مجلة الكواكبي الحقوقية

Page 1


‫فريق التحرير‬ ‫ طالل عبد هللا‬.‫د‬ ‫ ثائر بالل‬.‫أ‬ ‫ ياسمين الشام‬.‫م‬ 3 ‫افتتاحية العدد‬ http://www.alkawakibi-sy.org https://www.facebook.com/ALKawakibiOrganization

5-4 ‫التهجير المتبادل‬...........‫العرب و االكراد‬ 7-6 ‫ سالح جديد للموت‬- ‫االلغام البحرية‬

r.h@alkawakibi-sy.org

‫العدد السابق‬

8 - ‫مدينة انطاكيا‬ 9 - ‫حلب بين الحضارة و الدمار‬ 12-11-10 ‫القانون السوري الخاص بالمعوقين‬ 13 ‫دور المرأة في المجتمع المعاصر‬ 14 ‫دور االعالم في قلب الحقائق‬ 15 16

The role of media in inversion of the facts Aleppo.. between civilization and destruction 17 Antioch city

Naval mines: the new weapon for death 19- 18

Arabs and Kurds Mutual displacement 21 - 20

Editorial


‫‪3‬‬

‫‪July - 2015‬‬

‫مجلة الكواكبي‬

‫افتتاحية العدد‬ ‫االتفاق النووي اإليراني على األبواب‬

‫سنشهد األسبوع األخير من شهر حزيران المفاوضات األخيرة‬ ‫كما هو متوقع بين ايران ممثلة بوزير خارجيتها ظريف‬ ‫ومجموعة وزراء خارجية الدول الست من اجل الوصول‬ ‫الى اتفاق نووي يمنع ايران من تطوير قدراتها في صنع قنبلة‬ ‫نووية ومن المتوقع حصول التوقيع على هذا االتفاق لما تبديه‬ ‫الواليات المتحدة من ارتياح في هذا الموضوع بالرغم من‬ ‫إصرار الفرنسيين على موقفهم المتشدد والذي يطالب بتشديد‬ ‫المراقبة والتفتيش على المواقع العسكرية حين يقتضي االمر‬ ‫والعودة الى تطبيق العقوبات االقتصادية في حال اخلت ايران‬ ‫باالتفاقية‬ ‫ان التوقيع على االتفاق النووي اإليراني ان حصل سيكون له‬ ‫نتائج كارثية ليس على سورية فحسب بل على المنطقة كلها‬ ‫فرفع العقوبات االقتصادية عن ايران وتحرير المبالغ االيرانية‬ ‫المحجوزة والتي تقدر ب ‪ 145‬بليون دوالر والعودة لتصدير‬ ‫النفط والغاز بحرية واطالق التجارة الخارجية سينعش‬

‫سينعش االقتصاد اإليراني الذي يعاني من تدهور شديد‬ ‫ساعد على تزايد النقمة الشعبية عموما لدى مختلف الشعوب‬ ‫اإليرانية وارتفاع حدة أصوات المعارضة المنظمة وبدء‬ ‫تحرك لحركات التحرر الوطني في االحواز وبلوشستان‬ ‫وغيرها‬ ‫ان عودة ايران الى المجتمع الدولي من جديد بال قيود سيزيد‬ ‫من احكام قبضتها على المنطقة في العراق ولبنان وسورية‬ ‫واليمن ايضا بعد ان بدأت باالنحسار‪..‬وسيكون هذا كارثيا‬ ‫على سورية والسوريين سواء في اطالة زمن استمرار القتل‬ ‫والتدمير ام بزيادة اعدداد الالجئين والنازححين ام بتقسيم‬ ‫سورية فاإليرانيون سيقاتلون حتى اخر جندي سوري وآخر‬ ‫مقاتل شيعي لبنانيا كان ام عراقيا واآلتي لن يكون افضل‬

‫د‪.‬طالل عبد هللا‬

‫العدد الحادي عرش‬


‫‪4‬‬

‫مجلة الكواكبي‬

‫تموز ‪2015 -‬‬

‫العرب و االكراد‪...........‬التهجير المتبادل‬ ‫ما المقصود من التهجير القسري؟‬

‫التهجير القسري هو «ممارسة تنفذها حكومات أو قوى شبه‬ ‫عسكرية أو مجموعات متعصبة تجاه مجموعات عرقية أو‬ ‫أراض معينة وإحالل مجاميع‬ ‫دينية أو مذهبية بهدف إخالء‬ ‫ٍ‬ ‫سكانية أخرى بدال عنها‬

‫تهجير العرب السنة في ريف الجزيرة‪:‬‬

‫استنادا الى تقارير جمعيات حقوق اإلنسان العاملة في المنطقة‬ ‫أكدت لها أن مليشيات «وحدات حماية الشعب الكردي» تقوم‬ ‫بحرق قرى العرب السنة في المنطقة بعدما سيطرت على‬ ‫بعض المناطق مؤخرا‪ ،‬وأن عددا من أعيان القرى المحيطة‬ ‫بمدينة عين العرب «كوباني» توجهوا إلى أحد قادة المليشيات‬ ‫الكردية‪ ،‬فأكد لهم أن جميع الشباب في هذه القرى مطلوبون‬ ‫للمليشيات الكردية بشكل خاص‪ ،‬وهو ما دفع عشرات اآلالف‬ ‫من العرب السنة للنزوح عن قراهم‪.‬‬ ‫هذه الحملة التي تُ َش ُّن لطرد العرب السنة من شمال سوريا‬ ‫كانت متوقعة‪ ،‬ألن المليشيات الكردية‪ ،‬الحليف الجديد المدلع‬

‫العدد الحادي عرش‬

‫لواشنطن في حربها ضد تنظيم الدولة والحركات الجهادية‪،‬‬ ‫تسعى إلى فرض سيطرتها بقوة السالح والدعم الدولي‬ ‫باإلضافة إلى دعم النظام السوري وحلفائه‪ ،‬على المناطق‬ ‫الثالث ذات األغلبية الكردية المسماة “الكانتونات الكردية”‪،‬‬ ‫وهي عفرين وعين العرب والجزيرة‪ ،‬وبعد ذلك فتح ممرات‬ ‫بين تلك المناطق وربط بعضها ببعض لتأسيس دولة كردية‬ ‫مستقلة في الشمال السوري أو على األقل إقامة منطقة كردية‬ ‫فدرالية تتمتع بالحكم الذاتي‪ ،‬على غرار إقليم كردستان العراق‪.‬‬ ‫وال يمكن تحقيق هذا الحلم دون تطهير عرقي وتهجير العرب‬ ‫السنة من قراهم الواقعة بين تلك الكانتونات الثالثة‪.‬‬ ‫الغريب في األمر أن المليشيات الكردية تقوم بحملة التطهير‬ ‫العرقي هذه بدعم جوي من التحالف الذي تقوده الواليات‬ ‫المتحدة وتشارك فيه الدول العربية‪ ،‬ما يعني أن حملة تطهير‬ ‫عرقي تتعرض لها العرب السنة في شمال سوريا تجري تحت‬ ‫مظلة الدول العربية‪ .‬ولوال الدعم الجوي لهربت المليشيات‬ ‫الكردية كلها من سوريا‪ ،‬وهناك تقارير كثيرة نشرت في وسائل‬


‫‪July - 2015‬‬

‫‪5‬‬

‫مجلة الكواكبي‬

‫العرب و االكراد‪...........‬التهجير المتبادل‬ ‫اإلعالم العربية والغربية عن المقاتلين األمريكيين واألوروبيين‬ ‫وحتى اإلسرائيليين الذين يقاتلون في صفوف “وحدات حماية‬ ‫الشعب الكردي”‪ .‬ولم تشفع – مع األسف – للعرب المهجرين‬ ‫من قراهم في شمال سوريا حتى مشاركة قوة من الجيش الحر‬ ‫في معركة المليشيات الكردية ضد عناصر تنظيم الدولة‬ ‫الشعب الكردي جزء أصيل من مكونات هذه المنطقة‪ ،‬إال أن‬ ‫تصرفات المليشيات الكردية التي تمارس القمع واإلرهاب‬ ‫حتى على األكراد أنفسهم قد تلحق الضرر بالشعب الكردي‬ ‫قبل غيره‪ ،‬وتزرع بذور الفتنة بينه وبين شعوب المنطقة‪ ،‬وقد‬ ‫تشعر تلك المليشيات اليوم في نفسها بقوة مزيفة بسبب الدعم‬ ‫الغربي الكبير إال أن هؤالء األجانب الذين يدعمونها سيرحلون‬ ‫من المنطقة بال أدنى شك وشعوب المنطقة باقية‪.‬‬

‫تهجير الكرد من قبل تنظيم الدولة اإلسالمية ‪:‬‬

‫جمعت كتيبة التماسيح األمنية التابعة للدولة االسالمية‪150 ،‬‬ ‫عائلة كردية موجودة في حي الدرعية غربي مدينة الرقة‪،‬‬ ‫وذلك في المركز الثقافي‪ ،‬قبل أن ينقلوها قسراّ الى مدينة تدمر‬ ‫في ريف حمص الشرقي ‪.‬‬

