العدد السابع

Page 1

‫منظمة الكواكبي تصدر دليل‬ ‫للتوثيق وبثالث لغات‪:‬‬ ‫عربي= اجنليزي= فرنسي‬

‫يف ذكرى اليوم العاملي للمرأة‬

‫أبولودور الدمشقي‬ ‫أعظم املعماريني يف التاريخ‬

‫ارهاب داعش يطال حضارة‬ ‫عمرها آالف السنني يف العراق‬


‫فريق التحرير‬ ‫د‪ .‬طالل عبد هللا‬ ‫أ‪ .‬ثائر بالل‬ ‫م‪ .‬ياسمين الشام‬ ‫تصميم‬ ‫أ‪ .‬موسى امهان‬ ‫افتتاحية العدد ‪3‬‬ ‫االشخاص ذوي االعاقة ‪7-4‬‬

‫‪http://www.alkawakibi-sy.org‬‬ ‫‪https://www.facebook.com/ALKawakibiOrganization‬‬

‫حرية التعبير والرأي ‪11-9‬‬ ‫اليوم العالمي للمرأة ‪12‬‬ ‫ابولودور الدمشقي ‪13‬‬ ‫عدسة الكواكبي ‪14‬‬ ‫‪international women’s day 15‬‬ ‫‪Apollodorus Damascus 16‬‬ ‫‪Persons with disabilities 17-22‬‬ ‫‪Editorial‬‬

‫‪r.h@alkawakibi-sy.org‬‬

‫العدد السابق‬


‫‪Mars - 2015‬‬

‫‪3‬‬

‫جملة الكواكبي‬

‫افتتاحية العدد‬ ‫العالم تحت الصدمة‪:‬‬ ‫تنظيم الدولة اإلسالمية (داعش)يحطم آثار متحف الموصل الذي‬ ‫يعتبر ثاني أقدم وأكبر متحف في العراق بعد المتحف العراقي في‬ ‫بغداد‬ ‫انها أكبر صدمة حضارية وإنسانية تهز العالم وامام اعين وسمع‬ ‫العالم المتمدن وتحت التستر بعنوان «االمر بالمعروف والنهي‬ ‫عن المنكر «تم هدم وتدمير اعمال تاريخية تعود آلالف السنين‬ ‫يتضمن متحف الموصل الذي يتميز بآثاره اآلشورية اضف‬ ‫آلثار تعود الى عصور ما قبل التاريخ لمنطقة نينوى وآثار مدينة‬ ‫الحضر وقطع إسالمية ‪...‬ومن بين ما حطمه هؤالء المتوحشين‬ ‫تمثال الثور المجنح الذي يعود تاريخه الى القرن التاسع قبل‬ ‫المسيح ويبلغ طوله ‪ 4.42‬م ويزن اكثر من ‪ 30‬طنا وهو بجسم‬ ‫ثور وجناحي نسر ورأس بشري وبهذا يرمز الى القوة والحكمة‬ ‫والشجاعة والسمو تلك القيم اإلنسانية العليا المعبرة عن روح‬ ‫الشعب المتفوقة في العراق وبالد الشام ‪...‬هذا وقد تزامن تدمير‬ ‫اآلثار االشورية مع اجتياح داعش لقرى االشوريين على الخابور‬ ‫في سورية واالعمال بهم قتال وتخريبا واسرا وسبيا بغاية تصفية‬ ‫هذا المكون من مكونات شعبنا األصلي والذي يعود اسم سورية‬ ‫اليهم فاسم سورية اتى من اسم آشور‬ ‫ان عملية تحطيم التماثيل االشورية هو عبارة عن قتل رمزي‬ ‫ترافق مع القتل الفعلي فأي حقد هذا؟ انه انتقام من التاريخ ومن‬ ‫نبوخذنصر الذي قضى على دولة يهوذا ومن السبي البابلي ‪....‬‬ ‫انه قتل للثقافة اإلنسانية‬ ‫وكان هذا التنظيم قد فجر سور نينوى التاريخي الذي يعود للحقبة‬ ‫االشورية كما دمروا بوابة «نركال « االثرية وتماثيل للملك‬ ‫االشوري العظيم سنحاريب وحرقوا مكتبة الموصل ومن ضمنها‬ ‫مخطوطات البي تمام وابن عربي‬ ‫أعداء اإلنسانية ال يخافون من التاريخ ألنهم خارج التاريخ‬ ‫فهل سيستفيق العالم المتمدن من غفوته ؟!‬ ‫طالل العبد هللا‬

‫العدد السابع‬


‫جملة الكواكبي‬

‫‪4‬‬

‫آذار ‪2015 -‬‬

‫االشخاص ذوي االعاقة‬ ‫وطبعا أيضا بنصف أجر ألنها نصف امرأة حسب رأي الزبون‬ ‫أو نجد نساء تم استعمالهن كأدوات لترويج أمور يمنعها القانون‬ ‫الجزء الثاالث‬ ‫كالمخدرات مثال ففي حال القي القبض عليهن فليست خسارة‬ ‫للشبكة المروجة فهن مجرد معاقات ال أكثر ‪.‬‬ ‫رابعا ً ‪:‬‬ ‫كل هذه الظروف السلبية كانت النتيجة وجود النساء المعاقات‬ ‫الفئات االكثر ضعفا ً وهم (النساء ذوات اإلعاقة واألطفال ذوي في قاع المجتمع ربما لسن كلهن لكن لألسف هن أغلبهن ‪,‬ولعل‬ ‫اإلعاقة وكبار السن ذوي اإلعاقة) لبيان وضعهم في ظل هكذا أسوأ ما في األمر أنه‪ ،‬وبمرور الوقت‪ ،‬تقتنع المرأة المعاقة‬ ‫ظروف وما هي االنتهاكات والممارسات واألوضاع غير االنسانية بهذه الصورة السلبية والمحدودة عن نفسها‪ ،‬فتعزف عن انتهاز‬ ‫التي تعرضوا لها أو سيعيشون بها وسأبدأ‪:‬‬ ‫الفرص القليلة التي ربما تتاح لها لتعلم أو دمج أو عمل أو‬ ‫النساء ذوات اإلعاقة‪:‬‬ ‫‪ -1‬‬ ‫غيرها من ممارسات الحياة الطبيعية التي ما عادت تعتبر نفسها‬ ‫نصت المادة(‪ )6‬من اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة لعام قادرة عليها أو أهل لها‪.‬‬ ‫‪:2006‬‬ ‫وبالنتيجة نصل للخالصة التالية وهي انه فهن يتعرضن‬ ‫تقر الدول األطراف بأن النساء والفتيات ذوات اإلعاقة يتعرضن لالستغالل الجسدي او االستعباد الجنسي او حتى اعمال غير‬ ‫ألشكال متعددة من التمييز‪ ،‬وأنها ستتخذ في هذا الصدد التدابير قانونية بسبب غالء المعيشة أو التشرد في مخيمات اللجوء او‬ ‫الالزمة لضمان تمتــعهن تمتعا كامال وعلى قدم المساواة بجميع دول اللجوء‪.‬‬ ‫حقوق اإلنسان والحريات األساسية‪.‬‬ ‫وكنت قد اوردت بعض االمثلة عن فتيات ذوات اعاقة قبل‬ ‫تتخذ الدول األطراف جميع التدابير المالئمة لكفالة التطور الكامل النزاع المسلح وبعده ‪.‬‬ ‫والتقدم والتمكين للمرأة‪ ،‬بغرض ضمان ممارستها حقوق اإلنسان ‪-2‬األطفال ذوي اإلعاقة‪:‬‬ ‫والحريات األساسية المبينة في هذه االتفاقية والتمتع بها‪.‬‬ ‫نصت المادة(‪)7‬من اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‬ ‫ً‬ ‫إن الظروف والعادات التي تكبل المرأة بشكل عام وخصوصا وبروتوكولها االختياري ديسمبر ‪:2006‬‬ ‫في المجتمعات الشرقية ومنها المجتمع السوري وتتضاعف على ‪-1‬تتخذ الدول األطراف جميع التدابير الضرورية لكفالة‬ ‫المرأة المعاقة يكون الرجل المعاق قادر على التمرد عليها بل ربما تمتع األطفال ذوي اإلعاقة تمتعا كامال بجميع حقوق اإلنسان‬ ‫يتسم تمرده بالشرعية في حين تمرد المرأة على الواقع ورفضه هو والحريات األساسية‪ ،‬وذلك على قدم المساواة مع غيرهم من‬ ‫كسر للقوالب النمطية ولهذا السبب النساء المعاقات لديهن أضعاف األطفال‪.‬‬ ‫المعاناة التي عند الرجل المعاق وهذا بشكل عام واإلطار العام‪.‬‬ ‫‪-2‬يكون توخي أفضل مصلحة للطفل‪ ،‬في جميع التدابير المتعلقة‬ ‫فنبدأ من وضعها االجتماعي واالقتصادي والثقافي السيء الذي باألطفال ذوي اإلعاقة‪ ،‬اعتبارا أساسيا‪.‬‬ ‫عززه المجتمع ككل وازدادت سوء في ظل النزع المسلح حيث ‪-3‬تكفل الدول األطراف تمتع األطفال ذوي اإلعاقة بالحق في‬ ‫تبحث بشكل إجباري المرآة المعاقة للبحث عن عمل وهذا هاجس التعبير بحرية عن آرائهم في جميع المسائل التي تمسهم مع إيالء‬ ‫الجميع في هذه الظروف الصعبة لكن مع المرآة المعاقة له االهتمام الواجب آلرائهم هذه وفقا لسنهم ومدى نضجهم‪ ،‬وذلك‬ ‫خصوصية وهي لجؤها إلى وسائل أخرى لكسب العيش بطرق على قدم المساواة مع غيرهم من األطفال وتوفير المساعدة على‬ ‫أخرى ال تضمن احترامها أو حقها فهي تضطر لقبول العمل ممارسة ذلك الحق‪ ،‬بما يتناسب مع إعاقتهم وسنهم‪.‬‬ ‫بنصف أجر أو ربعه حتى ‪ ,‬بل المثير للحزن أن الضحية تعتقد‬ ‫أنها محظوظة ألنها وجدت هذا العمل ‪ ,‬ربما هي فعال محظوظة في ظل هذا النزاع المسلح و العنف القائم قد أصبح هناك‬ ‫مقارنة مع غيرها من اللواتي اتجهن للعمل في أمور أكثر إساءة العديد من األطفال بوضع إعاقة وأما األطفال أصحاب اإلعاقة‬ ‫لها كاإلتجار بالجسد فكثيرا نرى نساء معاقات يعملن بالدعارة‬

