alnaspaper038

Page 1

‫العنف األسري ‪ ..‬جرائم‬ ‫خطرة مسكوت عنها‬

‫اقرأ غدًا‬

‫‪4‬‬

‫معتقلون عراقيون يخططون الغتيال‬ ‫محقق اسرائيلي في (ابو غريب)‬

‫مساحة السفارة االميركية في‬ ‫بغداد تضاهي الفاتيكان‬

‫‪5‬‬

‫احمد الصافي النجفي تمرد‬ ‫واغتراب ووفاء للشعر‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪8‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫العدد (‪ - )38‬األحد ‪ 12‬حزيران ‪2011‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪No.(38) - Sunday 12, June, 2011‬‬

‫اتهامات من العيار الثقيل بين العراقية ودولة القانون‬

‫ّ‬ ‫مقرب من المالكي‪ :‬سنكشف جميع الخفايا عن عالقة‬ ‫عالوي باإلرهاب‬

‫كــــالم‬

‫بغداد ـ‬ ‫ك�شف ن��ائ��ب ع��ن التحالف الوطني ان دولة‬ ‫ال �ق��ان��ون �ستفتح "ملف االرهاب" اخلا�ص‬ ‫بزعيم القائمة العراقية الدكتور اياد عالوي‬ ‫ع�ل��ى م���ص��راع�ي��ه و�ستك�شف امل���س�ت��ور على‬ ‫خلفية خطابه االخري الذي اتهم حزب الدعوة‬ ‫ب�ـ "البغاة والظلمة " ‪ .‬وق��ال النائب حيدر‬ ‫اليا�سري لـ"النا�س " �إن " دولة القانون �ستعمل‬ ‫على ك�شف عالقة اياد عالوي ال�شخ�صية مع عدد‬ ‫من االرهابيني والقتلة الذين �ساهموا بت�صعيد‬ ‫الو�ضع االمني يف بغداد واملحافظات �آالخرى‬ ‫"‪ .‬وا�ضاف �أن" حديث عالوي االخري يذكرنا‬ ‫بخطابات �صدام ح�سني النها المت��ت للواقع‬ ‫ب�صلة وامنا هي حماولة الرجاع عجلة التقدم‬ ‫يف العراق �إىل الوراء "‪ .‬وتابع " اذا كان هذا‬ ‫ر�أي ع�لاوي باملالكي فلماذا ي�شارك اتباعه‬ ‫يف احلكومة ومل��اذا اليتحول �إىل املعار�ضة‬ ‫ال�سيا�سية يف الربملان لنقد احلكومة "‪.‬وا�شار‬ ‫�إىل �أن" الأجهزة االمنية لديها معلومات دقيقة‬ ‫ت�شري �إىل ت��ورط قياديني يف حركة الوفاق‬ ‫الوطني يف دعم االره��اب ومتويل العمليات‬ ‫الإرهابية "‪ .‬وبني �أن" دول��ة القانون مل يكن‬ ‫لها دور يف عملية رفع املتظاهرين املطالبني‬ ‫ب ��إع��دام قتلة ع��ر���س الدجيل ��ص��ورا لعالوي‬ ‫مع املجرم فرا�س اجلبوري "‪ .‬من جانبه قال‬ ‫ع�ضو القائمة العراقية فتاح ال�شيخ لـ(النا�س‬

‫) �إن" ال�صور التذكارية الت�شكل �أي دليل على‬ ‫ت��ورط ال�سيا�سي مع ق�ي��ادات يف القاعدة يف‬ ‫عمليات ارهابية الن ال�سيا�سي يعد �شخ�صية‬ ‫عامة وي��أخ��ذ م��ع اجلميع ��ص��ورا تذكارية "‪.‬‬ ‫وا�ضاف �أن " الدليل هو اع�تراف االرهابيني‬ ‫ال��ذي��ن مت ال �ق��اء القب�ض عليهم م�ث��ل فرا�س‬ ‫اجل �ب��وري ذب��اح الدجيل وغ�يره على وجود‬ ‫تن�سيق بينه وبينه احد ال�سيا�سيني "‪ .‬وتابع‬ ‫�أن" خ�ط��اب �إي ��اد ع�ل�اوي االخ�ي�ر ال��ذي اتهم‬ ‫فيه الدعوة ت�صعيدي واليتنا�سب مع املرحلة‬ ‫احل��رج��ة ال �ت��ي مي��ر فيها ال �ع��راق "‪ .‬وا�شار‬ ‫�إىل ان" املالكي وع�لاوي الي�صلحان لقيادة‬ ‫العراق ب�سبب مواقفهم املت�شنجة غري املتزنة‬ ‫والطريق ممهد امام عادل عبد املهدي النه اكرث‬ ‫ه��دوءا واتزان ًا ويعرف كيف يلم �شمل الكتل‬ ‫ال�سيا�سية من خالل حكومة اغلبية �سيا�سية‬ ‫"‪ .‬وكان رئي�س القائمة العراقية اياد عالوي قد‬ ‫اطلق �أم�س خطاب ًا هاجم فيه دولة القانون بعد‬ ‫عملية �ضرب املتظاهرين يف �ساحة التحرير‬ ‫ام�س االول اجلمعة وال��ذي اتهم فيه املالكي‬ ‫بانه مدعوم من ايران يف توليه رئا�سة الوزراء‬ ‫وط��ال��ب امل�ج�ت�م��ع ال� ��دويل ب�ح�م��اي��ة ال �ع��راق‪.‬‬ ‫و��ش�ه��دت ��س��اح��ة ال�ت�ح��ري��ر اجل�م�ع��ة املا�ضية‬ ‫تظاهرتني خمتلفتني‪ ،‬الأوىل نظمها املئات من‬ ‫املنتمني لعدد من ع�شائر اال�سناد التي يدعمها‬ ‫املالكي للمطالبة ب�إعدام منفذي حادثة الدجيل‬ ‫والت�شديد على دع��م احلكومة وان�ضم �إليها‬

‫صـــاعد‬

‫نـــازل‬

‫نقولها بفخر للقرار اجلريء‬ ‫الذي اتخذته احلكومة‬ ‫بطردها وفد الكونغر�س‬ ‫الأمريكي الذي يطالبنا‬ ‫كعراقيني ب�أن نعو�ض جنود‬ ‫االحتالل الذين ذبحوا‬ ‫�أطفالنا واغت�صبوا ن�ساءنا‬ ‫وك�أننا م�ستعمرة �أمريكية‬ ‫‪ ..‬هذا القرار يف حمله و‪..‬‬ ‫نريدكم �أن�شط ‪.‬‬

‫�أمر حمزن �أن يهبط‬ ‫م�ستوى احلوار بني بع�ض‬ ‫الكتل وال�سيا�سيني �إىل لغة‬ ‫"�شوارعية" بحت ‪ ..‬هذا‬ ‫يقول لذاك �أنت �إرهابي‬ ‫وذاك يقول لهذا �أنت من‬ ‫"خفافي�ش الظالم" بينما‬ ‫النا�س تتظاهر يف �ساحة‬ ‫التحرير دعما لهذا وانتقادا‬ ‫لذاك وبالعك�س‪.‬‬

‫منا�صرو حزب الدعوة‪ ،‬والثانية نظمها املئات‬ ‫من �أه��ايل بغداد مطالبني ب�إ�سقاط احلكومة‬ ‫ومنددين ب�أداء رئي�س الوزراء نوري املالكي‪،‬‬ ‫تخللتها ا�شتباكات ب��الأي��دي ب�ين الطرفني‪.‬‬ ‫واعلن حزب الدعوة الذي ير�أ�سه املالكي انه‬ ‫�سيقدم دعوى ق�ضائية �ضد اياد عالوي بدعوى‬

‫أربعة مسؤولين سرقوا ‪ 1.8‬مليار دوالر‬ ‫في عهد حكومة عالوي‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫) من م�صدر مطلع طلب عدم الك�شف‬ ‫علمت (‬ ‫عن ا�سمه ب�أن اربعة م�س�ؤولني بينهم قادة كتل �سيا�سية‬ ‫تورطوا ب�سرقة مبلغ ‪ 1.8‬مليار دوالر �أمريكي يف‬ ‫�صفقة للأ�سلحة جرى ابرامها ل�صالح وزارة الدفاع‬ ‫العام ‪ 2004‬حينما كان اياد عالوي رئي�سا للوزراء‬ ‫وعلى عهد الوزير انذاك حازم ال�شعالن‪ .‬وقال امل�صدر‬ ‫املطلع على تفا�صيل تقرير مت ت�سليمه اىل ع�ضو جلنة‬ ‫النزاهة يف جمل�س النواب ال�سابق غفران ال�ساعدي‬ ‫العام ‪� 2007‬إن "التقرير الذي مت احل�صول عليه من‬ ‫قبل املدير التنفيذي لهيئة امل�ساءلة والعدالة علي‬ ‫الالمي ال��ذي اغتيل ال�شهر املا�ضي ت�ضمن تفا�صيل‬ ‫دقيقة عن ف�ساد يف �صفقة ا�سلحة ل�صالح وزارة الدفاع‬ ‫العراقية حينما ك��ان ح��ازم ال�شعالن وزي��را للدفاع‬ ‫و�أي��اد ع�لاوي رئي�سا للوزراء"‪.‬و�أو�ضح امل�صدر �إن‬ ‫"امللف الذي �سلم اىل غفران ال�ساعدي يف زيارة قام‬ ‫بها علي الالمي اىل منزلها وت�ضمن امللف ت�سجيالت‬ ‫�صوتية بني �شخ�صني متورطني بالف�ساد يف امللف‬ ‫ي�ؤكد ح�صول احدهما على ‪� 20‬ألف دوالر خم�ص�صة‬ ‫الحدى ال�سهرات الليلية"‪ ،‬مبينا �أن "قيمة ال�سرقة يف‬ ‫�صفقة وزارة الدفاع بلغت ‪ 1.8‬مليار دوالر"‪.‬‬ ‫وتابع �إن "اربعة م�س�ؤولني عراقيني متورطون مبلف‬ ‫ال�سرقة بينهم م�س�ؤول يتوىل من�صبا رفيعا يف اقليم‬ ‫كرد�ستان حاليا‪ ،‬وزعيم لإح��دى القوائم ال�سيا�سية‬ ‫امل�شاركة يف احلكومة احلالية‪ ،‬ووزير الدفاع اال�سبق‬ ‫ح��ازم ال�شعالن‪ ،‬وزعيم عراقي ت��وارى عن االنظار‬

‫بعد مغادرته ملن�صبه يف ال��دول��ة العراقية"‪.‬وكانت‬ ‫حمكمة اجلنايات املركزية العراقية قد حكمت غيابيا‬ ‫على وزير الدفاع اال�سبق حازم ال�شعالن العام ‪2007‬‬ ‫بال�سجن ملدة �سبع �سنوات وفقا الحكام امل��ادة ‪340‬‬ ‫عقوبات‪ ،‬ومنع ادارة امواله والت�صرف بها وت�أييد‬ ‫احلجز الواقع عليها من قبل حمكمة التحقيق وادارتها‬ ‫وفق قواعد ادارة االموال املحجوزة ومينع من رفع‬ ‫�أي دعوى با�سمه واعتبار كل ت�صرف او التزام يتعهد‬ ‫به باطال بحكم القانون ا�ستنادا الحكام املادة ‪4/248‬‬ ‫اال�صولية‪.‬‬ ‫كما ا�صدرت املحكمة �أم��را بالقب�ض عليه وفق املادة‬ ‫اعاله والتفتي�ش مبكان وجوده للقب�ض عليه ان كان‬ ‫داخل القطر واتخاذ ما يلزم ان كان خارجها‪ ،‬والزامه‬ ‫باعادة املبالغ املدفوعة والبالغة �ستة ع�شر مليونا‬ ‫ومئة وخم�سني الف دينار اىل خزينة الدولة‪ ،‬وحتديد‬ ‫اتعاب حماماة للمحامي املنتدب �سامي احمد عبد‬ ‫ال��رزاق مبلغا قدره خم�سون الف دينار ت�سدد له من‬ ‫خزينة الدولة بعد اكت�ساب القرار الدرجة القطعية‪.‬‬ ‫وك��ان امل�ؤمتر الوطني العراقي ال��ذي يتزعمه �أحمد‬ ‫اجللبي قد �أكد يف بيان له اال�سبوع املا�ضي ب�أن على‬ ‫املالكي املطالبة با�سرتداد املدعو ثائر حممد احمد‬ ‫اجلميلي ال��ذي ��س��رق م��ن وزارة ال��دف��اع منذ العام‬ ‫‪ 2004‬مايزيد على املليار دوالر ول��دى املالكي كل‬ ‫تفا�صيل االموال امل�سروقة واملودعة يف بنك اال�سكان‬ ‫با�سمه ال�شخ�صي يف عمان والتي ت�ستعمل لتمويل‬ ‫االرهاب ب�شكل معروف ومف�ضوح عراقيًا ودولي ًا وفقا‬ ‫ملا جاء يف البيان‪.‬‬

‫القذف والت�شهري وال�سب ‪ .‬ومل حتل �إىل االن‬ ‫خ�لاف��ات القائمة العراقية م��ع دول��ة القانون‬ ‫فيما يخ�ص جمل�س ال�سيا�سات اال�سرتاتيجية‬ ‫واحلقائب الوزارية ‪.‬‬ ‫وت�شارك القائمة العراقية يف حكومة املالكي‬ ‫وت�سلمت وزارات مهمة مثل املالية والكهرباء‬

‫والزراعة والرتبية وال�صناعة ومن املتوقع‬ ‫ت�سلمها لوزارة الدفاع ‪.‬‬ ‫وقام املتظاهرون امل�ؤيدون للحكومة بتمزيق‬ ‫��ص��ور لزعيم القائمة العراقية �إي ��اد عالوي‬ ‫و�ضربها باالحذية‪ ،‬ف�ضال على حرق بع�ضها‬ ‫ور�شق بع�ضها الآخر بالأحذية‪.‬‬

‫لل�سا�سة يف �أن يفعلوا‬ ‫ق��د جن��د ال��ع��ذر ّ‬ ‫ويقولوا ماي�شا�ؤون ‪ ،‬لكنّنا الميكن �أن‬ ‫ن�ساحمهم �إذا ر�أيناهم ي�س ّي�سون اجلّ وع!‬ ‫ح�صة �أحد ‪ ،‬فالهم �سنّة‬ ‫اجلّ ياع لي�سوا من ّ‬ ‫‪ ،‬وال �شيعة وال يزيد ّيون ‪ ،‬وال تركمان ‪،‬‬ ‫وال �أك��راد ‪ ،‬وال من القائمة العراق ّية ‪ ،‬وال‬ ‫من ال ّتحالف ‪ ،‬وال من ال ّتوافق ‪ ،‬وال من‬ ‫الأح���رار ‪ ،‬وال من العبيد‪ ..‬هم عباد الله‬ ‫امل�ساكني ‪ ،‬الذين ابتلوا بالفقر ‪ ،‬وحا�شا لله‬ ‫ان يبتلي عباده ‪� ،‬إال �إذا كانت له حكمة يف‬ ‫ذلك!‬ ‫الأم التي فقدت �إبنها ب�سبب غلواء احلقد‬ ‫الطائفي الأعمى ‪� ،‬أو فقدت زوجها ب�سبب‬ ‫ت�سلّط القتلة و���س��ي��ادة ق��ان��ون ال��غ��اب ‪،‬‬ ‫الميكن �أن ن�صنّفها من �أن�صار هذه الكتلة‬ ‫�أو من م�ؤ ّيدي تلك القائمة ‪.‬‬ ‫ال�سيا�سة‬ ‫و�صوت‬ ‫�صوت اجلّ وع وا�ضح ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫�أو�ضح ‪ ،‬و�صوت ال ّت�سيي�س �أكرث و�ضوحا‬ ‫!‬ ‫اليحقّ لكائن من كان �أن ي ّتهم اجلّ ياع ب�أنّهم‬ ‫ي�سعون لتحقيق �أجندة �أو هدف �سيا�سي ‪،‬‬ ‫�أو �أنّهم وظّ فوا خلدمة هذا �ض ّد ذاك ‪.‬‬ ‫ه��م م�ساكني ق��ب��ل �أن ي��ك��ون��وا مواطنني‬ ‫‪ ،‬وح���ف���اة ق��ب��ل �أن ي���ك���ون���وا ن��اخ��ب�ين ‪،‬‬ ‫ومظلومون قبل ان يكونوا كتلة ب�شر ّية‬ ‫ترجح كفّة ه�ؤالء على كفّة �أولئك!‬ ‫ّ‬ ‫اجلّ ياع حزبهم البحث عن عمل ‪ ،‬و�شعارهم‬ ‫وال�شرف‬ ‫مغم�سة باجل ّد‬ ‫ّ‬ ‫احل�صول على لقمة ّ‬ ‫‪ ،‬ومذهبهم �أن المي� ّدوا �أيديهم لأحد مهما‬ ‫كان ‪ ،‬وه�ؤالء لي�سوا من امل�صفّقني للمالكي‬ ‫‪ ،‬وال من امل�ؤ ّيدين لعالوي ‪.‬‬ ‫يتحولون‬ ‫وجربوا كيف �أنّهم‬ ‫�أ�شبعوهم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�إىل مواطنني من ح��زب العراق ‪ ،‬وحزب‬ ‫ال��ع��راق ه��و �أ���ش��رف االح���زاب ‪ ،‬و�أكرثها‬ ‫انتماء لأر�ض العراق ‪ ،‬وهوائه وتاريخه‬ ‫ً‬ ‫‪ ،‬وما�ضيه ‪ ،‬وم�ستقبله ‪.‬‬ ‫ال�سا�سة ‪ ،‬و�أق��د���س من‬ ‫اجلّ ��ي��اع �أك�بر م��ن ّ‬ ‫�ول��ت عند بع�ضهم �إىل‬ ‫امل��ب��ادئ ال��ت��ي حت� ّ‬ ‫ب�����ض��اع��ة ت��ع��ر���ض يف ����س���وق النّخا�سة‬ ‫‪..‬اجلّ ��ي��اع حزب الأغلب ّية املظلومة ‪ ،‬فمن‬ ‫ن��ا���ص��ره��م رب���ح ال � ّدن��ي��ا والآخ�����رة ‪ ،‬ومن‬ ‫عاداهم �أو ز ّيف �إرادتهم وتاجر ب�أ�صواتهم‬ ‫‪ ،‬خ�سر دينه ودنياه ‪.‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫كالمستجير من الرمضاء ‪ ..‬بـ (الماء)‬

‫بسبب قيامهم بتهريب وثائق الوزارة‬

‫علي األديب يبطش بـ (عمالء )‬ ‫العجيلي وينقلهم إلى البصرة‬ ‫بغداد ‪ -‬خاص‬

‫ك�شف م�صدر م�س�ؤول يف وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬ ‫�إن املوظفني القريبني من وزير التعليم العايل ال�سابق عبد ذياب‬ ‫العجيلي مت نقلهم ملحافظة الب�صرة ‪ .‬وق��ال امل�صدر ال��ذي ف�ضل‬ ‫عدم الك�شف عن ا�سمه لـ(النا�س) �إن" وزير التعليم العايل والبحث‬ ‫العلمي علي االديب قام اال�سبوع املا�ضي بنقل ‪ 12‬موظف ًا يف ديوان‬ ‫ال ��وزارة اغلبهم اق��رب��اء وا��ص��دق��اء ال��وزي��ر ال�سابق �إىل حمافظة‬ ‫الب�صرة "‪ .‬وا�ضاف �أن" �سبب النقل ياتي بعد ان و�صلت معلومات‬ ‫دقيقة للوزير بان ه�ؤالء يقومون با�ستن�ساخ الوثائق واملعلومات‬ ‫ونقلها لرئي�س جلنة الرتبية والتعليم عبد ذياب العجيلي "‪ .‬وا�شار‬ ‫�إىل ان" العجيلي يعمل على اعداد ملف عن االخفاقات االدارية التي‬ ‫يقوم بها االديب وت�سليم اجلانب االداري لوكيل الوزارة عبد علي‬ ‫فيما ين�شغل الوزير ب�ش�ؤونه احلزبية وال�سفر للخارج "‪ .‬واو�ضح‬ ‫امل�صدر ان" الوزارة مل تقدم �شيئا مهما خالل مهلة املئة يوم ب�سبب‬ ‫االن�شغال بت�صفية التجمعات والتكتالت احلزبية والطائفية داخل‬ ‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي "‪.‬وك�شف ع�ضو يف جمل�س‬ ‫النواب العراقي ان وزير التعليم علي االديب قام بتعيني عدد من‬ ‫طلبة الروابط الطالبية حتت م�سمى دائرة تن�سيقية برئا�سة طلبة‬ ‫عليهم م�ؤ�شرات قانونية‪ .‬وكانت وزارة التعليم العايل والبحث‬ ‫العلمي قد اكدت يف وقت �سابق وعلى ل�سان وزيرها علي االديب‬ ‫�أنها ت�سعى �إىل التثقيف الديني لكنه التفر�ضه على الطلبة وا�صف ًا‬ ‫ت�صرفات بع�ض الطلبة بغري املالئمة للطوابع والتقاليد العراقية‪.‬‬ ‫وك��ان رئي�س ال ��وزراء ن��وري املالكي ق��رر يف ال�سنة االخ�يرة من‬ ‫واليته االوىل حل الروابط الطالبية‪.‬‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫مو�ضوع القراءة اخللدونيّة �أث��ار خالف ًا‬ ‫بني ثالثة �سيا�سيّني‬ ‫قال �أحدهم ‪ :‬ا ّ‬ ‫جلملة الوحيدة التي مل متح‬ ‫من �أذهاننا هي ( دار دور)!!‬ ‫ر ّد ال ّثاين ‪ّ :‬‬ ‫لكن م�ؤ ّلفها قومي �شوفيني !‬ ‫�س�أل ال ّثالث ‪ :‬من هو؟‬ ‫�أج� ��اب ال� � ّث ��اين‪� :‬أب� ��و خ �ل��دون ‪� .‬ساطع‬ ‫احل�صري !‬ ‫���س���أل ال � ّث��ال��ث ‪ :‬وم��اع�لاق��ة ذل ��ك مبنهج‬ ‫ال ّتعليم؟‬ ‫ع ّلق ال�ث��اين ‪� :‬أمل ت��ر � ّأن اخ�ت�ي��اره ال�سم‬ ‫( قدري قاد بقرنا ) مق�صود ؟‬ ‫والدّار والدّور هل هي مق�صودة �أي�ضا ؟‬ ‫نعم ‪ ،‬الدّار التي يعني بها هي دار الدّنيا ‪،‬‬ ‫ومل ّ‬ ‫يو�ضح � ّأن الدّار الباقية هي الآخرة !‬ ‫ّ‬ ‫رن هاتفه و�أخربوه � ّأن العقد ا ّلذي �أهدي‬ ‫له من �أحد الوزراء قد ر�سى عليه بالفعل‪.‬‬ ‫نه�ضوا جميعا وتف ّرقوا !‬

‫ّ‬ ‫الجياع !‬ ‫حزب‬

‫المساءلة والعدالة تحشد قواها ضد الحكومة وتتحرك‬ ‫إليقاف المصالحة الوطنية‬ ‫بغداد ـ احمد التميمي‬ ‫اع�ل�ن��ت ه�ي�ئ��ة امل �� �س��اءل��ة وال �ع��دال��ة ع��ن انها‬ ‫�ستتحرك خالل املرحلة املقبلة ب�إجتاه الع�شائر‬ ‫العراقية واملنظمات الدولية اليقاف ماتقوم‬ ‫ب��ه احل �ك��وم��ة م��ن م���ص��احل��ة م��ع اجلماعات‬ ‫امل�سلحة‪ ،‬داعية االخ�يرة اىل عدم االم��ان من‬ ‫غ�ضب ال���ش��ارع ال�ع��راق��ي‪.‬وق��ال م��دي��ر مكتب‬ ‫رئي�س هيئة امل�ساءلة والعدالة مظفر البطاط‬ ‫لـ"النا�س"‪� ،‬إن "هيئة امل���س��اءل��ة والعدالة‬ ‫�ستدعو الع�شائر العراقية و�ستتحرك باجتاه‬ ‫املنظمات الدولية املعنية بحقوق االن�سان ملنع‬ ‫عملية الت�صالح مع الف�صائل امل�سلحة بعد ان‬ ‫عجزت من منا�شدة احلكومة اله�شة"‪.‬ح�سب‬ ‫تعبريه‪.‬و�أو�ضح البطاط �إن "على احلكومة‬ ‫ع ��دم االم� ��ان م��ن غ���ض��ب ال���ش�ع��ب العراقي‪،‬‬ ‫وعليها �أن الت�ت���ص��ور �أن �أب �ن��اء املعدومني‬ ‫واملقابر اجلماعية �سي�سكتون على اجلماعات‬ ‫امل�سلحة املتهمة بقتل ذويهم" وا�صفا ذلك‬ ‫ب��ان��ه لعب ب��ال�ن��ار م��ن قبل احلكومة‪.‬وتابع‬ ‫�إن "قادة املجاميع امل�سلحة التي ت�صاحلت‬ ‫احلكومة معها هم �ضباط االج�ه��زة القمعية‬ ‫يف املخابرات العراقية للنظام ال�سابق‪ ،‬وهي‬ ‫مبثابة امل�صاحلة ال�سيا�سية بهدف تق�سيم‬ ‫الكعكة العراقية"‪.‬و�أعلنت وزارة الدولة‬ ‫ل�ش�ؤون امل�صاحلة الوطنية اخلمي�س املا�ضي‬ ‫عن ان كتائب ثورة الع�شرين وحما�س العراق‪،‬‬

‫صورة البؤس العراقي‬

‫وجي�ش الرا�شدين وجي�ش املجاهدين ورجال‬ ‫الطريقة النق�شبندية وجي�ش الفاحتني وجي�ش‬ ‫امل��راب�ط�ين ان�ضمت مل���ش��روع امل�صاحلة‪ ،‬يف‬ ‫وقت يحظر الد�ستور العراقي التعامل مع �أي‬ ‫كيان ينتهج "التكفري" والعن�صرية وال�سيما‬ ‫مع املجاميع التي تتهمها احلكومة العراقية‬ ‫بقتل مدنيني‪.‬ويبلغ ع��دد الف�صائل امل�سلحة‬ ‫يف العراق اكرث من ‪ 50‬ف�صيال بع�ضها يعمل‬ ‫حتت امرة القاعدة مثل تنظيم "دولة العراق‬ ‫اال�سالمية" وبع�ضها االخ��ر ي�ضم ت�شكيالت‬ ‫من اجلي�ش العراقي ال�سابق وبعثيني ومنها‬ ‫"اجلي�ش اال�سالمي"‪ ،‬بينما تن�شط يف اجلنوب‬ ‫العراقي ف�صائل تدعمها ايران وابرزها "حزب‬

‫الله" العراقي و"ع�صائب �أهل احلق"‪.‬وحتاول‬ ‫احل �ك��وم��ة ال �ع��راق �ي��ة ت�ع��زي��ز ن �ف��وذه��ا لب�سط‬ ‫االمن من خالل تبني م�شروع امل�صاحلة ل�ضم‬ ‫الف�صائل امل�سلحة واملعار�ضني غري املتهمني‬ ‫بقتل العراقيني‪ ،‬اىل العملية ال�سيا�سية‪ ،‬بينما‬ ‫ي�ستعد اجلي�ش االمريكي اىل االن�سحاب من‬ ‫ال �ع��راق بنهاية ال�ع��ام احل��ايل‪.‬وجن��ح رئي�س‬ ‫ال� ��وزراء ن��وري املالكي يف ال�ع��ام ‪ 2008‬يف‬ ‫ت�أ�سي�س جمموعات ع�شائرية مل�ساندة حكومته‬ ‫امنيا واجتماعيا‪ ،‬مماثلة للملي�شيات الع�شائرية‬ ‫التي �شكلها اجلي�ش االمريكي يف العام ‪2006‬‬ ‫لتعقب امل�سلحني التابعني لتنظيم القاعدة‬ ‫ال�سيما يف املناطق الغربية من العراق‪.‬‬

‫استنفار أمني في بغداد بحثا عن ‪10‬‬ ‫سيارات مفخخة‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫�أف��ادت معلومات �أمنية مت الت�أكد من �صحتها ب�أن الأجهزة الأمنية يف بغداد قد ا�ستنفرت بحثا‬ ‫عن ‪� 10‬سيارات مفخخة دخلت العا�صمة ‪.‬وافادت امل�صادر لـ "النا�س" ان املعلومات اال�ستخبارية‬ ‫افادت بان تنظيم القاعدة ينوي تفجري هذه ال�سيارات يف مناطق االكتظاظ ال�سكاين يف اطار خطة‬ ‫تنوي القاعدة تنفيذها قريبا تت�ضمن تنفيذ عملية ارهابية كبرية ونوعية يف بغداد‪ .‬من جهة‬ ‫اخرى ت�ستعد عمليات الر�صافة للقيام بحملة دهم وا�سعة ي�شارك فيها مايقرب من ع�شرة �آالف رجل‬ ‫امن وترتكز احلملة التفتي�شية على مدينة ال�صدر وحي اور والب�ساتني والقاهرة وال�شعب و�سيتم‬ ‫خاللها م�صادرة جميع الأ�سلحة و�إبقاء قطعة �سالح واحدة بيد �شيخ الع�شرية فقط ‪.‬‬

‫ّ‬

‫ّ‬ ‫لص يضع يده في (خرج) الحكومة ومسكين يبحث عن الذهب في المجاري‬

‫خاص ‪-‬‬

‫من �شاهد �أفالم الباحثني عن الذهب االمريكية عرف‬ ‫�أي بيئة �ساحرة يعمل بها ه��ؤالء ‪ :‬جبال �شاخمة ‪،‬‬ ‫وجداول جبلية تدفع بال�صخور اىل الأ�سفل حاملة‬ ‫معها ع ��روق امل �ع��دن الأ� �ص �ف��ر ‪ .‬طبعا لي�ست هذه‬ ‫البيئة ال�ساحرة هي ما ي�شكل �صورة البحث عن‬ ‫الذهب وحدها ‪� ،‬إذ ترتبط بهذه ال�صورة تركيبات‬ ‫اخالقية كالطمع والدناءة واملناف�سة غري ال�شريفة‬ ‫والع�صابات التي تغري وتقتل ‪ .‬لنتذكر فيلم �شاريل‬ ‫�شابلن (الباحث عن الذهب) ال��ذي ي�سخر من هذا‬ ‫البحث ويك�شف عيوبه يف م�ك��ان مثلج ك�آال�سكا‬ ‫االم�يرك �ي��ة‪ .‬مل�ع��دن ال��ذه��ب �سمعة �سيئة منذ �أق��دم‬ ‫الع�صور اال ان البحث عنه ظل متوا�صال وحمفوفا‬ ‫باملخاطر ‪ ،‬حيث تعبث الطبيعة الب�شرية والفقر‬ ‫بالطبيعة نف�سها وتثريان خلال بكل ما هو ان�ساين‪.‬‬

‫يف كل االحوال يبحث عن الذهب يف مواقع جتلجل‬ ‫فيها الطبيعة حت��ت �سماء الله الوا�سعة ‪� ،‬أو يف‬ ‫مناجم غائرة يف االر�ض تتابع عروق معدن منحو�س‬ ‫ومرغوب ‪ .‬يف العراق ثمة بحث عن الذهب ‪ ،‬بحث‬ ‫م�ضن ومتعب وال ي�ساوي �أن ن�سميه بحثا ‪ ..‬لكنه‬ ‫الذهب ال��ذي يعمي االب�صار ‪ .‬فالذهب لي�س معدنا‬ ‫فقط ب��ل فكرة ‪ ،‬م��زاع��م ‪� ،‬أيديولوجيا ‪ ،‬دن ��اءات ال‬ ‫تف�سر ‪ .‬ح�سن ما ر�أيكم �أن نقول �أن باحثينا هم من‬ ‫�صنف الب�ؤ�ساء الذين تركب �أج�سادهم حمى البحث‬ ‫عن الذهب بني النفايات‪ .‬طبعا لي�س اي نفايات بل‬ ‫نفايات �سوق الذهب وال�صاغة على وجه التحديد ‪،‬‬ ‫�أو ما ي�سمى بـ "الكنا�سة"‪ .‬هذا ما عرفناه وقر�أنا عنه‬ ‫بعد �أن و�صل ت�أثري احل�صار االقت�صادي اىل العظم‬ ‫‪ .‬والغريب �أن احلكومة التي كانت علمت بهذه املهنة‬ ‫‪ ،‬مثلما علمت مبهنة �شراء مزابل عا�صمتنا الكثرية‬

‫االزب��ال ‪ ،‬مل حت��رك �ساكنا ‪ ،‬كما �أن �أه��ل اخل�ير من‬ ‫امل�سلمني مل يحتج على ه��ذا الب�ؤ�س وه��م خطباء‬ ‫الف�ضيلة والدعوة اىل النظافة "املفوهون" ! بو�صول‬ ‫الفقر اىل م�ستوى الإم�لاق والب�ؤ�س تو�سع البحث‬ ‫عن الذهب ليمد يده يف املجاري ناب�شا خائ�ضا فيها‬ ‫مع كل اللهفة اخلا�صة للباحثني االوائل الذين كانوا‬ ‫ي�صطادون الدببة والطيور ويدافعون عن ذهبهم‬ ‫بالبنادق واملدي واالظافر‪ .‬هذا البحث يتم يف نف�س‬ ‫املكان القدمي لكنه لي�س يف �أعالها بل يف �أ�سفلها ‪.‬‬ ‫قد ي�صل ه ��ؤالء الب�ؤ�ساء اىل عمق ي�صل نحو ‪15‬‬ ‫قدما يف منهوالت خانقة حميطني افواههم وانوفهم‬ ‫بخرق و�سخة اتقاء الرائحة والأبخرة اخلطرة‪ .‬قال‬ ‫�أحد ه�ؤالء الباحثني وعمره ‪ 30‬عاما �أنه يقوم بهذا‬ ‫العمل بحرج ‪ ،‬فهو ال يخرب عائلته به ‪ ،‬وهو نف�سه‬ ‫ي�صف م��ا ي�ق��وم ب��ه ب ��أن��ه ق��ذر وم�ث�ير لال�شمئزاز‪.‬‬

‫وه��ذا الباحث يعد واح��دا من بني جمموعة مكونة‬ ‫م��ن نحو ع�شرة رج ��ال يبحثون ع��ن ال��ذه��ب على‬ ‫نحو يومي‪ .‬يف بلد الذهب اال�سود ‪ ،‬واخل�يرات ‪،‬‬ ‫تظهر مهنة البحث يف القمامة واملجاري كانحدار‬ ‫هائل يف طبيعة الفرد العراقي ‪� .‬إن دواف��ع الفقر‬ ‫مفهومة لكننا هنا �أزاء مثال يف الب�ؤ�س االن�ساين‬ ‫قل نظريه ينتج عنه ما ي�سمى بـ"الب�شر دون"‪ ،‬وهم‬ ‫جماعات متوح�شة تكيف نف�سها على الرثاثة وتقوم‬ ‫باالعمال الرثة وميكن توظيفها يف �أعمال رهيبة‪.‬‬ ‫�إن ظاهرة "الب�شر دون" تنتج عن الب�ؤ�س والإهمال‬ ‫‪ .‬ومن امل�ؤ�سف �أنها راحت ت�شق طريقها يف العراق‬ ‫الدميقراطي ‪ .‬هل تريدون �أمثلة على ذلك ‪� .‬شاهدوا‬ ‫التلفزيونات وا�سمعوا ال�شكاوى ‪ ،‬وامعنوا النظر‬ ‫ببع�ض االقوال ‪� .‬أحدهم يقول ال نريد كهرباء بل ماء‬ ‫! الآخر يقول‪� :‬أخي ال نريد غري رفع االزبال ! الثالث‬

‫يطالب ان ت�أتي تانكرات املاء ال�صالح لل�شرب ولي�س‬ ‫�أن يبحث عنها يف الطرقات! ما يحدث ان النا�س‬ ‫راحت تتنازل حتى عن متطلبات ان�سانية م�شروعة‬ ‫من اجل البقاء على احلياة فقط ‪ .‬واحلال هذه لي�ست‬ ‫حياة ان�سانية بل هي �شيء �آخر‪ .‬يف العراق الب�ؤ�ساء‬ ‫ميدون ايديهم اىل القمامة ويخو�ضون يف املجاري‬ ‫من اجل لقمة العي�ش ‪ ،‬لكن هذه احلالة نتجت عن‬ ‫�أن هناك من ينتفع من خرج احلكومة املفتوح على‬ ‫النهب ‪� .‬إن �أ�صابع ل�صو�ص احلكومة هي التي ت�صنع‬ ‫ا�صابع الناب�شني يف القمامة وامل�ج��اري ‪ .‬الب�ؤ�س‬ ‫واحد وظواهر "الب�شر دون" مرتاكبة ‪ .‬والتوح�ش‬ ‫واحد ي�صنعه ل�ص يرتدي رباطا ميد يده اىل احلرام‬ ‫وبائ�س ينب�ش يف القمامة ويخو�ض يف املجاري ‪.‬‬ ‫كالهما يدمران ن�سيج وطن و�شعب وتقاليد و�شرف‬ ‫ودين واخالق وتراث‪..‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫‪No.(38) - Sunday 12, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )38‬األحد ‪ 12‬حزيران ‪2011‬‬

‫مطلع تموز المقبل‬

‫يوميات بهلول‬

‫‪ 60‬ألف برميل يوميًا من نفط األحدب الى األسواق العالمية‬

‫أربع حاالت ‪..‬‬

‫واسط ‪ /‬الناس‬

‫الحالة األولى‬

‫ال اعرف كيف تتخذ وزارة املالية قراراتها ‪ ،‬والاريد‬ ‫ان اعرف ‪ ،‬ولكنها يف اعمام لها طلبت من وزارة‬ ‫ال�صحة وهذه وجهت طلبها اىل دوائرها ب�ضرورة‬ ‫خ�صم الـ ‪ 50‬الف دينار خم�ص�صات الزوجية من‬ ‫املوظفة التي ترتمل ‪ ،‬يعني بلغة ب�سيطة ووا�ضحة‬ ‫انها زادت الطني بلة من خالل خ�صم تلك املخ�ص�صات‬ ‫‪ ،‬يف وقت يجب فيه مراعاة م�شاعر تلك االرملة التي‬ ‫م��ات زوجها ‪ ،‬والتي تعي�ش م�صابا اليما الميكن‬ ‫الحد ان ي�شغل فراغه ‪ ،‬بابقاء تلك املخ�ص�صات على‬ ‫حالها ‪ ،‬انني اعتقد ان الذي �شرع هذا االعمام قد‬ ‫فاته حالة تلك االرملة ‪ ،‬وهي تنتظر راتبها يوما‬ ‫بيوم لت�أخذه كامال غري منقو�ص ‪ ،‬فاذا بالتعميم‬ ‫ي��ق�����ض��ي ع��ل��ي��ه��ا بخ�صمه‬ ‫‪ .‬ق��ال��ت لنا جمموعة من‬ ‫االرام��������ل ان التف�سري‬ ‫ل��دى دائ���رة ال�صحة لفهم‬ ‫توجيه وزارة املالية قد‬ ‫يكون خاطئا ‪ ،‬فلي�س من‬ ‫املعقول ان تبتلى االرملة‬ ‫مب�صاب زوجها و�شريك‬ ‫حياتها لتكمل ال���وزارة ‪،‬‬ ‫�سواء املالية او ال�صحة‬ ‫‪ ،‬ببالء اخ��ر بخ�صم ذلك‬ ‫املبلغ ‪.‬‬ ‫ان املوظفة التي يرحل زوجها اىل دار حقه ‪� ،‬ستثقل‬ ‫باعباء كثرية ‪ ،‬اولها انقطاع راتب زوجها عنها ‪،‬‬ ‫اذا كان متقاعدا او يف اخلدمة ‪ ،‬وثانيا انها �ستكون‬ ‫امام امتحان احلياة باملبلغ املتبقي لها من راتبها‬ ‫‪ ،‬فهل من االن�صاف واالم��ر هكذا ان نزيد يف امل‬ ‫تلك االرملة ‪ ،‬ثم ‪ ،‬ما قيمة املبلغ حتى تكلف وزارة‬ ‫املالية او وزارة ال�صحة او اية وزارة اخرى نف�سها‬ ‫با�صدار اعمام يكون �ضد م�صالح ان�سان عراقي ‪،‬‬ ‫افنى عمره وحياته يف الوظيفة ‪ ..‬اننا ال نريد ان‬ ‫نقفز على التعليمات واالوامر الوزارية وال قوانني‬ ‫ال��روات��ب يف الوظيفة ‪ ،‬فهذا �ش�أن ل�سنا متفقهني‬ ‫فيه مبا يكفي ‪ ،‬ولكننا ننظر للم�س�ألة من ابوابها‬ ‫االن�سانية ‪.‬‬

‫الحالة الثانية‬

‫�أبدت حمافظة وا�سط تفا�ؤ ًال كبري ًا لقرب موعد‬ ‫�ضخ النفط م��ن حقل الأح���دب اىل الأ�سواق‬ ‫العاملية وال��ذي �سيكون مع بداية �شهر متوز‬ ‫املقبل بطاقة ‪� 60‬أل��ف برميل يومي ًا وه��و ما‬ ‫�سيحقق للمحافظة �إيرادات مالية جيدة �ضمن‬ ‫م�شروع البرتو دوالر‪.‬‬ ‫وق����ال حم��اف��ظ وا���س��ط م��ه��دي ح�����س�ين خليل‬ ‫الزبيدي لـ "النا�س" �إن " احلكومة املحلية‬ ‫يف وا�سط �شعرت بارتياح عال حينما تلقت‬ ‫ت�أكيدات من قبل �إدارة حقل الأح��دب النفطي‬ ‫�أن موعد �ضخ النفط اىل الأ���س��واق العاملية‬ ‫�سيكون يف الأول من متوز املقبل ومبعدل ‪60‬‬ ‫�ألف برميل يف اليوم الواحد‪".‬‬ ‫و�أ���ض��اف �أن " التوقيتات الزمنية املحددة‬ ‫لل�شركة املنفذة مل�شروع حقل الأحدب النفطي‪،‬‬ ‫وه��ي �شركة ال��واح��ة ال�صينية كانت تق�ضي‬ ‫ب�إنتاج ‪� 25‬ألف برميل من النفط نهاية العام‬ ‫احل���ايل على �أن يرتفع الإن��ت��اج لي�صل اىل‬ ‫‪� 115‬أل��ف برميل بعد ثالثة �أع��وام‪ ،‬لكن هذه‬ ‫امل��ع��ادالت احل�سابية ت��غ�يرت نحو الأف�ضل‬ ‫بكثري حيث �سيتم مطلع مت��وز املقبل �إنتاج‬ ‫‪� 60‬ألف برميل من النفط لي�صل الإنتاج نهاية‬ ‫هذا العام اىل ‪� 120‬ألف برميل يوميا وهو ما‬ ‫�سيحقق عائدات مالية كبرية للمحافظة على‬ ‫وفق تخ�صي�صات البرتو دوالر‪".‬‬ ‫وك����ان ال�ب�رمل���ان �أق����ر يف وق���ت ���س��اب��ق ق���رارا‬ ‫يق�ضي بتخ�صي�ص دوالر واح��د للمحافظة‬ ‫املنتجة للنفط ع��ن ك��ل برميل نفط خ��ام �أو‬ ‫مكرر �أو ‪� 150‬ألف مرت مكعب من الغاز ولكن‬ ‫مت تعديل ه��ذا املبلغ ليكون دوالري����ن وهو‬

‫م��ا ي����ؤدي اىل حتقيق �إي����رادات مالية كبرية‬ ‫للمحافظات املنتجة للنفط‪ ،‬ح��ي��ث ت�ساهم‬ ‫تلك املبالغ بتنفيذ م�شاريع خمتلفة يف تلك‬ ‫املحافظات‪ .‬وذكر الزبيدي �أن "التقدم الكبري‬ ‫بالعمل ما كان يح�صل لوال جهود وزارة النفط‬ ‫والعاملني يف موقع حقل الأح���دب ب�ضمنهم‬ ‫ال�شركة ال�صينية امل�ستثمرة للحقل‪ ،‬وهي‬

‫�شركة الواحة التي انتهت من حفر ‪ 50‬بئرا‬ ‫مابني تقوميية و�إنتاجية‪ ،‬كما مت مد خطوط‬ ‫نقل النفط باجتاهني الأول نحو حمطة كهرباء‬ ‫الزبيدية لتغذيتها بالوقود والثاين باجتاه‬ ‫املوانئ اجلنوبية لأغرا�ض الت�صدير‪ ،‬و�أن مد‬ ‫�شبكات الأنابيب املذكورة �أ�صبح يف املراحل‬ ‫النهائية‪ ".‬و�أكد حمافظ وا�سط " �أن "وزارة‬

‫النفط ا�ستحدثت م�ؤخرا‪ ،‬ق�سم نفط وا�سط‪،‬‬ ‫وهو خطوة لت�أ�سي�س هيئة نفط وا�سط التي‬ ‫�ست�ضم حقول الأحدب وبدرة وحقل الظفرية‬ ‫على �أن تتبعها مرحلة الحقة لت�أ�سي�س �شركة‬ ‫نفط وا�سط طبقا للقوانني والأنظمة املعمول‬ ‫بها يف هذا املجال‪ ".‬يذكر �أن عقد تطوير حقل‬ ‫الأح��دب النفطي هو عقد خدمات مت االتفاق‬

‫عليه يف زم��ن النظام ال�سابق وك���ان حينها‬ ‫عقد م�شاركة ّ‬ ‫لكن احلكومة العراقية �أعادت‬ ‫التفاو�ض ب�ش�أنه ال��ع��ام ‪ 2008‬م��ع اجلانب‬ ‫ال�صيني وح�صلت على �شروط متميزة �أكرث‬ ‫ب��ع��د �أن مت اع��ت��ب��اره ع��ق��د خ���دم���ات‪ .‬وحقل‬ ‫الأحدب هو من احلقول التي مت اكت�شافها يف‬ ‫العام ‪ 1979‬باحتياطي قدره مليار برميل‪.‬‬

‫حرب في ساحات القضاء بين المالكي وعالوي‬ ‫بغداد‪ -‬نينا‬

‫واك�����دت الدملوجي‪":‬ان ال�����ش��رخ بني‬ ‫احل��ك��وم��ة وال�����ش��ع��ب م���وج���ود و�سوف‬ ‫يتعمق ب�سبب ما تنتهجه احلكومة �ضد‬

‫ال�شعب "‪.‬‬ ‫وك��ان ح��زب ال��دع��وة ال��ذي يرا�سه نوري‬ ‫املالكي رئي�س ال����وزراء اعلن ام�س انه‬

‫�سيقدم دعوى ق�ضائية �ضد عالوي رئي�س‬ ‫القائمة العراقية لتهجمه على قادة حزب‬ ‫الدعوة ‪.‬‬

‫م��ن جهته ق��رر ح��زب ال��دع��وة اال�سالمية‬ ‫رف��ع دع��وى ق�ضائية �ضد رئي�س ائتالف‬ ‫العراقية اي��اد ع�لاوي‪ ،‬على خلفيه اتهام‬ ‫قياداته بالكذب‪.‬‬ ‫وذك���ر ب��ي��ان ام�����س �إن احل���زب ق��رر رفع‬ ‫دع����وى ق�����ض��ائ��ي��ة ���ض��د رئ��ي�����س ائتالف‬ ‫العراقية اي��اد ع�لاوي على خلفية �إتهامه‬ ‫المني عام احل��زب رئي�س ال��وزراء نوري‬ ‫املالكي واع�ضائه بتهم غري واقعية ‪..‬‬ ‫وق��ال ع�لاوي يف خطاب وجهه لل�شعب‬ ‫العراقي ام�س االول �إن ر�أ�س حزب الدعوة‬ ‫ن�سي انه منذ خم�س �سنوات يحكم ويريد‬ ‫حما�سبة االخرين عن مئة يوم‪ ،‬ون�سي انه‬ ‫ال ميتلك برناجم ًا للحكومة ومل يناق�ش‬ ‫مثل هذا الربنامج ال مع ال��وزراء وال مع‬ ‫جمل�س ال��ن��واب ليكون َحكم ًا على ادائه‬ ‫واداء وزرائه‬ ‫وتابع عالوي يف خطابه �إن رئي�س حزب‬ ‫الدعوة اال�سالمية ميار�س الكذب والنفاق‬ ‫وف�برك��ة التهم واالع��ت��م��اد على االجنبي‬ ‫للبقاء يف احلكم ‪.‬‬

‫ن�ستغرب من ع��دم �سماع �صوتنا يف االقرتاحات‬ ‫التي قدمناها اىل عمليات بغداد ب�ضرورة ان جتد‬ ‫خطة منا�سبة ملداخل مدينة احلرية ‪ ،‬م��رة اخرى‬ ‫ندعو قيادة عمليات بغداد ان ت�أتي اىل هذه املدينة‬ ‫امل��ح��ا���ص��رة وتنظر بعني اللطف الهاليها الذين‬ ‫اكتووا من وج��ود ال�سيطرات الثالث ‪ ،‬لنقول لهم‬ ‫مبودة بالغة ‪ ،‬يا اخوان تعالوا و�شاهدوا كيف تدخل‬ ‫ال�سيارات اىل ه��ذه املدينة ‪ ،‬معقولة ان��ك حتتاج‬ ‫للذهاب اىل اخر �ساحة كي ت�ستدير منها وحتتاج‬ ‫للمرور بثالث �سيطرات حتى تدخل منطقتك ؟‬

‫قالت القائمة العراقية" انها �سرتفع دعوى‬ ‫ق�ضائية �ضد احل���زب احل��اك��م ورئي�سه‬ ‫نتيجة ا�ستغالل م��وارد الدولة ل�صاحله‬ ‫ولبقاء وج��وده من خالل دعم البلطجية‬ ‫وجمال�س اال�سناد وهذا االمر غري مقبول‬ ‫الن املوارد املالية هي ملك ال�شعب ولي�س‬ ‫للحكومة"‪.‬‬ ‫وا���ض��اف��ت امل��ت��ح��دث��ة ال��ر���س��م��ي��ة للقائمة‬ ‫ال��ع��راق��ي��ة مي�سون ال��دم��ل��وج��ي للوكالة‬ ‫الوطنية العراقية لالنباء نينا "ان ماحدث‬ ‫ي��وم ام�����س (اجل��م��ع��ة) �ضد املتظاهرين‬ ‫الذين يحتجون ب�شكل �سلمي يف �ساحة‬ ‫التحرير هو انتهاء للمالكي النه مل يعد‬ ‫يحظى باحرتام اجلميع" بح�سب قولها‪.‬‬ ‫واو�ضحت "ان الذي يدعم الدميقراطية‬ ‫وي�����س��م��ح ب��االح��ت��ج��اج وم���ن ث���م ينقلب‬ ‫عليها امر الميكن ال�سكوت عنه الن نهج‬ ‫الدميقراطية قد انتهى يف العراق ب�سبب‬ ‫هذه اال�ساليب التي تتبعها احلكومة"‪.‬‬

‫حتية خا�صة اىل مقدم ومعد برنامج درد�شة عراقية‬ ‫الزميل املبدع فالح العزاوي يف قناة الديار ‪� ،‬صوتك‬ ‫�صوت ال�ضمري العراقي احلي ‪ ،‬ومهنيتك العالية‬ ‫تثلج ال�صدر وتثري االعجاب ‪ ،‬ونود بهذه املنا�سبة‬ ‫ان نقرتح عليك ان ت�صور بع�ض ال�سيطرات االمنية‬ ‫غري الالزمة يف اماكن كثرية من بغداد ‪ ،‬بالرغم من‬ ‫معرفتنا ان جهد االبطال من جنود عمليات بغداد‬ ‫اوقف اىل حد ما الكثري من العمليات االرهابية ‪..‬‬ ‫حمبتنا لك ولهم ‪.‬‬

‫وفد اميركي يطالب بغداد بترليون دوالر ثمن الحرب والحكومة تطالب بطرده والله اعلم‬

‫الحالة الثالثة‬

‫ي��ق��ال ان وزارة ال�ترب��ي��ة مل ت���زل ت��ر���س��ل مبناهج‬ ‫الدرا�سة االبتدائية اىل دول اجلوار لطبعها ‪ ،‬تاركة‬ ‫العديد من املطابع العراقية تعي�ش ازمة البطالة ‪،‬‬ ‫يا اخ��وان يف وزارة الرتبية انظروا بعني اللطف‬ ‫اىل ابناء بلدنا ‪ ،‬فالعراقيون ي�ست�أهلون ان جنعلهم‬ ‫اكرث النا�س احرتاما من دول اجلوار ‪.‬‬

‫الحالة الرابعة‬

‫‪meziyad _ 58 @yahoo . cmo‬‬

‫محمد مزيد‬

‫الحكومة ‪ :‬أداء المصارف الخاصة اليزال غير مرض‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫�أكـد م�ست�شار يف احلكومة ان هناك �ضرورة اقت�صادية لدمج‬ ‫امل�صارف اخلا�صة فيما بينها الن اداءها النقدي واملايل مايزال‬ ‫غري مقنع ‪ .‬وقال امل�ست�شار القانوين يف احلكومة حممد فا�ضل‬ ‫ج��واد �إن " امل�صارف اخلا�صة بحاجة �إىل اندماج فيما بينها‬ ‫بهدف رف��ع م�ستوى ر�أ����س ام��وال��ه��ا ملنع �أي معوقات ت�صادف‬ ‫املواطنني وال�شركات التي تودع اموالها فيها "‪ .‬و�أ�ضاف �أن" اداء‬ ‫امل�صارف اخلا�صة اليرتقي اىل م�ستوى امل�صارف االجنبية او‬ ‫حتى االقليمية ب�سبب قلة اخلربة االداري��ة والنقدية جلزء كبري‬ ‫من تلك امل�صارف "‪ .‬وقام جمل�س النواب بدورته االوىل بت�شريع‬ ‫قانون امل�صارف يف العام ‪ 2007‬لتنظيم عمل امل�صارف اخلا�صة‬

‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫رف�ضت ال�سفارة االمريكية يف ب��غ��داد‪ ،‬ام�س ال�سبت‪،‬‬ ‫التعليق ع��ل��ى ط���رد ال��ع��راق اع�����ض��اء م��ن الكونغر�س‬ ‫الأم�يرك��ي ب�سبب طلبهم م��ن احل��ك��وم��ة ال��ع��راق��ي��ة دفع‬ ‫تعوي�ضات عن خ�سائر قوات بالدهم‪ ،‬م�ؤكدة انها �ستبني‬ ‫امل�ستجدات الأخرية قريبا‪.‬‬ ‫وق���ال املتحدث الر�سمي با�سم ال�����س��ف��ارة ديفيد رانز‬

‫لل�صحفيني ‪� ،‬إن "ال�سفارة االمريكية يف العراق �ستعقد‪،‬‬ ‫غدا ( اليوم ) الأح��د‪ ،‬م�ؤمترا �صحافيا لتو�ضيح عدة‬ ‫ق�ضايا منها امل�ستجدات االخرية"‪ ،‬راف�ضا التعليق على‬ ‫مو�ضوع طرد العراق لأع�ضاء من الكونغر�س‪.‬‬ ‫و�أعلنت احلكومة العراقية‪� ،‬أم�س االول اجلمعة‪� ،‬أنها‬ ‫�أبلغت ال�سفارة الأمريكية يف بغداد بوجوب مغادرة‬ ‫عدد من �أع�ضاء الكونغر�س الأمريكي ي��زورون العراق‬ ‫حاليا ب�سبب مواقف �أطلقوها من بغداد‪ ،‬فيما ذكر م�صدر‬

‫مطالب بتنفيذ حكم اإلعدام علنا بالمتورطين بجريمة «عرس الدجيل»‬ ‫بغداد ‪ -‬نينا‬ ‫طالبت النائبة عن كتلة االح���رار مها ال���دوري ‪ ،‬بتنفيذ حكم‬ ‫االعدام ب�صورة علنية باملتورطني بجرمية عر�س الدجيل‪.‬‬ ‫وقالت للوكالة الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪ /‬ام�س ‪ »:‬يجب‬ ‫ان يكون حكم االع��دام علنيا بحق ه���ؤالء املجرمني ‪ ،‬ليكونوا‬ ‫عربة ملن ت�سول له نف�سه قتل العراقيني االبرياء «‪.‬‬ ‫وطالبت احلكومة ‪ »:‬اج��راء التحقيقات ملعرفة اجلهات التي‬

‫تقف خلف ه�ؤالء املجرمني واجلهات التي قدمت الدعم لهم»‪.‬‬ ‫من جهته �أعلن جمل�س الق�ضاء الأع��ل��ى يف ال��ع��راق اجلمعة‪،‬‬ ‫انتهاء التحقيق يف ق�ضية «الإره��اب��ي» امل�س�ؤول عن جمزرة‬ ‫عر�س الدجيل وجمموعته‪ ،‬فيما لفت �إىل ان جميع املتورطني يف‬ ‫الق�ضية مت حتويلهم �إىل حمكمة اجلنايات املركزية ملحاكمتهم‪.‬‬ ‫وقال املتحدث الر�سمي با�سم جمل�س الق�ضاء الأعلى القا�ضي‬ ‫عبد ال�ستار البريقدار لل�صحفيني‪� ،‬إن «التحقيق اكتمل يف‬ ‫ق�ضية الإرهابي فرا�س اجلبوري وجمموعته»‪ ،‬م�شريا �إىل �أنه‬

‫«مت �إحالتهم �إىل حمكمة اجلنايات املركزية»‪.‬و�أ�ضاف البريقدار‬ ‫�أن «( اليوم ) الأحد �ستحدد حمكمة اجلنايات املركزية موعدا‬ ‫قريبا للمحاكمة»‪ ،‬م�ؤكدا �أن «املحاكمة �ستكون علنية و�سيكون‬ ‫متاحا لو�سائل الإعالم تغطيتها وبثها للجماهري»‪.‬وكانت قيادة‬ ‫عمليات بغداد عر�ضت‪ ،‬الأربعاء املا�ضي ‪ ،‬اعرتافات امل�شرف‬ ‫الرئي�س على تنفيذ حادثة عر�س الدجيل �إبراهيم جنم عبود‬ ‫اجلبوري‪ ،‬فيما عر�ضت يف الـ‪ 27‬من �أيار املا�ضي‪ ،‬اعرتافات‬ ‫�شخ�صني ينتميان �إىل تنظيم اجلي�ش الإ�سالمي ‪.‬‬

‫واحلكومية يف البالد ‪.‬واو�ضح �أن" اندماج امل�صارف اخلا�صة‬ ‫فيما بينها وتو�سيع الدائرة االداري��ة لها �سي�سهم يف تعزيز ثقة‬ ‫ال�شركات اال�ستثمارية واالهلية يف ايداع اموالها فيها "‪ .‬ويرى‬ ‫ع��دد من اخل�براء االقت�صاديني ان امل�صارف اخلا�صة المتتلك‬ ‫ادوات النهو�ض بالواقع النقدي واالقت�صادي يف البالد‬ ‫وتابع �أن "امل�صارف اخلا�صة لي�ست تابعة للبنك املركزي وامنا‬ ‫االخ�ير ي�شرف على عملها مبا يتنا�سب مع ال�سيا�سية النقدية‬ ‫للعراق وي��ق��وم بو�ضع تقومي م�ستمر لعمل تلك امل�صارف "‪.‬‬ ‫وك�شف البنك املركزي العراقي يف �شهر �شباط املا�ضي �إنه �سيمنح‬ ‫ع��ددا من رخ�ص ت�أ�سي�س امل�صارف اخلا�صة م�ؤكدا �أن ازدياد‬ ‫امل�صارف �سيعزز من الدور االقت�صادي للبالد‪.‬‬

‫يف وزارة اخلارجية العراقية �أن املواقف التي �أطلقها‬ ‫�أع�ضاء الكونغر�س كانت غري موفقة و�أث���ارت حفيظة‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وكان �ستة من �أع�ضاء الكونغر�س الأمريكي قد عقدوا‪،‬‬ ‫اجلمعة‪ ،‬م�ؤمترا �صحافيا يف مقر ال�سفارة الأمريكية‬ ‫ببغداد وطالبوا فيه احلكومة العراقية بدفع تعوي�ضات‬ ‫خ�سائر اجلي�ش الأمريكي يف العراق‪ ،‬و�أ�شاروا �إىل �أن‬ ‫احلكومة الأمريكية ال ت�ستطيع �أن تتكبد مبالغ طائلة يف‬ ‫ظل الو�ضع االقت�صادي احلرج‪.‬‬ ‫وقرر جمل�س الوزراء‪ ،‬منت�صف �أيلول من العام ‪،2010‬‬ ‫تعوي�ض الأمريكيني املت�ضررين من النظام ال�سابق بنحو‬ ‫‪ 400‬مليون دوالر‪ ،‬فيما �صوت جمل�س النواب خالل‬ ‫جل�سته الـ‪ 60‬التي عقدت‪ ،‬مطلع �أيار املا�ضي‪ ،‬بالأغلبية‬ ‫على ت�صديق اتفاقية ت�سوية املطالبات ب�ين حكومة‬ ‫جمهورية العراق وحكومة الواليات املتحدة الأمريكية‪،‬‬ ‫ال��ت��ي تت�ضمن ق���رار ال��ت��ع��وي�����ض‪ ،‬و���س��ط اعرتا�ضات‬ ‫�شعبية و�سيا�سية وا�سعة‪.‬ي�شار �إىل �أن تكاليف اجلي�ش‬ ‫الأمريكي يف العراق كانت تبلغ �شهري ًا ‪ 4. 4‬مليار دوالر‬ ‫العام ‪ ،2003‬فيما ارتفعت العام ‪ 2008‬لت�صل �إىل ‪12‬‬ ‫مليار دوالر �شهري ًا‪ ،‬وبلغت القيمة الإجمالية للحرب‬ ‫على ال��ع��راق طبق ًا للم�صادر الأم�يرك��ي��ة ويف مقدمتها‬ ‫تقرير اللجنة االقت�صادية امل�شرتكة التابعة للكونغر�س‬

‫هيئة اإلعالم تمنح رخصتين جديدتين لخدمات الجيل الرابع من النقال‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫�أعلن نائب رئي�س جمل�س االمناء يف‬ ‫هيئة االع�لام واالت�صاالت علي نا�صر‬ ‫اخل��وي��ل��دي �أن الهيئة ب�����ص��دد �أعطاء‬ ‫رخ�صتني جديدتني ل�شركتني تقدمان‬ ‫خدمات اجليل الرابع عرب الهاتف النقال‬ ‫والذي يتميز بتوفري االنرتنت ال�سريع‬ ‫�إ�ضافة اىل خدمات االت�صاالت اخللوية‪.‬‬ ‫ودعا اخلويلدي يف ت�صريحات �صحفية‬ ‫ام�س‪ :‬ال�شركات اال�ست�شارية العاملية‬ ‫للم�شاركة يف املناق�شات واعداد �صيغة‬ ‫ترخي�ص لل�شركتني ع��ل��ى �أع��ت��ب��ار �أن‬ ‫املراحل التنفيذية من هذا امل�شروع قد‬ ‫بد�أت بعد انتهاء املراحل االوىل من هذا‬ ‫امل�شروع‪.‬‬ ‫وب�ين �أن الهيئة �ست�شرتط �أن تكون‬ ‫ال�شركتان اللتان �ستعمالن يف العراق‬ ‫متميزتني و�صاحبتي ب��اع طويل يف‬ ‫جم��ال االت�����ص��االت املتنقلة والجت��رب‬ ‫حظها للمرة االوىل يف ال��ع��راق و�أن‬

‫ت���ك���ون م���وج���ودت�ي�ن وع��ام��ل��ت�ين على‬ ‫ار�ض الواقع والتتكونان حني فوزهما‬ ‫بالرخ�صة ولديهما القدرة املالية على‬ ‫النهو�ض مبجال اخلدمات املتنقلة يف‬ ‫البالد‪ .‬وا�شار اخلويلدي اىل ان ال�سبب‬ ‫الكبري للتلك�ؤ احلا�صل يف عمل �شركات‬ ‫الهاتف النقال احلالية يف العراق يرجع‬ ‫اىل عدم قدرتها املالية‪ ،‬معرب ًا عن امله‬ ‫ب�����ض��رورة ان ي��ك��ون اداء ال�شركات‬ ‫ال��ع��ام��ل��ة يف ال���ع���راق ح��ال��ي��ا مبجال‬ ‫االت�صاالت املتنقلة اف�ضل مما موجود‬ ‫يف ال��وق��ت احل���ايل وت��ط��م��ح ال�شركة‬ ‫بتقدمي الكثري للمواطن العراقي من‬ ‫قبل هذه ال�شركات النه يعاين االمرين‬ ‫من و�ضع االت�صاالت املتنقلة‪ .‬وكانت‬ ‫���ش��رك��ات ال��ه��ات��ف ال��ن��ق��ال ق��د ا�شتكت‬ ‫يف وق���ت ���س��اب��ق م��ن ان��ه��ا وعمالءها‬ ‫"�ضحايا" ل�صراع وزارة االت�صاالت‬ ‫وهيئة االعالم واالت�صاالت‪ ،‬م�ؤكدة يف‬ ‫الوقت ذات��ه التزامها بالعقد امل�برم مع‬ ‫احلكومة العراقية‪.‬‬

‫‪ 1.8‬تريليون دوالر‪ ،‬حيث تت�ضمن الكلفة املخ�ص�صة‬ ‫ر�سمي ًا لتغطية العمليات ومنها �أجور العن�صر الب�شري‬ ‫بفئتيهم اجل��ن��ود وامل��رت��زق��ة‪� ،‬إ���ض��اف��ة �إىل كلفة العتاد‬ ‫احلربي واملعدات الع�سكرية (‪ 2000‬دبابة طراز �أبرامز‪،‬‬ ‫ومركبات قتالية من ط��رازي �سرتايكر وب��راديل‪ ،‬و‪43‬‬ ‫�ألف عربة من �أنواع �أخرى‪ ،‬بينها ما يزيد عن ‪� 18‬ألف‬ ‫عربة هامفي و�أكرث من ‪ 700‬طائرة وما ال يقل عن ‪140‬‬ ‫�ألف طن من املعدات واللوازم التي �أ�صبح ‪% 50 - 44‬‬ ‫منها خارج اخلدمة والبقية بحاجة �إىل �إعادة ت�أهيل �أو‬ ‫�صيانة ملدة خم�س �سنوات‪.‬‬ ‫وكان وزير الدفاع الأمريكي اجلديد ليون بانيتا �أعلن‬ ‫�أمام الكونغر�س‪ ،‬اخلمي�س املا�ضي‪ ،‬عن ا�ستمرار ن�شاط‬ ‫�أل��ف مقاتل من تنظيم القاعدة يف ال��ع��راق‪ ،‬م���ؤك��د ًا �أن‬ ‫الو�ضع يف البالد ال ي��زال ه�ش ًا‪ ،‬فيما رج��ح �أن يطلب‬ ‫رئي�س ال����وزراء ن��وري املالكي بقاء ج��زء م��ن القوات‬ ‫الأمريكية بعد العام ‪.2011‬‬ ‫و�سبق لوزير الدفاع الأمريكي ال�سابق روبرت غيت�س‬ ‫�أن��ه حث خالل تفقده ق��وات ب�لاده املتمركزة يف قاعدة‬ ‫ماريز مبدينة املو�صل‪ ،‬يف الثامن من ني�سان املا�ضي‪،‬‬ ‫امل�س�ؤولني العراقيني على الإ�سراع مبطالبة الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية بتمديد بقاء ق�سم من جنودها بعد‬ ‫العام ‪ ،2011‬م�ؤكد ًا �أن الوقت بد�أ ينفد يف وا�شنطن‪.‬‬

‫األزري‪ :‬أطالب بمدقق عالمي‬ ‫لمعرفة الحقيقة في قضية‬ ‫المصرف العراقي للتجارة‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ط���ال���ب رئ��ي�����س جم��ل�����س ادارة‬ ‫امل�������ص���رف ال���ع���راق���ي للتجارة‬ ‫ال�سابق ح�سني االزري احلكومة‬ ‫العراقية اال�ستعانة مبدقق عاملي‬ ‫م�����س��ت��ق��ل ل��ل��ت��ح��ق��ي��ق يف ق�ضية‬ ‫امل�صرف وما ورد من معلومات‬ ‫عن وج��ود تالعب يف معامالته‬ ‫ال���ت���ج���اري���ة‪.‬وق���ال االزري يف‬ ‫ب��ي��ان ل��ه ام�����س ع��ن ا�ستعداده‬ ‫التام للتعاون مع اجلهات ذات‬ ‫العالقة للو�صول اىل احلقائق‬ ‫ب��ك��ل ت��ف��ا���ص��ي��ل��ه��ا ‪ ،‬داع���ي���ا اىل‬ ‫ك�شف االدع�����اءات ال��ت��ي اثريت‬ ‫حوله وح��ول امل�صرف م��ن قبل‬ ‫امل�س�ؤولني يف احلكومة ‪ ،‬وا�صفا‬ ‫اي���اه���ا ب��ان��ه��ا غ�ي�ر دق��ي��ق��ة وان���ه‬ ‫�سيقوم بتفنيدها بكل الو�سائل‬

‫القانونية وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫م�����ض��ي��ف��ا ان ه����ذه االدع�������اءات‬ ‫غ�ي�ر ���ص��ح��ي��ح��ة وال���ه���دف منها‬ ‫�سيا�سي لدعم طموحات بع�ض‬ ‫امل�س�ؤولني‪.‬‬ ‫وا�����ش����ار ح�����س�ين االزري ان���ه‬ ‫�سيقوم بالدفاع عن �سمعته وعن‬ ‫�سمعة ومكانة امل�صرف العراقي‬ ‫للتجارة وموظفيه املخل�صني‪،‬‬ ‫وان االدع����اءات �سببت ال�ضرر‬ ‫ال��ك��ب�ير اىل امل�����ص��رف مل��ا ل��ه من‬ ‫���س��م��ع��ة ع��ال��ي��ة يف دول العامل‬ ‫بعد ان اق��ام ع�لاق��ات وثيقة مع‬ ‫م�صارف عاملية كبرية منها (جي‬ ‫بي مورغان ) و (دويت�شه بنك)‬ ‫و(�ستاندرد ت�شارترد) ‪ ،‬كما مت‬ ‫عقد اتفاقيات مع اك�بر وكاالت‬ ‫االئ��ت��م��ان يف ال��ع��امل ح��ق��ق من‬ ‫خاللها ارباحا عالية للعراق‪.‬‬


‫‪No.(38) - Sunday 12, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )38‬األحد ‪ 12‬حزيران ‪2011‬‬

‫فضائيات اللهو تمسح المعرفة من عقول أبنائنا‬ ‫وتمأل قلوبهم بغرام المراهقة!‬

‫الناس ‪ -‬ريام العلي‬

‫وال �� �س �ي �ط��رة ع �ل��ى م �ك��ون��ات��ه وعالقاته‬ ‫االج �ت �م��اع �ي��ة والأ�� �س ��ري ��ة‪ ،‬خ��ا� �ص��ة عند‬ ‫ال�شباب املراهق‬ ‫وجميعنا نعلم �أن التن�شئة االخالقية‬ ‫واالجتماعية من �أه��م واج�ب��ات الأ�سرة‬ ‫وخا�صة الوالدين‪ ،‬فدورهما الأ�سا�سي‬ ‫ه��و حت��وي��ل الطفل م��ن ك��ائ��ن بيولوجي‬ ‫كل وظائفه تناول الطعام‪ ،‬والنوم �إىل‬ ‫كائن ب�شري اجتماعي ي�ستطيع التفاعل‬ ‫والتوافق مع غريه من الب�شر‪� ،‬إال �إن هذه‬ ‫الوظيفة مل تعد مقت�صرة على الوالدين‬ ‫فح�سب ب��ل �أ��ص�ب��ح التلفزيون يتقا�سم‬ ‫ه��ذا ال��دور معهم باعتماده على �سيا�سة‬ ‫التخدير و الت�أثري و التغيري لعادات الفرد‬

‫�شباب يت�سمرون ام��ام �شا�شات التبث‬ ‫�سوى الهز والرق�ص واالغاين ال�صاخبة‬ ‫واملاجنة احيانا!‬ ‫ف���ض��ائ�ي��ات ال �ل �ه��و راح���ت مت���س��ح بقايا‬ ‫املعرفة من عقول �شبابنا ومت�ل�أ قلوبهم‬ ‫بغرام املراهقة !‬ ‫رق� �ع ��ة ال� �ب ��ث ال �ف �� �ض��ائ��ي ع�ب�ر الأق� �م ��ار‬ ‫ال�صناعية ات�سعت ب�شكل م��ذه��ل �أدى‬ ‫�إىل �إحداث جمموعة من املتغريات داخل‬ ‫املجتمع ب�شكل عام‪ ،‬وداخل الأ�سرة على‬ ‫وج��ه اخل�صو�ص‪ ،‬خا�صة على م�ستوى‬ ‫ال �ع�لاق��ات ال��داخ �ل �ي��ة و� �س �ل��وك املتلقي‪،‬‬

‫البرلمان يستأنف جلساته متجاهال حرب المالكي ‪ -‬عالوي ومهلة المئة يوم‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫ي�ستانف جمل�س النواب اليوم االحد جل�ساته بعد انتهاء عطلة‬ ‫الف�صل الت�شريعي الثاين والتي ا�ستمرت مدة �شهر‪.‬‬ ‫و�ستكون جل�سة االح��د ‪ ،‬االوىل لل�سنة الت�شريعية الثانية‪،‬‬ ‫اذ ان جمل�س النواب عقد ‪ 65‬جل�سة خالل ال�سنة الت�شريعية‬ ‫االوىل‪.‬‬ ‫وابدى نواب ا�ستغرابهم يف ت�صريحات �صحفية من عدم ادراج‬ ‫رئا�سة جمل�س النواب يف جل�ساته الثالث االوىل املوا�ضيع‬ ‫اخلالفية التي رحلت من الف�صل الت�شريعي ال�سابق واملتمثلة‬ ‫بالوزراء االمنيني او ا�ست�ضافة رئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫لال�ستف�سار منه عن جاهزية القوات االمنية قبل االن�سحاب‬ ‫االم�يرك��ي او مناق�شة اخل�لاف��ات ح��ول التن�صل ع��ن اتفاقية‬ ‫اربيل او انتهاء مهلة املئة يوم او تخفي�ض رواتب الرئا�سات‬ ‫والدرجات اخلا�صة وغريها من املوا�ضيع العالقة‪.‬‬ ‫و�ستت�ضمن اجلل�سة االوىل ملجل�س النواب القراءة الثانية‬ ‫مل�شروع قانون حماية ال�صحفيني املقدم من قبل جلنة الثقافة‬ ‫واالعالم واملتكون من ‪ 17‬مادة كما �سيت�ضمن القراءة الثانية‬ ‫مل���ش��روع ق��ان��ون وزارة ال�سياحة واالث���ار امل �ق��دم م��ن جلنة‬ ‫ال�سياحة واالث ��ار وال �ق��راءة الثانية مل�شروع ق��ان��ون وزارة‬ ‫ال�شباب والريا�ضة املقدم من قبل جلنة ال�شباب والريا�ضة «‪.‬‬ ‫فيما �ستت�ضمن اجلل�سة الثانية غدا االثنني ا�ست�ضافة وزيري‬ ‫اخلارجية والنقل حول العالقات العراقية ـ الكويتية وم�س�ألة‬ ‫احلدود الربية والبحرية ‪ ،‬وق�ضية ميناء « مبارك « الكويتي ‪.‬‬

‫وتت�ضمن جل�سة الثالثاء القراءة الثانية مل�شروع قانون اتفاقية‬ ‫التعاون التجاري واالقت�صادي والفني والثقايف املوقعة‬ ‫بني حكومة جمهورية العراق وحكومة جمهورية اذربيجان‬ ‫والقراءة الثانية مل�شروع قانون مكافحة التدخني والقراءة‬ ‫الثانية مل�شروع قانون املختارين ومناق�شة مو�ضوع العالقة‬ ‫االداري��ة والأمنية بني احلكومة االحتادية واملحافظات بعد‬ ‫طلب تقدم به خم�سني نائبا‪.‬وي�شري مقرر جمل�س النواب حممد‬ ‫عثمان اخل��ال��دي اىل ان جل�سات ال�برمل��ان الثالث االوىل لن‬ ‫تت�ضمن ا�ست�ضافة رئي�س الوزراء نوري املالكي او الت�صويت‬ ‫على ال��وزراء االمنيني او مهلة املئة يوم التي حددها رئي�س‬ ‫ال��وزراء نوري املالكي للوزراء‪.‬وقال لل�صحفيني ان «جمل�س‬ ‫النواب وبح�سب دوره الرقابي والت�شريعي فانه �سي�ست�ضيف‬ ‫ال��وزراء لتقوميهم داخ��ل قبته بعد ان وجه ال��وزراء بتقدمي‬ ‫ا�ستي�ضاحات عن عملهم ومطالبتهم بتقرير فني عن برناجمهم‬ ‫واالداء املقدم من قبلهم خالل الفرتة املا�ضية»‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان»جمل�س النواب على �ضوء تلك التقارير �سيقرر‬ ‫بقاء الوزير او اقالته او ا�ستبداله»‪.‬وكانت املهلة التي حددها‬ ‫رئي�س الوزراء نوري املالكي للوزراء انتهت الثالثاء املا�ضي‬ ‫اذ يقوم املالكي حاليا بعقد جل�سات يومية ملجل�س الوزراء‬ ‫لال�ستف�سار منه عما قدموه خالل هذه املدة‪.‬‬ ‫من جانبه قال النائب عن ائتالف الكتل الكرد�ستانية حممود‬ ‫عثمان ان»اداء جمل�س النواب خالل امل��دة املا�ضية كان غري‬ ‫مقنع ونحن غري را�ضني عن ماقدمه خالل الفرتة املا�ضية «‪.‬‬

‫المساءلة والعدالة‬ ‫تؤكد ضعف الحكومة‬ ‫مقابل الجماعات‬ ‫المسلحة‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫و�صفت هيئة امل�ساءلة والعدالة ام�س اعالن احلكومة ت�صاحلها مع جماعات‬ ‫م�سلحة بـ"قمة ال�ضعف"‪ ،‬م�شرية اىل �أن امل�صاحلة مع اجلماعات امل�سلحة‬ ‫دليل على ان احلكومة غري قادرة على حماية العراقيني‪.‬‬ ‫و�أعلنت وزارة الدولة ل�ش�ؤون امل�صاحلة الوطنية �أم�س االول عن ان كتائب‬ ‫ث��ورة الع�شرين وحما�س ال�ع��راق‪ ،‬وجي�ش الرا�شدين وجي�ش املجاهدين‬ ‫ورج��ال الطريقة النق�شبندية وجي�ش الفاحتني وجي�ش املرابطني ان�ضمت‬ ‫مل�شروع امل�صاحلة‪.‬‬ ‫ويحظر الد�ستور العراقي التعامل مع �أي كيان ينتهج "التكفري" والعن�صرية‬ ‫وال�سيما مع املجاميع التي تتهمها احلكومة العراقية بقتل مدنيني‪.‬‬ ‫ويبلغ عدد الف�صائل امل�سلحة يف العراق اكرث من ‪ 50‬ف�صيال بع�ضها يعمل‬ ‫حتت امرة القاعدة مثل تنظيم "دولة العراق اال�سالمية" وبع�ضها االخر ي�ضم‬ ‫ت�شكيالت من اجلي�ش العراقي ال�سابق وبعثيني ومنها "اجلي�ش اال�سالمي"‪،‬‬ ‫بينما تن�شط يف اجلنوب العراقي ف�صائل تدعمها ايران وابرزها "حزب الله"‬ ‫العراقي و"ع�صائب �أهل احلق"‪.‬‬ ‫وق��ال مدير مكتب رئي�س هيئة امل�ساءلة والعدالة مظفر البطاط لوكالة‬ ‫كرد�ستان لالنباء(�آكانيوز)‪� ،‬إن "الت�صالح مع املجاميع امل�سلحة هو قمة‬ ‫�ضعف احلكومة‪ ،‬وقمة التواط�ؤ‪ ،‬ولطاملا اعلنت هذه اجلماعات التي �شملت‬ ‫بامل�صاحلة الوطنية عن قتلها لل�شعب العراقي علنا"‪.‬‬ ‫و�أعلنت وزارة امل�صاحلة الوطنية يف ‪� 23‬آذار‪ /‬مار�س املا�ضي عن ان�ضمام‬ ‫خم�سة ف�صائل م�سلحة اىل العملية ال�سيا�سية يف العراق‪.‬‬ ‫وترف�ض ف�صائل م�سلحة اخرى االن�ضمام اىل العملية ال�سيا�سية‪ ،‬وتقول �إنها‬ ‫"باطلة �شرعا" النها بنيت برعاية "االحتالل االمريكي"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح البطاط �إن "جلو�س احلكومة اىل جانب اجلماعات امل�سلحة التي‬ ‫قتلت ال�شعب العراقي وهي ملطخة �أيديها بدماء العراقيني ي�ؤ�شر اىل �أن‬ ‫احلكومة غري قادرة على حماية املواطن"‪ ،‬الفتا اىل �أن "اجلماعات التي اعلن‬ ‫عن �شمولها بامل�صاحلة مل تقاتل املحتل ومل تهاجم مقاره‪ ،‬بل وجهت ا�سلحتها‬ ‫�ضد امل�ؤ�س�سات العراقية واملواطن"‪.‬‬ ‫ويقول ع��دد من املراقبني العراقيني ان م�شروع امل�صاحلة الوطنية جاء‬ ‫يف املرحلة احلالية الحتواء اجلماعات امل�سلحة مع قرب موعد االن�سحاب‬ ‫االمريكي من العراق‪ ،‬فيما يربطه م�س�ؤولون يف هيئة امل�ساءلة والعدالة‬ ‫مبقتل املدير التنفيذي للهيئة مع تفعيل م�شروع امل�صاحلة الوطنية‪.‬‬

‫اإلعدام لمدان قتل والده‬ ‫المتناعه عن تمويل «مجموعته»‬ ‫اإلرهابية !‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫�أ� �ص��درت املحكمة اجل�ن��ائ�ي��ة املركزية‬ ‫حكما بالإعدام �شنقا على متهم بانتمائه‬ ‫�إىل جمموعة " �إرهابية " وقيامه بقتل‬ ‫وال��ده المتناعه ع��ن متويل املجموعة‬ ‫ب ��امل ��ال‪.‬وذك ��ر ب �ي��ان مل�ج�ل����س الق�ضاء‬ ‫االع�ل��ى ام����س ‪ ":‬ان جمموعة م�سلحة‬ ‫قامت باقتحام دار املجنى عليه الواقعة‬ ‫يف منطقة ال���دورة � �ش��ارع اب��و طيارة‬

‫و�أطلقت عليه الر�صا�ص ‪ ،‬وبعد جمع‬ ‫املعلومات املتوفرة عن احل��ادث والتي‬ ‫تتلخ�ص بقيام املتهم باال�شرتاك مع عدد‬ ‫من االرهابيني بقتل املجنى عليه "‪.‬‬ ‫وا�ضاف ‪ ":‬ان املحكمة ر�أت يف الأدلة‬ ‫املتح�صلة التي متثلت باعرتاف املتهم‬ ‫ال�صريح وال��ذي تعزز ب�أقوال ال�شهود‬ ‫‪ ،‬كفايتها لإدانته على وفق �أحكام املادة‬ ‫الرابعة ‪ 1/‬وبداللة املادة الثانية ‪3،1 /‬‬ ‫من قانون مكافحة الإرهاب "‪.‬‬

‫وا�ضاف ان»اب��رز ما �سيتم مناق�شته خالل الف�صل الت�شريعي‬ ‫املقبل قانون االحزاب واالن�سحاب االمريكي وقانون حماية‬ ‫ال�صحفيني وقوانني اخرى»‪.‬‬ ‫وب�شان مهلة املئة يوم ودور جمل�س النواب فيها وفيما اذ �سيتم‬ ‫مناق�شتها داخل الربملان قال عثمان ان» هناك جلانا معنية يف‬ ‫الربملان �ستقوم بتقومي ال��وزارات املقابلة لها «‪.‬وا�ضاف ان»‬ ‫الربملان �سيطالب بتقرير مف�صل عن عمل كل وزارة وماقدمته‬ ‫خ�لال م��دة املئة يوم»‪.‬يذكر ان هناك اك�ثر من ‪ 250‬م�شروع‬ ‫قانون موجود يف اللجان الربملانية وبانتظار ان يتم عر�ضه‬ ‫للقراءة االوىل والثانية ومن ثم الت�صويت عليه‪.‬وكان جمل�س‬ ‫النواب رفع جل�سته التي كانت يف ‪ 11‬من ال�شهر املا�ضي اىل‬ ‫‪ 12‬من ال�شهر احلايل ويتمتع الربملان بح�سب الد�ستور بعطلة‬ ‫ملدة �شهرين بعد انتهاء كل ف�صل ت�شريعي مكون من اربعة‬ ‫ا�شهر ويحق لرئا�سة جمل�س النواب ان تقوم بتقلي�ص العطلة‬ ‫اىل �شهر وهذا ماقامت به رئا�سة املجل�س‪.‬‬ ‫من جانبه و�صف القيادي يف املجل�س االعلى النائب عن كتلة‬ ‫�شهيد املحراب عبد احل�سني عبطان مدة العطلة الت�شريعية‬ ‫باملفيدة الع�ضاء جمل�س ال �ن��واب م��ن خ�لال لقائهم بابناء‬ ‫ال�شعب العراقي واحلكومة املحلية يف املحافظات اىل جانب‬ ‫الدوائر الر�سمية‪.‬واكد عبطان يف ت�صريحات �صحفية ان»‬ ‫ه��ذه اخلطوة مهمة حيث مكنت اع�ضاء الربملان من خاللها‬ ‫التعرف على املعوقات التي تقف حائال دون تقدمي اخلدمات‬ ‫للمواطنني يف عموم حمافظات البالد ‪.‬‬

‫الناس للناس‬

‫ماالذي يجمع داخل‬ ‫حسن بجو بايدن ؟‬

‫وقيمه وتقاليده من خالل ال�سيطرة عليه‬ ‫وعلى حوا�سه‪ ،‬وهنا ميكننا ان نقول ان‬ ‫الف�ضائيات ا�صبحت ت�شارك الوالدين يف‬ ‫تربية ابنائهم ب�أت�صالها املبا�شر وامل�ستمر‬ ‫بهم منذ بداية حياتهم ‪.‬‬ ‫لقد تعددت الآراء ح��ول ت�أثري القنوات‬ ‫الف�ضائية يف حياة الأف ��راد ‪،‬فهناك من‬ ‫ي ��رى �أن �ه��ا و��س�ي�ل��ة تثقيفية وتعليمية‬ ‫والدليل على ذلك ارتباط الأطفال بها كل‬ ‫يوم من خالل م�شاهدة الأفالم الكرتونية‬ ‫وغ�يره��ا م��ن ال�برام��ج امل�ف�ي��دة ‪،‬واي�ضا‬ ‫لها ت�أثري �إيجابي على املتلقي من خالل‬ ‫جعله ينفتح على ثقافات العامل اخلارجي‬ ‫ويتعرف على التطور العلمي والتقني‬ ‫احل��ا��ص��ل دون ب��ذل �أي جهد �أو ع�ن��اء ‪،‬‬ ‫يف الوقت الذي ي�شكو البع�ض االخر ما‬ ‫يعر�ض على بع�ض الف�ضائيات من برامج‬ ‫وحتديدا تلك الربامج التي يكون منهجها‬ ‫اال�سا�س هو جمع الفتيات وال�شباب يف‬ ‫مكان واح��د وتعليمهم الرق�ص والغناء‬ ‫وبث �صورهم غري الالئقة كربنامج (�ستار‬ ‫اك��ادمي��ي) وال �سيما االغ ��اين ال�ت��ي هي‬ ‫لي�ست اال كلمات مبتذلة وعاطلة عن احلياء‬ ‫التي ت�ضع ال�شباب يف ب�ؤرة اهتماماتها‬ ‫لعدة اعتبارات‪ ،‬منها �أهمية هذه املرحلة‬ ‫يف تكوين ال�شخ�صية والآراء واملواقف‬ ‫وت�شكيل ال��وع��ي وخ�ل��ق اجت��اه��ات لدى‬ ‫اجليل جتاه ق�ضايا حياتية متنوعة ‪ ،‬فهي‬ ‫ال تزيدهم �سوى رغبة بتقليد كل ما يروه‬ ‫على �شا�شتها دون تفكري‪.‬‬ ‫يف ال� �ف�ت�رة االخ� �ي��رة �أ� �ص �ب��ح للتلفاز‬ ‫�سيطرة على حياة املجتمعات واالف��راد‬ ‫وغ�ي�ر ال�ك�ث�ير م��ن ع��ادات �ن��ا ومفاهيمنا‪،‬‬ ‫حيث جند �أنه �أ�صبح يعلم الأطفال كيف‬ ‫يخل�صون مل�شاهدته با�ستمرار‪� ،‬إىل درجة‬ ‫�أن ت��أث�يره عليهم �أ�صبح م��وازي� ًا لت�أثري‬ ‫املدر�سة‪،‬واال�سرة و�أحيانا �أقوى ‪.‬‬ ‫التلفاز ذلك اجلهاز ال�ساحر الذي ازدادت‬ ‫�أه�م�ي�ت��ه بالن�سبة ل�ن��ا ك��ب��ار ًا و�صغار ًا‬ ‫‪،‬وال � ��ذي ب ��ات م��ن اه ��م م���ش��اك��ل النا�س‬ ‫وهمومهم ‪ ،‬فقد �أبعد الكثريين منا عن‬ ‫املنابع الأ�سا�سية للثقافة والوعي الفكري‬ ‫وزاد بع�ضنا االخر تطلعا وتقدما ‪.‬‬

‫المالكي ‪ :‬محافظ بغداد يصرف أمواال بعيدا عن اختصاصه‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫انتقدت اللجنة التن�سيقية للمحافظات‬ ‫و رئ�ي����س ال � ��وزراء ن ��وري املالكي‪،‬‬ ‫ام�س ال�سبت‪ ،‬حمافظ بغداد �صالح‬ ‫ع �ب��د ال� � ��رزاق ل�ت�خ���ص�ي���ص��ه �أم� ��واال‬ ‫يف م�شاريع بعيدة ع��ن اخت�صا�ص‬ ‫املحافظة ‪ ،‬م�شرية �إىل �أن تخ�صي�ص‬ ‫ه��ذه الأم ��وال يف غري مو�ضعها جاء‬ ‫ع �ل��ى ح �� �س��اب امل��واط��ن�ي�ن ال �ف �ق��راء‪،‬‬ ‫فيما دع��ا امل��ال�ك��ي جميع املحافظني‬ ‫�إىل �إب�ل�اغ رئا�سة ال���وزراء يف حال‬ ‫وج��ود �صعوبة يف ق�ضية تخ�صي�ص‬ ‫االرا�ضي مل�شاريعها‪.‬‬ ‫وق��ال ن��وري املالكي خ�لال االجتماع‬ ‫ال��ط��ارئ للجنة التن�سيقية العليا‬ ‫ل�ل�م�ح��اف�ظ��ات‪� ،‬إن "هناك ق� ��رارا يف‬ ‫احل �ك��وم��ة ي�ق���ض��ي ب ��ان ي�ت�ج��ه جهد‬ ‫الدولة يف هذه املرحلة ومنذ ت�صديق‬ ‫امل�ي��زان�ي��ة نحو امل�ن��اط��ق ال�ف�ق�يرة يف‬ ‫�أط�� ��راف ب��غ��داد خ��ا� �ص��ة م��ن ناحية‬ ‫�إك�����س��اء �أو ت �ع��دي��ل ال� �ط ��رق وامل���اء‬ ‫والكهرباء وبناء امل��دار���س واملراكز‬

‫ال�صحية"‪ ،‬مبينا �أن "حمافظة بغداد‬ ‫هي امل�س�ؤولة عن االطراف والأق�ضية‬ ‫ومركز املحافظة من م�س�ؤولية �أمانة‬ ‫بغداد"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املالكي خماطبا حمافظ بغداد‬ ‫بعد �أن عر�ض الأخري خالل االجتماع‬ ‫�إجن��ازات��ه خ�لال ف�ترة امل�ئ��ة ي��وم �أن‬ ‫"ما يلفت نظري انتم ت�صرفون من‬ ‫م�ب�ل��غ امل ��وازن ��ة امل�خ���ص����ص ل �ه ��ؤالء‬ ‫ال�ن��ا���س ال �ف �ق��راء ع�ل��ى م ��وارد لي�ست‬ ‫م��ن اخت�صا�صكم "‪ ،‬منتقدا "�إجناز‬ ‫حمافظة بغداد للرحالت الدرا�سية‬ ‫وه��ي من اخت�صا�ص وزارة الرتبية‬ ‫التي تنجز يوميا نحو �أرب�ع��ة الآف‬ ‫رحلة"‪.‬‬ ‫وانتقد املالكي اي�ضا "ن�صب حمافظة‬ ‫ب �غ��داد ��ش��ا��ش��ات ملكتب ال�ق��ائ��د العام‬ ‫للقوات امل�سلحة‪ ،‬كونها غري معنية‬ ‫حتى و�إن طلب املكتب ذلك"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "امل�ساعدة الفنية �أمر مطلوب‬ ‫بني دوائ��ر ال��دول��ة �أم��ا بناء �شا�شات‬ ‫و�صرف االموال فهو غري مقبول"‪.‬‬

‫و�أك ��د امل��ال�ك��ي "عدم ع�لاق��ة حمافظة‬ ‫بغداد ببناء مراكز بحثية للجامعات‬ ‫لأن� �ه ��ا م ��ن اخ �ت �� �ص��ا���ص اجل��ام �ع��ات‬ ‫ووزارة التعليم العايل"‪ ،‬الفتا �إىل‬ ‫�أن "تخ�صي�ص هذه الأم��وال يف غري‬ ‫مو�ضعها جاء على ح�ساب املواطنني‬ ‫الفقراء"‪.‬‬ ‫واع�ت�بر رئي�س ال ��وزراء �أن "ت�أخري‬ ‫مو�ضوع ا�ستمالك الأرا��ض��ي معاناة‬ ‫تاريخية"‪ ،‬م�ب�ي�ن��ا �أن "امل�شروع‬ ‫ي ��أت��ي وامل���س�ت�ث�م��ر ي��دخ��ل والأر�� ��ض‬ ‫التخ�ص�ص‪ ،‬ل��وج��ود ن��زاع��ات حملية‬ ‫وح �� �س��ا� �س �ي��ات داخ��ل��ي��ة يف �إدارة‬ ‫املحافظة �أو بني املحافظة والوزارة‬ ‫بالتايل يعطل امل�شروع"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار املالكي �إىل �أن "هناك قرارا‬ ‫ب�ش�أن مو�ضوع تخ�صي�ص الأرا�ضي‬ ‫يق�ضي ب ��إجن��از ط�ل�ب��ات املحافظات‬ ‫وال ��وزارات يف تخ�صي�ص الأرا�ضي‬ ‫مبا�شرة من رئي�س ال��وزراء �أو وزير‬ ‫امل��ال�ي��ة �أو وزي ��ر البلديات"‪ ،‬داعيا‬ ‫"جميع امل�ح��اف�ظ�ين �إب �ل�اغ رئا�سة‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫ال��وزراء يف ح��ال وج��ود �صعوبة يف‬ ‫تخ�صي�ص الأرا���ض��ي ل��وج��ود جلنة‬ ‫لديها �صالحيات ا�ستثنائية يف تلك‬ ‫الق�ضية"‪.‬‬ ‫وي�شهد العراق منذ ‪� 25‬شباط املا�ضي‬ ‫تظاهرات جابت �أنحاء البالد تطالب‬ ‫ب��الإ��ص�لاح والتغيري والق�ضاء على‬ ‫الف�ساد امل�ست�شري يف مفا�صل الدولة‪،‬‬ ‫نظمها ��ش�ب��اب م��ن طلبة اجلامعات‬ ‫وم �ث �ق �ف��ون م���س�ت�ق�ل��ون ع�ب�ر مواقع‬ ‫ال �ت��وا� �ص��ل االج �ت �م��اع��ي يف �شبكة‬ ‫الإنرتنت‪ ،‬يف وقت ال تزال الدعوات‬ ‫تت�صاعد للتظاهرات يف املحافظات‬ ‫كافة حتى حتقيق اخلدمات بالكامل‪.‬‬ ‫وتعهد رئي�س ال��وزراء نوري املالكي‬ ‫يف ب� �ي ��ان‪ ،‬ع �ق��ب ت� �ظ ��اه ��رات ال � �ـ‪25‬‬ ‫م��ن ��ش�ب��اط امل��ا� �ض��ي‪ ،‬بتنفيذ جميع‬ ‫مطالب التظاهرات و�أمهل الوزارات‬ ‫وجمال�س املحافظات مئة يوم لتح�سني‬ ‫اخلدمات‪ ،‬فيما �أكدت جلنة اخلدمات‬ ‫الربملانية �أنه ال ميكن للمالكي �إيجاد‬ ‫حلول جذرية ملطالب املتظاهرين‪.‬‬

‫جاء نائب الرئي�س الأمريكي جو بايدن �إىل العراق قبل �شهرين من‬ ‫اجل حل مع�ضلة ( الكر�سي )‪..‬‬ ‫قال ون�صح وملح وطرح �أفكارا ثم غادر بعد ع�شاء د�سم مع جرناالته‬ ‫كان �أهم ما فيها نبيذ كارولينا والديك الرومي ومو�سيقى الغنية‬ ‫كال�سيكية لفرانك �سينانرا يحبها ال�سيد بايدن ‪.‬عنوانها ( عا�شق‬ ‫امل�سي�سبي )……!‬ ‫وكان على من ي�سمع الأغاين على الرتاب العراقي �أن يكون عا�شقا‬ ‫للفرات ودجلة ‪.‬و�إذا كان عا�شقا للم�سي�سبي فلي�سمع �أغانيه هناك يف‬ ‫�أمريكا ولي�س يف العراق…!‬ ‫النبقي قم�صاننا م�شرور ًة‬ ‫أن‬ ‫�‬ ‫أمل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫هو‬ ‫الرجل جاء ورحل والباقي‬ ‫َ‬ ‫على حبال املحتل ‪ ،‬فلي�س من العدل �أن ي�صبح من ينتخبهم �شعبهم‬ ‫تواقني �إىل �صوت �سيناترا ويرتكون بحة داخل ح�سن يف لوعتها‬ ‫و�ضيمها مع هذا النق�ص الذي مل ي�شهد له العراق مثيال يف اخلدمات‬ ‫وفو�ضى املوت بالعبوة الال�صقة والقتل املجاين الذي ميار�سه كامت‬ ‫ال���ص��وت ك�م��ا مي��ار���س ال�سارق‬ ‫ل�ع�ب�ت��ه دون رق �ي��ب يف بطاقة‬ ‫التموين وبرميل النفط وتبليط‬ ‫ال�شوارع والأر�صفة‪!.‬‬ ‫ج��و ب��اي��دن �أت��ى وه��و يفكر �أنه‬ ‫�أ�سقف لكني�سة العوملة وال يهمه‬ ‫يف الأم� ��ر � �س��وى �أن ال ي�صيب‬ ‫اخل�� ��ذالن ال� ��ذاك� ��رة الأم�يرك �ي��ة‬ ‫عندما ق ��ررت �أن ت��زي��ح جرناال‬ ‫تخيلته ميلك الأ�سلحة املحظورة‬ ‫و�شعبه ي�صفق له بيديه ويكرهه‬ ‫بقلبه � �ش ��أن �أي رئ�ي����س �شرقي‬ ‫يجثو على ال�صفحات الرئي�سة جلرائد بالده كما يجثو الفيل على‬ ‫�صدر النملة‪!.‬‬ ‫وبني من يجثو ب�أغانيه وبني من يجثو بدبابته وعر�شه فرق كبري‬ ‫لهذا الجم��ال لأق��ارن بني بايدن وحنجرته املحببة فرانك �سيناترا‬ ‫وبيني وحنجرتي ( داخل ح�سن ) فهذه البحة ال�شطرية ــ الأكدية‬ ‫ت�ساوي عندي �سماء من اال�شتياق لبالدي التي اجمع الآن دموعها‬ ‫من بني �أجفان مذيعات ن�شرات الأخبار يف الف�ضائيات التي التعد‬ ‫وال حت�صى وا�شربها لعط�ش �أ�سمه ال�شوق و�أن��ا �أرى معاناتها‬ ‫م�ستدمية وق��دمي��ة وتت�سع مب��دى الت�صريح واملنافع واملنا�صب‬ ‫وازدواج اجلن�سيات ‪!..‬‬ ‫داخل لي�س جو بايدن ولكن يف �صوته و�صفة �سحرية ليوحد امل�شاعر‬ ‫اكرث مليار مرة من خطب ال�سا�سة و�أ�صواتهم وهم اكت�سبوا هواية‬ ‫و�إدمان الت�صريحات ‪ ،‬ففي نكتة قدمية �أيام النظام ال�سابق عندما مل‬ ‫تكن هناك �سوى قناتني تلفزيونيتني �أيام الثمانينيات وكان الرئي�س‬ ‫ال�سابق �إذا ظهرت له فعالية جماهريية �أو خطاب ي�ستمر �أكرث من ‪4‬‬ ‫�ساعات ‪.‬فكان ان �أ�صاب امللل �أحدهم فغري القناة الأوىل �إىل الثانية‬ ‫حتى يفاج�أ ب�صباح مرزا املرافق الأقدم للرئي�س ليقول له ‪:‬لك ( ق�شمر‬ ‫) ارجع للقناة الأوىل ‪!..‬‬ ‫�أنا الآن يف �أي قناة تلفزيونية �أديرها يفاجئني مثال النائب الكردي‬ ‫حممود عثمان يف ت�صريح لي�س له طعم و�شكل ول��ون الت�صريح‬ ‫الأخر الذي تاله يف قناة �أخرى ‪،‬وات�ساءل ‪،‬هل هذا النائب مهوو�س‬ ‫بالظهور التلفزيوين ‪،‬و�أي ذائقة متلكها تلك الف�ضائيات لتظهره يف‬ ‫كل ن�شرة اخبارية ‪ ،‬وغريه الكثري ‪ ..‬وهذا ما ي�شكل اغرب ظاهرة يف‬ ‫امل�شهد ال�سيا�سي العاملي ‪ .‬بلد ي�صرح فيه �ألف واحد كل يوم ‪ .‬والكل‬ ‫يقول �أنا َ‬ ‫امثل الكل‪!.....‬‬ ‫رمبا من اجل هذا جاء جو بايدن ‪ ،‬لي�ضع حدا لفو�ضى ما يحدث ‪.‬‬ ‫فالكل يف العراق يقول ‪�:‬أنا ابن �أبي ‪�.‬إذن �أنا ابن العراق‪!.....‬‬ ‫ح�سن انتم �أبناء العراق ‪،‬ولكن ( ف�ضوها ) فلقد طفح الكيل ‪.‬ال�صيف‬ ‫يحرق النا�س ‪،‬واجلوع يحفر يف بطون النا�س ‪ ،‬واملفخخات ت�أكل‬ ‫يف �أج�ساد النا�س ‪!.‬‬ ‫و�ضع جو بايدن يف خانة داخ��ل ح�سن مفارقة ال متتلك التوازن‬ ‫العقلي والفقهي واحل�ضاري حتى‪...‬ولكني �أ�ضعها اعتزازا بذلك‬ ‫الرجل ذي العقال ال�شطري والد�شدا�شة التي خاطها له ح�ضريي �أبو‬ ‫عزيز عندما كان خياطا قبل �أن يتطوع يف �سلك ال�شرطة وغنى بها‬ ‫اجمل احلفالت الإذاعية حل�ساب ا�سطوانات جمقمجي ‪.‬ومنها ( لو‬ ‫رايد ع�شرتي وياك ‪.‬حجي اجلذب التطريه ‪)!.....‬‬ ‫ا�سمعوا هذه الأغنية ‪.‬فرمبا جاء بها بايدن �إليكم برتجمتها الإنكليزية‬ ‫وكونوا �صادقني مع �شعبكم ‪.‬و�أجعلوه ي�شم هواء احللم واملكيف‬ ‫والغذاء والعمل ال�شريف واحلديقة التي جتمل م�ساء �أطفاله بعطر‬ ‫الورد ال بعطر البنتاليت املغ�شو�ش‪!...‬‬

‫نعيم عبد مهلهل‬

‫وزارة العلوم تحذر الفالحين من استخدام مبيدات مسببة ألمراض السرطان‬ ‫بغداد ‪ -‬الوكاالت‬ ‫حذرت وزارة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬ام�س‬ ‫ال�سبت‪ ،‬م��ن ا�ستخدام م��زارع��ي حمافظة‬ ‫وا�سط نوعا من املبيدات املحظورة عاملي ًا‪،‬‬ ‫يف حني �أكد م�صدر زراعي انت�شار ا�ستخدام‬ ‫هذه املادة ب�شكل وا�سع يف املحافظة‪ ،‬ودعا‬ ‫ال�سلطتني التنفيذية والت�شريعية يف وا�سط‬ ‫�إىل �إتالف هذه املادة من الأ�سواق املحلية‬ ‫والتوعية من خماطر ا�ستخدامها كونها‬ ‫تت�سبب يف الإ�صابة مبر�ض ال�سرطان‪.‬‬ ‫وقال ممثل وزارة العلوم والتكنولوجيا يف‬ ‫حمافظة وا�سط جميل �أبو رغيف لل�صحفيني‬ ‫�إن «فريق ًا من اخلرباء والباحثني يف وزارة‬ ‫العلوم والتكنولوجيا �أج��رى م�سح ًا يف‬ ‫ناحيتي الأحرار والزبيدية يف املحافظة»‪،‬‬ ‫مبينا �أن «امل �� �س��ح �أظ �ه��ر ق �ي��ام ع��دد كبري‬ ‫م��ن الفالحني وامل��زارع�ين ا�ستخدام مادة‬ ‫الالنيت(‪ )lANEET‬املحظورة دوليا‬ ‫يف مكافحة الآفات الزراعية»‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أب��و رغيف �أن «امل ��ادة املذكورة‬ ‫�سامة وحمظور ا�ستخدامها عاملي ًا ودخلت‬ ‫ال �ب�لاد ب�ط��رق غ�ير ��ش��رع�ي��ة»‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أنها «ت�ستخدم الآن على نطاق وا�سع يف‬ ‫مكافحة الآف��ات الزراعية على اعتبار �أنها‬ ‫نوع من املبيدات الزراعية»‪.‬‬ ‫وكانت ناحية الزبيدية نحو ‪ 70‬كم �شمال‬ ‫ال��ك��وت � �ش �ه��دت ال �ع��دي��د م��ن الإ� �ص��اب��ات‬ ‫وال��وف�ي��ات ال�سيما يف املناطق الزراعية‬ ‫امل�ح��اذي��ة لنهر دجلة وك��ان يعتقد �أن تلك‬ ‫الإ�صابات هي �إ�صابات �سرطانية ناجتة‬ ‫ع��ن ا��س�ت�خ��دام ال �ق��وات الأم�يرك �ي��ة خالل‬ ‫احل��رب الأخ�ي�رة لذخائر حربية حتتوي‬ ‫مواد كيماوية خطرة يف وقت ي�ؤكد ال�سكان‬

