alnaspaper no.174

Page 1

‫صدام يرسل ( حصاتين) إلى زوجته من السجن !‬ ‫الناس‪ -‬خاص‬ ‫ك�شف م�صدر يف املحكمة اجلنائية العليا‬ ‫املكلف ��ة مبحاكمة رموز النظ ��ام ال�سابق‬ ‫ان رئي� ��س االدعاء العام جعفر املو�سوي‬ ‫واملدعي العام منقذ الفرعون زارا �صدام‬ ‫يف �سجن ��ه للوقوف على ظروف اعتقاله‬ ‫والتاك ��د ما اذا كان ق ��د تعر�ض للتعذيب‬ ‫من قبل القوات االمريكية ام ال‪.‬‬ ‫وب�ي�ن امل�ص ��در ان املو�س ��وي والفرعون‬

‫جل�سا م ��ع �ص ��دام مايقرب م ��ن �ساعتني‬ ‫وعن ��د ال�ساعة العا�شرة ليال ا�ست�أذنا منه‬ ‫للعودة فعر� ��ض عليهما ان يبيتا معه يف‬ ‫ال�سجن !‬ ‫وق ��ال امل�ص ��در ان �ص ��دام اخ�ب�ر جعف ��ر‬ ‫املو�س ��وي ان ��ه ار�س ��ل لزوجت ��ه‬ ‫(ح�صاتني) بي ��د املحامي لكن االمريكان‬ ‫( �صادروهم ��ا) من ��ه من غ�ي�ر ان يو�ضح‬ ‫مغزى هاتني احل�صاتني‪.‬‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪ - 2012‬ال�سنة االوىل ‪ -‬العدد (‪) 174‬‬

‫‪ 16‬صفحة‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No.(174) - Thuresday 19, January, 2012‬‬

‫العراقية تقترح تشكيل حكومة جديدة تعد النتخابات مبكرة‬

‫كــــالم‬

‫عالوي‪ :‬استبدال المالكي إذا فشل المؤتمر الوطني‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ق ��ررت القائم ��ة العراقية بع ��د اجتماع‬ ‫دام اك�ث�ر م ��ن ث�ل�اث �ساع ��ة ا�ستمرار‬ ‫تعليق ح�ضوره ��ا يف جمل�سي النواب‬ ‫والوزراء حلني عقد االجتماع الوطني‬ ‫للقوى ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وقال ��ت ع�ض ��و القائمة عت ��اب الدوري‬ ‫لـ(النا� ��س) �إن "القائمة العراقية اكدت‬ ‫ا�ستمراري ��ة مقاطع ��ة جل�س ��ات جمل�س‬ ‫النواب وال ��وزراء حلني عق ��د امل�ؤمتر‬ ‫الوطن ��ي وما يتمخ�ض عنه تنفيذ بنود‬ ‫اتفاقي ��ات اربيل الت�سع ��ة التي ت�شكلت‬ ‫على ا�سا�سها احلكومة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الدوري �أن "قرار ا�ستمرار‬ ‫تعلي ��ق الع�ضوي ��ة ج ��اء بالت�صوي ��ت‬ ‫خالل االجتم ��اع"‪ ،‬مبينة �أن "العراقية‬ ‫اكدت عل ��ى حكومة ال�شراك ��ة الوطنية‬ ‫او الدع ��وة اىل انتخاب ��ات مبك ��رة �أو‬ ‫الدع ��وة اىل االخ ��وة يف التحال ��ف‬ ‫الوطن ��ي لرت�شي ��ح بدي ��ل ع ��ن رئي� ��س‬ ‫الوزراء نوري املالكي‪.‬‬ ‫وكان رئي� ��س القائم ��ة اياد ع�ل�اوي قد‬ ‫ط ��رح ثالث ��ة خي ��ارات ق ��ال عنه ��ا انها‬ ‫كفيلة بح�سم االزمة ال�سيا�سية الراهنة‬ ‫ان ف�شل امل�ؤمت ��ر الوطني بذلك ابرزها‬ ‫ت�سمي ��ة بدي ��ل ع ��ن خ�صم ��ه ال�سيا�سي‬ ‫رئي�س الوزراء احلايل نوري املالكي‪.‬‬ ‫وق ��ال عالوي يف م�ؤمتر �صحفي عقده‬ ‫ببغ ��داد وح�ضرته (النا� ��س) �إن "هناك‬ ‫ثالثة خيارات بديلة نقرتحها يف حال‬ ‫ف�ش ��ل امل�ؤمتر الوطن ��ي للم�صاحلة يف‬ ‫تقري ��ب وجهات النظ ��ر‪ ،‬االول ت�شكيل‬ ‫حكومة جديدة تعد النتخابات مبكرة‪،‬‬

‫مطالبة القضاء االعلى بمنع‬ ‫عرض االعترافات ضد‬ ‫الهاشمي تلفزيونيًا‬

‫والث ��اين دعوة التحال ��ف العراقي اىل‬ ‫ا�ستبدال رئي�س الوزراء احلايل نوري‬ ‫املالكي با�سم اخر او يتم اختيار رئي�س‬ ‫وزراء م ��ن القائم ��ة العراقية‪ ،‬والثالث‬ ‫ت�شكيل حكومة �شراكة وطنية"‪.‬‬ ‫ومل ي�ش� ��أ ع�ل�اوي اخلو� ��ض يف‬ ‫تف�صيالت مقرتحاته الثالثة لكن نواب‬ ‫يف القائم ��ة العراقي ��ة كانوا ق ��د ادلوا‬ ‫بت�صريح ��ات �صحفية اكدوا خاللها ان‬ ‫هن ��اك مفاو�ضات جترى م ��ع التحالف‬ ‫الكرد�ست ��اين واملجل� ��س االعل ��ى‬ ‫اال�سالم ��ي والتيار ال�ص ��دري لت�شكيل‬ ‫جبهة �سيا�سية جديدة‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬ق ��ال املتح ��دث ال�ساب ��ق با�سم‬ ‫ط ��ارق الها�شم ��ي ب ��ان اي ��اد ع�ل�اوي‬ ‫و"�صق ��وره" ق ��د انتح ��روا �سيا�سي ��ا‬ ‫بعودتهم املذلة للحكومة والربملان‪.‬‬ ‫وقال عبد االله كاظم لـ(النا�س) �إن "اياد‬ ‫ع�ل�اوي و�صق ��وره انتح ��روا �سيا�سيا‬ ‫بعودتهم املذلة للحكومة والربملان بعد‬ ‫ان تبني انهم ق ��اب قو�سني من االنهيار‬ ‫و�أن التغيري ق ��ادم رغما عن اجلميع"‪.‬‬ ‫ح�سب قوله‪.‬‬ ‫وت�أت ��ي مقرتح ��ات ع�ل�اوي الثالث ��ة‬ ‫يف وق ��ت اتفق ��ت االط ��راف ال�سيا�سية‬ ‫االحت ��كام اىل الد�ست ��ور حل�س ��م‬ ‫اخلالف ��ات ومنه ��ا ق�ضي ��ة الها�شم ��ي‬ ‫الذي �صدرت بحق ��ه مذكرة اعتقال من‬ ‫الق�ض ��اء العراق ��ي يف ‪ 19‬م ��ن ال�شه ��ر‬ ‫املا�ضي بتهمة دعمه "لالرهاب"‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫هيكل يروي كيف ولماذا‬ ‫تم اختيار مبارك نائبا‬ ‫للسادات‬

‫‪5‬‬

‫امبراطورية "عثمانية"‪..‬‬ ‫ام امبريالية "اردوغانية"؟!‬

‫‪12‬‬

‫‪6‬‬

‫بسبب الجهل والعناد‬ ‫ممارسات طبية شعبية‬ ‫ضحيتها اطفال وامهات‬

‫جار رئيس الجمهورية انتقل‬ ‫الى بغداد الجديدة هربا من‬ ‫"دوخة راس" الحماية !‬

‫‪14‬‬

‫تحت انظار الرعاية االجتماعية‬

‫الميكن �أن يت�ص� �دّى لقيادة الدّولة من هو �أ�سري لأدجلة‬ ‫احلزب ‪،‬وقوانينه ‪،‬وحمدّداته !‬ ‫ميك ��ن �أن ي�صب ��ح احلزب ّي ��ون ثوريّني من ط ��راز متقدّم‬ ‫لك ّنه ��م ق ّلم ��ا ينجح ��ون يف �أن يكونوا �إدار ّي�ي�ن �أكفاء‪،‬‬ ‫ورج ��ال دول ��ة �أف ��ذاذ ‪ ،‬و ث ّم ��ة ا�ستثن ��اءات قليل ��ة لهذه‬ ‫القاعدة كما ّ‬ ‫لكل قاعدة!‬ ‫ل ��و �أح�صينا �إخفاقات امل�س�ؤولني العراقيني لوجدنا �أنّ‬ ‫ال�سبب احلقيقي وراءها يكمن يف بقائهم �أ�سرى داخل‬ ‫ّ‬ ‫�شرنقات �أحزابهم ‪ ،‬ومل يفلحوا يف ال ّتح ّرر من �أ�سرها‬ ‫ال�سلطويّة!‬ ‫ح ّتى وهم يف �أعلى هرم املنظومة ّ‬ ‫�أحيانا يت�ص ّرف املالكي كرجل دولة ‪ ،‬ويف تلك الأحيان‬ ‫والطوائ ��ف وا ّ‬ ‫جن ��ده عابرا للأحزاب ّ‬ ‫جلهات واملناطق‬ ‫واحلا�شيات والكتل والقوائم!‬ ‫م ��ن ح ّق ��ه علينا وهو يق ��ود الدّول ��ة ب ��روح امل�س�ؤوليّة‬ ‫ولي� ��س بنزعة احلزبيّة �أن ن�ص ّفق له ‪ ،‬ومن واجبنا �أن‬ ‫نق ��ول( ال) ب�ص ��وت عال حني جن ��ده يح�شر نف�سه يف‬ ‫ّ‬ ‫ال�شرنقة احلزبيّة ّ‬ ‫ال�ضيقة!‬ ‫ت�ص ّرف املالكي م ��ع وزراء العراقيّة كرجل دولة ولي�س‬ ‫كزعي ��م حلزب ال ّدع ��وة! ر�أى � ّأن الوزي ��ر مك ّلف بخدمة‬ ‫عا ّم ��ة‪ ،‬وعليه �أن اليخ�ضع ه ��ذه اخلدمة ا ّلتي لها متا�س‬ ‫بحي ��اة العراقي�ي�ن ك ّله ��م ‪� ،‬أن اليخ�ضعه ��ا ‪ ،‬ل�صفق ��ات‬ ‫ال�سيا�سيني!‬ ‫ال�سيا�سة ‪ ،‬و�أالعيب ّ‬ ‫ّ‬ ‫�إذا مل يح�ض ��ر ال ّنائ ��ب اجتماع ��ات جمل�س الن ��وّ اب ف�إنّ‬ ‫احلي ��اة ل ��ن ّ‬ ‫تتعط ��ل ‪ ،‬والدّول ��ة لن تت�أ ّث ��ر‪ ،‬وماكنة‬ ‫الإدارة لن تتعثرّ ‪ ،‬لكن حني يتغيّب الوزير عن وظيفته‬ ‫ف� �� ّإن حياة بع�ض ال ّنا� ��س تت�أ ّثر بغيابه ‪ ،‬وبال ّتايل ف� ّإن‬ ‫الف�ش ��ل يع ّلق على �شمّاعة احلكومة ‪ ،‬وعندها يكون من‬ ‫يجب الغيب ��ة عن نف�سه وعن‬ ‫ح � ّ�ق رئي� ��س احلكومة �أن ّ‬ ‫حكومت ��ه ‪ ،‬و�أن يظهر �أمام امل�ل��أ بالوجه الأبي�ض مهما‬ ‫ا�ستطاع �إىل ذلك �سبيال ‪.‬‬ ‫ال�سيا�سة عندنا تداخلت مع الإدارة ‪،‬والدّولة ت�شابكت‬ ‫ّ‬ ‫م ��ع احلكوم ��ة ‪ ،‬وعلينا �أن ّ‬ ‫نف�ض اال�شتب ��اك بينهما لكي‬ ‫منيّز بني �شعبان ورم�ضان !‬ ‫ال�سالم عليكم‪.‬‬ ‫ّ‬

‫المناصب الحكومية تشعل الصراع بينهما‬

‫الساعدي‪ :‬التيار الصدري ال يريد استعمال القوة ضد "العصائب"‬

‫رياض العضاض متورط بتمويل جماعات إرهابية‬

‫الناس‪ -‬ستار جبار‬ ‫�أته ��م التي ��ار ال�ص ��دري التاب ��ع للزعي ��م‬ ‫ال�شيع ��ي مقت ��دى ال�ص ��در ان م ��ا ي�سمى‬ ‫ع�صائب �أهل احلق تقوم بعمليات ارهابية‬ ‫م ��ن تفجريات واغتي ��االت عنا�صر الأمن‬ ‫يف املحافظ ��ات العراقي ��ة بغية ح�صولها‬ ‫عل ��ى منا�ص ��ب يف احلكوم ��ة "بالقوة"‪.‬‬ ‫وق ��ال قي ��ادي يف التيار ال�ص ��دري عامر‬

‫ال�ساعدي يف ت�صري ��ح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫�إن" ع�صائ ��ب �أه ��ل احلق ُتنف ��ذ عمليات‬ ‫م�سلح ��ة ت�سته ��دف �أبري ��اء وخ�صو�ص� � ًا‬ ‫يف حمافظ ��ات اجلن ��وب وه ��ي حت ��اول‬ ‫فر� ��ض نفوذه ��ا بالق ��وة عل ��ى احلكومة‬ ‫بغية احل�صول على منا�صب يف العملية‬ ‫ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �إن" التي ��ار ال�ص ��دري ال يريد‬ ‫ا�ستخ ��دام الق ��وة م ��ع ع�صائ ��ب احل ��ق‬

‫مبين� �اُ �إن عل ��ى احلكوم ��ة ان تعتقل هذه‬ ‫اجلماع ��ات الأرهابي ��ة "‪.‬م�ش�ي�ر ًا اىل‬ ‫�إن" �س ��ر ال�صراع ياتي عل ��ى خلفية عدم‬ ‫مطالب ��ة كتلة االحرار ب�شم ��ول املعتقلني‬ ‫من جماعة الع�صائب بقانون العفو العام‬ ‫"‪.‬وقال ��ت جماعة "ع�صائب �أهل احلق"‬ ‫�إن ت�صريح ��ات زعي ��م التي ��ار ال�ص ��دري‬ ‫مقت ��دى ال�ص ��در �ضده ��ا تع ��د "ت�سقيط ��ا‬ ‫�سيا�سيا" لها‪.‬‬

‫الداخلية‪ :‬وجود خروقات في صفوف األجهزة األمنية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�أك ��دت املديرية العام ��ة ملكافحة الإرهاب‬ ‫واجلرمي ��ة املنظم ��ة التابع ��ة ل ��وزارة‬ ‫الداخلية‪ ،‬وج ��ود خروقات بني �صفوف‬ ‫الأجهزة الأمنية‪ ،‬م�شرية اىل انها تعاين‬ ‫م ��ن نق� ��ص يف كوادره ��ا التحقيقية مما‬ ‫ي�سهم يف تعطيل اجناز امللفات يف وقت‬

‫مبكر‪.‬وق ��ال مدير ع ��ام املديري ��ة العامة‬ ‫ملكافح ��ة الإره ��اب واجلرمي ��ة املنظم ��ة‬ ‫الل ��واء عبد احل�سني العامري "نحن نقر‬ ‫ب�أن هناك خرق ًا �أمني ًا من قبل املنت�سبني‪،‬‬ ‫ك�أن يك ��ون م ��ن حماي ��ات �أو �سائق ��ي‬ ‫عجالت م�س�ؤولني" م�شريا اىل ان "هذه‬ ‫م�س�ؤولي ��ة مديري ��ة �ش� ��ؤون الداخلي ��ة‬ ‫يف التحق ��ق م ��ن هوية منت�سب ��ي وزارة‬

‫الداخلية او الأجهزة الأمنية"‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح بالقول‪ ،‬انن ��ا "طالبنا الوزارة‬ ‫باج ��راء درا�س ��ة معمق ��ة جلمي ��ع ملفات‬ ‫املن�سب�ي�ن يف االجه ��زة االمني ��ة" مبينا‬ ‫ان "هن ��اك اف ��راد ًا مت القب� ��ض عليه ��م‬ ‫يعملون يف ال�شرط ��ة واجلي�ش ينتمون‬ ‫اىل جمامي ��ع ارهابي ��ة وي�سهل ��ون عمل‬ ‫اجلماعات امل�سلحة"‪.‬‬

‫المالكي ‪ :‬دوائر الدولة بحاجة الى هيكلية جديدة‬

‫إقالة "بندر" لسقوط سقف مدرسة‬ ‫قرر جمل�س حمافظ ��ة بغداد اقالة مدي ��ر تربية الر�صافة‬ ‫الثانية من من�صبه �إثر �سقوط �سقف مدر�سة ابتدائية يف‬ ‫حي البلديات ال�شهر املا�ضي‪.‬وقال مدير مكتب التطوير‬ ‫العم ��راين علي العطار لـ(النا� ��س) �إن "جمل�س املحافظة‬ ‫ق ��رر اقالة مدير تربي ��ة الر�صافة الثاني ��ة �أحمد بندر من‬ ‫من�صب ��ه اثر �سقوط �سق ��ف مدر�سة"‪.‬يذك ��ر ان جزء ًا من‬ ‫�سقف مدر�سة (جبار علك) االبتدائية الواقعة يف منطقة‬ ‫البلدي ��ات �شرق ��ي العا�صمة بغداد قد انه ��ار نهاية ال�شهر‬ ‫املا�ضي‪ ،‬ونقلت و�سائل اعالم حملية عن ا�صابة عدد من‬ ‫التالمي ��ذ بجروح خمتلف ��ة وهو ما نفت ��ه وزارة الرتبية‬ ‫وقالت ان املدر�سة خالية من التالميذ‪.‬‬

‫�أك ��د رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري املالكي‪،‬‬ ‫الأربع ��اء‪� ،‬أن دوائ ��ر الدول ��ة حتت ��اج‬ ‫�إىل هيكيلي ��ة جدي ��دة ب�سب ��ب الرته ��ل‬ ‫الكبري فيها‪ ،‬مبينا �أن هذا الرتهل جاء‬ ‫يف ظروف احل ��رب واحلاج ��ة والفقر‬ ‫و�ضرورة التعيني والت�شغيل‪.‬‬ ‫وق ��ال نوري املالك ��ي يف كلمة له خالل‬ ‫امل�ؤمتر العلمي الثقايف ال�سنوي الذي‬ ‫�أقامه بي ��ت احلكمة‪ ،‬ام� ��س �إن "دوائر‬ ‫الدول ��ة حتت ��اج �إىل هيكلي ��ة جدي ��دة‬ ‫ب�سب ��ب الرته ��ل الكب�ي�ر فيه ��ا"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن " ه ��ذا الرته ��ل يف الهي ��كل يحتاج‬ ‫�إىل عملي ��ة تنظي ��م يكون عل ��ى �أ�سا�س‬

‫اخل�ب�رة يف عملي ��ة �إيج ��اد م�ؤ�س�سات‬ ‫دولة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املالك ��ي �أن "هذا الرتهل جاء‬ ‫يف ظروف احل ��رب واحلاج ��ة والفقر‬ ‫و�ضرورة التعيني والت�شغيل"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "هن ��اك توجه ��ات يف جمل� ��س‬ ‫الوزراء ب�إعادة هيكلة وبناء م�ؤ�س�سات‬ ‫ودوائر ووزارات الدولة"‪.‬‬ ‫وكان رئي� ��س ال ��وزراء ن ��وري املالكي‬ ‫دع ��ا‪ ،‬يف الـ‪ 23‬م ��ن حزي ��ران املا�ضي‪،‬‬ ‫�إىل تر�شي ��ق احلكوم ��ة ال ��ذي �أ�صب ��ح‬ ‫�ض ��رورة ملحة‪ ،‬م�ؤكدا �ضرورة �إجراء‬ ‫تغي�ي�ر يف ع ��دد م ��ن ال ��وزارات عل ��ى‬ ‫م�ستوى وزير‪.‬‬ ‫كما �أك ��د ‪ ،‬يف الـ‪ 18‬م ��ن ت�شرين الأول‬

‫ثقب الباب‬ ‫من دفاترهم القديمة‬

‫ق ّرر �أخوته �أن يبيعوا الب�ستان الوحيد ا ّلذي‬ ‫ورثوه عن والدهم‪.‬‬ ‫كان قبل ‪ 40‬عاما يق�ضي معظم وقته يف‬ ‫الب�ستان ملا فيه من �أ�شجار وفواكه‪.‬‬ ‫�س�أل �أحد �أ�ش ّقائه‪ :‬كم نخلة بقيت يف الب�ستان؟‬ ‫�ضحك وقال فقط ع�شر من �أ�صل ‪150‬‬ ‫�صدمه اخلرب!‬ ‫وبينما كان م�ستغرقا يف تذ ّكر �سنواته‬ ‫اخلوايل قر�أ على �شا�شة ال ّتلفاز خربا عن‬ ‫حملة قامت بها وزارة ال ّزراعة ملكافحة ح�شرة‬ ‫الدّوبا�س!!‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫الحزب اإلسالمي ‪ :‬اعتقاله يزيد من توتر األوضاع ويؤزمها‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬

‫بغداد‪ -‬احمد علي‬

‫رجال الدولة ورجال األحزاب!‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ال�سي ��د ع ��زت ال�شابن ��در رج ��ل هادئ‬ ‫‪ ،‬لكن ��ه رج ��ل حم�ل�ات ‪ .‬حمالت ��ه الآن‬ ‫موجهة �ضد تركيا ‪.‬‬ ‫ولأن ��ه مو�ضوعي عل ��ى طريقة الرفع‬ ‫والكب�س ‪ ،‬فقد قام ب�ضرب ع�صفورين‬ ‫بحج ��ر واحد ‪ .‬االول �أُ�صيب والثاين‬ ‫حركت ري�شه فقط‪.‬‬ ‫ق ��ال ال�شابن ��در �أن تركي ��ا ت�سعى اىل‬ ‫تكري� ��س نف ��وذ ال�سلطن ��ة العثماني ��ة‬ ‫يف املنطقة عرب �إع ��ادة �إحياء "والية‬ ‫ال�سلطان "‪ ،‬مقابل �إرادة والية الفقيه‬ ‫الإيرانية‪.‬‬

‫املا�ض ��ي‪� ،‬أن عملية بن ��اء البالد حتتاج‬ ‫�إىل مراجعة �شاملة لهياكل الدولة التي‬ ‫بني ��ت يف �أج ��واء ح ��رب وتره ��ل وال‬ ‫علمية‪ ،‬م�شريا �إىل �أن العراق بد�أ ببناء‬ ‫اجلي�ش وامل�ؤ�س�سات احلكومية‪ ،‬وهو‬ ‫يف نف� ��س الوقت يواجه الإرهاب الذي‬ ‫جتمع عليه من خمتلف دول العامل‪.‬‬ ‫و�شه ��د العراق من ��ذ ‪� 25‬شباط ‪،2011‬‬ ‫تظاه ��رات �أ�سبوعي ��ة جاب ��ت �أنح ��اء‬ ‫الب�ل�اد تطال ��ب بالإ�ص�ل�اح والتغي�ي�ر‬ ‫والق�ض ��اء على الف�س ��اد امل�ست�شري يف‬ ‫مفا�صل الدولة‪ ،‬نظمها �شباب من طلبة‬ ‫اجلامع ��ات ومثقف ��ون م�ستقل ��ون عرب‬ ‫مواقع التوا�صل االجتماعي يف �شبكة‬ ‫الإنرتنت‪.‬‬

‫الناس‪ -‬احمد علي‪ -‬ستار الغزي‬ ‫�أعتقلت وزارة الداخلية نائب رئي�س جمل�س‬ ‫حمافظ ��ة بغداد ريا� ��ض الع�ضا� ��ض لتورطه‬ ‫يف متوي ��ل جماع ��ات ارهابي ��ة م�س�ؤولة عن‬ ‫تفجريات بغداد االخرية"‪.‬‬ ‫وقال م�صدر �أمني طلب عدم ك�شف �أ�سمه يف‬ ‫ات�صال خا�ص �أجرت ُه (النا�س) �إن" قوة امنية‬ ‫م�شكلة م ��ن وزارة الدفاع والداخلية �أعتقلت‬ ‫ريا�ض الع�ضا� ��ض لتورطه يف قتل مواطنني‬ ‫�أبرياء ومتويله جلماعات ارهابية يف منطقة‬ ‫ابو غريب غرب العا�صمة بغداد"‪.‬‬ ‫وا�ضاف امل�صدر �إن" الق�ضاء العراقي ا�صدر‬ ‫مذك ��رة اعتق ��ال بح ��ق املته ��م ومت اعتقال ��ه‬

‫بق ��رب مبن ��ى جمل� ��س املحافظ ��ة مبين� � ًا ان‬ ‫جهاز اال�ستخبارات العراقي لديه الكثري من‬ ‫املعلوم ��ات بح ��ق م�س�ؤولني كب ��ار متورطني‬ ‫يف اعم ��ال عن ��ف وتفج�ي�رات و�س ��وف يت ��م‬ ‫الق ��اء القب� ��ض عليهم حني اكم ��ال املعلومات‬ ‫اال�ستخباراتية"‪.‬‬ ‫من جهته �أب ��دى احلزب الإ�سالم ��ي العراقي‬ ‫ا�ستغرابه من �إقدام قوات �أمنية على اعتقال‬ ‫نائب رئي�س جمل� ��س حمافظة بغداد الأ�ستاذ‬ ‫ريا�ض الع�ضا�ض ‪ ،‬م�ؤكد ًا �إنه ميثل ت�صعيد ًا‬ ‫غ�ي�ر م�سب ��وق يف الأو�ض ��اع عل ��ى ال�ساح ��ة‬ ‫العراقي ��ة ‪ ،‬وق ��ال يف بيان له �إن ��ه يف الوقت‬ ‫ال ��ذي ت�شرتك في ��ه جميع الأط ��راف بالدعوة‬ ‫�إىل التهدئ ��ة من اج ��ل ال�سري بالب�ل�اد �إىل بر‬

‫مصادر لـ (الناس)‪ :‬وشاية من نائب‬ ‫تسببت في احتجاز وكيل أمانة بغداد‬

‫األول لها منذ ‪ 30‬سنة‬

‫النفط تعلن اكتشافا نفطيا في حقل الديمة‬

‫بغداد ‪ -‬خاص‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬

‫قال ��ت م�صادر يف الربملان العراق ��ي ان هناك تهويال يف ق�ضية‬ ‫احتج ��از وكي ��ل امانة بغداد ومدي ��ر عام العقود فيه ��ا ‪ ،‬وبينت‬ ‫امل�صادر ل� �ـ( النا�س) ان ق�ضية االحتجاز لها �صلة باال�ستجواب‬ ‫ال ��ذي و�صفت ��ه االو�س ��اط الربملاني ��ة بالكي ��دي واملغر� ��ض‬ ‫وال ��ذي رتب ��ه النائب �ش ��روان الوائلي �ضد ام�ي�ن بغداد �صابر‬ ‫العي�ساوي‪.‬‬ ‫وقال ��ت امل�صادر ان هناك فرق ��ا يف املفاهيم الق�ضائية بني القاء‬ ‫القب� ��ض واال�ستق ��دام وان ماح�صل لوكيل االمان ��ة وزميله هو‬ ‫ام ��ر ا�ستق ��دام عر�ض على امني بغداد وواف ��ق عليه‪ ،‬مبينة ان‬ ‫هناك و�شاية من قبل نائب يف الربملان لاليقاع مبوظفي االمانة‬ ‫املقرب�ي�ن من االم�ي�ن لاليحاء بان املعلومات الت ��ي ا�ستند عليها‬ ‫اال�ستجواب �صحيحة ‪.‬‬ ‫وا�شارت امل�ص ��ادر اىل ان حمكمة االخت�صا�ص مل تدر�س امللف‬ ‫الذي مت احتجاز وكيل االمانة مبوجبه درا�سة م�ستفي�ضة تتيح‬ ‫لها ان تتخذ قرارا مبنيا على معلومات موثقة ودقيقة الفتة اىل‬ ‫ان احلج ��ز يختلف ع ��ن احلب�س وان قا�ض ��ي التحقيق �سيخلي‬ ‫�سبيل الوكيل وزميله خالل ايام قليلة جدا‪.‬‬

‫�أعلن ��ت وزارة النف ��ط العراقية‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫�أول اكت�ش ��اف نفط ��ي يف حق ��ل دمي ��ة‬ ‫النفط ��ي يف حمافظ ��ة مي�س ��ان اك ��دت‬ ‫ان ��ه الأكت�ش ��اف الأول له ��ا منذ اكرث من‬ ‫ثالث�ي�ن �سن ��ة‪ ،‬ولفت ��ت �إىل ان الف�ت�رة‬ ‫املقبل ��ة �ست�شه ��د حف ��ر �أب ��ار �أخرى يف‬ ‫احلقل‪.‬‬ ‫وقال وزي ��ر النفط العراقي عبد الكرمي‬ ‫لعيبي يف م�ؤمت ��ر �صحايف عقده ام�س‬ ‫يف مق ��ر ال ��وزارة ببغ ��داد وح�ضرت ��ه‬ ‫"ال�سومرية ني ��وز" ان "وزارة النفط‬ ‫ا�ستطاعت وبجهودها الذاتية اكت�شاف‬ ‫النف ��ط يف اول بئ ��ر مت حفرها يف حقل‬ ‫دمي ��ة مبحافظ ��ة مي�س ��ان"‪ ،‬م�ضيفا �أن‬ ‫"هذا االكت�شاف ي�سجل للعراق منذ ما‬ ‫يزيد عن ‪� 30‬سنة"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف لعيب ��ي ان "النف ��ط ال ��ذي مت‬

‫أية والي ـ ــة نختار؟‬ ‫ال�شابن ��در �أ�ش ��ار اىل وج ��ود �ص ��راع‬ ‫نفوذ ب�ي�ن اجلانب�ي�ن وفق ��ا لأجندات‬ ‫طائفي ��ة‪ ،‬وهو حمق ‪ ،‬لكنه حتدث عن‬ ‫�أجن ��دة تركي ��ا ببع� ��ض التفا�صيل �أما‬ ‫�أجندة ايران فهي لها (اجندة) طائفية‬ ‫لي�س اال وكفى!‬ ‫االم ��ر الالف ��ت للنظ ��ر �أن (والي ��ة‬ ‫ال�سلط ��ان العثم ��اين) ال تع�ب�ر ع ��ن‬ ‫حقيق ��ة �سيا�سي ��ة بنائي ��ة ب ��ل جم ��رد‬ ‫ت�سمي ��ة رمزي ��ة ‪ .‬لك ��ن والي ��ة الفقيه‬ ‫م�ؤكدة �سيا�سي ��ا وايديولوجيا وذات‬ ‫ج�س ��م حم ��دد ‪ ،‬وال�شابن ��در يع ��رف‬ ‫ه ��ذا ‪ ،‬لك ��ن ه ��دف حجارت ��ه رجاالت‬ ‫(ال�سلط ��ان) يف الع ��راق ال ��ذي ي�شري‬

‫الأمان وجتاوز مرحلتنا احلرجة هـذه نفاج أ�‬ ‫به ��ذا الت�ص ��رف الذي يب ��دو �أنه ب ��ات �سلوك ًا‬ ‫يومي ًا معت ��اد ًا ‪ ،‬لذا يهيب احل ��زب الإ�سالمي‬ ‫بالق�ض ��اء العراق ��ي �أن يتوخ ��ى الدق ��ة يف‬ ‫�إ�صدار �أوامر الق ��اء القب�ض على �شخ�صيات‬ ‫وطني ��ة معروفة باعتداله ��ا وحر�صها الكامل‬ ‫على خدمة امل�صلحة العامة ‪.‬‬ ‫وقال ��ت ع�ض ��وة املجل� ��س ن ��وال �ص ��ادق‬ ‫لـ(النا� ��س) �إن "رئي� ��س جمل� ��س املحافظ ��ة‬ ‫كام ��ل الزيدي ق ��رر ت�شكيل جلن ��ة مكونة من‬ ‫القانوني ��ة واالمني ��ة يف جمل� ��س املحافظ ��ة‬ ‫بهدف تق�صي احلقائق عن اال�سباب الرئي�سة‬ ‫وراء اعتقال نائب رئي�س املجل�س يوم ام�س‬ ‫االربعاء"‪.‬‬

‫اليه ��م بو�ض ��وح ‪" :‬القائم ��ة العراقية‬ ‫ال تخفي عالقتها مع ا�سطنبول وكلما‬ ‫�ضاق ��ت يف الو�ضع الداخلي العراقي‬ ‫هرع ��ت اىل ا�سطنب ��ول‪ ،‬و�أ�سام ��ة‬ ‫النجيف ��ي مل يرتدد يف �آخ ��ر �سفرة له‬ ‫ح�ي�ن قال �إن ��ه ذهب ليناق� ��ش �أو�ضاع‬ ‫قائمته"‪ .‬طبعا ال يذك ��ر ال�شابندر من‬ ‫ي�سافر اىل ايران ‪.‬‬ ‫نحن مع ال�شابندر يف دعوته اىل �أن ال‬ ‫"ي�ستقوي �أي طرف عراقي مبعاونة‬ ‫طرف من اخل ��ارج �س ��واء كان عربيا‬ ‫�أو �أجنبي ��ا �أو �إقليميا عل ��ى مناف�سيه‬ ‫يف الداخ ��ل" ‪ ،‬لكنن ��ا نخ�ش ��ى �أن‬ ‫ت�ستطيل الت�شخي�صات (املو�ضوعية)‬

‫على طريقته عن ��د الآخرين اي�ضا اىل‬ ‫حد �أن ي�صب ��ح توزيع العراقيني على‬ ‫(الواليات) طبيعيا ‪ ،‬ويقف (املوايل)‬ ‫�ضد بع�ضهم بع�ضا ‪.‬‬ ‫�إن الئح ��ة املتعاملني مع دول اجلوار‬ ‫�ستثري احلرية ‪ :‬ف�إما مع والية الفقيه‬ ‫‪ ،‬او مع والية ال�سلطان العثماين‪ ،‬او‬ ‫م ��ع والية ال�سي ��ف ال�سعودي ‪ ،‬او مع‬ ‫والي ��ة امل ��ال الكويتي ‪ ،‬او م ��ع والية‬ ‫اال�س ��د ال�سورية ‪ ..‬عنده ��ا قد ّ‬ ‫يف�ضل‬ ‫بع�ضه ��م (والي ��ة الوالي ��ات املتحدة)‬ ‫حال مل�شكلة (التعددية) املتكاثرة!‬

‫اكت�شاف ��ه يف احلق ��ل يعد م ��ن النوعية‬ ‫اخلفيف ��ة ج ��دا ويبل ��غ وزن ��ه النوع ��ي‬ ‫بح ��دود ‪ 230،5‬درج ��ة "‪ ،‬مبين ��ا ان‬ ‫"النفط الذي اكت�شف يف البئر كان على‬ ‫عم ��ق ‪ 2360‬م�ت�را ويف منطقة مل يكن‬ ‫متوقعا �أنها حتتوي على النفط"‪.‬‬ ‫ولف ��ت لعيبي �إىل ان "ال ��وزارة �ستعلن‬ ‫عن احتي ��اط وخمزون احلق ��ل (دمية)‬ ‫خ�ل�ال الأي ��ام القادم ��ة بع ��د حف ��ر �أبار‬ ‫�أخ ��رى منتخبة في ��ه"‪ ،‬معربا ع ��ن �أمله‬ ‫ب�أن يحوي احلقل "احتياطيا كبريا من‬ ‫النفط اخلام"‪.‬‬ ‫ويع ��د حق ��ل دمي ��ة النفط ��ي ال ��ذي يقع‬ ‫يف ناحي ��ة العزيز ‪ 65‬ك ��م جنوب مركز‬ ‫العم ��ارة م ��ن احلق ��ول املكت�شف ��ة غ�ي�ر‬ ‫امل�ؤك ��دة‪ ،‬وب ��د�أت ال ��وزارة بعملي ��ات‬ ‫احلف ��ر اال�ستك�شايف للحق ��ل بداية ايار‬ ‫من العام املا�ضي ‪. 2011‬‬

‫البنك المركزي ينفي وجود خطر على‬ ‫العراق الستمرار حالة التضخم‬ ‫بغداد ‪ -‬نادين ستار‬ ‫�أكد عدد من اخلرباء االقت�صاديني‪،‬ام�س‪،‬‬ ‫�أن اخلط ��ة اخلم�سي ��ة مل تثب ��ت جناح� � ًا‬ ‫يف تنفي ��ذ اال�ستثم ��ارات وتقلي ��ل‬ ‫البطال ��ة والفق ��ر يف الع ��راق معللني ذلك‬ ‫بت�أث�ي�ر اخلالف ��ات ال�سيا�سي ��ة عل ��ى هذه‬ ‫اخلط ��ة واعاق ��ة تنفيذها ‪ .‬وق ��ال اخلبري‬ ‫الأقت�ص ��ادي با�س ��م جمي ��ل �أنط ��وان �إن "‬ ‫اخلط ��ة اخلم�سية الت ��ي �أنطلقت يف عام‬ ‫‪ 2010‬مل حتق ��ق املرج ��و منها بعد مرور‬ ‫عام�ي�ن على الب ��دء بتنفيذه ��ا اذ ان ن�سبة‬ ‫الفق ��ر التي تبلغ ‪ %23‬مل تنخف�ض �إىل ‪19‬‬ ‫‪ %‬كما كان مقررا يف نهاية عام ‪." 2011‬‬ ‫وا�ض ��اف �أن " ن�سب ��ة البطال ��ة كان ��ت يف‬ ‫ع ��ام ‪ 2010‬قد بلغت ‪ % 15‬وتوقع اجلهاز‬ ‫املركزي لالح�صاء ان ت�صل يف نهاية عام‬

‫‪� 2011‬إىل ‪ %13‬على �أقل تقدير "‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن " اال�ستثمار احلكومي كان‬ ‫يفرت�ض ان يكون خالل العامني املا�ضيني‬ ‫ق ��د بلغ �سبع ��ة ملي ��ارات دوالر اال ان ذلك‬ ‫مل يتحق ��ق عل ��ى الرغ ��م م ��ن ان موازنات‬ ‫العام�ي�ن املا�ضي�ي�ن بلغ ��ت ‪ 180‬ملي ��ار‬ ‫دوالر"‪ .‬م ��ن جهت ��ه نف ��ى البن ��ك املركزي‬ ‫العراق ��ي وجود خطر عل ��ى العراق جراء‬ ‫ارتف ��اع ن�سبة الت�ضخ ��م يف البالد ‪.‬وكان‬ ‫البنك الدويل قد دعا بنك العراق ووزارة‬ ‫املالي ��ة ‪� ،‬إىل �أتخ ��اذ �أج ��راءات متن ��ع‬ ‫م ��ن تزاي ��د ا�ستم ��رار �أرتف ��اع الت�ضخ ��م‬ ‫ال�شه ��ري ‪.‬واو�ض ��ح ان " البن ��ك املركزي‬ ‫يعتم ��د �سيا�س ��ة ناجح ��ة يف تخفي� ��ض‬ ‫ن�سب ��ة الت�ضخ ��م واحلد منها مب ��ا يتالءم‬ ‫مع ا�سعار العر� ��ض والطلب على الدينار‬ ‫العراق ويرفع من قيمته النقدية "‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )174‬الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫يوميات‬

‫الطرفي‪ :‬المؤتمر الوطني هو الطريق‬ ‫لحل األزمة السياسية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اكد قي ��ادي يف كتلة املواطن �أن امل�ؤمتر‬ ‫الوطن ��ي ه ��و الطري ��ق الوحي ��د حل ��ل‬ ‫االزم ��ة الراهنة ‪ ،‬لكنه نفى اي اتفاق مع‬ ‫اط ��راف �سيا�سي ��ة اخرى حلج ��ب الثقة‬ ‫عن حكومة املالكي ‪.‬‬ ‫وقال الدكتور حبيب الطريف النائب عن‬ ‫التحالف الوطن ��ي يف ت�صريح �صحفي‬ ‫ام� ��س‪":‬ان امل�ؤمت ��ر الوطن ��ي يعت�ب�ر‬ ‫امانة يجب ان ت�ؤدى ب�شكل �صحيح من‬ ‫ال�سيا�سي جتاه املواطن معربا عن امله‬ ‫يف ان ي�شهد امل�ؤمتر انفراجا لالزمة "‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف ‪� ":‬أن و�ضع ال�ش ��روط او اية‬ ‫معرق�ل�ات بني الكتل ال�سيا�سية �سي�ؤدي‬ ‫بالتاكي ��د اىل اف�ش ��ال امل�ساع ��ي الرامية‬ ‫حللحل ��ة االزم ��ة م�ش�ي�را اىل ان اخليار‬

‫الوحيد حلل االزمات ال�سيا�سية بالبالد‬ ‫هو احل ��وار من خ�ل�ال جلو�س اجلميع‬ ‫على طاولة م�ستديرة ‪".‬‬ ‫وكان ��ت الكت ��ل ال�سيا�سية عق ��دت االحد‬ ‫املا�ض ��ي اجتماع� � ًا متهيدي� � ًا للم�ؤمت ��ر‬ ‫الوطن ��ي ‪ ،‬بح�ضور ر�ؤ�ساء اجلمهورية‬ ‫وال ��وزراء والن ��واب ‪ ،‬ج�ل�ال طالب ��اين‬ ‫ون ��وري املالك ��ي وا�سام ��ة النجيف ��ي‬ ‫ونوابهم ‪ ،‬ا�ضافة اىل نواب من القائمة‬ ‫العراقي ��ة والتحال ��ف الكرد�ست ��اين‬ ‫والتحال ��ف الوطن ��ي ‪ ،‬ورئي�س جمل�س‬ ‫الق�ض ��اء االعل ��ى مدح ��ت املحم ��ود‬ ‫و�شخ�صيات اخرى ‪.‬‬ ‫ومت ت�شكي ��ل جلن ��ة لالع ��داد للم�ؤمت ��ر‬ ‫ومت حتدي ��د االح ��د املقبل موع ��دا لعقد‬ ‫االجتماع الثاين للكتل ال�سيا�سية ‪.‬‬

‫وفد العالقات الخارجية يزور أذربيجان ويطالبها‬ ‫بفتح سفارتها في بغداد‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫زار وف ��د م ��ن جلنة العالق ��ات اخلارجية‬ ‫النيابي ��ة دولة اذربيج ��ان ومت التباحث‬ ‫يف �سب ��ل متت�ي�ن العالق ��ات الثنائية بني‬ ‫البلدي ��ن خالل لق ��اء الوف ��د بامل�س�ؤولني‬ ‫هناك‪.‬‬ ‫وذكر بيان للجنة ام�س ان " ال�شيخ همام‬ ‫حمودي تر�أ�س وفدا من ‪ 8‬نواب ميثلون‬ ‫جلن ��ة العالق ��ات اخلارجي ��ة يف جمل�س‬ ‫الن ��واب زاروا ام� ��س اذربيجان بناء عل‬ ‫دعوة وجهت لهم من الرئي�س االذري"‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان " رئي� ��س الوف ��د ال�شي ��خ‬ ‫حم ��ودي والوف ��د املراف ��ق ل ��ه التق ��وا‬ ‫ام� ��س رئي�س الربمل ��ان االذري باال�ضافة‬ ‫اىل رئي� ��س جلن ��ة العالق ��ات اخلارجية‬ ‫يف الربمل ��ان االذري ومت التباح ��ث يف‬ ‫العالق ��ات الثنائي ��ة و�سب ��ل تطويره ��ا‬ ‫وتعزيزها"‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار البي ��ان اىل ان " ال�شيخ حمودي‬

‫طل ��ب خ�ل�ال اللق ��اء ب�ض ��رورة افتت ��اح‬ ‫ال�سف ��ارة االذرية يف بغ ��داد بعد حت�سن‬ ‫االو�ض ��اع االمني ��ة كم ��ا دعاه ��م اىل‬ ‫اال�ستثمار يف العراق وتطوير العالقات‬ ‫االقت�صادي ��ة ب�ي�ن البلدي ��ن باال�ضاف ��ة‬ ‫اىل دعوت ��ه لتن�شي ��ط ال�سياح ��ة الدينية‬ ‫لل�سياح والزوار االذربيجانيني لالماكن‬ ‫الدينية يف العراق "‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح ان" رئي� ��س الوف ��د وجه دعوة‬ ‫ر�سمي ��ة اىل رئي� ��س جلن ��ة العالق ��ات‬ ‫اخلارجي ��ة يف الربمل ��ان االذري لزي ��ارة‬ ‫العراق وق ��د قبل الدعوة و�سيتم االتفاق‬ ‫على املوعد يف وقت الحق "‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح ان" رئي�س الربملان والعالقات‬ ‫اخلارجي ��ة في ��ه ع�ب�روا ع ��ن �سروره ��م‬ ‫لزي ��ارة الوف ��د العراق ��ي كما ع�ب�روا عن‬ ‫ارتياحهم ملوقف العراق الداعم لرت�شيح‬ ‫اذربيجان كع�ضو دائم يف جمل�س االمن‬ ‫كما مت التباح ��ث بت�شكيل جلنة م�شرتكة‬ ‫ت�سمى جلنة ال�صداقة بني البلدين"‪.‬‬

‫‪No.(174) - Thuresday 19, January, 2012‬‬

‫وزير الموارد‪ :‬استراتيجية عربية لألمن المائي أمام قمة بغداد المقبلة‬ ‫القاهرة‪ -‬متابعة‬ ‫ق� ��رر االج��ت��م��اع اخل��ام ����س للمكتب‬ ‫التنفيذي للمجل�س ال��وزاري العربي‬ ‫للمياه يف ختام �أعماله ام����س‪ ،‬مبقر‬ ‫االمانة العامة للجامعة العربية برئا�سة‬ ‫وزير الري وامل��وارد املائية العراقي‪،‬‬ ‫رفع ا�سرتاتيجية االمن املائي العربي‬ ‫اىل القمة العربية امل�ق��ررع�ق��ده��ا يف‬ ‫بغداد يف �آذار املقبل ‪.‬‬ ‫وق� ��ال ال ��وزي ��ر م�ه�ن��د ال �� �س �ع��دي يف‬ ‫ت�صرحات �صحفية يف ختام االجتماع‬ ‫ان "ذلك جاء لتكليف اجلهات املعنية‬ ‫بو�ضع م�سودة ال�برن��ام��ج التنفيذي‬ ‫مبتابعة تنفيذ هذه اال�سرتاتيجية يف‬ ‫املنطقة العربية ملواجهة التحديات‬ ‫وامل �ت �ط �ل �ب��ات امل���س�ت�ق�ب�ل�ي��ة للتنمية‬ ‫امل�ستدامة"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "قرر املكتب �أن يعقد اجتماعه‬ ‫ال�ساد�س يف بغداد يوم ‪ 29‬ايار قبيل‬ ‫ان �ع �ق��اد ال � ��دورة ال��راب �ع��ة للمجل�س‬

‫ال� ��وزاري ال�ع��رب��ي للمياه يف بغداد‬ ‫املقررة يوم ‪ 30‬ايار املقبل ‪ ،‬و�سيكون‬ ‫حمور �أعمال ال��دورة املقبلة للمجل�س‬ ‫ال� ��وزاري ال�ع��رب��ي للمياه "معاجلة‬ ‫و�إع� � ��ادة ا� �س �ت �خ��دام م �ي��اه ال�صرف‬ ‫ال�صحي‪ ،‬حت��ت ��ش�ع��ار(احل�ف��اظ على‬ ‫املوارد املائية م�س�ؤولية م�شرتكة)"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ان امل�ك�ت��ب اك��د �أي���ض��ا �أهمية‬ ‫متابعة تنفيذ �أه� ��داف الأل �ف �ي��ة فيما‬ ‫يخ�ص امدادات املياه والإ�صحاح‪ ،‬كما‬ ‫قرر االجتماع عقد م�ؤمتر دويل حول‬ ‫امل �ي��اه العربية يف امل�ن��اط��ق الواقعة‬ ‫حت��ت االح �ت�لال الإ� �س��رائ �ي �ل��ي‪ ،‬وذلك‬ ‫يف م�صر حت��ت رع��اي��ة الأم�ي�ن العام‬ ‫للجامعة العربية‪ ،‬لت�سليط الأ�ضواء‬ ‫على خم��اط��ر ق�ي��ام �إ��س��رائ�ي��ل ب�سرقة‬ ‫املياه العربية من الأرا�ضي املحتلة‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ان املكتب ق��رر اي�ضا عقد‬ ‫امل�ؤمتر العربي الأول للمياه يف بغداد‬ ‫‪ 31‬مايو القادم حتت عنوان"تطبيقات‬ ‫القانون ال��دويل يف حماية احلقوق‬

‫طيران اإلمارات‪ :‬سبع رحالت إلى بغداد أسبوعيا‬ ‫دبي‪ -‬الناس‬ ‫قال ��ت �شرك ��ة ط�ي�ران الإم ��ارات ام�س‬ ‫�إنها �ستع ��زز خدماته ��ا �إىل العراق من‬ ‫خالل رحلة يومية �إىل بغداد بدل �أربع‬ ‫�أ�سبوعيا يف مطلع �شباط املقبل‪.‬‬ ‫وبالإ�ضاف ��ة �إىل رحالت بغ ��داد ت�شغل‬ ‫ط�ي�ران الإم ��ارات حالي� � ًا �أربع رحالت‬ ‫�أ�سبوعي� � ًا �إىل مدين ��ة الب�ص ��رة يف‬ ‫جنوبي العراق ولديه ��ا مكاتب يف كل‬ ‫من بغداد والب�صرة‪.‬‬ ‫و�أطلقت طريان الإمارات خدماتها �إىل‬ ‫بغداد يف ‪ 13‬ت�شرين الثاين ‪.2011‬‬ ‫واعتب ��ارا من ‪� 2‬شب ��اط املقبل �ستغادر‬ ‫الرحل ��ة "ئ ��ي كي ��ه ‪ "941‬يومي� � ًا دبي‬ ‫ال�ساع ��ة ‪� 7:55‬صباح ��ا لت�ص ��ل �إىل‬ ‫مطار بغداد الدويل عند ال�ساعة ‪9:40‬‬

‫�صباح ًا‪.‬‬ ‫وتقل ��ع رحلة الع ��ودة "ئي كي ��ه ‪"942‬‬ ‫م ��ن بغ ��داد يف مت ��ام ال�ساع ��ة ‪11:35‬‬ ‫�صباح ��ا لتهبط يف مط ��ار دبي الدويل‬ ‫عند ال�ساع ��ة ‪ 2:55‬من بعد ظهر اليوم‬ ‫نف�سه‪.‬‬ ‫وق ��ال �أحمد خوري نائب رئي�س �شركة‬ ‫طريان الإم ��ارات للعملي ��ات التجارية‬ ‫ملنطق ��ة ال�ش ��رق الأو�س ��ط واخللي ��ج‬ ‫و�إي ��ران يف بي ��ان "�شه ��دت خدماتن ��ا‬ ‫�إىل وم ��ن بغ ��داد من ��ذ �إطالقه ��ا قب ��ل‬ ‫ثالث ��ة �شهور طلب ًا عالي ًا �سواء من جهة‬ ‫الركاب �أو ال�شحن"‪.‬‬ ‫وتاب ��ع قائ�ل�ا "وي�سعدن ��ا �أن نلبي هذا‬ ‫الطل ��ب املتنام ��ي من خالل زي ��ادة عدد‬ ‫رحالتن ��ا وت�شغي ��ل رحلة يومي� � ًا على‬ ‫ه ��ذا اخل ��ط اال�سرتاتيج ��ي واحليوي‬

‫العراقية‪ :‬نأسف لتصريحات أحد نوابنا ضد طهران ونعمل ألجل حوار‬ ‫جدي معها‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اعلنت املتحدثة با�سم ائتالف العراقية‪،‬‬ ‫ام� ��س‪ ،‬ا�سف زعي ��م الكتلة اي ��اد عالوي‬ ‫م ��ن ت�صريح ��ات اح ��د ن ��واب االئتالف‬ ‫بح ��ق اي ��ران‪ ،‬مبين ��ة �أن العراقية تعمل‬

‫لإقامة حوار جدي مع القيادة االيرانية‪،‬‬ ‫بح�سب بيان للكتلة‪.‬‬ ‫ونق ��ل البي ��ان ع ��ن النائب ��ة مي�س ��ون‬ ‫الدملوج ��ي قوله ��ا �إن " زعي ��م كتل ��ة‬ ‫العراقي ��ة �أي ��اد عالوي يع ��رب عن ا�سفه‬ ‫ال�شدي ��د مل ��ا �صدر م ��ن ت�صريح ��ات عن‬

‫اح ��د االخوة من نواب الكتلة يف مقابلة‬ ‫تلفزيوني ��ة بح ��ق جمهوري ��ة اي ��ران‬ ‫اال�سالمية"‪.‬‬ ‫وا�ش ��ارت الدملوج ��ي اىل ان "العراقية‬ ‫تعم ��ل لإتاح ��ة الفر�ص ��ة لإقام ��ة ح ��وار‬ ‫ج ��دي واخ ��وي و�صري ��ح م ��ع القي ��ادة‬

‫االيراني ��ة مبا يخ ��دم م�صال ��ح ال�شعبني‬ ‫اجلارين واملنطقة ب�أجمعها"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت بح�س ��ب البي ��ان ان "موق ��ف‬ ‫العراقية وزعيمه ��ا يتمثل ب�إقامة اف�ضل‬ ‫العالقات مع جمي ��ع دول اجلوار ومنها‬ ‫جمهورية ايران اال�سالمية"‪.‬‬

‫عبطان‪ :‬المسؤولون مشغولون بمصالحهم الخاصة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫�إته ��م ع�ض ��و اللجن ��ة االقت�صادي ��ة‬ ‫النائ ��ب ع ��ن التحال ��ف الوطني عبد‬ ‫احل�س�ي�ن عبط ��ان امل�س�ؤول�ي�ن بهدر‬ ‫االم ��وال العام ��ة مل�صاحلهم اخلا�صة‬ ‫دون تقدمي اخلدمات للمواطنني‪.‬‬ ‫وقال العبط ��ان يف ت�صريح �صحفي‬

‫ل ��ه ام�س‪� :‬إن بع� ��ض امل�س�ؤولني غري‬ ‫قادر على تقدمي اخلدمات للمواطنني‬ ‫لإن�شغال ��ه بتحقي ��ق مكا�سب ��ه‬ ‫ال�شخ�صي ��ة واحلزبية‪ ،‬متهم ًا ه�ؤالء‬ ‫امل�س�ؤول�ي�ن بهدرهم امللي ��ارات دون‬ ‫تقدمي �أي خدمة للمواطن‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪� :‬إن ميزانية الدولة مرهقة‬ ‫وال يوج ��د اي م�ؤ�ش ��ر �إيجاب ��ي‬

‫السفارة التركية ببغداد تتعرض إلى هجوم‬ ‫بالصواريخ‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫اعلن ��ت م�ص ��ادر اعالمية تركي ��ة ام�س‪،‬‬ ‫تعر�ض ال�سفارة الرتكي ��ة يف العا�صمة‬ ‫العراقية بغداد اىل هجوم بال�صواريخ‪.‬‬ ‫ونقل ��ت وكال ��ة االنا�ض ��ول الرتكي ��ة‬ ‫الر�سمية عن ال�سف�ي�ر الرتكي يف بغداد‬

‫يون� ��س دم�ي�رار الق ��ول ان "ال�سف ��ارة‬ ‫تعر�ض ��ت اىل هجوم بثالث ��ة �صواريخ‬ ‫ا�صاب احدهم اجلدار اخلارجي للمبنى‬ ‫والذي يتمركز فيه افراد احلماية"‪.‬‬ ‫وقال ��ت الوكالة ان ��ه "مل يتم االعالن عن‬ ‫ا�صابة ال�صاروخ�ي�ن االخرين املبنى"‪،‬‬ ‫دون ان تديل مبزيد من التفا�صيل‪.‬‬

‫لعيبي‪ :‬سنطلب تطمينات من إيران بشأن‬ ‫استقرار سوق النفط‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ق ��ال وزير النف ��ط العراقي عب ��د الكرمي‬ ‫لعيب ��ي ال ��ذي ت�سل ��م الرئا�س ��ة الدورية‬ ‫ملنظمة �أوب ��ك انه �سيزور اي ��ران اليوم‬ ‫ملناق�شة ا�ستقرار �سوق النفط و�سيطلب‬ ‫تطمين ��ات من طه ��ران ب�ش� ��أن احلر�ص‬ ‫عل ��ى حماية املمرات املالحية وامدادات‬ ‫النفط‪.‬‬ ‫وج ��اءت ت�صريحات لعيب ��ي يف ا�شارة‬ ‫اىل تهدي ��دات اي ��ران بوق ��ف م ��رور‬

‫�شحن ��ات النف ��ط يف م�ضي ��ق هرم ��ز اذا‬ ‫فر�ض الغ ��رب عقوبات عل ��ى �صادراتها‬ ‫النفطية‪.‬وق ��ال لعيب ��ي ام�س"�س�أتوجه‬ ‫اىل ايران حلث االخوة هناك لي�صدروا‬ ‫تطمين ��ات مهم ��ة وحقيقي ��ة ب� ��أن ال ��كل‬ ‫حري� ��ص عل ��ى حماي ��ة املم ��رات املائية‬ ‫وحماي ��ة ا�ستخ ��راج وانت ��اج وت�صدير‬ ‫النفط اخلام يف املنطقة‪.‬‬ ‫"ع ��دا ذل ��ك �أي �ش ��يء اخ ��ر �سيكون له‬ ‫ت�أث�ي�ر على م�ستوى العامل كله و�سي�ؤثر‬ ‫على االقت�صاد العاملي‪.‬‬

‫امل��ائ�ي��ة العربية يف امل �ي��اه امل�شرتكة‬ ‫مع دول غري عربية‪ ،‬مع الت�أكيد على‬ ‫مو�ضوع تقا�سم مياه الأنهار امل�شرتكة‬ ‫وحتديد احل�ص�ص العادلة واملعقولة‬

‫لكل دولة"‪ .‬كما �أك��د ال�سعدي �أهمية‬ ‫االع� ��داد والتح�ضري ال�ع��رب��ي اجليد‬ ‫للمنتدى ال �ع��امل��ي ال �� �س��اد���س للمياه‬ ‫يف مر�سيليا يف ف��رن���س��ا ق��ي اذار‪/‬‬

‫لتح�س ��ن من واق ��ع املواطن العراقي‬ ‫و اخلدم ��ات العامة نتيج ��ة ان�شغال‬ ‫امل�س�ؤول�ي�ن بتحقي ��ق مكا�سبه ��م‬ ‫ال�شخ�صي ��ة واحلزبي ��ة‪ ،‬ون�سي ��ان‬ ‫هموم املواطن العراقي الذي يعاين‬ ‫م ��ن تده ��ور اخلدم ��ات العام ��ة و‬ ‫الو�ضع االقت�صادي‪.‬‬

‫لطريان الإمارات"‪.‬‬ ‫ووفق ��ا لأرق ��ام ك�شف ��ت عنه ��ا ال�سفارة‬ ‫العراقي ��ة يف الإم ��ارات ف ��ان حج ��م‬ ‫ا�ستثم ��ارات �ش ��ركات الإم ��ارات يف‬ ‫الع ��راق و�ص ��ل �إىل ‪ 3‬ملي ��ارات دوالر‬ ‫�أمريك ��ي يف نهاي ��ة ع ��ام ‪ .2010‬ومن‬ ‫املتوق ��ع �أن ترتف ��ع هذه القيم ��ة �إىل ‪6‬‬ ‫مليارات دوالر خالل الأعوام املقبلة‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف خ ��وري يف البي ��ان "ن�شك ��ر‬ ‫احلكومة العراقي ��ة على ثقتها العالية‪.‬‬ ‫ن�ؤك ��د له ��ا ب�أنن ��ا �سنوا�ص ��ل العمل يد ًا‬ ‫بيد مع �سلطة الطريان املدين العراقي‬ ‫لدعم جميع القطاعات االقت�صادية على‬ ‫اختالفها وتنوعها"‪.‬‬ ‫م ��ن جه ��ة �أخ ��رى توا�ص ��ل الإم ��ارات‬ ‫لل�شحن اجل ��وي ذراع ال�شحن التابعة‬ ‫لط�ي�ران الإم ��ارات نق ��ل الب�ضائ ��ع‬

‫ال�ضروري ��ة �إىل الع ��راق مب ��ا يف ذل ��ك‬ ‫املنتج ��ات الغذائي ��ة والطبي ��ة وقط ��ع‬ ‫الغيار ومعدات و�أجهزة االت�صاالت‪.‬‬ ‫و�سرتفع الرحالت الإ�ضافية من ال�سعة‬ ‫املقعدي ��ة املتاح ��ة حالي ��ا بن�سب ��ة ‪%75‬‬ ‫�أ�سبوعي� � ًا ويف كال االجتاه�ي�ن الأم ��ر‬ ‫ال ��ذي �سي�سه ��م يف حتقيق رب ��ط �سهل‬ ‫ع ��ن طريق دبي جلمي ��ع امل�سافرين من‬ ‫بغ ��داد مع بقية حمط ��ات �شبكة طريان‬ ‫الإمارات عرب العامل‪.‬‬ ‫و�سيت ��م ت�شغي ��ل الرحل ��ة اليومي ��ة‬ ‫با�ستخ ��دام طائرة من ط ��راز �إيربا�ص‬ ‫‪ 200-A330‬بتق�سي ��م الدرج ��ات‬ ‫الث�ل�اث والت ��ي توف ��ر ‪ 12‬مقع ��د ًا يف‬ ‫الدرج ��ة الأوىل و‪ 42‬مقع ��د ًا يف درجة‬ ‫رج ��ال الأعم ��ال و‪ 183‬مقع ��د ًا يف‬ ‫ال�سياحية‪.‬‬

‫نصيف نحذر من حصر الخالف مع الكويت‬ ‫بمسألة التعويضات‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫حذرت نائبة عن الكتلة البي�ضاء‪ ،‬ام�س‪،‬‬ ‫م ��ن ح�صر اخل�ل�اف القائم م ��ع الكويت‬ ‫بق�ضي ��ة التعوي�ض ��ات‪ ،‬واغف ��ال بقي ��ة‬ ‫امل�سائ ��ل العالق ��ة بني البلدي ��ن‪ ،‬بح�سب‬ ‫بيان ملكتبها‪.‬‬ ‫ونق ��ل البيان عن النائب ��ة عالية ن�صيف‬ ‫قوله ��ا �إن "هن ��اك العدي ��د م ��ن امللف ��ات‬ ‫العالق ��ة ب�ي�ن الع ��راق والكوي ��ت ‪ ،‬وال‬ ‫تقت�صر امل�س�ألة على ق�ضية التعوي�ضات‬ ‫ح�صرا "‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ��ت ن�صي ��ف �أن "ب�ي�ن البلدي ��ن‬ ‫خالفات على احل ��دود الربية والبحرية‬ ‫‪ ،‬و�إن�ش ��اء الكوي ��ت مين ��اء مب ��ارك‪،‬‬ ‫وا�ستنزافها احلق ��ول النفطية العراقية‬ ‫القريب ��ة م ��ن احل ��دود‪ ،‬واالعت ��داءات‬ ‫امل�ستم ��رة عل ��ى ال�صيادي ��ن العراقيني‪،‬‬ ‫وغريها "‪.‬‬ ‫وتابع ��ت ن�صيف "�أنن ��ا ال منانع يف ان‬ ‫تق ��وم الكويت باال�ستثم ��ار يف العراق‪،‬‬

‫لكنن ��ا نرف� ��ض ان ترب ��ط الكوي ��ت هذه‬ ‫امل�س�أل ��ة ب�إنه ��اء التعوي�ض ��ات فق ��ط"‬ ‫م�ش�ي�رة اىل ان "دولة االمارات العربية‬ ‫املتح ��دة كانت ق ��د اطف�أت كاف ��ة الديون‬ ‫املرتتب ��ة عل ��ى الع ��راق دون ان تل ��وح‬ ‫بق�ضي ��ة اال�ستثم ��ارات ‪ ،‬ف�ض�ل�ا ع ��ن‬ ‫ان الرب ��ط ب�ي�ن ق�ضيت ��ي التعوي�ض ��ات‬ ‫واال�ستثم ��ارات كان ق ��د رف� ��ض من ��ذ‬ ‫الدورة الربملانية ال�سابقة"‪.‬‬

‫حقوق اإلنسان تدعو للتعاون معها بتنفيذ خطتها الوطنية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫دع ��ت وزارة حق ��وق االن�س ��ان‬ ‫امل�ؤ�س�س ��ات احلكومي ��ة وغ�ي�ر‬ ‫احلكومي ��ة وم�ؤ�س�س ��ات املجتم ��ع‬ ‫امل ��دين لالنفت ��اح والتع ��اون معه ��ا‬ ‫لالرتق ��اء بواقع حق ��وق االن�سان يف‬ ‫العراق ‪.‬‬ ‫وذك ��ر بي ��ان لل ��وزارة ام� ��س ‪ ":‬ان‬ ‫اللجنة الوطني ��ة للتن�سيق واملتابعة‬ ‫اخلا�ص ��ة بتنفي ��ذ اخلط ��ة الوطني ��ة‬ ‫حلق ��وق االن�س ��ان ‪ ،‬عق ��دت اجتماعا‬ ‫برئا�س ��ة وكيل ال ��وزارة عبد الكرمي‬ ‫عب ��د الله �شالل وناق�شت كيفية اعداد‬

‫النظ ��ام الداخل ��ي للجن ��ة ودرا�س ��ة‬ ‫التخ�صي�ص املايل لها "‪.‬‬ ‫ونق ��ل البي ��ان ع ��ن �ش�ل�ال قول ��ه يف‬ ‫االجتم ��اع ‪ ":‬ان الع ��راق ق ��دم م ��ن‬ ‫خ�ل�ال تقري ��ر اال�ستعرا� ��ض الدوري‬ ‫ام ��ام جمل�س حق ��وق االن�سان ‪ ،‬ت�سع‬ ‫تو�صي ��ات طوعي ��ة باال�ضاف ��ة اىل‬ ‫ع ��دد م ��ن التو�صي ��ات الت ��ي اقره ��ا‬ ‫املجتم ��ع ال ��دويل ‪ .‬وو�ض ��ع العراق‬ ‫خطة وطنية حلق ��وق االن�سان اقرها‬ ‫جمل� ��س ال ��وزراء مبوج ��ب الق ��رار‬ ‫رق ��م ‪ /357/‬لع ��ام ‪ 2011‬وت�ستم ��ر‬ ‫اىل ‪."2014‬وا�ض ��اف ‪ ":‬ان ت�شكي ��ل‬ ‫ه ��ذه اللجنة ج ��اء ملتابع ��ة تنفيذ تلك‬

‫التو�صي ��ات خ�ل�ال اخلط ��ة الوطنية‬ ‫حلق ��وق االن�س ��ان التي عمم ��ت على‬ ‫وزارات الدولة ‪ ،‬و املتوقع ان حتدث‬ ‫تغي�ي�ر ًا يف واقع حقوق االن�سان يف‬ ‫العراق يف حال تنفيذها "‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار اىل ان اخلط ��ة الوطني ��ة‬ ‫حلق ��وق االن�س ��ان �ستعال ��ج ع ��ددا‬ ‫م ��ن االنته ��اكات وحتد منه ��ا خا�صة‬ ‫يف جوان ��ب امل ��راة والطف ��ل وذوي‬ ‫االعاقة‪.‬‬ ‫يذكر ان اللجن ��ة با�شرت اعمالها قبل‬ ‫ا�سب ��وع بع ��د عق ��د اجتماعه ��ا االول‬ ‫‪ ،‬برئا�س ��ة وزي ��ر حق ��وق االن�س ��ان‬ ‫وح�ضور جمي ��ع االع�ضاء امل�شاركني‬

‫يف ال ��وزارات ذات العالق ��ة والت ��ي‬ ‫ا�سهم ��ت يف و�ض ��ع اخلط ��ة ‪/‬العدل‬ ‫والهج ��رة واملهجري ��ن والتخطي ��ط‬ ‫والداخلية وال�صحة والدولة ل�ش�ؤون‬ ‫املر�أة والدول ��ة ل�ش�ؤون املحافظات‪/‬‬ ‫باال�ضاف ��ة اىل ممث ��ل مكت ��ب حقوق‬ ‫االن�س ��ان التاب ��ع ل�ل�امم املتحدة يف‬ ‫الع ��راق وممثل�ي�ن ع ��ن وزارة العدل‬ ‫وحقوق االن�سان يف اقليم كرد�ستان‬ ‫وممثل ع ��ن االمان ��ة العام ��ة ملجل�س‬ ‫الوزراء وعدد م ��ن منظمات املجتمع‬ ‫املدين ‪.‬‬

‫وزير االقتصاد التركي يلتقي بارزاني في أربيل‬ ‫اربيل ‪ -‬الناس‬ ‫قال ��ت م�صادر اعالمي ��ة تركية ام�س‪ ،‬ان‬ ‫رئي�س اقليم كرد�ستان م�سعود بارزاين‬ ‫ا�ستقب ��ل يف مقره مبدين ��ة �صالح الدين‬ ‫يف اربي ��ل وزي ��ر التج ��ارة الرتكي ظفر‬ ‫جاغاليان‪.‬‬ ‫وذكر موق ��ع تركيا الي ��وم االخباري ان‬

‫وزير االقت�صاد الرتك ��ي ظفر جاغاليان‬ ‫و�ص ��ل ‪� ،‬إىل �أربيل لإجراء مباحثات مع‬ ‫اجلان ��ب الكردي باقليم كرد�ستان‪ ،‬وقام‬ ‫بزي ��ارة رئي�س اقلي ��م كرد�ستان م�سعود‬ ‫بارزاين يف مقره مبدينة �صالح الدين‪.‬‬ ‫و�ش ��ارك يف اللق ��اء ال ��ذي ا�ستم ��ر زهاء‬ ‫�ساع ��ة وزي ��ر التج ��ارة وال�صناع ��ة يف‬ ‫الإقلي ��م �سنان جلب ��ي والقن�صل الرتكي‬

‫يف �أربي ��ل �آي ��دن �سيلج ��ان وع ��دد م ��ن‬ ‫امل�س�ؤولني‪.‬‬ ‫و�أع ��رب جاغاليان ع ��ن امتنانه العميق‬ ‫لزيارت ��ه للمنطق ��ة‪ ،‬كم ��ا ونق ��ل حتيات‬ ‫كل م ��ن الرئي�س الرتكي عب ��د الله جول‬ ‫ورئي� ��س الوزراء رجب طي ��ب �أردوغان‬ ‫�إىل بارزاين‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار الوزي ��ر الرتك ��ي اىل ان �إقلي ��م‬

‫كرد�ست ��ان ميتل ��ك �إمكاني ��ة حيوي ��ة من‬ ‫الناحية التجارية وال�صناعية‪ ،‬و�أ�ضاف‬ ‫�أن ��ه يدع ��م تكثي ��ف �أن�شط ��ة ال�ش ��ركات‬ ‫الرتكية العاملة يف الإقليم‪.‬‬ ‫وم ��ن جانبه �أ�ش ��ار ب ��ارزاين �إىل القوة‬ ‫الت ��ي يتمت ��ع به ��ا االقت�ص ��اد الرتك ��ي‪،‬‬ ‫و�ش ��دد عل ��ى �ض ��رورة تقوي ��ة الروابط‬ ‫والعالقات بني اجلانبني‪.‬‬

‫برلماني هولندي‪ :‬نسعى للتعريف رسميًا بعمليات اإلبادة الجماعية للكرد‬ ‫اربيل‪ -‬الناس‬ ‫اف��اد ع�ضو يف ب��رمل��ان ه��ول�ن��دا‪ ،‬ان�ن��ا ن�سعى‬ ‫للتعريف بامل�آ�سي التي مر بها ابناء ال�شعب‬ ‫ال �ك��ردي‪ ،‬باعتبارها ج��رائ��م اب��ادة جماعية‪،‬‬ ‫ب�شكل ر�سمي‪.‬‬ ‫وقال الربملاين الهولندي‪ ،‬وم�س�ؤول العالقات‬ ‫اخلارجية يف احلزب اال�شرتاكي الهولندي‪،‬‬ ‫ه��اري فان بوميل‪ ،‬يف م�ؤمتر �صحفي عقده‬ ‫مبدينة اربيل‪" ،‬انها املرة الثالثة التي اقوم‬ ‫فيها بزيارة اقليم كرد�ستان العراق"‪.‬‬ ‫وا��ض��اف بوميل اننا "ن�سعى اىل التعريف‬ ‫ب�شكل ر�سمي بامل�آ�سي التي مر بها ال�شعب‬ ‫ال �ك��ردي ب��اع�ت�ب��اره��ا ج��رائ��م اب���ادة جماعية‬ ‫وت �ط �ه�ير ع ��رق ��ي‪ ،‬يف ال�ب�رمل ��ان االوروب � ��ي‬ ‫واالحت� ��اد االوروب � ��ي‪ ،‬ونعمل على ت�شكيل‬ ‫حت��ال�ف��ات م��ع ال �ب �ل��دان االوروب� �ي ��ة م��ن اجل‬ ‫التعريف باجلرائم التي اقرتفت �ضد ال�شعب‬

‫ال�ك��ردي‪ ،‬واظهارها ام��ام العامل �أجمع‪ ،‬وقد‬ ‫ان�ش�أنا حتالفات مع كل من فرن�سا والدامنارك‬ ‫واملانيا وبريطانيا بهذا اخل�صو�ص"‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ار اىل ان "تعريف ال��ع��امل بجرائم‬ ‫ال�ت�ط�ه�ير ال �ع��رق��ي ي �ح �ت��اج اىل ج �ه��د كبري‪،‬‬ ‫ون�سعى االن لن�صب متثال حلبجة يف ‪16‬‬ ‫�آذار املقبل يف مدينة (هيكا)‪ ،‬وقد بد�أنا بعمل‬ ‫الن�صب منذ مطلع ال�شهر اجلاري" مبين ًا ان‬ ‫"عمل ه��ذا الن�صب �سيكون مهم ًا للتعريف‬ ‫مب�أ�ساة حلبجة"‪.‬وتابع بالقول ان "الهدف‬ ‫االخ ��ر م��ن زي��ارت��ي اق�ل�ي��م ك��رد��س�ت��ان يتمثل‬ ‫يف ت�ع��زي��ز ال �ع�لاق��ات الثنائية ب�ين هولندا‬ ‫واقليم كرد�ستان‪ ،‬بال�شكل ال��ذي ي�صب يف‬ ‫م�صلحة الطرفني‪ ،‬فهناك جماالت عمل كثرية‬ ‫يف كرد�ستان بالن�سبة لل�شركات الهولندية‬ ‫وب��االخ ����ص يف جم ��االت ال��زراع��ة وال�ث�روة‬ ‫احليوانية التي متتلك هولندا خ�برة كبرية‬ ‫فيها‪ ،‬وعند ع��ودت��ي اىل بلدي �س�أعمل على‬

‫ت�شجيع ال�شركات املتخ�ص�صة لال�ستثمار يف‬ ‫اقليم كرد�ستان"‪.‬وعن االو�ضاع يف ال�ساحة‬ ‫العراقية‪ ،‬ق��ال بوميل "اعلم ان ال�ع��راق مير‬ ‫بو�ضع �سيا�سي مت�أزم‪ ،‬وقد تباحثنا مع رئي�س‬ ‫اقليم كرد�ستان ب�ش�أن تلك االزمة‪ ،‬وتاثرياتها‬ ‫على اقليم كرد�ستان"‪.‬ولفت اىل اننا "�سنقوم‬ ‫بنقل جميع الوثائق املتعلقة بعمليات االنفال‬ ‫وال �ق �� �ص��ف ال �ك �ي �م��اوي مل��دي �ن��ة ح�ل�ب�ج��ة اىل‬ ‫الربملان االوروبي‪ ،‬وانا على يقني ان الربملان‬ ‫االوروب ��ي �سيتو�صل اىل ق��رار العتبار تلك‬ ‫امل�آ�سي جرائم ابادة جماعية �ضد الكرد"‪.‬‬ ‫وه��اري ف��ان بوميل‪ ،‬ه��و ع�ضو يف الربملان‬ ‫ال�ه��ول�ن��دي‪ ،‬وم���س��ؤول ال�ع�لاق��ات اخلارجية‬ ‫يف احل��زب اال�شرتاكي الهولندي‪ ،‬ومر�شح‬ ‫ملن�صب وزارة اخلارجية الهولندية‪ ،‬ويزور‬ ‫اقليم كرد�ستان حالي ًا بناء على دعوة وجهها‬ ‫ل��ه مكتب ال �ع�لاق��ات اخل��ارج �ي��ة يف احل��زب‬ ‫الدميقراطي الكرد�ستاين‪.‬‬

‫مار�س املقبل ‪ ،‬ودعوة الدول العربية‬ ‫�إىل امل�شاركة بفاعلية يف االجتماع‬ ‫التح�ضريي الثاين لكبار امل�س�ؤولني‬ ‫العرب وال��ذي �سيعقد يف باري�س يف‬

