Al Imkan Al Kidhb is not Naqs Alallah But Upon Kalam Al Lafzi

Page 1

‫‪1‬‬

‫‪Barelwis: A Critical Review‬‬ ‫‪A blog surrounding the Barelwis and their beliefs‬‬ ‫‪Home‬‬

‫‪‬‬

‫‪About us‬‬

‫‪‬‬

‫‪Ahmad Raza Khan‬‬

‫‪‬‬

‫‪Beliefs of the Barelwis‬‬

‫‪‬‬

‫‪Refutation of Hussam al-Haramayn‬‬

‫‪‬‬

‫مسألة إمكان الكذب وموقف علماء ديوبند منها‬ ‫‪October 22, 2015‬‬

‫‪https://barelwism.wordpress.com/tag/imkan-al-kidhb/?blogsub=confirming#subscribe-blog‬‬

‫‪7 Votes‬‬ ‫بسم ا الرحمن الرحيم‬ ‫تلخيص رسالة “جهد المقل” لشيخ الهند محمود حسن الديوبندي في مسألة إمكان الكذب‬ ‫قد طلب مني بعض الوخوة أن أكتب مقالة في موضوع ‘إمكان الكذب’‪ ،‬الذي صار معركة للراء في شبه القارة الهندية‪،‬‬ ‫فأحببت أن ألخص رسالة لشيخ الهند مولانا محمود حسن الديوبندي رحمه ا )‪ ١٣٣٩ – ١٢٦٨‬ه(‪ ،‬من أكبر علماء الهند‬ ‫وأجلهم في جميع العلوم النقلية والعقلية ]له ترجمة في انزهة الخواطر[‪ ،‬مسماة ب‪‘ :‬جهد المقل في تنزيه المعز المذل’‪ ،‬بسط‬ ‫فيها الكلم عن مسألة إمكان الكذب‪ ،‬ومنشأ التنازع عنها فى الهند‪ ،‬والحق يقال‪ :‬هذه الرسالة من عجائب العلم‪ ،‬ظهر منها غزارة‬ ‫علم المؤلف وتبحره فى العلوم النقلية والعقلية ول سيما علم الكلم والتوحيد‬ ‫لم أقف على تاريخ تأليف كتابه هذا‪ ،‬لكن يعلم من قرائن الكتاب أانه رحمه ا ألفه في حياة الشيخ إمداد ا المهاجر المكي‬ ‫المتوفى سنة‪١٣١٧ :‬ه وبعد سنة ‪ ١٣٠٣‬ه‪ ،‬فتأليفه إذن وقع ما بين هذين التاريخين )‪ ١٣١٧ – ١٣٠٣‬ه‪١٨٩٩ – ١٨٨٦/‬‬ ‫ميلدي(‪ ،‬أعني‪ :‬قبل قرن تام‪ .‬وهو كتاب كبير يزيد على ‪ ٣٠٠‬صفحة‪ ،‬في كل صفحة حوالي ‪ ٢٥‬سطرا وفي كل سطر حوالي‬ ‫‪ ١٥‬كلمة‪ .‬والكتاب صنفه مؤلفه باللغة الردوية مع انقل العبارات التي استدل بها باللغة العربية‬

‫‪1‬‬


‫‪2‬‬ ‫وقسمه إلى سبع مقدمات وثلثة أبواب‪ ،‬الباب الول في إثبات دعواه أن الكذب داوخل في قدرة ا تعالى القديمة وإانما امتنع‬ ‫وقوعه وصدوره عنه لحكمة والتزامه سبحاانه الصدق ل لعدم دوخوله فى القدرة‪ ،‬والباب الثااني فى الجواب عن العتراضات‬ ‫التي أوردها الخصم على الدلة التي استدل بها المؤلف‪ ،‬والباب الثالث فى الجواب عن الدلة التي استدل بها الخصم في إثبات‬ ‫دعواهم أن الكذب ل تعالى ممتنع ذاتيا ل يشمله القدرة القديمة‪ .‬إانما اطلعت على البابين الول والثااني من الكتاب‪ ،‬ولم أقف على‬ ‫الباب الثالث منه‪ .‬فأقدم في هذه العجالة تلخيص ما كتبه فى المقدمات السبع والباب الول مع بعض الزيادات من الباب الثااني‪،‬‬ ‫وأرجو أن يكون هذا كافيا في بيان ما ذهب إليه علماء ديوبند‪ ،‬وأانهم ذهبوا إلى ما ذهبوا إليه على بصيرة وعلم‪ ،‬ل على أساس‬ ‫الوهم والخيال‬ ‫مقدمة المؤلف‬ ‫بين المؤلف )شيخ الهند رحمه ا( في مقدمة الكتاب منشأ الخل ف في هذه المسألة‪ ،‬وهو أن العلمة المنطقي فضل حق‬ ‫الخيرآبادي )‪ ١٢٨٩ – ١٢١٢‬ه( ألف كتابا في ‘إبطال إمكان النظير’‪ ،‬صنفه ردا على جملة كتبها الشيخ المجاهد الشاه محمد‬ ‫إسماعيل الدهلوي الشهيد )‪ ١٢٤٦ – ١١٩٣‬ه( في كتابه ‘تقوية اليمان’ – وهي قوله‪)) :‬وشأن ملك الملوك هذا أانه لو شاء لخلق‬ ‫في لحظة واحدة بكلمة ‘كن’ مئات آل ف من الانبياء والولياء والجن والملئكة مثل جبرئل عليه السلم ومحمد صلى ا عليه‬ ‫وسلم((* ‪ ،-‬فرد على هذا الكلم العلمة المذكور بأانه ل يمكن وجود انظير لسيدانا رسول ا صلى ا عليه وسلم‪ ،‬وليس في‬ ‫قدرة ا تعالى إيجاد مثل محمد صلى ا عليه وسلم‪ ،‬فأجاب عن رده هذا الشيخ إسماعيل الدهلوي‪ ،‬وأثبت المكان الذاتي لوجود‬ ‫انظير رسول ا صلى ا عليه وسلم وأثبت شمول قدرة ا تعالى إيجاده مع المتناع لغيره‪ ،‬وبما أن الخيرآبادي ذكر مسألة‬ ‫استحالة الكذب على ا تعالى استطرادا‪ ،‬أجاب الدهلوي بأن هذه الستحالة ليست لعدم دوخوله فى القدرة القديمة كما زعمه‬ ‫الخيرآبادي‪ ،‬بل هي انتيجة احتراز ا جل وعل من مثل هذا القبيح‪ ،‬وذكر دليلين عقليين على دعواه هذا – سأذكرهما بعد إن‬ ‫شاء ا‪ .‬فعندما انشر كلمه هذا أوخذ مخالفوه فى التشنيع عليه وعلى ما قاله‪ ،‬محرفين كلمه‪ ،‬حتى يتمكنوا من تنفير العوام عنه‪.‬‬ ‫لما كثرت هذه الطعون فى مقالة الشاه محمد إسماعيل الدهلوي وشخصيته‪ ،‬قام تلميذه الشيخ حيدر علي التوانكي وغيره من‬ ‫العلماء بالدفاع عنه‪ ،‬وألفوا رسائل في هذين المسألتين – أعني‪ :‬مسألة إمكان النظير ومسألة إمكان الكذب‬ ‫وبعد أن مات هذا النزاع لسنوات عديدة أحياه المولوي عبد السميع الرامپوري في مقدمة كتابه‪‘ :‬الانوار الساطعة’‪ ،‬الذي طبع‬ ‫في سنة ‪ ١٣٠٣‬ه‪ ،‬ورد عليه العلمة المحدث الكبير وخليل أحمد السهارانپوري في كتابه ‘البراهين القاطعة’‪ ،‬واانتشر – بسبب‬ ‫هذه المناظرة – الكلم في هذه المسألة بين العوام‪ ،‬وأيد علماء المنطق والفلسفة القائلين باستحالة الكذب على ا تعالى ذاتيا‪،‬‬ ‫فصنف المولوي أحمد حسن الپنجابي الكاانپوري رسالة سماها‪‘ :‬تنزيه الرحمن’‪ ،‬أطال لساانه فيها في شأن العلماء الصالحين‪،‬‬ ‫وهذا الكتاب – أعني ‘جهد المقل في تنزيه المعز الذل’ الذي انحن بصدد تلخيصه – صنفه مؤلفه رحمه ا تعالى ردا على‬ ‫الرسالة المذكورة‪ ،‬أي‪‘ :‬تنزيه الرحمن’‪ ،‬في أوله مقدمات تفيد في فهم المقصود‪ ،‬ثم إيراد الدلئل النقلية والعقلية في إثبات قول‬ ‫الشيخ إسماعيل الدهلوي رحمه ا في باب‪ ،‬ثم الرد على العتراضات التي أوردها الخصم على هذه الدلئل في باب آوخر‪ ،‬ثم‬ ‫الرد على ما استدلوا بها في إثبات دعواهم في باب أوخير‬ ‫المقدمات‬ ‫المقدمة الولى‬ ‫تستعمل ألفاظ ‘المكان’ و’الجواز’ و’الصحة’ وأمثالها في كلم العلماء وعبارات الكتب لمعان عديدة‪ :‬كالمكان الذاتي‬ ‫والمكان العقلي والمكان الشرعي والمكان العرفي‪ ،‬وكذلك ينقسم أضدادها من ‘المتناع’ و’الستحالة’ و’عدم الجواز’‬ ‫و’عدم الصحة’ إلى هذه القسام‪ .‬قد يكون أمر ممتنعا للغير – أي شرعا أو عادة – مع كوانه ممكنا في ذاته‪ ،‬أما ما يكون ممكنا‬ ‫فل يكون إل ممكنا لذاته‪ .‬هذا أمر بديهي‬ ‫كون المر واجبا أو ممتنعا أو ممكنا ضرورية حاصلة لمن لم يمارس طريق الكتساب ]كما قاله بعضهم[‪ ،‬وأما كون هذا الحكم‬ ‫ذاتيا أو شرعا أو عرفا فليس بضرورية‪ .‬فعلى هذا يجب تعيين النوع المراد من لفظ ‘الممكن’ أو ‘المستحيل’ أو ‘الواجب‬ ‫القضية مركبة من أمرين‪ :‬الموضوع – وهو الشيء المبحوث عنه أو الموصو ف – والمحمول – وهو الحكم أو الوصف‪ .‬إذا‬ ‫كان المحمول عين الموضوع أو الموضوع جزء منه أو هو لزم ذات الموضوع كان الحمل فى القضية إيجابيا واجبا ضروريا‬

‫‪2‬‬


‫‪3‬‬ ‫في حد ذاته‪ .‬مثال الول )أي‪ :‬المحمول عين الموضوع(‪ :‬الانسان إانسان‪ ،‬ومثال الثااني )أي‪ :‬الموضوع جزء المحمول(‪ :‬الانسان‬ ‫حيوان‪ ،‬ومثال الثالث )أي‪ :‬المحمول لزم ذات الموضوع(‪ :‬الربعة زوج‪ .‬ويكون أضداد هذه القضايا سلبيا مستحيل لذاتها‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫الانسان ليس بإانسان‪ ،‬الانسان ليس بحيوان‪ ،‬والربعة فرد‪ .‬أما ما سوى هذه المواد الثلثة‪ ،‬فهو ممكن في ذاته‪ ،‬وإن كان فيها‬ ‫السلب لمر عارضي فهو مستحيل لغيره‪ ،‬وإن كان فيها اليجاب لمر عارضي فهو واجب لغيره‬ ‫أما في ذات الواجب تبارك وتعالى‪ :‬إذا كان الحمل في قضية ما يقتضي سلب الذات أو سلب الصفات الحقيقية الذاتية اللزمة‬ ‫للذات فل شك في كون هذه القضية ممتنعا لذاتها‬ ‫يظهر من هذا التقرير أن قضية‪)) :‬المطيع يعاقب(( وقضية‪)) :‬المشرك يغفر(( ليستا ممتنعتين لذاتيهما‪ ،‬فإانه ليس بين المحمول‬ ‫والموضوع فى القضيتين إقتضاء ذاتي وليس بينهما تنافر ذاتي‪ ،‬وإانما ورد السلب فيهما من الخارج‪ .‬فقول أحد‪)) :‬زيد المشرك‬ ‫مغفور له(( أو‪)) :‬أبو جهل مؤمن(( أو‪)) :‬قد بعث انبي بعد الرسول صلى ا عليه وسلم(( مما هو وخل ف العلم‪ ،‬ليس بين‬ ‫المحمول والموضوع تخالف ذاتي‪ ،‬فل يحكم عليها بكوانها ممتنعا بالذات – بل بالغير‪ .‬إانه أمر بديهي أن قول أحد‪ :‬المشرك‬ ‫مغفور له ليس مثل قول آوخر‪:‬الربعة فرد‬ ‫المقدمة الثاانية‬ ‫يستعمل لفظ ‘الستطاعة’ ولفظ ‘القدرة’ في كلم العلماء لمعنيين‪ :‬أحدهما‪ :‬الصفة القديمة التي تضاد العجز‪ ،‬وهي تشمل جميع‬ ‫الممكنات حتى ما يمتنع لغيره‪ ،‬وثاانيهما‪ :‬التقدير ومقتضى الرادة والحكمة‪ ،‬وهذا ل يشمل الممكنات التي تمتنع لغيرها‬ ‫قال صاحب ‘التلويح’‪)) :‬فإن قيل القدرة أيضا شاملة لجميع الممكنات فينبغي أن يقع بقوله‪ :‬أانت طالق في قدرة ا تعالى‪ ،‬أجيب‬ ‫بأانها بمعنى تقدير ا تعالى فيصير من قبيل المشيئة والرادة(( اانتهى‬ ‫وقال المل وخسرو في حاشيته على التلويح‪)) :‬فإذا عرفت هذا فاعلم أن القدرة تستعمل تارة بمعنى الصفة القديمة وتارة بمعنى‬ ‫التقدير…بالتخفيف والتشديد‪ ،‬وكذا قوله تعالى‪ :‬قدراناها من الغابرين‪ ،‬والقدرة بالمعنى الول ل يوصف الباري بضدها وهو‬ ‫ظاهر‪ ،‬وبالمعنى الثااني يوصف به وبضده(( اانتهى‬ ‫وقال ابن الهمام رحمه ا‪)) :‬ول يلزم القدرة لن المراد منها ههنا التقدير وقد يقدر شيئا وقد ل يقدره‪ ،‬حتى لو أراد حقيقة قدرته‬ ‫تعالى تقع فى الحال‪ ،‬كذا فى الكافي((‪ .‬وانقل هذه العبارة فى الدر المختار ورد المحتار وغيرهما‬ ‫قال القاضي البيضاوي تحت قوله تعالى حاكيا عن الحواريين‪)) :‬هل يستطيع ربك((‪)) :‬قيل‪ :‬هذه الستطاعة على ما يقتضيه‬ ‫الحكمة والرادة ل على ما يقتضيه القدرة(( اانتهى‬ ‫وقال الرازي تحت قوله تعالى‪)) :‬فقدراناها فنعم القادرون((‪)) :‬إانه من القدرة‪ ،‬أي‪ :‬فقدرانا على وخلقه وتصويره كيف شئنا وأردانا‬ ‫إلخ(( ثم قال‪)) :‬ثالثا‪ :‬إن تفسير القدرة بالقضاء‪ ،‬ورابعا‪ :‬فظن أن لن انقدر عليه‪ ،‬فظن أن لن انفعل(( اانتهى‬ ‫قال الشيخ ابن حجر الهيتمي في تفيسر قول حجة السلم الغزالي ))ليس فى المكان أبدع مما كان((‪)) :‬حاصل الجواب عن‬ ‫كلم الغزالي المذكور‪ :‬أن إرادة ا سبحاانه وتعالى لما تعلقت بإيجاد هذا العالم وأوجده وقضا ببقاء بعضه إلى غاية وبقاء بعضه‬ ‫ل إلى غاية وهو الجنة والنار كان ذلك ماانعا من تعلق القدرة اللهية بإعدام جميع هذا العالم‪ ،‬لن القدرة ل تتعلق إل بالممكن‪،‬‬ ‫وإعدام ذلك غير ممكن ل لذاته بل لما تعلق به مما ذكراناه إلخ(( اانتهى‬ ‫وبناء على هذا التفصيل يمكن لنا رفع التعارض الذي يظهر في كلم بعض العلماء‪ ،‬فقد قال الفخر الرازي في تفسير‪)) :‬هل‬ ‫يستطيع ربك((‪)) :‬وأما على قولنا فهو محمول على أن ا تعالى هل قضى بذلك وهل علم وقوعه فإانه إن لم يقض به ولم يعلم‬ ‫وقوعه كان ذلك محال غير مقدور لن وخل ف المعلوم غير مقدور(( اانتهى‬ ‫وقد ذهب بعض المعتزلة إلى ظاهر هذا الكلم كما في ‘شرح المواقف’ وغيره أانهم قالوا‪)) :‬إن ا ل يقدر على ما أوخبر بعدمه‬ ‫أو علم بعدمه والانسان قادر عليه(( اانتهى‬

‫‪3‬‬


‫‪4‬‬ ‫والرازي انفسه قال في مواضع من تفسيره أن وخل ف المعلوم داوخل في قدرة ا تعالى‪ ،‬فطريقة رفع التعارض هنا هو بقولنا‪:‬‬ ‫مراده بالمقدور ما هو المراد أو ما هو مقدر في علمه تعالى‬ ‫المقدمة الثالثة‬ ‫صفات ا تعالى على ثلثة أانواع‬ ‫‪ .١‬الحقيقية المحضة كالحياة والوجود‬ ‫‪ .٢‬الحقيقية ذات إضافة كالعلم والقدرة‬ ‫‪ .٣‬الضافية المحضة كالمعية والقبلية وأمثالهما‪ ،‬وعند الشعرية‪ :‬الخالقية والرازقية وأمثالهما‬ ‫فأما النوع الول من الصفات فليس لهذه الصفات تعلق من حيث ذواتها بشيء آوخر‪ ،‬وأما النوع الثالث فلهذه الصفات تعلق من‬ ‫حيث ذواتها بشيء آوخر‬ ‫ل يقع تغير ما فى الصفات الولى إذ هي عين ذات ا‪ ،‬أما صفة من صفات النوع الثااني فل يقع تغير في مبدئها وقد يتغير‬ ‫تعلقاتها‪ ،‬وأما صفة من صفات النوع الثالث فل ماانع من التغير فيها‬ ‫قال في شرح المواقف‪)) :‬الصفات على ثلثة أقسام‪ :‬حقيقية محضة كالسواد والبياض والوجود والحياة وحقيقية ذات إضافة‬ ‫كالعلم والقدرة وإضافية محضة كالمعية والقبلية وفي عدادها الصفات السلبية ول يجوز بالنسبة إلى ذاته تعالى التغير فى القسم‬ ‫الول مطلقا ويجوز فى القسم الثالث مطلقا وأما الثااني فإانه ل يجوز التغير فيه انفسه ويجوز في تعلقه(( اانتهى‬ ‫وفيه أيضا‪)) :‬قال المدي‪ :‬ذهب الشيخ الشعري وعامة الصحاب إلى أن الصفات منها ما هي عين الموصو ف كالوجود ومنها‬ ‫ما هي غيره وهي كل صفة أمكن مفارقتها عن الموصو ف كصفات الفعال من كوانه وخالقا ورازقا ومنها ما ل عين ول غير‬ ‫إلخ(( اانتهى‬ ‫قال المحقق الدوااني في بحث عدم قيام الحوادث بذات ا تعالى‪)) :‬المراد من الحوادث ههنا الصفة الحقيقية وأما الصفات‬ ‫الضافية والسلبية فيجوز التغير والتبديل فيها فى الجملة كخالقية زيد وعدم وخالقيته وذلك لن التبدل فيها إانما يتغير ما أضيف‬ ‫إليه ل يتغير ما في ذاته كما إذا اانقلب الشيء من يمينك إلى يسارك وأانت ساكن غير متغير والصفات الحقيقية التي يلزمها‬ ‫الضافة إانما يتغير تعلقاتها دون انفسها‪ ،‬ل يقال‪ :‬هذا الدليل جار فى الضافات والسلوب مع تخلف المدعى عنه لانا انقول‪ :‬ل يتم‬ ‫جريان الدليل فيها كلها فإن مثل إيجاد العالم ووخالقية زيد ليس من صفات الكمال حتى يكون الخلو عنها فى الزل انقصا‬ ‫إلخ(( اانتهى‬ ‫فثبت من هذه النقول أن صفات ا تعالى على أقسام‪ ،‬ولكل قسم حكم على حدة‪ ،‬فل يحكم على جميع الصفات بحكم انوع منها‬ ‫الصفات الفعلية هي الصفات التي تدل على فعل وأثر‪ ،‬وإطلقها يدل على حدوث عمل كخلق ورزق وإحياء وإماتة وتصوير‬ ‫وغفران الذانوب وحكمة وغير ذلك‪ ،‬وقد اوختلف فيها السادات الشاعرة والسادات الماتريدية كثرهم ا تعالى‪ .‬اعتبر الشاعرة‬ ‫كل من هذه الصفات حادثا ومتغيرا وعده الماتريدية قديما أزليا‪ .‬فقال المل علي القارئ‪)) :‬فمذهب الماتريدية أانها قديمة ومذهب‬ ‫الشاعرة أانها حادثة(( وفى المسامرة شرح المسايرة‪)) :‬لانهم قائلون بأن صفات الفعال حادثة لانها عبارة عن تعلقات القدرة‬ ‫والتعلقات حادثة(( اانتهى‬ ‫وعلى الرغم من هذا الوختل ف‪ ،‬اتفق الشاعرة والماتريدية على أن مبدأ صفات الفعال قديم‪ ،‬وهو عند الشاعرة‪ :‬القدرة‪ ،‬وعند‬ ‫الماتريدية‪ :‬التكوين‪ .‬قال المل علي القارئ في شرح الفقه الكبر‪)) :‬فالتخليق والترزيق والبداع والصنع وغير ذلك من صفات‬ ‫الفعل كالحياء والفناء والانبات والانماء وتصوير الشياء والكل داوخل تحت صفة التكوين…فالولى أن يقال أن مرجع الكل‬ ‫إلى التكوين فإانه إن تعلق بالحياة يسمى إحياء وبالموت إماتة وبالصورة تصوير إلى غير ذلك فالكل تكوين وإانما الخصوص‬ ‫بخصوصيات المتعلقات(( اانتهى‬

