alnaspaper no.109

Page 1

‫‪Alnas Arabic Daily Newspaper‬‬ ‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫‪sahefaalnas2011@gmail.com‬‬

‫‪No.(109) - Tuesday 4, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )109‬الثالثاء ‪ 4‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫باإلعالن عن الفائز بجائزة الطب‬

‫الحرية‪ ..‬كلمة‬

‫ك�����ت�����اب�����ات‬

‫جوائز نوبل تنطلق في ستوكهولم‬

‫ديوان المراثي‬ ‫رباح آل جعفر‬ ‫ّ‬ ‫كل �شيء يف ها العامل يبد�أ �صغري ًا ث ّم يكرب ‪� ..‬إال الأحزان ف�إنها تبد�أ‬ ‫كبرية ث ّم ت�صغر بالتنا�سي ‪� ،‬أو الن�سيان ‪� ،‬أو الذكريات ‪.‬‬ ‫جل�س �أبو الطيب املتنبي ذات يوم حزين ًا ‪ ،‬مك�سور القلب ‪ ،‬وقد فارق‬ ‫عزيز ًا �أحبّه ‪ ..‬فقال يف رثائه ‪ ( :‬ن�صيبك يف حياتك من حبيب ‪...‬‬ ‫ن�صيبك يف منامك من خيال ) ‪.‬‬ ‫و�إذا كانت ثمّة عالقات تن�ش�أ بينك وبني حجر ‪� ،‬أو �شجر ‪� ،‬أو طلل من‬ ‫الأطالل ‪ ..‬فكيف احلال عندما تكون هناك عالقات �إن�سانية وا�صلة �إىل‬ ‫�أعماق الأعماق من الوجدان بينك وبني ب�شر ُت�صاب بفقده ؟!‪.‬‬ ‫�أ�صخرة �أنت ؟!‪ ..‬و�أنت حتبّه وتفارقه ‪ ..‬وحتبّه وال ت�ستطيع �أن تراه‬ ‫؟!‪.‬‬ ‫و�أنت مل تدّخر دمعة واحدة لعزيز مل تفقده بعد ‪ ..‬وال حلبيب مل تودّعه‬ ‫بعد ‪ ..‬فتحزن من ّ‬ ‫كل قلبك ‪ ..‬وتقر�أ للمتنبي من ديوان �شعره ‪ ( :‬فراق‬ ‫ُذم ‪ ...‬و�أ ّم ومن ميّمتُ خري ميّمم ) ‪.‬‬ ‫ومن فارقتُ غري م مّ‬ ‫ومن �شدة احلزن ‪� ،‬أن ُت�صاب العني يف فراق عزيز ‪� ،‬أو فقد حبيب ‪� ،‬أو‬ ‫وداع �صديق بالعمى ‪ ..‬كما �أ�صيبت عني متمم بن نويرة يف فراق �أخيه‬ ‫مالك ‪ ،‬فقد ذهبت عينه حزن ًا على فراقه ‪ ،‬يومها راح مُتمّم يقف عند‬ ‫ّ‬ ‫كل القبور ويُك ّلمها ويبكيها ‪ ،‬ويقول فيها رثاء ‪ ،‬ويح�سب كل �شاهدة‬ ‫قرب هي �شاهدة �أخيه مالك ‪ ( :‬وقال �أتبكي‬ ‫ك��ل ق�بر ر�أي �ت��ه ‪ ...‬لقرب ث��وى ب�ين اللوى‬ ‫فالدكادك ‪ /‬فقلت له �إن ال�شجا يبعث ال�شجا‬ ‫‪ ...‬فدعني فهذا كله قرب مالك ) ‪.‬‬ ‫ولقد وردت يف القر�آن الكرمي �آيات بيّنات‬ ‫ت��و��ض��ح ب�ج�لاء ح��زن ي�ع�ق��وب ع�ل��ى ولده‬ ‫يو�سف عليهما ال�سالم ‪ ،‬بقوله �سبحانه‬ ‫‪ ( :‬قال �إين ليحزنني �أن تذهبوا به ) ‪( ،‬‬ ‫ّ‬ ‫وابي�ضت عيناه من احل��زن فهو كظيم ) ‪،‬‬ ‫فتح�س�سوا من يو�سف‬ ‫اذهبوا‬ ‫بني‬ ‫ّ‬ ‫و ( يا ّ‬ ‫و�أخيه ) ‪ ،‬و ( ف�صرب جميل ) ‪ ( ،‬والله امل�ستعان على ما ت�صفون ) ‪.‬‬ ‫ويف الإ�سالم عام يُقال له ( عام احل��زن ) ‪ ،‬ويف الأي��ام الأخ�يرة من‬ ‫حياة نبيّنا العظيم حممد �صلى الله عليه و�سلم خرج ليلة يف منت�صفها‬ ‫�إىل البقيع فا�ستغفر لهم ‪ ،‬وقال ‪ ( :‬ال�سالم عليكم يا �أهل املقابر ) ‪..‬‬ ‫حجة الوداع نزلت عليه �صلى الله عليه و�سلم �سورة الن�صر يف‬ ‫ويف ّ‬ ‫�أو�سط �أيام الت�شريق ‪ ،‬فعرف �أنه الوداع ‪ ،‬و�أنه ُنعيت �إليه نف�سه ‪ ،‬و�أنه‬ ‫�سيموت ‪.‬‬ ‫ودي��وان ال�شعر العربي هو دي��وان املراثي ‪ ،‬منذ ( قفا نبك ) �إىل (‬ ‫بكا�ؤكما ي�شفي وال يُجدي ) ‪ ،‬ومن ( بكى �صاحبي ملّا ر�أى الدرب بيننا‬ ‫) �إىل ( تبكي الديار كما بكى ابن حزام ) ‪.‬‬ ‫وللدموع �أ�سماء تعدّدت وتنا�سلت وك�برت ‪ ..‬وهي تنجب ّ‬ ‫كل يوم‬ ‫�أ�سماء جديدة ‪ ،‬و�أحزان ًا جديدة ‪ ،‬وق�صائد رثاء على الئحة االنتظار ‪.‬‬ ‫ومن �أ�شجن ما قر�أت يف �شعر الرثاء الق�صيدة اليائية اليتيمة ‪ ،‬التي‬ ‫قالها مالك بن الريب يرثي بها نف�سه وهو ميوت وحيد ًا قعيد ًا بعيد ًا‬ ‫فج ّراين بربدي‬ ‫عن �أهله ووطنه وخلاّ نه ‪ ..‬ومنها قوله ‪ ( :‬خ��ذاين ُ‬ ‫�إليكما ‪ ...‬فقد كنت قبل اليوم �صعب ًا قياديا ‪ /‬فليت الغ�ضا والأثل مل‬ ‫ينبتا معا ‪ ...‬ف�إن الغ�ضا والأثل قد قتالنيا ) ‪.‬‬ ‫و�آخ ‪ ..‬لو يف بقيت امل�آقي بقيّة دموع !‪.‬‬ ‫‪aljafarrabah@yahoo.com‬‬

