Alnaspaper no.105

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬

‫‪No.(105) - Wednesday 28, September, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )105‬االربعاء ‪ 28‬ايلول ‪2011‬‬

‫ما العالقة بين الخصوبة والصحة ؟‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫شاكر علي يخدع الباشا !‪.‬‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫وال�صحفي الرائد الراحل الأ�ستاذ �شاكر علي التكريتي‬ ‫عرفتُ الكاتب‬ ‫ّ‬ ‫القلوب احلناجر ) ‪ ،‬وكان يبدو كبري ًا يف‬ ‫يف �شيخوخته ( وقد بلغت‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫كل �شيء �إال يف عمره ‪ ،‬وهو من �أجمل النا�س الظرفاء الذين قابلتهم يف‬ ‫حياتي ‪ ..‬وكان ي�سرد يل من الذكريات �أ�شبه ما تكون مبذكرات املوتى‬ ‫الأحياء ‪ ،‬و�أ�صدق من جان جاك رو�سو يف اعرتافاته ‪ ،‬وكنتُ �أخ�شى‬ ‫على ( ل�سانه الطويل ) �أن يكون مثل ل�سان ال�شاعر الفرن�سي " �شينيه "‬ ‫الذي قتلته مق�صلة الكونكرد !‪.‬‬ ‫و�شاكر علي عا�ش ثالثيّة الع�صور يف العراق ‪ :‬العثمانية وامللكية‬ ‫واجلمهورية ‪ ،‬وك��ان �شاهد ًا على ب�لاط وق�صور وتيجان ‪ ،‬وج ّرب‬ ‫ال�سجن يف جميع هذه الع�صور والدهور بال ا�ستثناء حتى �أنه كتب‬ ‫م� ّرة على ج��دران املُعتقل من ال�شعر ‪ ،‬يقول ‪ ( :‬يا غرفة املُعتقل ِ ‪...‬‬ ‫تذ ّكري �شاكر علي ‪ /‬تذ ّكريه جيّد ًا ‪ ...‬ذكرى احلبيب الأول ِ ) !‪.‬‬ ‫ولقد روى يل " �أبو جالل " �أن املعار�ضة يف �أعوام الأربعينات كانت‬ ‫على �أ�شدّها ‪ ،‬وكان لها من الكربياء والعنفوان ما يه ّز احلكومة هز ًا‬ ‫‪ ،‬وكان �سعد �صالح من ر�ؤو���س هذه املعار�ضة ‪ ،‬حت�سب له احلكومة‬ ‫كل كلمة ينطق بها ‪ّ ،‬‬ ‫ح�ساب ّ‬ ‫وكل ا�ستجواب يُقدّمه لرئي�س الوزراء !‪.‬‬ ‫ويف يوم من الأيّام ‪ ،‬والكالم ملُحدّثي ‪ ،‬ا�ستدعاين �أحمد زكي اخليّاط‬ ‫مدير الدعاية العام ‪ ،‬وقال يل ‪� :‬إن البا�شا ويق�صد به رئي�س الوزراء‬ ‫حمدي الباججي يريد �أن يراك ‪ ..‬فذهبتُ �أقابله يف منزله ‪ ،‬و�إذا به‬ ‫يزبد ويرعد وي�ضرب ك ّف ًا ّ‬ ‫بكف على الربملان‬ ‫وعلى �سعد �صالح بالذات ‪ ،‬ويطلب مني �أن‬ ‫�أكتب مقاالت يف �صحف احلكومة تهاجم‬ ‫املعار�ضة ‪ ،‬وقال يل ‪� ( :‬شوف ابني �شاكر‬ ‫احلكومة حتتاج كاتب ًا مثلك ير ّد عليهم ) ‪،‬‬ ‫فكنت �أكتب يف جريدة ( الأخ�ب��ار ) ب�إ�سم‬ ‫م�ستعار مقا ًال �أتعمّد �أن �أت��رك فيه بع�ض‬ ‫ال �ث �غ��رات ‪ ،‬ل �ك��ي �أر ّد ع�ل�ي�ه��ا يف �صحف‬ ‫املعار�ضة ومنها جريدة ( الفجر اجلديد )‬ ‫ب�إ�سم م�ستعار �آخر !‪.‬‬ ‫وهكذا ا�ستم ّر معي الأمر زمن ًا ‪� ..‬أكتب مقا ًال يف ال�صباح �أدافع فيه عن‬ ‫�سيا�سات احلكومة ب�إ�سم م�ستعار ‪ ،‬ثم �أع��ود يف امل�ساء ف�أكتب مقا ًال‬ ‫ب�إ�سم �آخر �أدافع به عن املعار�ضة و�أنق�ض ّ‬ ‫كل ما كتبته يف ال�صباح ‪،‬‬ ‫ومل يدم احلال طوي ًال حتى عاد رئي�س الوزراء يطلبني مرة �أخرى وقد‬ ‫�أفلتت منه الأع�صاب ‪ ،‬و�ضاق �صدره ‪ ،‬ونفذ �صربه ‪ ،‬وهو يقول يل ‪( :‬‬ ‫ه�ؤالء املعار�ضة ما راح ي�سكتون ‪ ..‬فماذا تقرتح ؟! ) ‪ ،‬فقلت له ‪ ( :‬با�شا‬ ‫‪� ..‬أح�سن �شي نفعله ما نر ّد على املعار�ضة وهم من طبعهم ي�سكتون ! ) ‪،‬‬ ‫فابت�سم البا�شا الذي مل يكن يعلم �أنني �أنا احلكومة واملعار�ضة مع ًا ؟!‪.‬‬ ‫من ذل��ك كله ‪� ،‬أري��د �أن �أق��ول ‪ :‬ال دميقراطية بال معار�ضة ‪ ،‬وترتفع‬ ‫احلكومات يف بلدان العامل عندما يرتفع م�ستوى املعار�ضة ‪ ،‬وتهبط �إذا‬ ‫هبطت املعار�ضة ‪� ..‬إال يف العراق ‪ ،‬فاحلكومة هي املعار�ضة واملعار�ضة‬ ‫هي احلكومة ‪ ..‬الإثنان يف واحد !‪.‬‬ ‫ال �سيا�سيني معار�ضني يف العراق ‪ ،‬وال �أحزاب معار�ضة ‪ ،‬وال برملان‬ ‫يُعار�ض ‪ّ ..‬‬ ‫ال�سيا�سي �أو ذاك احلزب‬ ‫وكل الكالم الذي ن�سمعه من هذا‬ ‫ّ‬ ‫‪� ،‬إمنا هي حكومة داخل حكومة تنتقد احلكومة ‪ ،‬وتت�صارع بينها من‬ ‫التك�سب ال�سيا�سي ‪ ،‬ال �أكرث ‪ ..‬و�إال هل من املعقول �أن يطلع علينا‬ ‫باب‬ ‫ّ‬ ‫وزير ‪� ،‬أو نائب رئي�س الوزراء ‪ ..‬ويريد �أن يقنعنا �أنه من املعار�ضة‬ ‫؟!‪.‬‬ ‫ما هذا النفاق ‪ ..‬وعلى من ي�ضحكون ؟!‪.‬‬ ‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫باميال أندرسون تريد أن‬ ‫تصبح سفيرة للنوايا الحسنة‬

‫�أعرب ��ت املمثل ��ة‪ ،‬بامي�ل�ا �أندر�س ��ون‪ ،‬ع ��ن‬ ‫رغبته ��ا ب� ��أن ت�صب ��ح �سفرية نواي ��ا ح�سنة‬ ‫تابع ��ة ل�ل��أمم املتح ��دة‪ ،‬لت�سري عل ��ى خطى‬ ‫م�شاهري �سبقوها لن�صرة ق�ضايا �إن�سانية‬ ‫عاملية‪.‬‬ ‫ونقل ��ت �صحيفة "دايل ��ي �أك�سرب�س"‬ ‫عن �أندر�سون قوله ��ا‪" :‬منذ �أن بد�أت‬ ‫به ��ذا املج ��ال و�أن ��ا �أري ��د �أن �أ�صب ��ح‬ ‫�سف�ي�رة نواي ��ا ح�سن ��ة"‪ .‬و�أ�ضاف ��ت‪:‬‬ ‫"لطامل ��ا اعتق ��دت �أنه عن�ص ��ر رومان�سي‬ ‫ومث�ي�ر م ��ن النجومي ��ة منذ �أي ��ام �أودري‬ ‫هيب ��ورن"‪ .‬وتع ��رف �أندر�س ��ون‪ ،‬جنمة‬ ‫م�سل�سل ��ة "ب ��اي ووت� ��ش" ال�سابق ��ة‬ ‫والت ��ي ت�ش ��ارك حال ًي ��ا يف برنامج "الأخ‬ ‫الأك�ب�ر" يف بريطاني ��ا بدفاعها عن حقوق‬ ‫احليوان ��ات‪ ،‬وتعت�ب�ر م ��ن �أ�شه ��ر جنم ��ات‬ ‫الإغ ��راء يف الع ��امل‪ .‬وقال ��ت �أندر�سون (‪44‬‬ ‫عام ًا)‪" :‬لطاملا �ضمم ��ت امل�سائل الإجتماعية‬ ‫واحليوان ��ات اىل اهتمامات ��ي يف كل بل ��د‬ ‫�أزوره"‪ ،‬و�أعربت عن �شعورها بالر�ضى عن‬ ‫كل ما تقوم به‪.‬‬

‫حكاية الناس‬

‫مكرمة‬

‫�أعلن ملك الغابة مكرمته ال�سخية‬ ‫جلميع حيوانات الغابة ‪ ،‬و�أعطى‬ ‫فرتة ثالثة �أيام لت�سليمها‬ ‫وبح�ضوره �شخ�صيا ‪.‬‬ ‫انتهت الأيام الثالثة ‪ ،‬وامللك‬ ‫م�شغول بزفاف ابنته ‪ ،‬ويف اليوم‬ ‫الرابع ‪� ،‬أعلن قا�ضي الق�ضاة انتهاء‬ ‫مدة ت�سليم املكرمة ‪� ،‬إال ان و�سائل‬ ‫�إعالم امللك ظلت تتحدث عن �أهمية‬ ‫مكرمة امللك يف م�سرية التطور‬ ‫والبناء !!!‪.‬‬

‫ك�����ت�����اب�����ات‬

‫الرجال الذين ال ينجبون أكثر عرضة للوفاة بأمراض القلب‬ ‫ق ��ال باحث ��ون امريكي ��ون ان درا�سة‬ ‫ا�ستغرق ��ت ع�ش ��ر �سن ��وات و�شمل ��ت‬ ‫‪� 135‬ألف رجل خل�صت اىل ان اولئك‬ ‫الذي ��ن مل ينجبوا �أطف ��اال كانوا �أكرث‬ ‫عر�ض ��ة للوفاة ب�أمرا� ��ض القلب وهو‬ ‫ما يثري ا�سئلة جدي ��دة ب�شان العالقة‬ ‫بني اخل�صوب ��ة وال�صحة ب�شكل عام‪.‬‬ ‫وكت ��ب الفري ��ق يف دوري ��ة (التنا�سل‬ ‫الب�شري) انه يف الوقت الذي ال تظهر‬ ‫النتائ ��ج ان عدم اجناب اطفال ي�سبب‬ ‫م�ش ��كالت بالقل ��ب لدى الرج ��ال فانها‬ ‫توح ��ي ب ��ان العقم ق ��د يك ��ون جر�س‬ ‫ان ��ذار مبك ��ر مل�ش ��اكل يف القل ��ب يف‬ ‫امل�ستقبل‪.‬‬ ‫وق ��ال الدكت ��ور ماي ��كل اي�سنربج من‬ ‫جامع ��ة �ستانف ��ورد يف كاليفورني ��ا‬ ‫"هن ��اك �أدلة ت�ش�ي�ر اىل ان العقم قد‬ ‫يكون منفذا للت�أثري على �صحة الرجل‬ ‫يف مراحل متقدمة من العمر‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ان الرجال امل�صابني بالعقم‬ ‫يرتفع لديه ��م خطر اال�صاب ��ة بانواع‬ ‫معينة م ��ن ال�سرطان وان فريقه يريد‬ ‫البح ��ث عن عالم ��ات �أخ ��رى على ان‬ ‫العقم قد يلع ��ب دورا مع تقدم الرجل‬ ‫يف ال�سن‪.‬‬ ‫وا�ستخدم الباحث ��ون درا�سة وا�سعة‬ ‫عل ��ى الرج ��ال الذي ��ن جت ��اوزا �س ��ن‬ ‫اخلم�س�ي�ن م ��ن اع�ض ��اء االحت ��اد‬ ‫للمتقاعدين‪.‬ورك ��ز‬ ‫االمريك ��ي‬ ‫اي�سن�ب�رج وزم�ل�ا�ؤه عل ��ى ‪� 135‬ألف‬ ‫رجل م ��ن املتزوج�ي�ن او الذين �سبق‬ ‫له ��م الزواج ممن بلغ ��ت اعمارهم ‪50‬‬ ‫عام ��ا �أو اك�ث�ر عند ب ��دء الدرا�سة يف‬

‫جواد الحطاب‬

‫‪ .1996‬و�أجن ��ب جمي ��ع امل�شارك�ي�ن‬ ‫تقريب ��ا ‪-‬او ‪ 92‬باملئ ��ة‪ -‬طفال واحدا‬ ‫على االقل فيما �أجنب ‪ 50‬باملئة ثالثة‬ ‫اطف ��ال او �أك�ث�ر‪.‬وكان جميع الرجال‬ ‫تقريب ��ا ‪ 95-‬باملئة‪ -‬من ذوي الب�شرة‬ ‫البي�ضاء‪.‬‬ ‫وتتب ��ع الباحث ��ون بعد ذل ��ك معدالت‬

‫الوفي ��ات لنحو ‪� 70‬سبب ��ا با�ستخدام‬ ‫الت�أم�ي�ن االجتماع ��ي وقواعد بيانات‬ ‫�أخرى ومناذج ا�سئل ��ة ار�سلت جلمع‬ ‫معلومات من اع�ضاء اال�سرة‪.‬‬ ‫وعلى مدار ال�سن ��وات الع�شر التالية‬ ‫ت ��ويف نح ��و ‪ 10‬باملئ ��ة م ��ن الرجال‬ ‫وكان ��ت حالة وفاة واحدة من بني كل‬

‫الصحة تعتمد على حنان األم !‬

‫غالب� � ًا م ��ا يك�ب�ر الأطف ��ال الفق ��راء‬ ‫لي�صبح ��وا را�شدي ��ن يعان ��ون‬ ‫م�شاكل �صحي ��ة‪ ،‬خ�صو�ص ًا �أن للأم‬ ‫دور ًا ب ��ارز ًا يف هذه احلال ��ة‪� ،‬إذ �إن‬ ‫تربيته ��ا لأطفاله ��ا واهتمامها بهم‪،‬‬ ‫مهم ��ا كان ��ت احلالة املادي ��ة للعائلة‬ ‫�سيئ ��ة‪ ،‬ينعك�س ��ان �صح� � ًة عليه ��م‬ ‫عندم ��ا يك�ب�رون‪ .‬وت�ش�ي�ر درا�س ��ة‬ ‫�أمريكي ��ة اىل �أن بع� ��ض الأطف ��ال‬ ‫الذين ينتم ��ون �إىل عائالت فقرية‪،‬‬ ‫ق ��د يكون ��ون را�شدي ��ن �أ�صح ��اء‪،‬‬ ‫وال�س ��ر ه ��و رعاي ��ة �أمهاته ��م له ��م‬ ‫وعنايتهن ال�شديدة بهم‪.‬‬ ‫وقال مع ّد الدرا�سة غريغوري ميلر‪،‬‬ ‫�إن الأطف ��ال الفق ��راء �أك�ث�ر عر�ض ��ة‬ ‫للم�ش ��اكل ال�صحية عن ��د بلوغ �سن‬ ‫الر�شد‪" ،‬لكن هذا اخلطر قد يرتاجع‬

‫سحرة العراق ‪ ..‬وسحرة الهند‬

‫�إذا �أع ��ارت الأم الأو�ضاع العاطفية‬ ‫لأطفاله ��ا اهتمام ًا كافي� � ًا‪ ،‬و�أظهرت‬ ‫له ��م حنانه ��ا وح ّبه ��ا واهتمامها"‪.‬‬

‫و�أجرى الباحثون فحو�ص ًا ج�سدية‬ ‫ل� �ـ‪ 1200‬را�شد‪ ،‬وق ��دروا و�ضعَيهم‬ ‫االجتماعي واالقت�صادي بناء على‬ ‫م�ستوى تعليمه ��م‪ .‬كما ركزوا على‬ ‫مدى اهتم ��ام الأهل بامل�شاركني يف‬ ‫الدرا�سة حني كانوا �أطفا ًال‪.‬‬ ‫وتب�ي�ن انه كلما كانت ثروة العائلة‬ ‫�أك�ب�ر‪ ،‬كان و�ض ��ع �أفرادها ال�صحي‬ ‫�أح�س ��ن يف مرحل ��ة الر�شد‪.‬واعترب‬ ‫الباحث ��ون �أن التخفي ��ف م ��ن حدة‬ ‫الإجه ��اد والتحكم فيه خالل مرحلة‬ ‫الطفول ��ة‪ ،‬ويف وق ��ت الح ��ق م ��ن‬ ‫احلي ��اة‪ ،‬هم ��ا ما يح ��دث فرق� � ًا يف‬ ‫ال�صح ��ة‪ .‬و�ش ��دد ميل ��ر على ان يف‬ ‫الإم ��كان القي ��ام بالكث�ي�ر مل�ساع ��دة‬ ‫الأطف ��ال يف تخط ��ي الأوق ��ات‬ ‫الع�صيبة‪.‬‬

‫• لو مل تكن للحياة قيمة ملا ابتدعها الله واعطاها للب�شر كنعمة‬ ‫م��ن نعمه ال�ت��ي ال ت�ع� ّد وال حت�صى؛ ولعلنا نحن �سكان م��ا بني‬ ‫امل��وت�ين( املفخخات او ال�ك��وامت) من اك�ثر �شعوب العامل احتفاء‬ ‫باحلياة ومعرفة بقيمتها واال لك ّنا انقر�ضنا منذ ان ُج ّند �آبا�ؤنا يف‬ ‫حروب الدولة العثمانية على تخوم ال�صقيع الرو�سي !‬ ‫• يف زم��ن النظام ال�سابق – يقال– ان اح��د كبار امل�س�ؤولني‬ ‫ذهب اىل الهند؛ واكراما لقدومه فان حاكم اح��دى الواليات اراد‬ ‫ان ي�ستعر�ض ام��ام �ضيفه"النفطي" اب��داع��ات مواطنيه فجاء له‬ ‫مبجاميع من ال�سحرة املده�شني وقدموا فعاليات ال اروع منها؛‬ ‫وك��ان احلاكم"الهندي" ي��راق��ب(م��ن ج��وه ل ج��وه) مالمح �ضيفه‬ ‫التي بقيت جامدة ودون ان تهتز ملا ي��راه؛ و�سط ده�شة ال�سحرة‬ ‫قبل حاكمهم؛ وهو ما ا�ستوجب ان ي�ستف�سر عنه الهنود النهم عدّوه‬ ‫اهانة البداع هم اال�شهر فيه على �صعيد العامل؛ فقال لهم امل�س�ؤول‬ ‫العراقي‪:‬‬ ‫ كم عدد ال�سحرة املوجودين لديكم تقريبا ‪..‬؟‬‫‪ +‬اجابه احلاكم الهندي متباهيا‪ :‬بالآالف ايها املحرتم !‬ ‫وعندها �ضحك م�س�ؤولنا وقال‪:‬‬ ‫ يف بلدي اكرث من ثالثني مليون �ساحر !!‬‫وكيف �صرخ اجلميع ؟!‬ ‫فاجابهم باكرث من مباهاة حاكمهم‪ :‬يف بلدنا‬ ‫ندفع رواتب للموظفني مبا يعادل دوالرين او‬ ‫‪ 3‬لكن ا�صغر موظف لدينا ي�صرف يف ال�شهر‬ ‫اكرث من ‪ 300‬دوالر بل ويو ّفر؛ ف�أ ّنى لهم ذلك‬ ‫لو مل يكونوا "�سحرة" ؟!!!‬ ‫• العراقيون �سحرة احلياة حقا؛ انظروا‬ ‫مل��ا يحيط بهم م��ن اح��زان وك ��وارث ت�ب��د�أ من‬ ‫ب�شح املياه وال تنتهي عند‬ ‫حرارة اجلو ومت ّر ّ‬ ‫م�شعلي احلروب الطائفية؛ ومع ذلك تنقل وكاالت االنباء توجه ‪8‬‬ ‫ماليني طالب اىل مقاعد الدرا�سة !‬ ‫ايّ جنون هذا ‪..‬‬ ‫• موظفات بعمر الورد؛ توّ ا ت�س ّلمن اوراق التعيني؛ بعد رحالت‬ ‫مكوكية ب�ين املحا�ص�صة والوا�سطة وال��ر��ش��ى؛ وال �ف��رح يرافق‬ ‫خطواتهن االوىل اىل ال��دوائ��ر؛ يقرتحن – م��ع �سائق اخل��ط –‬ ‫ط��رق��ا جانبية للتخل�ص م��ن انت�شار ال�سيطرات ب�سبب �سيارة‬ ‫"�ضالة" تبحث عن هدف رمبا هو كان اج�سادهن!!‬ ‫• ع ّمال امل�ساطر يف �ساحة الطريان والباب ال�شرقي واملناطق‬ ‫ال�شعبية االخ��رى؛ كم م ّرة اختلطت دما�ؤهم مع قدور"ال�شوربة"‬ ‫افطارهم االرخ�ص �سعرا؛ وها هم ميل�ؤون الفجر ب�صليل ادواتهم‬ ‫بحثا عن لقمة حالل ‪.‬‬ ‫واذا مل يكن ه�ؤالء �سحرة فب�أي �شكل يتمثل ال�سحر اذ ًا ؟‬ ‫• رئي�س جمهورية يذهب اي�ف��ادا بطائرة رئا�سية من دولته؛‬ ‫وب�ضيافة اممية مدفوعة التكاليف(الزم؛ واال معقولة ايخلون‬ ‫ايدحم بني الفنادق) وي�صرف لنف�سه خم�ص�صات‬ ‫الوفد الرئا�سي ّ‬ ‫ايفاد مليوين دوالر؛ �ألي�س هذا الرجل �ساحرا اي�ضا ؟!!‬ ‫• مبارك �سحركم ايها النا�س الب�سطاء؛ يا من اعليتم زقورات‬ ‫ب��اب��ل؛ وح��دائ��ق اجل �ن��ائ��ن امل �ع � ّل �ق��ة؛ وق��ات�ل�ت��م ال�ظ�لام�ي�ين بنور‬ ‫وجوهكم الطافحة بالنور واجلمال واملجد؛ وال اخلى الله احلياة‬ ‫من انفا�سكم ‪ ..‬فبها يبتكر النور واجلمال واملجد ‪.‬‬

‫خم�س حاالت نتيجة المرا�ض القلب‪.‬‬ ‫وعن ��د النظر اىل احلال ��ة االجتماعية‬ ‫له� ��ؤالء الرج ��ال كان خط ��ر اال�صابة‬ ‫ب�أمرا�ض القلب يزيد بنحو ‪ 17‬باملئة‬ ‫ل ��دى امل�شارك�ي�ن الذي ��ن مل ينجب ��وا‬ ‫اطف ��اال مقارن ��ة م ��ع اولئ ��ك الذي ��ن‬ ‫اجنبوا‪.‬‬

‫للبيع ‪ ...‬سيارة تعمل‬ ‫منذ ‪! 1884‬‬

‫تُعر� ��ض للبيع ال�شهر املقبل يف مدينة هري�شي‬ ‫الأمريكي ��ة‪� ،‬سي ��ارة �ص ّنع ��ت ع ��ام ‪ 1884‬وما‬ ‫زالت تعم ��ل‪ ،‬ويعتق ��د �أنها الأق ��دم يف العامل‪،‬‬ ‫ويتوق ��ع �أن حتق ��ق مبلغ� � ًا يتج ��اوز املليوين‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫وكان الكون ��ت الفرن�سي جول �ألبري دو ديون‪،‬‬ ‫الرائ ��د يف جم ��ال ال�سي ��ارات‪ ،‬طل ��ب �صن ��ع‬ ‫ال�سيارة من نوع «دو ديون بوتون وتريباردو‬ ‫دو �أ‪ .‬دو»‪ ،‬التي �أنتجها جورج بوتون و�شارل‬ ‫�أرمان ��د تريب ��اردو‪ ،‬وه ��ي جم ّه ��زة مبحركني‬ ‫بخاريني ومقاعد لأربعة �أ�شخا�ص‪.‬‬ ‫وامتلك ال�سيارة منذ �إنتاجها �أربعة �أ�شخا�ص‪،‬‬ ‫من بينهم مالك احتفظ بها ‪� 81‬سنة‪.‬‬ ‫وال ت ��زال هذه الآلة تعمل يف �شكل عادي على‬ ‫رغم عمرها املديد‪.‬‬

‫‪aanchido@yahoo.com‬‬

‫اعتقال أميركي بسبب‪ ..‬اجنحة الدجاج!!‬

‫اعتقل ��ت ال�شرط ��ة الأمريكي ��ة رج�ل ً�ا بتهم ��ة‬ ‫الذهاب �إىل ال�شقة التي تقيم فيها والدة طفله‬ ‫ورم ��ى اجنحة دج ��اج باجتاهه ��ا‪ .‬وذكر يف‬ ‫فلوري ��دا �أن ال�شرط ��ة مبنطقة ب ��ورت �سانت‬ ‫لوي� ��س قالت �إن ام ��ر�أة �أبلغته ��ا �أن كورتني‬ ‫كاين (‪ 23‬عام� � ًا)‪ ،‬والد طفلها راح يقرع على‬ ‫بابها ثم فتح القفل بنف�سه‪.‬‬ ‫وحاول ��ت املر�أة �إغالق الباب غ�ي�ر �أنه منعها‬

‫بع ��د ان رم ��ى عليه ��ا اجنحة دجاج ��ة ما �أدى‬ ‫�إىل خد� ��ش يده ��ا‪ .‬ولك ��ن كاي ��ن نف ��ى الته ��م‬ ‫عل ��ى الرغم م ��ن �أنه �أك ��د انه تن ��اول �أجنحة‬ ‫الدج ��اج يف وقت �سابق‪ ،‬غ�ي�ر �أنه قال �إنه مل‬ ‫يرم �أي ًا منه ��ا عليها‪ .‬وقالت املر�أة �إنها راحت‬ ‫ترم ��ي �أجنحة الدجاج التي خلفها الرجل يف‬ ‫احلديقة ولكنها مل ت�صب �أحد ًا‪ .‬واعتقل كاين‬ ‫بتهمة الإعتداء املنزيل اخلفيف‪.‬‬

‫تدخل المشرحة ‪ ...‬حية !‬ ‫كاد خط� ��أ طب ��ي‪� ،‬أن يق�ض ��ي عل ��ى برازيلي ��ة‬ ‫�أُدخل ��ت امل�ست�شف ��ى بع ��د �إ�صابته ��ا بالتهاب‬ ‫رئوي‪� ،‬إذ �أعلن ��ت وفاتها وو�ضعت يف كي�س‬ ‫بال�ستيكي خا�ص داخل امل�شرحة املربدة قبل‬ ‫�أن تتنب ��ه ابنته ��ا �إىل �أنها ما زال ��ت تتنف�س‪.‬‬ ‫وفتح ��ت وزارة ال�صح ��ة الربازيلية حتقيق ًا‬ ‫لتحدي ��د امل�س� ��ؤول ع ��ن ه ��ذا اخلـــط� ��أ الذي‬ ‫كـــ ��اد �أن يقـــ�ض ��ي على املر�أة ل ��و بقيت لفرتة‬ ‫�أطول يف امل�شرحة ال�شديدة الربودة‪.‬وقالت‬ ‫االبنة‪" :‬دخلت لأقب� � ّل �أمي مرة �أخرية‪ ،‬و�إذ‬ ‫ب ��ي �أالح ��ظ �أنه ��ا تتنف� ��س ف�صرخت‪:‬‬

‫�أم ��ي حي ��ة! وكان اجلميع ينظ ��رون �إيل كما‬ ‫لو �أنني جمنونة"‪.‬وكان ��ت �إدارة امل�ست�شفى‬ ‫�أف ��ادت ب� ��أن امل ��ر�أة �أ�صيب ��ت بجلطت�ي�ن وال‬ ‫تتنف� ��س �إال مب�ساع ��دة الأجه ��زة‪ ،‬قب ��ل �أن‬ ‫يُ�ستدع ��ى طبي ��ب يف �ش ��كل ط ��ارئ لأنه ��ا مل‬ ‫تك ��ن تظهر �أي عالمة ب�أنه ��ا على قيد احلياة‪،‬‬ ‫فاكتف ��ى بتق ��ومي حالته ��ا م ��ن دون �إج ��راء‬ ‫فحو� ��ص ليعل ��ن وفاتها‪.‬وا�ستق ��ال الطبي ��ب‬ ‫واملــمر�ض ��ة املــتورط ��ان يف احلادث‪ ،‬ونقلت‬ ‫املر�أة �إىل غرفة العناية الفائقة حيث ما زالت‬ ‫على قيد احلياة‪.‬‬

‫كاريكاتير‬

‫شاكيرا شخصية العام في حفل جوائز‬ ‫«غرامي} الالتينية‬ ‫اخ� �ت ��ار م �ن �ظ �م��و ح �ف��ل ج��وائ��ز‬ ‫ج��رام��ي الالتينية ‪-‬وه��ي �أرفع‬ ‫ج��وائ��ز للمو�سيقى الالتينية‪-‬‬ ‫النجمة الكولومبية �شاكريا‬ ‫ل�ل�ق��ب "�شخ�صية العام"‬ ‫ل� �ت� �ك ��رمي� �ه ��ا يف حفل‬ ‫اجل� ��وائ� ��ز ال �� �س �ن��وي‬ ‫ال� � � ��ذي �� �س� �ي� �ق ��ام يف‬ ‫ن���وف� �م�ب�ر ت �� �ش��ري��ن‬ ‫ا لثا ين ‪ .‬و �ستح�صل‬ ‫� �ش��اك�يرا ‪-‬املر�شحة‬ ‫ل��ل��ف��وز ب� �ث�ل�اث من‬ ‫ج� � ��وائ� � ��ز غ� ��رام� ��ي‬ ‫الالتينية هذا العام‬ ‫م ��ن ب�ي�ن�ه��ا جائزة‬ ‫اف�ضل البوم‪ -‬على‬ ‫ال � �ت � �ك� ��رمي لي�س‬ ‫ف�ق��ط ع��ن اغانيها‬ ‫وع� � ��رو� � � �ض � � �ه� � ��ا‬ ‫امل� ��و� � �س � �ي � �ق � �ي� ��ة‬ ‫ب � ��ل اي� ��� �ض ��ا عن‬

‫اع��م��ال��ه��ا اخل�ي�ري���ة م���ن خ�ل�ال‬ ‫م��ؤ��س���س�ت�ه��ا ال �ت��ي حت �م��ل ا�سم‬ ‫"بايي�س دي�سكال�سو�س"‪.‬وقال‬ ‫جابريل اب��اروا رئي�س اكادميية‬ ‫الت�سجيالت الالتينية يف بيان‬ ‫ي��وم االث �ن�ين "نت�شرف بتكرمي‬ ‫ه��ذه امل���ر�أة الن�شطة والواعية‬ ‫اجتماعيا ال�ت��ي مل�ست اعمالها‬ ‫ال�شهرية الكثري من النا�س حول‬ ‫العامل على امل�ستويني املو�سيقي‬ ‫وال�شخ�صي‪.‬‬ ‫وا�شتهرت ��ش��اك�يرا (‪ 34‬عاما)‬ ‫كمغنية يف مطلع الت�سعينيات‬ ‫وم��زج��ت ب�ين مو�سيقى ال��روك‬ ‫واملو�سيقى الالتينية ومو�سيقى‬ ‫ال �ب �ح��ر امل �ت��و� �س��ط وطريقتها‬ ‫اخل ��ا�� �ص ��ة يف ال���رق� �����ص‪.‬ويف‬ ‫‪ 1996‬د�شنت �شاكريا م�ؤ�س�سة‬ ‫"بايي�س دي�سكال�سو�س" والتي‬ ‫تعنى مب�ساعدة االطفال الفقراء‬ ‫للح�صول على التعليم‪.‬‬

‫سلمان عبد‬

‫‪ 100‬مليون جنيه من القذافي لشراء أفالم سعاد حسني !‬ ‫ق��ال��ت �صحيفة م�صرية �إن‬ ‫العقيد الليبي معمر القذايف‬ ‫ع��ر���ض م�ب�ل��غ ‪ 100‬مليون‬ ‫جنيه ل�شراء ما �أ�سمته بـ"‪18‬‬ ‫�صورها �صفوت‬ ‫فيلما �إباحيا ّ‬ ‫ال�شريف ‪�-‬أمني عام احلزب‬ ‫ال��وط �ن��ي امل �ن �ح��ل‪ -‬للفنانة‬ ‫الراحلة �سعاد ح�سني خالل‬ ‫فرتة تعاونها مع املخابرات‬ ‫امل�صرية"‪.‬‬ ‫و�أ�� � � �ض � � ��اف � � ��ت ���ص��ح��ي��ف��ة‬ ‫"روزاليو�سف" امل�صرية‬ ‫�أن �سعاد ح�سني ك�شفت كل‬ ‫تلك الأ� �س��رار يف مذكراتها‬ ‫ال�شخ�صية‪ ،‬التي مل تتمكن‬ ‫من ن�شرها؛ حيث تعر�ضت‬ ‫للقتل ب��إل�ق��ائ�ه��ا م��ن �شرفة‬ ‫منزلها يف لندن‪.‬‬ ‫وتابعت ال�صحيفة امل�صرية‬ ‫ن�ق�لا ع��ن م��ذك��رات الفنانة‬‫امللقبة بـ"ال�سندريال"‪� -‬أنها‬ ‫ذك��رت يف �آخ��ر ف�صل حتت‬

‫ع��ن��وان "ال تن�سوين" �أن‬ ‫القذايف عر�ض على �صفوت‬ ‫ال�شريف يف عام ‪� 2000‬شراء‬ ‫جمموعة �أفالمها التي احتفظ‬ ‫�صفوت بن�سخةٍ منها مقابل‬ ‫مئة مليون جنيه م�صري‪.‬‬ ‫ووع� ��ده � �ص �ف��وت بالتنفيذ‬ ‫عندما يكون الوقت منا�سبا‪،‬‬ ‫و�أن �سيف الإ�سالم القذايف‬ ‫جنل العقيد‪� -‬شاهد الأفالم‬‫لدى �صفوت‪ ،‬فكان ذلك �سببا‬

‫رئي�سا ملوافقتها على كتابة‬ ‫امل��ذك��رات لتكون دف��اع��ا عن‬ ‫�شرفها وا�سمها �أمام ع�شاقها‬ ‫�ضد �صفوت ال�شريف‪.‬‬ ‫واع�ت�رف���ت � �س �ع��اد ح�سني‬ ‫�أنها �أبلغت الرئي�س ال�سابق‬ ‫ح�سني م �ب��ارك ب��ذل��ك‪ ،‬فلم‬ ‫ُي �ع � ْره��ا اه �ت �م��ام��ا‪ ،‬ب��ل �أبلغ‬ ‫ال�شريف مب��ا ذك��رت��ه �سعاد‪،‬‬ ‫ف �� �س��اف��ر �إل� �ي� �ه ��ا يف ل �ن��دن‪،‬‬ ‫ون �� �ش �ب��ت ب �ي �ن �ه �م��ا معركة‬

‫ا�ستخدمت فيها �سعاد �سكينة‬ ‫ت �ق �ط �ي��ع ال��ت��ف��اح يف ج��رح‬ ‫ال�شريف‪.‬‬ ‫وم��ن ج�ه��ة �أخ� ��رى‪ ،‬تك�شف‬ ‫امل��ذك��رات �أن �سعاد ح�سني‬ ‫كانت ق��د ت��زوج��ت يف ال�سر‬ ‫عرفيا من الفنان عبد احلليم‬ ‫ح��اف��ظ ب�ع��د ع�لاق��ة غرامية‬ ‫ع��ا� �ص �ف��ة ان��ت��ه��ت ب ��درام ��ا‬ ‫�سقوطها يف قب�ضة �صفوت‬ ‫ال�شريف‪.‬‬


‫‪No.(105) - Wedensday 28, September, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )105‬األربعاء ‪ 28‬أيلول ‪2011‬‬

‫حظــك اليـوم‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬آذار ‪20 -‬‬ ‫نيسان‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من دون تعليق‬

‫الكلمات األفقية‬ ‫‪� -1‬أريب (م) ‪ -‬الن�صف‬ ‫‪ -2‬يرجو ‪� -‬أ�شغال (م)‬ ‫‪� -3‬سيئ املذاق ‪� -‬إناث ‪ -‬عرب‬ ‫‪� -4‬شهر ميالدي ‪ -‬رجل كني�سة‬ ‫‪ -5‬ن�ساير ‪� -‬شعوب (م)‬ ‫‪� -6‬أر�شد ‪� -‬إياب‬ ‫‪ -7‬نعمان ‪ -‬للجر ‪� -‬أخفى‬ ‫‪� -8‬أجوبة ‪� -‬سمر‬ ‫‪ -9‬مت�شابهان ‪ -‬حتت الكتف‬ ‫‪ -10‬للنوم ‪ -‬الداهية‬

‫القمر يف برج امليزان‪ ،‬يتيح �أمامك فر�ص ًا عاطفية‬ ‫كثرية ومهنية �أي�ض ًا‪ .‬قد جتد حلوال لأمور �شخ�صية‬ ‫عالقة‪� ،‬أو تتو�صل اىل نتيجة �أو جتد مبتغاك‪.‬تفرحك‬ ‫امل�ستجدات وتزدهر االو�ضاع العاطفية من حولك‬ ‫وتنرث احلب اينما حللت‪.‬‬

‫ب�إمكانك �إجناز الواجبات كاملعتاد بدون ت�أخري �أو‬ ‫الثور‬ ‫‪ 21‬نيسان ‪ 20 -‬ت�أجيل‪ ،‬لكن من ال�ضروري عدم التكا�سل او التمار�ض‬ ‫لأنّ االمر ي�ؤدّي عندئذٍ اىل الت�أخري وبالتايل العواقب‬ ‫أيار‬ ‫ال�صعبة‪ .‬لن تعاك�سك الرياح لكنها �سوف متتحن‬ ‫�صالبة مواقفك وقدراتك على مواجهة ال�ضغوط‪.‬‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬أيار ‪20 -‬‬ ‫حزيران‬

‫السرطان‬ ‫‪ 21‬حزيران ‪� 20 -‬ستلم�س عداء جتاهك‪ ،‬وقد تقفد �صديق ًا �أو معاون ًا‬ ‫�أو �صقفة جتارية ب�سبب ت�ص ّرف اهوج‪ .‬كن حذر ًا‬ ‫تموز‬ ‫وتعامل مع ال�ضغوط بهدوء‪� .‬أ�صغ اىل الن�صائح وال‬ ‫تفر�ض ر�أي ًا �أو جتازف با�ستقرارك النف�سي‪.‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 21‬آب ‪20 -‬‬ ‫أيلول‬

‫الميزان‬

‫‪ 21‬أيلول ‪20 -‬‬ ‫تشرين األول‬

‫يكرث العمل يف يوم واحد بحيث ال ت�ستطيع �أن‬ ‫تنهي ما عليك‪ ،‬يف حني ت�شعر يف يوم �آخر باجلمود‪.‬‬ ‫بالإجمال‪ ،‬تخ�ضع لإرادات �أخرى وت�ضطر للت�أقلم مع‬ ‫بع�ض القرارات التي ال ت�ستطيع �إزاءها �شيئ ًا‪ .‬تبحث‬ ‫عن �إجناح مهمتك وت�صادف بع�ض الآمال‪،‬ثم جتد‬ ‫نف�سك ترزح حتت �ضغط كبري‪.‬‬ ‫على الرغم من القلق الذي ينتابك املهم �أن حتافظ على‬ ‫ثقتك بالنف�س و�أن تتعاطى مع امل�ستجدات ب�إيجابية‪.‬‬ ‫قد تخو�ض نقا�شات حول امل�ستقبل‪ ،‬داخل امل�ؤ�س�سة �أو‬ ‫ال�شركة التي تنتمي �إليها‪ .‬يف قلبك كالم كثري ويجب‬ ‫�أن تخرجه للعلن‪ .‬ت�ضطرك الظروف امل�ستجدة �إىل بذل‬ ‫جهود م�ضاعفة والتو ّقف عند بع�ض التفا�صيل املزعجة‬

‫قد جتتاز مرحلة دقيقة من االختبارات‪ ،‬لكن ال تقلق‬ ‫العقرب‬ ‫‪ 21‬تشرين األول‪ -‬فالنجاح �سيكون حليفك قريب ًا مهما ا�شتدت امل�صاعب‪.‬‬ ‫‪ 20‬تشرين الثاني مهمة �صعبة لإقناع ال�شريك بال�سري معك حتى النهاية‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص ًا �أن جتاربه ال�سابقة معك غري م�شجعة‪.‬‬

‫طبيعتك تفر�ض عليك االبتعاد عن �صغائر الأمور‪،‬‬ ‫القوس‬ ‫‪ 21‬تشرين الثاني‪ -‬وهذا �سي�ؤدي حتم ًا �إىل تعزيز موقعك العملي �سريع ًا‪.‬‬ ‫‪ 20‬كانون األول االبتعاد املتكرر عن ال�شريك �سري�سم عالمات ا�ستفهام‪،‬‬ ‫ف�سارع اىل ايجاد الردود املنا�سبة لتخطي ذلك‪.‬‬

‫عليك �أن ت�ستجمع قواك للتمكن من االنطالق جمدد ًا‪،‬‬ ‫الجدي‬ ‫‪ 21‬كانون األول‪ -‬وذلك ي�ساعدك على جتاوز كل ال�صعوبات املحيطة‬ ‫‪ 20‬كانون الثاني بك‪.‬عليك التخ ّل�ص من بع�ض العادات التي تزعج‬ ‫ال�شريك‪ ،‬وذلك �سي�ؤدي اىل نتائج ايجابية تلم�س‬ ‫وقائعها الحق ًا‪.‬‬

‫ّ‬ ‫فنان تشكيلي‪ :‬أساتذة كلية ومعهد الفنون‬ ‫الجميلة دون المستوى‬ ‫علل الفنان الت�شكيلي ح�سن عبد علوان‪،‬‬ ‫تدين م�ستوى الطالب يف كلية ومعهد الفنون‬ ‫اجلميلة لقلة الكفاءات التدري�سية يف جمال فن‬ ‫الت�شكيل ‪.‬وقال علوان لـ(الوكالة االخبارية)‬ ‫�أن الطالب لي�س بامل�ستوى املطلوب �إال �أنه‬ ‫اختلف عن ال�سابق‪ ،‬ف�ضال عن افتقاد الكلية‬ ‫وامل�ع�ه��د �إىل ال �ك �ف��اءات التدري�سية يف هذا‬ ‫الفن‪.‬و�أ�ضاف ‪�:‬أن معظم املوجودين ميتلكون‬ ‫�شهادات �أكادميية فقط وال يعرفون �شيئا عن‬ ‫تطبيق هذه الفن مما اثر على م�ستوى الطالب‬ ‫لدينا اذ ان �أ�ستاذ الكلية يدر�س بع�ض الفن‬ ‫نظري ًا بينما هو فن يحتاج �إىل ممار�سة �أكرث‬ ‫من �أي �شيء وان الأ��س��ات��ذة املوجودين هم‬ ‫من الدرجة الثالثة والثانية ف�أ�صبح الطالب‬ ‫ال ي�ستفيد �شيئا من ه��ذا اال�ستاذ ‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫ع�ل��وان �أن ف��ن الت�شكيل ق��ادر على �أن يبني‬ ‫ويغري قناعات لدى املتلقي الآن‪ .‬العراق هو‬ ‫ح�ضارة ت�شكيلية منذ �آالف ال�سنني والدليل‬ ‫على ذل��ك هو م�سلة حمورابي امل��وج��ودة يف‬ ‫متحف اللوفر �أنها حتفة فنية ‪.‬و�أ�شار �إىل �أن‬

‫البيئة العراقية غنية باملوا�ضيع الفنية التي‬ ‫تدفعه �إىل اال�ستمرار يف الر�سم وال يتوقف‬ ‫عن ممار�سة فنه ‪.‬وقد �أثارت �أعمال علوان يف‬

‫س����������������ودوك����������������و‬

‫وزع الأرقام من ‪ 1‬اىل ‪ 9‬داخل كل مربع من املربعات الت�سعة ال�صغرية ‪ ,‬ثم‬ ‫�أكمل توزيع باقي الأرقام غي الأعمدة الت�سعة الر�أ�سية والأفقية يف املربع‬ ‫الكبري وال ت�ستخدم الرقم اال مرة واحدة ‪.‬‬

‫الدلو‬

‫‪ 21‬كانون الثاني‪� -‬إذا كنت تبحث عن الفر�ص املنا�سبة‪ ،‬فقد جاء الوقت‬ ‫لتحقيق ذلك‪ ،‬لكن عليك ح�سن االختيار بني العرو�ض‬ ‫‪ 20‬شباط‬ ‫املقدَّمة �إليك‪� .‬سل�سلة من املواقف احلا�سمة ت�ضطر �إىل‬ ‫اتخاذها قريب ًا‪ ،‬وذلك �سيكون له مردود �إيجابي على‬ ‫م�ستقبلك املهني‪� .‬صارح ال�شريك مبا يقلقك‪ ،‬فهو ال�شخ�ص‬ ‫املعني �أو ًال و�أخري ًا‪ ،‬وقد جتد عنده احللول املنا�سبة‪.‬‬

‫الحوت‬

‫‪ 21‬شباط‪20 -‬‬ ‫آذار‬

‫تتح ّمل م�س�ؤولياتك بجدارة ‪ ،‬وقد ترزح حتت عبء‬ ‫الأعمال املرتاكمة وامل�س�ؤوليات والواجبات ‪ .‬ترى‬ ‫�أبواب امل�ؤ�س�سات الكربى تفتح �أمامك فتنجح يف �أي‬ ‫جمال تختار‪ ،‬وتكون على موعد مع الأرباح ‪ .‬لكن‬ ‫حاذر من عملية �شراء متهورة‪.‬‬

‫‪ SMS‬ال���������ن���������اس‬ ‫* احرص‪ ....‬على مــن يحبك مــن قـلـبه‪،،،،‬‬ ‫واجعله‬ ‫كالقالدة عــلى مــعصمك ‪ ،،،،‬وضـعه‬ ‫كالتاج على‬ ‫راســك ‪ ،،،،‬فــربــمــا لــو خــســرتــه‬ ‫ســيــصــعــب عــلــيــك أن‬ ‫تــجــد روحــًا كــروحــه‬ ‫* الـحـيـاه مــثــل الــنهــر ال تـسـطـيـع‬ ‫أن تـلـمـس نـفـس الـمـاء مـرتـيـن النـه‬ ‫الـمـيـاه الــمتــدفــقـة ّﺂلتي َتفوت لـن‬ ‫ُتعود ٌمـجـددآ ﺂبـدآ ‪.‬‬

‫الكلمات العمودية‬ ‫‪-1‬عا�صمة �أمريكية ‪ -‬من الأنبياء عليهم‬ ‫ال�سالم‬ ‫‪ -2‬ب�ح�يرة تقع �شمال مدينة الفيوم‬ ‫امل�صرية ‪ -‬م�س�ؤول ع��ن �إدارة �أعمال‬ ‫م�ؤ�س�سة �أو مدر�سة‬ ‫‪� -3‬أحد الوالدين ‪ -‬حتب‬ ‫‪� -4‬صناديق ‪ -‬مو�ضع الدوران‬ ‫‪ -5‬عا�صمة �أك�ب�ر ج��زي��رة يف العامل‪,‬‬ ‫وهي من �أ�صغر عوا�صم العامل من حيث‬ ‫عدد ال�سكان‬ ‫‪ -6‬للإ�ستثناء ‪� -‬إح�سان ‪ -‬مر�ض‬ ‫‪ -7‬حم��ارب��ة و مدافعة (م) ‪ -‬طق�س ‪-‬‬ ‫للعطف‬ ‫‪ -8‬من احلوا�س ‪ -‬علو ‪ -‬ال�صف من كل‬ ‫�شيء (ن)‬ ‫‪ -9‬ذوق ‪ -‬بيت الداء‬ ‫‪ -10‬طلقاء (م) ‪� -‬شهر ميالدي (م)‬

‫‪ 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 ‬‬ ‫‪ 1 ‬‬ ‫‪ 2 ‬‬ ‫‪ 3 ‬‬ ‫‪ 4 ‬‬ ‫‪ 5 ‬‬ ‫‪ 6 ‬‬ ‫‪ 7 ‬‬ ‫‪ 8 ‬‬ ‫‪ 9 ‬‬ ‫‪ 10 ‬‬

‫تت�أثر بكل املعطيات حولك وب�آخر ر�أي ت�سمعه‪ ،‬فتغيرّ‬ ‫االجتاه ثم ترتاجع‪ .‬املهم �أن حتافظ على معنوياتك وثقتك‬ ‫بالنف�س وتبقى واقعي ًا يف كل الظروف‪ ،‬ليكون ميزانك‬ ‫دقيق ًا‪ .‬حافظ على �أ�سرارك وعالقاتك‪ ،‬واملعاملة اخلا�صة‬ ‫التي متيّزك بها بع�ض اجلهات عن الآخرين‪ .‬حاذر املتط ّفلني‬ ‫وتذ ّكر �أن الف�ضول واحل�شرية ي�أتيان دائم ًا من غرية وح�سد‪.‬‬

‫األسد‬ ‫ي�سجل هذا اليوم حدث ًا �سعيد ًا ويعلن عن حب‬ ‫ّ‬ ‫‪ 21‬تموز ‪ 20 -‬آب ولقاءات وغرام مفاجىء او تطوير لعالقة نا�شئة‬ ‫وامتيازات كثرية وفر�ص لعقد �صداقات جديدة‪،‬‬ ‫ولتغيري يف حياتك ي�أخذك نحو م�ستقبل �آخر‪� .‬أنت‬ ‫بحاجة �إىل التغيري يف كل جماالت حياتك‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫واحـــة‬

‫الحـيـآة‬ ‫لـذا إستـمـتع ُ‬ ‫بـكل َلح ٌظـة فـي َ‬ ‫مجـرد‬ ‫كـل ّ‬ ‫انـس َآن سيـكـون يو ُمـًا َمـآ ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ذكــرى‬ ‫َ‬ ‫* من السهـل ان تضـــع يـدك علـى فمك‬ ‫كـي ال تتكلم ومن الصعـب ان تــضع‬ ‫يـدك عـلى عينـك كي التدمع‪ .....‬ومن‬ ‫االمستحيل ان تضع يدك على قلبـك كي‬ ‫ال تتألم‬ ‫* قولي أحبك كي تـزيد وسامـتي‬ ‫حبك ال أكون جميال‬ ‫فبغيـر ٍ‬ ‫قولي أحـبك كي تصير أصابعي ًذهـباً‬

‫قـنـديـــال‬ ‫وتـصـبـح جـبهتــي‬ ‫ً‬ ‫* أنا لم أحبك كأمرأة‬ ‫حتى اذا ما ذهبت إمرأة أتت غيرها‪..‬‬ ‫أنا أحببتك كوطن فكيف لوطن أن يذهب‬ ‫مني ويأتي غيره‬ ‫* مااصعب ان تعيش داخل نفسك وحيـد‬ ‫حبيب‬ ‫بال‬ ‫صديق‪ ...‬بال ِ‬ ‫ِ‬ ‫رفيـق‪ ...‬بال ِ‬ ‫تشعر ان الفرح بعيد‪......‬‬ ‫تعاني من جرح‪...‬ال يطيب‬ ‫جـرح عميق‪ ..‬جرح عنيد‪.....‬‬ ‫جـــرح ال يـــداويــه طبيـــب‪...‬‬

‫حقبة ال�سبعينيات من القرن املا�ضي ت�سا�ؤالت‬ ‫ب �� �ش ��أن ال �ت��زام��ه ب�ه��وي��ة و�أ� �س �ل��وب املدر�سة‬ ‫العراقية والبغدادية‪.‬‬

‫ط����������رائ����������ف ال�������ن�������اس‬ ‫‪ ‬معلم ي�سال طالب‪ :‬اذا امك ا�شرتت كو�ستم ب ‪ 500‬الف وجنطة ب ‪ 100‬الف‬ ‫�شت�صري النتيجة الطالب‪ :‬ابويه يطلكهه ا�ستاد !‬ ‫‪ ‬واحد خبيث خالته جابت ولد( بدون اذان) �أمه كالتله‪ :‬روح �سلم على خالتك‬ ‫وباركلها على الولد ب�س دير بالك جتيب ط��اري انه ابنها( ب��دون اذان) الجترح‬ ‫م�شاعرها وتكلب عليها املواجع ف��راح اخلبيث وب��ارك خلالته وك��ال ‪ :‬ب�س الزم‬ ‫تكرثوله من ع�صري اجلزر حتى الي�ضعف عنده الب�صر‪ .‬خالته كالت‪ :‬حتى لو �ضعف‬ ‫الب�سه مناظر‪ .‬كال‪ :‬موهي هنا امل�شكله وين يعلكهه !‬ ‫‪ ‬اكوا حجيه جذابه فكل مرتوح عمره جتيب جذبه ف�سالوها ا�ش�سويتوا كالت‬ ‫عطلت الطياره ونزلنا حتى ندفعها!‬ ‫‪ ‬حم�ش�ش دائما ي�شعل جكارتني وي�شربهم �سوه كله �صديقه ‪ :‬لي�ش؟ كال وحده �إليه‬ ‫ووحده ابدال �أخويه اللي بال�سجن وره فرتة ي�شعل جكارة وحدة ‪ ..‬كال �صديقة ‪:‬‬ ‫مربوك طلع �أخوك ‪..‬‬ ‫كله ال �آين بطلت �أدخن!‬

‫ع����ل����م����ت����ن����ي ال�����ح�����ي�����اة‬ ‫‪ ‬علمتني احلياة ‪ ....‬جوانب �ضعفي ‪..‬فمتى ما �أ�ستزدت علما‪� ..‬أدركت مدى‬ ‫جهلي‪...‬‬ ‫‪ ‬علمتني ب�أن احلياة حمطات رحيل ‪ ....‬نهايتها مر�سى‪ .....‬ودموع ‪...‬‬ ‫‪ ‬علمتني احلياة‪� ....‬أن تك�سب عدوا بعد �أن كان �صديقا ‪....‬‬ ‫‪ ‬علمتني احلياة �أن �أر�سم جوانبها و�أن �أدفن نف�سي يف زواياها‪...‬‬ ‫‪ ‬علمتني احلياة �أن البكاء هو الو�سيلة للهروب من الأحزان والواقع املرير‪...‬‬ ‫‪ ‬علمتني احلياة ‪� ....‬أن اعمل خريا وارميه يف البحر‪...‬‬ ‫‪ ‬علمتني احلياة ‪� ...‬أن �أيف ‪ ....‬وهذا �سبب م�أ�ساتي‪...‬‬

‫اخـــتـبـــارات الشــخــصيـــة‬

‫اك�����ت�����ش�����ف م����ل����اح ش���خ���ص���ي���ت���ك ؟‬ ‫انت مادي‪,‬ملتزم بالواقع الذي تعي�ش‬ ‫ف� �ي ��ه‪,‬ام ع��اط �ف��ي‪� �,‬س��ارح ف ��ي الخيال‬ ‫والمثاليات!‬ ‫هذا االختبار �سيدلك‪:‬‬ ‫حينما تكون مع �صديقك المف�ضل‪,‬تف�ضل‬ ‫الكالم ام ال�صمت‪:‬‬ ‫‪-1‬الكالم‪,‬الن ال�صمت الطويل يثقل على‬ ‫النف�سي (�صفر)‬ ‫‪-2‬يتوقف هذا على مانعمله واين (نقطه‬ ‫واحدة)‬ ‫‪-3‬ن�صمت الن في �صداقتنا تفاهما كبيرا‬ ‫ال يحتاج الى كلمات كثيرة (نقطتان)‬ ‫في اي مكان ي�سعدك اكثر ان تكون مع‬ ‫�صديق او عدة ا�صدقاء؟‬ ‫‪-1‬و�سط الطبيعة (نقطتان)‬ ‫‪-2‬و�سط النا�س (�صفر)‬ ‫‪-3‬المهم ان تكون ال�صحبة م�ستحبة‪,‬في‬ ‫اي مكان كانت _نقطة واحدة)‬ ‫هل تف�ضل ان تكون في العالم قواعد‬ ‫وقوانين اقل من تلك التي يجب علينا‬ ‫ان نتبعها؟‬ ‫‪-1‬ن �ع��م‪,‬ي �ت �ب��ع ك��ل ف ��رد م��اي�م�ي�ل��ه عليه‬ ‫�ضميره ال�شخ�صي ووعيه االجتماعي‬ ‫(نقطتان)‬ ‫‪-2‬بع�ض القواعد ال غنى عنها لتفادي‬

‫ال�ف��و��ض��ى ول���ض�م��ان ال �ح��ري��ات (نقطة‬ ‫واحدة)‬ ‫‪-3‬ال‪.‬ب� ��دون ق��واع��د اليمكن ان يزدهر‬ ‫المجتمع _�صفر)‬ ‫ف ��ي و� �س��ط ي� ��وم م �ل��يء بالن�شاطات‬ ‫والم�س�ؤوليات‪,‬هل تنجح في تخ�صي�ص‬ ‫بع�ض الوقت للذين تحبهم ؟‬ ‫‪-1‬ل�ي����س دائ�م��ا‪,‬ف�ل�ل��واج�ب��ات االولوية‬ ‫المطلقة (�صفر)‬ ‫‪-2‬ن �ع��م‪,‬ح �ت��ى اذا ا� �ض �ط��ررت لتاجيل‬ ‫بع�ض التزامات العمل (نقطتان)‬ ‫‪-3‬اح��اول دائما ان ان�سق بين االثنين‬ ‫(نقطة واحدة)‬ ‫اذا �سالك �شخ�ص قريب اليك عما حدث‬ ‫في يومك‪,‬كيف يمكنك ان تجيبه؟‬ ‫‪-1‬ك ��ان ج�ي��دا عموما‪,‬لعل ي��وم��ك انت‬ ‫اي�ضا كان مثمرا (نقطتان)‬ ‫‪�-2‬سا�سرد عليك ماحدث وتحكم انت‬ ‫على يومي (نقطة واحدة)‬ ‫‪-3‬م �ت �ك��رر م�م��ل ك��ال �ع��ادة‪,‬االف �� �ض��ل ان‬ ‫نتحدث في �شيء اخر (�صفر)‬ ‫م��اه��ي ع�لاق �ت��ك ب �م��راق �ب��ة ال ��زم ��ن في‬ ‫ال�ساعة؟‬ ‫‪-1‬ان �ظ��ر ال��ى �ساعتي فقط الت��اك��د من‬ ‫احترامي لمواعيدي (نقطة واحدة)‬

‫‪-2‬ال�ساعة حليف هام‪,‬ا�ست�شرها دائما‬ ‫ب�شكل ال ارادي (�صفر)‬ ‫‪-3‬ال��زم��ن ك��اب��و���س ثقيل بالن�سبة لي‬ ‫(نقطتان)‬ ‫كيف تت�صور منزلك المثالي؟‬ ‫‪ -1‬ط��اب��ق م��رت�ف��ع ف��ي ع �م��ارة بو�سط‬ ‫المدينة (�صفر)‬ ‫‪ -2‬فيال �صغيرة و�سط الخ�ضرة‪,‬لكن‬ ‫لي�ست بعيدة كثيرا عن المدينة (نقطة‬ ‫واحدة)‬ ‫‪ -3‬منزل �صغير على �شاطئ البحر او‬ ‫و�سط الريف (نقطتان)‬ ‫اح�سب مجموع النقاط التي ح�صلت‬ ‫عليها باجابتك اال�سئلة اع�لاه ثم اقرا‬ ‫داللة مجموعك‬ ‫‪7‬نقاط او اقل‬ ‫حياتك ترتكز على الواقع‪,‬انت تميل الن‬ ‫تعطي قيمة او اهمية لال�شياء المادية‬ ‫فقط‪.‬متجاهال كل ماهو �شاعري و�ساحر‬ ‫وعاطفي‪ .‬التحب ال�سكون الن��ك دائما‬ ‫محتاج ان تمال الفراغ بالكلمات او با‬ ‫ال��ص��وات االخ ��رى‪ .‬ل�ست ف��ي ان�سجام‬ ‫و�سالم تامين مع نف�سك‪,‬لذا تنجح في‬ ‫االن�سجام تماما مع االخرين‪ .‬عالقاتك‬ ‫بالنا�س باردة وبال ارتباطات قوية النها‬

‫تفتقر ال��ى العاطفة ث��م ان��ك التحب ان‬ ‫تكثر من االت�صال المبا�شر بالنا�س‪.‬‬ ‫من‪ 8‬الى ‪ 14‬نقطة‬ ‫يوجد لديك توازن ممتاز بين الجانبين‬ ‫المادي والروحي‪,‬لذا انت من�سجم في‬ ‫حياتك‪,‬تنجح في اثراء جميع مظاهرها‬ ‫العلمية والعلمية‪ .‬انت عاقل لذا تترك‬ ‫نف�سك لتغرقك وت �ق��ودك عواطفك‪,‬بل‬ ‫تعطي لال�شياء العملية مجاال م�ساويا‬ ‫لها‪ ..‬ال�صفاء ال�ه��دوء هامان بالن�سبة‬ ‫ل��ك‪,‬وان��ت ت�ح��ب ان ت���ش��ارك االخرين‬ ‫في م�شاعرك وم�شروعاتك التي تتميز‬ ‫بمزيج من العاطفية والواقعية العملية‪.‬‬ ‫من ‪ 15‬واكثر‬ ‫ان ��ت ع��اط �ف��ي روح��ان��ي‪.‬ت �ح��ب المثل‬ ‫العليا‪ ,‬تع�شق الطبيعة وت�شعر بالراحة‬ ‫واالنتماء فيها و�سط اال�شجار او على‬ ‫�شاطئ ال�ب�ح��ر‪ ...‬ان��ت منفتح ح�سا�س‬ ‫متفجر بالطاقة الداخلية‪ ,‬لكنك تغرق‬ ‫احيانا في الحلم فتبتعد اكثر مما يجب‬ ‫عن الواقع المحيط بك‪ ..‬يجب ان تتعلم‬ ‫ان تر�سي قدميك اك�ث��ر على االر���ض‪,‬‬ ‫وان تكون اكثر ارت�ب��اط��ا ف��ي عالقاتك‬ ‫مع اولئك الذين يحبونك ويتمنون لك‬ ‫خير‪.‬‬