‫‪4‬‬


‫‪5‬‬ ‫وقال ابن الهمام المام فى المسايرة‪)) :‬والمراد بها صفات تدل على التأثير لها أسماء غير اسم القدرة باعتبار أسماء آثارها‬ ‫والكل يجمعها اسم التكوين(( وقال بالنسبة لمذهب الشاعرة‪)) :‬والشاعرة يقولون ليست صفة التكوين على فصوله أي تفاصيله‬ ‫سوى صفة القدرة باعتبار تعلقها بمتعلق وخاص فالتخليق هو القدرة باعتبار تعلقها بالمخلوق والترزيق تعلقها بإيصال‬ ‫الرزق(( اانتهى‬ ‫فالوختل ف إذن لفظي‪ :‬اعتبر الماتريدية الصفات الفعلية قديمة باعتبار مرجعها ومبدئها وعدها الشاعرة حادثة باعتبار تعلقاتها‬ ‫الخاصة‬ ‫انقل المام الطحاوي عن المام أبي حنيفة وصاحبيه‪)) :‬كما أانه محيى الموتى استحق هذا السم قبل إحيائهم كذلك استحق اسم‬ ‫الخالق قبل إانشاءهم‪ ،‬ذلك بأانه على كل شيء قدير((‪ ،‬وهذه الجملة الوخيرة تدل على كون الصفات الفعلية قديمة من حيث‬ ‫مبدؤها‪ .‬قال فى المسايرة بعد انقل هذه العبارة‪)) :‬فأفاد أن معنى الخالق قبل الخلق واستحقاق اسمه أي السم الذي هو الخالق فى‬ ‫الصل بسبب قيام قدرته تعالى عليه أي على الخلق فاسم الخالق والحال أانه ل مخلوق فى الزل لمن له قدرة الخلق فى الزل‪،‬‬ ‫وهذا هو ما تقوله الشاعرة ل وخل ف وا الموفق(( اانتهى‬ ‫فبناء على قول المام أبي حنيفة ل وخل ف بين الشاعرة والماتريدية فى المسألة‪ .‬فقال المل علي القارئ‪)) :‬النزاع لفظي عند‬ ‫أرباب التدقيق كما تبين عند التحقيق إلخ(( اانتهى‬ ‫الحاصل أن الماتريدية جعلوا التكوين فى النوع الثااني من الصفات‪ ،‬والشاعرة جعلوه فى النوع الثالث‪ .‬يمكن لنا أن انعبر عن‬ ‫النوعين الوخيرين من الصفات بتعبير آوخر‪ ،‬وهو أن الصفات الضافية انوعان‪ :‬منها ما هي إضافية محضة كالقبلية ومنها ما هي‬ ‫إضافية ذات مبدء‪ ،‬والتغير في كل منهما ممكن‬ ‫فثبت أن الصفات الفعلية وإن كاانت مبدءها – القدرة أو التكوين – قديم‪ ،‬لكنها من حيث كوانها موقوفة على ظهور بعض الفعال‬ ‫التي هي التعلقات الخاصة والضافات لهذا المبدأ‪ :‬هي حادثة ومتغيرة ل محالة‪ .‬مثل‪ :‬إذا قلنا‪ :‬إن ا صاانع العالم‪ ،‬فإن تحقق‬ ‫صنع العالم حادث وإن كان مبدء هذا الصفة قديم‪ .‬فتحقق صفات الفعال الخاصة كالعطاء والمنع والضرار والحياء والماتة‬ ‫حادث‬ ‫وعقيدة أهل السنة والجماعة أن الصفات الكمالية كالقدرة والعلم وخارجة عن القدرة اللهية‪ ،‬أما إصدار الفعال القبيحة التي‬ ‫تخالف العدل )كتعذيب الشخص بذانب غيره( والحكمة )كالسفه والعبث( وأمثالهما فهي في قدرة ا تعالى مع أن وقوعها ممتنع‪.‬‬ ‫أما الفعال التي تقتضي التغير فى الذات أو الصفات الكمالية الحقيقية كالكل والشرب والحركة والانتقال وغيرها فهي ممتنعة‬ ‫ذاتيا ل محالة‪ ،‬فإن محل وقوعها ذات البارئ تعالى الذي ليس قابل لمثل هذه الفعال فإانه ليس جسما‪ ،‬ومحل وقوع الفعال‬ ‫كالسفه والعبث والظلم بمعنى وضع الشيء في غير محله فمحل وقوعها غير ذاته تعالى‪ ،‬ول تقتضي تغيرا في ذاته ول في‬ ‫صفاته الحقيقية‪ ،‬فهي من الممكنات في انفسها‬ ‫ليس العدل والحكمة من الصفات الذاتية الحقيقية‪ ،‬بل هي من الصفات الفعلية الضافية‪ ،‬فخل ف العدل والحكمة أيضا من‬ ‫الصفات الفعلية‪ .‬قال في مسلم الثبوت‪)) :‬السفه والعبث من صفات الفعال(( اانتهى‬ ‫النقص فى الفعال – وهو المراد بقولنا‪ :‬الفعال القبيحة – كالسفه والظلم والعبث ليس مثل النقص فى الصفات الذاتية كالجهل‬ ‫بمعنى عدم العلم والعجز والنسيان‪ .‬استحالة الول ليس لعدم دوخوله في قدرة ا تعالى‪ ،‬واستحالة الثااني لعدم دوخوله فى القدرة‪.‬‬ ‫والنظامية من المعتزلة لم يفرقوا بين هذين القسمين فقالوا بأن الفعال القبيحة ليست تحت القدرة أيضا كالنقص فى الصفات‬ ‫الذاتية‪ .‬الصفات الذاتية الحقيقية أزلية غير متغيرة قائمة بذات الواجب تعالى – وهي الصفات التي يقال فيها أانها ليست عين‬ ‫الذات ول غيرها‪ ،‬والصفات الضافية الفعلية ليست كذلك‪ .‬ففي بعض كتب الكلم‪)) :‬ومنها ما هي غيره وهي كل صفة أمكن‬ ‫مفارقتها عن الموصو ف كصفات الفعال من كوانها وخالقا ورازقا(( اانتهى‬ ‫وفرق آوخر هو أن الصفات الذاتية الحقيقية الوجودية تختلف حقائقها وكنهها من حقائق هذه الصفات بالنسبة إلى العباد كما‬ ‫يختلف كنه ذات البارئ تعالى من كنه ذوات الخلق‪ ،‬ولكن هذا الوختل ف فى الحقيقة ل يتحقق فى الصفات الفعلية والصفات‬

‫‪5‬‬


‫‪6‬‬ ‫السلبية‪ .‬فحقيقة ومفهوم علم ا تعالى وقدرته وكلمه وأمثالها مخالفة من حقيقة هذه الصفات فى العباد‪ ،‬ل اشتراك فى معنى‬ ‫وذاتيات هذه الصفات في شيء‪ ،‬إانما الشتراك في شيء اعتباري أو إضافي‬ ‫في شرح العقائد‪)) :‬فإن أوصافه من العلم والقدرة وغير ذلك أجل وأعلى مما فى المخلوقات بحيث ل مناسبة بينهما‪ ،‬قال فى‬ ‫البداية‪ :‬إن العلم منا موجود وعرض وعلم محدت وجائز الوجود ومتحدد في كل زمان فلو أثبتنا العلم صفة ل تعالى لكان‬ ‫موجودا وصفة قديمة وواجب الوجود ودائما من الزل إلى البد‪ ،‬فل يماثل علم الخلق بوجه من الوجوه(( وقال محشيه‪)) :‬حتى‬ ‫إن الشتراك منها لفظي(( اانتهى‬ ‫أما الصفات الفعلية والسلبية ل مخالفة بين هذه الصفات في حق ا تعالى وفي حق العباد‪ ،‬فإن هذه الصفات ليست عين ذات ا‬ ‫وليس قائمة به‪ ،‬بل منفصل عنه‪ ،‬وما هو منفصل عن ذات الواجب حادث وممكن‪ ،‬فليس هناك سبب لثبات الفرق بين هذه‬ ‫الصفات وصفات الممكنات‬ ‫فقول المتكلمين‪)) :‬ليس بعرض ول جسم ول جوهر ول محدود ول معدود ول منتهاة ول متبعض ول متركب ول ضد له ول‬ ‫مثل له ول اند له((‪ ،‬معنى هذه الكلمات في حق ا تعالى مثل معناها في حق العباد‪ ،‬فقالوا أانه ليس بعرض ))لانه ل يقوم بذاته‬ ‫بل يفققر إلى محل يقوم به(( وليس بجسم ))لن الجسم مركب فيحتاج إلى الجزء((‪ ،‬وهذه المعااني هي انفس معااني هذه اللفاظ‬ ‫بالنسبة للخلق أيضا‬ ‫وكذا فى الصفات الفعلية‪ ،‬كالحكمة – التي هي ترك ما ل ينبغي وفعل ما ينبغي – والانتقام والصدق والعفو والمنع والضرار‪،‬‬ ‫معنى هذه الصفات بالنسبة للخالق مثل معناها بالنسبة للخلق‪ ،‬وتفسير ‘الصفات الدالة على الفعال’ فى ‘التفسير الكبير’ للرازي‬ ‫وغيره كا ف في إثبات دعواانا هذه‬ ‫وبناء على هذا الفرق يطلق على العبد أانه متكلم سميع بصير مريد ول يطلق عليه أانه محي مميت وخالق محدث‪ ،‬فإن الول‬ ‫مختلف الحقيقة والكنه فل حرج في استعمال انفس اللفاظ‪ ،‬والثااني متحد الحقيقة والكنه فل يجوز إطلقها على الخلق‬ ‫والصدق – كما سيأتي – من صفات الفعال‪ ،‬بل من إضافات صفة من صفات الفعال‪ ،‬وحقيقته بالنسبة إلى الخالق مثل حقيقته‬ ‫بالنسبة إلى الخلق‪ ،‬وهو كون الكلم مطابقا للواقع‪ ،‬وكذا معنى الكذب – الذي هو ضد الصدق – بالنسبة إلى الخالق انفس معنى‬ ‫الكذب بالنسبة إلى الخلق – وهو كون الكلم غير مطابق للواقع‬ ‫وظاهر أن الكذب والعبث والظلم‪ ،‬بل الكل والشرب والانتقال والسكون وأمثالها‪ ،‬التي انفيناها عن ا تبارك وتعالى‪ ،‬واننزهه‬ ‫عنها‪ ،‬انحمل معااني هذه الكلمات على ما هو المراد عند إطلقها على الممكنات‬ ‫المقدمة الرابعة‬ ‫يستعمل أهل السنة والجماعة لفظ ‘الكلم’ ل سبحاانه وتعالى لمعنيين بطريق الشتراك اللفظي أو الشتراك المعنوي أو الحقيقة‬ ‫والمجاز‬ ‫‪ . ١‬أحدهما‪ :‬الصفة الحقيقية التي هي واحدة بسيطة قائمة بالذات ليس منفصل عنه‪ ،‬وهذا هو الكلم النفسي‬ ‫‪ . ٢‬والثااني‪ :‬الكلم المنزل على الرسل الذي هو معجز متحدى به مركب من الحرو ف‪ ،‬وهذا هو الكلم اللفظي‬ ‫وبما أن الول واحد بسيط ل مجال للصدق والكذب فيه في حد ذاته فإانه ليس بإانشاء ول وخبر‪ ،‬وإانما يوصف تعلقاته بهذه‬ ‫الوصا ف‬ ‫قال في شرح المواقف‪)) :‬كلمه تعالى واحدة عندانا لما مر فى القدرة‪ ،‬وأما اانقسامه إلى المر والنهي والخبر والستفهام والنداء‬ ‫فإانما هو بحسب التعلق‪ ،‬فذاك المعنى الواحد باعتبار تعلقه بشيء مخصوص يكون وخبرا وباعتبار تعلقه بشيء آوخر أو على وجه‬ ‫آوخر يكون أمرا وكذا الحال فى البواقي(( اانتهى‬

‫‪6‬‬


‫‪7‬‬ ‫قال في شرح العقائد‪)) :‬إانه صفة واحدة تكثر بالنسبة إلى المر والنهي والخبر باوختل ف التعلقات(( اانتهى‬ ‫وهذه العبارة موجودة في شرح الفقه الكبر أيضا‪ .‬قال فى المقاصد‪)) :‬المذهب أن كلمه الزلي واحد يتكثر بحسب‬ ‫التعلق(( اانتهى‬ ‫قال فى المسامرة شرح المسايرة‪)) :‬إانما هي أانواع اعتبارية تحصل له بحسب تعلقه بالشياء فذلك المعنى الواحد باعتبار تعلقه‬ ‫بشيء على وجه مخصوص يكون وخبرا وباعتبار تعلقه بشيء آوخر أو على وجه آوخر يكون أمرا وكذا الحال فى البواقي(( اانتهى‬ ‫فثبت أن الكلم النفسي ليس وخبرا ول إانشاء في حد ذاته‪ ،‬فالصدق والكذب فيه ل يتصور‪ ،‬إانما جاء مجال الصدق والكذب بعد‬ ‫تعلقه بخبر ما‬ ‫‪.‬وقد اوختلف علماء الكلم في أن هذا التعلق‪ ،‬هل هو حادث أو قديم؟ وسيأتي وجه التطبيق بين هذين القولون بإذانال تعالى‬ ‫أما عبد ا بن سعيد بن القطان وأتباعه فيقولون إانه حادث‪ ،‬والجمهور على أانه قديم‪ .‬قال في شرح العقائد‪)) :‬وإانما يصير أحد‬ ‫تلك القسام عند التعلقات وذلك فيما ل يزال وأما فى الزل فل اانقسام أصل(( وقال بعضهم في تفسيره‪)) :‬هذا مذهب بعض‬ ‫الشاعرة(( اانتهى‬ ‫قال العلمة الجلبي‪)) :‬وهو عبد ا بن سعيد القطان وجماعة من المتقدمين‪ ،‬قالوا‪ :‬إن كلمه تعالى صفة واحدة ل تعدد فيه‬ ‫أصل‪ ،‬إانما العدد بحسب التعلقات الحادثة بحسب حدوث التعلقات(( اانتهى‬ ‫وفي مسلم الثبوت‪)) :‬إعلم أن الشاعرة كلهم متفقون على أن كلمه فى الزل واحدة لكن جمهورهم على أن ذلك الواحد باعتبار‬ ‫تعلقه بشيء على وجه مخصوص يكون وخبرا وباعتبار تعلقه بشيء آوخر وعلى وجه آوخر يكون أمرا إلى غير ذلك فهو فى الزل‬ ‫متصف بقسم من القسام بحسب التعلقات‪ ،‬وأما ابن سعيد فمع قوله بوحدته فى الزل يقول إانه ليس متصفا بشيء من القسام فى‬ ‫الزل وإانما يصير أحدها فيما ل يزال(( اانتهى‬ ‫وقال المحقق الدوااني‪)) :‬فنقول‪ :‬كلم ا تعالى هو الكلمات التي رتبها ا تعالى في علمه الزلي بصفة الزلية التي هي مبدأ‬ ‫تأليفها وترتيبها‪ ،‬وهذه الصفة قديمة وتلك الكلمات المرتبة أيضا بحسب وجودها العلمي أزلية…وليس كلم ا تعالى إل ما رتبه‬ ‫ا تعالى بنفسه من غير واسطة والكلمات ل تعاقب بينها فى الوجود العلمي حتى يلزم حدوثها وإانما التعاقب بينها فى الوجود‬ ‫الخارجي‪ ،‬وهو بحسب هذا الوجود كلم لفظي‪ ،‬وهذا الوجه سالم عما يلزم المذاهب المنقولة إلخ(( اانتهى‬ ‫فعلى هذا‪ ،‬إانما يعتبر التعلقات قديمة بإعتبار وجودها فى العلم الزلي القديم‪ ،‬أما باعتبار وجودها فى الخارج فهي حادثة‬ ‫قال فى المسامرة وفي شرح الفقه الكبر‪)) :‬والجواب أن إوخبار ا تعالى ل يتصف أزل بالماضي والحال والمستقبل…وإانما‬ ‫يتصف بذلك فيما ل يزال بحسب التعلقات‪ ،‬فيقال‪ :‬قام بذات ا تعالى إوخبار عن إرسال انوح مطلقا‪ ،‬وذلك الوخبار موجود أزل‬ ‫باق أبدا‪ ،‬قبل الرسال كاانت العبارة الدالة عليه إانا انرسل وبعد الرسال إانا أرسلنا‪ ،‬فالتغير في لفظ الخبر ل فى الوخبار القائم‬ ‫بالذات‪ ،‬وهذا كما انقول في علمه تعالى أانه قائم بذاته تعالى أزل العلم بأن انوحا مرسل وهذا العلم باق أبدا قبل وجوده علم أانه‬ ‫سيوجد ويرسل وبعد وجوده علم بذلك العلم أانه وجد وأرسل‪ ،‬والتغير فى المعلوم ل فى العلم كما مر فى الكلم على العلم‬ ‫والرادة(( اانتهى‬ ‫فكلم ا تعالى – إذن – وخال عن التعينات والتعلقات فى ما لم يزل‪ ،‬وإانما التبس ببعض التعينات فيما ل يزال بسبب تعلقات‬ ‫وخاصة‪ .‬وهذا كالعلم‪ :‬العلم ل تغير فيه أصل‪ ،‬إانما التغير فيما يتعلق به العلم أي‪ :‬المعلوم‪ ،‬الذي وجوده العلمي قديم ووجوده‬ ‫الخارجي حادث‬ ‫وقال مجدد اللف الثااني المام أحمد السرهندي‪)) :‬صفة العلم له تعالى صفة قديمة بسيطة حقيقية ل يتطرق إليها تعدد وتكثر‬ ‫أصل ولو باعتبار تعدد التعلقات لن هناك اانكشا ف واحد بسيط اانكشفت به المعلومات الزلية البدية وعلم به جميع الشياء‬ ‫بأحوالها المتناسبة والمتضادة وكلياتها وجزئياتها مع الوقات المخصوصة بكل واحد منها في آن واحد على وجه يعلم زيدا مثل‬

‫‪7‬‬


‫‪8‬‬ ‫في ذلك الن موجودا ومعدوما وجنينا وصبيا وشابا وشيخا وحيا وميتا وقائما وقاعدا ومستندا ومضطجعا وضاحكا وباكيا‬ ‫ومتلذذا ومتألما وعزيزا وذليل وفى البرزخ وفى الحشر وفى الجنة وفى التلذذات فيكون تعدد التعلق أيضا مفقودا في ذلك‬ ‫الموطن فإن تعدد التعلقات يستدعي تعدد الانات وتكثر الزمنة وليس ثمة إل آن واحد بسيط من الزل إلى البد ل تعدد فيه‬ ‫أصل إذ ل يجري عليه تعالى زمان ول تقدم ول تأوخر فإذا أثبتنا لعلمه تعالى تعلقا بالمعلومات يكون ذلك تعلق واحد ويصير به‬ ‫متعلقا بجميع المعلومات وذلك التعلق أيضا مجهول الكيفية ومنزه عن المثال والكيف كصفة العلم(( المكتوبات‪ ،‬ج ‪ ١‬مكتوب‪:‬‬ ‫‪٢٦٦‬‬ ‫والعتراضات التي وردت على قول عبد ا بن سعيد قد أجيب عنها في كتب الكلم كالمقاصد وغيره‪ .‬قال بحر العلوم عن قول‬ ‫ابن القطان‪)) :‬وقد رأيت في كتب بعض المحدثين أانهم حكموا بكون هذا الرأي مختارا(( اانتهى‬ ‫وقد صرح كثير من محققي علماء الكلم أن تعلقات الصفات الحقيقية كالرادة والقدرة حادثة‪ .‬قال في شرح المواقف‪)) :‬فصفة‬ ‫العلم قديمة واحدة غير متناهية ذاتا بمعنى سلب التناهي وغير متناهية تعلقا بمعنى إثبات اللتناهي في تعلقه بالفعل‪ ،‬والرادة‬ ‫أيضا كذلك لكن تعلقها غير متناه بالقوة كما فى القدرة‪ ،‬على هذا فقس إلخ(( اانتهى‬ ‫قال في شرح المقاصد‪)) :‬وجوابها أن الكلم وإن كان أزليا لكن تعلقاته بالشخاص والفعال حادثة بإرادة من ا تعالى‬ ‫واوختيار(( اانتهى‬ ‫والذي يهمنا في هذا الموضع إانما هو قولنا‪ :‬أن الكلم النفسي الذي هو صفة حقيقية بسيطة متعال في حد ذاته عن الخبر‬ ‫والانشاء‪ ،‬ل احتمال للكذب والصدق فيه‪ ،‬إانما جاء احتمال الانشائية والخبرية بعد التباسه بالتعلقات العارضة والتعينات المتأوخرة‬ ‫على هذا‪ :‬إذا قال أحدهم أن الكلم النفسي ممتنع الكذب إانما مراده أن الكذب غير متصور فى الكلم النفسي لبساطته ووحدته‬ ‫وعدم تعلقه في حد ذاته وعدم تصور المطابقة فيه للواقع وعدم المطابقة‪ .‬وليس مرادهم أانه بعد تسليم المكان العقلي يمتنع‬ ‫الكذب فيه ذاتيا لن الصدق فيه واجب وضروري‪ ،‬بل‪ :‬الصدق فيه أيضا غير متصور‪ .‬مثل‪ :‬إذا قال أحد أانه يشترط لتحقق‬ ‫الكذب كلم تام‪ ،‬ويمتنع الكذب فى المفردات المحضة‪ ،‬فمنشأ المتناع هو عدم تصور الكذب‪ ،‬ل أن الصدق فيه واجب‬ ‫وضروري‬ ‫وأما قولهم بأن الصدق في كلمه واجب فإانما مرادهم به ما يتعلق به الكلم النفسي‪ ،‬ل الكلم النفسي بالمعنى المذكور في حد‬ ‫ذاته‪ .‬فالحاصل‪ :‬وصف الكلم بالصدق منزلة انازلة وعدم اتصافه بالصدق والكذب منزلة قادمة‬ ‫ثم‪ :‬لفظ ‘الكلم النفسي’ مستعمل لمعنيين في كلم العلماء‪ :‬أحدهما‪ :‬مبدأ الكلم ومنشأه قائم بذات الواجب تعالى‪ ،‬قديم وأزلي‪،‬‬ ‫وهذا مثل الصفات الذاتية الوخرى كالعلم والقدرة والرادة وانحو ذلك‪ ،‬فكما أن مبدء الانكشا ف هو صفة العلم ومبدء ظهور الثر‬ ‫هو صفة القدرة‪ ،‬فكذلك مبدء التكلم هو الكلم النفسي‪ ،‬وكل من هذه الصفات قديم قائم بذات الواجب ل عين الذات ول غيره؛‬ ‫والثااني‪ :‬مدلول الكلم اللفظي ومراده اللغوي أو الوضعي‪ ،‬وقد يطلق عليه لفظ‪ :‬العلم‬ ‫ومثال ذلك أن للانسان مبدءا وقوة لتكلمه الخارجي‪ ،‬وإذا أراد أن يلفظ كلمات لتعبير معنى بذريعة تلك القوة فقد يوجد – قبل‬ ‫تكلمه – ذلك المعنى في علمه‪ .‬فكل من المبدء والعلم موجودان قبل التكلم الخارجي‬ ‫فالمعنى الول للكلم النفسي قديم كجميع الصفات الحقيقية‪ ،‬والمعنى الثااني له إانما هو قديم باعتبار وجوده العلمي‪ ،‬فإن المعنى‬ ‫الول يتوقف وجوده على صفة قديمة أزلية في ذات البارئ تعالى مسمى ب’الكلم’‪ ،‬والمعنى الثااني ل يتوقف على مثل هذه‬ ‫الصفة في حد ذاته‪ .‬والكلم اللفظي يتوقف على كل من هذين المعنيين للكلم النفسي ويدل على كل منهما‬ ‫فكما أانه يجب لتحقق الانكشا ف كل من العلم الحقيقي والمعلوم ولظهور الثر كل من القدرة القديمة الحقيقية والمقدورات‪ ،‬فكذلك‬ ‫يتوقف الكلم اللفظي على الكلم النفسي بكلي معنيه‪ :‬مبدء الكلم ومدلول اللفظ‪ .‬وكما أن العلم يطلق على مبدء الانكشا ف الذي‬ ‫هو قديم في وجوده الخارجي وكذلك يطلق على المعلوم الذي من متعلقاته ما هو حادث في وجوده الخارجي‪ ،‬فكذلك الكلم‬ ‫النفسي الذي مبدؤه قديم من حيث وجوده الخارجي‪ ،‬وأما مدلول اللفاظ فوجوده الخارجي حادث وهو قديم باعتبار وجوده‬ ‫العلمي‬

