العدد 159

Page 1

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫‪WWW.miadeen.com‬‬

‫‪)2012‬‬ ‫‪30 (( -- )) 77‬‬ ‫العدد (‬ ‫السنة الثانية‬ ‫نوفمبر‪) 2014‬‬ ‫أكتوبر‪ 52 -‬يونيو‬ ‫‪ 27‬مايو ‪-‬‬ ‫‪159‬‬ ‫الرابعة ‪( -‬‬ ‫السنة‬

‫السعر لألفراد ‪ 1 :‬دينار في ليبيا وتونس‬ ‫الثمن ‪ :‬دينار‬ ‫‪ -‬المؤسسات الحكومية والخاصة ‪ 3‬دينار‬

‫ُ‬ ‫الربيع العربي األسود‪!...‬‬


‫‪02‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫الكتاب املصرى يف بنغازى‬

‫ُ‬ ‫الربيع العربي األسود‪!...‬‬

‫بالرغم من كاف���ة الظروف التى متر‬ ‫به���ا مدينة بنغ���ازى مت بقص���ر املنارة‬ ‫إقامة مع���رض للكتاب برعاي���ة وزارة‬ ‫الثقاف���ة واجملتم���ع املدن���ى بنغ���ازى‬ ‫وبالتع���اون م���ع اجلمعي���ة املصري���ة‬ ‫لالعم���ال اخلريي���ة والتطوعي���ة ‪ ،‬هذا‬ ‫وق���د حضر املع���رض االخ مدير مكتب‬ ‫الثقاف���ة واجملتم���ع املدن���ى بنغ���ازى و‬ ‫لفيف من املهتمني واملبدعني واملثقفني‬ ‫والكت���اب ‪ ،‬وق���د مت خ�ل�ال املع���رض‬ ‫إلقاء بع���ض من الكلم���ات كانت على‬ ‫التوال���ي ‪:‬ـ كلمة مدي���ر مكتب الثقافة‬

‫•سيناريو الربيع العربي‬

‫ميادين صحيفة ليبية‬ ‫تصدر عن شركة ميادين للنشر وإالعالن والتدريب‬

‫عنوان الصحيفة ‪ :‬بنغازي ‪ /‬ميدان السلفيوم‬ ‫خلف عمارة شركة ليبيا للتأمين ‪ -‬فندق‬ ‫مرحبا سابقا ‪ -‬الدور األول‬ ‫‪miadeenmiadeen@yahoo.com‬‬ ‫‪miadeenmiadeen@gmail.com‬‬

‫رئيس التحرير‬ ‫أمحد الفيتو ري‬ ‫املدير العام‬ ‫فاطمةغندور‬ ‫مدير إداري وعالقات عامة‬ ‫خليل العرييب‬ ‫‪0619082250‬‬ ‫‪0925856779‬‬ ‫مراسلو ميادين‬ ‫احلسني املسوري ‪ /‬درنة‬ ‫خدجية االنصاري ‪ /‬اوباري‬ ‫عائشة صوكو ‪ /‬سبها‬ ‫ريم العبدلي ‪ /‬بنغازي‬

‫الغالف بتصرف‪:‬‬ ‫صورة شحات شليبمو‬ ‫إخراج وتنفيذ‬

‫حسني محزة بن عطية‬ ‫طباعة‬ ‫دار النور للطباعة‬

‫االفتتاحية يكتبها‬ ‫‪ :‬أحمد الفيتوري‬

‫التظاهرات الليبية يف االس���بوع املاضى ‪ ،‬وما حدث قبلها حُييلك إىل س���يناريو الربيع العربي ‪ ،‬مثة مالمح‬ ‫مش���ه ُد‬ ‫ِ‬ ‫مش�ت�ركة ورئيس���ة يف هذا السيناريو يراها من يرصد األحداث ‪ ،‬أهمها أن ما حدث وحيدث وألول مرة يف تاريخ‬ ‫العرب بطل ُه هو الش���ارع ‪ ،‬الش���ارع ما أخذ يف يده زمام املبادرة بغض النظر عن التفاصيل حيث يكمن الش���يطان ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫أطراف‬ ‫حنن أمام حراك مجاهريي أفقي ال رأس له هلذا تبدو املالمح غامضة يف الصورة األفقية ‪ ،‬وهلذا ُتصارع‬ ‫على قيادة املرحلة اليت أبرزها الطرفان األكثر تنظيماً اليت هي القوات املسلحة من تقود املنطقة منذ املنتصف‬ ‫الثاني للقرن العشرين املنصرم و رديفها القوى االسالمية بتعددها وانقساماتها املتعددة ‪ ،‬إذا املشهد منذ ‪2011‬م‬ ‫وحت���ى الس���اعة يظه���ر كما لو كان صراعا بني طرفني يس���تخدمان القوى للهيمنة على املش���هد مع اس���تبعاد‬ ‫للركيزة األهم واألساس وهي الطرف األفقي أي الشارع من أحدث التغيري ‪.‬‬ ‫ويف هك���ذا ح���ال س���يكون الالعب الرئيس م���ن ال يظهر فصيحا يف املش���هد ‪ ،‬أي الطرف اخلارج���ي من جيد دوره‬ ‫ُمهيئا يف هكذا س���يناريو وهو دور االجياب الس���ليب ‪ ،‬فاإلطراف املُتعاركة تستخدم القوى كي تنفرد بالسلطة ‪،‬‬ ‫واإلنفراد حيتاج اىل شرعية ال مينحها له الشارع من ال رأس له ‪ ،‬هلذا يتعني عليه البحث عن قوى مستفيدة من‬ ‫االس���تقرار العاجل ‪،‬خاصة وأن التصارع يعين أن كال الطرفني ضعيف وغري قادر على احلس���م ‪ ،‬وألن الشرعية‬ ‫احمللية ليست يف يد أي طرف هلذا فاملشهد مشهد حرب ‪.‬‬ ‫وعليه فحال الطرفني حال الضعيف من يذهب اىل العنف كوس���يلة حلس���م املعركة ‪ ،‬يف هذا السيناريو خيرج‬ ‫النموذج التونس���ي كنموذج استثنائي جنح اىل السلم ‪ ،‬وذهب ألجل ذلك اىل كل من باريس واجلزائر لتحقيق‬ ‫حلم الس���لم اجملتمعي والس���تبعاد الس�ل�اح ‪ .‬هكذا يكون الفاعل اخلارجي يف حال الربيع العربي الفاعل الرئيس ‪،‬‬ ‫فالكثري من األطراف اخلارجية ميثل حراك الش���ارع وهيمنته خطرا عليها ‪ ،‬حيث الدميقراطية ليست صناديق‬ ‫اقرتاع فحسب بل توافق بني كل األطراف ألجل القبول بنتائج االقرتاع ‪.‬‬ ‫لق���د أرادت تركيا عام ‪ 1974‬فرض دولة على العامل بالقوة يف قربص الرتكية ‪ ،‬ومنذ ذاك وحتى الس���اعة مل‬ ‫يعرتف العامل بهذه الدولة ‪ ،‬وجنح طرف يف اجلزائر من خالل صناديق االقرتاع يف احلصول على نتائج باهرة ‪،‬‬ ‫لكن جيش اجلزائر ‪ ،‬جيش التحرير ‪ ،‬رفض هذا الفوز االحصائي فكانت النتيجة حربا أهلية ‪ ،‬ما جعل الغنوشي‬ ‫زعيم النهضة التونسية يذكر تونسي النهضة بنتائجها‪.‬‬ ‫حن���ن مجيعا عش���نا ونعيش مالمح مش�ت�ركة يف س���يناريو الربيع العرب���ي ‪،‬وكثريا ما يتحول أط���راف الربيع‬ ‫العرب���ي كمتفرجني حني تصاغ احللول يف هذا الس���يناريو كما حصل يف اليمن ‪ ،‬وكما حيصل يف حال اغالق‬ ‫باب احللول يف سوريا ‪ ،‬هذا السيناريو ما يتمشهد على الساحة الساعة حيتاج للحصافة وأن يكون لنا مجيعا دور‬ ‫غري دور املتفرج مهما بعدت املسافات ومهما توفر من إحباطات‪.‬‬ ‫•دميقراطية السالح ‪:‬‬ ‫تقريب���ا يف أبري���ل ‪2011‬م كنت ذاهبا إىل قاعة س���ناء حميدل���ي جبامعة الطب يف بنغازي حلض���ور ندوة حول‬ ‫اجملتمع املدني ‪،‬هالين ما ش���اهدته من قوة مس���لحة حترس املنتديني ‪،‬علقت حينها أن هذا جمتمع مدني مس���لح‬ ‫‪،‬وساعتها كانت تتكون اجلماعات املسلحة يف ليبيا ما بعد فرباير ‪،‬يف يونيو كانت هناك ‪ 35‬مجاعة مسلحة يف‬ ‫مدينة بنغازي فقط ‪،‬واليت كانت النواة لبقية اجلماعات يف كامل البالد ما ورطت من قبل النظام الفاش���ي يف‬ ‫املواجهة املسلحة واليت دامت حتى الساعة بني تلك اجلماعات ‪ ،‬وهلذا جاءت انتخابات ‪ 2012 – 7 – 7‬م باملؤمتر‬ ‫الوطين كسيحا ‪ ،‬حيث فرض هذا التسلح نفسه على النتائج كما حصل يف اجلزائر مع مراعاة االختالفات بني‬ ‫البلدين ‪ ،‬بدال من أن تكون األغلبية احلكومة مت اس���تبعاد نتائج صندوق االقرتاع ‪ ،‬ومت انتخاب حكومة ورئاس���ة‬ ‫للمؤمتر من أعضائه املنتخبني ‪،‬هكذا أُلغيت االنتخابات ونتيجتها ‪ ،‬أي مت االطاحة بالشرعية اليت دار من أجلها‬ ‫ص���راع ُمس���لح متثل يف حده األدنى باقتحام مبنى املؤمتر وبفرض قوان�ي�ن ونتائج معينة يف حال التصويت ‪،‬لقد‬ ‫أطي���ح باملؤمتر من س���اعة االطاحة بنتيجة االنتخابات ‪،‬وهيمن اجملتمع املدني املس���لح عل���ى ادارة البالد كواقع‬ ‫مفروض على األرض ‪،‬لكن النتيجة تناقض حممول احلال فاجملتمع ال ميكن أن يكون مدنيا ومسلحا يف الواقع‬ ‫‪،‬لذا اكتس���ح الس�ل�اح اجملتمع واملدنية ‪،‬وباتت الدولة الليبية دولة الس�ل�اح ‪،‬كما كانت وكما أصبحت أمست‬ ‫فالنتائج من مقدماتها وهي حتصيل حاصل‪.‬‬

‫•ال حرية دون أمن و ال أمن دون حرية ‪:‬‬

‫وخالل االس���بوع املاضى عقد وزير العدل مؤمترا صحفيا ح���ول قانون لإلرهاب وحول حال البالد اليت يف مطلع‬ ‫هاوي���ة ‪ ،‬حت���دث الس���يد صالح املرغين ع���ن احلريات اليت تنعم بها الب�ل�اد كما ال تنعم بها أي ب�ل�اد ‪ ،‬وأجاب عن‬ ‫س���ؤال يف ه���ذا املؤمتر عن عدم مقدرته عن االس���تقالة الراغب فيها ‪،‬كان هذا يف الوق���ت الذي جاء فيه للحديث‬ ‫عن قانون لإلرهاب‪ .‬مثل هذا املؤمتر كمثل البالد اليت تظهر كمجتمع مدني مس���لح فيه مكتس���بات لثورة هي‬ ‫ثورة فرباير ‪ ( -‬ومصطلح حُ‬ ‫املافظة على مكتس���بات الثورة مس���تعاد من النظام السابق ) – جيب احملافظة عليها‬ ‫بالسالح ‪ ،‬أي مبعنى أن مهمة إسقاط النظام اليت كانت مهمة مسلحة يف مرحلة معينة مل تنته ولن تنته كما‬ ‫يطرح ‪،‬ومن هذا ومن املؤمتر الصحفي ‪،‬وعلى لسان وزير العدل من عاجز حتى عن االستقالة ‪،‬يتضح التناقض‬ ‫الذي حمموله التصارع املسلح ‪.‬‬ ‫إن ب�ل�ادا كهذه ب�ل�اد يف حرب ‪،‬بالدا كهذه تفتقد احلري���ة كما تفتقد األمن ‪،‬و بالدا تفتق���د االثنني معا فيها‬ ‫يهج عنها كل قادر على ذلك ليس���ت منقس���مة‬ ‫احلياة يف خطر وهلذا يهج عنها األجنيب كما يهج أهلها ‪ ،‬وبالدا ُ‬ ‫على نفس���ها فحس���ب بل يف حال االنقسام ‪ ،‬ومتى ما زاد انقس���امها وتبعثرها استحال مل مشلها ‪،‬فال اصطفاف يف‬ ‫حال التشتت ‪ ،‬وهلذا أقول وليس لنا غريه ‪ :‬أن اجلنوح للسلم اجملتمعي ليس فرض عني فحسب بل حتمي ‪،‬وبدال‬ ‫أن حي���دث بع���د هدم البي���ت وبالقوة اخلارجي���ة أو الداخلية أو بالقوت�ي�ن معا ‪،‬فالبد أن ننص���اع اليه كأمر واقع‬ ‫املرسوم الذي نرغب ُه‪.‬‬ ‫باعتباره السيناريو ُ‬

‫واجملتمع املدنى السيد حممد املسالتى‬ ‫الذى اكد على دور وزارة الثقافة على‬ ‫اقام���ة ورعاي���ة مثل ه���ذه املع���ارض‪ ،‬ـ‬ ‫كلمة الس���يد امح���د التهام���ى والذى‬ ‫رح���ب بالضي���وف اىل جان���ب التأكيد‬ ‫عل���ى ان وزارة الثقاف���ة تدع���م وبق���وة‬

‫مثل هذه املع���ارض وأكد على عملية‬ ‫التوص���ل الثقاف���ى ب�ي�ن البلدي���ن ‪ ،‬ـ‬ ‫كلم���ة رئي���س جملس االدارة الس���يد‬ ‫رامى يوس���ف حس���ن وال���ذى اكد بان‬ ‫املعرض يستقبل كل ال ُكتاب وال ُنخبة‬ ‫من االش���قاء الليبيني إلقامة االمسيات‬ ‫الثقافي���ة والش���عرية عل���ى هام���ش‬ ‫معرض الكتاب املصرى االول ببنغازى‬ ‫‪.‬‬ ‫وكان���ت كلمة عض���و جمل���س ادارة‬ ‫اجلمعي���ة املصرية لإلعم���ال اخلريية‬ ‫وتطوعي���ة لليبيا ومنس���قة االعالمية‬

‫للمع���رض الس���يدة جيه���ان امساعيل‬ ‫‪،‬وم���ن مت افتت���ح الس���يد مدي���ر مكتب‬ ‫الثقاف���ة املع���رض حبض���ور الضي���وف‬ ‫الك���رام ‪ ،‬ومن خ�ل�ال جتوالنا مبعرض‬ ‫ش���اهدنا تنوع���ا كب�ي�را للكت���ب‬ ‫واالص���درات وبأس���عار مناس���بة ومنها‬

‫الكتاب السياس���ي والدي�ن�ي واألدبي اىل‬ ‫جان���ب كت���ب االطف���ال والعدي���د من‬ ‫الكتب الثقافية االخرى‬ ‫وعل���ى هام���ش املع���رض التقين���ا م���ع‬ ‫الس���يدة االديب���ة جيه���ان امساعي���ل‬ ‫املنس���قة االعالمية للمع���رض والذى‬ ‫حدثتن���ا ب���ان املع���رض ج���اء بص���ورة‬ ‫منظمة ورائعة بالرغ���م االحداث التى‬ ‫مت���ر بها املدين���ة كان من املفرتض أن‬ ‫هناك ايضا مش���اركة اربعة دور نش���ر‬ ‫مصري���ة أخ���رى ‪ ،‬لوال الظ���روف التى‬ ‫مير بها البلدان وبالرغم من كل ذلك‬ ‫جند ب���ان ه���ذه املدينة اجلميل���ة دائما‬ ‫تنطلق منها وتس���تضيف اعمال رائعة‬ ‫ومن خ�ل�ال املع���رض الحظت جمهود‬ ‫الش���باب مع الكتاب املصريني ودعمهم‬ ‫وكون���ى ان���ا واح���دة منهم م���ن خالل‬ ‫مش���اركتى بكتاب (يومي���ات فى زمن‬ ‫الغرب���ة ) كل ذلك دفعن���ا إلقامة هذا‬ ‫املعرض وس���يكون املع���رض على مدى‬ ‫لألمسيات‬ ‫اس���بوع كامل كما سيكون ُ‬ ‫الش���عرية والتفافي���ة دورا م���ن قب���ل‬ ‫شعراء مهاجرين وش���عراء ليبني كما‬ ‫سيكون السيد القاص حممد املسالتى‬ ‫م���ن ضم���ن املش���اركني باالمس���يات‬ ‫والكات���ب املص���رى حمم���د الربيع���ى‬ ‫ونقيب الفنانني الشاعر الشعبى وداوى‬ ‫الش���تيوى والش���اعرة س���ارة حبون���ى‬ ‫ش���اعرة احملكم���ة ‪ ،‬واالذاع���ى حمم���د‬ ‫عب���د ال���ودود اذاع���ى مص���رى بإذاع���ة‬ ‫صوت ليبيا املس���موعة احلرة اىل جانب‬ ‫الش���اعر عذاب الركاب���ى وغريهم من‬ ‫الشعراء كما احب ان انوة بان املعرض‬ ‫بع���د اس���بوع س���يتم نقل���ة اىل جامع���ة‬ ‫بنغازى‪.‬‬

‫اجتماع نادى الكتاب وحماضرة حول محله سفراء الدستور‬ ‫ ‬

‫اقي���م مبستش���فى الش���هيد س���هيل‬ ‫االط���راش اجتماع���ا ألعض���اء اصدقاء‬ ‫ن���ادى الكتاب حي���ث مت مناقش���ة نتائج‬ ‫مع���رض الكتاب الذ أقامه النادى خالل‬ ‫الف�ت�رة املاضي���ة ‪،‬ث���م س���لمت اللجن���ة‬ ‫السابقة للنادى مهامها للجنة اجلديدة‬ ‫املنتخب���ة من خالل اهليئة التأسيس���ية‬ ‫للن���ادى و اعض���اء اللجن���ة اجل���دد ه���م‬ ‫‪ :‬امس���اء ب���ن عام���ر رئيس���ا للجمعي���ة‬ ‫وحمم���د الض���راظ عض���وا ومري���م‬ ‫احلم���ادى عض���وا و االس���تاذ ابراهي���م‬ ‫الش���ريف مدير جملس االداره واألخت‬ ‫جازيه يون���س عضوا والدكتورة مريم‬ ‫الشاعرى عضوا ‪،‬ومت مناقشة الربنامج‬

‫املع���دد ‪ .‬وعل���ى هام���ش ق���دم املهن���دس‬ ‫ري���اض حممد ب���و مط���ارى حماضرة‬

‫حول محلة سفراء الدستور ‪.‬‬

‫‪03‬‬ ‫ختريج مئة إعالمي‬ ‫لييب‬ ‫(وكالة األنباء األردنية) ‪:‬‬ ‫نظم���ت ش���ركة غ���راس لالستش���ارات و التدري���ب‪ ،‬يوم‬ ‫الس���بت املاضي ‪ ،‬حفل ختري���ج ملئة متدرب م���ن العاملني‬ ‫يف مؤسس���ات اإلع�ل�ام الرمس���ي واالهل���ي اللي�ب�ي‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫وزارة اإلع�ل�ام ‪ ،‬ووكالة األنباء ‪ ،‬وقن���اة ليبيا الوطنية ‪ ،‬و‬ ‫اإلذاع���ات الوطنية‪ ،‬و قناة ليبيا الدولية‪ .‬وخضع املتدربون‬ ‫ل���دورات تدريبي���ة لتمكينهم من االس���تفادة من التجربة‬ ‫االردني���ة يف جم���االت االع�ل�ام املرئي واملس���موع واملكتوب‬ ‫للقي���ام باملهام املناطة بهم لتطوي���ر اإلعالم اللييب يف ظل‬ ‫التح���والت اليت يش���هدها قط���اع اإلعالم يف ليبي���ا ودخول‬ ‫القط���اع اخل���اص اىل الس���احة اإلعالمي���ة ضم���ن دائ���رة‬

‫املنافس���ة‪ .‬وأك���د مدي���ر عام الش���ركة مال���ك املومين يف‬ ‫كلمة ل���ه عمق عالقات التعاون و الش���راكة بني األردن‬ ‫وليبي���ا يف جم���االت التدريب واالستش���ارات واالس���تثمار‬ ‫يف اإلنس���ان كضمان ملس���تقبل األم���م و الش���عوب ‪ .‬مدير‬ ‫إدارة اإلع�ل�ام اخلارج���ي يف وزارة اإلع�ل�ام الليبي���ة خالد‬ ‫فرح���ات أك���د حرصه���ا على تطوي���ر اإلع�ل�ام مبواكبة‬ ‫التط���ورات ال�ت�ي يش���هدها الع���امل ‪ ،‬ورفع مس���توى الكوادر‬ ‫العامل���ة س���واء عل���ى الصعي���د اإلذاع���ي او التلفزيون���ي او‬ ‫الصحفي او اإلداري ‪ .‬وبني أن التدريب هو اخلطوة األوىل‬ ‫و الضروري���ة لتطوي���ر كل املؤسس���ات اإلعالمي���ة داخل‬ ‫ليبي���ا‪ ،‬مش�ي�را اىل اختي���ار االردن للت���درب فيه ج���اء نظرا‬ ‫المتالك���ه جتربة رائ���دة و متقدمة يف جم���ال التدريب‬ ‫اإلعالمي على املس���توى العربي‪ ،‬ولتوثيق أواصر التعاون‬ ‫معه‪ .‬و القى امحد الش���ريف ادريس احد املتدربني كلمة‬ ‫اكد فيها عمق التجرب���ة األردنية يف جمال التدريب من‬ ‫خالل اخل�ب�رات اليت تعاملوا معها يف جم���االت اإلذاعية و‬ ‫التلفزيونية وإدارة املؤسسات اإلعالمية مثمنا الدور الذي‬ ‫لعبته يف األس���بوعني املاضيني س���واء يف قاعات التدريب او‬ ‫امليدان‪ .‬اإلعالمي عبدالس�ل�ام عياد م���ن قناة ليبيا الدولية‬ ‫أك���د أن للمحبة العديد من األب���واب ومنها باب التواصل‬ ‫ال���ذي دخل منه وف���د اإلعالم اللي�ب�ي إىل اململكة األردنية‬ ‫اهلامشية هذا البلد الذي ميتازببساطته واألصالة واإلرث‬ ‫التارخي���ي األصيل واملتأصل يف عادات���ه وتقاليده وهلجته‬ ‫ذات اللكن���ة البدوية العربية كان خري مضياف‪ .‬وقال اننا‬ ‫كإعالميني ليبني س���عداء جدا يف ضيافة األردن وسعداء‬ ‫أكث���ر أنن���ا اس���تفدنا من خ�ب�رات اإلعالم األردن���ي مهنئا‬ ‫الش���عب األردني وجالل���ة امللك عب���داهلل الثاني بالذكرى‬ ‫الثامنة والس���تني الس���تقالل اململكة األردني���ة اهلامشية ‪.‬‬ ‫وعلى هامش احلفل عرض املخرج محاد الزعيب مش���رف‬ ‫عام التدريب مش���اريع التخرج اليت اش���تملت على تقارير‬ ‫ميداني���ة ختتص بالش���أن العرب���ي و اللييب مث���ل موضوع‬ ‫البطالة ‪،‬األسواق الش���عبية و تأثري املوالت عليها‪،‬السياحة‬ ‫العالجية وبرنامج خيتص باإلع�ل�ام و الربيع و العربي ‪،‬‬ ‫وبرامج أخرى تطرقت للحياة االجتماعية يف دولة ليبيا‪.‬‬ ‫يف نهاية احلفل سلم رئيس هيئة االعالم الدكتور اجمد‬ ‫القاضي راعي احلفل الشهادات على اخلرجيني‪.‬‬


‫‪04‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫عثمان قاجيجي ( مليادين ) مع اجناز ما قارب ‪ %80‬من انتخابات أعضاء اجملالس البلدية وال ُعمداء ‪:‬‬

‫أمتنى ان ال يشوش االعالم على احلقيقة وان ال نكون إطالقيني يف أحكامنا‬ ‫خاص – طرابلس ‪.‬‬ ‫مق���ر اللجن���ة املركزي���ة النتخاب���ات‬ ‫اجملال���س البلدية والعمداء بش���ارع النوفليني‬ ‫بطرابل���س وفيم���ا يظه���ر يش���ي بكث�ي�ر م���ن‬ ‫النظام والضوابط املُتبع���ة يف اإلدارات املعنية‬ ‫باالنتخابات ‪ ،‬ففي جولة أطلعنا بها مس���ؤول‬ ‫العالقات واالعالنات حممود جابر وقد دخلنا‬ ‫دون س���ابق موعد ( ظه�ي�رة مخيس ‪ 22‬مايو‬ ‫) فحت���ى من غ���ادر منه���م ألداء واجب صالة‬ ‫الظه���ر ‪ ،‬ع���اد اىل مكتبه ل ُيباش���ر عمله رجاال‬ ‫وس���يدات ‪ ،‬الس���يد عثم���ان قاجيج���ي رئيس‬ ‫اللجن���ة املركزي���ة النتخاب���ات اجملالس‬ ‫البلدية اس���تقبلنا يف مكتبه وسط بعض‬ ‫من املُقاطعات من بعض موظفي املكاتب‬ ‫ألسئلة ُمس���تعجلة أو لتوقيع الزم من‬ ‫ادارت���ه ‪ ،‬وكان التوثي���ق حاض���را من‬ ‫املصور حمسن بن رمضان ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬ه��ل تعتقد أن ع��دم وضوح‬ ‫ص��ورة ألي��ة م��ا بع��د س��اعات ي��وم‬ ‫االق�تراع س��بب ًا يف اطالق االح��كام ‪،‬‬ ‫والتعليقات‪ ،‬خبصوص شوائب تلحق‬ ‫بعضا م��ن النتائ��ج املعلن��ة من قبل‬ ‫جلانكم ؟‬ ‫إذا كان االم���ر كذلك ‪ -‬وإن‬ ‫ُ‬ ‫كن���ت أمتن���ى أن ال يش���وش‬ ‫االع�ل�ام احلقيق���ة وأن ال‬ ‫نص���در أحكاما اطالقية دون‬ ‫التحق���ق والس���ؤال ‪ -‬فدعينا‬ ‫نبدأ اإلجابة بإيضاح الصورة‬ ‫‪ :‬نتائج االنتخابات البلدية متر‬ ‫بث�ل�اث مراحل رئيس���ية ‪ :‬املرحلة األوىل هي‬ ‫مرحلة اعالن النتائج يوم األقرتاع ( ساعتني‬ ‫أو ث�ل�اث بالكث�ي�ر بع���د انتهاء س���اعة االقرتاع‬ ‫احمل���ددة ) ‪ ،‬فنح���ن ملزم�ي�ن حبك���م القانون‬ ‫ب���أن نقوم بنش���ر النتائج يف حمط���ة االقرتاع‬ ‫( املدرس���ة مث�ل�ا ) والنموذج لدين���ا مكون من‬ ‫ث�ل�اث ورقات أصل وصورت���ان ‪ :‬ورقة نتيجة‬ ‫تعلق الس���اعة ‪ 12‬ليال ‪ ،‬وحن���ن نعلم أن الكل‬ ‫من املرش���حني ومراق�ب�ي االنتخابات والناس‬ ‫أيضا يتابعون وموجودي���ن‪ ،‬والصناديق قبلها‬

‫مت غلقه���ا بإح���كام بع���د أن تتم‬ ‫عملي���ة الف���رز ( الع���د ) تقفل‬ ‫بأقفال بالس���تيكية مرقمة‬ ‫‪ ،‬وحت���ى كس���رها لي���س‬ ‫س���هال ‪ ،‬تك���ون لديه���م‬ ‫نس���خة ونس���خة أخ���رى‬ ‫تأتين���ا هن���ا يف اللجن���ة‬ ‫ونق���وم بأدخاهل���ا يف‬ ‫املنظوم���ة ‪ ،‬ونتاب���ع‬ ‫ونقدم‬

‫مالحظاتن���ا فبع���ض اللج���ان الفرعية تؤدي‬ ‫واجبها على أكم���ل وجه ‪ ،‬لكن بعضها لديها‬ ‫بعض القصور‪.‬‬ ‫ولإليضاح أيضا ‪ :‬العملية االنتخابية متر عرب‬ ‫ثالث خطوات رئيسية ‪ -1 :‬فلتثبت أنك مهتم‬ ‫ُتسجل موافقة قانونية انك راضي باملنظومة‬ ‫( عرب املوبايل أو التسجيل يف مركز االقرتاع‬ ‫) ‪ -2 ،‬ث���م ي���وم االق�ت�راع وال���ذي يع�ب�ر في���ه‬ ‫املواط���ن عن حقيق���ة اختياره وترش���يحه ملن‬ ‫يرغ���ب ‪ -3 ،‬وهناك خطوة أخرى ‪ ،‬مهمة جدا‬

‫اعتربه���ا ‪ ،‬وهي القب���ول بالنتائج‬ ‫م���ا دم���ت ق���د دخل���ت يف ه���ذا‬ ‫املسار وس���لكته سليما عليك‬ ‫أن تقبل���ه حت���ى منته���اه‬ ‫دون أن تس���بق شكوكك‬ ‫يف ح���ال خ���روج النتيجة‬ ‫‪ ،‬م���ا حيص���ل هو مؤش���ر‬ ‫للرف���ض ان مجاعتن���ا مل‬ ‫تنج���ح فعلين���ا أن خُنرب ‪،‬‬ ‫املواط���ن هن���ا بكامل‬

‫يت���ه‬

‫حر‬ ‫ومقتنع خبياره وال رقيب عليه إال اهلل ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬ماذا عن س�ير االنتخاب��ات البلدية يف‬ ‫طرابلس فهناك أسئلة بشأنها ؟‬ ‫ويف طرابلس ونظرا لإلنفالت األمين وتوقع‬ ‫حص���ول بعض اخلروق���ات مت أخذ الصناديق‬ ‫وحتويلها اىل قاعدة معيتيقة ‪،‬وحنن متفقون‬ ‫ومرتبط���ون بعق���د معه���م بربنام���ج محاي���ة‬ ‫مل���واد االق�ت�راع وكان ذل���ك من���ذ بداية عمل‬ ‫اللجن���ة املركزية‪ ،‬لديه���م احلماية ولديهم‬ ‫الط�ي�ران ( الضب���اط من س�ل�اح اجل���و وكل‬ ‫من بالقاعدة رئاس���ة أركان الس�ل�اح اجلوي‬ ‫‪..‬اهليلوكوب�ت�ر ) ولدين���ا مق���ر عنده���م منذ‬ ‫البداي���ة ‪ ،‬وهو جزء من ألي���ة عملنا الضابطة‬ ‫للعمل ‪ ،‬وحتى عندما صارت ختوفات أن تتم‬ ‫عملية انفالت أو خروقات فإن سوق اجلمعة‬ ‫وطرابل���س وتاجوراء ذهبوا وس���لموا املواد اىل‬ ‫القاع���دة والصنادي���ق مازال���ت مقفلة بنفس‬ ‫ما مت���ت عليه من إجراءات املس���جلة أيضا يف‬ ‫نتائ���ج ال�ت�ي مت تثبيتها يف حمط���ات االقرتاع‬ ‫‪ ،‬فم���ا يش���اع أنها يف معيتيق���ه ومت فتحها من‬ ‫أطراف معينة فهذا ال أس���اس له من الصحة‬ ‫وحت���ى األقوال اليت تردد أننا نفتح الصناديق‬ ‫يف معيتيقه لننح���از اىل أحدهم فذلك منايف‬ ‫حلقيق���ة م���ا نفعل���ه وبانضباط ش���ديد ولن‬ ‫نرضى أبدا بأن حيصل ما خيالف ذلك ‪.‬‬ ‫•ميادين ‪ :‬ملاذا تأخر اإلعالن عن نتائج انتخابات‬ ‫اجمللس البلدي ببنغازي؟‬

‫أوهل���ا العوائق األمنية اليت مل تتوقف ‪ ،‬وثانيا‬ ‫دخلن���ا يف عملي���ة الطع���ون املقدم���ة وال�ت�ي‬ ‫اس���تنفذت جهدن���ا لل���رد‪ ،‬وتش���كيل اللج���ان ‪،‬‬ ‫واملذك���رات القانوني���ة اليت ُقدم���ت ‪ ،‬وأخريا‬ ‫اصدرنا النتائج النهائية ونس���بة املُش���اركة‬ ‫قاربت اىل ‪ %55‬من الناخبني ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬وم��اذا عن س�يرها يف اجلن��وب واملُدن‬ ‫األخرى ؟‬ ‫س���بها االنتخاب���ات كان���ت ممتازة وسلس���ة‬ ‫م���ا م���ن مش���اكل ‪ ،‬توقعن���ا أن تك���ون هن���اك‬ ‫مش���اكل يف أوب���اري مثال ولك���ن واحلمد هلل‬ ‫كان���ت األمور جي���دة ‪ ،‬اجلمي���ل والعجيالت‬ ‫ولألس���ف حص���ل انف�ل�ات أم�ن�ي ي���وم االحد‬ ‫املاض���ي ‪ ،‬اخلامس���ة مس���اء مت اقتح���ام مق���ر‬ ‫االق�ت�راع واالعت���داء عل���ى الصنادي���ق وكن���ا‬ ‫نتمنى التزام الن���اس بألية االنتخابات وأنهم‬ ‫تعاون���وا جمتمعي���ا ومدني���ا م���ع انتخاب���ات‬ ‫جملس���هم وجناح���ه ‪ ،‬وقد أصدرن���ا قرارا‬ ‫باعتب���ار االنتخاب���ات موقوف���ة اىل حني‬ ‫اشعار اخر ‪.‬‬ ‫درن���ة ال تعلي���ق ل���دي ظروفه���ا‬ ‫االنتخابي���ة مل حتق���ق بع���د‪،‬‬ ‫نتمن���ى حتق���ق االم���ن ‪،‬ولن‬ ‫نع���رض أي ط���رف الي‬ ‫اخرتاق ألمنه ال الناخبني‬ ‫وال املرتشحني وال جلاننا‬ ‫الفرعية ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬م��اذا أيض��ا‬ ‫ع��ن نس��بة املش��اركة م��ن قب��ل‬ ‫الناخبني يف االقرتاع؟‬ ‫نس���بة املشاركة نسبة مرتفعة جدا من ‪:45‬‬ ‫‪ ، %55‬و ليس صحيحا أن طرابلس هي أقل‬ ‫نس���بة مشاركة حتى اني اس���تغربت ما ُنشر‬ ‫إعالمي���ا عن���د بعضه���م باس���تثناء الوكالة ‪،‬‬ ‫وكنت ق���د ادليت يف مؤمت���ر صحفي يومها‬ ‫وحلظته���ا فقط ‪ ،‬وأك���دت على أن النس���بة‬ ‫األوىل تراوح���ت م���ن ‪ % 20 : 18‬وكان���ت‬ ‫الس���اعة عندها الثانية عشر ظهرا ‪ ،‬ثم كان‬ ‫أن ج���اء الناس واقرتع���وا ‪ ،‬وليس هناك فارق‬ ‫كب�ي�ر يف نس���بة اخن���راط امل���دن األخرى يف‬ ‫االقرتاع عن النسبة يف طرابلس ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬ماه��ي ألية أختي��ار أوتنصيب ُعمداء‬ ‫البلديات ؟‬ ‫االن ‪ 26‬عميد منتخ���ب ‪ ،‬وااللية املعمول بها‬ ‫والقان���ون أقره���ا كالتال���ي ‪ :‬أثن���اء االجتماع‬ ‫األول يدع���ى األعضاء ويتم انتخ���اب العميد‬ ‫انتخاب���ا ُح���را مباش���را م���ن أعض���اء اجملل���س‬ ‫البلدي ‪ ،‬الس���بعة أعض���اء يتفقون وخيتارون‬ ‫واح���دا منهم ‪ ،‬وقد حص���ل يف بعض احلاالت‬ ‫توافق على عض���و معني ‪ ،‬اقصد تتم تزكيته‬ ‫م���ن األعض���اء ‪ ،‬واحلقيق���ة ان معظمه���ا يتم‬ ‫بالتواف���ق ‪.‬يف امل���دن الصغ�ي�رة وذات النس���يج‬ ‫الواح���د غالبا ما يرتاض���ون ويقدمون العميد‬ ‫برضى مجاعي ‪.‬‬ ‫•ميادين ‪ :‬اىل أين وصلتم يف أعمالكم ؟‬ ‫اس���تكملنا االن (ي���وم اخلمي���س ‪ 22‬مايو) ما‬ ‫ق���ارب ‪ 27‬جمل���س بل���دي ‪ ،‬واختي���ار ُعم���داء‬

‫هذا ما حصل يف انتخابات جملسي بلدية ‪:‬‬ ‫طرابلس و بنغازي ‪ ...‬الس��يدات الالئي رأس��ن اللجان الفرعية‬ ‫لالنتخابات أثبنت انضباطا مُلفتا ُ‬ ‫وكن ناجحات‬

‫بلدي���ات ‪ ،‬ولدين���ا حوال���ي س���بع‬ ‫جمال���س وعم���داء جهزن���ا هل���ا يف‬ ‫األس���بوع القادم ( مرزق ‪،‬القطرون‬ ‫‪ ،‬مصرات���ه ‪ )...‬كن���ا سنش���رع يف‬ ‫انتخاب���ات مدين���ة الكف���رة لك���ن‬ ‫عوائق أمني���ة اضطرتنا اىل تأجيل‬ ‫ذل���ك ‪ ،‬والس���قف الزم�ن�ي النته���اء‬ ‫مهمتنا مل حندده اىل حني اس���يفاء‬ ‫االنتخابات يف املدن اليت تشكو حاال‬ ‫امنيا صعبا ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬وانت��م تدي��رون ه��ذه‬ ‫التجرب��ة السياس��ية عل��ى مس��توى‬ ‫البالد وبعد كل تلك العقود وأثارها يف‬ ‫املواطن كيف تنظ��رون اىل أدائكم وما‬ ‫مدى حتقق مستهدفاتكم ؟‬ ‫لن أس���تبعد أن هن���اك عوائق ولعل‬ ‫الظ���روف ال���ذي جترى فيه���ا هذه‬ ‫االنتخاب���ات بغ�ي�ر خ���اف على أحد‬ ‫‪ ،‬ولك�ن�ي سأش�ي�ر اىل م���ا اعتقد انه‬ ‫مثل اجنازات حتققت وعلى رأسها‬ ‫ثق���ة املواط���ن الرئيس���ية فعندم���ا‬ ‫يك���ون يف اخلل���وة ه���و عل���ى ثق���ة‬ ‫ان صوت���ه ل���ن يتدخ���ل في���ه أحد ‪،‬‬ ‫م���ا س���يختاره متول���د ع���ن قناعة ‪،‬‬ ‫وه���ذا خط���وة رائعة عن���د املواطن ‪،‬‬ ‫هن���اك مالحظة ش���هدتها بنفس���ي‬ ‫عن���د األجي���ال اجلدي���دة للش���باب‬ ‫املتزوج�ي�ن يدخل���ون اىل مرك���ز‬ ‫االق�ت�راع س���وية الش���اب وزوجته ‪،‬‬ ‫وه���ذا مف���رح ج���دا وميث���ل خطوة‬ ‫حضاري���ة مدني���ة ‪ ،‬كان حيض���ر‬ ‫االب م���ع أبنائ���ه ‪ ،‬وحن���ن ال نري���د‬ ‫التش���كيك يف التجرب���ة بالكام���ل‬ ‫وهذه تفاصيل ُمبشرة ‪.‬‬ ‫م���ن اإلجيابي���ات املناظ���رات‬ ‫واحل���وارات التلفزيوني���ة ب�ي�ن‬

‫املُرتش���حني والناخب�ي�ن وال�ت�ي‬ ‫رعين���ا بعضها و حقق���ت بعضا من‬ ‫مس���تهدف املس���ار الدميقراط���ي‬ ‫‪ ،‬و أيض���ا تفاع���ل معن���ا اجملتم���ع‬ ‫املدن���ي يف عق���د اللق���اءات وصل���ت‬ ‫اىل ان مرش���حي طرابلس جلس���وا‬ ‫يف س���احة مي���دان اجلزائ���ر وكان‬ ‫الن���اس يأت���ون ويس���ألونهم يف‬ ‫الش���ارع الع���ام ‪ ،‬مامل تش���هده ليبيا‬ ‫يف انتخاباتها الس���ابقة ‪ ،‬كذلك يف‬ ‫مس���رح صرباته األثري املرشحني‬ ‫اخذوا وقتهم م���ع الناس وحتاوروا‬ ‫وتفاعلوا م���ع بعضهم البعض ومل‬ ‫يعتم���دوا جنومي���ة التلفزيون اليت‬ ‫غلبت يف االنتخابات الس���ابقة وفاز‬ ‫به���ا البعض فيما مل يت���ح ألخرين‬ ‫تقديم ذواتهم اىل ناخبيهم ‪.‬‬ ‫وإن مل تس���جل النس���اء يف الفئ���ة‬ ‫العام���ة مث�ل�ا وه���ذا كان ُملفت���ا ‪،‬‬ ‫ولك���ن ش���اركت النس���اء يف تس���لم‬ ‫إدارة اللج���ان الفرعية لالنتخابات‬ ‫مث�ل�ا يف البيض���اء و يف س���رت و يف‬ ‫زوارة و س���وق اجلمع���ة وكان‬ ‫أداءه���ن متميزا و قد جنحن وكن‬ ‫موفقات يف انضباطهن ‪ ،‬املشكلة أن‬ ‫االنتق���اد احلاد حيض���ر قبل النظر‬ ‫اىل الظروف واىل السياق ‪.‬‬ ‫•ميادين ‪ :‬هل لك ما تريد أضافته يف‬ ‫هذا التصريح اخلاص ؟‬ ‫أري���د ان أوج���ه الش���كر واالمتن���ان‬ ‫اىل كل الس���ادة والس���يدات م���ن‬ ‫املعلمني واملعلمات وإدارات املدارس‬ ‫الذي���ن قدم���وا جه���ودا عظيم���ة ‪،‬‬ ‫واس���توعبوا كل األج���واء ال�ت�ي‬ ‫كانت أيام التسجيل ويوم االقرتاع‬ ‫‪ ،‬وكن���ت قد ش���هدت مواقف تثبت‬