‫الثاين من اذار املقبل ملناق�شة م�سودة‬ ‫البيان الوزاري الذي �سيقدم للمنتدى‬ ‫العاملي للمياه‪.‬‬ ‫و �شدد على اهمية تعزيز القدرات‬ ‫ال�ت�ف��او��ض�ي��ة ل �ل��دول ال�ع��رب�ي��ة ب�ش�أن‬ ‫امل��وارد املائية امل�شرتكة مع دول غري‬ ‫عربية‪.‬‬ ‫وح��ول ال�ت�ع��اون ال�ع��رب��ي م��ع ال��دول‬ ‫والتجمعات الإقليمية يف جمال املياه‬ ‫قال ال�سعدي ان املكتب التنفيذي طلب‬ ‫من اململكة العربية ال�سعودية اقرتاح‬ ‫موعد اجتماع خ�براء ال��دول العربية‬ ‫و�أم�ي�رك��ا اجل�ن��وب�ي��ة ح��ول مو�ضوع‬ ‫"حتلية املياه والتقنيات امل�ستقبلية"‪.‬‬ ‫كما ق��رر املكتب التنفيذي �أن تكون‬ ‫ج��ائ��زة امل�ج�ل����س ال� � ��وزاري العربي‬ ‫للمياه لهذا العام حتت عنوان "رفع‬ ‫كفاءة ا�ستخدام وتر�شيد املياه لل�شرب‬ ‫والري"‪.‬‬

‫أمن‬ ‫اعتقال ‪ 15‬شخصا بينهم مطلوبون‬ ‫بتهم "إرهابية" في ديالى‬ ‫�أف� ��اد م���ص��در يف ��ش��رط��ة حمافظة‬ ‫دي � ��اىل‪ ،‬ام� �� ��س‪ ،‬ب � ��أن ق���وة �أمنية‬ ‫اعتقلت ‪� 15‬شخ�صا بينهم �ستة‬ ‫مطلوبني بتهم �إرهابية خالل عملية‬ ‫امنية نفذتها يف مناطق متفرقة من‬ ‫املحافظة‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل �� �ص��در ‪� ،‬إن "قوات من‬ ‫ال �� �ش��رط��ة ن� �ف ��ذت‪� � ،‬ص �ب��اح ام�س‪،‬‬ ‫عمليات ده��م وتفتي�ش يف ق�ضاء‬ ‫املقدادية‪،‬وناحية كنعان وناحية‬ ‫ب �ه��رز‪ ،‬مم��ا �أ��س�ف��ر ع��ن اع�ت�ق��ال ‪15‬‬

‫�شخ�صا بينهم �ستة مطلوبني وفقا‬ ‫للمادة الرابعة من قانون مكافحة‬ ‫الإرهاب"‪.‬و�أ�ضاف امل�صدر الذي‬ ‫طلب ع��دم الك�شف ع��ن ا�سمه‪� ،‬أن‬ ‫"العملية ا�ستندت �إىل معلومات‬ ‫ا�ستخبارية دقيقة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"القوة نقلت املعتقلني �إىل مركز‬ ‫�أم �ن��ي للتحقيق معهم"‪.‬و�شهدت‬ ‫دياىل‪� ،‬صباح ام�س‪ ،‬مقتل �شخ�صني‬ ‫بهجوم م�سلح نفذه جمهولون يف‬ ‫ناحية منديل‪.‬‬

‫مقتل صاحب محل للصيرفة بهجوم‬ ‫مسلح شرق صالح الدين‬ ‫�أف ��اد م�صدر يف �شرطة حمافظة‬ ‫�صالح الدين‪ ،‬ام�س‪ ،‬ب�أن �صاحب‬ ‫حم���ل ل �ل �� �ص�يرف��ة م���ن القومية‬ ‫ال�ترك�م��ان�ي��ة ق�ت��ل ب�ه�ج��وم م�سلح‬ ‫نفذه جمهولون �شرق املحافظة‪.‬‬ ‫وق ��ال امل���ص��در "‪� ،‬إن "م�سلحني‬ ‫جمهولني ي�ستقلون �سيارة حديثة‬ ‫�أطلقوا‪ ،‬يف �ساعة متقدمة من ليل‬ ‫�أم����س‪ ،‬النار من �أ�سلحة ر�شا�شة‬ ‫ب��اجت��اه ��ص��اح��ب حم��ل لل�صريفة‬

‫من القومية الرتكمانية بالقرب من‬ ‫منزله و�سط ق�ضاء طوزخورماتو‪،‬‬ ‫‪ ،‬مما �أ�سفر عن مقتله يف احلال"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف امل�صدر ال��ذي طلب عدم‬ ‫الك�شف عن �أ�سمه‪� ،‬أن "قوة �أمنية‬ ‫فر�ضت ط��وق� ًا امني ًا على منطقة‬ ‫احل ��ادث ونقلت جثة القتيل �إىل‬ ‫دائ��رة الطب العديل‪ ،‬فيما فتحت‬ ‫حتقيق ًا ملعرفة مالب�سات احلادث‬ ‫واجلهة التي تقف وراءه"‪.‬‬

‫مجهولون يقتلون خمسة أفراد من عائلة‬ ‫واحدة جنوبي بغداد‬ ‫�أفاد م�صدر يف ال�شرطة العراقية‪،‬‬ ‫ب � ��أن خ�م���س��ة م��دن �ي�ين م��ن عائلة‬ ‫واحدة قتلوا �صباح ام�س بهجوم‬ ‫م�سلح نفذه ثالثة جمهولني على‬ ‫منزلهم جنوبي بغداد‪.‬‬ ‫وي���أت��ي ال �ه �ج��وم وه ��و االعنف‬ ‫من نوعه يف ظل اج��راءات امنية‬ ‫م�شددة فر�ضتها القوات االمنية‬ ‫يف مناطق جنوبي بغداد للحد من‬ ‫ن�شاط امل�سلحني‪.‬‬ ‫ومتثل مناطق جنوبي العا�صمة‬ ‫ب� �غ ��داد امل �ح �م��ودي��ة واللطيفية‬ ‫واال� �س �ك �ن��دري��ة وال � ��دورة حتديا‬ ‫ل �ل �ق��وات االم �ن �ي��ة ب�سبب وج��ود‬ ‫خ�لاي��ا ت��اب �ع��ة ل�ت�ن�ظ�ي��م القاعدة‬ ‫الت��زال تعمل وفقا ل�ق��ادة امنيني‬ ‫عراقيني‪.‬‬ ‫وق��ال �ضابط يف ال�شرطة طلب‬

‫ع��دم ال�ك���ش��ف ع��ن ا��س�م��ه لوكالة‬ ‫(�آكانيوز)‪� ،‬إن "خم�سة اف��راد من‬ ‫ع��ائ�ل��ة واح ��د ت�ضم رب اال�سرة‬ ‫وارب�ع��ة من اوالده قتلوا �صباح‬ ‫ام�س بهجوم م�سلح نفذه ثالثة‬ ‫جمهولني كانوا ي�ستقلون �سيارة‬ ‫ح��دي �ث��ة ب �ق��ري��ة ت��اب �ع��ة لق�ضاء‬ ‫اللطيفية جنوبي العا�صمة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر �أن "رب اال�سرة‬ ‫ك���ان ي �ع �م��ل � �س��اب �ق��ا بت�شكيالت‬ ‫ال�صحوة يف املنطقة"‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل �أن "امل�سلحني اقتحموا املنزل‬ ‫و�أعدموا رب اال�سرة واربعة من‬ ‫اوالده بطريقة ب�شعة"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "امل�سلحني ا�ستخدموا‬ ‫يف ه�ج��وم�ه��م ا��س�ل�ح��ة ر�شا�شة‪،‬‬ ‫والذوا بالفرار اىل جهة جمهولة‬ ‫عقب تنفيذ الهجوم"‪.‬‬

‫اغتيال مختار قرية ونائب رئيس مجلس‬ ‫بلدي في بغداد‬ ‫ذكر م�صدر امني‪ ،‬ام�س‪ ،‬ان نائب‬ ‫رئ�ي����س املجل�س ال�ب�ل��دي ملنطقة‬ ‫حي العدل وخمتار احدى القرى‬ ‫يف اللطيفية قتال اث��ر هجومني‬ ‫م�سلحني منف�صلني جنوب و�شمال‬ ‫غربي بغداد‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح امل���ص��در �أن "م�سلحني‬ ‫جمهولني اقتحموا م�ساء ام�س‬ ‫م�ن��زل �صبار حممد خم�ت��ار قرية‬ ‫البعو�سج يف اللطيفية جنوب‬

‫بغداد وقاموا بقتله مع ثالثة من‬ ‫اوالده‪ ،‬فيما ا�صيب رابع يعمل يف‬ ‫ال�صحوة"‪ ،‬مبينا ان "امل�سلحني‬ ‫الذوا بالفرار اىل جهة جمهولة"‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذاته‪� ،‬أ�ضاف امل�صدر‬ ‫�أن "م�سلحني اخ��ري��ن اغتالوا‬ ‫م�ساء ام�س وليد وحيد نعمة نائب‬ ‫رئي�س املجل�س البلدي ملنطقة حي‬ ‫العدل �شمال غربي بغداد وا�صابوا‬ ‫ابنته وحفيدته بعد ن�صب كمني له‬

‫العثور على جثة وسقوط ‪ 6‬صواريخ‬ ‫داخل كركوك‬

‫ك�شف م�صدر من مركز التن�سيق‬ ‫امل�شرتك يف ك��رك��وك‪ ،‬ام����س‪ ،‬عن‬ ‫العثور على جثة جمهولة الهوية‪،‬‬ ‫و�سقوط ‪� 6‬صواريخ يف مناطق‬ ‫متفرقة يف كركوك خملفة ا�ضرارا‬ ‫مادية‪ ،‬فيما مت �إبطال ‪� 4‬صواريخ‬ ‫اخرى من قبل ال�شرطة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر ان "مفارز �شرطة‬ ‫ك��رك��وك ع�ثرت �صباح ام�س على‬ ‫جثة جمهولة الهوية بالقرب من‬ ‫�ساحة االحتفاالت جنوب غربي‬ ‫املدينة"‪ ،‬مبينا �أن اجلثة "تعود‬ ‫ل���ش��اب خم �ن��وق ومت ن�ق��ل اجلثة‬ ‫�إىل الطب ال�ع��ديل يف م�ست�شفى‬ ‫ازادي ك��رك��وك وال�ت�ح�ق�ي��ق جار‬ ‫ح��ول احلادث"‪.‬ويف �سياق ذي‬ ‫�صلة‪� ،‬أ� �ض��اف امل�صدر نف�سه ان‬ ‫"�ستة �صواريخ كاتيو�شا �سقطت‬ ‫ع� �ل ��ى م� �ن ��اط ��ق خم �ت �ل �ف��ة داخ� ��ل‬ ‫مدينة كركوك �صباح ام�س منها‬ ‫� �ص��واري��خ ��س�ق�ط��ت ب��ال �ق��رب من‬

‫بناية القائممقامية الواقعة و�سط‬ ‫كركوك ومركز �شرطة قورية غربي‬ ‫املدينة وق��اع��دة احل��ري��ة اجلوية‬ ‫ج �ن��وب غ��رب��ي امل��دي �ن��ة‪ ،‬وخلفت‬ ‫�أ�ضرارا مادية دون �إ�صابات"‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار امل���ص��در اىل ان "قوات‬ ‫ال�����ش��رط��ة و���ص��ل��ت اىل موقع‬ ‫انطالق ال�صواريخ وع�ثرت على‬ ‫ارب �ع��ة � �ص��واري��خ �أخ� ��رى كانت‬ ‫مهيئة لالنطالق مت �إبطالها دون‬ ‫ا�ضرار"‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر ان ق��اع��دة احل��ري��ة اجلوية‬ ‫ت�ضم مقرا لقوات الأ�سد الذهبي‬ ‫(امل �ت �ك��ون��ة م ��ن � �ش��رط��ة كركوك‬ ‫وج � �ن� ��ود ال� �ف ��رق ��ة ‪ 12‬وق � ��وات‬ ‫البي�شمركة التابعة للواء الأول‬ ‫ح��ر���س الإق �ل �ي��م) وال �ت��ي �شكلت‬ ‫قبل ان�سحاب القوات الأمريكية‬ ‫يف كركوك‪ ،‬والقاعدة كانت مقرا‬ ‫رئ�ي���س��ا ل �ل �ق��وات الأم�ي�رك��ي��ة يف‬ ‫كركوك‪.‬‬


‫العدد (‪ - )174‬الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(174) - Thursday 19, January, 2012‬‬

‫حقوق اإلنسان‪ :‬الخطة الوطنية ستحد من االنتهاكات ضد المرأة والطفل‬ ‫م�ضيف ًا �أن "هذا الأمر دفع العراق �إىل و�ضع‬ ‫خطة وطنية حلقوق الإن�سان �أقرها جمل�س‬ ‫ال� ��وزراء مب��وج��ب ال �ق��رار رق��م ‪ 357‬ل�سنة‬ ‫‪ 2011‬وت�ستمر حتى العام ‪."2014‬‬ ‫داعيا امل�ؤ�س�سات احلكومية وغري احلكومية‬ ‫واملجتمع امل��دين �إىل "االنفتاح والتعاون‬ ‫مع ال��وزارة لغر�ض االرت�ق��اء بواقع حقوق‬ ‫الإن�سان يف العراق"‪.‬‬ ‫وك ��ان مم�ث��ل الأم �ي�ن ال �ع��ام ل�ل��أمم املتحدة‬ ‫حلقوق الإن�سان يف العراق فالرت كالني اتهم‬ ‫يف تقرير رفعه �إىل الأمم املتحدة‪ ،‬يف الثالث‬ ‫من حزيران ‪ ،2011‬احلكوم َة العراقية بعدم‬ ‫تنفيذها غالبية االت �ف��اق �ي��ات واملعاهدات‬ ‫الدولية املتعلقة بحقوق الإن�سان وامل��ر�أة‬ ‫والطفل وال�سجناء وغريها‪.‬‬ ‫كما �أ�صدرت منظمة العفو الدولية‪ ،‬يف �شباط‬ ‫من العام ‪ ،2011‬تقرير ًا �أكدت فيه �أن العراق‬ ‫يدير �سجون ًا �سرية‪ ،‬يتعر�ض فيها ال�سجناء‬ ‫لعمليات تعذيب روتينية النتزاع اعرتافات‬ ‫يتم ا�ستخدامها لإدان�ت�ه��م‪ ،‬مبين ًا �أن قوات‬ ‫الأمن العراقية ت�ستخدم التعذيب وغريه من‬ ‫�ضرب و�سوء معاملة النتزاع االعرتافات من‬ ‫املعتقلني الذين يحتجزون مبعزل عن العامل‬ ‫اخلارجي‪ ،‬ال�سيما يف مرافق االحتجاز‪.‬‬ ‫وك�شف التقرير الذي حمل عنوان "�أج�ساد‬

‫بغداد‪ -‬السومرية نيوز‬ ‫�أك��دت وزارة حقوق الإن���س��ان ‪� ،‬أن اخلطة‬ ‫الوطنية التي عممت على الوزارات �ست�ساهم‬ ‫يف احلد من انتهاكات حقوق املر�أة والطفل‬ ‫واملعوق‪ ،‬فيما دعت امل�ؤ�س�سات احلكومية‬ ‫واملجتمع املدين �إىل التعاون لالرتقاء بواقع‬ ‫حقوق الإن�سان يف العراق‪.‬‬ ‫وق ��ال وك�ي��ل ال� ��وزارة ل �� �ش ��ؤون الدرا�سات‬ ‫وال�ب�ح��وث عبد ال�ك��رمي عبد ال�ل��ه ��ش�لال يف‬ ‫بيان �صدر ام�س �إن "وزارة حقوق الإن�سان‬ ‫�شكلت جل�ن��ة وط�ن�ي��ة للتن�سيق واملتابعة‬ ‫خ��ا��ص��ة بتنفيذ اخل �ط��ة ال��وط�ن�ي��ة حلقوق‬ ‫الإن�سان التي عممت على ال��وزارات كافة"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "اخلطة �ستحدث تغيري ًا بواقع‬ ‫حقوق الإن���س��ان يف ال �ع��راق‪ ،‬كما �ستعالج‬ ‫عدد ًا من االنتهاكات وحتد منها يف جوانب‬ ‫عدة‪� ،‬سواء تلك التي متار�س �ضد امل��ر�أة �أو‬ ‫الطفل �أو ذوي الإعاقة"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �شالل �أن "العراق قدم ت�سع تو�صيات‬ ‫طوعية وع��دد ًا من التو�صيات التي �أقرها‬ ‫املجتمع الدويل لتغيري واقع حقوق الإن�سان‬ ‫يف ت�ق��ري��ر اال��س�ت�ع��را���ض ال� ��دوري حلقوق‬ ‫الإن �� �س��ان �أم ��ام جمل�س ح�ق��وق الإن�سان"‪،‬‬

‫رصد‬

‫حم�ط�م��ة‪ ،‬ع �ق��ول حمطمة"‪ ،‬ع��ن �أن "نحو‬ ‫ث�لاث�ين �أل��ف رج��ل وام� ��ر�أة ال ي��زال��ون رهن‬ ‫االحتجاز يف العراق"‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن وزارتي‬ ‫ال��دف��اع وال��داخ�ل�ي��ة ت��دي��ر غالبية ال�سجون‬ ‫ال�سرية‪ ،‬ولفتت منظمة العفو الدولية �إىل‬ ‫�أن "القوات الأمريكية �سلمت ع�شرات الآالف‬ ‫من ال�سجناء لل�سلطات العراقية خالل الفرتة‬ ‫املمتدة من مطلع ‪ 2009‬ومتوز ‪ ،2010‬من‬ ‫دون توفري �أي �ضمانات ب�ش�أن �سالمتهم‪.‬‬ ‫و��س�ب��ق ملنظمة ال�ع�ف��و ال��دول �ي��ة �أن ك�شفت‬ ‫يف تقرير �صدر‪ ،‬يف ‪� 12‬أيلول ‪ ،2010‬عن‬ ‫وج ��ود م��ا ال ي�ق��ل ع��ن ‪� 30‬أل ��ف معتقل يف‬ ‫ال�سجون العراقية‪ ،‬مل ت�صدر بحقهم �أحكام‬ ‫ق�ضائية‪ ،‬متوقعة تعر�ضهم للتعذيب و�سوء‬ ‫املعاملة‪� ،‬إ�ضافة �إىل وفاة عدد من املعتقلني‬ ‫�أثناء احتجازهم نتيجة التعذيب �أو املعاملة‬ ‫ال�سيئة من قبل املحققني �أو حرا�س ال�سجون‪،‬‬ ‫الذين يرف�ضون الك�شف عن �أ�سماء املعتقلني‬ ‫لديهم‪.‬‬ ‫يذكر ان جلنة حقوق الإن�سان يف الربملان‬ ‫ال �ع��راق��ي‪ ،‬يف ‪� 20‬آذار ‪ ،2011‬اك ��دت �أن‬ ‫ال�ع��راق يفتقر �إىل ثقافة حقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫م�شددة على �ضرورة تدري�س هذه املادة يف‬ ‫املدار�س االبتدائية وتدريب عنا�صر حمايات‬ ‫ال�سجون والقوات الأمنية عليها‪.‬‬

‫الحكم باإلعدام شنقا على مدانين الثقافة النيابية تقرر إدخال العلم الرسمي للبالد في مسابقة اختيار العلم الجديد‬ ‫بخطف طفل وقتله‬ ‫الناس – ستار جبار‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫�أ�� � �ص � ��درت امل �ح �ك �م��ة اجلنائية‬ ‫امل��رك��زي��ة‪ ،‬ام�س الأرب �ع��اء‪ ،‬حكما‬ ‫ب��الإع��دام �شنق ًا حتى امل��وت على‬ ‫مدانني اثنني بخطف طفل وقتله‬ ‫داخ��ل كي�س نايلون‪ .‬وق��ال املركز‬ ‫الإع�ل�ام���ي ل�ل���س�ل�ط��ة الق�ضائية‬ ‫يف ب �ي��ان �صحفي �أن " املحكمة‬ ‫اجلنائية املركزية بهيئتها الأوىل‬ ‫�أ���ص��درت حكما ب ��الإع ��دام �شنق ًا‬ ‫ح�ت��ى امل���وت ع�ل��ى م��دان�ين اثنني‬ ‫باالتفاق واال� �ش�تراك مع متهمني‬ ‫�آخرين بخطف طفل من منزله يف‬ ‫منطقة الغزالية‪ ،‬ومن ثم تخديره‬ ‫وو�ضعه يف كي�س نايلون بق�صد‬ ‫حجزه وم�ساومة ذوي��ه على دفع‬ ‫ف��دي��ة مالية �إال �أن��ه ف��ارق احلياة‬ ‫نتيجة و�ضعه داخل كي�س نايلون‬ ‫"‪ .‬و�أ��ش��ار البيان �إىل �أن��ه "بعد‬ ‫الت�أمل يف وقائع الق�ضية والأدلة‬ ‫املتح�صلة فيها واملتمثلة ب�أقوال‬ ‫املدعني باحلق ال�شخ�صي وال�شهود‬ ‫وك�شف الأدل��ة للمتهمني والتقرير‬

‫الت�شريحي والك�شف على اجلثة‬ ‫وحمل احلادث واعرتاف املتهمني‪،‬‬ ‫تقرر جترميهم على وف��ق �أحكام‬ ‫امل ��ادة ال��راب�ع��ة ‪1/‬وب��دالل��ة املادة‬ ‫الثانية ‪1/‬و‪ 8‬من قانون مكافحة‬ ‫الإرهاب"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح البيان �أن "هذا احلكم‬ ‫ه��و حكم اب�ت��دائ��ي ق��اب��ل للتمييز‬ ‫والتمييز التلقائي ا�ستنادا لإحكام‬ ‫املادة ‪ 182‬الأ�صولية"‪.‬‬ ‫وتن�ص امل��ادة الرابعة من قانون‬ ‫مكافحة الإره� ��اب ل�سنة ‪،2005‬‬ ‫ع�ل��ى �أن م��ن الأع� �م ��ال ال �ت��ي تعد‬ ‫�إره ��اب� �ي ��ة ه ��ي ال �ع �م��ل بالعنف‬ ‫والتهديد ب��إث��ارة فتنة طائفية �أو‬ ‫حرب �أهلية �أو اقتتال طائفي وذلك‬ ‫بت�سليح املواطنني �أو حملهم على‬ ‫ت�سليح بع�ضهم لبع�ض بالتحري�ض‬ ‫�أو التمويل‪.‬‬ ‫و�أع �ل��ن جمل�س الق�ضاء الأعلى‪،‬‬ ‫يف ‪ 25‬كانون االول ‪ ،2011‬عن‬ ‫�إ�� �ص ��دار �أح��ك��ام ب ��الإع ��دام بحق‬ ‫�أربعة مدانني بتفجريي اجلامعة‬ ‫امل�ستن�صرية‪ ،‬وفق امل��ادة الرابعة‬ ‫من قانون مكافحة الإرهاب‪.‬‬

‫النزاهة تزج مدير بيئة‬ ‫كربالء بالسجن‬

‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫اعتقلت هيئة النزاهة يف كربالء مدير‬ ‫بيئة كربالء �إثر ايعازه بتغليف نهر‬ ‫احل�سينية ب�أتربة يعتقد انها حتمل‬ ‫م�ل��وث��ات ا��ش�ع��اع�ي��ة‪ ،‬بح�سب نائب‬ ‫رئي�س جلنة البيئة باملحافظة ‪.‬‬ ‫وقالت ب�شرى ح�سن عا�شور لوكالة‬ ‫نون اخلربية ام�س ان "عملية القاء‬ ‫ال�ق�ب����ض ع �ل��ى م��دي��ر ب�ي�ئ��ة كربالء‬ ‫ح�ي��در ف� ��ؤاد ج��اءت ب�ن��اء على قرار‬ ‫هيئة النزاهة لكونه من منح الكتب‬ ‫ال��ر��س�م�ي��ة ب �ع��دم وج���ود ت �ل��وث يف‬ ‫تربة من�ش�أة الفتح املبني للت�صينع‬ ‫الع�سكري‪ ،‬واخذ االتربة من املن�ش�أة‬ ‫ل �غ��ر���ض ت �ب �ط�ين ن �ه��ر احل�سينية‪،‬‬ ‫م�ستندا على حتليالته املختربية‬ ‫وحتليالت خمتربات وزارة البيئة‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ال �ت��ي ا�� �ش ��ارت اىل عدم‬ ‫وجود تلوث يف املن�ش�أة املذكورة"‬ ‫بح�سب قولها‪.‬‬ ‫وا�ضافت "اليوجد حتى االن ر�أي‬ ‫ق��اط��ع وج� ��ازم ح ��ول ت �ل��وث النهر‬ ‫مبواد م�شعة من قبل اللجنة امل�شكلة‬ ‫لهذا االم��ر‪ ،‬وهناك كتب مت�ضاربة‬ ‫و���ص��ل��ت اىل جم �ل ����س املحافظة‬ ‫وحمافظ كربالء"‪.‬‬ ‫وت��اب�ع��ت ان "الكتب حملت ر�أي�ين‬ ‫خمتلفني‪ ،‬االول ي�ؤكد وجود تلوث‬ ‫من خالل وجود مادة النيكل بن�سبة‬ ‫عالية‪ ،‬والثاين ينفي هذا املو�ضوع‬ ‫وي�شري اىل عدم وجود تلوث"‪.‬‬ ‫مبينة انه " مت االتفاق على ان تقدم‬ ‫جلنة البيئة يف جمل�س املحافظة‬ ‫يف اجلل�سة املقبلة مذكرة للحكومة‬ ‫املحلية تطلب فيها ان تكون هناك‬ ‫جلنة مو�سعة ت�ضم جلنة جمل�س‬ ‫املحافظة والدائرة التنفيذية وممثلني‬

‫عن وزارات العلوم والتكنولوجيا‬ ‫والبيئة وامل ��وارد املائية وب�أ�سرع‬ ‫وق��ت ممكن الخ��ذ من��اذج من مواقع‬ ‫متنوعة وعر�ضها على خمترب يف‬ ‫خ��ارج البلد‪ ،‬ك ��أن يكون يف ايران‬ ‫او لبنان �أو بريطانيا واو اية دولة‬ ‫اخرى لتق�صي احلقائق"‪.‬‬ ‫ول �ف �ت��ت ع��ا� �ش��ور اىل ان "جمل�س‬ ‫املحافظة يف حال اكت�شاف تلوث يف‬ ‫نهر احل�سينية �سيحر�ص على اتخاذ‬ ‫الالزم والوقوف �ضد اي قرار يكون‬ ‫�ضد م�صلحة املواطن العراقي‪ ،‬فيما‬ ‫�سيتم االع�لان يف ح��ال ع��دم وجود‬ ‫تلوث ع�بر و�سائل االع�ل�ام ونكون‬ ‫م�س�ؤولني امام الر�أي العام"‪.‬‬ ‫واك� � ��دت ع �� �ض��و جل �ن��ة ال �ب �ي �ئ��ة يف‬ ‫جمل�س حمافظة كربالء ان "جمل�س‬ ‫املحافظة ل��ن يخ�ضع الي��ة �ضغوط‬ ‫�سيا�سية م��ن ه��ذا ال�ط��رف او ذاك‪،‬‬ ‫الن املجل�س ميثل �أه ��ايل كربالء‪،‬‬ ‫وم�صلحة امل��واط��ن ف��وق م�صلحة‬ ‫اية جهة �سيا�سية ولن يكون جمل�س‬ ‫املحافظة طرفا للت�سوية مع اية جهة‬ ‫�سيا�سية على ح�ساب املواطن"‪.‬‬ ‫ونفت عا�شور يف الوقت ذاته وجود‬ ‫اية �ضغوط على الق�ضاء بخ�صو�ص‬ ‫الك�شف ع��ن اجل�ه��ات امل�ت��ورط��ة يف‬ ‫ق�ضية التلوث الن الق�ضاء العراقي‬ ‫ن��زي��ه ومل تثبت ع��دم نزاهته حتى‬ ‫االن‪ ،‬والق�ضية متعلقة يف ميدان‬ ‫جمل�س املحافظة و�سيتخذ القرار‬ ‫ال �� �ص��ائ��ب ال �ت��ي ت �ه��م املواطنني"‬ ‫بح�سب تعبريها‪.‬‬ ‫وك� ��ان اح ��د االط� �ب ��اء يف ال�سالمة‬ ‫البيئية بكربالء ح�ي��در العطار قد‬ ‫ا�شار يف ت�صريح �سابق اىل ظهور‬ ‫حاالت ا�صابة بال�سرطان يف احدى‬ ‫مناطق كربالء و�صلت اىل اكرث من‬ ‫‪ 40‬ا�صابة‪.‬‬

‫اعلنت جلنة الثقافة واالعالم النيابية‪،‬‬ ‫�إن �ه��ا ق ��ررت �أدخ� ��ال ال�ع�ل��م العراقي‬ ‫احل ��ايل م��ع االع�ل�ام ال�ستة الباقية‬ ‫لي�صوت الربملان على علم جديد"‪.‬‬ ‫وق ��ال رئ�ي����س ال�ل�ج�ن��ة ع�ل��ي ال�شاله‬ ‫يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س) " مت‬ ‫االتفاق على ان يكون العلم العراقي‬

‫احل ��ايل �ضمن االع�ل�ام ال�ستة التي‬ ‫ت �ع��ر���ض الخ �ت �ي��ار جم�ل����س ال �ن��واب‬ ‫العراقي "‪.‬وا�ضاف �أن " اختيار العلم‬ ‫العراقي اجلديد �سيعر�ض يف جدول‬ ‫اعمال اللجنة و�ستعمل على �أختيار‬ ‫علم م��ن ب�ين �ستة اع�لام اغلبها فيها‬ ‫ا�شارة �إىل اقليم كرد�ستان من خالل‬ ‫ل��ون ال�شم�س"‪ .‬وتابع �أن " اللجنة‬ ‫ع��ازم��ة ع�ل��ى �إن �ه��اء م��و� �ض��وع العلم‬ ‫العراقي اجلديد خالل هذا العام من‬

‫خالل قانون ينظم ت�شريعه"‪.‬‬ ‫وت �ن ����ص امل � ��ادة ‪ 12‬م ��ن الد�ستور‬ ‫العراقي على �أنه "ينظم بقانون علم‬ ‫العراق و�شعاره ون�شيده الوطني مبا‬ ‫يرمز �إىل مكونات ال�شعب العراقي ‪..‬‬ ‫لكن مل ي�صدر �إىل الآن هكذا قانون‬ ‫ال��ذي ين�ص �ضمنا على تغيري العلم‬ ‫ال�ع��راق��ي ال�ق��دمي و��ش�ع��اره ون�شيده‬ ‫الوطني على نحو يعك�س مكونات‬ ‫البلد‪.‬‬

‫وك� ��ان ق ��د رف ����ض ال� �ك ��رد يف �إقليم‬ ‫كرد�ستان رفع العلم العراقي القدمي‪،‬‬ ‫وق��ال��وا �إن النظام العراقي ال�سابق‬ ‫ارت� �ك ��ب جم � ��ازر ب �ح��ق ال �ع��راق �ي�ين‬ ‫وال�سيما الكرد حتت هذه الراية‪.‬‬ ‫كما �أق��ر جمل�س ال�ن��واب ال�سابق يف‬ ‫كانون الثاين‪/‬يناير من عام ‪2008‬‬ ‫علما م�ؤقتا للعراق ي�شبه �إىل حد كبري‬ ‫العلم ال�سابق يرفع يف عموم البالد‬ ‫ملدة عام‪.‬‬

‫« المستنصرية» تستنكر قرار وزارة التعليم لجعل االمتحانات وزارية‬ ‫بغداد‪ -‬نادين ستار‬ ‫�أ�ستنكرت اجلامعة امل�ستن�صرية قرار‬ ‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬ ‫جلعل الأمتحانات النهائية للجامعات‬ ‫امل �� �س��ائ �ي��ة وال �� �ص �ب��اح �ي��ة والكليات‬ ‫االهلية واملعاهد �أمتحانات وزارية"‪.‬‬ ‫وق��ال ال��دك�ت��ور يف كلية علم النف�س‬ ‫يف اجل��ام �ع��ة امل���س�ت�ن���ص��ري��ة حممد‬

‫التميمي يف ت�صريح خا�ص لـ(النا�س)‬ ‫�إن" ط�ل�اب اجل��ام �ع��ة امل�ستن�صرية‬ ‫�أ�ستنكروا قرار وزارة التعليم العايل‬ ‫مبين ًا �إن القرار قد جاء يف وقت مت�أخر‬ ‫من ال�سنة الدرا�سية"‪.‬و�أ�ضاف �إن"‬ ‫على وزارة التعليم ان تدر�س ب�شكل‬ ‫�أف�ضل ه��ذا القرار ومراجعة ر�ؤ�ساء‬ ‫اجلامعات والطلبة حتى يكون هناك‬ ‫ان�سيابية �أك�ثر وتطبيق ُه يف ال�سنة‬

‫املقبلة"‪.‬مبينا �إن" هناك فجوة كبرية‬ ‫بني الكليات يف املحافظات وكل كلية‬ ‫لها ط��رائ��ق يف ال�ت��دري����س واختالف‬ ‫يف ت�ق��دمي امل�ن��اه��ج وم��ن غ�ير املمكن‬ ‫جمع اجلامعات يف امتحانات مركزية‬ ‫"‪.‬جاء ذلك �إث��ر ق��رار وزارة التعليم‬ ‫العايل والبحث العلمي‪ ،‬يف ان يكون‬ ‫االم �ت �ح��ان ال �ن �ه��ائ��ي يف اجلامعات‬ ‫والكليات الر�سمية واالهلية وهيئة‬

‫التعليم التقني مركزيا لهذا العام"‪.‬‬ ‫ووج� ��ه ج �ه��از اال�� �ش ��راف يف وزارة‬ ‫التعليم العايل والبحث العلمي اعماما‬ ‫اىل اجل��ام �ع��ات وال �ك �ل �ي��ات االهلية‬ ‫وهيئة التعليم التقني باعالم الوزارة‬ ‫بالنظام الدرا�سي املتبع يف الكليات‪،‬‬ ‫وتزويدها مبفردات املناهج الدرا�سية‬ ‫للعام الدرا�سي ‪ ،2012-2011‬بهدف‬ ‫مراعاتها عند اعداد اال�سئلة مركزيا"‪.‬‬

‫الصليب األحمر يبدي استعداده لمساعدة المتجاوزين على أراضي الدولة في واسط‬ ‫واسط ‪ -‬متابعة‬ ‫�أب ��دت اللجن ��ة الدولي ��ة لل�صلي ��ب‬ ‫الأحمر‪ ،‬الأربع ��اء‪ ،‬ا�ستعدادها لتقدمي‬ ‫بع�ض اخلدمات للأ�سر املتجاوزة على‬ ‫�أرا�ض ��ي البلدي ��ة يف حمافظ ��ة وا�سط‬ ‫�إذا مت نقله ��ا �إىل �أماك ��ن بديل ��ة‪ ،‬فيم ��ا‬ ‫�أك ��دت �إدارة املحافظة وجود �أكرث من‬ ‫‪� 5000‬آالف حال ��ة جت ��اوز يف مدين ��ة‬ ‫‪.‬الكوت وحدها‬ ‫وقال النائ ��ب الثاين ملحاف ��ظ وا�سط‪،‬‬ ‫عم ��ار عي�س ��ى ناج ��ي‪ ،‬يف حدي ��ث‬ ‫لـ»ال�سومري ��ة ني ��وز» ‪� ،‬إن «وف ��د ًا م ��ن‬ ‫اللجن ��ة الدولي ��ة لل�صلي ��ب الأحم ��ر‪،‬‬ ‫�أب ��دى رغبته بتق ��دمي بع�ض اخلدمات‬ ‫الأ�سا�سي ��ة للعائ�ل�ات املتج ��اوزة على‬ ‫�أرا�ض ��ي البلدي ��ة يف ح ��ال مت نقله ��ا‬ ‫من قب ��ل احلكومة املحلي ��ة �إىل �أماكن‬ ‫بديل ��ة»‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا �إىل �أن «اللجن ��ة‬

‫ا�شرتط ��ت �أن يك ��ون املوق ��ع اجلدي ��د‬ ‫�سليم� � ًا من الناحي ��ة القانونية وخالي ًا‬ ‫‪».‬من املقذوفات واملخلفات احلربية‬ ‫و�أ�ض ��اف ناج ��ي‪� ،‬أن «جلن ��ة ميداني ��ة‬ ‫�أج ��رت م�سح� � ًا لل�سك ��ن الع�شوائي يف‬ ‫مدين ��ة الك ��وت‪� ،‬أظه ��ر وج ��ود ‪5400‬‬ ‫عائلة متجاوزة على الأرا�ضي العائدة‬ ‫للبلدي ��ة‪ ،‬و�أن �سكن غالبيتها يتعار�ض‬ ‫م ��ع م�شاري ��ع الإعم ��ار الت ��ي يج ��ري‬ ‫تنفيذها يف املدينة»‪ ،‬مبين ًا �أن «اللجنة‬ ‫ب�ص ��دد احل�ص ��ول عل ��ى موق ��ع بدي ��ل‬ ‫يت�س ��ع لأك�ب�ر عدد م ��ن تل ��ك العائالت‬ ‫‪».‬متهيدا لنقلها �إليه‬ ‫و�أو�ض ��ح نائ ��ب حماف ��ظ وا�س ��ط‪� ،‬أن‬ ‫«نق ��ل تلك العائ�ل�ات �إىل املوقع البديل‬ ‫يتطل ��ب تخ�صي�ص ��ات مالي ��ة كب�ي�رة‬ ‫لتنفي ��ذ اخلدم ��ات الأ�سا�سي ��ة ف�ض�ل� ًا‬ ‫عن ك ��ون تل ��ك العائالت م ��ن �أ�صحاب‬ ‫الدخ ��ل املح ��دود وغ�ي�ر ق ��ادرة عل ��ى‬

‫ت�شيي ��د من ��ازل خا�صة بها حت ��ى و�أن‬ ‫كان ��ت واطئ ��ة الكلف ��ة‪ ،‬الأم ��ر ال ��ذي‬ ‫يتطلب تقدمي امل�ساعدة لها»‪ ،‬الفت ًا �إىل‬ ‫�أن «بع� ��ض املنظم ��ات الدولي ��ة ومنها‬ ‫ال�صليب الأحمر‪ ،‬واملفو�ضية ال�سامية‬ ‫ل�ش�ؤون الالجئ�ي�ن‪� ،‬أبدتا ا�ستعدادهما‬ ‫لتق ��دمي جان ��ب م ��ن تل ��ك اخلدم ��ات‬ ‫يف املوق ��ع البدي ��ل مثل خدم ��ات املاء‬ ‫والكهرباء ك�أ�سبقي ��ة �أوىل‪ ،‬وباالتفاق‬ ‫‪».‬مع احلكومة املحلية‬ ‫و�أ�ض ��اف ناج ��ي‪� ،‬أن «اخلطوة الأوىل‬ ‫تت�ضم ��ن ترحي ��ل نح ��و ‪ 1000‬عائل ��ة‬ ‫من املناطق املتج ��اوز عليها يف مدينة‬ ‫الك ��وت‪ ،‬ال�سيم ��ا يف مدخ ��ل املدين ��ة‬ ‫ال�شمايل»‪ ،‬وتاب ��ع �أن «وجودها حالي ًا‬ ‫يتعار�ض مع امل�شاري ��ع اخلدمية التي‬ ‫يجري تنفيذها يف املدينة وا�ستمراره‬ ‫في ��ه ي�ش ��كل عائق� � ًا �أم ��ام تنفي ��ذ تل ��ك‬ ‫‪».‬امل�شاريع‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫يذك ��ر �أن احلكوم ��ة املحلي ��ة يف‬ ‫وا�س ��ط‪ 180،‬ك ��م جن ��وب �ش ��رق‬ ‫العا�صمة بغ ��داد‪� ،‬سبق وان قامت عام‬ ‫‪ 2010‬بنقل �أكرث من ‪ 400‬عائلة كانت‬ ‫ت�سك ��ن ب�صورة متج ��اوزة على �أر�ض‬ ‫خم�ص�ص ��ة لإن�ش ��اء املدين ��ة الريا�ضية‬ ‫يف مدين ��ة الكوت �إىل م ��كان �آخر بعد‬ ‫�أن خ�ص�ص ��ت لكل عائل ��ة منها م�ساحة‬ ‫‪ 150‬م‪� 2‬ضم ��ن امل ��كان البدي ��ل ال ��ذي‬ ‫�سم ��ي «ح ��ي الوافدين»‪ ،‬نح ��و ‪ 13‬كم‬ ‫�إىل اجلن ��وب ال�شرق ��ي م ��ن املدين ��ة‪،‬‬ ‫وقام ��ت بع� ��ض املنظم ��ات والهيئ ��ات‬ ‫الدولي ��ة ومنه ��ا ال�صلي ��ب الأحم ��ر‬ ‫بتقدمي م�ساع ��دات عينية خمتلفة لتلك‬ ‫العائ�ل�ات �إ�ضافة �إىل ن�صب جممع ماء‬ ‫م ��ن قبل ال�صليب الأحم ��ر بطاقة ‪250‬‬ ‫‪.‬مرتا مكعبا يف ال�ساعة‬

‫حنان الفتالوي ‪:‬‬ ‫اعتقد ا�ستمرار العراقية بهذا‬ ‫املنهج �سيجعلها تخ�سر املزيد من‬ ‫جماهريها وان الدعوات املتكررة‬ ‫من قبل قيادات العراقية جلهات‬ ‫للتدخل يف ال�شان العراقي هو‬ ‫من اعطى مربرا جلهات اجنبية‬ ‫ب��ال�ت��دخ��ل يف ال �� �ش��ان العراقي‬ ‫واخ� ��ره� ��ا اخل� �ط ��اب الطائفي‬ ‫الرتكي وبعدها الن�صائح التي‬ ‫ي �ق��دم �ه��ا � �ش �خ ����ص م �ث��ل �سمري‬

‫جعجع للحكومة العراقية وهو‬ ‫�شخ�ص م�س�ؤول عن جم��ازر يف‬ ‫بلده‪.‬‬

‫عباس الحمداوي ‪:‬‬ ‫ن�ستغرب م��ن ق�ي��ام الدملوجي‬ ‫ب��إط�لاق حتذير لقناة العراقية‬ ‫م��ن ع��ر���ض اع�ت�راف ��ات جديدة‬ ‫ل�ع�ن��ا��ص��ر ح �م��اي��ة ال �ه��ا� �ش �م��ي ‪،‬‬ ‫ونتمنى عليها اي�ضاح ا�سباب‬ ‫رف �� �ض �ه��ا او رف�����ض العراقية‬ ‫لعر�ض ه��ذه االع�تراف��ات ‪ ،‬وما‬ ‫ا��س�ب��اب رب��ط ه��ذه االع�تراف��ات‬

‫ب��ال��ت��ده��ور ال �� �س �ي��ا� �س��ي ال ��ذي‬ ‫حتدثت عنه الدملوجي ‪ ...‬ان‬ ‫هذا الرف�ض قد يكون دليل ادانة‬ ‫�ضد الها�شمي ‪ ،‬وق��د ي��دل اي�ضا‬ ‫على وجود قيادات واع�ضاء يف‬ ‫القائمة العراقية كانوا على علم‬ ‫بجميع تفا�صيل ملف الها�شمي‬ ‫والق�ضايا املتورط بها‪.‬‬

‫أزاد بابكر‪:‬‬ ‫ال�ت�ح��ال��ف ال�ك��رد��س�ت��اين لي�س‬ ‫م��ع القائمة العراقية او دولة‬ ‫ال �ق��ان��ون يف اث � ��ارة امل�شاكل‬ ‫ول��ك��ن��ه ���ش��ري��ك يف ال� �ع ��راق‬ ‫واحلكومة والعملية ال�سيا�سية‬ ‫‪...‬واذا ك��ان��ت ه �ن��اك م�شاكل‬ ‫فل�سنا طرفا فيها ال مع العراقية‬ ‫وال مع دول��ة القانون ‪..‬وعلى‬ ‫اجلميع ال�ع��ودة اىل الد�ستور‬ ‫واالتفاقيات املربمة بني الكتل‬

‫ال�سيا�سية فاجلميع ل��و عاد‬ ‫اىل اتفاقية اربيل حللت جميع‬ ‫امل�شكالت ‪ ....‬الب��د م��ن تنفيذ‬ ‫االتفاقيات التي ابرمتها الكتل‬ ‫ال�سيا�سية وتنفيذ بنود الورقة‬ ‫ال �ك��ردي��ة ال �ت��ي تت�ضمن[‪]19‬‬ ‫نقطة وه��ي مطالب د�ستورية‬ ‫وقانونية وهي مطالب ال�شعب‬ ‫الكردي وال�شعب العراقي"على‬ ‫حد قوله""‪.‬‬

‫حبيب الطرفي‪:‬‬ ‫�أن الكتل ال�سيا�سية لي�س لديهم‬ ‫خ��ي��ار ���س��وى اجن � ��اح امل���ؤمت��ر‬ ‫ال��وط�ن��ي ال ��ذي دع��ا ال�ي��ه رئي�س‬ ‫اجلمهورية جالل طالباين وبد�أت‬ ‫اللجنة التح�ضريية بالتح�ضري‬ ‫للم�ؤمتر الوطني التي من املتوقع‬ ‫ان يعقد خالل الأيام القادمة‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أن ف�شل امل ��ؤمت��ر الوطني‬ ‫� �س �ي ��ؤث��ر � �س �ل �ب � ًا ع �ل��ى العملية‬ ‫ال�سيا�سية وعلى املواطن ويذهب‬ ‫بالعملية ال�سيا�سية اىل الهاوية‪،‬‬

‫م �ط��ال �ب � ًا ال �ل �ج �ن��ة التح�ضريية‬ ‫ب ��أن تكون على ق��در امل�س�ؤولية‬ ‫وت �ت �ح �م��ل م� ��� �س� ��ؤول� �ي ��ة جن ��اح‬ ‫امل�ؤمتر‪.‬‬ ‫وان ح �ك��وم��ة الأغ �ل �ب �ي��ة خيار‬ ‫م �ط��روح يف ح��ال ف�شل امل�ؤمتر‬ ‫الوطني لكن تنفيذه يف الوقت‬ ‫احل��ا� �ض��ر � �ص �ع��ب لأن الو�ضع‬ ‫ال���س�ي��ا��س��ي ح���س��ا���س والعملية‬ ‫ال�سيا�سية يجب �أن ت�ستمر �ضمن‬ ‫حكومة ال�شراكة الوطنية‪.‬‬

‫خالد العلواني‪:‬‬ ‫�إن "املماطلة" يف عقد امل�ؤمتر‬ ‫ال ��وط� �ن ��ي وم� �ط ��ال� �ب ��ة ال �ل �ج��ان‬ ‫ال�ت�ح���ض�يري��ة ب �ع��دم �إدراج اي‬ ‫م �ط��ال��ب م���س�ب�ق��ة دف��ع��ت الكتل‬ ‫ال�سيا�سية للإتفاق يف حال ف�شل‬ ‫امل�ؤمتر املرتقب يف حل الق�ضايا‬ ‫العالقة وجعل ال�شراكة حقيقية‬ ‫يف �أت� �خ ��اذ ال� �ق ��رار ب�ي�ن جميع‬ ‫امل �ك��ون��ات �ستعمل ع�ل��ى �سحب‬ ‫الثقة من رئي�س ال��وزراء نوري‬ ‫املالكي وت�شكيل حكومة �أغلبية‬

‫ت�ضم ائتالف العراقية والتحالف‬ ‫ال�ك��رد��س�ت��اين والتيارال�صدري‬ ‫بالإ�ضافة اىل املجل�س الأعلى‪.‬‬

‫تشدد على منع دخول البضائع التالفة عبر منفذ زرباطية‬

‫غرفة تجارة واسط تبرم اتفاقية تجارية مع نظيرتها السويدية‬ ‫واسط ‪ -‬نبيل الشايب‬ ‫�أع �ل��ن رئ �ي ����س غ��رف��ة جت� ��ارة وا�� �س ��ط‪ ،‬حممد‬ ‫�ضياء ح�سني �إبرام اتفاقية للتعاون التجاري‬ ‫م��ع غ��رف��ة جت ��ارة ال�سويد ت�ه��دف اىل تعزيز‬ ‫العالقات التجارية بني جتار البلدين وزيادة‬ ‫�آف��اق التعاون التجاري امل�شرتك‪ ،‬فيما طالب‬ ‫يف الوقت نف�سه ب�ضرورة ت�شديد االجراءات‬ ‫الرقابية من قبل اجلهات املخت�صة يف منفذ‬ ‫زرب��اط �ي��ة احل � ��دودي مل �ن��ع دخ� ��ول الب�ضائع‬ ‫التالفة‪.‬‬ ‫وق���ال �إن "وفدا جت��اري�� ًا م��ن وا� �س��ط �أنهى‬ ‫زيارة اىل ال�سويد بحث خاللها �آفاق التعاون‬ ‫ال�ت�ج��اري ب�ين غرفتي جت��ارة وا��س��ط وغرفة‬ ‫جتارة ال�سويد و�أ�سفر اللقاء عن �إبرام اتفاقية‬ ‫ثنائية للتعاون التجاري بني البلدين من خالل‬ ‫غرفتي التجارة يف وا�سط وال�سويد‪".‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن االت �ف��اق �ي��ة ن���ص��ت ع�ل��ى تعزيز‬ ‫العالقات التجارية العراقية ال�سويدية وزيادة‬ ‫حجم التبادل التجاري بينهما وكذلك ال�سعي‬ ‫اىل ت�شكيل غرفة جت��ارة م�شرتكة اىل جانب‬ ‫ت�أ�سي�س جمل�س م�شرتك لرجال الأعمال والتجار‬ ‫يف حمافظة وا�سط وال�سويد‪ ".‬م�شري ًا اىل �أن‬ ‫االتفاقية ت�ضمنت تقدمي اخلدمات اال�ست�شارية‬ ‫وت�شجيع اال�ستثمار ال�سويدي يف العراق‬ ‫لوجود مناخات مالئمة لال�ستثمار يف خمتلف‬ ‫القطاعات املدنية ال�سيما و�أن ال�سويد تعترب‬ ‫من البلدان املتقدمة يف عدة جماالت �صناعية‬ ‫واقت�صادية غريها‪".‬‬

‫وذكر رئي�س غرفة جتارة وا�سط �أن االتفاق مت‬ ‫على تويل الغرفتني تـ�أ�سي�س �شركات اقت�صادية‬ ‫جتارية م�شرتكة بني رجال الأعمال يف ال�سويد‬ ‫والعراق مبا ي�ؤدي اىل تن�شط العمل التجاري‬ ‫بني اجلانبني‪".‬‬ ‫وكانت غرفة جتارة وا�سط كثفت ن�شاطها خالل‬ ‫الأ�شهر الأخرية املا�ضية لغر�ض �إبرام العديد‬

‫من االتفاقيات الثنائية مع دول اجلوار وق�سم‬ ‫م��ن ال��دول العربية والأورب �ي��ة وينتظر لتلك‬ ‫االتفاقيات �أن تدخل حيز التطبيق يف امل�ستقبل‬ ‫القريب‪.‬‬ ‫من جانب �آخر طالب رئي�س غرفة جتارة وا�سط‬ ‫وع ��دد م��ن ال��و��س�ط��اء وامل�ستهلكني بت�شديد‬ ‫الإج ��راءات يف منفذ زرباطية احل��دودي ملنع‬

‫دخول الب�ضائع وال�سلع التالفة وغري ال�صاحلة‬ ‫لال�ستهالك الب�شري عرب املنفذ املذكور‪.‬‬ ‫وقال حممد �ضياء �إننا ندعو اجلهات احلكومية‬ ‫الرقابية لت�شديد الإج��راءات املتبعة يف عملية‬ ‫فح�ص الب�ضائع ال��داخ�ل��ة ال �ع��راق ع�بر منفذ‬ ‫زرباطية ملنع دخول املواد الغذائية التالفة‪.‬‬ ‫ودع � ��ا � �ص��اح��ب حم ��ل جت � ��اري يف ال �ك��وت‬

‫امل�س�ؤولني يف منفذ زرباطية احل��دودي‪90 ،‬‬ ‫كم �شرق الكوت‪" ،‬بعدم ال�سماح بدخول ال�سلع‬ ‫وال�ب���ض��ائ��ع ال�ت��ال�ف��ة وامل �� �س �ت��وردة م��ن �إي ��ران‬ ‫حل�ساب التجار العراقيني ��س��واء ك��ان��وا من‬ ‫وا��س��ط �أو م��ن املحافظات الأخ ��رى م��ا مل يتم‬ ‫الت�أكد من نوعيتها"‪.‬‬ ‫وقال لـ( النا�س ) �إن "على امل�س�ؤولني يف هذا‬ ‫املنفذ تدقيق ��ش�ه��ادات اال��س�ت�يراد لأي��ة مادة‬ ‫تدخل عربه‪ ،‬والت�شدد يف �إج��راء الفحو�صات‬ ‫املختربية لها وعدم ال�سماح للب�ضائع التالفة‬ ‫وغ�ير املطابقة ل�شهادة اال�سترياد من املرور‬ ‫خالل املنفذ ودخولها اىل العراق"‬ ‫يذكر �أن جمل�س وا�سط ك��ان قد دع��ا يف وقت‬ ‫�سابق جميع ال�ت�ج��ار م��ن م�ستوردي ال�سلع‬ ‫والب�ضائع وخ�صو�صا امل��واد الغذائية بعدم‬ ‫ا�سترياد التالف منها ومطالبة امل�س�ؤولني يف‬ ‫املنفذ ب�إجراء الفحو�صات املختربية الدقيقة‬ ‫ملختلف ال�سلع والب�ضائع التي ي��راد �إدخالها‬ ‫اىل العراق‪.‬‬ ‫يذكر �أن منفذ زرباطية احلدودي يعد �أحد �أهم‬ ‫منافذ التبادل التجاري بني ال�ع��راق و�إي��ران‬ ‫وكان قد افتتح بعد التا�سع من ني�سان ‪2003‬‬ ‫وي�شهد يوميا حركة ن�شيطة يف تبادل ال�سلع‬ ‫والب�ضائع املختلفة‪� ،‬إ�ضافة اىل دخول وخروج‬ ‫الأ�شخا�ص بخا�صة الزوار‪،‬‬ ‫وتقوم ال�سلطات املوجودة يف املنفذ من حني‬ ‫لآخر مب�صادرة كميات من املواد الغذائية التالفة‬ ‫خا�صة التي ي�ستوردها التجار العراقيون عرب‬ ‫املنفذ املذكور ‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪4‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )174‬الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫معاقبة وزراء كتلة عالوي تلقي بظاللها على اإلعداد للمؤتمر الوطني‬

‫حدث العاقل‬

‫سياسيون‪ :‬البالد تسير نحو المجهول في ظل التصعيد بين ائتالفي المالكي وعالوي‬

‫ال‪ ..‬يادولة الرئيس‬ ‫اياد السعيدي‬ ‫�أعرتف �أين مل �أقل كلمة (ال ) لأي �شخ�ص وب�أي من�صب يف تلك‬ ‫العهود ال لرئي�س ‪ -‬وذلك كفر يف حينها و�إنتحار‪ -‬وال لوزير وال‬ ‫ملدير وال حتى لرئي�س عرفاء وحدة ‪،‬الآن وقد حمانا الله بد�ستور‬ ‫يتيح لنا حرية الر�أي واحلوار وملا �أعرفه عن املنادى املق�صود‬ ‫يف اللغة والت�شخي�ص ‪ ،‬مل �أقل كال زاجرا لكن الواجب الوطني‬ ‫واالن�ساين يدعوين لأقول (ال) فقد ت�شفع يل (ال) ناعمة وخفيفة‬ ‫عند اختاليف ال�شديد مع من كتب يف يوم العراق يوم ال�سيادة‬ ‫( مع ًا لبناء الوطن واالن�سان ) ولأن الق�صد هو البناء ‪� ،‬أقولها‬ ‫مطمئنا‪ ،‬فكانت فل�سفة القائل تراتبيا �أنْ ق ّدم بناء الوطن على‬ ‫بناء االن�سان وهذا َلعمري لن ُيجدي نفعا يف بالد ُخ ّر َبت فيها‬ ‫النفو�س و�إنعدمت الثقة بني امل�س�ؤول واملواطن �سيما ونحن‬ ‫ن�سابق الزمن يف �إ�صالح ما ُد ّم��ر ‪ .‬الوطن قطعة �أر���ض جامدة‬ ‫برثواتها وخرياتها ال يحركها �إ ّال ُ‬ ‫فعل �إن�سان ‪ ،‬ونعرف متاما �أن‬ ‫َ‬ ‫االن�سان يف العراق خم َرب ومد َمر ومعطل وبني �أحرف مقالتكم‬ ‫ق��راءة و�إق��رار بهذا و�إال فلماذا نبني االن�سان ؟ االن�سان يعمر‬ ‫ويخرب ويزرع ويدمر ويف�سد وي�صلح ويطلح ويت�آمر ويطمع‬ ‫ويبني ويدافع لذلك �أرى �أن نبني االن�سان قبل الوطن يف مرحلة‬ ‫تعو�ض يف ت�أريخ بلد‬ ‫حتول مو�ضوعية مف�صلية ح�سا�سة لن َ‬ ‫نعي جيدا �أن االن�سان فيه حم َبط‬ ‫ومتمرد وغري واثق من �أية خطوة‬ ‫ِ‬ ‫للبناء و�إليك الأدلة ‪ :‬ال �أ�ستطيع �أن‬ ‫�أق��ول (ال) جلاري الذي مد �سلكه‬ ‫لي�سرق الكهرباء مني جتاوزا وال‬ ‫�أقولها ملن يحفر ال�شارع متجاوزا‬ ‫على االنبوب الرئي�س للماء وال‬ ‫�أنب�س ببنت �شفة مل��ن بنوا على‬ ‫الر�صيف حمالهم ف�أ�ضطر �أطفالنا‬ ‫اىل امل�سري يف ال���ش��ارع وده�س‬ ‫الكثري بال�سيارات من جراء ذلك‬ ‫‪� ،‬أق�سم بالله �أين ال �أ�ستطيع �أن‬ ‫�أقولها له�ؤالء بينما �أقولها لك ‪� ،‬أال يجربنا هذا على التفكري ببناء‬ ‫االن�سان �أو ًال ؟ مثال �آخر ‪ ،‬فقد �أ�صدرت �إحدى مديريات املرور يف‬ ‫حمافظةٍ واحدة ما عديدُه �أربعون �ألف �إجازة �سوق بينها ثالثون‬ ‫فقط للن�ساء والباقي للرجال !! كيف نف�سر هذا ؟ وما هي درجة‬ ‫وعي املجتمع لدينا ؟ وثمة املئات من الظواهر على هذه ال�شاكلة‬ ‫و�أ�صعب‪ .‬نعم �إن املهمة ع�سرية جدا فاالن�سان ال ي�ضاهيه بناء‬ ‫ناطحات �سحاب و�إن بد�أنا علينا �أن نبد�أ من حتت ال�صفر لأن‬ ‫ال�صفر يعني الأن�سان اخلام يف حني �أن لدينا جيال يختلف عن‬ ‫الآخرين ‪� ،‬أل َ‬ ‫ِف م�شهد الدم واملوت والفو�ضى واخلطف لذا علينا‬ ‫�أن نت�سلق بهم امل��دراج لن�صل اىل درجة ال�صفر ثم نبد�أ البناء‬ ‫ما�ض مثل ‪:‬‬ ‫بالتوعية واالر�شاد والتوجيه ونن�سيهم كل فعل ٍ‬ ‫َ‬ ‫لنحولها اىل م�ضارعات مثل ‪ :‬يبني‬ ‫قتل و�سفك و�شرد و�أعدم ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ويح�سن وي�صلح ويبدع ويفوز ‪ ،‬وال يدعونا هذا للي�أ�س �أبدا‬ ‫فثمة ما يب�شر باخلري ‪ ،‬هاهم جمموعة من اخلريجني تربعوا‬ ‫لتدري�س طلبة الثانوية جمانا ملحاربة املف�سدة الكبرية ظاهرة‬ ‫ال��درو���س اخل�صو�صية وه��ذا من��وذج ب�سيط ج��دا ‪� ،‬ألي�س من‬ ‫املفرت�ض �أن ي�ستنفر ذلك �إعال َمنا وبالأخ�ص ما متلكه الدولة‬ ‫؟ �ألي�س من الأح��رى بنا �أن نوجه املواطن باالبتعاد عن رعاية‬ ‫الدولة له ريعيا لي�شق طريقه يف بناء م�ستقبله ب�ضمانها مع‬ ‫قدرته وجهده الفردي معتمدا على توجيه ذوي املعرفة؟ للأ�سف‬ ‫فان هذا النوع من االعالم مفقود لدينا لأن �أغلب و�سائل االعالم‬ ‫�أ�صبحت جزءا من الفئات املتنازعة ودخلت املخا�ض والتوترات‬ ‫احلزبية وال�سيا�سية ون�س َيت الهدف الأ�سمى الذي وعيناه معا‬ ‫وهو بناء االن�سان والوطن ‪ ،‬نعم قدمتُ االن�سان خالفا ملا جاء‬ ‫يف كلمتكم للأ�سباب التي �أ�سلفت ‪.‬‬

‫‪ayad817@yahoo.com‬‬

‫‪No.(174) - Thursday 19, January, 2012‬‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫دخلت االزم��ة ال�سيا�سية العراقية يف نفق‬ ‫ا�شد عتمة بعد ق��رار جمل�س ال��وزراء مبنع‬ ‫وزراء القائمة العراقية من �إدارة وزاراتهم‬ ‫والتلويح بعر�ض اع�تراف��ات ج��دي��دة �ضد‬ ‫نائب رئي�س اجلمهورية املطلوب للق�ضاء‬ ‫ط��ارق الها�شمي ‪ ،‬االم��ر ال��ذي يجعل ر�ؤية‬ ‫ال�ن��ور يف نهاية نفق االزم ��ة ب�ين ائتاليف‬ ‫املالكي وعالوي �شيئا �صعبا ‪.‬‬ ‫ف �ف��ي ال��وق��ت ال���ذي ت��در���س ق �ي��ادة الكتلة‬ ‫ال�ع��راق�ي��ة ب��زع��ام��ة ع�ل�اوي ام����س االربعاء‬ ‫موقفها من اال�ستمرار او التوقف عن مقاطعة‬ ‫�إجتماعات جمل�سي احلكومة والربملان‪،‬‬ ‫فقد �ألقى قرار املالكي مبنع وزراء القائمة‬ ‫ال�ستة م��ن دخ��ول وزارات �ه��م بظالله على‬ ‫حت�ضريات امل��ؤمت��ر الوطني العام للقوى‬ ‫ال�سيا�سية املنتظر بداية ال�شهر املقبل‪�،‬إذ‬ ‫اعتربه التحالف الكرد�ستاين ت�صعيد ًا غري‬ ‫مربر بينما و�صفته العراقية باال�ستبدادي‬ ‫واملخالف للد�ستور‪.‬‬ ‫وق��ال الناطق ب�إ�سم احلكومة علي الدباغ‬ ‫"�إن جمل�س ال��وزراء قرر‪ ،‬خالل اجتماع‬ ‫يف ب�غ��داد برئا�سة رئي�سه ن��وري املالكي‬ ‫بعدم جواز ال��وزراء املقاطعني الجتماعات‬ ‫احلكومة من �إدارة وزاراتهم ‪ .‬و�شدد على‬ ‫�أن جميع القرارات التي يوقع عليها الوزير‬ ‫تعد باطلة مع التزام الوزراء البدالء للدوام‬ ‫يف تلك الوزارات‪ ،‬ومينع الوزراء الأ�صليني‬ ‫للعراقية م��ن ال ��دوام وتبليغ موظفي تلك‬ ‫الوزارات بعدم التعامل معهم‪.‬‬ ‫وان �ت �ق��دت م�ي���س��ون ال��دم �ل��وج��ي الناطقة‬ ‫الر�سمية ب�إ�سم العراقية هذا القرار قائلة‬ ‫" ال ن�ستغرب موقف رئي�س احلكومة‪ ،‬من‬ ‫�إبعاد وزراء العراقية عن �أداء واجباتهم‬ ‫�إزاء املواطنني‪ ،‬وال �سيما بعد �أن مور�ست‬ ‫�إغراءات و�ضغوط لعودتهم و�أعلن مقربون‬ ‫من احلكومة �إن خم�سة وزراء من العراقية‬ ‫�سيح�ضرون اجتماع املجل�س �أم����س‪ ،‬ومل‬ ‫يح�ضرها �سوى وزير واحد‪.‬‬ ‫وا�ضافت يف ت�صريح مكتوب تلقته "�إيالف"‬ ‫ام�س ان الوزراء املبعدين نالوا ثقة جمل�س‬ ‫ال �ن��واب املنتخب م��ن ال�شعب ‪ ،‬وان قرار‬ ‫رئي�س جمل�س الوزراء ال ي�ستند �إىل �أي ن�ص‬ ‫د�ستوري �أو قانوين‪ ،‬وا�شارت �إىل انه "يف‬ ‫ظل مماطلة ت�شريع النظام الداخلي ملجل�س‬ ‫الوزراء ف�أنه لي�س من حق جمل�س الوزراء �أو‬

‫رئي�سه �إبعاد الوزراء وجتاوز �صالحياتهم‬ ‫اال م��ن خ�لال جمل�س النواب"‪.‬فيما عدت‬ ‫هذه الت�صعيدات "جزءا من خمطط يهدف‬ ‫�إىل دفع العراقية �إىل االن�سحاب من امل�ؤمتر‬ ‫الوطني‪ ،‬املزمع عقده مببادرة من الرئي�س‬ ‫جالل طلباين بعد �أن �أ�صبح جلي ًا عدم رغبة‬ ‫املالكي االلتزام بال�شراكة الوطنية وال بكل‬ ‫االتفاقيات التي �أو�صلته �إىل �سدة احلكم‬ ‫والتفرد بالقرار"‪.‬‬ ‫من جهته عد النائب عن القائمة العراقية‬ ‫حمزة الكرطاين قرار املالكي بتجميد وزراء‬ ‫العراقية ال��ذي��ن قاطعوا جل�سات جمل�س‬ ‫الوزراء ب�أنه "باطل وغري قانوين"‪.‬‬ ‫وقال �إنه " ال يحق لرئي�س ال��وزراء نوري‬ ‫املالكي �إق��ال��ة ال ��وزراء الذين امتنعوا عن‬ ‫احل�ضور اىل وزاراتهم لأن قرار جتميدهم‬ ‫ع��ن العمل لي�س ل��ه �سند ق��ان��وين ‪ ،‬وكان‬ ‫ع�ل��ى امل��ال �ك��ي �أن ي �ق��دم ط�ل�ب��ا اىل جمل�س‬ ‫النواب للبت يف هذا املو�ضوع ال �أن يتخذ‬ ‫قرارا ب�إقالة الوزراء ومنعهم من احل�ضور‬ ‫اىل وزاراتهم"‪.‬و�أ�ضاف ال�ك��رط��اين �إن "‬ ‫العراقية تعترب ه��ذه االوام��ر باطلة وغري‬ ‫ق��ان��ون�ي��ة و�إذا م��ا طبقت ف� ��إن ك��ل حكومة‬

‫امل��ال �ك��ي ت�ع�ت�بر ب��اط�ل��ة لأن ق���رار القائمة‬ ‫العراقية ق��رار �سيا�سي ومل ي ��أت اعتباطا‬ ‫خا�صة و�إن حكومة املالكي مل تنفذ �شيئا من‬ ‫بنود اتفاقية اربيل الذي ت�شكلت من خالله‬ ‫حكومة ال�شراكة الوطنية"‪.‬‬ ‫�إال �أن النائبة ع��ن ائ�ت�لاف دول��ة القانون‬ ‫�سمرية املو�سوي و�صفت م�شروع القائمة‬ ‫العراقية ب�أنه م�شروع " منا�صب"‪.‬‬ ‫وقالت �إن " ما تدعيه العراقية ب�أنها تتبنى‬ ‫م�شروعا وطنيا هو بخالف احلقيقة و�إمنا‬ ‫م�شروعها م�شروع منا�صب وهذا هو ديدنها‬ ‫حتى قبل ت�شكيل احلكومة احلالية "‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت " �إننا ندعو القائمة العراقية �أن‬ ‫ت�سعى اىل طرح �أم��ور تكون فيها م�شاركة‬ ‫يف بناء الدولة وم�ؤ�س�ساتها ال �أن تركز فقط‬ ‫على املنا�صب وا�ستحقاقاتها وتكف وتبتعد‬ ‫ع��ن �إث� ��ارة االم� ��ور ال �ت��ي الت �خ��دم ال�شعب‬ ‫العراقي يف الدرجة الأ�سا�س "‪.‬‬ ‫ك�م��ا اك ��د ال �ن��ائ��ب ع��ن دول ��ة ال �ق��ان��ون علي‬ ‫ال�شاله‪� ،‬أن القائمة العراقية تتحمل اجلزء‬ ‫االكرب مما يحدث ‪ ،‬م�ؤكدا �أن �أمامها خيارين‬ ‫اما القبول باحلكومة او اخلروج منها‪.‬‬ ‫وق��ال ال���ش�لاه‪" ،‬نحن جممعون على بذل‬

‫كافة اجلهود الجناح امل�ؤمتر الوطني املقرر‬ ‫عقده وذل��ك وفق الد�ستور ومنع طرح �أي‬ ‫ام ��ور ق�ضائية ف�ي��ه كق�ضية ن��ائ��ب رئي�س‬ ‫اجلمهورية التي تطالب العراقية بطرحها‪،‬‬ ‫لأنه يعد خرقا وا�ضحا ملبد�أ ف�صل ال�سلطات‬ ‫وعدم احرتام الق�ضاء "‪.‬‬ ‫وا�ضاف �إنه "يف حال قررت القائمة العراقية‬ ‫اخل��روج من العملية ال�سيا�سية وقاطعت‬ ‫احلكومة ف�إننا متوجهون للتفاو�ض مع‬ ‫كتل اخرى ليحلوا حمل العراقية التي رمبا‬ ‫تن�سى الحقا او يتحول بع�ض اع�ضائها اىل‬ ‫معار�ضة"‪.‬‬ ‫وكانت كتلة العراقية قررت ال�شهر املا�ضي‬ ‫تعليق م�شاركة ن��واب�ه��ا (‪ 81‬م��ن جمموع‬ ‫‪ 325‬ع�ضوا) ووزرائها ال�ستة‪ ،‬من امل�شاركة‬ ‫يف اجتماعات جمل�سي النواب واحلكومة‪.‬‬ ‫حتى قرر املالكي �إثر ذلك منع وزراء الكتلة‬ ‫ال�ستة املقاطعني من دخول وزاراتهم وهم‬ ‫‪ :‬رافع العي�ساوي يف املالية‪ ،‬وحممد متيم‬ ‫للرتبية‪ ،‬وعبد الكرمي ال�سامرائي للعلوم‬ ‫وال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا‪ ،‬وحم �م��د ت��وف�ي��ق عالوي‬ ‫للموا�صالت‪� ،‬إ�ضافة �إىل وزي��ري الكهرباء‬ ‫عبد الكرمي عفتان ووزير ال�صناعة واملعادن‬

‫مطالبة القضاء األعلى بمنع عرض االعترافات ضد الهاشمي تلفزيونيا‬ ‫وح��ول اع�ل�ان ق�ي��ادة عمليات ب�غ��داد ب�أنها‬ ‫�ستعر�ض خالل ‪� 48‬ساعة املقبلة اعرتافات‬ ‫ل�ث�لاث��ة �آخ��ري��ن م��ن عنا�صر ح�م��اي��ة نائب‬ ‫الرئي�س ال�ع��راق��ي ط��ارق الها�شمي عربت‬ ‫الدملوجي عن "ا�ستنكار كتلة العراقية من‬ ‫ا�ستمرار ت�سيي�س ق�ضية الها�شمي و�إبعادها‬ ‫عن الق�ضاء امل�ستقل من خالل عر�ض املزيد‬ ‫م��ن االع�ت�راف ��ات يف االعالم"‪ .‬وق��ال��ت ان‬ ‫املحاكمة التي ن�ص عليها د�ستور العراق‬ ‫والأع� � ��راف والأخ �ل��اق والإع �ل��ان العاملي‬

‫حلقوق االن�سان‪ ،‬يجب �أن تتم يف حمكمة‬ ‫نزيهة وم�ستقلة‪ ،‬وت�ضمن ح��ق املتهم يف‬ ‫الدفاع عن نف�سه ولي�س يف �أجهزة االعالم‬ ‫احلكومية لغر�ض ت�أجيج اجلماهري وت�أزمي‬ ‫ال�شارع العراقي"‪.‬‬ ‫وط��ال �ب��ت ال��دم��ل��وج��ي‪ ،‬جم �ل ����س الق�ضاء‬ ‫الأع�ل��ى ورئي�سه القا�ضي مدحت املحمود‬ ‫باتخاذ الإج��راءات الالزمة "للحد من هذه‬ ‫املمار�سات التي تعطي �أ� �س��و�أ ��ص��ورة عن‬ ‫الق�ضاء العراقي �سواء لل�شعب �أو للمجتمع‬

‫ال� ��دويل‪ ،‬وت��ذك��ر امل��واط �ن�ين باالعرتافات‬ ‫املتلفزة يف عهد النظام ال�سابق"‪.‬‬ ‫اما التحالف الكرد�ستاين فقد عرب عن قلقه‬ ‫من ت�صعيد احلكومة املركزية ملواقفها �ضد‬ ‫القائمة العراقية م�ؤكدا �أن هذا االمر يخالف‬ ‫ما مت االتفاق عليه يف اجتماع القادة الأحد‬ ‫املا�ضي‪ ،‬للتح�ضري للم�ؤمتر العام املنتظر‪.‬‬ ‫وق��ال املتحدث با�سم الكرد�ستاين فرهاد‬ ‫الأترو�شي �إن "هناك ت�صعيدا وا�ضحا من‬ ‫جانب احلكومة والتحالف الوطني ب�شكل‬

‫خا�ص للمواقف ال�سيا�سية‪ ..‬ففي وقت �سابق‬ ‫مت االتفاق على التهدئة وعدم الت�صعيد لتهيئة‬ ‫الأج ��واء املنا�سبة للم�ؤمتر الوطني لكن‬ ‫تفاج�أنا اليوم عن الإعداد لعر�ض اعرتافات‬ ‫جديدة �ضد نائب رئي�س اجلمهورية ومنع‬ ‫الوزراء املقاطعني جلل�سات جمل�س الوزراء‬ ‫من ادارة وزاراتهم �أو الدوام فيها"‪.‬‬ ‫و�أكد الأترو�شي يف ت�صريح نقلته "الفرات‬ ‫نيوز" ال�ن��اط�ق��ة ب�ل���س��ان امل�ج�ل����س الأعلى‬ ‫الإ��س�لام��ي بزعامة عمار احلكيم ان��ه كان‬

‫خبراء‪ :‬احتمال تزايد العنف في ظل الخالفات بين الكتل السياسية‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫حذر خرباء وحمللون �سيا�سييون من احتمال تزايد العنف‬ ‫يف العراق يف ح��ال ع��دم تو�صل ق��ادة البالد اىل و�ضع حد‬ ‫خلالفاتهم‪ ،‬لكنهم قللوا من احتمال و�صول العراق اىل حرب‬ ‫اهلية‪.‬‬ ‫و�ضربت �سل�سلة من الهجمات الدامية التي ا�ستهدفت طوائف‬ ‫حمددة خالل اال�سابيع القليلة املا�ضية يف �أعقاب ان�سحاب‬ ‫ال �ق��وات االم�يرك�ي��ة م��ن ال �ب�لاد و��س��ط خ�لاف �سيا�سي بني‬ ‫احلكومة التي يقودها خمتلف طوائف املجتمع العراقي ‪.‬‬ ‫واث��ار ذل��ك خم��اوف م��ن ان��دالع ح��رب اهلية تهدد م�ستقبل‬ ‫العراق وهو املو�ضوع الذي ا�صبح متداوال يف املناق�شات‪،‬‬ ‫لكن خ�براء ع��دوا ذل��ك غري مرجح اث��ر حت�سن اداء القوات‬ ‫االمنية اىل جانب م�شاركة كبرية من املواطنني يف ال�سيا�سة‬ ‫واملعار�ضة‬ ‫ويف ��ص��دد ذل��ك ي�ق��ول حم�م��ود عثمان النائب امل�ستقل يف‬ ‫التحالف الكرد�ستاين ان "هذا ال�صراع بني القادة ال�سيا�سيني‬ ‫�سوف يتوا�صل"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "لكن حل�سن احلظ ‪ ،‬ف�إن النا�س هم �أكرث م�س�ؤولية‬ ‫من القادة حتى انني ال اعتقد ان هذا احتمال حقيقي"‪ ،‬يف‬ ‫ا�شارة اىل احتمال اندالع �صراع طائفي‪.‬‬ ‫وا�ضاف "لقد ف�شلوا (القادة ال�سيا�سيني) يف االختبار (‪)...‬‬ ‫فانهم ال ي�ستطيعون حكم البالد وال يعريون اهمية للم�صالح‬ ‫الوطنية‪ ...‬ويف العام املا�ضي ‪ ،‬كان لدينا ما ي�سمى حكومة‬ ‫�شراكة ‪ ،‬ولكن يف احلقيقة كانت حكومة يف �أزمة"‪.‬‬ ‫وقال عثمان ان "االمن يف العراق كان اف�ضل بكثري يف مثل‬ ‫ه��ذا الوقت من العام املا�ضي" حم��ذرا يف ح��ال "توا�صلت‬ ‫اخلالفات ال�سيا�سية‪ ،‬فان (الهجمات) �سوف ت�ستمر"‪.‬‬