‫املحليون ه�ن��اك �أن الناحية مل تتعر�ض‬ ‫لهجمات �صاروخية �أو ق�صف بالطائرات‬ ‫�إب��ان ح��رب ‪ 2003‬و�أن الق�صف ا�ستهدف‬ ‫القابلو ال�ضوئي على الطريق العام كوت‬ ‫بغداد ومل ي�ستهدف املناطق التي ظهرت‬ ‫فيها الإ�صابات والوفيات‪.‬‬

‫وتابع اب��و رغيف �أن «فريقا من اخلرباء‬ ‫يف وزارة ال�ع�ل��وم والتكنولوجيا �سبق‬ ‫و�أن �أج��رى ولأك�ثر من مرة فحو�صات يف‬ ‫مناطق خمتلفة من املحافظة ومنها ناحيتا‬ ‫الزبيدية والعزيزية للتحري عن الإ�صابات‬ ‫ال�سرطانية التي انت�شرت هناك»‪ ،‬م�ؤكد ًا‬

‫�أن «الفريق ت�أكد له وج��ود تلك الإ�صابات‬ ‫م��ن دون �أن يتم على وج��ه ال��دق��ة حتديد‬ ‫�أ�سبابها»‪.‬‬ ‫من جانبه قال م�صدر زراع��ي يف حمافظة‬ ‫وا�سط «‪� ،‬إن «الفالحني و�صيادي الأ�سماك‬ ‫يف ع��دد كبري من مناطق حمافظة وا�سط‬ ‫ت��و� �س �ع��وا يف ا� �س �ت �خ��دام م� ��ادة الالنيت‬ ‫(‪ )lANEET‬املحظور ا�ستخدامها عامليا‬ ‫وع�ل��ى وج��ه اخل�صو�ص م��ن قبل منظمة‬ ‫الزراعة العاملية»‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر الذي طلب عدم الك�شف عن‬ ‫ا�سمه �أن «�سبب حظر ا�ستخدام هذه املادة‬ ‫عامليا كونها من بني ا�شد املواد التي تت�سبب‬ ‫يف �إ�صابة الأ�شخا�ص بال�سرطان �إىل جانب‬ ‫م�ضارها الكبرية على الو�سط البيئي»‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أن «م��ادة الالنيت انت�شرت يف‬ ‫الأ�� �س ��واق امل�ح�ل�ي��ة رغ ��م ح�ظ��ر القوانني‬ ‫العراقية املتاجرة به»‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار امل�صدر �إىل �أن «�أع��دادا كبرية من‬ ‫الفالحني و�صيادي الأ�سماك ب��ادروا �إىل‬ ‫ا�ستخدامها يف مكافحة الأرا�ضي الزراعية‬ ‫و�صيد الأ��س�م��اك على ن�ط��اق وا��س��ع دون‬ ‫رادع»‪ ،‬مبينا �أن «خطورة الالنيت التي ال‬ ‫ي�ستبعد ت�سببها يف ارتفاع حاالت ال�سرطان‬ ‫بني املواطنني تكمن يف عدم قدرة امل�ستهلك‬ ‫على معرفة املحا�صيل الزراعية �أو الأ�سماك‬ ‫ال�ت��ي تعر�ضت مل ��ادة ال�لان�ي��ت �إىل جانب‬ ‫ت�سببها يف تلوث مياه الأنهار»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر �أن «�أول املت�ضررين من‬ ‫ا�ستخدام ه��ذه امل��ادة اخل�ط��رة ه��و الفالح‬ ‫و�صائد الأ�سماك الذي ي�ستخدم هذه املادة»‪،‬‬ ‫داعيا «ال�سلطتني التنفيذية والت�شريعية يف‬ ‫وا�سط �إىل املبادرة مل�صادرة و�إت�لاف هذه‬ ‫امل ��ادة م��ن الأ� �س��واق املحلية وتخ�صي�ص‬

‫مبالغ مالية من ميزانية املحافظة للتوعية‬ ‫من خماطر ا�ستخدامه»‪.‬‬ ‫وك��ان املركز الإر��ش��ادي التابع اىل الهيئة‬ ‫العامة للإر�شاد الزراعي يف وزارة الزراعة‬ ‫قد فاحت يف وقت �سابق اجلهات امل�س�ؤولة‬ ‫بخ�صو�ص ا�ستخدام ه��ذه امل��ادة‪ ،‬مطالبا‬ ‫ب��ال �ت �ح��ري ع��ن وج ��وده ��ا يف حم ��ال بيع‬ ‫التجهيزات واملبيدات الزراعية و�سحبها‬ ‫من ال�سوق نظرا ملخاطرها الكبرية ولكونها‬ ‫مادة حمظورة عاملي ًا‪.‬‬ ‫ول��ف��ت امل �� �ص��در �إىل �أن «ه� �ن ��اك برامج‬ ‫للتوعية ميكن من خاللها ت�شجيع الفالحني‬ ‫و�صيادي الأ�سماك على عدم ا�ستخدام مادة‬ ‫الالنيت اخلطرة وم��ن بينها �إع��ادة العمل‬ ‫بنظام الرتاخي�ص للراغبني مبمار�سة مهنة‬ ‫�أو هواية �صيد الأ�سماك ومنح ال�صيادين‬ ‫�سلفا وق��رو��ض��ا م�صرفية وتنفيذ برامج‬ ‫توعية لهم وت�شجيعهم على اقتناء تقنية‬ ‫الأقفا�ص العائمة يف تربية الأ�سماك �إىل‬ ‫ج��ان��ب ت�شجيع ال �ف�لاح�ين ع�ل��ى االبتعاد‬ ‫عن هذه امل��ادة اخلطرة من خالل �إفهامهم‬ ‫بطبيعة اخل�ط��ر ال��ذي تخلفه على �صحة‬ ‫الفالح وامل�ستهلك �إىل جانب تو�ضيح بنود‬ ‫القوانني التي حتظر ا�ستخدامها»‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن وزارة ال�ع�ل��وم والتكنولوجيا‬ ‫��س�ب��ق ل�ه��ا و�أن �أر� �س �ل��ت �أك�ث�ر م��ن فريق‬ ‫بحثي للمحافظة للتحري عن الإ�صابات‬ ‫ال�سرطانية ال�ت��ي انت�شرت فيها م�ؤخر ًا‬ ‫ال�سيما يف مناطق اخلارجية �شمال الكوت‬ ‫والعزيزية والزبيدية والأح��رار ومنطقة‬ ‫ال���ش��رق�ي��ة ج �ن��وب ال� �ك ��وت‪ ،‬وغ�ي�ره��ا من‬ ‫املناطق الأخ���رى‪ ،‬حيث ت��أك��د وج��ود تلك‬ ‫الإ�صابات من دون �أن يتم حينها حتديد‬ ‫�أ�سبابها على وجه الدقة‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫رأي‬

‫‪No.(38) - Sunday 12, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )38‬األحد ‪ 12‬حزيران ‪2011‬‬

‫أية ديمقراطية‪ ..‬أية سلطة‪ ..‬أية ممارسة سياسية؟‬ ‫وليد خالد احمد‬

‫الجزء االول‬ ‫الشـك ان كال منا بات يستشعر ان مستقبل العراق اصبح يتوقف الى حد كبير على نتيجة المجابهة‬ ‫او الصراع الذي يخوضه المجتمع العراقي من اجل الديمقراطية وتوسيع نطاق الحريات العامة‬ ‫والسياسية لتشمل أوسع القطاعات الجماهيرية ‪/‬الشعبية وتضم كل الفئات الفكرية والعقائدية‬ ‫داخل الوطن ‪.‬‬ ‫وقـد ال أكون مبالغًا ان قلت ان المستقبل الشخصي لكل واحد منا اصبح يرتهن الى حد كبير على‬ ‫نتيجة هذه المجابهة الحادة مع ازمة الممارسة الديمقراطية ‪ ،‬فالحفاظ على التوازن النفسي واالبقاء‬ ‫على تماسكنا الفعلي والفكري وحماية الذات الفردية والجماعية لهذا المجتمع ‪ ،‬اصبح مرهونًا على‬ ‫مستقبل الديمقراطية ‪ ..‬سيقوم بقيامها وينهار بانهيارها ‪.‬‬ ‫مـن هذا كله نعلم ‪ ،‬ان الحديث عن الديمقراطية ال يدور في الفراغ وال يهيم في النظريات وال يمثل‬ ‫مجرد حاجة ذهنية للمثقفين او رغبتهم في التعبير عن انفسهم ‪.‬‬ ‫ان الحـديث عن الديمقراطية يمس حياة المواطن اليومية في الصميم ويتناول ادق عالقاته‬ ‫وانتهاء بأتفهها ‪ ..‬نجد حياة المواطن العادي تتأثر‬ ‫االجتماعية ابتداء من اخطر القرارات السياسية‬ ‫ً‬ ‫ابلغ األثر ويتغير ايقاع حياته اليومي بشكل كبير ‪.‬‬

‫الديمقراطية ليست سلعة مستوردة من الخارج ‪ ،‬كما انها ليست عمولة ندفعها للحصول على مساعدات فنية وغذائية من الغرب‬ ‫امل�شاركة ال�شعبية �سيكون و�سيلة ت�ساعد على جتاوز‬ ‫الأزمات ؟‬ ‫بـطبيعة احل��ال ‪ ،‬ال نتوقع �أن ي�ك��ون ال�سحر ح ًال‬ ‫للم�صاعب ‪ ،‬لكن وجود دميقراطية علمية وبعد مرور‬ ‫(كـذا) عقد من انعدامها ي�ؤدي اىل ا�ستقرار يف النظام‬ ‫ال�سيا�سي العام ال��ذي بالتايل او بالنتيجة يخلق‬ ‫الثقة يف القوانني واالج ��راءات احلاكمة للأن�شطة‬ ‫االقت�صادية واالجتماعية وال�سيا�سية والفكرية ‪..‬‬ ‫وم��ن ثم تتال�شى �صفة املزاجية التي حتكم �صنع‬ ‫القرار يف هذه الأن�شطة وتعيد االطمئنان للعديد من‬ ‫�أفراد ال�شعب لتخلق منهم عنا�صر منتجة فاعلة يف‬ ‫فعاليات النظام ال�سيا�سي اجلديد ‪.‬‬ ‫ولأن الـدميقراطية مل تكن يف يوم من االيام فو�ضى‬ ‫عبثية ‪ ،‬وان ا�ساءة ا�ستخدامها ت�ؤدي اىل الدكتاتورية‬ ‫(وكم من نظام �سيا�سي ميار�س الدكتاتورية با�سم‬ ‫الدميقراطية) �إذ لي�ست الدكتاتورية فقط ان يخرج‬ ‫اف��راد ال�ق��وات امل�سلحة بدباباتهم وي�ستولوا على‬ ‫ال�سلطة ‪ ،‬هذا �شكل واحد من �إ�شكال الأنظمة القمعية‪.‬‬ ‫الـدكتاتورية ‪ ،‬هي ان ت�ستهرت جمموعة او اقلية‬ ‫بحرية الآخرين وان متار�س هذه املجموعة حريتها‬ ‫املطلقة على ح�ساب االكرثية ‪ ،‬وهو اطار ل�سلبيات‬ ‫م��ا يطلقون عليه دمي�ق��راط�ي��ة يف بع�ض البلدان‬ ‫التي انتهت اما اىل فو�ضى او اىل ارتباك ادى اىل‬ ‫ف�شل التجربة وحتولها اىل �ضدها ‪ .‬ولكي ال ت�صل‬ ‫الدميقراطية يف العـراق حال تطبيقها ـ ب�شكل علمي‬ ‫ـ اىل االنقالب على نف�سها والتحول اىل �شيء �أخر ‪،‬‬ ‫�أرى ان القيمني على �ش�ؤون العـراق راهن ًا وم�ستقب ًال‬ ‫�أن يعيدوا النظر يف بع�ض تطبيقاتها قبل ان ت�أكل‬ ‫هذه التطبيقات ابناءها ‪.‬‬ ‫ه�ـ��ذا لي�س ن�ق��د ًا امن��ا ه��ي مالحظة هدفها التذكري‬ ‫بتجارب مماثلة لنا مرت بها بع�ض البلدان ‪ ،‬انتقدها‬ ‫وقتها القريب قبل البعيد ولو ب�شكل خفي او رمزي‬ ‫‪ ،‬م��ن منطلق احل��ر���ص على التطبيق الدميقراطي‬ ‫ال�سليم الن رع��اي��ة الدميقراطية يف تلك الظروف‬ ‫واالو��ض��اع اال�ستثنائية ت�صل اىل حد االمي��ان بها‬ ‫ذاتها ‪.‬‬ ‫�إننـي كمراقب متتبع ل�ش�ؤون وطني العزيز ‪ ،‬انظر‬ ‫للممار�سة الدميقراطية العراقية (الراهنة ‪/‬الآتية)‬

‫قبـل احل��دي��ث ع��ن م�ستقبل ال��دمي�ق��راط�ي��ة ون��وع‬ ‫ال�سلطة واحتماالتهما املنظورة او املتوقعة ‪ ،‬ينبغي‬ ‫لنا ان نتفح�ص واق��ع الأزم ��ة احلالية وان نقرتب‬ ‫من ت�شخي�ص جوانب الواقع ال�سيا�سي ومظاهره‬ ‫املتعددة ‪.‬‬ ‫كيـف ي�ستطيع حزب او تيار �سيا�سي ان ي�صل اىل‬ ‫ال�سلطة وان ي�ضع قناعاته وبراجمه حيز التطبيق ‪،‬‬ ‫وما هي الو�سائل املتاحة له ليدخل اللعبة ال�سيا�سية ‪،‬‬ ‫ومن �أي باب من �أبوابها يلج اىل جتربة ت�صوراته ؟‬ ‫ال�سـ�ؤال من وجهة نظري ورمب��ا اي�ض ًا نظر غريي‬ ‫م�شروع ‪ ،‬وم��ن �أ�سباب طرحه ‪ :‬او ًال ـ التطورات‬ ‫التي جرت يف جميع بلدان العامل باجتاه ال�سلوك‬ ‫ال��دمي �ق��راط��ي ‪ ،‬ح�ي��ث خ�ط��ت ال�ع��دي��د م��ن �أنظمتها‬ ‫ال�سيا�سية نحو طريق الدميقراطية ‪ ،‬على الرغم‬ ‫م ��ن اخ� �ت�ل�اف م��ذاه �ب �ه��ا ال �ف �ك��ري��ة واالجتماعية‬ ‫واالقت�صادية ‪ .‬وثاني ًا ـ �إقبال العراق ‪ ،‬وال�سيما بعد‬ ‫‪/9‬ني�سان‪ ، 2003/‬خو�ض جتربة م�شاركة �سيا�سية‬ ‫مغايرة جملة وتف�صي ًال ‪ ،‬بحيث احدثت حت��و ًال يف‬ ‫الت�صور والإدراك ال�سيا�سي للمواطن العراقي الذي‬ ‫تفجع كثري ًا وعانى الأمرين من غياب الدميقراطية‬ ‫بالكامل يف بلده ‪.‬‬ ‫بيـد �أن �ن��ا الب��د م��ن �أن ن ��ؤك��د ب� ��أن م�س�ألة املطالبة‬ ‫بالدميقراطية وامل�شاركة ال�شعبية وت�شكيل الأحزاب‬ ‫لي�ست ترف ًا فكري ًا بل هي �أ�ضحت �ضرورة ملواجهة‬ ‫امل���ص��اع��ب وامل�ع���ض�لات ال�سيا�سية واالقت�صادية‬ ‫واالجتماعية �سواء كانت تلك امل�صاعب واملع�ضالت‬ ‫م��وج��ودة �أو حمتملة ‪ ،‬فلي�س م��ن �سبيل لعالجها‬ ‫ب�شكل مو�ضوعي دون وجود �ضوابط لتحقيق اكرب‬ ‫ق��در من االتفاق ح��ول حلولها �ضمن ح��دود الوطن‬ ‫الواحد وال�شعب الواحد ‪.‬‬ ‫وال يـ�ستطيع �أي نظام �سيا�سي ان يدعي بانه قادر‬ ‫ع�ل��ى م�ع��اجل��ة �أي م��ن امل�ع���ض�لات ب�شكل عقالين‬ ‫وجم��رد م��ا مل ي�ستند اىل �شرعية �شعبية وا�ضحة‬ ‫‪ .‬وال ميكن االدع ��اء ب��وج��ود �شرعية �شعبية بدون‬ ‫وج��ود ال��دمي�ق��راط�ي��ة ال�ت��ي حت��دد �أ��س�ل��وب اختيار‬ ‫ممثلي ال�شعب وطريقة ممار�ستهم للرقابة والت�شريع‬ ‫وامل�شاركة يف اتخاذ القرارات ‪ .‬وقد يقول �أحدنا ‪:‬‬ ‫وما عالقة الدميقراطية بهذه امل�سائل ‪ ،‬وهل وجود‬

‫ككل ممار�سة اخرى يف �أي بلد اخر يف العامل مرت‬ ‫ب�أوقات ع�صيبة نتيجة العتبارات كثرية كان بع�ضها‬ ‫ذاتي ًا من الداخل وبع�ضها االخر طارئ ًا من اخلارج‬ ‫بحيث �صدق عليها القول ‪ :‬اللهم احمني من ا�صدقائي‬ ‫اما اعدائي ف�أنا كفيل بهم ‪.‬‬ ‫انـه ب�إمكان ال�ق��وى ‪/‬النخب ال�سيا�سية والفكرية‬ ‫والدينية واالجتماعية الفاعلة يف ال�ساحة العراقية‬ ‫ان حتمي دميقراطيتنا ال��واع��دة ح��ال ممار�ستها‬ ‫وفق ال�ضوابط والقوانني من االعتبارات الطارئة‬ ‫التي افقدتها بريقها ووهجها يف ظ��روف �سابقة‬ ‫معروفة للجميع ‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك ‪ ،‬اخذ البع�ض‬ ‫منا ممن يحمل هذا املعتقد او التيار ال�سيا�سي او‬ ‫ذلك اجلانب من ذاك الفكر ‪ ،‬ي�ؤكد او يلمح اىل اننا‬ ‫بحاجة اىل �شيء من الدميقراطية الغربية وبخا�صة‬ ‫يف وقتنا الع�صيب ه��ذا ‪ ،‬الننا بتبنينا لهذا النوع‬ ‫م��ن الدميقراطية نح�صل على امل���س��اع��دات الفنية‬ ‫والغذائية والدوائية من الغرب ‪ .‬والغرب على حد‬ ‫زعم هذا البع�ض ال ي�ساعد اال اذا ت�أكد اننا نتبنى‬ ‫النهج ال�غ��رب��ي يف تطبيق دميقراطيته واح�ت�رام‬ ‫حقوق االن�سان ‪ ...‬لكننا بدورنا نرف�ض مثل هذا‬ ‫الطرح ل�سببني ‪:‬‬ ‫ـ ان الدميقراطية لي�ست �سلعة م�ستوردة من اخلارج‬ ‫‪ ،‬ك�م��ا ان�ه��ا لي�ست ع�م��ول��ة ندفعها للح�صول على‬ ‫م�ساعدات فنية وغذائية م��ن ال�غ��رب ‪ ،‬انها مطلب‬ ‫وحق وطني ‪.‬‬ ‫ـ ان الغرب مل ي�شرتط قط ا�شاعة الدميقراطية لتقدمي‬ ‫م�ساعداته ب�سخاء ‪ ،‬ذل��ك ان��ه م��د ي��د ال�ع��ون الكرث‬ ‫االنظمة قمعية يف ال�ع��امل ‪ .‬امل�ه��م ت��أم�ين م�صاحله‬ ‫االق�ت���ص��ادي��ة اجل�شعة ‪ ،‬ومل ي�ك��ن معني ًا بق�ضية‬ ‫الدميقراطية وحقوق االن�سان اال بقدر ما ت�ؤمن له‬ ‫املزيد من االرباح والفوائد ‪.‬‬ ‫فـلي�س اكرث من الكالم الذي تن�شره و�سائل �إعالم هذه‬ ‫ال��دول ح��ول الدميقراطية و�شرعة حقوق االن�سان‬ ‫يف العامل ‪ .‬فلو حاولنا ان نرى مقدار تطبيق هذه‬ ‫النظريات العامة ل�صدمنا لكرثة االنتهاكات ‪� .‬صحيح‬ ‫اننا نعرف جيد ًا ان ما ت�سجله اللجان الدولية �ضد‬ ‫بع�ض املمار�سات الال�أن�سانية يف العراق �صحيحة‬ ‫‪ ،‬لكننا نعرف كذلك انها موازية نوع ًا ما لالنتهاكات‬

‫التي تدور يف الغرب ‪.‬‬ ‫ان تـطبيق الدميقراطية التزام لي�س بكر�سي ال�سلطة‬ ‫كما يظن البع�ض ‪ ،‬انها ال�ت��زام بالوطن واالر���ض‬ ‫وال�شعب وبالتايل بال�سلطة التي �ستتيح للمواطن‬ ‫فر�صة التمتع بالدميقراطية وممار�سة احلرية يف‬ ‫ابوابها الوا�سعة وجوانبها املتعددة ‪.‬‬ ‫انـنا هنا ميكننا ان منيز ب�شكل عام نظامني ا�سا�سيني‬ ‫للم�شاركة ال�سيا�سية والدميقراطية مر بها عراقنا ‪.‬‬ ‫يقـوم االول على نظام التعدد احلزبي (العهد امللكي)‬ ‫بينما ي��أخ��ذ ال�ث��اين بنظام احل��زب ال��واح��د (اغلب‬ ‫انظمة العهد اجلمهوري) وان كان من املمكن ا�ضافة‬ ‫نظام ثالث فرعي ال ي�أخذ بهذين ال�شكلني ويعتمد‬ ‫ا�سا�س ًا على �شكل ال�سلطة العائلية او القبلية ذات‬ ‫الطابع الوراثي وال يعرتف ا�سا�س ًا بالنظام احلزبي‬ ‫واحلزبية (املدة املح�صورة بني ‪ 1979‬و ‪. )2003‬‬ ‫رغـم ان بع�ض هذه االنظمة اخذ بنظام التعدد احلزبي‬ ‫واالعتماد على ال�صراع بني االغلبية واالقلية داخل‬ ‫املجال�س الربملانية (ال�شكلية) من خ�لال ما ي�سمى‬ ‫بـ االنتخابات العامة (جت��اوز ًا) �أي ان هذه االنظمة‬ ‫ت�أخذ بال�شكل التقليدي للدميقراطية ‪ ،‬اال ان هذا‬ ‫ال مينع من كون ال�شكل الغالب على ال�سيا�سية هو‬ ‫طغيان الطابع العائلي او القبلي ‪.‬‬ ‫وفـي بع�ض االحيان ي�صطبغ احلكم بالطابع الطائفي‬ ‫او الديني حيث يجل�س على قمة ال�سلطة ال�سيا�سية‬ ‫حاكم ف��رد يتميز ب�سلطته االب��وي��ة وي�ف��رد هيمنته‬ ‫على كل افراد املجتمع وهيئاته ‪ .‬فقراراته ال ميكن‬ ‫مناق�شتها او االع�ترا���ض عليها ‪ ،‬وتقبل احكامه‬ ‫باعتبارها اخلرب املطلق للجميع ‪ ،‬فهو مثال احلكمة‬ ‫املطلقة وال��ر�أي ال�سديد ال��ذي ال يعرتيه ال�شك من‬ ‫ميينه او ي�ساره ‪ .‬وغالب ًا ما ي�ؤ�س�س ه��ذا احلاكم‬ ‫املطلق �سلطته ال�سيا�سية على ال�سلطة الدينية‬ ‫فيطلق على نف�سه ك��ل الأل �ق��اب ال�ت��ي ت�ضفي عليه‬ ‫طابع ًا ديني ًا لي�صبح يف بع�ض االح�ي��ان (الرئي�س‬ ‫امل�ؤمن) او (امري امل�ؤمنني) او قد يطلق على نف�سه‬ ‫يف احيان اخرى القاب التعدد واخل�صو�صية لي�صري‬ ‫(املجاهد االكرب) او (القائد امللهم) ‪ ..‬وهكذا تتوحد‬ ‫يف �شخ�صه ‪� ،‬شخ�صية الوطن وي�صري اخلروج عليه‬ ‫خروج ًا عن اجماع ( امل ّلة ) وخيانة للوطن املتوحد‬

‫يف ذاته امللهمة ‪.‬‬ ‫امـا عن املمار�سة ال�سيا�سية ذاتها ‪ ،‬فرغم انها تقوم‬ ‫ع�ل��ى ا��س�ل��وب ال�ت�ع��دد احل��زب��ي اال ان ح��ق تكوين‬ ‫االح��زاب يحاط بقيود قانونية �صارمة ‪ ،‬حتد من‬ ‫هذا احلق ومتنعه عن االحزاب التي ال تقبل ب�شروط‬ ‫ال�سلطة ال�سيا�سية او حتالفاتها جوهري ًا يف الر�أي‬ ‫‪ .‬فال ت�سمح ال�سلطة ال�سيا�سية اال بقيام معار�ضة‬ ‫�سيا�سية �شكلية ‪ ،‬بل كثري ًا ما تتدخل ال�سلطة بالعنف‬ ‫او بالتزوير يف االنتخابات العامة ل�ضبط ن�شاط‬ ‫املعار�ضة ال�سيا�سية وابقائها يف احل��دود التي ال‬ ‫تهدد النظام ويف النطاق الذي ال ي�صل اىل حد نقد‬ ‫احلاكم او املطالبة بتغيريه او اخلروج عن طاعته ‪.‬‬ ‫وهـكذا ينح�صر ن�شاط املعار�ضة يف االمور التافهة‬ ‫التي ال مت�س القرارات ال�سيا�سية العليا التي يحتكرها‬ ‫احلاكم يف ا�صدارها وال يقبل مبد�أ مناق�شتها او‬ ‫االعرتا�ض عليها ‪ .‬وقد ت�شهد هذه االنظمة ظاهرة‬ ‫(احلزب احلاكم) الذي يقوم احلاكم بت�شكيله بنف�سه‬ ‫وي�ضم اليه العنا�صر املوالية له ويحتكر به ومن‬ ‫خالله ال�سيطرة على م�ؤ�س�سات ال��دول��ة وتنت�شر‬ ‫عنا�صره يف كل نواحي احلياة االجتماعية م�ستغلة‬ ‫مواقفها احلزبية يف حتقيق املكا�سب املادية وحتقيق‬ ‫ال�ثروات ال�شخ�صية وت�ستحل عن طريق هيمنتها‬ ‫على ال�سلطة كل �إمكانات الوطن وثرواته ‪.‬‬ ‫وعـلى الرغم من ان هذه االنظمة تتبنى ر�سمي ًا افكار ًا‬ ‫نقدية اجتماعية ا�صالحية وت �ع��ادي م��ن الناحية‬ ‫الإيديولوجية مفهوم الدميقراطية البورجوازية‬ ‫‪ ،‬اال ان واق��ع املمار�سة احلقيقية ير�صد جمموعة‬ ‫من الظواهر املخالفة واملتعار�ضة مع اب�سط القيم‬ ‫ال��دمي�ق��راط�ي��ة ‪ ،‬اذ ت�شهد ه��ذه االن�ظ�م��ة غ�ي��اب كل‬ ‫�شكل م��ن �أ�شكال احل��زب ال��ذي يت�شكل ا�سا�س ًا من‬ ‫القطاعات البريوقراطية املهيمنة على م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة واجلي�ش التي ال هم لها اال الت�سبيح بحمد‬ ‫احلاكم الفرد الذي يقف على ر�أ�س ال�سلطة ال�سيا�سية‬ ‫وال�تروي��ج لإف�ك��اره وتقدمي التربيرات ال�سيا�سية‬ ‫ملواقفه ال�سيا�سية و�آرائ��ه الفكرية حتى وان �شابها‬ ‫االرجت ��ال والتناق�ض او امل��راه�ق��ة الفكرية وعدم‬ ‫االن�سجام الواقعي ‪.‬‬ ‫و�سـرعان ما يتحول احلزب اىل جمموعة من االتباع‬

‫تتفنن يف االخال�ص للحاكم حتت وهم االنتماء او‬ ‫الوالء ‪ ،‬ويتحول احلزب اىل ع�شرية تنتمي للحاكم‬ ‫ول�ك��ن م��ا يلبث ان يظهر ال���ش�ق��اق وال �� �ص��راع بني‬ ‫افراد (ال�شلة احلاكمة) من اجل امل�صالح ال�شخ�صية‬ ‫وت �� �س��ود احل ��زب ع�لاق��ات م��ر��ض�ي��ة م��رده��ا �صراع‬ ‫االح �ق��اد وامل� �ن ��اورات التحتية ب�ين م��راك��ز القوى‬ ‫املت�صارعة داخل اروقة احلزب ‪� ،‬إذ حتاول كل (�شلة)‬ ‫�أو (مركز قوى) ت�صوير نف�سه باعتباره الأمني على‬ ‫�أفكار الزعيم واملخل�ص لأهدافه ال�سيا�سية وتكفري‬ ‫ما عداه من مراكز القوى الأخرى ‪ ،‬وكثري ًا ما يلج�أ‬ ‫احل��اك��م نف�سه اىل تغذية ال�صراعات التحتية بني‬ ‫مراكز القوى و�إبقائها دائم ًا يف احلدود التي تهدد‬ ‫�سلطته (الأبوية) �أو يتدخل يف الوقت املنا�سب لردع‬ ‫هذه الفرقة او يف تلك اللحظة التي ي�شعر بت�صديها‬ ‫ل�سلطته املطلقة او يقوم بتنحيتها عن ال�سلطة متهم ًا‬ ‫اياها بكل ال�شرور والآث ��ام ليظهر هو يف �صورة‬ ‫ال�ع��ادل ال��ذي يقت�ص م��ن (الطغمة ال�شريرة) التي‬ ‫انحرفت بال�سلطة واهانت اجلماهري ‪.‬‬ ‫يـ�ضاف اىل ذلك حالة االنتهاك الكامل مل�س�ألة احلقوق‬ ‫واحلريات العامة والرتويع الذي تقوم به ال�سلطات‬ ‫احلاكمة �إزاء معار�ضيها او خ�صومها ال�سيا�سيني‬ ‫ف� ً‬ ‫ضال عن حالة القمع واالره ��اب البولي�سي الذي‬ ‫مت��ار��س��ه يف م��واج�ه��ة امل��واط��ن ال �ع��ادي م��ن خالل‬ ‫�أجهزة الر�صد والتج�س�س على ن�شاط االفراد حتى‬ ‫ال يتحول هذا الن�شاط اىل معار�ضة �سيا�سية منظمة‬ ‫تهدد النظام او �أمنه الداخلي ‪ .‬تت�ضخم اجهزة القمع‬ ‫البولي�سي واملخابراتي وتطغى �سلطتها على �سلطة‬ ‫(البريوقراطية املدنية) وتن�ش�أ داخل املجتمع عالقة‬ ‫ق��وام�ه��ا اخل ��وف وال��رع��ب وال�ت��وج����س املطلق بني‬ ‫احلاكم واملحكوم وتزداد الهوة ات�ساع ًا بني الطرفني‬ ‫وت��زداد امل�شكلة تعقيد ًا ويحلها كل طرف بطريقته‬ ‫اخلا�صـة ‪ .‬فاملجتمع م��ن ناحيته ي ��ؤث��ر االنعزال‬ ‫وال �ع��زوف ع��ن امل���ش��ارك��ة ال�سيا�سية حت��ت ت�أثري‬ ‫الإحباط والي�أ�س ‪ ،‬اما احلاكم فال يجد ح ًال مل�شكلته‬ ‫اال عن طريق املزيد من اج��راءات القمع والإرهاب‬ ‫يحمي بها وجوده و�سلطته املطلقة ‪.‬‬ ‫انهـا دائ��رة جهنمية ال تنتهي وال يعلم اال الله كيف‬ ‫يتخل�ص املجتمع منها ! !‬

‫مطالبات بتفعيل دور الباحث االجتماعي في المؤسسات القضائية واإلصالحية والتعليمية‬

‫ظاهرة العنف األسري‪ ..‬جرائم خطرة مسكوت عنها‬ ‫الناصرية ‪ /‬حيدر قاسم الحجامي‬

‫�أي�ضا ‪.‬‬

‫مل ي�ك��ن م�صطفى ذو ال�ث�م��ان�ي��ة �أع ��وام‬ ‫يعلم �إن "ر�سوبه" يف املدر�سة �سيكلفه‬ ‫ك�سر ًا يف ذراع��ه اليمنى ‪ ،‬نتيجة �ضربة‬ ‫"جمنونة" من ع�صا �أبيه الغا�ضب من‬ ‫"�إخفاقه " يف االختبارات العامة لل�صف‬ ‫الثالث االبتدائي ‪...‬‬ ‫الأب الغا�ضب مل يتمالك نف�سه حينما‬ ‫ر�أى ول��د ُه عائد ًا يجر �أذي��ال اخليبة بعد‬ ‫ان مل يفلح يف الت�أهل لل�صف التايل �أ�سوة‬ ‫بزمالئه ‪.‬‬ ‫وب��د ًال من مناق�شة ول��ده وال��وق��وف على‬ ‫�أ��س�ب��اب ه��ذا الإخ �ف��اق ‪� ،‬أق ��دم الأب على‬ ‫�ضرب ول��ده بع�صا غليظة مل ت�ترك على‬ ‫ج�سده الغ�ض �سوى كدمات ور�ضو�ض‬ ‫‪ ،‬وك �� �س��ر ًا يف ي ��ده ال�ي�م�ن��ى ‪..‬ت��ق��ول �أم‬ ‫م�صطفى ‪ :‬مل ا�ستطع �إن �أقف حائ ًال دونه‬ ‫‪ ،‬ف�أبوه كان يف حالة هياج ونوبة غ�ضب‬ ‫ه�ستريية ‪!!...‬‬ ‫لي�ست ه��ذه احلكاية من ن�سج اخليال ‪،‬‬ ‫�أب��دا ‪� ،‬أنها واح��دة من حكايات م�ستمرة‬ ‫‪ ،‬حت��دث با�ستمرار يف جمتمع يتناول‬ ‫العنف والق�سوة مع طعامه ‪.!..‬‬ ‫�إليكم ح��ادث��ة �أخ��رى ‪،‬قبل �أي��ام معدودة‬ ‫�أق��دم��ت � �ش��اب��ة ع�ل��ى االن �ت �ح��ار ب�ع��د ان‬ ‫�صبت على نف�سها مادة "النفط الأبي�ض‬ ‫" وال�سبب كما ابلغ ذووها ال�شرطة ‪:‬‬ ‫�إن زوجها ك��ان ي�ضربها با�ستمرار دون‬ ‫�أ�سباب �أو لنقل لأتفه الأ�سباب ‪ ،‬وبعد �إن‬ ‫فقدت الأمل يف حل هذه املع�ضلة توجهت‬ ‫�إىل اخليار الأ�صعب وهو ‪....‬املوت ‪...‬‬ ‫حكايات العنف داخ��ل الأ�سر العراقية ال‬ ‫تنتهي �أب��دا ‪ ،‬حادثة ثالثة ‪ ،‬فقد �أقدمت‬ ‫ام� ��ر�أة ه��ارب��ة م��ن ع�ن��ف زوج �ه��ا و�أهله‬ ‫و�ضربهم امل�ستمر لها ‪ ،‬على االنتحار بعد‬ ‫ان اختطفت "م�سد�س" �ضابط ال�شرطة‬ ‫ال��ذي حاولت �إبالغه مبا تعر�ضت له من‬ ‫�أذى ‪...‬ولكنها ‪...‬ف�ضلت اخليار الأ�صعب‬

‫مل يقت�صر العنف داخ��ل الأ��س��رة فقط ‪،‬‬ ‫ففي واح ��دة م��ن حكايات العنف وعلى‬ ‫قاعدة من احلب ما قتل �أقدمت معلمة يف‬ ‫مدر�سة ابتدائية على قتل احد تالمذتها‬ ‫ب�ع��د م��ا ق��ام��ت ب�ت�ه��دي��ده ب��أن�ه��ا �ستقوم‬ ‫ب�ضربه بالع�صا "وذبحه " �إن مل يكتب‬ ‫لها �إح��دى الكلمات ‪...‬التلميذ ال��ذي كان‬ ‫بني مطرقة التهديد "بالذبح " و�سندان‬ ‫ن�سيانه الدر�س ‪...‬توقف قلبه ال�صغري عن‬ ‫اخلفقان ‪ ،‬مودع ًا حياة �أرادت املعلمة ان‬ ‫تنري له طريقها الطويل ‪..‬ولكنها �أخط�أت‬ ‫ال�سبيل �إىل ذلك فكان خط�أ قات ًال ‪.!...‬‬ ‫ذك��رت �ن��ي ه ��ذه احل��ادث��ة بتلميذة كانت‬ ‫م�ع��ي يف االب �ت��دائ �ي��ة ويف ذات ي ��وم مل‬ ‫تكن ه��ذه التلميذة "امل�سكينة" حفظت‬

‫ومن التعليم ما قتل ‪!...‬‬

‫در�� ��س االن �ك �ل �ي��زي وع �ن��دم��ا ك���ان معلم‬ ‫االنكليزي املرعب "جميل" يهم ب�ضربها‬ ‫ك��ان��ت ت��و� �س�لات �ه��ا ت �ت �ع��اىل "�أ�ستاذ‪..‬‬ ‫ف� � � ��دووووووووووووه اذب�ح�ن��ي ‪,,‬وال‬ ‫تب�سطني " ‪!!!...‬‬ ‫تذكرت حجم خوفنا من معلم االنكليزي‬ ‫للحد ال ��ذي دف��ع ب�ه��ذه التلميذة الطلب‬ ‫من املعلم ذبحها خوف َا من "ال�صونده"‬ ‫ال�سوداء التي كانت ال تفارق يده ابد ًا ‪.‬‬ ‫كل ما رويناه مل يكن �إال حقائق وحوادث‬ ‫ب�سيطة يف ملف �شائك ك�ه��ذا ‪ ،‬حاولنا‬ ‫االق�تراب من �أ�سباب هذه الظاهرة التي‬ ‫ال تقل فتك ًا باملجتمع من ظواهر الإرهاب‬ ‫والطائفية وغريها ‪ ،‬فوجدنا هذه الظواهر‬ ‫نتيجة عر�ضية للعنف الأ��س��ري ‪ !..‬كما‬ ‫ي�ؤكد الباحثون يف مثل هذه امللفات ‪.‬‬

‫العنف األسري ‪..‬سببه الحروب‬ ‫والفقر‬

‫ت ��ؤك��د امل�ح��ام�ي��ة وال�ن��ا��ش�ط��ة يف جمال‬ ‫حقوق الإن�سان هناء اخلفاجي �إن ن�سب‬ ‫ظ��اه��رة العنف الأ� �س��ري مرتفعة ج��د ًا ‪،‬‬ ‫وتعزو الأ�سباب �إىل العوامل االقت�صادية‬ ‫التي تدفع بع�ض الأزواج واالب ��اء �إىل‬ ‫مم��ار� �س��ة ال �ع �ن��ف جت���اه ع��وائ �ل �ه��م كرد‬ ‫فعل على �إخ�ف��اق�ه��م يف ت��وف�ير م�ستوى‬ ‫معا�شي منا�سب لهم ‪.‬وبع�ضها تعود �إىل‬ ‫عوامل نف�سية فكثري من الإباء والأزواج‬ ‫تعر�ضوا �إىل م�شاكل نف�سية معقدة جراء‬ ‫م�شاركتهم يف حروب طويلة بقيت �أثارها‬ ‫تظهر با�ستمرار على �شكل موجات من‬ ‫ال�سلوك العنفي جتاه عوائلهم ‪،‬وت�صف‬ ‫اخلفاجي النف�س الب�شرية ب�أنها "حافظة‬ ‫مهيئة " خل��زن كل ما متر به من �أزمات‬ ‫وم���ش��اك��ل وا� �ض �ط��راب��ات نف�سية وتظل‬ ‫تبحث ع��ن ف��ر��ص��ة للتعبري ب��ه ع��ن هذه‬ ‫الأزم��ات اخلانقة ومن طرق التعبري هو‬ ‫اللجوء �إىل العنف ‪ .‬وت�ضيف اي�ض ًا الكثري‬ ‫من ال�شباب العاطل عن العمل ينجرف‬ ‫يف �سلوكيات غري �سوية ك��الإدم��ان على‬ ‫املخدرات واللجوء للجرمية كحل لأزماته‬ ‫النف�سية ‪ ،‬كذلك ف ��أن التعبري عن الذات‬ ‫وخ���ص��و��ص� ًا يف م��رح�ل��ة امل��راه �ق��ة عادة‬ ‫ما يكون عرب ا�ستخدام العنف وه��و ما‬ ‫يتطلب عناية خا�صة بهذه الفئات العمرية‬ ‫وحمايتها من خطر اللجوء �إىل العنف ‪.‬‬ ‫وتطالب اخلفاجي ب�ضرورة فتح مراكز‬ ‫ت�أهيل نف�سية للذين ي�شكون من "ال�سلوك‬ ‫العنيف" وكذلك ملعاجلة "املعنفني " �أي�ض َا‬ ‫‪ ،‬وك��ذل��ك � �ض��رورة تفعيل دور الباحث‬ ‫االج�ت�م��اع��ي يف امل��ؤ��س���س��ات الق�ضائية‬ ‫والإ�صالحية والتعليمية ‪ ،‬و�أي�ضا فتح‬ ‫م��راك��ز درا� �س��ات متخ�ص�ص بهذا النوع‬ ‫م��ن ال�سلوك ‪ .‬يف ح�ين ر�أى ال�صحايف‬ ‫عبد احل�سن داوود �إن �سبب منو ظاهرة‬ ‫العنف الأ�سري هو الغزو الثقايف الغربي‬

‫من خالل ما تبثه و�سائل الإعالم من �أفالم‬ ‫م��وج�ه��ة يف �سبيل تر�سيخ ق�ي��م العنف‬ ‫والق�سوة يف نفو�س الفئات امل�ستهدفة‬ ‫‪ ،‬كذلك ع��دم وج��ود رق��اب��ة �أ��س��ري��ة جادة‬ ‫وخ�صو�ص ًا لفئات ال�شباب واملراهقني‬ ‫‪ ،‬داعي ًا �إىل �ضرورة تكاتف كل اجلهات‬ ‫املعنية ذات العالقة يف �سبيل حماربة هذه‬ ‫الظاهرة اخلطرية وت�ضافر جهود العائلة‬ ‫وامل ��ؤ� �س �� �س��ات ال�ترب��وي��ة وامل�ؤ�س�سات‬ ‫الدينية يف هذا الأمر ‪.‬‬

‫طالق و اغتصاب واعتداءات‪...‬‬ ‫والسبب هو العنف األسري ‪...‬‬

‫يف حمكمة ا�ستئناف ذي قار حتدثنا �إىل‬ ‫الباحثة االجتماعية فاطمة �صاحب التي‬ ‫�أكدت تكرار جرائم االعتداءات اجلن�سية‬ ‫على الق�صر وخ�صو�ص ًا الأطفال ‪ ،‬وتعزو‬ ‫الأ�سباب �إىل تدين الوعي الثقايف لدى‬ ‫من يقومون مبثل هذه اجلرائم‪ ،‬وكذلك‬ ‫غياب املتابعة الأ�سرية اجلادة للأطفال ‪،‬‬ ‫كذلك عمالة الأطفال يف الأ�سواق جتعلهم‬ ‫�أكرث عر�ضة من غريهم ملثل هذه اجلرائم‬ ‫‪ .‬وت�ؤكد �إن اغلب هذه اجلرائم تقع يف‬ ‫الريف والقرى النائية ‪.‬‬ ‫وعن جرائم "غ�سل العار " ت�ؤكد ‪� :‬إن هذه‬ ‫اجلرائم تظل يف الغالب خارج املحكمة‪.‬‬ ‫وبح�سب م�صدر م�س�ؤول يف املحكمة‬ ‫�أكد ت�سجيل ‪ 8‬حاالت فقط جلرائم غ�سل‬ ‫العار خالل العام ‪!!.. 2010‬‬ ‫بينما يجري احلديث عن ع�شرات اجلرائم‬ ‫م��ن ه��ذا ال �ن��وع ال���ذي ق��د ت �ك��ون الفتاة‬ ‫�ضحية لها ال غري ولكنها تخفى خوف ًا من‬ ‫الف�ضيحة‪.!..‬‬ ‫وت �ع��زو ال�ب��اح�ث��ة االج �ت �م��اع �ي��ة ظاهرة‬ ‫االن� �ت� �ح ��ار ل� ��دى ال �ن �� �س��اء وخ�صو�ص ًا‬ ‫املتزوجات �إىل اكت�شاف الزوجة "خيانة‬ ‫ال�ط��رف " الأخ��ر لها وعجزها ع��ن ردعه‬ ‫‪ ،‬فتلج�أ �إىل االن�ت�ح��ار ‪ ،‬ك��ذل��ك اجلانب‬ ‫االق�ت���ص��ادي يلقي ب�ظ�لال��ه ع�ل��ى احلياة‬

‫توقف قلب‬ ‫التلميذ الصغير‬ ‫عن الخفقان‪ ،‬مودعًا حياة‬ ‫أرادت المعلمة ان تنير‬ ‫له طريقها الطويل‪..‬‬ ‫ولكنها أخطأت السبيل‬ ‫إلى ذلك فكان خطأ‬ ‫قاتال‪!...‬‬ ‫الأ�سرية ‪ ،‬وق��د يدفع بع�ض الن�ساء �إىل‬ ‫االنتحار ع��دم الرغبة يف الطرف الأخر‬ ‫وخ���ص��و��ص� ًا �إن بع�ض ال �ع��وائ��ل جترب‬ ‫"بناتها " على الزواج من �شخ�ص قد ال‬ ‫ترغب فيه ‪ ،‬علم ًا �إن �أكرث حاالت االنتحار‬ ‫�أو الطالق امل�سجلة لدينا هو بعمر من‬ ‫‪ 30 -14‬عاما وهذه �أعمار مبكرة ‪.‬‬

‫طالق أم احتيال ‪!!!..‬‬

‫اما حاالت الطالق الأخرى التي تقع فوق‬ ‫هذا �سن ‪ 40‬عاما ‪ ،‬فقد تكون بنا ًء على‬ ‫اتفاق الزوجني وذل��ك لال�ستفادة املادية‬ ‫‪ .!..‬نعم ‪ ،‬فهناك زوجات يبحثن عن راتب‬ ‫من الرعاية االجتماعية فيطلنب االنف�صال‬ ‫عن �أزواجهن فقط يف املحكمة ‪ ،‬ومن ثم‬ ‫جتري عملية عقد القران خارج املحكمة‬ ‫‪ ،‬وت�سجل الزوجة يف الرعاية وتتقا�ضى‬ ‫الراتب على �أنها مطلقة ‪!..‬‬

‫سن الزواج للمرأة ‪ 14‬سنة فقط ‪...‬‬

‫وعن مو�ضوع الزواج بالقا�صرات ت�ؤكد‬ ‫الباحثة من��و ه��ذه الظاهرة وازديادها‬ ‫ب�شكل كبري خالل الأعوام املا�ضية ‪ ،‬وهذا‬

‫م��ا يت�سبب مب�شاكل ك�ب�يرة ت� ��ؤدي �إىل‬ ‫الطالق و م�شاكل �أخرى ‪.‬‬ ‫فقد جت�بر القا�صر على ال��زواج برجل‬ ‫يكربها �سن ًا والعي�ش يف ظل عائلة كبرية‬ ‫ال تقوى على خدمتها ‪ ،‬وه��ذا ما يعر�ض‬ ‫الزواج �إىل خطر التفكك ‪.‬‬ ‫ك��ذل��ك ه �ن��اك ع��وام��ل �أخ� ��رى ف�ق��د تكون‬ ‫ال�ق��ا��ص��ر ��ص�غ�يرة �إىل درج ��ة ع��دم منو‬ ‫�أع�ضائها ‪ ،‬مما يت�سبب بنتائج خطرية‬ ‫نتيجة احلمل املبكر الذي قد تفقد ب�سببه‬ ‫حياتها كما ح�صل هذا فع ًال ‪.‬‬ ‫وتطالب ب�ضرورة تعديل فقرة العمر من‬ ‫ق��ان��ون الأح� ��وال ال�شخ�صية ورف��ع �سن‬ ‫ال��زواج �إىل ‪ 16‬عاما على الأق��ل لتجنب‬ ‫هذه امل�شاكل ‪.‬‬

‫‪ 7920‬حالة طالق في ذي قار‬ ‫خالل ‪2010‬‬

‫�سجلت حماكم الأح ��وال ال�شخ�صية يف‬ ‫حمافظة ذي قار لعام ‪ )7920( 2010‬حالة‬ ‫طالق ‪ ،‬فيما �سجلت ‪ 13606‬حاالت عقد‬ ‫قران داخل املحكمة ‪ ،‬و‪ 4735‬عقد قران‬ ‫خارج املحكمة مت ت�صديقها الحق ًا ‪ ،‬فيما‬ ‫�سجلت ‪ 269‬حالة زواج للمرة الثانية �أو‬ ‫�أكرث ‪ ،‬عن �أ�سباب ارتفاع معدالت الطالق‬ ‫ق��ال القا�ضي حممد جا�سم م��ن حمكمة‬ ‫الأحوال ال�شخ�صية يف مدينة النا�صرية‬ ‫‪� :‬إن الظروف االقت�صادية وت�ضخم �أعداد‬ ‫الأ�سرة الواحدة داخل املنزل‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫التدخالت العائلية يف �ش�ؤون الزوجني‬ ‫م��ا ت�سببت ب �ح��دوث م�شكالت بينهما‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف يف ت�صريحات �صحافية �إن‬ ‫من بني الأ�سباب �أي�ضا �سهولة الزواج‬ ‫وال �ط�لاق‪ ،‬وتباين امل�ستويات الثقافية‬ ‫بني الأزواج والق�صور يف فهم الواجبات‬ ‫واحل �ق��وق ال��زوج �ي��ة‪ ،‬وال� ��زواج املبكر‪،‬‬ ‫مبينا �إن �أع �ل��ى ن�سب ال �ط�لاق �سجلت‬ ‫للفئة العمرية للفتيات من مواليد ‪1991‬‬ ‫ـ ‪.1997‬‬


‫والعالم‬

‫‪No.(38) - Sunday 12, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )38‬األحد ‪ 12‬حزيران ‪2011‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ 100‬يوم‪ :‬أحالم وإحباطات المالكي!‬

‫ما بين حكومة الشراكة الوطنية وحكومة األغلبية‬ ‫السياسية‪ ..‬إنها أفكار!‬

‫بقلم الكاتب النرويجي ‪ :‬رايدر فيشر‬ ‫ترجمة ( الناس )‬

‫مرة اخرى ي�صبح رئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالكي حمبطا من حكومة ال�شراكة الوطنية‬ ‫‪ .‬وقد �صادف بيانه االعالمي قبل ايام مع‬ ‫نهاية املئة ي��وم ‪ ،‬والتي اعلنت من قبله‬ ‫يف �شباط املا�ضي كنافذة لتح�سني االداء‬ ‫احلكومي ‪ ،‬وقد تكررت ا�شارات م�شابهة‬ ‫منه قبل �سنتني بعد جناحه يف االنتخابات‬ ‫املحلية يف كانون الثاين ‪ . 2009‬وبالعودة‬ ‫اىل ذلك الوقت ‪ ،‬ا�صبح ال�سيا�سي العراقي‬ ‫االول ي�ستقطب االنتقادات ملفهوم حكومة‬ ‫ال���ش��راك��ة الوطنية ال�ت��ي ب��ات��ت �أك�ب�ر من‬ ‫امل��أل��وف ‪ .‬وب��ر�أي املالكي ‪ ،‬ف��ان وزارة "‬ ‫االغلبية ال�سيا�سية " – التي مبوجبها‬ ‫�سيتم ترك بع�ض املجموعات بت�أن " خارج‬ ‫اخليمة " هي ت�صورات اف�ضل يف �شروط‬ ‫احلكم والفعالية ‪.‬‬ ‫والنقطة اخلا�صة يف انتقاد املالكي هذه‬ ‫املرة هي ان " تدخل الكتل ال�سيا�سية يف‬ ‫العمل احلكومي " يخلق امل�شاكل ‪ .‬ولي�س‬ ‫ذل��ك فح�سب ‪ ،‬ف��ان ه��ذا ال�ت��دخ��ل ه��و من‬ ‫ال�سعة بحيث يت�سبب بقيام " دكتاتورية"‬ ‫! �إن فكرة امل�شاركة الوطنية لطيفة يف‬ ‫النظرية‪ ،‬ولكنها ت�أتي على ح�ساب فعالية‬ ‫احلكومة‪ .‬امل�شكلة يف كل ذلك �أن املالكي‬ ‫نف�سه يجب ان يتحمل م�س�ؤولية معتربة‬

‫عن الو�ضع احلايل ‪ .‬فبالعودة اىل ت�شرين‬ ‫الثاين ‪ ، 2010‬واف��ق هو نف�سه على �أن‬ ‫ي�تر�أ���س حكومة اك�بر من امل��أل��وف ولعب‬ ‫ال��دور اال�سا�سي يف جعلها كبرية حقا ‪،‬‬ ‫وم�ؤخرا �أ�صر على ثالثة ن��واب للرئي�س‬ ‫مل�صلحة مترير مر�شحه ( خ�ضري اخلزاعي‬ ‫)‪ .‬وث��ان�ي��ا ‪� ،‬أن احل��دي��ث ع��ن " االغلبية‬ ‫ال�سيا�سية " هو تعبري لطيف ‪ .‬وبالعودة‬