‫اخالقهم وس���عة صدرهم ‪ ،‬وأشكر‬ ‫أيض���ا الس���ادة يف الس���جل املدن���ي‬ ‫وال���ذي لوالهم ما كان���ت تتحقق‬ ‫االنتخاب���ات فيما يتعلق بالس���ياق‬ ‫القانون���ي ‪،‬و ه���و االن يس���تضيف‬ ‫قاع���دة بيان���ات البلدي���ات مبلي���ون‬ ‫وأربع�ي�ن أل���ف ناخ���ب وق���د وفروا‬ ‫لن���ا كل التقنية وتعاونوا معنا اىل‬ ‫أبع���د ح���د ‪ ،‬وبدون ش���ك سأش���كر‬ ‫كل الزم�ل�اء العامل�ي�ن معن���ا يف‬ ‫اللج���ان البلدي���ة ‪ ،‬وق���د عمل���وا يف‬ ‫ظ���روف صعب���ة ‪ ،‬وسأش���كر أيض���ا‬ ‫وزارة احلكم احمللي لتوفريها كل‬ ‫األمكانيات ‪ ،‬وللسيد رئيس الوزراء‬ ‫وأعض���اء احلكوم���ة ولك���ن أيض���ا‬ ‫نس���جل عتبا على بع���ض التقصري‬ ‫من وزارة الداخلية ‪ ،‬ووزارة الدفاع‬ ‫‪ ،‬يف توف�ي�ر احلماي���ة ‪ ،‬اش���كر أيضا‬ ‫هيئة تولي املناص���ب العليا هلا دور‬ ‫مه���م وكب�ي�ر يف إمت���ام إج���راءات‬ ‫نتائ���ج االنتخابات ‪.‬املُدرب�ي�ن بذلوا‬ ‫جه���ودا ووقت���ا ‪ ،‬واللج���ان الفرعية‬ ‫فلن ندعي اننا اجنزنا ذلك لوحدنا‬ ‫بل بتظافر جهود وألبعد حد بذلوا‬ ‫كل ما لديهم معنا‪.‬‬ ‫‪.‬وس���أختتم ب���أن هن���اك م���ن يقول‬ ‫ويتح���دث ع���ن ب���طء يف اظه���ار‬ ‫النتائ���ج ولك�ن�ي أرى أن بع���ض‬ ‫املُرش���حني والن���اس عجول�ي�ن يف‬ ‫الضغ���ط باجت���اه تلق���ي النتائ���ج ‪،‬‬ ‫ومعظ���م املش���اكل تأت���ي مم���ن ال‬ ‫حيالفه���م احل���ظ بالف���وز بأصوات‬ ‫الناخبني ‪ ،‬فيحتج���ون ويعرتضون‬ ‫ويمل���ون اللج���ان املس���ؤلية ع���ن‬ ‫حُ‬ ‫ذل���ك ‪،‬و كأنن���ا املس���ؤولون ع���ن‬ ‫أصوات الناس وخياراتهم ‪.‬‬

‫‪05‬‬ ‫أزمة ليبيا‪ :‬أمريكا‬ ‫وحلفاؤها حيذرون من‬ ‫الفوضى واإلرهاب‬

‫وكاالت ‪:‬‬ ‫ح���ذرت الوالي���ات املتحدة وحلفاؤه���ا من خطورة الوض���ع يف ليبيا‪.‬‬ ‫وع�ب�رت عن "قلق بال���غ" إزاء أعمال العنف املتك���ررة يف البالد‪ .‬وجاء‬ ‫التحذي���ر عقب تنظي���م مظاهرات حاش���دة يف العاصم���ة طرابلس‬ ‫ومدين���ة بنغ���ازي تدعو اجليش والش���رطة إىل حتقيق االس���تقرار‬ ‫ال���ذي تفتقده ليبيا من���ذ اندالع الثورة قبل ثالث س���نوات‪ .‬ويف بيان‬ ‫مشرتك‪ ،‬قالت الواليات املتحدة وبريطانيا وفرنسا وأملانيا وإيطاليا‬ ‫إن ليبي���ا "تقف عند مفرتق طرق"‪ .‬ودعا البيان إىل انتقال سياس���ي‬ ‫س���لمي يف الب�ل�اد‪ ،‬حم���ذرا م���ن أن البديل ه���و الفوضى والتش���رذم‬ ‫واإلرهاب‪ .‬ويقود لواء اجليش املتقاعد خليفة حفرت محلة عسكرية‬ ‫للتخلص‪ ،‬كما يقول‪ ،‬من اإلرهابيني واملس���لحني يف ليبيا‪ .‬ويطلق‬ ‫حفرت على محلته اسم "عملية الكرامة"‪.‬‬ ‫تسوية بالوسائل السياسية‬ ‫وكان املؤمتر الوطين العام ( الربملان) اللييب قد دعا ميليشيات تضم‬ ‫ثوريني س���ابقني إىل القدوم إىل العاصمة لطرابلس ملواجهة هجوم‬ ‫حمتم���ل م���ن جانب ق���وات حفرت‪ .‬وانتق���دت احلكومة ه���ذه الدعوة‬ ‫وطالبت بس���حب امليليش���ات من طرابلس‪ .‬وقال���ت الدول الكربى يف‬ ‫بيانه���ا إنه���ا "قلقة للغاية من أعم���ال العنف املتك���ررة"‪ .‬ودعت كل‬ ‫األط���راف إىل "االمتن���اع ع���ن اس���تخدام الق���وة وتس���وية اخلالفات‬ ‫بالوس���ائل السياسية"‪ .‬وأش���ار البيان إىل أن "اإلنقس���امات املستمرة‬ ‫ب�ي�ن الليبيني س���وف حتد بدرج���ة بالغة من ق���درة اجملتمع الدولي‬ ‫على مس���اعدة ليبي���ا"‪ .‬وكان حفرت قد ق���ال يف مقابلة صحفية إن‬ ‫ستكون هناك عمليات عسكرية عدة وأنه لن يتوقف "حيت ختليص‬ ‫ليبيا من كل اإلرهابيني واملس���لحني" ويف مظاهرة حاش���دة مؤيدة‬ ‫له يف مدينة بنغازي‪ ،‬ش���رقي البالد‪ ،‬رفع املشاركون الفتات حتمل‬ ‫ش���عارات منه���ا " نعم للكرام���ة" و"نعم للجيش‪ ،‬نعم للش���رطة"و "ال‬ ‫للميليش���يات‪ ،‬ليبي���ا ل���ن تصبح أفغانس���تان أخ���رى"‪ .‬وتع���د بنغازي‬ ‫معقال لإلس�ل�اميني‪ ،‬وهي مهد ثورة ‪ 2011‬ال�ت�ي أطاحت بالزعيم‬ ‫اللي�ب�ي معم���ر القذايف ونظامه‪ .‬وحس���ب التقارير‪ ،‬فإن ‪ 79‬ش���خصا‬ ‫عل���ى ٌ‬ ‫األقل قتلوا يف املدين���ة خالل الثورة‪ .‬كما نظ���م أنصار حفرت‬ ‫أيض���ا مظاه���رة يف ميدان الش���هداء بالعاصمة طرابل���س‪ .‬يف الوقت‬ ‫نفس���ه‪ ،‬احتش���د آالف يف طرابل���س تأيي���دا للمؤمت���ر الوط�ن�ي العام‬ ‫(الربمل���ان)‪ ،‬ال���ذي كان قد ق���وات "درع ليبيا الوس���طى" للقدوم من‬ ‫مصرات���ه إىل العاصمة الليبي���ة للدفاع عنها ضد أي هجوم حمتمل‬ ‫من قوات حفرت‪.‬‬

‫نقابات العمال العرب‬ ‫يدعو مجيع األطراف فى‬ ‫ليبيا إىل الوحدة‬ ‫القاهرة( أ ش أ )‪:‬‬ ‫دع���ا االحتاد الدول���ي لنقابات العمال العرب كافة األط���راف فى ليبيا اىل‬ ‫ب���ذل جهوده���ا م���ن اجل الوص���ول اىل اتفاق مجاع���ي ينقذ بلدهم من ش���ر‬ ‫الفتن���ة واالح�ت�راب بني األش���قاء والعمل على ضبط االمن وعودة الس�ل�اح‬ ‫اىل مس���تودعاته‪ .‬كما دعا االحتاد فى بيان ل���ه اليوم احلميع لالتفاق على‬ ‫عقد مؤمتر وطين جامع ال يقصى احدا يؤسس حلوار وطين شامل يشارك‬ ‫فيه كل الليبني لرس���م مس���تقبل بالدهم وحيافظ عل���ى الوحدة الوطنية‬ ‫لليبي���ا أرضا وش���عبا ويعيد مئات آالف الليبني املهجري���ن يف اخلارج‪ .‬واعلن‬ ‫االحتاد رفضه بشكل قاطع اللجوء اىل استخدام القوة بني القوي السياسية‬ ‫املختلفة فى ليبيا ‪ ،‬وادانة أية حماوالت للتدخل اخلارجي يف الش���أن اللييب‬ ‫وحق الش���عب اللييب مبختلف مكوناته بعد ‪ 3‬س���نوات م���ن املعاناة ان يقول‬ ‫كلمت���ه يف مس���تقبله السياس���ي واالقتصادي‪ ،‬وان يس���عي حلل مش���اكله‬ ‫وخالفاته س���لميا وباحل���وار احلر الدميقراطي‪ .‬كما اك���د االحتاد وقوفه‬ ‫وتضامن���ه مع عمال ليبيا ونقاباتهم واحتادهم العام االحتاد الوطين لعمال‬ ‫ليبي���ا‪ .‬يذكر ان مقر االمانة العامة لالحتاد الدوىل لنقابات العمال العرب‬ ‫وال���ذى يض���م نقاب���ات العمال بال���دول العربي���ة بالقاهرة ويتاب���ع تطورات‬ ‫االوضاع خاصة العمال فى الوطن العربى‪.‬‬


‫‪06‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫يونيو )‪) 2014‬‬ ‫مايو ‪-‬‬ ‫الرابعة (‪( -‬‬ ‫السنة‬ ‫مايو‪20142‬‬ ‫‪2627‬‬ ‫‪- 20( -()- 159‬‬ ‫‪) 158‬‬ ‫الرابعة ‪-‬‬ ‫السنة‬

‫ميادين يف أمريكا‬

‫والية أيوا حقل الذرةالكبري يف قلب أمريكا‬ ‫والية ايوا – احلسني املسوري‬ ‫تق���ع والي���ة أي���وا يف الوس���ط الغرب���ي للوالي���ات‬ ‫املتح���دة األمريكي���ة؛ فتمث���ل بذل���ك قل���ب ق���ارة‬ ‫أمري���كا الش���مالية دخل���ت أي���وا احت���اد الوالي���ات‬ ‫األمريكي���ة يف ‪ 28‬ديس���مرب ‪1846‬م‪ ،‬لتصب���ح‬ ‫الوالية رقم ‪ .29‬جاء اس���م والية أيوا من نهر أيوا‬ ‫الذي خي�ت�رق أراضيه���ا‪ ،‬والذي اش���تق امسه من‬ ‫اس���م قبائل أيوا‪ ،‬م���ن اهلنود احلم���ر‪ ،‬اليت كانت‬ ‫تعي���ش يف ه���ذا امل���كان‪ ،‬كم���ا يطلق عل���ى والية‬ ‫أيوا كذلك اس���م والي���ة عيون الصق���ر وحبلول‬ ‫ع���ام ‪1850‬م‪ ،‬تضاعفت أع���داد املهاجرين لتصل‬ ‫إىل حن���و ‪ 200‬ألف نس���مة‪ ،‬وانتش���ر الس���كان يف‬ ‫األراض���ي اخلصبة يف وادي نه���ر أوهايو‪ ،‬وجانيب‬ ‫نه���ر ميس���وري‪ ،‬وأصبحت الزراعة ه���ي احلرفة‬ ‫الرئيس���ية‪ ،‬خاصة زراعة الذرة الذي تش���تهر به‬ ‫الوالية كمحصول رئيسي ‪.‬‬ ‫كانت والية أيوا من القواعد الرئيسية املناهضة‬ ‫للعبودي���ة يف الوالي���ات املتحدة األمريكي���ة‪ ،‬لذا‪،‬‬ ‫‪ ،‬ش���اركت أيوا م���ع القوات االحتادي���ة بنحو ‪80‬‬ ‫أل���ف جندي لف���رض قانون حتري���ر العبيد على‬ ‫الوالي���ات الرافض���ة للقان���ون وعل���ى الرغ���م من‬ ‫س���يادة الزراع���ة على اقتص���اد والية أي���وا‪ ،‬إال أن‬ ‫صناع���ات غ�ي�ر زراعي���ة ب���دأت يف االزده���ار‪ ،‬بعد‬ ‫احلرب العاملية الثانية‪.‬‬ ‫ُتعد مدينة دي موي���ن ‪ ،Des Moines‬عاصمة‬ ‫والي���ة أي���وا‪ ،‬واح���دة م���ن مركزي���ن رئيس���يني‬ ‫لش���ركات التأم�ي�ن األمريكي���ة‪ .‬كم���ا تنتش���ر‬ ‫مصان���ع األدوات املنزلية والكهربية يف مدن عدة‬ ‫يف مجي���ع أحن���اء الوالية‪ ،‬مب���ا ي���ؤدي إىل ازدهار‬ ‫اقتص���اد الوالي���ة وتن���وع منوه���ا ونه���ر دي موين‬ ‫‪،Des Moines River‬ه���و اح���د أه���م انه���ار‬ ‫الوالي���ة كم���ا نه���ر س���كانك ‪.Skunk River‬‬ ‫و ُي َع��� ّد نه���ر أي���وا ـ ال���ذي اكتس���بت من���ه الوالية‬ ‫امسه���ا ـ أط���ول أنهار الوالي���ة‪ ،‬إذ يبلغ طوله حنو‬ ‫‪ 530‬كم كما توجد بالوالية حنو مائة حبرية‪،‬‬ ‫إضاف���ة إىل البحريات االصطناعي���ة اليت تكونت‬ ‫نتيجة إنشاء السدود على جماري األنهار‪.‬‬ ‫وتتمـي���ز والي���ة أيوا باملن���اخ العام املمي���ز لواليات‬ ‫الوس���ط الغربي البعي���د عن الس���واحل‪ .‬وهو حار‬ ‫رطب صيفاً‪ ،‬ش���ديد الربودة شتا ًء‪ .‬وتصل درجات‬ ‫احل���رارة يف الصي���ف إىل ‪ 30‬درج���ة مئوي���ة‪ ،‬أما‬

‫مبنى جملس النواب والشيوخ بوالية أيوا‬

‫كان��ت والية أيوا من القواعد الرئيس��ية املناهضة للعبودية يف الواليات املتح��دة األمريكية‪ ،‬لذا‪، ،‬‬ ‫ش��اركت أيوا مع القوات االحتادي��ة بنحو ‪ 80‬ألف جندي لفرض قانون حتري��ر العبيد على الواليات‬ ‫الرافضة للقانون وعلى الرغم من سيادة الزراعة على اقتصاد والية أيوا‪،‬‬ ‫جري���دة "بريلنجت���ون ه���وك أي" ‪Burlington‬‬ ‫‪ ،Howk Eye‬كثاني أقدم جريدة‪ ،‬صدرت عام‬ ‫‪1837‬م‪ ،‬وكانت تسمى‪ ،‬آنذاك‪( ،‬وسكنش تريول‬ ‫جازيت & برلنجتون أوفريتيزر)‪.‬‬ ‫و ُتعت�ب�ر اذاع���ة ‪ WSVI‬أول حمط���ة إذاعية يف‬ ‫جامع���ة أيوا‪ ،‬وبدأت ب���ث أخبارها يف عام ‪1919‬م‪.‬‬ ‫بينما ب���دأت أول حمطة جتارية ب���ث أخبارها يف‬ ‫دافينب���ورت‪ ،‬يف ع���ام ‪1922‬م‪ ،‬أما أول حمطة بث‬ ‫تليفزيون���ي فه���ي حمط���ة ‪ ،WOC-TV‬بدأت‬ ‫عمله���ا ع���ام ‪1949‬م‪ ،‬يف دافينب���ورت وأصب���ح‬ ‫اآلن هن���اك ‪ 80‬حمط���ة إذاعي���ة عل���ى موج���ة‬ ‫‪ ،AM‬و‪ 121‬حمط���ة إذاعي���ة عل���ى موج���ة‬ ‫‪ ،FM‬و‪ 21‬حمط���ة ب���ث تليفزيون���ي‪ .‬من أهمها‬ ‫حمط���ة تلفزيون اي���وا العامة اليت تأسس���ت منذ‬

‫ابراج شركات التامني يف م دينة دي موين‬ ‫متوسطها طوال الصيف فيبلغ ‪ 22‬درجة مئوية‪.‬‬ ‫بينم���ا تنخفض درجة احلرارة ش���تا ًء حتى تصل‬ ‫إىل ‪ 10‬درج���ات مئوية حتت الصف���ر‪ ،‬وقد تصل‬ ‫يف بع���ض األحي���ان إىل ‪ 30‬درج���ة مئوي���ة حتت‬ ‫الصفر ل���ذا‪ ،‬يرتبط املوس���م الزراع���ي يف الوالية‬ ‫بفصل���ي الربيع والصيف ومتتد أيام هذا املوس���م‬ ‫الزراع���ي‪ ،‬يف معظ���م األحي���ان‪ ،‬م���ن أواخر ش���هر‬ ‫أبريل (يف جنوب الوالية) أو أوائل ش���هر مايو (يف‬ ‫مشاهل���ا)‪ ،‬إىل أول أكتوب���ر (يف مش���ال الوالية)‬ ‫أو األس���بوع الثاني من أكتوب���ر (يف جنوبها)‪ .‬أما‬ ‫يف الش���تاء فتس���قط عل���ى أرض الوالي���ة كمية‬ ‫كبرية من الثلوج ومتتاز والية أيوا بوجود عديد‬ ‫م���ن األماكن ذات طبيعة تارخيية وأثرية‪ ،‬مثل‬ ‫"النصب التذكاري الوطين للش���خصيات البارزة‬ ‫ويوج���د به���ا أيض���اً املرك���ز التارخي���ي الوط�ن�ي‬ ‫هرب���رت هوف���ر‪( ،‬الرئي���س احل���ادي والثالث�ي�ن‬ ‫للواليات املتح���دة األمريكية وه���و الوحيد الذي‬

‫ولد يف والية ايوا وتوىل رئاس���ة الواليات املتحدة‬ ‫)‪.‬‬ ‫وتوج���د بالوالية أربع غابات رئيس���ية‪ ،‬هي‪ :‬غابة‬ ‫ش���يمك يف الرك���ن اجلنوب���ي الش���رقي للوالية‪،‬‬ ‫وغاب���ة النه���ر األصف���ر يف الش���مال الش���رقي‪،‬‬ ‫وغابة هولس���ت يف وس���ط أيوا‪ ،‬وغابة ستيفنز يف‬ ‫اجلنوب‪ .‬وت���زود الغابات جبميع وس���ائل الرتفيه‬ ‫والراحة واالس�ت�رخاء‪ .‬كما يوج���د بها عديد من‬ ‫املتنزه���ات وأماك���ن الرتفي���ه ملمارس���ة رياض���ة‬ ‫الدراجات‪ ،‬وإقامة املعس���كرات‪.‬‬ ‫الصيد‪ ،‬ورك���وب َّ‬ ‫وأق���دم ه���ذه املتنزهات متن���زه "باك بون س���تيت‬ ‫بارك ‪ ،Backbon State Park‬الذي أُنش���ئ يف‬ ‫عام‪1919‬م يف ش���رق الوالية‪ .‬وأمجل املتنزهات‬ ‫متنزه "بايلوت نوب ستيت بارك" ‪Pilot Knob‬‬ ‫‪ ،State Park‬ويق���ع يف مش���ال غ���رب مدين���ة‬ ‫ماس���ون‪ ،‬على رب���وة يصل ارتفاعه���ا إىل ‪ 90‬مرت‪،‬‬ ‫ومن ثم يتيح التمتع باملشاهد الطبيعية اخلالبة‪،‬‬ ‫الواقعة حول املتنزه وأسفله‪.‬‬ ‫اخلطوة األوىل حنو البيت األبيض تبدأ من والية أيوا‬ ‫((حنن نق���در حريتنا‪ ،‬وحنرض عل���ى حقوقنا))‬ ‫ه���ذا الش���عار هو ش���عار والي���ة أيوا حي���ث يصور‬ ‫أهمي���ة اي���وا‪ ،‬وأهمي���ة العملي���ة االنتخابي���ة يف‬ ‫أم�ي�ركا فانتخابات ايوا األولية دليل على صدق‬ ‫نظري���ة الف���وز األول دائم���ا يوفر فرص���ة أعظم‬ ‫يف بقي���ة الواليات وتأتي أهمي���ة والية ايوا ألنها‬ ‫خلي���ط م���ن مجهوري�ي�ن ودميقراطي�ي�ن وبداية‬ ‫من س���نة ‪1972‬م‪ ،‬كان فرع كل حزب يف كل‬ ‫والية حيدد تاري���خ االنتخابات األولية النتخاب‬ ‫مندوبيه إىل مؤمتر احلزب الذي سيختار مرشح‬ ‫احلزب لرئاس���ة اجلمهورية‪ .‬واختار فرع احلزب‬ ‫الدميقراط���ي يف والية ايوا يوم الثالث من يناير‪،‬‬ ‫فصارت أول انتخابات أولية يف س���نة االنتخابات‬ ‫الرئاس���ية يف تلك الس���نة تنافس للرتشيح باسم‬ ‫احلزب الدميقراطي الس���ناتور جورج ماكفرين‬ ‫وف���از واس���تغل ف���وزه للدعاي���ة لنفس���ه يف والية‬ ‫نيوهامبش�ي�ر‪ .‬وفاز هن���اك أيضا ثم فاز يف واليات‬ ‫أخ���رى‪ .‬ثم فاز يف مؤمتر احلزب مرش���حا باس���م‬

‫احل���زب واقرتح���ت صحيف���ة «نيوي���ورك تاميز»‬ ‫على احل���زب اجلمهوري إجراء انتخاباته األولية‬ ‫يف نف���س والية ايوا‪ ،‬يف نف���س اليوم‪ ،‬حتى تتضح‬ ‫معامل املرش���حني للحزبني مع بداية السنة وهذا‬ ‫ما حدث ويف انتخابات سنة ‪1976‬م‪ ،‬برزت أهمية‬ ‫والي���ة ايوا م���رة أخرى‪ ،‬وذل���ك عندما ف���از فيها‬ ‫جيمي كارتر‪ ،‬حاكم والية جورجيا‪ ،‬على بقية‬ ‫مرشحي احلزب الدميقراطي حيث ساعده فوزه‬ ‫يف ايوا على الفوز يف والية نيوهامبش�ي�ر‪ .‬ثم‪ ،‬بعد‬ ‫ذلك‪ ،‬يف واليات أخرى ثم فاز كمرش���ح للحزب‬ ‫الدميقراطي‪ .‬ثم فاز برئاسة اجلمهورية‪.‬‬ ‫ومنذ انتخابات سنة ‪2004‬م بدأوا يفعلون شيئا‬ ‫جديدا يزورن جامعة نورث ايوا‪ ،‬اللتقاط صورة‬ ‫هل���م مع لعبة لوجه رجل على ش���كل حبة بطاطا‬ ‫أنها لعبة عمرها مائة س���نة‪ ،‬توارثها أبناء عن آباء‬ ‫ع���ن أجداد‪ ،‬وميلكه���ا حاليا ان���دي غرين وكلما‬ ‫زار مرشح اجلامعة للدعاية لنفسه يظهر غرين‬ ‫ومعه اللعبة‪ ،‬ويعطيها للمرش���ح اللتقاط صورة‬ ‫له وهو حيملها ويبتسم أمام كامريات التصوير‬ ‫والفيديو‪.‬‬ ‫اإلعالم احمللي يسيطر على أيوا‬ ‫قليال ما تهتم وس���ائل اإلعالم املختلفة يف والية‬ ‫أي���وا بالسياس���ة اخلارجية أو األخب���ار واألحداث‬ ‫الدولي���ة مما جيعل اإلعالم يف والي���ة ايوا إعالم‬ ‫حملي بامتياز حيث يبلغ عدد الصحف الصادرة‬ ‫يومي���اً يف الوق���ت احلال���ي ‪ 35‬صحيف���ة‪ ،‬ويأت���ي‬ ‫يف مقدمته���ا‪ ،‬صحيف���ة "دي موي���ن رجيس�ت�ر‬ ‫‪ ،Des Moines Register‬يص���در‪ ،‬كذل���ك‪،‬‬ ‫ع���دد من اجمل�ل�ات الدوري���ة يف دي موي���ن‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫"بي�ت�ر هوم���ز أن���د جاردن���ز" ‪Better Homes‬‬ ‫‪ ،and Gardens‬وساكسيس���فل فارمين���ج‬ ‫‪ Successgul Farming‬وصحيف���ة "س���يدار‬ ‫رابيدز جازيت" ‪.Cedar Rapids Gazette‬‬ ‫و ُتع���د جري���دة ‪" Dubuquo Visitor‬دوبك���و‬ ‫فيزيتور"‪ ،‬أقدم جري���دة يف والية أيوا؛ إذ صدرت‬ ‫ع���ام ‪1836‬م‪ ،‬و ُتع���د جري���دة "دوبك���و تليجراف‬ ‫هريال���د" احلالية امتداداً هل���ذه اجلريدة ثم تأتي‬

‫‪07‬‬

‫جانيت نورثن‬ ‫‪45‬عاما وحتضي احملطة بأكرب نسبة مشاهدة‬ ‫يف الوالي���ة حي���ث تق���دم برام���ج منوع���ة تهت���م‬ ‫باألطفال واملهن املختلف���ة وتركز على الزراعة‬ ‫ونشرات أخبار حملية وقسم اإلنتاج يقوم بإنتاج‬ ‫‪ 300‬ساعة يف استوديوهات احملطة حيث ‪%95‬‬ ‫م���ن برامج احملط���ة يت���م إنتاجها داخ���ل احملطة‬ ‫وتتلقى احملطة دعمها من الضرائب اليت يدفعها‬ ‫املواطنون للوالية حيث تق���دم الوالية ‪ %48‬من‬ ‫الدع���م فيما ‪ %17‬من الدعم يأتي من احلكومة‬

‫األمريكي���ة فيما تأتي ‪ %35‬الدعم من مؤسس���ة‬ ‫اإلذاعة العامة ويشهد اكرب استديو بها املناظرة‬ ‫األوىل بني املرشحني لرئاسة الواليات املتحدة ‪.‬‬ ‫على اجلانب األخر حتاول قناة ‪ 5 ABC‬اخلاصة‬ ‫منافسة احملطة العامة حيث تقدم نشرة حملية‬ ‫خاص���ة بوالية ايوا ضمن براجمها وتقدم نش���رة‬ ‫جوي���ة تعت�ب�ر األه���م خاص���ة أن الثلوج تس���قط‬ ‫بكثاف���ة خ�ل�ال فصل الش���تاء مما جيع���ل متابعة‬ ‫النشرة اجلوية أمر ضروري ‪.‬‬ ‫جانيت نورثن‪ :‬زعيمة العمل التطوعي يف والية أيوا ‪.‬‬ ‫التق���ت صحيف���ة ميادين الس���يدة جانيت نورثن‬ ‫مدي���رة برنام���ج التدري���ب ومنس���قة املتطوعني‬ ‫مبركز ايوا الدولي مبدينة دي موين حيث قالت‬ ‫ق���ام إرث إلينور روبنس���ون بتأس���يس مركز ايوا‬ ‫الدول���ي يف عام ‪1938‬م بس���بب اهلجرة الكبرية‬ ‫اليت ش���هدتها أوربا خالل احل���رب العاملية الثانية‬ ‫حي���ث قام املركز بالرتحي���ب بالالجئني الفارين‬ ‫م���ن أملاني���ا وبولندا ومل���دة ما يقرب م���ن ‪ 75‬عاما‬ ‫‪،‬قام مرك���ز اي���وا الدولي بتوفري ف���رص لقاءات‬ ‫ش���خصية ومهني���ة ترب���ط ب�ي�ن س���كان اي���وا مع‬ ‫الش���عوب من مجيع أحناء الع���امل ويوفر املركز‬ ‫خدمة التنمية االجتماعية االقتصادية الش���املة‬ ‫مما أدى إىل جعل والي���ة ايوا مكان أكثر مشو ً‬ ‫ال‬ ‫للعي���ش والرتحي���ب باملهاجرين والعم���ل وتربية‬ ‫األس���رة ويقدم املركز خدم���ة الرتمجة ألكثر‬ ‫م���ن ‪ 60‬لغ���ة وهلج���ة ويوف���ر أكثر م���ن ‪100‬‬ ‫مرتج���م العمل م���ع وزارة اخلارجي���ة األمريكية‬ ‫‪،‬والوكال���ة األمريكية للتنمية ومركز س���يغال‬ ‫لألسرة ومؤسسة الزوار الدولية لتسهيل زيارات‬ ‫م���ن مئات م���ن الق���ادة الدوليني وبن���اء العالقات‬ ‫الش���خصية بشكل دائم بني س���كان ايوا واملهنيني‬ ‫من مجي���ع أحناء الع���امل وتتبادل الش���راكة مع‬ ‫دوب���و نتبايونري ‪،‬وجامعة دري���ك وغريها لتقديم‬ ‫سلس���لة احل���وار وه���و منتدى يضم خ�ب�راء حول‬ ‫القضاي���ا الدولي���ة ذات الصلة باهلج���رة واللجوء‬ ‫والتنمية االجتماعية واالقتصادية والثقافية ‪.‬‬ ‫كم���ا يق���دم املرك���ز العديد م���ن اخلدمات من‬ ‫أهمه���ا مس���اعدة املهاجري���ن اجل���دد يف احلصول‬ ‫عل���ى عم���ل وذل���ك بتوجيهه���م إىل الطريق���ة‬ ‫واألس���لوب األفضل وف���رص العم���ل املتاحة هلم‬ ‫م���ع توعيته���م حبقوقه���م وواجباته���م حيث يتم‬

‫الرئيس اوباما يلقي خطابه من احد حقول الذرة بوالية أيوا‬

‫الزميل حسني املسوري مع عمدة غرينيل السيد جور دون كانفيلد‬ ‫توجي���ه املهاج���ر أو الباح���ث عن عمل عرب ش���بكة‬ ‫اإلنرتن���ت للحصول على معلوم���ات حول فرص‬ ‫العم���ل املتوفرة‪ ،‬وكذلك لتقدي���م الطلبات أيضاً‬ ‫على الرغ���م من أن‪ ،‬بالنس���بة لبع���ض الوظائف‪،‬‬ ‫س���وف حيتاج مللء طلب السرية الذاتية وهذه هي‬ ‫الطريق���ة األكثر تقليدية من التقدم للوظائف‬ ‫وهن���اك العديد م���ن أرب���اب العمل يطلب���ون من‬ ‫الباحث عن العمل اخلربة وما هي مهنته احلالية‬ ‫و ليس كل الوظائف تتطلب السري الذاتية‪،‬وهذا‬ ‫حيدده ملاذا هذا الشخص مؤهل هلذا املنصب‬ ‫وهن���اك برنام���ج املس���اعدة الغذائي���ة والغ���ذاء‬ ‫التكميل���ي حي���ث كث�ي�ر م���ن الن���اس والالجئني‬ ‫واملهاجري���ن‪ ،‬املؤهلني للحصول على املس���اعدات‬ ‫الغذائي���ة ال تس���تفيد من���ه وذل���ك بس���بب ع���دم‬ ‫معرفتهم بالطريقة الصحيح���ة للحصول على‬ ‫ه���ذه اخلدم���ة ال�ت�ي تش���مل األش���خاص الذي���ن‬ ‫يعان���ون من عدم وجود دخ���ل ‪،‬جلزء من الوقت أو‬ ‫الذين يعيشوا على املدفوعات الضمان االجتماعي‬ ‫واملعاش���ات الصغرية هذه الربامج ختدم الس���كان‬ ‫ذوي الدخ���ل املنخفض حيث توف���ر األطعمة‪،‬مبا‬ ‫يف ذل���ك الفواكه واخلض���روات واللح���وم ‪،‬زبدة‬ ‫واجل�ب�ن والعس���ل كما يق���دم برنام���ج األغذية‬ ‫التكميلية املساعدة يف تلبية االحتياجات الغذائية‬ ‫للنس���اء احلوامل أو املرضعات ‪،‬واألطفال الرضع‬ ‫واألطف���ال دون س���ن اخلامس���ة والنس���اء الالتي‬ ‫لديهم طفل يف األش���هر الستة األوىل حيث يقوم‬ ‫املوظف�ي�ن بتلبي���ة الطلبات كل ش���هر للحصول‬ ‫عل���ى احللي���ب‪ ،‬واجلنب‪،‬والبيض‪،‬واحلبوب‪،‬واملواد‬ ‫الغذائية وحليب وعصائر لألطفال الرضع كما‬ ‫نساعد األسر من خالل توفري اخلدمات الصحية‬ ‫والتعلي���م والتغذي���ة واإلحال���ة إىل وكاالت‬ ‫الرعاية الصحية األخرى‪.‬‬ ‫وميكن تصنيفهم وفق األتي ‪:‬‬ ‫‪.1‬األش���خاص الذين هم ‪ 60‬س���نة من العمر أو‬ ‫أكثر‪.‬‬ ‫‪.2‬النس���اء احلوام���ل أو النس���اء اللواتي أجننب يف‬ ‫األشهر الـ ‪ 12‬املاضية‪.‬‬ ‫‪.3‬األطفال حتت سن ‪ 6‬سنوات‪،‬والرضع‪.‬‬ ‫غرينيل بلدة أسست على الفضيلة ‪.‬‬ ‫تقع بلدة غرينيل ش���رق وس���ط والية ايوا وتبعد‬

‫حوال���ي ‪80‬كيل���و م�ت�ر ع���ن مدين���ة دي موي���ن‬ ‫عاصم���ة والية ايو وغرينيل هي بلدة اس���توطنها‬ ‫جمموعة من املهاجرين االيرلنديني فقد أسست‬ ‫عل���ى الفضيل���ة حي���ث كان عل���ى رأس ه���ؤالء‬ ‫املهاجرين يوشيا بوشنل غرينيل واليت اكتسبت‬ ‫البلدة امسها منه حيث فلس���فة هؤالء املهاجرين‬ ‫كانت خمتلفة عن باقي املهاجرين حيث وضعوا‬ ‫العدي���د م���ن املعايري األخالقية ألس���لوب حياتهم‬ ‫وأص���دروا عل���ى ضوئه���ا قوان�ي�ن عدي���دة أبرزها‬ ‫قانون مينع شرب اخلمر أو بيعه يف البلدة ‪.‬‬ ‫وق���د حت���دث الس���يد ج���وردون كانفيل���د عمدة‬ ‫البل���دة لصحيف���ة ميادي���ن حي���ث ق���ال ‪:‬إن بلدة‬ ‫غريني���ل يبلغ ع���دد س���كانها ‪9000‬نس���مة وهذا‬ ‫يع�ن�ي أن بلدتن���ا قليلة املوارد ولك���ن نعوض ذلك‬ ‫بوجود س���كان نش���يطني وأذكياء وتشتهر البلدة‬ ‫بس���معة طيبة من ناحية اهل���دوء واألمان لذلك‬ ‫فان عموم قوة الش���رطة يف هذه البلدة تتكون من‬ ‫‪ 14‬شرطيا فقط ‪.‬‬ ‫وخيتار سكان البلدة العمدة و‪ 6‬أعضاء للمجلس‬ ‫البلدي بطريق���ة االنتخاب املباش���ر ومن حق أي‬ ‫مواطن م���ن بلدة غريين الن حيضر االجتماعات‬ ‫كمراقب ويس���تمع إىل النقاش���ات ويرى كيف‬ ‫تص���در الق���رارات حي���ث تعق���د االجتماع���ات يف‬ ‫قاعة خصص فيها مقاعد ملن يريد من املواطنني‬ ‫حضور االجتماعات ‪.‬‬ ‫ويف البل���دة تص���در صحيف���ة امسه���ا ((غريني���ل‬ ‫هريال���د ))وه���ي صحيفة حملي���ة خاصة تركز‬ ‫عل���ى الش���ؤن احمللي���ة للبل���دة وه���ذه الصحيفة‬ ‫تبي���ع ‪ 300‬نس���خة تقريب���ا يف بلدة عدد س���كانها‬ ‫‪9000‬نس���مة مما يعين أن ثلث السكان يشرتون‬ ‫ويتابع���ون الصحيفة وهذه النس���بة توضح مدى‬ ‫أزم���ة الصحافة يف بالدنا ‪.‬كما توجد بها جامعة‬ ‫غريني���ل اليت تأسس���ت ع���ام ‪1855‬واليت جتذب‬ ‫الطلب���ة من خمتلف أحن���اء العامل وتش���هد اقبال‬ ‫كبريا من الطلبة الصينني ‪.‬‬ ‫وتتوف���ر البل���دة يف البل���دة وس���ائل مواص�ل�ات‬ ‫خمتلف���ة حيث أهم حمط���ات القطارات متر عرب‬ ‫البلدة كما يتوفر بها مطار صغري ميكن لرجال‬ ‫األعمال تأجري طائرة خاصة منه ‪.‬‬


‫‪08‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫هاجر الربكي رئيس قسم التعامل مع رفاة املفقودين بالوزارة ‪:‬‬

‫ليبيا لديها كم هائل من املفقودين منذ عقود يف حروب ‪ :‬تشاد ‪ ،‬أوغندا ‪،‬‬ ‫لبنان ‪ ،‬فلسطني ‪ ،‬العراق ‪ ،‬هناك االختفاء القسري أيضا‪.‬‬ ‫•طرابلس ‪ -‬فاطمة غندور‬ ‫هاج���ر الربك���ي باحث���ة باثولوج���ي تقض���ي‬ ‫نهاره���ا يف مهمة اختارتها عن رغبة وإصرار ‪،‬‬ ‫باحثة عن جواب يشفي غليل أهالي املفقودين‬ ‫قب���ل وبعد احلرب ‪ ،‬يومها يبدأ يف املقابر حبثا‬ ‫وحتلي�ل�ا للوص���ول اىل املطابق���ة ب�ي�ن عينة‬ ‫الرف���اة وعينة أه���ل املفقود ‪ ،‬املهم���ة متعارف‬ ‫عليها ب�ي�ن الرجال لكن جترب���ة امتهانها من‬ ‫قب���ل النس���اء كان���ت نادرة ب���ل وفيه���ا غرابة‬ ‫‪،‬هاج���ر حكت مليادين قصته���ا مع عملها الذي‬ ‫أحبته ووجدت فيه نفسها !‬ ‫•ميادين ‪ :‬نرغب يف تعريف قراءنا بك ‪..‬من انت‬ ‫‪ ،‬عائلتك ‪ ،‬تعليمك ؟‬ ‫هاجر بشري الربكي ابنة شارع الزاوية (زنقة‬ ‫اخلروب���ة ) ‪ ،‬والدي احلاج بش�ي�ر من (مقطع‬ ‫احلجر) الظه���رة ( مقطع احلجر االن يقابل‬ ‫مطع���م اي���وان )‪ ،‬وال���دي موالي���د ‪ 1925‬كل‬ ‫عمل���ه بقط���اع الصحة من���ذ عمره ‪ 17‬س���نة‬ ‫عم���ل يف البداية يف التمريض ‪ ، 1935‬وأيضا‬ ‫كان مدي���ر دار االيتام (أبو هريده ) ثم عمل‬ ‫مبستش���فى اندير ‪ ،‬وعم���ل بالضمان اهلضبة‬ ‫اخلضراء‪ ،‬كان مفتش العيادات ومدير إدارة‬ ‫عيادة س���كره ‪ ،‬والدتي رب���ة بيت ‪ ،‬حنن‪ 15‬اخ‬ ‫وأخت عش���ر بن���ات ‪ ،‬ومخ���س ش���باب وفقدنا‬ ‫ش���قيقنا يف حادث سيارة اس���عاف ‪ ،‬اخي معي‬ ‫يف الوزارة ‪ ،‬وزوجي أيضا يعمل معي بالوزارة‬ ‫‪ .‬درس���ت االبتدائية مبدرس���ة االنوار بسانية‬ ‫القالل���ي ‪ ،‬أتذك���ر ابل���ة س���املة وش���قيقتها‬ ‫ابلة ربيع���ة املدني االن ال أمل���ك يف ذاكرتي‬ ‫وجوههن الطيبة بال أمسائهن ‪ ،‬ثم درست يف‬ ‫مدرسة زهرات ليبيا ‪ ،‬املرحلة الثانوية درست‬ ‫يف ثانوية بن تركية ‪ ،‬ثم انتقلت اىل مدرسة‬ ‫املنار يف الشهادة الثانوية علمي ‪ ،‬جاء التنسيب‬ ‫‪ ، 1993 – 1992‬ورغب���ت بكلي���ة اهلندس���ة‬ ‫وكان تقديري جيد جيدا ‪ ،‬ووجدت تنس���ييب‬ ‫يف كلي���ة الرتبي���ة ‪ ،‬حي���ث افتتح���وا أقس���ام‬ ‫جديدة علمي ‪ ،‬عندما نتخرج نتخصص علم‬ ‫نبات او علم حيوان ‪ ،‬وجيولوجيا ‪ ،‬مل يعجبين‬ ‫التخص���ص يف البداي���ة وق���ررت ان انتقل اىل‬ ‫اهلندس���ة ‪ ،‬لك���ن الفص���ل الدراس���ي كان قد‬ ‫ب���دأ وكان عل���ي ان التحق بالفص���ل الثاني ‪،‬‬ ‫ختصص���ت بيولوج���ي احياء وش���كلت عالقة‬ ‫مع صديقات درس���ت معهن ‪ ،‬وكان ان بقيت‬ ‫وخترجت بعد أربع سنوات ‪...‬‬ ‫كنت احب العمل وأنا طالبة كنت أعمل فأنا‬ ‫مل احصل على وظيفة بشهادتي اليت خترجت‬ ‫به���ا ومل اك���ن ألقبل بالبق���اء هك���ذا بالبيت ‪،‬‬ ‫فص���ار وان عملت مبكتب حمام���اة البخنوق ‪،‬‬ ‫ش���ركات ‪ ،‬ثم مع احملامي حممد البوسيفي‬ ‫‪،‬عمل���ت يف مصرف التجارة والتنمية ‪ ،‬عملت‬ ‫يف شركة الكثبان للسياحة عملت يف جتمع‬ ‫ش���ركات تازرب���و ‪ ،‬م���ن م���كان اىل اخ���ر (من‬ ‫‪ 1998‬اىل ‪ ،) 2004‬كن���ت ق���د تزوج���ت يف‬ ‫‪ ، 2000‬وكان وجود األطفال عائق‪ ،‬وس���ببا‬ ‫للتوقف واالنش���غال بهما ابن�ت�ي الصغريتني ‪،‬‬