‫ستائر المستشفيات مكمن الجراثيم؟‬ ‫وجد بحث �أمريكي �أن اجلراثيم ع��اودت الزحف‬ ‫على امل�ست�شفيات‪ ،‬ورغ��م ال�ت��داب�ير االحتياطية‬ ‫التي تبنتها تلك املرافق‪� ،‬إال �أن امليكروبات عاودت‬ ‫الظهور‪ ،‬بعدما عرثت على مالذ �آمن لها‪ ،‬يف ال�ستائر‬ ‫الفا�صلة امل�صممة ل�ضمان خ�صو�صية املر�ضى يف‬ ‫العنابر‪.‬وقدم باحثون من جامعة "�إيوا"‪� ،‬أمام‬ ‫م�ؤمتر علمي عقد يف مدينة "�شيكاغو" الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي‪ ،‬بيانات بنتائج �أبحاث قاموا بها‪� ،‬أثبتت‬ ‫احتواء ‪ 95‬يف املئة من �ستائر امل�ست�شفيات على‬ ‫�سالالت خمتلفة من اجلراثيم امل�سببة للأمرا�ض‬ ‫واملقاومة للعقاقري‪ ،‬من بينها ‪ MRSA‬و ‪.VRE‬‬ ‫كما ك�شف البحث �أن��ه حتى ال�ستائر احلديثة‪،‬‬ ‫�سريع ًا ما ت�صبح مكمن ًا لتلك اجلراثيم‪� ،‬إذ ت�صبح‬

‫ملوثة بامليكروبات بعد �أ�سبوع واح��د فقط‪ ،‬كما‬ ‫نقلت جملة "تامي" ال�شقيقة ل�شبكة ‪.CNN‬وقام‬ ‫فريق البحث باختبارات على ‪� 43‬ستارة يف ‪30‬‬ ‫غرفة خمتلفة مب�ست�شفى ملدة �أ�سبوعني طيلة ثالثة‬ ‫�أ�سابيع‪ ،‬وخل�صت ‪ 180‬عينة مت حتليلها للآتي‪:‬‬ ‫ ‪ 12‬من كل ‪� 13‬ستارة جديدة تلوثت باجلراثيم‬‫خالل �سبعة �أيام فقط‪.‬‬ ‫ ‪ 41‬م��ن ‪�� 43‬س�ت��ارة تلوثت م��رة واح���دة‪ ،‬على‬‫الأقل‪.‬‬ ‫ احتوت ‪ 21‬يف املئة من ال�ستائر على جرثومة‬‫‪ MRSA‬املقاومة للمثي�سيلني‪ ،‬والتي ي�صعب‬ ‫عالجها‪ ،‬لأن��ه ال ميكن الق�ضاء عليها با�ستخدام‬ ‫العديد من امل�ضادات احليوية ال�شائعة‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(105) - Wednesday 28, September, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )105‬األربعاء ‪ 28‬ايلول ‪2011‬‬

‫أسرار عن نفق سجن الحلة والكفاح المسلح في األهوار‬ ‫كان حس عقيل كما حس مظفر ‪ ,‬أن الثورة تنبع من داخلهم فال مبرر للسكوت او االنتظار والزمن راكض امامهم يسرق منهم فرص انجاز وتحقيق‬ ‫اهداف مهمة‪ .‬ذكر مظفر تلميحا ماحدث لعقيل في رحلة الهروب من النفق كأنه يريد اخباره انني معك في كل خطوة وقد كنت حريصا على اخبارك‬ ‫جزءا بجزء‪ ..‬رحلة مكتظة باألحداث ودراما الحقيقة التي تقارب الخيال‪ .‬من كل األحداث التي ترى عقيل بطال فيها تلحظ انه صديق الصدفة يسوقه‬ ‫قدره ‪ ,‬مؤمنا بأن ينال ماله ‪ ,‬فيخرج من مطب مهلك دون عناء برباطة جأش وثقة غير مصطنعة ‪ ,‬اجتاز حدود مدينة الحلة بقصته المعروفة ‪ ,‬اخذته‬ ‫البساتين الى حدود ( الكفل) مبتعدا عن مسرح الحدث ليتهاوى في احد البيوت التي أطعمته واعتنت به‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫متابعة ‪ :‬المهندس علي الكناني‬

‫كاد الهروب أن يفشل بين الرومانسية الثورية والشجاعة وعادات القادة الفرديين‬ ‫يتابع مظفر الذي حتدث عن بعد يف ر�سالته‬ ‫تلك بعيونه التي تراقب عقيل كعني ام حنون‬ ‫‪ ,‬عقيل ك��ان يف بيت احل��زب كما ا�شار مظفر‬ ‫يف ر�سالته بعد ان قدموا العناية والطعام‬ ‫وال �ع��ون‪ ,‬ق��دم��وا امل �� �ش��ورة ل��ذل��ك ال�شيوعي‬ ‫الهارب‪ ,‬و�صفوا له طريق ال�سالمة للو�صول‬ ‫اىل ف��ردو� �س��ه‪ ,‬ف���س��ار ع�ل��ى ه ��دي اخلطوط‬ ‫العري�ضة و�إمي��ان را�سخ بالتحدي من اجل‬ ‫ق�ضية عرب امل�سافة بني احللة والديوانية اىل‬ ‫النا�صرية يف رحلة �سحرية ال يجانبها اخليال‬ ‫مهما كنت واقعي الو�صف‪ .‬نخرج من دراما‬ ‫لتبد�أ اخ��رى ‪ .‬مكتظ ه��ذا العقيل بالأحداث‬ ‫الواقعية ت�سقط على ر�أ��س��ه ك�شهب �سريعة‬ ‫‪ ,‬يقابلها بفطرة جم ��ردة نقية ج��دا ‪ .‬ازداد‬ ‫الت�صاقا به لأنه الثورة التي ال تخبو و�أخفى‬ ‫ا�سمه كما الأ�سماء التي اغرق خبايا ذاكرته بها‬ ‫�سرا من ا�سرار احلزب والكفاح ‪.‬‬ ‫اغ��رق مظفر بالو�صف ال��ذي ينم عن اعجاب‬ ‫وامي��ان ب��أن �صاحب الق�ضية ثابت فال جمال‬ ‫لتغيري ال ��ر�أي يف اول�ئ��ك احلقيقيني ‪ .‬ي�ؤيد‬ ‫عقيال يف مهاجمته اليمني املنحرف الذين‬ ‫نعتهم عقيل ع�ل��ى ان �ه��م ال �ك��ادر اخل��ام��ل يف‬ ‫احل��زب ال�صامت املبتعد ع��ن مناطق اخلطر‬ ‫واملواجهة ‪ .‬ادرك مظفر ان املعني هو عقيل‬ ‫باملتابعة واحل����س امل��ره��ف ‪ ,‬يقول عقيل يف‬ ‫تف�سري ( التقيت برجل �آخ��ر يحبه قلبي منذ‬ ‫زمن بعيد )ال �أعرف بال�ضبط ولكن قد تكون‬ ‫الإ�شارة اىل فا�ضل عبا�س ‪.‬‬ ‫التقى ا�صرار الإثنني اكرث من مرة يف وحدة‬ ‫اخ�ت�ي��اره��م ووح ��دة ر�ؤي�ت�ه��م ‪� ,‬شاعر ثوري‬ ‫وبطل اقتحامي ‪ ,‬الهدف والو�سيلة واح��دة ‪,‬‬ ‫ي�ؤكد مظفر كثريا ويرق�ص للبداية‪ ..‬البدء‪..‬‬ ‫الر�شقة الأوىل‪ ..‬الإنت�صار الأول ( حب�شية )‬ ‫الر�شقة لتحقيق نبوءات مظفر‪ .‬قال يل عقيل ‪:‬‬ ‫كنت ال اجيد ا�ستخدام ال�سالح حتى ذلك اليوم‬ ‫الذي علمنا فيه احد افراد اخللية يف النا�صرية‬ ‫عندما كنا طالبا ب�سالح ابيه احلار�س الليلي‬ ‫‪ .‬قدم للهور ال يعرف ال�سالح �سوى امل�سد�س‪.‬‬ ‫بد�أ مبعرفة تفكيك البندقية بعد ان تابع احد‬ ‫ال�ف�لاح�ين يف ق��اع��دة ال�ه��ور يفتح بندقيته ‪,‬‬ ‫اتقنها ح�ت��ى ب��ات معلما م�ع��روف��ا بت�صليح‬ ‫البندقية ال�سودة لرفيقهم م��ن �سكان الهور‬ ‫(( ال�سيد جا�سم ال�سيد نعمة )) اب��و فايق‪..‬‬ ‫كانت انكليزية ال�صنع وبندقية حمي�سن ال‬

‫نايف والتي ت�سمى ال�سودة ‪ .‬ا�ضاف عقيل‬ ‫اىل �صنائعه ال�سبع �صنعة جديدة فهو حداد و‬ ‫جنار و كاتب وخباز وحَ فار وقيادي و�سجني‬ ‫ومعار�ض اىل م�ص ّلح ا�سلحة ‪.‬‬ ‫قدم عقيل اىل القاعدة ليلتقي برفاقه ‪ ,‬التقى‬ ‫جبار ‪ ،‬تذكر �أمه عندما ا�شارت اىل انها التقت‬ ‫بزميله يف ال�سجن فذكر ح�سني يا�سني ب�أن‬ ‫ا�سمه (ج�ب��ار) ‪ ,‬تذكر الآن عقيل �أن "جبار"‬ ‫هذا مل يلتقه قبل الآن ‪ ,‬ان جبار هو خالد احمد‬ ‫زكي القادم توا من رحلة بعيدة ليقود القاعدة‬ ‫يف الهور‪ .‬كان �شرف الر�شقة الأوىل (حب�شية)‬ ‫ال�ضغطة على زناد بنادق الثورة‪ . .‬هز �صمت‬

‫املخذولني‪ ,‬قال عقيل ‪� :‬إن الر�شقة الأوىل تعني‬ ‫الإ�ستعداد لل�شهادة من اجل احلزب ‪.‬‬ ‫�أع�ل�ن��ت ال��ر��ش�ق��ة الأوىل ر�سميا ان الثورة‬ ‫اب� �ت ��د�أت و�� �ص ��ورة م�ظ�ف��ر يف خم�ي�ل��ة عقيل‬ ‫وعيونه بني الرفاق الأحد ع�شر وخالد احمد‬ ‫زكي بنظارته العري�ضة الأنيقة مينح الر�ضا‬ ‫والثقة من عيونه خلف الزجاج ال�شفاف اىل‬ ‫كل وجوه املقاتلني الثوار ‪.‬‬ ‫ر�ؤي��ة مظفر وا�ضحة �أن البدء �أه��م حلقة يف‬ ‫م�شاريع العمل الثوري‪ ..‬فكم عمال ثوريا بقي‬ ‫خمططا او حلما عندما غ��اب فعل التنفيذ ‪.‬‬ ‫ويف حلظة التنفيذ ميتلك الثوار زمن الثورة‬

‫وت�أريخ بدئها ‪ ,‬فيكتبوا الت�أريخ حيث يريدون‬ ‫بارادة دون ان تكون االمور واقعا مفرو�ضا ‪.‬‬ ‫(( هتفت يف � �ص��دري‪ ..‬ان��ه �أن ��ت! �أن ��ت ذلك‬ ‫ال ��ذي ع�بر اجل��زي��رة وق�ل��ت ل�ه��م ‪ :‬اع��رف��ك ‪..‬‬ ‫وكتمت ا�سمك الذي يف ال�سر ‪ . .‬هنا التقيت‬ ‫بك عرب النا�س‪� ..‬سمعت �صوتك يف احاديثهم‪،‬‬ ‫وهنا‪ ..‬يف هذه الأر���ض التي جتمع الأحبة ‪.‬‬ ‫‪ .‬التقيت برجل �آخر يحبه قلبي من زمن بعيد‬ ‫وخططنا وحلمنا ‪� .‬سمعت �صوت الر�صا�ص‬ ‫رغ��م ال�صمت ال��ذي يفوح يف ال�ل�ي��ل‪ ..‬وقلنا‬ ‫نفاجئك‪ ..‬وكان �شيئا ( هناك ) مل يفهم بعد وال‬ ‫اتوقع – كالعادة ‪ -‬ان تفهم الأ�شياء احلقيقية‬

‫ب�سهولة وبدون �أمل ‪ ,‬احلحت �أن �أكون معكم‬ ‫انتم رج��ال البداية ‪� .‬إن البدء يقرر ارتباط‬ ‫الرجل احلقيقي ويجعلك متتلك حلظة الت�أريخ‬ ‫‪ ..‬الت�أريخ ال�صامت العظيم )) ‪ -‬من ر�سالة‬ ‫ال�شاعر مظفر النواب اىل عقيل حب�ش‪.‬‬ ‫(( يف ( الرزمة ) ابتد�أنا �سوية‪ . .‬منذ حلظتها‬ ‫الأوىل ‪ ،‬منذ خطوطها ال�شفوية الأوىل ‪ ،‬ان‬ ‫ذل��ك جعلنا منلك العملية ‪ . .‬ونطوعها كلما‬ ‫التوت لأننا منلك بدايتها الواقعية ‪ ..‬منلك‬ ‫ت�أريخها‪� ..‬إنها ملكنا نحن الذين كنا نعي�شها‬ ‫حلظة حلظة �أكرث مما هي ملك �أي ان�سان �آخر‬ ‫‪ .‬لقد كانت القيادة واقعية جدا حينما كتبت‬

‫يف ن�شرياتها ان ال رج��ال منا�ضلني �صنعوا‬ ‫ذلك وانها �ساهمت بـ (( اننا مع كل عمل ثوري‬ ‫)) والآن كل الذي �صنعناه وعلى ب�ساطته ملك‬ ‫لل�شعب‪� ..‬شعبنا العظيم ‪ .‬اق��ول ل��ك مازلت‬ ‫الح ان نبد�أ �سوية اي�ضا ولي�س غريبا مطلقا‬ ‫ان نلتقي نحن الأربعة ‪ ,‬اللذين اخل�صنا لنلك‬ ‫العملية‪ ..‬لي�س هذا غريبا ابدا‪ ..‬ذلك لأنه هناك‬ ‫�شيء يريد ان يبد�أ ب�شكل حقيقي‪ ،‬وال�شيء‬ ‫احلقيقي يختار النا�س احلقيقني‪ ..‬ما دام هذا‬ ‫احلقيقي يريد ان يبد�أ ف�سنلتقي حتما ‪ ،‬ولكن‬ ‫علينا ان ندخل يف الت�أريخ ونعجل يف لقائنا‬ ‫)) ‪ -‬من ر�سالة ال�شاعر مظفر النواب اىل عقيل‬ ‫حب�ش‪ .‬قلت لعقيل ان رموزا يف هذه الر�سالة‬ ‫فهل انتم متفقون عليها ‪ .‬قال ان (( الرزمة ))‬ ‫�إ�شارة اىل النفق وهي رمز مل ا�سمعه من مظفر‬ ‫من قبل فعرفت ا�شارته ان هذه (( الرزمة ))‬ ‫ال�ن�ف��ق ه��و ملكنا ن�ح��ن الأرب �ع��ة ( مظفر و‬ ‫عقيل وح�سني يا�سني وفا�ضل عبا�س )‪ .‬نحن‬ ‫ا�صحاب التخطيط والتنفيذ ورغم عدم تلقينا‬ ‫�أي ا�سناد م��ن احل��زب ‪ ,‬اال ان احل��زب اثنى‬ ‫بواقعية على تلك الأعمال (( اننا مع كل عمل‬ ‫ث��وري )) ‪ .‬العمل ال��ذي امتلكه الأربعة حتت‬ ‫ال�سيطرة وامل�س�ؤولية كذلك هم الذين يقومونه‬ ‫وهم الذين يطوعونه حال ان يتغري م�ساره‬ ‫او يتعر�ض للكثري من الإخفاقات‪ ,‬واقعيني‬ ‫ميتلكون احلقيقة‪ .‬وب�ع��د ان مت��ت العملية‬ ‫بنجاح يبدو ان مظفر يقدم ملرحلة جديدة اذ ما‬ ‫ان تنتهي املهمة بنجاح حتى تولد ثقة بالقدرة‬ ‫على تنفيذ مهمة اكرث حتد وخطورة ‪ .‬قال يل‬ ‫عقيل يف معر�ض تقدميه للكالم عن النفق ‪:‬‬ ‫�إن هذا امل�شروع تعر�ض للكثري من امل�شاكل‬ ‫كان اخطرها ذلك اليوم الذي اكت�شف ح�سني‬ ‫يا�سني ان يف القاعة التي يبد�أ منها النفق قطة‬ ‫ون�سمة ه��واء ت�أتي عربه ‪ .‬كان ال�شك قد هز‬ ‫اجلميع غري ان ال�صاعقة اخ��ذت عقيال دون‬ ‫ارادة نحو القاعة ‪ ,‬قلقا وخائفا على احللم‬ ‫الذي كم قدم جهده كي ينجزه حتى ت�أتي تلك‬ ‫امل�شكلة التي ت�ؤدي اىل احباط يلحقه احباط ‪.‬‬ ‫تقدم نحو القاعة املغلقة ب�إحكام كل امل�سافات‬ ‫ال�ت��ي فيها ‪ ,‬ت�سلل اىل النفق حتى النهاية‬ ‫اذ وجد ان النفق مفتوح على الف�ضاء ‪ ,‬كان‬ ‫الف�ضاء ال�شارع الفا�صل بني �سياجي ال�سجن‬ ‫‪ .‬كان الأمر قا�سيا على عقيل رغم انه مل ي�شك‬ ‫ب��أح��د ‪ ,‬جت��اوز امل�شكلة ‪ ,‬و�ضع حجرا عليه‬

‫اتربة قدمية ‪ .‬بد�أ يغري اجتاه النفق ابتعادا‬ ‫عن تلك النقطة بعد ان ف�سر ان ارتفاع م�ستوى‬ ‫احلفر كان هو ا�سا�س امل�شكلة ‪ .‬ا�ستدرك عقيل‬ ‫ان مظفر ا�س ّره �سرا عمره اربعون عاما يف‬ ‫زيارته اىل دم�شق نهايات عام ‪ 2002‬قال ‪ :‬ان‬ ‫ح�سني يا�سني هو ال��ذي فتح النفق من جهته‬ ‫الثانية حيث اراد ال �ه��روب ل��وح��ده بعد ان‬ ‫كانت له م�شكلة مع احد حرا�س ال�سجن‪ .‬كان‬ ‫هذا الفعل امرا قا�سيا رغم ان اجلميع مل يدرك‬ ‫ذلك‪ .‬ومن املعلوم ان ح�سني يا�سني هو ع�ضو‬ ‫منظمة ال�سجن وهو امل�س�ؤول عن تنفيذ ذلك‬ ‫العمل قد تبدو تلك البدايات هي ظواهر ت�ؤدي‬ ‫اىل النتائج التي ت�شري اليها احل��وادث التي‬ ‫ح�صلت يف الهور يف عملية الكفاح امل�سلح ‪.‬‬ ‫كان ملظفر ر�أي يف ح�سني يا�سني ومن البداية‬ ‫و�سنذكره يف الر�سالة التي بعث بها مظفر اىل‬ ‫عقيل يف ال�سجن‪ ،‬وما تال ذلك من احداث على‬ ‫الواقع تك�شف احلقائق كما هي دون جماملة‬ ‫‪ .‬واالح�ب��اط االخ��ر هو اليوم ال��ذي تقرر فيه‬ ‫�أن يكون �ساعة �صفر الهروب‪� ،‬إذ كان قرارا‬ ‫مرتاخيا حتى ان عقيل كان نائما بعد ان خرج‬ ‫اجلميع وكانوا قد فقدوا ال�سيطرة وغرقوا‬ ‫يف ان��ان�ي�ت�ه��م ع�ن��دم��ا ن�سي ح��اف��ظ ر� �س��ن ان‬ ‫واجبه هو ت�سليم هويات الهاربني‪ ،‬فت�صرف‬ ‫كفرد عادي بعدما كان له دور يف عملية جتاوز‬ ‫الرفاق‪ .‬يف تلك امل�شكلة وب�سرعة بعث مظفر‬ ‫يطلب عقيال كي يلتحق بالهاربني ‪ .‬كان عقيل‬ ‫حتى تلك اللحظة م�ؤمنا بقيادته امليدانية غري‬ ‫ان تلك القيادة ان�سلخت من ح�سها اجلماعي‬ ‫ليظهر الأن ��ا وا�ضحا دون ق�صد او ارادة ‪,‬‬ ‫غريزة يحتمها �ضعف االميان الذي تك�شفه تلك‬ ‫احلوادث ‪.‬‬ ‫يف ك��ل ه ��ذا احل��دي��ث ك�ن��ت ا� �س �ت��درج عقيال‬ ‫للحديث فلم يكن يوما من ايامه طعانا او لعانا‬ ‫للحزب او للرفاق على اختالف مواقفهم‪ ،‬غري‬ ‫انه قنع باملبد�أ التاريخي الذي ي�سجله يف هذه‬ ‫االيام امانة للحق البطويل وحرية الرد‪ .‬فما‬ ‫حدث ا�صبح ملكا عموميا ال ميكن ان تدخل‬ ‫فيه العواطف او اخالقيات العيب‪ ،‬فالتاريخ‬ ‫يحرتم االحداث واالبطال وال ي�سمح لل�ضعفاء‬ ‫ان يكونوا ابطاال او ال ين�سى الذين قدموا‬ ‫رفاقهم على طبق ال�ضعف او طمعا مبقابل‬ ‫رخي�ص ‪ ..‬التاريخ هو احلكم يف ذلك وما من‬ ‫احد يرف�ض ذلك املبد�أ ‪.‬‬

‫طيــــار عن جبهة ّ‬ ‫مذكـــــرات ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجــــوالن في سوريا‬

‫غارة إسرائيلية على المطار وخسائر نتيجة سوء اإلدارة والتخطيط السوري‬ ‫بقلم ‪ :‬اللواء الطيار الركن متقاعد‬ ‫علوان حسون علوان العبوسي‬

‫الحلقة | ‪| 3‬‬

‫ما جرى يوم ‪1973/10/10‬‬

‫بعد يوم �صعب من الطريان نفذه الطيارون العراقيون‬ ‫‪ ،‬انذرتنا غرفة عمليات القوات امل�سلحة احتمال قيام‬ ‫العدو ب�شن �ضربات جوية على كافة القواعد واملطارات‬ ‫ال���س��وري��ة ي��وم ‪ 1973/10/10‬لكونه ق��د ت�ضرر يف‬ ‫االي��ام ال�سابقة م��ن اج��ل اح��داث ال �ت��وازن ال��ذي اختل‬ ‫على اجلبهتني امل�صرية وال�سورية يف حماولة لتغيريه‬ ‫لي�صبح ل�صاحله خا�صة بعد ان اكتمل ح�شد االحتياط‬ ‫اال�سرتاتيجي اال�سرائيلي‪ .‬ا�ستيقظنا �صباح هذا اليوم‬ ‫قبل ال�ضياء االول وارتدينا مالب�س الطريان وجل�ست‬ ‫انا واخي الرائد حازم ح�سن قا�سم يف غرفتنا نتداول‬ ‫احلديث مبجريات امور الطريان ال�صعبة وطريقة زجنا‬ ‫يف ه��ذه احل��رب بهذه ال�سرعة‪ ..‬ولكن ما العمل وهذا‬ ‫هو واق��ع احل��ال حيث املفرو�ض من القيادة ال�سورية‬ ‫التفكري ملي ًا قبل احلرب ا�ستدعاء ولو بع�ض الطيارين‬ ‫العراقيني وبع�ض قادة اجلي�ش االخرين للتعرف على‬ ‫ظروف عملهم ريثما تربز احلاجة لهم يف امل�ستقبل وان‬ ‫ال نكون بهذا املوقف املحرج ‪ .‬ونحن يف هذا النقا�ش‬ ‫دوت �صافرة االنذار معلنة قدوم غارة جوية ا�سرائيلية‬ ‫‪ ،‬خرجنا م�سرعني خ��ارج مقر ال�سرب احلربي باجتاه‬

‫امللج�أ القريب املح�صن جيد ًا وتكد�س اجلميع فيه ‪ ،‬ويف‬ ‫اقل من ‪ 5‬دقائق ا�ستهدف العدو مقرنا ب�صورة مبا�شرة‬ ‫وجعله ركام ًا واث��ر ًا بعد عني ولله احلمد كان اجلميع‬ ‫خارج املقر‪ ،‬ومل ي�صب احد منا �سوى تدمري حاجياتنا‬ ‫ال�شخ�صية وك��ل م��ا م��وج��ود باملقر ‪ .‬لقد ام�ت�ل�أ امللج�أ‬ ‫بالغبار نتيجة االنفجار ال�شديد للقنابل ‪ ،‬وكاد اجلميع‬ ‫ان يختنق ونحن ننتظر انتهاء الغارة التي ا�ستهدفت‬ ‫املدرج الرئي�س للمطار ومالجئ الطائرات ومقر ال�سرب‬ ‫احلربي ‪ .‬املوقف االن بعد انتهاء ال�غ��ارة‪ ،‬انفجارات‬ ‫�شديدة للقنابل وال�صواريخ املنت�شرة هنا وهناك ‪ ،‬فقد‬ ‫قام العدو بتلغيم املطار بالقنابل املوقوتة التي باتت‬ ‫تنفجر بني احلني والآخر مما �شلت اي حركة يف املطار‪،‬‬ ‫ا�ستمر بقا�ؤنا اكرث من ‪� 3‬ساعات داخل امللج�أ بعد ذلك‬ ‫مت نقلنا اىل غرفة عمليات القاعدة املوجودة يف عمق‬ ‫احد اجلبال املحيطة بها والتي بقينا فيها حتى نهاية‬ ‫احلرب ‪ .‬لقد كانت الغارة م�ؤلفة من ‪ 4‬طائرات فانتوم‬ ‫وطائرتني �سكاي هوك ‪ ،‬ا�ستخدمت قنابل �ضد املدارج‬ ‫وقنابل دقيقة اخرى �ضد مقر ال�سرب حيث كان م�سارها‬ ‫من �شباك التهوية اخلارجي لل�سرب ‪ .‬خ�سائرنا كانت ‪3‬‬ ‫طائرات �سوخوي ‪ 7‬وتدمري عدد من املالجئ املح�صنة ‪.‬‬ ‫ا�ستقر بنا املقام يف غرفة العمليات امل�شار اليها �آنف ًا ومل‬ ‫يتم تنفيذ اي واجب للطريان من قاعدتنا حتى يوم ‪13‬‬ ‫‪ ، 10/‬مما ا�ضطر بع�ض الطيارين ال�سوريني االنتقال‬ ‫اىل مطار دم�شق الدويل للتنفيذ من هناك ‪ ،‬فجعنا م�ساء‬ ‫هذا اليوم با�ست�شهاد اخي وحبيبي املالزم االول الطيار‬ ‫البطل �سالم حممود ايوب بعد تنفيذه احدى الطلعات‬ ‫على ج�سر بنات يعقوب قرب بحرية احلولة ‪،‬كما فجعنا‬ ‫با�ست�شهاد كل من املالزمني ر�ضا جميل وع�صام جانكري‬ ‫وامل �ق��دم الطيار ال���س��وري عبد الرحمن بعد طريانهم‬ ‫من مطار دم�شق ال��دويل ا�ضافة اىل بع�ض الطيارين‬ ‫ال�سوريني وهي خ�سائر غري مقبولة ب�سبب �سوء االدارة‬ ‫والتخطيط ال�سوري ‪.‬‬ ‫ط�ل�ائ��ع ال� �ق���وات ال�ب�ري ��ة ال �ع��راق �ي��ة ت �� �ص��ل يف ي��وم‬ ‫‪ 1973/10/12‬ب��د�أت طالئع القوات الربية العراقية‬ ‫بالو�صول اىل دم�شق اولها ال�ل��واء امل��درع ‪ 12‬بقيادة‬ ‫العقيد الركن �سليم �شاكر االمامي وقد واكتملت تقريب ًا‬ ‫يوم ‪ ، 1973/10/ 20‬وزجت فور ًا بالقتال ‪.‬‬ ‫بلغ تعداد القوات الربية العراقية ماي�أتي‪:‬‬ ‫�أ ‪ .‬الفرقه املدرعة الثالثة بقيادة العميد الركن حممد‬ ‫فتحي امني وهي م�ؤلفة من اللواء املدرع بقيادة العقيد‬ ‫ال��رك��ن �سليم �شاكر االم��ام��ي ‪،‬وال �ل��واء امل�شاة الآيل ‪8‬‬ ‫بقيادة العقيد الركن حممود وهيب ‪ ،‬وال�ل��واء املدرع‬ ‫ال�ساد�س بقيادة املقدم الركن غازي حممود العمر ‪.‬‬ ‫ب ‪.‬الفرقة املدرعة ال�ساد�سة امل�ؤلفة من اللواء املدرع ‪30‬‬ ‫‪ /‬اللواء املدرع ‪ / 16‬لواء امل�شاة ‪.15‬‬

‫حالة نفسية سيئة بعد زحف الجيش اإلسرائيلي إلى دمشق وغارة لنا إليقافه‬ ‫عرضنا على السوريين خطة جديدة لكن عيونهم كانت على وقف إطالق النار‬

‫وال��رائ��د ح��ازم ح�سن و�آخ��رون ‪ .‬ا�ستمر طرياننا لهذا‬ ‫اليوم حتى غروب ال�شم�س وكان الهدف هو ايقاف زحف‬ ‫القوات اال�سرائيلية نحو دم�شق‪ ،‬وقد ابدع اللواء الثاين‬ ‫ع�شر املدرع العراقي يف ت�صديه لهذه القوات ومنعها من‬ ‫التقدم نحو دم�شق ‪ .‬املوقف ال يب�شر بخري ابد ًا والقوات‬ ‫اال�سرائيلية باتت قريبة من دم�شق بعد ان دمرت القوات‬ ‫الربية ال�سورية التي ابلت بال ًء ح�سن ًا يف بداية احلرب‬ ‫‪ .‬كنا يف ا�شد حاالت احلزن واالكتئاب ونحن ن�شاهد من‬ ‫قمة اجلبل ال��ذي يطل على ار���ض املعركة االنفجارات‬ ‫وتقهقر القوات ال�سورية ‪ .‬اقرتحت ومعي الرائد حازم‬ ‫ح�سن قا�سم على ال��رائ��د �سامل الب�صو فكرة الطريان‬ ‫الليلي خا�صة نحن جاهزون ملثل هذه الواجبات‪ ،‬وفعال‬ ‫در�س هذه الفكرة وطرحها على ال�سوريني ولكن يبدو ان‬ ‫القاعدة غري جمهزة لهذا الغر�ض‪ ،‬ومع ذلك كنت انتظر‬ ‫اي امر بهذا اخل�صو�ص طوال ليلة ‪ 14/ 13‬ومل ت�أخذ‬ ‫عيني النوم ‪ .‬املوقف خطري جد ًا حيث يحتمل احتالل‬ ‫املنطقة التي كنا فيها لقربها من منطقة العمليات الربية‬ ‫‪ .‬كانت االخ �ب��ار التي ت��ردن��ا با�ست�شهاد ع��دد �آخ��ر من‬ ‫الطيارين العراقيني املوجودين يف مطار دم�شق الدويل‬ ‫ومطار ال�ضمري وال�سيكال‪� ،‬إذ بلغ عددهم ‪ 11‬طيارا‪.‬‬ ‫كانت االي��ام ‪ 15، 14‬ا�شد ك�آبة علينا ونحن نتفرج وال‬ ‫ن�ستطيع فعل عمل م�ؤثر يرفع من معنوياتنا املحبطة ‪.‬‬

‫موفد قيادة القوة الجوية إلى سوريا‬

‫ج ‪.‬فرقة امل�شاة الآيل اخلام�سة ‪ .‬منها اللواء الآيل ‪20/‬‬ ‫بقيادة العقيد الركن �سلمان باقر ‪.‬‬ ‫د ‪.‬فرقة امل�شاة الرابعة ‪ .‬منها ل��واء امل�شاة ‪ 5/‬بقيادة‬ ‫املقدم الركن عبد اجلواد ذنون ‪.‬‬

‫الطلعة الثانية في ‪1973/10/13‬‬

‫ا�ستمر العدو ال�صهيوين بالتعر�ض على قاعدتنا ( بلي‬ ‫) لاليام ‪ ،11،12، 10‬منذ ال�صباح الباكر ومل نتمكن من‬ ‫الطريان لهذا ال�سبب حيث ايقن ان اال�سراب العراقية‬ ‫الت��زال ن�شطة وبامكانها اح��داث متغريات ومفاج�آت‬ ‫جديدة قد ت�ؤثر على جمرى العمليات القادمة ‪ .‬يف هذه‬ ‫االي��ام وبعد ا�شرتاك القوات الربية العراقية باملعركة‬ ‫بد�أ العدو هجومه ال�شامل على القوات الربية ال�سورية‬ ‫ما ادى اىل تقهقرها من املناطق التي احتلتها يف بداية‬ ‫املعركة والتي ا�سرتجعت كافة ارا�ضيها يف اجلوالن‬ ‫وحتى بحرية طربية ‪ .‬لقد كانت حالتنا النف�سية �سيئة‬ ‫بعد �سماعنا االخ�ب��ار ع��ن زح��ف ال�ق��وات اال�سرائيلية‬ ‫ب��اجت��اه دم�شق ال�ه��دف ال�سوقي اخل�ط�ير‪ ،‬ام��ا ال�سرب‬ ‫ال���س��وري امل�ت��واج��د معنا يف بلي فلم يبق منه �سوى‬

‫النقيب ك�م��ال ع�ب��د ال�ل��ه وع ��دد حم ��دود م��ن الطيارين‬ ‫ال�سوريني اجل��دد وعليه �شددنا االح��زم��ة وطلبنا من‬ ‫جمموعة ت�صليح امل��درج اال� �س��راع باعادته للطريان‪.‬‬ ‫وفعال بعد ظهر هذا اليوم ا�صبح املدرج جاهزا للطريان‬ ‫ومت توزيع الواجبات على الطيارين‪ ،‬وكانت ح�صتي مع‬ ‫احد الطيارين ال�سوريني لق�صف القوات اال�سرائيلية‬ ‫امل�شتبكة م��ع ال�ق��وات ال�سورية على حم��ور القنيطرة‬ ‫– دم�شق والتي ي�شاغلها اللواء املدرع ‪ 12‬من الفرقة‬ ‫الثالثة العراقية ‪ .‬كانت طلعتنا االوىل على املدرج الذي‬ ‫مل يجف ت�صليحه ومل امتكن من م�شاهدة قائد الت�شكيل‬ ‫ب�سبب الغبار اال بعد االق�ل�اع حيث توجهنا للواجب‬ ‫املكلفني ب��ه‪ .‬وب�ع��د دق��ائ��ق حم ��دودة �شاهدنا ال ��دروع‬ ‫اال�سرائيلية وهي تتقدم على املحور امل�شار اليه �آنف ًا ومت‬ ‫معاجلتها بالقنابل العنقودية با�صابات مبا�شرة وعدنا‬ ‫ادراجنا اىل القاعدة واملت�صديات اال�سرائيلية تالحقنا‬ ‫حتى و�صولنا القاعدة‪ ،‬اال ان املت�صديات ال�سورية ادت‬ ‫دوره��ا بب�سالة يف مواجهتها وثنيها عن واجبها ‪ .‬كان‬ ‫نزول الت�شكيل م�سا ًء ‪ ،‬ا�ستقبلني زمالئي بالرتحاب على‬ ‫ر�أ�سهم املقدم الطيار �صباح �صالح والرائد �سامل �سلطان‬

‫كان تلفزيون العراق قد عر�ض �صورا للطيارين الذين‬ ‫ا�ست�شهدوا يف املعركة منهم ال�شهيد �سالم حممود ونامق‬ ‫�سعد الله وكامل �سلطان ور�ضا جميل وع�صام جانكري‬ ‫وابراهيم كاظم واحمد �صالح وا�سماعيل احمد �سليمان‬ ‫و�آخرون‪ ،‬و�صورا لال�سرى من م�صر منهم املالزم الطيار‬ ‫عبد القادر خ�ضر والنقيب عماد عزت واملالزم دريد عبد‬ ‫القادر و�آخرون ‪.‬‬ ‫�أث��ار ه��ذا املو�ضوع �شجون ال�شارع العراقي واهايل‬ ‫ال�شهداء ‪ ،‬يف يوم ‪ 1973/10/ 12‬زارنا العميد الطيار‬ ‫حميد �شعبان التكريتي مدير احلركات اجلوية العراقية‬ ‫موفد ًا من قبل قائد القوة اجلوية العراقية اللواء الطيار‬ ‫الركن ح�سني حياوي التكريتي لتفقد احوالنا ‪ ،‬وقد‬ ‫فوجئ باو�ضاعنا االدارية املزرية منها مو�ضوع ال�سكن‬ ‫بعد ان ق�صف مقر ال�سرب احلربي وايوائنا جميع ًا يف‬ ‫غرفة مل تتجاوز م�ساحتها الكلية ‪ 30‬مرتا وهي مليئة‬ ‫ب��الأ��س��رة امل�ترا��ص��ة م��ع بع�ضها البع�ض فهي ال تكفي‬ ‫�سوى ‪ 7-5‬ا�شخا�ص بينما نحن ح��وايل ‪� 20‬شخ�صا‬ ‫معنا ال�ضباط املهند�سون والفنيون ‪ ،‬ومالب�سنا و�سخة‬ ‫وحلانا طالت ب�سبب فقدان ادوات احلالقة ومالب�سنا‬ ‫اث�ن��اء ق�صف امل�ق��ر‪ .‬وع�ل��ى ال�ف��ور ��ص��رف مبلغ ‪1000‬‬ ‫دينار اىل �آم��ر ال�سرب ل�شراء االحتياجات ال�ضرورية‬

‫من مالب�س داخلية وبيجامات للنوم وادوات حالقة‬ ‫ومعاجني ا�سنان واح��ذي��ة وغ�ير ذل��ك‪ .‬وق��د مت ت�شكيل‬ ‫جلنة من الفنيني بر�آ�سة املالزم الفني مهند عبد الرزاق‬ ‫لت�أمني ذلك‪ ،‬وكذلك �شراء مواد ووجبات طعام للفنيني‬ ‫الذين ا�صبحوا يف العراء بعد ق�صف مالجئ الطائرات‬ ‫التي كانت ت�أويهم ‪ ،‬وقد اثنى حميد �شعبان على اجلهود‬ ‫املبذولة من قبلنا‪ ،‬وابلغ اجلميع حتيات قائد القوة‬ ‫اجل��وي��ة ال�ع��راق�ي��ة لكل ف��رد منا وحثنا على التحمل‬ ‫وال�صرب وا�شار اىل انه �سرتدكم بع�ض االوامر يف االيام‬ ‫القادمة لعلها حتدث تغيري ًا لهذا الواقع ‪ .‬وقد ت�ساءلنا‬ ‫ماهي هذه االوامر‪ ،‬واعتقد انها اخلطة اجلوية العراقية‬ ‫اجل��دي��دة ال�سلوب العمل امل�ق�ترح للواجبات القتالية‬ ‫للمرحله القادمة ‪.‬‬

‫الخطة الجديدة‬

‫بعد زي ��ادة ن�سبة اخل�سائر غ�ير املقبولة بالطيارين‬ ‫والطائرات جتاه واجبات لي�ست ذا تاثري مهم يف �سري‬ ‫املعارك بعد ان متكن العدو اال�سرائيلي من ا�ستعادة‬ ‫كافة االرا�ضي التي احتلتها القوات ال�سورية يف بداية‬ ‫املعركة‪ ،‬فلي�س للطريان تغيري هذا الواقع اال اذا ا�ستهدفت‬ ‫اهدافا ا�سرائيلية مهمة يف العمق البعيد ‪ .‬االجراء الذي‬ ‫اتخذه القائد اجلوي املقدم حممد ج�سام اجلبوري بعد‬ ‫الت�شاور مع هيئة ركنه املقدم جن��دت النقيب واملقدم‬ ‫�صباح �صالح وال��رائ��د �سامل الب�صو وال�ق�ي��ادة العامة‬ ‫للقوات امل�سلحة العراقية املمثلة بالفريق عبد اجلبار‬ ‫�شن�شل هو ايقاف الطريان العراقي يف �سوريا ثم و�ضع‬ ‫خطة جديدة للعمل تت�ضمن توجيه ال�ضربات اجلوية يف‬ ‫العمق اال�سرائيلي لتخفيف الزخم عن جبهات القتال(‬ ‫قواعد جوية ‪ ،‬من�ش�آت اقت�صادية ‪ ،‬اهداف حيوية‪..‬الخ)‬ ‫‪ ،‬ومت تقدمي اخلطة اىل القيادة العامة للقوات امل�سلحة‬ ‫ال�سورية لكنها مل ت��واف��ق عليها ال�سباب كثرية منها‬ ‫احتمال ايقاف القتال قريب ًا ‪ ،‬فا�ضطرت القيادة اجلوية‬ ‫العراقية اال�ستمرار بالقتال على النمط ال�سوري وذلك‬ ‫لكون ان معظم الطيارين ال�سوريني قد قتلوا وا�صبح من‬ ‫غري املنا�سب تركهم وهم بهذه احلالة‪ ( .‬اثناء وجودنا‬ ‫�ضمن غرفة عمليات ال��دف��اع اجل��وي ال�سوري التقينا‬ ‫بالنقيب الطيار ال�سوري كمال عبد الله وك��ان معاون‬ ‫�آمر ال�سرب ال�سوخوي ال�سوري الذي فقد معظم طياريه‬ ‫ومل يبق غريه وعدد قليل من الطيارين االحداث‪ .‬قال لنا‬ ‫ال تتخلوا عنا فلم يبق �سوى اعداد قليلة من الطيارين‬ ‫‪ ،‬نحن نعرف ان قيادتنا مل حت�سن ا�ستخدام �سالحنا‬ ‫اجلوي ولكن ما العمل واحلرب التزال قائمة؟ كان يتكلم‬ ‫وعيناه تدمعان حزن ًا ملا جرى ‪ ،‬قال له �صباح �صالح نحن‬ ‫قدمنا من اجلكم فكيف نتخلى عنكم‪� ..‬سن�ستمر وامرنا‬ ‫اىل الله ‪..‬‬


‫‪No.(105) - Wednesday 28 , September, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )105‬األربعاء ‪ 28‬أيلول ‪2011‬‬

‫ّ‬ ‫أي حياة هذه‪ ..‬أن تشيخ المرأة العراقية وهي في الثالثين؟‬

‫لها‪....‬‬

‫الجميع يشيخون‪ ..‬لكن مع بخل الحياة سيكون‬ ‫األمر مبكرا جدا‬ ‫صرت اخشى النظر في المرآة‪ ،‬وقد اكسر كل المرايا ذات يوم ! تمتمت المرأة األربعينية وتجهمت مالمحها اكثر حين‬ ‫داعبتها زميلتها التي ادركت مغزى الحديث مدندنة ‪»:‬عمر وتعده الثالثين ‪ ،‬ال يافالن !»‪ .‬الشيخوخة‪ ،‬كأنها شبح او‬ ‫لص يتسلل في الظالم ليسرق منا شعرة سوداء ويستبدلها باخرى بيضاء‪ ،‬وننظر في المرآة فيصبح االحتفال باعياد‬ ‫ميالدنا اشبه بمأساة‪ ،‬ونبدأ التفكير والتصرف برزانة ويأس وكأننا على شفا النهاية‪.‬‬ ‫هل صحيح ان الشيخوخة تبدأ ما بعد سن الثالثين أم ان المطرب العراقي بالغ قليال وزرع دون قصد منه بذور اليأس‬ ‫في نفوس المتشبثين بأيام الشباب؟! هل يختلف األحساس بالشيخوخة لدينا عنه في اية دولة اخرى ؟ يمكن ان نتجول‬ ‫قليال مابين التجاعيد والشعيرات البيض واألمراض المزمنة لعلنا نعثر على ومضة امل او لمحة حيوية ونشاط فنقلب‬ ‫عندئذ النظرية رأسا على عقب‪ ،‬وربما نجد اكتشافا حديثا يجعلنا ننظر الى الشيخوخة بعين الحياد ال الخوف والمقت‬ ‫والقنوط‪.‬‬

‫عدوية الهاللي‬

‫أحالم كبار السن‬

‫(�صالح حم�سن) ‪� 72-‬سنة ‪ -‬رج��ل م�سن‬ ‫ي�سكن يف دار رعاية امل�سنني يف ال�شماعية‬ ‫و�سط �شيوخ وعجائز يت�صرفون احيانا‬ ‫ك��الأط �ف��ال ال���ص�غ��ار ب��ال�ت��زام�ه��م بالنظام‬ ‫وممار�ستهم متعا �صغرية متحررين من كل‬ ‫قيود امل�س�ؤولية والعامل اخلارجي قال‪:‬‬ ‫ اح�لام�ن��ا تتلخ�ص الآن يف احل�صول‬‫ع�ل��ى م� ��أوى ورع��اي��ة وح�م��اي��ة م��ن املوت‬ ‫على الأر�صفة �إن مل جند اح��دا ي�ستقبلنا‬ ‫يف �شيخوختنا‪ ،‬ل�سنا �سعداء حقيقة بل‬ ‫را��ض��ون‪ ،‬وال�ف��رق كبري وح��ال اف�ضل من‬ ‫حال – كما يقولون !‬ ‫ال�سيدة (�س) ‪� 78-‬سنة‪� -‬شخ�صية نقي�ضة‬ ‫ل�شيخنا امل �� �س��ن ف �ه��ي ع �ج��وز مت�صابية‬ ‫خ���ص���ص��ت ل �ه��ا ح �ج��رة م ��ؤث �ث��ة بطريقة‬ ‫تنا�سب م�ستوى امل���ر�أة االج�ت�م��اع��ي كما‬ ‫يبدو وتزدحم على جدرانها �صور فنانني‬

‫ومناظر �شبابية الفتة للنظر وتزدحم على‬ ‫وجهها الوان ماكياج �صارخ وتعلو ر�أ�سها‬ ‫ت�سريحة تليق بفتاة مراهقة‪ .‬تقول ال�سيدة‬ ‫�س‪:‬‬ ‫احلم ب�أن اتزوج ‪�..‬آه ‪ ،‬كم احبه ويحبني‪،‬‬‫وا�شارت اىل �صورة معلقة لفنان عراقي‬ ‫م� �ع ��روف! ان �ه��ا ��ض�ح�ي��ة «اخل� � ��رف» اذا‪،‬‬ ‫وتعي�ش على امل الزواج بذلك «الفنان»!‬

‫ناس‪ .....‬وناس‬

‫تختلف ال�شيخوخة من �شخ�ص اىل �آخر‬ ‫وم��ن م�ك��ان اىل �آخ��ر اي���ض��ا‪ ،‬ف��أب�ن��اء دول‬ ‫العامل الثالث مثال ي�شيخون قبل غريهم‬ ‫لعدم عنايتهم الكافية بغذائهم واهمالهم‬ ‫ممار�سة الريا�ضة وع�لاج الأمرا�ض التي‬ ‫تعجل بال�شيخوخة م�ث��ل م��ر���ض ال�سكر‬ ‫وال�ضغط وت�صلب ال�شرايني والقلب‪ ،‬كما‬ ‫ان الرجال غالبا ما ي�شيخون قبل الن�ساء‬

‫يف الغرب لعناية املر�أة بنف�سها على العك�س‬ ‫ما يجري يف العراق‪.‬‬ ‫ترى (�صفية عبد الر�ضا) ‪� 61 -‬سنة‪ -‬ان‬ ‫�شيخوخة امل� ��ر�أة يف ال �ع��راق ت �ب��د�أ حقا‬ ‫بعد الثالثني �أي منذ ان ي�سكنها اخلوف‬ ‫م��ن ال�ع�ن��و��س��ة وب���س�ب��ب ك�ث�رة ال�ضغوط‬ ‫احل�ي��ات�ي��ة واملعي�شية امل �ف��رو� �ض��ة عليها‬ ‫واه �م �ه��ا احل��رم��ان ال�ع��اط�ف��ي واخل���وف‪،‬‬ ‫فاغلب الن�ساء العراقيات ال يجدن الوقت‬ ‫او الرغبة او املال الكايف للعناية بانف�سهن‬ ‫واملحافظة على �شبابهن‪ ،‬وبالتايل يكت�شفن‬ ‫فج�أة دخولهن مرحلة ال�شيخوخة دون ان‬ ‫ي�شعرن مبا تخبئه لهن فرتة ال�شباب من‬ ‫متع و�سعادة‪.‬‬ ‫وت �ن �ظ��ر ال �ب��اح �ث��ة االج �ت �م��اع �ي��ة (�سلوى‬ ‫الزبيدي) اىل الأمر نظرة اخرى‪ ،‬فاملجتمع‬ ‫العراقي ال يعرتف ببداية اخرى للمر�أة حني‬ ‫تتجاوز �سن ال�شباب‪ ،‬وميكن ان يركنها‬ ‫يف زاوي��ة �ضيقة خا�صة �إذا فقدت زوجها‬ ‫او تزوج ابنا�ؤها‪ ،‬فيعترب حياتها امتدادا‬ ‫حلياتهم‪ ،‬ووجودها ظال لوجودهم‪ ،‬اما ان‬ ‫تفكر يف نف�سها ومتار�س هوايات مف�ضلة‬ ‫لديها او تقيم عالقات جديدة او تتزوج‬ ‫ثانية مثال فهو امر م�ستهجن على الدوام!‬ ‫وتعتقد الزبيدي ب�ضرورة مقاومة هذه‬ ‫النظرية ال�شرقية املجحفة واعطاء املر�أة‬ ‫فر�صة اخرى لتحيا حياتها اخلا�صة بعيدا‬ ‫ع��ن امل���س��ؤول�ي��ات ال�ت��ي تختزل اك�ثر من‬ ‫ن�صف عمرها‪ ،‬وبهذه الطريقة لن ت�صبح‬ ‫ال�شيخوخة بالن�سبة لها وح�شا كا�سرا‬ ‫يفرت�سها بانياب الوحدة واحلرمان وقد‬ ‫جتد بديال عن غياب الأحبة مبمار�سة مهنة‬ ‫او ه��واي��ة حتبها او بالبحث ع��ن حميط‬ ‫اجتماعي كان تنتمي اىل جمعية ن�سوية او‬ ‫تعقد �صداقات مفيدة‪.‬‬

‫كيف نؤجل الشيخوخة ؟‬

‫ال حتدثكم �أنف�سكم باحتمال نيل خلود‬

‫أخ���ب���اره���ا‬

‫منظمة المانية‪ %72 :‬من اإلناث‬ ‫في كردستان ّ‬ ‫تعرضن للختان‬

‫ك�شف م�سح ميداني �أجرته م�ؤخرا منظمة‬ ‫"وادي" الألمانية �أن نحو ‪ 72‬في المئة‬ ‫من الن�ساء في �إقليم كرد�ستان العراق‪،‬‬ ‫با�ستثناء محافظة ده��وك‪� ،‬أج��ري��ت لهن‬ ‫عملية ال �خ �ت��ان‪ .‬وق ��ال رئ�ي����س "وادي"‬ ‫ت��وم��ا���س ف��ان �أو� �س �ت��ن ف��ي م��ؤت�م��ر نظم‬ ‫بمدينة ال�سليمانية‪� ،‬إن "‪ 72. 2‬في المئة‬ ‫من الن�ساء في �إقليم كرد�ستان‪ .‬با�ستثناء‬ ‫محافظة ده��وك‪ ،‬تعر�ضن للختان‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن �أن ‪ 63‬في المئة من الن�ساء في �أربيل‪،‬‬ ‫و‪ 77‬في المئة في ال�سليمانية‪ ،‬و‪81‬في‬ ‫المئة في مناطق كرميان التابعة لمحافظة‬ ‫ال�سليمانية‪� ،‬أجريت لهن عملية الختان"‪.‬‬ ‫و�أ�شار فان �أو�ستن �إلى �أن "منظمة الأمم‬ ‫المتحدة تنفق ماليين الدوالرات من �أجل‬ ‫محاربة هذه الظاهرة في العالم‪� ،‬إال �أنها‬ ‫تزداد"‪ ،‬وت�ساءل موجها كالمه للحا�ضرين‬ ‫وم���ش�ك�ك��ا ب �ط��رق � �ص��رف ه ��ذه المبالغ‬ ‫"وعليكم �أن تت�ساءلوا �أنتم �أي�ضا �إلى �أين‬ ‫ذهبت ه��ذه الأموال"‪ .‬ب��دوره��ا‪ ،‬ك�شفت‬ ‫م�س�ؤولة الفرق الجوالة في المنظمة كولة‬ ‫احمد ان "الظاهرة في ازدي��اد‪ ،‬وخا�صة‬ ‫في المناطق الريفية"‪ ،‬مبينة �أن "�سكان‬

‫�أري ��اف الإق�ل�ي��م ل��م ي �ع��ودوا ي�ستجيبون‬ ‫لن�صائح حتى رجال الدين الذين يت�صدون‬ ‫لظاهرة الختان بين الإناث"‪.‬ولفتت �أحمد‬ ‫�إلى �أن المئات من �سكان الأرياف يتهمون‬ ‫رجال الدين بكونهم "جزء ًا من الحكومة‬ ‫التي تريدنا �أن نقلد ال�شعوب الأوروبية‪.‬‬

‫منظمة المرأة الصديقة تدعو‬ ‫الراغبين بالزواج إلى مراجعتها‬

‫دع��ت منظمة ال��م��ر�أة ال���ص��دي�ق��ة �أح��دى‬ ‫م �ن �ظ �م��ات ال�م�ج�ت�م��ع ال �م��دن��ي ال�شباب‬ ‫الراغبين ب��ال��زواج �إل��ى مراجعة مقرها‬ ‫الرئي�س الواقع في العا�صمة بغداد (قرب‬ ‫ال�سفارة الفرن�سية) ف��ي ال �ك��رادة‪ .‬وقال‬ ‫بيان للمنظمة "�أن على الراغبين بالزواج‬ ‫من ال�شباب مراجعة المنظمة لغر�ض ت�سلم‬ ‫م�ساعدات مالية وعينية‪ ،‬ولم يحدد البيان‬ ‫م �ق��دار تلك ال�م���س��اع��دات ال�م��ال�ي��ة‪ .‬و�أك��د‬ ‫البيان‪� :‬أن المنظمة ومن �ضمن �أن�شطتها‬ ‫�أي�ضا م�ساعدة الأرامل والأيتام والقيام‬ ‫ب�أن�شطة خيرية �إن�سانية مختلفة الهدف‬ ‫منها رفع الم�ستوى المعا�شي والثقافي‬ ‫لتلك ال�شرائح من المجتمع العراقي‪.‬‬

‫قالوا في المرأة‬ ‫‪ ‬المر�أة �أحلى هدية خ�ص بها الله الرجل‬ ‫‪ ‬المر�أة �أبهج �شيء في الحياة‬ ‫‪ ‬المر�أة تحفة الكون الرائعة‬ ‫‪ ‬ال�صمت حلية بالن�سبة للن�ساء‬ ‫‪ ‬المر�أة الهادئة تفر�ض االعتبار‬ ‫‪� ‬أيتها التفاحة لي�س لك ا�سم �آخر غير المر�أة‬ ‫‪ ‬قلب الفتاة وردة ال يفتحها �إال الحب‪.‬‬

‫الشيخوخة وحش كاسر يفترس المرأة العراقية‬ ‫بانياب الوحدة والحرمان‬ ‫ك�ل�ك��ام����ش‪ ،‬ف��ال���ش�ي�خ��وخ��ة �آت �ي��ة الحمالة‬ ‫والن�سيان وال�ضعف البدين ورمبا اخلرف‬ ‫ي�ق��ف ل�ن��ا ب��امل��ر� �ص��اد‪ ،‬ول �ك��ن ال�ع�ل��م ي�صر‬ ‫على حتقيق انت�صارات يف كل املجاالت‪.‬‬ ‫وه ��ذه امل ��رة يعمل الأط��ب��اء ع�ل��ى ت�أجيل‬ ‫ال�شيخوخة عن طريق العالج بالهرمونات‬ ‫واهمها هرمون الأن�سولني وهرمون الغدة‬ ‫الدرقية وهما امل�س�ؤوالن عن النمو ا�ضافة‬ ‫اىل بع�ض الهرمونات التي لها خا�صية‬ ‫مم��ي��زة يف حم ��ارب ��ة ال �� �ش �ي �خ��وخ��ة مثل‬ ‫امليالتونني‪ .‬ولت�أخري ال�شيخوخة ين�صح‬ ‫طبيب الباطنية الدكتور (حممود العاين)‬ ‫باتباع نظام تغذية منذ ال�صغر‪ ،‬فعلى الأم‬ ‫تقع امل�س�ؤولية الكربى يف تعويد اطفالها‬ ‫منذ ال�سنوات الأوىل على تناول الوجبات‬ ‫ال�صحية املفيدة وان تكون قدوة‪ ،‬وعليها‬ ‫جتنب ال��ده��ون واالق�ل�ال من ال�سكريات‪،‬‬

‫وتعويد اطفالها على حا�سة التذوق ال�سليمة‬ ‫وميكن اال�ستعا�ضة عن احللويات بالفواكه‬ ‫الطازجة واخل�ضراوات لأنها حتمينا مما‬ ‫نتعر�ض له من امللوثات والأك�سدة �سواء‬ ‫يف الهواء او الطعام والتي قد ت�ؤدي اىل‬ ‫ت�صلب ال�شرايني واخل�لاي��ا‪..‬ك�م��ا ين�صح‬ ‫مبمار�سة الريا�ضة اي�ضا‪.‬‬ ‫ميكن اذا االحتفاظ ب�شباب دائم وامتالك‬ ‫الدواء ال�سحري للعي�ش ب�سعادة حتى �آخر‬ ‫العمر لو ت�سلحنا بذخائر ال�صحة واحلب‪،‬‬ ‫ح��ب ال�ن��ا���س وال�ع�م��ل واحل �ي��اة وق�ب��ل كل‬ ‫�شيء الأح�سا�س بالأمان وامتالك �ضمان‬ ‫العي�ش بني الأحبة او يف اح�ضان الدولة‬ ‫–اذا ادار الأح�ب��ة ظهورهم للم�سنني ‪-‬‬ ‫ه��ذه الأح��ا��س�ي����س وح��ده��ا �ستطرد �شبح‬ ‫ال�شيخوخة اىل حني وتزيل هلع امل�سن من‬ ‫املوت بغتة على الأر�صفة‪.‬‬

‫لحماية دائمية للبشرة‬

‫ج�������م�������ال�������ك‬ ‫كل امر�أة تحلم بب�شرة نقية تتمتع ب�صفاء ي�ضاهي‬ ‫�صفاء ب�شرة النجمات وفيما يلي نمدك ب�أهم �أ�سرار‬ ‫العناية بالب�شرة مع حلول مقترحه لأهم المنتجات‪:‬‬ ‫‪ -1‬التنظيف ‪:‬ون�ع�ن��ي هنا تنظيف الب�شرة كل‬ ‫يوم وخا�صة قبل الخلود الى النوم الن ذلك يعني‬ ‫التخل�ص من بقايا الماكياج العالقة التي قد ت�سبب‬ ‫اختناق الم�سام وتفاقم م�شكلة الب�شرة كما ان‬ ‫تدليك الب�شرة با�ستمرار يح ّفز ال��دورة الدموية‬ ‫ويخ ّل�ص الب�شرة من الخاليا الميتة مما يجعلها‬ ‫تبدو ناعمة الملم�س والبد من التعامل بلطف مع‬ ‫الب�شرة وتجنب معاملتها بق�سوة‪ ،‬ا�ستعملي حليب‬ ‫التنظيف لهذا الغر�ض‪.‬‬ ‫‪ -2‬الترطيب ‪:‬كلما تركت ب�شرتك ت�ق��اوم تقلبات‬ ‫االج ��واء لوحدها كلما قلت قدرتها ال��ذات�ي��ة على‬ ‫االحتفاظ بالماء على م�ستويات طبقاتها الداخلية‬ ‫وبالتالي فقدانها للرطوبة وبداية م�شاكل الجفاف‬ ‫والتق�شير ل��ذا ا�ستعملي م��رط�ب��ات للب�شرة قبل‬ ‫خروجك من البيت خ�صو�صا في ف�صل ال�شتاء‪.‬‬ ‫‪ -3‬خ�ص�صي وقتا لقناع الوجه ‪:‬ربما تهمل الكثيرات‬

‫م��ن الن�ساء خطوة القناع بعد التنظيف العميق‬ ‫للب�شرة بينما تعتبر اهم خطوة للعناية بالب�شرة ‪.‬‬

‫لذا جربي اقنعة مغذية وواقية من الجفاف‪.‬‬ ‫‪ -4‬ا�ضيفي المزيد من الت�ألق الى ب�شرتك ‪ :‬ابدعت‬ ‫الكثير م��ن �شركات التجميل والعناية ف��ي طرح‬ ‫م�ستح�ضرات عدة بتقنيات متطورة تدعم وظائف‬ ‫الب�شرة الحيوية وتحافظ على �صحتها‪ ,‬كما ت�ضيف‬ ‫اليها الكثير من الت�ألق وهذا مما �شجع العديد من‬ ‫خبراء التجميل العالميين على ا�ستخدامهما على‬ ‫وجوه العار�ضات ليظهرن بب�شرة جذابة ومت�ألقة‬ ‫وهي المنتجات التي تحافظ على توهج الب�شرة‬ ‫فترة �أطول‪.‬‬ ‫‪ -5‬المزيد من ‪ H2O‬للب�شرة‪ :‬ربما تقرئين هذه‬ ‫المعلومة مرات عديدة في كل يوم ‪ ,‬وهناك درا�سات‬ ‫ت�ؤكد ان الماء هو �سر الب�شرة النقية وكلما زادت‬ ‫كمية ا�ستهالكك للماء كلما زاد ا� �ش��راق و�صفاء‬ ‫الب�شرة وتذكري عزيزتي ح��واء لكي تنجحي في‬ ‫تطبيق اي ن��وع م��ن الميك اب يجب ان تتمتعي‬ ‫بب�شرة خالية من العيوب وال تح�صلين عليها اال‬ ‫بالعناية الجيدة واخ�ت�ي��ار الم�ستح�ضرات التي‬ ‫تتنا�سب مع طبيعة ب�شرتك‪.‬‬

