risalah 20110930

‫اﳌﻔﺘﻲ اﻟﻌﺎم‪ :‬ﻣﻔﺴﺮو أﺣﻼم ﺗﺴﺒﺒﻮا‬ ‫ﻓﻲ ﻃﻼق اﻷزواج وﻫﺪم اﻟﺒﻴﻮت‬ ‫ ‬ ‫وﺗﻘﻄﻴﻊ اﻷرﺣﺎم‬ ‫‪ ¡bE h W ,, ¿¼×E Åcì QEC‬‬

‫اﻟﺠﻤﻌﺔ ‪ ٢‬ذو اﻟﻘﻌﺪة ‪١٤٣٢‬ﻫـ اﻟﻤﻮاﻓﻖ ‪ ٣٠‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪٢٠١١‬م‬

‫‪resala@al-madina.com.sa‬‬

‫ّ‬ ‫أرﺑﻌﺔ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ً‬ ‫ﺳﻨﻮﻳﺎ‪..‬ﺗﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﻃﻼء وﺟﻮه اﻟﻨﺴﺎء‪!!..‬‬

‫ﻋﻠﻤﺎء ودﻋﺎة‪:‬‬ ‫ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺤﺰم‬ ‫ﻗﺎﳍﺎ‪ :‬ﻧﺤﻦ دوﻟﺔ‬ ‫»ﺳﻨﻴﺔ« »ﺳﻠﻔﻴﺔ«‬ ‫دﺳﺘﻮرﻧﺎ اﻟﻘﺮآن‬

‫ ‬

‫ﻫﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت‪ ..‬اﻷرﻗﺎم ﺣﻴﻨﻤﺎ » ﺗﻨﻄﻖ«‪!..‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫< ‪ ٪٥١٫٤‬ﻣﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻓﻲ‬ ‫ﻗﻀﺎﻳﺎ أﻋﻤﺎرﻫﻦ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ‪١٦‬و‪ ٢٠‬ﺳﻨﺔ‬ ‫و‪ ٪٣٨٫٥‬ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ‪٢١‬و‪ ٢٥‬ﺳﻨﺔ‬ ‫< ‪ ٪٥٣‬ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻋﻠﻰ ذﻣﺔ‬ ‫ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﻬﺮوب ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎزل ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻣﺘﺰوﺟﺎت واﻟﻤﻄﻠﻘﺎت ‪، ٪٢٨٫٤‬‬ ‫و‪ ٪١٦٫٥‬ﻣﺘﺰوﺟﺎت‬ ‫< ‪ ٪٤٨٫٦‬ﻳﻨﺘﻤﻴﻦ إﻟﻰ أﺳﺮ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ‬ ‫اﻟﺘﺪﻳﻦ و‪ ٪٣٢٫١‬ﻣﻦ أﺳﺮ ﺿﻌﻴﻔﺔ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺘﺪﻳﻦ و‪ ٪١٨٫٣‬ﻣﻦ أﺳﺮ ﻣﺘﺪﻳﻨﺔ ﺟﺪا‬

‫‪٥‬‬

‫اﻟﻐﺮب أزﻣﺔ ﻓﻜﺮ‪ ..‬أم أزﻣﺔ وﺳﺎﺋﻞ‪..‬؟‬

‫‪٤‬‬

‫اﻟﺨﻨﲔ‪ :‬أﺣﺐ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻛﺮة اﻟﻄﺎﺋﺮة واﻟﺴﺒﺎﺣﺔ واﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺘﻨﺎول اﳌﺄﻛﻮﻻت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ‬

‫‪٢‬‬

‫ً‬ ‫وزﻳﺮ اﻟﻌﺪل‪ :‬ﻻ ﻗﻀﺎء اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺎ ﻓﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ‬ ‫ﺗﻘﺎض اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ‬ ‫وﻻ ﻣﺤﺎﻛﻢ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ وﻻ أﻣﻦ دوﻟﺔ وﻻ إﺟﺮاءات ٍ‬ ‫&‬ ‫ ‪gHc G* gM4cdh<±* jc¤ }t |G* c ¤ 6 ± gG*^ G* qM cH e M * ¥ 9c G* 0 H‬‬ ‫&*‪*& ^F‬‬

‫‪ 9fM|G* ¨ G*ag< © G‬‬ ‫أﻛــﺪ ﻣـﻌــﺎﻟــﻲ وزﻳ ــﺮ اﻟ ـﻌــﺪل اﻟــﺪﻛ ـﺘــﻮر ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫اﻟﻌﻴﺴﻰ أن ﺣــﻖ اﻟـﺘـﻘــﺎﺿــﻲ ﺑـﻤــﻮﺟــﺐ وﺛﺎﺋﻘﻨﺎ‬ ‫اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﻜﻔﻮل ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ‬ ‫اﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﻟﻠﺠﻮء ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ‪ ،‬وﻻ ﺳﻴﻤﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻓــﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ا‪C‬رﻫ ــﺎب وا‪A‬ﻣــﻦ اﻟــﻮﻃـﻨــﻲ‪،‬‬ ‫ﻣﻀﻴﻔﺎ‬ ‫أن اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻫــﺬه اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻳﺤﺎﻛﻤﻮن ﻋﻨﺪ‬ ‫اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ وﻟﻴﺲ ﻏﻴﺮه ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ وﻗﺎﺋﻊ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻗﻀﺎء‬ ‫اﻟﻘﻀﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻼ‬ ‫اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻨﺎ‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﻣﺤﺎﻛﻢ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ‪ ،‬وﻻ أﻣــﻦ دوﻟــﺔ‪ ،‬وﻻ اﺟــﺮاءات‬ ‫ﺗﻘﺎض‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻗﻀﺎء اﺧﻔﺎء‬ ‫وﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﻌﺪل اﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮز‬ ‫أي ﻣــﻦ ﻣـﺴـﺘـﻨــﺪات اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋــﻦ اي ﻃــﺮف ﻣﻦ‬ ‫أﻃﺮاف اﻟﺪﻋﻮى ﺑﺤﺠﺔ ﺳﺮﻳﺘﻬﺎ او ﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻣﺘﻰ ﻛﺎن ﺷﺄﻧﻬﺎ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺎر اﻟﻘﻀﻴﺔ‪ ،‬وﻣﻦ‬ ‫ﺣﻖ اﻟﻘﺎﺿﻲ أن ﻳﻄﻠﺐ ﻣﺎ ﻳﺤﻘﻖ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻣﻦ أي‬

‫ﺟﻬﺔ وﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻻﻋﺘﺒﺎرﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪،‬‬ ‫وﻋﻠﻴﻬﺎ اﻻﺻﻐﺎء واﻻﻣﺘﺜﺎل ﻻرادة اﻟﻘﻀﺎء‪.‬‬ ‫واﺿــﺎف ﻗﺎﺋﻼ‪ :‬إن ﻧﻈﺎم اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ا‪A‬ﺧﻴﺮ ﺗﻀﻤﻦ ﺗﺤﺪﻳﺚ إدارة اﻟﻘﻀﺎء وﺗﺮﺗﻴﺐ‬ ‫اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ‪ ،‬ﻣﻮﺳﻌﺎ ﻓﻲ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺘﺨﺼﺺ اﻟﻨﻮﻋﻲ‬ ‫ﻓــﻲ ﻧ ـﻈــﺮ اﻟ ـﻘ ـﻀــﺎﻳــﺎ‪ ،‬واﻧـ ــﻪ ﻳــﻮﺟــﺪ ﻓــﻲ ﻣﺤﺎﻛﻢ‬ ‫اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف واﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ دواﺋﺮ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ‬ ‫ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻤﻮاد اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺗﺤﺮص ﻛﻞ اﻟﺤﺮص‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻻﺧﻼل ﺑﺎﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺮة‬ ‫وﻓ ــﻖ اﻟ ـﺴــﻮاﺑــﻖ‪ ،‬وﺑ ـﺨــﺎﺻــﺔ اﻟـﻤـﺤـﻜـﻤــﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ اﺳﺎﺳﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺎن‪ ،‬وان اﻟﻨﻈﺎم أﻋﺎد‬ ‫ﺻ ـﻴــﺎﻏــﺔ درﺟـ ــﺎت اﻟ ـﺘ ـﻘــﺎﺿــﻲ ﻓـﺴـﻤــﻰ اﻟـﻤـﺤــﺎﻛــﻢ‬ ‫اﻻﺑ ـﺘــﺪاﺋ ـﻴــﺔ‪ ،‬وﻣـﺤــﺎﻛــﻢ اﻻﺳـﺘـﺌـﻨــﺎف واﻟﻤﺤﻜﻤﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻴﺎ‪ ،‬وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻓﺮﻏﺖ ﻣﺤﺎﻛﻢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف‬ ‫ﻟﻌﻤﻠﻬﺎ اﻻﺳﺎﺳﻲ وﻫﻮ اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻘﻀﻴﺔ أﻣﺎﻣﻬﺎ‬ ‫ﻛﺪرﺟﺔ ٍ‬ ‫ﺗﻘﺎض درﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬واﻧﺤﺼﺮ اﺧﺘﺼﺎص‬ ‫اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى‬ ‫»درﺟ ــﺔ ﺗـﻘـ ٍ‬ ‫ـﺎض ﺛــﺎﻟـﺜــﺔ«‪ ،‬وﻓــﻲ ﻣــﺮاﻗـﺒــﺔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬

‫د‪ .‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﻴﺴﻰ‬ ‫اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﻨﻈﺎم‪ ،‬وارﺳــﺎء اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬ ‫وﺣﺮاﺳﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﻌﻘﻴﺐ وﻧﻈﺎم‪.‬‬ ‫واﻛــﺪ وزﻳــﺮ اﻟﻌﺪل اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻟﻔﺾ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻨــﺎزﻋــﺎت‪ ،‬وﻗـ ــﺎل‪ :‬ﻧـﺤــﻦ ﻧﺸﺠﻊ ﻋـﻠــﻰ اﻻﺧــﺬ‬ ‫ﺑﻤﻔﻬﻮم »ﺑﺪاﺋﻞ اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ« ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻬﺔ‪ ،‬وﺗﺴﻬﻴﻞ اﻻﺟــﺮاءات ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻘﺎﺿﻴﻦ‬ ‫ﻣــﻦ ﺟـﻬــﺔ اﺧ ــﺮى‪ ،‬وﻟـﺤـﻔــﻆ اﻟـﻌــﻼﻗــﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻃ ــﺎر ﺗـﺼــﺎﻟـﺤــﻲ‪ ،‬واﻛ ــﺪ اﻟــﺪﻛ ـﺘــﻮر اﻟـﻌـﻴـﺴــﻰ أن‬

‫اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻋﻨﺼﺮ اﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ‪،‬‬ ‫وﻗﺎل ان اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺴﻌﻮدي ﻻ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة‬ ‫اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻢ‪ ،‬وﻳﻬﻤﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪم ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ‬ ‫اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم‪ ،‬وان أﺣﻜﺎم اﻟﻤﺤﻜﻤﻴﻦ ا‪A‬ﺟﻨﺒﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﻛﺬﻟﻚ ا‪A‬ﺣﻜﺎم اﻻﺟﻨﺒﻴﺔ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻻﻃﺎر‪،‬‬ ‫وﻳﺘﻢ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﺎت ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺣﻜﺎم واﻟﺘﺤﻜﻴﻢ‬ ‫اﻻﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﻀﺎء اﻻداري‪ ،‬ﻟﻴﺆﻛﺪ اﻟﻤﻨﻈﻢ‬ ‫ﻋ ــﺪم اﻟ ـﺘــﺪﺧــﻞ ﻓــﻲ اﻟ ـﻤــﻮﺿــﻮع‪ ،‬ﺣـﻴــﺚ ﻻ ﺗﺤﺎل‬ ‫ﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺑﻞ ﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم وﻫﻮ‬ ‫اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻻداري‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮا إﻟــﻰ اﺣﺘﻔﺎء اﻟﻘﻀﺎء‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ‪ ،‬اﻳﻤﺎﻧﺎ ﺑﺎن اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻟﻴﺲ‬ ‫ﻣﺤﺾ اﻳﺬاء اﻟﻤﺪان او ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺣﺮﻳﺘﻪ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ‬ ‫اﺻﻼﺣﻪ واﻋــﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻠﻪ ﻣﺎ اﻣﻜﻦ ذﻟﻚ‪ ،‬وﻣﻦ ﻫﻨﺎ‬ ‫ﺟﺎءت ﻓﻜﺮة اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﺻﺪرت ﺑﻬﺎ‬ ‫ﻋﺪة اﺣﻜﺎم ﺟﺰاﺋﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻀﺎﻣﻴﻦ‬ ‫اﺻﻼﺣﻴﺔ‪ ،‬وان اﻛﺜﺮ اﻻﺣـﻜــﺎم اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ‬ ‫اﻟﺰام اﻟﻤﺪان ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺟﺰاﺋﻴﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎت‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻋﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫‪å‬‬ ‫‪8bc¤·? J@L³‬‬ ‫‪ y¤tG* ^M‬‬ ‫ﻳﻘﻮل ﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎر اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺸﻴﺦ ﻗﻴﺲ‬ ‫اﻟﻤﺒﺎرك ﻣﺎ أﻋﻈﻢ أﺟــﺮ ﻣَ ــﻦ أﻗﺎﻣﻪ ا‪ r‬ﻋﻠﻰ رﻋﺎﻳﺔ‬ ‫أﺑﻨﺎء ا‪A‬ﺳﺮ اﻟﻔﻘﻴﺮة‪ ،‬وأﻋﻈﻢُ ِﻣ ْﻨﻪ ﻣَ ﻦ أﻗﺎﻣﻪ ا‪ r‬ﻋﻠﻰ‬ ‫دﻓﻌﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮا ﱢ‬ ‫ﻣﺘﻌﻠﻤﻴﻦ وﻋﺎﻣﻠﻴﻦ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻓﻤﺎ ﺟﺰاء ﻣﻦ ﻳﺮﻋﻰ‬ ‫ﻣﺤﺘﺎﺟﺎ أو ﻓﻘﻴﺮً ا؟ وﻣﺎ ﻣﻮﺿﻊ‬ ‫ص‪٦‬‬ ‫ا‪A‬ﻋﻤﺎل اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ا‪C‬ﺳﻼم؟‬

‫‪4c G* ¥D d0c 8‬‬ ‫ﺑﻌﺒﺎرات ﻣﻌﺒﺮة ﻳﻌﺮض د‪ .‬ﻋﺎﺋﺾ اﻟﻘﺮﻧﻲ‬ ‫أوﺻ ــﺎف ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ا‪A‬ول أﺑــﻮ ﺑﻜﺮ‬ ‫اﻟﺼﺪﻳﻖ رﺿــﻲ ا‪ r‬ﻋﻨﻪ ﻓﻴﻘﻮل‪ :‬ﻋﺘﻴﻖ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺻــﺪﻳــﻖ ﻓــﻲ ا‪C‬ﺳ ــﻼم‪ ،‬ﺣــﺎﺿــﺮ ﻓﻲ‬ ‫اﻟـﻤـﻐــﺎرم‪ ،‬ﻏــﺎﺋــﺐ ﻓــﻲ اﻟﻤﻐﺎﻧﻢ‪ ،‬أﺣــﺐ ﺻﺎﺣﺐ‬ ‫اﻟﺪﻋﻮة‪ ،‬ﻓﻘﺎﺳﻤﻪ اﻟﺨﻮف واﻟﻌﻨﺎء واﻟﻤﺸﻘﺔ‪،‬‬ ‫وﺷــﺎﻃــﺮه اﻟﻬﻢ واﻟﻤﻌﺎﻧﺎة واﻟﻠﻮﻋﺔ‪ ،‬ﻓﻤﺎ ﻫﻲ‬ ‫ص ‪١٢‬‬ ‫ﺑﻘﻴﺔ ا‪A‬وﺻﺎف؟‬

‫*‪ Ò* £G*( My G‬‬ ‫ﻳـﺘـﻨــﺎول د‪ .‬ﻟﻄﻒ ا‪ r‬ﺧــﻮﺟــﺔ اﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﻓﻲ‬ ‫اﻟـﻌـﺒــﺎدة ﻓﻴﻘﻮل إذا ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻓــﻲ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻣــﻊ اﻟﺪﻧﻴﺎ‬ ‫رأﻳـﻨــﺎ ﻓﻴﻨﺎ ﺣـ ً‬ ‫ـﺮﺻــﺎ وﺣ ـﻀــﻮرً ا ﻓﻜﻴﻒ ﺛﻘﻠﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ‬ ‫ﻟﺤﻈﺎت اﻟﻄﺎﻋﺔ وﻳﺆﻛﺪ أن ﻣﻦ أﺣﺐ ا‪ r‬ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻣﺸﻘﺔ إﻧﻤﺎ ﻳﺠﺪ اﻟﺮوح واﻟﺮﻳﺤﺎن‬ ‫واﻟﺮاﺣﺔ واﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻓﻤﺎ أﺳﺒﺎب اﻟﺘﻜﺎﺳﻞ ﻓﻲ أداء‬ ‫ص‪٧‬‬ ‫اﻟﻄﺎﻋﺎت؟ وﻣﺎ ﻣﺂﻟﻪ؟‬

‫‪ never forget‬‬ ‫ﻳﺴﺘﻌﺮض د‪ .‬ﺻــﺎﻟــﺢ اﻟــﺰﻫــﺮاﻧــﻲ ﻛـﺘــﺎب »ﻟﻦ‬ ‫ﻧﻨﺴﻰ ً‬ ‫أﺑﺪا اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ« اﻟﺬي ﺻﺪر‬ ‫ﻣــﺆﺧــﺮا ﻓــﻲ أﻣــﺮﻳـﻜــﺎ‪ ،‬واﻟـﻜـﺘــﺎب ﻋـﺒــﺎرة ﻋــﻦ رﺳــﻮم‬ ‫أﻃﻔﺎل ﻳﻘﻮم ا‪A‬ﻃﻔﺎل ﺑﺘﻠﻮﻳﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻤﺎ أﻫﺪاف ﻧﺎﺷﺮي‬ ‫اﻟﻜﺘﺎب؟ وﻣــﺎ ﻣﺒﻠﻎ ﺗﺄﺛﻴﺮ؛ اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﺻﻮر‬ ‫ذﻫﻨﻴﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻦ ا‪C‬ﺳﻼم واﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؟ ص ‪١١‬‬

‫ﻣﻨﺼــــــــــﺔ‬ ‫ ‬

‫‪ DK -b H+ L4 j µ+‬‬ ‫‪ È kg 7 E+¥¸+‬‬

‫‪ cqMyG* ¤ /‬‬ ‫‪­Lg H+ £ 1}H+bh= 3‬‬

‫‪ £= 5b .‬‬ ‫‪} ¢H+L k=gh HL kEgu H k¢Nb½+ k 7(¨I‬‬

‫رﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ ﻃﺎﻏﻴﺔ‬ ‫ْ‬ ‫ـــــــــــﻒ ﻋـــــــﻦ اﻟـــــﻘـــــﺘـــــﻞ ﻓـــــﻘـــــﺪ ﺟــــــــــــــــــــﺎ َوز َْت َﺣـــــــــــﺪﱠ ْك‬ ‫ﻗِ‬ ‫ــــــــــــــﺎء ﻫَ ـــــــــــــــﺪﱠ ْك‬ ‫واﺗـــــــــــــــــﻖِ ا‪ :‬اﻟـــــــــــــــﺬي إنْ ﺷـ‬ ‫َ‬ ‫ﻗـــــــــﻒ ﻋـــــــــﻦ اﻟــــــﻘــــــﺘــــــﻞ ﻓـــــــــــــــﺈنﱠ اﻟـــــــــ َﻘـــــــــ ْﺘـ َ‬ ‫ــــــــﻞ ﻧـــــــــﺎ ٌر‬ ‫ـــــﺼــــــﻠــــــﻲ رأﺳـــــــــــﻚ اﻟــــــــﺨــــــــﺎوي و َز ْﻧــــــــــــــــــﺪَ ْك‬ ‫ﺳـــــــــﻮف ُﺗـ ْ‬ ‫وﺳــــــــﺘــــــــﺸــــــــﻮي وﺟــــــــﻬــــــــﻚ اﻟـــــــﻤـــــــﻤـــــــﺴـــــــﻮخ ﺷـــــــﻮ ًﻳـــــــﺎ‬ ‫وﺳـــــــﺘـــــــﺸـــــــﻮي ﺣــــــــﺰﺑــــــــﻚ اﻟــــــــــﻐــــــــــﺎوي وﺟـــــــــ ْﻨـــــــــﺪَ ك‬ ‫ْ‬ ‫ــــــــــــﺮ ْﻓـــــــــــــﺖَ ﺣــــ ﱠﺘــــﻰ‬ ‫ـــــــــــﻒ ﻋـــــــﻦ اﻟـــــﻘـــــﺘـــــﻞ ﻓـــــﻘـــــﺪ َأ ْﺳـ‬ ‫ﻗِ ـ‬ ‫َ‬ ‫أﺻــــــﺒــــــﺢ اﻟـــــﺸـــــﻴـــــﻄـــــﺎنُ ﻓـــــــﻲ اﻟــــــﻄ‪ M‬ــــــﻐــــــﻴــــــﺎنِ ﻧِـــــــــــﺪﱠ ْك‬ ‫ﻟـــــــــﻜـــــــــﺄﻧـــــــــﻲ ﺑـــــــــﺒـــــــــﻘـــــــــﺎع ا رض ﺗـــــﺒـــــﻜـــــﻲ‬ ‫و ُﺗــــــﺜــــــﻴــــــﺮ اﻟـــــــــــ ﱠﺮ ْﻣـ َ‬ ‫ـــــــﺎء ِﺿــــــــــﺪﱠ ك‬ ‫ــــــــــﻞ واﻟـ َ‬ ‫ـــــــﺼــــــــﺒـ َ‬ ‫ـــــــﺤـ ْ‬ ‫ﻟــــــــﺴــــــــﺖَ إﻧــــــــﺴــــــــﺎ ًﻧــــــــﺎ رﺷــــــــــــﻴــــــــــــﺪً ا‪ ،‬ﻗـــــــــﺪ رأﻳــــــﻨــــــﺎ‬ ‫ﻣــــــﻨــــــﻚ َﻏـــــــــــ ًﱠﻴـــــــــــﺎ‪ ،‬وﻓـــــــﻘـــــــﺪﻧـــــــﺎ ﻣــــــﻨــــــﻚ ُرﺷْ ـــــــــــــــــــﺪَ َك‬ ‫إﻧــــــــــﻨــــــــــﻲ أﺑــــــــــﺼــــــــــﺮ ﻓــــــــــــﻲ وﺟــــــــــﻬــــــــــﻚ ُذ ًﱠﻟــــــــــــــــــــﺎ‬ ‫ـــــــﺎس َو ْﺣــــــــــــــﺪَ ك‬ ‫أﻧــــــــــــﺖَ َﻣــــــــــــﻦْ ﻳــــﺤــــﻤــــﻠــــﻪ ﻓـــــــﻲ اﻟــــــــﻨـ‬ ‫ِ‬

‫إ ﱠﻧــــــــــــــــــﻪ ذُل‪ M‬اﻟـــــــﺨـــــــﻄـــــــﺎﻳـــــــﺎ واﻟــــــــــــــ ﱠﺮزاﻳــــــــــــــﺎ‬ ‫واﻟـــــــﺨـــــــﻴـــــــﺎﻧـــــــﺎتِ اﻟــــــﺘــــــﻲ َﺗــــــــ ْﻨــــــــ ُﻘـ ُ‬ ‫ـــــــﺾ َﻋـــــــــ ْﻬـــــــــﺪَ ْك‬ ‫إ ﱠﻧـــــــــــــﻪ ذُل‪ M‬اﺣــــــﺘــــــﻘــــــﺎر اﻟـ ﱠ‬ ‫ـــــــﺴــــــــﻰ‬ ‫ــــــــﺸـــــــــ ْﻌـ ِ‬ ‫ــــــــﺐ‪َ ،‬أ ْﻣـ َ‬ ‫َ‬ ‫ـــــــــــﺔ اﻟــــــــﻌــــــــﺎر اﻟـــــــﺘـــــــﻲ ﺗـــــــﺒـــــــﺮز ﻋِ ــــــــﻨــــــــﺪَ ْك‬ ‫َو ْﺻــــــــــــ َﻤـ‬ ‫ٌ‬ ‫وﺻـــــــــﻤـــــــــﺔ ﻣـــــــــﺎ َو َﺟــــــــــــــــــــــــﺪتْ ﻓــــــﻴــــــﻚ َﺟـــــﺒـــــﻴـــــ ًﻨـــــﺎ‬ ‫ً‬ ‫ــــــــــــﺔ َﺗـــــــــ ْﻤـــــــــ_ ﺧَ ــــــــــــﺪﱠ ك‬ ‫ﻓــــــــــﺎﺳــــــــــﺘــــــــــﺪارتْ ُر ْﻗـــــــــــــ َﻌـ‬ ‫أ ‪M‬ﻳـــــــــﻬـــــــــﺎ اﻟـــــــﻤـــــــﺴـــــــﺮف ﻓـــــــــﻲ اﻟـــــــﻘـــــــﺘـــــــﻞ‪ ،‬ﺳـــﺘـــﻠـــﻘـــﻰ‬ ‫َ‬ ‫ـــــــــﺤــــــــــﺪَ ْك‬ ‫اﺑــــــــﺘــــــــﻚ اﻟـ‬ ‫ﻋــــــﻨــــــﺪ ﺑــــــــ ﱠﻮ‬ ‫ـــــــــــــﺴــــــــــــــﻮداءِ َﻟـ ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫إنﱠ ﻣــــــــﻦ ﺷـــــــــــــﺪﱠ ك ﻧـــــﺤـــــﻮ اﻟــــــﻤــــــﺠــــــﺪِ ‪-‬وَﻫْ ــــــــــ ًَﻤــــــــــﺎ‬ ‫ﻋـــــــــــــــــــــــــــــــﺎء‪ ،-‬ﻫـــــــــﻮ ﻧــــــﺤــــــﻮ اﻟــــــــــــــــــــﺬ‪ M‬لﱢ ﺷـــــــــﺪﱠ ك‬ ‫وا ﱢد‬ ‫ً‬ ‫ــــــﺲ اﻟـــــــــــــــﺬي أﻋـــــــــﻄـــــــــﺎك َوﻫـــــــــ ًْﻤـــــــــﺎ‬ ‫إنﱠ إﺑـــــــﻠـــــــﻴـ َ‬ ‫ــــــــــﻢ َأ َﻋــــــــــــــــــــــﺪﱠ ْك‬ ‫ﻫــــــــــﻮ ﻟـــــــــــــ‪h‬ﺟـــــــــــــﺮا ِم واﻟـــــــــــﻈ‪ M‬ـــــــــــ ْﻠـ ِ‬ ‫ــــﺎﻋـــــﺎ‬ ‫ﻓـــــﺎﻧـــــﺘـــــﻈـــــﺮ ﻋــــــﻘــــــﺒــــــﺎك ﻓــــــــﻲ اﻟــــــﺪﻧــــــﻴــــــﺎ ﺿـــــﻴـ ً‬ ‫واﻧــــــﺘــــــﻈــــــﺮ ﻋــــــﻨــــــﺪ إﻟـــــــــــــﻪِ اﻟــــــــﻌــــــــﺮش َو ْﻋــــــــــــــــــﺪَ ْك‬

‫‪-5+3)¹+ Á «*5‬‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬ﻏــــﺎزي ﺑﻦ ﻋﺒﻴـــــﺪ ﻣﺪﻧﻲ‬ ‫‪¡g H+ }Nb½+‬‬

‫ﻣﺤﻤـــــﺪ ﺑـﻦ ﻋــــﻠﻲ ﺛﻔﻴــــــﺪ‬ ‫‪}N}ulH+ «*5‬‬

‫د‪ .‬ﻓﻬــــــﺪ ﺣﺴــﻦ آل ﻋﻘـــﺮان‬ ‫‪}N}ulH+ «*5 j+¨J‬‬

‫ﻋـﺒـﺪاﻟﻠﻪ ﻋـﺒـﺪاﻟـﺮزاق اﻟﻌـﻤـﺮي‬ ‫ﻣﺤﻤـــــﺪ ﺣﺴــــﻨﻲ ﻣﺤﺠــــــﻮب‬ ‫ﻣﺤﻤــــــﺪ ﻋﻠــــﻲ اﻟﺰﻫــــــﺮاﻧﻲ‬ ‫‪|N|tkH+ ~§*5 7f, |N|tkH+ *f 75‬‬ ‫‪ ©bNÈH+ }I|H+ i 9‬‬ ‫‪ ¨ § ~GfE‬‬ ‫‪resala@al madina com sa ÅLÊ H)´+ bNÈH+‬‬

‫‪-b0 ¨ ~§*|H+ }G|¸+‬‬

‫ﺻﺮﻳﻒ اﻟﺤﺮف‬ ‫‪Ê+}K H+ b  ­5g 7‬‬

‫ُ‬ ‫اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺨﺎﻟﺪ‪ّ :‬‬ ‫اﳌﺸﺮوع ّ‬ ‫)اﻟﺴﻼم‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ﻋﻠﻴﻚ ﱡأﻳﻬﺎ اﻟﻨ ّﺒﻲ( )‪(٢-٢‬‬ ‫دﺧﻠﺖ إﻟﻰ ذﻟﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰ ﻣﺘﺠﻮ ًﻟﺎ ﺑﻴﻦ أرﻛﺎﻧﻪ وﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎه‬ ‫ﺻــﻮرة ﻣﺼﻐﱠﺮة ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺆﻣﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻈﻤﺔ واﻟﺠﻼل‪ ،‬وﻗﺪ ُو ِﺿﻌﺖ‬ ‫أﺳﺎﺳﺎﺗﻪ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ﺧﻤﺲ ﺳـﻨــﻮات‪ ،‬وﻓــﻲ أﺛـﻨــﺎء اﻟـ ّﺘـﺠــﻮال اﻋﺘﻠﺘﻨﻲ‬ ‫ﺣﺰْﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺘّﺴﺎؤﻻت اﻟﺪاﺧﻠ ّﻴﺔ‪ ،‬ﺣﺎوﻟﺖ ْأن أﻃﺮﺣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻧﺎﺻﺮ‬ ‫إﻟﺤﺎﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ‪ :‬ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺨﺮج ﻫﺬا اﻟﻤﺸﺮوع‬ ‫اﻟﺰﻫﺮاﻧﻲ‪ ،‬ﻟﻌﻞّ أﺑﺮزﻫﺎ ً‬ ‫اﻟﻌﻤﻼق إﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﺮاه اﻟﻘﺎﺻﻲ واﻟ ّﺪاﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ واﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ؟!؛ وﻟﻜﻦ‬ ‫ﺪأت ﺗﺴﺮق ﻣﻨّﻲ ﻃﺮح‬ ‫ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺰّاﺋﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻤﻔﻜّﺮﻳﻦ واﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ َﺑ ْ‬ ‫ﻣﺎ ﻳﺨﺘﻠﺞ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ‪ ،‬ﻣﻊ ﻫﺬا أﺧﺬت وﻋ ًﺪا ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻮق اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻧﺎﺻﺮ ْأن‬ ‫ﻳﻜﻮن ﻣﻠﺤﻖ »اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ« ﻫﻮ ّأول ﻣﻦ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﻴﺜ ّﻴﺎت ﻫﺬا اﻟﻤﺸﺮوع‪ ،‬ﻣﻨﺬ‬ ‫ﺑﺪأت ﻓﻜﺮة ﺻﻐﻴﺮة ﻳﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﻗﻠﺐ ﻛﺒﻴﺮ اﺷْ ﺮأب ﺑﻤﺤﺒﺔ رﺳﻮل ا‪ - b‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫اﻟﺴﻼم‪ -‬ﺣﺘّﻰ أﺻﺒﺤﺖ ﻣﺸﺮو ًﻋﺎ ﻋﻤﻼﻗًﺎ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﺪواﺧﻞ وﻳﺴﺘﺠﻴﺶ‬ ‫ّ‬ ‫ﻓﻲ ﺳﻮﻳﺪاء اﻟﻘﻠﻮب‪.‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪح اﻟﻔﻜﺮة ﻓﻲ رأس اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻧﺎﺻﺮ ﻛﺘﺎ ًﺑﺎ ﺻﻐ ّﻴ ًﺮا ﻋﻦ‬ ‫ﺳﻴﺮة اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ وإذا ﺑﺎﻟﻘﺪح ﻳﻌﻠﻮ ﺷﻮاﻇﻪ‪ ،‬وﻳــﺰداد ﻟﻬﻴﺒﻪ؛ وإذا ﺑﺰﻧﺎد‬ ‫وروﺣﺎ ﻳﺰﻳﺪﻫﻤﺎ ﺣ ًّﺒﺎ وﻋﺸﺎﻗًﺎ‬ ‫اﻟﻨّﺸﺎط ﻳﺘّﻘﺪ وﻳﺘّﻘﺪ ﻓﻲ داﺧﻠﻪ ﻋﻘ ًﻠﺎ وﻓﻜ ًﺮا ً‬ ‫وﻫﻴﺎ ًﻣﺎ؛ ﻟﻴﺼﺒﺢ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﻌﺪود ﺑﺎﻟﺼﻔﺤﺎت إﻟﻰ ﻣﺸﺮوع ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺴﺘﺤﺚّ‬ ‫ﺎﻧﻲ ﻳﻬﺒﻪ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎء‪.‬‬ ‫اﻟﺨﻄﻰ ﻧﺤﻮ اﻟﻌﺎﻟﻤ ّﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻮرة ﺣﻀﺎر ّﻳﺔ ﺑﺒﺮﻛﺔ ٍ‬ ‫ﻓﺘﺢ ر ّﺑ ﱟ‬ ‫ﺧﻤﺲ ﺳـﻨــﻮات وﻧﻴﻒ واﻟــﺪﻛـﺘــﻮر ﻧﺎﺻﺮ ﻳﺠﻮل ﺑـﺼــﺮة‪ ،‬و ُﻳﺮﺳﻞ‬ ‫اﻟﺴﻴﺮة اﻟﻨّﺒﻮ ّﻳﺔ اﻟﻌﻄﺮة‪ ،‬إﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻣﻠﺘﻘﻰ‬ ‫ﺑﺼﻴﺮﺗﻪ ﺑﺤﺜًﺎ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻣﻦ ﻫﺬه ّ‬ ‫ا‪r‬وﻟﻴﻦ وا‪q‬ﺧﺮﻳﻦ اﻟﺘﻲ‬ ‫اﻟﻌﻘﺎﺋﺪ واﻟﻔﻀﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﻧﺎط اﻟﻘﺪر ﻣﻌﻬﺎ ﺻﻼح ّ‬ ‫اﺧﺘﺎر ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ْأن ﺗﻜﻮن ﻓﻲ ﻗﻠﺐ رﺳﻮل ﻛﺮﻳﻢ ﻣﻜﻠﻒ ﺑﻬﺎ‪ .‬وﻛﻴﻒ‬ ‫واﻟﺴﻼم‪ -‬ﻳﺰرع ﺑﻮﺣﻲ ﻣﻦ ا‪ b‬اﻟ ُﻤﺜﻞ اﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫ﻻ؟! وﻫﺬا اﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ‪ّ -‬‬ ‫اﻟﺼﻼة ّ‬ ‫ﻛﻠّﻬﺎ ﻓﻲ اﻃﺎرٍ ﺗﺮاه ﺳﻠﻮ ًﻛﺎ ﺣ ًّﻴﺎ وﻓﻌ ًﻠﺎ ﻗﺎﺻ ًﺪا؛ وﻟﻜﻨﱠﻚ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻻﺗﺼﺎل‬ ‫ﺑﻪ واﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﺮﻛﺒﻪ إ ّﻻ إذا أﻃّ ﺒﻌﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻤ ُﺜﻠﻪ اﻟ ّﺮﻓﻴﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺗﻪ‪،‬‬ ‫وﺗﺤﻴﺎ ﻓﻲ ﺑﻮاﻃﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ‪ .‬ﻓﻬﻨﺎك اﻟ ُﻌﺼﺎة اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻄﻠّﻌﻮن ﻟﻠﺘّﻮﺑﺔ‪ ،‬وﻫﻨﺎك‬ ‫اﻟﺠ َﻬﻠﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺸﺪون اﻟﻌﻠﻢ واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬وﻫﻨﺎك اﻟﺤﺎﺋﺮون اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮن‬ ‫َ‬ ‫ﻳﺴﻌﻮن ﺑﺤﺜًﺎ ﻋﻦ اﻟﻜﻤﺎل؛ ﻛﻞّ أوﻟﺌﻚ ﻓﻲ‬ ‫ﻋﻦ ﻗﺮار‪ ،‬وﻫﻨﺎك اﻟﻘﺎﺻﺪون اﻟﺬﻳﻦ ْ‬ ‫ﺗﻄﻠﻌﻬﻢ وﻧﺸﺪاﻧﻬﻢ وﺑﺤﺜﻬﻢ وﺳﻌﻴﻬﻢ ﺳﻴﻌﺮﻓﻮن اﻟﻜﺜﻴﺮ واﻟﻜﺜﻴﺮ ﺟ ًﺪا ﻋﻦ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﺮﺟﻞ؛ ‪r‬ﻧﱠﻬﻢ ﺳﻴﻬﺘﺪون ﺑﻪ وﺑﺄﻳﻪ‪ ،‬وﺳﻴﻨﺘﻔﻌﻮن ﺑﻘﻮﻟﻪ وﻓﻌﻠﻪ‪.‬‬ ‫ﺗﻨﻘﻠﺖ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻤﻜﺎن وأﺷﺮﻋﺘﻲ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ‪ ،‬وأﻧﻔﺎﺳﻲ ﺗﻠْﻬﺚ‬ ‫ﻗﺎﺋﻠﺔ‪» :‬ﻫﻞ ﻣﻦ ﻣﺰﻳﺪ؟«؛ إﻟﻰ ﺣﻴﺖ ﺗﺸﺘ ّﻢ راﺋﺤﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻨّﺒﻮ ّﻳﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫واﻟﺴﻼم ‪ -‬ﺑﻘﻀﻬﺎ وﻗﻀﻴﻀﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻋﺎﺷﻬﺎ رﺳﻮل ا‪ - b‬ﻋﻠﻴﻪ ّ‬ ‫واﻟﺼﻼة ّ‬ ‫إنﱠ ﺟﻮﻟﺔ واﺣﺪة ﻓﻴﻤﺎ رأﻳﺖ ﻟﺘﺴﺘﻐﺮق ﻓﻲ اﻟﻨّﻔﺲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻮﻟﺪ ا‪x‬ﻧﺴﺎن‬ ‫إﻟﻰ ﻳﻮﻣﻪ ﻫﺬا‪ ،‬وﻫﻲ ﺗﺒﺴﻂ اﻟﻘﻠﺐ ً‬ ‫ﺑﺴﻄﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺮة رﺟﻞ ﻣﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه‬ ‫وﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒﻪ وﻗﻠﺐ‬ ‫ا‪r‬رض ﻛﻤﺎ ﻧﻤﺸﻲ‪ ،‬وﺳﺎر ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﺒﺎد ا‪b‬؛ ﱠ‬ ‫اﻟﺴﻤﺎء‪ .‬ﺳﺘﺮى ﻓﻲ ذات اﻟﻤﺸﺮوع ﻛﻴﻒ ﻋﺎﻟﺞ‬ ‫اﻟﻨّﺒﻮة ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺒﻴﻪ ﻣﻌﻠﻘﺎن ﻓﻲ ّ‬ ‫اﻟ ّﺮﺳﻮل ‪ -‬ﺻﻠّﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠّﻢ‪ -‬ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻣﺸﻜﻼت ا‪r‬ﻓﺮاد‪،‬‬ ‫وﺳﺘﺮى ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﺎﺗﻪ وﺑﻴﻦ زوﺟــﺎﺗــﻪ‪ ،‬وﺳﺘﺮى أﺣــﻮال ا‪r‬ﺻﺪﻗﺎء‬ ‫واﻟﺨﺼﻮم‪ ،‬وﺳ ّﺮه وﻋﻼﻧ ّﻴﺘﻪ ورﺿﺎه‪ ،‬وﺳﺨﻄﻪ ورﺣﻤﺘﻪ اﻟﻤﻬﺪاة‪ ،‬ووﻗﺎﺋﻊ‬ ‫واﻟﺴﻠﻢ‪ ،‬وأﻃــﻮار اﻟﻨّﻔﻮس وﺗﻘﻠّﺐ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ‪ ،‬واﺧﺘﻼف ا‪r‬ﻓﻬﺎم‪،‬‬ ‫اﻟﺤﺮب ّ‬ ‫وﺳﺘﻌﻴﺶ ﺑﻴﻦ أﻓﻮاج ا‪r‬ﻋﺮاب‪ ،‬وﺻﺤﺒﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت‪ ،‬ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺢ ﻟﻚ أن ﺗﻈﻔﺮ‬ ‫اﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻜُﺘﺐ وا‪r‬ﺿﺎﺑﻴﺮ‪.‬‬ ‫ﺑﻪ ﺑﻬﺬه ّ‬ ‫وﺳﺘﺮى ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻮروﺛﺎت اﻟﻨّﺒﻮ ّﻳﺔ اﻟﻌﻘﻠ ّﻴﺔ واﻟﻌﺎﻃﻔ ّﻴﺔ وا‪x‬ﻧﺴﺎﻧ ّﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻏﺪوه ورواﺣﻪ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣِ ﻠّﻪ وﺳﻔﺮه وﺳﺘﻘﺮأﻫﺎ ﺳﻄ ًﺮا ﺳﻄ ًﺮا‪ ،‬وﺣﺮﻓًﺎ ﺣﺮﻓًﺎ؛‬ ‫ﻓﻼ ﻳﺴﻌﻚ إﻻ أن ﺗﻀﻌﻒ ﺛ ّﻢ ﺗﻀﻌﻒ‪ ،‬وﺗﺼﻐﺮ ﺛ ّﻢ ﺗﺼﻐﺮ إﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻜﺖ‬ ‫ﺣﻴﻦ ﻳﻌﺠﺰ اﻟﻠّﺴﺎن ﻋﻦ اﻟﺒﻴﺎن‪.‬‬ ‫وﻗﺼﺮ اﻟﻘﻮل‪ :‬إنﱠ ﻫﺬا اﻟﻤﺸﺮوع ﺑﺠﻼﻟﺔ اﺳﻤﻪ ﻏﺮﺳﺔ ﻓﻲ دﻧﻴﺎ اﻟﻨّﺎس‬ ‫إﻟﻰ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ‪ ،‬وﺛﻤﺮة ﻣﻦ ﺛﻤﺮات ﻫﺬا اﻟﻌﺼﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺮة ﺧﻴﺮ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﻼ‬ ‫ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ أو ﺗﻬﻮﻳﻞ‪.‬‬ ‫ ‬

‫‪sary27@hotmail com‬‬

‫ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﻜﺎﺗﺐ ارﺳﻞ رﺳﺎﻟﺔ ‪SMS‬‬ ‫ﺗﺒﺪأ ﺑﺎﻟﺮﻣﺰ )‪ (٨٦‬ﺛﻢ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺛﻢ ﻧﺺ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‬ ‫إﻟﻰ ‪(Zain) ٧٣٧٢٢١ ،(Mobily) ٦٣٥٠٣١ ،(Stc) ٨٨٥٩١‬‬

‫ﺧﻠﻒ اﻟﻀﻮء‬

‫ﺿﺮﺑﻨﻲ اﻟﻮاﻟﺪ ﺑﻘﺴﻮة ﻷﻧﻨﻲ ﻓﺮﻃﺖ ﻓﻲ إﻧﻘﺎذ أﺧﻲ ﻣﻦ اﻟﻐﺮق‬

‫اﻟﺨﻨﲔ‪ :‬أﺣﺐ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻛﺮة اﻟﻄﺎﺋﺮة واﻟﺴﺒﺎﺣﺔ واﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺘﻨﺎول اﳌﺄﻛﻮﻻت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ﻛﺘﺐ ﺷﻴﺦ اﻹﺳﻼم اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺗﺤﺘﻞ‬ ‫اﻟﻤﻘﺎم اﻷول ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺮاءة ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء‬ ‫أﻧﺘﻬﺰ أوﻗﺎت اﻟﻔﺮاغ وأﻗﻀﻴﻬﺎ ﻣﻊ اﻷﺑﻨﺎء‬ ‫واﻟﺒﻨﺎت ﺳﻮاء داﺧﻞ اﻟﺒﻴﺖ أو ﺧﺎرﺟﻪ‬ ‫ﻧﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻠﺪﻋﺎة واﻟﻌﻠﻤﺎء أﻻ ﻳﺤﺘﻘﺮوا‬ ‫وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻮﺻﻞ رﺳﺎﻟﺘﻬﻢ‬

‫<‪,a/ É*|¤ G* ¢ 0|G* ag‬‬

‫أوﺿــﺢ اﻟـﻤـﺸــﺮف اﻟ ـﻌــﺎم ﻋﻠﻰ ﻣــﺮﻛــﺰ اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻟﻼﺳﺘﺸﺎرات‬ ‫اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﺪ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺨﻨﻴﻦ أﻧﻪ ﻳﻬﻮى اﻟﻘﺮاءة‪ ،‬وﻳﻔﻀﻞ‬ ‫ﻗﺮاءة ﻛﺘﺐ اﻟﺸﻴﺦ اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ رﺣﻤﻪ ا‪ ،r‬وأﻧﻪ ﺷﻐﻮف ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ واﻻﻃﻼع‪،‬‬ ‫وأﻧﻪ ﻳﺮاﻋﻲ ﺣﻘﻮق أﺳﺮﺗﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﺳﻌﺎدة ﻏﺎﻣﺮة ﻓﻲ اﻟﺠﻠﻮس ﻣﻊ‬ ‫أﺑﻨﺎﺋﻪ وزوﺟﺘﻪ‪ ،‬وأﻧﻪ ﻧﺸﺄ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﻒ ﺣﻴﺚ ﺣﺮص اﻟﻮاﻟﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ‪ ،‬وأن‬ ‫أﻛﺜﺮ ا‪A‬ﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺄﺛﺮ ﺑﻬﻢ ﻛﺎن ﺻﺪﻳﻘ ًﺎ ﻟﻮاﻟﺪه وﻳﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﻛﺎن ﺗﻘﻴ ًﺎ‬ ‫ورﻋ ًﺎ‪ ،‬وﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﺒﻪ ﻟﻠﺴﻔﺮ وزﻳﺎرﺗﻪ ﻟﺪول ﻋﺪﻳﺪة ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺼﺮ واﻟﻤﻐﺮب‬ ‫واﻟﻴﻤﻦ واﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ ‪.‬‬ ‫ﺣﻮل اﻟﻘﺮاءات اﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﺪﻳﻪ ﺑﻴّﻦ اﻟﺸﻴﺦ أن أﺣﺐ اﻟﻘﺮاءات إﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻗﺮاءة ﻛﺘﺎب ا‪ ،r‬اﻟﺸﻐﻒ ﺑﻘﺮاءة ﻛﺘﺐ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ‪ ،‬وأﻳﻀﺎ ﻛﺘﺐ ﺷﻴﺦ‬ ‫ا‪C‬ﺳﻼم اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺬي ﺗﺤﺘﻞ ﻛﺘﺒﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ اﻟﻤﻘﺎم ا‪A‬ول ﺑﻴﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء وﻛﻨﺖ داﺋﻤﺎ أﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﻛﺰ ا‪A‬ول ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ‪ ،‬وﻛﺎن ا‪A‬ﻫﻞ ﻓﻲ أﻳﺎم‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺄﺛﺮت ﺑﻬﻢ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺒﻬﺮك ﻫﺬا ا‪C‬ﻣﺎم اﻟﻤﺘﺒﺤﺮ وأﻧﺖ ﺗﻘﺮأ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﻮة اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻳﻬﺘﻤﻮن ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ أوﻻدﻫﻢ وﺗﺤﻔﻴﻈﻬﻢ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ واﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻪ‪،‬‬ ‫اﺳﺘﻨﺒﺎﻃﻪ وﻗﻮة ﻋﻘﻠﻪ وﻧﻔﺎذ ﺑﺼﻴﺮﺗﻪ و ﻟﻪ ﻓﻮاﺋﺪ ﻛﺜﻴﺮة‪ ،‬وأﻗﺮأ ﻫﺬه ا‪A‬ﻳﺎم وأذﻛــﺮ أن اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺬي ﻋﻠﻤﻨﻲ اﻟﻘﺮآن ﻛﺎن ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻮت ﺟﻤﻴﻞ‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﻤﺎﺗﻊ )ﺑﻴﺎن ﺗﻠﺒﻴﺲ اﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺑﺪﻋﻬﻢ اﻟﻜﻼﻣﻴﺔ( وأﻳﻀﺎ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬي ﺗﺄﺛﺮت ﺑﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أي ﺷﺨﺺ آﺧﺮ ﻛﺎن ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻟﻮاﻟﺪي‪ ،‬وﻟﻘﺪ‬ ‫أﺣﺐ اﻟﻘﺮاءة ﻓﻲ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺑﺤﻜﻢ اﻟﺘﺨﺼﺺ وﻣﻦ أﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻗﺮأت ﻣﻦ ﻛﺎن داﺋﻢ اﻟﺬﻛﺮ وﻳﺼﻮم ﻳﻮﻣﺎ وﻳﻔﻄﺮ ﻳﻮﻣﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﺑﺤﻖ ﻣﻦ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ‪،‬‬ ‫ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎب )اﻟﻴﺴﻮﻋﻴﺔ واﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎن( و )اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ( ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر وﻟــﻦ أﻧﺴﻰ ﻟﻪ أﺑــﺪ ًا ﺟﻤﻌﻪ ﻟﻨﺎ ﻧﺤﻦ ا‪A‬ﻃﻔﺎل وﺗﻮزﻳﻌﻪ اﻟﺤﻠﻮى ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺛﻢ‬ ‫ﻓﻴﺼﻞ اﻟﻜﺎﻣﻠﻲ‪ ،‬ﻓﻬﺬا اﻟﻜﺘﺎب راﺋﻊ ﺟﺪا وﻛﺸﻒ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻛﺜﻴﺮة ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﺗﻌﻠﻴﻤﻨﺎ ا‪A‬ذﻛﺎر و إﺳﺪاء اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﻣﺤﺒﺐ ﻟﻄﻴﻒ ﻣﺆﺛﺮ ‪.‬‬ ‫وﻋﻦ أﻃﺮف ذﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ أﻳﺎم اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻗﺎل‪ :‬أذﻛﺮ ﻣﺮة ﺗﺠﻤﻌﺖ ا‪A‬ﻣﻄﺎر‬ ‫ﻋﻦ اﺗﻔﻘﻨﺎ أم اﺧﺘﻼﻓﻨﺎ ﻣﻌﻪ ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ وادي وج ﺣﺘﻰ أﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺣﺠﻢ اﻟﻨﻬﺮ‪ ،‬وﻛﺎن أﺧﻲ اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﻘﺮب‬ ‫ﺣﻖ ا ﺳﺮة‬ ‫ﻣﻦ ﺣﺎﻓﺔ اﻟﻮادي ﻓﺰﻟﺖ ﻗﺪﻣﻪ ﻓﺴﻘﻂ ﻓﻲ اﻟﻤﻴﺎه‪ ،‬وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺠﺰت ﻋﻦ إﻧﻘﺎذه‬ ‫ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ أﺟﻠﺲ ﻣﻊ ا‪A‬ﺳﺮة وا‪A‬ﺑﻨﺎء ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺒﻮن اﻟﺠﻠﻮس ﻣﻊ ﺳﺎرﻋﺖ إﻟــﻰ واﻟــﺪي وأﺧﺒﺮﺗﻪ‪ ،‬ﻓﻀﺮﺑﻨﻲ ﺑﻘﺴﻮة ‪A‬ﻧﻨﻲ ﻓﺮﻃﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎن‬ ‫ا‪A‬ﺑﻨﺎء واﻟﺒﻨﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ‪ ،‬ﻻﺳﻴﻤﺎ وأن ﻫﺬا اﻟﺰﻣﻦ )زﻣﻦ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ( أﺻﺒﺢ‬ ‫ﻳﺰاﺣﻤﻚ ﻓﻼ ﻳﻌﻄﻴﻚ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻮﺟﻴﻪ واﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ا‪A‬ﺑﻨﺎء‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن ﺗﻮﺟﻴﻬﻨﺎ ﻟ ﺑﻨﺎء ﺑﺎﻟﺤﻮار واﻟﻨﻜﺘﺔ واﻟﻄﺮﻓﺔ واﻟﻤﺰاح واﻟﻠﻌﺐ‪،‬‬ ‫ﻟﺬﻟﻚ أﻧﺘﻬﺰ أي وﻗﺖ ﻓﺮاغ ﻟﻲ وأﺟﻤﻊ ا‪A‬ﺑﻨﺎء واﻟﺒﻨﺎت ﺳﻮاء داﺧﻞ اﻟﺒﻴﺖ أو‬ ‫ﺧﺎرﺟﻪ وأﻣﻀﻲ ﻣﻌﻬﻢ اﻟﻮﻗﺖ‪.‬‬

‫ﺷﻌﺮ اﻟﻄﻐﺮاﺋﻲ‬

‫ا ﻧﺸﻄﺔ واﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎت‬ ‫وﺑﻴّﻦ أﻧﻪ ﻳﺤﺐ اﻟﺒﺤﺚ ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺘﻞ اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ا‪A‬وﻟــﻰ ﻓﻲ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻪ‪،‬‬ ‫وﻛﻠﻤﺎ وﺟﺪ ﻣﺘﺴﻌﺎ ﻓﻲ وﻗﺘﻪ ﻓﻀﻞ ﻓﻲ أن ﻳﻘﻀﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ واﻻﻃــﻼع‪،‬‬ ‫وأﺿ ــﺎف أﺣــﺐ اﻟﺴﻔﺮ وﻓــﻲ ﺻـﻐــﺮي ﻛﻨﺖ أﻟــﺢ ﻋﻠﻰ واﻟ ــﺪي اﻟـﺴـﻤــﺎح ﻟﻲ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻨﻘﻞ داﺧﻞ اﻟﺒﻠﺪ وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮت ﺻﺮت أﺳﺎﻓﺮ إﻟﻰ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ ا‪C‬ﺳﻼﻣﻲ‬ ‫وأﺗﻘﺎﺑﻞ ﻣﻊ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎدات ا‪C‬ﺳﻼﻣﻴﺔ وأﻟﺘﻘﻲ ﻣﻊ أﻧﺎس ﻳﺸﺎرﻛﻮﻧﻨﻲ‬ ‫ﻫﻤﻮﻣﻲ واﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻲ‪ ،‬و ﺗﺴﺘﻬﻮﻳﻨﻲ ا‪A‬ﻧﺸﻄﺔ ا‪C‬ﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮﻫﺎ اﻟﻜﺒﻴﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻠﻘﺪ ﻛﻨﺖ أﻟﻘﻲ دروﺳﺎ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻴﺪة ﻓﻲ إذاﻋﺔ اﻟﻘﺮآن‬ ‫اﻟﻜﺮﻳﻢ وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺎﻓﺮت إﻟﻰ اﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ ﺑﺮﻓﻘﺔ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﺮﻳﻔﻲ ﺣﻀﺮ‬ ‫إﻟﻰ ﺷﺎب ﻗﺎدم ﻣﻦ اﻟﺮﻳﻒ اﻻﻧﺪوﻧﻴﺴﻲ وأﺧﺒﺮﻧﻲ أﻧﻪ ﺗﻌﻮد اﻻﺳﺘﻤﺎع ﻟﻲ ﻓﻲ‬ ‫إذاﻋﺔ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ وﻫﺬه اﻟﺤﺎدﺛﺔ أﺳﻌﺪﺗﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮ ًا‪ ،‬ﻻﺳﻴﻤﺎ وأن ﻫﺬا اﻟﺸﺎب‬ ‫ﻗﺎم ﺑﺎﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﻤﻌﻬﺪ و ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬و ﻟﻘﺪ ﺗﻜﺮرت ﻧﻔﺲ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻣﻌﻲ‬ ‫أﺛﻨﺎء ﻗﻴﺎﻣﻲ ﺑﺰﻳﺎرة ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻓﺒﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎﺋﻲ ﻣﻦ إﻟﻘﺎء ﺧﻄﺒﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ أﺗﺎﻧﻲ ﺷﻴﺦ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮ ﺿﻌﻴﻒ اﻟﺒﺼﺮ‪ ،‬ﺳﻠﻢ ﻋﻠﻲ وﻗﺎل‪ :‬أﻧﺖ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻌﺪ اﻟﺨﻨﻴﻦ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ‬ ‫ﻧﻌﻢ‪ ،‬ﻓﻘﺎل ﻟﻲ‪ :‬أﻧﺎ ﻟﻢ أﻧﺲ ﺻﻮﺗﻚ ﻓﻲ إذاﻋﺔ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ‪ ،‬وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺒﻠﺪة‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻨﻲ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺑﻠﺪة ﻧﺎﺋﻴﺔ وﺻﻠﻨﺎﻫﺎ ﺑﺸﻖ ا‪A‬ﻧﻔﺲ‪ ،‬واﻟﺬي أود ﻗﻮﻟﻪ‬ ‫ﻟﻠﺪﻋﺎة واﻟﻌﻠﻤﺎء ﻫﻮ أﻻ ﻳﺤﺘﻘﺮوا وﺳﺎﺋﻞ ا‪C‬ﻋــﻼم ‪A‬ﻧﻬﺎ ﺗﻮﺻﻞ رﺳﺎﻟﺘﻬﻢ‬ ‫وﺗﻮﺻﻞ آراءﻫﻢ إﻟﻰ أﻣﺎﻛﻦ ﺑﻌﻴﺪة ‪.‬‬ ‫وﻋﻦ أﺣﺐ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﻳﻔﻀﻞ اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻴﻬﺎ أوﺿﺢ أﻧﻪ ﻳﻔﻀﻞ اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ‬ ‫اﻟﺪول ا‪C‬ﺳﻼﻣﻴﺔ وﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻪ زﻳﺎرة ﻣﺼﺮ واﻟﻴﻤﻦ واﻟﻤﻐﺮب ودول اﻟﺨﻠﻴﺞ‬ ‫واﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ واﻟﺴﻮدان وﻋﻨﺪي ﺑﺈذن ا‪ r‬ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻗﺮﻳﺐ ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ ﺳﺄﻗﺪم ﻓﻴﻪ‬ ‫ورﻗﺔ ﻋﻤﻞ ﺣﻮل اﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ وﻏﻴﺮﻫﻢ‪.‬‬ ‫وﻛـﺸــﻒ ﻋــﻦ أﻧــﻪ ﻳـﺤــﺐ ﻣـﻤــﺎرﺳــﺔ اﻟ ـﻜــﺮة اﻟ ـﻄــﺎﺋــﺮة واﻟـﺴـﺒــﺎﺣــﺔ‪ ،‬وأن‬ ‫اﻟﻤﺄﻛﻮﻻت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻫﻲ ا‪A‬ﻛﻼت اﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﺪﻳﻪ‪ ،‬وأﺿﺎف أن اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫أﺗﺒﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ أﺑﻨﺎﺋﻲ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻮار وإذا أﺧﻄﺄوا ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻣﻌﻲ‬ ‫ﻓﺄﻗﻮم ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﻬﻢ ‪،‬ﻓﺄﻧﺎ أﻋﻄﻴﻬﻢ ا‪A‬ﻣﺎن وأرى أن اﻟﺮﻓﻖ واﻟﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ‬ ‫اﻟﺨﻄﺄ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ أﺷﻴﺎء ﻻ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ ا‪C‬ﻧﺴﺎن ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻐﻠﺒﻪ اﻟﻨﻔﺲ واﻟﺸﻬﻮة‬ ‫واﻟﻬﻮى أﻧﺠﺢ وأﻧﺠﻊ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬وأرى أﻧﻪ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ا ﺑﺎء‬ ‫أﻻ ﻳﺒﺨﻠﻮا ﺑﺎﻟﻨﺼﺢ ﻋﻠﻰ أﺑﻨﺎﺋﻬﻢ وﻳﺤﺮﺻﻮا ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ اﻟﺠﻠﺴﺎت ا‪C‬ﻳﻤﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﻣﻊ أﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻓﺘﺮة وأﺧﺮى‪ ،‬و أﻛﺜﺮ ﺷﻲء ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ا‪A‬ﺑﻨﺎء ﻫﻲ اﻟﻘﺪوة‬ ‫‪ ،‬ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮوا أﺑﺎﻫﻢ ﻳﻘﺮأ اﻟﻘﺮآن وﻳﺼﻠﻲ أو ﻳﻘﻮم ﺑﺄﻋﻤﺎل ﻣﻔﻴﺪة ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻬﻢ‬ ‫ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻒ ﺧﻄﺒﺔ‪.‬‬

‫ﺻﺪﻳﻖ اﻟﻮاﻟﺪ‬

‫‪ ¾f|e H‬‬ ‫‪»ÂÅbE‬‬

‫أﻏﺮب ا ﺳﺌﻠﺔ‬

‫وأوﺿــﺢ اﻟﺸﻴﺦ أن أﻛﺜﺮ ا‪A‬ﺳﺌﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ دﻫﺸﺘﻪ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ‬ ‫واﻟﺠﻦ‪ ،‬وﻗﺪ اﻋﺘﺎد أن ﻳﻜﻮن ﺟﻤﻬﻮر ﺳﺎﺋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﺣﺘﻰ اﻟﻤﺜﻘﻔﺎت‬ ‫واﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺎت‪ ،‬وأﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺄﺗﻴﻪ أﺳﺌﻠﺔ ﺗﻨﻢ ﻋﻦ ﺟﻬﻞ ﻣﻄﺒﻖ ﺑﺄﻣﻮر اﻟﺪﻳﻦ ﻛﺬﻟﻚ‬ ‫اﻟﺴﺎﺋﻞ اﻟﺬي ﺳﺄﻟﻪ إن ﻛﺎن اﻟﻮﺿﻮء ﻳﻐﻨﻰ ﻋﻦ اﻻﻏﺘﺴﺎل ﻟﺮﻓﻊ اﻟﺠﻨﺎﺑﺔ‪.‬‬

‫أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻘﺪوة‬

‫وﻋــﻦ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ أوﺿــﺢ أﻧــﻪ ﻳﺤﺐ ﻗــﺮاءة اﻟﺸﻌﺮ ﻛﺜﻴﺮا اﻟﻘﺪﻳﻢ‬ ‫واﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮاء‪ ،‬وﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﻤﺤﺎوﻻت ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮ‬ ‫ﻏﻴﺮ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﻓﻖ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬وأﻛﺜﺮ ا‪A‬ﺑﻴﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ أرددﻫﺎ ﻫﻲ ﻟﻠﻄﻐﺮاﺋﻲ‬ ‫ﻳﻘﻮل)ﺣﺐ اﻟﺴﻼﻣﺔِ ﻳﺜﻨﻲ ﻫﻢ‬ ‫ﻓﻲ ﻻﻣﻴﺘﻪ وﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺧــﺎص اﻟﺒﻴﺖ اﻟــﺬي‬ ‫ ‬ ‫ﺻﺎﺣﺒ ِﻪ * ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺎﻟﻲ وﻳﻐﺮي اﻟﻤﺮء ﺑﺎﻟﻜﺴﻞِ ( ﻓﻠﻬﺬا اﻟﺒﻴﺖ أﺛﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ ‪.‬‬ ‫وﺣﻜﻰ اﻟﺸﻴﺦ أﻧﻪ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ أﺣﺪ أﺣﻴﺎء اﻟﻤﺘﻮاﺿﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻄﺎﺋﻒ‪ ،‬وﻛﻠﻤﺎ‬ ‫اﺳﺘﺮﺟﻊ ذﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة ﻳﺠﺪ أن اﻟﺤﻴﺎة ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺟﺪا‪ ،‬ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ‬ ‫أﻟﻌﺐ ﻣﻊ أﻃﻔﺎل اﻟﺤﻲ أﻣﺎم ﻋﺘﺒﺔ اﻟﺒﻴﺖ وﻛﺎن واﻟﺪي ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ‬

‫ﻋﻠﻲ ﻓﻌﻠﻪ ﺣﻴﺎل أﺧﻲ وﻫﺬا ﻣﻮﻗﻒ ﻻ أﻧﺴﺎه أﺑﺪ ًا ‪.‬‬ ‫ﻳﺘﻮﺟﺐ ّ‬

‫ﻧﺎﺻﺮ اﻟﺨﻨﻴﻦ‬

‫»أﺑــﻮاب اﻟﺨﻴﺮ« ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎة ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎة )ﻧــﻮر دﺑﻲ(‬ ‫اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺼﺮ ًا‪.‬‬ ‫»ﻛﻴﻒ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣــﻊ ا‪ «r‬ﻟﻠﺪاﻋﻴﺔ ﻣـﺸــﺎري اﻟـﺨــﺮاز ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎة‬ ‫)اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺴﻌﻮدي( ﻓﻲ ﺗﻤﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻣﺴﺎءً‪.‬‬ ‫»ﻗﺼﺺ ا‪A‬ﻧﺒﻴﺎء » ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر ﻧﺒﻴﻞ اﻟﻌﻮﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎة )اﻟﻮﻃﻦ(‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻤﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ واﻟﻨﺼﻒ ﻋﺼﺮ ًا‪.‬‬

‫‪,,G W hM bE ³Å bE‬‬

‫إن اﻟـﻤــﺎل ﻟﻴﺲ ﻫــﻮ اﻟﺴﺒﻴﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ‬ ‫اﻟﻌﻮن ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬ﺑﻞ ﻫﻮ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﻧﺐ‪..‬‬ ‫وﻛﻞ ﻓﺮد ﻣﻨﺎ ﻋﻨﺪه وﻻﺷﻚ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻟﻌﻮن‬ ‫ا ﺧﺮﻳﻦ ‪C‬دﺧﺎل اﻟﺴﺮورﻋﻠﻴﻬﻢ‪.‬‬

‫<‪¥Ì zD* £m< Ñ*]c‬‬

‫‪ » ^^^^^^¤d ^^^^¡°d‬‬

‫ﻣﻌﻮﻗﺎت ﻣﻬﻨﺔ اﶈﺎﻣﺎة وآﻟﻴﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ‬

‫اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر اﻟﺸﺮﻋﻲ‬ ‫ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ‬ ‫ﺑﻦ ﺧﻨﻴﻦ‬

‫ﺗﺤﻈﻰ ﻣﻬﻨﺔ اﻟﻤﺤﺎﻣﺎة ﺑﻤﻜﺎﻧﺔ ﻛﺒﻴﺮة‪ ،‬ﻟﻤﺎ ﺗﻘﻮم ﺑﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮق ا‪C‬ﻧﺴﺎن‪ ،‬ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ا‪A‬ﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻄﻠﻊ‬ ‫ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ اﻟﺪور اﻟﺬي ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻪ وﺗﺸﻬﺪ ﻣﻬﻨﺔ اﻟﻤﺤﺎﻣﺎة اﻟﻜﺜﻴﺮ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت واﻟﻌﻮاﺋﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮل دون ﻗﻴﺎم اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ‬ ‫ﺑﻮاﺟﺒﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟــﻮﺟــﻪ اﻟـﻤــﺄﻣــﻮل‪ ،‬وﻟﻴﺴﺖ ﻫــﺬه اﻟﻌﻮاﺋﻖ‬ ‫ﻣﺤﺼﻮرة ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ا‪A‬ﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰال ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ واﻟﺘﺤﺪﻳﺚ اﻟــﺬي ﻳﻮاﻛﺐ اﻟﺘﻄﻠﻌﺎت وا ﻣــﺎل‬ ‫وﻟﻮ اﻓﺘﺮﺿﻨﺎ ﺑﻌﺾ ا‪A‬ﺧﻄﺎء واﻟﺘﺠﺎوزات ﻣﻊ ﻣﻮﻛﻠﻴﻬﻢ أو‬ ‫ﻓﻲ أﺳﻠﻮب أداﺋﻬﻢ ‪A‬ﻋﻤﺎل اﻟﻤﻬﻨﺔ ﻟــﺪى اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬ ‫أو اﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ وﺿﻊ ا ﻟﻴﺔ اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ‬ ‫ﺗﻠﻚ ا‪A‬ﺧﻄﺎء واﻟﺘﺠﺎوزات ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﻋﻘﻼﻧﻲ‪ ،‬وﻟﻌﻞ ﻫﺬا‬ ‫ا‪A‬ﻣﺮ ﻳﻌﻮد ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ ا‪A‬وﻟــﻰ إﻟﻰ ﻋﺪم اﻟﺪﻗﺔ ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎر ﻣﻦ‬ ‫ﻳﺸﻐﻞ ﻫﺬه اﻟﻤﻬﻨﺔ وﺿﻌﻒ اﻟﻀﻮاﺑﻂ واﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ‬ ‫ﻟﻠﺘﺮﺧﻴﺺ ﻟﻪ‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﺸﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﺧﺘﺒﺎرات دﻗﻴﻘﺔ‪،‬‬ ‫وﻣﻘﺎﺑﻼت ﺷﺨﺼﻴﺔ‪ ،‬ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮز اﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻜﻒء اﻟﻘﺎدر‬ ‫ﻣﻦ ﻏﻴﺮه‪ ،‬أﻣﺎ ا‪C‬ﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻮاﺟﻬﻪ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت واﻟﻌﻮاﺋﻖ واﻟﻤﻨ ّﻐﺼﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ‬ ‫اﻟﻮاﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻦ اﻟﻬ ّﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ذﻟﻚ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻀﺎة ﻣﻦ أﻋﺒﺎء اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ وإﺷﻜﺎﻻﺗﻪ‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﻗﺪ‬ ‫ﺗﺼﻞ إﻟﻰ درﺟﺔ ا‪C‬ﻳﺬاء اﻟﻤﻌﻨﻮي اﻟﺬي ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻪ اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ‪،‬‬ ‫واﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺆدي إﻟﻰ‬

‫إﺿﻌﺎف ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ اﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﻓﻲ رﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮى ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺤﻘﻮق‬ ‫ورﻓــﻊ اﻟﻤﻈﺎﻟﻢ‪ ،‬وإﻳﺼﺎل ﺻــﻮت اﻟﻤﻈﻠﻮم واﻟﻤﻐﻠﻮب ﻋﻠﻰ‬ ‫أﻣﺮه‪ ،‬ذﻟﻚ أن ﻣﻬﻨﺔ اﻟﻤﺤﺎﻣﺎة ﻣﻦ أﻫﻢ ﻗﻨﻮات ﻧﺼﺮة اﻟﻤﻈﻠﻮم‬ ‫وﺣﻔﻆ اﻟﺤﻘﻮق وردع اﻟﻈﺎﻟﻢ ﻋﻦ ﻇﻠﻤﻪ‪ ،‬وﻻ ﻳﺨﻔﻰ أن ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻐﺎﻳﺔ اﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻫﻲ أﺳﺎس ﻗﻴﺎم اﻟﺪول وا‪A‬ﻣﻢ واﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت‬ ‫وﺑﻐﻴﺮﻫﺎ ﻳﺪب اﻟﻀﻌﻒ وﻳﻨﺨﺮ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ا‪A‬ﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻀﻰ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ .‬ﻓﺎﻟﻤﺤﺎﻣﻮن ﻳﺴﺘﺸﻌﺮون ﺑﺜﻘﻞ ا‪A‬ﻣﺎﻧﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ‬ ‫ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬا اﻟﺪور واﻟﻘﻴﺎم ﺑﻪ واﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻣﻊ أﺟﻬﺰة‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ‬ ‫اﻟـﻌــﺪل‪ ،‬إذ ﻻ ﻏﻨﻰ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ دور اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻐﺎﻳﺔ‪ .‬إن ﻣﺎ ﻳﻮاﺟﻬﻪ اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻣﻦ ﻋﻮاﺋﻖ وﺻﻌﻮﺑﺎت ﻛﺜﻴﺮة‬ ‫ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺳﺒﺒًﺎ أﺳﺎﺳﻴًﺎ ﻟﺮﻓﻊ أﺟﻮر اﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ‪ ،‬وﺑﺨﺎﺻﺔ ا‪A‬ﻛﺜﺮ‬ ‫ﻛﻔﺎءة وﺧﺒﺮة ﻣﻨﻬﻢ‪ ،‬إذ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ‪A‬ﺣﺪﻫﻢ ‪ -‬دون أﺟﺮ ﻣﺠﺰ وﻟﻮ‬ ‫ﻧﻮﻋً ﺎ ﻣﺎ ‪ -‬أن ﻳﺰج ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛﻞ اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت اﺑﺘﺪاء ﺑﻄﻮل ﻣﺪة اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ‪ ،‬وﻣــﺮو ًرا ﺑﻌﺪم‬ ‫اﻟﻘﺪرة ﻣﻄﻠ ًﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻊ ﻣﺎ ﺗﻨﺘﻬﻲ إﻟﻴﻪ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺪم اﻟﺘﻘﻨﻴﻦ‪ ،‬وﻓﺘﺢ ﺑﺎب اﻻﺟﺘﻬﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮاﻋﻴﻪ‪،‬‬ ‫وﻗﺒﻞ ﻛﻞ ذﻟﻚ اﺳﺘﻌﺪاده اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻮاﺟﻬﻪ‬ ‫ﻣﻦ أذىً أدﺑﻲ أو إﻫﺎﻧﺔ أو ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﺪور اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻄﺮ اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻟﻔﺘﺢ ﺑــﺎب ﻗﻀﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻳﻜﻮن ﻫﻮ‬ ‫واﻟﻘﺎﺿﻲ ﻃﺮﻓﻴْﻬﺎ‪ ،‬وﻳﻜﻮن اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻏﺎﻟﺒًﺎ اﻟﻄﺮف اﻟﺨﺎﺳﺮ‪.‬‬