‫والكتيبة التي يقودها أبو أنس العراقي‪ ،‬بدأت بنقل العائالت‬ ‫الكردية‪ ،‬بعد انقضاء المهلة التي حددها قادة التنظيم لمغادرة‬ ‫األكراد للمدينة‪ ،‬باتجاه مدينة تدمر‪.‬‬ ‫وكان التنظيم أعلن أنه يتوجب على األكرد بمدينة الرقة‪،‬‬ ‫مراجعة ديوان العشائر خالل ‪ 12‬ساعة‪ ،‬حيث تم إبالغهم‬ ‫بوجوب الرحيل إلى ريف حمص وتدمر خالل ‪ 72‬ساعة‪ ،‬وأن‬ ‫كل من يخاف هذه األمر سيعرض نفسه للقصاص ‪.‬‬ ‫وفي إطار تبرير ذلك‪ ،‬قال مكتب العشائر‪ ،‬التابع للتنظيم‪« :‬في‬ ‫ظل الحرب المستعرة علينا من التحالف الصليبي مع حلفائهم‬ ‫الميليشيات الكردية علی األرض‪ ،‬ثبت لدينا بالدليل القاطع‬ ‫تورط الكثير من األكراد‪ ،‬من خالل تواصلهم مع الميليشيات‬ ‫الكردية التي بدورها تتواصل مع الحلف الصليبي لحرب‬ ‫اإلسالم والمسلمين» ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ووأضح المكتب‪« :‬تكرر هذا األمر كثيرا‪ ،‬فما كان منّا إال أن‬ ‫نقوم بإخراجهم من المدينة حفاظا ً علی أرواح‪ ،‬من تسول لهم‬ ‫نفوسهم في شق هذا الطريق‪ ،‬وحفاظا علی المسلمين الموجودين‬ ‫في الرقة‪ ،‬من سفاهة ما يقوم به بعض سفهاء األكراد‪ ،‬فدرء‬ ‫المفاسد مقدم علی جلب المصالح»‪.‬‬ ‫وخرجت مئات من العائالت‪ ،‬خالل األيام الماضية‪ ،‬من الرقة‪،‬‬ ‫بعضها استطاع الوصول الى الريف الشمالي للمحافظة‪،‬‬ ‫ومدينة عين العرب ( كوباني )‪ ،‬بينما توجه آخرون إلى مدينة‬ ‫تدمر‪ ،‬حيث رسم التنظيم لهم خط سير محدد من أجل الحركة‪.‬‬ ‫وتراجع العائلة المهجّرة‪ ،‬قبل المغادرة‪ ،‬ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ التابع‬ ‫للتنظيم لتسجيل البيت‪ ،‬والممتلكات ضمن سجالت خاصة‪ ،‬كما‬ ‫لها الخيار في تأمين المنزل لدى جيرانها‪ ،‬أو تأجيره‪ ،‬بحيث يتم‬ ‫ضمان حقوقها في ما بعد ‪.‬‬

‫اسرة المنظمة‬

‫العدد الحادي عرش‬


‫‪6‬‬

‫مجلة الكواكبي‬

‫تموز ‪2015 -‬‬

‫االلغام البحرية ‪ :‬سالح جديد للموت‬ ‫دخلت األلغام البحرية إلى قائمة األسلحة الكثيرة‬ ‫التي استخدمها النظام السوري لقتل المدنيين منذ‬ ‫عام ‪2011‬‬ ‫عمل النظام السوري على استخدام كافة األسلحة‬ ‫الممكنة في مواجهة االحتجاجات الشعبية التي‬ ‫انطلقت في آذار‪/‬مارس ‪ .2011‬فباإلضافة إلى‬ ‫األسلحة الخفيفة‪ ،‬تم توثيق استخدام الدبابات‬ ‫والراجمات‪ ،‬والزوارق الحربية‪ ،‬والطائرات‬ ‫الحربية وطائرات الهوليكوبتر‪ ،‬وصواريخ‬ ‫سكود‪ ،‬والغازات السامة واألسلحة الكيميائية‪،‬‬ ‫والبراميل المتفجرة‪.‬‬ ‫ولكن ومع نهاية شهر أيار‪/‬مايو الماضي‪ ،‬بدأ‬ ‫النظام السوري باستخدام سالح جديد لم يُستخدم‬ ‫من قبل بشكل ممنهج‪ ،‬وهو سالح األلغام‬ ‫البحرية‪.‬‬ ‫وبحسب العميد في سالح البحرية السوري‬ ‫أحمد رحال‪ّ ،‬‬ ‫فإن وزن اللغم الواحد يكون بين‬ ‫‪ 1000‬و‪ 1300‬كيلوغرام‪ ،‬ما يعني أنه «ذات‬ ‫قدرة تدميرية عالية جداً» ألنه ُمعد باألساس‬ ‫لتدمير السفن العسكرية المصفحة‪ .‬ويمتلك‬ ‫سالح البحرية السوري بين ‪ 6000‬و‪ 7000‬لغم‬ ‫بحري روسي الصنع‪ ،‬وهي في معظمها مخ ّزنه‬ ‫منذ أكثر من ثالثين عاما ً في مخازن عسكرية‬ ‫خاصة بسالح البحرية‪ ،‬وهي مستودعات تقع‬ ‫في هرميل‪ ،‬داخل الجبال المقابلة لطرطوس‬ ‫من جهة الساحل‪ ،‬والمستودع الثاني قرب قرية‬ ‫سقوبين شمال الالذقية بـ ‪ 10‬كيلومترات[‪.]1‬‬ ‫ويعود زمن تصنيع هذه األلغام إلى ستينيات‬ ‫القرن الماضي‪ ،‬وهي موجودة في سورية منذ‬ ‫منتصف الثمانينيات‬ ‫وتختلف األلغام البحرية عن البراميل بأنها‬ ‫تمتلك ع ّدة صواعق‪ ،‬وبالتالي ّ‬ ‫فإن إمكانية عدم‬ ‫انفجارها تُصبح محدودة بشكل كبير‪ ،‬كما ّ‬ ‫أن‬ ‫مدى تأثيرها أش ّد اتساعا ً من مدى البراميل‪،‬‬ ‫العدد الحادي عرش‬

‫حيث يبلغ قطر هذا التأثير حوالي ‪500‬م مقارنة‬ ‫مع ‪100‬م بالنسبة للبراميل المتفجرة‪ ،‬ويمكن أن‬ ‫تخترق المباني قبل أن تنفجر في داخلها‪ ،‬مما‬ ‫يزيد من قوة تأثيرها‪.‬‬ ‫ويبلغ وزن اللغم الواحد حوالي ‪ 200‬كغم‬ ‫مقارنة مع حوالي ‪ 1000‬كغم للبرميل الواحد‪،‬‬ ‫بما يم ّكن الطائرة المروحية من حمل حوالي ‪20‬‬ ‫لغما ً مقارنة مع ‪ 4‬براميل فقط‪.‬‬ ‫ويُعتقد أن سبب استخدام هذه األلغام اآلن يعود‬ ‫إلى سببين أساسيين‪:‬‬ ‫األول‪ :‬أن هذه األلغام موجودة أصالً في مخازن‬ ‫الجيش السوري‪ ،‬ولم تُستخدم منذ أن وصلت‪،‬‬ ‫وبالتالي ّ‬ ‫فإن استخدامها ال يرتب تكاليف إضافية‬ ‫على النظام الذي يُعاني من مشاكل مالية خانقة‪،‬‬ ‫ال تم ّكنه من شراء ذخائر وأسلحة جديدة‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬القدرة التدميرية العالية لهذه األلغام‪،‬‬ ‫مقارنة مع نظائرها من البراميل المتفجرة‪.‬‬ ‫تتح ّمل األسلحة العشوائية مسؤولية معظم‬ ‫الضحايا خالل األزمة السورية‬ ‫الوضع القانوني الستخدام األلغام المتفجرة‬ ‫يندرج استخدام األلغام البحرية كقنابل أو براميل‬ ‫متفجرة ضمن استخدام األسلحة العشوائية التي‬ ‫يحظرها القانون الدولي بشكل كامل‪.‬‬ ‫ويحدد البرتوكول األول لعام ‪ 1977‬والملحق‬ ‫باتفاقيات جنيف األربعة الهجمات العشوائية‬ ‫ضد المدنيين بأنها‪:‬‬ ‫أ ) تلك التي ال توجه إلى هدف عسكري محدد‪،‬‬ ‫ب) أو تلك التي تستخدم طريقة أو وسيلة للقتال‬ ‫ال يمكن أن توجه إلى هدف عسكري محدد‪،‬‬ ‫ج ) أو تلك التي تستخدم طريقة أو وسيلة للقتال‬ ‫ال يمكن حصر آثارها على النحو الذي يتطلبه‬ ‫هذا الملحق «البروتوكول»‪ ،‬ومن ثم فإن من‬ ‫شأنها أن تصيب‪ ،‬في كل حالة كهذه‪ ،‬األهداف‬


‫‪July - 2015‬‬

‫‪7‬‬

‫مجلة الكواكبي‬

‫االلغام البحرية ‪ :‬سالح جديد للموت‬ ‫العسكرية واألشخاص المدنيين أو األعيان‬ ‫المدنية دون تمييز‪.‬‬ ‫وتنطبق على األلغام البحرية التي يتم إلقاؤها‬ ‫من الطائرات كما ينطبق على البراميل الصفات‬ ‫الثالثة السابقة‪ ،‬رغم أن واحداً منها فقط يكفي‬ ‫لتصنيفه كسالح عشوائي‪.‬‬ ‫وقد ذكر البرتوكول على سبيل التأكيد وصفا ً‬ ‫للهجمات التي ينطبق عليها وصف الهجمات‬ ‫العشوائية‪ ،‬ومنها ما ذكره في الفقرة ‪/4‬ب من‬ ‫المادة ‪:51‬‬ ‫الهجوم الذي يمكن أن يتوقع منه أن يسبب خسارة‬ ‫في أرواح المدنيين أو إصابة بهم أو أضراراً‬ ‫باألعيان المدنية‪ ،‬أو أن يُحدث خلطا ً من هذه‬ ‫الخسائر واألضرار‪ ،‬يفرط في تجاوز ما ينتظر‬ ‫أن يسفر عنه ذلك الهجوم من ميزة عسكرية‬ ‫ملموسة ومباشرة‪.‬‬ ‫وبحسب نظام روما للمحكمة الجنائبة الدولية‬ ‫ّ‬ ‫فإن استخدام األسلحة العشوائية‪ ،‬مثل البراميل‬ ‫واأللغام‪ ،‬يع ّد جريمة حرب‪ .‬وهو ما يُفسّر قيام‬ ‫الرئيس السوري بشار األسد بنكران استخدام‬ ‫هذه األسلحة دونا ً عن باقي األسلحة‪.‬‬