‫افتت ��ح ي ��وم �أم� ��س االثن�ي�ن يف‬ ‫�ستوكهومل مو�سم جوائز نوبل للعام‬ ‫‪ 2011‬مع االعالن عن الفائز بجائزة‬ ‫الط ��ب ث ��م تليه ��ا جائ ��زة الفيزي ��اء‬ ‫الثالثاء والكيمياء االربعاء واالداب‬ ‫اخلمي�س واالقت�ص ��اد يف ‪ 10‬ت�شرين‬ ‫االول‪/‬اكتوبر‪.‬‬ ‫اما اجلائزة االكرث ترقبا وهي جائزة‬ ‫ال�سالم ف�سيتم االعالن عن الفائز بها‬ ‫اجلمعة ‪ 7‬ت�شرين االول‪/‬اكتوبر يف‬ ‫او�س ��لو وق ��د تكون من ن�ص ��يب احد‬ ‫وج ��وه الربيع العرب ��ي بعدما ذهبت‬ ‫العام املا�ض ��ي اىل املن�ش ��ق ال�صيني‬ ‫امل�سجون ليو ت�شياوبو‪.‬‬ ‫و�سيكون على جلنة نوبل الرنوجية‬ ‫التي متنح جائزة ال�س�ل�ام ان تختار‬ ‫ه ��ذا الع ��ام ب�ي�ن الئح ��ة م ��ن ‪241‬‬ ‫مر�ش ��حا‪ ،‬وه ��و رق ��م قيا�س ��ي‪ ،‬غ�ي�ر‬ ‫ان امل� ��ؤرخ املتخ�ص ���ص يف جوائ ��ز‬ ‫نوبل �آ�س ��ل �س ��فني يراهن على ذهاب‬ ‫اجلائ ��زة اىل �ش ��خ�ص مث ��ل املدون ��ة‬ ‫التون�س ��ية لينا ب ��ن مهني التي غطت‬ ‫ع�ب�ر مدونته ��ا يومي ��ات الث ��ورة‬ ‫التون�س ��ية‪.‬ويف االط ��ار عين ��ه ق ��د‬ ‫تذهب اجلائزة اىل امل�ص ��رية ا�س ��راء‬ ‫عب ��د الفت ��اح وحرك ��ة ‪ 6‬ابري ��ل التي‬ ‫�ش ��اركت يف ت�أ�سي�سها‪ ،‬وذلك اعرتافا‬ ‫بدورهما يف قيادة الثورة يف م�ص ��ر‬ ‫بطريقة �سلمية‪.‬‬ ‫ومن اال�س ��ماء املتداولة اي�ض ��ا للفوز‬ ‫بنوبل ال�س�ل�ام النا�شط امل�صري على‬ ‫االنرتن ��ت وائ ��ل غني ��م‪ ،‬والنا�ش ��طة‬ ‫االفغاني ��ة يف جمال حقوق االن�س ��ان‬ ‫�سيما �سمر‪ ،‬واملنظمة غري احلكومية‬

