه املدرب الرائ���ع عبدالعالي‬ ‫العقيلي ‪ . .‬وأذكر أنه يف االجتماع األخري‬ ‫قبل مب���اراة ليبي���ا ومصر كلف���ه املدرب‬ ‫مبراقبة الالعب اخلطري حس���ن الشاذلي‬ ‫ال���ذي كان يلع���ب يف اجلن���اح األيس���ر‬ ‫ويومه���ا قال عبدالس�ل�ام حممد ( س���وف‬ ‫أقتل���ه ) ويقص���د بأن�ن�ي س���أراقبه وأمنعه‬ ‫من تس���جيل األهداف ‪ ،‬ولعب عبدالسالم‬ ‫حمم���د مب���اراة كبرية اس���تطاع أن يقلل‬ ‫م���ن خط���ورة الش���اذلي الالع���ب اهلداف ‪،‬‬ ‫وفزنا يف املباراة ‪ 3‬ـ ‪.2‬‬

‫ويف ع���ام ‪ 1976‬اخت���اره امل���درب‬ ‫اإلجنلي���زي ( رون برادل���ي ) للمنتخ���ب‬ ‫اللييب يف مباراته ض���د املنتخب الغاني يف‬ ‫تصفيات كأس أفريقيا احلادية عش���رة‬ ‫اليت أقيمت يف غانا عام ‪. 1978‬‬ ‫وق���د توص���ل عبدالس�ل�ام‬ ‫ ‬

‫حمم���د إىل قي���ادة فريق االحت���اد ووضع‬ ‫ش���ارة رئيس الفريق يف عضده األيس���ر ‪.‬‬ ‫أما بالنس���بة للمنتخب فقد توىل رئاس���ة‬ ‫الفري���ق يف مب���اراة واح���دة ض���د الفريق‬ ‫الغيين يف تصفي���ات كأس العامل يف غانا‬ ‫عام ‪. 1978‬‬ ‫ويف نهاي���ة دوري ‪ ، 1978 / 77‬اعت���زل‬ ‫كرة القدم ‪ ،‬وقام بتدريب أشبال االحتاد‬ ‫وكان م���ن بينه���م الالع���ب املوه���وب عز‬ ‫الدي���ن بي���زان وعبدالس�ل�ام حمم���د من‬ ‫أحب���اء مدين���ة بنغ���ازي ‪ ،‬وق���ال ل���ي يوماً‬ ‫بأنه ال يش���عر بالغرب���ة يف مدينة بنغازي‬ ‫وحيم���ل هلا م���ن احلب واالح�ت�رام الكثري‬ ‫‪ ،‬ول���ه فيه���ا أصدق���اء كث�ي�رون خاص���ة‬ ‫الالعبون الذين ش���ارك معهم يف مباريات‬ ‫املنتخب اللييب داخل وخارج البالد ‪.‬‬ ‫حتي���ة إعج���اب واح�ت�رام هل���ذا الالع���ب‬ ‫الرائ���ع ال���ذي أعط���ى الكثري م���ن اجلهد‬ ‫والعرق لفريق االحتاد وللمنتخب اللييب‬ ‫وللك���رة الليبي���ة عام���ة ‪ ،‬وت���رك مسع���ة‬ ‫كروي���ة رائع���ة يف الوس���ط الرياض���ي‬ ‫مبدين���ة بنغ���ازي ‪ ،‬وال زال اجلمه���ور هنا‬ ‫يتذك���ر ما قدم���ه يف دورة اجلالء األوىل‬ ‫من إبداعات كروية وجهد وعطاء ‪.‬‬ ‫الصور املرفقة ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ منتخ���ب ليبي���ا ( أ ) يف دورة اجل�ل�اء‬ ‫األوىل ـ املب���اراة النهائي���ة عل���ى كأس‬ ‫البطولة ضد املنتخب السوداني ‪:‬‬ ‫وقوف���اً ‪ :‬ناج���ي ـ بوغالي���ة ـ ب���و ال���روس ـ‬ ‫الس���احلي ـ مجع���ة ـ ب���ن حام���د ـ حمم���د‬ ‫مفتاح ( حارس املرمى )‬ ‫جلوس���اً ‪ :‬حب���ارة ـ حمم���د عبدالس�ل�ام ـ‬ ‫التهام���ي ـ حمم���ود ع���وض ـ ع���ز الدي���ن‬ ‫الرتهوني ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ صورة فريق االحتاد وهي هدية من‬ ‫عبدالسالم حممد عام ‪: 2001‬‬ ‫كوسة ـ عبدالسالم حممد ـ الغا ـ نوريتا‬ ‫ـ رؤوف السري ـ أمحد األحول ـ ماموتشي‬ ‫ـ البس���كي ـ عبدالق���ادر الس���وداني ـ جميد‬ ‫عبد اهلل ‪.‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬


‫السنة الرابعة ‪ 7 - 1 ( - ) 151 ( -‬ابريل ‪) 2014‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.