‫اقرتح زوج���ي أن أس���تقر يف وظيفة حكومية‬ ‫وكانت مدرس���ية تعليمية فتعينت مبدرسة‬ ‫ثانوي���ة اخللود ‪ ،‬ختصصي���ة حكومية ‪ :‬علوم‬ ‫طبي���ة وزراعية ودراس���ات إس�ل�امية ‪،‬عندما‬ ‫درس���ت مادة االحياء مل اجد نفس���ي يف املهنة‬ ‫‪ ،‬واملس���توى التعليمي وك���ذا املناهج املرتبكة‬ ‫وحاالت الغش والنجاح الس���هل ‪ ،‬جتد نفسك‬ ‫ُ‬ ‫ب���دأت إج���راءات التف���رغ‪،‬‬ ‫متقوق���ع بنفس���ك‪،‬‬ ‫والتوجه للدراسات العليا املاجستري ‪ ،‬وكانت‬ ‫وقته���ا قد ج���اءت ظاه���رة امل�ل�اك الوظيفي ‪،‬‬ ‫كنت يف الدراس���ات العليا ختصصت يف علم‬ ‫حي���وان ودرس���ت امليكروبيولوجي (ختصص‬ ‫دراسة االحياء الدقيقة )‪ ،‬اجليناتك ‪ ،‬أكملت‬ ‫وأخ���ذت الدبلوما‪ ،‬وكانت دراس�ت�ي البحثية‬ ‫حول البكترييا املسببة ملرض السحايا كانت‬ ‫دراس�ت�ي التطبيقية حول األطف���ال‪ ،‬وكانت‬ ‫عينيت يف مستش���فى اجل�ل�اء لألطفال ‪ ،‬عينة‬ ‫حساسة من س���ائل النخاع الشوكي أكملت‬ ‫الدراس���ة يف ثالثة أش���هر‪ ،‬فاقرتح املُشرف أن‬ ‫أزيد العينة وأخذ الثالثة األش���هر للدراسة ‪،‬‬ ‫أكملت عيناتي ‪ ،‬وقرار املناقشة لشهر مارس‬ ‫‪ 2011‬وج���اءت الث���ورة يف فرباي���ر وكن���ت‬ ‫قدم���ت عرض���ي للرس���الة للجن���ة ‪ ،‬فتوقفت‬ ‫رغ���م االغ���راءات كانت االح���داث يف مدينيت‬ ‫مصراته ‪،‬وأهلنا هناك مل أس���تطع االطمئنان‬ ‫عليهم وانقطعت وس���ائل االتص���ال ‪ ،‬فقررت‬ ‫التوق���ف اىل ح�ي�ن حدوث املعج���زة ‪ ،‬وانتصار‬ ‫الثورة‪،‬وقلت يف نفس���ي ‪ ،‬رساليت جاهزة متى‬ ‫ما أناقشها أناقشها ما من مشكلة ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬كي��ف اخنرط��ت به��ذا العم��ل ومل��اذا‬ ‫اخرتته ‪ :‬البحث عن مفقودي احلرب ؟‬ ‫عق���ب الث���ورة مباش���رة اخنرط���ت يف اعم���ال‬

‫اإلغاث���ة واالعم���ال اخلريي���ة يف منظم���ات‬ ‫ُ‬ ‫وأجلت‬ ‫اجملتمع املدني مجعية احتاد األجيال ‪،‬‬ ‫مناقش�ت�ي أيضا ‪ ،‬اىل أن حضرت املؤمتر األول‬ ‫اخلاص باملفقودين يف ش���هر سبتمرب مسعت‬ ‫قصصه���م واألوراق ال�ت�ي قدم���ت معلوم���ات‬ ‫ُمريع���ة ‪ ،‬وقابل���ت زميالت���ي يف التخص���ص‬ ‫‪ ،‬عنده���ا ق���ررت أن أغ�ي�ر مس���اري وارتب���ط‬ ‫بقضي���ة الليبيني املفقودي���ن ‪،‬فذهبت للهيئة‬ ‫اليت تعمل على املفقودين وأعلنت عن رغبيت‬ ‫يف التط���وع للعم���ل وكان أن ب���دأت ذهب���ت‬ ‫اىل يف���رن وعمل���ت يف نط���اق طرابلس غوط‬ ‫الرمان اش���تغلنا اىل يوم مت إلقاء القبض على‬ ‫املقبور ‪،‬ش���عرت ان الشغل حيتاجين ‪ ،‬وحيتاج‬ ‫التفرغ ‪...‬‬ ‫�اركت يف تأسيس قسم‬ ‫•ميادين ‪ :‬هل‬ ‫عاصرت وش� ِ‬ ‫ِ‬ ‫املفقودين بالوزارة فيما بعد ؟‬ ‫أنشأت الوزارة للشهداء واجلرحى واملفقودين‬ ‫ش���هر نوفمرب ‪2011‬وتراسها األس���تاذ ناصر‬ ‫جربي���ل وق���د اتصل ب���ي كمتطوعة نش���طة‬ ‫‪ ،‬واحلقيق���ة أن���ه ق���دم لل���وزارة كل ما عنده‬ ‫مثانية أشهر أثناء حكومة الكيب أستطاع مع‬ ‫املوظف�ي�ن أن يؤس���س للوزارة بع���د أن كانت‬ ‫جم���رد وزي���ر لدي���ه حقيبت���ه ويل���ف به���ا ثم‬ ‫منحنا الس���يد الكيب غرف���ة يف مبنى الوزارة ‪،‬‬ ‫يف غرفة واحدة اش���تغل الوزير والس���كرتاريه‬ ‫واملوظف���ون ‪ ،‬ليبيا ليس فيه���ا هذا التخصص‬ ‫م���ن قب���ل ‪ ،‬فاليبيا مل ختض يف ه���ذا املوضوع‬ ‫رغ���م أن���ه يف ليبيا هن���اك مفقودي���ن جبرائم‬ ‫النظام السابق ‪ ،‬الطائرة اليت سقطت الكارثة‬ ‫الوحي���دة ال�ت�ي فتح فيه���ا قليال ع���ن موضوع‬ ‫رف���اة من س���قطوا م���ن الطائرة ‪ ،‬ليبي���ا لديها‬ ‫كم هائل من املفقودين منذ عقود مفقودون‬

‫يف حروب ‪ :‬تش���اد ‪ ،‬أوغندا ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬فلس���طني ‪،‬‬ ‫العراق ‪ ،‬هناك االختفاء القسري ‪ ،‬هناك جلب‬ ‫من اخلارج ثم اختفاء داخل ليبيا ‪ ،‬وقد مشل‬ ‫قرار انشاء الوزارة لكل املفقودين ‪.‬‬ ‫يف مثاني���ة اش���هر اس���تطعنا عم���ل املنظوم���ة‬ ‫للحصر ‪ ،‬وكان قرار أول منح ُتصرف ألبناء‬ ‫الش���هداء ( ‪ 500‬دينار ش���هري ثم ارتفعت اىل‬ ‫‪ 1000‬دين���ار ) ‪ ،‬وه���و ق���رار ج���رى تنظيمه‬ ‫بالنس���بة ملن���ح العائ�ل�ات يف البداي���ة ‪ ،‬كانت‬ ‫لشهداء ‪ 17‬فرباير ثم مت ضم شهداء مذحبة‬ ‫أبو سليم ‪ ،‬ثم شهداء املالحقات األمنية ‪.‬‬ ‫•ميادين ‪ :‬كش��وفات املقابر اجلماعية يف البداية‬ ‫�رت أن الظروف كان��ت صعبة‬ ‫أي��ن كان��ت ؟ وق��د ذك� ِ‬ ‫للعمل ؟‬ ‫كنا نعمل عن طري���ق البالغات تأتي بعضها‬ ‫من املواطنني الذين يكتش���فوا صدفة أو وفق‬ ‫معلوم���ة س���ابقة وحن���ن ال نب���دأ عملن���ا إال‬ ‫بطلب من النيابة ‪ ،‬و أول مقربة جرى البحث‬ ‫والكش���ف (وحنن نتبع الوزارة) عن جثامينها‬ ‫مق�ب�رة الزغوان���ي بتاج���وراء ( ‪ 35‬جثم���ان )‪،‬‬ ‫وثاني كش���ف كان عل���ى ‪ 85‬جثمان ملقربة‬ ‫ب���ن قصيع���ة بتاج���وراء أيض���ا ‪،‬الب�ل�اغ محل‬ ‫رق���م ‪ 250‬جثم���ان ‪ ،‬القصيع���ة ص���ارت فيها‬ ‫اح���داث وصدام���ات ومواجه���ات عنيفة كان‬ ‫عم���ق املق�ب�رة ثالث���ة أمت���ار يف عش���رين مرت‬ ‫طوال ‪ ،‬وق���د كان عملنا عاجال يناير ‪2012‬‬ ‫مبج���رد أن النياب���ة ابلغتن���ا أن هن���اك مقربة‬ ‫بل���غ عنها الناس ‪ ،‬كانت الرافعة ( الكاش���يك‬ ‫) اليت اس���تعملت من بعضه���م وبعد منتصف‬ ‫اللي���ل وألس���باب جمهول���ة وأن���اس مل تعرف‬ ‫أغراضهم ‪ ،‬وحصل���ت كارثة أضرت بالرفاة‬ ‫( تفس���خت اجلث���ت ووجدنا بعضها مهش���م )‬

‫‪09‬‬

‫دعيين أكون منصفة ومتوازنة يف أداء مهميت فال ميكن التعامل مع رفاة اجلثمان‬ ‫ب(مع أو ضد ) فنحن نبحث يف اجملهول لنكشفه ونبلسم جراح الفقد‬ ‫ومت اخ�ت�راق هي���اكل اجلثامني وم���ن العادة‬ ‫مين���ع اس���تعمال االالت أي���ا كان���ت ب���ل يتم‬ ‫العم���ل يدويا ‪ ،‬كانت كما من االش�ل�اء اليت‬ ‫اختلطت ببعضها البعض عدا عملية التحلل‬ ‫‪ ،‬ومل نك���ن منل���ك املُختص�ي�ن ورغ���م حداثة‬ ‫معرفتنا وخربتنا إال أنن���ا اجنزنا عمال هائال‬ ‫وبش���كل ي���دوي صب���ور اىل أقص���ى ح���د من‬ ‫حف���ر وجهر حتى حنافظ على ما تقع أيدينا‬ ‫علي���ه وجرى جتميع العظام وربط اهلياكل‬ ‫ببعضه���ا البعض ‪ ،‬كنا نأخ���ذ عينة من كل‬ ‫جزء من اجلس���م لنرب���ط األعض���اء ببعضها‬ ‫البع���ض ث���م أخ���ذ عينة م���ن خن���اع العظام‬ ‫‪ ،‬وتتب���ع دقي���ق للمالم���ح ‪...‬كان الصلي���ب‬ ‫األمح���ر مبكرا دربن���ا على كش���ف اجلثمان‬ ‫الكام���ل اىل ح���د ما لك���ن جتربتن���ا الواقعية‬ ‫كان���ت ال حتم���ل الكث�ي�ر مم���ا أملن���ا العمل‬ ‫علي���ه لألس���ف كان���ت كمية من األش�ل�اء‬ ‫االدمي���ة املختلطة ببعضها البع���ض‪ ،‬من هنا‬ ‫عرفن���ا القص���ور حي���ث أننا نفتق���د خمتصي‬ ‫االنرتبولوجي���ا التطبيقي�ي�ن والظ���رف الذي‬ ‫تعرضت له ليبيا كان مفارقا حرب عس�ي�رة‬ ‫وقاس���ية ‪ ،‬تعاون معنا أطباء ش���رعيني وليس‬ ‫ختصصهم األصيل أن يكش���فوا عن أش�ل�اء ‪،‬‬ ‫وكنا قد عملنا لكل جزء من اجلثامني ملف‬ ‫مستقل لعظام كانت على السطح ( ما قارب‬ ‫‪ 35‬مل���ف ) كان من الضروري االس���تعانة‬ ‫باللجنة الدولية للمفقودين‪...‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬كي��ف تت��م خط��وات عملك��م كش��فا‬ ‫حتدثت عن اشرتاط العمل يدويا‬ ‫وحتليال ‪...‬وقد‬ ‫ِ‬ ‫ومنع أي اقرتاب لألالت حفرا وتنقيبا ؟‬ ‫أوال ينطل���ق فري���ق االستكش���اف بعد وصول‬ ‫الب�ل�اغ ‪،‬فنحن ال نتحرك إال بإذن من النيابة‬ ‫‪،‬النائب العام خياطب وكيل النيابة املختص‬ ‫ال عطاءن���ا األذن ‪،‬ببدء العمل ‪ ،‬وال أخفيك يف‬ ‫البداي���ة كنا نتابع وس���ائل االعالم ورصدها‬ ‫وأذك���ر أن أحده���م حت���دث يف مداخل���ة‬ ‫إخبارية عن وجود مقربة يف غريان فمباشرة‬ ‫جئ���ت وخاطب���ت فري���ق االستكش���اف وكان‬ ‫بالغ���ا صحيحا لثمانية جث���ت يف غريان ‪ ،‬ثم‬ ‫العم���ل يك���ون بأخ���ذ عينة عظمي���ة من كل‬ ‫جزء من اجلسم ( الرفاة ) وحسب نتائج هذه‬ ‫العينات نس���تطيع جتميع القط���ع من الرفاة‬ ‫وضمها لبعضها البعض مل يكن عمال س���هال‬ ‫‪ ،‬م���ن الصباح وحتى أول س���اعات الليل ويبدأ‬ ‫عملن���ا داخل املق�ب�رة حيث اجلثام�ي�ن ‪ - .‬أوال‬ ‫نأخ���ذ مخس عين���ات من أهل املفق���ود ‪ :‬عينة‬ ‫دم حسب درجة عالقته باملفقود األقرب األم‬ ‫واألب ‪،‬بالنس���بة للمتزوج نأخ���ذ من الزوجة‬ ‫واألبناء لو أنعدمت كل درجات القرابة اليت‬ ‫ذكرتها لك نتجه اىل التسلسل بعد األخوة ‪،‬‬ ‫ثم اقرب األقارب من أبناء العمومة ‪ ،‬االخوال‬ ‫‪ -.‬بالنس���بة للرف���اة نأخ���ذ ثالث���ة عين���ات ‪،‬‬ ‫عينتني لو الرفاة كامال ونسميه رفاة مثالي‬ ‫عظام���ه س���ليمة عظم���ي الفخ���د س���ليمتان‬ ‫ونأخذ عينتان من عظم الفخد ألنها حتتوي‬ ‫عل���ى أك�ب�ر ق���در م���ن ‪ ، DAN‬ونأخ���ذ (‬ ‫الطاح���ن ) الثان���ي لو توف���ر فأحيان���ا العظم‬ ‫متهش���م فنأخذ من العض���د من اجلمجمة أو‬ ‫الس���اق ‪،‬ونتبع برتوكوالت متعاف عليها ‪،‬يف‬

‫التسلس���ل ثم حت���ول العين���ة اىل املعمل وتتم‬ ‫إعادة دفن بقي���ة الرفاة ‪،‬وأثناء العمل ورفقة‬ ‫الطب الش���رعي التابع للوزارة حناول حتديد‬ ‫اجلن���س والعم���ر والس�ل�الة والط���ول ول���ون‬ ‫الشعر ونضع بيانات تتعلق مبا يرتديه أحيانا‬ ‫‪،‬ما لديه من مقتنيات ‪.‬‬ ‫ذكرت‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬الكش��ف ع��ن املفقودي��ن كم��ا ِ‬ ‫حال��ة مل تعرفه��ا ليبي��ا عل��ى صعي��د العم��ل‬ ‫والكش��ف ماحلل��ول ال�تي وضعته��ا ال��وزارة‬ ‫للتدريب والتأهيل ؟‬ ‫ه���ذه التجرب���ة الصعب���ة جعلتنا حن���س بأن‬ ‫إمكانياتنا بس���يطة قياس���ا مبا هو مطلوب يف‬ ‫ظرفنا بالبلد ‪،‬وخاطبنا ال���وزارة ‪ ،‬للمخاطبة‬

‫وللتعاق���د م���ع منظم���ات خب�ي�رة بالش���أن ‪،‬‬ ‫ونس���تعني بهم وكانت اول استعانة باللجنة‬ ‫الدولي���ة للمفقودي���ن ‪ICNB‬ومقره���ا‬ ‫بالبوسنة ‪ ،‬وكنا قد خضنا تدريبات يف اجملال‬ ‫االنرتبولوج���ي واالركيولوج���ي ‪ ،‬ومعرف���ة‬ ‫مراح���ل العم���ل بالكام���ل ومنه���ا ‪ :‬كيفي���ة‬ ‫التعامل مع القبور كيف جنمع ونربط بني‬ ‫الرف���اة املتناثر ‪ ،‬كيف نعمل مس���ح للموقع ‪،‬‬ ‫توثيق امل���كان صور متتابع���ة ‪ ،‬وكانت هناك‬ ‫اتفاقية مع (ماكري ) الكورية يف ذات الشأن‬ ‫‪ ،‬ودربونا هم أيضا وكذلك مؤسسة (‪ICRC‬‬ ‫الصلي���ب األمحر ‪ ،‬ثم س���افرت جمموعة منا‬ ‫اىل األردن ‪،‬كان م���ن الض���روري أن ندخ���ل‬ ‫مرحل���ة التدري���ب والتأهي���ل وق���د تدربن���ا‬ ‫كف���رق وكان ال���كادر الباح���ث معن���ا يزيد‬ ‫ع���دده ‪ ،‬ولك���ن لألس���ف مل يثبت ه���ذا الكادر‬ ‫ويستمر كامال معنا منهم خرجيي ‪ :‬كلية‬ ‫العلوم ( الباثولوجي ) واجليولوجيا وخرجيي‬ ‫الطب واالسنان والتقنية الطبية ‪ ،‬واحلاسوب‬ ‫‪ ،‬كن���ا يف البداي���ة ككادر باح���ث ‪ ،‬مثاني���ة‬

‫وعش���رين اصبحن���ا تس���عة فقط فيم���ا بعد‪،‬‬ ‫وأن���ا معه���م الس���يدة الباحثة الوحي���دة ‪ ،‬وقد‬ ‫ش���رعنا يف اس���تقطاب كادر جدي���د واحلمد‬ ‫هلل حن���اول ج���ذب الش���باب اجلدي���د الياف���ع‬ ‫الراغ���ب يف العم���ل ‪ ،‬هن���اك فري���ق باملنطق���ة‬ ‫الش���رقية فرع الوزارة وهناك جتربة مفيدة‬ ‫وفاعل���ة فالفريق يتكون من أهالي املفقودين‬ ‫أنفس���هم فقد بدأوا بدي���ة تطوعية ( يبحثون‬ ‫عن اخ���وة ‪،‬أبناء ‪،‬أباء ) كما كنا قد بدأنا هنا‬ ‫يف طرابل���س تطوعا ‪ ،‬ثم انضم���وا اىل الوزارة‬ ‫يف منتصف الس���نة للبحث بطريقة رمسية ‪،‬‬ ‫لكنهم كانوا مش���تغلني على جثامني مدينة‬ ‫س���رت وب���ن ج���واد ‪ ،‬وأثن���اء ح���رب التحرير‬

‫وبعضه���م كان���وا رجال جبه���ات ‪ ،‬وقد قدموا‬ ‫نتائج طيب���ة وأكرمه���م اهلل بتعرفهم على‬ ‫الكثري م���ن هوي���ات املفقودي���ن ‪ ،‬وأتذكر أن‬ ‫رئيس الفريق عثر على جثمان ابنه الش���هيد‬ ‫املفقود يف مق�ب�رة بن جواد ‪،‬وهم مس���تمرون‬ ‫يف العم���ل اىل االن على رفاة جمهولي اهلوية‬ ‫‪ ،‬بالنس���بة لفري���ق املنطق���ة الغربي���ة تك���ون‬ ‫باستقطاب الشباب وحتفيزهم فبعضهم جاء‬ ‫بوازع وطين وبعضهم كان عاطال عن العمل‬ ‫‪ ،‬وبعضهم استكشافا ومعرفة ملا حيصل ألول‬ ‫م���رة يف ليبيا ‪ ( ،‬واألكيد أنه لدينا مفقودين‬ ‫منذ عقود من الزمن ) بدأنا معهم قريبا وهم‬ ‫االن معنا يف الكش���ف عن مقربة بري االسطى‬ ‫ميالد وقد وفقن���ا يف التعرف على أكثر من‬ ‫مائ���ة مفق���ود ويق���ع تبلي���غ الن���اس ‪ ،‬جبهود‬ ‫حثيثة من الوزارة وقدم مت حصر ‪ 2640‬من‬ ‫األهال���ي ‪ ،‬وللعلم فإن األهال���ي الذين لديهم‬ ‫مفقودي���ن مل يتقدم���وا مجيعه���م ببالغ���ات‬ ‫لألسف ‪ ،‬فقط هناك من تشجعوا وهناك من‬ ‫ترددوا كط���رف مواجهة يف احلرب ‪،‬رغم أن‬

‫الوزارة برئاس���ة األستاذ ناصر جربيل عملت‬ ‫فريقا متنقال عله يشجع على احلصر ورغم‬ ‫ذلك ورغ���م عملنا احليادي كفريق بالوزارة‬ ‫فاملفق���ود لدينا هو انس���ان ومواطن قبل كل‬ ‫شيء ( فاجلثمان ال حيدد لنا أنه ثائر أو ضد‬ ‫) ه���و لديه أم ‪ ،‬ولدي���ه زوجة وأبن���اء بانتظار‬ ‫معرف���ة مص�ي�ره حم���ددا ولي���س جمه���وال‬ ‫وللحقيق���ة م���ازال هن���اك نقص م���ن ناحية‬ ‫س���ؤال وحبث الطرف االخ���ر ( الكتائب مثال‬ ‫) ‪ ،‬وق���د وصلنا اىل عم���ل منظومة املفقودين‬ ‫تعم���ل على حص���ر املفقودين ليت���م فيما بعد‬ ‫اىل ( ‪ ) FDMS‬للتطاب���ق عندم���ا تدخ���ل‬ ‫عينة الرفاة اىل املنظومة ‪ُ ،‬‬ ‫بدأت فنية يف أخذ‬

‫العينة وفنية اس���تخراج وقد جرى تقس���يمنا‬ ‫اول جميئن���ا كل حس���ب قدرات���ه ‪،‬وكن���ت‬ ‫أيض���ا املس���ؤلة عن اس���تالم البالغ���ات ‪ ،‬ومن‬ ‫ثم االستكش���اف ‪ ،‬ثم رئيس وح���دة البالغات‬ ‫واالستكش���اف ‪ ،‬اىل رئيس���ة فري���ق املنطق���ة‬ ‫الغربية الثاني فقد كان لدينا فريقني‬ ‫أغل���ب املقاب���ر اجلماعية يف املنطق���ة الغربية‬ ‫وعل���ى األق���ل م���ا كش���فنا عن���ه يف مدين���ة‬ ‫طرابل���س وخاص���ة أي���ام التحري���ر وكان‬ ‫الوض���ع س���اخنا ومروع���ا كان���ت اجلث���ت يف‬ ‫الش���وارع ومل يك���ن هناك ح���ل ام���ام األهالي‬ ‫إال إكرامه���ا بالدفن تطوع���ا وبالتأكيد مل‬ ‫تك���ن لديه���م اخل�ب�رة واملعرف���ة فيم���ا يتعلق‬ ‫بأساسيات التعامل مع تلك اجلثامني ‪.‬‬ ‫ذكرت صعوب��ات عدي��دة ُتواجهكم يف‬ ‫•ميادي��ن ‪ِ :‬‬ ‫عملك��م التنقييب ‪ ،‬ويف اتص��ال أهالي املفقودين‬ ‫بكم ‪ ،‬ماذا أيضا ؟‬ ‫األصع���ب هو الربط بني الرف���اة عندما تغيب‬ ‫املالم���ح نتيج���ة التحل���ل والدف���ن اخلاط���ئ‬ ‫واس���تعمال االالت الثقيل���ة ح�ي�ن اكتش���اف‬


‫‪10‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫أقام���ت ش���ركة اخللي���ج العرب���ي‬ ‫للنف���ط مس���اء اخلمي���س حف�ل�ا‬ ‫ملس���تخدميها تكرمي���ا جلهوده���م‬ ‫اليت أمثرت يف اكتشافني نفطيني‬ ‫جديدين هامني خالل هذا العام‪.‬‬ ‫وأعل���ن حممد بلقاس���م بن ش���توان‬ ‫رئي���س جمل���س إدارة الش���ركة‬ ‫ال�ت�ي تع���د رائ���د ش���ركات النفط‬ ‫الليبي���ة وأكربها على اإلطالق إن‬ ‫"فرق الشركة املتخصصة متكنت‬ ‫خ�ل�ال ه���ذا الع���ام م���ن اكتش���اف‬ ‫بئري���ن نفطي�ي�ن جديدي���ن تضاف‬ ‫إىل سلسة آبار الش���ركة مبا يعزز‬ ‫احتياطيه���ا وإنتاجه���ا م���ن النف���ط‬ ‫اخلام والغاز"‪.‬‬ ‫وق���ال ب���ن ش���توان يف تصري���ح ل���ه‬ ‫خ�ل�ال حف���ل التكري���م أن "أح���د‬ ‫هذين االكتش���افني يق���ع يف البئر‬ ‫االستكش���ايف ‪ G1-NC4‬وال���ذي‬ ‫يق���ع حب���وض غدام���س مبنطق���ة‬ ‫االمتي���از الوط�ن�ي ‪ NC4‬وال���ذي‬ ‫يبعد حوالي ‪ 250‬كم جنوب غرب‬ ‫العاصمة طرابلس"‪.‬‬ ‫أيدي وطنية‬ ‫وأض���اف أن االكتش���اف اآلخ���ر‬ ‫يق���ع يف منطق���ة االمتي���از الوطين‬ ‫‪ -FF 47‬حب���وض س���رت الواق���ع‬ ‫عل���ى بع���د ‪ 80‬ك���م جن���وب غ���رب‬ ‫مدين���ة مراده" الفت���ا إىل أن "هذين‬ ‫االكتشافني متا خالل الربع األول‬ ‫من العام ‪ 2014‬بأيدي وطنية من‬ ‫مستخدمي شركة اخلليج التابعة‬ ‫للمؤسسة الوطنية للنفط"‪.‬‬ ‫وأشار بن شتوان إىل أن "هذا احلفل‬ ‫ينطلق أساس���ا من إدراك الشركة‬ ‫للقيمة الفعلية هلذه االكتشافات‬ ‫وه���ي ق���درة أبن���اء هذه الش���ركة‬ ‫على العط���اء والعمل اجلاد حتى يف‬ ‫الظروف الصعبة والعس�ي�رة ويأتي‬ ‫اعرتافا مبجهودات هؤالء الرجال يف‬ ‫خمتل���ف اإلدارات لتحقي���ق أهداف‬ ‫الشركة يف هذا اجملال"‪.‬‬ ‫وأكد يف كلمته باملناسبة أن "أبناء‬ ‫الش���ركة قادرين على السري قدما‬ ‫يف سبيل تطوير الشركة ومنوها"‪.‬‬ ‫وفيم���ا حي���ا كاف���ة مس���تخدمي‬ ‫الش���ركة عل���ى جمهوداته���م‬ ‫املبذول���ة‪ ،‬قال رئيس جلن���ة اإلدارة‬ ‫إن "ما قامت به الشركة من أعمال‬ ‫أدت إىل هذه االكتشافات النفطية‬ ‫س���وف تس���هم يف رف���ع الق���درة‬ ‫اإلنتاجي���ة للش���ركة وتعوي���ض‬ ‫احتياط���ي الش���ركة م���ن النف���ط‬ ‫والغ���از"‪ ،‬الفت���ا إىل أن "طموح���ات‬ ‫الش���ركة كب�ي�رة يف ه���ذا اجلانب‬ ‫وأنه سوف تتحقق هذه الطموحات‬ ‫بفضل سواعد أبنائها"‪.‬‬ ‫زيادة االحتياطي‬ ‫م���ن جهته ق���ال خليفة الش���حومي‬ ‫من إدارة االستكش���اف يف الشركة‬ ‫يف كلمت���ه خالل احلف���ل إن "هذه‬ ‫االكتش���افات وما متثل���ه من زيادة‬ ‫االحتياطي للشركة وما ستساهم‬ ‫به م���ن رفع الق���درة اإلنتاجية إمنا‬ ‫هو مث���رة لتكاثف وتكام���ل اجلهود‬ ‫ب�ي�ن إدارة االستكش���اف واإلدارات‬ ‫األخرى بالشركة"‪.‬‬

‫وأضاف أنه "فيم���ا يتعلق بالفريق‬ ‫الف�ن�ي ب���إدارة االستكش���اف م���ن‬ ‫جيولوجي�ي�ن وجيوفيزيائي�ي�ن‬ ‫ف���إن النتائ���ج اإلجيابي���ة هل���ذه‬ ‫االكتش���افات تربه���ن لن���ا أن م���ا‬ ‫وضع من أفكار وتص���ورات ومناذج‬ ‫جيولوجي���ة وجيوفيزيائية بش���أن‬ ‫أماك���ن جتم���ع النف���ط كان���ت‬ ‫صحيحة"‪.‬‬ ‫وتاب���ع "ه���ذا يع���زز الثق���ة بالنفس‬ ‫وحيث عل���ى تطوي���ر ه���ذه األفكار‬ ‫والتص���ورات لتحقي���ق مزي���د م���ن‬ ‫النجاحات"‪ ،‬مش�ي�را إىل أن "تواصل‬ ‫عملي���ات االستكش���اف والتنقي���ب‬ ‫ع���ن النف���ط ه���و الضم���ان الوحيد‬ ‫الس���تمرار تدفق النف���ط وتعويض‬ ‫الفاقد بسبب اإلنتاج"‪.‬‬ ‫‪ % 80‬ه���ي نس���بة النج���اح يف‬ ‫االستكشاف‬ ‫وأعل���ن الش���حومي أن���ه "يف جم���ال‬ ‫اجليولوجي���ا فق���د وضع���ت برامج‬ ‫حلف���ر ‪ 16‬بئرا استكش���افية خالل‬ ‫امل���دة املاضي���ة نفذ منه���ا حتى اآلن‬ ‫‪ 10‬آبار أسفرت النتائج األولية عن‬ ‫حتقي���ق اكتش���افات نفطي���ة يف ‪8‬‬ ‫آبار وهذا يشكل نسبة جناح وصلت‬ ‫إىل ‪."% 80‬‬ ‫وقال إن "ه���ذه النجاحات هي مثرة‬ ‫تضاف���ر جه���ود اإلدارات الفني���ة‬ ‫واإلدارات اخلدمي���ة األخ���رى يف‬ ‫الش���ركة" مثمن���ا "عالي���ا" دور‬ ‫جلن���ة اإلدارة وعمله���ا الدؤوب من‬ ‫أج���ل تذلي���ل الصع���اب والنه���وض‬ ‫بالشركة‪ ،‬على حد وصفه‪.‬‬ ‫دور هام للمستكشفني‬

‫أكثر من مائة يف سيدي حامد ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬م��اذا ع��ن رفاة موس��ى الص��در اىل أين‬ ‫وصلتتم يف قضية اختفاءه ومرافقيه ؟‬ ‫اللبناني���ون ش���كوا ان اخل�ب�ر املتعل���ق جبثمان‬ ‫الش���هيد الكيخيا قبل الكش���ف عنه انه وظنوا‬ ‫أنه للصدر وجاؤوا وش���اركونا العمل ‪ ،‬صدر‬ ‫االذن م���ن النائ���ب الع���ام واعتق���دوا ان ب�ي�ر‬ ‫االس���طى ميالد هو مدفنه عندم���ا مت العثور‬ ‫ومعرف���ة أصح���اب الثالثة حقائ���ب وكانت‬ ‫ممي���زة أثاء دفنها ‪ ،‬وهن���اك عينتني فيهما مت‬ ‫التكتم عنها ‪ ،‬مل نعلم اىل االن من هما مل يتم‬ ‫التطابق من قبلنا كالع���ادة ‪ ،‬وال أدري ما إذا‬ ‫كان التحفظ له بُعد وطين ام امين ام انساني‬ ‫ال اس���تطيع أن ادل���ي بأي س���بب حمدد ولكن‬ ‫ال���ذي أعرفه ه���و وجود حقيبت�ي�ن جلثمانني‬ ‫أخرين وقد شاركت يف استخراجهما ‪،‬رفقة‬ ‫جثم���ان الش���هيد الكيخي���ا يف نف���س الثالجة‬ ‫باملستش���فى مل يت���م االع�ل�ام والكش���ف ع���ن‬ ‫ش���خصيتهما وأعتقد انهما شخصيات مهمة‬ ‫من ذلك وضعهما رفقة بعضهم وبش���كل فيه‬ ‫حفظ مقصود من قبل نظام املقبور‪.‬‬ ‫•ميادين ‪ :‬وماذا عن رفاة ضحايا مذحبة بوس��ليم‬ ‫‪.‬؟‬ ‫جاءنا بالغ عن مكان رفاة نس���أل اهلل أن يكون‬ ‫صحيح ‪ ،‬داخل الس���جن ‪ 15‬مبس���احة يف ‪15‬‬

‫وقد أخذ فرتة ال بأس بها من اجل التأس���يس‬ ‫طالت قليال ‪ ،‬قريبا نفتتحه بعد جلب كامل‬ ‫املعدات والتجهيزات االن عينات الرفاة عندما‬ ‫تدخ���ل اىل منظومة الوزارة س���يتم بس���هولة‬ ‫مطابقتها مع عينة األهالي‪ ،‬ومن جهة أخرى‬ ‫نري���د اهتمام من ال���وزارة واحلكوم���ة مازلنا‬ ‫نعامل معاملة تبخس جهدنا وحقنا ‪ ،‬وليست‬ ‫بق���در اجله���د ‪ ،‬حنت���اج حتفيز حن���ن نمُ ضي‬ ‫أكث���ر من س���اعات العمل العادي���ة واجلميع‬ ‫يقبض وفق س���اعات العم���ل الرمسي فقط ‪،‬‬ ‫نري���د دورات تنش���يطية ‪،‬نريد زي���ادة معارف‬ ‫حنن اول فريق ومتحمس���ون ون���ؤدي عملنا‬ ‫بص�ب�ر ومثاب���رة ‪ ،‬أطب���اء وخرباء م���ن العراق‬ ‫واألردن قال���وا لنا ان جهودكم تفوق جهودنا‬ ‫رغم حداثة عملنا ‪ ،‬عملنا علمي وفين الدول‬ ‫ال�ت�ي عملنا فيه يعتربون دورنا كبري ومثابر‬ ‫قياسا بعددنا وإمكانياتنا واحلمد هلل ‪.‬‬ ‫•ميادين ‪ :‬انت كمرأة هل تواجهك أسئلة من قبيل‬ ‫‪ :‬مهنة صعبة ُمرعبة خُميفة ‪ ،‬تعاملك مع جثامني‬ ‫‪...‬؟‬ ‫بالنس���بة لي ال ضري وأنا اضطلع مبس���ؤولية‬ ‫اخرتتها واحن���زت إليها ويف حلظ���ات انتابين‬ ‫إحساس أني وإياها يف حالة توءمة‪ ،‬ولن انكر‬ ‫ان وجود زوجي كباحث وكاش���ف يف حمك‬ ‫العم���ل كان مس���اندا ومس���اعدا ل���ي‪ ،‬ولك���ن‬

‫شركة اخلليج العربي للنفط حتتفل باكتشافها‬ ‫آلبار نفطية جديدة وتكرم عددا من مستخدميها‬

‫مقربة م���ا ‪..‬عوامل تصعب العم���ل كثريا ‪(...‬‬ ‫خترج ص���ورة ملفقود من الكومبيوتر اخلاص‬ ‫بصور املفقودين ‪.‬أحضرها أهله ) هذه الصورة‬ ‫للمفقود وهذه صورة اجلثمان الذي استخرج‬ ‫من مقربة مجاعية ‪.‬وقد ضرب بس�ل�اح يوجه‬ ‫للطائ���رات (‪ )14.5‬هن���اك جثامني مهش���مة‬ ‫بالكام���ل ‪..‬ه���ذه ص���ورة س�ت�رين أن ال عالقة‬ ‫قريبة بهذه الصورة وحنن احرتاما واكراما‬ ‫لبين االنسان لن نستطيع تسريب أيا من هذه‬ ‫اجلثامني ‪...‬وهكذا نعمل يف بيئة ألغاز معقدة‬ ‫ألس���باب وقع���ت وأثرت عل���ى العم���ل ويزيد‬ ‫األمر تعقيدا املفقودين يف طرابلس مثال من‬ ‫كل امل���دن الليبية من الطرفني أثناء احلرب‬ ‫ودعي�ن�ي أك���ون منصف���ة ومتوازن���ة يف أداء‬ ‫مهميت فال ميكن التعام���ل مع رفاة اجلثمان‬ ‫ب(م���ع أو ض���د ) فنح���ن نبح���ث يف اجمله���ول‬ ‫لنكش���فه ونبلس���م ج���راح الفق���د ال���ذي يُبعد‬ ‫هوي���ة أو مادة ُتنبأ عنه ‪ ،‬فعب���ارة لدي مفقود‬ ‫وال اع���رف أنه ح���ي أو مي���ت عب���ارة موجعة‬ ‫باملقارن���ة مبن يعرف مص�ي�ر ومكان دفن من‬ ‫لدي���ه بالتأكيد ‪ ،‬نبحث ونكش���ف يف ظروف‬ ‫مناخية رياح ح���ارة ‪ ،‬أو باردة ‪ ،‬واتربة وغبار‬ ‫وأمط���ار بوازعنا الوطين نبقى بالس���اعات يف‬ ‫املقربة ‪ ،‬ال نقول ذلك مجيال أو منة هو دورنا‬ ‫وما حنب أن نقدمه ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬م��اذا عن تواصلك��م مع مناط��ق دارت‬ ‫فيه��ا مواجه��ات وبها مفق��ودي حرب وحي��ث أنكم‬ ‫الوزارة املختصة مركزيا ؟‬ ‫كنا يف س���رت مث�ل�ا واليت أيض���ا ظلت فرتة‬ ‫طويلة حلني التحرير‪ ،‬وق���د حاولوا التوثيق‬ ‫جيدا قبل الدفن عملهم كان منظم ‪ ،‬وأيضا‬ ‫مدين���ة مصراته ط���ول فرتة احل���رب جعلت‬ ‫العم���ل يك���ون موثقا وبش���كله الس���ليم حتى‬ ‫أنهم مث�ل�ا يف حال من ال حيم���ل بطاقة ومل‬ ‫تع���رف هويته وم���ن أين جاء كان���وا يعملون‬ ‫عل���ى تصوي���ره ( هن���اك ألبوم���ات مرتب���ة )‬ ‫وحف���ظ ذل���ك يف مل���ف معلوم���ات حصل���وا‬ ‫عليه���ا ومت الدف���ن ش���رعيا أي بطريقة تتبع‬ ‫كل التقالي���د اإلس�ل�امية واجملتمعي���ة رغم‬ ‫ظ���رف احلرب ومقابره���م مرقمة معروفة ‪،‬‬ ‫فمقربة جنات منظمة ألبعد حد ‪،‬وهذا مفيد‬ ‫بالنس���بة للبدء ومتابع���ة العمل واف���ادة أهل‬ ‫املفقودي���ن ‪ ،‬وكنت ق���د ذهب���ت اىل مصراته‬ ‫يف نهاي���ة ‪ ، 2012‬ومقربة بومليس يف غريان‬ ‫أيض���ا ج���رى توثيقها لألس���ف ب�ن�ي وليد مل‬ ‫يتم التعرف على املقاب���ر وال مت توثيقها ومل‬ ‫تدخلها الوزارة اىل يومنا هذا ألس���باب تتعلق‬ ‫باألم���ن وهن���اك من بلغن���ا بفق���د أبنائهم يف‬ ‫بين ولي���د وأخر بالغ جاءن���ا عن مقربة حتت‬ ‫أح���د املبان���ي وهناك ع���دد كبري م���ن املقابر‬ ‫بها ‪،‬وحنن عند استكش���افنا ألي مكان نذهب‬ ‫بع���د مس���اعدتنا بارش���ادات من اه���ل املنطقة‬ ‫فيم���ا يتعلق بتحركاتنا من���ذ فرتة عملنا يف‬ ‫يف���رن نتوجه اىل جملس يفرن ونيابة يفرن‬ ‫وأعيان من املكان ‪.‬‬ ‫•ميادي��ن ‪ :‬فيم��ا يتعل��ق ببع��ض الكش��وفات اليت‬ ‫قارب��ت ش��خصيات ليبي��ة اختف��ت أثن��اء النظام‬ ‫السابق مثل الشهيد الكيخيا ؟ ما حقيقتها ؟‬