‫العدد السابع‬


‫‪Mars - 2015‬‬

‫‪5‬‬

‫جملة الكواكبي‬

‫االشخاص ذوي االعاقة‬ ‫قبل النزاع المسلح العنف فقد توقفت‬ ‫برامج التدخل المبكر في عالجهم توقف‬ ‫تأهيلهم في مراكز التي تقدم خدمة التربية‬ ‫الخاصة لإلعاقات الذهنية والعقلية وهذا‬ ‫ادى لسوء وضعهم وتزداد نسبة اعاقتهم‬ ‫وايضا يتوقف عالجهم بسبب نقص االدوية‬ ‫وصعوبة التنقل واخذهم الى مراكز العالج‬ ‫الطبيعي فيتقاعس االهل عن عالجهم‬ ‫بسبب هذه الظروف ‪.‬‬ ‫ومنهم الطفل خالد الذي ذكرت قصته انفا‬ ‫والمقيم مع اسرته في مخيم حران لالجئين‬ ‫في مدينة اورفا‬ ‫‪-3‬الشيخوخة واإلعاقة‪:‬‬ ‫يعاني بعض المسنين الذين طرأت عليهم‬ ‫اإلعاقة من مضاعفات صحية كبيرة‬ ‫فهم بالكاد قادرين على حمل أجسادهم‬ ‫ستتضاعف معاناتهم ويعانون من الفقر‬ ‫والعوز ألنهم ال يقوون على العمل وغير‬ ‫متمتعين بالضمان االجتماعي وحتى دور‬ ‫المسنين قد دمرت واستحالة اإلقامة في‬ ‫بعضها وتزداد هذه الظروف قسوة في دول‬ ‫اللجوء ومخيمات اللجوء فال عناية صحية‬ ‫جيدة وال مكان لإلقامة جيد وال غذاء‬ ‫يناسب وضعهم الصحي وال تدفئة جيدة في‬ ‫الشتاء فيكونون أكثر عرضت للوفاة وال‬ ‫شيء يقيهم حر الصيف وخصوصا في‬ ‫المخيمات وهذا ينطبق ويكون أكثر وطأة‬ ‫على المسنين ذوي اإلعاقة قبل النزاع‬ ‫المسلح ( العنف )‪.‬‬ ‫وعلى سبيل المثال في احدى زياراتي‬ ‫لمخيم نيزيب روى لي احد االشخاص عن‬ ‫قصة رجل عجوز ضرير وصل الى امام‬ ‫مخيم نيزيب وبقي ألكثر من ثالثة ايام ينام‬ ‫بالعراء بدون معيل ولم يتم استقباله في‬ ‫المخيم كانت القصة اكثر من مأساوية ‪.‬‬ ‫كما أ تذكر جيدا االتصال الذي وردني‬

‫كناشط في مجال حقوق االنسان من احد‬ ‫االشخاص وهو يطلب مني المجيء‬ ‫الى مدينة كللز التركية لتوثيق االوضاع‬ ‫المزرية لبعض العائالت السورية‬ ‫وشاهدت هناك اكثر من خمسمائة عائلة‬ ‫تفترش احدى الحدائق العامة ولمدة‬ ‫تجاوزت الشهرين ويوجد بينهم اكثر من‬ ‫‪ /15/‬شخص من كبار السن من اصحاب‬ ‫االعاقات المختلفة الذين ال يستطيعون‬ ‫حتى قضاء حاجتهم وكم كان االمر مؤلما‬ ‫لي عندما سالتهم احتياجاتهم فكان اقصى‬ ‫طموحاتهم هو تامين بامبرز لكبار السن‬ ‫المعاقين وانا ارى بعيني الحالة التي يرثى‬ ‫لها التي يعيشونها ‪.‬‬ ‫خامسا ً ‪:‬‬ ‫القوانين والفقرات القانونية الني تخص‬ ‫وضع األشخاص ذوي اإلعاقة في ظل‬ ‫النزاع المسلح ( العنف ) فالمبدأ واألصل‬ ‫العام هناك منظومة تشريعية دولية تتكون‬ ‫من قوانين محلية واقليمية وعالمية واسعة‬ ‫سوف نقوم باستعراضها وهي‪:‬‬ ‫‪-1‬محليا‪:‬‬ ‫القانون السوري الخاص باألشخاص‬ ‫المعاقين رقم ‪ 34‬الصادر في ‪ /7 /18‬عام‬ ‫‪ 2004‬وتعديالته‪.‬‬ ‫‪-2‬اقليمياً‪:‬‬ ‫العقد العربي لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫‪: 2013 – 2004‬‬ ‫إن مجلس الجامعة على مستوى القمة بعد‬ ‫إطالعه على ‪:‬‬ ‫تقرير األمين العام الذي تناول مختلف‬ ‫مجاالت العمل العربي المشترك‪ ،‬وعلى‬ ‫مشروع العقد العربي لذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة ‪ 2013 – 2004‬يقـــرر‪:‬‬ ‫‪-1‬الموافقة على العقد العربي لذوي‬ ‫االحتياجات الخاصة ‪2013 – 2004‬‬

‫بالصيغة المرفقة وتسترشد به الدول‬ ‫األعضاء في وضع استراتيجيتها الوطنية‪.‬‬ ‫‪ -2‬تكليف األمانة العامة بمتابعة تنفيذ‬ ‫محاور هذا العقد وتقديم تقارير دورية بشأن‬ ‫ذلك إلى المجلس االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬ ‫(ق‪.‬ق‪ 283 :‬د‪.‬ع (‪)2004/5/23 – )16‬‬ ‫العقد العربي لذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة‪.2013 – 2004‬‬ ‫‪ -3‬عالمياً‪:‬‬ ‫بشكل عام هناك منظومة تشريعية دولية‬ ‫واسعة من االعالن العالمي لحقوق االنسان‬ ‫والقانون الدولي االنساني وملحقاته تخص‬ ‫وتحمي وترعى حقوق األنسان لكون الفرد‬ ‫يتمتع بالصفة اآلدمية وهي نظمت كل‬ ‫القضايا التي تخص البشرية ولكن رغم كل‬ ‫هذا نجد أن اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‬ ‫الحالي رغم أنه يتيح أمكانية كبيرة لتعزيز‬ ‫حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة؛ فقد تبين‬ ‫انه غير كافي وغير مختص بهذه الشريحة‬ ‫الواسعة من المجتمع فقد ظل األشخاص‬ ‫ذوو اإلعاقة محرومين من حقوقهم‬ ‫اإلنسانية وظلوا على هامش المجتمع في‬ ‫كافة أنحاء العالم ‪.‬‬ ‫وأكد هذا التمييز المستمر ضد األشخاص‬ ‫ذوي اإلعاقة الحاجة إلى اعتماد صك ملزم‬ ‫قانونا؛يحدد االلتزامات القانونية للدول‬ ‫بتعزيز حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‬ ‫وحمايتها وضمانها لذلك فإن االتفاقية‬ ‫الدولية لحقوق االشخاص ذوي االعاقة‬ ‫لعام ‪ 2006‬تعتبر نقلة دولية نوعية في‬ ‫تكريس حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‬ ‫من حقوق اإلنسان ولتعزيز احترام هذه‬ ‫الحقوق‪.‬‬ ‫وقضية اإلعاقة كقضية عالمية عرفت‬ ‫منذ سبعينيات القرن الماضي العديد‬ ‫من المواثيق العالمية المتعلقة بحقوق‬

‫العدد السابع‬


‫جملة الكواكبي‬

‫‪6‬‬

‫آذار ‪2015 -‬‬

‫االشخاص ذوي االعاقة‬ ‫األشخاص ذوي اإلعاقة ومنها‪.‬‬ ‫اإلعالن الخاص بحقوق األشخاص‬‫المتخلفين عقليا ً اعتمد ونشر على المأل‬ ‫بموجب قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة‬ ‫‪(2856‬د‪ )26-‬المؤرخ في ‪ 20‬كانون‬ ‫األول ‪1971 /‬‬ ‫اإلعالن الخاص بحقوق األشخاص ذوي‬‫المعوقين اعتمد ونشر على المالً بموجب‬ ‫قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة‬ ‫‪(3447‬د‪ )30-‬المؤرخ في ‪ 9‬كانون األول‬ ‫‪1975 /‬‬ ‫عقد األمم المتحدة للمعوقين ‪-1983‬‬‫‪ 1992‬برنامج العمل العالمي المتعلق‬ ‫بالمعوقين حيث اعتمدت الجمعية العامة‬ ‫لألمم المتحدة برنامج العمل العالمي‬ ‫المتعلق بالمعوقين خالل دورتها السابعة‬ ‫والثالثين بقرارها ‪ 52/37‬كانون األول‬ ‫‪1982‬‬ ‫اتفاقية بشأن التأهيل المهني والعمالة‬‫(المعوقون ) االتفاقية رقم ‪159‬‬ ‫توصية بشأن التأهيل المهني والعمالة‬‫(المعوقون ) التوصية ‪168‬‬ ‫القواعد المعيارية بشأن تحقيق تكافؤ‬‫الفرص لألشخاص ذوي اإلعاقات قرار‬ ‫اتخذته الجمعية العامة في الدورة الثامنة‬ ‫واألربعون ‪ 20‬كانون األول ‪1993 /‬‬ ‫بيان سالمنكا بشأن المبادئ والسياسات‬‫والممارسات في تعليم ذوي االحتياجات‬ ‫التربوية الخاصة وإطار العمل في مجال‬ ‫تعليم ذوي االحتياجات التربوية الخاصة‬ ‫اعتمدها المؤتمر العالمي المعني بتعليم‬ ‫ذوي االحتياجات الخاصة ‪:‬فرصه ونوعيته‬ ‫سالمنكا اسبانيا ‪ 10-7‬حزيران ‪1994‬‬ ‫ويوجد العديد أيضا من المواثيق اإلقليمية‬ ‫بشأن حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة لكن‬ ‫ما يهمنا أن جميع ما سبق ذكره من إعالنات‬

‫العدد السابع‬

‫وعقود واتفاقيات وتوصيات وقواعد‬ ‫ظهرت على الساحة الدولية وأكدت على‬ ‫التحول في المقاربة من النموذج الرعائي‬ ‫الطبي إلى نموذج قائم على الحقوق والدمج‬ ‫واالندماج إال أنها تبقى أعراف دولية غير‬ ‫ملزمة للدول ومن هنا ال بد لنا من العودة‬ ‫للكالم مجدداً عن ضرورة وأهمية االتفاقية‬ ‫الدولية لحقوق األشخاص ذوي اإلعاقة ‪.‬‬ ‫حيث انه وبمقتضى هذه االتفاقية فإنه‬ ‫بمجرد المصادقة عليها من قبل الدولة‬ ‫تصبح دولة طرف فيها وتلتزم هذه الدولة‬ ‫الطرف بتعديل جميع تشريعاتها القانونية‬ ‫التي تخص حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‬ ‫بما يتالئم وينسجم مع أحكام االتفاقية‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫سوريا صادقت على االتفاقية وبرتوكولها‬ ‫االختياري بموجب المرسوم التشريعي‬ ‫رقم‪/10/ /12/‬شباط‪ 2009/‬لكنها بقيت‬ ‫حبراً على ورق في الكثير من القضايا‬ ‫الهامة لهذه الشريحة الواسعة‬ ‫لقد عددت هذه النصوص والفقرات‬ ‫القانونية الواردة باإلعالن العالمي‬ ‫لحقوق االنسان واالتفاقية الدولية لحقوق‬ ‫األشخاص ذوي اإلعاقة والتي تتطرق‬ ‫لموضوع بحثنا اال انها ستبقى حبرا على‬ ‫ورق وسيتم تفريغها من مضمونها كليا بعد‬ ‫هذه الجهود العظيمة لدمج واستيعاب هذه‬ ‫الشريحة الكبيرة من المجتمع اذا لم تجد‬ ‫المؤيد االلزامي والجبري لاللتزام ببنودها‬ ‫بعيداً عن االلتزامات االدبية كما ينبغي ان‬ ‫نوضح للمجتمع الدولي مواطن االنتهاكات‬ ‫والممارسات واالوضاع غيراالنسانية التي‬ ‫يتعرض لها االشخاص ذوي االعاقة حتى‬ ‫يتحمل هذا المجتمع المسؤولية االخالقية‬ ‫والقانونية تجاه هذه القضية االنسانية التي‬ ‫يتباهى العالم بانها احدى معايير تقدمه‬