‫اتهامات حول مصدر المليشيات في العراق‬

‫يف �ش�أن من يقف وراء تلك العمليات اتهمت القائمة العراقية‬ ‫اي� ��ران وب�ع����ض االح� ��زاب "املتقاطعة"‪ ،‬ب��ال��وق��وف وراء‬ ‫العنف‪،‬فيما جتد �أن "جميع" االحزاب ال�شيعية يف العملية‬ ‫ال�سيا�سية متتلك "ملي�شيات م�سلحة"‪� ،‬إ ّال �أن ائتالف دولة‬ ‫القانون رف�ض تلك االت�ه��ام��ات‪ ،‬كا�شف ًا عن دع��م ال�سعودية‬ ‫وقطر للملي�شيات امل�سلحة يف البالد‪.‬‬ ‫وي�ق��ول النائب ع��ن القائمة العراقية وع�ضو جلنة االمن‬ ‫والدفاع النيابية حامد املطلك يف حديث �صحفي ام�س االول‬ ‫�إن "هناك ملي�شيات وارهاب وفا�سدين يف احلكومة ينفذون‬ ‫عمليات عنف داخل العراق‪ ،‬وهناك ايدي اجنبية تعمل على‬ ‫زعزعة الو�ضع واالجهزة االمنية خمرتقة وح��دود العراق‬ ‫مفتوحة"‪.‬‬ ‫وي���ض�ي��ف امل�ط�ل��ك ان "معظم ال�ق�ت�ل��ة وامل �ج��رم�ين تدعمهم‬ ‫خمابرات اخرى مثل ايران كذلك تدعمهم احزاب متعار�ضة‬

‫احمد الكربويل‪ ،‬اللذين كانا ح�ضرا اجتماع‬ ‫احلكومة خالل الأ�سبوعني الأخريين‪.‬‬ ‫م��ن جهته اع�ل��ن التيار ال���ص��دري بزعامة‬ ‫رجل الدين مقتدى ال�صدر رف�ضه هذا القرار‬ ‫قائال‪� ،‬إن وزراءه اعرت�ضوا على حماولة‬ ‫للت�صويت داخل جمل�س الوزراء مبنع وزراء‬ ‫القائمة العراقية من دخول وزاراتهم م�ؤكد ًا‬ ‫�أن هناك توجها حقيقيا من قبل القائمة لعدم‬ ‫البقاء مبعزل عن العمل ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وقال النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار‬ ‫ال�صدري جواد ال�شهيلي "�إن وزراء التيار‬ ‫ال �� �ص��دري ق��اط�ع��وا ام ����س االول حماولة‬ ‫للت�صويت على منع وزراء القائمة العراقية‬ ‫م��ن دخ���ول وزارات� �ه ��م م�ب�ي�ن� ًا �أن التيار‬ ‫ال���ص��دري لعب دور ال��و��س��اط��ة وط�ل��ب من‬ ‫رئي�س ال��وزراء �أن تكون هناك مهلة �أخرى‬ ‫يف �سبيل �إيجاد حل لهذه الأزم��ة‪ .‬و�أ�شار‬ ‫�إىل ان ال�ع��راق�ي��ة ع��ر��ض��ت �أرب �ع��ة مطالب‬ ‫حول ق�ضية الها�شمي واملعتقلني والتوازن‬ ‫ال�سيا�سي واحلكومي وال��وزارات الأمنية‬ ‫ف�ضال عن مو�ضوع نائب رئي�س ال��وزراء‬ ‫�صالح املطلك الذي طلب املالكي من جمل�س‬ ‫النواب �سحب الثقة عنه‪.‬‬

‫فيما بينها وجميع االحزاب ال�شيعية لديها ملي�شيات م�سلحة‬ ‫فبدر لديها ملي�شيا واملجل�س االعلى وال�صدريون كذلك وكثري‬ ‫من االحزاب‪ ،‬وهناك اختالفات �سيا�سية حتى بني الكتل يف‬ ‫التحالف الوطني"‪.‬من جهته يقول النائب عن ائتالف دولة‬ ‫القانون حممد ال�صيهود ان "العملية ال�سيا�سية يف العراق‬ ‫تت�ضمن م�شروعني‪ ،‬م�شروع وطني يرغب ببناء العراق‪،‬‬ ‫وم�شروع اقليمي يحاول تدمري العملية ال�سيا�سية‪ ،‬وهناك‬ ‫كتل �سيا�سية تدعم امل�شروع االخري ودول اقليمية تدعم هذه‬ ‫التوجهات بفتاوى تكفريية"‪.‬‬ ‫ويت�ساءل ال�صيهود "ملاذا النكون واقعيني االن‪ ،‬هناك قول‬ ‫بتدخل ايراين‪ ،‬وهناك قول بتدخل �سعودي قطري‪ ،‬فلنحدد‬ ‫اين التدخل‪ ،‬مل ن�سمع يوما بانتحاري اي��راين‪ ،‬وال بفتوى‬ ‫تكفريية من قبل علماء ايران‪ ،‬مل ن�سمع بايراين قام بعملية‬ ‫اغتيال لكننا ن�سمع يوميا بفتاوى من قبل علماء ال�سعودية‪،‬‬ ‫ون�سمع بانتحاريني �سعوديني وقطريني‪ ،‬ومت اعتقال العديد‬ ‫من االرهابيني ال�سعوديني‪ ،‬اذن التدخل وا�ضح وامللي�شيات‬ ‫والكتل التي تدعم هذا التدخل وا�ضحة"‪.‬‬

‫األزمة السياسية كانت سببا في الهجمات الدموية‬

‫يف غ�ضون اندالع هذه االزمة ال�سيا�سية‪ ،‬تعر�ضت البالد اىل‬ ‫�سل�سلة هجمات دموية �أودت بحياة �أكرث من ‪� 200‬شخ�ص‪،‬‬ ‫بينها هجمات كبرية وقعت يف ‪ 22‬كانون االول‪/‬دي�سمرب‬ ‫واخلام�س و ‪ 14‬من كانون الثاين‪/‬يناير‪.‬‬ ‫ويقول جون ديرك اخلبري االمني مع جمموعة "اي كي اي"‬ ‫ان مثل هذه الهجمات التي ينجم عنها عدد مرتفع من القتلى‪،‬‬ ‫ت�شكل تهديدا اكرب المن العراق من عمليات االغتيال التي‬ ‫ينفذها متمردون وميلي�شيات‪ ،‬وذلك ب�سبب اثارها العاطفية‬ ‫على املجتمع‪ .‬وت�شري اح�صائيات جمموعة "اي كي اي" �أن‬ ‫عدد الهجمات يف اال�سابيع ال�ستة املا�ضية مثلت حوايل ‪50‬‬ ‫يف املئة من الهجمات امل�سجلة يف الفرتة نف�سها من العام‬ ‫املا�ضي‪ ،‬ولكن دريك نبه اىل ان هذا الرقم يف العام املا�ضي مل‬ ‫يت�ضمن الهجمات التي ا�ستهدفت اربعينية االمام احل�سني‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف دي��رك ومقره لندن "يبدو �أن ال�ع��راق ي�شهد عنفا‬ ‫اكرث‪ ،‬خ�صو�صا ان نظامه ال�سيا�سي ال يزال ه�شا ‪ ...‬و�إذا كان‬ ‫النا�س لديهم ثقة به فانهم �سوف ي�شاركون يف حل م�شاكلهم‬

‫ونزاعاتهم"‪.‬وتابع "اذا ك��ان��وا ي�شعرون �أن ال�سيا�سيني‬ ‫غ�ير فاعلني‪ ،‬وف��ا��س��دون و�سلطويون ‪ ،‬ف�إنها �سيحاولون‬ ‫و�سائل اخرى‪ ،‬واحدى هذه الو�سائل هي ما متت جتربتها‬ ‫واختبارها يف العراق وهي �أ�ساليب القبلية والتي تتنافى مع‬ ‫الدولة والعنف"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف دريك "�أنا ال �أقول �أن هذا �سيحدث (حتما)‪ ،‬ولكن‬ ‫اذا ك��ان��وا يعتقدون ان لي�س يف م�صلحتهم امل�شاركة يف‬ ‫عملية بناء الدولة ‪ ،‬فانهم ميكن �أن يتحولوا �ضدها"‪.‬ويقول‬ ‫راجن عالء الدين وهو �شريك بارز يف جمموعة "�سريتا�س‬ ‫انتلجن�س" ال�ست�س�شارات املخاطر ان "امكانية بلوغ حرب‬ ‫اهلية غري مرجح الن كبار ممثلي العرب ال�سنة يف البالد‬ ‫لي�ست لهم م�صلحة يف اللجوء �إىل العنف �أو ال�ع��ودة اىل‬ ‫التعاون مع تنظيم القاعدة يف العراق"‪.‬‬ ‫م�شريا اىل ان "ابرز قادة زعماء ال�سنة يتناف�سون على ال�سلطة‬ ‫من خالل ال�سيا�سة واالنتخابات" يف حني �أن "اجلماعات‬ ‫املتطرفة ت�سعى �إىل ا�شعال النزاع الطائفي‪ ،‬وال�سنة بب�ساطة‬ ‫لن يدخلوا يف حرب هم خا�سروها من البداية‪".‬‬

‫من الأف�ضل ت�أخري عر�ض اعرتافات حماية‬ ‫الها�شمي ومنع وزراء العراقية املقاطعني‬ ‫�إىل م��ا بعد االج�ت�م��اع التمهيدي للم�ؤمتر‬ ‫ال�ع��ام الأح ��د املقبل ملعرفة ق��رار العراقية‬ ‫النهائي حول مقاطعتها الجتماعات الربملان‬ ‫واحلكومة‪ .‬و�أ�شار �إىل ان "العراقية بد�أت‬ ‫بالتهدئة يف مواقفها وت�صريحاتها على‬ ‫عك�س التحالف الوطني الذي بد�أ بالت�صعيد‬ ‫وماحدث اليوم �سيدفع االوىل �إىل الت�صعيد‬ ‫جمددا"‪.‬‬

‫األحرار‪ :‬دور السفارة‬ ‫األميركية احتالل صريح‬ ‫الناس ‪ -‬متابعة‬ ‫عدت كتلة االح��رار دور ال�سفارة‬ ‫االم�ي�رك� �ي ��ة يف ب� �غ ��داد اح �ت�لاال‬ ‫� �ص��ري �ح��ا وان��ه��ا ت �ق��ود عمليات‬ ‫م�سلحة �ضد ابناء ال�شعب وقالت‬ ‫ع�ضو الكتلة مها الدوري ان هناك‬ ‫ت�سرتا من قبل مكتب القائد العام‬ ‫ل�ل�ق��وات امل�سلحة ن��وري املالكي‬ ‫ع�ل��ى اع �م��ال اره��اب �ي��ة و�ضغوط‬ ‫متار�سها ال�سفارة االمريكية‬ ‫م�ستندة يف ذلك على �سرعة اطالق‬ ‫�� �س ��راح امل �� �س �ل �ح�ين االم�يرك �ي�ين‬ ‫االرب�ع��ة الذين مت القب�ض عليهم‬ ‫قبل اي��ام وا��ض��اف��ت ال ��دوري انه‬ ‫ب��رغ��م جت��اوز امل�سلحني االربعة‬ ‫لكل القوانني العراقية اال انهم مل‬ ‫يخ�ضعوا للمحا�سبة امام الق�ضاء‬ ‫ومت اطالق �سراحهم بعد �ساعات‬ ‫م��ع��دودة م��ن ق�ب��ل م�ك�ت��ب القائد‬ ‫ال �ع��ام ل�ل�ق��وات امل�سلحة م�ؤكدة‬ ‫� �ض��رورة و��ض��ع ح��د لالنتهاكات‬ ‫التي متار�سها ال�سفارة االمريكية‬ ‫يف العراق‬ ‫وك� ��ان ال �ن��اط��ق ب��ا� �س��م ال�سفارة‬ ‫الأم�ي�رك� �ي ��ة يف ب� �غ ��داد مايكل‬ ‫مكليالن قد دعا موظفي ال�سفارة‬ ‫البالغ عددهم خم�سة ع�شر الفا �إىل‬ ‫احل�صول على االوراق الالزمة‬ ‫وال�صاحلة للعمل والإقامة داخل‬ ‫العراق لتجنب اعتقالهم من قبل‬ ‫القوات االمنية‬ ‫ف�ي�م��ا و� �ص��ف ال �ن��ائ��ب ع ��ن كتلة‬ ‫االح��رار جواد ال�شهيلي يف وقت‬ ‫�سابق عمل ال�سفارة االمريكية‬ ‫يف ب��غ��داد ب��ان��ه ا� �س �ت �خ �ب��اري و‬ ‫لي�س دبلوما�سي ًا‪.‬و�أكد ال�شهيلي‬ ‫ان ال�سفري االم�يرك��ي يف بغداد‬ ‫مي��ار���س ��ض�غ��وط��ات ك �ب�يرة على‬ ‫ال�سا�سة العراقيني لتمرير قوانني‬ ‫تخدم م�صالح االدارة االمريكية‬ ‫يف املنطقة ‪.‬‬ ‫و �أ�� �ض ��اف ان االع � ��داد الكبرية‬ ‫امل� � ��وج� � ��ودة داخ � � ��ل ال� ��� �س� �ف ��ارة‬ ‫االمريكية والتي تزيد على خم�سة‬

‫ع�شر الفا متثل خطرا كبريا على‬ ‫الو�ضع ال�سيا�سي العراقي ‪ .‬ودعا‬ ‫ال�شهيلي رئي�س ال ��وزراء نوري‬ ‫املالكي اىل تاجيل زيارته للواليات‬ ‫املتحدة االمريكية املقررة نهاية‬ ‫اال�سبوع اجلاري حتى ال تفر�ض‬ ‫اجندات و �ضغوطات جديدة من‬ ‫�ش�أنها ت�أجيل عملية االن�سحاب‬ ‫الكامل من البالد‪.‬‬ ‫يذكر ان وثائق ويكليك�س ك�شفت‬ ‫ع��ن ان عمل ال�سفارة االمريكية‬ ‫يف بغداد عمل جهاز ا�ستخباري‬ ‫على العراقيني‪� ،‬أك�ثر ما هو دور‬ ‫دبلوما�سي‪ .‬وتبدو هذه ال�سفارة‬ ‫�أ� �ش �ب��ه ب� ��آل ��ة ن �� �س��خ ت��ر� �س��ل �إىل‬ ‫وا��ش�ن�ط��ن ك��ل تف�صيل �سيا�سي‬ ‫�أمني اقت�صادي يتعلق بالعراق‪.‬‬ ‫وك ��ان امل�ت�ح��دث ب��ا��س��م ال�سفارة‬ ‫الأمريكية يف بغداد مايكل مكليالن‬ ‫ق��د اك��د �أن ع��دد م��وظ�ف��ي �سفارة‬ ‫ب�لاده احلاليني يف بغداد يقارب‬ ‫اخلم�سة ع�شر �ألفا وقال مكليالن‬ ‫�أن ذل��ك ج��اء مب��واف�ق��ة احلكومة‬ ‫العراقية ‪ ،‬م�ضيفا ان العدد املذكور‬ ‫م�شابه لعدد العاملني يف �سفارات‬ ‫ال��والي��ات املتحدة يف بلدان مثل‬ ‫�أمل��ان�ي��ا واملك�سيك وال�ي��اب��ان على‬ ‫حد قوله ‪.‬‬ ‫و�أك� � ��د م �ك �ل �ي�لان �أن ال �� �س �ف��ارة‬ ‫الأمريكية يف العراق حتتاج هذا‬ ‫ال �ع��دد م��ن ال�ع��ام�ل�ين ل�ك�بر حجم‬ ‫العالقات بني العراق والواليات‬ ‫املتحدة ف�ضال عن حجم ال�سفارة‬ ‫الأم�يرك �ي��ة نف�سها ‪ ،‬م�ضيفا �أن‬ ‫ات�ف��اق�ي��ة الإط� ��ار الإ�سرتاتيجي‬ ‫امل��وق �ع��ة ب�ي�ن ال �ب �ل��دي��ن ت�ضمنت‬ ‫ال �ت �ع��اون يف خم�ت�ل��ف امل �ج��االت‬ ‫ومنها ال�ت�ع��اون الدبلوما�سي ‪.‬‬ ‫وع��د مكليالن �أن حجم ال�سفارة‬ ‫الأمريكية متنا�سبا مع االتفاقية‬ ‫‪ ،‬م�شريا اىل �أن حت�سن الو�ضع‬ ‫الأمني يف العراق �سيزيل �سبب‬ ‫ب �ق��اء ه���ذا ال� �ع ��دد م ��ن العاملني‬ ‫وامل�س�ؤولني عن توفري الأمن يف‬ ‫ال�سفارة مع امكانية ا�ستبدالهم‬ ‫يف امل�ستقبل بعاملني عراقيني ‪.‬‬


‫العدد (‪ - )174‬الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(174) - Thursday 19, January, 2012‬‬

‫تقارير‬

‫‪5‬‬

‫كل األسباب كانت سياسية وليس فيها سبب عسكري واحد !‬

‫هيكل يروي كيف ولماذا تم اختيار مبارك نائبًا للسادات‬ ‫بدأت متابعتي للرئيس "حسني مبارك" من بعيد بالمسافة‪ ،‬من قريب باالهتمام عندما ظهر على الساحة‬ ‫العامة ألول مرة قائدا لسالح الطيران المصري في الظروف الصعبة التي تعاقبت بعد أحداث يونيو سنة‬ ‫‪ ،1967‬ولم يخطر ببالي وقتها لحظة واحدة أن هذا الرجل سوف يحكم مصر ثالثين سنة‪ ،‬ويفكر في‬ ‫توريث حكمها بعده البنه‪.‬‬ ‫محمد حسنين هيكل‬

‫وع�ن��دم��ا �أ��ص�ب��ح "مبارك" رئي�سا بعد اغتيال‬ ‫الرئي�س "�أنور ال�سادات" يف �أكتوبر ‪ ،1981‬فقد‬ ‫رحت حتى ونحن ال نزال بعد يف �سجن "طرة"‬ ‫)�ضمن اعتقاالت �سبتمرب ال�شهرية �سنة (‪،1981‬‬ ‫� ِّ‬ ‫أذك ��ر نف�سي وغ�يري باملثل الفرن�سي ال�شائع‪،‬‬ ‫الذي ا�ستخدمه الكاتب الفرن�سي ال�شهري "�أندريه‬ ‫موروا" عنوانا لإحدى رواياته‪ ،‬وهو �أن "غري‬ ‫املتوقع يحدث دائما!!"‬ ‫وللأمانة فقد �سمعت الفريق "حممد فوزي""‬ ‫وزي� ��ر الدفاع" ي �ق��دم لـ"مبارك" ع �ن��د جمال‬ ‫عبدالنا�صر‪ ،‬عندما ر�شحه له رئي�سا للأركان يف‬ ‫�سالح الطريان �أثناء حرب اال�ستنزاف‪ ،‬وكانت‬ ‫�شهادة الفريق "حممد فوزي" تزكية ملا ُر�شح له‪،‬‬ ‫ثم كان �أن �أ�صبح الرجل بعد �أن اختاره الرئي�س‬ ‫"ال�سادات" قائدا لل�سالح مو�ضع اهتمام عام‬ ‫ووا�سع‪ ،‬لأن �سالح الطريان وقتها كان يجتاز‬ ‫عملية �إعادة تنظيم مرهقة‪ ،‬وكانت هذه العملية‬ ‫جت��رى بالتوافق م��ع ق�ي��ام ال�سالح ب ��دوره يف‬ ‫ح��رب اال�ستنزاف‪ ،‬وخاللها تعاقب على قيادة‬ ‫الطريان خم�سة من القادة هم‪�" :‬صدقي حممود"‬ ‫و"مدكور �أبوالعز"‪ ،‬و"م�صطفى احلناوي"‪،‬‬ ‫و"علي بغدادي"‪ ،‬ومل ي�ستطع �أي م��ن ه�ؤالء‬ ‫ال �ق��ادة �إك �م��ال م��دت��ه الطبيعية‪ ،‬وب��ال�ت��ايل ف�إن‬ ‫جم��يء كل واح��د منهم �إىل قيادة ال�ط�يران كان‬ ‫ح��ال��ة ف ��وران ال ي �ه��د�أ و��س��ط �أج���واء م�شحونة‬ ‫داخل واحد من �أهم الأ�سلحة‪ ،‬يف حلظة من �أ�شد‬ ‫اللحظات احتياجا �إىل فعله!!‬ ‫وكان �أول ما التقيت بـ"مبارك" لقاء م�صادفات‬ ‫عابرة‪ ،‬فقد كنت على موعد مع وزي��ر احلربية‬ ‫وه��و وق�ت�ه��ا ال �ف��ري��ق "حممد �أح �م��د �صادق"‪،‬‬ ‫وعندما دخ�ل��ت مكتبه م��ارا بغرفة ي ��اوره كان‬ ‫بع�ض القادة يف انتظار لقاء "الوزير"‪ ،‬وكان‬ ‫بينهم "مبارك"‪ ،‬و�أتذكره جال�سا ويف يده حقيبة‬ ‫�أوراق مل يرتكها من يده‪ ،‬حني قام و�سلم وق َدّم‬ ‫نف�سه‪ ،‬وبالطبع ف�إنني �صافحته باحرتام‪ ،‬قائال‬ ‫له يف عبارة جماملة مما يرد على �أول لقاء‪�" :‬إن‬ ‫دوره من �أهم الأدوار يف املرحلة املقبلة‪ ،‬و"البلد‬ ‫كله" ينتظر �أداءه"‪ ،‬ورد هو‪�" :‬إن �شاء الله نكون‬ ‫عند ُح�سن ظ��ن اجلميع"‪ ،‬و ُدع �ي��ت �إىل مكتب‬ ‫ال�ف��ري��ق "�صادق"‪ ،‬ودخ �ل��ت‪ ،‬وك��ان��ت م�صادفة‬ ‫بثوان حا�ضرة يف ذهني‬ ‫لقائي بـ"مبارك" قبلها‬ ‫ٍ‬ ‫بال�ضرورة مع زيادة االهتمام بالطريان وقائده‪،‬‬ ‫وبد�أت ف�س�ألت الفريق "�صادق" عن "مبارك" وهل‬ ‫يقدر؟!‪ ،‬وكان رده "�أنه ال�ضابط الأكرث ا�ستعدادا‬ ‫يف �سالح الطريان الآن بعد كل ما ت��واىل على‬ ‫قيادة ال�سالح من تقلبات"‪ ،‬وال �أعرف ملاذا �أبديت‬ ‫بع�ض الت�سا�ؤالت التي خطرت يل من متابعتي‬ ‫لـ"مبارك"‪ ،‬منذ ظهر على ال�ساحة العامة‪ ،‬وكان‬ ‫م ��ؤدى ما قلته يت�صل ب�س�ؤال من فوق ال�سطح‬ ‫(كما يقولون)‪ :‬كيف بقي الرجل قرب القمة يف‬ ‫ال�سالح خالل كل ال�صراعات واملتغريات التي‬ ‫حلقت بقيادة �سالحه‪ ،‬وكيف ا�ستطاع �أن يظل‬ ‫حمتفظا مبوقعه مع �أربعة من القادة قبله‪ ،‬وكل‬ ‫واحد منهم �أجرى من التغيريات والتنقالت ما‬ ‫�أجرى؟!!‬ ‫زدت على هذه املالحظة �إ�ضافة قلت فيها‪� :‬أنني‬ ‫�سمعت "حكايات" عن دوره يف حوادث جزيرة‬ ‫"�آبا" قبل �سنتني )وهي مترد املهدية على نظام‬ ‫الرئي�س ال�سوداين "جعفر منريي"‪ ،‬ون�شوب‬ ‫���ص��راع م���س�ل��ح ب�ي�ن ال �ف��ري �ق�ين ��س�ن��ة (‪،1970‬‬ ‫وطبقا لـ"احلكايات" ومعها بع�ض الإ�شارات‬ ‫ف���إن "مبارك" ذه��ب �إىل ال���س��ودان يف �صحبة‬ ‫نائب الرئي�س "�أنور ال�سادات"‪ ،‬لبحث ما ميكن‬ ‫�أن تقوم به م�صر لتهدئة موقف متفجر جنوب‬ ‫وادي النيل‪ ،‬ولتعزيز موقف "جعفر منريي"‬ ‫يف ت �ل��ك ال� �ظ ��روف العربية‬ ‫احلرجة‪ ،‬وكانت �أول تو�صية‬ ‫م��ن بعثة "�أنور ال�سادات"‬ ‫وقتها هي اال�ستجابة لطلب‬ ‫الرئي�س ال�سوداين‪ ،‬ب�أن تقوم‬ ‫الطائرات امل�صرية املتمركزة‬ ‫�أيامها يف ال�سودان ب�ضرب‬ ‫م��واق��ع امل �ه��دي��ة يف جزيرة‬ ‫"�آبا" ملنع خروج قواتها �إىل‬ ‫جمرى النيل‪ ،‬والو�صول �إىل‬ ‫العا�صمة "املثلثة"‪ ،‬ودارت‬ ‫مناق�شات يف القاهرة لدرا�سة‬ ‫تو�صية بعثة "ال�سادات" يف‬ ‫"اخلرطوم"‪ ،‬وك��ان القرار‬ ‫بعد بحث معمق �أال ت�شرتك‬ ‫�أي � ��ة ط���ائ���رات م �� �ص��ري��ة يف‬ ‫� �ض��رب �أي م��وق��ع‪ ،‬و"�أنه ال‬ ‫مي �ك��ن ل �� �س�لاح م �� �ص��ري �أن‬ ‫ي���س�ف��ك دم ��ا � �س��ودان �ي��ا مهما‬ ‫كانت الظروف"‪.‬‬ ‫ثم حدث بعدها ب�أيام �أن اغتيل‬ ‫زعيم املهدية ال�سيد "الهادي املهدي"‪ .‬وراجت‬ ‫حكايات عن �شحنة متفجرة ُو�ضعت داخل �سلة‬ ‫من ثمار املاجنو و�صلت �إليه‪ ،‬وقيل �ضمن ما قيل‬ ‫عن عملية االغتيال �أن اللواء "ح�سني مبارك"‬ ‫)وه��و الرجل الثاين يف بعثة "اخلرطوم" مع‬ ‫"ال�سادات"( مل يكن بعيدا عن خباياها‪ ،‬بل �إن‬ ‫بع�ض و�سائل الإعالم ال�سودانية وقتها وبعدها‬ ‫حني �أ�صبح "مبارك" رئي�سا اتهمته مبا�شرة ب�أنه‬ ‫كان اليد اخلفية التي دبرت لقتل الإمام "الهادي‬ ‫املهدي"‪.‬‬ ‫و�أ�شرت �إىل ذلك كله ب�سرعة من اهتمام بالطريان‬ ‫وقتها و�أحواله‪ ،‬وكان رد الفريق "�صادق"‪� :‬أنه‬ ‫�سمع مثلما �سمعت‪ ،‬لكنه ال يعرف �أكرث‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫"�صادق"‪�" :‬إذا كان "مبارك" قد دخل يف هذا‬ ‫املو�ضوع‪ ،‬فالبد �أن الإحل��اح والتدبري الأ�صلي‬ ‫كان من جانب "منريي"‪ ،‬ثم �إنه البد �أن "�أنور‬ ‫ال�سادات" كان يعلم"‪ ،‬ثم �أ�ضاف "�صادق"‪" :‬ب�أن‬ ‫�أول مزايا "مبارك" �أنه مطيع لر�ؤ�سائه‪ ،‬ينفذ ما‬

‫يطلبون‪ ،‬وال يعرت�ض على �أم��ر لهم"‪ ،‬وانتقل‬ ‫احلديث بيننا �إىل مو�ضوع ما جئت من �أجله‬ ‫لزيارته‪.‬‬ ‫وكانت املرة الثانية التي قابلت فيها "مبارك" يف‬ ‫تلك الفرتة �أثناء معارك �أكتوبر ‪ ،1973‬وكانت‬ ‫هي الأخرى لقاء م�صادفات عابر‪ ،‬فقد ذهبت �إىل‬ ‫املركز رقم‪ 10‬وهو مركز القيادة العامة للمعركة‪،‬‬ ‫وكنت هناك على موعد مع القائد العام الفريق‬ ‫"�أحمد �إ�سماعيل"‪ ،‬وكنا يف اليوم اخلام�س‬ ‫للحرب ‪�12‬أكتوبر‪ ،‬وك��ان اللواء "مبارك" قائد‬ ‫��س�لاح ال �ط�يران ه �ن��اك‪ ،‬و�أق �ب��ل ن�ح��وي بخطى‬ ‫حثيثة‪ ،‬وعلى مالحمه اهتمام الفت‪ ،‬ي�س�ألني‪:‬‬ ‫"كيف ع��رف الأه ��رام بتفا�صيل املعركة التي‬ ‫ج ��رت ف ��وق ق��اع��دة "املن�صورة"‪ ،‬وك� ��ان هو‬ ‫موجودا يف القاعدة‪ ،‬وقابل طيارا �إ�سرائيليا‬ ‫�أ�سقطت طائرته‪ ،‬وجيء بالطيار الأ�سري ملقابلة‬

‫يل الفر�صة كي �أبحث و�أراج��ع‪ ،‬خ�صو�صا وقد‬ ‫بد�أت يف �إعداد كتاب جديد �أقدمه للن�شر الدويل‬ ‫يف "لندن" و"نيويورك"‪ ،‬وه��و "الطريق �إىل‬ ‫رم�ضان" ‪،The Road to Ramadan‬‬ ‫ومع الغو�ص يف الأوراق كانت الآث��ار الغارقة‬ ‫هناك!!‬ ‫ك��ان ال�سيد "�سامي �شرف" �سكرتري الرئي�س‬ ‫للمعلومات‪ ،‬ث��م وزي��ر ال��دول��ة ل���ش��ؤون رئا�سة‬ ‫اجلمهورية مع "عبدالنا�صر" ثم مع "ال�سادات"‬ ‫قد جرى يف �أ�سلوب عمله على �أن ي�سجل بخط‬ ‫يده ما ي�سمع على التليفون‪ ،‬من �أي م�س�ؤول يف‬ ‫الدولة‪ ،‬حتى ال ي�ضيع من تفا�صيله �شيء عندما‬ ‫يعر�ضه على الرئي�س‪� ،‬إذا ك��ان فيه م��ا يتطلب‬ ‫العر�ض‪ ،‬ويف بع�ض املرات ف�إن "�سامي �شرف"‬ ‫كان يبعث ب�أ�صول ما كتبه بخط يده يف حلظته‬ ‫لأهمية ما فيه �إىل الرئي�س‪ ،‬ثم تعود �إليه تلك‬

‫ذلك الوقت "ويليام روجرز" وكنت �أعرفه من‬ ‫قبل لأن��ه ك��ان ع�ضوا يف جمل�س �إدارة جريدة‬ ‫"الوا�شنطن بو�ست‪ ،‬والآن ف�إنه امل�س�ؤول الأول‬ ‫عن مبادرة حتمل ا�سمه مبادرة "روجرز" لوقف‬ ‫�إط�لاق النار ت�سعني يوما تتيح فر�صة لل�سفري‬ ‫"جونار يارجن" ممثل الأمني العام للأمم املتحدة‬ ‫كي يتو�صل �إىل حل على �أ�سا�س ق��رار جمل�س‬ ‫الأمن ‪.242‬‬ ‫وعندما �سمحت يل الظروف فيما بعد �أن �أتفرغ‬ ‫للكتابة وللن�شر‪ ،‬وتوفرت على درا�سة ملفاتي‬ ‫وما حتتويه �إذا بي وجها لوجه �أمام ال�سر كامال‬ ‫كما �أ�سلفت!!‬ ‫وو�سط ملفات مكد�سة ب��الأوراق ظهرت �أمامي‬ ‫تلك املذكرة بخط يد ال�سيد "�سامي �شرف" كما‬ ‫�سجلها �أث�ن��اء مكاملة بينه وب�ين نائب الرئي�س‬ ‫"�أنور ال�سادات" يف "اخلرطوم"‪.‬‬

‫مبارك عندما كان نائبا للسادات‬ ‫قائد الطريان امل�صري‪ ،‬ودار بينهما حوار‪ ،‬قال‬ ‫فيه "مبارك" للطيار الأ�سري‪� :‬إنه تابع �سربه �أثناء‬ ‫اال�شتباك‪ ،‬والحظ �أخطاء وقع فيها‪ ،‬و�س�أله ماذا‬ ‫جرى لكم؟! كنا نت�صور الطيارين الإ�سرائيليني‬ ‫�أك�ف��أ‪ ،‬فهل ت�غ�يرمت؟!! ورد الطيار الإ�سرائيلي‬ ‫قائال‪" :‬مل نتغري يا �سيدي‪ ،‬ولكن �أنتم تغريمت"‪.‬‬ ‫و�س�ألني "مبارك" وه��و مي�شي معي يف املمر‬ ‫امل���ؤدي �إىل مكتب الفريق "�أحمد �إ�سماعيل"‪،‬‬ ‫ب�إحلاح‪:‬‬ ‫"كيف عرفنا بهذه احلكاية؟! مع �أن املعركة جرت‬ ‫يف امل�ساء �أم�س الأول‪ ،‬وهو نقل تفا�صيلها على‬ ‫التليفون للرئي�س "ال�سادات" �أم�س‪ ،‬ثم قر�أها‬ ‫كاملة يف "الأهرام"‪ ،‬وهو مل يحك �إال للرئي�س‬ ‫وح��ده‪ ،‬فكيف "عرفنا" �إذن؟!!‬ ‫وقلت‪�" :‬سيادة اللواء‪� ،‬ألي�ست‬ ‫امل �� �س ��أل��ة وا� �ض �ح��ة؟ ع��رف�ن��ا من‬ ‫الرئي�س نف�سه"‪ ،‬ورد هو ودرجة‬ ‫الده�شة عنده تزيد‪:‬‬ ‫ـ من الرئي�س نف�سه؟ كما نقلتها‬ ‫له باحلرف؟! ثم �أب��دى مالحظة‬ ‫ق��ال فيها‪" :‬ياه‪ ..‬ده �أنتم نا�س‬ ‫جامدين قوي!!"‬ ‫وكنا قد و�صلنا �إىل مكتب "�أحمد‬ ‫�إ�سماعيل"‪ ،‬الذي ترك قاعة �إدارة‬ ‫ال �ع �م �ل �ي��ات‪ ،‬وج� ��اء �إىل مكتبه‬ ‫قريبا منها يلقاين‪ ،‬ودخلنا �إىل‬ ‫املكتب‪ ،‬وتركنا ق��ائ��د الطريان‬ ‫وال ي� ��زال ي��ب��دي ده �� �ش �ت��ه من‬ ‫�سرعة االت�صاالت بني الرئي�س‬ ‫وبني "الأهرام"!!‬ ‫ورمب ��ا ك��ان ع�ل��ي �أن �أ�ستغرب‬ ‫�أك�ث��ر م �ن��ه م ��ن ه� ��ذا االت�صال‬ ‫املبا�شر بني قائد الطريان وبني‬ ‫رئ �ي ����س اجل �م �ه��وري��ة ع ��ن غري‬ ‫طريق القائد العام‪ ،‬لكني وقتها مل �أ�ستغرب‪ ،‬فقد‬ ‫ت�صورتها لهفة الرئي�س على االت�صال املبا�شر‬ ‫بقواده دون مراعاة لت�سل�سل القيادة!!‬ ‫وم��رت على ه��ذه الأح��ادي��ث ع��دة �سنوات‪ ،‬وقع‬ ‫فيها ما وق��ع و�ضمنه ذل��ك ال�صدام العنيف يف‬ ‫مايو ‪ 1971‬بني الرئي�س "ال�سادات" وب�ين ما‬ ‫ُ�سمي وقتها بـ"مراكز القوى"‪ ،‬ويف �أعقاب ذلك‬ ‫ال�صراع حدث �إن الرئي�س "ال�سادات" ترك يل‬ ‫جمموعة �أوراق كانت يف مكتب ال�سيد "�سامي‬ ‫�شرف" )مدير مكتب الرئي�س للمعلومات(‪ ،‬وكان‬ ‫ال��دك�ت��ور "�أ�شرف مروان" ال��رج��ل ال��ذي خلف‬ ‫"�سامي �شرف" يف مكتب املعلومات قد حملها‬ ‫�إليه‪ ،‬وقال يل الرئي�س "ال�سادات" يومها وهو‬ ‫ي�شري �إىل حقيبة �أوراق �أمامه "خذها �أنت حتب‬ ‫"الورق القدمي"‪ ،‬وعندك ال�صرب لتقر�أه‪� ،‬أما �أنا‬ ‫فال �صرب عندي عليه!!"‬ ‫وب��ال �ف �ع��ل �أخ � ��ذت احل�ق�ي�ب��ة ل�ك�ن��ي مل �أفح�ص‬ ‫حمتوياتها �إال بعد �أن تركت "الأهرام"‪ ،‬وتوافرت‬

‫بالنسبة لي فقد تابعت‬ ‫بعثة "الخرطوم"‬ ‫ومهمتها‪ ،‬وأبديت‬ ‫رأيي برفض طلب‬ ‫"نميري" أن يشترك‬ ‫الطيران المصري في‬ ‫ضرب جزيرة "آبا"‪،‬‬ ‫وكان إبدائي لرأيي‬ ‫رسميا‬

‫الأ�صول وعليها ت�أ�شرية بر�أي‪� ،‬أو �إ�شارة برف�ض‬ ‫�أو قبول‪ ،‬و�أحيانا بعالمة ا�ستفهام �أو تعجب‪.‬‬ ‫وداخ��ل �أح��د امللفات املكد�سة يف حقيبة ال�سيد‬ ‫"�سامي �شرف" وجدت مذكرة مكتوبة بتاريخ‬ ‫�أول �أبريل �سنة ‪ 1970‬بخطه‪.‬‬ ‫وكانت املذكرة ت�سجيال للنقاط املهمة يف حمادثة‬ ‫تليفونية �أجراها ال�سيد "�أنور ال�سادات" نائب‬ ‫الرئي�س اجلديد منذ دي�سمرب ‪ 1969‬مع "�سامي‬ ‫�شرف" �سكرتري الرئي�س للمعلومات‪ ،‬واملكاملة‬ ‫من العا�صمة ال�سودانية حيث كان‪ ،‬ومعه رئي�س‬ ‫�أرك��ان ح��رب ال�ط�يران ال�ل��واء "ح�سني مبارك"‬ ‫مل�ساعدة الرئي�س ال�سوداين "جعفر النمريي"‬ ‫على مواجهة ذل��ك التمرد على �سلطته بقيادة‬ ‫الإم��ام "الهادي املهدي" زعيم الأن�صار‪ ،‬والذي‬ ‫كان متح�صنا يف جزيرة "�آبا"‪ ،‬يهدد باخلروج‬ ‫منها والزحف على جمرى النيل �إىل اخلرطوم‪.‬‬ ‫وك��ان الرئي�س "منريي" قد طلب �ضرب مواقع‬ ‫"املهدي" يف جزيرة "�آبا" بالطريان امل�صري‪،‬‬ ‫وعندما ُرف�ض طلبه يف القاهرة‪ ،‬جل�أ الرئي�س‬ ‫ال�سوداين �إىل ال�سوفييت‪ ،‬وبالفعل ف�إن بع�ض‬ ‫خ�برائ �ه��م ق� ��ادوا ث�ل�اث ط ��ائ ��رات "ميج ‪،"17‬‬ ‫وح � َّل �ق��وا بها ف��وق ج��زي��رة "�آبا" يف تظاهرة‬ ‫تخويف حققت ال�ه��دف دون ق�صف‪ ،‬فقد �شعر‬ ‫"املهدي" بقلق �أن�صاره يف اجلزيرة‪ ،‬ومن �أن‬ ‫يكون ظهور الطريان عملية ا�ستك�شاف يعقبها‬ ‫�سقوط القنابل‪ ،‬وهرول للخروج من "�آبا" متجها‬ ‫�إىل "ك�سال" يف ال�شرق )ويف الغالب بق�صد‬ ‫الو�صول �إىل �أثيوبيا( ثم ح��دث �أن املخابرات‬ ‫ال�سودانية ا�ستطاعت حتديد موقع "املهدي"‪،‬‬ ‫وهنا جرت حماولة اغتياله ب�سلة ملغومة و�سط‬ ‫"هدية" من ثمار املاجنو �أُر�سلت �إليه‪ ،‬ويف تلك‬ ‫الظروف ثارت �شكوك ب�أن "ح�سني مبارك" كان‬ ‫اليد اخلفية التي دبرت �إر�سال الهدية امللغومة‪،‬‬ ‫وظ �ه��رت �أ���ص��داء ل�ه��ذه ال���ش�ك��وك يف ال�صحف‬ ‫امل��وال�ي��ة لـ"املهدي" يف "اخلرطوم"!‪ ،‬وتلقى‬ ‫الوفد امل�صري وفيه "ال�سادات" و"مبارك" �أمرا‬ ‫من القاهرة مبغادرة "اخلرطوم"‪ ،‬والعودة فورا‬ ‫�إىل القاهرة‪.‬‬ ‫وبالن�سبة يل ف�ق��د ت��اب�ع��ت بعثة "اخلرطوم"‬ ‫ومهمتها‪ ،‬و�أبديت ر�أيي برف�ض طلب "منريي"‬ ‫�أن ي�شرتك الطريان امل�صري يف �ضرب جزيرة‬ ‫"�آبا"‪ ،‬وك��ان �إب��دائ��ي لر�أيي ر�سميا‪ ،‬ثم �ضاع‬ ‫املو�ضوع م��ن �شواغلي و�سط ال��زح��ام‪ ،‬لأنني‬ ‫وقتها كنت متحمال مبن�صب وزي��ر الإع�لام �إىل‬ ‫جانب تكليفي ب��وزارة اخلارجية‪ ،‬ومب�س�ؤولية‬ ‫مبا�شرة عن التغطية ال�سيا�سية والدبلوما�سية‬ ‫والإعالمية لعملية كانت خطرية وحيوية يف ذلك‬ ‫الوقت‪ ،‬وهي حتريك حائط ال�صواريخ امل�شهور‬ ‫�إىل اجلبهة‪ ،‬بكل ما يتطلبه وما ي�ستدعيه ذلك من‬ ‫جهد‪� ،‬سواء يف املراكز الدبلوما�سية لل�سيا�سة‬ ‫الدولية‪� ،‬أو يف دوائر الإعالم الوا�سع وبالذات‬ ‫مع وزارة اخلارجية الأمريكية‪ ،‬ووزي��ره��ا يف‬

‫و�سياق املذكرة وا�ضح يبني �أن "�أنور ال�سادات"‬ ‫يحكي على التليفون‪ ،‬و"�سامي �شرف" يالحق ما‬ ‫ي�سمع وي�سجله مكتوبا‪ ،‬و�إن على عجل!!‬ ‫واملذكرة على ورقة ر�سمية ل�سكرتارية املعلومات‬ ‫يف رئا�سة اجلمهورية بتاريخ ‪� 1‬أبريل ‪1970‬‬ ‫ون�صها احلريف كما ي�أتي‪:‬‬ ‫رئا�سة اجلمهورية العربية املتحدة‬ ‫�سكرتارية الرئي�س للمعلومات‬ ‫‪1970/4/1‬‬ ‫"خالد عبا�س" (‪ )1‬كانوا بيفكروا يعملوها‬ ‫�إ�صالح زراعي‪.‬‬ ‫و"النمريي" كان بيفكر �أنه يعملها �سجن‪.‬‬ ‫ـ موقف الرئي�س معاهم رفع معنوياتهم جدا‪.‬‬ ‫ـ "منريي" و"خالد" ع��اي��زي��ن اج�ت�م��اع �سريع‬ ‫لر�ؤ�ساء �أ‪.‬ح )�أركان حرب) الثالثة لو�ضع خطة‬ ‫كاملة للت�أمني‪ ،‬وتنفذ تلقائيا‪.‬‬ ‫ـ فيه ‪ 3‬ماليني �أن�صاري يف "ال�سودان"‪.‬‬ ‫ـ "اخلرطوم" النا�س كلها كانت ما�سكة الع�صايا‬ ‫م��ن ال�ن���ص��ف‪ ،‬م��ا ح��د���ش وق��ف ع�ل��ى رج�ل�ي��ه �إال‬ ‫بعد مكاملة الرئي�س‪ ،‬طلع "النمريي" حكى لهم‬ ‫املكاملة‪ ،‬فطلع احلزب ال�شيوعي اللي كان بر�ضه‬ ‫ما�سك الع�صايا من الو�سط قبل املكاملة‪.‬‬ ‫ـ "مبارك" يحط تقرير عن �سبت القنابل اللي‬ ‫ب�ع�ت�ن��اه ��س�ب��ب جن ��اح ال�ع�م�ل�ي��ة ن�ت��ائ�ج��ه قوية‬ ‫جدا(‪.)2‬‬ ‫ـ اجلي�ش �أغلبه ع�ساكر �أن�صار‪.‬‬ ‫ـ الإم��ام طلع من يومني بالعربيات على البحر‬ ‫الأح�م��ر‪ ،‬و�إح�ن��ا قاعدين عند "منريي" ج��اء له‬ ‫خرب �أن �ضابط م�سك الإمام )جريحا( يف عربية‪.‬‬ ‫ـ قال بنفكر )�أنكم يف( م�صر تاخدوه عندكم‪ ،‬قلت‬ ‫له عندي تفوي�ض من الرئي�س اللي �إنت عايزه‬ ‫�أعمله لك كله‪� ،‬إمنا ما يخل�ص وبال�ش وجع قلب‪.‬‬ ‫ق��ام كلم "خالد ح�سن" وق��ال ل��ه خل�صوا عليه‬ ‫وخل�صت العملية"‪.‬‬ ‫وكذلك بان ال�سر �أمامي كامال كما �أم�لاه "�أنور‬ ‫ال�سادات" بالتليفون على "�سامي �شرف"‪ ،‬لكن كل‬ ‫�سر يف العادة له ذيول فقد حدث بعد انتهاء معارك‬ ‫�أكتوبر وحتى خالل �أيامها الأخ�يرة �أن �أ�سبابا‬ ‫للخالف �شابت العالقات بني الرئي�س ال�سادات‬ ‫وبيني"‪ ،‬وتركت "الأهرام"‪ ،‬وانقطعت ل�شهور‬ ‫�صالتي به‪ ،‬وعلى �أي حال فقد كان هو م�شغوال‬ ‫بعالقته امل�ستجدة مع "هرني كي�سنجر"‪ ،‬وكنت‬ ‫من جانبي م�شغوال بالتح�ضري لكتاب جديد عن‬ ‫"العالقات العربية ال�سوڤيتية" بعنوان "‪The‬‬ ‫‪،"Sphinx & The Commissar‬‬ ‫ونا�شره وقتها م�ؤ�س�سة "�أندريه دويت�ش" يف‬ ‫لندن ونيويورك‪ ،‬واحل��د الأق�صى امل�سموح يل‬ ‫به حتى �أق��دم الن�ص ال يزيد على ت�سعة �شهور‪،‬‬ ‫وكذلك توقفت كل �صالت بيننا‪ ،‬حتى جاء يوم‬ ‫‪� 8‬أكتوبر ‪ ،1974‬و�إذا بالرئي�س "ال�سادات"‬ ‫يطلبني بنف�سه ويدعوين �إىل لقاء معه "الآن"‬ ‫يف بيته )وه��و �شبه مال�صق ملكتبي باجليزة(‬

‫نظرك �أن ال�شاه عني زوج �شقيقته "فاطمي" )‬ ‫اجل�نرال حممد فاطمي( قائدا للطريان؟! عنده‬ ‫حكمة يف هذا االختيار‪ ،‬لأن الطريان ي�ستطيع �أن‬ ‫يتدخل ب�سرعة‪ ،‬وبقوة نريان كثيفة ملواجهة �أي‬ ‫مترد �أو ع�صيان‪� ،‬أو حتى حماولة انقالب"‪.‬‬ ‫و� �س ��أل �ت��ه‪�" :‬إذا ك��ان��ت ت�ل��ك ن�صيحة م��ن �شاه‬ ‫�إيران؟!"‪.‬‬ ‫وارتفع �صوته حمتجا ي�س�أل‪" :‬هل هو يف حاجة‬ ‫�إىل ن�صيحة يقولها له "ال�شاه"‪� ،‬ألي�س يكفينا‬ ‫�أن نرى ما نرى‪ ،‬ونفهم منه ما نفهم‪ ،‬ثم �س�ألني‬ ‫مبا�شرة كمن يريد �إفحام حماوره‪" :‬جرى لك �إيه‬ ‫يا حممد؟!!"‬ ‫ولفت نظري قول الرئي�س "ال�سادات"‪:‬‬ ‫"�إن "مبارك" منويف )و�ضحك مقاطعا نف�سه‪:‬‬ ‫"مثلي"‪ ،‬ثم عاد �إىل ا�ستكمال عبارته(‪ ،‬وله يف‬ ‫الطريان جمموعات بني ال�ضباط م�سيطرة على‬ ‫ال�سالح‪ ،‬ثم ي�ضيف‪:‬‬ ‫و"الت�أمني" ق�ضية مهمة يف املرحلة القادمة بكل‬ ‫ما فيها من حتوالت قد ال ي�ستوعبها كل النا�س‬ ‫بال�سرعة الواجبة"‪.‬‬ ‫و�س�ألته‪:‬‬ ‫"لكن "ال�شاه" عني زوج �شقيقته قائدا للطريان‪،‬‬ ‫ولي�س نائبا لرئي�س ال��دول��ة!! و"مبارك" فيما‬ ‫�أت�صور ال خربة له ب�ش�ؤون احلكم يف �سيا�سة‬ ‫ك��ل ي ��وم‪ ،‬خ�صو�صا م��ا يتعلق منها مبطالب‬ ‫النا�س وم�شكالتهم‪ ،‬و�س�ألته "ثم ملاذا ال تتيح له‬ ‫فر�صة التجربة وزي��را لإح��دى وزارات الإنتاج‬ ‫�أو اخلدمات‪ ،‬حتى يتفهم الرجل �أحوال الإدارة‬ ‫املدنية‪ ،‬وحتى يحتك ولو من باب الإن�صاف له‬ ‫مبطالب النا�س وحاجاتهم" وكان رده‪:‬‬ ‫ـ "ال‪ ،‬ل��و فعلت م��ا ت�ق�ترح��ه‪ ،‬ف�سوف �أحرقه‪..‬‬ ‫الإجناز ال�سريع يف الوزارات التنفيذية م�س�ألة‬ ‫يف منتهى ال�صعوبة"‪.‬‬ ‫ومرت يف ذهني بارقة‪ ،‬فقد تذكرت ذلك التقرير‬ ‫الذي كتبه ال�سيد "�سامي �شرف" بخط يده عن‬ ‫مكاملة تليفونية مع نائبه الرئي�س "ال�سادات"‬ ‫ال��ذي ك��ان يف اخل��رط��وم �سنة ‪ ،1970‬و�ضمن‬ ‫املكاملة م��ا ي�شيـر التقرير ع��ن حم��اول��ة اغتيال‬ ‫الإمام "الهادي" ب�سلة ماجنو يف بطنها لغم!!‬ ‫وقلت للرئي�س "ال�سادات" و�أنا ال �أعرف بال�ضبط‬ ‫م��ا �أف�ضي ب��ه الآن‪ ،‬وم��ا �أح�ج��ب مم��ا ق��ر�أت يف‬ ‫مذكرة "�سامي �شرف"‪:‬‬ ‫ـ "ولكن "مبارك" دارت حوله �إ�شاعات يف ق�ضية‬ ‫اغتيال الإمام "الهادي"‪ ،‬و�سوف تعود الق�ضية‬ ‫كلها �إىل ال �ت��داول يف "اخلرطوم" ف��ور �إعالن‬ ‫تعيينه نائبا للرئي�س‪.‬‬

‫مقرتحا �أن �أم ��ر عليه‪ ،‬ث��م ن��ذه��ب معا حلديث‬ ‫�صريح ع��ن خالفنا يف ا�سرتاحة الرئا�سة يف‬ ‫"الهرم"‪.‬‬ ‫ويف كل الأح��وال ف��إن "ح�سني مبارك" مل يكن‬ ‫م��وج��ود ًا على �شا�شة ال� ��رادار يف اهتماماتي‬ ‫ال�سيا�سية تلك الفرتة‪.‬‬ ‫ولي�س هذا جمال تفا�صيل هذا اللقاء مع الرئي�س‬ ‫"ال�سادات" وما بعده‪ ،‬لكن االت�صاالت واللقاءات‬ ‫تكررت بيننا ط��وال �شهور �شتاء ‪ 1974‬و�إىل‬ ‫ربيع �سنة ‪ ،1975‬حتى جاء يوم يف �شهر مار�س‬ ‫من تلك ال�سنة ق�ضينا فيه ال�صباح ب�أكمله معا‬ ‫يف ا�سرتاحة القناطر‪ ،‬وم��ن ال�ساعة العا�شرة‬ ‫�إىل ال�ساعة الثالثة بعد الظهر‪ ،‬وكان "مبارك"‬ ‫موجود ًا على جمرى احل��وار‪ ،‬ولي�س فقط على‬ ‫�شا�شة الرادار!!‬ ‫والذي حدث �أن الرئي�س "ال�سادات" �س�ألني فج�أة‬ ‫و�سط حديثنا الطويل حتت �شجرة "الفيك�س"‬ ‫العريقة و�سط حديقة اال�سرتاحة يف القناطر مبا‬ ‫ملخ�صه‪�" :‬أنه يجد نف�سه حائر ًا ب�ش�أن من�صب‬ ‫نائب الرئي�س يف العهد اجلديد بعد �أكتوبر"‪.‬‬ ‫وا�ستطرد دون �أن ينتظر مني رد ًا‪" :‬احلاج‬ ‫"ح�سني" يق�صد ال�سيد "ح�سني ال�شافعي" والذي‬ ‫ي�شغل بالفعل من�صب ن��ائ��ب الرئي�س مل يعد‬ ‫ينفعني"‪.‬‬ ‫ث��م �أ�� �ض ��اف‪" :‬ب�صراحة ج �ي��ل ي��ول �ي��و مل يعد‬ ‫ي�صلح‪ ،‬والدور الآن على جيل �أكتوبر‪ ،‬والبد �أن‬ ‫يكون منه ومن قادته اختياري لنائب الرئي�س‬ ‫اجلديد!!"‬ ‫و�أ�ضاف الرئي�س "ال�سادات" مرة �أخ��رى دون‬ ‫�أن ينتظر رد ًا‪" :‬جيل �أكتوبر فيه خم�سة من‬ ‫القيادات‪� ،‬أولهم وهو "�أحمد �إ�سماعيل" تويف‬ ‫والآن �أمامي "اجلم�سي" وكان مديرا للعمليات‬ ‫�أثناء احلرب‪ ،‬و�أ�صبح وزير الدفاع بعد "�أحمد‬ ‫�إ�سماعيل" ثم "حممد علي فهمي" )قائد الدفاع‬ ‫اجل��وي( ثم "ح�سني مبارك" قائد الطريان‪ ،‬ثم‬ ‫قائد البحرية (هكذا �أ�شار �إليه دون ا�سم(‪ ،‬وهو‬ ‫يق�صد الفريق ف�ؤاد ذكري ‪(".‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬البد �أن يكون اختياري �ضمن واحد‬ ‫منهم"‪.‬‬ ‫ورددت عليه بعفوية مت�سائال‪" :‬وملاذا يح�شر‬ ‫نف�سه يف ه��ذه ال��دائ��رة ال�صغرية؟ �أق�صد ملاذا‬ ‫يت�صور �أن جيل �أكتوبر هو فقط ه��ؤالء القادة‬ ‫الع�سكريون للمعركة؟!!"‪.‬‬ ‫ورد بطريقته حني يريد �إظهار احل�سم‪:‬‬ ‫"�أنت تعرف �أن الرئي�س يف هذا البلد خلم�سني‬ ‫�سنة ق��ادم��ة الب��د �أن ي�ك��ون ع�سكريا و�إذا كان‬ ‫كذلك‪ ،‬فقادة احلرب لهم �أ�سبقية على غريهم"‪.‬‬ ‫وقلت واحلوار تت�سع دائرته‪:‬‬ ‫ورد "ال�سادات" على طريقته حني يريد "الإقناع"‬ ‫"�إن �أك �ت��وب��ر ك��ان��ت ح ��رب ك��ل ال �� �ش �ع��ب‪ ،‬ثم مب��ا يت�شكك ف�ي��ه ��س��ام�ع��ه ب � ��أن‪" :‬م�شكلتك يا‬ ‫�إن ��ك ق�ل��ت يل الآن ع��ن اع �ت��زام��ك تكليف وزير "حممد" �أنك ت�صدق الإ�شاعات‪ ،‬ويظهر �أن فرتة‬ ‫الداخلية اللواء ممدوح �سامل برئا�سة الوزارة‪ ،‬ال�شهور التي انقطعت فيها عني )�أي منذ تركت‬ ‫و�أخ�شى باختياره �أن��ك تكون قد "بول�ست" ) "الأهرام") يف فرباير ‪ 1974‬قد "�أبعدتك" عن‬ ‫عن البولي�س( ال��وزارة‪ ،‬ثم �إنك بـ"مبارك" نائبا م�صادر الأخبار ال�صحيحة"‪.‬‬ ‫لك تكون قد "ع�سكرت" الرئا�سة‪ ،‬ورمبا ي�صعب وقلت ب�أدب‪�" :‬إن الأخبار ال�صحيحة متاحة يف‬ ‫على النا�س قبول الأمرين معا يف نف�س الوقت"‪ .‬ك��ل مكان مل��ن يبحث عنها"‪ ،‬وت�صور الرئي�س‬ ‫ورد قائال‪�" :‬أنه منده�ش لرتددي يف �إدراك �أهمية "ال�سادات" �أن ��ه مبالحظته �ضايقني‪ ،‬و�إذا‬ ‫�أن يكون رئي�س م�صر القادم ع�سكريا‪ ،‬ثم �س�ألني‪ :‬بابت�سامة عري�ضة متلأ �شفتيه مرة واح��دة كما‬ ‫�أل�ست تعرف �أن ذل��ك ك��ان ر�أي "املعلم" يق�صد يفعل حني يريد �إظهار �سماحته‪ ،‬ف�أ�ضاف بنربته‬ ‫"جمال عبدالنا�صر" �أي�ضا؟‬ ‫ال ��ودود امل�شهورة عنه‪" :‬امل�س�ألة �أن��ك بغريزة‬ ‫وقلت‪�" :‬إن الظروف رمبا تغريت‪ ،‬ولي�س لديّ ال�صحفي ي�شدك �أي خرب مثري!!"‬ ‫حت�ي��ز ��ض��د رئ�ي����س ع���س�ك��ري‪ ،‬لكنه م��ع �ضابط وق �ل��ت‪�" :‬أي خ�بر م �ث�ير؟! �أن ��ت بنف�سك رويت‬ ‫بولي�س يف رئا�سة ال��وزارة‪ ،‬و�ضابط طيار يف الق�صة كلها على التليفون‪ ،‬و"�سامي �شرف"‬ ‫رئا�سة اجلمهورية ف ��إن �صورة ما بعد احلرب �سجلها بخطه لعر�ضها على "جمال عبدالنا�صر"‪،‬‬ ‫��س��وف ت�ب��دو ت��رك�ي��زا على ال�ضبط وال��رب��ط ال وما كتبه "�سامي �شرف" عندي يف �أوراقي التي‬ ‫تربره الأح��وال‪ ،‬و�أما فيما يتعلق بر�أي "جمال تف�ضلت و�أعطيتها بنف�سك يل!!"‬ ‫عبدالنا�صر" ف�إن م�س�ؤوليات احلرب‪ ،‬وبالتايل وبدا يل �أنه فوجئ‪ ،‬و�أول ما قاله يف التعبري عن‬ ‫منجزاتها تغريت كثريا عندما التحق �شباب مفاج�أته "�آه" قالها خطفا‪ ،‬مبعنى الده�شة!!‬ ‫امل�ؤهالت بجي�ش املليون على اجلبهة"‪.‬‬ ‫وكان �س�ؤاله التايل ب�سرعة م�ستف�سرا "وعندك‬ ‫و�شعرت �أن��ه متم�سك ب��ر�أي��ه‪ ،‬واق�ترح��ت عليه الورقة التي كتبها "�سامي"‪ ،‬ثم ا�ستطرد ب�أنه‬ ‫مبنطق حجته‪:‬‬ ‫يريدها‪ ..‬يريد �أن يراها!!‬ ‫ـ ليكن ملاذا مل تفكر يف "اجلم�سي" مثال؟!!‬ ‫وقلت �إن الورقة موجودة ولكنها لي�ست "هنا"‪،‬‬ ‫ورد ب�سرعة‪:‬‬ ‫وذ َّك ��رت ��ه ب��أن�ن��ي ا��س�ت��أذن�ت��ه يف �إخ� ��راج بع�ض‬ ‫ـ ال‪" ،‬اجلم�سي" ال ي�صلح للرئا�سة "اجلم�سي" �أوراقي اخلا�صة بعيدا عن م�صر‪ ،‬خوفا عليها من‬ ‫ف�لاح وه��و لي�س من نحتاجه يف من�صب نائب ترب�ص �صراعات ال�سلطة التي الحت ُن ُذرها بعد‬ ‫الرئي�س الآن"‪.‬‬ ‫رحيل "جمال عبدالنا�صر"‪.‬‬ ‫و�أدرك��ت �أن لديه مر�شحا‪ ،‬و�س�ألته فيمن يفكر‪ ،‬وقلت "�إنني �سوف �أجيء له بها يف �أول �سفرة‬ ‫ورد على الفور على ال�س�ؤال ب�س�ؤال كما كان �إىل �أوروبا"‪ ،‬لكني ذ َكّرته ب�ضرورة �أن يت�صور‬ ‫يفعل �أحيانا‪:‬‬ ‫�سجلوا مكاملته الأ�صلية‬ ‫�أن الأمريكان َّ‬ ‫"ما ر�أي ��ك يف "ح�سني‬ ‫م��ع "�سامي"‪ ،‬وك��ذل��ك ال�سوفييت‪،‬‬ ‫مبارك"؟!"‪.‬‬ ‫ورمب � ��ا �أي�����ض��ا �إ�� �س ��رائ� �ي ��ل‪ ،‬و�إذن‬ ‫مل‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ا‬ ‫إن‬ ‫�‬ ‫فهناك م��ن يعرفون الق�صة‪ ،‬ورمبا‬ ‫ـي �وخق��ل�ط��ر�ت‪:‬ب� �"ب���ايل‪ ،‬و�إمن� ��ا كان السيد "سامي‬ ‫يحتفظون بت�سجيل كامل حلديثه‬ ‫خطر ببايل مع �إ�صراره شرف" سكرتير‬ ‫مع "�سامي"‪ ،‬ب�صرف النظر عن �أية‬ ‫ع�ل��ى ع�سكرى م��ن‬ ‫"ورقة مكتوبة"!!‬ ‫جيل الرئيس للمعلومات‪،‬‬ ‫�أكتوبر‪� ،‬أن يكون نائبه‬ ‫و�أخذتنا بعد ذلك تطورات احلوادث‪،‬‬ ‫فال الرئي�س "ال�سادات" عاد �إىل طلب‬ ‫اجلديد �إم��ا "اجلم�سي" ثم وزير الدولة لشؤون‬ ‫وزير الدفاع الآن‪،‬‬ ‫ال��ورق��ة‪ ،‬وال �أن��ا ُع��دت بها معي من‬ ‫والذي رئاسة الجمهورية مع‬ ‫كان مديرا للعمليات‪� ،‬أو‬ ‫�سفر!!لكن امل�س�ألة الأه ��م بعد هذا‬ ‫احلديث �أنني خرجت من ا�سرتاحة‬ ‫"حممد علي فهمي" قائد "عبدالناصر" ثم مع‬ ‫ال ��دف ��اع اجل�� ��وي‪،‬‬ ‫"القناطر" يومها مدركا عدة حقائق‪:‬‬ ‫وهو "السادات" قد جرى‬ ‫ال�سالح الذي قام بالدور‬ ‫‪1‬ـ �أن اختيار "مبارك" ملن�صب نائب‬ ‫الأكرث ت�أثريا يف‬ ‫الرئي�س مل يكن اختيارا "ب�سيطا" بل‬ ‫املعركة في أسلوب عمله على‬ ‫بحائط ال�صواريخ‪ ،‬ف�إذا‬ ‫مركبا حكمته اعتبارات �أخرى‪ ،‬فهو‬ ‫�أراد غ�ي�ر ه� � ��ؤالء‪ ،‬فقد أن يسجل بخط يده ما‬ ‫مل يكن اختيارا من بني الرجال الذين‬ ‫يفكر يف‬ ‫ظهروا يف حرب �أكتوبر‪ ،‬على �أ�سا�س‬ ‫اجليو�ش"‪.‬واح��د من قادة يسمع على التليفون‬ ‫دور متفوق على غ�يره فيها‪ ،‬و�إمنا‬ ‫ورد‪" :‬ال‪ ،‬ال �أح� ��د من‬ ‫كان اختيار "مبارك" �شيئا �آخر �إىل‬ ‫ه� ��ؤالء ي�صلح "مبارك"‬ ‫جانب �أكتوبر يقدمه ويزكيه‪.‬‬ ‫�أح�سن منهم‪ ،‬خ�صو�صا يف هذه الظروف!!"‬ ‫‪� 2‬أن الرئي�س "ال�سادات" اختار رجال يعرفه من‬ ‫و�س�ألته بالت�سل�سل املنطقي للحوار‪� :‬أية ظروف قبل‪ ،‬وق��د اخترب قدرته على الفعل‪ ،‬وا�ستوثق‬ ‫بالتحديد؟!!‬ ‫منه‪.‬‬ ‫وراح ي�شرح وي�ستطرد ويقاطع نف�سه‪ ،‬ثم يعود ‪� 3‬أن اخ�ت�ي��اره للرجل وق��ع ويف ذه�ن��ه ق�ضية‬ ‫�إىل �سياق ما يتكلم فيه‪ ،‬ثم يبتعد عنه‪ ،‬وكنت حيوية بالن�سبة له ول�سيا�ساته هي ق�ضية ت�أمني‬ ‫�أ�شعر به كما لو �أنه مرتدد يف الإف�صاح الكامل النظام يف ظروف حتوالت ح�سا�سة!!‬ ‫عن فكره‪ ،‬و�إن كانت بع�ض العبارات قد لفتت ‪� 4‬أن الرجل من قبل اختياره �أظهر ا�ستعدادا عنده‬ ‫نظري‪:‬‬ ‫يجعله مهي�أ للم�ضي "وراء حدود الواجب" على‬ ‫ـ قوله مثال‪�" :‬أن هناك قيادات يف اجلي�ش مل تفهم حد التعبري امل�شهور يف الع�سكرية الربيطانية‬ ‫بعد �سيا�سته يف "عملية ال�سالم" ومقت�ضياتها"‪،Going beyond the call of duty .‬‬ ‫ـ وقوله مثال‪�" :‬أن هناك عنا�صر يف اجلي�ش ال �أي امل�ضي بتنفيذ الواجب حتى بالزيادة عليه‬ ‫تزال م�شايعة لـ"مراكز القوى" �أو متعاطفة مع مبا لي�س منه �إذا ق�ضت الأ�سباب!!‬ ‫"�سعد ال�شاذيل"‪.‬‬ ‫ـ وقوله مثال وهو ي�ستدعي جتربة �شاه �إيران (‪" )1‬خالد عبا�س"‪� :‬أح��د �أع�ضاء جمل�س قيادة‬ ‫"حممد ر�ضا بهلوي" الذي و�صفه ب�أنه "�سيا�سي الثورة ونائب رئي�س الوزراء‪.‬‬ ‫عُقر"‪ ،‬وهو يف ر�أيه �أوعى �سيا�سي يف املنطقة‪� )2( ،‬أي �أن "ال�سادات" طلب م��ن "مبارك" �أن‬ ‫بحكم جتربة طويلة وراءه ا�ستفاد كثريا منها‪.‬‬ ‫ي�ضع تقريرا مف�صال عن عملية و�ضع القنابل يف‬ ‫و�س�ألني الرئي�س "ال�سادات" هنا‪�" :‬أال يلفت �سلة املاجنو‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫والعالم‬

‫‪No.(174) - Thursday 19, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )174‬الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫إمبراطورية "عثمانية"‪ ..‬أم إمبريالية "أردوغانية"؟!‬

‫"اضطرابات" سوريا و"هشاشة" العراق و"نعومة" لبنان و"حشرجات"‬ ‫إيران تثير لعاب أنقرة‬ ‫برغم أن المنطقة في حالة غليان‪ ،‬يجذب استقرار تركيا النسبي استثمارات من دول مجاورة أقل استقرارًا مثل إيران‬ ‫والعراق وسوريا ولبنان‪ .‬وفي نهاية المطاف‪ ،‬فإن االستقرار السياسي والنفوذ اإلقليمي هما النقد األجنبي لتركيا‪ ،‬ويتوقف‬ ‫نموها االقتصادي على كل منهما‪ .‬وكما تقول صحيفة النيويورك تايمز‪ ،‬إذا كانت تركيا تريد أن تصبح منارة حقيقية‬ ‫للديمقراطية في الشرق األوسط فإن دستورها الجديد يجب أن يوفر حقوقًا فردية أوسع للمواطنين في البالد‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫األكراد‪ .‬كما ستحتاج أن تحقق رؤية وزير الخارجية أحمد داود أوغلو حول اتباع سياسة خارجية "بدون مشاكل"‪.‬‬ ‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫وه � ��ذا ي �ع �ن��ي االن� �ت� �ق ��ال م ��ن ح��ادث��ة‬ ‫الأ�� �س� �ط ��ول م ��ن ع� ��ام ‪ 2010‬ونحو‬ ‫�إع��ادة بناء عالقات قوية مع �إ�سرائيل‬ ‫–بح�سب تعبري ال�صحيفة الأمريكية‪-‬‬ ‫واالن�سجام مع القبار�صة اليونانيني‬ ‫ال��ذي��ن يعي�شون يف اجل��زء اجلنوبي‬ ‫من جزيرة قرب�ص املق�سمة (القبار�صة‬ ‫الأت� � � ��راك ي �� �س �ي �ط��رون ع �ل��ى اجل ��زء‬ ‫ال�شمايل)‪ .‬لقد ا�ستمر ال�صراع هناك‬ ‫ملدة عقود‪ ،‬فالقبار�صة الأت��راك الأكرث‬ ‫فقر ًا يريدون احت��ادا ف�ضفا�ضا بينما‬ ‫يريد غالبية القبار�صة اليونانيني قيام‬ ‫حكومة مركزية قوية‪.‬‬ ‫وت�ضيف ال�ن�ي��وي��ورك ت��امي��ز‪ :‬ت�شكل‬ ‫االكت�شافات احلديثة للغاز الطبيعي‬ ‫قبالة ال�ساحل اجلنوبي لقرب�ص فر�صة‬ ‫ك�ب�يرة‪ .‬فرتكيا ميكن �أن ترتفع فوق‬ ‫اخل�لاف��ات م��ن خ�ل�ال اق�ت�راح توحيد‬ ‫اجلزيرة مقابل احل�صول على اتفاق‬ ‫لتقا�سم ع��ائ��دات ال �غ��از‪ .‬ومي�ك��ن ملثل‬ ‫ه��ذه ال�صفقة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل حت�سني‬ ‫العالقات الرتكية الإ�سرائيلية �أن ت�سهّل‬ ‫التعاون يف جمال ا�ستخراج روا�سب‬ ‫�أكرب من الغاز قبالة �سواحل �إ�سرائيل‪.‬‬ ‫وتعترب تركيا الوجهة الأك�ثر منطقية‬ ‫لعبور خط �أنابيب من تلك ال�سواحل‬ ‫�إىل الأ�� �س ��واق اخل��ارج �ي��ة‪ .‬وتتوقع‬ ‫ال�صحيفة �أن تركيا �سوف تربز كقوة‬ ‫اقليمية فقط �إذا ت�ضرب مثا ًال حقيقي ًا‬ ‫ك��دول��ة دمي�ق��راط�ي��ة ل�ي�برال�ي��ة وتبني‬ ‫عالقات قوية مع جميع جريانها‪ .‬وهذا‬ ‫ه��و التحدي ال��ذي يواجهه �أردوغ ��ان‬ ‫مبحاولته الرتاجع عن �إرث نابليون‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب �آخ� ��ر‪ ،‬ت�ت��اب��ع النيويورك‬ ‫ت ��امي ��ز‪ :‬يف ال ��وق ��ت ال � ��ذي ي�صوّ ت‬ ‫امل �� �ص��ري��ون وال�ت��ون���س�ي��ون م��ن �أج��ل‬ ‫ا�ستبدال طغاتهم املخلوعني‪ ،‬وتت�أرجح‬ ‫احلكومة ال�سورية على حافة الهاوية‪،‬‬ ‫تتناف�س اثنتان من القوى اال�ستعمارية‬

‫ال��ق��دمي��ة ع �ل��ى مم��ار���س��ة نفوذهما‬ ‫ال�سيا�سي على ال ��دول العربية التي‬ ‫تواجه ا�ضطرابات‪ .‬وهاتان الدولتان‬ ‫لي�ستا ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ورو�سيا‪.‬‬ ‫فبعد �سنوات من انتهاء املناف�سة يف‬ ‫احلرب الباردة حول ال�شرق الأو�سط‬ ‫و�شمال �أفريقيا‪ ،‬تتناف�س الآن فرن�سا‬ ‫وتركيا للح�صول على عالقات جتارية‬ ‫مربحة وفر�صة ل�صياغة جيل جديد‬ ‫م��ن ال �ق��ادة يف الأرا� �ض��ي ال�ت��ي كانتا‬ ‫ت�سيطران عليها ذات م ��رة‪� .‬إن هذا‬ ‫التناف�س لي�س �شيئ ًا ج��دي��د ًا‪ .‬فمنذ‬ ‫�أن غ��زا ن��اب�ل�ي��ون م�صر ع��ام ‪،1798‬‬ ‫تناف�ستا فرن�سا وتركيا على الهيمنة يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ .‬لقد كان بروز فرن�سا‬ ‫كقوة يف منطقة البحر املتو�سط دالة‬ ‫معكو�سة لالنحدار الرتكي يف املنطقة‬ ‫نف�سها‪ .‬فعندما انهارت االمرباطورية‬ ‫العثمانية ب�صورة تدريجية‪� ،‬سيطرت‬ ‫فرن�سا على اجل��زائ��ر وتون�س وعلى‬ ‫م�صر ب�شكل م ��ؤق��ت‪ .‬وق��د ا�ستحوذ‬ ‫الفرن�سيون على م�ضغة نهائية واحدة‬ ‫من الإمرباطورية املحت�ضرة من خالل‬ ‫ت�أمني ال�سيطرة على �سوريا ولبنان‬ ‫بعد احلرب العاملية الأوىل‪.‬‬ ‫وت���س�ت�م��ر ال���ص�ح�ي�ف��ة الأم�ي�رك �ي��ة يف‬ ‫��س��رده��ا ال �ت��اري �خ��ي‪ :‬ل�ق��د ه���د�أت هذه‬ ‫املناف�سة يف القرن الع�شرين‪ ،‬عندما‬ ‫�أ�صبحت تركيا دولة قومية تنظر �إىل‬ ‫الداخل‪ .‬ففي عهد اال�ستعمار خ�سرت‬ ‫ف��رن���س��ا ال���س�ي�ط��رة ال���س�ي��ا��س�ي��ة على‬ ‫�أرا���ض��ي مت�ت��د م��ن امل �غ��رب غ��رب � ًا اىل‬ ‫�سوريا �شرق ًا‪ .‬وم��ع ذل��ك فقد حافظت‬ ‫باري�س على نفوذ اقت�صادي و�سيا�سي‬ ‫يف املنطقة م��ن خ�لال دع��م ال�شركات‬ ‫والأعمال التجارية الفرن�سية الكبرية‬ ‫التي �أقامت عالقات مربحة مع حكام‬ ‫امل�ن�ط�ق��ة‪ .‬وح �ت��ى ت��رك�ي��ا ك��ان��ت تنظر‬ ‫ذات مرة �إىل فرن�سا كنموذج‪ :‬فعندما‬

‫أغضب أردوغان‬ ‫ّ‬ ‫مضيفيه األخوان‬ ‫المسلمين في مصر‬ ‫عندما نصحهم‬ ‫باستخدام "ليكليك"‬ ‫قاصدًا "علمانية" لكنها‬ ‫"إلحاد" بالعربية‬ ‫�أ�س�س م�صطفى كمال �أت��ات��ورك تركيا‬ ‫احلديثة يف عام ‪� ،1923‬ساند النموذج‬ ‫الفرن�سي للعلمانية ال�صلبة الذي ين�ص‬ ‫على التحرر م��ن ال��دي��ن يف ال�سيا�سة‬ ‫واحلكومة والتعليم‪.‬‬ ‫ويف حني هيمنت فرن�سا على جزء كبري‬ ‫م��ن املنطقة خ�لال القرنني املا�ضيني‪،‬‬ ‫يتغري الآن هذا الو�ضع‪ .‬و�إذا ما لعبت‬ ‫ت��رك �ي��ا �أوراق� �ه���ا ب �� �ص��ورة �صحيحة‬ ‫فيمكنها �أن متاثل ت�أثري فرن�سا �أو حتى‬ ‫ب�إمكانها �أن ت�صبح القوة املهيمنة يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬بح�سب تقرير النيويورك‬ ‫تاميز‪ .‬ويف العقد الأخري‪ ،‬حققت تركيا‬ ‫رق�م� ًا قيا�سي ًا يف النمو االقت�صادي‪.‬‬ ‫فلم تعد بلد ًا فقري ًا ي�سعى �سعي ًا حثيث ًا‬ ‫�إىل االن�ضمام �إىل االحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫فلديها اقت�صاد ي�صل حجمه �إىل ‪1.1‬‬ ‫تريليون دوالر وجي�ش قوي وتطلعات‬ ‫لهيكلة املنطقة وفق ًا ل�صورتها‪ .‬ويف‬ ‫حني ي�شل اال�ضطراب ال�سيا�سي �شمال‬ ‫�أف��ري�ق�ي��ا و��س��وري��ا وال��ع��راق‪ ،‬ويدمر‬ ‫االن �ه �ي��ار االق �ت �� �ص��ادي ج� ��زء ًا كبري ًا‬ ‫من دول �أوروب ��ا الواقعة على البحر‬