‫الرو�س ��ية ميموري ��ال‪ ،‬وداعي ��ة‬ ‫ال�س�ل�ام الليبريي ��ة ليم ��اه غبوي ��ي‬

‫خاتم زفاف مارلين‬ ‫مونرو للبيع في مزاد‬ ‫يعر�ض اخل��امت املا�سي ال��ذي ارت��دت��ه النجمة‬ ‫الراحلة مارلني مونرو يف حفل زفافها من العب‬ ‫الباي�سبول جو دمياجيو عام ‪ 1954‬للبيع يف‬ ‫مزاد‪.‬‬ ‫وق��ال��ت دار م��زاد "بروفايلز �إن هي�ستوري"‬ ‫الأربعاء ان اخلامت املر�صع بالأملا�س �سيعر�ض‬ ‫�ضمن مزاد لتذكارات من جنوم هوليوود يقام‬ ‫بني ‪ 15‬و‪ 17‬كانون الأول املقبل ويتوقع �أن‬ ‫يباع مقابل مبلغ يرتاوح بني ‪ 300‬و‪� 500‬ألف‬ ‫دوالر‪ .‬وكان دمياجيو قدم اخلامت ملونرو يوم‬ ‫زفافهما يف ‪ 14‬يناير عام ‪ 1954‬يف حفل خا�ص‬ ‫�أق�ي��م يف دار بلدية �سان فران�سي�سكو‪ ..‬وقد‬ ‫تطلقا بعد �أقل من عام‪.‬‬