‫وحضارته بما يقدمه لها من اهتمام‪.‬‬ ‫سادسا ً ‪:‬‬ ‫مدى تعرض قوانين االعاقة لحاالت‬ ‫النزاعات المسلحة ‪:‬‬ ‫القانون السوري رقم ‪ 34‬لعام ‪2004‬‬ ‫والخاص بالمعاقين وكذلك العقد العربي‬ ‫لذوي االحتياجات الخاصة لم ينصان‬ ‫بشكل صريح او ضمني وال حتى باإلشارة‬ ‫او التلميح عن وضع األشخاص ذوي‬ ‫اإلعاقة في النزاعات المسلحة والحاالت‬ ‫الطارئة ونعتقد بانه نقص وخطأ تشريعي‬ ‫جسيم يفترض ان يتم تداركه الحقا ً استنادا‬ ‫للقوانين الدولية وخاصة االتفاقية الدولية‬ ‫لحقوق األشخاص ذوي اإلعاقة والتي‬ ‫اعتمدت من الجمعية العامة لألمم المتحدة‬ ‫اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‬ ‫خالل دورتها الحادية و الستين المؤرخة‬ ‫في ‪ 13‬كانون األول ‪2006‬‬ ‫سابعاً‪:‬‬ ‫التوصيات والخاتمة‪:‬‬ ‫أن الهدف من ذكر هذه النصوص القانونية‬ ‫حتى يعلم الجميع ويتذكر بأن هناك مواثيق‬ ‫عالمية مطالب من العالم اجمع احترامها‬ ‫وتطبيقها كي ال تبقى حبراً على ورق‬ ‫وبالتالي ينبغي العمل على تنفيذها‬ ‫فمن وجهة نظري كرجل قانون ومحامي‬ ‫ارى ان سن القوانين والتشريعات وحده‬ ‫ال يكفي باي حال من االحوال بل ال بد‬ ‫من العمل على وضع الية ومعايير تضمن‬ ‫حسن تنفيذها بالشكل االمثل ووضع‬ ‫ضوابط وعقوبات لمخالفيها على المستوى‬ ‫العالمي ‪.‬‬ ‫وفي النهاية وبعد هذا الشرح المقتضب‬ ‫بعض الشيء وبعد استعراضنا للمشكلة‬ ‫وتشخيصها البد من اقتراح الحل ‪.‬‬ ‫إلى أين نريد أن نصل بعد الحديث عن هذا‬


‫‪Mars - 2015‬‬

‫‪7‬‬

‫جملة الكواكبي‬

‫االشخاص ذوي االعاقة‬ ‫الواقع ؟؟؟؟؟‬ ‫فالحل كما توصلت له سوف اقدمه من‬ ‫خالل ذكر التوصيات التالية‪:‬‬ ‫التوصيات ‪:‬‬ ‫ال بد من وضع الية ومعايير‬ ‫‪ -1‬‬ ‫دولية تضمن حسن تطبيق هذه االتفاقية‬ ‫بحيث يكون لها صفة االلزام شأنها شأن‬ ‫جميع المواثيق الدولية حفاظا ً على هذه‬ ‫الشريحة من المجتمع والتي باتت تشكل‬ ‫نسبة ال بأس بها من العالم ويكون ذلك‬ ‫بأن تكون للقوانين والمواثيق الدولية ومنها‬ ‫هذه االتفاقية صفة العلوية على القوانين‬ ‫المحلية للدول االعضاء في االمم المتحدة‬ ‫وخصوصا الدول التي تشهد تحوالت‬ ‫ديموقراطية ومنها دول الربيع العربي ‪.‬‬ ‫اشراك االشخاص ذوي االعاقة‬ ‫‪ -2‬‬ ‫واعني الطبقة المثقفة منهم ليكونوا اعضاء‬ ‫دائمين ضمن هذه اللجان التي تعمل ضمن‬ ‫هذا االطار لبيان آرائهم وايصال صوتهم‬ ‫الى العالم عبر المنابر الدولية‬ ‫حث منظمة األمم المتحدة للطفولة‬ ‫‪ -3‬‬ ‫اليونسيف إلى بذل العمل الجاد على‬ ‫موضوع حماية االطفال في ظل النزاعات‬ ‫المسلحة وبشكل فوري وعاجل‪.‬‬ ‫مشاركة األشخاص ذوي اإلعاقة‬ ‫‪ -4‬‬ ‫كمكون اساسي من المجتمع في وضع‬ ‫استراتيجيات لمجابهة هكذا أوضاع في‬ ‫ظل النزاعات المسلحة في بقاع العالم‪.‬‬ ‫حث األشخاص ذوي اإلعاقة‬ ‫‪ -5‬‬ ‫على مناصرة وكسب التأييد لقضيتهم‬ ‫االنسانية في ظل هذه النزاعات من خالل‬ ‫إيجاد القنوات الصحيحة للتواصل معهم‬ ‫وإظهارها على وسائل اإلعالم العالمية‬ ‫والقيام بحمالت التوعية ( النهم مهمشين‬ ‫وألسباب خارجة عن ارادتهم )‬ ‫تفعيل المواد ‪-37-36-35-34‬‬ ‫‪ -6‬‬

‫‪ 41-40-39-38‬بشكل عملي ودوري‬ ‫وخصوصا في المناطق التي تشهد نزاعات‬ ‫مسلحة بحيث تكون هذه اللجان في حالة‬ ‫انعقاد دائم في حاالت النزاع المسلحة‬ ‫المحتدمة كما هو الوضع في سوريا‪.‬‬ ‫أطمح في هذا العمل أن يكون‬ ‫‪ -7‬‬ ‫مفتاح للحصول على منحة دراسية من أحد‬ ‫الجامعات لمتابعة رسالة الماجستيرحول‬ ‫هذا الموضوع ‪.‬‬ ‫الخاتمة‪:‬‬ ‫ما يهمنا أن ننظر إلى المستقبل حتى نصل‬ ‫إلى األهداف التي يحلم بها األشخاص‬ ‫ذوي اإلعاقة وهو العمل على وضع وتنفيذ‬ ‫سياسة اجتماعية قائمة على مبادئ تقوم‬ ‫على الشفافية والمسائلة والمشاركة وتنبئ‬ ‫بالمستقبل والتي سترسخ المبدأ الحقوقي‬ ‫االجتماعي الدمجي لألشخاص ذوي‬ ‫االعاقة بعيدا عن مبدأ الرعائية والخيرية‬ ‫والشفقة الذي عانى منه األشخاص ذوي‬ ‫اإلعاقة زمنا ً طويالً ‪.‬‬ ‫فإذا كانت النزاعات المسلحة ترفد‬ ‫االنسانية بأنواع مختلفة من اإلعاقات فال‬ ‫بد لنا جميعا ان نعمل على دمج واستيعاب‬ ‫هذه الشريحة الواسعة من المجتمع في‬ ‫جميع دراساتنا ومشاريعنا المستقبلية‬ ‫وكم نحتاج من وقت ومال وجهود‬ ‫حتى نستطيع أن نضمن حياة كريمة‬ ‫لهذه الشريحة الواسعة من المجتمع من‬ ‫األشخاص الذين اصبحوا أشخاص من‬ ‫ذوي اإلعاقة‪.‬‬ ‫ستبقى مشكلة ازدياد اإلعاقة نتيجة هذه‬ ‫الحروب التي يدفع ثمنها الطرفان و في‬ ‫النهاية يكون الخاسر األساسي واالكبر هو‬ ‫الشخص الذي أصيب والمجتمع الدولي‬ ‫الذي خسر احد مكوناته والذي كان من‬ ‫المفترض ان يكون شخصا فاعالً ومبدعا ً‬

‫فيه ‪.‬‬ ‫في ظل هكذا ظروف يمكن أن نتصور‬ ‫أوضاع األشخاص المعاقين بشكل عام‬ ‫حيث تغلب على حياتهم األمية و الجهل‬ ‫واالفتقاد إلى الحماية االجتماعية و القانونية‬ ‫و الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫وفي الختام آمل أن أكون قد وفقت بشرحي‬ ‫هذا وأن أكون قد أحطت ببعض جوانب‬ ‫هذا البحث ألن الخوض فيه يحتاج إلى‬ ‫الكثير‪.‬‬

‫العدد السابع‬


‫جملة الكواكبي‬

‫‪8‬‬

‫آذار ‪2015 -‬‬

‫حرية الرأي والتعبري‬ ‫املفهوم والضوابط والعوائق‬

‫تعد حرية الراي والقول وحق اإلعالم‬ ‫في التعبير عنهما أحد أدلة الممارسة‬ ‫الديمقراطية في أي بلد‪ ،‬كما يعد هذا‬ ‫الثالوث مقياسا لدرجة التقدم والتطور‬ ‫أو داللة على حجم التخلف عن مواكبة‬ ‫العصر والدخول إليه‪ .‬كما تعد حرية‬ ‫التفكير والتعبير وإعالن الراي‪ ،‬مطلب‬ ‫شرعيا وقيمة إنسانية تجسد حرية‬ ‫اإلنسان‪ ،‬وكل قمع لهذه الحرية هو حط‬ ‫من قيمة اإلنسان‪ ،‬كما أن ممارسة هذه‬ ‫الحرية بدون مسؤولية يجعلها بدون‬ ‫معنى‪ ،‬وقد وصفت الجمعية العامة لألمم‬ ‫المتحدة حرية التعبير بأنها‪ »« :‬المحك‬ ‫لجميع الحريات التي تكرس األمم المتحدة‬ ‫نفسها لها»»‪ ،‬ويمكن القول بأن مجتمعا‬ ‫غير مطلع جيدا ليس مجتمعا حرا ‪...‬فما‬ ‫المقصود بحرية التعبير؟؟‪ ،‬وما أصلها ؟؟‬ ‫وما حدودها؟؟ وما معيقاتها؟؟‪.‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تعريف حرية التعبير‬ ‫وأهميتها‪.‬‬ ‫حرية التعبير يمكن تعريفها بالحرية‬ ‫في التعبير عن األفكار واآلراء عن‬ ‫طريق الكالم أو الكتابة أو العمل الفني‬ ‫بدون رقابة أو قيود حكومية بشرط‬ ‫عدم تعارضها شكال أو مضمونا مع‬ ‫قوانين وأعراف الدولة أو المجموعة‬ ‫التي سمحت بحرية التعبير‪ ،‬ويصاحب‬ ‫حرية الراي والتعبير على األغلب بعض‬ ‫أنواع الحقوق كحق حرية العبادة وحرية‬ ‫الصحافة وحرية التظاهر السلمي‪ .‬ويجب‬ ‫بداية التفريق بين حرية الراي وحرية‬ ‫التعبير‪.‬‬ ‫فحرية الراي هي عملية فكرية يتوالها‬

‫العدد السابع‬

‫العقل‪ ،‬تعتمد على عدد من المقدمات‬ ‫والفرضيات الستخالص النتائج‪ ،‬أو الربط‬ ‫بين حوادث موضوعية أو زائفة‪ ،‬أو بيان‬ ‫الكل بالجزء أو الجزء بالكل‪ ،‬سواء كانت‬ ‫المحاولة صائبة أم خاطئة‪ ،‬أو جاء الراي‬ ‫إليضاح أو تفسير راي آخر‪ ،‬وبالتالي فإنه‬ ‫ال عبرة باألفكار التي تبقى قيد الذهن‪،‬‬ ‫وللرأي ركنين‪ :‬مرسل ومرسل إليه‪،‬‬ ‫وتشترط وجود هدف أو غاية من إبداء‬ ‫الراي‪ ،‬والمرونة في إبداء الراي‪ ،‬أي أنه‬ ‫يعرض وال يفرض‪.‬‬ ‫أما حرية التعبير‪ ،‬فتعني إخراج هذا‬ ‫الراي الي الناس عبر وسائل التعبير‬ ‫المختلفة‪ ،‬من كتابة وفن وكالم وحتى‬ ‫لغة الجسد‪ ،‬وتأتي حرية التعبير ضمن‬ ‫منظومة حقوق اإلنسان السياسية‪ ،‬حيث‬ ‫تصنف حقوق اإلنسان عادة في الفئات‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫حقوق اإلنسان األساسية‪ :‬وتشمل‪ :‬الحق‬ ‫في الحياة والحق في المساواة‪ ،‬والحق في‬ ‫الحرية‪.‬‬ ‫حقوق اإلنسان المدنية‪ :‬وتشمل الحق‬ ‫في حرية االعتقاد‪ ،‬والحق في التمتع‬ ‫بالجنسية‪ ،‬والحق في التقاضي والمحاكمة‬ ‫العادلة والسريعة‪.‬‬ ‫حقوق اإلنسان السياسية‪ :‬وتشمل الحق‬ ‫في المشاركة السياسية‪ ،‬والحق في تكوين‬ ‫الجمعيات واالنضمام اليها‪ ،‬والحق في‬ ‫حرية التعبير‪.‬‬ ‫حقوق اإلنسان االجتماعية والثقافية‪:‬‬ ‫وتشمل الحق في األمن‪ ،‬والحق في‬ ‫التعليم‪ ،‬والحق في األمن الصحي‪ ،‬والحق‬ ‫في العمل‪ ،‬والحق في الحياة الكريمة‪،‬‬ ‫والحق في بيئة سليمة‪.‬‬ ‫وتكتسي حرية التعبير أهميتها من‬ ‫ثالثة أسباب رئيسية على األقل‪:‬‬ ‫أولها‪ :‬أن الحق في التعبير عن النفس هو‬ ‫ضرورة وصفة أساسية لكرامة اإلنسانية‪.‬‬