‫‪8‬‬


‫‪9‬‬ ‫قال المحقق الدوااني في شرح العقائد الجللي‪)) :‬إذا تمهد ذلك فنقول‪ :‬كلم ا تعالى هو الكلمات التي رتبها ا تعالى في علمه‬ ‫الزلي بصفته الزلي الذي هو مبدء تأليفها وترتيبها‪ ،‬وهذه الصفة قديمة‪ ،‬وتلك الكلمات المرتبة أيضا بحسب وجودها العلمي‬ ‫أزلي‪ ،‬بل الكلمات والكلم مطلقا كسائر الممكنات أزلية بحسب وجودها العلمي‪ ،‬وليس كلم ا تعالى إل ما رتبه ا تعالى‬ ‫بنفسه من غير واسطة‪ ،‬والكلمات ل تعاقب بينهما فى الوجود العلمي حتى يلزم حدوثها وإانما التعاقب بينهما فى الوجود‬ ‫الخارجي‪ ،‬وهو بحسب هذا الوجود كلم انفسي(( اانتهى‬ ‫فأشار بقوله‪)) :‬صفته الزلي الذي هو مبدء تأليفها وترتيبها‪ ،‬وهذه الصفة قديمة(( إلى المعنى الول للكلم النفسي‪ ،‬وأشار بقوله‪:‬‬ ‫))إذا تمهد ذلك فنقول‪ :‬كلم ا تعالى هو الكلمات التي رتبها ا تعالى في علمه الزلي(( وبقوله‪)) :‬وليس كلم ا تعالى إل ما‬ ‫رتبه ا تعالى بنفسه من غير واسطة(( إلى المعنى الثااني له‪ .‬وقد أقر العلمة الشهاب الخفاجي كلم المحقق هذا في حاشيته‬ ‫على تفسير البيضاوي‬ ‫وقال الدوااني‪)) :‬مبدأ الكلم النفسي فينا صفة تمكن بها من انظم الحرو ف وترتيبها على ما ينطبق على المقصود‪ ،‬وهي صفة‬ ‫ضد الخرس مبدأ للكلم النفسي إلخ(( اانتهى‬ ‫وقال مولانا بحر العلوم في شرح سلم العلوم‪)) :‬إل أانه يشكل بالكلم فإانه صفة قائمة قطعا من دون ارتياب‪ ،‬فيلزم استكمال‬ ‫الباري عز وجل سبحاانه‪ ،‬لكن الحق غير وخا ف‪ ،‬فإن هناك أمرين‪ :‬أحدهما به يقدر على تأليف الكلم ويقابله الخرس‪ ،‬والوخر‬ ‫صفة الكلم القائم ويقابله السكوت‪ ،‬فالمر الول صفة مكملة للذات وهو انفس ذاته‪ ،‬والصفة الوخرى متفرعة عن الولى‪ ،‬وهي‬ ‫تابعة لها‪ ،‬واستحالة الستكمال إانما هي فى الصفات الولى الذاتية‪ ،‬فتأمل فيه فإانه موضع تأمل(( اانتهى‬ ‫وقال المام السرهندي‪)) :‬وكذلك كلمه تعالى واحد بسيط وهو تعالى متكلم بهذا الكلم الواحد فى الزل إلى البد‪ ،‬فإن أمر أمرا‬ ‫فناش من هناك وإن انهيا فناش أيضا من هناك وإن إعلما فمأوخوذ أيضا من هناك وإن استعلما فمن هناك وإن تمنيا فمستفادا من‬ ‫هناك وإن ترجيا فمن هناك أيضا(( المكتوب رقم ‪ ٢٦٦‬من الجزء الول للمكتوبات‬ ‫وفى التلويح ما يدل على كون الكلم النفسي مبدء الكلم‪)) :‬وهي صفة قديمة منافية للسكوت والفة ليست من جنس الحرو ف‬ ‫والصوات‪ ،‬ل يختلف إلى المر والنهي والوخبار ول يتعلق بالماضي والحال والستقبال إل بحسب التعلقات والضافات‪،‬‬ ‫كالعلم والقدرة‪ ،‬وهذا الكلم اللفظي الحادث المؤلف من الصوات والحرو ف القائمة بمحالها يسمى كلم ا تعالى والقرآن على‬ ‫معنى أانه عبارة عن ذلك المعنى القديم(( اانتهى‬ ‫قال العلمة الجلبي‪)) :‬قوله‪ :‬عبارة عن ذلك المعنى القديم‪ ،‬قيل‪ :‬معنى كوانه عبارة عنه أانه دال عليه عقل دللة الثر على المؤثر‬ ‫وعلى مبدئه‪ ،‬فإن النطق الظاهري فى الانسان كما يدل على مبدء له‪ ،‬يغاير العلم والقدرة والرادة كذلك الكلم اللفظي فى‬ ‫البارئ تعالى يدل على مبدء يغاير سائر الصفات(( اانتهى‬ ‫قال المل وخسرو في شرح التلويح‪)) :‬أقول‪ :‬ليس معنى كوانه عبارة عنه أانه عينه كما قال بعد هذا‪ :‬أن القرآن عبارة عن هذا‬ ‫المؤلف المخصوص والنحو عبارة عن القواعد المخصوصة‪ ،‬وذلك ظاهر ول أانه دال عليه بالوضع لن المدلول الوضعي له‬ ‫هو المعااني الوضعية الحادثة‪ ،‬بل معناه أانه دال عليه عقل‪ ،‬ودللة الثر على مبدئه فإن النطق الظاهر فى الانسان كما يدل على‬ ‫مبدء له يغاير العلم والقدرة والرادة كذلك فى الباري تعالى يدل الكلم اللغظي على مبدء له يغاير سائر الصفات(( اانتهى‬ ‫أما عن المعنى الثااني للكلم النفسي‪ ،‬قال في شرح المواقف‪)) :‬فإذن هو أي المعنى النفسي الذي يعبر عنه بصيغة الخبر صفة‬ ‫ثالثة(( اانتهى‬ ‫وقال في شرح المواقف‪)) :‬فإذن هو أي المعنى النفسي الذي يعبر عنه بصيغة الخبر صفة ثالثة(( اانتهى‬ ‫وقال الجلبي‪)) :‬ول يخفى أن المفهوم من عامة كلماتهم هو أن النفسي مدلول اللفظي‪ ،‬وإن كان ل يخلو عن الشكال(( اانتهى‬ ‫قال في شرح المقاصد‪)) :‬الوجه الثااني أن من يورد صيغة أمر أو انهي أو انداء أو إوخبار أو استخبار أو غير ذلك سيجد في انفسه‬ ‫معااني ثم يعبر عنها باللفاظ التي تسميها بالكلم الحسي‪ ،‬فالمعنى الذي يجده في انفسه ويدور في وخلده ول يختلف باوختل ف‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬ ‫العبارت بحسب الوضاع والصطلحات ويقصد المتكلم حصوله في انفس السامع ليجري على موجبها هو الذي انسميه كلم‬ ‫النفس وحديثها(( وهذه عبارة صريحة في كون الكلم النفسي بمعناه الثاانية‬ ‫قال المام السرهندي‪)) :‬والقرآن كلم ا تعالى أانزل علي انبينا عليه وعلى آله الصلة والسلم‪ ،‬متلبسا بلباس الحر ف والصوت‬ ‫وأمر به عباده وانهاهم‪ ،‬فكما انحن انظهر كلمنا النفسي بتوسط الفم واللسان في لباس الحرو ف والصوات انورد به مقاصدانا‬ ‫الخفية في منصة الظهور كذلك الحق سبحاانه أظهر كلمه النفسي لعباده في لباس الحر ف الصوت بقدرته الكاملة بل توسط فم‬ ‫ولسان وأجلى أوامره وانواهيه الخفية في ضمن الحر ف والصوت على منصة الظهور فكل قسمي الكلم كلم الحق جل وعل‬ ‫يعنى النفسي واللفظي(( اانتهى‬ ‫إانما هو المعنى الثااني للكلم النفسي الذي يلتبس بالصوت والحر ف‪ ،‬كيف يتصور التباس المعنى الول بالحر ف والصوت؟‬ ‫والمعنى الول إانما هو سبب اللتباس أو معطى اللتباس ل ما يلتبس‬ ‫في كتب الكلم‪)) :‬لن كل من يأمر وينهى ويخبر يجد من انفسه معنى ثم يدل عليه بالعبارة أو الكتابة أو الشارة (( وفى الشعر‬ ‫المشهور‪)) :‬إن الكلم لفى الفؤاد إلخ((‪ ،‬وقال سيدانا عمر رضي ا عنه‪)) :‬زورت في انفسي مقالة((‪ ،‬وقال أهل العر ف‪)) :‬إن‬ ‫في انفسي كلما أريد أن أذكره لك((‪ .‬هذا كله ينطبق على المعنى الثااني للكلم النفسي‬ ‫وقول بعض أهل السنة أن الكلم النفسي ضروري الصدق يدل على المعنى الثااني للكلم النفسي‪ ،‬فإن وصف الصدق ل يتأتى‬ ‫فى المعنى الول للكلم النفسي – أي مبدء التكلم – وإانما يتحقق فى المعنى الثااني الذي هو مدلول الكلم اللفظي‪ .‬وقول أهل‬ ‫السنة أن الكلم النفسي ل عين الذات ول غيره يدل على المعنى الول للكلم النفسي‪ ،‬فإانه بديهي أن مدلول اللفظ كالمعلومات‬ ‫‪.‬مغاير ومنفصل عن الذات‬ ‫وبعد هذا التفصيل‪ ،‬ينكشف كثير مما أشكل على الناس‪ .‬فمما اوختلفوا فيه هو‪ :‬هل دللة الكلم اللفظي على الكلم النفسي‪ :‬عقلي‬ ‫أو وضعي؟ فيظهر من التقرير السابق أن دللته على المعنى الول للكلم النفسي عقلي – دللة الثر على المؤثر – كما يدل‬ ‫أفعال ا تعالى على قدرته‪ ،‬ودللته على المعنى الثااني منه وضعي‬ ‫قال المولوي عبد الحكيم في حاشية العقايد الجللي‪)) :‬فالكلم اللفظي دال على النفسي الذي هو المعااني دللة الموضوع على‬ ‫الموضوع له وعلى مبدئه دللة الثر على المؤثر(( وهذه عبارة صريحة في إثبات التقرير السابق‬ ‫فيجب على من دوخل في هذا البحث أن يعين مراده من الكلم النفسي‪ :‬أهو مبدء التكلم أو مدلول الكلم اللفظي؟‬ ‫زعمت المعتزلة أانه لو اعتبر وخبر ا تعالى أزليا للزم الكذب في وخبره‪ ،‬فقال شارح المقاصد في جوابه‪)) :‬والجواب أن كلمه‬ ‫فى الزل ل يتصف بالماضي والحال والستقبال لعدم الزمان وإانما يتصف بذلك فيما ل يزال بحسب التعلقات وحدوث الزمنة‬ ‫والوقات(( ثم قال‪)) :‬وتحقيق هذا مع القول بأن الزلي مدلول اللفظي عسير جدا‪ ،‬وكذا القول بأن المتصف بالمضي وغيره إانما‬ ‫هو اللفظ الحادث دون المعنى القديم((‪ .‬وهنا أيضا لو استحضر هذا التفصيل بين المعنيين للكلم النفسي لصار العسر المذكور‬ ‫يسيرا‪ ،‬فإن الذي وصف الكلم اللفظي فقط بالمضي وغيره وانفاه عن الكلم النفسي فمراده المعنى الول للكلم النفسي‪ ،‬ومعنى‬ ‫كوانه مدلول اللفظ إانما هو مدلول عقلي ل وضعي‪ .‬انعم‪ ،‬لو حمل على المدلول الوضعي لشكل المر‬ ‫وكذلك ينكشف كثير من المشكلت بالتفصيل المذكور كما ل يخفى على الماهر‬ ‫وأما بالنسبة لتعلقات الكلم النفسي فقد كان فيها إجمال‪ ،‬والن اانجلى المر‪ ،‬فإن تعلقات الكلم النفسي بمعناه الول تكون كتعلق‬ ‫العلم بالمعلومات وتعلق القدرة بالمقدورات‪ ،‬وأما بالمنعى الثااني فمتعلقات الكلم النفسي كتعلق المدلولت الوضعية بدللتها‪.‬‬ ‫وقد ظهر بهذا التفصيل وجه الوختل ف الذي وقع بين عبد ا بن سعيد وبين الجمهور‪ ،‬فإن عبد ا بن سعيد قال بحدوث‬ ‫التعلقات على المعنى الول للكلم النفسي‪ ،‬والجمهور قالوا بقدم التعلقات على المعنى الثااني للكلم النفسي باعتبار وجودها فى‬ ‫العلم الزلي‪ .‬وهذا الطريق في بيان مذهب عبد ا بن سعيد أحسن وأوخصر مما ذكر في مسلم الثبوت وشرح المواقف وشرح‬ ‫المقاصد‬

‫‪10‬‬


‫‪11‬‬ ‫يظهر جليا أن كل ما قرر سابقا مستفاد ومأوخوذ من كلم الكابر والعلماء المعتبرين‪ ،‬فإن من عباراتهم ما تدل على المعنى الول‬ ‫للكلم النفسي ومنها ما تدل على المعنى الثااني ومنها ما تدل على كلي المعنيين‬ ‫قد يطلق صفة الدال على المدلول‪ ،‬كما فى المقاصد وغيره‪)) :‬وإجراء صفة الدال على المدلول شائع مثل سمعت هذا لمعنى‬ ‫وكتبته وقرأته((‪ ،‬وكذا يطلق ‘كلم ا’ على الكلم اللفظي كما يطلق على الكلم النفسي بمعنيه‬ ‫يقال‪)) :‬سمعت علم زيد(( و‪)) :‬شاهدت فقه بكر(( و‪)) :‬رأيت سرور زيد(( وإانما المسموع والمشاهد أثر هذه المور ل أعياانها‬ ‫لو قال أحد أن الكلم النفسي بمعنى مدلول اللفظ الوضعي صفة قديمة قائمة بنفس البارئ تعالى باعتبار وجوده الخارجي فهذا ل‬ ‫يصح‪ ،‬لن مدلول اللفظ حادث باعتبار وجوده الخارجي‬ ‫ومدلول اللفظ الوضعي إانما سمي ‘الكلم النفسي’ لانه مدلول اللفظي كما أن الكلم النفسي الحقيقي القائم بذات ا تعالى مدلول‬ ‫اللفظ أيضا بدللة عقلية ل وضعية‪ ،‬وبما أن هذه المدلولت لها وجود فى العلم بالزل تسمى بهذا العتبار ‘الكلم النفسي’ أيضا‬ ‫فيجب على الخصم أن يعينوا ما هو مرادهم ب’الكلم النفسي’ ثم بيان‪ :‬هل امتناع الكذب فيه ذاتي أو ل؟ هل يدل الكلم اللفظي‬ ‫عليه بدللة وضعية أو بدللة عقلية؟ ومن أي وجه يجب اانطباق الصدق والكذب بين النفسي واللفظي؟ ومن غير بيان هذه‬ ‫المور ل قيمة لزعمهم أن الكذب فى الكلم اللفظي محال لذاته بناء على كوانه منطبقا على الكلم النفسي‬ ‫]حذفت تلخيص المقدمة الخامسة فإانه ليس فيها كبير فائدة[‬ ‫المقدمة السادسة‬ ‫الصدق والكذب فى الكلم اللفظي مندرجان في صفات الفعال‪ ،‬ول يندرجان فى الصفات الذاتية الحقيقية‪ ،‬فكما أن الحكمة‬ ‫والعدل والعبث والسفه من صفات الفعال فكذلك الصدق والكذب فى الكلم اللفظي من الصفات الفعلية عقل وانقل‪ .‬وهذا لن‬ ‫الصدق والكذب صفة الكلم اللفظي الذي هو حادث ومخلوق عند جمهور أهل السنة‪ ،‬وسيأتي تحقيقه ]وهذا فى الباب الثااني من‬ ‫الكتاب الذي لم أتقدم بتلخيصه لطوله‪ ،‬تعرض فيه المصنف لقول القاضي عضد اليجي فى المسألة وكلم غيره من المحققين[‪،‬‬ ‫وذهب الخصم كصاحب ‘تنزيه الرحمن’ إلى أن الكلم اللفظي قديم وقائم بذات البارئ‪ ،‬وإن سلم قدمه يجب أن تكون تعلقاته‬ ‫حادثة‪ ،‬وبما أن الصدق والكذب من تعلقاته الحادثة التي هي تحت قدرة ا تعالى لزم ااندراجهما فى الصفات الفعلية‬ ‫قال في شرح المواقف‪)) :‬يمتنع عليه الكذب اتفاقا‪ ،‬أما عند المعتزلة فلوجهين‪ :‬الول أانه أي الكذب فى الكلم الذي هو عندهم من‬ ‫قبيل الفعال دون الصفات قبيح وهو سبحاانه ل يفعل القبيح‪ ،‬وهو بناء على أصلهم في إثبات حكم العقل بحسن الفعال وقبحها‬ ‫مقيسة إلى ا وستعر ف بطلانه(( اانتهى‬ ‫والمعتزلة إانما يقولون بالكلم اللفظي‪ ،‬ول يقولون بالكلم النفسي القائم بذات ا تعالى‪ ،‬فالكلم اللفظي عندانا أيضا من الصفات‬ ‫الفعلية‬ ‫المقدمة السابعة‬ ‫هناك فرق كبير بين القدرة على القبائح وصدور القبائح‪ .‬صدور القبائح من ا تعالى محال عند أهل السنة والجماعة ولكن هي‬ ‫داوخلة في قدرة ا تعالى كسائر الممكنات‪ ،‬ول فساد في عدها مما يدوخل في عموم قدرة ا تعالى‪ ،‬وإانما الفساد في صدورها‪ ،‬بل‬ ‫في انفيها من قدرة ا تعالى مخالفة لشمول قدرة ا لجميع الممكنات‪ .‬ذكر في كتب العقائد‪)) :‬قدرته تعالى يعم سائر الممكنات((‬ ‫و‪)) :‬كل ممكن مقدور(( اانتهى‬ ‫وفي صورة دوخول القبائح – كالسفه والعبث الظلم بمعنى وضع الشيء في غير محله – في قدرة ا تعالى ليس فيها ما يقتضي‬ ‫امتناعا ذاتيا من السباب التي فصلت فى المقدمة الولى‪ ،‬فكيف يخرج الفعال القبيحة من قدرة ا تعالى؟ انعم‪ ،‬الوصا ف التي‬

‫‪11‬‬


‫‪12‬‬ ‫تقتضي اانفكاك الذات عن انفسه أو عن لوازمه هي من المستحيلت ذاتا كالكل والشرب وأمثالهما‪ ،‬وهي وخارجة من القدرة‬ ‫القديمة‬ ‫والحاصل‪ :‬القول بشمول قدرة ا تعالى للقبائح وأن صدورها ممكن في انفسه هو مذهب أهل السنة‪ ،‬ولكن يمتنع صدورها بماانع‬ ‫وخارجي فل يتحقق أبدا‬ ‫قال في شرح المطالع‪)) :‬فالمانع من صدوره عنه تعالى وهو عدم الداعية والرادة إلى صدوره حاصل‪ ،‬ل أن القدرة عنه‬ ‫زايلة‪ ،‬فهو قادر على القبيح إل أنه لم يصدر عنه بعدم إرادة منه إلى صدوره‪ ،‬ل أنه ليس بقادر عليه(( انتهى‬ ‫ول يقاس ضد العلم وضد القدرة أي‪ :‬الحهل والعجز على الفعال القبيحة كما هو ظاهر‬ ‫وبالتالي‪ :‬ل يوصف موصو ف بصفة حتى يقوم تلك الصفة به حقيقة‪ ،‬حاء في كتب الكلم القول ب‪)) :‬ضرورة امتناع إثبات‬ ‫المشتق للشيء من غير قيام مأوخذ الشتقاق به((‪ ،‬فل يوصف أحد بالكذب بمجرد قدرته عليه‪ ،‬وإل لزم وصف الانبياء والولياء‬ ‫– انعوذ بال تعالى – بالقبائح! ولزم وصف الكفار والفجار بالفعال الحسنة‬ ‫والن – بإذن ا تعالى – انعين محل الخل ف بيننا – مؤيدي الشاه إسماعيل الشهيد عليه الرحمة في هذه المسألة – وبين‬ ‫المخالفين‪ .‬كلنا متفقون على أن ا متكلم‪ ،‬أما كيفة تكلمه وحقيقته فهذا شيء آوخر‪ .‬وكلنا متفقون على أن عقد الكلم اللفظي‬ ‫وإصداره تحت قدرة ا تعالى‪ .‬ولكن جاء فى القرن الثالث عشر جماعة من العلماء قالوا بأن عقد جملة مخالفة للواقع وتنزيله‬ ‫وخارج عن قدرة ا القديمة‪ ،‬ففي حالة قيام زيد يقدر ا تعالى على تأليف جملة‪)) :‬زيد قائم(( وتنزيله‪ ،‬وأما في حالة قعوده‪،‬‬ ‫فتأليف مثل هذا الكلم وتنزيله وخارج من قدرته‪ ،‬وليس ذات البارئ تعالى قادرا على أن يخبر بمثل هذا الكلم المخالف للواقع‬ ‫وقال جماعة من العلماء – موافقة لهل السنة والجماعة – أانه قادر مختار فى الحالتين‪ ،‬لكن ل يتحقق فيه إرادة الكذب أو‬ ‫الوخبار بما هو وخل ف الواقع‪ ،‬فل يقع أبدا‪ .‬فلو تصورانا – على سبيل الفرض – أن آدم عليه السلم لم يأكل من الشجرة أو‬ ‫فرعون لم يدعى الربوبية‪ ،‬يكون عقد كلم‪)) :‬عصى آدم ربه(( وكلم‪)) :‬فقال أانا ربكم العلى(( وتنزيلهما في قدرة ا تعالى‬ ‫كما هو فى الواقع‪ ،‬إل أن تحقق إصدار مثل هذا ممتنع لتمام صدقه تعالى وحكمته ومقتضى تقدسه ورحمته‪ .‬كل ما وقع منه أو‬ ‫يقع ضروري الصدق‪ ،‬لو توقف أحد في تصديق شيئ من كلمه لحتمال عدم الصدق فيه فهو زانديق وملحد ووخارج من دائرة‬ ‫السلم‬ ‫فالحاصل أن الجميع متفقون على وجوب الصدق وامتناع الكذب‪ ،‬وإانما اوختلفوا في سببه‪ ،‬فجاء مولانا الشاه إسماعيل الدهلوي‬ ‫وأتباعه إلى أن وجوب الصدق وامتناع الكذب مبنيان على إرادة ا واوختياره فإانه تعالى يلتزم الصدق ويحترز من الكذب‪ ،‬وجاء‬ ‫مخالفوهم إلى أانهما مبنيان على عدم القدرة على الكذب‪ ،‬فوجوب الصدق عندهم إانما هو لعجزه عن الكذب‬ ‫والمستدل على كون الكذب فى الكلم اللفظي ممتنعا ذاتيا إما أن يستدل بالدلئل النقلية أو الدلئل العقلية‪ .‬فلو استدل بالدلئل‬ ‫النقلية فمعلوم من المقدمة الولى أن مجرد لفظ ‘الممتنع’ و’محال’ وأمثالهما غير كا ف في إثبات ما يدعيه‪ ،‬فإانه يحتمل امتناعا‬ ‫غير ذاتي‬ ‫ولو استدل بالدلئل العقلية فيجب عليه أن يبين وجه لزوم الكذب فى الكلم اللفظي لنقص في ذات ا تعالى أو صفاته الذاتية‪،‬‬ ‫ولو لم يتطرق دليله إلى هذا المر ل يتم استدلله‬ ‫وليس حكم النقص فى الصفات الذاتية مثل حكم النقص فى الصفات الفعلية كما سبق‪ ،‬ويجب أن يعين المخالف الذي يستدل على‬ ‫امتناع الكذب فى الكلم اللفظي ذاتيا بكوانه منطبقا على الكلم النفسي‪ ،‬ما هو مراده بالكلم النفسي؟ وما وجه امتناع الكذب فيه؟‬ ‫ويلحظ اللبيب المنصف أن مع مراعاة جميع هذه المور يبطل أكثر ما يستدلون به‬ ‫الباب الول‬