‫اىل �سنة ‪ ، 2009‬حتدث هو �صراحة اىل‬ ‫جميع االحزاب معا والتي ت�شرتك بت�صور‬ ‫م�شرتك عن احلكومة ‪ ،‬ولكن يف ال�شهور‬

‫االخ �ي�رة ع��اد ��ص��راح��ة اىل املحا�ص�صة‬ ‫ال�ع��رق�ي��ة – الطائفية (" وزارة الدفاع‬ ‫هي لل�سنة ") وق��د او�ضح ب��ان " اغلبيته‬

‫ال�سيا�سية " تعني حقيقة جتمعا عرقيا –‬ ‫دينيا ثالثيا – مع " ال�سنة " ممثلني من‬ ‫غري العراقية ( او�ساط بي�ض من العراقية‬

‫ورمبا عنا�صر منف�صلة من العراقية )‪.‬‬ ‫واالك��ث��ر اه �م �ي��ة ‪ ،‬ب��ال��رغ��م م ��ن حديث‬ ‫املالكي عن البدائل لوزارته نف�سها ‪ ،‬يبدو‬

‫باالحرى غري واقعي يف الو�ضع احلايل ‪.‬‬ ‫فحينما عمل على احل�صول على الت�صديق‬ ‫ل�ل�خ��زاع��ي ‪ ،‬ف ��إن��ه اع�ت�م��د ع�ل��ى ا�صوات‬ ‫العراقية والها�شمي ‪ ،‬ما ي�شري اىل �أن ما‬ ‫ي�سمى عنده " االغلبية ال�سيا�سية " لي�س‬ ‫لها وج��ود بديال للعراقية يف ال�برمل��ان ‪.‬‬ ‫واذا وجدت اغلبية �سيا�سية ‪ ،‬لكان للمالكي‬ ‫بالطبع وزراء �أمنيون موالون يطرحهم‬ ‫على الربملان قبل وقت طويل من االن ‪.‬‬ ‫ويف احل�ق�ي�ق��ة ‪ ،‬ان ت�ل�م�ي�ح��ات املالكي‬ ‫االخ�ي�رة ح��ول ا�ستقالة احل�ك��وم��ة ت�أتي‬ ‫ك �� �ض��رب م��ن االح �ت �ي��ال ‪ .‬ف �ح��ل ال�برمل��ان‬ ‫واج ��راء انتخابات ج��دي��دة ت�ب��دو خطرة‬ ‫ج��دا ‪ ،‬وت�ب��دو يف اغلبها ان اي��اد عالوي‬ ‫رئي�س العراقية يركز عليها ‪ .‬ولكن البدائل‬ ‫االخرى خطرة جدا اي�ضا ‪ .‬فلكي ت�ستقيل‬ ‫احلكومة ‪� ،‬سيتعني على رئي�س الوزراء‬ ‫املالكي ان يتنازل ‪ ،‬ومرة اخرى �سيكون‬ ‫للرئي�س مهمة تعيني رئي�س وزراء جديد‬ ‫وفق احكام املادة ‪ 76‬من الد�ستور ‪ .‬وهل‬ ‫�سي�شعر املالكي ب�أمان كامل ب��ان االكراد‬ ‫لن ينقلبوا اىل اجت��اه اخ��ر او ي�ستغلوا‬ ‫الفر�صة ال�ستخال�ص �شروط اخرى لدعم‬ ‫حكومته املقبلة ؟ ول�ع��ل ق ��راره بتعيني‬ ‫فالح الفيا�ض من فرع ابراهيم اجلعفري‬ ‫يف تيار الدعوة يف من�صب نائب رئي�س‬ ‫ال� ��وزراء ل�لام��ن ال��وط�ن��ي ‪ ،‬ي�ق��دم الق�صة‬ ‫احلقيقية ‪ .‬ويبدو �أن الأكرث احتماال �أنها‬ ‫عودة اىل الداخل بدال من ان يكون م�ؤ�شرا‬ ‫حللول �شجاعة ‪.‬‬

‫االم�������م ال���م���ت���ح���دة ت���ش���ك���ك وال���ح���ك���وم���ة تطمئن‬

‫ال� �غ� �م ��وض الي� � � ��زال ي �ك �ت �ن��ف م��ص��ي��ر ال� �ن ��ازح� �ي ��ن ف� ��ي ال� �ع���راق‬ ‫الناس ـ وكاالت‬ ‫�أب��دى تقرير ل�ل�أمم املتحدة خماوفه من‬ ‫الغمو�ض ال��ذي يكتنف م�صري ‪� 38‬ألف‬ ‫عائلة نازحة داخل العراق‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن ع ُ​ُ�شر �سكان بغداد البالغ عددهم �سبعة‬ ‫ماليني ن�سمة نزحوا عنها جراء ت�أثريات‬ ‫العنف وال�صراع الداخلي‪.‬‬ ‫و�أو�ضح التقرير �أن هناك �أكرث من ‪38‬‬ ‫�أل��ف �أ�سرة تقطن خميمات يبلغ عددها‬ ‫‪ 136‬خميما تنت�شر يف جميع �أنحاء‬ ‫مدينة بغداد وحدها‪ .‬ويقول رئي�س بعثة‬ ‫العراق يف املنظمة الدولية للهجرة مايك‬ ‫بيلنجر �إن الأ�سر النازحة ال تزال تعاين‬ ‫من �صعوبات عديدة‪ ،‬ف�ض ًال عن الغمو�ض‬ ‫الذي ال يزال يكتنف م�صريها‪.‬‬ ‫وك��ان امل��دي��ر التنفيذي لربنامج الأمم‬ ‫املتحدة للم�ستوطنات الب�شرية خوان‬ ‫كلو�س زار ال�ع��راق م��ؤخ��را رفقة نائبة‬ ‫امل �م �ث��ل اخل��ا���ص ل�ل��أم�ي�ن ال��ع��ام ل�ل��أمم‬ ‫املتحدة يف العراق كري�ستني مكناب‪.‬‬ ‫وقال كلو�س يف ت�صريحات �صحفية �إن‬ ‫‪ %70‬من العراقيني يعي�شون يف املدن‪،‬‬ ‫وهذا العدد �آخذ بالتزايد خالل ال�سنوات‬ ‫اخلم�س املا�ضية نتيجة هجرة �أع��داد‬

‫كبرية من الأفراد النازحني نتيجة ت�صاعد‬ ‫العنف واالحتقان الطائفي وخ�صو�صا‬ ‫خالل عامي ‪ 2006‬و‪.2007‬وق��ال وكيل‬ ‫وزارة الهجرة واملهجرين يف احلكومة‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ال��دك �ت��ور � �س�لام اخلفاجي‬ ‫للجزيرة نت «و�ضعنا يف الوزارة خطة‬ ‫�إ�سرتاتيجية ملدة �أرب��ع �سنوات‪ ،‬وجزء‬ ‫م��ن ه��ذه اخلطة يعتمد على م��ا �أطلقنا‬ ‫عليه خطة معاجلة النزوح»‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫«ب ��د�أن ��ا ب �� �ص��رف م�ب�ل��غ �أرب� �ع ��ة ماليني‬ ‫دينار عراقي لكل عائلة ترغب بالعودة‬ ‫�إىل �سكنها ال�سابق‪ ،‬وع��ادت الكثري من‬ ‫ال�ع��ائ�لات �إىل مناطق �سكناها �أو �إىل‬ ‫مناطق قريبة منها‪ ،‬كما اعتمدنا �أي�ضا‬ ‫فتح م�شاريع �صغرية للعوائل التي لي�س‬ ‫ملعيليها عمل ثابت‪ ،‬و�شمل هذا امل�شروع‬ ‫الكثري من العوائل العائدة»‪.‬و�أكد توزيع‬ ‫الوزارة �أرا�ضي لتلك العائالت النازحة‬ ‫يف بغداد وحمافظات بابل والديوانية‬ ‫ودي��اىل وك��رب�لاء‪ ،‬وم�ساعدتها يف بناء‬ ‫بيوت منخف�ضة الكلفة مب�ساعدة منظمات‬ ‫املجتمع املدين و�شركات عراقية‪.‬‬ ‫و�شكك اخلفاجي مبا جاء يف تقرير الأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬وقال «كان عدد العائالت العائدة‬ ‫�إىل مناطق �سكنها ال يتجاوز املئة عائلة‬ ‫�أ�سبوعيا‪ ،‬والآن تعود �أ�سبوعيا �أكرث‬ ‫من ‪ 600‬عائلة‪ ،‬مما ي�ؤكد جن��اح خطة‬

‫الوزارة الإ�سرتاتيجية»‪ ،‬ونفى �أن يكون‬ ‫هناك غمو�ض يكتنف م�صري النازحني‬ ‫ح�سب ما ذكر التقرير الأممي‪.‬‬ ‫حلول آنية‬ ‫م ��ن ج �ه �ت��ه �أك� ��د رئ �ي ����س جل �ن��ة حقوق‬ ‫الإن���س��ان يف جمل�س ال �ن��واب العراقي‬ ‫ال��دك�ت��ور �سليم اجل �ب��وري ع��دم وجود‬ ‫حلول جذرية لهذه امل�شكلة‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫�أن جميع احللول كانت �آنية‪.‬‬ ‫وق� ��ال ل �ل �ج��زي��رة ن ��ت «ع �ن��دم��ا حدثت‬ ‫اال�ضطرابات الأمنية داخل العراق بعد‬ ‫�أح ��داث ��س��ام��راء ال�ع��ام ‪ ،2006‬نزحت‬ ‫الآالف من العائالت من مناطق �سكناها‬ ‫�إىل مناطق �أكرث �أمانا»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف «كانت هناك حم��اوالت لإعادة‬ ‫بع�ض ال �ع��ائ�لات يف م�ن��اط��ق خمتلفة‪،‬‬ ‫�إال �أنها مل تكن بامل�ستوى املطلوب ومل‬ ‫يو�ضع حل جذري لهذه امل�شكلة»‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل تقاع�س الربملان يف �إ�صدار قوانني‬ ‫وت�شريعات حلل �أزمة العائالت النازحة‪.‬‬ ‫ب ��دوره ق��ال م��دي��ر «منظمة دار ال�سالم‬ ‫حلقوق الإن�سان» الدكتور �سامي �شاتي‬ ‫للجزيرة نت �إن الإح���ص��اءات املتوفرة‬ ‫عن عدد العائالت النازحة داخل العراق‬ ‫تتفاوت بني �إح�صاء احلكومة ومنظمات‬ ‫الأمم املتحدة واملنظمات الإن�سانية‪،‬‬

‫«ونحن بدورنا ن�ؤكد �أن هذه ال�شريحة‬ ‫م ��ن امل �ج �ت �م��ع ال� �ع ��راق ��ي ب �ح��اج��ة �إىل‬ ‫رعاية خا�صة من النواحي االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية وال�صحية وغريها»‪.‬ودعا‬ ‫�شاتي ال�سلطتني التنفيذية والت�شريعية‬ ‫�إىل و�ضع ه��ذا املو�ضوع يف �أولويات‬ ‫اهتماماتهما‪.‬و�أ�ضاف «يف م��ا يخ�ص‬ ‫ال�سلطة التنفيذية ينبغي �أن يكون‬ ‫ج��زء كبري من براجمها خم�ص�صا لهذه‬ ‫العوائل حتى تتمكن من تغطية حاجاتها‬ ‫ال�صحية والرتبوية واملعي�شية»‪.‬وتابع‬ ‫«�أم��ا ما يخ�ص ال�سلطة الت�شريعية فال‬ ‫ب��د �أن ت��دع��م منظمات املجتمع املدين‬ ‫التي تعمل ب�شكل مكثف مل�ساعدة هذه‬ ‫ال�ع��ائ�لات‪ ،‬ومطالبتها بت�شريع قانون‬ ‫ال �� �ض �م��ان االج �ت �م��اع��ي و� �ش �م��ول هذه‬ ‫العوائل به»‪.‬‬ ‫وطالب �شاتي احلكومة ب��إع��ادة جميع‬ ‫ال�ع��ائ�لات ال�ن��ازح��ة �إىل مناطق �سكنها‬ ‫ال �ق��دمي وال�ع�م��ل ع�ل��ى �إع� ��ادة االندماج‬ ‫االجتماعي‪ ،‬وتوفري احلاجات الإن�سانية‬ ‫ذات الأولوية الق�صوى لهذه العائالت‪.‬‬ ‫يذكر �أن العراق �شهد �أكرب عملية هجرة‬ ‫ون� ��زوح خ��ارج��ي وداخ��ل��ي يف القرن‬ ‫احل ��ادي والع�شرين بعد غ��زو العراق‬ ‫العام ‪ 2003‬والأح��داث الطائفية التي‬ ‫ح�صلت بني عامي ‪ 2006‬و‪.2007‬‬

‫هل نقول لالحتالل األميركي للعراق وداعا؟‬

‫للتذكير‪ :‬في بغداد أكبر سفارة أميركية في العالم ‪ ..‬مساحتها تضاهي الفاتيكان!‬ ‫بقلم ‪ :‬بيتر فان بيورن‬ ‫تقدم (ال�ن��ا���س) ترجمة بت�صرف وتلخي�صا لهذا‬ ‫املو�ضوع الذي ن�شر يف ع�شرات ال�صحف االمريكية‬ ‫واملواقع االلكرتونية ‪ ،‬وكاتبه ‪ ،‬كان احد املوظفني‬ ‫االمريكيني العاملني يف العراق يف ال�سابق ‪ ،‬اال‬ ‫انه تقاعد وا�صبح احد املتخ�ص�صني يف ال�ش�ؤون‬ ‫العراقية ‪ ،‬و�سين�شر له قريبا كتاب مهم عن جتربة‬ ‫االحتالل االمريكي للعراق ‪ ،‬كما انه كتب الع�شرات‬ ‫من املو�ضوعات املتعلقة بال�ش�ؤون العراقية‪.‬‬ ‫يف الليل كانت املع�سكرات التي نتواجد فيها يف‬ ‫العراق مظلمة جدا ‪ ،‬لأننا كنا نتجنب الإ�ضاءة يف‬ ‫�سبيل اال نتحول اىل اه��داف �سهلة للمتمردين ‪.‬‬ ‫ويف ذلك الظالم ميكن تخيل كيف عا�ش النا�س يف‬ ‫قدمي الزمان يف ما يعترب الآن قاعدتنا وينظرون‬ ‫اىل ال�سماء يف الليل ويذكرنا ذلك باننا ل�سنا اول‬ ‫من م�ضى للدخول اىل العراق من قبل ‪ .‬وكان اي�ضا‬ ‫وعدا عرب الوقت بان احدا يف احد االيام �سي�سكن‬ ‫على قمة ما دمرناه ويت�أمل ما حدث لالمريكيني ‪.‬‬ ‫ومن ميدان احلطام املذكور ميكن ا�سرتجاع كل‬ ‫مقدمات الغزو االمريكي املن�سية ‪ ،‬ومنها التهديدات‬ ‫ال�سخيفة لأ�سلحة �صدام ح�سني للتدمري ال�شامل‬ ‫‪ ،‬وترب�ص وزي��ر اخلارجية االمريكي يف حينها‬ ‫كولن باول وهيبة امريكا يف االمم املتحدة ‪ ،،‬وما‬ ‫يتعلق ب " اجن��از املهمة " بعد اي��ام من حتطيم‬ ‫املارينز االمريكيني لتمثال �صدام وا�ستولوا على‬ ‫ب�غ��داد ‪ ،‬االوق ��ات املظلمة حيث انفجر املجتمع‬ ‫امل��دين وتطور حال العراق اىل احل��رب االهلية ‪،‬‬ ‫اجلوالت التي ال نهاية لها لرتتيب امل�سرح الجراء‬ ‫االنتخابات والتي اف�ضت اىل النتائج املحدودة ‪.‬‬ ‫و ‪ :‬زيادة " القوات االمريكية وامل�أزق الب�شع الذي‬ ‫تبعها ‪ ،‬والتال�شي اىل اللون الرمادي حينما فاو�ض‬

‫الرئي�س االمريكي جورج بو�ش االن�سحاب الكامل‬ ‫للقوات االمريكية من العراق بنهاية �سنة ‪2011‬‬ ‫ونهاية احالمه املرئية لل�سالم االمريكي يف ال�شرق‬ ‫االو�سط الكبري ‪ .‬والآن ومع اقل من �سبعة ا�شهر‬ ‫متبقية على حلظة اكتمال االن�سحاب االمريكي ‪،‬‬ ‫فان وا�شنطن تناق�ش فيما �إذا يجب تعزيز االتفاقية‬ ‫‪ ،‬او – او اذا فقط ا�ستطعنا جعل احلكومة العراقية‬

‫تطلب منا البقاء – لإبقاء عدد حمت�شم من القوة‬ ‫الع�سكرية حمتلة لبع�ض القواعد املهمة التي بناها‬ ‫البنتاغون ال��ذي ي�أمل يف احتالل دائ��م ‪ .‬وبقدر‬ ‫االهتمام الذي �شكله العراق ‪ ،‬فان النقا�ش حول ما‬ ‫�إذا كانت ثماين �سنوات من احلرب تخول اجلي�ش‬ ‫االمريكي نوعا من حقوق و�ضع اليد على االر�ض‬ ‫‪ ،‬هي الق�صة التي �ست�شغل معظم ال�صحافة يف‬

‫ال�شهور املقبلة ‪ .‬حتى لو قامت القوات االمريكية‬ ‫اخريا باملغادرة من العراق ‪ ،‬فان ال�س�ؤال هو ‪ :‬هل‬ ‫ان ذلك �سينهي االحتالل االمريكي للعراق ؟ اثناء‬ ‫الغزو يف �سنة ‪� 2003‬سئل من كان �شابا يف حينها‬ ‫ديفيد برتيو�س امل�شهور االن من قبل ال�صحفيني‬ ‫‪ ":‬اخربوين كيف �سينتهي هذا "‪ .‬واقول له قد ال‬ ‫ينتهي حقيقة ‪ .‬وبعد كل �شيء وكما يف االول من‬

‫ت�شرين االول ‪ ، 2011‬فان امل�س�ؤولية الكاملة عن‬ ‫الوجود االمريكي يف العراق �سوف تنتقل ر�سميا‬ ‫من اجلي�ش اىل وزارة اخلارجية ‪ .‬وبعبارة اخرى‬ ‫‪ ،‬كما تتخيله وا�شنطن ‪ ،‬ف��ان االح�ت�لال ل��ن ينته‬ ‫حقيقة ابدا ‪ ،‬حتى لو تغري مالك االر�ض ‪ .‬ووزارة‬ ‫اخلارجية االمريكية مل تكن تفكر حقيقة ب�ضعف‬ ‫حينما يتعلق االم��ر مب�ستقبل موطىء قدمها يف‬ ‫ال�تراب العراقي ‪ .‬و�سوف تبقى املهمة االمريكية‬ ‫يف بغداد يف اكرب �سفارة امريكية يف العامل ‪ ،‬وقد‬ ‫بنيت على قطعة ار�ض توازي م�ساحة الفاتيكان‬ ‫ومنظورة من اجلو ‪ ،‬وقد بلغت كلفة بنائها ‪736‬‬ ‫مليون دوالر – واكتملت ببليون دوالر ‪ .‬وفيما‬ ‫بعد االن�سحاب فان خمطط وزارة اخلارجية يقوم‬ ‫على اب�ق��اء ‪ 17‬ال��ف �شخ�ص يف ال �ع��راق يف ‪15‬‬ ‫موقعا ‪ .‬واذا م�ضت هذه اخلطط كما هو متوقع‬ ‫‪ ،‬فان ‪ 5500‬من العاملني �سيكونون من املرتزقة‬ ‫ي�ستخدمون الطالق النار لقتل العراقيني اذا تطلب‬ ‫االم��ر ‪ ،‬للحفاظ على االم��ن ‪ .‬ومن املتبقني البالغ‬ ‫عددهم ‪� 11500‬شخ�ص ‪ ،‬فان معظمهم �سيكونون‬ ‫يف ادوار داعمة ب�شكل او ب�آخر مع مئتي �شخ�ص‬ ‫يف الوظائف الدبلوما�سية التقليدية ‪ ،‬وهذا لي�س‬ ‫غري ع��ادي يف او�ضاع اوق��ات احل��رب ‪ .‬واجلي�ش‬ ‫على �سبيل املثال يخ�ص�ص منوذجيا حوايل �سبعة‬ ‫من اجلنود الداعمني لكل " مقاتل فعلي "‪ .‬وبعبارة‬ ‫اخرى ‪ ،‬فان االحتالل الذي يدار بت�سلح كبري من‬ ‫قبل وزارة اخلارجية �سوف ي�ستمر بب�ساطة يف‬ ‫�شكل خمت�صر جديد – م��امل يرف�ض الكونغر�س‬ ‫االم�ي�رك ��ي ت�خ���ص�ي����ص االم� � ��وال ل�ت�ل��ك امل �ه �م��ة ‪.‬‬ ‫و�سيكون من االف�ضل خدمة للم�صالح االمريكية‬ ‫وج ��ود ��س�ف��ارة ي�ك��ون حجمها م��وازي��ا للر�سالة‬ ‫التي نحتاجها لل�شرق االو�سط ‪ ،‬ولي�س واحدة‬ ‫للتباهي بالن�صر ‪ .‬واحل�صن يحتاج اىل حرا�س ‪،‬‬ ‫واملحتلون يحتاجون اىل جنود يت�سببون بالذعر ‪،‬‬ ‫و�سيتم تق�سيم جي�ش وزارة اخلارجية اىل ق�سمني‬

‫‪ :‬ه ��ؤالء الذين يحر�سون املمتلكات الثابتة مثل‬ ‫ال�سفارة ‪ ،‬وه ��ؤالء الذين يحمون الدبلوما�سيني‬ ‫الذين يجوبون يف العراق ‪ .‬ولأجل االمن امل�ستكني‬ ‫‪ ،‬فقد مت التعاقد مع �شركة ا�سمها ا�س او �سي التي‬ ‫�سوف حتر�س ال�سفارة مببلغ ‪ 973‬مليون دوالر‬ ‫خلم�س �سنوات ‪ .‬والفو�ضى ال�سابقة التي ت�سبب‬ ‫بها املتعاقدون االمنيون معروفة جدا ‪ ،‬ومع وجود‬ ‫املرتزقة يف ال�ساحات العامة والقتلة ال�سكارى يف‬ ‫املنطقة اخل�ضراء وما �شابهها ‪.‬‬ ‫وم��ع م�غ��ادرة ال�ق��وات االمريكية كلها او بع�ضها‬ ‫يف نهاية هذه ال�سنة ‪ ،‬فان معظم ممتلكات القوة‬ ‫اجلوية التي ا�ستعملت ‪� ،‬سيتطلب االمر تغيريها‬ ‫‪ ،‬وقد �شرح تقرير �صدر م�ؤخرا من املفت�ش العام‬ ‫يف وزارة اخلارجية عن متطلبات خطط التحول‬ ‫اىل مهمة مدنية يف العراق ‪ ،‬بان الدبلوما�سيني‬ ‫االم�ي�رك� �ي�ي�ن ���س��وف ي��ك��ون ل �ه��م يف امل�ستقبل‬ ‫خطوطهم اجلوية اخلا�صة يف العراق وهو م�ؤلف‬ ‫من ا�سطول من ‪ 46‬ط��ائ��رة من خمتلف االنواع‬ ‫واالحجام ‪.‬‬ ‫هل كان العراق يهدد االمن االمريكي ‪ .‬وهل ميلك‬ ‫م�صادر حتتاجها الواليات املتحدة ؟ ( نعم ‪ ،‬انه‬ ‫يحوز كمية كبرية من النفط حتت االر�ض ‪ ،‬ولكنه‬ ‫ينتج القليل منها) ‪.‬‬ ‫ثماين �سنوات كارثية بعد ان غزونا العراق ‪ ،‬ومن‬ ‫املحزن ولكن احلقيقي اي�ضا بان العراق اليعني‬ ‫الكثري يف النهاية ‪ .‬وهو امر فظيع بان الواليات‬ ‫املتحدة خ�سرت ‪ 4459‬امريكيا وتريليونات من‬ ‫ال��دوالرات يف احلرب وب�شكل مرعب موت مئات‬ ‫االالف من العراقيني با�سم احلرية ‪ .‬وك��ان هدف‬ ‫احلرب اال�سا�سي وقف ا�سلحة الدمار ال�شامل تلك‬ ‫من امكانية ا�ستعمالها �ضدنا ‪ .‬ومل يكن هناك اي‬ ‫�شيء منها ‪ ،‬وبعدها كان علينا التخل�ص من �صدام‬ ‫ح�سني ‪ ،‬وقد اعدم �شنقا يف �سنة ‪ ، 2006‬والباقي‬ ‫هو قليل يتلخ�ص ب�ضمان ان العراق حر ‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ريـاضـة‬

‫العدد (‪ - )38‬األحد ‪ 12‬حزيران ‪2011‬‬

‫جثير حزين لكنه لم يفقد األمل في بطاقة الشمالية‬

‫نجوم على األرض‬

‫ليـاقـة األداء!‬ ‫طوى املو�سم الكروي الأوربي واحدا من �أجمل‬ ‫ف�صوله على م��ر الع�صور ‪ ..‬حتى م��ع هيمنة‬ ‫الفريق ال��رائ��ع بر�شلونة على م��ق��درات الأداء‬ ‫والنتائج ‪ ،‬ف��ان ما يظل تلك ال��درو���س البليغة‬ ‫ال��ت��ي يتحدث عنها خ�ب�راء اللعبة يف القارة‬ ‫العجوز ‪ ،‬وبينها ما يتعلق بذلك التوازن العملي‬ ‫واملح�سوب بدقة ‪ ،‬والذي �أوجده معظم مدربي‬ ‫الأندية الكربى يف ا�سبانيا وانكلرتا وايطاليا‬ ‫و�أمل��ان��ي��ا ‪ ،‬ب�ين م�ستلزمات الأداء ومتطلبات‬ ‫اللياقة يف الأداء ال�شامل ‪ ،‬بحيث �صار لزاما‬ ‫على كل فريق يريد حتقيق النتيجة املرجوة �أن‬ ‫يبلغ �أرق��ى درج��ة من هذا‬ ‫ال��ت��وازن ‪ ،‬و�إال ف��ان �آماله‬ ‫�ستتبخر ق��ب��ل �أن تغادر‬ ‫خميلة �أو عقل مدربه!‬ ‫ي������ق������ول اخل�������ب������راء يف‬ ‫درا�����س����ة ن�����ش��رت��ه��ا جملة‬ ‫(ت�شامبيونز) التي ت�صدر‬ ‫عن االحتاد الأورب��ي لكرة‬ ‫ال��ق��دم �إن اللياقة �صارت‬ ‫ال��دع��ام��ة (الإ���س��م��ن��ت��ي��ة) ‪،‬‬ ‫هذا �إذا مل نقل (الفوالذية)‬ ‫التي يرتكز عليها الأداء‬ ‫الفني ‪ ..‬والأم��ر هنا لي�س بجديد ‪� ،‬إذ ال ميكن‬ ‫لأي فريق �أن ي�ؤدي واجبات معقدة متعددة �إال‬ ‫�إذا امتلك نا�صية اللياقة وراح ي ��ؤدي املباراة‬ ‫بوترية واح��دة ‪ ،‬يف الأق��ل بوترية واح��دة منذ‬ ‫ان��ط�لاق ���ص��ف��ارة ال��ب��داي��ة وح��ت��ى يعلن احلكم‬ ‫خامتة اللقاء!‬ ‫بر�شلونة يح�ضر دوم��ا كنموذج ال ي�ضاهى �أو‬ ‫يبارى ‪ ،‬على ه��ذا ال�صعيد ‪ ..‬فكثريا ما ر�أينا‬ ‫لياقة الأداء يف قمتها لدى كتيبة غوارديوال ‪ ،‬يف‬ ‫حني جند �أن �ضعفها لدى الفرق الغرمية ي�ؤدي‬ ‫حتما �إىل تراجعها يف ملعبها ‪ ،‬وتقوقعها داخل‬ ‫م�ساحة �صغرية ال تتعدى ثلثها الدفاعي ‪ ..‬وهكذا‬ ‫فهي تبد�أ املباراة بقوة ‪ ،‬كما ح�صل ملان�ش�سرت‬ ‫يونايتد يف النهائي الأخري ‪ ،‬ثم �سرعان ما تفقد‬ ‫الزمام ‪ ،‬وتتناثر مكا�سبها الأولية مبرور زمن‬ ‫املباراة!‬ ‫اللياقة التي نعنيها ‪ ،‬لي�ست ن�شر اجلهد واحلركة‬ ‫يف كل �أرجاء امللعب دومنا تخطيط �أو دراية ‪..‬‬ ‫�إنها ما ي�سميه القي�صر فرانتز بكنباور (لياقة‬ ‫الأداء) ‪ ..‬وهذا تعبري حاذق يلخ�ص كالما طويال‬ ‫يف عبارة من كلمتني ‪ ..‬واملعنى �أن اللياقة توظف‬ ‫لأغرا�ض الأداء املر�سوم الذي يعرف الفريق به‬ ‫كيفية التح�سب يف الدفاع ‪ ،‬ثم كيفية التحول‬ ‫�إىل الهجوم بنقلة �سريعة ملّاحة ير�سمها املدرب‬ ‫وك�أنه ي�ضغط على زر معني لتحدث االنعطافة‬ ‫يف التعامل مع املباراة!‬ ‫قالها اخلرباء ‪ ،‬ومنهم بكنباور ‪ ،‬مرارا وتكرارا‬ ‫‪ ..‬وال ب�أ�س من التذكري بها مرة �أخرى ‪ :‬اللياقة‬ ‫دعامة املهارة ‪ .‬قد تتغلب �أهمية املهارة يف بع�ض‬ ‫الأحيان ‪ ،‬لكن اللياقة �شرط م�شروط يف �أداء‬ ‫الفرق القوية ‪ ،‬لأنه الأ�سا�س يف ح�سم النتيجة‬ ‫يف معظم الأحيان!‬ ‫علي رياح‬

‫زكي يصف الفوز باعادة الروح لجسد القيثارة وشاكر يحمل العبيه أسباب الخسارة‬ ‫اليوم الموصل في لقاء رد الدين وتوسيع الفارق مع دهوك المتوثب العادة توازنه‬ ‫بغداد – حسين البهادلي‬

‫ي�شهد ملعب املو�صل يف ال�ساعة الرابعة‬ ‫والن�صف من ع�صر اليوم مباراة مهمة‬ ‫ب�ين ف��ري�ق��ي ده ��وك وا� �ص �ح��اب االر���ض‬ ‫واجلمهور �ضمن �ضمن ال��دور احلادي‬ ‫ع���ش��ر م��ن امل��رح �ل��ة ال�ث��ان�ي��ة املجموعة‬ ‫ال�شمالية ل ��دوري النخبة ب�ك��رة القدم‬ ‫بتحكيم فالح عبد وح�سني تركي وم�ؤيد‬ ‫حممد علي و�شاكر �صبحي‪.‬‬ ‫ومتثل امل�ب��اراة اهمية كبرية للفريقني‬ ‫الطاحمني لك�سب نقاط اللقاء من اجل‬ ‫حت�سني موقعيهما وبالتايل االبتعاد عن‬ ‫موقع اخلطر ال��ذي ي ��ؤدي اىل مغادرة‬ ‫دوري الكبار ال�سيما ان الفارق بينهما‬ ‫�ضئيل ث�لاث نقاط مل�صلحة اه��ل الدار‬ ‫ال��ذي ي�سعى اىل موا�صلة �صحوته يف‬ ‫االدوار االخ�ي�رة بتحقيقه ال�ف��وز على‬ ‫ال�شرطة والبي�شمركه جعلته يتقدم نحو‬ ‫االمام وزيادة اماله يف البقاء يف دوري‬ ‫الكبار فيحاول اليوم وهو يراهن على‬ ‫جمهوره يف تخطي ج��اره فريق دهوك‬ ‫لتو�سيع الفارق معه اذ يتقدم املو�صل‬ ‫عليه بفارق ثالث نقاط وهو يف املركز‬ ‫الثامن بر�صيد ‪ 28‬نقطة وبالتايل رد‬ ‫ال��دي��ن يف عنقه بعد ان خ�سر بهدفني‬ ‫مقابل ه��دف واح��د يف ال��دور نف�سه من‬ ‫املرحلة االوىل امام فريق دهوك �صاحب‬ ‫املركز التا�سه وله ‪ 25‬نقطة الذي يرى‬ ‫ان مهمته بات تكتنفها بع�ض ال�صعوبات‬ ‫يف الدوري والتي مل ت�سر ان�صاره بعد‬ ‫ان فقد االم��ل يف املحافظة على اللقب‬ ‫وا�ستمرار تعرثه يف مبارياته امل�ؤجلة‬ ‫ام��ام ال�ك��رخ بخ�سارته برباعية نظيفة‬ ‫ومن ثم امام غرميه يف املنطقة ال�شمالية‬ ‫اربيل اال�سبوع املا�ضي بخ�سارته بهدفني‬ ‫مقابل هدف واحد لذا فانه يحاول جاهدا‬ ‫ان يعود اىل مدينته بنتيجة ايجابية قد‬ ‫تطمئنه لدخول ال�صراع على بطاقات‬ ‫الهبوط ال�سيما ان لديه مباريات م�ؤجلة‬ ‫يف غاية االهمية �صعبة ام��ام �صاحبي‬ ‫الو�صافة ال�صناعة وو��ص��اح��ب املركز‬ ‫الثالث زاخو ومناف�سه ال�شرطة �صاحب‬ ‫امل��رك��ز ال�سابع فالتوقع ال�ي��وم �صعب‬ ‫جدا يف معرفة النتيجة ويبدو ان عينه‬ ‫على البطولة اال�سيوية يف كا�س االحتاد‬ ‫جعلته يتهاون يف مناف�سات الدوري ‪.‬‬

‫كربالء في المربع الذهبي‬

‫وازداد ال�صراع بقوة بني الفرق املتبارية‬ ‫على حت�سني مواقعها من جهة واالبتعاد‬ ‫عن موقع اخلطر ال�سيما يف املجموعتني‬ ‫اجلنوبية وال�شمالية يف �ضوء نتائج‬ ‫يومي اخلمي�س واجلمعة ففي املجموعة‬

‫المالك التدريبي لمنتخبنا الوطني يناقش‬ ‫دعوة الالعبين المحليين‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫اج�ت�م��ع امل�ل�اك ال�ت��دري�ب��ي واالداري للمنتخب‬ ‫الوطني العراقي ظهر ام�س يف اربيل ملناق�شة‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن الق�ضايا ال�ت��ي تهم اع ��داد املنتخب‬ ‫ملواجهة املنتخب اليمني يومي الثالث والع�شرين‬ ‫وال�ث��ام��ن والع�شرين م��ن �شهر مت��وز املقبل يف‬ ‫م �ب��ارات��ي ال��ذه��اب واالي � ��اب ��ض�م��ن مناف�سات‬ ‫ت���ص�ف�ي��ات ال� �ق ��ارة اال� �س �ي��وي��ة امل ��ؤه �ل��ة لكا�س‬ ‫ال�ع��امل ال�ت��ي �ستقام يف ال�برازي��ل ال�ع��ام ‪2014‬‬ ‫‪.‬وق��ال عبد ال�ك��رمي ناعم م��درب ح��را���س املرمى‬ ‫ب��ان االج �ت �م��اع ت�ضمن مناق�شة دع ��وة ا�سماء‬ ‫ع��دد م��ن ال�لاع�ب�ين املحليني وف��ق م��اق��دم��وه يف‬ ‫دوري النخبة لالنخراط يف تدريبات املنتخب‬ ‫اجلارية حاليا يف ملعب اربيل وال��ذي قد ي�صل‬ ‫عددها من ‪ 11‬اىل ‪ 12‬العبا ومن امل�ؤمل ان يتم‬ ‫اعالن ا�سماء الالعبني اليوم ‪ .‬وح�ضر االجتماع‬ ‫امل�لاك التدريبي للمنتخب الوطني امل��ؤل��ف من‬ ‫ريا�ض عبد العبا�س املدير االداري وع�ضو جلنة‬ ‫املنتخبات يف احتاد الكرة �صباح حممد م�صطفى‬ ‫امل�شرف على املنتخب وم��درب املنتخب االملاين‬ ‫�سيدكا وم��درب حرا�س املرمى عبد الكرمي ناعم‬ ‫‪.‬ع�ل��ى �صعيد مت�صل اج��رى منتخبنا الوطني‬ ‫�صباح ام�س ال�سبت وحدة تدريبية ا�شتملت على‬

‫‪No.(38) - Sunday 12, June, 2011‬‬

‫اللياقة البدنية ومتارين احلديد با�شراف مدرب‬ ‫اللياقة البدنية � �س��ردار حممد يف ح�ين اجرى‬ ‫ع�صرا وحدة تدريبية يف ملعب فران�سو حريري‪.‬‬ ‫ومن امل�ؤمل ان يلتحق بتدريبات املنتخب اليوم‬ ‫الالعبون املحرتفون عماد حممد وعلي �صالح‬ ‫على ان يكتمل التحاق االخرين يوم غد االثنني ‪.‬‬ ‫وك��ان منتخبنا ق��د با�شر تدريباته ام�س االول‬ ‫ب��وج��ود املحرتفني ��س�لام �شاكر وبا�سم عبا�س‬ ‫و�ستة العبني مغرتبني ‪.‬‬

‫االوىل جن��ح ف��ري��ق ك��رب�لاء يف ك�سب‬ ‫ن�ق��اط دي��رب��ي ال �ف��رات االو� �س��ط بفوزه‬ ‫ع�ل��ى ف��ري��ق ال �ن �ج��ف ب �ه��دف وح �ي��د يف‬ ‫املباراة التي جرت يف ملعب االول من‬ ‫دون جمهور و�سجل هدف الفوز املهاجم‬ ‫�صباح عبد احل�سن من �ضربة جزاء يف‬ ‫الدقيقة الثانية من املباراة لريتقي فريق‬ ‫كربالء ثالث خطوات اىل املربع الذهبي‬ ‫يف املجموعة اي املركز الرابع بر�صيد‬ ‫‪ 41‬نقطة متقدما على فريق النجف الذي‬ ‫ا�صبح ر�صيده ‪ 39‬نقطة ‪.‬‬ ‫وعزز فريق زاخو موقعه الثالث بفوزه‬ ‫على �ضيفه الكرخ بهدفني من دون رد‬ ‫اح��رزه �م��ا ال�لاع �ب��ان ح�م�ي��د ا�سماعيل‬ ‫وام�ير �صباح لريفع ر�صيده زاخ��و اىل‬ ‫‪ 44‬نقطة بينما بينما بقي ال�ك��رخ يف‬ ‫مركزه اخلام�س بر�صيد ‪ 37‬نقطة ‪.‬‬ ‫وحافظ فريق بغداد على ترتيبه الثالث‬ ‫يف امل�ج�م��وع��ة اجل�ن��وب�ي��ة ‪ 47‬بالرغم‬ ‫م��ن ت�ع��ادل��ه �سلبيا م��ع ف��ري��ق امل�صايف‬ ‫ال��ذي تراجع خطوة اىل اخللف املركز‬ ‫اخلام�س ‪ 40‬نقطة بف�ضل ف��وز كربالء‬ ‫‪ ..‬وانتع�شت ام��ال فريق نفط اجلنوب‬ ‫يف االبتعاد ع��ن �شبح الهبوط لدوري‬ ‫الدرجة االوىل عندما حقق الفوز على‬ ‫م�ضيفه ف��ري��ق النا�صرية ب�ه��دف يتيم‬ ‫بوا�سطة الالعب با�سم علي يف الدقيقة‬ ‫الرابعة من املباراة ‪ .‬وحقق فريق نفط‬

‫مي�سان فوزا معنويا على فريق الهندية‬ ‫بهدفني مقابل هدف واحد احرز للفريق‬ ‫الفائز علي عبد ذي��اب من �ضربة جزاء‬ ‫ون��زار حكيم فيما �سجل للهندية وليد‬ ‫خالد ‪.‬‬

‫جثير حزين‬

‫ع�بر م ��درب ال�صناعة ع��ن م��دى حزنه‬ ‫ل�ضياع نقاط مباراته امام دياىل والتي‬ ‫انتهت بتعادل الفريقني �سلبيا‪.‬‬ ‫وقال قحطان جثري لريا�ضة ((النا�س))‬ ‫ان الع�ب��ي ال�ف��ري��ق ك��ان��وا االق ��رب لنيل‬ ‫ال�ث�لاث نقاط ل��وال �سوء ار�ضية ملعب‬ ‫اللقاء واهدار الالعبني عددا من الكرات‬ ‫اخلطرة على مرمى دياىل‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ج�ث�ير ان ال�ن�ق��اط ال �ث�لاث لو‬ ‫كانت يف جعبتنا لكان هناك ك�لام اخر‬ ‫يف املجموعة ال�شمالية لكن رغم هذا اال‬ ‫اننا مل نفقد االمل بعد يف املناف�سة على‬ ‫�صدارة املجموعة وان املباريات املتبقية‬ ‫�ستكون هي الفي�صل يف حتديد املتاهل‬ ‫اىل املباراة النهائية‪.‬‬ ‫يذكر ان فريق ال�صناعة يحتل املركز‬ ‫الثاين يف ترتيب املجموعة ال�شمالية‬ ‫بر�صيد ‪ 46‬نقطة وبفارق نقطتني خلف‬ ‫املت�صدر اربيل الذي ي�ضيف النفط على‬ ‫ملعبه يوم غد االثنني يف مباراة حل�ساب‬ ‫الدور ‪ 11‬من املرحلة الثانية‪.‬‬

‫وا�سدى فريق دياىل خدمة كبرية لفريق‬ ‫اربيل مت�صدر املجموعة ال�شمالية عندما‬ ‫خطف نقطة ثمينة من فريق ال�صناعة‬ ‫ب�ت�ع��ادل��ه م�ع��ه �سلبيا يف ال�ل�ق��اء الذي‬ ‫�ضيفه ملعب االول‪.‬‬ ‫و�أ�ستعاد ال�شرطة نغمة الفوز التي افتقر‬ ‫لها يف مبارياته الثالث االخرية بتحقيقه‬ ‫فوز ًا مهما على الكهرباء بهدفني نظيفني‬ ‫كانا م��ن ن�صيب الالعبني احمد حنون‬ ‫وحممد حنون يف املباراة التي اقيمت‬ ‫يف ملعب الزوراء لتزداد اماله يف البقاء‬ ‫يف دوري اال�ضواء رافعا ر�صيده اىل ‪29‬‬ ‫نقطة يف املركز ال�سابع وبقي الكهرباء‬ ‫يف املركز الرابع بر�صيد ‪ 40‬نقطة ‪.‬‬

‫الفوز هدية لجمهور القيثارة‬

‫اك��د نبيل زك��ي ان الفوز االخ�ير لفريق‬ ‫ال���ش��رط��ة اع ��اد ال ��روح م��رة اخ ��رى اىل‬ ‫ج�سد القيثارة بعد ان ظن اجلميع ان‬ ‫الفريق ي�سري بخطى ثابتة نحو النهاية‪.‬‬ ‫واكد مدرب ال�شرطة يف ت�صريح خ�ص‬ ‫ب��ه ريا�ضة ((ال�ن��ا���س)) ان الفريق قدم‬ ‫اف�ضل م�ستوى ل��ه ه��ذا امل��و��س��م وكان‬ ‫الطرف االخطر يف املباراة وهدد مرمى‬ ‫فريق الكهرباء ال��ذي ك��ان ق��د ا�ستطاع‬ ‫من الفوز بثالثية نظيفة خالل املرحلة‬ ‫االوىل وا�ستطاع يف النهاية من انتزاع‬ ‫ثالث نقاط ثمينة‪.‬‬

‫م��ن امل� ��ؤم ��ل ان ت �ق��ام ال �ي��وم ويف مت ��ام ال�ساعة‬ ‫العا�شرة �صباحا تظاهرة امام مقر وزارة التعليم‬ ‫العايل والبحث العلمي يقيمها ع��دد من م�شجعي‬ ‫فريق الطلبة للمطالبة بحل الهيئة االدارية للفريق‬ ‫على خلفية النتائج ال�سلبية للفريق خ�صو�صا بعد‬ ‫اخل�سارة االخرية امام الزوراء‪.‬‬ ‫وقال عدد من منظمي التظاهرة يف ت�صريح لريا�ضة‬ ‫((ال �ن��ا���س)) ان ال�ه��دف م��ن ال�ت�ظ��اه��رة هواي�صال‬ ‫�صوت اجلماهري لوزير التعليم العايل والبحث‬ ‫العلمي علي االديب واطالعه على كل مايجري يف‬ ‫النادي من خروقات مالية‪.‬‬ ‫وق��ال م��روان الزركاين احد منظمي التظاهرة ان‬ ‫الفريق بحاجة اىل وقفة ج��ادة وعليه اتخاذ مثل‬ ‫هذا القرار ال��ذي جاء بعد ان طفح الكيل وا�صبح‬ ‫على بعد خطوات من الهبوط اىل الدوري املمتاز‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ال��زرك��اين ان التظاهرة �ستنطلق امام‬ ‫وزارة التعليم العايل اليوم من اجل ت�سليم وزير‬ ‫التعليم علي االديب مطالب اجلماهري التي تطالب‬ ‫بحل الهيئة االدارية احلالية وت�شكيل هيئة جديدة‬ ‫م�ؤقتة ت�شرف عليها وزارة التعليم من اجل انقاذ‬ ‫النادي من حالة التدهور الذي يعاين منه‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫قال وزير ال�شباب والريا�ضة املهند�س‬ ‫جا�سم حممد جعفر ان تاجيل افتتاح‬ ‫مبنى �ضريح �شيخ امل��درب�ين الراحل‬ ‫عموبابا الذي يقع امام احد ال�صروح‬ ‫الريا�ضية جاء الجل االحتفاء مبا يليق‬ ‫بهذه ال�شخ�صية الريا�ضية التي قدمت‬ ‫للعراق الكثري وا�سهمت ب�صورة كبرية‬ ‫يف رفعة ا�سم العراق وحتقيق اجنازات‬ ‫كبرية يف البطوالت الدولية ايام كان‬ ‫العبا يف املنتخبات الوطنية ومدربا‬ ‫�صانعا للفرق العراقية الوطنية ‪.‬‬ ‫ج� ��اء ذل� ��ك خ �ل�ال ا� �س �ت �ق �ب��ال��ه مبكتبه‬ ‫لل�صحفي الريا�ضي ه�شام ال�سلمان ال��ذي رفد املكتبة الريا�ضية بكتابه اجلديد ( عمو بابا‬ ‫ا�سطورة الكرة العراقية ) وقدم ن�سخة من الكتاب هدية ملعايل وزير ال�شباب والريا�ضة ‪.‬‬ ‫واو�ضح معاليه ان اجلهد الذي حظي بدعم الوزارة كان يف حقيقة االمر ردا وا�ستذكارا لعطاء‬ ‫عمو بابا االن�سان العراقي اال�صيل املبدع بكل معنى الكلمة التي ر�سمت للعطاء الريا�ضي‬ ‫�صورة م�شرقة للوطنية واحلر�ص والتفاين من اجل الوطن ورفعته وبدورنا نبارك اجلهد‬ ‫اخلالق لل�صحفي ال�سلمان الذي ارخ ل�سرية �شيخ املدربني مبجهود رائع ‪ ,‬ونحن على ثقة بان‬ ‫الكثري من الريا�ضيني االبطال الرواد من جيل عمو بابا ومابعده قادرون على رفد الريا�ضة‬ ‫العراقية بخربتهم وتفانيهم وينتظرون منا ان نكون داعمني وقريبني منهم وهذا واجبنا ولن‬ ‫نق�صر بعون الله فعراقنا احلبيب ي�ستوعب كل ال�شرفاء الغيورين على رفعة بلدهم وتقدمه ‪.‬‬

‫شرار حيدر يعلن عدم مشاركة معظم الهيئة العامة الخميس ويطالب بتأجيلها الى تموز‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫�أكد املر�شح على من�صب النائب الثاين لرئي�س‬ ‫االحتاد العراقي لكرة القدم �شرار حيدر رئي�س‬ ‫الهيئة االدارية لنادي الكرخ ان الهيئة العامة لن‬ ‫ت�شارك يف انتخابات احتاد الكرة التي تقرر ان‬ ‫تقام يوم اخلمي�س املقبل يف العا�صمة بغداد‪.‬‬ ‫وقال �شرار حيدر(للوكالة االخبارية لالنباء)‬ ‫ام����س ال���س�ب��ت‪ :‬ان ‪� 45‬شخ�صا م��ن اع�ضاء‬ ‫عمومية ك��رة ال�ق��دم ع�ق��دوا اجتماعا مو�سعا‬ ‫بح�ضور ثالثة م��ن اع�ضاء احت��اد ال�ك��رة هم‬ ‫االمني املايل عبد اخلالق م�سعود والع�ضوان‬ ‫كاظم �سلطان واب��راه�ي��م قا�سم وق��ررن��ا عدم‬ ‫امل�شاركة يف انتخابات احتاد الكرة التي تقرر‬ ‫ان ت�ق��ام ي��وم اخلمي�س املقبل يف العا�صمة‬ ‫بغداد وطالبنا ب�أقامتها يف االول من متوز‬ ‫املقبل‪.‬وتابع القول‪� :‬أذا ما اقيمت االنتخابات‬ ‫اخلمي�س املقبل ف�أنها �ستفرز انتخابات احتاد‬ ‫�ضعيف وهيئة اداري��ة ه�شة غري معرتف بها‬ ‫دولي ًا اىل جانب ان حتديد موعد االنتخابات‬ ‫لي�س من اخت�صا�ص االحتاد بل من �صالحيات‬ ‫الهيئة العامة فقط كونها �صاحبة ال�سلطة‬ ‫االع �ل��ى ل��ذل��ك ع�ل��ى اجل�م�ي��ع االن �� �ص��ات لقول‬

‫وا�� � �ض � ��اف‬ ‫حم� �م ��ود ان‬ ‫فريق ال�شرطة‬ ‫ل� �ي� �� ��س ل ��دي ��ه‬ ‫م��اي�خ���س��ره يف‬ ‫امل� � �ب � ��اراة بعد‬ ‫ان ا� �ص �ب �ح��ت‬ ‫فر�صته بالبقاء‬ ‫�� �ض� �ئ� �ي� �ل ��ة لكن‬ ‫الع� �ب� �ي ��ه ن ��زل ��وا‬ ‫اىل ار���ض امللعب‬ ‫اك �ث��ر رغ� �ب ��ة من‬ ‫الع �ب��ي مناف�سهم‬ ‫ال���ذي ك ��ان هدفه‬ ‫ا�سعاد جماهريه‬ ‫ال� �ت ��ي ح�ضرت‬ ‫املباراة‬

‫االخطاء الدفاعية وراء الخسارة‬

‫ع�ل��ل م ��درب ال�ك�ه��رب��اء ا��س�ب��اب خ�سارة‬ ‫فريقه باالخطاء الدفاعية وعدم ا�ستغالل‬ ‫املهاجمني الفر�ص التي �سنحت لهم على‬ ‫مدار اللقاء‪.‬‬ ‫وق��ال �شاكر حممود ان فريق ال�شرطة‬ ‫ا�ستحق ال�ف��وز يف ال�ل�ق��اء بعدما جنح‬ ‫العبوه با�ستغالل الفر�ص التي �سنحت‬ ‫لهم بينما عجز مهاجمو الكهرباء من‬ ‫ا�ستغالل فر�صة واح��دة يف اللقاء رغم‬ ‫�سهولة اكرث الفر�ص‪.‬‬

‫اليوم تظاهرة تطالب جعفر يبارك جهد الزميل السلمان بمؤلفه ياسين يحصل على البرونز الوحيد‬ ‫عمو بابا أسطورة الكرة العراقية‬ ‫بحل ادارة الطلبة‬ ‫للعراق في المصارعة الرومانية‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫رئيس االتصاالت ممثال جديدا للنادي في انتخابات القدم الخميس‬

‫الهيئة العامة وع��دم ات�خ��اذ ق ��رارات ف��ردي��ة ‪.‬‬ ‫ي�شار اىل ان ‪ 45‬ع�ضوا من عمومية كرة القدم‬ ‫قد وقعوا على طلب تاجيل االنتخابات اىل‬ ‫االول من �شهر متوز املقبل هم حممد خلف من‬ ‫نادي ال�شرطة و�صالح حممد كرمي من اللجنة‬ ‫االوملبية الكرد�ستانية وبهاء الدين ح�سن من‬ ‫نادي ارارات واحمد عبا�س من نادي اجلي�ش‬ ‫ون��وزاد قادر من احتاد كركوك و�شرار حيدر‬ ‫م��ن ن��ادي ال�ك��رخ وع�صام الدخيل م��ن احتاد‬ ‫االنبار ورعد م�صلح من نادي الرمادي وعماد‬ ‫يا�سني من نادي االنبار وكاظم حممد �سلطان‬ ‫مر�شح احتاد كرة القدم ونعيم �صدام من نادي‬ ‫الكهرباء ورائد حممد من نادي املو�صل وعبد‬ ‫اخلالق م�سعود من نادي اربيل وعمار ثامر من‬ ‫نادي نينوى ووائل ا�سماعيل من احتاد �صالح‬ ‫ال��دي��ن وحم�م��د �صالح م��ن ن��ادي العلم وعبد‬ ‫الكرمي حمزة من ن��ادي كركوك وفاقد حممد‬ ‫من نادي النا�صرية وحممد االعرجي من نادي‬ ‫كربالء وعادل كرمي من احتاد النجف و�صباح‬ ‫الكرعاوي من نادي النجف ورافد عبد االمري‬ ‫من احت��اد بابل وحممد �شاكر من ن��ادي بابل‬ ‫وجعفر عبد احل�سني من نادي بغداد وحممد‬ ‫�صاحب من ن��ادي �سامراء وبا�سم جمال من‬

