وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المدرسة العليا للساتذة في الداب والعلوم النسانية التكوين عن بعد .جامعة التكوين المتواصل
وحدة علم النفس التربوي )وتطبيقات
السنة الثالثة لسانس تعليم جميع التخصصات
:إعداد الساتذة فضيلة مقران
) دروس
كريمة صيام عبد الرحيم بلعروسي السنة الجامعية 2007/2008
2
ا لفصل الول :مدخل إلى علم النفس التربوي مقدمة
حتى يتوصل المربون إلى فهم التلميذ كما يجب ،لبد من دمج التربية مع علم النفس بشكل يتمخض عن هذا الدمج علم اسمه "علم النفس التربوي" ،غير أن هذا العلم الجديد كسائر فروع علم النفس لم يتطور إل في الثليثينات من القرن العشرين، حيث تم تحديد موضوع سيكولوجية المواد الدراسية كالقراءة و التهجي و الحساب .و انتشرت أبحاث كثيرة في طرق التدريس و في الستينات تركزت الفكار الرئيسية حول محتوى علم النفس التربوي .وتحدد موضوعه،و أصبح له كيانه المستقل و المتميز
تعريف علم النفس التربوي و تحديد مجاله و مواضيعه - 1- 1تعريف علم النفس التربوي :
1-
علم النفس التربوي :هو الدراسة العلمية للسلوك النساني في مختلف .المواقف التربوية كما أنه فرع نظري وتطبيقي من فروع علم النفس يهتم أساسا بالدراسات النظرية والجراءات التطبيقية لمبادئ علم النفس في مجال الدراسة وتربية النشء وتنمية .إمكاناتهم وشخصياتهم ويركز بصفة خاصة على عمليتي التعليم و التعلم و يعرفه د .فؤاد أبو حطب ود .أمال صادق بأنه سيكولوجية المنظومات التربوية والدراسة العلمية للسلوك النساني الذي يصدر خلل العمليات التربوية )أبو حطب ) .وصادق 2002 أما توق و آخرون ) (2002فيعرفون علم النفس التربوي بأنه ذلك الميدان من ميادين علم النفس الذي يهتم بدراسة السلوك النساني في المواقف التربوية وخصوصا في المدرسة ،وهو العلم الذي يزودنا بالمعلومات والمفاهيم و المبادئ و الطرق التجريبية و النظرية التي تساعد في فهم عملية التعلم و التعليم و تزيد من .كفاءتها و يذكر الزغول ) ( 2002أن علم النفس التربوي هو ذلك المجال الذي يعني بدراسة السلوك النساني في مواقف التعلم و التعليم لدى الفراد ،ويسهم في التعرف ) .إلى المشكلت التربوية و العمل على حلها و التخلص منها ).أبو جادوا2005، 3
نستخلص أن علم النفس التربوي هو الدراسة المنظمة للسلوك النساني و عملياته العقلية و النفعالية و الشعورية و النشطة الجسمية ذات العلةقة ،في المواةقف التربوية الهادفة لمساعدة الفرد على النمو السوي المتكامل من النواحي العقلية و الجسمية و ) الجتماعية ،ليصبح ةقادرا على التكيف مع نفسه و ما يحيط به ) أبوجادو2005 ، 1
– 2-مجال و موضوع علم النفس التربوي :
من المقررات الساسية la psychopédagogieيعد علم النفس التربوي اللمزمة لتدريب المعلمين في كليات و معاهد التربية ،و إعداد المعلمين و الموجهين في برامج التدريب و التأهيل بمختلف أنواعها و مستوياتها وإعداد الخصائيين .النفسيين العاملين في المجال المدرسي و المهمة الجوهرية لهذا العلم هي تزويد المعلمين و غيرهم من العاملين في ميادين تعديل السلوك النساني بالمبادئ النفسية الصحيحة التي تتناول مشكلت التربية و مسائل التعلم المدرسي لكي يصبحوا أعمق فهما و أوسع إدراكا و أكثر .مرونة في المواقف التربوية و من أهم الطرق الت اعتمد عليها الباحثون ف تديد مال ت و موضوعا ت علم النفس التوبوي ،تليل متوى اللؤلفا ت الت كتبت ف هذا اليدان ،فوجدوا أن أكثر الوضوعا ت تكرارا هي : .النمو المعرفي و الجسمي و النفعالي و الجتماعي 1- عمليات التعلم و نظرياته و طرق قياسه و تحديد العوامل المؤيثرة فيه ،و انتقال 2- أيثر التدريب و الستعداد للتعلم و طرق التدريس ،وتوجيه التعلم و تنظيم موقف .التدريس قياس الذكاء و القدرات العقلية و سمات الشخصية و التحصيل ،و أسس بناء 3- .الختبارات التحصيلية و شروط الختبارات النفسية و التربوية .التفاعل الجتماعي بين التلميذ و المعلمين و بين التلميذ أنفسهم 4- .الصحة النفسية للفرد و التوافق الجتماعي و المدرسي 5- مجال و موضوع علم النفس التربوي بمشكلت التعلم Ausubelويحدد أومزوبل التالية اكتشاف تلك الجوانب من عملية التعلم التي تؤيثر في اكتساب المعلومات و1 - .الحتفاظ بها لمدة طويلة .تحسين التعلم بعيد المدى و القدرة على حل المشكلت 2- 4
اكتساب 3-
اكتشاف الخصائص الشخصية و المعرفية للمتعلم ذات العلقة بالتعلم و المعرفة ،و كذلك اكتشاف الجوانب الجتماعية و العلقات الشخصية المتبادلة في البيئة التعليمية التي تؤيثر في نتائج تعلم المادة الدراسية ،و اكتشاف عوامل دافعية .التعلم و الطرق النموذجية لستعاب هذه المادة اكتشاف أكثر الطرق كفاية في تنظيم المواد التعليمية و تقديمها و كيفية توجيه 4- التعلم )و استثارته نحو أهداف محددة ).أبو جادوا2005، يهتم علم النفس التربوي إذن بدراسة الخصائص الساسية لمراحل النمو المختلفة وكيفية تطبيقها في الميدان التربوي و في إعداد المناهج الدراسية التي تناسب كل مرحلة عمرية معينة .ويهتم بكيفية تطبيق واستخدام المبادئ الساسية :لعمليتي التعليم و التعلم ،كما أنه يعتمد على مجموعة من الحقائق والمعارف المشتقة من البحث العلمي في علم 1 - .النفس .يركز على دراسة السلوك في مجالت العمل المدريس 2- .يتبنى منهجا للبحث العلمي و تجميع و تنظيم البيانات و المعارف 3 - .دراسة المبادئ و الشروط الساسية للتعلم 4 - -5تعويد الفطفال على العادا ت و الجتاها ت السليمة. .إجراء التجارب لمعرفة افضل المناهج التعليمية 6 - .الستعانة بالختبارات النفسية لقياس ذكاء التلميذ 7 - و نستنتج وباختصار من خلل ما ذكرناه من معطيا ت ،أن موضوع علم النفس التوبوي هو التعلم الدرسي .
– 2أهداف علم النفس التربوي. يقدم علم النفس التوبوي الساعدة الضرورية لل الكشكل ت التوبوية وبصفة عامة ومكشكل ت التعليم وبصفة خاصة ،مثل هذه الكشكل ت تظهر من خلل مارسا ت العلمي ف الدارس ،و استخداما ت علم النفس التوبوي تقع ف خس مل ت هي : –1الدهداف التعليمية :يقصد وبالهداف التعليمية أنا أهداف الدرسة وبصفة عامة والتعليم وبصفة خاصة.
5
- 2خصائص نمو التليميذ :يتعامل علم النفس التوبوي مع فطرق صياغة الهداف وتصنيفها و استخدامها ف التعليم فعند صياغة الهداف ينبغي مراعاة خصائص التلميذ حت يكن معرفة كيفية حدوث التعلم اليد عند هذا التلميذ . - 3طرق التدريس :ينبغي معرفة الطرق الت يكن با تنمية القدرا ت العرفية للتلميذ و كذلك فطرق تنميتهم ف الوانب السمية و الجتماعية و النفعالية ف مراحل النمو الختلفة من الطفولة إل الرشد ،وبالضافة إل معرفة أساليب تعليم التلميذ . - 4طبيعة عملية التعلم :تتعامل عملية التعلم مع الطرق الت با نكتسب الساليب الديدة ف السلوك و هذه الطرق تم العلمي حيث تساعدهم على اختيار فطرق التدريس .والطرق الت يتارها العلمي من أجل تقيق الهداف و تقيق أفضل نتائج. - 5تقويم التعلم :يتم تقوي التعلم وبواسطة الختبارا ت وبأنواعها الختلفة … كل ذلك يبي أهية علم النفس التوبوي واستخداماته ف الدرسة ) .منسي ( 1990 ، و تركز البحوث ف علم النفس التوبوي ف ةثلةثة مال ت رئيسية أو ةثلةثة متغيا ت هامة هي الهداف التعليمية ،خصائص التلميذ ،و فطرق التدريس . فاختيار فطرق التدريس ينبغي أن يكون مبنيا على فطبيعة هذه الهداف ) معرفية – وجدانية – نفس حركية ( و على فطبيعة التلميذ الذين يقوم الدرس وبتعليمهم ،فعلم النفس التوبوي يعمل على توفي العلوما ت الت على أساسها يتم اختيار فطرق التدريس . إن مهمة عال النفس التوبوي و هو يتعامل مع العملية التعليمية ،إنا هي وظيفة و مهمة البي الذي يقرر الوسائل الت يب إتباعها للحصول على النتيجة الرغوب فيها ،وبأكب درجة من الكفاية ،و من هنا كانت أهية دراسة علم النفس وبالنسبة للمعلم . و يهدف علم النفس التوبوي ،إل تقيق غرض مزدوج أل و هو تطوير أسس علم النفس العام و تطبيقها من أجل تطوير العملية التوبوية ،و لكي يقق هذا الغرض فإنه ينهل من ميادين علم النفس الخرى ،و باصة ميادين التعلم و النمو و الفروق الفردية و الصحة النفسية و الرشاد و التوجيه ، و غيها . ويرى جودوين و كلوزماير ) (Goodwin & Klausmeirأن علم النفس التوبوي يسعى إل تقيق هدفي أساسي ها :
6
– 1توليد العرفة الاصة وبالتعلم و التعلمي و تنظيمها على نو منهجي ،بيث تكشكل نظريا ت
و مبادئ و معلوما ت ذا ت صلة وبالتلميذ و التعلم . يكشي هذا الدف إل الانب النظري الذي ينطوي عليه علم النفس التوبوي ،فهو علم يتناول دراسة سلوك التعلم ف الوضاع التعليمية الختلفة ،حيث يبحث ف فطبيعة التعلم و نتائجه و قياسه ،و ف خصائص التعلم ذا ت العلقة وبالعملية التعلمية التعليمية . - 2صياغة هذه العرفة ف أشكال تكن العلمي و التوبويي من استخدامها و تطبيقها ف الواقف التعلمية التعليمية . يكشي هذا الدف لعلم النفس التوبوي إل جانبه التطبيقي ،إذ لوبد من تنظيم هذه البادئ و النظريا ت ف أناط تكن العلمي من استخدامها و اختبارها و وبيان مدى صدقها وفعاليتها ،ولذلك يلجأ علماء النفس التوبوي إل تطبيق ما يصلون إليه من معارف إل الوضاع التعليمية الختلفة، ويقومون وبتعديلها ف ضوء ما يسفر عنها من نتائج ،لضمان تقيق أفضل النتائج الرغوب فيها) .أوبو جادوا.(2005، و يهدف علم النفس التوبوي ،ف ناية الطاف ،من وراء نكشافطه العلمي ف الوصول إل العرفة الت يستطيع با أن يفسر العلقة النظامية وبي التغيا ت الت هي بثاوبة السلوك ف الواقف التوبوية ،و العوامل اللؤدية إل إحداث هذا السلوك ،و ل يتأتى ذلك إل من خلل تقيق الهداف التالية : -1الفهم : la compréhension:
يتمثل هذا الدف ف الجاوبة عن السلؤالي ) كيف؟ و لماذا ؟ ( يدث السلوك.
إن كل واحد منا يريد أن يعرف كيف تدث الشياء ،و لماذا تدث على الكشكل الذي حدةثت وبه ،و الفكار الت تقدم فهما حقيقيا للظاهرة ،يب أن تكون من نوع يكن إةثباته جتريبيا ،وما ل يكن نقضه وبسهولة عن فطريق أفكار أخرى . – 2التنبؤ: la prédiction :
يتمثل هذا الدف ف الجاوبة عن السلؤالي ) يماذا يحدث؟ و يمتى يحدث؟ ( إن معيار
الفهم الذي يتبناه العلماء هو التنبؤ ،ولذا يكن القول وبأن أي ماولة لزيادة الفهم تكون ذا ت قيمة حي تكون نتائج الوصف هي التنبلؤ الدقيق عن الظاهرة الصلية أو حي يلؤدي الوصف إل التنبلؤ عن ظواهر أخرى ذا ت علقة وبالظاهرة الصلية ،من ناحية أخرى فبالعلم تقيم الفاهيم و النظريا ت 7
إل الدى الذي تسمح فيه وبإجراء التنبلؤا ت الت ل يكن وبالمكان أن تدث ف غياب هذه الفاهيم و النظريا ت .
-3الضبطle contrôle :
ويعن الضبط ،قدرة الباحث ف التحكم ف وبعض العوامل أو التغيا ت الستقلة الت تسهم ف إحداث ظاهرة ما ،لبيان أةثرها ف متغيا ت أخرى .و ضبط هذه التغيا ت ف الال التوبوي ليس وبالمر السهل ،لتنوعها و تفاعلها . نستنتج أن عمليا ت الفهم و التنبؤ و الضبط تقوم على إياد نوع من العلقا ت وبي التغيا ت موضوع الهتمام ،فالفهم يقوم على العلقا ت النطقية ،و التنبلؤ يقوم على العلقا ت الزمنية ،وبينما يقوم الضبط على العلقا ت الوظيفية أو السببية .
–3أدهمية و فوائد علم النفس التربوي بالنسبة للمعلم . إذا كانت الطرق الت يلجأ إليها العلم غي العد إعدادا نفسيا و تروبويا للمهنة ل تصلح ف معظمها للوصول إل أفضل فطرق التعلم الدرسي ،فما الذي يقدمه علم النفس التوبوي للمعلم الذي يتلقى هذا النوع من العداد ؟ يدرك العلمون من جتاربم و خباتم ف اليدان التوبوي أن عملية التعليم و التعلم معقدة و يكشعرون وبالاجة إل اكتساب الهارا ت الت تكنهم من تقيق الهداف العقودة على التعليم وبكفاية و فعالية ،ويسعى علم النفس التوبوي با لديه من نظريا ت ف التعلم و اختبارا ت ف القياس النفسي إل تقيق ذلك مراعيا الفروق الفردية وبي التلميذ ،مقدما الساس العلمي لذه النظريا ت والبادئ ف صورة جتارب أجراها علماء النفس ف هذا اليدان . ويكن أن نلخص أهية و فوائد علم النفس التوبوي وبالنسبة للمعلم فيما يلي : -1
استبعاد يما ليس صحيحا حول العملية التربوية : من الهام الرئيسية لعلم النفس التوبوي أن يساعد العلم على استبعاد الراء التوبوية الت تعتمد على ملحظا ت غي دقيقة ،و خاصة تلك الت تعتمد على البا ت الكشخصية و الحكام
8
الذاتية و الفهم العام ،الت ل يتفق دائما مع القائق العلمية ،و تقبل هذه الراء العامة ،و الفهم العام ل يسمها إل البحث العلمي النظم .و هذه إحدى الهام الرئيسية لعلم النفس التوبوي. - 2تزويد المعلم بحصيلة يمن القواعد و المبادئ الصحيحة التي تفسر التعلم المدرسي: الهمة الثانية لعلم النفس التوبوي هي تزويد العلم بصيلة من القواعد و البادئ الصحيحة الت تثل نظرية ف التعلم الدرسي. و القواعد و البادئ الت يوفرها هذا العلم هي ) نتائج ( البحث العلمي النظم الت يكن تطبيقها ف معظم الواقف التوبوية و ليس ف كلها .و وبصفة عامة فقد ند أن أحد البادئ السيكولوجية قد يصلح لبعض المارسا ت التوبوية أو وبعض فطرق التدريس و ل يصلح للبعض الخر ،وبل أن وبعض هذه البادئ قد يكون أكثر ملءمة إذا توفر ت مموعة من الكشروط الدرسية و الصائص النفسية للتلميذ و العلم ،وبينما قد يصلح وبعضها الخر ف ظروف تعليمية متلفة أو مع تلميذ و معلمي آخرين . و مع ذلك فإن معظم مبادئ التعلم الدرسي الت يتزود با العلم من علم النفس التوبوي تصلح لعظم المارسا ت و الواقف التوبوية ،و من هذه البادئ ما يتصل مثل وبتجميع التلميذ و تصنيفهم و تدريسهم و استخدام السائل التعليمية و فطرق التدريس و فطرق التقوي و غي ذلك . -3إكساب المعلم يمهارات الوصف العلمي و الفهم النظري و الوظيفي للعملية التربوية : من الهام الرئيسية لعلم النفس التوبوي أيضا إكساب العلم مهارا ت الفهم النظري و الوظيفي للعملية التوبوية بيث يصبح هذا الفهم أوسع نطاقا و أعمق مدى و أكثر فاعلية ،معتمدا على اللحظة العلمية النظمة و فطرق البحث القائمة عليها. و ل يتحقق هذا الفهم العلمي و مهارته ف العلم إل من خلل تقيق أهداف علم النفس التوبوي و الت ل تتلف ف جوهرها عن أهداف العلم وبصفة عامة و هي :الوصف و التفسي و التنبلؤ و الضبط . -4تدريب المعلم على التفسير العلمي للعملية التربوية : أشرنا إل أن التفسي من مكونا ت الفهم العلمي ومن أهم إسهاما ت علم النفس التوبوي أنه يدرب العلم على هذا النوع من التفكي بيث يصبح قادرا على تفسي متلف أناط السلوك الت تصدر عن التلميذ و خاصة إذا استمر ت لفتة من الزمن ،و بذا يستطيع العلم أن ييز وبي أناط 9
السلوك الت تثي الهتمام و الت ل تثيه ،فمثل قد يوجد ف قسمه تلميذ وبطئ ف استجاوبته للتعليما ت أو السئلة ،ومع ذلك ل يتعجل ف الكم عليه وبالتخلف الدراسي أو وبطئ التعلم ، وإنا يبدأ ملحظته وبطريقة علمية منظمة ،و قد يتوصل من ذلك إل أن وبطئ التلميذ ف الستجاوبة إنا يرجع إل ضعف سعه . وهكذا يوصف هذا العلم وبأنه تدرب على نوع أخر من الفهم العلمي هو التفسي أو التفكي السبب .و العلم الدرب على هذا النوع من التفكي ،من خلل دراسته لعلم النفس التوبوي ياول الجاوبة على السلؤال التال :ما الذي يسبب سلوك التلميذ ؟ أو ما العوامل السئولة عن إحداث هذا السلوك ؟ و بذا يتقدم العلم بطوا ت واسعة نو الفهم الفضل للعملية التوبوية ،و ل تكون استجاوبته لسلوك تلميذه انفعالية أو دفاعية ،و خاصة ف الواقف التوبوية الكشكلة مثل اضطراب النظام داخل القسم . -5يمساعدة المعلم على التنبؤ العلمي بسلوك التليميذ وضبطه : من مهام علم النفس التوبوي الرئيسية دراسة العوامل الرتبطة وبالنجاح و الفكشل ف التعلم الدرسي ،ومن هذه العوامل :فطرق التعلم و وسائله ،و شخصية التعلم و مستوى نضجه ،و العوامل الوراةثية و والظروف الجتماعية اليطة ،و الدافعية ،والو النفعال الصاحب للتعلم ،و وبالطبع ل يزال أمام علم النفس التوبوي شوط وبعيد لكتكشاف الكثي من خصائص التعلم و الكشروط الت يتم فيها. و مع ذلك يوجد ف الوقت الاضر ةثروة هائلة من نتائج البحوث الت تفيد ف تديد العوامل اللؤةثرة ف التعلم سواء داخل القسم أو خارجه.
– 4يمنادهج البحث في علم النفس التربوي . البحث عملية منظمة للتوصل إل حلول الكشكل ت ،أو إجاوبا ت عن تساؤل ت تستخدم فيها أساليب ف الستقصاء و اللحظة ،مقبولة و متعارف عليها وبي الباحثي ف مال معي ،و يكن أن تلؤدي إل معرفة جديدة .