‫ورئي�س وزراء زميباب ��وي مورغان‬ ‫ت�ش ��انغرياي وامل�ست�ش ��ار االمل ��اين‬

‫ال�س ��ابق هيلم ��وت ك ��ول واالحت ��اد‬ ‫االوروب ��ي‪ .‬ام ��ا اجلائ ��زة الثاني ��ة‬ ‫االك�ث�ر ترقب ��ا فه ��ي نوب ��ل االداب‪،‬‬ ‫وه ��ي بدورها لي�س ��ت يف من� ��أى عن‬ ‫الت�أثر باالو�ضاع ال�سيا�سية الراهنة‪،‬‬ ‫فالتوت ��رات الت ��ي ي�ش ��هدها ال�ش ��رق‬ ‫االو�س ��ط قد تع ��زز حظوظ ال�ش ��اعر‬ ‫ال�س ��وري ادوني�س الذي دان م�ؤخرا‬ ‫القم ��ع الدم ��وي امل�س ��تمر م ��ن جانب‬ ‫نظ ��ام الرئي� ��س ب�ش ��ار اال�س ��د بح ��ق‬ ‫املحتجني املطالبني برحيله‪.‬‬ ‫ولك ��ن من غ�ي�ر امل�س ��تبعد ان ترف�ض‬ ‫االكادميية ه ��ذا العام من ��ح اجلائزة‬ ‫مل�ؤل ��ف لدي ��ه ح�ض ��ور ب ��ارز يف‬ ‫التطورات ال�سيا�س ��ية بعدما منحتها‬ ‫الع ��ام املا�ض ��ي للب�ي�رويف ماري ��و‬ ‫فارغا� ��س يو�س ��ا‪.‬ومن اال�س ��ماء‬ ‫املتداول ��ة الكيني نغوغ ��ي وا ثيونغ‬ ‫او‪ ،‬وال�ص ��ومايل ن ��ور الدي ��ن ف ��رح‪،‬‬ ‫واملجري بيرت نادا�س‪ ،‬والكوري كو‬ ‫اون‪ ،‬والياباين هاروكي موراكامي‪،‬‬ ‫والهندي فيجايدان ديثا‪ ،‬واال�سرتايل‬ ‫لي� ��س موراي‪ ،‬واال�س ��رائيلي �آمو�س‬ ‫ع ��وز‪ ،‬ا�ض ��افة اىل االمريكي�ي�ن‬ ‫جوي� ��س كارول اوت�س وفيليب روث‬ ‫وكورماك مكارثي‪.‬‬ ‫ويح�ص ��ل الفائز بجائ ��زة نوبل على‬ ‫مكاف� ��أة مالي ��ة قدره ��ا ‪ 10‬مالي�ي�ن‬ ‫ك ��ورون (‪ 1,08‬ملي ��ون ي ��ورو)‬ ‫وميدالية ودبلوم‪ ،‬وت�س ��لم اجلوائز‬ ‫يف كل من �س ��توكهومل واو�س ��لو يف‬ ‫‪ 10‬كانون االول‪/‬دي�سمرب يف ذكرى‬ ‫رحيل م�ؤ�س�س هذه اجلوائز املخرتع‬ ‫ال�سويدي الفرد نوبل‪.‬‬

‫مقهى «زنقة زنقة} يجذب األنظار في لندن‬

‫يجتذب مقهى "زنقة زنقة" بو�سط‬ ‫ل �ن��دن ف���ض��ول امل� ��ارة ال �ع��رب وغري‬ ‫ال� �ع���رب‪ ،‬ح �ي��ث ي �ت��وق �ف��ون �أم ��ام ��ه‬ ‫ويقر�ؤون العنوان الكبري اجلذاب‪،‬‬ ‫باللغتني العربية والإجنليزية‪ ،‬ثم‬ ‫يتبادلون االبت�سام وي�أخذون �صورا‬ ‫ت��ذك��اري��ة يف بع�ض الأوقات‪.‬مقهى‬ ‫زنقة زنقة‪ ،‬الذي افتتح �أبوابه حديثا‪،‬‬ ‫�أ�صبح مناف�سا قويا‪ ،‬لأن الت�سمية‬ ‫طريفة وملفتة النتباه الباحثني عن‬ ‫التميز‪.‬‬ ‫ويقول �صاحبه �صالح م�يرزا‪ ،‬وهو‬ ‫ك��ردي عراقي‪� :‬صحيح �أن الت�سمية‬ ‫م �� �س �ت��وح��اة م ��ن خ� �ط ��اب ال� �ق ��ذايف‬ ‫ال�شهري‪ ،‬لكن ه��ذا املقهى يقع فعال‬ ‫يف "زنقة"‪ ،‬يق�صدها الباحثون عن‬

‫الهدوء‪.‬جتدر الإ�شارة �إىل �أن مقهى‬ ‫"زنقة زنقة" مت افتتاحه يف لندن منذ‬ ‫نحو �شهرين تقريبا‪� ،‬إال �أن��ه ت�صدر‬

‫م ��ؤخ��را ع�ن��اوي��ن ال�صحف ب�ع��د �أن‬ ‫تهاوى نظام القذايف وتبخر معمر‬ ‫يف زنقة جمهولة‪.‬‬