‫وا�شار زكي اىل ان التبديل‬ ‫اال�ضطراري بدخول علي عودة حمل‬ ‫اجمد كلف امل�صاب يف بداية املباراة‬ ‫اثر كثريا على الفريق خالل �شوط‬ ‫امل��ب��اراة االول ل�ك��ن احل ��ال تغري‬ ‫متاما يف ال�شوط الثاين الذي كان‬ ‫�شوطا خال�صا لفريق ال�شرطة املهم‬ ‫هي الثالث نقاط التي ابقت على‬ ‫حظوظنا يف مناف�سة املو�صل على‬ ‫املركز الثامن‪.‬‬ ‫وا�ضاف املدرب ان جماهري الفريق‬ ‫ت�ستحق اكرث من ذلك النها مل ترتك‬ ‫الفريق و�ساندته يف ازمته ووقفت‬ ‫اىل جانبه لذلك فانا اهدي هذا الفوز‬ ‫اىل جماهري ال�ف��ري��ق الن�ه��ا الوحيدة‬ ‫التي ت�ستحق ذلك‪.‬‬

‫ن��ادي القوة اجلوية وح��ازم حممد من نادي‬ ‫االت�صاالت ولطيف خلف من احتاد دياىل وطه‬ ‫عبد من نادي التاجي و�شاهني يحيى من احتاد‬

‫نيونى و�صالح علي من ن��ادي زاخ��و وحممد‬ ‫�سعيد من احتاد دهوك و�شريزاد حممد من نادي‬ ‫بري�س و�صبحي كامل من نادي دهوك وحممد‬ ‫خليل من ن��ادي �صالح الدين واحمد را�ضي‬ ‫ممثل الالعبني ال�ق��دام��ى وحم�م��ود ال�سعدي‬

‫من نادي الطلبة و�شهاب احمد من نادي دياىل‬ ‫وهريده ر�ؤوف من نادي ال�سليمانية وطارق‬ ‫عبد الرحمن من احتاد اربيل وهادي احمد من‬ ‫نادي امليناء وعماد فاهم من نادي الديوانية‬ ‫وحممود احمد من ن��ادي البي�ش مركة وعلي‬ ‫عزيز من نادي ال�سماوة وفالح ح�سن من نادي‬ ‫الزوراء و�سعد مالح من نادي احلدود‪..‬‬

‫رئيس االتصاالت ممثال جديدا للنادي‬

‫من جهة اخ��رى ق��ررت الهيئة االداري��ة لنادي‬ ‫االت�صاالت والربيد تغيري ممثلها يف انتخابات‬ ‫احتاد الكرة املزمع اقامتها يف ال�ساد�س ع�شر‬ ‫من �شهر حزيران اجلاري‪.‬‬ ‫وقال رئي�س الهيئة االدارية لنادي االت�صاالت‬ ‫قا�سم احل�ساين يف ات�صال هاتفي مع (الوكالة‬ ‫االخ�ب��اري��ة ال�سبت‪ :‬ان ادارة ال �ن��ادي اقرت‬ ‫باالجماع ان اكون �شخ�صيا ممثل النادي يف‬ ‫انتخابات احت��اد الكرة ب��دال من نائب رئي�س‬ ‫النادي حازم حممد علي‪ .‬وا�ضاف ان اللجنة‬ ‫امل�شرفة على االنتخابات ابلغتنا يف حال اراد‬ ‫اي ن��اد تغيري ممثله يف االنتخابات عليه ان‬ ‫ي�صطحب كتابا ر�سميا بذلك وه��ذا االجراء‬ ‫قانوين ونحن عملنا بهذا االجتاه‪.‬‬

‫جاكارتا ‪ /‬عبد الكريم ياسر‬

‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫مع انطالق مناف�سات فعاليات امل�صارعة الرومانية يف بطولة ا�سيا لل�شباب‬ ‫وال�شابات املقامة حاليا يف العا�صمة االندوني�سية جاكارتا ح�صل امل�صارع‬ ‫العراقي طه يا�سني على و�سام برونزي لوزن ‪ 66‬كغم ‪ .‬وما ي�ؤ�سف له ان هذا‬ ‫الو�سام هو الوحيد الذي ح�صل عليه العراق بامل�صارعة الرومانية وذلك بعد‬ ‫اختتام مناف�ساتها بخ�سارة كل من امل�صارع �سيف علي قا�سم وعادل غازي وكرار‬ ‫عبا�س ‪ .‬وح�صل على املركز االول فرقيا بهذه الفعالية املنتخب االيراين الذي‬ ‫ح�صد م�صارعوه ‪ 6‬او�سمة ذهبية واخ��ر ف�ضيا ‪ .‬وم��ع انتهاء مناف�سات هذه‬ ‫الفعالية انطلقت ام�س مناف�سات امل�صارعة احل��رة وك��ان للعراق ن��زال واحد‬ ‫للم�صارع كرار ح�سن الذي خ�سر امام امل�صارع الهندي ‪ 6-3‬نقطة ‪ .‬و�سيتناف�س‬ ‫اليوم كل من ن��زار جرب وك��رار احمد �صالح ‪ .‬اف�ضل ما �أو�شر يف الرحلة هو‬ ‫ا�ستقبال ال�سفري العراقي والعاملني معه يف ال�سفارة للوفد واقامة م�أدبة ع�شاء‬ ‫على �شرف و�صولهم ‪ .‬كذلك اجتهاد حكامنا رعد م�صطفى وعلي قا�سم و�صباح‬ ‫عناد يف ادارتهم للنزاالت وبني ذلك من خالل ا�شادة مندوب االحت��اد الدويل‬ ‫للبطولة مراقب التحكيم الرتكي اجلن�سية الذي ا�شاد بحكامنا ‪.‬‬ ‫يذكر ان الدول التي �شاركت يف البطولة هي ايران واندوني�سيا وكوريا وال�صني‬ ‫وال�صني تايبيه وتايلند واليابان وكازاخ�ستان وقراغ�ستان واوزبك�ستان‬ ‫وتركمان�ستان والهند و�سوريا والعراق ‪.‬‬

‫عبد المجيد يشكو الطلبة رسميا‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫تقدم العب فريق الطلبة احمد عبد‬ ‫امل �ج �ي��د اىل � �ش �ك��وى ر��س�م�ي��ة اىل‬ ‫االحت ��اد ال�ع��راق��ي ل�ك��رة ال�ق��دم �ضد‬ ‫ناديه الطلبة من اجل دفع م�ستحقاته‬ ‫التي يف ذمة الفريق‪.‬‬ ‫وق���ال ال�لاع��ب يف ت���ص��ري��ح خ�ص‬ ‫به ريا�ضة ((ال�ن��ا���س)) انه‬ ‫تقدم اىل االحت��اد العراقي‬ ‫ب�شكوى من اجل ا�ستعادة‬ ‫م���س�ت�ح�ق��ات��ه امل��ال �ي��ة بعد‬ ‫ان ق��رر اجل�ه��از التدريبي‬ ‫لفريق الطلبة اال�ستغناء‬ ‫ع��ن خ��دم��ات��ه ب�ع��د مباراة‬ ‫الفريق امام الزوراء والتي‬ ‫خ���س��ره��ا ب�ث�ن��ائ�ي��ة نظيفة‬ ‫والتي مل ي�شرتك فيها‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ع�ب��د امل�ج�ي��د انه‬ ‫يجهل اال��س�ب��اب الرئي�سة‬ ‫واحل �ق �ي �ق �ي��ة وراء داف ��ع‬ ‫االب��ع��اد � �س��وى ان ��ه طالب‬ ‫ب��ح��ق��ه ال � �ق� ��ان� ��وين فقط‬ ‫خ�صو�صا ان ه��ذه الفرتة‬ ‫��ش�ه��دت اي���ض��ا اب �ع��اد قائد‬ ‫ال�ف��ري��ق عبد ال��وه��اب ابو‬

‫الهيل وت��رك املخ�ضرم ح�ي��در عبد‬ ‫القادر الفريق بعد ان ا�صبح جلي�س‬ ‫م�صطبة االحتياط دون وجه حق‪.‬‬ ‫يذكر ان ادارة فريق الطلبة قررت‬ ‫اال��س�ت�غ�ن��اء ع��ن ع��دد م��ن الالعبني‬ ‫وعقوبة البع�ض االخر على خلفية‬ ‫ال �ن �ت��ائ��ج ال���س�ل�ب�ي��ة ال �ت��ي مي��ر بها‬ ‫الفريق يف االونة االخرية‪.‬‬


‫‪No. (38) - Sunday 12, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )38‬األحد ‪ 12‬حزيران ‪2011‬‬

‫االنتر يحاول إيقاف صفقة كاكا مقابل مايكون وشنايدر اليعتزم الرحيل عنه‬

‫تيفيز يفتح الباب لجميع االحتماالت وكوالروف‬ ‫ال يشعر بالندم باللعب لسيتي‬ ‫ن�شرت �صحيفة "ال ج��ازي�ت��ا دي�ل��و �سبورت"‬ ‫خربا مفاده وجود ات�صال هاتفي جمع جوزيه‬ ‫مورينيو املدير الفني لريال مدريد مع نظريه‬ ‫لإن�تر ل�ي��ون��اردو طلب الأول خالله احل�صول‬ ‫على املدافع دوجال�س مايكون مقابل دفع ‪20‬‬ ‫مليون يورو و�إعارة ريكاردو كاكا مع ا�ستعداد‬ ‫لدفع ن�صف راتبه‪ ،‬وهي ال�صفقة التي يُحاول‬ ‫ميالن منع حدوثها ب�شتى الطرق بح�سب ت�أكيد‬ ‫ال�صحيفة الوردية‪.‬‬ ‫ال�صحيفة �أ� �ش��ارت لتحرك �أدري��ان��و جالياين‬ ‫نائب رئي�س ميالن �سريعًا للو�صول اىل حقيقة‬ ‫الأمر ومن حُ �سن حظه �أن تواجد والد ووكيل‬ ‫�أعمال كاكا بو�سكو ليتيه يف ميالنو ولذا كان‬ ‫ا��س�ت��دع��ا�ؤه على ال�ف��ور ملكاتب الفيا توراتي‬ ‫للحديث معه حول الأمر‪ ،‬الوالد ح�ضر بالفعل‬ ‫واجتمع ملدة �ساعة تقريبًا مع جالياين وخالل‬ ‫االجتماع �أك��د له و�صول بع�ض الإ��ش��ارات من‬ ‫�إدارة مدريد حول الرغبة يف التخلي عن ابنه‬ ‫لكنه نفى مت��ا ًم��ا وج��ود �أي ات�صال م��ع �إدارة‬ ‫�إنرت‪.‬‬ ‫يُذكر �أن كاكا يُعد من املُلهمني جلمهور ميالن‬ ‫حيث �ساهم بقوة يف �إجن��ازات الفريق خالل‬ ‫ال���س�ن��وات ال� �ـ‪ 6‬ال�ت��ي ق�ضاها داخ ��ل �صفوفه‬ ‫و�أبرزها اال�سكوديتو ودوري الأبطال وك�أ�س‬ ‫العامل للأندية‪.‬‬

‫المفاوضات من أجل روسي متوقفة!‬

‫�أك��د فِـديريكو با�ستوريلو وكيل �أعمال العب‬ ‫ف �ي��اري��ال جو�سيبي رو� �س��ي �أن املفاو�ضات‬ ‫مع بر�شلونة توقفت قبل �أن يخو�ض النادي‬ ‫الكتالين مباراته النهائية يف دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا م�شريًا �إىل �أن رو�سي �إذا مل يذهب �إىل‬ ‫البالوجرانا لن تكون كارثة بالن�سبة له‪.‬وتابع‬ ‫يف ت�صريحات لإحدى املحطات الإذاعية‪" :‬كل‬ ‫�شيء متوقف منذ �أ�سبوعني �أو ث�لاث��ة‪� .‬آخر‬ ‫مرة ات�صلوا بي كان قبل نهائي دوري الأبطال‬ ‫وقالوا يل �إن رو�سي هو واحد من بني العبَني‬ ‫�أو ثالثة العبني قد يتعاقدون معهم"‪.‬وتابع‬

‫أجويرو يقول بأن ميسي يريد معرفة‬ ‫وجهته المقبلة‬

‫كانتونا يعود مجددًا لـمسرح األحالم!‬ ‫قائ ًال‪�" :‬أليك�سي�س �سان�شيز ورو�سي العبان‬ ‫خمتلفان مت��ا ًم��ا؛ الأول يلعب على الأط��راف‬ ‫والثاين ر�أ�س حربة‪� .‬سان�شيز قام مبو�سم كبري‬ ‫مع �أودينيزي ونحن ال نخ�شى �أن يختار الرب�سا‬ ‫ه��ذا �أو ذاك"‪.‬و�أنهى ت�صريحه بقوله‪" :‬نحن‬ ‫هادئون ج �دًا‪ .‬هناك فرق كبرية �أخ��رى مهتمة‬ ‫برو�سي؛ بر�شلونة حلم ولكن �إذا مل يلتحق بهم‬ ‫يف النهاية فهو لن ميوت على كل حال"‪.‬‬

‫إنتر يسعى لدعم وسطه من ليفربول‬

‫�أ��ض��اف �إن�تر ا�سمًا ج��دي�دًا لقائمة ت�سوقه يف‬ ‫املريكاتو ال�صيفي هو الع��ب و�سط ليفربول‬ ‫را�ؤول مرييلي�ش ليكون بجانب عديد الأ�سماء‬ ‫الأخ ��رى و�أب��رزه��ا �إي�ف��ر بانيجا م��ن فالن�سيا‬ ‫وريكاردو مونتوليفو من فيورنتينا‪�.‬صحيفة‬ ‫"توتو �سبورت" الإي�ط��ال�ي��ة �أ� �ش��ارت لرغبة‬ ‫�إدارة �إنرت يف �ضم الالعب الربتغايل �صاحب‬ ‫الأداء املميز يف "�آنفيلد" خالل املو�سم الأخري‬ ‫ولذلك ب��د�أ املدير الريا�ضي ماركو برانكا يف‬ ‫جمع املعلومات حول �إمكانية تخلي ليفربول‬ ‫عنه و�شروطه لفعل ذلك‪.‬ال�صحيفة ال�صادرة‬ ‫من تورينو �أو�ضحت �أن القيمة املالية لالعب‬ ‫بورتو ال�سابق ُتقدر بـ‪ 11‬مليون يورو ولكن‬ ‫تبقى امل�شكلة يف �إقناع ليفربول بالتخلي عنه‬ ‫خا�صة بعد م�ستواه امللفت يف مو�سمه الأول‬ ‫مع الفريق وبقاء ‪� 3‬سنوات يف عقده‪.‬‬

‫تيفيز يفتح الباب لجميع االحتماالت‬

‫رف�ض قائد مان�ش�سرت �سيتي كارلو�س تيفيز‬ ‫مرة �أخرى اتخاذ �أي قرار ب�ش�أن م�ستقبله يف‬ ‫النادي على الرغم من التكهنات حول امكانية‬

‫أبو ديابي متهم بالخيانة من جماهير آرسنال‬

‫روبنهود يعترض على سياسة‬ ‫سهرات نجوم الدوري االنكليزي‬

‫رف�ض مهاجم �آر�سنال "روبن فان بري�سي" التعليق على اختياره ك�أف�ضل جنم �آر�سنايل‬ ‫عن املو�سم املن�صرم من قبل املوقع الر�سمي للنادي‪ ،‬فقد وجه املهاجم الهولندي انتقادات‬ ‫الذع��ة لبع�ض جنوم ال��دوري الإجنليزي الذين يهتمون بطريقة مُفرطة يف احلفالت‬ ‫الليلة‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن ه�ؤالء النجوم عادة ما تنتهي حياتهم الكروية يف �سن مبكرة‪.‬وعرب‬ ‫روبنهود املدفعحية عن ر�أيه يف �سهرات النجوم‪ ،‬وقال‪�" :‬أ�شعر بحزن �شديد عندما �أجد‬ ‫بع�ض العبي كرة القدم الإجنليز خارج منازلهم حتى الثالثة �صباح ًا‪� ،‬أعتقد �أن عمر ه�ؤالء‬ ‫الالعبني ق�صري جد ًا يف مالعب كرة القدم‪ ،‬فمن امل�ستحيل �أن يبقى �أي منهم حتى �سن‬ ‫الـ‪."33‬و�أ�ضاف‪" :‬بالن�سبة يل �أهم �شيء هو تناول وجبة الفطار مع طفلي يف كل �صباح‪،‬‬ ‫وهذا لن يكون ممكن ًا �إذا ذهبت �إىل الأماكن امل�شبوهة يف كل ليلة"‪.‬و�أمت‪" :‬لقد �أخذت‬ ‫عهد ًا على نف�سي ب�أن ال �أفكر �سوى يف كرة القدم و�أن �أعمل على تطوير نف�سي من وقت‬ ‫لأخر‪ ،‬وذلك لأنني �أع�شق كرة القدم بطريقة ي�صعب و�صفها"‪.‬‬

‫أبو ديابي متهم‬

‫اخبار النجوم‬

‫�أكد الأرجنتيني �سرخيو �أجويرو �أن مواطنه وزميله يف املنتخب‬ ‫ليونيل مي�سي الع��ب بر�شلونة الإ�سباين‪ ،‬ي�س�أله ب��إحل��اح ملعرفة‬ ‫وجهته يف املو�سم املقبل‪ ،‬م�شريا �إىل �أن لي�س لديه �إجابة وا�ضحة‬ ‫حتى الآن‪.‬و�أو�ضح الالعب يف ت�صريحات �صحفية قائ ًال‪" :‬دائما ما‬ ‫ي�س�ألني مي�سي �إىل �أي فريق �س�أذهب و�إن كنت �س�أخربه عند اتخاذ‬ ‫القرار �أم ال‪ ،‬ولكنني �أخربته ب�أنني ال �أعرف حتى الآن‪ ،‬و�س�أخربه‬ ‫عندما �أح��دد وجهتي"‪.‬و�أ�ضاف‪" :‬مي�سي هو الأف�ضل يف العامل‪،‬‬ ‫ودائ�م��ا �سيكون كذلك‪ ،‬وه��ذا �أق��ول��ه للجميع‪ ،‬و�أ�شعر مبتعة كبري‬ ‫عندما �ألعب �إىل جانبه يف املنتخب‪ ،‬وبالرغم من �أننا خ�صمني‬ ‫يف ال��دوري الإ�سباين‪� ،‬إال �أنني �أحبه للغاية‪ ،‬وواح��د من �أف�ضل‬ ‫�أ�صدقائي"‪.‬وت�أتي تلك الت�صريحات و�سط رغبة الفريق امللكي يف‬ ‫�ضم الالعب الأرجنتيني‪ ،‬وهو ما رد عليه �أجويرو ب�أن القرار لي�س‬ ‫يف يده‪ ،‬ولكن بيد الإدارة ورئي�س �أتلتيكو مدريد‪.‬ومن جانبه �أكد‬ ‫وكيل الالعب برونو �ساتني �أن ريال مدريد قد يفوز ب�صفقة الالعب‪،‬‬ ‫�إذا دفع ال�شرط اجلزائي لعقده مع �أتلتيكو‪ ،‬والذي ت�صل قيمته �إىل‬ ‫‪ 45‬مليون يورو‪.‬‬

‫شنايدر يتمسك باالنتر‬

‫قال العب كرة القدم الهولندي الدويل وي�سلي‬ ‫� �ش �ن��اي��در �إن� ��ه ال ي �ع �ت��زم ال��رح �ي��ل م��ن فريق‬ ‫�إنرتنا�سيونايل الإيطايل رغم العرو�ض املغرية‬ ‫التي تلقاها من ت�شيل�سي الإجنليزي‪.‬ونقلت‬ ‫ال�صحف الإي�ط��ال�ي��ة ع��ن الع��ب خ��ط الو�سط‬ ‫�شنايدر قوله �إن �إنرتنا�سيونايل ميثل له العائلة‬ ‫وال ميكن الرحيل منه ب�سهولة‪.‬وقال �شنايدر‬ ‫(‪� 27‬سنة) "كل الظروف مهي�أة لتحقيق �أكرب‬ ‫الأهداف‪..‬مدينة ميالنو مده�شة وخالبة وذات‬ ‫حياة رائعة‪ ،‬و�أحبها بالفعل‪�..‬أ�شعر ب�سعادة‬ ‫بالغة ح��ال�ي� ًا ل��وج��ودي ه�ن��ا‪ .‬ال �أر� �س��ى �سببا‬ ‫يجربين على الرحيل‪".‬وانتقل �شنايدر �إىل‬ ‫الإن�تر يف ‪ 2009‬قادم ًا من ريال مدريد ولعب‬ ‫دور ًا ب��ارز ًا و�أ�سا�سي ًا يف فوز الإن�تر بثالثيته‬ ‫التاريخية (دوري وك ��أ���س �إي�ط��ال�ي��ا ودوري‬ ‫�أب �ط��ال �أوروب � ��ا) يف مو�سم ‪.2010/2009‬‬ ‫وت��ردد �أن ت�شيل�سي عر�ض انتقال الالعب �إىل‬ ‫�صفوفه مقابل ح�صول الإن�تر على ‪ 35‬مليون‬ ‫يورو (‪ 50.2‬مليون دوالر)‪.‬ويف نف�س الوقت‪،‬‬ ‫يتفاو�ض الإنرت حالي ًا ل�شراء �إمييليانو فيفيانو‬ ‫حار�س مرمى بولونيا والذي يجل�س �إحتياطي ًا‬ ‫للحار�س الأ�سا�سي جيانلويجي ب��وف��ون يف‬ ‫املنتخب الإيطايل‪.‬كما قد يرحل الالعب تياجو‬ ‫موتا عن �صفوف الفريق �إىل روما يف �صفقة‬ ‫مقاي�ضة ل�ضم الالعب دانييلي دي رو�سي‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫ريـاضـة‬

‫ُ‬ ‫�أُتهم متو�سط ميدان املنتخب الفرن�سي �أبو ديابي العب �آر�سنال باخليانة من جانب‬ ‫جماهري النادي ب�سبب امتالكه لقمي�ص العدو الآزيل للمدفعجية توتنهام هوت�سبري‬ ‫والأدهى حتركه يف منزله بقمي�ص الفريق امللقب بديوك لندن‪.‬ع�شاق �آر�سنال تعجبوا‬ ‫من جراءة �أبو ديابي لالعرتاف ب�أنه ميلك قمي�ص للفريق العدو يف منزله ويرتديه‬ ‫يف بع�ض الأحيان ويتحرك به يف جميع �أنحاء منزله‪.‬ال�صحف الإجنليزية ربطت‬ ‫الالعب باالنتقال �إىل توتنهام خا�ص ًة و�أنه يتمتع بعالقة متميزة مع ثنائي ال�سبري�س‬ ‫وليام جاال�س ويون�س قابول ‪-‬زميليه يف املنتخب الفرن�سي الأول‪.-‬وع��ان��ى �أبو‬ ‫ديابي من اجللو�س على دكة البدالء لتذبذب م�ستواه ب�سبب تكرر الإ�صابات التي‬ ‫تعر�ض لها على مدار املو�سميني املا�ضيني‪ ،‬و�إعرتف �أبو ديابي ب�أنه قد ح�صل على‬ ‫قمي�ص توتنهام من مواطنه يون�س ق��اب��ول‪.‬وق��ال �أب��و ديابي ل�صحيفة "ذا �صن"‬ ‫الربيطانية‪" :‬لديّ �صداقة كبرية من يون�س قابول الذي �سجل هدف ًا دراميتيكي ًا يف‬ ‫�شباكنا عندما فاز ال�سبري�س ‪ 2/3‬علينا يف الإمياريت�س املو�سم املنق�ضي‪ ،‬و�سيكون‬ ‫من اجليد �أن �ألعب لنف�س النادي الذي يلعب له قابول يوم ًا ما"‪.‬‬

‫رحيله‪.‬ويق�ضي تيفيز (‪ 27‬عامًا) حاليًا �أجازته‬ ‫مع عائلته يف الأرجنتني‪ ،‬كما �شارك يف تنظيم‬ ‫بطولة يف اجل��ول��ف جلمع الأم���وال م��ن �أجل‬ ‫الأع �م��ال اخل�يري��ة يف بيون�س �آير�س‪.‬وقال‬ ‫الالعب ل�صحفية "ديلي ميل"‪" :‬مل �أتخذ قرار‬ ‫ب�ش�أن م�ستقبلي بعد‪ ،‬الأمور �ستت�ضح يف الأيام‬ ‫القادمة وما �إذا كنت �س�أبقى يف النادي �أم ال"‪.‬‬ ‫وتابع‪" :‬رمبا �س�أرحل يف نهاية الأمر �إىل مكان‬ ‫�آخر يف �أوروبا �أو يف الأرجنتني‪ ،‬انا ال �أعرف‬ ‫يف ال��وق��ت ال��راه��ن‪ ،‬ل��دي عقد م��ع مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي ويجب علي احلديث مع النادي"‪.‬‬

‫تفضيل مانشستر سيتي‬

‫قلل الظهري الأي�سر ملان�ش�سرت �سيتي �ألك�سندر‬ ‫ك ��والروف م��ن الأخ �ب��ار التي تداولها الإع�لام‬ ‫الإجنليزي والإي �ط��ايل طيلة املو�سم املا�ضي‬ ‫عن �شعوره باالحباط والندم لرف�ضه عر�ض‬ ‫النادي امللكي ريال مدريد وتف�ضيل مان �سيتي‬ ‫عليه م��ؤك��د ًا ب�أنه غري ن��ادم على الإط�ل�اق لأن‬ ‫اللعب ل�سيتي ك��ان ه��و هدفه و�أمنيته‪.‬العب‬ ‫الت�سيو ال�سابق قال ل�شبكة "�سكاي �سبورت�س"‬ ‫الربيطانية‪" :‬مل �أندم لأنني وقعت لل�سيتي بد ًال‬ ‫من مدريد �أو الإنرت فال�سيتي كان �صاحب الرغبة‬ ‫الأك�ب�ر يف ال�ف��وز بخدماتي ال�صيف املا�ضي‬ ‫لذا هو الأجدر بي"‪.‬و�أكمل الالعب الذي حقق‬ ‫لقب ك�أ�س االحتاد الإجنليزي مع ال�سيتي بعد‬ ‫غياب ‪� 35‬سنة عن الفوز بالبطوالت‪�" :‬سيتى‬ ‫�أخ�ب�روين ع��ن حجم طموحاتهم امل�ستقبلية‬ ‫و�أه��داف�ه��م الوا�ضحة �أال وه��ي ��ص��دارة �أندية‬ ‫�إجنلرتا خالل املو�سمني القادمني وكانت تلك‬ ‫الطموحات �أمر ًا حمفز ًا بالن�سبة يل كي �أوافق‬

‫على التوقيع لهم"‪.‬كوالريف يُعد �أغلى الظهراء‬ ‫الذين �إن�ضموا لل�سيتي يف تاريخه بالدوري‬ ‫الإجنليزي حيث دفع ال�شيخ من�صور بن زايد‬ ‫�آل نهيان للفوز بتوقيع ال�صربي‬ ‫ح � ��وايل ‪ 20‬م �ل �ي��ون جنيه‬ ‫�إ�سرتليني‪ ،‬وقال كوالروف‬ ‫يف ن �ه��اي��ة ح��دي �ث��ه‪�" :‬أنا‬ ‫�سعيد للغاية يف ال�سيتي‪،‬‬ ‫نعم ال��ري��ال و�إن�ت�ر من‬ ‫الأن��دي��ة العظيمة لكن‬ ‫�سيتي ك��ذل��ك ن��اد كبري‬ ‫وي �ح �ل��م ب� � ��أن ي�صبح‬ ‫الأكرب يف العامل"‪.‬‬

‫بيبي مهاجم المان‬ ‫على بعد خطوة من‬ ‫بيشكتاش‬

‫املنق�ضي منها م�ب��ارات��ان يف ال ��دوري املحلي‬ ‫وم�ب��اراة يف دوري الأب�ط��ال ومثلها يف ك�أ�س‬ ‫االحت��اد الإجنليزي مما جعله يتقبل ن�صيحة‬ ‫م��درب��ه فريج�سون ب��اخل��روج على �سبيل‬ ‫الإع� � ��ارة ح �ت��ى ي�ك�ت���س��ب اخل�ب�رة‬ ‫الالزمة التي �ستجعله يعود‬ ‫�إىل م�سرح الأح�ل�ام وهو‬ ‫مرفوع الر�أ�س‪.‬والآن بد�أ‬ ‫املهاجم ال�شاب يُح�ضر‬ ‫نف�سه للذهاب �إىل بالد‬ ‫الأن��ا��ض��ول لالن�ضمام‬ ‫�إىل بي�شكتا�ش ال��ذي‬ ‫�أن� �ه���ى امل ��و�� �س ��م وه��و‬ ‫املرتبة اخلام�سة يف‬ ‫ال� � ��دوري املحلي‬ ‫هناك‪.‬‬

‫ت��و� �ص��ل م �� �س ��ؤول��و ن ��ادي‬ ‫بي�شكتا�ش التفاق مع مدرب‬ ‫م��ان �� �ش �� �س�تر ي��ون��اي �ت��د �سري‬ ‫�أليك�س فريج�سون مبوجبه‬ ‫�سينتقل املهاجم الربتغايل بيبي‬ ‫�إىل النادي الرتكي على �سبيل الإعارة‬ ‫حتى نهاية املو�سم املُقبل‪.‬‬ ‫بيبي الذي جاء �إىل م�سرح الأحالم‬ ‫يف ال�صيف املا�ضي قادم ًا من نادي‬ ‫فيتوريا جيماراي�ش مبقابل مادي‬ ‫مل ي �ت��م ال�ك���ش��ف ع �ن��ه‪ ،‬مل يرتد‬ ‫قمي�ص اليونايتد يف �سوى �أربع‬ ‫م�ن��ا��س�ب��ات ف�ق��ط خ�ل�ال املو�سم‬

‫اإلسماعيلي يدرس االنسحاب وعامر يؤكد هبوطه‬ ‫للدرجة الرابعة في حال تنفيذ قراره‬ ‫يدر�س ال�ن��ادى الإ�سماعيلي امل�صري‬ ‫االن�سحاب ب�شكل نهائي م��ن بطولة‬ ‫ال��دوري امل�صري املمتاز لكرة القدم‪.‬‬ ‫واكد عالء وحيد املتحدث الر�سمي ب�أ�سم‬ ‫النادي الإ�سماعيلي ان جمل�س الإدارة‬ ‫ات �خ��ذ ق���رارا ب��الإج �م��اع بالإن�سحاب‬ ‫م��ن ال ��دوري املمتاز ‪ ،‬اع�ترا��ض��ا على‬ ‫�سيا�سة احت��اد ال�ك��رة‪ .‬وك�شف وحيد‬ ‫عرب برنامج "ا�سمع كورة" على �إذاعة‬ ‫(‪ )goalfmradio.com‬يوم‬ ‫اجلمعة‪" :‬احتاد الكرة اعلن عن ا�سناد‬ ‫مهمة م �ب��اراة الإ��س�م��اع�ي�ل��ي وطالئع‬ ‫اجلي�ش لطاقم حتكيم اجنبي لتحقيق‬ ‫مبد�أ احليادية �أ�سوة بالأهلي والزمالك‬ ‫‪ ،‬ث��م ت��راج��ع وا� �س �ن��د امل� �ب ��اراة لفهيم‬ ‫عمر"‪.‬وكانت املباراة انتهت بخ�سارة‬

‫ال ��دراوي� �� ��ش ب �ه��دف م �ق��اب��ل ال� �ش��يء‬ ‫واحت�سب فهيم عمر ركلة جزاء وا�شهر‬ ‫الكارت الأحمر يف وجه احمد خريي‬

‫الع��ب الإ��س�م��اع�ي�ل��ي‪.‬وا��س�ت�ط��رد عالء‬ ‫وحيد ت�صريحاته ق��ائ� ً‬ ‫لا‪" :‬فهيم عمر‬ ‫ادى مباراة متميزة من وجهة نظري‬

‫والإع�ت�را���ض مل يكن ��ض��ده لكن �ضد‬ ‫م�س�ؤويل احتاد الكرة الذين تراجعوا‬ ‫عن قرارهم"‪.‬‬ ‫من جهة اخرى �أكد عامر ح�سني رئي�س‬ ‫جلنة امل�سابقات باالحتاد امل�صري لكرة‬ ‫ال�ق��دم �أن��ه يف حالة ان�سحاب النادي‬ ‫الإ�سماعيلي من ال��دوري �سيتم �إلغاء‬ ‫نتائجه يف الدور الثاين فقط‪ .‬و�أ�شار‬ ‫ح���س�ين �إىل �أن ال �ف��ري��ق ال���ذي يقرر‬ ‫االن�سحاب ب�شكل نهائي من البطولة‬ ‫�سيتم توقيع غ��رام��ة مالية ت�صل �إىل‬ ‫‪� 300‬ألف جنيه‪ .‬وتابع‪�" :‬سيتم حرمان‬ ‫النادي املن�سحب من البطولة من اللعب‬ ‫ملدة �سنة‪ ،‬ثم يعاود اللعب من الدرجة‬ ‫الرابعة وعلى �أدنى درجات اللعب يف‬ ‫م�ستويات كرة القدم يف م�صر"‪.‬‬

‫�أكد �أ�سطورة مان�ش�سرت يونايتد "�إريك كانتونا" ب�أنه �سيح�ضر �إىل‬ ‫م�سرح الأحالم يف املوافق الـخام�س من اب القادم‪ ،‬وذلك للم�شاركة‬ ‫يف مباراة اعتزال الفتى البني "بول �سكولز" التي �ستجمع مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد بفريق كوزمو�س نيويورك الذي يقوده فني ًا كانتونا‪.‬‬ ‫وقال كانتونتا ل�صحيفة "ذا �صن" ‪�" :‬أود �أن �أهنيء بول لأنه �صنع‬ ‫لنف�سه تاريخ كبري يف مان�ش�سرت يونايتد وبات من �أ�ساطري النادي‪،‬‬ ‫حق ًا �أن��ا �أتطلع للعودة �إىل �أول��د ترافورد مرة �أخ��رى‪ ،‬وه��ذه املرة‬ ‫�ستكون خمتلفة لـ�أنني �س�أح�ضر ب�صفتي مدير فني لنادي كوزمو�س‬ ‫نيويورك"‪�.‬أما ب��ول �سكولز‪ ،‬فقد ق��ال‪�" :‬ستكون ليلة كبرية يل‬ ‫ولعائلتي‪ ،‬ولكني �أنوي التمتع بكل حلظة يف تلك الليلة‪ ،‬لقد �أم�ضيت‬ ‫حياتي كلها يف كرة القدم بوجه عام ويف مان�ش�سرت يونايتد بوجه‬ ‫خا�ص‪ ،‬لذلك �أمتنى �أن �أودع اجلماهري وملعب �أولد ترافورد بطريقة‬ ‫تليق مبا قدمته لهذا الكيان العظيم‪ ...‬و�آمل �أن يتمتع اجلميع بهذه‬ ‫الليلة التي �ست�شهد عودة كانتونا �إىل �أولد ترافورد مرة �أخرى"‪.‬‬

‫الملك ينصح نيمار باللعب أمام المرمى‬ ‫ن�صح �أ�سطورة كرة القدم الربازيلية بيليه مواطنه الهداف ال�صاعد‬ ‫نيمار بالت�ألق و�أن يبد�أ يف اللعب بالقرب من املرمى �أكرث لكي يحرز‬ ‫م��زي��دا م��ن الأه ��داف‪.‬‬ ‫وق � ��ال امل��ل��ك لقناة‬ ‫"جلوبو"‪�" :‬أعتقد‬ ‫�أن ن �ي �م��ار بحاجة‬ ‫ل�ق�ل�ي��ل م ��ن اخل�ب�رة‬ ‫ب� � ��دال م � ��ن ال �ل �ع��ب‬ ‫على �سبيل الهواية‬ ‫فقط"‪.‬ويرى بيليه‬ ‫�أن نيمار لعب م�ؤخرا‬ ‫ن� ��اح � �ي� ��ة اجل � �ن� ��اح‬ ‫الأي�سر واع�ت�بر �أن‬ ‫مهاجما بهذا القدر‬ ‫م��ن امل��وه�ب��ة "لي�س‬ ‫من املعقول تقييده‬ ‫هناك" بل يجب �أن‬ ‫يلعب �أم��ام املرمى‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن نيمار‬ ‫(‪ 19‬ع ��ام ��ا) يلعب‬ ‫يف فريق �سانتو�س‬ ‫ال�ب�رازي� �ل ��ي ويعد‬ ‫من اف�ضل العبي ال��دوري الربازيلي يف الوقت احل��ايل‪ ،‬وتتابعه‬ ‫كربى الأندية الأوروبية التي ت�سعى �إىل التعاقد معه وعلى ر�أ�سها‬ ‫يوفنتو�س الإيطايل وت�شيل�سي الإجنليزي وريال مدريد الإ�سباين‪.‬‬

‫تسونجا يطيح بنادال من بطولة‬ ‫كوينز‬ ‫�صعد الفرن�سي جو ويلفريد ت�سوجنا اىل ال��دور قبل النهائي يف‬ ‫بطولة كوينز للتن�س للرجال بعد فوزه على اال�سباين رفائيل نادال‬ ‫امل�صنف االول ي��وم اجلمعة‪.‬ففي دور الثمانية للبطولة املقامة‬ ‫على مالعب ع�شبية يف اجنلرتا ف��از ت�سوجنا امل�صنف اخلام�س‬ ‫على نادال مبجموعتني مقابل جمموعة واحدة بواقع ‪ 7-6‬و‪4-6‬‬ ‫و‪.1-6‬وت�أهل لقبل النهائي �أي�ضا االمريكي اندي روديك امل�صنف‬ ‫الثالث بفوزه على اال�سباين فرناندو فردا�سكو امل�صنف ال�سابع‬ ‫‪ 2-6‬و‪.2-6‬واجتاز الربيطاين اندي روديك امل�صنف الثاين دور‬ ‫الثمانية بعد ان�سحاب مناف�سه الكرواتي مارين �شيليت�ش امل�صنف‬ ‫الثامن ب�سبب ا�صابة‪.‬‬

‫اللحوم تسقط خمسة العبين مكسيكيين وإيقاف ريكو في اختبار للمنشطات!‬

‫حارس متورط في فضيحة المراهنات ينفي تخدير زمالئه للتالعب في النتائج‬ ‫نفى احلار�س الإيطايل ماركو باولوين‪� ،‬أح��د املتهمني‬ ‫الرئي�سني يف ف�ضيحة امل��راه �ن��ات ال�ت��ي تهز ال�ساحة‬ ‫الكروية يف ب�لاده‪� ،‬أن يكون قد ق�دّم لزمالئه يف فريقه‬ ‫ال�سابق كرميونيزي جرعات من بع�ض املهدئات حتى‬ ‫ميكن التحكم يف نتيجة م �ب��اراة �أج��ري��ت نهاية العام‬ ‫املا�ضي‪.‬وخ�ضع ب��اول��وين‪ ،‬ال��ذي يلعب حاليا لفريق‬ ‫بينفنتو‪ ،‬لتحقيق �أمام نيابة كرميونا اجلمعة ملدة �ست‬ ‫�ساعات نفى خاللها تخدير زمالئه ولكنه �أق��ر ب�أنه كان‬ ‫ي��واج��ه �صعوبات م��ادي��ة ا�ضطرته لوعد �أح��د املتهمني‬ ‫الآخرين يف الق�ضية بالت�أثري على نتيجة املباراة‪ ،‬بح�سب‬ ‫ما ذكرته و�سائل الإعالم الإيطالية‪..‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ال�سلطات الإي�ط��ال�ي��ة �أل�ق��ت القب�ض على ‪16‬‬ ‫�شخ�صا هذا الأ�سبوع التهامهم بتكوين �شبكة مراهنات‬ ‫تتالعب يف نتائج بع�ض امل�ب��اري��ات ب��ال��درج��ة الثانية‬ ‫لتحقيق مكا�سب مادية هائلة ب�شكل غري قانوين‪.‬ويربز‬ ‫م��ن ب�ين املتهمني م�ه��اج��م املنتخب الإي �ط��ايل ال�سابق‬ ‫جوزيبي �سينيوري ال��ذي خ�ضع للتحقيق مرتني‪ ،‬كما‬ ‫ثارت ال�شكوك حول �إمكانية امتداد التالعب �إىل مباريات‬

‫ب��ال��درج��ة الأوىل ت�ت��ورط فيها ف��رق ك�ب�يرة مثل جنوه‬ ‫وفيورنتينا وروما‪.‬ومن املعروف �أن ف�ضائح التالعب يف‬ ‫نتائج مباريات الكرة الإيطالية بد�أت يف الظهور خالل‬ ‫عقد الثمانينيات وكان �آخرها ف�ضيحة كالت�شوبويل يف‬ ‫نف�س ع��ام ف��وز �إيطاليا بك�أ�س العامل ‪ 2006‬والتي مت‬ ‫جتريد فريق يوفنتو�س على �إثرها من لقبني للدوري مع‬ ‫�إلزامه الهبوط �إىل الدرجة الثانية‪.‬‬

‫المنشطات تبعد العبين عن تشكيلة المكسيك‬ ‫قال االمني العام لالحتاد املك�سيكي لكرة القدم ان خم�سة‬ ‫العبني يف ت�شكيلة املنتخب الوطني امل�شارك يف الك�أ�س‬ ‫الذهبية يف الواليات املتحدة �سقطوا يف اختبار للك�شف‬ ‫ع��ن تعاطي من�شطات‪.‬وحدد دي�سيو دي م��اري��ا �أ�سماء‬ ‫ال�لاع�ب�ين اخلم�سة وه��م احل��ار���س ج��وي��رم��و اوت�شوا‬ ‫وفران�سي�سكو رودريجيز وادج��ار دوينا�س وانطونيو‬ ‫نايل�سون (�سينيا) وكري�ستيان برموديز وقال انهم جميعا‬ ‫ا�ستبعدوا من البطولة‪.‬و�أ�ضاف دي ماريا �أن عقوبات‬ ‫�أخرى قد تت�ضمن االيقاف ملدة ت�صل لعامني �ستوقع على‬

‫الالعبني و�سيحددها االحتاد املك�سيكي لكرة القدم‪.‬و�أبلغ‬ ‫دي ماريا م�ؤمترا �صحفيا يف مك�سيكو �سيتي "تلقينا‬ ‫نتائج حتاليل ‪ 14‬العبا (يف املنتخب الوطني) جرت يف‬ ‫‪ 21‬ايار وجاءت نتائج خم�سة العبني ايجابية‪".‬و�أ�ضاف‬ ‫"�سين�سحب الالعبون من ت�شكيلة (امل ��درب) خو�سيه‬ ‫م��ان��وي��ل دي التوري‪".‬و�أكد دي م��اري��ا �أن املك�سيك‬ ‫�ست�ستف�سر من احت��اد دول امريكا ال�شمالية والو�سطى‬ ‫والكاريبي (الكونكاكاف) عن امكانية �ضم بدالء‪..‬وقال‬ ‫دي ماريا ان االحت��اد املك�سيكي لكرة القدم �أبلغ الفيفا‬ ‫ومنظمي الك�أ�س الذهبية لفتح حتقيق يف امل�س�ألة و�أ�ضاف‬ ‫دي ماريا "هذا حدث ب�سبب تناول حلوم �أو دج��اج بني‬ ‫‪ 17‬و‪ 20‬ايار لذا �سيتم فتح حتقيق مع موردي الطعام‪.‬‬ ‫يف الوقت احلايل ال نرى �أي اهمال من �أي �شخ�ص حتى‬ ‫م��ن الالعبني‪".‬ونفت املك�سيك يف ني�سان �أن حلومها‬ ‫تت�ضمن م��ادة كلينبوتريول املحظورة ريا�ضيا بعد �أن‬ ‫�أبلغت الوكالة االملانية ملكافحة املن�شطات �ضد ريا�ضيني‬ ‫يتناولون طعاما من املك�سيك الن ذلك يزيد من خماطر‬ ‫ال�سقوط يف اختبارات املن�شطات ب�شكل غري متعمد‪.‬‬

‫ايقاف الدراج ريكو‬

‫ق��ررت اللجنة االوملبية االيطالية ي��وم اجلمعة ايقاف‬ ‫مت�سابق الدراجات االيطايل ريكاردو ريكو ب�شكل م�ؤقت‬ ‫عن جميع املناف�سات الريا�ضية‪.‬وقال بيان للجنة االوملبية‬ ‫االيطالية مبوقعها على االنرتنت ان ريكو لن ي�شارك‬ ‫يف مناف�سات دولية للدراجات بينما يتم التحقيق معه‬ ‫"التهامه با�ستخدام �أو حماولة ا�ستخدام مواد حمظورة"‬ ‫على الريا�ضيني‪.‬وقرر االحتاد االيطايل للدراجات يوم‬ ‫االربعاء املا�ضي ايقاف املت�سابق اىل �أجل غري م�سمى‪.‬‬ ‫وكان فريق فاكان�سوليل قرر اال�ستغناء عن ريكو (‪27‬‬ ‫عاما) بعد ان قام بعملية نقل دم ملوث مبن�شطات كادت‬ ‫ان تودي بحياته‪.‬وان�ضم ريكو ‪ -‬الذي قال اثناء وجوده‬ ‫بامل�ست�شفى للعالج انه �سيرتك ريا�ضة الدرجات لي�صبح‬ ‫�ساقيا يف حانة ‪ -‬اىل فريق مريديانا كامن الكرواتي‬ ‫ال��ذي يناف�س يف �سباقات الدرجة الثانية يف اال�سبوع‬ ‫املا�ضي‪.‬وكان ريكو عوقب بااليقاف ‪� 20‬شهرا ب�سبب‬ ‫تناول من�شطات اثناء �سباق فرن�سا للدراجات يف العام‬ ‫‪.2008‬‬


‫‪8‬‬

‫ثقـافـة‬

‫‪No.(38) - Sunday 12, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )38‬األحد ‪ 12‬حزيران ‪2011‬‬

‫اس����������ت����������ذك����������ار‬

‫كنت مجنونا‪...‬؟!‬

‫يوميات نزيل سياسي‬

‫الشاعر أحمد الصافي‪..‬‬

‫ّ‬ ‫التمرد واالغتراب والوفاء للشعر‬

‫القسم الثاني‬ ‫(‪)1‬‬

‫(الزمن الوجودي من صنع العقل أما المطلق فهو الجنون النسبي)‬ ‫�صار من املتاح يل بعد م�ضي كل هذه امل��دة من معاي�شة اجلنون‬ ‫والت�أقلم مع املجانني ان �أرب��ي نظرة جديدة لهذه الكائنات التي‬ ‫حتيا وتتنف�س هنا داخل �أقفا�ص املجانني ويف الغالب فان املعاي�شة‬ ‫تلك كانت كفيلة مبعرفة العامل املعا�ش للجنون بحد ذاته ال بو�صفه‬ ‫كائنا اخرق م�صنوعا من �شوا�ش ومن فو�ضى ومن فجوات لغوية‬ ‫كنت قد متكنت من كتابة عدد كبري من دفاتر امل�صحة هنا كتبت على‬ ‫كرا�سات قدمية �صفر على �أوراق خم�ص�صة ل�سجالت املر�ضى وعلى‬ ‫دفرت كبري خم�ص�ص لبيانات الأدوي��ة كنت اكتب نهارا وليال كانت‬ ‫الكتابة وحدها هي العالج النف�سي احلقيقي بالن�سبة يل بالطبع‬ ‫كنت ا�ؤمن هذه الأوراق والدفاتر لدى الدكتور باهر بطي وبع�ض‬ ‫منها كنت �أودعها يف غرفة الباحثة االجتماعية كنت ارغب بالكتابة‬ ‫الن�صية املفتوحة �أ�ضع ر�ؤو�س �أقالم متناثرة هنا وهناك م�شاهدات‬ ‫و�سقطات ر�ؤى و�أحيانا �صور جمز�أة ومقطوعة ال رابط بينها ترى‬ ‫هل ميكن عد ذلك نوعا من حماكاة اجلنون �أو حماولة للت�شبه به‬ ‫ولو قليال‪ ،‬ما نفع الكتابة الن�سقية يف ت�صوير الكايو�س �أو الفو�ضى‬ ‫كنت قد قطعت �شوطا يف التمر�س مع املر�ضى كان ال�شاطر ح�سن‬ ‫مير هو الآخر بق�صة حب جنونية حتى بعد �أن ح�صل على �ضربة‬ ‫من م�شرط مو�سى للحالقة �أر�سلها له �شاب طائ�ش كان �ضابطا يف‬ ‫اجلي�ش العراقي وجلب �إىل امل�ست�شفى بتهمة كاظم ال�ساهر!‬ ‫نعم الفنان املعروف كاظم ال�ساهر كان ال�ضابط على درجة كبرية‬ ‫من ال�شبه به �إىل درجة انه بد�أ يقلد الفنان ال�شهري يف كل �شيء انه‬ ‫يتمتع بق�صة �شعر قريبة �إىل درجة اال�ستن�ساخ مع ال�ساهر وكان هو‬ ‫ال يبدو عليه ب�أنه يتمتع ب�صوت جيد‬ ‫بالرغم من انه يردد �أغاين ال�ساهر يف‬ ‫م�أكله وم�شربه ك��ان ال�شاطر ح�سن‬ ‫ي�سخر منه با�ستمرار ويعابثه كلما‬ ‫مر به او ت�صادف �أن اعرت�ض طريقه‬ ‫يف �صالة التلفاز �أو عند احلمامات‬ ‫اخللفية وذات ي��وم ا�ستغل ال�ضابط‬ ‫ال�ساهر ان�ه�م��اك ال�شاطر ح�سن يف‬ ‫توزيع الطعام على املر�ضى ف�أ خرج‬ ‫مو�سى من فمه و�صنع �شرطتني يف‬ ‫وجه ال�شاطر ح�سن واحدة منها كانت‬ ‫قريبة من �شفتيه مت توقيف ال�ضابط ال�شاب يف غرفة انفرادية مت‬ ‫ا�ستحداثها داخل امل�ست�شفى كانت غرفة تقع يف نهاية املمر الطوالين‬ ‫امل�ؤدي �إىل غرفة املخازن تلك التي مت حرقها يف الإ�ضراب الذي قام‬ ‫به املحكومون بالإعدام ذهبت لأتطلع �إليه من الق�ضبان كان وجهه‬ ‫جميال وتبدو و�سامته ظاهرة للعيان حتى يف ا�ستدارة منكبيه قال‬ ‫يل ال�شاطر ح�سن ب�أنه �سوف يقتله حتما حال خروجه من احلب�س‬ ‫االنفرادي كان ح�سن قد تعرف على نزيلة يف رده��ة زينب طويلة‬ ‫القامة وباذخة اجل�سد كانت هي بدورها تتمتع بقدر منا�سب من‬ ‫اجلمال وتدعى �صبيحة ولعل ظروف اللقاء الأول بينهما جديرة‬ ‫بال�سرد لأنها بد�أت مب�شاجرة حادة انتهت بال�ضرب وال�صفع وعندما‬ ‫�أق��ول م�شاجرة ف��ان ه��ذا يعني م��ا ي�أتي‪:‬ا�ستعانت الباحثة لباب‬ ‫بال�شاطر ح�سن لكي يتدخل ب�إعادة نزيلة فرت من قب�ضة املعينات‬ ‫ال�سمينات اللواتي كن يرافقنها �إىل العيادة اخلارجية بينما هي‬ ‫انتزعت نف�سها منهن وف��رت هاربة ترك�ض يف �أرج��اء امل�ست�شفى‬ ‫تقطع م�سافات طويلة بني الأحرا�ش والأ�شجار واحلدائق اخللفية‬ ‫كان ال�شاطر ح�سن يطاردها ب�صعوبة كما لو كان يطارد فارة �صغرية‬ ‫يف غابة كبرية وا�سعة الأرج��اء وهنا تدخلت على خط املطاردة‬ ‫ال�سيدة �صبيحة باعتبارها النزيلة الأقدم يف ردهة الن�ساء وتتمتع‬ ‫بذات ال�صالحيات التي يتمتع بها ال�شاطر ح�سن وكانت هي بدورها‬ ‫ترك�ض ب�سرعة فائقة بينما اكتفا اثنان من ال�شرطة باملراقبة عن بعد‬ ‫كنت �أنا بدوري �أراقب امل�شهد املاراثوين من بعيد ما�سكا بيدي كتاب‬ ‫مدام بوفاري لغو�ستاف فلوبري وكنت �أمتتع حقا بهذا امل�شهد املثري‬ ‫كانت املجنونة ترك�ض مثل فارة طليقة تنط على الأ�شجار مثل قردة‬ ‫ل�سعت م�ؤخرتها �سيجارة بينما جنح ح�سن باالقرتاب منها دفعته‬ ‫املعينة �صبيحة لكي تكون هي �أول من يفوز بالإم�ساك بها وكنت �أنا‬ ‫�أراهن على ال�شاطر ح�سن �أكرث‪.‬‬