‫املتو�سط‪ ،‬جتنبتا تركيا وفرن�سا ذلك‬ ‫االن�ه�ي��ار �إىل ح��د ك�ب�ير‪� .‬إن املناف�سة‬ ‫املتنامية بينهما ه��ي �إح ��دى �أ�سباب‬ ‫اع�ترا���ض فرن�سا على ان�ضمام تركيا‬ ‫�إىل ع�ضوية الإحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫وت�ضيف ال�صحيفة‪� :‬إذا ت ��ؤخ��ذ تلك‬ ‫امل�ن��اف���س��ة � �س��وي��ة م��ع ج �ه��ود فرن�سا‬ ‫لإن�شاء احتاد �أوروبي ي�ضم دول البحر‬ ‫الأبي�ض املتو�سط ‪ ،‬وال��ذي ت�ص َّوره‬ ‫نيكوال �ساركوزي يف عام ‪ 2008‬ب�أنه‬ ‫ي�شكل و�سيلة لو�ضع فرن�سا على ر�أ�س‬ ‫عامل البحر الأبي�ض املتو�سط ‪ ،‬هناك‬ ‫�أمر واحد �أ�صبح وا�ضح ًا للأتراك وهو‬ ‫�أن باري�س لن ت�سمح لرتكيا باالن�ضمام‬ ‫�إىل االحت��اد الأوروب ��ي �أو تف�سح لها‬ ‫املجال لأن ت�صبح العب ًا قوي ًا يف منطقة‬ ‫ال �ب �ح��ر الأب �ي ����ض امل �ت��و� �س��ط بزعامة‬ ‫فرن�سا‪ .‬ولذلك فقد حتولت ال�سيا�سة‬ ‫اخلارجية الرتكية ‪ -‬التي �أخذت تن�شط‬ ‫ح��دي�ث� ًا ‪ -‬ب�ع�ي��د ًا ع��ن �أوروب� ��ا‪ .‬فحزب‬ ‫العدالة والتنمية احلاكم‪ ،‬ي��زرع الآن‬ ‫ب��ذور ع�لاق��ات م��ع ال ��دول ال�ت��ي كانت‬

‫�سابق ًا واقعة حتت حكم االمرباطورية‬ ‫العثمانية وال �ت��ي مت جتاهلها لفرتة‬ ‫طويلة من القرن الع�شرين‪ .‬فمن بني‬ ‫البعثات الدبلوما�سية الرتكية اجلديدة‬ ‫ال�ث�لاث والثالثني التي مت فتحها يف‬ ‫العقد املا�ضي‪ ،‬هناك ثماين ع�شرة بعثة‬ ‫ُفتحت يف البلدان الأفريقية وامل�سلمة‪.‬‬ ‫وقد �أدى ذلك �إىل �إقامة عالقات جتارية‬ ‫و�سيا�سية ج��دي��دة‪ ،‬ك��ان��ت غالب ًا على‬ ‫ح�ساب عالقات تركيا مع �أوروبا‪ .‬ففي‬ ‫عام ‪ ،1999‬ا�ست�أثر االحتاد الأوروبي‬ ‫على �أكرث من ‪ 56‬يف املئة من التجارة‬ ‫الرتكية‪ ،‬بينما انخف�ضت هذه الن�سبة‬ ‫�إىل ‪ 41‬يف املئة فقط يف عام ‪.2011‬‬ ‫وق��د ارتفعت ح�صة ال��دول الإ�سالمية‬ ‫من التجارة الرتكية خالل الفرتة نف�سها‬ ‫من ‪ 12‬يف املئة �إىل ‪ 20‬يف املئة‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق نف�سه تقول ال�صحيفة‪:‬‬ ‫�أدت �أمن� ��اط ال �ت �ج��ارة اجل��دي��دة �إىل‬ ‫ب��زوغ نخبة م��ن رج��ال الأع �م��ال �أكرث‬ ‫حت�ف�ظ� ًا اج�ت�م��اع�ي� ًا م�ق��ره��ا يف و�سط‬ ‫تركيا‪ ،‬وت�ستمد قوتها من االجتار مع‬ ‫دول خارج �أوروب��ا وت�ستخدم ثروتها‬ ‫اجل��دي��دة لل�ضغط نحو �إع ��ادة حتديد‬ ‫نهج تركيا التقليدي جتاه العلمانية‪.‬‬ ‫ف �م �ن��ذ ع� ��ام ‪ ،2002‬ان� �ه ��ار من ��وذج‬ ‫�أت ��ات ��ورك امل���س�ت��وح��ى م��ن ال�سيا�سة‬ ‫الفرن�سية‪ ،‬وع��و��ض� ًا عنه ع��زز حزب‬ ‫العدالة والتنمية وحلفا�ؤه �شك ًال من‬ ‫�أ��ش�ك��ال العلمانية ه��و �أك�ث�ر نعومة‪،‬‬ ‫وي�سمح با�سلوب تعبريي �أكرث تدين ًا‬ ‫يف احلكومة وال�سيا�سة والتعليم‪ .‬كل‬ ‫ذلك جعل النموذج الرتكي مغري ًا للدول‬ ‫العربية‪ ،‬التي تعترب معظمها النموذج‬ ‫العلماين على الطريقة الفرن�سية مثا ًال‬ ‫بغي�ض ًا‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن كال البلدين كانا‬ ‫ي��رزح��ان ذات م��رة حت��ت ح�ك��م طغاة‬ ‫م�ستبدين –بر�أي النيويورك تاميز‪-‬‬

‫�سمح �ساركوزي للعقيد معمر القذايف‬ ‫باحتالل و�سط باري�س و َن ْ�صب خيمته‬ ‫ب��ال �ق��رب م��ن ق���ص��ر الأل �ي��زي��ه يف عام‬ ‫‪ ،2007‬كما وافق رئي�س الوزراء رجب‬ ‫ط�ي��ب اردوغ� ��ان ع�ل��ى ا��س�ت�لام جائزة‬ ‫القذايف الدولية يف عام ‪� 2010‬أكدت‬ ‫تركيا يف وق��ت مبكر دعمها للثورات‬ ‫العربية وجمعت م�شجعني يف جميع‬ ‫�أن �ح��اء املنطقة‪ .‬ولقد راه�ن��ت فرن�سا‬ ‫على الطبيعة الدائمة للديكتاتوريات‬ ‫ومل تقم عالقات مع القوى الدميقراطية‬ ‫املعار�ضة لها‪� ،‬إىل �أن دعمت املتمردين‬ ‫يف ليبيا خ�ل�ال ال �ع��ام امل��ا� �ض��ي‪ .‬وقد‬ ‫فعلت تركيا ذل��ك‪ ،‬رمبا عن غري ق�صد‪،‬‬ ‫م ��ن خ�ل�ال ت��و� �س �ي��ع ق��وت �ه��ا الناعمة‬ ‫لت�صل �إىل الدول العربية حيث �أقامت‬ ‫�شبكات من الأعمال التجارية و�أ�س�ست‬ ‫مدار�س ثانوية متطورة ج��د ًا تديرها‬ ‫حركة "غولني" ال�صوفية امل�ستوحاة‬ ‫من الإ��س�لام‪ ،‬من �أج��ل تثقيف النخبة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة امل�ستقبلية‪ .‬والآن‪ ،‬يوفر‬ ‫"الربيع العربي" فر�صة غري م�سبوقة‬ ‫لرتكيا لكي ُتب�سط نفوذها ب�صورة �أكرث‬ ‫يف املجتمعات العربية التي حتررت‬ ‫حديث ًا‪ .‬ويف الوقت الذي تتداعى فيه‬ ‫ع�لاق��ات فرن�سا التجارية م��ع النخبة‬ ‫العلمانية القدمية –ت�ستطرد ال�صحيفة‬ ‫الأم�يرك�ي��ة‪� -‬إال �أن نفوذها يرتاجع‪.‬‬ ‫ولكنها ال ت��زال قوة ع�سكرية وثقافية‬ ‫و�� �س ��وف ت���س�ت�م��ر يف ج���ذب النخب‬

‫العربية‪ ،‬وحتى الإ�سالمية منها‪ ،‬التي‬ ‫ت�سعى �إىل احل���ص��ول على الأ�سلحة‬ ‫وال�سلع الكمالية‪ .‬وم��ع ذل��ك‪� ،‬ستجد‬ ‫فرن�سا �صعوبة يف ت�سويق ذلك النوع‬ ‫من �شعارها العلماين يف جميع �أنحاء‬ ‫املنطقة �أو يف ممُ اثلة �شبكات الأعمال‬ ‫التجارية الرتكية على م�ستوى القاعدة‬ ‫ال�شعبية‪ ،‬وخا�صة يف �سوريا ولبنان‬ ‫وال �ع��راق‪ ،‬حيث تتمتع تركيا بالفعل‬ ‫بنفوذ كبري‪ .‬وبرغم ذلك‪ ،‬ف�إن الطريق‬ ‫�إىل الأم��ام �سيكون وع��ر ًا‪ .‬لقد حكمت‬ ‫تركيا ال�شرق الأو��س��ط العربي حتى‬ ‫احلرب العاملية الأوىل ويجب �أن تكون‬ ‫الآن حذرة حول الكيفية التي �سينظر‬ ‫�إىل خطاباتها هناك‪ .‬وقد ينجذب العرب‬ ‫�إىل �إخوانهم امل�سلمني لكن الأت��راك‪،‬‬ ‫م�ث�ل�ه��م م �ث��ل ال�ف��رن���س�ي�ين‪ ،‬ه��م �سادة‬ ‫ام�براط��وري��ون �سابقون‪ ،‬طبق ًا لر�أي‬ ‫ال�صحيفة‪� .‬أم��ا العرب فهم ي�ضغطون‬ ‫من �أج��ل الدميقراطية‪ ،‬و�إذا تت�صرف‬ ‫تركيا وك�أنها ق��وة �إمربيالية جديدة‪،‬‬ ‫ف�سي�أتي ه��ذا النهج بنتائج عك�سية‪.‬‬ ‫ويف م�ؤمتر عقد م��ؤخ��ر ًا يف "جامعة‬ ‫زيرف"‪ ،‬وهي مدر�سة خا�صة المعة يف‬ ‫غازي عنتاب متولها ال�شركات واملحال‬ ‫ال �ت �ج��اري��ة امل�ح�ل�ي��ة ال �ت��ي ج�ع�ل��ت من‬ ‫تركيا قوة اقت�صادية اقليمية‪ ،‬اختلف‬ ‫ال�ل�ي�برال�ي��ون والإ� �س�لام �ي��ون العرب‬ ‫من خمتلف البلدان فيما بينهم حول‬ ‫معظم املوا�ضيع ولكنهم وافقوا على‬

‫�شيء واحد وهو �أن تركيا هي مو�ضع‬ ‫ترحيب يف منطقة ال�شرق الأو�سط‬ ‫ولكن ينبغي �أن ال تهيمن عليه‪.‬‬ ‫ويف �أيلول –تقول �صحيفة النيويورك‬ ‫تاميز‪ -‬عندما هبط �أردوغان يف املحطة‬ ‫اجلديدة يف مطار القاهرة (بنيت من‬ ‫قبل �شركات تركية)‪ ،‬رحب به املاليني‬ ‫الفرحني بحفاوة‪ ،‬بعد �أن مت جتنيدهم‬ ‫من قبل جماعة الإخ��وان امل�سلمني‪� .‬إال‬ ‫�أنه �سرعان ما �أغ�ضب م�ضيفيه الأتقياء‬ ‫عن طريق تقدميه لهم امل�شورة حول‬ ‫�أهمية قيام حكومة علمانية توفر حرية‬ ‫ال��دي��ن‪ ،‬با�ستخدامه الكلمة الرتكية‬ ‫"ليكليك" امل�شتقة من الكلمة الفرن�سية‬ ‫للعلمانية‪ .‬ويرتجم هذا امل�صطلح ب�شكل‬ ‫عام باللغة العربية بـ "الإحلادي"‪ .‬وقد‬ ‫تكون ر�سالة اردوغان قد ُفقدت جزئي ًا‬ ‫يف الرتجمة‪ ،‬لكن هذا احلادث يو�ضح‬ ‫حدود نفوذ تركيا يف البلدان التي هي‬ ‫الآن �أكرث حتفظ ًا اجتماعي ًا منها‪ .‬وقد‬ ‫ت �ك��ون ل�ترك�ي��ا ال �ي��د العليا يف القوة‬ ‫الناعمة‪ ،‬ولكن فرن�سا متلك ما هو �أكرث‬ ‫من القوة اخل�شنة كما تو�ضح احلرب‬ ‫الأخ�يرة يف ليبيا وحق النق�ض الذي‬ ‫تتمتع ب��ه فرن�سا يف الأمم املتحدة‪.‬‬ ‫وع �ل��ى ال��رغ��م م��ن من��و ت��رك�ي��ا الهائل‬ ‫منذ عام ‪� 2002‬إال �أن حجم الأقت�صاد‬ ‫الفرن�سي هو �أك�ثر من �ضعف نظريه‬ ‫ال�ت�رك ��ي‪ ،‬وال ت� ��زال ل�ف��رن���س��ا بع�ض‬ ‫الهيمنة يف �شمال �أفريقيا‪.‬‬

‫سيناريو االنتقام‪..‬ولعبة الموساد بإثارة "أعصاب طهران"‬

‫تأجيل عملية "التحدي الفاضح ‪ "12‬لجعل "الخيارات مفتوحة" أمام ضربة عسكرية‬ ‫إسرائيلية لمنشآت إيران النووية في الربيع‬ ‫بقلم‪ :‬غاريث بورتر‪ ،‬وجيم لوب*‬

‫ّإن عملية التأجيل الضخمة‬ ‫لممارسة عسكرية إسرائيلية‪-‬‬ ‫أميركية‪ ،‬تبدو كما لو أنها "تتويج"‬ ‫لسلسلة من األحداث التي دفعت‬ ‫إدارة الرئيس باراك أوباما نحو‬ ‫وضع "المزيد من المسافة" بين‬ ‫الواليات المتحدة‪ ،‬وبين السياسات‬ ‫اإلسرائيلية التي تدفع باتجاه تنفيذ‬ ‫"هجوم عسكري سريع" ضد إيران‪.‬‬ ‫"التحدي‬ ‫هذه الممارسة ُتدعى‬ ‫ّ‬ ‫وأصال كان مقررًا‬ ‫الفاضح ‪ً ،"12‬‬ ‫تنفيذها خالل شهر نيسان‪ ،‬محاكاة‬ ‫ً لعرض مشترك بين الطرفين‪،‬‬ ‫لتحديد‪ ،‬وتعقب‪ ،‬واعتراض‬ ‫الصواريخ التي تكتشفها أنظمة‬ ‫رادار أميركي متطور‪ ،‬بصواريخ‬ ‫"آرو" اإلسرائيلي‪ ،‬وباتريوت‪،‬‬ ‫وآيرون دوم‪ ،‬الدفاعية المضادة‬ ‫للصواريخ‪.‬‬

‫وامل�شاركة الأمريكية يف مثل ه��ذه املمار�سة‪،‬‬ ‫توجّ ه وا�ضح ل�سيناريو ينطوي على "االنتقام‬ ‫م��ن �إيران" بهجوم ع�سكرية على من�ش�آتها‬ ‫النووية‪ .‬وكانت الواليات املتحدة قد قررت �أن‬ ‫تكون �شريك ًا لإ�سرائيل يف �أية حرب من �ش�أنها‬ ‫�أن تكون انتقام ًا من �إيران‪.‬‬ ‫�أوباما والزعماء الع�سكريون الأمريكان‪ ،‬قرروا‬ ‫–على ما يبدو‪� -‬أن ال��والي��ات املتحدة قد ال‬ ‫ت�شارك يف هذه العملية م��ادام رئي�س الوزراء‬ ‫الإ�سرائيلي بنيامني نتنياهو‪ ،‬قد رف�ض �إعطاء‬ ‫�أية ت�أكيدات ل�ل�إدارة الأمريكية ب�أنه لن يهاجم‬ ‫�إي��ران من دون احل�صول على موافقة م�سبقة‬ ‫من وا�شنطن‪.‬‬ ‫وك��ان التف�سري الر�سمي م��ن قبل امل�س�ؤولني‬ ‫الأم�يرك�ي�ين والإ�سرائيليني ل�ه��ذا "الت�أجيل"‬ ‫�أن الطرفني وافقا عليه‪ .‬واق�ترح كل من وزير‬ ‫اخل��ارج �ي��ة الإ��س��رائ�ي�ل��ي �أف �ي �غ��دور ليربملان‪،‬‬ ‫وم ��ارك ريجيف امل�ت�ح��دث با�سم نتنياهو �أن‬ ‫املمار�سة امل�شرتكة �أجلت من �أجل جت ّنب املزيد‬ ‫من التوتر يف منطقة اخلليج‪.‬‬ ‫و�أخرب املتحدث با�سم القيادة الأمريكية النقيب‬ ‫ج��ون رو� ��س‪ ،‬وج ��ون ك�يرب��ي امل�ت�ح��دث با�سم‬ ‫البنتاغون "وزارة الدفاع الأمريكية"‪� ،‬أخربا‬ ‫ل��ورا روزن م��ن موقع ياهو نيوز ي��وم الأحد‬ ‫املا�ضي �أن اجلانبني قررا االتفاق على الت�أجيل‬ ‫اىل الن�صف الثاين من من عام ‪ 2012‬من دون‬ ‫تقدمي �أي �سبب حمدد‪.‬‬ ‫وبرغم ذلك‪ ،‬قالت روزن الأثنني‪� ،‬إن العديد من‬ ‫امل�س�ؤولني الأمريكيني احلاليني‪ ،‬وال�سابقني‪،‬‬ ‫كانوا قد �أخربوها –الأحد‪� -‬أن الت�أجيل طالب‬ ‫به ال�شهر املا�ضي‪ ،‬وزي��ر ال��دف��اع الإ�سرائيلي‬ ‫�إي �ه��ود ب� ��اراك‪ .‬لكن �أح ��د امل���س��ؤول�ين �أو�ضح‬ ‫–ب�شكل خا�ص‪� -‬أن هناك قلق ًا من �أن الت�أجيل‬ ‫املزعوم جاء بناء على طلب قدمه ب��اراك‪ ،‬لكي‬ ‫تكون "اخليارات مفتوحة" لدى �إ�سرائيل يف‬ ‫توجيه �ضربة ع�سكرية �ضد من�ش�آت �إي��ران‬ ‫النووية يف الربيع املقبل‪.‬‬ ‫ول �ك��ن ��س�ي�ك��ون ه �ن��اك "القليل م��ن املعنى"‬ ‫لنتنياهو وب��اراك‪� ،‬إذا ما �شنت �إ�سرائيل حرب ًا‬ ‫�ضد �إي��ران قبل �أن ت�صبح نتائج االنتخابات‬ ‫الأم�يرك�ي��ة وا�ضحة امل�ع��امل‪ .‬وب ��اراك �سيطلب‬ ‫اكت�ساب املزيد من املعلومات ب�ش�أن "ممار�سة‬ ‫م�شرتكة" يف تعقب ال �� �ص��واري��خ الإيرانية‬

‫واعرتا�ضها‪ ،‬ي�شارك فيها اجلي�ش الأمريكي قبل‬ ‫التخطيط ملثل هذه ال�ضربة‪.‬‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬ف�إن �سالح اجلو الإ�سرائيلي‪،‬‬ ‫مازال يروّ ج لهذه املناورات التي تقرر �إجرا�ؤها‬ ‫يف الأون��ة الأخ�يرة يوم اخلمي�س املقبل‪ ،‬وفق ًا‬ ‫لو�سائل الإع�لام الإ�سرائيلية التي �أعلنت ذلك‬ ‫الأحد‪.‬‬ ‫�إن فكرة مطالبة الإ�سرائيليني بالت�أجيل تبدو‬ ‫"ق�صة غالف" لـ"تقنيع" �أو تغطية ال�ضربة‬ ‫ال�سيا�سية التي متثل حلكومة نتنياهو‪ ،‬كما‬ ‫لو �أنها "حاجز واق" �ضد اتهامات ميكن �أن‬ ‫يوجهها اجلمهوريون ب�أن الرئي�س الأمريكي مل‬ ‫يقدم الدعم الكايف لإ�سرائيل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬و�صلت‬ ‫"ر�سالة" الت�أجيل �إىل كل من نتنياهو و�أوباما‪،‬‬ ‫لتفيد �أن معظم الداعني –يف اجلناح اليميني‬ ‫حلكومة �إ�سرائيل‪� -‬إىل توجيه �ضربة انتقامية‬ ‫�ضد �إي ��ران مل ي�ع��ودوا يفهمون م��ا يخطط له‬ ‫الزعيمان يف كل من تل �أبيب والبيت الأبي�ض‪.‬‬ ‫رمبا يكون �أوباما قد نقل القرار اىل نتنياهو‬

‫ّ‬

‫خالل ما مت مناق�شته يف مكاملة هاتفية مطولة‬ ‫بني الزعيمني م�ساء اخلمي�س املا�ضي‪ .‬وكانت‬ ‫�سيا�سة �إي ��ران واح��دة م��ن املو�ضوعات التي‬ ‫ناق�شها �أوباما مع نتنياهو‪ ،‬طبق ًا لبيان �صحفي‬ ‫�صادر عن البيت الأبي�ض ب�ش�أن املحادثة‪.‬‬ ‫ورمبا جاء ت�أجيل املمار�سة الع�سكرية‪ ،‬متزامن ًا‬ ‫ليعطي �إ�شارة م�سبقة اىل نتنياهو قبيل زيارة‬ ‫يقوم بها اىل �إ�سرائيل ه��ذا الأ�سبوع رئي�س‬ ‫هيئة الأركان امل�شرتكة اجلرنال مارتن دميب�سي‬ ‫الذي �أعرب عن قلقه البالغ حيال التقارير التي‬ ‫تتحدث عن اجتماع جرى اخلريف املا�ضي مع‬ ‫�أوب��ام��ا "�شن هجوم �أح ��ادي اجلانب" تنفذه‬ ‫�إ�سرائيل �ضد املن�ش�آت النووية الإيرانية من‬ ‫دون الت�شاور مع وا�شنطن م�سبق ًا‪.‬‬ ‫وعندما �سُ ئل �أوباما عن هذه الق�ضية‪ ،‬قال "ال‬ ‫تعليق" ب�ش�أن ال�سيا�سة الإ�سرائيلية‪..‬وهذا ما‬ ‫�أثار الكثري من الفزع لدى اجلرنال دميب�سي‪.‬‬ ‫ولعل التزامن بني الإعالن عن ت�أجيل املمار�سة‬ ‫الع�سكرية مع زيارة اجلرنال دميب�سي‪ ،‬يوحي‬

‫ب�أن القائد الع�سكري قد �أبلغ نظريه الإ�سرائيلي‬ ‫�أن �أي��ة م�شاركة للواليات املتحدة يف عملية‬ ‫م�شرتكة مثل "التحدّي الفا�ضح ‪ "12‬تتوقف‬ ‫على �إنهاء �إ�سرائيل تهديداتها ال�ضمنية ب�أنها قد‬ ‫ت�شن هجوم ًا على �إيران يف وقت تختاره‪ ،‬ومن‬ ‫دون �إخبار الواليات املتحدة م�سبق ًا‪.‬‬ ‫ويُظهر هذا اخلالف‪� ،‬أن هناك "ثغرة تفاهم"‬ ‫بني الطرفني الإ�سرائيلي والأمريكي يف �أعقاب‬ ‫�سل�سلة م��ن ال�ت�ح��رك��ات ق��ام��ت ب�ه��ا �إ�سرائيل‬ ‫و�أن�صارها يف ال��والي��ات املتحدة الذين بدوا‬ ‫يهدفون اىل ت�صعيد التوترات بني وا�شنطن‬ ‫وط�ه��ران‪.‬ويف �شهري ت�شرين الثاين وكانون‬ ‫الأول املا�ضيني‪ ،‬توافق املحافظون اجلدد يف‬ ‫ال��والي��ات املتحدة م��ع "حزب الليكود" الذي‬ ‫ينتمي �إل �ي��ه نتنياهو‪ ،‬وه��م ي �ق��ودون الكتلة‬ ‫ال�ت��ي ت�سمى يف ال��والي��ات امل�ت�ح��دة "اللوبي‬ ‫الإ�سرائيلي" على هند�سة ت�شريعات تفر�ض‬ ‫على �إدارة �أوب��ام��ا تطبيق ق��ان��ون العقوبات‬ ‫الأح ��ادي ��ة اجل��ان��ب ال �ت��ي ت �ه��دف ب�شكل كبري‬

‫اىل �شل ��ص��ادرات النفط الإي ��راين‪ ،‬وبالتايل‬ ‫"انهيار" اقت�صادها‪.‬‬ ‫وق��د �أدى تب ّني الإدارة الأمريكية "املرتدد"‪،‬‬ ‫ل�ف��ر���ض ع �ق��وب��ات ع�ل��ى ق �ط��اع ال�ن�ف��ط والبنك‬ ‫املركزي الإي��راين –بدوره‪ -‬اىل ب��روز تهديد‬ ‫�إي��راين لالنتقام بغلق م�ضيق هرمز‪� .‬إن خطر‬ ‫وقوع حادث بحري فج�أة قد يتحوّ ل اىل نزاع‬ ‫ع�سكري يلوح يف الأف��ق‪ ،‬ويحمل الكثري من‬ ‫املفاج�آت الع�سكرية التي ميكن �أن تهز العامل ال‬ ‫منطقة اخلليج وحدها!‪.‬‬ ‫نتنياهو وباراك يعتقدان –على نطاق وا�سع‪-‬‬ ‫�أن �إث��ارة ن��زاع من ه��ذا النوع يجب �أن تكون‬ ‫ممتزجة مبزيد من العقوبات الأك�ثر �صرامة‪،‬‬ ‫ل�ت�خ��ري��ب ال �� �ص��واري��خ الإي��ران �ي��ة واملن�ش�آت‬ ‫النووية‪ ،‬والقيام باملزيد من االغتياالت الفردية‬ ‫للعلماء املرتبطني بالربنامج النووي‪.‬‬ ‫وو� �س��ط ه��ذه ال �ت��وت��رات ال �ت��ي بلغت بالفعل‬ ‫م�ستوى خ�ط��را م��ن االرت��ف��اع‪ ،‬اغ�ت�ي��ل العامل‬ ‫النووي الإي��راين م�صطفى الأحمدي رو�شان‬ ‫يف طهران خالل تفجري وقع يف احلادي ع�شر‬ ‫من كانون الثاين احل��ايل‪ .‬وق��د �أدان��ت وزيرة‬ ‫اخلارجية‬ ‫الأمريكية هيالري كلنتون‪ ،‬واملتحدث با�سم‬ ‫جمل�س الأم��ن القومي الأمريكي تومي فيتور‬ ‫على ال�ف��ور عملية االغ�ت�ي��ال‪ ،‬ونفيا ب�شدة �أي‬ ‫ت��ورط للواليات املتحدة للقيام بعملية عنف‬ ‫داخل �إي��ران‪ .‬وهي املرة الأوىل التي اختارت‬ ‫فيها الواليات املتحدة �أن تن�أى بنف�سها ب�شكل‬ ‫كبري ع��ن الأع�م��ال التي تعاملت معها و�سائل‬ ‫الإع�لام الرئي�سة على �أنها ج��زء من ال�سيا�سة‬ ‫الأمريكية‪-‬الإ�سرائيلية امل�شرتكة �ضد �إيران‪.‬‬ ‫وكان م�س�ؤولون يف الواليات املتحدة قد قالوا‬ ‫لوكالة الأ�سو�شييتدبر�س يوم ال�سبت املا�ضي‪،‬‬ ‫�أن �إ�سرائيل تعد امل�س�ؤولة عن عملية القتل‪ ،‬فيما‬ ‫ن�شرت �صحيفة التاميز اللندنية بيان ًا مف�ص ًال‬ ‫عما �أ�سمته "عملية مو�ساد" �إ�سرائيلية‪.‬‬ ‫�إن قتل عامل نووي‪ ،‬جاء –�أي�ض ًا‪ -‬يف �سياق‬ ‫ما يبدو �أنه تكثيف لن�شاط دبلوما�سي‪ ،‬و�صفه‬ ‫الكثريون من املراقبني ب�أنه يهدف اىل متهيد‬ ‫الطريق لعقد اجتماع �آخ��ر (�إي ��ران ‪ )6+‬الذي‬ ‫ي���ض��م (ال � ��دول دائ �م��ة ال�ع���ض��وي��ة يف جمل�س‬ ‫الأم��ن التابع ل�ل�أمم املتحدة و�أمل��ان �ي��ا)‪ .‬وكان‬ ‫من املفرت�ض �أن يُعقد مثل ه��ذا االجتماع يف‬

‫الواليات املتحدة بح�ضور ممثل �إي��ران نهاية‬ ‫ال�شهر اجلاري‪ ،‬بداية ال�شهر الذي يليه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لكن التقارير التي ُن�شرت م�ؤخر ًا ب�ش�أن "توا�صل‬ ‫وا�شنطن مع طهران" من خالل و�سطاء‪� ،‬شدّدت‬ ‫على حتذيرات الواليات املتحدة من "اخلطوط‬ ‫احلمر" التي يعد م��ن �أهمها "�إغالق م�ضيق‬ ‫هرمز"‪� ،‬إذ �سرتد ال��والي��ات املتحدة على ذلك‬ ‫بقوة‪ .‬وجرى �إي�صال ر�سائل بهذا اخل�صو�ص‬ ‫لكنها تت�ضمن املزيد من املرونة الدبلوما�سية‬ ‫ب�ش�أن ق�ضية الربنامج ال�ن��ووي ب�أمل حتقيق‬ ‫بع�ض التقدم يف التوا�صل مع طهران‪.‬‬ ‫"املو�ساد" من جانبها تعتقد �أن اغتيال حفنة من‬ ‫العلماء النوويني الإيرانيني‪ ،‬ال يكفي لإبطاء‬ ‫الربنامج ال�ن��ووي الإي ��راين‪ .‬و�أمل�ح��ت اىل �أن‬ ‫توقيت هذه العملية ي�ضاعف من التوترات بني‬ ‫طهران ووا�شنطن التي تعمل على �إحداث املزيد‬ ‫من التخريب يف االقت�صاد الإيراين‪ ،‬وقالت �إن‬ ‫املطلوب هو هدم �أية �إمكانية لالتفاق بني �إيران‬ ‫والغرب ب�ش�أن برنامج �إي��ران ال�ن��ووي‪� ،‬إن مل‬ ‫يكن ممكن ًا �إثارة نزاع وا�سع بينهما‪.‬‬ ‫�إن اغتيال العامل النووي ماجد �شارياري‪،‬‬ ‫وحم��اول��ة اغتيال زميله ف��ري��دون عبا�سي يف‬ ‫التا�سع والع�شرين من ت�شرين الأول ‪2010‬‬ ‫–على �سبيل املثال‪ -‬جاء فقط بعد ب�ضعة �أيام‬ ‫م��ن موافقة ط�ه��ران على عقد اجتماع ث��ان مع‬ ‫(�إي � ��ران‪ )6+‬يف جنيف خ�لال ي��وم��ي ‪ 7-6‬من‬ ‫�شهر كانون الأول من ال�سنة نف�سها‪.‬‬ ‫وه�ن��اك ق�صة حتقيق رئي�سة ن�شرها موقع‬ ‫ف ��وري ��ن ب��ول �� �ص��ي ‪foreignpolicy.‬‬ ‫‪ com‬نقلت عن م�س�ؤولني �سابقني يف وكالة‬ ‫اال�ستخبارات املركزية ‪ CIA‬ذكروا �أن عمالء‬ ‫نا�شطني للمو�ساد كانوا ينتحلون �صفة موظفني‬ ‫يف وك��ال��ة امل��خ��اب��رات امل��رك��زي��ة الأم�يرك �ي��ة‬ ‫ل�سنوات جمندون لتوفري الدعم ملنظمة �إرهابية‬ ‫�سُ ّنية ت�سمى "جند الله" تعمل داخ��ل �إيران‪.‬‬ ‫وتلك ال�سيا�سة الإ�سرائيلية راغبة �أي�ض ًا يف‬ ‫�إثارة �إيران للقيام بعمل انتقامي �ضد الواليات‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫*غاريث بورتر‪ :‬مؤرخ ومحلل سياسي‪ ،‬ومحقق صحفي‬ ‫استقصائي متخصص في سياسة األمن القومي األميركي‪،‬‬ ‫ومؤلف كتاب "مخاطر الهيمنة"‪ .‬وجيم لوب‪ :‬محلل سياسي‬ ‫متخصص في قضايا الشؤون الخارجية األميركية‪ .‬والتقرير‬


‫‪No.(174) - Thursday 19, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )174‬الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ت� �ح� �ق� �ي� �ق ��ات‬

‫‪7‬‬

‫بهلوانيات القيم في العراق‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال تقم للمعلم‪ ..‬بل قم للتلميذ ابن الحزب المدلل وفه التبجيال!‬ ‫بعد أن كان يقال (قف للمعلم وفه التبجيال‪ ،‬كاد المعلم أن‬ ‫يكون رسوال)‪ ،‬كنوع من الشعار الذي يحكم العالقة بين األستاذ‬ ‫والطالب في مختلف المراحل الدراسية‪ ،‬إنقلبت الموازين لتتراجع‬ ‫هيبة األستاذ واضطر معها بعض األساتذه الى (احترام) بعض‬ ‫الطلبة ‪ ،‬أو األصح‪ ،‬تجنب االحتكاك بهم وتقبل كل ما يصدر‬ ‫منهم من أقوال أو أفعال ‪ ،‬وأكثر من ذلك الى محاباتهم ومنحهم‬ ‫الدرجات الكافية لنجاحهم أو تجاهل تغيبهم عن المحاضرات‪.‬‬ ‫بشرى الهاللي‬ ‫ملاذا؟ هل بات الطالب مقد�سا ‪� ،‬أم ان‬ ‫القيم االجتماعية �أ�صابها خلل عميق؟‬ ‫املعلم ب��ات �ضعيفا ‪ ..‬وه��ذا م��ؤك��د ‪،‬‬ ‫لكن امل ��ؤك��د �أك�ث�ر �أن بع�ض الطالب‬ ‫باتوا مبنزلة عالية ت�سحق املعلمني‬ ‫‪ ،‬وذاك النتمائهم اىل حزب معني �أو‬ ‫طائفة معينة توفر لهم احلماية التي‬ ‫يفتقر اليها ا�ستاذه‪ .‬بل الأمر يتعدى‬ ‫جمرد احلماية اىل منحه القدرة على‬ ‫تهديد الأ�ستاذ يف حالة �أن يت�سبب‬ ‫ذل��ك الأ� �س �ت��اذ يف ر��س��وب��ه �أو ف�صله‬ ‫من اجلامعة‪� .‬إن اخالقيات االحزاب‬ ‫وال�ق��وى ال�سيا�سية تقلب العالقات‬ ‫والقيم ر�أ�سا على عقب ‪ ،‬وجتعل من‬ ‫الزعاطيط الهة ‪ ،‬ومن رجال العلم اىل‬ ‫م�ست�سلمني اىل اقدارهم ‪� .‬إن زعطوطا‬ ‫م ��ن ج �م��اع��ة االح� � ��زاب امل���س�ل�ح��ة ال‬ ‫يخ�شى �أن يهدد معلمه ‪ ،‬كما ال يخ�شى‬ ‫من تدبري حم��اوالت القتل واخلطف‬ ‫وال�ت�ه�ج�ير وغ�يره��ا مم��ا ت�ع��ر���ض له‬ ‫�أ�ساتذة اجلامعات يف �سنوات العنف‬ ‫ال�ط��ائ�ف��ي وم��وج��ة ت�صفية العقول‬ ‫التي ع�صفت بالبلد خ�لال ال�سنوات‬ ‫اخلم�سة املا�ضية‪.‬‬ ‫ه���ذه ال�ترك �ي �ب��ة اجل ��دي ��دة يف بنية‬ ‫ال �ع�لاق��ات اجل��ام�ع�ي��ة انعك�ست بكل‬ ‫ت��أك�ي��د على امل�ستوى العلمي الذي‬ ‫ت��دن��ى ك�ث�يرا خ�لال ه��ذه ال�سنوات‪،‬‬ ‫ح���س��ب ق ��ول الأ���س��ت��اذ (حم �م��د عبد‬ ‫اجل� �ب ��ار)‪ /‬ا� �س �ت��اذ ف �ي��زي��اء‪ ،‬وال ��ذي‬ ‫�أ�ضاف قائال "رغم ا�ست�شهاد العديد‬ ‫من �أ�ساتذة اجلامعات وهجرة �آخرين‬ ‫مل ت�سعى الدولة اىل توفري احلماية‬ ‫لهم‪ ،‬بل �إن �أ�صغر موظف يف بع�ض‬ ‫دوائر الدولة التي تتحكم فيها �أحزاب‬ ‫متنفذة قد ت�سبق موكبه الدراجات‬ ‫و���س��ي��ارات احل �م��اي��ة ب�ي�ن�م��ا يعاين‬ ‫الأ�ستاذ اجلامعي الأمرين للو�صول‬ ‫اىل اجلامعة حامال دمه على كفه وهو‬ ‫يتلفت مينة وي�سرة خوفا من �أن تطاله‬ ‫ي��د ال�غ��در‪ ،‬م��ا ا�ضطر بع�ض زمالئنا‬ ‫اىل التخلي عن �سياراتهم اخلا�صة‬ ‫وم�شاركة الطلبة يف خطوط النقل‬

‫�أو ا�ستخدام خطوط النقل العامة‬ ‫ل �ع��دم ل�ف��ت الأن� �ظ ��ار ول���ض�م��ان عدم‬ ‫ر�صد �سياراتهم التي تكون معروفة‬ ‫مل�ستخدمي الكراج �أو للطلبة"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار �أي�ضا اىل ح��دوث الكثري من‬ ‫امل�شاكل ب�ين الأ��س��ات��ذة والطلبة يف‬ ‫ال�سنوات الأخ�يرة ب�سبب علو مكانة‬ ‫بع�ض الطلبة على ح�ساب الأ�ساتذة‪،‬‬ ‫حيث قال "بني ليلة و�ضحاها يتحول‬ ‫�أح ��د الطلبة اىل ق��ائ��د يف جمموعة‬ ‫معينة �أو ح��زب معني والتي ترتبط‬ ‫�أغ �ل �ب �ه��ا يف ال ��وق ��ت احل��ا���ض��ر مع‬ ‫ميلي�شيات جم �ه��ول��ة ف �ت �غ��دو حياة‬ ‫الأ��س�ت��اذ ره��ن �إ� �ش��ارة الطالب الذي‬ ‫ي�ت���ص��رف مب�ن�ت�ه��ى احل��ري��ة في�أخذ‬ ‫ب��ال�ت�غ�ي��ب ع��ن امل �ح��ا� �ض��رات وحتى‬ ‫مواعيد االم�ت�ح��ان��ات لي�أتي مطالبا‬ ‫الأ�ستاذ يف نهاية الف�صل الدرا�سي‬ ‫مب �� �س��اع��دت��ه يف ال��ن��ج��اح �أو حمو‬ ‫ا��س�م��ه م��ن �سجل ال�غ�ي��اب��ات‪ ،‬ورمبا‬ ‫تتعدى هذه املمار�سات �سلطة رئي�س‬ ‫ال �ق �� �س��م �أو ح �ت��ى رئ �ي ����س اجلامعة‬ ‫الذين يخ�شون ب��دوره��م من �سطوة‬ ‫بع�ض الطلبة‪ .‬ونتيجة لذلك تخرج‬ ‫العديد م��ن الطلبة خ�لال ال�سنوات‬ ‫املا�ضية وبع�ضهم نال �شهادات عليا‬ ‫دون ا�ستحقاق مما ي�ؤثر كثريا على‬ ‫امل�ستوى العلمي للبلد ال��ذي تنادي‬ ‫احلكومة اجلديدة برفعه ومبعاجلة‬ ‫الرتاجع الذي �أ�صابه خالل �سنوات‬ ‫حكم النظام ال�سابق"‪.‬‬ ‫امتيازات للقوي ومحاسبة الضعيف‬ ‫مل يخف بع�ض الطلبة رف�ضهم لهذا‬ ‫ال �ن��وع م��ن ال�ع�لاق��ات ال�ت��ي و�صفتها‬ ‫(رن�� ��ا م� �ه���دي) ط��ال��ب��ة ل��غ��ة عربية‬ ‫باملري�ضة‪ ،‬حيث قالت "مل نعد نلم�س‬ ‫�شيئا من هيبة الأ�ستاذ يف اجلامعة‪،‬‬ ‫حيث حتولت بع�ض املحا�ضرات اىل‬ ‫منتديات يح�ضرها من ي�شاء ويتخلف‬ ‫عنها من ي�شاء ورمبا يخ�شى العديد‬ ‫من الأ�ساتذه حما�سبة بع�ض الطلبة‬ ‫املتنفذين والذين ي�ستهرتون مبكانة‬

‫املحا�ضرات والأ�ساتذة‪ ،‬وهذا بالطبع‬ ‫خ �ل��ق ال �ك �ث�ير م ��ن (احل�سا�سيات)‬ ‫ب�ي�ن ال �ط �ل �ب��ة‪ ،‬ف �ق��د �أ�� �ص���اب الظلم‬ ‫بع�ض الطلبة من الذين (الظهر لهم‬ ‫ي�سندهم) كما ي �ق��ال‪ ،‬ف�صب عليهم‬ ‫الأ�ساتذة جام غ�ضبهم وت�شددوا يف‬ ‫حما�سبتهم بينما عاث غريهم ف�سادا‬ ‫ونالوا ا�ستحقاقات هم يف احلقيقة‬ ‫الي�ستحقونها"‪ .‬و�أ�شارت رنا بانزعاج‬ ‫اىل (ع�سكرة بع�ض الكليات) حيث‬ ‫قالت "لقد فر�ضت علينا ممار�سات‬ ‫معينة مل تكن م��وج��ودة يف احلرم‬ ‫اجلامعي �سابقا والتي يتبناها بع�ض‬ ‫الطلبة من الذين ينتمون اىل رابطة‬ ‫م�ع�ي�ن��ة �أو ح���زب م �ع�ين يف بع�ض‬ ‫املنا�سبات الدينية �أو الأي���ام التي‬ ‫ت�شكل رم��وزا تاريخية ل�ه��ؤالء مثل‬ ‫والدة زعيم ديني �أو �سيا�سي مثال‬ ‫فتتحول الكلية اىل جمل�س ع��زاء �أو‬ ‫اىل مهرجان احتفايل دون �أن يكون‬ ‫للجامعة ق ��درة ع�ل��ى م�ن��ع م�ث��ل هذه‬ ‫امل �ظ��اه��ر‪ ،‬وع�ن��دم��ا ن�شكو م�ث��ل هذه‬ ‫احلاالت للعميد �أو لأية جهة م�س�ؤولة‬ ‫يف اجلامعة الجن��د ل�شكوانا �صدى‬ ‫فالكل يريد �أن يتجنب ه�ؤالء ويحابي‬ ‫اح��زاب�ه��م خ��وف��ا على حياته‪ ،‬فلماذا‬ ‫�إذن م��ازال��وا يتحدثون ع��ن ع�سكرة‬ ‫امل�ؤ�س�سات التعليمية التي فر�ضها‬ ‫النظام ال�سابق والتي �ساهمت ب�شكل‬ ‫كبري يف �إنخفا�ض امل�ستوى العلمي‬ ‫‪ ،‬اال يعترب مايحدث الآن (ع�سكرة)‬ ‫�أي�ضا ولكن بثوب �آخر"؟‬ ‫�أما الطالب ( رحمن عودة) الذي ينتمي‬ ‫لأحد االحزاب املتنفذة والذي يفر�ض‬ ‫هيبته يف اجل��ام�ع��ة على الأ�ساتذة‬ ‫والطلبة‪ ،‬فقد �إعرت�ض بدوره على م�س‬ ‫هيبة الأ�ستاذ اجلامعي من قبل الطلبة‬ ‫وقال "�صحيح �أن االنتماءات تعددت‬ ‫يف الآونة الأخرية و�ضمت العديد من‬ ‫الطلبة لكن اليجب �أن ي�ستغل ذلك من‬ ‫بع�ض الطلبة للم�سا�س بهيبة الأ�ستاذ‬ ‫�أو ابتزازه للح�صول على الدرجات‬ ‫�أو غريها من املميزات‪� .‬أما م�ستوى‬

‫لقد عدنا إلى ما هو أسوأ من الحزب القائد‪ :‬المعلم خائف‬ ‫والولد السياسي يشمخ ويهدد!‬ ‫الطالب العلمي فهذا يجب �أن يكون‬ ‫م�س�ؤوليته حتى و�إن كان م�شغوال"‪.‬‬ ‫وع�برت الأ��س�ت��اذة (ن��دى ال�صايف)‪/‬‬ ‫ا��س�ت��اذة ت��اري��خ ع��ن ا�ستيائها قائلة‬ ‫"مل تقت�صر الإ�ساءات التي نتعر�ض‬ ‫لها على الطلبة بل �أي�ضا تعدت ذلك‬ ‫اىل ب�ع����ض ال �ط��ال �ب��ات م��ن اللواتي‬ ‫ان���ض�م�م��ن اىل �أح� � ��زاب م�ع�ي�ن��ة �أو‬ ‫يعملن جل �ه��ات �أم�ن�ي��ة �أو �سيا�سية‬ ‫معينة‪ ،‬وهذه احلاالت ولدت نوعا من‬ ‫اجلفاء بني الأ�ساتذة والطلبة فلم يعد‬ ‫با�ستطاعتنا امل�ضي يف عالقات عميقة‬ ‫م��ع ط�لاب�ن��ا ن�ت�ب��ادل فيها الأح��ادي��ث‬ ‫احل�م�ي�م��ة وامل � ��زاح ك�م��ا ك ��ان يحدث‬ ‫قبل �سنوات ب��ل �صرنا نخ�شى قول‬ ‫�أي��ة كلمة خ��ارج ح��دود امل��ادة املقررة‬ ‫خوفا من �أن ت�ستثمر �أقوالنا �ضدنا‬ ‫يف ت�صنيفنا اىل طائفة معينة �أو‬ ‫جهة �سيا�سية معينة و�أي�ضا خ�شية‬ ‫معرفة بع�ض الطلبة ملعلومات عنا‬ ‫قد ي�ستخدمونها يف عمليات التهديد‬ ‫واالب��ت��زاز‪ .‬وب���ص��راح��ة‪� ،‬أ�صبح من‬ ‫امل�ت�ف��ق عليه ب�ين الأ� �س��ات��ذة �إخفاء‬ ‫ع �ن��اوي��ن ال�سكن و�أرق � ��ام الهواتف‬

‫النقالة عن الطلبة خ�صو�صا للمحافظة‬ ‫على حياة الأ�ستاذ"‪ ،‬وطالبت الأ�ستاذة‬ ‫ن��دى ب��دوره��ا بتحديد دور الطالب‬ ‫وم�س�ؤوليته من قبل الدولة ووزارة‬ ‫التعليم العايل ومعاقبة من يتعدى‬ ‫احلدود يف عالقته مع الأ�ستاذ لأعادة‬ ‫الهيبة اىل الأ�ستاذ اجلامعي متهمة‬ ‫بع�ض اال��س��ات��ذة وال�ع�م��داء "بف�سح‬ ‫امل�ج��ال ل�ه��ؤالء الطلبة بالت�صرف ب‬ ‫(ميانة) على حد تعبريها و�ضرورة‬ ‫معاملتهم كطلبة عاديني دون امتيازات‬ ‫معينة"‪.‬‬ ‫تعامل خاص‬ ‫اح���دى ال �ط��ال �ب��ات ك��ان��ت ت�شكو من‬ ‫�صدور ان��ذار غيابات لها رغم كونها‬ ‫مل تتغيب كثريا ا ّال لأ�سباب �صحية‪،‬‬ ‫بينما هنالك بع�ض الطلبة مم��ن ال‬ ‫يح�ضرون اال يف يوم االمتحان ومل‬ ‫ي�صدر لهم �أي انذار‪ ،‬وعند حماولتها‬ ‫مراجعة رئي�س الق�سم‪ ،‬انتظرت عند‬ ‫الباب ن�صف �ساعة‪ ،‬ثم دخلت لتجد‬ ‫ان اح��د زمالئها م��ن الطلبة يجل�س‬ ‫يف غ��رف��ة رئي�س الق�سم يت�شاركان‬

‫التدخني وفناجني القهوة ويتحدثان‬ ‫بحميمية‪ ،‬تقول الطالبة (فرح)‪" :‬ملاذا‬ ‫ي �ج��ري ال�ت�ع��ام��ل م��ع بع�ض الطلبة‬ ‫بخ�صو�صية‪ ،‬انا اعلم ان زميلي هذا‬ ‫لي�س من اقارب رئي�س الق�سم او ابن‬ ‫احد ا�صدقائه بل هو يعمل يف مكتب‬ ‫رئي�س ال� ��وزراء‪ ،‬ورمب��ا ينتمي اىل‬ ‫كتلته‪ ،‬وهو معفى متاما من احل�ضور‬ ‫واالمتحانات ال�شهرية‪ ،‬وبالطبع ال‬ ‫اجر�ؤ على احلديث مع رئي�س الق�سم‬ ‫بهذا اخل�صو�ص‪ ،‬لقد طلبت و�ساطة‬ ‫الطالب امل��ذك��ور ل��دى رئي�س الق�سم‬ ‫حل��ل م�شكلتي وفعال تدخل الطالب‬ ‫وح��ل امل�شكلة التي مل ي�ستطع مقرر‬ ‫الق�سم التدخل فيها‪ ،‬فكيف ميكن لنا‬ ‫ان نحرتم ا�ساتذتنا يف هذه احلال؟"‬ ‫والءات ومصالح‬ ‫ت�شري كل التعليمات االدارية اىل عدم‬ ‫وج��ود اي تفرقة ب�ين الطلبة اال يف‬ ‫بع�ض احل��االت اخلا�صة مثل املر�ض‬ ‫والعوق وغريها والتي ت�ضطر الق�سم‬ ‫او الكلية اىل الت�ساهل مع الطالب اما‬ ‫ان تعطى �صالحيات للطالب للت�صرف‬

‫مب�صري اال�ساتذة والطلبة والتدخل‬ ‫يف عمل الق�سم فهذا ت�صرف �شخ�صي‪،‬‬ ‫على حد ر�أي الدكتور (عمران حممد)‪/‬‬ ‫م �ع��اون العميد ل�ل���ش��ؤون االداري���ة‪،‬‬ ‫ال��ذي او�ضح قائال "ال ا�ستطيع لوم‬ ‫اال�ستاذ ك��ون ال�ظ��روف التي مر بها‬ ‫البلد والت�صفية التي تعر�ضت لها‬ ‫ال �ع �ق��ول ال�ع�ل�م�ي��ة ب�ث��ت اخل���وف يف‬ ‫نفو�س اال�ساتذة‪ ،‬ودفعتهم للت�ساهل‬ ‫مع بع�ض الطلبة‪ ،‬لكن الو�ضع االمني‬ ‫ا�ستقر نوعا ما واختفى التهديد الذي‬ ‫يتعر�ض له اال�ساتذة ل��ذا مت التنبيه‬ ‫من قبل الوزارة ورئا�سات اجلامعات‬ ‫يف تعليمات خمتلفة على عدم ادخال‬ ‫ال��والءات واحلزبيات اىل اجلامعة‪،‬‬ ‫الن خ���ض��وع اال� �س �ت��اذ اىل الطالب‬ ‫يفقده اح�ترام��ه ام��ام بقية الطلبة‪،‬‬ ‫لكن رمب��ا يت�صرف بع�ض اال�ساتذة‬ ‫مع الطلبة الذين ينتمون اىل جهات‬ ‫معينة او يعملون يف مراكز ح�سا�سة‬ ‫بطريقة خا�صة للح�صول على منافع‬ ‫م�ع�ي�ن��ة‪ ،‬وامت �ن��ى ان ي�سعى جميع‬ ‫اال���س��ات��ذة اىل ت�ط�ب�ي��ق التعليمات‬ ‫ومعاملة الطلبة ب�شكل مت�ساو حفاظا‬

‫ال تلتفت‪ ..‬أنا مخطوبة!‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عندما تتحول السيارة إلى سبورة تعكس رغبات صاحبها‬ ‫أصبح زجاج السيارات لدى الكثير من سائقيها الى جدار يسطرون عليه كل مايرغبون من كلمات‬ ‫او جمل‪ ،‬اضافة الى ما يوضع عليها من ملصقات وصور تجذب النظر احيانا وتزعج الناس في احيان‬ ‫أخرى‪ ،‬والكثير من هؤالء السائقين يتوجهون هذه األيام إلى محال اإلكسسوارات التي تهيئ مثل‬ ‫هذه الملصقات‪ ،‬أو الى الخطاط االلكتروني من اجل الحصول على الملصقات التي يضعونها على‬ ‫سياراتهم‪ ،‬حيث تحمل هذه الملصقات كلمات أو جمال لعبارات مضحكة أو لبيت من الشعر أو‬ ‫غيرها ‪.‬‬ ‫فؤاد فليح حسن‬ ‫وي��رى البع�ض �أن هذه الظاهرة املنت�شرة‬ ‫�سببها ع��دم تطبيق رج���ال امل���رور �أنظمة‬ ‫وق���وان�ي�ن امل����رور ال��ع��راق��ي��ة ح��ي��ث يقول‬ ‫(ح��ب��ي��ب ���س��ع��دون)‪ 31 /‬ع��ام��ا "�إن هذه‬ ‫ال��ظ��اه��رة ت�����س��يء اىل ال����ذوق ال��ع��ام وان‬ ‫�سبب انت�شارها بهذه الكرثة هو �أن رجال‬ ‫امل����رور ال يحا�سبون �أ���ص��ح��اب املركبات‬ ‫الذين يل�صقون �أو يكتبون على �سياراتهم‬ ‫بالرغم من وجود مادة قانونية متنع هذه‬ ‫الظاهرة"‪.‬‬ ‫من جانبه قال (�أبو حممد)‪ 37 /‬عام‪�،‬صاحب‬ ‫�شاحنة كبرية "نحن نخاف احل�سد‪ ،‬وهذه‬ ‫التعابري التي نختارها ت�شعرنا باالمان‬ ‫او ال��ر���ض��ا‪ .‬فمثال ان��ا كتبت على م�ؤخرة‬ ‫ال�شاحنة ( اللهم �أعطهم مثل م��ا يتمنون‬ ‫لنا ) ‪ .‬وي�ضيف �أن��ا مل اكتب ه��ذه العبارة‬ ‫من اجل الت�سلية �أو لفت االنتباه بل فعال‬ ‫نحن نخاف احل�سد وقد ت�ضررت كثريا من‬ ‫احل�سد‪ ،‬وهي المت�س الذوق العام والجترح‬ ‫�أحدا"‪.‬‬ ‫وتعتمد نوعية الكالم املكتوب على املركبة‬ ‫على ثقافة وعمر ال�سائق حيث �أن اغلب‬

‫ال�شباب ب����د�ؤوا يكتبون ع��ب��ارات باللغة‬ ‫االنكليزية مثل �أ�سماء ممثلني �أو العبي كرة‬ ‫قدم �أو غريهم من امل�شاهري‪ .‬حيث �أن (جبار‬

‫املو�سوي)‪ 22 /‬عاما �صاحب مركبة �صالون‬ ‫نوع (اوبل ) يقول "ان هذه الكلمات التي‬ ‫و�ضعتها على زج��اج �سيارتي هي ا�سمان‬

‫لالعبني يف ن���ادي ا���س��ب��اين مف�ضل لدي"‬ ‫وي�ضيف "اعتقد �أين مل ارت��ك��ب �إث��م��ا �أو‬ ‫جرمية حتى يحا�سبني القانون او يعرت�ض‬ ‫رجال املرور‪ ،‬فهو �شيء يخ�صني‪ ،‬الي�ست‬ ‫هي دميقراطية كما يقولون؟ فما ال�ضري‬ ‫يف ا�سماء العبني‪ ،‬هناك من ي�ضع ا�سماء‬ ‫رجال دين و�صورهم وبع�ضهم ي�ضع �صور‬ ‫فنانات‪ ،‬لكن �صور الالعبني موجهة لل�شباب‬ ‫وال اظنها م�سيئة للذوق العام"‪.‬‬ ‫وتقول (منى احمد)‪ 21 /‬عاما طالبة يف‬ ‫كلية الرافدين "�أعتقد �أن ظاهرة الكتابة‬ ‫على ال�سيارات �سيئة ودخيلة على جمتمعنا‬

‫مهما كانت تلك العبارات‪ ،‬و�أعتقد �أن ال�سائق‬ ‫لو اهتم بتكملة نواق�ص �سيارته �أف�ضل مما‬ ‫ينفق الأم����وال على اخلطاطني وت�ضييع‬ ‫الأوقات يف كتابة �أو ل�صق العبارات"‪.‬‬ ‫وي��رى اخلطاط (حممود علي)‪ 33 /‬عاما‬ ‫"�أن هذا ال�سلوك يدل على حرية �صاحب‬ ‫ال�����س��ي��ارة م��ع الأخ����ذ بنظر االع��ت��ب��ار عدم‬ ‫التعر�ض للقيم والثوابت واال�ساءة للذوق‬ ‫العام‪ ،‬م�ضيفا "ال �أجد فيه �أي �أذى للآخرين‬ ‫‪ ،‬وهو قد �أ�صبح (باب رزق) لنا فنحن نهيئ‬ ‫كل مايطلبه �سائقو ال�سيارات خ�صو�صا‬ ‫ال�شباب منهم واذواق��ه��م خمتلفة وتعتمد‬

‫ع��ل��ى امل��ن��ا���س��ب��ات‪ ،‬ف��ف��ي ف�ت�رة املنا�سبات‬ ‫ال��دي��ن��ي��ة يطلبون االع��ل�ام و���ص��ور رجال‬ ‫ال��دي��ن وال��رم��وز الدينية بينما يريدون‬ ‫���ص��ورا اخ��رى يف اوق���ات خمتلفة‪ ،‬وهذه‬ ‫حرية �شخ�صية بر�أيي"‪.‬‬ ‫وي�ؤيد (قا�سم ناجي)‪27/‬عاما بع�ض هذه‬ ‫العبارات ويرف�ض بع�ضها قائال "�أعتقد �إنها‬ ‫ظاهرة جيدة �إن كانت العبارة حتمل معنى‬ ‫�أو �آية قر�آنية �أو �أدعية دينية �أو ن�صائح �أو‬ ‫حكما‪� ،‬أما �إن كانت عبارات غري بناءة وغري‬ ‫ه��ادف��ة ف�أكيد ت�صبح ظ��اه��رة �سيئة وغري‬ ‫مقبولة"‪.‬‬ ‫وي�شري (اب��و جمال الهليجي)‪� /‬صاحب‬ ‫حم��ل لبيع ال�سيارات يف ب��غ��داد اىل "�أن‬ ‫�أجمل ما يف �صاحب ال�سيارة ذوقه الرفيع‬ ‫ال��ذي ي�أتي من نظافة �سيارته وتعطريها‬ ‫بعطر جميل �أف�����ض��ل م��ن ك��ت��اب��ة عبارات‬ ‫مزعجة وال�����ص��اق ال�����ص��ور‪ ،‬وال ب��د م��ن �أن‬ ‫ي�ضع ال�سائق يف ح�ساباته �أذواق النا�س‬ ‫الذين ي�ستقلون �سيارته وبالتايل يبتعد عن‬ ‫االنتقادات والكالم اجلارح‪".‬‬ ‫وتقول (ليلى اجلابري) "يف ال�سابق كانت‬ ‫العبارات ال تتعدى العبارات التحذيرية‪،‬‬ ‫يف حني �أن عبارات اليوم هي تعبري حقيقي‬ ‫عن م��زاج �سائق ال�سيارة ال��ذي يعمل على‬ ‫�إفراغ مكنونات نف�سه وهواج�سه ليرتجمها‬ ‫اىل عبارات و�شعارات يزين بها �سيارته"‪.‬‬ ‫واخ�ي�را ي��ق��ول �أح���د �ضباط امل���رور "هذه‬ ‫الظاهرة �أخ���ذت يف االنت�شار ب�شكل غري‬ ‫طبيعي بالرغم من �أن هناك قانون ًا يق�ضي‬ ‫مبنع مثل ه��ذه الكتابات �أي��� ًا ك��ان �شكلها‬ ‫ومعناها"‪ .‬م�شري ًا اىل "�أن �سبب منعها‬ ‫هو �أن الكتابة على ال�سيارة �سوف ت�شغل‬ ‫ال�سائق الآخر ورمبا يح�صل حادث مروري‬ ‫ب�سبب تلك العبارات‪ .‬ف�ض ًال عن �أنها ظاهرة‬ ‫غري ح�ضارية وال تليق مبجتمعنا‪".‬‬


‫‪8‬‬

‫العدد (‪ - )174‬الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ريـاضـة‬

‫عبد الرشيد ‪ :‬الفيفا يدرس نقل مباريات‬ ‫النوارس اآلسيوية‬

‫الطلبة يحاول مصالحة جماهيره أمام زاخو ودهوك في رحلة شاقة للنجف اليوم‬

‫الصقور تنفرد بقمة النخبة وعودة يقود القيثارة إلغراق السفانة في عقر دارهم‬

‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ذكر ع�ضو الهيئة الإداري��ة والناطق‬ ‫الإع�لام��ي لنادي ال��زوراء الريا�ضي‬ ‫ع �ب��د ال��رح �م��ن ر� �ش �ي��د �أن االحت���اد‬ ‫ال� ��دويل ل �ك��رة ال �ق��دم �سيبت خالل‬ ‫�أ��س�ب��وع بقبول لعب ال�ن��وار���س يف‬ ‫العراق او ال‪.‬‬ ‫وقال ر�شيد �أن االحتاد الآ�سيوي لكرة‬ ‫ال�ق��دم ق��ام مبفاحتة ن�ظ�يره الدويل‬ ‫حول قبول �إقامة مباريات الزوراء‬ ‫يف البطولة الآ�سيوية مبلعب دهوك‬ ‫او ال والزلنا ننتظر رد الفيفا حول‬ ‫املو�ضوع‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف‪ :‬ان االحت � ��اد اال�سيوي‬ ‫حت �ج��ج ب � ��أن ال��و� �ض��ع الأم� �ن ��ي غري‬ ‫م�ستقر يف العراق مما جعله يفاحت‬ ‫الفيفا للأ�ستئنا�س ب��ر�أي��ه �إال �أننا‬ ‫متخوفون م��ن ه��ذا ال �ق��رار واحلال‬ ‫ذاته ينطبق على اليمن و�سوريا‪.‬‬ ‫و�سي�شرع الزوراء مبهمته الآ�سيوية‬ ‫ب �ل �ق��اء ال �� �ش��رط��ة ال �� �س��وري مبلعب‬

‫بغداد‪ -‬حسين البهادلي‬

‫ت �� �ش��ري��ن يف م��دي �ن��ة ال�ل�اذق� �ي ��ة يف‬ ‫ال�ساد�س من �شهر �أذار املقبل فيما‬ ‫ي�ت�ب�ع�ه��ا ب �ل �ق��اء ال��ت�ل�ال ال�ي�م�ن��ي يف‬ ‫الع�شرين من ال�شهر ذات��ه يف دهوك‬ ‫و�أن امل� �ب ��اراة ال�ث��ال�ث��ة ��س�ت�ك��ون مع‬ ‫ال�صفاء اللبناين يف ملعب دهوك‬ ‫يف الثالث من ني�سان املقبل‪ ،‬وكانت‬ ‫�إدارة ال� ��زوراء ق��د �أخ �ت��ارت ملعب‬ ‫ده��وك ملعب ًا ل �ل��زوراء يف البطولة‬ ‫الآ�سيوية‪.‬‬

‫عدنان ‪ :‬تجديد منتخب اليد بعناصر‬ ‫شبابية هدفي في المرحلة المقبلة‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ق��ال م��درب املنتخب ال��وط�ن��ي بكرة‬ ‫اليد خالد عدنان �أن هدفه يف املرحلة‬ ‫املقبلة ه��و جت��دي��د �صفوف الفريق‬ ‫واالعتماد على العنا�صر ال�شبابية‬ ‫من االندية املحلية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح عدنان "�س�أعمل وبالتعاون‬ ‫زمالئي يف اجلهاز الفني على اختيار‬ ‫ع ��دد م��ن ال�ع�ن��ا��ص��ر ال���ش�ب��اب�ي��ة من‬ ‫االن��دي��ة املحلية من اج��ل اختيارهم‬ ‫لتمثيل املنتخب يف اال�ستحقاقات‬ ‫اخل��ارج �ي��ة امل�ق�ب�ل��ة ع �ل��ى ان يكون‬ ‫معدل اعمار العبي الفريق الوطني‬ ‫بحدود ‪ 25‬عاما‪ ،‬االمر الذي �سيمنح‬ ‫قوة ا�ضافية للفريق قبل البطوالت‬ ‫اخلارجية املهمة"‪.‬‬ ‫وب�ين عدنان �أن "برنامج التدريب‬ ‫للفريق الوطني �س�أقدمه اىل االحتاد‪،‬‬ ‫و�سيت�ضمن اقامة جتمعني للفريق‪،‬‬ ‫االول �سيكون ب�ع��د ن�ه��اي��ة املرحلة‬ ‫االوىل من دوري اللعبة‪ ،‬فيما �سيكون‬

‫‪No.(174) - Thuresday 19, January, 2012‬‬

‫انف ��رد فري ��ق القوة اجلوي ��ة ب�صدارة‬ ‫دوري النخب ��ة بك ��رة الق ��دم اثر فوزه‬ ‫عل ��ى فريق الكهرباء به ��دف واحد من‬ ‫دون رد يف اللق ��اء ال ��ذي اقي ��م ام� ��س‬ ‫يف ملع ��ب النف ��ط بانط�ل�اق مناف�سات‬ ‫الدور الثاين ع�شر من املرحلة االوىل‬ ‫ل ��دوري النخبة ‪ .‬و�سج ��ل هدف الفوز‬ ‫لفري ��ق اجلوية الالع ��ب حمادي احمد‬ ‫يف الدقيق ��ة التا�سع ��ة م ��ن املب ��اراة‬ ‫لي�صب ��ح ال�صقور فري ��دا يف ال�صدارة‬ ‫بر�صيد ‪ 27‬نقطة متقدما بفارق ثالث‬ ‫نقاط عن فريقي دهوك والطلبة اللذين‬ ‫�سيلعب ��ان الي ��وم امام فريق ��ي النجف‬ ‫وزاخ ��و‪ .‬وبق ��ي ر�صي ��د الكهرب ��اء ‪5‬‬ ‫نقاط ‪.‬‬ ‫وتقدم فريق ال�شرطة اىل املركز الرابع‬ ‫م�ؤقت ��ا بعد عودته م ��ن اجلنوب بفوز‬ ‫ثمني على فري ��ق امليناء بهدفني مقابل‬ ‫هدف واحد يف اللقاء الذي اقيم ام�س‬ ‫يف ملعب نفط اجلنوب ‪.‬‬ ‫وج ��اء ف ��وز ال�شرط ��ة بف�ض ��ل ه ��ديف‬ ‫املهاج ��م علي عودة الذي �سجل الهدف‬ ‫االول يف الدقيق ��ة ‪ 41‬بو�ضع ��ه الكرة‬ ‫عل ��ى ي�س ��ار احلار� ��س ك ��رار ابراهيم‬ ‫ليعود الالعب نف�س ��ه وي�ضيف الهدف‬ ‫الثاين يف الدقيقة ‪ 61‬من هجمة مرتدة‬ ‫لي�ضع الكرة على ي�سار احلار�س كرار‬ ‫ابراهيم وقل� ��ص الالعب حممد جبار‬ ‫�شوكان الفارق بت�سجيل الهدف االول‬

‫للمين ��اء يف الدقيق ��ة ‪ 79‬ومل تفل ��ح‬ ‫حماوالت ا�صح ��اب االر�ض يف ادراك‬ ‫التع ��ادل ب�سب ��ب ب�سالة ويقظ ��ة دفاع‬ ‫ال�شرط ��ة وحار�سه علي ح�سني جليل ‪.‬‬ ‫وا�صبح ر�صي ��د ال�شرطة ‪ 23‬نقطة يف‬ ‫حني بقي ر�صيد امليناء ‪ 12‬نقطة‬ ‫وف ��ك فري ��ق ال�صناع ��ة ال�شراك ��ة م ��ع‬ ‫فري ��ق كرك ��وك وتق ��دم مركزي ��ن اىل‬ ‫املوق ��ع الثامن بعد تغلب ��ه عليه بهدف‬ ‫نظيف احرزه الالع ��ب عمار كاظم يف‬ ‫الدقيق ��ة ‪ 23‬من ال�ش ��وط االول لريفع‬ ‫ر�صي ��ده اىل ‪ 17‬نقط ��ة متخلفا بفارق‬ ‫االه ��داف ع ��ن فري ��ق الك ��رخ يف حني‬ ‫بق ��ي ر�صيد كرك ��وك ‪ 14‬نقطة متخلفا‬ ‫بفارق االهداف عن كربالء‬

‫اليوم خمس مباريات‬

‫وت�شهد مالعب بغداد واملحافظات يف‬ ‫ال�ساع ��ة الثاني ��ة م ��ن بعد ظه ��ر اليوم‬ ‫اخلمي� ��س خم� ��س مباري ��ات اذ تتقابل‬ ‫ف ��رق اندية الطلبة مع زاخو يف ملعب‬ ‫اجلوي ��ة وال ��زوراء م ��ع ال�شرقاط يف‬ ‫ملع ��ب االول وي�ضي ��ف الك ��رخ فري ��ق‬ ‫اربي ��ل والنجف مع ده ��وك واحلدود‬ ‫مع النفط يف ملعب ال�شرطة‪.‬‬

‫ال مجال للتهاون‬

‫ويحت�ض ��ن ملع ��ب اجلوي ��ة اب ��رز‬ ‫املواجهات الي ��وم بلقاء الطبة وزاخو‬ ‫الت ��ي ي�صع ��ب التوق ��ع فيه ��ا ال�سيم ��ا‬ ‫البناء جم ��ال علي ال ��ذي يبحثون عن‬ ‫النقاط الث�ل�اث مل�صاحل ��ة جماهريهم‬

‫الذي ��ن خرج ��وا يف ال ��دور ال�ساب ��ق‬ ‫�ساخط�ي�ن م ��ن االداء والنتيج ��ة‬ ‫بخ�سارت ��ه امام الكرخ بهدفني نظيفني‬ ‫ابعدت ��ه عن االنفراد ع ��ن ال�صدارة لذا‬ ‫فان ��ه �سيح ��اول جاه ��دا الع ��ودة اىل‬ ‫ال�شراكة مع اجلوية الفائز ام�س ‪.‬‬ ‫وق ��ال جمال علي م ��درب فريق الطلبة‬ ‫ان اخل�س ��ارة ام ��ام الك ��رخ يف ال ��دور‬ ‫املا�ضي كانت م�ؤثرة لذا فانه �سيحاول‬ ‫الع ��ودة من جدي ��د اىل �سك ��ة الطريق‬ ‫ال�صحي ��ح والعم ��ل عل ��ى ت�صحي ��ح‬ ‫امل�سار ومعاودة العودة اىل ال�صدارة‬ ‫بف ��ارق االه ��داف عن الق ��وة اجلوية‪.‬‬ ‫الفريق �سيواجه زاخو الفريق القوي‬ ‫الذي نكن نحن ككادر تدريبي والعبيه‬ ‫ل ��ه كل االحرتام مل ��ا ميلكه م ��ن مدرب‬ ‫كف ��وء والعبي ��ه جيدي ��ن ولك ��ن هذا ال‬ ‫يعني اننا نح ��اول التهرب من حتقيق‬ ‫نتيجة جيدة يف املباراة‪..‬الطلبة حاله‬ ‫حال الفرق االخرى ا�ستفاد من مرحلة‬ ‫توقف الدوري العراقي وخا�ض عددا‬ ‫من املباريات الودية �آخرها كانت امام‬ ‫نف ��ط اجلن ��وب والتي انته ��ت بفوزنا‬ ‫ا�ستعدادا ملباراة الي ��وم التي نتمناها‬ ‫ان متح ��ي ال�ص ��ورة الت ��ي خرجن ��ا‬ ‫يف مب ��اراة الك ��رخ يف ال ��دور املا�ضي‬ ‫الت ��ي �أجربتن ��ا على اع ��ادة ح�ساباتنا‬ ‫م ��ن جديد‪.‬الفري ��ق يعاين م ��ن بع�ض‬ ‫الغيابات نظ ��را اللتحاق ثالثة العبني‬ ‫واملوجودي ��ن م ��ع املنتخ ��ب الأوملبي‬ ‫ابرزه ��ا غياب املهاج ��م يون�س �شكور‬

‫التجمع الثاين بعد نهاية الدوري"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ع��دن��ان �أن "امل�شاركة يف‬ ‫مناف�سات البطولة الدولية التي من‬ ‫املقرر ان ينظمها احت��اد اللعبة بعد‬ ‫ا��ش�ه��ر قليلة يف ال� �ع ��راق‪� ،‬ستخدم‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب م��ن خ�ل�ال االح �ت �ك��اك مع‬ ‫الع�ب��ي املنتخبات امل���ش��ارك��ة‪ ،‬بغية‬ ‫ك���س��ب اخل �ب�رة امل �ط �ل��وب��ة لالعبني‬ ‫ال�صغار ال��ذي��ن �سيتم رف��د �صفوف‬ ‫املنتخب العراقي بهم"‪.‬‬

‫حمد وراء عقد محروس مع أربيل‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ذكرت م�صادر �صحفية اردنية ان املدير‬ ‫الفني للمنتخب الوطني االردين لكرة‬ ‫القدم عدنان حمد‪� ،‬ساهم بفاعلية يف‬ ‫تقريب وجهات النظر بني نادي اربيل‬ ‫وامل� ��درب ال �� �س��وري ن ��زار حمرو�س‪،‬‬ ‫الذي با�شر عمله مديرا فنيا للفريق‪.‬‬

‫وذك� ��رت ج��ري��دة ال �غ��د االردن� �ي ��ة يف‬ ‫عددها ال�صادر ام�س ان حمد وجهت‬ ‫ل��ه ال��دع��وة م��ن قبل ال �ن��ادي العراقي‬ ‫حل�ضور جل�سة املفاو�ضات النهائية‬ ‫بني اربيل وحمرو�س‪ ،‬التي جرت يف‬ ‫فندق الريجن�سي بعمان‪ ،‬حيث جاءت‬ ‫تلك الدعوة ب�سبب العالقة القوية التي‬ ‫تربط حمد وحمرو�س‪ ...‬و�ساهم حمد‬ ‫يف تقريب وجهات النظر بني الطرفني‬ ‫ق�ب��ل ت��وق�ي��ع ال�ع�ق��د ر�سميا يف نف�س‬ ‫اجلل�سة‪ .‬ي�شار اىل ان اغلب الأندية‬ ‫العربية تتجه دائما اىل عدنان حمد‬ ‫ال�ست�شارته يف ح��ال رغبة بالتعاقد‬ ‫مع العب �أردين‪ ،‬م�ستندة اىل اخلربة‬ ‫ال �ك �ب�يرة ال �ت��ي ب� ��ات مي�ت�ل�ك�ه��ا حمد‬ ‫بالالعب االردين‪.‬‬

‫يد الجيش تفوز‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫فاز فريق ن��ادي اجلي�ش العراقي بكرة‬ ‫ال �ي��د ع �ل��ى ف��ري��ق امل�ن�ط�ق��ة الع�سكرية‬ ‫ال�شمالية ‪ 20- 25‬ه��دف��ا يف املباراة‬ ‫الودية التي جرت قاعة طربيا يف ختام‬ ‫املع�سكر ال�ت��دري�ب��ي ل�ل�ف��ري��ق‪ .‬وانتهى‬ ‫ال�شوط االول بتقدم اجلي�ش ‪10- 16‬‬ ‫هدفا ال��ذي ب��رز منه الثالثي ابراهيم‬ ‫خنجر ورائد �سيف وحممد كاظم‪.‬‬

‫منتخبنا الوطني يتوجه غدا الى بيروت‬

‫إعتذار شاكر عن خوض مباراة لبنان وعطية بديال عنه‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ق���ال رئ �ي ����س االحت � ��اد ال �ع��راق��ي لكرة‬ ‫العراقي ناجح حمود االربعاء‪� ،‬إن مدافع‬ ‫املنتخب العراقي ونادي اخلور القطري‬ ‫�سالم �شاكر اع�ت��ذر ع��ن خو�ض مباراة‬ ‫لبنان ال��ودي��ة اال�سبوع املقبل ال�سباب‬ ‫اداري� ��ة ‪.‬و�أو� �ض��ح ح�م��ود �أن "اجلهاز‬ ‫الفني للمنتخب الوطني العراقي بقيادة‬ ‫الربازيلي زيكو ق��رر ا�ستدعاء الالعب‬ ‫�سعد عطية العب فريق اربيل بدال عن‬ ‫�سالم �شاكر ال��ذي لن يتمكن من اللعب‬