‫‪12‬‬


‫‪13‬‬ ‫يجب علينا أن انتبع فى المور العتقادية‪ :‬اليات القرآانية والحاديث النبوية وإجماع الصحابة والكابر‪ ،‬وببركة اتباعهم انجد أن‬ ‫العقل السليم موافق لكلمهم‪ ،‬ول انرسل العقل كما أرسله المعتزلة محرفين لكلم ا والرسول صلى ا عليه وسلم والكابر‪،‬‬ ‫فجعلوا العقل المجرد أصل فى العقيدة ووخاصة في باب اللهيات وجعلوا النصوص تابعة لعقلهم‪ .‬وأهل الحق جعلوا النصوص‬ ‫أصل والعقل تابعا لها‬ ‫فمثل‪ :‬يعلم من النصوص الصريحة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة أن ا وحده وخالق الممكنات الموجودة كلها‪ ،‬حتى‬ ‫الشر‪ ،‬وزعمت المعتزلة اعراضا عن هذا الجماع أانه يلزم من هذا القول عدم صحة تكليف العبد في أفعاله الوختيارية فإانه ليس‬ ‫وخالقا لفعاله‪ ،‬فجعلوا العبد وخالقا لفعاله الوختيارية‪ ،‬وقالوا بأانه يلزم من مخالفتهم وصف ا بعدم العدل والحكمة والرحمة‪،‬‬ ‫وقالوا‪)) :‬إن العبد لو لم يكن مختارا يقبح تكليفه((‪ .‬فيأولون – بل يحرفون – كلم ا تعالى ويعرضون عن أقوال الصحابة‬ ‫وإجماعهم وأقوال السلف‪ .‬واعتقادهم هذا يلزم كون العبد شريكا ل فى الخلق‪ ،‬ففروا – على زعهمهم – من مشكلة ودوخلوا في‬ ‫مشكلة أكبر منها‪ ،‬وبتعبير آوخر‪ :‬فروا من المطر وقاموا تحت الميزاب‪ .‬وجواب أهل السنة هو أن العبد يصح تكليفه فى المور‬ ‫الوختيارية بناء على دوخل إرادته وكسبه فيها وإن لم يكن وخالقا لها‪ .‬قال فى المسايرة وغيرها‪)) :‬فالتحقيق أن عقابه إانما هو على‬ ‫مخالفته مختارا غير مجبور فإن تعلق الرادة بالمعصية لم يوجبها منه ولم يسلب اوختياره فيها ولم يجبره على فعلها(( اانتهى‬ ‫ومثال آوخر أانه ل يجب على ا أن يثيب العبد المطيع ول أن يعذب العبد المسيئ‪ ،‬فإانه هو المختار ويفعل ما يشاء‪ ،‬فيمكن له –‬ ‫في انفسه – أن يعذب المطيع ويثيب المسيئ‪ ،‬ولكن ل يفعل هذا بناء على كرمه وحكمته وصدقه وعدله‪ .‬قال في شرح المقاصد‪:‬‬ ‫))الثواب فضل من ا تعالى والعقاب عدل من غير وجوب عليه ول استحقاق من عبد وخلفا للمعتزلة إل أن الخلف فى الوعد‬ ‫انقص ل يجوز أن ينسب إلى ا تعالى فيثيب المطيع البتة اانجازا لوعده(( اانتهى‬ ‫والقول بخلفه يعارضه صريح النصوص من قوله تعالى‪)) :‬إن ا على كل شيء قدير(( و‪)) :‬ل يسئل عما يفعل وهم يسئلون((‬ ‫و‪)) :‬وخالق كل شيء(( و‪)) :‬يفعل ما يشاء((‪ .‬ول يلزم من دوخول شيء في قدرة ا تعالى وقوعه‪ .‬واستدل المعتزلة الذين يقولون‬ ‫بعدم دوخول مثل هذا في قدرة ا بما قال في شرح المقاصد‪)) :‬الثالث اليات والحاديث الواردة في تحقيق الثواب والعقاب يوم‬ ‫الجزاء فلو لم يجب وجاز العدم لزم الخلف والكذب(( وأجاب فيه بقوله‪)) :‬ورد بأن غايته الوقوع البتة وهو ل يستلزم الوجوب‬ ‫على ا ول استحقاق من العبد على ما هو المدعى((‪ ،‬فوعد ا ووخبره إانما يدلن على وقوعه ل على كون وخلفه غير مقدور له‬ ‫وأهل السنة يقولون بعموم قدرة ا مع تنزهه من وقوع القبائح‪ .‬لو دل قوله تعالى‪)) :‬إن ا على كل شيء قدير(( و‪)) :‬ل يسئل‬ ‫عما يفعل وهم يسئلون(( و‪)) :‬وخالق كل شيء(( و‪)) :‬يفعل ما يشاء(( على عموم القدرة وشمولها للقبائح‪ ،‬فإانه دل قوله‪)) :‬وما‬ ‫وخلقنا السموات والرض وما بينهما باطل(( و‪)) :‬ربنا ما وخلقت هذا باطل(( و‪)) :‬وما وخلقنا السموات والرض وما بينهما‬ ‫لعبين(( و‪)) :‬أفحسبتم أانما وخلقناكم عبثا(( و‪)) :‬وما ا يريد ظلما للعباد(( و‪)) :‬إانه ل يحب الفساد(( على عدم تحققها منه‬ ‫والمعتزلة المتبعون للنظام )النظامية( قالوا بعدم دوخول القابئح – كالظلم والعبث والباطل والعبث – في قدرة ا‪ ،‬والمزدارية –‬ ‫فرقة أوخرى من المعتزلة – على طر ف آوخر‪ ،‬قالوا بأانه ل ماانع من وقوع مثل هذه القبائح فتحققها أيضا ممكن! وأهل السنة‬ ‫والجماعة متوسطون بين هذين الطرفين‬ ‫والانبياء المعصومون من المعاصي المحفوظون عنه قادرون على فعل المعاصي‪ ،‬وهذا يدل على كمال أفضليتهم‪ ،‬وإل يجب‬ ‫كون الشجار والحجار أفضل منهم من هذا الوجه فإانها ل تقدر على فعل المعاصي أصل! وهذا باطل البداهة‪ .‬وكون وخواص‬ ‫البشر أفضل من وخواص الملئكة هو من هذا الوجه‪ .‬ولو كان القدرة على القبائح سببا للنقص كما زعمت الخصم لينعكس المر‪.‬‬ ‫فالحاصل أن القدرة على القبائح من الكمال كما أن الحتراز منها أيضا من الكمال والفضيلة‪ .‬وانتيجة المر هو أن المعتزلة إانما‬ ‫يثبتون كمال عدل ا وينفون كمال قدرته‪ ،‬وأهل السنة يثبتون الكمال في كليهما‪ .‬إانما زلت المعتزلة لانهم لم يفرقوا بين القدرة‬ ‫على القبائح وبين صدورها منه‪ .‬قال في شرح المواقف‪)) :‬وأيضا فالجماع منعقد على أانهم أي الانبياء مكلفون بترك الذانوب‬ ‫مثابون به ولو كان الذانب ممتنعا عنه لما كان المر كذلك إذ ل تكليف بترك الممتنع ول ثواب عليه لما عرفت آانفا(( اانتهى‬ ‫والن انلفت أانظارانا إلى المسألة التي انحن بصددها‪ .‬فقول من قال بأن تأليف جملة تخالف الواقع وتنزيله على العباد إوخبارا بما ل‬ ‫يطابق الواقع ليس تحت قدرة ا تعالى فهذا قول يخالفه العقل السلم‪ ،‬فإانه ليس فيه ما يقتضي المتناع الذاتي ول يصير الممكن‬ ‫بالذات ممتنعا بالذات بمجرد العوارض والضافات‪ ،‬وبالتالي قد ثبت شمول قدرة ا لجميع الممكنات‪ .‬فالقائلون بعدم دوخوله فى‬ ‫القدرة سلكوا مسلك المعتزلة في هذه المسألة‪ ،‬ووخالفوا إجماع أهل السنة أانه ل يجب على ا شيء‪ .‬وأهل السنة سلكوا مسلكا بين‬

‫‪13‬‬


‫‪14‬‬ ‫المزدارية القائلين بإمكان تحقق فعلية الكذب والنظامية القائلين بعدم دوخوله في قدرة البارئ تعالى‪ ،‬فنفوا عن ا الجبر – العجز‬ ‫عن الوخبار بما يخالف الواقع – والنقصان أو القبح – فعلية الكذب‪ ،‬وسلكوا مسلكا متوسطا معتدل‬ ‫أما أدلة أهل السنة فهي النصوص القطعية الصريحة‪)) :‬إن ا على كل شيء قدير(( و‪)) :‬يفعل ما يريد(( و‪)) :‬وخالق كل‬ ‫شيء(( و‪)) :‬فعال لما يريد(( اانتهى‬ ‫وعلماء الكلم المعتبرون أيدوا هذا المسلك بإدوخالهم جميع الممكنات في قدرة ا تعالى‪ .‬قال فى المقاصد وغيره‪)) :‬لن‬ ‫المقتضي للقادرية هو الذات والمصحح للمقدورية هو المكان‪ ،‬ول تمايز قبل الوجود يخصص البعض‪ ،‬والولى التمسك بمثل‪:‬‬ ‫وا على كل شيء قدير(( اانتهى‬ ‫قال العلمة الدوااني في شرح العقائد‪)) :‬ول بد للمكن على تقدير وجود من الانتهاء إلى الواجب‪ ،‬وقد ثبت أانه فاعل بالوختيار‪،‬‬ ‫فيكون قادرا عليه‪ ،‬لن العجز عن البعض انقص وهو على ا تعالى محال مع أن النصوص اناطقة بعموم القدرة‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬ ‫وهو على كل شيء قدير(( اانتهى‬ ‫قال في شرح المقاصد‪)) :‬فالولى التمسك بالنصوص الدالة على شمول قدرته مثل‪ :‬وا على كل شيء قدير(( اانتهى‬ ‫قال العلماء‪)) :‬واعلم أن المخالفين في هذا الصل‪ ،‬أعني عموم قدرته تعالى للممكنات كلها – وهو أعظم الصول – فرق‬ ‫متعددة((‪ ،‬وفي شرح المقاصد‪)) :‬ومنهم النظام وأتباعه القائلون بأانه ل يقدر على وخلق الجهل والكذب والظلم وسائر القبائح‪ ،‬إذ‬ ‫لو كان وخلقها مقدورا له لجاز صدوره عنه واللزم باطل لفضائه إلى السفه إن كان عالما بقبح ذلك وباسغنائه عنه وإلى الجهل‬ ‫إن لم يكن عالما‪ ،‬والجواب‪ :‬ل انسلم قبح شيء بالنسبة إليه تعالى‪ ،‬كيف وهو تصر ف في ملكه‪ ،‬ولو سلم‪ :‬فالقدرة عليه ل تنافي‬ ‫امتناع صدوره عنه انظرا إلى وجود الصار ف وعدم الداعي وإن كان ممكنا في انفسه(( اانتهى‬ ‫ومعنى الظلم هنا ليس هو التصر ف في ملك الغير والجهل ليس هو ضد العلم‪ .‬ل ينبغي لقارئ هذه العبارة أن يفهم منه أن مثل‬ ‫هذا الظلم ومثل هذا الجهل في قدرة ا تعالى – والعياذ بال‪ .‬معنى الظلم هنا هو وضع الشيء في غير محله والجهل هو ضد‬ ‫الحكمة والحلم‪ .‬والبيان فيما يلي‬ ‫قال صاحب منهاج السنة‪)) :‬والقول الثااني أن الظلم مقدور وا تعالى منزه عنه وهذا قول الجمهور من المثبتين للقدرة وانفاته‪،‬‬ ‫وهو قول كثير من النظار المثبتة للقدر كالكرامية وغيرهم وكثير من أصحاب أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وغيرهم وهو‬ ‫قول القاضي أبي حازم والقاضي أبي يعلى وغيرهما‪ ،‬وهذا كتعذيب الانسان بذانب غيره(( اانتهى‬ ‫قال العلمة الشهاب الخفاجي في تفسير قول ا تعالى‪)) :‬إن ا ل يظلم مثقال ذرة((‪)) :‬قال المحقق‪ :‬هو ل يفعل الظلم لمنافاته‬ ‫الحكمة ل القدرة لن الظاهر من قولنا‪ :‬فلن ل يفعل كذا فى الفعال التي هي اوختيارية في انفسها أانه تركه باوختياره‪ ،‬والقادر‬ ‫على الترك قادر على الفعل إلخ(( اانتهى‬ ‫فالظلم الذي يقع تحت قدرة ا عند الجمهور هو وضع الشيء في غير محله كما مثله بقوله‪ :‬تعذيب الانسان بذانب غيره‬ ‫أما الظلم بمعنى التصر ف في ملك الغير فل يمكن بالنسبة إلى ا ذاتيا كما هو ظاهر جدا‪ ،‬فإن ا تعالى ل يخرج من ملكه‬ ‫شيء‪ .‬قال المحقق الدوااني في شرح العقائد‪)) :‬والظلم قد يقال على التصر ف في ملك الغير وهذا المعنى محال في حقه تعالى‬ ‫لن الكل ملكه فله التصر ف فيه كما يشاء‪ ،‬وعلى وضع الشيء في غير موضعه‪ ،‬وا تعالى أحكم الحاكمين وأعلم العالمين‬ ‫وأقدر القادرين فكل ما وضعه في موضع يكون ذلك أحسن المواضع بالنسبة إليه وإن وخفي وجه حسنه علينا((‪ ،‬فعلى المعنى‬ ‫الول ل يتحقق محل الظلم بالنسبة إلى ا فيمتنع عقل وذاتا‪ ،‬وعلى المعنى الثااني يتحقق محله فيمكن بالذات وإن امتنع بالغير‬ ‫وورد لفظ الجهل بالمعنى المذكور فى التنزيل‪)) :‬قال‪ :‬إانكم قوم تجهلون(( وقال‪)) :‬ولكني أراكم قوما تجهلون(( قال البيضاوي‪:‬‬ ‫))تسفهون عليهم بأن تدعوهم أراذل((‪ .‬وجاء فى الحديث‪)) :‬وإن جهل على أحدكم جاهل وهو صائم فليقل‪ :‬إاني صائم((‪ .‬ومعنى‬ ‫الجهل هنا مثل الشتم والضرب والطعن‪ .‬قال شراح الحديث‪)) :‬الجهل كما يطلق على مقابل العلم كذلك يطلق على مقابل الحلم((‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫‪15‬‬ ‫قال الخفاجي في حاشية البيضاوي‪)) :‬فيكون الجهل بمعنى آوخر وهو الجناية على الغير وفعل ما يشق عليه قول أو فعل‪ ،‬وهو‬ ‫معنى شائع كقوله‪ :‬أل ل يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا(( اانتهى‬ ‫أما شبهات النظامية فتندفع بقولنا‪ :‬إن هذه الشياء ممكنة بالذات وممتنعة بالغير‬ ‫وبالتالي‪ ،‬قال علماء الصول أن التخصيص في انص عام من انصوص الشريعة لو كان بطريق العقل يكون هو بمنزلة‬ ‫الستثناء‪ ،‬فل يصح التخصيص بعده بالقياس‪ .‬قال فى التوضيح‪)) :‬فإن المخصص إذا كان هو العقل وانحوه فهو في حكم‬ ‫الستثناء على ما يأتي ول يورث شبهة إلخ(( قال فى التلويح‪)) :‬فإن كان المخصص هو العقل كان العام قطعيا فى الباقي لعدم‬ ‫مورث الشبهة إلخ((‪ ،‬فلما وخرج من الية ))وخالق كل شيء(( ذات ا وصفاته بالبداهة ووخرج من قوله‪)) :‬إن ا على كل شيء‬ ‫قدير(( الممتنعات بالذات كالكل والشرب بالبداهة‪ ،‬بقي النص بعد هذا التخصيص على عمومه وقطعيته‬ ‫فالكذب – كخل ف العدل – داوخل في قدرة ا‪ ،‬فإانه داوخل في عموم قول ا‪)) :‬إن ا على كل شيء قدير((‪ ،‬وهو ليس مثل‬ ‫الكل والشرب كما سبق‪ .‬فكما أن تعذيب المطيع داوخل في قدرته تعالى ولكن يمتنع لماانع‪ ،‬فكذلك تأليف جملة تخالف الواقع‬ ‫داوخل في قدرته وإن امتنع صدوره لماانع‬ ‫قال في شرح المواقف‪)) :‬الرابعة النظام ومتبعوه قالوا‪ :‬ل يقدر على الفعل القبيح‪ ،‬لانه مع العلم بقبحه سفه ودوانه جهل وكلهما‬ ‫انقص اننزهه تعالى عنه‪ ،‬والجواب أانه ل قبح بالنسبة إليه فإن الكل ملكه فله أن يتصر ف فيه على أي وجه أراد‪ ،‬وإن سلم قبح‬ ‫الفعل بالنسبة إليه فغايته عدم الفعل بوجود الصار ف عنه وهو القبح وذلك ل ينفى القدرة عليه(( اانتهى‬ ‫فالقبائح التي أوخرجتها المعتزلة من قدرة ا تعالى ل انسلم أول كوانها قبيحا بالنسبة إلى ا فإن القبح إانما يتحقق بالنسبة إلى‬ ‫منفعة العباد ومصلحتهم‪ ،‬وبسبب هذه المصلحة يحترز عنها ا تعالى اوختيارا وإرادة ل جبرا وعجزا‬ ‫والكذب وإظهار المعجزة على يد الكاذب سواء فى القبح كما فسره بعضهم‪ .‬وقال في شرح المقاصد‪)) :‬ظهور المعجزة على يد‬ ‫الكاذب لي غرض فرض وإن جاز عقل على شمول قدرة ا‪ ،‬فهو ممتنع عادة معلوم الانتفاء قطعا كما هو حكم سائر‬ ‫العاديات(( اانتهى‬ ‫قال في شرح الصحائف‪)) :‬قلت‪ :‬إن فعل القبيح من غير حاجة محال‪ ،‬فإن أردت أنه محال لذاته فذلك غير مسلم لنا نعلم‬ ‫ضرورة أن ذلك الفعل ل يقتضى عدمه لذاته‪ ،‬بل نعلم أن نسبة وجوده وعدمه إلى ذاته واحدة‪ ،‬وإن أردت أنه محال لن ا‬ ‫تعالى قادر حكيم ل يريد أن يفعل مثل ذلك الفعل‪ ،‬فذلك مسلم‪ ،‬لكن ذلك ل يوجب انتفاء القدرة عليه‪ ،‬بل تركه بقدرته‬ ‫وإرادته(( انتهى‬ ‫هذا انص صريح في إثبات دعواانا‪ .‬قال في بعض الحواشي‪)) :‬قالوا‪ :‬إن الخلف فى الوعيد ل يعد نقصا بل يعد كرما يمدح به‬ ‫الباري تعالى‪ ،‬بخل ف الخلف فى الوعد فإنه يعد نقصا يجب تنزيه ا تعالى عنه إذا الخلف بالكرم ل يليق بالكريم القادر عليه‪،‬‬ ‫والحق أن الخلف جائز عقل مطلقا‪ ،‬لكنه غير واقع بالكتاب والسنة والجماع(( اانتهى‬ ‫فالخلف جائز عقل‪ ،‬والخلف من أفراد الكذب كما هو ظاهر‪ .‬وقال صاحب منهاج السنة‪)) :‬اعلم أن ا تعالى لما قال في كتابه‬ ‫العظيم‪ :‬إن ا ل يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها الية‪ ،‬وقال الجمهور أن الظلم مقدور‪ ،‬فكان الجمهور قالوا‪ :‬إن وخلف‬ ‫الوعد جائز ممكن وإن كان ا ل يخلف وعده أبدا دائما لانه حكيم كريم ورحمته غالبة على غضبه(( اانتهى‬ ‫قال فى المسامرة شرح المسايرة‪)) :‬إذ ل شك في أن سلب القدرة عما ذكر من الظلم والسفه والكذب هو مذهب المعتزلة وأما‬ ‫ثبوتها أي القدرة على ما ذكر ثم المتناع عن متعلقها اختيارا بمذهب أي فهو بمذهب الشاعرة أليق منه بمذهب المعتزلة‪،‬‬ ‫ول يخفى أن هذا الليق أدخل فى التنزيه أيضا‪ ،‬إذا ل شك في أن المتناع عنها أي عن المذكورات من الظلم والسفه والكذب‬ ‫من باب التنزيهات عما ل يليق بجناب قدسه تعالى‪ ،‬فيسبر بالبناء المفعول‪ ،‬أي‪ :‬يختبر العقل في أن أي الفصلين أبلغ فى‬ ‫التنزيه عن الفحشاء؟ أهو القدرة عليه أي على ما ذكر من المور الثلثة مع المتناع أي امتناعه تعالى عنه مختارا لذلك ل‬ ‫المتناع أو المتناع عنه لعمد القدرة عليه‪ ،‬فيجب القول بأدخل القولين فى التنزيه وهو القول الليق بمذهب‬ ‫الشاعرة(( انتهى‬