‫ثانيها‪ :‬أن أفضل طريقة للوصول إلى‬ ‫الحقيقة تتمثل في وجود « سوق األفكار‬ ‫« حيث يتم تبادل األفكار ووجهات النظر‬ ‫بحرية‪ ،‬وهو ما ال يتم إال باحترام حرية‬ ‫التعبير‪.‬‬ ‫ثالثها‪ :‬أنه ال يمكن أن يكون هناك أي‬ ‫حوار مفتوح ونقاش علني بدون حرية‬ ‫انسياب وتدفق للمعلومات‪.‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬بدايات وأصل حرية‬ ‫التعبير‪.‬‬ ‫ترجع بدايات المفهوم الحديث لحرية‬ ‫الراي و التعبير إلى القرون الوسطى في‬ ‫المملكة المتحدة بعد الثورة التي أطاحت‬ ‫بالملك جيمس الثاني من إنكلترا عام‬ ‫‪ 1688‬ونصبت الملك وليام الثالث من‬ ‫إنكلترا والملكة ماري الثانية من إنكلترة‬ ‫على العرش‪ ،‬وبعد سنة من هذا أصدر‬ ‫البرلمان البريطاني قانون «حرية الكالم‬ ‫في البرلمان» ‪.‬و بعد عقود من الصراع‬ ‫في فرنسا تم إعالن حقوق اإلنسان و‬ ‫المواطن في فرنسا عام ‪ 1789‬عقب‬ ‫الثورة الفرنسية الذي نص على أن حرية‬ ‫الراي و التعبير جزء أساسي من حقوق‬ ‫المواطن وكانت هناك محاوالت في‬ ‫الواليات المتحدة في نفس الفترة الزمنية‬ ‫لجعل حرية الراي و التعبير حقا أساسيا‬ ‫لكن الواليات المتحدة لم تفلح في تطبيق‬ ‫ما جاء في دستورها لعامي ‪ 1776‬و‬ ‫‪ 1778‬من حق حرية الراي و التعبير‬ ‫حيث حذف هذا البند في عام ‪1798‬‬ ‫واعتبرت معارضة الحكومة الفيدرالية‬ ‫جريمة يعاقب عليها القانون ولم تكن هناك‬ ‫مساواة في حقوق حرية التعبير بين السود‬ ‫و البيض‪.‬‬ ‫ويعتبر الفيلسوف جون ستيوارت ميل‬ ‫من أوائل من نادوا بحرية التعبير عن أي‬ ‫راي مهما كان هذا الراي غير‬


‫‪Mars - 2015‬‬

‫‪9‬‬

‫جملة الكواكبي‬

‫حرية الرأي والتعبير ‪ ,‬المفهوم ‪ ,‬الضوابط والعوائق‬ ‫أخالقيا في نظر البعض‪ ،‬حيث قال «إذا‬ ‫كان كل البشر يمتلكون رأيا واحدا وكان‬ ‫هناك شخص واحد فقط يملك رأيا مخالفا‬ ‫فان إسكات هذا الشخص الوحيد ال يختلف‬ ‫عن قيام هذا الشخص الوحيد بإسكات‬ ‫كل بني البشر إذا توفرت له القوة» وكان‬ ‫الحد الوحيد الذي وضعه ميل لحدود‬ ‫حرية التعبير عبارة عن ما أطلق عليه‬ ‫«إلحاق الضرر» بشخص آخر‪ ،‬وال‬ ‫يزال هناك لحد اليوم جدل عن ماهية‬ ‫الضرر ‪ ،‬فقد يختلف ما يعتبره اإلنسان‬ ‫ضرر ألحق به من مجتمع إلى آخر‪.‬‬ ‫وكان جون ستيوارت ميل من الداعين‬ ‫للنظرية الفلسفية التي تنص على أن‬ ‫العواقب الجيدة ألكبر عدد من الناس هي‬ ‫الفيصل في تحديد اعتبار عمل أو فكرة‬ ‫معينة أخالقيا أم ال وكانت هذه األفكار‬ ‫مناقضة للمدرسة الفلسفية التي تعتبر‬ ‫العمل الالأخالقي سيئا حتى و لو عمت‬ ‫فائدة من القيام به ‪ ،‬واستندت هذه المدرسة‬ ‫على الدين لتصنيف األعمال إلى مقبولة‬ ‫أو مسيئة‪ ،‬ولتوضيح هذا االختالف فان‬ ‫جون ستيوارت ميل يعتبر الكذب على‬ ‫سبيل المثال مقبوال إذا كان فيه فائدة ألكبر‬ ‫عدد من األشخاص في مجموعة معينة‪،‬‬ ‫على عكس المدرسة المعاكسة التي تعتبر‬ ‫الكذب تصرفا سيئا حتى و لو كانت‬ ‫عواقبه جيدة‪.‬‬ ‫ثم جاء قرار الجمعية العامة لألمم‬ ‫المتحدة رقم ‪ 59‬الصادر بتاريخ ‪14‬‬ ‫ديسمبر ‪ 1946‬في دورتها األولى ليكون‬ ‫أول إجماع دولي حول هذه ‬ ‫الحرية‪ ،‬ثم أضحت فيما بعد قوانين الدول‬ ‫ودساتيرها تسن لتساير هذه القوانين‬ ‫والقرارات واالتفاقيات الدولية…إلى حد‬ ‫ما‪ ،‬ولو شكلي في بعض األحيان‪.‬‬ ‫ولعل هذه الشكلية أو الصورية هي ما‬ ‫تجسده بعض األحداث الدولية بين الفينة‬ ‫واألخرى‪ ،‬فقد كانت حرية التعبير‪ ،‬وال‬ ‫تزال‪ ،‬إحدى أساسيات الحديث عن حاضر‬ ‫ومستقبل الوطن العربي‪ .‬وأيا كان الوضع‬ ‫به‪ ،‬فإنه ال يجهر طرف سياسي أو معنوي‬

‫واحد بعدائه للتعبير الحر‪ .‬فقـد يدعي‬ ‫هذا المستبد أو ذاك أن بلده ينعم بحقل‬ ‫حر إلبداء الراي والتعبيـر ‪ ،‬لكن ادعاءه‬ ‫سرعان ما يتعرض لالنهيار خالل نقاش‬ ‫جدي تستخدم خالله وسائل قياس أولية‬ ‫للتمييز بين التعبير الحر والتعبير المسير‪/‬‬ ‫المقيد… و لعل الثورات القائمة في‬ ‫الوطن العربي حاليا أبـرز مثال و دليل‬ ‫عمى ذلك ‪ ،‬و لعل مثل تلك الثورات هي‬ ‫ما يعكس اضطرار المستبدين العرب‪،‬‬ ‫أو غيرهم ‪،‬للتسليم بسيادة هذه القيمة‬ ‫األساسية في منظومة حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬حدود وضوابط حرية‬ ‫التعبير‪:‬‬ ‫إذا كان مآل تلك الثورات ينحى بوضوح‬ ‫لصالح مطالب الشعوب وعموم الراي‬ ‫العام‪ ،‬فإن األكيد أن هذا الحق يجب أن‬ ‫تحكمه مجموعة شروط وضوابط‪ ،‬كما‬ ‫يطرح عدة أسئلة بشأن كيفية استخدام‬ ‫هذا الحق حتى ال ينحى إلى مناحي أقرب‬ ‫إلى الفوضى منها إلى الحق‪ .‬يتضح هذا‬ ‫المعنى أكثر عبر طرح المشكلة بصيغة‬ ‫أخرى‪ :‬ما الذي يفعله أصحاب هذا الحق‬ ‫بحقهم المكتسب؟ كيف يعبرون؟ وما‬ ‫حدود حرية ال أري والتعبير؟؟‪.‬‬ ‫فبالنسبة لحدود حرية الراي والتعبير فإنها‬ ‫تعتبر من القضايا الشائكة والحساسة‪،‬‬

‫إذ أن الحدود التي ترسمها الدول أو‬ ‫المؤسسات المانحة لهذه الحرية قد تتغير‬ ‫أو المتغيرات‬ ‫وفقا للظروف األمنية ‬ ‫الديموغرافية المرتبطة بالنسبة السكانية‬ ‫لألعراق والطوائف والديانات المختلفة‬ ‫التي تعيش ضمن الدولة أو المجموعة‪،‬‬ ‫وأحيانا قد تلعب ظروف خارج نطاق‬ ‫الدولة دوار في تغيير حدود الحريات‪.‬‬ ‫ولعل من شروط ممارسة ذلك التعبير‬ ‫الحر ما يمكن إيجازه في‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬الحرية في اختيار المواقف‬ ‫والقناعات الشخصية يجب أن تنبع من‬ ‫ذلك الحق الطبيعي في إطار الثقافة‬ ‫والمكتسبات الفردية وليس إمالء من‬ ‫األخرين أو بناء على آراء وأفكار مسبقة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬االقتناع بأنه ليس حقا مطلقا‪ ،‬أي‬ ‫أنه تسري عليه القاعدة المنطبقة على‬ ‫باقي الحقوق في اعتبار أن «» حق الفرد‬ ‫ينتهي حيث يبدأ حق اآلخرين»»…‬ ‫وبالتالي احترام حقوق اآلخرين‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬عدم استغالل هذه الحرية في‪:‬‬ ‫*القذف) االفتراء‪ ،‬الطعن (أو التشهير‪:‬‬ ‫من خالل نشر حقائق مزعومة ولكنها‬ ‫غير صحيحة لإلساءة لسمعة شخص‬ ‫آخر‪.‬‬ ‫*إثارة الهلع‪ :‬وهو مقيد بالمعرفة المسبقة‬ ‫بتأثير رايه المحتمل‪.‬‬