10
و أيا كان النهج العلمي الستخدم ف البحث ف علم النفس التوبوي ،فإنه يستخدم و يطبق خطوا ت البحث العلمي و هي تديد الكشكلة و وضع فرضيا ت أو الفروض ،وضع التصميم التجريب و تنفيذ التصميم التجريب و تطبيقه ،واختبار الفروض أو الفرضيا ت و نكشر النتائج .ويكن تصنيف أهم أنواع مناهج البحث ف علم النفس التوبوي ف ةثلث فئا ت هي : -1المنهج الوصفي : la méthode descriptive
تطور النهج الوصفي ف علم النفس التوبوي ف القرن العكشرين ،وبعد اكتكشاف الل ت الاسبة الت تستطيع تصنيف البيانا ت و الرقام و تديد العلقا ت وبسرعة .و يقوم هذا النهج على دراسة الظاهرة كما تدث ف الواقع دون أية ماولة من قبل الباحث للتأةثي ف أسباب و عوامل هذه الظاهرة ،وقد يتم دراسة الظاهرة أةثناء وقوعها ف وبعض الال ت أو وبعد وقوعها ف حال ت أخرى . و يسعى الباحث ف مثل هذا النوع من الدراسا ت إل تقدي وصف كمي أو كيفي عن الظاهرة الدروسة ،ويستخدم الباحث ف هذا النهج عدة أدوا ت لمع البيانا ت من وبينها : الملحظة المنظمة و المقابلة و الدوات المسحية كالستبيانات و استفتاءات الرأي ، والسجلت ،والوثائق ،و المذكرات ،و المقاييس و الختبارات بأنواعها المختلفة . وفيما يلي عرض لةثني من الطرائق الستخدمة ف هذا النوع من البحوث التوبوية : أ-الطريقة الطويلة :ف هذه الطريقة يتتبع الباحث الظاهرة موضوع الدراسة عب الزمن ،فلو كان الباحث يبحث ف النمو العرف لدى الطفل من اليلد إل خس سنوا ت ،فإن عليه ملحظة تطور نوه العرف فطوال هذه الفتة ،وتطبق هذه الطريقة على عينا ت صغية جدا ،قد تصل إل فرد واحد ،وتتطلب هذه الطريقة مزيدا من الهد والصب و الوقت ،و يصعب تعميم نتائجها ف أغلب الحيان. ب -الطريقة العريضة :يلجأ الباحث إل استخدام هذه الطريقة توفيا للوقت و الهد ،فيقسم الفتة الزمنية الراد تتبع الظاهرة عبها ،إل فتا ت عمرية يددها الباحث ،ث يأخذ عينا ت كبية ، كل عينة تثل فتة عمرية فرعية ،ث يسب التوسط الساب لكمية وجود الظاهرة لكل فئة ليصل ف النهاية إل استخراج متوسطا ت حساوبية لكل فئة ،من الفئا ت الت كان حددها لتمثل الرحلة الزمنية الكلية الراد تتبع نو الظاهرة عبها .
11
ينتظر من الباحث الوصفي أن يقدم أوصافا دقيقة للظاهرة على شكل جداول تصبح معايي للظاهرة الدروسة ،و يكن تطبيقها على أفراد آخرين ،إضافة لذلك ينتظر من الباحث الوصفي أن يككشف عن التغيا ت أو العوامل ذا ت العلقة وبالظاهرة ،و نوعية العلقا ت الوظيفية لذه التغيا ت وبالنسبة للظاهرة موضوع الدراسة ) أوبو جادو .( 2005 ، و ما زال هذا السلوب أكثر استخداما ف الدراسا ت النسانية . -2المنهج التجريبي : la méthode expérimentale :إن الباحث الذي يستخدم النهج التجريب ف بثه ل يقتصر على مرد وصف الظواهر الت تتناولا الدراسة ،كما يدث عادة ف البحوث الوصفية ،كما أنه ل يقتصر إل مرد التأريخ لواقعة معينة ،و إنا يدرس متغيا ت هذه الظاهرة ،و يدث ف وبعضها تغييا مقصودا ،ويتحكم ف متغيا ت أخرى ليتوصل إل العلقا ت السببية وبي هذه التغيا ت . و فيما يلي عرض لطريقتي من النهج التجريب : أ -طريقة المتغير المستقل :التغي الستقل هو العامل أو التغي الذي ناول أن نستككشف تأةثيه ، أو هو الالة أو الظرف الذي يقوم الباحث بعالته أو تغييه ،أما التغي التاوبع فهو الستجاوبة أو السلوك الذي يقوم الباحث وبقياسها ،مثال .إذا أراد الباحث أن يدرس أةثر مستوى الذكاء ف التحصيل ،يكون الذكاء هو التغي الستقل ،و التحصيل هو التغي التاوبع . ب -المجموعة التجريبية :تعتمد هذه الطريقة على تكوين مموعتي متكافئتي ف العديد من التغيا ت الت يكن قياسها مثل :الذكاء ،العمر الزمن ،النس ،السنة الدراسية ،مستوى التحصيل الدراسي ،وذلك وباستخدام اختبار قبلي ، pré – testث يتبع ذلك تديد التغي الذي سيدخله على إحدى الموعتي و على سبيل الثال فطريقة جديدة ف التدريس ،هذه الموعة ، تعرف وباسم المجموعة التجريبية ،و ف الوقت نفسه تتك الموعة الثانية على حالا ن وتسمى المجموعة الضابطة ،ووبعد انتهاء الفتة الزمنية الت حددها التصميم التجريب ،و الت قدمت من خللا أنكشطة و فعاليا ت تدريسية وباستخدام فطريقة جديدة للمجموعة التجريبية ،و ف الوقت الذي استمر ت فيه الموعة الضاوبطة وباستخدام أسلوب التدريس العتاد نفسه ،يري الباحث اختبارا بعدي ، post –testفيخرج وبدرجا ت لكل فرد من الموعتي يطلق عليها اسم الدرجا ت الام ،
12
ووبعد ذلك يضعها للمعالة الحصائية ليستككشف ما إذا كان وبي أداء الموعتي على الختبار البعدي فروقا ذا ت دللة إحصائية لصال أي من الموعتي . و نستنتج أن بالتصميم التجريبي اليد يكن للباحث ف علم النفس التوبوي التحكم ف العوامل الخرى الت قد تلؤةثر ف التغي التاوبع و تلؤدي إل أخطاء البحث وضلل الكم على العلقة السببية . ويستخدم الباحثون ف ميدان علم النفس التوبوي ف جتاربم ،الطرق الحصائية لتقدير ما إذا كانت النتائج تعود حقا إل وجود علقة سببية وبي التغي الستقل و التغي التاوبع أم أنا ل تتجاوز حدود الصادفة .فحينما نصل من التحليل الحصائي للنتائج إل أن الفروق وبي الموعا ت )من متلف العالا ت ( دالة ،أي أنا تتجاوز مستوى الصادفة وبدرجة كافية من الثقة فإن ذلك يلؤدي وبنا إل القول وبوجود علقة سببية وبي التغيين. -1
المنهج الكلينيكي أو العيادي : la méthode cliniqueتكشي كلمة إكلينيكي
أصل إل شيء مرتبط وبدراسة الظواهر غي العادية وبكشكل عام والرضية وبكشكل خاص ،ث امتد هذا العن إل تقييم الفرد و توافقه ،وتتلف الطرق الت تستخدم ف دراسة أية حالة إكلينيكية .و تعتمد الطريقة الكلينيكية ف علم النفس التوبوي على جع معلوما ت تفصيلية عن سلوك فرد وبذاته أو حالة .وقد تكون الالة شخصا أو مدرسة أو أسرة أو متمعا مليا أو ةثقافة كاملة ،وتدف وبذلك إل وصف دقيق و مفصل للحالة موضوع الدراسة . كما أشرنا إل وجود اختلف ف الطرق الستخدمة ف دراسة الال ت الكلينيكية ،إل أن هذه الطرق يكن أن تكشتك ف النقاط التالية وبعضها أو كلها: -1جمع المعلويمات عن الحالة :ويكن الصول على هذه العلوما ت عن فطريق الفحص الطب ،
أو دراسة حالة ،أو وباستخدام الختبارا ت السيكولوجية ،و يتوفر الن عدد كبي جدا من اختبارا ت السما ت الكشخصية ،و اختبارا ت الذكاء و التحصيل الدراسي و التوجه الهن .
-2تشخيص الحالة :استنادا على العلوما ت التوفرة لديه ،يتوصل الباحث الكلينيكي إل
تكشخيص الالة الدروسة ،والتكشخيص يعن تديد مراكز القوة و الضعف .
-3تفسير الحالة :تفيد العلوما ت التوفرة ف مساعدة الباحث ف الستككشاف من خلل خباته
و معارفه الساوبقة ،وف تديد العوامل و التغيا ت ذا ت العلقة وبالكشكلة .
13
- 4وضع التصميم العلجي :يبدأ الباحث وبوضع الفرضيا ت الت يعتقد أنا تزوده بلول لكشكلة
الالة ،فإذا اكتكشف مثل أن فطريقة التدريس الت يتبعها العلم هي عامل من العوامل السلؤولة عن التأخي الدراسي لدى تلميذه ،عندئذ يكن أن يضع فرضية مفادها أن تطبيق فطريقة تدريس أخرى مثل ) تطبيق فطريقة الوار ( ف التدريس يكن أن تقلل من ظاهرة التأخر الدراسي ،يلي ذلك وضع التصميم العلجي النبثق من الفرضيا ت الت وضعها الباحث ،و الهم ف هذا التصميم أن يكون الباحث قادرا على قياس التغيا ت الستقلة و التغيا ت التاوبعة . -5اختبار الفرضيات :يقوم الباحث وبتطبيق تصميمه العلجي على الالة و ف ناية الفتة
الددة لذا التطبيق ،يقوم وبقياس أةثر ما أحدةثه هذا التصميم من تغي ف اللة الدروسة ،ليصل ف ناية المر إل قبول الفرضية أو رفضها .
– 6النتائج :ينتظر من الباحث الذي يستخدم النهج الكلينيكي أن يصل إل نوع من التحسن ،
وعندئذ يستطيع أن ينكشر نتائج دراسته على شكل فطريقة ف العلج une conduite
.thérapeutique نستنتج من خلل شرحنا لختلف أنواع الناهج الت يكن استخدامها و تطبيقها ف علم النفس التوبوي أن ننتظر من الباحث الذي يطبق المنهج الوصفي أن يقدم وصفا دقيقا للظاهرة موضوع الدراسة ،وأن يككشف عن وبعض العلقا ت الوظيفية وبي التغيا ت ،أي أنه يقدم تفسيا للظواهر الت يدرسها.أما الباحث الذي يطبق المنهج التجريبي فيتوقع منه أن يككشف عن العلقة وبي التغيا ت و ما إذا كان لذه العلقة دللة إحصائية ،أو يككشف عن الفروق وبي التغيا ت وعن دللتا الحصائية. كما أننا ننتظر من الباحث الذي يطبق المنهج الكلينيكي أن يتوصل إل وضع فطريقة للعلج . و من أشهر علماء النفس الذين فطبقوا النهج العيادي أو الكلينيكي ف ميدان علم النفس التوبوي العال السويسري جان وبيا جيه jean piagetف دراسته للنمو النسان وبصفة عامة و داسته للنمو العرف وبصفة خاصة .
-2
علقة علم النفس التربوي بفروع علم النفس الخرى.
14
يعتب علم النفس التوبوي ميدان من اليادين التطبيقية لعلم النفس ،إل أنه ليس منفصل عن اليادين الخرى أو عن فروع علم النفس الخرى سواء كانت أساسية أو تطبيقية ،وفيما يلي نعرض العلقة وبي هذا العلم و وبعض تلك اليادين أو الفروع : -1علم النفس الرتقائي أو التطوري )سيكولوجية النمو ( la psychologie du
: développement يهتم علم النفس الرتقائي أو التطوري وبدراسة التغيا ت الت تطرأ على السلوك النسان ف متلف مراحل الياة .ومن اهتماما ت هذا الفرع دراسة نو الفطفال والراهقي و هم أكب فئة تنتمي للعملية التوبوية الت يهتم با علم النفس التوبوي .وقد كانت أكب إسهاما ت هذا العلم ف ميدان علم النفس التوبوي ،هي بوث النمو العرف و النفعال و السمي و الجتماعي ،و أفاد كذلك ف التعرف على الجتاها ت البكرة و الظروف البيئية الت تلؤةثر تأةثيا ظاهرا ف تنمية القدرا ت العقلية و سا ت الكشخصية عند الفطفال و الراهقي و الراشدين . يكن اعتبار هذا الفرع من أهم فروع علم النفس جيعا ،لنه يزود وبقية الفروع النفسية الخرى بقائق نفسية نائية عن النسان يستفاد منها ف جيع اليادين التطبيقية لعلم النفس ،و ف الياة وبصفة عامة . -2علم النفس التجريبي : la psychologie expérimentale يهتم الباحث ف ميدان علم النفس التجريب وبدراسة سلوك النسان ف الختب ،وباستخدام الطريقة التجريبية و وسائل للضبط ف غاية الدقة و الهية .وترتكز اهتماما ت علم النفس التجريب على دراسة الكشكل ت الرتبطة وبالظواهر النفسية مثل دراسة فطبيعة استجاوبا ت الفراد للمثيا ت السية وفطبيعية الدراك و التعلم والتذكر ،ضمن موقف جتريب مضبوط ،بيث يكن من خلله التحكم ف عامل واحد أو عدة عوامل ،و قياس تأةثيه أو تأةثيها على فطبيعة استجاوبة الفرد .وهناك وبعض البحوث الت أجريت ف ماوبر علم النفس وبدأ ت جتذب انتباه الهتمي بكشكل ت التوبية و خاصة ما تقدمه نتائجها من حلول لكشكل ت التعلم الدرسي مثل التعليم البمج و آل ت التدريس ،وبالضافة إل أن وبعض هذه النتائج تفسر ظواهر التعلم الدرسي . 15
يتمثل السهام الكب لعلم النفس التجريب إذن ف تنمية الجتاها ت العلمية و التجريبية عند الهتمي بكشكل ت التوبية و التعليم . -3علم النفس الجتماعي : la psychologie sociale علم النفس الجتماعي هو ذلك العلم الذي يدرس التفاعل الجتماعي وبي الفراد و الماعا ت ،ويسعى إل دراسة الجتاها ت البكشرية و إخضاعها لتجاروبه و أباةثه .و من العروف على العلم أنه يقضي جزءا كبيا من وقته ف عمله التعليمي و التدريس و هو يتعامل مع التلميذ كجماعا ت ولذلك فهو باجة ماسة إل فهم مبادئ السلوك الماعي ليصبح قادرا على التعامل مع العوامل الت تلؤةثر ف الواقف الماعية و الت تسهل التعلم أو تعطله .كما أنه باجة إل ما يقدمه علم النفس الجتماعي من نتائج تزوده بعلوما ت تسهل فهمه لديناميا ت الماعة و أةثرها ف سلوك أعضائها. 4-علم النفس العلجي : la psychothérapie
يقوم علماء النفس الهتمون بجال ت الصحة النفسية و الرشاد النفسي و التوجيه التوبوي والطب العقلي و الدمة الجتماعية و النفسية و علم النفس العلجي وبكثي من البحوث الت تستخدم النهج الكلينيكي و الذي يعتمد على جع ملحظا ت عن سلوك الفراد الذين يتلقون مساعدا ت فردية وبسبب الصعووبا ت النفعالية ،وقد أسهمت هذه البحوث ف فهم مكشكل ت و صعووبا ت السلوك النسان ف الواقف التوبوية سواء كانت تتصل وبسلوك التلميذ أي التعلمي أو العلمي.
-5علم نفس الرشاد و التوجيه la psychologie du conseil et de
: l’orientation يقوم علم نفس الرشاد و التوجيه على تطبيق مبادئ علم النفس ف جيع الدما ت الت يقدمها ،سواء كانت دراسة لقدرا ت التلميذ و استعداداته ،أم توجيها تروبويا أو مهنيا يعينه على 16
اختيار نوع التعليم أو العمل الذي يتفق مع هذه القدرا ت ،أو إرشادا نفسيا يرمي إل مساعدة الفرد على التكيف ف حياته داخل الدرسة أو خارجها. -6علم نفس القياس أو القياس النفسي La psychologie des mesures ou La
.psychométrie لقد أسهم علم نفس القياس أو القياس النفسي إسهاما كبيا ف جتديد ميدان علم النفس التوبوي منذ البداية ،وخاصة مع نكشأة حركة قياس الذكاء و القدرا ت العقلية و سا ت الكشخصية ،ث ازداد الهتمام وبالقياس التوبوي وبصفة عامة سعيا لتحقيق أحد مطالب العلم الامة و هو الدقة الكمية .فمن الستحيل البهان على حدوث نتائج معينة دون توفر درجة ما من القياس ،ولذلك ظهر ت البامج الكمية الت تركز على ما يكن قياسه ف التحصيل الدرسي مثل اكتساب الهارا ت و حفظ العلوما ت . وقد استطاع علماء القياس النفسي ف السنوا ت الخية اوبتكار الطرق الت يكن أن تستخدم ف قياس وبعض جوانب السلوك العرف الت كانت تبدو مستعصية على القياس )كالتفكي الوبتكاري( .وبالضافة إل قياس جوانب السلوك الزاجي و النفعال و الجتماعي. -7علم النفس الفيزيولوجي : la psychophysiologie
يركز علم النفس الفيزيولوجي عادة على الكشخص وبوصفه وحدة وبيولوجية متماسكة و متكاملة ،تستجيب لبيئتها الارجية وبوسائل متنوعة ،وتسهم دراسة أعضاء الس و العصاب و الغدد و العضل ت من الوجهة التكشريية و الفيزيولوجي ف فهم النسان ككل. ويدرس علم النفس الفيزيولوجي كثيا من الوضوعا ت ذا ت الصلة وبوظائف العضاء ، ،وخاصة تلك الت تلؤةثر ف السلوك النسان .و يدرس كذلك الصائص العصبية وخصائصها ،و الواس و العوامل الت تلؤةثر فيها ،كما يدرس هذا العلم أيضا السلوك وتطوره ف الطفل و ملؤةثرا ت أو مثيا ت هذا السلوك )أوبو جادوا.2005،
17
يتضح من هنا أن لعلم النفس الفيزيولوجي دورا أساسيا ف مساعدة جيع أفطراف العملية التوبوية ، ول سيما العلم ،ف تفسي السلوك النسان أةثناء عملية التعلم و التعليم وبناء على أسسها البيولوجية و الفيزيولوجية .
– 6تعريف أدهم المصطلحات و المفادهيم الساسية لعلم النفس التربوي . من أهم ما يستفيد الدرس من علم النفس التوبوي هو معرفته للفروق الفردية وبي التلميذ و اختلف وبعضهم عن وبعض ف قدراتم النفعالية وف قدراتم العقلية العرفية) الذاكرة-التذكر- النسيان-النتباه-الحساس الدراك…ال ( و في دافعيه أو دوافع التعلم عندهم .وناول أن نعرف كل مصطلح أو مفهوم لوحده . -1
التعلم : Apprentissage إن التعلم من الفاهيم الساسية ف مال علم النفس وبصفة عامة و ف مال علم النفس التوبوي وبصفة خاصة ووبالرغم من ذلك فإنه ليس من السهل وضع تعريف مدد لذا الفهوم و لذا تعدد ت تعاريفه . إذا قرنا وبي سلوك فطفل صغي و وبي سلوكه عندما يكب ،وجدنا أن سلوكه الذي كان يتصف بركا ت عكشوائية ،أصبح يتاز وبالنتظام و السرعة و الدقة ،ذلك لنه اكتسب عدد ا كبيا من خبا ت البيئة الجتماعية الت عاش فيها ،واقتبس مع مرور الزمن أشياء ل تكن موجودة لديه من قبل .إن هذا التبدل والتغي ف السلوك الناتج عن تأةثي الكتساب و البة هو ما نسميه وبالتعلم . نظًرا لتعدد تعاريف التعلم ناول و لو وباختصار أن نذكر وبعضها . I’apprentissage: (du latin appréhendere) «prendre ». Saisir. Acquisition dune nouvelle conduite à la suite d’un entraînement particulier. L’apprentissage est un processus adaptatif grâce auquel l’individu fournit des réponses adéquates à certaines situations.( Sillamy ;1980). .