‫إن ﻫﺬا اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﻤﺰﻋﺞ ﻟﻤﻬﻨﺔ اﻟﻤﺤﺎﻣﺎة ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺟﻌﻞ‬ ‫ﻛﺜﻴ ًﺮا ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﻳﺘﺠﻬﻮن ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪرﻳﺠﻲ إﻟﻰ اﻟﺨﺮوج‬ ‫ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻤﻬﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻟﻨﺠﺎح ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬واﻟﻤﻜﺴﺐ‬ ‫اﻟﻤﺎدي اﻟﺬي ﻳُﻤ ّﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﻣﻴﺪان ﻛﺴﺐ أو اﺳﺘﺜﻤﺎر‬ ‫ﺧﺎل ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻤﻨﻐﺼﺎت ﻳﺤﻔﻈﻮن ﺑﻪ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﻛﺮاﻣﺘﻬﻢ‬ ‫وﺻﺤﺘﻬﻢ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻟﺠﺴﺪﻳﺔ‪ .‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺨﺴﺮ اﻟﻤﻬﻨﺔ ﺑﺬﻟﻚ‬ ‫ﻛﺜﻴ ًﺮا ﻣﻦ ﺟﻨﻮدﻫﺎ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ‪ .‬إن ﻛﺜﻴ ًﺮا ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ‬ ‫ﻫﺬه ا‪A‬وﺿﺎع ﻳﺘﻌﺬر ﻋﻠﻴﻬﻢ ‪ -‬ﻣﻊ رﻏﺒﺘﻬﻢ اﻟﺼﺎدﻗﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ ‪-‬‬ ‫اﻻﺣﺘﺴﺎب ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺒﻌﺾ أﻋﻤﺎل اﻟﻤﺤﺎﻣﺎة ﻧﺼﺮة ﻟﻤﻈﻠﻮم‬ ‫ﻓﻘﻴﺮ أو ﻣﺤﺘﺎج‪A ،‬ﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﻠﻤﻮن ﻣﻦ ا‪A‬ذى وﻳﺘﻀﺎﻋﻒ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺠﻬﺪ وﻻ ﻳﺠﺪون ﻣﻦ اﻟﻌﻮن واﻟﺘﻔﻬﻢ ﻻﺣﺘﺴﺎﺑﻬﻢ ﻟﺪى‬ ‫اﻟﻘﻀﺎة ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﺸﺠﻌًﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ ﻫﺬا اﻟﺒﺎب ﻣﻦ أﺑﻮاب اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫اﻟﺘﻄﻮﻋﻲ اﻻﺣﺘﺴﺎﺑﻲ‪ .‬وﻟﻌﻞ ﻣﻦ أﺑﺮز ﺻﻮر اﻟﻤﻨﻐﺼﺎت وﻋﺪم‬ ‫اﻟﺘﻔﻬﻢ ﻟﺪور اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻣﺎ ﻧﺴﻤﻌﻪ ﺑﻴﻦ وﻗﺖ وآﺧﺮ وﻧﺸﺎﻫﺪه‬ ‫وﺗﻌﺎﻳﺸﻪ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎت ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻀﺎة اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺎدرون ﺑﻄﺮد‬ ‫اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ أو ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﺮاﻓﻊ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺎ أﻣﺎﻣﻬﻢ دون اﻟﺘﺰام‬ ‫ﺑﺎ ﻟﻴﺔ اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ أي ﺧﻄﺄ أو ﺗﺠﺎوز ﻳﻤﻜﻦ أن‬ ‫ﻳﺼﺪر ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ‪ ،‬وﺗﻜﻮن ﻏﺎﻟﺐ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻻت ً‬ ‫أﻳﻀﺎ دون‬ ‫ﺻﺪور أي ﺗﺠﺎوز أو ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ‪ ،‬ﺑﻞ وﺻﻠﺖ ﻓﻲ‬ ‫ﺑﻌﺾ ا‪A‬ﺣﻮال إﻟﻰ ﻣﻨﻊ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﻣﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﺘﺮاﻓﻊ‬ ‫ﻗﺒﻞ اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ‪.‬‬

‫‪ 9fM|G* ª G*ag< « G‬‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ ﻋﻼﺟ ًﻴﺎ‬ ‫ﻛﺸﻔﺖ أول دراﺳﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻋﻦ ﻇﺎﻫﺮة »ﻫﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ«ﻋﻦ أﺳﺒﺎﺑﻬﺎ وآﺛﺎرﻫﺎ‪ ،‬وﻃﺮﺣﺖ‬ ‫ً‬ ‫ﻟﻤﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ‪ ،‬وأﻛﺪت اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ »ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺪراﺳﺎت ﺑﺎﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻬﻴﺌﺔ ا‪r‬ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف واﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﻤﻨﻜﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن »ﻫﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت« ﻇﺎﻫﺮة ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ »إﻻ اﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﺣﺪ‬ ‫اﻟﻈﺎﻫﺮة ‪r‬ﺳﺒﺎب ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺴﻌﻮدي اﻟﻤﺘﺪﻳﻦ«‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﺣﺬرت اﻟﺪراﺳﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻬﺎون ﻓﻲ ﻋﻼﺟﻬﺎ ووﺿﻊ‬ ‫اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻨﻬﺎ وﺣﺼﺎرﻫﺎ‪ ،‬ﻟﻤﺎ ﻳﻨﻄﻮي ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﻮرة ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﻴﺎت وﻫﻦ أﻣﻬﺎت اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‪ ،‬و»ﻣﻤﺎ ﻳﻨﻌﻜﺲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻌﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺴﻠﻢ اﻟﻤﺤﺎﻓﻆ‪ ،‬ورﻏﺒﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻗﺒﻞ اﺳﺘﻔﺤﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻟﻤﺎ‬ ‫ﻗﺪ ﺗﺆدي اﻟﻴﻪ ﻣﻦ اﺧﻄﺎر ﺷﺮﻋﻴﺔ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وأﻣﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻻ ﻳﺪرك ﺧﻄﻮرﺗﻬﺎ اﻻ ﻣﻦ اﻛﺘﻮى ﺑﻨﺎرﻫﺎ أو ﺑﺎﺷﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎت‬

‫اﻟﻤﺴﺆوﻟﺔ«‪.‬‬ ‫‪ ١٦‬ﺳﺆاﻻ اﻟﺪراﺳﺔ ﺣﺎوﻟﺖ ا‪x‬ﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻲ‪ :‬ﻇﺎﻫﺮة ﻫﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وأﺳﺒﺎﺑﻬﺎ وآﺛﺎرﻫﺎ وﻛﻴﻔﻴﺔ ﻋﻼﺟﻬﺎ‬ ‫ﺗﻤﺤﻮرت ﺣﻮل ﺣﺠﻢ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻫﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻣﻦ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻦ‪ ،‬وﺟﻬﻮد ﻫﻴﺌﺔ ا‪r‬ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف واﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﺤﺪ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻈﺎﻫﺮة‪ ،‬واﻟﺘﻜﻴﻴﻒ اﻟﻨﻈﺎﻣﻲ واﻻوﺻﺎف اﻟﺠﺮﻣﻴﺔ ﻟﺪرﺟﺎت ﻫﺬا اﻟﻔﻌﻞ واﻻﻟﻴﺎت اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة‬ ‫ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻣﺮاﺣﻠﻬﺎ‪ ،‬واﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻬﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻣﻦ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻦ‪ ،‬وﻫﻞ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت واﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻻﺳﺮﻳﺔ دور ﻓﻲ‬ ‫ﻫﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﻦ؟ وﻫﻞ ﻟﻀﻌﻒ اﻟﻮازع اﻟﺪﻳﻨﻲ واﻟﻤﺴﺘﻮى اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل دور ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ؟ وﻫﻞ ﻟﻠﺼﺪﻳﻘﺎت اﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺎت دور ﻓﻲ ﻫﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﻦ؟ وﻫﻞ ﻟﻼﺳﺒﺎب اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﺪى اﻟﻔﺘﻴﺎت دور؟‬ ‫وﻫﻞ ﻟﺘﻌﺎﻃﻲ اﻟﻤﺴﻜﺮات واﻟﻤﺨﺪرات واﻟﻤﻌﺎﻛﺴﻴﻦ دور ﻓﻲ اﻟﻈﺎﻫﺮة؟ وﻣﺎ اﻻﺛﺎر اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻔﺘﺎة اﻟﻬﺎرﺑﺔ واﺳﺮﺗﻬﺎ واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻟﺠﻬﺎت ا‪r‬ﻣﻨﻴﺔ؟ وﻣﺎ اﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ واﻟﻌﻼج ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ؟‬

‫دراﺳـــــــﺔ‬ ‫‪ DK -b H+ L4 j µ+‬‬ ‫‪ È kg 7 E+¥¸+‬‬

‫ ‬

‫ّ‬ ‫أﻋﺪﺗﻬﺎ وﺣﺪة اﻟﺒﺤﻮث ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ »اﻟﻬﻴﺌﺎت«‪ ..‬ﻓﻲ أول دراﺳﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﺗﺮﺻﺪ وﺗﺤﻠﻞ أﺳﺒﺎﺑﻬﺎ‬

‫ﻫﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت‪..‬‬

‫اﻷرﻗﺎم ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﻄﻖ‪..‬‬ ‫وأﻣﻨﻴﺎً‬ ‫وأﺳﺮﻳﺎ ّ‬ ‫ﺷﺮﻋﻴﺎ ًّ‬ ‫»ﻗﻨﺒﻠﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ« ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻧﺰع ﻓﺘﻴﻠﻬﺎ ًّ‬ ‫< ‪ ٪٥١٫٤‬ﻣﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ أﻋﻤﺎرﻫﻦ ﻣﺎ‬ ‫ﺑﻴﻦ ‪١٦‬و‪ ٢٠‬ﺳﻨﺔ و‪ ٪٣٨٫٥‬ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ‪٢١‬و‪ ٢٥‬ﺳﻨﺔ‬ ‫< ‪ ٪٥٣‬ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻋﻠﻰ ذﻣﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﻬﺮوب ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎزل‬ ‫ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺰوﺟﺎت واﻟﻤﻄﻠﻘﺎت ‪ ، ٪٢٨٫٤‬و‪ ٪١٦٫٥‬ﻣﺘﺰوﺟﺎت‬ ‫< ‪ ٪٤٨٫٦‬ﻳﻨﺘﻤﻴﻦ إﻟﻰ أﺳﺮ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺘﺪﻳﻦ و‪ ٪٣٢٫١‬ﻣﻦ أﺳﺮ‬ ‫ً‬ ‫ﺿﻌﻴﻔﺔ اﻟﺘﺪﻳﻦ و‪ ٪١٨٫٣‬ﻣﻦ أﺳﺮ ﻣﺘﺪﻳﻨﺔ ﺟﺪا‬ ‫< ‪ ٪٤٤٫٣‬ﻳﺆﻛﺪن أن »اﻟﻜﻼم اﻟﻤﻌﺴﻮل« أﻛﺜﺮ وﺳﻴﻠﺔ أﺛﺮت‬ ‫ﻓﻴﻬﻦ ﻟﻴﻬﺮﺑﻦ و‪ ٪٤٢٫٩‬ﺗﺄﺛﺮن ﺑﺎﻟﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﺰواج و‪٪١٥٫٧‬‬ ‫ﺗﺄﺛﺮن ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ‬ ‫< ‪ ٪٧٧٫٤‬اﻋﺘﺮﻓﻦ ﺑﺄﻧﻬﻦ ﺷﺮﺑﻦ اﻟﺪﺧﺎن و‪ ٪٦٢٫٣‬ﻣﻤﺎرﺳﺘﻬﻦ‬ ‫ﻟﻠﺠﻨﺲ ﻣﻊ آﺧﺮﻳﻦ و‪ ٪٣٩٫٦‬ﻣﻨﻬﻦ ﺗﻌﺎﻃﻴﻦ اﻟﺨﻤﻮر‬ ‫واﻟﻤﺴﻜﺮات‬

‫اﻟﻨﺴﺎء‪ ،‬اﻟﻄﺎﻟﺒﺎت اﻟﺴﻌﻮدﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ‪،‬‬ ‫وﻃــﺎﻟـﺒــﺎت ﻣــﻮاد اﻻﻋ ــﺪاد اﻟـﻌــﺎم ﻓــﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻗـﻀــﺎة اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟـﺠــﺰﺋـﻴــﺔ »اﻟﻤﺴﺘﻌﺠﻠﺔ«‪ ،‬اﻟﻤﺤﻘﻘﻮن‬ ‫ﺑﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ واﻻدﻋــﺎء اﻟﻌﺎم‪ ،‬رؤﺳــﺎء واﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ‬ ‫ا‪A‬ﻣــﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف واﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮ‪ ،‬اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻴﺎت‬ ‫اﻻﺟ ـﺘ ـﻤــﺎﻋ ـﻴــﺎت ﺑ ـ ــﺪور اﻟ ـﻔ ـﺘ ـﻴــﺎت وﺳـ ـﺠ ــﻮن اﻟ ـﻨ ـﺴــﺎء‪،‬‬ ‫اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻴﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎت »اﻟـﻤــﺮﺷــﺪات اﻟﻄﻼﺑﻴﺎت‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺪارس اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ‪ ،‬اﻋﻀﺎء وﻋﻀﻮات ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺲ‬ ‫اﻟﺴﻌﻮدﻳﻴﻦ ﻓﻲ اﻗﺴﺎم اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ وﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ واﻻﺟﺘﻤﺎع‬ ‫ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺎت‪ ،‬ﺿﺒﺎط ﺷﺮﻃﺔ‪.‬‬

‫واﺳﺘﻬﺪﻓﺖ اﻟﺪراﺳﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ‪ ١٤‬ﻫﺪﻓﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﺤﺜﻬﺎ‬ ‫ﻟﻠﻈﺎﻫﺮة‪ ،‬ﻣﻦ اﺑﺮزﻫﺎ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻢ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻫﺮوب‬ ‫اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺴﻌﻮدي‪ ،‬واﻧﻮاﻋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ‬ ‫اﻟﻤﻌﺎش وآﺛــﺎرﻫــﺎ ﻣــﻦ اﻟـﻨــﻮاﺣــﻲ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫واﻻﻗ ـﺘ ـﺼــﺎدﻳــﺔ واﻻﻣ ـﻨ ـﻴــﺔ‪ ،‬وﺑ ـﻴــﺎن اﻟـﺘـﻜـﻴـﻴــﻒ اﻟﻨﻈﺎﻣﻲ‬ ‫واﻻوﺻ ـ ــﺎف اﻟـﺠــﺮﻣـﻴــﺔ ﻟــﺪرﺟــﺎت ﻫــﺬا اﻟـﻔـﻌــﻞ وا ﻟ ـﻴــﺎت‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻈﺎﻫﺮة ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺮاﺣﻠﻬﺎ‪ ،‬وﺑﻴﺎن‬ ‫اﻻﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ‪ ،‬ورﺻﺪ ﻧﻤﺎذج ﻣﻦ اﻻﺣﻜﺎم‬ ‫اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ‪ ،‬واﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ‬ ‫اﻏﺮاء اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻦ واﺳﺒﺎب اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ‪،‬‬ ‫وﻃﺮق واﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺪول اﻻﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ‬ ‫‪ ١٠٩‬ﻓﺘﻴﺎت ﻫﺎرﺑﺎت‬ ‫اﻟﻈﺎﻫﺮة‪ ،‬واﻗﺘﺮاح اﻻﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ واﻟﺤﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻇﻬﺮت ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ أن ﻣﺠﻤﻮع اﻟﻬﺎرﺑﺎت ﻓﻲ دور‬ ‫ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة‪ ،‬وﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻬﺎرﺑﺎت ﻣﻦ أﺟﻞ‬ ‫ﻋــﻮدة راﺷــﺪة إﻟﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻦ‪ ،‬وﺑﺮاﻣﺞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ رﻋﺎﻳﺔ اﻟﻔﺘﻴﺎت وﺳﺠﻮن اﻟﻨﺴﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ‪ ١٠٩‬ﺣﺎﻻت‬ ‫اﻻﻣﺜﻞ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﻫــﺬه اﻟـﺤــﺎﻻت‪ ،‬وﺟﻬﻮد ﻫﻴﺌﺔ ا‪A‬ﻣﺮ ﻓﻘﻂ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﺟﻤﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ اﻣﺘﺪت ﺳﺘﺔ اﺷﻬﺮ‪،‬‬ ‫وأﻛﺪت ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻮد اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻬﻴﺌﺔ ا‪A‬ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف واﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮ ﺗﺠﺎه اﻟﻈﺎﻫﺮة‪.‬‬ ‫واﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻫﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت‪ ،‬وﻗﺎﻟﺖ‬ ‫ﺑﻮاﺑﺔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ‬ ‫»ان اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ ﺗـﻘــﻮم ﺑــﻮاﺟــﺐ ا‪A‬ﻣــﺮ واﻟـﻨـﻬــﻲ اﻟﺸﺮﻋﻴﻴﻦ‬ ‫واﻋﺘﺒﺮت اﻟــﺪراﺳــﺔ أن ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻫــﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻣﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﻣــﺎ اﺳـﻨــﺪ اﻟﻴﻬﺎ ﻣــﻦ ﻣـﻬــﺎم وﻣــﺎ ﺗــﻮاﻓــﺮ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻨﺰﻟﻬﻦ ﺑﻮاﺑﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﻜﻼت واﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ إﻣـﻜــﺎﻧــﺎت« و»ﺗ ـﻘــﻮم ﺑﺠﻬﺪ ﺟﺒﺎر ﻓــﻲ اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ واﻻرﺷــﺎد‬ ‫واﻻﻣﻨﻴﺔ واﻟﺼﺤﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬واﺷــﺎرت إﻟﻰ اﻧﻪ اذا ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻋﻴﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺐ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻪ‪ ،‬وﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ‬ ‫ﺗﻢ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﺳﺒﺎﺑﻬﺎ واﻧﺴﺐ اﻟﻄﺮق ﻟﻌﻼﺟﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻳﺘﻢ أن ﻳـﺤــﺬره‪ ،‬وﻳﻜﻮن ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ا‪A‬ﺧـﻄــﺎر واﻟﻔﺘﻦ«‪،‬‬ ‫اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ واﺣﺪة ﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﻤﺸﻜﻼت اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺧﻄﻮرة إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ دورﻫــﺎ ﻓــﻲ »اﻟـﺤــﺪ ﻣــﻦ اﻟﻤﺸﻜﻼت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬واﻛــﺪ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن اﻟﻘﺎﺋﻤﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﺎﻻﺑﺘﺰاز واﻟﺘﻬﺪﻳﺪ دون أن ﻳﻠﺤﻖ ﺿﺮ ًرا ﺑﺎﻟﻔﺘﺎة اﻟﻤﺠﻨﻲ‬ ‫»ان اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻻ ﺗــﺰال ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺘﻬﺎ ا‪A‬وﻟــﻰ‪ ،‬وﺗﻨﺎوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ او ﺑﺄﺳﺮﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪت ﻫﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ‬ ‫وﻗــﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻳﺤﻮل ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻦ أن ﺗﺘﺤﻮل إﻟــﻰ ﻇﺎﻫﺮة ﻣﻦ ﺣــﻮادث اﻟﻬﺮوب اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ اﻻﺑـﺘــﺰاز‪ ،‬وﻗــﺪ ﺑﻠﻎ ﻋﺪد‬ ‫ﻣﻘﻠﻘﺔ »ﺧﺎﺻﺔ أن »اﻟﻤﺴﺎﻟﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮا أﻣﺮا ﻣﺤﺮﺟﺎ وﺷﺪﻳﺪ ﺣــﺎﻻت اﻻﺑ ـﺘــﺰاز اﻟﺘﻲ اﻟﻘﺖ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻬﻴﺌﺔ ‪١٩٥‬‬ ‫اﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻀﺤﻴﺔ وذوﻳﻬﺎ«‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻓﺾ اﻟﻔﺘﺎة ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻼل ‪ ٨‬اﻋﻮام »‪١٤٢٨-١٤٢١‬ﻫ ــ«‪ .‬وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺪراﺳﺔ‬ ‫اﻟﻬﺎرﺑﺔ اﻟﻌﻮدة ﻻﺳﺮﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻣﻦ ﺛﻢ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻳﺠﺎد اﻟﻤﺨﺮج ان ﻳﻘﻈﺔ اﻟﺠﻬﺎت اﻻﻣﻨﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻴﺌﺔ ا‪A‬ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف‬ ‫ﻟﻬﺎ اﻟــﺬي ﻳﻜﻔﻞ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﻌﺮض‪ ،‬واﻳﺠﺎد اﻟﺤﻞ اﻟﻤﻘﺒﻮل واﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮ ﺟﻌﻠﺖ اﻟﻤﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﺜﻬﺎ اﻟﻔﺘﺎة اﻟﻬﺎرﺑﺔ‬ ‫ﺷﺮﻋﺎ‪.‬‬ ‫اﺣﻴﺎﻧﺎ اﻗﻞ ﻣﻦ اﺳﺒﻮع ﺛﻢ ﻳﻠﻘﻰ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬وﺗﺒﻴﻦ أن‬ ‫ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ‪ ٪٢٣‬ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﺗﻢ اﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻦ‬ ‫‪١٠‬ﺳﻨﻮات‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ رﺟﺎل اﻟﻬﻴﺌﺔ‪ ،‬واﺷﺎرت اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻰ أن اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬ ‫اﻟــﺪراﺳــﺔ اﻗﺘﺼﺮت ﻋﻠﻰ اﻻﺣ ـﺼــﺎءات اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻦ اﻻداري ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻳﺠﺮم اﻟﻬﺮوب اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ‪ ،‬وﻟﻘﺪ ﺣﻘﻖ‬ ‫ﻫــﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻓــﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺧــﻼل ﻋﺸﺮ ﺳـﻨــﻮات »ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎون ﺑﻴﻦ رﺋﺎﺳﺔ ﻫﻴﺌﺔ ا‪A‬ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف واﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ‬ ‫‪١٤٢٨-١٤١٨‬ﻫــ ــ«‪ ،‬وآﻻﻓ ــﺎدة ﻣﻦ ﺗﺠﺎرب ارﺑــﻊ دول ﻫﻲ اﻟﻤﻨﻜﺮ واﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ وﺗﺘﺒﻊ‬ ‫»ﻣﺼﺮ‪ ،‬اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ‪ ،‬اﻟﻜﻮﻳﺖ‪ .‬اﻻﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة«‪ ،‬آﺛﺎرﻫﺎ ﺛﻤﺎرا اﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻣﻲ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ‪ ،‬وﻣﻦ‬ ‫وﺷﻤﻠﺖ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻤﻴﺪاﻧﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻻرﺑﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻫﺬه اﻟﺠﺮاﺋﻢ واﻟﻤﺸﻜﻼت اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺎون ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ دور اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎت وﻫﻲ »اﻟﺮﻳﺎض‪ ،‬ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻫﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت‪ ،‬ﻓﻬﻨﺎك ﺗﻌﺎون ﺑﻴﻦ رﺟﺎل اﻟﻬﻴﺌﺔ‬ ‫ﻣﻜﺔ اﻟﻤﻜﺮﻣﺔ‪ ،‬اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ‪ ،‬ﻋﺴﻴﺮ« ﺑﻬﺪف اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ آراء وﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺸﺮﻃﺔ وﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ واﻻدﻋــﺎء اﻟﻌﺎم ودور‬ ‫اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟـﻬــﺎرﺑــﺎت اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻓــﻲ ﻫــﺬه اﻟ ــﺪور‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻓﻲ ﺳﺠﻮن اﻟﻨﺴﺎء ﺑﻬﺬه اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ‪ ،‬وﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ‬ ‫وﻓﺮﻗﺖ اﻟــﺪراﺳــﺔ ﺑﻴﻦ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﻫــﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت‪،‬‬ ‫ﻃﺎﻟﺒﺎت اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ واﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ‪ ،‬وﻗﻀﺎة اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ وﻗــﺎﻟــﺖ ان ﻫـﻨــﺎك ﻫــﺮو ًﺑــﺎ ﻏﻴﺮ ﺟﻨﺎﺋﻲ ﻟﻘﺼﺪ ﻣـﺸــﺮوع‪،‬‬ ‫اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ‪ ،‬واﻋـﻀــﺎء ﻫﻴﺌﺔ ا‪A‬ﻣــﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف واﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ وﻫﺮوﺑًﺎ ﺟﻨﺎﺋﻴًﺎ ﻟﻘﺼﺪ ﺳﻲء وﻫﻮ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻻﻧﻈﻤﺔ‪،‬‬ ‫اﻟﻤﻨﻜﺮ وﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ واﻻدﻋﺎء اﻟﻌﺎم واﺳﺎﺗﺬة ﺟﺎﻣﻌﺎت‬ ‫وﺿﺒﺎط اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ واﺧﺘﺼﺎﺻﻴﺎت اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎت وﻣﺮﺷﺪات‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺪارس‪.‬‬

‫‪ ٥٢٩‬ﺣﺎﻟﺔ ﻫﺮوب‬ ‫وﻛـﺸـﻔــﺖ اﻟ ــﺪراﺳ ــﺔ ﻋــﻦ اﻋـ ــﺪاد اﻟـﻔـﺘـﻴــﺎت اﻟ ـﻬــﺎرﺑــﺎت‬ ‫اﻟﺴﻌﻮدﻳﺎت اﻟﻬﺎرﺑﺎت ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﻦ ﺣﺴﺐ اﺣﺼﺎءات ﻫﻴﺌﺔ‬ ‫ا‪A‬ﻣــﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف واﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﻣــﺪى ﺛﻤﺎﻧﻲ‬ ‫ﺳﻨﻮات »‪ «١٤٢٨-١٤٢١‬ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ‪ ٥٢٩‬ﺣﺎﻟﺔ‪،‬‬ ‫ﺗﺼﺪرت اﻟﺮﻳﺎض اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺑـ ‪٣٤٢‬ﺣﺎﻟﺔ‪ ،‬ﺛﻢ ﻣﻜﺔ اﻟﻤﻜﺮﻣﺔ‬ ‫‪ ٩٨‬ﺣﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ‪ ٣٦‬ﺣﺎﻟﺔ‪ ،‬ﺛﻢ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة ‪٢٣‬‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﻫﺮوب ﻓﺘﻴﺎت‪ ،‬وﺗﺒﻮك ‪ ،٩‬واﻟﻘﺼﻴﻢ ‪ ،٥‬و‪ ٤‬ﺣﺎﻻت‬ ‫ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﺎزان واﻟﺠﻮف و‪ ٣‬ﺣﺎﻻت ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺴﻴﺮ‬ ‫واﻟ ـﺤــﺪود اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ وﺣــﺎﻟــﺔ ﻫــﺮوب واﺣ ــﺪة ﻓــﻲ ﻛــﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﻧﺠﺮان وﺣﺎﺋﻞ‪ ،‬وﻟﻢ ﺗﺴﺠﻞ اﻟﻬﻴﺌﺔ اي ﺣﺎﻟﺔ ﻫــﺮوب ﻓﻲ‬ ‫ﺣﺎﺋﻞ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة‪.‬‬

‫‪ ٧‬ﻓﺌﺎت‬ ‫وﺷﻤﻠﺖ اﻟﺪراﺳﺔ ﺳﺒﻊ ﻓﺌﺎت ﻫﻲ‪ :‬اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﺴﻌﻮدﻳﺎت‬ ‫اﻟﻬﺎرﺑﺎت اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﻓﻲ دور رﻋﺎﻳﺔ اﻟﻔﺘﻴﺎت وﺳﺠﻮن‬

‫وﻳ ـﻌــﺪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺷــﺮﻋـﻴــﺔ ﻟـﻤــﺎ ﻳﻔﻀﻲ اﻟ ـﻴــﻪ ﻣــﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت ﻳﻘﻀﻴﻦ أوﻗﺎت اﻟﻔﺮاغ ﻓﻲ ﺗﺼﻔﺢ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ أو ﻓﻲ زﻳﺎرة‬ ‫اﺧ ــﺮى ﻟــﺬﻟــﻚ ﻳﻄﻠﺐ اﻋ ـﻀــﺎء اﻟـﻘـﻀــﺎء ﺑــﺎﻳـﻘــﺎع ﻋﻘﻮﺑﺎت ا‪A‬ﻗﺎرب واﻟﺼﺪﻳﻘﺎت واﻟﻘﺮاءة‪.‬‬ ‫ﺗﻌﺰﻳﺮﻳﺔ ﻟﻠﻬﺮوب ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺣﺪﻳﺔ او ﺗﻌﺰﻳﺮﻳﺔ‬ ‫ﺗﻌﻠﻴﻢ ا م واﻟﺪﺧﻞ‬ ‫او ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﺗﻀﺎﻋﻒ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اذا ﺗﻜﺮر اﻟﻬﺮوب او‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺪراﺳﺔ إن ‪ ٪٦١٫٥‬ﻣﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت‬ ‫اﻟﺘﺤﻖ ﺑﻪ ﺟﺮاﺋﻢ اﺧــﺮى‪ ،‬واﻛــﺪت اﻟــﺪراﺳــﺔ أن اﻟﻬﺮوب‬ ‫ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﺗﻌﺰﻳﺮﻳﺔ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺮاﻫﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ‪ ،‬واﺷﺎرت إﻟﻰ ﻋﻠﻰ ذﻣﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﻬﺮوب ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎزل اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ‬ ‫أن اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺴﻌﻮدي اﻋﺘﺒﺮ أن ﺑﻌﺾ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ‪A‬ﻣﻬﺎﺗﻬﻦ اﻻﺑـﺘــﺪاﺋـﻴــﺔ ﻓــﺄﻗــﻞ‪ ،‬و‪ ٪٢٢‬أﻣﻬﺎﺗﻬﻦ ﺣﺎﺻﻼت‬ ‫ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﻫــﺮوب اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻗﺪ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﺂﻻﻓﺴﺎد ﻓﻲ اﻻرض‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻔﺎءة و‪ ٪٢٫٨‬ﻓﻘﻂ أﻣﻬﺎﺗﻬﻦ ﺟﺎﻣﻌﻴﺎت‪ ،‬و‪ ٪٥٥‬ﻣﻦ‬ ‫وﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﻲ ﺣﺪ اﻟﺤﺮاﺑﺔ‪ ،‬وان ﻣﻦ ﻳﻘﻮم اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻬﺎرﺑﺎت ﻣﺴﺘﻮى دﺧﻮل آﺑﺎﺋﻬﻦ اﻗﻞ ﻣﻦ ‪ ٤‬آﻻف‬ ‫ﺑــﺎﻏــﻮاء اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻗﺎﺻﺮي اﻻرادة ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﺣﺪ رﻳــﺎل ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ و‪ ٪١٥٫٦‬ﻣﺴﺘﻮى دﺧﻞ آﺑﺎﺋﻬﻦ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ‬ ‫‪٤‬و‪ ٨‬آﻻف رﻳــﺎل و‪ ٪١٤٫٧‬دﺧﻞ ا‪A‬ب ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ‪ ٨‬آﻻف‬ ‫اﻟﻘﺘﻞ‪.‬‬ ‫رﻳﺎل و‪ ٪٣٦٫٧‬دﺧﻞ أﻣﻬﺎﺗﻬﻦ اﻗﻞ ﻣﻦ ‪ ٤‬آﻻف رﻳﺎل‪ ،‬و‪٪٩٫٢‬‬ ‫‪ ٪٥١‬ﺗﺤﺖ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‬ ‫دﺧﻞ أﻣﻬﺎﺗﻬﻦ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ‪٤‬و‪ ٨‬آﻻف رﻳﺎل‪ ،‬و‪ ٪٥٫٥‬دﺧﻞ ا‪A‬م‬ ‫وأﻇ ـ ـﻬـ ــﺮت اﻟـ ــﺪراﺳـ ــﺔ أن ‪ ٪٥١٫٤‬ﻣ ــﻦ اﻟ ـﻔ ـﺘ ـﻴــﺎت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ٨‬آﻻف رﻳﺎل‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻫــﺮوب ﻣﻦ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻦ أﻋﻤﺎرﻫﻦ ﻣﺎ‬ ‫وأﺷـ ــﺎرت اﻟ ــﺪراﺳ ــﺔ إﻟ ــﻰ أن ‪ ٪٤٨٫٦‬ﻣــﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت‬ ‫ﺑﻴﻦ ‪١٦‬و‪٢٠‬ﺳﻨﺔ و‪ ٪٣٨٫٥‬ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ‪٢١‬و‪٢٥‬ﺳﻨﺔ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﺪل اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻋﻠﻰ ذﻣﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻫﺮوب ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎزل ﻳﻨﺘﻤﻮن‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﻴﺎت ا‪A‬ﺻﻐﺮ ﺳﻨﺎ ﻫﻦ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺠﺒﻦ أﻛﺜﺮ ﻟ ﻏﺮاء إﻟــﻰ اﺳــﺮ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺘﺪﻳﻦ و‪ ٪٣٢٫١‬ﻣــﻦ اﺳــﺮ ﺿﻌﻴﻔﺔ‬ ‫واﻟﻜﻼم اﻟﻤﻌﺴﻮل‪ ،‬واﻟﻮﻋﻮد اﻟﻜﺎذﺑﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺼﻐﺮ اﻟﺴﻦ‪ ،‬اﻟﺘﺪﻳﻦ و‪ ٪١٨٫٣‬ﻣﻦ اﺳﺮ ﻣﺘﺪﻳﻨﺔ ﺟﺪا‪ ،‬و‪ ٪٥٦‬ﻣﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت‬ ‫وان ‪ ٪٥٢٫٣‬ﻣﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻬﺎرﺑﺎت ﻣﻦ اﻟﺤﺎﺻﻼت ﻋﻠﻰ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ اﺣﻴﺎء ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮى و‪ ٪٢٦٫٦‬ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ »ﺷﻬﺎدة اﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻓﺎﻗﻞ« و‪ ٪٣٦٫٧‬أﺣﻴﺎء ﺷﻌﺒﻴﺔ و‪ ٪١٦٫٥‬ﻳﻘﻄﻦ ﻓﻲ أﺣﻴﺎء راﻗﻴﺔ‪ ،‬وأﻇﻬﺮت‬ ‫ﻣــﻦ اﻟ ـﺤــﺎﺻــﻼت ﻋـﻠــﻰ اﻟ ـﺸ ـﻬــﺎدة اﻟ ـﺜــﺎﻧــﻮﻳــﺔ و‪ ٪٦٫٤‬ﻣﻦ اﻟــﺪراﺳــﺔ أن ‪ ٪٨٩٫٩‬ﻣﻦ واﻟــﺪي اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻟﻢ‬ ‫اﻟﺤﺎﺻﻼت ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻬﺎدة اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻓﺎﻋﻠﻰ‪ ،‬و‪ ٪٥٨٫٧‬ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻣﺴﺠﻮﻧﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﻫﺮوﺑﻬﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺰل‪ ،‬و‪ ٪٥٫٥‬ﻛﺎن‬ ‫اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻋﻠﻰ ذﻣﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻫﺮوب ﻣﻦ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻦ ا‪A‬ب ﻣﺴﺠﻮﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﻫــﺮوب اﻟﻔﺘﺎة ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺰل و‪ ٪٤٫٦‬ﻟﻢ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻟﺒﺎت ﺗﻠﻴﻬﺎ ﻓﺌﺔ »رﺑﺎت اﻟﺒﻴﻮت« ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪. ٪٣٢٫١‬‬ ‫ﺗﺤﺪد ﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﺣﺪ واﻟﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ ﻋﻨﺪ ﻫﺮوﺑﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ ‪ ٪٤٤٫٣‬إن »اﻟﻜﻼم اﻟﻤﻌﺴﻮل« أﻛﺜﺮ وﺳﻴﻠﺔ‬ ‫اﻟﻨﺴﺒﺔ ا ﻛﺒﺮ‬ ‫أﺛﺮت ﻓﻴﻬﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﺨﺺ ا‪A‬ﺟﻨﺒﻲ ﻟﻴﺨﺮﺟﻦ ﻣﻌﻪ‪ ،‬و‪٪٤٢٫٩‬‬ ‫وأﺷـ ـ ــﺎرت اﻟ ــﺪراﺳ ــﺔ إﻟ ــﻰ أن اﻟـﻨـﺴـﺒــﺔ ا‪A‬ﻛــﺒــﺮ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﺮن ﺑﺎﻟﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﺰواج و‪ ٪١٥٫٧‬ﺗﺄﺛﺮت ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ‬ ‫اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻋﻠﻰ ذﻣﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﻬﺮوب ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎزل ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﻨﺸﺮ اﻟﺼﻮر أو اﻟﺼﻮت‪ ،‬وﺟﺎءت وﺳﻴﻠﺔ اﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻮﻋﺪ‬ ‫اﻟﻤﺘﺰوﺟﺎت »اﻟﻌﺎزﺑﺎت« ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ٪٥٢٫٣‬ﺗﻠﻴﻬﺎ ﻓﺌﺔ اﻟﻤﻄﻠﻘﺎت ﺑﺎﻟﻤﺎل واﻟﻬﺪاﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ا‪A‬ﺧـﻴــﺮة‪ ،‬وﻗﺎﻟﺖ ‪ ٪٤٥‬ﻣﻦ‬ ‫ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ، ٪٢٨٫٤‬و‪ . ٪١٦٫٥‬وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺎﺟﺄة اﻟﺪراﺳﺔ أن اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ان ا‪A‬ﺳﺮة داﺋﻤﺎ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ أﻣﻮرﻫﻦ‬ ‫اﻟﻨﺴﺒﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻫﻦ ﻣﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻼﺗﻲ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ و‪ ٪٣٦٫٧‬أﻛﺪن أن ا‪A‬ﺳﺮة ﺗﺘﺪﺧﻞ أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻛﻦ ﻳﻘﻤﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺮوﺑﻬﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺰل ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ أﺳﺮﻳﺔ ﻣﻦ أﻣﻮرﻫﻦ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ و‪ ٪١٨٫٣‬ﻗﺎﻟﻮا إن أﺳﺮﻫﻦ ﻻ ﺗﺘﺪﺧﻞ‬ ‫اﻟﻤﻔﺘﺮض أن ﺗﻜﻮن ﻣﺴﺘﻘﺮة‪ ،‬ﺣﻴﺚ إن ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﻳﻌﺸﻦ ﻣﻊ أﺑﺪا ﻓﻲ أﻣﻮرﻫﻦ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‪.‬‬ ‫واﻟﺪﻳﻬﻦ ‪ ٪٤٥٫٩‬أﻣﺎ اﻟﻨﺴﺒﺔ اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﻘﺪ ﻛﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت‬ ‫اﻟﻤﺨﺪرات واﻟﻤﺴﻜﺮات‬ ‫ﻳﻌﺸﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ اﻣﺎ ﻣﻊ ا‪A‬ب وﺣﺪه أو ﻣﻊ ا‪A‬م‬ ‫وﻗــﺎﻟــﺖ ‪ ٪٥٤٫١‬ﻣــﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻋﻠﻰ ذﻣﺔ‬ ‫وﺣﺪﻫﺎ‪ ،‬أو ﻣﻊ ا‪A‬م وزوﺟﻬﺎ‪ ،‬أو ﻣﻊ ا‪C‬ﺧﻮة وا‪A‬ﺧﻮات‪،‬‬ ‫وﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻼﺗﻲ ﻳﻤﺘﻠﻜﻦ ﻫﺎﺗ ًﻔﺎ ﺟﻮا ًﻟﺎ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻫــﺮوب ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎزل اﻧﻪ ﻻ اﺣﺪ ﻣﻦ أﻓــﺮاد أﺳﺮﻫﻦ‬ ‫اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻋﻠﻰ ذﻣﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻫﺮوب ﻣﻦ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻦ ‪ ٪٨٠٫٧‬ﻳﺘﻌﺎﻃﻴﻦ اﻟﺨﻤﺮ أو اﻟﻤﺨﺪرات ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻋﺘﺮﻓﺖ ‪ ٪٤٥‬أن‬ ‫‪ ،‬و‪ ٪١٨٫٣‬ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻦ ﻫﻮاﺗﻒ ﺟﻮاﻟﺔ‪ ،‬و‪ ٪٥٤٫١‬ﻻ ﻳﺠﺪن اﺣ ـﺪًا ﻣﻦ أﻓــﺮاد ا‪A‬ﺳــﺮة ﻳﺘﻌﺎﻃﻰ اﻟﺨﻤﻮر واﻟﻤﺨﺪرات‪،‬‬ ‫اﺳـﺘـﺨــﺪام اﻟﺤﺎﺳﺐ ا ﻟ ــﻲ‪ ،‬و‪ ٪٤٥‬ﻳﺤﺴﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ وﻗﺎﻟﺖ ‪ ٪٨٣٫٥‬اﻧــﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ‪C‬ﺣــﺪى أﺧﻮاﺗﻬﻦ اﻟﻬﺮوب‬ ‫اﻟﺤﺎﺳﻮب‪ ،‬و‪ ٪٨٠٫٧‬ﻣﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻬﺎرﺑﺎت ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻬﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺰل‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ أﺷﺎرت ‪ ٪١٥٫٦‬إﻟﻰ اﻧﻪ ﺳﺒﻖ أن ﻫﺮﺑﺖ‬ ‫اﻟﺴﻔﺮ ﻟﻠﺨﺎرج و‪ ٪١٦٫٥‬ﻳﺴﺎﻓﺮن أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻟﻠﺨﺎرج‪ ،‬و‪ ٪٢٫٨‬إﺣﺪى أﺧﻮاﺗﻬﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺰل‪ ،‬و‪ ٪٧١٫٦‬أﻛﺪن اﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ‬ ‫ﻣﻨﻬﻦ ﻳﺴﺎﻓﺮن ﺑﻜﺜﺮة ﻟﻠﺨﺎرج‪ ،‬و‪ ٪٤٥٫٩‬ﻛﻦ ﻳﻘﻀﻴﻦ وﻗﺖ ‪C‬ﺣﺪى ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﻦ اﻟﻬﺮوب ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺰل و‪ ٪٢٦٫٦‬اﻋﺘﺮﻓﻦ‬ ‫ﻓﺮاﻏﻬﻦ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻫﺪة اﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮن واﻟﻨﺴﺒﺔ اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻛﻦ ﺑﺎن إﺣﺪى ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﻦ ﺳﺒﻖ ﻫﺮوﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺰل أﺳﺮﺗﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻛﺸﻔﺖ اﻟﺪراﺳﺔ أن ‪ ٪٢٠‬ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻋﻠﻰ ذﻣﺔ‬ ‫ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻫﺮوب ﻣﺪة إﻳﻘﺎﻓﻬﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻦ ودور اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻣﺎ‬ ‫ﺑﻴﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ وﺧﻤﺴﺔ اﺷﻬﺮ‪ ،‬وﻣــﻦ ‪ ٦‬اﻟــﻰ ‪ ٩‬اﺷﻬﺮ ﺑﻠﻐﺖ‬ ‫ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ‪ ، ٪١٨٫٣‬و‪ ٪١٥٫٦‬اﻗﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ‪ ،‬و‪ ٪٢٧٫٥‬ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺤﺪدن ﻣﺪة اﻻﻳﻘﺎف‪.‬‬ ‫واﻛ ــﺪت ‪ ٪٥٠٫٥‬ﻣــﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت أن وﻗﺖ‬ ‫ﻫﺮوﺑﻬﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻦ ﻛﺎن ﻟﻴﻼ و‪ ٪٤٣٫١‬ﻗﺎﻟﻮا إﻧﻬﻦ ﻫﺮﺑﻦ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻦ ﻧﻬﺎرا‪ ،‬و‪ ٪٥٤٫١‬ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻫﺮﺑﻦ ﻟﻠﻤﺮة‬ ‫ا‪A‬وﻟﻰ و‪ ٪٢٠٫٢‬ﻗﺎﻟﻮا إﻧﻬﻦ ﻫﺮﺑﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻦ ﺛﻼث ﻣﺮات‬ ‫و‪ ٪١٧٫٤‬ﻫﺮﺑﻦ ﻣﺮﺗﻴﻦ‪ ،‬و‪ ٪٣١٫٣‬ﻗﻀﻴﻦ ﻓﺘﺮة اﻟﻬﺮوب‬ ‫ﻟﺪى ﺻﺪﻳﻘﺎت و‪ ٪١٣٫٨‬اﻋﺘﺮﻓﻦ ﺑﺄﻧﻬﻦ أﻗﻤﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺎزل‬ ‫اﺻﺪﻗﺎء ﻣﻊ ﺷﺒﺎب و‪ ٪١٢٫٨‬اﻗﻤﻦ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ‪ ،‬وأﻛﺪت ‪٪٧٧٫٤‬‬ ‫ﻣــﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت ﻋﻠﻰ ذﻣــﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻫــﺮوب اﻧﻬﻦ‬ ‫ﺷﺮﺑﻦ اﻟﺪﺧﺎن واﻋﺘﺮﻓﺖ ‪ ٪٦٢٫٣‬اﻧﻬﻦ ﻣﺎرﺳﻦ اﻟﺠﻨﺲ‬ ‫ﻣﻊ اﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬و‪ ٪٣٩٫٦‬ﻣﻨﻬﻦ ﺗﻌﺎﻃﻴﻦ اﻟﺨﻤﻮر واﻟﻤﺴﻜﺮات‬ ‫اﺛﻨﺎء ﻓﺘﺮة اﻟﻬﺮوب‪ .‬وﻗﺎﻟﺖ ‪ ٪٤١٫٣‬ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻮﻓﺎت اﻧﻬﻦ‬ ‫ﺗﻌﺮﻓﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﻫﺮﺑﻦ ﻣﻌﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻬﺎﺗﻒ‬ ‫اﻟﺠﻮال‪ ،‬وﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺖ ﻋﻠﻴﻬﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻧﺴﺒﺔ ‪ ٪٣٣‬ﻓﻲ‬ ‫ﺣﻴﻦ ﻗﺒﻀﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ‪ ، ٪٢٤٫٨‬و‪ ٪٢٣٫٩‬ﺳﻠﻤﻦ اﻧﻔﺴﻬﻦ‬ ‫ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ‪.‬‬

‫‪ ..‬وﺣﺬرت ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺎت‬ ‫اﳌﺸﺒﻮﻫﺔ واﻟﻌﺎﻣﻼت ﻓﻲ‬ ‫ﺻﺎﻟﻮﻧﺎت اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ‬ ‫وﺣﺬرت اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻣﻦ ﻛﻞ اﻣﺮأة‬ ‫ﺗﻌﺮض ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺧﺪﻣﺎت ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﺿﻌﻴﻔﺎت اﻟﻨﻔﻮس اﻟﻼﺗﻲ ﻳﻌﻤﻠﻦ ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ‬ ‫اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ وﻣــﺎ ﺷﺎﺑﻬﻬﺎ‪ ،‬وﻗﺎﻟﺖ اﻟــﺪراﺳــﺔ‪ :‬ﻗﺪ‬ ‫ﺗﻜﻮن ﺑﻌﺾ ﻫﺆﻻء اﻟﻨﺴﺎء ﻣﻤﻦ ﻳﻌﻤﻠﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﺳﺘﻐﻼل اﻟﻔﺘﻴﺎت واﻻﻳﻘﺎع ﺑﻬﻦ ﻓﻲ اﻟﺮذﻳﻠﺔ‪،‬‬ ‫ووﺟﻬﺖ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻔﺘﻴﺎت إﻟﻰ اﻧﺴﺐ ﻣﺼﺎدر‬ ‫اﻟـﺤـﺼــﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ وﻫ ــﻢ‪ :‬اﻻﻗ ــﺎرب‪،‬‬ ‫ﻣﻜﺎﺗﺐ اﻻرﺷــﺎد اﻻﺳــﺮي اﻟﻤﻮﺛﻮﻗﺔ‪ ،‬ﻣﺮاﻛﺰ‬ ‫اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻬﻴﺌﺔ ا‪A‬ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف واﻟﻨﻬﻲ‬ ‫ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮ‪ ،‬ﻃﻠﺒﺔ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻤﻮﺛﻮق ﺑﻬﻢ‪.‬‬

‫‪ ..‬وأﺑﺎﻧﺖ أن ﺗﻬﺪﻳﺪات‬ ‫اﻷﺳﺮ ﻟﻔﺘﻴﺎﺗﻬﻦ‬ ‫اﳍﺎرﺑﺎت‪...‬ﻟﻴﺲ ﺣﻼ‬ ‫ﻃﺎﻟﺒﺖ اﻟــﺪراﺳــﺔ ا‪A‬ﺳــﺮ ﻋﻨﺪ اﻻﺗـﺼــﺎل‬ ‫ﺑﻔﺘﺎﺗﻬﺎ اﻟﻬﺎرﺑﺔ ﻋﺪم اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ﻟﻐﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ‬ ‫واﻟــﻮﻋ ـﻴــﺪ ﺑـﻀــﺮﺑـﻬــﺎ أو ﺣﺒﺴﻬﺎ أو إﻃــﻼق‬ ‫اﻟـﻌـﺒــﺎرات اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺴﺘﻤﺮ اﻟﻔﺘﺎة‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻬﺮب وﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ‬ ‫ﺗﻬﺮب‪ ،‬وﻗﺎل اﻟﺪراﺳﺔ »ﻋﻠﻰ ا‪A‬ب ﻓﻮر ﺗﻠﻘﻴﻪ‬ ‫ﺧﺒﺮ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ اﺑﻨﺘﻪ أن ﻳﺤﻤﺪ ا‪ r‬ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻗــﺪره وإﺧ ـﺒــﺎر ا‪A‬م ﺑــﺬﻟــﻚ وان ﻳﻌﻘﺪ ﺟﻠﺴﺔ‬ ‫ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﻨﻴﻬﻢ ا‪A‬ﻣــﺮ وﺑﺨﺎﺻﺔ‬ ‫ﻣــﻦ ﻟﻬﻢ دور ﻓــﻲ ﻫﺮوﺑﻬﺎ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ‬ ‫واﻟـﺘــﻮﺟـﻴـﻬــﺎت ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ اﻟ ـﻘ ـﻠــﻮب وﻳﺘﺤﻤﻞ‬ ‫اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﻢ«‪.‬‬

‫‪ ..‬وﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺨﻂ ﺳﺎﺧﻦ‬ ‫ودور ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎت اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﺮﻓﺾ أﺳﺮﻫﻦ اﺳﺘﻼﻣﻬﻦ‬ ‫أﺷﺎرت اﻟﺪراﺳﺔ إﻟﻰ أﻫﻤﻴﺔ إﻧﺸﺎء ﺧﻂ‬ ‫ﻫﺎﺗﻔﻲ ﺳﺎﺧﻦ وﻣﻮاﻗﻊ اﺗﺼﺎل ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻋﻦ اي ﻣﺤﺎوﻻت ﻟﻬﺮوب‬ ‫اﻟﻔﺘﻴﺎت أو اﺑـﺘــﺰازﻫــﻦ أو ﺳــﻮء ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ‬ ‫ا‪A‬ﺳﺮ ﻟــ وﻻد‪ ،‬وإﻧﺸﺎء رﻗﻢ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻟ رﺷﺎد‬ ‫ا‪A‬ﺳﺮي ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ أرﻗﺎم ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫وﺳــﺎﺋــﻞ ا‪C‬ﻋ ــﻼم اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وﻳـﺘـﻨــﺎوب ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫ﻣﺨﺘﺼﻮن ﻣــﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﻦ‪ ،‬وﻳﻤﻜﻦ اﻟﻠﺠﻮء‬ ‫اﻟﻴﻬﻢ ﻟﻼﺳﺘﺸﺎرة ﻋﻨﺪ ﺣــﺪوث اي ﻣﺸﻜﻠﺔ‪،‬‬ ‫ﻛــﺬﻟــﻚ إﻧ ـﺸــﺎء دور ﺧــﺎﺻــﺔ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎت اﻟــﻼﺗــﻲ‬ ‫ﺗﺮﻓﺾ أﺳﺮﻫﻦ اﺳﺘﻼﻣﻬﻦ وﻳﺨﺸﻰ ﻋﻠﻴﻬﻦ‬ ‫ﻣﻌﺎودة ا‪C‬ﺛﻢ ﻣﺮة ﺛﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻗﻀﻴــــــﺔ‬

‫ ‬

‫‪ DK -b H+ L4 j µ+‬‬ ‫‪ È kg 7 E+¥¸+‬‬

‫=‪,a/ ª F ¬5f‬‬ ‫ﻻ ﻳﻔﻴﻖ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ أزﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ أﻣﺎم‬ ‫أزﻣﺔ أﺧﺮى رﲟﺎ أﻋﻘﺪ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ورﻏﻢ أن ا‪r‬ﻧﻈﻤﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‬ ‫اﻟﻠﻴ اﻟﻴﺔ ﻣﺮت ﺑﺄزﻣﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ وﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻬﺎ إﻻ أن ﺗﺘﺎﺑﻊ‬ ‫ﻣﺆﺧﺮا ﻳﻄﺮح أﺳﺌﻠﺔ ﺑﻨﻴﻮﻳﺔ ﺣﻮل اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻐﺮﺑﻲ‪،‬‬ ‫ا‪r‬زﻣﺎت‬ ‫ً‬ ‫وﻣﺎ أﻓﺮزه ﻣﻦ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻟﻴ اﻟﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ أو رأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪) .‬اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ( ﻃﺮﺣﺖ ﻋﻠﻰ ﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ‬ ‫واﳌﺘﺨﺼﺼﲔ ﺎور ﺣﻮل ا‪r‬زﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﳝﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﻐﺮب‬

‫ﺣﺎﻟ ًﻴﺎ وﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﲤﺜﻞ أزﻣﺔ ﻧﻈﺎم وﻓﻜﺮ أم أزﻣﺔ وﺳﺎﺋﻞ وﻓﻴﻤﺎ اﻋﺘ ه ﺑﻌﺾ اﳌﺮاﻗﺒﲔ ﺧﻠ ًﻠﺎ ﺑﻨﻴﺔ اﻟﻨﻈﺎم‬ ‫وآﻟﻴﺎت ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻨﻈﺎم ﲟﺎ ﳝﺘﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻣﺮوﻧﺔ ﲡﺎوزﻫﺎ ﻛﻤﺎ اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻠﻴ ا اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻐﺮب‬ ‫ﲡﺎوز ﻏ ﻫﺎ اﻟﻌﻘﻮد اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬ ‫ﺑﺎ‪x‬ﺿﺎﻓﺔ إ ﺗﺮﻫﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻨﻈﺎم ا‪r‬ﺧﺮى اﻟﺘﻲ‬ ‫ورﻏﻢ أن اﻟﻠﻴ اﻟﻴﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﻈﺎم ﻓﺼﻞ أﺻﺒﺤﺖ ﻏ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻓﺴﺎد اﻟﺸﺮﻛﺎت‬ ‫اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺬي ﳝﻨﻊ ﻣﻦ ﺳﻮء اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﻠﻄﺔ‬ ‫اﻟﻜ ى اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ إﻻ أن د‪ .‬ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ اﳊﺒﻴﺐ‪-‬‬ ‫ﻟﻜﻨﻪ ﻧﻈﺮ ﺑﻌﺾ اﳌﺮاﻗﺒﲔ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﺼﺤﻔﻲ‪ -‬ﻳﺮى أﻧﻪ أﳒﺢ ا‪r‬ﻧﻈﻤﺔ‬ ‫اﳌﺮوﻧﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻻﺗﺨﺎذ ﻗﺮارات ﻣﺼ ﻳﺔ‬ ‫ﺣﺘﻰ ا‪q‬ن رﻏﻢ اﻟﺴﻠﺒﻴﺎت اﻟﻌﺪﻳﺪة واﻟﺒﻨﻴﻮﻳﺔ‬ ‫وﺣﺎﺳﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﺑﲔ اﳉﻤﻬﻮرﻳﲔ‬ ‫ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻠﻴ ا ‪ ،‬وﻫﻮ ﻛﻤﺎ‬ ‫واﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﲔ اﻟﻜﻮﳒﺮس ا‪r‬ﻣﺮﻳﻜﻲ‬ ‫ﻗﺎل ﺗﺸﺮﺷﻞ‪» :‬اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻲ ﻧﻈﺎم‬ ‫ﻣﺆﺧﺮا ﺣﻴﺎل أزﻣﺔ )ﺳﻘﻒ اﻟﺪﻳﻮن(‪.‬‬ ‫ﺳﻴﺊ وﻟﻜﻨﻪ أﻓﻀﻞ اﻟﺴﻴﺊ«‪.‬‬ ‫ً‬

‫ﺣــﺰﻣﺔ أﺳﺌﻠـﺔ ّ‬ ‫ﺑﻨﻴﻮﻳﺔ ﺗــﺪور ﺣــﻮل أﻧﻈﻤﺘﻬﺎ وﻣﺎ أﻓــــــــــــــﺮزﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ‪ ..‬و‬

‫ﺗﻄﺮح اﻟﺴﺆال اﻟﻌﺎﻟﻖ‪:‬‬

‫اﻟﻐﺮب أزﻣﺔ ﻓﻜﺮ‪ ..‬أم أزﻣﺔ وﺳﺎﺋﻞ‪..‬؟‬

‫ﺧﺒﻴﺮ اﻗﺘﺼﺎدي‪ :‬أﻳﻦ ﻛﺎن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﺼﻔﺖ أزﻣﺔ اﻟﺮﻫﻦ اﻟﻌﻘﺎري ﻓﻲ أﻣﺮﻳﻜﺎ؟‬

‫ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺤﺒﻴﺐ‬

‫ﻧﻌﻤﺎن اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ‬

‫اﻟﺤﺒﻴﺐ‪ :‬اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﺳﻨﻦ أﺧﺮى ﺣﺪﻳﺜﺔ وﻻ ﺗﻨﻄﺒﻖ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﺑﻦ ﺧﻠﺪون‬ ‫اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ‪ :‬ﻻ أﺣﺪ ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻰ‬ ‫أن ﺗﻨﻬﺎر ﺣﻀﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻜﻨﻬﺎ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﻘﻂ ﻛﻐﻴﺮﻫﺎ‬

‫ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎب أﺑﻮ داﻫﺶ‬

‫ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜﻨﻌﺎن‬

‫أﺑﻮ داﻫﺶ‪ :‬اﻟﺼﺮاع داﺧﻞ‬ ‫اﻟﻜﻮﻧﺠﺮس ﺳﻴﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎدة‬ ‫أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‬ ‫اﻟﻜﻨﻌﺎن‪ :‬اﻟﻠﻴﺒﺮاﻟﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﻤﺪ‬ ‫وﻓﻖ أﺳﺎﺳﻬﺎ اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ وﺗﺤﺎول‬ ‫ﺗﺮﻗﻴﻊ ﻓﻜﺮﻫﺎ‬

‫وﻳﻌﺘﻘﺪ اﳊﺒﻴﺐ أن اﳋﻠﻞ ﻟﻴﺲ ﻣﺮوﻧﺔ أو ﺳﺮﻋﺔ‬ ‫اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار وﻻ ﻛﻔﺎءة آﻟﻴﺎت ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد اﻟﺘﻲ‬ ‫ﲡﺮي ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﺮى أن ا‪A‬زﻣﺔ‬ ‫ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ¢‬ﻣﻦ ﺟﻬﺔ و ‬ ‫أزﻣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ا‪A‬ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى‪ .‬وﻳﻔﺴﺮ ذﻟﻚ ﺑﺄن‬ ‫ا‪A‬زﻣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﻼزﻣﺔ ﻟﻨﺸﺎط اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪¢‬‬ ‫ﻣﻨﺬ ﻗﺮﻧﻴﲔ‪ ،‬وﻣﻨﺪ‪£‬ﺔ ﻣﻊ اﳊﺮﻛﺔ اﻟﺪورﻳﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎت‬ ‫ا‪A‬ﺳﻮاق اﳊﺮة ﻣﻦ اﻧﺘﻌﺎش ‪ -‬رﻛﻮد ‪ -‬اﻧﺘﻌﺎش؛ ﻟﺬﻟﻚ‬ ‫ﻓﺈن ﺑﻌﺾ اﶈﻠﻠﲔ ﻳﺮى أن ﺗﻠﻚ ا‪A‬زﻣﺎت ﺗﻘﻮي اﻟﻨﻈﺎم‬ ‫اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪A ¢‬ن اﻟﺒﻨﻮك واﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻔﺎﺷﻠﺔ أو اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﻤﻞ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺴﻘﻂ وﻳﺒﻘﻰ ا‪A‬ﻓﻀﻞ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮى آﺧﺮون أن‬ ‫ذﻟﻚ ﻳﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬وأﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﺒﻌﻴﺪ‬ ‫ﺳﻴﺆدي ﻻﻧﻬﻴﺎر اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻣﺎ § ﺗﺘﻢ ﺧﻄﻮات ﻟﺪﻋﻢ ﺣﻘﻮق‬ ‫ّ‬ ‫وﺗﺪﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ‬ ‫ا‪C‬ﻧﺴﺎن واﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫¨ﺘﻠﻄﺎ ﻛﻤﺎ ‬ ‫ﻣﺴﺎر اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮن اﻗﺘﺼﺎدًا‬ ‫اﻟﺪول اﻻﺳﻜﻨﺪﻳﻨﺎﻓﻴﺔ‪ .‬وﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ا‪A‬ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫ﻳﺮى اﳊﺒﻴﺐ أن اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺮاق وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻗﺪ‬ ‫اﺳﺘﻨﺰف أﻣﺮﻳﻜﺎ رﻏﻢ أﻧﻬﺎ دﻋﻤﺖ اﻗﺘﺼﺎد اﳌﺆﺳﺴﺎت‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ وأﻓﺎدت اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ا‪A‬ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ إﻻ اﻧﻬﺎ اﺳﺘﻨﺰﻓﺖ‬ ‫ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺠﺰ‬ ‫داﺋﻢ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻮازن ﻋﻨﺪ وﻗﻮع اﻋﺘﺪاءات‬ ‫‪ ١١‬ﺳﺒﺘﻤ©‪.‬‬

‫وﻳﺬﻛﺮ اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ أن اﳊﻀﺎرات ﺑﺎﻟﻌﻤﻮم ﻗﺪﳝًﺎ وﺣﺪﻳ ًﺜﺎ‬ ‫ﲤﺮ ﺑﺄزﻣﺎت إن اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ‬ ‫ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﲡﺎوزﻫﺎ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻌﺾ ا‪A‬ﺣﻴﺎن أن‬ ‫ا‪A‬زﻣﺔ ﺗﻮﻟﺪ أزﻣﺎت أﺧﺮى ﻓﺈذا ﻣﺎ أزﻣﻨﺖ أﺻﺒﺢ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ‬ ‫ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ‪ .‬وﻳﺮى اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ أن اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻐﺮﺑﻲ واﳊﻀﺎرة‬ ‫اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﲤﺮ ﺑﺄزﻣﺎت ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أﺣﺪ ﲡﺎﻫﻠﻬﺎ أو إﻧﻜﺎرﻫﺎ‬ ‫وﺗﺄﺛ¯اﺗﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم وأﻫﻠﻪ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎ§ ‪A‬ن‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎد ا‪A‬ﻣﺮﻳﻜﻲ وا‪A‬وروﺑﻲ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻜﺜ¯ ﻣﻦ اﻟﺪول‬ ‫ا‪A‬ﺧﺮى وﺑﺎﻟﺘﺎ‪ ¢‬ﻻ ﺑﺪ وأن ﺗﺆﺛﺮ أزﻣﺎﺗﻪ ﻓﻴﻬﻢ‪ ،‬واﻟﻌﺎ§‬ ‫ً‬ ‫ﻣ´اﺑﻄﺎ أﻛ‪ ³‬ﻣﻦ ذي ﻗﺒﻞ‪.‬‬ ‫أﺻﺒﺢ‬

‫ﺛﻤﻦ ﺑﺎﻫﻆ‬

‫وﻳﺮى اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ أن أزﻣﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻫﻲ اﻟﻔﻜﺮ‬ ‫و اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪ ،‬وأن ﲡﺎﻫﻞ ﻫﺬه ا‪A‬زﻣﺎت ﺳﻴﻜﻠﻒ ﺛﻤ ًﻨﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﺑﺎﻫﻈﺎ‪ .‬وأﻛﺪ أن ا‪C‬ﻧﺴﺎن اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻦ ﻳﻌﺠﺰ ‪-‬وﻫﻮ ﺑﺎ¬‬ ‫اﳊﻀﺎرة اﳊﺪﻳﺜﺔ‪ -‬أن ﻳﺼﺤﺢ ﻣﺴﺎر ﺣﻀﺎرﺗﻪ‪ ،‬وﻳﻌﺎﻟﺞ‬ ‫ﻣﺸﻜﻼﺗﻬﺎ ‪A‬ن ا‪A‬دوات اﳌﻮﺟﻮدة ﻟﺪﻳﻪ ﲤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ذﻟﻚ إن‬ ‫أراد وﻟﻜﻦ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ ‪A‬ﻧﻪ إذا ﺗﺮﻛﺖ ا‪A‬زﻣﺎت ﻳﺼﺒﺢ‬ ‫اﻟﻨﻈﺎم ﻏ¯ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻼﺗﻪ‪ .‬وﻋﻦ ﻣﺪى ﺻﻼﺣﻴﺔ‬ ‫اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ¢‬وﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻘﺎء ﻗﺎل اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ‪:‬‬ ‫»ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎك رأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ واﺣﺪة وإﳕﺎ رأﺳﻤﺎﻟﻴﺎت ﻣﺘﻌﺪدة«‬ ‫وﺗﺴﺎءل ﻫﻞ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺎت ﻓﻘﺪت ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻬﺎ دﻓﻌﺔ‬ ‫واﺣﺪة؟« وأﺷﺎر إ® أن ا‪A‬ﻧﻈﻤﺔ واﳊﻀﺎرات ﻻ ﺗﺴﻘﻂ‬ ‫ﻧﻬﺎﻳﺔ أﻣﺮﻳﻜﺎ‬ ‫ﻫﻜﺬا‪ ،‬ﻓﺤﺘﻰ ﺗﺮﺗﻘﻲ اﳊﻀﺎرة ﲢﺘﺎج إ® ﻗﺮن أو ﻗﺮﻧﲔ‬ ‫وﻋﻦ ﺳﺆاﻟﻪ ﻋﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ أﻣﺮﻳﻜﺎ واﻟﻨﻈﺎم اﻟﻐﺮﺑﻲ ﺣﺴﺐ وﺣﺘﻰ ﺗﺴﻘﻂ ﻛﺬﻟﻚ‪ ،‬وﻻ ﺗﻘﻮم ﺣﻀﺎرة أو ﺗﺴﻘﻂ ﺑﻘﺮار‬ ‫اﻟﺴﲍ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ وﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه ا‪A‬زﻣﺔ ﻗﺪ ﺗﻨﺪرج ﺿﻤﻦ وإﳕﺎ ﻫﻲ ﻋﻮاﻣﻞ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﻓﺘﻨﻬﺾ ا‪A‬ﻣﺔ أو‬ ‫ﻫﺬا اﳌﻔﻬﻮم ﻛﻤﺎ ﻳﺮى ﺑﻌﺾ اﳌﺮاﻗﺒﲔ رد اﳊﺒﻴﺐ أن ﻣﺎ ﻋﻮاﻣﻞ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﻓﺘﻬﻮي ا‪A‬ﻣﺔ أو اﳊﻀﺎرة‪.‬‬ ‫اﺻﻄﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑـ )اﻟﺴﲍ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ( »ﺗﺘﺒﻨﻰ ﻧﻈﺮﻳﺎت ﻣﺎ‬ ‫ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﻫﺬا أو ﻧﺘﻤﻨﺎه‬ ‫ﻗﺒﻞ اﳊﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬وﻫﺬه ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ا‪A‬ﻧﻈﻤﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﳊﺪﻳﺜﺔ‪،‬‬ ‫وﻋﻦ ﺻﻌﻮد أو ﻫﺒﻮط اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ¢‬اﻟﻮﻗﺖ‬ ‫أﻣﺎ ا‪A‬ﻧﻈﻤﺔ اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻓﻠﻬﺎ ﺳﲍ أﺧﺮى ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻻ ﻳﻨﻄﺒﻖ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻨﻤﻂ اﳋﻠﺪو¬ ﻓﻴﻤﺎ أﻇﻦ«‪ .‬وﻳﻀﻴﻒ‪» :‬اﻟﺸﻜﻞ اﳊﺎ‪ ¢‬أﺷﺎر د‪ .‬ﻧﻌﻤﺎن اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ ا® أﻧﻪ ﻻ أﺣﺪ ﺣﺮﻳﺺ‬ ‫اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻲ اﳊﺪﻳﺚ اﳊﻜﻢ ﻟﻴﺲ ﻧﻈﺎﻣًﺎ ﻓﺮدﻳًﺎ أو ﻋﻠﻰ أن ﺗﻨﻬﺎر ﺣﻀﺎرة اﻟﻌﺎ§ وﻻ أﺣﺪ ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻰ أن‬ ‫ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻓﺮدﻳﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ أم ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ أم ﻗﺒﻠﻴﺔ ﻳﺴﻘﻂ ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻛﺴﺎد اﻟﻌﺎ§ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻋﺸﺮﻳﻨﻴﺎت‬ ‫ﺑﺴﻘﻮط اﳌﺆﺳﺴﺔ أو اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﻫﻮ ﺣﻜﻢ اﻟﻨﺎس؛ ﻟﺬا وﺛﻼﺛﻴﻨﻴﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ‪ ،‬ﻻ أﺣﺪ ﻳﺮﻳﺪ ﻫﺬا وﻻ ﻳﺘﻤﻨﺎه‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧﻬﺎرت ا‪C‬ﻣ©اﻃﻮرﻳﺔ اﻟ©ﻳﻄﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻐﺮب ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﳉﺔ ا‪A‬زﻣﺔ ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ وﻟﻴﺴﺖ ﻇﺎﻫﺮﻳﺔ‬ ‫ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺸﻤﺲ § ﺗﺴﻘﻂ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﻇﻠﺖ دوﻟﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ‪A‬ﻧﻬﺎ ‪A‬ن اﻟﻌﺎ§ ا ن ﻳﺮج رﺟً ﺎ وﻟﻴﺴﺖ ﻫﺰات ﺧﻔﻴﻔﺔ‪ ،‬ﻓﻤﺎ § ﺗﻜﻦ‬ ‫ﻟﻴﺴﺖ ­ﻜﻮﻣﺔ ﺑﻬﺎ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ‪ ،‬واﻟﺸﻌﺐ ﻻ ﻳﺴﻘﻂ إﻻ ﻫﻨﺎك ﻣﻌﺎﳉﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﺈن اﳊﻀﺎرات ﺗﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﺟﺮاء ﻫﺬه‬ ‫ﺑﻜﺎرﺛﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻧﺎدرة § ﲢﺪث ﺑﻌﺪ«‪ .‬وﻳﺸ¯ اﳊﺒﻴﺐ إ® اﻟﻬﺰات اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ‪ ،‬وﻳﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺗﻮﻳﻨﺒﻲ ﻗﻮﻟﻪ‪» :‬إن اﻟﻌﺎ§ ﺷﻬﺪ‬ ‫أن أﻫﻢ ﻋﺎﻣﻞ ﻟﺒﻘﺎء اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﻠﻴ©اﻟﻴﺔ ﻫﻲ أﻧﻬﺎ ﲤﺘﻠﻚ ﺳ ًﺘﺎ وﻋﺸﺮﻳﻦ ﺣﻀﺎرة‪ ،‬ﻫﺬه آﺧﺮ ﺗﻠﻚ اﳊﻀﺎرات« ﻓﻠﻦ‬ ‫آﻟﻴﺎت ﺗﺼﺤﻴﺢ ذاﺗﻴﺔ؛ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻮم ا‪C‬دارة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻜﻮن ﻫﻲ ﻣﻌﺠﺰة أو ﺧﺎرﻗﺔ؛ ﻓﺈذا ﻣﺎ ﺗﻜﺎﻟﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ا‪A‬ﺧﻄﺎء‬ ‫ﺑﺎرﺗﻜﺎب أﺧﻄﺎء أو ﺗﻔﺸﻞ ﻣﻬﻤﺎﺗﻬﺎ ﺗﺴﺘﺒﺪل ﺑﺄﺧﺮى واﳋﻄﺎﻳﺎ ﺗﺴﻘﻂ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻏ¯ﻫﺎ‪.‬‬ ‫ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﳌﺴﺎر أو ﺗﺼﺤﻴﺢ اﻟﻮﺿﻊ‪ ،‬ودﻟﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧﻤﻂ ﺟﺪﻳﺪ‬ ‫ذﻟﻚ ﺑﻔﻮز ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ا‪A‬ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫و وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻣﻐﺎﻳﺮة ﳌﺎ ﻃﺮﺣﻪ اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ ﻧﻔﻰ‬ ‫وﻫﻮ ﻳﺤﺴﺐ ﻣﻦ ﻳﺴﺎر اﻟﻮﺳﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ ﻣﻦ اﻟﻴﻤﲔ ا‪C‬ﻋﻼﻣﻲ واﻟﻜﺎﺗﺐ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺟﻤﺎل ﺑﻨﻮن أن ﻳﻜﻮن‬ ‫ا‪A‬ﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻮﺿﺢ أن اﻟﺸﻌﺐ ا‪A‬ﻣﺮﻳﻜﻲ رﻓﺾ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻣﻦ أزﻣﺎت اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ا‪A‬ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫اﻟﻴﻤﲔ وﻣﺎل إ® اﻟﻴﺴﺎر ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﺑﻮش وﻏ¯ﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺪول ا‪A‬وروﺑﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ أزﻣﺔ ﻓﻜﺮ اﻗﺘﺼﺎدي‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﳌﻐﺎﻣﺮة‪ .‬ﻟﻜﻦ اﳊﺒﻴﺐ ﻳﺴﺘﺪرك ﺑﺄن ذﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ‪ .‬وﻳﻔﺴﺮ ﺑﻨﻮن ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﺑﺄﻧﻪ ﺷﻜﻞ‬ ‫أن اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﻠﻴ©اﻟﻴﺔ ﻫﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ أو أﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺑﺪأ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫ﺗﺘﺒﺪل وﻟﻦ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﺘﺒﺪل أو اﻟﺴﻘﻮط ﻻ اﳌﺘﻐ¯ات اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ دول اﻟﻌﺎ§‪ ،‬واﻟﺬي ﻓﺮض ﺑﺪوره‬ ‫ﻳﻠﻮح ا‪A‬ﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻘﺮﻳﺐ أو اﳌﺘﻮﺳﻂ‪.‬‬ ‫ﻋﻼﻗﺎت ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة وﺗﻌﺎو ًﻧﺎ اﻗﺘﺼﺎدﻳًﺎ ﺟﺪﻳﺪًا أﺳﻬﻢ‬ ‫ﻓﻴﻪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ¢‬ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒ¯ واﻟﺬي ﻋﺮف ﻋﻨﻪ أﻧﻪ‬ ‫ﻻ رأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ واﺣﺪة‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻳﺸ¯ د‪ .‬ﻧﻌﻤﺎن اﻟﺴﺎﻣﺮاﺋﻲ ‪-‬ا‪A‬ﺳﺘﺎذ ﺑﻘﺴﻢ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ اﳌﺘﻐ¯ات واﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ‬ ‫اﻟﺪراﺳﺎت ا‪C‬ﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﳌﻠﻚ ﺳﻌﻮد ﺳﺎﺑ ًﻘﺎ‪ -‬إ® أن ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل ﺑﻨﻮن‪ .‬وﻳﺆﻛﺪ ﺑﻨﻮن ﺗﻔﻮق اﻟﻨﻈﺎم‬ ‫ا‪A‬زﻣﺎت ﺟﻮاﻧﺒﻬﺎ ﻣﺘﺪاﺧﻠﺔ‪ ،‬إذا ﺣﺼﻞ ﺗﻘﺪم أو ﺗﺄزم أو اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ¢‬وﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ا‪A‬زﻣﺎت ﺣﻴﻨﻤﺎ أﻋﻠﻨﺖ‬ ‫اﺿﻄﺮاب اﳉﺎﻧﺐ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺆﺛﺮ اﳉﻮاﻧﺐ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ا‪A‬ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ أﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ‬ ‫ا‪A‬ﺧﺮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻏ¯ﻫﺎ‪ ،‬وأﻧﻈﻤﺔ اﳊﻴﺎة إﻓﻼﺳﻬﺎ ﺣﺎل ﻋﺪم اﻟﺘﻮﺻﻞ إ® اﺗﻔﺎق اﻟﻜﻮﳒﺮس‬ ‫ﻣﺜﻞ أﻧﻈﻤﺔ ﺟﺴﻢ ا‪C‬ﻧﺴﺎن ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﺮاﺑﻂ وﺗﺄﺛﺮ وﺗﺄﺛ¯‪ .‬ا‪A‬ﻣﺮ اﻟﺬي أرﺑﻚ ا‪A‬ﺳﻮاق اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﺛﺮ ذﻟﻚ‬