‫العدد السابع‬


‫جملة الكواكبي‬

‫‪10‬‬

‫آذار ‪2015 -‬‬

‫حرية الرأي والتعبير ‪ ,‬المفهوم ‪ ,‬الضوابط والعوائق‬ ‫واألكيد أن هذا األمر يحتاج إلى جيود‬ ‫*كلمات الشتائم أو التجريح‪ :‬ويقصد بها‬ ‫حثيثة ومتواصلة من أجل تحرير‬ ‫الكلمات التي يؤدي مجرد لفظها اساءة‬ ‫المجال المقصود « حقوق اإلنسان‬ ‫للطرف اآلخر‪.‬‬ ‫وحرية التعبير « من األحكام المسبقة‬ ‫*التحريض على الجريمة‪.‬‬ ‫والرؤى والتصورات السلبية‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫*اإلخالل باآلداب العامة أو اإلضرار‬ ‫باآلخرين بأية صورة من األذى المادي أو األغراض السياسية الضيقة التي تختزلها‬ ‫بعض األحزاب السياسية في كسب‬ ‫المعنوي‪.‬‬ ‫الناخبين في صفهم ليوم االنتخاب ليس‬ ‫*عدم اإلخالل باألمن القومي والنظام‬ ‫إال‪ .‬وهذا المجهود ال ينفي وجود مشاكل‬ ‫العام أو الصحة العامة أو اإلضرار‬ ‫صعبة يتوجب حلها إذا توفرت الرغبة في‬ ‫باحترام حقوق اآلخرين أو الدعوة إلى‬ ‫التعايش والتفاعل بين مكونات المجتمع‪،‬‬ ‫التمييز العنصري أو الكراهية واثارة‬ ‫سواء المجتمع في نطاقه الضيق‪ :‬الدولة‪،‬‬ ‫الفتنة‪.‬‬ ‫أو المجتمع الدولي ككل‪ .‬وفى سبيل‬ ‫رابعا‪ :‬اعتبار هذا الحق فرصة للنقاش‬ ‫اإلسهام في معالجة اختالل التوازن‬ ‫والحوار المفتوح بغرض التأمل‬ ‫ولمساعدة البلدان النامية‪ ،‬وضعت بعض‬ ‫المدروس وتمحيص األفكار وتقييمها‬ ‫ازاء التوقعات‪ ،‬مما يضيف بمرور الزمن المنظمات والمؤسسات الدولية برامج‬ ‫آلية أوتوماتيكية للسيطرة على ما يتداوله تدريب ساعدت في وضع سياسات وانشاء‬ ‫مرافق أساسية تتسم بالفاعلية تعكس أهلية‬ ‫المجتمع من أفكار وأفعال من خالل‬ ‫االتصاالت في خلق التنمية‪.‬‬ ‫غربلة الممارسات والتأكد من سالمتها‬ ‫لكن الجهد األساسي الواجب بذله‬ ‫تفاديا للغوغائية العمياء‪.‬‬ ‫في األعمال المتصلة بحق االتصال‬ ‫خامسا‪ :‬ضمان التدفق الحر للمعلومات‬ ‫وحقوق الجماعات واألفراد في االتصال ينبغي أن يقوم أساسا على محاولة إعداد‬ ‫… وهو ما تشير إليه العديد من المواثيق مفاهيم ومناهج تناسب تطور الوضع‬ ‫العالمي‪ .‬ولهذا الغرض البد من تكوين‬ ‫الدولية‪.‬‬ ‫مفاهيم متعددة الثقافات ومن تطبيق أراء‬ ‫سادسا‪ :‬توفير نصوص قانونية دقيقة‬ ‫ووسائل فكرية جديدة في االتصاالت وفى‬ ‫ومحددة تنظم مسألة حريات التعبير‪،‬‬ ‫المجاالت المتعلقة به ‪ ،‬ومن االهتمام‬ ‫سواء ما تعمق منها بحريات اإلعالم أو‬ ‫ليس فقط بالتكنولوجيا بل أيضا بسياسة‬ ‫الجمعيات أو التجمعات …وال يجب أن‬ ‫قائمة على تقدير احتياجات المجتمعات‬ ‫تكون تلك القوانين مبررا لقمع الحريات‬ ‫واألفراد‪...‬و قد بذلت في هذا الصدد‬ ‫بل لتوضيح حدود عملها‪.‬‬ ‫‪ ..‬مع تحديد المفاهيم التي تحتمل أكثر من محاوالت كبيرة من الفقه ورجال القانون‬ ‫لضبط مفاهيم واضحة للمصطلحات‬ ‫معنى أو تحتمل التأويل ألكثر من معنى‬ ‫المتعمقة بالتحديدات والتقييدات التي‬ ‫من قبيل النظام العام أو األخالق العامة‪.‬‬ ‫تفرض على حقوق اإلنسان والحريات‬ ‫والواقع أن هذا الحق يفترض به بناء‬ ‫األساسية ‪ ،‬إذ ال يوجد تعريف دولي‬ ‫مجال عام مشترك تحكمه مجموعة‬ ‫موحد لمفاهيم ومصطلحات مثل ))‬ ‫من القيم والمفاهيم التي تنظم التعايش‬ ‫والتفاعل بين جميع مكونات المجتمع ومن احترام حقوق الغير وحرياته (( و ))‬ ‫األخالق (( و ))النظام العام (( و ))‬ ‫بين هذه القيم حقوق اإلنسان المختلفة‬ ‫وعلى راسها الحق في التعبير الحر‪ .‬لكن األمن القومي (( و )) الرفاه العام ((‪ ،‬لكن‬ ‫هذا المجال العام المشترك ال يعني التبعية هذه المفاهيم و المصطلحات تعبر عن‬ ‫أو خضوع طرف إلمالءات طرف آخر‪ .‬أفكار غير محدودة الوقع وال يمكن تقييم‬

‫العدد السابع‬

‫مضمونها إال عمليا على ضوء التغييرات‬ ‫الدائمة التي تطرا على ظروف وأوضاع‬ ‫الحياة الحديثة في المجتمع العالمي ‬ ‫‪،‬لكنها في األساس مفاهيم تهدف الى‬ ‫المحافظة على توازن منصف بين حقوق‬ ‫الفرد وحرياته في مجتمع ديمقراطي وبين‬ ‫الرفاه العام للمجتمع ككل …أو على األقل‬ ‫ذلك ما يفترض بها أن تهدف إليه ‪.‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬عوائق حرية التعبير في‬ ‫العصر الراهن‪:‬‬ ‫الظاهر أن المشكلة التي تواجهها اليوم‬ ‫ممارسة حق التعبير الحر في العديد‬ ‫من األوطان‪ ،‬العربية من جهة‪ ،‬وحتى‬ ‫األوربية أو األمريكية من جهة أخرى‪،‬‬ ‫ينطوي على ازدواجية غريبة وفاضحة‬ ‫في تعامل ورؤية هذه األخيرة للوضع‬ ‫القائم بوطننا العربي‪ ،‬فإذا كان التشابه قد‬ ‫ال يكون تاما بين الجانبين‪ ،‬فاألكيد أن لكل‬ ‫منها نصيبه في ذلك‪.‬‬ ‫ولعل هذه االزدواجية تظهر بشكل واضح‬ ‫من خالل اإلعالم وما تتعرض له بعض‬ ‫القنوات الفضائية في تغطيتها لبعض‬ ‫األحداث العالمية أو المحلية‪ ،‬وتحضر‬ ‫في هذا الصدد أمثلة من قبيل غزو‬ ‫العراق والعدوان الصهيوني الدائم على‬ ‫الشعب الفلسطيني…كما يحضر نموذج‬ ‫قناة الجزيرة وتغطيتها للثورات التي‬ ‫تجتاح العالم العربي في الوقت الراهن‬ ‫وإن كانت لتلك القناة «سوابق» أخرى‬ ‫في العمل الصحفي النزيه‪ ،‬والذي ال‬ ‫ترضى عنه بعض أو كثير من الحكومات‬ ‫الغربية والعربية على السواء‪ ،‬فطبيعة‬ ‫تلك الحكومات تكاد تكون لألسف طبيعة‬ ‫واحدة‪ .‬مع فارق بسيط يمكن تلخيصه‬ ‫في كون الجانب العربي معروف عنه‬ ‫التضييق أو حتى المغالطة و الكذب في‬ ‫بعض المعطيات اإلعالمية – كما يحدث‬ ‫بليبيا حاليا‪ ، -‬بينما الجانب الغربي يحاول‬ ‫جاهدا «تجميل الوقائع» و استخدامها‬ ‫لمصالحه ‪ ،‬كما حدث مع الصحافة‬ ‫اإلسبانية و مغالطاتها المتكررة إزاء‬ ‫األحداث األخيرة بالعيون …‪.‬‬


‫‪Mars - 2015‬‬

‫‪11‬‬

‫جملة الكواكبي‬

‫حرية الرأي والتعبير ‪ ,‬المفهوم ‪ ,‬الضوابط والعوائق‬ ‫و في الوقت الذي يسود قلق غربي غير‬ ‫مفهوم إزاء استخدام «قناة الجزيرة»‬ ‫وغيرها من القنوات العربية لحق التعبير‬ ‫الحر ‪ ،‬فإنها تحاول جهدها التضييق‬ ‫على تلك القنوات ولعل هذا القلق يفسر‬ ‫تجاهل الراي العام للمتاعب القضائية‬ ‫التي اعترضت مثال قناتي «الجزيرة»‬ ‫و «المنار» في مدريد وباريس في وقت‬ ‫سابق‪ ،‬كما يفسر تهجم بعض وسائل‬ ‫اإلعالم األوروبية على القناتين والتعامل‬ ‫معهما بوصفهما غير جديرتين باالنتماء‬ ‫إلى فضاء الصحافة الحرة …في حين‬ ‫أن تلك‬ ‫القنوات أو‬ ‫الحكومات‬ ‫الغربية‬ ‫تعتبر‬ ‫صحافتها‬ ‫فوق كل‬ ‫شبهة و‬ ‫فوق كل‬ ‫اعتبار‪ ،‬و‬ ‫تثير العالم‬ ‫ببرامج‬ ‫تتحدث‬ ‫عن خطف‬ ‫الصحافيين‬ ‫الغربيين ‪-‬‬ ‫في العراق‬ ‫مثال و‬ ‫أفغانستان ‪-‬‬ ‫وتعرضهم‬ ‫لألذى وعرض صور وأسماء الضحايا‬ ‫الغربيين دون اإلشارة إلى استشهاد‬ ‫صحافيين عرب كثر في هذا البلد أو ذاك‬ ‫أثناء ممارسة عملهم ومن بينهم مراسل‬ ‫«الجزيرة» طارق أيوب‪ ،‬أو مصور‬ ‫الجزيرة علي حسن الجابر وغيرهما‪،‬‬ ‫ناهيك عن منع محطة الجزيرة من العمل‬ ‫في العراق أو اليمن بسبب تمسكها بحقها‬ ‫الطبيعي في التعبير الحر‪ ،‬وناهيك عن‬ ‫اعتقال أحد المراسلين أو المصورين بتلك‬ ‫القناة في معتقل غوانتانامو‪.‬‬ ‫واألكيد أن أحدا في أوروبا أو أمريكا‬

‫ما كان ليقلق لو أن األمر يتصل بوسيلة‬ ‫إعالمية تافهة‪ ،‬فالقلق ناجم إذن عن‬ ‫إدراكها لدور مثل تلك القنوات في التأثير‬ ‫على الراي العام العربي أو الدولي‪،‬‬ ‫وقد اعتبرت مؤسسة استقصاء أمريكية‬ ‫من خالل استفتاء أجرته في المشرق‬ ‫والمغرب العربي أن «الجزيرة» التي‬ ‫أنشأت منذ أقل من عشر سنوات فقط‬ ‫ـ بالمقارنة مع مؤسسة قرينة كاألهرام‬ ‫في مصرـ تحظى بالمرتبة األولى في‬ ‫العالم العربي وتليها في مرتبة أبعد‬ ‫قناة «المنار» اللبنانية‪ .‬وال شك في أن‬

‫تصدر «الجزيرة» هو ثمرة طبيعية‬ ‫اللتزامها قواعد التعبير الحر وليس ألن‬ ‫ماليين مشاهديها من المتعاطفين مع‬ ‫اإلرهاب كما توحي بعض التعليقات‬ ‫العنصرية األمريكية…و لعل ما يثير‬ ‫الشفقة على تلك النظرة االزدواجية‬ ‫الغربية هو أنها في الوقت التي تدعي‬ ‫مساندتها للديموقراطية و حرية التعبير‬ ‫في العالم العربي‪ ،‬فهي نفسها من يعاقب‬ ‫كل من تجرا على ممارسة ذلك الحق‬ ‫الديموقراطي في التعبير الحر إن كان ال‬ ‫يتماشى و أهوائهم…‬