‫استخدام األلغام البحرية كسالح عشوائي في‬ ‫سورية‬ ‫ّ‬ ‫بدأ االستخدام المكثف لأللغام البحرية في‬ ‫سورية منذ بداية شهر أيار‪/‬مايو الماضي‪ ،‬حيث‬ ‫ت ّم توثيق استخدامه في كل من سهل الغاب بشكل‬ ‫رئيسي‪ ،‬وفي ريفي حلب وإدلب‪.‬‬ ‫ويظهر التمييز األساسي في حالة تصوير عملية‬ ‫قذف األلغام أو البراميل من الطائرات المروحية‬ ‫في عدد المقذوفات‪ ،‬حيث تقوم الطائرة المروحية‬ ‫بقذف ‪ 4-3‬براميل‪ ،‬بينما يمكن أن تقذف ‪20‬‬ ‫لغما ً في الطلعة الواحدة‪.‬‬ ‫وتنبغي اإلشارة إلى أن األلغام كانت قد استخدمت‬ ‫مسبقا ً في عدد من المدن السورية بشكل محدود‪،‬‬ ‫ولم يتم توثيقها كسالح رئيسي‪ ،‬حيث ربما كان‬ ‫استخدامها آنذاك يندرج ضمن عملية اختبار‬ ‫تحويل األلغام إلى سالح مشابه للبراميل‪.‬‬ ‫فعلى سبيل المثال وفي ‪ 2012/12/24‬تم‬ ‫توثيق سقوط ألغام بحرية على مدينة المليحة في‬ ‫الغوطة الشرقية‬ ‫اسرة المنظمة‬

‫العدد الحادي عرش‬


‫‪8‬‬

‫مجلة الكواكبي‬

‫تموز ‪2015 -‬‬

‫مدينة انطاكيا‬ ‫تعتبر مدينة أنطاكية الواقعة على ضفاف نهر العاصي من‬ ‫أجمل المدن في العالم القديم وفي منطقة خصيبة تحيط بها‬ ‫جبال رائعة الجمال‪ .‬وكانت عاصمة لسورية التاريخية التي‬ ‫كانت تضم بالد الشام والعراق لمدة الف عام قبل دمشق وقد‬ ‫بناها سلوقوس نيكاتور‪ ،‬أحد قادة االسكندر بعد وفاة االسكندر‬ ‫المكدوني واقتسام امبراطوريته العالمية بين قادته في القرن‬ ‫الرابع قبل الميالد فكانت حصته سورية وجعلها عاصمة مملكته‬ ‫التي تحولت الى امبراطورية جديدة قاتلت اليونان ‪....‬وبقيت‬ ‫عاصمة لسورية لمدة الف عام الى ان جعل الخليفة معاوية‬ ‫دمشق عاصمته وعاصمة العالم االسالمي الجديد ‪...‬وقد عرفت‬ ‫انطاكيا ازدهاراً عظيما ً تجاريا ً وثقافيا ً وحربيا في المرحلتين‬ ‫الهلنستية والرومانية ‪....‬وقد زارها االمبراطور الروماني‬ ‫نيرون باعتبارها عاصمة سورية التي تعتبر اهم المستعمرات‬ ‫الرومانية والتي كانت تزود روما باقماحها الشهيرة فسورية‬ ‫هي « أهرامات روما « اضف الى انها كانت اهم مركز لتزويد‬ ‫روما بالخبرات الثقافية والفلسفية والقانونية والفنية والمعمارية‬ ‫وقد فوجئ االمبراطور الروماني نيرون ان انطاكيا العاصمة‬ ‫السورية اجمل بكثير من روما عاصمة العالم وبمجرد عودته‬ ‫قرر حرق روما وإعادة بنائها بحيث تضاهي انطاكية وكان‬ ‫ذلك ‪ .‬وفي انطاكيا ب ّشر فيها كل من الرسل االوائل للمسيحية‬ ‫بطرس وبولس وبرنابا‪.‬‬ ‫وفي أطراف المدينة نجد مغارة كنيسة الرسول بطرس حيث‬ ‫ب ّشر الرسول للمرة األولى في أنطاكية قريبة من القلعة في‬ ‫األعلى التي تشرف على المدينة‪.‬‬ ‫تحتل أنطاكية أهمية كبرى في تاريخ الكنيسة‪ .‬هناك ب ّشر‬

‫العدد الحادي عرش‬

‫الرسول بولس للمرة األولى وفي أنطاكية دعي المؤمنون‬ ‫ألول مرة باسم مسيحيين في عام ‪ 70‬ميالدية مع انتشار‬ ‫المسيحية وفيها مركز الكنيسة المسيحية المشرقية ( بطريركية‬ ‫انطاكيا وسائر المشرق ) واعتبرت أحدى اهم البطريركيات‬ ‫الخمس الى جانب كل من اورشليم‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬القسطنطينية‬ ‫وروما‪ .‬كانت مدينة هامة جداً في الحقبة البيزنطية‪ .‬تعرضت‬ ‫لزلزال عام ‪526‬م‪ ،‬ووقعت في يد الفرس عام ‪540‬م ثم فتحها‬ ‫المسلمون عام ‪636‬م‪.‬‬ ‫بقيت المدينة في يد المسلمين حتى استعادها عام ‪969‬‬ ‫االمبراطور نيكيفوروس الثاني فوكاس‪ .‬احتلها السلجوقيون عام‬ ‫‪ ،1085‬ودخلها الصليبيون بعد ‪ 13‬سنة وبقيت في يدهم لفترة‬ ‫طويلة من القرنين الثاني والثالث عشر حتى دخلها السلطان‬ ‫المملوكي بيبر عام ‪ 1268‬وتركها مهدمة بحيث خسرت الكثير‬ ‫من دورها الرائد السابق‪ .‬تضررت بعدها على يد تيمورلنك‬ ‫عام ‪ ،1401‬ثم وقعت في يد العثمانيين عام ‪ .1516‬حكمها‬ ‫والي مصر محمد علي بين ‪ 1830‬و‪ّ .1840‬‬ ‫تأذت من الزلزال‬ ‫الذي ضربها عام ‪ .1872‬بعد الحرب العالمية األولى صارت‬ ‫جزءاً من سوريا أيام االنتداب الفرنسي‪ ،‬لكنها أعطيت الى‬ ‫تركيا من قبل الفرنسيين عام ‪ 1939‬كجزء من محافظة هاتاي‬ ‫كما سماها الترك‪.‬‬

‫د‪.‬طالل عبدهللا‬


‫‪July - 2015‬‬

‫‪9‬‬

‫مجلة الكواكبي‬

‫حلب بين الحضارة و الدمار‬ ‫كل دروب الحرب توصلنا الى حلب ‪ ,‬بعد أن كانت كل دروب‬ ‫الحب توصل اليها ‪..‬‬ ‫تلك المدينة الجميلة التي تغنى بها الشعراء على مر العصور‬ ‫‪,‬أسطورة الثقافه والعلم واألدب والتراث الفكري واالسالمي‬ ‫‪,‬تدمر اليوم بكل مافيها من حضارة ‪...‬‬ ‫تتميز حلب عن كثير من مدن العالم بسمات يحق لها االفتخار‬ ‫بها ‪,‬فهي منارة المدن االسالمية المتعلقة بالتجارة واالقتصاد‬ ‫‪,‬وقد اختيرت لتكون عاصمة الثقافه العربية واالسالمية لعام‬ ‫‪, 2006‬وقد تم اختيارها استنادا الى المعايير التي تتوفر فيها‬ ‫‪,‬ابرزها احتضان المدينه ألبرز المعالم االسالمية التاريخه‬ ‫‪,‬كما أنها تنفرد بتراث فكري شديد الثراء ‪.‬‬ ‫وتحتل هذه المدينه مكانة مرموقه‪,‬فهي العقدة التي تربط الشرق‬ ‫بالغرب ‪,‬ومركز تواصل بين الثقافات ‪,‬وتعتبر نموذجا ناجحا‬ ‫للتمازج بين الشعوب واألديان والطوائف ‪.‬‬ ‫سجلتها منظمة اليونسكو على قائمة التراث العالمي عام‬ ‫‪ 1986‬لما تمكله من تراث وآثاروتاريخ يتمثل بقلعتها التي‬ ‫تحكي تاريخ حلب العريق ‪,‬وتظهر بشموخها أهمية المدينة‬ ‫التاريخيه ‪.‬‬ ‫لعبت حلب دورا اقتصاديا مميزا على مر العصور نظرا‬ ‫لموقعها االستراتيجي الذي يقع على مفترق طرق بين القارات‬ ‫الثالث ‪,‬وحتى االن مازالت تعد المركز االقتصادي السوري‬ ‫األول ‪,‬كما انها تعتبر اهم مدينة صناعية سورية وعربية ‪.‬‬

‫في حزيران ‪ 2012‬بدات معركة حلب التي وصفت بأم‬ ‫المعارك بين المعارضة السورية والنظام السوري ‪,‬وبالتزامن‬ ‫مع هذه االوضاع تراجع المستوى االقتصادي بفعل القتال ونقل‬ ‫المعامل الى تركيا ‪ ,‬فتوقفت عجلة االقتصاد بشكل كامل ‪..‬‬ ‫في هذه األثناء اكدت منظمة العفو الدولية بأن حلب مدينة‬ ‫مدمرة اقتصاديا وانسانيا وتراثيا ‪,‬فقد تعرضت الكثير من‬ ‫معالمها األثرية للدمار وخاصة المدينة القديمة ‪..‬‬ ‫صنفت مجلة اليف وير االمريكة حلب بأخطر مدينة من حيث‬ ‫معدالت الجريمة العنيفة واالضطرابات السياسية واالقتصادية‬ ‫المختلفة ‪..‬‬ ‫وبذلك تنتقل حلب من عاصمة للثقافة االسالمية الى أخطر‬ ‫مدينة في ظرف سنوات قليلة ‪ ,‬وتدمر على مرآة من العالم‬ ‫بكافة أنواع االسلحه ‪,‬وتعيش االن مابين ماض عظيم وواقع‬ ‫أليم ومستقبل غامض ‪/...‬‬