‫ا‪C‬ﻋﻼن‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ أﻋﻠﻨﺖ أﻧﻬﺎ ﺳﻮف ﺗﺮﻓﻊ ﺳﻘﻒ‬ ‫اﻟﺪﻳﻮن ﲟﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﺗﻔﺎدي إﺷﻬﺎر إﻓﻼس اﳋﺰاﻧﺔ ا‪A‬ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪،‬‬ ‫و رأي ﺑﻨﻮن ﻓﺈﻧﻪ »ﻟﻮﻻ اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺎ‪ ¢‬ا‪A‬ﻣﺮﻳﻜﻲ واﻟﺬي‬ ‫ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﳊﻠﻮل واﺨﻤﻟﺎرج اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﻘﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮع ﺧﺴﺎرة ﻓﺎدﺣﺔ ﳌﺎ ﳒﺢ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم« ‬ ‫ﺗﻔﺎدي ﻫﺬه اﳌﺸﻜﻠﺔ‪ .‬وﻳﺸ¯ ﺑﻨﻮن إ® أن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻠﻴ©ا‪¢‬‬ ‫ﻳﺘﻄﻮر وﻳﺘﻨﻘﺢ ﻣﻦ ﻋﺎم إ® ﻋﺎم وﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺘﻐ¯ات وﺗﻄﻮرات اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪،‬‬ ‫وأن ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻣﺘﺪاد اﻟﻠﻴ©اﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎ§ إﳕﺎ ﺟﺎء‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻏﻴﺎب أﻧﻈﻤﺔ وأﻓﻜﺎر وﻋﻘﺎﺋﺪ ﻋﺮﺑﻴﺔ وإﺳﻼﻣﻴﺔ ذات‬ ‫ﳕﻮذج ﻣﻘﺒﻮل ﻟﺪى ﻛﻞ اﺠﻤﻟﺘﻤﻌﺎت‪.‬‬

‫اﻻﻗﺘﺼﺎد ا‪x‬ﺳﻼﻣﻲ‬

‫وﻳﻨﻌﻰ ﺑﻨﻮن ﻋﻠﻰ اﳌﺪاﻓﻌﲔ ﻋﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎد ا‪C‬ﺳﻼﻣﻲ‬ ‫واﳌﺸﺠﻌﲔ ﻟﻪ ﺣﲔ § ﻳﻘﺪﻣﻮا ﺣﻠﻮ ًﻟﺎ و¨ﺎرج ﻗﺒﻞ ﺛﻼث‬ ‫ﺳﻨﻮات ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﺼﻔﺖ أزﻣﺔ اﻟﺮﻫﻦ اﻟﻌﻘﺎري أﻣﺮﻳﻜﺎ‬ ‫وأﺛﺮت اﻟﻌﺎ§ أﺟﻤﻊ وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ دول إﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺎل‬ ‫ﺑﻨﻮن‪» :‬ﻧﺤﻦ ﻛﻤﺘﺎﺑﻌﲔ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺨﺮج ­ﺎﻣﻮ‬ ‫وﻣﺸﺠﻌﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎد ا‪C‬ﺳﻼﻣﻲ ﺑﺒﻌﺾ اﳊﻠﻮل واﺨﻤﻟﺎرج‪،‬‬ ‫إﻻ أن اﻻﻗﺘﺼﺎد ا‪C‬ﺳﻼﻣﻲ ﻛﺎن ‪£‬ﺮد ﻧﻈﺮﻳﺎت و§ ﻳﻘﺪم‬ ‫ﺣﻠﻮ ًﻟﺎ وﻣﻘ´ﺣﺎت‪ ،‬ﻛﻤﺎ أﻧﻪ § ﻳﻘﺪم ﻟﻠﻌﺎ§ اﻗﺘﺼﺎدًا ﳝﻜﻦ‬ ‫اﻟﻮﺛﻮق ﺑﻪ وﻓﻖ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ دﻳﻨﻴﺔ«‪ .‬وﺧﺘﻢ ﺑﻨﻮن ﻣﺪاﺧﻠﺘﻪ ﻟـ‬ ‫)اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ( ﺑﺄن اﻻﻗﺘﺼﺎد ا‪A‬ﻣﺮﻳﻜﻲ ﳝﺮض وﻟﻜﻦ ﻻ ﳝﻮت‪،‬‬ ‫وﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ اﻟﺒﻌﺾ أن أﻣﺮﻳﻜﺎ واﻟﻨﻈﺎم اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻪ ﻧﻬﺎﻳﺔ‪،‬‬ ‫وأن ﻫﺬه ا‪A‬زﻣﺔ ﻫﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ أﻣﺮﻳﻜﺎ‪ ،‬ﻓﺎﳊﻘﻴﻘﺔ أن ﻫﺬا اﻟﻜﻼم‬ ‫ﻏ¯ ﻣﻨﻄﻘﻲ ‪A‬ن ﻫﺬه اﻟﺪول اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻓﻜﺮ ﻣﺘﻌﺪد وﻃﺮق‬ ‫ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﳌﻌﺎﳉﺔ ا‪A‬زﻣﺔ‪ ،‬وﻟﺪﻳﻬﺎ اﻟﻜﺜ¯ ﻣﻦ اﳊﻠﻮل اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﲡﺎوز ا‪A‬زﻣﺔ‪ ،‬وﻳﻀﻴﻒ‪» :‬ﻻ ﳝﻜﻦ ﻟﻌﺎﻗﻞ‬ ‫أو ﻣﺘﺎﺑﻊ أن ﻳﻘﻮل إن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻐﺮﺑﻲ ﳝﻮت أو ﻳﻨﺘﻬﻲ‪،‬‬ ‫واذا اﻓ´ﺿﻨﺎ أن أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻧﺘﻬﺖ ﻓﺘﻘﻮم ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ دول أﺧﺮى‪،‬‬ ‫واﻟﺴﺒﺐ أن ا‪A‬ﻧﻈﻤﺔ واﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وا‪C‬ﺳﻼﻣﻴﺔ‬ ‫ﺿﻌﻴﻔﺔ وﻫﺸﺔ و§ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﻧﻔﺴﻬﺎ«‪.‬‬

‫اﻻﺛﻨﻴﻦ ا ﺳﻮد‬

‫وﻋﻦ رؤﻳﺘﻪ ﻟ زﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﲤﺮ ﺑﻬﺎ أﻣﺮﻳﻜﺎ وﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫أزﻣﺔ ﺑﻨﻴﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ¢‬أم ﻫﻲ أزﻣﺔ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ‬ ‫ﻓﻘﻂ؟ ﻳﺬﻛﺮ اﳌﺴﺘﺸﺎر اﳌﺎ‪ ¢‬واﻻﻗﺘﺼﺎدي د‪ .‬ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎب‬ ‫أﺑﻮ داﻫﺶ أن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ¢‬اﻟﻌﺎدة ﳝﺮ ﺑﺄزﻣﺎت‬ ‫ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻜﺴﺎد اﻟﻜﺒ¯ ‪ ،١٩٢٩‬واﻻﺛﻨﲔ ا‪A‬ﺳﻮد‬ ‫‪ ١٩٨٧‬وﻣﺎ ﺗﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ أزﻣﺎت ﻣﺜﻞ أزﻣﺔ اﻟﺮﻫﻦ اﻟﻌﻘﺎري‬ ‫ا‪A‬ﺧ¯ة ‪ ،٢٠٠٨‬وأزﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮن اﳊﺎﻟﻴﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪو وأوروﺑﺎ‪ .‬و ﻛﻞ ﻣﺮة ﻳﺘﺠﺎوز ﺗﻠﻚ‬ ‫ا‪A‬زﻣﺎت ﺑﺴﺒﺐ اﳌﺮوﻧﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪¢‬‬ ‫وﺧﺼﻮﺻﺎ ا‪A‬ﻣﺮﻳﻜﻲ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن اﳌﺸﺮع اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ¢‬ﻳﻮاﺟﻪ‬ ‫ً‬ ‫اﳌﺸﻜﻠﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ‪ ،‬وﻳﺘﺨﺬ أﻧﻈﻤﺔ وﺗﺸﺮﻳﻌﺎت ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻟﺴﺪ‬ ‫اﻟﺜﻐﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﲔ اﻟﻔﻴﻨﺔ وا‪A‬ﺧﺮى اﻟﻨﻈﺎم‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫ﺑﻌﺾ ا‪A‬ﻧﻈﻤﺔ واﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﺄﺟﻴﻞ اﳌﺸﻜﻠﺔ إ®‬ ‫أوﻗﺎت ﻻﺣﻘﺔ ﺑﺼﻮرة ﺗﺆدي إ® ﲢﻤﻴﻠﻬﺎ ا‪A‬ﺟﻴﺎل اﻟﻘﺎدﻣﺔ‬ ‫وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﳌﺪﻳﻮﻧﻴﺔ اﳊﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺑﺎ‪A‬ﺳﺎس ﻣﺸﻜﻠﺔ‬ ‫ﺗﺮاﻛﻤﻴﺔ ﺟﺮاء ﺣﺪوث ﻋﺠﻮزات اﳌﻮازﻧﺔ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ‬ ‫وﻣﻴﺰان اﳌﺪﻓﻮﻋﺎت‪ .‬وﻳﻠﺠﺄ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ¢‬إ®‬ ‫إﺻﺪار ﺳﻨﺪات ﺑﻌﺎﺋﺪ ﻣﻌﲔ ﻫﻮ ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻌﺠﻮزات وﲢﻤﻴﻞ ﺳﺪادﻫﺎ ﻋﻠﻰ ا‪A‬ﺟﻴﺎل اﻟﻘﺎدﻣﺔ؛ ﻟﺬﻟﻚ‬ ‫ﻳﺮى أﺑﻮ داﻫﺶ أن أزﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮن ﻫﻲ أزﻣﺔ ﺑﻨﻴﻮﻳﺔ ﺗﺘﺠﺬر‬ ‫ ﻫﻴﻜﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ¢‬ﻛﻤﺎ أن أزﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮن وإﺻﺪار‬ ‫اﻟﺴﻨﺪات ﻫﻲ ﻣﻼزﻣﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺳﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة؛ ﻓﺴﺪاد اﻟﺪﻳﻮن‬ ‫ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ واﻟﻔﻮاﺋﺪ اﳌ´ﺗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﻧﻘﻮد‬ ‫إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﻜﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة واﻗﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻻﻧﺘﺎﺟﻴﺔ‬

‫ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆدي إ® اﺑﺘﻌﺎد اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻲ‬ ‫اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ¢‬ﻋﻦ واﻗﻊ اﻟﻨﺸﺎط اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﺑﺎﻟﺘﺎ‪ ¢‬ﺗﺄﺗﻲ‬ ‫اﻻﻧﻬﻴﺎرات‪ ،‬وﻫﺬا ﻣﺎ ﺣﺪث أزﻣﺔ اﻟﺮﻫﻮن اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ‬ ‫ ‪ ٢٠٠٨‬وأدى إ® اﻧﻬﻴﺎر اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻮك وإﺧﺮاج‬ ‫اﳌﻼﻳﲔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﻢ‪ .‬وﻳﺸﻜﻚ أﺑﻮ داﻫﺶ رﻏﺒﺔ اﻟﻨﻈﺎم‬ ‫اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ¢‬ا‪A‬ﺧﺬ ﺑﺎﳊﻠﻮل اﳌﻄﺮوﺣﺔ ا ن وﻫﻲ رﺑﻂ‬ ‫اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺑﺎ‪A‬ﺻﻮل ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﺒﻊ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‬ ‫اﻻﺳﻼﻣﻲ ‪A‬ن ﻫﺬا ﺳﻴﺄﺧﺬ وﻗ ًﺘﺎ ﻃﻮﻳ ًﻠﺎ ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻪ واﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻪ‬ ‫ ﺣﺎل ﻗﺮر اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ¢‬اﺗﺒﺎﻋﻪ‪.‬‬

‫آﻟﻴﺎت اﻟﻠﻴﺒﺮاﻟﻴﺔ‬

‫وﻋﻦ ﺗﻘﺎدم ا‪A‬ﻧﻈﻤﺔ اﻟﻠﻴ©اﻟﻴﺔ‪ -‬اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻓﺼﻞ‬ ‫اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺬي ﳝﻨﻊ ﻣﻦ إﺳﺎءة اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻜﻨﻪ‬ ‫ ذات اﻟﻮﻗﺖ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ اﳌﺮوﻧﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻻﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات‬ ‫اﳊﺎﺳﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ اﻟﻜﻮﳒﺮس ا‪A‬ﻣﺮﻳﻜﻲ أزﻣﺔ‬ ‫اﻟﺪﻳﻮن وﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺄﺛ¯ ﺑﻨﻴﺔ اﻟﻨﻈﺎم ﻛﻜﻞ ﻗﺎل‬ ‫أﺑﻮ داﻫﺶ‪» :‬ﻓﺼﻞ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻫﻮ أﻫﻢ ﻣﻨﺠﺰات اﻟﻨﻈﺎم‬ ‫اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ،¢‬وﻫﻮ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺬي ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﲤﺎﺳﻚ اﻟﻨﻈﺎم‬ ‫ﻛﻜﻞ ﺣﺘﻰ ا ن‪ ،‬ﻓﻘﺪ اﻧﻬﺎر اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺎرﻛﺴﻲ‪ ،‬واﻧﻬﺎرت أﻧﻈﻤﺔ‬ ‫أﺧﺮى إﻻ أن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ¢‬ﻣﺎ زال ﻳﻮاﺻﻞ اﻧﺘﺸﺎره‬ ‫ﺣﺘﻰ اﻟﺒﻠﺪان ﻏ¯ اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺼﻞ اﻟﺴﻠﻄﺎت‪.‬‬ ‫ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺸ¯ إ® أن ﻓﺼﻞ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺟﺎء ﻛﺨﻴﺎر ﺳﻴﺎﺳﻲ‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﻟﻴﺲ ﻛﺨﻴﺎر اﻗﺘﺼﺎدي؛ ﻓﺎﻟﻘﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎدي‬ ‫ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮه ﻳﺤﺘﺎج إ® اﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ واﻟﺴﺮﻋﺔ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻳﻜﻮن ﻓﻌﺎ ًﻟﺎ‪ ،‬وأزﻣﺔ رﻓﻊ ﺳﻘﻒ اﳌﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ﳌﻮازﻧﺔ اﳊﻜﻮﻣﺔ‬ ‫اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ ا‪A‬ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ أﻛﺪت ذﻟﻚ؛ ﻓﺎﻟﻜﻮﳒﺮس اﺳﺘﺨﺪم‬ ‫آﻟﻴﺎﺗﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺄﺧ¯ ﺻﺪور ﻗﺮار اﻗﺘﺼﺎدي ﻣﻌﺘﺎد ﺳﺒﻖ‬ ‫وأن اﺳﺘﺨﺪم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺮؤﺳﺎء اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﺑﺪون إﺛﺎرة ﻛﻤﺎ‬ ‫ﺣﺪث ا ن ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺣﺰب ﻋﻠﻰ‬ ‫ا ﺧﺮ‪ .‬وﻳﺮى أﺑﻮ داﻫﺶ أن ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺼﺮاع ﻗﺪ‬ ‫ﺑﺪأت ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ا‪A‬ﺳﻮاق اﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬وﺳﺘﻨﻌﻜﺲ ﻣﺴﺘﻘﺒ ًﻠﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗﺪرة أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻗﻴﺎدة اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺷﺒﻪ‬ ‫ﻣﺸﻜﻼت اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻜﺮة اﻟﺜﻠﺞ اﳌﺘﺪﺣﺮﺟﺔ وﻗﺎل‪» :‬ﻋﻠﻴﻨﺎ‬ ‫ﻣﺮاﻗﺒﺘﻬﺎ ﺑﺤﺬر ‪A‬ن ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﺘﺒﻠﻮر«‪.‬‬

‫أﻓﻀﻞ اﻟﻨﻤﺎذج‬

‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻲ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ‬ ‫اﻟﻔﺴﺎد ﻓﺈن أﺑﻮ داﻫﺶ ﻳﺮى أن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻲ ﻳﻘﺪم‬ ‫أﻓﻀﻞ اﻟﻨﻤﺎذج ﺣﺘﻰ ا ن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد‪ ،‬وﻣﺎ ﻳﺤﺪث‬ ‫ﻣﻦ ﻓﺴﺎد اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻜ©ى أو ﻏ¯ﻫﺎ أﻣﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ‬ ‫ﻟﻀﻌﻒ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﶈﺎﺳﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل أو ‪A‬ﺳﺒﺎب‬ ‫أﺧﺮى ﻻ ﳝﻜﻦ إﻳﻌﺎزﻫﺎ إ® ﻧﻈﺎم دون ﻏ¯ه‪ .‬وأﻛﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫أن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮأﺳﻤﺎ‪ ¢‬ﻋﺎزم وﺑﻘﻮة ﻋﻠﻰ ﺳﺪ ﺛﻐﺮات اﻟﻔﺴﺎد‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻌﺪﻳﻞ اﳌﻌﺎﻳ¯ اﶈﺎﺳﺒﻴﺔ وﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ وﺳﻦ‬ ‫اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت ‪A‬ن ا‪A‬ﻧﻈﻤﺔ واﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء‬ ‫اﻟﻌﺎ§ ﻣﺎ وﺟﺪت اﻻ ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺴﺎد وﲢﻘﻴﻖ اﻟﻌﺪاﻟﺔ‪.‬‬ ‫وﻳﻠﻔﺖ اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﺼﺤﻔﻲ ­ﻤﺪ اﻟﻜﻨﻌﺎن اﻻﻧﺘﺒﺎه إ® أن‬ ‫اﻟﻠﻴ©اﻟﻴﺔ § ﺗﺼﻤﺪ وﻓﻖ أﺳﺎﺳﻬﺎ اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ وﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫ﺧﻼل ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ‪ ،‬إﳕﺎ ﺗﺒﺪﻟﺖ ﻛﺜ¯ًا ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﲔ‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﺑﺪﻟﺖ ﻛﺜ¯ًا‬ ‫ﻣﻦ ﻧﻈﺮﻳﺎﺗﻬﺎ وﻣﻔﺎﻫﻴﻤﻬﺎ‪ .‬وﻳﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﲟﺎ ﻳﻌﻴﺸﻪ‬ ‫اﻟﻐﺮب ﻋ© واﻗﻌﻪ اﳌﻌﺎﺻﺮ و­ﺎوﻻﺗﻪ اﳌﺴﺘﻤﻴﺘﺔ ﻟ´ﻗﻴﻊ‬ ‫اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻠﻴ©ا‪ ¢‬وﻧﻈﺮﻳﺎﺗﻪ وﻗﻴﻤﻪ اﳊﺮﻳﺔ واﻟﻌﺪاﻟﺔ‪.‬‬ ‫وﻳﺸ¯ اﻟﻜﻨﻌﺎن إ® أن اﻟﻠﻴ©اﻟﻴﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﻴﻮم ﺗﻌﻴﺶ‬ ‫أزﻣﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﺪﻟﻴﻞ ­ﺎرﺑﺘﻬﺎ ﻟﻠﻈﺎﻫﺮة ا‪C‬ﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬ ‫وﺑﺎﻟﺬات اﻟﻌﺎ§ اﻟﻐﺮﺑﻲ‪A ،‬ن ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة أﺛﺒﺘﺖ أن‬ ‫ا‪C‬ﺳﻼم ﻟﻴﺲ دﻳ ًﻨﺎ ﻓﻘﻂ وإﳕﺎ ﻣﻨﻬﺎج ﺣﻴﺎة‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻃﺒﻘﻪ‬ ‫اﳌﺴﻠﻤﻮن اﻟﻐﺮﺑﻴﻮن ‪£‬ﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻢ‪.‬‬

‫*‪«0fg ¼* ¢ 0|G*ag< Ñ k 6‬‬ ‫ﻟﻘﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﳌﻠﻜﻲ ا‪r‬ﻣ ﻧﺎﻳﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ‬ ‫اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﺜﺎ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻠﺲ اﻟﻮزراء ووزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﺷﻬﺮ ﺑﺄن اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ دوﻟﺔ ﺳﻨﻴﺔ ﺳﻠﻔﻴﺔ‪،‬‬ ‫دﺳﺘﻮرﻫﺎ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﱘ وﺳﻨﺔ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪ ،‬وأن‬

‫ﻋﻠﻤﺎء‬ ‫ودﻋﺎة‪:‬‬

‫اﻟﺪوﻟﺔ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻛﻞ اﳊﺮص ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﻋﺎة ﻣﺒﺎدئ ا‪x‬ﺳﻼم ‬ ‫ﺳﻦ أي ﻗﻮاﻧﲔ ﺟﺪﻳﺪة‪ ،‬ﲡﺎوﺑ وارﺗﻴﺎﺣﺎ ًواﺳﻌ ﻟﺪي ﻣﻮاﻃﻨﻲ‬ ‫اﳌﻤﻠﻜﺔ‪ ،‬وﺟﻤﻬﻮر اﻟﻌﻠﻤﺎء واﻟﺪﻋﺎة ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﳌﺎ وﺟﺪوا ﻓﻴﻪ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬واﻟﺘﺼﺪي ‪r‬ﺻﺤﺎب اﻟﺪﻋﻮات‬ ‫اﳌﻤﺠﻮﺟﺔ ﻣﻦ اﳌﺘﺸﻜﻜﲔ واﳌ ﺑﺼﲔ ﺑﻮﻋﻲ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﻐﺾ‪،‬‬ ‫وأﻛﺪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎة أﻧﻪ ﻻ ﺑﺪﻳﻞ ﻋﻦ اﻟﺪﻳﻦ وأﺻﻮﻟﻪ‪ ،‬وأن ﻣﺎ‬ ‫ﺻﺮح ﺑﻪ ا‪r‬ﻣ ﻳﻌﺪ ﻣﻮﺿﻊ إﺟﻤﺎع ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ واﺠﻤﻟﺘﻤﻊ‪،‬‬

‫اﺳﺘﻄـﻼع‬

‫وأن ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﻮل اﳌﺴﺎس ﺑﻬﺬا اﻟﻌﻘﻴﺪة واﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻳﻌﺎرض‬ ‫ا‪x‬ﺳﻼم اﳊﻘﻴﻘﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ﲤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻟﻔﻬﻢ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ‬ ‫ﻟﺼﺤﻴﺢ اﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬وأﻧﻪ ﻻ ﺗﻌﺎرض أﺑﺪ‪ ‬ﺑﲔ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ وﳑﺎرﺳﺔ‬ ‫ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻔﻜﺮ واﻟﺘﻌﺒ ﻣﺎ ¡ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺗﺸﻜﻴﻚ اﳌﺴﻠﻤﲔ ‬ ‫ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﻢ‪ ،‬وأﻛﺪوا ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﻓﻬﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﻦ‬ ‫ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻨﻬﺎ‪» ..‬اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ« ﺑﺴﻄﺖ ﻣﺎ ﻗﻠﻪ ﺑﻪ ﺳﻤﻮ ا‪r‬ﻣ ﻧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء واﻟﺪﻋﺎة وﻗﺎدة وﺧﺮﺟﺖ ﺑﺎﶈﺼﻠﺔ ا‪q‬ﺗﻴﺔ ‪:‬‬

‫‪ DK -b H+ L4 j µ+‬‬ ‫‪ È kg 7 E+¥¸+‬‬

‫ ‬

‫ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪة اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ‪ ..‬وﺳﺎرت ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ اﻹﺳﻼم‬

‫ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺤﺰم ﻗﺎﳍﺎ‪ :‬ﻧﺤﻦ دوﻟﺔ »ﺳﻨﻴﺔ« »ﺳﻠﻔﻴﺔ« دﺳﺘﻮرﻧﺎ اﻟﻘﺮآن‬ ‫أﻳﻀ½‪ ،‬وأن ­ﺎوﻟﺔ اﻟﻠﻌﺐ ﺑﻬﺬه اﻟﺜﻮاﺑﺖ ﻻ ﳝﻜﻦ‬ ‫أن ﳝﺮر أو ﺗﺘﻘﺒﻠﻪ اﳊﻜﻮﻣﺔ أو اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻌﻮدي‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء ‪.‬‬ ‫وﻳﻨﻈﺮ إ® ﻛﺘﺎﺑﺎت ﺑﻌﺾ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺬﻳﻦ ﻻ‬ ‫ﻳﻔﻘﻬﻮن ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ وﻳﻨﺘﻘﺪوﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ‬ ‫أﻋﻤﺎل اﺳﺘﻔﺰازﻳﺔ ﺗﺜ¯ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻌﻮدي‪،‬‬ ‫ﻻﺳﻴﻤﺎ وأن اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﺎول اﻟﺘﻌﺮض ﻟﺼﺤﻴﺢ‬ ‫اﻟﺒﺨﺎري‪ ،‬وﻋﻤﺪ إ® اﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ا‪A‬ﺣﺎدﻳﺚ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ‬ ‫ﺑﻌﻴﺪ¾ ﻋﻦ اﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺄي ﻣﻨﻄﻖ ﻋﻠﻤﻲ ﺻﺤﻴﺢ‪ ،‬وﻫﺬا‬ ‫ﻳﻌﺪ ﺗﻄﺎول ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻣﺎت ﻋﻈﻴﻤﺔ ‪.‬‬ ‫وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﺘﻠﻤﺴﺎ¬ أن ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺳﻤﻮ ا‪A‬ﻣ¯‬ ‫ﻳﻀﻊ اﻟﻨﻘﺎط ﻋﻠﻰ اﳊﺮوف‪ ،‬وﻳﻮﺟﻪ ﻣﻦ أراد‬ ‫اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ اﻟﺘﺤﺪث ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺈﻧﺼﺎف‪،‬‬ ‫‪A‬ن اﳋﻮض ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺠﻬﻞ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﺻﺎﻟﺢ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻮﻃﻦ اﻟﺬي ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻬﺞ اﻟﺼﺤﻴﺢ اﳌﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ا‪C‬ﺳﻼﻣﻴﺔ ‪.‬‬

‫ﺑﺪاﻳﺔ أوﺿﺢ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﻣﻔﺘﻲ ﻋﺎم اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ آل اﻟﺸﻴﺦ أن ﺧﻄﺎب‬ ‫ﺳﻤﻮ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أﻛﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺰام اﳌﻤﻠﻜﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ‬ ‫ﺷﺮع ا‪ r‬ﻋﺰ وﺟﻞ وأﻧﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺪى اﻟﺘﻼﺣﻢ‬ ‫واﻟﺘﻜﺎﻣﻞ اﳊﺎﺻﻞ ﺑﲔ اﻟﻘﻴﺎدة واﻟﻌﻠﻤﺎء اﳌﻤﻠﻜﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل ا‪C‬ﺟﻤﺎع ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﳌﻨﻬﺞ اﻟﺴﻠﻔﻲ‬ ‫اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻠﻤﺎ وﻋﻤﻼ‪.‬‬ ‫وأﻛﺪ ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ أن اﳌﻌﺮوف ﻋﻦ اﳊﻜﻮﻣﺔ‬ ‫اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻟﺸﺮع ا‪ r‬ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎ®‬ ‫وﲤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻟ ﺳﻼم ﺑﺼﻮرﺗﻪ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ‪ ،‬ﻣﺸ¯ا‬ ‫إ® أن ﻣﻨﻬﺞ اﳊﻜﻢ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬ ‫ﻣﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ ا‪C‬ﺳﻼم اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻘﻴﺪة وﻋﻤﻼ‬ ‫ﺑﻮﺳﻄﻴﺔ ﻻ ﻏﻠﻮ ﻓﻴﻬﺎ وﻻ ﺗﻔﺮﻳﻂ‪.‬‬

‫دﺳﺘﻮر اﻟﻘﺮآن‬

‫وﺑﻴّﻦ ﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺲ ﺑﺎﳌﻌﻬﺪ اﻟﻌﺎ‪¢‬‬ ‫ﻟﻠﻘﻀﺎء اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ا‪ r‬ﺑﻦ ﻋﺒﺪ‬ ‫اﻟﻜﺮﱘ اﻟﺪروﻳﺶ أن ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻤﻮ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‬ ‫واﺿﺤﺔ وﺻﺮﻳﺤﺔ‪ ،‬وﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬وذﻟﻚ ﺑﺄن اﳌﻨﻬﺞ‬ ‫اﻟﺴﻠﻔﻲ ﻫﻮ اﻟﺴ¯ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎب ا‪ r‬ﺗﻌﺎ® وﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ‬ ‫­ﻤﺪ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ وأن ﻫﺬه اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﻄﺒﻖ‬ ‫دﺳﺘﻮر اﻟﻘﺮآن‪ ،‬واﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺘﻲ أﻟﻘﺎﻫﺎ ﺳﻤﻮه ﺗﻌ©‬ ‫ﻋﻦ أن اﳌﻨﻬﺞ اﳌﺘﺒﻊ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬ ‫ﻫﻮ ﻣﻨﻬﺞ اﻟﺴﻠﻒ وﻣﻦ ﻳﺤﺎول اﳋﺮوج ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎدئ‬ ‫اﻟﺪﻳﻦ ا‪C‬ﺳﻼﻣﻲ ﲢﺖ ﺷﻌﺎرات اﳊﺮﻳﺔ وﻣﺎ ﺷﺎﺑﻬﻬﺎ‬ ‫ﻟﻴﺴﻮا ﻣﻦ ﺳﻠﻒ ا‪A‬ﻣﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻬﺠﺎء واﻟﺘﺤﺮﻳﺾ‬

‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ أﻋﺮب ا‪A‬ﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﳌﻮﻗﻊ اﻟﻔﻘﻪ‬ ‫ا‪C‬ﺳﻼﻣﻲ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺪﻋﻴﺠﻲ أن اﳌﻘﺼﻮد‬ ‫ﺑﺎﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻤﻮ ا‪A‬ﻣ¯ ﻧﺎﻳﻒ ﻫﻲ إﺗﺒﺎع‬ ‫اﻟﻜﺘﺎب واﻟﺴﻨﺔ وإذا ﻗﻴﻞ اﻟﺴﻠﻒ واﳌﻨﻬﺞ اﻟﺴﻠﻔﻲ‬ ‫ﻓﺎﳌﻘﺼﻮد إﺗﺒﺎع اﻟﻜﺘﺎب واﻟﺴﻨﺔ وﻓﻖ ﻣﻨﻬﺞ اﻟﺴﻠﻒ‬ ‫اﻟﺼﺎﻟﺢ وﻫﻢ ﺟﻴﻞ اﳋﻠﻔﺎء واﻟﺼﺎﳊﲔ اﻟﺬﻳﻦ أﺛﻨﻰ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻨﺒﻲ‪) :‬ﺧ¯ اﻟﻘﺮون ﻗﺮ¬ ﺛﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻧﻬﻢ‬ ‫ﺛﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻧﻬﻢ(‪ ،‬واﻟﻘﺮون ا‪A‬و® ﻫﻢ اﳌﻘﺼﻮدون‬ ‫ﺑﻬﺬه اﻟﻌﺒﺎرة‪ ،‬وﺑﻴّﻦ اﻟﺪﻋﻴﺠﻲ أن ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻲ اﳊﺮﻳﺔ‬ ‫ﻫﻮ ﺳﻮق ﺑﺪأ ﻳﻨﺘﺸﺮ ‪£‬ﻤﻊ اﻟﻔﻘﻪ اﻟﺪو‪ ،¢‬وأن‬ ‫ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﺗﻮﻳ´ وﻏ¯ﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻮاﻗﻊ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﻛﺎﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك ﻫﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺗﻀﺨﻴﻢ ﻟ ﺧﻄﺎء‬ ‫وﺗﻨﺎﺳﻲ ﻟ ﻳﺠﺎﺑﻴﺎت‪ ،‬وﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺴ¯ وﻓﻖ ﻣﻨﻬﺞ‬ ‫اﻟﺸﻴﺨﲔ اﳉﻠﻴﻠﲔ ﺑﻦ ﺑﺎز وﺑﻦ اﻟﻌﺜﻴﻤﲔ‪ ،‬‬ ‫ﻣﻨﺎﺻﺤﺔ اﻟﺸﺒﺎب وﺗﻮﺟﻴﻬﻬﻢ إ® اﻟﻔﻬﻢ اﻟﺼﺤﻴﺢ‬ ‫ﻟﻠﺪﻳﻦ‪ ،‬واﻧﺘﻘﺪ ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﻳ´ ﻣﻦ ﻫﺠﺎء‬ ‫ﻏ¯ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ وﲢﺮﻳﻀﻲ ﺿﺪ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺒﺎرﻛﺔ‪،‬‬ ‫وأﺿﺎف أن اﻟﻔﺴﺎد ﻣﻮﺟﻮد واﳋﻄﺄ ﻣﻮﺟﻮد وﻟﻜﻦ‬ ‫ﻻ ﻳﺼﺢ ا‪C‬ﺻﻼح ﺑﻬﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ‪ ،‬ﻓﻬﺬه اﳉﺮاﺋﻢ ﺗﻘﻊ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻐﺮﻳﺮ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎب اﻟﺬي ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮا ﺷﻴﺌﺎ ‬ ‫اﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬وﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ا‪C‬ﺻﻼح ﺷﻲء‪ ،‬وﻫﺬه‬ ‫ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻔﺘﻨﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﺟﺎء اﻟﻔﻘﻪ‪ ،‬ﻻ ﻳﺠﻮز ﺑﻴﻊ‬ ‫اﻟﺴﻼح اﻟﻔﺘﻨﺔ‪ ،‬واﻟﻜﻼم ﺗﻮﻳ´ واﻟﻔﻴﺲ‬ ‫ﺑﻮك وﻗﺖ اﻟﻔﱳ ﻳﺄﺧﺬ ﻫﺬا اﳊﻜﻢ ﻓﻴﺤﺮم‪ ،‬وإن‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺆدي ﻫﺬه اﻟﺸﺒﻜﺎت إ® ﺗﺄﻟﻴﺐ اﻟﻨﺎس‪ ،‬ﻋﻠﻴﻨﺎ‬ ‫اﻟﺮﺟﻮع ﳌﺮﺟﻊ اﻟﺸﻴﺨﲔ وﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﺗﻌﻘﺪ ﺣﻠﻘﺔ‬ ‫ﻧﻘﺎش ﻋﻦ ا‪C‬ﺻﻼح ﺣﻠﻘﺔ ﺑﻦ ﺑﺎز وﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﲔ ‪.‬‬

‫ﻣﺪار إﺟﻤﺎع‬

‫وأﻛﺪ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺘﻤﻴﺰ اﻟﺒﺤﺜﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ‬ ‫اﳌﻌﺎﺻﺮة ا‪A‬ﺳﺘﺎذ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﻴﺎض ﺑﻦ ﻧﺎﻣﻲ اﻟﺴﻠﻤﻲ‪،‬‬ ‫أن ﻣﻮاﻗﻒ ﺳﻤﻮ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ا‪A‬ﻣ¯ ﻧﺎﻳﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ‬ ‫اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺣﻔﻈﻪ ا‪ ،r‬ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻫﺬا اﳌﻘﺎم‬ ‫واﺿﺤﺔ وﺻﺮﻳﺤﺔ‪ ،‬وﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﺴﻤﻮه اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ‬ ‫ﺑﻬﺬا اﻟﺮأي أﻛ‪ ³‬ﻣﻦ ﻣﺮة‪ ،‬وﻳﺸﻜﻞ رأﻳﻪ اﳊﻘﻴﻘﺔ‬ ‫ﻣﺪار إﺟﻤﺎع اﻟﺪوﻟﺔ واﺠﻤﻟﺘﻤﻊ اﻟﺴﻌﻮدي و‪r‬‬ ‫اﳊﻤﺪ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻻ ﺑﺪﻳﻞ ﻋﻦ اﻟﺪﻳﻦ وأﺻﻮﻟﻪ‪ ،‬واﳌﻨﻬﺞ‬ ‫اﻟﺴﻠﻔﻲ اﻟﻘﻮﱘ ﻫﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ا‪A‬ﺧﺬ ﺑﻔﻬﻢ اﻟﺴﻠﻒ‬ ‫اﻟﺼﺎﻟﺢ ﺗﻔﺴ¯ وﻓﻬﻢ ﻛﺘﺎب ا‪ r‬ﺗﻌﺎ® وﺳﻨﺔ‬ ‫ﻧﺒﻴﻪ ­ﻤﺪ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة‬ ‫اﻟﻮاﻗﻊ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻐﻔﻞ ﻣﻨﻬﺞ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ أﺧﺬ‬ ‫اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﻮاﻗﻊ اﻻﻋﺘﺒﺎر و اﻟﻨﻈﺮ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت‬ ‫اﻟﻌﺼﺮ‪ ،‬ﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﳝﺘﻊ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻤﺎع ﻟﻠﻄﺮف ا ﺧﺮ‬ ‫وا راء اﺨﻤﻟﺎﻟﻔﺔ وﻧﺤﻦ أﺣﻖ ﺑﺎﻟﺮأي اﻟﺼﻮاب‪،‬‬ ‫واﳊﻜﻤﺔ ﺿﺎﻟﺔ اﳌﺆﻣﻦ أﻳﻨﻤﺎ وﺟﺪﻫﺎ أﺧﺬﻫﺎ واﳌﻨﻬﺞ‬ ‫اﻟﺴﻠﻔﻲ ﻫﻮ اﳌﻨﻬﺞ اﻟﻌﺪل وﻋﻠﻰ اﳌﺴﻠﻢ أن ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ‬ ‫وﻳﻌﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻮاﺟﺬ ‪.‬‬

‫ﺛﻮاﺑﺖ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‬

‫ﻫﻮﻳﺔ اﻟﺪوﻟﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ أوﺿﺢ ﻧﺎﺋﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺘﻤﻴﺰ‬ ‫اﻟﺒﺤﺜﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﻌﺎﺻﺮة ﻟﻠﺸﺆون اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮر ­ﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ اﻟﺒﻨﺎ أن اﳌﻘﺼﻮد‬ ‫ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺳﻤﻮ وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وﻓﻖ اﻋﺘﻘﺎده ﻫﻮ إﻋﻼن‬ ‫ﻫﻮﻳﺔ اﻟﺪوﻟﺔ وﻫﻲ دوﻟﺔ إﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ و‬ ‫اﳌﻨﻬﺞ اﻟﺴﻠﻔﻲ ﻫﻮ ﻣﻨﻬﺠﻬﺎ اﻟﺬي ﺗﺘﺒﻌﻪ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫أﻣﻮرﻫﺎ‪ ،‬وأﺿﺎف اﻟﺒﻨﺎ أن اﻟﺪﻳﻦ ا‪C‬ﺳﻼﻣﻲ ﻫﻮ دﻳﻦ‬ ‫اﳊﻮار واﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﺎرض ﻣﻊ ﳑﺎرﺳﺔ ﺣﺮﻳﺔ‬ ‫اﻟﻔﻜﺮ اﳌﻨﻀﺒﻄﺔ ﺑﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ا‪C‬ﺳﻼﻣﻴﺔ ‪.‬‬

‫اﻟﻤﺼﺪر ا ﺳﺎﺳﻲ‬

‫وﺑﻴّﻦ ا‪A‬ﺳﺘﺎذ اﳌﺸﺎرك ﺑﺎﳌﻌﻬﺪ اﻟﻌﺎ‪ ¢‬ﻟﻠﻘﻀﺎء‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻫﺸﺎم ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﳌﻠﻚ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ا‪ r‬ﺑﻦ ­ﻤﺪ‬ ‫آل اﻟﺸﻴﺦ أن اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺗﻌﻨﻲ اﻟﺮﺟﻮع إ® ﻛﺘﺎب ا‪r‬‬ ‫ﺗﻌﺎ® وﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ ­ﻤﺪ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‬ ‫وﺳﻨﺔ اﳋﻠﻔﺎء اﻟﺮاﺷﺪﻳﻦ‪ ،‬واﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﺪﻋﻮة‬ ‫اﳊﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺪﻋﻮا إﻟﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺼﻠﺢ‪ ،‬ﻛﻤﺎ دﻋﺎ‬ ‫إﻟﻴﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﳌﻠﻜﻲ ا‪A‬ﻣ¯ ﻧﺎﻳﻒ ﻛﻠﻤﺘﻪ‪،‬‬ ‫وﻟﻘﺪ ﻗﺼﺪ ﺗﻮﺿﻴﺢ اﳌﺼﺪر ا‪A‬ﺳﺎﺳﻲ اﻟﺬﻳﻦ ﻧﺮﺟﻊ‬ ‫إﻟﻴﻪ ﻓﻬﻢ ا‪C‬ﺳﻼم‪ ،‬وﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺎرض اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻫﻮ‬ ‫ﻣﻌﺎرض ﻟ ﺳﻼم واﳊﺮﻳﺎت واﻟﺪﻋﻮات اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻄﻠﻖ‬ ‫ﻣﻦ ﻫﻨﺎ أو ﻫﻨﺎك و§ ﺗﻜﻦ ﻣﺆﺻﻠﺔ وﻓﻖ دﻋﻮة رﺳﻮل‬ ‫ا‪ r‬ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ وﻛﺬﻟﻚ اﳋﻠﻔﺎء اﻟﺮاﺷﺪﻳﻦ‬ ‫اﻟﺴﻠﻤﻲ‪ :‬ﻻ ﺑﺪﻳﻞ ﻋﻦ اﻟﺪﻳﻦ وأﺻﻮﻟﻪ ورأي ﺳﻤﻮه ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺪار‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎل ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻧﺒﻴﻨﺎ ­ﻤﺪ‪) :‬ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺴﻨﺘﻲ وﺳﻨﺔ‬ ‫اﳋﻠﻔﺎء اﻟﺮاﺷﺪﻳﻦ اﳌﻬﺪﻳﲔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪي(‪،‬‬ ‫ﺗﺘﻨﺎﻗﺾا‪A‬ﻣﺔ‪.‬ﻣﻊ إﺟﻤﺎع اﻟﺪوﻟﺔ واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺤﻠﻲ‬ ‫اﳌﻨﻬﺞ اﳊﻖ اﻟﺬي ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إ® ﺳﻠﻒ‬ ‫وأﻛﺪ آل اﻟﺸﻴﺦ أن ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﳌﻠﻜﻲ‬ ‫أوزﻳﻘﺎن‪ :‬اﻟﻬﺪف ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺳﻤﻮه اﻟﺮد ﻋﻠﻰ دوﻟﺔ إﻳﺮان اﻟﺘﻲ‬ ‫ا‪A‬ﻣ¯ ﻧﺎﻳﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ آل ﺳﻌﻮد ﻳﻔﻬﻢ ﻫﺬا‬ ‫ا‪A‬ﻣﺮ ﻓﻬﻤﺎ ﺟﻴﺪا وﻳﻌﺮﻓﻪ ﺣﻖ اﳌﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ودوﻣﺎ ﻣﺎ ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ إﺛﺎرة اﻟﻔﺘﻨﺔ‬ ‫ﻳﺜﻨﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ واﳌﻨﻬﺞ اﻟﺬي ﺗﻘﻮم‬ ‫اﻟﺘﻠﻤﺴﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻠﻌﺐ ﺑﻬﺬه اﻟﺜﻮاﺑﺖ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻤﺮر أو‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﺸﺄﺗﻬﺎ ‬ ‫اﻟﻌﻬﺪ ا‪A‬ول واﻟﺜﺎ¬ وﻟﻘﺪ ﻗﺎوﻣﺖ ﺑﻪ اﳌﻤﻠﻜﺔ‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺘﻘﺒﻠﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أو اﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء‬ ‫اﻟﺘﻴﺎرات واﻟﻌﺼﺒﻴﺎت واﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻋﺰزت‬ ‫ﻣﻨﺎﻋﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﳊﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻬﺪﻓﺘﻬﺎ ﻋﻘﻴﺪة اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ واﻟﺘﺎﺑﻌﻮن‪ ،‬ﻓﺘﻮﺣﻴﺪ ا‪ r‬ﻋﺰ وﺟﻞ اﳊﺪود وﺗﻌﻄﻴﻞ ﺣﺪ اﻟﺴﺎرق‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫واﻟﻌﻤﻞ ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ وﺳﻨﺔ رﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‬ ‫ﻗﻄﻊ اﻟﻄﺮﻳﻖ‬ ‫­ﻤﺪ‪ ،‬وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻫﺬه اﻟﻜﻠﻤﺔ ردا ﻋﻠﻰ دوﻟﺔ إﻳﺮان‬ ‫اﻟﺴﻠﻒ‬ ‫ﻋﻘﻴﺪة‬ ‫وﻛﺸﻔﺖ أﺳﺘﺎذة اﻟﻔﻘﻪ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ أم اﻟﻘﺮى‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ إ® إﺛﺎرة اﻟﻔﺘﻨﺔ وﺗﺴﻤﻴﺔ ا‪C‬ﺳﻼم‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﻗﺎل ا‪A‬ﺳﺘﺎذ اﳌﺴﺎﻋﺪ ﺑﻘﺴﻢ أﺻﻮل ﺑﺘﺴﻤﻴﺎت أﺧﺮى وإﻇﻬﺎر ا‪C‬ﺳﻼم ﺑﺎﲡﺎﻫﺎت أﺧﺮى د‪.‬أﻓﻨﺎن اﻟﺘﻠﻤﺴﺎ¬ ﻋﻦ اﻋﺘﻘﺎدﻫﺎ ﺑﺄن ﺳﻤﻮ وزﻳﺮ‬ ‫اﻟﻔﻘﻪ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ا‪C‬ﻣﺎم ­ﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮد ا‪C‬ﺳﻼﻣﻴﺔ وﻛﺬﻟﻚ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻈﻬﺮون ا‪C‬ﺳﻼم ﲟﻈﻬﺮ ﻣﺎﺋﻊ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أراد ﻗﻄﻊ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ أراد زﻋﺰﻋﺔ‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮر أﻛﺮم ­ﻤﺪ أوزﻳﻘﺎن أن اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮن ﻣﺴﻮغ ﻟﻨﺸﺮ اﻟﻨﻈﺮﻳﺎت اﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺛﻮاﺑﺖ ﻫﺬه اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر ﻗﻴﺎم اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫أﺳﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﺮع ا‪ r‬وﻫﻲ أﺳﺴﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﻴﺪة اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﺣﻘﻮق اﳌﺮأة وﻗﻴﺎدﺗﻬﺎ ﻟﻠﺴﻴﺎرة اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ا‪C‬ﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬وﻓﻖ ﻣﻨﻬﺞ‬ ‫اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ‪ ،‬وﻣﺎ ﻧﻔﻬﻤﻪ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ وﻣﺴﺄﻟﺔ ﲢﺮﱘ اﶈﺮﻣﺎت ﻣﺜﻞ اﳋﻤﻮر وإﻗﺎﻣﺔ اﻟﻜﺘﺎب واﻟﺴﻨﺔ وﻫﺬا ﻫﻮ ﻗﺪرﻫﺎ وﻣﺼﺪر ﻋﺰﺗﻬﺎ‬ ‫اﳌﻠﻜﻲ ﻫﻮ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫وأوﺿﺢ رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﳌﺆﲤﺮ »ﻇﺎﻫﺮة‬ ‫اﻟﺘﻜﻔ¯ ا‪A‬ﺳﺒﺎب‪ ..‬ا ﺛﺎر‪..‬اﻟﻌﻼج« ‪ ،‬اﻟﺬى ﺗﻨﻈﻤﻪ‬ ‫ﺟﺎﺋﺰة ا‪A‬ﻣ¯ ﻧﺎﻳﻒ ﻟﻠﺴﻨﺔ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ‪ ،‬إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ‬ ‫­ﻤﺪ اﳌﻴﻤﻦ أن اﳉﺎﻧﺐ اﻟﺬي ﲢﺪث ﻋﻨﻪ ﺻﺎﺣﺐ‬ ‫اﻟﺴﻤﻮ اﳌﻠﻜﻲ ا‪A‬ﻣ¯ ﻧﺎﻳﻒ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺛﻮاﺑﺖ اﳌﻤﻠﻜﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻤﻦ اﳌﻌﻠﻮم أن ﻫﺬه اﻟﺒﻼد ﻗﺎﻣﺖ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪة اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ وﻟﻘﺪ أﻋﻠﻨﻬﺎ وﻻة ا‪A‬ﻣﺮ ﺑﺪاﻳﺔ‬ ‫اﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ إ® ﻫﺬا اﻟﻌﻬﺪ اﳌﻴﻤﻮن وﻛﻞ وﻻة‬ ‫ا‪A‬ﻣﺮ ﻳﻌﻠﻨﻮن أﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺳﻠﻒ ﻫﺬه ا‪A‬ﻣﺔ‬ ‫وﻫﻮ اﻟﻔﻬﻢ اﳊﻘﻴﻘﻲ ﻟ ﺳﻼم وﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ رﺳﻮل ا‪ r‬وأﺻﺤﺎﺑﻪ‪ ،‬وﻣﻔﻬﻮم اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ‬ ‫ﻳﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﺼﻮرة اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺳﻄﻴﺔ‬ ‫واﻻﻋﺘﺪال واﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻐﻠﻮ واﻟﺘﻄﺮف‪ ،‬وﺗﺼﺮﻳﺢ‬ ‫ﺳﻤﻮ ا‪A‬ﻣ¯ رد ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺰاﻳﺪ ­ﺎوﻻ إدﺧﺎل‬ ‫اﻟﻨﻘﺺ واﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺑﺤﺠﺔ ا‪C‬ﺻﻼح‪ ،‬واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‬ ‫ﻣﻄﻠﻮب وﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ا‪A‬ﺳﺲ واﻟﺜﻮاﺑﺖ اﻟﻐ¯‬ ‫ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺸﻜﻴﻚ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ رﺳﻮل ا‪ r‬إ® ﻳﻮﻣﻨﺎ‬ ‫ﻫﺬا‪ ،‬وﻫﺬه ا‪A‬ﺻﻮل ﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ واﳌﺮوﻧﺔ‬ ‫وﺗﺴﺘﻮﻋﺐ اﳌﺘﻐ¯ات إ® ﻗﻴﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ‪ ،‬واﳊﻘﻴﻘﻴﺔ‬ ‫أن ﻫﺬا اﳉﺎﻧﺐ ﻗﺎﺋﻢ ﻫﺬه اﻟﺒﻼد ﻣﻨﺬ أن ﺗﻌﺎﻫﺪ‬ ‫ا‪C‬ﻣﺎﻣﺎن ­ﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮد و ­ﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺮة دﻳﻦ ا‪ r‬ﻋﺰ وﺟﻞ‪ ،‬واﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ‬ ‫ﻣﺬﻫﺒﺎ وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﻴﺌﺎ اﺳﻤﻪ وﻫﺎﺑﻴﺔ وﻟﻘﺪ ﲤﺜﻞ‬ ‫دور ا‪C‬ﻣﺎم ­ﻤﺪﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﺗﻄﺒﻴﻖ‬ ‫ا‪C‬ﺳﻼم واﻟﺘﺰام ﲟﺬﻫﺐ ا‪C‬ﻣﺎم اﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﺘﻌﺼﺐ وإﳕﺎ ﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺬا‬ ‫اﳌﺬﻫﺐ ﻣﻊ اﳌﺮوﻧﺔ‪.‬‬

‫ﻋﻘﻴﺪة وﻋﻤﻞ‬

‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ أوﺿﺢ ﻋﻀﻮ ‪£‬ﻠﺲ اﻟﺸﻮرى‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻧﺎﺻﺮ اﳌﻴﻤﺎن أن اﳌﻨﻬﺞ اﻟﺴﻠﻔﻲ ﻫﻮ اﻟﺬي‬ ‫ﳝﺜﻞ ا‪C‬ﺳﻼم اﻟﺼﺤﻴﺢ اﻟﺬي ﺟﺎء ﺑﻪ اﻟﺮﺳﻮل‬ ‫­ﻤﺪ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪ ،‬و ﻳﺨﻠﺺ ﻛﺬﻟﻚ‬ ‫ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ اﳌﻔﺎﻫﻴﻢ اﳋﺎﻃﺌﺔ‬ ‫واﻻدﻋﺎءات اﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻟﻠﺴﻠﻔﻴﺔ اﳌﺰﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﳉﻤﺎﻋﺎت اﳌﻨﺤﺮﻓﺔ ﻓﻜﺮﻳﺎ واﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ا‪A‬رض‬ ‫ﻓﺴﺎدا ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺴﻠﻔﻴﺔ اﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﺑﺮاء‪ ،‬ﻣﺸ¯ا إ® أﻧﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻨﻬﺞ اﳊﻜﻢ اﳌﻤﻠﻜﺔ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ ،‬وأﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ ا‪C‬ﺳﻼم‬ ‫اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻘﻴﺪة وﻋﻤﻼ ﺑﻮﺳﻄﻴﺔ ﻻ ﻏﻠﻮ ﻓﻴﻬﺎ وﻻ‬ ‫ﺗﻔﺮﻳﻂ‪ .‬ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻴﺎن ﻣﺪى اﻟﺘﻼﺣﻢ واﻟﺘﻜﺎﻣﻞ اﳊﺎﺻﻞ‬ ‫ﺑﲔ اﻟﻘﻴﺎدة واﻟﻌﻠﻤﺎء اﳌﻤﻠﻜﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﳌﻨﻬﺞ‬ ‫اﻟﺴﻠﻔﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻠﻤﺎ وﻋﻤﻼ‪.‬‬

‫•‬

‫اﻟﻤﻔﺘﻲ اﻟﻌﺎم‪ :‬ﻣﻨﻬﺞ اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ اﻹﺳﻼم اﻟﺼﺤﻴﺢ‬ ‫ﻋﻘﻴﺪة وﻋﻤﻼ ﺑﻼ ﻏﻠﻮ وﻻ ﺗﻔﺮﻳﻂ‬ ‫آل اﻟﺸﻴﺦ‪ :‬ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺎرض اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ‬ ‫ﻫﻮ ﻣﻌﺎرض ﻟﻺﺳﻼم واﻟﺤﺮﻳﺎت وﺧﺎرج‬ ‫ﻋﻦ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ‬

‫•‬

‫•‬

‫اﻟﻤﻴﻤﺎن‪ :‬اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺪة‬ ‫ﻣﻦ اﻹﺳﻼم اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻘﻴﺪة وﻋﻤﻼ‬ ‫ﺑﻮﺳﻄﻴﺔ ﻻ ﻏﻠﻮ ﻓﻴﻬﺎ وﻻ ﺗﻔﺮﻳﻂ‬ ‫اﻟﺒﻨﺎ‪ :‬ﻻ ﺗﻌﺎرض ﺑﻴﻦ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ‬ ‫وﻣﻤﺎرﺳﺔ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻔﻜﺮ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﺤﻠﻰ‬ ‫ﺑﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‬

‫•‬

‫•‬

‫اﻟﺪروﻳﺶ‪ :‬ﻛﻠﻤﺔ واﺿﺤﺔ وﺻﺮﻳﺤﺔ‬ ‫وﻣﻦ ﻳﺤﺎول اﻟﺨﺮوج ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎدئ اﻟﺪﻳﻦ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺳﻠﻒ اﻷﻣﺔ‬ ‫اﻟﺪﻋﻴﺠﻲ‪ :‬ﻫﺬه اﻟﺒﻼد ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋﻘﻴﺪة اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ وﻟﻘﺪ أﻋﻠﻨﻬﺎ وﻻة اﻷﻣﺮ‬ ‫ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ إﻟﻰ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻌﻬﺪ‬

‫•‬

‫ﻣـــــــﺪارات‬ ‫ ‬

‫‪ DK -b H+ L4 j µ+‬‬ ‫‪ È kg 7 E+¥¸+‬‬

‫ﻣﻘﺎل‬ ‫د‪ .‬إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺤﻤﻮد‬

‫ﺳﺒﺎق اﳌﺮﻛﺒﺎت رﻳﺎﺿﺔ أم ﻫﻮاﻳﺔ؟‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ أن اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺗﻌﻨﻲ‬ ‫ﻛــﻞ ﻋﻤﻞ ﻣــﻦ ﺷــﺄﻧــﻪ ﺑـﻨــﺎء اﻟﺠﺴﻢ وﻣﻨﺤﻪ اﻟـﻘــﻮة اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ‬ ‫واﻟﻌﻘﻠﻴﺔ؛ ‪r‬ن اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺴﻠﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﺠﺴﻢ اﻟﺴﻠﻴﻢ‪ ،‬وإذا ﻧﻈﺮﻧﺎ‬ ‫إﻟﻰ أﻧﻮاع اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﻤﻘﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺤﺎﺿﺮ ﻧﺠﺪ‬ ‫أﻧﻬﺎ إﻣﺎ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ أو ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ رﻳﺎﺿﻴﺔ‪.‬‬ ‫أﻣــﺎ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓـﻬــﻲ ﻏﻨﻴﺔ ﻋــﻦ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ‪،‬‬ ‫وﻟﻴﺴﺖ اﻟﻤﻘﺼﻮدة ﻫﻨﺎ‪ ،‬وأﻣﺎ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻓﻬﻲ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺳﻊ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻣﻔﻬﻮﻣﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﺎوزت ﻣﻔﻬﻮم‬ ‫ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻓﻲ ﻋﺮف اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ‪ ،‬وﺣﺘﻰ ﻳﺘﻀﺢ‬ ‫ا‪r‬ﻣﺮ أﻛﺜﺮ ﻧﺴﺘﻌﺮض أﻧﻮاع اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻨﻌﺮف‬ ‫ﻣﺪى ﺻﻠﺘﻬﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﻤﺼﻄﻠﺢ‪ ،‬ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ رﻳﺎﺿﻲ ﺑﺤﺖ‬ ‫ﻟﺼﻠﺘﻪ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة‪ ،‬وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻟﺼﻠﺘﻪ‬ ‫ﻏﻴﺮ اﻟـﻤـﺒــﺎﺷــﺮة‪ ،‬وﻣﻨﻬﺎ ﻣــﺎ ﻫــﻮ ﻣﺤﻞ ﻧﻈﺮ ﻟـﻌــﺪم اﻟﺼﻠﺔ‬ ‫ﺑﻤﺼﻄﻠﺢ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬ ‫‪ .١‬ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﻟﻜﺮة ﺑﺄﻧﻮاﻋﻬﺎ ﻻ ﺷﻚ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻟﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻣــﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻗــﻮي ﻓــﻲ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺠﺴﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻛﺬﻟﻚ أﻟﻌﺎب اﻟﻘﻮى ﺑﺄﻧﻮاﻋﻬﺎ‪ ،‬وﺳﺒﺎق اﻟﺪراﺟﺎت اﻟﻌﺎدﻳﺔ‪،‬‬ ‫وﺳﺒﺎق اﻟﺠﺮي ﺑﺎ‪r‬ﻗﺪام رﻳﺎﺿﺔ ﺑﺤﺘﺔ وﻣﺒﺎﺷﺮة‪.‬‬ ‫‪ .٢‬ﺳﺒﺎق اﻟﺨﻴﻞ واﻟﻬﺠﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ‪r ،‬ن‬ ‫اﻟﺠﺴﻢ ﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣــﻊ اﻟﻤﺮﻛﻮب ﻓــﻲ اﻟﻜﺮ واﻟـﻔــﺮ إذا ﻛﺎن‬ ‫اﻟﺴﺒﺎق ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺧﻴﺎل وﻛﺬا اﻟﺴﺒﺎﺣﺔ واﻟﺮﻣﺎﻳﺔ‪.‬‬ ‫‪ .٣‬أﻣــﺎ ﺳﺒﺎق اﻟﻤﺮﻛﺒﺎت ﻛﺴﺒﺎق اﻟﺴﻴﺎرات‪ ،‬أو ﻣﺎ‬ ‫ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺮاﻟﻲ‪ ،‬وﺳﺒﺎق اﻟﺪرﺟﺎت اﻟﻨﺎرﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻬﺬه ﻓﻲ ﻧﻈﺮي‬ ‫ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﺔ ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ اﻻﺻﻄﻼﺣﻲ‬ ‫اﻟﺨﺎص‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻫﻮاﻳﺔ ذات ﻣﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬واﻟﻌﺠﻴﺐ أن ﻣﻦ‬ ‫ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺴﺒﺎق ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﻨﻴﻪ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ‬ ‫ﻣــﻦ ﻣﻌﻨﻰ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻟﻤﺘﺄﻣﻞ ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟـﻨــﻮع ﻣــﻦ اﻟﺴﺒﺎق‬ ‫ﻳﺠﺪ اﻟﻔﺮق اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻦ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﺔ‪،‬‬ ‫ﻓــﺈن ﻣــﻦ ﻳﻔﻮز ﻓــﻲ ﺳﺒﺎق اﻟـﺴـﻴــﺎرات ‪ -‬ﻣﺜ ًﻠﺎ ‪ -‬ﻻ ﻳﺮﺟﻊ‬ ‫ﺳﺒﺐ اﻟﻔﻮز إﻟﻰ ﻗﻮة اﻟﻤﺘﺴﺎﺑﻖ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ وﺑﻨﻴﺘﻪ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‪،‬‬ ‫وإﻧﻤﺎ ﻟﻠﻤﺮﻛﺒﺔ دور ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻔﻮز‪ ،‬ودور ﻗﺎﺋﺪ‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺒﺔ اﻟﺨﺒﺮة ﻓﻲ ﻫــﺬا اﻟﻤﺠﺎل وﻻ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺼﻨﻒ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺴﺒﺎق‬ ‫ﺿﻤﻦ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬وﺗﻌﻨﻰ ﺑﻪ اﻟﻘﻨﻮات اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬وأﺧﺒﺎر اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻒ‪.‬‬ ‫إﻧــﻲ ﻋـﻠــﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺑ ـﻀــﺮورة اﻟـﺘـﻔــﺮﻳــﻖ ﺑـﻴــﻦ اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﺔ‬ ‫واﻟﻬﻮاﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻜﻞ رﻳﺎﺿﺔ ﻫﻮاﻳﺔ وﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻫﻮاﻳﺔ رﻳﺎﺿﺔ‪،‬‬ ‫ﻓــﺎﻟــﺮﻳــﺎﺿــﺔ ﺷــﻲء واﻟ ـﻬــﻮاﻳــﺔ ﺷــﻲء آﺧ ــﺮ‪ ،‬وﻣـﺤــﻞ ﺳﺒﺎق‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺒﺎت ﻫﻮ ﻧــﺎدي اﻟﻬﻮاة وﻟﻴﺲ اﻟـﻨــﻮادي اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل اﻟﺮاﻟﻲ )اﻟﺘﻄﻌﻴﺲ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻣﺎل( ﻫﻮاﻳﺔ‬ ‫وﻟﻴﺲ رﻳﺎﺿﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻔﻰ‪ ،‬أﺷﺒﻪ‬ ‫ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﺑﺎﻟﺘﻔﺤﻴﻂ ﻋﻞ ا‪x‬ﺳﻔﻠﺖ‪ ،‬وﻗﺪ ﻳﻘﻮم ﺑﻤﺤﺎﻛﺎة ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻬﻮاﻳﺔ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺠﻴﺪﻫﺎ ﻓﻴﻘﻊ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎه‪،‬‬ ‫وﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﺣﻮادث ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع‪ .‬ﺛﻢ إن اﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﻤﺴﺎﺑﻘﺔ‬ ‫ﻓﺨﺮا ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰ‬ ‫اﻟﺠﺮي ﻋﻠﻰ ا‪r‬ﻗﺪام أﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ وأﻛﺜﺮ ً‬ ‫ﺑﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﺳﺒﺎق اﻟﻤﺮﻛﺒﺎت‪r .‬ن ﻗﻴﺎدة اﻟﻤﺮﻛﺒﺎت ﺑﺄﻧﻮاﻋﻬﺎ‬ ‫ﻻ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮة اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ واﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ وإﻧﻤﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺨﺒﺮة واﻟﺘﺪرﻳﺐ‪.‬‬ ‫إﻧــﻲ أوﺟ ــﻪ ﻫــﺬا اﻟ ــﺮأي ﻟﻠﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋـﻠــﻰ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎت‬ ‫اﻟــﺮﻳــﺎﺿ ـﻴــﺔ اﻟـﻤـﺤـﻠـﻴــﺔ واﻟـﺘـﻨـﻈـﻴــﻢ ﻟـﻬــﺎ ﺑـﺸـﻜــﻞ دوري أن‬ ‫ﻳﺪرﻛﻮا اﻟﻔﺮق اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ واﻟﻬﻮاﻳﺔ‪ ،‬وإﻃﻼق‬ ‫ﻣﺴﻤﻰ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻋﻠﻰ إﺣﺪى اﻟﻬﻮاﻳﺎت ﻓﻴﻪ ﺗﺠﻮز وﺧﻼف‬ ‫اﻟﻤﺼﻄﻠﺢ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻤﺸﻬﻮر ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬وﻓﻴﻪ ﺧﻠﻂ ﺑﻴﻦ‬ ‫اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ‪ ،‬وﻻ ﺷــﻚ أن ﻫــﻮاﻳــﺎت اﻟﺸﺒﺎب ﻣﺘﻌﺪدة‪ ،‬وﻟﻬﺎ‬ ‫ﺟﻬﺎت ﺗﻌﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻮادي اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﻤﻌﻬﺪ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻘﻀﺎء‬ ‫‪dr-alhomoud@hotmail.com‬‬