‫خضيرميري‬ ‫‪khdhrmery@yahoo.com‬‬

‫ق�������ص�������ة ق�����ص�����ي�����رة‬

‫عبد الحسين شعبان‬

‫نشأ الشاعر أحمد الصافي في بيئة دينية ‪ -‬ثقافية مفتوحة وأجواء أدبية ‪ -‬علمية جدلية‪ ،‬ال سيما وقد بدأ‬ ‫شبابه األول دارسًا في الحوزة العلمية الدينية في النجف‪ ،‬تلك التي غالبًا ما يطلق عليها تعبير مدرسة أو‬ ‫معهد أو جامعة أو أكاديمية‪ ،‬وهي وإن اختلفت في بعض المواصفات والدرجات العلمية المعروفة اليوم‪،‬‬ ‫إال أن المقصود بها ونحن نتحدث عن الحوزة‪ ،‬هو ما يتم اعتماده من مراتب وسلم ّ‬ ‫تدرجي واعتراف من‬ ‫ّ‬ ‫األساتذة بالتقدم في اجتياز المنهج الدراسي‪ ،‬األمر الذي ّ‬ ‫يقربها من الجامعات والكليات الحديثة‪.‬‬ ‫وتضاهي المدرسة النجفية مدارس أو جامعات األزهر (القاهرة) والزيتونة (تونس) والقرويين (فاس)‪،‬‬ ‫وتعتبر امتدادًا لمدرسة الكوفة الشهيرة‪ ،‬وبحسب ابن األثير فإن الدراسة فيها بدأت في القرن الثالث‬ ‫الهجري‪ ،‬وتذهب بعض الدراسات المعاصرة إلى اعتبار جامعة النجف من أقدم وأعرق الجامعات العلمية‪،‬‬ ‫فجامعة بولونيا في إيطاليا‪ ،‬وهي من أشهر جامعات أوروبا‪ ،‬تأسست العام ‪1119‬م‪ ،‬في حين التحق‬ ‫اإلمام الطوسي بجامعة النجف التي كانت قائمة آنذاك في العام ‪ 1107‬المصادف ‪ 449 - 448‬هجرية‪،‬‬ ‫أي أنها وفقًا لبعض المؤرخين تأسست نحو العام ‪ 250‬هـ‪ ،‬وقد تأسس األزهر الشريف في ‪ 359‬هـ‪.‬‬ ‫وك��ان لدرا�سة ال�صايف‪ ،‬يف احلوزة‬ ‫العلمية �أثرها الكبري يف ثقافته و�سعة‬ ‫�أفقه وتعزيز و�صقل موهبته ال�شعرية‪،‬‬ ‫ال �سيما اختالطه بالدار�سني من �أمم‬ ‫وقوميات و�شعوب �أخرى‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫وك��ان يق�صدها وال ي��زال الطلبة من‬ ‫جميع �أنحاء العامل الإ�سالمي ويتخرج‬ ‫فيها الع�شرات‪ ،‬بل املئات �سنوي ًا‪.‬‬ ‫ول��د �أحمد ال�صايف وه��و من ال�سادة‬ ‫�آل ال�صايف من �آرومة عربية معروفة‬ ‫العام ‪ ،1897‬و�أخذ يُل ّقب خالل منافيه‬ ‫بالنجفي‪ ،‬ومثلما ب��د�أ يف الدرا�سة‬ ‫ال��دي�ن�ي��ة م �ب � ّك��ر ًا‪ ،‬ف ��إن��ه ب ��د�أ بالتمرد‬ ‫وال���ش�ع��ر يف ال��وق��ت ذات� ��ه‪ .‬وعندما‬ ‫ان��دل�ع��ت ث��ورة الع�شرين وع�ل��ى �أثر‬ ‫ف�شلها غادر العراق �إىل �إيران‪ ،‬وهناك‬ ‫در� ��س ال�ف��ار��س�ي��ة وت��رج��م رباعيات‬ ‫اخل� �ي ��ام‪ ،‬ح �ي��ث ت�ع�ت�بر ت��رج�م�ت��ه من‬ ‫�أح�سن الرتجمات‪.‬‬ ‫عا�ش حياته م�ش ّرد ًا ومغرتب ًا يف �إيران‬ ‫و��س��وري��ة ولبنان نحو ن�صف قرن‪،‬‬ ‫وظ��ل ط ��وال ح�ي��ات��ه يع�شق احلرية‬ ‫ويتغ ّنى بها‪ ،‬حتى و�إن كانت حريته‬ ‫�أق ��رب �إىل الفو�ضى �أح �ي��ان � ًا‪ ،‬عا�ش‬ ‫مُعدم ًا ووحيد ًا‪ ،‬ومل يتزوج �أو يقرتن‬ ‫ب ��ام ��ر�أة‪ ،‬ف�ل��م ُي �ع��رف ع�ن��ه ذل ��ك‪ ،‬وقد‬ ‫الزمته ال��وح��دة واالغ�ت�راب وال�شعر‬ ‫طيلة حياته‪.‬‬ ‫خ �ل�ال احل � ��رب الأه� �ل� �ي ��ة يف لبنان‬ ‫اخ�ترق��ت ج���س��ده ال�ن�ح�ي��ل �شظيتان‬ ‫ّ‬ ‫وا�ضطر على �أثرها �إىل العودة �إىل‬ ‫العراق بعد منفاه االختياري‪ ،‬وكان‬ ‫متاعه الوحيد هو ال�شعر‪ ،‬حيث حمل‬ ‫معه ع�شرة دواوين مطبوعة وق�صائد‬ ‫ك �ث�يرة غ�ي�ر م �ن �� �ش��ورة‪ .‬وق ��د طبعت‬ ‫وزارة الثقافة ال�ع��راق�ي��ة املجموعة‬ ‫الكاملة لأ�شعاره العام ‪ ،1977‬وهو‬ ‫ال �ع��ام ذات ��ه ال ��ذي واف ��اه الأج ��ل بعد‬ ‫عودته �إىل العراق‪ .‬وقد �أ�شرف على‬ ‫طبعها وكتب مقدمة لها الدكتور جالل‬ ‫اخلياط‪.‬‬ ‫ب��د�أ �شبابه الأول بال�شعر مثلما بد�أه‬ ‫بالتمرد �أي���ض� ًا‪ ،‬واخ �ت��ار م��ع ثلة من‬ ‫�أ��ص�ح��اب��ه ال��دار� �س�ين ط��ري��ق التميّز‬ ‫والتحرر‪ ،‬ف�أ�س�سوا �صومعة �أطلقوا‬ ‫عليها "معقل الأحرار"‪ ،‬وهي ملتقى‬ ‫ثقايف ‪ -‬فكري جتديدي بلغة الثقافة‪،‬‬

‫ووكر �سري معار�ض ومنتقد للتيارات‬ ‫التقليدية ولل�سلطات الربيطانية بلغة‬ ‫ال�سيا�سة‪ ،‬وال �سيما وق��د ترافق ذلك‬ ‫قبيل ثورة النجف وبُعيد العام ‪1918‬‬ ‫وع�شية اندالع ثورة الع�شرين ‪1920‬‬ ‫التي �شارك فيها العراقيون املتمردون‬ ‫الأرب��ع��ة م��ن �أع �� �ض��اء امل�ع�ق��ل‪ ،‬وهم‪:‬‬ ‫�سعد �صالح‪� ،‬سعيد كمال الدين‪ ،‬وبعد‬ ‫ف�شل الثورة هربا �إىل الكويت‪ ،‬مثلما‬ ‫هرب عبا�س اخلليلي و�أحمد ال�صايف‬ ‫النجفي �إىل �إي ��ران‪ ،‬و�إذا ك��ان �سعد‬ ‫�صالح و�سعيد ك�م��ال ال��دي��ن ق��د عادا‬ ‫بتو�سط‬ ‫�إىل العراق بعد �أ�شهر عديدة‬ ‫ّ‬ ‫من طالب النقيب فقد مكث ال�صايف‬ ‫واخلليلي يف �إي ��ران لعدة �سنوات‪،‬‬ ‫ح �ي��ث جت � ��اوزت ال �ث �م��اين �سنوات‬ ‫بالن�سبة لل�صايف‪.‬‬ ‫�أما الدار�س الآخر معهم ومن �أع�ضاء‬ ‫ال���ش� ّل��ة‪ ،‬فهو علي ال��د��ش�ت��ي‪� ،‬إي��راين‬ ‫الأ�صل‪ ،‬وقد عاد �إىل �إي��ران و�أ�صبح‬ ‫له �ش�أن �سيا�سي وثقايف‪ ،‬حيث تويف‬ ‫مطلع الثمانينيات وهو م�ؤلف لكتاب‬ ‫�شهري ��ص��درت ترجمته قبل �سنوات‬ ‫بعنوان‪ 23" :‬عام ًا درا�سة يف ال�سرية‬ ‫النبوية املحمدية"‪.‬‬ ‫ربطت �سعد �صالح بال�صايف �صداقة‬ ‫م��دي��دة وك�لاه �م��ا ن �ظ��م ال���ش�ع��ر منذ‬ ‫�شبابه وقد �أورد �سعد �صالح ق�صيدة‬ ‫ي��ذك��ر فيها �صديقه �أح �م��د ال�صايف‪،‬‬ ‫وك��ان كالهما على الرغم من التقاليد‬ ‫وال��ع��ادات الثقيلة و�أج� ��واء املدينة‬ ‫املحافظة‪ ،‬يحمالن فكر ًا منفتح ًا ومي ًال‬ ‫نحو التجديد‪ ،‬وال �سيما يف الق�ضايا‬ ‫االجتماعية‪ ،‬الأمر الذي جعلهما �أقرب‬ ‫�إىل بيئة ال�ت�م��رد وال��رف ����ض‪ ،‬مثلما‬ ‫كانت بيئة ال�شعر و�صداقته هي حبل‬ ‫الو�صل ال�سحري بينهما‪.‬‬ ‫و�إذا ك���ان ��س�ع��د � �ص��ال��ح ق ��د اختار‬ ‫ال��درا� �س��ة الأك��ادمي �ي��ة الح �ق � ًا‪ ،‬حيث‬ ‫ت �خ � ّرج يف دار املعلمني‪ ،‬ث��م التحق‬ ‫بكلية احل�ق��وق وت�خ��رج فيها‪ ،‬وفيما‬ ‫بعد اخ �ت��ار الوظيفة ال�ع��ام��ة طريقة‬ ‫للعي�ش واخلدمة والعمل وت��د ّرج يف‬ ‫املنا�صب الإداري � ��ة و�أ��ص�ب��ح وزي ��ر ًا‬ ‫للداخلية‪ ،‬ف��إن ال�صايف عا�ش حياته‬ ‫ك ّلها م�ش ّرد ًا و�صعلوك ًا وبوهيمي ًا بكل‬ ‫ما لهذه الكلمة من معنى‪.‬‬

‫قرن من الطواف واحلرية والت�ش ّرد‬ ‫والفو�ضى واملنفى االخ�ت�ي��اري‪ ،‬عاد‬ ‫ال�صايف حم ّم ًال بالق�صائد حمت�شد ًا‬ ‫ب��ال �� �ش �ع��ر وب� �ك ��ل م ��ا ه ��و م �ث�ي�ر من‬ ‫جت ��ارب وذك��ري��ات واغ�ت��راب‪ّ ،‬‬ ‫وظل‬ ‫يحن �إىل الوطن املنبع الأول‪ ،‬الذي‬ ‫جمع �أ�شعاره ورمب��ا �أ�شالءه بعد �أن‬ ‫هزل ج�سده النحيل خ�صو�ص ًا عندما‬ ‫ا�ستقرت ب��ه �شظيتان‪ .‬ظ� ّ�ل ال�صايف‬ ‫يتغ ّنى‪:‬‬ ‫يا عودة للدار ما �أق�ساها‬ ‫�أ�سم ُع بغداد وال �أراها‬ ‫ويف جل�سة ا��س�ت��ذك��ار ك��ان ال�صايف‬ ‫ي�ستعيد بيتني من ال�شعر نظمهما يف‬ ‫طهران عندما هرب �إليها ومل �أعرث على‬ ‫البيتني �إ ّال بعد ن�شر املجموعة الكاملة‬ ‫ل��دي��وان ال �� �ص��ايف يف ب �غ��داد ع�شية‬ ‫رحيله ال �ع��ام ‪ ،1977‬وه��ي الطبعة‬ ‫التي قدّم لها و�أ�شرف عليها الدكتور‬ ‫جالل اخلياط كما �أ�شرت‪.‬‬ ‫وه�ن��ا اكت�شفت امل�ف��اج��أة ح�ين ق��ر�أت‬ ‫عن �أحد اللقاءات الذي �ض ّم ال�صايف‬ ‫وال���ش�ي��خ ع�ل��ي �أح ��د ع�ل�م��اء الطائفة‬ ‫اجلعفرية يف طرابل�س‪ ،‬وال�شريف‬ ‫ح���س��ن م��ن �أ�� �ش ��راف م �ك��ة امل �ق �ي��م يف‬

‫الالذقية‪ ،‬وال�سيد عبا�س اخلوئي جنل‬ ‫ال�ع� ّ‬ ‫لام��ة اخل��وئ��ي‪ ،‬وع�ن��دم��ا ا�ستعاد‬ ‫ال�صايف ذكرياته يف �إيران التي مكث‬ ‫فيها عدة �سنوات‪� ،‬س�أله ال�سيد اخلوئي‬ ‫وهل نظمت �شعر ًا هناك‪ :‬ف�أجابه نعم‬ ‫نظمت بالفار�سية‪ ،‬وحني ذكر له بيتني‬ ‫نظمهما العام ‪ ،1924‬ف�أجابه اخلوئي‬ ‫�إذ ًا ه��ذا �شعرك‪ ،‬فقال ال�صايف نعم‪،‬‬ ‫�إنهما من �شعري‪ ،‬فقال له �إن البيتني‬ ‫و�أبيات �أخ��رى من الق�صيدة تغنيهما‬ ‫يف طهران "�أم كلثوم الفر�س" امل�سماة‬ ‫"حمرياء"‪ ،‬وقد ت�أ ّكدت من ذلك من‬ ‫ال�سيد اخلوئي‪ ،‬وكان اخلياط قد قام‬ ‫بن�شر البيتني بلغتهما الفار�سية مع‬ ‫ترجمة بالعربية‪.‬‬ ‫على الرغم من اعتزاز �أحمد ال�صايف‬ ‫بالنجف‪� ،‬إال �أنه كغريه من النجفيني‪،‬‬ ‫ال �سيما الأدب � ��اء وال �� �ش �ع��راء كانوا‬ ‫ي �ت �ن �دّرون �أح �ي��ان � ًا ب��دع��اب��ات يخالها‬ ‫ال�سامع ه �ج��اءً‪ ،‬ولعلها � �ص��ورة من‬ ‫� �ص��ور امل� ��زاج وامل� ��زاح ع�ن��د �شعراء‬ ‫ال �ن �ج��ف‪ ،‬ف��ال�ن�ج��ف ال �ت��ي ع�ل��ى طرف‬ ‫ال�صحراء لي�س فيها �أنهار‪ ،‬فاخل�ضرة‬ ‫�شحيحة وامل � ��زارع قليلة ومناخها‬ ‫ب��ارد ق��ار���س يف ال�شتاء وح��ار جاف‬

‫يف ال�صيف‪ ،‬وه��و ال ��ذي دف��ع �أحمد‬ ‫ال�صايف لأن ي�صفها مزاح ًا‪:‬‬ ‫�صدق الذي �سمّاك يف وادي طوى‬ ‫يا دار بل وادي طوى وعراء‬ ‫جل�ستْ على الأنهار بلدان الورى‬ ‫جل�ست يف ال�صحراء‬ ‫فعال َم �أنت‬ ‫ِ‬ ‫وهو القائل‪:‬‬ ‫وواردات بلدتي جنائز‬ ‫و�صادرات بلدتي عمائم‬ ‫وذل ��ك �إ���ش��ارة رم��زي��ة مل �ق�برة الغري‬ ‫(وادي ال�سالم) التي تعترب من �أكرب‬ ‫مقابر ال�ع��امل مثلما ه��ي �إ� �ش��ارة �إىل‬ ‫املدينة امل�صدِّرة للعمائم‪ ،‬حيث كان‬ ‫ي�ت�خ� ّرج يف ح��وزت�ه��ا ال�ع���ش��رات من‬ ‫الدار�سني �سنوي ًا والذين ينت�شرون‬ ‫يف خمتلف البلدان الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وا�ستذكار ًا بذلك كان ال�شاعر ال�شيخ‬ ‫علي ال�شرقي يقول يف و�صف املدينة‪:‬‬ ‫بلدي ر�ؤو�س ك ّلها‬ ‫�أر�أيت مزرعة الب�صل؟‬ ‫وذلك يف مقاربة ملرتدي العمائم الذي‬ ‫كان ال�شرقي منهم!!‬ ‫عا�ش ال�صايف لل�شعر و�أخل�ص له وكان‬ ‫ال�شعر بيته وحياته التي مل تتوقف �إ ّال‬ ‫عندما توقف قلبه‪.‬‬

‫الرثاء األخير‬

‫محمد علوان جبر‬

‫‪ ،‬ذلك الالمرئي الذي يت�سلل �إلينا‬ ‫بعد �أن خرج من جمل�س الفاحتة ‪،‬‬ ‫أح�س � ّأن �شفتيه ملت�صقتان ببع�ضهما دون �أن نعرف ‪ ،‬ويرت�سخ يف �أعماقنا‬ ‫� ّ‬ ‫مما ا�ضطره �إىل �شرب الكثري من املاء و�سط املدى ‪ ،‬يف �أخر النهار �أو يف‬ ‫دون جدوى فعزا الأمر �إىل التدخني و �أوله ‪ ،‬يف �أول الليل �أو يف �أخره‪....‬‬ ‫فناجني القهوة امل ّرة التي �أفرط فيها ‪ ..‬الهلع ذاته ‪ ..‬اجل الهلع ذاته يتكرر‬ ‫لفحته ال�شم�س حاملا خرج من ال�سرادق فينا وقد نلج غرابة ال�صورة التي‬ ‫الكبري املن�صوب و�سط ال�شارع ‪ ،‬الفتة حتملنا بال عناء ناحية الظلمة التي‬ ‫تتطلع �إليها الأب�صار ‪.‬‬ ‫�سوداء تو�سطت اخليمة ‪ ،‬كتب عليها‬ ‫حاملا و�صل بيته ان�شغل بكتابة‬ ‫باللون الأبي�ض كلمات كثرية مل يلتقط‬ ‫مقالة رثاء م�ستعيدا تلك الرتنيمة‬ ‫منها �سوى ا�سم �صديقه ‪ ....‬قرر �أن‬ ‫التي هيمنت على حوا�سه بعد �أن خرج‬ ‫ي�سري امل�سافة �إىل بيته �سريا على‬ ‫من خيمة عزاء �صديقه ‪� ....‬ساعة‬ ‫الأقدام ‪ ،‬من�شغال يف ا�سرتجاع �أيام‬ ‫كثرية جمعته مع �صديقه الذي حتول �أكيدة ‪� ...‬ساعة العالقة لها بالتوكيد‬ ‫�إىل ــ مرحوم ــ قهقه وهو يردد الكلمة ‪ ...‬بعد �أن �أنهى املقالة قر�أها ملرات‬ ‫مل ّرات ‪ " ....‬مرحوم ‪ ....‬مرحو‪ ......‬وعمل على �شطب الكثري من الكلمات‬ ‫" كلمة ت�صدمه بق�سوتها ‪ ..‬لي�س لأنها ‪ ،‬وكتابة كلمات جديدة �أدرك �أهميتها‬ ‫من خالل اقرتابها �أو ابتعادها من تلك‬ ‫ت�سبق �أ�سماء املوتى فح�سب بل لأنه‬ ‫كان يتخيل نف�سه مرحوما ‪ ....‬وا�صل الرتنيمة ‪ ،‬ترنيمة املوت التي حتولت‬ ‫القهقهة وهو حتت �ضغط رعب غريب �إىل حد فا�صل بني مايرى وبني ماكان‬ ‫يتداخل مع �أحا�سي�سه منغمرا يف تلك‬ ‫اخذ يت�صاعد ببطء مع كل خطوة‬ ‫امل�شاعر التي �أتعبته كثريا ‪...‬انهار‬ ‫ـ املرحوم النهاية ال�صادمة لكل‬ ‫على فرا�شه وهو يح�س � ّأن ج�سده‬ ‫حيوات عامله ال�ضاج ‪...‬‬ ‫تخ�شب من التعب و�صدره ي�ضيق‬ ‫هز ر�أ�سه كمن ينف�ض عنه بقية‬ ‫دخان حا�صره لكي يتخل�ص مما ي�شعر بفعل تدخني ع�شرات ال�سكائرالتي‬ ‫احرقها طوال اليوم منذ �سماعه خرب‬ ‫به من �ضيق ‪.......‬‬ ‫موت �صديقه‪� ....‬أغم�ض عينيه ‪ ،‬وبد�أ‬ ‫ــ مكان مبهم ‪ .....‬رددها ب�صوت‬ ‫يطفو على �سطح ماء معتم ‪ ..‬يطفو‬ ‫خافت وهو يفكر ب�صديقه امليت‬ ‫تارة فوق املاء ثم يغرق يف الأعماق ‪،‬‬ ‫و�أ�ضاف‬ ‫مل تكن الأعماق مظلمة بفعل ال�شم�س‬ ‫ــ �ساعة مبهمة ‪....‬‬ ‫التي تخرتق ال�سطح الرقراق رغم‬ ‫وجد نف�سه حما�صرا بالإبهام ذاته‬ ‫العتمة ‪ ،‬يدرك � ّأن ج�سده يظهر للعيان‬ ‫واملوت ذاته ‪ "...‬رغم �أين موقن � ّأن‬ ‫وهو منغمر يف املاء ‪ ...‬وبني �صراعه‬ ‫�ساعة املوت غري م�ؤكدة ‪� !...‬أكيد ‪..‬‬ ‫العميق يف اخلروج من جلة املاء �أو‬ ‫غري �أكيد ‪� ،‬ساعة �أكيدة ‪� ،‬ساعة غري‬ ‫دخوله �إىل �ألأعماق الق�صية ‪ ،‬عا�ش‬ ‫�أكيده‪ " ..‬يف ال�شارع كان يرتمن‬ ‫هيمنة ال�صراع بح�صاره بهالمية‬ ‫بت�أكيد املوت ونفيه‪ ..‬املوت الذي‬ ‫ال�صور املائية الرقراقة التي مل يفلح‬ ‫تخيله مكانا ي�شبه �صالة كبرية تقع‬ ‫يف منطقة الإبهام ‪ ...‬املوت ‪ ،‬الإبهام يف حتديد �أ�شكالها ‪� ..‬أطياف من هالم‬

‫ولع ّلي كلما تذ ّكرت ال�صايف �أ�ستذكر‬ ‫معه ال�شاعر عبد الأم�ير احل�صريي‪،‬‬ ‫ال� ��ذي ن �� �ش ��أ يف ال �ب �ي �ئ��ة ذات� �ه ��ا‪ ،‬يف‬ ‫�أجواء مفعمة بال�شعر واجلدل‪ ،‬وكان‬ ‫ال�صايف واحل�صريي قد ان�صرفا �إىل‬ ‫ال�شعر وال �ت �م��رد واالغ �ت��راب‪ ،‬حيث‬ ‫ع��ا��ش��ا اغ�ت�راب�� ًا م��زدوج�� ًا اجتماعي ًا‬ ‫وفكري ًا‪ ،‬كما عا�ش ال�صايف اغرتاب ًا‬ ‫فيزيولوجي ًا �أي ج�سدي ًا بابتعاده نحو‬ ‫خم�سة عقود عن العراق‪ّ .‬‬ ‫وظل كالهما‬ ‫وفيّني لل�شعر‪ ،‬وله وح��ده‪ ،‬ال يعرفان‬ ‫�سواه‪ ،‬و�إذا كان ال�صايف زاه��د ًا بكل‬ ‫�شيء با�ستثناء ال�شعر‪ ،‬ف�إن ن�ؤا�سية‬ ‫احل �� �ص�يري الزم �ت��ه وك ��أن �ه��ا مك ّم ًال‬ ‫لل�شعر الذي �أعطاه كل حياته‪.‬‬ ‫�أتذ ّكر �أنني التقيت ال�صايف عدّة مرات‪،‬‬ ‫حيث كنت �أزوره يف ال�ستينيات من‬ ‫القرن املا�ضي وما بعدها يف مقهى �أبو‬ ‫عجاج يف دم�شق "ال�شام" ويف مقهى‬ ‫ال�ب�ح��ري��ن يف ب�ي�روت (ق ��رب �ساحة‬ ‫ال�برج) و�أع��رف �أن له عالقة وطيدة‬ ‫مع جدي (والد والدتي) احلاج حمود‬ ‫�شعبان‪ ،‬ال��ذي كان يلتقيه �سنوي ًا يف‬ ‫ال�شام �أو بريوت �أو بحمدون‪ ،‬حلني‬ ‫وفاته العام ‪ّ ،1963‬‬ ‫وظل ال�صايف يف‬ ‫ب�يروت حتى عندما اندلعت احلرب‬ ‫الأه�ل�ي��ة اللبنانية ف�ع��اد �إىل بغداد‪،‬‬ ‫لكنه ت��ويف �إث ��ر �إ��ص��اب�ت��ه ب�شظيتني‬ ‫ظل يعاين منها �إ�ضافة �إىل �أمرا�ضه‬ ‫وتدهور حالته ال�صحية‪.‬‬ ‫و�أتذ ّكر �أنه عندما كان يحت�سي فنجان‬ ‫ال�شاي كان يردد‪:‬‬ ‫�إذا كان غريي باملدامة مولع ًا‬ ‫فقد ولعت نف�سي ب�شاي ّ‬ ‫معطر‬ ‫ال �� �ص��ايف راح ��ض�ح�ي��ة ارت� �ب ��اك فهم‬ ‫�شرطه التاريخي‪ ،‬وال �سيما عندما‬ ‫ح ��وّ ل ال�شعر �إىل احل �ي��اة‪� ،‬أو هكذا‬ ‫�أ�صبح ال�شعر لديه كل منطق احلياة‬ ‫الذي يطمح له‪ ،‬وعندما تتحول احلياة‬ ‫كلها �إىل �شعر‪ ،‬فال�شاعر �سيكون �أول‬ ‫اخلا�سرين يف معادلة احلياة القا�سية‪،‬‬ ‫وال �سيما �إذا ع��ا���ش احل �ي��اة �شعر ًا‬ ‫و�أ��ص� ّر عليها‪ ،‬و�إذا ك��ان �سعد �صالح‬ ‫�إداري� � ًا و�سيا�سي ًا واقعي ًا وم�شروع‬ ‫مفكر وناقد‪ ،‬فقد كان ال�صايف حالجي ًا‬ ‫وت�صوّ في ًا �أق��رب �إىل ال�صعلكة كجزء‬ ‫من فهمه لكينونة احلياة‪ ،‬فبعد ن�صف‬

‫‪� ..‬صور تلت�صق‬ ‫ب�أخرى‪...‬‬ ‫بد�أ يدقق فيها‬ ‫بعمق وتركيز‬ ‫كبريين ‪ ،‬الحظ‬ ‫� ّأن اغلب ال�صور‬ ‫ت�ستطيل �أو‬ ‫تتحول �إىل‬ ‫دوائر تتداخل‬ ‫لتنف�صل ‪.....‬‬ ‫كانت هناك‬ ‫وجوه �إن�سانية‬ ‫عديدة تتحول‬ ‫�إىل وجه واحد‬ ‫�أو ع�شرات‬ ‫الوجوه تتوزع‬ ‫يف الزوايا‬ ‫حوله حتا�صره‬ ‫تعود �إىل‬ ‫�أ�صدقاء له‪...‬‬ ‫�أ�صدقاء قدامى‬ ‫و �أ�صدقاء‬ ‫جدد ‪� ،‬أ�صدقاء‬ ‫اليتذكر متى‬ ‫تعرف عليهم‬ ‫لكنه يتذكر‬ ‫تفا�صيل دقيقة‬ ‫جمعته بهم ‪،‬‬ ‫يف عقله كلمات‬ ‫كبرية تذكر انه كتبها عن �صور لها‬ ‫عالقة باملوت اجل �إنها الكلمة التي‬ ‫ت�شرتك فيها كل ال�صور ‪ ...‬يجمع‬ ‫الكل املوت ور�سائل �أو مقاالت الرثاء‬ ‫التي كتبها ون�شر اغلبها يف ال�صحف‬ ‫اللجة م ّد يدا وحرك �ساقا حتى‬ ‫‪،‬و�سط ّ‬ ‫توقف با�ستقامة و�سط املاء وبد�أ‬ ‫ي�ضرب بخطوات قوية الأر�ض الطينية‬

‫متجها �إىل ال�شاطئ ‪ ،‬على الأر�ض‬ ‫الرملية كان قريبا من بع�ض الوجوه‬ ‫‪ ،‬وعرب الدائرة‪ ..‬بادرهم بالتحية‬ ‫‪ ...‬وبخطوات �سريعة عربالوجوه‬ ‫املتداخلة ‪ ..‬كانت ابت�سامات وكلمات‬ ‫مقت�ضبة ‪�،‬سمع لغطا مل يفهم منه �سوى‬ ‫ب�ضع كلمات‬ ‫ـ يتحدثون بلغط غريب ‪...‬‬ ‫ــ ولكن‪...........‬‬

‫هيمن ال�صمت‬ ‫الذي �شرخته‬ ‫�صرخة احدهم‬ ‫‪ ،‬كان وجها‬ ‫م�ألوفا ‪ ،‬وجها‬ ‫عري�ضا حماطا‬ ‫بهالة من ال�شعر‬ ‫الأبي�ض ‪....‬‬ ‫ــ ولكن لوال‬ ‫انك �أغفلت‬ ‫ماكنت �أ�ضمره‬ ‫يف داخلي‬ ‫و�أنا �أ�سري تلك‬ ‫اخلطوات التي‬ ‫حتدثت عنها‬ ‫يف مقالتك‬ ‫اجلميلة‪.....‬‬ ‫ـــ �شكرا على‬ ‫كل حال‬ ‫قالها احد‬ ‫املوتى‬ ‫املتحلقني‬ ‫حوله‪ ،‬وزفر‬ ‫وهو ي�ضيف‬ ‫ــ �أ�شكرك مرتني‬ ‫مرة لأنك كتبت‬ ‫رثاء عني‬ ‫يوم موتي ‪،‬‬ ‫والثانية لأنك‬ ‫حر�صت على حتقيق هذا اللقاء !!!!!‬ ‫مت ّنى احدهم عليه �أن يكتب عبارة‬ ‫ما يف �آخر املقالة " لكي يعرف‬ ‫اجلميع مدى الظلم الذي ع�شته‬ ‫يومها ‪� ....‬أرجو ان ت�شري �إىل‬ ‫الكيفية التي مت فيها الإعدام ‪ ..‬اجل‬ ‫عن تلك التفا�صيل املرعبة ‪ ..‬عن تلك‬ ‫الت�شنجات الال�إرادية التي هيمنت‬

‫على ج�سدي ‪� ...‬صدقني كان الأمر رثاء خمتلفا ‪ ,‬وناوله جريدة مطوية‬ ‫خارج �إرادتي ‪ ..‬ينق�صه هذا وكذلك حاملا فتحها واجهته �صورته وا�سمه‬ ‫‪ ،‬مل يت�سن له �أن يقر�أ ما كان مكتوبا‬ ‫يجب �أن ت�شري �إىل الكيفية التي‬ ‫�ساقوين فيها �إىل حبل امل�شنقة دون يف اجلريدة ‪� ،‬إذ ا�ستيقظ مرعوبا‬ ‫ان يعرف الكثري حيثيات الأمر ‪ ، ....‬كان يلهث ويئن ويهز الأغطية‬ ‫الاحد يعلم مالذي ع�شته و�أنت تكتب بت�شنجاته ‪ ،‬اجلفنان مطبقان ‪،‬‬ ‫ولكنهما كانا ي�سمحان لل�ضوء‬ ‫تلك املقالة الناق�صة ‪"....‬‬ ‫املت�سرب من النافذة �أن يهيمن من‬ ‫ــ ملاذا جعلت املقالة اخلا�صة‬ ‫زاوية ما ‪،‬زاوية غائمة ولزجة‬ ‫برثائنا مقالة �سطحية ‪...‬؟ اقرتب‬ ‫منه احد الأ�صدقاء وهو يد�س ورقة تعك�س ظلمات عذبة ‪ ،‬لكنه رغم‬ ‫بني �أ�صابعه ‪� ،‬أرجو �أن تعيد قراءة اال�ضطراب كانت �أذناه متحفزتني‬ ‫وهما متت�صان �أ�صوات لغط ال�شارع‬ ‫املقالة التي كتبتها عني وت�ضيف‬ ‫املحاذي للنافذة التي يت�سلل منها‬ ‫�إليها العبارة التي كتبتها �إليك ‪،‬‬ ‫ال�ضوء الباهت ‪ ،‬كان يرتع�ش وهو‬ ‫ثم تعيد ن�شرها يف �أكرث من مكان‬ ‫مي�سح جبهته‪ ...‬وبدا �شكله وهو‬ ‫‪ ،‬الداعي للتنويه ان�شرها ب�شكلها‬ ‫يع�صر وجهه ويتلم�س ج�سده ‪...‬‬ ‫أح�س بالراحة ‪،‬‬ ‫اجلديد‪ ..‬حينذاك � ّ‬ ‫ك�أنه يريد �أن ي�صدق الأمر ‪ ،‬هل‬ ‫وقبل �أن يغادر اقرتب منه �صديقه‬ ‫هو يف حلم �أم �أنّ الأمر انتهى �أالن‬ ‫الذي كان يف خيمة عزائه اليوم‬ ‫ومل يعد له وجود ‪� ...‬شهق بعمق‬ ‫أح�س برغبة قوية ملعانقته‬ ‫‪ّ � ...‬‬ ‫حينما ت�أكد انه كان يحلم وتذكر كل‬ ‫دون غريه ‪ ..‬وتقدم خطوة ‪ ،‬لكنه‬ ‫�أ�صدقائه الذين مروا عليه يف ليلته‬ ‫توقف حينما �أ�شار له �صديقه �أن‬ ‫اليقرتب �أكرث ‪ ،‬توقف وهو يراقب ال�سابقة التي اليعرف هل حقا هي‬ ‫قائمة �أم �إنها انتهت ‪.‬‬ ‫حنجرة �صديقه وهي تت�صلب (‬ ‫بعد ان امت�صت �أجفانه املطبقة‪..‬‬ ‫‪� .....‬صدقني ياعزيزي �أين وكل‬ ‫�ضوء ال�شم�س وهو يخرتق عينيه‬ ‫ه�ؤالء ‪ ....‬وا�شار بيده ناحية‬ ‫جوقة اال�صدقاء املوتى واكمل‪ ......‬املغم�ضتني ‪ ...‬وقبل �أن ي�ضع‬ ‫قدمه على الأر�ض ‪ ،‬ر�أى جريدة‬ ‫معجبون بكل مقاالت الرثاء التي‬ ‫مطوية مو�ضوعة بعناية قرب‬ ‫تدبجها بعناية عنا وتن�شرها يف‬ ‫و�سادته ‪ ،‬حاملا فتحها ‪�،‬صدمته‬ ‫ال�صحف اليومية ‪� ...‬صحف �صفر‬ ‫العبارة املكتوبة باللون الأحمر‬ ‫وحمر و�أخرى بال لون ‪ ،‬اجل كل‬ ‫�ألوان ال�صحف كانت تخرج �صباحا و�سط ال�صفحة ‪ ......‬مل ي�ستطع �أن‬ ‫يتغافل الأمر‪ ...‬عبارة وا�ضحة‪...‬‬ ‫وهي حتمل �صورنا ومقاالت رثاء‬ ‫( وداعا ‪ ) .......‬وكان ا�سمه �أكرث‬ ‫هائلة عنا ولهذا كتبنا رثاءنا عنك‬ ‫و�ضوحا بعد كلمة الوداع من‬ ‫‪ ..‬و�أهديناه �إليك عرفانا منـّا بكل‬ ‫ماكنت تفعله معنا ‪ ...‬اجل انه رثاء �صورته التي و�ضعت قبالة العبارة‬ ‫احلمراء ‪ ......‬حينها انهمك غري‬ ‫اجلماعة ل�شخ�ص واحد ‪ ...‬رثاء‬ ‫م�صدق يف قراءة الرثاء الأخري ‪.‬‬ ‫اجلميع الذي نعتقد انه �سيكون‬


‫‪No.(38) - Sunday 12, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )38‬األحد ‪ 12‬حزيران ‪2011‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪9‬‬

‫ما الجديد في الكهرباء إذا ما باتت البرمجة من الماضي؟‬

‫الحلول كثيرة‪ ..‬على قدر الوعود‪ ..‬والتسويف هو السيد المبتسم!‬ ‫مطاع هاشم‬ ‫و�أك��د ع��دد من مواطني منطقة البلديات‬ ‫�إن�ه��م يعانون م��ن االن�ق�ط��اع امل�ستمر يف‬ ‫ال�ت�ي��ار الكهربائي خ�صو�صا يف الآون��ة‬ ‫الأخ�ي�رة حيث و�صلت �ساعات االنقطاع‬ ‫يف �أح �ي��ان ك �ث�يرة �إىل ‪�� 20‬س��اع��ة خالل‬ ‫ال�ي��وم الأم ��ر ال��ذي ا�ضطرهم �إىل زي��ادة‬ ‫عدد االمبريات التي ي�سحبونها من مولدة‬ ‫ال���ش��ارع بالتايل ب��ات��وا ي�صرفون مبالغ‬ ‫�إ�ضافية �أنهكت كاهلهم ‪ ،‬فغالبية ال�سكان‬ ‫هم من ذوي الدخل املحدود ‪ ,‬معربين يف‬ ‫الوقت ذاته عن ا�ستيائهم من هذا االنقطاع‬ ‫وارتفاع �أج��ور كهرباء التي تزودهم بها‬ ‫املولدات الأهلية ‪.‬‬ ‫فيما عزا �أ�صحاب املولدات ذلك �إىل عدم‬ ‫كفاية الوقود الذي تزودهم به احلكومة و‬ ‫ارتفاع �أ�سعاره يف ال�سوق ال�سوداء ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ح�سني قا�سم ‪ /‬مهند�س معماري‬ ‫«�إن �ساعات انقطاع التيار الكهربائي كانت‬ ‫�أف���ض��ل قبل �أ��ش�ه��ر ول�ك��ن ه��ذه احل ��ال قد‬ ‫تغريت يف الأيام الأخرية و�أ�صبح التيار‬ ‫الكهربائي ال ي��أت��ي �إال �ساعات معدودة‬ ‫ي��وم �ي��ا ف��ا� �ض �ط��ررن��ا �إىل � �ش��راء مولدة‬ ‫�صغرية لتقوم بتعوي�ضنا ع��ن �ساعات‬ ‫االنقطاع التي نحن ب�أم�س احلاجة �إليها‬ ‫يف اغلب الأحيان»‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار �أب ��و ���س��ارة‪ /‬م��ن �سكنة منطقة‬ ‫ال �ع �ب �ي��دي اىل «�أن �أط �ف��ال��ه ال �� �ص �غ��ار ال‬ ‫يحتملون انقطاع التيار الكهربائي ب�شكل‬ ‫م�ستمر وذل���ك لتعلقهم ب�ج�ه��از التلفاز‬ ‫وم���ش��اه��دة �أف�ل�ام ك��ارت��ون وح��ر��ص��ا منه‬ ‫على ع��دم خروجهم م��ن امل�ن��زل للعب مع‬ ‫�أ�صدقائهم يف ظل حرارة ال�صيف ال�شديدة‬ ‫قام ب�شراء مولدة �صغرية لتعو�ضهم عن‬ ‫�ساعات االنقطاع ه��ذه حفاظا على راحة‬ ‫و��س�لام��ة �أط �ف��ال��ه»‪ ,‬م�ضيفا «�إن �ساعات‬ ‫وجود الكهرباء الوطنية يف هذه املنطقة‬ ‫�سيئة ج��دا ال تتجاوز �ساعتني كل خم�س‬ ‫�أو �ست �ساعات خالل اليوم ما ت�سبب يف‬ ‫ا�ستيائهم وتذمرهم»‪.‬‬ ‫ول�ف��ت امل��واط��ن �أب ��و ف��را���س‪ /‬م��ن منطقة‬ ‫الزعفرانية حي الربيع «�إىل حالة الالمباالة‬ ‫املوجودة عند بع�ض العاملني يف دوائر‬ ‫الكهرباء واملتمثلة بعدم ا�ستجابتهم يف‬ ‫ح��ال��ة ح ��دوث خ�ل��ل ل��دى اح��د امل �ن��ازل �أو‬ ‫الأزق ��ة» ‪ .‬ومتنى امل��واط��ن �أب��و م�صطفى‬ ‫«عودة �أيام القطع املربمج للتيار الكهربائي‬

‫والقدرة على تنفيذ مثل هذه امل�شاريع»‪،‬‬ ‫م�ضيفا �أن «ال �ع��راق بحاجة �إىل التقدم‬ ‫التكنولوجي الذي متتلكه الدول املتقدمة‬ ‫يف هذا املجال»‪.‬‬

‫لم تعد الطاقة الكهربائية قضية ان تصل‬ ‫أو ال تصل بل قضية وعود وتسويف ‪.‬‬ ‫نسمع كالما ‪ ،‬واخبارا عن مشاريع عمالقة‬ ‫لكن الطاقة ال تصل بل أن عدد ساعات‬ ‫وصولها راح يتقلص ‪ .‬قال عدد من‬ ‫المواطنين إن ساعات االنقطاع قد تصل‬ ‫أحيانا إلى ‪ 15‬ساعة خالل اليوم داعين‬ ‫في الوقت ذاته الحكومة ووزارة الكهرباء‬ ‫إلى اتخاذ اإلجراءات الالزمة والسريعة لحل‬ ‫مشكلة الكهرباء‪.‬‬ ‫واكد المواطن أبو حيدر‪ /‬من سكنة‬ ‫مدينة الصدر «إن ساعات انقطاع التيار‬ ‫الكهربائي باتت مستمرة ولساعات طوال‬ ‫بحيث أصبحت الكهرباء الوطنية ال تأتينا‬ ‫إال ساعات قليلة ال تتجاوز ثماني أو عشر‬ ‫ساعات خالل اليوم وأحيانا يستغرق‬ ‫انقطاعها ثلثي اليوم ‪ ,‬ناقدا في الوقت‬ ‫ذاته عجز الحكومات المتتالية عن إيجاد‬ ‫حلول لهذه المشكلة التي باتت مستعصية‬ ‫على الجميع‪.‬‬

‫ك�م��ا ك ��ان يف ال�ع�ه��د ال���س��اب��ق ح�ي��ث كان‬ ‫املواطن العراقي على علم م�سبق ب�أوقات‬ ‫االن�ق�ط��اع فيت�سنى ل��ه اخ��ذ االحتياطات‬ ‫الالزمة قبل انطفاء الكهرباء»‪.‬‬ ‫وب�ين مهدي ح�سن‪� /‬صاحب مولدة «انه‬ ‫ي�شغل املولدة منذ ال�ساعة الواحدة ظهر ًا‬ ‫ولغاية ال�ساعة الرابعة ع�صرا وبعدها‬ ‫ا�شغل املولدة من ال�ساعة ال�ساد�سة ولغاية‬ ‫ال�ساعة ‪ 9‬م�سا ًء ويف ك��ل �أرب ��ع �ساعات‬ ‫نطفئها �ساعة واحدة لال�سرتاحة»‪ .‬م�ضيفا‬ ‫«ان �سعر الأمبري الواحد على هذا النحو‬ ‫هو ‪�9‬آالف دينار «‪.‬‬

‫االستثمار األجنبي هو الحل‬

‫قال النائب عن التحالف الوطني من�صور‬ ‫التميمي يف حديث �صحفي �إن «التعاقد‬

‫خطة لتوفير الطاقة الكهربائية‬

‫مع امل�ستثمرين الأجانب للتزود بالطاقة‬ ‫الكهربائية هو حل من جملة حلول كثرية‪،‬‬ ‫�إال �أنه احلل الناجع يف الوقت احلا�ضر»‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن «النهو�ض بقطاع الكهرباء‬ ‫يف ال�ع��راق عملية معقدة تقف احلكومة‬ ‫ع��اج��زة حيالها «‪ .‬واع �ت�بر التميمي �أن‬ ‫« اال��س�ت�ث�م��ار الأج �ن �ب��ي يف ح�ق��ل الطاقة‬ ‫الكهربائية �سيكون ناجحا و�سينه�ض‬ ‫بعملية بناء الطاقة الكهربائية»‪ ،‬الفتا �إىل‬ ‫�أن «امل�شروع �سي�ضع املواطنني �أمام درجة‬ ‫عالية من امل�س�ؤولية يف عدم �إهدار الطاقة‬ ‫الكهربائية»‪.‬‬ ‫و�شدد النائب عن التحالف الوطني �أن‬ ‫«احلكومة العراقية ال ميكن لها �أن مت�ضي‬ ‫ب �ه��ذه ال �ع �ق��ود م��ن دون م��واف �ق��ة جمل�س‬ ‫النواب وت�صديقه على مثل هذه العقود»‪،‬‬

‫م� ��ؤك ��دا �أن «جمل�س‬ ‫النواب العراقي �سينظر وي�صوت‬ ‫ملا فيه �صالح املواطنني»‪ .‬و�أ�شار التميمي‬ ‫�أن»ال�ق�ط��اع اخلا�ص العراقي غري م�ؤهل‬

‫ملثل هكذا م�شاريع لعدم‬ ‫امتالكه الإمكانات املالية والفنية‬

‫ومن جانب �آخر �أكد نائب رئي�س الوزراء‬ ‫ل�ش�ؤون الطاقة ح�سني ال�شهر�ستاين «ان‬ ‫خطط احلكومة العراقية لتطوير الطاقة‬ ‫والنفط اخلام تهدف الو�صول �إىل نتائج‬ ‫م�ع�ق��ول��ة يف الإن� �ت ��اج ب�شكل مت�صاعد‪،‬‬ ‫م�شري ًا �إىل �إمكانية العراق تغطية طاقته‬ ‫الكهربائية بالكامل العام ‪.»2013‬‬ ‫و�أو�ضح ال�شهر�ستاين «�إن وزارة الكهرباء‬ ‫ق��د و��ض�ع��ت خ�ط��ة‪ ،‬ب���د�أت م��ن ه��ذا العام‬ ‫(‪ )2011‬اىل (‪ )2015‬ل�ت��وف�ير الطاقة‬ ‫الكهربائية وحت�سني �شبكات التوزيع‪،‬‬ ‫وهناك ما يزيد عن (‪ )20‬م�شروعا ملحطات‬ ‫توليد جديدة ‪ ،‬مبين ًا ان مراحل التعاقد‬ ‫بهذه امل�شاريع اجلديدة التي تزيد طاقتها‬ ‫الإجمالية عن (‪� )15‬ألف ميكا واط و�صلت‬ ‫�إىل مراحل خمتلفة وان بع�ضها يكون على‬ ‫�أ�سا�س الآجل واال�ستثمار اخلا�ص‪ .‬وتابع‬ ‫ال�شهر�ستاين‪ :‬مبوجب اخلطة‪� ،‬إن ن�سبة‬ ‫جتهيز الطاقة �سرتتفع من( ‪) % 37‬حاليا‬ ‫�أي مبعدل (‪� )8‬ساعات يوميا‪� ،‬إىل تغطية‬ ‫كاملة للطاقة يف العام ‪ ،»2013‬الفت ًا «�إن‬ ‫ال��وزارة ب��د�أت بتنفيذ تقنية الطاقة‬ ‫املتجددة (ال�شم�سية‪ ،‬الرياح)‬ ‫لر�صد املنظومة الكهربائية‬ ‫خالل ال�سنوات القادمة»‪.‬‬ ‫و�سبق لوزير الكهرباء العراقي‬ ‫رع��د �شالل ان ق��ال يف ت�صريح‬ ‫�صحفي انه «مت االتفاق مع تركيا‬ ‫ع�ل��ى ا� �س �ت�يراد ‪ 200‬ميجاوات‬ ‫م��ن الطاقة الكهربائية يف �إطار‬ ‫ال�سعي لإنهاء �أزم��ة �إنتاج الطاقة‬ ‫الكهربائية يف العراق ‪ .‬مبينا �أن‬ ‫ال��وف��د ال�ع��راق��ي بحث م��ع اجلانب‬ ‫ال�ترك��ي «م �ق�ترح ت��رك��ي لال�ستفادة‬ ‫من خط لنقل الطاقة الكهربائية لدى‬ ‫الأت� ��راك داخ ��ل الأرا���ض��ي ال�سورية‬ ‫ب�ط��ول ‪ 23‬ك�ي�ل��وم�ترا ‪ ..‬و�إذا �أجنز‬ ‫ه ��ذا اخل ��ط �سيمكن ت��زوي��د العراق‬ ‫ب� �ـ‪ 100‬م�ي�ج��اوات �إ��ض��اف�ي��ة‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫� �ش�لال ‪»:‬ل �ق��د طلبنا م��ن ت��رك�ي��ا �أي�ضا‬ ‫�إط�ل�اق كميات �إ��ض��اف�ي��ة م��ن امل �ي��اه �إىل‬ ‫نهر الفرات للم�ساعدة يف توليد الطاقة‬ ‫الكهربائية يف حمطة كهرباء �سد حديثة‬

‫الكهرومائية يف مدينة الأنبار غربي بغداد‬ ‫«‪ .‬وبح�سب خرباء ف�إن العراق بحاجة �إىل‬ ‫خطة ط ��وارئ م��ن خ�لال ت��وف�ير حمطات‬ ‫�صغرية توفر نحو ‪� 11‬أل��ف فولت‪ ،‬ت�أتي‬ ‫جاهزة من الدول املجاورة وتقوم بن�صبها‬ ‫�شركات عاملية مهتمة مب�شاريع اال�ستثمار‬ ‫الكهربائي‪.‬‬

‫إضافة ‪ 380‬ميغا واطا إلى‬ ‫المنظومة الكهربائية في البالد‬ ‫�أعلنت وزارة الكهرباء العراقية قبل ايام‬ ‫عن �إ�ضافة ‪ 380‬ميغا واطا �إىل املنظومة‬ ‫الكهربائية يف البالد‪ ،‬م�شرية �إىل �أن العمل‬ ‫�سيتم نهاية ال�شهر اجلاري‪.‬‬ ‫وق��ال امل�ت�ح��دث الر�سمي با�سم ال ��وزارة‬ ‫م�صعب امل��در���س يف ت�صريح �صحفي �إن‬ ‫«م�شروع الديزالت (املحطات) الكهربائية‬ ‫والذي تبلغ طاقته ‪ 380‬ميغا واطا يتوزع‬ ‫على حمطات الدورة والر�شيد واالعظمية‬ ‫وال�صدر والب�صرة والنا�صرية والعمارة‬ ‫وب�ي�ج��ي وك ��رك ��وك»‪ .‬م ��ؤك��دا �أن «وزارة‬ ‫الكهرباء �أوكلت ل�شركة هونداي الكورية‬ ‫م�س�ؤولية �إجن��از م�شروع الديزالت لرفع‬ ‫م�ستوى الطاقة الكهربائية يف البالد خالل‬ ‫امل��دة املقبلة»‪ .‬وتابع املدر�س �أن «وزارة‬ ‫الكهرباء تعمل على التن�سيق مع جمال�س‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ات ع �ل��ى و� �ض��ع ج� ��دول مربمج‬ ‫ل�ت��وف�ير ال�ط��اق��ة الكهربائية للمواطنني‬ ‫خالل مو�سم ال�صيف احلايل»‪.‬حيث �أعلنت‬ ‫وزارة ال�ك�ه��رب��اء �أن ال�ط��اق��ة الإنتاجية‬ ‫للكهرباء و�صلت �إىل ‪� 8‬أالف ميغا واط بعد‬ ‫ان مت ت�شغيل ع��دد من املحطات الغازية‬ ‫وب��دء حملة ت�أهيل امل�غ��ذي��ات واملحطات‬ ‫احلرارية»‪.‬‬ ‫عانى العراق وما زال من نق�ص يف طاقته‬ ‫الكهربائية منذ ال�ع��ام ‪ 1991‬بعد حرب‬ ‫اخلليج الثانية عقب اجتياح الكويت‪ ،‬حيث‬ ‫كانت الطاقة الكهربائية قبل هذا التاريخ‬ ‫ت�سد حاجة البلد ب�أكمله ‪ ،‬وازدادت �ساعات‬ ‫تقنني التيار الكهربائي بعد العام ‪2003‬‬ ‫يف بغداد واملحافظات‪ ،‬ب�سبب قدم الكثري‬ ‫من املحطات وا�ستهالكها �أوال وتعر�ض‬ ‫من�ش�آتها لعمليات الإره��اب والتخريب ‪،‬‬ ‫وبالتايل زادت �ساعات انقطاع الكهرباء‬ ‫ع��ن امل��واط��ن �إىل ن�ح��و ك�ب�ير م��ا زاد من‬ ‫اع �ت �م��اد الأه � ��ايل ع �ل��ى م ��ول ��دات الطاقة‬ ‫ال�صغرية ومولدات الأهايل ‪.‬‬