‫مق�ب�رة بري االس���طى مي�ل�اد بطرابلس كان‬ ‫به���ا جثم���ان الش���هيد منص���ور الكيخي���ا ‪،‬‬ ‫وق���د ق���ام األهال���ي متطوعني عندم���ا وجدوا‬ ‫أن الثالج���ات م�ل�أة باجلث���ت أثن���اء احل���رب‬ ‫والتحري���ر والثالج���ات مل تع���د تس���توعب‬ ‫فقرروا إكرامهم ودفنهم مثال (بري االسطى‬ ‫مي�ل�اد ) يف الف�ت�رة ‪ 20-24‬أغس���طس ‪ ،‬أي���ام‬ ‫حتري���ر طرابل���س يف مواجهات مت���ت أغلبها‬ ‫أمام معس���كر ب���اب العزيزي���ة واجلزيرة ‪ ،‬يف‬ ‫بوس���ليم ‪،‬وطريق املطار ‪،‬يف الطريق السريع‬ ‫‪ ،‬وأمام مق���ر اللواء املعزز! ‪،‬مت دفن ما يقارب‬ ‫‪ 450‬جثمان ُمبلغ عنهم ‪ 30،‬يف شط اهلنشري‬

‫بالنس���بة لعمل���ي يف البداية عمل���ي من فنية‬ ‫اىل مس���ؤلة يف عمل ميداني ولن اظلم أحدا‬ ‫ه���و االس���تغراب واالنده���اش م���ن ناحية اني‬ ‫مرأة كي���ف احتمل املكان و الرائحة واملنظر‬ ‫ه���م يس���تغربون رأفة ب���ي ‪ ،‬وهو م���ا واجهين‬ ‫يف موق���ع العم���ل يأتي أحدهم ويق���ول امرأة‬ ‫ومتسك رافعة ( الباله ) وحنن رجال يف املكان‬ ‫أو أن أقوم باحلفر بيدي ‪ ،‬هناك أيضا منظور‬ ‫اىل املرأة اليت تقود وحتكم يف املقربة ( حسب‬ ‫رأيهم ) وهي النظ���رة اليت تغريت مبجرد أن‬ ‫أصبح���ت مس���ؤولة ولس���ت فني���ة ‪ ،‬حماولة‬ ‫إجي���اد حجة من ناحية ان���ك مرأة وليس من‬ ‫ناحية اجتهادي وجناحي فيما افعل ‪،‬وكنت‬ ‫س���الت الش���يخ الص���ادق الغريان���ي والذي مل‬ ‫يرى أية موانع يف فتواه لي ‪ ،‬وقلت له انا اؤدي‬ ‫عمل���ي ومع زوجي رئيس فريق االس���تخراج‬ ‫واخ���ي املص���ور( هم���ا حمارم���ي ) انا نافس���ت‬ ‫وتفوق���ت وأح���ب عمل���ي وم���ا اقدم���ه للناس‬ ‫الفاقدي���ن ألح���د اف���راد عائلته���م يفرح�ن�ي ‪،‬‬ ‫وعندم���ا اقابل األمهات وأق���ارب أمحل االمل‬ ‫معهم‪ ،‬سيدة يف يفرن حضنتين بل وزغردت‬ ‫عندم���ا وجدنا ابنها وتعرفن���ا عليه حنن جزء‬ ‫من فرح الناس انا استخرجت ووثقت واخذت‬ ‫العينة ‪ ،‬ويبدو اننا كنساء نتوجه للتفاصيل‬ ‫واجلزئيات ولس���نا عموميات لعل هذا س���بب‬ ‫التماهي واإلخالص من كوني مرأة (رئيس‬ ‫قس���م التعامل مع الرفاة )‪ – .‬جاءت أيام كنا‬ ‫نصل اىل التاس���عة ونصف لي�ل�ا وجود الزوج‬ ‫معك يف العمل إجيابي لكن الرجوع اىل البيت‬ ‫بنات���ي اصبحت���ا بدون���ي ودون���ه اغل���ب اليوم‬ ‫خاصة أثناء سنوات الثورة كان العمل صعب‬ ‫وكب�ي�ر بناتي تع���ودوا أن يتحملوا املس���ؤلية‬ ‫مبك���رة احداه���ن الصغرى هلا عالق���ة قريبة‬ ‫م���ن والده���ا ومتع���ودة بتدريس���ه هل���ا نلتقي‬ ‫عن���د انتهاء اليوم ‪ ،‬صحيح مؤخرا خف العمل‬ ‫قليال فرصتن���ا وتعويضنا أيام العطلة خنرج‬ ‫ونزرد ‪ ،‬الذهاب اليوم���ي اىل املقربة والتعامل‬ ‫م���ع الرفاة فأنا لس���ت إدارية صرفة وال أحب‬ ‫العمل يف األماكن املغلقة ‪.‬‬ ‫•ميادين ‪ :‬س��أختتم بس��ؤالك ع��ن أصعب وأغرب‬ ‫قصة واجهتكم يف البحث عن مفقود ؟‬ ‫أعقد قصة من هم مفقودين قبل الثورة أيام‬ ‫حكم القذايف منذ الثمانينيات أو التسعينيات‬ ‫وقد بلغوا عنه���م اهاليهم االن ‪ ،‬وبدانا البحث‬ ‫أو فشلنا ومل جند خربا هلم ‪ ،‬سيد بلغ عن فقد‬ ‫زوجت���ه املعلمة باملدرس���ة يف ‪ ، 1992‬تكلمت‬ ‫وع�ب�رت عن وجه���ة نظرها يف نظ���ام القذايف‬ ‫وقد خرجت لش���راء اخلبز وج���رى اختطافها‬ ‫واىل يومن���ا ه���ذا ال خرب عنه���ا ‪ ،‬تأتينا بالغات‬ ‫فقد وخطف قبل الثورة بس���نوات من أطراف‬ ‫عربت عن فجيعتها كأبن ألس���رة فقدت ابنا‬ ‫اثناء س���قوط الطائرة ‪ ، 1992‬وجدوا صورة‬ ‫ألبنه���م املفق���ود يف ص���ورة تعذيب���ه وتقري���ر‬ ‫لوفات���ه مبق���ر األم���ن الداخل���ي اثن���اء دخول‬ ‫الناس للمبن���ى ‪ ،‬املفق���ودون يف ليبيا باألالف‬ ‫سابقا وليسوا فقط أرث احلرب ‪.‬‬

‫خ���اص مكت���ب االع�ل�ام بش���ركة‬ ‫اخلليج‬ ‫تصوير أمحد العرييب‬

‫بالنس��بة لي ال مش��كلة ‪ ،‬وأنا اضطلع مبسؤولية اخرتتها واحنزت إليها ويف‬ ‫حلظات انتابين إحساس أني وإياها يف حالة توءمة‬ ‫م�ت�ر ‪،‬وقدمنا طلب للنائ���ب العام حنن مازلنا‬ ‫نتح���دث ع���ن ونتمن���ى أن نباش���ر يف ذل���ك‬ ‫بوس���ليم قضي���ة كب�ي�رة اثب���ات أي حماولة‬ ‫لتنص���ل من ارتكاب اجلرمي���ة ألن هناك من‬ ‫ينكره���ا وهناك من يعتربه���ا مبالغة او اتهام‬ ‫ألطراف لذلك الكش���ف عنها س���يظهر الكثري‬ ‫من احلقائق ‪.‬‬ ‫ميادي��ن ‪ :‬م��ا ه��ي االحتياج��ات اليت‬ ‫• ‬ ‫تتمين توفرها فيما يتعلق بقسم املفقودين ؟‬ ‫كن���ا نفتق���د املعم���ل حي���ث باش���رنا عملن���ا‬ ‫يف البداي���ة داخ���ل مصل���ى اح���دى املقاب���ر ‪،‬‬ ‫واحلم���دهلل لدين���ا االن معم���ل مت تأسيس���ه‬

‫‪11‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬ ‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬


‫‪13‬‬ ‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬ ‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫‪12‬‬

‫ط��ول ال��ع��امل العربي وع��رض��ه‪ ،‬ليتشابه‬ ‫العراق مع مصر وسوريا وليبيا وتونس‬ ‫وغريها من البلدان العربية يف طرح ذات‬ ‫االشكاليات واألسئلة‪.‬‬ ‫هذا كله جعل العديد من ق��راء الرواية‬ ‫يعكسون م��ا جي��ري فيها على بلدانهم‬ ‫وشعوبهم‪ ،‬وي���رون فيها مقاربة لوضع‬ ‫يعيشونه أو يفهمونه‪ .‬وم��ن اجل��ي��د ان‬ ‫الرواية ساهمت يف تقريب صورة ما كان‬ ‫جي��ري يف ال��ع��راق ويف الوقت نفسه ملس‬ ‫عصب عميق يف معاناة االنسان العربي‬ ‫اليوم‪ .‬وهناك اليوم من املتابعني من خارج‬ ‫العامل العربي من يرى يف "فرانكشتاين‬ ‫يف ب��غ��داد" ص���ورة جم��ازي��ة مناسبة عن‬ ‫ال��ل��ح��ظ��ة ال��ع��رب��ي��ة ال���راه���ن���ة‪ ،‬ك��م��ا يف‬ ‫تقرير نشر يف جملة النيويورك‪ .‬ما هو‬ ‫أهم برأيي أن تساهم هذه الكتابات اليت‬ ‫نقدمها كروائيني اليوم يف تعزيز الوعي‬ ‫واثارة االنتباه إىل القضايا األساسية اليت‬ ‫_ مل��اذا أخ�ترت العام ‪ ، 2006‬ألح��داث‬ ‫الرواية؟‬ ‫ـ جتري أح��داث الرواية خالل عام واحد‬

‫الكتاب العراقيون ‪ :‬أمحد سعداوي و إنعام كجه كى وعبداهلل إبراهيم‬

‫نعيشها مجيعاً كمواطنني‪.‬‬ ‫_ سترتجم روايتك الفائزة جبائزة بوكر‬ ‫للرواية العربية إىل عدة لغات أجنبية‪ .‬هل‬ ‫ستصل برأيك للقارئ الغربي بنفس الصدى‬ ‫والرتحيب الذي قوبلت به عربيا؟‬ ‫ـ ال مي��ك��ن التكهن أو التخمني ب��ذل��ك‪.‬‬ ‫بالتأكيد أي روائي يكتب للقراء يف كل‬ ‫مكان‪ ،‬بغض النظر عن اللغات والثقافات‪،‬‬ ‫ول��ك��ن ل��ك��ل ث��ق��اف��ة ق��ي��اس��ات��ه��ا وم��زاج��ه��ا‬ ‫وحاجاتها من القراءة‪ ،‬والنجاح يف لغات‬ ‫خمتلفة ه��و ح��دث كبري بكل تأكيد‪،‬‬ ‫ي��ض��ع ال��ك��ات��ب ب��ش��ك��ل م��ب��اش��ر أم����ام اف��ق‬ ‫العاملية‪ .‬ولكن ال أحد يستطيع التخمني‬ ‫ك��م��ا ق��ل��ت‪ ،‬وبالنسبة ل��ي سأنتظر أن‬ ‫تظهر رواييت باللغات األخرى كي أرى‬ ‫التأثري وردة الفعل اليت ستحققها لدى‬ ‫القراء‪.‬‬ ‫هذا س��ؤال اعتقد مر عليك كثرياً‪ .‬هل‬ ‫كنت تتوقع الوصول للقائمة القصرية‬ ‫خاصة وان القائمة الطويلة كانت تضم‬ ‫ُ‬ ‫كتابا أص��ح��اب أع��م��ال روائ��ي��ة متميزة‬ ‫ومعروفني عربيا أيضا؟ ثم كيف تصف‬ ‫ل��ي ش��ع��ورك ع��ن��دم��ا وج���دت اس���م أمح��د‬ ‫السعداوي ضمن القائمة القصرية؟‬ ‫ـ ان���ا ك��ان��ت ل���دي ث��ق��ة ك��ب�يرة بعملي‬ ‫ال��روائ��ي‪ ،‬ولكن التكهن مبا تقرره جلان‬ ‫التحكيم يف اجل��وائ��ز ه��و أم��ر صعب‪ .‬ما‬ ‫ان ارتقت رواي�تي إىل القائمة القصرية‬ ‫حتى تزايدت ثقيت ب��ان ال��رواي��ة ستكون‬ ‫منافسة قوية على اجل��ائ��زة‪ .‬ثم تعززت‬ ‫ثقيت أك��ث��ر م��ع ال��ص��دى ال���ذي حققته‬ ‫لدى القراء يف عموم العامل العربي‪ ،‬قياساً‬ ‫بالروايات األخ��رى‪ .‬وكان من املمكن ان‬ ‫أتقبل فوز أي رواية من الروايات اخلمس‬ ‫االخرى يف القائمة القصرية‪ ،‬ألنها كلها‬ ‫اعمال جيدة وتستحق الفوز‪.‬‬ ‫_ ال��رواي��ة مشحونة بالرموز واالش���ارات‬ ‫واالستعارات هل هي مكتوبة لقارئ من نوع‬ ‫خاص؟‬ ‫ـ أف��ض��ل ال���رواي���ات ب��رأي��ي ه��ي تلك اليت‬ ‫حت���وي ط��ب��ق��ات وم��س��ت��وي��ات‪ ،‬فيتواصل‬ ‫ك���ل ق����ارئ ح��س��ب خ��ل��ف��ي��ت��ه وم��س��ت��وى‬ ‫ثقافته‪ ،‬مع جانب معني أو مستوى معني‬ ‫من هذه الرواية‪ .‬هناك مستوى احلكاية‬ ‫اليت يتعرف عليها مجيع القراء‪ ،‬وهناك‬ ‫مستوى رمزي يعطي طبقة عميقة من‬ ‫القصة امل��روي��ة‪ .‬وه���ذا م��ا ن���راه يف واق��ع‬ ‫احل��ال مع الكثري من االع��م��ال الروائية‬ ‫العاملية اليت حققت حضوراً ورسخت يف‬

‫طبقات أخ��رى‪ ،‬كما هو احل��ال مع علي‬ ‫باهر السعيدي‪ ،‬والعقيد س��رور جميد‪،‬‬ ‫ون���وال ال��وزي��ر وغ�يره��ا م��ن الشخصيات‪.‬‬ ‫كل شخصية من هذه الشخصيات هي‬ ‫احالة واقعية‪ ،‬وهي رمز يف ذات الوقت‪.‬‬

‫الروائي العراقي أمحد سعداوي‪ :‬يف ظل احلريات اجلديدة املختلطة بالفوضى‬ ‫يف العامل العربي لدينا واقع جديد‪ ،‬يف جانب منه يبدو خياليًا‬

‫أمحد سعداوي احلاصل على جائزة بوكر‬

‫ت��ق��ري��ب�اً؛ م��ن رب��ي��ع ‪ 2005‬وح��ت��ى شهر‬ ‫فرباير ‪ .2006‬وه��ذا العام كان حامساً‬ ‫بشكل كبري يف تهيئة س��اح��ة ال��ص��راع‬ ‫األهلي‪ ،‬الذي اندلع بشكل رمسي ومعلن‬ ‫وواسع النطاق يف شباط ‪ 2006‬ليستمر‬ ‫ع��ل��ى م����دى ع���ام�ي�ن حم���رق���اً األخ��ض��ر‬ ‫واليابس يف البلد‪.‬‬ ‫يف ع������ام ‪ 2005‬ك����ان����ت امل��ل��ي��ش��ي��ات‬ ‫واجلماعات املسلحة من كل الطوائف‬ ‫واجل��م��اع��ات ق��د وصلت اىل ذروة قوتها‬ ‫وسطوتها على ال��ش��ارع‪ ،‬ومل تكن تنتظر‬ ‫س��وى قدحة ال��ش��رارة للدخول يف حرب‬ ‫أهلية شاملة‪ .‬وه��ذا ما حصل يف تفجري‬ ‫م��رق��د س��ام��راء ال��دي�ني يف ش��ه��ر ف�براي��ر‬ ‫‪.2006‬‬ ‫ما ارادت ان تركز عليه الرواية هو كيف‬ ‫أن اجملتمع بلجوئه إىل السلبية واالتكال‬ ‫على االبطال الشعبيني‪ ،‬وسيادة اخلوف‬ ‫وال��ف��زع‪ ،‬يساهم‪ ،‬م��ن دون ان ي���دري‪ ،‬يف‬ ‫تهيئة أج����واء اجل��رمي��ة‪ .‬اجل��رمي��ة ال�تي‬ ‫تتجه إلينا مجيعاً‪ ،‬حنن اجلناة والضحايا‬ ‫يف اآلن نفسه‪.‬‬ ‫_ من هادي العتاك إىل أم دانيال‪ ،‬فرج‬ ‫ال���دالل‪ ،‬أم سليم‪ ،‬شخصيات م��ن هامش‬ ‫اجملتمع ب��رأي��ي ه��م ال��وج��ه احلقيقي ألي‬ ‫جمتمع‪ ،‬ه��ذه الشخصيات ذات اخللفيات‬ ‫املتنوعة هي من منحت عملك الروائي إضافة‬ ‫سردية؟‬ ‫ـ هذه الشخصيات مستلة من واق��ع حي‬ ‫البتاويني الشعيب‪ ،‬وه��ي يف ذات الوقت‬ ‫متثل مقطعاً عرضياً لشرائح اجتماعية‬ ‫م���وج���ودة يف ك���ل م��ك��ان م���ن ب���غ���داد أو‬ ‫ال���ع���راق‪ .‬ب��اإلض��اف��ة إىل شخصيات من‬

‫_ أع��م��ال��ك ليست س�يرة ذات��ي��ة ألمحد‬ ‫سعداوي بقدر ما هي سرية لبشر وأمكنة‬ ‫وشوارع ومباني ومعامل تارخيية مل تسلم‬ ‫من ويالت احلرب والصراعات الطائفية؟‬ ‫ـ هناك دائماً شيء من السرية الذاتية يف‬ ‫أي رواي��ة مكتوبة‪ ،‬ولكن الرواية حبدها‬ ‫العام هي ق��راءة للتاريخ واجملتمع‪ ،‬بكل‬ ‫ما حيويه من تفاصيل‪ ،‬وأي روائي يسعى‬ ‫لتطوير مشغله الروائي سيجد نفسه يف‬ ‫م��واج��ه��ة ع��ل��وم انسانية ع��دي��دة كعلم‬ ‫التاريخ واالج��ت��م��اع والفلسفة والنفس‬ ‫واالنثروبولوجيا‪ .‬وسيجد نفسه معنياً‬ ‫باالحصائيات واالرق��ام ومصادر الثقافة‬ ‫ال��ش��ع��ب��ي��ة وال��ع��ق��ائ��د واالدي������ان وق����راءة‬ ‫االماكن والعمارة واالبنية وكل شيء‬ ‫مي��ك��ن خت��ي��ل��ه‪ .‬هل���ذا فالكتابة ال��روائ��ي��ة‬ ‫ليست ام���راً هيناً وليست جم��رد تسلية‬ ‫أو عمل خيضع للوحي واالهلام وتشغيل‬ ‫اخليال‪.‬‬ ‫_ هل هناك مشروع روائي قادم؟‬ ‫_ ل��دي عمل اك��ت��ب فيه ح��ال��ي�اً امسه‬ ‫"ال��رح��ل��ة غ�ير امل��ؤك��دة واألخ��ي�رة" وه��ذا‬ ‫األس�����م م���ذك���ور اص� ً‬ ‫�ل��ا داخ�����ل رواي����ة‬ ‫"ف��ران��ك��ش��ت��اي��ن يف ب��غ��داد" وي��ت��ح��دث عن‬ ‫جتربة حقيقية مر بها عدد من الشباب‬ ‫العراقي يف منتصف عقد التسعينيات من‬ ‫القرن املاضي‪.‬‬

‫_ هل تعتقد أن ما متر به بغداد منذ‬ ‫العام ‪ ، 2003‬أفرز جيل كبري من الروائيني‬ ‫العراقيني كإنعام كجه جي وعلي بدر وسعد‬ ‫هادي وميسلون هادي وغريهم؟‬ ‫ـ يف احلقيقة التوجه اىل ال��رواي��ة بشكل‬ ‫كبري ابتدأ منذ أكثر من مخسة عشر‬ ‫ع��ام �اً‪ ،‬ويف املكتبة ال��ع��راق��ي��ة ال��ي��وم من‬ ‫ه��ذا التاريخ حوالي مئيت رواي��ة‪ .‬ولدينا‬ ‫أمساء كثرية من أجيال خمتلفة قدمت‬ ‫اعما ً‬ ‫ال ابداعية مهمة‪ ،‬منها االمساء اليت‬ ‫ذكرتيها يف ال��س��ؤال وأخ���رى م��ا زال��ت‬ ‫تواصل الكتابة واالنتاج املتنوع‪.‬‬ ‫بالتأكيد كانت األج��واء ما قبل ‪2003‬‬ ‫مقيدة للكتابة ال��روائ��ي��ة‪ ،‬بسبب سيادة‬ ‫سلطة احل��زب الواحد وال��ق��راءة الواحدة‬ ‫للتاريخ واجملتمع‪ ،‬واحلرية النسبية اليت‬ ‫حصلت بعد زوال هذا النظام ساهمت يف‬ ‫تنشيط املشغل الروائي العراقي والكتابة‬ ‫حبرية أكرب‪ .‬باإلضافة إىل أمساء مهمة‬ ‫أخ���رى ظ��ل��ت تكتب يف امل��ن��ايف وامل��ه��اج��ر‬ ‫وتقدم اعما ً‬ ‫ال نوعية متميزة‪.‬‬

‫تزيد من احل��ذر ل��دى الكتاب وتزيد من‬ ‫نسبة القلق إزاء النجاح املمكن لألعمال‬ ‫القادمة‪ .‬يتحول العمل الفائز بسرعة إىل‬ ‫عقبة امام الكاتب حيتاج إىل جتاوزها‪.‬‬ ‫لكنها من جانب أخر حتوي أمراً اجيابياً‪،‬‬ ‫ف�لا ينشغل الكاتب بالرغبة باحلضور‬ ‫واالن��ت��ش��ار‪ ،‬وي��رج��ع إىل مشغله ليكتب‬ ‫م��ا يرغب ب��ه م��ن اع��م��ال‪ ،‬م��ع شعور بأن‬ ‫م��ا سيكتبه سيجد ص���دى اس��ت��ن��اداً إىل‬ ‫السمعة اليت حققها‪ .‬واألديب الذي لديه‬ ‫ما يريد قوله سيجد نفسه يكتب ويستمر‬ ‫ب��ال��ك��ت��اب��ة‪ ،‬ب��غ��ض ال��ن��ظ��ر ع��ن ال��ظ��روف‬ ‫والنجاحات أو االخفاقات اليت يوجهها‪.‬‬

‫_هناك من يتحصلون على جوائز ويتوقفون‬ ‫عندها ومتر سنوات دون أن نقرأ هلم جديد‬ ‫وهذا حدث مع من نالوا البوكر يف السنوات‬ ‫املاضية‪ .‬برأيك هل اجلوائز ميكن تسميتها‬ ‫"منطقة خطر"؟ أقصد مبنطقة خطر ان‬ ‫اجل��ائ��زة جتعل الكاتب م�تردد يف تقديم‬ ‫جديد قد اليكون مبستوى العمل السابق‪.‬‬ ‫ـ بالتأكيد النجاح واالنتشار والنجومية‬

‫الذاكرة االنسانية‪.‬‬

‫استغرقت الكتابة يف الرواية أربع سنوات‪ ،‬وخالل ذلك مل يكن هناك “ربيع عربي” باملعنى املتعارف عليه‪،‬‬ ‫ولكن الرواية كانت مش��غولة بالواقع العراقي عقب االحتالل وس��قوط النظ��ام الديكتاتوري يف العراق‪.‬‬ ‫ومن املفارقات ان نتائج الربيع العربي محلت صوراً مشابهة ملا عايشه العراق عقب ‪.2003‬‬

‫_هل حتتاج الرواية العربية إىل نصوص‬ ‫تتسم باجلرأة يف طرح األفكار حتى ولو‬ ‫كان احملرك للفكرة كائن خرايف؟‬ ‫ـ الكائنات اخلرافية متأل تراثنا األدب��ي‬ ‫والثقايف‪ ،‬باإلضافة إىل انها تعيش بيننا‪.‬‬ ‫وهنا حنن ب��االع�تراف بوجودها ال نفعل‬ ‫ش��ي��ئ�اً س���وى أن ن��ك��ون واق��ع��ي�ين أك��ث��ر‪،‬‬ ‫وي��ك��ون األدب ال����ذي ي��ت��ط��رق اىل ه��ذه‬ ‫املنطقة املظلمة من حياتنا‪ ،‬أدب�ً�ا أكثر‬ ‫واقعية‪.‬‬ ‫يف نهاية امل��ط��اف‪ ،‬ال��ت��ح��دي ال��دائ��م‪ ،‬هو‬ ‫كيف تكون أكثر واقعية يف تصويرك‬ ‫للقصص اليت ترويها‪ ،‬وأعتقد أن الواقعية‬ ‫اليوم ختتلف عن الواقعية أو صورتها يف‬ ‫حقب سابقة كما عكسها أدب��اء آخ��رون‬ ‫من أجيال سابقة‪.‬‬ ‫ه���ن���اك أس��ئ��ل��ة ج���دي���دة ي��ط��رح��ه��ا ه��ذا‬ ‫الطوفان من األح��داث ال��ذي نغرق فيها‪،‬‬ ‫وه��ذه الصور ال�تي يكشفها اجملمتع عن‬ ‫نفسه‪ ،‬يف ظل احلريات اجلديدة املختلطة‬ ‫بالفوضى‪ ،‬عقب سقوط الديكتاتوريات يف‬ ‫العامل العربي‪ .‬لدينا واقع جديد‪ ،‬يف جانب‬ ‫منه يبدو خيالياً وغري قابل للتصديق أو‬ ‫الفهم‪ ،‬األمر الذي يستوجب أدواة جديدة‬ ‫يف االدب ملعاجلته وحماولة تصويره‪.‬‬ ‫_ رواياتك" البلد اجلميل" و" إنه حيلم‬ ‫أو يلعب أو مي��وت"‪ ،‬حصدت جوائز ولكن مل‬ ‫حيتفى بها كما حدث مع رواية "فرانكشتاين‬ ‫يف بغداد" ماذا تقول؟‬ ‫ـ نالت الروايتان حضوراً طيباً‪ ،‬وفوزهما‬ ‫ب��اجل��وائ��ز س��اه��م يف توسيع امل��ع��رف��ة بي‬ ‫ومبشغلي األدب����ي‪ ،‬ولكنه بالتأكيد ال‬ ‫ي��ق��ارن بالتأثري االع�لام��ي ال��ذي حتمله‬

‫ورواي��ت��ه الثانية "إن��ه حيلم أو يلعب أو‬ ‫مي��وت" اليت ح��ازت جائزة هاي فاستفال‬ ‫الربيطانية ‪ ،2010‬أما وعن جائزة بوكر‬ ‫للرواية العربية هلذا العام فقال‪" :‬أن هذه‬ ‫اجلائزة قدمتين للعامل و كسرت احلاجز‬ ‫بني احمللي والعاملي"‪ ،‬مشرياً اىل أنه سيتم‬ ‫ترمجة الرواية إىل ‪ 22‬لغة عاملية"‪.‬‬ ‫وأعترب قراء الرواية أن ما محلته الرواية‬ ‫م���ن ف��ن��ت��ازي��ا خ��ص��وص��ا يف شخصيتها‬ ‫احمل��وري��ة‪ ،‬ذل��ك الكائن اخليالي املتشكل‬ ‫م��ن أش��ل�اء ج��ث��ث امل��ف��خ��خ��ات‪ .‬وه���و من‬ ‫أعطى للرواية بعداً مغايراً عن املضامني‬ ‫التقليدية اليت تتطرق هلا بعض األعمال‬ ‫االدب���ي���ة‪ ،‬األم���ر ال���ذي أس��ه��م يف انتشار‬ ‫الرواية وتداوهلا بشكل كبري‪.‬‬ ‫أمح��د س��ع��داوي ك��ات��ب وش��اع��ر عراقي‬ ‫م��ن مواليد ب��غ��داد ع��ام ‪ .1973‬عمل يف‬ ‫العديد من الصحف واجملالت واملؤسسات‬ ‫الصحفية احمللية‪ ،‬وعمل مراس ً‬ ‫ال لليب‬ ‫بي سي يف بغداد ‪ .2005-2007‬يعمل‬ ‫حالياً يف إنتاج وكتابة االفالم الوثائقية‬ ‫وإع���داد ال�برام��ج التليفزيونية وكتابة‬ ‫ال��س��ي��ن��اري��و‪ .‬ح��ائ��ز على اجل��ائ��زة األوىل‬ ‫يف م��ه��رج��ان ال��ص��ح��اف��ة ال��ع��راق��ي��ة ف��رع‬ ‫الربورتاج العام‪.2004‬‬ ‫_ سؤال احلياة‪ ،‬املوت‪ ،‬الطفولة‪ ،‬سؤال‬ ‫الكتابة‪ .‬كيف جتيب على هذه التساؤالت؟‬ ‫ـ ال اع����رف‪ .‬نكتب رمب���ا جمل��اب��ه��ة امل���وت‪،‬‬ ‫تغليفه‪ ،‬االدع����اء ب��ان��ه بعيد وس��ي��أت��ي يف‬ ‫الفاصلة األخرية‪.‬‬

‫ب��ع��د اإلع��ل��ان ع���ن ال��ق��ائ��م��ة ال��ق��ص�يرة‬ ‫جل��ائ��زة بوكر ل��ل��رواي��ة العربية للعام‬ ‫‪ ، 2014‬ووس��ائ��ل االع�ل�ام ب�ين التكهن‬ ‫والتأكيد ملن ستكون اجلائزة ومبجرد‬ ‫اإلع�لان عن الفائز اجتهت األن��ظ��ار إىل‬ ‫الروائي العراقي أمحد سعداوي وروايته"‬ ‫ف��ران��ك��ش��ت��اي��ن يف ب���غ���داد"‪ ،‬ه���ي ال��ث��ال��ث��ة‬ ‫ل��س��ع��داوي بعد رواي��ت��ي��ه‪ ،‬االوىل "البلد‬ ‫اجلميل" احلائزة على اجلائزة األوىل يف‬ ‫مسابقة الرواية العربية يف دبي ‪،2005‬‬

‫جائزة البوكر العربية‪ .‬يف كل األحوال‬ ‫زي����ادة االن��ت��ش��ار وال��ت��ع��ري��ف ب��ال��رواي��ات‬ ‫يعطي فرصة لألديب‪ ،‬أياً كان‪ ،‬الختبار‬ ‫عمله احلقيقي‪ ،‬لدى قطاع القراء العام‪.‬‬ ‫فهو احلكم الذي ميكن ان يثبت ويصادق‬ ‫على االع�تراف الذي حصل عليه االديب‬ ‫م��ن خ�ل�ال اجل���وائ���ز‪ ،‬أو جيعله ي�تراج��ع‬ ‫ويتوارى ما ان ينتهي صخب اجلوائز‪.‬‬ ‫_من يقرأ عنوان رواي��ت��ك" فرانكشتاين‬ ‫يف بغداد" سيتبادر إىل الذهن إنها رواي��ة‬ ‫بغدادية وبعد القراءة سيكتشف انها تروي‬ ‫حكاية مدن عربية تعيش أح��داث مشابهة‬ ‫لبغداد‪ .‬برأيك هل مهمة األدب اخل��روج‬ ‫من حيز املكان الضيق إىل عامل أوسع؟ وهل‬ ‫اعمالنا اإلبداعية حتمل رؤانا كصناع هلا أم‬ ‫هي صناعة رؤية اجملتمع؟‬ ‫ـ باشرت يف كتابة فرانكشتاين يف بغداد‬ ‫يف منتصف ع���ام ‪ ، 2008‬واس��ت��غ��رق��ت‬ ‫الكتابة فيها حوالي اربع سنوات‪ ،‬وخالل‬ ‫ذلك مل يكن هناك "ربيع عربي" باملعنى‬ ‫امل��ت��ع��ارف ع��ل��ي��ه‪ ،‬ول��ك��ن ال���رواي���ة كانت‬ ‫مشغولة بالواقع العراقي عقب االحتالل‬ ‫وسقوط النظام الديكتاتوري يف العراق‪.‬‬ ‫وم��ن املفارقات ان نتائج الربيع العربي‬ ‫محلت ص��وراً مشابهة ملا عايشه العراق‬ ‫عقب ‪ .2003‬حيث احلرية املختلطة مع‬ ‫الفوضى‪ ،‬وخروج القوى االجتماعية من‬ ‫عقاهلا والصدام بني املكونات واجلماعات‬ ‫السكانية‪ ،‬واختالط مشاريع التحديث‬ ‫مع املشاريع ذات البعد االصولي والديين‪،‬‬ ‫واك��ت��ش��اف اجمل��ت��م��ع ل���ذات���ه وحم��اول��ة‬ ‫التعرف عليها واع���ادة تعريفها وغريها‬ ‫من قضايا تبدو اآلن وكأنها واحدة على‬

‫خلود الفالح‬

‫احلائز على جائزة بوكر للرواية العربية العام‪2014‬‬


‫‪14‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫‪15‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫ونيس العيساوي‬

‫وكان ع���ادل املرمي���ي مديرع���ام‬ ‫إدارة االستكش���اف يف الش���ركة‬ ‫قال يف وقت س���ابق إن���ه "بفضل اهلل‬ ‫متت ه���ذه االستكش���افات من فرق‬ ‫العم���ل يف إدارت���ي اجليولوجي���ا و‬ ‫اجلي���و فيزي���اء‪ ،‬وس���اهم فيها عدد‬ ‫كبري من الفنيني واألخصائيني يف‬ ‫شركة اخلليج العربي للنفط"‪.‬‬ ‫وأوض���ح أن "مس���تخدمي اإلدارة‬ ‫العام���ة لالستكش���اف وإدارة‬ ‫اإلنت���اج وإدارة احلف���ر يف ش���ركة‬ ‫اخلليج هلم ال���دور األكرب يف هذه‬ ‫االكتش���افات ال�ت�ي مثل���ت دعم���ا‬

‫رسالة مفتوحة للهيئة التأسيس ّية للدستور اللييب‬

‫عن األمازيغيّة‪ ،‬ودستور الدولة الصامت‬ ‫صالح علي إنقاب‬

‫كبريا للش���ركة وأمثرت زيادة يف‬ ‫احتياطي���ات الش���ركة م���ن منتوج‬ ‫النفط والغاز‪ ،‬إضافة إىل عش���رات‬ ‫املالي�ي�ن م���ن احتياطي���ات النف���ط‬ ‫وعشرات املاليني من األقدام املكعبة‬ ‫من الغاز‪ ،‬فضال عن املكثفات"‪.‬‬ ‫وأش���ار إىل أن ذل���ك يع���د "فخ���را‪،‬‬ ‫وش���رف كب�ي�ر‪ ،‬ب���أن تت���م ه���ذه‬ ‫االكتش���افات بأي���دي وطني���ة‬ ‫ولص���احل ش���ركة وطني���ة حت���ت‬ ‫رعاي���ة املؤسس���ة الوطني���ة للنفط‪،‬‬ ‫وطاق���م االستكش���اف به���ا‪ ،‬وإدارة‬ ‫الش���ركة احلالي���ة وإداراته���ا‬

‫خليفة الشحومي‬

‫السابقة"‪.‬‬ ‫رفع القدرة اإلنتاجية‬ ‫من جهت���ه ق���ال ونيس العيس���اوي‬ ‫عضو جلنة إدارة الشركة إن "أملنا‬ ‫يف اهلل تع���اىل أن يوفقنا بفضل هذه‬ ‫االكتش���افات أن نص���ل إىل املأمول‬ ‫لدى جلنة إدارة الشركة وهو رفع‬ ‫قدرتن���ا اإلنتاجي���ة مع نهاي���ة العام‬ ‫احلال���ي إىل ‪ 400‬أل���ف برميل من‬ ‫النفط اخلام يوميا"‪.‬‬ ‫وأض���اف "ل���و وفقن���ا اهلل س���بحانه‬ ‫وتع���اىل إىل االس���تقرار واس���تتباب‬ ‫األم���ن يف خمتل���ف رب���وع الب�ل�اد‬ ‫س���نصل باإلنت���اج مع مطل���ع العام‬ ‫املقب���ل إىل قراب���ة ال ‪ 500‬أل���ف‬ ‫برمي���ل يومي���ا وه���و املأم���ول ل���دى‬ ‫الشركة"‪.‬‬ ‫ولفت العيس���اوي بالق���ول إن "هذه‬ ‫اآلب���ار ال�ت�ي حبانا بها اهلل س���بحانه‬ ‫وتعاىل بعد الثورة املباركة ال توجد‬ ‫معها مياه مصاحبة أي أنها متكونة‬ ‫م���ن النف���ط اخل���ام والغ���از الصايف‬ ‫املنت���ج بكميات كبرية مما يس���هل‬ ‫اس���تخدامه يف احملروقات الوطنية‬ ‫على رأسها توليد الكهرباء"‪.‬‬ ‫آالف الرباميل‬ ‫وينت���ج البئ���ر االستكش���ايف ‪G1-‬‬ ‫‪ NC4‬والذي يقع حبوض غدامس‬ ‫مبنطق���ة االمتي���از الوطين ‪NC4‬‬ ‫حوال���ي ‪ 1266‬برمي���ل م���ن النفط‬ ‫اخلام اخلفيف عالي اجلودة و ‪2.9‬‬

‫عادل املرميي‬

‫ملي���ون قدم مكعب من الغاز و ‪129‬‬ ‫برميل من املكثفات بشكل مبدئي‪.‬‬ ‫فيم���ا بل���غ إنت���اج البئ���ر النفط���ي‬ ‫الواق���ع يف منطق���ة االمتي���از ‪FF-‬‬ ‫‪ 47‬حبوض س���رت حوالي ‪1892‬‬ ‫برمي���ل يومي���اً عل���ى اخلان���ق ‪2/1‬‬ ‫بوصه‪ ،‬إضاف���ة إىل وجود قليل من‬ ‫الغاز مع عدم وجود مياه ‪.‬‬ ‫يشار إىل أن احلفل تضمن كلمات‬ ‫ش���كر وترحي���ب وتقدي���م ش���هادات‬ ‫تقدير ودروع ملس���تخدمي اإلدارات‬ ‫العامة بالشركة‪.‬‬