‫اسرة المنظمة‬

‫العدد الحادي عرش‬


‫‪10‬‬

‫مجلة الكواكبي‬

‫تموز ‪2015 -‬‬

‫القانون السوري الخاص بالمعاقين رقم ‪ 34‬لعام ‪2004‬‬ ‫وأسباب عدم فاعلية وتفعيل نصوصه‬ ‫صدر القانون رقم ‪ 34‬في‪ 2004 /7 /18‬الخاص بالمعاقين‬ ‫في الجمهورية العربية السورية وتعتبر هذه الخطوة التشريعية‬ ‫نقطة في تحول انظاز المشرع السوري إلى هذه القضية‬ ‫االنسانية في المجتمع السوري‪.‬‬ ‫فمن حيث الشكل يتألف القانون من ست فصول وثمانية عشر‬ ‫مادة‪.‬‬ ‫سوف نوضح مالمح الواقع التشريعي لهذا القانون بالعرض‬ ‫المحايد من حيث الخلفيات والمضامين وهذا يقودنا من حيث‬ ‫المآل والنتيجة إلى أسباب عدم فاعلية وتفعيل نصوص وأحكام‬ ‫هذا القانون‪.‬‬ ‫النصوص القانونية لإلعاقة المنهج والمضمون‬ ‫‪-1‬القانون‬ ‫صدر في سوريا قانون يتعلق باألشخاص المعاقين في ‪/7/18‬‬ ‫‪.2004‬‬ ‫‪-2‬المضامين‪:‬‬ ‫تضمنت مواد القانون نصوصا بدأت بتعريفات مختلفة في‬ ‫الفصل األول وفي الفصل الثاني والثالث تناولت موادهما اآللية‬ ‫التنظيمية لهذا القانون والمجالس وكيفية أداء عملها ومهامها‬ ‫وصالحياتها وتشكيلها والفصل الرابع تعنون بالخدمات‬ ‫المقدمة لألشخاص المعوقين تركز في جلها على الخدمات‬ ‫التعليمية والصحية العالجية والوقائية باإلضافة إلى التهيئة‬ ‫البيئية واإلعفاءات والفصل الخامس تناول المعاهد والفصل‬ ‫السادس أحكام عامة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬األدوات التنفيذية‪ :‬لوائح‪ ،‬نظم والتعليمات‪:‬‬ ‫ال مجال لذكرها ألنها من اختصاص السلطة التنفيذية وهي‬ ‫طويلة جدا‪.‬‬ ‫الخصائص التشريعية للنصوص القانونية‪.‬‬ ‫أوال‪ ،‬خصائص تتعلق بالمفاهيم‪:‬‬ ‫إن االستعراض السريع الذي قدمناه لمضامين النصوص‬ ‫الخاصة باإلعاقة يبين أنها تنزع بشكل كبير إلى المفهوم‬ ‫الخدماتي الذي مناطه ضمان خدمات بعينها لألشخاص ذوي‬ ‫اإلعاقة بمعزل عن مضمون الحقوق التي ترتكز عليها تلك‬ ‫الخدمات‪.‬‬ ‫أي أن هذه النصوص تنطوي على قائمة الخدمات واالمتيازات‬ ‫المتاحة‪.‬‬ ‫والسبب الكامن وراء ذلك هو التوجه الطبي الرعائي السائد في‬ ‫مجال اإلعاقة‪.‬‬ ‫فقانون األشخاص المعوقين السوري بوجه عام ال ينتمي إلى‬ ‫تشريعات مكافحة التمييز على أساس اإلعاقة المواكبةً لبواكير‬ ‫التحول الذي بدأت تشهده الحركة الحقوقية في حلبة اإلعاقة‪.‬‬ ‫ألنه ال يأصل وينهض بمبدأ التكييف أو الترتيبات المعقولة‬ ‫الذي يعد وبحق الوسيلة القانونية والعملية األكثر فاعليةً في‬ ‫تحقيق تكافؤ الفرص والتمتع المتساوي في ممارسة الحقوق‬ ‫والحريات األساسية‪.‬‬ ‫إن التمييز يولّد إقصا ًء من الخدمات فضال عن التقييد والحد من‬ ‫ممارسة الحقوق والحريات‪.‬‬

‫العدد الحادي عرش‬

‫ثانيا‪ ،‬خصائص تتعلق بالمنهج واألدوات التشريعية‪:‬‬ ‫يتبادر لقارئ متن القانون أن المشرع قد اختار المنهج الموحد‬ ‫في المعالجة التشريعية لقضايا اإلعاقة بحيث صدر بشأنها‬ ‫جميعا قانون واحد حوى بين دفتيه المسائل كافةً المتعلقة‬ ‫باألشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬ ‫وقد يستحسن ذلك ‏‪ rown‎‬‏‪ ‎f‬رمز تعبيري خصوصية قضية‬ ‫اإلعاقة وضرورة المعالجة التشريعية السريعة الواضحة التي‬ ‫ستكون في أجلى صورها من خالل تشريع موحد جامع مانع)‬ ‫والحقيقة أن المشرع قد آثر أن يخرج على المجتمع بقانون‬ ‫موحد في الظاهر مبعثر في باطنه وحقيقته‪.‬‬ ‫ذلك أن وجود قانون مستقل يحمل اسم األشخاص المعوقين ال‬ ‫يعني بالضرورة أنه قد حوى كل ما يمس اإلعاقة والمعنيين‬ ‫بها‪.‬‬ ‫وهذا يؤدي إلى واقع تشريعي يتم فيه معالجة القضايا الجوهرية‬ ‫من خالل قرار وزاري أو تعليمات إدارية‬ ‫المهم أن قضايا اإلعاقة قد تمت معالجتها بأدوات تشريعية‬ ‫متنوعة ولكنها غير متآلفة أو متكاملة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ومكمن الخطورة في هذا النهج التشريعي أنه يعلق مراكز‬ ‫قانونية هامة بقرارات وزارية وتعليمات إدارية ال يحتاج‬ ‫إلغاؤها أو تعديلها إلى كبير عناء‪،‬إذ يكفي صدور تعليمات من‬ ‫نفس الجهة أو الشخص ذي الصفة لتنسخ ما أصدره سلفه أو‬ ‫ما قرره هو إذا ما ارتأى العدول عنه ألي سبب وجيها كان أو‬ ‫غير وجيه‪.‬‬ ‫وفي االتجاه نفسه فإن العديد من المراكز القانونية والممارسات‬ ‫المتفرعة عنها تقوم على اجتهادات وتأويالت شخصية في‬ ‫مختلف المجاالت‪.‬‬ ‫ثالثا‪ ،‬خصائص تتعلق بالتطبيقات والتفسيرات القضائية‪:‬‬ ‫إن منظومةً تشريعيةً قوامها ( القرارات والتعليمات )تكون‬ ‫بعيدة عن حلبة القضاء وما يعتمل فيها من مبادئ وممارسات‬ ‫تشكل نهجا وعرفا قضائيا تسير المحاكم جميعها على هدي‬ ‫منه‪.‬‬ ‫وإذا كان الواقع التشريعي لقضايا اإلعاقة ‪ ،‬يرتكن في جوهره‬ ‫على القرارات و التعليمات و االجتهادات الشخصية ‪ ،‬ولما‬ ‫كان العديد من المسائل ال زالت تعالج بتعليمات أو نظم سابقة‬ ‫على صدور القانون ‪ ،‬فإنه يبدو جليا احتمال تنازع النصوص‬ ‫وتعارضها في حال نظرت مسألة ما أمام القضاء‪.‬‬ ‫وهذا األخير سوف يغلّب دائما نص القانون الذي سيكون‬ ‫المعول عليه في تحديد مدى مشروعية أي نص مما هو دونه‬ ‫من تعليمات أو قرارات أو نظم أو لوائح‪.‬‬ ‫وواقع األمر أن تفسير القضاء للوائح وما شاكلها ‪ ،‬يعد أمرا‬ ‫مثار جدل لما ينطوي عليه من تعقيدات فنية وقانونية حيث‬ ‫أنه سوف يدخل المحكمة في أمور وتفصيالت تنفيذية ‪ ،‬ناهيك‬ ‫عن الحيرة التي سوف يقع فيها أي قاضي نظرا لكون بعض‬ ‫النظم واللوائح تشكل نصوصا مستقلةً بذاتها تنطوي على‬ ‫أحكام ومراكز قانونية ربما كانت غير موجودة في القانون‬ ‫الذي صدرت الالئحة بنا ًء عليه‪.‬‬