‫يف لقاء لبنان الودي يوم ‪ 22‬من ال�شهر‬ ‫اجلاري ال�سباب ادارية تتعلق ب�أرتباطه‬ ‫مع ناديه القطري اخلور‬ ‫و�سيت�ألف الوفد من عبد اخلالق م�سعود‬ ‫رئ�ي���س��ا ل �ل��وف��د‪ ،‬وم��و� �س��ى ك��اظ��م نائبا‬ ‫للرئي�س‪ ،‬وريا�ض عبد العبا�س مديرا‬ ‫للمنتخب‪ ،‬وامل�ل�اك ال�ت��دري�ب��ي امل�ؤلف‬ ‫م��ن ارث ��ر ان�ط��وي����س ك��وم�برا (زيكو)‬ ‫وادواردو انطوني�س ك��وم�برا (اي��دو)‬ ‫وم��درب��ي احل��را���س ع�ب��د ال �ك��رمي ناعم‬ ‫ومدرب اللياقة مورا�س �سانتانا‪ ،‬وامري‬ ‫الداغ�ستاين م��وف��د ال��دائ��رة االعالمية‬

‫يف احت ��اد ال �ك��رة‪ ،‬وامل �ع��اجل��ان �صالح‬ ‫طرار وفار�س عبد الله واالداريان حقي‬ ‫ابراهيم وزي��اد عبد الرحمن والالعبني‬ ‫ن��ور � �ص�بري‪ ،‬وحم�م��د ك��ا��ص��د‪ ،‬وبا�سم‬ ‫ع�ب��ا���س‪ ،‬وق�صي م�ن�ير‪ ،‬وم�ه��دي كرمي‪،‬‬ ‫و�أمري �صباح‪ ،‬و�سعد عبد الأمري‪ ،‬ومثنى‬ ‫خالد‪ ،‬ووليد بحر‪ ،‬وعلي �صالح‪،‬وحيدر‬ ‫�صباح‪ ،‬ول ��ؤي �صالح‪ ،‬و�صالح �سدير‪،‬‬ ‫و�إب��راه �ي��م ك��ام��ل‪ ،‬و�أح��م��د �إب��راه �ي��م‪،‬‬ ‫و�أجم��د را�ضي‪ ،‬وح�سام كاظم‪ ،‬وهوار‬ ‫مال حممد‪ ،‬و�سعد عطية‪ ،‬وجواد "كاظم‪،‬‬ ‫وم�صطفى �أحمد‬

‫تكريم حاصدي األوسمة في الدورة‬ ‫الرياضية العربية‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫ب��رع��اي��ة رئ �ي ����س اللجنة‬ ‫االوملبية الوطنية العراقية‬ ‫رع� ��د ح� �م ��ودي و�أع �� �ض��اء‬ ‫املكتب التنفيذي احتفلت‬ ‫االومل�ب�ي��ة ب��أب�ط��ال ال��دورة‬ ‫العربية الأخرية بالدوحة‬ ‫يف ح �ف��ل ت �ك��رمي��ي مميز‬ ‫�أقيم �صباح �أم�س الأربعاء‬ ‫على قاعة ن��ادي ال�صيد يف‬ ‫بغداد ‪.‬وبد�أ حفل التكرمي الذي ح�ضره‬ ‫وزي��ر ال�شباب والريا�ضة جا�سم حممد‬ ‫جعفر ووك�ي��ل ال��وزي��ر ع�صام الديوان‬ ‫وم�ست�شار الوزارة ح�سن كرمي وع�ضو‬ ‫جمل�س ال�ن��واب ثريا جن��م وامل�ست�شار‬ ‫الريا�ضي لرئي�س الوزراء �سهام فيوري‬ ‫�ألقى رعد حمودي كلمة ترحيب بجميع‬ ‫احل�ضور �أ�شاد فيها باجناز الالعبني يف‬ ‫الدورة العربية والدعم احلكومي املقدم‬ ‫للريا�ضة العراقية ب�شكل عام مما يتطلب‬ ‫منا زي��ادة العمل وت�ضافر اجلهود من‬ ‫اجل حتقيق اجنازات �أف�ضل مما حتقق‬ ‫يف الدورة العربية يف الدوحة ‪.‬‬ ‫ومت ت ��وزي ��ع ال �ت �ك��رمي امل � ��ايل املميز‬

‫اال ان الالعب�ي�ن الب ��دالء ن�أم ��ل ان‬ ‫يكون ��وا عن ��د ح�س ��ن ظ ��ن اجلماه�ي�ر‬ ‫به ��م ون�أم ��ل �أي�ض� � ًا ان نق ��دم م�ستوى‬ ‫جيد ومنا�س ��ب نعي ��د للجماهري الثقة‬ ‫بالعبيه ��م والعمل عل ��ى ا�سعادهم من‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫ام ��ا فري ��ق زاخو ال ��ذي كان قد فر�ض‬ ‫التع ��ادل عل ��ى ملعب ��ه م ��ع اربي ��ل يف‬ ‫مب ��اراة الفريق امل�ؤجلة في�أمل العودة‬ ‫اىل مدينت ��ه بتحقيق نتيج ��ة ايجابية‬ ‫جتعله يف دائ ��رة التناف�س بالرغم من‬ ‫ان املواجه ��ة �ستكون حامية الوطي�س‬ ‫ب�ي�ن فري ��ق يحت ��ل املرك ��ز الثالث وال‬ ‫يبتعد عن املت�صدر �سوى بثالث نقاط‬ ‫بينم ��ا يحت ��ل زاخ ��و املرك ��ز ال�ساد�س‬ ‫بر�صيد ‪ ٢٠‬نقطة‪.‬‬ ‫واكد ناظم �شاكر على �صعوبة املباراة‬ ‫ام ��ام ملا يتمتع ب ��ه الطلبة من م�ستوى‬ ‫كب�ي�ر ه ��ذا املو�س ��م حتما ه ��ي مباراة‬ ‫كب�ي�رة لأنن ��ا �سنواج ��ه فريق ��ا يقدم ��ا‬ ‫ك ��رة قدم جميلة وعل ��ى اعلى م�ستوى‬ ‫وميلك العبني يقدم ��ون �أ�سلوبا رائعا‬ ‫ويقوده ��م مدرب جيد وله مكانته على‬ ‫�صعي ��د التدري ��ب وهو امل ��درب جمال‬ ‫عل ��ي الذي ا�ستطاع من ا�ضافة ال�شيء‬ ‫الكبري للطلبة‪.‬املباراة رمبا �سي�شوبها‬ ‫احل ��ذر ول ��ن نب ��ادر اىل الرتاج ��ع اىل‬ ‫اخلل ��ف بالرغم م ��ن رغب ��ة الطلبة من‬ ‫الع ��ودة اىل �سك ��ة االنت�ص ��ارات ع�ب�ر‬ ‫بواب ��ة زاخو بعد ان خ�س ��ر يف الدور‬ ‫املا�ضي �أمام الكرخ مما يعني ان هناك‬ ‫رغب ��ة جاحم ��ة بالع ��ودة اىل �ص ��دارة‬

‫اسود الرافدين في المستوى الثاني ببطولة العرب الكروية‬

‫العراق يتقدم ‪ 5‬مراكز عالميا ويتصدر عرب آسيا في تصنيف الفيفا‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬

‫وال� ��ذي يليق وح �ج��م االجن � ��ازات بني‬ ‫جميع االحتادات الريا�ضية حيث �ساده‬ ‫االحتفال �أجواء من الفرح والبهجة التي‬ ‫علت وج��وه جميع م��ن ح�ضر التكرمي‬ ‫الذي �شهد ح�ضورا �أعالميا مميزا لنقل‬ ‫احل��دث اىل العامل ب�أ�سره حيث �شارك‬ ‫ج�م�ي��ع امل �� �س ��ؤول�ين و�أع �� �ض��اء املكتب‬ ‫التنفيذي بتوزيع التكرمي على العبينا‬ ‫لينتهي احلفل بهتافات امل�شجع الرائع‬ ‫مهدي الكرخي الذي حمل العلم العراقي‬ ‫طيلة احل�ف��ل ال��ذي ال�ق��ى فيها ال�شاعر‬ ‫املميز عادل حم�سن ق�صيدة تغنت بحب‬ ‫العراق و�أبنائه الذين متكنوا من حتقيق‬ ‫االجنازات يف قطر ‪.‬‬

‫تقدم منتخب ال�ع��راق الوطني بكرة‬ ‫ال �ق��دم خ�م���س��ة م��راك��ز يف ت�صنيف‬ ‫املنتخبات ال�ع��امل�ي��ة ال���ش�ه��ري الذي‬ ‫ا��ص��دره االحت��اد ال��دويل لكرة القدم‬ ‫(فيفا) ام�س االربعاء على موقعه على‬ ‫�شبكة االنرتنت ‪.‬وج��اء منتخبنا يف‬ ‫املركز الـ ‪ 73‬عامليا بر�صيد ‪ 457‬نقطة‪،‬‬ ‫بعد ان كان يف املركز ‪ 78‬يف ت�صنيف‬ ‫ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫وح��ل منتخبنا يف امل��رك��ز ال�ساد�س‬ ‫ا� �س �ي��وي��ا ب �ع��د م �ن �ت �خ �ب��ات ال �ي��اب��ان‬ ‫وا�سرتاليا وكوريا اجلنوبية وايران‬ ‫واوزب �ك �� �س �ت��ان ليت�صدر منتخبات‬ ‫ع��رب ا�سيا واح�ت��ل امل��رك��ز ال�ساد�س‬ ‫عربيا بعد منتخبات اجلزائر وم�صر‬ ‫وتون�س واملغرب وليبيا‪.‬‬

‫الوطني في المستوى الثاني‬

‫�صنف املنتخب الوطني الكروي يف‬ ‫امل���س�ت��وى ال��ث��اين‪ ،‬ب�ب�ط��ول��ة العرب‬ ‫للعبة التي �ستقام فعالياتها يف اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية يف الن�صف الثاين‬ ‫من �شهر حزيران املقبل‪.‬‬

‫عراب الساحة والميدان أفضل األلقاب إلى شخصيتي‬

‫أرمين مراد‪ :‬واقع العاب القوى دون مستوى الطموح ونتمنى األفضل‬ ‫البصرة‪ -‬العيداني مصطفى‬ ‫�أرم�ي�ن م ��راد م��درب م��ازال��ت ب�صمته‬ ‫وا�ضحة على مدربي ال�ساحة وامليدان‬ ‫يف الب�صرة على وجه اخل�صو�ص ويف‬ ‫العراق على العموم فهو مدرب ك�شاف‬ ‫ي�ستطيع ج��ذب امل��واه��ب واكت�شافها‬ ‫ب�صورة مميزة فتنب�ؤاته تنطلق من‬ ‫فمه ب�سرعة فائقة نحو الريا�ضي الذي‬ ‫ي�شاهده فحني ين�صح الريا�ضي باللعب‬ ‫كرة القدم وترك ال�ساحة وامليدان فهو‬ ‫جدير باكت�شاف هذه املوهبة وبالعك�س‬ ‫فكثري م��ن الريا�ضيني غ�ير اجتاههم‬ ‫من ممار�سة كرة القدم اللعبة االوىل‬ ‫املحببة للقلوب اىل ال�ع��اب ال�ق��وى (‬ ‫ال�ساحة وامليدان ) وبرزوا بقوة فيها‬

‫و�أ�صبحت ا�سمائهم يف وقت ما رنانة‬ ‫ليوا�صلوا م�سريتهم باال�شراف على‬ ‫تدريبات العبي املنتخبات الوطنية ‪..‬‬ ‫واخذت الغربة م�أخذ ًا كبريا من املدرب‬ ‫امل��ذك��ور ف�ه��و ال ي���زال ي�ت��وا��ص��ل مع‬ ‫املنتخبات الوطنية لل�ساحة وامليدان‬ ‫يف م�شاركاتهم اخلارجية ظن ًا منه ان‬ ‫ال��واج��ب الوطني امللقاة على عاتقه‬ ‫يحتم عليه التوا�صل مع الريا�ضيني‬ ‫والذين يحتاجون مل�شورته يف �أغلب‬ ‫االحيان ‪.‬‬ ‫وقبيل اجراء احلوار معه التقينا عدة‬ ‫مدربني موجودين يف الب�صرة حالي ًا‬ ‫وح�ي�ن ��س��أل�ن��اه��م ع��ن (ارم �ي�ن م ��راد)‬ ‫اجلواب كان موحد ًا هو �أن ارمني من‬ ‫و�ضع �أ�س�س وقواعد ال�ساحة وامليدان‬

‫يف الب�صرة وك��ان له االث��ر الكبري يف‬ ‫ذل��ك ‪(..‬ال�ن��ا���س)ح��اورت��ه وك��ان ملبي ًا‬ ‫لدعوتنا ‪..‬‬ ‫�أين �أرمني مراد االن؟‬‫*م �ق �ي��م االن يف ام�ي�رك ��ا يف والي ��ة‬ ‫كاليفورنيا مدينة لو�س اجنل�س‪..‬‬ ‫م��ن ه��م امل��درب��ون احل��ال�ي��ون الذين‬‫�أ��ش��رف��ت على تدريبهم عندما كانوا‬ ‫العبني ؟‬ ‫*ق�سم من الذين ا�شرفت على تدريبهم‬ ‫يعملوا كمدربني لياقة لكثري من فرق‬ ‫االن��دي��ة ل�ك��رة ال�ق��دم وق�سم كمدربني‬ ‫لل�ساحة وامل �ي��دان على �سبيل املثال‬ ‫امل ��درب�ي�ن ه ��اين ع �ب��د ول �ي��د وخزعل‬ ‫جبار وا�سماء كثرية يف عامل ال�ساحة‬ ‫وامليدان ومن الذين يعملون االن مع‬ ‫فرق عديدة‪..‬‬ ‫ لقب ع��راب ال�ساحة وامل �ي��دان ماذا‬‫يعني لك ؟‬ ‫* اع�ت��ز بفخر ب�ه��ذا ال�ل�ق��ب ‪...‬ع ��راب‬ ‫ال �� �س��اح��ة وامل � �ي� ��دان ف �ح��ب النا�س‬ ‫ه��و ج��وه��رة ثمينة نعتز ب�ه��ا وه��ذا‬ ‫اللقب اكيد هو يبث فينا روح االمل‬ ‫واال�صرار من اجل مقاومة كل الرياح‬ ‫ال�ت��ي تعرت�ض طريقي يف التدريب‬ ‫الريا�ضي‪..‬‬ ‫ ر�أيك بواقع اللعبة يف الب�صرة ب�شكل‬‫خا�ص وبالعراق ب�شكل عام؟‬ ‫* القاعدة تو�سعت كثريا لكن بدون‬

‫ن��وع �ي��ة وه� ��ذا غ�ي�ر ج �ي��د للم�ستقبل‬ ‫لأن �ن��ا ل��ن نتمكن م��ن ال��و� �ص��ول اىل‬ ‫امل �� �س �ت��وي��ات ال �ع��ال �ي��ة ب� ��دون نوعية‬ ‫جيدة يف مرحلة النا�شئني والفئات‬ ‫العمرية ال�صغرية‪ ...‬قد ت�س�أل لكننا‬ ‫ح �ق �ق �ن��ا ن �ت��ائ��ج ج��ي��دة يف ب �ط��والت‬ ‫عربية وا��س�ي��وي��ة يف فئة النا�شئني‬ ‫وال� ��� �ش� �ب ��اب؟؟اين ا���س���أل��ك ك ��م العب‬ ‫م��ن ه� ��ؤالء الريا�ضيني ه��م اعمارهم‬ ‫�صحيحة ؟؟وه� ��م ب�ح��ق ن��ا��ش�ئ�ين او‬ ‫�شباب ؟؟فاالهتمام ب�شريحة الرباعم‬ ‫واال�شبال مهمة كبرية نتمنى ان جتد‬ ‫االهتمام‪...‬‬ ‫ نراك مواظبا على ح�ضور البطوالت‬‫وت�أتي لها من �أمريكا كي ت�شاهد �أبناء‬ ‫بلدك ما هو ال�سبب؟‬ ‫* ح �� �ض��وري ل �ع��دة ب �ط��والت عربية‬ ‫ي �� �ش��ارك ف�ي�ه��ا ري��ا� �ض �ي��ون عراقيون‬ ‫ال�سبب حبي للعبة وا�شتياقي لبلدي‬ ‫ب��وج��ودي م��ع الريا�ضيني واك�ي��د كي‬ ‫نكون لهم خري داعمني معنوي ًا من اجل‬ ‫حتقيق نتائج طيبة ‪..‬‬ ‫هل �أ�ستمر �أرمني يف العمل يف املجال‬‫الريا�ضي بعد مغادرة البلد ؟‬ ‫* ن �ع��م ع�م�ل��ت مل ��دة ��س�ن�ت�ين كرئي�س‬ ‫للمدربني يف مدر�سة ثانوية ولأكرث‬ ‫من ‪� 5‬سنوات كنت يف جلنة مدربي‬ ‫املدار�س الثانوية لعموم امريكا ‪...‬‬ ‫‪-‬ه ��ل �أن �� �ص �ف��ك ال �ب �ل��د ام ح��ال��ك حال‬

‫ال ��دوري م ��رة اخ ��رى ‪ ..‬وا�ش ��ار اىل‬ ‫ان مب ��اراة اربي ��ل التي خرجن ��ا منها‬ ‫بالتعادل وكنا االق ��رب للفوز بنقاطها‬ ‫جعلتنا نتجه باجتاه البحث عن نقاط‬ ‫املب ��اراة ام ��ام الطلب ��ة ب�سب ��ب تكامل‬ ‫�صف ��وف العبين ��ا اىل جان ��ب توف ��ر‬ ‫جميع عنا�صر النجاح ووجود العبني‬ ‫يقدم ��ون م�ست ��وى جيد كم ��ا ان �إدارة‬ ‫الفري ��ق تعمل على اجن ��اح املهمة عرب‬ ‫االلت ��زام بجميع االم ��ور االدارية‪.‬كما‬ ‫ان املباري ��ات التي يخو�ضه ��ا الفريق‬ ‫يف بغ ��داد دائم� � ًا ماتك ��ون مباري ��ات‬ ‫جي ��دة يقدم فيها الفري ��ق نتائج جيدة‬ ‫ونتمنى ان تكون مباراة الطلبة مكملة‬ ‫له ��ا واوعد جماهري زاخو بان الفريق‬ ‫�سيلعب على �إحراز النقاط الثالث ‪.‬‬ ‫و�سيك ��ون ملع ��ب النجف عل ��ى موعد‬ ‫م ��ن مب ��اراة مهم ��ة ب�ي�ن ا�صح ��اب‬ ‫االر� ��ض واجلمه ��ور و�ضيف ��ه فري ��ق‬ ‫ده ��وك ويبحث الفريق ��ان عن النقاط‬ ‫الث�ل�اث التي تبدو �صعب ��ة املنال لقوة‬ ‫الفريق�ي�ن مل ��ا ت�ضم ��ه ت�شكيلته ��م م ��ن‬ ‫جنوم وا�صح ��اب خرب ل ��ذا يامل اهل‬ ‫الدار يف اال�ستف ��ادة من ميزة االر�ض‬ ‫وان�ص ��اره يف ك�سب املب ��اراة من اجل‬ ‫االقرتاب من دائرة التناف�س يف القمة‬ ‫اذ يق ��ف يف املرك ��ز التا�س ��ع بر�صي ��د‬ ‫‪ 16‬نقط ��ة يف ح�ي�ن ي�سع ��ى مناف�س ��ه‬ ‫للع ��ودة اىل حمافظته بالنقاط الثالث‬ ‫التي يراهن عليها م ��ن اجل البقاء يف‬ ‫ال�ص ��دارة الت ��ي يتخل ��ف عنه ��ا بفارق‬ ‫ثالث نقاط ‪.‬‬

‫واليقل لق ��اء الكرخ واربيل اهمية عن‬ ‫املباري ��ات االخرى ففي فري ��ق الكرخ‬ ‫يطم ��ح اىل موا�صلة نتائج ��ه الرائعة‬ ‫وتك ��رار �سيناري ��و ال ��دور املا�ض ��ي‬ ‫بتحقيقه الفوز على الفرق القوية بعد‬ ‫ان تغلب على الطالب بالرغم من االمر‬ ‫يي ��دو خمتلف ��ا اذ ان اربي ��ل �سيدخ ��ل‬ ‫االلق ��اء وه ��و ي�سع ��ى اىل ع ��دم نزف‬ ‫النقاط بع ��د تعادل يف اخ ��ر مبارياته‬ ‫م ��ع زاخ ��و ف ��ان اي تع�ث�ر ق ��د يجعله‬ ‫بعيدا عن ال�ص ��دارة اذ يقف حاليا يف‬ ‫املركز الرابع وله ‪ 22‬نقطة مع اف�ضلية‬ ‫بامتالكه ممباراة م�ؤجلة ‪.‬‬ ‫وتبدو كفة فريق الزوراء ( ‪ ) 16‬نقطة‬ ‫راجح ��ة وه ��و ي�ستقب ��ل عل ��ى ار�ضه‬ ‫فريق ال�شرقاط (‪ )( 5‬نقاط‬ ‫واالمر نف�سه ينطبق على فريق النفط‬ ‫(‪ ) 10‬نقط ��ة ال ��ذي �سيخو� ��ض لق ��اءا‬ ‫غ�ي�ر �صعب ��ا مبواجهة فري ��ق احلدود‬ ‫�صاح ��ب املرك ��ز االخ�ي�ر (‪ )4‬نق ��اط‬ ‫جميعها ح�صدها من التعادالت ‪.‬‬ ‫وتختت ��م مناف�س ��ات ه ��ذا ال ��دور يوم‬ ‫غد اجلمعة باقام ��ة لقاءين اذ ي�ستقبل‬ ‫كرب�ل�اء يف ملعب ��ه فري ��ق بغ ��داد‬ ‫بتحكي ��م واث ��ق حممد وعم ��ار مو�سى‬ ‫دعي ��م وع ��دي جل ��وب وعدن ��ان �شايع‬ ‫وامل�ش ��رف كامل زغ�ي�ر واملقيم نوري‬ ‫عبا� ��س والتاجي م ��ع م�صايف الو�سط‬ ‫بتحكي ��م هيث ��م حممد عل ��ي وحممود‬ ‫خل ��ف وحي ��در جب ��ار ح�س ��ن وحممد‬ ‫مك ��ي وامل�ش ��رف كاظم �ص ��دام واملقيم‬ ‫عبا�س عبد الرحمن‪.‬‬

‫املميزين الذي غادروا العراق عنوة ؟‬ ‫* مل ين�صفني البلد ‪ ..‬وك�ن��ت اعمل‬ ‫ب ��أق �� �ص��ى ام �ك��ان �ي��ات��ي وم ��ن اج ��ل ان‬ ‫ا�صنع لنف�سي تاريخا يليق با�سمي‬ ‫فكنت ابذل جمهودات كبرية يف اعداد‬ ‫الربامج التدريبية حتى ن�صنع العبني‬ ‫كبارا ومميزين ‪...‬‬ ‫اي امل��درب�ين يف ال�ساحة العراقية‬‫قريب من �أ�سلوبك ؟‬ ‫* نتيجة الت���ص��االت�ن��ا امل�ستمرة انا‬ ‫واالخ خزعل جبار اعتقد انه يف عمله‬ ‫قريب من ا�سلوب عملي وهو م�شروع‬ ‫م ��درب مميز فهناك ت �ق��ارب كبري يف‬ ‫االفكار والر�ؤى التدريبية ‪...‬‬ ‫م���اذا تعني ل��ك م��دي�ن��ة اجلمهورية‬‫وماذا تتذكر عن �أزقتها ؟‬

‫* مدينة اجلمهورية تعني يل طفولتي‬ ‫‪ ..‬مب�سراتها وب�أحزانها ونقطة بداية‬ ‫لعملي كمدرب فذاكرتي لن تنمحي من‬ ‫خميلتي دوم��ا ع��ن ه��ذه املدينة التي‬ ‫اجنبت العديد من الريا�ضيني ‪..‬‬ ‫ ل �غ��اي��ة ه ��ذه الأي� � ��ام ه �ن��اك �أن��ا���س‬‫يتذكرون �أرم�ي�ن م��راد م��اذا يعني لك‬ ‫هذا ؟‬ ‫* ان تذكر البع�ض يل اىل االن يعني‬ ‫باين متكنت رغم االمكانيات الب�سيطة‬ ‫املتوفرة يف تلك الفرتة ان اقدم �شيئا‬ ‫اخدم به بلدي يف جمال اخت�صا�صي‬ ‫بتدريب ال�شباب وتوجيههم ب�صورة‬ ‫�صحيحة يف حياتهم اخلا�صة وهذا‬ ‫خمرة يل مع �أمتناين الكبري لكل من‬ ‫يتذكرين‪..‬‬ ‫ه��ل ان��ت را���ض عما قدمته لل�ساحة‬‫وامليدان العراقية ؟‬ ‫* نعم انا را�ض عما قدمته يف لل�ساحة‬ ‫وامليدان لكن كنت اود ان اقدم االكرث‬ ‫ولكل فرتة ظروفها التي جتعلك تعمل‬ ‫وفق الو�سائل الب�سيطة املتاحة لك ‪..‬‬ ‫ما هي الر�سالة التي حتب توجيهها‬‫لكل الريا�ضيني يف العراق؟‬ ‫* ان يحبوا بلدهم ولعبتهم ‪ ...‬وان‬ ‫ميار�سوها بروحية الهواة ويتدربوا‬ ‫ب��روح �ي��ة امل �ح�ترف�ين ك ��ي ن�ستطيع‬ ‫احل� �ف ��اظ ع �ل��ى ال �� �س �ج��ل الريا�ضي‬ ‫العراقي‪..‬‬

‫و� �ض��م امل���س�ت��وى ال �ث��اين اىل جانب‬ ‫ال � �ع� ��راق م �ن �ت �خ �ب��ي � �س �ل �ط �ن��ة عمان‬ ‫والكويت فيما ت�ألف امل�ستوى االول‬ ‫م��ن منتخبات ال���س�ع��ودي��ة وتون�س‬ ‫وليبيا وت�ك��ون امل�ستوى الثالث من‬ ‫منتخبات البحرين وال�سودان ولبنان‬ ‫ب�ي�ن�م��ا ت ��أل��ف امل �� �س �ت��وى ال ��راب ��ع من‬ ‫منتخبات �سوريا واالمارات واليمن‪.‬‬ ‫ومت ترتيب املنتخبات ح�سب الت�صنيف‬

‫ال��دويل ل�شهر كانون الأول ‪، 2011‬‬ ‫حيث وزعت املنتخبات امل�شاركة على‬ ‫ثالثة م�ستويات وي�ك��ون على ر�أ�س‬ ‫املجموعة (�أ) منتخب اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية (الدولة امل�ست�ضيفة) وعلى‬ ‫ر�أ���س املجموعتني (ب) و (ج) كل من‬ ‫منتخبي ت��ون����س ول�ي�ب�ي��ا بالتوايل‬ ‫و�ستوزع املنتخبات يف كل �شريحة‬ ‫على املجموعات الثالث بالقرعة‪.‬‬

‫قريبا إطالق مشروع الشباب التطوعي لفرض‬ ‫النظام في المالعب‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫حت��ت �شعار ال�شباب ا�سا�س النظام‬ ‫تطلق وزارة ال�شباب والريا�ضة قريبا‬ ‫م���ش��روع ال�شباب التطوعي لفر�ض‬ ‫النظام يف امل�لاع��ب ‪.‬وق��ال م�ست�شار‬ ‫ال ��وزارة ل�ش�ؤون الريا�ضة الدكتور‬ ‫ح�سن علي ك��رمي ان ال ��وزارة تهدف‬ ‫من م�شروعها اىل فر�ض حالة النظام‬ ‫يف املالعب بعد مظاهر الفو�ضى التي‬ ‫�شهدتها بع�ض مالعبنا الريا�ضية‬ ‫وال�سعي اىل احتواء الظاهرة حيث‬ ‫وجه وزير ال�شباب والريا�ضة بدعوة‬

‫(‪� )200‬شاب و�ستقوم جلنة خمت�صة‬ ‫يف ال ��وزارة باختيارهم بدقة ت�أخذ‬ ‫بنظر االع �ت �ب��ار ام�ك��ان�ي��ات ال�شباب‬ ‫وا�ستعدادهم للعمل التطوعي ‪ ,‬م�ؤكد ًا‬ ‫انه �سيتم توجيه الدعوة اىل ال�شباب‬ ‫عرب و�سائل االعالم ممن تقل اعمارهم‬ ‫عن ‪� 30‬سنة وي��درب��ون تدريب ًا جيد ًا‬ ‫ال�شاعة النظام يف املالعب‪.‬‬ ‫وب�ين م�ست�شار ال ��وزارة ان ال�شباب‬ ‫الذين �سيتم اختيارهم �سريتدون زي ًا‬ ‫خا�ص ًا داخل املالعب ويدربون بطريقة‬ ‫تفر�ض حالة النظام واالح�ت�رام بني‬ ‫اجلمهور وجتنب مظاهر الفو�ضى‪.‬‬

‫السفاح‪ :‬أشعر بالظـلـم ولم أجلب نشأت للوكرة‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ك�شف مهاجم منتخبنا الوطني يون�س‬ ‫حم�م��ود امل �ح�ترف م��ع ف��ري��ق الوكرة‬ ‫القطري بانه ي�شعر بالظلم م��ن قبل‬ ‫حكام ال ��دوري القطري وان " �أكرث‬ ‫احل ��االت ال�ت��ي حت��دث ي�ك��ون يون�س‬ ‫طرفا بها حيث �أم��ام الغرافة و�أم��ام‬ ‫اخل��ري�ط�ي��ات و�أم���ام اجلي�ش �أي �أن‬ ‫ل���ص��احل��ي ح ��االت مل حت�ت���س��ب‪ ،‬وقد‬ ‫يكون �سوء التقدير من امل�ساعدين �أو‬ ‫احلكم وراء ذلك ورمبا البع�ض تنق�صه‬ ‫اخلربة‪ ،‬فيقع باخلط�أ ونقع نحن يف‬ ‫مطباته‪.‬وقال حممود يف لقاء اجراه‬ ‫معه ال�صحفي العراقي جليل العبودي‬ ‫امل�ح��رر يف ج��ري��دة ال��وط��ن القطرية‬

‫يف عددها ال�صادر ام�س ‪� :‬أكيد �أ�شعر‬ ‫ب ��أين ظلمت ع��دة م��رات ولي�س مرة‬ ‫واحدة‪ ،‬ولو تكرر هذا الأمر مع العب‬ ‫ي�شعر باملرارة والظلم‪ ،‬وهذا لي�س مع‬ ‫الوكرة فقط بل تعر�ضت �إليه حتى مع‬ ‫الغرافة عندما كنت �ألعب معه‪.‬‬ ‫وب�ي�ن ب���ص��راح��ة �أن ��ه ح��زي��ن برحيل‬ ‫زميله عالء عبد الزهرة وعودة ن�ش�أت‬ ‫�أكرم‪ ،‬و�سيكون النجاح حليفا لالعبني‬ ‫يف املرحلة القادمة وانه مل ي�سع من‬ ‫�أج��ل ع��ودة ن�ش�أت للوكرة الن الأمر‬ ‫ل�ي����س ب �ي��ده ك��ون��ه الع �ب��ا م��ن �ضمن‬ ‫الالعبني ن�ؤدي ما علينا والأمر الآخر‬ ‫يعود ل�ل�إدارة وامل��درب‪ ،‬وال ميكن �أن‬ ‫�أف�ضل العبا على �آخ��ر �إال �أن مغادرة‬ ‫عالء زعلتني‪.‬‬


‫‪No.(174) - 19 Thursday, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )174‬الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫انزاغي يبقى في ميالن وماركو بارولو مطلب ريال مدريد‬

‫الناس ‪ -‬متابعة‬

‫ّ‬ ‫مانشستــر سيتــي ينفــي توصلــه التفــاق‬ ‫مع ســان جيرمان بشأن تيفيز‬

‫نفى نادي مان�ش�سرت �سيتي االنكليزي‬ ‫تلقيه �أي ع��ر���ض م��ن ب��اري ����س �سان‬ ‫ج�ي�رم ��ان ال �ف��رن �� �س��ي ب �� �ش ��أن انتقال‬ ‫مهاجمه الأرجنتيني كارلو�س تيفيز‬ ‫�إىل �صفوف فريق العا�صمة الفرن�سية‪.‬‬ ‫وكانت م�صادر متطابقة ك�شفت لوكالة‬ ‫"فران�س بر�س" ب�أن مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫وب��اري����س ��س��ان ج�يرم��ان تو�صال �إىل‬ ‫ات��ف��اق ي�ق���ض��ي ب��ان �ت �ق��ال ت�ي�ف�ي��ز �إىل‬ ‫�صفوف الثاين على �أن ي�صل الأخري‬ ‫�إىل ال �ع��ا� �ص �م��ة ال �ف��رن �� �س �ي��ة لو�ضع‬ ‫اللم�سات الأخرية على العقد‪.‬‬ ‫وبح�سب ه��ذه امل �� �ص��ادر‪ ،‬ف� ��إن تيفيز‬ ‫�سيوقع على عقد مل��دة ث�لاث �سنوات‬ ‫ون�صف مقابل ‪ 29‬مليون يورو و�أجر‬ ‫�شهري يتجاوز ن�صف مليون يورو بعد‬ ‫ال�ضرائب‪.‬‬ ‫واعترب متحدث ر�سمي ب�إ�سم مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي ب�أن املعلومات لي�ست �صحيحة‬ ‫وال �أ�سا�س لها م��ن ال�صحة وق��ال يف‬ ‫ت�صريح لوكالة فران�س بر�س ‪" :‬الأمر‬ ‫لي�س �صحيح ًا على الإط�لاق‪ .‬مل يتلق‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي �أي عر�ض ر�سمي من‬ ‫باري�س �سان جريمان ب�ش�أن كارلو�س‬ ‫تيفيز"‪.‬‬ ‫وك��ان ميالن الإيطايل �أعلن ان�سحابه‬ ‫نهاية اال�سبوع املا�ضي من املفاو�ضات‬ ‫ل���ض��م ت�ي�ف�ي��ز ب �ع��د رف ����ض الربازيلي‬ ‫الك�سندر ب��ات��و االن�ت�ق��ال اىل باري�س‬ ‫�سان جريمان الفرن�سي بح�سب ما �أكد‬ ‫نائب رئي�س ميالن الإيطايل �أدريانو‬ ‫غالياين‪ .‬وك��ان ميالن يريد ا�ستخدام‬ ‫�أموال �صفقة باتو املقدرة بـ‪ 35‬مليون‬ ‫ي��ورو للح�صول على خ��دم��ات تيفيز‬ ‫ل�ك��ن الأول ف��ّ��ض��ل ال�ب�ق��اء يف ميالن‪،‬‬ ‫م��ا جعل غالياين ال��ذي ك��ان موجود ًا‬ ‫يف مدينة مان�ش�سرت لإمت��ام ال�صفقة‪،‬‬ ‫بغ�ض النظر ع��ن اك�م��ال املفاو�ضات‪.‬‬ ‫وقال غالياين ل�شبكة "�سكاي �سبورت‬ ‫ايطاليا" الأ�سبوع املا�ضي‪" :‬قرر باتو‬ ‫البقاء وبالتايل لن ي�أتي تيفيز‪ ،‬كانت‬ ‫ال�صفقتان مرتبطتني ببع�ضها البع�ض‪،‬‬ ‫�إذا مل يغادر �أحد الالعبني‪ ،‬ف�إن الآخر‬ ‫ل��ن ينتقل"‪ .‬و�أ�� �ض ��اف‪" :‬ال م�شكلة‪،‬‬ ‫�أت��ذك��ر �أي �� �ض � ًا ح��ادث��ة مم��اث�ل��ة عندما‬ ‫رف�ض جانلوكا فيايل القدوم �إىل ميالن‬ ‫فتعاقدنا مع ماركو فان با�سنت"‪.‬‬

‫إنزاغي يستبعد االنتقال‬

‫�أك ��د وك�ي��ل �أع �م��ال امل�ه��اج��م الإيطايل‬ ‫املخ�ضرم فيليبو �إن��زاغ��ي �أن موكله‬ ‫ب �ع �ي��د ع ��ن االن��ت��ق��ال ل �ب��اري ����س �سان‬

‫‪9‬‬

‫ريـاضـة‬ ‫أخبــار النج ــوم‬

‫إيسيان‪ :‬ال ألوم الحظ على إصابتي المتكررة‬

‫�أك ��د الع ��ب و� �س��ط ت�شيل�سي "مايكل‬ ‫�إي�سيان" �أن��ه را��ٍ�ض عما ح��دث ل��ه يف‬ ‫ال�ف�ترة املا�ضية م��ن ت�ك��رار ل�سيناريو‬ ‫الإ�صابات م�شري ًا النها جزء ال يتجز�أ‬ ‫من الريا�ضة بوج ٍه عام‪ .‬وقال �إي�سيان‬ ‫"يف بع�ض الأحيان يكون من ال�صعب‬ ‫ع�ل�ي��ك ت�ف�ه��م مل� ��اذا ي �ح��دث ذل� ��ك‪ ،‬مل ��اذا‬ ‫تتعر�ض للإ�صابة‪ ،‬لكن ه��ذا ج��زء من‬ ‫الريا�ضة‪ ،‬والآن �أ�شعر بالر�ضا التام‬ ‫و�أن�ظ��ر �إىل امل�ستقبل"‪ .‬جدير بالذكر‬ ‫م�شاركة �إي�سيان �ضد �سندرالند يف‬ ‫الدقائق الأخ�يرة من املباراة التي ُاقيمت على ملعب �ستامفورد بريدج‬ ‫يوم ال�سبت املا�ضي كبديل‪ ،‬وكان الالعب الغاين قد تعر�ض لإ�صابة بقطع‬ ‫يف الرباط ال�صليبي قبل �ستة �أ�شهر �أثناء التدريبات التح�ضريية للمو�سم‬ ‫اجلاري‪.‬‬

‫كارول‪ّ :‬ليفربول سيتأهل ألبطال أوروبا‬

‫جريمان الفرن�سي حتت قيادة مدربه‬ ‫ال�سابق كارلو �أن�شيلوتي‪ .‬وهذا النفى‬ ‫�أت��ى بعد �ساعات م��ن رب��ط "البيبو"‬ ‫ب��االن �ت �ق��ال ل��ل��دوري ال�ف��رن���س��ي‪ ،‬لكن‬ ‫يبدو �أنه يف طريقه للبقاء خا�صة بعد‬ ‫ت�ضا�ؤل �إمكانية �ضم كارلو�س تيفيز‬ ‫للديافولو‪ .‬قال توليو تينتي ل�صحيفة‬ ‫ال�لاج��ازي �ت��ا‪ " :‬ال �أع� ��رف ��ش�ي�ئ� ًا عن‬ ‫اهتمام باري�س �سان ج�يرم��ان‪ ،‬بيبو‬ ‫�سوف ي�ستمر يف ميالنو حتى نهاية‬ ‫املو�سم"‪ .‬وكان مهاجم امليالن وهدافه‬ ‫التاريخي �صاحب الـ‪ 38‬عام ًا قد �أ�شار‬ ‫يف وق��ت �سابق من ه��ذا ال�شهر �أن��ه ال‬ ‫يفكر يف ت��رك امل�ي�لان رغ��م �أن��ه �شارك‬ ‫يف ‪ 3‬مباريات فقط ال غري هذا املو�سم‬ ‫حتت قيادة ما�سيمليانو �أليجري‪.‬‬

‫بارو مطلب الريال‬

‫ف��اج ��أت و� �س��ائ��ل الإع�ل��ام الإ�سبانية‬ ‫الأو�ساط الكروية يف �إيطاليا بادعائها‬ ‫�أن ريال مدريد ي�سعى للتوقيع مع جنم‬ ‫خط و�سط ت�شيزينا ماركو بارولو‪ ،‬و‬ ‫ذلك بعد �أن قالت �صحيفة �سبورت �أن‬

‫درينتي‪ :‬طريقة بيع ريال مدريد‬ ‫لالعبين غير محترمة!‬ ‫انتقد الالعب الهولندي روي�ستون درينتي ب�شدة �سيا�سة فريقه ال�سابق ريال‬ ‫مدريد يف بيع الالعبني م�شري ًا �إىل �أن املريجني يفقد �أف�ضل العبيه واحد ًا‬ ‫ذكية‪ .‬ففي ت�صريحاته ل�صحيفة‬ ‫ت��ل��و الآخ � � ��ر ب �ط��ري �ق��ة غري‬ ‫مل ي�تردد الع��ب �إيفرتون‬ ‫"فوتبول" الهولندية‪،‬‬ ‫ان� �ت� �ق���ادات � �ش��دي��دة‬ ‫احلايل يف �إر�سال‬ ‫ريال مدريد‪ ،‬حيث‬ ‫اللهجة مل�سريي‬ ‫بيع ري��ال مدريد‬ ‫قال" طريقة‬ ‫غ �ي�ر حم�ت�رم��ة‪،‬‬ ‫ل� �ل��اع � � �ب� �ي��ن‬ ‫�سنايدر‪ ،‬فان دير‬ ‫�إن �ه��م فقدوا‬ ‫وه��ون �ت �ي�لار‪...‬‬ ‫فارت‪ ،‬روبن‬ ‫لقد ذهبوا واحد ًا‬ ‫ترى من �سيكون‬ ‫تلو الآخ��ر‪ ،‬يا‬ ‫ن��راه��ن على ذلك"‬ ‫القادم؟ يجب �أن‬ ‫يف ن�ف����س ال�سياق"‬ ‫و�أ� �ض��اف درينتي‬ ‫مغادرة ريال مدريد‪ ،‬فهل‬ ‫�سنايدر مل يكن يريد‬ ‫ذل ��ك‪ ،‬وي�سلي �أف���ض��ل بكثري‪.‬‬ ‫هو �أ�سو�أ من كاكا ؟ ال �أظن‬ ‫�أ�شعر بالإحباط ملجرد التفكري يف ذلك"و�أكمل حديثه قائ ًال" وهونتالر مل تتح‬ ‫له الفر�صة لتقدمي ن�صف ما ميلك‪� ،‬إن �أف�ضل الالعبني يف الريال يذهبون واحد ًا‬ ‫تلو الآخر" واختتم درينتي حديثه م�ؤكد ًا �أنه ال ينوي العودة للعب يف مدريد‬ ‫" ال ميكنني العودة لريال مدريد يف ظل تواجد مورينيو‪� ،‬أنا ال �أكرثت لذلك‪،‬‬ ‫لأنني ذهبت من هناك"‬

‫م��درب ري��ال مدريد جوزيه مورينيو‬ ‫و�ضع بارولو على ر�أ�س املطلوبني يف‬ ‫�سوق يناير‪ .‬حيث زعمت ال�صحيفة‬ ‫الكتلونية �أن ك�شافني من ريال مدريد‬ ‫ت��واج��دوا يف ملعب دي�ن��و مانودزي‬ ‫ملراقبة �أداء ب��ارول��و يف م �ب��اراة يوم‬ ‫الأحد التي ت�ألق فيها �صاحب الـ ‪ 26‬عامًا‬ ‫رفقة �أدري��ان موتو و فاز بها "فر�سان‬ ‫البحر" على ن��وف��ارا بنتيجة ‪ .1-3‬و‬ ‫بذلك‪ ،‬و طب ًقا ملا ذكرته تقارير �صحفية‬ ‫�سابقة‪ ،‬يناف�س ري ��ال م��دري��د النجم‬ ‫الإي�ط��ايل ال��دويل املت�ألق ه��ذا املو�سم‬ ‫ يف ثاين موا�سمه على الإط�لاق يف‬‫ال�سريي �آ ‪ -‬ك�ًل اً م��ن �س�سكا مو�سكو‬ ‫اجلاهز لتقدمي ‪ 10‬ماليني يورو ل�ضم‬ ‫الالعب‪ ،‬امليالن‪ ،‬يوفنتو�س‪ ،‬كالياري‬ ‫و الت�سيو‪ .‬و قد �أق��ر املدير الريا�ضي‬ ‫لت�شيزينا و م��داف��ع ب��ارم��ا الأ�سبق‬ ‫لورينزو مينو ِّتي باهتمام ال�سردينيني‬ ‫و الن�سور ال�سماوية رفقة فيورنتينا‪،‬‬ ‫ق��ائ�ًل�اً ل �ـ رادي ��و �سبورتيفا "على حد‬ ‫علمي فهناك فيورنتينا‪ ،‬الت�سيو و‬ ‫ك��ال�ي��اري ال��ذي��ن ي��رغ�ب��ون به"‪".‬نريد‬

‫الإب� �ق ��اء ع�ل�ي��ه ك��ون��ه الع � ًب��ا م�ه� ًم��ا يف‬ ‫الفريق‪ ،‬لكن ميكننا التحدث عن انتقال‬ ‫�إذا و�صل ً‬ ‫عر�ضا مهمًا"‪.‬‬

‫سيسيه يقترب من نيوكاسل‬

‫ت��رك ه��داف ن��ادي ف��راي�ب��ورغ الأمل��اين‬ ‫ال�سنغايل بابي�س �سي�سيه مع�سكر‬ ‫منتخب ب�ل�اده ال��ذي ي�ستعد خلو�ض‬ ‫نهائيات ك��أ���س الأمم الأفريقية التي‬ ‫تنطلق ن�ه��اي��ة الأ� �س �ب��وع احل ��ايل من‬ ‫�أج��ل توقيع عقد م��ع ن��ادي نيوكا�سل‬ ‫الإنكليزي كما �أعلنت وك��ال��ة "�سيد"‬ ‫الأملاين الريا�ضية‪ .‬و�سيخ�ضع �سي�سيه‬ ‫�إىل الفح�ص ال�ط�ب��ي ال��روت�ي�ن��ي قبل‬ ‫التوقيع على العقد مقابل ‪ 12‬مليون‬ ‫ي��ورو‪ .‬وك��ان فرايبورغ رف�ض عر�ض ًا‬ ‫مقدم ًا من نيوكا�سل يف �آب‪�/‬أغ�سط�س‬ ‫املا�ضي للتخلي عن هدافه ال�سنغايل‬ ‫املنتقل �إليه يف �أيار‪/‬مايو عام ‪2010‬‬ ‫ويرتبط معه بعقد حتى عام ‪.2014‬‬ ‫وك ��ان �سي�سيه ح��ل ث��ان�ي� ًا يف ترتيب‬ ‫هدايف الدوري الأملاين املو�سم املا�ضي‪،‬‬ ‫وقد �سجل هذا املو�سم ‪� 9‬أهداف حتى‬

‫الآن ل� �ك ��ن‬ ‫ف��ري �ق��ه يحتل‬ ‫املركز الأخري‬ ‫يف ال � ��دوري‬ ‫الأمل��اين قبل‬ ‫م� � � �ع � � ��اودة‬ ‫ال � �ن � �� � �ش� ��اط‬ ‫املحلي ال�سبت‬ ‫املقبل بعد توقف‬ ‫خ� � �ل� ��ال ع��ط��ل��ة‬ ‫ال�شتاء‪.‬‬ ‫يذكر �أن مواطن‬ ‫�سي�سيه‪ ،‬دميبا‬ ‫ب ��ا ي��ت���أل��ق يف‬ ‫��� � �ص�� � �ف� � ��وف‬ ‫ن��ي��وك��ا���س��ل‬ ‫ي���ون���اي� �ت���د‬ ‫وق��د �سجل‬ ‫ل� � � ��ه ‪15‬‬ ‫هدف ًا هذا‬ ‫امل�� ��و�� � �س�� ��م‬ ‫ويحتل املركز الثاين‬ ‫يف ترتيب الهدافني‪.‬‬

‫مالديني قد يبدأ رحلته التدريبية في فرنسا‬

‫رغم �أنه �سبق و �أن رف�ض كل العرو�ض‬ ‫ال�سابقة ليدخل ع��امل التدريب‪ ،‬يبدو‬ ‫�أن �أ�سطورة امليالن و الكرة الإيطالية‬ ‫باولو مالديني بات الآن على ا�ستعداد‬ ‫خلو�ض تلك التجربة‪ .‬حيث �أكد القائد‬ ‫ال���س��اب��ق ل�ل��رو��س��ون�يري �أن ��ه م�ستعد‬ ‫ل�ق�ب��ول من�صب �ضمن ال�ط��اق��م الفني‬ ‫لباري�س ��س��ان ج�يرم��ان مو�ضحً ا �أنه‬ ‫ي�شعر بارتياح يف العا�صمة الفرن�سية‬ ‫و ك�أنه يف منزله‪ ،‬بعد �أن ح�ضر مباراة‬ ‫الفريق يف ال��دوري الفرن�سي و التي‬ ‫�شهدت فوز مت�صدر الدوري على تولوز بنتيجة ‪ 1-3‬م�ساء ال�سبت املا�ضي‪.‬‬ ‫و قد حتدث باولو مالديني �إىل �صحيفة ليكيب الفرن�سية قائ ًال "لقد �شعرت‬ ‫�أنني يف بيتي‪ .‬قلت دائما �أنني م�ستعد لأفكر يف �أي عر�ض يقدم يل يف‬ ‫عامل كرة القدم‪ ،‬لكني مل �أعر�ض نف�سي على �أحد و لن �أفعل �أبدا"‪ .‬يُذكر �أن‬ ‫ليوناردو املدير الريا�ضي للنادي قد �أعلن �أن زميله ال�سابق يف امليالن يفكر‬ ‫يف االن�ضمام للطاقم التدريبي للمدرب الإيطايل كارلو �أن�شيلوتي‪.‬‬

‫غاريث بيل ‪ :‬توتنهام قادر على الثأر من السيتي‬

‫ّ‬ ‫بالتر يرشح بالتيني لخالفته في رئاسة الفيفا‬

‫ق ��ال ال���س��وي���س��ري ج��وزي��ف بالتر‬ ‫رئي�س االحت��اد ال��دويل لكرة القدم‬ ‫(ف�ي�ف��ا) يف ح��وار ن�شر ال�ث�لاث��اء �إن‬ ‫الفرن�سي مي�شيل بالتيني الرئي�س‬ ‫احل ��ايل ل�لاحت��اد الأوروب� � ��ي للعبة‬ ‫(ي��وي �ف��ا) مي �ك��ن �أن ي �ك��ون رئي�س ًا‬ ‫منا�سب ًا للفيفا‪.‬‬ ‫و� � �ص� ��رح ب�ل�ات ��ر مل �ج �ل��ة "فران�س‬ ‫فوتبول" ق��ائ� ً‬ ‫لا �إن ��ه واث ��ق م��ن �أن‬ ‫بالتيني �سيرت�شح لرئا�سة الفيفا يف‬ ‫‪ ،2015‬حتى لو مل يكن بالتيني قد‬ ‫ك�شف عن ذلك ب�شكل علني‪.‬‬ ‫وقال بالتر ‪":‬مي�شيل بالتيني جاهز‬ ‫�إذا �أراد ذلك‪ .‬لقد قال �إنه اليعرف حتى‬ ‫الآن‪ ،‬ولكنه يريد ذلك من �أعماقه"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ‪":‬مي�شيل بالتيني ميكن‬ ‫�أن يكون رئي�س ًا جيد ًا (للفيفا)‪ .‬ولن‬ ‫يكون مماث ًال يل لأن كل �شخ�ص منا‬ ‫يختلف ع��ن الآخ ��ر‪ ،‬ولكنه �سيكون‬ ‫رئي�سا جيد ًا‪.‬‬ ‫وك� ��ان ب�لات �ي �ن��ي ق ��ائ ��د ًا للمنتخب‬ ‫ال �ف��رن �� �س��ي ال��ف��ائ��ز ب��ك���أ���س الأمم‬ ‫الأوروب � �ي� ��ة (ي� � ��ورو ‪ ،1984‬كما‬

‫توىل م�س�ؤولية تنظيم ك�أ�س العامل‬ ‫‪ 1998‬بفرن�سا‪ ،‬وير�أ�س الآن الإحتاد‬ ‫الأوروب � ��ي للعبة منذ ع��ام ‪،2007‬‬ ‫وتنتهي فرتته الثانية يف املن�صب‬ ‫عام ‪.2015‬‬

‫وكرر بالتر (‪ 75‬عام ًا) الت�أكيد على‬ ‫�أن��ه اليعتزم الرت�شح لرئا�سة الفيفا‬ ‫لفرتة خام�سة عام ‪ ،2015‬وذلك بعد‬ ‫�أن يكون قد �شغل املن�صب طوال ‪17‬‬ ‫عام ًا‪.‬‬

‫الكويت تهزم أوزبكستان وديًا‬ ‫حقق منتخب الكويت فوز ًا مت�أخر ًا على �ضيفه‬ ‫منتخب �أوزبك�ستان بنتيجة (‪ )0-1‬الثالثاء يف‬ ‫مباراة دولية ودية ا�ستعداد ًا للجولة ال�ساد�سة‬ ‫الأخرية من الت�صفيات الآ�سيوية امل�ؤهلة �إىل‬

‫ال يزال مهاجم ليفربول "�أندرو كارول"‬ ‫مقتنع ًا ب ��أن فريقه �سيرت�شح لدوري‬ ‫�أب �ط��ال �أوروب���ا املو�سم املُ�ق�ب��ل‪ ،‬وذلك‬ ‫بالرغم من تراجعه يف جدول الرتتيب‬ ‫العام باحتالله للمرتبة ال�سابعة بفارق‬ ‫خ �م ����س ن �ق��اط ك��ام �ل��ة ع ��ن ت�شيل�سي‬ ‫�صاحب املركز الرابع‪ .‬وحث العمالق‬ ‫رفاقه على �ضرورة التعامل بجدية مع‬ ‫م�ب��اري��ات ال ��دوري كما ه��و احل��ال يف‬ ‫ك�أ�س الكارلينج الذي حقق فيه الريدز‬ ‫�ست انت�صارات متتالية خارج "�أنفيلد‬ ‫روود" جعلته على بعد مباراة واح��دة فقط من الرت�شح للنهائي الذي‬ ‫�سيقام على ملعب وميبلي‪ ،‬ذلك امللعب الذي مل ي��زوره ليفربول منذ ‪16‬‬ ‫عام‪ .‬وحتدث كارول لتلفزيون ليفربول قائ ًال‪�" :‬إن مباريات الدوري ال تقل‬ ‫�أهمية عن مباريات الك�أ�س‪ ،‬وذلك لأننا نتطلع للعودة �إىل املراكز الأربعة‬ ‫الأوىل امل�ؤهلة لدوري �أبطال �أوروبا"‪ .‬و�أ�ضاف‪" :‬هدفنا الرئي�سي هذا‬ ‫املو�سم هو العودة لدوري الأبطال مرة �أخرى‪ ،‬و�أعتقد �أن فر�صتنا ما زالت‬ ‫قائمة خا�صة بعد جناحنا يف احل�صول على نتائج جيدة �أمام فرق املقدمة‬ ‫يف فرتة �أعياد امليالد‪ ،‬ويف تلك الأثناء خ�سر املان يونايتد وال�سيتي‪ ،‬لذا‬ ‫�أ�شعر ب�أننا �س ُننهي املو�سم �ضمن الأربعة الكبار"‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أن ليفربول �سيواجه بولتون واندرز على ملعبه وو�سط‬ ‫جماهريه يوم ال�سبت القادم يف واحدة من مباريات الأ�سبوع الـ‪ 22‬من‬ ‫الدوري الإجنليزي املمتاز‪.‬‬

‫نهائيات مونديال ‪ 2014‬يف الربازيل‪.‬‬ ‫و�سجل ال �ه��داف ب��در امل �ط��وع ه��دف املباراة‬ ‫الوحيد يف الدقيقة ‪.87‬‬ ‫وي�ستعد املنتخب الكويتي خلو�ض مباراة‬

‫حا�سمة �أم��ام كوريا اجلنوبية يف العا�صمة‬ ‫�سيول يف ‪�� 29‬ش�ب��اط‪/‬ف�براي��ر املقبل �ضمن‬ ‫اجلولة ال�ساد�سة والأخرية من الدور الثالث‬ ‫لت�صفيات املجموعة الآ�سيوية الثانية امل�ؤهلة‬

‫وكانت �ضغوط هائلة قد �سلطت على‬ ‫بالتر والفيفا ب�شكل ع��ام يف العام‬ ‫املا�ضي �إث��ر ادع ��اءات ح��ول ق�ضايا‬ ‫الف�ساد والر�شوة وغريها‪ ،‬وقد تر�أ�س‬ ‫بالتر عملية �إ�صالحية بالفيفا‪.‬‬

‫�أب� ��دى ج �ن��اح ن ��ادي ت��وت�ن�ه��ام الطائر‬ ‫"جاريث بيل" تفا�ؤله التام قبل مواجهة‬ ‫ف��ري�ق��ه ملت�صدر ال� ��دوري الإجنليزي‬ ‫امل�م�ت��از ن ��ادي مان�ش�سرت �سيتي على‬ ‫ملعب طريان االحتاد يوم الأحد القادم‬ ‫يف �إطار اجلولة الـ‪ 22‬من الربميريليج‪.‬‬ ‫ال�شاب الويلزي �أ��ش��ار �إىل �أن فريقه‬ ‫قادر على هزمية ال�سيتي يف عقر داره‬ ‫بعد �أن �أ�صبح العبو ال�سبري�س الآن‬ ‫يتمتعون بالعزمية وروح االنت�صار يف‬ ‫كل مباراة بعك�س بداية املو�سم والتي‬ ‫�شهدت خ�سارة ديوك �شمال لندن �أم��ام ال�سيتيزن بهزمية ثقيلة بخم�سة‬ ‫�أهداف مقابل هدف على ملعبهم وو�سط جماهريهم يف مباراة كان جنمها‬ ‫الأول الهداف البو�سني للمان �سيتي "�إيدين دجيكو" حيث �سجل �سوبر‬ ‫هاتريك‪ .‬وقد حتدث النفاثة الويلزية قبل املباراة قائ ًال "�ستكون مباراة‬ ‫قوية دون �أدنى �شك‪ ،‬ونحن نتطلع لها منذ وقت بعيد‪ ،‬و�أعتقد �أنه ال يوجد‬ ‫لدينا �أي �سبب لعدم اخلروج بالنقاط الثالث من ملعب االحتاد"‪ .‬وتابع‬ ‫"ال�سيتي يبقى لديه ت�شكيلة قوية داخل امللعب ومن ال�صعب التفوق عليها‬ ‫ب�سهولة‪ ،‬وبغ�ض النظر عن نتائج الفريق الأخ�يرة �إال �أنها تبقى مباراة‬ ‫�صعبة للغاية‪ ،‬نحن نعلم ب�أن علينا بذل ما يف و�سعنا من �أجل الفوز يف‬ ‫هذه املباراة ولقد تعلمنا من الدر�س والهزمية الثقيلة يف مباراة الذهاب"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف "مل تكن بدايتنا جيدة هذا املو�سم باخل�سارة من فريقي مدينة‬ ‫مان�ش�سرت‪ ،‬ولكن الفريق �أثبت بعدها عزمية و�إ�صرار بالعودة واالنت�صار‬ ‫حتى و�صلنا �إىل مراكز متقدمة يف جدول الرتتيب"‪ .‬اجلدير بالذكر �أن‬ ‫ن��ادي توتنهام هوت�سبريز ي�ستقر حاليًا يف امل��رك��ز الثالث على الئحة‬ ‫الدوري الإجنليزي املمتاز بر�صيد ‪ 46‬نقطة مت�أخرًا بنقطتني على نادي‬ ‫املان يونايتد وبفارق ‪ 5‬نقاط عن املت�صدر املان �سيتي الذي هَزم نادي‬ ‫ويجان �آتليتك ورفع ر�صيده من النقاط �إىل ‪ 51‬نقطة‪.‬‬

‫غالبية مدربي الـ"بوندسليغا" يرشحون بايرن ميونخ للقب‬ ‫�إىل نهائيات مونديال ‪ 2014‬يف الربازيل‪.‬‬ ‫وي �ح �ت��ل زم �ل�اء امل��ط��وع امل��رك��ز ال �ث��ال��ث يف‬ ‫املجموعة بر�صيد ‪ 8‬نقاط خلف لبنان الثاين‬ ‫(‪ 10‬نقاط) وكوريا اجلنوبية املت�صدرة بفارق‬ ‫الأه ��داف فقط‪ ،‬وه��و يحتاج �إىل الفوز دون‬ ‫غريه لبلوغ الدور الرابع احلا�سم‪.‬‬ ‫ومن املقرر �أن يدخل "الأزرق" مع�سكر ًا يف‬ ‫مدينة �شينغ ��ش��اه ال�صينية حيث الأج ��واء‬ ‫م�شابهة ل�سيول وذل��ك ابتداء من ‪� 10‬أو ‪11‬‬ ‫�شباط‪/‬فرباير املقبل وحتى ‪ 23‬منه يخو�ض‬ ‫خالله مباراتني وديتني �أمام كوريا ال�شمالية‬ ‫(‪� 17‬شباط‪/‬فرباير) وال�صني (‪ 22‬منه) قبل‬ ‫مواجهة كوريا اجلنوبية يف اللقاء احلا�سم‪.‬‬ ‫م��ن جهته‪� ،‬ضمن املنتخب الأوزب �ك��ي بطاقة‬ ‫ال��ت���أه��ل �إىل ال�� ��دور ال ��راب ��ع احل��ا� �س��م من‬ ‫الت�صفيات الآ�سيوية وه��و يت�صدر ترتيب‬ ‫امل�ج�م��وع��ة ال�ث��ال�ث��ة بر�صيد ‪ 13‬نقطة �أم��ام‬ ‫اليابان املت�أهلة بدورها حل�صدها (‪ 10‬نقاط)‬ ‫فيما خرجت كوريا ال�شمالية الثالثة (‪ 6‬نقاط)‬ ‫وطاجيك�ستان ال��راب �ع��ة (دون ر��ص�ي��د) من‬ ‫ال�سباق على اقتطاع �إحدى بطاقتي العبور‪.‬‬ ‫ويف اجل��ول��ة ال���س��اد��س��ة والأخ �ي��رة يف ‪29‬‬ ‫� �ش �ب��اط‪/‬ف�براي��ر امل �ق �ب��ل‪ ،‬ت�ل�ع��ب ال �ي��اب��ان مع‬ ‫�أوزبك�ستان‪ ،‬يف ح�ين ت��واج��ه طاجيك�ستان‬ ‫نظريتها كوريا ال�شمالية‪.‬‬

‫�أب��دى غالبية مدربي �أندية ال��دوري الأمل��اين لكرة القدم‬ ‫(بوند�سليغا) اقتناعهم ب ��أن بايرن ميونخ هو املر�شح‬ ‫الأوفر حظا للفوز بلقب الدوري هذا املو�سم‪.‬‬ ‫ورغ��م �أن مناف�سات الن�صف الثاين من املو�سم مل تبد�أ‬ ‫بعد‪ ،‬يتوقع ع��دد كبري من املدرينب يف البوند�سليغا �أن‬ ‫بايرن �سيتوج باللقب يف ختام املو�سم يف اخلام�س من‬ ‫�أي��ار‪/‬م��اي��و املقبل‪ .‬و�أك��د ‪ 13‬من �إجمايل ‪ 18‬مدربا‪� ،‬أن‬ ‫بايرن ميونخ �سيفوز باللقب بينما ر�شح ثالثة مدربني‬

‫�آخرين فريق بورو�سيا دورمتوند‪ .‬ورجح �أحد املدربني‬ ‫�أن تكون املناف�سة مفتوحة بني بايرن ودورمتوند بينما‬ ‫رف�ض مدرب �آخر تر�شيح �أي فريق للفوز باللقب‪ .‬ويت�صدر‬ ‫ميونخ البوند�سليغا بفارق ثالث نقاط �أم��ام دورمتوند‬ ‫و�شالكه‪ ،‬وذلك قبل �أن يحل بايرن �ضيفا على بورو�سيا‬ ‫مون�شنغالدباخ اجلمعة املقبل يف �أوىل مبارياته بعد فرتة‬ ‫الأجازة ال�شتوية للدوري الأملاين والتي ا�ستمرت خم�سة‬ ‫�أ�سابيع‪.‬‬

‫ال عقوبات على هنري بعد "مشادة" مع أحد المشجعين‬ ‫�أفلت مهاجم �آر�سنال تريي هرني من‬ ‫العقاب بعد دخوله يف م�شادة غا�ضبة‬ ‫مع �أحد م�شجعي النادي عقب هزمية‬ ‫الفريق �أمام �سوان�سي �سيتي بثالثة‬ ‫�أه� ��داف م�ق��اب��ل ه��دف�ين يف اجلولة‬ ‫الأخ�ي��رة م��ن ال� ��دوري الإجنليزي‬ ‫املمتاز وذل��ك وف ًقا ل�صحيفة الديلي‬ ‫ميل‪ .‬كانت �شبكة �سكاي �سبورت�س‬ ‫ال�بري �ط��ان �ي��ة ق ��د ك���ش�ف��ت ع ��ن قيام‬ ‫ه�نري بالتعدي "باللفظ" على �أحد‬ ‫م���ش�ج�ع��ي ال� �ن ��ادي ع �ق��ب امل� �ب ��اراة‪،‬‬ ‫ليخرج املهاجم الفرن�سي ليعتذر عن‬ ‫هذا الفعل يف ت�صريحات ل�صحيفة‬ ‫ذا �صن الربيطانية‪ .‬ومل يتلق احتاد‬

‫ك��رة ال�ق��دم الإجن�ل�ي��زي �أي �شكاوى‬ ‫ر�سمية ب�ش�أن احل��ار���س‪ ،‬يف املقابل‬

‫مل يتمكن �أح���د اخل �ب�راء يف ق ��ر�أة‬ ‫ال�شفاه ا�ستعانت ب��ه �شبكة �سكاي‬ ‫�سبورت�س تو�ضيح بالظبط ما قاله‬ ‫م�ه��اج��م ب��ر��ش�ل��ون��ة ال �� �س��اب��ق‪ .‬ويف‬ ‫��س�ي��اق مت�صل دع��ا م ��درب �آر�سنال‬ ‫�آر�� �س�ي�ن ف�ي�ن�ج��ر ف��ري �ق��ه ال�ستعادة‬ ‫تركيزه الكامل قبل املباراة احلا�سمة‬ ‫التي �ستجمعه مبان�ش�سرت يونايتد‬ ‫على ملعب الإمياريت�س يوم الأحد‪،‬‬ ‫وق��ال "لقد ح��دث نف�س الأم��ر مرتني‬ ‫يف �سوان�سي وفولهام‪ ،‬حان الوقت‬ ‫بالن�سبة لنا لننه�ض‪ ،‬لدينا فر�صة‬ ‫جيدة للقيام بذلك �أم ��ام مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد"‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫العدد (‪ - )174‬الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ثقـافـة‬ ‫(‬

‫‪No.(174) - Thursday 19, January, 2012‬‬

‫) ُ‬ ‫تنشر آخر حوار مع الراحل د‪.‬محمد حسين األعرجي‪:‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الستينيون مافيا شعرية‬

‫نهار ّقم ٍي حار أنني سأكون آخر َم ْن سيحاور الدكتور محمد حسين‬ ‫لم أفكر وأنا أضغط زر جهاز التسجيل األحمر في‬ ‫ٍ‬ ‫األعرجي (‪ )2010 – 1949‬الذي جاء الى مدينة قم للعالج نهاية عام ‪ 2009‬؛ ال لشيء ؛ لكنه من ّ‬ ‫نوعية األشخاص‬ ‫جاوز الستين من عمره – شعلة من النشاط و الكالم‬ ‫الذين ال يمكنك أن تتصور غيابهم عن حياتك ؛ فهو ‪ -‬وإن‬ ‫َ‬ ‫الذي ال ُيمل بأي شكل من األشكال األمر الذي حفزني كي أكون كتلة هائلة من األسئلة التي ُ‬ ‫أمطرها به منذ الساعة‬ ‫الثامنة صباحًا – موعد استيقاظه – حتى منتصف الليل حين ينام ‪ ،‬الراحل األعرجي الناقد والشاعر والمحقق‬ ‫ّ‬ ‫الطفولي إلى القبول بإجراء حوار تكلم فيه – كعادته –‬ ‫واألكاديمي والذي يكره الحوارات اضطر تحت الحاحي‬ ‫بصراحة ال تتواجد إال عند القلة فسكب معلوماته وذكرياته وشعره آذنًا – من حيث ال يعلم – لذاكرتنا ولذواتنا‬ ‫اإللتفات لجبل ّ‬ ‫عراقي أحاط بالتراث واألدب والشعر والتحقيق كما يحيط السوار المعصم‪...‬‬ ‫الراحل محمد حسين األعرجي‬ ‫ال�ساعدي ‪ ،‬ال�شاعر جا�سم بديوي ‪ ،‬ال�شاعر‬ ‫ميثم الحربي ‪ ،‬وهناك �أ�سماء �أخرى ال ا�ستطيع‬ ‫�أن �أعددها ف�أنا كما قال المتنبي ‪:‬‬ ‫علي �سابغ ٌة �أعد منها وال �أعددها‬ ‫له �أيا ٍد ّ‬ ‫علي ال�شعراء الذين لم‬ ‫يغ�ضب‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫و�أرج��و �‬ ‫ّ‬ ‫�أذك��ره��م ومنهم نوفل �أب��و رغيف مث ًال ‪ ،‬نوفل‬ ‫�شاعر جيد ومنهم مجاهد �أب��و الهيل وعمر‬ ‫ال�س ّراي ومروان عادل ‪ ،‬وال تح�ضرني الأ�سماء‬ ‫جميعها‪..‬‬

‫• د‪.‬محمد حسين األعرجي كـ(شاعر) ‪ ،‬لم‬ ‫يدخل معمعات الحركات الشعرية التي بدأت‬ ‫ّ‬ ‫ترتب عليها‬ ‫منذ الستينيات وحتى اآلن ‪ ،‬وما َّ‬ ‫تستحق االنتباه ‪ ،‬السؤال الذي‬ ‫من ظواهر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يطرح نفسه ‪ :‬لماذا يغيب د‪.‬محمد حسين‬ ‫يبرز المحقق ‪ ،‬الناقد ‪،‬‬ ‫األعرجي الشاعر بينما ّ‬ ‫األكاديمي‪...‬إلخ؟‬

‫(‪)2- 1‬‬ ‫تصوير وحوار‪ /‬علي وجيه‬

‫• بعد عودتك إلى العراق وبعد أن اغتربت‬ ‫ألكثر من ربع قرن ‪ ،‬كيف رأيت الشعر العراقي‬ ‫الحالي؟ وبالخصوص ‪ :‬الجيل التسعيني كما‬ ‫للنقاد تقسيم الشعراء الى أجيال؟‬ ‫يحلو ّ‬

‫ابتدا ًء �أقول �أن �إعتبار كل ع�شر �سنوات ‪� -‬إذا‬ ‫�أخ��ذن��ا مفهوم الجيل بالمعنى العلمي �سواء‬ ‫الن�سابة �أم عند‬ ‫�أك��ان ذلك عند ّ‬ ‫�سواهم ‪ -‬ف ��إن الجيل يتراوح‬ ‫بين خم�س وع�شرين �سنة �إلى‬ ‫ث�لاث�ي��ن �سنة ‪� ،‬أم ��ا �أن يكون‬ ‫هنالك جيل ك��ل ع�شر �سنوات‬ ‫فهذا مح�ض هراء ؛ وال �أعرف‬ ‫من �أين دخل هذا التق�سيم �إلى‬ ‫التق�سيمات الأدب� ّي��ة ‪ ،‬وهنالك‬ ‫�شيء �آخ��ر هو �أن الع�صور �أو‬ ‫الأج�ي��ال �أو غيرها ؛ �س ّمها ما‬ ‫�شئت ؛ ال يكون بينها من�شار‬ ‫يقطع ه��ذا الجيل ع��ن الجيل‬ ‫ال ��ذي �سبقه لأن ك��ل جيل هو‬ ‫نتاج تراثه والجيل الذي �سبقه‬ ‫‪ ،‬ولأ���ض��رب ل��ك م �ث�ل ًا ق��دي�م� ًا ‪،‬‬ ‫يقولون على �سبيل المثال ان‬ ‫ب�شار بن برد ‪� ،‬أبو المحدثين ‪ ،‬و�أنه اكبر �شاعر‬ ‫ع ّبا�سي لكن ال��ذي نعرفه هو �أن ب�شار بن برد‬ ‫قال �أعظم ق�صائده (البائ ّية) في العهد الأموي‪:‬‬ ‫م�شينا �إليه‬ ‫�إذا الملك الج ّبار �ص َّعر خ�� َّده‬ ‫بال�سيوف نعاتبه‬ ‫النقع فوق ر�ؤو�سنا و�أ�سيافنا لي ٌل‬ ‫ك�أنَّ مثار ِ‬ ‫تَهاوى كواكبه‬ ‫�إلى �أن يقول ‪:‬‬ ‫�إذا �أنت لم ت�شرب م��رار ًا على القذى ظمِ ئتَ‬ ‫و�أي النا�س ت�صفو م�شاربه‬ ‫فع�ش واح��د ًا �أو ِ�ص ْل �أخ� َ‬ ‫ُمقارف‬ ‫�اك ف ��إن��ه‬ ‫ـــــب مرة ومجانبه‬ ‫ذن ٍ‬ ‫هذه الق�صيدة قالها في الع�صر الأم��وي وهي‬ ‫ت��دل على ن�ضج �شعره فكيف ُ�ص ّنف على �أنه‬ ‫�شاعر من الع�صر العبا�سي؟ ؛ هذه الت�صنيفات‬ ‫مدر�س ّية ابتدعها ‪ -‬في ما �أظن ‪ -‬الم�ست�شرقون‬ ‫قبل غيرهم لت�سهيل عمل ّيات التق�سيم وك�أنهم‬ ‫�آمنوا بت�أثير ال�سيا�سة في الأدب ب�صورة عامة‬ ‫وبال�شعر ب�صورة خا�صة و�إال فب�شار الأموي‬ ‫ال يختلف عن ب�شار الع ّبا�سي ب�شعره ومن هذا‬ ‫قلت �إن تق�سيم الأجيال وال�شعراء �إلى �أق�سام ثم‬ ‫اختزالها �إلى ع�شر �سنوات هو مح�ض هراء ‪،‬‬ ‫�أعود الآن �إلى �س�ؤالك ‪ ،‬ال �أكتمك �أنني و�أنا في‬ ‫الغربة كنتُ يائ�س ًا من ال�شعر العراقي بل كنتُ‬ ‫يائ�س ًا من الأدب العراقي بر ّمته‪ ،‬كنتُ �أق��ر�أ ما‬ ‫ي�صلني ؛ يائ�س ًا ‪ :‬لأنه وقع في فخ الإعالم فهنا‬ ‫ق�صيدة في مدح القائد ال�ضرورة وهنا ق�صة من‬ ‫�أدب المعركة وهناك ق�صيدة من �أدب الحرب‬ ‫والمعركة ‪ ،‬كنتُ �أق��ر�أ هذه الن�صو�ص – مهما‬ ‫َع َلتْ قيمتها الف ّنية – ب�سخرية ‪ ،‬لأنني ال �أفهم‬ ‫كيف ي�صدر �أمر �إداري لل�شاعر فيقول ال�شعر ‪،‬‬ ‫زد على هذا �أنني ال �أفهم �إلى اليوم كيف تجتمع‬ ‫ال�ح��داث��ة م��ع المديح يعني ال�شاعر العراقي‬ ‫يقول ل��ك انني �شاعر حديث ‪ ،‬ط ّيب �إن كنتَ‬ ‫�شاعر ًا حديث ًا ما َ‬ ‫لك وللمديح؟ ثم لماذا نقمتَ‬ ‫على ال�شعراء الأقدمين �أنهم مدحوا وهجوا؟‬ ‫فالم�س�ألة هي �أقرب للدجل ‪� ،‬أقرب �إلى التك�سب‬ ‫‪� ،‬أقرب �إلى الإرتزاق منها �إلى الأدب ‪ ،‬ولكن لكل‬ ‫فعل رد فعل ويبدو �أن ال�شباب الذين بد�ؤوا‬

‫يقولون ال�شعر في الت�سعينيات قد �أدركوا هذه‬ ‫الحقيقة وقد برموا بها وقد ب�شموا لها احتقار ًا‬ ‫ولهذا ابتعدوا عن المديح وابتعدوا عن �شعر‬ ‫المعركة و�أدب ال�ح��رب في الأغ�ل��ب الأع��م وال‬ ‫�أقول جميعا ولأنه كان لهم �أن يت�أثروا بالجو‬ ‫ال���س��ائ��د ‪ ،‬ال�ج��و ال��دي�ك�ت��ات��وري ‪ ،‬و�أرج� ��و �أال‬ ‫يناق�شني �أحد في هذا لأن ال�صبح بانَ لكل ذي‬ ‫عينين ‪ ،‬و�أكبر �شاهد على هذه الديكتاتورية‬ ‫هو المقابر الجماعية ‪ ،‬الكتب الر�سمية التي‬ ‫ُوجدتْ في الأمن العامة وغيرها ‪ ،‬عندما وجد‬ ‫ال�شعراء �شخ�ص ًا ي��دع��ى (ال�ق��ائ��د ال�ضرورة)‬ ‫يتمركز على نف�سه وهو رجل �أم��ي ‪ ،‬فلماذا ال‬ ‫يتمركزون هم على �أنف�سهم ؟ من‬ ‫هذا الحظتُ في �شعر الت�سعينيات‬ ‫تمركز ًا عجيب ًا ح��ول ال��ذات وهذا‬ ‫وم�سوغ وهو رد فعل لتمركز‬ ‫مبرر‬ ‫ّ‬ ‫الحاكم على ذاته فلماذا ال يتمركز‬ ‫ال�شاعر على ذاته وهو اكثر ثقافة‬ ‫و�أكثر فطنة وربما رغم �شبابه هو‬ ‫�أكثر تجربة لأنه يب�صر الأ�شياء كما‬ ‫ي�صورها ل��ه الآخ��رون‬ ‫ه��ي ال كما‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬ث��م �إن ه�� ��ؤالء ال �� �ش �ب��اب �شباب‬ ‫موهوب �شعري ًا وال ينكر �أحد هذا‬ ‫‪ ،‬ال �أ ّدعي انهم جميع ًا �شعراء كبار‬ ‫لكنهم يلفتون النظر ويعدون �أن‬ ‫يكونوا �شعراء كبار ًا ‪� ،‬إذا �أخذوا‬ ‫ال�شعر والثقافة م�أخذ الجد و�إذا‬ ‫توا�ضعوا وتتلمذوا لمن �سبقهم من‬ ‫ال�شعراء الأقدمين و�سواهم ‪ ،‬كل هذا من �ش�أنه‬ ‫�أن ي�صقل الموهبة وهم يب�شرون بكل خير و�أنا‬ ‫معجب بالكثير منهم وفاج�أني الكثير منهم‪...‬‬