‫ﻣﻦ ﻣﻘﺎل ﻣﻬﻢ ﻟ®ﺳﺘﺎذ ﺳﺎﻟﻢ أﻳﻮب ﻧﺸﺮت ﻓﻲ ‪ ٢٠٠٣/١١/٦‬م ﺗﻮﻗﻔﺖ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرات اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ذﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ أﻧﻪ ) ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻈﺮ اﻟﻘﺎﺋﺪ ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ‬ ‫ا‪r‬ﻳﻮﺑﻲ ﺣــﺎل ا‪r‬ﻣــﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ‪ ،‬رأى أن ا‪x‬ﺳــﻼم واﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛــﻞٌ ﻳﺮﺛﻲ ﺣﺎﻟﻪ‬ ‫اﻟﻤﺘﺮدي واﻟﻤﺘﻀﻌﻀﻊ‪ .‬وﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﺎﻗﺪ ًا ﻟﻠﺒﺼﻴﺮة ﺑﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮون‪ ،‬ﻓﻘﺪ أﺛﺒﺖ أن اﻟﺪﻳﻦ ﻻ ﻳﻨﻄﻔﺊ ﻧﻮره ﻣﺎ‬ ‫ﺣﻴﺎ‪ .‬وأرﺟــﻊ اﻟﻌﻠﺔ إﻟﻰ أﺻﻞ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ‪ ،‬وﻫﻲ اﻟﺸﻌﺐ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺷﺮاﺋﺤﻪ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ‬ ‫واﻟﻌﺮﻗﻴﺔ‪ .‬ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ اﺳﺘﻬﻞ ﺻــﻼح اﻟﺪﻳﻦ ﺗﺼﺪﻳﻪ ﻟﻠﻬﺠﻤﺔ اﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ‪ ،‬وﺿﻊ‬ ‫إﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ذات ﻣﻨﻈﻮر ﻣﺘﻄﻮر وﺗﻤﺤﻮرت ﺣﻮل اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﺣﺘﻰ‬ ‫وإن ﻛﺎن اﻟﻐﺰو اﻟﺼﻠﻴﺒﻲ ﻳﺠﺘﺰئ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺪﻧ ًﺎ وﻣﺤﺘ ًﻼ ﻟﻬﺎ‪ .‬ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻓﻊ ﻫﺬا اﻟﻘﺎﺋﺪ‬ ‫راﻳﺔ أن اﻟﺪﻳﻦ ا‪x‬ﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﻛﻲ ﻳﻮﺣﺪ ﺷﻌﻮب ا‪r‬ﻣﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﻧﺎدى ﺑﺄن اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫»اﻟﻮﻃﻦ« ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﺛﻢ ﺗﻼ ذﻟﻚ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻤﻘﺪﺳﺎت ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ إﺳﻼﻣﻴﺔ أو‬ ‫ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ وﺣﺘﻰ ﻳﻬﻮدﻳﺔ‪ .‬ﻓﺘﺼﺪى ﻟﻠﻬﺠﻤﺔ اﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﻛﻲ ﻳﻨﺄى ﺑﺎ‪r‬ﻣﺔ وﻳﻼت‬ ‫اﻻﺣﺘﻼل واﻻﺳﺘﻌﻤﺎر ( ‪.‬‬ ‫اﻟﻜﺎﺗﺐ وﻫــﻮ ﻳﺸﺮح ﺟــﺬور اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻫﺎ اﻟﻘﺎﺋﺪ ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ‬ ‫ا‪r‬ﻳﻮﺑﻲ إن اﻟﺪﻳﻦ ا‪x‬ﺳﻼﻣﻲ ﻻ ﻳﻀﻌﻒ ﺑﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻲ ذاﺗﻪ وﻓﻲ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻴﻪ وﻟﻴﺲ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺸﻌﻮب اﻟﻤﺨﺬوﻟﺔ اﻟﻔﺎﻗﺪة ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻦ ا‪x‬ﺳﻼﻣﻲ اﻟﻌﻈﻴﻢ‬ ‫اﻟﺬي اﺣﺘﻮي ﻛﻞ ا‪r‬ﻋﺮاق وﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺨﻼﻓﺔ ا‪x‬ﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﺤﻘﻖ ا‪r‬ﻣﻦ ﻟﻠﻄﻮاﺋﻒ‬ ‫واﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ‪r‬ﻣﻦ اﻟﺸﻌﻮب اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ا‪q‬ن ﻓﻲ ﻇﻞ‬ ‫أﻧﻈﻤﺔ ) ﺗﺪﻋﻲ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎ‪x‬ﺳﻼم ( !!‬ ‫ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ا‪q‬ن ﻣﻦ ردود ا‪r‬ﻓـﻌــﺎل اﻟﺸﺮﺳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ا‪r‬ﻧﻈﻤﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ‬ ‫اﻟﻔﺎﺳﺪة اﻟﺘﻲ ﻏﺎب رﻣﻮزﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن أو ﻓﻲ اﻟﺠﺤﻮر ﻫﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺔ‬ ‫ﺛــﻮرة اﻟﻐﻀﺐ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺸﻌﻮب اﻟﺤﺮة اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻟﻠﻈﻠﻢ واﻻﺳﺘﻌﺒﺎد‪ ,‬ﻫﺬه‬ ‫ا‪r‬ﻧﻈﻤﺔ ﻓﺎﺳﺪة وﺧﺎﺋﻨﺔ ‪r‬ﻣﺎﻧﺔ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻘﺪ ﺳﻘﻄﺖ ا‪r‬ﻗﻨﻌﺔ ﻋﻦ أﻧﻬﻢ‬ ‫ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻟﺼﻮص ﻟﻠﻤﺎل اﻟﻌﺎم وﻟﻠﺜﺮوات وﺗﻔﺘﻴﺖ ﻟﻠﺤﻴﺎة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻧﺸﺮ‬ ‫اﻟﻔﺴﺎد واﻟﻔﻘﺮ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ )اﻟﻮﻃﻦ( ﻟﺪﻳﻬﻢ إﻟﻰ إﻗﻄﺎﻋﻴﺔ ﻟﻬﻢ وﻟﻌﺎﺋﻼﺗﻬﻢ‬ ‫واﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﻣــﻦ اﻟﻠﺼﻮص وا‪r‬ذﻻء ﻓــﻲ ﻣﺠﺎﻟﺴﻬﻢ وﻣــﺎ ﻳﻘﺎل أﻧﻬﺎ‬ ‫ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﻢ !! ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻮاﻃﺆ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪة ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻮﺿﻊ‬ ‫اﻟﻼ ﺷﺮﻋﻲ ‪ ،‬ﻃﺎﻟﻤﺎ أن ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻓﻲ أﻣﺎن وﻣﺼﺎﻟﺢ دوﻟﺔ اﻟﻜﻴﺎن اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ‬ ‫ﻓﻲ أﻣﺎن!‬ ‫ﻣﻘﺎﻟﺔ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻗﺒﻞ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺜﻮرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻖ‬

‫رﺑﻴﻊ اﻟﺤﺮف‬ ‫د‪ .‬ﻧﻮرة ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺴﻌﺪ‬

‫ﻣﻦ اﳌﻬﺰوم ﻓﻲ ﺟﺪﻟﻴﺔ اﻟﺜﻮرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ؟‬ ‫ﺷــﺮارﺗ ـﻬــﺎ ﻣﺤﻤﺪ اﻟـﺒــﻮﻋــﺰﻳــﺰي وﺟ ـﺴــﺪه اﻟـﻤـﺤـﺘــﺮق رﻓـﻀــﺎ ﻟـﻠــﺬل واﻟـﺨـﻨــﻮع‬ ‫واﻻﺳﺘﻌﺒﺎد‪ ،‬اﻟﺸﺮارة اﻧﻄﻠﻘﺖ وأﺣﺮﻗﺖ ﻛﺮاﺳﻲ اﻟﻮرق اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﻌﺘﻠﻴﻬﺎ رﻣﻮز‬ ‫ﺗﻠﻚ ا‪r‬ﻧﻈﻤﺔ اﻟﻔﺎﺳﺪة اﻟﺨﺎﺋﻨﺔ ﻟ®ﻣﺎﻧﺔ وﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﺎﺳﺪة ﻣﻦ ﺟﺬورﻫﺎ ﻟﻤﺎ ﺳﻘﻄﺖ‬ ‫وﻟﻤﺎ ﺗﻬﺎوت ﺣﺘﻰ ﻟﻮ أن )ﻓﻠﻮﻟﻬﻢ اﻟﻔﺎﺳﺪون ﻣﻮﺟﻮدون(!‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺸﺮاﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻛﺮاﺳﻲ اﻟﺤﻜﻢ ﺗﺆﻛﺪ أن ﻫــﺆﻻء اﻟﺤﻜﺎم‬ ‫ﻟﻴﺴﻮا ﺑﺸﺮا ﺑﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ أﻟﻔﺎﻗﺪي ا‪x‬ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻘﺪ )ران ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ(‬ ‫ﻓﻠﻢ ﻳﻤﻴﺰوا اﻟــﻮاﺟــﺐ ﻣﻦ اﻟﺤﻖ‪ ،‬وا‪r‬ﻣــﺎﻧــﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺎﻧﺔ‪ ،‬وﻛﻮﻧﻬﻢ ﺧﺪﻣﺎ ﻟﻬﺬه‬ ‫اﻟﺸﻌﻮب وﻟﻴﺴﻮا أﺳﻴﺎدا ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا!‬ ‫ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮا أذﻻء ﻟﺮﻏﺒﺎت اﻟﻘﺘﻞ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻌﻴﺶ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻗﻤﻌﻬﻢ‬ ‫واﺳﺘﻌﺒﺎدﻫﻢ ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﻳﺪون ﻣﻦ ﻳﻔﻘﺪﻫﻢ اﻟﺘﻠﺬذ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎد واﻟﻤﻌﺎﺻﻲ وﻳﻮﻗﻈﻬﻢ‬ ‫ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺨﻤﻮر واﻟﺘﺮدي ا‪r‬ﺧﻼﻗﻲ وﻣﺎ ﻧﺸﺮ إﻟﻲ ا‪q‬ن ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻟﻬﻢ‬ ‫وﻟﺰوﺟﺎﺗﻬﻢ ﻟﻴﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻌﺠﺐ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﺼﺪى ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ؟‬ ‫** وﻋﻮدة إﻟﻲ ﻣﻘﺎل اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻧﺠﺪ اﻧﻪ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻲ أن‪ ) :‬اﻟﻮﻃﻦ ﻟﻴﺲ ﻫﻮﻳﺔ‬ ‫دﻳﻨﻴﺔ واﺣﺪة ﻛﻲ ﺗﺴﺨﺮﻫﺎ اﻟﺤﺮﻛﺎت ا‪x‬ﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻮﺻﻮل‬ ‫إﻟﻰ ﺳﺪة اﻟﺤﻜﻢ‪ .‬وﺑﻨﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻮﻃﻦ ﻟﻴﺲ إﻗﻄﺎﻋﻴﺔ ‪r‬ﺣﺪ ﻛﻲ ﺗﺄﺧﺬه ا‪r‬ﻧﻈﻤﺔ‬ ‫اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ إرﺛـ ًﺎ ﻟﻬﺎ وﻟﺴﻠﻔﻬﺎ‪ .‬إن اﻟﻮﻃﻦ ﻫﻮ ﺷﻌﺐ ﻋﺎش وﻻ ﻳﺰال ﻳﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ‬ ‫أرﺿﻪ‪ ،‬ﻳﺼﻨﻊ ﺗﺎرﻳﺦ ﻫﺬه ا‪r‬رض وﺗﻤﺎرس ﻋﻠﻴﻪ دﻳﺎﻧﺎت وﻋﺎدات وﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺗﺤﻜﻲ‬ ‫ﻗﺼﺔ ﻫﺬا اﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ أرﺿﻪ ‪ ,,‬ﻋﻔﻮا أﻳﻬﺎ اﻟﺤﻜﺎم‪ ،‬وأﻧﺘﻢ أﻳﻀﺎ أﻳﺘﻬﺎ اﻟﺤﺮﻛﺎت‬ ‫ا‪x‬ﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻧﻘﻄﺔ ﻧﻈﺎم ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺻﺮاع اﻟﺒﻘﺎء‪ .‬إن اﻟﺸﻌﻮب ﻻ ﺑﺪ‬ ‫أن ﺗﺴﺄﻟﻜﻢ ﻫﺬا‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ أﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﺪاس وﻣﻦ ﻳﺘﺄوه ﻣﻦ ذل ﻓﻘﺪان اﻟﻜﺮاﻣﺔ‪،‬‬ ‫ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺬق ﻃﻌﻤﻬﺎ ﻣﻨﺬ أﻣﺪ ﺑﻌﻴﺪ‪ .‬ﻋﻔﻮا أﻳﺘﻬﺎ اﻟﻜﺮاﻣﺔ‪ ،‬أﻣﺎ زﻟﺖ ﻣﺘﻠﻮﻧﺔ‬

‫ﺑﺎﻟﻠﻮن ا‪r‬ﺣﻤﺮ ﺧﺠﻼ أم ﻣﺎذا؟ أم ﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺤﻨﻖ واﻟﻐﻞ ﻣﻦ ﻓﻮرة اﻟﺪم اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﺒﻘﻰ ﺣﺒﻴﺴﺔ‪ ،‬وﻻ ﺗﺠﺪ ﻣﺨﺮﺟﺎ؟ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺌﻮل ﻋﻦ ذﻟﻚ؟ ﻫﻞ ﻫﻢ اﻟﺤﻜﺎم اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫أرﺿﻌﻮا ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ ﺣﻠﻴﺐ اﻟﺬل واﻟﻤﻬﺎﻧﺔ!؟ أم ﻫﻲ اﻟﺤﺮﻛﺎت ا‪x‬ﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮن اﻟﻜﺮاﻣﺔ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎد ﻟﺴﻔﻚ اﻟﺪﻣﺎء ﻣﻦ دون ﺗﺤﻘﻴﻖ أي ﻫﺪف اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ‬ ‫ﻳﻨﺄى ﺑﺎﻟﺸﻌﻮب ﻣﻦ ﻫﻮل ﻣﺎ ﻫﻮ آتٍ ؟( ‪.‬‬ ‫** دﻋﻮﻧﻲ أﺗﺴﺎءل ‪ :‬ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ا‪r‬ﻧﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ وﻟﻴﺒﻴﺎ وﺗﻮﻧﺲ وا‪q‬ن ﻓﻲ‬ ‫ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻴﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺪرﻛﻮا أن ﻫﺬا اﻟﻴﻮم آت ؟‬ ‫ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ا‪q‬ن ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻣﺮﻋﺐ وﺗﻌﺬﻳﺐ ﻟ®ﻃﻔﺎل ﻛﻲ‬ ‫ﻳﻌﺒﺪوا ﺻﻮر اﻟﺤﺎﻛﻢ!! أﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﻔﻬﻮم ا‪x‬رﻫﺎب اﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ؟ ﺛﻢ أﻻ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ‬ ‫ﻫﺬه اﻻﺳﺘﻤﺎﺗﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري ﻓﻲ اﻟﺨﺮوج ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮات ﻳﻮﻣﻴﺔ رﻏﻢ‬ ‫اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ واﻟﻘﺘﻞ واﻟﺮﺻﺎص ﻳﺨﺘﺮق اﻟﻌﻈﻢ وﻟﻴﺲ اﻟﺒﺸﺮة ﻓﻘﻂ ‪ ،‬رﻏﻢ ﻫﺬا‬ ‫ﻫﻢ ﻣﺎﺿﻮن ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻨﻴﻞ اﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﻜﺮاﻣﺔ واﻟﺘﺤﺮر ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺮﻗﺎق‬ ‫واﻟﻌﺒﻮدﻳﺔ‪ .‬أﻻ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺄن اﻟﺨﻮف واﻟﺨﻨﻮع ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻮب اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺗﺤﻮل إﻟﻲ‬ ‫ﺣﺮﻳﻖ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﻌﺎﻃﻔﺔ إﻟﻲ اﻟﻌﻘﻞ واﻟﻤﻨﻄﻖ ‪،‬و ﻟﻬﺬا ﻻﻣﺠﺎل ﻟﺘﻐﻴﻴﺒﻪ‬ ‫ﺑﻌﺪ ا‪q‬ن !!‬ ‫** اﺧﺘﻢ اﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺑﻤﺎ ذﻛﺮه اﻟﻜﺎﺗﺐ ﺳﺎﻟﻢ ﻋﻠﻲ ﻗﺒﻞ )ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮات( وﻗﻮﻟﻪ‪:‬‬ ‫))إن اﻟﺸﻌﻮب اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﻬﺰﻣﺔ‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻧﻬﺰاﻣﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻓﺴﺎد ا‪r‬ﻧﻈﻤﺔ‬ ‫اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﺤﺴﺐ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺑﺄﻏﻠﺒﻬﺎ دﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ اﻟﻄﺒﺎﺋﻊ‪ .‬واﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ‬ ‫أن ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺘﺒﺮؤ ﻣﻦ اﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻌﻮب واﻟﺘﻲ ﻳﺘﺤﻘﻖ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻣﺴﺎرات دﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻬﺮوب ﻣﻦ ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻓﻼ أﺳﻬﻞ ﻣﻦ إﻟﻘﺎء ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﻘﺎﻋﺲ واﻟﻔﺸﻞ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ا‪r‬ﻧﻈﻤﺔ‬ ‫اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ!! ﻓﻲ ﺣﻴﻦ أن ﻛﻠﻤﺔ »اﻟﺘﺨﺎذل« ﺗﻘﺮن ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار إﻟﻰ اﻟﻜﺜﺮة )اﻟﺸﻌﺐ(‪.‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺗﺂﻣﺮت اﻟﺸﻌﻮب اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺎﻧﺰﻟﻘﺖ إﻟﻰ دواﻣﺔ اﺳﺘﻤﺮاء اﻟﺘﺨﺎذل‬ ‫واﺳﺘﻤﺰﺟﺖ ﻋﻠﻒ اﻟﺬل واﻟﻤﻬﺎﻧﺔ (( ‪.‬‬ ‫*** ﻫﻨﺎ ﻻ أﺗﻔﻖ ﻣﻌﻪ ﻓﻘﺪ ﺛﺎرت اﻟﺸﻌﻮب ﻋﻠﻲ أﻧﻈﻤﺘﻬﺎ اﻟﺨﺎﺋﻨﺔ وﺳﺘﺴﺘﻤﺮ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮة اﻟﺘﺤﺮر ﻣﻦ اﺳﺘﻌﺒﺎد اﻟﺤﺎﻛﻢ إﻟﻲ أن ﺗﻌﻮد اﻟﺒﻮﺻﻠﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ إﻟﻲ‬ ‫وﺿﻌﻬﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺣﻴﺚ اﻟﺤﻜﺎم ﻫﻢ ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺸﻌﻮب وﻟﻴﺲ اﻟﻌﻜﺲ !!‬ ‫أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ وﻛﺎﺗﺒﺔ‬ ‫‪Nora23ster@gmail.com‬‬

‫ﻳﺪ اﻟﺨﻴﺮ‪ ..‬ﻣﺴﺘﻮدع اﳌﺪﻳﻨﺔ اﳌﻨﻮرة اﻟﺨﻴﺮي »أﻧﻤﻮذج«‬ ‫د‪ .‬ﻗﻴﺲ اﻟﻤﺒﺎرك*‬ ‫إن ﻣﻦ أﻋﻈﻢ ﻧﻌﻢ ا‪ b‬ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺒﺪ أن ُﻳﺠﺮي ا‪ b‬اﻟﺨﻴﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻳﺪﻳﻪ‪ ،‬ﻓﻤﺎ أﻋﻈﻢ أﺟﺮ َﻣﻦ َﻧــﺬر ﻧَﻔﺴﻪ ﻟﺘﻠ ‪£‬ﻤﺲ أﺣــﻮال اﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ‪،‬‬ ‫وﻛﻔﻜﻔﺔ دﻣﻮع اﻟﻴﺘﺎﻣﻰ وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻌﻮن ﻟﻬﻢ‪ ،‬وﻗﺪ روى ا‪x‬ﻣﺎم ﻣﺎﻟﻚ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻃﺄ‪) :‬اﻟﺴﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ا‪r‬رﻣﻠﺔ واﻟﻴﺘﻴﻢ ﻛﺎﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ‬ ‫ا‪ ،(b‬وﻓﻲ رواﻳﺔ أﺧﺮى )ﻛﺎﻟﺬي ﻳﺼﻮم اﻟﻨﻬﺎر وﻳﻘﻮم اﻟﻠﻴﻞ( ﻗﺎل‬ ‫اﺑﻦ ﱠﺑﻄﺎل‪) :‬ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻜﻞ ﻣﺆﻣﻦ أن ﻳﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻻ ﺗﺒﻮر‪ ،‬وﻳﺴﻌﻰ ﻋﻠﻰ أرﻣﻠﺔ أو ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻟﻮﺟﻪ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬ﻓﻴﺮﺑﺢ ﻓﻲ‬ ‫ﺗﺠﺎرﺗﻪ درﺟﺎت اﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ واﻟﺼﺎﺋﻤﻴﻦ واﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻌﺐ وﻻ‬ ‫ﻧﺼﺐ‪ ،‬ذﻟﻚ ﻓﻀﻞ ا‪ b‬ﻳﺆﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء (‬ ‫وﻗﺪ ﻛﺎن ﻣِ ﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ا‪ b‬رﺿﻲ ا‪ b‬ﻋﻨﻪ أﻧﻪ‬ ‫رأى ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ رﺿــﻲ ا‪ b‬ﻋﻨﻪ ﻗــﺪ ﺧــﺮج ذات ﻳــﻮم ﻓــﻲ ﺳــﻮاد‬ ‫اﻟﻠﻴﻞ‪ ،‬ﻓﺪﺧﻞ ﺑﻴﺘﺎ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ أﺻﺒﺢ ﻃﻠﺤﺔُ‪ ،‬ذﻫﺐ إﻟﻰ ذﻟﻚ اﻟﺒﻴﺖ ﻓﺈذا‬ ‫ﺑﻌﺠﻮز ﻋﻤﻴﺎ َء ﻣﻘﻌﺪةٍ‪ ،‬ﻓﻘﺎل ﻟﻬﺎ‪ :‬ﻣﺎ ُ‬ ‫ﺑﺎل ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ ﻳﺄﺗﻴﻚ؟ ﻗﺎﻟﺖ‪ :‬إﻧﻪ‬

‫ً‬ ‫ﺗﻌﻘﻴﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻮار اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺪدو‪..‬‬

‫ﻳﺘﻌﺎﻫﺪﻧﻲ ﻣﻨ ُﺬ ﻛﺬا وﻛﺬا ‪ ،‬ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺑﻤﺎ ُﻳﺼﻠﺤﻨﻲ و ُﻳـﺨﺮج ﻋﻨﻲ ا‪r‬ذى‬ ‫ﻓﻘﺎل ﻃﻠﺤﺔُ‪ :‬ﺛﻜﻠﺘﻚَ أ ‪£‬ﻣﻚَ ﻳﺎ ﻃﻠﺤﺔ‪ ،‬أﻋﺜﺮات ﻋﻤﺮ َﺗ ْﺘ َﺒﻊ!!!‬ ‫ﻓﻤﺎ أﻋﻈﻢ أﺟﺮ َﻣﻦ أﻗﺎﻣﻪ ا‪ b‬ﻋﻠﻰ رﻋﺎﻳﺔ أﺑﻨﺎء ا‪r‬ﺳﺮ اﻟﻔﻘﻴﺮة‪،‬‬ ‫وأﻋﻈ ُﻢ ﻣِ ﻨْﻪ َﻣﻦ أﻗﺎﻣﻪ ا‪ b‬ﻋﻠﻰ دﻓﻌﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮا ﻣﺘﻌ ﱢﻠﻤﻴﻦ‬ ‫ﻓﻴﺴ ‪£‬ﺪوا َﻋ َﻮزَﻫﻢ ﻣِ ﻦ ﻛ ﱢﺪ ﻳﻤﻴﻨﻬﻢ‪ ،‬ﻟﻴﻜﻮﻧﻮا ﻋﻮﻧﺎ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ‬ ‫وﻋﺎﻣﻠﻴﻦ‪ُ ،‬‬ ‫ﻻ ﻋﺎﻟﺔ ﻋﻠﻴﻪ ‪.‬‬ ‫وﻗــﺪ أﻛــﺮﻣـﻨــﻲ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑــﺪﻋــﻮة ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻣــﻦ ا‪r‬خ اﻟﺤﺒﻴﺐ‬ ‫اﻟﻔﺎﺿﻞ ا‪r‬ﺳﺘﺎذ إﻳﺎد ﺷﻜﺮي‪ ،‬ﻟﺰﻳﺎرة ﻣﺴﺘﻮدع اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة‬ ‫اﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎلٍ ﺟﻠﻴﻠﺔ‪ ،‬وﺟﻬﻮدٍ ﻣﺒﺎرﻛﺔ وﻣﻮﻓﱠﻘﺔ‪،‬‬ ‫اﻟﺨﻴﺮي‪ ،‬ﺣﻴﺚ ُ‬ ‫ﻋﻠﻲ‪ ،‬رأﻳﺖ ﻋﻤ ًﻼ ﻏﺎﻳ ًﺔ‬ ‫ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎرة ﻣِ ﱠﻨ ًﺔ ﻣِ ﻦ أﻋﻈﻢ ﻣِ ﻨﻦ ا‪ b‬ﱠ‬ ‫ﻓﻲ ا‪x‬ﺗﻘﺎن وﺣﺴﻦ اﻟﺼﻨﻌﺔ‪ ،‬ﻓﻀ ًﻼ ﻋﻦ أﻧﻪ ﻳﻨﺪرج ﺗﺤﺘﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺎت‪ ،‬ﻓﻬﺬا اﻟﻤﺠﻤﻊ اﻟﺨﻴﺮي ﻳﺴﻌﻰ ﺳﻌﻴﺎ ﺣﺜﻴﺜ ًﺎ ﻟﻠﺒﺤﺚ‬ ‫ﻋﻦ أﺻﺤﺎب اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت‪ ،‬ﺛﻢ ﻳﺘﻠ ﱠﻤﺲ ﻣﻮاﻃﻦ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ‪ ،‬ﻟﻴﺴ ﱠﺪ‬

‫ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ‪ ،‬ﻓﻴﺼﻞ إﻟﻴﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﻳﺤﻔﻆ ﻟﻬﻢ ﺣﻴﺎءﻫﻢ وﻛﺮاﻣﺘﻬﻢ‪ ،‬ﺛﻢ‬ ‫ﻳﺘﻮ ﱠﻟﻰ ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﻢ وﺗﺄﻫﻴﻞ أوﻻدﻫﻢ ﻟﻠﻌﻤﻞ واﻟﻜﺴﺐ‪ ،‬ﺛﻢ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ‬ ‫ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻬﻢ ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ﻓﺮﺳﺎﻟﺔ ﻫﺬا اﻟﻤﺸﺮوع‬ ‫ﺗﺤﺼﻴﻞ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﻤﺘﻤ ﱢﻴﺰة وﺗﻮﻓﻴﺮ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻼﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋﻦ اﻟﻐﻴﺮ‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻔﻆ ﻟ§ﻧﺴﺎن ﻛﺮاﻣﺘﻪ‪ ،‬ﺑﺄﻫﺪاف‬ ‫وﻏﺎﻳﺎت ﻧﺒﻴﻠﺔ ‪.‬‬ ‫وﻗــﺪ ﻗــﺎل ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ رﺿــﻲ ا‪ b‬ﻋﻨﻪ ﻋﻦ اﻟﻔﻘﺮاء‪) :‬ﻟَﺤِ ْﺮﻓ ُﺔ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﻣﻦ َﻋ ْﻴ َﻠﺘِﻪ( ﻓ َﻌ َﺪ ُم اﻟﺼﻨْﻌﺔ واﻟﺤِ ْﺮ َﻓ ِﺔ َأﺷَ ـ ‪£‬ﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫َأﺣﺪِﻫﻢ َأﺷَ ـ ‪£‬ﺪ ﱠ‬ ‫اﻟﻔﻘﻴﺮ ﻣِ ﻦ َﻓﻘْﺮِ ِه ‪.‬‬ ‫ﻓﻬﻨﻴﺌ ًﺎ ﻟﻜﻢ ﻳﺎ أﻫﻞ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﻤﺸﺮوع اﻟﺬي ﺳ َﻴﻔﺘﺢ ﻟﻜﻢ‬ ‫آﻓﺎﻗ ًﺎ واﺳﻌﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺨﻴﺮي ‪.‬‬ ‫•ﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎر اﻟﻌﻠﻤﺎء‬

‫ﻟﻔﻆ »ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺎر إﻻ واﺣﺪة« ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ اﻓﺘﺮاق اﻷﻣﺔ ﺻﺤﻴﺢ‬ ‫ﻓﺆاد أﺑﻮ اﻟﻐﻴﺚ‬

‫•‬

‫اﻷﻃﺮاف اﻟﺘﻲ‬ ‫راو‬ ‫ﻳﻨﻔﺮد ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ٍ‬ ‫وﺣﺪه ﻻ ﻧﺼﺤﺤﻬﺎ إﻻ‬ ‫إذا ﺟﺎء ﻣﻌﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺮواﻳﺎت اﻟﻜﺜﻴﺮة‬

‫•‬

‫رواة ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮوا اﻓﺘﺮاق‬ ‫اﻟﻨﺼﺎرى وﺑﻌﻀﻬﻢ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ )أو اﺛﻨﺘﻴﻦ‬ ‫وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ( وﻫﺬا‬ ‫اﺧﺘﻼف ﻳﺴﻴﺮ ﻻ‬ ‫ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ اﻟﻠﻔﻆ‬ ‫اﻟﻤﺬﻛﻮر‬

‫ذﻛﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺪدو ﻓﻲ ﻣﻠﺤﻖ ﺻﺤﻴﻔﺔ‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ »اﻟــﺮﺳــﺎﻟــﺔ« اﻟـﺼــﺎدر ﻳــﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣــﻦ ﺷﻬﺮ‬ ‫ﺷﻌﺒﺎن ﻋــﺎم ‪١٤٣٢‬ﻫ ــ‪ :‬أن ﺣﺪﻳﺚ اﻓﺘﺮاق ا‪r‬ﻣــﺔ‪) :‬إﻧﻤﺎ ﻳﺼﺢ‬ ‫أﺻﻠﻪ ﺑﺸﻮاﻫﺪه‪ ،‬وﻟﻴﺲ ﻟﻪ أﻳــﺔ رواﻳــﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﺬاﺗﻬﺎ‪ ،‬إﻧﻤﺎ‬ ‫ﻳﺼﺤﺢ ا‪r‬ﺻــﻞ ﺑــﺎﻟـﺸــﻮاﻫــﺪ‪ ،‬واﻟـﺸــﻮاﻫــﺪ ﻻ ﺗﺸﻬﺪ ‪r‬ﻃــﺮاف‬ ‫اﻟﺤﺪﻳﺚ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻄﺮف اﻟﺬي ]ﻫﻮ[ )ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺎر إﻻ واﺣــﺪة( ﻻ‬ ‫ﻳﺼﺢ‪ ،‬ﻣﺜﻞ اﻟﻄﺮف اﻟﺬي ﻓﻴﻪ )ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ إﻻ واﺣــﺪة( ﻻ‬ ‫أﻳﻀﺎ‪.‬‬ ‫ﻳﺼﺢ ً‬ ‫وﻣﺎ ﻳﺼﺢ ﻫﻮ )اﻓﺘﺮﻗﺖ اﻟﻴﻬﻮد إﻟﻰ إﺣﺪى وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ‪،‬‬ ‫واﻓﺘﺮﻗﺖ اﻟﻨﺼﺎرى إﻟﻰ ﺛﻨﺘﻴﻦ وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ‪ ،‬وﺳﺘﻔﺘﺮق أﻣﺘﻲ‬ ‫إﻟﻰ ﺛﻼث وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ( ﻫﺬا اﻟﻘﺪر اﻟﺬي ﻳﺼﺤﺢ ﺑﺎﻟﺸﻮاﻫﺪ‬ ‫‪r‬ﻧﻪ ﻛﺜﺮ ﻣﻦ رواﻳﺔ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ؛ ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻛﺎن ﻟﻪ أﺻﻞ‬ ‫ﻣﺘﻴﻦ ﻓﺼﺤﺤﻨﺎ ﻫﺬا اﻟﻘﺪر‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﺰﻳﺎدات وﻫﻲ ا‪r‬ﻃﺮاف اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻳﻨﻔﺮد ﺑﻬﺎ ﻛﻞ راوٍ وﺣﺪه ﻓﻼ ﻧﺼﺤﺤﻬﺎ إﻻ إذا ﺟﺎء ﻣﻌﻬﺎ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﺮواﻳﺎت اﻟﻜﺜﻴﺮة‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﺄت ﻟﻬﺬه ا‪r‬ﻃﺮاف؛ وﻟﺬﻟﻚ‬ ‫ﻻ ﺗﺼﺤﺢ أﻃــﺮاف اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﻳﺼﺤﺢ أﺻﻞ‬ ‫اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻤﺸﺘﺮك ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻫﺬه ا‪r‬ﺣﺎدﻳﺚ( اﻧﺘﻬﻰ ﻛﻼﻣﻪ‪.‬‬ ‫وﻟﻔﻆ )ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺎر إﻻ واﺣﺪة( ﻗﺪ ذﻛﺮ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ رواﻳﺎت‬ ‫اﻟﺤﺪﻳﺚ أو ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ إﻻ رواﻳﺔ أﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮة ‪-‬رﺿﻲ ا‪ b‬ﻋﻨﻪ‪-‬‬ ‫؛ ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻔﺮد ﺑﻪ راو وﺣﺪه‪ ،‬وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻴﺎن ذﻟﻚ‪:‬‬ ‫‪ -١‬ﺣﺪﻳﺚ أﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮة ‪-‬رﺿﻲ ا‪ b‬ﻋﻨﻪ‪:-‬‬ ‫أﺧﺮﺟﻪ أﺑﻮ داود )‪ - ٥٠٣ / ٢‬ﻃﺒﻊ اﻟﺤﻠﺒﻲ(‪ ،‬واﻟﺘﺮﻣﺬي‬ ‫)‪ ،(٣٦٧ / ٣‬واﺑ ــﻦ ﻣــﺎﺟــﻪ )‪ ،(٤٧٩ / ٢‬واﺑ ــﻦ ﺣ ـﺒــﺎن ﻓﻲ‬ ‫»ﺻﺤﻴﺤﻪ« )‪ ،(١٨٣٤‬وا‪q‬ﺟــﺮي ﻓﻲ »اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ« )ص ‪،(٢٥‬‬ ‫وأﺣﻤﺪ )‪ (٣٣٢ /٢‬وأﺑــﻮ ﻳﻌﻠﻰ ﻓﻲ »ﻣﺴﻨﺪه«‪ ،‬واﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺪرك ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ )‪ (٢١٧ / ١‬ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮو‬ ‫ﻋﻦ أﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻦ أﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮة ﻗﺎل‪ :‬ﻗﺎل رﺳﻮل‬ ‫ا‪- b‬ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳـﻠــﻢ‪) :-‬اﻓﺘﺮﻗﺖ اﻟﻴﻬﻮد ﻋﻠﻰ إﺣﺪى‬ ‫أو اﺛﻨﺘﻴﻦ وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ‪ ،‬واﻓﺘﺮﻗﺖ اﻟﻨﺼﺎرى ﻋﻠﻰ إﺣﺪى‬ ‫أو اﺛﻨﺘﻴﻦ وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ‪ ،‬وﺗﻔﺘﺮق أﻣﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث وﺳﺒﻌﻴﻦ‬ ‫ﻓﺮﻗﺔ(‪.‬‬ ‫ﻗﺎل اﻟﺘﺮﻣﺬي‪» :‬ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ«‪.‬‬ ‫وﻗﺎل اﻟﺤﺎﻛﻢ‪ :‬ﻫﺬا ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﺮط ﻣﺴﻠﻢ‪ ،‬وﻟﻢ‬ ‫ﻳﺨﺮﺟﺎه‪ ،‬وﻗﺎل اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﺨﻴﺺ اﻟﻤﺴﺘﺪرك‪ :‬ﻋﻠﻰ ﺷﺮط‬ ‫ﻣﺴﻠﻢ‪.‬‬ ‫وﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮو ﻫﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﺑﻦ وﻗﺎص‬ ‫روى ﻟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ‪ ،‬وﻟﺨﺺ اﻟﺤﺎﻓﻆ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻛﻼم اﻟﻨﻘﺎد‬ ‫ﻓﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ‪) :‬ﺻﺪوق ﻟﻪ أوﻫﺎم(‪ .‬وﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻬﺎ؛ ‪r‬ن‬ ‫ﻟﻪ ﺷﻮاﻫﺪ ﻛﺜﻴﺮة‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﺗﻲ‪.‬‬ ‫وﺑﻌﺾ رواة ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ اﻓﺘﺮاق اﻟﻨﺼﺎرى‪،‬‬ ‫وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ )أو اﺛﻨﺘﻴﻦ وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ(‪ ،‬وﻫﺬا اﺧﺘﻼف‬ ‫ﻳﺴﻴﺮ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ اﻟﻠﻔﻆ اﻟﻤﺬﻛﻮر‪ ..‬ﻓﺈﺳﻨﺎد ﺣﺪﻳﺚ أﺑﻲ‬ ‫ﻫﺮﻳﺮة ﺣﺴﻦ‪ ،‬وﻣﺘﻨﻪ ﺻﺤﻴﺢ ﺑﺸﻮاﻫﺪه‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻌﺎوﻳﺔ ‪-‬رﺿﻲ ا‪ b‬ﻋﻨﻪ‪:-‬‬ ‫أﺧﺮﺟﻪ ا‪x‬ﻣــﺎم أﺣﻤﺪ )‪ ١٠٢/ ٤‬رﻗــﻢ ‪/ ٢٨) ،(١٦٩٧٩‬‬ ‫‪ ،(٢٩٢ / ٣٤) ،(١٣٤‬واﺑﻦ أﺑﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ )‪١) ،(٤ / ١‬‬ ‫‪ ،(٧٦ /‬وﻓﻲ اﻟﻤﺬﻛﺮ واﻟﺘﺬﻛﻴﺮ واﻟﺬﻛﺮ )‪ ،(٨٤ /١‬واﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ‬ ‫ﻓــﻲ ﻣﺴﻨﺪ اﻟﺸﺎﻣﻴﻴﻦ )‪ ،(١٠٨ /٢‬واﻟــﻼﻟـﻜــﺎﺋــﻲ ﻓــﻲ ﺷــﺮح‬ ‫أﺻــﻮل اﻋﺘﻘﺎد أﻫــﻞ اﻟﺴﻨﺔ واﻟﺠﻤﺎﻋﺔ )‪ ،(١٥٤/ ١‬واﻟﺤﺎﻛﻢ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺪرك ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ )‪ ،(٢١٨ / ١‬ﻣﻦ ﻃﺮق ﻋﻦ‬ ‫ﺻﻔﻮان ﺑﻦ ﻋﻤﺮو اﻟﺴﻜﺴﻜﻲ‪ ،‬ﻗﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﻲ أزﻫﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪا‪b‬‬ ‫اﻟﻬﻮزﻧﻲ اﻟـﺤــﺮازي ﻋﻦ أﺑــﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﻋﺒﺪا‪ b‬ﺑﻦ ﻟﺤﻲ اﻟﻬﻮزﻧﻲ‬ ‫ﻗﺎل‪ :‬ﺣﺠﺠﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﻌﺎوﻳﺔ ﺑﻦ أﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎن ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻣﻜﺔ ﻗﺎم‬

‫ﺣﻴﻦ ﺻﻠﻰ ﺻﻼة اﻟﻈﻬﺮ ﻓﻘﺎل‪ :‬إن رﺳﻮل ا‪- b‬ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺳﻠﻢ‪ -‬ﻗﺎل‪) :‬إن أﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎﺑﻴﻦ اﻓﺘﺮﻗﻮا ﻓﻲ دﻳﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺛﻨﺘﻴﻦ‬ ‫وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﻠﺔ‪ ،‬وإن ﻫﺬه ا‪r‬ﻣﺔ ﺳﺘﻔﺘﺮق ﻋﻠﻰ ﺛﻼث وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﻠﺔ‬ ‫)ﻳﻌﻨﻲ ا‪r‬ﻫﻮاء( ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺎر إﻻ واﺣﺪة‪ ،‬وﻫﻲ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ‪ ،‬وإﻧﻪ‬ ‫ﺳﻴﺨﺮج ﻓﻲ أﻣﺘﻲ أﻗﻮام ﺗﺠﺎري ﺑﻬﻢ ﺗﻠﻚ ا‪r‬ﻫﻮاء ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺠﺎرى‬ ‫اﻟﻜﻠﺐ ﺑﺼﺎﺣﺒﻪ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﻋﺮق وﻻ ﻣﻔﺼﻞ إﻻ دﺧﻠﻪ(‪ ،‬وا‪ b‬ﻳﺎ‬ ‫ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻌﺮب ﻟﺌﻦ ﻟﻢ ﺗﻘﻮﻣﻮا ﺑﻤﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ ﻧﺒﻴﻜﻢ ‪-‬ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺳﻠﻢ‪ -‬ﻟﻐﻴﺮﻛﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس أﺣﺮى أن ﻻ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل اﻟﺤﺎﻛﻢ وﻗﺪ ﺳﺎﻗﻪ ﻋﻘﺐ ﺣﺪﻳﺚ أﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮة اﻟﻤﺘﻘﺪم‪:‬‬ ‫ﻫﺬه أﺳﺎﻧﻴﺪ ﺗﻘﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﺤﺠﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ‪ ،‬وواﻓﻘﻪ‬ ‫اﻟﺬﻫﺒﻲ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل اﻟﺤﺎﻓﻆ ﻓﻲ »ﺗﺨﺮﻳﺞ اﻟﻜﺸﺎف« )ص ‪ :(٦٣‬وإﺳﻨﺎده‬ ‫ﺣـﺴــﻦ‪ .‬ﻗــﺎل ا‪r‬ﻟـﺒــﺎﻧــﻲ ﻓــﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ا‪r‬ﺣــﺎدﻳــﺚ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ )ح‬ ‫‪ :(٢٠٤‬وإﻧﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺤﺤﻪ؛ ‪r‬ن أزﻫﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪا‪ b‬ﻫﺬا ﻟﻢ ﻳﻮﺛﻘﻪ‬ ‫ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺠﻠﻲ واﺑﻦ ﺣﺒﺎن‪ ،‬وﻟﻤﺎ ذﻛﺮ اﻟﺤﺎﻓﻆ ﻓﻲ »اﻟﺘﻬﺬﻳﺐ« ﻗﻮل‬ ‫ا‪r‬زدي‪ :‬ﻳﺘﻜﻠﻤﻮن ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﺗﻌﻘﺒﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ‪ :‬ﻟﻢ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮا إﻻ ﻓﻲ ﻣﺬﻫﺒﻪ‪.‬‬ ‫وﻟﻬﺬا ﻗﺎل ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺐ‪ :‬ﺻﺪوق‪ ،‬ﺗﻜﻠﻤﻮا ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻨﺼﺐ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﺷﻌﻴﺐ ا‪r‬رﻧﺎؤوط ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻨﺪ‪ :‬إﺳﻨﺎده‬ ‫ﺣﺴﻦ‪ ،‬وﺣﺪﻳﺚ اﻓﺘﺮاق ا‪r‬ﻣﺔ ﻣﻨﻪ ﺻﺤﻴﺢ ﺑﺸﻮاﻫﺪه‪.‬‬ ‫‪ -٣‬ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪا‪ b‬ﺑﻦ ﺳﻼم ‪-‬رﺿﻲ ا‪ b‬ﻋﻨﻪ‪:-‬‬ ‫ﻗﺎل أﺑﻮ زرﻋﺔ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻤﻌﻠﻠﺔ ﻋﻘﺐ ﺣﺪﻳﺚ‬ ‫ﻣﻌﺎوﻳﺔ ﺑﻦ أﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎن‪ :‬أﺧﺒﺮﻧﺎ ﻫﻮذة ﺑﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ‪ ،‬ﻗﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ‬ ‫ﻋﻮف ﻳﻌﻨﻲ اﺑﻦ ا‪r‬ﻋﺮاﺑﻲ ﻋﻦ زرارة اﺑﻦ أﺑﻲ أوﻓﻰ ﻋﻦ ﻋﺒﺪا‪b‬‬ ‫ﺑﻦ ﺳﻼم‪ ،‬ﻗﺎل‪ :‬ﻟﻤﺎ ورد رﺳﻮل ا‪- b‬ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪-‬‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ وذﻛﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ‪...‬‬ ‫ورﺟــﺎل إﺳﻨﺎده ﺛﻘﺎت‪ ،‬وﻟﻜﻦ أﺑــﺎ زرﻋــﺔ أﺣــﺎل ﻟﻔﻈﻪ إﻟﻰ‬ ‫ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻌﺎوﻳﺔ‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮه‪.‬‬ ‫‪ -٤‬ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪا‪ b‬ﺑﻦ ﻋﻤﺮو ‪-‬رﺿﻲ ا‪ b‬ﻋﻨﻬﻤﺎ‪:-‬‬ ‫أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺪرك )‪ ،(٢١٨ / ١‬واﻟﻼﻟﻜﺎﺋﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﺷــﺮح أﺻــﻮل اﻋﺘﻘﺎد أﻫــﻞ اﻟﺴﻨﺔ واﻟﺠﻤﺎﻋﺔ )‪(١٥١ / ١‬‬ ‫ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻴﻦ ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ زﻳــﺎد ﻋﻦ ﻋﺒﺪا‪ b‬ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ‬ ‫ﻋﻦ ﻋﺒﺪا‪ b‬ﺑﻦ ﻋﻤﺮو ﻗــﺎل‪ :‬ﻗﺎل رﺳــﻮل ا‪- b‬ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺳﻠﻢ‪) :-‬ﻟﻴﺄﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ أﻣﺘﻲ ﻣﺎ أﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﺜ ًﻼ‬ ‫ﺑﻤﺜﻞ‪ ،‬ﺣــﺬو اﻟﻨﻌﻞ ﺑﺎﻟﻨﻌﻞ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛــﺎن ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻜﺢ أﻣﻪ‬ ‫ﻋﻼﻧﻴﺔ؛ ﻛــﺎن ﻓﻲ أﻣﺘﻲ ﻣﺜﻠﻪ‪ .‬إن ﺑﻨﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻓﺘﺮﻗﻮا ﻋﻠﻰ‬ ‫إﺣﺪى وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﻠﺔ‪ ،‬وﺗﻔﺘﺮق أﻣﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﻠﺔ؛‬ ‫ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺎر إﻻ ﻣﻠﺔ واﺣــﺪة‪ ،‬ﻓﻘﻴﻞ ﻟــﻪ‪ :‬ﻣﺎ اﻟــﻮاﺣــﺪة؟ ﻗﺎل‪:‬‬ ‫ﻣــﺎ أﻧــﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻟـﻴــﻮم وأﺻـﺤــﺎﺑــﻲ(‪ .‬وﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑــﻦ زﻳــﺎد ﺑﻦ‬ ‫أﻧﻌﻢ ‪-‬ﺑﻔﺘﺢ أوﻟــﻪ وﺳﻜﻮن اﻟﻨﻮن وﺿﻢ اﻟﻤﻬﻤﻠﺔ‪ -‬ا‪x‬ﻓﺮﻳﻘﻲ؛‬ ‫ﺻﺎﻟﺤﺎ‪.‬‬ ‫ﻗﺎﺿﻴﻬﺎ؛ ﺿﻌﻴﻒ ﻓﻲ ﺣﻔﻈﻪ‪ ،‬وﻛﺎن رﺟ ًﻼ‬ ‫ً‬ ‫‪ -٥‬ﺣﺪﻳﺚ أﻧﺲ ‪-‬رﺿﻲ ا‪ b‬ﻋﻨﻪ‪:-‬‬ ‫أﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻦ واﺑﻦ أﺑﻲ ﻋﺎﺻﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ‬ ‫ﻋﻦ ﻫﺸﺎم ﺑﻦ ﻋﻤﺎر ﻗﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻗﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ أﺑﻮ‬ ‫ﻋﻤﺮو ا‪r‬وزاﻋﻲ‪ ،‬ﻗﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻗﺘﺎدة ﻋﻦ أﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎل‪ :‬ﻗﺎل‬ ‫رﺳﻮل ا‪- b‬ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪) :-‬إن ﺑﻨﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻓﺘﺮﻗﺖ‬ ‫ﻋﻠﻰ إﺣــﺪى وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ‪ ،‬وإن أﻣﺘﻲ ﺳﺘﻔﺘﺮق ﻋﻠﻰ ﺛﻨﺘﻴﻦ‬ ‫وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ؛ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺎر إﻻ واﺣﺪة‪ ،‬وﻫﻲ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ(‪ .‬وﻓﻲ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺮواﻳﺔ أن أﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ‪-‬ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪) -‬ﺳﺘﻔﺘﺮق‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺛﻨﺘﻴﻦ وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ(‪ ،‬وﻫﺬا ﻳﺨﺎﻟﻒ رواﻳــﺔ )وﺳﺘﻔﺘﺮق‬ ‫أﻣﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ(‪.‬‬ ‫ﻗــﺎل ا‪r‬ﻟﺒﺎﻧﻲ‪) :‬وﻟﺤﺪﻳﺚ أﻧــﺲ ﻃــﺮق ﻛﺜﻴﺮة ﺟ ـ ًﺪا ﺗﺠﻤﻊ‬ ‫ﻋﻨﺪي ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺒﻌﺔ‪ ،‬وﻓﻴﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ اﻟﺰﻳﺎدة اﻟﻤﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻣﻊ زﻳﺎدة‬ ‫أﺧﺮى ﻳﺄﺗﻲ اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ(‪.‬‬

‫ﻳﻌﻨﻲ ﺑــﺎﻟــﺰﻳــﺎدة اﻟـﻤـﺸــﺎر إﻟـﻴـﻬــﺎ‪ :‬زﻳ ــﺎدة )ﻛﻠﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟﻨﺎر‬ ‫إﻻ واﺣــﺪة(‪ ،‬وﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎدة ا‪r‬ﺧــﺮى ﻣﺎ ورد أن اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ‬ ‫)ﻗﺎﻟﻮا‪ :‬وﻣﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺮﻗﺔ؟ ﻗﺎل‪ :‬ﻣﻦ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻴﻮم‬ ‫وأﺻﺤﺎﺑﻲ(‪ ،‬وﻗﺪ أﺧﺮﺟﻬﺎ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺠﻢ ا‪r‬وﺳﻂ )‪٨‬‬ ‫‪ ٢٢ /‬ﺑﺮﻗﻢ‪ (٧٨٤٠‬ﻗﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﻮد )اﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻮاﺳﻄﻲ(‬ ‫ﻗﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ وﻫﺐ ﺑﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﻗﺎل‪ :‬أﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﺒﺪا‪ b‬ﺑﻦ ﺳﻔﻴﺎن ﻋﻦ‬ ‫ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻦ أﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎل‪ :‬ﻗﺎل رﺳﻮل ا‪- b‬ﺻﻠﻰ‬ ‫ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪) :-‬ﺗﻔﺘﺮق ﻫﺬه ا‪r‬ﻣﺔ ﺛﻼﺛﺔ وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ؛ ﻛﻠﻬﺎ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻨﺎر إﻻ واﺣﺪة‪ ،‬ﻗﺎﻟﻮا‪ :‬وﻣﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺮﻗﺔ؟ ﻗﺎل‪ :‬ﻣﻦ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺎ أﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻴﻮم وأﺻﺤﺎﺑﻲ(‪.‬‬ ‫وﻓـﻴــﻪ ﻋ ـﺒــﺪا‪ b‬ﺑــﻦ ﺳـﻔـﻴــﺎن اﻟـﻤــﺪﻧــﻲ ﺛــﻢ اﻟــﻮاﺳ ـﻄــﻲ‪ ،‬ﻗــﺎل‬ ‫اﻟﻌﻘﻴﻠﻲ‪ :‬ﻻ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ‪ ،‬ﺣﺪﺛﻨﺎ أﺳﻠﻢ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﻗﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ‬ ‫ﺟﺪي وﻫﺐ ﺑﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﻗﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪا‪ b‬ﺑﻦ ﺳﻔﻴﺎن ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ‬ ‫ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻦ أﻧﺲ رﺿﻲ ا‪ b‬ﻋﻨﻪ‬ ‫ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ‪) :‬ﺗﻔﺘﺮق ﻫﺬه ا‪r‬ﻣﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺛﻼث وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ؛ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺎر إﻻ ﻓﺮﻗﺔ واﺣﺪة‪ ،‬ﻣﺎ أﻧﺎ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻴﻮم وأﺻﺤﺎﺑﻲ(‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﻳﻌﺮف ﻫﺬا ﺑﺎﺑﻦ أﻧﻌﻢ ا‪x‬ﻓﺮﻳﻘﻲ‬ ‫ﻋﻦ ﻋﺒﺪا‪ b‬ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻋﺒﺪا‪ b‬ﺑﻦ ﻋﻤﺮو‪ .‬اﻧﺘﻬﻰ‪.‬‬ ‫وﻟﻢ ﻳﺒﻴﻦ ﻟﻤﺎذا ﻻ ﻳﺸﻬﺪ أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻶﺧﺮ؟!‬ ‫وﻗﺪ ﻗﺎل اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻋﻘﺐ رواﻳﺘﻪ ﻟﻬﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ‪) :‬ﻟﻢ ﻳﺮو‬ ‫ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ إﻻ ﻋﺒﺪا‪ b‬ﺑﻦ ﺳﻔﻴﺎن اﻟﻤﺪﻧﻲ‬ ‫وﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟــﺰﻳــﺎت(‪ ،‬وﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟﺰﻳﺎت ﺿﻌﻴﻒ ﻣﻨﻜﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ‪،‬‬ ‫وﻗﺪ ﻗﻠﺐ ﻣﺘﻨﻪ‪.‬‬ ‫ﻗﺎل اﻟﻌﻘﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب اﻟﻀﻌﻔﺎء اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﻌﺎذ‬ ‫ﺑﻦ ﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟﺰﻳﺎت‪) :‬ﻋﻦ ا‪r‬ﺑــﺮد ﺑﻦ ا‪r‬ﺷــﺮس‪ ،‬رﺟﻞ ﻣﺠﻬﻮل‪،‬‬ ‫وﺣــﺪﻳـﺜــﻪ ﻏﻴﺮ ﻣـﺤـﻔــﻮظ‪ -‬ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑــﻦ ﻣ ــﺮوان اﻟﻘﺮﺷﻲ‬ ‫ﻗﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻮاﺳﻄﻲ ﻗﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ‬ ‫إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﻟﺠﺒﻠﻲ ﻗــﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﻌﺎذ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟﺰﻳﺎت ﻗﺎل‪:‬‬ ‫ﺣﺪﺛﻨﺎ ا‪r‬ﺑﺮد ﺑﻦ أﺑﻲ ا‪r‬ﺷﺮس‪ ،‬ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ‪ ،‬ﻋﻦ أﻧﺲ‬ ‫ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ‪ ،‬رﺿﻲ ا‪ b‬ﻋﻨﻪ‪ ،‬ﻗﺎل‪ :‬ﻗﺎل رﺳﻮل ا‪- b‬ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺳﻠﻢ‪) :-‬ﺗﻔﺮق أﻣﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﻴﻦ أو إﺣﺪى وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ‪،‬‬ ‫ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ إﻻ ﻓﺮﻗﺔ واﺣﺪة‪ ،‬ﻗﺎﻟﻮا‪ :‬ﻳﺎ رﺳﻮل ا‪ ،b‬ﻣﻦ ﻫﻢ؟‬ ‫ﻗﺎل‪ :‬اﻟﺰﻧﺎدﻗﺔ وﻫﻢ اﻟﻘﺪرﻳﺔ(‪.‬‬ ‫ﺛﻢ ﻗﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻠﻴﺜﻲ ﻗﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ‬ ‫ﻧﻌﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺎد ﻗﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻳﻤﺎن‪ ،‬ﻋﻦ ﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟﺰﻳﺎت‪،‬‬ ‫ﻋﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ أﺧﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ا‪r‬ﻧﺼﺎري‪ ،‬ﻋﻦ أﻧﺲ‬ ‫ﻗﺎل‪ :‬ﻗﺎل رﺳﻮل ا‪- b‬ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪) :-‬ﺗﻔﺘﺮق أﻣﺘﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺑﻀﻊ وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ إﻻ ﻓﺮﻗﺔ واﺣــﺪة‪،‬‬ ‫وﻫﻲ اﻟﺰﻧﺎدﻗﺔ(‪.‬‬ ‫ﻫﺬا ﺣﺪﻳﺚ ﻻ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﻨﻪ إﻟﻰ ﺻﺤﺔ‪ ،‬وﻟﻌﻞ ﻳﺎﺳﻴﻦ أﺧﺬه ﻋﻦ‬ ‫أﺑﻴﻪ‪ ،‬أو ﻋﻦ أﺑﺮد ﻫﺬا‪ ،‬وﻟﻴﺲ ﻟﻬﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ أﺻﻞ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ‬ ‫ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ وﻻ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻌﺪ(‪.‬‬ ‫ﻗﺎل اﻟﺤﺎﻓﻆ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﻟﺴﺎن اﻟﻤﻴﺰان ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﻌﺎذ‬ ‫ﺑﻦ ﻳﺎﺳﻴﻦ اﻟﺰﻳﺎت ﺑﻌﺪ أن ذﻛﺮ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻟﻌﻘﻴﻠﻲ‪) :‬وﻗــﺪ ﺗﻘﺪم‬ ‫ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺧﻠﻒ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﻌﺎذ أن اﺑﻦ ﻋﺪي أﺧﺮﺟﻪ ﻣﻦ‬ ‫رواﻳﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻓﻘﺎل‪ :‬ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺧﻠﻒ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻓﺬﻛﺮ‬ ‫ﻣﺎ ﺗﻘﺪم ﻓﻲ ﺧﻠﻒ‪ ،‬وروﻳـﻨــﺎه ﻓﻲ ﺟــﺰء اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﺮﻓﺔ ﻋﻦ‬ ‫ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﻌﺎذ اﻟﺰﻳﺎت ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ‪ ،‬وﻟﻪ ﻃﺮﻳﻖ أﺧﺮى‬ ‫ﻋﻦ ﻳﺎﺳﻴﻦ‪ ،‬ﻓﻘﺎل ﺗــﺎرة ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ وﺳﻌﻴﺪ‪ ،‬وﺗــﺎرة ﻋﻦ ﺳﻌﺪ‬ ‫ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ‪ ،‬وﻫــﺬا اﺿﻄﺮاب ﺷﺪﻳﺪ ﺳﻨ ًﺪا وﻣﺘﻨًﺎ‪ ،‬واﻟﻤﺤﻔﻮظ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺘﻦ‪) :‬ﺗﻔﺘﺮق أﻣﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث وﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻨﺎر إﻻ واﺣﺪة‪ ،‬ﻗﺎل‪ :‬وﻣﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺮﻗﺔ؟ ﻗﺎل‪ :‬ﻣﺎ أﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻴﻮم‬ ‫وأﺻﺤﺎﺑﻲ(‪ ،‬وﻫﺬا ﻣﻦ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﻘﻠﻮب اﻟﻤﺘﻦ‪ ،‬وا‪ b‬أﻋﻠﻢ( ﻓﻮﺻﻒ‬ ‫اﻟﻌﻜﺲ ﺑﺎﻟﻤﺤﻔﻮظ‪.‬‬

‫ﺳﺒﻊ وﺛﻼﺛﻮن درﺟﺔ‬ ‫ﻣﺤﻤﻮد ﻧﺪﻳﻢ ﻧﺤﺎس‬

‫•‬

‫ﻟﻤﺎذا ﺻﻼة اﻟﻔﺠﺮ‬ ‫رﻛﻌﺘﺎن‪ ..‬واﻟﻤﻐﺮب‬ ‫ﺛﻼث‪ ..‬وﺑﺎﻗﻲ اﻟﺼﻠﻮات‬ ‫اﻟﺨﻤﺲ أرﺑﻊ رﻛﻌﺎت‪..‬؟‬

‫•‬

‫أﺧﺒﺮﻧﺎ اﻟﻘﺮآن‬ ‫اﻟﻜﺮﻳﻢ أن اﻟﻠﻪ أﻋﻄﺎﻧﺎ‬ ‫ﻧﻌﻤﺔ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ وﺳﺨﺮ‬ ‫ﻟﻨﺎ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻟﻨﺒﺤﺚ‬ ‫وﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ‬

‫ﻓــﻲ اﻟ ـﻘــﺮن اﻟـﺘــﺎﺳــﻊ ﻋﺸﺮ ﺗــﻢ اﻛـﺘـﺸــﺎف أن درﺟ ــﺔ اﻟ ـﺤــﺮارة‬ ‫اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﺠﺴﻢ ا‪x‬ﻧﺴﺎن ﻫﻲ ‪ ٣٧‬درﺟــﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‪ .‬ﻛﻤﺎ اﻛﺘُﺸﻒ أﻧﻪ‬ ‫ﻟﻀﻤﺎن ﺣﻴﺎة ا‪x‬ﻧﺴﺎن ﻫﻨﺎك ﻧﻈﺎم ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﺣﺮارة اﻟﺠﺴﻢ‬ ‫ﺿﻤﻦ ﺣــﺪود ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ درﺟــﺔ ﺣــﺮارة اﻟﺠﻮ ﻓــﻲ اﻟﺒﻴﺌﺔ‬ ‫اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ‪ .‬ﻫــﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟـﺤــﺮاري ﻳﺤﻔﻆ ﻟ§ﻧﺴﺎن ﺣــﺮارة ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ‬ ‫ﻓﻲ أﻋﻀﺎﺋﻪ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪه ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ أﺟﻮاء ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﺤﺮارة‬ ‫دون ﺣﺼﻮل ارﺗﻔﺎع ﻓﻲ درﺟﺔ ﺣﺮارة اﻟﺠﺴﻢ‪ ،‬أو اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ‬ ‫ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺒﺮودة دون اﻧﺨﻔﺎض درﺟﺔ ﺣﺮارة اﻟﺠﺴﻢ‪ .‬واﻟﻤﻘﺼﻮد‬ ‫ﻫﻨﺎ ﻫﻮ درﺟﺔ ﺣﺮارة ا‪r‬ﻋﻀﺎء اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻻ اﻟﺠﻠﺪ ﻧﻔﺴﻪ‪.‬‬ ‫ﺣﺮارة اﻟﺠﺴﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺣﻴﻮﻳﺔ ‪x‬ﻧﺘﺎج‬ ‫اﻟﻄﺎﻗﺔ‪ .‬وﺗﺨﺘﻠﻒ درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة ﺑﻴﻦ أﻋﻀﺎء اﻟﺠﺴﻢ‪ .‬ﻓﺎﻟﻜﺒﺪ ﻳﺒﻌﺚ‬ ‫اﻟ ـﺤــﺮارة إﻟــﻰ ﻣــﺎ ﺣــﻮﻟــﻪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺒﻌﺚ اﻟ ـﺤــﺮارة ﻣــﻦ اﻟﻌﻀﻼت ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﺟﻬﺪ ﺑــﺪﻧــﻲ‪ .‬وﻓــﻲ اﻟــﺪﻣــﺎغ ﻫـﻨــﺎك ﻣــﺮﻛــﺰ ﻳﻀﺒﻂ اﻧﺒﻌﺎث‬ ‫اﻟﺤﺮارة ﻣﻦ ﻫﺬه ا‪r‬ﺟﺰاء وﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﺴﻢ ﻛﻠﻪ‪.‬‬ ‫وﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻤﺮﻛﺰ ﺗﺼﺪر اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﺘﺨﻠﻴﺺ‬ ‫اﻟﺠﺴﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﺮارة اﻟﺰاﺋﺪة أو ﻟﺤﻔﻆ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺮارة داﺧﻞ أﻋﻀﺎء‬ ‫اﻟﺠﺴﻢ‪ .‬وﺗﺼﻞ اﻟــﺮﺳــﺎﺋــﻞ إﻟــﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺿﺒﻂ ﺣــﺮارة اﻟﺠﺴﻢ ﻣﻦ‬ ‫أﻋﺼﺎب ا‪x‬ﺣﺴﺎس اﻟﺤﺮاري ﻓﻲ اﻟﺠﻠﺪ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺗﺼﻞ رﺳﺎﺋﻞ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻣﻦ‬ ‫أﻋﻀﺎء ﺟﻬﺎز اﻟﻤﻨﺎﻋﺔ إذا وﺟﺪت اﻟﺘﻬﺎﺑﺎت ﻓﻲ أي ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺠﺴﻢ‪.‬‬ ‫اﻟﺘﻔﺼﻴﻼت اﻟﻄﺒﻴﺔ ﺗﺬﻛﺮ ﺗﻔﺎوﺗًﺎ ً‬ ‫ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻓﻲ اﻟﺪرﺟﺔ ‪ ٣٧‬ﺣﺴﺐ‬ ‫أوﻗﺎت اﻟﻨﻬﺎر أو ﺣﺴﺐ ﻋﻤﺮ ا‪x‬ﻧﺴﺎن أو ﺣﺴﺐ ﻛﻮﻧﻪ ذﻛ ًﺮا أم أﻧﺜﻰ‬ ‫أو ﺣﺴﺐ ﻣﻜﺎن ﻗﻴﺎس ﺣﺮارة اﻟﺠﺴﻢ )اﻟﻔﻢ أو ا‪x‬ﺑﻂ‪ ...‬اﻟﺦ(‪ .‬ﻟﻜﻦ‬ ‫ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺮﻗﻢ ‪ ٣٧‬ﻫﻮ اﻟﺮﻗﻢ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻟﺪرﺟﺔ ﺣﺮارة اﻟﺠﺴﻢ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ا‪x‬ﻧﺴﺎن أن ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎرﺗﻔﺎع درﺟﺔ ﺣﺮارة ﺟﺴﻤﻪ أو‬ ‫اﻧﺨﻔﺎﺿﻬﺎ وﻟﻮ ﺑﻨﺼﻒ درﺟﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺘﻐﻴﺮ‬ ‫درﺟــﺔ ﺣــﺮارة ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ا‪r‬ﺷﻴﺎء ﺑﻬﺬا اﻟﻤﻘﺪار ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎن‬ ‫اﻟﺘﻐﻴﺮ درﺟﺘﻴﻦ أو ﺛﻼث درﺟﺎت‪.‬‬ ‫إن درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة ‪ ٣٧‬ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻢ اﻟﺪرﺟﺎت اﻟﻤﺌﻮﻳﺔ اﻟﺬي‬ ‫ﺗﻢ وﺿﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺄﺧﺬ رﻗ ًﻤﺎ آﺧﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺳﻠﻢ درﺟــﺎت اﻟﺤﺮارة اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ )اﻟﻔﺎرﻧﻬﺎﻳﺖ(‪ .‬وﻟﻜﻦ اﻟﻤﺜﻴﺮ ﻓﻲ‬

‫أﻳﻀﺎ درﺟﺔ ﺣﺮارة داﺧﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻫﻮ أن اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻟﺜﺪﻳﻴﺔ ﻟﻬﺎ ً‬ ‫‪r‬ﺟﺴﺎﻣﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ اﻟﺪرﺟﺔ ‪ ٣٧‬ﻗﻠﻴ ًﻠﺎ‪ .‬ﻓﻔﻲ اﻟﻔﻴﻠﺔ ﻫﻲ أﻗﻞ ﺑﻨﺼﻒ‬ ‫درﺟﺔ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻘﻄﻂ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ‪ ٣٩‬وﻋﻨﺪ اﻟﻤﺎﻋﺰ ﺗﻘﺘﺮب ﻣﻦ ‪ ،٤٠‬ﻓﻲ‬ ‫ﺣﻴﻦ ﺗُﻌﺪ ﻫﺬه اﻟﺪرﺟﺎت ﺣﺎﻻت ُﺣ ّﻤﻰ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻋﻨﺪ ا‪x‬ﻧﺴﺎن‪.‬‬ ‫ﻟﻤﺎذا إذًا ‪ ٣٧‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ؟ ‪r‬ن اﻟﺒﺎري ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺧﻠﻖ أﻋﻀﺎء‬ ‫ﺟﺴﻢ ا‪x‬ﻧﺴﺎن ﻟﺘﺘﺤﻤﻞ ﻫﺬه اﻟﺪرﺟﺔ! ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎذا ﻫﺬه اﻟﺪرﺟﺔ ﺑﺎﻟﺬات‬ ‫ﻣﺎداﻣﺖ أﻋﻀﺎء ﺟﺴﻢ اﻟﻤﺎﻋﺰ ﻣﺜ ًﻠﺎ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﻗﺮﻳ ًﺒﺎ ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ‬ ‫‪٤٠‬؟ ﻟﻢ أﺟﺪ ﺟﻮا ًﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺴﺆال‪ .‬وأﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺑﺄن ﻫﻨﺎك ﺣﻜﻤﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﻫﺬا‪ .‬ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎذا ﻟﻢ ﻳﺒ ّﻴﻦ اﻟﻜﺘﺎب واﻟﺴﻨﺔ ﻫﺬه اﻟﺤﻜﻤﺔ؟‬ ‫أﺧﺒﺮﻧﺎ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ أن ا‪ b‬أﻋﻄﺎﻧﺎ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ وﺳﺨﺮ ﻟﻨﺎ‬ ‫اﻟﺴ َﻤﺎ َواتِ‬ ‫ﻛﻞ ﺷﻲء ﻟﻨﺒﺤﺚ وﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ) َو َﺳﺨﱠ َﺮ َﻟﻜُﻢ ﱠﻣﺎ ﻓِﻲ ﱠ‬ ‫ون(‪ .‬وﻟﻮ‬ ‫َو َﻣﺎ ﻓِﻲ ا َ‪ْ r‬ر ِض َﺟﻤِﻴ ًﻌﺎ ﱢﻣ ْﻨﻪُ‪ ،‬إِنﱠ ﻓِﻲ ‪َ Â‬ذﻟِﻚَ ‪َ q‬ﻳﺎتٍ ﱢﻟ َﻘ ْﻮ ٍم َﻳ َﺘ َﻔ ﱠﻜ ُﺮ َ‬ ‫أﻧﻪ أﻋﻄﺎﻧﺎ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺟﺎﻫﺰة ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﻴﺎة ﻣﻤﺘﻌﺔ‪ .‬وإن ﻧﻈﺮة واﺣﺪة‬ ‫ﻟﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﺣﻴﺎة أي واﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻣﻦ إﻧﺠﺎزات ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻟﻨﺎ أﻫﻤﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ واﻟﺒﺤﺚ واﻻﺳﺘﻨﺒﺎط‪ .‬وﻟﺌﻦ ﻏﺎﺑﺖ ﺣﻜﻤﺔ أﻣﺮ ﻣﻦ ا‪r‬ﻣﻮر ﻋﻦ‬ ‫ردﺣﺎ ﻃﻮﻳ ًﻠﺎ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ ﻓﻘﺪ ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺬي ﻳﺘﻮﺻﻞ ﻓﻴﻪ‬ ‫ا‪x‬ﻧﺴﺎن ً‬ ‫ا‪x‬ﻧﺴﺎن إﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﺬه اﻟﺤﻜﻤﺔ‪ .‬وﻛﻞ ﻳﻮم ﺗﻄﺎﻟﻌﻨﺎ وﺳﺎﺋﻞ ا‪x‬ﻋﻼم‬ ‫ﺑﻤﻌﺎرف ﺟﺪﻳﺪة وﺣﻜﻢ ﺗﻢ اﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻟﻘﺪ أﺗﻌﺒﺘﻚ ﻋﺰﻳﺰي اﻟﻘﺎرئ ﺑﻤﻮﺿﻮع ﻋﻠﻤﻲ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺑﻌﻴ ًﺪا ﻋﻦ‬ ‫ﻣﺠﺎﻟﻚ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻲ اﺧﺘﺮﺗﻪ ﻟﻴﻜﻮن ﻣﻤﺎ ﻳﻬﻢ ﻛﻞ إﻧﺴﺎن‪ ،‬ﻓﺎﻟﺼﺤﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ‬ ‫أﻏﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻤﻠﻚ‪ .‬وﻫﺪﻓﻲ ﻫﻮ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﻣﻬﻤﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﻏﻴﺎب ﻛﺜﻴﺮ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺤِ ﻜَﻢ ﻋﻨﺎ‪ .‬ﻓﻠﻤﺎذا ﺻﻼة اﻟﻔﺠﺮ رﻛﻌﺘﺎن؟ واﻟﻤﻐﺮب ﺛﻼث؟ وﺑﺎﻗﻲ‬ ‫اﻟﺼﻠﻮات اﻟﺨﻤﺲ أرﺑﻊ رﻛﻌﺎت؟ وﻟﻤﺎذا ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻨﻦ اﻟﺮاﺗﺒﺔ ﻗﺒﻞ‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻀﺔ وﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻔﺮﻳﻀﺔ؟ وﻟﻤﺎذا اﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ‪ ٣٣‬ﻣﺮة واﻟﺤﻤﺪ‬ ‫ﻣﺜﻠﻬﺎ واﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻛﺬﻟﻚ؟ وﻋ ﱢﺪد ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه ا‪r‬ﺳﺌﻠﺔ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ! ﻓﻠﺌﻦ‬ ‫ﻏﺎﺑﺖ ﻋﻨﺎ اﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ أي أﻣﺮ ﻣﻦ ا‪r‬ﻣﻮر ﻓﻘﺪ ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺬي ﻳﻔﺘﺢ‬ ‫ا‪ b‬ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ أﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ اﻟﺒﺸﺮ ﻓﻴﺼﻞ إﻟﻰ إﺟﺎﺑﺎت ﻟﻤﺜﻞ أﺳﺌﻠﺘﻲ‬ ‫ﻫﺬه‪ ،‬ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﺣﺠﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ وﻻ اﻟﺒﺤﺚ ﻣﺎدام ﻣﺴﺘﻤ ًﺪا ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻏﺎﺑﺖ ﻋﻨﺎ ﺣﻜﻤﺔ اﻟﺮﻗﻢ ‪ ٣٧‬ﻟﺤﺮارة اﻟﺠﺴﻢ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ‬