‫حممد بن شتوان‬

‫س���ادتي األفاض���ل ‪ :‬دس���تور ب���دون أبس���ط‬ ‫ٌ‬ ‫صامت‪ ،‬والدولة اليت‬ ‫مبادئ املواطنة هو دس���تو ٌر‬ ‫ال تكفل حقوق مواطنيها بالتس���اوي دون متييز‬ ‫على أساس العرق أو اجلنس أو الثقافة أو اللغة‬ ‫أو املذهب أو التوجه السياسي هي دولة لالجئني‬ ‫ال دولة للمواطنني‪ ،‬وهنا يكمن الفرق‪ ،‬املش���كلة‬ ‫برمته���ا انطلقت مع تقس���يم الدول���ة واجملتمع‬ ‫أيضا للمواطنني إىل أساس مجاعات ميز عرقية‬ ‫‪،‬لغويّ���ة وثقافي���ة وفق مبدأ متيي���ز غري واضح‬ ‫املعامل‪ ،‬العالقة بينه���ا مبنية على مبدأ التنافس‬ ‫والتضاد‪ ،‬ال على مب���دأ التعايش ومفهوم امللكية‬ ‫املش�ت�ركة لألرض‪ ،‬وثيقة ال حت�ت�رم احلق يف‬ ‫االخت�ل�اف وحدود اخلصوصي���ة الفردية ميكن‬ ‫تسميتها أي شيء لكن ال ميكن تسميتها دستوراً‬ ‫م���ا دامت القيم الرئيس��� ّية واملفاهيم اإلنس���انية‬ ‫الكربى غائبة عنها ‪ ،‬الدس���تور األمريكي سن يف‬ ‫مرحل���ة كانت العبودية مس���موحة يف اجملتمع‬ ‫األمريك���ي لك���ن الدس���تور الذي بق���ي فعاال إىل‬ ‫يومن���ا هذا كان يس���ن عل���ى أن كل الناس قد‬ ‫ولدوا أح���راراً‪ ،‬و هن���ا يكمن أيضاً الف���رق‪ ،‬فلقد‬ ‫انطل���ق اجملتم���ع األمريك���ي ع�ب�ر ه���ذه الفكرة‬ ‫احملورية يف اجتاه إلغاء قوانني العبوديّة إلرس���اء‬ ‫قاع���دة املس���اواة ب�ي�ن املواطنني لتك���ون الواليات‬ ‫املتح���دة األمريكي���ة الدول���ة األعظ���م يف العامل‬ ‫الي���وم‪ ،‬فلي���س س���ن الدس���تور بن���اء عل���ى واق���ع‬ ‫املرحلة اليت متر بها األمة الليبية يف مرحلة ما‬ ‫سوى إعالن على وفاة األمة نفسها‪.‬‬ ‫س���ادتي األفاض���ل ‪ :‬ليبي���ا مل تولد اللحظة‪،‬‬ ‫ووج���ود اإلنس���ان اللي�ب�ي مل يب���دأ البارح���ة‪،‬‬ ‫واخل���وض يف ح���وار عقي���م ال ينتهي ح���ول من‬ ‫أتى أو ً‬ ‫ال لن جيلب لنا فائدة س���وى ضياع الوقت‬ ‫الذي حنن يف أمس احلاجة اليه اليوم ألجل حل‬ ‫مش���اكل عالقة أكرب وأعمق‪ ،‬فاملسألة برمتها‬ ‫ه���ي أن الدول���ة يف ليبيا مل تولد بع���د‪ ،‬و ال نزال‬ ‫متخلف�ي�ن عق���وداً ط���وال بل قرون���اً على ركب‬ ‫الدول���ة املدن ّي���ة وليس حت���دي وضع الدس���تور‬ ‫اللي�ب�ي س���وى نقط���ة البداية حن���و الوصول اىل‬ ‫دس���تور‬ ‫ب���ر األمان‪ ،‬حن���و الفرار بليبيا بعيداً عن‬ ‫ٍ‬ ‫دس���تور يتكل���م به مجي���ع الليب ّيني‬ ‫صام���ت حنو‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫متيي���ز‪ ،‬فكلن���ا ليب ّي���ون‬ ‫دومن���ا‬ ‫ء‬ ‫س���وا‬ ‫د‬ ‫ح���‬ ‫عل���ى‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بالوطن وبنا ًء عليه جيب أن يعكس هذا الدستور‬ ‫تص���ورات الليب ّي�ي�ن مجيع���اً خلصوصيا ّتهم اليت‬ ‫جتعل منه���م ليب ّيني تقف الدول���ة أمامهم على‬ ‫مس���افة واحد ٍة‪ ،‬وهذا ال يكون إال بدسرتة اللغات‬ ‫ٍ‬ ‫الليب ّية مجيعه���ا كلغات رمسية تضمن الدولة‬ ‫ملواطنيها ح���ق الت���داول والتعب�ي�ر والتعامل بها‬ ‫بدون متييز على أساس عدد أو نسبة الناطقني‬ ‫بها أو على أس���اس الغلب���ة والقدرة على الصراخ‬ ‫عالياً واس���تخدام األيدي كوسيلة لإلقناع بدال‬ ‫ع���ن احلج���ة و املنط���ق‪ ،‬واللغات الليب ّي���ة اليت ال‬ ‫كلغ���ات رمس ّي ٍة يف الدس���تور‬ ‫صفة هل���ا س���وى‬ ‫ٍ‬ ‫املرتق���ب ه���ي ‪ )1 :‬العرب ّي���ة‪ )2 ،‬األمازيغ ّي���ة‪)3 ،‬‬ ‫التباويّ���ة ‪ /‬تاكودا‪ )4 ،‬لغ���ة الصم والبكم‪ ،‬بهذه‬ ‫الطريق���ة فق���ط نص���ل إىل مفه���وم أمسى من‬ ‫الدول���ة نفس���ها إال وه���و مفه���وم اإلنس���ان ّية‪ ،‬و‬ ‫الرقي بقيمة اإلنسان فوق كل شي ٍء ‪.‬‬ ‫س���ادتي األفاض���ل ‪ :‬إن الفك���رة األس���وأ‬ ‫هي حتوي���ل ليبي���ا إىل دولة م���ن الالجئني عرب‬ ‫ط���رح فكرة اعتبار اللغ���ة األمازيغ ّية رمسية يف‬ ‫املناطق األمازيغ ّية وهو جرمية يف حق اإلنس���ان‬ ‫و انته���اك ألبس���ط مب���ادئ احلري���ات و احلقوق‬ ‫املدن ّية‪ ،‬فاحلقوق مالزمة للمواطن تس�ي�ر معه‬

‫أينم���ا حترك يف ربوع الوطن وفق مبدأ احلق يف‬ ‫التنقل وامللك ّية والكس���ب‪ ،‬ف�ل�ا ميكن ختيل حق‬ ‫مكان ما من‬ ‫ت���داول اللغة حصراً على املواطن يف ٍ‬ ‫مكان آخر وهو ما س���يخلق لنا دوالً‬ ‫الدول���ة دون ٍ‬ ‫داخ���ل الدولة نفس���ها‪ ،‬وهو أيضاً ما س���يزيد من‬ ‫وثرية التعصب ويغ ّذي بذور الش���قاق والنزعات‬ ‫اإلنفصال ّية على قّلتها واليت ال منش���أ هلا س���وى‬ ‫التمييز السليب الذي عانت منه اللغة األمازيغ ّية‬ ‫على امتداد تاريخ ليبيا احلديث و القديم أيضاً‪،‬‬

‫س���وى حدي���ث ع���ن فه���م للن���ص داخ���ل دوائ���ر‬ ‫النصوص الفقه ّي���ة املتناحرة على امتداد تاريخ‬ ‫اإلسالم نفسه‪ ،‬فاخلالف مل حيل بعد ولن حيل‪،‬‬ ‫فم���ن هو الواج���ب باإلتب���اع واإلقت���داء‪ ،‬أصحاب‬ ‫النق���ل أم أصح���اب العق���ل‪ ،‬ه���ل ه���ي ش���ريعة‬ ‫األم�ي�ن أم ش���ريعة املأم���ون‪ ،‬ه���ل حي���ق للدولة‬ ‫اس���تخدام س���لطتها القاهرة لتمري���ر اجتهادات‬ ‫مذهب املالكي���ة أم مذهب اإلباضي���ة يف نظامها‬ ‫التعليمي‪ ،‬اإلعالم���ي‪ ،‬القضائي أو اإلفتائي‪ ،‬هل‬

‫بأنه خارج ع���ن امللة وخمالف للجماعة أو كما‬ ‫يقول أبو ح ّيان التوحيدي يف اإلمتاع واملؤانس���ة ‪:‬‬ ‫[ ‪ ...‬من أين دخل���ت اآلفة على أصحاب املذاهب ‪،‬‬ ‫حت���ى افرتقوا هذا االفرتاق وتباين���وا هذا التباين‬ ‫وخرج���وا إىل التكف�ي�ر والتفس���يق وإباحة الدم‬ ‫وامل���ال ‪ ،‬ور ّد الش���هادة وإط�ل�اق اللس���ان باجلرح‬ ‫وبالق���ذع والتهاج���ر والتقاط���ع ؟ ]‪ ،‬فالدول���ة‬ ‫مؤسس���ة سياس��� ّية [ موضوع ّي���ة ] فق���ط ‪ ،‬وهذا‬ ‫ّ‬ ‫وخط�ي�ر وه���ا ٌم أيض���اً ‪ ،‬ال وج���ود‬ ‫مه���م‬ ‫ٌ‬ ‫مفه���وم ٌ‬

‫فالناطق���ون باألمازيغ ّي���ة منتش���رون يف ليبي���ا‬ ‫انفصالي أو فكرة خلق‬ ‫كّلها‪ ،‬وال وجود ملشروع‬ ‫ّ‬ ‫كيان عرقي أو لغوي منفصل عن الدولة إال يف‬ ‫خمي���ال قّلة متأثرة بامل���وروث القومي العروبي‬ ‫وأصحاب النظرة األحادية العروبية الناصريّة‪،‬‬ ‫وك���ون الناطق�ي�ن باألمازيغ ّية يف عم���وم ليبيا‬ ‫ثنائ ّيي اللغ���ة ال يعين حق الدولة يف منعهم من‬ ‫ت���داول لغتهم يف مناطق س���كناهم بغض النظر‬ ‫عن ع���دد من يش���اركونهم احلدي���ث باللغة يف‬ ‫ذات املنطق���ة‪ ،‬فاألمازيغ ّي���ة ه���ي لغ���ة رمس ّي���ة‬ ‫يف اململك���ة املغرب ّي���ة كامل���ة بغ���ض النظر عن‬ ‫التوزيع الدميوغ���رايف للناطقني باألمازيغية يف‬ ‫اململك���ة على كثرته���م‪ ،‬ومل يزد األم���ر اململكة‬ ‫إال انفتاح���اً ومن���وا جمتمع ّياً عرب ترس���يخ مبدأ‬ ‫قبول االختالف وقبول اآلخر‪ ،‬و هنا يكمن السر‬ ‫ومربط اجلمل‪.‬‬ ‫س���ادتي األفاض���ل ‪ :‬املوض���وع هن���ا يفت���ح‬ ‫أمامن���ا الباب للحدي���ث عن العالقة ب�ي�ن الدين‬ ‫والدولة عل���ى اعتبار أن الناطق�ي�ن باألمازيغية‬ ‫أيض���ا حيملون نوعا آخر م���ن أنواع اخلصوص ّية‬ ‫الفردي���ة أال وه���ي اعتناق ش���ق كب�ي�ر منهم أو‬ ‫فلنق���ل م���ن ق���اوم التصح���ر الق���ذايف للمذهب‬ ‫يب‪،‬‬ ‫اإلباضي‪ ،‬س���ؤال الش���ريعة يف الدس���تور اللي ّ‬ ‫فاحلديث عن إقحام الش���ريعة يف الدس���تور هو‬ ‫ٌ‬ ‫حديث حمفوف باملخاطر كون هذه الش���ريعة‬ ‫س���تدخلنا يف دائ���رة التح ّي���ز لتص���ور فقه���ي‬ ‫ومدرس���ة مذهب بعينهما دون بقية التصورات‪،‬‬ ‫فاحلدي���ث ع���ن الش���ريعة يف واقع األم���ر ليس‬

‫حي���ق للدول���ة إجب���ار املواطن الف���رد وفق فكرة‬ ‫احل���ق يف االختي���ار واح�ت�رام اخلصوص ّية على‬ ‫تصور دون سواه‪،‬‬ ‫إتباع مذهب دون آخر أو تقليد ّ‬ ‫و ه���ل حيق للدولة انتزاع احل���ق الذي وهبه اهلل‬ ‫لعب���اده يف البح���ث عن احلقيقي���ة والبحث عنها‬ ‫وف���ق مبدأ احل���ق يف اإلختيار‪ ،‬عرب كل الس���بل‬ ‫طائش���ة‬ ‫بإغ�ل�اق الطري���ق أمام���ه وف���ق فك���ر ٍة‬ ‫ٍ‬ ‫مفاده���ا أن الدولة كجس���م غري ح���ي حيق هلا‬ ‫توجي���ه تصور اإلنس���ان احل���ي لدين���ه وعقيدته‬ ‫ع�ب�ر م���ا ت���راه ه���ي امليت���ة وال ي���راه ه���و احل���ي‪،‬‬ ‫فاالختالف���ات ب�ي�ن امل���دارس الفقه ّي���ة متعددة‬ ‫ومتش���عبة اىل درجة يس���تحيل للدولة ف ّكها إال‬ ‫ع�ب�ر موقفني أوّهلما إجيابي بأخذ موقف احلياد‬ ‫مع مجي���ع الرؤى وإع�ل�ان احلي���اد اإلجيابي أو‬ ‫املوقف الس���ليب عرب التحيز لتص���ور دون آخر و‬ ‫فهم دون آخر وش���ريعة دون أخرى لتنتج دولة‬ ‫اس���تبداد أس���وأ م���ن اليت س���بقتها ‪ ،‬فعلى س���بيل‬ ‫املث���ال اختلفت وج���ه نظر الفقه���اء يف دور املرأة‬ ‫يف اجملتمع ومكانتها يف إدارة شؤون الدولة فمن‬ ‫تصوّر أن املرأة مكانها بيت أهلها فقط و ال جيوز‬ ‫هل���ا والية األمر وه���و رأي احلنابلة ‪ ،‬وصوال اىل‬ ‫رأي يقول جبواز تولي املرأة الوالية الكربى وهو‬ ‫رأي املعتزل���ة ول���كل م���ن اخلطاب�ي�ن مرجعياته‬ ‫ونصوصه واس���تناداته الشرع ّية اليت يراها كل‬ ‫مبنظ���اره وال متل���ك الدول���ة احل���ق للقفز حنو‬ ‫تأيي���د رأي دون آخر أو تغييب فق���ه وإبراز آخر‪،‬‬ ‫فأي شريعة هذه اليت ستكون مرجعية للدستور‬ ‫مادام كل صاحب ش���ريعة يكفر اآلخر وينعته‬

‫لفه���م دي�ن�ي [ موضوعي ] ‪ ،‬الفه���م الديين [ ذاتي‬ ‫كطبيع���ة في���ه ‪ ،‬ف�ل�ا ميكن أن يك���ون الدين [‬ ‫]‬ ‫ٍ‬ ‫العامة يستحيل أن‬ ‫موضوع ] الدولة ‪ ،‬السياسات ّ‬ ‫تكون على أس���اس املعتقد الديين ‪ ،‬ألن الشريعة‬ ‫ليس���ت موضوع���اً مس���تق ً‬ ‫ال ع���ن ذات املش��� ّرعني‬ ‫مفصولة‬ ‫حالة‬ ‫ٍ‬ ‫أنفس���هم ‪ ،‬واحتكار الش���ريعة يف ٍ‬ ‫عرب امل���كان والزمان ه���و كارث��� ٌة موضوع ّي ٌة يف‬ ‫حقيقة األم���ر ‪ ،‬فالتناقض ب�ي�ن اخلالفة وبنية‬ ‫الدول���ة واضح��� ٌة ب ّين��� ٌة فم���ن ضباب ّي���ة املفاهيم‬ ‫ال�ت�ي تنطل���ق م���ن احلاك���م اىل احلاك���م ‪ ،‬ال‬ ‫ميك���ن تبي���ان (‪ )1‬حدود طاعة ول���ي األمر ‪)2( ،‬‬ ‫حدود حق التص ّرف يف املال العام ‪ )3( ،‬مس���احة‬ ‫حق املعارضة وحدوده���ا إال عرب قواعد يرمسها‬ ‫احلاك���م نفس���ه اإلتف���اق م���ع الفقي���ه يف دائر ٍة‬ ‫مغلق���ة حتيط فقط باملواطن املغلوب على أمره‬ ‫ٍ‬ ‫داخله���ا ‪ ،‬والق���وى الربجوازيّة واألرس���تقراط ّية‬ ‫خارجه���ا ‪ ،‬حيث تنش���أ دائماً [ الس���لطة املطلقة ]‬ ‫اليت ال ح���دود هلا ‪ ،‬وال ضوابط ميكن أن تق ّيدها‬ ‫حنو مصلحة وحقوق املواطن املغلوب على أمره‬ ‫دائماً‪ ،‬وهنا سيسقط الدستور يف يد مستبد آخر‬ ‫و تسقط الدولة يف فراغ الفوضى واإلستبداد ‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫رئيس حترير جملة أرمات األمازيغ ّية‬ ‫كات���ب وباح���ث يف ش���ؤون اهلوي���ة واخلط���اب‬ ‫الديين ‪ ،‬جريدة ميادين‬


‫‪16‬‬

‫‪) 2014‬‬ ‫‪) 2014‬‬ ‫يونيو‬ ‫ابريل‬ ‫‪2 - 28‬‬ ‫‪- 22‬مايو‬ ‫‪27 ( - ) 154‬‬ ‫السنة الرابعة ‪159 ( -‬‬

‫متى نستفيد من كبارنا ‪..‬؟‬ ‫سامل أبوظهري‬ ‫أستاذ رضوان‪...‬جنم بدأ ميارس السطوع يف‬ ‫مساء الثقافة الليبيه من زمان ‪ ..‬من زمان‬ ‫ج��دا من أي��ام امللك ادري��س ال��راح��ل ‪،‬والن��ه‬ ‫جن��م ف��ه��و الي����زال ي��ض��يء ومي��ن��ح��ن��ا دون‬ ‫مكابرة والي��ك�ترث جبحودنا وساديتنا يف‬ ‫جتاهل قيمتة ‪ ،‬واليعرف أننا سنمالء الدنيا‬ ‫ضجيجا وسنتحدت عنه ورمب��ا سنعطيه‬ ‫حقه كامال وسنزيد عليه ‪ ،‬ولكن بعد أن‬ ‫يودعنا بعد عمر طويل ‪.‬‬ ‫قبل أن أبدا ‪،‬أود االش��ارة إىل أن ماتقراونه‬ ‫هنا مقتبس من متابعة لصديقي االدي��ب‬ ‫املناضل والروائي اإلري�تري الرائع أبو بكر‬ ‫ح��ام��د ك��ه��ال ال����ذي ك��ت��ب ع���ن رض���وان‬ ‫بوشويشه قبلي‪ ،‬وأج��زم أنه حيبه ويعرف‬ ‫قيمته أكثر من كثري منا ‪ ،‬وعندما كان‬ ‫رض��وان يتعافى يف أحد املصحات بتونس ‪،‬‬ ‫طلب مين أبوبكر أن أبلغه امنياته بالشفاء‬ ‫‪ ،‬والتتصوروا مدي سعادة بوشويشه عندما‬ ‫ابلغته سالم وش��وق أبوبكر إليه‪ ،‬فالنجوم‬ ‫حتن لبعض وتعرف قيمة بعض ‪.‬‬ ‫ولد كبرينا املفعم بالتألق والعطاء الدائم ‪،‬‬ ‫الكاتب والقاص والشاعر والفنان التشكيلي‬ ‫اللييب رض��وان حممد بوالحيه بوشويشه‬ ‫يف ‪27-‬مارس ع���ام ‪ 1945‬يف العزيزية‬ ‫وساهمت الكدوة وماجاورها وهذا هو االسم‬ ‫القديم لقرية العزيزيه كما يقول رضوان‬ ‫يف خلق شخصيات ع��اش��ت معه ورافقته‬ ‫يف إب��داع��ه على مر السنني‪.‬يف صباه تعلم‬ ‫ع��زف ال��ن��اي ‪،‬ورس���م وج��وه معلميه بشكل‬ ‫كاريكاتريي‪ ،‬وبعد أن وصل عمره مخسني‬ ‫عام ظهرت الكدوة واضحة وشاهدة على‬ ‫زم���ن ص��ب��اه يف ل��وح��ات تشكيلية رمسها‬ ‫رض��وان مثل‪( :‬س��راب الليل‪،‬و ع��ام الثلج ‪،‬‬ ‫وآخرها لوحة شرقي الكدوة)‪.‬رضوان كتب‬ ‫الشعر منذ مطلع ستينات ال��ق��رن ال��ذي‬ ‫مضي ونالت قصائدة النرتية اهتمام النقاد‪،‬‬ ‫وكما الكبار فرضوان فخور الن مضمون‬ ‫شعره ن��ال اعجاب وتقدير الشاعر الكبري‬ ‫الراحل علي الرقيعي ‪.‬‬ ‫كتب رض��وان الرواية ولكنه مل يكن على‬ ‫وفاق معها ففي دبلن مزق جزء كبري من‬ ‫روايته (مح��ودة الزاهي ) ليتحول ماتبقى‬ ‫منها اىل مسرحية م��ش��ه��ورة بعد سنوات‬ ‫طويلة‪.‬ويف عام ‪ 1970‬عاش رضوان حياة‬ ‫سعيدة للغاية يف غرناطة كان قد مضى‬ ‫على زواج��ه السعيد عامني ويعيش قصة‬ ‫ح���ب مج��ي��ل��ه ‪،‬ي��س��ك��ن يف زن��ق��ة ال��ق��دي��س‬ ‫أوغسطني ‪ ،‬مقابل قصر احلمراء‪ ،‬وجنات‬ ‫العريف‪،‬وخلف بيته اجلميل جبل الثلج‬ ‫والشمس (سريا نيفادا) ‪ ،‬وهناك كما يقول‬ ‫رضوان" تسنى لي ان اغرس الزهور أول مرة‬ ‫يف حياتي‪ ،‬وكانت من القرنفل الوردي"‪ .‬يف‬ ‫ه��ذه االج��واء كتب رواي��ة أعجبته كثريا‬ ‫وأرسلها بالربيد اىل اإلدارة العامة للثقافة‬ ‫يف ليبيا ليشارك يف مسابقة للرواية منحوه‬ ‫اجل��ائ��زة الثالثة بعد أن حجبت اجل��ائ��زة‬ ‫األوىل‪ ،‬رف����ض رض�����وان ق���ب���ول اجل���ائ���زة‬ ‫وس��ح��ب رواي��ت��ه ومل ي��واف��ق على نشرها ‪,‬‬ ‫وهذا مايؤكد قول صديقه احلميم الكاتب‬

‫رضوان بوشوشة‬

‫والناقد منصور أبو شناف من إن رضوان أبو‬ ‫شويشة رجل هارب من الرواية‪.‬‬ ‫القصة ع��امل أخ��ر ي��زخ��ر بها راس املبدع‬ ‫رضوان الذي همه االول كما قال أن تصل‬ ‫قصصه إىل الناس الذين ال يقرأون الكتب‪،‬‬ ‫معضم قصص رضوان كتبها باالجنليزيه‬ ‫وترمجت اىل العربية ‪ ،‬ومن املستحيل أن‬ ‫جتد بعضها يف املكتبات االن ‪ ،‬ألنها نفدت‬ ‫ومل بعاد طباعتها‪ .‬ع��ام ‪1975‬صدرت له‬ ‫جمموعته القصصية االوىل(م��ل��ك امل��وت)‪،‬‬

‫وب��ع��د ع��ش��ري��ن ع����ام ص����درت جمموعته‬ ‫الثانية (موجة حب إىل غرناطة) تضمنت‬ ‫ه����ذة احمل���م���وع���ات ق��ص��ص م��ث��ل (س��اق��ي��ة‬ ‫وادي اهل�ي�رة)‪ ،‬و(ف���راغ اجل��ي��وب)‪ ،‬و(حكاية‬ ‫بورخيس) اليت ترمجت إىل االسبانية يف‬ ‫بوينس ايرس‪ ،‬ونشرت يف جملة (املريادور)‬ ‫واودع��ت يف مركز دراس��ات لبورخيس يف‬ ‫بوينس ايرس ‪.‬‬ ‫يف امل����س����رح ك���ت���ب رض�������وان م��س��رح��ي��ة‬ ‫(مح��ودة الزاهي ) وعندما يتحدت رضوان‬

‫‪17‬‬

‫يونيو )‪) 2014‬‬ ‫مايو ‪-‬‬ ‫الرابعة (‪( -‬‬ ‫السنة‬ ‫مايو‪20142‬‬ ‫‪2627‬‬ ‫‪- 20( -()- 159‬‬ ‫‪) 158‬‬ ‫الرابعة ‪-‬‬ ‫السنة‬

‫عن (مح��ودة الزاهي ) تشعر أن الزاهي هو‬ ‫رض���وان ول��د بوشويشة ول��ي��س شخصية‬ ‫يف نص مسرحي يقول (مسرحية محودة‬ ‫الزاهي حصيلة عمل طويل مستمر على‬ ‫مدى أكثر من عقد‪ ،‬هي خالصة التاريخ‬ ‫اللييب بنص درام����ي‪ ،‬اظ��ه��رت فيه وعلى‬ ‫مهل فصوص الزمن الذهيب لليبيا ما قبل‬ ‫ال��ت��اري��خ‪ ،‬حيث اكتشف االن��س��ان اللييب‪،‬‬ ‫العاقل الوعي والفن والدين قبل آالف من‬ ‫السنني املتطاولة‪ ،‬وكانوا من أوائل الشعوب‬

‫ال�تي كتبت ال��ت��اري��خ بالفن قبل اكتشاف‬ ‫الكتابة ‪ .‬ثم حل اجلفاف العظيم‪ ،‬حني بدأت‬ ‫الصحراء تتعرى على مهل قبل عشرة آالف‬ ‫سنة تقريباً‪ ،‬وال���ذي م��ا ي��زال مستمراً حتى‬ ‫اآلن‪ ،‬فهاجر الناس إىل مصر وغ��رب أوروب��ا‬ ‫يف منتصف عصر اجلفاف‪ ،‬والذين بقوا عاشوا‬ ‫يكابدون اجلفاف وقلة املياه) ‪.‬‬ ‫ع��اش بوشويشه ف�ترة م��ن شبابه كسندباد‬ ‫حي��وب ال��ع��امل متنق ً‬ ‫ال ب�ين ال��ع��واص��م وامل��دن‬ ‫الشهرية من برلني ‪،‬اىل كوبنهاجن ‪،‬اىل دبلن‬ ‫وب��ع��ده��ا ل��ن��دن و م��راك��ش ‪ ،‬ث��م غ��رن��اط��ة يف‬ ‫احلنوب االسباني اجلميل‪ .‬من أصدقاء رضوان‬ ‫أبوشويشة الذين تعرف عليهم والتقى بهم‬ ‫وحتدث اليهم واستفادوا منه واستفاد منهم ‪:‬‬ ‫فرانسيس بيكون الرسام العاملى الشهري التقاه‬ ‫رضوان عام ‪ 1960‬يف أحد حانات لندن ويقول‬ ‫عنه رضوان " فرانسيس بيكون هو الذي رسم‬ ‫البابا على كرسي اإلعدام الكهربائي ‪ .‬وتأثر‬ ‫به البعض من الرسامني العرب‪ ،‬والليبيني ‪،‬‬ ‫وقد رحل قبل سنوات‪ ،‬كان بيكون رغم غرابة‬ ‫أطواره يف غاية الكرم واالناقة‪ .‬وكان يتناول‬ ‫نوعاً من األدوية الغريبة‪ ،‬اليت ترسله إىل نوم‬ ‫عميق‪ ،‬وتقوم ممرضة بإيقاظه أثناء فرتات‬ ‫ال��ط��ع��ام‪ .‬يف ل��ن��دن ت��ع��رف رض���وان بوشويشه‬ ‫على ‪ ،‬املؤرخ الربيطاني الشهري أ ‪ .‬ج ‪ .‬تايلور ‪،‬‬ ‫املتخصص يف تاريخ احل��روب‪ ،‬وك��ان تايلور‬ ‫قد قابل يف سن مبكرة لينني وستالني ‪،‬نشر‬ ‫رضوان مقابلة معه يف لندن كما استأجر منه‬ ‫الطابق العلوي من بيته الكبري وكان رضوان‬ ‫يستخدم قارب أ ‪ .‬ج ‪ .‬تايلور ‪ ،‬ومكتبته الضخمة‪.‬‬ ‫بينما كان تايلور يقوم بوظيفة جليس أطفال‬ ‫لفرح ابنة رض��وان أبوشويشه اليت كانت يف‬ ‫السابعة من عمرها‪ .‬ومن أصدقائه شيمسي‬ ‫هيين الشاعر االيرلندي الفائز جبائزة نوبل‪،‬‬ ‫ي��ق��ول عنه رض���وان " مجعتنا م���رارا جلسات‬ ‫م��ت��ع��ددة يف م��ش��رب (م���اك دي���ز) " ‪ .‬رض���وان‬ ‫ايضا ص��دي��ق للمخرج االي��ط��اىل (داري���و فو)‬ ‫الفائز جبائزة نوبل ‪ .‬وصديق للعامل االيطالي‬ ‫فابريتشيو م��وري‪ ،‬مكتشف األك��اك��وس يف‬ ‫ليبيا‪.‬من أصدقائه العرب الطيب صاحل وعبد‬ ‫الوهاب البياتي‪،‬والصادق النيهوم واحليالني‬ ‫طريبشان رمحهم اهلل‪.‬‬ ‫وان��ا عرفت االس��ت��اذ رض���وان أبوشويشة عام‬ ‫‪ 1982‬عندما وجدت أحد قصصه يف مكتبة‬ ‫أخ���ي حم��م��د ال��ص��غ�يرة يف غ���ري���ان‪ .‬وب��ع��ده��ا‬ ‫بتالثة عشر ع��ام كنت يف تغطية صحفية‬ ‫لفعاليات مهرجان مسرحي ويف مقهى مسرح‬ ‫الكشاف جلست مع هذا الرجل التاريخ وجها‬ ‫لوجه ‪ ،‬وكنت يف غاية االرتباك وانا أطلب منه‬ ‫انطباعاته عن بعض املمتلني يف أحد املسرحيات‬ ‫‪,‬وبكل ود ق��ال لي (ي��اس��امل أن��ت صحفي فدع‬ ‫عنك االنطباعات واحلديث عن املمتلني على‬ ‫خشبة املسرح واكتب عن معاناتهم احلقيقية‬ ‫يف احلياة ) هذا هو الكبري رض��وان أبوشويشه‬ ‫الذي يقول لصديقه االريرتي أبوبكر كهال‪(:‬‬ ‫أنا اشعر بالرضا متام الرضا حني أُدون على‬ ‫حمركات البحث يف االنرتنت ليظهر امسي‬ ‫واس���م اب��ن�تي ف��رح م��ع �اً) ث��م ي��س��ت��درك ق��ائ�لا ‪:‬‬ ‫البيت‪ ،‬فأنا سأصل السبعني بعد سنوات قليلة‬ ‫وال بيت لي ياأبوبكر‪!!!!..‬‬ ‫فعجيب لبالد تعجز يف توفري بيت لرضوان‬ ‫‪،‬ولكنها ستنجب جيال يف زمن ما وسيصنع له‬ ‫متثاال كبريأ ورمبا من ذهب ‪!!!!...‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫مانشسرت‏‪18‬‏‪04.‬‏‪2014.‬‬

‫عرب التجربة‬ ‫حممد جنيب عبد الكايف‬ ‫نق���ل ف���ؤادك حيث ش���ئت م���ن اهل���وى ما‬ ‫احلب إال للحبيب األول‬ ‫احلي يألـفه الـفـتى وحنـينه‬ ‫كم منزل يف ّ‬ ‫أبـدا ألول مـنــزل‬ ‫نقل���ت ف���ؤادي وجس���مي حي���ث ش���اءت‬ ‫الظ���روف واملناس���بات ‪ ،‬بع���د أن ترك���ت‬ ‫أول من���زل حبث���ا ع���ن النجاة م���ن الظلم‬ ‫واإلجرام ‪ ،‬وكذا فعل غريي من املواطنني‬ ‫س���ابقا والحق���ا حت���ى أن بعضه���م مل تطأ‬

‫هلا الثناء واإلعجاب‪.‬‬ ‫جب���ت مضط���را ب�ل�اد اهلل ‪ ،‬فتع ّرف���ت على‬ ‫أن���اس كثريي���ن ‪ ،‬م���ن خمتل���ف األقطار‬ ‫واألجناس من وعديد املهن واإلختصاص‬ ‫السياس���ة واألدب‬ ‫‪ ،‬وح ّت���ى م���ن جن���وم ّ‬ ‫والف���ن‪ .‬فم���ن رئي���س الدّولة يف النمس���ا ‪،‬‬ ‫اىل صاح���ب احلق يف عرش اس���بانيا ‪ ،‬قبل‬ ‫أن يتن���ازل البن���ه ‪ ،‬وم���ن الرئي���س الغيين‬ ‫أمحد س���يكو توري ‪ ،‬اىل اجلنرال علي أبي‬

‫أو احلوار ليس سوى نوع من اجلدال باليت‬ ‫هي أحسن ‪ .‬فباحلواراهلادئ ال ّرصني وعن‬ ‫طريقه ‪ ،‬وبتبادل اآلراء (خذ ورد) بتعبرينا‬ ‫الشعيب ‪ ،‬تتجلى األمور‪ ،‬وتزول اخلالفات‬ ‫‪ ،‬ويس���ود التفاهم ‪ ،‬رغم ع���دم التمييز بني‬ ‫من أخطأ ومن أصاب ‪ّ ،‬‬ ‫ألن احلكم الوحيد‬ ‫ب�ي�ن اجملتهدي���ن يف ش���ؤون الش���عوب ه���و‬ ‫الزمن‪.‬‬ ‫ال ّزم���ن ‪ ،‬ذل���ك العم�ل�اق ال ّنائ���م وعين���ه‬

‫أمحد سيكو توري الرئيس الغيين‬

‫أليزبت تايلور‬

‫صوفيا لورين‬

‫الشاعر املصري صاحل جودت‬

‫عبد الوهاب البياتي الشاعر العراقي‬ ‫قدم���ه أرض الوط���ن إال بع���د أن س���قط‬ ‫الطاغ���وت وب���رزت ب���وادر عه���د جدي���د ‪،‬‬ ‫فت���ح بابه ش���باب آمن باحل���ق فأجنز ثورة‬ ‫الكرام���ة اليت أدهش���ت وال ت���زال ُتدهش ‪،‬‬ ‫من ع���رف بالدنا وم���ن مل يعرفها ‪ ،‬ف ُيكال‬

‫نوار األردني ‪ ،‬وم���ن صاحل جودت اىل عبد‬ ‫الوه���اب البيات���ي ‪ ،‬ومن صوفي���ا لورن أىل‬ ‫أليزبت تايلور‪ ،‬مرورا جبون واين وفتوريو‬ ‫دي س���يكا ‪ ،‬فأث���رت كل ه���ذه اللق���اءات‬ ‫والعالقات جتربيت احلياتية ‪ ،‬فتعلمت ما‬ ‫مل أك���ن أعلم ‪ ،‬وملس���ت حقائق ال مناص‬ ‫من جعلها أساس���ا ّ‬ ‫لكل بناء حياتي س���ليم‪.‬‬ ‫كث�ي�رة هي تلك احلقائ���ق ‪ ،‬فمنها التآزر‪،‬‬ ‫والعمل اجلماع���ي ‪ ،‬واإلخالص يف العمل‬ ‫والتفان���ي في���ه وإتقان���ه ‪ ،‬وتس���بيق األهم‬ ‫على امله���م ‪ ،‬ومصلحة الف���رد يف مصلحة‬ ‫اجلمي���ع ‪ ،‬واملال وس���يلة ال غاي���ة ‪ ،‬والعلم‬ ‫أكرب الكن���وز ‪ ،‬والتضامن خري لبنة للبناء‬ ‫والص���دق أضمن‬ ‫والصراح���ة ّ‬ ‫والتش���ييد ‪ّ ،‬‬ ‫والس�ل�ام‪ .‬ه���ذه بع���ض‬ ‫خم���رج للنج���اة ّ‬ ‫ال��� ّدروس والفوائد ال�ت�ي لقننيها الرتحال‬ ‫وعّلمتنيها التجارب وأكدت لي صالحها‬ ‫أه���م وأس���بق‬ ‫النتئ���ج ‪ .‬فلس���ت أدري أيّه���ا ّ‬ ‫للحدي���ث عنها يف هذه األس���طر‪ ،‬فس���أبدأ‬ ‫بال�ت�ي تطف���ح عل���ى صفح���ة فك���ري قبل‬ ‫غريها والبقية تأتي‪.‬‬ ‫تعّلمت فآمنت بأن ال أحد ميتلك احلقيقة‬ ‫املطلقة ‪ ،‬وما قد يراه املرء حقيقة ‪ ،‬ليس هو‬ ‫إال اجتهاد منه قابل للخطئ وفيه الصواب‬ ‫أو بعضه ‪ ،‬فال سبيل لفرضه إذن ‪ ،‬بل الب ّد‬ ‫من طرحه للنقاش وإج���راء احلوارحوله‪.‬‬ ‫احل���وار‪ ،‬تلك احلقيقة األخ���رى اليت بها "‬ ‫تتفاهم الشعوب"‪،‬حس���ب املقولة اإلسبانية‬ ‫‪ ،‬وال�ت�ي به���ا يتحق���ق الوف���اق واالتف���اق ‪،‬‬ ‫وبدونه ليس ّ‬ ‫مثة إال الفوضى أو التس���لط‬ ‫واجلربوت بأش���كاله املختلفة‪ .‬أمل يقل اهلل‬ ‫ع ّز من قائل ‪" :‬وجادهلم باليت هي أحس���ن‬ ‫" ؟ تلك دعوة من اهلل سبحانه يدعونا إليها‬ ‫والتباعها ‪ ،‬وما هي س���وى احلوار بتعبرينا‬

‫جون واين‬ ‫تالح���ظ وترع���ى وتس���جل ‪ ،‬ه���و الذي يف‬ ‫النهاي���ة يق���ول كلمت���ه ويص���در حكمه ‪،‬‬ ‫بالنجاح والفالح ‪ ،‬أو بالفش���ل وال ّرس���وب ‪،‬‬ ‫خاصة عند العمل واإلهتمام‬ ‫ألن احلياة – ّ‬ ‫بشؤون الشعوب ومصائرها – ليست سوى‬ ‫سلس���لة م���ن اإلمتحان���ات واإلختبارات ال‬ ‫يفوز فيها ويعربها بنج���اح إال من تواضع‬ ‫وأخلص ‪ ،‬وأخ���ذ بأكثر من رأي وتف ّرس‬ ‫ث���م نف���ذ فأتق���ن ت���اركا الب���اب أو عل���ى‬ ‫‪ّ ،‬‬ ‫األق���ل النافذة مفتوح���ة الحتمال اخلطئ‬ ‫وإمكانية اخللط والغلط‪.‬‬ ‫فالكمال هلل وإذا وضعنا هذه احلقيقة بني‬ ‫أعينن���ا ال خنرج عن اجلادة وس���نصيب إن‬ ‫مل يك���ن ّ‬ ‫ال���كل فالبع���ض ويف ه���ذه احلالة‬ ‫لن���ا أجر واحد وهو كاف مل���ن ال يعمل إال‬ ‫لوجه اهلل‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫مدريد‪2014-1-9.‬‬


‫‪18‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫َعـ َوالمِ ُ َ‬ ‫ال َوَأ ْس َراُر ا ِإل ْب َداِع َوا َ‬ ‫ـال‬ ‫جل َم ِ‬ ‫اخل َي ِ‬ ‫خـالد خـميس السحـاتي‬