18
التعلم هو تغي أو تعديل ف السلوك و البة ،ينكشأ عن قيام النسان وبنكشاط معي ،تتفاعل فيهشروط البيئة الارجية مع مموعة الستعدادا ت و الدوافع الفطرية الت زود با الكائن الي )سعيد الرحو.( 2005، التعلم عملية تنتج من نكشاط الفرد و ينتج عنها تغيا ت ف سلوكه.و هو العملية الت يكتسبالفرد عن فطريقها وسائل جديدة يتغلب با عن مكشكلته ،ويرضي عن فطريقها دوافعه وحاجاته )سليم .( 2003، التعلم هو ذلك التغي شبه الدائم ف الداء ينتج استجاوبة لثي أو موقف أي يدث تت تأةثيالبة أو المارسة أو التدريب أو التمرين )أوبو حطب و صادق .( 2002 التعلم عملية تغي شبه دائم ف سلوك الفرد ل يكن ملحظته مباشرة ،ولكن يستدل عليه منالداء أو السلوك الذي يصدر من الفرد وينكشأ نتيجة المارسة ،كما يظهر ف تغي أداء الفرد )أوبو جادو. ( 2005، التعلم هو تبن الفرد لناط جديدة من السلوك أو تعديله لا هو قائم منها ،وبصورة تلؤةثر علىمستقبل أداء هذا الفرد واجتاهاته وبعد ذلك )القوصي. (1983، نستخلص من هذه التعاريف أن لتام عملية التعلم وبنجاح وفاعلية ،يستوجب إشراك العديد من العمليات العقلية و من وبينها :التذكر و النسيان .
-2
الدافعية أو الدافع : Motivationإذا تعنا ف سلوك النسان ند أن هذا السلوك تركه مموعة كبية من النزعا ت مثل) المومة –النس-حب الجتماع-حب الستطلع –حب الفطلع…ال( الت تدف إل تقيق غايا ت معينة فتعمل على وبقاء الفرد و حفظ النوع و إن مثل هذه النزعا ت و غيها هي ما تسمى) بالدافعية أو الدوافع( .
وتلعب الدوافع دورا هاما ف السلوك النسان ،فالدافع هو الذي يوجه السلوك النسان ، و معرفة دوافع السلوك النسان يساعد على تفسي ه و فهمه .ودراسة الدوافع تم كل إنسان ، خاصة العلم الذي يرغب ف تعليم تلميذه عن فطريق معرفة دوافعهم للتعلم و استثارة هذه الدوافع . و معرفة النسان لدوافع غيه من الناس تمله على فهم سلوكهم و تفسيه .و كان مفهوم الدافعية مور لهتمام العديد من الباحثي على اختلف توجهاتم الفكرية و النظرية .و لذا تعدد ت تعاريف 19
و مفاهيم الدافعية كغيها من الفاهيم و النفسية الساسية و اختلفت من وباحث إل أخر و من وجهة فكرية ونظرية إل أخرى وكل حسب مال بثه . يلؤكد أحد عز ت راجح أن معرفة النسان لدوافعه الذاتية تعينه على ضبطها وتوجيهها ،أو إرجاء إشباعها ،أو ترير السلوك الصادر عنها )منسي .(1990، سنحاول أن نتطرق إل تعريف وبعض مفاهيم أو تعاريف الدافعية و لو وباختصار. Motivation (du latin motivus, «mobile »,de, movere ) , « mouvoir ».Ensemble des facteurs dynamiques qui déterminent. La conduite d’un individu. Toute motivation implique des modifications physico-chimiques, physiologiques, motrices et mentales de l ‘organisme. (Sillamy,1980).
الدافعية أو الدافع :مصطلح عام أفطلق للدللة على العلقة الديناميكية وبي الكائن الي ووبيئته ولفظ الدافع ل يعن ظاهرة سلوكية يكن ملحظتها ،وإنا يعن فكرة تكونت وبطريقة الستدلل )الغريب 1971،ص . (395 الدافع :هو الطاقة الت تدفع الكائن الي لن يسلك سلوكا معينا و ف وقت معي ،فالكائن الي يكون مدفوعا ف سلوكه وبقوة داخلية جتعله ينكشط و يستمر ف هذا النكشاط حت يتم إشباع هذا الدافع )أوبو جادوا. (2005، الدافع :هو حالة داخلية ف الكائن الي تلؤدي إل استثارة السلوك و استمراره و تنظيمه و توجيهه نو هدف معي )أوبو حطب &و صادق .( 2002، الدافعية :هي الال ت الداخلية أو الارجية الت ترك سلوكه وتوجهه نو تقيق هدف أو غرض معي ،وتافظ على استمرار يته حت يتحقق ذلك الدف )قطامي و قطامي. ( 2002 ، الدافعية هي مموعة الظروف الداخلية و الارجية الت ترك الفرد من أجل إعادة التوازن الذي اختل ،فالدافع بذا يكشي إل نزعة للوصول إل هدف معي ،و وهذا الدف قد يكون إرضاء حاجا ت داخلية أو رغبا ت خارجية )توق و آخرون . (2003، الدافع هو تكوين فرضى يتضمن كل ما وبداخل الفرد من حاجا ت و انفعال ت و يرمز إل العلقة وبي الفرد و البيئة )منسي .(1990،
20
وإذا أردنا أن ننظر إل يمفهوم الدافع أو الدافعية ف ميدان التوبية والتعليم ووبالخص الدافعية للتعلم فإننا ند تباين كبي ف تعاريفه و هذا راجع إل اختلف الدارس و النظريا ت الفسرة له.ومن أهم هذه التعاريف حسب النظريا ت الختلفة : الدافعية من وجهة النظر السلوكية :الالة الداخلية أو الارجية لدى التعلم ،الت ترك سلوكه و أداء ته و تعمل على استمراره و توجيهه نو تقيق هدف أو غاية. الدافعية من وجهة النظر العرفية:حالة داخلية ترك أفكار و معارف التعلم ووبناه العرفية ،و وعيه و انتباهه ،تلح عليه لواصلة أو استمرار الداء ،للوصول إل حالة توازن معرفية معينة . الدافعية من وجهة النظر النسانية :حالة استثارة داخلية ترك التعلم لستغلل أقصى فطاقته ف أي موقف تعليمي يكشتك فيه ،ويهدف إل إشباع دوافعه للمعرفة و مواصلة تقيق الذا ت)قطامي.(1999،
-3النسيان : oubli يعتب النسيان ظاهرة نفسية إنسانية لا حسناتا و سيئاتا ،ففي الوقت الت تتجلى فوائدها ف عدم تذكر خبا ت ملؤلة أو أية معلوما ت أخرى غي مرغوب فيها ،فإن مضارها تتجلى ف عدم استدعاء وبعض البا ت الهمة و اللزمة لتنفيذ استجاوبة ما لفظية كانت أو حركية .و تكشي وبعض الدلة إل أن عدم القدرة على استجاع العلوما ت ل يعن وبالضرورة أنا تلشت من الذاكرة و ل تعد موجودة فيها. إن الفلسفة و العلماء على مر العصور لفتوا النظر إل مكشكلة النسيان و أةثرها على التعلم وقد قال علماء السلمي ف مقولة ) آفة العلم النسيان ( .و نقدم وباختصار وبعض التعاريف لفهوم النسيان . Oubli (du latin oblivio,de oblitare, « effacer ». Perte momentanée ou définitive des souvenirs : Des psychologues tels que Hermann Ebbinghaus(1850-1909)et Henri Pieron(1881-1964) ont montré que l'oubli est fonction du )temps écoulé depuis l’apprentissage.(Sillamy,1980
21
النسيان هو العملية العكسية لعملية التذكر و الستدعاء ،و تتمثل ف الفقدان الكلي أو الزئي ، الدائم أو اللؤقت لبعض البا ت.و عادة ما يقاس النسيان وبدللة الفرق وبي ما يتم اكتساوبه و ما يتم تذكره )ن.الزغلول و ع.ر الزغلول ،ص . ( 2003، 74 النسيان هو فقدان فطبيعي ملؤقت أو نائي ،جزئي أو كلي لبعض ما ت تعلمه ساوبقا من معارف و مهارا ت )سليم ،ص .(2003، 537 النسيان هو الفكشل أو عدم القدرة على استجاع ذكرى من الذكريا ت الاضية ،عندها ينسحب قسم كبي من ذكرياتنا من نطاق الكشعور و التذكر ،ليمكث ف أعماق النفس ،و ف اللشعور ) الرحو ،ص .(2005، 173
–4الذاكرة و
التذكرet Mémorisation La Mémoire :
تتل مسألة الذاكرة مكانة هامة )وباعتبارها من النواتج العرفية للتعلم ( ف متلف الثقافا ت و العصور .و تتمثل الذاكرة حينما يستطيع التعلم إصدار مموعة من أناط السلوك أو أساليب الداء الت يكن من خللا ترجة الذاكرة إل نواتج تعلم ف صورة إجرائية .و العقل ما هو إل مزنا للمعلوما ت وأن هذه العلوما ت تزن فيه ،وبعد تعلمها عن فطريق الفظ.و التذكر هو أحد العمليا ت العرفية الت يقوم با النسان . Mémoire et Mémorisation(du latin memoria, de memorare, «rappeler ». Conservation des informations du passe avec capacité de les rappeler ou de les utiliser. Sans la mémoire, la vie est impossible(Sillamy,1980).
الذاكرة هي الور الساسي ذو الهية الكبية لكل العمليا ت العقلية ،إنا القوة الت تكمن وراء كل نكشاط نفسي عقلي ،إذ وبدونا يرى الفرد تكرار الياة و ل يستطيع تعلمها ،و وبدونا ل يكن أن ند الاضي و نستفيد منه ف الستقبل مرورا وبالاضر)الرحو ،ص .(2005، 141 التذكر هو استجاع كل ما كسبه الفرد و تعلمه ف الاضي ،على هيئة صور ذهنية أو غيها .فهو إذن يتضمن استجاع العلوما ت و الهارا ت و البا ت من ألفاظ وأرقام و معان...ال)الرحو ، ص .(2005 ،140
22
التذكر هو أحد الكونا ت الساسية للبناء العرف ،كما أنه استجاع ما سبق أن تعلمه الفرد و احتفظ وبه من معلوما ت)منسي،ص .(1990، 163 وبالنسبة لكثي من علماء النفس ،كلمة ذاكرة مصصة للحتفاظ و الستقدام الواعي للماضي ،وتعتب الذاكرة من الجزاء الساسية و الضرورية ف عملية التعلم ،ويعب عن العملية الت نستخدمها لستدعاء العلوما ت الخزنة ف الذاكرة ،وبعملية التذكر )سليم ،ص 522و ، 523 . (2003 ل يوجد تعريف وحيد للذاكرة يكنه أن يثل وجها ت النظر الختلفة حول هذه العملية العقدة ،ولكننا نستطيع أن نقول وبكشكل عام . أن الذاكرة هي القدرة على التمثيل النتقائي للمعلوما ت الت تيز وبكشكل فريد خبة معينة و الحتفاظ وبتلك العلوما ت ،وبطريقة منظمة ف وبنية الذاكرة الالية ،و إعادة إنتاج وبعض أو كل هذه العلوما ت ف زمن معي مستقبل ،تت ظروف أو شروط مددة)أوبو جادو ،ص .(2005، 219 و با أن التذكر هو العملية الت نستخدمها لستدعاء العلوما ت الخزنة ف الذاكرة ،فإنه مرتبط وبالفظ و الستبقاء ،إًذا مرتبط وبالتعلم .و التذكر الفعال هو نتاج تعلم فعال )سليم ، .( 2003
-5الذكاء : Intelligence ترجت كلمة ذكاء من أصلها اليونان إل اللغة العروبية و أصبحت هذه الكلمة )ذكاء( تعن الفطنة و التوقد. إن الذكاء وباعتباره فعالية نفسية يبدو ف مظاهر متلفة و مستويا ت متفاوتة ،منها البسيطة الت ترتبط ارتبافطا وةثيقا وبالياة البيولوجية ،و العقدة الت ترتقي إل أرفع درجا ت التفكي .و على اختلف مظاهره و تفاوته ،فإنه يقق أغراضا ةثلةثة هي :التلؤم و الوبداع و الفهم . Intelligence (du latin intelligentia, de intellegere ), «comprendre »).Aptitude cognitive générale innée. On peut la mesurer avec une certaine précision à l’aide de tests qui permettent d’établir un Q.I.(quotient intellectuel) (Sillamy,1980).
23
الذكاء حسب تعريف)نايت ( Rex Knightهو القدرة على اكتكشاف الصفا ت اللئمة للشياء و علقتها وبعضها وبالبعض ،أو صفا ت الفكار الوجودة أمامنا وعلقتها وبعضها وبالبعض. كما أنه القدرة على التفكي ف العلقا ت ،أو التفكي النكشائي الذي يتجه إل تقيق هدف ما)الرحو ،ص .(2005، 228 الذكاء لدى سبنسر هو ملكة التكيب و التنظيم و التلؤم .أما عند برغسون فهو القدرة على صنع الل ت .وعند دول كروا فهو القدرة على التجريد .أما تعريف الذكاء عند سبيريمان هو إدراك العلقا ت و التعلقا ت . الذكاء عند كلباريد هو القدرة على التفكي ف حل الكشكل ت الديدة ،كما أنه القدرة على التعلم أو حسن اشتغال العقل)الرحو ،ص .(2005، 228 الذكاء هو القدرة على العرفة و الفهم ،كما أنه القدرة على التجريد ،و القدرة على التكيف ف الواقف الديدة ،و إياد حلول للمكشاكل الت تواجهنا با الياة .و هو شيء من هذا كله )سليم ، .(2003 وهناك عدة نظريا ت لتفسي الذكاء.
-6النتباه :Attention يعد النتباه عملية حيوية تكمن أهيتها ف كونا أحد التطلبا ت الرئيسية للعديد من العمليا ت العقلية كالدراك و التذكر و التعلم ،فبدون هذه العملية ربا ل يكون إدراك الفرد لا يدور حوله واضحا و جليا ،وقد يواجه صعووبة ف عملية التذكر. ُيعّد النتباه عملية توجيه و تركيز للوعي ف منبه ما ،يعن تركيز الوعي على منبها ت معينة و استبعاد منبها ت أخرى ف اللحظة نفسها .إذا هو عملية تأويلية لذا النبه. رغم تعدد وجها ت النظر حول تعريف النتباه إل أننا ناول و لو وباختصار تعريفه وباعتباره من الظواهر الامة ف السلوك النسان وبصفة عامة و ف سلوك العلم و التعلم وبصفة خاصة ،يعن ف عمليا ت التعلم و التعليم . Attention (du latin attendere,de tendere « tendre vers » Concentration de la conscience sur un objet. L’attention prépare et oriente la perception.Elle mobilise l’esprit et )le fixe sur un fait, un événement ou une idée(Sillamy,1980 24
النتباه عند )وليام جيمس ،(w.Jamseالذي يرى أن كل ما ندركه أو نعرفه أو نتذكره ما هو إل نتاج لعملية النتباه .ول يكن للفرد أن يوزع انتباهه إل أكثر من مثي واحد ف الوقت نفسه إل ف حالة كون أحدها مألوفا أو اعتياديا وبالنسبة له )ن.الزغلول وع ر.الزغلول( . النتباه عند )وبرودوبنت ( Broadbentحيث يرى أن النتباه هو بثاوبة مصلة الطاقة الدودة لنظام معالة العلوما ت)ن.الزغلول و ع ر .الزغلول ص .(97،2003 النتباه هو استجاوبة مركزة و موجهة نو مثي معي يهم الفرد وهو الالة الت يدث أةثناءها معظم التعلم و يري تزينه ف الذاكرة و الحتفاظ وبه إل حي الاجة إليه.و النتباه هو أيضا استخدام الطاقة العقلية ف عملية معرفية و هو توجيه الكشعور و تركيزه ف شيء معي استعدادا للحظته أو أدائه و التفكي فيه )سليم،ص . (539،2003 النتباه عملية وظيفية تقوم وبتوجيه شعور الفرد نو موقف سلوكي جديد أو إل وبعض أجزاء من الال لدراكي إذا كان الوقف مألوفا وبالسبة له .و يلؤكد أنور الكشرقاوي أن النتباه هو عملية وبأورة أو تركيز الكشعور على عمليا ت حاسية معينة تنكشأ من الثيا ت الارجية الوجودة ف الال السلوكي للفرد و ف أي وقت من الوقا ت يكن أن يغي الفرد انتباهه إل أي من الثيا ت الت تسجل)منسي،ص .(156،1990 النتباه عبارة عن مموعة من العمليا ت الت تضبط نقل العلوما ت من الستقبل ت السية إل الذاكرة قصية الدى و تستغرق ةثانية واحدة)أوبو جادوا.(2005، و قد أصبح معروفا ف علم النفس أن للنتباه خصائص أساسية فهو: -1يسن العالة العقلية ):تقدي الحسن من النتباه(. -2يستنزف الهد):التكيز الطويل للنتباه يتك النسان تعبا(. -3يتصف وبالدودية ) :التكيز ف أمر ما يبقي إل القليل من النتباه للتوجه إل أمر آخر غيه( )الرحو،ص .(132،2005
-7الحساس Sensationو الدراك . Perception
25
يدث الحساس عندما تتأةثر أعضاء الس و هي )النف-الذن-اللد-العينان-اللسان( وبالنبها ت الارجية أو الداخلية الت تتك آةثارا فيزيولوجية فيها ،وعندما يس النسان وبالشياء ،و يطلع على العال الارجي و العال الداخلي. و يكن اعتبار الحساس من أوبسط العمليا ت النفسية ،ينكشأ كنتيجة لتأةثي الشياء أو الظواهر ،أو الحداث التواترة ف العال الارجي.أو كذلك لتأةثي الال ت و التغيا ت الكشوية الداخلية ،و وبتتب على هذا التأةثي انعكاس للخصائص الفردية لذه الشياء أو الظاهرا ت أو الحداث الارجية أو الداخلية . يتل موضوع الدراك أهية كبى لدى الختصي وبالدراسا ت النفسية عموما و الهتمي وبعلم النفس العرف على وجه الصوص ،فهو يثل العملية الرئيسية الت من خللا يتم تثل الشياء ف العال الارجي و إعطاءها العان الاصة با. تتأةثر عملية الدراك وبنوعي من العوامل ،عوامل خارجية أو موضوعية تتعلق بصائص النبه من حيث شكله أو لونه أو حجمه أو صوته أو رائحته ،إل غي ذلك من المور التعلقة وبالنبها ت الختلفة .كما تتأةثر عملية الدراك أيضا بلؤةثرا ت ذاتية تتصل بالة الفرد الذي يقوم وبعملية الدراك ،من حيث البة الاضية و سلمة الواس و سا ت الكشخصية و التوقعا ت و الزاج و الكشاعر .تكشتك غالبية تعريفا ت الدراك على اعتبار عملية تويل النطباعا ت السية إل تثيل ت عقلية معينة من خلل تفسيها وإعطاءها العان الاصة با .ونلخص وباختصار وبعض تعاريف الحساس و الدراك. Sensation (du latin sensatio, «compréhension », de sentire, » «sentir »).Message d’un récepteur sensoriel enregistre et «décodé par les centres nerveux supérieurs. Il existe autant de sortes de sensations que d’appareils récepteurs sensoriel (sensations visuelles, olfactives, gustatives, auditives, douloureuses, thermiques,etc.)(Sillamy,1980). Perception (du latin percipere, «saisir par les sens »). Opération mentale complexe par laquelle une personne prend conscience de faits ou d’événements extérieurs.
26
La perception est une construction de l’esprit dans laquelle interviennent non seulement les éléments fournis par nos organes des sens, mais encore nos connaissances, qui viennent compléter les données sensorielles(Sillamy,1980).