‫النقد الحديث‬ ‫‪ /‬األكاديمي‬ ‫ال يستطيع‬ ‫الكتابة عن‬ ‫موجة وهي‬ ‫قائمة ‪...‬‬

‫مثال ؟‬ ‫• ً‬

‫‪ -‬ال�شاعر ح�سين القا�صد ‪ ،‬ال�شاعر عارف‬

‫ الجواب ي�سير جد ًا ‪ ،‬لأنني من هواة ال�شعر‬‫وبعبارة �أخرى (و�أنا �أخجل من ذكرها) ‪ :‬عندما‬ ‫تكون متعدد المواهب ينطبق عليك قول ال�شاعر‬ ‫القديم ‪� :‬أحد م�ساعدي �أبي م�سلم الخرا�ساني‬ ‫الذي يقول ‪:‬‬ ‫فما‬ ‫تكاثرتْ الظباء على خ��دا�� ٍ�ش‬ ‫ٌ‬ ‫خدا�ش من ي�صي ُد‬ ‫يدري‬ ‫هذا �سبب ‪ ،‬ال�سبب الآخ��ر هو �أنني بطبيعتي‬ ‫م��زاج� ٌّ�ي ‪ ،‬على �سبيل المثال الكتابة مهنتي‬ ‫وال �أخجل �أن �أق��ول هذا كما ال يخجل النجار‬ ‫من ذكر مهنته ‪ ،‬حينما ال �أجد مو�ضوع ًا لبحث‬ ‫م��ا ‪ ،‬ال �أجل�س منتظر ًا ال�ف��رج م��ن الله تعالى‬ ‫حتى ي ��أت��ي و�إن �م��ا لكي �أ��ش�غ��ل نف�سي �أتجه‬ ‫لمخطوطة في مكتبتي ف�أحققها ولكن ال �أحقق‬ ‫�أي مخطوطة بل المخطوطة التي �أعتقد �أنها‬ ‫ت�ضيف للتراث العربي �شيئ ًا لأن التحقيق لي�س‬ ‫نزوة ولي�س تزجية وقت ولي�س تجارة ‪ ،‬ولهذا‬ ‫�أق��ول بدون فخر وال غرور �إن الذي حققته لم‬ ‫ي�ستطع الآخرون تحقيقه‪...‬‬ ‫• َلك تحقيقات موسعة في التراث؟‬ ‫ على �سبيل المثال ‪ :‬كتاب الأمثال المولدة ‪،‬‬‫حققته وطبع طبعة ثالثة في الإمارات العرب ّية‬ ‫ووق��ع ف��ي �أك�ث��ر م��ن ‪� 600‬صفحة ‪� ،‬أن��ا �أعرف‬ ‫�أن ه��ذه المخطوطة م��وج��ودة ف��ي الكثير من‬ ‫خزانات المحققين العراقيين ولكن لم يجر�ؤ‬ ‫�أحد على تحقيقها‪....‬‬

‫• لماذا؟‬

‫م�صورة من تركيا �سنة ‪ 1949‬و‬ ‫ �أوال �أنها‬‫ّ‬ ‫ت�صويرها �أن ال��ورق �أ�سود والحرف �أبي�ض ‪،‬‬ ‫و�أن كاميرا (الميكرو فيلم) قد انحرفت فظهرت‬ ‫بع�ض ال�صفحات تحتوي على الكلمة الأولى‬ ‫من ال�صفحة ال �أكثر (وقد �أثبتُّ �صورها هذه في‬ ‫الكتاب) مما ا�ضطرني �أن �أرجع �إلى المخطوطة‬ ‫الأ�صلية في تركيا وحققتها لأنها مهمة وهي‬ ‫يدون �أمثال المو ّلدين العراقيين �إلى‬ ‫�أول كتاب ّ‬ ‫القرن الرابع للهجرة (وه��و درا�سة ميدانية)‬

‫ألفي مثل ‪،‬‬ ‫وقد احتوى الكتاب على �أكثر من � ْ‬ ‫و�سطا عليه �سطو ًا غير رحيم الميداني في كتابه‬ ‫(مجمع الأمثال) ‪ ،‬خذ مثال ديوان بكر بن عزيز‬ ‫العجلي والذي ُح ّقق في الهند تحقيق ًا ال �أ�سو�أ‬ ‫منه �سنة ‪ 1913‬لكنه �أ�صبح �أندر من الكبريت‬ ‫الأحمر فقررت تحقيقه وكتبتُ �إلى تركيا �أكثر‬ ‫م ��ن م���رة ول��ك��ن ب� ��دون ج ��واب‬ ‫وم��ن ح�سن حظي ان �صديقي‬ ‫الدكتور جليل العط ّية كان يملك‬ ‫م�صورة من هذا الديوان‬ ‫ن�سخة‬ ‫ّ‬ ‫ف�أهداني �إياها فحققتُه ‪ ،‬مث ًال ‪:‬‬ ‫كتاب ذم الثقالء البن المرزبان‬ ‫م��وج��ود ف��ي المكتبة الظاهرية‬ ‫وك��ل المحققين يعرفونه ولكن‬ ‫�أت �ح��دى �أ ّي� � ًا منهم �أن ي�ستطيع‬ ‫قراءته‪...‬‬

‫• وديوان أبي حكيمة؟‬

‫الزمن غربال‬ ‫و الكثير من‬ ‫هذا الذي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يكتب وينشر‬ ‫هو غثاء‬

‫ �أب��ي حكيمة �أي���ض� ًا وال �أري��د‬‫�أن �أع���دد الكثير م��ن الأم �ث �ل��ة ‪،‬‬ ‫مث ًال ‪ :‬كتاب تلقيح العقول �إنما‬ ‫حققته لأُب� � � ّرئ الفاطميين من‬ ‫تهمة الربوبية التي �أل�صقها العوام من النا�س‬ ‫بهم لأن الفاطميين لم يكونوا يدعون الربوبية‬ ‫وه��ذا الكتاب دليل نا�صع على ه��ذا ‪ ،‬وهكذا‬ ‫عندما يلمع في ذهني مو�ضوع للبحث ف�أن�شغل‬ ‫به ‪ ،‬وعندما ال يلمع في ذهني ال مو�ضوع للبحث‬ ‫وال مو�ضوع للتحقيق تبد�أ الحالة ال�شعرية و�أنا‬ ‫�سعيد بكل تفرعاتي ‪ ،‬ال �أجد نف�سي هنا �أو هناك‬ ‫بل �أجد نف�سي هنا وهنا وهنالك‪...‬‬

‫رافقت الكثير من‬ ‫• دكتور ‪ :‬سؤالي هو أنك‬ ‫َ‬ ‫األسماء المهمة وأنت اسم وشاعر مهم يعني‬ ‫منذ الستينيات انت في موجة واحدة مع األسماء‬ ‫ورسخت المشهد الشعري العراقي‬ ‫التي رسمت ّ‬ ‫ومظفر النواب‬ ‫الصائغ‬ ‫يوسف‬ ‫والعربي مثل‬ ‫ّ‬ ‫وسعدي يوسف والجواهري الكبير وغيرهم‬ ‫كبيرا لشعرك بقدر ما‬ ‫اهتماما‬ ‫لكن لم تول‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أوليت اهتمامك للنقد والدراسات والتحقيق و‬ ‫الدراسة األكاديمية ‪ ،‬يعني هذا اإلقالل بالشعر‬ ‫أو باألحرى إقالل في النشر‪..‬‬ ‫ �أح�سنت ‪ ،‬ه��و �إق�ل�ال بالن�شر وم��ن �شاء �أن‬‫يغ�ضب فليغ�ضب ومن �شاء �أن ي�شرب من البحر‬ ‫فلي�شرب ! ‪( :‬مافيا) ال�ستينيات ال�شعرية كانت‬ ‫ال تريد �أن ت�سمع �سوى �صوتها‪....‬‬

‫• جيل فاضل ال��ع��زاوي وس��ام��ي مهدي ؟؟‬ ‫مافيا؟؟‬

‫ نعم ‪ :‬فا�ضل العزاوي ‪� ،‬سامي مهدي ‪ ،‬فوزي‬‫كريم ‪ ،‬مالك المطلبي ‪ ،‬جميع ًا ال �أ�ستثني �أحد ًا ‪،‬‬ ‫هم مافيا �شعرية �أنهم يجب �أن يحتلوا الموجة‬ ‫وال ي�سمحوا لأح��د بالدخول و�أرج��و �أن ير ّد‬ ‫علي �أح��د منهم ف��أذك��ر التفا�صيل‪ ،‬ول�ه��ذا كان‬ ‫ّ‬ ‫المو�ضوع ال يهم لأنني ل�ستُ من �أع�ضاء المافيا‬ ‫وال �أريد �أن �أكون منهم ‪ ،‬ح�سبك �أن �أحد ال�شعراء‬

‫الجواهري يتوسط اصدقاءه‬

‫وهو �صديقي �إلى الآن �أر�سلتُ له ق�صيدة لمجلة‬ ‫�ألف باء لكي ين�شرها وهي ق�صيدة جميلة �إلى‬ ‫الآن في نظري ‪ ،‬وال �أعرف �إن كنتُ ما �أزال �أملك‬ ‫ن�سخة منها لكن ما يزال �إلى الآن يرنّ بيت في‬ ‫ذهني منها و�أنا �أتحدث عن الحكام العرب ‪:‬‬ ‫في ٌد تهدهد مريم ًا وي� ٌد ب�أح�ضان‬ ‫البغايا‬ ‫ه� ��ذا ال�����ص��دي��ق ك� ��ان م�����س���ؤول‬ ‫ال�صفحة الثقافية في مجلة �ألف‬ ‫ب ��اء ‪ ،‬ك�ت��ب ل��ي ف��ي زاوي� ��ة بريد‬ ‫الق ّراء ‪" :‬محمد ح�سين الأعرجي‬ ‫‪ْ �:‬‬ ‫أفق" !‪.‬‬

‫• في أي سنة حدث هذا؟‬

‫ ��س�ن��ة ‪ 1969‬ول �ه��ذا �أ�سميهم‬‫ب��ال �ـ(م��اف �ي��ا ال���ش�ع��ري��ة) ‪� ،‬سامي‬ ‫م �ه��دي ين�شر ل�ف��ا��ض��ل ال �ع��زاوي‬ ‫وفا�ضل العزاوي يكتب عن �سامي‬ ‫مهدي وهكذا‪...‬‬

‫• لكن فيما بعد تنازعوا فيما‬ ‫بينهم؟‬

‫ لأنهم جا�ؤوا ككتلة ومافيا لفر�ض‬‫�أنف�سهم ثم تنازعوا �أيهم يكون الأمير ‪ ،‬والمثل‬ ‫العامي العراقي في القرن العا�شر الميالدي‬ ‫دب‬ ‫يقول (الإمارة ولو على حجارة!) ‪ ،‬من هنا ّ‬ ‫الخالف والنزاع ف�أنتجوا (الموجة ال�صاخبة)‬ ‫و (ثياب الإمبراطور)‪....‬‬

‫• و(الروح ّ‬ ‫الحية)‪....‬‬

‫ و(الروح الح ّية) ‪ ،‬نعم ‪ ،‬ال �أريد �أن �أنتق�ص من‬‫ه�ؤالء ولكن هذا هو الجو ال�سائد وقتها ‪ ،‬وفي‬ ‫�إح��دى الحوارات الف�ضائية و�صفتهم بـ(جيل‬ ‫�أو جماعة مكتبة مكنـزي) ‪ ،‬يعني الآن لو ُيق َّدر‬ ‫لناقد �أن يح�سن اللغة الإنكليز ّية �أو‬ ‫حتى ن�صف �إح�سان فهو ي�ستطيع‬ ‫ر ّد الكثير مما ُي�س ّمى �شعر ًا �إلى‬ ‫منابعه الأ�صل ّية ‪.‬‬

‫• نعود إليك ‪ :‬هل يتداخل األعرجي‬ ‫الناقد مع األعرجي الشاعر في كتابة‬ ‫ُ‬ ‫ال��ق��ص��ي��دة؟ وه��ل يعكس األم��ر‬ ‫بتداخل األعرجي الشاعر مع الناقد‬ ‫في كتابة البحث أو المقالة؟؟‬

‫ تكون ك�أنك تق�ضم النوى وتطبخ الح�صى‬‫‪ ،‬لماذا؟ لأن العقل قتل ال�شعر في اللزوميات‬ ‫في حين التدفق العاطفي ‪ ،‬التدفق ال�شعري ‪،‬‬ ‫التدفق الفني ‪ ،‬في �سقط الزند جعله من �أجمل‬ ‫ال��دواوي��ن العربية رغ��م �أن المعري كتبه في‬ ‫�شبابه ‪ ،‬اال�ستثناء الوحيد من هذا هو المتنبي ‪،‬‬ ‫ولكن المتنبي ُيتّهم ( و �أقول ‪ُ " :‬يتّهم" لأن ظلمه‬ ‫الدار�سون حينما قالوا المتنبي �شاعر حكمة‬ ‫وغير ه��ذا ) المتنبي ه��و اال�ستثناء لأن هذا‬ ‫الذي �س ّموه – ت�سهي ًال وتي�سير ًا – (الحكمة) لم‬ ‫يكن ُيراد لنف�سه �إنما كان ي�أتي جزء ًا من ن�سيج‬ ‫التجرية ‪ ،‬يعني �أنك ال ت�ستطيع – على �سبيل‬ ‫المثال – الوقوف عند ‪:‬‬ ‫ما ّ‬ ‫كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح‬ ‫بما ال ت�شتهي ال�سفنُ‬ ‫و �أن تجتزئه وتقول ‪" :‬هذا حكمة " �صحيح �أنه‬ ‫يحتوي على معنى عقلي ‪ ،‬لكنك حينما ت�أخذ‬ ‫تجربة الق�صيدة في �أن المتنبي ُنعي كذب ًا في‬ ‫مجل�س �سيف الدولة فبلغ المتنبي الخبر فحزن‬ ‫وكذا ‪ ،‬وقال ق�صيدته ‪:‬‬ ‫وال نديم وال‬ ‫بم التعلل ال �أهل وال وط ��نُ‬ ‫ك�أ�س وال �سكنُ‬ ‫فمتى قال ‪" :‬ما ك ُّل ما يتمنى المر ُء؟‪�...‬إلخ؟"‬ ‫قال المتنبي ‪:‬‬ ‫ٌّ‬ ‫كل بما زعم‬ ‫يا َمنْ ُنعيتُ على ُبعدٍ بمجل�سهِ‬ ‫الناعون ُمرتهنُ‬ ‫ثم‬ ‫عندكم‬ ‫قد‬ ‫وكم‬ ‫انتف�ضتُ‬ ‫كم ذا دُفنتُ‬ ‫متُّ‬ ‫فزال القبر والكفنُ‬ ‫ما ّ‬ ‫كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح‬ ‫بما ال ت�شتهي ال�سفنُ‬ ‫ك�أنه قال لهم ‪� :‬أنتم تريدون موتي و لكن الله‬ ‫ي�أبى ذلك!‬

‫في الغربة‬ ‫استطعت‬ ‫قتل الشرطي‬ ‫القابع داخل‬ ‫ذهني‬

‫ كال ‪ ،‬حتى لك�أنني �شخ�ص ّيتان وال‬‫اعتقد �أنني مفر ٌد في ه��ذا ‪ ،‬العقل‬ ‫ق��ات��ل لل�شعر وال�ب�ح��ث والتحقيق‬ ‫يقومان على العقل ‪ ،‬حيما �أكون‬ ‫م�شغو ًال ببحث ال �أ�ستطيع قول‬ ‫جملة �شعر ّية واحدة ‪ ،‬وحينما �أكون‬ ‫م�شغو ًال بق�صيدة ال �أ�ستطيع كتابة جملة نثر ّية‬ ‫واح��دة ‪ ،‬لأن ال�شعر يقت�ضي غليان ًا من نوع‬ ‫والبحث يقت�ضي تفكير ًا من ن��وع �آخ��ر ‪ ،‬مثال‬ ‫عندما تقر�أ (�سقط الزند) للمعري ت�ستمع به‬ ‫غاية اال�ستمتاع ولكن عندما تقر�أ (اللزوميات)‬ ‫للمعري نف�سه – و�أن��ا �أتكلم من ناحية ف ّنية‬

‫أغتربت ألكثر من ربع قرن‬ ‫•‬ ‫َ‬ ‫بين عدد من الدول مثل الجزائر‬ ‫انتبهت‬ ‫وبولندا وغيرهما ‪ ،‬أنا‬ ‫ُ‬ ‫– كقارئ – أن ه��ذه المنافي‬ ‫ّ‬ ‫رت ل��م تؤثر‬ ‫وك��ل بيئة تغي ْ‬ ‫جدا‬ ‫على شعرك إل��ى ما ن��در ً‬ ‫كـ(مواضيع ومفردات وغيرها)‬ ‫فهل النزوح خارج األرض – األم‬ ‫ العراق ‪ ،‬هل ّأثر في شعريتك‬‫؟ وهل منحك المكان خصائص‬ ‫جديدة؟‬

‫ ال �أدع�� ��ي ه� ��ذا ؛ لأن �ن��ي‬‫غ� ��ادرتُ ال��ع��راق و�أن� ��ا ابن‬ ‫قريب من ثالثين ‪ ،‬ت�ستطيع �أن‬ ‫ٍ‬ ‫تقول �إن تجربتي كانت نا�ضجة ‪ ،‬لكّن الذي‬ ‫�أ�ضافته الغربة هو (تلطيف) الجملة ال�شعرية‬ ‫‪، ،‬و�أ�ضافتْ الغربة مو�ضوع ًا �آخر هو (الغربة)‬ ‫كنتُ في ال�ع��راق لم �أ�شعر بالغربة و�إن كنتُ‬ ‫�أ�شعر بغربة روح ّية وكنتُ �أ�سخر من الو�ضع‬ ‫و�أذكر �إحدى ق�صائدي (وق�صائدي متناثرة هنا‬ ‫وهناك) ‪ ،‬كانت لي ق�صيدة �أ�سخر بها من النظام‬ ‫ُ‬ ‫يخلق عيد ًا جديد ًا كل يوم ‪،‬‬ ‫ال�سابق ‪ ،‬لأنه كان‬ ‫فكتبتُ ق�صيدة قلتُ بها ‪:‬‬ ‫ف��إذا ما ّ‬ ‫رث‬ ‫زحمتْ �أيا َمنا �أع �ي��ا ُده��ا‬ ‫عي ٌد ج ّد عي ُد‬ ‫علي بالمنفى‬ ‫يلح‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫بد‬ ‫والحنين‬ ‫الغربة‬ ‫مو�ضوع‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬ودائم ًا كما يقولون (�صوتُ الطبل على البعد‬ ‫يتحول �إلى واحة ‪� ،‬إلى جنة ‪،‬‬ ‫�أعذب) فالعراق‬ ‫ّ‬ ‫من ناحية �أخ��رى ا�ستطعتُ �أن �أطلع ب�صورة‬ ‫م�ب��ا��ش��رة �أو م��ن خ�ل�ال ت�لام�ي��ذي ع�ل��ى بع�ض‬ ‫الأدب الفرن�سي ‪ ،‬وا�ستطعتُ �أن اقتل ال�شرطي‬ ‫بداخل ذهني وهذا هو الأهم ‪ ،‬حينما كنتُ في‬ ‫الغربة وبعيد ًا عن العراق لم �أعد �أفكر ب�شرطي‬ ‫موجود داخل ذهني على الإطالق ‪ ،‬كنت انطلق‬ ‫من �سج ّيتي ‪ ،‬مما �أفكر به ‪ ،‬و�أعتقد �أن ق�صيدتي‬ ‫الموجودة في دي��وان (ر�ؤي��ا �أوروك) والتي‬ ‫تحمل عنوان ‪( :‬الثالوث المح ّرم) لو �أنني قلتُها‬ ‫بالعراق ل ُقتلتُ لأنني �أنتقد بها المح ّرمات و‬ ‫مفهوم (العيب) وال�سيا�سة ‪ ،‬ق�صيدتي الأخرى‬ ‫عن المر�أة وت�شبيهي لها بالكتاب ‪:‬‬ ‫الفجر و�أندى من ارتواءِ‬ ‫وكتاب �أل ُّذ من غفوةِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫العطا�ش‬ ‫ِ‬ ‫أغنى الع�صفور‬ ‫رفي عنوانه ‪ ،‬يالعينيك � ّ‬ ‫ذقتُ َح ْ‬ ‫في الأع�شا�ش؟‬ ‫وتد ّرجتُ بالقراءة ‪ :‬هذا ُ‬ ‫حقل �ضوء ؛ وذا رفيف‬ ‫را�ش‬ ‫َف ِ‬ ‫ت�صوف ًا‬ ‫وكتابي ‪ :‬خ�صر ونهدان فرعونان ُيتلى‬ ‫ّ‬ ‫فرا�ش‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫علي ح ّد الزاني! ‪ ،‬هذه‬ ‫أقاموا‬ ‫ل‬ ‫بالعراق‬ ‫لو‬ ‫كنتُ‬ ‫ّ‬ ‫من فوائد الغربة و�إن كنتُ قد �سردتُها الآن و�أنا‬ ‫خائف لأنني في العراق! ‪ ،‬الديكتاتور ّية تزرع‬ ‫ديكتاتور ّيات ال تح�صى بعدها‪...‬‬ ‫ُيتبع‪..‬‬


‫العدد (‪ - )174‬الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(174) - Thursday 19, January, 2012‬‬

‫رأي‬

‫‪11‬‬

‫أهداف األلفية للتنمية المستدامة‬

‫نظرة في إمكانية التحقق‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬حسن لطيف الزبيدي‬ ‫وبح�سب التقرير العربي الثالث حول �أه��داف الألفية ف� َّأن‬ ‫ال�ع��راق ي��واج��ه احتماالت غ�ير م��ؤك��دة يف حتقيق التقدم‬ ‫املرجو‪ ،‬و�أ َّن��ه ال ي�سري على امل�سار ال�صحيح لتحقيق غاية‬ ‫الأهداف التنموية للألفية املتمثلة يف توفري �إمدادات املياه‬ ‫وال�صرف ال�صحي‪ .‬وال�سيما يف ظل زيادة عوامل ال�ضغط‬ ‫التي تقيد ق��درة ال�ع��راق على حتقيق ه��ذه الغاية ومنها‪:‬‬ ‫النمو ال�سكاين‪ ،‬والإدارة غري امل�ستدامة للموارد املائية‬ ‫وال�سطحية واجلوفية‪ ،‬التي ت�ستخدم يف الزراعة واملراكز‬ ‫العمرانية املتنامية‪ ،‬ودورة اجلفاف التي تفاقمت ب�سبب‬ ‫تغري املناخ‪ ،‬والتدهور العام يف جودة نظم املياه الطبيعية‪.‬‬ ‫�إذ يبدو من امل�ستبعد الو�صول �إىل غاية ‪� ،2015‬أي توفري‬ ‫الو�صول الآمن ملياه ال�شرب حلوايل ‪ %91‬من ال�سكان (‪%98‬‬ ‫يف احل�ضر و ‪ %74‬يف الريف)‪ .‬او االرتقاء بواقع خدمات‬ ‫ال�صرف ال�صحي يف ظل عدد املخدومني احلايل‪.‬‬ ‫ت�شري الإح�صاءات املتاحة �إىل � َّأن ن�سبة �سكان احل�ضر �إىل‬ ‫جمموع ال�سكان قد قفزت من ح��دود ‪ %35‬ع��ام ‪� 1950‬إىل‬ ‫�أكرث من ‪ %70‬يف الوقت احلا�ضر‪ .‬وهذا االت�ساع يف حركة‬ ‫التح�ضر �أمر يرجع �إىل عوامل عديدة منها‪ :‬الزيادة ال�سكانية‬ ‫يف ال��ري��ف؛ �ضعف اه�ت�م��ام ال��دول��ة ب��ال��ري��ف؛ وحمدودية‬ ‫الأرا� �ض��ي ال�صاحلة للزراعة‪ ،‬وت��ده��ور القطاع الزراعي؛‬ ‫واقت�صار الن�شاط االقت�صادي يف ال��ري��ف على الزراعة‪،‬‬ ‫ف�ضال عن تزايد رغبة �أبناء الريف يف جني مكا�سب الريع‬ ‫النفطي والتمتع مبباهج احلياة التي توفرها املدينة‪ .‬ويف‬ ‫نهايات القرن الع�شرين �أ�صبحت املدن العراقية ت�ضم ن�سبة‬ ‫كبرية من ال�سكان قد ت�صل �إىل ن�صف �سكان البلد‪ .‬وبحلول‬ ‫عام ‪� 2015‬ست�ضم املدن العراقية حوايل ‪ %60‬من ال�سكان‪،‬‬ ‫بينما قد ت�صل ن�سبة �سكان احل�ضر �إىل ‪ %80‬بحلول عام‬ ‫‪ .2030‬وبات التح�ضر املفرط بالن�سبة للعراق م�شكلة تَنتج‬ ‫ت�شوهات اقت�صادية واجتماعية كربى ذلك �أنها مل تت� َّأت‪ ،‬كما‬ ‫ح�صل يف املجتمعات املتقدمة نتيجة اال�ستجابة الطبيعية‬ ‫حلركة الت�صنيع التي �شهدتها املجتمعات املتقدمة منذ الثورة‬ ‫ال�صناعية‪ ،‬ومل يحدث على نحو بطيء �إذ ت�ستطيع املدن‬ ‫ا�ستيعاب موجات القادمني من الريف‪ ،‬فقد �سبق التح�ضر يف‬ ‫العراق و�صول الثورة ال�صناعية (� َّإن كانت قد حدثت)‪ ،‬وفاق‬ ‫قدرة الدولة واملدينة على توفري اخلدمات العامة‪ ،‬لذا جنده‬ ‫يقف عائقا �أم��ام التنمية بوجه عام و�أم��ام الت�صنيع بوجه‬ ‫خا�ص لأنه يف هذه احلالة يعني �أن املدن العراقية م�ستهلكة‬ ‫�أكرث من كونها منتجة‪ ،‬وبالتايل ت�صبح عالة على االقت�صاد‬ ‫القومي وت�ستنزف ق��در ًا مهم ًا من امل��وارد االقت�صادية كان‬ ‫ميكن توجيهها وجهة �إنتاجية‪ .‬و�أك�ثر من ذل��ك ف��ان املدن‬ ‫جرى ترييفها �أو بدونتها‪ .‬وهذا الرتييف قد جنم عنه تدين‬ ‫م�ستوى حت�ضر املدن العراقية نتيجة مت�سك ه�ؤالء الوافدين‬ ‫ب�أمناط ال�سلوك والتفكري التي جلبوها من موطنهم‪ ،‬وهو‬ ‫�أمر عقد من عملية �صهر هذه الأع��داد الكبرية من الريفيني‬ ‫والبدو وامت�صا�صهم وتطبيعهم بطبائع املدينة العراقية‪.‬‬ ‫وهنا يربز حت َّد جديد يواجه �صانع القرار يف العراق يتمثل‬ ‫يف وج��وب تفهم املخاطر الكامنة وراء م�شكلة التح�ضر‬ ‫واح�ت�م��االت تفجرها يف امل�ستقبل‪ ،‬ف�ض ًال عما ق��د تخلفه‬ ‫من �آث��ار �سلبية تعوق عملية التنمية وخططها امل�ستقبلية‬

‫وال�سيما يف قطاعات التعليم والإن�ت��اج واخل��دم��ات‪ ،‬ما مل‬ ‫ُتواجه هذه امل�شكلة ب�سيا�سة فاعلة تبد�أ من الريف وتنتهي‬ ‫باملدينة مرورا ب�أحياء املدن ال�صغرية و�أكواخ الب�ؤ�س ومدن‬ ‫الفقر وت��دين �أو ان�ع��دام ك��ل �أ�شكال ال�سكن ال�صحي فيها‬ ‫وحتولها �إىل �أر�ضية خ�صبة لكل �أ�شكال العداء للدولة‪.‬‬ ‫ومنذ مطلع الت�سعينات بد�أت م�شكلة ال�سكن تتفاقم يف عموم‬ ‫البالد‪ ،‬مع نق�ص اال�ستثمار يف هذا القطاع‪ ،‬فرتاجع العر�ض‬ ‫ال�سكني ب�صورة ح��ادة‪ ،‬وهبط بناء امل�ساكن اجلديدة �إىل‬ ‫�أقل من ‪ 400‬وحدة �سكنية عام ‪ ،1996‬ولكنه نتيجة �شموله‬ ‫ب�برن��ام��ج النفط مقابل ال �غ��ذاء ع��ام ‪ ،2000‬فقد زاد عدد‬ ‫الوحدات ال�سكنية املكتملة �إىل حوايل ‪� 15‬ألف وحدة �سكنية‬ ‫عام ‪ ،2001‬وحوايل ‪� 24‬ألف وحدة �سكنية عام ‪.2002‬‬ ‫وقد �أمنت امل�شاريع التي خطط لها ومت تنفيذها يف �إطار‬ ‫برنامج النفط مقابل الغذاء ‪ 8790‬م�سكن ًا من ‪ 4-3‬طوابق‬ ‫من دون م�صاعد‪� ،‬شيدتها �شركات �أجنبية كبرية بتقنيات‬ ‫كثيفة ر�أ�س املال‪ ،‬وكانت �أحيان ًا م�سبقة ال�صنع‪ .‬بيد �أن كلفة‬ ‫هذه الأبنية كانت اكرب من �أن تتحملها الأ�سر ذات الدخل‬

‫مسار العراق‬

‫املحدود‪ .‬من جهة �أخرى‪ ،‬قدمت احلكومة الدعم للمي�سورين‬ ‫الذين ميلكون الأرا�ضي‪� ،‬أكرث مما دعمت �أولئك الأقل حظ ًا‬ ‫مم��ن ال ميلكون قطعة ار���ض‪ .‬ويف ال��وق��ت نف�سه‪ ،‬وزعت‬ ‫احلكومة بع�ض الأرا� �ض��ي م��ن دون مقابل‪ ،‬ولكن ارتفاع‬ ‫�أجور اليد العاملة‪ ،‬وغالء �أ�سعار مواد البناء‪ ،‬وعدم وجود‬ ‫التمويل ال�سكني املنا�سب‪ ،‬مل ي�شجع على البناء‪ .‬كما � َّأن‬ ‫الكثريين مل يرغبوا يف البناء وباعوا قطع الأر���ض التي‬ ‫ح�صلوا عليها‪.‬‬ ‫وميكن القول � َّإن معظم م�ساكن املدن العراقية بحالة جيدة‪،‬‬ ‫لكنها �أقل جودة يف بغداد والب�صرة‪ ،‬ويفتقر الكثري منها �إىل‬ ‫�سبل الراحة داخلها‪ ،‬وتعاين من م�شاكل الرطوبة واحلر‬ ‫يف ال�صيف وال�ب�رد يف ال�شتاء‪ ،‬ف�ض ًال ع��ن �سوء التهوية‬ ‫والإ�ضاءة‪ .‬وعلى ما يبدو � َّأن م�شاكل ال�سكن تزداد يف املناطق‬ ‫الفقرية‪� ،‬إذ يعاين الفقراء من م�شكالت البيئة التي يعي�شون‬ ‫فيها‪ ،‬من تدين نوعية امل�سكن‪ ،‬واالكتظاظ والتلوث‪ ،‬وعدم‬ ‫مالءمة البنى التحتية �إذ يعك�س �سوء ال�سكن احلرمان الذي‬ ‫يعانيه الفقراء وي�سهم يف تعميقه‪.‬‬

‫)‪(6 - 6‬‬

‫الهدف ‪� :8‬إقامة �شراكة عاملية من �أجل التنمية‬ ‫يتطلب �إق��ام��ة �شراكة عاملية م��ن �أج��ل التنمية ب�ين الدول‬ ‫املتقدمة وال��دول النامية تعاون ًا م�شرتك ًا بني الطرفني‪ ،‬لأن‬ ‫هذه ال�شراكة �أ�سا�سية من �أجل حتقيق الأه��داف التنموية‬ ‫ال�سبعة الأوىل‪ .‬ولعل املفارقة التاريخية التي ن�سجلها هنا‪،‬‬ ‫� َّأن العراق ق�ضى �أكرث من ن�صف املدة حتى حتقيق �أهداف‬ ‫الألفية حتت طائلة العقوبات الدولية‪ ،‬ما منعه على نحو غري‬ ‫م�سبوق من تعزيز التعاون الدويل‪ ،‬وتوكيد ال�شراكات من‬ ‫�أجل التنمية‪ .‬وحتى بعد رفع العقوبات‪ ،‬انخرط البلد يف‬ ‫حتد جديد‪ ،‬متثل يف غياب الأم��ن واال�ستقرار‪ ،‬الأم��ر الذي‬ ‫عوق كثري ًا التقدم يف هذا املجال‪ .‬مع ذلك ميكن ر�صد بع�ض‬ ‫اجلوانب املتعلقة بالتقدم املحرز يف هذا الهدف‪.‬‬ ‫الغاية ‪� :8‬أ‪ :‬امل�ضي يف �إق��ام��ة نظام جت��اري وم��ايل يت�سم‬ ‫باالنفتاح والتقيد بالقواعد والقابلية للتنب�ؤ ب��ه وعدم‬ ‫التمييز‬ ‫ال تتمثل امل�شكلة الأ�سا�سية التي تواجه �صادرات العراق‬

‫(بريشة‪ :‬سعد مرتضى)‬

‫عن موقع (‪)cartoonmovement‬‬

‫تقويم أداء الحكومة‬ ‫د‪ .‬سالم سليمان‬ ‫�إن ت��أ��س�ي����س احل �ك��وم��ة ال�ع��راق�ي��ة ع�ل��ى �أ� �س��ا���س ال �ت��وازن‬ ‫الطائفي جعلها ت�ع��اين م��ن م�شكالت ت�ط��ال كفاية الأداء‬ ‫وتهددها باجلمود وال�تراخ��ي‪ ،‬ودالل��ة على ذل��ك‪� ،‬أن��ه منذ‬ ‫ت�شكيل احلكومة اعتادت الكيانات امل�شرتكة على التهديد‬ ‫باالن�سحاب �أو تعليق امل�شاركة يف االجتماعات الوزارية‪،‬‬ ‫ففي ‪ 29‬حزيران ‪ 2007‬علقت جبهة التوافق ع�ضويتها يف‬ ‫احلكومة �إحتجاج ًا على عدم تعليق الإج��راءات القانونية‬ ‫بحق وزير الثقافة (�أ�سعد الها�شمي)‪ ،‬ويف ‪ 25‬متوز ‪2007‬‬ ‫هددت اجلبهة ب�سحب وزرائها خالل مدة �إ�سبوع �إذا مل تظهر‬ ‫احلكومة م�ؤ�شرات �إيجابية على تنفيذ املطالب املتفق عليها‬ ‫بني الكتل ال�سيا�سية‪ ،‬وكانت قبل ذلك قد قاطعت اجتماعات‬ ‫جمل�س النواب �أثر الأزمة التي �أثريت حول رئا�سة (حممود‬ ‫امل�شهداين) ملجل�س النواب ورف�ض كتلة االئتالف لرئا�سته‪،‬‬ ‫يف �آب �أعلنت اجلبهة ان�سحابها من احلكومة‪ ،‬ويف ‪� 17‬آب‬ ‫�أعلنت القائمة العراقية التي ير�أ�سها (�أي��اد عالوي) تعليق‬ ‫م�شاركة وزرائها يف اجتماعات احلكومة على �أن يبقى كل‬ ‫وزير م�ستمر ًا يف �إدارة وزارته‪ ،‬وقد رف�ضوا بع�ض الوزراء‬ ‫القرار وا�ستمروا يف ح�ضور اجتماعات احلكومة‪ ،‬وخالل‬ ‫ذل��ك ن�شبت خ�لاف��ات داخ��ل كتلة االئ �ت�لاف ال�ع��راق��ي نف�سه‬ ‫انتهت بان�سحاب التيار ال�صدري وحزب الف�ضيلة الإ�سالمي‬ ‫من الكتلة‪ ،‬كما �أن وزراء التيار ال�صدري قدّموا ا�ستقالتهم‬ ‫احتجاج ًا على االعتقاالت التي طالت بع�ض عنا�صر التيار ‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬تطبيق ًا ملبد�أ �إحالل الأزم��ات‪ ،‬جند �أن �أزمة‬ ‫امل�شاركة �أو حكومة ال�شراكة الوطنية ق��د غيبت الدور‬ ‫الربملاين وحت��ول يف بع�ض الأح�ي��ان �إىل واجهة ال�سلطة‬ ‫التنفيذية‪ ،‬وهو ما يعنى �أن حماولة معاجلة (�أزمة احلكم) قد‬ ‫�أف�ضى �إىل الدخول يف �أزمة جديدة مثل �أزمة �إنت�شار الف�ساد‬ ‫والرتهل الإداري والبطالة التي بلغت ح�سب �إح�صائيات‬ ‫عام ‪ 2009‬ما يقارب (‪ ،)%38‬نتيجة غياب الرقابة الربملانية‬ ‫التي انتحرت على مذبح (ال�شراكة يف احلكم) وك��ان من‬ ‫نتائج �أزم��ة الف�ساد وتعطل احلياة االقت�صادية يف العراق‬ ‫نتيجة تعطل املنظومة الت�شريعية �أن نتج عنها املظاهرات‬ ‫ال�شعبية والإحتجاجات فتحولنا �إىل �شكل �آخر من الأزمة �أال‬ ‫وهي �أزمة انعدام الثقة ما بني املواطن واحلكومة �أو فقدان‬ ‫املواطن لثقته بالعملية ال�سيا�سية‪ ،‬وهذا النهج احلكومي‬ ‫يبني عدم وجود ر�ؤية م�ستقبلية ملا ميكن �أن تتخذه بع�ض‬

‫ال �ق��رارات م��ن نتائج وع��واق��ب �أو م��ا ميكن �أن ت�سببه من‬ ‫امتدادات تطال املجتمع ب�أكمله‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪� :‬إدارة الأزمات‪...‬البحث عن �إ�سرتاتيجية مفقودة‪.‬‬ ‫�إن امل�شكلة الرئي�سة التي نواجهها يف البحث عن �إ�سرتاتيجية‬ ‫عراقية لإدارة الأزم ��ات تتج�سد يف التعبري عن التكوين‬ ‫الطائفي والعرقي للدولة يف م�ؤ�س�سات �صنع القرار‪ ،‬و�أريد‬ ‫بكل م�ؤ�س�سة �أن ت�ستوعب ه��ذا التكوين‪ ،‬بينما يفرت�ض‬ ‫الت�أ�سي�س احلديث للدولة القائم على (عقلنة ال�سلطة) �أن‬ ‫ي�ق��وم على الكفاية واجل� ��دارة وال��دراي��ة واخل�ب�رة و�أه��ل‬ ‫االخت�صا�ص‪ ،‬وبالتايل �أن �أجهزة �أدارة الأزمات م�ؤ�س�ساتها‬ ‫يف ال �ع��راق ه��ي يف نف�سها ول�ي��دة الأزم� ��ات امل�ستع�صية‪،‬‬ ‫وكنتيجة حتمية لذلك جند �أن الإدارة واخلطط وال�سيا�سات‬ ‫قد تلك�أت وترهلت لأنها طبعت ب�سمات الأزمات الأ�صلية‪.‬‬ ‫فالأزمة التوافقية �أنتجت م�ؤ�س�سات توافقية لإدارة ال�صراع‬ ‫ال�سيا�سي وعند وق��وع الأزم��ة ف��ان الأزم��ة اجل��دي��دة تعمل‬ ‫على تفعيل عوامل الأزم��ة ال�سابقة لها‪� ،‬إذ قد تكون فر�صة‬ ‫م��ن بع�ض الأط ��راف لأن ت�ستخدم ك� ��أداة للتذكري بالأزمة‬ ‫ال�سابقة وحماولة الربط بينها والأزمة احلالية بغية زيادة‬ ‫املكا�سب والنيل �سيا�سي ًا من الآخ��ر‪ ،‬فعلى �أ�سا�س نظرية‬ ‫(الدميقراطية التوافقية) مت الت�أ�سي�س ملا ي�سمى بـ(املجل�س‬ ‫ال�سيا�سي للأمن الوطني) بعد الإنتخابات الربملانية التي‬ ‫جرت يف ‪ 2005‬و�أُريد لهذا املجل�س �أن يكون وحدة م�صغرة‬ ‫لعملية �صنع ال�ق��رار على امل�ستويات العليا يف الق�ضايا‬ ‫الداخلية واخلارجية‪ ،‬على الرغم من �أن هذا املجل�س لي�س‬ ‫له �أ�سا�س قانوين ويفتقر لأي غطاء د�ستوري‪� ،‬إال �أنه �أُريد‬ ‫به �أن يكون امل�ؤ�س�سة الأوىل امل�س�ؤولة عن �إدارة الأزمات‬ ‫م��ن �شاكلة �أزم ��ة ال�ق�ي��ادة وكيفية �إدارة ال�سلطة واتخاذ‬ ‫ال �ق��رار اال�سرتاتيجي م��ن خ�لال ال�ت��واف��ق اجل�م��اع��ي على‬ ‫�أ�سا�س �أن قادة الكتل ال�سيا�سية امل�ؤثرة جميعهم يف العراق‬ ‫واملتواجدون يف الربملان هم �أع�ضاء يف هذا املجل�س و�أن‬ ‫القرارات �سوف تتخذ بالتوافق والرتا�ضي‪ ،‬بيد �أن م�شكلة‬ ‫هذا املجل�س عندما و�ضع على حمك الإختبار حتول تدريجي ًا‬ ‫�إىل �ساحة �صراع �سيا�سي ما بني طرف ي�سعى بكل جهده‬ ‫�إىل تقييد �سلطات رئي�س الوزراء وح�صرها ومنازعته يف‬ ‫هذه ال�سلطات‪ ،‬وما بني طرف يت�شبث باحلق الد�ستوري‬ ‫لهذه ال�سلطات �إىل �أق�صى حد وينفي فكرة وجود �صالحيات‬ ‫تنفيذية للمجل�س املذكور الأم��ر ال��ذي �أف�ضى بالأخري �إىل‬ ‫�أن ي�صبح م�سمى �سيا�سي ًا �أكرث مما هو فاعل حقيقي‪ .‬على‬ ‫املنوال نف�سه �أراد �إئتالف (العراقية) بعد انتخابات ‪2010‬‬

‫اخلروج من الطبيعة الالتنفيذية للمجل�س ال�سيا�سي الوطني‬ ‫الذي �أ�صبح مبرور الوقت يف طي الن�سيان �إذ�أن اجتماعاته‬ ‫حت��ول��ت �إىل اج�ت�م��اع��ات روتينية لي�ست ذات �أهمية�إىل‬ ‫جمل�س ذي �صالحيات تنفيذية �أملت فيه �أن يكون و�سيلتها‬ ‫يف الو�صول �إىل امل�شاركة يف �صنع القرار ال�سيا�سي‪ ،‬فقد‬ ‫جادل �إئتالف (العراقية) يف �أن طبيعة املرحلة ال�سيا�سية‬ ‫حتتم �إن�شاء حكومة (�شراكة) ولي�س (م�شاركة) مبعنى �أن‬ ‫تكون �شريك ًا م�ساهم ًا يف �صنع القرار اال�سرتاتيجي وهو‬ ‫ما جت�سد يف الدعوة �إىل �إن�شاء (املجل�س الوطني لل�سيا�سات‬ ‫الإ�سرتاتيجية)‪ ،‬ا�ستناد ًا ملبادرة (الربزاين) التي مت الإتفاق‬ ‫عليها قبل ت�شكيل احلكومة يف ت�شرين الثاين من عام ‪،2010‬‬ ‫هذا املقرتح كان ينظر �إليه كونه احلل الوحيد للخروج من‬ ‫�أزمة على الرغم من �أنه يف الوقت نف�سه يثري �أزمة د�ستورية‬ ‫تتمثل يف �إبتداع هيئات لي�س لها غطاء د�ستوري �أو �سند‬ ‫قانوين وهو ما �أعطى االنطباع يف �أن حماولة االنفكاك من‬ ‫�أزم��ة �إمن��ا قد يكون الطريق للدخول يف �أزم��ة جديدة‪ ،‬بيد‬ ‫�أن هذه املحاولة تعر�ضت للإجها�ض وهو ما ي�شري �إىل �أن‬ ‫�إ�سرتاتيجية �إدارة الأزم��ات قد يبدو من املتعذر الو�صول‬ ‫�إليها عراقي ًا لأن الأط��راف ال�سيا�سية تفرتق فيما بينها يف‬ ‫ر�ؤيتها ملاه ّية احلكومة وطبيعتها‪ ،‬هل هي حكومة (توافقية)‬ ‫�أم حكومة (�أغلبية �سيا�سية)؟‪.‬‬ ‫طبق ًا لهذه الإعتبارات مل يكن م�ستغرب ًا �أن الواليات املتحدة‬ ‫تدخلت بنف�سها من �أجل حل بع�ض امل�سائل املعلقة فيما بني‬ ‫الفرقاء ال�سيا�سيني بالتوازي‪ ،‬مع �إطالق خطتها الع�سكرية‬ ‫اجلديدة التي طبقتها مطلع عام ‪ 2007‬التي حملت عنوان‬ ‫(‪� ،)New Way Forward‬إذ كانت تخ�شى �أن ت�ؤدي‬ ‫الأزمة ال�سيا�سية امل�ستحكمة يف العراق �إىل احلكم بالف�شل‬ ‫على ا�سرتاتيجيها الع�سكرية‪ ،‬لذا عملت على �إطالق حزمة‬ ‫من املقرتحات بخ�صو�ص �إح��راز تقدم على �صعيد امل�سار‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬كانت ه��ذه املقرتحات عبارة عن (معايري �أداء‬ ‫– ‪ )Benchmarks‬متثل الأ�س�س التي �أريد �إعتمادها‬ ‫لإ�صالح العملية ال�سيا�سية يف البالد منذ عام ‪ 2007‬هذه‬ ‫املعايري تتعلق بق�ضايا متثل حماور خالف رئي�سة ما بني‬ ‫الكتل العراقية‪� ،‬إذ �أن الكثري م��ن ال�ق��وان�ين (مثل قانون‬ ‫جمال�س املحافظات) وقانون (العفو العام) وقانون �إ�صالح‬ ‫هي�أة (�إجتثاث البعث) قد �صدرت بعد التدخل الأمريكي مما‬ ‫يوحي �أن الكثري من الأزمات ما كان لها �أن جتد طريق احلل‬ ‫ل��وال تدخل (الآخ��ر) وه��و ما ي�ستبعد وج��ود ر�ؤي��ة عراقية‬ ‫م�شرتكة لأدارة و�إحتواء الأزمات‪.‬‬

‫�إن الإدارة الناجحة للأزمات تفرت�ض وجود �إطار مرجعي‬ ‫مبعنى قواعد و�أ�س�س متفق عليها ت�شي بحالة من الت�ضامن‬ ‫ما بني الكتل يف كيفية مواجهة الأزم��ات‪ ،‬و�أن �أول �شروط‬ ‫الإدارة الناجحة للأزمات يف جمتمع متنوع مثل العراق هو‬ ‫وجود الإتفاق مبعنى الر�ضا اجلمعي حول اخلطوات التي‬ ‫يتم اتخاذها والآليات التي يتم اعتمادها ملعاجلة الأزمات‪.‬‬ ‫�إن حالة ال�شلل التي �أ�صابت العملية ال�سيا�سية ب�سبب من‬ ‫اخل�لاف��ات ح��ول كيفية عمل احلكومة و�آل�ي��ة �إت�خ��اذ القرار‬ ‫وم��دى م�شاركة الأط ��راف �أف�ضت بالكتل �إىل البحث عن‬ ‫�إ�سرتاتيجية بديلة وو�ضع قواعد جديدة للعبة‪ ،‬فكان الناجت‬ ‫هو ما �سمي بـ(وثيقة الإ��ص�لاح ال�سيا�سي) التي �شرعها‬ ‫الربملان يف �أواخ��ر ت�شرين الثاين من ع��ام ‪ 2008‬وعدها‬ ‫مبنزلة القانون م��ن �أج��ل �إك�سابها ق��وة الإل ��زام احلكومة‬ ‫بالعمل على �ضوئها‪.‬‬ ‫�إن (وثيقة الإ�صالح ال�سيا�سي) بت�أكيدها وجتديد اعتمادها‬ ‫للدميقراطية التوافقية ك�أ�سا�س لإنتاج الدولة و�إدارة ال�سلطة‬ ‫يف البالد‪� ،‬إمنا يعد ا�ستن�ساخ للمعايري البنيوية التي حكمت‬ ‫�أزمة العراق منذ ت�شكيله‪ ،‬فدولة (املكون العرقي) حتولت‬ ‫�إىل دولة (املكونات العرقية ‪ -‬الطائفية) ا�ستناد ًا �إىل مبد�أ‬ ‫ال�ت��واف��ق العرقي والطائفي ال��ذي اعتمدته الدميقراطية‬ ‫ال�ت��واف�ق�ي��ة‪ ،‬وب�ل�ا �أدن���ى ري��ب �أن م��ا ت�ث�يره الدميقراطية‬ ‫التوافقية م��ن م�شكلة تتمثل يف �أن�ه��ا ت�ؤ�س�س الإع�ت�راف‬ ‫القانوين وامل�صلحة الوطنية على �أ�سا�س فكرة (املكون)‬ ‫وت�ضحي با�ستحقاق الدميقراطية ال�سيا�سية القائمة على‬ ‫الأغلبية العددية حل�ساب التوافق الطائفي والعرقي‪.‬‬ ‫وعلى هذا الأ�سا�س نقول �أن هذه الوثيقة تعيد �إنتاج الأزمة‬ ‫البنيوية ب�أطر جديدة (م�شرعنة ومقننة)‪ ،‬و�إن كان تقا�سم‬ ‫ال�سلطة توافقي ًا (طائفي ًا وعرقي ًا) مل ُيذكر يف الد�ستور النافذ‬ ‫لعام ‪ 2005‬ولكنه تطبيقي ًا حتول �إىل عرف �سيا�سي و�إن‬ ‫هذه الوثيقة توفر الإط��ار القانوين لهذا التقا�سم‪ ،‬وهو ما‬ ‫حدا بنا �أن ن�صفها بـ (د�ستور �آخر) ي�ستهدف تنظيم العملية‬ ‫ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫التو�صيات‪:‬‬ ‫بناء على ما تقدم تو�صي الدرا�سة بالنقاط الآتية‪:‬‬ ‫‪� .1‬إعادة النظر بالد�ستور العراقي وال�سيما تلك املواد التي‬ ‫حتدد العالقة بني احلكومة الفدرالية وحكومات الأقاليم‬ ‫واملحافظات غري املنتظمة ب�إقليم‪ ،‬مبا يزيل الغمو�ض وعدم‬ ‫الو�ضوح يف �شكل هذه العالقة‪.‬‬ ‫‪� .2‬إع��ادة ر�سم العالقة بني املركز والأق��ال�ي��م واملحافظات‬

‫احلواجز التجارية التي تواجهها يف الأ��س��واق املتقدمة‪،‬‬ ‫فمنذ وقت غري ق�صري تراجعت الأهمية الن�سبية لل�صادرات‬ ‫العراقية غري النفطية‪ ،‬و�أت��ت �سنوات العقوبات وفقدان‬ ‫الأمن على �إمكانية تعزيز قطاعات الت�صدير‪ ،‬وفر�ص تنويع‬ ‫االقت�صاد‪ .‬م��ع ذل��ك ي�سعى ال�ع��راق لالن�ضمام �إىل منظمة‬ ‫التجارة العاملية‪� ،‬إال �أ َّن��ه من امل�شكوك فيه �أنً يحدث هذا‬ ‫االن�ضمام �آثار ًا ايجابية على الأداء الت�صديري لل�سلع غري‬ ‫النفطية‪ ،‬ورمبا �سيكون الأثر �سلبي ًا على القطاع الزراعي‬ ‫وال�صناعي الذين �سيفقدان الدعم واحلماية‪.‬‬ ‫الغاية ‪ :8‬د‪ :‬املعاجلة ال�شاملة مل�شاكل ديون البلدان النامية‬ ‫باتخاذ تدابري على ال�صعيدين الوطني والدويل جلعل حتمل‬ ‫ديونها ممكنا يف املدى الطويل‪.‬‬ ‫طـبقا لقرار جمل�س الأمن املرقم ‪ 687‬يف ‪ 3‬ني�سان‪ /‬ابريل‬ ‫‪ 1991‬يتحمل العراق امل�س�ؤولية «عن �أية خ�سائر مبا�شرة‬ ‫�أو �أ�ضرار‪ ،‬مبا يف ذلك الأ�ضرار البيئية ون�ضوب امل�صادر‬ ‫الطبيعية وعن الأخطار التي حلقت باحلكومات الأجنبية‪،‬‬ ‫�أف� ��راد ًا �أو كائنات اع�ت�ب��اري��ة‪ ،‬كنتيجة ل�غ��زو ال �ع��راق غري‬ ‫القانوين واحتالله للكويت»‪ .‬ب�إ�ضافة مطالبات التعوي�ضات‬ ‫التي تقدر بحوايل ‪ 300‬مليار دوالر �إىل �إج�م��ايل الدين‬ ‫التجاري والدين الأجنبي الر�سمي ال��ذي ي�تراوح ما بني‬ ‫‪ 62‬و‪ 130‬مليار دوالر‪ ،‬ف��ان القيمة الإجمالية ت�تراوح ما‬ ‫بني ‪ 327‬و‪ 395‬مليار دوالر‪ .‬عليه � َّأن ن�سبة دين العراق �إىل‬ ‫�صادراته ت�ضعه يف فئة الدول الأكرث �أعباء مبعايري البنك‬ ‫الدويل‪� ،‬إذ تتخطى مبراحل ن�سبة خدمة الدين البالغة ‪1:3‬‬ ‫التي ُتع ّد غري قابلة لال�ستمرار وت�ضع الدول ق�سر ًا يف فئة‬ ‫الدول الفقرية املثقلة بالديون‪.‬‬ ‫وقد برزت م�شكلة التحديد الدقيق للدين القائم بذمة العراق‪،‬‬ ‫وبح�سب البيانات امل��ذك��ورة يف اتفاقية االئتمان امل�ساند‬ ‫التي وقعها العراق مع �صندوق النقد الدويل يف ‪ 21‬ت�شرين‬ ‫الثاين ‪ 2004‬تبلغ مديونية البلد ‪ 114‬مليار دوالر (‪%443‬‬ ‫من الناجت املحلي الإجمايل)‪ .‬وقد تعهدت دول نادي باري�س‬ ‫(‪ 17‬دولة) وكوريا بخف�ضها بن�سبة ت�صل �إىل ‪ %80‬من القيمة‬ ‫اال�سمية لأر�صدة هذه الديون‪ ،‬على � َّأن تتم هذه التخفي�ضات‬ ‫عرب ث�لاث مراحل‪ ،‬تخف�ض يف املرحلتني الأوىل والثانية‬ ‫بن�سبة ‪ %30‬ويف الثالثة بن�سبة ‪ %20‬حتى نهاية ‪،2006‬‬ ‫ليبقى بذمة العراق دين يقدر بحوايل ‪ 30.4‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫من جهة �أخ��رى‪ ،‬يعد العراق اليوم واح��د ًا من اكرب متلقي‬ ‫امل�ساعدات الر�سمية للتنمية‪� ،‬إذ ح�صل على ‪ 9.3‬مليار دوالر‬ ‫عام ‪( 2008‬بالأ�سعار الثابتة لعام ‪ )2007‬ت�شكل ‪ %41.6‬من‬ ‫الناجت املحلي الإجمايل بالأ�سعار احلالية([‪ .)]23‬وقد وجه‬ ‫ن�صفها لإطفاء ديون العراق‪.‬‬ ‫الغاية ‪ :8‬هـ ‪ :‬التعاون مع �شركات امل�ستح�ضرات ال�صيدالنية‬ ‫لإت��اح��ة العقاقري الأ�سا�سية ب�أ�سعار مي�سورة يف البلدان‬ ‫النامية‪.‬‬ ‫يرتبط �إج�م��ايل النفقات على قطاع الأدوي ��ة ب�شكل وثيق‬ ‫بالناجت املحلي الإجمايل‪ ،‬وب�إجمايل النفقات العامة للدولة‪.‬‬ ‫والالفت لالنتباه هو انخفا�ض ن�سبة الإنفاق على الأدوية بعد‬ ‫عام ‪ ،2005‬رغم زيادته بالقيم احلقيقية‪ ،‬فقد بلغت ن�سبته‬ ‫�إىل الناجت املحلي الإجمايل ‪ %1.6‬عام ‪ ،2005‬انخف�ضت �إىل‬ ‫حوايل ‪ %1‬عام ‪ ،2006‬ثم �إىل ‪ %0.78‬عام ‪ .2007‬ليهبط‬ ‫بذلك �إىل دون مثيله يف البلدان النامية �إذ ترتاوح ن�سبته ما‬ ‫بني ‪.%1.5-1.35‬‬

‫)‪(6 - 6‬‬ ‫مبا ي�ضمن الأول��وي��ة للت�شريعات الفدرالية‪ ،‬وال�سيما يف‬ ‫االخت�صا�صات امل�شرتكة‪.‬‬ ‫‪ .3‬حت��دي��د ��ص�لاح�ي��ات احل �ك��وم��ات امل�ح�ل�ي��ة يف الأقاليم‬ ‫واملحافظات يف الد�ستور العراقي وترك ما تبقى للحكومة‬ ‫االحتادية‪.‬‬ ‫‪� .4‬إيجاد عالقة متوازنة ومب�ستوى واح��د بني احلكومة‬ ‫الفدرالية وحكومات الأقاليم واملحافظات غري املنتظمة‬ ‫ب�إقليم‪.‬‬ ‫‪ .5‬اح�ت��رام احل �ك��وم��ة االحت ��ادي ��ة ل���ص�لاح�ي��ات الأقاليم‬ ‫واملحافظات غري املنتظمة ب�إقليم مبا ي�ضمن اال�ستقاللية‬ ‫والإدارة الذاتية لهذه املناطق دون التدخل يف �ش�ؤونها �إال عند‬ ‫احلاجة الق�صوى وبناء على طلب الأقاليم واملحافظات‪.‬‬ ‫‪� .6‬إن ال��دمي�ق��راط�ي��ة التوافقية ال ميكن �أن ت�ك��ون احلل‬ ‫ال�صحيح لإنتاج دولة حديثة كونها �ستبقي البالد يف حالة‬ ‫م��ن ال�لا�إ��س�ت�ق��رار ال�سيا�سي‪ ،‬رمب��ا �أن � �ض��رورات املرحلة‬ ‫ال�سابقة بعد ‪ 2003‬قد تطلبت هذا اخليار �إال �أن الدميقراطية‬ ‫العددية (الأغلبية ال�سيا�سية) ه��ي اخل�ي��ار الأك�ث�ر مدعاة‬ ‫لال�ستقرار ال�سيا�سي والإقت�صادي طاملا �أنه يحتكم �إىل �إرادة‬ ‫�شعبية وقاعدة جماهريية‪.‬‬ ‫‪� .7‬إن حتول البالد �إىل الدميقراطية العددية �إمنا يعني منح‬ ‫الأغلبية ال�سيا�سية (ولي�ست الطائفية) القدرة على �إنتاج‬ ‫حكومة م�ستقرة ب�شكل �سل�س ومريح ومتفق عليه وهو‬ ‫ما �سي�ضاعف من ق��درة ه��ذه احلكومة على �إت�خ��اذ القرار‬ ‫وتقدمي �أداء �أف�ضل �إذ �أنها لي�ست مقيدة (ب�شروط التوافقية)‬ ‫وبالتايل �ستنجو البالد من �أزمة الت�شكيل و�أي�ض ًا من �أزمة‬ ‫الأداء احلكومي‪.‬‬ ‫‪� .8‬إن �إق��رار القوى جميعهاب�أن احلكم مرهون بالأغلبية‬ ‫ال�سيا�سية �سيقلل م��ن ت��أث�ير متغري التفاعل ال��داخ�ل��ي �إذ‬ ‫تتحول كتلة الأقلية ال�سيا�سية تلقائي ًا �إىل كتلة معار�ضة يف‬ ‫وتقوم وهو ما �سيجعل امل�سار ال�سيا�سي مير‬ ‫الربملان تراقب ّ‬ ‫�ضمن �إطر �صحيحة (ثنائية املعادلة ال�سيا�سية‪ :‬احلكومة‬ ‫واملعار�ضة) ف�ض ًال عن قدرة املعار�ضة يف الربملان على حل‬ ‫كثري من الأزمات مثل �أزمة الف�ساد وتعطل م�شاريع التنمية‪.‬‬ ‫‪ .9‬ب�شكل عام �أن تغري الوجهة التي يتخذها النظام ال�سيا�سي‬ ‫�سيعمل على تخلي�ص البالد من الكثري من الأزمات‪ ،‬وذلك �أن‬ ‫هذه الأزمات هي وليدة الإ�شكال الداخلي وهيكلية التوزيع‬ ‫ال�سيا�سي للقوة‪ ،‬ويف ال��وق��ت نف�سه �سيعمل على توفري‬ ‫�أر�ضية �صلبة للحكومة لبناء �إ�سرتاتيجية فاعلة للتنفيذ‬ ‫و�إدارة القرار‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫حياة‬

‫العدد (‪ - )174‬الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫ّ‬

‫‪No.(174) - Thursday 19, January, 2012‬‬

‫بسبب الجهل والعناد‬

‫قدم عدة طلبات إلسقاط جنسيته الوطنية بسبب إحباطه‬

‫ّ‬

‫ممارسات طبية "شعبية" ضحيتها أطفال وأمهات‬ ‫لم تلبث االم الشابة المذعورة‬ ‫ان وضعت صغيرها ذا الثمانية‬ ‫اشهر على سرير الفحص في صالة‬ ‫الطوارئ في مستشفى الطفل‬ ‫المركزي في االسكان حتى قال‬ ‫لها الطبيب الخافر بألم مصحوب‬ ‫بغيظ واضح ‪ " :‬ابنك فارق الحياة‬ ‫منذ اكثر من ساعة " ‪.‬‬ ‫عدوية الهاللي‬ ‫ك��ان م�صدر االمل ه��و ك��ون امل�ت��وف��ى طفال بريئا‬ ‫اما الغيظ ف�ل�أن �سبب وفاته هو ت�سليم م�صريه‬ ‫بيد ام��راة جاهلة �سقته �شرابا يثق البع�ض من‬ ‫�سكان الريف وحتى املدينة بقدرته على �شفاء‬ ‫االط�ف��ال من مر�ض يدعى " الكرفه " ويعني ان‬ ‫ي�شم الطفل رائحة غري م�ستحبة كرائحة املجاري‬ ‫او ان تدخل به والدته على امراة نف�ساء في�صاب‬ ‫باال�سهال والقيئ امل�ستمر حتى ياخذه اهله اىل‬ ‫احدى القابالت املعروفات بعالج مثل هذه احلالة‬ ‫فتعاجله بتعري�ضه اىل �شم رائ �ح��ة اخ��رى من‬ ‫مواد تخلطها بنف�سها او ان ت�سقيه منها كما فعلت‬ ‫احداهن مع الطفل املذكور �آنفا ليفقد حياته ب�سبب‬ ‫�سلوك جاهل من اهل الطفل والقابلة على ال�سواء‬ ‫‪..‬‬ ‫ومل يكن هذا الطفل هو الوحيد الذي فقد حياته‬ ‫ب�سبب �شراب" ال�سقوة " كما يطلق عليه االطباء‬ ‫ففي �صالة الطوارئ ذاتها كان يرقد طفالن �شقيقان‬ ‫تعر�ضا لنف�س امل�صري وكان ان فقد الطفل ( علي‬ ‫) حياته قبل ان يكمل عامه الثاين بينما وا�صلت‬ ‫�شقيقته (م��روة) ذات اال�شهر ال�ستة �صراعها من‬ ‫اج��ل البقاء مب�ساعدة فريق م��ن االط �ب��اء الذين‬ ‫ي�ت�ن��اوب��ون يوميا على عالجها لكي الي�صيبها‬ ‫ماا�صاب �شقيقها ال��ذي ت�سمم دم��ه متاما وبدات‬ ‫اع�ضا�ؤه تتلف بالتدريج حتى طال التلف دماغه‬ ‫فتويف رغم حم��اوالت االطباء امل�ستميتة النقاذه‬ ‫با�ستخدام التنف�س اال�صطناعي وال�ضغط على‬ ‫�صدره وكل مالديهم من اجهزة يف �صالة الطوارئ‬ ‫ل�سحب امل��ادة ال�سوداء الغريبة التي تدفقت من‬ ‫انفه ام��ام ده�شة االم�ه��ات من مرافقات االطفال‬ ‫املر�ضى واالطباء وم�ساعديهم انف�سهم ‪...‬‬ ‫الغريب يف االم��ر ان اغلب االمهات اك��دن جناح‬

‫القابالت يف �شفاء اعداد كبرية من االطفال الذين‬ ‫يتعر�ضون ملا ي�سمى ب(الكرفه ) م�شريات اىل‬ ‫اعتذار اولئك القابالت عن عالج �أي طفل مل ي�شم‬ ‫رائحة غريبة ون�صيحة اهله باخذه اىل امل�ست�شفى‬ ‫اما من ي�شم تلك الرائحة فلن تنجح امل�ست�شفيات‬ ‫يف انقاذه مهما فعلت و�سي�صاب باجلفاف من فرط‬ ‫اال�سهال والقيئ حتى ين�صح احد العارفني اهله‬ ‫باخذه اىل القابلة ملنحه عالجا ناجعا من وجهة‬ ‫نظرها ونظر امل�ؤمنني بقدرتها على ذلك ‪...‬‬ ‫ال�ط�ب�ي��ب ح �ي��در م��و� �س��ى م��ن م�ست�شفى الطفل‬ ‫امل��رك��زي نفى ماذهبت ال�ي��ه االم �ه��ات م ��ؤك��دا ان‬ ‫�شفاء بع�ض االطفال بعد خروجهم من امل�ست�شفى‬ ‫واخذهم اىل القابالت يعود �سببه اىل ان فايرو�س‬ ‫املر�ض يكمل دورت��ه يف ج�سد املري�ض وت�ساعد‬ ‫االدوي��ة وامل�ضادات يف امل�ست�شفى على ال�شفاء‬ ‫م�ن��ه ل�ك��ن االم���ر ي �ك��ون بطيئا ع���ادة ف�لا ي�صرب‬ ‫االهل وي�أخذونه اىل القابالت لي�شفى خالل ذلك‬ ‫واليكون ال�سبب هو مات�سقيه اياه القابلة قطعا بل‬ ‫ي�ؤثر عالجها على ج�سم املري�ض ويتلف اع�ضاءه‬

‫ّ‬

‫وخا�صة الكلى والكبد والرئة حتى ولو بعد حني‬ ‫م�سببا عجزا يف اح��د تلك االع���ض��اء او يتطور‬ ‫االمر اىل ت�سمم يف الدم يقود غالبا اىل الوفاة اذا‬ ‫مل ميتلك الطفل املقاومة الكافية لذلك ‪..‬وتواجه‬ ‫��ص��االت اخ��رى يف امل�ست�شفيات ح��االت خطرية‬ ‫تروح �ضحية لها ارواح بريئة عديدة اي�ضا‪ ،‬تلك‬ ‫هي �صاالت الوالدة التي تفد اليها ن�ساء تقودهن‬ ‫اخ �ط��اء تقع فيها ق��اب�لات التوليد اىل او�ضاع‬ ‫خطرية قد تودي بحياتهن كتعر�ضهن اىل نزيف‬ ‫حاد او حياة اوالده��ن احيانا كما حدث مع االم‬ ‫التي ولدت طفال بال ر�أ�س يف م�ست�شفى الريموك‬ ‫التعليمي بعد ان ف�شلت القابلة يف توليدها وتبني‬ ‫بعد نقلها اىل امل�ست�شفى ان طفلها قتل يف رحمها‬ ‫بعد خلع ر�أ�سه ب�سبب اخطاء وقعت فيها القابلة‬ ‫بينما مت انقاذ االم بوا�سطة اجراء عملية قي�صرية‬ ‫بالغة ال�صعوبة ‪..‬وطالبت ادارة ق�سم الن�سائية‬ ‫والتوليد يف امل�ست�شفى وقتها –ح�سب الطبيبة‬ ‫الن�سائية ن��دى جليل ‪-‬بفتح حتقيق ق�ضائي مع‬ ‫القابلة لعدم كفاءتها كما منعت ال�سلطات ال�صحية‬

‫عراقي يعرض نفسه‬ ‫للبيع في مزاد علني !‬

‫ال�ع��راق�ي��ة مب��وج��ب تعليمات وزاري� ��ة القابالت‬ ‫املاذونات من اج��راء اية والدة �صعبة واالكتفاء‬ ‫ب��ال��والدات الطبيعية ب�سبب اخطائهن املرتاكمة‬ ‫خالل التوليد او الت�سبب بت�شوهات لدى املواليد‬ ‫كاخللع وغريه ‪..‬‬ ‫القابلة ام خليل التي تفخر بتوليد مئات الن�ساء‬ ‫يف منطقتها واملناطق االخ��رى دون اي��ة اخطاء‬ ‫بل وان�ق��اذ بع�ض منهن و�صلن اليها يف حاالت‬ ‫مزرية ف�ضال عن ا�سهامها يف انقاذ الن�ساء خالل‬ ‫�سنوات الو�ضع االمني اخلطري ومنع التجوال‬ ‫وخماطرتها بحياتها يف �سبيل ذلك ترف�ض اتهام‬ ‫القابالت بالت�سبب يف قتل الن�ساء واملواليد وان‬ ‫كان ذلك قد ح�صل على يد قابلة جاهلة او مبتدئة‬ ‫ف�لا ين�سحب االم ��ر على ال�ب��اق�ي��ات خا�صة وان‬ ‫بع�ضهن تدربن يف م�ست�شفيات ال��والدة وعملن‬ ‫فيها قبل ان ميار�سن التوليد يف منازلهن ‪...‬يف‬ ‫الوقت ال��ذي ت�صر فيه الطبيبة الن�سائية با�سمة‬ ‫حممد من م�ست�شفى مدينة الطب على ممار�سة‬ ‫املمر�ضات –القابالت انف�سهن اخطاء ج�سيمة‬ ‫كا�ستخدام ادوية لت�سريع الوالدة او ل"تقوية "‬ ‫امل��راة اثناء املخا�ض مثل عقار (اوك�سيتو�سني)‬ ‫ال��ذي يجهلن ع��واق��ب ��س��وء ا�ستخدامه اذ رمبا‬ ‫ي ��ؤدي اىل انفجار الرحم ووف��اة االم او اجلنني‬ ‫فاملفرو�ض هو ان ت�ستخدم هذه االدوي��ة للتحكم‬ ‫بالنزف بعد والدة الطفل فقط ‪..‬‬ ‫وت�شري الطبيبة الن�سائية املتخ�ص�صة يف اجراء‬ ‫العمليات القي�صرية املعقدة اىل �ضرورة جلوء‬ ‫الن�ساء احلوامل اىل امل�ست�شفيات ل�ضمان توفر‬ ‫االج�ه��زة الطبية املتكاملة والعناية الفائقة يف‬ ‫حالة ح��دوث م�ضاعفات اثناء ال��والدة الطبيعية‬ ‫خا�صة يف االونة االخرية حيث تزايد عدد املواليد‬ ‫امل�شوهني خلقيا وال��والدات الع�سرية ف�ضال عن‬ ‫�ضعف حتمل الن�ساء لع�سر الوالدة يف ال�سنوات‬ ‫االخرية ب�سبب ت�ضا�ؤل مناعة اج�سادهن املرهقة‬ ‫م��ن ال �� �ص��دم��ات النف�سية واخل� ��وف و�صعوبة‬ ‫احل��ال��ة امل�ع�ي���ش�ي��ة ل ��دى اغ�ل�ب�ه��ن م��اي ��ؤث��ر على‬ ‫اطفالهن في�ستقبلون احل�ي��اة �ضعاف البنية او‬ ‫خدجا ويحتاجون بالتايل اىل البقاء لفرتة يف‬ ‫احلا�ضنات حتى ولو ل�ساعات وهو ما اليتوافر‬ ‫قطعا ل��دى القابلة ‪..‬م��ن جهتها‪ ،‬تعترب �صبيحة‬ ‫خ�ضري ‪-‬وه��ي ام الربعة اوالد اجنبتهم جميعا‬ ‫لدى القابلة امل�أذونة ‪-‬اللجوء اىل امل�ست�شفى �آخر‬ ‫حل ميكن ان ت�ضطر اليه املر�أة احلامل اذا مااحتاج‬ ‫و�ضعها ال�صحي اىل اجراء عملية قي�صرية ‪ ،‬اما‬ ‫الوالدة الطبيعية فمكانها ال�صحيح هو بيت القابلة‬ ‫او عيادتها لأن ذلك يحقق لها ( ال�سرت ) ا�ضافة اىل‬ ‫اخت�صار التكاليف طاملا ان امل�ست�شفيات تعج مبن‬ ‫يبحثن عن (حالوة �سالمة ) االم والطفل ف�ضال عن‬ ‫غالء ا�سعار العمليات اجلراحية وحتى الوالدات‬ ‫الطبيعية يف امل�ست�شفيات اخلا�صة وذات التمويل‬ ‫ال��ذات��ي واالج �ن �ح��ة اخل��ا��ص��ة يف امل�ست�شفيات‬ ‫احلكومية ‪...‬‬

‫الناس – رصد‬ ‫�شر البيلة ما ي�ضحك!‬ ‫والبلية هنا حينما يجد امل��واط��ن نف�سه‬ ‫غريبا ومغرتبا يف وطنه وبيته وا�سرته‪.‬‬ ‫فهذا العراقي وجد نف�سه ان العراق �ضاق‬ ‫عليه و�صار �أ�ضيق من قمي�صه ‪ ،‬بل �صار‬ ‫�أ�ضيق من حذائه !!هذا هو الي�أ�س بتمامه‬ ‫وكماله ‪ ،‬وهذا هو االغ�تراب كما عرفناه‬ ‫وقر�أناه ‪.‬‬ ‫فعرب الفي�سبوك عر�ض م��واط��ن عراقي‬ ‫نف�سه للبيع يف مزاد علني م�شرتط ًا �أن ال‬ ‫يكون امل�شرتي عربيا �أو م�سلما �أو مقيما‬ ‫يف بلد عربي‪ .‬وقال �ستار عبد الله �سلمان‬ ‫يف حديث �صحفي "قررت عر�ض نف�سي‬ ‫للبيع ملن يريد �شراء �إن�سان من جمهورية‬ ‫العراق"‪ ،‬م�ؤكدا �أنه "جاد يف هذا الأمر‬ ‫ب�شرط �أن ال ي�ك��ون امل�شرتي عربيا �أو‬ ‫م�سلما �أو مقيما يف بلد عربي"‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫�سلمان ال��ذي ي�سكن العا�صمة بغداد �أن‬ ‫"عملية البيع �ستكون خالل مزاد علني‬ ‫�سيفتتح عرب موقع الفي�س بوك"‪ ،‬م�شريا‬

‫�إىل �أن "املوا�صفات �سيعرفها من يرغب‬ ‫يف ال�شراء ويكون جادا بها"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �سلمان‪ ،‬ال��ذي يبلغ م��ن العمر‬ ‫‪ 38‬ع��ام��ا‪� ،‬أن ق���راره "جاء ب�ع��د م�ضي‬ ‫�أك�ث�ر م��ن ع��ام�ين ع�ل��ى ت�ق��دمي��ي طلبات‬ ‫عديدة ملجل�س الوزراء ب�إ�سقاط جن�سيتي‬ ‫العراقية و�إعالين التنازل عن العراق وما‬ ‫فيه"‪ ،‬م�ضيفا �أن "جميع الطلبات قوبلت‬ ‫بالتجاهل من قبل احلكومة العراقية"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �سلمان �إىل �أن "عدم الرد على �أي‬ ‫طلب من طلباتي خالل العامني املا�ضيني‬ ‫اثبت يل �أن الإن�سان الذي يولد على ار�ض‬ ‫العراق لي�ست له �أي قيمة"‪.‬‬ ‫وك ��ان امل��واط��ن ��س�ت��ار ع�ب��د ال�ل��ه �سلمان‬ ‫طالب‪ ،‬يف (‪� 18‬أيلول ‪ ،)2011‬احلكومة‬ ‫العراقية ب�إ�سقاط جن�سيته ب�سبب �إحباطه‬ ‫م��ن ال��و� �ض��ع احل ��ايل يف ال��ب�ل�اد‪ ،‬معلنا‬ ‫التنازل عن العراق بكل ما فيه من حكومة‬ ‫و�شعب و�أر���ض‪ ،‬فيما اعترب متخ�ص�ص‬ ‫يف علم االجتماع �أن ذلك يرتبط بالنظرية‬ ‫املارك�سية التي ت�ؤكد على �شعور الإن�سان‬ ‫بالغربة يف بلده �إذا مل تتوفر له متطلبات‬ ‫احلياة‪.‬‬