‫‪15‬‬


‫‪16‬‬ ‫هذه العبارة صريحة في إثبات الدعوى‪ ،‬بل يعتبر قول المخالفين مذهب المعتزلة‪ ،‬وأيد هذه العبارة فى التحرير وشرحه التقرير‪:‬‬ ‫))وذكر فى المسايرة بطريق الشارة فى الجملة أن الثااني أي أانه يقدر ول يفعل قطعا أدوخل فى التنزيه(( اانتهى‬ ‫قال القاضي عضد الدين في شرح مختصر الصول‪)) :‬وقد يقال‪ :‬إن امتناع الفعل لقيام صار ف عن القبيح ل ينفى الختيار((‬ ‫ثم قال‪)) :‬الجواب عن الول‪ :‬ل نسلم امتناع إظهار المعجزة على يد الكاذب والكذب على ا تعالى امتناعا عقليا‪ ،‬وإن كنا‬ ‫نجزم بعدمه لنهما من الممكنات وقدرته شاملة(( وهذا انص صريح في إثبات الدعوى‬ ‫زعمت المعتزلة أانه لو لم يكن الحسن والقبح عقليين لما امتنع الكذب ولجاز إظهار المعجزة على يد الكاذب فل يمكن إثبات‬ ‫النبوة‪ ،‬فأجاب عن هذه الشبهة في مسلم الثبوت هكذا‪)) :‬وقد يجاب بأانا ل انسلم امتناع الكذب على ا تعالى وامتناع إظهار‬ ‫المعجزة على يد الكاذب امتناعا عقليا لانهما من الممكنات‪ ،‬وقدرته شاملة‪ ،‬ولو سلم المتناع فل انسلم أن اانتفاء القبح العقلي‬ ‫يستلزم اانتفاؤه لجواز أن يمتنع لمدرك آوخر وهو العادة‪ ،‬إذا ل يلزم من اانتفاء دليل معين اانتفاء العلم بالمدلول‪ ،‬ول يخفى‬ ‫ضعفهما(( اانتهى‬ ‫أما قول المصنف بضعف الجوابين فليس مراده ضعف مضموانهما‪ ،‬بل مراده بضعفهما هو إيرادهما جوابا عن شبهة المعتزلة‪،‬‬ ‫والدليل على أن هذا هو المراد‪ :‬تأييد صاحب المسلم القول بالمكان الذاتي للكذب في موضع آوخر من كتابه‪ .‬قال في بحث‬ ‫التكليف‪)) :‬وأما الصوري بأن يتلفظ بصيغة المر ويقول‪ :‬أوجد المحال‪ ،‬وآت باجتماع النقيضين فما هو إل كقولك‪ :‬إجتماع‬ ‫النقيضين واقع‪ ،‬وإانما قيل امتناعه لمدرك آوخر لو تم لتم((‪ .‬وبيان المراد بهذه العبارة كالتالي‬ ‫قال بعض الشاعرة‪ :‬يمكن ل عز وجل تكليف العبد بما ل يطاق‪ ،‬وقال الماتريدية ومحققو الشاعرة أانه ليس بممكن‪ .‬ودليل‬ ‫القائلين بعدم إمكاانه كما فسره صاحب المسلم أانه إذا كان الطلب من آمر حقيقيا – بأانه فى الحقيقة يريد تحقق ذلك المأمور به من‬ ‫المأمور – فيجب تصور وقوع هذا المر في ذهن المر‪ ،‬والممتنع بالذات غير متصور الوقوع للمر العليم‪ ،‬فل يأمر بمثله‪.‬‬ ‫فأجاب القائلون بإمكاانه‪ :‬ل يجب تصور المر تحقق وقوع المأمور به‪ ،‬إانما يجب التلفظ بمثل‪ :‬أوجد المحال أو‪ :‬آت باجمتاع‬ ‫النقيضين‪ .‬فأجاب صاحب المسلم عن هذه الشبهة بما انقلنا عنه‪)) :‬وأما الصوري بأن يتلفظ بصيغة المر ويقول‪ :‬أوجد المحال‪،‬‬ ‫وآت باجتماع النقيضين فما هو إل كقولك‪ :‬إجتماع النقيضين واقع‪ ،‬وإانما قيل امتناعه لمدرك آوخر لو تم لتم(( أي‪ :‬قولنا بعدم‬ ‫إمكان تكليف العبد ما ل يطاق مبني على كون الطلب طلبا حقيقيا‪ ،‬أما الطلب الصوري بأن ل يطلب المر فى الحقيقة تحقق ذلك‬ ‫المأمور به من المأمور فهو جائز بالذات‪ ،‬وما هو إل كقول‪)) :‬إجتماع النقيضين واقع(( من غير اعتقاد حقيقة الكلم ]وهو عين‬ ‫الكذب[‪ .‬فالتلفظ بمثل هذا الكلم من غير اعتقاد حقيقته ممكن‪ .‬فقال محشي مسلم الثبوت‪)) :‬فإن الوخبار حقيقة غير صحيح وإن‬ ‫كان التلفظ به صحيحا((‪ ،‬ولكن ل يليق مثل هذا التلفظ لحكم الحاكمين‪ ،‬فقال‪)) :‬وإانما قيل امتناعه لمدرك آوخر لو تم لتم((‪ ،‬وهذا‬ ‫المدرك الوخر هو تنزه ا عن السفه وما يخالف الصدق والعدل والحكمة‬ ‫هذا‪ ،‬وقال في شرح المواقف‪)) :‬النظامية أصحاب إبراهيم بن سيار النظام وهو من شياطين القدرية‪ ،‬طالع كتب الفلسفة‪ ،‬ووخلط‬ ‫كلمه بكلم المعتزلة‪ ،‬قالوا‪ :‬ل يقدر أن يفعل بعباده فى الدانيا ما ل صلح لهم فيه‪ ،‬ول يقدر أن يزيد فى الوخرة أو أن ينقص من‬ ‫ثواب وعقاب لهل الجنة والنار‪ ،‬توهموا أن تنزيهه تعالى من الشرور والقابئح ل يكون إل بسلب قدرته عليها‪ ،‬فهم في ذلك كمن‬ ‫هرب من المطر إلى الميزاب(( اانتهى‬ ‫قال في شرح المواقف‪)) :‬وأما العقاب ففيه بحثان‪ :‬الول‪ :‬أوجب جميع المعتزلة والخوارج عقاب صاحب الكبيرة إذا مات بل‬ ‫توبة ولم يجوزوا أن يعفو ا عنه بوجهين الول‪ :‬أنه تعالى أوعد بالعقاب على الكبائر وأخبر به أي بالعقاب عليها‪ ،‬فلو لم‬ ‫يعاقب على الكبيرة وعفا لزم الخلف في وعيده والكذب في خبره وإنه محال؛ والجواب‪ :‬غايته وقوع العقاب فأين وجوب‬ ‫العقاب الذي كلمنا فيه إذ ل شبهة في أن عدم الوجوب مع الوقوع ل يستلزم خلفا ول كذبا‪ ،‬ل يقال‪ :‬إنه يستلزم حوازهما‬ ‫وهو أيضا محال لنا نقول‪ :‬استحالته ممنوعة‪ ،‬كيف وهما من الممكنات التي تشملهما قدرته تعالى((‪ ،‬وهذا انص صريح‬ ‫واضح‬ ‫قال الصفهاني في شرح الطوالع‪)) :‬وقال النظام أنه تعالى ل يقدر على خلق القبح لن فعل القبيح محال والمحال غير مقدور‪،‬‬ ‫أما أن فعل القبيح محال فلنه يدل على جهل الفاعل وحاجته وهما محالن على ا تعالى‪ ،‬والمؤدي إلى المحال محال‪ ،‬وأما‬ ‫أن المحال غير مقدور فلن المقدور هو الذي يصح إيجاده وذلك يستدعي صحة الوجود‪ ،‬والممتنع ليس له صحة الوجود‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫‪17‬‬ ‫وجوابه‪ :‬أنه ل قبيح بالنسبة إلى ا تعالى‪ ،‬وإن سلم أن القبيح قبيح مطلقا ولكن المانع من فعله متحقق ل أن القدرة زائلة‬ ‫لن القبيح حينئذ يكون محال لغيره والمحال لغيره ممكن لذاته مقدور فكونه مقدورا ل ينافي كونه محال لغيره(( انتهى‬ ‫قال في طوالع الرومي‪)) :‬جوابه أنه ل قبيح بالنسبة إليه لنه مالك المور كلها وإن سلم أن القبيح قبيح مطلقا وبالنسبة إليه‬ ‫أيضا فالمانع من صدوره عنه تعالى وهو عدم الداعية والرادة إلى صدوره حاصل ل أن القدرة عنه زائلة‪ ،‬فهو قادر على‬ ‫القبيح إل أنه لم يصدر عنه لعدم إرادة منه إلى صدوره ل أنه ليس بقادر عليه(( انتهى‬ ‫قال في شرح التجريد للصفهاني‪)) :‬وكلمه تعالى صادق لن الكذب قبيح ل يجوز على ا تعالى لنه حكيم والحكيم ل يصدر‬ ‫عنه القبيح(( ‪ ،‬فالستحالة بسبب حكمته ول يلزم من هذا عدم دوخوله فى القدرة‬ ‫والكذب وإن كان ممكنا في انفسه لكنه محال – ل محالة – بالغير‪ .‬قال في شرح المقاصد‪)) :‬فإن قيل‪ :‬التمسك بالكتاب والسنة‬ ‫يتوقف على العلم بصدق كلم ا تعالى وكلم الرسول عليه السلم ودللة المعجزة وهذا ل يتأتى مع القوم بأنه خالق كل‬ ‫شيء حتى الشرور والقبائح وأنه ل يقبح منه التلبيس والتدليس والكذب وإظهار المعجزة على يد الكاذب ونحو ذلك مما يقدح‬ ‫في وجوب صدق كلمه وثبوت النبوة ودللة المعجزات‪ ،‬قلنا‪ :‬العلم بانتفاء تلك القوادح وإن كانت ممكنة في نفسها من‬ ‫العاديات الملحقة بالضروريات(( انتهى‬ ‫قال فى المواقف‪)) :‬الرابع‪ :‬لو لم يقبح من الكذب وإظهار المعجزة عند الكاذب لم تثبت النبوة‪ ،‬قلنا‪ :‬ربما يمكن الشيء ويقطع‬ ‫بعدم وقوعه كسائر العاديات(( انتهى‬ ‫قال في شرح المواقف‪)) :‬والجواب أن المكان العقلي ل ينافي الجزم بعدم الوقوع أصل كسائر العاديات(( انتهى‬ ‫قال فيه أيضا‪)) :‬والجواب أن مدرك امتناع الكذب منه تعالى عندنا ليس هو قبحه العقلي حتى يلزم من انتفاء قبحه أن ل يعلم‬ ‫امتناعه منه‪ ،‬إذ يجوز أن يكون له مدرك آخر وقد تقدم هذا في مباحث كونه تعالى متكلما ودللة المعجزة على صدق المدعي‬ ‫عادية فل يتوقف على امتناع الكذب كما في سائر العلوم العادية التي ليست نقائضها ممتنعة‪ ،‬فنحن نجزم بصدق من ظهرت‬ ‫المعجزة على يده مع أن كذبه ممكن في نفسه‪،‬فل يلزم التباس(( انتهى‬ ‫قال فيه أيضا‪)) :‬الخامس أنه ل يلزم من تصديق ا إياه صدقه إل إذا علم استحالة الكذب على ا تعالى(( ثم أجاب‪:‬‬ ‫))الجواب الجمالي ما قررناه غير مرة أي مرارا من أن التجويزات العقلية ل ينافى العلم العادي كما فى المحسوسات(( انتهى‬ ‫وهذه عبارات صريحة في إثبات دعواانا بحمد ا تعالى‪ .‬وانقل أوخيرا عبارة للمحقق الدوااني للفائدة‬ ‫قال المحقق الدوااني في شرح العقائد في تأييد قول أهل السنة‪)) :‬ول يجب عليه شيء((‪)) :‬لن الواجب إما عبارة عما يستحق‬ ‫تاركه الذم كما قال بعض المعتزلة أو عما تركه مخل بالحكمة كما قاله بعض آوخر أو ما قرر ا تعالى على انفسه أن يفعله ول‬ ‫يتركه وإن كان تركه جائزا كما اوختاره بعض الصوفية والمتكلمين كما يشعر به ظواهر اليات والحاديث مثل قوله تعالى ثم إن‬ ‫علينا حسابهم وقوله عليه السلم حاكيا عن ا يا عبادي إاني حرمت الظلم على انفسي والول باطل لانه تعالى هو المالك على‬ ‫الطلق وله التصر ف في ملكه كيف يشاء فل يتوجه إليه الذم أصل على فعل من الفعال بل هو المحمود في كل أفعاله وكذا‬ ‫الثااني ل انسلم إجمال بأن جميع أفعاله تتضمن الحكم والمصالح ول يحيط علمنا بحكمته والمصلحة فيه على أن التزام رعاية‬ ‫الحكمة والمصلحة ل يجب عليه تعالى‪ ،‬ل يسئل عما يفعل وهم يسئلون‪ ،‬وكذا الثالث لانه إن قيل بامتناع صدور وخلفه عنه‬ ‫تعالى فهو ينافي ما صرح به في تعريفه من جواز الترك وإن لم يقل به فأين معنى الوجوب إذ حينئذ يكون محصله أن ا تعالى‬ ‫ل يتركه على طريق جري العادة وذلك ليس من الوجوب في شيء بل يكون إطلق الوجوب مجرد اصطلح(( اانتهى كلمه‬ ‫‪.‬فاانظر قوله‪ :‬التزام رعاية الحكمة والمصلحة ل يجب عليه تعالى‬ ‫وأما الدلئل العقلية لثبات دعواانا فهي كالتالي‬

‫‪17‬‬


‫‪18‬‬ ‫‪ . ١‬يستطيع أكثر الناس تأليف كلم غير مطابق للواقع وإلقائه على المخاطب‪ ،‬فالقول بأن ا ل يقدر على مثل هذا يلزم القول‬ ‫بأن الانسان أقدر من ا من هذا الوجه‪ ،‬وهو باطل بالبداهة‪ .‬قاله الشيخ إسماعيل الشهيد في رده على العلمة فضل حق‬ ‫الخيرآبادي‬ ‫‪ . ٢‬الكمال والفضيلة إانما في الحتراز عن الشيء القبيح بالوختيار والرادة ل عجزا وجبرا‪ ،‬وإل يجب مدح الجامدات لانتفاء‬ ‫الكذب عنهم‪ .‬قاله الشيخ إسماعيل الشهيد أيضا‬ ‫‪ . ٣‬الصدق ليس عين ذات ا ول من صفاته الذاتية الحقيقية‪ ،‬وليس فى القول بضده ما يقتضي سلب ذات ا عن حقيقته أو سلبه‬ ‫عن لوازمه‬ ‫‪ . ٤‬الصدق والكذب من صفات الكلم اللفظي الذي هو مخلوق وحادث‪ ،‬وكل مخلوق مقدور ل تعالى‪ ،‬فالصدق والكذب إذن في‬ ‫قدرته‪ .‬واتصا ف المتكلم بالصدق والكذب إانما هو اتصا ف إضافي‪ ،‬بل هو إضافة أمر إضافي! فإن الصدق والكذب ليسا من‬ ‫صفات الكلم انفسه‪ ،‬فكيف يكوانان من صفات ذات المتكلم؟! الكلم إانما يكون صادقا أو كاذبا باعتبار مطابقته للواقع أو عدم‬ ‫مطابقته له‪ ،‬وهذا أمر إضافي‪ .‬وبناء على هذا قد يكون كلم في حالة صدق ويكون انفس ذلك الكلم كذب في حالة أوخرى‪ .‬وإانما‬ ‫يوصف المتكلم بأانه صادق أو كاذب بسبب تلفظه مثل هذا الكلم‬ ‫الباب الثاني‬ ‫الباب الثااني من الكتاب طويل جدا‪ ،‬ولكن ألخص منه بعض مباحث مهمة‬ ‫المبحث الول‬ ‫قال المحقق الدوااني‪)) :‬قلت‪ :‬الكذب انقص والنقص عليه تعالى محال فل يكون من الممكنات ول يشمله القدرة كما ل يشمل‬ ‫القدرة سائر وجوه النقص عليه تعالى كالجهل والعجز وانفي صفة الكلم وغيرها من الصفات الكمالية(( اانتهى‬ ‫هذا أصرح العبارات تفيد الخصم‪ ،‬وليس لهم عبارة أقوى منها‪ ،‬ولكن عندانا ل يذهب المحقق الدوااني إلى المتناع الذاتي للكذب‬ ‫)كما هو ظاهر العبارة(‪ ،‬والبيان فيما يلي‬ ‫ذكر في شرح العقائد الجللي وفي شرح المواقف وغيرهما أن صاحب الكبيرة الذي مات قبل التوبة يجب على ا تعذيبه عند‬ ‫المعتزلة والخوارج ول يقدر على العفو عنهم‪ ،‬وقال أهل السنة‪ :‬ليس بواجب عليه‪ ،‬بل قد يتحقق العفو عنه فليس ممتنعا بالغير‬ ‫أيضا‬ ‫فأجاب المعتزلة‪ :‬قد أوخبر ا في كثير من اليات أانه يعذب صاحب الكبيرة‪ ،‬فيجب تعذيبه‪ ،‬وإل يلزم الكذب والخلف في وعيده‬ ‫وأجاب في شرح المواقف وشرح المقاصد وغيرهما عنه بأن استدللهم هذا غايته وجوب وقوع العذاب ل وجوبه على ا تعالى‬ ‫وامتناع العفو على ما هو دعواهم‪ ،‬فإانه ل تلزم بين عدم الوجوب وعدم الفعلية‬ ‫وزاد في شرح المواقف أانه بقي شبهة الخلف والكذب فإانه إذا قلنا بعدم وجوب العذاب سلمنا إمكان الكذب والخلف‪ ،‬فقال‪)) :‬انقول‬ ‫استحالتهما ممنوعة‪ ،‬كيف وهما من الممكنات التي يشملها قدرته تعالى(( اانتهى‬ ‫وقال المحقق الدوااني عن قول شارح المواقف هذا‪)) :‬قلت‪ :‬الكذب انقص والنقص عليه تعالى محال فل يكون من الممكنات ول‬ ‫يشمله قدرة ا تعالى كما ل يشمل القدرة سائر وجوه النقص عليه تعالى كالجهل والعجز وانفي صفة الكلم وغيرها من الصفات‬ ‫الكمالية(( اانتهى‬ ‫وقول المحقق هذا مبني على مشكلة في قول شارح المواقف‪ ،‬وهو أن أهل السنة لم يقل بإمكان العفو عن صاحب الكبيرة بالذات‬ ‫فقط‪ ،‬بل قالوا بإمكاانه تحققا وفعل أيضا‪ ،‬فقول شارح المواقف هذا يلزم منه – على قول أهل السنة – وقوع الكذب وصدوره‬

‫‪18‬‬


‫‪19‬‬ ‫عنه‪ ،‬وهو باطل قطعا‪ ،‬والقول بأن ))عدم الوجوب مع الوقوع ل يستلزم الخلف(( ل يستقيم على مذهب أهل السنة في مسألة‬ ‫العفو عن صاحب الكبيرة‪ .‬فقد يتوهم قارئ كلم شارح المواقف أن كلمه‪)) :‬وهما من الممكنات التي يشملها قدرته تعالى(( هو‬ ‫فى المكان الوقوعي ل المكان الذاتي‪ ،‬بناء على مذهب أهل السنة فى المسألة‪ ،‬فرد عليه المحقق الدوااني بقوله‪)) :‬فل يكون من‬ ‫الممكنات ول يشمله القدرة((‪ ،‬أي‪ :‬فل يكون وقوع الخلف والكذب وصدورهما عنه من الممكنات بالفعل‪ ،‬أما قوله‪)) :‬ول يشمله‬ ‫القدرة(( فهو كلم ظاهره مشكل‪ ،‬ولنا أن انحمله على القدرة بمعنى التقدير والرادة وإن كان هذا الحمل بعيدا‪ .‬ويدل على كون‬ ‫هذا هو مراد الدوااني ما قاله بعد هذه العبارة‪ ،‬وهو الجواب الصحيح عن إلزام المعتزلة‪)) :‬بل الوجه في الجواب ما أشرانا إليه‬ ‫سابقا من أن الوعد والوعيد مشروطتان بقيود وشروط معلومة من النصوص فيجوز التخلف بسبب اانتفاء بعض تلك الشروط((‬ ‫اانتهى‬ ‫والحق أن جواب الدوااني وجواب شارح المواقف كليهما صحيح في موضعهما‪ ،‬فجواب شرح المواقف جواب إلزامي‪ ،‬أي‪ :‬هذا‬ ‫غاية استدللكم أانه يوجب وقوع العذاب ل عدم القدرة على العفو‪ ،‬وليس جوابه هذا مبنيا على قول أهل السنة فى المسألة‪ ،‬فمراده‬ ‫بالمكان هو المكان الذاتي والمقدورية ل المكان الوقوعي‪ ،‬وأما قول المحقق الدوااني فهو جواب تحقيقي ومبني على ما هو‬ ‫قول أهل السنة فى المسألة‬ ‫قال في شرح المقاصد‪)) :‬الثالث‪ :‬اليات والحاديث الواردة في تحقق الثواب والعقاب يوم الجزاء فلو لم يجب وجاز العدم لزم‬ ‫الخلف والكذب‪ ،‬ورد بأن غايته الوقوع البتة‪ ،‬وهو ل يستزلم الوجوب على ا والستحقاق من العبد على ما هو المدعى‪ ،‬هذا‬ ‫والمذهب جواز الخلف فى الوعيد بأن ل يقع العذاب‪ ،‬وحينئذ يتأكد الشكال(( اانتهى‬ ‫وتأكد الشكال الذي ذكره هو لزوم وقوع الكذب والخلف وهما ل يجوز‪ ،‬فهذا هو الشكال الذي أراد الدوااني حله والجواب عنه‪.‬‬ ‫أما النقص الذي ذكره المحقق فهو النقص أو القبح فى الفعال‪ ،‬وقد سبق أن القبح فى الفعال ممكن بالذات وممتنع بالغير‬ ‫المبحث الثااني‬ ‫اعترض الخصم على الدليل الول من الدلئل العقلية – وهو إلزام الخصم بالقول بأن الانسان أقدر من ا – أانه يلزم على هذا‬ ‫الدليل القول بأن ا تعالى يقدر على الكل والشرب إلخ فإن الانسان يقدر عليها‪ .‬والجواب عن هذا العتراض أن الكل‬ ‫والشرب وأمثالهما من وخواص الجسام ومن لوازم الممكنات‪ ،‬وصدورها ل يتصور بغير الجسمية‪ ،‬فصدور مثل هذه الفعال‬ ‫يلزم تغيرا كبيرا في ذات ا وصفاته الذاتية‪ ،‬وهذا ممتنع بالذات كما تقدم‪ .‬وبالتالي‪ :‬ليس فعل الكل وغيره بالنسبة إلى ا مثل‬ ‫فعل الكل وغيره بالنسبة إلى الخلق‪ ،‬فإن ذات البارئ تعالى ليس محل للكل والشرب وغيرهما‪ ،‬وليس في قدرة الخلق أيضا أن‬ ‫يجعلوا ما ليس بجسم آكل شاربا‪ .‬أما الكذب بالنسبة إلى الخالق وبالنسبة إلى الخلق فليس بينهما مخالفة‪ ،‬فإن الكلم اللفظي ل‬ ‫فرق في حقيقته بالنسبة إلى الخالق وبالنسبة إلى المخلوق‪ .‬انعم‪ ،‬كيفية التكلم يخالف‪ ،‬ولكن ل يخالف حقيقة الكلم اللفظي‪ .‬فعلى‬ ‫هذا يكون ما يتركب منه الكلم انفس الشيء‪ :‬أي‪ :‬حرو ف الهجاء واللفاظ الوضعية‬ ‫قال العلمة الجلبي‪)) :‬إانا انعلم بالضرورة أن من علم شيئا أمكن له أن يخبر عنه ل على ما هو عليه((‪ ،‬وهذا يدل على أانه ل‬ ‫فرق بين حقيقة كلم ا اللفظي وحقيقة كلم الانسان اللفظي‪ ،‬وإل لما صح هذا القياس‪ .‬ثم قال الجلبي‪)) :‬أجيب عنه بأن قوله من‬ ‫علم شيئا إلخ ممنوع ودعوى الضرورة غير مسموعة إذ ليس الكلم فى الصدق والكذب اللفظيين حتى يمكنه ذلك بل فى‬ ‫النفساانيين((‪ ،‬فهذا يدل على أانه ل فرق بين صدق الكلم اللفظي وكذبه بالنسبة إلى الخالق وبالنسبة إلى الخلق‪ ،‬وإانما الفرق فى‬ ‫الكلم النفسي‬ ‫المبحث الثالث‬ ‫اعترض الخصم على الدليل الثااني من الدلئل العقلية – وهو أانه إانما يصح التمدح على ترك الشيء القبيح إذا كان بالوختيار‬ ‫والرادة – بأن ا يقول‪)) :‬ل تأوخذه سنة ول انوم(( وهذا بناء على عدم القدرة كما يتفق عليه الجميع‪ .‬والجواب عنه أن الصفات‬ ‫السلبية إما هو فى الذات أو فى الصفات أو فى الفعال‪ ،‬فالتمدح يصح فى القسمين الولين باانتفاء القدرة من وجه ل فى القسم‬ ‫الثالث‪ .‬قال أحد المحققين‪)) :‬الحق أن امتناع الشيء ل يمنع التمدح بنفيه إذا كان من صفات النقص‪ ،‬بل المتناع يدل على كمال‬ ‫المدح‪ ،‬فإانه إذا كان من المنفي من صفات النقص فكلما كان النفي أقوى كان التمدح أقوى((‪ .‬وليس معنى هذا الكلم أانه يصح‬ ‫التمدح من الانتفاء المحض مطلقا‪ ،‬بل إذا كان يدل على أمر آوخر‪ ،‬أما في قوله‪)) :‬ل تأوخذه سنة ول انوم((‪ ،‬فالمدح فيه من جهة‬

‫‪19‬‬


‫‪20‬‬ ‫كون ا تعالى سميعا بصيرا في جميع الحيان وكل الزمان كما قاله الرازي في تفسيره‪ ،‬وإل يجب مدح الجامدات بعدم السنة‬ ‫والنوم! قال الرازي‪)) :‬انقول‪ :‬إن النفي يمتنع أن يكون سببا لحصول المدح والثناء وذلك لن النفي المحض والعدم الصر ف ل‬ ‫يكون موجبا للمدح والثناء والعلم به ضروري بل إذا كان النفي دليل على حصول صفة((‪ ،‬وقال أيضا‪)) :‬إن تمدح الشيء‬ ‫بالشيء ل يصح إل إذا كان صالحا لضده وقادرا عليه((‪ ،‬وهذا صريح في تأييد الدليل الذي اعترضوا عليه‬ ‫المبحث الرابع‬ ‫استدل الخصم على امتناع الكذب فى الكلم اللفظي باانطباقه على الكلم النفسي‪ ،‬وبما أن الصدق فيه واجب ضروري فهو‬ ‫واجب ضروري فى الكلم اللفظي‪ .‬قد تقدم الشارة إلى الجواب عن هذا الستدلل‪ ،‬وهو أانه إن كان مرادهم بالكلم النفسي هنا‬ ‫الكلم القائم بذات ا تعالى فل يصح اانطباق الكلم اللفظي عليه من حيث الصدق والكذب فإانه ل يتصور الصدق والكذب فيه‬ ‫كما تقدم‪ ،‬وإن كان مرادهم به مدلولت اللفظ فيصح اانطباق الكلم اللفظي عليه من حيث الصدق والكذب‪ ،‬ويصح أيضا قولهم‬ ‫بأن الكذب فيه ممتنع‪ ،‬ولكن ل دليل على كون هذا المتناع بسبب عدم دوخوله فى القدرة كما هو دعواهم‬ ‫————————————————‬ ‫هذا آوخر ما أردت تلخيصه من كتاب ‘جهد المقل’ للشيخ المام مولانا محمود حسن الديوبندي رحمه ا تعالى‪ .‬ولم أستوعب‬ ‫جميع مباحث الكتاب اعراضا عن الطالة‪ ،‬ولم أتعرض للباب الثالث من الكتاب لانني لم أطلع عليه‪ ،‬ولم ألخص المباحث التي‬ ‫قمت بتلخيصها كما هو ينبغي وكما هو حقه لقلة بضاعتي فى اللغة العربية وفى العلوم الشرعية‪ ،‬ولكن أرجو أن يكون هذا‬ ‫العمل المتواضع كافيا في بيان مذهب علماء الديوبند في هذه المسألة المتنازعة فيها‪ ،‬والمؤلف الذي قمنا بلتخيص تأليفه هو أول‬ ‫وخريج دار العلوم ديوبند على الطلق‬ ‫* قاله في سياق الرد على الظن الفاسد الذي يتخيله بعض الناس بالنسبة للشفاعة عند ا من أانها ‘شفاعة الوجاهة’‪ ،‬أي‪ :‬من‬ ‫الخلق من حصل على منزلة عند ا تعالى تجبره هذه المنزلة على قمع غضبه وغفران العاصي المشفوع له الذي يستحق‬ ‫العذاب في انفس المر‪ ،‬وهذا العتقاد عن الشفاعة ل يصح‪ ،‬فإانه ل غالب على أمر ا تعالى‪ ،‬فهذا هو سياق ذكره هذه الجملة‬ ‫‪Leave a Comment » | Arabic refutations, Barelwis, Refutations, Shah Isma'il, Takfir | Tagged:‬‬ ‫‪Imkan al-Kadhib, Imkan al-Kidhb, Juhd al Muqill, Mahmud Hasan Deobandi, Shah Ismail,‬‬ ‫‪Shaykh al-Hind, Shaykhul Hind, Taqwiyat al-iman | Permalink‬‬ ‫‪Posted by Abdullah‬‬

‫‪Anti-Barelwis‬‬

‫‪‬‬

‫‪ Recent Posts‬‬ ‫‪Shāh Ismā‘īl and Negating Direction for Allah‬‬

‫‪o‬‬

‫‪Imkan al-Kadhib and non-Deobandis‬‬

‫‪o‬‬

‫‪Nur and Bashar explained‬‬

‫‪o‬‬

‫مفهوم البدعة فى الشرع‬

‫‪o‬‬

‫براءة الشيخ إسماعيل الدهلوي من القول بكون تعظيم القبور شركا أكبر‬

‫‪o‬‬

‫‪20‬‬


21

Barelwis: A Critical Review A blog surrounding the Barelwis and their beliefs

Home

About us

Ahmad Raza Khan

Beliefs of the Barelwis

Refutation of Hussam al-Haramayn

The question of the possibility of lying and position them Deoband scholars October 22, 2015