‫ط���������������ب���������������اع غ��������ري��������ب��������ة‬

‫‪ ‬قيصرة روسيا ‪� :‬أم ��رت بحكم‬ ‫قا�س على �أح��د الأم ��راء ال��ذي �أثبتت‬ ‫ت�آمره عليها وهو �أن ي�صيح كالدجاجة‬ ‫ل��ذا �أح�ضرت قف�ص ًا وو�ضعته داخل‬ ‫مجموعة م��ن البي�ض و�أرغ�م�ت��ه على‬ ‫دخول القف�ص والجلو�س فوق البي�ض‬ ‫و�أن ي�صيح كما ت�صيح الدجاجة‪.‬‬

‫‪ ‬الملكة اآلشورية سميراميس‪:‬‬

‫ه��ي ملكة �أ�صلها م��ن دم�شق ‪�،‬أحبها‬ ‫ال �ق��ائ��د الآ� � �ش� ��وري ج �ن��زو وخطفها‬ ‫و�أ�سرها عام ‪ 800‬قبل الميالد ‪ ،‬ومع‬ ‫م��رور الأي ��ام تقابل الملك الأ�شوري‬ ‫نينوى وكان �شاب ًا ذكي ًا و�سيم ًا �أحبها‬ ‫وت��زوج �ه��ا ‪ ،‬و�شجعته ع�ل��ى تو�سيع‬

‫قي�صر رو�سيا‬

‫ملكه حتى ب�سط �سلطانه على �أرا�ض‬ ‫�شا�سعة و�شعوب عديدة ‪،‬و ذات ليلة‬ ‫ت���س�ل��ل ج �ن��زو �إل� ��ى ال �ج �ن��اح الملكي‬ ‫و�أح�س به نينوى فقاما وتقاتال فقتل‬ ‫نينوى جنزو ‪ ،‬لكن الظالم كان دام�سا‬ ‫ول��م تميز �سميرامي�س م��ن المنت�صر‬ ‫وح�سبت �أن جنزو قتل زوجها ولما‬ ‫�أقبل عليها قتلته لتكت�شف �أنها قتلت‬ ‫زوجها وحبيبها‪.‬‬

‫اليزابيث ملكة انكلرتا‬

‫‪ ‬الملكة إليزابيث العذراء ‪ :‬الملكة‬ ‫�إليزابيث الأول��ى جل�ست على العر�ش‬ ‫وهي ع��ذراء في الخام�سة والع�شرين‬ ‫م ��ن ع �م��ره��ا ‪ ،‬وظ �ل��ت م �ل �ك��ة تميزت‬ ‫بالعطاء لمدة ‪ 45‬عام ًا ‪ ،‬ووهبت كل‬ ‫حبها لبالدها‪،‬وكانت تنفر من الزواج‬ ‫قائلة ‪�" :‬أف�ضل �أن �أت�سول بال زواج‬ ‫على �أن �أكون ملكة متزوجة"‬ ‫‪ ‬ماري تريزا‪� :‬إمبراطورة النم�سا‬

‫مرض اسمه التأجيل‬ ‫يهبط الليل‪ .‬منا من يذهب اىل النوم دون ان يفكر بالغد‪ ،‬بل‬ ‫يف�ضل ن�سيان م��ا ح�صل ال�ي��وم وم��ا �سيح�صل غ��دا لكرثة ما‬ ‫�صادفه من التعب‪ .‬ومنا من يعطي عقله االيعاز اىل املفكرة‬ ‫اليومية لتعمل وتنظم اع�م��ال ال�غ��د‪ ،‬ب��رغ��م ادراك ��ه ان اذكى‬ ‫روزنامات الأر�ض لن ت�ستطيع الإيفاء بكل الإلتزامات‪ ،‬فيجد‬ ‫نف�سه ملزما بوقت العمل الذي ي�أخذ اكرث من ن�صف النهار‪� ،‬إذا‬ ‫كان موظفا‪ ،‬بينما ت�أخذ الإختناقات املرورية ربع النهار‪� .‬أما‬ ‫�إذا ا�ست�سلم لرغبته بتدليل روحه والعودة اىل البيت لتناول‬ ‫طعام الغداء او االغت�سال ف�إنه �سيجد ان امل�ساء قد هبط �سريعا‬ ‫وان اخلروج من البيت قد ترافقه بع�ض املخاطر في�ضطر لإلغاء‬ ‫م�شروعاته والبقاء يف البيت‪ .‬قبل ايام اذيع خرب عن قيام بع�ض‬ ‫العلماء الأمريكان بدرا�سة امكانية زيادة عدد �ساعات اليوم اىل‬ ‫اكرث من اربع وع�شرين �ساعة‪ .‬بدا اخلرب طريفا‪ ،‬فالزمن لي�س‬ ‫�شيئا ملمو�سا بل نحن من �صنع الزمن والتوقيت‪ ،‬وجاء الوقت‬ ‫الذي جتاوزنا فيه الزمن فلم تعد �ساعات اليوم كافية لكل ما‬ ‫نود القيام به‪ .‬يقف بع�ضنا حائرا امام احاديث الكبار الذين‬ ‫يتحدثون عن زمنهم املا�ضي حيث كان لديهم الكثري من الوقت‬ ‫للقيام بكل ما يودون عمله‪ ،‬فما الذي اختلف بني الأم�س واليوم‬ ‫لي�صبح الت�أجيل �آفة تتغلغل ب�شرا�سة بني ملفات مفكرة ايامنا‬ ‫ليمر اليوم من دون ان ننجز ما خططنا له يف الليلة ال�سابقة‬ ‫ومي��ر ال�غ��د وب�ع��ده غ��د �آخ��ر لنجد ان الأ��ش�ي��اء وامل�شروعات‬ ‫تراكمت ومل يعد لدينا مت�سع من الوقت حتى لرتتيب ا�شيائنا‬ ‫ومواعيدنا وم�شاويرنا؟ اين يكمن اخللل‪ ،‬فينا ام يف الزمن او‬ ‫التوقيت؟‬ ‫قال حممد املاغوط يف لقاء معه قبل وفاته (العرب يحتقرون‬ ‫الزمن والزمن اليحرتم احدا) ويقول البع�ض ان عدم احرتامنا‬ ‫للزمن هو الذي يدفعنا اىل اخللف دائما‪ ،‬بينما تتقدم امم العامل‬ ‫التي يتعلم افرادها منذ الطفولة كيفية تنظيم الوقت وا�ستغالله‪،‬‬ ‫رمبا يكون بع�ض هذا �صحيحا‪ ،‬قبل ان نركن اىل هذه الأ�سباب‬ ‫علينا ان نت�ساءل‪..‬هل يعاين الغربيون نف�س املتاعب التي‬ ‫ي�صرف فيها العربي عموما والعراقي خ�صو�صا الوقت فيها؟‬ ‫هل يعيق انقطاع التيار الكهربائي م�شروعاتهم؟هل يعي�شون‬ ‫م�شكالت م��روري��ة خانقة ت�ت��آك��ل فيها ن�ه��ارات�ه��م؟ ه��ل يخيم‬ ‫الك�سل على ليلهم ب�سبب الظروف الأمنية التي متنع الأكرثية‬ ‫من ا�ستغالل بع�ض �ساعات الليل التي قد يحتاجها على الأقل‬ ‫للرتويح عن نف�سه او اجن��از بع�ض الإلتزامات الإجتماعية؟‬ ‫هل ي�ضطر اغلبهم للعمل منذ ال�صباح حتى الليل من اجل ايفاء‬ ‫التزاماته؟ وهل ي�ضطرون اىل الوقوف يف طوابري للح�صول‬ ‫على الوقود او اجراء املعامالت او‪..‬او ‪..‬او‪ .‬قد تكون كل هذه‬ ‫ا�سبابا قوية ل�سرقة �ساعات اليوم‪ ،‬ولكن تبقى هنالك ا�سباب‬ ‫اخرى جوهرها الإن�سان الذي اختار الإ�ست�سالم وجتاهل قيمة‬ ‫الوقت‪ ،‬فوقت الفراغ الذي قد يتوفر لنا احيانا يق�ضيه بع�ضنا يف‬ ‫النوم اىل �ساعة مت�أخرة ورمبا يق�ضي البع�ض �ساعات طويلة‬ ‫يف متابعة القنوات الف�ضائية‪ ،‬بينما يف�ضل �شباب اليوم ق�ضاء‬ ‫وقت الفراغ بني غرف اجل��ات‪ ،‬لأننا تعودنا التطرف يف كل‬ ‫�شيء‪ ،‬يف احلزن والفرح والغ�ضب واجلهل والعبقرية وحتى‬ ‫يف الإه�م��ال‪ .‬ولأننا تعودنا ان ن�صرف وقتا يف الكالم اكرث‬ ‫منه يف العمل‪ ،‬بينما ا�ستغرق بع�ضنا يف التفا�صيل ال�صغرية‪.‬‬ ‫وامل�ؤمل ان اغلبنا اليدرك انه بت�أجيل عمل اليوم اىل الغد امنا‬ ‫ي�سرق يوما من عمره‪ ،‬ويوما بعد ي��وم جت��ري من بني يديه‬ ‫واقدامه كجدول ماء يرى �صورته فيه دون ان ي�ستطيع ام�ساكها‬ ‫او حتى امعان النظر فيها‪ .‬قد يقول البع�ض ان تنظيم الوقت يف‬ ‫بلد يفتقر اىل التنظيم ي�صبح م�ستحيال‪ ،‬ولكن اخلطوة الأوىل‬ ‫تبد�أ من الإن�سان‪ ..‬من رغبته يف بناء نف�سه ب�شكل �صحيح ومن‬ ‫بحثه عن املفيد‪ ،‬ورمبا تكون اخلطوة الأوىل بان ينتبه كل منا‬ ‫اىل نف�سه‪ ..‬مينحها بع�ض الوقت لت�سرتيح وت�سرتخي ليعرف‬ ‫ما تريد‪ .‬فقد ت�أتي حلظة يكت�شف فيه انه يجري يف طريق غري‬ ‫الذي اختطته له روزنامة حياته يوم ابتد�أ اجلري‪ ..‬فلم جنر‬ ‫ِيف ف��راغ ون�ؤجل حتى احالمنا وكل مانحتاجه ب�ضع دقائق‬ ‫جندول فيها افكارنا لنبد�أ يوما جديدا ونحن ندرك اين ن�ضع‬ ‫خطواتنا؟‬

‫بشرى الهاللي‬

‫صحة وهنا‬

‫ن���س���اء ع���ب���ر ال���ت���اري���خ‬

‫‪ ‬موتشيه ثيان ‪ :‬كانت تعمل خادمة‬ ‫ف��ى الق�صر الإم �ب��راط��وري بال�صين‬ ‫‪،‬و�أ� �ص �ب �ح��ت ب�ع��د ف �ت��رة �إم �ب��راط��ورة‬ ‫ال�صين بعد �أن قتلت �أختها و�أخاها‬ ‫و�أمها والإمبراطور‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫حـ ـ ـ ــواء‬

‫ايننزي كا�ستور‬

‫ك��ان��ت �أوف ��ر الأم �ه��ات ح�ظ� ًا و�سعادة‬ ‫فكانت �أم ًا ل�ستة ع�شر ولد ًا وبنت ًا وكان‬ ‫من بينهم ‪� 2‬إمبراطور و ‪ 3‬ملكات ‪.‬‬ ‫‪ ‬ايننزي كاستور‪ :‬ملكة البرتغال‬ ‫وزوجة بيدرا الأول �إغتالها �أحد الأفراد‬ ‫‪،‬فلما توج زوجها ملك ًا �أخرج جثمانها‬ ‫من القبر ون�صبها على العر�ش ‪،‬وقال‬ ‫ل�شعبه �أنها ملكة البرتغال ف�أ�صبحت‬ ‫�أول ملكة تحكم �شعبها بعد موتها‪.‬‬

‫دعي المشروبات جانبا وعودي‬ ‫للعصائر الطبيعية‬

‫بعد ان اثبتت العديد من الدرا�سات‬ ‫ال �� �ض��رر ال ��ذي تلحقه الم�شروبات‬ ‫ال�غ��ازي��ة بالجهاز اله�ضمي‪� ،‬أ�صبح‬ ‫من ال�ضروري العودة الى الع�صائر‬ ‫الطبيعية ل�م��ا ل�ه��ا م��ن ف��وائ��د جمة‬ ‫ف�ع���ص�ي��ر ال� �ف ��واك ��ه غ �ن��ي ب��االم�ل�اح‬ ‫المعدنية مثل الكال�سيوم‪ ,‬الف�سفور‪,‬‬ ‫ال �م��اغ �ن �ي �� �س �ي��وم‪ ,‬ال �ب��وت��ا� �س �ي��وم‪,‬‬ ‫وال�ح��دي��د‪ ،‬كما ان��ه �سهل اله�ضم لما‬ ‫يحتويه م��ن �أحما�ض ع�ضوية ذات‬ ‫قيمة غ��ذائ �ي��ة ع��ال �ي��ة‪ ،‬واه ��م �أن ��واع‬ ‫الع�صائر وفوائدها هي‪:‬‬ ‫ ع���ص�ي��ر ال �م �� �ش �م ����ش‪ :‬ي�ن���ص��ح به‬‫الأ� �ش �خ��ا���ص ال �م �� �ص��اب��ون بالوهن‬ ‫وال � �ه� ��زال وك ��ذل ��ك ال ��وه ��ن العقلي‬ ‫والم�صابون بفقر الدم كما انه مفيد‬ ‫ج��دا للأطفال باال�ضافة ال��ى فوائده‬ ‫في مكافحةاال�سهال‪.‬‬ ‫ ع�صير الليمون‪ :‬مفيد جدا للأطفال‬‫ف��ي ط��ور النمو ولمكافحة �أمرا�ض‬ ‫البرد والأنفلونزا في ال�شتاء‪.‬‬ ‫ ع���ص�ي��ر ال �ع �ن��ب‪ :‬ط� ��ارد لل�سموم‬‫وين�صح به مر�ضى الكليتين والأمعاء‬ ‫وامرا�ض القلب وارتفاع �ضغط الدم‬ ‫كما انه مزيل الحتقانات الكبد ويخفف‬ ‫من التهابات الجهاز اله�ضمي وهو‬ ‫ذو ت�أثير جيد ف��ي ال ��دورة الدموية‬

‫وين�صح به الأ�شخا�ص الم�صابون‬ ‫ببع�ض انواع الحميات‬ ‫ ع�صير ال�ت��وت‪ :‬يعمل على تقوية‬‫وظائف الكبد وينظم الجهاز الع�صبي‬ ‫كما ين�صح به الم�صابون بالنقر�س‬ ‫�آالم المفا�صل والروماتيزم للتخفيف‬ ‫من �أوجاعها‪.‬‬ ‫ ع�صير الفراولة‪ :‬مرطب وملين اذا‬‫اخذ ممزوجا بالماء وقاب�ض اذا اخذ‬ ‫بمفرده ويو�صف باخذه غرغرة �ضد‬ ‫التهابات الحلق والبلعوم‪.‬‬ ‫ ع�صير الخوخ‪ :‬غني جدا بفيتامين‬‫�سي ومفيد جدا للمراهقين وين�صح‬ ‫به للذين يزاولون الألعاب الريا�ضية‬ ‫المرهقة‪..‬‬ ‫ ع�صير البرتقال‪ :‬ين�صح به الأطفال‬‫وال �م��راه �ق��ون ف��ي ط ��ور ال�ن�م��و كما‬ ‫ي�ن���ص��ح ب��ه ف��ي ف �ت��رة ال �ن �ق��اه��ة بعد‬ ‫اال�صابة بالحمى �أو الأنفلونزا‪.‬‬ ‫ع�صير التفاح‪ :‬م�صدر للطاقة ومدر‬‫للبول وملين �ضد انقبا�ض المعدة‬ ‫لغنائه بالألياف‬ ‫ع�صير الكرز‪ :‬غني جدا بالعنا�صر‬‫ال�م�ع��دن�ي��ة وم �ق��و لمفا�صل الج�سم‬ ‫كما ان �شربه لمدة تزيد على يومين‬ ‫ي�سهل عملية طرد ال�سموم والف�ضالت‬ ‫من الج�سم‪..‬‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(105) - Wednesday 28, September, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )105‬األربعاء ‪ 28‬ايلول ‪2011‬‬

‫ثقـافـة‬

‫معاطف الحكاية وأجنحتها‬

‫ال����خ����راف����ة م���ت���ى ت���ك���ون م��ت��ن��ا ثقافيا؟‬ ‫هذا السؤال له سطوة كبيرة كلما صادفتنا الخرافة التي لها القدرة على احتواء المتخيل والفانتازيا والسرد الذي يتجاوز الزمان‬ ‫مركب نفسي أو ثقافي‬ ‫والمكان ليحتفظ بوحدة الحدث‪،‬أتفحص قراءاتي ومشاهداتي دائما ألكون على حذر من خرافة قد تتحول الى ّ‬ ‫لتسيطر هي على فهمنا ونظرتنا الى الحياة‪ .‬أصابني الرعب حقا عندما قرأت تمثيالت المثقف الدوارد سعيد وأحالتني فصول‬ ‫الكتاب الى الخرافة الشخصية التي تجعل المثقف بارعا ومغفال في آن حتى يحيط نفسه بصدفة صلدة ليتحول الى محارة بطيئة‬ ‫وقديمة في حداثتها‪.‬‬ ‫عالوي كاظم كشيش‬

‫وعي ��ي �أنظف م ��ن ذي قبل ورمب ��ا جعلتني اكتب‬ ‫ن�صو�ص ��ي بو�ض ��وح لتنتهي عن ��دي الأبعاد بني‬ ‫احلقيق ��ة واملج ��از واخرج من كي ��ان بالغي ركب‬ ‫ن�صو�ص ��ي ده ��را اىل �ص ��ورة ميك ��ن �أن تك ��ون‬ ‫يف الواق ��ع ب ��دون خراف ��ة‪ .‬الق�صا�ص ��ون ركبتهم‬ ‫خراف ��ة الق�ص ��ة مثل �أب ��ي ب�ش�ي�ر لأجد �أن ��ك تقر�أ‬ ‫لقا�ص ا�صدر ما يزيد على خم�س ع�شرة جمموعة‬ ‫ق�ص�ص ��ية تبقى ال تعرف عنه �شيئا �أو عن جتاربه‬ ‫التي مر بها بل كانت ق�ص�ص ��ه عبارة عن �ص ��فيفة‬ ‫لغوي ��ة و�أ�ش ��خا�ص ال ي�أكل ��ون وال ي�ش ��ربون وال‬ ‫يركب ��ون مع النا�س �أو يتنف�س ��ون وحتت معطف‬ ‫هذه اخلرافة حتول معظم ق�صا�صينا وروائيينا‬ ‫اىل منظرين ودار�س�ي�ن ون�سوا فعل الق�ص متاما‬ ‫واال�س ��تثناء قلي ��ل‪ .‬وكم ��ا عل ��ق اح ��د �أ�ص ��دقائي‬ ‫االعالمي�ي�ن ب�أنن ��ا عرفنا ح ��ارات القاهرة ومزاج‬ ‫�أهله ��ا م ��ن خ�ل�ال رواي ��ات جني ��ب حمف ��وظ الن‬ ‫جني ��ب حمفوظ ميتلك خرافة ايجابية دفعته اىل‬ ‫�أن يكتبنا نحن يف رواياته ال �أن يكتب ال�شخ�صية‬ ‫امل�صرية واملكان امل�صري فقط‪.‬‬

‫(املعقوالت �إمنا حت�صل فينا من خارج ال من‬ ‫ذواتنا)‬ ‫(ابن �سينا‪/‬كتاب التعليقات‪ /‬علم النف�س‪)78‬‬ ‫‪----------------------‬‬

‫متى تكون الخرافة متنا ثقافيا؟‬ ‫وهل تصدر دائما من عقول الجدات‬ ‫المتعبات أم من المتوارث بكل‬ ‫أنواعه؟‬ ‫عندم ��ا كن ��ت �أق ��ر�أ مغام ��رات الليل ��ة الثاني ��ة من‬ ‫مغام ��رات مون�ش ��هاوزن لرودل ��ف اري ��ك را�س ��ب‬ ‫الذي �أ�ص ��درته دار املدى عام ‪ 2005‬و�ص ��لت اىل‬ ‫احلكاي ��ة التي يروي فيها البارون مون�ش ��هاوزن‬ ‫لرفاق ��ه كيف ان ��ه �ص ��ادفه وعال ن ��ادرا يف �إحدى‬ ‫رحالت �ص ��يده ونف ��دت من ��ه اطالق ��ات البندقية‬ ‫فعبّاها ببذور الكرز و�أطلقها على الوعل ف�أ�صابه‬ ‫�إ�ص ��ابات عدة وبعد عام�ي�ن رجع اىل نف�س املكان‬ ‫ليجد �أن �ش ��جرة كرز طولها ع�شرة �أقدام قد نبتت‬ ‫على ظهر الوعل ب�س ��بب ب ��ذور الكرز‪ ،‬رويت هذه‬ ‫احلكاي ��ة لأخ ��ي فق ��ال يل ان ��ه �س ��معها قب ��ل �أيام‬ ‫م ��ن رج ��ل م�س ��ن يجل� ��س يف مقهى احلي ا�س ��مه‬ ‫�أبو ب�ش�ي�ر ال�س ��ائق امل�ش ��هور بحكايات ��ه الغريبة‬ ‫ولكنه ��ا تختلف يف التفا�ص ��يل ‪،‬وفعال ذهبت اىل‬ ‫املقه ��ى لأجد النا�س قد جتمعوا حول �أبي ب�ش�ي�ر‬ ‫الراوي ��ة الذي ال تنتهي ق�ص�ص ��ه وطلب منه �أخي‬ ‫�أن ي ��روي لن ��ا حادث ��ة اخلنزي ��رة الت ��ي قتلها يف‬ ‫االه ��وار فاعت ��دل �أبو ب�ش�ي�ر يف جل�س ��ته وروى‬ ‫لنا الق�ص ��ة التي ت�ش�ت�رك مع ق�ص ��ة مون�شهاوزن‬ ‫بثيمته ��ا فق ��ال‪ :‬كن ��ت �ش ��ابا ويف ال�ص ��يف اذهب‬ ‫اىل �أخ ��وايل يف االه ��وار وذات ي ��وم كن ��ت على‬ ‫ظهر م�ش ��حوف ولي�س عندي �سوى غ�صن �شجرة‬ ‫رم ��ان طوي ��ل ا�س ��تعمله مردي ��ا وفج� ��أة ظه ��رت‬ ‫يل خنزي ��رة ومعه ��ا ابناه ��ا ال�ص ��غريان فطعنت‬ ‫ال�ص ��غريين بغ�ص ��ن الرم ��ان وقتلتهما �أم ��ا �أمهما‬ ‫فقاومت بب�س ��الة ولكن يف احد الطعنات انغر�س‬ ‫امل ��ردي ب�ي�ن �أ�ض�ل�اعها فمات ��ت ب�س ��بب الطعن ��ة‬ ‫القوي ��ة وبق ��ي امل ��ردي مغرو�س ��ا بجثته ��ا وبعد‬ ‫عامني ع ��دت اىل نف�س املكان فوج ��دت ان املردي‬ ‫�أ�ص ��بح �ش ��جرة رمان كبرية وحتمل رمانا كثريا‬ ‫وكلما ك�س ��رت رمانة خرج منها خنيزير �ص ��غري‪.‬‬ ‫�ص ��اح احلا�ض ��رون الله ��م �ص ��ل على حمم ��د و�آل‬ ‫حممد وراحوا يطلبون منه �س ��رد حكايات كثرية‬ ‫منه ��ا كيف انه يربي ثمانني ع�ص ��فورا وب�إ�ش ��ارة‬ ‫من ��ه تغري ه ��ذه الع�ص ��افري على بي ��وت اجلريان‬ ‫وجتلب له دجاجة �أو كيف انه يف �إحدى �سفراته‬ ‫زوج ديك ��ه ال�ش ��ر�س م ��ن نعج ��ة ا�ش�ت�راها يف‬

‫الطريق ف�أجنبت حمال ي�ص ��يح �ص ��ياح الديكة �أو‬ ‫�أن �ش ��احنته انف�ص ��لت عربتها فربطها بري�شة من‬ ‫ببغائه الذي كان ي�صطحبه معه دائما‪ .‬والطريف‬ ‫�أن اغلب حكاياته وخرافاته و�أكاذيبه تتطابق مع‬ ‫مغامرات مون�شهاوزن‪.‬‬ ‫�أب ��و ب�ش�ي�ر كان مفتاح ��ا جعلن ��ي �أراج ��ع مناذج‬ ‫كثرية من الكذابني ال�ش ��عبيني الذين �ص ��ادفناهم‬ ‫والذي ��ن كانت له ��م القدرة عل ��ى ال�س ��رد املده�ش‬ ‫امل�ؤثث بالتفا�صيل الغريبة وال�شخو�ص العجيبة‬ ‫لي�صنعوا منها حكاية �أو خرافة هم �أول امل�صدقني‬ ‫لها و�أحاول �أن ابحث عن املهاد ال�سي�س ��يولوجي‬ ‫جلميع اخلرافات التي م ��رت بي لأفاج�أ ب�أن منها‬ ‫م ��ا يذبل فور دخول ��ه اىل منطقة الوعي ومنها ما‬ ‫يظ ��ل يعتمل يف الوعي ويطفح يف غري منا�س ��بة‬ ‫ليعل ��ن عن وج ��وده وي�أخ ��ذ مكانه ومنه ��ا ما هو‬ ‫را�س ��خ يف وعي الآخرين ولي�س من النوع الذي‬ ‫ج ��اء ع ��ن طري ��ق جداته ��م املتعبات بل �ص ��نعوه‬ ‫و�ص ��دقوه مثل �أبو ب�شري او مثقف ادوارد �سعيد‬ ‫وه ��ذا اخلاطر �ض ��ربني و�أن ��ا ا�ص ��عد اىل عيادة‬ ‫�ص ��ديقي طبيب العظام والك�س ��ور لأج ��د �أنها يف‬ ‫الطاب ��ق الثال ��ث وامامي ثالثة �ش ��بان يجاهدون‬ ‫ال�ص ��عاد �أبيه ��م الذي انك�س ��رت �س ��اقه للعالج ثم‬ ‫�أج ��د ادوارد �س ��عيد �أمام ��ي ومتثي�ل�ات مثقف ��ه‬ ‫منطبق ��ة متاما على وجه �ص ��ديقي الطبيب البليد‬ ‫منذ �أيام االعدادية القلي ��ل الكالم والبارد احل�س‬

‫ان صعود الخرافة الى المتن‬ ‫الثقافي هو الذي يدفعنا الى‬ ‫الدهشة واالبتكار بشرط أن‬ ‫نخرج عن الحكم األحادي‬ ‫على الخرافة‪.‬فما أضيق‬ ‫الحياة بال خرافة فعالة أي‬ ‫بال فن وابتكار‬ ‫والبارع يف العظام والك�سور ولكنه �صنع لنف�سه‬ ‫خرافته اخلا�صة لي�صدقها وم�ضمونها انه ميتلك‬ ‫�أ�س ��رار ال�ش ��فاء وان ��ه عينة ت�س ��مو عل ��ى �أوجاع‬ ‫مر�ض ��اه املك�س ��ورة عظامه ��م فا�س ��تقر مطمئن ��ا‬ ‫يف الطاب ��ق الثال ��ث معانق ��ا وملبي ��ا خرافته‪.‬هذا‬ ‫الطبي ��ب جعلن ��ي افت ��ح عين ��ي �أكرث واخ ��رج من‬ ‫ع�ي�ن ال�ش ��اعر اىل ع�ي�ن الكاريكات ��وري لأج ��د �أن‬ ‫ما م ��ررت به لأك�ث�ر م ��ن �أربعني عاما عب ��ارة عن‬

‫�س ��يل من اخلرافات ب�أنواعه ��ا الثالثة وان الفكر‬ ‫تل ��ك املر�آة ال�ص ��افية كما قال علي ب ��ن �أبي طالب‬ ‫مهمة واقعي ��ة وظيفتها �إزاح ��ة اخلرافة وجعلها‬ ‫من الن ��وع الأول العاب ��ر ليكون للعلم م�س ��احته‬ ‫امل�ش ��رقة‪.‬ولكن هيه ��ات‪ .‬فق ��د وج ��دت ان ��ك اذا‬ ‫تخلي ��ت ع ��ن نظ ��ام اخلراف ��ة �س ��يتعطل توافقك‬ ‫م ��ع الآخرين ومن هن ��ا وجدت ان عزل ��ة املثقف‬ ‫تت�س ��ع‪،‬ووجدت خراف ��ات ت�س�ي�ر وت�س�ّي رّ معها‬ ‫متبنيه ��ا من خرافة ال�سيا�س ��ي ال ��ذي ي�ؤمن ب�أنه‬ ‫املالك الوحيد للحل وان ال�سيا�س ��ة قبل كل �شيء‬ ‫اىل خراف ��ة االيديولوج ��ي ذي العق ��ل احلزب ��ي‬ ‫املبن ��ي عل ��ى خندق ��ة كل �ش ��يء اىل الأديب الذي‬ ‫ركبت ��ه خرافت ��ه متاما فت�ص ��ور ان تغيري احلياة‬ ‫يبد�أ مبا يكتبه وله ��ذا ظل �أديبنا ممثال يدور يف‬ ‫م�ضماره الفارغ ونخبته املحدودة ويكتب بينما‬ ‫الأمية تت�س ��ع يف بلد الكتابة والقانون يهمل يف‬ ‫البلد الذي �سنت فيه القوانني والزراعة ت�ضمحل‬ ‫يف بلد الرافدين‪ .‬له ��ذا وجدت خرافات ايجابية‬ ‫ا�س ��تطيع �أن �أ�ؤم ��ن به ��ا وا�س ��تبدلها ب ��كل خرافة‬ ‫�سكنتني مثل خرافة �أن يكون �أمام بيتي �صندوق‬ ‫بريد‪�،‬أو خرافة �أن ت�ص ��لني �ص ��حف ال�صباح اىل‬ ‫ب ��اب داري �أو خرافة �أن ال يثبّت م�س ��قط ر�أ�س ��ي‬ ‫يف بطاق ��ة الأح ��وال املدني ��ة لأنن ��ي عراقي ومن‬ ‫حق ��ي �أن اح�ص ��ل عل ��ى �س ��كن يف �أي ��ة مدينة يف‬ ‫ب�ل�ادي‪ .‬هذه اخلرافات االيجابي ��ة جعلت منطقة‬

‫(كل ما تعقله النف�س م�شوب بتخيل)‬ ‫(ابن �سينا‪/‬كتاب التعريفات‪/‬علم النف�س‪)108/‬‬ ‫‪-----------------------‬‬‫�إذ ال ب ��د م ��ن خرافة تل ��د احللم والأم ��ل واحلركة‬ ‫يف الواق ��ع‪� .‬أحيان ��ا تنك�ش ��ف اخلراف ��ة من مثال‬ ‫قري ��ب وه ��و الط�ي�ن ال ��ذي يتح�س�س ��ه اخل ��زاف‬ ‫وميث ��ل من ��ه �أحالم ��ه لكنن ��ا ذهبن ��ا اىل احلكاية‬ ‫ورحن ��ا نفككها على �أنها خرافة ولهذا ال عجب اذا‬ ‫وجدت �أن من كتبوا يف ملف اخلرافة ا�س ��تعانوا‬ ‫مب�ص ��ادر �أكادميي ��ة لك ��ي يدعم ��وا فكرته ��م ع ��ن‬ ‫اخلرافة وخ�س ��روا به ��ذا الن ��زول اىل خرافاتهم‬ ‫اخلا�ص ��ة وت�ص ��نيفها وتنظي ��ف حظ�ي�رة الوعي‬ ‫منها‪.‬لق ��د �أخذتن ��ا خرافة الدرا�س ��ة اىل مربراتها‬ ‫وتركتن ��ا �سف�س ��طائيني نتق ��ارع باحلج ��ج بينما‬ ‫ترم ��ي علين ��ا خرافاتن ��ا معاطفه ��ا يف كل حرك ��ة‬ ‫و�س ��كون وخ�س ��رنا �ص ��فقة �أن جنمع اخلرافة او‬ ‫نكتب عنه ��ا باعتبارها م�ش�ت�ركا اجتماعيا مع �أن‬ ‫انتقاءن ��ا للخرافة ينبع �أ�ص�ل�ا م ��ن تطابق �أنواع‬ ‫اخلرافات مع خرافاتنا ال�شخ�ص ��ية ولهذا �أحاول‬ ‫الآن حتدي ��دا ان �أتلم�س اخلرافات التي مرت بي‬ ‫و�أنا �أجابه حرجا �ش ��ائعا غ�ي�ر معلن عنه مفاده ‪:‬‬ ‫ه ��ل يل احلق ب ��ان �أجابه خرافات ��ي وجتاربي �أم‬ ‫علي �أن �أتنكب خطابا �أكادمييا يتمنطق بامل�صادر‬ ‫وبالبيانات التي �أ�ستعريها من الآخرين لأجتنب‬ ‫مث ��ل الكثريي ��ن م�س� ��ألة الغو� ��ص يف كل ما يحدد‬ ‫�س ��لوكي اليوم ��ي والثقايف والفك ��ري والوطني‬ ‫ولأبرز �أم ��ام الآخرين ب�أنن ��ي اكتب عن جتربتي‬ ‫و�أن ��ا امتل ��ك روح التج ��رد العلم ��ي وان �أك ��ون‬ ‫ديكارتي ��ا �أمام املثال‪ .‬هذه خراف ��ة �أخرى �أحاول‬

‫((أوراق من شجرة الذاكرة))‬

‫مهدي عيسى الصقر‪ ...‬صوت الفقراء المنسي‬ ‫عودة البطاط‬ ‫قيل ان الإن�سان العربي مغرم بال�شعر‪،‬‬ ‫حينما ك��ان ال�شاعر ل�سان ح��ال القبيلة‬ ‫واملحامي املدافع عن الع�شرية‪.‬‬ ‫والقبيلة التي يظهر فيها �شاعر �ست�شمخر‬ ‫وتفتخر على القبائل‪ ،‬لأن �صوت ًا قوي ًا‬ ‫�سوف ي�صدح ب�ين القبائل‪ ،‬ي��داف��ع عن‬ ‫كرم و�شجاعة و�س�ؤدد القبيلة‪ ،‬و�سوف‬ ‫يحمل �سالح ال�شعر بوجه كل من يحاول‬ ‫امل�سا�س ب�س�ؤدد و�شجاعة وكرم قبيلته‪.‬‬ ‫و يفتخر البيت الذي على �سائر البيوت‬ ‫ان من ابنائه ال�شاعر الفالين‪.‬‬ ‫وتفتخر امل��ر�أة ان زوجها او ابنها او‬ ‫�شقيقها هو ذلك ال�شاعر‪.‬‬ ‫وهناك ٌ‬ ‫فن �آخر كان يتداوله العرب يف‬ ‫حمافلهم وندواتهم (هو) احلكاية‪ ،‬حتى‬ ‫ال�شعر اجلاهلي خذ مث ًال املعلقات يف‬ ‫احلقيقة هي �سرد حكائي‪.‬‬ ‫وك��ان ال��روم والفر�س واليونان �أكرث‬ ‫�إهتمام ًا بهذا الفن من ال�ع��رب‪ ،‬العرب‬ ‫�أك�ثر �إهتمامهم ك��ان يف (ال�شعر) حتى‬ ‫قيل ال�شعر ديوان العرب‪.‬‬ ‫و�إذا �أخ��ذن��ا �شعر ال �غ��زل واحل ��ب يف‬ ‫الع�صر اجلاهلي‪� ،‬أو الإ�سالمي لوجدناه‬ ‫�شعرا (ق�ص�صيا) يتناول ق�صة احلب بني‬ ‫املر�أة والرجل‪ ،‬ب�شكل دقيق فق�صة عنرت‬ ‫وعبلة و ق�صة قي�س وليلى العامرية و‬ ‫هكذا‪.‬وبعد جميء الإ�سالم جاء القر�آن‬ ‫فاهتم بالنرث �أكرث من �إهتمامه بال�شعر‪،‬‬ ‫حتى اليتهموا النبي ب�أنه �شاعر‪ ،‬وقد‬ ‫اتهموه فع ًال‪.‬‬ ‫ف��ق��ال‪ { :‬ن �ح��ن ن�ق����ص ع�ل�ي��ك �أح�سن‬ ‫الق�ص�ص } وك��ان جماعة م��ن اليهود‬ ‫والن�صارى يجل�سون يف م�سجد النبي‬ ‫فيق�صون على النا�س الق�ص�ص وذلك يف‬ ‫زمن اخلليفة عمر بن اخلطاب‪.‬‬ ‫ويف الع�صر العبا�سي‪ ،‬ازدهر (الق�ص)‬

‫اىل جانب ال�شعر بعد ما ترجمت الكتب‬ ‫م��ن الفار�سية واليونانية والهندية‪،‬‬ ‫وكان كتاب (الف ليلة وليلة) من �أمتع ما‬ ‫و�صل الينا ملا فيه من مغامرة وق�ص�ص‬ ‫ممتعة مدبجة بال�شعر‪ ،‬كنت يف املرحلة‬ ‫الإب �ت��دائ �ي��ة يف ال���ص��ف ال���س��اد���س عام‬ ‫‪ 1960‬وكنت ا�شرتيت كتاب �أل��ف ليلة‬ ‫وليلة ورح��ت �أق�ص كل ليلة ج��زءا من‬ ‫الق�ص�ص على م�سامع �أهلي وبيت عمي‬ ‫يف ال�ل�ي��ل‪ .‬ويف ال���ص�ب��اح��ات الباكرة‬ ‫كنا نتحلق ح��ول ال��رادي��و �أثناء تناول‬ ‫ال �ف �ط��ور‪ ،‬ون���س�ت�م��ع اىل �إذاع � ��ة دول��ة‬ ‫الكويت‪ ،‬بعد ال�ق��ر�آن ون�شرة �ألأخبار‬ ‫هناك برنامج ممتع (ق�ص�ص من احلياة)‬ ‫فكانت والدتي تقول‪�( :‬إن حياتنا اليوم‬ ‫فيها مئات الق�ص�ص لو كتبت ل�صارت‬ ‫جملدات ؟)‪.‬‬ ‫قلت و�أن��ا يف املتو�سطة لأ�ستاذ اللغة‬ ‫العربية حممد املو�سوي‪ ،‬وك��ان يكتب‬ ‫الق�صة يف جريدة �صوت اخلليج‪:‬‬ ‫ـ �أ�ستاذ �أنا �أحب ان اكتب الق�صة فكيف‬ ‫�أمني موهبتي ؟‬ ‫قال‪ :‬اق��ر�أ‪ ..‬اق��ر�أ كل ما تقدر من الكتب‬ ‫الأدبية (ال�شعر‪ ،‬الق�صة) وعليك بالنحو‪.‬‬ ‫وقد �أهدى يل بع�ض ًا من كتب الق�ص�ص‬ ‫ل �ك �ت��اب ع ��رب وغ�ي�ر ع� ��رب‪ ،‬وك� ��ان من‬ ‫�ضمن تلك املجموعات كتاب (جمرمون‬ ‫طيبون) املجموعة الق�ص�صية الأوىل‬ ‫للأ�ستاذ الكبري مهدي عي�سى ال�صقر‪.‬‬ ‫كانت املجموعة من القطع ال�صغري‪ ،‬عدد‬ ‫�صفحاتها ‪� 119‬صفحة‪ ،‬حتتوي على‬ ‫(‪ )9‬ق�ص�ص‪.‬‬ ‫ذهبت �إىل البيت وب ��د�أت ب�ق��راءة �أول‬ ‫ق���ص��ة يف امل �ج �م��وع��ة (ع �ل �ب��ة الثقاب)‬ ‫ف�شدتني �إليها بقوة بحيث مل �أمن �إ ّال يف‬ ‫الثانية بعد منت�صف الليل‪.‬‬ ‫يف ال�صباح الباكر ذهبت �إىل املدر�سة‬ ‫و�أن��ا يف �شوق ال يو�صف ان اطلب من‬

‫�أ�ستاذي �أن �أرى ذلك العمالق‪ ،‬املدافع‬ ‫ع��ن الفقراء اجل�ي��اع‪ ،‬وال��ذي ج�سد يف‬ ‫هذه املجموعة معاناتهم ب�صدق‪.‬‬ ‫ويف الدر�س الثالث دخل علينا الأ�ستاذ‬ ‫ومل �أمهله‪ ،‬بل بادرته يف بداية الدر�س‬ ‫ا�س�أله‪:‬‬ ‫من هو مهدي عي�سى ال�صقر ؟‬ ‫قال‪ :‬رجل ب�صري‪.‬‬ ‫ق�ل��ت‪� :‬أي ��ن بيتهم ؟ وه��ل ه��و الآن يف‬ ‫الب�صرة ؟‬ ‫قال‪ :‬ماذا تبغي منه ؟‬ ‫قلت‪� :‬أروم التتلمذ على يديه‪ ،‬فافتخر‬ ‫بذلك‪.‬‬ ‫ق���ال‪� � :‬س ��آخ��ذك م�ع��ي �إىل ب�ي��ت زميله‬ ‫الأديب القا�ص (حممود الظاهر) وهناك‬ ‫و�سوف نحدد ما نريد‪.‬‬ ‫ويوم اجلمعة �صباح يوم ‪ 1960‬ذهبنا‬ ‫اىل �سوق (الهنود) يف الع�شار وهناك‬

‫يف حمل بيع الكماليات ر�أي��ت الكاتب‬ ‫حممود الظاهر‪.‬‬ ‫رح��ب ب�ن��ا‪� ،‬شربنا ال���ش��اي‪ ،‬ث��م قدمني‬ ‫اال� �س �ت��اذ ال �ي��ه‪�( :‬أق� ��دم ل��ك �أح ��د طلبتي‬ ‫الأع ��زاء)‪ .‬ان��ه يكتب ال�شعر‪ ،‬وي��ود �أن‬ ‫يكتب الق�صة وقد �أعجب بزميلنا القا�ص‬ ‫مهدي ال�صقر‪.‬‬ ‫قال حممود‪ :‬نحن هنا منوت �صمت ًا‪...‬‬ ‫لي�س هناك من ي�سمعنا‪ ،‬و�أكرثنا عذاب ًا‬ ‫ال�شاعر ب��در �شاكر ال�سياب والزميل‬ ‫مهدي عي�سى‪.‬‬ ‫ف�أنا �أن�صح زميلنا �أن ي�ترك اخلو�ض‬ ‫يف‪ ...‬و�سكت‪.‬‬ ‫هج�ست ك�أنه �صوب نحو قلبي خنجر ًا‪.‬‬ ‫وقلت‪ :‬ملاذا ؟‬ ‫ق��ال‪ :‬كانوا يقولون فالن �أدركته حرفة‬ ‫ال�شعر‪ ،‬وال �ي��وم ن�ق��ول �أدرك �ت��ه (حرفة‬ ‫الفقر) هذا ما قاله بالأم�س الزميل مهدي‬

‫عي�سى ال�صقر حينما اجتمعنا يف بيت‬ ‫ال�شاعر زكي اجلابر يف �أبي اخل�صيب‬ ‫وت��داول��ن��ا م ��أ� �س��اة الأدي�� ��ب العراقي‬ ‫والأديب (الب�صري) بالذات‪.‬‬ ‫قلت‪� :‬أ�ستاذي �أرجوك �أنا �أريد �أن �أكون‬ ‫م��ن قافلة (ال�صعاليك اجل��دد) �أن��ا ابن‬ ‫الفقراء اجلياع و�أروم �أن �أكون واحد ًا‬ ‫منهم فع ًال ؟‬ ‫واتفقنا على موعد وذهبنا �إىل ق�صبة‬ ‫الزبري حيث بيت مهدي عي�سى ال�صقر‪.‬‬ ‫بيت من الطني يلوذ يف زقاق ب�صري‪.‬‬ ‫وكنا على موع ٍد معه‪.‬‬ ‫وهناك وجدت الأ�ستاذ الرائع والأديب‬ ‫البارع‪ ،‬املدافع عن الكلمة احلرة بب�سالة‬ ‫اجلندي املقاتل‪.‬‬ ‫رح��ب ب��ي �أن��ا باخل�صو�ص‪ ،‬و�أعطاين‬ ‫ع��دد ًا من املجالت وال�صحف التي كان‬ ‫ي�ك�ت��ب ب �ه��ا‪ ،‬ك�م��ا �أه� ��دى يل جمموعته‬ ‫الق�ص�صية (جم��رم��ون ط �ي �ب��ون) كان‬ ‫الرجل بارع ًا يف الو�صف جميل ال�سبك‬ ‫ر�صني الكلمة‪ ،‬واتفقنا ان �أزوره يف‬ ‫مقهى ال��زب�ير امل �ح��اذي جلامع الزبري‪،‬‬ ‫ودام��ت لقاءاتي به �أي��ام� ًا‪ ،‬ثم انقطعت‬ ‫لكرثة �أ�شغاله وان�شغاله يف احل�صول‬ ‫على لقمة اخلبز‪.‬‬ ‫وكان �شديد التربم من الو�ضع ال�سيا�سي‬ ‫يف كل الدول العربية‪.‬‬ ‫و�آخ ��ر م��رة التقينا فيها ع�ن��د كازينو‬ ‫عبا�س عام ‪ ،1964‬وقر�أ يل م�شاهد من‬ ‫روايته (ال�شاهدة والزجني) وانقطعت‬ ‫�أخ�ب��اره عني و�أخ �ب��اري عنه حتى عام‬ ‫‪ .1972‬الآن و�أن��ا اكتب ع��ن الروائي‬ ‫ال �ك �ب�ير م �ه��دي ع�ي���س��ى ال �� �ص �ق��ر‪ ،‬وعن‬ ‫ذكرياتي معه‪ ،‬ينت�صب �أمامي ذلك القلم‬ ‫املتدفق ب��الإب��داع وال���ص��دق‪ ،‬وتتج�سد‬ ‫�أم��ام��ي ت�ل��ك ال�شخ�صية ال �ت��ي �أحبت‬ ‫الفقراء و�أحبها الفقراء فظلت خالدة يف‬ ‫عقولهم و�ضمائرهم‪.‬‬

‫مواجهتها ولدي �أ�س ��بابي التي ت�ش ��جعني‬ ‫عل ��ى ه ��ذا و�أولها ما كن ��ت �أجده يف كت ��اب رحلة‬ ‫نحو البداية لكولن ول�س ��ن والطريق اىل غريكو‬ ‫لنيكو� ��س كازاناتازاكي� ��س من �ص ��فاء ومواجهة‬ ‫لل ��ذات وللعق ��ل والعاطف ��ة والتج ��ارب واجلمال‬ ‫واملخ ��اوف وما جناه الكاتب ��ان يف حياتهم وتلك‬ ‫اجلر�أة العظيمة يف الك�ش ��ف حتى ي�صبح الكاتب‬ ‫�أمامك ب�ش ��را من حل ��م ودم يحلم ويخاف ويت�أمل‬ ‫وي�س ��خر ويحب‪.‬ه ��ذه خراف ��ة ثقافي ��ة انتظم ��ت‬ ‫اغل ��ب كتابنا ور�ص ��يدها ي�أتي من امل�س ��كوت عنه‬ ‫الذي زاد على املعلن من حياتنا كمثقفني‪.‬‬ ‫كيف ا�س ��تطاعت �إحدى �شخ�ص ��يات مئ ��ة عام من‬ ‫العزل ��ة وه ��ي حتم ��ل عظ ��ام �أ�س�ل�افها يف خ ��رج‬ ‫وت�أكل جب�س اجل ��دران ان تفتح خزانة املخاوف‬ ‫يف ذاكرتي عام ‪ 1985‬عند قراءتي لهذا الرواية‪،‬‬ ‫ولن �أن�سى اللحظات التي اجتاحت واعيتي و�أنا‬ ‫�أرى هذه ال�شخ�صية تتحرك �أمامي على �صفحات‬ ‫الكتاب بعد �أن �أعادتني اىل حلظة من عام ‪1967‬‬ ‫يف كرب�ل�اء يف بيتن ��ا قرب مرقد االمام احل�س�ي�ن‬ ‫حي ��ث كان بيتنا م� ��أوى لأن ��واع الزائرين ومنهم‬ ‫امر�أة عجوز جل�ست �آخر الليل مع �أمي حتت�سيان‬ ‫ال�ش ��اي و�أن ��ا نائم ق ��رب �أم ��ي متلفعا ب�س ��نواتي‬ ‫اخلم�س �أرى بعني �ش ��به مغم�ض ��ة ه ��ذه العجوز‬ ‫تعر�ض �أمام �أمي خرجا من ال�صوف عليه مثلثات‬ ‫ملونة كثرية منتفخا وممتلئا بعظام تطقطق كلما‬ ‫حركت ��ه العج ��وز وقد و�ض ��عت جمجمة �ص ��غرية‬ ‫�أمام �أمي مع بع�ض م ��ن العظام ثم قر�أتا الفاحتة‬ ‫عليه ��ا و�أعادتها العجوز اىل اخل ��رج و�أنا مبهور‬ ‫مما املح وا�س ��مع فقد روت هذه العجوز لأمي ان‬ ‫هذه العظام تعود البنتها الوحيدة اجلميلة وانها‬ ‫ذات ي ��وم كان ��ت تعمل يف احلقل وم ��ر عليها ابن‬ ‫جريانهم وحياها بيده من م�س ��افة لي�س ��ت بعيدة‬ ‫فاتهمها �أخوتها الثالثة بوجود عالقة بينها وبني‬ ‫اب ��ن اجلريان ف�أخذوها اىل اي�ش ��ان بعيد مكتوفة‬ ‫اليدي ��ن وحفروا لها ق�ب�را ودفنوها هن ��اك وبعد‬ ‫ثالث �س ��نني تفرق ه�ؤالء الأخوة فذهبت العجوز‬ ‫اىل الق�ب�ر لي�ل�ا وحفرت ��ه وجمعت عظ ��ام ابنتها‬ ‫وجلبتها لزيارة االمام احل�س�ي�ن وال�ص�ل�اة عليها‬ ‫لتع ��ود اىل دفنه ��ا يف مقربة العائل ��ة يف النجف‪.‬‬ ‫كان ��ت طقطقة العظام و�ص ��وت العج ��وز اخلافت‬ ‫يتحايثان مع مذاق �سرد ماركيز يف الرواية ومع‬ ‫لوحة ال�ش ��جرة القتيل جلواد �سليم التي حتتفظ‬ ‫بتفا�ص ��يل هذا امل�ش ��هد متاما‪.‬ومن ه ��ذه اخلرافة‬ ‫الف�سيف�س ��ائية كانت �أ�س ��ئلتي تعج‪�.‬أيهما ا�س ��بق‬ ‫اىل وعي ��ي املر�أة العجوز �أم ماركيز؟ مع العلم ان‬ ‫هناك تقاربا زمنيا بني احلادثة و�ص ��دور الرواية‬ ‫بعد منت�ص ��ف ال�س ��تينيات‪ .‬ولكن كيف ا�س ��تطاع‬ ‫ماركيز ان ي�س ��طو عل ��ى خرافت ��ي ويدوزنها؟ ثم‬ ‫مل ��اذا كان على ه ��ذه اخلرافة ان مت ��د فروعها يف‬

‫الواق ��ع لأرى ع ��ام‬ ‫‪� 1986‬أج�ساد وعظام‬ ‫قتل ��ى احلرب يف قاط ��ع جمن ��ون �أو �أن �أقف بعد‬ ‫�س ��قوط الدكتاتوري ��ة على املقاب ��ر اجلماعية يف‬ ‫كرب�ل�اء و�أ�ص ��ور العظ ��ام واكت ��ب عنه ��ا تقارير‬ ‫و�أخبار اىل جريدة ال�ص ��باح عندما كنت مرا�سال‬ ‫له ��ا‪ .‬م ��ن �أي ال�ش ��قني �أتخل� ��ص؟ م ��ن العظام يف‬ ‫اخل ��رج ام م ��ن الكات ��ب ال ��ذي عرب احل ��دود اىل‬ ‫خم ��اويف وخرافات ��ي؟‪ .‬ما ه ��ي ح ��دود اخلرافة‬ ‫والواق ��ع والعل ��م؟‪ .‬وهل ما ي�ش ��اع ع ��ن اخلرافة‬ ‫ب�أنه ��ا خراف ��ة تبع ��ا ملبناه ��ا وعنا�ص ��رها �أم لأنها‬ ‫ت ��ردم احل ��دود بني الواق ��ع واخلي ��ال؟‪ .‬واذا كان‬ ‫كذل ��ك‪ .‬مل ��اذا �إذا يحت ��اج العل ��م اىل ان ينطق على‬ ‫ل�س ��ان احليوانات او يتحول اىل رمز او ق�صيدة‬ ‫او لوحة؟‪ .‬هل ليعود اىل �أمه اخلرافة؟‪� .‬أم ماذا؟‪.‬‬ ‫يب ��دو يل ان الت�ص ��نيف الأدق ال ه ��ذا وال ذاك بل‬ ‫ح�س ��ب ق ��وة اخلرافة فهن ��اك �أوال ‪ :‬اخلرافة التي‬ ‫ت�شل الوعي واحلركة وجتر حيوية االن�سان اىل‬ ‫كهفها فتلح�س �أقدام وعيه لكي ال ي�ستطيع امل�شي‬ ‫واحلل ��م كم ��ا يف حكاياتنا ال�ش ��عبية ع ��ن الدببة‬ ‫يف �ش ��مايل العراق‪ .‬وهناك ثاني ��ا‪ :‬اخلرافة التي‬ ‫ت�شكل م�ص ��در �إمداد لوعي الفرد ومتنحه حرارة‬ ‫وحياة �أكرث‪ .‬رمبا هذا ما كان يبحث عنه ال�سياب‬ ‫يف اال�س ��اطري �أك�ث�ر من بحث ��ه ع ��ن الرمزية كما‬ ‫�أ�شاع النقاد عنه‪ .‬وهذه اخلرافة الثانية هي التي‬ ‫�أر�شحها لتكون متنا ثقافيا‪ .‬اذ ال بد من خرافة و�إ ّال‬ ‫انك�ش ��فت لعبتنا وفقدت �ش ��فرتها و�أ�صبحت لعبة‬ ‫�س ��ارترية مملة جدا‪ .‬واتفق مع الدكتورة الناقدة‬ ‫ب�ش ��رى مو�س ��ى �ص ��الح وهي تق ��ول ع ��ن الن�ص‬ ‫ب�أنواعه هذا اذا افرت�ض ��نا ان اخلرافة ن�ص‪ ( :‬ان‬ ‫الق ��ول الأكرث عمقا هو �أن �أف ��كار الن�ص ووقائعه‬ ‫جتيد التحاور والتخاطر فيما بينها ك�ألوان رقعة‬ ‫ال�شطرجن‪،‬بني الأبي�ض واال�سود‪،‬املعتم والبهيج‪،‬‬ ‫وال�ش ��عري والال�ش ��عري‪ ،‬الوقائعي والغرائبي‪،‬‬ ‫فالن� ��ص متع ��دد اىل م ��ا ال نهاية‪،‬ي ��رى نف�س ��ه يف‬ ‫الواق ��ع‪ ،‬ويرى الواقع يف نف�س ��ه‪ ،‬ويف لذة تلقيه‬ ‫تكرث فر�ص احليوات‪،‬وتعاد م�سرحتها وتراتبية‬ ‫�أدواره ��ا‪ .)...‬فمثل ه ��ذا املنطلق هو الذي يجعل‬ ‫ذائقتن ��ا تتح ��رك لتف ��رز اخلرافة وتنتخ ��ب منها‬ ‫ما هو م�س ��تعد ليك�ث�ر فر�ص احلي ��وات كما ترى‬ ‫الدكت ��ورة ب�ش ��رى مو�س ��ى �ص ��الح وان �ص ��عود‬ ‫اخلراف ��ة اىل امل�ت�ن الثقايف هو ال ��ذي يدفعنا اىل‬ ‫الده�ش ��ة واالبتكار ب�ش ��رط �أن نخ ��رج عن احلكم‬ ‫الأح ��ادي عل ��ى اخلرافة‪.‬فم ��ا �أ�ض ��يق احلياة بال‬ ‫خراف ��ة فعال ��ة �أي ب�ل�ا ف ��ن وابتكار‪.‬واخلط ��وات‬ ‫�أ�ص ��بحت وا�ض ��حة للخروج من معطف اخلرافة‬ ‫الثقيل اىل �أجنحتها املحلقة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جمالية الشعر‪ ..‬ونسبية التذوق‬

‫علي الخفاف‬ ‫ال اك ��ذب اذا قل ��ت انن ��ا جميعا ال �س ��يما �أ�ص ��حاب‬ ‫العقول النرية نتذوق ال�ش ��عر وبدرجات ن�س ��بية‬ ‫‪ .‬وله ��ذا الت ��ذوق مقايي�س تعود �إىل �ض ��بط ما ال‬ ‫ي�ضبط ‪ ،‬وحتديد ما ال يحدد ‪.‬‬ ‫ويخطر يل ان ا�س� ��أل ‪ :‬ما املقايي� ��س التي نتذوق‬ ‫بها عطر وردة ؟ وجمال فرا�شة ؟ ولوحات غروب‬ ‫على �ش ��اطئ الفرات �أو �ش ��اطئ دجلة ؟ وابت�سامة‬ ‫طف ��ل ‪ ،‬و�ض ��حكة �ص ��بية حل ��وة ؟ م ��ا املقايي� ��س‬ ‫الت ��ي نتذوق بها رع�ش ��ة طرب حتدثه ��ا فينا نغمة‬ ‫رائع ��ة ‪ ،‬او وقفة �أمام متثال فخم ‪� ،‬أو ت�أمل لوحة‬ ‫بديع ��ة ؟ ‪ ..‬تلك �أ�ش ��ياء ت�ستع�ص ��ي على املقايي�س‬ ‫واحلدود يف ر�أي ��ي ‪ .‬ولكن ال بد ان يتدخل الفكر‬ ‫دائما ‪ ،‬ويحاول ان يحدد وي�ض ��بط ويقي�س ‪ ،‬وال‬ ‫�ض�ي�ر يف هذا ‪ ،‬فقدميا وجدت احلدائق واملناظر‬ ‫اخلالب ��ة يف �أح�ض ��ان الطبيع ��ة البك ��ر ‪ ،‬ثم وجد‬ ‫من ي�ض ��ع له ��ا الأ�س ��وار واجلدران ‪ ،‬وين�س ��قها ‪،‬‬ ‫ويق�سمها ‪ ،‬كما يحلو له ‪.‬‬ ‫(كيف �أتذوق ال�شعر؟)‪ ..‬ويلمح يف خاطري هذان‬ ‫البيت ��ان الرائع ��ان ل�ش ��اعرنا الكبري �أب ��ي الطيب‬ ‫املتنبي ‪ ،‬ير�س ��م بهما (�س ��يف الدول ��ة) يف �إحدى‬ ‫غزواته وهو يخرتق بجي�شه الدرب اىل العدو‪:‬‬ ‫رمى الدرب باجلرد اجلياد اىل العدى‬ ‫وما علموا ان ال�سهام خيول‬ ‫�شوائل ت�شوال العقارب بالقنا‬ ‫لها مرح من حتته و�صهيل‬ ‫ما الذي يجعلني اردد مثل هذا ال�ش ��عر يف �ش ��يء‬ ‫م ��ن الن�ش ��وة كلم ��ا �ألقيت بنف�س ��ي يف ه ��ذا النهر‬ ‫الداف ��ق ‪ ،‬ورح ��ت �أع ��وم مع ��ه ؟ �أهو ه ��ذا البيان‬ ‫العربي املحكم القوي ؟ واملو�س ��يقى التي تن�ساب‬ ‫في ��ه غنية زاخ ��رة ؟ �أهي ال�ص ��ور اجلميلة احلية‬ ‫املتالحقة ‪:‬‬ ‫الفار� ��س يرمي ال ��درب بوابل من ال�س ��هام ‪ .‬و�إذا‬ ‫ال�سهام خيول ‪ ..‬ت�شيل الرماح منطلقة �إىل العدو‬ ‫كما ت�شيل العقارب �أذنابها ‪� ..‬أهو هذا اجلو الذي‬ ‫�ش ��حنه ال�ش ��اعر باملرح وال�ص ��هيل ‪ ..‬مرح اخليل‬ ‫و�صهيلها وهي يف طريقها اىل املعركة ؟‬ ‫م ��اذا ميكن ان يفي ��د التحديد والتف�س�ي�ر يف هذه‬ ‫اللوحة ؟ اين �أتذوق مثل هذا ال�ش ��عر لأنه �شعر ‪..‬‬

‫لأنه عامل كامل ‪ ..‬كل ما فيه يحملك على الإعجاب‬ ‫‪ ،‬واالندم ��اج باملوقف الذي ا�س ��تطاع ال�ش ��اعر ان‬ ‫يبدع ��ه ‪ ،‬وينقل ��ه الي ��ك ‪� ،‬أو ينقل ��ك الي ��ه‪ ..‬البيان‬ ‫الق ��وي اجلمي ��ل ‪ ..‬ال�ص ��ورة اجلديدة اخل�ص ��بة‬ ‫املتحركة ‪ ..‬املو�سيقى الزاخرة او الهادئة ‪ ..‬ر�ؤية‬ ‫ال�ش ��اعر للحياة ‪ ..‬للكون ‪ ..‬وما ا�ش ��د ما تتفاوت‬ ‫الر�ؤي ��ة ب�ي�ن ال�ش ��عراء ! نب�ض ��ه احلقيق ��ي الذي‬ ‫يتح ��رك يف كل كلم ��ة يقولها ‪ ..‬عملية اال�ص ��طفاء‬ ‫والرتكيز ‪( ..‬والإبداع ا�صطفاء وتركيز)‪..‬‬ ‫تل ��ك ه ��ي بع� ��ض العنا�ص ��ر الت ��ي جتعلن ��ي �أقف‬ ‫عن ��د ال�ش ��عر‪ ..‬واتذوقه واعي�ش ��ه عل ��ى انه جزء‬ ‫م ��ن وج ��ودي ‪ .‬وقطعة من كياين ‪ .‬ول ��كل ذوقه ‪،‬‬ ‫ور�ؤيته ‪ .‬وال تن�سوا ان للذوق مقايي�س ن�سبية ‪.‬‬