‫صفقة مع الشيطان‬ ‫جواد الحطاب‬ ‫االت �ف��اق ب�ين االن���س��ان وال�شيطان لتحقيق مكا�سب دن�ي��وي��ة؛ فكرة‬ ‫قدمية جدا؛ وان كان ظهورها االويل–ادبيا– مع "الدكتور فاو�ست"‬ ‫وامل�سرحيات املتالحقة عنه؛ والتي ا�شهرها م�سرحية ال�شاعر االملاين‬ ‫الكبري"غوتة" وان بقيت "الفكرة" ملهما للعديد من املبدعني يف حقول‬ ‫ال�سينما واملو�سيقى والتمثيليات االذاعية؛ منذ ما يقرب من خم�سمئة‬ ‫�سنة واىل االن ‪.‬‬ ‫• يف بحثي عن فاو�ست و�سط دهاليز ال�شبكة العنكبوتية الهائلة؛‬ ‫وج��دت ان��ه ك��ان "دكتورا"ورجل "خيمياء" ن��اج�ح��ا؛ لكنه مل يكن‬ ‫را�ضيا مب��ا و�صل اليه م��ن م�ع��ارف؛ فا�ستدعى ال�شيطان بال�سحر؛‬ ‫وعقد معه "�صفقة" باع من خاللها روحه؛ مقابل ان يحقق له ال�شيطان‬ ‫طموحه يف ال�شهرة والنفوذ واملال والوجاهة الدنيوية‪.‬‬ ‫• ويف م�سرحية غوتة ير�سل ال�شيطان احد ممثليه (ميفي�ستوفيلي�س)‬ ‫وهو واحد من �سبعة �شياطني كبار ويتفقان على عقد اويل مدته ربع‬ ‫قرن؛ يكون خاللها"ميفي�ستو"رهن ا�شارة "الدكتور" يف حتقيق كل‬ ‫رغباته؛ وهي رغبات �شيطانية بالتاكيد؛ وعند انتهاء املدة املن�صو�ص‬ ‫عليها؛ يحتل ال�شيطان اجل�سد ّ‬ ‫لتحل معه اللعنة االبدية‪.‬‬ ‫‪ ..‬ي�شتغل فاو�ست‪ -‬يف ه��ذه امل�سرحية‪-‬على اغ��واء "روح طاهرة"‬ ‫بريئة تدعى"جري�شنت" فيدمر حياتها متاما لوال ان تتداركها براءتها‬ ‫يف النهاية فتدخل النعيم‪.‬‬ ‫• التاريخ يذكر لنا �شخ�صيات واقعية اتهمت‬ ‫ببيع نف�سها اىل ال�شيطان؛ بع�ضهم من م�شاهري‬ ‫املو�سيقيني واملغنني وبع�ضهم (رجال دين)!!‬ ‫ّ‬ ‫ولعل ا�شهرهم البابا"�سيلف�سرت الثاين" الذي‬ ‫�ساهم بنقل العلوم العربية كالريا�ضيات والفلك‬ ‫الوربا؛‬ ‫ومل يكن"الثاين" �أول بابا ا�شتبه مبمار�سته‬ ‫ال�سحر �إذ ط��ال ه��ذا الإ�شتباه "يوحنا احلادي‬ ‫ع�شر" و"ينديكت الثاين ع�شر" وجرى التحقيق مع "غريغوري الثاين‬ ‫ع�شر" حول ممار�سات �سحرية مزعومة يف عام ‪1409‬م‪.‬‬ ‫• وليكن‪..‬‬ ‫فما الذي اريد ان ا�صل اليه من فاو�ست و�صفقته مع ال�شيطان ‪..‬؟‬ ‫فلديّ (دكتور) ولديّ (رجال دين) متهمون ببيع انف�سهم؛ ولديّ (روح‬ ‫طاهرة) ا�شتغل عليها الدكتور بوا�سطة ال�شيطان لتدمري حياتها؛‬ ‫واع� �م ��ال ق �ت��ل وت �ه �ج�ير واي� �ق ��اظ ف�ت�ن��ة ��ش�ي�ط��ان�ي��ة ت���أك��ل االخ�ضر‬ ‫ّ‬ ‫والياب�س؛لتحل اللعنة يف النهاية على كل ما يحيط بهذا "الدكتور‬ ‫الفاو�ستي" الذي يريد ان ينقل �سحر الفرتة املظلمة التي م ّرت بها عقود‬ ‫اورب��ا؛ اىل واقع عراقي يف االلفية الثالثة يرف�ض ال�سحر وال�سحرة‬ ‫وال�صفقات الفاو�ستية ‪.‬‬ ‫• دينا�صور ا�ستيقظ م�ؤخرا؛يحمل درجة(دكتور) وعلى ف�ضائية‬ ‫ي�شاهدها املاليني ي�صرح ب�صفقته اجلديدة من اجل املزيد من الدم‬ ‫والدمار والقتل على الهوية لتحقيق م�آربه بعد ان اركنه التاريخ يف‬ ‫�سلة مهمالت الطائفية؛ وغادرته النا�س اىل هموم حياتها اليومية؛‬ ‫فلقد انتبه اجلميع اىل ما يراد لهم من"حمرقة" ي�شرف عليها االحتالل‬ ‫واملتطرفون واعداء ال�سالم الذي ا�شتق من ا�سمه‪..‬اال�سالم احلنيف‪.‬‬ ‫• يف اغنية ملايكل جاك�سون تتحدث عن هذه الفكرة وبيع الروح‬ ‫م��ن اج��ل امل��ادي��ات؛ حقق فيها امل�ط��رب امل �ل��وّ ن مبيعات و�صلت اىل‬ ‫(بليون دوالر) فما الرقم الذي �سيحققه املطرب(الرعّا�ش) يف ن�شازه‬ ‫االخري؟!!‬ ‫‪aanchido@yahoo.com‬‬