‫‪July - 2015‬‬

‫‪11‬‬

‫مجلة الكواكبي‬

‫القانون السوري الخاص بالمعاقين رقم ‪ 34‬لعام ‪2004‬‬ ‫وأسباب عدم فاعلية وتفعيل نصوصه‬ ‫فإذا ما أضفنا إلى ذلك عدم وجود سوابق قضائية في مجال‬ ‫اإلعاقة فإنه يتضح أن القضاء بوصفه من أركان نفاذ‬ ‫النصوص القانونية وتفعيلها‪،‬ال تظهر بصماته على تشريع‬ ‫اإلعاقة بوضوح وجالء‪.‬‬ ‫العوامل الداخلية لعدم فاعلية النصوص القانونية لإلعاقة‪.‬‬ ‫العوامل اآليدولوجية‬ ‫أن تسمية القانون السوري تنبئ عن األساس اآليدولوجي‬ ‫والمفاهيم االجتماعية التي إنبئت عليها‪.‬‬ ‫حيث يبدو جليّا انعكاس التوجه الرعائي المنبثق عن النموذج‬ ‫الطبي لمعالجة قضايا اإلعاقة‪.‬‬ ‫والسؤال ما مدى تأثير التوجه الطبي والمفاهيم الرعائية‬ ‫الخيرية على فاعلية وتطبيق تلك النصوص‪.‬‬ ‫إن قانون قوامه الرعاية واإلحسان سوف تحمل نصوصه‬ ‫بعض السمات التي قد تؤثر سلبا على فاعليتها وفرص نفاذها‪.‬‬ ‫هذه السمات‪:‬‬ ‫أوال‪،‬العمومية والغموض‬ ‫فإذا أخذنا تعريف الشخص المعوق في القانون السوري ‪34‬‬ ‫لعام ‪2004‬المعوق ‪ :‬هو الشخص غير القادر على أن يؤمن‬ ‫ضرورات الحياة الفردية االجتماعية العادية لنفسه بنفسه سواء‬ ‫كان ذلك بصورة كلية أو جزئية بسبب قصور خلقي أو مكتسب‬ ‫في قدراته الجسمية والعقلية‪.‬‬ ‫هذا التعريف يصب في االتجاه الطبي المحض ويالحظ عليه‬ ‫عدم انضباط عباراته ودالالته ناهيك عن التناقض البيّن بين‬ ‫مراد النص وظاهره‪.‬‬ ‫فما هو المقصود بتأمين ضرورات الحياة الفردية واالجتماعية‬ ‫العادية؟‬ ‫وكيف يستقيم اعتبار (عدم القدرة) في هذا المجال معيارا‬ ‫لتحديد من هو الشخص ذو اإلعاقة في الوقت الذي ينص فيه‬ ‫القانون ذاته على ضرورة تمتع األشخاص ذوي اإلعاقة بتلك‬ ‫الحقوق وما يتفرع عنها من خدمات‪،‬فكيف يكون عدم إمكانية‬ ‫ممارسة الحق ووجوب ممارسته بوصفهما معيارا لتحديد حالة‬ ‫اإلعاقة صنوان في نص واحد؟‬ ‫ويزيد هذا الغموض ما أوردته النصوص من ضابط يتعلق‬ ‫(ضرورات الحياة الفردية واالجتماعية العادية) فما هي هذه‬ ‫الضرورات ومن الذي يحدد طبيعتها ويقيس عليها وما هو‬ ‫معيار تمييزها عما قد يختلط بها من نشاطات أخرى؟‬ ‫إن هذه النقاط تضع عالمة استفهام كبيرة على مدى انضباط‬ ‫تلك النصوص ومن ثم على مدى فاعليتها‪.‬‬ ‫إذ كيف يتصور تحديد الفئة المخاطبة بأحكام القانون وكيف‬ ‫يمكن للمحكمة في حال عرض عليها قضية ما تحديد إذا ما كان‬ ‫الشخص ذو صفة ومخاطب بأحكام القانون طالما كانت أسس‬ ‫تعريف الشخص ذي اإلعاقة غامضةً غير منضبطة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ ،‬غياب الصفة اآلمرة‬ ‫يمكن مالحظة غيابها من ظاهر النص دون حاجة إلى طول‬ ‫تأمل‪.‬‬ ‫فمن الثوابت في الصياغة القانونية أن عبارات من مثيل (تلتزم‪،‬‬

‫ويجب على‪ ،‬ويتوجب على الجهات ذات العالقة الخ)تضفي‬ ‫على النص صبغة اإللزام وتسبغ عليه الصفة اآلمرة التي هي‬ ‫عماد القاعدة القانونية الملزمة‪.‬‬ ‫ثم أن إيراد قيد من مثيل (مع مراعاة التشريعات السارية أو‬ ‫النافذة) في صدر مادة تتحدث عن الحقوق والحريات األساسية‬ ‫لألشخاص ذوي اإلعاقة ‪ ،‬لهو أمر ينطوي على إفراغ النص‬ ‫من مضمونه‪.‬‬ ‫ثالثا‪ ،‬غياب عنصر الجزاء بمعناه الواسع‬ ‫إن نصوص القانون ‪ 34‬تفتقر إلى عنصر الجزاء وهو من‬ ‫مكونات القاعدة القانونية اآلمرة كما يعرفها الفقه والقضاء‪.‬‬ ‫فإن الجزاءات بوصفها من عناصر القاعدة القانونية‬ ‫اآلمرة‪،‬يجب أن تظهر بوضوح في ألفاظ النص أو مؤداه حتى‬ ‫نخرج بنصوص اإلعاقة عن إطار القواعد األخالقية التي تفتقر‬ ‫إلى عنصر اإللزام نظرا الفتقارها لعنصر الجزاء‪.‬‬ ‫رابعا‪ ،‬سيطرة القوالب النمطية‬ ‫أن نصوص القانون ‪ 34‬وما يرتبط به من تعليمات تنفيذية‪،‬ونظرا‬ ‫لكونها نابعةً من فلسفة طبية رعائية‪،‬أنها تنطوي على جملة من‬ ‫األحكام المبنية على قوالب وصور نمطية بحيث أنها تعالج‬ ‫قضايا األشخاص ذوي اإلعاقة وكأنها نسيج واحد ال تنفصم‬ ‫عراه‪،‬في حين أن األشخاص ذوي اإلعاقة شأنهم شأن غيرهم‬ ‫تتباين وسائل ممارستهم لحقوقهم وحرياتهم تبعا لتباين طبيعة‬ ‫وحجم العوائق البيئية التي تتداخل بدورها مع اإلعاقة بمعناها‬ ‫الطبي الدارج‪.‬‬ ‫فمثالَ‪ ،‬تنص على نسبة التشغيل الخاصة باألشخاص ذوي‬ ‫اإلعاقة أو الكوتة دون أي تفصيل أو تمييز للتجهيزات أو‬ ‫الترتيبات التيسيرية المعقولة التي سوف تختلف حتما باختالف‬ ‫اإلعاقة‪،‬إذ ما يستخدمه الشخص األصم في ممارسته لحقه في‬ ‫العمل يختلف عنما يستخدمه الشخص الكفيف ‪.‬‬ ‫العوامل المتعلقة بنطاق الحماية‬ ‫أوال‪ ،‬نطاق الحماية من حيث الفئة المخاطبة بأحكام النصوص‬ ‫أن المشرع لم يضع معايي ُر محددةً يمكن من خاللها تفسير‬ ‫النصوص الخاصة بتعريف اإلعاقة وتطبيقها على نحو يعكس‬ ‫مقصد المشرع‪.‬‬ ‫والتطبيق العملي يجعل األمر كله منوطا بالرأي الطبي الذي‬ ‫يحدد بصفة مبدئية إذا ما كان الشخص ذو إعاقة أم ال‪،‬ثم هو‬ ‫يحدد من بعد نوع اإلعاقة ودرجتها‪،‬واألشد غرابةً أن الرأي‬ ‫الطبي يذهب إلى أبعد من ذلك فيقرر إذا ما كان الشخص‬ ‫محل التشخيص قادرا على القيام بعمل ما من عدمه‪،‬بل إن‬ ‫بعض النظم واللوائح التنفيذية حددت سلفا غير الالئقين وغير‬ ‫القادرين على العمل بحسب نوع اإلعاقة ودرجتها وفقا لقائمة‬ ‫موضوعة ومفصلة‪.‬‬ ‫إذ كيف يتصور أن يناط بأهل الطب تحديد ما إذا كان الشخص‬ ‫قادرا على القيام بعمل ما من عدمه وهذه المسألة تتفاعل‬ ‫عوامل عدة في تقريرها ليس على رأسها الحالة الصحية‬ ‫للشخص‪،‬وإنما تأتي العوائق البيئية والمعيقات االجتماعية في‬ ‫مقدمة تلك العوامل‪.‬‬