‫‪No. (105) - Wednesday 28, September, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )105‬األربعاء ‪ 28‬أيلول ‪2011‬‬

‫حامل لقب دوري األبطال يبحث عن انتصاره األول‬

‫ُ ّ‬ ‫النينيو يـحذر من خطورة الخفافيش وسولدادو‬ ‫واثق بعدم خذل أنصاره‬

‫ي��ري��د ب��ر��ش�ل��ون��ة الإ���س��ب��اين ح��ام��ل اللقب‬ ‫ت�صويب انطالقته يف م�سابقة دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا لكرة القدم حني يحل �ضيف ًا على باتي‬ ‫بوري�سوف البيالرو�سي يف اجلولة الثانية‬ ‫من الدور الأول يوم الأربعاء‪.‬وكان بر�شلونة‬ ‫بطل ‪ 2009‬و‪ 2011‬تعادل على �أر��ض��ه مع‬ ‫ميالن بطل �إيطاليا (‪ )2-2‬يف مباراة قوية‬ ‫م�ن��ذ �أ��س�ب��وع�ين �ضمن امل�ج�م��وع��ة الثامنة‪.‬‬ ‫وعلى رغم الفوز الكبري ال��ذي حققه الفريق‬ ‫الكاتالوين على �أتلتيكو مدريد (‪�-5‬صفر)‬ ‫ال���س�ب��ت امل��ا� �ض��ي يف ال � ��دوري امل �ح �ل��ي‪� ،‬إال‬ ‫�أن امل���درب جو�سيب غ ��واردي ��وال ح��ذر من‬ ‫اال�ستهانة برحلة مين�سك‪ ،‬عندما يواجه‬ ‫الأرجنتيني ليونيل مي�سي‪ ،‬هداف امل�سابقة‬ ‫يف املو�سمني الأخريين و�صاحب ثالثية يف‬ ‫مباراة �أتلتيكو‪ ،‬بطل بيالرو�سيا‪.‬‬ ‫وق ��ال غ ��واردي ��وال‪" :‬ل�سنا فريقا غ�ير قابل‬ ‫للهزمية‪� ،‬أي فريق ميكنه الفوز علينا‪ .‬لكن �إذا‬ ‫قمنا بالأمور كما يجب‪� ،‬سي�ستمتع اجلمهور‬ ‫القادم مل�شاهدتنا‪ ،‬وه��ذا �أه��م �شيء"‪ .‬وتابع‬ ‫غوارديوال‪ :‬لعبنا جيدا (�أمام �أتلتيكو مدريد)‪،‬‬ ‫لقد كان در�س ًا يف الرتكيز‪ ،‬لكن علينا تكرار‬ ‫ذل��ك‪ .‬لرناقب �إذا كنا قادرين على املحافظة‬ ‫على ه��ذا امل�ستوى‪ .‬ه��ذا هو حت��دي العام"‪.‬‬ ‫�أما املهاجم الدويل دافيد فيا �صاحب خم�سة‬ ‫�أه��داف ه��ذا املو�سم فقال‪" :‬يقدم بر�شلونة‬ ‫م�ستوى مرتفع ًا للغاية يف ك��رة القدم‪ ،‬لكن‬ ‫الأيام تتغري وكل فريق ميكن �أن يخ�سر"‪.‬‬ ‫بيب يحلم مبقارعة بيزيل‬ ‫�ستكون �أم�سية اليوم يف "مين�سك" الأوىل‬ ‫للكتالوين "بيب غوارديوال" يف تلك املدينة‬ ‫حيث مل ي�سبق له اللعب هنالك ول��و كالعب‬ ‫حينما ك��ان مع الفريق الأول �أو مع غ�يره ‪,‬‬ ‫على �أمل �أن تكون الإنطالقة املثالية من �أجل‬ ‫الفوز بلقب "الأبطال" الذي فاز به الفريق يف‬ ‫املو�سم املا�ضي ‪.‬‬ ‫ميزة لقاء ال�ي��وم �أن��ه �سيتيح ل�ـ "بيب" لأن‬ ‫يكون املدرب الأعلى مع البار�سا من حيث عدد‬ ‫امل�شاركات يف "الأبطال" ‪ ,‬حيث �أن��ه حالي ًا‬ ‫يت�ساوى مع "فرانك ريكارد" بـ "‪ 41‬مباراة"‬ ‫متفوق ًا على "لوي�س ف��ان غ��ال ‪ , "40 -‬ولو‬ ‫لعب مباراة اليوم �سيكون قد قاد الفريق يف‬ ‫"‪ 42‬مباراة" متفوق ًا منذ املو�سم املا�ضي‬ ‫ع�ل��ى معلمه "يوهان ك��روي��ف ‪ , "35 -‬مع‬ ‫العلم �أن عدد املباريات التي لعبها البار�سا يف‬ ‫"الأبطال" تبلغ "‪ 222‬مباراة" على مدار "‪9‬‬ ‫مدربني" ‪.‬‬

‫جماهير ميالن تترقب فوز فريقها‬

‫ويف اللقاء الثاين من املجموعة‪ ،‬ي�ست�ضيف‬ ‫ميالن بطل ايطاليا على ملعبه "�سان �سريو"‬ ‫فيكتوريا ب�ل��زن الت�شيكي ال��ذي ت�ع��ادل مع‬ ‫بوري�سوف (‪ )1-1‬يف اجلولة الأوىل‪ ،‬وذلك‬ ‫بعد حتقيق �أول فوز له يف ال��دوري املحلي‬ ‫على ت�شيزينا (‪�-1‬صفر)‪.‬ويت�سلح الفريق‬ ‫اللومباردي بعودة جنمه ال�سويدي زالتان‬ ‫�إبراهيموفيت�ش �إىل امل�لاع��ب ب�ع��د �شفائه‬ ‫م��ن الإ� �ص��اب��ة وق��ائ��ده امل�خ���ض��رم ما�سيمو‬ ‫�أمربوزيني‪.‬‬ ‫وعاد "�إيربا" يوم االثنني �إىل التمارين بعد‬ ‫غيابه ملدة �أ�سبوعني لإ�صابته يف فخذه وعدم‬ ‫م�شاركته يف مباراة ميالن الأخرية‪.‬وعانى‬ ‫مدرب ميالن ما�سيميليانو �أليغري يف الآونة‬ ‫الأخ�يرة من �إ�صابات الربازيليني الك�سندر‬ ‫باتو وروبينيو والغاين كيفن برن�س بواتنغ‪،‬‬ ‫ما اجربه على الزج بامل�صري الأ�صل �ستيفان‬ ‫ال�شعراوي (‪ 18‬عام ًا) يف مباراة �أودينيزي‬ ‫يف منت�صف الأ�سبوع حيث �سجل له هدف‬ ‫التعادل‪.‬‬ ‫بيد �أن ال�شعراوي واملخ�ضرم فيليبو �إنزاغي‬ ‫العائد من الإ�صابة مل يتم ت�سجيلهما يف الئحة‬ ‫امل�سابقة ويبقى معرفة ما �إذا ك��ان �أليغري‬ ‫�سيخاطر بالزج ب�إبراهيموفيت�ش من بداية‬ ‫اللقاء‪� ،‬أو �إراحته بانتظار مباراة القمة مع‬ ‫يوفنتو�س يف الدوري يف نهاية الأ�سبوع‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫أخبــار النج ــوم‬

‫إيمري يطلب من باريخو الصبر‬

‫خا�صا و�سريعًا مع متو�سط‬ ‫عقد مدرب فالن�سيا �أون��اي �إمي��ري اجتماعً ا ً‬ ‫ميدانه داين باريخو من �أجل مدار�سة و�ضعه احلايل يف الفريق حيث ال‬ ‫ي�شارك كثريًا بل وال يتم ا�ستدعا�ؤه للمباريات‪.‬‬ ‫االجتماع كان بطلب املدرب البا�سكي وذلك من �أجل �شرح موقفه �إذ �أنه ال‬ ‫يرغب يف فقدان الفرتة الذهبية التي مير بها �إيفر بانيجا وهذا ما يجعل‬ ‫دخول باريخو �إىل �أر�ضية امليدان �أمرًا �صعبًا خا�صة بوجود العب �آخر‬ ‫وهو الأرجنتيني الفرن�سي تينو كو�ستا‪ .‬ولكن �إمي��ري والطاقم الفني‬ ‫�أكدوا لباريخو �أنهم را�ضون متامًا على م�ستواه يف التدريبات ويريدونه‬ ‫�أن يبقى م�ستعدًا للفر�صة التي �ست�أتيه عاج ًال �أم �آج ًال‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن باريخو كان �أحد �أهم �صفقات فالن�سيا هذا ال�صيف حيث‬ ‫دار حوله كالم كثري ب�أنه �سيكون النجم الأول يف فريق لو�س ت�شي هذا‬ ‫املو�سم نظرًا ملوهبته الكبرية التي �أظهرها يف خيتايف‪.‬‬

‫حجرة خاصة لبيكيه وشاكيرا في كامب نو‬

‫�أعلنت عائلة جريارد بيكيه مدافع بر�شلونة الأ�سباين‪� ،‬أنها قررت �شراء‬ ‫حجرة ب�إحدى احلجرات املخ�ص�صة لكبار الزوار مبلعب "كامب نو"‪ ،‬من‬ ‫�أجل متكني املغنية الكولومبية ال�شهرية �شاكريا من متابعة �صديقها بيكيه‪،‬‬ ‫�أثناء �أدائه ملباريات فريقه بكل ارتياحية‪� .‬أرجعت �صحيفة "تريبونيوز"‬ ‫الإندوني�سية‪ ،‬ه��ذا ال�ق��رار �إىل رغبة عائلة بيكيه‪ ،‬يف توفري ن��وع من‬ ‫اخل�صو�صية ل�شاكريا التي تعاين من م�شجعي الفريق الكتالوين‪ ،‬عند‬ ‫م�شاهدتها للمباريات بامللعب‪ ،‬والتي كان �آخرها مباراة بر�شلونة وميالن‬ ‫التي �أقيمت منت�صف ال�شهر املا�ضي‪� ،‬ضمن مباريات دور املجموعات‬ ‫يف دوري �أبطال �أوروب��ا ‪ .‬جدير بالذكر �أن جريارد بيكيه يرتبط بعالقة‬ ‫عاطفية مع �شاكريا‪ ،‬والتي ب��د�أت خالل �إقامة بطولة ك�أ�س العامل ‪2010‬‬ ‫بجنوب �أفريقيا‪.‬‬

‫إيليا‪ :‬الدوري االيطالي أقوى من االلماني‬

‫ب��ي��رس��ي م��ف��ت��اح ال���ف���وز آلرس����ن����ال ف���ي االخ���ت���ب���ار اليوناني‬ ‫مهمة صعبة لتشلسي في مستايا‬

‫ويخو�ض ت�شل�سي‪ ،‬وهو الفريق الإنكليزي‬ ‫الوحيد الذي حقق الفوز يف اجلولة الأوىل‪،‬‬ ‫اخ �ت �ب��ار ًا ��ص�ع�ب� ًا ع�ن��دم��ا ي�ل�ع��ب يف �ضيافة‬ ‫فالن�سيا الإ�سباين على ملعب "م�ستايا" يف‬ ‫املجموعة اخلام�سة‪ ،‬حيث �سيواجه مهاجم‬ ‫ت�شل�سي اجلديد خوان ماتا رفاقه ال�سابقني‬ ‫لأول مرة بعد �شهر على انتقاله �إىل الفريق‬ ‫اللندين‪.‬‬ ‫وبحال حتقيقه الفوز‪� ،‬سيقطع ت�شل�سي �شوط ًا‬ ‫كبري ًا نحو الت�أهل �إىل الدور الثاين‪ ،‬وذلك بعد‬ ‫فوزه يف اجلولة الأوىل على باير ليفركوزن‬ ‫‪�-2‬صفر على ملعبه "�ستامفورد بريدج"‪ ،‬يف‬ ‫حني تعادل فالن�سيا ب��دون �أه��داف مع خنك‬ ‫البلجيكي الذي يحل ب��دوره على ليفركوزن‬ ‫على ملعب "باي �آرينا"‪.‬‬ ‫ومي��ر ت�شل�سي بفرتة جيدة‪� ،‬إذ جنح فريق‬ ‫امل���درب ال�برت �غ��ايل �أن��دري��ه ف�ي�لا���ش بوا�ش‬ ‫بالفوز على �سوان�سي يف ال ��دوري املحلي‬ ‫(‪ ،)1-4‬وه��و مل يخ�سر يف �آخ��ر ‪ 6‬زي��ارات‬ ‫له �إىل �إ�سبانيا‪ ،‬وحقق فوزين يف فالن�سيا‬ ‫(‪ ،)1-2‬واالهم من ذلك �أن مهاجمه الإ�سباين‬ ‫فرناندو توري�س ا�ستعاد ح�سه التهديفي ولو‬ ‫�أنه طرد يف اللقاء الأخري �ضد �سوان�سي‪.‬وقال‬ ‫فيال�ش بوا�ش‪" :‬النتيجة �ضد خنك مل تكن‬ ‫متوقعة‪ .‬خنك مكان �صعب وملعبه �صغري‬ ‫مع �أجواء �صعبة‪ .‬لكني كنت �أتوقع �أن يحقق‬ ‫فالن�سيا الفوز‪ ...‬فوزنا على �أر���ض فالن�سيا‬ ‫�سي�ضعنا يف مكان مميز"‪.‬‬ ‫م��ن جهته ق��ال م��ات��ا (‪ 23‬ع��ام � ًا)‪�" :‬ستكون‬ ‫مباراة مميزة يل‪ ،‬فعلى رغم مت�ضيتي فرتة‬ ‫طويلة هناك‪� ،‬إال �إن �أولويتي مع ت�شل�سي‬ ‫الآن‪ ،‬و�س�أقدم كل ما يف و�سعي"‪.‬لكن ت�شكيلة‬ ‫فيال�ش بوا�ش قد تعاين بع�ض الت�صدعات‬ ‫الداخلية‪ ،‬بعد ترك جنم و�سط الفريق فرانك‬ ‫المبارد مقاعد البدالء يف املباراة الأخرية مع‬ ‫�سوان�سي لعدم �إ�شراكه يف اللقاء‪.‬من جهته‪،‬‬ ‫قال العب فالن�سيا بابلو هرنانديز عن مواجهة‬ ‫ماتا‪" :‬على �أر�ض امللعب ال �أ�صدقاء لديك‪ ،‬وكل‬

‫العب �سيقاتل من �أجل فريقه و�سنعمل للفوز‬ ‫على ت�شل�سي‪ .‬الزلت �أحتدث كثري ًا مع خوان‪،‬‬ ‫و�سيكون الأمر جمي ًال �أن نواجهه يف م�سابقة‬ ‫على غرار دوري الأبطال"‪.‬‬ ‫وتابع هرنانديز‪�" :‬صحيح �أن �أ�سلوب ت�شل�سي‬ ‫يختلف عن بر�شلونة من حيث ال�سيطرة على‬ ‫الكرة‪ ،‬لكن املباراة �ستكون متطلبة"‪.‬‬

‫توريس يعترف بصعوبة المهمة‬

‫اع �ت�رف جن��م ه �ج��وم ت�شيل�سي فرناندو‬ ‫توري�س �أن مباراة فريقه �أمام فالن�سيا اليوم‬ ‫الأربعاء يف دوري �أبطال �أوروبا على ملعب‬ ‫امل�ستايا لن تكون �سهلة على الإطالق يف ظل‬ ‫طموح الفريقني لت�صدر املجموعة‪ .‬وقال‬ ‫توري�س "فالن�سيا فريق كبري ونحن نعلم‬ ‫�أنهم م�ستعدون متامًا لنا‪� ،‬ستكون مباراة‬ ‫�صعبة للغاية"‪.‬وتعر�ض توري�س للطرد يف‬ ‫املباراة التي فاز فيها فريقه على �سوان�سي‬ ‫برباعية مقابل هدف واحد يف اخر مباراة‬ ‫للفريق يف ال��دوري االنكليزي ‪ ،‬وق��ال "من‬ ‫الوا�ضح �أنني مل �أكن �أريد �أن �أفعل �أي �شيء‬ ‫�سيء �ضد العب �آخر"‪.‬‬ ‫�� �س ��ول ��دادو‪ :‬اجل �م �ه��ور ي���س�ت�ح��ق حلظات‬ ‫�سعيدة‬ ‫و�أكد العب فالن�سيا روبريتو �سولدادو �أنهم‬ ‫�سيدخلون مباراة ت�شيل�سي �أوروب��ا بروح‬ ‫قتالية عالية من �أجل حتقيق الفوز و�إ�سعاد‬ ‫اجلماهري التي ت�ستحق هذا م�شريًا �إىل �أن‬ ‫الهزمية من �إ�شبيلية �آملتهم كثريًا‪.‬و�أ�ضاف‬ ‫"�أنا واث ��ق ب ��أن �ن��ا ل��ن ن �خ��ذل اجلماهري‪.‬‬ ‫خ�سارة �إ�شبيلية �آملتنا جميعًا ولكن الآن �أمام‬ ‫ت�شيل�سي نرغب يف تقدمي ال�سعادة �إليهم‬ ‫لأنهم ي�ستحقون هذا"‪.‬‬ ‫وتابع قائ ًال "املباراة �أمام ت�شيل�سي �ستكون‬ ‫فيلما مغاي ًرا عما ح��دث ي��وم ال�سبت‪� .‬إنهم‬ ‫واح��د من �أف�ضل الفرق يف �أوروب��ا ولكننا‬ ‫برهنا �أم ��ام بر�شلونة على �أن�ن��ا ن�ستطيع‬ ‫ال �ف��وز ع�ل��ى �أيٍّ كان"‪ .‬ويف ال�ن�ه��اي��ة دعى‬ ‫�سولدادو اجلماهري �إىل احل�ضور بقوة �إىل‬

‫بيتيس يحتفظ بالصدارة برغم خسارته األولى‬ ‫حقق خيتايف انت�صا ًرا مهمًا على املت�صدر ريال بيتي�س‬ ‫يف ختام اجلولة ال�ساد�سة من الليجا الإ�سبانية بهدف‬ ‫دون رد ع�ل��ى �أر� �ض�ي��ة م �ي��دان كولي�سيوم �ألفون�سو‬ ‫برييث‪.‬‬ ‫هدف املباراة الوحيد جاء عن طريق اجلناح دييجو‬ ‫كا�سرتو بعدما ا�ستغل عر�ضية من فالريا مل�سها املهاجم‬ ‫جويزا م�شت ًتا بذلك ذه��ن ال��دف��اع لت�صل �إىل كا�سرتو‬ ‫الذي مل ي�ضيع الفر�صة و�أ�سكن الكرة ال�شباك معل ًنا عن‬ ‫الهدف الأول لأ�صحاب الأر�ض‪.‬‬ ‫بيتي�س حاول طوال املباراة �إدراك التعادل وحتى يف‬ ‫ال�شوط الثاين حاول العبوه الرمي بثقلهم على دفاع‬ ‫خيتايف ال��ذي ع��رف كيف ميت�ص حما�سهم وم��ع ذلك‬ ‫فقد ك��اد بيتي�س �أن ي��درك التعادل يف ع��دة منا�سبات‬ ‫كت�سديدة �سانتا ك��روز وت�سديدة �أخ��رى من بينيات‬ ‫مع نهاية املباراة �إال �أن احلار�س مويا ت�ألق فيهما معًا‬ ‫وا�ستطاع احلفاظ على �شباكه نظيفة ليخطف خيتايف‬ ‫النقاط الثالث من مت�صر الليجا الإ�سبانية‪.‬‬ ‫بالرغم من خ�سارته الأوىل ه��ذا املو�سم فقد احتفظ‬ ‫بيتي�س ب�صدارة ال��دوري الإ�سباين بر�صيد ‪ 12‬نقطة‬ ‫بينما رفع خيتايف ر�صيده من النقاط �إىل �أربع نقاط‬ ‫يف املركز العا�شر‪.‬‬

‫نورويتش يخطف فوزا ثمينا من سندرالند‬ ‫حقق نوريت�ش �سيتي فوزا ثمينا على‬ ‫�ضيفه � �س �ن��درالن��د ‪ 1-2‬الإث��ن�ي�ن يف‬ ‫ختام املرحلة ال�ساد�سة م��ن ال��دوري‬ ‫الإجن �ل �ي��زي‪.‬واف �ت �ت��ح ل �ي��ون بارنيت‬ ‫الت�سجيل ال��ص�ح��اب االر� ��ض بعد ان‬ ‫رف��ع ايليوت بارنيت ال�ك��رة م��ن ركلة‬ ‫ركنية عر�ضية باجتاه املرمى عاجلها‬ ‫االول ب�ق��دم��ه ال�ي�م�ن��ى وو��ض�ع�ه��ا يف‬

‫ريـاضـة‬

‫��ش�ب��اك احل��ار���س البلجيكي �سيمون‬ ‫مينيوليه (‪ .)31‬ويف ال�شوط الثاين‪،‬‬ ‫عزز نورويت�ش تقدمه يف وقت مبكر‬ ‫و�صعب مهمة �ضيفه بت�سجيله الهدف‬ ‫ال �ث��اين ب�ع��د رك�ن�ي��ة م��ن م ��ارك تريين‬ ‫ارتقى لها �ستيف موري�سون وتابعها‬ ‫بر�أ�سه يف مرمى مينيوليه (‪.)48‬ويف‬ ‫ال��دق��ائ��ق االخ �ي�رة‪ ،‬قل�ص �سندرالند‬

‫ال�ف��ارق دون ان ي�ستطيع ق�ضمه كليا‬ ‫بعد ت�ب��ادل للكرة خ��ارج املنطقة بني‬ ‫ال �ك��وري اجل�ن��وب��ي ج��ي دوجن وون‬ ‫وكريان ريت�شارد�سون قبل ان يطلقها‬ ‫االخ�ير قذيفة قوية ال ت��رد يف �شباك‬ ‫جون رودي (‪.)86‬‬ ‫ورفع نورويت�ش ر�صيده اىل ‪ 8‬نقاط‬ ‫مقابل ‪ 5‬للخا�سر‪.‬‬

‫م�سرح املباراة م�ستايا من �أجل دعم الفريق‬ ‫للح�صول على النقاط الثالث التي �ستكون‬ ‫مهمة يف طريقهم �إىل الت�أهل‪.‬‬ ‫ويف املبارة الثانية بني ليفركوزن وخنك‪،‬‬ ‫يعي�ش الأول ف�ترة � �س��وداء‪� ،‬إذ خ�سر �أمام‬ ‫كولن (‪ )1-4‬وب��اي��رن ميونيخ (‪�-3‬صفر)‬ ‫يف الدوري املحلي‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ال�سقوط‬ ‫�أمام ت�شل�سي‪ ،‬ما ي�ضع مدربه روبن دوت يف‬ ‫و�ضع �صعب‪.‬‬ ‫ويتوقع �أن يعود قائد منتخب �أملانيا ال�سابق‬ ‫ميكايل ب��االك �إىل الت�شكيلة بعد غيابه عن‬ ‫ل�ق��اء ب��اي��رن ب�سبب ال��ر��ش��ح‪ ،‬لكن مهاجمه‬ ‫�شتيفان كي�سلينغ ي�ع�ت�بر �أن ليفركوزن‬ ‫يخو�ض البطولة ال�ق��اري��ة على غ��رار فيلم‬ ‫مبيزانية متوا�ضعة‪" :‬يبدو �أننا يف الفيلم‬ ‫اخلط�أ‪ .‬يجب �أن نلعب كفريق جمدد ًا"‪.‬‬ ‫وهذا هو اللقاء الأول بني ليفركوزن وخنك‬ ‫يف امل�سابقات الر�سمية رغ��م �أن الأول فاز‬ ‫ودي ًا (‪ )1-4‬يف متوز‪/‬يوليو املا�ضي عندما‬ ‫حقق ال�سوي�سري �إرين ديرديوك ثالثية‪.‬من‬ ‫جهته‪ ،‬ي�شارك خنك يف امل�سابقة لأول مرة‬ ‫منذ ت�سعة �أع��وام‪ ،‬وهو فاز على دورمتوند‬ ‫(‪ )1-2‬يف رحلته الأخ�ي�رة �إىل �أملانيا عام‬ ‫‪ 2004‬يف الدور الثالث من ك�أ�س �إنرتتوتو‪.‬‬

‫آرسنال يتطلع إلى استعادة الثقة‬

‫ويف املجموعة ال�ساد�سة‪ ،‬ي�سعى �آر�سنال‬ ‫الإن�ك�ل�ي��زي احل��امل ال��دائ��م باللقب‪ ، ،‬الذي‬ ‫يعي�ش �أ� �س��و�أ ب��داي��ة مو�سم ل��ه يف ال��دوري‬ ‫املحلي منذ ‪ 58‬عاما‪� ،‬إىل حتقيق انتفا�ضة‬ ‫��س��ري�ع��ة ب �ع��د �إه� � ��داره ال �ف��وز ع �ل��ى �أر� ��ض‬ ‫بورو�سيا دورمتوند الأملاين (‪ ،)1-1‬عندما‬ ‫ي�ستقبل �أوملبياكو�س اليوناين على "ا�ستاد‬ ‫الإمارات" يف لندن‪.‬وكان �آر�سنال متقدما‬ ‫بهدف الهولندي روب��ن ف��ان بري�سي لغاية‬ ‫الدقيقة قبل �أن يعادل بطل �أملانيا‪ ،‬يف حني‬ ‫جنح مر�سيليا الفرن�سي يف حتقيق الفوز‬ ‫على �أر�ض �أوملبياكو�س (‪�-1‬صفر) ليت�صدر‬ ‫املجموعة‪.‬ويحوم ال�شك حول م�شاركة جناح‬

‫املدفعجية الدويل ثيو والكوت بعد تعر�ضه‬ ‫لإ�صابة يف ركبته خالل الفوز على بولتون‬ ‫(‪�-3‬صفر) يف الدوري املحلي‪.‬‬ ‫وتبدو ت�شكيلة املدرب الفرن�سي �أر�سني فينغر‬ ‫مت�صدعة‪ ،‬فعدا عن �إ�صابة والكوت‪� ،‬سيغيب‬ ‫�صانع الألعاب جاك ويل�شري خلم�سة ا�شهر‬ ‫ب�سبب ك�سر يف كاحله‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل افتقاد‬ ‫الفريق خلدمات الإ�سباين �سي�سك فابريغا�س‬ ‫وال�ف��رن���س��ي �سمري ن���ص��ري املنتقلني �إىل‬ ‫بر�شلونة ومان�ش�سرت �سيتي مطلع املو�سم‪.‬‬ ‫وقال فينغر‪" :‬يف دوري االبطال انت بحاجة‬ ‫اىل ‪ 11‬نقطة كي تت�أهل‪ ،‬وهذا يعني انه عليك‬ ‫ال�ف��وز يف ‪ 3‬م�ب��اري��ات على ار��ض��ك وحترز‬ ‫نقطتني او ثالث نقاط يف اخل��ارج‪ .‬ح�صلنا‬ ‫على نقطة مثرية يف دورمتوند‪ ،‬وندرك انه‬ ‫اذا لعبنا جيدا على ار�ضنا �سنت�أهل"‪.‬‬ ‫�أم��ا �أوملبياكو�س‪ ،‬فتابع بدايته الكاملة يف‬ ‫ال��دوري املحلي‪ ،‬بفوزه على �إيرغوتيلي�س‬ ‫(‪ )2-3‬ال �� �س �ب��ت امل��ا���ض��ي‪ ،‬ب � ��أه� ��داف من‬ ‫البلجيكي كيفن مرياال�س والإ�سبانيني دافيد‬ ‫فو�سرت و�إيفان ماركانو‪.‬‬ ‫وي�شهد ملعب "فيلودروم" منازلة قوية بني‬ ‫مر�سيليا و�ضيفه بورو�سيا دورمتوند العائد‬ ‫�إىل امل�سابقة‪.‬ويف املجموعة ال�سابعة‪ ،‬يحل‬ ‫بورتو الربتغايل بطل م�سابقة يوروبا ليغ‬ ‫�ضيف ًا على زينيت الرو�سي يف مباراة مبكرة‪،‬‬ ‫و�آبويل القرب�صي على �شاختار الأوكراين‪.‬‬ ‫ويت�صدر ب��ورت��و و�آب��وي��ل املجموعة بعد‬ ‫ف��وزه �م��ا ع�ل��ى ��ش��اخ�ت��ار وزي �ن �ي��ت بنتيجة‬ ‫واحدة (‪.)1-2‬‬ ‫ويغيب عن ت�شكيلة زينيت امل��داف��ع برونو‬ ‫�ألفي�ش (‪ 29‬عام ًا) الذي حمل �أل��وان بورتو‬ ‫يف ‪ 119‬م�ب��اراة و�أح��رز معه �أرب�ع��ة �ألقاب‬ ‫يف ال � ��دوري وث�ل�اث م���رات ل�ق��ب الك�أ�س‪،‬‬ ‫ب�سبب الإي�ق��اف لطرده يف م�ب��اراة �آبويل‪،‬‬ ‫يف حني يحوم ال�شك حول م�شاركة احلار�س‬ ‫ف�ي��ات���ش�ي���س�لاف م��االف �ي �ي��ف ال� ��ذي تعر�ض‬ ‫للإ�صابة خالل مباراة فريقه مع روبني كازان‬ ‫(‪ )3-2‬مطلع ال�شهر احلايل‪.‬‬

‫اع�ترف �إي�ل�ي��ارو �إيليا الع��ب اليوفنتو�س ب�صعوبة اللعب يف الدوري‬ ‫االيطايل‪ ،‬و ذلك خالل لقاء �صحفي بعد انتهاء مباراة فريقه �أم��ام نادي‬ ‫كاتانيا ‪ .‬حيث قال يف ت�صريحات نقلتها و�سائل الإعالم الإيطالية املختلفة‬ ‫"باملقارنة مع الدوري االملاين ف�إن الدوري االيطايل �أقوى بكثري‪ ،‬فجميع‬ ‫املباريات �صعبة هنا على عك�س الدوري االملاين" ‪.‬‬ ‫و �أ�ضاف العب هامبورج ال�سابق " املدرب ا�ستخدمني لت�سريع ن�سق لعب‬ ‫الفريق و غلق امل�ساحات فى منت�صف امللعب‪ ،‬مل �أظهر �أف�ضل ما عندي‬ ‫را�ض عن الفريق ب�شكل عام"جدير بالذكر �أن انتقال �إيليا �إىل‬ ‫بعد‪ ،‬لكني ٍ‬ ‫يوفنتو�س قادم ًا من هامبورج كان قد �صاحبه بع�ض اجلدل‪ ،‬حيث �أطلق‬ ‫ت�صريحات يف البداية مفادها �أن هامبورج لي�س �أقل من يوفنتو�س و�أن‬ ‫طموحه ه��و اللعب يف ال ��دوري الإجن�ل�ي��زي لليفربول �أو �آر��س�ن��ال قبل‬ ‫�أن يرتاجع عن ت�صريحاته وين�ضم ل�صاحب الرقم القيا�سي يف الفوز‬ ‫باال�سكوديتو‪.‬‬

‫إيتو لن يترك اإلنتر يسير وحيدا في روسيا‬

‫�أكد املهاجم الدويل الكامريوين لنادي �آنزي الرو�سي �أنه مازال على �صلة‬ ‫بزمالءه ال�سابقني يف نادي �إنرتميالن و�أن��ه م��ازال يتابع الفريق ب�شكل‬ ‫م�ستمر منذ بداية املو�سم كما قال �أنه كان يتمنى اللعب بجوار بادزيني‬ ‫لفرتة �أكرب ‪.‬‬ ‫�إيتو قال يف ت�صريحه ل�صحيفة اجلازيتا ديلو �سبورت الإيطالية ‪ ":‬دائم ًا‬ ‫�أتوقف لأتذكر الأوقات التي ق�ضيتها يف الإنرت و�أتعجب لهذه احلياة ‪ ،‬منذ‬ ‫بداية املو�سم و�أنا �أتابع الفريق ومازلت على �صلة بزمالئي القدامى عن‬ ‫طريق ر�سائل الهاتف ‪� ،‬أ�شعر برغبة يف ك�سر الهاتف ب�سبب �سوء م�ستوى‬ ‫الفريق وح��زين على تركه يف كل م��رة �أرا��س��ل �أح��د الالعبني ‪ ،‬ال �أعرف‬ ‫ماذا حدث للفريق ولكني على ثقة �أن رانيريي �سيُعيد الفريق مل�ستواه‬ ‫احلقيقي"‪ .‬وتابع‪ ":‬كنت �أمتنى �أن العب �أكرث بجوار بادزيني فهو مهاجم‬ ‫رائع ‪ ،‬موراتي كان مثل والدي و�ساندين كثري ًا ‪� ،‬أعود و�أكرر �أن رانيريي‬ ‫الرجل املنا�سب ‪ ،‬جا�سبرييني مل يتاح يل الوقت لكي �أتعرف عليه �أكرث‬ ‫�س�أذهب للفريق يوم الثالثاء يف الفندق ولكني لن �أذه��ب لال�ستاد فقط‬ ‫�س�أتناول معهم الع�شاء "‪.‬‬ ‫و�أكمل‪ ":‬هنا يف �آنزي الأمور ال تختلف عن �إيطاليا كثري ًا فالفريق ميتلك‬ ‫م�شروع طويل املدى ولكني �أمتنى �أن �أ�شارك معه يف دوري الأبطال يف‬ ‫املو�سم القادمة "‪.‬‬

‫عندما تصافح الشيطان عليك دفع الثمن‬

‫فيرجسون‪ :‬اإلعالم المرئــي يزيد العوائد المالية على األندية‬ ‫لكنه اليكفي المان‬ ‫حت��دث امل��دي��ر ال�ف�ن��ي ل �ن��ادي مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫"�سري �أليك�س فريج�سون" ل�شبكة بي بي �سي‬ ‫الربيطانية عن الأهمية االقت�صادية الكربى‬ ‫التي يجب �أن يتمتع بها �أندية كرة القدم‬ ‫يف ع�صر القنوات املفتوحة خا�ص ًة تلك‬ ‫ال�ت��ي حت�صل على ح�ق��وق ب��ث مباريات‬ ‫ال��دوري��ات ال�ك�برى ك��دوري �أب�ط��ال �أوروب��ا‬ ‫وال��دوري الإجنليزي‪ .‬فريج�سون يعتقد �أن‬ ‫التلفزيون بات ميتاز عن �سائر و�سائل الإعالم‬ ‫املختلفة يف العامل خ�لال ال �ـ‪� 20‬سنة املا�ضية‪،‬‬ ‫وقد ت�سبب يف و�أد �أهمية (الراديو وال�صحف‬ ‫�أه� � � � � � � � ��م‬ ‫اليومية) لي�صبح‬ ‫م �� �ص��در‬ ‫ل��ل��خ�ب�ر‬ ‫با لن�سبة‬ ‫مل� �ح� �ب ��ي‬ ‫الأن ��دي ��ة‬ ‫ف �ي �ك �ف��ي‬ ‫�أن� ��ه يقوم‬ ‫ببث املباريات على‬ ‫ال��ه��واء مبا�شر ًة‪،‬‬ ‫ون� �ق ��ل ال� ��� �ص ��ورة‬ ‫ل �ك��ل ع �� �ش��اق الأن��دي��ة‬ ‫يف ك���ل م� �ك ��ان يف ال� �ع ��امل‪،‬‬ ‫و�صرح فريج�سون ب�أهمية‬ ‫زي��ادة العوائد املالية على‬ ‫الأن ��دي ��ة ب�ف���ض��ل الإع �ل�ام‬ ‫املرئــي‪ ،‬ق��ائ� ًلا "�إذا كنت‬

‫تريد م�صافحة ال�شياطن فعليك �أن تدفع الثمن"‪.‬‬ ‫ون�شبت بني امل��درب الأ�شهر يف تاريخ ك��رة القدم‬ ‫الربيطانية وهيئة الإذاع ��ة الربيطانية "بي بي‬ ‫�سي" م�شكلة عوي�صة ب�سبب جنله (جي�سون) �أدت‬ ‫لتوقفه ع��ن الظهور على �شا�شتها �أو �إج ��راء �أي‬ ‫ح��وارات �صحفية معها منذ عام ‪ 2004‬حتى نهاية‬ ‫مو�سم ‪ ،2011-2010‬وذل��ك ب�سبب التقرير الذي‬ ‫عر�ضته بي بي �سي عن جي�سون الذي يعمل كوكيل‬ ‫العبني‪ ،‬واتهمته بي بي �سي وقتها ب�أنه وكيل فا�شل‬ ‫ت�سبب يف �إجراء عدد كبري من ال�صفقات املتو�سطة‬ ‫ملان�ش�سرت يونايتد ب�أ�سعار كبرية وك��ان هو طرف ًا‬ ‫رئي�سي ًا فيها‪ ،‬لكن م�ؤخر ًا مت حل الأزمة بني بي بي‬ ‫�سي وفريج�سون وعاد الأخري للتحدث لها بعد تدخل‬ ‫العديد من الأطراف املعنية يف �إجنلرتا للف�صل بني‬ ‫الطرفني و�إع��ادة املياه ملجراها الطبيعي‪ .‬وو�صف‬ ‫فريج�سون �أهمية التلفزيون ب�أنه مثل "الرب يف‬ ‫هذا الزمان" قائ ًال (التلفزيون يفر�ض عليك العديد‬ ‫من ال�ضوابط �أثناء الظهور عليه‪ ،‬فهذا اجلهاز يدر‬ ‫كم ًا هائ ًال من الأموال‪ ،‬والأندية يجب �أن تربح منه‬ ‫الكثري خا�ص ًة الأندية الكربى)‪ .‬وو�صف فريج�سون‬ ‫الأندية بال�شيطان قائ ًال (عندما ت�صافح ال�شيطان‬ ‫فعليك �أن تدفع الثمن‪ ،‬فالرب هو التلفزيون يف‬ ‫ه��ذه اللحظات التي نعي�شها‪� ،‬إن��ه يعرب عن نف�سه‬ ‫ب�شكل وا��ض��ح ج��د ًا‪ ،‬عندما تريد �شيء م��ا تخرج‬ ‫القائمة وتختار وتنتقي ما تريد متابعته من فرق‬ ‫ال�صدارة)‪.‬‬ ‫(عندما ت�صافح ال�شيطان فعليك �أن تدفع الثمن‪،‬‬ ‫ف��ال��رب ه��و ال�ت�ل�ف��زي��ون يف ه��ذه ال�ل�ح�ظ��ات التي‬

‫نعي�شها)‪ .‬و�أ�شار "ميكن �أن تتعر�ض لبع�ض املواقف‬ ‫ال�سخيفة عندما تلعب م�ساء الأربعاء يف �أوروبا‬ ‫ثم يف وق��ت ال�غ��داء ي��وم ال�سبت تذهب لتلعب يف‬ ‫الدوري‪ ،‬ميكن �أن ت�س�أل �أي مدرب لكن مّن �سيختار‬ ‫امل�شاهد لر�ؤيته‪..‬لي�س هناك مانع يف فر�صة"‪.‬‬ ‫و�أك��د فريج�سون ‪ 69/‬عام ًا‪ /‬يف نهاية حديثه �إن‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد رغم �شهرته الكربى ال يح�صل‬ ‫على ما يكفي من م��ال من التلفزيون حني ينقلوا‬ ‫�أي �شيء عن فريقه قائ ًال (الدوري الإجنليزي يُباع‬ ‫لـ‪ 200‬دولة خمتلفة‪ ،‬وعندما �أفكر يف الأمر جيد ًا ال‬ ‫�أج��د �أننا نح�صل على ما يكفي من مال ج��راء نقل‬ ‫الأح ��داث التي تخ�صنا)‪ .‬ه��ذا ومت جتديد اتفاق‬ ‫ب��ث ال ��دوري الإجن�ل�ي��زي امل�م�ت��از يف �شهر �شباط‬ ‫‪ 2009‬عندما دفعت �شبكة �سكاي �سبورت�س ما يزيد‬ ‫عن مليار و‪� 600‬أل��ف جنيه �إ�سرتليني للح�صول‬ ‫على عدد ‪ 23‬مباراة لكل فريق من فرق ال�صدارة‬ ‫(اخلم�سة الأوائ� ��ل) حتى ع��ام ‪ ،2013‬كما قامت‬ ‫�شبكة �سيتانتا الأيرلندية بدفع مبلغ ‪ 159‬مليون‬ ‫جنيه �إ�سرتليني للح�صول على ‪ 69‬مباراة على مدى‬ ‫ال�سنوات الثالث القادمة‪ ،‬ونف�س العدد ح�صلت عليه‬ ‫�شبكة �إي �إ�س بي �إن‪.‬‬ ‫جدير بالذكر �أن مبلغ ‪ 4،3‬مليون جنيه �إ�سرتليني‬ ‫يدخل خزينة الأندية بعد كل مباراة من مباريات‬ ‫الدوري الإجنليزي املمتاز وهو رقم قيا�سي عاملي ال‬ ‫تتحمله �سوى ال�شبكات الناقلة للدوري الإجنليزي‬ ‫املمتاز على الهواء مبا�شر ًة‪ ،‬ويبدو �أن هذا املبلغ‬ ‫على امل �ب��اراة ال��واح��دة ال ير�ضي طموحات �سري‬ ‫�أليك�س فريج�سون‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫‪No. (105) - Wednesday 28, September, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )105‬االربعاء ‪ 28‬أيلول ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫ماض مزدهر‪ ..‬وحاضر بائس‬ ‫ت�س ��ا�ؤالت كث�ي�رة يطرحه ��ا امل ��رء يف ظ ��ل الأو�ض ��اع الراهن ��ة‬ ‫وم ��ا ت�شه ��ده ال�ساحة العربي ��ة من حت ��والت‪ ،‬لك ��ن بالن�سبة لنا‬ ‫كريا�ضيني وو�سط ريا�ضي و�إعالمي ف�إن ال�س�ؤال الأبرز بني كل‬ ‫الأ�سئل ��ة التي ميكن �أن تثار هو م ��ا الذي �سيختلف يف الريا�ضة‬ ‫العربي ��ة؟ ول ��ن نطيل التفك�ي�ر للإجابة عل ��ى هذا ال�س� ��ؤال لأنها‬ ‫يف الأ�ص ��ل تعاين‪ ،‬لذا ف� ��إن م�سل�سل املعان ��اة م�ستمر‪ ،‬ومن هذا‬ ‫املنطل ��ق ال �أعلم هل �أترك احلرية لعيني كي تذرف الدموع حزن ًا‬ ‫عل ��ى احلال ال ��ذي و�صلت �إلي ��ه الكرة يف وطن ��ي‪ ،‬وح�سرة ًعلى‬ ‫الفر�ص الكث�ي�رة التي �سنحت ل�صناع قراره ��ا من �أجل التعديل‬ ‫ولكنه ��م يف كل م ��رة يف�شلون دون �أن يتحرك له ��م جفن للتغيري‬ ‫والت�صحي ��ح‪ ،‬وكل م ��ا يفعلونه الرك� ��ض وراء املغفل�ي�ن و�إبعاد‬ ‫املتميزين‪ ،‬ثم تكرمي الفا�شلني و�إحت�ضانهم وجماملتهم ومنحهم‬ ‫ما يريدون‪� ،‬أم �أمنعها و�أدخر ما تبقى ل�سقوط �آخر حمتمل!‪.‬‬ ‫م ��ن �أي ��ن �أب ��د�أ؟ �أي الأم ��ور �أه ��م كي �أكت ��ب عنه؟ كي ��ف �ستكون‬ ‫النهاي ��ة؟ هل �أق ��ول ال �أعلم �أي�ض� � ًا ؟ بالت�أكي ��د ال‪� ،‬إذ لن نتكلم عن‬ ‫ق ��رار الـ(فيف ��ا) يف حق الع ��راق وم�سوغات �أن تنق ��ل مواجهاته‬ ‫�إىل �أر� ��ض �أخ ��رى‪ ،‬لأن ما ح ��دث وفق ًا ملا مت ذك ��ره يف �أعاله �أمر‬ ‫طبيعي فالكرة والالعب وامل�س�ؤول العراقي تعود عليه و�أ�صبح‬ ‫من �ضم ��ن (بقج) دميقراطية الورد الت ��ي �أبتلينا بها وجلبت لنا‬ ‫الوي�ل�ات وامل�صائ ��ب ب�سب ��ب بع�ض اجلهل ��ة واملتخلف�ي�ن الذين‬ ‫يف�سروها ح�سب �أهواءهم ورغباتهم وما يخدم م�صاحلهم‪ ،‬ليبقى‬ ‫اخلالف عل ��ى فيدرالية‬ ‫وال فيدرالية‪،‬وترا�ش ��ق‬ ‫ال ُته ��م ح ��ول كل‬ ‫�شيء‪،‬و(�ض ��اع اخليط‬ ‫والع�صف ��ور‪ ،‬ومتعرف‬ ‫وين ال�صدك والكذب)‪،‬‬ ‫كل ال�صح ��ف واملواق ��ع‬ ‫الإلكرتوني ��ة املحلي ��ة‬ ‫والعربي ��ة والقاري ��ة‬ ‫كتب ��ت ع ��ن ه ��ذا القرار‬ ‫ولن ن�أتي بجديد عندما‬ ‫نتحدث عن ��ه الآن‪ ،‬لكن‬ ‫يا �سبح ��ان الل ��ه (كيف‬ ‫كنا‪ ،‬و�أي ��ن �صرنا) هذه‬ ‫العب ��ارة الت ��ي �أكتبها مزيج ًا بني الف�صح ��ى والعامية‪� ،‬أ�صبحت‬ ‫ل�س ��ان حال كل من له عالقة بكرة الق ��دم يف العراق‪ ،‬ففي الوقت‬ ‫ال ��ذي كن ��ا نقارع في ��ه منتخبات �أوربي ��ة عاملية ونتف ��وق عليها‪،‬‬ ‫�أ�صبحن ��ا نقبع مع نيب ��ال و�سريالنكا يف م�ؤخرة الرتتيب �ضمن‬ ‫ت�صنيف الفيف ��ا وكل ذلك يف فرتة وجيزة‪ ،‬وحني نقلب الأوراق‬ ‫ب�ي�ن املا�ضي املزدهر واحلا�ض ��ر البائ�س جن ��د �أن ثمة �أخطاء ال‬ ‫ح�ص ��ر له ��ا قادت �إىل هذا الواق ��ع امل�ؤمل وه ��ي يف غالبها �إدارية‬ ‫بحت ��ة معنية ب�س ��وء التخطي ��ط يف برجمة الأه ��داف وتنفيذها‬ ‫حت ��ى طغ ��ت الع�شوائي ��ة عل ��ى كل �شيء فل ��م تعد هن ��اك برامج‬ ‫علمي ��ة ل�صناع ��ة جيل جديد حم�ت�رف �إحرتافا كام�ل ً�ا ‪ ،‬و�إختفى‬ ‫دوري الفئ ��ات العمري ��ة ومدار� ��س �صق ��ل املوهوب�ي�ن‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫املو�س ��م الك ��روي عب ��ارة عن ق� ��ص ول ��زق‪ ،‬وف ��رق ال ما�ضي لها‬ ‫وال �إجن ��از ت�أت ��ي ال لت�ش ��ارك‪ ،‬بل ت�شك ��ي وتولول لتق ��ول لله يا‬ ‫حم�سن�ي�ن‪ ،‬ليدخ ��ل مو�سوع ��ة غيني�س ويكون �أط ��ول دوري يف‬ ‫الع ��امل حتى َم� � َل الالعب وت�شبع بالكرة و�أره ��ق مبا فيه الكفاية‬ ‫و�أ�صب ��ح فري�س ��ة �سهل ��ة للإ�صاب ��ات‪ ،‬و�إنعك�س ��ت كل املعطي ��ات‬ ‫وال�سلبي ��ات ال�سابقة على املنتخب ��ات الوطنية ولكم �أن تتخيلوا‬ ‫�أن املنتخ ��ب الأول �سيخو� ��ض مب ��اراة مف�صلي ��ة للت�أهل للأدوار‬ ‫النهائي ��ة لت�صفيات ك�أ� ��س العامل �أمام ال�ص�ي�ن واملدرب ذهب يف‬ ‫�إجازة ومل يعد‪ ،‬وال �أحد يعلم متى ي�أتي؟هل �سي�ستمر �أم ال؟ وقع‬ ‫العق ��د �أم مل يوقع؟‪ ،‬واملنتخب الأوملبي حال ��ه ذات احلال‪ ،‬خ�سر‬ ‫مع �أوزبك�ستان‪ ،‬وتنتظره ‪ 5‬مباريات حا�سمة لت�صحيح امل�سار‪،‬‬ ‫ال نعل ��م كيف �سي�ستعد و�أين؟ ونحن ب�إنتظار ما �سيفعله منتخب‬ ‫ال�شب ��اب يف ت�صفيات الت�أهل لنهائيات �آ�سي ��ا‪ ،‬نتمنى �أن يحالفه‬ ‫احل ��ظ والتوفيق ليكرر ما فعله منتخب النا�شئني الذي جنح يف‬ ‫الو�صول �إىل نهائيات ك�أ�س �آ�سيا ب�إمتياز‪ ،‬بالله عليكم منذ متى‬ ‫ونحن على هذا احلال‪ ،‬ومع كل هذا ال �أملك �إال �أن �أخاطب عيني‬ ‫و�أقول لها يا عني ال تذريف الدمع‪.‬‬

‫أربعة أهداف تكفيه للحصول على بطاقة التأهل‬

‫صقور الجبال في اختبار عسير أمام الوحدات األردني في المعترك اآلسيوي‬ ‫سلمان يعلن جاهزية الفريق لبلوغ المحطة قبل األخيرة وقويض يعلن اللعب بحذر‬ ‫بغداد‪ -‬حسين البهادلي‬ ‫يدخ ��ل فري ��ق ن ��ادي ده ��وك يف ال�ساع ��ة‬ ‫الرابع ��ة والن�ص ��ف م ��ن ع�ص ��ر الي ��وم‬ ‫امتحان ��ا ع�س�ي�را مبواجهة فري ��ق نادي‬ ‫الوح ��دات االردين يف املباراة التي تقام‬ ‫عل ��ى ملع ��ب االول يف �أي ��اب دور الرب ��ع‬ ‫النهائ ��ي لك�أ� ��س االحتاد الآ�سي ��وي لكرة‬ ‫الق ��دم ويقودها طاقم حتكيم ��ي �أماراتي‬ ‫م�ؤل ��ف م ��ن حمم ��د عب ��د الك ��رمي وفالح‬ ‫عبد احل ��ق وجا�سم حمم ��د وحامد احمد‬ ‫وامل�ش ��رف جان يون م ��ن تايبيه ومراقب‬ ‫احلكام من ايران‪ .‬وت�شكل املباراة اهمية‬ ‫كبرية لفريق دهوك الذي �سيعمل جاهدا‬ ‫عل ��ى حتقيق الفوز بف ��ارق �أربعة �أهداف‬ ‫خلطف بطاقة التاهل بعد ان تعر�ض اىل‬ ‫كب ��وة ام ��ام الوح ��دات يف لق ��اء الذهاب‬ ‫بخ�سارت ��ه بخم�سة �أه ��داف مقابل هدف‬ ‫واح ��د ال ��ذي يب ��دو ان مدرب ��ه ال�سوري‬ ‫حمم ��د قوي� ��ض �سيلج ��ا اىل اال�سل ��وب‬ ‫الدفاع ��ي م ��ن اج ��ل اخل ��روج بنتيج ��ة‬ ‫ايجابي ��ة لل�صع ��ود اىل ن�ص ��ف النهائ ��ي‬ ‫‪ .‬ويغي ��ب ع ��ن فري ��ق دهوك قائ ��ده خالد‬ ‫م�ش�ي�ر حل�صول ��ه على بطاق ��ة حمراء يف‬ ‫ذه ��اب دور الثمانية ام ��ام الوحدات‪،‬كما‬ ‫ت�أكد ابتع ��اد املهاجم املح�ت�رف االيراين‬ ‫حممد حممديان ب�سبب اال�صابة‪.‬‬ ‫المؤتمر الصحفي‬ ‫واقيم ظهر ام�س امل�ؤمتر ال�صحفي ملباراة‬ ‫الفريقني يف قاعة امل�ؤمترات بفندق جيان‬ ‫ال�سياحي بدهوك وبح�ضور مدرب فريق‬ ‫ن ��ادي دهوك اكرم �سلم ��ان وقائده جا�سم‬ ‫حمم ��د حاج ��ي وكذل ��ك م�ؤمت ��ر �صحفي‬ ‫لل�س ��وري حممد قوي�ض مدرب الوحدات‬ ‫االردين وقائ ��دة حمم ��ود �شلباية‪ ،‬اللذان‬ ‫ابدي ��ا ا�ستع ��داد فريقهم ��ا له ��ذه املب ��اراة‬ ‫ونيل بطاق ��ة التاهل اىل ن�ص ��ف النهائي‬ ‫كما اعت�ب�را ان التاهل لي�س �سهال خا�صة‬ ‫انه ��م يلعب ��ون خارج ار�ضه ��م بالرغم من‬ ‫االهداف اخلم�سة التي �سجلوها يف لقاء‬ ‫الذهاب لذا �سيلعب الفريق بحذر لتفادي‬ ‫الوق ��وع يف االخط ��اء يف ‪ ،‬واعت�ب�را‬ ‫ان ��ه حت ��ى االن مل ي�ضمن ��وا التاهل‪ ،‬لكن‬ ‫يف نف� ��س الوق ��ت اك ��دا ان لديهم ��ا اك�ث�ر‬ ‫م ��ن ح�ساب ��ات للتاهل‪.‬م ��ن جهت ��ه ع ��د‬ ‫مدرب وكاب�ت�ن فريق ده ��وك يف امل�ؤمتر‬ ‫ال�صحف ��ي كم ��ا ذك ��ر موقع ن ��ادي دهوك‬ ‫ان ��ه لي�س هناك م�ستحي ��ل يف كرة القدم‪،‬‬ ‫الفري ��ق ال ��ذي يعط ��ي للكرة فه ��و الفائز‬

‫كما اكدا ان روح الالعبني ونف�سيتهم يف‬ ‫امت اال�ستعداد‪.‬ووج ��ه �سلمان اللوم على‬ ‫التحكي ��م يف ح ��دوث اخل�س ��ارة الفادحة‬ ‫يف لق ��اء الذه ��اب مم ��ا اث ��ر عل ��ى الفريق‬ ‫لك ��ن يف الوقت نف�سه اكد على ان الفريق‬ ‫�سيعو�ض هذه االهداف‪.‬‬ ‫رد االعتبار‬ ‫عل ��ى �صعي ��د مت�ص ��ل �أك ��د م ��درب فريق‬ ‫دهوك اكرم �سلم ��ان يف ت�صريح �صحفي‬ ‫ان ��ه ي�سعى اىل قيادة فريقه اىل فوز جيد‬ ‫ميحو م ��ن خالله اخل�س ��ارة الثقيلة التي‬ ‫من ��ي به ��ا قب ��ل ا�سبوع�ي�ن يف وق ��ت اكد‬ ‫فيه ان ��ه ي�سعى اىل بلوغ ده ��وك ب�صفته‬ ‫حام ��ل لق ��ب ال ��دوري العراق ��ي للمو�سم‬ ‫قبل املا�ضية اىل املحطة قبل االخرية يف‬ ‫البطولة‪.‬‬ ‫وقال �سلم ��ان‪ ":‬نعم انني �آم ��ل �أن �أحقق‬ ‫اجن ��ازا كرويا لده ��وك و�أ�سع ��د جمهور‬ ‫الفري ��ق خا�ص ��ة وان �صف ��وف ت�شكيلتنا‬ ‫جاه ��زة متام ��ا للق ��اء الوح ��دات‪،‬وكل‬ ‫االحتم ��االت واردة رغ ��م ان فريق دهوك‬ ‫�سيلع ��ب من اجل الف ��وز والت�أهل فقط اذ‬ ‫ان العبينا ل ��ن ي�ضيعوا االمل القائم عرب‬ ‫الف ��وز وبف ��ارق اربعة اه ��داف"‪.‬واردف‬ ‫�سلمان ‪ ":‬اله ��دف اال�سا�سي من خو�ضنا‬ ‫املباراة ه ��و رد االعتب ��ار و�سنفكر اذا ما‬ ‫�سجلن ��ا اله ��دف االول �سنفك ��ر بت�سجيل‬ ‫املزي ��د م ��ن االه ��داف �ش ��رط ان نحاف ��ظ‬ ‫عل ��ى املناط ��ق الدفاعية للفري ��ق ون�ؤمن‬ ‫اجلانب الدفاع ��ي يف ذات الوقت"‪.‬وبني‬ ‫�سلم ��ان ان فري ��ق ده ��وك ا�ستف ��اد اي�ضا‬ ‫من مواجه ��ة اربيل الودي ��ة يوم اجلمعة‬ ‫املا�ض ��ي‪ ،‬وو�ص ��ل اىل مرحل ��ة مهمة من‬ ‫التجان� ��س حي ��ث طب ��ق جمي ��ع عنا�ص ��ر‬ ‫الفريق اخلطط والواجبات املوكلة اليهم‬ ‫و�شاه ��د م�ستوي ��ات الالعب�ي�ن بال�صورة‬ ‫الت ��ي منح ��ت اجله ��از الفن ��ي انطباع ��ا‬ ‫وا�ضحا قبل لقاء اليوم الر�سمي‪.‬‬ ‫نأمل مساندة الجماهير‬ ‫وبالرغم من �صعوبة املهمة اال ان التفا�ؤل‬ ‫حا�ضر بالن�سبة لفري ��ق دهوك وان�صاره‬ ‫عل ��ى تخط ��ي مناف�س ��ه والتعوي� ��ض‬ ‫وحتقي ��ق غايت ��ه بالف ��وز بن�سب ��ة جي ��دة‬ ‫م ��ن االه ��داف وق ��ال احمد قا�س ��م رئي�س‬ ‫الهيئ ��ة االدارية لفريق ده ��وك‪ ..‬املباراة‬ ‫�صعب ��ة ج ��دا عل ��ى فري ��ق ده ��وك بع ��د‬ ‫خ�سارت ��ه االوىل يف عم ��ان لك ��ن الفريق‬ ‫اكم ��ل جمي ��ع ا�ستعداداته للق ��اء وخا�ض‬ ‫عددا من الوحدات التدريبية حتت قيادة‬

‫موفق عبد الوهاب‬

‫امل ��درب �سلم ��ان كما خا�ض مب ��اراة ودية‬ ‫امام فريق اربيل‪ ..‬الكادر التدريبي عمل‬ ‫طيلة االيام املا�ضية على العامل النف�سي‬ ‫ون�سي ��ان اخل�س ��ارة والتفك�ي�ر بطريق ��ة‬ ‫جدية للعودة اىل اج ��واء املناف�سة حيث‬ ‫ال يعد فريق الوح ��دات من الفرق التي ال‬ ‫ميك ��ن التغلب عليها ونام ��ل من جماهري‬ ‫الفري ��ق ان تك ��ون امل�سان ��د احلقيقي يف‬ ‫اللقاء وان ال تبخل باي جهد وان الفريق‬ ‫عازم على حتقيق نتيجة طيبة حتى ولو‬ ‫مل ي�ستط ��ع التاه ��ل املهم ه ��و ان ال يكون‬ ‫هن ��اك جم ��ال للته ��اون او اخل ��وف يف‬ ‫املباراة ‪ ..‬الفريق �سيعاين من غياب قائد‬ ‫الفري ��ق خالد م�شري ال ��ذي تعر�ض للطرد‬ ‫يف املب ��اراة االوىل يف عم ��ان لكن الكادر‬ ‫التدريب ��ي ا�ستط ��اع م ��ن اع ��داد البدي ��ل‬ ‫الناج ��ح وان ��ا م ��ن هن ��ا اع ��د اجلماه�ي�ر‬ ‫العراقي ��ة ب ��رد الدي ��ن لفري ��ق الوح ��دات‬ ‫واثبات ان مب ��اراة الذهاب مل تكن �سوى‬ ‫مفاج�أة ونعمل على ان ال تتكرر مطلقا‪.‬‬ ‫المهم إعادة الهيبة للكرة العراقية‬ ‫وا�شار املدرب الكروي يحيى علوان اىل‬ ‫ان فري ��ق ده ��وك مي ��ر بفرتة م ��ن انعدام‬ ‫الت ��وازن يف االون ��ة االخ�ي�رة خ�صو�صا‬ ‫من ��ذ ح�صوله على لقب الدوري مما جعل‬ ‫الفري ��ق يخفق يف احلفاظ على لقبه لكنه‬ ‫رغ ��م هذا قدم مباري ��ات كبرية يف بطولة‬ ‫كا� ��س االحت ��اد اال�سي ��وي وكان الطرف‬ ‫االف�ضل يف اكرث مبارياته ‪.‬مباراة اليوم‬ ‫بالرغم من �صعوبته ��ا اال ان روح اليا�س‬ ‫يج ��ب ان ال ت ��دب يف نفو� ��س الالعب�ي�ن‬ ‫وال ��كادر التدريبي وما عليه ��م اال اللعب‬ ‫م ��ن اج ��ل الف ��وز واالنت�ص ��ار واع ��ادة‬ ‫الهيبة لفريق ده ��وك و�سمعته خ�صو�صا‬ ‫ان املب ��اراة �ستك ��ون على ملع ��ب الفريق‬