‫الصفوف المدرسية تفتح شبابيكها على الحياة في كربالء‬

‫ع ��ودة النش ��اط المدرس ��ي الالصف ��ي الى م ��دارس كربالء‬ ‫كربالء ‪/‬ميساء الهاللي‬ ‫منذ االم�س القريب والن�شاط املدر�سي يعترب االداة‬ ‫التي تربز وتطور املواهب املوجودة يف املدار�س‬ ‫بكافة مراحلها وانواعها‪ ،‬فمن امل�سرح اىل الت�شكيل‬ ‫اىل االدب ب��ان��واع��ه و� �ص��وال اىل جت��وي��د ال �ق��ر�آن‬ ‫ال �ك��رمي وامل��و��س�ي�ق��ى‪ .‬ه��و يف احلقيقة ق�سم تابع‬ ‫ملديرية الرتبية‪ ،‬وبالأم�س كان يواجه ال�ضغوط من‬ ‫قبل النظام ال�سابق ليكون م�سي�سا الغرا�ض النظام‬ ‫فقط فكان يعترب واجهة لتمجيد احل��روب والتغني‬ ‫بالقيادة ‪ ،‬ام��ا ال�ي��وم فقط اختلفت ال ��ر�ؤى بعد ان‬ ‫حترر الفنانون من قيود املا�ضي وا�صبحوا يوجهون‬ ‫ر�ساالتهم الفنية بكافة انواعها اىل النا�س ‪.‬‬ ‫اال�ستاذ (غ�سان الربيعي ) مدير ق�سم الن�شاط املدر�سي‬ ‫يف كربالء اعرب عن فرحته باالجنازات التي حققها‬ ‫الن�شاط خ�لال ال�سنوات التي تلت احل��رب م�سميا‬ ‫اياها باالنقالب االيجابي‪ ،‬حيث قال‪:‬‬ ‫ـ يف املا�ضي ك��ان الفنان مرغما على جت�سيد‬ ‫التوجيهات الر�سمية‪ ،‬وقد ينال الق�صا�ص من‬ ‫قبل ازالم احلكومة �إذا تلك�أ �أو �أخط�أ فيها‪.‬‬ ‫اليوم ا�صبحت لدينا حرية اكرب يف التعبري‬ ‫وعادت قيمة الفن ومتذوقوه لتحتل املراتب‬ ‫االوىل م��ن اهتمامات االن���س��ان املثقف‪ .‬لو‬ ‫حتدثنا عن الن�شاط املدر�سي يف كربالء فانا‬ ‫فخور ج��دا ك��ون ق�سمنا من االق�سام بارزة‬ ‫العطاء ج��دا يف وزارة الرتبية وال ندخل‬ ‫م�سابقة ما يف اي ميدان من ميادين الفن‬ ‫اال وحققنا احد املراكز االول‪ .‬لقد اجنبت‬ ‫ك��رب�لاء ع ��ددا م��ن ال�ف�ن��ان�ين الت�شكيليني‬ ‫ا�شرتكوا يف كافة املعار�ض داخل وخارج‬ ‫ال �ق �ط��ر وح �ق �ق��وا اجن � ��ازات رائ� �ع ��ة‪ .‬اما‬ ‫يف امل�سرح ف�شعبة امل�سرح م��ن ال�شعب‬ ‫الن�شيطة جدا يف ق�سمنا وت�شارك يف كافة‬

‫املنا�سبات املحلية والقطرية وحت�صد اجلوائز دوما‬ ‫بجهود القائمني عليها‪ .‬كذلك ال�شعبة االدبية املتفردة‬ ‫العطاء و�شعبة ال�ق��ران واملو�سيقى جميعها �شعب‬ ‫تنجب االف�ضل‪.‬‬ ‫‪ ‬وكيف يتم اختيار االعمال والقيام بها؟‬ ‫ نحن نتلقى خطة م��ن قبل وزارة الرتبية تدون‬‫فيها كل التعليمات اخلا�صة باملعار�ض واملنا�سبات‬ ‫واملهرجانات ال��واج��ب اال��ش�تراك بها ‪ ،‬ونقوم هنا‬ ‫بالعمل على �شكل ور��ش��ة متكاملة الجن��از اعمالنا‬ ‫واخراجها بابهى �صورها امل�شرفة ‪.‬‬ ‫‪ ‬ه��ل واج �ه �ت��م � �ص �ع��وب��ات يف ال �ت �م��وي��ل م��ن قبل‬ ‫الوزارة؟‬ ‫ ال� ��وزراة املتمثلة مب��دي��ري��ة ال�ترب�ي��ة يف كربالء‬‫واحلكومة املحلية يف كربالء اب��دوا تعاونا دائما‬ ‫يف الدعم امل��ادي لكافة املنا�سبات ومل يح�صل حتى‬ ‫اليوم ق�صور يف ناحية التمويل‪ ،‬حتى ان التعليمات‬ ‫اجلديدة او�صت بعدم‬

‫اثقال كاهل معلم ومدر�س الرتبية الفنية‪.‬‬

‫اقبال جماهيري على المسرح‬

‫امل�سرح الكربالئي لي�س وليد اللحظة بل هو قدمي‬ ‫وله مكانته املتفردة‪ .‬وحب التمثيل قاد العديد من‬ ‫املواهب لت�شارك يف مهرجانات الن�شاط املدر�سي ‪.‬‬ ‫يقول رئي�س �شعبة امل�سرح الفنان (فريد زيدان ) ‪:‬‬ ‫ـ ن�ح��ن ن�ع��د اع�م��ال�ن��ا م���س�ب�ق��ا‪ .‬و� �ش��ارك �ن��ا يف كافة‬ ‫املنا�سبات التي حتدث يف املحافظة مثل يوم املحافظة‬ ‫واح�ت�ف��االت دائ��رة ال�صحة وغ�يره��ا‪ ,.‬يعد امل�سرح‬ ‫ر�سالة مبا�شرة للجمهور يفهم منها الق�صد ب�سال�سة‬ ‫وال �سيما �أننا نعتمد الن�صو�ص اخلفيفة التي متيل‬ ‫اىل الفكاهة‪ .‬حققنا جناحات كبرية يف هذا املجال‬ ‫خالل ال�سنوات املن�صرمة وحتى اليوم وم�شهود لنا‬ ‫تفوقنا يف جمال امل�سرح‪.‬‬ ‫بينما ي�ؤكد اال�ستاذ ال�شاعر (كفاح وت��وت ) رئي�س‬ ‫ال�شعبة االدب �ي��ة ب ��أن �ه��م �أي �� �ض��ا ح�ق�ق��وا جناحات‪.‬‬ ‫م�ضيفا‪:‬‬ ‫ الأدب يف امل��ا��ض��ي ك��ان م�سي�سا للقاد�سية يف‬‫الثمانينيات ومن ثم ملديح القائد‪ ،‬لكننا اليوم انطلقنا‬ ‫بافكارنا واكت�شفنا مواهب ع��دة يف كافة املجاالت‬ ‫والدليل على ذلك ان االوىل على االق�سام االدبية يف‬ ‫ال�ع��راق يف جم��ال اخلطابة كانت من كربالء للعام‬ ‫املا�ضي‪ ،‬والأول اي�ضا لفئة املرحلة االبتدائية من‬ ‫ك��رب�لاء اي�ضا‪ ،‬وال�شعر ل��ه ��ص��والت وج��والت معنا‬ ‫اي�ضا‪.‬‬

‫الموسيقى تسمو مع ترتيل القرآن‬

‫ويف �شعبة القر�آن الكرمي كان اال�ستاذ ( زكي احمد)‬ ‫منكبا على تلقني احد االطفال القر�آن الكرمي وتعليمه‬ ‫الرتتيل ب�صورة �صحيحة واعلن بان ق�سم الن�شاط‬ ‫املدر�سي يف كربالء اجنب الكثري من القراء واكت�شف‬ ‫ا�صغر قارئ للقر�آن الكرمي وحافظا اي�ضا حاز جوائز‬

‫عدة‪ .‬وي�ؤكد بان �شعبة القر�آن الكرمي دائبة دوما على‬ ‫اجراء امل�سابقات لت�شجيع الطلبة واملدر�سني اي�ضا‬ ‫على حفظ وجتويد القر�آن الكرمي وتر�سيخ حب كتاب‬ ‫الله عز وجل فيهم‪.‬‬ ‫ومع الربوفات التي كان يقوم بها املو�سيقيون يف‬ ‫�شعبة املو�سيقى كانت لنا وقفة مع اال�ستاذ (احمد‬ ‫حني�ش) املو�سيقي القدمي الذي عرب عن فرحه بعودة‬ ‫االهتمام باملو�سيقى قائال‪:‬‬ ‫ ل�شعبة املو�سيقى دور مهم يف كافة ن�شاطات الق�سم‪،‬‬‫وقد �شاركت يف مهرجانات كثرية وك��ان لها وقفات‬ ‫مميزة‪ ،‬املو�سيقى يف االم�س كانت مهملة وخا�ضعة‬ ‫النظمة الدولة القدمية التي تتطلب من املو�سيقي �أن‬ ‫يكر�س جهده لتهيئة ما يالئم ميالد القائد‪ ،‬اما اليوم‬ ‫فقد انطلق املو�سيقيون بانغامهم وو�ضعوا ا�س�سا‬ ‫ر�صينة لبناء منهج مو�سيقي جديد وت�شجيع الطلبة‬ ‫املوهوبني اي�ضا يف هذا املجال وتدريب كل من يرغب‬ ‫بالتدرب والتعلم على الة مو�سيقية‪.‬‬ ‫ويبقى ال�شق االه��م يف ق�سم الن�شاط وه��و الق�سم‬ ‫الت�شكيلي الذي يبدو ن�شاطه وا�ضحا من اللوحات‬ ‫اجلميلة التي تتناثر يف كافة ارك��ان الق�سم مبينة‬ ‫حجم العطاء الذي يقدمه فنانو الق�سم ويقول الفنان‬ ‫الت�شكيلي (عايد مريان ) رئي�س ال�شعبة الت�شكيلية ‪:‬‬ ‫ نحن ن���ش��ارك يف ك��ل معر�ض ت��وج��ه الينا دعوة‬‫للم�شاركة فيه‪ ،‬ونبذل ق�صارى جهدنا الي�صال اف�ضل‬ ‫��ص��ورة ع��ن فناين ك��رب�لاء الت�شكيليني‪ ،‬وك��ان��ت لنا‬ ‫جن��اح��ات مهمة‪ .‬يف ق�سم الن�شاط املدر�سي يوجد‬ ‫فنانون افتتحوا عدة معار�ض وذاع �صيتهم وقدموا‬ ‫الكثري للفن الت�شكيلي‪ ،‬وق��د كنا يف االم�س نواجه‬ ‫م�شاكل توفر املواد اخلام اما اليوم فقد توفرت تلك‬ ‫املواد برغم ارتفاع ا�سعار بع�ضها‪.‬‬

‫كربالء مضيفة للمهرجانات‬

‫احلكومة املحلية يف كربالء كان لها الدور البارز يف‬ ‫توجيه خطط الن�شاط املدر�سي واملهرجانات مما‬ ‫جعل مدينة كربالء م�ضيفة للمهرجانات‪ ،‬و�آخرها‬ ‫ك��ان م�ه��رج��ان امل���س��رح ال�ترب��وي ل�ك��اف��ة حمافظات‬ ‫العراق والذي القى جناحا منقطع النظري‪ ،‬وتوافدت‬ ‫عليه �شخ�صيات فنية و�أدبية من كافة �أنحاء العراق‪،‬‬ ‫وظهرت من خالله �صورة كربالء امل�شرقة‪ .‬وبهذا‬ ‫ال�ش�أن التقينا بال�سيد ( �آم��ال الدين الهر ) حمافظ‬ ‫كربالء والذي قال‪:‬‬ ‫ـ نفخر �أن كربالء ا�ست�ضافت مهرجانات تعنى بالأدب‬ ‫والفن‪ .‬لي�س غريبا على كربالء ه��ذا ال��دور فهي �أم‬ ‫الأدب ��اء والفنانني‪ ،‬وق��د �أجنبت منهم الكثري وذاع‬ ‫�صيتهم يف �أنحاء العامل ‪ .‬وكي تكون كربالء مهي�أة‬ ‫دوما كي ت�ست�ضيف املنا�سبات الفنية والأدبية فقد‬ ‫عملنا على الإ�سراع يف تهيئة م�سرح البيت الثقايف‬ ‫وترميمه ليكون الئقا باملهرجانات التي يقيمها ق�سم‬ ‫الن�شاط املدر�سي وغريه من اجلهات التي تعمل على‬ ‫�إعالء �ش�أن الفن الهادف ‪ ،‬ونحاول �أن نعزز دعم الفن‬ ‫والفنانني يف املحافظة مما يوفر لهم فر�ص الإبداع‬ ‫‪ ،‬وم��ن امل ��ؤم��ل �أن ن�ستكمل خ �ط��وات �إع �م��ار ق�صر‬ ‫االخي�ضر كي يكون حمطة جميلة و�أث��ري��ة وهادفة‬ ‫ال�ست�ضافة املنا�سبات ‪.‬‬ ‫ومن خالل جتربته التي خا�ضها يف كربالء باعتباره‬ ‫ع�ضوا يف اللجنة التحكيمية يف مهرجان امل�سرح‬

‫ال�ترب��وي يف كربالء ق��ال لنا الدكتور (ح�سني علي‬ ‫ه��ارف) مدير ق�سم الرتبية الفنية يف كلية الفنون‬ ‫اجل�م�ي�ل��ة ‪ /‬ج��ام �ع��ة ب �غ��داد واح� ��د ف �ن��اين امل�سرح‬ ‫املعروفني يف العراق‪:‬‬ ‫ـ م��ن خ�لال وج ��ودي مل��دة ع�شرة �أي ��ام وه��ي الفرتة‬ ‫الزمنية ملهرجان امل�سرح ال�ترب��وي ات�ضحت لدي‬ ‫ال ��ر�ؤى ح��ول �شكل الفن ال�ي��وم يف مدينة كربالء‪،‬‬ ‫ووجدت دعما جيدا للحركة الفنية والأدبية الهادفة‬ ‫يف ك��رب�لاء وال �ت��ي يعترب ق�سم الن�شاط املدر�سي‬ ‫منطلقا لها ولكل الن�شاطات الفنية ‪ ،‬وبعد �أن كان‬ ‫دور الن�شاط املدر�سي مهم�شا يف ال�سابق �أو لنقل‬ ‫موجها‪ ،‬فنحن ن�شاهد اليوم تبا�شري خري ت�ؤكد وجود‬ ‫طاقات كبرية يف الن�شاط املدر�سي كانت حتتاج �إىل‬ ‫فر�صة لالنطالق ‪.‬نبارك هذا النجاح الذي يحققه ق�سم‬ ‫الن�شاط املدر�سي وي�سعى من خالله لإحياء احلركة‬ ‫الفنية يف مدينة عرفت بالثقافة‪.‬‬

‫مواهب ‪ ..‬ومعوقات‬

‫وقفتنا الأخ �ي�رة ك��ان��ت يف معهد �إع� ��داد املعلمات‬ ‫الذي يعد اجلهة التي تعد املعلم وتبعث به �إىل عامل‬

‫التعليم‪ ،‬وكان لنا لقاء مع ال�ست (عالية مديرة املعهد)‬ ‫و�س�ألناها عن املعوقات التي يواجهونها من خالل‬ ‫تعاملهم مع ق�سم الن�شاط املدر�سي فقالت ‪:‬‬ ‫ـ د�أب الن�شاط املدر�سي على التعاون مع كافة املدار�س‬ ‫اخل��ا��ض�ع��ة مل��دي��ري��ة ال�ترب�ي��ة م��ن خ�ل�ال الن�شاطات‬ ‫الال�صفية والتي حتاول �أن ترفع من م�ستوى الطالب‬ ‫يف كافة املجاالت الفنية والأدبية والإ�سالمية‪� ،‬أما عن‬ ‫املعوقات فنحن نعاين من انعدام تهيئة امل�ستلزمات‬ ‫اخلا�صة بالن�شاط ال��ذي ن��روم القيام به فالأن�شطة‬ ‫الفنية حتتاج �إىل دع��م م��ادي �إ��ض��اف��ة �إىل زي��ارات‬ ‫متكررة للتعرف على �أهمية العمل الذي نقوم به‪� .‬أما‬ ‫الأن�شطة الأدبية فنحن نحتاج �إىل تهيئة الن�صو�ص‬ ‫املهمة �إ�ضافة �إىل �أن تهيئة الطالبة تعتمد فقط على‬ ‫املدر�سة التي تتابع الن�شاط الثقايف‪ .‬نحن نرى �أن‬ ‫كثريا من الطالبات ممن مت دعمهم حازوا على مراتب‬ ‫متقدمة يف امل�سابقات وامل�ه��رج��ان��ات‪ ،‬ونحن كذلك‬ ‫نحتاج �إىل تهيئة امل�سرح والقاعة وامل�ستلزمات حتى‬ ‫ت��زداد ان�شطتنا امل�سرحية ك��ون اال�ستعداد امل�سبق‬ ‫موجودا لدى طالباتنا‪.‬‬ ‫ومن معهد املعلمات �إىل �إعدادية كربالء للبنني حيث‬ ‫كان لنا لقاء مع( الأ�ستاذ عبا�س عودة) مدير الإعدادية‬ ‫والذي حدثنا عن ر�أيه يف الن�شاط املدر�سي من خالل‬ ‫املعوقات و�أ�س�س الدعم قائال‪:‬‬ ‫ـ الن�شاط املدر�سي من الأق�سام احليوية يف مديرية‬ ‫ال�ترب�ي��ة‪ ،‬وك ��ادر الن�شاط ي �ح��اول �أن ينه�ض بهذا‬ ‫الق�سم من خالل الإمكانات الب�سيطة املتوفرة‪ .‬ولكن‬ ‫هناك بع�ض املعوقات مثل عدم و�صول بع�ض الكتب‬ ‫الر�سمية اخلا�صة ب�إقامة الن�شاطات وع��دم ت�أهيل‬ ‫مدر�سي ومعلمي الرتبية الفنية ب�شكل جيد‪ ،‬وعدم‬ ‫حتفيزهم بجعل در�س الرتبية الفنية در�سا �أ�سا�سيا‪.‬‬ ‫ولكن لو قارنا العام املا�ضي بهذا العام ف�إن هذا العام‬ ‫�أف�ضل بكثري يف الآلية املتبعة لو�صول الكتب ولكني‬ ‫اقرتح بان تر�ص الن�شاطات اخلا�صة بالعام كله يف‬ ‫كتاب ر�سمي واحد يرد �إلينا يف بداية العام الدرا�سي‬ ‫كي نكون على علم ودراي��ة‪ ،‬ولو حدث �أي تغيري من‬ ‫املمكن �إر�سال كتاب �آخر للتنويه عن هذا التغيري‪.‬‬ ‫وف�ضال عن ذل��ك �أود الت�أكيد على �أن ك��ادر الن�شاط‬ ‫املدر�سي طموح وق��ادر على حتقيق الكثري ولكني‬ ‫اق�ترح ت�شكيل جلنة خا�صة من �ش�أنها متابعة كافة‬ ‫الن�شاطات وع ��دم التقيد بن�شاطات دون �سواها‬ ‫وتقدمي الدعم يف كافة املجاالت ‪ .‬ويف نف�س الوقت‬ ‫التقينا الطالبة ( ديار فريد) من معهد �إعداد املعلمات‬ ‫املرحلة الثانية والفائزة باملركز الثاين يف املهرجان‬ ‫اخلطابي على م�ستوى املحافظة‪ ،‬تقول ‪:‬‬ ‫ مل �أجد �أي معوقات بل وجدت تعاونا كبريا من قبل‬‫الأ�ساتذة يف الق�سم‪ ،‬و�أنا �شخ�صيا كانت لدي موهبة‬ ‫�إال �إنني مل ا�صقلها جيدا لعدم معرفتي بذلك حيث‬ ‫كنت اكتب واق��ر�أ ال�شعر ولكن الأ�ستاذ كفاح وتوت‬ ‫ومدر�ستي عمال على �صقل تلك املوهبة‪.‬‬ ‫بعد �أن كانت ال�شكاوى تتالحق على �أل�سنة م�شريف‬ ‫الن�شاط املدر�سي ا�صبحوا اليوم يعرتفون بدعم‬ ‫احلكومة والقطاع الرتبوي لهم فيما يخ�ص اجلانب‬ ‫الرتبوي اخلا�ص بالن�شاط ولكنهم ال زالوا ينتظرون‬ ‫دعم احلكومة للفنان خارج ا�سوار الن�شاط املدر�سي‬ ‫على االق��ل بتوفري مقر خا�ص بالفنانني ليكون لهم‬ ‫حافز يف تقدمي االف�ضل دوما‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No. (38) - Sunday 12, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )38‬األحد ‪ 12‬حزيران ‪2011‬‬

‫شهادة من سجن ( أبو غريب)!‬

‫مترجم يهودي من أصل مغربي يمارس اللواط مع طفل عمره ‪ 9‬سنوات أمام والده‬ ‫جندية أميركية تبحث عن شامة في العضو التناسلي لرجل دين عراقي معتقل في أبو غريب‬

‫خاص بــ‬

‫الحلقة الثانية‬ ‫ي�شحذ علي القي�سي ذاكرته ويعود‬ ‫ب �ن��ا اىل ال� � ��وراء ق �ل �ي�لا في�ستذكر‬ ‫النفايات التي نقلها الأم�يرك��ان من‬ ‫املطار �إىل منطقة �أب��و غريب فيقول‬ ‫ان ال�ن�ف��اي��ات نقلت م��ن �أب ��و غريب‬ ‫ب �ع��د اح �ت �ج��اج � �س �ك��ان امل �ن �ط �ق��ة ثم‬ ‫ق��ام��وا بق�شط ن�صف م�تر م��ن وجه‬ ‫الأر���ض التي كانت مو�ضوعة عليها‬ ‫النفايات‪ ،‬و�أتوا باجهزة فح�ص لي�س‬ ‫ر�أف��ة بنا ولكن حتى ال تكون و�سيلة‬

‫�إدان��ة عليهم‪ ،‬ونحن لدينا معلومات‬ ‫ب�أنه حتى يف املطار‪ ،‬واملطار عندنا‬ ‫ينق�سم اىل ث�لاث��ة م �ط��ارات‪ ،‬قاعدة‬ ‫الر�ضوانية الغربية‪ ،‬ومطار فرنا�س‬ ‫ل�ت��دري��ب ال �ط�يران امل���دين‪ ،‬واملطار‬ ‫نف�سه‪ ،‬فعلمنا ان قاعدة الر�ضوانية‬ ‫مت ق�شط �أك�ثر من ن�صف مرت منها‪،‬‬ ‫وبعد �سنوات من االحتالل ا�ستمروا‬ ‫يف ن �ق��ل ت �ل��ك الأت���رب���ة ال �ت��ي تثبت‬ ‫ا�ستخدامهم لأ�سلحة حمرمة دولي ًا‪،‬‬ ‫ومازالت �آثار الأ�سلحة املحرمة دولي ًا‬ ‫ظاهرة على اجلنود ال�شهداء!‬ ‫ترى اجلندي متيب�سا متام ًا وك�أمنا‬ ‫حت ��ول مل��وم �ي��اء ف��رع��ون �ي��ة‪ ،‬وك ��أن��ه‬ ‫قتل منذ �أل��ف ع��ام‪ ،‬ر�أي��ت ذلك بعيني‬ ‫ودف�ن��ت منهم الكثري يف �أب��و غريب‬ ‫‪ ،‬و�أخ��ذن��ا جثثهم ‪ ،‬ووج��دن��ا لديهم‬

‫م�ستم�سكات ‪ ،‬وبد�أنا بلفهم ببطانيات‬ ‫و�أكيا�س نايلون‪ ،‬وو�ضعنا �أرقاما لهم‬ ‫فجاء كثري من النا�س ليتعرفوا على‬ ‫�أبنائهم ومنهم من مل ن�ستطع التعرف‬ ‫عليهم ‪� .‬أ�سئلة كثرية واتهامات �أكرث‬ ‫وج �ه��ت يل �أث��ن��اء ال�ت�ح�ق�ي��ق ‪� ،‬أن��ت‬ ‫ت �ع��ادي االح �ت�لال‪ ، ،‬و�أن ��ت حتر�ض‬ ‫على اجلنود الأمريكان ‪� ،‬أنت تعادي‬ ‫ال���س��ام�ي��ة‪ ،‬و�أن���ا ك��ان ع�ن��دي تداخل‬ ‫ج��راح��ي يف ي ��دي‪ ،‬قلت لهم �أن ��ا يف‬ ‫حكم املعاق ولي�س عندي ق��درة على‬ ‫مقاومتكم ! قالوا يل لكنك حتر�ض‬ ‫�ضدنا يف منطقة �سكناك ومنعتنا من‬ ‫�إلقاء نفاياتنا‪ ،‬واملرتجم كان يرتجم‬ ‫الكالم ‪ ،‬قبلها �أدخلوين للتفتي�ش و�أنا‬ ‫كنت معتقال ‪ ،‬وال احتاج لهذا التفتي�ش‬ ‫الذي يريدون به اهانة املعتقل ‪ ،‬كانوا‬

‫ي�ضعون �أيديهم على �أماكن ح�سا�سة‬ ‫من ج�سمي ‪ ،‬ما زلت جال�سا يف هذا‬ ‫امل �ك��ان ال���ذي ب��ه ق�� ��اذورات وب���د�أت‬ ‫اخل �ي��ارات تو�ضع �أم��ام��ي ق��ال��وا يل‬ ‫‪� :‬إن �ن��ا �سننقلك �إىل غوانتينامو ‪،‬‬ ‫انت جمرم كبري وحمر�ض‪ ،‬و�إم��ا �أن‬ ‫تتعاون معنا وتعطينا �أ�سماء ميكن‬ ‫�أن تكون خطرا علينا‪ ،‬و�صل معي‬ ‫الأمر �أن �أعطيهم �إي ا�سم اكرهه‪ ،‬قلت‬ ‫له �أن��ا لي�س بيني وب�ين �أي �شخ�ص‬ ‫كراهية‪ ،‬وبعدها تهديد ووعيد ‪ ،‬مت‬ ‫و�ضعي ف��ى �سيارة (ل ��وري) ومعي‬ ‫جم �م��وع��ة ك��ب�ي�رة م ��ن ال �ع��راق �ي�ين‪،‬‬ ‫وو� �ض �ع��وا الأك �ي��ا���س يف ر�أ�� ��س كل‬ ‫�سجني ‪ ،‬با�ستثناء �شخ�ص واح��د مل‬ ‫ي�ضعوا كي�سا يف ر�أ�سه ف�س�ألناه ملاذا ؟‬ ‫قال لأنني اعمى ال �أرى فلماذا ي�ضعون‬

‫يف را�سي كي�سا!! (اللوري) الأمريكي‬ ‫به قاعدة حديد يقف عليها اثنان واحد‬ ‫بيده ر�شا�شة ثقيلة‪ ،‬والثاين بندقية‬ ‫خفيفة‪ ،‬و(ال��ل��وري) ك��ان خم�ص�صا‬ ‫لنقل املعتقلني م��ن اب��و غ��ري��ب كان‬ ‫هناك �شخ�ص مقطوعة رجله ا�سمه‬ ‫رعد احلمداين وكانت رجله تنزف‪،‬‬ ‫وك��ان معنا انا�س من مناطق عديدة‬ ‫م��ن ال��ع��راق‪ ،‬فق�سمونا يف اخليم‪،‬‬ ‫هناك خم�سة قواطع خيم ‪ ،‬والقطاع‬ ‫ال�ساد�س حم��اط ب�سياج كونكريتي‬ ‫عال وكل خم�س خيم حماطة ب�أ�سالك‬ ‫�شائكة‪ ،‬ال ي�سمح ل�شاغليها باالختالط‬ ‫مع اخليم الأخ��رى‪ .‬اح�ضروين �إىل‬ ‫مكان و�أعطوين ا�سما رمزيا وكتبوا‬ ‫على جبيني (بيج في�ش) وكلما تنقل‬ ‫ملكان يطلق عليك ا�سم يعني �أطلق‬

‫علي (ك��ول��ن ب��اول) و (ذو املخالب)‬ ‫وم�سميات �أخرى‪.‬‬ ‫يف ه��ذا امل�ك��ان وج��دت معتقلني من‬ ‫�أب� �ن ��اء م�ن�ط�ق�ت��ي‪ ،‬وق �� �س �م��وا املكان‬ ‫�إىل خم�سة �أق�سام‪ ،‬الأول للجرحى‬ ‫وامل�ع��اق�ين‪� ،‬أن��ا كنت يف ‪ ، B‬احلالة‬ ‫التي كنا نعي�شها �إن كل خيمة طاقتها‬ ‫اال��س�ت�ي�ع��اب�ي��ة ‪� 20‬شخ�صا ونحن‬ ‫ك ��ان ع��ددن��ا ‪� 50‬شخ�صا �أج�برون��ا‬ ‫ع �ل��ى ا� �س �ت �خ��دام امل ��راف ��ق ال�صحية‬ ‫البال�ستيكية ال �ت��ي ي�ستخدمونها‬ ‫وط �ل �ب �ن��ا م �ن �ه��م �أن ن �ح �ف��ر م��راف��ق‬ ‫فرف�ضوا‪ ،‬وهذه املرافق طاقتها قليلة‬ ‫ويفرت�ض �أن ت�سحب مرتني بال‪ ،‬هم‬ ‫ي�سحبونها مرة واحدة‪ ،‬تطفو وتبقى‪،‬‬ ‫مرافقات ‪� 250‬سجينا يتوزعون على‬ ‫ث�لاث م��راف��ق بال�ستيكية ‪ ،‬و�أحيانا‬ ‫تقف �ساعة �أو �ساعتني للو�ضوء �أو‬ ‫لق�ضاء احل��اج��ة‪ ،‬حتى امل�ي��اه كانوا‬ ‫يخ�ص�صون ل�ك��ل خيمة ‪ 20‬ل�ت�را ‪،‬‬ ‫للو�ضوء ولل�شرب‪ ،‬و�أحيانا بع�ض‬ ‫الأ�شخا�ص عندما يعود من التحقيق‬ ‫تكون عليه دم��اء‪ ،‬فنجمع له مياها‪،‬‬ ‫ون �ح��ن ه �ن��اك ك�ن��ا ارق ��ام ��ا‪ ،‬ويف ال‬ ‫ال �ث��اين جمعونا للتحقيق وعلمنا‬ ‫�إنها لي�ست جل�سة حتقيق‪ ،‬عبارة عن‬ ‫جمموعة بها �شخ�ص يبدو عليه انه‬ ‫ي�ك��ره��ك ‪ ،‬وم �ع��ه م�ترج��م‪ ،‬و�شخ�ص‬ ‫�آخ� ��ر ي �ج��ام �ل��ك‪ ،‬و� �ش �خ ����ص ي�س�ألك‬ ‫بجدية واخ��ر ي�س�ألك بق�ضية بعيدة‬ ‫ع��ن ال��واق��ع‪ ،‬وواح ��دة م��ن املحققات‬ ‫ع��ادة ترتدي مالب�س خليعة وتقوم‬ ‫ب �ح��رك��ات م �ث�ي�رة‪ ،‬وه ��ي م��ن �ضمن‬ ‫اللجنة التحقيقية‪ ،‬ف �ب��د�أت جل�سة‬ ‫التحقيق وكلها ت��رك��زت على نف�س‬ ‫الأ�سئلة مع التهديد والوعيد‪ ،‬و�سوف‬ ‫نر�سلكم �إىل غوانتانامو وغريها‪،‬‬ ‫ووج��دت ان هناك قوا�سم م�شرتكة‬ ‫كثرية بالأ�سئلة املوجودة‪ ،‬والتقيت‬ ‫ب�أنا�س جلبوهم من معتقل املزرعة‬ ‫ق��رب الفلوجة‪ ،‬ويف وقتها مل تطلق‬ ‫ر�صا�صة واح��دة بالفلوجة‪ ،‬وه�ؤالء‬ ‫ع�م��ال �سقوف وع ��ادة ه��م يخرجون‬ ‫مبكر ًا‪ ،‬فقب�ضوا عليهم‪ .‬من الو�سائل‬ ‫التي يحققون بها معهم يحقنونهم‬ ‫بحقن جتعلهم يرون �أحالما مزعجة‬ ‫وي��رون عقارب وحيوانات و�أفاعي‪،‬‬ ‫ووج���دت معتقلني �أح �� �ض��روه��م من‬ ‫قاعدة عني الأ�سد على اج�سادهم اثار‬ ‫�أعقاب ال�سجائر والكي‪ ،‬وبد�أت �أرى‬ ‫�أ��ش�ي��اء غريبة ي�ت�راوح ع��دد اللجنة‬ ‫التحقيقية بني خم�سة و�ستة‪ ،‬وكلهم‬ ‫ي���س��أل��ون‪ ،‬وه�ن��اك �شخ�ص واح��د مل‬ ‫ي�س�أل �أبد ًا‪ ،‬وتتو�سطهم غانية جميلة‬ ‫ومثرية‪ ،‬و�أحيانا ي�صل الأمر �إىل �أن‬ ‫تطلب تفتي�ش ال�شخ�ص عن �أ�شياء‬ ‫يف ج�سمه‪ ،‬مث ًال ال�شيخ عبد ال�ستار‬

‫منعوا وسام من‬ ‫التبول ثالثة أيام‬ ‫وحين سمحوا له‬ ‫عصبوا عينيه‬ ‫فاكتشف انه يبول‬ ‫على والده‬ ‫رج��ل حم�ترم‪ ،‬طلبت الفتاة اجلميلة‬ ‫�أن تفت�شه‪ ،‬وك��ان يتكلم االنكليزية‬ ‫ف�س�ألها عما تبحث ف�س�ألت ابحث عن‬ ‫وجود �شامة �أو عالمة ومدت يدها �إىل‬ ‫ع�ضوه التنا�سلي تبحث عن ال�شامة‬ ‫املزعومة ! مل يكن هناك مرتجمون‬ ‫عراقيون ‪ ،‬كان هناك مرتجمون من‬ ‫البو�سنة وكانوا متعاطفني معنا ‪� ،‬أما‬ ‫املرتجمون العرب فكانوا يعاملوننا‬ ‫بق�سوة ووح�شية كان مرتجم يهودي‬ ‫من �أ�صل مغربي ا�سمه ‪ /‬عادل نخلة‬ ‫�أبو حامد‪ ،‬مار�س اللواط بطفل عمره‬ ‫‪� 9‬سنوات �أمام والده‬ ‫ن �ع��م ‪��� 9‬س��ن��وات‪ ،‬ن �ح��ن ن�ت�ك�ل��م عن‬ ‫ب��داي��ة االع �ت �ق��ال ك��ان يعتقل الطفل‬ ‫واملر�أة والرجل‪ ،‬ي�ستجوب الطفل �أو‬ ‫ي�ضغط عليه امام �أمه و�أبيه النتزاع‬ ‫االعرتافات !! مث ًال و�سام احلمداوي‬ ‫منع من التبول ملدة ثالثة ايام ‪ ،‬وهو‬ ‫ط��ال��ب مبعهد االت �� �ص��االت وه��و يف‬ ‫املرحلة الثانية من املعهد ون�ستطيع‬ ‫القول ب�أنه يف الرابع متو�سط‪ ،‬وحني‬ ‫�سمح ل��ه بالتبول ورف��ع الكي�س عن‬ ‫ر�أ� �س��ه وج��د �أن��ه يتبول على اب�ي��ه ‪،‬‬ ‫اجل�سوا �أب��اه �أمامنا بق�صد �أن يراه‬ ‫اك�بر ع��دد م��ن ال�سجناء اث�ن��اء تبول‬ ‫ولده عليه ‪.‬‬ ‫ال���ش��رك��ات الأم �ن �ي��ة ه��ي ال �ت��ي تدير‬ ‫ال�سجن وت�شرف على تعذيب ال�سجناء‬ ‫‪ ،‬ام��ا القائد الأم�يرك��ي (�سبني) فهذا‬ ‫ل �ي ����س ل ��ه �إال ح �م��اي��ة ال �� �س �ي��اج مبا‬ ‫ف�ي�ه��م (ج ��ري�ن�ر) ال� ��ذي ك ��ان يعذبنا‬ ‫بال�سجن‪ ،‬وهذا اقل املعذبني لأن هذا‬ ‫منيرتوبولي�س عليه حرا�ستنا ولي�س‬ ‫تعذيبنا‪ ،‬امنا معذبونا احلقيقيون هم‬ ‫ال�شركات االمنية وبالتحديد �شركة‬ ‫(كاي�سي) ومهمتها انتزاع املعلومات‬ ‫م��ن ال���س�ج�ين وت �ق��دمي �ه��ا للحكومة‬ ‫الأمريكية التي ت�سمى عدة ت�سميات‬ ‫‪ FBI,CIA‬وغريها من امل�سميات‪.‬‬

‫السوفيت يكشفون للبكر عبد السالم عارف يوفد طاهر يحيى إلرضاء آية الله محسن الحكيم!‬

‫تفاصيل مؤامرة عبد الغني‬ ‫الراوي قبل تنفيذها !‬

‫ما زال الكثري من الباحثني املعنيني‬ ‫ب��درا� �س��ة ت��اري��خ ال� �ع ��راق احلديث‬ ‫مي �ي �ل��ون �إىل ف��ر� �ض �ي��ة �أن االحت ��اد‬ ‫ال�سوفيتي كان يجامل نظام البعث يف‬ ‫العراق على ح�ساب حلفائه ال�شيوعيني‬ ‫العراقيني ‪ ،‬بل �أن قياديني �شيوعيني‬ ‫�سابقني ي�ؤكدون �أن ال�سوفيت كانوا‬ ‫ال ي�سمحون لل�شيوعيني العراقيني‬ ‫بت�سلم ال�سلطة يف العراق ويف�ضلون‬ ‫بقاء البعثيني!‬ ‫ب �ه��اء ال��دي��ن ن���وري ال ��ذي ي�ع��د احد‬ ‫�أهم و�أق��دم القياديني ال�شيوعيني يف‬ ‫العراق ك�شف �سر ًا مهم ًا كان واحد ًا‬ ‫من �شهود قالئل اطلعوا عليه‪.‬‬ ‫يقول بهاء الدين ن��وري �إن ال�سفارة‬ ‫ال���س��وف�ي�ت�ي��ة يف ب� �غ ��داد ط�ل�ب��ت من‬ ‫اللجنة امل��رك��زي��ة للحزب ال�شيوعي‬ ‫�أن تبعث ممثال عنها ملقابلة م�س�ؤول‬ ‫يف ال �� �س �ف��ارة لأم� ��ر م �ه��م وع��اج��ل ‪،‬‬ ‫وكلفت القيادة ال�شيوعية الدكتور‬ ‫مكرم الطالباين للذهاب �إىل ال�سفارة‬ ‫ال�سوفيتية!‬ ‫ع� ��اد م��ك��رم حم �م�لا مب �خ �ط��ط كامل‬ ‫مل ��ؤام��رة ي�ج��ري تنفيذها ��ض��د حكم‬ ‫البعث يف العراق‪.‬‬

‫كانت املخابرات ال�سوفيتية قد ك�شفت‬ ‫خ �ي��وط م� ��ؤام ��رة ان�ق�لاب�ي��ة يخطط‬ ‫لتنفيذها ال�ل��واء عبد الغني الراوي‬ ‫بدعم م��ن �شاه �إي ��ران لإ��س�ق��اط حكم‬ ‫البعث يف العراق ‪.‬‬ ‫كان ذلك يف العام ‪...1970‬‬ ‫ح� �م ��ل م� �ك ��رم ال� �ط ��ال� �ب ��اين خمطط‬ ‫االنقالبيني ونقله �إىل اح�م��د ح�سن‬ ‫ال �ب �ك��ر ال� ��ذي ذه ��ل ح�ي�ن اط �ل��ع على‬ ‫تفا�صيل امل�ؤامرة االنقالبية!‬ ‫�أم�سك البكر �شاربه وقال للطالباين �إن‬ ‫موقفكم هذا ال ميكن �أن نن�ساه ‪ ،‬و�إنني‬ ‫�أع��اه��دك��م �أن ال�شيوعيني العراقيني‬ ‫�سيكونون يف م�أمن من �أي �أذى ‪ ،‬ولن‬ ‫ي�ستطيع احد بعد اليوم التعر�ض لأي‬ ‫�شيوعي ‪ ،‬و�أنا ا�ضمن لكم ذلك!‬ ‫�أحبط البعثيون خطة االنقالبيني‪،‬‬ ‫وك��ان��ت تفا�صيل اخل�ط��ة املر�سومة‬ ‫مطابقة متاما مب��ا ورد يف املخطط‬ ‫الذي نقله الطالباين �إىل البكر‪.‬‬ ‫ب �ه��اء ال��دي��ن ن� ��وري ي�ف���س��ر موقف‬ ‫ال�سوفيت على انه نوع من املجاملة‬ ‫لنظام البعث ‪ ،‬وان م�صالح الدولة‬ ‫ال�سوفيتية كانت لها الأول��وي��ة على‬ ‫العالقات الرفاقية بني ال�شيوعيني‪.‬‬

‫خاص بــ‬ ‫روى وزير عراقي ق�صة الوفد‬ ‫ال��ذي بعثه الرئي�س العراقي‬ ‫الأ���س��ب��ق عبد ال�����س�لام عارف‬ ‫اىل �آي��ة الله حم�سن احلكيم‬ ‫للوقوف عند �أ�سباب انزعاج‬ ‫احلكيم من نظام عارف‪.‬‬ ‫وق���ال ال��دك��ت��ور ع��ب��د الكرمي‬ ‫هاين وزير العمل يف حكومة‬ ‫ط���اه���ر ي��ح��ي��ى �إن الرئي�س‬ ‫ع���ب���د ال�������س�ل�ام ع������ارف طلب‬ ‫م��ن ط��اه��ر يحيى �أن يذهب‬ ‫لزيارة املرجع الديني �آية الله‬ ‫احلكيم للتعرف على �أ�سباب‬ ‫انزعاج احلكيم من ممار�سات‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫ي�سرد عبد الكرمي هاين الق�صة‬ ‫فيقول‪ :‬ت��ر�أ���س طاهر يحيى‬ ‫وف���د ًا �ضم ع���دد ًا م��ن ال���وزراء‬ ‫من بينهم عبد الكرمي هاين‪،‬‬ ‫وب�����د�أ ال���وف���د ج��ول��ة �شملت‬ ‫حمافظات احللة والديوانية‬ ‫وكربالء لكي ال تبدو الزيارة‬ ‫خم�ص�صة للحكيم‪.‬‬ ‫ب��ع��د ان��ت��ه��اء مهمة ال��وف��د يف‬ ‫ال���دي���وان���ي���ة واحل���ل���ة توجه‬ ‫اىل ك��رب�لاء ث��م اىل النجف ‪،‬‬ ‫وراف��ق��ه ق��ائ��م��م��ق��ام النجف‪،‬‬ ‫واجت�����ه اجل��م��ي��ع اىل منزل‬ ‫احلكيم!‬ ‫يقول الدكتور ه��اين‪ :‬طرقنا‬

‫عبد ال�سالم عارف‬ ‫ب���اب امل��ن��زل ففتح ل��ن��ا الباب‬ ‫ال�سيد م��ه��دي احلكيم رحمه‬ ‫ال��ل��ه ‪ ،‬و�أذن ل��ن��ا بالدخول‪،‬‬ ‫وقال انتظروا ال�سيد قليال!‬ ‫جل�سنا على االر�ض يف غرفة‬

‫لماذا أسقطت الجنسية‬ ‫العراقية عن عزيز‬ ‫شريف؟!‬

‫اال�ستقبال التي يطلق عليها‬ ‫النجفيون الربانية‪ ،‬والحظت‬ ‫�أن طاهر يحيى �شعر بال�ضيق‬ ‫من �سمنته‪� ،‬إذ وجد �صعوبة‬ ‫يف اجللو�س على الأر�ض ‪.‬‬

‫اية الله حم�سن احلكيم‬ ‫كنا نظن �أن ال�سيد احلكيم‬ ‫�سي�أتي ملقابلتنا بعد دقائق‬ ‫معدودات لكنه ت�أخر ‪ 45‬دقيقة‬ ‫‪ ،‬و���ش��ع��رن��ا ب��احل��رج ب�سبب‬ ‫جت��اه��ل��ه ل��ل��وف��د احلكومي‪،‬‬

‫عدت التقارير االمنية املحامي عزيز �شريف‬ ‫عبد احلميد انه احد ال�شيوعيني املتطرفني‬ ‫لذا اغلقت ال�سلطة احلاكمة حزب ال�شعب‬ ‫ال��ذي ا�س�سه يف ال�ع��ام ‪ 1946‬الجتاهاته‬ ‫ال�شيوعية امل�ت�ط��رف��ة ‪ ،‬و ق�ي��ام��ه ب�أعمال‬ ‫فو�ضوية وحتري�ضية على اقامة التظاهرات‬ ‫واال�ضرابات ‪.‬‬ ‫وجتنت التقارير االمنية اخلا�صة كثريا‬ ‫عندما اتهمته بالتج�س�س حل�ساب املفو�ضية‬ ‫الرو�سية ببغداد ‪ ،‬وخدمة م�صاحلها لقاء‬ ‫مبالغ تدفعها له ‪ ،‬وكان يكرث من التنقل يف‬ ‫االل��وي��ة لالت�صال والعمل لبث ال�شغب و‬ ‫الفو�ضى بينهم‪ ،‬وقد حكم عليه عدة مرات‬ ‫ب��ال�غ��رام��ة ل�ن���ش��ره م �ق��االت م �ث�يرة للراي‬ ‫العام يف جريدة الوطن ل�سان ح��ال حزب‬

‫طاهر يحيى‬ ‫لكن ط��اه��ر يحيى تعامل مع‬ ‫الق�ضية بحكمة و�صرب‪.‬‬ ‫ب��ع��د ‪ 45‬دق��ي��ق��ة دخ���ل ال�سيد‬ ‫احلكيم ونه�ضنا ن�سلم عليه‪.‬‬ ‫ث���م ب����د�أ احل�����وار ب��ي��ن��ه وبني‬

‫ال�شعب ‪ .‬وتابعت التقارير االمنية حتركات‬ ‫عزيز �شريف الذي عرب احل��دود عن طريق‬ ‫اجلزيرة ودخل ق�ضاء البو كمال بزي عربي‬ ‫متنكرا ‪ ،‬وراكبا دابة (حمار)‪ ،‬و�شاهد اهايل‬ ‫البو كمال القائممقام ي�صافحه‪ ،‬واخذه اىل‬ ‫دائرته و�سجل ا�سمه يف دير الزور كمجرم‬ ‫�سيا�سي ‪.‬‬ ‫اك��د م��دي��ر ناحية ال�ق��ائ��م ان ع��زي��ز �شريف‬ ‫ح�م��ل ع �ن��د م �غ��ادرت��ه كتبا ه��ي مالحظات‬ ‫على املعاهدة العراقية االردنية‪ ،‬واملعاهدة‬ ‫العراقية الرتكية ‪،‬و كان يظهر انه متحم�س‬ ‫للفكرة القومية الوطنية ‪ ،‬واالغ ��رب من‬ ‫ذل��ك ان مديرية ال�شرطة العامة قد ابغلت‬ ‫وزارة الداخلية ب��ان ع��زي��ز �شريف هرب‬ ‫من بغداد مرتديا عباءة ن�سائية وحجابا‬

‫ال��وف��د ‪ ،‬وا���س��ت��ع��ر���ض جملة‬ ‫مالحظات كان قد �سجلها على‬ ‫احلكومة والنظام ال�سيا�سي ‪،‬‬ ‫وو�صل اىل النقطة احلرجة‬ ‫حني ق��ال‪ :‬انكم تعاملون عبد‬ ‫ال��ق��ادر بغري م��ا تعاملون به‬ ‫عبد الزهرة!!‬ ‫ف�س�أله ط��اه��ر يحيى ‪ :‬ماذا‬ ‫تعني موالنا ؟‬ ‫ق��ال احلكيم‪ :‬حني يقدم عبد‬ ‫ال��ق��ادر �أوراق����ه ( يف ا�شارة‬ ‫اىل امل���واط���ن ال�����س��ن��ي) ف�إنه‬ ‫ي��ع�ين‪ ،‬ل��ك��ن ح�ي�ن ي��ق��دم عبد‬ ‫ال��زه��رة �أوراق���ه ( يف ا�شارة‬ ‫اىل املواطن ال�شيعي) ف�إنه ال‬ ‫يعني!‬ ‫يقول عبد ال��ك��رمي ا�ست�أذنت‬ ‫ط���اه���ر ي��ح��ي��ى لأج����ي����ب عن‬ ‫ا�ستف�سار ال�سيد احلكيم ف�أذن‬ ‫يل ‪ ،‬فقلت للحكيم‪� :‬سيدنا‬ ‫ال��ذي يعني عبد ال��ق��ادر وعبد‬ ‫الزهرة هو عبد الزهرة!‬ ‫ق��ال يل‪ :‬م��اذا تق�صد ؟ �أجبته‬ ‫ب ��أن التعيينات كلها تتم عن‬ ‫ط���ري���ق جم��ل�����س اخل����دم����ة ‪،‬‬ ‫ورئي�س جمل�س اخلدمة رجل‬ ‫�شيعي من النجف هو الدكتور‬ ‫حممد ح�سني �آل يا�سني !‬ ‫عندها �صمت احلكيم و�أطرق‬ ‫‪ ،‬ث��م ا���س��ت ��أذن ال��وف��د وغ���ادر‬ ‫بيت املرجع الديني عائد ًا اىل‬ ‫بغداد !‬

‫قا�صدا ق�صبة عنة ‪،‬ومنها ذهب اىل الرمانة‬ ‫ثم اجتاز احل��دود العراقية اىل البو كمال‬ ‫‪ ،‬ولكن وزارة اخلارجية العراقية ابلغت‬ ‫وزارة الداخلية عدم �صحة املعلومات التي‬ ‫اوردتها لها مديرية ال�شرطة العامة حيث‬ ‫اك��د لها مفتي البو كمال ان عزيز �شريف‬ ‫يختفي يف راوة ‪.‬‬ ‫دفعت هذه االتهامات ال�سلطة احلاكمة يف‬ ‫العام ‪ 1955‬اىل ا�سقاط اجلن�سية العراقية‬ ‫عن عزيز �شريف وعن عدد من رفاقه امثال‬ ‫ع��دن��ان فتحي علي ال ��راوي وك��اظ��م جا�سم‬ ‫ف��رج ال���س�م��اوي وال��دك �ت��ور ��ص�ف��اء جميل‬ ‫ح��اف��ظ بحجة قبولهم اخل��دم��ة ل��دى دولة‬ ‫اجنبية وعدم تركهم ذلك بالرغم من الطلب‬ ‫اليهم ‪.‬‬


‫‪No.(38) - Sunday 12, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )38‬األحد ‪ 12‬حزيران ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫مهني ًا‪:‬حاول ان تكون اكرث تنظيما لوقتك كي ال ت�ضيع‬ ‫املزيد من الوقت يف امور ب�سيطة عاطفي ًا‪:‬اظهر املزيد‬ ‫من االهتمام و املديح للحبيب‪.‬‬

‫ل�ست �أدري ما بعيني غري اين مل �أمن ‪..‬حرية يف ال�سهر‬ ‫تبدو ثم يتبعها �أمل‬ ‫�صرخاتهم توجعني وهم ي�ستغيثون ب�أبناء الوطن‪..‬هل‬ ‫من من�صف يفتح االقفال هل هناك من احد يعيد الينا االمل‬ ‫‪.‬القانون قانون ال ف�صال وال جدل‬ ‫ان كان �سيفا يحز كل الرقاب من دون متييز وبالعدل ‪.‬‬ ‫يزعجني منظر ال�سجان املتعايل الذي ي�ضحك من الت�شفي‬ ‫ب�أخيه متباه �صاغ القدر له �سوطا وبد�أ يطيح بالقا�صي‬ ‫والداين ‪.‬والكل يقول العجب ياللعجب تناق�ضات عجيبة‪..‬‬ ‫و�أ�سئلة عديدة وا�ستف�سارات غام�ضة من املجني عليه‬

‫تماضر محمد‬

‫من دون تعليق‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪20 -‬‬ ‫أيار‬

‫ومن اجلاين‪ .‬هل من املعقول ان يكون �شعبا كامال من‬ ‫لعنة االرهاب يعاين ‪ ،‬ام انها احدى االفالم اجلاهزة التي‬ ‫اتى بها االحتالل مع الطائفية والعن�صرية واليوجد هنالك‬ ‫من يبايل ‪..‬بربكم تلطفوا بنظرة اىل من يقبعون خلف‬ ‫الق�ضبان احلديدية من دون جرم ولي�س هنالك من ق�ضية‪..‬‬ ‫علنا نبقي لهم ما تبقى من ان�سانيتهم ‪..‬هاهو ليلي انق�ضى‬ ‫والفجر بد�أ ميد �أول خيوطه الذهبية لعل �شم�سنا ت�شرق من‬ ‫جديد وهذه هي النهاية احلتمية‪.‬‬

‫مهني ًا‪:‬لديك عر�ض عمل مغر حاول ان تدر�سه جيدا‬ ‫قبل ان ترتك عملك احلايل عاطفي ًا‪:‬عليك ان تكون اكرث‬ ‫ت�ساحما و �أن تت�أكد ان احلبيب ال يعني ما قاله لك‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫مهني ًا‪:‬ال يعجبك التغري الذي حدث بالعمل حاول ان‬ ‫تت�أقلم معه ل�صاحلك عاطفي ًا‪:‬ال تدع كالم االخرين ي�ؤثر‬ ‫على عالقتك باحلبيب‪.‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪20 -‬‬ ‫مهني ًا‪:‬حتاول ان تبحث عن ا�ستثمارات و م�شاريع جديدة‬ ‫تموز‬