‫العدد الحادي عرش‬


‫‪12‬‬

‫مجلة الكواكبي‬

‫تموز ‪2015 -‬‬

‫القانون السوري الخاص بالمعاقين رقم ‪ 34‬لعام ‪2004‬‬ ‫وأسباب عدم فاعلية وتفعيل نصوصه‬ ‫التعليم والصحة والتشغيل والتأهيل الخ) وإذا ما تأملنا المحتوى‬ ‫الذي أورده المشرع تحت هذه العناوين‪،‬فإننا سوف نجده سردا‬ ‫لجملة من الخدمات المرتبطة بهذه الحقوق مع النص على ضرورة‬ ‫توفير الجهات ذات العالقة لها‪.‬‬ ‫وواقع األمر أن هذا المسلك من جانب المشرع يعكس من وجهة‬ ‫نظرنا خلطا كبيرا بين مضمون الحق ووسائل أو مستلزمات‬ ‫ممارسته والتمتع بما يتفرع عنه من خدمات‪.‬‬ ‫فالحقوق ال توفرها جهة ما‪،‬بل هي ثابتة بمقتضى الدستور‬ ‫والقوانين كل حسب موضوعه‪،‬وإنما الذي يتم توفيره وضمانه هو‬ ‫ممارسة تلك الحقوق على أساس من المساواة دون تمييز‪،‬األمر‬ ‫الذي يتحقق من خالل تأمين المرافق والوسائل التي تستوعب‬ ‫أشكال االختالف ومستويات التباين لألفراد كافة على نحو يحقق‬ ‫التمتع الكامل والممارسة الفعالة لتلك الحقوق‪.‬‬ ‫ويبقى السؤال‪،‬كيف يمكن ضمان تفعيل هذه النصوص وترجمتها‬ ‫إلى واقع قانوني وعملي ملموس؟‬ ‫إن هذا يتحقق من خالل القنوات واألدوات اإلجرائية التي‬ ‫ينبغي أن يكون عمادها ضمان التجهيزات والترتيبات التيسيرية‬ ‫المعقولة‪،‬مع ضرورة تمتع تلك األدوات واإلجراءات بالخصائص‬ ‫ذاتها التي ننادي بأهميتها بالنسبة للقوانين من حيث الوضوح‬ ‫واالنضباط والقابلية للتطبيق‪،‬يضاف إلى ذلك تعزيز اإلرادة‬ ‫السياسية لدى الجهات التنفيذية إلعمال النصوص ومتابعة ورصد‬ ‫مدى انطباقها‪.‬‬ ‫ثالثا‪ ،‬نطاق الحماية من حيث مدى شموله لطوائف الحقوق المختلفة‬ ‫إن النصوص القانونية لإلعاقة استبعدت من نطاق حمايتها‬ ‫جملةً من الحقوق واألحكام التي ال يتصور بدونها تحقيق التمتع‬ ‫الكامل والممارسة الحرة للحقوق والحريات األساسية من جانب‬ ‫األشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬ ‫فمثالَ(لم يرد النص على تمتع األشخاص ذوي اإلعاقة باألهلية‬ ‫القانونية الكاملة وأشكال المساعدة القضائية على اتخاذ القرارعند‬ ‫اللزوم‪.‬‬ ‫وثمة حقوق لها خصوصية واضحة في مجال اإلعاقة لم يأتي‬ ‫المشرع على ذكرها ومن ذلك‪:‬‬ ‫الحق في الحياة بمعناه الواسع الذي يستتبع تجريم التعقيم‬ ‫واإلجهاض والمنع من الزواج على أساس اإلعاقة‪،‬وكل هذه‬ ‫ممارسات موجودة ولكنها غير موثقة على نحو دقيق وشفاف‪.‬‬ ‫والحق في الحياة بمعناه الواسع يشمل الحق في حياة كريمة حرة‬ ‫تحترم كرامة اإلنسان المتأصلة‪.‬‬ ‫العوامل المتعلقة باألدوات التنفيذية واإلجرائية‬ ‫أن النصوص القانونية لإلعاقة تتنوع مصادرها بين ( قانون‬ ‫وقرار وتعليمات واجتهادات فردية )‪.‬‬ ‫وتأتي منشئةً لحقوق ومراكز قانونية لم ترد في القانون نفسه‪،‬فتكون‬ ‫في هذه الحالة نصوصا موازيةً للقانون وليست مكملةً له‪.‬‬ ‫فما هو أثر هذه النصوص المختلفة على فاعلية النصوص القانونية‬ ‫لإلعاقة وفرص تطبيقها؟‪.‬‬ ‫لألجابة نعالج هذه المسألة من جانبين رئيسيين‪:‬‬ ‫أوال‪ ،‬النصوص المكملة‬

‫العدد الحادي عرش‬

‫القانون إنما يجد طريقه للنفاذ والتطبيق من خالل الئحته التنفيذية‬ ‫التي يجب أن تكون واضحةً منضبطة العبارات إجرائية النزعة‬ ‫بعيدةً عن ترديد ما جاء في القانون من أحكام عامة‪.‬‬ ‫والسؤال الجوهري ينصب على حقيقة وضع النصوص التنفيذية‬ ‫واإلجرائية في مجال اإلعاقة‪.‬‬ ‫هناك بعض الحقائق الهامة في تقييم مدى فاعلية هذه النصوص ‪:‬‬ ‫‪ -1‬التأخر بإصداراللوائح التنفيذية واألدوات اإلجرائية لتطبيق‬ ‫أحكام القانون‪،‬سوف يفضي إلى أمر من اثنين‪:‬‬ ‫فإما أن الجهات التنفيذية سوف تطبق القانون باجتهاد فردي لن‬ ‫يكون مهما بلغت دقته شامال وذا كفاية‪،‬ناهيك عن كونه سوف‬ ‫يؤدي حتما إلى تفاوت واختالف في التطبيق من حالة إلى أخرى‬ ‫نظرا لتغير ذلك االجتهاد إما بتغير األشخاص أو ربما العتقاد‬ ‫الجهة التنفيذية أنه من األفضل العدول عن النهج المتبع إلى أخر‪.‬‬ ‫المهم أن االجتهاد الفردي يمثل عائقا حقيقيا أمام تفعيل نص‬ ‫القانون بل قد يؤدي مثل هذا المسلك إلى تطبيق القانون على نحو‬ ‫خاطئ أو غير منصف مما يجعله أداةً إلضعاف مبادئ جوهرية‬ ‫في مقدمتها المساواة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز‪.‬‬ ‫وإما أن التأخر بإصدار اللوائح التنفيذية سوف يجعل القانون في‬ ‫حالة جمود مطبق وكأنه لم يكن وأنه حبر على ورق‪.‬‬ ‫‪-2‬إن اللوائح التنفيذية التي صدرت تفتقر في جلها إلى الحد األدنى‬ ‫من الخصائص القانونية الواجب توافرها في النصوص التنفيذية‬ ‫واإلجرائية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ ،‬النصوص الموازية‬ ‫رغم وجود النصوص القانونية الخاصة باإلعاقة التي تتناول‬ ‫شؤون األشخاص ذوي اإلعاقة‪ ،‬فإن هناك نصوصا موازيةً لهذه‬ ‫النصوص‪،‬وهي تنشئ مراكز قانونية لم يرد ذكرها في القانون‬ ‫وقد تتضمن أحكاما تتناقض مع هذا األخير‪.‬‬ ‫وتتخذ شكل الالئحة التنفيذية أو النظام أو القرار الوزاري أو‬ ‫التعليمات اإلدارية أو اآلليات الصادرة عن جهات تنفيذية أو‬ ‫سياسة عامة أو استراتيجية وطنية‪.‬‬ ‫غالبا ما تكون إما متناقضةً مع القانون ذي العالقة‪،‬أو في خط‬ ‫مختلفعن الخط التشريعي المتبنى فيه‪.‬‬ ‫أ‪.‬ثائر بالل‬


‫‪July - 2015‬‬

‫‪13‬‬

‫مجلة الكواكبي‬

‫دور المرأة في المجتمع المعاصر‬ ‫انطالقا من مفهوم التنمية في المجتمع حسب تعريف االمم‬ ‫المتحدة وهو ‪:‬توحيد جهود المواطنين والحكومه لتحسين‬ ‫االوضاع االقتصادية واالجتماعية والثقافية في المجتمعات‬ ‫ومساعدتها على االندماج في المجتمع والمساهمة في تقدمه ‪..‬‬ ‫نرى أن للمرأة اهمية كبيرة فهي نصف المجتمع من ناحية‪,‬‬ ‫وجزء اليمكننا االستغناء عنه نظرا لقيمتها ودورها الفعال ‪...‬‬ ‫وقد أصبح للمراة شان في مختلف المجاالت السياسية‬ ‫واالقتصادية والتربوية والثقافية ‪,‬متجاوزة وظيفتها االساسية في‬ ‫المنزل ‪,‬فدورها خارج منزلها يعكس قدرتها على ادارة أصعب‬ ‫المواقف انطالقا من الدور االساسي الذي تلعبة في تربية‬ ‫االجيال ‪...‬‬ ‫فاالسرة هي الخلية التي يتكون منها المجتمع ‪,‬وتتحمل المراة‬ ‫الجزء االكبر في تنشئتها ‪,‬خاصة ان هذه الخلية تعتبر المنبع‬ ‫الذي يستقي منه عناصر المجتمع كافه العادات والتقاليد والمبادئ‬ ‫االساسيةفي التربية ودور المراة يبدا باختيار الغذاء السليم‬ ‫الناسب الطفالها انتهاء بترسيخ القيم والمعتقدات والعادات‬ ‫السليمة ‪...‬‬ ‫ويعتبر دور المراة جوهريا من الناحية الثقافية في تقييم مانتلقاه‬ ‫من وسائل االعالم وتوظيفه لخدمة المجتمع ‪..‬‬ ‫وكلما كان المستوى التعليمي للمراة أكبر كان تأثيرها اقوى‬ ‫في تحقيق التوازن بين المعطيات التي يفرضها االعالم وبين‬

‫مايمكنها غرسه وترسيخه في االسرة‪...‬‬ ‫ويقاس رقي المجتمعات استنادا على دور المراة فيها فاليمكن‬ ‫لمجتمع أن يتقدم ويتطور وهو يعتبر أن نصفه االخر مجرد ربة‬ ‫منزل ‪...‬‬ ‫فالشك أن لعمل المرأة أهمية كبيرة يتعدى دوره شعورها‬ ‫باالستقالل وتحقيق الطموح وابراز الموهبة واالبداع الذي‬ ‫ينعكس على االسرة ومستواها الثقافي ‪ ,‬ليكون ذا أهمية أكبر‬ ‫تسهم في مساعدة االسرة ماديا وارتفاع مستوى معيشتها وبالتالي‬ ‫تلبية المتطلبات المتزايدة التي يفرضها الواقع ووسائل االعالم‬ ‫الحديثة ‪...‬‬ ‫نتيجة لذلك على المجتمع أن اليعيق دور المراة ويمنحها‬ ‫متسع من الحرية ويسهل لها عملية االندماج فيه ‪,‬ويدعمها في‬ ‫المشاركة في عملية التنمية والتاثير في الحياة بكل ابعادها ‪...‬‬