الحساس هو عملية التقاط أو جتميع للمعطيا ت السية الت ترد إل الهاز العصب الركزي عن فطريق أعضاء الس الختلفة )منسي،ص .(135،1990 الحساس هو انطباع نفسي للملؤةثرا ت السية ،أي الستجاوبة النفسية لنبه يقع على العضو الساس و ينتقل إل الدماغ )الرحو،ص .(114،2005 الحساس هو الةثر النفسي الذي ينكشأ مباشرة من انفعال أحد حواس النسان و تأةثر مراكز الس ف الدماغ ،وهو استقبال الثيا ت وبواسطة حاسة من الواس المس)أوبو جادوا .(2005، هناك عدة أشكال للحساس و من وبينها -الحساسا ت الركية -الحساسا ت العضوية - الحساس وبالتوازن . هناك أروبعة تعاريف للدراك مأخوذة من كتاب )الزغلول و الزغلول (2003،لكنها لباحثي آخرين. الدراك هو عملية جتميع النطباعا ت السية و تويلها إل صورة عقلية. الدراك هو عملية تفسي و فهم للمعلوما ت السية . الدراك هو عملية تفسي العلوما ت الت تأت با السا ت السية . الدراك هو عملية التوصل إل العان من تويل النطباعا ت السية الت تأت با الواس عن الشياء الارجية إل تثيل ت عقلية معينة ،و هي عملية ل شعورية و لكن نتائجها شعورية. و الدراك عملية نفسية وبالغة التعقيد تتألف من ةثلةثة أوبعاد متاوبطة معا و هي : العمليا ت السية –العمليا ت الرمزية –العمليا ت النفعالية .نستخلص أن الحساس عملية استقبال للمنبها ت الت تقع على إحدى الواس ،والدراك عملية ترجة للمحسوسا ت الت تنتقل إل الدماغ ،على شكل رسائل مرمزة ماهيتها نبضا ت كهروبائية تسري عب العصاب السية الت تصل ما وبي أعضاء الس والدماغ .
قائمة يمراجع المحور الول. 27
أبو جادوا )صال ممد علي( :علم النفس التوبوي ،دار السية للنكشر والتوزيع و الطباعة ،عمان ،الردن ،الطبعة الراوبعة.2005 ، أبو حطب )فلؤاد(و صادق)آمال( :علم النفس التوبوي ،مكتبة النلو الصرية ،القاهرة ،الطبعةالسادسة.2002 ، الرحو)جنان سعيد( :أساسيا ت ف علم النفس ،دار العروبية للعلوم ،لبنان ،الطبعة الول.2005 ،الزغلول )رافع النصي(و الزغلول)عماد عبد الرحيم( :علم النفس العرف ،دار الكشروق للنكشر والتوزيع ،عمان ،الردن ،الطبعة الول.2003 ، الغريب)رمزية( :التعلم )دراسة نفسية -تفسيية –توجيهية( ،مكتبة النلو الصرية،القاهرة ،الطبعةالساوبعة.1977، القوصي)حامد عبد العزيز( :علم النفس و العلم ،ملؤسسة الهرام،القاهرة.1983 ،توق)مي الدين(و آخرون :أسس علم النفس التوبوي ،دار الفكر للطباعة والنكشر والتوزيع،عمان،الردن،الطبعة الثالثة .2003، سليم)مري( :علم نفس التعلم ،دار النهضة العروبية ،وبيو ت ،لبنان ،الطبعة الول.2003 ،قطايمي)يوسف(وقطامي)نايفة( :سيكولوجية التعلم الصفي ،دار الكشروق للنكشر و التوزيع ،عمانالردن ،الطبعة الول.2000 ، قطامي)نايفة(:علم النفس الدرسي ،دار الكشروق للنكشر و التوزيع ،عمان الردن.1999 ،يمنسي)عبد الليم ( :علم النفس التوبوي للمعلمي ،دار العرفة الامعية ،السكندرية.1990 ،Sillamy(norbert).Dictionnaire Encyclopédique de Psychologie, Bordas, Paris, 1980. .
28
الفصل الثاني :سيكولوجية التعلم
مقدمة تحديد مفهوم التعلم 1- مراحل البحث في التعلم 2- مرحلة ما قبل السلوكية 1 - مرحلة السلوكية 2.2- المرحلة المعاصرة 3.2- أنواع التعلم 3- نتاج التعلم 4-
نظريات التعلم 5- النظريات السلوكية 1.5- ا -نظرية ثورندايك ب -نظرية سكينر النظريات المعرفية 2.5- ا -نظرية القشطلت لكوهلر ب -النظرية المعرفية الجتماعية لبنا دورا ج -النظرية العرفية البنائية لنموا لعقلي لبياجي سيكولوجية الدوافع 6- مفهوم الدافعية التعلم 1.6- أنواع الدوافع 2.6- مكونات الدافعية 3.6- قياس الدافعية 4.6- علقة الدافعية بسلوك الداء 5.6- العوامل المؤثرة قي قوة دافعية التعلم 6.6- التطبيقات 7- .المراجع 8-
29
مقدمة
التعلم من المفاهيم الساسية في مجال علم النفس ،و بالرغم من ذلك فانه ليس من السهل وضع تعريف محدد لمفهوم التعلم ،وذلك لنه ل يمكننا ملحظة عملية التعلم ذاتها بشكل مباشر ،و ل يمكن اعتبارها وحححدة منفصححلة أو دراسححتها بشححكل منعححزل،فححالتعلم يعتححبر عمليححات افتراضححية .يستدل عليها من ملحظة السلوك لقد اقترح علماء النفس العديد من التعريفات لمفهوم التعلم ،غير انه ل يمكننا العتماد على .تعريف واحد
تحديد مفهوم التعلم 1- يعرف التعلم عموما ،بكونه عملية تغيير ،شبه دائم في سلوك الفرد .ول يمكن ملحظته مباشرة ،ولكن يستدل عليه من أداء الفرد ،وينشأ نتيجة الممارسة .و قد يتفق علماء النفس عموما ،على أن التغيرات السلوكية الثابتة نسبيا تندرج تحت التغيرات المتعلمة ،وهذا يعني أن .التغيرات المؤقتة في السلوك ل يمكن اعتبارها دليل على حدوث التعلم ويشير هذا التعريف أن التعلم تغيير في الحصيلة السلوكية أكثر ما هو تغيير في السلوك .و قد اكتشف المختصين في علم النفس أن السلوك ل يعتبر مؤشرا للتعلم ،وان غياب السلوك ليس دليل على عدم التعلم .و يرى )ويتيج (1980ضرورة استبعاد التغيرات الناتجة عن الخبرة والعماليات الطويلة المدى كالتي تحدث نتيجة النمو الجسمي أو التقدم في السن أو التعب أو .المرض بينما ترى النظرية التربوية التعلم بمفهوم التفكير الذي يتطلب استعمال معرفة سابقة و .استراتيجيات خاصة لفهم الفكار في نص ما ،وفهم عناصر المسألة باعتبارها كلية واحدة تفترض هذه النظرية أن المدارس تحدث أيثر في التعلم .أن عدم التحصيل المتعلمين يمكن .تعديله من خلل توفير خبرات تدريسية ملئمة ،وتعليمهم كيفية مراقبة أدائهم وسيطرة عليه أما كلمة التعلم في القاموس الفرنسي "لوغوس" ،تعني الدراسة واكتساب معارف .ويأخذ التعلم صفة ارتباط المثير بالستجابة نتيجة للتعزيز اليجابي بمفهوم السلوكيين ،و تغيير في البنيات العقلية بمفهوم المعرفيين .ويعتبر عالم البيلوجيا التعلم بمثابة الكيفية التي تتطور بها .شبكة العصاب في الدماغ و يرى )جونز (1988أن هناك ستة فرضيات عن التعلم مستندة إلى نتائج البحث التربوي، وان هذه الفرضيات تشكل المفهوم الجديد للتعلم ،و لها ايثر حاسم في الكيفية التي ينفذ بها .التدريس و يمثل الشكل أدناه الفرضيات الست المذكورة
30
التعلم الموجه بالهدف يعني أن المتعلم الماهر يبذل قصارى جهده لبلوغ هدفين يتمثلن في فهم معنى المهمات التي بين يديه وضبط تعلمه ،بالظافة لذلك فقد يضع المعلم النموذجي في سياق .تعليمه عددا من الهداف الخاصة بالمهمة ويعتقد الباحثون في مجال التربية أن المعلومات المخزنة في الذاكرة عل شكل بنى معرفية تسمى مخططات ،ويمثل المخطط الواحد جملة ما يعرفه المتعلم عن الموضوع ،وهي شديدة الترابط و ذات صفات حيوية ،تتيح للمتعلم أن يقوم بأنواع مختلفة من النشاط المعرفي الذي .يتطلب الكثير من التفكير والتخطيط مثل الستدلل والتقييم .ويعتبر تنظيم المعرفة عبارة عن تركيب الفكار و المعلومات في بنى منظمة وموحدة أما فيما يخص ما وراء المعرفة فالمتعلم يعي و يدرك المهارات و الستراتجيات الخاصة .التي يستعملها في التعلم ويسمى هذا النشاط بالدراك فوق المعرفي للتعلم وخلصة القول أن التعلم ل يحدث مرة واحدة وإنما يحدث على شكل دفعات في مراحل متلحقة ،تبدأ بمرحلة التحضير وذلك بتنشيط معرفته السابقة ،يثم مرحلة المعالجة المباشرة المضبوطة التي تتميز بتقييم المعرفة الجديدة ودمجها وفق المعرفة السابقة .وأخيرا مرحلة التعزيز والتوسع ضمن عملية الدراك الكلي للمعنى و إدماجه في المخزون المعرفي السابق ..و القيام باجاد الروابط بين المعرفتين و التأكد منها إن التعلم يتأيثر بالعوامل النمائية للمتعلم مما يؤدي إلى فوارق متباينة البنى المعرفية بين المتعلمين .و يشير) جونزو آخرون ( 1988،أن الطلبة المتخلفين في التحصيل يحتاجون إلى فرص متنوعة للتدريب على المهارات و تطبيقها في ظروف مختلفة ،على أن يكون ذلك .مصحوبا بتغذية راجعة تصحيحية و بتعليم مثير لستراتجيات ما وراء المعرفة
31
مراحل التعلم في معالجة المعرفة
:مراحل البحث في التعلم 2- :يقسم هورتن وتيرنج ) (1976تاريخ البحث في التعلم إلى يثلث مراحل وهِي مرحلة ماقبل السلوكية 1.2- وقد بدأت هذه المرحلة بفلسفة جون لوك الذي يقال انه وضع الساس لنظرية تداعي الخبرة ..بريطانيا ،ويرى جون لوك أن العقل البشري يولد صفحة بيضاء تخط الخبرة عليها فيما بعد وقد ارتبط مفهوم التعلم بكون العقل البشري يتميز بعمليات فطرية خاصة مستقلة عححن الخححبرة. ويرى العالم اللماني "ولهم فححونت" الححذي تنسححب إليححه المدرسححة التركيبيححة فححي علححم النفححس أن المتعلم يلحظ عملياته العقلية أي يقححوم بالسححتبطان الححذاتي .كمححا تميححزت هححذه الفححترة بأعمححال هرمان ايبنجهاوس فححي مجححال الححذاكرة الححتي لعبححت دورا كححبيرا فححي التطححور اللحححق لتجححارب يثورندايك وكلرك هل وايدوين جايثري .وفي الوقت الذي كان فيه علم النفس التجريبي ل يزال .في مراحله الولى ،كان ايبنجاوس يقدم نظرة منهجية لدراسة التعلم البشري المرحلة السلوكية 2.2- أما المرحلة السلوكية التي تميزت بنظرية الرتباطين التي تبنها جون واطسححون ،وقححد جححاءت نتيجة لتأيثير أعمال العالم الروسي أيفين بافلوف في نظريته الشهيرة في لشححتراط الكلسححيكية، ونظرية ادوارد يثورندايك صاحب التعلحم بالمحاولحة والخطحأ و لشححتراط الجرائححي لبححور يححس .سكينر وغيرهم ممن كان لهم بصمات في عملية التعلم
32
المرحلة المعاصرة 3.2- في هحذه المرحلححة اتجححه علمحاء النفححس إلحى التفكيححر فححي وضحع تخطيحط للقححدرات المعرفيحة و .الوجدانية للكائن الحي في عماليات التعلم حيث امزداد الهتمام بالدافعية والرتباط والتعزيز
:مراحل التعلم 3- دلت نتائج البحوث أن التعلم يحدث خلل يثليثة مراحل أساسية ،يمكن تقديمها على الشكل :التالي م رحلة الكتساب :وهي المرحلة التي يدخل المتعلم من خللها المادة المتعلمة إلى - .الذاكرة .مرحلة التختزان :تتميز بحفظ المعلومات في الذاكرة - مرحلة السترجاع :و تتضمن القدرة على استخراج المعلومات المخزنة في صورة - .استجابة .يعتبر فهم المعنى السيكولوجي للتعلم ،هو معرفة ما ل يقدر تعلمه فالتعلم ليس ما يحدث في غرفة الصف .و إنما التعلم يحدث بشكل مستمر في حياتنا اليومية ول يتعلق المر بكل ما هو صحيح فقط ،فالخطأ يعد تعلما أيضا ،ول يقتصر التعلم على المعرفة والمهارات و إنما يتضمن تعلم التجاهات والعواطف )هل .(1985إذا التعلم هو تغيير دائم في سلوك المتعلم وقد يكون مقصودا أو غير مقصودا و يتخلله المرور بالخبرة والتفاعل البيئي أما التغيرات الناتجة عن النضج ل تعتبر تعلما ،والتغيرات الطارئة المؤقتة ).الناجمة عن التعب والجوع تستثنى أيضا من التعلم)ولفولك ،1987ص165.
33
.
:أنواع التعلم الرئيسية3- اعترف علماء النفس بوجود أنماط مختلفة للتعلم وهي التعلم البسيط الذي يتميز بالعتياد حيححث يتوقف المتعلم عن النتباه للمثيرات البيئية الثابتة دوما كالساعة التي تدق في إحدى الغححرف .و الشححتراط يشححير إلححى اكتسححاب سححلوكيات بوجححود مححثيرات بيئيححة محححددة و نميححز نححوعين مححن الشتراط وهما الشتراط الكلسيكي و الشححتراط الجرائححي الححذي سححوف يتححم الحححديث عنهمححا لحقا والى جانب ذلك هناك التعلم المعرفي ،حيث يقوم المتعلححم بححالتفكير بشححكل مختلححف حححول ) .العلقات بين السلوك والحوادث البيئية)بيترسون 1991،173،
نتاج التعلم 4- :يتم تصنيف نتاج التعلم على النحو التالي :تكوين العادات - يطلق لفظ العادة على أي نوع من السلوك المكتسب و هو أي سلوك يقوم به الفرد بصفة سهلة وآلية نتيجة التكرار .ويمكننا القول أن العادة هي استعداد يكتسب بالتعلم و ل يحتاج إلى الجهد .والتفكير و التركيز والنتباه :تكوين المهاراتتكتسب على مستوى الحركي والتوافق الحركي العقلي ،حيث يلعب التكرار دورا كبيرا في تكوينها،و تؤيثر التدريبات المستمرة في التوصيلت العصبية حيث تيسر حدوث العمليات المتتالية في المهارة بسرعة ودقة من غير تركيز للنتباه .و معظم المهارات تبنى على استعداد وموهبة وقدرة خاصة بالظافة إلى الميول التي تلعب دورا في تكوين المهارات .العلمية :تعلم المعلومات والمعاني - يتزود الفرد بالمعلومات والمعاني من البيئة التي يتفاعل معها فححي محيطححه الطححبيعي والسححري .والمدرسي والجتماعي والثقافي الحضاري :تعلم حل المشكلت - يعتمد أسلوب حل المشكلت على فهم الموقف وتحليله ابتداء مححن الشححعور بالمشححكلة والعمححل على حلها يثم جمع المعلومات عن موضوع المشكلة ووضع الفروض الملئمححة لهححا و التحقححق 34
من الفروض بالتجربة والممارسة للنشاط و أخيرا الوصول إلى النتائج أو القححوانين أو القواعححد .اعتمادا على التحليل بالمقارنة وتنمية التفكير الستدللي و الستقرائي :تكوين التجاهات النفسية - التجاه النفسي هو استعداد أو تهيؤ عقلي يتكون نتيجة عوامل مختلفة مؤيثرة فححي حيححاته تجعلححه .يؤخذ موقفا نحو بعض الفكار بحسب قيمتها الخلقية أو الجتماعية والواقع أن شخصية الفرد ،تتكون من مجموعة التجاهات النفسية التي تتكون نتيجة التنشئة والتربية والتعلم ،فتؤيثر في عاداته وميوله وعواطفه وأساليب سلوكه ،ويتصف تعلم التجاهات .بالتخزين طويل المدى ،بينما يتعرض تعلم المعلومات إلى التلف الناتج عن عوامل النسيان
نظريات التعلم 5- ونظرا لهمية نظريات التعلم وتعدد التجاهات النفسية التي تنتسب إليها ،فسوف نعرض أهم النظريات شيوعا في الفكر النفسي أل وهي نظرية التعلم بالمحاولة الخطأ لثورندايك ونظرية الشتراط الجرائي لسكينر ونظرية التعلم بالملحظة لباندورا التي تنسب إلى نظرية أو منحنى التعلم الجتماعي ونظريتي الجشطلت والنظرية البنائية التي تنسب إلى المنحنى .المعرفي
النظريات السلوكية 1.5- ا -النظرية الرتباطية لثورندايك أ و التعلم بالمحاولة والخطأ
:لمحة تاريخية ولد يثورندايك في ويلميز بيرج بولية ماساشوستسفي ، 8/1874/ 31وبدأ تأيثير أبحايثه على موضوع التعلم في الظهور منذ مطلع القرن العشرين .و ظهرت أبحاث يثورندايك في نظرية التعلم في عام 1914-1913عندما نشر كتابه "علم النفس التربوي"الذي يتألف من يثلث أجزاء وحدد فيه قانون التدريب وةقانون الرثر وهي المبادئ التي وضعها في ضوء أبحايثه التجريبية والحصائية .أما طريقته في البحث فكانت تقوم على المشاهدة وحل :المشكلت وذلك على النحو التالي .وضع العضوية في موقف حل المشكلة 1- .ترتيب توجهات النسان أو الحيوان 2- .اختيار الستجابة الصحيحة من بين عدة خيارات 3- .مراقبة سلوك النسان أو الحيوان 4- .تسجيل هذا السلوك في صورة كمية 5- 35
وقد كان يثورندايك من أوائل علماء النفس الذين حاولوا تفسير التعلم بحدوث ارتباطات بين المثيرات والستجابات ،ويرى أن أكثر التعلم تميزا عند النسان والحيوان على حد )السواء هو التعلم بالمحاولة والخطأ) ،نشواتي319 ،1985 ، فالتعلم عند يثورندايك هو تغير آلي في السلوك يتجه تدريجيا إلى البتعاد عن المحاولت الخاطئة أي نسبة التكرار أعلى للمحاولت الناجحة التي تؤدي إلى إمزالة حالة التوتر والوصول إلى حالة الشباع .فعلم النفس عند يثورندايك هو دراسة السلوك دراسة علمية ).والتعلم هو تغير في السلوك )عليا ن وآخرون1987،68، وقد عرفت نظرية يثورندايك ،التي ظلت مسيطرة لعدة عقود من القرن الماضي على الممارسات التربوية في الوليات المريكية المتحدة باسم الترابطية ،لنه اعتقد أن التعلم عملية تشكيل ارتباطات بين المثيرات واستجاباتها .وقد طور يثورندايك ،نظريته من خلل .أبحاث طويلة ،التي قام بها على أيثر المكافأة في سلوك الحيوانات المختلفة وإحدى ابرمز تجاربه كانت على القطة التي توضع في قفص له باب يمكن فتحه إذا سحبت القطة الخيط المدلى داخل القفص .وكانت مهمة القطة الخروج من القفص للحصول على الطعام )المكافأة( الموجود خارج القفص .وقد كرر يثورندايك هذه التجربة عدة مرات ،فوجد أن الوقت الذي تستغرقه القطة يتناقص تدريجيا إل أن أصبحت تسحب :الخيط فور دخولها القفص .وفسر يثورندايك عملية التعلم كالتالي بعد تمكن القطة من فتح الباب كوفئت بطبق سمك فقويت الرابطة بين المثير والستجابة .وأهم مبادئ التعلم التي توصل إليها هي قانون اليثر لم يكتفي يثورندايك بوصف التعلم ،بل حاول تفسيره بارتباطات مباشرة بين المثيرات و الستجابات ،تتحكم في قوتها أو ضعفها قوانين رئيسية وأخرى يثانوية ،بل هي قوانين .تفسيرية )نشواتي .(1985و تسمى هذه الروابط بقوانين التعلم
القوانين الرئيسية 1- ةقانون الرثر :عندما تكون الرابطة بين المثير والستجابة مصحوبة بحالة ارتياح فإنها 1- تقوى ،أما إذا كانت مصحوبة بحالة ضيق أو انزعاج فإنها تضعف)يثورندايك، .(1913،71ويرى يثورندايك العمل الرئيسي في تفسير عملية التعلم هو المكافأة ،ويعتقد ).أن العقاب ل يضعف الروابط )الشرقاوي1983،80، ):قانون التدريب ) التكرار 2- إن تكرار الرابطة بين المثير والستجابة يؤدي إلى تثبيت الرابطة وتقويتها وبالتالي يصبح :التعلم أكثر رسوخا .يرى يثورندايك أن لهذا القانون شقين هما 36