‫ﻫﺬا اﻟﺮﻗﻢ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻬﻢ‪ ،‬ﻓﻨُﻬﺮع إﻟﻰ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺸﻌﺮ أن ﺣﺮارة‬ ‫أي واﺣﺪ ﻣﻦ أﻓﺮاد ا‪r‬ﺳﺮة ﻗﺪ زادت ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺤﺪ أو ﻧﻘﺼﺖ‪ .‬ﻓﻤﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺎ أﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻻ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻏﻴﺮه ﻣﻦ ا‪r‬رﻗــﺎم ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺪﻗﺔ؟‪ .‬ﻓﻔﻲ ﻓﺘﺮة دراﺳﺘﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وﻓﻲ ﻳﻮم ﻋﻴﺪ اﻟﻨﺤﺮ ﻗﺎﺑﻠﺖ‬ ‫أﺣﺪ اﻟﺰﻣﻼء اﻟﻌﺮب وﻛﺎن ﺻﺎﺋ ًﻤﺎ! ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ‪ :‬ﻻ ﻳﺠﻮز اﻟﺼﻴﺎم ﻓﻲ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻴﻮم‪ .‬ﻓﻘﺎل‪ :‬ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ أن أﺻﻮم ﻳﻮم أﻣﺲ )ﻳﻮم ﻋﺮﻓﺔ( ﻓﺼﻤﺖ‬ ‫اﻟﻴﻮم! وﻣﺎ اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ اﻟﺘﺎﺳﻊ واﻟﻌﺎﺷﺮ؟ ﺛﻢ ﻗﺎل‪ :‬ﻻ أرﻳﺪ أﺣ ًﺪا أن‬ ‫ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺑﻴﻨﻲ وﺑﻴﻦ رﺑﻲ!‬ ‫ﻧﻌﻢ‪ ،‬ﻻ أﺣﺪ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ أن ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺪ ورﺑﻪ‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﻟﺮﺳﻮل‬ ‫ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪ -‬ﻟﻴﺲ ﻛﺄي أﺣﺪ‪ ،‬وﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ اﻟﻬﻮى‪،‬‬‫ﺑﻞ ﻫﻲ وﺣﻲ ﻳﻮﺣﻰ‪.‬‬ ‫ﻓﻬﻞ ﻳﺴﻊ اﻟﻤﺴﻠﻢ أن ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺒﻪ وﻳﺘﺮك ﻣﺎ ﻻ‬ ‫ﻳﻌﺠﺒﻪ‪ ،‬أو ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺣﻜﻤﺘﻪ؟ وﻣﺎذا ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺸﻒ اﻟﺤﻜﻤﺔ إﻻ ﺑﻌﺪ‬ ‫أن ﻏﺎدر اﻟﺤﻴﺎة؟ أم إن ا‪r‬ﻣﺮ ﻣﺤﺴﻮم ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﻋﻘﻴﺪ ًة وﺷﺮﻳﻌﺔً‪ ،‬ﻓﻘ ًﻬﺎ‬ ‫و ِﻗ َﻴ ًﻤﺎ‪ ،‬ﻇﺎﻫ ًﺮا وﺑﺎﻃﻨًﺎ؟ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻜﺘﻤﻞ إﻳﻤﺎﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ا‪x‬ﺳﻼم‬ ‫اﻟﺴ ْﻠ ِﻢ ﻛَﺎ ﱠﻓ ًﺔ َوﻻ َﺗ ﱠﺘ ِﺒ ُﻌﻮا ﺧُ ُﻄ َﻮاتِ‬ ‫ﻛﻠﻪ ) َﻳﺎ َأ ‪£‬ﻳ َﻬﺎ ا ﱠﻟﺬ َ‬ ‫ِﻳﻦ آ َﻣﻨُﻮا ا ْدﺧُ ُﻠﻮا ﻓِﻲ ﱢ‬ ‫ِﻴﻦ( وﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺴﻌﺪي )ﻳﺎ أﻳﻬﺎ‬ ‫اﻟﺸﱠ ْﻴﻄَ ﺎنِ ‪ِ ،‬إ ﱠﻧ ُﻪ َﻟ ُﻜ ْﻢ َﻋ ُﺪ ﱞو ‪£‬ﻣﺒ ٌ‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ آﻣﻨﻮا ﺑﺎ‪ b‬ر ًﺑﺎ وﺑﻤﺤﻤﺪ ﻧﺒ ًﻴﺎ ورﺳﻮﻻ وﺑﺎ‪x‬ﺳﻼم دﻳﻨًﺎ‪ ،‬ادﺧﻠﻮا‬ ‫ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﺮاﺋﻊ ا‪x‬ﺳﻼم‪ ،‬ﻋﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺠﻤﻴﻊ أﺣﻜﺎﻣﻪ‪ ،‬وﻻ ﺗﺘﺮﻛﻮا ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﺷﻴﺌًﺎ‪ ،‬وﻻ ﺗﺘﺒﻌﻮا ﻃﺮق اﻟﺸﻴﻄﺎن ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻛﻢ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ‪ .‬إﻧﻪ‬ ‫ﻟﻜﻢ ﻋﺪو ﻇﺎﻫﺮ اﻟﻌﺪاوة ﻓﺎﺣﺬروه(‪ .‬ﻧﻌﻢ إن اﻟﻤﺴﻠﻢ ﺧﻼل ﻣﻤﺎرﺳﺘﻪ‬ ‫ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺨﻄﺄ واﻟﻨﺴﻴﺎن‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﻘﻲ ا‪ b‬ﻣﺎ اﺳﺘﻄﺎع‪ ،‬وﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ا‪b‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ وﻗﻊ ﻣﻨﻪ ً‬ ‫إﻛﺮاﻫﺎ واﺿﻄﺮا ًرا‪.‬‬ ‫ﺧﻄﺄ أو ﻧﺴﻴﺎﻧًﺎ أو ﺟﻬ ًﻠﺎ أو ً‬ ‫واﻟﻠﻄﻴﻒ أن اﻟﺴﻌﺪي ﺳ ّﻤﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮه )ﺗﻴﺴﻴﺮ اﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﺮﺣﻤﻦ‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻛﻼم اﻟﻤﻨﺎن( ﻟﻴﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ أن ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻣﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻫﻮ ﻣﻤﺎ‬ ‫ﻳﺴﺮه ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ‪ .‬وﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺳ ّﻤﻰ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ اﻟﻌﺴﻘﻼﻧﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ )ﻓﺘﺢ‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﺒﺎري ﺑﺸﺮح ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎري( ﻟ§ﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻧﻔﺴﻪ‪ .‬وﻟﻴﺴﺎ‬ ‫وﺣﻴﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬا‪ .‬ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﻴﺴﻴﺮ وﻫﺬا اﻟﻔﺘﺢ‪ ،‬اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﻳﺆدﻳﺎن‬ ‫إﻟﻰ اﻛﺘﺸﺎف ﺑﻌﺾ اﻟﺤِ ﻜَﻢ‪ ،‬ﻳﺴﺒﻘﻬﻤﺎ ﺟﺪ واﺟﺘﻬﺎد وﻣﺜﺎﺑﺮة‪ْ ،‬إن ﻣﻦ‬ ‫ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺪﻳﻦ أو ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ‪.‬‬

‫ﱠ‬ ‫ً‬ ‫ﺛﻮرة اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ واﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﳌﺘﻮﻗﻊ‪» ..‬ﻏﺮف اﶈﺎدﺛﺎت أﻧﻤﻮذﺟﺎ«‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﺴﻜﺮ*‬

‫•‬

‫ﻣﻊ ﺗﺤﺬﻳﺮﻧﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻓﺈن‬ ‫ﻫﺬا ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ‬ ‫ﻫﺠﺮاﻧﻬﺎ وﻣﺤﺎرﺑﺘﻬﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﺟﻤﻠﺔ وﺗﻔﺼﻴﻼ‬

‫اﻟﺤﻤﺪ ‪ b‬وﺣﺪه‪ ،‬وﺻﻠﻰ ا‪ b‬وﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪه‪ ،‬وﻋﻠﻰ‬ ‫آﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ وﺑﻌﺪ‪:‬‬ ‫وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺎ ُﻳﺴ ّﻤﻰ ﺑﺎ‪x‬ﻧﺘﺮﻧﺖ أﺻﺒﺤﺖ‬ ‫اﻟﻴﻮم ﻓﻮق ﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﺘﻮﻗﻊ اﻟﻜﺜﻴﺮون!‬ ‫واﻟﻤﺘﺎﺑﻊ ﻟﻬﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻳﻠﺤﻆ أن ﻫﻨﺎك ﺗﻐﻴﺮات ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ‬ ‫رواد ﻫﺬه اﻟﺸﺒﻜﺔ‪ :‬ذﻛﻮرﻫﻢ وإﻧﺎﺛﻬﻢ‪ ،‬وﻻ‬ ‫أﻧﻤﺎط اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﻴﻦ ّ‬ ‫أﺣﺴﺐ أن ﻫﻨﺎك ً‬ ‫اﻣﺮأ ﻋﺎﻗ ًﻼ ﺳﻴﺸﻚ أن ﻟﻬﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ أﺛ ًﺮا ﺑﺎﻟﻐًﺎ‬ ‫ﺗﺴﻄﻴﺤﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻌﻬﺎ‪ .‬وإن اﻟﺘﻌﺎﻣﻲ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ‪ ،‬أو‬ ‫َ‬ ‫ُﻳﻌ ‪£‬ﺪ ﺿﺮ ًﺑﺎ ﻣﻦ اﻟﻼﻣﺒﺎﻻة‪ ،‬وﻏﻴﺎب اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫إن ﻫﺬه اﻟﺜﻮرة اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ‪-‬واﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ‪ -‬أﺻﺒﺢ‬ ‫ﻣﻨﺎح‬ ‫ﻟﻬﺎ أﺑﻠﻎ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ واﻗﻊ اﻟﻨﺎس‪ .‬وﻫﺬا ا‪r‬ﺛﺮ ﺻﺎر ﻳﺘﺸ ﱠﻌﺐ إﻟﻰ ٍ‬ ‫ﻛﺜﻴﺮة‪ ،‬اﺑﺘﺪا ًء ﺑﺎ‪r‬ﺛﺮ اﻟﻌﻘﺪي وﻫﻮ أﺧﻄﺮﻫﺎ‪ ،‬وﻣﺎ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮات‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻮك وأﻧﻤﺎط اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ‪ ،‬وﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻌﻄﻴﺎت اﻟﺤﻴﺎة‬ ‫اﻟﺠﺪﻳﺪة‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﺗﻔﺮزه ﻟﻨﺎ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ اﻟﺤﻀﺎرة اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة‪.‬‬ ‫ﻏﺮف اﻟﻤﺤﺎدﺛﺎت ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ‪-‬وﻫﻲ إﺣﺪى ﺻﻮر ﻫﺬا‬ ‫ﻣﺘﻨﻔﺴﺎ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮﻳﻦ واﻟﺸﺒﺎب ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ‬ ‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ‪ -‬ﺻــﺎرت‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺨﺼﻮص!‬ ‫ﺗﺸﻴﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﺪراﺳﺎت إﻟﻰ أن ‪ ٪٧٥‬ﻣﻦ ﻫﺆﻻء اﻟﺸﺒﺎب ﻫﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻋﻤﺮ ‪ ٣٥ - ١٨‬ﺳﻨﺔ‪ .‬وﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺨﻄﻮرة؛ ‪r‬ن اﻟﻌﻘﻞ ﻻ ﻳﺼﻞ‬

‫ﻓﻴﻬﺎ ﻏﺎﻟ ًﺒﺎ إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﻀﺞ؛ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺘﻌ ‪£‬ﺮض ﻫﺆﻻء ﻟﻤﻮﺟﺎت‬ ‫اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺴﻠﺒﻲ أﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ‪ .‬إن اﻟﻤﺤﺎدﺛﺎت )اﻟﺪردﺷﺔ(‬ ‫ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻐﺮف ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻓﻲ ا‪r‬ﻋﻢ ا‪r‬ﻏﻠﺐ ﺑﻐﻴﺎب اﻟﻬﺪف ﻓﻲ ﻇﻞ إﻫﺪار‬ ‫ﻣﺮﺗﺎدﻳﻬﺎ ﻟﻌﺸﺮات ا‪q‬ﻻف ﻣﻦ اﻟﺴﺎﻋﺎت ﻳﻮﻣ ًّﻴﺎ‪ ،‬وﻫﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة‬ ‫ﻣﻼﻳﻴﻦ اﻟﺴﺎﻋﺎت‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ‪ ،‬ﻟﻮ ﺣﺴﺒﻨﺎﻫﺎ ﺑﻌﺪد ا‪r‬ﺷﻬﺮ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ‬ ‫َ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﻌﺎم ﺗﺬﻫﺐ ﻫﺪ ًرا‪ ،‬وﻟﻮ أن ﻫﺬه اﻟﻄﺎﻗﺎت ﱢ‬ ‫وﻇﻔﺖ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل‬ ‫اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﻟﻜﺎن اﻟﻤﺮدود إﻳﺠﺎﺑ ًّﻴﺎ‪.‬‬ ‫إﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﻤﺬﻛﻮرة ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻋﺘﺒﺎر أﻧﻬﺎ ﺗﻄﻮر ﺗﻘﻨﻲ ﻓﻘﻂ؛ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺗﻄﻮر ﻋﻠﻤﻲ ودﻋﻮي وﻓﻜﺮي‬ ‫واﺟﺘﻤﺎﻋﻲ؛ وﻟﻬﺬا ﻓﺈن ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﺑﻴﻦ وﻗﺎدة اﻟﻔﻜﺮ أن ﻳﻮﻟﻮا ﻋﻨﺎﻳﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺑﺮواد ﻫﺬه اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺜﻘﻴﻒ‪ ،‬وزﻳﺎدة‬ ‫اﻟﻮﻋﻲ‪ ،‬واﻟﺘﺤﺼﻴﻦ اﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ رﻗﺎﺑﺔ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ‪.‬‬ ‫وإن اﻟﺘﺪ ّرع ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ اﻟﺸﺮﻋﻲ واﻻﺣﺘﺴﺎب ﺑﺸﺘﻰ ﺻﻮره ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى ا‪r‬ﻓﺮاد واﻟﻬﻴﺌﺎت ُﻳﻌ ‪£‬ﺪ أﻣ ًﺮا ﺑﺎﻟﻎ ا‪r‬ﻫﻤﻴﺔ‪ ،‬وﻫﻮ‪-‬ﺑﻌﺪ ﻋﻮن‬ ‫ﺣﺼﻦ ﺣﺼﻴﻦ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻃﻮﻓﺎن اﻟﺤﺮب اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ وا‪r‬ﺧﻼﻗﻴﺔ‬ ‫ا‪-b‬‬ ‫ٌ‬ ‫واﻟﻔﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗَﺮِ د ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ‪.‬‬ ‫وﺛﻤﺔ أﻣــﺮ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﻨﺒﻴﻪ إﻟﻴﻪ‪ ،‬وﻫــﻮ أن ﻳﻜﻮن ارﺗﻴﺎدﻧﺎ ﻟﻬﺬه‬ ‫اﻟﻐﺮف ﺑﻘﺪر ﻣﻌﻘﻮل‪ ،‬ووﻗﺖ ﻣﺤﺪود‪ ،‬و َأن ﻻ ﺗﺼﺮﻓﻨﺎ اﻟﺤﻮارات‬ ‫واﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﺻﺪاﻗﺎت ﺟﺪﻳﺪة ‪-‬ﻛﻤﺎ ُﻳﻘﺎل‪ -‬ﻋﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻮاﺟﺒﺎﺗﻨﺎ‬ ‫ّ‬

‫اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬وإﻻ ﻓﺴﻨﻘﻊ ﻛﻤﺎ وﻗﻊ ﻛﺜﻴﺮون ﺿﺤﻴﺔ ﻣﺎ‬ ‫ُﻳﺴ ّﻤﻰ ﺑﺈدﻣﺎن ا‪x‬ﻧﺘﺮﻧﺖ‪ ،‬وﻫﻮ أﻣﺮ ﺧﻄﻴﺮ‪ ،‬وآﺛــﺎره ﻻ ﺗﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛﻞ ذي ﱟﻟﺐ رﺷﻴﺪ‪.‬‬ ‫ﻟﺴﻘﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺼﺺ اﻟﻤﻔﺠﻌﺔ‬ ‫وﻟــﻮﻻ أن اﻟﻤﻘﺎم ﻣﻘﺘﻀﺐ‬ ‫ُ‬ ‫وﻗﻔﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ! وﻣ ّﻤﺎ‬ ‫ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻫﺬه اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة‪ ،‬واﻟﺘﻲ ُ‬ ‫ﻳﺰﻳﺪ ا‪r‬ﻣﺮ أﺳﻔًﺎ وأﻟ ًﻤﺎ أن ﻋــﺪ ًدا ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ‬ ‫ﻫﻢ أﻧﺎس ﺑﻠﻐﻮا ﺳ ّﻨًﺎ ﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺟﻬﻴﻦ وﻣﺮﺷﺪﻳﻦ‬ ‫ﻟﻐﻴﺮﻫﻢ!! واﻟﻤﻌﺼﻮم ﻣﻦ ﻋﺼﻤﻪ ا‪.b‬‬ ‫وﻣــﻊ ﺗﺤﺬﻳﺮﻧﺎ ﻣــﻦ ﻫــﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻓــﺈن ﻫــﺬا ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ‬ ‫ﻫﺠﺮاﻧﻬﺎ وﻣﺤﺎرﺑﺘﻬﺎ ﺟﻤﻠﺔ وﺗﻔﺼﻴ ًﻼ؛ وإﻧـﻤــﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺮﺷﻴﺪﻫﺎ‬ ‫وا‪x‬ﻓــﺎدة ﻣﻨﻬﺎ وذﻟــﻚ ﻣﻦ ﺧــﻼل وﺛﺒ ٍﺔ ﻋﻤﻼﻗ ٍﺔ ﻳﺘﻨﺎدى ﻟﻬﺎ اﻟﻌﻠﻤﺎء‬ ‫واﻟــﺪﻋــﺎة واﻟﻤﺼﻠﺤﻮن ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻼف ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﻢ وﺗﺨﺼﺼﺎﺗﻬﻢ‬ ‫ﻟﻤﺰاﺣﻤﺔ اﻟـﺸـ ّـﺮ ﻓــﻲ ﻫــﺬه ا‪r‬دوات اﻟﺨﻄﻴﺮة‪ ،‬ﻣــﻦ ﺧــﻼل إﻳﺼﺎل‬ ‫رﺳﺎﻟﺘﻨﺎ اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ‪ ،‬وﺑﻴﺎن ﻣﺤﺎﺳﻦ دﻳﻨﻨﺎ ﺑﺼﻮرة ﻣﺘﻘﻨﺔ‪،‬‬ ‫وﻋ ــﺮض ﺟـ ـﺬﱠاب ﻳــﻮاﻛــﺐ ﻫــﺬا اﻟـﺘـﻄــﻮر اﻟـﻤــﺬﻫــﻞ ﻓــﻲ ﻃــﺮق ﻋﺮض‬ ‫اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ وإﻗﻨﺎع ا‪q‬ﺧﺮﻳﻦ ﺑﻬﺎ‪.‬‬ ‫وا‪ b‬اﻟﻤﻮﻓﻖ ﻟﻠﺤﻖ واﻟﺮﺷﺎد‪.‬‬ ‫•ﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺲ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺨﺮج‬

‫اﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟﻰ اﻟﻠﻪ ‪٢-١‬‬ ‫د‪ .‬ﻟﻄﻒ اﻟﻠﻪ ﺧﻮﺟﺔ‬

‫•‬

‫إذا ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﺪﻧﻴﺎ رأﻳﻨﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﺣﺮﺻﺎ‬ ‫وﺣﻀﻮرا‬ ‫ﻓﻴﻨﺎ ً‬ ‫ﻓﻜﻴﻒ ﺛﻘﻠﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ‬ ‫ﻟﺤﻈﺎت اﻟﻄﺎﻋﺔ‬

‫•‬

‫ﻣﻦ ﻟﻄﻴﻒ ﺣﻜﻤﺔ‬ ‫اﻟﻠﻪ أن ﺟﻌﻞ اﻟﺤﺐ‬ ‫ﻣﺘﺴ ًﻌﺎ ﻟﻜﻞ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎت‬ ‫ِ‬ ‫ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺼﺮه ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺟﻨﺲ واﺣﺪ‬

‫•‬

‫ﻣﻦ أﺣﺐ اﻟﻠﻪ‬ ‫ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ‬ ‫ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻣﺸﻘﺔ إﻧﻤﺎ‬ ‫ﻳﺠﺪ اﻟﺮوح واﻟﺮﻳﺤﺎن‬ ‫واﻟﺮاﺣﺔ واﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ‬

‫ﻣﺎ ﻣﻦ أﺣﺪ ﻓﻴﻨﺎ إﻻ وﻗﺪ ﻋﺎﻧﻰ‪ ،‬وﻟﻮ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻤﺮات‪ ،‬ﺛﻘ ًﻠﺎ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﺼﻼة أو اﻟﺰﻛﺎة واﻟﺼﺪﻗﺔ أو أي ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻋﺔ‪ ،‬ووﺟﺪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫ﺗﺴﺎر ًﻋﺎ وﻣﻴ ًﻠﺎ ﻟﻠﺨﻄﻴﺌﺔ‪..‬‬ ‫ﻛﻢ ﻣﺮة ﻧﻤﺎرس ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﺒﺎدات ﺑﺎﻃﻤﺌﻨﺎن ﻧﻔﺲ‪ ،‬وﺣﻀﻮر ﻗﻠﺐ‪،‬‬ ‫وﻫــﺪوء وﺳﻜﻴﻨﺔ‪ ،‬وﺷﻮق إﻟﻰ أوﻗﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬وﺣﺮص ﻋﻠﻰ ﻟﺤﻈﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻣﻊ‬ ‫ا‪r‬ﺳﻒ وا‪r‬ﺳﻰ ﻋﻠﻰ اﻧﻘﻀﺎﺋﻬﺎ؟‬ ‫ﻳــﻮﺟــﺪ ﻣــﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﻣــﻦ رزق ﻫــﺬه اﻟﻨﻌﻤﺔ‪) :‬ورﺟ ــﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻌﻠﻖ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺟﺪ(‪ ..‬وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻴﺎﻟﺔ إﻟﻰ ﻫﻮاﻫﺎ‪ ،‬ﻣﺪﺑﺮة ﻋﻦ رﺑﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻣﺘﺜﺎﻗﻠﺔ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺘﻪ‪ ،‬ﻛﺎرﻫﺔ ﻟﻠﺰﻳﺎدة ﻣﻦ اﻟﻨﺎﻓﻠﺔ‪ ،‬ﻳﻘﻮل‪) :‬وا‪ b‬ﻻ أزﻳﺪ وﻻ‬ ‫أﻧﻘﺺ(؛ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮﻳﻀﺔ‪ .‬وإذا ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﺪﻧﻴﺎ‪ ،‬رأﻳﻨﺎ‬ ‫ﻓﻴﻨﺎ ﺟﻠﺪا‪ ،‬وﺣﺮﺻﺎ وﺣﻀﻮرا‪ ،‬وﺻﺒﺮا وﺛﺒﺎﺗﺎ‪ ،‬رﺑﻤﺎ ﻧﻘﻒ ﻟﺴﺎﻋﺎت‬ ‫‪r‬ﺟﻞ ﻃﺒﻖ ﻣﻦ ﻃﻌﺎم‪ ،‬وأﻛﺜﺮ ﻟﺒﻴﻊ وﺷﺮاء‪ ،‬وﻣﺜﻠﻪ ﻟﺘﺮدﻳﺪ اﻟﺸﻌﺮ واﻟﻨﺜﺮ‬ ‫واﻟﺤﺪﻳﺚ‪ ،‬ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ أوﻗﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ‪ ،‬ﻻ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺜﻘﻠﻬﺎ وﻻ ﻃﻮﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻓﻜﻴﻒ ﺛﻘﻠﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﺤﻈﺎت ﻃﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺘﻬﺎ‪ ،‬وﺧﻔﺖ ﺳﺎﻋﺎت‬ ‫اﻟﻬﻮى ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻟﻬﺎ؟‬ ‫ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺴﺮ اﻟــﺬي ﻳﺠﻌﻞ اﻟﺸﻲء اﻟﺨﻔﻴﻒ ﺛﻘﻴﻼ‪ ،‬واﻟﺜﻘﻴﻞ‬ ‫ﺧﻔﻴﻔﺎ‪ ،‬واﻟﻴﺴﻴﺮ ﻋﺴﻴﺮا‪ ،‬واﻟﻌﺴﻴﺮ ﻳﺴﻴﺮا‪ ،‬ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟــﺬي ﻳﻘﻠﺐ‬ ‫ﻣﻮازﻳﻦ اﻟﺤﻴﺎة‪ ،‬ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻻ ﻛﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻴﺮى ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺐ راﺣﺔ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻜﺪ‬ ‫واﻟﻌﻨﺎء ﺳﻠﻮة‪ ،‬وﻓﻲ ﺑﺬل اﻟﻤﺎل ﺣﺮﻳﺔ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻤﻮت ﺣﻴﺎة‪.‬‬ ‫ﻟﻌﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﺮب ﻫﺬا اﻟﺴﺮ‪ ،‬اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺣﺎل اﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ؟‬ ‫إذا أﺣﺐ أﺣﺪ اﻣﺮأة‪ ،‬ﻓﺰاد ﻓﻲ اﻟﺤﺐ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ درﺟﺎت اﻟﺘﺘﻴﻢ‬ ‫واﻟﻌﺸﻖ واﻟﻠﻈﻰ‪ ،‬ﺻﺎر ﻟﻬﺎ ﻋﺒﺪا‪ ،‬ﻓﺄﻣﺮﺗﻪ وﻧﻬﺘﻪ‪ ،‬وﻫﻮ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ إﻻ‬ ‫أن ﻳﻄﻴﻊ‪ ،‬وإذا ﻟﻢ ﺗﺘﻖ ا‪ b‬ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﻓﺮﺑﻤﺎ أﻫﻠﻜﺘﻪ وذﺑﺤﺘﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺳﻜﻴﻦ‪،‬‬ ‫ﻓﺄذﻟﺘﻪ وأﻓﻘﺮﺗﻪ وﺗﺮﻛﺘﻪ ﺑﻼ ﻋﻘﻞ وﻻ دﻳــﻦ‪ ،‬وﻓﻲ ﻗﺼﺺ اﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ‬ ‫أﺧﺒﺎر وأﺷﻌﺎر‪ :‬اﻟﺤﺐ أﻣﺮه ﻋﺠﻴﺐ‪ ،‬ﻳﻌﺒﺪ اﻟﻘﻠﺐ‪ ،‬وﻳﺴﺨﺮ اﻟﺠﻮارح‪،‬‬ ‫وﻳﺬل اﻟﻨﻔﻮس رﺿﺎ‪ ،‬وﻳﻬﻮن اﻟﻤﻮت‪ ،‬ﻛﻞ ذﻟﻚ ‪r‬ﺟﻞ ﻫﺬا اﻟﻤﺤﺒﻮب‬ ‫اﻟﻤﺨﻠﻮق‪ ..‬رأى اﺑﻦ ﻋﺒﺎس رﺟﻼ ﻣﺤﻤﻮﻻ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺔ ﻳﻮم ﻋﺮﻓﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﺴﺄل‪ :‬ﻣﺎ ﺑﻪ؟ ﻗﺎﻟﻮا‪ :‬ﺑﻪ اﻟﻌﺸﻖ‪ .‬ﻓﺼﺎر ﻳﻮﻣﻪ ﻳﺴﺘﻌﻴﺬ ﺑﺎ‪ b‬ﻣﻦ اﻟﻌﺸﻖ‪.‬‬ ‫وﺿﻊ اﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ؛ ‪r‬ﻧﻪ اﻟﻤﺤﺮك ﻟﻠﻘﻠﻮب واﻟﺠﻮارح‪ ،‬ﺑﺪون‬ ‫اﻟﺤﺐ ﻻ ﻧﺴﻌﻰ وﻻ ﻧﺤﺮث‪ ،‬وﻻ ﻧﻬﺘﻢ ﻟﺸﻲء‪ ،‬ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ إﻻ وﺑﺎﻋﺜﻬﺎ‬ ‫اﻟﺤﺐ‪ ،‬وﻛﻠﻤﺎ ﻗﻮي اﻟﺤﺐ‪ ،‬زاد اﻟﺴﻌﻲ واﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬ ‫ﻣﺘﺴﻌﺎ ﻟﻜﻞ‬ ‫وﻣﻦ ﻟﻄﻴﻒ ﺣﻜﻤﺔ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬أن ﺟﻌﻞ ﻫﺬا اﻟﺤﺐ ِ‬ ‫أﻧــﻮاع اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎت‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺼﺮه ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺲ واﺣــﺪ‪ ..‬ﻳﺤﺐ ا‪x‬ﻧﺴﺎن‬ ‫اﻟـﺤـﻴــﻮان واﻟـﻨـﺒــﺎت وا‪r‬رض واﻟـﺴـﻤــﺎء‪ ،‬وﻛــﻞ ﻣــﺎ ﻟﻴﺲ ﻣــﻦ ﺟﻨﺴﻪ‬ ‫وﻃﻴﻨﺘﻪ‪ ،‬ﻓﻠﻴﺲ ﺛﻤﺔ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺘﻪ؛ ‪r‬ن أﺳﺒﺎب اﻟﺤﺐ ﻟﺪى ا‪x‬ﻧﺴﺎن‬ ‫ﻛﺜﻴﺮة‪ ،‬ﻟﻴﺲ اﺗﺤﺎد اﻟﺠﻨﺲ واﻟﺨﻠﻘﺔ إﻻ إﺣــﺪاﻫــﺎ‪ ،‬ﻓﻤﻨﻬﺎ‪ :‬اﻟﺠﻤﺎل‬ ‫واﻟﺠﻼل واﻟﻌﻈﻤﺔ‪ ،‬واﻟﺤﺎﺟﺔ واﻻﻓﺘﻘﺎر‪.‬‬ ‫ﻟﻬﺬه ا‪r‬ﺳﺒﺎب ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺒﺔ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟ§ﻧﺴﺎن‪ ،‬وﻓﻲ‬ ‫ﻗﺪرﺗﻪ وﻣﻜﻨﺘﻪ أن ﻳﺤﺐ ا‪.b‬وﻣﻦ رﺣﻤﺘﻪ وﻛﺮﻣﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ :‬أذن ﻟﻌﺒﺎده‬ ‫أن ﻳﺤﺒﻮه‪ ،‬ﺑﻞ أﻣﺮﻫﻢ ﺑﻬﺬا‪ ،‬وﺟﻌﻞ ﻣﺤﺒﺘﻪ أﻋﻈﻢ أﻧﻮاع اﻟﻘﺮﺑﻰ إﻟﻴﻪ‬ ‫أس اﻟﺪﻳﻦ وﻋﻠﻴﻬﺎ دوراﻧــﻪ‪ ،‬وأﺑــﺮز ﻋﻼﻣﺎت‬ ‫ﻋﻠﻰ ا‪x‬ﻃــﻼق‪ ،‬وﺟﻌﻠﻬﺎ ّ‬ ‫اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ‪) .‬ﻳﺎ أﻳﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ آﻣﻨﻮا ﻣﻦ ﻳﺮﺗﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﻋﻦ دﻳﻨﻪ ﻓﺴﻮف ﻳﺄﺗﻲ‬

‫ا‪ b‬ﺑﻘﻮم ﻳﺤﺒﻬﻢ وﻳﺤﺒﻮﻧﻪ(‪.‬‬ ‫إذﻧﻪ وأﻣﺮه ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻪ ﻧﻌﻤﺔ ﻛﺒﺮى‪ ،‬ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺬ إﻟﻰ ﻓﻬﻢ ﺣﻜﻤﺔ‬ ‫اﻟﺤﺐ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻬﺬا ا‪r‬ﻣــﺮ اﻟﻜﺮﻳﻢ‪ ،‬ﺳﻬﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺒﺎد ﻋﺒﺎدﺗﻪ‪ ،‬وﻳﺴﺮ‬ ‫ﻟﻬﻢ ﻃﺮﻳﻘﻪ‪) :‬وﻧﻴﺴﺮك ﻟﻠﻴﺴﺮى(‪ .‬ﻓﻤﻦ أﺣــﺐ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬ﻟــﻢ ﻳﺠﺪ‬ ‫ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻣﺸﻘﺔ‪ ،‬إﻧﻤﺎ ﻳﺠﺪ اﻟــﺮوح واﻟﺮﻳﺤﺎن واﻟﺴﻼﻣﺔ وا‪r‬ﻣــﺎن‪،‬‬ ‫واﻟﺮاﺣﺔ واﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ واﻟﻴﺴﺮ‪ ،‬ﺣﺐ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺴﻮﻗﻪ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ واﻟﻔﺮح‬ ‫وا‪x‬ﻗﺒﺎل‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻮق اﻟﻌﺎﺷﻖ ﻟﻤﻌﺸﻮﻗﻪ‪ ،‬ﺑﻞ أﺷــﺪ‪) :‬واﻟﺬﻳﻦ آﻣﻨﻮا‬ ‫أﺷﺪ ﺣ ًﺒﺎ ‪.(b‬‬ ‫ﻓﻲ ﻫــﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻧﻔﻬﻢ ﻋﻠﺔ ﺻﺒﺮ ا‪r‬ﻧﺒﻴﺎء ﻋﻠﻰ ا‪r‬ذى واﻟﻘﺘﻞ‪،‬‬ ‫واﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎرﻗﺔ أﻗﻮاﻣﻬﻢ وأﻫﻠﻴﻬﻢ وأﻣﻮاﻟﻬﻢ واﻟﺨﺮوج ﻣﻦ ﻣﻜﺔ‬ ‫ﻣﻬﺎﺟﺮﻳﻦ إﻟﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‪ ،‬ﺛﻢ ا‪x‬ﻗﺪام ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎد ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ وﺑﺴﺎﻟﺔ‪ ،‬وﺣﺐ‬ ‫اﻟﻤﻮت وا‪x‬ﻗﺒﺎل ﻋﻠﻴﻪ إﻗﺒﺎل اﻟﻌﺎﺷﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺸﻮﻗﻪ‪.‬‬ ‫ﻗﺪ رزﻗــﻮا اﻟﺤﺐ ا‪r‬ﻋﻠﻰ؛ ﺣﺐ ا‪x‬ﻟــﻪ‪ ،‬ﻓﺬاﻗﻮا ﻣﻦ ﻃﻌﻤﻪ ﻣﺎ ﻫﻮن‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﻞ ﺣﺐ ﺑﻌﺪه؛ ﻓﻘﺎرﻧﻮا ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻦ ﻋﺸﻖ اﻟﻤﺮأة‪ ،‬أو اﻟﻤﺎل‪ ،‬أو‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﺳﺔ‪ ،‬أو ﺣﺐ اﻟﻮﻟﺪ‪ ،‬ﻓﻜﺎن ﺣﺒﻪ أرﺟﺢ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﺠﺪوا ﻓﻲ ﻛﻞ ذﻟﻚ‪ ،‬ﻣﺎ‬ ‫وﺟﺪوه ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬ﻗﺎل ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪:‬‬ ‫)ﺛﻼث ﻣﻦ ﻛﻦ ﻓﻴﻪ وﺟﺪ ﺣﻼوة ا‪x‬ﻳﻤﺎن‪ ،‬أن ﻳﻜﻮن ا‪ b‬ورﺳﻮﻟﻪ‬ ‫أﺣﺐ إﻟﻴﻪ ﻣﻤﺎ ﺳﻮاﻫﻤﺎ‪ ،‬وأن ﻳﺤﺐ اﻟﻤﺮء ﻻ ﻳﺤﺒﻪ إﻻ ‪ ،b‬وأن ﻳﻜﺮه أن‬ ‫ﻳﻌﻮد ﻓﻲ اﻟﻜﻔﺮ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﻜﺮه أن ﻳﻘﺬف ﻓﻲ اﻟﻨﺎر(‪.‬‬ ‫وﺟــﺪوا ﻟﺬة ﻻ ﻛﻞ اﻟﻠﺬات‪ ،‬ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ إﻻ ﻣﻦ ذاﻗﻬﺎ‪ ،‬ﻟﺬة ُﺗ ﱢﻬﻮن‬ ‫اﻟﻤﻠﻚ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ؛ ﻟﻴﻘﻮل اﻟﻤﺤﺐ وﻫﻮ ﻳﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ‪:‬‬ ‫»ﻟﻮ ﻳﻌﻠﻢ اﻟﻤﻠﻮك‪ ،‬وأﺑﻨﺎء اﻟﻤﻠﻮك ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﻌﻴﻢ‪ ،‬ﻟﺠﺎﻟﺪوﻧﺎ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﻮف«‪ .‬وﺟﺪوا ﻟﺬة ُﺗ ﱢﻬﻮن ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺘﺎع اﻟﺪﻧﻴﺎ‪ ،‬ﻣﻦ اﻟﻤﺎل إﻟﻰ‬ ‫اﻟﺤﺴﺎن‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻗﺎل اﻟﻘﺎﺋﻞ‪» :‬إﻧﻪ ﻟﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻟﺤﻈﺎت‪ ،‬أﻗﻮل ﻓﻴﻬﺎ‪ :‬إذا‬ ‫ﻛﺎن أﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻌﻴﻢ‪ ،‬ﻟﻜﻔﻰ«‪.‬‬ ‫ﻓﻴﺎ ‪ ،b‬ﻛﻴﻒ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﻌﻤﺔ‪ ،‬وﻛﻴﻒ اﻟﺴﺒﻴﻞ ‪r‬ن ﻧﺬوﻗﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻴﻤﺎ‬ ‫ﻧﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻋﺐء اﻟﻤﻌﺼﻴﺔ‪ ،‬ورداءة اﻟﺨﻄﻴﺌﺔ‪ ،‬ﻓﺘﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﻄﺎﻋﺔ‪،‬‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮن ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ أﺣﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﺎء اﻟﺒﺎرد ﻋﻠﻰ اﻟﻈﻤﺄ‪ ،‬وﻣﻦ ﻋﺮوس‬ ‫ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ؟‬ ‫أﻣﺎ اﻟﺴﺒﻴﻞ ﻓﻤﻌﺮوف‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﻟﺸﺄن ﻓﻲ اﻟﻌﺰاﺋﻢ واﻟﺼﺪق ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻄﻠﺐ‪ ،‬ﻓﻤﻦ رﺟﺎ ﻃﻠﺐ‪ ،‬وﻗﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺤﺒﺘﻪ‪ ،‬وﻛﻴﻒ ﻻ‬ ‫ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ذﻟﻚ‪ ،‬وﻗﺪ ﺟﻌﻠﻪ رأس اﻟﺪﻳﻦ وأﺳﺎﺳﻪ‪ ،‬اﻟﺬي ﻻ ﻳﻘﻮم إﻻ ﻋﻠﻴﻪ‪،‬‬ ‫ﻓﻤﻦ ﻓﻘﺪه ﻓﻘﺪ اﻟﺪﻳﻦ رأﺳﺎ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﻨﻪ ﺣﻆ‪ ،‬ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ‪) :‬ﻗﺎﻟﻮا‬ ‫ﺗﺎ‪ b‬إن ﻛﻨﺎ ﻟﻔﻲ ﺿﻼل ﻣﺒﻴﻦ * إذ ﻧﺴﻮﻳﻜﻢ ﺑﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ(‪.‬‬ ‫ﻫﺬا ﻛﻼم أﻫﻞ اﻟﻨﺎر ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ؛ ﻳﻘﻮل اﻟﻀﻌﻔﺎء ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻠﻤﺘﻜﺒﺮﻳﻦ‪:‬‬ ‫ﻛﻨﺎ ﺿﺎﻟﻴﻦ‪ ،‬إذ ﻧﺤﺒﻜﻢ ﻛﻤﺎ ﻧﺤﺐ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬وﻫﺬا ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻓﻲ‬ ‫ا‪q‬ﻳﺔ؛ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺒﺔ‪ ،‬ﻗﺎل ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ‪:‬‬ ‫)وﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ دون ا‪ b‬أﻧﺪادا ﻳﺤﺒﻮﻧﻬﻢ ﻛﺤﺐ ا‪b‬‬ ‫واﻟﺬﻳﻦ آﻣﻨﻮا أﺷﺪ ﺣﺒﺎ ‪ b‬وﻟﻮ ﻳﺮى اﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮا إذ ﻳﺮون اﻟﻌﺬاب أن‬ ‫اﻟﻘﻮة ‪ b‬ﺟﻤﻴﻌﺎ وأن ا‪ b‬ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻌﺬاب‪ .‬إذ ﺗﺒﺮأ اﻟﺬﻳﻦ اﺗﺒﻌﻮا ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫اﺗﺒﻌﻮا ورأوا اﻟﻌﺬاب وﺗﻘﻄﻌﺖ ﺑﻬﻢ ا‪r‬ﺳﺒﺎب(‪.‬‬ ‫ﻓﺄﻋﻈﻢ ذﻧﺐ أورﺛﻬﻢ اﻟﺨﻠﻮد ﻓﻲ اﻟﻨﺎر؛ أﻧﻬﻢ ﺳﻮوا ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺘﻬﻢ‬

‫ﺑﻴﻦ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ وأﺻﻨﺎﻣﻬﻢ‪ ،‬أو ﺟﻌﻠﻮا ‪r‬ﺻﻨﺎﻣﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ‬ ‫‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬ﻓﻘﺪﻣﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺘﻪ‪ ،‬ﻓﻜﺎن ﻫﺬا ﺳﺒﺐ إﻋﺮاﺿﻬﻢ ﻋﻦ اﺗﺒﺎع‬ ‫اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪ ،‬وﺗﺜﺎﻗﻠﻬﻢ ﻋﻦ ا‪x‬ﺳﻼم‪ ،‬وﻣﺴﺎرﻋﺘﻬﻢ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻜﻔﺮ‪ ..‬ﻟﻘﺪ ﺧﻠﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ .‬أﻣﺎ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﻬﻮ ﻣﻘﺪم‬ ‫ﻟﻤﺤﺒﺔ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬ﻳﺨﻒ إﻟﻰ اﻟﻄﺎﻋﺎت‪ ،‬ﻳﺒﻄﻲء اﻟﺨﻄﻰ إﻟﻰ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ‪،‬‬ ‫ﻳﻨﻴﺐ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﻊ‪ ،‬ﻳﺴﺎرع ﻟﻠﺘﻮﺑﺔ إن أذﻧﺐ‪) :‬إن اﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺔ‬ ‫رﺑﻬﻢ ﻣﺸﻔﻘﻮن‪ .‬واﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺑﺂﻳﺎت رﺑﻬﻢ ﻳﺆﻣﻨﻮن‪ .‬واﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺑﺮﺑﻬﻢ‬ ‫ﻻ ﻳﺸﺮﻛﻮن‪ .‬واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﺗﻮن ﻣﺎ أﺗﻮا وﻗﻠﻮﺑﻬﻢ وﺟﻠﺔ أﻧﻬﻢ إﻟﻰ رﺑﻬﻢ‬ ‫راﺟﻌﻮن‪ .‬أوﻟﺌﻚ ﻳﺴﺎرﻋﻮن ﻓﻲ اﻟﺨﻴﺮات وﻫﻢ ﻟﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﻮن(‪.‬‬ ‫ﻓﺎﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳـﺴــﺎرع ﻓــﻲ اﻟﻘﺮﺑﻰ وﻻ ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺒﻴﺮة‪ ،‬ﻫﺬا‬ ‫ﻟﻤﺤﺒﺘﻪ‪ ،‬ﻓﻬﺬا ﻟﻤﻦ ﻛﺎن ﻓﻲ ﻣﺮﺗﺒﺔ ا‪x‬ﻳﻤﺎن‪ .‬ﻟﻜﻦ أﻗﻞ أﻫﻞ اﻟﺪﻳﻦ ﺣﻈﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬ﻣﻦ ﻳﻜﻮن ﻓﻲ ﻣﺮﺗﺒﺔ ا‪x‬ﺳﻼم‪ ،‬وﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻨﻪ‪ ،‬ﻓﻠﻪ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺒﺔ ﺷﻲء‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻗﻠﻴﻞ‪..‬؟!!‬ ‫ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻢ وﻟﻮ أﺗﻰ ﺑﻔﺮاﺋﺾ ا‪x‬ﺳــﻼم‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻳﺴﺎرع وﻳﺴﺘﻐﺮق‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ؛ ﺣﻼﻟﻬﺎ وﺣﺮاﻣﻬﺎ‪ ،‬ﻳﻔﺮح ﺑﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﺮﺣﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺮﺑﻪ‬ ‫ﻣﻦ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬ﺛﻢ ﻳﺮﻛﺐ اﻟﻜﺒﺎﺋﺮ‪ ،‬وﻗﺪ ﻳﻤﻮت ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻞ ﻫﺬا ﻻ ﻳﻨﻔﻲ‬ ‫ﻋﻨﻪ وﺻﻒ ا‪x‬ﺳﻼم‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻳﻨﻔﻲ ﻋﻨﻪ ﻣﺮﺗﺒﺔ ا‪x‬ﻳﻤﺎن‪ ،‬ﻓﻮﺻﻒ ا‪x‬ﺳﻼم‬ ‫ﻳﺼﺪق ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺪ اﻟﺸﻬﺎدﺗﻴﻦ‪ ،‬وﻟﻮ ﻓﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ‪.‬‬ ‫ﻓﺎ‪x‬ﺳﻼم أول ﻣﺮاﺗﺐ اﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ أﺗــﻰ ﺑﺎ‪r‬رﻛﺎن‬ ‫اﻟﺨﻤﺴﺔ اﻟـﻈــﺎﻫــﺮة‪ :‬اﻟﺸﻬﺎدﺗﻴﻦ‪ ،‬واﻟ ـﺼــﻼة‪ ،‬واﻟــﺰﻛــﺎة‪ ،‬واﻟﺼﻴﺎم‪،‬‬ ‫واﻟﺤﺞ‪ .‬ﻓﺈذا ﻟﻢ ﻳﺘﺮق إﻟﻰ رﺗﺒﺔ ا‪x‬ﻳﻤﺎن‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺰال ﻳﺠﻬﻞ ﻣﺎﻫﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﺤﺒﺔ ا‪x‬ﻟﻬﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﺘﺬوﻗﻬﺎ‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮﻫﺎ؛ ‪r‬ﺟﻞ ﻫﺬا ﺗﻜﺜﺮ ﻣﻨﻪ‬ ‫اﻟﺬﻧﻮب ﺻﻐﻴﺮﻫﺎ وﻛﺒﻴﺮﻫﺎ‪.‬‬ ‫و‪r‬ﺟﻞ أن ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬إن أراد ذﻟﻚ‪ ،‬ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺘﻌﻠﻢ أوﻻ وﻗﺒﻞ‬ ‫ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬ﻣﺤﺒﺔ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬ﻳﺪرﺳﻬﺎ درﺳﺎ درﺳﺎ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻘﻪ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ‪،‬‬ ‫وﻳﺤﻴﻂ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ‪ ،‬وﻫﺬا أﺷﺮف اﻟﻌﻠﻮم‪.‬‬ ‫وﻟﻴﺲ ﻟﻪ إﻻ ﻫﺬا اﻟﺨﻴﺎر‪ ،‬إن ﻗﺼﺪ إﻟﻰ اﻟﺴﻼﻣﺔ وا‪r‬ﻣــﻦ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺪﻧﻴﺎ وا‪q‬ﺧ ــﺮة‪ ،‬ﻓﻤﺤﺒﺔ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ واﺟﺒﺔ وﻓﺮﻳﻀﺔ‪ ،‬ﻟﻴﺴﺖ ﻧﺎﻓﻠﺔ‬ ‫ﻣﺴﺘﺤﺒﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺗﻮﻋﺪ ﻣﻦ ﻗﺪم ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺘﻪ‪ ،‬ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻦ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺤﺒﻪ؟ ﻓﻘﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ‪) :‬ﻗــﻞ إن ﻛــﺎن آﺑﺎؤﻛﻢ وأﺑﻨﺎؤﻛﻢ وإﺧﻮاﻧﻜﻢ‬ ‫وأزواﺟﻜﻢ وﻋﺸﻴﺮﺗﻜﻢ وأﻣﻮال اﻗﺘﺮﻓﺘﻤﻮﻫﺎ وﺗﺠﺎرة ﺗﺨﺸﻮن ﻛﺴﺎدﻫﺎ‬ ‫وﻣﺴﺎﻛﻦ ﺗﺮﺿﻮﻧﻬﺎ أﺣﺐ إﻟﻴﻜﻢ ﻣﻦ ا‪ b‬ورﺳﻮﻟﻪ وﺟﻬﺎد ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ‬ ‫ﻓﺘﺮﺑﺼﻮا ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ا‪ b‬ﺑﺄﻣﺮه وا‪ b‬ﻻ ﻳﻬﺪي اﻟﻘﻮم اﻟﻔﺎﺳﻘﻴﻦ(‪.‬‬ ‫ﻗﺎل‪) :‬ﻓﺘﺮﺑﺼﻮا‪ ،(..‬وﻫﺬا وﻋﻴﺪ ﺷﺪﻳﺪ؛ ‪r‬ﻧﻪ ﻣﺒﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوف‪،‬‬ ‫واﻟﻤﺘﺮﺑﺺ ﻻ ﻳﺘﺮﺑﺺ إﻻ ﺷﺮا‪ .‬ووﺻﻒ اﻟﻤﺆﺧﺮون ﻣﺤﺒﺘﻪ ﺑﺄﻧﻬﻢ‬ ‫ﻓﺎﺳﻘﻮن‪ ،‬وأن ا‪ b‬ﻻ ﻳﻬﺪﻳﻬﻢ‪.‬‬ ‫ﻫﺬا ﻳﺪل ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺖ ا‪ b‬وﻏﻀﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻫــﺆﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن‬ ‫ﻣﺤﺒﺘﻪ؛ ‪r‬ﻧﻪ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﺑﻘﺪره وﻣﻘﺎﻣﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ‪.‬‬ ‫ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻨﺎل ﻣﺤﺒﺔ ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ؟‬ ‫وﻣﺎ أﻳﺴﺮ اﻟﺴﺒﻞ إﻟﻰ ذﻟﻚ‪ ،‬ﺑﻌﺪ أن ﺑﺎﻧﺖ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬وﺷﺪﻳﺪ ﺣﺎﺟﺔ‬ ‫ا‪x‬ﻧﺴﺎن إﻟﻴﻬﺎ؟‬ ‫ذﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﺑﻌﻮن ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪..‬‬

‫ﻣــــــﺪارات‬ ‫‪ DK -b H+ L4 j µ+‬‬ ‫‪ È kg 7 E+¥¸+‬‬

‫ ‬

‫وﺣﻲ اﻟﺨﺎﻃﺮ‬ ‫ ‪ p« H+ © «= 3‬‬

‫اﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‪ ..‬ﺧﺪﻣﺔ‬ ‫ﻧﻤﻮذﺟﺎ‬ ‫اﻟﺤﺮﻣﲔ ً‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﻤﺮاﺣﻠﻬﺎ اﻟﺜﻼث وﻋﺒﺮ اﻟﻘﺮون اﻟﺜﻼﺛﺔ‬ ‫ا‪r‬ﺧـﻴــﺮة ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺔ إﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬وﻣﻨﺬ دﺧــﻞ اﻟﻤﻠﻚ‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ‪-‬ﻃﻴﺐ ا‪ b‬ﺛﺮاه‪ -‬ﻟﻠﺮﻳﺎض وﻫﻮ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻲ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‬ ‫ﻗــﺪر اﻟﻄﺎﻗﺔ‪ ،‬وﺳــﺎر ﻋﻠﻰ ذﻟــﻚ أﺑـﻨــﺎؤه اﻟﻤﻠﻮك ﻣــﻦ ﺑﻌﺪه ﺳﻌﻮد‬ ‫وﻓﻴﺼﻞ وﺧــﺎﻟــﺪ وﻓﻬﺪ ‪-‬رﺣﻤﻬﻢ ا‪ -b‬ﺣﻴﺚ ﺑﻨﻮا ﻫــﺬه اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫وﺟﻌﻠﻮا ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻴﺎﻧًﺎ ﻧﻔﺨﺮ ﺑﻪ أﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬واﺳﺘﻤﺮ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻓﻲ‬ ‫ﻋﻬﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪا‪- b‬ﺣﻔﻈﻪ ا‪ -b‬ﻓﻲ ﺷﺘﻰ اﻟﻤﺠﺎﻻت‪ ،‬ﻓﺨﻼل‬ ‫ﺳــﺖ ﺳـﻨــﻮات ﻣــﻦ ﺣﻜﻤﻪ ‪-‬أﻳ ــﺪه ا‪ -b‬ﺷﻤﻠﺖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺴﻠﻄﺔ‬ ‫اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻮرى ﺑﻌﺪد أﻋﻀﺎﺋﻪ وﻋﺪة ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻪ‬ ‫اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ واﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﺸﺮوع اﻟﻤﻠﻚ‬ ‫ﻋـﺒــﺪا‪ b‬ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣــﺮﻓــﻖ اﻟﻘﻀﺎء ﺷﺎﻣ ًﻠﺎ اﻟــﺪﻋــﻢ اﻟﻤﺎﻟﻲ ﺑﺴﺒﻌﺔ‬ ‫ﻣﻠﻴﺎرات رﻳﺎل ﻓﻀ ًﻠﺎ ﻋﻦ اﻟﺪﻋﻢ ا‪x‬داري ﺑﺎﻟﻮﻇﺎﺋﻒ واﻟﻤﻴﺪاﻧﻲ‬ ‫ﺑﻤﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺘﻌﻤﻴﺮ واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ واﻟﺘﺪرﻳﺐ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺪﻋﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ‬ ‫ﺑﺎ‪r‬ﻧﻈﻤﺔ واﻟﻠﻮاﺋﺢ واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت‪ ،‬واﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺳﻌﺖ‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ا‪r‬ﺻﻌﺪة‪ ،‬وﻣﻦ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ‬ ‫اﻟﻤﺜﺎل ﻻ اﻟﺤﺼﺮ ﻣﺸﺮوع اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪا‪ b‬ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎم‪،‬‬ ‫وﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻧﻤﺖ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت ﻓﺰاد ﻋﺪدﻫﺎ ﻣﻦ ﺛﻤﺎن إﻟﻰ‬ ‫اﻟﻀﻌﻔﻴﻦ ﻓﺒﻠﻐﺖ أرﺑ ًﻌﺎ وﻋﺸﺮﻳﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﻨﺘﺸﺮة ﻓﻲ‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻮﻃﻦ وﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺗﻪ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ ﻟﺜﻤﺎﻧﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎت أﻫﻠﻴﺔ‬ ‫ﻓﻀ ًﻠﺎ ﻋﻦ اﻟﻜﻠﻴﺎت واﻟﻤﻌﺎﻫﺪ وﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﻤﻬﻨﻲ واﻟﺘﻘﻨﻲ‪،‬‬ ‫وﻧﻤﺎ ﻣﻠﻒ اﻻﺑﺘﻌﺎث ﻟﻴﺼﻞ إﻟــﻰ ﻣــﺎ ﻳﻘﺮب ﻣــﻦ ﻣﺎﺋﺔ وﺧﻤﺴﻴﻦ‬ ‫أﻟﻒ ﻃﺎﻟﺐ وﻃﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺪوﻟﺔ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬وﻻ ﻳﻜﺎد‬ ‫ﺗﺨﻠﻮ ﻛــﻞ وزارة ﻣــﻦ ﻣـﺸــﺮوﻋــﺎت ﺗﻄﻮﻳﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻀ ًﻠﺎ ﻋــﻦ ﺣﺰﻣﺔ‬ ‫ا‪r‬واﻣــﺮ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ا‪r‬وﻟــﻰ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﻗــﺮا ًرا واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺸﺮﻳﻦ‬ ‫ﻗ ــﺮا ًرا ﻟﺪﻋﻢ ﺣــﺎﺟــﺎت اﻟـﻨــﺎس اﻟـﻀــﺮورﻳــﺔ وﻣﻨﻬﺎ إﻧـﺸــﺎء وزارة‬ ‫ﻟ§ﺳﻜﺎن ﻟﺘﻌﻤﻴﺮ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮن وﺣﺪة ﺳﻜﻨﻴﺔ‪ ،‬وﺗﻤﻮﻳﻞ ﺻﻨﺪوق‬ ‫اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﻌﺸﺮات اﻟﻤﻠﻴﺎرات ورﻓﻊ اﻟﻘﺮض ﻟﻨﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫رﻳﺎل‪ ،‬وﺳﻌﻲ وزارة اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ وﻛﻔﺎﻟﺔ رزﻗﻬﻢ‬ ‫اﻟﺸﻬﺮي إﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﻋﻤﻠﻬﻢ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻤﻠﻒ اﻟﺼﺤﻲ ﺣﻴﺚ ﻣﺸﺮوﻋﺎت‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻓﻲ أﺻﻘﺎع اﻟــﻮﻃــﻦ‪ ،‬واﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﻄﺒﻴﺔ ا‪r‬وﻟﻴﺔ‪،‬‬ ‫وا‪x‬ﺳﻌﺎف اﻟﻄﺎﺋﺮ وا‪x‬ﺧــﻼء اﻟﻄﺒﻲ‪ ،‬وﻫﻜﺬا ﻫﻮ اﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﻛﻞ‬ ‫ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻛﻤﺪﻳﻨﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ا‪r‬ﻣﻴﺮة ﻧﻮرة ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ‬ ‫رﺣﻤﻬﺎ ا‪ -b‬وﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪا‪ b‬اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻣﺮﻛﺰ اﻟﻤﻠﻚ‬‫ﻋﺒﺪا‪ b‬اﻟﻤﺎﻟﻲ وﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪا‪ b‬اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬ووﻗــﻒ اﻟﻤﻠﻚ‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻠﺤﺮﻣﻴﻦ اﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ وﻓﻲ رأﺳــﻪ أﻛﺒﺮ ﺳﺎﻋﺔ دوﻟﻴﺔ‬ ‫ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻣﻜﺔ اﻟﻤﻜﺮﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‪ ،‬وﻋﺸﺮات اﻟﻤﺸﺮوﻋﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﺠﺒﺎرة‪ ،‬وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺄﻣﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﺰﻳﺪ ﻟﻤﺎ ﻳﻔﻲ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻨﺎس‬ ‫اﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻬﻢ اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻘﻌﺪ ﺟﺎﻣﻌﻲ وﺳﺮﻳﺮ ﻃﺒﻲ‬ ‫ووﻇﻴﻔﺔ ﻛﺮﻳﻤﺔ وﺳﻜﻦ ﻣﺤﺘﺮم وﻣﺮﻛﺐ ﻣﻨﺎﺳﺐ وﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻛﺎﻓﺔ‪.‬‬ ‫وﻣﻤﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﻫﺬا اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺰاﻫﺮ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﺜﻮرة‬ ‫اﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻓﺨﻼل ﺳﺖ ﺳﻨﻮات ﻓﻘﻂ ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ ا‪r‬ﺻﺎﻟﺔ ﺑﺜﻮاﺑﺘﻬﺎ‬ ‫اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻘﻮﻣﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﺑﻴﻦ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ‬ ‫ﻓﻲ ﺣﻜﻢ اﻟﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺿﺎﻟﺔ اﻟﻤﺆﻣﻦ واﻟﺬي ﻫﻮ أﺣﻖ ﺑﻬﺎ أﻧﻰ‬ ‫وﺟﺪﻫﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﻌﻘﻨﺎ ا‪r‬ﺻﺎﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ وﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺒﻌﺪﻧﺎ‬ ‫اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة ﻋﻦ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺜﻮاﺑﺘﻨﺎ واﻻﻋﺘﺰاز ﺑﻬﻮﻳﺘﻨﺎ وﺣﺘﻰ ﻋﺎداﺗﻨﺎ‬ ‫اﻟﻔﺎﺿﻠﺔ وﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻧﺎ اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ‪ ،‬وﻟﻮ ﻣﻊ وﺟﻮد اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻤﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻃﺮف ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺷﺮﻳﻌﺘﻨﺎ ﻧﺤﻮ اﻟﺘﻔﺮﻳﻂ‬ ‫واﻻﻧﺤﻼل وﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎ‪x‬ﻓﺮاط واﻟﺘﺸﺪﻳﺪ وﺗﺤﺮﻳﻢ ﻣﺎ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺤﺮﻣﻪ اﻟﺸﺎرع‪ ،‬وﻛﻼ ﻃﺮﻓﻲ ﻗﺼﺪ ا‪r‬ﻣﻮر ذﻣﻴﻢ‪ ،‬وإرﺿﺎء ﻛﻞ‬ ‫اﻟﻨﺎس ﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﺗﺪرك‪.‬‬ ‫وﻓــﻲ ﺳﻴﺎق اﻟﺘﻄﻮر اﻟــﺬي ﺷﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺣﻲ اﻟــﺪوﻟــﺔ‪ ،‬ﻓﺈن‬ ‫ﻣﻦ أﻫــﻢ ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪا‪- b‬ﺣﺮﺳﻪ ا‪ -b‬ﻣﺎ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﺤﺮﻣﻴﻦ اﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ واﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ‪ ،‬وذﻟــﻚ اﻣـﺘــﺪا ًدا ﻟﻤﺎ‬ ‫ﻗﺪﻣﺘﻪ ﻫﺬه اﻟﺪوﻟﺔ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺌﺎت اﻟﻤﻠﻴﺎرات‬ ‫ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺤﺠﺎج واﻟﻤﻌﺘﻤﺮﻳﻦ واﻟﺰاﺋﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺎت ﻛﺒﺮى‬ ‫ﻓــﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟ ـﺤــﺮام واﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟـﻨـﺒــﻮي‪ ،‬وﻓــﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻣﻜﺔ‬ ‫اﻟﻤﻜﺮﻣﺔ واﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺣﻴﺚ‬ ‫ﺟﺴﺮ اﻟﺠﻤﺮات وﺑﻘﻴﺔ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺎت ﻓﻲ ﻣِ ﻨﻰ وﻋﺮﻓﺔ وﻣﺰدﻟﻔﺔ‪،‬‬ ‫ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋــﻦ ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﻟﻤﻄﺎر واﻟﻘﻄﺎر وا‪r‬ﻧ ـﻔــﺎق واﻟﻄﺮﻗﺎت‬ ‫واﻟﻨﻘﻞ واﻟﻤﻮاﺻﻼت‪.‬‬ ‫وﻗﺪ ﻣﺮ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮام ﺑﻌﺪة ﻣﺸﺮوﻋﺎت ﺗﻮﺳﻌﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺪ ًءا‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻮﺳﻌﺔ ا‪r‬وﻟﻰ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺳﻌﻮد ‪-‬رﺣﻤﻪ ا‪ ،b‬ﺛﻢ اﻟﺘﻮﺳﻌﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻓﻬﺪ ‪-‬رﺣﻤﻪ ا‪ ،b‬ﺛﻢ اﻟﺘﻮﺳﻌﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﻟﻜﺒﺮى اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻠﻚ‬ ‫ﻋـﺒــﺪا‪- b‬ﻣﺘﻌﻪ ا‪ b‬ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ واﻟﻌﺎﻓﻴﺔ واﻟﻌﻤﺮ اﻟﻤﺪﻳﺪ ﻟﺨﺪﻣﺔ‬ ‫ا‪x‬ﺳــﻼم واﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻫــﻲ ا‪r‬ﻛـﺒــﺮ ﻓــﻲ ﺗــﺎرﻳــﺦ اﻟﺤﺮﻣﻴﻦ‬ ‫اﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻟﺒﻠﻮﻏﻬﺎ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻗﺪرﻫﺎ أرﺑﻌﻤﺎﺋﺔ أﻟــﻒ ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ‪،‬‬ ‫وﺗﺘﺴﻊ ﻟﻤﻠﻴﻮن وﻣﺎﺋﺘﻲ أﻟﻒ ﻣﺼﻞ‪ ،‬وﻛﻠﻔﺖ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل‬ ‫ﺑﺪ ًءا ﻣﻦ ﺗﺜﻤﻴﻦ آﻻف اﻟﻌﻘﺎرات وﻣﺮو ًرا ﺑﺎﻟﻬﺪم وﺗﺴﻮﻳﺔ ا‪r‬رض‬ ‫واﻧﺘﻬﺎء ﺑﺎﻟﺸﺮوع ﻓﻲ إﻧﺸﺎء اﻟﻤﺸﺮوع اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ‪ ،‬وﻗﺒﻞ‬ ‫ذﻟﻚ أﻧﺠﺰ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪا‪ b‬اﻟﺘﻮﺳﻌﺔ ا‪r‬ﻛﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻟﻠﻤﺴﻌﻰ‬ ‫ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﺮﺿﻪ اﻟــﺬي ﺗﻀﺎﻋﻒ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ إﻟﻰ أرﺑﻌﻴﻦ ﻣﺘ ًﺮا‬ ‫وأدواره ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻘﻴﻦ إﻟﻰ أرﺑﻌﺔ وﺧﺪﻣﺎﺗﻪ اﻟﻤﺼﺎﺣﺒﻪ ﻛﺎﻟﺘﻜﻴﻴﻒ‬ ‫ﺑـﻌــﺪ أن ﻋــﺎش اﻟﻤﺴﻠﻤﻮن ﺿـﻨــﻚ زﺣــﺎﻣــﻪ ﻓﺘﻨﻔﺴﻮا اﻟـﺼـﻌــﺪاء‬ ‫وﺷﻜﺮوا ﺟﻼﻟﺘﻪ ودﻋﻮا ﻟﻪ ﻟﻘﺎء ﻫﺬا اﻟﺠﻬﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ‪.‬‬ ‫‪facebook.com/issacom‬‬ ‫‪twitter.com/IssaAlghaith‬‬ ‫‪issacom@gmail.com‬‬

‫ﺣﺼﺮوا أﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺠﻤﺎل‪ ..‬وﻃﻠﺐ اﻟﻤﺪﻳﺢ‪ ..‬واﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﻟﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎه‬

‫ﺷﻘــــــﺎﺋﻖ‬ ‫ ‬

‫ﺗﺠﻤﻴﻞ‪ ..‬وأدوات ّاﻟﺰﻳﻨﺔ‪..‬‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﻴﻖ‬ ‫ً‬

‫‪ DK -b H+ L4 j µ+‬‬ ‫‪ È kg 7 E+¥¸+‬‬

‫أرﺑﻌﺔ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﺎ‪..‬ﺗﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﻃﻼء وﺟﻮه اﻟﻨﺴﺎء‪!!..‬‬

‫ﻋﻄﺎء اﻟﺨﻴﺮ‬ ‫‪ « H+ Ú+bh= m¢, ¤gË)+‬‬

‫اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻔﺮج!!‬ ‫ﺷﻌﺐ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ‪ ..‬اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻔﺮج!!‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺘﻀﺮ ٌ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗُﻔﻨﻲ اﻟﺤﺮب ا‪r‬ﻫﻠﻴﺔ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﻌﺐ اﻟــﻮاﺣــﺪ‪ ..‬اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﻳﺘﻔﺮج!!‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗُﺠِ ﻬﺰ ُﺛﻼﺛﻴﺔ اﻟﻤﻮت »اﻟﺠﻮع واﻟﻤﺮض واﻟﺤﺮب« ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺑﻠﺪ ﺑﺄﺳﺮه‪ ..‬اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻔﺮج!!‬ ‫»أﻋﻠﻨﺖ ا‪r‬ﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋﻦ وﻓﺎة ﻧﺤﻮ ‪ ٣٠‬أﻟﻒ ﻃﻔﻞٍ ﺧﻼل ‪٣‬‬ ‫أﺷﻬﺮ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻤﺠﺎﻋﺔ واﻟﺘﺸﺮد‪ ،‬وﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﻬﺪدون ﺑﺎﻟﻤﻮت‬ ‫ﺟﻮﻋﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﻮﻣﺎل«‪..‬‬ ‫ﺗ ـﻌــﺎﻧــﻲ ﺑ ـﻠــﺪان اﻟ ـﻘــﺮن ا‪x‬ﻓــﺮﻳ ـﻘــﻲ ﻣــﻦ ﺟ ـﻔــﺎف ﻳ ـﺼــﻞ ﻋــﺪد‬ ‫اﻟﻤﺘﻀﺮرﻳﻦ ﺑﻪ إﻟﻰ ‪ ١٢‬ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﻤﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺼﻮﻣﺎل ﻫﻨﺎك‬ ‫دولٌ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﺎت اﻟﺠﻔﺎف وﺗﺮدي اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﻛﻴﻨﻴﺎ وأﺛﻴﻮﺑﻴﺎ وﺟﻴﺒﻮﺗﻲ وﺷﻤﺎل أوﻏﻨﺪا وﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﻃﻖ ارﻳﺘﺮﻳﺎ‪.‬‬ ‫وﻗــﺪ وﺻﻔﺖ ا‪r‬ﻣــﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ا‪r‬زﻣــﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ‬ ‫اﻟﺼﻮﻣﺎل ﺑﺄﻧﻬﺎ »أﺳﻮأ أزﻣﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ وأﺳﻮأ أزﻣﺔ ﻏﺬاﺋﻴﺔ‬ ‫ﻣﻨﺬ اﻟﻤﺠﺎﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﻟﺼﻮﻣﺎل ﻓﻲ ‪.«١٩٩٢-١٩٩١‬‬ ‫ﺗﻨﺎدت ﻣﻨﻈﻤﺎت ا‪x‬ﻏﺎﺛﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﺎﺟﺔ اﻟﻤﺎﺳﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪات‬ ‫إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻮرﻳﺔ ‪x‬ﻧﻘﺎذ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺎة اﻟﻤﺘﻀﺮرﻳﻦ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻤﻨﻈﻤﺎت‬ ‫ﻻ ﺗﺸﻜﻮ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻤﻨﻜﻮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﺮﻛﺔ‬ ‫اﻟﺸﺒﺎب‪ ،‬ﺑﻞ ﺗﺸﻜﻮ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺷُ ـ ّـﺢ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ‬ ‫ﺗﺆﻛﺪ ا‪r‬ﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة إﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﻠﻴﺎر و‪ ٤٠٠‬ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر‬ ‫إﺿﺎﻓﻴﺔ ‪x‬ﻧﻘﺎذ أرواح اﻟﻤﻨﻜﻮﺑﻴﻦ‪ ،‬ﺑﺴﺒﺐ ﺗَﻤﻨﻊ اﻟﺪول اﻟﻤﺎﻧﺤﺔ ﻣﻦ‬ ‫دﻓﻊ وﻟﻮ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ا‪r‬ﻣﻮال ‪x‬ﻧﻘﺎذ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ اﻧﻘﺎذه‪..‬‬ ‫ﻛﻠﻤﺎ ﻧـﻈــﺮت إﻟــﻰ ﺻــﻮر أﻃ ـﻔــﺎل اﻟـﺼــﻮﻣــﺎل وﻣــﺎ آﻟــﺖ إﻟﻴﻪ‬ ‫أﺟﺴﺎدﻫﻢ اﻟﻬﺰﻳﻠﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺟﻔﺖ واﻟﺘﺼﻖ اﻟﺠﻠﺪ ﺑﺎﻟﻌﻈﻢ‪ ..‬ﺗﻴﻘﻨﺖ‬ ‫ﺑﺄن ﺟﺸﻊ اﻻﻧﺴﺎن اﻟﻼﻣﺤﺪود‪ ،‬وﺣﺒﻪ ﻟﻠﺘﻤﻠﻚ ﻳﻌﻤﻲ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﻦ رؤﻳﺔ‬ ‫اﻟﻮاﻗﻊ‪ ،‬ﻓﻬﺆﻻء اﻟﻌﺼﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ اﻟﻤﺆن ﻟﻠﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻻﻃﻔﺎل‪ ،‬ﺑﻞ وﺗﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل ﻓﻬﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ‬ ‫ﻗﺘﻞ ﻫﺆﻻء اﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻟﻮﻟﺪان اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻘﺪرون‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺷﻲء‪..‬‬ ‫ﺗﺮى ﻣﺎ ﻫﻮ اﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ وﺑﺎ‪r‬ﺧﺺ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﻀﺮ‪ ،‬اﻟﺬي ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ورﻓﻊ اﻟﻈﻠﻢ‬ ‫ورﻏــﺪ اﻟﻌﻴﺶ‪ ..‬أم أن اﻟﺼﻮﻣﺎل ﺑﺠﻔﺎﻓﻬﺎ وﻣﺠﺎﻋﺘﻬﺎ ﻻ ﺗﺸﻜﻞ‬ ‫وﺟﺒﺔ دﺳﻤﺔ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻨﻬﺎ وﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ واﻧﻘﺎذ أﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ‬ ‫اﻟﻤﺠﺎﻋﺔ!!‬ ‫‪eokil@yahoo.com‬‬