‫���ة َ‬ ‫ك ِث�ي�راً َم���ا ُ‬ ‫َ‬ ‫ك ْن ُ‬ ‫ال‬ ‫���ت أُ َف ِّك��� ُر فيِ أَ َه ِّم َّي ِ‬ ‫اخل َي ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اص‪،‬‬ ‫َب ِّي ِب َشك ٍل َخ ٍّ‬ ‫لحِ َ َيا ِت َنا ُع ُموماً‪َ ،‬و ِلل َع َم ِل األد ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُون َذاكَ‬ ‫���م َ‬ ‫ِإ ْذ َ‬ ‫ك ْي َ‬ ‫���ف َي ُك ُ‬ ‫ون َط ْع ُ‬ ‫احل َيا ِة ِم���ن د ِ‬ ‫اخل َي ُ‬ ‫���مي ِه َ‬ ‫يق َ‬ ‫ال؟‪ُ ،‬ث َّم‬ ‫َّ‬ ‫الذي ُن َس ِّ‬ ‫يل ِ‬ ‫اجل ِم ِ‬ ‫الص ِد ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َدا ِلي بَع َ‬ ‫بَ‬ ‫ري ِم َن‬ ‫���د ذ ِلك أننا نفه ُ‬ ‫َم ِب��� ِه فيِ ك ِث ٍ‬ ‫أل َّن ُه َ‬ ‫يش؛ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫���ع‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ان‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫األ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫األ ْص ِل َل ْي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫فيِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫(ب َك َّاف ِة‬ ‫ـ���ع‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ـ���ذ‬ ‫ه‬ ‫ُـق‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ي���ق‬ ‫ض‬ ‫هُـ ُروب���اً ِم َن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫تجَ َ ِّل َيا ِت��� ِه وَصُـ��� َور ِه وَتنا ُق َضا ِت ِه)‪ ،‬ب َق ْ‬ ‫ـ���د ِر َما ُه َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِإ ْد َر ٌ‬ ‫���ي لمَِا َخ ْل َف��� ُه ِم ْن َح َقا ِئ َ‬ ‫���ق َو َدوَا ِف َع‬ ‫اك ُج ْز ِئ ٌّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫اه ِر َ‬ ‫وك‬ ‫وَ‬ ‫احل َيا ِة‪ ،‬و ُ‬ ‫َس ُل ِ‬ ‫َح َوا ِف َز‪َ ،‬تك ُم ُن َخل َف َم َظ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫���م أي َ‬ ‫���ن َس��� َيك ُم ُن جمَ َ ���ال الش���ع ِـر‬ ‫���ـان‪ .‬ث َّ‬ ‫اإلن َس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َس ْ‬ ‫ُون‬ ‫د‬ ‫���ن‬ ‫م‬ ‫ـة‬ ‫ص‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ـ���ة‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫َم‬ ‫و‬ ‫َـ���ة‬ ‫ي‬ ‫َا‬ ‫و‬ ‫الر‬ ‫���ح ُر‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫وِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ـ���ال؟‪ُ ،‬خ ُصوصاً ِع ْن َد َما ُي َو َّظ ُ‬ ‫���ف لخِ ِ ْـد َم ِـة‬ ‫اخل َي ِ‬ ‫اخل َي ُ‬ ‫���ة‪َ .‬ف َ‬ ‫���ام َي ًة‪ ،‬و َ‬ ‫ام َ‬ ‫ـال‬ ‫َغـاي ٍ‬ ‫ني َس ِ‬ ‫َم َض ِ‬ ‫َـات َن ِبي َل ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫تمُ‬ ‫ٌ‬ ‫ـ���ل‪ ،‬ثل ِبهَا أش��� َيا ٌء‬ ‫َم َل َك���ة ِم���ن َمل���ك ِ‬ ‫ات ال َعق ِ‬ ‫َغـا ِئ َبـ ٌة َعنـَّ���ا َ‬ ‫ـام َنا‪َ ،‬ن َر َاهـا‪،‬‬ ‫كَأ َّنهَا َما ِث َل ٌة َح ّقاً أَ َم َ‬ ‫َو َن ْشعُـ ُر ِبهَا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َب ِّي" لجِ ُّب���ور عبد ُّ‬ ‫النور‬ ‫وَ‬ ‫���م األد ِ‬ ‫َجـ���ا َء فيِ "امل ْع َج ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫���دةُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫���ي اخل َي���ال‪ ،‬أي امللك���ة امل َول َ‬ ‫أَ َّن‪ :‬املخ ِّيل���ة ِه َ‬ ‫ْ‬ ‫احل ِّسَّ���ي ِة ِل َ‬ ‫ِل َّ‬ ‫َّة ال َغا ِئ َب ِة‬ ‫ات ِ‬ ‫لت َص ُّو َر ِ‬ ‫ألشَ���يا ِء املَادِّي ِ‬ ‫���ي َع َل���ى َن ْو َع�ْي�نْ ‪ :‬إ َّم���ا أَنْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َه َ‬ ‫���ر‪ .‬و ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫���ن النظ ِ‬ ‫َع ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اح ُبهَا ِم ْن‬ ‫ص‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫���اه‬ ‫ش‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫الص‬ ‫يد‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫���‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِت�يِ‬ ‫َت ْس ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َق ْب ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫���رةُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫���ل‪َ ،‬وت َس َّ‬ ‫���ذ "املخ ِّيل���ة املتذك َ‬ ‫���مى ِعن َد ِئ ٍ‬ ‫ْ‬ ‫���ب ُه َّ‬ ‫أَ ِو املُ ْس��� َت ِع َ‬ ‫اك َ‬ ‫َه َ‬ ‫���ر َة ال�ِت�يِ‬ ‫الذ ِ‬ ‫يد ُة"‪ ،‬و ِ‬ ‫���ي ُتش ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َت ْس��� َت ْح ِض ُر ُص��� َو َر األش��� َيا ِء‪َ ،‬ب ْي َ‬ ‫���د أنهَ���ا أكث ُر‬ ‫م َّر َر ًة ِم َن‬ ‫الص��� َو َر حُ َ‬ ‫ري ُّ‬ ‫ام َّي ًة ِم ْنهَا‪َ ،‬ف َت ْس��� َت ِث ُ‬ ‫ِدي َن ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫���ي‪،‬‬ ‫���ي وَالز َما ِن ِّ‬ ‫���ن املكا ِن ِّ‬ ‫الت َم ْرك ِ‬ ‫اإلطا َري ِ‬ ‫���ز فيِ ِ‬ ‫الن ْو ُع َّ‬ ‫أَ َّما َّ‬ ‫الثا ِني ِم َن املُ َخ ِّي َل ِة َف ِهي التيِ َت ْع َت ِم ُد‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يدة‪ً،‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫���ابقة‪ ،‬فت َول��� ُد ِمنهَا ُص���ورا َج ِد َ‬ ‫ُص���ورا َس ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫���ي‬ ‫َه‬ ‫و‬ ‫"‪،‬‬ ‫���ة‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫اخل‬ ‫���ة‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫مل‬ ‫"ا‬ ‫���ذ‬ ‫ئ‬ ‫د‬ ‫ِّ‬ ‫َو ُت َس َّ‬ ‫ِ َ‬ ‫���مى ِع ْن ِ ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫مخُ َ َ‬ ‫ملحَ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫وسِ���ة‬ ‫ـام ُّ‬ ‫ـور ا ُس َ‬ ‫الص ِ‬ ‫ِّيلة ت ْب�ِن�يِ ِمن ُرك ِ‬ ‫���ة فيِ َّ‬ ‫اك َ‬ ‫الذ ِ‬ ‫املُترَ َ ِ‬ ‫اك َم ِ‬ ‫ـ���ر ِة َعـالمَ ���اً َجـ ِدي���داً فيِ‬ ‫ال َت ْن َض ُب‪َ .‬فإ َذا ُع ِن َيتْ‬ ‫ات َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َن َس ٍـق ِمثـا ِل ٍّي‪ ،‬وَِإمكـان ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِبال َعـ���المَ َ‬ ‫احل ِقي ِق ِّي َت ِزي ُد فيِ ِإغ َنا ِئ��� ِه‪ ،‬وَِإث َـرا ِئ ِه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫َج ْعـِل ِه أَ ْك َث َر ب َْه َج ًة وَجمَ َ ـاال‪ً.‬‬ ‫وَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫اح ِث َ‬ ‫�ي�ن أَ َّن‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫���ض‬ ‫َع‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫َ���ر‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫اق‬ ‫ي‬ ‫���‬ ‫الس‬ ‫ات‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َوفيِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اخل َي َ‬ ‫َ‬ ‫ان‪ ،‬أَ َّولهُ​ُ َما‪َ :‬ت ْف ِـسِ�ي�ر ٌّي‪َ ،‬و َي ْبدُو َهذاَ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال نو َع ِ‬ ‫ْ‬ ‫���ة (ال َب َ‬ ‫الصـ��� َو ِر ُ‬ ‫���ة‪،‬‬ ‫فيِ ُّ‬ ‫ال ِغ َّي ِة)املَ ْع ُرو َف ِ‬ ‫اجلز ِئ َّي ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫���بي ِه و ْ‬ ‫َة وَغيرْ ِ َهـا‪،‬‬ ‫َاالس��� ِت َعا َر ِة وَال ِكناي ِ‬ ‫ِمث َل التش ِ‬ ‫اخل َي ُ‬ ‫َالثا ِني‪ُ :‬ه َو َ‬ ‫و َّ‬ ‫الذي ي َْع َت ِم ُد‬ ‫ـ���ال اال ْب ِت َك ِار ُّي‪ِ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ينْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫تحَ‬ ‫َابط َب ِع َ‬ ‫اج‬ ‫َع َلى ِإق َ‬ ‫يد ٍة َب َ األش َيـا ِء‪ ،‬ت ُ‬ ‫ــام ِة َرو ِ‬ ‫اك‬ ‫ـس‪َ ،‬و َن َفا ِذ ال َب ِص َ‬ ‫احل ِّ‬ ‫َاإل ْد َر ِ‬ ‫ِإلىَ َر َهـا َف ِـة ِ‬ ‫ري ِة‪ ،‬و ِ‬ ‫ْ‬ ‫ال َع ِميق ِل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َمـ ُه َون ِعي َم َعا ِني ِه‬ ‫أل ْش��� َيــا ِء‪ِ ،‬لك ْي نفه َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ون ُم ْس��� َتترِ َ ًة َخل َف َه َ‬ ‫���ذا َّ‬ ‫ال�ِت�يِ َق ْد َت ُك ُ‬ ‫الن ْو ِع ِم َن‬ ‫َ‬ ‫الذي ُت َش َّ‬ ‫ص ِفي ِه املَ ْع َن ِوي ُ‬ ‫َّات‪َ ،‬و ُت َقا ُم‬ ‫���خ ُ‬ ‫ال‪ِ ،‬‬ ‫اخل َي ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ال ِع َ‬ ‫ال َق ُ‬ ‫���ب املَ ْع َنى‬ ‫���ات املُخ َتِل َف ُة َب ْي َنهَا‪ ،‬ممِ َّ ا يُك ِس ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ري ِبأن ُه‬ ‫َجـ�ل�ا ًء َووُضُـوح���ا‪َ ،‬وي َ‬ ‫ُوصف َه���ذا األ ِخ ُ‬ ‫َم ْ‬ ‫َ‬ ‫���ن أَ ْن��� َواع َ‬ ‫َْ‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫اجل‬ ‫���اس‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫"‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫���ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫اخل َي ِ‬ ‫"أح َس ْ ُ ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لىَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ات اجل ِد َ‬ ‫يد ِة‬ ‫س النف ُ‬ ‫ِفي ِه أن تأن َ‬ ‫���س ِإ ال ِعالق ِ‬ ‫َبينْ َ َ‬ ‫اللهِ َ ـا آ َفـاقـاً‬ ‫األ ْش��� َيـا ِء‪َ ،‬وأَ ْن َت ْس َت ِش َّف ِم ْن ِخـ َ‬ ‫َالصـ َو ِر َّ‬ ‫الط ِـر َ‬ ‫ري ِة‬ ‫ـب ِم َن املَ َعـا ِني و ُّ‬ ‫أَ ْر َح َ‬ ‫يف ِة وَاملُِث َ‬

‫وَاملُ ْم ِت َع ِـة‪.‬‬ ‫اخل َي َ‬ ‫َك َم���ا َق َ‬ ‫ي���ن‪"ِ :‬إ َّن َ‬ ‫وَ‬ ‫���ال أَ َح��� ُد املُ َف ِّك ِر َ‬ ‫���ال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫���م َملك ٍة‬ ‫يخَ ْ ل���ق اجل َمال"‪ ،‬ألن��� ُه فيِ نظ ِري أ َه ُّ‬ ‫ات َّ ْ‬ ‫َّة‪ ،‬ال�ِت�يِ ِبهَا ُت ْب ِدعُ‪،‬‬ ‫ِم ْن َم َل َك ِ‬ ‫���ري ِ‬ ‫النف ِ‬ ‫س ال َب َش ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُـ���وس‪،‬‬ ‫���اع َـر‪َ ،‬وتد ِهـ���ش النف َ‬ ‫َف ُت َح ِّ‬ ‫ـ���ر ُك املش ِ‬ ‫َاإل ْم َت ِاع‬ ‫َو َت ْن ُق ُلهَا ِإلىَ َعـ��� َوالمِ َ َمِلي َئ ٍة ِبال َغ َـراب ِ‬ ‫َة و ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫األلمَ وَاحل ْ‬ ‫َالت َش ِّ‬ ‫ُـ���ز ِن و َّ‬ ‫���ظي؛‬ ‫وَاأل َم ِ‬ ‫���ل‪ َ،‬وَرُبمَّ َ���ا ِ‬ ‫اخل َي َ‬ ‫���ك أل َّن َ‬ ‫َو َذ ِل َ‬ ‫���ال ُه��� َو َم ْص َد ٌر ِم َ‬ ‫���ن َم َصا ِد ِر‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َالروَا ِئ ِّي‪ ،‬وَك ِثريا َما تك ُ‬ ‫ون‬ ‫َّ‬ ‫الس ْر ِد الق َص ِص ِّي و ِّ‬ ‫لك "ال َعـ َوالمُِ َ‬ ‫ِت َ‬ ‫اخل َيا ِل َّي ُة" التيِ ي َْن ِسُ���جهَا ال َكا ِت ُب‬ ‫���ة فيِ َّ‬ ‫ُـ���رأَ ًة َوأَ َما َن ً‬ ‫���ر ِص ْدق���اً وَج ْ‬ ‫�ي�ر‬ ‫أَ ْك َث َ‬ ‫الت ْع ِب ِ‬ ‫ْ‬ ‫اث ال َوا ِق ِـع َنف ِس��� ِه‪ِ ،‬ب ُص َو ٍر‬ ‫���ع ِم ْن أَ ْح َـد ِ‬ ‫َع ِْن ال َوا ِق ِ‬ ‫ْ‬ ‫مخُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫���ل‬ ‫���ة َح َس َ‬ ‫���ب ط ِبي َع ِ‬ ‫ال تِلف ٍ‬ ‫َوأَش��� َك ٍ‬ ‫ـ���ة ال َع َم ِ‬ ‫َ‬ ‫َب ِّي‪ ،‬و َ‬ ‫يف َ‬ ‫َط ِر َ‬ ‫ال ِفيـ ِه‪.‬‬ ‫يق ِة َت ْو ِظ ِ‬ ‫اخل َي ِ‬ ‫األد ِ‬ ‫َو َ‬ ‫اخل َي َ‬ ‫ُ���د ِم َن اإل َش���ـا َر ِة ُه َن���ا ِإلىَ أَ َّن َ‬ ‫الب َّ‬ ‫���ال ُه َو‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اص ِر َّ‬ ‫َب ِّي األخ َرى‪،‬‬ ‫الن ِّ‬ ‫ُع ْن ُص ٌر ُم َك ِّم ٌل ِل َع َن ِ‬ ‫ص األد ِ‬ ‫َات ي َْع َت ِم ُد َع َل ْيهَا َ‬ ‫ال�ِت�يِ ُت ْع َتبرَُ ُ‬ ‫كُّلهَا أَ َدو ٌ‬ ‫يب‬ ‫األ ِد ُ‬ ‫فيِ َّ‬ ‫اع َـر‬ ‫اط ِر ِه ِم ْن َم َش ِ‬ ‫ري َعن َّما َي ُع ُّن فيِ َخ ِ‬ ‫الت ْع ِب ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لمَ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َب ِّي‬ ‫���يس‪ ،‬ف ُيقد ُ‬ ‫اس َ‬ ‫َوأَ َح ِ‬ ‫ِّمهَا ِلق َّرا ِئ ِه فيِ َعا ِ ِه األد ِ‬ ‫ْ‬ ‫الذي َق ْد يَن ُب ُع ِم ْن َص ِميم َ‬ ‫احل َيـا ِة ِب ُك ِّل‬ ‫املَُت َخ َّي ِل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫احهَا‪َ ،‬و َقدْ‬ ‫اصيِلهَا‪ ،‬و ُ‬ ‫احهَا َوأت َر ِ‬ ‫ومهَا َوأف َر ِ‬ ‫َه ُم ِ‬ ‫َت َف ِ‬ ‫ون َخ َيـا ً‬ ‫َي ُك ُ‬ ‫ـاوي‬ ‫ال ِص ْـرفاً‪َ .‬و ِل َذ ِل َك ي َ‬ ‫َرى إيل َيا َح ِ‬ ‫َ‬ ‫"اخل َي���الَ‬ ‫���ف} أَ َّن‪َ :‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫كت ِاب��� ِه {ف ُّ‬ ‫فيِ ِ‬ ‫ـ���ن ال َوص ِ‬ ‫���و ُل ِّ‬ ‫الظـ َ‬ ‫���ة ال�ِت�يِ حُ َ‬ ‫���ة املُ ْظِل َم ُ‬ ‫ُه��� َو ال ُغ ْر َف ُ‬ ‫ال َل‬ ‫ت ِّ‬ ‫ات َش ْ‬ ‫ُّ‬ ‫ـ���ة ِإلىَ صُـو َر ٍة َذ َ‬ ‫���ك ٍـل‬ ‫َّـة املُ َم َّـو َه ِ‬ ‫ُـوري ِ‬ ‫الش���ع ِ‬ ‫َم ْع َنى"‪.‬‬ ‫وَحُـدُو ٍد و َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َح َّتى َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫���ـج فيِ ال ِق َّص ِة‬ ‫الش���خ ِص َّيات ال�ِت�يِ تن َس ُ‬ ‫وَ‬ ‫َ‬ ‫يد ِة ِّ‬ ‫َ���ة أَ ِو َ‬ ‫الش ْ‬ ‫الق ِص َ‬ ‫���ع ِريَّة‬ ‫ي‬ ‫َا‬ ‫و‬ ‫الر‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫�ي�ر‬ ‫ص‬ ‫الق‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫َِ ِ ِ‬ ‫َق ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫���د َت ُك ُ‬ ‫���ون خ َيا ِل َّية ل ِكنهَ���ا تتغذى ِم َ‬ ‫���ن ال َوا ِق ِع‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َو َت ْن َب ِث ُق ِمن ُه‪َ ،‬و َت ْس��� َتل ِه ُم َح َر َ‬ ‫َس��� َك َنا ِتهَا‬ ‫كا ِتهَا و َ‬ ‫ْ‬ ‫اس ِع‪.‬‬ ‫ض بحَ ْ ِر ِه ال َو ِ‬ ‫ِمن َف ْي ِ‬

‫َو ُي َؤ ِّ‬ ‫ك��� ُد املفك���ر والفيلس���وف األملاني جورج‬ ‫ويلهل���م فريدريك هيج���ل (‪)1770-1831‬‬ ‫���د املُ ْب��� ِدع‪َ ،‬ف َي ُق ُ‬ ‫���ة َ‬ ‫���ال ِع ْن َ‬ ‫���ول‪:‬‬ ‫َع َل���ى أَ َه ِّم َّي ِ‬ ‫اخل َي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫���ة َع َل���ى اإلطـ َ‬ ‫"املُ َخ ِّي َل ُ‬ ‫ال ِق"‪،‬‬ ‫���ة أَ َه ُّ‬ ‫���م َم َل َك ٍة َف ِّن َّي ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َوي ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُطِل ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫���م‬ ‫���ال املب��� ِد ِع اس َ‬ ‫���ق هيج���ل َعل���ى اخل َي ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُـد أن َيك َ‬ ‫ال���ذي ال ب َّ‬ ‫ُـ���ون َم ْب ِن ّيـاً َع َلى‬ ‫"الت َخ ُّي ِـل"‪ِ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُترَ‬ ‫َّ‬ ‫ـظ ِلفه ِـم األش َيـا ِء‪.‬‬ ‫التأ ُّم ِـل امل وِّي‪ ،‬وَال َي ِق ِ‬ ‫أَماَّ الفيلس���وف الفرنس���ي غاس���تون باش�ل�ار‬ ‫ال َح ُ‬ ‫(‪َ )1962 – 1884‬ف ُي َ‬ ‫ام��� ُه‬ ‫���ظ ْاه ِت َم ُ‬ ‫ْ‬ ‫���ع ِر ِّي و َ‬ ‫ِباإل ْب َداع ِّ‬ ‫الش ْ‬ ‫َاجل َما ِل ِّي ُع ُموم���اً‪ ،‬بَل ِإَّن ُه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ي َْعـ َت�ِب�رُِ َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫التخ ُّيل الش���ع ِر َّي ذا أ َه ِّم َّي ٍة فل َس��� ِف َّي ٍة‬ ‫َ‬ ‫�ي�ر ٍة‪َ .‬و َل َع َّ‬ ‫َ‬ ‫���مى‬ ‫ك ِب َ‬ ‫�ي�ر املُ َس َّ‬ ‫���ل فيِ ِ‬ ‫ك َت ِاب��� ِه األ ِخ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ري ٌة ِإلىَ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫���اع ِريَّة أحال ِم ال َيقظ ِة) دَع َوة ك ِب َ‬ ‫(ش ِ‬ ‫الت َخُّل���ص ِم ْ‬ ‫َّ‬ ‫ي���ع ال ُق ُيو ِد َّال�ِت�يِ تحَُ ُّد ِم ْن‬ ‫���ن‬ ‫جمَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫إلب َد ِاع ُع ُموم���ا َو ِللش���ع ِر َعلى وَجـ ِه‬ ‫َت ُذ ُّو ِقن���ا ِل ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫"اإلن َس َ‬ ‫���وص‪ ،‬و ُ‬ ‫���ان َي َت َخ َّي ُل‬ ‫َه َو ي َ‬ ‫اخل ُص ِ‬ ‫َ���رى أ َّن ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اس َ���ب ِة"‪،‬‬ ‫َرى بَع َد ذ ِلك‪ ،‬ث َّم َيتذك ُر ِباملن َ‬ ‫أَ َّوال‪َ ،‬وي َ‬ ‫الت َخ ُّي َل َ‬ ‫الن ْس��� َب ِة َل ُه َف���إِ َّن َّ‬ ‫َب ِّ‬ ‫احل���المِ َ َل ُه َجا ِن ٌب‬ ‫وِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يمت���ه تك ُم���ن فيِ ِزيَ���ا َد ِة‬ ‫ِإ َ‬ ‫���ي؛ َحي���ث أن ِق َ‬ ‫جي ِاب ٌّ‬ ‫�ل�ال إ َع���ا َد ِة َت ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ي���م َم ْع ِر َف ِت َنا‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫���ي‬ ‫ع‬ ‫ال َو‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫���ب ْ‬ ‫ألن َع َل ْي َنا أَنْ‬ ‫َ‬ ‫لمَ‬ ‫َ‬ ‫االن ِت َب���اهُ؛ َّ‬ ‫ِبال َع���ا ِ ‪ِ ،‬لذ ِلك يجَ ِ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َب َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َن ْن َت ِق َي ِم ْن ُه َما ي ْ‬ ‫التا ِلي‬ ‫و‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫َع‬ ‫و‬ ‫ُّم‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ِّ‬ ‫ُس ِه ُم فيِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الت َخ ُّي َل َ‬ ‫َف���إِ َّن َّ‬ ‫اس��� َت ُه ُه َو‬ ‫الذي ُن ِري ُد ِد َر َ‬ ‫احل���المِ َ ِ‬ ‫الت َخ ُّي ُل َ‬ ‫احلالمُِ َّ‬ ‫َّ‬ ‫الذي يمُ ْ ِك ُن ِلل َو ْع ِّي‬ ‫اع ِر ُّي‪ِ ،‬‬ ‫الش ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫"اإلب َدا َع‬ ‫املتز ِاي ِد أن يَت َب َعه‪َ .‬و ُيؤك ُد باشالر أن‪ِ ْ :‬‬ ‫ان حَ ْ‬ ‫أَيّ���اً َ‬ ‫كَ‬ ‫اح ٍّي‬ ‫ي َت ُ‬ ‫���اط تخَ َ ُّيِل ٍّي اف ِت َت ِ‬ ‫اج ِإلىَ َن َش ٍ‬ ‫َ​َ ُ ْ‬ ‫ْ َ ُّ ْ َ‬ ‫ُْ‬ ‫وع‬ ‫َحول الشعل ِة التيِ تت َح َّول ِمن مجُ َ َّر ِد َموض ٍ‬ ‫كا ِئ ٍن حَ ْ‬ ‫ام ٍد ِإلىَ َ‬ ‫ي َيا َو َي َت َط َّو ُر"‪.‬‬ ‫َج ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫تحَ‬ ‫ُـوم‬ ‫َوي َ‬ ‫َـرى جـان ستاروبنسكي فيِ‬ ‫ِدي َِد ِه لمِ فه ِ‬ ‫َ‬ ‫ك َت ِاب��� ِه َّ‬ ‫َاألدَب)‪ :‬أَ َّن‬ ‫(الن ْقـ���د و‬ ‫ي‬ ‫(اخل‬ ‫َ‬ ‫���ال) فيِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـ���ال َ‬ ‫س ِإ َّ‬ ‫َ‬ ‫ـاصـاً لمَِ​َل َك ٍـة‬ ‫د‬ ‫األ‬ ‫ال َف ْـرع���اً َخ ّ‬ ‫َب َّي َل ْي َ‬ ‫اخل َي َ ِ‬

‫ـام ٍـة ِجـ ّداً‪َ ،‬‬ ‫ال ي َْن َف ِص ُل َن َش ُ‬ ‫ـاطهَا َع ْن‬ ‫���ي ٍـة َع َّ‬ ‫َن ْف ِس َّ‬ ‫ْ‬ ‫ال) ِإلىَ‬ ‫���ـاط ُّ‬ ‫ُـور‪َ ،‬و ُت ِش�ي�رُ َلـف َظ ُة َ‬ ‫َن َش ِ‬ ‫(خ َي ٍ‬ ‫الش���ع ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ال ِعـ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َب َّي ِـة‬ ‫���ة ال�ِت�يِ ت ِصـل ِفعـ���ل ال ِكتاب ِ‬ ‫ال َق ِ‬ ‫َ���ة األد ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫���ـان‪،‬‬ ‫ـاس َّ‬ ‫ِباملُ ْع َط َي ِ‬ ‫ـ���ات األ َس ِ‬ ‫اإلن َس ِ‬ ‫ـ���ع ِ‬ ‫���ي ِـة ِل َوض ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّـ���ة َبينْ َ‬ ‫���ه ُـم فيِ ِإق َ‬ ‫وري ٍ‬ ‫ـ���ة َر ِابط ٍ‬ ‫ـام ِ‬ ‫َو ُت ْس ِ‬ ‫ـ���ة ضـ ُر ِ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّـات ُّ‬ ‫ُـور‪.‬‬ ‫َب َّي ِـة َوأ ْو َس ِـع َن َظ ِـري ِ‬ ‫الشع ِ‬ ‫النظ َـر ِة األد ِ‬ ‫ُش�ي�رُ كولن‬ ‫ك َت ِاب��� ِه املُ ِه ِّم " َف ُّن ِّ‬ ‫َة" ي ِ‬ ‫َوفيِ ِ‬ ‫الروَاي ِ‬ ‫���ل ِم���نْ‬ ‫"اخل َي َ‬ ‫ال���ذي ي َْع َم ُ‬ ‫ولس���ون ِإلىَ أَ َّن‪َ :‬‬ ‫���ال ِ‬ ‫ِخ َ َ‬ ‫ُع ِطي َن���ا َش ْ‬ ‫ال ِم ْ‬ ‫���ك ً‬ ‫���ن أَ ْن ي ْ‬ ‫َب يمُ ْ ِك ُ‬ ‫���ن‬ ‫�ل�ا ِل األد ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ال َّ‬ ‫ي���ب فيِ أ ْم ِر‬ ‫َ���ة ال َب ِدي َل ِة‪ ،‬وَال َغ ِر ُ‬ ‫الت ْج ِرب ِ‬ ‫أَش��� َك ِ‬ ‫َه ِذ ِه َّ‬ ‫���ة أَ​َّنهَا ُم َف َّض َل ٌة ِم ْن ِع َّد ِة‬ ‫َة ال َب ِدي َل ِ‬ ‫الت ْج ِرب ِ‬ ‫ْ‬ ‫كن ُت َجا ِئعاً‬ ‫َن َواح َع َلى ال َع���المَ ال َوا ِق ِع ِّي؛ َف���إِ َذا ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫���ولَ‬ ‫اق فيِ أَ ْح َ‬ ‫االس��� ِت ْغ َر َ‬ ‫���ة َح ْ‬ ‫َف���إِ َّن ْ‬ ‫�ل�ا ِم ال َي َقظ ِ‬ ‫�ل�أ َم ِع َد ِتي‪ ،‬ب ْ‬ ‫���ن يمَ ْ َ‬ ‫الط َع���ام َل ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ���ل ِإَّن ُه َس��� ُي َفا ِق ُم‬ ‫ِ‬ ‫م َبطاً‬ ‫ك ْن ُت حُ ْ‬ ‫وعي‪َ ،‬و َل ِكَّن�ِن�يِ ِإ َذا ُ‬ ‫ِم ْن ِش َّ‬ ‫���د ِة ُج ِ‬ ‫ْ‬ ‫وَ‬ ‫َض ِج���راً وَا ْب َت َ‬ ‫���دأ ُت ِب َت ْح ِر ِ‬ ‫يك َخ َيا ِل���ي‪َ ،‬فإِ َّن فيِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫���ة أَ ْن تمَ ْ َن َح�ِن�يِ َذ ِل���كَ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫���ور أح�ل�ا ِم ال َيقظ ِ‬ ‫َم ْي ُس ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ���ة َ‬ ‫ال���ذي تمَ َن ُح��� ُه َّ‬ ‫الت ْج ِرب ُ‬ ‫احل ِقي ِق َّي ُة"‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫الر َضا ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫���ع‬ ‫َفاخل َي���ال ِبهَ���ذا املعن���ى ي َ‬ ‫ُس ِ‬ ‫���اع ُدنا فيِ ُْصن ِ‬ ‫وص َّي ُتهَ���ا‪َ ،‬ولهَ َ ا َنك َه ُتهَا‬ ‫َو َقا ِئ َ‬ ‫���ع َب ِدي َل ًة‪ ،‬لهَ َ ا ُخ ُص ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اخل َيا ِل َّي���ة املد ِهـش���ـة‪ ،‬التيِ تد ِخلنـ���ا فيِ َعـ َوا ِل َـم‬ ‫َج ِد َ‬ ‫���اح َـر ٍة وَممُ ْ ِت َع ٍة‪َ ،‬ن َرى ِفيهَ���ا َذوَا َت َنا‬ ‫ي���د ٍة َس ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫لمَ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َحتى ِعن َد‬ ‫ـابقـا‪ .‬و َ‬ ‫ِب َشك ٍل َج ِدي ٍد نعتد َعلي ِه َس ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َان املُط َل ُق ِب َ‬ ‫اإلمي ُ‬ ‫ومن ِط ِقي َ‬ ‫ال‪،‬‬ ‫الر َ‬ ‫ُّ‬ ‫اخل َي ِ‬ ‫ني و ِ‬ ‫ُج َد ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ال الش���ع ِر ِّي ِذر َوتهَا ِعن َد‬ ‫َو َبلغت نظ ِريَّة اخل َي ِ‬ ‫ك ٍّل ِم َن ُّ‬ ‫ُ‬ ‫نط ِقي َ‬ ‫الش��� َع َرا ِء وَاملُ َف ِّك ِر َ‬ ‫ني‪.‬‬ ‫الر َ‬ ‫ين ُّ‬ ‫وم ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫تجِّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ومن ِطي ِق َّية ا ـا ٌه‬ ‫الر َ‬ ‫(وَاجلـ ِدي��� ُر ِبالذك ِـر أن ُّ‬ ‫َفنيِّ ٌ َ‬ ‫األدَب َي َت َم َّي ُز أَ َسـاساً ب ُط ْ‬ ‫ـاط َف ِة‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫َ‬ ‫ان ال َع ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫���ص َ‬ ‫َع َل���ى َم���ا َع َـد َاها ِم ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َب ِّي‬ ‫د‬ ‫األ‬ ‫الن‬ ‫ات‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫���ن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُـر‪ :‬جبُـور عب���د ُّ‬ ‫لم ِزي��� ِد أُنظ ْ‬ ‫ور‪،‬‬ ‫ـ���رى‪ِ ،‬ل َ‬ ‫األ ْخ َ‬ ‫الن ِ‬ ‫املُ ْع َج ُ َ‬ ‫لم َ‬ ‫اليني‪،‬‬ ‫لم ِل َ‬ ‫ـ���م األد ِ‬ ‫َب ُّي‪ ،‬ب�ي�روت‪ :‬دا ُر ال ِع ِ‬

‫َه َكـ َذا ُهـ َو ا َ‬ ‫اط ِـن ا َ‬ ‫ـس َوا َ‬ ‫خليرْ ِ َوا َ‬ ‫خل َيـا ُل َسبرٌْ َأل ْغـ َوا ِر َّ‬ ‫جل َمـا ِل أَ ْو‬ ‫حل َيـا ِة‪َ ،‬وإِ ْظ َهـا ٌر لمَِ​َو ِ‬ ‫الن ْف ِ‬ ‫يض ِه َمـا‪ ،‬إِ َّن ُه ا َ‬ ‫يس تحَ ْ م ُ‬ ‫ِل‬ ‫خل َيا ُل‪ُ :‬م ُد ٌن َو ُق ً‬ ‫ـرى تحُ َ ِّد ُث َنا َع ْن أَ ْهـلِ َها‪َ ،‬و َم َشا ِع ٌر َوأَ َح ِ‬ ‫َن ِق ِ‬ ‫اس ٌ‬ ‫اج َس ا ُ‬ ‫يـح‬ ‫َهـ َو ِ‬ ‫حل ِّب َوا َأل َم ِل َواللَّ ْو َعـ ِة‪َ ،‬و َت ْن ُث ُر َها فيِ أَ ْر َجـا ِء ال َك ْو ِن ال َف ِس ِ‬ ‫ِبد ِ َ‬ ‫يخ‪ ،‬ص ‪.)133‬‬ ‫ُون ت ِار ٍ‬ ‫َ‬ ‫َم���ا أَجمْ َ َ‬ ‫���ل َق ْ‬ ‫���ل‬ ‫وَ‬ ‫ي���ب َّ‬ ‫الر ِ‬ ‫اح ِ‬ ‫���و َل األ ِد ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫كت ِاب ِه‬ ‫ُمصطفى لطف���ي املنفلوطي فيِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ات}‪"ِ :‬إ َّن َ‬ ‫ري{ال ّن َظ َر ُ‬ ‫اع َر َي َت َم َّك ُن‬ ‫الش ِ‬ ‫الش ِه ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ـ���ة‬ ‫وب ِه‪َ ،‬وق َّ‬ ‫���و ِة خ َيا ِل��� ِه َو ِدق ِ‬ ‫ِببرَ َ َاع ِ‬ ‫���ة أ ْس���ل ِْ‬ ‫َم ْس���ـ َل ِك ِه ِم ْ‬ ‫َ‬ ‫ـار املُ ْس��� َب ِـل َب ْي َن ُه‬ ‫ت‬ ‫���‬ ‫الس‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ِـع ـــ أَ ِو املَُت َل ِّقي ــ َفيرُ ِ ي ِه َن ْف َسـ ُه‬ ‫َو َبينْ َ َّ‬ ‫الس ِ‬ ‫ْ‬ ‫َع َل���ى َح ِق َ‬ ‫يق ِتهَ���ا‪َ ،‬ح َّت���ى يَ��� َكا ُد يَل َم ُس���هَـا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫���ريك ُه فيِ ِح ِّـس��� ِه‬ ‫ِب َب َنا ِن��� ِه‪َ ،‬ف ُيص ِب ُ‬ ‫���ح ش ِ‬ ‫ُج َـدا ِن��� ِه‪َ ،‬ي ْب ِك���ي ِل ُب َكا ِئ��� ِه‪َ ،‬وي ْ‬ ‫َض َح ُ‬ ‫َوو ْ‬ ‫���ك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ري َم َع��� ُه فيِ ذ ِلك الف َضا ِء‬ ‫َط ُ‬ ‫ِل َض ِح ِك��� ِه‪َ ،‬وي ِ‬ ‫���ال‪َ ،‬ف�َي�رَ​َ ى َّ‬ ‫َ‬ ‫���ع ِم َ‬ ‫الط ِبي َع َة‬ ‫ي‬ ‫اخل‬ ‫���ن‬ ‫َ‬ ‫ال َو ِ‬ ‫ِ‬ ‫اس ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫شمُ​ُ‬ ‫وسهَا َوأق َم ِار َها‪،‬‬ ‫ِبَأ ْر ِضهَا وَسمَ َ ا ِئهَا‪َ ،‬و‬ ‫ِ‬ ‫وَري ِ َ ْ‬ ‫َج َبالهِ َ ـا‪،‬‬ ‫ـار َها‪ ،‬و ُ‬ ‫َسهُـولهِ َ ا و ِ‬ ‫َاضهَا َوأز َه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ِتهَـا‪ِ ،‬م ْن َح ْي ُث َ‬ ‫ال ي َْن ِق ُل‬ ‫اط ِقهَـ���ا و َ‬ ‫َص ِ‬ ‫َو َن ِ‬ ‫���ك َق َـدم���اً‪ ،‬أَ ْو يُـ َ‬ ‫ِإلىَ َذ ِل َ‬ ‫���بيـ ِل ِه‬ ‫ال ِق���ي فيِ َس ِ‬ ‫َن َصبـاً"‪.‬‬ ‫ِإ َّن املَ َ‬ ‫وط���ي ـ���ـ ِبه َ‬ ‫َذا َ‬ ‫س‬ ‫الق ْو ِل ـ���ـ َي َت َل َّم ُ‬ ‫نف ُل ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ـ���ال َعل���ى‬ ‫ِببرَ َ َاع ِت��� ِه املعهُـ���و َد ِة أث َ‬ ‫���ر اخل َي ِ‬ ‫الن ِّ َ‬ ‫���ي َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫���ة‬ ‫ف‬ ‫ص‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫���ع‬ ‫َب ِّ‬ ‫(الش ِ ِ ِ ِ‬ ‫���ص األد ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫���اع َـر‪ /‬امل ْب��� ِد َع‬ ‫َخ َّ‬ ‫���ة)‪َ ،‬ح ْي���ث أ َّن الش ِ‬ ‫ـاص ٍ‬ ‫ْ‬ ‫اجل َ‬ ‫ال���ذي‬ ‫���دا َر ال َو ْه ِم َّ‬ ‫���ي ِ‬ ‫يخَ �َِت�رَ ُق ِب��� ِه ِ‬ ‫ْ‬ ‫���ن املَُت َل ِّقي‪َ ،‬وي َْن ُف ُذ ِب َس َ‬ ‫���ة‬ ‫ال َس ٍ‬ ‫يَف ِص ُل��� ُه َع ِ‬ ‫ْ‬ ‫وحـ ِه‪،‬‬ ‫���اق ِو ْج َـدا ِن ِه‪ ،‬و َ‬ ‫ات ُر ِ‬ ‫َمك ُنو َن ِ‬ ‫ِإلىَ أَ ْع َم ِ‬ ‫َ‬ ‫���ي‪ ،‬د َ‬ ‫َة‬ ‫َفيرُ ِ ي ِه َن ْف َس���ـ ُه ك َم���ا ِه َ‬ ‫ُون ُم َوا َرب ٍ‬ ‫���ـح ال ُغ َبا َر َع ْ‬ ‫���ن َ‬ ‫َ ْ َ ُّ‬ ‫ري‬ ‫���ع‪ ،‬وَيمَ ْ َس ُ‬ ‫ك ِث ٍ‬ ‫أو ت َصن ٍ‬ ‫ِم ْ‬ ‫���ة‪َ ،‬ف َي ْح ُص ُل ُهناَ‬ ‫َ‬ ‫���ن َجـ َو ِاه ِر َهـا َّ‬ ‫الد ِفين ِ‬ ‫ْ‬ ‫الت َم ِ َ‬ ‫َما أُسمَ ِّ ي��� ِه مجَ َ ازاً ِب َّ‬ ‫اج‬ ‫اهي أ ِو االن ِد َم ِ‬ ‫اإل ْب َد ِاع ِّي ِ(إ َذا َص َّح َّ‬ ‫الذي يَعْ‬ ‫ْ‬ ‫التع ِب ُ‬ ‫ري)‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫نيِ‬ ‫ِت ْل َك َ‬ ‫اع ُل‬ ‫احلا َل َة التيِ تجَ ْ َع ُل املَُت َل ِّقي َي َت َف َ‬ ‫ُـور ِه أَ​َّن��� ُه املُ َخ َ‬ ‫���ع َّ‬ ‫ـاط ُب ِبـ ِه‪،‬‬ ‫َم َ‬ ‫الن ِّ‬ ‫ص ِل ُش���ع ِ‬ ‫ْ‬ ‫أَ ْو أَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫���ة‬ ‫ل‬ ‫ـا‬ ‫ح‬ ‫���ن‬ ‫ع‬ ‫َّث‬ ‫���د‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫���‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ـاص‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َـة ِل َـم���ا هُـ َو ِفـي��� ِه ِم ْ‬ ‫���ن ب َْه َج ٍـة أَوْ‬ ‫���ابه ٍ‬ ‫ُم َش ِ‬ ‫ْ‬ ‫َحـ�ْي�رْ َ ٍة أَ ْو َس��� َعـا َد ٍة أَ ْو حُـز ٍن‪...‬إلـخ‪ ،‬أَ ْو أَ َّن‬ ‫املُ ْت َع َ‬ ‫َصـ َل ْت ِع ْـن َ‬ ‫���د ُه ِإلىَ أَ ْعـ َلى َم َـد ًى‬ ‫ـ���ة و َ‬ ‫احلـ���ا َ‬ ‫ال ِت ي َ‬ ‫���ذ ِه َ‬ ‫لهَ َ‬ ‫َظ ُّل‬ ‫ي���ع َه ِ‬ ‫ـ���ا‪َ ،‬وفيِ جمَ ِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ترَ‬ ‫ـامـال ُمش كـا يمُ َك ُـن الكـا ِت َب‬ ‫اخل َيـال َع ِ‬ ‫القـارئ املُ ْ‬ ‫لىَ‬ ‫َ‬ ‫ترَ‬ ‫ِم َن َّ‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫إ‬ ‫ُّث‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ فيِ‬ ‫الت َحـ���د ِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ـان أو ِبيئ ٍة ُجغ َـرا ِف َّي ٍـة أو ثقا ِف َّي ٍـة؛‬ ‫أَ ِّي َم َك ٍ‬ ‫َ‬ ‫ك ِث�ي�راً ِم َ ُ‬ ‫أل َّن َ‬ ‫���اغ ِـل‬ ‫ُـ���وم وَاملَ َش ِ‬ ‫���ن اهلم ِ‬ ‫ـ�ل�ام ي ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َش�َت�رَ ِ ُك ِفيهَـا َّ‬ ‫ـ���اس َع َلى‬ ‫الن ُ‬ ‫وَاأل ْح ِ‬ ‫ْاخ ِت َ‬ ‫ـ���م َو َث َقـا َفا ِت ِه ْ‬ ‫ـاك ِن ِه ْ‬ ‫ـ���م‬ ‫ـ�ل�ا ِف أَ َم ِ‬ ‫اس ِه ْـم‪.‬‬ ‫َوأَ ْديَا ِن ِه ْـم َوأَ ْج َن ِ‬ ‫���ر ُف ال َكا ِت ُب حليم‬ ‫ات ِّ‬ ‫اق‪ُ ،‬ي َع ِّ‬ ‫َوفيِ َذ ِ‬ ‫الس��� َي ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫اع ٌّي‬ ‫ب���ركات األد َ‬ ‫َب ِبأن ُه‪"ِ :‬إنت ٌ‬ ‫���اج اج ِت َم ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫اإل ْن َس���ا ِن َّي ُة‪َ ،‬وأَ َّن ال ِق َّص َة‬ ‫ُت ْب ِد ُع ُه امل َخ ِّيل ُة ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫���ون ْال ِت َصاقاً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِم ْن بَ�ْي�نْ ِ أَكث ِر أن��� َو ِاع الفن ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اإلن َس َ‬ ‫���ان فيِ‬ ‫���ع احل َي���ا ِة؛ ِإذ َت َت َن���اوَل ِ‬ ‫ِب َوا ِق ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ات َح َيا ِت ِه ال َيو ِم َّي ِة‪.‬‬ ‫يع أب َعا ِد َوتش ُّ‬ ‫���ع َب ِ‬ ‫جمَ ِ ِ‬ ‫���ع َ‬ ‫اآلخ ِر‬ ‫َت َت َنا َو ُل��� ُه أُ ُف ِق ّي���اً فيِ َت َف ُ‬ ‫اع ِل��� ِه َم َ‬ ‫���ة‪َ ،‬‬ ‫اع ِل ِه َم َع‬ ‫ك َم���ا َت َت َنا َو ُل��� ُه فيِ َت َف ُ‬ ‫َالبي َئ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ـ���ة‬ ‫ي‬ ‫اح‬ ‫الن‬ ‫ه‬ ‫���ذ‬ ‫ه‬ ‫���ن‬ ‫م‬ ‫َ���ة‬ ‫ي‬ ‫َا‬ ‫و‬ ‫َالر‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫���‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫َن ْف ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫إ ْن َت ٌ ْ‬ ‫ـ���ة‪َ ،‬و َل ِكَّنهَـ���ا َت ْع ِك ُ‬ ‫ـ���اج ِلل ُم َخ ِّي َل ِ‬ ‫���س فيِ‬ ‫ِ‬ ‫ـ���ع ْ‬ ‫ـاع َّي َوتُـ َؤ ِّث ُر‬ ‫ال َو ْق ِت َذا ِت ِه ال َوا ِق َ‬ ‫االج ِت َم ِ‬