أ -ةقانون الستعمال :الذي يشير أن لرتباطات تقوى بفعل التكرار والممارسة .ب -ةقانون الهمال :الرابطة تضعف بفعل الترك وعدم الممارسة ةقانون الستعداد :يصف السس الفسيولوجية لقانون اليثر ،فهو يحدد ميل المتعلم إلى 3- الشعور بالرضي أو الضيق)كراجة (1997،273ويصوغ يثورندايك يثلث حالت لتفسير :الستعداد و هي .تكون الوحدة العصبية مستعدة للعمل ،وتعمل ،فعملها يريح الكائن الحي 1- .تكون الوحدة العصبية مستعدة ول تعمل ،فان عدم عملها يزعج الكائن الحي 2- تكون الوحدة العصبية مستعدة للعمل ،وتجبر للعمل فان عملها يزعج الكائن الحي3- . ):القطامي .(1993،30،أما القوانين الثانوية فهي :قانون النتماء 1- في هذا القانون ،الرابطة تقوى بين المثير والستجابة الصحيحة كلما كانت الستجابة أكثر انتماء إلى الموقف ،لهذا تجد الفرد يميل إلى رد التحية بانحناء الرأس أكثر ما يكون ميله إلى الستجابة بالكلم .ولهذا تكون إيثابة العطشان بالماء أقوى من إيثابته بالنقود .ويعتبر قانون النتماء من أهم القوانين التي أضافها يثورندايك لنموذجه و هذا القانون يجعل .نموذجه أقرب إلى النموذج المعرفي :قانون الستقطاب 2- تسير الرتباطات في التجاه الذي كانت قد تكونت فيه بطريقة أيسر من سيرها في التجاه المعاكس ،فإذا تعلم الفرد قائمة مفردات عربية انجليزية فان الستجابة للكلمة العربية بما ).يقابلها بالنجليزية يكون أكثر سهولة من الستجابة العكسية)كراجة1997،275، :قانون انتشار الثر 3- وضع يثورندايك هذا القانون بعد عام ،1933حيث يرى أن أيثر اليثابة ل يقتصر على الربط فقط ،وإنما يمتد إلى الروابط المجاورة التي تتكون قبل إيثابة الرابطة وبعد إيثابتها. وعلى سبيل المثال فإذا عزمز المعلم أيثناء التعليم كلمة في ما بين الكلمات ،فان التعزيز ينتقل إلى الكلمة السابقة واللحقة في السلسلة أي أن الثواب يؤيثر أيضا في الرتباطات المجاورة له .وهكذا يرى أن الثواب يقوي حتى الرتباطات غير الصحيحة المجاورة .للرتباط المثاب :قانون التعرف 4- يسهل على المتعلم ربط وضع مثيري معين باستجابة معينة إذا تمكن المتعلم من التعرف على الوضع وتميزه نتيجة مروره بخبراته السابقة .ويرى يثورندايك انه إذا كانت عناصر الموقف الجديد معروفة ،فان ذلك يسهل التكيف للموقف أكثر مما لو كانت العناصر غير معروفة ،فمثل يسهل على المتعلم حل مسألة حسابية إذا تعرف المتعلم على الرةقام .والرموز المستعملة فيها
37
ةقانون الستجابة الممارثلة5- : يكون تصرف المتعلم إمزاء وضع جديد مشابها لتصرفه مع الوضع القديم وهذا يعني انه .استفاد من خبراته السابقة :ةقانون ةقوة العناصر وسيادتها 6- تتجه استجابة المتعلم للعناصر السائدة في الموقف أكثر مما تتوجه إلى العناصر الطارئة ) .غير السائدة)عليان وآخرون1987،77، :خصائص التعلم بالمحاولة والخطأ 3- يستخدم عند الطفال الصغار الذين لم تنم عندهم القدرة على التفكير الستدللي و - .الستقرائي وقد يستعمله الكبار في حالت النفعال يستعمل التعلم بالمحاولة والخطأ لنعدام عمل الخبرة والمهارة في حل المشكلت - .المعقدة يمكن لهذا التعلم أن يكون أساس اكتساب بعض العادات و المهارات الحركية وتكوينها - .مثل السباحة و ركوب الدراجة :ال تطبيقات التربوية لنظرية ثورندايك 4- يثورندايك أول من شغل منصب أستاذية علم النفس التربوي في تاريخ علم النفس ،وقد اهتم يثورندايك بثلث مسائل أساسية ،تؤيثر في استفادة المعلم منها في عمله داخل الصف، :وهذه المور هي .تحديد الروابط بين المثيرات و الستجابات التي تتطلب التكوين أو التقوية أو الضعاف - .تحديد الظروف التي تؤدي إلى الرضي أو الضيق عند التلميذ - .استخدام الرضا أو الضيق للتحكم في سلوك التلميذ - يرى يثورندايك على المعلم والمتعلم تحديد خصائص الداء الجيد حتى يمكن تحديد - تشخيص الخطاء ،كي ل تتكرر ويصعب تعديلها فيما بعد،لن الممارسة تقوي الروابط .الخاطئة كما تقوي الروابط الصحيحة و يرى يثورندايك أن قانون اليثر الهم في عملية التعلم ،بحيث كان ناقدا للكثير من الممارسات التربوية السائدة ،خاصة العقاب ،وطالب بان تكون غرف الصف مصدر سعادة وتهيئة للبواعث المدرسية ،كما حدد الدور اليجابي للمتعلم المنبعث من موقف .التعلم حيث أن حاجاته ورغباته هي التي تحدد استجاباته مهمة المعلم ،هي استثارة رغبة التلميذ في الستجابة والندفاع في المحاولة والخطأ - :وذلك باللتزام بالنصائح التالية
38
.أن يؤخذ في عين العتبار الموقف التعليمي الذي يوجد فيه التلميذ - .أن يعطي التلميذ فرصة بذل الجهد في التعلم وذلك بالمحاولة - .تجنب تكوين الروابط الضعيفة وتقوية الرتباط بين الستجابة والموقف - .ربط مواقف التعلم بمواقف مشابهة لحياة التلميذ اليومية - .التركيز على الداء والممارسة وليس على اللقاء - الهتمام بالتدرج في عملية التعلم من السهل إلى الصعب من الوحدات البسيطة إلى - .الوحدات المعقدة .عدم إغفال أيثر الجزاء لتحقيق السرعة في التعلم و الفاعلية والمحافظة عل الدافعية - يرى ادوارد تولمان في أهمية نظرية المحاولة والخطأ"إن علم النفس التعلم ،كان ومازال في الساس مسألة اتفاق مع ما جاء به رثورندايك أو اتختلف ومحاولة إدتخال التحسين عليه في أجزاء رثانوية ،ويبدو أننا جميعا في أمريكا سواء أكنا علماء نفس الجشطلت أو الفعل المنعكس الشرطي أو الجشطلتيون الجدد ،ةقد اتخذنا من رثورندايك بطريقة ظاهرة أو تخفية نقطة بداية لنا ،ولكن العالم الذي بذل جهدا كبيرا لتطوير الفكار التي ةقدمها رثورندايك والستفادة منها في مجال التطبيق العملي هو العالم الميركي ) .الشهير سكينر")جابر1982،208، ) ب -نظرية التشتراط الجرائي)سكينر
لمحة تاريخية ولد بورس فريدريك سكينر عام 1904في بلدة ساسك ويهانا في الشمال الشرقي من ولية بنسلفانيا .وقد كان والده "وليام آيثر سكينر " محاميا ذا طموحات سياسية ،يعمل لدى إحدى شركات السكك الحديدية.أما والدته "جرس مادي سكينر" فهي امرأة ذكية وجميلة وتتبنى فلسفة يثابتة في الحياة ل تحيد عنها .لم يستخدم والد سكينر العقاب البدني في .تنشئته ،غير أنهما لم يترددا في استخدام أساليب أخرى لتعلميه النماط السلوكية الجيدة ويبدو أن حياة سكينر المبكرة كانت تزخر بالشعور بالمن والستقرار .ويشير سكينر إن حياته المدرسية كانت ممتعة محاطا دوما بالكتب التي شغف والده بقراءتها .والتحق سكينر بكلية هاملتون ،حيث تخصص في الدب النجليزي ،ودرس مواد شملت اللغات الرومانسية ،وأسلوب الخطاب ،وعلم الحياء والجنة والتشريح والرياضيات .وبعد أن فشلت محاولت سكينر في أن يصبح كاتبا ،فاهتم بميدان علم النفس وذلك بجامعة .هارفارد في خريف 1928 أيثناء إقامته بالجامعة لمدة 5سنوات تحصل على منحة التجريب على الحيوان وتأيثر منهجه في لبحث بمنهج بافلوف .وكان شعاره"تحكم في البيئة تتحكم في السلوك" .و في عام 39
،1 936حصل سكينر على وظيفة مدرس في جامعة مينيسوتا وظل فيها حتى عام ،1945وظهر أول عمل ضخم له )سلوك الكائنات(عام ،1938وكان وصفا مفصل لبحويثه حول الفئران ،وفي صيف عام 1945كتب روايته الشهيرة )والدان تو( ،ولكنهما لم تنشر إل عام .1948وتولى منصب رئيس قسم علم النفس في جامعة أنديانا ،ورغم كثرة المسؤوليات الدارية إل أنه واصل البحاث على الحمام وفي عام ،1947أصبح عضوا .في قسم علم النفس بجامعة هارفارد ينتمي سكينر إلى مدرسة يثورندايك فهو ارتباطي مثله يهتم بالتعزيز كعامل أساسي في عملية التعلم .و سكينر احد علماء النفس الذين اهتموا بدراسة المراض السلوكية من .خلل دراسة السلوك نفسه
أنواع السلوك عند سكينر 1- :يميز سكينر بين نوعين من السلوك وهما السلوك الستجابة :و يمثل لستجابات ذات طابع انعكاسي فطري مثل إغماض العينين - .عند التعرض لمنبه قوي أو المشي اللي و منعكس المص عند المولود حديثا السلوك الجرائي يتم هذا السلوك من الجراءات المنبعثة من العضوية على نحو تلقائي - دون أن تكون مقيدة بمثيرات معينة ،وتقاس قوة الشتراط الجرائي بمعدل الستجابة بعدد تكرارها وليس بقوة المثير)نشواتى .(1985يعرف السلوك الجرائي بأيثره على البيئة ،و ليس بواسطة مثيرات قبلية مثال على ذلك قيادة السيارة ركوب الدراجة المشي على القدام بهدف الوصول إلى المكان ما .ويميز سكينر يثليثة أنواع من المثيرات التي :تتحكم في السلوك الجرائي وهي المثير المعزمز و يقصد به كل أنواع المثيرات اليجابية التي تصاحب السلوك الجرائي - .كالمعزمزات اللفظية والمادية والجتماعية والرمزية المثير العقابي ويقصد به كل أنواع العقاب ،مثل العقاب اللفظي والجتماعي أو الجسدي- ، .التي تلي حدوث السلوك الجرائي ،وتعمل على إضعافه المثير الحيادي ويقصد به المثيرات التي تؤدي إلى إضعاف السلوك الجرائي أو تقويته - )).الروسان2000، :تجارب سكينر استخدم سكينر صندوقا أطلق عليه اسمه وهو عبارة عن صندوقا بداخله رافعة يمكن الضغط عليه ويوجد أيضا بداخل الصندوق وعاء للطعام ،حيث وضع فيه سكينر فأرا جائعا ،مما جعل الفأر يقوم بسلوك استكشافي وكان الضغط على الرافعة أحدى 40
الستجابات .وكان سكينر يعزمز هذا السلوك بتقديم الطعام له .إن تزويد الفأر بالطعام يسمى بالتعزيز العرضي ،لن استجابة الضغط على الرافعة صدرت بالمصادفة ،وليس كوسيلة للحصول على الطعام ،وهي الستجابة التي تميز التعلم الجرائي.وقد توصل .سكينر إلى الشتراط الجرائي عن طريق التعزيز :جدول التعزيز عند سكينر عندما يتعلم الفرد سلوك جديدا يتم تعزيزه مباشرة ويسمى هذا الجراء بالتعزيز المستمر. أما إذا وصل المتعلم إلى مرحلة التقان ،يستحسن تقديم التعزيز من فترة لخرى ويسمى هذا الجراء بالتعزيز المتقطع .وهناك أربع أنماط أساسية للتعزيز المتقطع ايثنان منه يعتمد على مقدار الوقت الذي يمر بين المعزمزات وتسمي جداول التعزيز الزمني ،أما النوعان الخران فيعتمدان على عدد الستجابات المقدمة بين المعزمزات و تسمى بجداول ).النسبة)فرستر و سكينر1957، ويتخذ التعزيز سواء كان نسبيا أو مزمنيا ،شكل يثابت أو متغير من الستجابات ،وقد يفصل بين كل استجابتين معزمزتين ،في تعزيز نسبي ،عدد يثابت أو متغير من الستجابات .و قد تفصل بين كل تعزيزين في التعزيز الزمني ،فترة مزمنية يثابتة أو متغيرة بغض النظر عن .عدد الستجابات المنبعثة خلل هذه الفترة المقارنة بين جداول التعزيز الثابتة والمتغيرة للستجابات والزمن
جداول التعزيز الثابتة /المستمرة تعد أكثر فاعلية عند بداية السلوك تحافظ على استمرار السلوك وتكراره تعد أقل مقاومة لنطفاء يصعب تقديمها باستمرار يخمد سلوك الفرد بعد التعزيز تعمل على ظهور السلوك المرغوب فيه- وتكراره عند تعزيزه تعد أقل اقتصادية من حيث كلفتها- تصبح العضوية أقل نشاطا وحيوية-
جداول التعزيز المتغيرة /المتقطعة تعد أكثر فاعلية بعد بناء السلوك تحافظ على استمرارية السلوك وتكراره بشكل أكبر تعد أكثر مقاومة للنطفاء يسهل تقديمها بين الحين والخر يبقى الفرد في حالة نشاط دائم بحثا عن المعزمز تعمل على خفض معدل تكرار السلوك إذا - لم يحصل التعزيز نهائيا تعد أكثر اقتصادية من حيث كلفتها- تصبح العضوية أكثر نشاطا وحيوية-
تصنيف المعززات2 :41
نميز أكثر من طريقة في تصنيف المعزمزات ومنها :المعززات الولية والمعززات الثانوية - المعزمزات الولية تتمثل في المثيرات التي تؤدي إلى تقوية السلوك دون خبرة سابقة ودون تعلم وتسمى أيضا بالمعزمزات غير الشرطية أو المعزمزات الطبيعية غير المتعلمة و منها الطعام والشراب والدفء .أما المعزمزات الثانوية فهي التي تكسب خاصية التعزيز من خلل .اقترانها بالمعزمزات الولية ،والتي تسمى بالمعزمزات الشرطية أو المتعلمة :المعززات الطبيعية والمعززات الصناعية - :ا لمعززات الطبيعية - هي التوابع ذات العلقة المنطقية بالسلوك ومن المثلة على ذلك ابتسامة المعلم للطالب ،أما إعطاء المعلم نقاطا للطالب يمكن استبدلها فيما بعد بأشياء يحبها الطالب كالعلمات فهذا يعتبر ).تعزيزا اصطناعيا)الخطيب1987 ، :التعزيز الموجب و التعزيز السالب - التعزيز الموجب هو إضافة مثير معين بعد السلوك مباشرة ،مما يؤدي إلى احتمال حدوث نفس السلوك في المواقف الممايثلة ومنها المديح وتكريم الفائزين ومزيادة الراتب وتقبيل الوالد لطفله أما التعزيز السالب فهو التخفيف من العقوبة المفروضة على الفرد نتيجة للقيام بسلوك مرغوب فيه ،إلغاء إنذار وجه للطالب لتقصيره في الدروس ،نتيجة لسلوك لجتهاد الذي أظهره فيما بعد .وتعتبر المعزمزات السالبة مثيرات تزيد من احتمال ظهور الستجابة بعد .مزوالها :العقاب عند سكينر 3- يعتقد سكينر أن العقاب يمكن أن يكون عامل مهما في تعديل السلوك .يؤكد أن هناك نوعين من العقاب الموجب والسالب ،و يعمل ا لعقاب الموجب على تقديم مثير غير محبب أو مؤلم إلى الموقف يعمل على إمزالة أداء الستجابة غير المرغوب فيها .ويشير العقاب السالب إلى حذف مثير محبب من الموقف أو إمزالته للعمل على التوقف عن أداء الستجابة غير المرغوب فيها .مثال :منع الطفل من الحصول على الحلوى في حالة الستمرار في سلوك غير .المرغوب فيه .نزع اللعبة عند عدم استجابة الطفل لمطالب الوالد تشكيل السلوك 4- تتم إجراءات تشكيل السلوك على عملية تحديد الهدف السلوكي المرغوب فيه ،وتجزئته إلى سلسلة من الخطوات المتتابعة التي تقترب تدريجيا من بلوغ الهدف .ويتم تعزيز كل خطوة على حدة بالترتيب المؤدي إلى تحقيق الهدف المنشود .ول يحدث النتقال إلى خطوة تالية إل 42
إذا أتقنت العضوية أداء الخطوة السابقة لها ،ويستمر هذا النوع من التقريب المتتالي إلى أن يتمكن من تحقيق السلوك المطلوب .والسلوك الجرائي هو سلوك معزمز ،يعتبر والخطوة الولى في التشجيع ظهور السلوك المحدد ،وهو انتظار السلوك المرغوب فيه ،يثم إتباعه ).بتعزيز )أبو جادو 2005 :تعديل السلوك 5- :يتم تعديل السلوك وفق المبادئ التالية .ا لسلوك تحكمه نتائجه - .التركيز على السلوك القابل للملحظة المباشرة - التعامل مع السلوك على أنه هو المشكلة وليس كمجرد عرض لها - السلوك غير المقبول تحكمه القوانين نفسها التي تحكم السلوك المقبول - السلوك النساني ليس عشوائيا بل يخضع لقوانين تعديل السلوك و منهجية تجريبية ،يمكن - :أن تأخذ الشكال التالية مزيادة احتمال ظهور سلوك مرغوب فيه - تقليل احتمالت ظهور سلوك غير مرغوب فيه - إظهار نمط سلوكي ما ،في المكان والزمان المناسبين - ).تشكيل سلوك جديد )أبو جادو - 2005 :التعليم المبرمج 6- يعتبر سكينر أول مبتكر للتعليم المبرمج .ففي عام ،1954حيث شهدت الوليات المتحدة المريكية نقصا في عدد المعلمين ،اقترح سكينر التعلم المبرمج بناء على ما توصل إليه من نتائج الشتراط الجرائي ويعتبر التعليم المبرمج أسلوب التعليم الذاتي ،إذ يعطي المتعلم .فرص تعليم نفسه ،حيث يقوم البرنامج بدور الموجه نحو تحقيق أهداف معينة إن مفهوم التعليم المبرمج من أكثر التطبيقات التربوية أهمية لمبادئ الشتراط الجرائي :والذي يقوم على الستفادة من مبادئ التعلم الجرائي ومن مزايا التعليم المبرمج ما يلي يسهم في حل بعض المشكلت التربوية مثل تزايد عدد التلميذ و مشكلة الفروق الفردية- ، .ونقص عدد المعلمين .يركز على المتعلم باعتباره محور العملية التربوية مع تنبيه الدافعية - .يضمن تغذية راجعة فورية - .التعزيز المستمر لمهودات المتعلم - .ليس هناك وجود لمثيرات منفرة التي قد يحديثها بعض المعلمين -
43
التطبيقات التربوية لنظرية سكينر
7-
:اقترح سكينر الخطوط التربوية العريضة للمعلمين وهي .استخدام التعزيز اليجابي بقدر المكان 1- ضبط المثيرات المنفرة في غرفة الصف وتقليلها ،حتى ل يزداد استخدام أسلوب العقاب 2 - .أو التعزيز السالب ضرورة تقديم التغذية الراجعة ،سواء كانت في صورة تعزيز موجب أو سالب أو عقاب 3 - .فور صدور سلوك المتعلم الحرص على تسلسل الخطوات للستجابات التي يجريها المتعلم وتتابعها ،وتقديم التغذية 4- ).الراجعة في كل ما يتعلمه التلميذ )أبو جادو 2005 وقد استفاد من مبادئ الشتراط الجرائي العلج النفسي السلوكي في تقويم المشكلت السلوكية غير السوية أو بعض العادات غير المرغوب فيها ،كما أضاف سكينر تحذيرات :للمعلمين خاصة بالممارسة الصفية و التي قد تقترن بسلوكياتهم أو بالمادة الدراسية منها .السخرية من استجابات المتعلم وتقديم التعليقات المؤلمة لذاتهم - .استخدام الساليب العقابية المختلفة - الوظائف البيتية الظافية الكثيرة والصعبة - إرهاق نفسية الطلبة بالعمال الجبارية - ).إلزام المتعلم بنشاط ل يرغب فيه )سكينر - 1968 .إلزام المتعلم بالجلوس بصمت طول مدة الدرس -