‫ﺗﺮﺑﻮﻳﺎت‬

‫اﻟﺼﺮﻳﺦ ‪ :‬اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ أن‬ ‫ﺗﻜﻮن ﺻﻮرﺗﻚ ﻋﻦ ذاﺗﻚ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻣﻬﺸﻤﺔ أو ﻣﺨﺪوﺷﺔ‬ ‫‪ :gN}H+ – ¾g H+ Êg¥.‬‬ ‫وأوﺿــﺢ اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر واﻟﻤﺤﺎﺿﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ د‪ .‬ﻋﺒﺪ‬ ‫اﻟﻠﻄﻴﻒ اﻟﺼﺮﻳﺦ أن اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺲ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ اﺣﺘﻘﺎر آراء ا‪q‬ﺧﺮﻳﻦ‪،‬‬ ‫ﻓﻬﻨﺎك ﻓﺮق ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ اﻻﻋﺘﺰاز ﺑﺎﻟﺮأي واﻻﻋﺘﺪاد ﺑﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺲ‬ ‫ﺗﻌﻨﻲ أن ﺻﻮرﺗﻚ اﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻋﻦ ذاﺗﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﺸﻤﺔ أو ﻣﺨﺪوﺷﺔ‪ ،‬وﺗﻌﻨﻲ‬ ‫أن ﺗﺜﻨﻲ ﻋﻠﻰ ا‪q‬ﺧﺮﻳﻦ إذا أﺣﺴﻨﻮا وﺗﺬﻛﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺘﻬﻢ وأﻻ‬ ‫ﺗﻔﺮح ﺑﺴﻘﻄﺎﺗﻬﻢ وزﻻﺗـﻬــﻢ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻨﻲ أن ﺗﺒﺬل أﻗﺼﻰ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ‬ ‫ﻟﻠﻨﻬﻮض ﺑﻤﺴﺘﻮى ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ وأﻻ ﻳﺴﺎورك ﺷﻚ أﻧﻬﻢ ﺳﻮف ﻳﺘﻐﻠﺒﻮن‬ ‫ﻋﻠﻴﻚ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﻓﺘﻠﻚ ﺣﻈﻮظ اﻟﺪﻧﻴﺎ‪ ،‬واﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺲ أﻻ ﺗﺘﻀﺎﻳﻘﻲ أﻳﺘﻬﺎ‬ ‫اﻟﻤﺮأة إذا اﻣﺘﺪح ﺟﻤﺎل أﺧﺮى أﻣﺎﻣﻚ ﻓﺈن ﻛﺎن ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﺈﻧﻜﺎرك‬ ‫ﻟﻬﺎ ﻣﻨﻘﺼﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻚِ ‪ ،‬وأن ﺗﻌﺘﺰ ﺑﺮأﻳﻚ وﺗﺪاﻓﻊ ﻋﻨﻪ وﺗﻨﺎﻓﺢ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ‬ ‫وﻓﻖ أدﻟــﺔ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ وﺣﺠﺞ وﺑﺮاﻫﻴﻦ ﻓﺘﻠﻚ ﺛﻘﺔ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﺘﻨﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ آراء‬ ‫وﻗﻨﺎﻋﺎت‪،‬اﻻﻋﺘﺪاد ﺑﺎﻟﺮأي ﻫﻮ أن ﺗﺼﺎدر ﺣﻖ ﻏﻴﺮك ﻓﻲ إﺑﺪاء آراﺋﻬﻢ‬ ‫‪ ..‬وﻛﺄﻧﻚ ﻧﺴﺨﺔ ﻛﺮﺑﻮﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻓﺮﻋﻮن ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎل« ﻣﺎ أرﻳﻜﻢ إﻻ ﻣﺎ أرى‬ ‫» واﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺲ أن ﺗﻌﺘﻘﺪ ﻓﻲ ﻗﺮارة ﻧﻔﺴﻚ أن رزﻗﻚ ﻣﻜﺘﻮب ﻗﺒﻞ‬ ‫وﻻدﺗﻚ ﻓﻼ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﺣﺴﺪا ‪r‬ﺣﺪ وﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﻨﺠﺎح دون ﻣﺰاﺣﻤﺔ‬ ‫أﺣﺪ‪،‬اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺲ ﺗﻌﻨﻲ أن ﺗﻀﻊ رأﺳﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺳﺎدة دون أن‬ ‫ﺗﺰاﺣﻤﻚ ﻓﻜﺮة اﻻﻧﺘﻘﺎم ورد اﻟﺼﺎع ﺻﺎﻋﻴﻦ‪ ،‬وأن ﺗﻤﺘﻠﻚ روﺣﺎ ﻗﻮﻳﺔ‬ ‫ﻗــﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﺎﻣﻲ واﻟﺘﺴﺎﻣﺢ رﻏﻢ اﻣﺘﻼﻛﻚ ﻟﻠﻘﺪرة واﻟﻘﻮة‪ ،‬وأﻻ‬ ‫ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻟﻠﻨﺎﻗﺪﻳﻦ اﻟﺤﺎﻗﺪﻳﻦ أﻋﻄﻬﻢ ﻇﻬﺮك واﺳﺘﻤﺮ ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ » ﻓﺼﻞ‬ ‫ﻟﺮﺑﻚ واﻧﺤﺮ » ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﻢ ورﻛﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺲ‬ ‫ﻻ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺄن ﺗﻜﺮر ﺟﻤﻠﺔ » أﻧﺎ واﺛﻖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ« ﻓﻘﻂ ﺑﻞ أن ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ واﻗﻌﻚ‪ ،‬وأن ﺗﻜﻮن ﻋﻠﻰ إدراك ووﻋﻲ ﺑﺄن ﻟﻚ دورا ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺤﻴﺎة ﻻ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ إﻻ أﻧﺖ وﺗﻨﻔﻖ ُﺟ ﱠﻞ وﻗﺘﻚ ‪x‬ﻧﺠﺎزه ‪.‬‬

‫‪ 9fM|G* ½f G* Éf¤-‬‬

‫‪ ³ ºf . £ H+ fF bFL -'+|¸+ jg§G|. I +O%}0 N f µf, f kK´+‬‬ ‫‪ ^ÑgI Ð> f ·+ ³ ¥KL j§ ¶+ ³ +(¥ N IL'+^ § ¶+ £,fkG‬‬ ‫‪ ¢ ª gE M|2'+ º)+ -'+|I+ I f µf, -'+|¸+ f kK+ kwN H‬‬ ‫‪ ³ mfN|2'+ Hfg. Ñ1 ³ +bk=´+ I 5f;)+ ³ f¢Hf q, k¢.‬‬ ‫‪ ^jHf 7|H+_ ¨ ~ H+ :|¸+L 7¥¢H+ j053 º)+ £, f kK´+‬‬ ‫‪ £ g : j§ §GL f µf, %f ~ H+ f kK+ 3f ,'+ l FfJ‬‬ ‫‪ »fkH+ § tkH+ fNf / ³ 7¥¢H+L +| 7)´+ = +Ob§ ,‬‬

‫•‬

‫اﻟﻤﻄﻴﺮي‪ :‬اﻟﺠﻤﺎل أﻣﺮ ﻧﺴﺒﻲ وﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﺮأة اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻲ دون‬ ‫ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ‬

‫•‬

‫اﻟﺸﻬﺮاﻧﻲ‪ :‬اﻟﻜﺜﻴﺮات أﺻﺒﺤﻦ أﺳﻴﺮات‬ ‫ﻟﻨﺠﻤﺎت اﻟﻐﻨﺎء وﺿﺎﻋﺖ ﻫﻮﻳﺔ اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺘﻘﻠﻴﺪ اﻷﻋﻤﻰ‬

‫•‬

‫اﻟﻤﺤﺮزي‪ :‬ﻧﻌﺰو ﺳﺒﺐ ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺠﻬﻞ اﻟﺴﻠﻮﻛﻲ واﻟﺘﻬﺎﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺤﺎت‬ ‫اﻷزﻳﺎء اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‬ ‫ﺷﺪدت اﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ د‪ .‬ﻧﻮف ﺑﻦ‬ ‫ﻋﻠﻲ اﳌﻄ¯ي أن ﻣﻦ أﻫﻢ أﺳﺒﺎب‪ ،‬اﻟﻬﻮس اﻟﺸﺪﻳﺪ‬ ‫ﺑﺎﳌﻈﻬﺮ اﳋﺎرﺟﻲ وﺷﺮاء أدوات اﻟﺰﻳﻨﺔ ﻋﺸﻖ‬ ‫اﳌﺮأة ﻟﻠﺠﻤﺎل ﻓﻜﻞ اﻣﺮأة ﺗﻬﻮى اﻟﺰﻳﻨﺔ وﻛﺬﻟﻚ‬ ‫ﺣﺐ اﳌﺪﻳﺢ وﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮ ا ﺧﺮﻳﻦ وإﺛﺎرة ﻏ¯ﺗﻬﻢ‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﻨﺴﺎء‪ ،‬ﻓﺎﳌﺮأة ﺗﻬﻮى أن ﺗﻜﻮن ­ﻂ‬ ‫ً‬ ‫أﻧﻈﺎر اﳉﻤﻴﻊ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ وأﻧﺎﻗﺘﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻨﺎك ﻓﺌﺔ ﺗﻌﺎ¬‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼت ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻧﻘﺺ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﻨﻔﺲ‬ ‫وﺗﺮى اﳌﻜﻴﺎج وﺳﻴﻠﺔ ﳌﻨﺤﻬﺎ اﳉﻤﺎل واﻟﺜﻘﺔ‬ ‫اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﺒﻘﻰ ﺑﺪون زﻳﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺗﺒﺪﻳﺪ ﺟﺰء ﻛﺒ¯ ﻣﻦ راﺗﺒﻬﺎ أو راﺗﺐ‬ ‫زوﺟﻬﺎ‪ ،‬وﻟ ﺳﻒ ﻣﻔﻬﻮم اﳉﻤﺎل ﻏ¯ واﺿﺢ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻛﺜ¯ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺪات ﺑﺴﺒﺐ وﺳﺎﺋﻞ ا‪C‬ﻋﻼم اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﺴﻮق ﻟﺘﻠﻚ اﳌﻨﺘﺠﺎت وﺗﻠﻚ اﻟﻜﺮﳝﺎت وﺗﺒﺚ‬ ‫رﺳﺎﺋﻞ ﻟﻠﻤﺮأة اﻟﻌﺎﺷﻘﺔ ﻟﻠﺘﺰﻳﲔ واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎ¬ ﻏﺎﻟﺒًﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﻏﻴﺎب اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ واﻟﺮﻛﺾ ﺧﻠﻒ‬ ‫اﳌﻮﺿﺔ واﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ا‪A‬ﻋﻤﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﻧﺤﻮ‬ ‫ا‪A‬ﺳﻮاق وﻧﺤﻮ ا‪C‬ﺳﺮاف وﺗﺒﺪﻳﺪ اﳌﺎل ﻋﻠﻰ أدوات‬ ‫اﻟﺰﻳﻨﺔ واﳌﻼﺑﺲ اﻟﺘﻲ ﲢﻠﻢ ﺑﺄن ﲡﻌﻠﻬﺎ ﺣﺪﻳﺚ‬ ‫اﺠﻤﻟﺎﻟﺲ واﳊﻔﻼت! دون اﻻﻫﺘﻤﺎم ﲟﺪى اﻟﺘﺄﺛ¯‬ ‫اﻟﺴﻠﺒﻲ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻜﺮﳝﺎت ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ وﻫﺬا اﻟﻬﻮس‬ ‫ﲟﻈﻬﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺘﻬﺎ وﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬وﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﺴﻴﺪات واﻟﻔﺘﻴﺎت ﺗﺘﻌﺬر ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ وﺑﺤﺎﺟﺔ‬ ‫ﻟﻠﻈﻬﻮر ﲟﻈﻬﺮ ﻻﺋﻖ واﳌﻜﻴﺎج ﻳﺸﻜﻞ ﺟﺰءًا اﺳﺎﺳﻴًﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ وﻟﻜﻦ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻬﺎ أن اﻟﻬﺪف‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﲢﻘﻴﻖ اﻫﺪاف اﳌﻨﺸﺄة وارﺗﻔﺎع‬ ‫ا‪C‬ﻧﺘﺎﺟﻴﺔ وﻟﻴﺲ ﻋﻤﻞ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﺟﻤﺎل واﺳﺘﻌﺮاض‬ ‫ا‪A‬زﻳﺎء ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪث ﻛﺜ¯ ﻣﻦ ا‪A‬ﻣﺎﻛﻦ‪.‬‬

‫اﻟﺜﻘﺔ واﻻﻋﺘﺪال‬

‫وأﺿﺎﻓﺖ اﳌﻄ¯ي أﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﺮأة أن‬ ‫ﺗﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻃﻦ اﳉﻤﺎل ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺘﻬﺘﻢ ﺑﻬﺎ دون‬ ‫ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ واﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺑﺬاﺗﻬﺎ وﺑﺸﻜﻠﻬﺎ اﳋﺎرﺟﻲ‬ ‫واﳉﻤﺎل أﻣﺮ ﻧﺴﺒﻲ وﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺧﺮ ﻓﻼ‬ ‫ﺗﺮﻛﺾ وراء ﻣﺪﻳﺢ ا ﺧﺮﻳﻦ أو إﻏﺮاءات وﺳﺎﺋﻞ‬ ‫ا‪C‬ﻋﻼم وﺗﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ وﺗﺘﻌﻠﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ‬ ‫اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻬﺎ وﻛﻞ اﻣﺮأة ﻣﻬﻮوﺳﺔ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ وﺑﺸﺮﺗﻬﺎ‬ ‫وﻟﻜﻦ ا‪A‬ﻣﺮ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻢ ﺑﺎﻋﺘﺪال وﺑﺪون اﻻﺿﺮار‬ ‫ﺑﺎﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ودون ﻫﺪر ﻟ ﻣﻮال‪ ،‬وﻧﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻜﻞ‬ ‫اﻣﺮأة أن ﺗﺜﻖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ وﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟ©‪£‬ﺔ‬ ‫وﺗﻠﻚ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺜﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ ا‪C‬ﻋﻼم‬ ‫ﻋﻦ اﳉﻤﺎل واﳌﻮﺿﺔ وﲢﺎول أن ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻫﻮﺳﻬﺎ ﺑﺒﺸﺮﺗﻬﺎ وﺷﺮاء اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ‬ ‫اﳌﺮأة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ ا‪A‬و® اﻟﻌﺎ§ ‪A‬دوات‬ ‫اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ واﳌﻜﻴﺎج واﻟﻜﺮﳝﺎت ﺣﺴﺐ إﺣﺼﺎﺋﻴﺎت‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ وﺗﺒﺪأ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﳉﻤﺎل‬ ‫اﻟﺪاﺧﻠﻲ دون ﲡﺎﻫﻞ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ اﳋﺎرﺟﻲ اي أﻧﻬﺎ‬ ‫ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻋﺘﺪال ﻣﻊ ﺷﻜﻠﻬﺎ وﻣﻈﻬﺮﻫﺎ اﳋﺎرﺟﻲ‪.‬‬

‫ﻓــﻲ اﻟﻔﻘــﻪ ‪:‬‬

‫ﻋﻼﻗﺔ ﻓﻄﺮﻳﺔ‬

‫وأﻛﺪت اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أ‪ .‬ﻟﻴﻠﻰ اﻟﺸﻬﺮا¬‬ ‫ﻋﻠﻰ وﺟﻮد ﻋﻼﻗﺔ ﻓﻄﺮﻳﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﻨﺸﺄ ﺑﲔ ﺣﺐ‬ ‫اﻟﻨﺴﺎء ﻟﻠﺘﺠﻤﻞ واﻟﺰﻳﻨﺔ واﻟﺘﺴﻮق واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻤﺎ‬ ‫ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﺎ§ اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻄﻔﻠﺔ اﻟﺼﻐ¯ة‬ ‫ﺗﻨﺠﺬب ﺗﻠﻘﺎﺋﻴًﺎ ﻟﻄﺎوﻟﺔ اﻟﺰﻳﻨﺔ ﻓﻤﺎ أن ﺗﻘﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ا‪A‬ﺻﺒﺎغ إﻻ وﺗﺼﻨﻊ ﻋﺎﳌًﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﻮﺿﻰ ­ﺎوﻟﺔ‬ ‫ﻟﺘﻘﻠﻴﺪ واﻟﺪﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜ© ﻗﻠﻴ ًﻠﺎ ﺗﻘﻀﻲ اﻟﻮﻗﺖ‬ ‫ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﺷﻌﺮﻫﺎ وﺗﺰﻳﻴﻨﻪ ﺑﺸﺮاﺋﻂ وﲢﺎول‬ ‫أن ﺗﻜﻮن ا‪A‬ﺟﻤﻞ ﻋﻴﻮن واﻟﺪﻳﻬﺎ وﻗﺮﻳﻨﺎﺗﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﺛﻢ ﺗﺼﺒﺢ ﻓﺘﺎة وﻳﺒﺪأ ﻫﻮﺳﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ‪،‬‬ ‫وﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﻮﻗﺖ ﻳﺼﺒﺢ ﻋﺎ§ اﳉﻤﺎل ﻋﺎﳌًﺎ ¨ﻴ ًﻔﺎ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ اﳌﺒﺎﻟﻐﺔ اﻟﺰﻳﻨﺔ وﻣﺴﺘﺤﻀﺮات اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ‪،‬‬ ‫ﺛﻢ ﺗﺼﺒﺢ ﺳﻴﺪة وﻳﺰداد ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﺰو اﻟﺘﺠﺎﻋﻴﺪ‬ ‫أو أن ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ اﻟﺰوج ﺑﺄﻧﻬﺎ § ﺗﻌﺪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ ﻓ´ة اﳋﻄﻮﺑﺔ وﻗﺒﻞ إﳒﺎب ا‪A‬ﻃﻔﺎل ﻓﻤﺎ ﻳﻜﻮن‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ إﻻ أن ﺗﺼﺮف وﺑﺒﺬخ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻛﺒ¯ ﺷﺮاء‬ ‫ﺗﻠﻚ اﳌﺴﺘﺤﻀﺮات اﻟﺘﻲ ﲤ أرﻓﻒ اﶈﻼت‪ .‬ﺛﻢ‬ ‫ﺗﺼﺒﺢ ﻋﺠﻮ ًزا ﻓﺘﻄﺮق ­ﻼت اﻟﻌﻄﺎرة واﻟﺘﺠﺎرة‬ ‫ﻋﻠﻰ أﻣﻞ أن ﲡﺪ ﻣﺎ ﻳﺨﻔﻲ ﺷﻴﺒﻬﺎ وﻳﺸﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﲡﺎﻋﻴﺪﻫﺎ‪ ،‬وﺗﻜﻤﻦ اﳋﻄﻮرة ﲢﻮل اﻟﺒﺤﺚ‬ ‫ﻋﻦ اﻟﺰﻳﻨﺔ إ® اﻟﻬﻮس ﺑﺎﳉﻤﺎل‪ ،‬ﻓﻜﺜ¯ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء‬ ‫اﻟﻴﻮم أﺻﺒﺤﻦ أﺳ¯ات ﳌﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﳒﻤﺎت اﻟﻐﻨﺎء أو‬ ‫اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ‪ ،‬وﺿﺎﻋﺖ ﻫﻮﻳﺔ اﳌﺮأة وذاﺑﺖ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪ‬ ‫ا‪A‬ﻋﻤﻰ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪ اﳌﺮأة راﺿﻴﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ أو ﻣﻘﺘﻨﻌﺔ‬ ‫ﲟﺎ وﻫﺒﻬﺎ ا‪ r‬ﻣﻦ ﺟﻤﺎل أو راﺿﻴﺔ ﻋﻦ وﺿﻌﻬﺎ‬ ‫وﺳﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻤﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻨﻔﺦ واﻟﺸﺪ إ® ﺟﻠﺴﺎت‬ ‫ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﻠﻮن أو ﺗﻐﻴ¯ه‪ ،‬وأﺻﺒﺤﺖ ﺗﻨﻔﻖ ﺑﺒﺬخ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻴﺎدات اﻟﺘﺠﻤﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬واﳌﺮاﻛﺰ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻨﻲ‬ ‫ﺑﺎﳉﻤﺎل واﳌﻮﺿﺔ‪.‬‬

‫وﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك اﻣﺮأة ﻻ ﲢﺐ أن ﺗﻜﻮن ﺟﻤﻴﻠﺔ‪،‬‬ ‫وﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﺣﺪود اﳌﻌﻘﻮل ﻓﻼ ﺿﺮر‬ ‫وﻻ ﺿﺮار‪ ،‬وﻛﻞ اﻣﺮأة ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﻜﻮن ﺟﻤﻴﻠﺔ‬ ‫ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺰﻳﻨﺔ اﳋﺎرﺟﻴﺔ وﻛﺜ¯ ﻣﻦ زﻳﻨﺔ اﻟﻠﺴﺎن‬ ‫واﳉﺴﺪ واﻟﺼﺤﺔ‪ ،‬ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة أن ﻳﻜﻮن‬ ‫وﺟﻪ اﳌﺮأة ﻟﻮﺣﺔ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ا‪A‬ﻟﻮان‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ أن‬ ‫ﺗ©ز ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﺎل ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺰﻳﻨﺔ‪ ،‬ﺛﻢ ان ﻟﻜﻞ‬ ‫ﻣﻜﺎ ًﻧﺎ زﻳﻨﺘﻪ وﺑﻌﺾ اﻟﻨﺴﺎء ﻻ ﻳﻔﺮﻗﻦ ﺑﲔ اﻟﺴﻮق‬ ‫وﺣﻔﻼت اﻟﺰواج‪ ،‬أو ﺑﲔ اﻟﺒﻴﺖ واﳌﺴﺘﺸﻔﻰ‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫ان ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺴﺎء ﻣﻦ ﺷﺪة ﺗﻌﻠﻘﻬﺎ ﲟﺴﺎﺣﻴﻖ اﻟﺰﻳﻨﺔ‬ ‫واﻟﺘﺠﻤﻞ ﻻ ﺗﻔﺮق ﺑﲔ ‪£‬ﺎﻟﺲ اﻟﻌﺰاء و‪£‬ﺎﻟﺲ‬ ‫ا‪A‬ﻋﻴﺎد‪ ،‬ﻓﺘﺄﺗﻲ ﻟﺒﻴﺖ اﻟﻌﺰاء وﻫﻲ ﻛﺎﻣﻞ أﻧﺎﻗﺘﻬﺎ‬ ‫وزﻳﻨﺘﻬﺎ وﻻ ﺗﺮاﻋﻲ اﳌﻜﺎن واﻟﻈﺮف‪ ،‬وﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﻨﺴﺎء ﺗﻨﺰل ﻟ ﺳﻮاق واﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت وﻫﻲ ﺑﻜﺎﻣﻞ‬ ‫زﻳﻨﺘﻬﺎ وﺗﻔﻮح ﻣﻨﻬﺎ رواﺋﺢ اﻟﻌﻄﻮر وﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫اﻟﺰﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺮﻣﻬﺎ ا‪ r‬إﻻ ﻋﻠﻰ ­ﺎرﻣﻬﺎ‪ .‬أﲤﻨﻰ‬ ‫أن ﺗﻜﻮن زﻳﻨﺔ ﻛﻞ اﻣﺮأة ﻋﻘﻠﻬﺎ ودﻳﻨﻬﺎ وﺣﻴﺎﺋﻬﺎ‬ ‫ﻓﻬﻲ اﻟﺰﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰول ﺑﻐﺴﻞ اﻟﻮﺟﻪ أو ﻧﺰع‬ ‫اﳌﻠﺒﺲ ﺑﻞ ﻫﻲ اﻟﺰﻳﻨﺔ اﳊﻘﻴﻘﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻄﺎﻫﺎ ا‪r‬‬ ‫ﻟﻠﻤﺮأة ﺑﺎﺠﻤﻟﺎن وﺑﺪون أي أﺿﺮار ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ‪ .‬وﻻ‬ ‫ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻜﺴﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻇﺎﻫﺮة ﺳﻠﺒﻴﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ أوﺿﺢ اﳌﺴﺘﺸﺎر ا‪A‬ﺳﺮي د‪ .‬ﺧﻠﻴﻔﺔ‬ ‫اﶈﺮزي أن ﻇﺎﻫﺮة اﻟﺘﺠﻤﻞ اﳌﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ ﻫﻲ إﺣﺪى‬ ‫اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ اﻟﺪﺧﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﺠﻤﻟﺘﻤﻊ‪ ،‬وﻟ ﺳﻒ‬ ‫وﺻﻞ ﺗﺄﺛ¯ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﳝﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻜﺜ¯‬ ‫ﻣﻦ اﳉﺎﻟﻴﺎت ا‪A‬ﺟﻨﺒﻴﺔ إ® ﺑﻌﺾ أﺑﻨﺎء اﺠﻤﻟﺘﻤﻊ‪،‬‬ ‫واﻟﺘﺴﺎءل ﻫﻨﺎ ﳌﺎذا ﻛﻞ ﻫﺬا ا‪C‬ﺳﺮاف »اﻟﺘﺰﻳﻴﻨﻲ‬ ‫وﲟﺎذا ﻧﻔﺴﺮ ﺗﻠﻄﺦ وﺟﻮه اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺋﻨﺎ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺎت ﺑﺎﳌﻜﻴﺎج وﺗﻔﻮح ﻣﻨﻬﻦ رواﺋﺢ اﻟﻌﻄﻮر‪،‬‬ ‫وﻣﺎ ﻫﻲ ﻳﺎ ﺗﺮى ﻣ©رات ﻫﺬا اﻟﺘ©ج واﻻﺳﺘﻌﺮاض‬ ‫ﺣﺪود اﻟﻤﻌﻘﻮل‬ ‫وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﺸﻬﺮا¬‪ :‬اﻟﺰﻳﻨﺔ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ اﳌﺮأة اﻟﺼﺎرخ وﻣﺎ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺘﻲ ﺳﻮف ﲡﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ذﻟﻚ؟‬

‫اﺳﺒﺎب اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺰﻳﻨﺔ واﻟﺠﻤﺎل‬ ‫ اﻟﻔﻄﺮة اﻷﻧﺜﻮﻳﺔ‬‫ ﻟﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎه اﻵﺧﺮﻳﻦ‬‫‪ -‬ﺣﺐ اﻟﻤﺪﻳﺢ‬

‫ ﻧﻘﺺ اﻟﺜﻘﺔ‬‫ اﻟﺠﻬﻞ اﻟﺴﻠﻮﻛﻲ‬‫‪ -‬اﻟﺘﻘﻠﻴﺪ اﻷﻋﻤﻰ‬

‫آﻟﻴﺔ ﻟﻀﺒﻂ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺰﻳﻨﺔ‬ ‫ اﻻﻋﺘﺪال ﻓﻲ اﻟﺸﺮاء‬‫ﻋﺪم ﻫﺪر اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬‫‪ -‬اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺒﺸﺮة واﻟﺠﻤﺎل ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻮﻋﻲ‬

‫ﻧﺮى ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺴﺎء ﻣﺘﺠﺮدة ﻣﻦ ﻋﺒﺎءﺗﻬﺎ اﻟﻀﻴﻘﺔ‬ ‫ﻣﻦ أﺟﻞ إﺑﺮاز ﻣﻮاﻃﻦ ﺟﺎذﺑﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻛﺎﺷﻔﺔ ﻋﻦ‬ ‫وﺟﻬﻬﺎ وﺷﻌﺮﻫﺎ‪­ ،‬ﺴﺮة ﻋﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ورﺟﻠﻴﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺿﻠﺖ اﻟﻄﺮﻳﻖ إ® ﺣﻔﻞ زﻓﺎف وﻟﻴﺲ‬ ‫إ® ﻣﺮﻛﺰ ﺗﺴﻮق‪ ،‬وﻫﺬا اﻟﺴﻠﻮك ﻳﺴﻠﺒﻬﺎ أﺧﺺ‬ ‫ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ ﻣﻦ اﳊﻴﺎء واﻟﺸﺮف وﻳﻬﺒﻂ ﻋﻦ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮاﻫﺎ ا‪C‬ﻧﺴﺎ¬ إ® اﳌﺴﺘﻮى اﳌﺘﺪ¬ راﻓﻌﺔ‬ ‫ﺷﻌﺎر اﻟﻔﺴﺎد اﳋﻠﻘﻲ‪ ،‬اﻟﺬي ﳝﺜﻞ ﻣﺼﺪر ﺳﻠﺴﻠﺔ‬ ‫ﻣﻦ ا‪A‬وﺑﺌﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﻔﺘﺎﻛﺔ‪ ،‬ورأس ﺧﻴﻂ‬ ‫ﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﻦ اﳌﻔﺎﺳﺪ وا‪A‬ﺿﺮار اﻟﺘﻲ ﺗﺮدي ﺑﺎﳌﺮأة‬ ‫وﺗﺮدي ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺣﻴﺚ اﻟﺴﻔﺎﻟﺔ واﻟﻼ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﻧﻌﺰو ﺳﺒﺐ ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة إ® اﳉﻬﻞ اﻟﺴﻠﻮﻛﻲ‬ ‫واﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ا‪A‬ﻋﻤﻰ ‪A‬زﻳﺎء اﳌﻤﺜﻼت وﻋﺎرﺿﺎت ا‪A‬زﻳﺎء‬ ‫وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﳌﻮﺿﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ واﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺒﻴﻮت‬ ‫اﻟﺘﺸﻜﻴﻼت ﻣﻦ اﳌﺎرﻛﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻰ رواﺟﺎ‬ ‫ﻛﺒ¯ا ﻟﺪى اﻟﻨﺴﺎء اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻟﻠﻤﺠﻼت‬ ‫‪£‬ﺎ ًﻟﺎ واﺳﻌًﺎ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻫﺬه اﻟﺴﺨﺎﻓﺎت واﻟﺘﻐﺮﻳﺮ‬ ‫ﺑﺎﳌﺮأة ﻟﻠﻮﺻﻮل إ® اﳌﺴﺘﻮى‪.‬‬

‫إﻧﻔﺎق اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺎت‬

‫وأﺿﺎف اﶈﺮزي أن ﻣﺼﺎدر ﺻﻨﺎﻋﺔ‬ ‫ﻣﺴﺘﺤﻀﺮات اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﺗﺆﻛﺪ أن دول اﳋﻠﻴﺞ‬ ‫ﺗﻘﻮم ﺳﻨﻮﻳﺎ ﺑﺎﺳﺘ¯اد ﻣﻨﺘﺠﺎت ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻔﻮق‬ ‫ا‪A‬رﺑﻌﺔ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﺗﺘﻮزع ﺑﲔ دول ‪£‬ﻠﺲ‬ ‫اﻟﺘﻌﺎون ﺗﻨﻔﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺰﻳﻦ واﻟﺰﻳﻨﺔ وﻣﺴﺘﺤﻀﺮات‬ ‫اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ وﻫﺬه اﳌﺒﺎﻟﻎ ﺗﻔﻮق ﻣﻴﺰاﻧﻴﺎت دول ﻛﺜ¯ة‬ ‫ﺗﻌﺎ¬ ﺷﻌﻮﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮ اﳌﺪﻗﻊ ﻓﻤﻌﺪل واردات‬ ‫اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﺣﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮات اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ‬ ‫ارﺗﻔﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒ¯ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ‪ ٢٠٠٢‬ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ‪٢٫٧‬‬ ‫ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر إ® أﻛ‪ ³‬ﻣﻦ ‪ ٤،٦‬ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺳﻨﺔ‬ ‫‪ ،٢٠٠٩‬وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺰام اﻟﻜﺜ¯ ﻣﻦ ﻧﺴﺎء‬ ‫اﺠﻤﻟﺘﻤﻊ ﺑﻠﺒﺲ اﻟﻌﺒﺎءة اﻟﺴﻮداء واﻟﻐﻄﺎء ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺮأس ﳒﺪ ﻫﺬا ا‪C‬ﻗﺒﺎل اﻟﺮﻫﻴﺐ ﻟﻼﻋﺘﻨﺎء ﺑﺎﳌﻈﻬﺮ‬ ‫اﳋﺎرﺟﻲ‪ ،‬وﻟﻜﻦ اﻟﻼﻓﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻫﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ‬ ‫أن إﻧﻔﺎق اﳋﻠﻴﺠﻴﺎت ﻳﻨﺤﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮات‬ ‫اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ واﻟﻌﻄﻮر زﻳﻨﺔ ﻣﺎ ﻳﻜﺸﻒ‪ ،‬أي اﻟﻌﻴﻨﲔ‬ ‫وا‪A‬ﻇﻔﺎر‪ ،‬ﺑﺎ‪C‬ﺿﺎﻓﺔ إ® إﺧﻔﺎء ﺑﻌﺾ ﻋﻴﻮب اﻟﻮﺟﻪ‬ ‫وﲡﺎﻋﻴﺪه‪ ،‬ﻟﻴﺲ اﳌﻘﺼﻮد ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻜﻼم أﻧﻨﺎ‬ ‫ﻧﺒﻐﺾ اﳉﻤﺎل‪ ،‬ﻓﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﺸﻖ اﳉﻤﺎل ﻫﻮ ﺣﺘﻤًﺎ‬ ‫ﻏ¯ ﺳﻮي وﻟﻜﻦ اﳉﻤﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﺳﻠﻌﺔ‬ ‫ﺗﺒﺎع ﺑﺴﻮق اﻟﻨﺨﺎﺳﺔ‪ ،‬وﻟﻴﺲ ذو ًﻗﺎ اﺳﺘﻬﻼﻛﻴًﺎ‬ ‫ﻟﻴﺘﻢ إﺧﻀﺎﻋﻪ ﻟﻘﻮاﻧﲔ اﳊﺪاﺛﺔ‪ ،‬واﻋﺘﻤﺎد ﻣﺎ ﺗﺒﺜﻪ‬ ‫اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎت ﻛﻤﻘﻴﺎس ﻟﻠﺠﻤﺎل‪ .‬ﻓﺄي اﻣﺮأة ﺗﻌﻴﺶ‬ ‫ زﻣﺎﻧﻨﺎ ﻻ ﳝﻜﻦ ­ﺎﻛﻤﺘﻬﺎ وﻓ ًﻘﺎ ﳌﻮدﻳﻞ ﻋﺎرﺿﺔ‬ ‫ا‪A‬زﻳﺎء أو ﻣﻠﻜﺔ ﺟﻤﺎل دوﻟﺔ ﻣﺎ أو ﺣﺘﻰ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬ ‫ﺧﺪودﻫﺎ ﺑﺨﺪود ﻋﺎرﺿﺎت ا‪A‬زﻳﺎء‪ ،‬ﻓﺎﳌﻘﺎﻳﻴﺲ‬ ‫اﳉﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﺘﻐ¯ة و¨ﺘﻠﻔﺔ ﺑﺘﻐ¯ اﺠﻤﻟﺘﻤﻌﺎت‬ ‫واﻟﺜﻘﺎﻓﺎت‪.‬‬

‫اﻟﻄﻴﺎر‪ :‬ﺣﻜﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻮﺻﻴﺔ واﺟﺐ ﻳﺄﺛﻢ اﳌﻮﺻﻰ إﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪم ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ أو ﺗﺄﺧﻴﺮﻫﺎ‬

‫‪ 9fM|G* ½f G* Éf¤‬‬‫ﺑﻴﻦّ أﺳﺘﺎذ اﻟــﺪراﺳــﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺼﻴﻢ د‪ .‬ﻋﺒﺪ ا‪ r‬ﺑﻦ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻄﻴﺎر ﺣﻜﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻮﺻﻴﺔ ﻓﻘﺎل‪ :‬ﻳﻐﻔﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ أوﺻﻲ إﻟﻴﻬﻢ‬ ‫ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ أﺳﻨﺪ إﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻮﺻﻴﺔ وأﺣﻴﺎﻧﺎ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻮن ﺑﻬﺎ وﻫﺬا‬ ‫ﺧﻄﺄ ﻓﺤﻜﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻮﺻﻴﺔ واﺟﺐ ﻳﺄﺛﻢ اﻟﻤﻮﺻﻰ إﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪم ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ‬ ‫أو ﺗﺄﺧﻴﺮﻫﺎ إن ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺪدة ﺑﻮﻗﺖ ﻓﻌﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﺎن وﺻﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء‬

‫أن ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻬﺬا اﻟﺤﻜﻢ ‪ ،‬وﻳﺸﺮع ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻮﺻﻴﺔ إذا ﻣﺎت اﻟﻤﻮﺻﻲ ﻓﺈن‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﻮﺻﻴﺔ ﺣﺎ ّﻟﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ أﻧﻬﺎ ﻓﻲ أﻣﺮ ﻳﻜﻮن ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮة‬ ‫ﻓﻬﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﻓﻲ اﻟﺤﺎل ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻛﺄن ﻳﻜﻮن أوﺻﻰ ﺑﻌﺪم ارﺗﻜﺎب ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت‬ ‫ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻓﻬﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻲ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻤﺎ أوﺻﻲ ﺑﻪ وإن‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ أﻣﻮر ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻓﻬﻨﺎ ﻳﺸﺮع ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ أﻳﻀﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮت اﻟﻤﻮﺻﻲ‬ ‫وﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ اﻟﺤﺎﺟﺔ ‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف اﻟﻄﻴﺎر أن ا‪C‬ﺿﺮار ﺑﺎﻟﻮﺻﻴﺔ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻮﺻﻲ‬

‫وﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻮﺻﻰ إﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻓﺎ‪C‬ﺿﺮار ﺑﻬﺎ ﺑﺄن ﻳﻮﺻﻲ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺜﻠﺚ أو ﻳﻮﺻﻲ ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻮارﺛﻴﻦ ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻬﻢ ﻣﺤﺘﺎﺟﻴﻦ وﻫــﺬا ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ذﻛﺮﻧﺎه ﻓﻲ أﺣﻜﺎم اﻟﻮﺻﻴﺔ‪ ،‬وﻣﻦ ا‪C‬ﺿﺮار ﺑﻬﺎ أﻳﻀ ًﺎ ﺗﻔﻀﻴﻞ‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻟﻮرﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ أو إﺧﺮاج اﻟﻤﺎل ﻣﻀﺎرة ﺑﺎﻟﻮرﺛﺔ وﻧﺤﻮه‬ ‫أﻣﺎ ا‪C‬ﺿﺮار ﺑﺎﻟﻮﺻﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻮﺻﻰ إﻟﻴﻪ ﻓﻴﻜﻮن ﺑﺈﻫﻤﺎﻟﻬﺎ وﻋﺪم‬ ‫اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺤﻘﻬﺎ أو ﻳﺘﺼﺮف ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ﺑﻞ ﻓﻴﻪ إﻓﺴﺎد‬ ‫ﻟﻬﺎ أو ﻧﻘﺺ ﻣﻨﻬﺎ وﻧﺤﻮه ﻓﻬﺬا إﺿﺮار ﺑﺎﻟﻮﺻﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻏﺰوة أﺣﺪ‪ ..‬ﻏﺰوة اﻟﻘﺮح واﻟﺘﻤﺤﻴﺺ ) ‪( ٢‬‬

‫ﳌﺎذا ﺗﻐﻴﺮت ﻧﺘﺎﺋﺞ اﳌﻌﺮﻛﺔ‪ ..‬وأﺿﺤﺖ ﺿﺪ اﳌﺴﻠﻤﲔ؟!‬

‫اﻟﺮاﺻــــﺪ‬ ‫‪ DK -b H+ L4 j µ+‬‬ ‫‪ È kg 7 E+¥¸+‬‬

‫ ‬

‫ﻣﻘـــــﺎل‬ ‫‪ ­b« H+ «K+},)+ £, b  3‬‬

‫‪ kF ¸ 5'fnH+ h ; f¢FL|= ³ 5¥nN fk H+ º)+ N|F l EbJ+‬‬ ‫‪ K(Lf ~J ¢*+5L I ¡fGL 5bg, f= { I f¢.3f 7L f¢E+| 8'+ I‬‬ ‫‪ -b1+L Ð> mb='+ bFL f ~gk 7´+ ¦ = ¢J¥ntNL ¢J¥ q N‬‬ ‫‪ i'+ ³ 5bg, f¢ qE I kF ¡)+ ÐE¥H+ зf, £.b=L º¥I ¢ I‬‬

‫اﻟﺼﻔﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﻜﻢ‬

‫‪ fO§ 1L mb=L bF jgk= l , b K lJfGL }N}= L'+ sL6 L'+ y'+ L'+‬‬ ‫‪ Ðg0 £H fF f G -} 1 kF ¥K ¡)+ +OÐnG +OÐ2 Ðg0 º¥I ¨ g¶+‬‬ ‫‪ b ½ = -} 1 l kF ¡)+ 5bg, kF bF £ = ¡fGL ¤´¥I I ,‬‬ ‫‪ §k= lJ'fE‬‬

‫< رﻏﻢ اﻟﺨﺴﺎرة اﻟﻔﺎدﺣﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﺳﺘﺸﻬﺎد ﺣﻤﺰة ﻓﺈن ﻗﻮاﺗﻬﻢ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺴﻴﻄﺮة‬ ‫< اﻧﻬﺰم اﻟﻤﺸﺮﻛﻮن وأﺧﺬ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮن ﻳﻄﺎردون اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺣﺘﻰ أﺑﻌﺪوﻫﻢ ﻋﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮﻫﻢ‬ ‫< اﻧﺘﻬﺰ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺮك رﻣﺎة اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻤﻮاﺿﻌﻬﻢ واﺳﺘﻄﺎع إﺟﻼء اﻟﺒﺎﻗﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ‬ ‫ﺳﻴﻔﺎ ﺗﺬود ﻋﻨﻪ‬ ‫< ﺧﺮﺟﺖ اﻟﺨﺰرﺟﻴﺔ ﻟﺘﺴﻘﻲ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻠﻤﺎ أﺣﺪق اﻟﺨﻄﺮ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ أﻟﻘﺖ ﺳﻘﺎءﻫﺎ واﺳﺘﻠﺖ ً‬ ‫وﺗﺮﺑﺺ وﺣﺸﻲ ﺑﲔ اﻟﺼﻔﻮف ﻳ´ﺻﺪ ﺣﻤﺰة‪،‬‬ ‫ﺣﺘﻰ رآه ﻋﺮص ﻟﻠﻨﺎس ﻳﺤﻄﻢ أﺑﻄﺎل اﳌﺸﺮﻛﲔ‪،‬‬ ‫ﻓﺼﻮب ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺮﺑﺘﻪ وﻗﺬﻓﻪ ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺄﺧﺬت ﺑﻄﻦ ﺣﻤﺰة‬ ‫أﺳﻔﻞ ﺳﺮﺗﻪ وﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺑﲔ رﺟﻴﻠﻪ ﻓﺎﺳﺘﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫أﺛﺮﻫﺎ‪ .‬ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﳋﺴﺎرة اﻟﻔﺎدﺣﺔ اﻟﺘﻲ ﳊﻘﺖ‬ ‫ﺑﺎﳌﺴﻠﻤﲔ ﺑﺎﺳﺘﺸﻬﺎد ﺣﻤﺰة‪ ،‬ﻓﺈن ﻗﻮاﺗﻬﻢ ﺑﻘﻴﺖ‬ ‫ﻣﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﳌﻮﻗﻒ ﲤﺎﻣًﺎ‪ ،‬وأﺧﺬ ﻟﻮاء اﳌﺸﺮﻛﲔ‬ ‫ﻳﺴﻘﻂ ﺑﲔ ﺣﲔ وآﺧﺮ‪ ،‬ﺣﻤﻞ ﻋﺜﻤﺎن ﺑﻦ أﺑﻲ ﻃﻠﺤﺔ‬ ‫اﻟﻠﻮاء ﺑﻌﺪ أن ﻗﺘﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ رﺿﻲ ا‪ r‬ﻋﻨﻪ‬ ‫ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻃﻠﺤﺔ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﻟﻘﻲ ﻫﺬا ﻣﺼﺮﻋﻪ‪ ،‬ﺣﻤﻠﻪ‬ ‫أﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻃﻠﺤﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺘﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ‬ ‫أو ﺳﻌﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ وﻗﺎص‪ ،‬وزﺣﻔﺖ ﺻﻔﻮف اﳌﺴﻠﻤﲔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻮف اﳌﺸﺮﻛﲔ ﺑﻌﺪ ﺗﺼﺪﻋﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻧﻬﺰم‬ ‫اﳌﺸﺮﻛﻮن ﺣﺘﻰ أﺣﺎط اﳌﺴﻠﻤﻮن ﺑﻨﺴﺎء اﳌﺸﺮﻛﲔ‬ ‫وأﺧﺬ اﳌﺴﻠﻤﻮن ﻳﻄﺎردون اﳌﺸﺮﻛﲔ ﺣﺘﻰ أﺑﻌﺪوﻫﻢ‬ ‫ﻋﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮﻫﻢ ﺛﻢ ﻋﺎدوا ﻳﺠﻤﻌﻮن اﻟﻐﻨﺎﺋﻢ‪.‬‬

‫ﺛﻐﺮة اﻟﺮﻣﺎة‬

‫ورأى اﻟﺮﻣﺎة اﻟﺬﻳﻦ أﻣﺮﻫﻢ اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ‬ ‫ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ أﻻ ﻳ©ﺣﻮا أﻣﺎﻛﻨﻬﻢ وﻟﻮ رأوه‬ ‫وأﺻﺤﺎﺑﻪ ﻳﻘﺘﻠﻮن‪ ،‬ﻓﻘﺎل ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ‪§) :‬‬ ‫ﺗﻘﻴﻤﻮن ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻏ¯ ﺷﻲء وﻗﺪ ﻫﺰم ا‪ r‬ﻋﺪوﻛﻢ‬ ‫وﻫﺆﻻء إﺧﻮاﻧﻜﻢ ﻳﻨﺘﻬﺒﻮن ﻋﺴﻜﺮﻫﻢ(‪.‬‬ ‫واﺧﺘﻠﻔﻮا ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ‪ ،‬أﻳ´ﻛﻮن ﻣﻮاﺿﻌﻬﻢ أم‬ ‫ﻳﺒﻘﻮن ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺄﺻﺮ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﻋﺒﺪا‪ r‬ﺑﻦ ﺟﺒ¯ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺒﻘﺎء وﻋﺼﺎه أﻛ‪³‬ﻫﻢ واﻧﻄﻠﻘﻮا‪ ،‬و§ ﻳﺒﻖ ﻣﻌﻪ‬ ‫ﻏ¯ ﻧﻔﺮ دون اﻟﻌﺸﺮة! واﺷ´ك اﳌﻨﻄﻠﻘﻮن ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺮﻣﺎة ﺟﻤﻊ اﻟﻐﻨﺎﺋﻢ‪ ،‬واﻧﺘﻬﺰ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ‬ ‫ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺮك رﻣﺎة اﳌﺴﻠﻤﲔ ﳌﻮاﺿﻌﻬﻢ‪ ،‬وﻛﺎن ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻴﻤﻨﺔ ﺧﻴﻞ اﳌﺸﺮﻛﲔ‪ ،‬ﻓﻬﺎﺟﻢ ﻣﻮاﺿﻊ اﻟﺮﻣﺎة‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﻮﻫﺎ‪ ،‬واﺳﺘﻄﺎع إﺟﻼء اﻟﺒﺎﻗﲔ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻦ‬ ‫ﻣﻮاﺿﻌﻬﻢ‪ ،‬ﻟﻘﻠﺔ ﻋﺪدﻫﻢ‪ ،‬وﻋﺪم إﻣﻜﺎﻧﻬﻢ اﻟﺼﻤﻮد‬ ‫ ﻣﻮﺿﻌﻬﻢ اﻟﻮاﺳﻊ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﺪدﻫﻢ اﻟﺬي‬ ‫أﺻﺒﺢ ﻗﻠﻴ ًﻠﺎ‪ .‬و§ ﻳﻔﻄﻦ اﳌﺴﻠﻤﻮن ﻟﻬﺬه اﳌﺒﺎﻏﺘﺔ‬ ‫وﺻﺎح ﺧﺎﻟﺪ ﻳﻌﻠﻦ ﻟﻘﺮﻳﺶ ﺑﺄﻧﻪ اﻟﺘﻒ وراء اﳌﺴﻠﻤﲔ‬ ‫ﻓﻌﺎدت ﻗﻮات ﻗﺮﻳﺶ اﳌﻨﻬﺰﻣﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﻬﺠﻮم ﻣﻀﺎد‬ ‫ﻋﻠﻰ اﳌﺴﻠﻤﲔ وﲢﺮج ﻣﻮﻗﻒ اﳌﺴﻠﻤﲔ‪ ،‬وأﺻﺒﺢ‬ ‫ﺧﻄ¯ًا ﺟﺪًا ﺧﺎﺻﺔ وأن ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ § ﺗﻜﻦ ﻣ´اﺻﺔ‬ ‫ ﻣﻮاﺿﻌﻬﺎ ﻟﺘﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﺼﻤﻮد‪ ،‬إذ ﺗﺒﻌ‪ ³‬أﻓﺮادﻫﺎ‬ ‫ﳉﻤﻊ اﻟﻐﻨﺎﺋﻢ وﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺒﺎﻏﺘﺔ ﺗﺎﻣﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ § ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻳﺘﻮﻗﻌﻮﻧﻬﺎ ﻓﺘﺒﻌ‪ ³‬أﻛ‪³‬ﻫﻢ‬ ‫وﺑﻘﻲ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻬﻢ إ® ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺳﻠﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮن ﻟﻴﺸﻘﻮا ﻟﻬﻢ ﻃﺮﻳ ًﻘﺎ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻗﻮات‬ ‫ﻗﺮﻳﺶ اﻟﺘﻲ أﻃﺒﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ‪.‬‬ ‫واﺳﺘﺸﻬﺪ ﻛﺜ¯ ﻣﻦ اﳌﺴﻠﻤﲔ وﻫﻢ ﻳﺤﺎوﻟﻮن‬ ‫ﺷﻖ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ واﺳﺘﻄﺎع اﳌﺸﺮﻛﻮن أن ﻳﺼﻠﻮا‬ ‫ﻗﺮﻳﺒًﺎ ﺟﺪًا ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻊ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‬ ‫ﻓﺮﻣﺎه أﺣﺪﻫﻢ ﺑﺤﺠﺮ أﺻﺎب أﻧﻔﻪ وﻛﺴﺮ رﺑﺎﻋﻴﺘﻪ‪،‬‬ ‫وﲤﺎﻟﻚ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ وﺳﺎر‬ ‫ﻣﻊ أﺻﺤﺎﺑﻪ اﻟﺒﺎﻗﲔ ﻓﺈذا ﺑﻪ ﻳﻘﻊ ﺣﻔﺮة ﺣﻔﺮﻫﺎ‬ ‫أﺑﻮ ﻋﺎﻣﺮ اﻟﻔﺎﺳﻖ ﻟﻴﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺴﻠﻤﻮن‪ ،‬ﻓﺄﺳﺮع إﻟﻴﻪ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ وأﺧﺬ ﺑﻴﺪه‪ ...‬ورﻓﻌﻪ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ‬ ‫ﻋﺒﻴﺪ ا‪ r‬ﺣﺘﻰ اﺳﺘﻮى وأﺧﺬ اﳌﺸﺮﻛﻮن ﻳﺮﻛﺰون‬ ‫ﻫﺠﻮﻣﻬﻢ ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‬ ‫وأﺻﺤﺎﺑﻪ‪ ،‬وﻧﺎدى أﺣﺪﻫﻢ‪ :‬ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺘﻞ ­ﻤﺪًا‪ ،‬وﻟﻜﻦ‬ ‫أﺻﺤﺎب اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ اﺳﺘﻤﺎﺗﻮا ‬ ‫اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻨﻪ وﻛﺎﻧﺖ أم ﻋﻤﺎرة ﻧﺴﻴﺒﺔ اﳋﺰرﺟﻴﺔ ﻗﺪ‬ ‫ﺧﺮﺟﺖ أول اﻟﻨﻬﺎر وﻣﻌﻬﺎ ﺳﻘﺎء ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺎء‪ ،‬ﺗﺪور‬ ‫ﻋﻠﻰ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﻟﺘﺴﻘﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﺳﺘﺴﻘﻰ‪ ،‬ﳌﺎ أﺣﺎط‬ ‫اﳌﺸﺮﻛﻮن ﺑﺎﳌﺴﻠﻤﲔ وأﺻﺒﺢ اﳋﻄﺮ اﻟﺪاﻫﻢ ­ﺪ ًﻗﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬أﻟﻘﺖ ﻧﺴﻴﺒﺔ‬ ‫ﺳﻘﺎءﻫﺎ واﺳﺘﻠﺖ ﺳﻴ ًﻔﺎ وأﺧﺬت ﺗﺬود ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ‬ ‫ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ وﺗﺮﻣﻲ ﻋﻦ اﻟﻘﻮس‪،‬‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺧﻠﺼﺖ اﳉﺮاح إﻟﻴﻬﺎ‪ ،‬وﺻ ّﺪ أﺑﻮ دﺟﺎﻧﺔ‬ ‫ﺑﺠﺴﻤﻪ اﻟﻨﺒﺎل اﳌﻨﻬﺎﻟﺔ ﺻﻮب اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪r‬‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻓﺤﻨﻰ ﻇﻬﺮه ﻋﻠﻴﻪ واﻟﻨﺒﻞ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫وﻗﻒ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ وﻗﺎص إ® ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ‬

‫ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻳﺮﻣﻲ ﺑﺎﻟﻨﺒﻞ دوﻧﻪ‪ ،‬واﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ‬ ‫ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻳﻨﺎوﻟﻪ اﻟﻨﺒﻞ‪ ،‬ورﻣﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ‬ ‫ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﻗﻮﺳﻪ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﲢﻄﻤﺖ اﻟﻘﻮس‪،‬‬ ‫وﺗﺴﺎﻗﻂ اﳌﺴﻠﻤﻮن ﺣﻮﻟﻪ ﺻﺮﻋﻰ واﺣﺪًا ﺑﻌﺪ ا ﺧﺮ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺘﻠﲔ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻨﻪ‪ ...‬ﺣﺘﻰ اﺳﺘﻄﺎﻋﻮا ﺷﻖ‬ ‫ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻋ© ﺻﻔﻮف ﻗﺮﻳﺶ إ® راﺑﻴﺔ ﻣﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ )أﺣﺪ(‪.‬‬

‫إﺧﻔﺎق ﻗﺮﻳﺶ‬

‫وﺗﺮﻛﺖ ﻫﺬه اﻻﺳﺘﻤﺎﺗﺔ أﺛﺮﻫﺎ ﻗﺮﻳﺶ‪،‬‬ ‫ﻓﺘﻮﻗﻒ اﻟﻬﺠﻮم ﻗﻠﻴ ًﻠﺎ‪ ،‬واﺳﺘﻔﺎد اﳌﺴﻠﻤﻮن ﻣﻦ ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻔﺮﺻﺔ اﻟﺴﺎﻧﺤﺔ‪ ،‬ﻓﺼﻌﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺳﻠﻢ إ® ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻣﻦ )ﺷﻌﺐ أﺣﺪ(‪.‬‬ ‫و ﻃﺮﻳﻖ ﺻﻌﻮده رآه ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ‬ ‫اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻊ اﳌﺴﻠﻤﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﺮﻗﻮا ﻋﻨﻪ‪ ،‬ﻟﻬﻮل‬ ‫ﺻﺪﻣﺔ ﻣﺒﺎﻏﺘﺔ ﻗﺮﻳﺶ ﻟﻬﻢ‪ ،‬وﻻﻧﺘﺸﺎر إﺷﺎﻋﺔ ﻣﻘﺘﻞ‬ ‫اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪ ،‬ﻓﻨﺎدى ﻛﻌﺐ ﺑﺄﻋﻠﻰ‬ ‫ﺻﻮﺗﻪ‪) :‬ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﳌﺴﻠﻤﲔ‪...‬أﺑﺸﺮوا‪ ...‬ﻫﺬا‬ ‫رﺳﻮل ا‪ ،(r‬ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﺻﻴﺤﺔ ﻛﻌﺐ‬ ‫§ ﻳﺼﺪﻗﻬﺎ أﻛ‪³‬ﻫﻢ وﺣﺴﺒﻬﺎ ﺻﻴﺤﺔ أرﻳﺪ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﺷﺪ ﻋﺰاﺋﻢ اﳌﺴﻠﻤﲔ‪ ،‬إﻻ أن ﺑﻌﻀﻬﻢ اﻧﺪﻓﻊ وراء‬ ‫اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ وﺻﺤﺎﺑﺘﻪ‪ .‬وﺗﻘﺪم‬ ‫أﺑﻲ ﺑﻦ ﺧﻠﻒ وﻫﻮ ﻳﻘﻮل‪) :‬أﻳﻦ ­ﻤﺪ؟ ﻻ ﳒﻮت‬ ‫إن ﳒﺎ(‪ .‬ﻓﻄﻌﻨﻪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‬ ‫ﺑﺤﺮﺑﺔ ﻃﻌﻨﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺘﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺳﻪ وﻳﻌﻮد‬ ‫أدراﺟﻪ ﻟﻴﻤﻮت اﻟﻄﺮﻳﻖ‪ ،‬وﻫﻮ أول ﻗﺘﻴﻞ ﻗﺘﻞ‬ ‫ﺑﻴﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ووﺻﻞ اﳌﺴﻠﻤﻮن‬ ‫إ® ﻫﻀﺒﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف ﺟﺒﻞ )أﺣﺪ( وﻟﻜﻦ‬ ‫ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ وﺻﻞ ﺑﻔﺮﺳﺎﻧﻪ ﻗﺮﻳﺒًﺎ ﻣﻨﻬﻢ‪،‬‬ ‫ﻓﻘﺎم اﳌﺴﻠﻤﻮن ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺠﻮم ﻣﻀﺎد‪ ،‬واﺳﺘﻄﺎﻋﻮا‬ ‫ﺻﺪ ﻗﻮاﺗﻪ‪ ،‬وذﻫﺒﺖ ﻛﻞ ­ﺎوﻻت ﻗﺮﻳﺶ ﻟﻠﻘﻀﺎء‬ ‫ﻋﻠﻰ اﳌﺴﻠﻤﲔ أدراج اﻟﺮﻳﺎح‪ ،‬إذ ﲡﻤﻊ اﳌﺴﻠﻤﻮن‬ ‫ﺣﻮل اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ وأﺻﺒﺤﻮا‬ ‫ﲢﺖ ﻗﻴﺎدﺗﻪ ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺘﻔﺮﻗﲔ ﳉﻤﻊ اﻟﻐﻨﺎﺋﻢ‬ ‫أو ًﻟﺎ‪ ،‬وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺼﺪﻣﺔ اﳌﺒﺎﻏﺘﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮاﻫﺎ ﺧﺎﻟﺪ‬ ‫ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﺎﻻﻟﺘﻔﺎف ﺣﻮل ﻗﻮاﺗﻬﻢ وﺿﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﳋﻠﻒ ﺛﺎﻧﻴًﺎ وﺑﻠﻎ ا‪C‬ﻋﻴﺎء ﺑﺮﺟﺎل ﻗﺮﻳﺶ ﺣﺪا ﺑﺎﻟ ًﻐﺎ‬ ‫وﻓﺸﻠﺖ ­ﺎوﻻﺗﻬﻢ اﻟﻬﺠﻮﻣﻴﺔ اﳌﺘﻜﺮرة ﻟﻠﻘﻀﺎء‬ ‫ﻋﻠﻰ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﻧﻬﺎﺋﻴًﺎ‪ ،‬ﻓﻘﺮرت ﻗﺮﻳﺶ إﻧﻬﺎء اﻟﻘﺘﺎل‪.‬‬

‫ﺟﺮاح وآﻻم‬

‫ُﺗ©ز أﺣﺪاث ﻏﺰوة أﺣﺪ اﳌﻮاﻗﻒ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ‬ ‫واﻟﺒﻄﻮﻻت اﳉﺴﻴﻤﺔ اﻟﺘﻲ أﺑﺪاﻫﺎ اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ‬ ‫ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ وﻣﻊ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺳﻠﻢ اﻟﻘﺘﺎل ﻏﺰوة أﺣﺪ إﻻ أﻧﻪ ﻟﻘﻲ ﻣﻦ‬ ‫اﳉﺮاﺣﺎت اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﺎ ﻋﺮض ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺳﻠﻢ ﻟﻠﺨﻄﺮ‪ ،‬ﻟﺬا ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻋﺮض ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻃﻼﺑﻨﺎ‬ ‫وﻃﺎﻟﺒﺎﺗﻨﺎ ﻟﻴﺘﻢ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﺬﻟﻪ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺳﻠﻢ ﺳﺒﻴﻞ ﻧﺸﺮ ا‪C‬ﺳﻼم‪ ،‬وﳑﺎ ﻟﻘﻴﻪ ﺻﻠﻰ ا‪r‬‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻳﻮم أﺣﺪ أﻧﻪ ﻛﺴﺮت رﺑﺎﻋﻴﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫ﻗﻮم‬ ‫اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻓﻘﺎل‪) :‬اﺷﺘ ّﺪ ﻏﻀﺐ ا‪ r‬ﻋﻠﻰ ٍ‬ ‫ﻓﻌﻠﻮا ﺑﻨﺒﻴﻪ ‪ -‬ﻳﺸ¯ إ® رﺑﺎﻋﻴﺘﻪ ‪.«-‬‬ ‫)اﻟﺒﺨﺎري ‪ (٤٠٧٣/‬وﻋﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﻋﻦ أﻧﺲ أن‬

‫اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻛﺴﺮت رﺑﺎﻋﺘﻴﻪ ﻳﻮم‬ ‫أﺣﺪ‪ ،‬ورﻣﻲ رﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ‪ ،‬ﺷﺞّ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﺳﺎل اﻟﺪم ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻪ‪ ،‬ﻓﺠﻌﻞ ﳝﺴﺢ اﻟﺪم ﻋﻦ وﺟﻬﻪ‬ ‫وﻳﻘﻮل‪» :‬ﻛﻴﻒ ﻳﻔﻠﺢ ﻗﻮ ٌم ﻓﻌﻠﻮا ﻫﺬا ﺑﻨﺒﻴﻬﻢ‪ ،‬وﻫﻮ‬ ‫ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ إ® رﺑﻬﻢ»؟ ﻓﻨﺰﻟﺖ ﻫﺬه ا ﻳﺔ )ﻟﻴﺲ ﻟﻚ‬ ‫ﻣﻦ ا‪A‬ﻣﺮ ﺷﻲء أو ﻳﺘﻮب ﻋﻠﻴﻬﻢ أو ﻳﻌﺬﺑﻬﻢ ﻓﺈﻧﻬﻢ‬ ‫ﻇﺎﳌﻮن(‪ .‬آل ﻋﻤﺮان واﳊﺪﻳﺚ رواه ا‪C‬ﻣﺎم أﺣﻤﺪ‪.‬‬ ‫وروى ﻋﺒﺪا‪ r‬ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد رﺿﻲ ا‪ r‬ﻋﻨﻪ ﻗﺎل‪:‬‬ ‫ﻛﺄ¬ أﻧﻈﺮ إ® اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻳﺤﻜﻲ‬ ‫ﻧﺒﻴًﺎ ﻣﻦ ا‪A‬ﻧﺒﻴﺎء ﺿﺮﺑﻪ ﻗﻮﻣﻪ ﻓﺄدﻣﻮه ﻓﻬﻮ ﳝﺴﺢ‬ ‫اﻟﺪم ﻋﻦ وﺟﻬﻪ وﻳﻘﻮل‪» :‬اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﺈﻧﻬﻢ‬ ‫ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن( ﻓﻜﺄﻧﻪ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﳌﺎ ﺟﺮى ﻟﻪ‬ ‫ﺑﺄﺣﺪ ﻣﺎ ﺟﺮى ﻣﻦ اﳉﺮاﺣﺎت ﻓﺎﺳﺘﺤﻀﺮ ﻗﺼﺔ ذﻟﻜﻢ‬ ‫اﻟﻨﺒﻲ‪ ،‬وذﻛﺮﻫﺎ ‪A‬ﺻﺤﺎﺑﻪ ﺗﻄﻴﻴﺒًﺎ ﳋﻮاﻃﺮﻫﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻧﺎﺣﻴﺔ وﺗﺄﺳﻴًﺎ ﺑﺎ‪A‬ﻧﺒﻴﺎء اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى‬ ‫وﻋﻦ أﺑﻲ ﺣﺎزم أﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ وﻫﻮ ﻳُﺴﺎل‬ ‫ﻋﻦ ﺟﺮح رﺳﻮل ا‪ r‬ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎل‪ :‬أﻣﺎ‬ ‫وا‪ r‬إ¬ ‪A‬ﻋﺮف ﻣﻦ ﻛﺎن ﻳﻐﺴﻞ ﺟﺮح رﺳﻮل ا‪r‬‬ ‫ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ وﻣﻦ ﻛﺎن ﻳﺴﻜﺐ اﳌﺎء وﲟﺎ‬ ‫ُووي )ﻋﻮﻟﺞ( ﻗﺎل‪ :‬ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ رﺿﻲ ا‪ r‬ﻋﻨﻬﺎ‬ ‫د ِ‬ ‫ﺑﻨﺖ رﺳﻮل ا‪ r‬ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﺗﻐﺴﻠﻪ وﻋﻠﻲ‬ ‫ﻳﺴﻜﺐ اﳌﺎء ﺑﺎﺠﻤﻟﻦّ ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ رأت ﻓﺎﻃﻤﺔ أن اﳌﺎء ﻻ ﻳﺰﻳﺪ‬ ‫اﻟﺪم إﻻ ﻛ‪³‬ة أﺧﺬت ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﺼ¯ ﻓﺄﺣﺮﻗﺘﻬﺎ‬ ‫وأﻟﺼﻘﺘﻬﺎ ﻓﺎﺳﺘﻤﺴﻚ اﻟﺪم‪) .‬اﻟﺒﺨﺎري ‪.(٢٩٠٣‬‬ ‫وﻛﺎن ﻳﻮم أﺣﺪ ﻣﻦ ا‪A‬ﻳﺎم اﻟﺸﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ رﺳﻮل‬ ‫ا‪ r‬ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ و‪A‬ن ﻋﺎﺋﺸﺔ رﺿﻲ ا‪r‬‬ ‫ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻬﺪت أﺣﺪًا ورأت ﻣﺎ ﺣﺪث ﻟﺮﺳﻮل ا‪ r‬ﺻﻠﻰ‬ ‫ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻓﺤﺴﺒﺘﻪ أﺷﺪ ﻳﻮم ﻣ ّﺮ ﻋﻠﻰ رﺳﻮل‬ ‫ا‪ r‬ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻓﻌﻨﻬﺎ رﺿﻲ ا‪ r‬ﻋﻨﻬﺎ‪:‬‬ ‫أﻧﻬﺎ ﺳﺄﻟﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻫﻞ أﺗﻰ‬ ‫ﻋﻠﻴﻚ ﻳﻮم ﻛﺎن أﺷﺪ ﻣﻦ ﻳﻮم أﺣﺪ؟ ﻗﺎل‪ :‬ﻟﻘﺪ ﻟﻘﻴﺖ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻚِ ﻣﺎ ﻟﻘﻴﺖ وﻛﺎن أﺷﺪ ﻣﺎ ﻟﻘﻴﺖ ﻳﻮم اﻟﻌﻘﺒﺔ‬ ‫إذ ﻋﺮﺿﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻳﺎﻟﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ُﻛﻼل‬ ‫ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺒﻨﻲ إ® ﻣﺎ أردت ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ وأﻧﺎ ﻣﻬﻤﻮم ﻋﻠﻰ‬ ‫وﺟﻬﻲ ﻓﻠﻢ أﺳﺘﻔﻖ إﻻ وأﻧﺎ ﺑﻘﺮن اﻟﺜﻌﺎﻟﺐ‪ «...‬وﻗﺮن‬ ‫اﻟﺜﻌﺎﻟﺐ أﺣﺪ اﳉﺒﺎل ﲟﻨﻰ )وﺳﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻜ‪³‬ة‬ ‫اﻟﺜﻌﺎﻟﺐ ﺑﻪ( أو ﻫﻮ ﻗﺮن اﳌﻨﺎزل ﻣﻴﻘﺎت أﻫﻞ ﳒﺪ‬ ‫أي أﻧﻪ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺷﺪة ﻣﺎ ﻳﺠﺪ ﻗﻄﻊ‬ ‫ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪًا دون أن ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻬﻢ‪.‬‬

‫ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ‬

‫اﺳﺘﻤﺮت ﻏﺰوة أﺣﺪ إ® ﻋﺼﺮ ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم‬ ‫واﺗﺨﺬت ﻋﺪة ﻣﺮاﺣﻞ ﻓﻔﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ ا‪A‬و® ﺣﺪﺛﺖ‬ ‫ﻫﺰﳝﺔ ﺳﺎﺣﻘﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻛﲔ ﺣﺘﻰ ﲡﺎوزوا أﻣﺘﻌﺘﻬﻢ‬ ‫وﺗﺮﻛﻮا ﻧﺴﺎءﻫﻢ ﺧﻠﻔﻬﻢ وﺣﺘﻰ وﺻﻞ اﳌﺴﻠﻤﻮن‬ ‫إ® ﻣﻮاﻗﻊ اﳌﺸﺮﻛﲔ وﺑﺪأوا أﺧﺬ اﻟﻐﻨﺎﺋﻢ‪.‬‬ ‫ﺛﻢ ﺣﺪﺛﺖ ﻧﻜﺴﺔ ﺗﺄدﻳﺒًﺎ ﻣﻦ ا‪ r‬ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﲔ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫¨ﺎﻟﻔﺔ اﻟﺮﻣﺎة ‪A‬ﻣﺮ اﳌﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‬ ‫ﺣﻴﺚ اﻟﺘﻒ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ ‪ -‬ﻗﺒﻞ إﺳﻼﻣﻪ ‪ -‬ﺣﻮل‬ ‫ﺟﺒﻞ اﻟﺮﻣﺎة اﳌﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺣﻴﺚ ﳒﺢ ﻫﺬه اﳌﺮة‬ ‫‪A‬ن أﻏﻠﺐ اﻟﺮﻣﺎة ﺗﺮﻛﻮا أﻣﺎﻛﻨﻬﻢ وﻧﺰﻟﻮا ﻳﺠﻤﻌﻮن‬ ‫اﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﻓﺎﻧﺘﻬﺰﻫﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﻓﺮﺻﺔ واﻟﺘﻒ‬