‫فكيف يكون التعبير الحر إذا ما كان‬ ‫مشروطا بمقابلة فالن واالمتناع عن‬ ‫مقابلة عالن‪ ،‬أو حجب هذا الخبر ونشر‬ ‫ذاك‪ ،‬والنطق بهذا الراي وعدم النطق‬ ‫بذاك‪.‬‬

‫العدد السابع‬


‫جملة الكواكبي‬ ‫في يوم (‪ 8‬مارس) تحتفل المجموعات‬ ‫النسائية في مختلف القارات باليوم العالمي‬ ‫للمرأة‪ ،‬إذ قررت بلدان عديدة جعله يوم‬ ‫العيد الوطني تكريما للمرأة‪ ،‬حيث يتم‬ ‫استعراض تاريخ النضال للمرأة الذي‬ ‫امتد إلى قرون عديدة من أجل المشاركة‬ ‫في المجتمع على قدم المساواة مع الرجل‪،‬‬ ‫مطالبات بالمساواة والعدل والسالم والتنمية‪.‬‬ ‫حيث تحتفل ماليين النساء في كافة بقاع‬ ‫العالم كل عام بالحدث الذي غير مجرى‬ ‫الحياة‪ ،‬وأكد استقاللية المرأة عن الرجل‪،‬‬ ‫ومساواتها به على الصعيد السياسي‬ ‫واالجتماعي واالقتصادي‪ ،‬وتمتعها بحرية‬ ‫العمل واإلنجاز‪ ،‬وتأكيد بقاء حقوق المرأة‬ ‫وتشعب جذورها في نصف المجتمع تحت‬ ‫ظل «يوم المرأة العالمي»‪.‬‬ ‫واليوم الدولي للمرأة هو قصة‬ ‫المرأة العادية صانعة التاريخ‪،‬‬ ‫ففي اليونان القديمة قادت‬ ‫«ليسستراتا» إضرابا ضد‬ ‫الرجال من أجل إنهاء الحرب‪،‬‬ ‫وخالل الثورة الفرنسية نظمت‬ ‫نساء باريس دعوات للحرية‬ ‫والمساواة ومطالبات بحق المرأة‬ ‫في االقتراع كما نظمن مسيرة‬ ‫إلى «قصر فرساي» ‪ ،‬وباألحرى‬ ‫ظهرت فكرة اليوم الدولي للمرأة ألول مرة‬ ‫في بداية القرن حيث شهد العالم الصناعي‬ ‫توسعا واضطرابات ونموا في السكان‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ 1910‬قررت االشتراكية‬ ‫الدولية المجتمعة في «كوبنهاغن»‬ ‫إعالن يوم المرأة بأن يكون يوما ذا طابع‬ ‫دولي‪ ،‬ووافق المؤتمر الذي شاركت‬ ‫فيه ما يزيد على ‪ 100‬امرأة من ‪17‬‬ ‫بلدا على هذا االقتراح باإلجماع‪ ،‬وكان‬ ‫من بين هؤالء النسوة أول ثالث نساء‬ ‫ينتخبن عضوات في البرلمان الفنلندي‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ 1911‬م ونتيجة للقرار الذي‬ ‫اتخذه اجتماع «كوبنهاغن» في السنة‬ ‫السابقة تم االحتفال ألول مرة باليوم‬ ‫الدولي للمرأة (‪ 19‬مارس) في كل من‬ ‫ألمانيا والدانمرك وسويسرا والنمسا‬ ‫حيث شارك ما يزيد عن مليون امرأة في‬ ‫االحتفاالت‪ ،‬هذا باإلضافة إلى الحق في‬ ‫التصويت والعمل في المناصب العامة‪.‬‬

‫العدد السابع‬

‫‪12‬‬

‫في اليوم العالمي للمرأة‬ ‫إال أنه في (‪ 25‬مارس) أودى حريق مدينة‬ ‫«نيويورك» المأساوي بحياة ما يزيد عن‬ ‫‪ 140‬فتاة عاملة غالبيتهن من المهاجرات‬ ‫اإليطاليات واليهوديات‪ ،‬وكان لهذا الحدث‬ ‫تأثير كبير على قوانين العمل في الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية‪ ،‬وأثارت ظروف العمل‬ ‫التي أسفرت عن هذه الكارثة االحتفال‬ ‫باليوم الدولي للمرأة في السنوات الالحقة‪،‬‬ ‫ففي روسيا مثال احتفلت النساء باليوم‬ ‫الدولي للمرأة ألول مرة في آخر يوم أحد‬ ‫من شهر فبراير في عام ‪ ، 1913‬وفي‬ ‫األماكن األخرى من أوروبا نظمت يوم‬ ‫المرأة في( ‪ 8‬مارس) من السنة التالية‪.‬‬ ‫ولكن بوجود ميثاق األمم المتحدة الذي وقع‬

‫في «سان فرانسيسكو» في عام ‪،1945‬‬ ‫تم انعقاد أول اتفاق دولي يعلن المساواة‬ ‫بين الجنسين كحق أساسي من حقوق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬ومنذ ذلك الوقت اتخذ عمل‬ ‫األمم المتحدة من أجل النهوض بالمرأة‬ ‫أربعة اتجاهات أال وهي تعزيز التدابير‬ ‫القانونية‪ ،‬وحشد الرأي العام والعمل‬ ‫الدولي‪ ،‬كذلك التدريب والبحث في جمع‬ ‫اإلحصاءات المصنفة بحسب نوع الجنس‪،‬‬ ‫هذا باإلضافة إلى تقديم المساعدة المباشرة‬ ‫إلى المجموعات النسائية المحرومة‪.‬‬ ‫ويعد تاريخ هذا العام ‪ 2011-3-8‬مميزا‬ ‫في كل زواياه‪ ،‬إذ كشفت اإلحصائيات‬ ‫تزايد عدد الرجال المشاركين في احتفالية‬ ‫المرأة بشكل مضاعف مقارنة بالسنوات‬ ‫السابقة‪ ،‬وأبدوا اتحادهم مع الجنس الناعم‬ ‫يدا بيد تأكيدا على أهمية دور النساء في‬ ‫المجتمع‪ ،‬كما يشهد اليوم مرور مئة عام‬ ‫على بداية رفع شعلة حقوق المرأة الذي تم‬ ‫عام ‪ ،1911‬ولذلك اختارت األمم المتحدة‬

‫آذار ‪2015 -‬‬

‫شعار «واجب اتحاد الرجال والنساء‬ ‫إلنهاء العنف ضد النساء والفتيات «‪.‬‬ ‫ومن جانب آخر تلجأ المنظمات الداعية‬ ‫لحماية حقوق المرأة بتنظيم ندوات‬ ‫ومحاضرات تشرح بها واقع النساء في‬ ‫الدولة‪ ،‬فقد طالب مركز المرأة لإلرشاد‬ ‫القانوني واالجتماعي المجتمع الدولي‬ ‫في فلسطين بأهمية العمل من أجل توفير‬ ‫الحماية للنساء الفلسطينيات ووقف كافة‬ ‫أشكال االنتهاك واالعتداء على حقوقهن‬ ‫في مختلف المجاالت‪ ،‬خالل ندوة نظمها‬ ‫مركز تطوير المؤسسات األهلية بمناسبة‬ ‫يوم المرأة العالمي‪ ،‬بحسب ما ورد عبر‬ ‫وكالة األنباء والمعلومات الفلسطينية‪.‬‬ ‫كما يحتفل البعض اآلخر‬ ‫بطريقتهم الخاصة من خالل تقديم‬ ‫معارض للوحات فنية وتشكيلية‪،‬‬ ‫ويقدم البعض اآلخر مقاطع‬ ‫لمعزوفات معبرة‪ ،‬في حين‬ ‫يتسارع الروس القتناء الهدايا‬ ‫الثمينة وتقديمها للنساء احتفاال‬ ‫بيوم المرأة‪ ،‬بحسب ما ذكرته‬ ‫وكالة األنباء األلمانية د‪.‬ب‪.‬أ‪.‬‬ ‫وعلى ذات السياق فقد أطلقت‬ ‫بلدة «سيلوبي» التابعة لمدينة‬ ‫«شرناخ» جنوب شرقي تركيا فعاليات‬ ‫االحتفاالت بيوم المرأة العالمي‪ ،‬والتي‬ ‫تنظم من قبل الحركة الديمقراطية الحرة‬ ‫للنساء‪ ،‬ومبادرة أمهات السالم‪ ،‬ومجلس‬ ‫نساء‪ ،‬بمشاركة نائبة رئيس حزب السالم‬ ‫والديمقراطية «غولتان كشاناك»‪ ،‬وقياديين‬ ‫في الحزب‪ ،‬وأعضاء في البرلمان التركي‪.‬‬ ‫يذكر أن اليوم العالمي للمرأة هو‬ ‫عطلة رسمية في ‪ 15‬بلدا مثل‬ ‫وبيالروس‪،‬‬ ‫وأذربيجان‪،‬‬ ‫أرمينيا‪،‬‬ ‫وكازاخستان‪،‬‬ ‫والصين‪،‬‬ ‫وبلغاريا‪،‬‬ ‫وقيرغيزستان‪ ،‬ومقدونيا‪ ،‬ومولدوفا‪،‬‬ ‫ومنغوليا‪ ،‬وروسيا‪ ،‬وطاجيكستان‪،‬‬ ‫وفيتنام‪.‬‬ ‫وأوزبكستان‪،‬‬ ‫وأوكرانيا‪،‬‬