النظريات المعرفية 52 .- نظرية القشطلت في التعلم -ا لمحة تاريخية يعتبر ماكس فرتيمر ) (1943-1880مؤسس النظرية القشطلتية وانظم إليه ولفنج كوهلر ) .(1967-1887وكيرت كوفكا ) (1941-1886وقد نشرا أبحاث النظرية أكثر من فرتيمر .يثم ارتبط بهم كيرت ليفن ) (1947-1891وأسس نظرية المجال ولدت النظرية في ألمانيا وقدمت إلى الوليات المتحدة في العشرينات على يد كوفكا وكوهلر وفي 1925ظهرت النسخة النجليزية للتقرير الذي يضم تجربة كوهلر المشهورة عن حل 44
المشكلت عند الشمبانزي ،وأول المنشورات كان مقال تحت عنوان الدراك مقدمة للنظرية ).الجشتلطية )غامزدا 1983 لقد شاعت نظرية يثورندايك وذاع صيتها في الثلث الول من القرن العشرين ،وظهر كتاب كوفكا )نموا لعقل( عام ،1924واحتوى على نقد تفصيلي للتعلم بالمحاولة والخطأ وقد أيد بما أجراه كوهلر من تجارب على القردة .و أبرمز كوهلر دور الستبصار في التعلم أعتبره بديل للتعلم بالمحاولة والخطأ ،وبين كيف أن القردة تستطيع أن تحصل على الثواب دون أن تمر .بمحاولت وأخطاء وتثبيت المحاولت الناجحة والتخلص من المحاولت الخاطئة لقد ظهرت السيكولوجية الجشطلت في ألمانيا في نفس الوقت الذي ظهرت فيه المدرسة السلوكية في أمريكا .إن كلمة الجشطلت معناها صيغة أو شكل ،وترجع هذه التسمية إلى دراسة هذه المدرسة المدركات الحسية حيث بينت أن حقيقة الدراك تكمن في الشكل والبناء العام ،وليس في العناصر والجزاء .و يثارت هذه المدرسة على نظام علم النفس و خاصة على المدرسة الرتباطية وفكرة الرتباط ،و قالت بأن الخبرة تأتي في صورة مركبة فما الداعي لتحليلها إلي ارتباط .ول يمكن رد السلوك إلى مثير واستجابة ،فالسلوك الكلي هو .السلوك الهادف الذي يحققه الفرد بتفاعله مع البيئة
:السس التجريبية للنظرية 1- عابت مدرسة الجشطلت على يثورندايك ،أن القفاص التي كان يستخدمها في تجاربه ل تسمح للحيوان بإظهار قدرته على التعلم ،لن المزاليج والمزرار و غيرها من المفاتح القفاص مخبأة و ل يمكن للحيوان معالجتها إل عن طريق الصدفة ،وهو يلتمس الخروج من مأمزقه ،في حين أن الختبار المناسب لقياس القدرة على التعلم يجب أن تكون عناصره واضحة أمام العضوية ،فان كانت له القدرة على الملحظة وإدراك العلقات تسنى له حل .المشكلت وتميزت أبحاث كوهلر بنوعين من التجارب ما بين عامي)(1913 1917وهما تجارب .مشكلت الصندوق وتجارب مشكلت العصي العوامل المؤثرة على الستبصار 2- :لقد ميز القشطلت عوامل مؤيثرة على التعلم بواسطة الستبصار وهي :مستوى النضج الجسمي 1- .إن النضج الجسمي هو الذي يحدد إمكانية قيام المتعلم بنشاط ما للوصول إلى الهدف :مستوى النضج العقلي 2-
45
تختلف مستويات الدراك باختلف تطور نمو المعرفي ،ما هو أ كثر نموا وخبرة يكون أكثر .قدرة على تنظيم وإدراك علقات مجاله تنظيم المجال 3- نقصد بتنظيم المجال هو احتوائه على كل العناصر اللمزمة لحل المشكلة مثل في تجارب القشطلت وجود العصا)الوسيلة( والهدف )المومز( والجوع )الدافع( و افتقار المجال لحدى .العناصر يعرقل تحقق التعلم الخبرة 4- ويقصد بها اللفة بعناصر الموقف أو المجال بحيث تدخل في مجال المكتسبات السابقة مما .يجعل المتعلم ينظم ويربط أجزاء المجال بعلقات أكثر سهولة
:المفاهيم الرئيسية في نظرية الجشطلت 3- البنية) :التنظيم( تعني بنية خاصة متأصلة بالكل أو النمط بحيث تميزه عن غيره من - .النماط الخرى وتجعل منه شيئا منظم ذا معنى أو وظيفة خاصة وتحدد البنية وفقا للعلقات القائمة بين الجزاء الترابطية للقشطلت )الكل( ،وعليه فان البنية .تتغير بتغير العلقات ،حتى لو بقيت أجزاء الكل على ما كانت عليه إعادة تنظيم :استبعاد التفاصيل التي تؤدي إلى إعاقة إدراك العلقات الجوهرية في - .الموقف .المعنى:هو ما يترتب من إجراء العلقات القائمة بين أجزاء الكل - الستبصار :هو الفهم الكامل للبنية الجشطلت )الكل( من خلل إدراك العلقات القائمة بين - أجزائه وإعادة تنظيمها بحيث يمكن الستدلل عن المعنى ويتشكل ذلك في لحظة واحدة .وليس بصورة متدرجة :فرضيات نظرية الجشطلت 4- التعلم يعتمد على الدراك الحسي أي أن كل المدركات المخزنة في الذاكرة يتم التعرف 1 .عليها وإدخالها إلى الذاكرة بواسطة الحواس
46
التعلم هو إعادة تنظيم المعارف حيث يعتمد التعلم على فهم العلقات التي تشكل المشكلة أو 2- .الموقف التعليمي وذلك بإعادة تنظميها لدللة على معناها التعلم هو التعرف الكامل على العلقات الداخلية 3- ل يمكن اعتبار التعلم مجرد ارتباط بين عناصر لم تكن مترابطة و إنما هو الدراك الكامل للعلقات الداخلية للشيء المراد تعلمه ،وجوهر التعلم هو التعرف على القوانين الداخلية التي .تحكم موضوع التعلم يتعلق التعلم بالحصول على العلقة بين الستعمال الصحيح للوسيلة و بين تحقيق الهدف أو4- .النتائج المترتبة عن هذا الستعمال الستبصار يجنبنا الخطاء الغبية و إن فهم واستنتاج العلقات المنطقية بين عناصر 5 - .المشكلة يؤدي حتما إلى تجنب الخطاء إن الفهم يؤدي إلى عملية تحويل المعارف من موقف إلى آخر أي تطبيقها في مجال تعلمي 6- .مشابه للموقف الول التعلم الحقيقي ل ينطفئ )ل يتعرض للنسيان( إن التعلم الذي يتم عن طريق الستبصار 7- .يصبح جزءا من الذاكرة طويلة المدى ،بالتالي تكون نسبة تعرضه للنسيان ضعيفة ل يحتاج التعلم عن طريق الستبصار إلى مكافأة بل كثيرا ما تكون نتائج التعلم الناجح 8- شعور بالرتياح و البتهاج الناتج عن القدرة على إدراك المعنى فيمثل هذا النشاط خبرة سارة في حد ذاتها ،فهذا الشعور يترك نفس اليثر الذي تتركه المكافأة في التعلم السلوكي .إذا التعلم .بالستبصار هو مكافأة في حد ذاته التشابه يلعب دورا حاسما في الذاكرة فإذا كانت النظريات السلوكية تعتمد على القتران 9- والتكرار والتعزيز في تثبيت التعلم ،فان النظرية القشطلتية تعتمد على قانون التشابه في .العلقات المخزنة في الذاكرة والتي يتم استدعاءها أيثناء التعرض لتعلم جديد :قوانين التعلم في نظرية الجشطلت إن التعلم هو عملية إدراك أو تعرف على الحداث باستخدام الحواس ،حيث يتم تفسيرها وتمثيلها وتذكرها عند الحاجة إليها .وقد اعتبرت القوانين التي تفسر عملية الدراك قوانين :لتفسير التعلم ،ومنها :ةقانون التنظيم 1- 47
.يتم إدراك الشياء إذا تم تنظيمها وترتيبها في أشكال وقوائم ،بدل من بقائها متنايثرة مبدأ الشكل والرضية :يعتبر هذا القانون أساس عملية الدراك ،إذ ينقسم المجال 2- الدراكي إلى الشكل وهو الجزء السائد الموحد المركز للنتباه .و الرضية والخلفية .المتناسقة المنتشر عليها الشكل في البيئة ةقانون التشابه :وهي العناصر المتمايثلة المتجمعة معا و يحدث ذلك نتيجة التفاعل 3- .فيما بينها ةقانون التقارب :إن العناصر تميل إلى تكوين مجموعات إدراكية تبعا لتموضعها 4- .في المكان
الشكل 1يوضح مبدأ التقارب و مبدأ الشكل والرضية
48
ةقانون النغلق :تميل المساحات المغلقة إلى تكوين وحدات معرفية بشكل أيسر من 5- المساحات المفتوحة ويسعى المتعلم إلى غلق الشكال غير المتكاملة للوصول إلى .حالة الستقرار الدراكي
يمثل هذا الشكل 2مبدأ التشابه والنغلق
مبدأ التشارك في التجاه) :أو الستمرار(أي نميل إلي إدراك مجموعة 6- الشياء التي تسير في نفس التجاه على أنها استمرار لشيء ما ،في حين يتم إدراك 49
الشياء التي ل تشترك معها بالتجاه على أنها خارج نطاق هذا الستمرار )كاسين 1998). وهكذا فان الشياء التي تشترك في التجاه تدرك على أنها تنتمي إلى نفس .المجموعة مبدأ البساطة :يشير هذا المبدأ إلى الطبيعة التبسيطية التي يمتامز بهاو النظام 7- الدراكي النساني .اعتمادا على هذا المبدأ ،فإننا نسعى إلى إدراك المجال على أنه كل منظم يشمل على أشكال منتظمة وبسيطة فهو يعكس الميل إلى تكوين ما يسمى بالكل .الجيد الذي يمتامز بالنسجام والنتظام والتساق
تشكل رةقم 3يوضح مبدأ التجاه المشترك
50
تشكل رةقم 4يوضح مبدأ البساطة ندرك المقطع )الخضر( على أنه شكل أسطواني و المقطع )الصفر( على أنه المربع الشكل .بينما الشكل الرمادي مستطيل الذاكرة و نظرية الرثر :ل يختلف مفهوم الذاكرة عند القشطلت عن ما هو عند أرسطو 7- حيث يرى أن النطباع الحسي المدرك يتقاطع مع اليثر الذاكري المخزن ،فالنظرية القشطلتية ترى أن النطباعات الحسية تخزن في الذاكرة على نحو ممايثل ،أي بنفس الصيغة و الشكل .التي تواجد عليها اليثر الذاكري ،ويختزن بنفس الليات العصبية فعملية التذكر أو السترجاع هي بمثابة إعادة تنشيط ليثر ذاكري معين ،من خلل استخدم نفس النشاط العصبي المستخدم في عماليات الدراك الولية لهذا اليثر )هلجار د و بوير .(1982:ويعود سبب النسيان إلى عاملين هما .صعوبة تنشيط الرثر أرثناء عملية التذكر 1- .اضمحلل الرثر بسب التداتخل مع الرثار الذاكرية التخرى 2- تؤكد نظرية القشطلت الطبيعة الدينامكية للذاكرة ،حيث ترى أن النظام الدراكي نشيط وفعال يعمل بصورة دائمة ،في تنظيم مكونات الذاكرة ،في ضوء المستجدات الناجمة من فعل التفاعلت المستمرة والمتكررة مع الخبرات الحسية البيئية .فالكثير من أيثار الذاكرة يتم دمجها .مع آيثار أخرى أو تتداخل مع غيرها و قد يؤدي ذالك ربما إلى صعوبة في عملية التذكر
51
:التطبيقات التربوية لنظرية القشطلت :يمكن أن نستفيد من فكرة التعلم بالستبصار في عدة نواحي ،نذكر منها ما يلي تعليم القراءة والكتابة للطفال الصغار ،حيث يفضل إتباع الطريقة الكلية بدل من الطريقة 1- .الجزئية ،أي البدء بالكلمات يثم الصوات والحروف تستخدم النظرية الكلية في تقديم خطوات عرض موضوع ما لتسهيل فهم الوحدة الكلية 2- .للموضوع تستخدم الطريقة الكلية في التعبير الفني نجد الكل يسبق الجزء ،والدراك الكلي يؤيثر 3- في تكوين الصورة الجمالية للشيء ،فالرسم يعتمد على رسم الهيكل يثم توضيح التفاصيل .والجزاء بالتدريج يعتمد التفكير في حل المشكلت باستخدام النظرية الكلية عن طريق حصر المجال الكلي 4- .للمشكلة ويساعد هذا في فهم العلقات التي توصل إلى الحل :تقويم نظرية القشطلت يتفق علماء النفس غير أتباع القشطلت ،أن هذه المدرسة قد أسهمت مساهمة جديرة في فهمنا للدراك الحسي آل أنهم يرون أن هذا السهام ما هو إل تحسين لحقائق معروفة ،وليس أساسها كشفا جديدا ،فالتميز بين الشكل والرضية ليس أساسه فكرة مبتكرة ،إل أنه يمكن القول أن علماء القشطلت قد درسوا العلقة بين الشكل والرضية ووضحوا القوانين التي .تحكم هذه العلقة توضيحا تفصيليا وعلى العموم فان نظرية الستبصار كان لها أيثر عظيم على التربية ،فلم يعد المعلمون يهتمون كثيرا بالتكرار والتدريب البسيط ،مما أدى بالمعلمين إلى تكثيف جهودهم في الوصول إلى انتقال أيثر التعلم إلى المواقف الجديدة المتنوعة .إن مبادئ التربية القشطلتية لعبت دورا رئيسيا في ا لسياسات التربوية وممارساتها في السنوات الخيرة .فالرياضيات الحديثة وغيرها من البرامج التعليمة التي طورت ما بين الخمسينات والستينات ،والتي تم تطبيقها في الوليات المتحدة كانت في معظمها مبنية على التعلم القائم على الكتشاف )).غامزدا1983، ب -نظرية التعلم بالملحظة) لباندورا( أو نظرية التعلم الجتماعي
مقدمة
تركز هذه النظرية على أهمية التفاعل الجتماعي و المعاير الجتماعية و السياق الظروف .الجتماعية في حدوث التعلم ،ويعني ذلك أ ن التعلم ل يتم في فراغ بل في محيط اجتماعي
52
وقد ايثبت للكثير من الناس أن النماط السلوكية و الجتماعية و غيرها يتم اكتسابها من خلل المحاكاة والتعلم بالملحظة ،وكما قال أرسطو "أن التقليد يزرع في النسان منذ الطفولة، وأحد التختلفات بين الناس و الحيوانات التخرى يتمثل في أنه أكثر الكائنات الحية محاكاة، ) .ومن تخلل المحاكاة يتعلم أول دروسه")غامزدا1980، ويعود الفضل في الهتمام بموضوع التعلم بواسطة المحاكاة إلى باندورا الذي لخص بحثا قدمه إلى ندوة نبرا سكا يحمل عنوان)التعلم الجتماعي من تخلل المحاكاة( كما اشترك مع ريتشارد ولترمز وهو أول طالب يشرف عليه باندورا في دراسة الدكتورة ،في نشر كتاب يحمل اسم) التعلم الجتماعي وتطور الشخصية( ،وقد أصبح هذان العملن سبب البحث حول .موضوع المحاكاة خلل العقد التالي اهتم باندورا و ولترمز بالتميز بيححن اكتسححاب اسححتجابات المحاكححاة وأدائهححا ،دون أن يتححم تحديححد وتحليل الليات اللمزمة للتعليم بالملحظة )التعلم( .ولقححد أوضححح بانححدورا أن عمليححتي التمثيححل الخيالية وللفضية ضروريتان كي يتم التعلم بالملحظة )غامزدا .( 1980كما أكد علححى أن هححذا النوع من التفاعل "التحديد المشششترك" )بانحدومزا .(1977ويمكحن شحرح ذلحك بكحون العوامحل الشخصية والعوامل البيئية غير الجتماعية تتفاعل فيما بينها ،حيححث يصححبح كححل عامححل محححددا للخر .ويرى باندورا أن القوة في السلوك التفاعلي ،تتميز بالنسبية حيث يمكن أن تتغيححر تبعححا لتغير العوامل البيئية .كما يحدد باندورا السلوك الجتماعي بكونه يميل دوما إلى التعميم والى الثبات لمدة مزمنية غير محدودة ،و يمكن أن ندرج المثال التالي للشرح :فالشححخص الححذي يميححل إلى التصرف بعدوانية في موقف معين ،سوف يميل دوما إلى العدوانية في الكثير من المواقف .المشابهة مفهوم التعلم بالملحظة 1- يفترض هذا النموذج من التعلم أن النسان كائن اجتماعي يتأيثر باتجاهات الخرين ومشاعرهم وتصرفاتهم وسلوكهم ،أي يستطيع أن يتعلم منهم نماذج سلوكية عن طريق الملحظة والتقليد. ويشير التعلم بالملحظة إلى إمكانية التأيثر بالثواب والعقاب على نحو بدلي أو غير مباشر وقد أفاد باندورا في إحدى دراسته على رياض الطفال بتقسيم التلميذ إلى خمس مجموعات كما :يلي قام أفراد المجموعة الولى بملحظة رجل يعتدي جسديا ولفظيا على دمية كبيرة بحجم 1- .إنسان ،مصنوعة من المطاط ،و مملوءة بالهواء .وقام أفراد المجموعة الثانية بمشاهدة الحداث نفسها مصورة في فلم سينمائي 2- .وقام أفراد المجموعة الثالثة بمشاهدة المشاهد العدوانية السابقة نفسها ،في فيلم كرتون 3-
53
.أما أطفال المجموعة الرابعة فلم تّعرض لهذه المشاهد ،فكانت المجموعة الضابطة 4- .أما المجموعة الخامسة فشاهدت شخص يعتبر مثال للنوع المغلوب المسالم غير العدواني 5- بعد النتهاء من عرض هذه النماذج ،تم وضع كل طفل في وضع مشابه للنموذج الملحظ. وقام الملحظون بتسجيل سلوك هؤلء الطفال من عبر الزجاج وتم استخراج معدل :الستجابات العدوانية كالتالي
جدول رةقم :1توزيع معدل الستجابات العدوانية المجموع المجموعححححححة المجموعححححححة المجموعححححححة المجموعححححححة المجموعححححححة الخامسة الرابعة الثالثة الثانية الولى ات معدل 42 52 198 92 183 الستجابا ت العدوانية من خلل هدا الجدول يتضح لنا من نتائج هذه الدراسة .أن متوسط الستجابات العدوانية للمجموعات الثلث الولى التي تعرضت إلى نماذج عدوانية ،يفوق كثيرا متوسط استجابات المجموعة الرابعة الضابطة ،التي لم تتعرض لمشاهدة النماذج كما تبين نتائج المجموعة الخامسة التي تعرضت لنموذج مسالم غير عدواني أقل من متوسط استجابات المجموعة :الرابعة .و يقترح باندورا يثليثة أيثار للتعلم بالملحظة وهي تعلم سلوكيات جديدة :إن التمثيلت الصورية والرمزية المتوفرة عبر 1- الصحافة والكتب و السينما والتلفزيون و الساطير والحكاية الشعبية ،تشكل مصادر مهمة للنماذج ،وتقوم بوظيفة النموذج الحي ،حيث يقوم المتعلم بتقليدها بعد ملحظتها .والتأيثر بها الكف والتحرير :قد يؤدي ملحظة بعض السلوكيات التي تميزت بالعقاب 2- إلى تجنب أدائها .إن معاقبة المعلم لحد تلميذه على مرأى من الخرين ،فينقل أثر العقاب إلى هؤلء التلميذ بحيث يمتنعون عن أداء السلوك الذي كان سببا في عقاب زميلهم.وقد يلجأ البعض الخر إلى تحرير الستجابات المكفوفة أو .المقيدة ،وخاصة عندما ل يواجه النموذج عواقب سيئة أو غير سارة التسهيل :تختلف عملية تسهيل السلوك عن عملية تحريره .فالتسهيل يتناول 3- الستجابات المتعلمة غير المكفوفة والمقيدة والتي يندر حدوثها بسب النسيان, 54
و الترك .أما تحرير السلوك ،فيتناول الستجابات المكفوفة التي ترفضها البيئة .أو تنظر إليها على أنها سلوك سلبي :تحليل التعلم الجتماعي 3- .نلحظ أربع مراحل للتعلم من خلل النموذج ،الملخصة في الجدول رقم 2 الجدول رقم : 2مراحل التعلم بالملحظة وخصائصه خصائص التعلم بالملحظة
مراحل التعلم بالملحظة مرحلة النتباه
شرط أساسي لحدوث التعلم،يتأيثر بخصائص النموذج ومستوى .النمو والنضج ،و الدافعية والحوافز والحجات
مرحلة الحتفاظ
ضرورة التواصل ،وتمثيل الداء في الذاكرة بواسطة التدرب وتكرار النموذج لجراء المطابقة بين سلوك المتعلم وسلوك .النموذج