‫د‪ .‬ﺗﻨﻴﻀﺐ اﻟﻔﺎﻳﺪي‬ ‫ﺣﻮل اﳉﺒﻞ وﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ اﻟﺮﻣﺎة ودارت‬ ‫اﻟﺪاﺋﺮة ﻋﻠﻰ اﳌﺴﻠﻤﲔ‪ .‬أﻣﺎ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻒ‬ ‫اﳌﺴﻠﻤﻮن ﺣﻮل اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ‬ ‫ﺷﻌﺐ اﳉﺮار )ﺷﻌﺐ اﳌﻬﺎرﻳﺲ( واﺣﺘﺪم اﻟﻘﺘﺎل‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺷﺎع ﺑﲔ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﺑﺄن اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ ا‪r‬‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻗﺪ ﻗﺘﻞ‪ .‬اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﻧﺘﻬﺎء اﳌﻌﺮﻛﺔ‬ ‫ﻧﺼﺮ ﻟﻠﻤﺸﺮﻛﲔ ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻛﻮا ﻣﻮﻗﻊ اﳌﻌﺮﻛﺔ‬ ‫دون ٍ‬ ‫وﻻ § ﻳﻐﻨﻤﻮا ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻫﺬه اﳌﻌﺮﻛﺔ و§ ﻳﺤﺘﻠﻮا‬ ‫اﳌﺪﻳﻨﺔ و§ ﻳﻘﺘﻠﻮا اﻟﻘﺎﺋﺪ وإن ﻧﺎﻟﻮا ﺛﺄ ًرا ﻟﻘﺘﻼﻫﻢ‬ ‫ﻳﻮم ﺑﺪر ﺣﺘﻰ اﺳﺘﺸﻬﺪ ﺳﺒﻌﻮن ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﻊ‬ ‫ﻣﻦ ُﻗﺘِﻞ ﻣﻦ ُﻗﺘِﻞ ﻣﻌﻬﻢ‪ ،‬ﻋﺎدوا إ® ﺑﻼدﻫﻢ وﺑﻌﺪ ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻐﺰوة § ﺗﻔﻜﺮ ﻗﺮﻳﺶ ﻗﺘﺎل اﳌﺴﻠﻤﲔ ﲟﻔﺮدﻫﺎ‪،‬‬ ‫وﻣﻦ اﻟﺸﻬﺪاء‪ :‬ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﻤ¯ رﺿﻲ ا‪ r‬ﻋﻨﻪ‪،‬‬ ‫أﻧﺲ ﺑﻦ اﻟﻨﻀﺮ رﺿﻲ ا‪ r‬ﻋﻨﻪ‪ ،‬ﺳﻌﺪ ﺑﻦ رﺑﻴﻊ‬ ‫رﺿﻲ ا‪ r‬ﻋﻨﻪ‪ ،‬ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ رﺿﻲ ا‪ r‬ﻋﻨﻪ‬ ‫)ﻏﺴﻴﻞ اﳌﻼﺋﻜﺔ(‪ ،‬ﻋﺒﺪا‪ r‬ﺟﺤﺶ رﺿﻲ ا‪ r‬ﻋﻨﻪ‪،‬‬ ‫ﻋﺒﺪا‪ r‬ﺑﻦ ﺣﺮام وﻟﺪ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪا‪ r‬رﺿﻲ ا‪r‬‬ ‫ﻋﻨﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻋﻤﺮو ﺑﻦ اﳉﻤﻮح رﺿﻲ ا‪ r‬ﻋﻨﻪ‪ ،‬وﺳﻴﺪ‬ ‫اﻟﺸﻬﺪاء ﺣﻤﺰة ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﳌﻄﻠﺐ ﻋﻢ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪r‬‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ وأﺧﻮه ﻣﻦ اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ‪ .‬وأﺷﺮف رﺳﻮل‬ ‫ا‪ r‬ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻬﺪاء‪ ،‬ﻓﻘﺎل‪» :‬أﻧﺎ‬ ‫ﺷﻬﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻء إﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺟﺮﻳﺢ ﻳﺠﺮح ا‪ r‬إﻻ‬ ‫وا‪ r‬ﻳﺒﻌﺜﻪ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻳﺪﻣﻲ ﺟﺮﺣﻪ اﻟﻠﻮن ﻟﻮن‬ ‫اﻟﺪم‪ ،‬واﻟﺮﻳﺢ رﻳﺢ اﳌﺴﻚ«‪.‬‬ ‫وﻛﺎن أﻧﺎس ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻗﺪ ﻧﻘﻠﻮا ﻗﺘﻼﻫﻢ إ®‬ ‫اﳌﺪﻳﻨﺔ‪ ،‬ﻓﺄﻣﺮ أن ﻳﺮدوﻫﻢ ﻓﻴﺪﻓﻨﻮﻫﻢ ﻣﻀﺎﺟﻌﻬﻢ‪،‬‬ ‫وأﻻ ﻳﻐﺴﻠﻮا‪ ،‬وأن ﻳﺪﻓﻨﻮا ﻛﻤﺎ ﻫﻢ ﺑﺜﻴﺎﺑﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻧﺰع‬ ‫اﳊﺪﻳﺪ واﳉﻠﻮد‪ ،‬وﻛﺎن ﻳﺪﻓﻦ اﻻﺛﻨﺎن واﻟﺜﻼﺛﺔ ‬ ‫اﻟﻘ© اﻟﻮاﺣﺪ‪ ،‬وﻳﺠﻤﻊ ﺑﲔ اﻟﺮﺟﻠﲔ ﺛﻮب واﺣﺪ‪،‬‬ ‫وﻳﻘﻮل‪» :‬أﻳﻬﻢ أﻛ‪ ³‬أﺧ ًﺬا ﻟﻠﻘﺮآن‪ ،‬ﻓﺈذا أﺷﺎروا إ®‬ ‫رﺟﻞ ﻗﺪﻣﻪ اﻟﻠﺤﺪ‪ ،‬وﻗﺎل‪» :‬أﻧﺎ ﺷﻬﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻء‬ ‫ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ« ودﻓﻦ ﻋﺒﺪا‪ r‬ﺑﻦ ﻋﻤﺮو ﺑﻦ ﺣﺮام‬ ‫وﻋﻤﺮو ﺑﻦ اﳉﻤﻮح ﻗ© واﺣﺪ ﳌﺎ ﻛﺎن ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‬ ‫ﻣﻦ اﶈﺒﺔ‪ .‬وﳌﺎ رأى رﺳﻮل ا‪ r‬ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺳﻠﻢ ﻣﺎ ﺑﺤﻤﺰة ‪ -‬ﻋﻤﻪ وأﺧﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ‪ -‬اﺷﺘﺪ‬ ‫ﺣﺰﻧﻪ وﺟﺎءت ﻋﻤﺘﻪ ﺻﻔﻴﺔ ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﻨﻈﺮ أﺧﺎﻫﺎ‬ ‫ﺣﻤﺰة‪ ،‬ﻓﺄﻣﺮ رﺳﻮل ا‪ r‬ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ اﺑﻨﻬﺎ‬ ‫اﻟﺰﺑ¯ أن ﻳﺼﺮﻓﻬﺎ‪ ،‬ﻻ ﺗﺮى ﻣﺎ ﺑﺄﺧﻴﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟﺖ‪ :‬و§؟‬ ‫وﻗﺪ ﺑﻠﻐﻨﻲ أن ﻗﺪ ﻣﺜﻞ ﺑﺄﺧﻲ‪ ،‬وذﻟﻚ ا‪ ،r‬ﻓﻤﺎ‬ ‫أرﺿﺎﻧﺎ ﲟﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ ذﻟﻚ‪A ،‬ﺣﺘﺴﱭ و‪A‬ﺻ©ن إن‬ ‫ﺷﺎء ا‪ ،r‬ﻓﺄﺗﺘﻪ‪ ،‬ﻓﻨﻈﺮت إﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻓﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ودﻋﺖ‬ ‫ﻟﻪ‪ ،‬واﺳ´ﺟﻌﺖ واﺳﺘﻐﻔﺮت ﻟﻪ ﺛﻢ أﻣﺮ رﺳﻮل ا‪r‬‬ ‫ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﺑﺪﻓﻨﻪ ﻣﻊ ﻋﺒﺪا‪ r‬ﺑﻦ ﺟﺤﺶ‬ ‫وﻛﺎن اﺑﻦ أﺧﺘﻪ وأﺧﺎه ﻣﻦ اﻟﺮﺿﺎﻋﺔ‪.‬‬ ‫ﻗﺎل اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد‪ :‬ﻣﺎ رأﻳﻨﺎ رﺳﻮل ا‪ r‬ﺻﻠﻰ‬ ‫ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﺑﺎﻛﻴًﺎ ﻗﻂ أﺷﺪ ﻣﻦ ﺑﻜﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺰة‬ ‫ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﳌﻄﻠﺐ‪ ،‬وﺿﻌﻪ اﻟﻘﺒﻠﺔ‪ ،‬ﺛﻢ وﻗﻒ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺟﻨﺎزﺗﻪ‪ ،‬واﻧﺘﺤﺐ ﺣﺘﻰ ﻧﺸﻊ ﻣﻦ اﻟﺒﻜﺎء واﻟﻨﺸﻊ‪:‬‬ ‫اﻟﺸﻬﻴﻖ‪ ،‬وﻋﻨﺪﻣﺎ رﺟﻊ رﺳﻮل ا‪ r‬ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺳﻠﻢ إ® اﳌﺪﻳﻨﺔ وﺟﺪ اﻟﻨﺴﺎء ﻳﺒﻜﲔ ﻗﺘﻼﻫﻦ وﻗﺎل‬ ‫ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ‬ ‫وﺗﺄﺛﺮه ﺑﺎﺳﺘﺸﻬﺎد ﺣﻤﺰة ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﳌﻄﻠﺐ ﺣﻴﺚ ﻗﺎل‪:‬‬ ‫)ﻟﻜﻦ ﺣﻤﺰة ﻻ ﺑﻮاﻛﻲ ﻋﻠﻴﻪ( ﻓﺴﺮت ﻫﺬه اﻟﻜﻠﻤﺔ ‬ ‫ﻗﻠﻮب ا‪A‬ﻧﺼﺎرﻳﺎت واﳌﻬﺎﺟﺮات ﻓﺴﺮن ﻳﺒﻜﲔ ﺣﻤﺰة‬ ‫أو ًﻟﺎ ﺛﻢ ﻳﺒﻜﲔ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺪاﺋﻬﻦ‪ .‬وﻛﺎن ﻣﻨﻈﺮ اﻟﺸﻬﺪاء‬ ‫ﻣﺮﻳﻌﺎ ﺟﺪًا ﻳﻔﺘﺖ ا‪A‬ﻛﺒﺎد‪ .‬ﻗﺎل ﺧﺒﺎب‪) :‬إن( ﺣﻤﺰة §‬ ‫ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻪ ﻛﻔﻦ إﻻ ﺑﺮدة ﻣﻠﺤﺎء‪ ،‬إذا ﺟﻌﻠﺖ ﻋﻠﻰ رأﺳﻪ‬ ‫ﻗﻠﺼﺖ ﻋﻦ ﻗﺪﻣﻴﻪ‪ ،‬وإذا ﺟﻌﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻗﻠﺼﺖ‬ ‫ﻋﻦ رأﺳﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺪت ﻋﻠﻰ رأﺳﻪ‪ ،‬وﺟﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ‬ ‫ا‪C‬ذﺧﺮ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮف‪ :‬ﻗﺘﻞ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ‬ ‫ﻋﻤ¯ وﻫﻮ ﺧ¯ ﻣﻨﻲ‪ ،‬وﻛﻔﻦ ﺑﺮدة إن ﻏﻄﻲ رأﺳﻪ‬ ‫ﺑﺪت رﺟﻼه‪ ،‬وإن ﻏﻄﻴﺖ رﺟﻼه ﺑﺪا رأﺳﻪ‪ ،‬وروي‬ ‫ﻣﺜﻞ ذﻟﻚ ﻋﻦ ﺧﺒﺎب‪ ،‬وﻓﻴﻪ‪ :‬ﻓﻘﺎل ﻟﻨﺎ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ا‪r‬‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪» :‬ﻏﻄﻮا ﺑﻬﺎ رأﺳﻪ واﺟﻌﻠﻮا ﻋﻠﻰ رﺟﻠﻪ‬ ‫ا‪C‬ذﺧﺮ«‪.‬‬

‫ﺟﺎء اﻟﻨﻈﺎم ا‪r‬ﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ وﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻣﺎدة ﺗﻨﺘﻈﻤﻬﺎ‬ ‫ﺗﺴﻌﺔ أﺑﻮاب‪ ..‬ﺟﺎءت ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬ ‫اﻟﺒﺎب ا‪r‬ول‪ :‬اﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬واﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ‪،‬‬ ‫واﻟ ـﺒــﺎب اﻟـﺜــﺎﻟــﺚ‪ :‬ﻣـﻘــﻮﻣــﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟ ـﺴ ـﻌــﻮدي‪ ،‬واﻟ ـﺒــﺎب اﻟــﺮاﺑــﻊ‪:‬‬ ‫اﻟﻤﺒﺎدئ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪ ،‬واﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ‪ :‬اﻟﺤﻘﻮق واﻟﻮاﺟﺒﺎت‪ ،‬واﻟﺒﺎب‬ ‫اﻟﺴﺎدس‪ :‬ﺳﻠﻄﺎت اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬واﻟﺒﺎب اﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬اﻟﺸﺆون اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺒﺎب‬ ‫اﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬أﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ‪ ،‬اﻟﺒﺎب اﻟﺘﺎﺳﻊ‪ :‬أﺣﻜﺎم ﻋﺎﻣﺔ‪.‬‬ ‫وﺑـﻘــﺮاءة ﻣــﻮاد ﻫــﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﻧﺠﺪ أﻧــﻪ ﻳﺤﺪد ﺷﻜﻞ اﻟــﺪوﻟــﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ وﻫﻮﻳﺘﻬﺎ‪ ،‬وﻳﺒﻴﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ واﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎت اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻜﻞ ﺳﻠﻄﺔ واﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻟﻜﻞ‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ واﻟﺤﻘﻮق اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻮاﺟﺒﺎت ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﺎء اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ ،‬واﻟﻤﺒﺎدئ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪ ،‬واﻟﺸﺆون اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﻨﻈﻢ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻤﺎل ﺑﻴﻦ اﻟﺪوﻟﺔ وﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ وﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻦ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ‪،‬‬ ‫وﺑﻴﻦ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ وﺑﻌﻀﻬﻢ وﺑﻴﻦ اﻟﺪوﻟﺔ واﻟــﺪول ا‪r‬ﺧــﺮى‪ ،‬وﻳﺤﺪد‬ ‫ا‪r‬ﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ وﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ وﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﻤﻦ أﺣﻜﺎﻣﺎ‬ ‫ﻋﺎﻣﺔ ﺗﻌﺪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻗﻮاﻋﺪ أﺳﺎﺳﻴﺔ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺎﺋﺮ ا‪r‬ﻧﻈﻤﺔ‬ ‫اﻟﻤﺮﺗﱢﺒﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺻﺪر اﻟﻨﻈﺎم ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻨﻈﺎم ا‪r‬ﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﻜﻢ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ‬ ‫اﻟﻮﺻﻔﻴﺔ ﻳﺤﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺳﻤﺎت اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻓﻲ اﻟــﺪول ا‪r‬ﺧــﺮى‪ ،‬إﻻ أن‬ ‫اﻟﻤﺎدة ا‪r‬وﻟﻰ ﻣﻨﻪ ﺗﻨﻔﻲ وﺑﺼﺮاﺣﺔ ﻋﻨﻪ ﺻﻔﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﻨﺺ‬ ‫ﻋﻠﻰ أن اﻟﻜﺘﺎب واﻟﺴﻨﺔ ﻫﻤﺎ دﺳﺘﻮر اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ ،‬وﻫﺬا‬ ‫اﻟﻨﺺ ﻳﻌﻨﻲ أن ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم ﻟﻪ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ أﻋﻠﻰ ﻣﻨﻪ وﻫﺬا ﻳﻌﺪ ﻣﺎﻧ ًﻌﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﻋﺘﺒﺎره دﺳﺘﻮ ًرا‪ ،‬إذ إن اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻫﻮ أﻋﻠﻰ وﺛﻴﻘﺔ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ‪،‬‬ ‫وﻫﺬه اﻟﺼﻔﺔ ﻣﻨﺘﻔﻴﺔ ﺑﻬﺬه اﻟﻤﺎدة ﻋﻦ اﻟﻨﻈﺎم ا‪r‬ﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﻜﻢ‪.‬‬ ‫واﻧﺘﻔﺎء ﻫﺬه اﻟﺼﻔﺔ‪ ،‬وﺗﺄﻛﻴﺪ ﻛﻮن اﻟﻜﺘﺎب واﻟﺴﻨﺔ ﻫﻤﺎ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ‬ ‫ا‪r‬ﻋﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﻮاد ﻣﻨﻬﺎ‪:‬‬ ‫اﻟﻔﻘﺮة ب ﻣﻦ اﻟﻤﺎدة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ‬ ‫أﺑﻨﺎء اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻤﺆﺳﺲ وأﺑﻨﺎء ا‪r‬ﺑﻨﺎء وﻳﺒﺎﻳﻊ ا‪r‬ﺻﻠﺢ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺘﺎب‬ ‫واﻟﺴﻨﺔ‪.‬‬ ‫واﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻔﻘﺮة ﻫﻮ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﻤﻠﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻤﺎ‬ ‫ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﺎدة ا‪r‬وﻟﻰ ﻣﻦ وﺻﻒ اﻟﻜﺘﺎب واﻟﺴﻨﺔ ﺑﻜﻮﻧﻬﻤﺎ دﺳﺘﻮ ًرا‬ ‫ﻟﻠﺒﻼد‪ ،‬ﺣﻴﺚ إن اﻟﺒﻴﻌﺔ ﻳﻘﺎرﺑﻬﺎ ﻓﻲ ا‪r‬ﻧﻈﻤﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ‪ :‬اﻟﻴﻤﻴﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ‬ ‫واﻟﺘﻲ ﻳﺆدﻳﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ أو اﻟﻤﻠﻚ أﻣــﺎم اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ‬ ‫وﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺳﺘﻮر أو اﺣﺘﺮام اﻟﺪﺳﺘﻮر‪.‬‬ ‫وﺟــﺎء ﻧﺺ اﻟﺒﻴﻌﺔ ﻓﻲ اﻟـﻤــﺎدة اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻣــﺆﻛـ ًﺪا ﻟﻬﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ‪،‬‬ ‫وﺳﻮف ﻳﺄﺗﻲ ﻗﺮﻳ ًﺒﺎ ا‪x‬ﺷﺎرة إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ‪.‬‬ ‫أﻣﺎ اﻟﻤﺎدة اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ اﻟﻜﺘﺎب‬ ‫واﻟﺴﻨﺔ أو ﻛﻮﻧﻬﻤﺎ دﺳﺘﻮرا ﻟﻠﺒﻼد ﺑﻞ ﺗﻨﺺ وﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﻻ ﻟﺒﺲ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻜﺘﺎب واﻟﺴﻨﺔ ﻫﻤﺎ ﻣﺼﺪر اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻛﻤﻴﺘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم وﺳﺎﺋﺮ أﻧﻈﻤﺔ‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﻘﻮل اﻟﻤﺎدة‪) :‬ﻳﺴﺘﻤﺪ اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬ ‫ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﺎب ا‪ b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ وﺳﻨﺔ رﺳﻮﻟﻪ وﻫﻤﺎ اﻟﺤﺎﻛﻤﺎن ﻋﻠﻰ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻨﻈﺎم وﺟﻤﻴﻊ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﺔ(‪.‬‬ ‫وﺑﻬﺬا اﻟﻌﺮض ﻳﺘﺄﻛﺪ أن اﻟﻨﻈﺎم ا‪r‬ﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻟﻴﺲ دﺳـﺘــﻮ ًرا‪ ،‬وأن دﺳﺘﻮر اﻟــﺪوﻟــﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺺ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم وﻣﺎ ﺳﺒﻘﻪ ﻣﻦ ﺑﻼﻏﺎت ﺻﺎﺣﺒﺖ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻫﻤﺎ‬ ‫اﻟﻜﺘﺎب واﻟﺴﻨﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﻜﻦ ﺗـﺒــﺮز ﻟــﺪى اﻟﺒﻌﺾ ﻫﻨﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓــﻲ ﻋــﺪم اﻧﻄﺒﺎق‬ ‫أوﺻــﺎف اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﻮﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺘﺎب‬ ‫واﻟﺴﻨﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻨﺎن ﺣﺪﻳﺜًﺎ ﻋﻦ ﺻﻔﺔ اﻟﺪوﻟﺔ وﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻧﺺ ﻓﻲ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت واﻟﻤﻬﺎم ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ وﻏﻴﺮ‬ ‫ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟﻤﻌﺘﺎدة‪.‬‬ ‫واﻟﺠﻮاب ﻋﻦ ذﻟﻚ أن وﺻﻒ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﺑﻬﺬه اﻟﺼﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫ﻟﻴﺲ أﻣـ ًﺮا ﻗﺎﻃ ًﻌﺎ ﻻ ﺗﺠﻮز ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ‪ ،‬ﺑﻞ ﻫﻮ اﺻﻄﻼح ﺻﻨﻌﻪ ُﻋﺮف‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ا‪x‬ﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬وﺣﻴﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ‬ ‫ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻻﻧﻔﻜﺎك ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ا‪r‬ﻋــﺮاف اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫ﺗﻄﺒﻴﻘًﺎ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺳﻮف ﺗﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻌﻴﻨﺎ ﻟﺘﺤﻜﻴﻢ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ دول‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ ا‪x‬ﺳﻼﻣﻲ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ أﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ إﻟﻰ ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ‬ ‫ﻫﻮﻳﺘﻨﺎ أو ﻧﻈﺎﻣﻨﺎ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ أن ﻧﻘﺮر أن اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻨﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻤﺼﻄﻠﺢ‬ ‫أو أي ﻣﺼﻄﻠﺢ آﺧﺮ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻔﺮض ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﻌﺮﻳﻔًﺎ ﻻ ﻳﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺬي اﺳﺘﺨﺪﻣﻨﺎ ﻫﺬا اﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻓﻴﻪ‪.‬‬ ‫ﻓﺒﻤﺎ أن ﻛﻠﻤﺔ دﺳـﺘــﻮر ﻓﺎرﺳﻴﺔ ا‪r‬ﺻــﻞ ﺗﻌﻨﻲ ﺣﺮﻓ ًﻴﺎ ﺻﺎﺣﺐ‬ ‫اﻟﻘﺎﻋﺪة‪ .‬وﻣﺮت ﻋﺒﺮ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت ﻋﺪة ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺪﻓﺘﺮ اﻟﺬي‬ ‫ُﺗـ ـ َﺪ ّون ﻓﻴﻪ ا‪r‬ﻧﻈﻤﺔ وﻣﻨﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮ اﻟ ــﻮزراء اﻟــﺬي ﻟﺪﻳﻪ ﺳــﻦ ا‪r‬ﻧﻈﻤﺔ‬ ‫وﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎذا ﻻ ﺗﻜﻮن ﻟﺪﻳﻨﺎ اﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻫﺬا اﻟﻤﺼﻄﻠﺢ‬ ‫ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺬي ﻧﻀﻌﻪ ﻓﻴﻪ ﻻ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺟﻢ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫ﺻﻨﻌﻬﺎ أﻓﺮاد ﺑﻌﻴﺪون ﻋﻦ ﺑﻴﺌﺘﻨﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﻌﻘﺪﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻓـــﻦ ﺛﺎﻣــﻦ‬

‫ ‬

‫‪ DK -b H+ L4 j µ+‬‬ ‫‪ È kg 7 E+¥¸+‬‬

‫ﻣﺨﺘﺼﻮن أﺷﺎدوا ﺑﺎﻟﻔﻜﺮة وأﻛﺪوا أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ‬

‫ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻖ اﻟﺠﺮس‪..‬‬

‫ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺈﻧﺸﺎء دﻟﻴﻞ ﻟﻠﻔﺮق اﻹﻧﺸﺎدﻳﺔ‬

‫أﺧﺒﺎر اﻟﻌﺎﺷﺮة‬

‫"أﺑﻲ" ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺘﲔ‬

‫ﻗــﺪم اﻟﻤﻨﺸﺪ ا‪C‬ﻧـﺠـﻠـﻴــﺰي "ﻣــﺎﺟـﻴــﻚ ﺗــﻮن" أﻧﺸﻮدﺗﻪ‬ ‫اﻟﺠﺪﻳﺪة "أﺑــﻲ"‪ ،‬وﻫــﻲ إﻫــﺪاء ﻟــ ب ﺑﺘﻌﺎوﻧﻪ ﻣﻊ اﻟﻄﻔﻠﺔ‬ ‫ﺟﻮد ﺑﺎﺣﻄﺎب ﺑﻌﻨﻮان "أﺑﻲ"‪ ،‬وﻫﺬه ا‪A‬ﻧﺸﻮدة ﻣﻦ أﻟﺤﺎن‬ ‫اﻟﻤﻨﺸﺪ‪ ،‬وﻗﺪ ﺗﻢ إﻃﻼق ﻫﺬه ا‪A‬ﻧﺸﻮدة ﻋﻠﻰ ﺟﺰءﻳﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫وا‪C‬ﻧﺠﻠﻴﺰي‪ ،‬اﻟﺠﺪﻳﺮ ذﻛﺮه أن اﻟﻜﻠﻤﺎت ا‪C‬ﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻣــﻦ ا‪A‬ﺳـﺘــﺎذ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﺘﺒﺎن‪ ،‬وﺗــﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻫــﺬا اﻟﻨﺸﻴﺪ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﻮدﻳﻮﻫﺎت اﻓﺬا ﻟ ﻧﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ واﻟﺘﻮزﻳﻊ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ‬ ‫اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﺮﻳﺎض‪ ،‬وﻫﻲ ﺑﻨﺴﺨﺘﻲ اﻟﻤﺆﺛﺮات وا‪C‬ﻳﻘﺎع‪.‬‬

‫ﺣﺎﻣﻴﻢ ﻳﻬﺪي ﻟـ"ﻫﻤﺔ ﺷﺒﺎب"‬ ‫*‪ «0fg ¼* ¢ 0|G*ag< Ñ k 6‬‬

‫أﻃﻠﻖ اﻟﻤﻨﺸﺪ اﻟﻴﻤﻨﻲ أﻣﻴﻦ ﺣﺎﻣﻴﻢ ﺑﺘﻌﺎوﻧﻪ ﻣﻊ ﺷﺒﻜﺔ‬ ‫إﻧﺸﺎدﻛﻢ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻧﺸﻴﺪه "ﺻﺎﻧﻊ اﻟﻤﻌﺮوف" ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎت‬ ‫ا‪A‬ﺳﺘﺎذ ﻣﺎﺟﺪ اﻟﺠﺒﺮي‪ ،‬وأﻟﺤﺎن وﺗﻮزﻳﻊ ﺣﺎﻣﻴﻢ‪ ،‬وﻫﺬا‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ إﻫﺪاء ﻟﺤﻤﻠﺔ "ﻫﻤﺔ ﺷﺒﺎب"‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻨﺸﻴﺪ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﻮدﻳﻮ ﻳﻤﺎن ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ إب‪ .‬اﻟﺠﺪﻳﺮ ذﻛﺮه أن ﻫﺬا اﻟﻨﺸﻴﺪ‬ ‫ﺑﻨﺴﺨﺔ ا‪C‬ﻳﻘﺎع ﻓﻘﻂ‪.‬‬

‫اﻟﻌﻮﻳﻨﺎت ﻳﻨﺸﺮ ﻛﻮاﻟﻴﺴﻪ‬

‫أﻇـﻬــﺮ اﻟﻤﻨﺸﺪ ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح ﻋﻮﻳﻨﺎت ﻛﻠﻴﺒﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪ‬ ‫»ﺻﻮﺗﻚ ﻧﺪﻫﻨﻲ« إﺿﺎﻓﺔ ﻟﺼﻮر ﻛﻮاﻟﻴﺲ اﻟﻜﻠﻴﺐ اﻟﺬي‬ ‫أﻧﺸﺪه وﻗﺎم ﺑﻘﻮل ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ‪ ،‬وﻫﺬا اﻟﻜﻠﻴﺐ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﻮت‬ ‫اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻟ ﻧﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ وﻣــﻦ إﻧﺘﺎج ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺮاﻳﺎ‪ ،‬وﻫﺬا‬ ‫اﻟﻜﻠﻴﺐ ﺗﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮه ﺑﺄدق اﻟﻜﺎﻣﻴﺮات‪.‬‬

‫ﺣﻘﻚ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻌﺮب‬

‫ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻔﻦ ا‪x‬ﻧﺸﺎدي واﺗﺴﺎع ﻣﺠﺎﻟﻪ ا‪x‬ﺑﺪاﻋﻲ ا‪q‬ﺧﺬ ﻓﻲ اﻻزدﻫﺎر ﻳﻮﻣﺎ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻳﻮم‪ ،‬ا‪r‬ﻣﺮ اﻟﺬي ﺣﺪا ﺑﺘﺤﻮل ﺑﻌﺾ ﻧﺠﻮم اﻟﻐﻨﺎء إﻟﻰ اﺣﺘﺮاف ﻓﻦ ا‪x‬ﻧﺸﺎد‪ ،‬إﻳﻤﺎﻧﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‬ ‫اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟ§ﻧﺸﺎد ﻛﻔﻦ ﻫــﺎدف ﻣﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ أﻫــﺪاف اﻟﺪﻋﻮة ا‪x‬ﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻃﺮﺣﺖ‬ ‫"اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ" ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﻤﺠﺎل ا‪x‬ﻧﺸﺎد ﻓﻜﺮة إﻧﺸﺎء دﻟﻴﻞ ﻳﻀﻢ أﺳﻤﺎء ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﺮق ا‪x‬ﻧﺸﺎدﻳﺔ‬ ‫وﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻨﺸﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺣﺘﻲ ﻳﺴﻬﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺘﻌﺎون ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ ﺗﺴﻬﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﺮف واﻻﺗﺼﺎل ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻤﻬﻮر‪ ،‬وﻟﻘﺪ ﻻﻗﺖ اﻟﻔﻜﺮة ﻗﺒﻮ ًﻻ وإﺷﺎدة ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻛﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ‬ ‫ﻃﻴﺎت اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬ ‫ﺑــﺪاﻳــﺔ رﺣــﺐ ﻗــﺎﺋــﺪ إﺣ ــﺪى اﻟ ـﻔــﺮق ا‪A‬ﺳ ـﺘــﺎذ‬ ‫ﺟﻤﻴﻞ اﻟﻌﻤﻴﺮي ﺑﻔﻜﺮة إﻧﺸﺎء ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻟﻠﻤﻨﺸﺪﻳﻦ‬ ‫ﻣﻔﻴﺪة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ‪ ،‬واﻧﻀﻢ إﻟﻰ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻤﻦ‬ ‫ﺧﻼل اﺣﺘﻜﺎﻛﻪ ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺪﻳﻦ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫ﺟــﺪة ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻤﺪى ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻔﻜﺮة اﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﺘﻬﺎ‬ ‫"اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ" وﺧﺎﺻﺔ أن ﻫﻨﺎك ﻋﻮاﻣﻞ ﻋﺪﻳﺪة ﺗﻌﺮﻗﻞ‬ ‫ﻧﺸﺎﻃﻬﻢ وﻳﻔﺘﻘﺪون إﻟــﻰ وﺟــﻮد ﻣﻈﻠﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ‬ ‫ﺗﻀﻤﻬﻢ‪ ،‬وﺗﺄﺳﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاﻫﺐ اﻟﻔﺬة اﻟﻤﻮﺟﻮدة‬ ‫ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺟﺪة وﻻ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻫﺎ أو ﻳﺪﻋﻤﻬﺎ‪،‬‬ ‫وأﺿــﺎف أن اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻏﻨﻴﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻨﺸﺪﻳﻦ وﻟﻘﺪ أﻧﺠﺒﺖ ﺟﺪة ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل‬ ‫ﻣﻨﺸﺪﻳﻦ ﻛﺒﺎر ﻛﻤﺤﻤﺪ اﻟﻐﺰاﻟﻲ‪ ،‬وﻓﻴﺼﻞ ﻟﺒﺎن‬ ‫وﺟـﻬــﺎد اﻟﻴﺎﻓﻌﻲ‪ ،‬وإﺑــﺮاﻫـﻴــﻢ اﻟﻨﻘﻴﺐ‪ ،‬وﻣﺤﻤﺪ‬ ‫رﺑﺎط وآﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺸﺪﻳﻦ أﺻﺤﺎب ا‪A‬ﺻﻮات‬ ‫اﻟﺸﺠﻴﺔ‪ ،‬ﻟﺬا ﻳﻔﺘﺮض اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻬﺬه اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﻋــﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ إﻧـﺸــﺎء اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴّﻦ اﻟﻌﻤﻴﺮي‬ ‫ﺿــﺮورة أن ﺗﺄﺧﺬ اﻟﻔﺮق ا‪C‬ﻧﺸﺎدﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎدرة‬ ‫وﺗﻘﻮم ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻔﻜﺮة ﻣﻦ ﺧــﻼل اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ‬ ‫ﺑﻌﻀﻬﻢ اﻟـﺒـﻌــﺾ‪ ،‬وﻣــﻦ اﻟﻤﻔﻀﻞ ﺑﻌﺪ ﺗﻜﻮﻳﻦ‬ ‫اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ أن ﻳﻌﻬﺪوا ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﺷﺨﺺ واﺣﺪ ﻳﻘﻮم‬ ‫ﺑﺪور اﻟﻤﻨﺴﻖ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻔﺮق‪.‬‬

‫دﻟﻴﻞ ﻣﻮﺣﺪ‬

‫ﻗــﺪم اﻟﻤﻨﺸﺪ اﻟﻜﺒﻴﺮ »ﻋ ــﺎدل اﻟـﻜـﻨــﺪري« وﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ‬ ‫ا‪A‬ﺣــﺪاث ا‪A‬ﺧﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﺸﻴﺪه اﻟﺠﺪﻳﺪ‬ ‫»ﺣﻘﻚ ﻛﺒﻴﺮ« ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎت ﻣﺒﺎرك اﻟﻌﻨﺰي‪ ،‬وأﻟﺤﺎن اﻟﻜﻨﺪري‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﺸﻴﺪ ﺑﺎﺳﺘﻮدﻳﻮﻫﺎت ﺟﻠﻒ ﻣﻴﺪﻳﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ وﻫﻮ ﺑﻨﺴﺨﺘﻲ اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ واﻟﻤﺆﺛﺮات‪.‬‬

‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ أوﺿﺢ ﻣﺪرب اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ‬ ‫واﻟﻌﻀﻮ اﻟﻤﺆﺳﺲ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﺮﻗﺔ إﻧﺸﺎدﻳﺔ‬ ‫ﻧ ــﻮار ﺛــﺎﺑــﺖ أن زﻳ ــﺎدة اﻟ ـﻔــﺮق ا‪C‬ﻧ ـﺸــﺎدﻳــﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺴﺎﺣﺔ وزﻳﺎدة اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﻴﻨﻬﺎ‪ ،‬وﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﻘﺪم‬ ‫ﻓـﻨــﺎ إﺳــﻼﻣـﻴــﺎ ﻫــﺎدﻓــﺎ‪ ،‬ﻳـﺜــﺮي ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﺤﺎﻓﻞ‬ ‫ﻣــﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﺻﻴﻔﻴﺔ وﺣـﻔــﻼت زﻓــﺎف وﺣﻔﻼت‬ ‫اﻟﺘﺨﺮج وﺧﻼﻓﻬﺎ‪ ،‬وأﺻﺒﺤﺖ ﺗﺘﻄﻠﺐ وﺟﻮد دﻟﻴﻞ‬ ‫ﻣﻮﺣﺪ ﻟﻠﻔﺮق ا‪C‬ﻧﺸﺎدﻳﺔ‪ ،‬وأﺷﺎر ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫إﻟــﻰ وﺟــﻮد ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﺋﻖ ﺗﻤﻨﻊ ﻇﻬﻮر‬ ‫ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺪﻟﻴﻞ‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ أن أﻏﻠﺐ اﻟﻔﺮق ا‪C‬ﻧﺸﺎدﻳﺔ‬ ‫ﻏﻴﺮ رﺳﻤﻴﺔ‪ ،‬وﻫﻨﺎ ﺗﻜﻤﻦ إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻃﺎﻟﺒﻨﺎ‬

‫ﻧﻮار ﺛﺎﺑﺖ‬

‫ﻣ‬ ‫ﺤﻤﺪ اﻟﺴﻴﺪ‬

‫ﺟﻤﻴ‬ ‫ﻞ اﻟﻌﻤﻴﺮي‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫اﻟﻌﻤﻴﺮي‪ :‬ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري أﺧﺬ اﻟﻔﺮق اﻹﻧﺸﺎدﻳﺔ ﻟﺰﻣﺎم ﺑــﺄن ا‪C‬ﻧﺸﺎد ﻛﻐﻴﺮه ﻣﻦ اﻟﻔﻨﻮن ﻳﺤﺘﺎج ‪C‬دارة‬ ‫ﺟﻴﺪة وﺗﺮﺗﻴﺐ وﺗﻨﺴﻴﻖ ‪C‬ﺑــﺮازه إﻟﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‬ ‫اﻟﻤﺒﺎدرة واﻟﻘﻴﺎم ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻔﻜﺮة‬ ‫وإﻳﺼﺎﻟﻪ ﻟﻤﺘﺬوﻗﻴﻪ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ وأن ا‪C‬ﻧﺸﺎد ﻟﻢ ﻳﺼﻞ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻟﻠﻤﺮﺗﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ‬ ‫راق‪.‬‬ ‫ﻧﻮار‪ :‬زﻳﺎدة اﻟﻔﺮق اﻹﻧﺸﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ واﻟﺘﻨﺎﻓﺲ واﻟﺠﺪﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻪ وﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻛﻔﻦ ٍ‬ ‫وأﺿﺎﻓﺖ أن إﻧﺸﺎء ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻟﻔﺮق ا‪C‬ﻧﺸﺎدﻳﺔ‬ ‫ﺑﻴﻨﻬﺎ أﺻﺒﺢ ﻳﺘﻄﻠﺐ وﺟﻮد دﻟﻴﻞ ﻣﻮﺣﺪ‬ ‫واﻟﻤﻨﺸﺪﻳﻦ أﺿﺤﻰ ﻣﻄﻠﺒﺎ ﺣﻴﻮﻳﺎ ﻟﻀﺒﻂ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻔﻦ وﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ﻓﻲ اﺗﺠﺎه واﺣﺪ ﺳﻠﻴﻢ‬ ‫اﻟﺴﻴﺪ‪ :‬ﻛﺜﺮة أﻋﺪاد اﻟﻤﻨﺸﺪﻳﻦ واﻟﻔﺮق ﺑﺼﻮره ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ ﺧــﺎل ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺺ وﺗﻮﺟﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻄﺎﻗﺎت ﻓﻲ‬ ‫ﻫــﺬا اﻟﻤﺠﺎل ﻧﺤﻮ اﻟـﻬــﺪف اﻟﺴﺎﻣﻲ اﻟــﺬي وﺟﺪ‬ ‫ﻗﺪ ﻳﻔﺮض ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ إﺣﺼﺎﺋﻬﺎ‬ ‫اﻟﻔﻦ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ وﻫﻮ ﺧﺪﻣﺔ ا‪C‬ﺳﻼم واﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ‬ ‫راق ﺟـﻤـﻴــﻞ وﺟـــﺬاب‬ ‫ﺑــﻞ واﻟـ ـﻜ ــﻮن ﺑــﺄﺳ ـﻠــﻮب ٍ‬ ‫أﻓﻨﺪي‪ :‬ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ راﺑﻄﺔ اﻟﻔﻦ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺘﻪ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ دون اﻧﺠﺮاف‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﻬﻮﻳﺎت أﺧﺮى ﻗﺪ ﺗﻀﻴﻊ ﻣﻼﻣﺢ ﻫﺬا‬ ‫اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ وﺟﻮد إﻫﻤﺎل‬ ‫اﻟﻔﻦ ا‪A‬ﺻﻴﻞ‪ ،‬ﺑﺎ‪C‬ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن وﺟﻮد اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ‬ ‫ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﻫــﺬه اﻟﻔﺮق وﺑﻴﻦ‬ ‫ﺟﻤﻌﻴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﻔﻨﻮن ﺑﺤﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻏﻴﺮ أن اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﺸﺪ واﻟﻔﺮق‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻮﻗﻊ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ اﻟـﻤـﻨـﺸــﺪﻳــﻦ وﺑــﺎﻟ ـﺘــﺎﻟــﻲ اﻟ ـﺘــﻮاﺻــﻞ اﻟ ـﻔ ـﻌــﺎل ﻣﻊ‬ ‫أوﺿﺤﺖ ﻋﺪم ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﻤﺴﻤﻰ ﻻﺧـﺘــﻼف ا‪A‬ذواق وﺗـﻌــﺪد اﻟـﻔــﺮق واﻟﻤﻨﺸﺪﻳﻦ ﻣﺘﺬوﻗﻴﻬﺎ واﻟﻤﺘﻌﻄﺸﻴﻦ ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻓﺮﻗﺔ إﻧﺸﺎدﻳﺔ‪ ،‬واﻟﻤﻮﺟﻮد ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻨﻴﺔ‪ ،‬واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﻢ ﻟ ﻳﻘﺎﻋﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺗﻨﺴﻴﻖ‬ ‫وأﺿﺎف أن زﻳﺎدة أﻋﺪاد اﻟﻤﻨﺸﺪﻳﻦ واﻟﻔﺮق‬ ‫وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻮﻓﺮ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺳﺘﺴﺎرع ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﺮق‬ ‫وأﺷــﺎرت أﻓﻨﺪي أن ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻄﺎﻗﺎت ﺗﺤﺖ‬ ‫ﺑ ـﺼــﻮره ﻣـﻠـﺤــﻮﻇــﺔ وﻗ ــﺪ ﺗ ـﻔــﺮض ﺻـﻌــﻮﺑــﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻌﺪﻳﻞ أوﺿﺎﻋﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﺮق إﺣﺼﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬وﺑﻴّﻦ اﻟﺴﻴﺪ أﻧﻪ إذا ﺗﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻔﻜﺮة راﺑﻄﺔ وإدارة ﺳﻴﺴﺎﻋﺪ ﻓﻦ ا‪C‬ﻧﺸﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺪم‬ ‫وﺿــﻊ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻣ ـﺼــﻮرة ‪A‬ﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟﻤﻮاﻗﻊ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﺴﺘﻜﻮن اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ راﺋﻌﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ واﻟﺘﻄﻮر اﻟﺠﻴﺪ واﻟﻤﺮﻛﺰ واﻟﻤﻮﺟﻪ ﺑﻌﻴﺪ ًا ﻋﻦ‬ ‫ا‪C‬ﻧﺸﺎدﻳﺔ وﻋﻤﻞ ﺗﻐﻄﻴﺎت ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﺤﻔﻼﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﺳﺘﻀﻔﻲ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ ﺳﻬﻮﻟﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺘﻌﺎون اﻟﺘﺸﺘﺖ اﻟــﺬي ﻳﻤﺘﻬﻦ ﻫــﺬا اﻟﻔﻦ‪ ،‬وأﺿﺎﻓﺖ أﻧﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل اﺗﺒﺎع اﻟﻘﻮل اﻟﻤﺄﺛﻮر )أن ﺗﺄﺗﻲ ﻣﺘﺄﺧﺮا‬ ‫ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻨﺸﺪﻳﻦ واﻟﻔﺮق‪.‬‬ ‫ﻧﻘﻮم ﺑﻮﺿﻊ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻟﺠﻮدة اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺧﻴﺮ ﻣﻦ أ ّﻻ ﺗﺄﺗﻲ أﺑــﺪا( ﻳﻤﻜﻦ اﺳـﺘــﺪراك ا‪A‬ﻣﺮ‬ ‫وﻃــﺎﻟــﺐ ﻧ ــﻮار ﺟﻤﻴﻊ اﻟـﻤـﺠـﻤــﻮﻋــﺎت ﺑﻌﻤﻞ‬ ‫إﻫﻤﺎل‬ ‫وﺟﻮد‬ ‫ﺑــﺄن ﺗﻘﻮم اﻟــﺮاﺑـﻄــﺔ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺗﻨﺴﻖ ﻋﻤﻞ‬ ‫ﻣــﻮاﻗــﻊ ﺗﻌﺮﻳﻔﻴﺔ ﻟـﻬــﺎ‪ ،‬وإﻧ ـﺸــﺎء ﺻـﻔـﺤــﺎت ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧـﺒـﻬــﺎ أوﺿ ـﺤــﺖ اﻟـﻤـﺘــﺎﺑـﻌــﺔ ﻟﻠﻤﺠﺎل اﻟﻤﻨﺸﺪﻳﻦ واﻟﻔﺮق ا‪C‬ﻧﺸﺎدﻳﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﺎ‬ ‫اﻟﻔﻴﺲ ﺑــﻮك وإﺿﺎﻓﺔ ا‪A‬ﻋﻤﺎل اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫دوري ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺼﻔﺤﺎت ﻟﻴﺴﺘﻄﻴﻌﻮا اﻟﺘﻮاﺻﻞ ا‪C‬ﻧﺸﺎدي ا‪A‬ﺳﺘﺎذة إﻳﻤﺎن أﻓﻨﺪي أن اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺗﻀﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﻣﺠﺎل ا‪C‬ﻧﺸﺎد‪،‬‬ ‫اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋــﺎﺗــﻖ ﻣﻨﻈﻤﺔ راﺑ ـﻄــﺔ اﻟﻔﻦ وأن ﺗﺤﻤﻞ ﻋﺐء ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﻢ وإﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻛﺘﺸﺎف‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻨﺎس ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻬﻠﺔ‪.‬‬ ‫ا‪C‬ﺳ ــﻼﻣ ــﻲ‪ ،‬واﻟ ـﺘــﻲ ﺗـﻌــﺎﻧــﻲ ﻣــﻦ وﺟـــﻮد ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮاﻫﺐ ا‪A‬ﺧﺮى ﻣﻦ ﺧﻼل إﺟﺮاء اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎت‬ ‫ﻋﻮاﺋﻖ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬ ‫ا‪C‬ﻫ ـﻤــﺎل ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ اﻟــﺮاﺑـﻄــﺔ ﻓــﻲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ أﺧﺒﺎر واﻟﺤﻔﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎم ﺑﻐﺮض ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻄﺎﻗﺎت‬ ‫وأﺷ ـ ــﺎد اﻟـﻤـﻨـﺸــﺪ ﻣـﺤـﻤــﺪ اﻟ ـﺴ ـﻴــﺪ ﺑــﺎﻟـﻔـﻜــﺮة اﻟﻤﻨﺸﺪﻳﻦ واﻟﻔﺮق‪ ،‬وﺿﻌﻒ اﻟﺠﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ واﻻﺳـ ـﺘـ ـﻔ ــﺎدة ﻣـﻨـﻬــﺎ وﺗـﺴـﺨـﻴــﺮﻫــﺎ ﻓــﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ‬ ‫واﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺻﺎﺋﺒﺔ ‪A‬ﻧﻬﺎ ﺳﻮف ﺗﺴﻬﻞ اﻟﻮﺻﻮل وﺗﻔﻌﻴﻞ دورﻫــﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻔﻨﻲ‪ ،‬وﻻ ﻳﺨﻔﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﺗﻘﺪﻣﻪ‪.‬‬

‫"اﻟﺤﺪاد" ﻣﻨﺸﺪ ﻳﺤﺐ اﻟﺘﻨﻮع وﻳﻤﻴﻞ ﻟﻠﻮن اﻟﺤﺠﺎزي‬ ‫‪ȜNjű - ǠŲƾƃƫƓȚ ǜƵŲǍŽȚNjƃŸ‬‬ ‫ﺧــﺎﻟــﺪ اﻟـ ـﺤ ــﺪاد اﺑ ــﻦ اﻟ ـ ــ‪ ٢٥‬رﺑ ـﻴ ـ ًﻌــﺎ ﺧــﺮﻳــﺞ‬ ‫اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ا‪C‬ﺳــﻼﻣـﻴــﺔ وﻣﺒﺘﻌﺚ ﺧــﺎرج اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ‪C‬ﻛﻤﺎل دراﺳﺘﻪ اﻟﻌﻠﻴﺎ‪.‬‬ ‫دﺧﻞ اﻟﺤﺪاد اﻟﻤﺠﺎل ا‪C‬ﻧﺸﺎدي وﻋﻤﺮه ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﺜﻤﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮات‪ ،‬ﺷﺎرك اﻟﺤﺪاد ﺑﻌﺪة‬ ‫ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت إﻧﺸﺎدﻳﺔ وﻛــﺎن ﻋﻤﺮه آﻧــﺬاك ﺗﺴﻊ‬ ‫ﺳﻨﻮات‪ ،‬وﺳﻴﺸﺎرك ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺑﻤﻬﺮﺟﺎن ﻓﻲ إﺣﺪى‬ ‫دول اﻟﺨﻠﻴﺞ واﻟــﺬي ﺳﻴﻜﻮن ﺑﻨﻘﻄﺔ اﻧﻄﻼﻗﺘﻪ‬ ‫اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻳﻄﻤﺢ اﻟﺤﺪاد ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺄن ﻳُﻜﻮﱢ ن ﻓﺮﻗﺔ‬ ‫إﻧﺸﺎدﻳﺔ ”ﺗﺮاﺛﻴﺔ“ وﻳﻨﺸﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺗﺮاث ﺳﻮا ًء‬ ‫اﻟﻌﺮاﻗﻲ أو اﻟﺤﻠﺒﻲ أو اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ أو اﻟﺤﻀﺮﻣﻲ‬ ‫أو اﻟ ـﺤ ـﺠــﺎزي وﻛ ــﻞ ﺷ ــﻲء ﻣــﻦ ﺗ ــﺮاث اﻟــﻮﻃــﻦ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻲ‪.‬‬ ‫وﻛﺬﻟﻚ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺑﺄﻻ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻨﺸﺪًا ﻋﺎدﻳًﺎ ﺑﻞ‬ ‫ﻳﺮﻳﺪ ﺑﺄن ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻨﺸﺪًا ﺑــﺎر ًزا ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎل‬ ‫وﻳﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎن‪.‬‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻗــﺪوة ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎل ﺑﻞ ﻳﺴﺘﻤﻊ‬ ‫ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﻨﺸﺪﻳﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻲ اﻟﺤﻠﺒﻲ‬ ‫واﻟ ـﻌــﺮاﻗــﻲ وﺗــﺄﺛــﺮ ﺑﻜﻼﻫﻤﺎ وﻋــﻦ اﻟﻤﻨﺸﺪﻳﻦ‬

‫اﻟﺤﺎﻟﻴﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳ ﱢ‬ ‫ُﻔﻀﻞ اﻻﺳﺘﻤﺎع ﻟﻬﻢ ﻫﻢ ﻛﺜﺮ‬ ‫وﻣﻦ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ذﻛﺮ أﺣﺪﻫﻢ دون ا ﺧﺮ ﻓﺠﻤﻴﻌﻬﻢ‬ ‫ﺳﻮاء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ‪.‬‬ ‫ﻳ ـﺤــﺐ اﻟـ ـﺤ ــﺪاد أن ﻳـﻨـﺸــﺪ دوﻣـ ــﺎ ﺑــﺎﻟـﻠــﻮن‬ ‫اﻟ ـﺤ ـﺠــﺎزي وﻛــﺬﻟــﻚ اﻟـﺤـﻠـﺒــﻲ واﻟ ـﻌــﺮاﻗــﻲ وﻛــﻞ‬ ‫ا‪A‬ﻟﻮان اﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﺗﺮاث وﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻻ‬ ‫ﻳﺤﺐ ﺷﻴ ًﺌﺎ ﻣﺤﺪدًا ﺑﻞ ﻳﺤﺐ اﻟﺘﻨﻮع داﺋﻤﺎ‪.‬‬ ‫ﻣﺨﺘﺘﻤًﺎ اﻟ ـﺤــﺪاد ﺑﺸﻜﺮه اﻟﺠﺰﻳﻞ ﻟﻤﻠﺤﻖ‬ ‫اﻟــﺮﺳــﺎﻟــﺔ وﺧــﺎﺻــﺔ ﺻـﻔـﺤــﺔ اﻟ ـﻔــﻦ اﻟ ـﺜــﺎﻣــﻦ ﻟﻤﺎ‬ ‫ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﻧﺸﺮ وإﻋــﻼم راﺋــﻊ ﻋﻦ ﻫــﺬا ا‪C‬ﻧﺸﺎد‬ ‫واﻟﻤﻨﺸﺪﻳﻦ‪.‬‬

‫أﻛﺪوا أن اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻴﻪ ﺧﻴﺮ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ وأﺧﺬ اﻟﺤﻘﻮق‬

‫اﻟﻌﻨﻒ ﺑﲔ اﻟﺸﺒﺎب‪..‬‬

‫ﺷـــﺒﻴﺒـــــﺔ‬ ‫‪ DK -b H+ L4 j µ+‬‬ ‫‪ È kg 7 E+¥¸+‬‬

‫ﻣﻦ اﳌﺴﺆول ﻋﻦ ﺿﻴﺎع ﻟﻐﺔ اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ واﻟﺤﻮار؟!‬

‫ ‬

‫أﺟــﺮاس‬ ‫ ‪ Ê+}K H+ vHg 9 3‬‬

‫‪١١/٩ never forget‬‬

‫ﻟﻐﺔ اﻟﺤﻮار واﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺑﻴﻦ أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬وﺿﻴﺎع ﻗﻴﻢ اﻟﺘﺮاﺣﻢ واﻟﺘﺴﺎﻣﺢ اﻟﺘﻲ ﺣﺜﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫*‪«0fg ¼* ¢ 0|G*ag< Ñ k 6‬‬ ‫ا‪x‬ﺳــﻼم‪ ،‬وازدﻳــﺎد ﻣﻌﺪل ﺟﻨﻮح اﻟﺸﺒﺎب إﻟﻰ اﻟﻌﻨﻒ ﻣﻊ اﻟﻜﺒﻴﺮ واﻟﺼﻐﻴﺮ دون ﺗﻤﻴﻴﺰ ﻳﺆذن‬ ‫ﺑﺎﻧﺘﺸﺎر اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ا‪r‬ﻓﺮاد ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻤﺎ ﻳﻬﺪد أﺟﻮاء اﻟﺴﻼم واﻟﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫اﻋﺘﺎد اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻒ ﺳﻮء اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ‪ ،‬ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ‪" ،‬اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ" ﻧﺎﻗﺸﺖ اﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ا‪r‬ﺳﺒﺎب واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﺮق اﻟﻌﻼج ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ‬ ‫أن اﻟﻘﻮة ﻫﻲ ﺧﻴﺮ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻘﻮق‪ ،‬ﻣﻤﺎ أدى إﻟﻰ اﻧﺘﺸﺎر ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﻨﻒ ﺑﺪﻳﻼ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻄﻼع اﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫•‬ ‫• اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ‪ :‬ﻓﺌﺔ اﻟﺸﺒﺎب ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﻛﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻗﻮة‬ ‫اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻟﻤﺒﺎﻫﺎة‬ ‫• اﻟﻌﻠﻲ‪ :‬اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺻﻨﻔﺎن وﻟﻴﺴﻮا ﺳﻮاﺳﻴﺔ وﻛﻞ‬

‫اﻟﻌﺎﻣﻮدي‪ :‬ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺒﺮر ﻟﻼﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ‬ ‫اﻵﺧﺮﻳﻦ أو ﺑﺚ اﻟﺮﻋﺐ ﻓﻴﻬﻢ وإﺧﺎﻓﺘﻬﻢ‬

‫ﺑﺪاﻳﺔ أوﺿﺤﺖ أﺧﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻢ ﻧﻔﺲ ا‪C‬ﻛﻠﻴﻨﻴﻜﻲ‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮرة ﻣﺎﺟﺪة اﻟﻌﻤﻮدي أن اﻟﺸﺒﺎب ُﻳـﻘــﺪِ م ﻋﻠﻰ‬ ‫اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻌﻨﻒ ﻻﻋﺘﻘﺎده ﺑﺄﻧﻪ ﺧﻴﺮ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ‬ ‫اﻟﻨﻔﺲ‪ ،‬وأﻧﻪ إذا ﻟﻢ ﻳﺘﺼﺮف ﺑﻬﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻴﺼﺒﺢ‬ ‫ﺿﻌﻴﻔﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ا ﺧــﺮﻳــﻦ‪ ،‬وﺳﻴﻌﺠﺰ ﻋﻦ اﻟﺤﺼﻮل‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻪ ﻓــﻲ أي ﻣــﻮﻗــﻒ‪ ،‬وﻓــﻲ اﻟـﻐــﺎﻟــﺐ ﺗﻜﺜﺮ ﻫﺬه‬ ‫ا‪A‬ﻋﻤﺎل ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺮاﻫﻘﻴﻦ‪ ،‬وأﻛﺪت أن ﻣﺮﺗﻜﺐ ﻫﺬه‬ ‫ا‪A‬ﻋﻤﺎل ﻫﻢ ﻓﺌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب وﻗﻠﻤﺎ ﻧﺮاﻫﺎ ﻟﺪى‬ ‫ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ ﻣــﻦ اﻟﺸﺒﺎب‪ ،‬ورﺑـﻤــﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ‬ ‫اﻓﺘﻘﺎد اﻟﺸﺒﺎب إﻟﻰ اﻟﻮﻋﻲ اﻟﺪﻳﻨﻲ واﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﻜﺎﻓﻲ‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻮم ﺗﺒﻘﻰ أﺳﺒﺎﺑًﺎ واﻫﻴﺔ ﻻ ﺗﺒﺮر ‪A‬ي ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻵﺧﺮ‬ ‫إﻧﺴﺎن أن ﻳﻌﺘﺪي ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ا ﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬أو أن‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺼﻮرة أﺳﺒﻮﻋﻴﺔ أو دورﻳﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎش‬ ‫ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺑﺚ اﻟﺮﻋﺐ ﻓﻴﻬﻢ وإﺧﺎﻓﺘﻬﻢ ‪.‬‬ ‫ﺣــﻮل ﻛـﺘــﺎب اﻧﺘﻬﻮا ﻣــﻦ ﻗــﺮاءﺗــﻪ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓــﻲ ﻓــﻮاﺋــﺪه‬ ‫أﺿﺮار اﻟﻌﻨﻒ‬ ‫وﺧﻼﺻﺘﻪ واﺧﺘﺼﺎره‪.‬‬ ‫وأﺿﺎﻓﺖ أن ﻟﻬﺬه اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺨﺎﻃﺌﺔ أﺿﺮارا‬ ‫اﻻﻓﺘﻘﺎد ﻟﻠﻘﺪوة‬ ‫ﻛـﺒـﻴــﺮة‪ ،‬ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓــﻲ إﺻــﺎﺑــﺔ اﻟﺸﺨﺺ ﺑـﻌــﺪم اﻟﺜﻘﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ أوﺿﺢ اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر اﻟﺸﺮﻋﻲ اﻟﺪﻛﺘﻮر‬ ‫ﻓﻲ أﻓــﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬وأﻣــﺮاض ﻧﻔﺴﻴﺔ أﺧــﺮى‪ ،‬وﻗﺪ‬ ‫ﻳﺼﻞ ا‪A‬ﻣﺮ إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ا‪C‬ﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺮﻫﺎب اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ أن ﻫﺬه اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت ﺗﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت‬ ‫إذا ﻛــﺎن ﻟﻪ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮض اﻟﻨﻔﺴﻲ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﺎﻃﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﺒﺎب واﻟﺘﻲ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺑﺤﺚ اﻟﻈﺎﻫﺮة ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم‪ ،‬وأن ﻧﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﻫﺬه ﻣﺮاﻋﺎة ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت ﻳﻨﻈﺮ‬ ‫اﻟـﻤـﻤــﺎرﺳــﺎت‪ ،‬وأن ﻳﻌﺘﺎد اﻟـﺸـﺒــﺎب ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺮاﺻﺪون واﻟﻤﺤﻠﻠﻮن وﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ‬ ‫ﺳﻠﻮﻛﻴﺎت ﺧﺎﻃﺌﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﺤﺒﺒﺔ ﺑﺨﻼف ﻓﺌﺔ اﻟﺸﺒﺎب‬ ‫ﻋﻮاﻗﺐ أﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻬﺎ‪.‬‬ ‫وأﻛــﺪت اﻟﻌﻤﻮدي أن اﻟﺤﻞ ﻳﻜﻤﻦ ﻓــﻲ اﺟﺘﻤﺎع اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﻧﻬﺎ ﻗﻮة ﺷﺨﺼﻴﺔ وﻧﻮع‬ ‫اﻟﺸﺒﺎب ﻋﻠﻰ ﺷــﻲء ﻣﻔﻴﺪ ﻛـﻘــﺮاءة اﻟﻜﺘﺐ واﺟﺘﻤﺎع ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎﻫﺎة واﻟﺸﻜﻠﻴﺎت‪ ،‬وأﺿﺎف أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺠﺮي‬

‫ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﺒﻌﻴﺔ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻟﻠﻤﻐﻠﻮب‪.‬‬ ‫وﺑﻴّﻦ أن اﻟﺸﺒﺎب ﻳﻔﺘﻘﺪون ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ إﻟﻰ‬ ‫ﻗﺪوة ﻟﻬﺎ ﺑﺼﻤﺘﻬﺎ وﻗﻮﺗﻬﺎ ﺳﻮاء ﻣﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ا‪C‬ﺳﻼﻣﻲ‬ ‫أو اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ‪ ،‬وﻟﺬا أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻘﺪوة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻫﻲ‬ ‫ﻻﻋﺐ اﻟﻜﺮة واﻟﻤﻄﺮب وﻣﻤﺜﻞ اﻟﻤﺴﻠﺴﻼت أو ا‪A‬ﻓﻼم‬ ‫اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﻛــﺪ اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ أن ﻟﺪﻳﻨﺎ اﻟﻤﺠﺎل اﻟــﺬي ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﺼﺤﻴﺢ أﻓﻜﺎرﻫﻢ ودﻓﻌﻬﻢ إﻟﻰ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﻬﻢ اﻟﻨﺎﻓﻊ واﻟﻤﻔﻴﺪ‪ ،‬وﻛﻴﻔﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﺤﺎور ﻣــﻊ ا ﺧــﺮ ﺑــﺪﻻ ﻣــﻦ ﻣﻨﻄﻖ اﻟـﻘــﻮة‪ ،‬وأﺷــﺎر‬ ‫أن اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﻗﺪ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻮ أﺧــﺬ ﺣﻘﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻓﺈن اﻟﺒﻘﻴﺔ ﺳﻴﻨﻈﺮون إﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮة‬ ‫اﻟﺨﺎﺋﻒ وأﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺄﺧﺬ ﺣﻘﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮة وﻫﺬا‬

‫ا‪A‬ﻣــﺮ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﺗﻤﺎﻣﺎ وﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﻌﻠﻤﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺔ‬ ‫اﻟﺤﻮار اﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪ اﻟﺸﺒﺎب أﻧﺎﻗﺔ وﺟﻤﺎﻻ وﺗﺠﻌﻠﻪ‬ ‫ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺎﻟﺴﻠﻮك اﻟﻼﺋﻖ اﻟﻤﻬﺬب وﻟﻴﺲ اﻟﻌﻨﻔﻮاﻧﻲ‬ ‫وﻟــ ﺳــﻒ ﻣﺜﻞ ﻫــﺬا ا‪A‬ﻣــﺮ أﺻﺒﺤﻨﺎ ﻧــﺮاه أﻳﻀﺎ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻓﺘﻴﺎﺗﻨﺎ واﻟﻼﺗﻲ ﻳﻌﺘﻘﺪن ﺑﺄن أﺧﺬ اﻟﺤﻖ ﻻﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن‬ ‫ﺑﺎﻟﻘﻮة‪.‬‬

‫اﻟﺸﺒﺎب ﺻﻨﻔﺎن‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ أوﺿﺢ اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ا‪A‬ﺳﺘﺎذ‬ ‫ﻋﻠﻲ اﻟﻌﻠﻲ أن اﻟﺸﺒﺎب ﻟﻴﺴﻮا ﺳﻮاﺳﻴﺔ وأن ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ‬ ‫ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ا ﺧﺮ وﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﻢ إﻟﻰ ﺻﻨﻔﻴﻦ‪:‬‬ ‫اﻟﺼﻨﻒ ا‪A‬ول ﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪون وﻳﺠﺰﻣﻮن ﺑﺄن أﺧﺬ‬ ‫اﻟﺤﻖ ﻳﻜﻮن ﺑﺎﻟﻘﻮة واﻟﺠﺒﺮوت دون اﻟﻠﺠﻮء ﻟﻄﺮق‬ ‫اﻟﺤﻮار اﻟﺴﻠﻴﻢ وﻫــﺬه ﻃﺒﻘﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻜﺜﻴﺮة وﻟﻜﻨﻬﺎ‬ ‫ﻣﻮﺟﻮدة وﺗﻌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ اﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻧﻔﺴﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﻳﻠﺠﺄوا إﻟﻰ اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ أي ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ‬ ‫ﺗﺎﻓﻬﺔ ﺗﻌﺮض ﻟﻬﻢ‪.‬‬ ‫واﻟﺼﻨﻒ ا ﺧﺮ ﻫﻢ ﻓﺌﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﺗﺘﺠﻨﺐ اﻟﻘﻴﺎم‬ ‫ﺑﻤﺜﻞ ﻫــﺬه ا‪A‬ﻋـﻤــﺎل و ﺗﻠﺠﺄ إﻟــﻰ اﻟـﺤــﻮار واﻟﻨﻘﺎش‬ ‫اﻟــﻬــﺎدف ﻓــﻲ ﺣــﻞ ﻣـﺸــﺎﻛـﻠـﻬــﺎ‪ ،‬وﻫـ ــﺆﻻء و‪ r‬اﻟﺤﻤﺪ‬ ‫ﻛﺜﻴﺮون‪ ،‬ﺑــﺪأوا ﻓــﻲ اﻻزدﻳ ــﺎد ﻣــﻊ اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻘﻨﻮات‬ ‫اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ وﺗ ـﻄــﻮر وﺳــﺎﺋــﻞ ا‪C‬ﻋ ــﻼم واﻟﺘﻌﺮﻳﻒ‬ ‫ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺎت ا‪A‬ﺧﺮى وﺗﺄﻛﺪﻫﻢ أن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه ا‪A‬ﻣﻮر ﻟﻢ‬ ‫ﺗﻌﺪ ﺗﺠﺪي وإﻧﻤﺎ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ ﺳﻮء ﺗﺼﺮﻓﺎت اﻟﻄﺮف‬ ‫ا ﺧﺮ‪.‬‬

‫اﻟﺸﺒﺎب ﻳﺮﻓﻀﻮن اﻟﺘﻌﻤﻴﻢ وﻳﻌﺰون اﻟﻌﻨﻒ إﻟﻰ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‬ ‫اﻟﺠﺪﻋﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﺎ ﻳﺆﺳﻒ ﻟﻪ اﻋﺘﻘﺎد‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻟﺸﺒﺎب ﺑﺄﻧﻪ إذا ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﺣﻘﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﻘﻮة ﻓﺴﻴﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ‬ ‫ﻗﺸﻮع‪ :‬اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ورﺛﻮا‬ ‫اﻟﻌﻨﻒ ﻣﻦ آﺑﺎﺋﻬﻢ وﺗﺸﺮﺑﻮه ﻣﻦ‬ ‫أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‬ ‫اﻟﺒﺮﻳﻢ‪ :‬ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮاﻗﻒ ﺗﺤﺘﺎج‬ ‫ﻟﺘﺼﺮف ﺣﺎﺳﻢ وﻗﻮي ﻛﻲ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ‬ ‫ﺣﻖ اﻟﺸﺨﺺ‬ ‫ﻣﺘﻨﻔﺲ‬

‫أﺳﺎﻣﺔ ﻗﺸﻮع‬

‫‪Ssz1961@hotmail.com‬‬

‫ﻃﺎﻟﺒﺔ ‪ :‬أﻧﺎ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ‪ ..‬وأﺗﻬﻢ ﺑﺸﺢ اﻟﻌﺎﻃﻔﺔ‪ ..‬ﻣﺎذا أﻓﻌﻞ‬ ‫أﻧــﺎ ﻓﺘﺎة أﻧﻬﻴﺖ دراﺳــﺔ اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ‬ ‫ﻓﻲ إدارة ا‪r‬ﻋﻤﺎل ‪،‬ﻣﺸﻜﻠﺘﻲ أﻧﻨﻲ ﺑﻌﺪ أن‬ ‫أﻧﻬﻴﺖ دراﺳﺘﻲ ﺑــﺪأت أﺷﻌﺮ أن اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ‬ ‫اﻟﻤﻨﻄﻘﻲ أو اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ أﺻﺒﺢ زﻳﺎدة ﻋﻦ‬ ‫اﻟﺤﺪ اﻟﻤﻄﻠﻮب‪ ،‬ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ أﻛــﻮن ﻓﻲ ﻧﻘﺎش‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻧﺴﺎﺋﻲ أﺷﻌﺮ ﺑﻬﺬه اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ‬ ‫وﻳﻮﺟﻪ إﻟــﻲ اﻟﻨﻘﺪ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻻ أﻣﻠﻚ اﻟﻌﺎﻃﻔﺔ‬ ‫‪ ...‬ﻓﻤﺎذا أﻓﻌﻞ؟‬

‫‪4¥ 7f< ~0 a ½ 2‬‬

‫ﺣﺴﺎم اﻟﺒﺮﻳﻢ‬

‫راﻣﻲ اﻟﺠﺪﻋﺎﻧﻲ‬

‫وﺑﺪوره أوﺿﺢ اﻟﺸﺎب راﻣﻲ اﻟﺠﺪﻋﺎﻧﻲ أن ﻣﺎ ﻳﺆﺳﻒ ﻟﻪ اﻋﺘﻘﺎد ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﺸﺒﺎب ﺑﺄﻧﻪ إذا ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﺣﻘﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮة‪ ،‬ﻓﺴﻴﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ا ﺧﺮﻳﻦ‬ ‫ورﺑﻤﺎ اﻣﺘﺪ اﻻﺗـﻬــﺎم إﻟــﻰ رﻣﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎون واﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻪ‪ ،‬وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻋﻮاﻗﺐ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ وﺧﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺨﺺ‬ ‫ذاﺗﻪ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻤﺤﻴﻄﻴﻦ ﺑﻪ‪ ،‬واﻧﺘﺸﺎر ﻫﺬه اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت اﻟﻀﺎرة ﻳﺆدي اﻟﻰ‬ ‫ﺿﻌﻒ ﻟﻐﺔ اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ واﻟﺤﻮار‪.‬‬ ‫وﺑﻴّﻦ اﻟﺸﺎب أﺳﺎﻣﺔ ﻗﺸﻮع ﺑﺄن أﺻﺎﺑﻊ اﻟﻴﺪ اﻟﻮاﺣﺪة ﺗﺨﺘﻠﻒ وأن‬ ‫اﻟﺒﺸﺮ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮن ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺧــﺮ‪ ،‬ﻓﻬﻨﺎك ﻣِ ــﻦ اﻟﺸﺒﺎب َﻣــﻦ ﺗﻌﻮد ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﻐﻠﻴﺐ ﻟﻐﺔ اﻟﺤﻮار‪ ،‬ﺑﺨﻼف آﺧﺮﻳﻦ ﺗﻌﻠﻤﻮا ﻋﻠﻰ أﺧﺬ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬ ‫اﻟﻌﻨﻒ‪ ،‬وﻫﺆﻻء ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮن ورﺛﻮا ﻫﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻦ آﺑﺎﺋﻬﻢ‪ ،‬وﺗﺸﺮﺑﻮﻫﺎ‬ ‫ﻓﻲ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻣــﻦ ﺟﻬﺘﻪ أﻛــﺪ اﻟـﺸــﺎب ﺣﺴﺎم اﻟﺒﺮﻳﻢ ﺑــﺄن ﺑﻌﺾ اﻟـﻤــﻮاﻗــﻒ ﺗﺤﺘﺎج‬ ‫ﻟﺘﺼﺮف ﺣﺎﺳﻢ وﻗــﻮي ﻛﻲ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ ﺣﻖ اﻟﺸﺨﺺ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻣﻦ أراد أن‬ ‫ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻪ ﻓﻌﻠﻴﻪ أوﻻ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﻠﻴﻦ واﻟﺤﻮار وأﺳﻠﻮب اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ‬ ‫وﻟﻜﻦ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ أن ﻟﻐﺔ اﻟﺤﻮار ﻗﺪ ﻻ ﺗﺠﺪي ﻧﻔﻌ ًﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎس ‪.‬‬