‫م‪ .‬ياسمين الشام‬


‫‪Mars - 2015‬‬

‫‪13‬‬

‫جملة الكواكبي‬

‫أبولودور الدمشقي ‪ ,‬املعماري السوري العظيم‬ ‫سورية تفوقت على روما في عبقريتها تشييده عام ‪113‬والذي يعتبر تحفة‬ ‫فنية كبرى ال مثيل لها في تاريخ الفن‬ ‫المبدعة وفي معارفها التقنية ومهارة‬ ‫العالمي‬ ‫عمالها «‬ ‫كما أشاد الجسر العمالق على الدانوب‬ ‫شغل ابولودور منصب يعادل ما هو‬ ‫والذي يستند الى عشرين ركيزة قوية‬ ‫معروف بوزير االشغال العامة في‬ ‫جدا في النهر وبطول ‪1097‬م وعرض‬ ‫عهد االمبراطور تريانوس فاردع في‬ ‫يتراوح بين ‪ 19-13‬م وبدون تحويل‬ ‫اعماله التي ماتزال حتى اليوم قبلة‬ ‫السواح في روما ومن أهمها او اهم ما مجرى النهر كما كان المهندسون‬ ‫تبقى منها‪« :‬سوق تراجان « الذي كان يفعلون قبله ‪ ....‬أضف لتحصين‬ ‫الجسر بابراج عسكرية فكان تحفة فنية‬ ‫مكونا من ستة طوابق و‪ 160‬محل‬ ‫تجاري وتعتبر هندسته األساس لمفهوم معمارية مدنية وعسكرية في ان واحد‬ ‫يعتبر ابولودور من أعظم واهم‬ ‫ومن اعماله أيضا « معبد البانتيون‬ ‫المعماريين العالميين في التاريخ‬ ‫المول المعاصر ‪ ....‬وأيضا الميدان‬ ‫التراجاني الذي يصفه «تاريخ كمبردج «الذي يعتبر من اهم المعابد الرومانية‬ ‫ولد في دمشق عام ‪ 60‬ميالدية وتعلم‬ ‫وأيضا اقواس النصر في كل من‬ ‫فيها وذاعت شهرته سائر انحاء سورية القديم « ب « اعجوبة كل العصور‬ ‫«اذ تجلت فيه العمارة السورية وفنونها بنبفانتوم وانكونا ‪ ....‬والمسرح الغنائب‬ ‫واإلمبراطورية الرومانية فاستدعاه‬ ‫االمبراطور الروماني تريانوس إلعادة بأجمل ابداعاتها فكانت مميزة صارخة الموسيقي ‪ ....‬وحلبة السباق بطول‬ ‫بجمالها وروعتها وضخامتها وخارجة ‪ 300‬م‬ ‫هندسة روما‬ ‫ومن اعماله الحمامات الشهيرة في‬ ‫بمشاريع معمارية هائلة ‪...‬وفي تلك‬ ‫عن المألوف لدى الرومان‬ ‫روما‬ ‫الفترة لعب السوريون دورا كبيرا‬ ‫يقول المؤرخ الشهير ليون هومو‬ ‫‪»:‬كان الميدان التراجاني ملبيا لتصميم ابولودور الدمشقي المعماري السوري‬ ‫وعلى مختلف األصعدة الثقافية في‬ ‫العظيم الذي تشهد له روما عاصمة‬ ‫اإلمبراطورية الرومانية عموما‬ ‫شمولي طلبه االمبراطور وححته‬ ‫العالم القديم‪.‬‬ ‫وروما خصوصا الى حد ان الشاعر‬ ‫عبقرية ابولودور الدمشقي ويندر ان‬ ‫الشهير جوقيال قال‪ »:‬ان نهر العاصي وجد فنان نفسه امام مهمة في مثل هذا‬ ‫د‪ .‬طالل العبد هللا‬ ‫السوري قد أصبح يصب مياهه في‬ ‫نهر التيبر حامال معه لغته وعاداته‬ ‫وتقاليده «‬ ‫وقد تميزت اعمال ابولودور المعمارية‬ ‫والفنية في روما بطابعها المغرق في‬ ‫سوريته والذي أدى هذا الى خالفه مع‬ ‫االمبراطور المتأثر بالفنون اليونانية‬ ‫والتي انتهت بقتله‬ ‫تميزت اعماله كلها بطابها السوري‬ ‫المغاير للتقاليد المعمارية والفنية‬ ‫الرومانية فقد كانت العمارة السورية‬ ‫متفوقة على العالم الذي كانت روما‬ ‫تهيمن عليه ففي سلسلة تاريخ كمبردج‬ ‫القديم نجد التالي‪« :‬ان بعض العلماء‬ ‫يعتقدون ان سورية في مجال العمارة‬ ‫االتساع والتعقيد «‬ ‫كانت متقدمة على روما بل كانت‬ ‫ومن اعماله الشهيرة « عمود تراجان‬ ‫بالنسبة لها النموذج الذي احتذته وان‬ ‫«الذي بلغ طوله ‪ 33‬م وانتهى من‬

‫العدد السابع‬


‫جملة الكواكبي‬

‫‪14‬‬

‫آذار ‪2015 -‬‬

‫رغم الدمار ‪ ...‬يرفض االطفال التوقف عن اللعب‬

‫العدد السابع‬


‫جملة الكواكبي‬

In Day (Mars 8) women’s groups in different continents, celebrates the International Women’s Day. As many countries considered it as a national holiday in honor of the women, where they are reviewing the history of the struggle for women, which has lasted too many centuries in order to participate in society on an equal level with men, claims equality, justice, peace and development. Where millions of women in all parts of the world celebrates every year this event. That changed the course of life, and insured the independence of women, and their equal political, social and economic rights with men, and enjoying the freedom to work and achievement. Women’s rights, are growing like tree with deep roots in half of the society under the “International Women’s Day “. International Women’s Day is the story of normal women as makers of history, in ancient Greece “ Asstrata” led strike against men in order to end the war, and during the French Revolution, Parisian women organized calls for freedom, equality, and claims the right of women to vote and marched to the “Versailles”, and rather ap-

‫العدد السابع‬

15

Mars - 2015

and Switzerland marked IWD for the first time. In the Austro-Hungarian Empire alone, there were 300 demonstrations. In Vienna, women paraded on the Ringstrasse and carried banners honoring the martyrs of the Paris Commune. Women demanded that women be given the right to vote and to hold public office. They also protested against employment sex discrimination. Americans continued to celebrate National Women’s Day on the last Sunday in February. Female members of the Australian Builders Laborers Federation march on International Women’s Day 1975 in Sydney In 1913 Russian women observed their first International Women’s Day on the last Sunday in February (by Julian calendar then used in Russia). In different regions, the focus of the celebrations ranges from general celebration of respect, appreciation, and love towards women to a celebration for women’s economic, political, and social achievements. Started as a Socialist political event, the holiday blended the culture of many countries, primarily in Europe, especially those in the Soviet Bloc. In some regions, the day lost its political flavor, and became simply an occasion for people to express their love for women in a way somewhat similar to a mixture of Day and Valentine’s Day. In other regions, however, the political and human rights theme designated by the United Nations runs strong, and political and social awareness of the struggles of women worldwide are brought out and examined in a hopeful manner. Some people celebrate the day by wearing purple ribbons.

peared the idea of international Women’s Day for the first time at the beginning of the 20th century, where the industrialized world has witnessed expansion and turbulence, and population growth. The earliest Women’s Day observance was held on February 28, 1909, in New York; it was organized by the Socialist Party of America in remembrance of the 1908 strike of the International Ladies’ Garment Workers’ Union. There was no specific strike happening on March 8, despite later claims. In August 1910, an International Women’s Conference was organized to precede the general meeting of the Socialist Second International in Copenhagen, Denmark. Inspired in part by the American socialists, German Socialist Luise Zietz proposed the establishment of an annual ‘International Woman’s Day’ (singular) and was seconded by fellow socialist and later communist leaderClara Zetkin, although no date was specified at that conference. Delegates (100 women from 17 countries) agreed with the idea as a strategy to promote equal rights, including suffrage, for women. The following year, on March 19, 1911, over a million peo- M.Yasmin Alsham ple in Austria, Denmark, Germany


2015 - ‫آذار‬

16

‫جملة الكواكبي‬

Apollodorus the Damascene “The field Turajani was responsive to holistic design of the request of the emperor, and achieved by genius Apollodorus Damascus. It is One of the Greats Syria the world that was dominated by rare that an artist found himself in Apollodorus Damascus is consid- Rome. In the series the old Camered one of the greatest and most bridge history, we find the follow- front of the task in such a breadth and complexity” important international architects ing: “Some scholars believe that in history Syria is in the field of architecture The famous “column of Trajan,” He was born in Damascus in 60 was advanced on Rome, but it was which reached its length of 33 m and finished built in 113, which is AD and learnt in it, where he for it as a role model , and Syria considered a major unparalleled gained fame all over Syria and surpassed Rome in the creative Romanian Empire; he has been genius in the technical knowledge in the history, of the global art masterpiece. invited by the Roman Emperor and skills of its workers. “ The giant bridge also praised the Treanos for re-engineering Rome, Apollodorus filled a position Danube, which is based on the with enormous architectural proequivalent to what is known as twenty very strong pillars in the jects ... In that period, the Syrians the Minister of Public Works in river and a length of 1097 m and played a big role and in different the reign of Emperor Trellanos, a width of between 13-19 m and cultural levels in Romania Empire so he created in his works, which without the diversion of the river, in general and Rome in particular, are still to this day the meaning to the extent that the famous poet and goal of tourists in Rome is the as engineers were doing before him.... Add to fortify the bridge Jokiel said: “The Syrian Orontes most important or the most imwith military towers. It was archiRiver has become emptying its portant remaining ones: “Market tectural masterpiece, civilian and water in the Tiber River, carrying of Trajan,” which was composed military, in the one time. with him, his language, customs of six floors and 160 commercial It is also his “Temple of the Panand traditions.” stores. Its engineering is considtheon,” which is considered as one Architectural and artistic works of ered as the basis of the concept of the most important Romanian Apollodorus in Rome was charac- of contemporary mall.... and also temples and also triumphal arches terized by dumping in ultra-Syrian the arena Turajani which was in both pantomime and Ancona .... character, which this has led to described by the “old Cambridge the musical theater pantomimes.... a dispute with the emperor who history” with “a miracle of all and the race track length of 300 m. was affected by Greek art and that times,” as the Syrian architecture ended with his murder. has been demonstrated by , its arts Some of his works was the famous baths in Rome. His entire works were characterwith its beautiful creations were ized by Syrian style, which has featured stark beauty and splendor Apollodorus Damascus the great different from architectural and ar- and magnitude and unusual among Syrian architecture. Who is witnessing him Rome the capital of tistic traditions of Romanian. The the Romans. the ancient world. ‫العدد السابع‬ Syrian architecture was superior to The historian Leon Homo says:


‫جملة الكواكبي‬

17

Mars - 2015

Persons with disabilities social inclusive for people with disabilities away from the principle of welfare and charity and compassion suffered by persons with disabilities for a long time . If the armed conflict humanitarian supply the different types of disabilities, we must all work to integrate and assimilate this vast segment of society in all our studies and future projects. And how much we need time , money and effort so that we can guarantee a decent life for this large segment of the community of people who have become people with disabilities. Will remain the problem of increasing disability as a result of these wars are paid for by the parties and in the end be the primary and the biggest loser is the person who was injured and the international community, which has lost one of its components , which was supposed to be an active and creative person in it. Under such circumstances can imagine the situation of persons with disabilities in general terms overcome their illiteracy and ignorance and lack of social and legal protection and health care. In conclusion, I hope that I have made a good explanation that I have been surrounded by some of the aspects of this research because going into it needs a lot. What I am is attempted if there was a mistake, we know that human incomplete. President of Organization

‫العدد السابع‬


2015 - ‫آذار‬

18

Persons with disabilities about the situation of persons with disabilities in armed conflicts and emergencies. We believe that lack of error legislative particle is supposed to be remedied later on the basis of international law , particularly the International Convention on the Rights of Persons with Disabilities , adopted by the General Assembly of the United Nations Convention on the Rights of Persons with Disabilities during its sixty-first , dated 13 December 2006 Seventh: Recommendations and Conclusion : The aim of these legal texts said so everyone knows and remembers that there are international conventions , the demands of the whole world respected and applied so as not to remain a dead letter and therefore should work on its implementation. It is my point of view as a lawyer and law see that the enactment of laws and legislation alone is not enough in any way , but it must work out a mechanism and standards to ensure good implementation as the best controls and penalties for violators at the global level . In conclusion , after this brief explanation somewhat after our review of the problem and must be diagnosed propose a solution . Where we want to go after talking about this reality? ? ? ? ? The solution has also reached will present it by saying the following recommendations: Recommendations: 1-There must be a mechanism and international standards to ensure the proper application of this Agreement so as to have a recipe cram like all international conventions in order to preserve this segment of society , which have become a significant proportion of the world and have it to be of international laws and conventions , including the Convention recipe the top on the domestic laws

‫جملة الكواكبي‬

of the member states of the UN , especially countries where democratic transformations , including the countries of the Arab Spring. 2-The inclusion of persons with disabilities , and I mean the educated class of them to become permanent members in these committees that operate within this framework , to demonstrate their opinions and deliver their voice to the world through international ways. 3-Urged the United Nations Children’s Fund UNICEF to do the hard work on the issue of the protection of children in armed conflict and the immediate and urgent . 4-The participation of persons with disabilities as a key component of the community in the development of strategies to counter such situations in armed conflicts in parts of the world . 5-Urged people with disabilities to the advocacy and lobbying for their cause humanity in these disputes through to find the right channels to communicate with them and show the world media and awareness campaigns ( because they are marginalized for reasons beyond their ) 6-Activation material 34-35-36-37-38-3940-41 practical and periodically , especially in areas where armed conflicts so that these committees are in permanent session in situations of armed conflict raging , as is the situation in Syria. 7-I aspire from this work to be a key to get a scholarship to pursue a Master. Conclusion: What is important to look to the future until we reach the goals that dreams of Persons with Disabilities , which is working to develop and implement a social policy based on the principles based on transparency, accountability , participation, and predict the future which will entrench the principle legal