‫التغير المناخي يفاقم معاناة المزارعين‬ ‫بغداد ‪ -‬رصد ومتابعة‬ ‫تخنق العوا�صف الرتابية املتكررة والأمطار‬ ‫ال�شحيحة جهود العراق لإحياء قطاع الزراعة‬ ‫ال� ��ذي ت �� �ض��رر م��ن ج� ��راء ع �ق��ود م��ن احل��رب‬ ‫والعقوبات والعزلة‪.‬‬ ‫وعانى �إنتاج القمح والأرز من موجة جفاف‬ ‫�شديدة يف العامني املا�ضيني وترجع جزئيا‬ ‫اىل ارتفاع درج��ات احل��رارة ف�ضال عن نق�ص‬ ‫املياه يف نهري دجلة والفرات‪.‬‬ ‫وتقول وحدة املعلومات والتحليالت التابعة‬ ‫للأمم املتحدة �إن م�ستويات املياه يف النهرين‬ ‫وهما امل�صدران الرئي�سان للمياه يف العراق‬ ‫انخف�ضت اىل �أقل من ثلث الطاقة املعتادة‪.‬‬ ‫وق��ال كمال ح�سني لطيف وكيل وزارة البيئة‬ ‫�إن هطول الأمطار بوجه عام يف تراجع ونف�س‬ ‫ال�شيء بالن�سبة ل��درج��ات احل ��رارة فهي يف‬ ‫ارتفاع‪.‬‬ ‫ويجاهد مزارعون مثل �أكرم مو�سى الآن حتى‬ ‫تظل �أرا�ضيهم قابلة للزراعة يف البالد التي‬ ‫ك��ان��ت خ�صبة ذات ي��وم يرويها ن�ه��ران غذيا‬ ‫ح�ضارات ما بني النهرين القدمية‪.‬‬ ‫وق ��ال م��و��س��ى (‪ 65‬ع��ام��ا) ال ��ذي مي�ل��ك �سبع‬

‫مزارع للطماطم واخليار وال�شمام يف الزبري‬ ‫مبحافظة الب�صرة يف جنوبي العراق "ارتفاع‬ ‫درجات احل��رارة �شوه حما�صيلنا اما ال تنمو‬ ‫ب�شكل مالئم او تذبل‪ .‬دفعني ه��ذا اىل هجر‬ ‫ن�صف مزارعي‪".‬‬ ‫وق �ط��اع ال ��زراع ��ة م��ن اك�ث�ر ال�ق�ط��اع��ات التي‬ ‫توفر فر�ص عمل بالعراق لكنه ي�سهم ب�أقل من‬ ‫ثالثة يف املئة م��ن ع��ائ��دات ال�ب�لاد وال يتلقى‬ ‫ا�ستثمارات تذكر مقارنة بقطاع النفط م�صدر‬ ‫‪ 95‬يف املئة من العائدات‪ .‬وال�ع��راق من بني‬ ‫�أكرب ع�شرة م�ستوردين للقمح والأرز يف العامل‬ ‫ويتم �شراء معظمها من �أج��ل برنامج �ضخم‬ ‫لتوزيع ح�ص�ص الغذاء على املواطنني‪.‬‬ ‫ويف الوقت ال��ذي ت��زداد فيه درج��ات احلرارة‬ ‫ارت �ف��اع��ا وت���س�ت�م��ر م �� �س �ت��وي��ات امل��ي��اه على‬ ‫انحفا�ضها يبتلع الت�صحر الأرا�ضي ال�صاحلة‬ ‫للزراعة وي�ضر باملحا�صيل‪ .‬ويقول مو�سى �إن‬ ‫الأرا� �ض��ي اخل�صبة يف املنطقة التي يزرعها‬ ‫تقل�صت ب�شكل ك�ب�ير يف الأع� ��وام اخلم�سة‬ ‫والثالثني التي عمل خاللها بالزراعة‪.‬‬ ‫ويف ت�شرين الأول �أفاد تقرير لوكالة املعلومات‬ ‫والتحليالت التابعة ل�ل�أمم املتحدة برتاجع‬ ‫غطاء املحا�صيل على نحو ‪ 40‬يف املئة من‬ ‫الأرا�ضي الزراعية خا�صة يف ال�شمال يف فرتة‬

‫يسعى الجميع لتحقيق النجاح‬ ‫في حياتهم االجتماعية ليكسبوا‬ ‫االحترام والسلطة والنفوذ او‬ ‫يحققوا العيش الرغيد ‪ ،‬ان هذه‬ ‫العالقات مهمة جدًا لنا كبشر ‪،‬‬ ‫وهي قائمة وفق المنفعة المتبادلة‬ ‫والسعي الى تحقيق مصالحنا‬ ‫الخاصة ‪ ،‬ومعلوم ان السعي لتحقيق‬ ‫هذه المصالح يؤدي الى وجود‬ ‫المصلحة العامة المشتركة بين‬ ‫الجميع ‪.‬‬ ‫الناس – رصد‬ ‫ان وجود الفوارق بني النا�س كن�سبة الذكاء والرثوة‬ ‫واجل��اه واملكان املختلف او الدين و‪ ....‬ال��خ �أدى‬ ‫انح�سار النجاح يف العالقات اىل ج��زء واحد‬ ‫اىل‬ ‫ِ‬ ‫من املجتمع‪ ،‬اما اجلزء الثاين فقد ا�صابه الف�شل يف‬ ‫حتقيق عالقات ناجحة يف جمتمعه ‪.‬‬ ‫ان احلب وامليل للجن�س الثاين �شيء طبيعي عند‬

‫بني عامي ‪. 2009 -2007‬‬ ‫غري �أن حت�سن �سقوط الأمطار �ساعد العراق‬ ‫يف �إنتاج ‪ 1.7‬مليون طن من القمح يف ‪-2009‬‬ ‫‪ 2010‬يف ارتفاع عن ‪ 1.25‬مليون يف املو�سم‬ ‫ال�سابق وفقا ملا ذكرته وزارة الزراعة‪ .‬وكان‬ ‫متو�سط الإنتاج يف الأع��وام الثالثة ال�سابقة‬ ‫‪ 2.4‬مليون طن‪.‬‬ ‫وي�ستهلك �سكان ال �ع��راق ال�ب��ال��غ ع��دده��م ‪30‬‬ ‫مليون ن�سمة نحو ‪ 4.5‬مليون طن من القمح‬ ‫�سنويا معظمها م�ستورد‪.‬‬ ‫ويت�سبب الت�صحر وت��آك��ل الرتبة ويرجعان‬ ‫جزئيا اىل التغري املناخي و�سوء الإدارة يف‬ ‫عوا�صف ترابية ت�ضاعفت يف الأعوام الأخرية‬ ‫مم��ا يعطل احل�ي��اة يف ب�غ��داد ومي�ث��ل خماطر‬ ‫�صحية على �سكانها البالغ عددهم �سبعة ماليني‬ ‫ن�سمة‪.‬‬ ‫وق��ال عامر �شاكر حمادي وه��و نائب رئي�س‬ ‫جلنة ب ��وزارة ال��زراع��ة ملكافحة الت�صحر �إن‬ ‫الرياح حتمل ال�تراب ومعظمه من ال�صحراء‬ ‫يف الغرب وال�شمال اىل العا�صمة‪.‬‬ ‫وق ��ال لطيف وك�ي��ل وزارة البيئة �إن بغداد‬ ‫واجهت ‪ 122‬عا�صفة ترابية عام ‪ 2008‬و‪82‬‬ ‫عام ‪ 2009‬يف ارتفاع عن ثالث او اربع فقط‬ ‫يف العام م�سجلة يف ال�سبعينيات‪ .‬ويف احلقبة‬

‫ال�سابقة مل تكن العوا�صف اخلانقة ت�ستمر‬ ‫الكرث من ‪� 12‬ساعة‪ .‬الآن ميكن �أن تغلف املدينة‬ ‫ملا ي�صل اىل ‪� 36‬ساعة‪.‬‬ ‫وبف�ضل نهري دجلة والفرات �سيكون العراق‬ ‫واح��دا من دولتني عربيتني فقط �ستجتازان‬ ‫اختبار ندرة املياه والذي يح�صل خالله كل فرد‬ ‫على ‪ 1000‬مرت مكعب من املياه خالل اخلم�س‬ ‫�سنوات القادمة وفقا لتقرير �أ�صدره هذا ال�شهر‬ ‫املنتدى العربي للبيئة والتنمية‪.‬‬ ‫وقال علي ها�شم مدير عام اللجنة احلكومية‬ ‫امل���س��ؤول��ة ع��ن م�شاريع امل�ي��اه وال���ص��رف �إن‬ ‫التغري املناخي والتغري يف درج��ات احلرارة‬ ‫واجل �ف��اف جعل دول املنبع تعتمد على ري‬ ‫ارا�ضيها من النهرين و�أنه نتيجة لهذا ت�أثرت‬ ‫ح�صة العراق يف مياه نهري دجلة والفرات‪.‬‬ ‫وتقول وحدة التحليالت واملعلومات �إن ‪ 92‬يف‬ ‫املئة من جممل املياه العذبة بالعراق ت�ستخدم‬ ‫يف الري او �إنتاج الغذاء‪.‬‬ ‫و�أعدت وزارة الزراعة خطة قيمتها ‪ 70‬مليون‬ ‫دوالر وافق عليها رئي�س الوزراء نوري املالكي‬ ‫لتح�سني ال ��ري ملليوين ف ��دان م��ن الأرا�ضي‬ ‫املزروعة بالقمح‪.‬‬ ‫وتتطلب مكافحة التغري املناخي والتكيف معه‬ ‫جهودا على نطاق خمتلف‪.‬‬

‫مناشدة‬

‫العالقات العاطفية عبر اإلنترنت‬ ‫االمرا�ض النف�سية نتيجة ابتعاده عن الواقع ‪.‬‬

‫االن�سان ‪ ،‬وع�لاق��ات احل��ب ب�ين الطرفني التي يتم‬ ‫ت��وط�ي��ده��ا م��ن خ�ل�ال ال �ل �ق��اءات وامل��واع �ي��د وكرثة‬ ‫اجلل�سات حتى يتم الت�أكد من اهلية الطرف االخر‬ ‫ملثل هذه العالقات اجلادة ‪.‬‬ ‫ان الفا�شلني يف ك�سب ود ال �ط��رف االخ ��ر وبناء‬ ‫عالقات حميمة معه يلج�ؤون للوهم والتخيل ‪ ،‬رمبا‬ ‫يف كل يوم يواعد احدى ح�سناوات هوليود !‪.‬‬

‫إدمان !‬

‫ثورة اإلنترنيت‬ ‫وبعد ثورة االنرتنت والقفزة الهائلة بتطوره نحو‬ ‫االم��ام فقد ا�صبح هناك ع��امل �أفرتا�ضي يعي�ش به‬ ‫االفراد عالقات اجتماعية فاملواقع التي من قبيل ماي‬ ‫�سبي�س ‪ MySpace‬وفي�س بوك ‪Facebook‬‬ ‫وهاي فايف ‪ hi5‬و�أوركوت ‪ Orkut‬وفريند�سرت‬ ‫يعد �أع�ضا�ؤها الآن مبئات املاليني يف جميع �أنحاء‬ ‫العامل ‪ ،‬كذلك املنتديات يف االنرتنت يدخلها الكثري‬ ‫من امل�شرتكني ليكتبوا موا�ضيعهم ويناق�شوها مع‬ ‫االخرين ‪ ،‬ا�صبح ه��ذا العامل �أ�شبه باحلقيقي وقد‬ ‫بنيت الكثري من العالقات يف هذهِ ال�شبكة الهائلة ‪،‬اال‬ ‫ان امل�شكلة هو يف جدية هذه العالقات ‪ ،‬وبح�سب ما‬ ‫عاي�شته خالل ‪� 6‬سنوات �أرى بانها عالقات اغلبها‬ ‫غري جدية ‪ ،‬اال بعد توطيدها يف الواقع ال من خالل‬ ‫ال�شات او الربيد االلكرتوين ‪.‬‬ ‫وبح�سب معا�شرتي ال�صدقاء او مت�صفحي النت‬ ‫بحكم عملي يف قاعة لالنرتنت �سابقا ب�أنهم يبحثون‬ ‫عن املتعة والتنفي�س عن الرغبات املكبوتة ‪ ،‬فهدفهم‬ ‫من الفتاة هو ال�ضحك عليها واف��راغ ما يف جعبتها‬

‫من معلومات من اجل اال�ستفادة منها باكرب �صورة ‪،‬‬ ‫او مواعدتهن وتق�ضية الوقت معهن او توزيع ارقام‬ ‫هواتفهن لالخرين ‪ ،‬او تكوين عالقة غري معروفة‬ ‫الهدف ‪ ،‬وغالب ًا ما تكون عرب الأث�ير اما عن طريق‬ ‫قنوات ال�شات او عن طريق الهاتف اجل��وال ‪ ،‬دون‬ ‫ر�ؤي��ة الطرفني لبع�ضهما ‪ ،‬وان حالفهم احلظ رمبا‬ ‫ي�شاهدون �صورة بع�ض فقط وهنا يتم ا�ستخدام‬

‫الفوتو�شوب يف تلميع ال�صورة و�أخراجها ب�أحلى‬ ‫�صورة و�أجمل هيئة !‪.‬‬ ‫رمبا يتم مواعدتهن بالزواج ‪ ،‬لكن امل�شكلة بان الفتى‬ ‫املراهق او �شبه املراهق غري ناجح بحياته فال عمل‬ ‫ي�شتغل به وال �شهادة قد توظف من خاللها باملنا�صب‬ ‫احلكومية او القطاع اخلا�ص الفني ‪ ،‬وال ميلك اي‬ ‫�شيء حقيقي بحياته ‪ ،‬هذا ان مل ي�صب باالكتائب او‬

‫ان مدمني االنرتنت ينعزلون عن الواقع النهم وجدوا‬ ‫�ضالتهم واحالمهم يف هذه ال�شبكة ‪ ،‬وهنا يتدخل‬ ‫الباحثون االجتماعيون يف حتديد ن��وع امل�شكلة‬ ‫وحم��اول��ة معاجلتها ‪ ،‬لكن الفا�شل اجتماعيا هو‬ ‫باال�سا�س منعزل عن الواقع ‪ ،‬ولي�س دخوله للنت هو‬ ‫ال�سبب ‪ ،‬انه وجد عاملا ي�ستطيع ان يتحكم به وي�شغل‬ ‫�أعلى املنا�صب فيه من ادارة منتدى او اال�شراف عليه‬ ‫او حتى احل�صول على �سوبر يف غرف ال�شات وهذا‬ ‫يعطيه �شعور ًا باخلارقية والتحكم باالخرين ‪.‬انه‬ ‫عامل مفقود يف واقعه لكنه حقيقي بالن�سبة له ‪،‬انها‬ ‫عالقات غري ناجحة النها عالقات منقو�صة التوا�صل‬ ‫و تقت�صر قنوات التوا�صل فيها على حروف مكتوبة‬ ‫يفكر �صاحبها مليا قبل كتابتها‪ ..‬و لذا فهو ب�صورة‬ ‫غري واعية ير�سم �صورة وردية عن نف�سه �أمام نف�سه‬ ‫قبل �أن تكون امام الآخر‪....‬‬ ‫العالقات الإن�سانية ال تقوم على حروف مكتوبة‪ .‬بل‬ ‫من خالل تعامل مبا�شر فيه �إت�صال ب�صري و �سمعي‬ ‫و مل�سي يف بع�ض الأحيان‪ ..‬ف�شخ�صية الإن�سان تظهر‬ ‫من خالل نظرات عينيه و �إمياءات وجهه و ج�سده و‬ ‫نربات �صوته املتناغمة مع خمارج كلماته و �أفكاره‪,‬‬ ‫و ا�سلوب لب�سه و كالمه‪ ...‬فهل بعد ذلك ممكن �أن‬ ‫تكون هناك عالقات حقيقية من خالل الإنرتنت‪ ....‬ال‬ ‫�أعتقد‪ ....‬الإنرتنت يظل دائما و �أبدا و�سيلة �إت�صال‬ ‫و لي�ست و�سيلة توا�صل �شخ�صي‪.‬‬

‫ب�سم الله الرحمن الرحيم‬

‫معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم‪...‬‬ ‫م‪ /‬منا�شدة‬ ‫ال�سالم عليكم ورحمة الله وبركاته‪...‬‬ ‫�إين املواطنة(زينة �صالح الدين �شاكر ال�سامرائي)‬ ‫خ��ري�ج��ة اجل��ام �ع��ة ال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ة‪ /‬ق���س��م الفيزياء‬ ‫التطبيقية‪ ،‬قدمت طلب ًا للتعيني على م�لاك وزارتكم‬ ‫امل��وق��رة يف �شهر ت�شرين ال� �ث ��اين‪ 2010‬بعد �أن مت‬ ‫مقابلتي من قبل الوزير ال�سابق د‪.‬عبد ذياب العجيلي‬ ‫الذي قام باالعتذار عن تعييني والتهمي�ش على طلبي‬ ‫ب�إمكانية تقدمي طلب تعييني على موازنة عام‪2011‬يف‬ ‫الوقت الذي مت تعيني الكثري قبل املوازنة امل�شار �إليها‬ ‫وجميع الأوليات موجودة يف ق�سم امل��وارد الب�شرية‬ ‫يف الدائرة القانونية والإداري��ة‪ ..‬وقدمت عدة طلبات‬ ‫ع��ن ط��ري��ق ال�صحف ومل اح��ظ ب���أي فر�صة للتعيني‬ ‫وقدمت هذا العام عند �إعالن الدرجات الوظيفية ومل‬ ‫يظهر ا�سمي يف التعيني‪ ،‬لذا التم�س من معاليكم النظر‬ ‫يف طلب تعييني ك��وين ب�أم�س احلاجة للتعيني‪ ،‬مع‬ ‫العر�ض �إين �أجيد اللغة االنكليزية كذلك العمل على‬ ‫جهاز احلا�سوب واالنرتنيت ب�شكل ممتاز‪.‬‬ ‫ولكم الأم��ر‪ ..‬وانتم �أه�لا مل�ساعدة �أبنائكم وبناتكم‬ ‫اخلريجني‪ ..‬مع االحرتام‬ ‫زينة �صالح الدين �شاكر ال�سامرائي‬ ‫خريجة اجلامعة التكنولوجية‪ /‬فيزياء تطبيقية‬


‫منتسبو كهرباء كردستان يطالبون بمعادلة‬ ‫مخصصاتهم مع نظرائهم في بغداد‬ ‫السليمانية – الناس‬ ‫اف ��اد م�ص ��در يف وزارة كهرب ��اء اقلي ��م‬ ‫كرد�س ��تان‪ ،‬انه مت تقدمي طلب اىل جمل�س‬ ‫وزراء اقليم كرد�ستان‪ ،‬ملعادلة خم�ص�صات‬ ‫خطورة منت�سبي دوائر كهرباء االقليم مع‬ ‫نظرائهم يف بغداد‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم وزارة كهرباء االقليم‬ ‫دي ��ار بابان لوكالة (�آكاني ��وز) ان "وزارة‬ ‫الكهرباء االحتادية تخ�ص ���ص ن�سبة ‪%75‬‬

‫العدد (‪ - )174‬الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫من قيمة رواتب موظف ��ي دوائر الكهرباء‬ ‫كمخ�ص�ص ��ات خط ��ورة له ��م‪ ،‬اال ان قيم ��ة‬ ‫تل ��ك املخ�ص�ص ��ات يف االقلي ��م تبلغ ‪%30‬‬ ‫من روات ��ب املنت�س ��بني‪ ،‬اي بف ��ارق قدره‬ ‫‪."%45‬‬ ‫وزاد بالق ��ول انه "نظر ًا لكون نظام زيادة‬ ‫و�ص ��رف روات ��ب وخم�ص�ص ��ات اقلي ��م‬ ‫كرد�ستان هو نف�س ��ه املتبع يف بغداد‪ ،‬فقد‬ ‫وجهن ��ا كتاب� � ًا اىل جمل� ��س وزراء االقليم‬ ‫بغية معادلة خم�ص�صات منت�سبي دوائرنا‬

‫مع نظرائهم يف بغداد"‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار بابان اىل انه "بح�سب علمنا فان‬ ‫جمل� ��س وزراء االقلي ��م قام برف ��ع مطلبنا‬ ‫اىل وزارة املالي ��ة م ��ن اج ��ل مناق�ش ��ته‬ ‫وا�صدار القرار املنا�سب ب�ش�أنه" مبين ًا ان‬ ‫"قرار وزارة املالية املرتقب �سيك�شف فيما‬ ‫اذا كان �س ��يتم �ص ��رف املخ�ص�صات ا�سوة‬ ‫مبنت�سبي كهرباء بغداد ام �سيتم تعوي�ض‬ ‫منت�سبينا عن قلة خم�ص�صاتهم خالل املدة‬ ‫املا�ضية"‪.‬‬

‫‪No.(174) - Thursday 19, January, 2012‬‬

‫ّ‬

‫خبز‬

‫اإلعالن عن أول تقرير لمطابقة مبيعات النفط العراقي‬ ‫وعائداته مع تقديرات الفروقات لعام ‪2009‬‬ ‫بغداد‪ -‬متابعة‬ ‫اعل ��ن جمل� ��س ا�ص ��حاب امل�ص ��لحة يف‬ ‫املب ��ادرة الدولية لل�ش ��فافية يف ال�ص ��ناعات‬ ‫اال�س ��تخراجية �ص ��دور اول تقرير ملطابقة‬ ‫مبيع ��ات النف ��ط العراق ��ي وعائدات ��ه م ��ع‬ ‫تقدي ��رات الفروقات لع ��ام ‪ ،2009‬ورغم ان‬ ‫التقري ��ر ا�ش ��ار يف خال�ص ��ته اىل ان هناك‬ ‫فروقات بني ما قدمته �شركة ت�سويق النفط‬ ‫وماقدمته ال�ش ��ركات امل�س ��توردة يبلغ اكرث‬ ‫من مليار دوالر �إال ان بيان االمانة الوطنية‬ ‫للمبادرة ا�شار اىل ان �سببها اختالف الآلية‬ ‫بني �ش ��ركة ت�س ��ويق النفط وبني ال�شركات‬ ‫العاملي ��ة يف احت�س ��اب �ش ��حنات الت�ص ��دير‬ ‫الت ��ي متت خالل ليل ��ة ‪ 2008/12/31‬على‬ ‫‪ 2009/1/1‬وليل ��ة ‪ 2009/12/31‬عل ��ى‬ ‫‪.2010/1/1‬‬ ‫التقري ��ر ال ��ذي ت�ض ��من �س ��بعة ف�ص ��ول‬ ‫�شرحت ب�ش ��كل تف�صيلي االليات املتبعة يف‬ ‫املطابقة من خالل ا�ست�سقاء املعلومات عرب‬ ‫خماطبة ال�ش ��ركات الـ‪ 34‬امل�ش�ت�رية للنفط‬ ‫العراقي يف ع ��ام ‪ 2009‬ومطابقة الكميات‬ ‫والعائ ��دات م ��ع بيان ��ات وزارة النفط لعام‬ ‫‪ 2009‬وهو العام الذي �ش ��هد البدء بتطبيق‬ ‫مبادرة ال�شفافية‪.‬‬ ‫وب�ي�ن التقرير ان جمموع العائدات بلغ ‪41‬‬ ‫ملي ��ارا و‪ 300‬ملي ��ون دوالر م ��ن مبيع ��ات‬ ‫النف ��ط العراق ��ي لتلك ال�س ��نة‪ ،‬م�ش�ي�را اىل‬ ‫ان ��ه ج ��رى ح�س ��اب الكمي ��ات املتدفق ��ة من‬ ‫احلقول ل�ش ��ركات نفط اجلنوب وال�ش ��مال‬ ‫كم ��ا جرى ح�س ��اب ال�ص ��ادرات ع�ب�ر منافذ‬ ‫الت�ص ��دير جلم ��ع البيانات وا�ش ��ار التقرير‬ ‫اىل ان عملية املطابقة بينت وجود فروقات‬ ‫بقيم ��ة ملي ��ار و‪ 90‬ملي ��ون دوالر ب�ي�ن م ��ا‬ ‫اعلنت ��ه �ش ��ركة �س ��ومو والبال ��غ ‪41‬ملي ��ارا‬

‫بدء المرحلة األولى لحظر‬ ‫استيراد المحاصيل الزراعية‬ ‫إلى إقليم كردستان‬ ‫اربيل‪ -‬الناس‬ ‫اعلن ��ت وزارة الزراع ��ة وامل ��وارد املائي ��ة باقلي ��م‬ ‫كرد�س ��تان‪ ،‬ب ��دء املرحل ��ة االوىل ملن ��ع ا�س ��ترياد‬ ‫املحا�ص ��يل الزراعي ��ة م ��ن اخل�ض ��ار والفواك ��ه من‬ ‫اخلارج اىل اقليم كرد�ستان‪.‬‬ ‫واو�ضح وزير الزراعة واملوارد املائية الكرد�ستاين‬ ‫جميل �س ��ليمان يف ت�ص ��ريح �ص ��حفي ل ��ه ام�س»من‬ ‫اجل دعم املحا�صيل الزراعية املحلية وحمايتها من‬ ‫تاثريات املنتج امل�ستورد‪ ،‬ولت�شجيع الفالحني على‬ ‫تعزي ��ز انتاجه ��م كم ًا ونوع ًا‪ ،‬ووفق� � ًا لقانون حماية‬ ‫املحا�ص ��يل الذي �ص ��در يف برملان كرد�س ��تان‪ ،‬تقرر‬ ‫يف اجتم ��اع جمل� ��س وزراء االقليم حظر ا�س ��ترياد‬ ‫بع�ض املحا�صيل الزراعية االجنبية»‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار اىل ان «املحا�صيل امل�ش ��مولة باحلظر هي‪:‬‬ ‫اخليار‪ ،‬والب�صل‪ ،‬والفلفل والقرع اعتبار ًا من �شهر‬ ‫ني�سان املقبل‪ ،‬يف حني يتم حظر ا�سترياد حما�صيل‬ ‫اخل�ض ��ار مث ��ل الر�ش ��اد‪ ،‬والفج ��ل‪ ،‬والكرف� ��س‪،‬‬ ‫والكراث‪ ،‬وال�سلق‪ ،‬وال�شوندر‪ ،‬وال�شلغم واخل�س‪،‬‬ ‫اىل االقلي ��م ابت ��داء من مطلع �ش ��هر ت�ش ��رين االول‬ ‫املقبل»‪.‬‬

‫ّ‬ ‫تحسن نشاط الحركة‬

‫التداولية لقطاع الصناعة‬ ‫في البورصة‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫حت�س ��ن ن�ش ��اط احلركة التداولية لقطاع ال�صناعة‬ ‫مع ا�ستقرار ب�سيط يف قطاع الفنادق يف البور�صة‬ ‫العراقي ��ة على م�س ��توى عدد اال�س ��هم املعرو�ض ��ة و‬ ‫العقود املربمة واحلجم التداويل‪.‬‬ ‫وقال م�صدر اقت�ص ��ادي ان" قطاع ال�صناعة متكن‬ ‫من رفع القيمة التداولية لأ�سعار �أ�سهمه على جميع‬ ‫القطاع ��ات الأخرى بن�س ��بة (‪ )%3.22‬عن مناف�س ��ه‬ ‫قطاع الفنادق ‪ ،‬اذ متكن من عر�ض (‪� )12‬ش ��ركة من‬ ‫�ش ��ركات قطاع الفنادق مت تداول (‪� )13‬ش ��ركة منها‬ ‫وعر� ��ض م ��ا يقارب الـ(‪ )79‬مليون �س ��هم وبن�س ��بة‬ ‫م�شاركة عالية‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �إن قطاع الفنادق �ش ��ارك بــ(‪� )10‬شركات‬ ‫مت التداول منها (‪� )8‬شركات وبعدد‬ ‫�أ�س ��هم ما يق ��ارب ال� �ـ(‪ )112‬مليون �س ��هم‪ ،‬مبينا �إن‬ ‫ارتف ��اع القيم ��ة التداولي ��ة وزي ��ادة اال�س ��هم ت�ؤهل‬ ‫ه ��ذا القطاع لك ��ي يكون مناف�س ��ا لقطاع امل�ص ��ارف‬ ‫واخلدمات وهذا م�ؤ�شر جيد ل�صاحله‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان قط ��اع ال�ص ��ناعة يتك ��ون م ��ن جمموع ��ة‬ ‫�ش ��ركات م�س ��جلة يف �س ��وق االوراق املالية وهيئة‬ ‫االوراق املالية وهي �ش ��ركة انتاج اللحوم و�ش ��ركة‬ ‫انت ��اج االلب�س ��ة اجلاه ��زة وغريه ��ا من ال�ش ��ركات‬ ‫ال�صناعية الأخرى‪.‬‬

‫و‪ 300‬مليون دوالر مع ما اعلنته ال�شركات‬ ‫امل�ش�ت�رية للنفط والبال ��غ ‪ 40‬مليارا و‪159‬‬ ‫مليون دوالر م�ش�ي�را اىل ان هذه الفروقات‬ ‫مت تف�سريها فيما بعد حيث ظهر انها ناجتة‬ ‫ع ��ن تباين تواريخ جم ��ع البيانات او بنود‬ ‫مل يت ��م ادراجها يف بداية جمع البيانات من‬ ‫قبل االطراف امل�شاركة‪.‬‬ ‫و�ش ��دد التقري ��ر عل ��ى ان جمل�س ا�ص ��حاب‬ ‫امل�ص ��لحة يف مب ��ادرة ال�ش ��فافية اجتمع مع‬

‫منظمات املجتمع املدين يف �ش ��هر ت�ش ��رين‬ ‫الث ��اين نوفم�ب�ر م ��ن ع ��ام ‪ 2011‬الق ��رار‬ ‫التقري ��ر ال ��ذي اوج ��د مطابق ��ة عالية حيث‬ ‫اعتمد الن�س ��ب املعنوية التي يتم من خاللها‬ ‫فح� ��ص االختالف ب� �ـ ‪ %1‬حيث ان و�ص ��ول‬ ‫االخت�ل�اف يف الكمي ��ات اىل هذا امل�س ��توى‬ ‫او اعل ��ى يعت�ب�ر بحاج ��ة اىل املراجع ��ة اال‬ ‫ان عر�ض اجلداول التف�ص ��يلية للكميات مل‬ ‫ي�صل بالفروقات اىل هذا امل�ستوى املعنوي‬

‫ما يعطي �شفافية اعلى‬ ‫وتط ��رق التقري ��ر يف ف�ص ��ول اخ ��رى اىل‬ ‫�ص ��ناعة التعدي ��ن يف الع ��راق ا�ض ��افة‬ ‫ل�ش ��روحات حول الي ��ات اعتماد ال�ش ��ركات‬ ‫التي يجري ت�س ��ويق اخل ��ام العراقي اليها‬ ‫وج ��داول تف�ص ��يلية حول الت�س ��عرية التي‬ ‫مت بي ��ع به ��ا اخل ��ام العراقي خالل اال�ش ��هر‬ ‫املختلفة ل�سنة ‪ 2009‬والعائدات الناجتة‪.‬‬ ‫وكان ��ت الأمان ��ة الوطنية ملبادرة ال�ش ��فافية‬

‫بأكثر من ‪ 317‬مليار دينار‬

‫التسجيل العقاري ثالث أعلى دائرة إيرادًا لعام ‪2011‬‬ ‫بغداد – متابعة‬ ‫�أعلنت دائرة الت�س ��جيل العقاري‬ ‫التابعة لوزارة العدل‪ ،‬ح�ص ��ولها‬ ‫عل ��ى املرتب ��ة الثالث ��ة ب�ي�ن دوائر‬ ‫الدول ��ة ووزاراتها بع ��د حتقيقها‬ ‫�أعل ��ى �إي ��راد م ��ايل يف الع ��ام‬ ‫املا�ضي ‪ 2011‬مببلغ �إجمايل بلغ‬ ‫�أك�ث�ر من ‪ 317‬ملي ��ار دينار‪ ،‬فيما‬ ‫�أ�شارت �إىل �أنها �ستبا�شر باملرحلة‬ ‫الأوىل م ��ن برنام ��ج الأر�ش ��فة‬ ‫الإلكرتونية �ض ��مان ًا ملن ��ع تزوير‬ ‫عقود العقارات �أو �إتالفها‪.‬‬ ‫وق ��ال مدي ��ر ع ��ام الدائ ��رة عادل‬ ‫م�ص ��طفى يف بي ��ان ل ��ه‪� ، ،‬إن‬ ‫"دائ ��رة الت�س ��جيل العق ��اري‬

‫ج ��اءت باملرتبة الثالثة بني دوائر‬ ‫الدول ��ة ووزاراته ��ا يف حتقي ��ق‬ ‫�أعل ��ى الإي ��رادات خ�ل�ال الع ��ام‬ ‫املا�ضي وذلك بعد وزارتي النفط‬ ‫والكهرباء"‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا �إىل �أنه "مت‬ ‫حت�صيل هذه الإيرادات من القيمة‬ ‫الرمزية لو�صوالت معامالت بيع‬ ‫العقارات و�شرائها"‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف م�ص ��طفى �أن "قيم ��ة‬ ‫الإي ��رادات املالي ��ة الت ��ي حققته ��ا‬ ‫الدائ ��رة خلزين ��ة الدول ��ة بلغ ��ت‬ ‫‪ 317‬مليارا و‪ 743‬مليونا و‪522‬‬ ‫�ألفا و‪ 889‬دين ��ارا عراقيا"‪ ،‬الفت ًا‬ ‫�إىل �أن "جممل املعامالت املنجزة‬ ‫يف دائرة الت�س ��جيل العقاري من‬ ‫خالل �أعمالها الأ�ص ��ولية والفنية‬ ‫واملتفرق ��ة خ�ل�ال الع ��ام املا�ض ��ي‬

‫‪ 2011‬بلغت �س ��تة ماليني و‪253‬‬ ‫�ألفا و‪ 385‬معاملة"‪.‬‬ ‫وذك ��ر مدير عام دائرة الت�س ��جيل‬ ‫العق ��اري �أن "الدائ ��رة با�ش ��رت‬ ‫باملرحل ��ة الأوىل م ��ن برنام ��ج‬ ‫الأر�ش ��فة الإلكرتوني ��ة �ض ��مان ًا‬ ‫لعدم تزوي ��ر عقود العق ��ارات �أو‬ ‫�إتالفها من خالل ت�ص ��وير العقود‬ ‫ال�س ��ابقة ون�س ��خ اجلدي ��دة بع ��د‬ ‫�إمتامه ��ا وتوثيقه ��ا على حا�س ��بة‬ ‫مركزية يف مقر الوزارة"‪ ،‬م�ؤكد ًا‬ ‫�أن "الدائ ��رة �سرت�س ��ل الأقرا�ص‬ ‫احلا�س ��وبية اخلا�صة مبعلومات‬ ‫العق ��ارات كاف ��ة يف الب�ل�اد �إىل‬ ‫م�ص ��ريف الر�ش ��يد والرافدي ��ن‬ ‫�ض ��مان ًا لعدم �إتالفه ��ا �أو التالعب‬ ‫بها"‪.‬‬

‫حركة السوق‬

‫لل�ص ��ناعات اال�س ��تخراجية يف الع ��راق‬ ‫(‪ )IEITI‬اعلن ��ت عن ��د اكم ��ال تقريره ��ا‬ ‫بعن ��وان "مطابق ��ة عائدات ت�ص ��دير النفط‬ ‫العراقي لعام ‪ ،"2009‬الذي قالت ان �إحدى‬ ‫كربيات �ش ��ركات التدقيق العاملية الر�صينة‬ ‫قد اعدته‪.‬‬ ‫وقال ��ت ان التقري ��ر خل� ��ص �إىل �أن مطابقة‬ ‫العائ ��دات الت ��ي فاق ��ت ال� �ـ‪ 41‬ملي ��ار دوالر‬ ‫امريك ��ي والناجت ��ة ع ��ن بيع النف ��ط اخلام‬ ‫اىل ‪� 34‬ش ��ركة عاملية موزعة على الأ�سواق‬ ‫الآ�س ��يوية والأوربي ��ة والأمريكي ��ة‪" ،‬ق ��د‬ ‫�أثبتت عدم وجود فروقات يعتد بها‪.‬‬ ‫و�أن هذه الفروقات و�إن كانت �ضئيلة ن�سبي ًا‬ ‫�إال �أنها فروقات ورقي ��ة ال يرتتب عليها �أية‬ ‫تبع ��ات مالية و�س ��ببها اخت�ل�اف الآلية بني‬ ‫�ش ��ركة ت�س ��ويق النف ��ط وب�ي�ن ال�ش ��ركات‬ ‫العاملي ��ة يف احت�س ��اب �ش ��حنات الت�ص ��دير‬ ‫الت ��ي متت خالل ليل ��ة ‪ 2008/12/31‬على‬ ‫‪ 2009/1/1‬وليل ��ة ‪ 2009/12/31‬عل ��ى‬ ‫‪."2010/1/1‬‬ ‫وا�ش ��ارت اىل ان �ص ��دور التقرير بحد ذاته‬ ‫"�س ��ابقة" هي الأوىل من نوعها يف تاريخ‬ ‫الع ��راق وتاريخ الدول امل�ص ��درة للنفط بل‬ ‫ويف تاريخ معظم الدول املنتجة للنفط مبا‬ ‫فيها الواليات املتحدة وبريطانيا ورو�س ��يا‬ ‫وغريه ��ا من الدول التي مل تن�ض ��م بعد �إىل‬ ‫مبادرة ال�شفافية لل�صناعات اال�ستخراجية‬ ‫(‪ ،)EITI‬م�ش�ي�رة اىل انه ميثل "انعطافة‬ ‫كب�ي�رة يف ت�ص ��نيف الع ��راق باعتب ��اره‬ ‫الدولة الرائدة يف �إخ�ضاع تداول عائداتها‬ ‫النفطية ملعايري ال�شفافية املعتمدة دولي ًا من‬ ‫حيث حجم العائدات وحجم الإنتاج وحجم‬ ‫االحتياطي والأهمية اال�سرتاتيجية لكونها‬ ‫دميقراطي ��ة فتي ��ة يف منطق ��ة �س ��اخنة غري‬ ‫م�ستقرة"‪.‬‬

‫كهرباء ديالى تنجز ‪ 40‬مشروعا‬ ‫ضمن الخطة االستثمارية‬ ‫ديالى ‪ -‬الناس‬ ‫اجن ��زت مديرية توزيع كهرباء‬ ‫دي ��اىل ‪ 40‬م�ش ��روعا حيوي ��ا‬ ‫�ض ��من اخلط ��ة اال�س ��تثمارية‬ ‫ل ��وزارة الكهرب ��اء وتنمي ��ة‬ ‫االقاليم للعام املا�ضي‪.‬‬ ‫وقال مدير كهرباء دياىل حممد‬ ‫حم ��دي يف ت�ص ��ريح �ص ��حفي‬ ‫ل ��ه ام� ��س ان االعم ��ال املنجزة‬ ‫ت�ضمنت ن�ص ��ب حمطة كهرباء‬ ‫جدي ��دة يف بعقوب ��ة وان�ش ��اء‬ ‫مرك ��ز لل�س ��يطرة الوطني ��ة‬ ‫وت�أهي ��ل ال�ش ��بكات الكهربائية‬ ‫املنت�ش ��رة يف جمي ��ع الوحدات‬ ‫االداري ��ة ا�ض ��افة اىل تنفي ��ذ‬

‫�ش ��بكات كهرب ��اء جدي ��دة يف‬ ‫مناط ��ق متفرق ��ة يف املحافظ ��ة‬ ‫ف�ض�ل�ا عن بناء مق ��رات جديدة‬ ‫لدوائر املديرية‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان هن ��اك اك�ث�ر م ��ن‬ ‫‪ 25‬م�ش ��روعا قي ��د االجن ��از‬ ‫منها م�ش ��روع القابلو االر�ضي‬ ‫ال ��ذي يعد م ��ن اكرب امل�ش ��اريع‬ ‫يف قط ��اع الكهرباء وم�ش ��اريع‬ ‫اخ ��رى ‪ ،‬مبين ��ا ان الك ��وادر‬ ‫الفني ��ة يف املديري ��ة نف ��ذت يف‬ ‫العام املا�ض ��ي حمالت وا�س ��عة‬ ‫لرفع التجاوزات على ال�ش ��بكة‬ ‫الكهربائي ��ة ‪ ،‬وبلغ ��ت كمي ��ة‬ ‫اال�سالك خمتلفة االحجام التي‬ ‫مت رفعه ��ا ‪ 79162‬م�ت�را يف‬ ‫عموم املحافظة‪.‬‬

‫شركة تجارة الحبوب تحدد نهاية الشهر الحالي موعدا إليقاف تسويـق الشـلب‬ ‫بغداد – متابعة‬ ‫قررت ال�ش ��ركة العامة لتجارة احلبوب �إيقاف الت�سويق يف‬ ‫حمافظات ال�شلب (النجف اال�شرف – الديوانية – ال�سماوة‬ ‫– ذي ق ��ار ) عل ��ى مرحلت�ي�ن املرحل ��ة الأوىل نهاية الدوام‬ ‫الر�س ��مي لي ��وم ‪ 2012/1/20‬والإيق ��اف النهائي الر�س ��مي‬ ‫‪ ،2012/1/31‬بح�سب بيان لل�شركة‪.‬‬ ‫�أو�ض ��ح ذلك املهند�س ح�س ��ن �إ�س ��ماعيل العام ��ري مدير عام‬ ‫ال�ش ��ركة رئي� ��س اللجن ��ة العلي ��ا للت�س ��ويق خ�ل�ال تر�ؤ�س ��ه‬ ‫اجلل�س ��ة ال�س ��ابعة للجن ��ة العلي ��ا للت�س ��ويق‪ ،‬مبين ��ا �إن‬

‫‪� 2012/1/20‬س ��يكون موع ��د �إيقاف الت�س ��ويق يف املراكز‬ ‫الت�س ��ويقية اخلارجي ��ة ( مركز ت�س ��ويق العبا�س ��ية – مركز‬ ‫امل�ش ��خاب – القاد�سية‪� -‬س ��ايلو النجف ‪ ) -‬التابعة �إىل فرع‬ ‫ال�ش ��ركة يف النجف ومراكز ت�س ��ويق ( غما� ��س – املهناوية‬ ‫– الأمني ) التابعة �إىل فرع الديوانية �إ�ضافة �إىل ( �سايلو‬ ‫النا�ص ��رية ) التاب ��ع �إىل حمافظة ذي قار‪ .‬وق ��ال �إن الإيقاف‬ ‫النهائ ��ي للت�س ��ويق �س ��يكون نهاي ��ة ال ��دوام الر�س ��مي ليوم‬ ‫‪ 2012/1/31‬يف (�س ��ايلو الكوف ��ة – �س ��ايلو �أب ��و �ص ��خري‬ ‫التابع �إىل حمافظة النجف – و�سايلو ال�شامية – و�صومعة‬ ‫�ش ��لب الديوانية ) التابع �إىل حمافظة الديوانية �إ�ض ��افة �إىل‬ ‫( �سايلو ال�سماوة‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫وبني �إ�سماعيل ان قرار اللجنة العليا للت�سويق ا�ستند �إىل‬ ‫تقرير اللجنة الفنية التي �ش ��كلت وقامت بزيارة املحافظات‬ ‫ال�شلبية‪.‬‬ ‫ووجه الأق�س ��ام ذات العالقة ب�ضرورة الإ�سراع يف مو�ضوع‬ ‫التعاق ��د م ��ع املجار� ��ش الأهلي ��ة بع ��د االنته ��اء م ��ن مو�س ��م‬ ‫الت�س ��ويق لال�س ��تفادة من الوقت وتهيئة الرز ليدخل �ضمن‬ ‫مف ��ردات البطاق ��ة التموينية ومطالب ��ة الفـــ ��روع بجـــوالت‬ ‫ميدانيـــة �إىل املجـــار�ش الأهليـــة للوقـــوف عــلى جاهزيتــــها‬ ‫وحث املجار�ش الأهلية ب�ض ��رورة �إدامة و�صيانة جمار�شهم‬ ‫للو�ص ��ول �إىل الدرج ��ة الق�ص ��وى واال�س ��تفادة م ��ن فر�ص ��ة‬ ‫ال�شركة لإنتاج رز ذات موا�صفات عالية ‪,‬‬

‫اسعار العمالت مقابل الدينار العراقي‬ ‫السعر بالدينار‬

‫العملة‬ ‫الدوالر‬

‫العملة‬

‫السعر بالدينار‬

‫الليرة البنانية‬

‫‪0.78‬‬ ‫‪4206‬‬ ‫‪1593‬‬ ‫‪311.87‬‬ ‫‪309‬‬

‫‪1183‬‬ ‫الدينار الكويتي‬ ‫‪1879‬‬ ‫‪ 1917.607‬دينار اردني‬ ‫‪ 15.138‬ريال سعودي‬ ‫‪21.60‬‬ ‫درهم اماراتي‬

‫اليورو‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الين الياباني‬ ‫الليرة السورية‬

‫اسعار المعادن النفيسة مقابل الدينار العراقي‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫سعر الـ(‪ )1‬غم‬ ‫المعدن‬ ‫المعدن‬ ‫ذهب عيار ‪44684 18‬‬ ‫‪59579‬‬ ‫ذهب عيار ‪24‬‬ ‫ذهب عيار ‪22‬‬ ‫ذهب عيار ‪34754 14‬‬ ‫‪54614‬‬ ‫ذهب عيار ‪24824 10‬‬ ‫‪52132‬‬ ‫ذهب عيار ‪21‬‬ ‫جرام الفضة عيار ‪999 99.9‬‬ ‫اسعار أوقية الذهب‬ ‫‪1750‬‬

‫‪1871784.75‬‬

‫اسعار المواد االنشائية‬ ‫نوع المادة‬

‫الكمية‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‪3‬‬ ‫قالب سكس ‪20‬م‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫القطعة الواحدة‬ ‫‪ 1‬طن‬ ‫دبل‬

‫السمنت العادي‬ ‫السمنت المقاوم‬ ‫الرمل‬ ‫الحصى‬ ‫شيش التسليح‬ ‫كاشي عراقي‬ ‫بورك اهلي‬ ‫الطابوق‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪190000‬‬ ‫‪265000‬‬ ‫‪350000‬‬ ‫‪300000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪140000‬‬ ‫‪800000‬‬

‫اسعار الفواكه والخضروات‬ ‫المادة‬ ‫البطاطا‬ ‫باذنجان‬ ‫برتقال‬ ‫رمان عراقي‬

‫المادة‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫السعر بالدينار‬ ‫الطماطة‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪750‬‬ ‫البصل‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫الموز‬ ‫‪1300‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫المستورد‬ ‫التفاح‬ ‫‪1500‬‬ ‫‪1750‬‬

‫اسعار المواد الغذائية‬ ‫المادة‬ ‫رز عنبر‬ ‫السكر‬ ‫طحين إماراتي‬ ‫العدس‬ ‫الحمص‬ ‫الفاصوليا‬ ‫الجريش‬ ‫الفاصوليا‬ ‫معجون الطماطم‬ ‫البيض‬ ‫الزيت‬

‫الكمية‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪1‬كغ‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫‪ 1‬كغم‬ ‫(‪ 50‬كغم)‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬ ‫كارتون‬

‫السعر بالدينار‬ ‫‪61000‬‬ ‫‪74,000‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪65,000‬‬ ‫‪54,650‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪14500‬‬ ‫‪51,800‬‬ ‫‪24,000‬‬ ‫‪46,500‬‬ ‫‪37,250‬‬

‫مجلس الوزراء ‪ :‬إعفاء المتجاوزين على شبكة الحماية االجتماعية مما تبقى في ذممهم من مبالغ‬ ‫بغداد ‪ -‬الناس‬ ‫ق��رر جمل�س ال��وزراء ‪ ،‬اعفاء املتجاوزين‬ ‫على �شبكة احلماية الإجتماعية مما تبقى‬ ‫يف ذممهم م��ن مبالغ‪ ،‬وتخ�صي�ص ثالثة‬ ‫م�ل�ي��ارات دي�ن��ار لتغطية متطلبات زيارة‬ ‫الإم��ام�ين الع�سكريني ع‪ ،‬وم�ن��ع جمال�س‬ ‫املحافظات ف��ر���ض ال��ر��س��وم وال�ضرائب‪،‬‬ ‫باال�ضافة اىل عدم جواز الوزراء املقاطعني‬ ‫لإجتماع جمل�س الوزراء �إدارة وزاراتهم‪.‬‬ ‫وقال الناطق الر�سمي با�سم احلكومة علي‬ ‫ال��دب��اغ‪ ،‬يف بيان له ان "جمل�س ال��وزراء‬ ‫اتخذ ع��دة ق ��رارات خ�لال جل�سته الثالثة‬ ‫واملنعقدة الثالثاء‪� ،‬شملت اعفاء املتجاوزين‬ ‫على �شبكة احلماية الإجتماعية مما تبقى‬ ‫يف ذممهم من مبالغ �شرط �أن ال يتجاوز ما‬ ‫�إ�ستلمه امل�ستفيد من م�صادر خمتلفة على‬ ‫‪ 450‬الف دينار �شهري ًا وهذا القرار ي�سري‬ ‫ح�صر ًا على امل�شمولني بالقرار �أع�لاه من‬ ‫غري موظفي الدولة"‪ ،‬م�ضيفا ان " املجل�س‬

‫وافق على تخ�صي�ص مبلغ قدره ‪ 3‬مليارات‬ ‫دينار اىل بلدية �سامراء لتغطية متطلبات‬ ‫زي� ��ارة الإم��ام�ي�ن الع�سكريني ع وتقدمي‬ ‫وحت���س�ين اخل��دم��ات ل �ل��زائ��ري��ن‪ ،‬وواف ��ق‬ ‫اي�ضا على ت�أكيد قراره ‪ 388‬ل�سنة ‪2009‬‬

‫ب�ش�أن تق�سيط املبلغ املتبقي على �شركة‬ ‫كورك تيليكوم وفق املدة املحددة بالقرار‬ ‫املذكور وبفائدة قدرها ‪� %6‬شرط تو�سيع‬ ‫جماالت اخلدمة وحت�سينها وتتوىل هي�أة‬ ‫الإع�ل�ام والإت���ص��االت مراقبة ال�شركة يف‬

‫حتقيق هذين ال�شرطني"‪ .‬وتابع الدباغ‪ ،‬ان‬ ‫"املجل�س وافق على تكليف وزارة البلديات‬ ‫والأ�شغال العامة و�أمانة بغداد يف �إعداد‬ ‫م�شروع قانون واردات البلديات على �أن‬ ‫يُنجز م�شروع القانون يف م��دة �أق�صاها‬

‫ث�لاث��ة �أ��ش�ه��ر‪ ،‬باال�ضافة اىل ح��ث جمل�س‬ ‫ال�ن��واب على املُ�صادقة على الربوتوكول‬ ‫الإ��ض��ايف للإتفاق املعقود بني جمهورية‬ ‫العراق والوكالة الدولية للطاقة الذرية من‬ ‫�أجل تطبيق ال�ضمانات يف �إطار معاهدة عدم‬ ‫�إنت�شار الأ�سلحة النووية‪ ،‬ف�ضال عن �إحالة‬ ‫م�شروع بناء م�ست�شفى جامعي تخ�ص�صي‬ ‫يف حمافظة الب�صرة بعهدة �إحدى ال�شركات‬ ‫الرتكية اىل اللجنة الإقت�صادية ملناق�شته‬ ‫ب�ح���ض��ور حم��اف�ظ��ة الب�صرة"‪.‬وا�ضاف‬ ‫الناطق با�سم احلكومة ان "املجل�س قرر‬ ‫بعدم ج��واز ال ��وزراء املقاطعني لإجتماع‬ ‫جمل�س ال��وزراء‪� ،‬إدارة وزاراتهم وتعترب‬ ‫كافة ال �ق��رارات التي يوقع عليها الوزير‬ ‫باطلة مع التزام الوزراء البدالء للدوام يف‬ ‫تلك ال��وزارات ومينع ال��وزراء الأ�صليون‬ ‫من ال��دوام وتبليغ موظفي تلك الوزارات‬ ‫بعدم التعامل معهم‪ ،‬ووافق على م�شاريع‬ ‫قوانني ت�صديق الإتفاقيات العربية ملكافحة‬ ‫الف�ساد ومكافحة غ�سيل الأم��وال ومتويل‬ ‫الإرهاب ومكافحة جرائم تقنية املعلومات‬

‫ومكافحة اجل��رمي��ة املنظمة ع�بر احلدود‬ ‫الوطنية ونقل ن��زالء امل�ؤ�س�سات العقابية‬ ‫والإ� �ص�لاح �ي��ة يف �إط� ��ار تنفيذ الأح �ك��ام‬ ‫اجلزائية"‪.‬‬ ‫هذا وقال علي الدباغ‪ ،‬ان "جمل�س الوزراء‬ ‫واف���ق ع�ل��ى �إق � ��رار ت��و��ص�ي��ات الإجتماع‬ ‫ال�ت��داويل ملناق�شة �صالحيات املحافظات‬ ‫ب�ش�أن جباية و�إ�ستح�صال املبالغ املالية على‬ ‫امل�شتقات النفطية من الفالحني و�أ�صحاب‬ ‫ال�سيارات التي تعمل بامل�شتقات النفطية‬ ‫عند تزودهم بالوقود وفق ًا لأحكام الد�ستور‬ ‫والقانون ‪ ،‬على ان تكون �صالحية جمال�س‬ ‫املحافظات يف �إ�صدار الت�شريعات املحلية‬ ‫يف فر�ض ال�ضرائب والر�سوم معطلة يف‬ ‫الوقت احلا�ضر ما مل ي�صدر قانون �إحتادي‬ ‫من ال�سلطة املركزية يبني فيه نوع ال�ضرائب‬ ‫ووعا�ؤها وحدودها ونوع اخلدمات التي‬ ‫ت�ستوفى عنها الر�سوم‪ ،‬باال�ضافة اىل عدم‬ ‫�إ�ستطاعة جمال�س املحافظات فر�ض ر�سوم‬ ‫و�ضرائب �إال ب�صدور القانون �أع�لاه من‬ ‫جمل�س النواب"‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(174) - Thrsday 19, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )174‬الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫تفاصيل عن حياة عبد السالم عارف يرويها مرافقه الدكتور صبحي ناظم توفيق‬ ‫العائلة وأفالم السينما‬

‫كانت عائلة"عبد السالم عارف" ميالة لمشاهدة عروض االفالم الجديدة في دورالسينما‪ -‬حالهم حال معظم العوائل الراقية في بغداد‪ -‬وكان‬ ‫سائقهم يقلهم بالسيارة الخاصة الى"سينما الخيام‪ -‬احدث دور سينمات بغداد وارقاها في حينه لحضور عرض فيلم اجنبي جيد وقت العصر‬ ‫مساء‪..‬وقد صادفتهم جميعا مرات عديدة وهم جالسون في"مقصورتين"بين مقصورات الطابق الثاني من الصالة‪,‬إحداهما‬ ‫او خالل الدور االول ً‬ ‫للبنات وامهن‪ ,‬والثانية للبنين ‪ ,‬بينما كان "السائق"يجلس على مقربة من المقصورتين في الصف االول من مقاعد الصالة‪ ..‬ولربما كان الحضور‬ ‫هناك‪ -‬من الناس االعتياديين‪ -‬ال ينتبهون الى ان تلك العائلة هي عائلة رئيس الجمهورية‪ ,‬أو هم ال يبتغون االكتراث لمثل هذا األمر كثيرا ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫حقيقة القوة التي كانت تحرس القصر الجمهوري‬ ‫وقدراتها النارية مع سائق الرئيس الوقور وأخوة‬ ‫عبد السالم المتواضعين‬ ‫| الحلقة ‪| 2 -‬‬

‫الناس ‪ -‬خاص‬ ‫السائق الخاص‬

‫كان"احلاج �أحمد الكرخي ‪� /‬أبو �شهاب " قد‬ ‫جاوز اخلم�سني من عمره‪ ,‬عمل جنديا �سائقا‬ ‫ثم �ضابط �صف �سائق مع "عبدال�سالم عارف"‬ ‫عندما كان �ضابطا يف وحدات اجلي�ش ‪ ,‬وكان‬ ‫هو �سائق �سيارته الع�سكرية حني �أ�صبح �آمر‬ ‫فوج برتبة " مقدم ركن"و"عقيد ركن" ‪ ,‬بل‬ ‫وقاد �سيارته الع�سكرية اي�ضا حينما دخل "‬ ‫بغداد" �صبيحة يوم ‪ 14‬متوز ‪ . 1958‬وقد‬ ‫�أُحيل على التقاعد لبلوغه ال�سن القانونية‬ ‫( ‪� 45‬سنة ) برتبة " ر�أ� ��س ع��رف��اء وحدة‬ ‫�آيل" ‪ -‬وي�ع��ادل رتبة نائب �ضابط ‪ -‬وظل‬ ‫على زياراته لـ " عبد ال�سالم عارف" خالل‬ ‫�سنوات �سجنه �أو عند �شبه الإقامة اجلربية‬ ‫املفرو�ضة عليه حتى ‪ 14‬رم�ضان‪� 8 /‬شباط‬ ‫‪ ..1963‬ولذلك قرر " رئي�س اجلمهورية "‬ ‫ان يجعله �سائقا ل�سيارته ال�شخ�صية التي‬ ‫تخدم العائلة والبيت ‪ ,‬ناهيك ع��ن ح�سن‬ ‫�سريته و�أخالقه العالية ‪.‬‬ ‫ك��ان��ت � �س �ي��ارة رئ �ي ����س اجل �م �ه��وري��ة ملكه‬ ‫اخلا�ص ‪ ,‬وهي م�سجّ لة ب�إ�سمه ‪ ,‬وقد اقتناها‬ ‫مطلع عام ‪1963‬بعد خروجه من ال�سجن ‪,‬‬ ‫وكانت من طراز " مر�سيد�س ‪" 220 -‬موديل‬ ‫‪��, 1963‬س�م��ائ��ي ال �ل��ون ‪ ,‬وق��د ُب �ن��ي الجل‬ ‫�إيوائها "كراج " �صغريا قرب باب احلديقة‬ ‫‪,‬و�أن�شئ فوقه غرفة بامل�ساحة نف�سها ملبيت‬ ‫ال�سائق عند اللزوم ‪.‬‬ ‫كان"احلاج احمد الكرخي " غاية يف ا ُ‬ ‫خللق‬ ‫والأدب ‪ ,‬طويل القامة ‪ ,‬ر�شيق البنية ‪,‬وقد‬ ‫غزا ال�شيب ق�سما من �شعر ر�أ�سه ‪ ,‬متجهّم‬ ‫الوجه غري مبت�سم ‪ ,‬يح�سبه الناظر متكربا‬ ‫يف �أول ال �ل �ق��اءات وق��د يتهمه بالغطر�سة‬ ‫لكونه �سائق رئي�س اجلمهورية‪� ...‬إال �أنه‬ ‫�سيكت�شف ان ذلك طبيعة خلقه‪..‬‬ ‫ك��ان ن�شيطا يف عمله ‪ ,‬جدّيا يف حركاته ‪,‬‬ ‫حري�صا على خدمة ال�سيارة طوال النهار ‪,‬‬ ‫ال يعرف املزاح �أو النكتة‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫كونه" نائب �ضابط متقاعد " يرتدي املالب�س‬ ‫املدنية ‪ ,‬ف�إنه مل يقف �أمامي ‪ -‬و�أنا ال�ضابط‬ ‫احل��دث‪ -‬اال بالإ�ستعداد ‪،‬وقلما ك��ان يرفع‬ ‫نظره نحو عيني ‪.‬‬ ‫ك��ان م��ن ع��ادت��ه التم�شي م��ع عريف ف�صيل‬ ‫احلماية داخل الثكنة وخارجها ‪ ,‬وخ�صو�صا‬ ‫لدى �شعوره بالوحدة وامللل يف غرفة مبيته‬ ‫ف��وق "الكراج " ‪� ,‬إذ مل يكن يختلط ب�أي‬ ‫�شخ�ص م��ن اجل�ي�ران �أو �سكنة املنطقة‪..‬‬ ‫وك��ان يتناول وجبات طعامه هناك بعد ان‬ ‫يت�سلمها من يد" �أحمد " جنل الرئي�س ‪� ,‬أو‬ ‫من �إح��دى البنات ‪ .‬كان ح�ضوره" الكراج‬ ‫" قبيل ال�ساعة ال�سابع �صباحا ‪ ,‬يف ال�صيف‬ ‫�أو ال�شتاء ‪� ,‬إذ ُي �خ��رج ال���س�ي��ارة ليوقفها‬ ‫قريبة من ب��اب احلديقة‪ ..‬وبُعي َد ال�سابعة‬ ‫والن�صف ي�ستقل �أوالد الرئي�س ال�سيارة‬ ‫لينقلهم اىل مدار�سهم قبل �أن يعود يف حدود‬ ‫الثامنة ‪ ,‬ليخرج م��رة �أخ��رى ل�شراء اللحم‬ ‫واخل�ضراوات والفواكه ‪� ،‬إذ يرجع ليبقى‬ ‫بال عمل عادة حتى الظهر حني يعود بالأوالد‬ ‫جميعا من مدار�سهم ‪.‬‬ ‫ك ��ان يق�ضي ال�ظ�ه��ر يف غ��رف�ت��ه ح�ت��ى بعد‬ ‫�صالة الع�صر ‪ ,‬ف�إذا رغبت العائلة �أو الأوالد‬ ‫ب��اخل��روج ف��إن��ه يتكلف بذلك ‪ ,‬و� اّإل يدخل‬ ‫ال�سيارة اىل " الكراج " ويغادر اىل م�سكنه‬ ‫الذي مل �أعرف موقعه‪� .‬أما �إذا ح�ضر رئي�س‬ ‫اجلمهورية اىل ال��دار ‪ ,‬ف�إنه يبقى مالزما‬ ‫فيها ‪.‬‬ ‫كان راتبه ال�شهري‪ -‬البالغ ( ‪ ) 25‬دينارا‪-‬‬ ‫ي��دف�ع��ه " ع�ب��د ال���س�لام ع ��ارف " م��ن جيبه‬ ‫اخل��ا���ص‪ ,‬ح�سبما �أعلمني "احلاج �أحمد"‬ ‫�شخ�صيا ‪ ,‬بينما يبلغ راتبه التقاعدي ( ‪)38‬‬ ‫يف�صل بدلة �شتوية و�أخرى‬ ‫دينارا ‪ ,‬وكان ّ‬ ‫�صيفية على نفقة رئي�س اجلمهورية �سنويا‬ ‫‪� ,‬إذ مل يكن ي��رت��دي القمي�ص وال�سروال‬ ‫لوحدهما حتى يف �أ�شد �أيام ال�صيف حرارة‬ ‫‪ ,‬و ذلك من �أج��ل �إ�ضفاء بع�ض الوقار على‬ ‫�شخ�ص "�سائق رئي�س اجلمهورية" ‪ ،‬و‬ ‫ليخفي" امل�سد�س براوننك" الذي كان يحمله‬ ‫دائم ًا حتت ال�سرتة‪.‬‬

‫أخوة الرئيس‬

‫�أكرب �أخوة " عبد ال�سالم حممد عارف" هو‬ ‫" املالزم املتقاعد عبد ال�سميع " ‪� ،‬صاحب‬ ‫"مكوى النعمان " ال��واق��ع على "�شارع‬ ‫الإم��ام الأعظم " وعلى مقربة من " كازينو‬ ‫النعمان"‪ .‬وكان املُ�شاع يف ال�شارع العراقي‬ ‫خالل �أوا�سط ال�ستينيات �أن " عبد ال�سميع"‬ ‫كان " مقدم متقاعد"‪� ..‬إال �أن جنله" �صالح‬ ‫" و زوجته ال�سيدة " وفاء " �أو�ضحا يل‬ ‫�أن��ه كان مالزما متقاعدا منذ �أن �أُحيل على‬

‫‪ ‬ج���ار رئي���س الجمهورية انتقل إلى بغ���داد الجديدة هربا من (دوخ���ة راس) الحماية!‬ ‫التقاعد بعد ف�شل حركة ماي�س ‪ .1941‬مل‬ ‫�أقابله مطلق ًا ‪ ،‬و مل ي�صادف �أن زار دار �أخيه‬ ‫خالل �أي تواجد يل يف مهمة احلماية‪ ،‬ومل‬ ‫�أعرف غري جنله " مالزم �أول طيار �صالح "‬ ‫الذي كان �صهر " عبدال�سالم " كما �أ�سلفت‪.‬‬ ‫و كان اللواء" عبد الرحمن حممد عارف "‬ ‫الأخ الثاين ‪� ،‬أكرب عمر ًا من " عبد ال�سالم"‪،‬‬ ‫�إال �أن الأخري قد �سبقه يف الدرا�سة و القبول‬ ‫يف الكلية الع�سكرية‪ .‬و كان ي�شغل من�صب "‬ ‫رئي�س �أرك��ان اجلي�ش وكالة" يف حينه ‪� ,‬إ ْذ‬ ‫مل ُي َث َبّت بهذا املن�صب الرفيع �أ�صال ًة لعدم‬ ‫�إ�شرتاكه ب��دورة يف كلية الأرك��ان‪ .‬و مثلما‬ ‫كان عليه احلال مع " عبد ال�سميع" ‪ ،‬ف�إنني‬ ‫مل �أالحظ �شخ�صي ًا �أية زيارة له �أو لعائلته‬ ‫لدار �أخيه‪.‬‬ ‫كان " �صباح " �أخوهم الأ�صغر ‪ ،‬و" مُد ّلل‬ ‫ال�ع��ائ�ل��ة امل��ال �ك��ة " ك�م��ا ك ��ان يحلو لبع�ض‬ ‫معارف النظام ت�سميته ‪ ..‬تخ ّرج يف كلية‬ ‫احلقوق ببغداد ‪ ،‬متو�سط القامة والبنية ‪،‬‬ ‫جميل املنظر‪� ،‬صديقا لأوالد " عبد ال�سالم"‬ ‫�أك�ثر من كونه جم��رد ع� ّم لهم‪ ..‬يح�ضر اىل‬ ‫البيت لوحده‪� ،‬إذ كان عازبا مل يتزوج بعد‪،‬‬ ‫وك��ان��وا ي��رحّ �ب��ون ب��ه ب �ح��رارة‪ ،‬و يرك�ض‬ ‫البنون والبنات نحوه و يتحا�ضنون معه‬ ‫و يقبّلونه و يقبّلهم‪ ،‬و لطاملا كنت �أ�سمع‬ ‫مزاحاتهم يف حديقة الدار‪ ،‬و يخرج بالأوالد‬ ‫و �صغار البنات ع��ادة ب�سيارته املتوا�ضعة‬

‫كانت سيارة رئيس‬ ‫الجمهورية ملكه الخاص‬ ‫مسجلة بإسمه ‪,‬‬ ‫‪ ,‬وهي ّ‬ ‫وقد اقتناها مطلع عام‬ ‫‪1963‬بعد خروجه من‬ ‫السجن ‪ ,‬وكانت من‬ ‫طراز « مرسيدس ‪-‬‬ ‫‪« 220‬موديل ‪1963‬‬ ‫‪,‬سمائي اللون‬

‫من طراز" فولك�س واكون"‪ .‬كان" �صباح "‬ ‫ي�شغل من�صب " الكاتب العدل" �ضمن جممع‬ ‫حماكم الأعظمية الواقع على " الكورني�ش "‬ ‫‪ ،‬و ال يرتدي �إ ّال بدلة �أنيقة حتى يف �صيف‬ ‫ال �ع��راق القائ�ض‪ ،‬و يحمل م�سد�سا حتت‬ ‫�سرتته‪ ،‬ذل��ك امل�سد�س ال��ذي بع�ض النا�س‬ ‫الذين كانوا يتهام�سون فيما بينهم فيما لو‬ ‫كان من ّ‬ ‫حق � ٍأخ مدين لرئي�س اجلمهورية �أن‬ ‫يحمل م�سد�س ًا‪ ،‬و لكني علمتُ من ال�سائق "‬ ‫احلاج �أحمد" �أن" �صباح حممد عارف " قد‬ ‫ح�صل على �إجازة ر�سمية من ال�شرطة حلمل‬ ‫ذلك امل�سد�س كونه " كاتب عدل" له م�سا�س‬ ‫مب�شكالت و م�صالح النا�س يومي ًا‪� .‬أما "عبد‬ ‫ال�سالم " فقد كان يعتربه " �شابا متهور ًا "‬ ‫لعدم التزامه ب�أ�صول الدين و ال�صالة‪ ،‬لذلك‬ ‫فلم يكن على وفاق معه‪.‬‬ ‫و ك��ان��ت يل م��ع ال�سيد " �صباح " مفارقة‬ ‫وكان حديث م�سد�سه اخلا�ص من �ضمنها‪..‬‬ ‫ففي يوم من �أيام �صيف عام ‪ 1965‬جاءين‬ ‫�صديق يحتاج ح� ً‬ ‫لا مل�شكلته ل��دى املحكمة‬ ‫ال�شرعية يف ق�ضاء الأع�ظ�م�ي��ة‪ ،‬وك ��ان يل‬ ‫قريب هناك �إ�سمه " كامل ح�سني ‪� /‬أبو م�ؤيد‬ ‫" ي�شتهر بع�صبية مزاجه وتدخينه ( ‪100‬‬ ‫) �سيكارة �أو �أكرث يوميا‪ ،‬و ي�شغل من�صب‬ ‫" كاتب �أول " لدى املحكمة نف�سها‪ .‬عندما‬ ‫دخلتُ مكتب " �أب��ي م�ؤيد "وجد ُته خالي ًا‪،‬‬ ‫حيث �أفاد �أحد موظفيه �أنه ذهب اىل مكتب‬ ‫" الكاتب العدل" ‪،‬فتوجهت مع ذلك ال�صديق‬ ‫اىل ت�ل��ك ال ��دائ ��رة‪ ..‬ول ��دى �إق�تراب �ن��ا منها‬ ‫�سمعتُ �صياحا عاليا ‪�،‬سرعان ما اكت�شفت‬ ‫�أنه �صادر من حنجرة " �أبي م�ؤيد" ‪ ،‬حتى‬ ‫فتحتُ ب��اب ال�غ��رف��ة لأج ��د " �صباح حممد‬ ‫ع��ارف " جال�سا على كر�سي مكتبه و" �أبا‬ ‫م�ؤيد "واقفا و يديه م ّتك َئتني على املن�ضدة‪،‬‬ ‫عال نحو‬ ‫و هو يوجه كالما جارحا وب�صوت ٍ‬ ‫"�صباح حممد عارف " ‪ ،‬كانت �آخر عباراته‬ ‫‪ُ ..( :‬انظر يف عيني يا ‪...‬ف�إين �أن�صحك �أن‬ ‫ال حت�سب نف�سك �أخ� ًا لرئي�س اجلمهورية ‪،‬‬ ‫ف��إن امل�سد�س ال��ذي حتمل �س�أ�ضعه يف ‪..‬ك‬ ‫لو مل تكمل ما ك ّلفتك ب��ه) بينما " �صباح "‬ ‫يبت�سم قائ ًال ‪ ( :‬ح�سن ًا‪،‬ح�سن ًا يا �أبا م�ؤيد‪،‬‬ ‫طلباتك �أوام ��ر ‪ ،‬ف��أن��ت الأك�ب�ر ع �م��ر ًا‪ ،‬و�أنا‬ ‫�أخ ��وك ال�صغري" ‪...‬وخ���رج " �أب��و م�ؤيد"‬ ‫معي وه��و ‪ -‬ف��وق كل ذل��ك ‪ -‬غري را��ٍ�ض عن‬ ‫موقف" �صباح"‪ّ ،‬‬ ‫وظل يتمتم طوال �إجتيازنا‬ ‫املمر امل�ؤدي اىل غرفته‪ .‬واحلقيقة مل �أُقابله‬ ‫�أو �أتع ّرف عليه من قرب‪ ،‬فقد كان يزور بيت‬ ‫رئي�س اجلمهورية عند عدم تواجدي‪ ،‬و مل‬ ‫يكن ‪� -‬إ�ستناد ّا اىل التعليمات ‪ -‬خا�ضعا‬ ‫مل�ساءلة عند �إيقافه ل�سيارته املتوا�ضعة �أمام‬

‫باب احلديقة مبا�شرة‪.‬‬

‫األقارب و األصدقاء‬

‫مل �أُ�شاهد ب�أم عيني �أن زار �صديق �أو قريب‬ ‫رئي�س اجلمهورية لدى ح�ضوره يف بيته‪،‬‬ ‫عدا بع�ض اجل�يران الذين كانوا يجل�سون‬ ‫معه يف احلديقة �أو داخ��ل البيت لدقائق‬ ‫معدودات‪ ..‬فلرمبا كانوا يقدّرون حمدودية‬ ‫�أوقاته و كرثة م�شاغله و �ضرورة تف ّرغه مع‬ ‫�أفراد عائلته خالل تلك ال�ساعات القليلة ‪.‬‬ ‫�إ ّال �أن البع�ض كان ي�ؤ ّقت ح�ضوره قرب باب‬ ‫ال��دار مع مغادرته �إياها وخ�صو�ص ًا عندما‬ ‫ي�شاهدون" املوكب" قد ح�ضر ‪ ..‬وك��ان "‬ ‫ع�ب��د ال���س�لام عارف" ‪،‬ب�ع��د ب�ضع عبارات‬ ‫املجاملة ‪ ،‬يت�س ّلم منهم عرائ�ضهم �أو ر�سائلهم‬ ‫ال�شخ�صية امله ّي�أة �سلف ًا قبل �أن ي�س ّلمها اىل‬ ‫مرافقه ال�شخ�صي‪ ..‬بينما كنا ‪ -‬نحن �آمرو‬ ‫ف�صيل احل �م��اي��ة‪ -‬نت�س ّلم ال �ع��رائ ����ض من‬ ‫املواطنني‪ ،‬مهما كانت �صفتهم‪ ،‬وجنمعها‬ ‫قبل �أن ن�س ّلمها باليد اىل " املرافق" و من‬ ‫دون �أن نتتبّع م�صريها �أو الإج � ��راءات‬ ‫املتخذة بح ّقها‪.‬‬

‫ضابط الحماية في مكتبه‬

‫ك��ان لآم ��ر ف�صيل احل�م��اي��ة مطلق احلرية‬ ‫ال�ستقبال �أي �صديق �أو قريب له يف مكتبه‪� ،‬أو‬ ‫للجلو�س معه يف حديقة الثكنة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا‬ ‫عند ع��دم ح�ضور رئي�س اجل�م�ه��وري��ة يف‬ ‫بيته‪ ،‬ويق�ضي معهم �ساعات طويلة ويجلب‬ ‫لهم الطعام من �أحد املطاعم القريبة‪.‬‬ ‫وق��د تعوّ د معظم �أ�صدقائي على احل�ضور‬ ‫لزيارتي مبعدل يومي ‪،‬و�أذك ��ر منهم على‬ ‫�سبيل امل �ث��ال ‪ ":‬جن��دت قا�سم ال�صاحلي‪،‬‬ ‫حممد �أحمد اخلطيب‪ ،‬وهبي �شاكر م�صطفى‪،‬‬ ‫مالزم �أول طيار م�سرور بهاء الدين‪ ،‬مالزم‬ ‫مظلي ع�صمت �صابر عمر‪ ،‬مالزم ‪ -‬م ّالح ‪-‬‬ ‫نهاد �إ�سماعيل حقي"‪.‬‬ ‫ومل تكن وجبات الطعام ت�صلنا من مطعم‬ ‫�ضباط ال�ف��وج‪� ،‬إ ْذ كنا نبعث ل�شراء طعام‬ ‫لنا و�ضيوفنا من مطاعم الأعظمية وعلى‬ ‫نفقتنا اخل��ا��ص��ة‪ ..‬ومل نكن نتقبّل مطلق ًا‬ ‫�أي��ة وجبة من بيت "رئي�س اجلمهورية" ‪،‬‬ ‫على الرغم من �إحل��اح زوجته ‪ -‬يف بع�ض‬ ‫املرات ‪ -‬عن طريق ال�سائق " احلاج �أحمد"‬ ‫‪ ،‬و خ�صو�ص ًا يف �أيام اجلمعة �أو الأعياد و‬ ‫العطل الر�سمية‪.‬‬

‫االمتعاض من إجراءات الحماية‬

‫كنتُ �أُالحظ �أثناء اتخاذنا لإجراءات حماية‬ ‫دار رئي�س اجل�م�ه��وري��ة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا عند‬