‫ِفي ِه‪ِ ،‬إ َّما ِبترَ ْ ِس���يـخ َّ‬ ‫السـا ِئ َـد ِة أَ ْو‬ ‫الث َقا َف ِـة َّ‬ ‫ِْ‬ ‫���ة َج ِد َ‬ ‫ِباملُ َس َ‬ ‫يد ٍة"‪.‬‬ ‫ي���ن َث َقا َف ٍ‬ ‫���اه َم ِة فيِ َتك ِو ِ‬ ‫َ‬ ‫���د ُم َت ْع ِريفاً‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫���ح أ َّن الكا ِت َب يُق ِّ‬ ‫وُ‬ ‫َه َن���ا يَت ِض ُ‬ ‫ْ‬ ‫وج���زاً ِل َ‬ ‫ألدَب يَن َط ِل ُق ِم ْ‬ ‫���ن ْاع ِت َب ِار ِه ِإيَّا ُه‬ ‫ُم‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لىَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫اع ّيا ِب َّ‬ ‫الد َر َج ِـة األو ‪ ،‬تقو ُم‬ ‫ِإنتاجا اج ِت َم ِ‬ ‫ِبإ ْب َـد ِاع ِه املُ َخ ِّي َ‬ ‫ُ‬ ‫اإل ْن َسا ِن َّي ُة‪َ ،‬ع َلى ْاع ِت َب ِار‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أَ َّن َ‬ ‫ي���ب َ‬ ‫ال ي َْن ُق ُ‬ ‫اصي ِل ِه‬ ‫���ل ال َوا ِق َ‬ ‫األ ِد َ‬ ‫���ع ِب َت َف ِ‬ ‫ُ‬ ‫وب‬ ‫املُ ِمَّل ِة و َّ‬ ‫َالر ِتي َب ِة ِب ُل َغ ٍة ُم َب ِ‬ ‫اشَ���ر ٍة َوأ ْس ُل ٍ‬ ‫ُش ِّ‬ ‫ي ِاو ُل أَ ْن ي َ‬ ‫���ك َل ُصو َرةً‬ ‫َ‬ ‫نمَّ‬ ‫ي���ل‪ ،‬وَِإ ا حُ َ‬ ‫َه ِز ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫���ع‪،‬‬ ‫ق‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫���ذ‬ ‫و‬ ‫���‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ـ���‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ؤ‬ ‫ر‬ ‫���ن‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُت َع�ِّب�رُِّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لهِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اط َ‬ ‫���ال أو رُبمَّ َ���ا‬ ‫َو َتتل َّم ُ‬ ‫���س َم َو ِ‬ ‫���ن اجل َم ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫اب فيِ َه َ‬ ‫َ‬ ‫���ذا‬ ‫الق ْس��� َو ُة وَاأللمَُ وَاالغ�ِت�رِ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُضيف حليم بركات‬ ‫ال َوا ِق ِع‪َ ،‬و ِلذ ِل���ك ي ِ‬ ‫ُج َبينْ َ ال َع ْ‬ ‫َ‬ ‫أَ َّن‪َّ :‬‬ ‫ال َقا ِئ ٌم‬ ‫ي‬ ‫َاخل‬ ‫و‬ ‫���ل‬ ‫ق‬ ‫"الت��� َزاو َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َاج الب َّ‬ ‫ُد‬ ‫���ل َودَا ِئما‪ .‬و ِ‬ ‫ِبال ِف ْع ِ‬ ‫َمث���ل كل زو ٍ‬ ‫���م أَ َّن َم َقا َم‬ ‫ات َح َّاد ٍة‪ .‬املُ ِه ُّ‬ ‫أَ ْن يخَ ْ َت�َِب�رِ أَ َز َم ٍ‬ ‫س ُه َو َم َقا ُم ِّ‬ ‫َ‬ ‫الظ ِّل‬ ‫ال ِم َن ال َوا ِق ِع َل ْي َ‬ ‫اخل َي ِ‬ ‫كَ‬ ‫َات َ‬ ‫ِم َ‬ ‫ال ُه َم���ا‬ ‫���ة‪ِ .‬‬ ‫���ن املَ ْو ُج���ود ِ‬ ‫احل ِقي ِق َّي ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َح ِقيقة َووَج��� ٌه ِلآلخ ِر‪ .‬رُبمَّ َا اخل َيال ُه َو‬ ‫ِظ ُّ‬ ‫يق ِة‪َ ،‬و َل ِك َّن َ‬ ‫���ل َ‬ ‫احل ِق َ‬ ‫احل ِق َ‬ ‫يق َة َن ْف ُس���هَا‬

‫ني َت َت َم َّك ُن َ‬ ‫األ ْع َم ُ‬ ‫ـاب ِح َ‬ ‫ـال‬ ‫وَاملُِث ُ‬ ‫إل ْع َج ِ‬ ‫ري ِل ِ‬ ‫يم ُ‬ ‫الروَا ِئ َّي ُ‬ ‫جيـ���ا ِد َحـا َل ٍة‬ ‫ـ���ة ِم ْن ِإ َ‬ ‫ـظ َ‬ ‫ِّ‬ ‫���ة ال َع ِ‬ ‫ْي�نْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِم َ‬ ‫���ف بَ� َ املتخ َّي ِل‬ ‫���ن الت َعـاض��� ِد وَالتآل ِ‬ ‫احل ُ‬ ‫وَال َوا ِقـ���ع َت ِص ُ‬ ‫ـ���ال َم َعهَـ���ا ِإلىَ‬ ‫ـ���ل َ‬ ‫ِ‬ ‫القـ���ار َئ َ‬ ‫ـ���ة تجَ ْ َع ُ‬ ‫ال ي َ‬ ‫ـ���ر ُق َبينْ َ‬ ‫ُف ِّ‬ ‫َد َر َج ٍ‬ ‫���ل َ ِ‬ ‫االر ِت َقـا َء ِإلىَ‬ ‫ـ���ن ْ‬ ‫ـ���ع وَاملَُت َخ َّي ِـل‪َ ،‬و َل ِك َّ‬ ‫ال َوا ِق ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ـ���ة‬ ‫َه ِ‬ ‫���ة‪ ،‬يَعت ِمـ��� ُد َعل���ى َمو ِه َب ِ‬ ‫ـ���ذ ِه احلـال ِ‬ ‫َع َلى ِّ‬ ‫ـاح ِـة َث َقـا َف ِتـ ِه‪،‬‬ ‫س‬ ‫ات‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ـاع ِم َس َ‬ ‫َ‬ ‫ال َكـا ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وْ‬ ‫َاس��� ِتفـا َد ِتـ ِه ِم���ن ك‬ ‫ُـ���ل املك ِّون ِ‬ ‫ـ���ات التيِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ـاض���ي‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫���ن‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫���‬ ‫ت‬ ‫ـر‬ ‫اك‬ ‫ذ‬ ‫ـا‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ـ‬ ‫ض‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫���‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َت ْس ِ‬ ‫َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫يـم‪َ ،‬ع ِـن‬ ‫َاحل ِ‬ ‫ـاض ِـر‪َ ،‬ع ِن اجلـ ِديـ ِد وَالقـ ِد ِ‬ ‫ـان"‪.‬‬ ‫ـان و َ‬ ‫َس ِ‬ ‫ـاك ِـن املَ َك ِ‬ ‫املَ َك ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ـس‬ ‫َه َك َـذا هُـ َو اخل َيـال َس�ٌْب�رْ ألغـ َو ِار النف ِ‬ ‫ـ���ن َ‬ ‫و َ‬ ‫َاحل َيـ���ا ِة‪ ،‬وَِإ ْظهَـ���ا ٌر لمَِ َو ِ‬ ‫اط ِ‬ ‫اخل�ْي�رْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫يض ِه َمـ���ا‪ِ ،‬إن��� ُه اخل َيال‪:‬‬ ‫ـ���ال أو ن ِق ِ‬ ‫وَاجل َم ِ‬ ‫ت ِّد ُث َن���ا َع ْ‬ ‫ُـ���رى حُ َ‬ ‫ُم���د ٌ‬ ‫ُن َوق ً‬ ‫���ن أَ ْهـ ِلهَ���ا‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫تحَ‬ ‫س‬ ‫وَ‬ ‫اس ٌ‬ ‫اج َ‬ ‫َم َش ِ‬ ‫���اع ٌر َوأ َح ِ‬ ‫���يس ِمل َهـ َو ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫���ا‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ث‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ـ���ة‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫َالل‬ ‫و‬ ‫���ل‬ ‫م‬ ‫َاأل‬ ‫و‬ ‫���ب‬ ‫احل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فيِ‬ ‫أَ ْر َجـ���ا ِء ال َك ْو ِن َ‬ ‫الف ِس���يـح‪َ ،‬و َت َت َح���د ُ‬ ‫َّث َع َّـنا‬ ‫ِ‬ ‫َف ُت ِط ُ‬ ‫ي���ل َ‬ ‫احلـ ِد َ‬ ‫ُـس��� َنا‬ ‫ي���ث‪َ ،‬و ُت َع ِّرفُـ َنا ِبَأ ْنف ِ‬

‫‪19‬‬ ‫بيان اهليئة‬ ‫التأسيسية لصياغة‬ ‫مشروع الدستور‬ ‫ألق���ى يوم اجلمعة املاضية الس���يد عل���ي الرتهوني رئيس‬ ‫اهليئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور بياناً صحفياً‬ ‫حي���ث و ّ‬ ‫ُضح���ت من خالله اجن���ازات ه���ذه اهليئة يف فرتة‬ ‫زمنية قصرية حيث‪ ,‬مت اجناز واعتماد ما يلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬الالئحة الداخلية لعمل اهليئة‬ ‫‪ .2‬مدونة السلوك‪.‬‬ ‫‪ .3‬اخلارط���ة الدس���تورية اليت َحددت مص���ادر ومراجع‬ ‫وتوصيات صياغة الدس���تور‪ ,‬كما حددت أبواب وعناوين‬ ‫الدستور‪.‬‬ ‫‪ .4‬اعتم���دت وبش���كل عام آلي���ة التواص���ل اجملتمعي من‬ ‫حيث تشكيل اللجان النوعية‪.‬‬ ‫كما ركز البيان على متابعة اهليئة كل ما جيري على‬ ‫س���احة وطننا وهي من وإىل هذا الوطن وجراحات وآهات‬ ‫ش���عبنا يف داخل قلوبنا وليس���ت بعيدة ع���ن مساعنا‪ .‬كما‬ ‫وضح���ت اهليئة أن الس���يد ص���احل املخزوم النائ���ب الثاني‬ ‫للمؤمت���ر الوط�ن�ي ليس هو الناطق الرمس���ي هلذه اهليئة‬ ‫ول���ن يك���ون ناطقاً هل���ا‪ .‬كما خت���م بيان اهليئ���ة بأنها من‬ ‫الش���عب وإىل الشعب ويف خدمة الشعب وال سلطان عليها‬ ‫إال اهلل سبحانه وتعاىل‪..‬‬

‫اجتماع طارئ لوزراء‬ ‫خارجية دول احتاد‬ ‫املغرب العربي‬

‫ِه َي أَ ْيض���اً ِظ ُّ‬ ‫���ل َ‬ ‫���ال‪ .‬و ُ‬ ‫ُما‬ ‫َك ٌّل ِم ْنه َ‬ ‫اخل َي ِ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫كال ُه َم���ا‬ ‫ـ���ر"‪ِ .‬إذا ِ‬ ‫محَ ْ ���دُو ٌد ِب���د ِ‬ ‫ُون اآلخ ِ‬ ‫يْ‬ ‫َق�َت�رَ ِ ُن وُجُـ���و ُد ُه ِب َ‬ ‫���ل‬ ‫ـ���ر فيِ ال َع َم ِ‬ ‫اآلخ ِ‬ ‫���ذا َ‬ ‫���ي‪َ ،‬ع َل���ى ْاع ِت َب ِار أَ َّن َه َ‬ ‫ري‬ ‫األ ِخ َ‬ ‫اإل ْب َد ِاع ِّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ���ة األ ْم ِر َو ِلي��� ُد ال َوا ِق ِع َم ْه َما‬ ‫ُه��� َو فيِ ِنهَاي ِ‬ ‫أَ ْو َغ َـل فيِ َ‬ ‫���ال‪ُ ،‬‬ ‫ُما َح ِق َ‬ ‫يقـ ٌة‬ ‫ك ٌّل ِم ْنه َ‬ ‫اخل َي ِ‬ ‫وْ‬ ‫اخل َي َ‬ ‫ـ���ر‪َ ،‬غ�ْي�رْ َ أَ َّن َ‬ ‫اس ِل َ‬ ‫���ال‬ ‫َان ِع��� َك ٌ‬ ‫آلخ ِ‬ ‫ُع ِط���ي ال َع َم َ َ‬ ‫ئق ً‬ ‫���ي َن ْكه ً‬ ‫َ���ة َراِ َ‬ ‫يْ‬ ‫���ة‬ ‫َب َّ‬ ‫���ل األد ِ‬ ‫جمَ ي َل ًة‪َ ،‬وي ْ‬ ‫ُض ِفي َع َل ْي��� ِه َطابَعـاً ُم ْب ِهجـاً‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُي ِث�ي�رُ أَ ْهـ َوا َئن���ا‪َ ،‬ويُـؤث��� ُر فيِ َج َو ِار ِحنـ���ا‪،‬‬ ‫َْ‬ ‫َوي ْ‬ ‫ـاب َنـا‪.‬‬ ‫َس َت ْو ِلي ْ َع َلى أل َب ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫���اع ِـر ال َي َم ِّ‬ ‫َو َق���د ق َ‬ ‫ـ���رأت ذات َم َّر ٍة ِللش ِ‬ ‫نيِ‬ ‫ـ���ع َ‬ ‫َّ‬ ‫ي���ز املَقالـح َق ْـو َل ُه فيِ‬ ‫د‪.‬عب ُد ال َع ِـز ِ‬ ‫الرا ِئ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اإل ْب َـد ِاع َّـيةُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِإ ْح َـدى َمقـاال ِت��� ِه‪" :‬ال ِكتابَـ���ة ِ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ي���ل‪َ -‬‬ ‫ال َتأ ِتي‬ ‫َ‬ ‫التخ ِي ِ‬ ‫–م ْه َـم���ا أَ ْو َغ َلت فيِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نمَّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ـ���د ِم‪ ،‬وَِإ ا تتخلق ِم َ‬ ‫ِم َ‬ ‫���ن ال َع َ‬ ‫���ن ال َوا ِق ِـع‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َعبرْ‬ ‫ـاك ِن ِه َوأَ ْح َـدا ِث ِه‪.‬‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ص‬ ‫���خ‬ ‫ش‬ ‫وَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ​ِ‬

‫َ‬ ‫احلـا ِئ َر ِة َ‬ ‫ك َـما لمَ ْ َن ْع ِـر ْفهَا ِم ْن َق ْب ُـل‪.‬‬ ‫َوأَ ِخرياً‪َ :‬ل ْو َ‬ ‫اخل َي ُ‬ ‫ال َ‬ ‫ـال َما أَ ْب َـد َع ْـت ِر َ‬ ‫يش���ـةُ‬ ‫َ‬ ‫ـ���ة ( َت ْش��� ِكي ِل َّي ًة) َج ِـمي َل ً‬ ‫���ان َل ْو َح ً‬ ‫���ة‪،‬‬ ‫الفَّن ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ترَ‬ ‫ُ‬ ‫يـم‬ ‫َم���ا َجـ���ادَت ق ِـر َ‬ ‫وَ‬ ‫���اع ِـر ِب ا ِن َ‬ ‫حيـة الش ِ‬ ‫ـاح َـر ٍة‪َ ،‬و َ‬ ‫ال أَ ْب َـد َع َق َل ُم َ‬ ‫ْ‬ ‫ـاص‬ ‫س‬ ‫َّة‬ ‫ي‬ ‫ـر‬ ‫ع‬ ‫الق ِّ‬ ‫َ‬ ‫ِش ِ ٍ ِ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َع َـم ً‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُـل ذ ِلك أل َّن‬ ‫ال ِإ ْب َد ِاعـ ّي���ا ممُ ِتعـا‪ ،‬وَك‬ ‫ْ‬ ‫اخل َي َ‬ ‫يق َنا َ‬ ‫َص ِد َ‬ ‫وح‬ ‫وس َنا ُر َ‬ ‫ـال يخَ ُل ُق فيِ ُن ُف ِ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َيفزنا دَوما َعلى‬ ‫ـ���ال‪ ،‬و حُ َ‬ ‫اإل ْب َـد ِاع وَاجل َم ِ‬ ‫ِ‬ ‫اال ْب ِت َك ِار وَاملُ ْت َع ِـة‪ ،‬و َّ‬ ‫ات‬ ‫يق فيِ َف َضا َء ٍ‬ ‫َالت ْح ِل ِ‬ ‫���ح ِإ ْب َد َاعـ َنا َط ْع َم‬ ‫���ة َرا ِئ َع ٍـة‪ ،‬تمَ ْ َن ُ‬ ‫ْافترِ َ ِ‬ ‫اض َّي ٍ‬ ‫الد ْ‬ ‫���ة‪َ ،‬و َت ْص ِب ُغ��� ُه ِب َل ْو ِن‬ ‫���ـة وَال َغ َـرا ِئ ِب َّي ِ‬ ‫َّه َش ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لمَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫���يح‬ ‫���ة‪ ،‬فن َرى ال َعا الف ِس َ‬ ‫َذوَا ِتن���ا الق ِلق ِ‬ ‫ْ‬ ‫َة َج ِد َ‬ ‫يد ٍة‪َ ،‬نن َس���ى ِفيهَا َق ْسـ َو َت ُه َو َل ْو‬ ‫ِب ُر ْؤي ٍ‬ ‫َقـ ِليـ ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫‪khalidasshati@yahoo.com‬‬

‫يعق���د وزراء خارجي���ة دول احتاد املغ���رب العربي اجتماعا‬ ‫طارئا لبحث الوضع يف ليبيا ‪ ،‬يف ضوء التطورات السياسية‬ ‫واألمني���ة األخ�ي�رة ال�ت�ي ش���هدتها الس���احة الليبي���ة‪ .‬وقد‬ ‫أجرى املنجي حامدي‪ ،‬وزير الش���ؤون اخلارجية التونسية‬ ‫مش���اورات مع نظرائه يف دول احت���اد املغرب العربي اتفقوا‬ ‫خالهل���ا على عق���د اجتم���اع ط���ارئ ل���وزراء خارجية دول‬ ‫االحتاد يوم ‪ 1‬يونيو ‪ 2014‬بتونس لبحث هذه التطورات‪.‬‬ ‫كم���ا رح���ب وزراء خارجي���ة دول حوار احل���وض الغربي‬ ‫للمتوس���ط يف بيانه���م اخلتامي باملب���ادرة الليبية الداعية‪،‬‬ ‫إىل عق���د اجتماع بتونس يوم ‪ 2‬يوني���و ‪ ،2014‬للمبعوثني‬ ‫اخلاصني مبتابعة الش���أن اللييب جلامع���ة الدول العربية‬ ‫ومنظم���ة األم���م املتحدة واالحت���اد األوروب���ي ودول مثل‬ ‫فرنس���ا وإيطاليا وبريطاني���ا وتركيا والوالي���ات املتحدة‬ ‫األمريكية‪.‬‬ ‫وقال���ت وزارة اخلارجي���ة التونس���ية يف بيان ص���ادر اليوم‬ ‫اجلمعة‪ ،‬إن هذه التحركات يف إطار جهود الدبلوماس���ية‬ ‫التونس���ية واإلقليمي���ة الرامي���ة إىل تنظيم ح���وار وطين‬ ‫لييب – لييب‪ ،‬من ش���أنه أن يس���اعد األش���قاء الليبيني على‬ ‫جتاوز األزمة السياس���ية الراهنة وأن حيقن دماء الش���عب‬ ‫اللييب الش���قيق وحيفظ وحدة ليبيا وسيادتها و سالمتها‬ ‫الرتابية‪.‬‬ ‫وكان وزي���ر الش���ؤون اخلارجي���ة التونس���ية‪ ،‬املنج���ي‬ ‫احلامدي‪ ،‬شارك يف أشغال الدورة احلادية عشرة الجتماع‬ ‫وزراء خارجي���ة دول ح���وار احل���وض الغرب���ي للمتوس���ط‬ ‫(ح���وار ‪ )5+5‬اليت عقدت ي���وم ‪ 22‬مايو ‪ ،2014‬بالعاصمة‬ ‫الربتغالية لشبونة‬


‫‪20‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫ميادين االقتصاد‬

‫ذكرياتي‬

‫‪ 15‬مايو ‪2011‬م‬ ‫يف مثل هذا اليوم اجلبل االشم ورحلة الثورة‬ ‫ناجي بركات‬

‫يف مثل هذه االيام كلفين اجمللس االنتقالي بعد‬ ‫ما طلبت من الشيخ مصطفي عبد اجلليل بأنين‬ ‫اري���د زيارة مدن اجلب���ل الغربي واريد أن أتعرف‬ ‫ع���ن مش���اكل النازح�ي�ن وكيف سنس���اعدهم‪.‬‬ ‫بعد زيارة اجلرحى برتكيا واسرتي بربيطانيا ‪،‬‬ ‫توجهت اىل تونس واستقبلين االخ عادل الدباشي‬ ‫وتوجهن���ا اىل مقابل���ة الس���يد مجع���ه االس���طي‬ ‫مس���ؤول اإلغاث���ة يف تون���س ‪ .‬كان ه���ذا تقريبا‬ ‫يوم ‪ 15‬مايو ‪2011‬م‪ .‬يف اليوم الثاني توجهت أنا‬ ‫واالخ عادل الدباشي واثنان اخران صوب احلدود‬ ‫التونسية واىل بوابة ذهيبة بالتحديد‪ .‬وصلنا يف‬ ‫الليل واخدنا غرف بفندق وكان الوضع مخُ يف‬ ‫وق���ام االخوة بالن���وم أمام باب غرف�ت�ي خوفا من‬ ‫اخلون���ة واملنتقمني‪ ،‬ونام أحده���م معي بالغرفة‬ ‫وأنا قريب من النافدة حتى لو صار شيء مفاجئ‬ ‫ميكن�ن�ي أن أخ���رج من تل���ك الناف���دة‪ .‬يف الصباح‬ ‫الباك���ر اجتهن���ا اىل احل���دود ودخلن���ا ليبي���ا عن‬ ‫طريق بوابة ذهيبة وصاحبين االخ عادل الدباشي‬ ‫فقط واس���تقبلنا شخصني من نالوت وهم يف عز‬ ‫الش���باب‪ .‬مررن���ا من ذهيب���ة وهي خاوي���ة وجزء‬ ‫كبري من ناس���ها ذهب���ت اىل طرابل���س للوقوف‬ ‫مع القذايف ‪ ،‬م���ا هو موقفهم االن من هذه الثورة‬ ‫حي���ث قري���ة كاملة رحل���ت لطرابلس ملس���اندة‬ ‫املقب���ور‪ .‬وصلنا نالوت واس���تقبلنا رئيس اجمللس‬ ‫احملل���ي واجملل���س العس���كري‪ .‬دار حدي���ث طويل‬ ‫وكانت لديهم مش���كلة يف الذخرية ولكن معظم‬ ‫الس���كان ذهبوا اىل تون���س من االطفال والنس���اء‬ ‫والش���يوخ‪ .‬بعدها توكلنا عل���ى اهلل واجتهنا حنو‬ ‫الزنت���ان‪ .‬حدرونا ب���أن منطقة احلراب���ة مازالت‬ ‫موالي���ة للقذايف وال جيب أن من���ر بها بعد صالة‬ ‫املغ���رب‪ .‬اجلمي���ع يدع���وا لن���ا بالتوفي���ق وذهبن���ا‬ ‫ومررنا باحلرابة واجلمي���ع خائف وأتذكر هذا‬ ‫املوقف حيث الس���ائق واحلراس���ات لديهم خمزن‬ ‫واحد م���ن الذخرية وأنا وعادل من اخللف‪ .‬س���اد‬ ‫الصمت داخل الس���يارة الي ان مررنا من منطقة‬ ‫احلرابة وبعد اجتيازها قال احلراسات احلمد هلل‬ ‫اجتزنا اخلطر حيث يوم أمس رموا علينا‪ .‬وصلنا‬ ‫الزنتان وجلست مع الشيخ كامور ونقيب طيار‬ ‫ش���عبان وأحد ش���يوخ الزنتان‪ .‬جاء بع���ض القادة‬ ‫املدين�ي�ن وحتدثن���ا كث�ي�راً وال ينقصه���م ش���يء‬ ‫اال الصواري���خ املض���ادة لل���دروع حي���ث قب���ل ايام‬ ‫اس���تولي الثوار عل���ى خمازن وكمي���ات كثرية‬ ‫من الذخرية والس�ل�اح‪ .‬لديهم اع���داد ال باس بها‬ ‫م���ن املقاتل�ي�ن والتموين جيد واالدوي���ة معقولة‬ ‫ويوج���د اطباء يأتون من اخل���ارج ومن طرابلس‪.‬‬ ‫الكثري من النس���اء واالطفال ذهبوا اىل تونس‪ .‬مل‬ ‫اعطهم اي م���ال ألنهم قالوا أنهم غري حمتاجني‬ ‫وقال���وا إن وفد منه���م يريد الذه���اب اىل بنغازي‬ ‫ويريدون الذهاب عن طريق مصر‪.‬‬ ‫رجعن���ا وقب���ل ص�ل�اة املغ���رب مررن���ا باحلراب���ة‬ ‫م���رة أخ���ري وكانت هنالك س���يارات مش���بوهة‬ ‫يف أح���د البيوت‪ .‬قام احلراس���ات بتوجيه س�ل�احه‬ ‫لتل���ك الس���يارات وقال أذا ص���ارت رماي���ة علينا‪،‬‬ ‫عليكم باالنبطاح داخل الس���يارة والس���ائق يسرع‬ ‫بق���در م���ا يس���تطيع وس���وف ارم���ي عليه���م‪ .‬مل‬ ‫حيدث ه���ذا واحلمد هلل مر االمر بأم���ان‪ .‬وصلنا‬ ‫نالوت واعطيت القائد العس���كري ‪50000‬دوالرا‬ ‫امريكي لش���راء ذخ�ي�رة واكلنا رش���دة(مقطع)‬

‫وتوجهن���ا اىل احلدود ووصلنا الفندق وهو قريب‬ ‫من ذهيبة حوالي الس���اعة العاشرة لي ً‬ ‫ال واالخوة‬ ‫كان���وا خائف�ي�ن حيث ال حظوا وجوه غريبة‬ ‫متر مبنطق���ة ذهيبة وهي متمركزة قريب من‬ ‫البوابة‪ .‬مل نن���م اال قليال وصار نقاش بأن خنرج‬ ‫األن ولكننا قررن���ا أن نبقي وال ننام وإذا صار أي‬ ‫ش���يء‪ ،‬جيب أن خنرج بأس���رع وقت وبس���يارتني‪.‬‬ ‫خرجن���ا بالصب���اح وتوجهنا للعاصم���ة وأتذكر‬ ‫بأنين ومجعه االس���طي اتصلنا بالشيخ مصطفي‬ ‫عب���د اجلليل وأخربن���اه بأن يط���رح على اجمللس‬ ‫االنتقالي اس���م الش���يخ الص���ادق الغرياني مفيت‬ ‫ليبيا‪ .‬لقد قال "ابش���روا"‪ ،‬وفع�ل�ا يف اليوم الثاني‬ ‫ص���در قرار بهذا ومت ارس���ال نس���خة منه لنا عن‬ ‫طري���ق الفاك���س بتون���س واليت ب���دوري قمت‬ ‫بأرساهلا الي حممود مشام بقناة ليبيا االحرار‪.‬‬ ‫رحلة غريبة وبها خماطر كثرية ولكين عزمت‬ ‫أن أزور اهل���ي باجلب���ل واش���اطرهم مش���اكلهم‬ ‫ومس���اعدتهم كل م���ا أمكن‪ .‬لق���د دكر لي أحد‬ ‫القادة املدينني بالزنتان بأن لديهم حمارب شجاع‬ ‫ومن الرجال القالئل ومن غريان وأمسه هش���ام‬ ‫ش���ناك‪ .‬ه���ذه العائلة ه���م جريان لن���ا بغريان وال‬ ‫اعرف الشاب ولكن أعرف ابوه وجده وهم جريان‬ ‫لن���ا والتقيت به بع���د الثورة واألن ترك الس�ل�اح‬ ‫ويشتغل وهو من الثوار احليقيون‪ .‬شعرت بفخر‬ ‫ب���أن غريان حاضرة يف كل م���كان ومدن اجلبل‬ ‫تعيش وتس���اند ه���ذه الثورة‪ .‬تل���ك االيام وهؤالء‬ ‫الرجال باملكت���ب التنفيذي واجملل���س االنتقالي‪،‬‬ ‫هذه االيام يصفونهم باخلونة والس���راق وعمالء‬ ‫ودوبل ش���فرة‪ .‬فع�ل�ا ال نامت اعني اجلبن���اء وإذا‬ ‫قل���ت ش���يء قل خ�ي�راً أو أصمت‪ .‬رفيق���ي يف هذه‬ ‫الرحلة االس���تاذ عادل الدباشي‪ ،‬اشكره على هذه‬ ‫الرفق���ة والرج���ال قالئ���ل كما اش���كر من كان‬

‫معنا بالفندق وال أتذكر أمسائهم وكذلك من‬ ‫رفقن���ا للزنتان وبوابة ذهيبة‪ .‬فعال رجال وامتين‬ ‫أن نلتقي يوما كما توعدنا‪.‬‬ ‫تعلمنا من احلي���اة الكثري واوهلا الصرب وصاحبنا‬ ‫الكثريون ولكنهم هاجرونا بعد الثورة ونسوا تلك‬ ‫األي���ام اجلميل���ة‪ .‬نتلق���ى يف وابل م���ن االتهامات‬ ‫اليومي���ة والس���ب م���ن بع���ض أبناء هذا الش���عب‬ ‫وال���ذي هل���ل للثورة وب���ارك لنا كث�ي�راً‪ .‬مل اري‬ ‫يف حياتي ناس تقوم به���ذه االعمال وخاصة من‬ ‫زمالء املهنة وكثريون ممن بالداخل وباخلارج‪.‬‬ ‫ال يف���وت ي���وم اال وأح���ذف ‪ 3-4‬اش���خاص م���ن‬ ‫صفحيت بالفيس بوك‪ .‬ال اعرفهم وأنا متأكد ال‬ ‫يعرفون من هو د ناجي بركات ولكنهم يسيئون‬ ‫لك وينعتونك بكل النعوت ويتهمونك بالس���رقة‬ ‫يف ح�ي�ن أن اهلل منح�ن�ي وظيف�ت�ي ومرك���ز ال‬ ‫حيس���د عليه واحلمد هلل وأن شاء اهلل أنا وأسرتي‬ ‫ال حنتاج اىل دع���م بعون اهلل‪ .‬ال يهم ولكن أكثر‬ ‫ش���يء حيزنين هو من يتهم���ك باخليانة لوطنك‬ ‫وش���عبك‪ .‬ال أعرف ما هي املقاييس هلذا‪" .‬كل ما‬ ‫أقوله مساحهم اهلل"‪.‬‬ ‫ه���ل هذا ما نريده يف هذه الث���ورة هو ختوين من‬ ‫ق���ادوا هذه الث���ورة وحماول���ة تش���ويه صورتهم‪.‬‬ ‫عندما أتذكر األي���ام االولي من الثورة وخاصة‬ ‫بني ش���هر مارس ويونيو حيث القذايف مازال حي‬ ‫الثورة احنص���رت يف املناطق الغربية يف مصراته‬ ‫وبع���ض م���دن اجلب���ل الغرب���ي والباق���ي حت���ت‬ ‫س���يطرة القذايف وميك���ن يف يوم وليلة يس���يطر‬ ‫عليه���ا كله���ا إذا م���ا ق���ام حل���ف الناتو بس���حب‬ ‫تأيي���ده وهذا م���ا كانوا يريدون فعله بني ش���هر‬ ‫ماي���و ويوني���و ولوال وق���وف احلكوم���ة واجمللس‬ ‫االنتقال���ي وبق���وة ضد هذه الطرح مل���ا وصلنا اىل‬ ‫ما وصل���ت اليه ليبيا اليوم بفض���ل مواقف هؤالء‬

‫الرج���ال ومل يبيعوا هذا لوط���ن ومل يكونوا خونة‬ ‫للش���عب‪ .‬ل���و أن القذايف جن���ح يف هذا وتقس���مت‬ ‫ليبيا‪ ،‬أن���ا متأكد أن الكثريون س���يأتون للقذايف‬ ‫بالغنم واإلبل والذبائح وس���يتربؤون من أبنائهم‬ ‫ورجاهلم وأنا أول واحد وكثري من هذا‪ .‬اعدرهم‬ ‫وخاص���ة نظ���ام القذايف دم���وي وقات���ل‪ ،‬ولكن ال‬ ‫تصفونن���ا باخلون���ة والعم�ل�اء‪ .‬كلم���ة اخليانة‬ ‫عندهم س���هلة وكلمة ال���والء ال يعرفونها‪ .‬هذا‬ ‫ينطب���ق على فئة معينة ولك���ن يف املقابل هنالك‬ ‫ش���رفاء ووطنيون وحميب هذه الث���ورة ومازالت‬ ‫تأتي بني احلني واألخر كلمات منهم تعيد فيك‬ ‫بع���ض روح الث���ورة‪ .‬لقد ضح���ي اجلميع يف تلك‬ ‫األيام وتركوا اسرهم ورواتبهم املغرية واحلياة‬ ‫اجلي���دة وعش���نا يف غرف���ة بفندق وامل���وت امامنا‬ ‫كل ي���وم‪ .‬كل يوم أخرج بالصباح أصلي وأدعوا‬ ‫اهلل أن يوفقن���ا ال كم���ال ه���ذه املس�ي�رة‪ .‬جنحت‬ ‫الث���ور ولكن أبن���اء وطين واصدقائ���ي وأصحابي‬ ‫يصفونين باخلائن والعميل والس���ارق ويلعنوننا‬ ‫صبح ومس���اء ازالم القذايف‪ .‬وصلت هذه العملية‬ ‫حتى يف لندن وخاصة من بعض عاملي السفارة‬ ‫وليس مجيعهم واملكاتب التابعة هلا‪.‬‬ ‫حتية لكل الش���رفاء من وقفوا معنا يف تلك االيام‬ ‫وم���ن مازال���وا يكنون اخل�ي�ر لنا ولك���ن نصيحيت‬ ‫لكل من يريد أن يس���بنا أن يتع���رف علينا أكثر‬ ‫وإذا اختلفن���ا يف ال���رأي ال يع�ن�ي اخليان���ة وإذا‬ ‫وجدون���ا نأكل يف م���كان ال يقولون س���ارق وإذا‬ ‫ش���اهدونا نتحدث ال يقولون متس���لق وإذا فش���ل‬ ‫أحد من زمالئنا يف عمله ال يقولون دوبل ش���فرة‬ ‫ويُعمم���ون‪ .‬ليبي���ا للجمي���ع وحن���ن م���ع الث���ورة‬ ‫والش���عب اللييب وضد اإلرهاب والذي ليس لديه‬ ‫طاقيه‪.‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫العمالت األجنبية طوق جناة االقتصاد اللييب‬ ‫ليبي���ا احملروم���ة من القس���م األكرب من‬ ‫إيراداته���ا النفطي���ة من���ذ تس���عة أش���هر‪،‬‬ ‫متل���ك احتياطي���ا مرحي���ا م���ن العم�ل�ات‬ ‫األجنبي���ة مس���ح القتصاده���ا بالتص���دي‬ ‫لألزمة‪.‬وتعتم���د ليبي���ا حصري���ا عل���ى‬ ‫إيراداته���ا النفطي���ة ال�ت�ي تش���كل أكث���ر‬ ‫م���ن ‪ %96‬م���ن الناتج احملل���ي اإلمجالي‪.‬‬ ‫لك���ن اإلنت���اج النفط���ي تراج���ع إىل ح���د‬ ‫كبري خالل عشرة أش���هر بسبب تعطيل‬ ‫املطالبني حبكم فدرالي املوانئ الرئيس���ية‬ ‫يف ش���رقي البالد‪ .‬وتس���بب تعطيل املوانئ‬ ‫النفطية اليت تس���تخدم وس���يلة للضغط‬ ‫على الس���لطات برتاج���ع اإلنت���اج إىل أقل‬ ‫م���ن مائيت ألف برمي���ل يوميا مقابل ‪1.5‬‬ ‫مليون برميل قب���ل اإلغالق‪.‬وكان اتفاق‬ ‫مس���ح مؤخ���را بإع���ادة فت���ح مرفأين من‬ ‫أصل أربعة‪ ,‬لكن املوانئ الرئيسية ال تزال‬ ‫مغلقة والص���ادرات مل تتجاوز ‪ 240‬ألف‬ ‫برميل يومي���ا هذا األس���بوع‪.‬ووفقا للبنك‬ ‫املرك���زي اللييب تراجع���ت عائدات البالد‬ ‫من ‪ 4.6‬مليارات دوالر ش���هريا إىل مليار‬ ‫دوالر بس���بب األزم���ة النفطية‪.‬وتنف���ق‬ ‫ليبيا شهريا ما يوازي ‪ 3.5‬مليارات دوالر‬ ‫الس���ترياد امل���واد الغذائي���ة واحملروق���ات‬ ‫املك���ررة واخلدم���ات واملنتج���ات األخرى‪،‬‬ ‫كم���ا ق���ال عصام الع���ول املتحدث باس���م‬ ‫البن���ك املرك���زي اللييب‪.‬و"وفق���ا للبن���ك‬ ‫املرك���زي اللييب تراجع���ت عائدات البالد‬ ‫من ‪ 4.6‬مليارات دوالر ش���هريا إىل مليار‬ ‫دوالر بس���بب األزم���ة النفطية"وملعاجلة‬ ‫ه���ذا الوض���ع اضط���رت الس���لطات إىل‬ ‫اس���تخدام ‪ 19‬مليار دوالر من احتياطيها‬ ‫م���ن العمالت األجنبي���ة وبقي مبلغ ‪113‬‬ ‫ملي���ار دوالر مقابل ‪ 321‬مليار دوالر قبل‬ ‫األزمة‪.‬وع���دل البن���ك الدول���ي وصندوق‬ ‫النق���د الدول���ي توقعات النم���و لليبيا لعام‬ ‫‪ 2014‬وبات���ت اهليئت���ان تراهن���ان عل���ى‬

‫انكم���اش جدي���د ب���ـ‪ %8‬م���ن انكم���اش‬ ‫بـ‪ %5.1‬يف ‪.2013‬‬ ‫•حتذي��ر ‪ :‬اخلل��ل يف اإلنت��اج النفط��ي‬ ‫يستنزف االحتياطي املالي‬ ‫وق���ال صن���دوق النق���د الدول���ي يف‬ ‫تقري���ر أخ�ي�ر إن "لليبي���ا احتياطي���ا مهما‬ ‫سيس���اعد الب�ل�اد على ختط���ي األزمة يف‬ ‫األج���ل القصري"‪ .‬وح���ذر صن���دوق النقد‬ ‫م���ن أن "اخلل���ل يف اإلنت���اج النفط���ي ق���د‬ ‫يس���تنزف ‪-‬باإلضافة إىل زيادة النفقات‪-‬‬ ‫االحتياط���ي املال���ي اللي�ب�ي يف أق���ل م���ن‬ ‫مخس س���نوات"‪.‬وتأخرت دراس���ة مشروع‬ ‫املوازن���ة لع���ام ‪ 2014‬بس���بب الفوضى يف‬ ‫املؤسس���ات والتجاذبات السياس���ية يف بلد‬ ‫يش���هد أعمال عنف وفوضى منذ سقوط‬ ‫نظ���ام معم���ر الق���ذايف يف ‪ .2011‬لك���ن‬ ‫املؤمتر الوطين العام س���يصوت اليوم على‬ ‫موازنة بقيمة ‪ 48‬مليار دوالر‪ ،‬يف تراجع‬ ‫طفي���ف مقارنة مع موازن���ة العام املاضي‬ ‫(‪ 51‬مليارا)‪ ،‬حس���ب ما أعلن رئيس جلنة‬