‫مكتب المرأة‬

‫العدد الحادي عرش‬


‫‪14‬‬

‫مجلة الكواكبي‬

‫تموز ‪2015 -‬‬

‫دور االعالم في قلب الحقائق‬ ‫في ‪ 1961‬قام مصور وكالة اسوبتشد ( ايدي ادامز ) بألتقاط‬ ‫صوره للجنرال الفيتنامي ( نجيين لوان ) و هوا يقتل زعيم‬ ‫فصيلة األنتقام الفيتوكنغي‬ ‫و كان للصوره التي التقطها ( ايدي ادامز ) الكلمه العليا في‬ ‫االحداث التي تلت الواقعه ‪ ..‬حيث انه و بعد انتهاء حرب فيتنام‬ ‫تم نقل الجنرال ( نجيين لوان ) للعالج في مستشفى استراليه‬ ‫فرفضت المستشفى استقباله بسبب الصوره فتم نقله للواليات‬ ‫المتحده فقامت حمله شرسه لطرده من البالد‬ ‫و عندما استقر الجنرال في فيرجينيا و قام بأفتتاح مطعم قام‬ ‫الناس بكتابة عبارات معاديه له على جدران مطعمه و كان‬ ‫ابرزها هيا ( ارحل من هنا نحن نعلم من انت ) ‪.‬‬ ‫حدث كل هذا بسبب الصوره التي تم التقاطها للجنرال اثناء‬ ‫تنفيذ عملية قتل زعيم فصيلة األنتقام الفيتوكنغي ‪ ..‬لكن هل تعلم‬ ‫عزيزي القارئ األحداث التي سبقت مقتل زعيم فصيلة األنتقام‬ ‫؟!!!!!!!!!‬ ‫كان زعيم فصيلة األنتقام قد قام في وقت الحق لمقتله بالقيام‬ ‫بمجزره لعدد من المدنين العزل حيث قام بقتلهم جميعا ً ‪ ..‬و لكن‬ ‫ألن عملية مقتل المدنين لم يتم تصوريها فتعاطف الجميع مع‬

‫العدد الحادي عرش‬

‫عملية اعدامه بسبب هذه الصوره ‪.‬‬ ‫و كانت هذه القصه من اشهر القصص التي توضح دور األعالم‬ ‫في تغيير اراء العديد من الناس و خلق رأي عام في اتجاه‬ ‫معين بضغطه بسيطه على الكاميرا ‪ ..‬فجميع من رأوا الصوره‬ ‫تعاطفوا مع زعيم فصيلة األنتقام و اصبح لديهم كراهيه للجنرال‬ ‫( نجيين لوان ) و لكن لم يسأل احد عن سبب مقتل الرجل او عن‬ ‫ما قام به و هل يستحق القتل ام ال ‪ ..‬الجميع رأي الصوره و لكن‬ ‫ال احد تساءل عن ما حدث قبل لحظة تصوريها ‪.‬‬ ‫يذكر ان ( ايدي ادامز ) قد قام بتقديم اعتذاره للجنرال وقال‬ ‫إلحدى الصحف ( الجنرال قتل الفيتكونغي بمسدسه مره و انا‬ ‫قتلت الجنرال بكاميراتي عدة مرات )!!‬ ‫هكذا هو االعالم في كل االحوال ‪!,,,,‬‬

‫رئيس المنظمة‬


‫مجلة الكواكبي‬

15

July - 2015

The role of media in inversion of the facts In 1961 a photographer from associated press (Eddie Adams) took a picture for the Vietnamese General (Nguyen Luan) while he kills the leader of a platoon, Vietcong revenge The picture was taken by (Eddie Adams) had the last word in the events that followed the incident, where Vietnam War was ended, General (Nguyen Luan) has been moved for treatment in an Australian hospital, which refused to take him, because of the photo, so he has been transferred to the United States, where it has arouse a .fierce campaign to expel him from the country And when Gen. settled in Virginia and he opened a restaurant, people have written hostile phrases on the walls of his restaurant and the most prominent was of come on (Get out of here, we know who you are All this happened because of the picture that taken for the general during the implementation process of killing the leader of the platoon Vietcong revenge. But do you know, dear reader, the events that preceded the killing of the leader of the revenge platoon The leader of the revenge platoon before his murder, carried out a massacre for a number of

‫العدد الحادي عرش‬

This story was the most famous story that illustrate the media›s role in changing the views of many people and create public opinion in a certain direction with a simple push on camera. All those who saw that picture sympathized with the leader of a revenge platoon and had hatred for General (Nguyen Luan), but nobody asked about the cause of the man murder or what he has done or did he deserve to be killed or not. Everyone saw the picture, but no one wondered about what happened at the moment before it has been taken Eddie Adams) has submitted his apology to the( general and he said to one of the newspapers (The Gen. killed the Vietcong with his pistol once and I killed the Gen. with my camera several times)!! So is the media in all cases

President of the Organization


2015 - ‫تموز‬

16

‫مجلة الكواكبي‬

Aleppo.. between civilization and destruction

Aleppo the oldest history cities.. and the most serious All war walkways drive us to Aleppo, after they were ..all the love walkways That beautiful city which sung by poets through the ages, the legend of culture, science, literature, intellectual and Islamic heritage, destroyed today with all .of mavera of civilization Aleppo is distinct from many cities of the world with characteristics entitled it to be proud of them, It is a beacon of Islamic cities connected to trade and the economy, It has been chosen to be the capital of Arab and Islamic culture in 2006, it has been selected based on the criteria that are available in it, the most prominent of that, it is embracing the most prominent historical Islamic monuments, as it is a unique, and very .wealthy intellectual heritage This city occupies a prestigious position, it is the node linking the East with the West, and the center of communication between cultures, and it is considered a successful model of the blending of peoples, religions .and sects It has been recorded by UNESCO on the global Heritage list in 1986 because of what it owns of the heritage and monuments, represented by its citadel, which tells the history of ancient Aleppo, and shows .its highness the importance of the historical city Aleppo played a distinctive economic role over the centuries due to its strategic location, which is located

at the crossroads between three continents, and so far still is the first Syrian economic center, as it is considered the most important, Syrian and Arabic industrial .city In June 2012 the Battle of Aleppo which has been described as the mother of battles between the Syrian opposition and the Syrian regime has begun, and in conjunction with the decline in economic conditions, the economic level retreated as a result of the fighting and the transfer of factories to Turkey, the economy .wheel was fully stopped In the meantime, Amnesty International confirmed that the city of Aleppo is devastated economically, humanitarianly and heritage, it has been a lot of archaeological monuments exposed for destruction, es.pecially the old city American life magazine ranked Aleppo as the most dangerous city in terms of violent crime, different po.litical and economic turmoil rates Thus, Aleppo moving from the capital of Islamic culture to the most dangerous city in a matter of a few years, and destroyed at the sight of the world with all kinds of weapons, and now it lives between a glorious past and a painful reality and the future of the mysterious

Family of organization

‫العدد الحادي عرش‬


17

‫مجلة الكواكبي‬

July - 2015

Antioch city Antioch city, which located on the banks of the Orontes River is considered as one of the most beautiful cities in the ancient world and in a fertile area, surrounded by mountains of great beauty. It was the historical capital of Syria, which included the Levant and Iraq for a period of a thousand years before Damascus. It was built by Saluqos Nikator, one of the leaders of Alexander after the death of Alexander the Great and sharing his global empire between his commanders in .the fourth century BC His part Syria and he made it the capital of his kingdom, which turned out to be a new empire that fought Greece.... and remained the capital of Syria for a period of a thousand years, until the Caliph Maawiya made Damascus his capital and the capital of the new Islamic world ... The Antioch knew a great prosperous commercially, culturally and military during the Hellenistic and Romanian phases. ... Roman Emperor Nero had visited it as the capital of Syria, which is considered as the most important Romanian colonies, which supplied Rome with its famous wheats, Syria .”is the “Pyramids of Rome Add to that it was the most important center to provide Rome, with cultural, philosophical, legal, technical and architectural expertise. The Roman Emperor Nero was surprised, with Antioch the Syrian capital,

tal, which was much more beautiful than Rome the capital of the world, so soon after returning back to Rome, he decided to burn Rome, and rebuilt it so that to match Antioch and this is what happened. Where the early Apostles, Peter, Paul and Barnabas had preached with Christianity in Antioch In the outskirts of the city, we find the cave where the Church of the Apostle Peter, where the apostle preached for the first time in Antioch, close to the cas.tle at the top, which oversees the city Antioch occupies great importance in the history of the church. There the Apostle Paul had preached for the first time. In Antioch, the believers were called by Christians for the first time in 70 AD. With the spread of Christianity and the Oriental Christian Church Center (Patriarchate of Antioch and All the East) it was considered as one of the most important five patriarchates, along with all of Jerusalem, Alexandria, Constantinople and Rome. It was a very important city in the Byzantine era. It had been exposed to an earthquake in 526 AD, and signed in the hands of the .Persians in 540 AD and then the Saracens in 636 AD The city remained in the hands of Muslims till 969, when it has been recovered by the emperor Nikiforos the second Focus. The Seljuk occupied it in 1085, the Crusaders entered it after 13 years and remained in their hands for a long period of the twelfth and thirteenth centuries until the Mameluke Sultan Bieber entered it in 1268 and left it in ruins so it lost a lot of, its previous leading role. Then it had been damaged by Tamerlane in 1401, and then it fell in the hands of the Ottomans in 1516. It had been governed by Egypt governor, Mohammad Ali between 1830 and 1840. It had been affected by the earthquake that hit it in 1872. After First World War it became a part of Syria at the time of the French Mandate, but it was given to Turkey by the French in 1939 as a part of the province of Hatay as it was called by Turk

DR.TALAL ABDULA

‫العدد الحادي عرش‬


2015 - ‫تموز‬

18

‫مجلة الكواكبي‬

Naval mines: the new weapon for death itary objectives and civilians or civilian objects with.out distinction It is applicable to naval mines that are dropped from aircraft, as it applies to the barrels, the previous three specifications, although only one of them is enough to .be classified as a random weapon The protocol mentioned, for emphasis, and description of the attacks that are applies description of indiscriminate attacks, those mentioned in paragraph 4 :/b of Article 51 The attack which may be expected to cause incidental loss of civilian life, injury or damage to civilian objects, or it causes a combination of these losses and damages. Excessive in relation to what is expected to .result in the concrete and direct military advantage According to the Rome Statute of the International criminal court, the use of indiscriminate weapons, such as barrels and mines, is considered as a war crime. That explains why the Syrian President Bashar al-Assad denied the use of these weapons without the .rest of the weapons The use of sea mines as a random weapon in Syria