‫وج��ود "الرئي�س" فيها‪� ،‬إمتعا�ض البع�ض‬ ‫من النا�س يف نظراتهم الغا�ضبة نحونا �إثر‬ ‫منعنا مرور ال�سيارات يف ال�شارع الفرعي‬ ‫الذي ّ‬ ‫تطل عليه الدار قبيل و�صول موكبه‪.‬‬ ‫وكان البع�ض يت�ضجّ ر ويتمتم بعبارات غري‬ ‫م�سموعة ع��ادة‪� ،‬إ ْذ كنا نعتذر و ن�برّر ذلك‬ ‫ب�أنها �أوامر واجبة التنفيذ‪.‬‬ ‫و يف مفارقة ال �أن�ساها‪ ،‬وبينما كنتُ �أ�ستطلع‬ ‫املنطقة املحيطة بدار رئي�س اجلمهورية يف‬ ‫�صباح �أحد �أُول الأيام الذي ُك ّلفتُ فيه مبهمة‬ ‫احلماية‪ ،‬وجدتُ لوحة �صغرية كتب عليها"‬ ‫ال��دك �ت��ور خ�ي�ري اجلمّا�س"‪ ،‬ت��و ّق �ف��ت عن‬ ‫امل�سري ‪� ،‬إذ �أعادتني ال��ذاك��رة اىل �سنوات‬ ‫قليلة م�ضت‪ ،‬فهذا الطبيب كانت عيادته يف‬ ‫" كركوك" وتربطه �صداقة حميمة مع خايل‬ ‫" املحامي �سيد ناظم �سيد نوري ال�صاحلي"‬ ‫‪� .‬ضغطتُ على ز ّر اجلر�س ‪ ،‬و ت��أك��دت من‬ ‫�سكنة ال ��دار �أن��ه املق�صود ف �ع� ً‬ ‫لا‪ ،‬و َع � َّرف��تُ‬ ‫نف�سي �إليهم بو�ضوح‪ ،‬واعدا �إياهم بزيارة‬ ‫" الدكتور" لي ًال بعد عودته من العيادة ويف‬ ‫حدود ال�ساعة التا�سعة و الن�صف‪.‬‬ ‫وي �ب��دو �أن ��ه مل ي�صرب عند �إخ �ب��ار �أه �ل��ه له‬ ‫ب �ح �� �ض��ور " � �ض��اب��ط ح �م��اي��ة دار رئي�س‬ ‫اجلمهورية" يف ب ��اب م�سكنه مبالب�س‬ ‫ع���س�ك��ري��ة و ه��و ي�ح�م��ل م���س��د��س� ًا‪ ،‬عندما‬ ‫�أخربين �أحد اجلنود ب�أن "الدكتور خريي"‬

‫الضابطان اللذان‬ ‫َ‬ ‫يبقيان في القصر‪ ،‬فإن‬ ‫أحدهما يجلس في‬ ‫غرفة التشريفات عادة‬ ‫كي يرد على الهواتف‬ ‫العديدة بعد انقضاء‬ ‫ساعات الدوام الرسمي‬ ‫بالقصر‬

‫واق��ف بانتظاري يف باب الثكنة‪ ،‬فخرجتُ‬ ‫�إليه م�سرع ًا‪ ،‬ولكنه مل يتذكرين حتى تقربت‬ ‫�إليه متام ًا ف�صاح ‪:‬‬ ‫ �أوووووه! م��ا ال��ذي ج��اء ب��ك اىل هنا يا‬‫�صبحي؟‬ ‫ تخ ّرجت يف الكلية الع�سكرية قبل حوايل‬‫وتن�سبت للحر�س اجلمهوري‪ ،‬و ُك ّلفتُ‬ ‫�شهر ‪ّ ،‬‬ ‫هذه الأي��ام بهذا ال��واج��ب‪ ...‬ولكن ما الذي‬ ‫جاء بك �أنت من كركوك �إىل بغداد بينما �أنت‬ ‫من �أهل املو�صل؟‬ ‫ �إنها ( ورطة) �إب ُتليتُ بها ‪.‬‬‫ ملاذا ورطة ال �سامح الله؟‬‫ ال بل �أن الله هو الذي قدّر يل هذه الورطة‪،‬‬‫فقد كان طموحي كطبيبي �أن افتح عيادة يف‬ ‫بغداد ‪ ،‬ونقلتُ �إىل دائرة " �صحة العا�صمة"‪،‬‬ ‫و ت�ق��دم��تُ خلطبة ف�ت��اة و ح��اول��تُ العثور‬ ‫على دار �سكن‪ ،‬ففوجئت بالأ�سعارالعالية‬ ‫للإيجارات التي ال تطاق‪ ،‬وما �أن عرثت على‬ ‫هذه الدار الفارغة حتى �إ�ستهواين �إيجارها‬ ‫املنخف�ض جدا ( ‪ 15‬دينارا �شهري ًا فقط )‪،‬‬ ‫على الرغم من كونها الئقة و كبرية وذات‬ ‫م�ساحة وا�سعة و حديقة ال ب�أ�س بها و غرف‬ ‫مت�سعة و عيادة ‪...‬و مل �أكت�شف �أنها (ورطة)‬ ‫�إ ّال بعد �أن �إ�ستقريت فيها من حيث متاخمتها‬ ‫لبيت رئي�س اجلمهورية‪.‬‬ ‫ و ملاذا حت�سبها "ورطة" يا دكتور؟‬‫ �إج � � ��راءات ح �م��اي��ة م��زع �ج��ة‪ ..‬ج �ن��ود و‬‫�أ�سلحة‪ ..‬حتديد حركة‪ ..‬منع �سيارتي من‬ ‫املرور يف بع�ض الأوقات ‪..‬جنود يف �سطح‬ ‫الثكنة املتاخم ل�سطح بيتي ‪� ..‬إزعاجات‬ ‫�أخ� ��رى ال جم ��ال ل��ذك��ره��ا ‪ ..‬ك��ل ه ��ذه وال‬ ‫حت�سبها " ورطة " ؟‪.‬‬ ‫ ولكن هل ّ‬‫يطل �سطح الثكنة على بيتكم؟‬ ‫هل يزعجكم اجلنود عند �صعودهم �إليه؟‬ ‫ �إطاللة �سطحكم على بيتي لي�ست مبا�شرة‪..‬‬‫و ّ‬ ‫احلق يقال‪ ،‬ف�إن اجلنود مل يزعجونا‪ ،‬ولكن‬ ‫جم��رد �إح�سا�سي ب��وج��ود جنود مدجّ جني‬ ‫بال�سالح على �سطحكم يزعجني �إىل حد ال‬ ‫�أ�ستطيع معه النوم بعد الظهر‪ ..‬و �أنك تقدّر‬ ‫جيد ًا �أننا من �أهل " املو�صل " و حمافظون‬ ‫على تقاليدنا وعاداتنا ‪� - .‬إ�سمح يل يا دكتور‬ ‫خريي‪� ..‬أنك ل�ستَ على حق يف ت�صوراتك‪،‬‬ ‫داع‪.‬‬ ‫و�أنك تهوّ ل هذا املو�ضوع دون ٍ‬ ‫ ال و الله يا �صبحي ‪ ،‬ف�إنني الآن �أُحاول‬‫العثور على دار �سكن �أخرى يف �أية منطقة‬ ‫من بغداد‪ ،‬ومهما يبلغ �إيجارها‪ ،‬فقد �ضقت‬ ‫ذرع ًا‪.‬‬ ‫ودّعت "الدكتور خريي اجلمّا�س " يف تلك‬ ‫الظهرية‪ ،‬و زرته يف بيته لي ًال م ّرتني‪ ،‬وذلك‬ ‫قبل �أن يودّعنا منتق ّال ب�إ�صرار �إىل دار �أخرى‬ ‫�إ�ست�أجرها يف حي " بغداد اجلديدة"‪.‬‬

‫مهمة حماية القصر الجمهوري‬ ‫ّ‬

‫ك��ان جحفل ��س��ري��ة م���ش��اة م�ت�ك��ام��ل ال � َع �دَد‬ ‫والعُدة‪ ،‬يتكوّ ن من ح��وايل (‪ )150‬جنديا‪،‬‬ ‫معظمهم جمهز بالبنادق الآلية " كال�شنكوف"‬ ‫وعدد من امل�سد�سات و الر�شا�شات املتنوّ عة‬ ‫والأ�سلحة اخلفيفة الأخ ��رى‪ ،‬و ه��و الذي‬ ‫يتك ّفل مبهمة حماية الق�صر اجلمهوري‪،‬‬ ‫�إذ َت ُ�ش ُّد ال�سرية رحالها بكامل جتهيزاتها‬ ‫وم�ع�دّات�ه��ا ت��ارك��ة ق��اع��ات منامها الأ�سا�س‬ ‫�ضمن ثكنة فوج احلر�س اجلمهوري‪ ،‬لتنت�شر‬ ‫حوايل �سياج الق�صر وعلى �أب��راج املراقبة‬ ‫املن�ش�أة على جانبيه ويف اجلزء اخللفي منه‬ ‫الذي ّ‬ ‫يطل على نهر دجلة الفا�صل بينه و بني‬ ‫منطقة الكرادة ال�شرقية وامتداد كورني�ش "‬ ‫�شارع �أبي ن�ؤا�س"‪.‬‬ ‫كانت حماية مبنى الق�صر اجلمهوري هي‬ ‫املهمة الأ�سا�س لفوج احلر�س اجلمهوري‬ ‫الأوّ ل ال��ذي التحقت ب��ه �أواخ ��ر �أي��ام �شهر‬ ‫مت ��وز ‪،1964‬ل���ذل���ك ف� ��إن ح���وايل " ُثلث"‬ ‫جمموع ال�ف��وج يتفرغ لأداء ه��ذا الواجب‬ ‫طيلة �شهركامل �أو �شهرين متتاليني‪.‬‬ ‫كان جحفال ل�سرية مُز َّودة بالأ�سلحة ال�ساندة‬ ‫اخلفيفة‪� ،‬إ�ضافة �إىل ما لدى �سرية امل�شاة‬ ‫الواحدة من بنادق و م�سد�سات و هي ‪:‬‬ ‫(‪ )9‬ر�شا�شات خفيفة من طراز " دكرتيوف"‬ ‫�سوفييتية املن�ش�أ‪.‬‬ ‫(‪ )9‬قاذفات متو�سطة خفيفة �ضد الدبابات‬ ‫ُترمى من الكتف عيار (‪ )3.5‬عُقدة ‪� -‬أمريكية‬ ‫املن�ش�أ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬ه ��اون ��ات خ�ف�ي�ف��ة ع �ي��ار (‪ )2‬ع �ق��دة ‪-‬‬

‫بريطانية املن�ش�أ‪.‬‬ ‫�أما الف�صيل املختلط من �سرية �إ�سناد الفوج‪،‬‬ ‫والذي يتجحفل مع ال�سرية ف�إنه يجلب معه‬ ‫�أ�سلحة‬ ‫الإ�سناد االتية‪:‬‬ ‫(‪ )2‬ر�شا�شة متو�سطة من طراز " كورينوف"‬ ‫ميكن �إ�ستخدامها ملقاومة الطائرات‪.‬‬ ‫(‪ )2‬ق��اذف��ة متو�سطة �ضد ال��دب��اب��ات عيار‬ ‫(‪ )106‬ملم ‪� -‬أمريكية املن�ش�أ‪.‬‬ ‫وعند �إلتحاقي بالفوج كانت ال�سرية الأوىل‬ ‫مك ّلفة بهذه املهمة بقيادة " مالزم �أول �صالح‬ ‫�شاكرالأ�سوَد " و�آمرو ف�صائلها هم املالزمان‬ ‫" م�شعل تركي الرا�شد‪ ،‬عبد الأمريعُبيد " قبل‬ ‫�أن يلتحق ثالثهم م�ؤخرا " املالزم قا�سم علي‬ ‫" الذي تخ ّرج معي يف الك ِ ّلية الع�سكرية‪.‬‬ ‫كنت �أ�ست�شعر و�أحت�س�س متام ًا مَعامل التعب‬ ‫والإره��اق على وجه " امل�لازم �أول �صالح"‬ ‫يف م�ع�ظ��م �أي� ��ام ال ��واج ��ب ‪ ،‬ف�ي�م��ا �أ�ضاف‬ ‫التوجيه اجلديد الذي �صدر يف تلكم الأيام‬ ‫ن�ص على متديد مدة بقاء �سريته‬ ‫ و الذي ّ‬‫يف هذه املهمة ل�شهر كامل �آخ��ر لتنتهي مع‬ ‫نهاية �شهر�أيلول ‪ -‬جت ُهّم ًا فوق جتهّم وجهه‬ ‫العبو�س ال��ذي ق ّلما ك��ان يعرف الإبت�سامة‬ ‫نحو الآخرين عموم ًا‪ ،‬على الرغم من كونه‬ ‫�ضابطا جيدا ذا �شخ�صية ووقار ومعلومات‬ ‫ع�سكرية و�أفكار و طروحات مقبولة‪.‬‬

‫خطط حماية القصر الجمهوري‬

‫تع ّرفت ب�إنق�ضاء الأيام على �أ�ساليب وخطط‬ ‫حماية الق�صر اجلمهوري ‪ ،‬وال��ذي ميكن‬ ‫�إيجازه كما ياتي‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬نقطتا ح��ر���س ال �ب��ابَ�ين النظاميني‪،‬‬ ‫�إحداهما يف بوابة الدخول ‪ ،‬والأخ��رى يف‬ ‫بوابة اخلروج ‪..‬يقف يف كل نقطة �ضابطا‬ ‫�صف و (‪ )4‬جنود يرتدون مالب�س " حر�س‬ ‫ال�شرف" �أث �ن��اء ��س��اع��ات ال �ن �ه��ار‪ ،‬وب��دالت‬ ‫العر�ض ذات اللون الكاكي لي ًال‪ ،‬وال يحملون‬ ‫�سوى بنادق" كال�شنكوف"‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ :‬ح�ضرية واحدة م�ؤلفة من (‪ )9‬جنود‪،‬‬ ‫يقودهم �ضابط �صف واحد‪ ،‬تكون م�س�ؤولة‬ ‫عن �إ�شغال برج حماية ومراقبة واح��د من‬ ‫جمموع الأب��راج الت�سعة املحيطة بالق�صر‬ ‫م��ن ثالثة �إجت��اه��ات‪ ،‬حيث كانت الواجهة‬ ‫الأمامية له من دون �أب��راج‪ ...‬و احل�ضرية‬ ‫الواحدة مزودة بـ (‪ )8‬بنادق "كال�شنكوف "‬ ‫و قاذفة " �آر بي جي ‪ " 2‬و ر�شا�شة خفيفة‬ ‫واحدة‪.‬ثالث ًا‪ :‬قاذفة متو�سطة واح��دة �ضد‬ ‫الدبابات ق��رب ال�سياج املطل على ال�شارع‬ ‫العام امل��ؤدي اىل الق�صر من اجتاه " ج�سر‬ ‫اجلمهورية ‪ /‬ال�ب��اب ال�شرقي" ‪ ،‬و�أخ��رى‬ ‫خلف الق�صر قبالة "�شارع �أبي ُن�ؤا�س"‪.‬‬ ‫متو�سطتان من�صوبتان يف‬ ‫رابع ًا‪ :‬ر�شا�شتان ّ‬ ‫�أبراج الق�صر اخللفية املط ّلة على نهر دجلة‪.‬‬ ‫خام�س ًا‪ :‬ينق�سم اجل�ن��ود و�ضباط ال�صف‬ ‫‪ ،‬ومعظمهم من �أه��ايل املحافظات "خارج‬ ‫بغداد" ‪� ،‬إىل ثالث وجبات ‪ ،‬تتمتع كل وجبة‬ ‫بالنزول اىل " بغداد " للراحة والإ�ستجمام‬ ‫ع�صر ًا‪ ،‬حيث يبيت املتزوجون من �أهايل "‬ ‫بغداد" يف بيوتهم على �أن يح�ضروا العر�ض‬ ‫ال�صباحي لليوم التايل‪� .‬أما ال ُع ّزاب فيعودون‬ ‫�إىل الواجب قبل منت�صف الليل ‪ ،‬و يمُ نح كل‬ ‫جندي من �أهايل املحافظات البعيدة �إجازة‬ ‫دوري��ة �أمدها (‪� )7‬أي��ام ك��ل(‪� )5‬أ�سابيع ‪ ،‬و‬ ‫لأهايل املحافظات القريبة (‪� )5‬أيام كل (‪)3‬‬ ‫�أ�سابيع ‪ ،‬وذل��ك يف ال�ظ��روف الإعتيادية ‪،‬‬ ‫�إذ يمُ نع ال�ن��زول و التمتع ب��الإج��ازات يف‬ ‫�أي��ة ح��االت �سواها‪� .‬ساد�س ًا‪� :‬أم��ا ال�ضباط‬ ‫الأربعة ‪ -‬ومن �ضمنهم �آمر ال�سرية ‪ -‬ف�إنهم‬ ‫ينق�سمون �إىل وجبتني‪ ،‬يغادر �إثنان منهم‬ ‫�إىل " بغداد " بني يوم و �آخر‪ ..‬و بينما يبيت‬ ‫املتزوّ ج يف م�سكنه ف�إن على الآخ��ر العودة‬ ‫اىل الق�صر قبل منت�صف الليل ‪� -‬إذا كان‬ ‫�أعزب‪ -‬لي�ستقر يف غرفة خم�ص�صة لل�ضباط‬ ‫دون �أن يُك َّلف ب��واج��ب ليلي يف الظروف‬ ‫َ‬ ‫ال�ضابطان اللذان يبقيان‬ ‫الإعتيادية ‪ ...‬و�أما‬ ‫يف الق�صر ‪ ،‬ف��إن �أحدهما يجل�س يف غرفة‬ ‫الت�شريفات ع ��ادة ك��ي ي ��ر ّد على الهواتف‬ ‫العديدة بعد انق�ضاء �ساعات الدوام الر�سمي‬ ‫بالق�صر يف ال�ساعة الثانية من بعد الظهر‪،‬‬ ‫وي�ستقبل الزائرين و ي�ست�ضيفهم‪ ،‬و ّ‬ ‫ينظم‬ ‫توقيتات مقابلتهم لكبار امل�س�ؤولني ‪ ،‬فيما‬ ‫ي�ت�ج��وّ ل الآخ ��ر ح��وايل الق�صر على نقاط‬ ‫احلرا�سة و �أب��راج املراقبة‪ ..‬و ب�إمكانهما‬ ‫تبادل الواجب كل �ساعتني تقريب ًا‪ ،‬وال يجوز‬ ‫لأي منهما اخللود اىل النوم لي ًال‪ ،‬بل يعمالن‬ ‫ذلك يف �صباح اليوم التايل ‪� ،‬إذ يعفيان من‬ ‫التدريب وال��دوام الر�سمي حتى الظهر قبل‬ ‫النزول �إىل بغداد‪.‬‬


‫‪No.(174) - Thursday 19, January, 2012‬‬

‫العدد (‪ - )174‬الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫الثور‬

‫‪ 21‬نيسان ‪20 -‬‬ ‫أيار‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫السرطان‬

‫‪ 21‬حزيران ‪20 -‬‬ ‫تموز‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫العقرب‬

‫‪ 21‬تشرين األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني‬

‫القوس‬

‫‪ 21‬تشرين الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول‬

‫الجدي‬

‫‪ 21‬كانون األول‪-‬‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪-‬‬ ‫‪ 20‬شباط‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫الكلمات األفقية‬

‫تن�شط كثري ًا هذا الأ�سبوع على م�ستوى‬ ‫االت�صاالت وتبادل املعلومات‪ .‬قد تقوم بعمل‬ ‫م�شرتك ومثمر مع �أحد الزمالء‪ .‬ال�شريك يفرحك‬ ‫باقرتاحاته‪ ،‬فيطمئن بالك وي�ساعدك على جتاوز‬ ‫الأمور التي كنت تخ�شى جم ّرد ذكرها‪.‬‬ ‫تخو�ض جتربة جديدة وتربز مواهبك الفكرية‬ ‫والثقافية واالبداعية‪ .‬قد جتد نف�سك مرغم ًا‬ ‫على تقدمي بع�ض التنازالت يف العمل‪ ،‬لكن ذلك‬ ‫ال يعني الف�شل لأنه مرتبط بوقت ق�صري‪ .‬الود‬ ‫املفقود مع ال�شريك �سي�ستعيد بريقه قريب ًا جد ًا‪،‬‬ ‫و�سيكون الفرح عنوان املرحلة املقبلة‪.‬‬ ‫�إرباك غري مربر يف العمل‪ ،‬وحماوالت للو�صول‬ ‫�إىل الأهداف ب� ّ‬ ‫أقل �ضرر ممكن وهذا لي�س‬ ‫م�ستبعد ًا‪ .‬ت�ص ّرفات ال�شريك تربكك كثري ًا‪ ،‬لكنك‬ ‫ت�سيطر على الو�ضع على نحو حا�سم‪ ،‬وهذا هو‬ ‫املهم‪.‬‬ ‫خيبة �أمل ب�سيطة لي�س لها �أي انعكا�سات‪،‬‬ ‫نحو‬ ‫لكنك �ست�ستعيد املبادرة قريب ًا وتنطلق‬ ‫غدٍ‬ ‫�أكرث �إ�شراق ًا‪ .‬عليك �أن تكون �أكرث انفتاح ًا على‬ ‫متطلبات ال�شريك‪ ،‬فاحلياة تعتمد مبد�أ املعاملة‬ ‫باملثل‪.‬‬ ‫ترتاجع احلظوظ ما يجعلك مرتدد ًا حائر ًا ومربك ًا‬ ‫امام بع�ض اجلديد واال�شخا�ص الذين يحملون‬ ‫اليك عر�ض ًا او اقرتاح ًا‪ .‬اذا مل يرحت قلبك اليهم‪،‬‬ ‫ال تتخذ قرار ًا‪ ،‬بل ادر�س االمور بهدوء‪ .‬ال تت�سرع‬ ‫وال تتهور‪ ،‬واحر�ص على �أن تكون عالقاتك‬ ‫باملحيط متزنة وخطواتك مدرو�سة‪.‬‬ ‫قد يحاول بع�ضهم ا�ستدراجك �إىل ملعبه‪ ،‬لذا‬ ‫ف�إنّ االنتباه �ضروري ومطلوب خالل املرحلة‬ ‫املقبلة‪ .‬ترك الأمور العالقة من دون معاجلة قد‬ ‫يزيد الو�ضع تفاقم ًا‪ ،‬وعليك �أن ت�سارع �إىل اتخاذ‬ ‫قرارات حا�سمة‪.‬‬ ‫متلك من امل�ؤهالت ما يكفي ل�ضمان م�ستقبل‬ ‫�أف�ضل‪ ،‬لكن عليك توظيف هذه امل�ؤهالت يف‬ ‫املكان والزمان ال�صحيحني‪ .‬ال ت�ضغط على‬ ‫ربر‪ ،‬لذلك ي�ستح�سن‬ ‫ال�شريك فهو يبحث عن م ّ‬ ‫ا�ستيعابه �سريع ًا‪.‬‬ ‫قد يكون حديث عن ا�سفار وعالقاتك مع بع�ض‬ ‫الغرباء وعقود مع م�ؤ�س�سات اجنبية‪ .‬تتمتع‬ ‫بح�سن التفكري والتقدير وتدرك بحد�سك اعماق‬ ‫الب�شر ونياتهم واهدافهم‪.‬‬

‫متتلك ك ّم ًا وافي ًا من املعلومات التي ت�ؤهلك للعب‬ ‫دور م�ستقبلي �أكرث فاعلية من الزمالء‪ .‬وهذا ما‬ ‫يثري حفيظة بع�ضهم‪ .‬طريقة التعبري التي تعتمدها‬ ‫�أخري ًا‪ ،‬تدفع ال�شريك �إىل التذ ّمر منك‪ ،‬وهو‬ ‫�سيبلغك ذلك قريب ًا‪.‬‬ ‫ال�شفافية املطلوبة حالي ًا قد ال تكون الأن�سب يف‬ ‫هذه املرحلة‪ ،‬لذلك حاول �أن تناف�س بهدوء لئال‬ ‫تخ�سر كل �شيء‪ .‬العالقات العابرة لن تفيدك‬ ‫لتكوين م�ستقبل �أف�ضل‪ ،‬ف�سارع �إىل البحث عن‬ ‫بدائل �أكرث جد ّية‪.‬‬

‫اختلط الحابل بالنابل‬ ‫قصــــة مثــــل‬

‫األسد‬

‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫حظــك اليـوم‬

‫الحابل �صاحب الحبالة (وه��ي �ضرب من ال�شبكة ُتن�صب للطير �أو‬ ‫الوح�ش فيقع فيها)‬

‫عبد جعفر النجار‪ :‬عدم امتالكنا سوقا تجارية أعاق سير‬ ‫الحركة الفنية العراقية‬ ‫دعا الفنان عبد جعفر النجار القائمين على القنوات‬ ‫العراقية �إلى ا�ستثمار وتوظيف الأعمال المحلية من‬ ‫�أجل خلق �سوق تجارية لإنعا�ش الحركة الفنية‪.‬وقال‬ ‫النجار في ت�صريح للوكالة االخبارية �إن عدم امتالكنا‬ ‫�سوقا تجارية �أثر على �سير العملية الفنية على العك�س‬ ‫من م�صر و�سوريا التي تملك �سوق ًا تجارية كبيرة‬ ‫ل�ت��داول وع��ر���ض الأع �م��ال التمثيلية‪ .‬و�أردف‪ :‬على‬ ‫القنوات العراقية ا�ستثمار وتوظيف الأعمال المحلية‬ ‫من خالل عر�ضها وتداولها فيما بينها ب�صورة م�ستمرة‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫عن التط ّرف والعدائية يف عالقاتك‪ ،‬ما ي�ستدعي‬ ‫الرو ّية واحلذر وعدم اال�ستفزاز‪� .‬إذا جاءت‬ ‫ردّات فعلك عنيفة وخطرية‪ ،‬قد ت�ؤدّي �إىل �إف�شال‬ ‫امل�شاريع املوعودة بالنجاح‪.‬‬

‫عقود عمل باجلملة‪ ،‬لكن ي�ستح�سن �أن ترتيث‬ ‫ّ‬ ‫تتو�ضح ال�صورة �أكرث‪ ،‬فتتخذ على �ضوء‬ ‫حتى‬ ‫ذلك القرار املنا�سب‪ .‬املزاج اجل ّيد وراحة البال‪،‬‬ ‫يوفران لك راحة ا�ستثنائية �إىل جانب ال�شريك‪،‬‬ ‫وهذا ي�ضمن لكما �سعادة كبرية‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫*الــحــب ‪ ،‬هــو ذلــك االمــتــحــان‬ ‫الــذي يــتــســارع الـــجــمــيــع‬ ‫لـــخــوضــه دون مـــذاكــرة ‪،‬‬ ‫والــنــتــيــجــة غــالــبــا مـــا تـــكـــون‬ ‫‪ ،‬لــم يــنــجــح أحـــد ‪ ،‬لــصــعــوبــة‬ ‫مــادتــيــن ‪ ،‬الـــــصـــــدق و الــــوفـــــاء‬ ‫*ال تــجــعــل قــلـبـك يــبــكــي عــلــى‬ ‫مــن ال يــبــكــي عــلــيــك‬ ‫بــل أبــكــ عــلــى مــن مــأل الــدنــيــا‬

‫والنابل �صاحب النبل‬ ‫ومعنى المثل �أن يجتمع ال�صيادون فيختلط النبال ب�أ�صحاب الحبائل‪.‬‬ ‫ف�أذا ظهرت طريدة تراك�ض القوم وترافعوا فتفر الطريدة وال يُ�صاد‬ ‫�شيء‪ .‬ويُ�ضرب هذا المثل في اختالط �أالمر على القوم حتى ال يعرفوا‬ ‫وجهه‪ ،‬فتعم الفو�ضى ويُخطئ الهدافون الهدف‪.‬‬ ‫�أول من قال هذا المثل النعمان بن المُنذر ملك الحيرة‬ ‫وق��د خ��رج مع ره��ط (جماعة) من اتباعه ال��ى ال�صيد ف�أمر بتوزيع‬ ‫الحبالين على مواقع تمر منها الطرائد‬ ‫كما �أمر النبالين ب�أتخاذ اماكن لهم اذاعنت(ظهرت)طريدة مفلتة من‬ ‫ال�شباك ار�سلوا �سهامهم باتجاهها ف�أ�صابوا منها مقت ًال ولما �أنت�صف‬ ‫النهار تجمع الحبالون والنبالون على ماء واختلط بع�ضهم ببع�ضهم‬ ‫الآخ��ر وبغتة ظهر �سرب من الوعول فنفخ بال�صور(البوق)غير �أن‬ ‫اختالط القوم وارتباكهم والفو�ضى التي عمت الجمع حالت دون قيام‬ ‫كل منهم بمهمته ف�أ�صحاب ال�شباك لم يتح لهم ن�صبها وا�صحاب النبال‬ ‫طا�شت نبالهم فلم يظفر �أحد ب�شيء‪.‬‬ ‫وعندما عاد الملك في الم�ساء �سئل عن ح�صيلة ال�صيد فقال‪ :‬ال �شيء‬ ‫اختلط الحابل بالنابل‪.‬‬ ‫فذهب قوله مث ًال‪.‬‬

‫و�أن تعطي الأول��وي��ة في عر�ض العمل المحلي على‬ ‫العربي لخلق �سوق تجارية للعمل الفني‪ .‬و�أعرب‪ :‬عن‬ ‫ا�ستعداده لعدد من الأعمال الم�سرحية والتلفزيونية‬ ‫منها ت�أليفه و�إخراجه لعمل م�سرحي كوميدي يتهي�أ‬ ‫لعر�ضه على م�سرح ال�ن�ج��اح خ�لال ال�شهر المقبل‬ ‫بم�شاركة عدد من النجوم منهم (انعام الربيعي وثامر‬ ‫ال�شطري وقا�سم ال�سيد)‪،‬مبين ًا‪� :‬أنه لم يحدد �أ�سم العمل‬ ‫الم�سرحي لحد الآن‪ .‬وزاد ً‬ ‫قائال‪� :‬إنه انتهى من ت�أليف‬ ‫عمل كوميدي بعنوان (ناحية و�ضاح) لقناة العراقية‪،‬‬

‫دمـــوعــًا فــقــط مــن أجــل‬ ‫عــيــنــيــك‬ ‫*لقــــد أصبــح البشــر كصناديـــق‬ ‫(البريـــد المقفلــة) !‬ ‫متجاوريـــن لكـن ال أحـــد يعــــرف‪:‬‬ ‫مـــا فـــي داخــل اآلخـــر‬ ‫*احنه وياك عشنه ايام حلوات‬ ‫رغم حبك ثلج بس احتركنه‬ ‫وبعد منعاتبك ظل سوي شتريد‬

‫وتابع‪� ،‬أنه واجه �صعوبات كبيرة في هذا العمل كونه‬ ‫رف�ض من خم�س قنوات بذريعة �أن العمل يحتاج �إلى‬ ‫تكاليف باهظة جد ًا �إ�ضافة �إلى �إن العمل ي�ضم عددا‬ ‫كبيرا من نجوم الكوميديا مثل ماجد يا�سين وخ�ضير‬ ‫ابو العبا�س وقا�سم ال�سيد و�آخرين‪ .‬ويذكر �أن الفنان‬ ‫عبد جعفر النجار �شارك في العديد من الم�سرحيات‬ ‫منها (حافي ومتعافي) (حبل الجذب) (ج��ار العمر)‬ ‫(�شمخي ف��ي ��س��دن��ي) وغ�ي��ره��ا ث��م ج��اءت �شخ�صية‬ ‫(هدير�س) في (بيت الطين)لت�ضيف له �شهرة‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬

‫‪-1‬من ال�صحابة (ر�ض)‬ ‫‪-2‬رق‪ -‬حليف و تابع‬ ‫‪-3‬ت�ؤلف الكتاب (ن)‪� -‬إله ال�شم�س‬ ‫لدى امل�صريني القدماء‬ ‫‪�-4‬سال‪� -‬أر�ض الألف تل‬ ‫‪-5‬بوا�سطته‪ -‬من جبال القد�س‬ ‫‪�-6‬أوائل‪� -‬أق�صر نهر يف العامل‬ ‫‪-7‬م ��ن م�ن��اف��ع احل �ي��وان��ات (ن)‪-‬‬ ‫�شقيقي (م(‬ ‫‪-8‬الإ�� � � �س � � ��م ال�� �ث� ��اين ل �ل��رئ �ي ����س‬ ‫الأرجنتيني الأ�سبق‪� -‬أحرك(م)‬ ‫‪-9‬ق ��وال ��ب م��ر ّب �ع��ة �أو م�ستطيلة‬ ‫ُت�ستعمل يف البناء‪ -‬للنفي‬ ‫‪-10‬زعيم عربي راحل‬

‫‪-1‬من م�شاهري ال�صحابة (ر�ض)‬ ‫‪�-2‬شديدة التحمل‪ -‬عربي‬ ‫ُ‬ ‫‪�-3‬شعب (م)‪ -‬مرحلتنا‬ ‫‪-4‬ظهر‪ -‬من �أ�سماء الأ�سد‬ ‫‪-5‬م��ن �أ�سماء الله احل�سنى (م)‪-‬‬ ‫جذب ب�شدة‬ ‫‪-6‬يُ�ستعمل جلماعة الإن��اث (م)‪-‬‬ ‫رجل دولة‬ ‫‪-7‬رائع و مثري‪ -‬عالنية‬ ‫‪�-8‬أح� � ��د م �� �س��اج��د م��ك��ة‪ ،‬يُعترب‬ ‫�أح ��د م��واق �ي �ت��الإح��رام لأه ��ل مكة‬ ‫املكرمة(ن)‪( ,‬م) ‪� -‬سقي (م)‬ ‫‪-9‬خا�صتي (م) ‪� -‬شق يف الأر�ض‬ ‫(م)‬ ‫‪�-10‬إحدى دول البلقان‪ -‬قادم‬

‫‪4‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬ ‫‪ ‬وقف جحا امام منزله يحمد الله لنجاته من هالك محقق‪.‬‬ ‫�سمعته زوجته فقالت له م�ستغربا‪:‬مالك يا جحا تعر�ضت ل�سوء و نجوت منه؟‬ ‫فقال لها‪:‬لقد طار قفطاني مع الريح ولو كنت الب�سه لأخذتني الريح معه‬ ‫‪ ‬اكو واحد امح�ش�ش احترك بيتة اجو اال�سعاف ديطفون البيت كاللهم مطفون البيت‬ ‫اذا مت�شربون �شاي‬ ‫‪ ‬مرة مدر�س �سال التلميذ قال له ماذا يمثل لك الوطن قال له امي و�سال زميله ماذا‬ ‫يمثل لك الوطن قال �أم �صاحبي‬ ‫‪� ‬س�أل �أ�ستاذ تلميذه‪ :‬ما ا�سم الحيوان الذي ت�صحو على �صوته كل �صباح؟‬ ‫�أجاب‪ :‬بابا ‪.‬‬

‫تـــفـــســـيـــر األحـــــــالم‬ ‫‪� ‬ساق ‪ :‬من ر�أى �إن �ساقه من حديد فيطول عمره ‪ ,‬ومن ر�آه��ا من قوارير اقترب‬ ‫اجله‬ ‫‪� ‬ساقية ‪ :‬تدل على مجرى الرزق ‪ ,‬ومن ر�أى انه ي�سقى من �ساقية فانه يح�صل على‬ ‫خير‬ ‫‪� ‬سب ‪ :‬هو في المنام القتل ‪ ,‬و�سب النا�س دال على رمي الكالم‬ ‫‪� ‬سباحة ‪ :‬يدل على بلوغ الحاجة ‪ ,‬كما يدل على الحب�س‬ ‫‪� ‬سبحة ‪ :‬دالة على امر�أة �صالحة ‪� ,‬أو معي�شة حالل ‪� ,‬أو جنود نافعة لملكها‬ ‫‪� ‬ستر ‪ :‬دالة على الرفيق كاتم الأ�سرار ‪ ,‬والزوجة التي ت�صون زوجها‬ ‫‪� ‬سجادة ‪ :‬امر�أة عفيفة ‪ ,‬كما تدل على من�صب ديني‬ ‫‪� ‬سجن ‪ :‬من ر�أى انه خرج من �سجن نجا من المر�ض ‪ ,‬ومن ر�أى انه م�سجون دال‬ ‫على العمر الطويل واالجتماع مع الأحبة‬ ‫‪� ‬سجود ‪ :‬من ر�أى انه �سجد لله ظفر في حياته ‪ ,‬ومن ر�أى انه �سجد لغير الله ف�أنه يذل‬ ‫ويخذل ‪ ,‬وان كان في نزاع فانه يخ�سر‬

‫توقيعك يفضح تكوينات شخصيتك‬ ‫�أع��رف �شخ�صيتك من توقيعك �أو خطك؟‬ ‫ق��د ال ي ��ؤم��ن البع�ض مب�ث��ل ه��ذه الأم ��ور‬ ‫ويعتربها جمرد خزعبالت ‪ ،‬بالرغم من �أن‬ ‫العلم احلديث تو�صل �إىل بع�ض النظريات‬ ‫التي �أثبتت �أن كتابة ال�شخ�ص مرتبطة‬ ‫ب�شفرة يف املخ وميكن التو�صل للمالمح‬ ‫والتغريات التي تطر�أ على الإن�سان من‬ ‫خاللها ‪.‬‬ ‫هذا الأمر �أكده عامل اخلطوط واالت�صاالت‬ ‫الإن�سانية د‪ .‬ف�ؤاد عطية الذي �أكد �أن علم‬ ‫اخلطوط ال ميت للتخمني ب�صلة بل هو‬ ‫علم م�ستقل بذاته ومر�آة ملا يحدث يف املخ‬ ‫‪ ،‬وميكن احلكم على الإن���س��ان م��ن خالل‬ ‫توقيعه وخطه من حيث ال�شكل واحلجم‬ ‫واللون ‪ ،‬م�شري ًا �إىل �أن الدرا�سات العلمية‬ ‫�أثبتت �أن الإن�سان يتغري بتغيري توقيعه‬ ‫و�ضرب مث ًال بالرئي�س الأمريكي ال�سابق‬ ‫نيك�سون ال��ذي غري توقيعه �أرب��ع م��رات (‬ ‫قبل دخوله للبيت الأبي�ض –وبعد توليه‬ ‫الرئا�سة – وقت م�شكلة واترجيت – وبعد‬ ‫انتهاء فرتة الرئا�سة) عندما و�ضع العلماء‬ ‫التوقيعات الأربعة للمقارنة تو�صلوا �إىل‬ ‫االخ�ت�لاف��ات التي حدثت يف ال�شخ�صية‬ ‫مبراحلها املختلفة بو�ضوح �شديد‪.‬‬

‫دالئل شخصية‬

‫نعرفك ملتهي ومالك خلكنه‬ ‫*تجيب الوان واحمر للشفاه‬ ‫وتلزگ ارموش ساعة وتنشلع‬ ‫آنه من وجهك أحس رب الجمال‬ ‫خالقك للناس قالب للصنع‬ ‫*ردت أكتب شعر بي تفرح العين‬ ‫وردت غير الحزن والدمعة موضوع‬ ‫وبديت آنه بقيصدة اتنگط افراح‬ ‫ومن گد الفرح هم طاحت ادموع‬

‫‪15‬‬

‫واحـــة‬

‫و�أكدت �أحدى الدرا�سات العلمية �أن �شكل‬ ‫التوقيع ي�ق��دم �شكل م�لام��ح ال�شخ�صية‬ ‫وتكويناتها النف�سية واالجتماعية بالرغم‬ ‫م��ن �أن ه��ذا الأم��ر يتم ب�شكل تلقائي وال‬ ‫�شعوري ‪ ،‬لذا حاول �أن تكت�شف �شخ�صيتك‬ ‫ومالحمها خ�لال توقيعك حيث و�ضعت‬ ‫الدرا�سة بع�ض الدالئل منها ‪:‬‬ ‫* الرتكيز على ا�سم املوّ قع فقط ‪ :‬يدل على‬ ‫�أن �صاحبه لديه ثقة كبرية يف نف�سه‪.‬‬ ‫* الرتكيز على ا�سم الأب ‪ :‬يدل على اعتزاز‬ ‫الأبن ب�أبيه وثقته بنف�سه �أي�ضا‪.‬‬ ‫* التوقيع ذو الت�صميم الفني والت�صميم ‪:‬‬ ‫يدل على نف�س حتب للجمال‪.‬‬ ‫* التوقيع ال�ف��و��ض��وي ‪� :‬شخ�ص يت�سم‬ ‫بالفو�ضى وعدم النظام وغالب ًا ما يكون ذا‬ ‫عاطفة باردة‪.‬‬ ‫* و�ضوح اال�سم ولقب العائلة ‪ :‬يدل على‬ ‫�شخ�صية واقعية ووا�ضحة‪.‬‬ ‫* غمو�ض التوقيع ‪� :‬صاحبه ذو �شخ�صية‬ ‫غام�ضة وت��دل على م��رور �أوق ��ات �سيئة‬ ‫كثرية يف حياته‪.‬‬ ‫* توقيع ذو زوايا التوقيع حادة وم�ستقيمة‬

‫‪ :‬فهي تدل على ح�سا�سية �شديدة ومزاج‬ ‫حاد‪.‬‬ ‫* وجود الأقوا�س واالنحناءات‪ :‬يدل ذلك‬ ‫على العاطفة اجليا�شة واحلنان وليونة‬ ‫الطبع‪.‬‬ ‫* تنا�سب �أحجام احلروف مع بع�ضها مثل‬ ‫ح��روف املطبعة ‪� :‬صاحب التوقيع ميال‬ ‫�إىل الأناقة والرتتيب ومتذوق للجمال ‪.‬‬ ‫* توقيع ي�صعب تقليده ‪ :‬فهو دليل التميز‬ ‫وروح التحدي التي تهوى التفوق‪.‬‬ ‫* �إذا مت �إه �م��ال اجل��زئ�ي��ات يف التوقيع‬ ‫مثل النقاط و�أ�سنان احلروف ‪� :‬شخ�صية‬ ‫ال تهتم ب��الأم��ور اجلزئية وميل �صاحبه‬ ‫�إىل النظرة الكلية العامة وال ي�شغل نف�سه‬ ‫بالتفا�صيل ال�صغرية‪.‬‬

‫سلوكيات محيرة‬

‫و�أ�شار د‪ .‬عطية �إىل �أن �شكل اخلط �أي�ض ًا‬ ‫ميكن من خالله حتديد حتليل ال�شخ�صية‬ ‫‪ ،‬وكل مرحلة عمرية لها �سمة خمتلفة عن‬ ‫�أخ ��رى ‪� ،‬أي���ض� ًا تغيري اخل��ط ي� ��ؤدي �إىل‬ ‫تغيري ال�شخ�صية ومالحمها ‪ ،‬و�شبه اخلط‬ ‫وارتباطه بال�شخ�صية كحركات اجل�سد‬ ‫وارت�ب��اط�ه��ا ب��احل��ال��ة النف�سية للإن�سان‬ ‫وتتغري بتغري احلالة ‪.‬‬ ‫وه� ��ذا م ��ا ي �ح��دث مت ��ام� � ًا م ��ع الكتابات‬

‫املختلفة فتغيري اخل��ط ي�ساهم يف تغيري‬ ‫�شخ�صية الإن�سان لأنه علمي ًا يرتبط يعرب‬ ‫ع��ن م��ا ي ��دور يف امل ��خ ل ��ذا ي�ط�ل�ق��وا على‬ ‫هذه اخلا�صية "‪"Brain on paper‬‬ ‫وه��ي �شفرة ميكن حتليلها ‪ ،‬ل��ذا ميكننا‬ ‫تعديل خط الأطفال مبراحل النمو ‪ ،‬ولو‬ ‫مت تغيريه �أو تعديله م��ن املمكن تغيري‬ ‫�سلوكيات معينة ‪ ،‬تطبيق ه��ذه النظرية‬ ‫ممكنة رغم �أنها حريت العلماء‪.‬‬ ‫و�ضرب د‪ .‬عطية بع�ض الأمثلة على �شكل‬ ‫اخلطوط وارتباطها بتحليل ال�شخ�صية‬ ‫خالل برنامج "�صباحك �سكر زيادة" على‬ ‫قناة‪Otv‬الف�ضائية م�شري ًا �إىل �أن اخلط‬ ‫ميكن تغيريه لتكون �شخ�صية متوازنة‬ ‫ب�شكل �أكرب ‪.‬‬ ‫ اخلط ال�صغري ‪ :‬له داللة �أن هذا ال�شخ�ص‬‫كثري التفكري ومنغلق على ذاته ‪ ،‬تعبرياته‬ ‫ال تكون وا�ضحة وال ي�ستطيع �أن يعرب عن‬ ‫ما يدور داخله‬ ‫احل� ��ل ‪ :‬مي �ك��ن حم ��اول ��ة ت �غ �ي�ير احل��ال��ة‬ ‫النف�سية بتكبري اخل��ط ‪ ،‬ومعه �سي�شعر‬ ‫الإن� ��� �س ��ان ب �ت �غ�ير ب �ع ����ض م ��ن ج��وان��ب‬ ‫�شخ�صيته من الناحية املجتمعية ‪ ،‬و�إذا‬ ‫مل تتغري هذه ال�شخ�صية باملحاولة �سنجد‬ ‫�أن خطه �سيزيد يف الت�ضا�ؤل مع مرور‬ ‫ال�سنني‪ ،‬وه��ذا يعنى �أن امل�شاكل تتعقد ‪،‬‬

‫�إذا مل يواجه ما يواجه مبمار�سة الريا�ضة‬ ‫�أو تعلم كور�سات مفيدة �أو تغيري احلالة‬ ‫االجتماعية‪.‬‬ ‫وغالب ًا ما يواجه الأط�ف��ال م�شاكل عندما‬ ‫يحاول تقليد خط مدر�سته ال�صغري ‪ ،‬وهنا‬ ‫تكون بداية خاطئة يف ت�شكيل �شخ�صيته‬ ‫‪.‬‬ ‫�أما احلروف الكبرية ‪ :‬تدل على �شخ�صية‬ ‫م���س��رف��ة ج ��د ًا ‪ ،‬م�ف�ك��رة �أك�ث�ر م��ن ال�ل��آزم‬ ‫وبالتايل تواجه امل�شاكل والأزمات بطريقة‬ ‫مبالغ فيها ‪ ،‬ب��ال��رغ��م م��ن �أن �ه��ا �شخ�صية‬ ‫ترتاوح ما بني الع�صبية والهدوء‪.‬‬ ‫املثلث يف ح��رف ال�ه��اء ‪ :‬كلما ظهرت يف‬ ‫خط ال�شخ�ص دلت على �شخ�صية ع�صبية‬ ‫ت�سيطر على غ�ضبها ول��دي��ه ق��درة كبرية‬ ‫على الكتمان‪.‬‬ ‫حرف احل��اء ‪ :‬يظهر ما �إذا كان ال�شخ�ص‬ ‫ريا�ضيا �أم ال ‪� ،‬إذا كتب احلرف كبريا يدل‬ ‫�أنه �شخ�ص ممار�س وحمب للريا�ضة وملن‬ ‫هذا الن�شاط قل يف الوقت احلايل ‪.‬‬ ‫اخلط املائل ‪� :‬شخ�صية تتعر�ض لل�ضغوط‬ ‫و تت�أثر بالأحزان ‪.‬‬ ‫وبعد �أن تعرفت على بع�ض اخل�ط��وط ‪،‬‬ ‫ح��اول اكت�شاف امل��زي��د ع��ن ك��ل م��ن حولك‬ ‫من خ�لال توقيعاتهم وكتاباتهم و�شارك‬ ‫�أ�صدقاءك مبا تو�صلت �إليه‪.‬‬


‫‪ 50‬مشاركا في مسابقة شعار بغداد عاصمة الثقافة العربية ‪2013‬‬

‫�ستتوىل جلنة حتكيمية مكونة من عدد من الفنانني‬ ‫واملتخ�ص�صني لفرز االعمال وحتديد ما هو م�ؤهل‬ ‫منها"‪ .‬و�أ��ض��اف "لقد ت�سلمنا اك�ثر من ‪ 50‬عمال‬ ‫م�شاركا يف جم��ال ت�صميم ال�شعار بينهم ا�سماء‬ ‫كبرية ومعروفة من الفنانني من بينهم �سامل الدباغ‬ ‫التدري�سي يف كلية الفنون اجلميلة وحيدر ربيع‬ ‫وخالد املبارك و�شاكر خالد‪ ،‬وبعد ان تختار اللجنة‬ ‫االعمال الفائزة يف امل�سابقة �سيتم االع�لان عنها‬ ‫عرب و�سائل االعالم"‪.‬‬

‫ت�سلمت دائرة الفنون الت�شكيلية يف وزارة الثقافة‬ ‫خم�سني عمال م�شاركا يف م�سابقة ت�صميم �شعار‬ ‫لفعالية ب�غ��داد عا�صمة الثقافة العربية ‪،2013‬‬ ‫بح�سب بيان للوزارة‪.‬‬ ‫ونقل البيان الذي تلقت وكالة (�أ�صوات العراق)‬ ‫ن�سخة منه عن املدير العام لدائرة الفنون الت�شكيلية‬ ‫جمال العتابي‪ ،‬قوله "اننا بانتظار انتهاء املدة‬ ‫امل �ق��ررة للم�سابقة م��ن ت��اري��خ االع�ل�ان عنها يف‬ ‫الع�شرين من كانون االول من العام املا�ضي حيث‬

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬

‫العدد (‪ - )174‬الخميس ‪ 19‬كانون الثاني ‪2012‬‬

‫‪No.(174) - Thursday 19, January, 2012‬‬ ‫يا قارئًا كتابي‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫المسافرة والغريب‬

‫الطعنات والقبالت‬

‫"لحظة حب"‬

‫رباح آل جعفر‬

‫وارد بدر السالم‬

‫هل �سينعقد امل�ؤمتر الوطني الذي دعا �إليه الرئي�س جالل طالباين ‪� ،‬أم ال ينعقد‬ ‫‪ ..‬و�أين ‪ ،‬ومتى �سينعقد ؟!‪.‬‬ ‫تتزاحم هذه احلزمة من الأ�سئلة على �ضفاف اخلالفات ال�سيا�سية ويف هذه‬ ‫الأجواء ال�صاخبة امللبّدة من �سا�سة ال �شغل لهم يف العراق اليوم �إال اخلالف‬ ‫واالخت�صام ‪ ،‬ح ّد �أن هذه اخلالفات والهزائم املعنوية حتولت بهم �إىل مر�ض‬ ‫جماعي يحمل فايرو�سات تنقل العدوى بني امل�صابني لتن�سحب �إىل الأ�صحّ اء‬ ‫!‪.‬‬ ‫و�سواء انعقد امل�ؤمتر ‪� ،‬أو مل ينعقد ‪ ..‬فلن نغايل بتعليق الآم��ال على رهان‬ ‫ُغي من الأمر �شيئ ًا ‪ ..‬ما دامت الطعنات هي الوجه الآخر للقبالت ‪،‬‬ ‫خا�سر ال ي رّ‬ ‫وما دامت ( قبالتهم عربية من ذا ر�أى ‪ ...‬فيما ر�أى قب ًال لها �أنياب ؟ ) كما يقول‬ ‫نزار قباين !‪.‬‬ ‫العراقي ت�ستوقفه ه��ذه امل ��ؤمت��رات من الهزائم‬ ‫ب�صراحة ‪ ،‬مل يعد ال�شارع‬ ‫ّ‬ ‫املعنوية التي ال يجد فيها �أكرث من وليمة كربى ‪ ،‬وم�ؤمترات �صحفية ‪ ،‬و�صور‬ ‫تذكارية ‪ ،‬وجعجعة بال طحني ‪ ،‬ثم يعود ك ّل �شيء كما كان ‪� ،‬أو �أ�سو�أ من الذي‬ ‫جرى وكان !‪.‬‬ ‫فال تيّ�سرت من حيث تع�سّ رت ‪ ،‬وال عدلت من حيث‬ ‫ظلمت ‪.‬‬ ‫واح�سبوا عدد امل�ؤمترات الوطنية ‪ ،‬واح�سبوا‬ ‫معها ال�شعارات الوطنية ‪ ،‬والق�صائد الوطنية‬ ‫‪ ،‬والأن��ا� �ش �ي��د ال��وط�ن�ي��ة ‪ ،‬والإذاع�� ��ات الوطنية‬ ‫‪ ،‬والأح� ��زاب الوطنية ‪ ،‬وامل���ش��اري��ع الوطنية ‪،‬‬ ‫واجلبهات الوطنية ‪ ..‬اح�سبوها جيّد ًا فلن تنتهوا‬ ‫من احل�ساب �إىل يوم القيامة ‪ ..‬ثم قولوا يل بعد‬ ‫ذلك ‪� :‬أين هو الوطن ‪ ..‬و�أين هي الوطنية ؟!‪.‬‬ ‫�أين هذا الوطن ال�ضائع املختطف يف �صراعات العبث ‪ ..‬هذا الوطن املرتبك‬ ‫املنق�سم �إىل والءات وت�ي��ارات �شتى ‪ ..‬ه��ذا الوطن ال��ذي يحرمنا من جميع‬ ‫حقوق الإن�سان ‪ ،‬هذا الوطن الذي ال مينحنا الطم�أنينة والأمان ‪ ..‬هذا الوطن‬ ‫امل�سترت يف ال�ضمري الغائب ‪ ..‬هذا الوطن املحكوم بقانون امل��وت ‪ ،‬بغريزة‬ ‫الث�أر واالنتقام وقلع العيون من حماجرها ‪ ..‬هذا الوطن الذي يتوارى خلف‬ ‫اخلطاب ال�سيا�سي الطائفي الأمّي اجلاهلي الت�سلطي و�شهوة التملك ؟!‪.‬‬ ‫يف ك ّل م ّرة �أ�س�أل عن مفهوم الوطن وال �أجد من يعطيني جواب ًا ؟!‪.‬‬ ‫ل�سنا بحاجة �إىل م�ؤمترات ت�سبقها الرثثرة والنميمة ‪ ،‬تنعقد كلما انفرط العقد‬ ‫‪ ..‬نحن بحاجة �إىل حكام يخافون الله ‪ ،‬ويتهيّبون التاريخ ‪ ،‬ويحبّون �أوطانهم‬ ‫‪ ،‬ويهابون �شعوبهم ‪ ..‬فماذا يخ�سر احلاكم عندما يكون مهذب ًا ‪ ،‬وعفوي ًا ‪ ،‬وعاد ًال‬ ‫‪ ،‬و�شعبيا ‪ ،‬وتلقائيا ‪ ،‬وخفيف الظ ّل ‪ ..‬ماذا يخ�سر احلاكم عندما ينتزع �آمال‬ ‫�شعبه من قلوبهم وي�ضعها جميع ًا يف قلبه ؟!‪.‬‬ ‫وهل هنالك حاكم يكره وطنه ‪ ..‬وهل هذه اخلطيئة قابلة للعفو والغفران ؟!‪.‬‬ ‫من الأجدر ابتكار حلول �أخرى غري هذه املح�سّ نات اللفظيّة من م�ؤمترات فائ�ضة‬ ‫عن احلاجة تكاد تنقلب ب�أ�صحابها �إىل م�ستودع من م�شاكل �أكرب الختالف رهط‬ ‫من املت�صارعني على ال�سلطة يف التفا�صيل ال�صغرية ويف ظل غياب النيّات‬ ‫ال�صادقة ‪ ..‬ف�إذا كانت احللول للعقدة امل�ستع�صية ‪ ،‬كما يقولون ‪ ،‬ميكن �أن تكون‬ ‫يف �أربيل ‪ ،‬ملاذا ال نذهب �إىل �أربيل ‪ ..‬و�إذا كانت يف بغداد فليكن الأمر كذلك ‪..‬‬ ‫بل دعونا نذهب �إىل �أق�صى نقطة يف العامل للبحث عن نهاية ت�ساعد وطن ًا جمي ًال‬ ‫على ت�ضميد بع�ض من جراحات ملّا تزال غائرة ونازفة ومفتوحة !‪.‬‬ ‫وم� ّرة �أخ��رى ‪� ،‬أج��دين �أل��وذ يف حلظة من البوح ببيت من ال�شعر للر�صايف ‪،‬‬ ‫يقول ‪ ( :‬كــم يـ ّدعـي وطنـيّة ‪ ....‬من مل تكـن مـ ّرت ببابـه ) ؟!‪.‬‬ ‫ويف قول الر�صايف ما فيه كفاية !‪.‬‬

‫�ست�سافرين !‬ ‫معطفك ‪،‬‬ ‫الليلة مط ٌر ينهمر والف�ضا ُء بار ٌد والثلج ي�سكن‬ ‫ِ‬ ‫و�أنت وحيدة يف حقيبة ال�سفر‪.‬‬ ‫�أر ّتب لك �سكة احلروف قالدة من يا�سيمن ‪،‬‬ ‫لدربك حديقة من خيال الغريب‪،‬‬ ‫�أر�سم ِ‬ ‫ف�أنت تعرفني جنوح الكلمات حينما تذهب اليك‪..‬‬ ‫الليلة ت�سافرين ‪،‬‬ ‫ترافقك جنوم املطر وجمرات الع�شق‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫نيازك ملونة ت�ضيء مم�شى قدميك ‪،‬‬ ‫وتفتح يف �صدرك �أرجوحة الغريب ‪.‬‬ ‫الغريب الذي التقط �شفرة البهاء يف وم�ضة حروفك‪،‬‬ ‫وق�صة ال�شوق الغائب منك ‪،‬‬ ‫وح�سرة الطفولة يف مفرق �صدرك‬ ‫قلبك‪.‬‬ ‫و�صاعقة ِ�شعركِ وجمال ِ‬ ‫و�شوقك له‪.‬‬ ‫" هاك �أر�ضي وحقلي"‬ ‫لن ميوت اليا�سمني يف العامل ما دام حقلك ترعة‬ ‫حب ‪،‬‬ ‫و�أر�ضك خ�ضراء مثل بيتك ‪،‬‬ ‫وغرفتك واحة كلمات يف مزهريات الدفاتر‪.‬‬ ‫و�أنت بني هذا احل�شد مثل النور املزهر‬ ‫يف ج�سدك‪..‬‬

‫النجمة الكولومبية شاكيرا توافق على الزواج من العب كرة القدم اإلسباني جيرارد بيكيه الذي يصغرها بعشر سنوات‬

‫حيدر ّ‬ ‫الرماحي يضع اللمسات المخرج حاتم عودة‪ :‬المواطن العراقي جاهل‬ ‫األخيرة لـ "رحلة الخالص" سينمائيا بسبب قلة االهتمام اإلعالمي بالسينما‬

‫ي�ضع املخرج حميد الرماحي‬ ‫ال �ل �م �� �س��ات االخ �ي��رة لفيلمه‬ ‫اجل ��دي ��د (رح� �ل ��ة اخل�ل�ا���ص)‬ ‫وه� ��و ف �ي �ل��م روائ � ��ي ق�صري‪،‬‬ ‫وق� ��ال ال��رم��اح��ي ع ��ن فيلمه‬ ‫ل��وك��ال��ة "البغدادية ن�ي��وز "‪:‬‬ ‫الفيلم جتربة جديدة لل�سينما‬ ‫العراقية‪ ،‬اذ يعتمد على حركات‬ ‫املمثل واملو�سيقى الت�صويرية‬ ‫دون ح� ��وار‪ ،‬ي�ت�ح��دث الفيلم‬ ‫عن الديكتاتورية عرب تاريخ‬ ‫��س��وم��ر وا� �ش��ور و� �ص��وال اىل‬ ‫ت�غ�ي�ير ال �ن �ظ��ام ع ��ام ‪.2003‬‬

‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫وا�ضاف الرماحي‪ :‬مدة الفيلم‬ ‫ن�صف �ساعة وه��و من متثيل‬ ‫ف �ل�اح اب��راه��ي��م ‪،‬وال �ت��ال �ي��ف‬ ‫املو�سيقي للفنان علي اخلفاف‪.‬‬ ‫وتابع الرماحي‪ :‬كما ا�ستعد‬ ‫الآن لفيلم روائ��ي اخر يحمل‬ ‫عنوان (اخلال�ص) ويبد�أ من‬ ‫نهاية فيلم (رحلة اخلال�ص)‬ ‫وي �ت �ح��دث ع ��ن ف �ت�رة دخ ��ول‬ ‫االم�يرك��ان اىل ال �ع��راق حتى‬ ‫خروجهم منها ‪ ،‬وم��ن امل�ؤمل‬ ‫عر�ضه �ضمن فعاليات بغداد‬ ‫عا�صمة الثقافة العربية‪.‬‬

‫دعوة إلى إعادة منزل الفنان‬ ‫بدري حسون فريد واالهتمام بصحته‬ ‫دع ��ا جتم ��ع (داعم ��ون للتغي�ي�ر)‬ ‫رئي�س الوزراء ن ��وري املالكي اىل‬ ‫التدخل لإع ��ادة منزل الفنان بدري‬ ‫ح�س ��ون فريد اليه بعد ان ا�ستوىل‬ ‫عليه م�سلحون‪ ،‬واالهتمام بو�ضعه‬ ‫ال�ص ��حي والتكفل بنفق ��ات عالجه‬ ‫‪ .‬وذك ��ر التجمع يف بي ��ان له ام�س‬ ‫‪:‬ان التقري ��ر ال ��ذي عر�ض ��ته قن ��اة‬ ‫(العربي ��ة) يف اال�س ��بوع املا�ض ��ي‬ ‫وال ��ذي نقل لن ��ا احلال امل�أ�س ��اوي‬ ‫ال ��ذي يعي�ش ��ه هذا الفن ��ان القدير ‪،‬‬ ‫�أثار ق�ض ��ية املعاناة الت ��ي يكابدها‬ ‫العديد من الفنان�ي�ن والأكادمييني‬ ‫العراقيني واملتمثلة ب�ضعف احلالة‬ ‫املادي ��ة وع ��دم توفر ال�س ��كن الذي‬ ‫يلي ��ق به ��م وتده ��ور او�ض ��اعهم‬ ‫ال�صحية وعدم قدرتهم على توفري‬ ‫نفقات العالج ‪.‬‬

‫وا�ضاف ‪ :‬ان الفنان بدري ح�سون‬ ‫فريد �س ��اهم يف االرتقاء بامل�سرية‬ ‫الفني ��ة العراقي ��ة وكان م ��ن �أعمدة‬ ‫الدرام ��ا التلفزيوني ��ة يف الع ��راق‬ ‫‪ ،‬ومازال ��ت �أعمال ��ه اخلال ��دة عالقة‬ ‫يف ذاك ��رة كل عراق ��ي كم�سل�س ��ل‬ ‫الن�س ��ر وعيون املدين ��ة ‪.‬وتابع �أنه‬ ‫‪ :‬م ��ن املحزن ان يجل�س هذا الفنان‬ ‫العري ��ق وحيدا يف غرفة �ص ��غرية‬ ‫م�ست�أجرة ‪ ،‬بعد ان �سلبته جمموعة‬ ‫م�س ��لحة ‪ -‬انتماءاتها غري معروفة‬ ‫ بيته ‪ ،‬ف�ض�ل�ا عن تدهور و�ض ��عه‬‫ال�ص ��حي واملخ ��اوف م ��ن فقدان ��ه‬ ‫ب�ص ��ره ‪.‬وطال ��ب التجم ��ع املالكي‬ ‫ب�إتخ ��اذ اج ��راءات عاجل ��ة لإنق ��اذ‬ ‫ه ��ذا الفنان م ��ن املر� ��ض والفاقة ‪،‬‬ ‫وتكرمي ��ه بال�ش ��كل ال ��ذي يليق به‬ ‫وب�سمعة الفن العراقي‪.‬‬

‫�شكا املخرج ومقدم الربامج‬ ‫يف ق�ن��اة ب�ل�ادي ح��امت عودة‬ ‫من قلة �أهتمام و�سائل الإعالم‬ ‫بن�شر الثقافة ال�سينمائية‪.‬‬ ‫وقال عودة للوكالة االخبارية‬ ‫�إن ان � �ع� ��دام دور العر�ض‬ ‫ال���س�ي�ن�م��ائ��ي وع� ��دم وج ��ود‬ ‫م �ط �ب��وع��ات ت�خ����ص الثقافة‬ ‫ال�سينمائية ول��د جه ًال لدى‬ ‫امل��واط��ن ال�ع��راق��ي بهذا الفن‬ ‫�إىل جانب قلة �أهتمام القنوات‬ ‫العراقية ب�إعداد برامج تثقيفية‬ ‫بهذا اخل�صو�ص‪ .‬و�أردف‪ :‬كل‬

‫افعل بها ما تشاء !‬

‫الفقر يخيم على �أرجاء‬ ‫الغابة ‪ ،‬واملر�ض‬ ‫يفتك ب�أج�ساد و�أرواح‬ ‫احليوانات ‪ ،‬واخلوف‬ ‫يحكم قب�ضته على اجلميع‪.‬‬ ‫يف ليلة ماطرة ‪ ،‬وبعد‬ ‫االنتهاء من الوليمة‬ ‫الفاخرة التي �أعدَها جاللة‬ ‫امللك مل�ست�شاريه ‪ ،‬ا�ستعر�ض‬ ‫�شيخ احلكماء �أحوال الغابة‬ ‫خمتتما حديثه بالقول ‪:‬‬ ‫ �سيدي امللك ‪ ،‬لقد هي�أنا‬‫لك الغابة فافعل بها ما‬ ‫ت�شاء!! ‪.‬‬

‫ق�ضى خطاط �أف �غ��اين خم�سة �أع��وام‬ ‫يف ن���س��خ �أك�ب�ر م�صحف يف العامل‬ ‫حجما يف م�سعى منه ليثبت للعامل �أن‬ ‫مرياث �أفغان�ستان من ثقافة وتقاليد‬ ‫مل ي��واري��ه ال�ثرى رغ��م ‪ 30‬عاما من‬ ‫احلرب‪.‬‬ ‫ويبلغ ط��ول �أوراق امل�صحف‬ ‫ال �ف �خ��م ‪ 2.28‬م�ت�ر وعر�ضها‬ ‫‪ 1.55‬مرت وذكر مركز كابول‬

‫قبّلت يا�سمينتك ذات فجر‪ ،‬فانفجرت رائحتك يف �أرجاء الأر�ض‪،‬‬ ‫وامتلأت حوا�صل الطيور ب�شذى الغابات ‪،‬‬ ‫عبق من اجل ّنة‪.‬‬ ‫وماجت الأنهار يف فورة ٍ‬ ‫�صباح‬ ‫يا �أنت �أيتها امل�سافرة يف ٍ‬ ‫ليل �أو ٍ‬ ‫معطفك ‪،‬‬ ‫ترفقي بالثلج ‪ ،‬فهو يحب‬ ‫ِ‬ ‫وترفقي بالربعم الطالع من �صدركِ ‪،‬‬ ‫" هاك‬ ‫حقلي‬ ‫و�أر�ضي"‬ ‫�أحتاج �أ�صابعك كي �أكتب بها ‪..‬‬ ‫�أنا يف الطريق اليك‪..‬‬ ‫�أعني‬ ‫اىل‬ ‫قلبك‪....‬‬

‫‪waridbader@gmail.com‬‬

‫سيارة جيمس بوند تعود للحياة لكن في شكل جديد‬

‫حكاية الناس‬

‫ّ‬ ‫أفغاني يخط أكبر مصحف في العالم‬ ‫الثقايف الذي يعر�ض فيه امل�صحف ان‬ ‫وزارة احل��ج وال �� �ش ��ؤون الدينية يف‬ ‫�أفغان�ستان قالت انه الأك�بر حجما يف‬ ‫ال �ع��امل‪.‬وك��ان ل�ق��ب �أك�ب�ر م�صحف يف‬ ‫العامل من ن�صيب ن�سخة طولها مرتان‬ ‫وعر�ضها ‪ 1.5‬مرت وك�شف عنها النقاب‬ ‫ال �ع��ام امل��ا��ض��ي يف منطقة تتار�ستان‬ ‫الرو�سية‪.‬‬ ‫ويبلغ وزن امل�صحف الأف �غ��اين ‪500‬‬

‫ال �ع��وام��ل ال���س��اب�ق��ة دفعتني‬ ‫�إىل ت �ق��دمي م �� �ش��روع ثقايف‬ ‫يتحدث عن ال�سينما العراقية‬ ‫ا�ستطعت ت�ق��دمي��ه كربنامج‬ ‫تثقيفي على قناة ب�لادي من‬ ‫�أجل خلق وعي �سينمائي لدى‬ ‫امل�ت�ل�ق��ي‪ .‬ول �ف��ت ع ��ودة �إىل‪:‬‬ ‫ع��دم وج��ود قناة متخ�ص�صة‬ ‫ب �ع��ر���ض الأف� �ل��ام حل ��د الآن‬ ‫بالرغم من كرثة الف�ضائيات‬ ‫العراقية عك�س الدول العربية‬ ‫الأخ ��رى التي متتلك قنوات‬ ‫متخ�ص�صة بعر�ض الأف�ل�ام‪،‬‬

‫وكل هذا �سينعك�س م�ستقب ًال‬ ‫على امل�شاهد وطبيعة احلركة‬ ‫ال �ف �ن �ي��ة‪ ،‬م �ت��وق �ع � ًا �أن تتجه‬ ‫الف�ضائيات العراقية خالل‬ ‫ال �ف�ت�رة امل�ق�ب�ل��ة ن�ح��و تقدمي‬ ‫ب��رام��ج ت�ت�ح��دث ع��ن الثقافة‬ ‫ال���س�ي�ن�م��ائ�ي��ة لتلبية حاجة‬ ‫امل�شاهد العراقي‪ .‬ويذكر �أن‬ ‫ح ��امت ع� ��ودة خم ��رج وفنان‬ ‫م �� �س��رح��ي و�إع�ل�ام ��ي توىل‬ ‫ال �ع��دي��د م��ن امل �ن��ا� �ص��ب منها‬ ‫قائد الفرقة القومية للتمثيل‬ ‫�سابق ًا‪.‬‬

‫ت�سافرين !‬ ‫�سابعث لك مظلة من الكلمات وخيمة من الكروم ‪،‬‬ ‫ترافقك �أ�سرابٌ من النوار�س و�أكاليل اليا�سمني ‪،‬‬ ‫و�سطور طويلة من ع�شقي لك ‪..‬‬ ‫عينيك ‪،‬‬ ‫لفريوز ِ‬ ‫علي‪.‬‬ ‫وندى �صباحاتك امل�شرقة ّ‬

‫�أع ��اد مهند�سون يابانيون �سيارة‬ ‫تقليدية ق��دمي��ة م��ن ط ��راز تويوتا‬ ‫‪ GT2000‬ا��س�ت�خ��دم��ت يف �أح��د‬ ‫�أف�لام جيم�س بوند اىل احلياة لكن‬ ‫يف �شكل جديد بعد ان ادخلوا عليها‬ ‫تعديالت حولتها اىل �سيارة �صديقة‬ ‫للبيئة‪.‬‬ ‫وو��ض��ع املهند�سون ع�م��ودا لولبيا‬

‫ج ��دي ��دا ف���وق ال �� �س �ي��ارة و�أل ��واح ��ا‬ ‫لتخزين الطاقة ال�شم�سية ومعدات‬ ‫تقنية حديثة لتتحول اىل �سيارة‬ ‫ال �ك�ت�رون �ي��ة ‪ 100‬ب��امل �ئ��ة وتعمل‬ ‫ب��ال�ط��اق��ة ال�شم�سية‪.‬وا�ستخدمت‬ ‫ال�سيارة ‪ -‬التي كانت �أول �سيارة‬ ‫ريا�ضية يابانية عند انتاجها يف‬ ‫‪ - 1967‬يف ف �ي �ل��م "انت تعي�ش‬

‫الدرا�سة التي ن�شرتها دورية «الوقاية‬ ‫من اال�صابات» الربيطانية �أن متو�سط‬ ‫عمر ال�ضحايا هو ‪ 21‬عام ًا و�أن ن�صفهم‬ ‫تقريبا (‪ 55‬يف املئة) ده�سه القطار و�أن‬ ‫ثلثي ال�ضحايا (‪ 68‬يف املئة) هم من‬ ‫ال��ذك��ور ومل يتخط ‪ 67‬يف املئة منهم‬ ‫الثالثني عام ًا عند وقوع احلادث‪.‬ويف‬ ‫الفرتة امل��ذك��ورة‪� ،‬أح�صي ‪ 116‬حادث ًا‬ ‫وق ��ع ‪ 16‬م�ن�ه��ا ب�ي�ن ال �ع��ام�ين ‪2004‬‬ ‫و‪ 2005‬و‪ 47‬منها بني العامني ‪2010‬‬ ‫و‪.2011‬وب�ح���س��ب ال��درا��س��ة‪ ،‬ف ��إن ‪81‬‬

‫ح��ادث � ًا م��ن �أ��ص��ل ‪ 70( 116‬يف املئة)‬ ‫كان مميت ًا‪ .‬و�أ�شار معدو الدرا�سة �إىل‬ ‫�أن �سبب احل��ادث يعود على الأرج��ح‬ ‫�إىل انغما�س ال�ضحية يف املو�سيقى‬ ‫و�إىل عدم قدرتها على �سماع الأ�صوات‬ ‫اخلارجية‪.‬وبح�سب بيانات �أمريكية‪،‬‬ ‫ميوت ما بني ‪� 4‬آالف و‪� 5‬آالف �شخ�ص‬ ‫من امل�شاة �سنوي ًا ج��راء ا�صطدام مع‬ ‫�سيارة‪� ،‬أي ما بني ‪ 10‬و‪ 12‬يف املئة من‬ ‫جمموع الوفيات الناجمة عن حوادث‬ ‫الطرق يف الواليات املتحدة‪.‬‬

‫ّسماعات األذن جهاز قتل !‬

‫ارتفعت ن�سبة احلوادث اخلطرة التي‬ ‫يتعر�ض لها امل�شاة الذين ي�ستعملون‬ ‫�سماعات �آذان يف ال��والي��ات املتحدة‬ ‫ث�ل�اث ��ة �أ�� �ض� �ع ��اف يف غ �� �ض��ون �ست‬ ‫� �س �ن��وات‪ .‬و�أ�� �ش ��ارت درا� �س��ة �أجريت‬ ‫ب�ي�ن ك��ان��ون ال �ث��اين (ي �ن��اي��ر) ‪2004‬‬ ‫وح ��زي ��ران (ي��ون �ي��و) ‪� 2011‬إىل �أن‬ ‫غالبية ال�ضحايا م��راه�ق��ون و�شبان‬ ‫و�أن معظم احل��وادث وقع يف مناطق‬ ‫ري�ف�ي��ة ف�ي�م��ا وق ��ع ح���ادث واح���د من‬ ‫�أ��ص��ل ع�شرة يف املدينة‪.‬و�أو�ضحت‬

‫مرتني فقط" ‪You Only Live‬‬ ‫‪ Twice‬الذي قدم يف العام نف�سه‬ ‫وا�ستخدمها البطل ��ش��ون كونري‬ ‫الذي كان يج�سد دور العميل ال�سري‬ ‫‪ 007‬يف الهرب‪.‬‬ ‫لكن الن�سخة اجلديدة من ال�سيارة بها‬ ‫عيب وهو انها حتتاج اىل ا�سبوعني‬ ‫تقريبا لل�شحن ب�شكل كامل‪.‬‬

‫كيلوغرام وعدد �صفحاته ‪� 218‬صفحة‬ ‫من ال��ورق والقما�ش �أم��ا الغالف فمن‬ ‫جلد املاعز ومزخرف بنقو�ش بارزة‪.‬‬ ‫وبلغت تكلفة امل�صحف ال�ضخم ن�صف‬ ‫مليون دوالر‪.‬وع� �م ��ل اخل �ط��اط حممد‬ ‫�صابر خ�ضري يف امل�شروع مع ت�سعة‬ ‫م��ن ت�لام�ي��ذه حيث �صمموا امل�صحف‬ ‫املكتوب بخط مذهب داخل �أطر تزينها‬ ‫ماليني النقاط امللونة‪.‬‬

‫إليسا تنشر صور شخص يساعدها في ارتداء الحذاء !‬ ‫قد يهتم اجلمهور ب�صورة لنجمته‬ ‫املف�ضلة وه��ي ت�غ�ن��ي‪� ،‬أو ق��د يثري‬ ‫ف�ضوله � �ص��ورة ل�ه��ا وه��ي تتناول‬ ‫الطعام لي�س�أل عن منا�سبتها‪ ..‬لكن‬ ‫ال�صور التي و�ضعتها �إلي�سا على‬ ‫ح���س��اب�ه��ا اخل��ا���ص مب��وق��ع تويرت‪،‬‬ ‫ل���ش�خ����ص ي�ل�ب���س�ه��ا ح� ��ذاء جديدا‬ ‫ت�شرتيه خرجت ع��ن امل ��أل��وف يف‬ ‫الوطن العربي‪.‬ون�شرت �إلي�سا‬ ‫�صورا �أخ��رى لنف�س ال�شخ�ص‬

‫يقبل يديها‪ ،‬ويف م��رة �أخ��رى وك�أنه‬ ‫ي��رق ����ص م �ع �ه��ا وب ��ائ ��ع ب� ��أح ��د حم��ال‬ ‫الأحذية يحاول م�ساعدتها يف ارتداء‬ ‫احلذاء‪.‬‬ ‫ورغ��م �أن ال���ص��ورة ت�ب��دو غريبة عن‬ ‫من��ط ال���ص��ور ال�ت��ي ي�ضعها النجوم‬ ‫على �صفحاتهم‪� ،‬سواء بالفي�س بوك‬ ‫�أو تويرت‪� ،‬إال �أن وجودها يف احل�ساب‬ ‫الر�سمي لإلي�سا على تويرت‪� ،‬أزال كل‬ ‫احتماالت �أن تكون مفربكة‪ ،‬خا�صة‬

‫�أن �ه��ا ك�ت�ب��ت م�ن��ا��س�ب�ت�ه��ا‪ ،‬وه ��ي �أنها‬ ‫التقطت داخل �أحد حمال الأحذية يف‬ ‫بريوت‪.‬وان�شغل "الفانز" (املعجبون)‬ ‫اخلا�ص بالنجمة اللبنانية بال�س�ؤال‬ ‫عن تفا�صيل احلذاء و�س�ألها "�سامح"‬ ‫عن ثمنه؟‪ ..‬بينما اهتمت مريا ب�شكله‪،‬‬ ‫وقالت‪" :‬جميل جدا يا �إلي�سا"‪ ،‬و�س�ألت‬ ‫"�سارا" ع��ن م��ا ي�ف�ع�ل��ه ال �ب��ائ��ع يف‬ ‫ال�صورة‪ ،‬وداعبتها "�آثار" قائلة‪" :‬يا‬ ‫ريتني كنت مكان البائع"‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫سلمان عبد‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.