‫املوازن���ة وامل���ال يف ح���زب املؤمتر‪.‬وتن���ص‬ ‫املوازن���ة احملتس���بة عل���ى أس���اس إنت���اج‬ ‫نفط���ي بـ‪ 800‬أل���ف برميل يوميا بس���عر‬ ‫مائة دوالر للربمي���ل‪ ،‬على عجز بثمانية‬ ‫مليارات دوالر‪ .‬وهذا األس���بوع كان سعر‬ ‫ص���رف ال���دوالر ‪ 1.38‬دين���ارا ليبي���ا يف‬ ‫السوق السوداء مقابل ‪ 1.25‬يف املصارف‪.‬‬ ‫والعم�ل�ات األجنبي���ة ن���ادرة يف املصارف‬ ‫منذ أش���هر لك���ن البنك املرك���زي اللييب‬ ‫نفى هذا األس���بوع أي ش���ح يف العمالت‪.‬و‬ ‫م���ن جهته ق���ال حمم���د اهلون���ي‪ ،‬اخلبري‬ ‫االقتص���ادي واألس���تاذ اجلامع���ي "رغ���م‬ ‫العج���ز يف املوازن���ة قد يتعاف���ى االقتصاد‬ ‫اللييب بس���رعة بس���بب ثروات���ه النفطية‬ ‫الضخمة"‪ .‬وأضاف "استخدام االحتياطي‬ ‫ال يط���رح مش���كلة ك�ب�رى‪ ،‬لك���ن جي���ب‬ ‫إعادت���ه إىل مس���توى ما قب���ل األزمة فور‬ ‫نهوض االقتصاد"‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫املصدر ‪ :‬الفرنسية‬

‫‪21‬‬ ‫الوزير حكيم بن محودة‬ ‫‪ :‬بوادر موسم سياحي‬ ‫واعد ة‬

‫•سامي بن هنية‬ ‫ق���ال وزي���ر االقتص���اد‬ ‫واملالي���ة حكي���م ب���ن‬ ‫مح���ودة إن الثالث���ي‬ ‫األول م���ن ه���ذا الع���ام‬ ‫اتس���م بع���ودة الثق���ة يف‬ ‫تونس خاصة من طرف‬ ‫الشركاء االقتصاديني‬ ‫واتض���اح الرؤية نس���بيا‬ ‫ل���دى املؤسس���ات املالية‬ ‫الدولي���ة بع���د انف���راج‬ ‫األزمة السياسية مطلع‬ ‫العام اجل���اري واالنتهاء‬ ‫م���ن ج���ل املس���ارات‬ ‫التأسيس���ية واالنتخابية جتس���يما خلارط���ة الطريق‪.‬‬ ‫وبينّ أن عودة الثقة س���وف ترتجم يف األش���هر القادمة‬ ‫من خالل استعادة نسق االستثمار إىل مستويات طيبة‪.‬‬ ‫وتوقع الوزير مؤخ���را خالل لقاء إعالمي مع حمافظ‬ ‫البنك املركزي الش���اذلي العي���اري‪ ،‬أن يكون الثالثيان‬ ‫الثاني والثالث من ه���ذا العام أفضل بكثري من الثالثي‬ ‫األول‪ .‬ومل يس���تبعد عض���و احلكوم���ة املؤقت���ة إمكانية‬ ‫مراجعة نس���بة النمو يف تونس حن���و االرتفاع من ‪8‬ر‪2‬‬ ‫باملائة متوقعة إىل ‪ 3‬يف املائة لكامل الس���نة‪ ،‬مستندا يف‬

‫صحيفة “يو إس إيه توداي” األمريكية ‪:‬‬

‫خطة السيسي االقتصادية قد تزيد من املعاناة واالضطراب‬ ‫قالت صحيفة “يو إس إيه توداي” األمريكية‬ ‫إن ارتف���اع البطال���ة‪ ،‬واإلضراب���ات العمالي���ة‬ ‫املتفرق���ة‪ ،‬وصناع���ة الس���ياحة املضطرب���ة‬ ‫وانقط���اع التي���ار الكهربائ���ي املس���تمر ج���زء‬ ‫م���ن التح���دي احلاس���م ال���ذي يواج���ه رئيس‬ ‫مص���ر الق���ادم‪ ،‬معت�ب�رة ذل���ك أحد املش���اكل‬ ‫االقتصادية‪.‬وأشارت الصحيفة يف تقرير هلا‬ ‫إىل تعهد وزير الدفاع السابق واملرشح األوفر‬ ‫حظ���ا عبد الفتاح السيس���ي بإيقاف االقتصاد‬ ‫عل���ى قدميه واس���تعادة األم���ن‪ ،‬واصفا خطة‬ ‫اقتصادي���ة توس���عية ولكن غامض���ة تتضمن‬ ‫استصالح األراضي الصحراوية‪ ،‬حيث ميكن‬ ‫للمصريني العيش والعمل وركز على تطوير البنية التحتية‪ .‬ونقلت الصحيفة عن حممد أبو باشا اخلبري االقتصادي‬ ‫يف بنك االستثمار املصري اجملموعة املالية هريميس أنها رؤية تركز على حماولة دعم االقتصاد يف أسرع وقت ممكن‪.‬‬ ‫وقالت الصحيفة إن السيس���ي ال يزال يطلب من املصريني التحلي بروح الصرب مذكرا إياهم أن االنتعاش االقتصادي‬ ‫سيس���تغرق وقتا طويال ألن دعم الطاقة يلتهم جزءا كبريا من ميزانية البالد لن يرتفع بس���رعة‪ ،‬يف خطوة من املرجح‬ ‫أن تس���بب املزيد من املعاناة واالضطرابات‪ .‬ونقلت الصحيفة عن فواز جرجس‪ ،‬أس���تاذ العالقات الدولية يف كلية لندن‬ ‫لالقتصاد‪ ،‬قوله إن رؤية السيس���ي االقتصادية تدور حول النمو والزواج بني القطاعني العام واخلاص‪ ،‬مع إيالء اهتمام‬ ‫خاص للمستثمرين املصريني‪ ،‬يف حماولة لتوفري االستقرار داعيا الشعب املصري باحلفاظ وشد األحزمة‪.‬‬

‫ذلك إىل بعض بوادر التحسن يف أهم حمركات النمو‬ ‫يف الب�ل�اد ومن أبرزه���ا الفالحة والس���ياحة اليت تعلق‬ ‫عليهم���ا أم���اال كب�ي�رة يف حتقيق نس���ب منو حمرتمة‬ ‫هذا العام‪ .‬وخبصوص القطاع الفالحي كشف الوزير‬ ‫أن وزي���ر الفالحة قدّم يف آخر جمل���س للوزراء عرضا‬ ‫حول تقدم املوس���م الفالح���ي ‪ 2014 /2013‬اتضحت‬ ‫م���ن خالله بوادر اجيابية يف صابيت احلبوب والزيتون‪.‬‬ ‫واك���د وزير االقتص���اد واملالية أن ش���هري ماي وجوان‬ ‫س���يكونان حامس�ي�ن لتأكيد املؤش���رات األولية لصابة‬ ‫احلب���وب‪.‬ومل يس���تبعد إمكاني���ة مراجع���ة نس���بة من���و‬ ‫القطاع الفالحي من ‪ 1‬باملائة كمتوقعة هلذا العام إىل‬ ‫نس���ب ارفع مفضال االنتظار إىل قادم األشهر لتأكيد‬ ‫هذه املسألة‪ .‬كما ابرز حكيم بن محودة العودة القوية‬ ‫إلنت���اج الفس���فاط ومش���تقاته خاص���ة يف ش���هر افريل‬ ‫الفارط مبا يعين وفق رأيه اسرتجاع توازنات القطاع‪.‬‬


‫‪22‬‬ ‫‪20‬‬ ‫زخم يستحق‬ ‫التحليل ‪!!!!...‬‬ ‫هذا الزخم امللفت للنظر الذى جنسده هذه احلركة‬ ‫الكب�ي�رة للف���رق الوطنية ولفرق االندي���ة الرياضية‬ ‫ايضا فى كثري من االلعاب الرياضية حيث الفريق‬ ‫االول لكرة القدم يعس���كر فى تركيا استعداداً ملبارة‬ ‫االياب مع الفريق ( الرواندى) وايضا الفريق الوطنى‬ ‫للش���باب يستعد ملالقات الفريق التونسى للشباب فى‬ ‫مبارة االي���اب ايضا ‪ ،‬واالهلى يس���تعد ملالقاة الرتجى‬ ‫التونس���ى م���ن خ�ل�ال مباري���ات اجملموعت�ي�ن ف���ى‬ ‫التصفي���ات االفريقي���ة البط���ال ال���دورى ومنتخب‬ ‫كرة السلة حتت ‪ 18‬سنة يعسكر استعداد للبطولة‬ ‫االفريقية هلذه السن وايضا بعض الفرق املشاركة‬ ‫ف���ى الدورى السداس���ى لكرة القدم بدات االس���تعداد‬ ‫م���ن خالل معس���كرات رياضية وبطول���ة كرة اليد‬ ‫هلذا املوسم فى مراحلها االخرية والصعبة والتنافس‬ ‫على أش���ده مباراة نهائى كأس الك���رة الطائرة بني‬ ‫الس���وحيلى واهلى طرابلس عل���ى االبواب والتجمع‬ ‫الس���ادس واالخري ف���ى دورى الك���رة الطائرة املمتاز‬ ‫هلذا املوس���م يشهد تنافس���اً قويا الجل ابراز وحتديد‬ ‫الفريق الذى سيكون له شرف الفوز بهذه البطولة‬ ‫والس���ؤال ال���ذى يربز امامن���ا هو هل س���تخضع هذه‬ ‫اللقاءات والتجمع���ات اىل حتليل وتقيم فنى وادارى‬ ‫يوض���ح لنا م���ن خ�ل�ال جلنة فني���ة تش���كلها اللجنة‬ ‫االوملبي���ة تتكون من متخصص�ي�ن فنني ‪ ..‬من خالهلا‬ ‫اوج���ه القصور فيه���ا اذا كان مثة قص���ور ومقومات‬ ‫النج���اح وهل مت ارتف���اع وتقدم فى املس���توى الفنى‬ ‫ام���ل وامتنى ان تش���كل ه���ذه اللجنة م���ن املختصني‬ ‫ليوضح���ون لن���ا كل االمور بكل صدق وش���فافية‬ ‫ لنع���رف اي���ن نس�ي�ر وه���ل حن���ن عل���ى الطري���ق‬ ‫الصحيح ‪...‬؟؟؟؟‬ ‫احملرر‬

‫يف الصميم !!‬ ‫على الرغم من كل ما يقال‬ ‫ماي���زال اجملتم���ع الرياض���ي‬ ‫أنقى من غ�ي�ره ‪ ،‬عناصر هذا‬ ‫اجملتم���ع حت���اول باس���تمرار‬ ‫كم���ا حاول���ت م���ن قب���ل آن‬ ‫تس�ي�ر بالرياض���ة مبنأى عن‬ ‫الف�ت�ن واملهات���رات وتس���تفيد‬ ‫قدر املستطاع من اإلمكانيات‬ ‫املتاح���ة يف بن���اء األندي���ة‬ ‫مبكوناتها الث�ل�اث الرياضية‬ ‫والثقافي���ة واالجتماعي���ة‬ ‫فرج العقيلي‬ ‫وم���د جس���ر امل���ودة واحملب���ة‬ ‫ب�ي�ن املنتم�ي�ن هل���ذا القط���اع‬ ‫واحل���رص عل���ى دميوم���ة املس���ابقات وف���ق ال���روح‬ ‫الرياضية والتنافس الشريف ‪.‬‬ ‫فمزي���داً م���ن التماس���ك وع���دم إتاح���ة الفرصة ملن‬ ‫يري���د ان يهدم هذا التماس���ك ع�ب�ر أدوات التواصل‬ ‫االجتماع���ي بإث���ارة الف�ت�ن وب���ث اإلش���اعات وع���دم‬ ‫التبني من حقيقة ما ينشر او يقال ‪.‬‬ ‫الرياض���ة فق���ط البصي���ص الوحي���د نتحس���س به‬ ‫ال���درب الذي يوصلن���ا إىل اهلدف واملبتغ���ى‪ ،‬فكونوا‬ ‫يداً واحدة وعلى قلب رجل واحد عسى ان تسهموا يف‬ ‫بناء هذا الوطن اجلريح واملثقل باهلموم ‪.‬‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫ميادين الرياضة‬

‫ميادين الفن‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫خليل العرييب‬ ‫أمحد بشون‬

‫الذي مل يلعب كرة القدم وبشكل جيد‬ ‫ال حيق له أن يربع فيها‬ ‫فتحي علي الساحلي‬ ‫ً‬ ‫صراح���ة ‪ ..‬إن‬ ‫نع���م وأقوهل���ا لك���م‬ ‫ال���ذي مل مي���ارس ك���رة الق���دم حتى‬ ‫وإن توجت���ه الظ���روف ووضع���ت فوق‬ ‫رأسه اهلالة ‪ . .‬لن يربع فيها ولن يقدم‬ ‫اإلبداع املطلوب‪ ،‬ولن تكن لديه الرؤية‬ ‫الكروية الصحيحة ‪. . .‬‬ ‫هل تعرفون أيها السادة ملاذا ؟ ‪ . .‬ألنه‬ ‫س���يصبح دخيل على اللعبة وال يعرف‬ ‫أس���رارها وال يع���رف احتياجاتها ‪ ،‬فهو‬ ‫مل يعش���قها ومل يت���أمل م���ن أجلها ومل‬ ‫يعي���ش معاناته���ا احلقيقي���ة ‪ ! . .‬حتى‬ ‫وإن كتب عنها عشرات الكتب ‪.‬‬ ‫ه���ذه اللعب���ة يا س���ادة ال تس���تهينون‬ ‫بها ‪ ..‬لق���د أوصلت الكثريين للش���هرة‬ ‫والعاملي���ة وعرفته���م اجلماه�ي�ر م���ن‬ ‫خالهلا وأحبتهم ورفعت هلم القبعات ‪.‬‬ ‫يف س���تينيات الق���رن املاض���ي كن���ا‬ ‫ندخل م���ن الفج���وة اليت حت���ت الباب‬ ‫يف ملع���ب األهل���ي ( امللع���ب البل���دي )‬ ‫لكي نش���اهد العم�ل�اق مصطفى املكي‬ ‫وه���و يت���درب عل���ى التصوي���ب عل���ى‬ ‫املرمى وكان يقف يف حراس���ة املرمى‬ ‫الديناميكي عبدالعال���ي العقيلي ‪ ،‬ويف‬ ‫نهاي���ة س���تينيات القرن املاض���ي كنا‬ ‫نتسلل مع الداخلني مللعب ‪ 24‬ديسمرب‬ ‫بالربكة لنشاهد الشعالية وحمجوب‬ ‫بوك���ر واألصف���ر ومشيس���ه ‪ . .‬حن���ن‬ ‫ي���ا س���ادة عش���اق ك���رة الق���دم وملح‬ ‫األرض ‪ ،‬ونع���رف جي���داً الرياضي���ون‬ ‫احلقيقي���ون الذي���ن عان���وا الكث�ي�ر من‬ ‫أج���ل أن حتي���ا ه���ذه اللعبة وتس���تمر‬ ‫وتصل إىل مص���اف املنافس���ة العربية‬ ‫يف ك���رة الق���دم ‪ ،‬وهلذا أق���ول لكم إذا‬ ‫مل يك���ن رئي���س االحتاد الع���ب كرة‬ ‫قدم وم���ن بني اجلماه�ي�ر وكروي ‪. .‬‬ ‫لن يربع حت���ى وإن حتالفت معه كل‬ ‫صح���ف الرياضة مب���ا فيها صحيفة (‬ ‫الدومينكا سربتفو ) ‪.‬‬ ‫واملذي���ع ال���ذي يص���ف‬ ‫ ‬ ‫مباري���ات ك���رة الق���دم إن مل يكن قد‬ ‫مارس كرة القدم لن يبدع يف وصفه‬ ‫ول���ن يك���ن قريباً م���ن املش���اهد ألنه ال‬ ‫يعرف أس���رار اللعبة وال يعرف كيف‬ ‫كان من املف���روض أن تكون ‪ ،‬وأقصد‬ ‫هن���ا أن���ه ال ميكن حتلي���ل التمريرة أو‬ ‫اإلصاب���ة أو إنق���اذ املرم���ى م���ن كرة‬ ‫اهلدف أو كيف جاء ؟ ! !‬ ‫والصحف���ي الذي يكتب عن‬ ‫ ‬ ‫الفرق والالعب�ي�ن واملباريات واملدربني‬ ‫إن مل يك���ن العب���اً لك���رة الق���دم ل���ن‬ ‫يكون مقنع���اً على اإلط�ل�اق حتى ولو‬ ‫فاز جبائ���زة أفضل صحف���ي وكاتب‬ ‫رياضي ‪! ! . .‬‬ ‫وإن منته���ى احلض���ارة‬ ‫ ‬ ‫والتقنية والتطور أن ال يعمل يف جمال‬ ‫الرياض���ة إال الرياضيني فقط ‪ ،‬وكم‬ ‫أمتن���ى أن يك���ون حت���ى وزير الش���باب‬

‫والرياض���ة رياضياً والعباً يف لعبة ما ‪.‬‬ ‫‪ .‬وم���ا العجب يف ذلك إذا كان املوضوع‬ ‫موض���وع ليس���انس أو بكالوري���وس أو‬ ‫ماجس���تري ‪ ،‬فلدين���ا واحلم���د هلل آالف‬ ‫الرياضي�ي�ن والالعب�ي�ن حيمل���ون‬

‫ليس���وا متخصص�ي�ن يف ه���ذا ‪ ! . .‬الغري‬ ‫رياضي���ون يظل���ون دائم���اً غريبني عن‬ ‫اجملال الرياضي ‪.‬‬ ‫الرياضة البد وأن يش���تغل فيها كل‬ ‫م���ن مارس���ها ألنه���ا حيات���ه ويفهمه���ا‬

‫الش���هادات اجلامعي���ة ‪ ،‬ويش���هد هل���م‬ ‫اجلمي���ع أنهم كانوا العب���ون جيدون‬ ‫وأخالقهم عالية‪ ،‬ومن عشاق الوطن ‪.‬‬ ‫‪ .‬إذاً ملاذا هذا التجين ؟ وملاذا هذا اإلبعاد‬ ‫؟ وم���ا عالق���ة التخصص���ات األخ���رى‬ ‫بالرياضة عامة وبكرة القدم خاصة ‪.‬‬ ‫حنن لدين���ا واجه���ات كروية رائعة‬ ‫وهل���ا ( كارزم���ة ) وحض���ور ‪ ،‬وم���ن‬ ‫أبناء البل���د ‪ ،‬ولديه���م التاريخ الكروي‬ ‫املش���رف ‪ . .‬مل���اذا ال نتي���ح الفرص���ة‬ ‫هلؤالء أن يش���تغلوا يف اللجان األوملبية‬ ‫واالحتادات الرياضية وكذلك قدامى‬ ‫الالعبني ‪.‬‬ ‫وهل يعقل أن ال يقود علي الش���عالية‬ ‫الالع���ب النم���وذج اخل���ارق جتم���ع‬ ‫قدام���ى الالعب�ي�ن يف مدين���ة بنغ���ازي‬ ‫؟ وه���ل يعق���ل أن يبتع���د رياض���ي‬ ‫رائ���ع وحم���ب للعب���ة مث���ل حمجوب‬ ‫بوك���ر ع���ن احت���ادات الك���رة واللجان‬ ‫األوملبي���ة؟ لدين���ا مئ���ات الالعب�ي�ن يف‬ ‫بنغ���ازي وطرابل���س هلم الق���درة على‬ ‫قي���ادة الرياضة وتقدمه���ا ‪ ،‬ولكنهم ال‬ ‫يعرف���ون الطرق األخ���رى اليت توصل‬ ‫إىل الكراس���ي القيادي���ة ‪ ،‬وال جييدون‬ ‫ربطة العنق ‪.‬‬ ‫جي���ب علين���ا أن نذه���ب إليهم ألنهم‬ ‫ميلك���ون حق���اً الق���درة عل���ى العط���اء‬ ‫‪ ،‬ولديه���م الش���هرة ‪ ،‬فالكث�ي�ر منه���م‬ ‫معروف�ي�ن يف مص���ر وتون���س وبعض‬ ‫ال���دول األوروبية ‪ ،‬وجم���رد وجودهم‬ ‫يف املراك���ز الرياضي���ة يف االحت���ادات‬ ‫واللج���ان مكس���ب كب�ي�ر للرياض���ة‬ ‫الليبية ‪.‬‬ ‫وكم���ا ال حي���ق لالع�ب�ي الك���رة‬ ‫أن يش���تغلوا يف جم���ال القض���اء أو‬ ‫احملام���اة أو املالي���ة أو النف���ط ألنه���م‬

‫أكثر م���ن غريه ‪ ،‬ولدي���ه القدرة على‬ ‫العطاء فيها‪.‬‬ ‫أليس من غري العدل أن يظل رياضيينا‬ ‫خبربتهم وتارخيهم الرياضي املشرف‬ ‫مبعدين عن جماهلم وال يس���تطيعون‬ ‫حت���ى االق�ت�راب من���ه ‪ . .‬أعتق���د بأن���ه‬ ‫س���يأتي الزمن احلضاري الذي نعرف‬ ‫في���ه قيم���ة رياضيين���ا ونس���تفيد من‬ ‫خربتهم وتارخيهم الرياضي الطويل ‪،‬‬ ‫وحبهم للرياضة وتفانيهم يف سبيلها ‪.‬‬ ‫واس���ألوا م���ن ه���و وزي���ر الش���باب‬ ‫والرياضة يف مجهورية تونس ؟‬ ‫إن���ه الالع���ب الرائ���ع ط���ارق ذي���اب‬ ‫ال���ذي ق���اد منتخ���ب تون���س يف كأس‬ ‫الع���ام ‪ 1978‬يف األرجنت�ي�ن ‪ ،‬وال���ذي‬ ‫اس���تقطبته قناة اجلزيرة ليعمل فيها‬ ‫حمل ً‬ ‫ال رياضياً وجنح فيها ألنه مارس‬ ‫كرة القدم بشكل جيد ‪ ،‬وكان سفرياً‬ ‫للكرة التونس���ية يف العامل كله ‪ . .‬وال‬ ‫أدري متى نتعلم الدرس ؟‬ ‫واس���ألوا عن الالع���ب املرحوم حممد‬ ‫قعيم العب األهلي ‪ ..‬الذي كان يعمل‬ ‫ويكد يف الصب���اح يف أعمال متعبة جداً‬ ‫‪ ..‬وبع���د الظه���ر حيمل ح���ذاءه يف يده‬ ‫ويتج���ه ص���وب الن���ادي ال���ذي حيبه ‪،‬‬ ‫ويعطي���ه بإخالص كل م���ا عنده من‬ ‫جهد وعطاء ‪ ..‬إنها التضحية يا سادة‪. .‬‬ ‫إنها حب الرياضة ‪ . .‬وغريه الكثريون ‪.‬‬ ‫ولكن يف هذا الصخب والفوضى اليت‬ ‫تصم اآلذان ‪ . .‬ال أحد يتعظ ‪ . .‬وال أحد‬ ‫يتذكر ‪! . .‬‬ ‫ول���و ح���ول وال ق���وة إال ب���اهلل العل���ي‬ ‫العظيم‬

‫ترقبوا مسلسل رايات احلق‬ ‫أك���د اإلعالم���ي عزالدي���ن‬ ‫عبدالكري���م من خ�ل�ال صفحته علي‬ ‫الفيس���بوك مش���اركته يف املسلس���ل‬

‫اإلذاع���ي ( راي���ات احل���ق ) للمخ���رج‬ ‫امحد احلص���ادي احلائز عل���ي جائزة‬ ‫موندي���ال القاهرة الع���ام املاضي حيث‬

‫س���يقوم عزالدي���ن ب���دور ال���راوي يف‬ ‫هذا املسلس���ل الذي سيذاع خالل شهر‬ ‫رمضان املبارك القادم ‪.‬‬ ‫املسلس���ل م���ن تألي���ف الكات���ب‬ ‫العرب���ي أمين س�ل�امه وبطولة الفنان‬ ‫أش���رف عب���د الغف���ور والفنان���ة وف���اء‬ ‫س�ل�امة من مصر والفنانني الليبيني‬ ‫مفت���اح األش���قر ومج���ال الفري���خ‬ ‫وعبدالناص���ر الب���اح ومج���ال ال���دالل‬ ‫وناج���ي عبداللطيف وس���امل تركية‬ ‫وعبدالرحي���م عبداملول���ي ونورية بن‬ ‫عمران وعائش���ة الب���دري وعبداملنعم‬ ‫اهلرام ورشوان س���عيد وطه ابوبيضة‬ ‫واإلعالمي عبدالسالم عياد ‪.‬‬ ‫ويش�ي�ر اإلعالم���ي عزالدي���ن‬ ‫عبدالكري���م بأن���ه مض���ت عق���ود علي‬ ‫وقوف���ه أم���ام امليكروفون م���ع عمالقة‬ ‫الف���ن اللي�ب�ي يف س���بعينيات الق���رن‬ ‫املاض���ي أمث���ال عم���ران املدني�ن�ي‬ ‫وإمساعي���ل رحيان وخال���د مصطفي‬ ‫خش���يم وعبدو الطرابلس���ي وكاظم‬ ‫ندي���م وأمح���د الغزي���وي ولطف���ي بن‬ ‫موسي وطاهر اجلديع وحممد شرف‬ ‫الدي���ن وفاطمه الناج���ح وغريهم من‬ ‫فناني تلك الفرتة ‪.‬‬

‫فيلم لييب يف مهرجان مغاربي‬ ‫يف ظ���ل اإلنتع���اش ال���ذي تش���هده‬ ‫صناع���ة الس���ينما يف ليبي���ا يف الفرتة‬ ‫األخ�ي�رة خاص���ة يف جم���ال األف�ل�ام‬ ‫القص�ي�رة والوثائقي���ة وحضوره���ا‬ ‫املتمي���ز يف املهرجان���ات احمللي���ة‬ ‫والعربي���ة والعاملي���ة ‪ ،‬ويف هذا الصدد‬ ‫مت قب���ول الفيل���م اللي�ب�ي ( أراك ‪I‬‬ ‫‪ ) see you‬للمش���اركة يف املسابقة‬ ‫الرمسية للمهرجان املغاربي للسينما‬ ‫العام ‪ 2014‬الذ سيقام باجلزائر ‪.‬‬ ‫فيلم ( أراك ) س���يناريو وإخراج معتز‬ ‫ب���ن محي���د وإنتاج حمم���د خملوف (‬ ‫الشاش���ة العربية املس���تقلة ) ومتثيل‬ ‫عالء األوجلي وامحد العبيدي وفكرة‬ ‫أمي���ن ب���ن محي���د وموس���يقي مفتاح‬ ‫العبيدي ‪.‬‬

‫فك���رة الفيل���م ت���دور ح���ول امل���ال‬ ‫والس���لطة عالق���ة معاكس���ة م���ع‬

‫ظه���ور حكم���ة الضم�ي�ريف أنف���س‬ ‫البش���ر ‪ ،‬فكلما زاد جش���ع اإلنسان غري‬ ‫الس���وي خفي ضم�ي�ره او أخفاه عنوة‬ ‫وأصبح���ت مصلحت���ه الذاتي���ه تقاوم‬ ‫بقس���وة لتطفو فوق مصلحة الوطن‬ ‫ومصلحة العموم من أبنائه ‪.‬‬ ‫إن كل م���ن أصابت���ه ش���وائب امل���ال‬ ‫والسلطان ظل يفتعل احلجج ليربئ‬ ‫نفس���ه وظل أيض���ا يقاتل كل ش���يئ‬ ‫يسد خطاه ويعيق مصاحله حيت وإن‬ ‫كان ضمريه نفس���ه يقتله بس���هولة‬ ‫فائق���ة ويعتقد أن تل���ك الطرق تصل‬ ‫ب���ه إلي اخلالص والراحة ‪ ،‬لكن يظل‬ ‫ضم�ي�ر البش���ر ي���ري كل تصرف���ات‬ ‫أصحابه ‪ ،‬فهل يري اإلنس���ان ضمريه‬ ‫كما يراه ضمريه هو ‪!!...‬‬

‫يوم مسرحي يف بنغازي‬ ‫رغم كل الظروف القاسية والضبابية‬ ‫ال�ت�ي مت���ر به���ا بنغ���ازي مدينة املس���رح‬ ‫ووسط مش���اعر احلزن والكئابة وثقافة‬ ‫العنف والتفج�ي�ر واإلغتياالت واألعالم‬ ‫الس���وداء اليت تطوف الشوارع نهارا جهارا‬ ‫لتزيدها قلقا حنو املصري اجملهول ‪.‬‬ ‫وإنطالق���ا ب���أن املس���رح م���رآة اجملتم���ع‬ ‫تعك���س الواق���ع وجتس���د املش���اعر‬ ‫واألحاس���يس واآلمال واآلالم ‪ ،‬ويف إطار‬ ‫املوس���م املس���رحي ال���ذي ينظم���ه مكتب‬ ‫الثقاف���ة واجملتم���ع املدن���ي يف بنغ���ازي‬

‫ليختت���م ب���ه فعالي���ات وبرام���ج بنغازي‬ ‫عاصم���ة للثقاف���ة الليبي���ة حي���ث مت‬ ‫التعاق���د مع عدد م���ن الفرق املس���رحية‬ ‫يف بنغ���ازي لتنت���ج أعم���ال مس���رحية‬ ‫جدي���دة ويف هذا الص���دد إفتتحت فرقة‬ ‫املس���رح الش���عيب ب���إدارة الفن���ان راف���ع‬ ‫جن���م إفتتح���ت ه���ذا املوس���م املس���رحي‬ ‫مبس���رحية جدي���دة بعن���وان اهلش���يم‬ ‫وهي م���ن تألي���ف عبد األمري الش���مخي‬ ‫وإخ���راج حممد القديري ومتثيل س���عاد‬ ‫خليل وعل���ي الفيتوري وأس���امة بركة‬

‫وتوفي���ق الفيت���وري وإدارة مس���رحية‬ ‫الطيب الط�ي�رة وإضاءة هش���ام الطرية ‪،‬‬ ‫وكان مجهور كبري من عش���اق املسرح‬ ‫والفنانني والكت���اب والنقاد واإلعالميني‬ ‫وبعض القنوات التلفزيونية قد ش���اهدوا‬ ‫ه���ذا الع���رض املتمي���ز وأش���ادوا ب���أداء‬ ‫الفنانني ‪ ،‬هذا وس���تتوالي بقية العروض‬ ‫للف���رق املس���رحية األخ���ري يف األي���ام‬ ‫القريبة القادمة‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪21‬‬

‫فنان من بالدي‬ ‫يوسف بن صرييت‬

‫الفنان سيد بومدين ( شادي اجلبل )‬ ‫يعترب الفنان الشعيب سيد بومدين الشهري بشادي‬ ‫• ‬ ‫اجلبل ( لقب أطلقته عليه السيدة خدجيه اجلهمي) من أقدم‬ ‫الفنانني الذين عملوا بالغناء واملوسيقي وكتابة األغنية منذ‬ ‫إنطالقة هذه احلركة الفنية يف ربوع ليبيا‪.‬‬ ‫•الفن���ان س���يد بومدي���ن م���ن موالي���د مدينة بنغ���ازي العام‬ ‫‪. 1916‬‬ ‫•بدأحيات���ه الفنية صغريا حمبا لف���ن الغناء ومتابعا للرتاث‬ ‫الش���عيب خاصة من األش���عار ال�ت�ي كانت تتواف���د من مجيع‬ ‫م���دن ليبيا ‪ ،‬وقد م���ارس هذه اهلواية وكان فارس���ا بارعا يف‬ ‫جمال كتابة األغنية باس���لوب شعيب قريب جدا من وجدان‬ ‫اجلماهري وكان ذلك يف بداية األربعينيات ‪.‬‬ ‫•أجت���ه بعد ذلك للغناء بتلك الكلم���ات مع حماولة إضافة‬ ‫األحل���ان الش���عبية الرتاثي���ة القدمي���ة وأدائه���ا يف مناس���بات‬ ‫األف���راح واكتس���ب ش���هرة ل���دي األوس���اط اإلجتماعية ثم‬ ‫إلتحق باإلذاعة احمللي���ة مبدينة طرابلس اليت كانت حتت‬ ‫إشراف املركز الثقايف الربيطاني ‪.‬‬ ‫•ع���اد بعدها إل���ي مدينة بنغازي وإلتح���ق باإلذاعة احمللية‬ ‫مع زمالئه من جيل الرواد أمثال علي الش���عالية وعبدالسيد‬ ‫الصابري ومصطفي املستريي وعلي قدورة ‪.‬‬ ‫•عن���د إفتت���اح اإلذاع���ة الليبية الرمسي���ة يف مدينة بنغازي‬ ‫كان من أوائل امللتحقني بها وترأس قس���م املوس���يقي لفرتة‬ ‫طويل���ة ومنها ق���دم العديد من األعم���ال الغنائي���ة املعروفة‬ ‫شعبيا واليت كانت مثار إعجاب املستمعني يف تلك الفرتة ‪.‬‬ ‫•خ�ل�اال الفرتة من ‪ 1959‬إلي ‪ 1964‬تولي اإلش���راف علي‬ ‫برنام���ج ركن اهل���واة باإلذاعة ومن خالله ق���دم العديد من‬ ‫األص���وات الغنائية اجلدي���دة إلي جمال الغن���اء ‪ ،‬بل قدم هلم‬ ‫أحلان���ه الفني���ة وكان من بني تل���ك املواهب الفن���ان ابراهيم‬ ‫فهمي الذي قدم له اول عمل غنائي بعنوان يا عني يا مدعية ‪.‬‬ ‫•أنش���أ ش���ركة صوت اإلنشراح لإلس���طوانات الغنائية قدم‬ ‫من خالهلا جمموعة من األغاني املسجلة باإلذاعة ‪.‬‬ ‫•عم���ل الفن���ان الراح���ل الس���يد بومدي���ن يف ع���دة وظائ���ف‬ ‫حكومي���ة أبرزه���ا رقيب���ا ومرتمج���ا باللغ���ة اإليطالي���ة اليت‬ ‫جييده���ا بطالقة للصحف واجمل�ل�ات األجنبية خالل الفرتة‬ ‫من ‪ 1964‬وحيت ‪ 1984‬بوزارة اإلعالم ‪.‬‬ ‫•أص���در الفن���ان الراحل س���يد بومدي���ن ديوان ش���عر غنائي‬ ‫بعنوان ( في���ض العواطف ) ضمنه أعماله الش���عرية كاملة‬ ‫اليت تغين بها وتغين بها أيضا مطربي اإلذاعة ‪.‬‬ ‫•م���ن أش���هر أغانيه ‪ :‬إنت جافي���ة – لوكان ري���ح العون –‬ ‫رمي���ت النظ���ر – نريد نرس���لك يا ري���ح – وان التس���قيدة –‬ ‫سبع وجوه ‪.‬‬ ‫•انتقل الفنان س���يد بومدين إلي جوار ربه يف ‪ 22‬ديس���مرب‬ ‫‪. 1994‬‬


‫نصوص‬

‫السنة الرابعة ‪ 27 ( - ) 159 ( -‬مايو ‪ 2 -‬يونيو ‪) 2014‬‬

‫علياء الفيتوري‬

‫تعب‪,,,‬تعب‬ ‫ُ‬ ‫حنتس���ى فنج���ان م���ن الراح���ة‬ ‫املتعب���ة كل ي���وم‪ ..‬لنط���ل عل���ى‬ ‫شرفة العيون مبظهر شبه مريح‬ ‫اال اننا نس���ينا ش���يئا ما عند عتبة‬ ‫احالمن���ا‪ ..‬لعلن���ا جنده عن���د ليل‬ ‫اخر‪..‬حني منارس التعب مع حلم‬ ‫مشاكس‪..‬‬ ‫مناديل معطرة‬

‫ق‪.‬ق‬ ‫مل تك���ف عين���اه ع���ن العبث‪..‬ممر‬ ‫الطائ���رة الضي���ق مل يك���ن ضيقا‬ ‫كفاية ليم���د ذراعه ليحضنها او‬ ‫ليحتويها‪..‬هكذا كانت تصرفاته‬ ‫تقول‪- ..‬لديا دوار‪...‬هل لي بش���يئا‬ ‫من عطرك‪ ..‬إجابته ويديها تفتح‬ ‫حقيبة يدها ‪- ..‬اجل‪..‬وهي تبتسم‪.‬‬ ‫‪ .‬اخرجت زجاجه عطر مستديرة‬ ‫بغطاء ذه�ب�ي ونثرت رذاذ عطرها‬ ‫الفخم عل���ى منديل ورقي‪..‬ليعرب‬ ‫املمر الضي���ق للذي كان مبحاذه‬

‫كرس���يها‪..‬ما ان استنش���ق ه���و‬ ‫عطرها‪..‬اغم���ض عينيه ‪-‬هل انت‬ ‫خب�ي�ر ايه���ا السيد‪..‬همس���ت بقلق‬ ‫جدا خبري‪ ..‬طوى املنديل املعطر‬‫ليستقر يف جيب قميصة‪..‬وعيناه‬ ‫تبتسم مبكر بالغ‪..‬‬ ‫الساحر‬ ‫يدعوني‪..‬لتب�ن�ي مغامرة للغوص‬ ‫يف اخادي���د ذاكرته جل���زر االيام‬ ‫وتفاق���م القم���م ف���وق س���فوح‬ ‫اخل���ذالن ه���و دون غ�ي�ره دون اي‬ ‫تكلي���ف ينش���د البس���مة‪..‬داعي‬ ‫اياها بان تس���توطن شفاهي يكبح‬ ‫س���رعة زوبع���ة بعص���ا س���احر‪..‬‬ ‫يهديين منديال ً‬ ‫مبلل بعطر وردة‬ ‫ينفخ فيه ‪..‬فيطري كحمامة‬ ‫لي ٌل اخر‪...‬‬ ‫ثوبه���ا املخملي بلون الزمرد يزيد‬ ‫من اتقاد انوثتها رغم ان مساحيق‬ ‫التجمي���ل ختف���ي ش���يئا م���ا م���ن‬ ‫االرق ال���ذي يعل���و مالحمه���ا ‪..‬‬ ‫اضرمت النار يف طرف الس���يجار‬

‫املتعط���ش لش���فاهها لعل���ه خيرج‬ ‫ش���يئا ما بصدرها‪ ..‬نفثت سحابة‬ ‫كب�ي�رة ف���وق راس���ها عي���ون‬ ‫رفيقه���ا مل تغادرها‪..‬كـزنوف���ا‬ ‫هك���ذا تداعبه‪ ..‬لون الس���مرة اليت‬ ‫تكتس���يه جتع���ل من���ه الوس���يم‬ ‫املختل���ف تناقض���ا م���ع بش���رتها‬ ‫حيبه���ا ‪..‬ه���ي تعل���م ذلك‪,,‬ح���اول‬ ‫االق�ت�راب منها لتخفيف توترا هو‬ ‫ال يعل���م تفاصيله‪_ ,,‬هل س���نغادر‬ ‫_ال انتظري قليال _هذه احلفلة‬ ‫اململ���ة تكت���ظ مبمارس���ي الغب���اء‬ ‫االجتماع���ي نظ���ر ملعطفه���ا _‬ ‫فس���ارع الخذه‪ ..‬امسك مبعصمها‬ ‫بق���وة موجه هلا عبارات ش���ديدة‪..‬‬ ‫_كف���اك ته���ورا ‪...‬تعال���ي مع���ي‬ ‫س���نخرج قلي�ل�ا ومن مث���ا نعود‪...‬‬ ‫_ال ‪..‬انا خبري ‪..‬سأس���تقل سيارة‬ ‫اج���رة للوص���ول ملنزل���ي ميكن���ك‬ ‫متابع���ة حفلت���ك _حس���نـــا‪,,‬لك‬ ‫ذل���ك خرج بها م���ن الردهة وعربا‬ ‫ال�ت�راس امل���ؤدي ال���ي درج طوي���ل‬

‫ممتد يأخذ شكل حلزوني خفيف‬ ‫االحن���دار‪ ..‬قال هل���ا مداعبا‪_ ..‬لن‬ ‫يس���قط حذاءك كس���ندريال ‪!!..‬‬ ‫_لس���ت أن���ت االمري‪ ,,‬ف�ل�ا تقلق‬ ‫‪ ..‬م���ا ان وص�ل�ا ال���ي اخ���ر عتبات‬ ‫الدرج الفخم حتى وصلت سيارة‬ ‫االجرة حاول احتضانها بود‪ ..‬وان‬ ‫يلتمس ش���يئا م���ن الرض���ا فيها‪..‬‬ ‫ب���اردة وجام���دة هي نظ���ر مطوال‬ ‫يف عينيه���ا ‪..‬يس���أهلا _م���ا كل‬ ‫ه���ذا اللوم‪..‬م���ا كل ه���ذا اجلف���اء‬ ‫مل جتب���ه فق���ط ‪..‬اكتف���ت خبلع‬ ‫حذائه���ا وامس���كت ب���ه ورمقت���ه‬ ‫بنظره يائس���ة وصعدت برش���اقة‬ ‫الي سيارة االجرة وغادرت ‪..‬ما ان‬ ‫اخنفض قوس ص���وت احملرك لــ‬ ‫يعلن الصمت عن رحيل حبيبت ُه‪..‬‬ ‫ادرك بأن���ه يتش���بت مبعطفه���ا‬ ‫كرم���ق اخ�ي�ر‪( ... ..‬لدينا فرصة‬ ‫اخ���رى ‪..‬لفهم ما حي���دث) حتدث‬ ‫لنفسة متجها العلى السلم ‪...‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.