7 Votes

In the name of of Allah the Merciful Summarize the message "widow's mite" to India, Sheikh Mahmud al-Hasan on the issue of the possibility of lying Some of the brothers had asked me to write an article on the subject of 'the possibility of lying', which has become a battle of opinions in the Indian subcontinent, and I wanted to summarize the message of Sheikh India Maulana Mahmud al-Hasan God's mercy (1268 - 1339 e), of the greatest scientists of India and for them at all Science for transport and mental [his translation stroll thoughts], called for: 'effort eyeballs in Transcendence goats humiliating', the extension of the speech on the issue of the possibility of lying, and the origin of the conflict than in India, and truth be told: this message of the wonders of science, the back of which the abundance of science Author and Tbhrh in transport and mental science especially theology and monotheism

21


22 Did not stand on the date written this book, but knew from the evidence book that God's mercy, written in the life of Sheikh God supply Muhajir Makki deceased Year: 1317 AH and after the year 1303 AH, Vtolifa permission signed between those two dates (1303-1317 AH / 1886-1899 AD ), I mean: before you complete a century. It is a great book of over 300 pages, each page is about 25 lines and each line of about 15 words. Rate and book author in Alordoah with the transfer of phrases that quoted by the Arabic language And divided it into seven introductions and three doors, the first door to prove his claim that lying inside in God ancient ability but declined hindsight and release it to the wisdom and commitment to the Almighty honesty is not the lack of entry in the ability, and the second door in answer to the objections cited by the opponent on the evidence quoted by the author and the third door in answer to the evidence quoted by the opponent to prove their claim that lying to God abstention self is not covered by the old capacity. But read the first and second sections of the book, and did not stand at the door III thereof. The oldest in a nutshell, summed up what he wrote in the seven introductions and the first door with some increases of Part II, and I hope that this will be enough in a statement, the view of the Deoband scholars, and they went to what they went to him for insight and knowledge, not on the basis of illusion and fantasy Introduction Author Between the author (Sheikh of India, may God have mercy on him) in the introduction to the origin of the controversy the book on this issue, which is that logical brand preferred right Aljerabadi (1212-1289 AH) wrote a book in the 'possibility of isotope revoked', was chosen in response to the sentence by Sheikh Mujahid Shah Mohammad Ismail Dehlawi martyr (1193 1246 AH) in his book 'strengthen the faith' - a saying: ((like the king of kings(Emporor) this that if He wanteth to create in a single moment the word 'Be' hundreds of thousands of Prophets and saints and the jinn and angels like Ghebril[Jibri:l] peace be upon him and Muhammad, peace be upon him )) * -, everyone on this speech mentioned the mark that there can be no match for our Lord the Messenger of Allah, peace be upon him, and not in God find such as Muhammad, peace be upon him the ability, he replied from his response that Sheikh Ismail Dahlawi, proved self as possible to the presence of a peer the Messenger of Allah peace be upon him and proved the inclusion of God's ability find it with the refrain of the other, and as the Aljerabadi [Khaira:badi] said the issue of the impossibility of lying to God by extension, Dehlawi that this impossibility is not the lack of entry in the old ability as he claimed Aljerabadi answered, but rather are the result of precaution God Almighty from such an ugly, two guides mentally ill, according to his claim this - Sozlma after God willing. When the publication of his words took Mkhalvoh in the bashing of him and what he said, his words altered, so they can alienate the common folk with him. This appeals to abounded in Shah Mohammad Ismail Dehlawi article and personality, the

22


23 disciple of Sheikh Haider Ali Altonki and other scholars to defend it, and they wrote messages in these issues - I mean: the issue of the possibility of the match and the issue of the possibility of lying After this conflict, died many years to live by Mawlawi Abdel Samie Alram ‫پ‬ora in the introduction to his book: 'bright lights', which was printed in the year 1303 AH, retorted great updated brand Khalil Ahmed Alsharn ‫پ‬ora in his book 'proofs unequivocal', and spread - because of this debate - to speak in this issue among the common folk, and supported the logic and philosophy scholars who say the impossibility of lying to God's self-exalted, He classified Maulvi Ahmed Hassan Al ‫پ‬ndjaba Alcan ‫پ‬ora message called: 'disliked Rahman', his tongue lengthened where regarding the righteous scholars, this book - I mean 'widow's mite in the disliked goats humiliation 'we are going to be summed up - Rate author Almighty God's mercy in response to the letter in question, namely:' disliked Rahman ', at the beginning introductions useful in understanding the meaning, then the revenue for transport and mental evidence to prove the words of Sheikh Ismail Dehlawi God's mercy in the door, and then respond the objections cited by the discount on these directories in another door, and then respond to their evidence in proving their case in a recent door Introductions First presented Use the words 'possible' and'jawaz 'and'asahh' and fold in the words of the scholars and phrases books for many gloss: Personal factors such as possibility and mental possible and possible legitimate and customary possible, as well as their opposites divided from the 'abstinence' and'alasthalh 'and'adm passport' and'adm Health 'to these sections. It may be ordered for nondeclining - any legally or usually - with being possible in itself, but what is possible not only be possible to the same. This is self-evident The fact that it duty or declining possible or necessary holds for those who did not exercise through the acquisition of some of them, as he said, and the fact that this self or legally or customarily referee no Bdharorah. For this must be set the type of the word 'possible' or 'impossible' or 'duty ATV issue of two things: the theme - you requested or prescribed thing - and mobile - a judgment or description. If the mobile eye subject or topic, or part of it is a necessary topic of the pregnancy in a positive case and necessary chore in itself. The first example (ie: mobile eye subject): the human person, and the second example (ie: Thread mobile part): the human animal, and the third example (ie: laptop needed the same subject): four pair. And have

23


24 antibodies to these issues negatively impossible for itself, ie: Man is not a human being, man is not an animal, and four individuals. As for what only these three materials, it is possible in itself, but where was the looting of the viewers it is impossible for anyone else, and that was where the offer is for viewers is the duty of the other But at the same duty, the Almighty: If pregnancy in a case requires self or robbed the true qualities of self necessary for the looting of the fact that there is no doubt in this case, declining to itself Emerges from this report that the issue of: ((obedient punished)) and the issue of: ((polytheist forgive)) are not Mmtnotain of birth to each other, it is not between the mobile and the subject in the two cases self-requirement and not their self-repulsion, but reported looting in them from abroad. To say one: ((Zaid polytheist Unforgiven)) or ((Abu Jahl HMO)) or ((has sent a prophet after the Prophet Muhammad, peace be upon him)), which is otherwise the flag, not between the mobile and the subject violates the self, not judged It is declining in particular - but also to others. It is self-evident that the words of one: the late polytheist not like the words of another: the four individual The second provided Using the word 'possible' and the word 'power' in the words of the scientists involved: one: the old capacity in which antagonism deficit, which includes all the possibilities until the refrain of the other, and the second: appreciation and appropriate will and wisdom, and this does not include the possibilities that refrain for others His 'he said waving': ((If it is said ability is also inclusive of all possibilities should be saying is: You are divorced in the ability of God, I answer in the sense that they estimate the God Faiser such as freewill and will)) finished Mulla said Khosrow in his commentary on the threat: ((If I knew this, know that the ability is used sometimes in the sense of old character and sometimes the sense of appreciation ... mitigation and stress, as well as the verse: Qdrnaha who stayed behind, and the ability first sense Bari indescribable opposite, ie dystopia which is apparent, and the sense of the second described as and Ddh)) finished His son gallant God's mercy: ((not required because the ability of them to be appreciated here have estimated something was not appreciated, even if he wanted the truth ability Almighty located in the case, as well as adequate)). This phrase and move in Durr Mukhtar responded

24

Radd and others


25 The judge said the Oval under the verse Hakia for the disciples: ((CAN RBC)): ((it was said that this capacity as required by the wisdom and the will not to capacity as required)) finished Said Razi under the verse: ((Vqdrnaha yes capable)): ((It's the ability, ie: Vqdrna His creation and filmed how we like it and we wanted etc)) and then said: ((III: The interpretation of the capacity elimination, and Fourth: a surface that will not appreciate Accordingly, a surface that will not do)) finished Shaykh Ibn '(Hajar said Haytami in Tweser say Hojatolleslam Ghazali ((not possible opus than)): (holds the answer to the words of Al-Ghazali said: that the will of God Almighty what concerned the creation of this world and created and Cases for survival in part to the very survival of some of not it is up to heaven and hell was prohibitive suspend the execution of all the divine power of this world, because the capacity is not related only Balmemkn, and the execution of it is not possible not to himself but to suspend him, which we have mentioned, etc.)) finished Based on this detail we can raise the conflict that appears in the words of some scientists, the pride Razi in the interpretation said: ((CAN RBC)): ((But on our saying that it is a laptop that God Are spent so Is aware of hindsight it if haunt him and did not know the incident was a nonresident is not able to because otherwise known unaffordable)) finished Some have gone on to Mu'tazila apparent this speech, as in the 'explanation of position' and others they said: ((God is not able to tell what without any active or aware without any active human and capable of performing it)) finished And Razi himself said in his interpretation of the positions that would otherwise known within the ability of God, That way of raising the discrepancy by saying here is: What is meant by niyyah to be or what is destined in the knowledge of God Third submitted The attributes of God Almighty for three types 1. Real pure as life and existence 2. As well as science with real ability and 3. Additional sheer Kalmaah, tribal , and others like them, and when Ash'ari: Alkhagayh and Alraezkih and their ilk As for the first kind of qualities it is not attached to these qualities in terms of Zutha something else, and the third type is for these attaches in terms of something else Zutha DETAILS

25


26 What has changed in the first traits does not fall because it is the eye of God, and the characteristic of the second type is not changed in its principle is Talqatha has changed, and the characteristic of the third type of change, I do not mind where He said in explaining the situations: ((Details on the three sections: a real purely Kalsoad whiteness and existence, life and real with added such as science, capacity and additional purely Kalmaah and tribal including large negative qualities may not be for the same exalted the change in the first section at all and may be in Section III absolute The second it It may not be the same change may be in the attachment)) finished It also includes: ((Aamidi said Sheikh Ashari Gold and General Mates that the qualities of which are appointed described Kalugod, including what are the other which each recipe might leave her all described as adjectives acts from being a creator and Raozka some of which do not have eyes or not, etc.)) finished Detective Al Duwani to examine the failure of the incidents in the same God, the Almighty said: ((to be accidents here real character and the additional negative qualities may change and switch them at wholesale Kkhagayh Zaid and not Khagayth because the shift in which it is changing what added to it does not change what the same as if capsized thing from your right to your left and you are resident non-volatile real qualities which are required addendum but Talqatha changed without the same, it does not say: this is an ongoing guide in additions and Alslob with the failure of the defendant with him for I say: Do not guide the flow of the whole, such a world and Khagayh Zaid is not of the attributes of perfection so that freedom than in eternity shortages, etc.)) finished And affirmed that his quotations of these attributes of God Almighty on the sections, and each section of the rule on the unit, do not judge all the qualities by virtue of which type Actual qualities are Qualities/ Attributes that indicate the reaction and the impact of, and the launch indicates the occurrence of work and things like the creation of livelihood and life and death and photography, and forgiveness of sins and wisdom and so on, have disagreed with Sadat and Sadat Ash'aris Maatreedis Ktherhm God. Mark Ash'aris both of these qualities accident and variable promise Maatreedis old everlastingly. He said Mullah Ali reader: ((The view of Maatreedis they are old and they doctrine Ash'aris incident)) In confabulation explain appeasement: ((because they Qailon recipes that acts incident because it is a Talqat capacity and fixations incident)) finished In spite of this difference, and Maatreedis Ash'aris agreed that the principle of recipes acts old, which is when Ash'aris: the ability, and when Maatreedis: configuration. Mullah Ali reader said in

26


27 explaining the Fiqh al-Akbar ((Valtkhliq and Altersiq and creativity, manufacture, and other qualities of the verb Kalahia and annihilation and germination and development and filming things and everyone inside under the recipe configuration ... it is better to be told that a reference all the configuration, it can hang life called the revival of the death fatality and image shooting to the other, everyone but the composition and the specificities of particular belongings)) finished His son gallant Imam in appeasement: ((What is meant by the recipes indicate the impact of her names is the ability considering its implications names and everyone gathered configuration name)) said for the doctrine Ash'aris: ((and Ash'aris say is not a recipe configuration chapters any details only the status of power as it attaches Bmtalq special Valtkhliq is the ability as creature and hang Altersiq attaches to deliver livelihood)) finished The difference verbal permission: Take Maatreedis actual qualities of old as its reference and its principle and promise Ash'aris incident as Talqatha own The transfer of the Imam Eltahawy Imam Abu Hanifa and his two companions: ((as it Mohi dead deserved this name before their neighborhoods as well as earned the name of the Creator before they constructed, however, that over all things)), and the last sentence indicates that the actual qualities of old in terms of its principle. Said at appeasement after the transfer of this phrase: ((and he said that the meaning of the Creator before the creation and maturity of his name any name that is the creator of the original because its ability Almighty upon any of creation very name of the Creator and the case that there is a creature in eternity for those who have the capacity creation in eternity, and this is what you say Ash'aris not otherwise God bless)) finished Based on the words of Imam Abu Hanifa is no disagreement between the Ash'aris and Maatreedis in the matter. He said Mullah Ali reader: ((phonetic conflict when employers audit also shows when investigating etc.)) finished The point is that Maatreedis made configuration in the second type of qualities, Ash'aris put him in the Third Kind. We can express our last two types of qualities in other words, is that the additional qualities of two types: ones that are purely additional Kalqublah some of which are extra starters, and the change in each possible And affirmed that the actual qualities though its principle - the capacity or configuration - Old, but in terms of being suspended on the backs of some of the acts that are the fixations and special additions to this principle: the incident and variable inevitably. For example, if we say that God, maker of the world, the check-making world accident though starters this trait

27


28 Old. Check recipes own acts Kalaatta, prevention, and rehabilitation and harm and fatality accident The doctrine of the Sunnis and the group that perfectionism traits such as the ability and knowledge beyond divine power, and the issuance of ugly acts that are contrary to Justice (Ktaveb person's guilt etc.) and wisdom (Kambassh and tampering) and their ilk are in God's ability with the falling abstention. The acts that require a change in the self or real luxury qualities like eating or drinking, movement and Navigation and others are self-abstaining inevitably, the place of occurrence of the Creator God who is not capable of such acts, it is not an object, place the occurrence of acts Kambassh and tampering and injustice in the sense put the thing out of place Vmahl occurrence is the same God, does not require a change in itself is not in the true qualities, they are empowered in the same Justice is not the wisdom of true self qualities, but is additional actual qualities, Fajlav justice and wisdom also of the actual qualities. He said in a Muslim constancy: ((extravagance and tampering of recipes acts)) finished Shortage of verbs - is what is meant by saying: acts Ugly - Kambassh, injustice and tampering is not like the shortage of self-traits such as not knowing the sense of science and disability and oblivion. The impossibility of the first is not the lack of entry in the ability of God, and the impossibility of entering the second for lack of ability. And systemic Mu'tazilite did not distinguish between these two sections and they said that the ugly acts are not under also the ability such as a lack of self qualities. Real self DETAILS eternal unchanging list to be the same God - the qualities that where it is not a self-appointed nor the other, and the additional qualities of the actual is not being said. In some books of speech: ((some of which are others which each recipe might leave her for acts described that comes from being a creator and Raozka)) finished And another difference is that the real qualities of self-existential realities are different and the essence of the realities of these qualities for the slaves but also differs with the Almighty Creator of it animate creatures, but this difference does not really happen in the actual qualities and negative qualities. The fact and the concept of knowledge of God and his ability and his violation of the truth of these qualities in the subjects and the like, do not participate in the meaning and Mataat these qualities in something, but to participate in something legal or extra In explaining the doctrines: ((the descriptions of knowledge, power and so on to and higher than the creatures so as not suitable for them, he said at the beginning: The science of us is present and display the flag Mahdt and legal existence and circumscribed in every time. If we prove science recipe to God for it exists old recipe and the duty to exist and always from everlasting to

28


29 everlasting, not comparable in any way aware of creation)) and stuffed said: ((even subscribe to them phonetic)) finished The actual negative traits are not in violation of these qualities in the right God in the right subjects, these qualities are not the eye of God and not list it, but a separate him, and what is separate from the relevant duty accident and possible, there is no reason to prove the difference between these traits and qualities enablers To say the speakers: ((not display nor the body and the essence is not limited and numberless nor its limit nor Mtbed not Metrucb nor against him do not like him do not end him)), the meaning of these words in the right of God such as the meaning of the right of its people, and they said that it was not presented ((because it does not in itself but to replace Evqqr doing)) and not the body of ((because the body is a composite setting calls for a part)), and these meanings are the same meanings of these words also for creating As well as in the actual qualities, Kgmh - which is to leave what they should not do what they should - and revenge, honesty, forgiveness and prevention and damage, the meaning of these qualities for the creator of such means for creating, interpreting 'qualities of the function on the acts' in 'big explanation' for the Razzie and other enough to prove this pretext Based on this difference is called the slave speaker that he listens and Basir Murid not call it that Mohi deadly creator updated, the first of various truth and in essence there is nothing wrong in using the same words, and the second is united truth, and in essence may not be released on Creation Honesty - as we shall see - from recipes acts, but the additions of the attributes of acts, and reality in relation to the Creator, such as what it really is for the creation, which is the fact that speech conform to reality, as well as the meaning of lying - which is against the truth - in relation to the Creator the same meaning as lying for creation - the fact that the speech does not match reality The apparent that lying and tampering with injustice, but eating and drinking and Navigation and stillness and the like, which Nfeinaha about God, the Almighty, and Nnzha them, we carry the meanings of these words on what is to be launched at the possibilities Provided fourth Using the Sunni Community word 'talk' to God Almighty for those involved verbal way of subscription or subscription or moral truth and metaphor

29


30 1. One of them: the true character that is one very simple list is not separate him, and this is the psychological speech 2. The second speech house on the apostles, which is miraculous Challenged by a combination of letters, this is a verbal speech Since the first one simple no room for honesty and lying which in itself it is not the establishment nor the news, but described its attachment to these descriptions He said in explaining the situations: ((his exalted one we have of what passed in the ability, and the division of the commands and prohibitions, Al Khobar, Interrogative and appeal for he is according to the attachment, the same is the one meaning as it relates to something ad hoc be a news story, and as it relates to something else or in any other way be an order as well as case in residuum)) finished He said in explaining the doctrines: ((It's one recipe abound for the commands and prohibitions news depending fixations)) finished This statement in explanation of Fiqh al-Akbar, too. He said the objectives: ((doctrine that his eternal one Atkther according to attachment)) finished Said in explaining confabulation appeasement: ((It is a body corporate types get to him according to the attachment to the things it one meaning as it relates to something that on the face of an ad hoc be a news story, and as it relates to something else or in any other way be an order as well as the case in the residuum)) finished And affirmed that the psychological speech is not good does not create itself, Valsedk lying in it do not imagine, but the field of truth and lies came after attachment to the news of what Speech scientists have disagreed in this attachment, is it an accident or Old? The application will come face between these two colon Baznallah Almighty. The Abdullah bin Said bin Al-Qattan and his followers say it was an accident, and the public as the Old. He said in explaining the doctrines: ((but becomes one of those sections when fixations and so while still in the eternity not originally split)) and some of them said in his interpretation: ((This is the view of some Ash'aris)) finished Chalabi said the mark: ((which Abdullah bin Saeed Al-Qattan and a group of applicants, they said that his exalted status and not one in which the multiplicity originally, but according to the

30

number of fixations incident occurred, according to fixations)) finished


31 In Muslim constancy: ((Be aware that Ash'aris all of them agree that the words in the everlasting one but the audience that this one as it relates to something that on the face of an ad hoc be a news story, and as it relates to something else and on another face to be an order to the other is in eternity characteristic of the Department of Forums according fixations, but the son of Saeed as saying. with unity in eternity says it is not fair in judging some of the sections in eternity, but becomes one with still)) finished Said Detective Al Duwani: ((We say: the word of God is the words arranged by God in the knowledge of the eternal in the eternal, which is the principle of composed and arranged, and this trait is old and those words also ranked according to scientific presence eternal ... and not the word of God, but what God arranged himself non mode and the words do not punish them in the scientific presence even necessary, but they occur in succession, including overseas presence, which, according to the word of the existence of the verbal, and this face Salem as the necessary doctrines transmitted etc)) finished For this, it is considered an old fixations presence in the old eternal science, but as its presence abroad are incident Said in a confabulation In explaining the Fiqh al-Akbar ((The answer to tell God not characterized from eternity past and the case and the future ... but characterized it as still according fixations, it is said: The same God telling sending Noah never, so telling exists from eternity staying Never, before the transmitter was the function by ferry Verily send and after sending We sent, the change in the term news is not in the news based in particular, and this, as we say in the knowledge of God as a stand-alone God from eternity knowing that Noah sender and this science remains never before and stay aware that it will be found and sent after his presence aware of this knowledge that he had found and sent, and the change in not known in science as passed in the speech on science and will)) finished Word of God - So - free for appointments and fixations in what was still, but confused some appointments while still due to private Talqat. This is like knowledge: science does not change it at all, but change with respect to doing any science: It is known, that the scientific and Old presence and existence external accident He remade the second millennium Imam Ahmad Sirhindi: ((recipe science Him simple old recipe real does not address the multiplicity already abound even as multiple fixations because there is exposure and a simple one revealed by information eternal and aware of all the things Bohawwalha disproportionate and opposing, colleges and fractions with specific times each and every one of them at once on the face knows Zaida, for example, in that now exists and nonexistent and a fetus and a boy and a young man and an old man and alive and dead and

31


32 standing and sitting and a document and lying and laughing and crying and Mtlzma and in pain and dear and humiliated in the isthmus in Hashr in Paradise in Allzmat shall multiplicity of attachment are also missing in that home, the multiplicity fixations calls multiplicity groans abound times there and not only that one simple from everlasting to everlasting not the multiplicity of the originally as not being the Almighty Zaman does not provide or delay if we prove to his knowledge Almighty attached to the information be attached and one becomes him relate to all the information and then hung up also unknown how and impeccably for example science and quality as an adjective)) Almktobat, written c 1: 266 And objections received to the words of Abdullah bin Saeed may answer them in written speech Kalmqasd and others. Bahr al-Ulum said about the words of Ibn Al-Qattan: ((I have seen in some modern books they ruled the fact that this view is selected)) finished Many of the investigators speak scientists have said that the real qualities of Talqat Kalaradh ability incident. He said in explaining the situations: ((The position of ancient science and one infinite sense Mata robbed finite and infinite sense of attachment to prove the infinitude already in the attachment, and will also be attached as well, but an infinite force, as in capacity, this hatch, etc.)) finished He said in explaining the purposes of: ((and her answer to speak though everlastingly but its attachment to persons and acts incident the will of God and selection)) finished What concerns us in this position but it is our saying: that the psychological speech that is real simple recipe transcendent in itself all the news and construction, not the prospect of a lie and a truth in it, but it came the prospect of construction and news reporting after Altbash Baltalqat crossbar and late appointments On this: If someone said that to speak of psychological abstention lying his way but that lying is perceived in the psychological speech to its simplicity, unity and non-attachment to itself and the non-conformity of the reality and the perception of non-conformity. Their goal is not that after the delivery of mental possible refrain lying in it self because it is the duty of honesty and necessary, but: honesty it is also inconceivable. For example: if one said that it is required to fully verify lying words, and refrain lying in sheer vocabulary, Fmnco abstinence is not imagine lying, not the duty of honesty and necessary As for saying that honesty in his words, for he is the duty of doing what they prefer that it involves psychological speech, not speech mentioned in the psychological sense of itself. To sum up: Description speak the truth and not the status of coming down Atsafh truth and lies status to