‫‪ ¨ N|I'´+ | 8f H+L f 7| H 5b 9 jt 9 ³‬‬ ‫‪ I | = ©3f¶+ +Ob,'+ ¦ ~ J H ifkG §, NL‬‬ ‫‪ -5fg= ifk H+L f ;'ÍH jUN|¶+ ifkG – È kg 7‬‬ ‫=‪ fI h ~t, f¢ N¥ k, f ;'´+ ¥ N f ;'+ ¥ 75 ‬‬ ‫‪ | = ©3f¶+ p+b1'+ bKf I I ¢JfK4'+ ³ ~.5+‬‬ ‫‪ f G f¢, j g.|I p+b1'+ I f¢§ . fIL È kg 7 I‬‬ ‫‪ j *f¢H+ £kJf 7Ê, ¨ N|I'´+ Í=)´+ f¢IUbF‬‬ ‫‪ -5fqkH+ ¨0|, ÐIb. 5¥ , ¥ 7|H+ '+bg.‬‬ ‫‪ ¨kH+ f§ § ~ , -|*f;L ¡¥0fk gH+ N|1L‬‬ ‫‪ s5f2 j§=+5}H+ ¥ ¶+ b1'+ ³ f¢,fG5 f¢ 7'+‬‬ ‫‪ f0|H+L mfg ¸+ %f ~ H+ 5¥ 9 | k .L j Nb¸+‬‬ ‫‪ ifk H+ ¨¢k NL j§,| H+ mf ~ H+ ©L4 Ñtk ¸+‬‬ ‫‪ ¡3´ , jIf 7'+ ¦ = ¨ N|I'´+ 6LbJfI¥ H+ ¥q¢,‬‬ ‫‪ £k0L6 2 £*fgk2+L £H} I ³‬‬ ‫‪ §, b E f ;'´+ I +ÐgG ´¥gF ¨ H ifk H+L‬‬ ‫‪ jw ~J ´&+ -| = H(¥¸+ uN| . h ~t, £ I‬‬ ‫‪ +ÐgG f :+Ê=+ ¨ H f G ºL'´+ j/ÍnH+ fN'´+ ³‬‬ ‫‪ ifk H+ ³ +L'+5 N{H+ ¡f N|I'´+ Ñ ~¸+ I‬‬ ‫‪ ´ *f t H +|NL}.L j§K+| H+ j§Ef nH fw§ 7|.‬‬ ‫‪ ³ j§ à -5¥ 9 § kH ¦ ~N H(¥¸+ ¡'+L f § 7‬‬ ‫‪ %f nk 7+ ¡Lb, f § 0 Ñ ~¸+ = f ;'´+ ¡fK4'+‬‬ ‫‪ H+ ,ÐE jN|t H %+b='+L ¡¥§,fK5)+ ¢J'f,‬‬ ‫‪ f ;'´+ I §0 'f NL -5¥ H+L M¥kt¸+ Ñ,‬‬ ‫= ¦ ‪ §, NL b = ¢ § qE Ñ ~¸+ G j§K+|G‬‬ ‫‪ ¨K j § ¶+ f ;'´+ f¢N'+ ¡¥§,fK5)+ ¡¥E| kI‬‬ ‫‪ ¡¥E| kI f¢g .5+ j§,fK5)´+ f ='´+ ¤{K ¡'+‬‬ ‫‪ ÑJfq¸+ %´(¥K jN|¶+ ¡¥K| N ¡¥§IÍ 7)+‬‬ ‫‪ 5+|1'+ f J'´ j§ N|I'´+ -f§¶+ j N|; ¡¥K| N‬‬ ‫‪ |1 f k¼L‬‬ ‫‪ j§,| H+ jEf nH+ |*+L3L +{K §, N‬‬ ‫‪ |*+L3L § H+ f¢.fg 7 ³ . j§IÍ 7)´+L‬‬ ‫‪ f¢k 7f§ 7 f 9L f¢/¥t, }G+|IL j§,| H+ jEf nH+‬‬ ‫‪ f¢J'+ jqt, f .+5| I I £ H+ mfN&+ {t, f J¥gHf N‬‬ ‫‪ ©3f .L ifK5)ÍH ¥=b.L j§K+| H+ jEf / 9(¥.‬‬ ‫‪ 5f F'+ j 7f ~H+ %´(¥K i¥qNL kw¸+ |2&´+‬‬ ‫‪ N5{ IL N| gI ¨IÍ 7)´+L ¨,| H+ ;¥H+‬‬ ‫‪ j§ 7f ~1 ¥ H+ MbH 5f 9L -¥ Hf, ¢kN(L5 :| H‬‬ ‫‪ ¡'f, fJ¥ F'+L N|Ef Hf, ¢H £ H+ 9L I‬‬ ‫‪ -f=+|I ¥ JL H+ +{K i{¢JL ÑN5f ª1 ¡¥ J‬‬ ‫¸ ‪ Ñ ~¸+ Ð> j 7f ~¶+ K|=f‬‬ ‫‪ ¨ g N ´ f ;'ÍH ¥ 75 ifkG *fF ¥ N bF‬‬ ‫‪ -5¥ ·+ ¥ J f HL jq ªH+ ¤{K G ÐnN ¡'+‬‬ ‫‪ ¦ = ¡¥,ÊN N{H+ f ;'´+L f ;'ÍH ifkG £J'+‬‬ ‫‪ -3fF ¡¥J¥ § 7 ¨IÍ 7)+ ¥K fI H j§K+| H+ ¤{K‬‬ ‫‪ G ¡¥ § 7L g k ~¸+ ³ 5+| H+ f 9L | H+‬‬ ‫‪ 5f k1´+L 6+}c 8ÍH +ÐnI Í 7)´f, jFÍ= £H fI‬‬ ‫‪ %´(¥¢H b J ¡'+ f § = :| N +{KL %f F)´+L‬‬ ‫‪ f §FL f N3 = j§ J -5¥ 9 KÐ HL f ;'´+‬‬ ‫‪ N3 G ³ -Í H+L k¼ G ³ | kHfE‬‬ ‫‪ f¢J'+ ¨ N ´ f¢ §g . %¥ 7L 5f E'´+ ¢E 3f ~EL‬‬ ‫‪ -¥ Hf, -b 7fE‬‬ ‫‪ -| / I f,ft ~J+ q ~J ¥N G ³ f J)+‬‬ ‫‪ h 7f N f« f¢c ¸ ¡L|2&´+ b k§E jN5f ª1‬‬ ‫‪ ¢ = ¦ = N|2&´+ ¥ J ¡'+ ¨ g N ´L ¢kEf /‬‬ ‫‪ ¡&+ b H § H+ ¢.fg 7 ¦ = Ñ *f H+ ¥ J ´L‬‬ ‫‪ f« ¡f I G ³ 7f H+ jg;fw¸ £qkJ ¡'+ ¡+L'´+‬‬ ‫‪ f HL j 15L uIf ~.L jg½ I NbH+ +{K ³‬‬ ‫‪ f Hf E'+ ³ j¶f 9 -LbF ¡¥ J ¦k1 uq J H‬‬ ‫‪ jJf I I ¤fJb E fI b§ k ~JL -5¥ H+ bk k 7L‬‬ ‫ ‪ £ 2 ¡fg, § E ¦ G 3fK ¢ 2‬‬ ‫'‪¡f, H‬‬ ‫‪+ ¥HL‬‬ ‫‪Q‬‬ ‫‪Q‬‬ ‫‪ 3fK H'+‬‬

‫ﺑـ ــﺪاﻳـ ــﺔ دﻋــﻴــﻨــﻲ أؤﻛـ ـ ــﺪ ﻋــﻠــﻰ أﻧــﻪ‬ ‫ﻻ ﻳــﻮﺟــﺪ ﺷــﻲء اﺳـﻤــﻪ ﻣﻨﻄﻖ زاﺋ ــﺪ ﻋﻦ‬ ‫ﺣــﺪه ‪،‬ﻓﺎﻟﻤﻨﻄﻖ ﻣﻨﻄﻖ وﻣــﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ‬ ‫أن ﺗﻠﻤﺴﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﺣﻮﻟﻚ‬ ‫وﺧــﺎﺻــﺔ ﻟــﺪى اﻟ ـﻨ ـﺴــﺎء‪A،‬ن ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻊ ا‪A‬ﺳــﻒ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻮم‬ ‫ﻟــﺪﻳـﻬــﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓــﻲ "اﻟـﺘـﻔـﻜـﻴــﺮ اﻟﻤﻨﻄﻘﻲ‬ ‫اﻟ ـﻌ ـﻘــﻼﻧــﻲ" ‪A‬ﺳ ـﺒــﺎب ﻛـﺜـﻴــﺮة ﻻ ﻳﺴﻌﻨﻲ‬ ‫ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻫﻨﺎ‪.‬‬ ‫ﻓ ـﻴ ـﻤــﺎ ﻳ ـﺨــﺺ ﺳـــﺆاﻟـــﻚ ﻗـــﺪ ﺗ ـﻜــﻮن‬

‫دراﺳ ـﺘــﻚ أو ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠﻚ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻟﻐﺔ اﻟﻤﻨﻄﻖ واﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻟﺪﻳﻚ‪،‬ﻓﻠﻢ‬ ‫ﺗﻌﻮدي ﺗﻤﺮري أي ﻗﺼﺔ أو ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫دون ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ وﻫﺬه ﻣﻴﺰة أدﻋﻮك‬ ‫ﻟﻠﺘﺸﺒﺚ ﺑﻬﺎ ﻻ أن ﺗﺒﺤﺜﻲ ﻟﺤﻞ ﻟﻬﺎ‪،‬ﻓﺰﻳﺎدة‬ ‫اﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ أﺑــﺪا ﻏﻴﺎب اﻟﻌﺎﻃﻔﺔ‬ ‫أو ﺿﻌﻔﻬﺎ ﻓﺄﺣﺪﻫﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﺎﻗﺾ ا ﺧــﺮ‬ ‫أﺑﺪا ‪،‬ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﺻﻠﻰ ا‪ r‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﻮاﺣﺪ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ واﻟﻤﻨﻄﻖ‬ ‫وﻳﺴﺘﺤﻀﺮ اﻟﻌﺎﻃﻔﺔ وﻣــﺮاﻋــﺎة اﻟﻨﺎس‬

‫وﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ‪،‬ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻌﻠﻪ إذا ﻫﻮ‬ ‫اﺳﺘﻴﻌﺎب اﻟﻨﺎس وﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﻛﻼ ﻋﻠﻰ ﻗﺪره‬ ‫وﻻ ﺗﻠﺘﻔﺘﻲ ﻛﺜﻴﺮا ﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺗﻬﻢ ﻓﻬﻢ ﻟﻤﺴﻮا‬ ‫ﺗﻐﻴﻴﺮا ﻣــﻦ ﺗﺠﺎﻫﻚ ﺑﻠﻐﺔ اﻟﻤﻨﻄﻖ اﻟﺘﻲ‬ ‫اﻛﺘﺴﺒﺘﻬﺎ وﻟــﻢ ﻳﺄﻟﻔﻮﻫﺎ‪،‬وﺳﻴﺤﺘﺎﺟﻮن‬ ‫ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻮﻗﺖ ﻛﻲ ﻳﺄﻟﻔﻮا ﻫﺬا اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ‪.‬‬ ‫اﻋـﻤـﻠــﻲ ﻋـﻠــﻰ اﺳـﺘـﻴـﻌــﺎب ﻣــﻦ ﺣﻮﻟﻚ‬ ‫ﺑ ـﻘ ـﻴ ـﻤــﻚ اﻟ ـﺠ ـﻤ ـﻴ ـﻠــﺔ ﻣـ ــﻦ ﺻـ ـﺒ ــﺮ وﺣ ـﻠــﻢ‬ ‫وﺑﺎﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ‪،‬وﺑــﺈذن ا‪ r‬ﺗﻜﻮﻧﻴﻦ ﻟﺒﻨﺔ‬ ‫ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ ﻟﻴﻔﻜﺮوا ﺑﻌﻘﻼﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫´)‪tawasol@ alasrweb com ¦ = f¢Hf 75+ %f0|H+ 5¥ 8f= ~1 b ½ 5¥kGbH+ jN| gH+ j§ kH+ Ðg· j§=f k0´+L j§ ~ H+ Gf IL .+5f ~ k 7+ f 75‬‬

‫ا‪0‬ﺧﻴـــــــــﺮة‬

‫ ‬

‫‪ DK -b H+ L4 j µ+‬‬ ‫‪ È kg 7 E+¥¸+‬‬

‫ﻓﻲ اﳌﻨﻬﺞ‬ ‫‪-3¨ H+ ¤g 7 3‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎورة‬

‫اﳌﻔﺘﻲ اﻟﻌﺎم‪ :‬ﻣﻔﺴﺮو أﺣﻼم ﺗﺴﺒﺒﻮا ﻓﻲ وﻗﻮع ﻃﻼق أزواج وﻫﺪم ﺑﻴﻮت وﺗﻘﻄﻴﻊ أرﺣﺎم‬

‫‪ȩƾƁǍŽȚ - ǗƸƭƴŽȚNjƃŸ ǠƱƭŽ‬‬ ‫ﺣﺬر ﺳﻤﺎﺣﺔ ﻣﻔﺘﻲ ﻋﺎم اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‪ ،‬رﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ‬ ‫ﻛﺒﺎر اﻟﻌﻠﻤﺎء‪ ،‬اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ »ﺗﺠﺎر‬ ‫ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺮؤى وﻣﻌﺒﺮي ا‪A‬ﺣــﻼم«‪ ،‬وﻣﻤﻦ ﻳﺆوﻟﻮﻧﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺴﺒﺒﻮن ﻓــﻲ إﻳــﺬاء أﺳﺮ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺮة‪ ،‬واﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻃﻼق ﺑﻴﻦ ا‪A‬زواج‪،‬‬ ‫وﻗــﺎل ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ‪ :‬ﻟــ ﺳــﻒ اﻟﺸﺪﻳﺪ إن ﻫـﻨــﺎك ﻟﺘﻌﺒﻴﺮ‬ ‫اﻟــﺮؤى ﻃﺮ ًﻗﺎ أﺣﺪﺛﺖ‪ ،‬وﻗﻨﻮات وﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ‬ ‫أﺻﺒﺤﺖ ﺗﻬﺘﻢ ﺑــﺎﻟــﺮؤى وأﺻ ـﺒــﺢ ﻫـﻨــﺎك ﻣــﻦ ﻳﺪﻋﻲ‬ ‫اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ وﻟـﻴــﺲ ﻟــﻪ أﻫﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻓــﺎﻟــﺮؤﻳــﺎ ﺷﻲء‬ ‫وﺗﻌﺒﻴﺮﻫﺎ ﺷــﻲء آﺧــﺮ‪ ،‬ﻫﻨﺎك ﻗﻨﻮات ﺧﺎﺻﺔ ﻳﺘﺼﻞ‬ ‫ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺘﺼﻞ وﻳﺬﻛﺮ رؤاه وأﺣﻼﻣﻪ وﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻳﻔﺴﺮ‬ ‫وﻛﻠﻬﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟـﻤــﺎدة ﻳﺪﻓﻊ ﻫــﺬا اﻟــﺮاﺋــﻲ ﻣﺒﻠ ًﻐﺎ‬

‫ﻓﺘﺎوى ﻟﻐﻮﻳﺔ‬ ‫اﺧﺘﻼف اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼم‬ ‫اﺧﺘﻠﻒ ا‪r‬ﻧﺒﻴﺎء ‪-‬ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم‪ -‬ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣﺘﻌﺪدة‬ ‫واﻟﻮﺣﻲ ﻳﺘﻨﺰل ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺻﺒﺎح ﻣﺴﺎء‪ ،‬وﻣﻦ ذﻟﻚ ﻗﺼﺔ ﻣﻮﺳﻰ ‪-‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم‪ -‬ﻟﻤﺎ ذﻫﺐ إﻟﻰ رﺑﻪ وﺗﺮك أﺧﺎه ﻫﺎرون ﻣﻊ ﻗﻮﻣﻪ‪،‬‬ ‫ِﻳﻦ«؛‬ ‫وﻗﺎل ﻟﻪ‪«:‬اﺧْ ُﻠ ْﻔﻨِﻲ ﻓِﻲ َﻗ ْﻮﻣِ ﻲ َو َأ ْﺻﻠ ِْﺢ َوﻻ َﺗ ﱠﺘ ِﺒ ْﻊ َﺳ ِﺒﻴﻞَ ا ْﻟ ُﻤﻔ ِْﺴﺪ َ‬ ‫ﻮﺳﻰ‬ ‫ﻓﻌﺒﺪ ﺑﻨﻮ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ‪-‬ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺳﻰ‪ -‬ﻋﺠ ًﻼ » َواﺗﱠﺨَ َﺬ َْﻗــﻮ ُم ُﻣ َ‬ ‫ﻣِ ْﻦ َﺑ ْﻌ ِﺪ ِه ﻣِ ْﻦ ُﺣ ِﻠ ﱢﻴ ِﻬ ْﻢ ﻋِ ْﺠ ًﻼ َﺟ َﺴﺪ ًا َﻟ ُﻪ ﺧُ َﻮا ٌر«؛ ﻓﻨﻬﺎﻫﻢ ﻫﺎرون ‪-‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم‪ -‬ﻋﻦ ذﻟﻚ وﻗــﺎل‪ :‬إﻧﻤﺎ ﻫﺬا ﻣﻦ اﻟﺸﻴﻄﺎن وإﻧﻤﺎ‬ ‫ﻓﺘﻨﺘﻢ ﺑﻪ‪ ،‬وأﻣﺮﻫﻢ ﺑﺎﺗﺒﺎع ﻣﻮﺳﻰ ‪-‬ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم‪ ،-‬وﻟﻜﻨﻪ‬ ‫ﺑﻘﻲ ﻣﻌﻬﻢ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎء ﻣﻮﺳﻰ ‪-‬ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم‪ -‬ورأى ﻣﺎ رأى‬ ‫ﻏﻀﺐ » َو َأ ْﻟﻘَﻰ ا َ‪ْ r‬ﻟ َﻮ َاح َو َأﺧَ َﺬ ِﺑ َﺮ ْأ ِس َأﺧِ ﻴ ِﻪ َﻳ ُﺠ ‪£‬ﺮ ُه ِإ َﻟ ْﻴﻪِ«‪ ،‬وﻋﺎﺗﺒﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ذﻟﻚ‪» :‬ﻗَﺎلَ َﻳﺎ َﻫﺎ ُرونُ َﻣﺎ َﻣ َﻨ َﻌﻚَ ِإ ْذ َر َأ ْﻳ َﺘ ُﻬ ْﻢ َﺿﻠ‪£‬ﻮا َأ ﱠﻻ َﺗ ﱠﺘ ِﺒ َﻌﻦِ َأ َﻓ َﻌ َﺼ ْﻴ َﺖ‬ ‫َأ ْﻣ ــﺮِ ي« ﻓﻜﺎن ﻣﻮﺳﻰ ﻳﻌﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻫــﺎرون‪ ،‬وﻳﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﻤﻮﻗﻒ آﺧﺮ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻏﻴﺮ اﻟﺬي ﻓﻌﻞ؛ ﻓﻴﻘﻮل ﻟﻪ ﻫﺎرون‪َ «:‬ﻳﺎ ْﺑ َﻦ ُأ ﱠم ﻻ َﺗ ْﺄﺧُ ْﺬ ِﺑﻠ ِْﺤ َﻴﺘِﻲ‬ ‫ﻴﺖ َأ ْن َﺗﻘُﻮلَ َﻓ ﱠﺮﻗ َْﺖ َﺑ ْﻴ َﻦ َﺑﻨِﻲ إ ِْﺳﺮاﺋﻴﻞَ َو َﻟ ْﻢ َﺗ ْﺮﻗ ُْﺐ‬ ‫َوﻻ ِﺑ َﺮ ْأ ِﺳﻲ ِإﻧﱢﻲ ﺧَ ِﺸ ُ‬ ‫َﻗ ْﻮﻟِﻲ« أي‪ :‬أﻧﺎ ﻧﻈﺮت إﻟﻰ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻣﻦ زاوﻳﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ رأﻳﺖ أ ّﻻ أﻓﺮق‬ ‫ﻫﺆﻻء‪ ،‬وأن أﺑﻘﻰ ﻣﻌﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻮد وﺗﺮى ﻓﻴﻬﻢ رأﻳﻚ وأﻣﺮك؛ وﻟﻬﺬا‬ ‫ﻗﺎل ﻗﺘﺎدة ﻋﻨﺪ ﻫﺬه ا‪q‬ﻳﺔ‪ :‬ﻗﺪ ﻛﺮه اﻟﺼﺎﻟﺤﻮن اﻟﻔﺮﻗﺔ ﻗﺒﻠﻜﻢ‪.‬‬ ‫ﻓﻬﺎرون ‪-‬ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم‪ -‬ﻛﺎن ﻣﺄﺧﺬه اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺑﻘﺎﺋﻬﻢ واﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻮﺳﻰ ‪-‬ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم‪-‬‬ ‫ﻓﻴﻌﺎﻟﺞ ا‪r‬ﻣــﺮ ﺑﻤﺎ ﻳ ــﺮاه‪ ،‬ﻣــﻊ أﻧــﻪ ﺑــﺬل ﻟﻬﻢ اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ واﻟــﻮﺳــﻊ‪،‬‬ ‫ﻓﻬﺬا ﻧﻤﻮذج ﻟﻼﺧﺘﻼف ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﻄﺎرﺋﺔ أو‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺠﺪة‪ ،‬أو ﻣــﺎ ﻳﺴﻤﻰ ‪-‬ﻟــﺪى اﻟﻔﻘﻬﺎء‪ -‬ﺑــﺎﻟـﻨــﻮازل‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﺑﻴﻦ‬ ‫ا‪r‬ﻧﺒﻴﺎء ‪-‬ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم‪.-‬‬ ‫وذﻟــﻚ أﻧــﻪ اﺧـﺘــﻼف اﺟـﺘـﻬــﺎدي إﺟــﺮاﺋــﻲ ﻣﺒﻨﺎه ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺼﻴﻞ‬ ‫ﻣﺼﻠﺤﺔ ا‪x‬ﺳﻼم اﻟﻌﻠﻴﺎ‪ ،‬وﻟﻴﺲ ﺗﻮﺣﻴﺪ ا‪- b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ -‬ﻣﺤﻞ ﺧﻼف‪,‬‬ ‫ﺑﻞ ﻫﻮ دﻋﻮة ا‪r‬ﻧﺒﻴﺎء ﺟﻤﻴﻌ ًﺎ‪ ،‬وﻻ رﻓﺾ اﻟﺸﺮك وأﻫﻠﻪ ﻣﺤﻞ ﺧﻼف‪،‬‬ ‫ﺑﻞ ﻫﻮ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺷﻬﺎدة أن ﻻ إﻟﻪ إﻻ ا‪ ،b‬وإﻧﻤﺎ اﻻﺧﺘﻼف ﺟﺮى ﻓﻲ‬ ‫ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺤﺼﻴﻞ أﻋﻠﻰ اﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻴﻦ‪ ،‬ودﻓﻊ أﻋﻠﻰ اﻟﻤﻔﺴﺪﺗﻴﻦ‪ ,‬وﻧﻌﻮذ‬ ‫ﺑﺎ‪ b‬أن ﻳﺒﻠﻎ اﻟﺠﻬﻞ ﺑﺄﺣﺪ أن ﻳﺼﻨﻒ ﻫﺬا اﻟﺘﻔﺎوت ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺧﻼف‬ ‫ﻓﻲ ا‪r‬ﺻــﻮل واﻟﺜﻮاﺑﺖ‪ ،‬ﻓﻬﺬا ﺗﻨﻘﻴﺺ ﻣﻦ ﻣﻘﺎم ا‪r‬ﻧﺒﻴﺎء ‪-‬ﻋﻠﻴﻬﻢ‬ ‫اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم‪.-‬‬ ‫وﻣــﻦ ﻫــﺬا اﻟـﺒــﺎب ﻗﺼﺔ ﻣﻮﺳﻰ واﻟﺨﻀﺮ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﺣﻜﺎﻫﺎ ا‪b‬‬ ‫–ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ -‬ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺳﻮرة اﻟﻜﻬﻒ وﻗﺪ اﻋﺘﺮض ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺨﻀﺮ ﺛﻼﺛﺎ ﻓﻘﺎل‪«:‬أﺧﺮﻗﺘﻬﺎ ﻟﺘﻐﺮق أﻫﻠﻬﺎ« »أﻗﺘﻠﺖ ﻧﻔﺴ ًﺎ زﻛﻴﺔ ﺑﻐﻴﺮ‬ ‫ﻧﻔﺲ« »ﻟﻮ ﺷﺌﺖ ﻻﺗﺨﺬت ﻋﻠﻴﻪ أﺟﺮا« وﺑ ﱠﻴﻦ ﻟﻪ اﻟﺨﻀﺮ ﺑﻌ ُﺪ ﺳ ﱠﺮ ﻣﺎ‬ ‫رآه‪ ،‬ﻣﺤﺘﺠ ًﺎ ﺑﺎﻟﻮﺣﻲ«وﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻋﻦ أﻣﺮي«‪.‬‬ ‫وﻫﺬا درس ﻋﻈﻴﻢ رﻓﻴﻊ ﻓﻲ ﻓﻘﻪ اﻟﺼﺤﺒﺔ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺨﻼف‬ ‫واﻟﺘﺮاﺟﻊ‪ ,‬ودرس ردﻳﻒ ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺮ وﻃﻮل اﻟ ﱠﻨﻔَﺲ؛ ‪r‬ن ﻛﺜﻴ ًﺮا ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻨﺎس ﻻ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﻢ ُﻳﺤِ ﻂْ ﺑﻪ ﺧُ ْﺒﺮا‪.‬‬ ‫وﻣﻮﺳﻰ ‪-‬ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم‪ -‬ﻛﺎن ﻧﺒﻴ ًﺎ رﺳﻮ ًﻻ ﻣﻦ أوﻟﻲ‬ ‫اﻟﻌﺰم‪ ،‬وﻛﺎﻧﺖ ا‪r‬وﻟﻰ ﻣﻨﻪ ﻧﺴﻴﺎﻧ ًﺎ‪ ،‬واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ إﻧﻜﺎر ًا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻟﻪ‬ ‫ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ‪...‬وﻳﺘﺄﻣﻞ ﻣﺎذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ؟ ﻓﺎ‪ b‬أﻋﻠﻢ‪.‬‬ ‫وﻛﺬﻟﻚ ﻗﺼﺔ اﺣﺘﺠﺎج آدم وﻣﻮﺳﻰ‪ ،‬وﻫﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﺨﺎري وﻣﺴﻠﻢ‬ ‫ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ أﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮة ‪-‬رﺿﻲ ا‪ b‬ﻋﻨﻪ‪ -‬ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ‪-‬ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺳﻠﻢ‪ -‬ﻗﺎل‪«:‬اﺣﺘﺞ آدم وﻣﻮﺳﻰ ﻓﻘﺎل ﻟﻪ ﻣﻮﺳﻰ‪ :‬ﻳﺎ آدم أﻧﺖ أﺑﻮﻧﺎ‬ ‫ﺧﻴﺒﺘﻨﺎ وأﺧﺮﺟﺘﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ! ﻗﺎل ﻟﻪ آدم‪ :‬ﻳﺎ ﻣﻮﺳﻰ! اﺻﻄﻔﺎك ا‪b‬‬ ‫ﺑﻜﻼﻣﻪ وﺧــﻂ ﻟﻚ ﺑﻴﺪه‪ ،‬أﺗﻠﻮﻣﻨﻲ ﻋﻠﻰ أﻣــﺮ ﻗــﺪره ا‪ b‬ﻋﻠﻲ ﻗﺒﻞ أن‬ ‫ﻳﺨﻠﻘﻨﻲ ﺑﺄرﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ؟! ﻓﺤﺞ آد ُم ﻣﻮﺳﻰ‪ ،‬ﻓﺤﺞ آد ُم ﻣﻮﺳﻰ«ﺛﻼﺛﺎ‪،‬‬ ‫وﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻴﺲ ﻫﺬا ﻣﺤﻞ ﺗﻔﺼﻴﻠﻪ‪ ،‬وﻻﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ‬ ‫ﺑﻌﻨﻮان )اﻻﺣﺘﺠﺎج ﺑﺎﻟﻘﺪر( ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺮاﺟﻌﺘﻬﺎ‪ ،‬وإﻧﻤﺎ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻫﻨﺎ‬ ‫أﻧــﻪ ﺣﺼﻞ ﺑﻴﻦ آدم وﺑـﻴــﻦ ﻣــﻮﺳــﻰ ‪-‬ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟ ـﺴــﻼم‪ -‬ﻧــﻮع ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ واﻻﺧﺘﻼف‪ ,‬ﻓﻤﻮﺳﻰ ‪-‬ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم‪ -‬ﻋﺎﺗﺐ آدم ‪-‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫اﻟﺴﻼم‪ -‬ﻋﻠﻰ ﺷﻲء‪ ،‬وآدم ‪-‬ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم‪ -‬رد ﺑﺠﻮابٍ آﺧﺮ‪ ,‬واﻟﻨﺒﻲ‬ ‫–ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪ -‬ﺣﻜﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ وﺑﻴﻦ أن ﺣﺠﺔ آدم ‪-‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫أﻏﻠﺐ وأﺻﻮب؛ ‪r‬ﻧﻪ اﺣﺘﺞ ﺑﻘﺪر ﻋﻠﻰ أﻣﺮٍ ﻣﻀﻰ واﻧﻘﻀﻰ‬ ‫اﻟﺴﻼم‪ُ -‬‬ ‫وﻋﻠﻰ أﻣﺮٍ ﻗﺪ ﺗﺎب ﻣﻨﻪ وأﻧﺎب و اﺟﺘﺒﺎه رﺑﻪ وﺗﺎب ﻋﻠﻴﻪ وﻫﺪى‪.‬‬ ‫وﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﻣﻮﺳﻰ وﻣﺤﻤﺪ ‪-‬ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم‪ -‬ﻓﻲ‬ ‫ﺣﺎدﺛﺔ اﻟﻤﻌﺮاج‪ ,‬وأن اﻟﻨﺒﻲ –ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪ -‬ﻟﻤﺎ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻮﺳﻰ ‪-‬ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم‪ -‬وأﺧﺒﺮه ﺑﺎﻟﺼﻠﻮات اﻟﺨﻤﺴﻴﻦ وﻓﺮﺿﻴﺘﻬﺎ‪,‬‬ ‫ﻗﺎل‪ :‬إﻧﻲ ﻗﺪ ﻋﺎﻟﺠﺖ ﺑﻨﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﺒﻠﻚ أﺷﺪ اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ‪ ,‬وإن أﻣﺘﻚ ﻻ‬ ‫ﺗﻄﻴﻖ ذﻟﻚ‪ ,‬ارﺟﻊ إﻟﻰ رﺑﻚ ﻓﺎﺳﺄﻟﻪ اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ؛ ﻓﺮﺟﻊ اﻟﻨﺒﻲ –ﺻﻠﻰ‬ ‫ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪ -‬ﺣﺘﻰ ﻛــﺎن آﺧــﺮ ذﻟــﻚ أﻧــﻪ ﻗــﺎل –ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺳﻠﻢ‪ -‬ﻟﻪ راﺟﻊ رﺑﻚ‪ ,‬ﻓﻘﺎل –ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪«:-‬ﻗﺪ اﺳﺘﺤﻴﻴﺖ‬ ‫ﻣﻦ رﺑﻲ« اﻧﻈﺮ ﻣﺎ رواه اﻟﺒﺨﺎري وﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ أﻧﺲ ‪-‬رﺿﻲ‬ ‫ا‪ b‬ﻋﻨﻪ‪.-‬‬ ‫ﻓﻬﻨﺎ ﻣﺮاﺟﻌﺔ‪ ,‬وﻣﺤﺎوﻟﺔ إﻗﻨﺎع واﻗﺘﺮاح وإﻟﺤﺎح‪ ،‬ﻟﻜﻨﻬﺎ –‬ ‫أﻳﻀ ًﺎ‪ -‬ﻓﻲ ﺣﺪود ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬وﻻ ﺷﻚ أن ﻣﻮﺳﻰ ‪-‬ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم‪ -‬ﻛﺎن‬ ‫ﻟﻪ ﻣﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺠﺮﺑﺔ وﻣﻌﺎﻳﺸﺔ ﻣﻊ ﺑﻨﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ‪ ،‬ورأى ﻓﻲ ﺑﻨﻲ‬ ‫إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻠ ّﻮم‪ ،‬واﻟﻀﻌﻒ‪ ،‬واﻟﺘﺮاﺟﻊ‪ ،‬واﻟﺘﺮدد ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻘﻮل‬ ‫ﻫــﺬا‪ ،‬واﻟﻨﺒﻲ ‪-‬ﺻﻠﻰ ا‪ b‬ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‪ -‬اﺳﺘﺠﺎب ﻟﻪ أو ًﻻ‪ ،‬وﺛﺎﻧﻴ ًﺎ‪،‬‬ ‫وﺛﺎﻟﺜ ًﺎ‪ ،‬ﺣﺘﻰ اﺳﺘﺤﻴﺎ ﻣﻦ رﺑــﻪ‪ ،‬وﻛــﺎن ﻓﻲ ﻫــﺬا ﺣﻜﻤﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ؛ ‪r‬ن‬ ‫ﻓﻲ ﻫﺬه ا‪r‬ﻣﺔ اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻀﻞ واﻟﻤﻜﺎﻧﺔ‪ ،‬واﻟﺴﺆود‬ ‫واﻟﺮﻓﻌﺔ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﺒﻨﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ‪.‬‬ ‫ﻓﻬﺬا أﻣ ـ ٌﺮ ﺟﺒﻞ ا‪– b‬ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ -‬ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﺒﺎد‪ ،‬وﻣــﻦ اﻟﺨﻄﺄ أن‬ ‫ﻧﻈﻦ أن ﻓﻼﻧ ًﺎ أﺗﻘﻰ ‪- b‬ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ‪r -‬ﻧﻪ أﺷﺪ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ أو ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﻮاﻗﻒ؛ ﻓﺎﻟﺸﺪة ﻫﻨﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻓﻲ ﻃﺒﻌﻪ‪ ،‬وﻫﻲ ﺧﺎرﺟﺔ ﻋﻦ اﻟﻠﺰوم‬ ‫اﻟﺸﺮﻋﻲ‪.‬‬

‫أﺷﻬﺮ اﻟﻤﻌﺒﺮﻳﻦ اﻟﺴﻌﻮدﻳﻴﻦ وﺗﺄﻛﻴﺪﻫﻢ دﺧﻮل ﺳﺎﺣﺘﻬﺎ »ﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﺐ ودب«‬

‫‪¬,}»+ N H+bh= 3‬‬

‫ﻋﻠﻰ ّاﻟﻄﺎﻳﺮ ‪!!..‬‬

‫ﻳﺘﻘﺎﺳﻤﻪ اﻟﻤﻌﺒﺮ واﻟﻘﻨﻮات واﻻﺗﺼﺎﻻت ﺑﻴﻨﻬﻢ‪.‬‬ ‫وﻗــﺎل اﻟﻤﻔﺘﻲ اﻟـﻌــﺎم ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺢ ﺗﻌﺒﻴﺮ اﻟــﺮؤى‬ ‫وﺗﻔﺴﻴﺮ اﻻﺣﻼم ﻟﺪى ﻫﺆﻻء ﺗﺠﺎرة ﺗﺮوج وﻣﻜﺎﺳﺐ‬ ‫واﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن ﻛﺜﻴ ًﺮا ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺰﻋﺞ وﻣﺆذ‪ .‬ﻣﻀﻴﻔﺎ‪ :‬رﺑﻤﺎ‬ ‫وﻗــﻊ ﻃــﻼق ﺑﻴﻦ اﻟﺰوﺟﻴﻦ واﻧـﻬــﺪم اﻟﺒﻴﺖ وﺗﻔﺮﻗﺖ‬ ‫ا‪A‬ﺳــﺮة وﺗﻘﺎﻃﻊ ا‪A‬رﺣــﺎم ﺑﺄﺳﺒﺎب أوﻟﺌﻚ اﻟﻤﻌﺒﺮﻳﻦ‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺤﺴﻨﻮن ﻣﺎ ﻳﻌﺒﺮون وﻻ ﻳﺘﻘﻮن ا‪ r‬ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﻳﻘﻮﻟﻮن‪ .‬واﻛﺪ ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ أن اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺰن أﺧﺎه إن‬ ‫ﻋﺮض ﻋﻠﻴﻪ رؤاه ورآﻫﺎ ﺣ ًﻘﺎ أرﺷﺪه ﻟﻠﺤﻖ وإن رآﻫﺎ‬ ‫ﻏﻴﺮ ذﻟــﻚ ﻧﺼﺤﻪ ﺑﻨﺼﻴﺤﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻫــﺪأه وﻻ ﻳﻌﺒﺮ‬ ‫أﻣ ًﺮا رﺑﻤﺎ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﺤﺬور‪ ،‬ﻓﺈن ﻫﺆﻻء اﻟﻤﻌﺒﺮﻳﻦ ﻛﺜﻴﺮ‬ ‫ﻣﻨﻬﻢ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻋﻨﺪﻫﻢ إﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺗﺠﺎرة ﻣﻜﺎﺳﺐ‬ ‫ﻣﻦ وراء ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮات اﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻳﺘﺼﻨﻢ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻻ‬ ‫ﻳﺤﺴﻦ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ‪ .‬وﻗﺎل اﻟﻤﻔﺘﻲ إن اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻠﻢ ﻻ ﺷﻚ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎل ا‪ r‬ﻋﻦ ﻳﻮﺳﻒ‪َ ) :‬و ُﻳ َﻌ ﱢﻠﻤ َُﻚ ﻣِ ْ ــﻦ َﺗﺄْ ِوﻳﻞِ‬

‫اﻟﻐﺎﻣﺪي(‪ :‬ﻧﻘﻮل ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻨﺎ ﻛﺜﻴ ًﺮا‪:‬‬ ‫اﻟﺴﺎﺋﻞ )ﻣﺤ ّﻤﺪ‬ ‫ّ‬ ‫أﺟﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﻳﺮ‪ ،‬وﻣـ ﱠﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﺋﺮ‪ ،‬ﻓﻬﻞ ﻫﺬا أﺳﻠﻮب‬ ‫ﺻﺤﻴﺢ ؟‬ ‫اﻟﻔﺘﻮى ‪ : ١٤‬ﻧﻌﻢ‪ ،‬ﻫﻮ أﺳﻠﻮب ﺻﺤﻴﺢ‪ ،‬وﻻ ﺣﺎﺟﺔ‬ ‫ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋــﻦ أﺻـﻠــﻪ‪ ،‬وﻫــﻞ ﻧﻘﻞ ﻋــﻦ اﻟـﻌــﺮب أم ﻻ ؟ وإﻧﻤﺎ‬ ‫ﻳﻨﻈﺮ ﻓــﻲ ﺻﺤﺔ إﻃــﻼﻗــﻪ وﺣـﺴــﻦ ﺑﻼﻏﺘﻪ وﺗﺮﻛﻴﺒﻪ‪ ،‬ﻣﺎ‬ ‫داﻣﺖ اﻟﻤﻔﺮدة ﺻﺤﻴﺤﺔ‪ ،‬وﻫﺬه اﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﻦ أﺣﺴﻦ اﻟﺠﻤﻞ‬ ‫وأﻟﻄﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ‪ ،‬وأوﺿﺤﻬﺎ دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮاد‪ ،‬وﻫﻮ‬ ‫اﻟﺴﺮﻳﻊ‪،‬‬ ‫ا‪x‬ﺧﺒﺎر ﻋﻦ ﺳﺮﻋﺔ اﻟﺤﺪث‪ ،‬وﻣﺜﻠﻪ ﻗﻮﻟﻬﻢ‪ :‬ﻋﻠﻰ ّ‬ ‫وﻧﻈﻴﺮه ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟـﻤــﺎﺷــﻲ‪ ،‬وﻫــﻮ إﺧ ـﺒــﺎ ٌر أﻳـ ًـﻀــﺎ ﻋﻦ‬ ‫ا‪x‬ﺳــﺮاع ﺑﺎﻟﻤﻄﻠﻮب‪ .‬وأﻗﺘﻨﺺ ﻓﺮﺻﺔ اﻟـﺴــﺆال ‪r‬ﺟﻴﺐ‬ ‫)ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﺋﺮ( ﻋﻦ ﺳﺆاﻟﻴﻦ آﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬ ‫أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺋﻞ )ﻣﺎﺟﺪ اﻟﻤﺸﺪق(‪ :‬أ ّﻳﻬﻤﺎ أﻧﺴﺐ‬ ‫أن أﻗﻮل‪ :‬ﻓِﻄْ ﺮِ ي أم ﻓَﻄﻮري‪ ،‬ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻟﻔﻄﻮر )ا‪r‬ﻛﻞ( ؟‬ ‫أردت ا‪x‬ﻓﻄﺎر‪،‬‬ ‫اﻟﻔﺘﻮى ‪ : ١٥‬ﻛﻼﻫﻤﺎ‬ ‫ﺻﺤﻴﺢ إذا َ‬ ‫ٌ‬ ‫وﻫــﻮ ﺗﻨﺎول اﻟﺼﺎﺋﻢ اﻟﻄﻌﺎم ﺑﻌﺪ اﻟـﻐــﺮوب‪ ،‬ﺳــﻮاء ﻗﻠﺖ‪:‬‬

‫َ‬ ‫ِﻳﺚ(‪ ،‬وﻗﺎل‪) :‬رَبﱢ َﻗ ْﺪ آ َﺗ ْﻴ َﺘﻨِﻲ ﻣِ ﻦْ اﻟْ ُﻤ ْﻠﻚِ َو َﻋ ﱠﻠ ْﻤ َﺘﻨِﻲ‬ ‫ا‪A‬ﺣَ ﺎد ِ‬ ‫ﻣِ ــﻦْ َﺗــﺄْ ِوﻳــﻞِ َ‬ ‫ا‪A‬ﺣَ ــﺎ ِدﻳـ ِـﺚ(‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻢ ﻟﻜﻦ اﻟﻤﺼﻴﺒﺔ أن‬ ‫ﻳﺪﻋﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺴﻨﻬﺎ وﻣﻦ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ وﻻ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻟﻪ‬ ‫ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻬﺎ وﻻ ﺧﺒﺮة ﻟﻪ ﺑﻬﺎ وإﻧﻤﺎ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻣﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫واﺿ ــﺎف ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ ﻗــﺎﺋــﻼ‪ :‬رﺑـﻤــﺎ ﻋﺒﺮ ﺗﻌﺒﻴﺮ‬ ‫اﻟــﺮؤﻳــﺎ ﻓــﻲ ﺷــﻖ واﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻓــﻲ ﺷــﻖ آﺧــﺮ ﻳﺨﻀﻊ‬ ‫اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ إﻟﻰ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺎدﻳﺔ ورﺑﻤﺎ أﻏﺮى ﺷﺨﺺ‬ ‫ﺑﺄﻣﻮر ورﺑﻤﺎ ﺛﺒﻄﻪ ﻋﻦ أﻣﻮر ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﻌﻄﻰ‬ ‫ﻓــﺈن أﻋـﻄــﻲ ﻛـﺜـﻴـ ًﺮا ﻋـﺒــﺮ ﺑـﻤــﺎ ﻳـﻈــﻦ أﻧــﻪ ﻳـﺴــﺮ ﻫــﺬا‬ ‫ا‪C‬ﻧـﺴــﺎن وإن أﻋﻄﻲ ﻗﻠﻴ ًﻠﺎ ﻋــﺪل ﺑﻬﺎ إﻟــﻰ ﻣﻮﺿﻊ‬ ‫آﺧــﺮ‪ .‬واﺿــﺎف اﻟﻤﻔﺘﻲ اﻟﻌﺎم أن ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻨﻮات‬ ‫واﻟ ـﻤــﻮاﻗــﻊ ﺗﺘﺨﺬ ﺑـﻬــﺬا اﻟـﺸـﻜــﻞ اﻟ ـﻤــﺰري ﺗﻔﺴﻴﺮ‬ ‫اﻻﺣــﻼم وﺗﻌﺒﻴﺮ اﻟــﺮؤى ﺗﺠﺎرة وﻣﺼﺪرا ﻟﻠﻜﺴﺐ‬ ‫اﻟﻤﺎدي ﻓﻬﺬا أﻣﺮ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ وﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺘﺴﻨﻢ‬ ‫ﻛﻞ ﻋﻠﻢ إﻻ ﻣﻦ ﻳﺤﺴﻨﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻤﻌﺒﺮون ﺣ ًﻘﺎ ﻣﻦ ﻳﺘﻘﻮن‬

‫اﻟﻔِﻄﺮ أو اﻟﻔَﻄﻮر‪ ،‬ﺑﺸﺮط أن ﺗﻜﻮن اﻟﻔﺎء ﻓﻲ )اﻟﻔﻄﻮر(‬ ‫ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ‪ ،‬وأ ّﻣﺎ اﻟﻔُﻄﻮر )ﺑﺎﻟﻀﻢ( ﻓﻬﻮ ﻃﻌﺎم ا‪x‬ﻓﻄﺎر اﻟﻤﻌ ّﺪ‬ ‫ﻟﻠﺼﺎﺋﻢ‪ ،‬وأ ّﻣــﺎ إﻃﻼق اﻟﻔَﻄﻮر وا‪x‬ﻓﻄﺎر ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎوﻟﻪ‬ ‫ﻋﺼﺮي‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﻐﺪاء‪،‬‬ ‫ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻓﻬﻮ إﻃﻼق‬ ‫اﻟﻄﺎﻋِ ﻢ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وﻗــﺪ أﻗـ ـ ﱠﺮه ﻣﺠﻤﻊ اﻟﻠﻐﺔ اﻟـﻘــﺎﻫــﺮي‪ ،‬وأﺛـﺒــﺖ ﻓــﻲ اﻟﻤﻌﺠﻢ‬ ‫‪r‬ن ﺣﺎل‬ ‫اﻟﻮﺳﻴﻂ‪ ،‬وﻟﻪ وﺟ ٌﻪ ﻓﻲ ﺷﺒﻬﻪ ﺑﻄﻌﺎم اﻟﺼﺎﺋﻢ؛ ّ‬ ‫ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻛﺤﺎل اﻟﺼﺎﺋﻢ‪ ،‬ﻛــﻞّ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻬﺪ‬ ‫اﻟﻤﻔﻄﺮ‬ ‫ً‬ ‫ﺑﻄﻌﺎم‪ ،‬وﺣﺪﻳﺚ‪)) :‬ﻓﺮﺣﺔ اﻟﺼﺎﺋﻢ ﻋﻨﺪ ﻓِﻄﺮه((‪ ،‬ﻳﺤﺘﻤﻞ‬ ‫ﻣﻌﻨﻴﻴﻦ‪ّ ،‬أوﻟﻬﻤﺎ وأوﻻﻫﻤﺎ‪ :‬ﻓِﻄﺮه ﻳﻮم ﻋﻴﺪه ﺑﻌﺪ ﻛﻤﺎل ﻋﺪة‬ ‫اﻟﺼﻴﺎم‪ .‬واﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬ﻓِﻄﺮه ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮم‪.‬‬ ‫اﻟﺴﺎﺋﻞ )ﻟــﻢ ﻳﺬﻛﺮ اﺳـﻤــﻪ(‪ :‬ﻫﻞ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ اﻟﺼﺮف‬ ‫)أرِ ﻧﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻳﻮ ًﻣﺎ أﺳﻮ َدا( ؟‬ ‫اﻟﺼﺮف‪ ،‬وﻫﺬه‬ ‫اﻟﻔﺘﻮى ‪ : ١٦‬ﻧﻌﻢ‪ ،‬ﻫﻮ ﻣﻤﻨﻮع ﻣﻦ ّ‬ ‫ا‪r‬ﻟــﻒ أﻟــﻒ ا‪x‬ﻃ ــﻼق‪ ،‬أو ا‪x‬رﺳ ــﺎل وﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﻘﻠﺒﺔ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﺘﻨﻮﻳﻦ‪ ،‬وﻫــﻮ ﺳﺎﺋﻎٌ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ ﺑﻼ ﻛﺮاﻫﺔ ‪ ..‬آﻣــﻞ أن‬ ‫ﻳﻜﻮن اﻟﺠﻮاب ﺟﻮا ًﺑﺎ أﺑﻴﺾ‪.‬‬

‫ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺘﻤﺜﻞ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻛﻞ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ‬

‫اﳌﺴﻠﻢ‪ :‬ﻳﺠﺐ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﳌﺘﺪﻳﻨﲔ ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم‬ ‫<‪,a/ – ©0fg ¹* ¡ 0|G*ag‬‬ ‫ﺑﻴﻦ ﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺲ ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ‬ ‫ﺑـﺠــﺎﻣـﻌــﺔ ا‪A‬ﺣــﺴــﺎء اﻟــﺪﻛ ـﺘــﻮر ﻋـﺒــﺪاﻟــﺮﺣـﻤــﻦ‬ ‫اﻟﻤﺴﻠﻢ أﻧﻪ ﻳﻔﺘﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋﺎة و اﻟﻤﻠﺘﺰﻣﻴﻦ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓــﻲ أي ﻓــﺮﺻــﺔ إﻋــﻼﻣ ـﻴــﺔ وﻋــﺪم‬ ‫اﻟﺘﺤﺮج أو اﻟﺘﻬﺮب ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻈﺮا ‪A‬ﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ‬ ‫زﻣﻦ رﺳﺎﻟﺔ ا‪C‬ﻋﻼم ﻓﻴﻪ ﻫﻲ »ا‪A‬وﻟﻰ«‪.‬‬ ‫وﺑﻴﻦ اﻟﻤﺴﻠﻢ أن وﺳــﺎﺋــﻞ ا‪C‬ﻋــﻼم ﻏﻴﺮ‬ ‫ا‪C‬ﺳــﻼﻣ ـﻴــﺔ ﻳ ـﻜــﻮن ﻟـﻬــﺎ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ا‪A‬وﻟـ ــﻰ وﻗــﺪ‬ ‫ﻋﺮﻓﺖ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺟﻌﻞ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻬﺎ‬ ‫وﻗــﺪ وﻇﻔﺖ ﻫــﺬه اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺪﻋﻮﻳﺔ اﻟﻘﻮﻳﺔ‬

‫ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻠﻮ رأﻳ ـﻨــﺎ ﻣــﺎ ﻗــﺎﻣــﺖ ﺑــﻪ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟــﻮﺳــﺎﺋــﻞ ا‪A‬ﺟ ـﻨ ـﺒ ـﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺗــﻮﻇ ـﻴــﻒ ا‪C‬ﻋ ــﻼم‬ ‫ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻟﻌﺮﻓﻨﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻫــﺬه اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻓﻬﻲ‬ ‫ﻣﻦ أﻫﻢ ا‪A‬ﻣــﻮر اﻟﺘﻲ أﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫وأن ﻳﻜﻮن ﻫــﺬا ا‪A‬ﻣــﺮ ﻣــﺪروﺳــﺎ وﻳــﻮﺿــﻊ ﻟﻪ‬ ‫أﻫﻢ اﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺎت وأﻻ ﻳﻜﻮن ﻫﺬا ا‪A‬ﻣﺮ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻋﺸﻮاﺋﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻠﻜﻪ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫وﺑﻜﻞ أﺳﻒ‪.‬‬ ‫ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ ا‪C‬ﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺗﻜﺜﻴﻒ‬ ‫ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻓﻲ ا‪A‬ﻣﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪم وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺪﻋﻮة‬ ‫واﻟﺪﻳﻦ‪.‬‬ ‫وداﻋ ـﻴــﺎ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ذاﺗ ــﻪ إﻟــﻰ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ‬

‫¯ *&<]*‪ f c ´* bF2‬‬

‫• ﺣﺎﺗﻢ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻳﻨﻘﺎش ﺧﻄﺎب اﻟﻔﻮزان‬ ‫ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ زواج اﻟﺼﻐﻴﺮة‬ ‫• ﺑﺎﺣﺚ ﻳﻜﺸﻒ ﺑﺎﻷدﻟﺔ أﻣﺎﻛﻦ‬ ‫ﺗﻮاﺟﺪ اﻟﻤﺴﻴﺢ اﻟﺪﺟﺎل‪!!..‬‬

‫• ﻣﻦ اﳌﺴﺆول ﻋﻦ ﺗﺄزم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ‬ ‫واﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺠﺎز؟!‬

‫اﻟ ـﺠــﺬري واﻟـﺤــﺎﻟــﻲ ﻣــﻦ ﺧــﻼل؛ وﺟــﻮد ﻛــﺎدر‬ ‫إﻋــﻼﻣــﻲ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻓــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺠــﺎل اﻟــﺪﻳـﻨــﻲ‪،‬‬ ‫وﻛــﺬﻟــﻚ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟـﻤــﻮﺿــﻮﻋــﺎت اﻟـﺘــﻲ ﺗﺮﺑﻂ‬ ‫ﺑﻴﻦ اﻟﺪﻳﻦ وﺣﻴﺎة اﻟﻨﺎس‪ ،‬واﻟﺪﻗﺔ واﻟﺼﺪق‬ ‫واﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ا راء وﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻣﺨﺘﺘﻤﺎ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻮﺟﻬﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎﺋﻤﻴﻦ‬ ‫ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ ا‪C‬ﻋــﻼم وﻛﺬﻟﻚ ﻟﻠﺸﺒﺎب اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻳﻘﻀﻮن ﺳﺎﻋﺎت ﻃﻮال ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺎت ا‪C‬ﻧﺘﺮﻧﺖ‬ ‫وﻫــﻲ ﺗﻤﺘﻴﻦ اﻟـﻌــﻼﻗــﺎت ﻣــﻊ ﻣﺴﻠﻤﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﻋــﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ ا‪C‬ﻋ ــﻼم اﻟــﺪﻳـﻨــﻲ وﻛــﺬﻟــﻚ ﺷﺒﻜﺎت‬ ‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وأن ﻳﻈﻬﺮوا ﺑﺼﻮرة‬ ‫ﺣﺴﻨﺔ أﻣﺎم اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﺒﺮ ﻫﺬه اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت‪.‬‬

‫‪ |K‬‬ ‫‪ · c Ò‬‬ ‫‪ E e‬‬ ‫‪ ¿ bE‬‬ ‫ ‪ -bDD D D D DH+ ©4 DD D I‬‬ ‫ ‪ È kg 7 DDI DD D D K‬‬ ‫ =‪ -fDDJfDD0fDD¢DH+ mfDD,fDD D D‬‬ ‫‪ ³ -5}DD¼ h .|. j§J¥§¢ H+‬‬ ‫‪ DD9fDD D D·+ jDDN|DDF ¡fDD D D 7 DD1‬‬ ‫‪ Ñ ~ , b 9 %f ªF‬‬ ‫ ‪ DK -b H+ ©4 I‬‬ ‫ ‪ jÆ}K |N+ÈE I‬‬ ‫‪ ³ ÑN| ¸+ fDDI'+ ѧg§ H+‬‬ ‫‪ Í ~k 7+L -5¥ ¸+ jG| I‬‬ ‫‪ 7fkH+ ~N¥H ¢ I‬‬ ‫ ‪ DK -b H+ ©4 I‬‬ ‫ ‪ ÈDD DkDgD D7 DD I‬‬ ‫‪ ¦ = ¡L|DD D DkD DN ¡¥DD§DJfDD DnD DH+‬‬ ‫‪ J ¡¥DD DkD DNL ÑDDN¥DD D D DH+‬‬ ‫‪ ©¥ H+ §µ+‬‬

‫ا‪ r‬ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺒﺮون وﻻ ﻳﺴﺒﺒﻮن ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ازﻋﺎﺟً ﺎ‬ ‫وﻻ اﺿﺮا ًرا ﺑﺎﻟﻨﺎس وﻻ اﻳﺬا ًء ﻟﻬﻢ‪.‬‬ ‫وﻛﺎﻧﺖ »اﻟــﺮﺳــﺎﻟــﺔ« اﻧـﻔــﺮدت ﺑﻠﻘﺎءات ﻣﻊ اﺷﻬﺮ‬ ‫ﻣﻌﺒﺮي اﻟ ــﺮؤى اﺑــﺮزﻫــﻢ اﻟــﺪﻛـﺘــﻮر ﻣﺤﻤﺪ اﻟــﺮوﻣــﻲ‬ ‫اﻻﺳﺘﺎذ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻻﻣﺎم ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮد اﻻﺳﻼﻣﻴﺔ‪،‬‬ ‫واﻟﺪﻛﺘﻮر ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﺼﻴﻤﻲ‪ ،‬واﻟﺸﻴﺦ ﻋﺎﺋﺾ‬ ‫ﺑــﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﺼﻴﻤﻲ‪ ،‬واﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑــﻦ ﺣﺴﻴﻦ‬ ‫اﻟﻔﻠﻘﻲ اﻟﻌﺴﻴﺮي‪ ،‬اﻟﺬﻳﻦ ﺣــﺬروا ﻣﻦ دﺧــﻮل ﻣﺠﺎل‬ ‫ﺗﻌﺒﻴﺮ اﻟــﺮؤى وﺗﻔﺴﻴﺮ اﻻﺣــﻼم اﻧــﺎس ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن‬ ‫ﻋﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ‪ ،‬وﺣﻘﻘﻮا ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻣﺎدﻳﺔ ﻃﺎﺋﻠﺔ‪ ،‬وﻣﻨﻬﻢ‬ ‫ﻣﻦ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺧﺮاب ﺑﻴﻮت‪ ،‬ﺑﻞ ﺟﻌﻞ ﻧﺴﻮة ﻳﻘﻌﻮن‬ ‫ﻓﻲ ﺟﺮاﺋﻢ اﺧﻼﻗﻴﺔ ﺑﻌﺪ أن ﻋﺒﺮوا ﻟﻬﻦ رؤى اﻧﻬﻦ‬ ‫ﻟــﻦ ﻳﺘﺰوﺟﻦ اﺑــﺪا‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻦ ﻳﻘﻌﻦ ﻓــﻲ اﻟﺮذﻳﻠﺔ‪،‬‬ ‫وﻃﺎﻟﺒﻮا ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺗﻌﺒﻴﺮ اﻟــﺮؤى وﺗﻔﺴﻴﺮ اﻻﺣــﻼم‪،‬‬ ‫وﺗﻨﺘﻘﻴﺔ اﻟﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻼء واﻟﻤﺘﻜﺴﺒﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ‪.‬‬

‫أﻣـﺎ ﺑﻌـﺪ‬ ‫‪Ê} H+ ®*g= 3‬‬

‫ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﻐﺎر )‪(٢-١‬‬ ‫ﻋﺘﻴﻖ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺻﺪﻳﻖ ﻓﻲ ا‪x‬ﺳــﻼم‪ ،‬ﺣﺎﺿﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺎرم‪،‬‬ ‫ﻏﺎﺋﺐ ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺎﻧﻢ‪.‬‬ ‫أﺣﺐ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺪﻋﻮة‪ ،‬ﻓﻘﺎﺳﻤﻪ اﻟﺨﻮف واﻟﻌﻨﺎء واﻟﻤﺸﻘﺔ‪ ،‬وﺷﺎﻃﺮه‬ ‫اﻟﻬﻢ واﻟﻤﻌﺎﻧﺎة واﻟﻠﻮﻋﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﻨﺎﻗﺒﻪ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺗﻤﻨﻊ اﻻﺷﺘﺮاك‪ ،‬وﺧﺼﺎﺋﺼﻪ أﻛﺎﻟﻴﻞ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ‬ ‫ﻏﻴﺮه‪.‬‬ ‫ﺿﺎﻗﺖ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻪ ﻓﺪﺧﻞ اﻟﻐﺎز ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺒﻪ‪ ،‬وا‪ b‬ﻳﻘﻮل‪َ ) :‬ﻓ ْﺄ ُووا ِإﻟَﻰ‬ ‫ا ْﻟ َﻜ ْﻬ ِﻒ(‪ ،‬ﺧﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺮب ﻓﺴﺪ اﻟﺜﻘﺐ ﺑﺄﺻﺒﻌﻪ‪ ،‬ﻟﺪغ ﻓﻤﺎ‬ ‫أنﱠ ‪ ،‬ﻓﻘﺎل ﻟﻪ ﺻﺎﺣﺒﻪ‪ :‬ﺗﺄن‪ ،‬ﺧﺎف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﺘﺎر‪ ،‬ﻓﻲ اﻟﻐﺎر ﻣﻦ اﻟﻜﻔﺎر‪،‬‬ ‫ﻓﺼﺎح ﻣﻦ ﺷﺪة اﻟﻌﻨﺎ‪ ،‬أﻓﺪﻳﻚ أﻧﺎ‪ ،‬ﻓﻨﻮدي‪) :‬ﻻ ﺗ َْﺤﺰ َْن إِنﱠ اﻟ ﱠﻠ َﻪ َﻣ َﻌﻨَﺎ(‪.‬‬ ‫وﺣﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ‪ ،‬وﺣﻄﻢ ا‪r‬وﺛﺎن‪ ،‬وأﻛﺮم‬ ‫ﻫﻮ ﻣﺜﻞ اﻟﺨﻠﻴﻞ إﺑﺮاﻫﻴﻢ‪ ،‬ﱠ‬ ‫اﻟﻀﻴﻔﺎن‪ ،‬ﻓﺒﺄي آﻻء رﺑﻜﻤﺎ ﺗﻜﺬﺑﺎن‪.‬‬ ‫ﺳﺎرت ﺑﺬﻛﺮك ﻓﻲ اﻟﻤﻮاﻃﻦ أﻧﻔﺲ‬ ‫وﺳﻤﺖ ﻟﻨﻮرك ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎزل أﻋﻴﻦ‬ ‫أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻫﻮ ا‪r‬ول ﻓﻲ ا‪x‬ﺳﻼم واﻟﻬﺠﺮة واﻟﺠﻬﺎد‪ ،‬إﻟﻰ ا‪ b‬ﺳﺒﻖ‪،‬‬ ‫وﺑﺸﺮﻋﻪ ﻧﻄﻖ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻘﻮل ﺻﺪق‪ ،‬ﻓﻼ ﺗﺮﻛﺒﻦ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻃﺒﻘًﺎ ﻋﻦ ﻃﺒﻖ‪.‬‬ ‫زوج اﺑﻨﺘﻪ ا‪x‬ﻣﺎم‪ ،‬واﺷﺘﺮى اﻟﻤﺆذن‪ ،‬وﺑﻨﻰ اﻟﻤﺴﺠﺪ‪ ،‬ﻓﻨﺎل ﺟﺎﺋﺰة‪:‬‬ ‫) َوﻟ َ​َﺴ ْﻮ َف َﻳ ْﺮ َﺿﻰ(‬ ‫أﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﺮﺣﻤﻦ دﻫﺮك ﻗﺎﻟﻬﺎ‬ ‫وﺳﻮاك ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ ﻣﺎ ﻧﺎﻟﻬﺎ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﺼﺪﻳﻖ إداوة ﻳﺴﻘﻲ ﺑﻬﺎ اﻟﺼﺎﺣﺐ‪ ،‬وﺳﻴﻒ ﻳﻨﺎﻓﺢ ﺑﻪ ﻋﻨﻪ‪،‬‬ ‫وﻟﺴﺎن ﻳﺪﻋﻮ إﻟﻴﻪ‪ ،‬وﻗﻠﺐ ﻳﺤﺒﻪ‪ ،‬وﻋﻴﻦ ﺗﺒﻜﻲ ﻟﺤﺪﻳﺜﻪ‪ ،‬وﺣﻔﻨﺔ ﺗﻄﻌﻢ‬ ‫ﺿﻴﻮﻓﻪ‪.‬‬ ‫ﻓﺒﺸﺮت آﻣﺎﻟﻲ ﺑﺸﺨﺺ ﻫﻮ اﻟﻮرى‬ ‫ودار ﻫﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻳﻮم ﻫﻮ اﻟﺪﻫﺮ‬ ‫أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ‪ :‬ﻧﺒﺊ ﺻﺎﺣﺒﻚ‪ ،‬ﻗﺎل‪ :‬ﺻﺪق‪.‬‬ ‫ﻗﺎﻟﻮا‪ :‬وﻧﺰل ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺒﺮﻳﻞ‪ ،‬ﻗﺎل‪ :‬ﺻﺪق‪.‬‬ ‫ﻗﺎﻟﻮا‪ :‬وأﺧﺒﺮﻧﺎ أﻧﻪ أﺳﺮي ﺑﻪ‪ ،‬ﻗﺎل‪ :‬ﺻﺪق‪.‬‬ ‫ﻗﺎﻟﻮا‪ :‬وذﻛﺮ أﻧﻪ ﻋﺮج ﺑﻪ‪ ،‬ﻗﺎل‪ :‬ﺻﺪق‪.‬‬ ‫ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ‪ :‬أﻧﺖ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﺣ ًﻴﺎ وﻣﻴﺘًﺎ‪ ،‬ﻟﻘﺐ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻚ ﻣﺠﺮ ًدا وﻣﻀﺎﻓًﺎ‪،‬‬ ‫ﻧﻜﺮة وﻣﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ﻣﻔﺮ ًدا وﺟﻤ ًﻌﺎ‪.‬‬ ‫أﺑﻮ ﺑﻜﺮ واﻟﺸﺪو اﻟﺠﻤﻴﻞ ﺑﻚ اﺑﺘﻜﺮ‬ ‫وذﻛﺮاك ﻗﺪ ﻃﺎﻓﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺪو واﻟﺤﻀﺮ‬ ‫ﻫﻤﺎم ﻛﺄن اﻟﺸﻤﺲ أﺻﻐﺖ ﻟﻔﻀﻠﻪ‬ ‫وﺣﻨﺖ ﻟﻪ اﻟﺠﻮزاء وﺷﻴﻌﻪ اﻟﻘﻤﺮ‬ ‫ﻟﻤﺎ رأى اﻟﻤﺠﺪ اﺳﺘﻌﻴﺮت ﺛﻴﺎﺑﻪ‬ ‫ﺗﺮدى ردا ًء واﺳﻊ اﻟﺠﻴﺐ واﺗﺰر‬ ‫ﺗﻔﺮد ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻴﺎء ﻋﻦ ﻛﻞ ﻓﺎﺿﻞ‬ ‫ﻣﻨﺎﻗﺒﻪ زاﻧﺖ رﺑﻴﻌﺔ أو ﻣﻀﺮ‬ ‫آﻣﻨﺖ ﺑــﺎ‪ b‬اﻟــﺬي ﺟﻌﻞ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﻓﻲ ا‪x‬ﻳﻤﺎن آﻳــﺔ ﻟﻠﺴﺎﺋﻠﻴﻦ‪ ،‬إن‬ ‫ﺣﺎﻧﺖ اﻟﺼﻼة ﻓﻬﻮ ﻓﻲ اﻟﺼﻒ ا‪r‬ول ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﺘﻴﻦ‪ ،‬وإن ﺗﻼ ﻏﻠﺒﻪ اﻟﺒﻜﺎء‬ ‫واﺑﻴﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎه ﻣﻦ اﻟﺤﺰن ﺧﺸﻴﺔ ﻟﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ‪ .‬وإذا ادﻟﻬﻢ اﻟﺨﻄﺐ‬ ‫ﻋﺮض روﺣﻪ ﻟﻠﻤﻨﺎﻳﺎ وﻗﺪم رأﺳﻪ ﻟﺴﻴﻮف اﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﻻ ﻳﻜﻔﻴﻪ أن ﻳﺪﻋﻰ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺑﺎب‪ ،‬ﺑﻞ ﻣﻦ ا‪r‬ﺑــﻮاب اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬وﻟﻢ‬ ‫ﻳﺴﻌﻪ أن ﻳﻌﺘﻨﻖ ا‪x‬ﺳﻼم ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﺳ ًﺮا ﺑﻞ ﻋﻼﻧﻴﺔ‪ ،‬دﺧﻞ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﺣﺐ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻐﺎر‪ ،‬وﺧﺮج ﻣﻌﻪ ﻟﻠﻬﺠﺮة‪ ،‬وﺑﺎت ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺑﺪر‪ ،‬وﻟﺰﻣﻪ ﻓﻲ ﺣﻨﻴﻦ‪،‬‬ ‫وﺳﺎﻓﺮ ﻣﻌﻪ إﻟﻰ ﺗﺒﻮك‪ ،‬وﺣﺞ ﻣﻌﻪ‪ ،‬وﻧﺎب ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ا‪x‬ﻣﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻗﺎم ﻣﻜﺎﻧﻪ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺨﻼﻓﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﻤﺎ ﻣﺎت اﻟﺼﺎﺣﺐ ﺳﺎل دﻣﻌﻪ ﺳﺮﻳ ًﻌﺎ ﺳﺎﺧﻨًﺎ ﺻﺎدﻗًﺎ‪ ،‬ﻓﻠﻤﺎ ارﺗﺪ‬ ‫ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻦ ا‪x‬ﺳﻼم ﺟﻒ دﻣﻌﻪ‪ ،‬وﺻﻠﺐ ﻋﻮده‪ ،‬واﺷﺘﺪ ﺳﺎﻋﺪه‪ ،‬وﻟﻌﻠﻊ‬ ‫ﺳﻴﻔﻪ‪ ،‬وزﻣﺠﺮ ﺻﻮﺗﻪ‪ ،‬ﻓﺮد ﻣﻦ ﺷﺮد‪ ،‬وأﻗﺎم ﻣﻦ ﻗﻌﺪ‪ ،‬وأدﺧﻞ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ‬ ‫ﻓﻲ ﻗﻠﻮب اﻟﻨﺎﻛﺜﻴﻦ‪) :‬ﻗُﻞْ ُﻫ َﻮ اﻟ ﱠﻠ ُﻪ َأ َﺣ ٌﺪ( ﻓﻜﺎن ﻟﺴﺎن اﻟﺤﺎل ﻓﻲ ا‪r‬زﻣﺎت‬ ‫ﻳﺤﻴﻴﻪ‪ :‬اﺛﺒﺖ أﺣﺪ‪.‬‬ ‫ﻗﺎل اﻟﻤﺎرﻗﻮن‪ :‬ﻻ ﻧﺪﻓﻊ ﻣﺎ ًﻟﺎ‪ ،‬ﻓﺄﻗﺴﻢ‪ :‬وا‪ b‬ﻟﻮ ﻣﻨﻌﻮﻧﻲ ﻋﻘﺎ ًﻟﺎ‪ ،‬ﻓﺴﻞ‬ ‫ﺳﻴﻒ اﻟﺤﻖ‪ ،‬وأﻟﻘﻰ ﻓﻲ رﻗﺎب اﻟﻤﺮدة ﺧﻄﺒﺔ ارﺗﺠﺎ ًﻟﺎ‪.‬‬ ‫ارﺗﺪ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ اﻟﻜﺬاب‪ ،‬ﻓﻘﺎل اﻟﺼﺪﻳﻖ‪ :‬ﻳﺎ ذﺑﺎب‪ ،‬ﻳﺄﺗﻴﻚ اﻟﺠﻮاب‪،‬‬ ‫ﻓﺄﻟﺒﺲ ﺧــﺎﻟـ ًﺪا اﻟﻌﻤﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻗــﺎل‪ :‬ﻫﻴﺎ إﻟــﻰ اﻟﻴﻤﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻫﺘﺰ ﺳﻴﻒ ا‪b‬‬ ‫اﻟﻤﺴﻠﻮل‪ ،‬ﻓﺼﺒﺢ اﻟﻤﺮﺗﺪﻳﻦ وﻫﻢ ﻓﻲ ذﻫــﻮل‪ ،‬ﻓﺤﻄﻢ اﻟﺠﻤﺎﺟﻢ‪ ،‬وأذل‬ ‫اﻟﺒﺎﻃﻞ وﻫﻮ راﻏﻢ‪:‬‬ ‫ﺧﻠﻴﻒ ا‪ b‬ﺟﺎزى ا‪ b‬ﺳﻌﻴﻚ ﻓﻲ‬ ‫ﺟﺮﺛﻮﻣﺔ اﻟﺪﻳﻦ وا‪r‬ﺧﻼق واﻟﻘﻴﻢ‬ ‫أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺎ أﺳــﺪه‪ ،‬ﻫﻮ رﺟﻞ اﻟﺸﺪة‪ ،‬وﺑﻄﻞ ﻳﻮم اﻟــﺮدة‪ ،‬ا‪r‬ﺳﻮد‬ ‫ﺗﺴﻮد‪ ،‬واﻟﻤﺜﺎﻟﺐ ﻟﻠﺜﻌﺎﻟﺐ‪:‬‬ ‫ﻟﻚ أﺟﺮﻫﺎ ووداد ﻣﻦ أﻫﺪاﻛﻬﺎ‬ ‫وﺳﻮاك ﻳﺮﺗﻊ ﻓﻲ اﻟﺤﻀﻴﺾ اﻟﺨﺎﻣﻞ‬ ‫أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺛﻼث ﻟﻴﺎل‪ ،‬وﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم‪ ،‬وﺛﻼث ﺳﺎﻋﺎت‪.‬‬ ‫وﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺗﺘﻤﺔ‬