‫العدد السابع‬


‫جملة الكواكبي‬

19

Mars - 2015

Persons with disabilities

-Declaration on the Rights of persons with disabilities adopted and published on the Mullah under the decision of the General Assembly of the United Nations 3447 ( -30 ) of 9 December / 1975 -The United Nations Decade of Disabled Persons 1983-1992 World Programs of Action concerning Disabled Persons , where the General Assembly adopted the United Nations World Programs of Action concerning Disabled Persons during its thirty - seventh session , by its resolution 37 / 52 December 1982 -Convention on Vocational Rehabilitation and Employment (Disabled Persons) Convention No. 159 -Recommendation concerning Vocational Rehabilitation and Employment (Disabled Persons ) Recommendation 168 -Standard Rules on the Equalization of Opportunities for Persons with Disabilities Resolution adopted by the General Assembly in the forty-eighth session December 20 /1993 -Salamanca Statement on Principles , policies and practices in the education of those with special educational needs and framework for action in the field of education of people with special educational needs adopted by the World Conference on special needs education : opportunities and quality of Salamanca Spain, 7-10 June 1994

norms not binding on the states and here we must return to again talk about the necessity and importance of the International Convention on the Rights of Persons with Disabilities. Where he and under this agreement , once approved by the state become a party committed to the State party amend all legislation concerning the legal rights of persons with disabilities in line and consistent with the provisions of the International Convention . Syria ratified the Convention and its Optional Protocol under the Legislative Decree No. / 12 / / 10 / February / 2009, but remained a dead letter in many of the important issues of this broad slide. I’ve listed these texts and paragraphs legal contained the Universal Declaration of Human Rights and the International Convention on the Rights of Persons with Disabilities, which addresses the subject of our research, but it will remain ink on paper and will be discharged from the content entirely after such great efforts to integrate and assimilate this segment of large community if it does not find favor mandatory and forced to commit items away from the commitments literary should also make it clear to the international community citizen violations, practices and conditions inhumane faced by persons with disabilities so bear this society moral responsibility and legal obligations towards There are many also regional instruments on this humanitarian issue, which boasts the the rights of persons with disabilities , but world as one of the criteria for progress and what matters to us that all the above-mencivilization, including offered her attention. tioned declarations, contracts and agreements Sixth: , recommendations and rules have emerged The extent to which disability laws to situaon the international scene and confirmed the tions of armed conflict : shift in the approach of the form pastoral Syrian law No. 34 of 2004 and for the disMedical to form a rights-based and merger abled , as well as the Arab Decade for people and integration it remains the international with special needs did not stipulate explic-

‫العدد السابع‬


2015 - ‫آذار‬

20

Persons with disabilities the city, “ Kllz “ Turkish documented squalid conditions for some Syrian families and I saw there were more than five hundred families stretched out on one of the public parks and for more than two months and there , including more than / 15 / older people of different people with disabilities who cannot even relieve themselves . And how much it was painful to me when I asked them was their wildest dreams needs is to secure “ Pampers “ for older persons with disabilities , and I see with my own eyes the deplorable situation in which they live Fifth: Laws and the Yen legal paragraphs concerning the situation of persons with disabilities in the shadow of armed conflict (violence) principle and Original year there is an international legislative system consists of the laws of local, regional and world-wide we will be reviewed, namely: 1-Locally: Syrian law for persons with disabilities No. 34 issued on 18/7/2004, as amended. 2-Regionally: Arab Decade of Disabled 2004 - 2013: The University Council at the summit level after brief him on: Secretary-General’s report, which dealt with various areas of joint Arab action, and the draft of the Arab Decade for people with special needs 2004 - 2013 decides: 1 - Approval of the Arab Decade for people with special needs from 2004 to 2013 as annexed to and be guided by the Member States in the development of the national strategy. 2 - mandated by the General Secretariat to follow up the implementation of this contract and axes to submit periodic reports thereon to the Economic and Social Council. (S. S: 283 d. (P 16) - 05.23.2004) the Arab

‫جملة الكواكبي‬

Decade for people with special needs from 2004 to 2013. 3-International: In general there is an international legislative system and range of the Universal Declaration of Human Rights and International Humanitarian Law and its accessories, belong to , protect and foster human rights . The fact that an individual has the Adamic an organized capacity of all issues pertaining to human . But despite all this, we find that the Universal Declaration of Human Rights, although it allows current great potential to promote the rights of persons with disabilities; has turned out to be inadequate and is a specialist in this vast segment of society has remained persons with disabilities are deprived of their human rights. Remained on the margins of society in all parts of the world . He stressed that the continued discrimination against persons with disabilities need to adopt a legally binding instrument ; defines the legal obligations of states to promote the rights of persons with disabilities and protection and assurance . Therefore, the International Convention on the Rights of Persons with Disabilities in 2006, is considered a quantum leap in the international consecration of the rights of persons with disabilities of human rights and to promote respect for these rights. The issue of disability as a global issue known since the seventies of the last century, many of the international conventions on the rights of persons with disabilities and them. - Declaration on the Rights of Mentally Retarded Persons Adopted proclaimed by General Assembly resolution of the United Nations 2856 ( D - 26 ) dated December 20 /1971

‫العدد السابع‬


‫جملة الكواكبي‬

21

Mars - 2015

Persons with disabilities also stop their treatment due to lack of medicines and the difficulty of movement and because of the high cost of living or displace- took them to physical therapy centers and fail to parents about their treatment because of ment in refugee camps or countries of asythese circumstances. lum . And whom the child “ Khaled “ which reI had reported some examples of girls with ported the story earlier and resides with his disabilities are before and after armed confamily in the camp, “ Haran “ for refugees in flict . the city of Urfa 2-Children with disabilities: Article ( 7 ) of the Convention on the Rights 3- Aging with disabilities: of Persons with Disabilities and its Optional Suffers some elderly people who happened to them disability from complications of a Protocol December 2006: major health understanding barely able to -States Parties shall take all necessary measures to ensure that children with disabilities carry their bodies, will double their suffering and suffering from poverty and destitution the full enjoyment of all human rights and fundamental freedoms on an equal basis with because they are overwhelmed at work and enjoying social security and even nursing other children. homes have been destroyed and the impos-be the best interests of the child in all actions concerning children with disabilities, a sibility of accommodation at each other and getting these conditions severe in countries primary consideration. -States Parties shall ensure that children with of asylum and refugee camps seekers do not care good health and no place to stay good disabilities have the right to express their , no food fits their health status and heating views freely in all matters affecting them, good in the winter and they shall be more with due attention to their views according to their age and maturity, on an equal footing offered to die and nothing shielding them the with other children, and to provide assistance heat of summer , especially in camps and this to realize that right , commensurate with dis- applies and be more severe for older people with disabilities by armed conflict ( vioability and age. lence). For example, in one of my visits to the camp In light of this armed conflict and violence “ Nizip “ One person told me a story about has become based there are many children an old man blind arrived in front of the camp develop a disability . Children with disabil, “ Nizip “ and stayed for more than three ities prior to the armed conflict has stopped early intervention programs in their treatment days sleeping on the street without a breadwinner is not met in the camp was more than stopped rehabilitation centers that provide a tragic story. special education for mental disabilities and As I remember very well the connection that mental health. This led to abuse their status and increase the proportion of disability and came to me an activist in the field of human rights of a person is asking me to come to

‫العدد السابع‬


2015 - ‫آذار‬

22

‫جملة الكواكبي‬

Persons with disabilities

Fourth: The most vulnerable and they (women with disabilities and children with disabilities and older people with disabilities) to indicate their status under the so what are the conditions and practices violations and inhumane conditions they have suffered or will live and I’ll start: 1-Women with disabilities: Article (6) of the Convention on the Rights of Persons with Disabilities in 2006: The participating States recognize that women and girls with disabilities are subject to multiple forms of discrimination, and it is in this regard shall take the necessary measures to ensure the enjoyment of the full and equal enjoyment of all human rights and fundamental freedoms. States Parties shall take all appropriate measures to ensure the full development, advancement and empowerment of women, for the purpose of guaranteeing them the exercise of human rights and fundamental freedoms set forth in this Agreement and enjoy. The conditions and habits that restrict women in general and especially in Eastern societies , including the Syrian society. Bursting at the seams of women with disabilities have a disabled man is capable of it, but perhaps rebellion is rebellion legitimacy while women’s rebellion and rejection of reality is breaking stereotypes . For this reason, women with disabilities have times when suffering a disabled man and this is a year and a framework . We start from their social , economic and cultural bad boosted by society as a whole

. Poor increased in under sloughing armed where searching is required of disabled women to look for work and this obsession everyone in the difficult circumstances. But with women with disabilities have a privacy resorting to other means to earn a living in other ways does not warrant or right - esteem . They are forced to accept work at half pay or even a quarter , but exciting sadness that the victim believes it is lucky to have found this work. Perhaps it is indeed fortunate compared with other who they took to work in the more abuse her things such as trafficking in the flesh . Often see disabled women working in prostitution and , of course , also half pay because it is half of a woman in the opinion of the customer or find women was their use as tools to promote the law prevents things such as drugs , for example , in case they were arrested , are not a loss for promoted network They are just people with disabilities no more. All these negative circumstances result was the presence of women with disabilities in the bottom of society maybe not all of them but unfortunately most of them . Perhaps the worst of it is that, over time, convinced of disabled women in this negative image and limited itself, Vtazv about to seize the few opportunities that may be available to it to learn or merge or work or other practices of normal life that no longer considers itself capable of it or the people of her . As a result, we get the following summary of which they are subject to exploitation of physical or sexual slavery or even illegal acts because of the high cost of living or displace-

‫العدد السابع‬


‫جملة الكواكبي‬

23

Editorial the world under trauma The organization of the Islamic State (ISIS) smashes the monu� ments of Mosul Museum, which is the second oldest and largest .museum in Iraq after the Iraqi Museum in Baghdad It’s the biggest civilized and humanitarian shock that shakes the world and in front of the eyes and heard the civilized world and under the cover up entitled “Promotion of Virtue and Prevention of Vice” historical works belonging to thousands of years have .been demolished and destroyed Mosul Museum, which is characterized by its Assyrian monuments Add to monuments back to prehistoric times to the area of Nineveh and the monuments of Al-Hadar city and Islamic pieces ... Among what these savages smashed, the winged bull statue, which dates back to the ninth century BC with a length of 4.42 m and weighs more than 30 tons, which is the body of a bull and the wings of an eagle and the head of a human, and this symbolizes the strength, wisdom, courage, and highness of those higher human values that represent the spirit of the people superior in Iraq and the Levant ... This has coincided destroy the Assyrian monuments with invasion ISIS for the Assyrians villages on the Khabur in Syria and the business of their murder and sabotage and seized and relatively utmost killing this component of the original components of our people, which returns the name of Syria to them, that is the name of Syria came from Assyria .name The destruction of the Assyrian sculptures process is a symbolic killing coincided with actual malice murder, what hatred is this??? It is revenge of history and Nebuchadnezzar, who spent of the State of Judea and Babylonian captivity.... it, is killing of human culture. This organization has blew the historical wall of Nineveh, which dates back to the era of the Assyrian also destroyed the gate, “Nergal” archeological and statues of the Assyrian king Sennacherib and burned the great library of Mosul, .including manuscripts of Abu Tammam and Ibn Arabi Enemies of humanity are not afraid of history because they are .out of history !?Should the civilized world wake up from slumber

Talal Al-Abdullah

‫العدد السابع‬

Mars - 2015



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.