32

come


33 Then: the word 'speech psychological' is used for those involved in the words of scientists: one: the principle of speech and a facility based in the same duty Almighty, Old and eternal, like this other self attributes like knowledge and ability, will and so, just as the starters exposure is described as a science and starters impact emergence is a recipe capability , so too starters speak is to speak psychological, and all of these qualities Old exists with the same duty is not self-appointed nor the other; and second: the meaning of verbal speech and his way of linguistic or positive, could be called the word: science For example, the principle of the human person and the strength of the outside to speak to him, and if he wants to utter words to express the meaning of the pretext that force was there before you're talking to - that meaning in his knowledge. Both starter and science exist before the outer speak Meaning is the first word of psychological Old Like all real qualities, and the second meaning to him but it is old as the scientific existence, the first meaning stopped its existence on an old recipe eternal at the same Creator Almighty indefinite B'alkalam ', and the second meaning is not dependent on such a character in itself. The verbal utterance depends on each of these involved psychological and talk shows each As it must to check exposure both real science and information and the emergence of the impact of both the real and the old Almekdurat ability, so too verbal utterance depends on the psychological speech Buckley concerned with: starters speech and word meaning. As that science is called starters exposure, which is as old as the external presence and also called known which of his belongings what is happening in outer existence, so too the psychological speech that starts when Old in terms of external existence, and the meaning of words His presence external accident, an old as scientific presence Detective Al Duwani explain beliefs Jalali said: ((If you pave it, we say: the word of God is the words arranged by God in the knowledge of the eternal as the eternal, which is the starters composed and arranged, and this trait old, and those words are also ranked according to scientific existence is eternal, but words The talk at all like the other possibilities eternal according to scientific existence, and not the word of God, but what God arranged himself is mode, and the words do not punish them in the scientific presence even necessary occurrence, but progressions between them in the overseas presence, which, according to the presence of the words myself)) finished He recalled saying: ((described as the eternal, which is the starters composed and arranged, and this trait old)) to the first meaning psychological speech, he noted: ((If you pave it, we say: the word of God is the words arranged by God in the knowledge of the eternal)) and saying: ((and

33


34 not the word of God, but what God himself is arranged mode)) to the second meaning for him. Brand Shehab al-Khafaji was approved by the words of this investigator in his commentary on the interpretation of the Oval Said Al Duwani: ((the principle of psychological speech he made us the recipe of letters systems and arrange them on what applies to the meaning, which is a recipe against the principle of psychological dumb to speak, etc.)) finished Maulana Bahr al-Ulum in explaining the ladder of science: ((unless it poses to speak it a recipe list are absolutely without suspicion, we need to complete Bari Almighty Almighty, but the right is not afraid, there are two things: one it is estimated to compose words and offset the dumb, the other recipe speech-based offset by silence, the matter first recipe complementary to the same the same the same, and other characteristics branched from the first, which is subordinate to it, and the impossibility of completion but is in the first qualities of self, Reflect on where it is the subject of meditation)) finished Imam Aserhende: ((as well as his words, the Almighty One is simple Almighty speaker this one speech in everlasting to everlasting, the precept, precept Vnac from there and also forbid Vnac from there though notification Fmokhoz also there and query it there though Tmanaa Fmstvada from there though Trgia there too)) written No. 266 of Part I of Mktobat In brandishing evidence of the fact that the psychological speech starters speech: ((This is an old recipe contrary to Scott and the lesion is not like letters and sounds, is no different to the commands and prohibitions and news is not about the past and the case and reception, but according to the fixations and additions, such as science and ability, and this talk of verbal incident author of sounds and letters list Bmahalha called the word of God and the Koran on the meaning of it is that old meaning)) finished The sign said Chalabi: ((saying is that old sense, it was: the meaning of being a phrase that he D it mind signify impact on influential on his principles, the virtual Pronunciation in human as evidenced starters him, Egayr science and the ability and the will as well as verbal speech in Almighty Creator demonstrates the qualities of the other starters Egayr)) finished Mullah Khosrow said in explaining the threat: ((I say: no meaning as the term that he was appointed, he said after this: that the Koran is the author proprioceptive and as an ad hoc rules, so apparent and that D. upon the situation because the meaning postural him is the meanings situation incident, but it means the D it mind, and the significance of the impact on its principle, the pronunciation apparent in humans as evidenced by his starters Egayr science and the ability

34


35 and the will as well as in Bari Almighty shows Allgzi speak on his starters Egayr other attributes)) finished As for the second meaning of psychological words, he said in explaining the situations: ((PE.YN is any psychological meaning, which is expressed in the form of third news adjective)) finished He said in explanation of position: ((PE.YN is any psychological meaning, which is expressed in the form of third news adjective)) finished Chalabi said: ((It is no secret that the concept of public speeches is that the psychological meaning of verbal, though not without all formats)) finished He said in explaining the purposes of: ((second face that provides a formula command or prohibition or appeal or news or intelligence or otherwise find at the same meanings then expressed with words that call them to speak sensuous, Meaning is that he finds in himself and goes on in immortalized does not vary Alabart according to the conditions and conventions are intended winning speaker at the same listener to being on Mujbha is what we call self-talk and new)) and these express words in the fact that the psychological speak a second sense Imam Aserhende said: ((and the Koran the word of God revealed to the Prophet him and his family prayers and peace, caught dressed in character, voice and commanded His slaves and forbade them, as we show psychological our word through the mediation of the mouth and tongue-in-bass letters and sounds Nord him hidden our objectives in the platform appearing well as the right Almighty psychiatric slaves in his bass voice full character showed his ability with no broker's mouth and tongue and evacuated hidden orders and prohibitions within the character and voice on a platform appearing Both sections speak the right words Almighty meant psychological and verbal)) finished But it is a second meaning of psychological words that confused sound and character, how do you imagine the confusion the first meaning of character and sound? , Meaning it is confusion or ambiguity is given, not what confused reason In the books of speech: ((because all of the calls the tune and tells the finds of the same meaning then, evidenced by ferry, in writing or reference)) and in the hair famous: ((The speech for in heart, etc.)), said caliph Omar may Allah be pleased with him: ((rigged in my article)), and said the people of custom: ((the words to myself, I want to remind him of you)). All this applies to the second meaning of the word psycho

35


36 The view of some Sunnis that the psychological speech is essential honesty demonstrates the second meaning of psychological words, the description of honesty does not come in the first psychological meaning of the words - no starters speak - but realized in the second sense in which the meaning of the verbal utterance. And telling the Sunnis that the psychological speech is not self-appointed nor other shows on the first psychological meaning of the words, it is obvious that the meaning of the word, such as information differently and separately from the self. After this detail, much of what people are confused on the outs. Fmma disagreed about is: Do you denote verbal speech on the psychological speech: my mind or my situation? Appears from the previous report that the significance of the first meaning of the word of psychological mind indication of the impact on the influential - as evidenced by acts of God on his ability, and its significance to the second meaning of it and my Mawlawi Abdul Hakim said in Alakaad Jalali footnote: ((D. verbal discourse on the psychological meanings, which is an indication topic to topic him on his principles and significance impact on the influential)) and these express words to prove the previous report Should the income in this research to appoint his way of psychological speech: AHO starters speak or verbal utterance meaning? Mu'tazila claimed that if news of God said everlastingly the necessary lie in the experience, he said explainer purposes in his answer: ((The answer is that his words in eternity is not characterized by the past and the case and reception for lack of time, but characterized it as still according fixations and the occurrence of the times or dates)) and then said: ((and to achieve this with say that the eternal meaning of the verbal is very difficult, as well as to say that the move is marked by the other incident but it is a word without meaning old)). Here, too, if this detail evoked among stakeholders psychological words to become a hardship mentioned fraction, the who described the verbal utterance just go and others, and denied the psychological speech Fmradh first meaning of psychological words, and the meaning of being a connotation word but it is the meaning of my mind not my situation. Yes, if the load on the positive connotation to it confused And also revealed many of the problems mentioned in detail, as is obvious to a skilled As for the psychological Talqat speech which has been summed up, and now it was evacuated, the first speech Talqat psychological sense be Ktalq science information and the ability Balmekdurat attached, and the second Mounay Fmtalqat psychological speech Ktalq idiom situation Bdalaladtha. The back of this detail is the difference which occurred between Abdullah

36


37 bin Said and among the public, the Abdullah Bin Saeed said the occurrence of fixations on the first meaning of psychological words, the public said foot fixations on the second meaning of psychological words as their presence in the eternal science. And this way in a statement doctrine Abdullah bin Saeed best and O_khasr than reported in a Muslim constancy and explain the positions and explain the purposes It appears clear that everything had decided previously untapped and is taken from the words of senior companions and scholars who are considered, it is what their terms indicate the first meaning of the word psycho, including what shows on the second meaning, including what shows entirely concerned May be called a recipe indicative of meaning, as in the purposes and others: ((and make a recipe signifier on the signified is common, such as I heard this for the meaning and wrote and read)), as well called 'Word of God' speech verbal as they are called on the psychological Bmnih speech It said: ((I heard aware Zaid)) and ((I watched the jurisprudence Baker)) and ((I saw the pleasure Zaid)), but the audio and viewer impact of these things do not notables If a speech said that the psychological sense of the meaning of word postural old recipe list in the same God as the Creator and the outside presence, this is not true, because the meaning of the word accident as the external presence The meaning of the word positive but called 'speech psychological' because the meaning of verbal and psychological talk real status in the same God connotation word also in terms of mentality is not the situation, since this idiom has a presence in science Balozl called by this account 'speech psychological' also They should be appointed on an opponent that is what they prefer psychological B'alkalam 'statement then: Is it lying failure to self or not? Are you suggesting verbal utterance by the terms of the status or terms of mentality? It is a must face the applicability of truth and lies between the psychological and verbal? It is not a statement of these things is not to claim that the value lies in the verbal utterance shops for itself based on being applicable to the psychological speech [Omitted summarize the fifth made it where no significant benefit] Introduction sixth

37


38 Truth and lies[Falsehood] in the verbal utterance Menderjan recipes in deeds, not themselves set within a real self qualities, just as the wisdom, justice and tampering with the extravagance of the qualities of acts so too truth and lies in the verbal utterance of the actual qualities of reason and quoting. This is because the truth and lies recipe verbal speech that is an accident and created the majority of the Sunnis, and will come achieved [This is the second part of the book that did not like to summarize for its length, it offers seeded to tell the judge the sails of the Aegean in the matter and the words of other investigators, and went opponent as an entrepreneur ' Rahman disliked 'that verbal utterance Old and present the same Creator, but by him should be attachment to the incident, and as the truth and lies of its attachment to the incident that is under God's ability necessary Andrajhma in actual DETAILS He said in explaining the situations: ((refrain him lying agreement, either when Mu'tazila Vlugean: first that any lie in the words that is they have such acts without the ugly qualities of a glorified does not do the ugly, which is based on their origin to prove the rule of reason in good deeds and ugliness measured to God and you will know the void)) finished And Mu'tazila but they say speak verbal, psychological, and they say speak based in the same God, the verbal discourse we have also from the actual characteristics Introduction seventh There is a big difference between the ability to Alkabbaih and issuance Alkabbaih. Issuance Alkabbaih of God shops when the Sunnis and the community, but are included in the ability of God like all other possibilities, and corruption in the promise which enters the pan ability of God, but corruption in the issuance, but to deny the power of God Almighty contrary to the inclusion of the power of God to all possibilities . Mentioned in the books of beliefs: ((ability Almighty prevail in other possibilities)) and ((every able)) finished In the image entry Alkabbaih - Kambassh and tampering with the sense of injustice put the thing out of place - in the ability of God, none of which requires self-abstaining from causes that separated the first introduction, then how come the ugly acts of God's ability? Yes, the descriptions that require self-disintegration of himself or herself or its requirements are impossible Mata as eating and drinking, and others like them, which is beyond the capacity of the old To sum up: say inclusion of God's ability to Kabbaih and possible issuance in itself is a doctrine of the Sunnis, but refrains issuance external inhibitor is not never be achieved

38


39 He said in explaining the sighting: ((Valmana of its issuance by the Almighty and is not calling for the will to release the sum, not the ability him Zaalh, it is capable of ugly but it did not issue him not to will him to release, not that it is not is able to be upon him)) finished It is measured not against science and against the ability of any: Alhal and disability ugly acts as it is displayed Thus: it described the indescribable basis until the of the designation by the fact, H in the written speech to say in: ((need derivative of something to prove who is the socket Derivative its abstention)), no one is described lying Once his ability it, otherwise necessary description of the prophets and saints - We seek refuge in God - Balkabbaih! The necessary description infidels and ungodly deeds good And now - God willing - appoint the contentious between us - the supporters of Shah Ismail Shaheed him mercy in this matter - and the violators. We all agree that the speaker of God, but you're talking to Kiffa and reality is something else. We all agree that the holding of verbal speech and issued under the ability of God. But came in the thirteenth century, a group of scientists said that the inter violation hold of reality and downloaded outside of the old power of God, in the event that Zaid estimated Allah writing a phrase: ((Zaid based)) and download it, and in the case of Qaudh, Vtolev such talk and downloaded outside of his ability, not with the Almighty Creator able to tell such words contrary to reality The group of scientists - the approval of the Sunnis and the community - that it is capable Mukhtar, in both cases, but it will not be achieved lying or telling what is otherwise Indeed, it never is. If we imagine - for hypothesis - that Adam peace be upon him did not eat from the tree or Pharaoh Godhead not named, will be held the words: ((Adam disobeyed his Lord)) and the words: ((he said I am your Lord) High) and Tenzilhma in the ability of God as it is in Indeed, only to check the version of such an abstention for the full sincerity and wisdom of the Almighty and appropriate sanctify and mercy. All he has done or is essential honesty, if one stops believing none of his words for a possible lack of honesty in which he is a heretic and atheist and outside of the circle of Islam The point is that everyone agrees on the necessity of honesty, with lying, but differed in caused, came Maulana Shah Ismail Dehlawi and his followers that should be honesty, with lying two buildings on God's will and choice, it says committed to honesty and heed to the lying, came Mkhalvohm that they are constructed on the inability to lie , Fujob honesty with them but it is his inability to lie

39


40 And inferred on the fact that lying in a speech verbal self declining to be inferred either for transport or indications of mental directories. If quoted evidence showing transmission is well known from the first submitted that the mere word 'omission' and'mhal 'and their ilk is not sufficient to prove the claims, it is likely abstaining, self Even quoted mental indications, then he has to show the face of unnecessary lying in verbal utterance to a shortage of the same God or self qualities, though his guide did not address this matter is not Astdalalh And not the rule of the shortage of the qualities such as self-rule of the shortfall in the actual characteristics as previously, and the violator must be appointed, which is inferred to lie in the reluctance to speak verbal self being applicable to the psychological speech, what is meant by psychological speak? The face of the failure of lying? Allbeb equitable notes that taking into account all these things invalidate what more do kaafirs The first Door We must follow in matters of belief: Quranic verses and hadith and the consensus of the companions and senior companions, and the blessing of their followers, we find that a healthy mind OK to their words, and send the mind also sent Mu'tazila altered the words of Allah and the Prophet Muhammad, peace be upon him and senior companions, they made the already mind abstract in doctrine, especially in the door Theology and made texts belonging to their mind. And the people they made the right texts originally a follower her mind For example: learning of the explicit texts from the Quran and Sunnah and the consensus of the companions that Allah alone is the Creator of possibilities in all, even evil, and claimed Mu'tazila symptoms for this consensus that it needed this to say non-validity of assigning slave in his actions optional, it is not a creator of his actions, and they regard the slave creator of his actions optional they said that it is necessary to describe violating God's not justice, wisdom and compassion, and they said: ((The slave if it were not selected Iqbh assigned)). Vioolon - but they twist - the word of God and offering all the sayings of the Companions and their consensus and sayings advances. And they believe this needs to be a partner that the slave of God in creation, fled - on Zaahmanm - of the problem and entered in the biggest problem of them, in other words: fleeing from the rain, and they have under the gutter. Answer and Sunnis is that the slave is true in matters assigned based on the discretionary income and earned his will which although not its creator. He said in appeasement and others: ((The investigation should be punished but it is violating the non-selected Majabur the comment will sin no Eugbha it did not take away the choice of where and did not force him to do)) finished

40


41 Another example that should not be a God that rewards the slave obedient not be tortured slave offending, it is chosen and do whatever he wants, it could have - the same - to punish the obedient and rewards the offending, but this does not do based on his generosity, wisdom and sincerity and justice. He said in explaining the purposes of: ((preferred reward from God and punishment of justice is the need, nor the maturity of Abdul Unlike the solitary but back in the promise shortage may not be attributed to God Vithieb obedient at all achievement to his promise)) finished To say otherwise is opposed by explicit texts of the verse: ((God over all things)) and ((do not are asked what do they Asilon)) and ((Creator of all things)) and ((do whatever he wants)). It does not need to enter anything in the Almighty God and the ability of hindsight. He quoted Mu'tazila who say not to enter like this in the power of God what he said in explaining the purposes of: ((third verses and conversations contained in the achievement of reward and punishment on the box if not must Jazz nothingness necessary back and lying)) and answered it by saying: ((responded that than falling at all it does not require obligatory on God nor the maturity of the slave to what is the defendant)), God promised and expertise but also demonstrate it happens not on the fact that otherwise unaffordable him The Sunnis say the generality of the power of God with sightseeing of the occurrence Alkabbaih. If Del says: ((God over all things)) and ((do not are asked what do they Asilon)) and ((Creator of all things)) and ((do whatever he wants)) on the pan capability and coverage for Kabbaih , it del saying: ((and created the heavens and the earth and what is between them in vain)) and ((God created this void)) and ((and created the heavens and the earth and their players)) and ((Ovhspettm but we created you in vain)) and: ((what God wants no injustice for sunflower)) and ((he does not like corruption)) not realized it And Mu'tazila Almtbon system (systemic) said not to enter Alkabih - as injustice and absurd and wrong and absurd - in the power of God, and Almzdarih - other band Mu'tazilite - to another party, said that he does not mind the occurrence of such Alkabbaih Vthakgaha also possible! The Sunnis and the community mediocre between the two parties And the prophets Almasmon sins Mahvozawn him capable of committing sins, and this shows the perfection of their edge, or else must be the fact that the trees and the stones the best of them from the face of this, it is not able to do the sins already! This is false obviousness. The fact that the properties of human beings better than the properties of the angels is this facial. It had the ability to Alkabbaih reason for the shortage is also claimed discount to reflect it. The fact that the ability to Alkabbaih from perfect as to guard against them also of perfection and virtue. As a result of the matter is that Mu'tazila but Kamal prove God's justice and deny Kamal ability, and

41

the Sunnis are proving perfect in both. But I still Mu'tazila because they did not distinguish


42 between the ability to Alkabbaih and the issuance thereof. He said in explaining the situations: ((well Valajmaa in session on any of the prophets that they are charged with leaving the sins Mthabon him, even if declining guilt about being the case it is not mandated to leave the omission does not reward him what I knew above)) finished And now we draw our attention to the issue in question. To say who said that the author of inter contrary to reality and downloaded to the subjects informing including reality does not match is not under God's ability This is to say the exclusion of mind peace, it it's not what requires selfabstinence does not become possible to precisely declining precisely once symptoms and additions, and thus has proved the inclusion of the power of God for all possibilities. Valqailon not entered in the ability walked Mu'tazila conduct in this matter, and violated the consensus of the year should not be a God thing. The Sunnis have taken the attitude among those who say Almzdarih can check real lies and those who say no regular entry in the ability of the Almighty Creator, God Vnfoa algebra - the inability to tell contrary to fact - and decreases or ugliness actual lie, and have taken the tack moderate moderate As evidence of the Sunnis are peremptory explicit texts: ((God over all things)) and ((do what he wants)) and ((Creator of all things)) and ((effectively what he wants)) finished And theologians who seemed supported this course of their detention all the possibilities in the ability of God. Said at intents and others: ((because the turn stems Kadriye is self-debugger for Mekdorah is possible, no differentiation before being allocated to another, and the first to stick to such: God over all things)) finished He said Al Duwani mark in explaining the doctrines: ((It is imperative that enabled to estimate the existence of a close to duty, has proven to be an actor specify, shall be able to be, because the deficit for some of the lack of which is on God shops with the texts speaking generality of capacity, meaning: He is over all things)) finished He said in explaining the purposes of: ((it is better to stick to texts function on the inclusion of his ability, such as: God over all things)) finished The scholars said: ((I know that the offenders in this original, I mean the general ability Almighty whole - the enablers which is the greatest asset - multiple teams)), and in explaining the purposes of: ((including system and his followers who say that he is not able to create ignorance, lies, injustice and other Alkabbaih, as if it was created manageable him to jazz release him and needed void for Avdhaih to extravagance that was a world Bakbh so Basgnaih him and to the ignorance, if not a scientist, and the answer is: I do not recognize the ugliness of the thing for him Almighty, how an act of his property, even him: the ability it does not contradict release

42


43 him due to the presence of Alsarv and not calling, although it was possible at the same refrain)) finished The sense of injustice here is not the disposition of the property of others, ignorance is not against science. Should not the reader of these words should be understood that such injustice and such ignorance in the ability of God - and God forbid. Sense of injustice here is to put the thing out of place, and ignorance is the opposite of wisdom and dream. And the statement are as follows His platform year said: ((The second opinion that injustice able and God is far above him and the view of the majority of all confirmed the ability of the Nvath, is the view of many of the principals installed for as Kalkramah and others, and many of the companions of Abu Hanifa and Malik, Shafi'i, Ahmad and others is the view of the judge Abu Hazim and Alakadhi Abu second to none and others, and this Ktaveb human guilt etc.)) finished Said Shehab al-Khafaji, the mark in the interpretation of the words of God: ((God does not oppress whit)): ((interrogator said: It does not do injustice to ease for wisdom is not the ability, because it seems from our saying: so and so does not do as well as in acts which are optional in the same he left choice, and capable of Turk is able to act, etc.)) finished Injustice, which is located under the power of God when the public is to put the thing out of place as like him, saying: Human tortured guilt other The sense of injustice disposition of the property of others can not be for God's self as it is very apparent, God Almighty does not come out of his thing. Detective Al Duwani in explaining the creeds said: ((and injustice might be said on the disposition of the property of others, and this meaning shops in his right Almighty because all his property he may dispose of it as he pleases, and to put the thing out of place, and God judge's ruling, and I know both worlds and I appreciate capable of all that and put it in a position to be the best places for him though hidden face classed us)), for the first meaning Mahal injustice can not be achieved in relation to God Vimitna reason and Mata, and the second meaning is achieved in particular can be replaced, although declined to others Word utter ignorance mentioned in the download sense: ((said: You are ignorant people)) said: ((But I see you a people ignorant)) Oval said: ((Tesfhon them to invite them Orazl)). According to a hadith ((although ignorance of the ignorant one of you is fasting, let him say: I am fasting)). And the meaning of ignorance here, such as verbal abuse, beatings and appeal. Modern commentators said: ((also called Ignorance versus science also called against the dream)). Khafaji said in the Oval footnote: ((shall ignorance in other words, a crime against

43


44 others and do what shove it in word or deed, which is common sense such as saying: Do not be ignorant of one's ignorance we Venjhl above Gahlaina)) finished The suspicions of irregular Vtendf by saying: that these things are possible and very reluctant to others Thus, the scientists said that the asset allocation in a provision of the law if it is the way of the mind is like to be the exception, it is true customization beyond comparison. Said in a clarification: ((the provision if it is the mind and so it is in the rule of exemption upon what comes not inherited suspicion etc.)) said in a waving: ((If the provision is mind the general categorically in the rest of the non-gene compromised, etc.)), and when he out of the verse ((Creator of all things)) attributes of God and Balbdahh is out saying: ((God over all things)) Almmtnat particular as eating and drinking Balbdahh, the text remained after this allocation on cousins and Qteith Lying - Kkhalav Justice - within the power of God, it is within the pan in the words of God: ((God over all things)), which is not the same as eating and drinking as stated above. Just as the obedient tortured inside the Almighty in his ability but refrains of mind, so too authored sentence violates the reality within his ability but declined to release the mind He said in explaining the situations: ((Fourth system Mtbaoh said, not able to ugly act, because with science Bakbha foolishness and without ignorance and both lack of Nnzha exalted him, and the answer is that it does not nastiness to him, the All his property, he may act in it in any way he wanted, though nastiness him act for him Fgaath inaction existence Alsarv him a ugliness and does not negate the ability it)) finished Valkabbaih I've made Mu'tazila of the ability of God does not recognize the first being the ugly in relation to God, but ugliness is achieved for the benefit of its people and their interests, and because of this interest heed her choice and God will not Jabra and deficit Lying and show the miracle at the hands of the false, both in ugliness, as interpreted by some of them. He said in explaining the purposes of: ((the false appearance of a miracle on the imposition of hands for any purpose, although it may mind the inclusion of the power of God, he is usually known abstention Alantvae certainly as is the rest of the rule of Antiquities)) finished He said in explaining the Fre: ((I said: the ugly act of non-need shops, the want it stores the same it is a Muslim I know the need that the act does not require or not for its own sake, but we know that his presence and whether or not relative to the same one, but I wanted it stores because God Almighty is capable sage does not want to do