An intensive use of marine mines in Syria has begun since the beginning of the last May where that has been documented in both plain of Ghab mainly and in .rural Aleppo and Idlib And it shows the fundamental distinction in the case of shooting or throwing mine or barrels from helicopters in the number of projectiles process, where the helicopter throw 3-4 barrels, while it could be threw .20 mines per sortie It should be noted that the mine had already been used in a number of Syrian cities in a limited way, it has not been documented mainly as a weapon, which probably their use at the time falls within the process of converting the mines into a weapon, similar to the .barrels For example, in 24 December, 2012 it has been documented the free fall of sea mines on the Mleha city in the eastern Gota

Family of organization

‫العدد الحادي عرش‬


‫مجلة الكواكبي‬

19

July - 2015

Naval mines: the new weapon for death Navy mines have entered the list of the many weapons used by the Syrian regime to kill civilians since 2011. The Syrian regime worked on using all possible weapons in facing the popular protests that began in March 2011. In addition to the light weapons, it has been documented tanks and mortars, gunboats, war planes and helicopter, Scud missiles, poisonous gas and chemical weapons, and explosive barrels were .used But with the end of the month of last May, the Syrian regime began using a new weapon that has not been used before, by systematically, which is the naval .mines weapon According to Brigadier General in the Syrian Navy, Ahmed Rahal, each mine is weighing between 10001300 kg, which means that it has “a very high destructive capability” because it has been intended primarily to destroy armored military ships. The Syrian Navy owns between 6000- 7000 Russian-made nautical mines, most of which were stored for more than thirty years in the private Navy military stores, a warehouse located in the Hermal, inside the mountains that are opposite to Tartus on the one hand the coast, and the second warehouse is near the village of Sqhoben, 10 .]kilometers to the north of Latakia [1 The date of manufacturing of these mines was the sixties of the last century, they are existing in Syria, .since the mid-eighties The naval mines are vary from the barrels that they have several detonators, so the possibility of not exploding becomes limited dramatically, and the extent of their impact are more extensive than the extent of the barrels, where the diameter of this impact, is about 500 meters, compared with 100 meters for the explosive barrels, and they can penetrate buildings before exploding inside, which increases the power .of influence Each mine is weighing about 200 kg compared with about 1000 kg per barrel, a helicopter can carry from about 20 mines, compared with only 4 barrels. It is believed that the cause of using these mines now be:longs to two main reasons The first: that these mines are already exist in the Syrian army stores, and did not use since it arrived, so the use does not confer additional costs on the regime, which suffers from a severe financial problems

‫العدد الحادي عرش‬

hinder him from buying ammunition and new weap.ons The second reason: the high destructive power of such .mines, compared with analogues of explosive barrels Indiscriminate weapons bear the responsibility for most of the victims during the Syrian crisis :The legal status of using explosive mines Using the naval mines as bombs or explosive barrels falls in the use of indiscriminate weapons which is .entirely prohibited by international law The Protocol I of 1977 that is attached to the four Geneva Conventions identifies the indiscriminate attacks against civilians as A) Those which are not directed at a specific military .objective B) Those which employ a method or a mean of combat which cannot be directed at a specific military ob.jective C) Or those which are employed with a method or a mean of combat, which their effects cannot be limited as required by this Annex of the “Protocol”, and therefore that will infect, in each similar case, the mil-


2015 - ‫تموز‬

20

‫مجلة الكواكبي‬

Arabs and Kurds.................. Mutual displacement Centre, before transporting them by force to Palmyra city in the eastern countryside of Homs city. The battalion that led by Abu Anas Al Iraqi, started to transport the Kurdish families, after the expiry of the deadline set by the organization’s leaders to leave the .Kurds for the city, toward the city of Palmyra The organization announced that the Kurds in Raqqa should contact the Office of the clans within 12 hours, where the Kurds have been informed of the necessity to leave to the countryside of Homs and Palmyra within 72 hours, and that anyone who violates this .matter, would present himself for punishment In the context of justification, the Office of the tribes, which belongs to the organization said: «in shade of the raging war on us by Crusader alliance, with their allies, the Kurdish militia on the ground, it has been proven, for us, beyond doubt, the involvement of many Kurds, through their communication with the Kurdish militias, which in turn communicates with the crusader alliance for the war against Islam and Muslims The office has clarified: «This was repeated much,

what was us but we expel them from the city in order to preserve the lives, from those who tempted to the incision in this way, and to preserve the Muslims who are in Riqaa city, from salaciousness of what is done by some fools Kurds (Warding off evil takes prece.)dence over bringing benefits Hundreds of families went out, during the past three days, of Riqaa city, some of them could reach the northern countryside of the province, and the city of Ain Arab (Kubani), while the others went to the city of Palmyra, Where the organization, draw, a specific .pathway for them to conduct of a movement The decline of displaced family , before departure, Office of the clans that belongs to the organization for the registration of the house, and properties within special files,, also they have the option of home insurance with neighbors, or lease it, so that to ensure their rights later on

Family of organization

‫العدد الحادي عرش‬


‫مجلة الكواكبي‬

21

July - 2015

Arabs and Kurds.................. Mutual displacement What does it mean the forced displacement?

Forced displacement is an “exercise carried out by governments or paramilitary forces or fanatical groups toward ethnic, religious or sectarian groups for the evacuation of certain lands and the replace.ment of other population groups instead

The displacement of Sunni Arabs in the countryside of Al Jazeera

According to reports of human rights operating associations in the region, they assured them that the militia “protection units of the Kurdish people,” have burnt villages of Sunni Arabs in the region after it seized control of some areas recently, and a number of dignitaries surrounding the city of Ain Al Arab “Kobani villages” went to one of the Kurdish militia leader , who stressed to them that all the young people in these villages are wanted for the Kurdish militias in particular, which prompted tens of thousands of Sun.ni Arabs, to immigrate from their villages This campaign is being waged to expel Sunni Arabs from northern Syria was expected, because the Kurdish militia, the new spoilt ally of Washington in its war against the state regulation and Jihadist movements, seeking to impose its control by force of arms and international support in addition to support of the Syrian regime and its allies, on the three predominantly with the majority of Kurds that so-called “Kurdish cantons”, that is Afrin Ain Al Arabs and Al Jazeera, and then to open corridors, between these areas and to link them to each other to establish an independent Kurdish state in northern Syria, or at least the establishment of a federal Kurdish autonomous region, similar to Kurdistan region of Iraq. This cannot be achieved without the dream of ethnic cleansing and displacement of Sunni Arabs from their villages that .located between these three cantons The strange thing is that the Kurdish militia campaign is carrying out ethnic cleansing with support from the coalition guided by the United States and with the participation of Arab countries, which means that the ethnic cleansing campaign exposed Sunni Arabs in the north of Syria taking place under the umbrella of the Arab states. Without the air support, the Kurdish militias would flee of the whole of Syria, and there are many reports that have been published in the Arab and western media about Americans and Eu-

‫العدد الحادي عرش‬

ropeans fighters and even Israelis who are fighting in the ranks of the “protection units of the Kurdish people.” It did not intercede - with regret - for displaced Arabs from their villages in the north of Syria, even participation of the free army in the battle of Kurdish .militias against elements of state regulation Kurdish people are an integral part of the components of this region, however the behavior of Kurdish militias who exercise repression and terrorism even upon the Kurds themselves might damage the Kurdish people before anyone else, and planted the seeds of discord between them and the people of the region, these militias might feel themselves today with fake power, because of the great Western support , but that these foreigners who support them would leave the region, with no doubt and peoples of the region would .remain

The displacement of the Kurds by organization of Islamic state

The crocodiles security Battalion has gathered for «ISIS» 150 Kurdish family present in the Dir’iya neighborhood to the west of Raqqa city, in the Cul-


‫مجلة الكواكبي‬

‫العدد الحادي عرش‬

‫‪22‬‬

‫تموز ‪2015 -‬‬


‫مجلة الكواكبي‬

Editorial We will see the last week of June, the recent negotiations, as expected between Iran represented by the Minister of Foreign Affairs, Zarif, and the foreign ministers group of the six countries, in order to reach a nuclear agreement that prevents Iran from developing its capabilities in manufacturing of a nuclear bomb. It is expected to sign this agreement for what shown by the United States of satisfaction shown in this topic, in spite of the insistence of the French on the hardline stance, which calls for tighter monitoring and inspection of military sites when necessary and it returns to the application of economic sanctions, .if Iran violated the convention The signing of the Iranian nuclear deal, if takes place, it would have disastrous consequences not only on Syria, but on the on whole area. The lifting of economic sanctions on Iran and the liberalization of the Iranian reserved amounts, which are estimated by 145 billion USD and a return back to export oil and gas freely and release foreign trade will revive Iran›s economy, which

‫العدد الحادي عرش‬

23

July - 2015

Iranian nuclear deal on the doors

suffers from severe deterioration that helped to increase popular resentment generally among the various Iranian nations and heightened the organized voices of dissent and the start to move the national liberation movements in Ahwaz and .Baluchistan and others If Iran returns to the international community again without restrictions, will increase its grip on the region in Iraq, Lebanon, Syria and Yemen, too, after it began recession. This would be catastrophic for Syria and Syrians both in prolonging the continued killing and destruction, or an increase the number of refugees and immigrants or dividing Syria. Iranians would fight, until the last Syrian soldier, and the last Shiite fighter, whether he was Lebanese or an Iraqi, and the following will not be the better

DR.TALAL ABDULA



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.