‫شنيشل يناشد األندية تفريغ الالعبين‬

‫دعوة ‪ 29‬العبا بينهم ‪ 4‬مغتربين لتدريبات األولمبي السبت المقبل‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫دع��ا را�ضي �شني�شل م��درب املنتخب‬ ‫االومل � �ب� ��ي ب� �ك ��رة ال� �ق ��دم ‪ 28‬العبا‬ ‫ل�لان�خ��راط ب�ت��دري�ب��ات ال�ف��ري��ق التي‬ ‫�ستجري يف االول من ال�شهر املقبل‬ ‫ع�ل��ى ملعب ال�شعب ال� ��دويل‪ ،‬وقال‬ ‫جبار ها�شم مدير املنتخب يف ت�صريح‬ ‫للمن�سق االعالمي للمنتخب االوملبي‬ ‫ح�سني اخلر�ساين ان املالك التدريبي‬ ‫ق��رر دع ��وة ارب �ع��ة الع �ب�ين مغرتبني‬ ‫ل�ل��وق��وف على م�ستوياتهم‪ ،‬وبحث‬ ‫امكان �ضمهم خ�لال امل��دة املقبلة اذا‬ ‫م��ا ��ش�ك�ل��وا ا� �ض��اف��ة ق��وي��ة للمنتخب‬

‫ال��ذي يحتاج لرت�صني �صفوفه بعدد‬ ‫من الالعبني اجلدد‪ ،‬وهم حيدر داود‬ ‫واحمد يا�سني ويا�سر قا�سم وامنار‬ ‫املباركي‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان الدعوة اجلديدة �شملت‬ ‫�سبعة الع�ب�ين ج ��دد‪ ،‬منوها اىل ان‬ ‫املالك التدريبي �سيقف على العنا�صر‬ ‫امل ��ؤه �ل��ة الرت � ��داء قمي�ص املنتخب‬ ‫خا�صة ان املرحلة املقبلة حتتاج اىل‬ ‫عمل كبري وحا�سم م��ن اج��ل االبقاء‬ ‫على املناف�سة يف املجموعة‪ ،‬وا�ضاف‬ ‫ان الدعوة �شملت الالعبني جالل ح�سن‬ ‫وم�ه�ن��د ق��ا��س��م وح �ي��در رع��د وحممد‬ ‫�صالح واحمد ابراهيم وعلي بهجت‬

‫يواجه �صعوبات يف ما يخ�ص هذا‬ ‫املو�ضوع‪ ،‬و�سترتتب يف �ضوء ذلك‬ ‫�آل�ي��ة جتمع ال�ف��ري��ق‪ ،‬م�شريا اىل ان‬ ‫الفريق �سيخو�ض عددا من املباريات‬ ‫التجريبية مع اندية النخبة‪ .‬وزاد انه‬ ‫طلب من احتاد الكرة ت�أمني مباراتني‬ ‫على م�ستوى عال قبيل لقاء ا�سرتاليا‪،‬‬ ‫تكون احداها مع املنتخب العماين‪.‬‬ ‫منوها اىل ان ابواب املنتخب �ستبقى‬ ‫م�ف�ت��وح��ة ل��دع��وة ع ��دد م��ن الالعبني‬ ‫ال��ذي��ن ن�شعر ان وج��وده��م �سي�شكل‬ ‫ا��ض��اف��ة يف ظ��ل متابعتنا ملباريات‬ ‫االندية التجريبية ا�ستعدادا لدوري‬ ‫النخبة‬

‫وف��ار���س ح�سن وزي��د خلف وعدنان‬ ‫عطية وحممد �سعد و�سعد عبد االمري‬ ‫وندمي كرمي وفي�صل جا�سم و�سامح‬ ‫�سعيد واجمد كلف و�ضرغام ا�سماعيل‬ ‫ونبيل �صباح وح�سني جواد واحمد‬ ‫ح�سني كاظم وح�سني كرمي وم�صطفى‬ ‫احمد وعلي �سعد ووليد خالد واجمد‬ ‫را�ضي وم�صطفى حممد ف�ضال على‬ ‫املغرتبني الثالثة ‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه ن��ا� �ش��د را���ض��ي �شني�شل‬ ‫م� ��درب امل�ن�ت�خ��ب االن ��دي ��ة م�ساعدة‬ ‫املنتخب يف مرحلته املقبلة وتفريغ‬ ‫الالعبني بهدف اال�ستعداد االف�ضل‬ ‫ملباراة ا�سرتاليا‪ ،‬م�شددا على انه قد‬

‫رئيس نادي دهوك يعد برد الدين ومباراة الذهاب لم تكن سوى مفاجأة‬ ‫وو�س ��ط جماه�ي�ره الت ��ي عودتن ��ا عل ��ى‬ ‫احل�ض ��ور يف جميع املباري ��ات ‪ ..‬مدرب‬ ‫الفري ��ق اك ��رم احم ��د �سلم ��ان علي ��ه ان‬ ‫ي�ستثمر هذه احلالة واخلروج على االقل‬ ‫منت�ص ��را بعيدا ع ��ن ح�ساب ��ات االهداف‬ ‫والتاه ��ل امله ��م االن ه ��و اع ��ادة الهيب ��ة‬ ‫للكرة العراقية التي ا�صيبت يف انتكا�سة‬ ‫عم ��ان عندما عاد دهوك حممال بخما�سية‬ ‫ثقيل ��ة ‪ ..‬ملعب املبارة رمب ��ا �سي�ؤثر على‬ ‫املب ��اراة وجماليتها بعدما �شاهدنا رداءة‬ ‫ار�ضية امللعب يف بطولة ت�صفيات ا�سيبا‬ ‫للنا�شئني لكن الذي ي�شفع ان دهوك اعتاد‬ ‫قليال على اللعب على مثل هذه االر�ضيات‬ ‫عك�س فريق الوحدات‪.‬‬ ‫الفرصة المعدومة‬ ‫با�سم قا�سم مدرب فريق ال�شرطة واملدير‬ ‫الفن ��ي ال�ساب ��ق لكرة دهوك ق ��ال املباراة‬

‫ثالثة أوسمة لسباحينا في بطولة العرب‬ ‫بغداد‪ -‬قصي حسن‬ ‫احرز منتخب العراق بال�سباحة لفئتي‬ ‫ال �� �ش �ب��اب وال �ن��ا� �ش �ئ�ين ث�لاث��ة او�سمة‬ ‫نحا�سية يف اليوم االول من مناف�سات‬ ‫بطولة العرب باللعبة اجلارية احداثها‬ ‫يف ال �ع��ا� �ص �م��ة اجل ��زائ ��ري ��ة اجل��زائ��ر‬ ‫مب�شاركة ‪� 300‬سباح ميثلون ‪ 11‬دولة‬ ‫عربية هي العراق واجلزائر وتون�س‬ ‫وم�صر واملغرب والكويت وال�سعودية‬ ‫وقطر و�سوريا وعمان واالمارات‪.‬‬ ‫وقال رئي�س االحتاد العراقي لل�سباحة‬ ‫�سرمد عبد االل��ه ان ال�سباح عبد الله‬ ‫احمد متكن من احراز الو�سام النحا�سي‬ ‫يف فعالية �سباق ‪200‬م�تر ح��رة لفئة‬ ‫‪�13‬سنة وبزمن قدره ‪ 2,14‬ثا مبينا ان‬

‫انطالق منافسات الدورة المدرسية‬

‫العراق يواجه فلسطين بكرة القدم وألعاب القوى تتطلع لتحقيق نتائج متقدمة‬ ‫الطائف‪-‬الناس‬ ‫يخو�ض املنتخ ��ب املدر�س ��ي العراقي‬ ‫بك ��رة الق ��دم يف ال�ساع ��ة اخلام�س ��ة‬ ‫والن�ص ��ف من م�س ��اء الي ��وم االربعاء‬ ‫اوىل مبارياته يف ال ��دورة الريا�ضية‬ ‫العربي ��ة املدر�سي ��ة ام ��ام نظ�ي�ره‬ ‫الفل�سطين ��ي عل ��ى ملع ��ب احلوي ��ة‬ ‫الرديف يف مدينة امللك فهد الريا�ضية‬ ‫يف اطار مناف�سات ال ��دورة الريا�ضية‬ ‫العربي ��ة املدر�سية بلعبت ��ي كرة القدم‬ ‫والع ��اب الق ��وى التي افتتح ��ت ام�س‬ ‫االول االثن�ي�ن يف مدين ��ة الطائ ��ف‬ ‫ال�سعودي ��ة وت�ستم ��ر لغاي ��ة ال�ساد�س‬ ‫من ال�شهر املقبل ‪.‬‬ ‫وقال �ضياء ح�س�ي�ن املن�سق االعالمي‬ ‫للوفد ان منتخبن ��ا �سيخو�ض مباراته‬ ‫الثاني ��ة يف امل�سابقة بع ��د غد اجلمعة‬ ‫ام ��ام قط ��ر عل ��ى امللع ��ب الرئي� ��س ‪،‬‬ ‫وكان ��ت قرع ��ة مناف�س ��ات ك ��رة الق ��دم‬ ‫الت ��ي ت�ش ��ارك فيه ��ا ‪ 12‬دول ��ة اوقعت‬ ‫الع ��راق يف املجموع ��ة الثاني ��ة اىل‬ ‫جان ��ب فل�سط�ي�ن وقط ��ر فيم ��ا اوقعت‬ ‫القرعة منتخب ��ات اجلزائر وال�سودان‬ ‫وم�صر يف املجموعة االوىل والكويت‬ ‫واملغ ��رب واالردن املجموع ��ة الثالث ��ة‬

‫وال�سعودي ��ة واالم ��ارات ولبن ��ان يف‬ ‫املجموع ��ة الرابع ��ة حي ��ث �ستتاه ��ل‬ ‫للدور رب ��ع النهائي منتخب ��ات بواقع‬ ‫منتخب�ي�ن م ��ن كل جمموع ��ة تلع ��ب‬ ‫بطريق ��ة خروج املغل ��وب قبل و�صول‬ ‫منتخبني اىل املباراة النهائية‬

‫ارتياح تدريبي‬

‫مدرب املنتخب املدر�سي �صباح جمعة‬ ‫عرب عن ارتياحه الكبري ملا ا�سفرت عنه‬ ‫القرعة الفتا اىل ان ��ه �سيحاول ت�صدر‬ ‫املجموع ��ة من اجل �ضم ��ان اللعب مع‬ ‫ث ��اين املجموع ��ة الثاني ��ة م�ؤك ��دا ان‬ ‫ماقدم ��ه املنتخب من اداء يف مع�سكره‬ ‫التدريب ��ي واملباريات التجريبية التي‬ ‫خا�ضها قبل ال�سفر اىل الطائف ي�ؤهله‬ ‫للو�ص ��ول بعي ��دا يف البطول ��ة بالرغم‬ ‫من قوة املنتخبات املناف�سة واالرهاق‬ ‫الكبري الذي تعر�ض له الالعبون خالل‬ ‫الرحلة م ��ن بغداد اىل ال�سعودية التي‬ ‫ا�ستم ��رت مل ��دة يوم�ي�ن كامل�ي�ن حيث‬ ‫توجب على الوف ��د العراقي البقاء ‪20‬‬ ‫�ساع ��ة يف مط ��ار ابوظبي قب ��ل ال�سفر‬ ‫اىل ج ��دة وم ��ن هن ��اك اىل الطائ ��ف‬ ‫ع ��ن طري ��ق ال�ب�ر الفت ��ا اىل ان العبيه‬ ‫على اهبة اال�ستع ��داد خلو�ض مباراة‬ ‫الي ��وم ام ��ام املنتخ ��ب الفل�سطين ��ي‬

‫وحتقيق الفوز من اجل حتقيق بداية‬ ‫قوي ��ة يف م�سته ��ل ال ��دورة وزاد ان‬ ‫تاخ ��ر و�ص ��ول تا�شرية الدخ ��ول اىل‬ ‫االرا�ضي ال�سعودية �ستحرم املنتخب‬ ‫من احلار�س اال�سا�س ��ي كرار ابراهيم‬ ‫واملهاج ��م عم ��ار عب ��د اجللي ��ل م ��ن‬ ‫امل�شاركة يف لقاء اليوم وقد حترمهما‬ ‫م ��ن املباراة الثانية حيث من املقرر ان‬ ‫ي�صل ��وا اىل الطائف يوم غد اخلمي�س‬ ‫بعد اكتمال كافة االج ��راءات االدارية‬ ‫اخلا�صة بالتحاقهم مع الوفد ‪.‬‬

‫تدريب خفيف‬

‫منتخ ��ب العاب القوى ح�ض ��ر منه مع‬ ‫الوفد ‪ 3‬العب�ي�ن فقط هم مرزوق ر�ضا‬ ‫وميثم حممد وخالد احمد فيما ينتظر‬ ‫ان يلتح ��ق باقي اع�ضاء الوفد يوم غد‬ ‫اخلمي�س بع ��د ان �ش ��ارك ‪ 14‬ريا�ضيا‬ ‫منه ��م يف بطول ��ة غ ��رب ا�سي ��ا الت ��ي‬ ‫اختتم ��ت قب ��ل يومني يف لبن ��ان وقال‬ ‫املدرب علي يحيى ان املالك التدريبي‬ ‫امل�ش ��رف عل ��ى املنتخ ��ب املدر�س ��ي‬ ‫ينتظ ��ر حتقي ��ق العدي ��د م ��ن النتائ ��ج‬ ‫املتمي ��زة يف ه ��ذه ال ��دورة بال�ش ��كل‬ ‫ال ��ذي ي�ؤه ��ل الع ��راق احل�ص ��ول على‬ ‫مرك ��ز متقدم ج ��دا يف ال ��دورة وتابع‬ ‫ان تدريبات الالعبني الثالثة ا�شتملت‬

‫على تدريبات خفيف ��ة من اجل جتاوز‬ ‫ماح ��دث من اره ��اق يف رحل ��ة ال�سفر‬ ‫على ام ��ل الب ��دء بالتدريب ��ات الفعلية‬ ‫ابتداء من هذا اليوم ان �شاء الله ‪.‬‬

‫تنظيم متميز‬

‫مدير الريا�ض ��ة املدر�سية يف املديرية‬ ‫العام ��ة للرتبية الريا�ضي ��ة يف وزارة‬ ‫الرتبية لطيف ح�سني اثنى كثريا على‬ ‫التنظي ��م املتميز لال�شق ��اء ال�سعوديني‬ ‫م�شريا اىل ان اجله ��ة املنظمة للدورة‬ ‫وفرت اماك ��ن �سكن للوف ��ود امل�شاركة‬ ‫وماراف ��ق ذل ��ك م ��ن خدم ��ات التنق ��ل‬

‫والطع ��ام ب�شكل مل ي�سب ��ق ان �شاهده‬ ‫يف جميع ال ��دورات ال�سابقة وا�ضاف‬ ‫ان م ��كان اقام ��ة الوف ��ود ت ��وزع عل ��ى‬ ‫خمتل ��ف مناطق مدينة الطائف ولي�س‬ ‫يف فن ��دق واح ��د او مدين ��ة ريا�ضي ��ة‬ ‫واح ��دة االم ��ر ال ��ذي وفر حري ��ة اكرب‬ ‫للمنتخب ��ات يف م�سال ��ة توقيت ��ات‬ ‫التدريب ��ي والدخ ��ول واخل ��روج م ��ن‬ ‫الفن ��دق واخلدم ��ات املقدم ��ة وف ��رت‬ ‫راحة كبرية جلميع امل�شاركني م�ؤكدا‬ ‫ثقته الكبرية بجميع الريا�ضيني الذين‬ ‫�سيمثل ��ون الع ��راق يف ه ��ذه ال ��دورة‬

‫م ��ن الناحي ��ة االجمالي ��ة مب ��اراة �صعبة‬ ‫جدا عل ��ى دهوك لكونه يحتاج اىل اربعة‬ ‫اه ��داف من اجل احل�ص ��ول على البطاقة‬ ‫املوهل ��ة للدور قب ��ل النهائ ��ي‪ .‬اخل�سارة‬ ‫يف ع ��امل كرة ال تعن ��ي نهاي ��ة العامل لكن‬ ‫اخل�س ��ارة الثقيل ��ة يف مباري ��ات الذهاب‬ ‫بخما�سي ��ة جع ��ل حل ��م التاه ��ل يتبخ ��ر‬ ‫وي�صب ��ح معدوما لكن فري ��ق دهوك عليه‬ ‫ان يعو� ��ض مافات ��ه وان يخرج من اللقاء‬ ‫وه ��و حممال بالفوز عل ��ى االقل ون�سيان‬ ‫املا�ض ��ي والرتكيز على مب ��اراة اليوم ‪..‬‬ ‫اما م ��ن الناحية التدريبي ��ة فعلى املدرب‬ ‫�سلم ��ان ان يج ��د احلل ��ول البديل ��ة وان‬ ‫يرك ��ز عل ��ى اجلان ��ب الهجوم ��ي وع ��دم‬ ‫ن�سي ��ان اجلوان ��ب الدفاعي ��ة وحماول ��ة‬ ‫ح�سم االهداف من بداي ��ة اللقاء من اجل‬ ‫ت�شتي ��ت اوراق الفري ��ق االردين ال ��ذي‬

‫ميلك العبني جيدين وعلى اعلى م�ستوى‬ ‫وبامكانه ��م ح�س ��م اي نتيج ��ة لكنه فريق‬ ‫ميكن التغلب عليه وده ��وك ا�ستطاع من‬ ‫هزمية الغرمي التقلي ��دي للوحدات نادي‬ ‫الفي�صل ��ي وا�ستطاع ان يثب ��ت انه فريق‬ ‫جي ��د بو�صول ��ه اىل دور الثماني ��ة لكننا‬ ‫كن ��ا نام ��ل ان ن ��راه يف دور االربعة لكن‬ ‫ك ��رة القدم له ��ا رايه ��ا اخلا� ��ص وتعطي‬ ‫مل ��ن يعطيها اكرث مع خال� ��ص امنياتنا ان‬ ‫نرى الفريق يق ��دم مباراة جيدة ت�ستحق‬ ‫الثناء‪.‬‬ ‫ال بديل عن الفوز‬ ‫ورفع نادي الوح ��دات الأردين �شعار "ال‬ ‫بديل عن الفوز" عندما يتقابل مع دهوك‬ ‫العراقي اليوم كما جاء يف ت�صريح طارق‬ ‫خوري نائب رئي�س النادي لرويرتز عرب‬ ‫الهاتف من دهوك "�سنلعب لأجل الفوز‪..‬‬ ‫وطلبن ��ا م ��ن الالعب�ي�ن ع ��دم الإف ��راط‬ ‫بالثقة‪ ..‬املباراة هامة لنا جدا على طريق‬ ‫الت�أهل لن�ص ��ف نهائي البطولة لأول مرة‬ ‫بتاري ��خ النادي‪".‬و�شدد خ ��وري على �أن‬ ‫فريق ��ه يعي �أهمي ��ة املواجهة لكونها تقام‬ ‫على �أر�ض دهوك وبني جمهوره‪.‬‬ ‫وكان وفد الوح ��دات و�صل مدينة دهوك‬ ‫العراقي ��ة بع ��د رحل ��ة �شاق ��ة ا�ستهله ��ا‬ ‫مبغ ��ادرة عم ��ان ج ��و ًا اىل مدين ��ة �أربيل‬ ‫قبل التوج ��ه باحلافل ��ة �إىل مدينة دهوك‬ ‫ليح ��ط رحاله �أم� ��س يف مقر �إقامته حيث‬ ‫خ�ضع الوفد �إىل الراحة حتى امل�ساء قبل‬ ‫�أن يجري مران� � ًا خفيف ًا على �أحد املالعب‬ ‫التدريبي ��ة هدف �إىل اخراج الالعبني من‬ ‫عناء ال�سفر‪.‬‬

‫وماميك ��ن ان يحقق ��وه م ��ن نتائ ��ج‬ ‫متميزة بعد ان وف ��رت وزارة الرتبية‬ ‫وبتوجيهات م ��ن الدكتور حممد متيم‬ ‫وزير الرتبية كافة م�ستلزمات اجناح‬ ‫املهم ��ة وما�سبقها من اقامة مع�سكرات‬ ‫تدريبي ��ة يف كرك ��وك والنجف بهدف‬ ‫االرتق ��اء باداء الريا�ضي�ي�ن بال�صورة‬ ‫الت ��ي يع�ب�رون فيه ��ا ع ��ن امكانياتهم‬ ‫بقوة يف هذا املحفل العربي املهم ‪.‬‬ ‫وكان م�ساء ام� ��س االول قد �شهد حفل‬ ‫افتت ��اح الدورة يف ملع ��ب مدينة امللك‬ ‫فه ��د بح�ض ��ور الأمري في�ص ��ل بن عبد‬ ‫الله ب ��ن حممد وزير الرتبية والتعليم‬ ‫وحماف ��ظ الطائ ��ف املهند� ��س حمم ��د‬ ‫ب ��ن عبد الرحمن ‪.‬وبع ��د عزف الن�شيد‬ ‫الوطني ال�سعودي ج ��رى ا�ستعرا�ض‬ ‫للمنتخب ��ات امل�شارك ��ة الت ��ي و�ص ��ل‬ ‫عددها ‪ 13‬منتخبا حي ��ث ان البحرين‬ ‫ت�ش ��ارك يف العاب الق ��وى فقط و�سط‬ ‫غياب الوفد العراق ��ي الذي و�صل اىل‬ ‫الطائ ��ف بعد اك�ث�ر م ��ن ‪ 30‬دقيقة عن‬ ‫املوعد املقرر‪.‬‬

‫ال�سباح امري عدنان ح�صل على الو�سام‬ ‫النحا�سي فعالية �سباق ‪200‬مرت متنوع‬ ‫وبزمن قدره ‪2,18‬ثا‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح عبد االل ��ه ان ف��ري��ق التتابع‬ ‫‪200×4‬مرت �سباحة حرة لفئة ‪13‬عاما‬ ‫وامل ��ؤل��ف م��ن ف��ادي راف��د وب�ك��ر �سالم‬ ‫وحم�م��د جا�سم وعبدالله اح�م��د احرز‬

‫الو�سام النحا�سي الثالث للعراق م�شريا‬ ‫اىل ان مناف�سات البطولة تتوا�صل لعدة‬ ‫ايام حيث من امل�ؤمل ان يحقق العراق‬ ‫عددا من االو�سمة املتنوعة يف البطولة‬ ‫العربية التي ت�ستمر مل��دة اربعة ايام‬ ‫وتعد من اهم البطوالت على م�ستوى‬ ‫املنطقة ‪.‬‬

‫حسين يستغرب عدم تكريم منتخب‬ ‫الناشئين بعد تأهله للنهائيات اآلسيوية‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ق � ��ال م� � ��درب م �ن �ت �خ��ب ال� �ع ��راق‬ ‫ل �ل �ن��ا� �ش �ئ�ين م ��وف ��ق ح �� �س�ين ان‬ ‫الفريق ع��اود تدريباته يف ملعب‬ ‫ال�شرطة بعد االنتهاء من مهمتنا‬ ‫يف امل �ج �م��وع��ة ال �ث��ال �ث��ة امل�ؤهلة‬ ‫للنهائيات اال�سيوية والتي تزعم‬ ‫فيها العراق املناف�سة‪.‬‬ ‫وقال ح�سني ان منتخب النا�شئني‬ ‫با�شر تدريباته من جديد بعد ان‬ ‫منحنا الفريق راح��ة عقب �أنتهاء‬ ‫م�ه�م�ت�ن��ا يف امل �ج �م��وع��ة الثالثة‬ ‫امل�ؤهلة للنهائيات اال�سيوية والتي‬ ‫ح�صل فيها العراق على ال�صدارة‬ ‫و�سيكون هناك تغيري يف عدد من‬ ‫املراكز وباالخ�ص البدالء ليكون‬ ‫الالعب البديل يوازي اال�سا�سي‪.‬‬ ‫مو�ضحا" ان امل�ؤ�س�سات الريا�ضية‬ ‫جت��اه �ل��ت االجن � ��از ال� ��ذي حققه‬

‫منتخب ال�شباب يف الت�صفيات‬ ‫ومل تقم بتكرمي الفريق اال وزير‬ ‫ال �� �ش �ب��اب وال��ري��ا� �ض��ة ال� ��ذي قام‬ ‫بتكرمينا قبل الت�صفيات ووعدنا‬ ‫بتوفري ملعب خا�ص للتدريبات‪،‬‬ ‫ون� ��أم ��ل ان ت��رع��ى امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال��ري��ا� �ض �ي��ة م�ن�ت�خ��ب امل�ستقبل‬ ‫ليكون العمود الرئي�س للمنتخبات‬ ‫الوطنية يف قادم االيام‪.‬‬

‫سلة الوطني توقف تدريباتها ألجل عيون‬ ‫المنافسات المحلية‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫�أعلن املنتخب الوطني لكرة ال�سلة‪،‬‬ ‫الثالثاء‪� ،‬إيقاف تدريباته ا�ستعدادا‬ ‫للدورة العربية التي �ستقام يف قطر‬ ‫‪ ،2012‬ع��ازي��ا ذل��ك الل�ت�ح��اق العبي‬ ‫امل�ن�ت�خ��ب ب ��أن��دي �ت �ه��م ل�ل�م���ش��ارك��ة يف‬ ‫البطوالت املحلية للمو�سم ال�سلوي‬ ‫اجلديد‪ .‬وق��ال م��درب املنتخب فكرت‬ ‫ت��وم��ا �إن "املنتخب ال��وط �ن��ي لكرة‬ ‫ال�سلة �أوق ��ف ت��دري�ب��ات��ه ال�ت��ي كانت‬ ‫متوا�صلة ا��س�ت�ع��دادا للم�شاركة يف‬

‫ال��دورة العربية التي �ستقام يف قطر‬ ‫‪ ،"2012‬عازيا ذل��ك "اللتحاق العبي‬ ‫املنتخب ب��أن��دي�ت�ه��م ل�ي�ت��درب��وا معها‬ ‫ا��س�ت�ع��دادا للم�شاركة يف البطوالت‬ ‫املحلية للمو�سم اجلديد"‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫توما �أن "توقف التدريبات �سي�ستمر‬ ‫حتى انطالق بطولة الك�أ�س يف الـ‪14‬‬ ‫م��ن ت�شرين �أالول املقبل"‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن "الالعبني �سيمثلون �أنديتهم‬ ‫يف البطولة‪ ،‬و��س�ي�ع��اودن االلتحاق‬ ‫بتدريبات املنتخب‪ ،‬بعد مرور دورين‬ ‫�أو ثالثة �أدوار من البطولة"‪.‬‬


‫‪No.(105) - Wednesday 28, September, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )105‬االربعاء ‪ 28‬ايلول ‪2011‬‬

‫والعالم‬

‫‪5‬‬

‫مالحظات من «حوار خاص} ليس معدًا للنشر‬

‫خبيران أميركيان يتفقان‪ :‬فشل ديمقراطية بغداد يقطع الطريق على «ديمقراطيات منتظرة} في عواصم عربية‬ ‫أكد خبيران استراتيجيان في الواليات المتحدة أهمية "االستمرار" في التركيز‬ ‫على بناء عراق مستقر وديمقراطي‪ .‬ففشل الديمقراطية في بغداد سيكون له‬ ‫تداعيات سلبية على كافة التجارب الديمقراطية األخرى في جميع أنحاء المنطقة‪.‬‬ ‫وقاال ّإن ذلك يعني "إشعال حرائق إضافية" وقد تستمر لسنوات طويلة‪ ،‬وفي‬ ‫رأيهما ّأن "فشل ديمقراطية بغداد"‪ ،‬سيقطع الطريق على "ديمقراطيات‬ ‫منتظرة" في عواصم عربية عديدة‪.‬‬ ‫خاص‪" :‬الناس"‬

‫تصورات أميركية "مغلوطة" فجرت االنتفاضة الشعبية السورية‪ ..‬ولم يعد ممكنا إال فرض "تنحي األسد"!!‬ ‫وقبل �أيام كان الربوفي�سور �أندرو تابلر‪،‬‬ ‫م�ؤلف الكتاب اجلديد‪" ،‬يف عرين الأ�سد‪:‬‬ ‫رواي ��ة �شاهد ع�ي��ان ملعركة وا�شنطن مع‬ ‫�سوريا‪ ،‬والربوفي�سور روب��رت �ساتلوف‪،‬‬ ‫املتخ�ص�ص يف ق�ضايا ال�شرق الأو�سط‪،‬‬ ‫ق��د ح��اوال يف "حوار خا�ص ولي�س معد ًا‬ ‫للن�شر"‪ ،‬و�ضع تقوميا مرحليا لالنتفا�ضات‬ ‫التي حملت ا�سم "الربيع العربي"‪ ،‬وطبيعة‬ ‫ردود الفعل الأمريكية حيالها‪� ،‬إال �أنّ زميلة‬ ‫لهما‪ ،‬وه��ي ال�سفرية مارغريت �سكوبي‪،‬‬ ‫�سجلت مالحظات "لي�ست للن�شر"‪،‬‬ ‫كانت قد ّ‬ ‫لك ّنها ف�ضلت �أن توجز ما قاله اخلبريان‬ ‫ل�صحيفة "جريوزاليم ريبورت"‪ ،‬التي‬ ‫ح�صلت على امل�لاح �ظ��ات‪ ،‬ون���ش��رت �أب��رز‬ ‫نقاطها‪.‬‬ ‫قال الربوفي�سور �أن��درو تابلر‪ :‬جاءت‬ ‫اال�ستجابة الت�صاعدية لإدارة �أوباما جتاه‬ ‫االنتفا�ضات ال�سورية نتيجة ت�صورات‬ ‫مغلوطة وا�سعة النطاق وقائمة لفرتات‬ ‫طويلة ب�أن وا�شنطن ال متتلك �أي نفوذ على‬ ‫دم�شق‪ .‬ورغم ذلك ميكن للحكومة الأمريكية‬ ‫�أن تتخذ تدابري مهمة لدعم �إعالنها ب�أنه‬ ‫ي�ت��وج��ب ع�ل��ى ال��رئ�ي����س ب���ش��ار الأ� �س��د �أن‬ ‫يتنحى‪ .‬وق��د �أظ�ه��ر ال�ت��اري��خ �أن ال�ضغط‬ ‫املت�ضافر متعدد الأطراف هو الأداة الأكرث‬ ‫فعالية للت�أثري على دم�شق‪ .‬وبنا ًء على ذلك‪،‬‬ ‫ينبغي على وا�شنطن �أن ت�شرتك مع حلفائها‬ ‫يف ب�ن��اء ا�سرتاتيجية وا��ض�ح��ة لإ�سقاط‬ ‫نظام الأ�سد وحتقيق الأه��داف الأمريكية‬

‫يف "�سوريا ما بعد الأ�سد"‪ .‬ويجب القيام‬ ‫بذلك بحزم ولكن بعناية �أي�ض ًا بحيث ال‬ ‫ي��روج الأ��س��د ب ��أن االحتجاجات هي جزء‬ ‫من م�ؤامرة �أجنبية‪ .‬وعلى وجه التحديد‪،‬‬ ‫ينبغي على وا�شنطن القيام مبا ي�أتي‪:‬‬ ‫ العمل مع االحتاد الأوروبي على ا�ستهداف‬‫�سوريا وف��ر���ض امل��زي��د م��ن العقوبات مع‬ ‫االهتمام قدر الإمكان بعدم �إحل��اق ال�ضرر‬ ‫بال�شعب ال�سوري‪ .‬كما ينبغي �أن تركز هذه‬ ‫اجلهود على ا�ستنفاد احتياطيات �سوريا‬ ‫املعروفة من العملة الأجنبية والبالغة نحو‬ ‫‪ 17‬مليار دوالر‪ .‬وبالإ�ضافة �إىل النفط‪،‬‬ ‫ف� ��إن �ضريبة ال���ش��رك��ات ع�ل��ى جمموعات‬ ‫الأع �م��ال ال�سورية البالغة ‪ 20‬باملئة تعد‬ ‫م�صدر ًا هائ ًال لإي ��رادات النظام‪ .‬وينبغي‬ ‫على الواليات املتحدة واالحتاد الأوروبي‬ ‫ا�ستهداف هذه التكتالت التجارية بفر�ض‬ ‫عقوبات �شاملة‪� .‬إن توقيت هذه الإجراءات‬ ‫ه��و �أم��ر مهم �أي���ض� ًا‪ .‬فعلى �سبيل املثال‪،‬‬ ‫�أح��ج��م االحت � ��اد الأوروب � � ��ي ب�ح�ك�م��ة عن‬ ‫فر�ض عقوبات على الواردات ال�سورية من‬ ‫منتجات النفط‪ .‬فهذه ال ��واردات‪ ،‬املدعمة‬ ‫من قبل النظام ال�سوري‪� ،‬سوف ت�سهم يف‬ ‫ا�ستنفاد خزائن الدولة على املدى الق�صري‬ ‫�إىل املتو�سط‪.‬‬ ‫ التعاون مع املعار�ضة ال�سورية وحلفائها‬‫ل�ضمان �إب��راز فظائع النظام على ال�ساحة‬ ‫ال��دول �ي��ة وو� �ض��ع الأ� �س��د يف م��و��ض��ع غري‬ ‫مريح يحتم عليه الدفاع مرار ًا وتكرار ًا عن‬

‫�أفعاله �أمام حمكمة الر�أي العام العاملي‪.‬‬ ‫ الإق��رار بحقيقة �أن الأ��س��د نف�سه يتمتع‬‫بال�سلطة املطلقة يف �سوريا‪ .‬وقد ثبت زيف‬ ‫�صورته التي روج لها احلر�س القدمي عن‬ ‫كونه زعيم ًا حتديثي ًا‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق ب�سوريا بعد الأ�سد –يتابع‬ ‫تابلر‪ -‬ي�شكل ال�شقاق بني املعار�ضة م�صدر‬ ‫قلق‪ ،‬لكنه لي�س مروع ًا‪ .‬ورغ��م �أن ن�شطاء‬ ‫امل�ع��ار��ض��ة مل ي �ت �ح��دوا ب�ع��د ح ��ول وثيقة‬ ‫ثورية واح��دة‪� ،‬إال �أنهم �أ�صدروا جمموعة‬ ‫من املبادئ الأ�سا�سية الواعدة‪ .‬وبينما ركز‬ ‫النا�شطون ال�شباب ال�سوريون على �إ�سقاط‬ ‫النظام‪ ،‬ف��إن رم��وز املعار�ضة من احلر�س‬ ‫ال�ق��دمي ‪-‬ال �سيما �أول �ئ��ك امل��وج��ودون يف‬ ‫املنفى والبعيدون عن النظام و�ضغوطه‪-‬‬ ‫�سوف يلعبون دور ًا مهم ًا يف �صياغة خطة‬ ‫ا�سرتاتيجية للحياة يف م��ا بعد الأ�سد‪.‬‬ ‫وتعتمد احتمالية ظهور م�شاكل م�ستقبلية‪،‬‬ ‫على ق��درة املعار�ضة على اح�ت�رام نتيجة‬ ‫القرارات التي ت�صدر عن طريق الت�صويت‬ ‫ولي�س الت�شرذم �إىل ف�صائل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اخلبري اال�سرتاتيجي مو�ضح ًا‪ :‬مل‬ ‫يظهر بعد �أي مر�شح وا�ضح لقيادة �سوريا‬ ‫يف م��ا ب�ع��د الأ�� �س ��د‪ .‬وال ي���زال "املجتمع‬ ‫العلوي" يراهن على الأ�سد كما يهيمن على‬ ‫اجلي�ش �ضباط موالون لعائلته‪ ،‬مما يجعله‬ ‫م�صدر ًا غري حمتمل للقيادة ال�سيا�سية يف‬ ‫امل�ستقبل‪ .‬وقد ذكرت بع�ض رموز املعار�ضة‬ ‫�أن وزير الدفاع ال�سابق علي حبيب حممود‪،‬‬

‫وه��و من العلويني‪ ،‬يعترب قائد ًا حمتم ًال‪،‬‬ ‫لكن موقفه جتاه النظام غري وا�ضح ب�شكل‬ ‫متزايد‪ .‬ون�ظ��ر ًا الحتمال قيام املعار�ضة‬ ‫بت�شكيل حتالف مع جمتمع الأعمال ال�سني‪،‬‬ ‫فقد يظهر زعيم من تلك الفئة‪ ،‬لكن يبقى �أن‬ ‫نرى من �سيتحمل خماطر الظهور يف دائرة‬ ‫ال�ضوء‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان��ب �آخ� ��ر ق ��ال اخل �ب�ير الأم�ي�رك��ي‬ ‫الربوفي�سور روبرت �ساتلوف‪ :‬على الرغم‬ ‫م��ن �أن ال�ن�ق��اد ي�لاح�ظ��ون �أن اال�ستجابة‬ ‫الأمريكية لالنتفا�ضات العربية هذا العام‬ ‫كانت غ�ير مت�سقة‪� ،‬إال �أن��ه ال يوجد خط�أ‬ ‫مت�أ�صل ب�ش�أن حقيقة اختالفها من بلد لآخر‪.‬‬ ‫�إن الأم��ر الأك�ثر جوهرية هو ما �إذا كانت‬ ‫الأفعال والأق��وال الأمريكية قد ع��ززت من‬ ‫امل�صلحة القومية للواليات املتحدة‪ .‬ويف‬ ‫حني ا�ستجابت وا�شنطن بحكمة وفعالية‬ ‫يف بع�ض النواحي‪� ،‬إال �أن قائمة املجاالت‬ ‫التي مل حُت ِ�سن فيها الأداء هي للأ�سف �أطول‬ ‫من ال�سابقة‪ .‬فعلى اجلانب الإيجابي‪ ،‬لعبت‬ ‫وا�شنطن دور ًا مهم ًا يف دعم املرحلة الأوىل‬ ‫م��ن التحول يف م�صر التي كانت �سلمية‬ ‫ن�سبي ًا‪ ،‬ويف هند�سة التغيري يف ليبيا‬ ‫بتكلفة زهيدة‪ ،‬ويف تغيري ال�سياق الدويل‬ ‫لالنتفا�ضة ال�سورية من خالل �إ�صدار دعوة‬ ‫عامة ال�ستقالة الأ�سد‪.‬‬ ‫وعلى اجلانب ال�سلبي –تابع �ساتلوف‪-‬‬ ‫ف�إن خطاب الرئي�س �أوباما املحوري ب�ش�أن‬ ‫"الربيع العربي" يف ‪� 19‬أيار كان فر�صة‬

‫لعبت واشنطن دورًا مهمًا في التحول عن مصر لهندسة التغيير في ليبيا‬ ‫بتكلفة زهيدة وفي تغيير سياق االنتفاضة السورية‬ ‫�ضائعة‪ ،‬حيث �شتت االنتباه الدويل بعيد ًا‬ ‫ع��ن ال �ت �غ �ي�يرات داخ���ل ال �ب �ل��دان العربية‬ ‫وحوله �إىل ال�صراع العربي الإ�سرائيلي‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ ،‬يبدو �أن الإدارة الأمريكية مل تدرك‬ ‫الأهمية اال�سرتاتيجية الحتماالت التغيري‬ ‫يف �سوريا؛ ويف حني �أن التغري اخلطابي‬ ‫لوا�شنطن ك��ان مو�ضع ت��رح�ي��ب‪� ،‬إال �أنه‬ ‫يبدو �أن مغامرتها يف ليبيا قد ا�ستنفدت‬ ‫ا�ستعدادها يف اتخاذ �إجراءات �أكرث حزم ًا‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪� ،‬سمحت وا�شنطن بتدهور عالقاتها‬ ‫مع البلدين املحوريني الباقيني يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط ‪-‬وهما اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫و�إ�سرائيل‪ -‬الأم��ر ال��ذي ترتب عليه غياب‬ ‫اجلهود امل�شرتكة لدعم التغيري الذي يعزز‬ ‫امل�صالح املتبادلة يف املنطقة (وتعد البحرين‬ ‫�أف�ضل مثال على ذلك)‪ .‬وفيما يتعلق مب�صر‪،‬‬ ‫فقدت الإدارة الرتكيز بعد الأيام العا�صفة‬ ‫يف �شباط‪ ،‬حيث كر�ست على ما يبدو القليل‬ ‫م��ن امل �� �ش��اورات رفيعة امل�ستوى ‪�-‬إال يف‬

‫حاالت الطوارئ‪ -‬ملنع حدوث �أ�سو�أ النتائج‬ ‫يف التحول ال�سيا�سي الداخلي يف البالد‬ ‫ويف عالقات م�صر الإقليمية‪.‬‬ ‫وقال الربوفي�سور �ساتلوف م�ستنتج ًا‪ :‬مل‬ ‫يفت الأوان لت�صحيح الو�ضع‪ .‬وم��ن بني‬ ‫الأ�ساليب التقوميية ما ي�أتي‪:‬‬ ‫ و�ضع ا�سرتاتيجية وا�ضحة ملواءمة الدعم‬‫الأم�يرك��ي للتغيري ال�سيا�سي يف البلدان‬ ‫العربية مع جمموعة وا�سعة من امل�صالح‬ ‫الأمريكية يف ال�شرق الأو�سط‪ :‬وحتديد ًا‪،‬‬ ‫مقاومة النفوذ الإيراين واالنت�شار النووي‬ ‫وت�ع��زي��ز التغيري ال��دمي�ق��راط��ي ومكافحة‬ ‫التطرف وحماية حرية تدفق النفط ودعم‬ ‫�أمن �إ�سرائيل وبناء �سالم دائم بني العرب‬ ‫و�إ�سرائيل‪.‬‬ ‫ امل�شاركة النا�ضجة واملبا�شرة مع القيادة‬‫وال�شعب امل�صري فيما يتعلق بخطورة‬ ‫ال �ق��رارات ال�ك�برى امل�ط��روح��ة حالي ًا على‬ ‫�أجندتهم الوطنية‪� .‬إذ على امل�صريني �أن‬

‫يدركوا �أن �أفعالهم ‪-‬حول ق�ضايا ترتاوح‬ ‫من االختيارات االنتخابية �إىل ال�سالم مع‬ ‫�إ�سرائيل‪� -‬سيكون لها تبعات خطرية‪.‬‬ ‫ جت��دي��د وت �ع��زي��ز احل� ��وار م��ع الزعماء‬‫يف اململكة العربية ال�سعودية و�إ�سرائيل‬ ‫ب�ش�أن التداعيات الق�صرية والطويلة املدى‬ ‫للتغيري الإقليمي والطريقة التي ميكن من‬ ‫خاللها لكل طرف �أن ي�شكل ذلك التغيري على‬ ‫نحو يعزز امل�صالح الوطنية امل�شرتكة‪- .‬‬ ‫تو�ضيح اخلطوط احلمر للواليات املتحدة‬ ‫يف ما يتعلق بال�سلوكيات غري املقبولة‪،‬‬ ‫عالنية و�سر ًا على حد �سواء‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫م��ن رغبة تركيا يف احل�ف��اظ على عالقات‬ ‫دف ��اع معينة م��ع ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة‪� ،‬إال‬ ‫�أن �صمت وا�شنطن يف اع�ق��اب تهديدات‬ ‫�أنقرة الأخرية لكل من �إ�سرائيل والن�شاط‬ ‫التجاري امل�شروع يف �شرق البحر املتو�سط‬ ‫م��ن �ش�أنه �أن ي�شجع فقط على امل��زي��د من‬ ‫"ال�سلوك ال�شائن"‪.‬‬

‫خريطة جيوبوليتيكية جديدة للشرق األوسط‬

‫ّ‬ ‫ربيع العرب «تمرد ثقيل الوزن} ضد سياسات الهيمنة األميركية ‪ -‬اإلسرائيلية‬

‫تركيا وإيران ومصر والسعودية أفلتت من «أغالل نصف قرن} وترفض الدعم الخرافي لـ«طفل الغرب المدلل} !‬ ‫الربيع العربي ليس ثورة‬ ‫فقط في "المدينة"‪ .‬سقوط‬ ‫الطغاة في تونس‪ ،‬ومصر‪،‬‬ ‫وليبيا؛ وتصاعد عدد القتلى‬ ‫في سوريا واليمن‪ ،‬حيث نتيجة‬ ‫الصراع مازالت غامضة أو‬ ‫"غير مؤكدة"‪ ،‬وإحياء الحركات‬ ‫اإلسالمية التي عانت لفترة‬ ‫طويلة من القمع والتي تطالب‬ ‫بنصيبها من السلطة‪ ،‬ونضال‬ ‫الثوار الشباب إلعادة "صياغة‬ ‫الدولة العربية"‪ .‬أقول‪ :‬جميع‬ ‫هذه التطورات الدراماتيكية‬ ‫تثير االنتباه إلى ّأن هناك ثورة‬ ‫أخرى ذات أهمية مساوية‬ ‫لثورات الربيع العربي‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬باتريك سيل *‬

‫ذلك هو التحدي ذو الثقل الكبري يف املنطقة‬ ‫الذي �شرعت بتنفيذ ف�صوله كل من تركيا‪،‬‬‫وامل �م �ل �ك��ة ال �ع��رب �ي��ة ال �� �س �ع��ودي��ة‪ ،‬وم�صر‪،‬‬ ‫و�إيران‪� -‬ضد الهيمنة "املتغطر�سة" للواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية و�إ�سرائيل اللتني �سعيتا‬ ‫�إىل ممار�ستها بقوة‪ ،‬ولأكرث من ن�صف قرن‪.‬‬ ‫وعندما �أعلن ديفيد بن غوريون "ا�ستقالل‬ ‫�إ�سرائيل" يف ال ��راب ��ع م��ن م��اي ����س �سنة‬ ‫‪ ،1948‬رك��ز على فكرة �أن��ه ال ميكن �ضمان‬ ‫"�أمن البالد" �إال �إذا كانت �إ�سرائيل �أقوى‬ ‫ع�سكري ًا م��ن �أي ��ة تركيبة عربية حمتملة‪.‬‬ ‫و�أ�صبحت هذه الفكرة عقيدة �أمنية يف العقل‬ ‫الإ�سرائيلي‪ .‬وقد �أجنزت �إ�سرائيل "الرغبة‬ ‫املرجوّ ة" ه��ذه يف الهيمنة الع�سكرية من‬ ‫خ�لال التحالفات اخل��ارج�ي��ة "الأوىل" مع‬ ‫فرن�سا‪ ،‬ثم مع الواليات املتحدة الأمريكية‪.‬‬ ‫لقد حقق "التفوق الع�سكري" انت�صارات‬ ‫�إ� �س��رائ �ي��ل يف ح� ��روب ‪ ،1948‬و‪،1967‬‬ ‫انت�صار ًا �ساحق ًا‪ ،‬ثم الن�صر الأقل �أهمية �سنة‬ ‫‪ ،1973‬والغزوات واحلروب �ضد لبنان �سنة‬ ‫‪ ،1982 ،1978‬و‪ ،2006‬وعمليتها الأكرث‬ ‫�شمولية يف وح�شية ح�صارها القاتل �ضد غزة‬ ‫خالل ال�سنوات ‪ ،2009-2008‬و�أذكرها فقط‬ ‫لأنها من بني جمموعة الهجمات الإ�سرائيلية‬ ‫الأخرى والغارات �ضد جريانها خالل العقود‬ ‫اخلم�سة املا�ضية‪.‬‬ ‫وم �ن��ذ ��س�ن��وات�ه��ا الأوىل‪ ،‬ج ��رى تعزيز‬ ‫"هيمنة �إ�سرائيل" عن طريق ما ي�سمى "مبد�أ‬ ‫املحيط"‪ .‬كانت حماولتها هذه لتحييد العرب‬ ‫عن طريق �إب��رام اتفاقات ا�سرتاتيجية مع‬ ‫ال ��دول امل �ج��اورة غ�ير العربية مثل تركيا‪،‬‬

‫و�إي���ران ال���ش��اه‪ .‬و�سالمها �سنة ‪ 1976‬مع‬ ‫م�صر‪� ،‬أثبت �أي�ض ًا ر�صيد ًا حيوي ًا على مدى‬ ‫العقود الثالثة املا�ضية‪ ،‬فقد حققت اتفاقية‬ ‫كامب ديفيد ما ميكن �أن يطلق عليه "�إزالة‬ ‫�أقوى دولة عربية من خط املواجهة"‪.‬‬ ‫انهيار القوة العظمى لالحتاد ال�سوفييتي‬ ‫ال�سابق �سنة ‪� ،1991-1989‬ساهم ب�شكل‬ ‫كبري يف حالة الفو�ضى التي �سادت مناطق‬ ‫عديدة يف الوطن العربي‪ ،‬كما �ساعد "�أجندة‬ ‫�إ�سرائيل يف املحيط العربي"‪ ،‬جناح م�ؤيدي‬ ‫�إ�سرائيل يف الواليات املتحدة الذين تغلغلوا‬ ‫يف م��ؤ��س���س��ات �أم�يرك �ي��ة ح�ك��وم�ي��ة‪� ،‬سواء‬ ‫على م�ستوى ال��والي��ات �أو على امل�ستوى‬ ‫ال� �ف� �ي ��درايل‪ ،‬وه �ي �م �ن��وا ب �� �ش �ك��ل ب � ��ارز يف‬ ‫الكونغر�س الأمريكي‪ .‬وكانت الر�سالة التي‬ ‫ينقلها امل��داف �ع��ون ع��ن امل�صالح الأمريكية‬ ‫متطابقة يف مفرداتها مع كل ما يف �إ�سرائيل‬ ‫من �سيا�سات ولهذا �صار التحالف بينها وبني‬ ‫الواليات املتحدة "ال يتزعزع"‪.‬‬ ‫وعلى م��دى ال�سنوات الأرب�ع�ين املا�ضية‪،‬‬ ‫خ��دم��ت ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة �إ� �س��رائ �ي��ل يف‬ ‫جميع الق�ضايا‪ ،‬وقدمت له الدعم ال�سيا�سي‬ ‫وال��دب�ل��وم��ا��س��ي‪ ،‬ف���ض� ً‬ ‫لا ع��ن ق��در ه��ائ��ل من‬ ‫امل �� �س��اع��دات ال�ع���س�ك��ري��ة وامل��ال �ي��ة‪ ،‬مب��ا يف‬ ‫ذل��ك ال�ضمان املن�صو�ص عليه يف القانون‬ ‫الأم�يرك��ي‪ ،‬لبقاء �إ�سرائيل متفوقة نوعي ًا‬ ‫يف �إط ��ار تعهد ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ل�ضمان‬ ‫قدرة �إ�سرائيل على هزمية �أي حتد ع�سكري‬ ‫من جريانها‪ .‬وحتى ما جرى يف ‪� 11‬أيلول‬ ‫�سنة ‪ 2000‬قد حتول �إىل فوائد جمة ل�صالح‬ ‫�إ�سرائيل يف �إقناع الر�أي العام الأمريكي ب�أن‬

‫املقاومة الفل�سطينية لإ�سرائيل "�إرهاب"‪،‬‬ ‫ال يختلف ع��ن ذل��ك ال��ذي عانت منه �أمريكا‬ ‫نف�سها‪.‬‬ ‫ويلي ذلك كله‪" ،‬الع�سكرة الكارثية" التي‬ ‫اتبعها ج ��ورج دب�ل�ي��و ب��و���ش يف �سيا�سته‬ ‫اخلارجية‪ ،‬وغزو العراق واحتالله وتدمريه‪،‬‬ ‫و"الوعود اخلادعة" ال�ت��ي هند�ستها �إىل‬ ‫ح��د ك�ب�ير جم�م��وع��ة امل�ح��اف�ظ�ين اجل ��دد مثل‬ ‫بول وولفووتز‪ ،‬ودوغال�س فيث‪ ،‬و�آخرون‬ ‫من زمالئهما يف البنتاغون "وزارة الدفاع‬ ‫الأمريكية"‪ ،‬ويف مكتب نائب الرئي�س‪ ،‬وقبل‬ ‫كل �شيء لإزالة �أي تهديد حمتمل لإ�سرائيل‬ ‫من العراق يف عهد �صدام ح�سني‪.‬‬ ‫وقد �سعت الواليات املتحدة حلماية االحتكار‬ ‫ال �ن��ووي الإ��س��رائ�ي�ل��ي "�إقليمي ًا"‪ ،‬بفر�ض‬ ‫عقوبات قا�سية �ضد �إيران‪ ،‬ب�سبب �أن�شطتها‬ ‫النووية‪ ،‬ف�ض ًال عن تنفيذ عمليات تخريب‬ ‫م�شرتكة (بني الواليات املتحدة و�إ�سرائيل)‬ ‫مثل الت�سلل �إىل �أجهزة الكومبيوتر الإيرانية‬ ‫وا�صابتها بفايرو�س "�ستك�سنت" ‪ .‬ولقد‬ ‫غ�ضت وا�شنطن الطرف عن اغتيال �إ�سرائيل‬ ‫للعلماء الإيرانيني‪ .‬وتابعت ت�شويه �صورة‬ ‫املقاومة مثل "حزب الله" و"حما�س" بجعلها‬ ‫�ضمن املنظمات الإرهابية‪.‬‬ ‫وغلطة �أم�يرك��ا الأك�ث�ر خ�ط��ر ًا حتى الآن‪،‬‬ ‫"حتمّلها" ا�ستمرار �إ�سرائيل يف احتالل‬ ‫�أرا� �ض��ي الفل�سطينيني وت�شريدهم عنها‪،‬‬ ‫و�ستبقى ه��ذه الغلطة م�صدر ��ض��رر كبري‬ ‫لأمريكا‪ ،‬ولإ�سرائيل‪ ،‬ولل�سالم واال�ستقرار‬ ‫يف ال�شرق الأو�سط‪ .‬و�أث��ارت هذه ال�سيا�سة‬ ‫الكراهية ال�شديدة لإ��س��رائ�ي��ل يف العاملني‬

‫العربي والإ�سالمي‪ ،‬كما �أثارت غ�ضب ًا �شديد ًا‬ ‫على ال��والي��ات املتحدة احلامية لإ�سرائيل‬ ‫واملتبنية لكل م�شاريعها‪.‬‬ ‫ونحن ن�شهد الآن مترد ًا �ضد هذه ال�سيا�سات‬ ‫من قبل ح�شود "ثقيلة الوزن" يف املنطقة‪.‬‬ ‫وه��و مت��رد مذهل يف واق�ع��ه احلقيقي �ضد‬ ‫الهيمنة الأم�يرك�ي��ة والإ�سرائيلية كـ"ربيع‬ ‫عربي" فع ًال‪ .‬والر�سالة القوية التي تبعثها‬ ‫القوى الإقليمية هي �أن "ق�ضية فل�سطني" مل‬ ‫يعد ممكن ًا لأحد جتاهلها‪ .‬ويجب و�ضع حد‬ ‫للنزاع على الأر���ض وللهجمات الإ�سرائيلية‬ ‫على ال�ضفة الغربية وفر�ض احل�صار على‬ ‫غ��زة‪ .‬ويجب �أي�ض ًا م�ساعدة الفل�سطينيني‬ ‫لينالوا فر�صتهم يف �إن�شاء دولتهم‪ ،‬و�إنهاء‬ ‫امل �ح �ن��ة ال �ت��ي جت �ث��م ع �ل��ى ��ض�م�ير املجتمع‬ ‫العاملي‪.‬‬ ‫وتركيا –املتحالفة لفرتة طويلة‪ ،‬حتالف ًا‬ ‫ا��س�ترات�ي�ج�ي� ًا م��ع �إ� �س��رائ �ي��ل‪ -‬خ��رج��ت عن‬ ‫الطوق‪ ،‬وه��ي الآن يف خ�لاف رئي�س معها‪.‬‬ ‫ول�ق��د ح��ذر رئ�ي����س ال� ��وزراء ال�ترك��ي رجب‬ ‫طيب �أردوغ� ��ان م��ن مغبة جت��اه��ل الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬ون��دد ب�إ�سرائيل التي �سمّاها‬ ‫"طفل الغرب املدلل"‪ .‬ويف خطاب عاطفي‬ ‫يف ال�ق��اه��رة‪ ،‬ق��ال ب ��أن �إ�سرائيل "يجب �أن‬ ‫تدفع ثمن عدوانها وجرائمها" م��ؤك��د ًا دعم‬ ‫الفل�سطينيني يف جهودهم للح�صول على‬ ‫اع�ت�راف م��ن الأمم امل�ت�ح��دة لإع�لان�ه��ا دولة‬ ‫م�ستقلة‪ ،‬وقال �إن ذلك " لي�س خيار ًا بل هو‬ ‫الواجب"‪.‬‬ ‫والأم�ي�ر تركي الفي�صل‪ ،‬الع�ضو البارز‬ ‫يف الأ���س��رة احل��اك�م��ة يف اململكة العربية‬

‫ال�سعودية‪ ،‬ورئي�س جهاز املخابرات ال�سابق‪،‬‬ ‫حذر الواليات املتحدة علن ًا من �أن ت�ستخدم‬ ‫الفيتو �ضد حماولة �إقامة دولة فل�سطينية‪.‬‬ ‫وقال �إنها تخاطر بذلك بفقدان حليف‪ .‬ويف‬ ‫مقال ن�شرته انرتنا�شيونال هريالد تربيون‬ ‫ي��وم ‪� 12‬أي�ل��ول كتب ق��ائ� ً‬ ‫لا‪" :‬اململكة مل تعد‬ ‫ق��ادرة على التعاون مع �أمريكا" بالطريقة‬ ‫نف�سها ال �ت��ي � �س��ادت م�ن��ذ احل ��رب العاملية‬ ‫الثانية‪ .‬و"العالقة اخلا�صة" بني البلدين‪،‬‬ ‫ينظر �إل�ي�ه��ا م��ن قبل الغالبية العظمى من‬ ‫العرب وامل�سلمني على �أنها "�سامة"‪ ،‬لأنهم‬ ‫يطالبون بـ"العدالة لل�شعب الفل�سطيني"‪.‬‬ ‫والأ�سبوع املا�ضي‪ ،‬تعر�ضت معاهدة ال�سالم‬ ‫امل�صرية‪-‬الإ�سرائيلية التي عقدت بو�ساطة‬ ‫�أم�يرك �ي��ة �سنة ‪ ،1979‬وال �ت��ي ت�ع��د ركيزة‬ ‫�أ�سا�سية للهيمنة الإ�سرائيلية الإقليمية‪،‬‬ ‫النتقادات مفتوحة يف م�صر نف�سها‪ .‬املعاهدة‬ ‫"لي�ست كتاب ًا مقد�س ًا"‪ ،‬هذا ما قاله الرئي�س‬ ‫امل���ص��ري ال��دك�ت��ور ع�صام � �ش��رف‪ .‬و�سوف‬ ‫حتتاج اىل مراجعة‪ .‬ودعا عمرو مو�سى وهو‬ ‫�أبرز املر�شحني للرئا�سة امل�صرية اىل مراجعة‬ ‫مالحق املعاهدة الع�سكرية وذل��ك لل�سماح‬ ‫بن�شر القوات امل�صرية يف �سيناء‪.‬‬ ‫�أم ��ا بالن�سبة لإي� ��ران‪ ،‬فلقد �أدان الرئي�س‬ ‫الإيراين �أحمدي جناد ال�سيا�سات الأمريكية‪.‬‬ ‫وك��ان حمق ًا بعد �أخطر �أخطاء �أوباما ف�شله‬ ‫يف عدم التعامل مع �إيران‪ .‬وت�صويرها ب�أنها‬ ‫تهديد للأ�سرة العاملية ب�أ�سرها‪ ،‬بد ًال من العمل‬ ‫على دجمها يف بنية الأمن مبنطقة اخلليج‪.‬‬ ‫�إن ت��رك �ي��ا و�إي � � ��ران وم �� �ص��ر‪ ،‬ه ��ي دول‬ ‫تعد ورث��ة احل���ض��ارات ال�ق��دمي��ة‪ ،‬والب��د �أن‬

‫يثوروا لأنف�سهم �ضد ما يعدونه "املت�سلق‬ ‫الإ�سرائيلي" �إىل �أع��ايل منطقتهم‪ .‬واململكة‬ ‫العربية ال�سعوية‪ ،‬ال��دول��ة العمالقة نفطي ًا‬ ‫وم��ال �ي � ًا‪ ،‬وراع �ي��ة احل��رم�ين ال�شريفني عند‬ ‫امل�سلمني قاطبة‪ ،‬تتع ّر�ض لالنتقاد والثلم‬ ‫ب�سبب حتالفها مع �أمريكا‪.‬‬ ‫و�إ�سرائيل تقف يف مو�ضع االت�ه��ام‪ .‬فهل‬ ‫�ست�ستجيب للر�سالة �أم تطلق ال�ن��ار على‬ ‫الر�سول؟‪� .‬إذا كان هذا الذي قلناه �صحيح ًا‬ ‫ع��ن ما�ضيها‪ ،‬ف�ستجد طريقة م��ا للخروج‬ ‫من املربع التي هي الآن فيه‪ ،‬لأن ا�ستمرار‬ ‫�سيا�ساتها ��س�ي��زع��زع امل�ن�ط�ق��ة‪ ،‬و�ستجلب‬ ‫�إ�سرائيل لنف�سها املزيد من الكره واالزدراء‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة للواليات املتحدة الأمريكية‪،‬‬ ‫ف��إن�ه��ا ح�ت��ى الآن مكبلة الأي� ��دي والأق� ��دام‬ ‫بامل�صالح الإ�سرائيلية‪ .‬ويبدو �أنها قد تخلت‬ ‫عن الدور القيادي يف عملية ال�سالم العربي‬ ‫–الإ�سرائيلي ال��ذي ا�ضطلعت ب��ه لفرتة‬ ‫طويلة‪ ،‬ولكن دون ت��أث�ير ي��ذك��ر‪ .‬و�إجمايل‬ ‫ه��ذه احلقيقة يت�ضح يف خيبة �أم��ل باراك‬ ‫�أوباما يف الوقت احلا�ضر‪ .‬ويعتقد كثريون‬ ‫�أن ال��وق��ت ق��د ح��ان لك�سر اجل�م��ود اخلطري‬ ‫و� �ض��رورة ا�ستخدام دبلوما�سية ق�سرية‪.‬‬ ‫ولكن هل �ستتحمل �أوروبا �أي�ض ًا بع�ض �أعباء‬ ‫املوقف املتحدي؟‪.‬‬ ‫* كاتب بريطاين بارز يف ق�ضايا ال�شرق‬ ‫الأو�سط‪ .‬و�آخر كتاب له "الكفاح من �أجل‬ ‫اال�ستقالل العربي‪ :‬ريا�ض ال�صلح و�صناع‬ ‫العراق احلديث"‪ .‬واملقال ن�شرته �شبكة‬ ‫كاونرتبنج الإخبارية الأمريكية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫تقارير‬

‫‪No.(105) - Wednesday 28, September, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )105‬االربعاء ‪ 28‬ايلول ‪2011‬‬

‫قراءة في التجربة الليبية‬

‫حصاد الجماهيرية العظمى!‬

‫(‪)2‬‬ ‫ينظر الكثيرون إلى الحاكم‪،‬باعتباره مالكًا طاهرًا‪،‬طالما كان متربعًا على كرسي‬ ‫السلطة‪ ،‬وفجأة عندما يسقط من فوق عرشه‪،‬يصبح شيطانًا‪،‬يستحق الرجم‪،‬بكل أنواع‬ ‫الحجارة‪،‬وقد شهدنا هذه الظاهرة‪،‬في جميع البلدان التي ثارت على الطغاة‪ ،‬وليست‬ ‫الحالة الليبية القذافية مستثناة‪،‬من تلك القاعدة!‬ ‫د‪ .‬محمد فلحي‬

‫يف القم ��ة العربي ��ة الت ��ي عق ��دت يف بغ ��داد‬ ‫يف �أواخ ��ر �شه ��ر �أيار‪/‬ماي ��و عام‪،1990‬قبل‬ ‫�شهري ��ن م ��ن غ ��زو �ص ��دام للكويت‪،‬ح�ض ��ر‬ ‫الق ��ذايف �إىل بغ ��داد‪ ،‬بع ��د قطيعة وع ��داء بني‬ ‫البلدي ��ن لأكرث من ع�شر �سن ��وات ب�سبب ت�أييد‬ ‫الق ��ذايف للموق ��ف الإيراين‪،‬خ�ل�ال احل ��رب‬ ‫العراقي ��ة‪ -‬الإيرانية‪،‬ويف اجلل�سة االفتتاحية‬ ‫تعم ��د القذايف احل�ضور مت�أخ ��ر ًا بنحو �ساعة‬ ‫كامل ��ة‪ ،‬وجعل بع�ض القادة الع ��رب يتذمرون‬ ‫م ��ن غياب ��ه غري املفه ��وم‪،‬ومل يعت ��ذر القذايف‪،‬‬ ‫بع ��د جلو�س ��ه يف امل ��كان املحدد‪،‬ب ��ل ق ��ال‬ ‫متفاخ ��ر ًا و�س ��ط ده�ش ��ة اجلميع‪�:‬أرج ��و �أن ال‬ ‫�أك ��ون جعلتكم تنتظ ��رون طوي ًال‪،‬فقد كنت يف‬ ‫زيارة ملرقد جدي الإم ��ام مو�سى الكاظم(عليه‬ ‫ال�سالم)‪..‬وقد حتري ��ت خالل �إقامتي الطويلة‬ ‫يف ليبيا ع ��ن حقيقة ن�س ��ب القذايف‪،‬فلم ي�ؤكد‬ ‫يل �أح ��د من �أف ��راد قبيلته انت�ساب ��ه لآل البيت‬ ‫النب ��وي الأطهار‪،‬لكن ع�ش�ي�رة ورف ّلة الكبرية‬ ‫التي ت�ضم قبيلة القذاذفة‪،‬يزعم بع�ض �شيوخها‬ ‫هجرة �أجدادهم م ��ن العراق‪ ،‬يف ع�صر الدولة‬ ‫الفاطمي ��ة الت ��ي حكم ��ت �شم ��ال �إفريقي ��ا ملدة‬ ‫تق ��رب م ��ن ثالث ��ة قرون‪،‬وبالطب ��ع كان اغلب‬ ‫الهاربني من ظلم العبا�سيني يف بغداد حينذاك‬ ‫هم م ��ن العلوي�ي�ن‪ ،‬الذين يوج ��د الكثري منهم‬ ‫الي ��وم يف ليبيا‪،‬ويُ�س ّم ��ون �أنف�سهم(ال�س ��ادة‬ ‫الأ�شراف)‪،‬وق ��د عرف ��ت بع�ضه ��م‪ ،‬وكان ��وا‬ ‫يعت�ب�رون �أنف�سه ��م م�ضطهدين‪،‬فل ��م يكرمه ��م‬ ‫الق ��ذايف �أو يتق ��رب منه ��م �إال يف ال�سن ��وات‬ ‫الأخرية‪،‬بع ��د ت�صاع ��د خالفات ��ه مع نظ ��ام �آل‬ ‫�سعود!‬

‫لقاء متوتر!‬

‫وبالعودة �إىل م�شهد القمة العربية‪،‬بد�أ �صدام‬ ‫ب� ��إدارة اجلل�سة‪،‬مزه ��و ًا بانت�ص ��اره املزع ��وم‬ ‫عل ��ى �إي ��ران‪ ،‬و�أطل ��ق تهدي ��ده بح ��رق ن�صف‬ ‫�إ�سرائي ��ل بـ(الكيمي ��اوي املزدوج)‪،‬وتتابع ��ت‬ ‫كلم ��ات الزعماء العرب املنزعجني من غطر�سة‬ ‫�ص ��دام وغروره‪،‬حت ��ى ج ��اء دور الق ��ذايف‪،‬‬ ‫فالتف ��ت �صدام �إلي ��ه قائ ًال‪:‬يتف�ض ��ل الأخ معمر‬ ‫رئي� ��س اجلماهريي ��ة العربي ��ة الليبية‪..‬ال ��خ‬ ‫الخ‪�..‬أرجو م ��ن الأخ معمر تكمل ��ة ا�سم دولته‬ ‫لأنني ال �أحفظه كام ًال‪..‬ههههههههههه!‬ ‫كان رد فع ��ل الق ��ذايف على هذه الإهانة غري‬ ‫املقبول ��ة وال�سخرية الفج ��ة يف منتهى التعقل‬ ‫والربود‪،‬على غ�ي�ر عادت ��ه املعروفة‪،‬فلم يبدو‬ ‫م�ستفز ًا‪،‬و�أج ��اب ب�أن ��ه لي�س رئي�س ًا‪،‬ب ��ل قائد ًا‬ ‫لثورة ليبيا‪،‬التي ت�سمى ر�سمي ًا باجلماهريية‬ ‫العربي ��ة الليبي ��ة ال�شعبي ��ة اال�شرتاكي ��ة‬ ‫العظم ��ى!‪..‬وراح يتحدث به ��دوء عن خمتلف‬

‫المصريون يعرضون مسرحية الزعيم لعادل امام نكاية بالقذافي‬ ‫الق�ضاي ��ا الإقليمي ��ة والعربي ��ة‪ ،‬وم ��ن �أهمه ��ا‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية!‬ ‫يخت�ص ��ر ه ��ذا اللق ��اء املتوت ��ر ب�ي�ن �ص ��دام‬ ‫والق ��ذايف م ��ا قبل ��ه وم ��ا بع ��ده م ��ن مواق ��ف‬ ‫متناق�ض ��ة و�سيا�سات عجيب ��ة وحتالفات غري‬ ‫مفهومة‪،‬ي�سيط ��ر عليها املزاج ال�شخ�صي‪،‬دون‬ ‫مراع ��اة امل�صلحة الوطنية والقومية‪،‬لدى هذا‬ ‫النوع من احلكام امل�ستبدين‪،‬ففي الوقت الذي‬ ‫ا�صطف فيه القذايف وحافظ الأ�سد �إىل جانب‬ ‫�إيران خ�ل�ال ح ��رب الثم ��اين �سنوات‪،‬تعبري ًا‬ ‫ع ��ن كرههم ��ا ل�صدام‪،‬ولي�س حُ ّب� � ًا لإيران‪،‬راح‬ ‫�ص ��دام يبحث ع ��ن كل و�سيل ��ة لإيذائهما‪،‬ومن‬ ‫ب�ي�ن خطط ��ه دع ��م الرئي� ��س الت�ش ��ادي ح�سني‬ ‫ح�ب�ري وتزوي ��ده بامل ��ال وال�س�ل�اح لإث ��ارة‬ ‫ح ��رب حدودي ��ة م ��ع ليبي ��ا ا�ستم ��رت حوايل‬ ‫�أربع �سنوات‪،‬وما ي ��زال الليبيون حتى اليوم‬ ‫يتذك ��رون الآالف م ��ن �أبنائهم الذي ��ن �أبادتهم‬ ‫ه ��ذه احل ��رب املفتعل ��ة‪ ،‬دون �أن يعرف ��وا �أن‬ ‫�ص ��دام‪،‬يف مقابل الق ��ذايف‪ ،‬كان موق ��د نارها‬ ‫و�سعريه ��ا‪ ،‬ولعل الكثري من العرب مل يدركوا‬ ‫�أن �ص ��دام كان يدير حرب� � ًا �أخرى يف �صحراء‬ ‫�إفريقيا‪،‬بدعم غربي كامل‪�،‬إىل جانب حربه يف‬ ‫البوابة ال�شرقية!!‬

‫تحالفات األخوة األعداء!‬

‫ويف الوق ��ت ال ��ذي كان في ��ه رام�سفيل ��د‬ ‫م�ساع ��د وزي ��ر اخلارجية الأمريكي ��ة حينذاك‬ ‫يق ��ف �إىل جان ��ب ط ��ارق عزي ��ز يف افتت ��اح‬ ‫ال�سف ��ارة الأمريكية يف بغداد‪،‬خ�ل�ال �سنوات‬ ‫الع�سل القليل ��ة التي جمعت ب�ي�ن البلدين‪،‬بلغ‬ ‫ال�ص ��راع ب�ي�ن الق ��ذايف و�أم�ي�ركا ذروت ��ه يف‬ ‫عه ��د ريغان‪،‬منت�ص ��ف الثمانينيات‪،‬عندم ��ا‬ ‫ق�صف ��ت الطائ ��رات الأمريكي ��ة والربيطاني ��ة‬ ‫من ��زل القذايف يف ب ��اب العزيزية‪،‬يف حماولة‬ ‫الغتياله‪،‬ف ��رد عليه ��م‪ ،‬بع ��د ف�ش ��ل الهج ��وم‪،‬‬ ‫متحدي� � ًا وم�ستهزئ� � ًا بقدراتهم‪ ،‬و�س ّم ��ى ليبيا‬ ‫ر�سم ّي� � ًا بـ(اجلماهريي ��ة العظم ��ى)‪ ،‬وق ��د‬ ‫ظل ��ت ه ��ذه الت�سمي ��ة تث�ي�ر اال�ستغ ��راب لدى‬ ‫الكثريي ��ن الذي ��ن ي ��زورون ليبيا ف�ل�ا يجدون‬ ‫�صف ��ة العظم ��ى يف �أي م ��كان يف ذل ��ك البل ��د‬ ‫العربي الإفريق ��ي ال�صح ��راوي‪ ،‬الذي ت�صدر‬ ‫الأخبار العاملية‪،‬خالل الأربعني �سنة املا�ضية‪،‬‬ ‫ل�سبب�ي�ن فقط هم ��ا‪ :‬ث ��روة النف ��ط وخطابات‬ ‫القذايف‪،‬ورمب ��ا يف غياب هذي ��ن العاملني ف�إن‬

‫مكان ��ة ليبيا لي�س ��ت ب�أف�ضل م ��ن ال�صومال �أو‬ ‫جزر القمر!‬ ‫ودارت الأيام‪،‬وتغ�ي�رت خارط ��ة التحالف ��ات‬ ‫واملواقف‪،‬بعد حلظة دخ ��ول القوات العراقية‬ ‫�إىل الكويت‪،‬ف�أ�صب ��ح �ص ��دام الع ��دو الأول‬ ‫لأمريكا‪،‬وعقد م�ؤمت ��ر القاهرة املعروف‪،‬وقاد‬ ‫مب ��ارك والأ�سد حتالف ًا عربي� � ًا م�ؤيد ًا للتحالف‬ ‫الغرب ��ي م ��ن �أج ��ل حتري ��ر الكوي ��ت‪،‬يف حني‬ ‫وقف الق ��ذايف وحيد ًا ي�ص ��رخ راف�ض ًا التدخل‬ ‫الع�سك ��ري الأمريك ��ي‪،‬ومل ي�ستم ��ع �إلي ��ه‬ ‫�أحد‪،‬ف�أ�صبح‪،‬منذ ذلك الي ��وم‪� ،‬صديق ًا ل�صدام‪،‬‬ ‫وم ��ن ث ��م �شري ��ك ًا ل ��ه يف ح�صار‪،‬فر� ��ض عل ��ى‬ ‫العراق‪ ،‬ثم عل ��ى ليبيا‪،‬لأ�سباب خمتلفة‪ ،‬ولكن‬ ‫عجلة التاريخ مل ول ��ن تتوقف‪،‬فالقذايف الذي‬ ‫ن�ص ّب ��ه عبد النا�ص ��ر يف بنغ ��ازي عام‪1970‬‬ ‫�أمين� � ًا للقومية العربي ��ة‪� ،‬أ�صبح وهو حما�صر‬ ‫�أمريكي ًا وخم ��ذول عربي ًا من �أكرث النا�س كفر ًا‬ ‫بالعروبة‪،‬وعندما ب ��ادر بع�ض القادة الأفارقة‬ ‫�إىل ك�س ��ر احل�صار اجلوي عل ��ى ليبيا وزيارة‬ ‫طرابل� ��س‪ ،‬غ�ّي�ررّ الق ��ذايف اجت ��اه بو�صلت ��ه‬ ‫ال�سيا�سي ��ة بدرج ��ة مئة وثمان�ي�ن‪ ،‬يف �أواخر‬ ‫الت�سعينيات‪،‬ف�أعل ��ن قي ��ام االحت ��اد الإفريقي‪،‬‬ ‫والوالي ��ات املتح ��دة الإفريقي ��ة‪ ،‬ودع ��ا �إىل‬ ‫�إلغ ��اء اجلامعة العربي ��ة‪،‬ويف اح ��د خطاباته‬ ‫احلما�سي ��ة قال‪:‬كن ��ا نق ��ول (ط ��ز) يف �أمريكا‪،‬‬ ‫ولكن الآن (طز) يف الأمة العربية!!‬

‫مسرحية الزعيم!‬

‫خ�ضع ��ت ليبيا ط ��وال الت�سعينيات حل�صار‬ ‫جوي واقت�صادي دويل ب�سبب ق�ضية لوكربي‬ ‫ال�شهرية‪،‬و�ش ��اءت الأق ��دار �أن �أ�سافر‪،‬م ��ع‬ ‫جمموع ��ة م ��ن الأ�سات ��ذة العراقيني‪،‬ع�ب�ر‬ ‫الأردن ث ��م م�ص ��ر‪�،‬إىل ليبي ��ا‪ ،‬الت ��ي كان ��ت‬ ‫حين ��ذاك �أحد البل ��دان العربية الت ��ي ت�ستقبل‬ ‫العراقي�ي�ن الهارب�ي�ن م ��ن احل�ص ��ار والظل ��م‪،‬‬ ‫وتت�ضم ��ن ه ��ذه الرحل ��ة الربي ��ة والبحري ��ة‪،‬‬ ‫رك ��وب الباخرة(الع ّب ��ارة) م ��ن مين ��اء العقبة‬ ‫الأردين باجت ��اه ميناء نويب ��ع امل�صري‪،‬وكان‬ ‫امل�ساف ��رون العراقيون‪،‬م ��ن دون جمي ��ع‬ ‫اجلن�سي ��ات العربية‪،‬يتعر�ض ��ون عل ��ى �أي ��دي‬ ‫ال�ضب ��اط امل�صري�ي�ن مل�ضايق ��ات و�إهان ��ات ال‬ ‫ميك ��ن و�صفه ��ا‪ ،‬وم ��ن بينه ��ا و�ضعه ��م حت ��ت‬ ‫احلرا�س ��ة الع�سكرية‪،‬وم�ص ��ادرة ج ��وازات‬ ‫ال�سفر‪،‬وت�سليمه ��ا له ��م عن ��د نقط ��ة ال�سل ��وم‬

‫القريبة من احلدود الليبية‪،‬وما لفت نظري �أن‬ ‫قاعة اجللو�س يف العبّارة كانت‪�،‬أثناء الرحلة‬ ‫الت ��ي ا�ستغرقت نح ��و �أربع �ساع ��ات‪ ،‬تعر�ض‬ ‫عل ��ى �شا�ش ��ة كب�ي�رة (م�سرحي ��ة الزعيم)‪،‬م ��ن‬ ‫بطول ��ة الفن ��ان امل�ص ��ري ع ��ادل �إمام‪،‬وكان ��ت‬ ‫ه ��ذه امل�سرحية التي ت�سخر من الدكتاتوريات‬ ‫الفا�س ��دة ممنوع ��ة م ��ن العر� ��ض يف كثري من‬ ‫الدول العربية‪،‬وبخا�صة العراق وليبيا‪،‬فرحنا‬ ‫نتف ��رج ون�ضح ��ك على تل ��ك امل�شاه ��د املثرية‪،‬‬ ‫رغ ��م ق�س ��وة ال�سف ��ر ووح�ش ��ة الطريق‪،‬وق ��د‬ ‫ت�س ��اءل بع� ��ض احلا�ضرين ع ��ن مغزى عر�ض‬ ‫ه ��ذه امل�سرحي ��ة‪،‬يف ه ��ذا امل ��كان ويف ه ��ذا‬ ‫التوقيت‪،‬ولع ��ل بع�ضه ��م وجد تف�س�ي�ر ًا مقنع ًا‬ ‫وهو توتر العالقات ب�ي�ن م�صر وليبيا‪،‬ب�سبب‬ ‫ن�شر عدة مق ��االت يف ال�صحف امل�صرية تنتقد‬ ‫�سيا�س ��ات القذايف وتقلبات ��ه املفاجئة‪،‬وقيامه‬ ‫بط ��رد العم ��ال امل�صريني‪،‬وفتح الأب ��واب �أمام‬ ‫العراقيني والأفارقة غري العرب فقط!!‬

‫الراية الخضراء‬

‫ط ��وال الطري ��ق ال�ساحل ��ي م ��ن منطق ��ة‬ ‫ام�ساع ��د احلدودي ��ة حت ��ى بنغ ��ازي‪ ،‬كان ��ت‬ ‫�ص ��ور الزعيم(�صق ��ر �إفريقي ��ا الوحي ��د)‬ ‫تواجهنا‪،‬ب�أو�ض ��اع و�أ�ش ��كال خمتلف ��ة‪ ،‬و�إىل‬ ‫جان ��ب ال�ص ��ور ترف ��رف قط ��ع م ��ن القما� ��ش‬ ‫الأخ�ضر‪،‬وق ��د فهمن ��ا �أن تل ��ك الراي ��ات‬ ‫اخل�ضر‪،‬متث ��ل عل ��م ليبي ��ا الر�سمي‪،‬فكل �شيء‬ ‫يف ه ��ذه الب�ل�اد ينبغ ��ي �أن يك ��ون م�صبوغ� � ًا‬ ‫بالل ��ون الأخ�ضر‪،‬ما دام الكت ��اب الأخ�ضر هو‬ ‫الد�ستور‪،‬وكان ��ت هن ��اك الكثري م ��ن الالفتات‬ ‫وال�شع ��ارات الثورية‪،‬م ��ن بينها(ام ��ة عربي ��ة‬ ‫واح ��دة) وه ��ي متث ��ل ن�ص ��ف �شع ��ار ح ��زب‬ ‫البع ��ث‪،‬يف ح�ي�ن كانت ليبي ��ا حتتف ��ل ب�إعالن‬ ‫االحتاد الإفريقي يف ‪ 1999/9/9‬قبل �أ�سبوع‬ ‫م ��ن دخولن ��ا �إليها‪،‬ومث ��ل ه ��ذه التناق�ض ��ات‬ ‫يف ال�شع ��ارات وال�سيا�س ��ات ت ��كاد متثل �سمة‬ ‫ع�صر الق ��ذايف بكامله‪،‬وما يلفت النظر‪،‬ويثري‬ ‫التعج ��ب �أن الطرق ��ات كان ��ت تب ��دو مهمل ��ة‬ ‫واملباين متهالكة‪ ،‬وال�سيارات رديئة‪،‬ووجوه‬ ‫النا�س ياب�س ��ة‪ ،‬ومالحمهم مكتئبة‪ ،‬وذلك رغم‬ ‫م ��رور ثالث�ي�ن عام� � ًا عل ��ى ث ��ورة الفاحت‪،‬وقد‬ ‫�شعرن ��ا بال�صدم ��ة عن ��د و�صولن ��ا �إىل جامعة‬ ‫عم ��ر املخت ��ار‪،‬يف مدين ��ة البي�ض ��اء‪ ،‬عندم ��ا‬ ‫وجدن ��ا �أن مئ ��ات العائ�ل�ات الفق�ي�رة حتت ��ل‬

‫لماذا تأخر القذافي ساعة كاملة عن حضور قمة بغداد عام ‪1990‬؟‬ ‫مب ��اين الأق�سام الداخلية املخ�ص�صة للأ�ساتذة‬ ‫والطلبة‪،‬وي�سكن فيها النا�س م�ضطرين ب�سبب‬ ‫ع ��دم توف ��ر امل�ساك ��ن يف بل ��د قلي ��ل ال�س ��كان‪،‬‬ ‫وميتلك ثروة نفطية هائلة!‬ ‫وال �أري ��د اال�ستم ��رار يف �س ��رد تل ��ك ال�ص ��ور‬ ‫القامت ��ة‪ ،‬فهناك الكث�ي�ر من ال�ص ��ور امل�شرقة‪،‬‬ ‫لعله ��ا م ��ن طبيع ��ة املجتم ��ع الليب ��ي امل�س ��امل‪،‬‬ ‫ويف مقدمتها ال�شع ��ور بالأمن والأمان‪،‬فليبيا‬ ‫قبيل الث ��ورة الأخرية تكاد تخلو من الأ�سلحة‬ ‫الناري ��ة‪،‬وال تعرف العنف �أو اجلرمية‪،‬وغالب ًا‬ ‫م ��ا تك ��ون مراك ��ز ال�شرط ��ة فارغة‪ ،‬حي ��ث يتم‬ ‫ح ��ل اخلالف ��ات وامل�شاج ��رات الب�سيط ��ة التي‬ ‫ت�ستخدم فيه ��ا الع�صي �أو احلج ��ارة‪ ،‬من قبل‬ ‫�شي ��وخ القبائ ��ل‪،‬يف جل�س ��ة ود ّي ��ة‪ ،‬يتن ��اول‬ ‫احلا�ض ��رون فيه ��ا وجب ��ة م ��ن ال ��رز واللح ��م‬ ‫والفواكه وال�شاي الأخ�ضر‪.‬‬ ‫ويف ال�سن ��وات الأخرية‪،‬رفع ��ت الكثري من‬ ‫القي ��ود الت ��ي كان ��ت مفرو�ضة عل ��ى االقت�صاد‬ ‫والتج ��ارة‪ ،‬و�أ�صبح ��ت الب�ل�اد اق ��رب �إىل‬ ‫الر�أ�سمالي ��ة منه ��ا �إىل اال�شرتاكي ��ة‪ ،‬ولعل من‬ ‫الإن�صاف القول �أن امل ��واد الغذائية والكمالية‬ ‫كان ��ت مدعومة من الدولة ورخي�صة ومتوفرة‬ ‫للجمي ��ع‪ ،‬وال يوج ��د جائ ��ع يف ليبيا‪،‬ولك ��ن‬ ‫اجلميع يتذمرون من قلة الرواتب‪ ،‬ويطمحون‬ ‫�أن ترتف ��ع مداخيلهم �إىل م�ستوى دول اخلليج‬ ‫النفطية‪،‬ي�ضاف �إىل ذلك �شعور عام باالنزعاج‬ ‫م ��ن �سيطرة عائلة القذايف على مقدرات البالد‬ ‫وثرواتها‪،‬وب ��ذخ �أوالده املف ��رط يف الت�صرف‬ ‫بالأم ��وال العامة‪،‬وتزاي ��د احلدي ��ث عن نوايا‬ ‫توريث احلكم ل�سيف القذايف!‬

‫سوريا تنتظر شتاء قاسيًا تحمله العقوبات الدولية وقرارات منع االستيراد‬

‫تعك�س الإجراءات االقت�صادية التي �أعلنتها احلكومة‬ ‫ال�سوري ��ة‪ ,‬خ�صو�ص ��ا ما يتعل ��ق بحظر ا�ست�ي�راد‪ ,‬ما‬ ‫ي�سم ��ى بامل ��واد الكمالي ��ة‪ ,‬ا�ست�شع ��ار دم�ش ��ق بحرارة‬ ‫العقوب ��ات اخلارجية‪ ,‬التي تفر� ��ض عليها‪ ,‬وبالأخ�ص‬ ‫املجموعة ال�سابعة من العقوبات الأوروبية‪ ,‬وان�ضمام‬ ‫تركيا �إىل م�سار العقوبات‪.‬‬ ‫واخلط ��ر امل�ست�شعر من احلكوم ��ة ال�سورية‪ ,‬ال يتعلق‬ ‫فقط بطبيع ��ة العقوبات‪ ,‬بل بامل�سار احلازم املتوا�صل‬ ‫لها‪ ,‬وال ��ذي يظهر �أنه ��ا يف طريق الت�صاع ��د امل�ستمر‪,‬‬ ‫الت ��ي تهدف �إىل ت�ضييق اخلناق على احلكم ال�سوري‪،‬‬ ‫وذلك مع ا�ستم ��رار االحتجاج ��ات الداخلية يف �أنحاء‬ ‫البالد برغم عمليات القمع ال�شديد‪.‬‬

‫العقوبات التركية‬

‫وم ��ع �أن العقوب ��ات الرتكي ��ة احلالية �ض ��د �سوريا‪ ,‬ما‬ ‫زالت تقت�صر على املجالني الأمني والع�سكري‪� ,‬إال �أنها‬ ‫حتمل �إمكانية حتوله ��ا لعقوبات اقت�صادية‪ .‬ويف هذا‬ ‫املجال ال يتعلق الأمر فقط بحجم التبادل التجاري بني‬ ‫البلدي ��ن الذي ي�صل ‪ 2.5‬ملي ��ار دوالر �سنويا تقريبا‪,‬‬ ‫وما ق ��د يعنيه م ��ن انعكا�سات اقت�صادي ��ة اجتماعية ‪-‬‬ ‫منها مثال انخفا�ض فر�ص العمل‪ -‬بل �أ�سا�سا مبا يعنيه‬ ‫م ��ن فر� ��ض ح�صار عل ��ى �سوري ��ا يف توا�صله ��ا الربي‬ ‫والبح ��ري واجلوي‪ ,‬مع �أبرز دولتني داعمتني لها‪� ,‬أي‬ ‫رو�سيا و�إيران‪.‬‬ ‫وكانت عملية فتح احلدود بني تركيا و�سوريا‪ ,‬وتعزيز‬ ‫العالقات ال�سيا�سية واالقت�صادية بني البلدين‪ ,‬و�إقامة‬ ‫منطق ��ة التجارة احلرة بينهما‪ ,‬قد فتح ��ت املجال �أمام‬ ‫�آالف من فر�ص العم ��ل والتبادل التجاري على جانبي‬ ‫احلدود‪ ,‬بالأخ�ص يف مناطق تعترب نائية وحمرومة‪.‬‬ ‫وبالن�سبة �إىل القرار الرتكي‪ ,‬الذي يحظر على �سوريا‬ ‫ا�سترياد �أي معدات �أمنية �أو ع�سكرية عرب �أجوائها �أو‬ ‫�أرا�ضيها �أو منافذها املائي ��ة‪ ,‬فهو يعني �إجبار �سوريا‬ ‫على البح ��ث عن خط ��وط توا�صل �أخ ��رى يف تعاملها‬ ‫مع �أب ��رز �شريكني لها يف املجالني الأمني والع�سكري‪:‬‬ ‫رو�سي ��ا و�إيران‪ ,‬مع ما يعني ذلك من عرقلة لل�صفقات‪,‬‬ ‫والتب ��ادل واكالف مالي ��ة �إ�ضافية وقد تزي ��د من �أعباء‬ ‫اخلزانة ال�سورية‪.‬‬

‫دعم الليرة السورية‬

‫واتخ ��ذت الإج ��راءات املالي ��ة واالقت�صادي ��ة اجلديدة‬ ‫الت ��ي جاءت بعد ي ��وم من �صدور الدفع ��ة ال�سابعة من‬ ‫العقوب ��ات الأوروبية واحلظر الرتك ��ي‪ ,‬حتت عنوان‬ ‫"احلف ��اظ على املخ ��زون من القط ��ع الأجنبي"‪ ,‬على‬ ‫�أ�سا�س التخوف م ��ن انخفا�ض القدرة على دعم اللرية‬ ‫ال�سوري ��ة وما قد يهدده ��ا بالتعر�ض النخفا�ض �شديد‪,‬‬ ‫يف ال�س ��وق ال�س ��وداء‪ ,‬مع ما قد يعن ��ي ذلك من �إنفالت‬ ‫حب ��ل الت�ضخم‪ ,‬وت�أثريه على جممل الأداء االقت�صادي‬ ‫يف البالد‪.‬‬ ‫وكان البن ��ك املرك ��زي ال�س ��وري قد تدخل م ��رات عدة‬ ‫طارح ��ا كميات كب�ي�رة من القطع الأجنب ��ي يف ال�سوق‬ ‫املحلي ��ة‪ ,‬به ��دف احلف ��اظ عل ��ى �سع ��ر الل�ي�رة‪ .‬وتفيد‬ ‫تقاري ��ر داخلي ��ة وخارجي ��ة �أن �سع ��ر الل�ي�رة انخف�ض‬

‫بن�سبة ما بني ‪ 15‬و‪ 18%‬منذ بدء الأزمة‪.‬‬ ‫وتظه ��ر �أرقام البنك املركزي ال�س ��وري �أن االحتياطي‬ ‫من العم�ل�ات الأجنبية انخف�ض من حوايل ‪ 18‬مليارا‬ ‫�إىل ح ��وايل ‪ 17.4‬ملي ��ار دوالر‪ ,‬نتيج ��ة التدخ ��ل يف‬ ‫ال�سوق لدعم اللرية‪.‬‬ ‫ويب ��دو �أن احلك ��م ال�س ��وري ي�ض ��ع امل�س�ألت�ي�ن املالي ��ة‬ ‫واالقت�صادي ��ة على ق ��دم امل�ساواة م ��ع امل�س�ألة الأمنية‪,‬‬ ‫يف مواجهت ��ه لالنتفا�ض ��ة ال�شعبي ��ة امل�ستم ��رة من ��ذ‬ ‫مار�س‪�/‬آذار املا�ضي‪.‬‬ ‫وه ��ذا م ��ا ظه ��ر وا�ضح ��ا يف خط ��اب الرئي� ��س ب�ش ��ار‬ ‫الأ�س ��د يف ‪ 22‬حزيران‪/‬يوني ��و املا�ضي‪ ,‬الذي حتدث‬ ‫فيه ع ��ن �أهمية احلف ��اظ على قوة الل�ي�رة واال�ستقرار‬ ‫االقت�ص ��ادي‪ ,‬مطالب ��ا رج ��ال الأعم ��ال ال�سوري�ي�ن‬ ‫بامل�ساهمة يف ذلك‪.‬‬ ‫ويكت�سب هذا �أهمية ق�صوى لي�س فقط‪ ,‬يف القدرة على‬ ‫اال�ستم ��رار يف احلفاظ على الآل ��ة الع�سكرية والأمنية‬ ‫للنظام‪ ,‬بل يف من ��ع �أي تدهور يف االو�ضاع املعي�شية‬ ‫�إىل احلد الذي يزيد من درجة اال�ستياء ال�شعبي‪ ,‬وهو‬ ‫ما قد يهدد الق ��درة على اال�ستمرار يف �ضبط املدينتني‬ ‫الرئي�ستني يف �سوريا �أي دم�شق وحلب‪.‬‬

‫هروب األموال‬

‫و�إ�ضافة اىل احتياط ��ي البنك املركزي ال�سوري البالغ‬ ‫‪ 17.4‬مليار دوالر‪ ,‬يقدر وجود كميات من العمالت‬ ‫االجنبية توازي هذا املبلغ تقريبا يف ال�سوق املحلية‪,‬‬ ‫وهو ما ت�سعى احلكومة �إىل منع ت�سربها �إىل اخلارج‪,‬‬ ‫عرب �سل�سلة �إجراءات اتخذتها منذ بدايات الأزمة‪.‬‬ ‫وكان ��ت �أنباء غربية قد �أ�شارت قبل �شهرين �إىل خروج‬ ‫ح ��وايل ‪ 20‬ملي ��ار دوالر م ��ن �سوري ��ا �إىل امل�ص ��ارف‬ ‫اللبناني ��ة‪ ,‬وه ��و ما ج ��رى نفيه على نط ��اق وا�سع يف‬ ‫لبن ��ان‪ .‬ومع ذلك ف� ��إن القطاع امل�ص ��ريف اللبناين بات‬ ‫حت ��ت �أنظ ��ار الهيئ ��ات امل�صرفي ��ة الغربي ��ة والدولية‪,‬‬ ‫لناحي ��ة ر�ص ��د �أي ح ��االت حتويل ك�ب�رى للودائع من‬ ‫�سوريا �إىل لبن ��ان‪ .‬وطلبت وا�شنطن من وزارة املالية‬

‫اللبناني ��ة والبن ��ك املرك ��زي اللبن ��اين معلوم ��ات ع ��ن‬ ‫الودائ ��ع ال�سوري ��ة يف الب�ل�اد بهدف من ��ع حتوله �إىل‬ ‫رئة مالية ل�سوريا يف ح ��ال ا�شتداد العقوبات الغربية‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫وكان انهي ��ار مو�س ��م ال�سياح ��ة ال�س ��وري ه ��ذا الع ��ام‬ ‫قد ح ��رم االقت�ص ��اد ال�سوري من �أهم م�ص ��در للعمالت‬ ‫الأجنبية‪ .‬وي�ساهم قطاع ال�سياحة بحوايل ‪ 7‬مليارات‬ ‫يف االقت�ص ��اد‪ ,‬كما �أنه يقدم م ��ا ن�سبته حوايل ‪12%‬‬ ‫م ��ن فر�ص العم ��ل‪ ،‬عدا �أن ��ه ي�ؤمن ح ��وايل ‪ 12%‬من‬ ‫العمالت الأجنبي ��ة‪ .‬و�أعلن ��ت وزارة ال�سياحة م�ؤخرا‬ ‫�أن ‪ 90%‬من قطاعات ال�سياحة ال تعمل‪.‬‬

‫وقف استيراد النفط‬

‫و�أدت العقوب ��ات الأوروبي ��ة املتعلق ��ة بوقف ا�سترياد‬ ‫النفط اخل ��ام ال�س ��وري‪� ,‬إىل اهتزاز كب�ي�ر يف م�صدر‬ ‫دخ ��ل �أ�سا�س ��ي �آخ ��ر م ��ن العم�ل�ات الأجنبي ��ة‪ .‬وبرغم‬ ‫توا�ض ��ع كميات النف ��ط امل�صدرة من �سوري ��ا ‪� ,‬إال �أنها‬ ‫تزود البالد بحوايل ‪ 4.1‬مليار دوالر‪ .‬وكانت عائدات‬ ‫النفط قد زودت احلكومة ال�سورية بـ‪ 3.2‬مليار دوالر‬ ‫يف عام ‪.2010‬‬ ‫وم ��ع �أن �سوري ��ا‪ ,‬نظري ��ا‪ ,‬ق ��ادرة على �إيج ��اد م�صادر‬ ‫�أخرى لبيع نفطها‪� ،‬إال �أن هذا لن يكون �سهال خ�صو�صا‬ ‫يف ظروفه ��ا احلالي ��ة‪ ,‬كم ��ا �أن حت ��ول الأوروبيني عن‬ ‫نفطه ��ا يفقده ��ا مي ��زة انخفا� ��ض �أ�سعار النق ��ل ب�سبب‬ ‫ق ��رب امل�سافة ب�ي�ن �سوريا وال ��دول الأوروبي ��ة‪� ،‬إذ �أن‬ ‫الت�صدي ��ر �إىل دول بعيدة يف �آ�سيا �أو �إفريقيا يزيد من‬ ‫كلفة نفطها‪ ,‬ويقلل من عائداته‪ ,‬هذا بالطبع �إذا ما ظلت‬ ‫دم�ش ��ق مبن�أى عن عقوبات دولية ق ��د يفر�ضها جمل�س‬ ‫الأمن الدويل يف امل�ستقبل‪.‬‬

‫تحويالت المغتربين‬

‫وم ��ا زال االقت�ص ��اد ال�س ��وري يحافظ عل ��ى م�صدرين‬ ‫رئي�س�ي�ن للعمالت الأجنبي ��ة‪ :‬الأول يتمثل يف الأموال‬ ‫املر�سل ��ة م ��ن املغرتب�ي�ن والعامل�ي�ن ال�سوري�ي�ن يف‬

‫اخل ��ارج‪ ,‬والث ��اين ع�ب�ر ا�ستم ��رار التج ��ارة م ��ع �أهم‬ ‫�شريكني جتاريني ل�سوريا �أي العراق ولبنان‪.‬‬ ‫ويتج ��اوز حجم الأموال املر�سلة من اخلارج ومن قبل‬ ‫املغرتبني والعامل�ي�ن ال�سوريني وبالأخ�ص يف منطقة‬ ‫اخلليج العربي �أربعة مليارات دوالر �سنويا‪.‬‬ ‫باملقاب ��ل متثل التج ��ارة بني �سوريا والع ��راق حوايل‬ ‫‪ 31.4%‬م ��ن حجم التج ��ارة اخلارجي ��ة ال�سورية‪.‬‬ ‫وتعت�ب�ر ال�س ��وق العراقي ��ة ال�س ��وق الأم للمنتج ��ات‬ ‫ال�سوري ��ة‪ .‬وخالل م�ؤمت ��ر لرجال الأعم ��ال العراقيني‬ ‫وال�سوري�ي�ن يف مدين ��ة حل ��ب �أعل ��ن وزي ��ر االقت�صاد‬ ‫ال�س ��وري �أن "البلدي ��ن �سي�صبحان �سوق ��ا واحدة يف‬ ‫خالل �أ�سابيع قليلة"‪.‬‬ ‫وميثل العراق خي ��ارا اقت�صاديا ا�سرتاتيجيا بالن�سبة‬ ‫ل�سوري ��ا يف مواجه ��ة العقوب ��ات الآتي ��ة م ��ن الغرب‪,‬‬ ‫كم ��ا �أنه ميث ��ل رابطا ا�سرتاتيجيا م ��ع حليفتها �إيران‪,‬‬ ‫وبالأخ�ص بعد ان�سحاب القوات الأمريكية من العراق‬ ‫نهاية هذا العام‪ ,‬كما هو مقرر‪.‬‬ ‫وبالت ��ايل يبق ��ى الع ��راق ولبن ��ان (ال ��ذي تبل ��غ حجم‬ ‫التج ��ارة ال�سوري ��ة مع ��ه ‪ ,)12.7%‬م ��ن �أه ��م املنافذ‬ ‫التجاري ��ة وم�ص ��ادر العائ ��دات يف مواجه ��ة امت ��داد‬ ‫الأزمة الداخلية وا�شتداد العقوبات اخلارجية‪.‬‬

‫شتاء صعب‬

‫وتظه ��ر العقوب ��ات اخلارجي ��ة الأوروبي ��ة ووق ��ف‬ ‫ال�سلط ��ات ال�سورية ال�سترياد ال�سل ��ع التي يزيد حجم‬ ‫الر�سم اجلمرك ��ي عليها عن ‪� ,5%‬أن البالد قادمة على‬ ‫�شتاء �صعب‪ ,‬يف املجالني االقت�صادي واملعي�شي‪.‬‬ ‫ويتوق ��ع خ�ب�راء �أن ت� ��ؤدي العقوب ��ات الأوروبية �إىل‬ ‫نق� ��ص يف بع� ��ض املنتج ��ات النفطية غري املك ��ررة‪ ,‬ما‬ ‫ي� ��ؤدي �إىل انعكا�س ��ات �سلبية على التدفئ ��ة و�إمدادات‬ ‫الكهرب ��اء والنق ��ل‪ ،‬خ�صو�ص ��ا يف املناط ��ق الريفي ��ة‬ ‫والبعي ��دة‪ .‬وه ��و م ��ا ق ��د يزي ��د م ��ن الأزم ��ة املعي�شية‬ ‫للطبقات الفقرية‪ ،‬خ�صو�صا الفالحني الذين يواجهون‬ ‫�أزم ��ة انح�س ��ار كمي ��ات الأمط ��ار على م ��دى ال�سنوات‬ ‫اخلم�س املا�ضية‪ ,‬ما �أ�صاب ‪� 800‬ألف مواطن بالفقر‪,‬‬ ‫بح�سب �آخر �إح�صاءات للأمم املتحدة‪.‬‬ ‫ورغ ��م �أن اخل�ب�راء االقت�صادي�ي�ن املوال�ي�ن للحك ��م‬ ‫يتوقع ��ون �أن ت� ��ؤدي العقوب ��ات اخلارجي ��ة ووق ��ف‬ ‫ا�سترياد الكماليات �إىل تن�شيط ال�صناعة املحلية‪� ,‬إال �أن‬ ‫انخفا�ض القدرة ال�شرائية للمواطنني‪ ,‬بفعل الظروف‬ ‫والعقوب ��ات والرتدد يف االنفاق ال ��ذي يفر�ضه الواقع‬ ‫ال�سيا�سي والأمني‪ ,‬يجعل م ��ن هذا االحتمال �ضعيفا‪,‬‬ ‫خ�صو�ص ��ا �إذا م ��ا اقرتن ب�ضعف �أو ع ��دم �أمان م�صادر‬ ‫املواد اخلام لل�صناعة التي هي حتويلية مبجملها‪.‬‬ ‫وه ��ي كله ��ا عوامل �ضغ ��ط عل ��ى االقت�ص ��اد‪ ,‬ميكن �أن‬ ‫ت�ؤدي �إذا ما اقرتنت ب�ضعف الإنفاق احلكومي ووقف‬ ‫اال�ستثمارات اخلارجي ��ة �إىل انكما�ش اقت�صادي م�ؤمل‬ ‫وذي مفاعيل‪.‬‬ ‫وكان �صن ��دوق النق ��د ال ��دويل ق ��د توق ��ع انكما� ��ش‬ ‫االقت�ص ��اد ال�س ��وري هذا الع ��ام بن�سب ��ة ‪ ,2%‬بعد �أن‬ ‫كان ��ت تقديرات �أولية �سابق ��ة �أ�شارت �إىل احتمال منو‬ ‫اقت�صادي بن�سبة ‪.3%‬‬

‫ح ��اول القذايف احتواء مظاه ��ر النقمة‪،‬قبيل‬ ‫الث ��ورة‪ ،‬من خ�ل�ال الإعالن ع ��ن تر�شيح �آالف‬ ‫الطلبة للدرا�سات العلي ��ا يف اخلارج‪،‬و�إطالق‬ ‫قرو�ض �سخية للإ�سكان والزواج‪،‬وبناء ن�صف‬ ‫ملي ��ون وح ��دة �سكنية‪،‬ور�ص ��د نح ��و �سبعني‬ ‫مليار دوالر مل�شاريع البنية التحتية‪،‬و�إ�صالح‬ ‫التعلي ��م وال�صحة‪ ،‬لك ��ن هذه الوع ��ود مل يتح‬ ‫الوقت الختب ��ار م�صداقيته ��ا‪�،‬أو تنفيذها‪،‬فقد‬ ‫فات الأوان ونفد ال�صرب!‬

‫شعب طيب ومتسامح‬

‫يتميز ال�شعب الليبي ب�صفات حميدة كثرية‪،‬‬ ‫�أبرزه ��ا الت�سامح والتدين املعتدل‪ ،‬بال تطرف‬ ‫مذهبي �أو تع�صب طائف ��ي‪ ،‬ويف يوم اجلمعة‬ ‫ت ��رى النا� ��س جميع� � ًا متوجه�ي�ن �إىل امل�ساجد‬ ‫املنت�ش ��رة يف كل مدين ��ة وقرية‪،‬يرت ��دون‬ ‫مالب�سهم اجلدي ��دة املعطرة‪ ،‬ويطلقون حلاهم‬ ‫اخلفيفة‪،‬ويتبادل ��ون التحي ��ات والقب�ل�ات‬ ‫والعب ��ارات الإمياني ��ة اجلميلة‪،‬وغالب� � ًا م ��ا‬ ‫تت�ضم ��ن خط ��ب �ص�ل�اة اجلمع ��ة انتق ��ادات‬ ‫قا�سية للم�س�ؤولني املحلي�ي�ن الفا�سدين لكن ال‬ ‫�أحد يج ��ر�ؤ على ذكر الزعي ��م وعائلته‪ ،‬ورغم‬ ‫ه ��ذا االعت ��دال الدين ��ي كان الق ��ذايف يعت�ب�ر‬ ‫ال�سلفيني(الزنادق ��ة) م ��ن �أ�ش ��د �أعدائ ��ه‪ ،‬وق ��د‬ ‫ح�ص ��د املئات منهم يف �ساعة واحدة يف �سجن‬ ‫�أبو �سلي ��م‪ ،‬وكانت تفاعالت ه ��ذه الق�ضية من‬ ‫بني �أ�سباب الثورة احلالية!‬ ‫ويت�ص ��ف الليبي ��ون بالب�ساط ��ة والتوا�ضع‬ ‫يف تعامالته ��م اليومية‪،‬حي ��ث جت ��د �أك�ب�ر‬ ‫امل�س�ؤول�ي�ن يجل�س ��ون و�س ��ط النا� ��س‪ ،‬يف‬

‫�أفراحه ��م و�أحزانهم‪،‬وال توج ��د كلمة(�سيدي)‬ ‫يف التخاط ��ب ب�ي�ن اجلن ��دي وال�ضاب ��ط‪،‬‬ ‫في�س ّم ��ون ال�ضاب ��ط بـ(الأفندي)‪،‬وب�سب ��ب‬ ‫البطال ��ة املنت�ش ��رة يلج� ��أ اغل ��ب ال�شب ��اب �إىل‬ ‫االن�ضم ��ام للأجه ��زة الأمني ��ة‪ ،‬ولكنه ��م ال‬ ‫يحمل ��ون ال�س�ل�اح وال يتمتع ��ون ب� ��أي �سلطة‬ ‫فعلي ��ة �س ��وى البطاق ��ة الت ��ي يحملونه ��ا يف‬ ‫جيوبهم‪،‬والراتب املتوا�ض ��ع الذي يقب�ضونه‬ ‫يف نهاي ��ة ال�شه ��ر‪،‬وذات م ��رة طلبت م ��ن �أحد‬ ‫�ضب ��اط الأم ��ن يف اجلامع ��ة التدخ ��ل حلماية‬ ‫الطالب ��ات م ��ن حتر� ��ش ال�شب ��اب املت�سكع�ي�ن‬ ‫يف احل ��رم اجلامع ��ي‪ ،‬فن�صحن ��ي بالق ��ول‪:‬ال‬ ‫تتدخ ��ل فه� ��ؤالء �أبناء عموم ��ة �أو جريان‪ ،‬وال‬ ‫ت�سمح تقاليدن ��ا باالختالط االجتماعي �إال يف‬ ‫داخل اجلامعة‪،‬دعهم يتمتعون ب�شبابهم‪،‬لعلهم‬ ‫يتزوجون فرنتاح من �صخبهم!‬ ‫ويع ��د قط ��اع التعلي ��م جماني� � ًا يف جمي ��ع‬ ‫مراحل ��ه‪ ،‬يف ليبيا‪،‬حي ��ث تنت�ش ��ر املدار� ��س‬ ‫واجلامع ��ات يف كل مدينة‪،‬وت�ستع�ي�ن الدولة‬ ‫ب�أع ��داد كب�ي�رة م ��ن املدر�س�ي�ن والأ�سات ��ذة‬ ‫الأجانب والعرب‪ ،‬وحتظ ��ى الفتيات الليبيات‬ ‫بفر� ��ص التعلي ��م‪،‬دون �أي متيي ��ز‪�،‬إىل جان ��ب‬ ‫زمالئهن‪،‬ب ��ل �أن ع ��دد الإن ��اث يزي ��د ع ��ن عدد‬ ‫الذك ��ور يف اجلامعات‪،‬وهن متفوقات درا�سي ًا‬ ‫يف الأغلب‪،‬ويح�صلن على الوظائف ب�سهولة‪،‬‬ ‫لك ��ن فر�صه ��ن يف ال ��زواج قليل ��ة‪ ،‬نتيج ��ة‬ ‫ارتفاع التكاليف املالي ��ة‪ ،‬وظاهرة الزواج من‬ ‫امل�صريات والتون�سيات‪ ،‬بكلفة اقل عادة!‬ ‫‪Mfalhy2002@yahoo.com‬‬

‫إسرائيل ّ‬ ‫تتدرب على حرب شاملة‬

‫بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك‬ ‫يخططان لمهاجمة مواقع نووية إيرانية‬

‫وديع عواودة‪ -‬حيفا‬ ‫يوا�ص ��ل جي� ��ش االحت�ل�ال الإ�سرائيل ��ي تدريب ��ات‬ ‫ع�سكري ��ة وا�سع ��ة تت ��وج خط ��ة خما�سي ��ة ردا عل ��ى‬ ‫خماط ��ر ناجمة عن الثورات العربي ��ة‪ ،‬و�سط تكهنات‬ ‫ب�أن ه ��ذه التدريبات متهد حل ��رب جديدة حمتملة يف‬ ‫املنطق ��ة‪ .‬وي�ش ��ارك يف التدريبات الت ��ي تتمحور يف‬ ‫اجللي ��ل واجل ��والن وح ��دات وت�شكي�ل�ات ع�سكري ��ة‬ ‫متنوع ��ة‪ .‬وت�شه ��د الط ��رق يف منطقة ال�شم ��ال قوافل‬ ‫ع�سكري ��ة تتحرك ليل نهار ت�صاحبها حركة مروحيات‬ ‫وطائ ��رات مقاتلة‪ .‬كم ��ا توا�صل جبه ��ة الدفاع املدين‬ ‫تدريبات وا�سع ��ة بد�أت منذ مطلع ال�شه ��ر‪ ،‬وفيها يتم‬ ‫حم ��اكاة ن�ش ��وب ح ��رب �شامل ��ة ت�ستهدف فيه ��ا املدن‬ ‫الإ�سرائيلي ��ة بعدد كب�ي�ر من ال�صواري ��خ‪ .‬كما �شملت‬ ‫تدريب ��ات ج ��رت يف حيف ��ا ومنطقه ��ا الت ��درب عل ��ى‬ ‫مواجه ��ة �آثار �صواريخ غري تقليدي ��ة ‪-‬بع�ضها يحمل‬ ‫ر�ؤو�س ��ا كيماوية‪ -‬تطال مناطق م�أهولة وتت�سبب يف‬ ‫�سقوط مبان �سكنية وتوقع قتلى وجرحى‪.‬‬

‫دروس لبنان‬

‫و�ضم ��ن التدريبات يف منطقة حيفا الت ��ي ا�ستهدفتها‬ ‫�صواري ��خ حزب الله ب�شكل خا� ��ص خالل حرب لبنان‬ ‫الثاني ��ة عام ‪ ،2006‬مت �إط�ل�اق بالون مطاطي يحمل‬ ‫�أجه ��زة ت�صوي ��ر وب ��ث لتزوي ��د اجلي� ��ش ب�إحداثيات‬ ‫املواق ��ع التي ت�سق ��ط فيه ��ا ال�صواريخ بغي ��ة تنجيع‬ ‫معاجلة تبعاتها وب�سرع ��ة ق�صوى‪ .‬كما توا�صل فرقة‬ ‫«�إجتار» تدريباتها يف منطقة اجلوالن واجلليل التي‬ ‫ب ��د�أت مطل ��ع الأ�سبوع به ��دف تطبي ��ق درو�س حرب‬ ‫لبن ��ان الثاني ��ة‪ ،‬طبق ��ا لبي ��ان اجلي� ��ش الإ�سرائيل ��ي‪.‬‬ ‫وي�شم ��ل التدريب الوا�سع ا�ستخ ��دام �أجهزة ع�سكرية‬ ‫وعت ��اد و�أدوات ا�ستخباراتية‪ ،‬ومت ��ت حماكاة جبهة‬ ‫قت ��ال وا�سع ��ة‪ .‬وردا على �س� ��ؤال اجلزي ��رة نت حول‬ ‫كثاف ��ة وكرثة ه ��ذه التدريبات‪� ،‬أو�ض ��ح ناطق بل�سان‬ ‫جي� ��ش االحتالل �أفيحاي �أدرعي �أن التدريبات تندرج‬ ‫�ضمن خط ��ة خما�سية اعتمدت كواح ��دة من الدرو�س‬ ‫امل�ستخل�ص ��ة م ��ن ح ��رب لبن ��ان الثاني ��ة‪ .‬و�أ�ش ��ار �إىل‬ ‫�أن اجلي� ��ش الإ�سرائيل ��ي زاد حج ��م التدريب ��ات على‬

‫خلفية الث ��ورات العربية‪ ،‬م�ؤكدا �أن �إ�سرائيل ال ميكن‬ ‫�أن تبق ��ى مكتوف ��ة الأيدي جتاه املخاط ��ر الناجمة عن‬ ‫التط ��ورات العا�صف ��ة يف ال�شرق الأو�س ��ط‪ .‬وعما �إذا‬ ‫كان ��ت هذه التدريبات تنذر بح ��رب حمتملة جديدة ال‬ ‫�سيم ��ا �أن بع� ��ض املراقبني الإ�سرائيلي�ي�ن �أ�شاروا �إىل‬ ‫احتمال �ش ��ن حكومة �إ�سرائيل حربا �ض ��د �إيران‪ ،‬قال‬ ‫�أدرع ��ي «هناك حتدي ��ات متنوع ��ة و�إ�سرائيل حماطة‬ ‫ب�أعداء‪ ،‬وهي لي�ست مقاطعة يف �سوي�سرا»‪ .‬ي�شار �إىل‬ ‫�أن املعلق الع�سكري للقناة الإ�سرائيلية العا�شرة �ألون‬ ‫بن دافي ��د حذر م ��ن �أن رئي�س احلكوم ��ة الإ�سرائيلية‬ ‫بنيامني نتنياهو ووزير الدفاع �إيهود باراك يخططان‬ ‫ملهاجم ��ة مواقع نووية �إيرانية قبل �أن ي�صبح هجوما‬ ‫من هذا القبيل غري ممكن‪.‬‬ ‫ولف ��ت ب ��ن دافي ��د يف مقال ن�شرت ��ه �صحيف ��ة ه�آرت�س‬ ‫الأحد �إىل �أن اجلم ��ود ال�سيا�سي وال�شعور باحل�صار‬ ‫ال ��دويل عل ��ى �إ�سرائيل ق ��د يدفعان نتنياه ��و وباراك‬ ‫للبح ��ث عن خمرج يف �إي ��ران‪ ،‬م�شريا �إىل ت�صريحات‬ ‫�سابق ��ة لرئي� ��س املو�س ��اد ال�سابق مائري دج ��ان الذي‬ ‫�صدرت عنه حتذيرات م�شابهة‪.‬‬ ‫وينف ��ي �أدرعي ه ��ذا ال�سيناري ��و‪ ،‬ويو�ض ��ح �أن خطة‬ ‫التدريبات الع�سكري ��ة اخلما�سية �ستتوقف عند نهاية‬ ‫العام‪ ،‬مرجحا �أن يبد�أ بالعمل بخطة تدريبات جديدة‬ ‫�ستتم يف خمتلف �أنحاء البالد‪.‬‬

‫الحدود المصرية‬

‫و�أ�ش ��ار الناطق الع�سكري �إىل �أن التدريبات الوا�سعة‬ ‫واملكثف ��ة اجلاري ��ة الي ��وم هدفه ��ا الت�أث�ي�ر على وعي‬ ‫الإ�سرائيليني و�إعدادهم جيدا حلرب حمتملة �ستكون‬ ‫اجلبهة الداخلية واحدة من �أهدافها‪.‬‬ ‫كم ��ا لف ��ت �إىل �أن جي�ش االحتالل �ضاع ��ف قواته على‬ ‫احلدود مع م�صر عل ��ى خلفية تقديرات تقت�ضي برفع‬ ‫حال ��ة الت�أه ��ب ك ��ي ال ت�ضب ��ط الق ��وات الإ�سرائيلي ��ة‬ ‫«عاري ��ة» وغ�ي�ر جاهزة‪ .‬يذك ��ر �أن عددا م ��ن املراقبني‬ ‫الإ�سرائيلي�ي�ن يدع ��ون من ��ذ �شهور اجلي� ��ش �إىل بناء‬ ‫قوات ��ه ب�ش ��كل خمتل ��ف مقاب ��ل �سين ��اء‪ ،‬ويذك ��رون‬ ‫ب� ��أن اجلي� ��ش امل�ص ��ري ي�شمل ق ��وات م�سلح ��ة كبرية‬ ‫وبحوزتها �أ�سلحة متطورة‪.‬‬


‫‪No.(105) - Wednesday 28, September, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )105‬االربعاء ‪ 28‬ايلول ‪2011‬‬

‫منظمة اقتصادية تطالب وزارة المالية بإيضاحات حول صحة‬ ‫المعلومات عن تخصيص ‪ %2‬من الموازنة كإعالنات ضد اإلرهاب‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫ط��ال�ب��ت منظمة اق�ت���ص��ادي��ة وزارة املالية‬ ‫ب��إي���ض��اح��ات ح��ول �صحة امل�ع�ل��وم��ات التي‬ ‫تناقلتها و�سائل االع�ل�ام ب�ش�أن تخ�صي�ص‬ ‫‪ %2‬من امل��وازن��ة املالية للبلد كاعالنات �ضد‬ ‫االرهاب ‪.‬‬ ‫وق��ال بيان ملركز االع�لام االقت�صادي تلقت‬ ‫"النا�س" ن�سخة منه ام�س الثالثاء ان "‬ ‫ع ��ددا م��ن و��س��ائ��ل االع�ل�ام املحلية تناولت‬ ‫ت�صريحات ح��ول ا��س�ت�م��رار ال�ع�م��ل بقرار‬ ‫احل��اك��م امل��دين االم�يرك��ي للعراق اب��ان عام‬ ‫‪ 2003‬ب ��أن يخ�ص�ص ‪ 2‬باملئة م��ن عائدات‬ ‫النفط ك��اع�لان��ات تلفزيونية �ضد االره��اب‬ ‫يوزع على و�سائل اعالم عربية وحملية"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ان " امل��رك��ز اذ ي�ب��دي ا�ستغرابه‬ ‫م��ن ه��ذه املعلومات كونها غ�ير م��درج��ة يف‬ ‫م��وازن��ات ال �ع��راق االحت��ادي��ة ك��اح��د البنود‬ ‫الوا�ضحة كونه ميثل مبالغ كبرية ت�صل وفق‬ ‫تقديرات م��وازن��ة ال�ع��ام املقبل اىل ملياري‬

‫دوالر وهي مبالغ كافية لتنفيذ ‪ 40‬الف وحدة‬ ‫�سكنية"‪ ،‬مطالبا وزارة املالية [يف حال كون‬ ‫هذه املعلومة �صحيحة] "باي�ضاحات حول‬ ‫�سبب منح تلك اجلهات هذه املبالغ خ�صو�صا‬ ‫ان��ه ال ت��وج��د اي��ة م ��ؤ� �ش��رات ت ��ؤك��د ان هذه‬ ‫االع�لان��ات �ساهمت يف احل��د م��ن العمليات‬ ‫االره��اب�ي��ة او ع��ادت بالفائدة على ال�شعب‬ ‫العراقي"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ال�ب�ي��ان ان "تخ�صي�ص ه��ذه املبالغ‬ ‫مل�شاريع اال��س�ك��ان ك��ان م��ن ��ش��أن��ه ان يتيح‬ ‫بناء م��ا اليقل ع��ن ‪ 250‬ال��ف وح��دة �سكنية‬ ‫ل���ذوي ال��دخ��ل امل��ح��دود يف ال��ع��راق خالل‬ ‫ال �� �س �ن��وات امل��ا��ض�ي��ة ع�بر ا� �س �ل��وب التنفيذ‬ ‫املبا�شر ما كان �سي�ساهم ب�شكل كبري يف حل‬ ‫ازم��ة ال�سكن ا�ضافة اىل امكانية متويلها‬ ‫جلزء من عجز املوازنة او دعم تخ�صي�صات‬ ‫البطاقة التموينية وغريها من اوجه االنفاق‬ ‫ال�ضرورية"‪.‬‬ ‫واو� �ض��ح ان "املركز ي ��ؤك��د ان وج ��ود اي‬ ‫دالئ��ل على �صحة ه��ذه املعلومات �ستعترب‬ ‫�سابقة ف�ساد م��ايل �ضخمة اف�ق��دت العراق‬

‫الهاشمي وعبد المهدي يبحثان‬ ‫األزمة السياسية وسبل الخروج منها‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫ب�ح��ث ن��ائ��ب رئ�ي����س اجلمهورية‬ ‫ط��ارق الها�شمي م��ع ال�ق�ي��ادي يف‬ ‫املجل�س االع �ل��ى اال��س�لام��ي عادل‬ ‫ع�ب��د امل �ه��دي "االزمة ال�سيا�سية‬ ‫احلالية يف البالد و�سبل اخلروج‬ ‫منها"‪ .‬وق��ال بيان �صحفي ملكتب‬ ‫الها�شمي ام�س ‪":‬مت خ�لال اللقاء‬ ‫مناق�شة الو�ضع ال�سيا�سي الوطني‬

‫والإقليمي الراهن و�سبل اخلروج‬ ‫من الأزم��ة ال�سيا�سية ‪ ،‬ف�ض ًال عن‬ ‫متطلبات حت�سني الأم��ن وحتقيق‬ ‫اال�ستقرار"‪.‬‬ ‫و� �ش��دد ال�ه��ا��ش�م��ي ع �ل��ى �ضرورة‬ ‫"ان ي��وا��ص��ل عبد امل �ه��دي دوره‬ ‫الن�شط يف �إطار العملية ال�سيا�سية‬ ‫وم �� �س��اه �م �ت��ه اجل� � ��ادة م ��ع بقية‬ ‫الأطراف يف ال�سعي ملعاجلة الكثري‬ ‫من التحديات التي ما زال العراق‬ ‫يواجهها يف خمتلف املجاالت‪.‬‬