‫مفيدة لك عاطفي ًا‪:‬ال تدخل اليوم يف جدال مع احلبيب قد‬ ‫ي�ستفزك‪.‬‬

‫األسد‬

‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب مهني ًا‪:‬حاول �أن ت�أخذ �آراء الآخرين يف قراراتك كي جتد‬ ‫املزيد من الأفكار و احللول عاطفي ًا‪:‬ال تتوتر و �أخرب‬ ‫احلبيب بحقيقة م�شاعرك‪.‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫مهني ًا‪:‬عليك ان تكون �أكرث التزاما بقوانني العمل و �أن‬ ‫تعمل على تنفيذها عاطفي ًا‪:‬ت�شعر �أنك تقع يف احلب‬ ‫احلقيقي و تعمل على توطيد هذه العالقة‪.‬‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫مهني ًا‪:‬تخ�ضع لدورة تدريبية تفيدك كثريا يف جمال عملك‬ ‫عاطفي ًا‪:‬تقرر اليوم االرتباط اجلدي مبن حتب‪.‬‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني مهني ًا‪:‬تقع يف حرية اليوم ما بني اال�ستمرار بعملك �أو‬

‫اال�ستقالل مب�شروع خا�ص بك عاطفي ًا‪:‬ال تكن كثري االنتقاد‬ ‫لكل كلمة يقولها احلبيب‪.‬‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول مهني ًا‪:‬ت�شعر �أنك �ضائع اليوم ب�سبب تراكم امل�س�ؤوليات‬

‫امللقاة على عاتقك و العمل عاطفي ًا‪:‬ال جتد اال�ستقرار يف‬ ‫عالقتك احلالية‪.‬‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني مهني ًا‪:‬حاول ان تعدي هذا اليوم على خري و �أن ال تخ�ضع‬

‫الحاجة ليست أم االختراع دائما‬ ‫االخ�ت�راع لي�س حكرا على �أ�شخا�ص‬ ‫بعينهم‪� ،‬أو �أماكن معينة من العامل‪ ،‬فهو‬ ‫قد يكون وليد �أفكار �شخ�ص ما يف مكان‬ ‫ما يف حلظة ما‪ ..‬على الأق��ل هذا ما حدث مع‬ ‫الطالب الكندي يف املرحلة الثانوية‪ ،‬براندون‬ ‫فيلمور‪.‬فقد اخرتع فيلمور‪ ،‬وهو من مقاطعة‬ ‫ن��وف��ا �سكوتيا‪ ،‬ال�ك�ن��دي��ة‪ ،‬ن�ظ��ام رف��ع جديد ًا‬ ‫ي�ضاف �إىل �إط��ارات ال�سيارة‪ ،‬ويحافظ على‬ ‫توازنها‪ ،‬الغريب �أن الطالب حتم�س لفكرته‪،‬‬ ‫وعلى �سبيل املزاح �أر�سل م�شروعة �إىل �شركة‬ ‫جرنال موتورز بكندا‪ ،‬متوقعا احل�صول على‬ ‫بع�ض كلمات التقدير �أو الإعجاب الب�سيطة‪،‬‬ ‫لكن اال�ستجابة التي تلقاها من ال�شركة فاقت‬ ‫كل ت�صوراته‪ .‬فقد اخرتع فيلمور‪ ،‬البالغ من‬ ‫العمر ‪ 14‬عام ًا وال��ذي يع�شق علم امليكانيكا‪،‬‬ ‫نظام ًا يحافظ على ت��وازن ال�سيارة‪ ،‬ومينع‬ ‫انزالقها يف املنعطفات‪ ،‬يعتمد على و�ضع ما‬ ‫ي�شبه املنفاخ الهوائي‪ ،‬يف كل عجلة من عجالت‬ ‫ال�سيارة‪.‬ويو�ضح فيلمور عمل نظامه بالقول‪:‬‬ ‫«تخيلوا معي �أن هذه ال�سيارة متر مبنعطف‬ ‫يف االجت ��اه الأي �� �س��ر‪ ،‬م��ا ي� ��ؤدي �إىل ارتفاع‬

‫‪ ,‬ثم �أكمل توزيع باقي االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬يف الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية‬ ‫والأفقية يف املربع الكبري وال ت�ستخدم الرقم الإ مرة واحدة ‪.‬‬

‫لأية ا�ستفزازات عاطفي ًا‪�:‬صارح من حتب بحقيقة م�شاعرك‬ ‫و ال ترتدد قبل �أن ي�ضيع هذا احلب‪.‬‬

‫الدلو‬

‫املادية فاحلظ ال يدعمك عاطفي ًا‪:‬عليك �أن مت�ضي املزيد من‬ ‫الوقت مع احلبيب و اال خ�سرته‪.‬‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫�أ�سر لهما ب�أنه ينوي �إر�سال ر�سومات ومناذج‬ ‫اخرتاعه �إىل �شركة جرنال موتورز يف كندا‪.‬‬ ‫غري �أن��ه بعد �إر�سال الر�سومات‪ ،‬تلقت عائلة‬ ‫فيلمور خ �ط��اب � ًا م��ن ك�ب�ير مهند�سي ج�نرال‬ ‫م��وت��ورز‪ ،‬ال��ذي ق��ال ل�بران��دون‪�« :‬إن جرنال‬ ‫م��وت��ورز تبحث ع��ن �شيء مثل ه��ذا لو�ضعه‬ ‫يف �سياراتها»‪ ،‬وطلب منه �إ�ضافة خا�صيتني‬ ‫للفكرة‪.‬و�أو�ضح فيلمور �أن��ه مل يتوقع هذا‬ ‫االهتمام من �شركة يف حجم جرنال موتورز‪،‬‬ ‫م���ش� ً‬ ‫يرا �إىل �أن ��ه ك��ان ي�ت��وق��ع «جم ��رد كلمات‬ ‫تقدير‪».‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬

‫* اه منك ياحنون ياورد بين الغصون‬ ‫يااجمل ماخلق ربي اعشقك حد‬ ‫الجنون‬

‫مهني ًا‪:‬حتقق اليوم جناحا منقطع النظري من خالل م�شروع‬ ‫ناجح كنت تديره عاطفي ًا‪:‬كن واقعيا و ال تبحث عن الكمال‬ ‫يف عالقتك‪.‬‬

‫*كلبي التولع بيك من كلبي شايل‬ ‫شوفه بجهازك خاف وية الرسايل‬

‫قلب‬ ‫يصلح‬ ‫نفسه‬ ‫بنفسه !‬

‫عامل بريطاين اكت�شف دواء‪ ،‬برهنت جتاربه على الفئران‬ ‫ب�أنه يجعل القلب ُي�صلح ذاتي ًا الأ�ضرار التي تلحق به �إثر‬ ‫الإ�صابة ب�أزمة قلبية‪.‬‬ ‫و�أوردت «هيئة الإذاع��ة الربيطانية» (بي بي �سي) �أن‬ ‫درا�سة �أظهرت �أن ا�ستخدام دواء» ثاميو�سني بيتا ‪»4‬‬ ‫قبل حدوث الأزمة القلبية ميكنه �أن يحفز القلب على‬ ‫�إ�صالح نف�سه‪ .‬واكت�شف باحثون من جامعة لندن‬ ‫جمموعة من اخلاليا‪ ،‬يف الأجنة‪ ،‬ميكنها التحول‬ ‫�إىل �أنواع �أخرى من اخلاليا‪ ،‬وتوجد تلك اخلاليا‬ ‫الأولية يف جدار القلب لكنها ت�صبح خاملة عند‬ ‫البالغني‪.‬وبا�ستخدام ال��دواء املذكور متكن‬ ‫اخل�ب�راء م��ن �إنعا�ش تلك اخل�لاي��ا لتتحول‬ ‫�إىل خ�لاي��ا ع�ضلة القلب‪ ،‬فتخفف ن�سبة‬ ‫الن�سيج امليت‪ ،‬نتيجة اجللطة‪ ،‬وجتعل‬ ‫القلب ي�ضخ ال��دم ب�شكل �أف�ضل فيما‬ ‫يتما�سك جداره‪.‬لكن الباحثني حذروا‬ ‫من �أن التح�سن ال��ذي يحدث‪ ،‬لدى‬ ‫احليوانات‪ ،‬خ�لال التجارب‪ ،‬غالب ًا‬ ‫م��ا يكون �أك�بر مم��ا يحدث عند الب�شر‪.‬‬ ‫واع�ت�بروا �أن��ه �إذا مت التو�صل �إىل دواء ُيحدث‬ ‫الأثر نف�سه عند الب�شر‪ ،‬فقد يو�صف للمعر�ضني �إىل �أزمات‬ ‫قلبية‪� ،‬إما نتيجة معرفة التاريخ العائلي للمر�ض‪� ،‬أو �إثر تقديرات‬ ‫طبية م�ستندة �إىل �إ�شارات �إمكانية الإ�صابة‪.‬‬

‫خط مصخـم‬ ‫مازلت اتذكر ‪ ،‬وكنت وقتها اب��ن الثامنة ع�شرة حني ا�شرت يل‬ ‫( افطيمة ) من بعيد ‪:‬‬ ‫ـــ ها افطيمة ؟‬ ‫ـــ احلقنــي‬ ‫تبعتها ‪ ،‬وانا ارجتف ‪ ،‬ماذا تريد مني افطيمة ؟ فالكل يف املحلة‬ ‫يعرف افطيمة ام��ر�أة مكرودة حايرة اب�ضيمها فهل جرى لعقلها‬ ‫�شيء ؟ ثم مل تت�صرف هكذا وه��ي ام��راة معروفة بعفتها و�سمو‬ ‫اخالقها و�سلوكها ال ت�شوبه �شائبة ا�ضافة اىل انها مثال املر�أة‬ ‫امل�سحوقة املعذبة وكانوا يطلقون عليها كنية ( عكما�ش ) الن‬ ‫وجهها ال يعرف االبت�سام ابدا بل التجهم واالمل والعذاب ‪ ،‬ماذا‬ ‫ت��ري��د مني افطيمة ه��ذه ؟ ح�ين دخ�ل��ت بيتها �سحبتني م��ن يدي‬ ‫وادخلتني الغرفة ‪ ،‬وكنا وحدنا ‪ ،‬واوالدها يف �ساحة الدار ‪ ،‬وانا‬ ‫م�ست�سلم لها اطيع امرها بدون ان اطرح عليها �س�ؤاال ا�شارت يل‬ ‫باجللو�س ‪ ،‬فجل�ست ‪.‬‬ ‫ـــ انت ولد حباب ‪ ،‬وخو�ش وليد ‪ ،‬وعندي �سر ‪ ،‬ما اريد يطلع ‪ .‬الن‬ ‫هذا الكلب ــ تق�صد زوجها ــ لو يدري ‪ ،‬يذبحني مثل النعجة ‪.‬‬ ‫ال حول الله ماذا تريد مني ؟ ماذا‬ ‫دهاها ؟ وب��ددت افطيمة حريتي‬ ‫حني فتحت �صندوقا واخرجت‬ ‫منه مظروفا و ورق��ة ‪ ،‬اعطتني‬ ‫امل�ظ��روف وام�ل��ت علي العنوان‬ ‫فكتبته ‪ ،‬اخ��ذت امل�ظ��روف مني‬ ‫‪ ،‬ث��م ا��س�ت�ل��ت ال ��ورق ��ة واخ ��ذت‬ ‫قطعة فحم ك��ان��ت ق��د اح�ضرتها‬ ‫م ��ن ق �ب��ل واخ� � ��ذت ـ� �ـ ت �� �ص �خ��م ــ‬ ‫الورقة بانفعال وانا انظر اليها‬ ‫منده�شا وم�ستغربا م��ن فعلها‬ ‫‪ ،‬وح�ي�ن ان�ت�ه��ت م��ن الت�صخيم‬ ‫طبقت الورقة بعناية وادخلتها‬ ‫يف امل �ظ��روف وال�صقته وطلبت مني اي��داع��ه ب��ال�بري��د ‪ .‬وحتى‬ ‫جتلو حريتي ‪ ،‬حدثتني عن اخل��ط امل�صخم ‪ ،‬فهو ان��ذار �سريع‬ ‫اىل االهل ــ اهل املر�أة ــ بان ابنتهم ت�ستنجد بهم الن االمر خطري‬ ‫وينذر بحدوث كارثة واال�ستجابة ال بد ان تكون �سريعة وال تقبل‬ ‫الت�أجيل وملا كانت افطيمة كما يعرف اهل املحلة متزوجة من رجل‬ ‫�شرير ي�ضطهدها وي�سومها العذاب مما جعل حياتها واطفالها ال‬ ‫تطاق حتى فكرت ان تنتحر كما اخربتني مرة ‪ ،‬فار�سلت هذا اخلط‬ ‫امل�صخم بالربيد الهلها لنجدتها من زوجها وهي ت�صرخ ــ واهاله ــ‬ ‫وفعال لقد جنحت افطيم ولبوا نداءها واهتزت �شواربهم و�شاهدتهم‬ ‫يتقاطرون على بيتها وملأ قلبي الفرح الن املكرودة اخريا �سيطيب‬ ‫خاطرها وحت�صل على مطاليبها دون التظاهر يف �ساحة التحرير‬ ‫كما يفعلون هذه االيام وال ي�ضيع حق وراءه مطالب ومتنيت لو‬ ‫ان املتظاهرين ا�ستلهموا خط فطيمة امل�صخم وار�سلوه للم�س�ؤولني‬ ‫بدون احلاجة ل�سد الطرق وتعطيل �شغل النا�س كما يقول اال�ستاذ‬ ‫قا�سم عطا ‪ ،‬وتلهفت للقاء افطيمة لتهنئتها على نيل املطاليب ‪.‬‬ ‫ـــ ها فطيمة ؟ اللي ردتيه �صار ‪ ،‬بعد ا�شرتدين ؟‬ ‫ــــ الله ي�صخم وجههم بالدنية كبل االخرة ‪� ،‬ضحك عليهم الكواد ‪،‬‬ ‫وجمالة كالولة حيل وياهة ‪.‬‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫* حبك مو طبيعي شوكت منه ارتاح‬ ‫حبك جن مرض بجروحي ظل يسكن‬ ‫بس بكد محبتي الي عشتهه وياك‬ ‫ماريدك بعد ماريد الييه تحن‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫مهني ًا‪�:‬أبتعد اليوم عن �أي قرار يتعلق باال�ستثمارات‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫كالم كاريكاتيري‬

‫سلمان عبد‬

‫جانب ال�سيارة الأي���س��ر‪ ،‬و�سيكون اجلانب‬ ‫الأمي��ن منخف�ضا‪ ..‬فكرتي تعتمد على و�ضع‬ ‫�أداة تقوم برفع جانب ال�سيارة الأمين‪ ،‬لت�صبح‬ ‫يف م�ستوى واحد‪».‬ويو�ضح �أ�ستاذ الهند�سة‪،‬‬ ‫�ستوك راكر كيفني‪ ،‬اخرتاع براندون‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫«هذا االخرتاع متميز‪ ،‬فقد ر�أيت �أحدث �أنظمة‬ ‫ال �ت �ع �ل �ي��ق وال� ��رف� ��ع‪،‬‬ ‫لكن �أي منها مل يكن‬ ‫بهذه الب�ساطة‪».‬والدا‬ ‫ف �ي �ل �م��ور‪ ،‬اع �ت �ق��دا �أن‬ ‫وزع االرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية اب�ن�ه�م��ا مي ��زح عندما‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫* لو جرح بيك ايصير كلبي اليداويك‬ ‫صاحب تظل للدوم بعيوني اخليــك‬ ‫*هنيالك ألن مرتاح صافي البال ‪...‬‬ ‫وهنيالي الحزن وي كلبي شو يسكن‬ ‫يحضني حضن هالحزن مدري شبي‬ ‫يمكن شم جروحي وظل علي مدمن‬ ‫* احبك يامثير الصوت والعود‬ ‫لحن اسمك يهز الناي والعود‬ ‫انه الغركان ونته الجرف والعود‬ ‫وبعد هيهات اهدك من اديه‬

‫الكلمات األفقية‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪ - 1‬ممثلة م�صرية‬ ‫‪� – 2‬شهر هجري‬ ‫‪ – 3‬عملة �أ�سيوية – ا�سم‬ ‫ل�شهر �آذار‬ ‫‪ – 4‬عك�سها العهد �أو مكان‬ ‫الوعد – عك�سها غري مطهي‬ ‫‪ – 5‬مع ال�صياد – تقتل‬ ‫وتبيد‬ ‫‪ – 6‬حبي – وجهة نظر‬ ‫‪� – 7‬أ�ضحية – ن�صف �أمني‬ ‫‪ – 8‬ن�صف �أديب – �أعلى قمة‬ ‫جبل يف العامل‬ ‫‪� – 9‬صنم جاهلي – م�ؤذن‬ ‫الر�سول ‪.‬‬

‫‪ - 1‬ممثل م�صري‬ ‫‪ – 2‬من �أدباء الأندل�س‬ ‫�سماه املتنبي «مليح‬ ‫الأندل�س»‬ ‫‪ – 3‬ثلثا تني – عك�سها‬ ‫الأ�سم الثاين ملطرب‬ ‫فرن�سي‬ ‫‪ – 4‬طائر يقال لذكرها‬ ‫الظليم – �أقارب‬ ‫‪ – 5‬عك�سها يف البي�ضة‬ ‫– ك�سب‬ ‫‪� – 6‬أوقات ع�صيبة –‬ ‫قلب‬ ‫‪ – 7‬مت�شابهة – ا�سم علم‬ ‫م�ؤنث‬ ‫‪ – 8‬دولة �أفريقية‬ ‫‪ – 9‬عا�صمة �أوروبية –‬ ‫عائلة ‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫ط�������رائ�������ف ال�����ن�����اس‬ ‫*كان هنالك معلم نامي على املكتب و التالميذ يتكلمون دخل املدير فنه�ض املعلم‬ ‫بهدوء وقال ‪:‬هكدا كان ينام اجدادنا؟؟؟‬ ‫* �شاب يحب بنيه �أخذ �أمه وياه حته تخطبها ‪ ..‬دخلو لبيت اهل العرو�س �شافو‬ ‫‪ 3‬بنات كاعدات الولد �س�أل �أمه كللهه ميه �أحزري منو من عدهن اللي احبها حته‬ ‫تخطبيها اليه ؟؟؟ جاوبته ‪ :‬ميه هاي اللي كاعده بالن�ص كللهه والله �صحيح ‪..‬‬ ‫ب�س �شلون عرفتي ؟؟ جاوبته ‪� -:‬أكيد هيه لأن �سبحان الله ماحبيتهه‬ ‫* ح�شا�ش قال الخو‪ :‬خلي ن�صري فنانني‪ ،‬انت فنان ت�شكيلي و �آين فنان �أ�شكيلك‬

‫ه��������������ل ت��������ع��������ل��������م ؟‬ ‫*�أقدم لغة مكتوبة يف العامل هي ‪ :‬ــ اللغة ال�سومرية‪.‬‬ ‫*�أكرث م�شروب انت�شار ًا يف العامل ‪ :‬ــ الكوكاكوال‪.‬‬ ‫*�أطول احلروب يف تاريخ الب�شرية ‪ :‬ــ حرب املئة عام بني فرن�سا و انكلرتا‪.‬‬ ‫*�أطول ج�سر معلق يف العامل يوجد بانكلرتا و يبلغ طوله ‪ 1410‬امتار ‪ ،‬ويقع‬ ‫فوق نهر همرب‪.‬‬ ‫*�أكرب �أ�سطول بحري مدين موجود يف اليابان‪.‬‬ ‫*�أول من نقل « �شجرة الزيتون « �إىل املغرب العربي هم الفينيقيون‪.‬‬


‫نعرف كل ما نقول‬ ‫ونقول كل ما نعرف‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪No.(38) - Sunday 12, June, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )38‬األحد ‪ 12‬حزيران ‪2011‬‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫مازاد عن حده انقلب ضده ‪..‬‬

‫ّ‬ ‫أيام فاتت‬

‫رباح آل جعفر‬ ‫‪ ...‬وكنا نتغنى باحلبيبات ‪ ،‬فرن�سمهنّ كفينو�س التي يف املرمر ‪� ،‬أو‬ ‫كاخل�ضرة التي يف ال�شجرة ‪� ،‬أو مثل ليلى التي ت�سكن التوباد ‪ ..‬وكنا‬ ‫ننظ ُم لهنّ القالئد من جنبذ اجلوري ‪ ،‬ومن قدّاح الليمون والربتقال ‪،‬‬ ‫ومن جلنار الرمان قبل �أن يتفتح ‪ ،‬ومن كل �أنواع الثمر �أول ما يتكوّ ر‬ ‫‪ ،‬وم��ن �أزه��ار احلدائق والب�ساتني ‪ ،‬التي تتقافز من حولها زرازير‬ ‫الرباري ‪ ،‬و�أ�سراب القطا ‪ ،‬والزاغ ‪ ،‬والكناريات ‪.‬‬ ‫نكتب لهنّ غز ًال من الف�ستق املق�شر ‪ ،‬ونناديهن بع�شرتوت ‪� ،‬أو‬ ‫وكنا ُ‬ ‫فينو�س ‪� ،‬أو املتجردة ‪� ،‬أو خولة ثهمد ‪� ،‬أو بتلك احل�سناء البابلية من‬ ‫�أور ‪� ،‬أو ميّة التي يف العلياء ‪ ،‬ال ميّة التي يف ال�سند ‪� ،‬أو من ( تلك‬ ‫اجل�آذر يف زيّ الأعاريب ) ‪.‬‬ ‫وكنا نخاطبهنّ ب�أ�صوات لي�س فيها حروف ‪ ،‬وبجمل لي�س فيها كلمات ‪،‬‬ ‫ونغني لهنّ ب�صوت غري م�سموع ‪ ..‬وها هو عمرنا ‪ ،‬مثل قطار مي�ضي‬ ‫بنا ‪ ،‬عجالن ‪ ،‬ونح�سب ّ‬ ‫كل حني ‪� ،‬أن رحلتنا انتهت ‪ ،‬ف�إذا بنا نكت�شف ‪،‬‬ ‫�أن �أحالمنا كلها ‪ ،‬كانت وهم ًا بوهم ‪ ،‬و�أن عمرنا كان للخ�سارة !‪.‬‬ ‫وك�ن��ا ن�ل��وك امل��اء ‪ ،‬ونعلك ال �ه��واء ‪ ،‬ونبيع ح�صتنا م��ن الت�صوف ‪،‬‬ ‫والإ�شراق ‪ ،‬بفنجان قهوة ‪ ،‬وقطعة من راحة احللقوم ‪ ..‬وكنا نبيع‬ ‫�أف�لاط��ون �أل��ف م��رة وم��رة يف ال�ساعة ‪ ،‬ونبيع ح�صتنا من احل�لاج ‪،‬‬ ‫وال�سهروردي ‪ ،‬وابن عربي ‪ ،‬و�سقراط ‪ ،‬وبيرتاندر�سل ‪ ،‬بد�شدا�شة‬ ‫مط ّرزة بالكلبدون !‪.‬‬ ‫وك��ان��ت بيوتنا م��ن ط�ين ترتنح قبل هطول‬ ‫املطر ‪ ..‬ونحن ن��ذوي باحلنني �إىل ع�شيّات‬ ‫ّ‬ ‫ونلتف حول مناقل ال�شاي ‪ ،‬ونطعم‬ ‫ال�سمر ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫نار املوقد من خ�شب �صف�صاف قدمي ‪ ،‬ودخان‬ ‫ّ‬ ‫املبتل يبلل عيوننا بالدمع ‪ ،‬وال�سماء‬ ‫الورق‬ ‫ترعد بال�صقيع ‪.‬‬ ‫تلك حمطاتنا ‪ ،‬قوارب بال دفة ‪ ،‬وال �شراع ‪..‬‬ ‫�أكنا نبالغ ‪� ،‬أم �أنها املنازل من رمال ‪ ،‬ما تلبث‬ ‫�أن تذروها الريح ‪ ،‬وميحوها ال�سراب ؟!‪.‬‬ ‫ث ّم م ّرت �أيام ‪ ،‬وم ّرت �شهور ‪ ،‬وم ّرت �أعوام‬ ‫‪ ..‬وف ّرقتنا م�ن��ازل ‪ ،‬ك��ان��ت لها يف القلوب‬ ‫منازل ‪ ..‬وف ّرقتنا الدير ‪ ،‬والدار ‪ ،‬والديار ‪ ،‬التي عفت حملها فمقامها‬ ‫‪ ..‬وف ّرقتنا امل�سافات ‪ ،‬واحل�صارات ‪ ،‬والطغاة ‪ ،‬واحلروب ‪ ،‬فافرتقنا‬ ‫‪ ..‬فال �سائق الأ�ضعان يطوي البيد ط ّي ًا ‪ ،‬وال حادي العي�س يف ترحاله‬ ‫الأج��ل ‪ ،‬وال �سارت بالهوى الإب��ل ‪ ،‬وال م � ّرت براهب الدير النوق ‪،‬‬ ‫واحلداة ‪ ،‬والع�صافري ‪.‬‬ ‫ول�ست �أعرف ما الذي حملنا على ال�سفر يف زوابع ال�شتاء ‪ ،‬وم�ساء‬ ‫�أحمر ق��رم��زيّ بلون الغ�سق ‪ ،‬و�سط �أوح��ال طرقات �ضيّقة ‪ ،‬و�أزقة‬ ‫موحلة ‪ ،‬ويف برد ومطر ‪ ..‬ويا لعذابات تلك ال�شتاءات وال�سنني !‪.‬‬ ‫وف ّرقتنا ‪� ،‬أوط��ان ومنايف ‪� ..‬آه ‪ ،‬يا غربة النار يف بلد الثلج ‪� ..‬أكلما‬ ‫م ّرت ريح ‪ ،‬تنف�سنا الهواء القادم ب�شهقة العليل ‪ ،‬وقلنا ‪ :‬هذا العراق‬ ‫!! ‪..‬‬ ‫وف ّرقتنا ‪ ،‬املطارات ‪ ،‬و�صاالت الرتانزيت ‪ ،‬والبا�صات ‪ ،‬والتاك�سيات ‪،‬‬ ‫و�أك�شاك بيع التذاكر ‪ ،‬والأنفاق ‪ ،‬والفنادق ‪ ،‬ووكاالت غوث الالجئني‬ ‫‪ ،‬وفتنة القرن الرابع الهجري ‪ ،‬وال�شطار ‪ ،‬واخل�صيان ‪ ،‬والعيّارون ‪،‬‬ ‫و�أوط��ان من ورق ‪� ،‬صرنا نحملها يف حقائب اليد ‪ ،‬وطوابع الربيد ‪،‬‬ ‫وجوازات ال�سفر ‪.‬‬ ‫وجاء من بعدنا �آخرون ‪..‬‬ ‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫(الحب المفرط) يتحول الى كراهية‬ ‫شديدة و مصدر عذاب نفسي!‬ ‫�إن احل��ب ب�ين ال��رج��ل وامل ��ر�أة ي�شبه‬ ‫�أحيانا االنهيار الثلجي‪ ،‬ال��ذي يدمر‬ ‫كل ما يف طريقه برغم كونه �أبي�ض‬ ‫نا�صعا‪ ،‬وهذا الت�شبيه يت�ضمن �أي�ضا‬ ‫ق� ��وة احل� ��ب امل ��دم ��رة يف ك �ث�ير من‬ ‫احل��االت �إذا مل يكن مرتافقا بالعقل‬ ‫واملنطق‪.‬هذا ما قاله امل�شاركون يف‬ ‫ال �ن��دوة ال �ت��ي ع �ق��دت مب��دي�ن��ة (�ساو‬ ‫باولو) ملناق�شة درا�سة حول اجلوانب‬ ‫ال���س�ل�ب�ي��ة ل �ل �ح��ب‪ ،‬ال��ه��دف م��ن هذه‬ ‫الدرا�سة هو �إبراز �أن لي�س كل �أنواع‬ ‫احلب بني الرجل واملر�أة �إيجابية‪ ،‬بل‬ ‫هناك جوانب من هذا احلب تعد نقمة‬ ‫وع��ذاب��ا بالن�سبة لكثري م��ن النا�س‪.‬‬ ‫و�أك ��د امل���ش��ارك��ون �إن��ه يتوجب على‬ ‫النا�س فهم احل��ب على �أن��ه ق��د يكون‬ ‫م�صدر تعب و�إره��اق نف�سي‪ ،‬وبخا�صة �إذا كان من‬ ‫طرف واحد‪ ،‬وقد يكون امل�صدر الرئي�س للكراهية‪،‬‬ ‫�إذا مل يكن نا�ضجا؛ �إذ �إن��ه من امل�ع��روف �أن هناك‬ ‫خيطا رفيعا ج��دا يف�صل ب�ين احل��ب والكراهية‪،‬‬ ‫و�أو�ضحوا �أي�ضا �أن هناك �ضرورة لالنتباه لهذه‬ ‫الناحية‪� ،‬إذا ما �أخذنا بعني االعتبار �أن الكراهية ال‬ ‫تتحول �إىل حب‪ ،‬بينما احلب قد يتحول �إىل كراهية‬ ‫مزعجة ج��دا تفوق ك��ل �أن ��واع الكراهية الأخ��رى‪،‬‬ ‫ح�سب ما ورد مبجلة "�سيدتي"‪.‬هذا الثلج الأبي�ض‬ ‫النا�صع قد يتحول �إىل م�صدر لالنتقام بني الرجل‬ ‫وامل ��ر�أة‪ ،‬ي ��ؤدي �إىل ك��وارث �إن�سانية‪ ،‬و�أك�بر دليل‬ ‫هو اجلرائم املرتبطة باالنتقام من �أجل احلب يف‬

‫كثري من دول العامل‪ ..‬وح��ول هذه النقطة �أ�شارت‬ ‫كالوديا لو�شمبورغو املخت�صة بالعلوم االجتماعية‬ ‫�إىل �أن احلب كان وراء �ستة ع�شر �ألف جرمية قتل‬ ‫يف الربازيل وحدها خالل العام ‪ .2010‬ت�ستدرك‬ ‫كالوديا‪« :‬من خالل متابعتي للتحقيقات حول هذه‬ ‫اجلرائم وجدت �أن ال�شريك الذي كان يحب �شريكه‬ ‫الآخر قرر بعد االنف�صال قتله؛ لكي ال يقع يف حب‬ ‫�شريك �آخر غريه‪ ،‬برغم �أن معظم حاالت االنف�صال‬ ‫كانت ب�سبب و�صول احلب �إىل طريق م�سدود»‪.‬‬

‫اإلفراط في المشاعر‬

‫االخت�صا�صية النف�سانية الربازيلية �أدنا بونر‪ ،‬ر�أيها‬ ‫�أن احلب الذي من املفرو�ض �أن مينح الراحة النف�سية‬

‫للمحبني قد يتحول �إىل م�صدر للعذاب‬ ‫النف�سي؛ ب�سبب الإفراط يف امل�شاعر‪،‬‬ ‫و�إهمال ا�ستخدام املنطق والعقل يف‬ ‫حتليل احل��ب‪ ،‬و�أ�ضافت‪« :‬احل��ب قد‬ ‫ي�سبب عذابا نف�سيا يف البداية‪ ،‬ولكن‬ ‫بعد ال�ت��أك��د منه ب�ين الطرفني يجب‬ ‫�أن يزول هذا العذاب‪ ،‬ويتمتع طرفا‬ ‫عالقة احلب بالراحة النف�سية لل�شعور‬ ‫ب�أنهما ي�ستحقان ه��ذا احلب»‪.‬ولكن‬ ‫وعلى حد قول االخت�صا�صية‪ ،‬هناك‬ ‫�أنا�س عاطفيون ب�شكل مفرط بحيث‬ ‫يعجزون عن �إعطاء �صفة العقالنية‬ ‫للحب‪ .‬يف هذه احلالة ف�إن العاطفي‬ ‫ت�ت���ش�ك��ل ع �ن��ده �أو ع �ن��ده��ا ظاهرة‬ ‫�أ�سمتها بـ«اخلوف من ال�ضياع»؛ �أي‬ ‫�ضياع احلب ب�شكل مفاجئ لأي �سبب‬ ‫من الأ�سباب‪ ،‬حتى و�إن كان وهميا‪ .‬ومثل ه�ؤالء‬ ‫النا�س ال ينعمون باحلب على الإط�لاق‪ ،‬وذلك كاف‬ ‫لتحويل حياتهم �إىل عذاب نف�سي‪.‬و�أو�ضحت �أدنا‬ ‫�أن هذا النوع من احلب يكرث بني �صفوف املراهقني‪،‬‬ ‫الذين تتميز املرحلة التي ميرون بها بدرجات من‬ ‫ال�صعود والهبوط العاطفي‪ .‬فاملراهق قد يتحول‬ ‫بب�ساطة �إىل �إن�سان تقوده العاطفة يف كل �شيء‪ ،‬مبا‬ ‫يف ذلك احلب‪ ،‬وهم بذلك ال يتمتعون بهذا ال�شعور‬ ‫على الوجه ال�صحيح‪ ،‬ويكون احلب بالن�سبة لهذا‬ ‫ال�صنف من املراهقني م�صدر ع��ذاب نف�سي‪ ،‬ي�ؤدي‬ ‫�إىل ف�شلهم يف الدرا�سة �أو حتى �ضياع م�ستقبلهم �أو‬ ‫ارتكابهم جلرمية‪.‬‬

‫سلة المهمالت لها عيون !‬ ‫بهدف حث طالبها على اع��ادة تدوير‬ ‫نفاياتهم اختربت جامعة بريطانية‬ ‫جت��رب��ة غ�ي�ر م �� �س �ب��وق��ة ت��ق��وم على‬ ‫ن�صب ك��ام�يرات يف ��س�لال املهمالت‬ ‫تر�سل �صورها اىل �شبكة في�سبوك‬ ‫امال يف ان يغري ال�شباب ت�صرفاتهم‪.‬‬ ‫وتو�ضح انيا تييمي التي تدير هذه‬ ‫الدرا�سة التي ي�شارك فيها عدة طالب‬ ‫م��ن جامعة نيوكا�سل (�شمال �شرق‬ ‫انكلرتا) "عندما يرمي املرء �شيئا يف‬ ‫�سل�سلة املهمالت ين�ساه وينتهي االمر‪.‬‬ ‫اال ان الواقع خمتلف متاما فالنفايات‬ ‫لها ت�أثري كبري جدا على البيئة"‪.‬يف‬ ‫بريطانيا يرمى �سنويا ‪ 5,3‬ماليني‬ ‫ط��ن م��ن م��واد التو�ضيب والتغليف‬ ‫التي ميكن اع��ادة تدويرها ويعترب‬

‫اال� �ش �خ��ا���ص يف الفئة‬ ‫العمرية ‪ 34-18‬مقلني‬ ‫يف هذا املجال على ما‬ ‫ت�ق��ول اجل��ام�ع��ة على‬ ‫موقعها االلكرتوين‪.‬‬ ‫ولتغري هذا ال�سلوك‬ ‫واف � � � � ��ق خ �م �� �س��ة‬ ‫ط�لاب على ن�صب‬ ‫ك��ام�ي�را ت�صوير‬ ‫حتت غطاء �سلة‬ ‫املهمالت لديهم‪.‬‬ ‫وه � � ��ي تلتقط‬ ‫�� �ص ��ورة يف كل‬ ‫م��رة يغلق فيها ال�غ�ط��اء وتر�سل‬ ‫ال�صورة اىل �صفحة خم�ص�ص لهذا‬ ‫امل�شروع على في�سبوك حيث ميكن‬

‫ل �ل �م �� �ش��ارك�ين االخ ��ري ��ن‬ ‫اطالع عليها‪.‬‬

‫وال �ه��دف ه��و ان ي ��درك امل�شاركون‬ ‫كمية الكرتون امل�ستخدم‬ ‫ل� �ل� �ت ��و�� �ض� �ي ��ب ال� � ��ذي‬ ‫يرمونه‪.‬‬ ‫وي �ق��ول امل���ش��رف��ون على‬ ‫ال ��درا�� �س ��ة ان النتائج‬ ‫االوىل اتت مقنعة‪.‬‬ ‫وت� �ق ��ول ان��ي��ا ت �ي �ي �م��ي ان‬ ‫الطالب قالوا لنا ان لديهم‬ ‫االن�ط�ب��اع ان �سلة املهمالت‬ ‫تنظر اليهم م��ا يحثهم على‬ ‫التفكري مليا قبل ان يرموا‬ ‫اي �� �ش ��يء‪ .‬وك � ��ان بع�ضهم‬ ‫يعود ادراجه لي�سحب من �سلة‬ ‫املهمالت �شيئا ما كان ال يفرت�ض‬ ‫به ان يرميه فيها"‪.‬‬

‫س���طور أولى‬

‫المذهولون‪.........‬‬ ‫حاتم حسن‬ ‫االح�ت�م��ال الكبري ‪,‬ان م��ن رج��ال م��ا بعد االح �ت�لال ‪,‬مي���ض��ون جل‬ ‫وقتهم يف قر�ص اج�سادهم ‪..‬وق��د ي�صفعون وجوههم للت�أكد انهم‬ ‫�صاحون‪ ,‬ولي�سوا نياما ‪ ,‬وال يحلمون ‪..‬وه��ي اح�لام يف ذروة‬ ‫االث��ارة والت�شويق ‪..‬ت�ضطرهم من وقت الخر للتململ والتحرك‬ ‫والنظر اىل اال�شياء واملحيط واختبار وجوده احلقيقي ‪,‬واختبار‬ ‫يقظتهم ‪..‬ورمب��ا ي�س�أل الذاهل نف�سه ب�صوت م�سموع ‪:‬اي بخت‬ ‫وحظ و�سعادة كانت ب�أنتظارك ؟؟ اية اع�صاب واية ارادة حتتاجها‬ ‫لت�صدق وتتحمل هذا الذي حل عليك وغمرك ؟؟كيف لعقلك ان يثبت‬ ‫وال يجن ؟؟؟لقد فقدت اع�صابك غري مرة ‪,‬ولفك اجلذل وفلتت منك‬ ‫ما يف�ضح ثملك ون�شوتك وبدرت منك كلمات و�صرخات بال معنى‬ ‫غري انها طفح هذا االنبهار وعدم الت�صديق ‪..‬ويتوجب عليك التحكم‬ ‫باع�صابك واحلفاظ على توازنك حتى مع اقرب املقربني ‪,‬فال ي�شعر‬ ‫بطغيان �سعادتك وخفة عقلك ‪..‬وتذكر ان ال�سعادة قد ت�شجع على‬ ‫الرعونة ‪..‬وهذه قد ت�سلبك كل هذا النعيم ‪...‬واقنع نف�سك انت اهل‬ ‫ملا انت فيه وزيادة ‪..‬وان احلياة حظوظ وارزاق واقدار ‪..‬وقدرك‬ ‫ان تكون مهما ‪,‬ذا �ش�أن ‪.......‬‬ ‫تلك حالة نفر من املبهورين الذاهلني ممن فاج�أتهم عطايا وبركات‬ ‫ونعم املحتل ‪,‬و�سيكون االك�ثر �شجاعة وق��وة �شخ�صية ذاك الذي‬ ‫يبادر باالعرتاف ويك�شف املالب�سات ‪...‬‬ ‫م ��ن ب�ي�ن امل��ذه��ول�ي�ن م ��ن � �ص �ح��ا �سريعا‬ ‫‪,‬وان�سحب اىل داخ�ل��ه ‪..‬واب�ت�ع��د بخفاء‬ ‫من كل حميطه ‪,‬واوج��ز حياته وح�صرها‬ ‫بني املكتب والبيت وانقطع عن القريب‬ ‫وال�صديق والنا�س ما دام فيهم احتمال‬ ‫ال�����ش��ر وال� �ن� �ف ��اق وخ� ��� �س ��ارة املن�صب‬ ‫‪..‬واالف�ضل ان يغيب عن الذاكرة ‪..‬وباتت‬ ‫مطالبه مطالب اللذة التي تريد للعامل ان‬ ‫يختفي عنه ويرتكه يف خلوته الكونية‪..‬‬ ‫مع امنية انه اذا مات ان يدفن معه الكر�سي‬ ‫‪...‬‬ ‫قطعا ‪..‬هناك رج��ال اكفاء ‪,‬وطنيون ‪,‬اك�بر من املنا�صب وااللقاب‬ ‫واملظاهر يف هذه املرحلة ‪..‬بيد ان الطارئني وال�صغار وقادة الغفلة‬ ‫كثريون ‪,‬ول��وث��وا االج��واء واف�سدوا ‪,‬واحل�ق��وا العار باملنا�ضلني‬ ‫‪..‬وبدت ا�صواتهم والوانهم وخرافاتهم هي الطاغية ‪..‬ولعل تاريخ‬ ‫الكر�سي العربي تاريخ نكرات ‪,‬وقميئني ‪,‬ولكن جتمعهم روح املغامرة‬ ‫واملجازفة وبكونهم مثل القراد ‪,‬ين�شبون يف م�ؤخرة الكرا�سي ‪....‬‬ ‫بينما يتميز �سيا�سيو الغفلة انهم تناولوا ال�سلطة ‪,‬وبال انتظار وال‬ ‫توقع من �سواهم ‪..‬لقد ا�ستلموها بال جمازفة فاذهلتهم املفاج�أة‬ ‫وما زالوا مذهولني رغم م�ضي ال�سنني ‪..‬ومي�ضون اوقاتهم بقر�ص‬ ‫انف�سهم رجاء الت�أكد انهم ال يحلمون ‪..‬وهذه اكرب ف�ضائح التاريخ‬ ‫ال�سيا�سي ‪..‬وال احد يدري كيف تربرها ‪..‬‬ ‫امل�شكلة يف القر�ص من ه��ذا النوع ان��ه ي��دب ليكون قر�صا حلياة‬ ‫االخرين وانهاء لها ‪..‬فاماتة االخر او�ضح تاكيد لل�صحو واحلياة‬ ‫‪..‬واف�ضل اختبار لواقعية ووجود ال�سلطة ‪..‬وغالبا ما كان اخلائفون‬ ‫من املوت ومن ال�صحو يوقعون املوت باالخرين ‪..‬وي�سعون اليجاد‬ ‫البدائل للحياة ‪..‬ولي�س غري الرثوة �ضمانا للتعوي�ض عن احللم اذا‬ ‫تبدد‪....‬‬

‫إليسا ‪ :‬الثورة افقدت مصر شيئًا‬ ‫من ثباتها وحكمتها‬ ‫اعتربت املطربة اللبنانية �إلي�سا �أن م�صر تعي�ش‬ ‫حالة من اجلمود حاليا بعد �أن �أفقدتها ثورة‬ ‫‪ 25‬يناير �شيئ ًا من ثباتها وحكمتها‪ ،‬م�ؤكدة يف‬ ‫الوقت نف�سه �أن تخوفها من احلكم الدميقراطي‬ ‫لبع�ض ال��دول العربية مثل لبنان ال يعني قبولها‬ ‫باحلكم بالديكتاتوري‪.‬وعن عالقتها مب�صر ور�أيها‬ ‫يف �أحوالها بعد ثورة ‪ 25‬يناير التي �أنهت ‪30‬‬ ‫عاما من حكم ح�سني مبارك قالت �إلي�سا يف‬ ‫�وار مع (جملة لها)‪�" :‬أنا �أع�شق م�صر‬ ‫ح� ٍ‬ ‫و�أع�ت�بره��ا مبثابة لبنان"‪.‬وا�ستطردت‬ ‫"كنت �أقدّر التعاي�ش الإ�سالمي امل�سيحي‬ ‫فيها‪� ،‬إذ مل تكن ال�ع�لاق��ات بينهم على‬ ‫�أ�سا�س دينهم‪ ،‬وال �أحد ي�س�أل الآخ��ر ما‬ ‫هو دينه �أو م ّلته كما هو حالنا يف لبنان‪.‬‬ ‫و�إمن ��ا ل�ل�أ��س��ف ه�ن��اك م��ن �أخ ��ذ الثورة‬ ‫الكبرية التي ح�صلت �إىل �أماكن �أخرى‬ ‫�أفقدتها �شيئ ًا م��ن ثباتها وحكمتها"‪.‬‬ ‫وتابعت الفنانة اللبنانية "هذا لي�س‬ ‫يف م�صر فقط بل يف ّ‬ ‫كل الدول العربية‬ ‫التي تعي�ش الظروف ذاتها تقريب ًا‪� ،‬إذ‬

‫حكاية الناس‬

‫العدل‬ ‫حينما اعتلت الرذيلة ُ عر�ش َ‬ ‫ري من‬ ‫الق�ضاء ‪ ،‬ف ّرت الع�صاف ُ‬ ‫�أع�شا�شها مذعورة ‪ ،‬واختنقت‬ ‫الغيو ُم باجلفاف ‪ ،‬وغادرت‬ ‫الأ�شجا ُر مدحورة ‪ ،‬ومل َ‬ ‫يبق يف‬ ‫الأفق الأ�سود غري دم الف�ضيلة‬ ‫امل�ستباح ‪ ،‬ومطرقة َ‬ ‫نق�ش عليها ‪:‬‬ ‫العد ُل �أ�سا�س امللك‪.‬‬

‫يخرج النا�س ع�شوائي ًا ّ‬ ‫كل نهار جمعة مع عنوان‬ ‫جديد ي��رددون��ه م��ن دون �إدراك عمق الأ��ش�ي��اء �أو‬ ‫در�س الت�أثريات التي يمُ كن �أن تخلفها �أعمالهم على‬ ‫وطنهم"‪ .‬و�أ��ش��ارت �إلي�سا �إىل �أنها عندما ق�صدت‬ ‫م�صر بعد الثورة من �أجل اختيار الأغنيات اجلديدة‬ ‫لألبومها وجدتها يف حال ٍة اختلفت كثريا عن قبل‬ ‫ال�ث��ورة‪ ،‬وك ��أن جمودا �أ��ص��اب البلد ككل‪ ،‬على حد‬ ‫تعبريها‪.‬و�أبرز ما يف حالة اجلمود كما �أ�شارت كانت‬ ‫يف �ضرب قطاع ال�سياحة الذي انهار تقريبا؛ حيث ال‬ ‫جتد ال�سياح الأجانب با�ستثناء القليل �أو البع�ض‬ ‫ممن يق�صدون م�صر بهدف العمل‪ ،‬وتابعت معلقة‬ ‫"امل�شكلة ال تكمن هنا‪ ،‬بل ما �أحزنني هو �أن النا�س‬ ‫الذين ر�أيتهم و�أعرفهم وجدتهم خائفني ومت�شائمني‬ ‫بع�ض ال�شيء"‪.‬وعن عالقة الأقباط وامل�سلمني يف‬ ‫م�صر قالت �إلي�سا "لكن رغم ما حدث من �إ�شكاليات‬ ‫مازلت �أرى � ّأن امل�صريني يتعاملون بالطريقة التي‬ ‫�أحبّها فيهم‪ ،‬ويخافون على بع�ضهم‪ ،‬ويُ�ساعدون‬ ‫بع�ضهم يف �أزم��ات�ه��م‪ ،‬وعند التفجري ال��ذي ح�صل‬ ‫داخل الكني�سة القبطية كان املواطن امل�سلم العادي‬ ‫هو من يُ�ساعد ال�ضحايا ويُ�ساند �أهاليهم"‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫بولندي يختبئ في حقيبة ليسطو على األمتعة‬ ‫في مطار برشلونة !‬ ‫�ألقت ال�شرطة الإ�سبانية القب�ض على رجل بولنديٍّ‬ ‫يُقال �إن��ه "ه ََّرب نف�سه" داخ��ل حقيبة وُ�ضعت على‬ ‫منت �إحدى احلافالت امل َّتجهة �إىل مطار‬ ‫بر�شلونة‪ ،‬وذل��ك لكي ي�سطو بعدها‬ ‫على ما تقع عليه ي��داه يف مق�صورات‬ ‫الأمتعة‪.‬وقالت ال�شرطة �إنها اعتقلت‬ ‫�أي�ضا �شخ�صا �آخر قِيل �إنه متواطئ يف‬ ‫العملية‪ ،‬وذلك بعد �أن كانت قد عرثت على‬ ‫الرجل الأوَّ ل "وقد تكوَّ ر وانطوى داخل‬ ‫احلقيبة كما البهلوان"‪.‬ولدى التحقيق‬ ‫معه قال الرجل "ال ّل�ص"‪ ،‬والذي كان يرتدي‬ ‫قناعا فيه َّ‬ ‫ك�شافات �ضوئية‪� ،‬إ َّنه �أخفى نف�سه‬ ‫داخ��ل احلقيبة لأن��ه بب�ساطة مل يكن قادرا‬ ‫على دفع ثمن تذكرة احلافلة التي �ستق َّله �إىل‬ ‫امل�ط��ار‪.‬وذك��رت ال�شرطة �أنها تل َّقت �إخطارا‬ ‫بعد �سل�سلة من ال�سرقات التي �أُبلغ عن وقوعها يف‬ ‫احلافالت امل َّتجهة من و�إىل املطار‪.‬وقد عُرث �أي�ضا‬ ‫مع الل�ص املزعوم على حقيبة �صغرية وعلى جهاز‬ ‫هاتف حممول‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �أداة حادَّة يبدو �أنه‬ ‫كان ي�ستخدمها لفتح احلقائب وخلع الأقفال‪.‬وتعتقد‬

‫ا ل�شر طة‬ ‫�أن ال � ��رج � ��ل ك���ان‬ ‫يو�ضع داخ��ل احلقيبة من قبل ال�شخ�ص‬ ‫املتواطئ معه‪ ،‬وهو بولنديُّ �أي�ضا‪ ،‬وال��ذي يقوم‬ ‫بعدها بتحميله على م�تن احل��اف�لات امل َّتجهة �إىل‬ ‫املطار‪ ،‬ليعود وي�ستعيده بعد نحو ‪ 90‬دقيقة هي‬ ‫زم��ن رح�ل��ة ال��ذه��اب والإي� ��اب �إىل م�ط��ار جريونا‬ ‫يف بر�شلونة‪.‬وتعليقا على احل��ادث‪ ،‬ق��ال متحدِّث‬

‫با�سم �شرطة كتالونة املحل َّية لوكالة الأنباء‬ ‫الفرن�سية‪" :‬حاملا كانت الرحلة ت�ب��د�أ‪ ،‬كان‬ ‫ال�ل��� ُّ�ص ي�خ��رج م��ن احلقيبة ل�ي�ب��د�أ بالبحث‬ ‫عن الأ�شياء الثمينة ويخبِّئها يف احلقيبة‬ ‫ال�صغرية ال�ت��ي ك��ان يحملها معه"‪� ".‬إ َّال‬ ‫�أن �صحيفة برييوديكو الإ�سبانية قالت‬ ‫�أنَّ م� َّ‬ ‫�وظ�ف��ا يف �إح ��دى ��ش��رك��ات حافالت‬ ‫ال�ن�ق��ل الح ��ظ � ََّأن رج�ل�ا ي�ك��اب��د لو�ضع‬ ‫حقيبة ثقيلة يف مق�صورة الأمتعة يف‬ ‫احلافلة التي ك��ان ينوي �أن ي�ستق َّلها‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫املخت�صة‬ ‫ف�شك ب�أمره‪ ،‬و�أبلغ ال�سلطات‬ ‫َّ‬ ‫به على الفور‪.‬لكنَّ ال�صحيفة‪ ،‬والتي‬ ‫ن�شرت على موقعها على �شبكة الإنرتنت َّ‬ ‫خمططا‬ ‫تو�ضيحيا مل�سرح عملية ال�سطو املُفرت�ضة‪ ،‬مل تقدِّم‬ ‫�أي تفا�صيل �أخ��رى عن و�ضع "ال ّل�ص" ال��ذي بات‬ ‫يُعرف يف �إ�سبانيا بلقب "رجل احلقيبة (ال�شنطة)"‪.‬‬ ‫بعدها جاء �ض َّباط ال�شرطة وطرقوا احلقيبة مو�ضع‬ ‫ال�شبهة ب�أيديهم‪ ،‬فالحظوا �أ َّنها كانت دافئة على غري‬ ‫العادة‪.‬وعندما فتحوا احلقيبة‪ ،‬كانت املفاج�أة‪ :‬رجل‬ ‫ب�شحمه وحلمه خمتبئ بداخلها!‬

‫سلمان عبد‬

‫التعويض على سيينا‬ ‫ميلر بعد التنصت‬ ‫على هواتفها‬ ‫ح�صلت املمثلة الربيطان َّية‪� ،‬سيينا‬ ‫تعوي�ض بقيمة ‪� 100‬ألف‬ ‫ميلر‪ ،‬على‬ ‫ٍ‬ ‫جنيه ا�سرتليني �أي ما ي��وازي ‪164‬‬ ‫�ألف دوالر �أمريكي‪ ،‬بعد اع�تراف �إحدى‬ ‫امل� َّؤ�س�سات ال�صحف َّية بالتن�صت على العديد‬ ‫من هواتفها املحمولة بغية احل�صول على‬ ‫خا�صة بها‪.‬وتكون ميلر (‪29‬‬ ‫معلومات َّ‬ ‫عامًا) بذلك � َّأول �شخ�ص َّية عا َّمة حت�صل‬ ‫على تعوي�ضات و�إع �ت��ذار من مالكي‬ ‫�صحيفة "نيوز �أوف ذا وورلد" ا َّلتي‬ ‫تهتم ب�أخبار امل�شاهري‪ ،‬على خلف َّية‬ ‫ف���ض�ي�ح��ة ت�ن���ص��ت ع �ل��ى ال �ه��وات��ف‪.‬‬ ‫و�إ�ضافة �إىل ذلك‪� ،‬صدر مل�صلحة ميلر‬ ‫ق�ضائي يحظر �أي تعامل غري‬ ‫�إن��ذا ٌر‬ ‫ٌّ‬ ‫قانوين مع بريدها ال�صوتي‪ ،‬ون�شر‬ ‫خا�صة عنها يف املقاالت‬ ‫معلومات‬ ‫َّ‬ ‫ا َّل �ت��ي ي �ع��ود ت��اري �خ �ه��ا �إىل عامي‬ ‫‪ 2005‬و‪.2006‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.