44


45 such an act, it is a Muslim, but that is not required in the absence of the ability, but his ability and his will left)) ended This explicit provision to prove our case. He said in some of the footnotes: ((They said that back in the warning is not a shortage but is generous praise him Bari Almighty, unlike back in the promise , it is a shortage must disliked God Almighty if backward generosity unworthy cream able to do that, and the right to back legal mind never, but it is the reality of the book and the Sunnah and scholarly consensus )) finished Valkhalaf legal mind, and backward members of lying as it is displayed. The owner of the Platform for the year: ((I know that the Almighty God when he said in his great book: God does not oppress whit though good tack compounded by verse, the audience and said that injustice affordable, was the audience said: that behind the promise of legal possible though God does not break His promise never always that sage cream and mercy to dominate the anger)) finished Said in a confabulation explain appeasement: ((there is no doubt that robbed ability what has been reported from injustice and extravagance and lying is the doctrine of Mu'tazila As proved, any ability to reportedly then refrain from Mtalgaha choice doctrine which is the doctrine Ash'aris more appropriate than the doctrine Mu'tazila, is no secret that this Aloliq Enter the transcendence also, if you do not doubt that the omissions of any of the things mentioned of injustice and foolishness and lies from door Altensahat what is not worthy of Bjnab holy God, Vesper building effect, ie: testing the mind that any chapters told in transcendence indecency? Is it the ability upon any mention of what three things with the omission of any failing by the Almighty selected so do not abstain or to abstain from deliberately to power it, it must be said Bodechl two views in a transcendence say Aloliq doctrine Ash'aris)) finished This phrase explicit to prove the case, but is telling violators Mu'tazila doctrine, endorsed this statement in the editorial and explained the report: ((he said in reference to the path of appeasement that the second sentence of any estimated that certainly does not enter the transcendence)) finished Judge sails Din said in a brief explanation of assets: (( It may be argued: that to do Sarv ugly act omission does not negate the choice)) Then he said: (( the answer to the first: I do not recognize the show miracle at the hands of the false and lying to God abstaining mentally abstention, and if we are certain without any active because they are empowered and comprehensive ability)) and the explicit provision in provingcase

45


46 Mu'tazila claimed that if Hassan was not ugliness mentally ill because declined lying and may show the miracle at the hands of the false can not prove the prophecy, he answered all this suspicion in the Muslim constancy like this: ((has answered PANA not recognize lying abstention on God, with show miracle at the hands of the false abstaining mentally because they are enablers, and comprehensive ability, even if he does not recognize the refrain that the absence of mental ugliness requires Antvaah passport to abstain aware of another, a habit, if you do not have a certain lack of erasure flag Balmudallol manual, no secret of their weakness)) finished The words of the weakness of the two answers is not seeded Mradh weakness of their substance, but his way is Dafhma Aaradhma answer for suspicion Mu'tazila, and the evidence that this is meant is the support of his self-acknowledged say could lie elsewhere in the book. Said in a research assignment: ((As for the picture format that utters it and say: Find shops, Wat meeting of extremes, what is only according to your word: extremes meeting reality, but was told his refusal to be aware if another would have been)). The statement to be this phrase as follows Some Ash'aris: Can God Almighty assigned slave including unbearable said, Maatreedis Ash'aris and investigators said it was not Bmemkn. The evidence of those who say his inability, as interpreted by the Muslim owner that if demand from the commander of a real - that he in fact wants to achieve that is enjoined from the sheriff - should imagine the occurrence of this in the mind of the matter, and the omission in particular is perceived to fall to the commander Alim, then ordered his ideals. He answered sayers who can: you should not imagine command to verify the occurrence is enjoined, but must utter such: Find stores or: coming Bajmtaa extremes. Replied the owner recognized for this suspicion, including take us with him: ((Suri But that uttered the imperative form and says: Find shops, Wat meeting of extremes, what is only according to your word: extremes meeting reality, but was told his refusal to be aware else if would have been)), namely: To say that there can be assigned to slave so unbearable is based on the fact that demand is a genuine demand, while Suri demand that it not be required in fact achieved enjoined the sheriff is permissible in particular, and what is only according to the words: ((extremes meeting reality)) is the fact that speech belief [which is Ein lying. Valtlfez such words is not what it really is possible belief. He said stuffed Muslim constancy: ((the news is the fact that is not true though uttering his right)), but not worthy of such utter the judge's ruling, he said: ((but was told his refusal to be aware else if would have been)), and this other perceived is a promenade of God for extravagance and contrary to truth, justice, wisdom This, he said, in explaining the situations: ((systemic owners Ibrahim ibn Sayar system, one of the demons of fatalism, perused books philosophers, mixing his words Mu'tazila, they said, he can not do the slaves in the world at Salah them to it, not estimated to increase in the Hereafter or that detract from the reward and punishment for the people of Paradise and the fire, keeping

46


47 it above the disenchanted Almighty evils and Alkabih can only be looted by his ability, to understand the one who fled from the rain into the gutter)) finished He said in explaining the situations: ((The punishment is subject Bgesan: I: enjoined all Mu'tazilites and Kharijites punishment large employer if he dies without repentance did Ajoswa that God forgive him the first two faces: that the Almighty shimmer punishment on the sins and told him any punishment on them, if not punished large and antiquated needed back at his festival, it lies in the experience and it is impossible; and the answer is : than the occurrence of punishment where should the punishment that our words where it does not suspect that is not obligatory with falling does not require a successor does not lie, do not say: It requires Hawwazhma It is also shops for I say: Asthalth banned, how are two of the possibilities which excluded from its ability Almighty)) , and this explicitly clear text Isfahani said in explaining omens: ((system and said that the Almighty is not able to create ugliness because the ugly act of stores and shops is affordable, but that ugly act of shops is because it shows the ignorance of the actor and his need two Mhalan on God, and that leads to the assignee shops, and either stores is not able to because the affordable is true find it and it calls for the health of existence, the omission does not have the health to exist. The answer: it is not ugly in relation to God, and him that ugly ugly at all, but an inhibitor of do Verifier not be able fleeting because the ugly then have been referred to other and shop for others as possible to the same affordable vicuĂąa manageable does not contradict the other being a non-resident)) finished He said in horoscopes Rumi: ((his answer that he is not ugly for him because the owner things are all but handed the ugly ugly at all, and for him also Valmana of its issuance by the Almighty and is not calling for the will to release holds no ability by the ephemeral, it is capable of ugly but it not issued for lack of it to the will of its release is not that it is not is able to be upon him)) finished He said in explaining the abstraction of Isfahani: ((and his words are sincere because the Almighty lying ugly may not be a God because Hakim and al - Hakim does not make him ugly)) , Valasthalh becausehis wisdomnot required of this lackability in entering Lying and that was possible in the same shops, but - inevitably - to others. He said in explaining the purposes of : ((If it is said to stick to the book and the year depends on the science honestly word of God and the words of the Prophet peace be upon him and significance of a miracle and this can not be achieved with the people as the creator of everything , even the evils and Alkabbaih and it does not Iqbh him typecast, fraud,

47


48 lying and show the miracle at the hands of the false and so on, which detract from the necessity and sincerity of his words proved prophecy and miracles indication, we said: science preclusion those Alqoadh though possible in the same of Antiquities ancillary necessities)) finished Said in attitudes: ((IV: if you do Iqbh of lying and show the miracle did not prove when the false prophecy, we said: probably could not cut the thing and it happens like the rest of Antiquities)) finished He said in explaining the situations: ((The answer to possible mental does not contradict the assertion originally not fall like the other Antiquities)) finished Also he said: ((The answer should be aware lying him abstention Almighty we have is not a mental ugliness even necessary absence of ugliness that does not know failing him, as may be him aware else has this progress in the Investigation being Almighty speaking and the significance of the miracle of the sincerity of an ordinary prosecutor do not depend on the failure of lying as in other regular science that is not Anagaidha abstaining, we are certain honestly miracle appeared on his hand with a lie that is possible in the same, you do not need confusion)) finished Also he said: ((fifth it is not necessary to believe God him of his sincerity unless you knew the impossibility of lying to God)) then replied: ((total answer to what we have decided is time any repeatedly that mental Altjoizzat does not contradict the normal science as in Mahsusat) ) is over These explicit statements to prove our case all praise to Allah. The transfer finally statement to an investigator for the benefit of Al Duwani Detective Al Duwani in explaining the doctrines said to endorse the words of the Sunnis: ((he does not have anything)): ((because what either phrase for what is worth, leaving only slander and some Mu'tazila or said what is left in breach of wisdom also said some of the last, or what God has decided to himself that he does not leave him even if he left permissible as chosen by some mystical and speakers also felt by the phenomena of the verses and hadiths such as the verse then that we employed and saying peace be upon him Hakia about God O my servants, I have forbidden oppression for myself and the first void because the Almighty is the owner ever has to act of his property as he wishes not going to slander originally of the acts it is Mahmood in all his actions, as well as the second does not recognize collectively that all his actions include governance and interests nor surrounds learned his wisdom and interest in it to take care of wisdom commitment and interest should not be exalted, not are asked whether do they Asilon,

48


49 and the third as well because if it were told refrain issuance of disagreement with him says he contradicts what he said in his passport Turk but did not tell him where the meaning is obligatory because then there will be the outcome that God will not leave him on the road to run normally and it is not obligatory in something it is just the launch of obligatory convention)) ended his talk So look saying: Care wisdom commitment and interest should not be exalted. The mental evidence to prove our case are as follows 1. Most people can written words does not meet the reality and delivering the addressee, To say that God is not able to like this needs to be said that the man of God appreciate from this face, a void Balbdahh. Sheikh Ismail Shahid said in response to a brand favored right Aljerabadi 2. Perfection and virtue but to guard against the ugly thing by choice and will not be a deficit and Jabra, otherwise must praise Gamdat the absence of lying about them. Sheikh Ismail Shahid also said 3. Honesty is not the eye of God and the true qualities of the self, not to say what Ddh requires robbed of God's truth or usurp all its requirements 4. Truth and lies of recipes verbal speech, which is a creature and accident, and every creature able to God, Valsedk permission and lying in his ability. Atsaf speaker and the truth and a lie but it is an additional Atsaf, it is to add an additional order! The truth and lies are not the qualities of the same words, how Akunan of the qualities of the speaker? Speech but be truthful or a liar as its conformity to reality or not conformed to him, and this additional order. Based on this, it may be the words in the case of sincerity and have that same speech lied in another case. But the speaker is described as honest or a liar because when he spoke such words

Part II Part II of a very long book, but it summarize some important Investigation The first topic

49


50 Detective Al Duwani said: ((I said, lying shortages and lack the Almighty shops it would not be empowered not covered by the ability and does not include other kinds of power shortages such as not knowing the Almighty, disability and preclude speech and other luxury DETAILS)) finished This declare ferries serve the opponent, and do not have the strongest of which is, but we have Detective Al Duwani does not go to self-abstinence to lie (as it is displayed ferry), and the statement are as follows Said in explaining the doctrines Jalali In explanation of position and others that the big owner who died before repentance to God must be tortured when Mu'tazila Kharijites and is not able to be pardoned, said the Sunnis: it is not obligatory, but pardon may not be achieved, declining to others also Mu'tazila replied: God has told in many verses that tortures large employer, they should torture him, and only need to be lying back in his festival And answered in explaining attitudes and explain the purposes and others that his reasoning than this should be an agony not obligatory on God, with the amnesty on what is their case, it is not correlation between non-obligatory and not the actual He added in explanation of position he remained behind the suspicion and lying if we said it should not torment we assume the possibility of lying and back, he said: ((say Asthalthma banned, how are two of the possibilities covered by the ability Almighty)) finished Said Detective Al Duwani to say this explainer situations: ((I said, lying shortages and lack the Almighty shops it would not be empowered not covered by the ability of God also does not include other deficiencies upon the ability Almighty such as not knowing, disability and preclude speech and other luxury DETAILS)) finished And telling the investigator this is based on the problem in the words of commentator positions, which is that the Sunnis did not say pardon can for the big particular employer only, but said he could realized and actually Also, To say explainer positions that needed it - to say the Sunnis the occurrence of lying and release him, a absolutely void, and to say that ((not obligatory with falling does not require rear)) is not correct on the doctrine of the Sunnis in the issue of amnesty for large employer. Have fancy words explainer positions reader that his words: ((two of the possibilities covered by the ability Almighty)) is possible Aelloukuaa not possible self, based on the doctrine of the Sunnis in the matter, he replied the investigator Al Duwani saying: ((it would not be empowered not covered ability)), namely: do not be the occurrence of the back, lying and chests with him from the possibilities already, while saying: ((not covered by the ability)) is the

50


51 word of the phenomenon of the problem, and to us that we carry on the ability in the sense of appreciation and will though this pregnancy away. And demonstrates the fact that this is the Murad Al Duwani what he said after this phrase, which is the correct answer to oblige Mu'tazila: ((but the face in answer to what we have referred to earlier that the promises and warnings Parwttan restrictions and conditions for unknown texts may retardation due to the absence of some of those conditions)) finished The truth is that Answer Duwani and Answer explainer positions both properly in its place, Vjawab explain positions Answer is mandatory, ie: this very Astdalalkm it requires an agony does not lack the ability to pardon, not answer this based on the words of the Sunnis in the matter, Fmradh possible is self-possible and Almekdorah Aelloukuaa not possible, and the words of detective Al Duwani Answer investigative and is based on what is telling the people of the year in question He said in explaining the purposes of: ((III: the verses and the hadith contained in the verification of reward and punishment on the box if not must Jazz nothingness necessary back and lying, it was reported that his purpose falling at all, and he does not Astzlam obligatory on God and the maturity of the slave to what is the defendant, this doctrine passport back in the intimidation that is not located agony, and then make sure formats)) finished And make sure the confusion mentioned is unnecessary and a lying, back and are not permissible, this is problematic who wanted Al Duwani dissolved and answer it. The deficiencies mentioned by the investigator is the shortage or ugliness in deeds, it has already ugliness in particular and possible third party acts abstention [An other response is that Saiyid Shari:f declares the Per Se Possibility of Kidh:b on Kala:m ‘Al Lafz:i: and Muh:aqqiq Duva:ni: states the Per Se Absurdity of Kidh:b either on Divine Essence It Self or On ‘Al Kala:m ‘An Nafsi: or both. Thus no contradiction between the two scholars.] The second topic Objected to the discount on the first evidence of the mental evidence - an obliging opponent by saying that man is capable of God - that is needed on this directory to say that God is able to eat, drink, etc., the human estimated them. The answer to this objection is that eating and drinking and their ilk from the properties of objects and supplies empowered, and their issuance is inconceivable without the physical, Vsdor such acts need to be a big change in the attributes of God and self, and this is precisely abstention also provided. Thus: do not eat and others in relation to God, such as eating and doing other for the Creation, the Creator of the Almighty was not a matter of eating and drinking, and others, and not in the capacity of creation is also to

51


52 make the body is not eaten mustache. As for lying to the Creator and not for the creation of their offense, the verbal utterance is no difference in reality in relation to the Creator for the creature. Yes, contrary to how to speak, but does not contradict the fact that verbal utterance. For this is what it consists speak the same thing: ie: letters of the alphabet and words positivism The sign said Chalabi: ((I'm know necessarily that it is aware of something possible for him to tell him not for what it is)), and this shows that there is a difference between the reality of the Word of God verbal and the fact that human verbal words, and only what is true this measurement. Then Chalabi said: ((I answer him that saying from the knowledge of something, etc. is prohibited and action necessary is audible as not speak in truth and lies Allfezaan so can this, but in the psychiatrists)), this indicates that there is a difference between the sincerity of speech and verbal lie in relation to the Creator and for to the creation, but the difference in the psychological speech Eating etc are Muh:a:l Bidh: Dh:a:t [Per Se Absurd] Upon ALL-H SINCE EACH AND EVERY NAQS: IS MUH:A:L BID: DH:A:T UPON DIVINE PER SE SUBSISTENT ESSENCE AND ESSENCIAL ATTRIBUTES WHETHER THEY ARE “AIN OR LA “AIN VALA GHAIR. BUT FALSEHOOD/LIDH:B/FALSITY ON KALA:M ‘AL LAFZ:I: IS MUHA:L BIL GHAIR [PER QUOD ABSURD, SINCE MAJORITY AND THE SCHOLARS (MUH:AQQIQI:N ) AGREE THAT KALAM AL LAFZI:I: IS GHAIRULLAH AND H:A:DITH:] The third topic Objected to the discount on the second evidence of the mental evidence - is that it is only valid Altmidh to leave ugly thing if the selection and will - that God says: ((Do not take it one year and not sleep)) This is based on the inability, as agreed upon by everyone. The answer him that the negative qualities is either in self or in the qualities or deeds, Valtmidh true in the first two sections preclusion ability of the face is not in Section III. One investigator said: ((the right thing that abstinence does not prevent Altmidh exiled if the shortage of recipes, but refrain indicates Kamal praise, if it was exiled from the qualities of the shortfall was more the exile was stronger Altmidh stronger)). The meaning of this speech is not that true Altmidh of Alantvae purely entertained, but if it shows something else, but in saying: ((Do not take it one year and not sleep)), Vamidh the hand of God that the Nearer, the seeing, in all times and all times as he said Razi in his interpretation, and should only praise Gamdat year not to sleep! Razi said: ((say: denial shall not be a reason to get praise and praise because exile sheer nothingness exchange not be positive for the praise and praise and flag it necessary even if the exile evidence for recipe)), also said: ((The laud thing thing is not valid unless it is valid for him and he was able)), this explicitly in support of the directory in which they objected

52


53 The fourth topic Quoted an opponent lying on the omission in the speech on the applicability of verbal and psychological speech, including that honesty in which duty is a necessary and essential duty in verbal utterance. It may provide reference to the answer to this reasoning, which is that if what they prefer psychological speak here of speech-based same God it is true applicability of the verbal utterance it in terms of truth and lies, it is inconceivable truth and lies which are also provided, though their goal by the implications word is valid applicability of speech verbal it in terms of truth and lies, is also true as saying that the abstention lying, but no evidence of the fact that this omission because of the entry in the capacity as their claim ---------------This is the last thing I wanted summarized from the book 'widow's mite' of Sheikh Imam Maulana Mahmud al-Hasan Almighty God's mercy. Did not grasp all Investigation book symptoms for prolongation, it never did I have the third section of the book because I have not seen him, and did not summarize the detective that you summarize them as it should be and as it is right for the lack of my merchandise in the Arabic language and in forensic science, but I

hope that this work is modest enough in statement doctrine Aldeubnd scientists in this matter disputing it, and the author, who have authored Bltejes is the first graduate of Darul Uloom Deoband at all He said in the context of responding to the corrupt conjecture that imagines some people for * the intercession of God out of it 'intercession prima', ie the creation of got the status of God Almighty force him this status to suppress his anger and forgiveness of the sinner whom intercession is made that is worth suffering the same thing and this belief for intercession is not true, it is not often on the Almighty God is, this is the context mentioned this sentence A it Comment Leave » | Refutations Arabic , Barelwis , Refutations , Shah Isma'il , Takfir | Tagged: Imkan al-Kadhib , Imkan al-Kidhb , Juhd al Muqill , Mahmud Hasan Deobandi , Shah Ismail , Shaykh al-Hind , Shaykhul Hind , Taqwiyat al-iman | Permalink

TYPES OF MUH:A:L BIDH: DH:AT

There are two types of Muh:a:l Bidh: Dh:a:t. Mumtana” Lidh:a:til Fa:”il and Mumtana” Li Dh:til Fa:”il Va Ghairil Fa:”il. The former is Muh:a:l Didh: Dh:a:t Opon The Per Se Subsistent Essence of ‘ALL-H and Upon His Essential Attribites. But Not Upon Ghairullahi. The Latter is Muh:a:l Bidh: Dh:a:t Upon ‘ALL-H and ghairullah both alike.

53


54 Example of the formerally stated is ‘AKL ,SHURB,HUNGER,HUDU:TH: and the Exxample of the Latter Mensioned is Ijtima:” An Naqi:d:ain. Since it is Muh:a:l Bidh: Dh:a:t on ‘ALL-H and Ghaiullah alike. Kidh:b is Nqs: Upon Ghairullah since Al Kala:m Al Lafz:i: is Ghairullah and H:a:dith: IF A MUHA:L BIDH: DH:A:T [ PER SE ABNSURD IS A LAZIM BIDH:A:T OF ANY THING THEN IT IS MUH:A:L DIDH: DH:A:T. ONE THAT IS MUSTALZIM BIDH: DH:A:T TO A MUH:A:L BIDH: DH:A:T IS MUH:A:L BIDH: DH:A:T. ONE THAT IS MUSTALZIL BIL GHAIR TO A MUH:A:L BIDH: DH:A:T IS MUH:A:L BIL GHAIR. A MUMKIN BIDH: DH:A:T CANNOT BE MUH:A:L BIL GHAIR WITH OUT BEING MUSTALZIM BIL GHAIR TO A MUH:A:L BIDH: DH:A:T ALL SCHOLARS OF THEOLOGY ACCEPT THAT RESPECTED FAD:L H:AQQ OF KHAIRABAD CONFUSED THE DIFFERENCE BETWEEN ISTIH:A:LAH NA:SHI: “ANIDH: DH:A:T AND ISTIH:A:LAH “A:RID: “ANIL GHAIR. INSPITE OF HIS SCHOLARSHIP HE WAS NOT UNFALLIBLE AND THERE FORE COMMITED A GREAT ERROR. ALSO HE INCORRECTLY CONSIDERED NAQS: “ALA GHAIRILLAH IN THE SET OF NAQS: “ALALLAH WHICH IS A SET OF MUH:A:L BIDH: DH:A:T. SINCE ‘AL KALA:M ‘AL LAFZ:I IS GHAIRULLAH AND ‘ALLAH IS GHAIRU AL KALA:M ‘AL LAFZ:I:, SINCE ‘AL KALA:M ‘AL LAFZ:I: IS H:A:DITH:. A NUMBER OF SUNNI THEOLOGIANS CONSIDER THE EIGHT ESSENTIAL ATTRIBUTES OF DEITY AS “AIN [IDENTICAL] AND NOT AS LA: “AIN VA LAGHAIR. THIS HATH NOTHING TO DO WITH THE PROBLEM. WHETHER ‘AL KALA:M ‘AN NAFSI: IS “AIN OR LA: “AIN VA LA: GHAIR , KALA:M ‘AL LAFZ:I: IS H:ADITH: AND GHAIRULLAH. KIDH:B OF KALA:M ‘AL LAFZ:I: IS NOT MUSTALZIM BIDH:DH:A:T [ BIN NAZ:AR ILADH: DH:AT] TO KALA:M ‘AN NAFSI: BUT MUSTALZIM BIL GHAIR [BIN NAZ:AR ILAL GHAIR ] TO THE KIDH:B OF KALA:M AN NAFSI: THERE FORE THE ‘IMTINA:” ‘DH:A:TI: OF KIDH:B OF KALA:M ‘AN NAFSI: DOETH NOT IMPLY THE IMTINA: ‘ADH:A:TI:” OF KIDH:B ON KALA:M ‘AL LAFZ:I: SINCE ANY ‘ISTALZA:M OF DEFECT ON H:A:DITH: DOETH IS NOT MU”A:I GHAIR.STALZIM BIDH: DH:A:T TO THE DEFECT/FLAW ON QADI:M WHETHER IT BE “AIN OR LA: GHAIR

 ANTIBARELWIS  RECENT POSTS

54

o

Shāh Ismā'īl and Negating Direction for Allah

o

Imkan alKadhib and


55 nonDeobandis o

Nur and Bashar explained

o

The concept of heresy in Islam

o

Patent Sheikh Ismail Dehlawi say the fact that expand the graves largest snare

Search  CATEGO RIES

55

o

Absurd Stuff

o

Accusations against Deobandi Scholars

o

Ahmad Raza Khan

o

Ahmad Yar Khan

o

Aqidah of the Barelwis

o

Arabic refutations

o

Arabic scholars

o

Ashraf Ali Thanwi

o

Barelwis

o

Books

o

Differences between Barelwis and Others

o

Distortions

o

Fabricated Fatwa of Raza Khan

o

GF Haddad

o

Hadir Nadir

o

Hatred towards Deobandis


56 o

Hussam alHaramayn

o

Ilm al-Ghayb

o

Imkan alKadhib

o

Innovations

o

Istighathah

o

Khalil Ahmad Saharanpuri MiladAhle HaqAhmad Rida UnmaskedZa rbe Mumin

Blog at WordPress.com. 

Following o

Barelwis: A Critical Review

o Thanks contact us 

56


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.