‫الداخلية‪ :‬حسم ‪ 370‬ألف قضية منذ ‪2005‬‬ ‫وإنجاز ‪ 188‬ألف جواز سفر خالل تموز‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫�أعلنت وزارة الداخلية العراقية‬ ‫ام����س ال�ث�لاث��اء‪ ،‬ح�سم ‪� 370‬ألف‬ ‫دعوى ق�ضائية منذ العام ‪،2005‬‬ ‫م�ؤكدة يف الوقت نف�سه �أن مديرية‬ ‫اجلن�سية �أجنزت ‪� 188‬ألف جواز‬ ‫�سفر خ�ل�ال �شهر مت��وز املا�ضي‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫وق ��ال ق��ائ��د �شرطة ب �غ��داد اللواء‬ ‫ال��رك��ن ع��ادل دح��ام خ�لال م�ؤمتر‬ ‫�صحايف ع�ق��ده يف مبنى وزارة‬ ‫الداخلية �إن "الوزارة متكنت من‬ ‫ح�سم ‪� 370‬أل��ف دع��وى ق�ضائية‬

‫خالل ال�سنوات ال�ست املا�ضية"‪،‬‬ ‫مبين ًا �أن "هذه ال��دع��اوى تتطلب‬ ‫جهد ًا كبري ًا لإجن��ازه��ا‪ ،‬من حيث‬ ‫ال �ت �ع��ام��ل م��ع اجل �ه��از الق�ضائي‬ ‫وت �� �س �ي�ي�ر امل� ��وق� ��وف وت ��دوي ��ن‬ ‫الإف � � � ��ادات وم� ��ن ث ��م االح �ت �ف��اظ‬ ‫باملوقوف"‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه��ة �أخ� ��رى‪ ،‬ذك ��ر دح ��ام �أن‬ ‫"مدير اجل �ن �� �س �ي��ة ال��ع��ام��ة يف‬ ‫ال� � � ��وزارة مت �ك �ن��ت خ�ل��ال مت��وز‬ ‫‪ 2011‬فقط من �إجن��از ‪� 188‬ألف‬ ‫جواز �سفر"‪ ،‬الفت ًا �إىل وجود ‪850‬‬ ‫مركز �شرطة يف عموم املحافظات‬ ‫و‪ 1300‬دائ��رة ومديرية خمت�صة‬ ‫تابعة لوزارة الداخلية"‪.‬‬

‫تكليف لجنة لحسم موضوع المادة ‪ 140‬من‬ ‫الدستور والمادة ‪ 58‬من قانون إدارة الدولة‬ ‫بغداد ـ الناس‬ ‫قرر جمل�س الوزراء تكليف جلنة‬ ‫من الأمانة العامة ملجل�س الوزراء‬ ‫ووزارات ال���دف���اع وال��داخ �ل �ي��ة‬ ‫وال��زراع��ة وهيئة دع ��اوى امللكية‬ ‫ومم�ث��ل حكومة �إق�ل�ي��م كرد�ستان‬ ‫ب�ت�ق��دمي ت�ق��ري��ر مف�صل ع��ن ح�سم‬ ‫مو�ضوع املادة ‪ 140‬من الد�ستور‬ ‫واملادة ‪ 58‬من قانون �إدارة الدولة‬ ‫اىل جمل�س الوزراء لإتخاذ القرار‬ ‫املنا�سب‪.‬‬ ‫وذكر بيان للناطق با�سم احلكومة‬ ‫علي ال��دب��اغ ام�س ‪ ":‬ان املجل�س‬ ‫أرا�ض‬ ‫وافق على تخ�صي�ص قطع � ِ‬ ‫�سكنية لأع���ض��اء منتخب العراق‬ ‫الفائز بك�أ�س �أمم �آ�سيا لعام ‪2007‬‬ ‫يف ب �غ��داد وال �ب��ال��غ ع��دده��م (‪)32‬‬ ‫وذل� ��ك ع��ن ط��ري��ق �إ� �ض��اف �ت �ه��م اىل‬ ‫الفئات امل�شمولة بالتوزيع مبوجب‬ ‫ال�ت�ع�ل�ي�م��ات ال �ت��ي ت �ع��ده��ا وزارة‬ ‫البلديات وكذلك قطعة �أر�ض لعائلة‬ ‫ال�صبي ال�شهيد الذي ا�ست�شهد �أثناء‬ ‫االحتفال بانت�صار املنتخب "‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ‪ ":‬ان جمل�س ال ��وزراء‬

‫واف��ق على �إق��رار تو�صيات جلنة‬ ‫�� �ش� ��ؤون ال �ط��اق��ة ب �� �ش ��أن توقيع‬ ‫ع �ق��ود ال�ق��ر���ض ال �ي��اب��اين لت�أهيل‬ ‫الوحدة الثانية يف حمطة كهرباء‬ ‫امل�سيب احل��راري��ة مببلغ مقداره‬ ‫(‪ )434.275.000‬دوالر �إمريكي‬ ‫و�إح��ال��ة م���ش��روع حم�ط��ة كهرباء‬ ‫الرميلة الغازي (‪ )5*295‬ميغاواط‬ ‫ب �ع �ه��دة � �ش��رك��ة (‪Hyundai‬‬ ‫‪)E n g i n e e r i n g‬‬ ‫لأعمال(‪ )EPC‬مببلغ �إجمايل‬ ‫مقداره (‪ )308.064.000‬دوالر‬ ‫�أمريكي ومبدة تنفيذ �أمدها (‪)23‬‬ ‫�شهرا مت�ضمن ًا جميع املوا�صفات‬ ‫الفنية والتجارية املطلوبة ح�سب‬ ‫وثائق الدعوة "‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان " املجل�س وافق اي�ضا‬ ‫على �إحالة م�شروع حمطة كهرباء‬ ‫�شط الب�صرة الغازية (‪)10*125‬‬ ‫ميغاواط بعهدة �شركة (‪)Metka‬‬ ‫لأعمال(‪ )EPC‬مببلغ �إجمايل‬ ‫مقداره (‪ )348.870.000‬دوالر‬ ‫امريكي وم��دة تنفيذ �أمدها (‪)24‬‬ ‫�شهر ًا مت�ضمن ًا جميع املوا�صفات‬ ‫الفنية والتجارية املطلوبة ح�سب‬ ‫وثائق الدعوة "‪.‬‬

‫فقدان هوية‬ ‫فقدت مني الهوية المرقمة ‪2822‬‬ ‫الصادرة من شركة تعبئة الغاز‬ ‫وباسم «عبد االمير شحم جرمد»‬ ‫فعلى من يعثر عليها تسليمها الى‬ ‫جهة االصدار وله الشكر‪.‬‬

‫مبالغ �ضخمة م��ن ام ��وال �شعبه ال ��ذي هو‬ ‫يف ام�س احل��اج��ة اىل ك��ل دوالر ا�ضايف"‪،‬‬ ‫مبينا ان "هذه املبالغ اعلى من التي ح�صل‬

‫العراق عليها كقرو�ض من البنك الدويل طيلة‬ ‫ال�سنوات املا�ضية وال�ت��ي اخ�ضعته جلملة‬ ‫من االج��راءات االقت�صادية املتق�شفة البقاء‬

‫التعاون مفتوحا معه"‪.‬‬ ‫و�أك��د "ويف حال مت توجيه تلك املبالغ نحو‬ ‫اال�ستثمار االع�لام��ي يف مكافحة االره��اب‬ ‫فان العراق كان بامكانه متويل قناة اعالمية‬ ‫�ضخمة ت ��وازي قناتي اجل��زي��رة والعربية‬ ‫والتي ال تتجاوز موازناتها ال ‪ 2‬باملئة من‬ ‫ع��ائ��دات ال�ن�ف��ط ال�ع��راق�ي��ة خ�ل�ال ال�سنوات‬ ‫االربع االخرية"‪.‬‬ ‫وطالب البيان هيئتي النزاهة والرقابة املالية‬ ‫" بالتحري حول املو�ضوع ويطالب الربملان‬ ‫باخذ دوره الرقابي يف حما�سبة امل�س�ؤولني‬ ‫ع ��ن ه���ذا ال� �ه ��در يف ام � ��وال ال� �ع ��راق التي‬ ‫يعترب اجلميع م�ست�أمنا عليها وال حق الحد‬ ‫بالت�صرف باي مبلغ منها دون ان تكون له‬ ‫فائدة مبا�شرة ووا�ضحة على معي�شة املواطن‬ ‫العراقي"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ب�ع����ض و� �س��ائ��ل االع �ل�ام ن�ق�ل��ت عن‬ ‫م�صادر مطلعة عن ا�ستمرار العمل بقرار بول‬ ‫برمير بتخ�صي�ص ‪ %2‬من امل��وازن��ة العامة‬ ‫للبالد كاعالنات �ضد االرهاب تعر�ض من على‬ ‫�شا�شة القنوات الف�ضائية املحلية والعربية‪.‬‬

‫كركوك تنتقد الحكومة بسبب عدم إرسالها لجنة تحقيق أسوة بكربالء‬ ‫كركوك ـ وكاالت‬ ‫ان �ت �ق��د جم �ل ����س حم��اف �ظ��ة ك��رك��وك‬ ‫ام�س الثالثاء‪ ،‬احلكومة االحتادية‬ ‫وال�ب�رمل ��ان ل �ع��دم �إر� �س��ال �ه �م��ا جلنة‬ ‫ل�ت�ق���ص��ي احل �ق��ائ��ق �إىل املحافظة‬ ‫برغم ما �شهدته من تداعيات �أمنية‬ ‫خطرية‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن الدم الذي ي�سيل‬

‫يف ك��رب�لاء ه��و ذات��ه ال��ذي �سال يف‬ ‫كركوك‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س املجل�س ح�سن توران‬ ‫بهاء الدين‪ ،‬خالل اجلل�سة االعتيادية‬ ‫للمجل�س �إن "كركوك تعتب على‬ ‫جم�ل����س ال� �ن ��واب ال �ع��راق��ي لف�شله‬ ‫ب ��إر� �س��ال جل�ن��ة لتق�صي احلقائق‬ ‫ل �ك��رك��وك ل�لاط�لاع ع�ل��ى الأو���ض��اع‬ ‫الأمنية فيها ميداني ًا بعد اخلروقات‬

‫الأم�ن�ي��ة ال�ت��ي �شهدتها املحافظة"‪،‬‬ ‫م�شدد ًا على �أن "الدم العراقي واحد‬ ‫�أي�ن�م��ا ك��ان‪ ،‬وي�ج��ب على احلكومة‬ ‫االحت���ادي���ة وجم �ل ����س ال� �ن ��واب �أن‬ ‫ينظرا �إىل املحافظات بعني واحدة"‪،‬‬ ‫يف �إ�� �ش ��ارة �إىل �إر�� �س ��ال احلكومة‬ ‫االحتادية وفد ًا �إىل حمافظة كربالء‬ ‫لتقدمي التعازي والوقوف ميداني ًا‬ ‫ع �ل��ى ال �ت �ف �ج�يرات الأخ� �ي��رة التي‬

‫�شهدتها‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف بهاء ال��دي��ن �أن "املجل�س‬ ‫ي��دي��ن ال �ت �ف �ج�يرات الأخ �ي��رة التي‬ ‫� �ش �ه��دت �ه��ا م��دي��ن��ة ك���رب�ل�اء وراح‬ ‫�ضحيتها الع�شرات م��ن املواطنني‬ ‫الأبرياء"‪ ،‬داعي ًا �إىل �ضرورة "اخذ‬ ‫احل �ي �ط��ة واحل � ��ذر م��ن املخططات‬ ‫الرامية لإثارة امل�شاكل وخلق الفنت‬ ‫بني مكونات ال�شعب العراقي"‪.‬‬

‫العراق يسدد الدفعة األولى من صفقة طائرات أف ‪ 16‬إلى الواليات المتحدة‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫اعلنت احل�ك��وم��ة العراقية ام�س‬ ‫ال �ث�لاث��اء‪ ،‬ت�سديد ال��دف�ع��ة الأوىل‬ ‫اىل ال��والي��ات املتحدة م��ن �صفقة‬ ‫طائرات �أف ‪ ،16‬ويف حني ا�شارت‬ ‫اىل �أن املبلغ يعد ثمنا ل�شراء ‪18‬‬ ‫مقاتلة م��ن ه��ذا ال �ن��وع‪ ،‬اك��دت �أن‬ ‫العراق ي�سعى ل�شراء ‪ 36‬طائرة"‪.‬‬ ‫وق��ال امل�ست�شار االعالمي لرئي�س‬ ‫الوزراء نوري املالكي يف ت�صريح‬ ‫�صحفي" �إن "العراق وق��ع اتفاقا‬

‫م��ع ال��والي��ات املتحدة ل�شراء ‪18‬‬ ‫م�ق��ات�ل��ة اف‪ 16‬ومت ب��ال�ف�ع��ل دفع‬ ‫ج��زء من املبالغ ب�شكل اويل لهذا‬ ‫الغر�ض"‪ ،‬م�ؤكدا �أن بالده "ت�سعى‬ ‫ل�شراء ‪ 36‬مقاتلة من هذا النوع"‪.‬‬ ‫ورف�ض املو�سوي اعطاء تفا�صيل‬ ‫�أكرث عن االتفاق او موعد الت�سليم‬ ‫وال كمية امل�ب��ال��غ ال �ت��ي مت دفعها‬ ‫م��ن قبل اجل��ان��ب ال�ع��راق��ي‪ ،‬اال �أن‬ ‫�صحيفة وول ��س�تري��ت جورنال‬ ‫قالت �إن بغداد دفعت ما قيمته ‪1,5‬‬ ‫مليار دوالر‪ ،‬وفقا مل�س�ؤولني يف‬ ‫وا�شنطن‪.‬‬

‫وكانت وزارة ال��دف��اع الأمريكية‬ ‫ك �� �ش �ف��ت �أن وف� � ��د ًا م���ن ال� �ع ��راق‬ ‫�سيتوجه اىل وا�شنطن للتفاو�ض‬ ‫ب�ش�أن �صفقة ط��ائ��رات ‪ F16‬التي‬ ‫�سبق �أن �أعلن العراق عزمه على‬

‫�شرائها من الواليات املتحدة‪ .‬وكان‬ ‫ائتالف دولة القانون الذي يتزعمه‬ ‫رئ�ي����س ال � ��وزراء ن ��وري املالكي‪،‬‬ ‫اك��د يف نهاية مت��وز امل��ا��ض��ي‪� ،‬أن‬ ‫ال �ت �ج��اوزات ع�ل��ى ح ��دود العراق‬ ‫ال مي �ك��ن م�ن�ع�ه��ا �إال با�ستخدام‬ ‫ال�ط��ائ��رات املقاتلة ‪ ،F16‬معتربا‬ ‫يف الوقت نف�سه �أن �سيادة العراق‬ ‫وهيبته يف املنطقة لن تكتمل بدون‬ ‫وج��ود هذه الطائرات‪ ،‬فيما �أ�شار‬ ‫�إىل �أن �إعالن املالكي عن م�ضاعفة‬ ‫قيمة عقد �شرائها م �ب��ادرة مهمة‬ ‫وخرب مفرح للعراقيني‪.‬‬

‫انتحار شاب في الكوت بسبب وفاة والده‬ ‫ع�ل��ى نف�سه ع �ي��ارات كال�شنكوف �أم��ام‬ ‫منزله بالكوت مم��ا �أ�سفر ع��ن مفارقته‬ ‫احلياة قبل نقله �إىل امل�ست�شفى‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر �أن التحقيقات الأولية‬ ‫التي جرت مع عائلة ال�ضحية ك�شفت بان‬ ‫�سبب االنتحار جاء بعد �سماع نب�أ وفاة‬ ‫وال��ده بحادث �سري على طريق ك��وت –‬ ‫ب�غ��داد‪ .‬و�أ��ش��ار �إىل �أن �شقيق ال�ضحية‬

‫واسط ـ وكاالت‬ ‫ذكر م�صدر امني يف حمافظة وا�سط �إن‬ ‫�شاب َا انتحر �أم��ام منزله بالكوت ب�سبب‬ ‫وفاة والده بحادث �سري‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر يف ت�صريح ام�س الثالثاء‬ ‫�أن �شاب َا يبلغ من العمر ‪ 24‬عاما �أطلق‬

‫بغداد ـ الناس‬ ‫�أجن��ز ع��دد م��ن باحثي وزارة العلوم‬ ‫وال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا درا�� �س ��ة ح ��ول ت�أثري‬ ‫م��ادة (الربوانثو�سيانني) امل�ستخل�صة‬ ‫م���ن ب� � ��ذور ال��ع��ن��ب ع��ل��ى امل��ت��غ�ي�رات‬ ‫ال �ب��اي��وك �ي �م �ي��ائ �ي��ة مل ��ر�� �ض ��ى ت�صلب‬ ‫ال�شرايني‪.‬‬ ‫ون �ق��ل ب �ي��ان ل� �ل ��وزارة ام ����س ع��ن احد‬

‫لدي ما اقول‬

‫دودة تسواهن !‬ ‫ت�سواهن ‪ ،‬جناحها الأمين جمال �آ�سر ‪ ،‬وجناحها الأي�سر مال وفري‬ ‫‪ ،‬وما بينهما ل�سان �سليط ‪ ،‬ا�ستطاعت به �أن تكون �سيدة قومها ‪،‬‬ ‫والآمرة الناهية يف جمتمعها ‪.‬‬ ‫ن�ش�أت فقرية بائ�سة يف بيت ال يعرف ال�شبع ‪ ،‬وم��ع بداية زحف‬ ‫ال�شباب عليها ‪� ،‬أينع �صدرها ول�سانها ‪ ،‬فتحالفا على حتقيق الغنى‬ ‫والرثاء لها ‪.‬‬ ‫ت�سواهن ‪ ،‬ملكت الكثري ‪ ،‬واجلميع يعرف م�صدر ثروتها الفاح�ش‬ ‫‪� ،‬إال �أنها تتجاهل اجلميع بل�سانها الذي ال يعرف غري احلديث عن‬ ‫قيَمِ ها الأ�صيلة ‪ ،‬وتاريخها املجيد ‪ ،‬وح ّبها للخري واملعروف ‪.‬‬ ‫ت�سواهن ‪ ،‬يخافها اجلميع ل�سطوة ل�سانها ‪ ،‬وكرثة ثرثرتها ‪ ،‬فهي‬ ‫كل الأبواب ‪ ،‬ول�سانها يطال ّ‬ ‫تطرق ّ‬ ‫كل الأل�سنة ‪ ،‬حتى قيل عنها ‪ :‬يف‬ ‫كل حديث لت�سواهن �سهم ‪ ،‬ويف ّ‬ ‫ّ‬ ‫ح�صة ‪.‬‬ ‫كل ت�صريح لت�سواهن ّ‬ ‫ت�سواهن ‪ ،‬لها بنت جتاوزت الثالثني من عمرها ‪َ ،‬و َرثت جمال �أمها‬ ‫دون ل�سانها ‪ ،‬ظ ّلت بغري زواج ‪ ،‬فال �أحد ميتلك اجلر�أة للتقدم �إليها‬ ‫خوفا من ل�سان �أمها ‪.‬‬ ‫ت�سواهن حزينة حلزن ابنتها التي تعاين من اخليبة والإحباط ‪،‬‬ ‫�أرادت قطع ل�سانها �إكراما البنتها ‪،‬‬ ‫فلم تفلح يف ذلك ‪ ،‬ح�شدّت عزميتها‬ ‫و�إ�صرارها على عدم الكالم‪ ،‬فف�شلت‬ ‫‪ ،‬ر�ضخت �أخريا �إىل �إرادة ابنتها يف‬ ‫عر�ضها على طبيب خمت�ص ب�أمرا�ض‬ ‫الل�سان ‪ّ ،‬‬ ‫مما جعل ابنتها تطري فرحا ً‬ ‫وهي يف طريقها �إىل الطبيب ‪.‬‬ ‫بعد الك�شف وامل�ع��اي�ن��ة والفح�ص‬ ‫والتحليل ‪ ،‬اختلى الطبيب بالبنت ‪،‬‬ ‫هام�سا ً ب�أذنها ‪:‬‬ ‫ــ عند �أم��ك دودة غريبة ‪ ،‬تنب�ش يف‬ ‫دمها على ال ��دوام ‪ ،‬وال تتوقف �إال‬ ‫عندما يتحرك ل�سانها ‪ ،‬ولي�س لهذه‬ ‫الدودة عالج غري الدعاء ال�صادق ‪ ،‬والت�ضرع �إىل الله للق�ضاء عليها‬ ‫‪ ،‬والتخل�ص منها ‪.‬‬ ‫بعد دعاء �صادق م�صحوب بدموع غزيرة ‪ ،‬ا�ستجاب الله دعاء البنت‬ ‫امل�سكينة ‪ ،‬ف�أمات �أمها قبل �أذان الفجر ‪ ،‬ومل يعد ل�سانها يتحرك بعد‬ ‫مما جعل �أهل احلالل يت�سارعون لطلب يد البنت ‪ ،‬والقبول‬ ‫ذلك ‪ّ ،‬‬ ‫ب�شروطها ‪.‬‬ ‫انتهت م�شكلة بنت ت�سواهن ‪ ،‬ولكن ال��دودة انتقلت �إىل بع�ض (‬ ‫النا�س ) فبد�أت م�شكلتنا معهم ‪.‬‬ ‫ه�ؤالء ( النا�س ) الذين �أ�صبحوا �أثرياء ‪ ،‬خدم وح�شم ‪� ،‬أبهّة وفخفخة‬ ‫‪ ،‬نعرفهم جيدا ‪ ،‬كيف كانوا ‪ ،‬وكيف �أ�صبحوا ‪� ،‬إال ان دودة ت�سواهن‬ ‫ظ ّلت ترف�س يف دمائهم �صباحا وم�ساء ‪ ،‬وهم يتحدثون عن قيمهم‬ ‫الأ�صيلة وتاريخهم املجيد ‪ ،‬وحبهم للخري واملعروف ‪.‬‬ ‫مل منلك �أم��ام هذه الفجيعة التي حلـّت بنا ‪ ،‬غري الدعاء ال�صادق‬ ‫امل�صحوب بالدموع الغزيرة ‪ ،‬واملناجاة قبل �أذان الفجر ‪:‬‬ ‫رب العر�ش العظيم ‪ ،‬نحن عبيدك ياالله ‪ ،‬قبلنا باجلوع‬ ‫اللهم �أنت ّ‬ ‫والفقر والبطالة ‪ ،‬وارت�ضينا بقطع الكهرباء وعدم توفري اخلدمات‬ ‫وانعدام الأمن والأمان ‪.‬‬ ‫ننا�شدك يارافع ال�سماء بغري عمد ‪� ،‬أن تق�ضي على دودة ه�ؤالء‬ ‫( النا�س ) مثلما ق�ضيت على دودة ت�سواهن ‪ ،‬وتنقذنا من �شرور‬ ‫�أل�سنتهم ‪ ،‬انك �سميع الدعاء يا�أرحم الراحمني ‪.‬‬ ‫�آمني يارب العاملني‬

‫احمد الجنديل‬

‫الدولية لألزمات‪ :‬المؤسسات العراقية عاجزة‬ ‫عن مواجهة التدخالت الحكومية‬

‫حاول االنتحار هو الآخر بوا�سطة قطع‬ ‫��ش��ري��ان ي��ده ب��وا��س�ط��ة ال��زج��اج �إال �أن‬ ‫الأه��ايل متكنوا من نقله على الفور �إىل‬ ‫امل�ست�شفى لتلقي العالج‪.‬‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫ومل يك�شف امل�صدر تفا�صيل �أك�ثر عن‬ ‫احل ��ادث لكنه �أك ��د ب��ان اجل�ث��ة مت نقلها‬ ‫�إىل دائ��رة الطب ال�ع��ديل يف م�ست�شفى اعتربت املجموعة الدولية للأزمات‬ ‫الزهراء بالكوت‪.‬‬ ‫ام ����س ال �ث�ل�اث��اء‪� ،‬أن م�ؤ�س�سات‬ ‫الدولة العراقية "�ضعيفة" وت�شجع‬ ‫الف�ساد‪ ،‬حمذرة من تداعيات الأمر‬ ‫على الأو�ضاع الأمنية‪ ،‬كما �أكدت‬ ‫ع�ج��زه��ا ع��ن م��واج�ه��ة التدخالت‬ ‫احل�ك��وم�ي��ة‪ ،‬فيما ط��ال�ب��ت رئي�س‬ ‫ال � ��وزراء ن ��وري امل��ال�ك��ي بو�ضع‬ ‫ت�شريعات ملكافحة الف�ساد و�إرغام‬ ‫‪ ،‬مبينا ان الفحو�صات اج��ري��ت على الأح��زاب ال�سيا�سية على االلتزام‬ ‫ع��دد من املر�ضى الذين مت اخ��ذ عينات بال�شفافية‪.‬‬ ‫من دمهم وتبني بعد مرحلة العالج التي وقالت املجموعة يف تقرير �صدر‬ ‫ا�ستغرقت ا�سبوعني انخفا�ض م�ستوى ام�س �إن "الدولة العراقية التي‬ ‫االك�سدة يف ال��دم وانخفا�ض م�ستوى ق��ام��ت ب�ع��د االج �ت �ي��اح الأم�يرك��ي‬ ‫الكول�سرتول‪.‬‬ ‫عام ‪ 2003‬ت�ستند �إىل م�ؤ�س�سات‬ ‫واو���ض��ح ال �ب �ي��ان ان ال��درا� �س��ة �أك ��دت �ضعيفة ت�شجع الف�ساد‪ ،‬ما ميكن �أن‬ ‫ان امل ��واد امل�ستخل�صة م��ن العنب لها يهدد عودة اال�ستقرار �إىل البالد"‪،‬‬ ‫ت�أثري ايجابي يف عالج مر�ضى ت�صلب معتربة �أن "�سنوات العنف التي‬ ‫ال�شرايني‪.‬‬ ‫ه��زت ال �ع��راق ب�ع��د ال �ع��ام ‪2003‬‬

‫على ذمة العلوم والتكنولوجيا‪ :‬تأثير إيجابي لبذور العنب‬ ‫في عالج مرضى تصلب الشرايين‬ ‫الباحثني م��ن دائ ��رة كيمياء وفيزياء‬ ‫امل��واد قوله ان الدرا�سة اجريت ملعرفة‬ ‫ت�أثري هذه امل��ادة امل�ستخل�صة من بذور‬ ‫العنب العراقي على الفعالية النوعية‬ ‫الن��زمي (الباراوكزونيز) يف م�صل دم‬ ‫املر�ضى امل�صابني بت�صلب ال�شرايني‪.‬‬ ‫وا�ضاف انه مت قيا�س م�ستوى االك�سدة‬ ‫يف ال��دم باال�ضافة اىل قيا�س م�ستوى‬ ‫ال�بروت �ي �ن��ات ال��ده�ن�ي��ة ع��ال�ي��ة الكثافة‬ ‫وم�ستوى الكول�سرتول الكلي يف الدم‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬

‫زعزعت ا�ستقرار جهاز الدولة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت املجموعة التي تتخذ من‬ ‫بروك�سل مقر ًا لها �أن "�شلل الدولة‬ ‫�ساهم يف انت�شار عنا�صر �إجرامية‬ ‫وم���ص��ال��ح خ��ا��ص��ة يف الإدارة"‪،‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن "امل�ؤ�س�سات التي‬ ‫�أق �ي �م��ت مب��وج��ب د� �س �ت��ور العام‬ ‫‪ 2005‬ل�ل��إ�� �ش ��راف ع �ل��ى عمل‬ ‫احلكومة ك��دي��وان الرقابة املالية‬ ‫وهيئة النزاهة وهيئة التفتي�ش‬ ‫والربملان واملحاكم كانت عاجزة‬ ‫ع��ن �إث��ب��ات نف�سها يف مواجهة‬ ‫ت ��دخ�ل�ات احل��ك��وم��ة وت�صلبها‬ ‫ومناوراتها"‪.‬‬ ‫ولفتت املجموعة �إىل �أن "الإطار‬ ‫الت�شريعي يعاين عجز ًا وتهديدات‬ ‫دائمة تتمثل بوقوع �أعمال عنف"‪،‬‬ ‫معتربة �أن "تبعات ه��ذا الو�ضع‬ ‫ب��ات��ت ال �ي��وم ف��ا��ض�ح��ة‪ ،‬ح�ي��ث مت‬ ‫اختال�س مليارات ال��دوالرات من‬ ‫اخلزائن"‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ش � ��ارت امل �ج �م��وع��ة �إىل �أن‬

‫"الأحزاب تعترب الوزارات مبثابة‬ ‫ح�سابات م�صرفية خا�صة‪ ،‬تتف�شى‬ ‫فيها املحاباة والر�شاوى وعمليات‬ ‫اختال�س الأموال‪ ،‬الأمر الذي ي�ؤثر‬ ‫على م�ستوى املواطنني املعي�شي"‪،‬‬ ‫معتربة �أن "انت�شار الف�ساد يهدد‬ ‫بن�سف التقدم الكبري ال��ذي حققه‬ ‫العراق على �صعيد احلد من العنف‬ ‫وتعزيز م�ؤ�س�سات الدولة"‪.‬‬ ‫وطالبت املجموعة رئي�س الوزراء‬ ‫نوري املالكي بـ"تعزيز ت�شريعات‬ ‫مكافحة الف�ساد و�إرغ��ام الأحزاب‬ ‫ال�سيا�سية على االلتزام مبزيد من‬ ‫ال�شفافية"‪ ،‬داعية يف الوقت نف�سه‬ ‫�إىل "�إجراء �إ�صالحات ت�شريعية‬ ‫لت�سيري عمل امل�ؤ�س�سات وحماية‬ ‫ا�ستقالليتها"‪.‬‬ ‫من جهة �أخرى‪ ،‬طالبت املجموعة‬ ‫الواليات املتحدة والأ�سرة الدولية‬ ‫بـ"التنديد علن ًا بغياب الإ�صالحات‬ ‫ال�سيا�سية يف ال �ع��راق وتقدمي‬ ‫م�ساعدة فنية ملكافحة الف�ساد"‪.‬‬

‫الربا ينتشر‬

‫ّ‬ ‫الدين يحرم ‪ ..‬والحاجة واالضطرار يدفعان الناس نحو أسنان المرابين الحادة‬ ‫الناصرية‪ :‬حيدر قاسم الحجامي‬ ‫مل تكن (�س ‪ ،‬ح ) تدرك خطورة ما تقوم به‬ ‫حني قبلت التعامل مع بع�ض "املرابني "‪.‬‬ ‫لقد اعتقدت �أن �شخ�صا ي�ساعدها يف ازمتها‬ ‫ه��و ان���س��ان طيب ب��ال���ض��رورة‪ .‬يف البداية‬ ‫ا�ستدانت لتحل م�شكلتها املالية ‪ ،‬ثم انتقلت‬ ‫من �سد حاجة اىل �أزمة دين مرتاكم ‪ ،‬مع قلق‬ ‫اخالقي خمافة معرفة زوجها بحجم انفاقها‪.‬‬ ‫ت�ق��ول (� ��س‪.‬ح ) ا��ض�ط��ررت �إىل اال�ستدانة‬ ‫ب �ف��وائ��د م��ن ��ش�خ����ص دل �ت �ن��ي ع�ل�ي��ه �إح ��دى‬ ‫�صديقاتي ‪ ،‬وفع ًال اقرت�ضت يف بداية الأمر‬ ‫مبلغ مليون دينار على �أن �أعيد املبلغ بعد‬ ‫�شهر وبفائدة مئة ال��ف دي�ن��ار ‪ .‬بعد مرور‬ ‫ال�شهر مل ا�ستطع ��س��داد ديني فا�ضطررت‬ ‫�إىل طلب ت�أجيل ال�سداد وعندها وافق لكن‬ ‫ب�شرط ان ت��زداد الفوائد ‪ ،‬وبقيت اقرت�ض‬ ‫وت��زداد الديون والفوائد دون �أن ا�ستطيع‬ ‫�سدادها ‪.‬‬ ‫اث ��ر ع �ج��زي ام� ��ام ت �ك��اث��ر ال ��دي ��ون ه��ددين‬ ‫"الدائنون " بتقدمي �سنداتهم وو�صوالت‬ ‫الأم��ان��ة للمحكمة ‪ ،‬وعندها ا�ضطررتُ �إىل‬ ‫�أخ�ب��ار زوج��ي ال��ذي جن جنونه حني �سمع‬

‫ب�ه��ذا الأم� ��ر‪ ،‬وا��ض�ط��ررن��ا �إىل بيع �سيارة‬ ‫ميتلكها زوج��ي وال�سداد بثمنها ‪ ،‬وال زلنا‬ ‫ن��دف��ع ل �ه ��ؤالء ب�سبب ت��راك��م ال �ف��وائ��د على‬ ‫املبلغ‪.‬‬ ‫وت�ضيف‪� :‬ساءت معاملة زوجي يل وو�صل‬ ‫الأمر �إىل التهديد بالطالق‪ ،‬لوال تدخل بع�ض‬ ‫الإط� ��راف وخ���ص��و��ص� ًا م��ن عائلتي الذين‬ ‫حتملوا دفع جزء من املبلغ عني ‪.‬‬ ‫وت��رى(���س‪.‬ح ) انها وقعت �ضحية له�ؤالء‬ ‫املرابني ‪ ،‬وان اقدامها على مثل هذا الفعل‬ ‫كاد ان يق�ضي على �أ�سرتها وا�ستقرارها ‪.‬‬ ‫ق�صة(�س‪.‬ح ) واح��دة من اب�سط الق�ص�ص‬ ‫املنت�شرة يف ذي قار بكرثة‪ ،‬حتى ان البع�ض‬ ‫�صار يجاهر ب�إجراء هذه املعامالت "الربوية‬ ‫" ويفتح مكاتب خا�صة و�سط املدينة ‪ .‬يقول‬ ‫امل��واط��ن �سعد خ�ضري ‪ /‬م��وظ��ف ‪ :‬نتيجة‬ ‫ل�ضعف امل��رت��ب ال�شهري وازدي� ��اد طلبات‬ ‫الأ� �س��رة وع �ج��زي ع��ن ت��وف�ير م�ستلزماتها‬ ‫الأ�سا�سية ‪ ،‬ا�ضطررت اىل اللجوء اىل احد‬ ‫الأ�شخا�ص يف ال�سوق لال�ستدانة منه‪ ،‬لكنني‬ ‫فوجئت ب�أنه طلب مني دفع فوائد على املبلغ‬ ‫وح��دد ن�سبة ‪ %10‬على كل مئة ال��ف دينار‪،‬‬ ‫وفع ًال ا�ستدنت املبلغ الأول وبفوائد كبرية‬ ‫وبقيت �أح ��اول � �س��داده ول�ك��ن ب��دون فائدة‬

‫فكلما و�صلت �إىل مرحلة �إنهاء الدين فوجئت‬ ‫بان املبلغ قد ازداد ‪.‬‬ ‫وع��ن امل��وق��ف ال�شرعي لهذا التعامل يقول‬ ‫�سعد �أنه يعلم ان مثل هذه املعامالت حمرمة‬

‫وفيها"ربا " لكنه م�ضطر! وي��رى ال�شيخ‬ ‫�صالح عبد ال�ل��ه ‪ /‬رج��ل دي��ن ‪ :‬ان �شيوع‬ ‫املعامالت الربوية يف املجتمع له انعكا�سات‬ ‫خطرية وكارثية على املجتمع‪ ،‬فهو ي�ساهم‬

‫ب�صورة فاعلة يف تخريب االقت�صاد الوطني‬ ‫ف�ضال عن انه �ضمن املحرمات التي نهت عنها‬ ‫ال�شريعة اال�سالمية ونهى عنها القران الكرمي‬ ‫يف �آي��ات معينة ‪ .‬كما �أن �شيوع املعامالت‬ ‫الربوية له ت�أثريات على الأ�سرة وعلى الفرد‪،‬‬ ‫�إذ �أن رب الأ�سرة "املرابي " �سيطعم �أوالده‬ ‫من هذه الأموال املحرمة‪ ،‬وهذا ينعك�س على‬ ‫�سلوكيات الأ�سرة ون�ش�أتها ‪ ،‬ولذا ف�إن مثل‬ ‫هذه املعامالت املحرمة ت�شبه "الفريو�سات‬ ‫"التي تنخر ج�سد املجتمع ‪ ،‬وال�شريعة‬ ‫الغراء حرمت مثل هذه التعامالت ‪ ،‬ويجب‬ ‫على من يتعامل بها االبتعاد عنها وتخلي�ص‬ ‫�أمواله من هذه ال�شبهات ‪.‬‬ ‫بينما ي��رى �شهيد علي ان احل��اج��ة دفعته‬ ‫للدخول يف مثل ه��ذه املعامالت مع بع�ض‬ ‫التجار ‪ ،‬وانه مل يجد منفذا غري اللجوء �إىل‬ ‫مثل هذه الطرق لتوفري املال ال�لازم لإكمال‬ ‫بناء منزله املتوا�ضع على حد قوله‪.‬‬ ‫حاولنا �أن نلتقي بـ�أحد التجار الذي رف�ض‬ ‫التحدث عما يقوم به مكتفي ًا بالقول ‪ :‬انه مل‬ ‫يجرب �أحدا على االقرتا�ض منه ‪ ،‬بل العك�س‬ ‫هو ي�سهل الكثري من م�شاكل النا�س ‪ ،‬كما �أن‬ ‫الفوائد التي يتقا�ضاها لي�ست حمرمة بل هي‬ ‫هدايا !‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫يوميات‬

‫العدد (‪ - )105‬االربعاء ‪ 28‬أيلول ‪2011‬‬

‫الثقافة تعتزم إقامة متحف "افتراضي"‬ ‫لآلثار العراقية في واشنطن‬ ‫بغداد ‪-‬وكاالت‬ ‫�أع �ل �ن��ت وزارة ال �ث �ق��اف��ة العراقية‪،‬‬ ‫ال �ث�لاث��اء‪� ،‬أن �ه��ا ب�صدد �إق��ام��ة متحف‬ ‫افرتا�ضي يحتوي على ‪ 19‬جم�سما‬ ‫جب�سيا ل�ل�آث��ار ال�ع��راق�ي��ة يف املركز‬ ‫العراقي الثقايف يف وا�شنطن‪ ،‬فيما‬ ‫�أكد املركز �أن املتحف يهدف �إىل �إتاحة‬ ‫الفر�صة للزوار للإطالع على تاريخ‬ ‫و�آثار العراق‪.‬‬ ‫وقال معاون مدير عام دائرة العالقات‬ ‫الثقافية ال�ع��ام��ة يف وزارة الثقافة‬ ‫مظفر الربيعي يف ت�صريح �صحفي‬ ‫�إن "املركز الثقايف يف وا�شنطن عر�ض‬ ‫مقرتحا ب�إقامة متحف افرتا�ضي للآثار‬ ‫العراقية‪ ،‬وق��د ح�صلت املوافقة على‬ ‫ال�شروع بهذه اخلطوة املهمة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الربيعي �أن "املتحف �سي�ضم‬ ‫جم�سمات جب�سية طبق الأ�صل لعدد‬ ‫م��ن الآث � ��ار ال �ع��راق �ي��ة وم�ن�ه��ا ملوية‬

‫��س��ام��راء وب ��اب ع�شتار و�أ� �س��د بابل‬ ‫ورقم طينية خمتلفة"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫"هذا العمل يعد فر�صة لتعريف العامل‬ ‫بعمق ت��اري��خ ال �ع��راق وحر�صه على‬ ‫�شواخ�صه البارزة"‪.‬‬ ‫م��ن جهته �أك ��د م��دي��ر امل��رك��ز الثقايف‬ ‫العراقي يف وا�شنطن حممد الطريحي‬ ‫�أن "املركز ب�صدد املبا�شرة يف �إجناز‬ ‫املتحف الذي �سيكون يف احدى قاعات‬ ‫املركز الرئي�سة"‪ ،‬م�ضيفا �أن "امل�شروع‬ ‫ي�ضم ح��وايل ‪ 19‬جم�سما و�سيقوم‬ ‫الفنان والنحات ان�س عبد ال�صاحب‬ ‫بتنفيذها ومبدة تقرتب من �شهرين"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الطريحي �أن "بلدية العا�صمة‬ ‫الأمريكية وا�شنطن وافقت على الفكرة‬ ‫التي تهدف �إىل �إتاحة الفر�صة للزوار‬ ‫للإطالع على تاريخ و�آثار العراق"‪.‬‬

‫تظاهرات في ديالى احتجاجا على غلق‬ ‫"علوة مخضر" في بني سعد‬ ‫بعقوبة‪-‬وكاالت‬ ‫ت�ظ��اه��ر ال �ع �� �ش��رات م��ن �أه� ��ايل قرى‬ ‫زراع�ي��ة بناحية بني �سعد مبحافظة‬ ‫دي��اىل ام�س الثالثاء‪ ،‬احتجاجا على‬ ‫ق��رار ق�ضائي ب�إغالق علوة لت�سويق‬ ‫اخل�ضار والفواكه مطالبني اجلهات‬ ‫احلكومية ب�إعادة فتحها لأهميتها يف‬ ‫ت�سويق حما�صيلهم الزراعية‪.‬‬ ‫وق��ال مدير ناحية بني �سعد داوود‬ ‫الكرطاين �إن "الع�شرات من �أهايل‬ ‫قرى املرادية (‪7‬كم �شمال ناحية بني‬ ‫�سعد‪17 ،‬ك��م جنوب غ��رب بعقوبة)‪،‬‬ ‫تظاهروا �سلميا‪ ،‬على الطريق العام‬ ‫الرئي�س ب�ين بعقوبة‪ -‬وناحية بني‬ ‫�سعد‪ ،‬احتجاجا على ق��رار ق�ضائي‬ ‫ر�سمي ب ��إغ�لاق علوة لبيع اخل�ضار‬ ‫والفواكه تقع بجوار قرى املرادية"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "قرار الإغ�ل�اق ج��اء ب�سبب‬

‫‪No. (105) - Wednesday 28, September, 2011‬‬

‫�أن ال�ع�ل��وة مل ت�ستح�صل املوافقات‬ ‫الأ� �ص��ول �ي��ة ال��ر� �س �م �ي��ة لت�شييدها‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل وج��ود علوة ر�سمية تقع‬ ‫يف مركز الناحية"‪ .‬و�أك��د الكرطاين‬ ‫�أن "املتظاهرين رف �ع��وا مطاليبهم‬ ‫�إىل اجل�ه��ات احلكومية ب ��إع��ادة فتح‬ ‫ال �ع �ل��وة م��ن ج��دي��د‪ ،‬ن �ظ��را لأهميتها‬ ‫يف ت�سويق حما�صيلهم الزراعية"‪،‬‬ ‫م�ؤكدا "وجود تعهدات من قبل �إدارة‬ ‫املحافظة مبتابعة املو�ضوع و�إيجاد‬ ‫احللول املالئمة له"‪ .‬من جهته �أكد �أحد‬ ‫املتظاهرين ويدعى فخري الدليمي‬ ‫�إن "�أغلب �ساكني ق��رى امل��رادي��ة من‬ ‫املزارعني ويعتمدون منذ عام ‪2006‬‬ ‫على ال�ع�ل��وة القريبة م��ن ق��راه��م يف‬ ‫ت�سويق حما�صيلهم الزراعية"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن "�إغالقها ي�ضر بالكثري منهم"‪.‬‬

‫الصدر يدعو إلى مقاطعة شركات النفط التي"دعمت االحتالل"‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫دع ��ا زع �ي��م ال �ت �ي��ار ال �� �ص��دري ام�س‬ ‫ال��ث�ل�اث��اء‪� ،‬إىل م �ق��اط �ع��ة ال�شركات‬ ‫النفطية التي دعمت احتالل العراق‬ ‫معتربا �أن املقاطعة ت�ضر بهم �أكرث من‬ ‫احلرب‪.‬‬ ‫وقال مقتدى ال�صدر يف جواب له على‬ ‫�س�ؤال لأحد �أتباعه عما �إذا كان يجب‬ ‫مقاطعة �شركات النفط وال�غ��از التي‬ ‫خططت ودعمت و�ساندت حكومات‬ ‫ودول وجيو�ش العدوان واالحتالل‬ ‫ووزع��ه مكتبه يف النجف وح�صلت‬ ‫"النا�س" على ن�سخة منه "�إذا كانوا‬ ‫م��ن امل�سلمني ع �م��اال �أو م�لاك��ا فذلك‬ ‫منوط ب�إذن احلاكم ال�شرعي"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال���ص��در "�أما �أن��ا ف�أمنع"‪،‬‬ ‫م�ضيفا يف ج��واب��ه "جتب هدايتهم‬ ‫�أو مقاطعتهم"‪ ،‬بح�سب اجلواب على‬

‫اال�ستفتاء‪.‬‬ ‫واع �ت�بر زع �ي��م ال �ت �ي��ار ال �� �ص��دري �أن‬ ‫"املقاطعة االقت�صادية ت�ضر بهم �أكرث‬ ‫مما لو حاربتهم"‪ ،‬على حد تعبريه‪.‬‬ ‫وتعاقد ال�ع��راق خ�لال ال�ع��ام املا�ضي‬ ‫‪ 2010‬م��ع �إح��دى ال�شركات العاملية‬ ‫لإن�شاء �أربعة موانئ عائمة لت�صدير‬ ‫النفط اخل��ام‪� ،‬سيتم العمل يف اثنني‬ ‫منها يف نهاية العام احلايل‪ ،‬وبطاقة‬ ‫ت�صديرية للميناء الواحد تبلغ ‪900‬‬ ‫�ألف برميل يوميا‪.‬‬ ‫وي���س�ع��ى ال �ع��راق م��ن خ�ل�ال تطوير‬ ‫ح��ق��ول��ه ال �ن �ف �ط �ي��ة � �ض �م��ن جولتي‬ ‫الرتاخي�ص الأوىل والثانية‪ ،‬للتو�صل‬ ‫�إىل �إن �ت��اج م��ا ال يقل ع��ن ‪ 11‬مليون‬ ‫برميل يومي ًا يف غ�ضون ال�سنوات‬ ‫ال�ست القادمة‪ ،‬واىل ‪ 12‬مليون برميل‬ ‫يوميا بعد �إ�ضافة الكميات املنتجة من‬ ‫احلقول الأخرى باجلهد الوطني‪ ،‬كما‬

‫ع��ر��ض��ت وزارة ال�ن�ف��ط ث�ل�اث حقول‬ ‫غ��ازي��ة ل�لا��س�ت�ث�م��ار الأج �ن �ب��ي وهي‬ ‫حقول املن�صورية وال�سيبة وعكاز‪،‬‬

‫فيما �ستكون ال�شركات التي �ستقوم‬ ‫بتطوير احلقول النفطية ملزمة مبنع‬ ‫ح��رق �أي كمية م��ن ال�غ��از امل�صاحب‬

‫شركة قطرية ترغب باالستثمار النفطي في البصرة‬

‫البصرة‪-‬الناس‬

‫ك�شفت هيئة ا�ستثمار الب�صرة عن ان‬ ‫احدى �شركات النفط القطرية عر�ضت‬ ‫خطة لال�ستثمار يف قطاع النفط عرب‬ ‫ب�ن��اء م�ستودعات للدعم اللوج�ستي‬ ‫ل�شركات النفط يف الب�صرة‪.‬‬ ‫وذك ��ر ب�ي��ان للهيئة ام����س ان �شركة‬ ‫‪/‬وق�� ��ود‪ /‬ال �ق �ط��ري��ة اح� ��دى �شركات‬ ‫قطر ل�ل�ب�ترول ت��رغ��ب بتو�سيع رقعة‬ ‫اال��س�ت�ث�م��ار لت�شمل ج�ن��وب��ي العراق‬

‫ب ��اع� �ت� �ب ��اره حم � ��ور اال���س��ت��ث��م��ارات‬ ‫النفطية‪ .‬وا�ضاف ان املرحلة االوىل‬ ‫تت�ضمن ال�ب��دء مب�شروع ا�ستثماري‬ ‫لبناء م�ستودعات لتخزين ونقل الطاقة‬ ‫وبحاجة اىل م�ساحة ار�ض بالقرب من‬ ‫موانئ الب�صرة النفطية ليكون انطالقة‬ ‫ل�ل�م��رح�ل��ة ال�ث��ان�ي��ة لت�شمل م�شاريع‬ ‫خدمات الوقود والغاز والزيوت عالية‬ ‫اجلودة وب�شكل �أو�سع و�ضمن معايري‬ ‫عاملية معتمدة وتناف�سية‪ .‬واو�ضح‬ ‫البيان ان ال�شركة اب��دت ا�ستعدادها‬

‫لتنفيذها م�شاريع اخ��رى كمحطات‬ ‫متكاملة للوقود تت�ضمن مرافق جتارية‬ ‫وخ��دم �ي��ة ك �م��راك��ز ت���س��وق وخدمات‬ ‫ان�ت�رن��ت وم��ق��اه وم ��راك ��ز لل�صيانة‬ ‫وم�ساجد‪ .‬وا�شار اىل ان الهيئة ت�سعى‬ ‫ال�ستقطاب �شركات النفط اخلليجية‬ ‫عن طريق توفريها م�ساحات ارا�ض‬ ‫كفر�ص لال�ستثمارات للدعم اللوج�ستي‬ ‫باعتبار ان العراق بحاجة اىل ا�سترياد‬ ‫م�شتقات الوقود ف�ضال عن كونه �سيوفر‬ ‫فر�ص عمل لليد املحلية‪ .‬وك�شف البيان‬

‫عن وجود �شركات نفط قطرية اخرى‬ ‫ت�سعى خللق ��ش��راك��ات وت �ع��اون عرب‬ ‫اق��ام��ة م �� �ش��اري��ع اخ� ��رى يف القطاع‬ ‫النفطي وخ��دم��ات النقل البحري من‬ ‫العراق جلميع �أنحاء العامل ‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل وجود عدد من ال�شركات االوربية‬ ‫واال��س�ي��وي��ة تتناف�س ع�ل��ى م�شاريع‬ ‫الدعم اللوج�ستي يف جمال نقل الطاقة‬ ‫بالب�صرة والتي ت�سعى هيئة ا�ستثمار‬ ‫الب�صرة القامتها يف املحافظة لوجود‬ ‫املنفذ البحري الوحيد فيها‪.‬‬

‫نجاح أول عملية استئصال حنجرة لمريض يعاني من ورم سرطاني بذي قار‬ ‫الناصرية‪-‬الناس‬ ‫اعلنت املديرية العامة ل�صحة ذي قارعن‬ ‫جن��اح اول عملية ا�ستئ�صال حنجرة‬ ‫ملري�ض ك��ان يعاين من ورم �سرطاين‬ ‫مب�ست�شفى احلبوبي العام يف النا�صرية‬

‫‪ .‬وجاء يف بيان ل�صحة املحافظة ‪ ":‬ان‬ ‫املري�ض من اهايل ق�ضاء �سوق ال�شيوخ‬ ‫ويبلغ من العمر‪ 65‬عاما ‪.‬و ا�ستغرقت‬ ‫العملية �سبع �ساعات "‪ .‬وا�ضاف ‪ ":‬ان‬ ‫املري�ض خ��رج من امل�ست�شفى متعافيا‬ ‫بعد اج ��راء الفحو�صات ال�لازم��ة يف‬

‫ح�ين �أظ�ه��رت نتائج ال��زرع الن�سيجي‬ ‫انت�شار املر�ض يف احلنجرة مبينا �أن‬ ‫التدخني احد �أ�سباب انت�شار �سرطان‬ ‫احل�ن�ج��رة ف�ضال ع��ن ال�ت�ل��وث البيئي‬ ‫وا�شار اىل ان جناح مثل هذه العمليات‬ ‫يف م�ست�شفى احلبوبي العام باعتباره‬

‫مركز جراحة الر�أ�س والعنق الوحيد‬ ‫يف املحافظة يعد خطوة متقدمة ‪ ،‬بعد‬ ‫ان ك��ان املر�ضى امل�صابون مبثل هذه‬ ‫احلاالت يحالون �إىل املراكز العالجية‬ ‫يف املحافظات الأخ��رى �أو �إىل خارج‬ ‫القطر‪.‬‬

‫للنفط‪ ،‬ك�م��ا �ستلزم ب�ب�ن��اء من�ش�آت‬ ‫لت�صنيع الغاز امل�صاحب‪ ،‬وت�سليمه‬ ‫للعراق من دون مقابل‪.‬‬ ‫ويبلغ االحتياطي العراقي امل�ؤكد من‬ ‫ال�غ��از الطبيعي‪ 112 ،‬تريليون قدم‬ ‫مكعب مما يجعل العراق يف املرتبة‬ ‫العا�شرة من بني دول العامل الغنية‬ ‫بالغاز الطبيعي‪.‬‬ ‫وكانت وزارة النفط العراقية �أعلنت‪،‬‬ ‫يف ‪ 25‬ن �ي �� �س��ان امل��ا� �ض��ي‪ ،‬ع ��ن بدء‬ ‫جولة الرتاخي�ص الرابعة لـ‪ 12‬رقعة‬ ‫ا�ستك�شافية يف مناطق متفرقة من‬ ‫ال �ع��راق‪ ،‬م ��ؤك��دة �أن ال�ه��دف م��ن هذه‬ ‫اجل��ول��ة ت �ع��زي��ز اح �ت �ي��اط��ي ال �ع��راق‬ ‫النفطي‪.‬‬ ‫وحددت ح�صة العراق بثالثة ماليني‬ ‫و‪� 800‬أل ��ف ب��رم�ي��ل ي��وم �ي � ًا‪ ،‬لكنه ال‬ ‫ي�صدر حالي ًا �سوى مليونني و‪165‬‬ ‫�ألف برميل يومي ًا‪ ،‬ويتم حتديد ح�صة‬

‫كتلة األحرار تنسحب من رئاسة لجان‬ ‫مشروع (النجف عاصمة الثقافة)‬ ‫النجف‪-‬وكاالت‬ ‫�أك� � ��دت ك �ت �ل��ة الأح� � � ��رار يف جمل�س‬ ‫حمافظة النجف ام�س الثالثاء‪� ،‬أنها‬ ‫ق��ررت االن�سحاب من رئا�سة اللجان‬ ‫يف م�شروع النجف عا�صمة الثقافة‪.‬‬ ‫وق��ال ع�ضو كتلة االح��رار يف جمل�س‬ ‫حم��اف �ظ��ة ال �ن �ج��ف ورئ� �ي� �� ��س جلنة‬ ‫املنظمات الثقافية غري احلكومية يف‬ ‫م�شروع النجف عا�صمة الثقافة للعام‬ ‫‪ 2012‬ج ��واد ال �ك��رع��اوي يف حديث‬ ‫لـ"ال�سومرية نيوز"‪� ،‬إن "كتلة الأحرار‬ ‫يف حمافظة النجف قررت االن�سحاب‬ ‫من رئا�سة اللجان يف م�شروع النجف‬ ‫عا�صمة الثقافة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الكرعاوي �أن "القرار ياتي‬ ‫ردا على املعرقالت التي تو�ضع يف‬ ‫وجه عمل اللجان"‪ ،‬متهما "احلكومة‬

‫العراق يتخذ قرارات صارمة لتخفيض التجارة مع الكويت‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫ك�شف رئي�س جمل�س دع��م العالقات‬ ‫العراقية الكويتية ام�س الثالثاء‪،‬‬ ‫ع���ن ات� �خ���اذ احل� �ك ��وم ��ة ال �ع��راق �ي��ة‬ ‫قرارات �صارمة حتد من التجارة مع‬ ‫الكويت‪ ،‬م�ؤكدا �أنه رفع الر�سوم على‬ ‫ال�شاحنات القادمة من الكويت من‬ ‫‪� 25‬ألف دينار �إىل ‪ 100‬دوالر‪ ،‬و�أكد‬ ‫�أن العراق ق��رر ع��دم ال�سماح لأكرث‬ ‫م��ن ‪� 60‬شاحنة يوميا ب��امل��رور عرب‬ ‫منفذ �سفوان احلدودي بعد �أن كانت‬ ‫‪� 2000‬شاحنة‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س املجل�س عبد الرحيم‬ ‫ال��رف��اع��ي يف ح��دي��ث لـ"ال�سومرية‬ ‫نيوز"‪� ،‬إن "العراق رفع الر�سوم على‬ ‫ال�شاحنات القادمة من الكويت من‬ ‫مبلغ ‪� 25‬ألف دينار �إىل ‪ 100‬دوالر‬ ‫لكل �شاحنة"‪ ،‬مبينا �أن "هذا املبلغ‬ ‫�سوف يتحمله التاجر العراقي لأن‬ ‫التاجر الكويتي �سوف يحمله عليه‪،‬‬ ‫وبالتايل �سيتم �إ�ضافته على املواطن‬ ‫العراقي"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف ال��رف��اع��ي �أن "يوم �أم�س‬ ‫�شهد �صدور قرار �آخر بعدم ال�سماح‬ ‫لأكرث من ‪� 60‬شاحنة يوميا قادمة من‬

‫الكويت ب��امل��رور ع�بر منفذ �سفوان‬ ‫احل� � ��دودي ب �ع��د �أن ك��ان��ت ‪2000‬‬ ‫�شاحنة"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "هذا الأمر �أدى‬ ‫اىل ت�ك��د���س ال�ب���ض��ائ��ع يف اجلانب‬ ‫الكويتي و�أثر على معا�شات العمال‬

‫الب�سطاء‪� ،‬إذ �شهد يوم �أم�س تظاهرة‬ ‫من �أ�سر ه�ؤالء العمال احتجاجا على‬ ‫القرار واعت�صموا م�ؤقتا يف املكان"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��ار ال��رف��اع��ي �إىل �أن "قطع‬ ‫العالقات االقت�صادية ب�ين البلدين‬

‫مركز عالج المصابين بلدغة أفعى سيد‬ ‫دخيل الجديد يستقبل أول المصابين‬ ‫الناصرية‪-‬وكاالت‬ ‫ا�ستقبل مركز معاجلة امل�صابني بلدغة �أفعى‬ ‫�سيد دخيل الذي افتتح حديثا م�صابا بلدغة‬ ‫هذه الأفعى ومت �إجراء الالزم له وحتويله �إىل‬ ‫م�ست�شفى احل�سني التعليمي و�سط املدينة‪.‬‬ ‫وق��ال ��ص��ادق حم�سن امل��و��س��وي م��دي��ر ق�سم‬ ‫ال��رع��اي��ة ال�صحية الأول �ي��ة ملرا�سل الوكالة‬ ‫الوطنية العراقية للأنباء‪/‬نينا‪� :"/‬أن املركز‬ ‫ا��س�ت�ق�ب��ل م�صطفى ج��ا��س��م ع�ن�ي��د م��ن قرية‬ ‫اخل�شاب التابعة لناحية �سيد دخيل وهو �أول‬

‫امل�صابني الذين ي�ستقبلهم املركز"‪.‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن" امل�صاب مت �إج��راء ال�لازم له‬ ‫و�إعطا�ؤه امل�صل اخلا�ص بلدغة هذه الأفعى‬ ‫ومت حتويله �إىل م�ست�شفى احل�سني العلمي‬ ‫و� �س��ط امل��دي�ن��ة الت �خ��اذ الإج� � ��راءات الطبية‬ ‫الأخرى"‪.‬‬ ‫يذكر �أن جلنة من وزارة ال�صحة ومدير �صحة‬ ‫املحافظة زار ناحية �سيد دخيل ام�س لالطالع‬ ‫على الإجراءات التي اتخذتها مديرية ال�صحة‬ ‫ب�شان املو�ضوع‪.‬‬

‫يعد ق��رارا خطريا ورمب��ا يرقى �إىل‬ ‫م�ستوى من الأعمال التي تقع �ضمن‬ ‫الأم� ��ور ال �ت��ي ت � ��ؤدي �إىل القطيعة‬ ‫بني البلدين"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "الب�ضائع‬ ‫الكويتية امل�صدرة بوا�سطة ال�شركات‬

‫الكويتية �إىل ال �ع��راق مل تتجاوز‬ ‫ن�ح��و ‪ 500‬م�ل�ي��ون دوالر والباقي‬ ‫هو ترانزيت وبالتايل ال متثل هذه‬ ‫املبالغ م�شكلة للجانب الكويتي"‪.‬‬ ‫وت�ساءل الرفاعي "�إذا كانت هنالك‬ ‫�شركة عاملية ترغب باال�ستثمار داخل‬ ‫العراق وبوجود منع من ا�ستخدام‬ ‫اقرب منفذ كيف �سيدخل امل�ستثمر"‪.‬‬ ‫و�أك � ��د ال��رف��اع��ي �أن "هناك طرقا‬ ‫دبلوما�سية يطالب من خاللها العراق‬ ‫بحقوقه �إذا كانت مطروحة �ضمن‬ ‫��س�ي��اق ع�م��ل جمل�س الأم ��ن ال��دويل‬ ‫ولي�س ع�بر �إط�ل�اق ال���ص��واري��خ �أو‬ ‫بع�ض الأم��ور الأخ��رى التي تعطي‬ ‫� �ص��ورة ب� ��أن ال �ع��راق ي �ه��دد ال�سالم‬ ‫العاملي"‪ ،‬م�ضيفا �أن "الت�صريحات‬ ‫ت�أتي من جهات موتورة �أو م�ستعجلة‬ ‫واحلكومة العراقية غ�ير م�س�ؤولة‬ ‫عنها"‪.‬‬ ‫وكانت ح��دة الت�صريحات املتبادلة‬ ‫ب�ين اجل��ان�ب�ين ال�ع��راق��ي والكويتي‬ ‫ت�صاعدت خ�لال الأ�سابيع الأخرية‬ ‫ب�ع��د �أن �سبقتها ح �م�لات �إعالمية‬ ‫رافقت �أزمة بناء ميناء مبارك الذي‬ ‫�أث���ار ا��س�ت�ي��ا ًء ر�سميا و�شعبيا يف‬ ‫العراق‪.‬‬