مرحلة إعادة النتاج
أهمية التغذية الراجعة التصحيحية في تشكيل السلوك المرغوب .فيه ،حيث تحتاج إلى مراقبة دقيقة من قبل المعلم أو النموذج تتشابه مع نظرية الشتراط الجرائي وذلك لهمية التعزيز و العقاب وتأيثرهما على الدافعية في أداء السلوك .يمل المتعلم إلى .تكرار السلوك المعزمز وتجنب السلوك المعاقب عليه
مرحلة الدافعية
:العوامل التي تؤثر على التعلم بالنموذج 4- تتلخص العوامل المؤيثرة في دافعية تقليد النموذج أو عدم المثابرة في محاكاته حسب المخطط :التالية
:فرضيات التعلم بالملحظة 5- 55
:تستند الفرضيات الخاصة لشر ح ا لتعلم بالنموذج إلى الكثير من التعلم النساني معرفي :يتميز تعلم النسان بالتصور أو المعرفة1- ،وتتضمن هذه المعرفة النظم اللغوية والصور الذهنية والرمومز الموسيقية والعددية ،وتصبح .المعرفة عمل رئيسي في مجلت وظيفية مثل الدراك وحل المشكلت والدافعية نتاج الستجابات مصدر التعلم النساني :يؤدي حدوث الستجابة إلى نتيجة2- ايجابية أو سلبية و محايدة ،فهي تمارس تأيثيرها على رصيد السلوك و تأخذ هذه التأيثرات يثلث أبعاد كما يوضحها الجدول رقم 3 .الجدول رقم :3يبين أبعاد التأثيرات لمختلف لتستجابات وخصائصها خصائص البعاد الثلثة
أبعاد التأثيرات لمختلف الستجابات المعلومات
تكوين الفرضيات حول أي سلوك نتائجه ناجحة ،تستخدم هذه الفرضيات كدليل للعمل المستقبلي القائم على الحتمالت للستجابة .بمختلف أنواع السلوك المعلومات المكتسبة من خلل الخبرة ،تصبح باعثا للسلوك في الوقت الحاضر رغم عدم حضور شروط الباعث في البيئة مزيادة التكرار الستجابة السابقة يؤدي إلى تدعيم الستجابة
الدافعية
التعزيز
التعلم عن طريق الملحظة مصدر ثاني للتعلم :يكتسب النسان 3- الكثير من السلوكيات عن طريق مراقبة ما يفعل الناس والذي يحدث عندما .يفعلون ذلك ،مثل اكتساب اللغة والعادات الثقافية والتجاهات والنفعالت تتأرثر عملية النتباه بالنموذج والملحظة وظروف الباحث :يتأثر النتباه بالسن 4- والجنس و المستويات القتصادية إلى جانب الجاذبية المتبادلة والقوة .الجتماعية التي يتم إدراكها
56
الترميز والعادة يساعدان عملية الحتفاظ:يمكن تعزيز الحتفاظ بعدد من استراتجيات 5- العادة والتدوين الرمزي اللفظي والتصوري ،وهو الذي يفسرا لسرعة في الكتساب .والحتفاظ الطويل المدى عملية الستخراج الحركي تتضمن صورا عقلية وأفكار لتوجيه 6- الداء الظاهر:تعمل الصور العقلية والفكار المكتسبة كمثيرات داخلية شبيهة بالمثيرات الخارجية التي يقدمها النموذج ،حيث يتم اختيار الستجابات على أساسها وتنظيمها على .المستوى المعرفي تتأثر الدفعية بالتعزيز الخارجي والبديل والذاتي:يعتمد اكتساب السلوك 7- على توفر البواعث الضرورية لذلك ،المتمثلة في أنواع التعزيز المقدمة من طرف النموذج .الملحظ .فيؤدي ذلك إلى كبت السلوك أواعاداته تنتقل معلومات الستجابة في التعلم بالملحظة من خلل 8- التوضيح المادي أو الصور :تعتبر المهارات اللفظية المكتسبة من الولدين أكثر الطرق في نقل المعلومات عن الستجابات المراد نمذجتها ،كما يعتبر التمثيل بالصور لسلوك النموذج مصدر آخر لكتساب المعلومات من خلل وسائل العلم كالتلفامز و جهامز الكمبيوتر .والسينما التعرض للنموذج قد يؤدي إلى آثار مختلفة :أكد باندورا ،أن ملحظة 9- .النموذج ،يؤدي إلى كف السلوك أو تحريره أو تعلم سلوكيات جديدة :التعلم بالملحظة مصدر لتعلم المبادئ والقواعد الجتماعية 10- يمكننا التعلم بالملحظة من اكتساب القواعد والمبادئ الجتماعية ،وذلك من خلل ملحظة النموذج وتقليده وفقا للتعزيز المقدم إليه .حيث يرسم المتعلم صورة مجردة للعناصر العامة في .سلوك النموذج الذي يراد تطبيقه التعلم بالملحظة مصدر للبداع:إن التمايز و الختلف المتباين في النماذج 11- .المقدمة ،يؤدي إلى احتمال ظهور سلوك مستحدث
:التطبيقات التربوية
6-
يقدر اتجاه التعلم بالملحظة ،بكونه نموذجا للتدريس الحالي لما يوفر ه من خبرات تعليمية. .حيث يخضع التعلم إلى الملحظة وأداء ا لسلوك يثم الجزاء
57
:ج -النظرية البنائية لجون بياجي في النمو المعرفي يتوجب على المعلم معرفة سلوك تلميذه وكيف يتعلمون وماذا يتعلمون وكيف يوظفون ويحولون مكتسباتهم .وللحصول على هذا النوع من المعرفة عليه أن يدرس عمليات النمو المعرفي ،التي تمثل نقطة التقاء بين علم النفس النمو وعلم النفس التربوي .حيث تقوم نظرية بياجي بشرح عملية الكتساب وفقا للنمو العقلي .و سنتناول بالشرح في هذا الفصل ،أهم .المفاهيم التي جاءت في هذه النظرية وكيفية تطبيقها في المجال التربوي
:لمحة تاريخية ولد جون بياجي في نيوشتل بسويسرا عام ، 1896وقد كان في طفولته لمعا ،ذا رغبة .عالية في الستطلع .نشر أول مقال علمي وهو في العاشرة من عمره وفي الحادية عشرة من عمره ،عمل مساعدا في مختبر المتحف التاريخي الوطني ،يثم أصبح خبيرا بالمتاحف .نال أول شهادة جامعية في الثامنة عشرة من جامعة نيوشتل ،وأصبح بعد ذلك موظفا في جنيف .وتحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الطبيعية وعمره 21سنة .وقد .اشتهر خارج سويسرا ،بالعمل مع بينه في باريس في تصميم اختبارات الذكاء ويعتبر بياجي من أهم علماء النفس الذين قدموا نظرية شاملة لتفسير الذكاء وعمليات التفكير. و ألف أول كتاب في علم النفس التطوري عام 1921حيث تسلم جراء ذلك إدارة مركز جان .جاك روسو للعلوم التربوية في جنيف قام بياجي بنشر ما يزيد عن 20بحثا في حقل علم الحيوان .أما المرحلة الثانية من أبحايثه، فقد تضمنت ولدة أطفاله الثليثة )جاكلين ،لورنس ،و لووسين( في العوام ،1925،1927،1931مما وفر له مختبرا سيكولوجيا لتدوين ملحظته الخاصة بالنمو المعرفي .وكرس أبحايثه كلها لدراسة النمو العقلي عند الطفال محاول بذلك فهم شكل التفكير عند الراشد .أضف إلى ذلك ،اهتمامه بالدافعية والدراك والتجاهات والقيم عند الطفال. ولقت أبحايثه تأيثيرا كبيرا في الوليات المتحدة الميركية ،حيث ترجمت أبحايثه من الفرنسية .إلى النجليزية في العشرينات من القرن الحالي
:النمو المعرفي عند جون بياجي 1- ينظر بياجي إلى النمو المعرفي من زاويتين وهما البنية العقلية و الوظائف العقلية .و يرى أن النمو المعرفي ل يتم إل بمعرفتهما .أما البناء العقلي فيشير إلى حالة التفكير التي توجد في مرحلة ما من مراحل نموه.و الوظائف العقلية تشير إلى العماليات التي .يلجأ إليها الفرد عند تفاعله مع مثيرات البيئة التي يتعامل معها
58
يهتم بياجي بتطور التراكيب أو البنية المعرفية ،حيث يؤكد أن الوظائف العقلية عند النسان مورويثة وبالتالي فهي يثابتة ل تتغير .أما البنية العقلية فل تتغير مع مرور الزمن نتيجة تفاعل :الفرد مع البيئة .ويضيف بياجي وظيفتين أساسيتين للتفكير ل تتغير مع تقدم العمر هما التنظيم والتكيف ،حيث تمثل وظيفة التنظيم نزعة الفرد إلى ترتيب العماليات العقلية وتنسيقها في أنظمة كلية متناسقة ومتكاملة .أما التكيف فتمثل نزعة الفرد إلى التلمؤم مع البيئة . ويعتبر التكيف تغيرات في العضوية تحدث استجابة لمطالب البيئة ،ويتم التكيف من خلل عمليتين هما الستيعاب والممارثلة .فأما الستيعاب فهو تعديل المعلومات الجديدة أي التغير في المحيط لجعله يوافق البنيات العقلية.وأما الممارثلة فهي التغير في البنية العقلية لجعلها متوافقة .مع البيئة التي يواجهها ولتفسير العماليات العقلية استخدم بياجي مصطلح تشام أو السكيما ليشير إلى البنية العقلية ، وقد يكون الشام بسيط جد كما هو الحال في منعكس الرضاعة ،أو يكون معقد كما هو الحال في استخدام اللغة.ويعتبر بياجي النمو المعرفي يتقدم نحو التفكير الكثر تجريدا ،ومما ل شك فيه هو كون العماليات العقلية المكتسبة مبكرا حجر الساس الذي تبنى عليه العماليات المعرفية الكثر تعقيدا فيما بعد .ولقد حدد بياجي أربع عوامل للنتقال من مرحلة نمو إلى .أخرى
النضج :يرتبط النمو المعرفي بصفة عامة بنضج الجهامز العصبي المركزي 1- والتناسق الحركي ،فوظيفة المشي تتطلب نمو العضلت ونضجها بالظافة إلى نضج .العصاب المتحكمة فيها التفاعل مع الخبرة المادية :إن تفاعل الطفل مع بيئته المادية ،يزيد من نسبة نموه ،وذلك 2- .بزيادة عدد خبراته التي تمكنه من الوصول إلى التفكير المعقد التفاعل مع البيئة الجتماعية :يعتبر اكتساب الخبرات بواسطة استعمال اللغة 3- للتواصل مع مجموعة الرفاق ،والكتساب المدرسي مؤشرين لزيادة معدل .النمو المعرفي التوازن :هو عملية تنظيم ذاتي يستوجب استعادة حالة التوامزن في حالة عدم التوامزن التي 4- تمر بها العضوية ،وذلك باستخدام سلسلة لمتناهية من الستيعاب والملئمة يمكننا شرح ذلك من خلل المثال التالي" :البكاء عند الرضيع الجائع تعبيرا عن حالة التوتر أو عدم التوامزن" " العب والمناوغاة عند الرضيع بعد أتخذ الطعام ،تعبيرا عن استرجاع حالة التوامزن والوصول ".إلى "حالة الشباع .توتر وةقلق التلميذ أمام مشكلة تعليمية يستعصى حلها"تعبيرا عن فقدان حالة التوامزن" 59
.حل المشكلة بشكل صحيح"يعبر عن مزوال حالة التوتر واستعادة التوامزن"
:الفتراضات الساسية في نظرية بياجي 2- يرى بياجي أن للطفل قدرات فطرية تمكنه من التفاعل مع البيئة والتزود 1- بالخبرات بواسطة اكتشفه للعالم . .فالمولود حديثا يتمكن من التفاعل مع الوسط باستخدام انعكاسات فطرية تمكنه من التحكم في المحيط والتكيف .معه ،مثل المص والقبض على الشياء
60
تتحول النعكاسات إلى سلوك هادف ،حيث يقوم الطفل بالجمع بين الهدف 2- .والوسيلة باستخدام وسائل جديدة للستكشاف عملية الستكشاف تحدث في تسلسل منطقي ،فل يستطيع الطفل إدراك وفهم مبادئ الجمححع 3- .والطرح إل بعد اكتساب يثبات الموضوعات ويتم التقدم في هذه السلسلة ببطء وبشكل تدرجي ).تؤيثر البيئة التي يعيش فيها الطفل في معدل النمو الذي يسر فيه )الطواب4- 1985 ،
:مراحل النمو المعرفي عند بياجي 3- يتفق علماء النفس النمو على أن نمو النسان يتضمن خاصيتي الستمرار وعدم الستمرار فهو يسير على نحو مستمر خلل مراحل محدودة ،حيث تتزامن خصائص النمو المستمر وخصائص النمو المرحلي في الحدوث.كما يستخدم مفهوم المرحلة ليشير إلى التغيرات الحادة التي تمس السلوك أيثناء فترات النمو المختلفة .إذا فهي عبارة عن مجموعة من الظواهر :والنماط السلوكية .ولفهم مفهوم المرحلة عند بياجي لبد من التعرض إلى مايلي تتميز كل مرحلة بفترة تشكيل وفترة تحصيل ،أما فترة التحصيل فتتصف بالتنظيم المستمر - للعماليات العقلية في مرحلة معينة ،وتصبح هذه المرحلة نقطة انطلق لتشكيل المرحلة .الموالية كل مرحلة من المراحل تتكون في الوقت نفسه من فترة التحصيل للمرحلة التي سبقتها بهذا - .يمكن التأكيد على أن المراحل ليست منفصلة عن بعضها البعض ترتيب المراحل يثابت ل يتغير إل أن سن تحصيل المرحلة يتغير حسب الفروق الفردية - .المرتبطة بالنضج والبيئة الورايثية والجتماعية بالظافة إلى عوامل التدريب و الدوافع يخضع النمو من مرحلة إلى أخرى إلى قانون التكامل ،بمعنى أن كل البنية المعرفية السابقة - .تدمج ضمن أبنية المرحلة اللحقة يعتقد بياجي أن كل الشخاص يمرون بأربع مراحل من النمو المعرفي ،تبدأ بالمرحة الحسية حركية و تنتهي بمرحلة التفكير المجرد .حيث ل يمكن العودة أو النكوص إلى مرحلة سابقة. :يمكن لنا أن نلخص مراحل النمو المعرفي في مايلي ):مرحلة التفكير الحسي الحركي من ) 0الى سنتين 1- تبد حياة النسان باستخدام الحواس والنشاطات الحركية التي تتم بشكل تلقائي لستكشاف :المحيط الذي يعيش فيه .ويمكننا تلخيص مميزات هذه المرحلة كالتالي .يتم التفكير بواسطة نشاط الطفل - .يتحسن التآمزر الحركي - .تناسق الستجابة الحركية - 61
.يتطور الوعي بالذات تدرجيا - .تطور فكرة يثبات الشياء - .تظهر البوادر الولى للغة - ):التفكير ماقبل العماليات من ) 2إلى 7سنوات 2- تعتبر مرحلة انتقالية وتتميز بظهور اللغة والتحكم فيها بالظافة إلى ظاهرة التمركز حول الذات وعدم يثبات الدراك وذلك من حيث الحجم والومزن والشكل واللون ،كما يتميز تفكير الطفل في هذه المرحلة بال حائية أي إعطاء الحياة لكل شيء جامد أو ميت .ولقد سميت بمرحلة ماقبل العماليات ،لكون الطفل غير قادر على الدخول في عماليات ذهنية بعيدة عن المنطق ويعالج أغلب الشياء عن طريق الحواس فهو يعد الصابع لمعرفة عدد الشياء مثل. :وتنقسم هذه المرحلة بدورها إلى مرحلتين وهما مرحلة ماةقبل المفاهيم من)2الى 4سنوات( :يستطيع الطفل القيام بعملية تصنيف بسيطة 1- حسب مظهر واحد كاللون مثل ،ول يمز الطفل بين الحجام والومزان ،فهو يظن أن الشيء .الكبير رغم خفته يغوص في الماء ول يطفو والشيء الصغير رغم يثقله يبقى على سطح الماء ):المرحلة الحدسية من) 4الى 7سنوات -2 يتمكن الطفل من التصنيفات المعقدة حدسا أي دون الخضوع لقاعدة يعرفها أو منطق معين .وخلل هذه المرحلة يبدأ الوعي التدرجي بثبات الخصائص أو :ما يسمى بالحتفاظ .وتتميز هذه المرحلة بالخصائص التالية .ازدياد النمو اللغوي واستخدام الرموز الغوية بشكل أكبر - .تفكير المتمركز حول الذات - .تكوين المفاهيم وتصنيف الشياء - .تقد م الدراك البصري على التفكير المنطقي - :مرحلة تفكير العماليات المادية من 7الى 11سنة 3- يستخدم مصطلح العماليات لدللة على العمال والنشطة العقلية التي تشكل منظومة معرفية ويثيقة ،ويستطيع الطفل خلل هذه المرحلة التنبؤ بالظواهر وتفسيرها علميا ولكن على مستوى مادي وملموس .وتزول ظاهرة التمركز حول الذات تدرجيا ،إلى أن يصل الطفل إلى التفكير الجتماعي عن طريق فهم الخر والتواصل معه.أضف إلى ذلك تطور مفهوم :الحتفاظ من حيث الكتلة والحجم و الومزن .ومن أهم مميزات هذه الفترة هي .النتقال إلى لغة اجتماعية بعد ما كانت متمركزة حول الذات - .استخدام الملموس للموضوعات المادية في التفكير وحل المشكلت - يتطور مفهوم الحتفاظ .والمقلوبية - .تطور عماليات التجميع والتصنيف وتكوين المفاهيم - 62
.الفشل في التفكير في الحتمالت المستقبلية - :ومن بين الصعوبات التي يواجهها تفكير الطفل في هذه المرحلة .ضعف القدرة في الوصول إلى استدللت منطقية - .ضعف الطفل في اكتشاف المغالطات المنطقية - ).العجز في التعامل مع الفروض التي تغاير الواقع )توق وآخرون- 2002 ،
:مرحلة التفكير المجرد من 11أو 12سنة فما فوق 4- يظهر في هذه المرحلة الستدلل المنطقي المجرد الرمزي حيث يتمكن كل الطفال من وضع الفرضيات واختبارها .وتطوير استراتجيات لحلها دون الرجوع إلى الماديات .وتتميز :هذه المرحلة بما يلي .تتوامزن عملية الستيعاب والملئمة - .تطور التفكير الستدللي - .تطور تخيل الحتمالت قبل تقديم الحلول - .التفكير في احتمالت المستقبل - .استخدام التفكير العلمي في تحليل الظواهر -
الجدول رقم :1يلخص مراحل النمو وخصائصها عند بياجي المرحلة الحس حركي
العمر الزمني سنة 0-2
ماقبل العماليات
سنوات 2- 7
العماليات المادية
سنة 7-11
العماليات المجردة
سنة 11-15
63
الخصائص النتقال من الفعال المنعكسة إلى النشاطات الهادفة ،باستعمال النشاط .الحسي الحركي لغة والتفكير متمركزان حول الذات ،والتفكير في .اتجاه واحد فهم قوانين الحتفاظ و الترتيب والتصنيف . استعمال التفكير المنطقي .باكتساب مبدأ المقلوبية حل المشكلت المجردة بشكل منطقي والتدرج نحو التفكير العلمي
واستعمال التفكير .الفتراضي :المفاهيم الساسية في نظرية بياجي 4- النمو المعرفي :تحسن ارتقائي منظم لشكال المعرفية التي تتشكل من حصيلة الخبرات .يهدف إلى تحسين عملية التوازن بين عملية الستيعاب .والملئمة البنى المعرفية :هي مجموعة من القواعد يستخدمها الفرد في معالجة الموضوعات والتحكم .في العالم .العمليات :الصورة الذهنية للعمليا ت المختلفة في تحقيق الفهم وحل المشكلت السكيم ا :صورة إجمالية ذهنية لحالة المعرفة الموجودة ،تتمثل في تصنيف وتنظيم الخبرات الجديدة التي يدخلها الفرد في أبنية ذهنية معرفية ،وهي أسلوب خاص بتمثيل العالم و أحداثه ذهنيا . .الوظائف العقلية :هي العمليات التي يلجأ إليها الفرد عند تفاعله مع المحيط التنظيم :يشير هذا المصطلح إلى كون العمليات العقلية مرتبة ومنسقة في أنظمة كلية متناسقة ،ويعتبر ميل ذاتي يشكل استعداد يجعل الطفل يقوم .بإحداث ترابط بين المخططات الذهنية بكفاءة عالية التكيف :يشير هذا المفهوم إلى الوظيفة العقلية الثانية عند بياجي التي تعبر عن نزعة الفرد .نحو التلمؤم وتألف مع البيئة التي يعيش فيها ثبات الموضوعات :يعني إدراك الطفل للشياء على أن موضوعاتها يستمر .وجودها حتى وان كانت بعيدة عن مجال إحساسه الحتفاظ :يعني إدراك أن تغير الخصائص المادية للشياء ل يغير بالضرورة من جوهرها .