‫وكان وزير خارجية العراق هو�شيار‬ ‫زي�ب��اري �أك��د‪ ،‬يف كلمة �ألقاها �أمام‬ ‫الأمم املتحدة يف (‪� 21‬أيلول ‪،)2011‬‬ ‫�أن اخل�براء العراقيني الذين زاروا‬ ‫ال�ك��وي��ت ب���ش��أن �أزم ��ة ميناء مبارك‬ ‫رفعوا تقريرهم �إىل جمل�س الوزراء‪،‬‬ ‫معترب ًا �أن��ه ب��دد امل�خ��اوف العراقية‬ ‫"غري احلقيقية" من امليناء‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا اع �ت�بر وزي���ر ال�ن�ق��ل ال�سابق‬ ‫واخل � �ب�ي��ر ال� �ب� �ح���ري ع� ��ام� ��ر عبد‬ ‫اجل �ب��ار‪ ،‬يف (‪� 25‬أي �ل��ول احل ��ايل)‪،‬‬ ‫�أن ت���ص��ري�ح��ات وزي� ��ر اخلارجية‬ ‫ب���ش��أن ميناء م �ب��ارك الكويتي تعد‬ ‫تدخال ب�ش�ؤون وزارة النقل و�سابقة‬ ‫خ �ط�ي�رة‪ ،‬ويف ح�ي�ن و� �ص��ف موقع‬ ‫م�ي�ن��اء م �ب��ارك ب ��أن��ه ورم �سرطاين‬ ‫خ�ب�ي��ث ي �ج��ب ا� �س �ت �ئ �� �ص��ال��ه‪ ،‬ولفت‬ ‫�إىل �أن جميع ال�ع��راق�ي�ين احتجوا‬ ‫ع�ل��ى ال�ق���ص��ف الإي�� ��راين والرتكي‬ ‫لكرد�ستان يف وق��ت مل يتفاعل فيه‬ ‫�أح��د م��ن التحالف الكرد�ستاين مع‬ ‫ق�ضية املوانئ العراقية‪.‬‬

‫إحالة نائب رئيس محكمة التمييز السابق إلى‬ ‫محكمة الجنايات بتهمة إخفاء قضايا "إرهاب"‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫�أعلن جمل�س الق�ضاء الأعلى ام�س الثالثاء‪،‬‬ ‫�إحالة نائب رئي�س حمكمة التمييز ال�سابق‬ ‫�إىل حمكمة اجلنايات بتهمة �إخ�ف��اء ق�ضايا‬ ‫"�إرهاب" وعدم حماكمة املتهمني بها‪.‬‬ ‫وق��ال املتحدث با�سم املجل�س عبد ال�ستار‬ ‫ال �ب�يرق��دار يف ت�صريح ��ص�ح�ف��ي �إن ��ه "مت‬ ‫�إحالة القا�ضي ال�سابق ونائب رئي�س حمكمة‬ ‫التمييز �سابقا يف حمكمة التمييز االحتادية‬

‫ن �ع �م��ان ال� � ��راوي‪� ،‬إىل حم�ك�م��ة اجلنايات‬ ‫ملحاكمته وفق التهمة املن�سوبة �إليه ب�إخفاء‬ ‫ق�ضايا �إرهابيني وعدم حماكمتهم"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف البريقدار �أن "الراوي متقاعد منذ‬ ‫‪ 2010‬و�سيتم حماكمته ك�أي مواطن عادي"‪،‬‬ ‫م�شريا �إىل �أن "ثبوت التهمة واحل�ك��م يف‬ ‫ق�ضيته من اخت�صا�ص املحكمة التي تنظر يف‬ ‫املو�ضوع"‪.‬‬ ‫وكان م�صدر ق�ضائي‪ ،‬ك�شف يف (‪ 8‬حزيران‬ ‫‪ ،)2011‬عن �أن عدد ًا كبري ًا من ملفات الق�ضايا‬

‫املهمة املتعلقة بالإرهاب احرتقت اثر ن�شوب‬ ‫حريق يف حمكمة متييز العراق الواقعة يف‬ ‫املنطقة اخل�ضراء و�سط العا�صمة بغداد‪،‬‬ ‫فيما �أ�شار �إىل �أن احلادث كان ب�سبب متا�س‬ ‫كهربائي‪.‬‬ ‫يذكر �أن جلنة النزاهة النيابية‪� ،‬أعلنت االثنني‬ ‫(‪� 26‬أيلول ‪� ،)2011‬صدور مذكرتي اعتقال‬ ‫بحق القائم ب�أعمال ال�سفارة العراقية يف‬ ‫كوبنهاغن و�أحد التجار العراقيني املعروفني‬ ‫على خلفية التورط بق�ضايا اختال�س‪.‬‬

‫الت�صدير باالتفاق بني الدول ومنظمة‬ ‫�أوبك‪ ،‬وباالعتماد على بع�ض املعايري‬ ‫�أهمها احتياطي ك��ل دول��ة‪ ،‬ويطالب‬ ‫العراق بزيادة ح�صته اعتماد ًا على ما‬ ‫يقول �إنها "اكت�شافات نفطية جديدة"‬ ‫لديه‪.‬‬ ‫يذكر �أن ال�ع��راق ي�صدر نفطه اخلام‬ ‫م��ن ميناءي الب�صرة وخ��ور العمية‬ ‫على اخلليج العربي‪ ،‬ف� ً‬ ‫ضال عن ميناء‬ ‫جيهان الرتكي على البحر املتو�سط‪،‬‬ ‫ويتم الت�صدير بال�شاحنات احلو�ضية‬ ‫�إىل الأردن‪ ،‬وتبلغ ن�سبة ال�صادرات‬ ‫العراقية من نفط الب�صرة ‪ ،%90‬يف‬ ‫حني ت�صدر الن�سبة املتبقية من نفط‬ ‫ك��رك��وك‪ ،‬وينتج ال �ع��راق حالي ًا نحو‬ ‫مليونني و‪� 700‬ألف برميل من النفط‬ ‫اخلام يومي ًا‪ ،‬وي�صدر منها ما يقارب‬ ‫من مليونني و‪� 200‬ألف برميل يومي ًا‪.‬‬

‫امل��رك��زي��ة مب �ح��اول��ة ال���س�ي�ط��رة على‬ ‫امل�شروع وحتويله �إىل منجز �سيا�سي‬ ‫لها على ح�ساب اجلهود املبذولة يف‬ ‫املحافظة"‪.‬‬ ‫وك���ان رزاق ��ش��ري��ف ال �ن��ائ��ب االول‬ ‫مل�ح��اف��ظ ال�ن�ج��ف ع��ن ك�ت�ل��ة الأح� ��رار‬ ‫�أعلن يف حديث لـ"ال�سومرية نيوز"‪،‬‬ ‫االث �ن�ي�ن‪� ،‬إن ��ه "ان�سحب م��ن رئا�سة‬ ‫اللجنة االع�لام�ي��ة يف الهيئة العليا‬ ‫مل�شروع النجف عا�صمة الثقافة للعام‬ ‫‪ " 2012‬م�ضيفا ان" اال�ستقالة جاءت‬ ‫ب�سبب التلك�ؤ الذي يعرتي عمل اللجنة‬ ‫ذات االهمية الكبرية ب�سبب القيود‬ ‫املفرو�ضة على ال�صرف "‪ ،‬متهما "‬ ‫وزارة الثقافة امل�شرفة على امل�شروع‬ ‫بعدم التعاون"‪.‬‬

‫أمانة بغداد‪ :‬افتتاح أزقة‬ ‫مغلقة في منطقة ّ‬ ‫الكرادة‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫افتتحت امانة بغداد وبالتن�سيق مع‬ ‫قيادة عمليات بغداد ع��دد ًا من الأزقة‬ ‫املغلقة يف ��ش��ارع ال�صناعة مبنطقة‬ ‫الكرادة‪.‬‬ ‫وذك��ر بيان للأمانة ام�س " ان دائرة‬ ‫بلدية الكرادة ازال��ت وبالتن�سيق مع‬ ‫القوات الأمنية احلواجز الكونكريتية‬ ‫امل�ستخدمة يف �إغالق الأزقة (‪36، 34‬‬

‫‪ )38،‬يف �شارع (‪ )21‬وعدد من �أزقة‬ ‫�شارع (‪� )18‬ضمن املحلة (‪ )906‬قرب‬ ‫اجلامعة التكنولوجية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ‪ ":‬لدى الأمانة خطة تتابعية‬ ‫الفتتاح ال�شوارع املغلقة وال�سيما بعد‬ ‫افتتاح �شوارع (بور�سعيد ‪،‬ال�صناعة‬ ‫‪،‬قرطبة ‪ ،‬قناة اجلي�ش و�شوارع يف‬ ‫مدينة ال�صدر) ف� ً‬ ‫ضال على اعداد خطة‬ ‫الفتتاح عـدد من �شوارع الكرادة‪.‬‬

‫كربالء تناشد رئيس الوزراء‬ ‫التدخل لتسلم محصول التمور‬

‫كربالء‪-‬وكاالت‬

‫نا�شدت اللجنة الزراعية يف جمل�س‬ ‫حم��اف �ظ��ة ك��رب�ل�اء رئ �ي ����س ال� ��وزراء‬ ‫لاليعاز اىل وزارة الزراعة واللجنة‬ ‫املعنية ب��امل�ب��ادرة ال��زراع�ي��ة بت�سلم‬ ‫حم�صول التمور ‪.‬‬ ‫وق� ��ال � �س �ت��ار ال� �ع���رداوي م�س�ؤول‬ ‫ال�ل�ج�ن��ة مل��را� �س��ل ال��وك��ال��ة الوطنية‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة ل�لان �ب��اء ‪/‬ن �ي �ن��ا ‪ /‬ام�س‬ ‫ال�ث�لاث��اء ‪":‬ننا�شد رئي�س ال ��وزراء‬ ‫لاليعاز اىل اجلهات املعنية بتنفيذ‬ ‫املبادرة الزراعية واال�سراع بتنفيذها‬ ‫الن الفالحني بد�ؤوا بجني حم�صول‬ ‫التمور "‬ ‫وا� �ض��اف ‪":‬ندعو وزراة الزراعة‬ ‫واجلهات امل�شرفة على املبادرة اىل‬ ‫تعديلها النه الميكن ا�ستالم التمور‬ ‫على انها درج��ة اوىل ح�سب االلية‬ ‫املفرو�ضة من قبل امل�س�ؤولني على‬ ‫امل� �ب���ادرة ك �م��ا ح���ص��ل يف االع� ��وام‬ ‫املا�ضية "‪.‬‬ ‫وت��اب��ع يف ‪":‬العام امل��ا� �ض��ي جرى‬ ‫ت�سويق التمور وفق الدرجة الثانية‬ ‫وهذا حيف كبري وقع على الفالحني‬

‫وا�ستفاد منه التجار "‬ ‫وب�ين ‪":‬ان املخازن الزال��ت مملوءة‬ ‫مبح�صول العام املا�ضي ومل يح�صل‬ ‫اي ع�لاج الخالئها لت�سلم حم�صول‬ ‫العام احلايل وبالتايل يف حالة عدم‬ ‫اخالئها يجب االعالن عن عدم الت�سلم‬ ‫ل �ك��ي ي�ت���ص��رف ال �ف�ل�اح مبح�صوله‬ ‫واليبقى ينتظر دون طائل "‬ ‫وا�شار اىل انه ‪ ":‬ولال�سف مل ت�صل‬ ‫حلد االن اي ا�شارة �سواء من وزارة‬ ‫ال��زراع��ة او اجل �ه��ات امل�شرفة على‬ ‫املبادرة لبدء عملية ت�سلم التمور‪.‬‬

‫في بابل عوائل تبيع "الصوم والصالة" لقاء أجر!!‬ ‫الحلة‪-‬تحرير الساير‬ ‫بوجهه ��ا ال�شاح ��ب وج�سدها النحيف‬ ‫مل ت�ستط ��ع اي م ��ن رفيق ��ات ال�شاب ��ة‬ ‫�سح ��ر حممد معرفتها ‪،‬فل ��م تتوقع اي‬ ‫واح ��دة منه ��ن ان تتح ��ول �سح ��ر اىل‬ ‫ماي�شب ��ه (املومياء)بع ��د م ��رور �سن ��ة‬ ‫عل ��ى تخرجه ��ا يف املعه ��د الفن ��ي يف‬ ‫ناحية ابي غرق ‪ ،‬وما ان تعرفن عليها‬ ‫حت ��ى بادرته ��ا احداهن بال�س� ��ؤال عن‬ ‫�سب ��ب ماحدث لها حتى قالت ‪ -:‬عندما‬ ‫تخرجت يف املعهد الفني ا�صيب والدي‬ ‫بذبحة قلبية اودت بحياته وبقيت مع‬ ‫اخ ��ي ال�صغ�ي�ر واخوات ��ي الثالث بال‬ ‫معي ��ل وبعد بحثي املتوا�صل عن عمل‬ ‫�شعرت باالحباط وفك ��رت يف البحث‬ ‫ع ��ن اي عم ��ل يوفر لن ��ا لقم ��ة العي�ش‬ ‫حتى اخربوين بان هناك عمال م�ضنيا‬ ‫لكن ��ه اليتوج ��ب عل ��ي اخل ��روج م ��ن‬ ‫املن ��زل وهو بيع (ال�ص ��وم وال�صالة )‬

‫و�صرت ا�صل ��ي طوال الوقت وا�صوم‬ ‫كل ي ��وم مقابل مبالغ مالية ت�ساهم يف‬ ‫�سد احتياجاتنا ال�ضرورية ‪.‬‬ ‫جت ��ارة الدي ��ن احدى ان ��واع التجارة‬ ‫الت ��ي انتع�شت م�ؤخ ��را على اثر تزايد‬ ‫ن�سب ��ة العاطلني عن العمل وقلة فر�ص‬ ‫احل�ص ��ول عل ��ى وظائ ��ف يف دوائ ��ر‬ ‫الدولة ب�سبب املح�سوبية واملن�سوبية‬ ‫الت ��ي اطاح ��ت بواق ��ع امل�ؤ�س�س ��ات‬ ‫احلكومي ��ة وجعل ��ت منه ��ا بناي ��ات‬ ‫ينت�س ��ب موظفوها اىل املدير وكل من‬ ‫يعمل معه االمر الذي جعل من الفقراء‬ ‫واملحتاج�ي�ن خمرتع�ي�ن متميزي ��ن‬ ‫لو�سائ ��ل جديدة يك�سب ��ون من خاللها‬ ‫على املال ‪.‬‬ ‫ورمب ��ا ماقام ��ت ب ��ه ال�شاب ��ة �سح ��ر‬ ‫واخواته ��ا الثالث امر جي ��د فهو على‬ ‫اق ��ل تقدي ��ر مل يجربها عل ��ى اخلروج‬ ‫م ��ن املن ��زل والتعر� ��ض ل�شت ��ى انواع‬ ‫اال�ضطهاد (على حد قولها )‪.‬‬

‫وي�ؤك ��د اح ��د رج ��ال الدي ��ن يف باب ��ل‬ ‫(رف�ض ذكر �أ�سمه ) �أن ظاهرة ال�صوم‬ ‫وال�صالة بالنيابة اخذت يف االنت�شار‬ ‫يف االونة االخرية ب�سب ��ب االنتعا�ش‬ ‫االقت�ص ��ادي وتوفر املال ل ��دى الكثري‬ ‫م ��ن العائ�ل�ات االمر الذي دع ��ا اىل ان‬ ‫يق ��وم بع�ض املواطن�ي�ن بدفع االموال‬ ‫القام ��ة ال�صالة وال�ص ��وم لذويهم من‬ ‫الذي ��ن مل يتمكن ��وا م ��ن اداء ال�ص�ل�اة‬ ‫او ال�ص ��وم يف بع�ض االي ��ام ال�سباب‬ ‫خمتلفة وهو ام ��ر جائز �شرعا‪ ،‬ف�ضال‬ ‫ع ��ن ج ��واز اخ ��ذ املال لق ��اء فع ��ل هذا‬ ‫االم ��ر اي ال�ص ��وم وال�ص�ل�اة بالنيابة‬ ‫ع ��ن االخرين اال �أن ��ه يتطلب من الفرد‬ ‫االلت ��زام بجميع ال�ضواب ��ط ال�شرعية‬ ‫كونه ��ا تع ��د امانة يف عنق ��ه كاي عمل‬ ‫اخر واليح ��ق له جت ��اوز م�س�ؤولياته‬ ‫او �ضوابط هذا العمل ‪.‬‬ ‫وي�ضي ��ف ‪ -:‬انت�ش ��ار ه ��ذه الظاه ��رة‬ ‫يف بابل ج ��اء نتيجة للبطالة املتف�شية‬

‫وهو عمل ي�ساه ��م يف تفعيل االلتزام‬ ‫الدين ��ي ل ��دى ال�شباب عل ��ى الرغم من‬ ‫�صعوبت ��ه اال ان ��ه ق ��ادر عل ��ى تدريب‬ ‫الفرد عل ��ى ال�صرب وااللت ��زام الديني‬ ‫وه ��و اف�ض ��ل بكث�ي�ر م ��ن العم ��ل يف‬ ‫اعم ��ال ق ��د حترف الف ��رد ع ��ن م�ساره‬ ‫الدين ��ي او االجتماع ��ي او قد يعر�ضه‬ ‫العتداءات خارجية هو يف غنى عنها‬ ‫خا�صة بالن�سبة للن�ساء ‪.‬‬ ‫وكان ق�س ��م العم ��ل يف بابل ق ��د �أعلن‬ ‫وج ��ود مايزي ��د عل ��ى ‪84741‬عاط�ل�ا‬ ‫ع ��ن العم ��ل ح�س ��ب اخ ��ر حتدي ��ث‬ ‫لقاع ��دة البيانات املعتمدة يف ت�سجيل‬ ‫العاطلني عن العمل يف دائر ة ال�ضمان‬ ‫االجتماعي يف بابل م�ؤكدا �أن مايقارب‬ ‫‪ % 15‬منهم هم من خريجي اجلامعات‬ ‫واملعاه ��د ‪،‬واكد مدي ��ر ق�سم عمل بابل‬ ‫نبيل عبد الله ح�ساين ان الق�سم يعمل‬ ‫على حتديث قاعدة البيانات اخلا�صة‬ ‫بالعاطلني عن العمل م�شريا اىل انه مت‬

‫افتت ��اح ق�سم العمل عام ‪ 2004‬لغر�ض‬ ‫ت�سجي ��ل العاطل�ي�ن عن العم ��ل �ضمن‬ ‫حمافظة بابل وادخال كافة املعلومات‬ ‫اخلا�صة بهم يف قاعدة بيانات مركزية‬ ‫لغر� ��ض البح ��ث ع ��ن فر�صة عم ��ل لهم‬ ‫يف القطاع�ي�ن احلكوم ��ي واخلا� ��ص‬ ‫وادخاله ��م يف دورات تدريبي ��ة مهنية‬ ‫يف مراكز التدريب التابعة اىل وزارة‬ ‫العم ��ل والتدري ��ب املهن ��ي لغر� ��ض‬ ‫تطوي ��ر مهاراته ��م مب ��ا يت�ل�اءم م ��ع‬ ‫�س ��وق العمل ومنحهم قرو�ضا مي�سرة‬ ‫الن�ش ��اء م�شاريع �صغرية مدرة للدخل‬ ‫م�ش�ي�را اىل ان الق�سم يقوم اي�ضا من‬ ‫خالل وح ��دة الت�أهيل املجتمعي مبنح‬ ‫قرو� ��ض مي�س ��رة اىل بع� ��ض الفئ ��ات‬ ‫الفقرية (املعاقني واالرامل واملطلقات)‬ ‫لغر�ض اقامة امل�شاريع ال�صغرية حيث‬ ‫بل ��غ عدد القرو� ��ض املمنوحة منذ عام‬ ‫‪ )96( 2008‬قر�ضا‪.‬‬


‫لماذا تأخر القذافي ساعة‬ ‫كاملة عن حضور قمة‬ ‫بغداد عام ‪1990‬‬

‫‪4‬‬

‫ربيع العرب وطفل‬ ‫الغرب المدلل‬

‫‪5‬‬

‫المرأة العراقية تشيخ في‬ ‫سن الثالثين‬

‫اقرأ غدًا‬

‫حافظ رسن كاد يفشل خطة‬ ‫هروب سجناء الحلة عام ‪1967‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪9‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫العدد (‪ - )105‬االربعاء ‪ 28‬ايلول ‪2011‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (105) - Wednesday 28, September, 2011‬‬

‫خالفات عاصفة داخل مكونات التحالف الوطني بشأن قانون العفو العام‬

‫كــــالم‬

‫المالكي قلق من إخالء سبيل عناصر القاعدة وعصائب أهل الحق‬ ‫ومرتكبي القتل الجماعي والصدريون يدعون إلى طي صفحة الماضي‬ ‫بغداد‪-‬حسين المعناوي‬ ‫يف الوقت ال ��ذي �أكد التيار ال�صدري ان‬ ‫قانون العف ��و العام الي�شم ��ل اتباعه من‬ ‫الذين تثبت بحقهم جرائم قتل جماعية‪،‬‬ ‫اكدت م�صادر مقربة من رئي�س الوزراء‬ ‫ن ��وري املالك ��ي ان قان ��ون العف ��و العام‬ ‫�سيت�سب ��ب مب�ش ��اكل امني ��ة خا�ص ��ة يف‬ ‫املحافظات اجلنوبية‪.‬‬ ‫وحتذر وزارة العدل من تبعات و�صفتها‬ ‫بال� �ـ "خط ��رة" عل ��ى الأم ��ن الوطني يف‬ ‫ح ��ال مترير م�سودة قان ��ون العفو العام‬ ‫ب�شكله ��ا احلايل‪ ،‬م�شددة عل ��ى �أن العفو‬ ‫ي�شم ��ل "الإرهابي�ي�ن" يف ح ��ال متريره‬ ‫ب�صيغته احلالية‪.‬‬ ‫وقال ع�ض ��و اللجنة احلكومي ��ة امل�شكلة‬ ‫ملراجع ��ة قان ��ون العف ��و الع ��ام عل ��ي‬ ‫الرميث ��ي لـ(النا� ��س) �إن" قان ��ون العفو‬ ‫الع ��ام �سي�سه ��م وبح�س ��ب التقدي ��رات‬ ‫االولي ��ة يف ت�صعي ��د الو�ضع االمني يف‬ ‫البالد عموما ويف املحافظات اجلنوبية‬ ‫بوجه اخل�صو�ص النه �سي�شمل جماعات‬ ‫ارهابية متورطة بقتل مواطنني عزل "‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف �أن " رئي� ��س ال ��وزراء واج ��ه‬ ‫�ضغطا كبريا م ��ن قبل التحالف الوطني‬ ‫لتمري ��ر قان ��ون العفو الع ��ام على الرغم‬ ‫م ��ن حتذي ��ره له ��م ب ��ان �س ��وء الو�ض ��ع‬ ‫االمن ��ي �سيتفاق ��م ب�سبب اط�ل�اق �سراح‬ ‫املعتقل�ي�ن ب ��دون �ضواب ��ط �أو تفعي ��ل‬ ‫الق�ض ��اء العراق ��ي"‪ .‬و�أ�ش ��ارت امل�صادر‬ ‫�إىل �أن " رئي� ��س ال ��وزراء ابل ��غ رئي� ��س‬ ‫التحال ��ف الوطن ��ي ابراهي ��م اجلعفري‬ ‫ان قان ��ون العفو �سي�شمل ر�ؤو�سا كبرية‬ ‫يف تنظي ��م القاع ��دة وع�صائ ��ب احل ��ق‬ ‫والبد من ت�أجيله حتى �أن�سحاب القوات‬ ‫الأمريكي ��ة من البالد و�ضب ��ط االمن او‬

‫اجراء تعديالت عليه متنع العفو املطلق‬ ‫وان تكون اال�ستثناءات ت�شمل حتى من‬ ‫ق ��ام بالقتل املف ��رد او ال�سرق ��ة"‪ .‬بدوره‬ ‫قال ع�ضو اللجن ��ة القانونية يف جمل�س‬ ‫الن ��واب والقي ��ادي يف التي ��ار ال�صدري‬ ‫م�ش ��رق ناج ��ي لـ(النا� ��س ) �إن" قان ��ون‬ ‫العف ��و الع ��ام لي� ��س لل�صدري�ي�ن وامن ��ا‬ ‫جلمي ��ع العراقي�ي�ن االبري ��اء الذي ��ن مل‬ ‫يقوم ��وا بارتكاب ج ��رم كبري مثل القتل‬ ‫اجلماع ��ي او االن�ضمام �إىل القاعدة وما‬ ‫اىل ذل ��ك "‪ .‬و�أ�ض ��اف ان" القان ��ون ق ��د‬ ‫ي�شم ��ل املعتقلني ومن بينهم ال�صدريون‬ ‫الذين قاموا بالقتل املفرد يف حال تنازلت‬ ‫عائلة القتي ��ل او مت ت�صفية االمر ب�شكل‬ ‫ع�شائ ��ري بني الطرفني "‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن‬ ‫" احلكومة العراقية البد ان تعمل على‬ ‫ط ��ي �صفحة املا�ض ��ي وفتح الب ��اب امام‬ ‫امل�صاحل ��ة والب ��دء بح ��زم يف حما�سبة‬ ‫�أي جه ��ة تخ ��رج ع ��ن القان ��ون"‪ .‬وتابع‬ ‫ان" ال�صدري�ي�ن مل يخرجوا عن القانون‬ ‫ولي�س ��وا بقتلة ومل ت�سته ��دف عملياتهم‬ ‫�س ��وى القوات االمريكي ��ة املحتلة وهذا‬ ‫اليحا�سب علي ��ه الق�ض ��اء العراقي النها‬ ‫ق ��وات غازية والبد م ��ن مقاومتها "‪ .‬من‬ ‫جانب ��ه و�صف ع�ض ��و التحالف الوطني‬ ‫حيدر اليا�س ��ري لـ(النا� ��س) �إن " قانون‬ ‫العفو لن يكون به ��ذه ال�صيغة و�ستقوم‬ ‫اللجنة بو�ضع ا�ستثن ��اءات كثرية عليه‬ ‫بحيث ي�شمل فقط االبرياء يف ال�سجون‬ ‫العراقي ��ة"‪ .‬واو�ضح ان " دولة القانون‬ ‫�ستعرت�ض عل ��ى �صيغة القانون املذكور‬ ‫الن ��ه التوجد �ضرورة ملح ��ة ملنح افراج‬ ‫جماع ��ي ع ��ن كل املطلوب�ي�ن للق�ض ��اء‬ ‫العراق ��ي كم ��ا ان هن ��اك حق ��ا خا�ص ��ا‬ ‫للمت�ضررين من املواطنني لي�س من حق‬ ‫الدولة التدخل فيه "‪.‬‬

‫صـــاعد‬

‫و�ص ��وت جمل� ��س الن ��واب العراق ��ي يف‬ ‫‪ 14‬من ال�شهر املا�ضي على قانون العفو‬ ‫العام ال ��ذي تقدمت به الكتل ��ة ال�صدرية‬ ‫مبدئي ��ا عل ��ى ان يح ��ال اىل اللجن ��ة‬ ‫القانوني ��ة ملعرفة م ��دى ان�سجام فقراته‬ ‫مع الد�ستور العراقي‪.‬‬ ‫ومل تخل عملية الت�صويت من اخلالفات‪،‬‬ ‫فعل ��ى اث ��ر ط ��رح املق�ت�رح للت�صوي ��ت‬ ‫املبدئي دارت اتهامات بني دولة القانون‬

‫بغداد – احمد التميمي‬ ‫اعلن ��ت كتل ��ة االح ��رار يف حمافظ ��ة‬ ‫النج ��ف ان�سحابه ��ا م ��ن رئا�س ��ة جلان‬ ‫م�ش ��روع النج ��ف عا�صم ��ة الثقاف ��ة‬ ‫اال�سالمي ��ة لع ��ام ‪ 2012‬ب�سبب تغيري‬ ‫الرئا�سات العليا يف امل�شروع والتدخل‬ ‫يف عم ��ل اللج ��ان‪ ،‬معت�ب�رة ان موق ��ف‬ ‫وزارة الثقاف ��ة م ��ن امل�ش ��اكل القائم ��ة‬

‫كلية اإلعالم تعلن تفاصيل القبول في الدراسات العليا‬ ‫بغداد‪-‬افراح شوقي‬ ‫�أعلن عميد كلية الإعالم الدكتور ها�شم‬ ‫ح�سن �أن ع ��دد املقبولني يف الدرا�سات‬ ‫العليا (املاج�ست�ي�ر والدكتوراه) حدد‬ ‫بنح ��و ‪ 30‬طالبا وطالب ��ة من بني ‪280‬‬ ‫تقدموا لالمتحان ل�شغل مقاعد الدرا�سة‬ ‫�ضم ��ن اق�سامه ��ا املح ��ددة و�ستعل ��ن‬ ‫عم ��ادة جامعة بغداد ا�سم ��اء املقبولني‬ ‫يف منظوم ��ة ال�شبك ��ة العنكبوتي ��ة(‬ ‫االنرتنت) مطلع الأ�سبوع املقبل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ان درجة االمتحان التحريري‬ ‫ومع ��دل الطال ��ب احت�سب ��ت كمعي ��ار‬

‫االنرتن ��ت) وح ��ددت بقب ��ول ‪ 4‬ط�ل�اب‬ ‫لقن ��اة التق ��دمي الع ��ام وطال ��ب واح ��د‬ ‫ل ��ذوي ال�شه ��داء وطالب واح ��د �ضمن‬ ‫قن ��اة املف�صول�ي�ن ال�سيا�سي�ي�ن وثالثة‬ ‫طلب ��ة �ضم ��ن قن ��اة النفق ��ة اخلا�ص ��ة‬ ‫وثالثة طالب لقناة املوهوبني‪.‬‬ ‫وكان ع ��دد املتقدم�ي�ن لالمتح ��ان‬ ‫يف ق�س ��م ال�صحاف ��ة (‪ )105‬ط�ل�اب‬ ‫والعالقات العامة (‪ )57‬طالب ًا واالذاعة‬ ‫والتلفزيون (‪.)117‬‬ ‫يذكر ان الكلية مل تفتح الدرا�سة ملرحلة‬ ‫الدكت ��وراه يف ق�س ��م ال�صحاف ��ة لع ��دم‬ ‫اكتمال الن�صاب التدري�سي‪.‬‬

‫المحكمة الجنائية تصدر أوامر بالقبض بحق ‪ 428‬متهما هاربا إلى كردستان‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫�أ�ش ��ار رئي�س املحكم ��ة اجلنائية العليا‬ ‫�إىل �ص ��دور ‪� 428‬أم ��ر قب� ��ض بح ��ق‬ ‫مطلوب�ي�ن يف كرد�ست ��ان مل تنفذ لغاية‬ ‫الآن‪.‬‬ ‫وق ��ال �إن ه ��ذه الأوام ��ر �ص ��درت بحق‬ ‫متهمني �شاركوا �أركان النظام ال�سابق‬

‫يف ارت ��كاب جرائ ��م �ض ��د الإن�ساني ��ة ‪،‬‬ ‫و�أك ��د �إن �أوام ��ر القب� ��ض ق ��د �ص ��درت‬ ‫على دفع ��ات وبح�سب الق�ضايا التي مت‬ ‫التحقيق فيها باملحكمة‪.‬‬ ‫و�ش ��دد رئي�س املحكمة عل ��ى �إن الكثري‬ ‫م ��ن ه� ��ؤالء املطلوبني موج ��ودون يف‬ ‫الإقلي ��م وقد خاطبنا احلكومة الكردية‬ ‫ب�ض ��رورة �ضبطه ��م و�إح�ضاره ��م �إىل‬

‫ثقب الباب‬

‫املحكمة منبها �إىل �إن املحكمة مل تت�سلم‬ ‫�أي واحد منهم �إىل االن ‪.‬‬ ‫وب�ي�ن رئي� ��س املحكم ��ة يف رده عل ��ى‬ ‫�أع�ض ��اء اللجن ��ة القانوني ��ة الربملاني ��ة‬ ‫�إن املحكم ��ة تعم ��ل ب�ش ��كل م�ؤق ��ت منذ‬ ‫ت�شكيله ��ا بح�س ��ب الد�ست ��ور الفتا �إىل‬ ‫عدم وج ��ود دعاوى مقدم ��ة يف الوقت‬ ‫احلايل ‪.‬‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫�سمع �أنّ ّ‬ ‫ال�شرطة قد ّ‬ ‫نظمت حملة ملكافحة‬ ‫ال ّت�سوّ ل يف �إحدى املحافظات‪.‬‬

‫م�س�ؤول ��ون حملي ��ون ونا�شط ��ون مدني ��ون يف‬ ‫الديواني ��ة طالبوا بتحويل وزارة حقوق الإن�سان‬ ‫�إىل هيئ ��ة م�ستقل ��ة‪ .‬مل ��اذا؟ ل�ضم ��ان "ع ��دم تدخ ��ل‬ ‫احلكوم ��ة بعمله ��ا"‪ .‬ه ��ذه املطالب ��ة ت�أت ��ي لت�ؤك ��د‬ ‫�ضعف الثقة باالداء احلكومي من جهة ‪ ،‬والوقوف‬ ‫�ضد االجت ��اه ال�سائد يف دولة القان ��ون ‪ ،‬وال�سيما‬ ‫عند ال�سيد رئي�س الوزراء ‪ ،‬بالهيمنة على الهيئات‬ ‫امل�ستقلة ‪ ،‬واحلاقها باحلكومة ‪.‬‬ ‫ع�ضوة يف جمل� ��س حمافظة الديواني ��ة‪ ،‬مل تكتف‬ ‫ب ��وزارة حقوق االن�سان ‪ ،‬بل والق�ضاء كذلك ‪ ،‬لأنه‬ ‫قري ��ب من فك ��رة حقوق االن�س ��ان ‪ ،‬واالثنان يجب‬ ‫حتريرهما من "ال�ضغوط ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫�إذا عرفن ��ا �أن الق�ض ��اء م ��ن الوجه ��ة الد�ستوري ��ة‬ ‫م�ستق ��ل ‪ ،‬و�أن م ��ن اولي ��ات النظ ��ام الدميقراط ��ي‬ ‫ه ��و ا�ستق�ل�ال الق�ضاء لكنا �أق ��رب اىل ا�ستنتاج �أن‬ ‫ه ��ذا التو�سع ق ��د يعك�س ا�ضطراب ��ا يف التقديرات‬

‫هناك ع�شرات املت�سوّ لني؟‬ ‫�ضحك ا ّ‬ ‫جلال�سون وقالوا ب�صوت واحد ‪ :‬قل‬ ‫مئات‪ ..‬قل �آالف‪!!..‬‬ ‫�صدمه ته ّكمهم فقال‪� :‬سي�أتي يوم نطبّق‬ ‫فيه ّ‬ ‫ال�شعار ا ّلذي رفعناه قبل ن�صف قرن ‪:‬‬ ‫ال�شحّ اذين يف العراق!‬ ‫رددوا ب�صوت واحد‪� :‬إن �شاء الله ‪ ..‬عا�شت‬ ‫احلكومة!!‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫�ضعيف‪ ،‬وه ��و ما نفته االخرية م�ؤكدة‬ ‫انها تتابع مراح ��ل امل�شروع بتفا�صيله‬ ‫وعمله ��ا داعم و�سان ��د ملجل�س حمافظة‬ ‫النج ��ف والقائم�ي�ن عل ��ى امل�ش ��روع‪،‬‬ ‫وي�أت ��ي ق ��رار كتلة االح ��رار ان�سحابها‬ ‫م ��ن رئا�سة جل ��ان امل�ش ��روع بع ��د اقل‬ ‫م ��ن ‪� 24‬ساع ��ة عل ��ى ان�سح ��اب رئي�س‬ ‫جمل� ��س حمافظ ��ة النج ��ف ورئي� ��س‬ ‫اللجنة االدارية وع�ض ��و اللجنة العليا‬

‫يف امل�شروع ب�سبب ما و�صفها تدخالت‬ ‫�سيا�سية‪.‬‬ ‫وق ��ال ع�ضو الكتل ��ة ج ��واد الكرعاوي‬ ‫لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن "كتل ��ة االح ��رار يف‬ ‫جمل� ��س حمافظ ��ة النج ��ف ق ��ررت‬ ‫االن�سح ��اب بالكام ��ل م ��ن رئا�س ��ات‬ ‫جلان م�ش ��روع النجف عا�صمة الثقافة‬ ‫اال�سالمية لع ��ام ‪ 2012‬ب�سبب التدخل‬ ‫يف عم ��ل اللج ��ان وتغي�ي�ر متعجل يف‬

‫التربية تعلن نتائج الدور الثاني للمرحلة اإلعدادية األسبوع المقبل‬ ‫بغداد – احمد علي‬ ‫�أعلن ��ت وزارة الرتبي ��ة ان نتائ ��ج‬ ‫املرحل ��ة االعدادي ��ة لل ��دور الث ��اين‬ ‫بفرعيها العلمي واالدبي �ستعلن مطلع‬ ‫اال�سبوع املقبل‪ ،‬فيم ��ا �أكدت املبا�شرة‬ ‫يف ترمي ��م وبناء املدار�س بهدف احلد‬ ‫م ��ن ال ��دوام امل ��زدوج يف املدار� ��س‪.‬‬ ‫وق ��ال مدي ��ر اع�ل�ام ال ��وزارة ولي ��د‬ ‫ح�س�ي�ن لـ(النا�س)‪� ،‬إن "وزارة الرتبية‬

‫�ستعلن مطل ��ع اال�سب ��وع املقبل نتائج‬ ‫االمتحان ��ات لل ��دور الث ��اين للمرحلة‬ ‫االعدادي ��ة بفرعيها العلمي واالدبي"‪.‬‬ ‫ويف �سي ��اق مت�ص ��ل ب�ي�ن ح�س�ي�ن �أن‬ ‫"وزارة الرتبية نفذت عمليات �صيانة‬ ‫للعديد من املدار�س‪ ،‬فيما بد�أت العمل‬ ‫ببن ��اء ‪ 826‬مدر�سة �ستدخل العمل يف‬ ‫العام الدرا�سي اجلديد‪ ،‬و�ستحيل بناء‬ ‫‪ 5000‬مدر�س ��ة لل�شركات املخت�صة يف‬ ‫جمي ��ع املحافظ ��ات العراقي ��ة به ��دف‬

‫احلد م ��ن ظاهرة ال ��دوام املزدوج يف‬ ‫املدار�س"‪.‬وتوج ��ه اك�ث�ر م ��ن ثمانية‬ ‫مالي�ي�ن طال ��ب وطالب ��ة يف خمتل ��ف‬ ‫املحافظات العراقية اىل املدار�س ام�س‬ ‫الثالث ��اء يف �أول اي ��ام العام الدرا�سي‬ ‫اجلدي ��د ‪.2012-2011‬وتقول وزارة‬ ‫التخطي ��ط العراقي ��ة �إن ن�سب ��ة الأمية‬ ‫يف العراق ت�صل �إىل نحو ‪� %19‬أي ما‬ ‫يع ��ادل ‪� 6‬إىل ‪ 7‬ماليني �أم ��ي غالبيتهم‬ ‫من الن�ساء ويف املناطق الريفية‪.‬‬

‫والتفاو� ��ض م ��ع احلكوم ��ة املركزي ��ة‬ ‫يف بغداد"‪.‬و�أ�ض ��اف �إن" الأح ��زاب‬ ‫ال�سيا�سي ��ة يف اقلي ��م كرد�ست ��ان‬ ‫واملعار�ض ��ة الكردي ��ة املوج ��ودة يف‬ ‫االقلي ��م ق ��ررت باالجماع ح ��ل امل�شاكل‬ ‫بالتي ه ��ي �أح�سن م ��ع املركز"‪.‬و�أ�شار‬ ‫اىل �إن" الق ��وة والتهديد ع�صر قد وىل‬ ‫والكت ��ل ال�سيا�سية قي الع ��راق واعية‬ ‫بان الطريق ال�صحيح حلل الأزمات ال‬ ‫يتم اال ب�أ�سلوب �سيا�سي ودميقراطي"‪.‬‬

‫و�أكد القيادي يف التحالف الكرد�ستاين‬ ‫حممود عثمان‪� ،‬أن الر�سالة التي بعثتها‬ ‫القيادة الكردية لرئي�س الوزراء نوري‬ ‫املالك ��ي وزي ��ارة وف ��د م ��ن بغ ��داد �إىل‬ ‫الإقلي ��م‪ ،‬مه ��دت الطري ��ق ملج ��يء وفد‬ ‫كرد�ست ��ان لبغ ��داد للبدء بح ��وار جدي‬ ‫حل ��ل امل�ش ��اكل العالق ��ة‪ ،‬و�أ�ش ��ار �إىل‬ ‫�أن ��ه يف ح ��ال انته ��ت املباحث ��ات م ��ع‬ ‫بغداد �سندر� ��س كل االحتماالت ومنها‬ ‫االن�سحاب من احلكومة"‪.‬‬

‫قيادي بالتحالف الكردستاني لـ "الناس"‪ :‬نريد حل المشاكل مع المالكي بالتي َهي أحسن‬ ‫بغداد – ستار جبار‬ ‫�أك� � َد التحالف الكرد�ست ��اين انه ي�سعى‬ ‫حل ��ل امل�ش ��اكل العالق ��ة م ��ع رئي� ��س‬ ‫ال ��وزراء ن ��وري املالك ��ي بالت ��ي ه � َ�ي‬ ‫�أح�س ��ن وم ��ن دون اللج ��وء �إىل القوة‬ ‫والتهديد"‪.‬وق ��ال النائب عن التحالف‬ ‫الك ��ر د�ست ��اين �أحم ��د ن ��ور لـ(النا�س)‬ ‫�إن" التحال ��ف الكرد�ست ��اين ل ��ن يلج� ��أ‬ ‫�إىل الق ��وة والتهدي ��د ويري ��د التفاه ��م‬

‫امل�س�ؤولي ��ات من دون مربر"‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫"قرار االن�سحاب لي�س تعاطفا مع كتلة‬ ‫�شهي ��د املحراب بل هو ق ��رار فردي من‬ ‫قبل كتلة االحرار"‪.‬‬ ‫واو�ضح الكرع ��اوي �أن "كتلة االحرار‬ ‫ل ��ن تع ��ود اىل رئا�س ��ة اللج ��ان يف‬ ‫امل�ش ��روع ب�سبب عرقل ��ة العمل من قبل‬ ‫بع� ��ض اجله ��ات"‪ ،‬م�ش�ي�را يف الوق ��ت‬ ‫ذات ��ه اىل �أن "موق ��ف وزارة الثقاف ��ة‬

‫�ضعيف يف هذا املجال"‪.‬‬ ‫وق ��ال رئي�س جمل� ��س حمافظة النجف‬ ‫فاي ��د ال�شم ��ري يف ا�ستقالت ��ه �أنه "قدم‬ ‫ا�ستقالته م ��ن رئا�سة اللجن ��ة االدارية‬ ‫وم ��ن ع�ضوي ��ة اللجنة العلي ��ا مل�شروع‬ ‫النج ��ف عا�صمة الثقافة اال�سالمية عام‬ ‫‪ 2012‬لع ��دة �أ�سب ��اب �إداري ��ة و�أخرى‬ ‫راف�ضة لتدخالت �سيا�سية يف امللف‪.‬‬

‫)‪ :‬ليس لدينا سلطة على‬ ‫وزارة البيئة لـ (‬ ‫تشغيل المولدات التي تعمل بالنفط األسود‬ ‫الرمادي ‪-‬خاص‬ ‫بغداد ـ النا�س‪:‬‬ ‫�أك ��دت وزارة البيئ ��ة العراقي ��ة انه ��ا‬ ‫المتتل ��ك �سلطة ملن ��ع ت�شغيل املولدات‬ ‫الأهلية التي تعمل بالنفط الأ�سود‬ ‫وقال ��ت مديرع ��ام التوعي ��ة والأع�ل�ام‬ ‫�صب ��اح حمم ��د لطي ��ف لـ(النا� ��س) �أن"‬ ‫وزارة البيئ ��ة لي� ��س لديه ��ا �سلطة على‬ ‫ت�شغي ��ل املول ��دات التي تعم ��ل بالنفط‬ ‫الأ�سود حلني توفري الطاقة الكهربائية‬ ‫الوطنية"‪.‬و�أ�ضاف ��ت �إن ��ه" متى تكون‬ ‫الكهرباء احلكومي ��ة متوفرة ن�ستطيع‬ ‫توقي ��ف املول ��دات الأهلي ��ة التي تعمل‬ ‫بالنف ��ط الأ�سود"‪.‬و�أ�ش ��ارت �إىل �إن"‬ ‫املول ��دات الأهلية عاجل ��ت جزءا كبريا‬ ‫م ��ن م�شكلة �أزم ��ة الكهرب ��اء املوجودة‬ ‫يف الب�ل�اد وال ميك ��ن ايقافه ��ا حتى لو‬ ‫كانت تعمل بالنفط الأ�سود"‪.‬‬ ‫وكان ��ت حمافظة بغداد ك�شفت م�ؤخرا‬

‫ع ��ن وج ��ود م�ش ��روع لتطوي ��ر الطاقة‬ ‫الكهربائي ��ة يف العا�صم ��ة بغ ��داد‬ ‫و�ضواحيه ��ا من خ�ل�ال ن�صب مولدات‬ ‫عمالقة تعمل بالنفط اال�سود‪ ,‬مبينا يف‬ ‫الوقت نف�س ��ه �أن �أهمية ه ��ذا امل�شروع‬ ‫تكم ��ن يف توفري الوق ��ود والتقليل من‬ ‫التلوث الناجت عن زيادة املولدات"‪.‬‬ ‫وي�شك ��و مواطن ��ون يف اغل ��ب مناطق‬ ‫حمافظ ��ة بغ ��داد م ��ن ع ��دم تعوي� ��ض‬ ‫�أ�صحاب املولدات الأهلية عن ال�ساعات‬ ‫الت�شغيلية �أثناء فرتة تواجد الكهرباء‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫ي�ش ��ار �إىل �إن الع ��راق �شه ��د تظاهرات‬ ‫غا�ضبة احتجاجا على نق�ص الكهرباء‬ ‫م ��ع ارتفاع درجات احل ��رارة �إىل �أكرث‬ ‫من ‪ 50‬درجة‪ ،‬يف وقت �أكد فيه خرباء‬ ‫ان العراق يحتاج �إىل ما ال يقل عن ‪14‬‬ ‫ال ��ف ميغ ��اواط لتلبية الطل ��ب املرتفع‬ ‫عل ��ى الطاقة‪ ،‬يف حني ان ما لديه حاليا‬ ‫ال يتجاوز �سبعة �آالف ميغاواط‪.‬‬

‫عليكم أن تختاروا بين بناء الدولة أو بناء بطرياركيات سياسية تثير الحزن والضحك!‬

‫خاص ‪-‬‬

‫�س�أل �أحد ا ّ‬ ‫جلال�سني معه‪ :‬هل هذا يعني �أنّ‬

‫حمكوم�ي�ن �أو موقوف�ي�ن ع ��ن جرائم مل‬ ‫يق ��ع ال�صل ��ح فيه ��ا �أو التن ��ازل مع ذوي‬ ‫املجن ��ى علي ��ه �أو مدان�ي�ن لأ�شخا�ص �أو‬ ‫للدول ��ة حتى ي�سددوا ما بذمتهم من دين‬ ‫دفع ��ة واحدة �أو على �أق�ساط �أو تنق�ضي‬ ‫مدة حب�سهم التنفيذي‪.‬‬ ‫وا�ستثنى املقرتح اال�شخا�ص املتورطني‬ ‫بجرائ ��م قت ��ل‪ ،‬واملخ ��درات‪ ،‬والزن ��ا‬ ‫باملحارم‪.‬‬

‫بع ��د ّ‬ ‫كل جم ��زرة يرتكبه ��ا الإرهاب بح � ّ�ق املدنيّني‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيا�س ّي ��ون �إىل ال�شج ��ب‬ ‫الأبري ��اء يت�ساب ��ق ّ‬ ‫واال�ستن ��كار‪ ،‬وتب ��دو على وج ��وه بع�ضهم �سمات‬ ‫احل ��زن ‪ ،‬وال �أحّ ��د يعلم �إن كان ه ��ذا احلزن ناجتا‬ ‫عن فجيع ��ة حقيقيّة �أملّت بهم واعت�صرتهم �أم �أ ّنه‬ ‫دور متثيل ��ي �أتقن ��وا �أداءه فرط تك ��راره ‪.....‬الله‬ ‫اعلم!‬ ‫امله ��م يف الأم ��ر � ّإن املوت ��ى الي�سمع ��ون وال يرون‬ ‫وال يعلمون مايج ��ري يف هذه الدّنيا الفانية ‪ّ ..‬‬ ‫كل‬ ‫مايتذ ّكرونه حلظة �سوداء ع�صفت بهم فنقلتهم من‬ ‫دار الدّنيا �إىل دار الآخرة يف رم�شة عني!‬ ‫ّ‬ ‫كل عراق ��ي هو قتي ��ل �أو جريح مع وق ��ف ال ّتنفيذ ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وكل عراق ��ي يعلم � ّأن دمه �سيتح ��وّ ل �إىل �شعارات‬ ‫ال�سيا�س ّي ��ون‪ ،‬لإ ّن ��ه �شاه ��د كيف ّ‬ ‫متت‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫�ر‬ ‫�‬ ‫ج‬ ‫يتا‬ ‫ّ‬ ‫املتاج ��رة بدم ��اء من �سبق ��وه على هذا ال� �دّرب ‪...‬‬ ‫بعب ��ارة �أخرى‪ ،‬نا�س مت ��وت ونا�س تك�سب ‪..‬نا�س‬ ‫ُتقت ��ل ونا�س ت�صع ��د ‪..‬نا�س ترت ّم ��ل و ُتي ّتم ونا�س‬ ‫ترثي‪..‬نا�س ُتفجع ونا�س ُترفع!‬ ‫اق�ت�رح �أن ي�صدر العراقيّون ميثاق �شرف يو ّقعون‬ ‫ال�سيا�سيّني من �إ�صدار �أيّ بيان‬ ‫علي ��ه مينعون فيه ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي�شجب �أو ي�ستنكر �أو يرتحّ م على �أرواح ال�شهداء‬ ‫‪،‬فا ّلذين ُقتلوا ظلما اليحتاجون �إىل من يت�ش ّفع لهم‬ ‫�أو ين ��وح عليهم‪ ،‬ه ��م بحاجة فقط �إىل من يث�أر لهم‬ ‫ويقت� �ّ�ص من قتلتهم لي�س باملزايدات والأقوال بل‬ ‫بالإجراءات والأفعال!‬ ‫ه ��ذا امليثاق هو مبثابة و�ص ّي ��ة ّ‬ ‫كل حي يرتكها يف‬ ‫ذ ّم ��ة م ��ن يرثون ��ه او يخلفون ��ه ‪ ..‬هل ث ّم ��ة عراقي‬ ‫اليب�صم على هذه الو�صيّة؟‬ ‫اب�صم ��وا عليه ��ا وع ّلقوه ��ا يف �أ�ست ��ار الربمل ��ان‬ ‫ورئا�سة ال ��وزراء وعند �أب ��واب املنطقة اخل�ضراء‬ ‫وال�سالم!!‬ ‫ّ‬

‫استقاالت واسعة وانتقادات الذعة تهدد بسلب النجف فرصتها كعاصمة للثقافة لعام ‪2012‬‬

‫االجراء ال ��ذي اتخذت ��ه الداخلية ب�ض ��رورة تفتي�ش‬ ‫االرتال احلكومي ��ة وعدم جتاوزها نق ��اط ال�سيطرة‬ ‫ج ��اء لال�سف متاخرا‪ ..‬فالق�ضية التتوقف عند حادث‬ ‫دع�س امراة من قبل رتل حكومي بل هناك الكثري من‬ ‫التجاوزات الت ��ي كان ينبغي و�ضع حد لها منذ فرتة‬ ‫طويلة ولي�س بعد خراب ‪ ..‬منطقة ابيي‪.‬‬

‫ا�سا�سي لتحديد درج ��ة االمتحان هذا‬ ‫العام يف حني اعتربت مقابلة الطالب‬ ‫املتقدم�ي�ن للدرا�س ��ة لتحديد �صالحية‬ ‫القب ��ول من عدمه‪ ،‬وك�ش ��ف ان النتائج‬ ‫الأولي ��ة لالمتحان التحري ��ري �أظهرت‬ ‫ر�س ��وب ‪ %80‬م ��ن الطلب ��ة والجل ذلك‬ ‫قام ��ت الكلي ��ة باالتف ��اق م ��ع عم ��ادة‬ ‫اجلامعة ب�أ�ضاف ��ة ‪ 3‬درجات تناف�سية(‬ ‫ك�ي�رف) ملن ��ح فر�ص ��ة اك�ب�ر للرا�سبني‬ ‫لدخول املناف�سة النهائية‪.‬‬ ‫واك ��د ان جامع ��ة بغ ��داد �ستعل ��ن‬ ‫نتائ ��ج القب ��ول بالتفا�صيل ل ��كل طالب‬ ‫ع�ب�ر منظوم ��ة ال�شبك ��ة العنكبوتي ��ة(‬

‫�أو امل�ؤق ��ت �أو باحلب� ��س �س ��واء كان ��ت‬ ‫�أحكامهم ح�ضوري ��ة �أو غيابية اكت�سبت‬ ‫الدرجة القطعية �أو مل تكت�سب‪.‬‬ ‫وي�ش�ي�ر مق�ت�رح القان ��ون اىل ان ��ه يت ��م‬ ‫�إخ�ل�اء �سبي ��ل املحكوم�ي�ن واملوقوف�ي�ن‬ ‫املن�صو� ��ص عليه ��م يف امل ��ادة (‪ )1‬و(‪)2‬‬ ‫م ��ن ه ��ذا القان ��ون بع ��د �ص ��دور ق ��رار‬ ‫الإف ��راج م ��ن اللجن ��ة امل�شكل ��ة مبوجب‬ ‫�أح ��كام ه ��ذا القان ��ون م ��ا مل يكون ��وا‬

‫األموات اليسمعون الشجب!‬

‫نائم و (ارجلنا) بالشمس‬

‫نـــازل‬

‫يف الوقت الذي تنت�شر يف ال�شارع انواع االرتال‬ ‫واملواكب احلكومية اال ان من االن�صاف القول ان‬ ‫بع�ض املواكب تلتزم اال�صول ال�صحيحة لل�سري‬ ‫بحيث الت�سبب ارب ��اكا للمواطن وحلركة ال�سري‬ ‫وبع�ضه ��ا ميتثل لالوامر والي�ص ��در ا�صواتا او‬ ‫زعيقا فينال ر�ضى النا�س وا�ستح�سانهم‪.‬‬

‫والتيار ال�صدري حول حمتوى القانون‬ ‫وعلى اثرها ق ��رر رئي�س املجل�س ا�سامة‬ ‫النجيف ��ي رف ��ع اجلل�س ��ة لن�ص ��ف �ساعة‬ ‫لف�ض النزاع‪.‬‬ ‫وتن� ��ص امل ��ادة الأوىل م ��ن القان ��ون‬ ‫عل ��ى �أن يعف ��ى عف ��وا عام ��ا و�شامال عن‬ ‫العراقي�ي�ن (املدني ��ون والع�سكري ��ون)‬ ‫املوجودي ��ن داخ ��ل الع ��راق وخارج ��ه‬ ‫املحكوم�ي�ن بالإع ��دام �أو ال�سجن امل�ؤبد‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪ ،‬بي ��د �أنن ��ا نرج ��ح �أن ذلك املقرتح يعك� ��س �شعورا‬ ‫متعاظم ��ا بال�ضي ��ق من وج ��ود تدخ�ل�ات �سيا�سية‬ ‫وا�ضح ��ة حت ��ى يف الق�ض ��اء ال ��ذي يفرت� ��ض ان ��ه‬ ‫م�ستق ��ل ‪ ،‬وان ا�ستقالل ��ه واح ��دة م ��ن قي ��م الدولة‬ ‫الدميقراطية الرئي�س ��ة التي ال ميكن التالعب بها‪.‬‬ ‫لع ��ل املق�صود ه ��و وزارة العدل بدال م ��ن الق�ضاء‪.‬‬ ‫لك ��ن حتى لو كان االمر كذلك ف� ��إن دالالته مقيمة ال‬ ‫بارتباك التعاري ��ف ‪ ،‬بل بحقائق التجربة اليومية‬ ‫للنا� ��س ‪ .‬فه ��ذه التجرب ��ة ت�ش�ي�ر اىل �أن التدخالت‬ ‫احلكومي ��ة متزاي ��دة ‪ ،‬و�سمعتها �سيئ ��ة جدا ‪ ،‬و�أن‬ ‫االداء احلكومي يت�ص ��ف ب�أكرب قدر من التدخالت‬ ‫ال�سيا�سي ��ة مبا يقو� ��ض ال عمل الهيئ ��ات امل�ستقلة‬ ‫والق�ض ��اء فقط ‪ ،‬ب ��ل وعمل الدولة كله ��ا‪ ،‬ويلحقها‬ ‫بالنظام ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫علينا من جديد �أن مني ��ز بني عمل الدولة والنظام‬ ‫ال�سيا�س ��ي ‪ ،‬بل ونحت ��اج اىل جعله ج ��زءا من �أي‬ ‫حتلي ��ل �سيا�سي �أو فكري‪ ،‬ب ��ل وجزء من البداهة‪.‬‬ ‫يف الظروف العراقية حيث تتجدد البطرياركيات‬ ‫االجتماعية على ايقاع ال�سلط ��ة والنفوذ وا�صدار‬

‫االوام ��ر والف�س ��اد وع ��دم وج ��ود طبق ��ة �سيا�سية‬ ‫مدرب ��ة ‪ ،‬ف� ��إن عام�ل�ا �إ�ضافي ��ا ‪� ،‬شخ�صت ��ه ع�ض ��و‬ ‫حمافظة الديوانية يجعل ذلك التمييز يتخذ حاجة‬ ‫عاجل ��ة ‪ ،‬فقد ا�شارت اىل �أن "الواقع ال�سيا�سي يف‬ ‫الع ��راق يفتق ��ر �إىل وج ��ود املعار�ض ��ة لتكون جهة‬ ‫رقابي ��ة على عم ��ل احلكوم ��ة وتدخالته ��ا يف هذا‬ ‫املجال"‪.‬‬ ‫�إنه ��ا نقط ��ة يج ��ب ان ت�ض ��اف اىل م�شكل ��ة النظام‬ ‫ال�سيا�سي احلايل ‪ ،‬بيد �أنها نقطة تت�ضمن ا�شكالية‬

‫حتت ��اج اىل امع ��ان النظ ��ر‪ .‬فالنظ ��ام الدكتاتوري‬ ‫ال�ساب ��ق هيمن على الدولة و�أحلقها ب�أ�س�س نظامه‬ ‫ال�سيا�س ��ي ‪ ،‬وق ��د ر�أين ��ا كي ��ف �أن �سق ��وط النظام‬ ‫تبع ��ه �سقوط الدولة‪ .‬ومن املث�ي�ر �أن تتكرر هيمنة‬ ‫النظ ��ام ال�سيا�سي من جدي ��د ‪ ،‬يف ظروف يفرت�ض‬ ‫انه ��ا دميقراطية‪ .‬واقع احلال �إنه ��ا تتكرر بطريقة‬ ‫خا�ص ��ة ‪ ،‬حي ��ث ت ��وزع الدول ��ة ك�أ�س�ل�اب ح ��رب ‪،‬‬ ‫ويت�شكل نظام �سيا�س ��ي وينمو من خالل ال�صراع‬ ‫واملناف�س ��ة وحتوي ��ل الدولة اىل قطاع ��ات خا�صة‬ ‫متناف�س ��ة وم�ضطرب ��ة ومبع ��دالت انتاجية مثرية‬ ‫للحزن‪.‬‬ ‫�إذا كان ��ت املعادل ��ة ال�سيا�سي ��ة للنظ ��ام ال�سيا�س ��ي‬ ‫احل ��ايل ت�ستدع ��ي ت�شكيل حكومة م ��ن املتناف�سني‬ ‫�أنف�سه ��م ‪� ،‬أيا كان ا�سمها ‪ ،‬حكوم ��ة �شراكة وطنية‬ ‫�أو وح ��دة وطنية ‪ ،‬ف� ��إن ترجمة ه ��ذه ال�شراكة يف‬ ‫الدولة يفرت�ض اال يعني غ�ي�ر تقا�سم امل�س�ؤوليات‬ ‫ولي�س توزيعه ��ا كح�ص� ��ص‪� .‬أي تقا�سم اخلطورة‬ ‫وامل�س�ؤولي ��ات واداء الواجب مبهنية عالية بعيدا‬ ‫عن امل�صالح ال�سيا�سية احلزبية‪.‬‬

‫�إن النظ ��ام ال�سيا�سي احلايل يعك� ��س ثقافة قدمية‬ ‫ي�صب ��ح فيه ��ا امل�س� ��ؤول كائنا �أك�ب�ر م ��ن امكاناته‬ ‫املتوا�ضعة نف�سها ‪ ،‬فهو ممثل قوى ولي�س �شخ�صا‬ ‫عاديا ‪ ،‬انه م�سنود في�ساند ‪ ،‬مطروح مبزاد �سيا�سي‬ ‫فيحول املجال ال�سيا�س ��ي الذي يخ�صه اىل من�صة‬ ‫ي�صع ��د عليها االتباع مثلما تلق ��ى من فوقها خطب‬ ‫الوطنية والع�صمة‪.‬‬ ‫�إن ع ��دم الثق ��ة بالنظ ��ام ال�سيا�سي ت ��زداد ‪ ،‬ولعلنا‬ ‫�سنلم� ��س تكاث ��را يف املطال ��ب اخلا�ص ��ة بتحري ��ر‬ ‫امل�ؤ�س�س ��ات م ��ن هيمنت ��ه ‪ ،‬ونح ��ن بالت�أكي ��د �ض ��د‬ ‫اي نزع ��ة تفكيكي ��ة ا�ضافية ت�ستويل عل ��ى الدولة‬ ‫بحج ��ة حتريره ��ا م ��ن ال�سيا�سة‪ ،‬لك ��ن امل�س�ؤولني‬ ‫ع ��ن ظهور هذه النزعة ه ��م انف�سهم الذين يريدون‬ ‫احل ��اق كل �شيء بهم ‪ .‬ودعون ��ا نقول ب�صراحة �إن‬ ‫عل ��ى دولة القان ��ون التي تق ��ود احلكومة مراجعة‬ ‫نف�سه ��ا والع ��ودة اىل مب ��د�أ ا�ستق�ل�ال الدول ��ة عن‬ ‫اللعب ��ة ال�سيا�سية ‪ ..‬اال ي�سمى ه ��ذا دولة القانون‬ ‫‪ -‬امل�صطلح ولي�س اجلماعة اخلطابية؟‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.