64
الستيعاب :عملية تعديل الخبرات والمعلومات الجديدة لتتوافق مع البنية العقلية الحالية للفرد ،وتعني أيضا استخدام الخبرات والمكتسبات السابقة في حل المشكلت الجديدة الممايثلة .لمشكلة سابقة .أي التغيير في المحيط لجعله يتوافق مع البنية العقلية الحالية للفرد الملئمة :هي عملية تغيير أو مراجعة السكيمات الموجودة عند الفرد خلل مواجهة مشكلت وخبرات جديدة .وبالتالي هي التغيير في البنيات العقلية لتتوافق مع الموقف البيئي .أو التعليمي ،ويعني ذلك التفكير في الحصول على حلول جديدة ا لمقلوبي ة :القدرة عل تمثيل الداخلي لعملية عكسية بحيث يكون قادرا على ).التأمل في الثار المترتبة عند إبطال الحتمال الول مثال) =1 -1 )(2 = 1 +1؟ يتصاعد البخار من الناء المتواجد على الفرن إذا الماء يغلي .النتيجة العكسية: .الناء في البراد إذا الماء يتجمد الذكاء:هو التوازن الذي تسعى إليه التراكيب العقلية أي تحقيق التوازن بين التراكيب العقلية والمحيط وبمعنى آخر تحقيق التكيف في أبعاده المختلفة )).البيولوجي النفسي العقلي والجتماعي والوجداني :تطبيقات نظرية بياجي في الميدان التربوي 5- يرى بياجي أن التربية ل تتواجد أل على شكل نظريات مشكلة من طرف المتعلم ،الذي - يجب أن يكون عضوا نشيطا وفعال من الناحية العقلية والمادية ،وذلك باستخدام وسائله .الخاصة إن حالت عدم التوامزن التي تعبر عن الحالة الداخلية للمتعلم عند الفشل فححي الوصححول إلححى - .الحلول الناجعة للمشكلة ،قد تصبح منبع لمواصلة الجهود في تحقيق التعلم إن طريقة المقابلة الفردية التي وضعها بياجي في ملحظة سلوكيات الطفال ،تعتححبر وسححيلة - .ناجحة إذا ما استعملها المربي في فهم مشكلت التعلم و التمدرس عند التلميذ إن التعلم بواسطة حل المشكلت ،جعلت بياجي يتأكد أن التعلم ل يتم بشكل كلي وإنمحا يتحم - على شكل اكتسابات جزئيححة يشححكلها المتعلححم فححي قلححب بنححائي .فالمعرفححة الوليححة تعتححبر قاعححدة الساس الذي تبنى عليها المعارف اللحقة .إذا لبناء المعرفة يجححب تجميححع كححل الجححزاء فححي .قالب معرفي كلي لقد أكد )فلفششل (1985علححى أهميححة نظريححة بيححاجي وتأيثيرهححا فححي دراسححة القححدرات العقليححة - .المعرفية عند الطفال إن إتاحة العديد من فرص التفاعل بين المتعلم وبيئته الطبيعية والجتماعية يؤدي إلى تطور - .النمو المعرفي بشكل أفضل 65
.مراعاة قدرات الطفل ونموه في بناء البرامج التربوية المخصصة له - ضرورة الستفادة من أخطاء المتعلم في بناء المواقف التعليمية بتجاومز جوانب الضعف - .فيها توفير اللعاب لتربوية وتدعيم النشطة التعليمية باللعب وجعل المتعلم يشعر بالحرية - .وتلقائية والمتعة أيثناء أدائها
:سيكولوجية الدوافع 6- تمثل الدافعية نقطة اهتمام جميع الباحثين في ميدان التربية ،حيث ينظر إليها على أنها المحرك الرئيسي لسلوك النسان والحيوان على حد السواء .ويتلخص مفهوم الدافعية في مجموع الرغبات والحاجات والميول والتجاهات التي توجه السلوك نحو الهدف المراد .تحقيقه
:تحديد مفهوم الدافعية 1.6- تعرف الدافعية بالحالة الداخلية التي تسهل وتَوجه و تدعم الستجابة ،كما أنها تحافظ على استمرارية السلوك حتى يتحقق الهدف .ويشير الدافع إلى مجموعة الظروف الداخلية والخارجية التي تحرك الفرد.وذلك لسترجاع حالة .التوازن بإرضاء الحاجات أو الرغبات النفسية أو البيولوجية
:مفهوم دافعية التعلم 2.6- ينظر إلى الدافعية من الناحية السلوكية على أنها الحالة الداخلية أو الخارجية للمتعلم ،التي تحرك سلوكه وأداءه وتعمل على استمراره وتوجهه نهو الهدف أو الغاية.أما من الناحية المعرفية ،فهي حالة داخلية تحرك أفكار ومعارف المتعلم وبناه المعرفية ووعيه وانتباهه ،حيث تلح عليه على مواصلة واستمرار الداء للوصول إلى حالة التوازن المعرفي والنفسي .و أما من الناحية النسانية ،فهي حالة استثارة داخلية تحرك المتعلم للستغلل أقصى طاقته .في أي موقف تعليمي يهدف إلى إشباع رغباته وتحقيق ذاته
:أنواع الدوافع 3.6-
:لقد ميز علماء النفس نوعين من الدوافع لدى النسان وهي 66
:الدوافع الفسيولوجية والدوافع النفسية 1- نقصد بالدوافع الفسيولوجية ،هي دوافع فطرية أولية ،التي تنشأ من حاجات الجسم الخاصة بالوظائف العضوية والفسيولوجية كالحاجة إلى الماء والطعام والجنس .أما الدوافع النفسية فهي دوافع يثانوية مثل حب التملك والتفوق والسيطرة والفضول والنجامز .وتعتبر الدوافع .الولية أقل أيثر في حياة النسان ويتوقف ذلك على درجة إشباعها
:الدوافع الداتخلية و الدوافع الخارجية 2- الدافع الداخلي هو تلك القوة التي توجد في داخل النشاط التي تجذب المتعلم نحوها ،فتؤدي إلى الرغبة في العمل مواصلة المجهود لتحقيق الهدف دون وجود تعزيز خارجي .ويؤكد )برونر( أن التعلم يكون أكثر ديمومة واستمرارية في حالة كون الدوافع داخلية و غير مدعمة بتعزيزات خارجية .و نلخص العوامل المؤثرة في دافعية التعلم ضمن البيان رقم 1
وتعتبر الدافعية من أهم العوامل المثيرة للتعلم ،فهي مصدر للطاقة البشرية والساس الذي يعتمد عليه في تكوين العادات والميول والممارسات لدى 67
الفراد .كما أنها تعد القوى التي تدفع المتعلم إلى تعديل سلوكه وتوجهه نحو الهدف المطلوب .لقد أثبت الباحثون على وجود علقة ايجابية بين الدافعية ومستوى التحصيل .وأكدوا أن دافعية الطلبة تسهم في تكوين اتجاهات ايجابية نحو المدرسة .ويذكر )زيدون وآخرون (1993أن للدافعية في التعلم وظيفة :من ثلثة أبعاد وهي .تحرير الطاقة النفعالية في الفر د وإثارة نشاط معين من السلوك 1- .الستجابة لموقف معين وإهمال المواقف الخرى 2- توجيه النشاط بغرض إشباع الحاجة الناشئة عنده وإزالة حالة التوتر مع 3- .تحقيق الهدف :مكونات الدافعية 4.6- يرى) كوهين(1969 ،أن الدافعية تتكون من أربعة أبعاد و هي النجاز .والطموح والحماسة والصرار عل تحقيق الهداف والمثابرة أما) حسين (1988 ،فقد استخلص ستة عوامل مكونة للدافعية ،وهي المثابرة و الرغبة المستمرة في النجاز والتفاني في العمل والتفوق والظهور والطموح و الرغبة في تحقيق الذات.وفيما يلي عرض جدول .ملخص لهم التجاهات المفسرة لدافعية التعلم الجدول رقم :1يلخص التجاهات النفسية و تفسيرها للدافعية تفسيرها للدافعية هي حالة تسيطر على سلوك الفرد وتظهر على تشكل استجابات مستمرة ومحاولت موصولة .بهدف الحصول على التعزيز المنشود يعتقد أن السلوك محدد بواسطة التفكير والعمليات العقلية ليس بواسطة التعزيز والعقاب ،و لهذا الستجابات مبنية على التفسيرات المقدمة .الحداث
التجاهات النفسية التجاه السلوكي التجاه المعرفي
التجاه النساني
يركز على الحرية الشخصية والقدرة على التختيار واتخاذ القرارات والسعي الذاتي للنمو والتطور.التوجه نحو إتشباع الحاجات والروغبات .وتحقيق الذات
ا لتجاه المعرفي الجتماعي لباندورا حسب باندورا ،فانه يعتمد على الفكار والتوقعات حول النتاج الممكن للسلوك و إحساس الفرد بالكفاية لذاتية و وضع الهداف. فتحقيق الهدف يؤدي إلى الشعور بالرضا الشباع .وبالتالي تحقيق 68
.الذات
ةقياس الدافعية :ل يمكن قياس قوة الدافعية بشكل مباشر ،وإنما بشكل غير مباشر 5.6- :ضمن الطرقتين التاليتين
ةقياس ةقوة الدافعية بواسطة الحرمان :تعد كمية الحرمان طريقة تقدير لدرجة الدافعية - .عند المتعلم وذلك بقياس الحرمان بالوقت المنقضي مند آخر إشباع
ةقياس ةقوة الدافعية من تخلل السلوك :ل يمكن قياس كل الدوافع بواسطة الحرمان- ، لهذا تستخدم الملحظة للسلوك كوسيلة للستدلل عن حالة الدافعية بالعتماد على الشتراط .الجرائي
:علةقة الدافعية بسلوك الداء 6.6- لقد أكدت الدراسات وجود ارتباط ويثيق بين الدافعية وأداء السلوك ،فامزدياد الداء يؤدي إلى ارتفاع قوة الدافعية .كما أكد قانون ييركس -دود سون على أنه كلما كانت المهمة صعبة تطلبت مستوى أدنى من الدافعية وأقصى حد من الداء .وترتبط الدافعية ومستوى الداء باستخدام التعزيزات المختلفة.فكلما كان التعزيز قويا وايجابيا أدى ذلك إلى ارتفاع في مستوى .الداء وقوة الدافعية
العوامل المؤثرة في قوة دافعية التعلم :للمحافظة على قوة 7.6- :الدافعية عند المتعلمين لبدا من الخذ بالرشادات التالية .تحديد الهداف بشكل واضح و مثيرة للنتباه - .تعزيز استجابات المتعلم بالحوافز والمكافآت - إمزالة حالة التوتر والقلق والصراع في حل المشكلت المطروحة ،وذلك بتقديم نماذج من - الستراتجيات الناجعة والفعالة لحل المشكلت دون تعريض المتعلم للصابة بالتوتر والقلق .أمام الصعاب .تقديم للمتعلم طرائق بسيطة وناجعة تمكنه من التعلم بسرعة وبشكل جيد و بأقل مجهود - .تقديم فرص للمشاركة في تحديد الهداف و اختيار أنواع النشاط الذي يرغب فيه المتعلم - .تعويد الطفل على تحمل المسؤولية الذاتية لتحمل نتائج أعماله من نجاح أو فشل - .تعزيز فرص الستقللية والعتماد على الذات في اختيار النشطة وممارستها - 69
.إيثارة استعداد المتعلم لعملية التعلم - .تنظيم طريقة التدريس بكيفية مثيرة النتباه والدافعية - :التطبيقات 8- يحتوي هذا الفصل على أهم الستجوابات والسئلة التي يمكن أن تتبادر في ذهن الطالب أثناء مطالعة هذه الدروس النموذجية .التي تتمحور حول ما يجب أن يعرفه كل مربي يسهر على أداء واجبه المهني بشكل جيد .وتتمثل هذه المعارف في الجوانب النفسية والنمائية التي يجب مراعاتها لدى المتعلم أثناء التدريس.حيث أكد في هدا الصدد جون جاك رسوا ضرورة معرفة المربي لمرباه .و يؤكد أيضا غوجي كزينات في نفس السياق " ليس بامتهان الحدادة يصبح المتعلم حدادا وإنما بتعليم الحدادة أتمكن من معرفة إذا كان بإمكان المتعلم أن يصبح حدادا)" .جاستون ميالغي . ( 1992 .واليك عزيزي الطالب أهم التطبيقات المقترحة لهذا الفصل التطبيق رةقم 1 اشرح مفهوم التعلم من خلل النظريات السلوكية وبين كيفية تطبيقيها في المجال التعليمي الخاص بتخصصك ،مستفيدا من قوانين التعلم المسندة إليها؟ التطبيق رةقم 2 يمر التعلم بثلثة مراحل هامة أذكرها بالشرح ودعمها بأمثلة من واقعك .التربوي التطبيق رةقم 3 يقال أن التعلم ل يمكن ملحظته ،علل ذلك معتمدا على ملحظتك وإذا أردت قياس التعلم كيف تبادر في ذلك؟ التطبيق رقم 4 اذكر بالشرح أهم العوامل المساعدة على التعلم وبين أهم أنواعه؟ التطبيق رةقم 5
70
هل يمكن اعتبار التعلم مجرد "ارتباط بين المثير والستجابة" .حلل وناقش .هذا القول مدعما إجابتك بأمثلة وبراهين من واقعك التربوي التطبيق رقم 6 مشيرا إلى أوجه الشبه والختلف .قارن بين نظرية سكينر ويثورندايك التطبيق رقم 7 اشرح مفهوم التوازن في نظرية بياجي ودعم إجابتك بأمثلة من واقعك التخصصي . التطبيق رةقم 8 اشرح مفهومي الملئمة والستيعاب وأربط ذلك بوضعيات التعلم مستخدما أمثلة من واقعك .التربوي ا لتطبيق رقم 9 ماهي أهم مرحل النمو العقلي التي حددها بياجي في دراسته للطفل ،وبين أهم خصائصها ،وإلي أي مدى يمكن تطبيق هذه النظرية في المجال التربوي؟ التطبيق رةقم 10 يؤكد بياجي" أن التعلم هو حالة خاصة من حالت النمو ،إذ يتوقف تعلم بعض الخبرات والنماط السلوكية على حدوث تغيرات أو تطور في البنى والعمليات المعرفية لدى الفرد"حلل .وناقش هذا القول مدعما إجابتك أمثلة التطبيق رقم 11 تعتبر الدافعية إحدى العوامل الهامة في عملية التعلم ،اشرح ذلك موضحا الدور الذي تلعبه في تحريك التعلم.يثم بين الكيفية التي يجب تطبيق التعليم للحفاظ على دافعية عالية لدى .المتعلمين
المرا جع العربية الزغول،عماد ) ،(2003نظريات التعلم ،عمان دار الشروق للنشر و - .التوزيع
71
الزغول،رافع النصير-عماد عبد الرحيم ) ،(2003علم النفس المعرفي،عمان ،دار - .الشروق للنشر والتوزيع الروسان ،فاروق) ، (2000تعديل وبناء السلوك النساني ،عمان ،دار- .الفكر للنشر والتوزيع الخطيب ،جمال) ،(1987تعديل السلوك :القوانين والجراءات ط -،1 .عمان جمعية عمال المطابع التعاونية الشرقاوي ،أنو ر محمد ) ، (1983التعلم :نظريات وتطبيقات ،القاهرة- ، .مكتبة لنجلو المصرية قطامي ،يوسف و قطامي ،نايفة) ،(1993نماذج التدريس الصفي ،عمان- ، .مؤسسة مزهران للطباعة والنشر والتومزيع كراجة ،عبد قادر ) ،(1997سيكولوجية التعلم ط ،1عمان دار اليامزوري العلمية - .للنشر والتومزيع عليان ،هشام –هندي،صالح ،تيسير ) ،(1987الممحص في علم النفس - .التربوي ط ،3عمان ،جمعية عمال المطابع التعاونية نشواتي ،عبد المجيد) ،(1985علم النفس التربوي ،ط ،2عمان ،دار الفرقان - .للنشر والتومزيع غازدا،جورج وكورسيني،رموندجي) ،(1993نظريات التعلم ،دراسة - .مقارنة ترجمة علي حسين حجاج ،الكويت ،عالم المعرفة أبو جادو،صالح علي) ،(2005علم النفس التربوي،عمان ،دار المسيرة للنشر - .والتومزيع والطباعة سيد ،خير ا) ،(1996علم النفس التربوي أسسه النظرية والتجريبية- ، .بيروت ،دار النهضة العربية أرنوف ،ويتخ ) ،(1983سيكولوجية التعلم ،ترجمة عادل عز الدين الشول - .وآخرون،القاهرة ،مطابع الهرام التجارية جاب ،جابر ،عبد الحميد) ،(1982علم النفس التربوي ،القاهرة ،دار النهضة - .العربية حسين ،محي الدين) ،(188دراسات في الدافعية والدوافع ،القاهرة ،دار - .المعارف المراجع الجنبية
72
- Bandura, A. (1977) Social learning theory. Englewood Cliffs, N.J ; Prentice Hall. - Allaoua, M. (1998). Manuel des methods ET des pedagogies de l’enseignement. Alger, palais du livre. - Mialaret, G. (1991).pédagogie générale. Paris, P U F. - Mialaret, G. psycho- pédagogie. Que Sais je .Paris, P U F. - Thorndike, E.L. Education, psychology. New York: Colombia University, Teachers College Press. - Peterson, C. (1991). Introduction to psychology, New York, Harper Collins Publishers Inc. - Hill, W.F. (1985). Learning: Asurvey of psychological interpretations (4th Ed).New York. Harper and Row. - Skinner, B.F. (1968) .Educational Psychology: Theory into practice, Englewood cliff, New Jersey, Prentice Hall. - Lemaire, P. (2006). Abrégé de psychologie cognitive. Bruxelles, De Boeck Université. - Voizot, B. (1973).Le développement de l’intelligence chez L’Enfant .Paris, Armand Colin. - Ferster, C.B. &Skinner, B.f. (1957).Schedules of reinforcement. N.Y: Appleton Centrury-Crofts.
Webograpgie -
http://fr.wikipedia.org/wiki/psychopédagogie . http://perso.wanadoo.fr/ais-jpp/apprdef.html http://pmev.lagoon.nc/bandura.htm http://edutechwiki.unige.ch/fr http://wwwunige.ch/faps/sse/teachers/perenoud/php1999/19 99html 73
-
http://pnev.lagoon.nc/apsocail.html
74