‫شركة تحول رماد الجثث إلى ذخائر‬ ‫للمسدسات والبنادق !‬ ‫تعر�ض �ش� �ـــركة فــي والية �أالباما‬ ‫الأمــريكية خــدم ��ة جــديدة تهدف‬ ‫�إىل تك ��رمي املوت ��ى الذي ��ن حترق‬ ‫جــثثهم وكانوا يع�ش ��قون ال�ص ��يد‬ ‫يف اله ��واء الطل ��ق‪ ،‬م ��ن خ�ل�ال‬ ‫حتوي ��ل رماده ��م �إىل ذخائ ��ر‬ ‫للم�سد�سات والبنادق‪.‬‬ ‫و�أف ��ادت �ص ��حيفة «ي ��و �إ� ��س �أي‬ ‫ت ��وداي» �أن �ش ��ركة (الدخ ��ان‬ ‫املقد� ��س) (‪)Holy Smoke‬‬

‫يف �أالبام ��ا تعر�ض حتوي ��ل رماد‬ ‫املتوف ��ى �إىل غ�ل�اف ر�صا�ص ��ات‬ ‫للبن ��ادق �أو ذخائ ��ر للم�سد�س ��ات‪،‬‬ ‫مقابل بدل مايل‪.‬‬ ‫وقال امل�س� ��ؤول يف ال�ش ��ركة كليم‬ ‫بارني ��ل �إن ه ��ذه الو�س ��يلة ه ��ي‬ ‫الأف�ض ��ل لتك ��رمي حمب ��ي الطبيعة‬ ‫وال�صيد‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف‪( :‬هذه لي�س ��ت مزحة بل‬ ‫�إنه عمل ن�أخذه على حممل اجلدّ)‪.‬‬

‫وكان ��ت ال�ش ��ركة الت ��ي‬ ‫ب ��د�أت العم ��ل يف متوز‬ ‫(يوليو) املا�ضي نفذت‬ ‫�أول طل ��ب عل ��ى هذه‬ ‫اخلدم ��ة يف �أيل ��ول‬ ‫(�سبتمرب) املن�صرم‪.‬‬ ‫وتبد�أ الأ�س ��عار من‬ ‫‪ 850‬دوالر ًا تقريب ًا‪،‬‬ ‫ويع ��اد الرم ��اد الذي ال‬ ‫ي�ستخدم �إىل الزبون‪.‬‬

‫«عمر و سلمى ‪ } 3‬في عيد األضحى‬ ‫ب��د�أ املخرج حممد �سامي مونتاج ومك�ساج فيلم "عمر‬ ‫و�سلمى ‪ ، "3‬والذي يقوم ببطولته الثنائي تامر ح�سني‬ ‫ومي عز الدين ‪ ،‬وذلك عقب انتهاء ت�صوير �أحداثه خالل‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي ‪ ،‬متهيد ًا لعر�ضه يف مو�سم عيد الأ�ضحى‬ ‫املقبل ‪.‬وي ��دور ه��ذا اجل��زء ح��ول امل�شاكل االجتماعية‬ ‫امل�ستمرة ب�ين ال��زوج�ين "عمر و�سلمى" ‪ ،‬وحماولتهم‬

‫حكاية الناس‬

‫آه‬

‫�صرخت زوجة الثعلب ‪� :‬آه ‪،‬‬ ‫عندما �شعرت باملن ّية تدنو منها ‪،‬‬ ‫وعيون الآخرين �شاخ�صة نحو‬ ‫ثروتها ‪.‬‬ ‫�صرخ زوجها ‪� :‬آه ‪ ،‬عندما �شعر‬ ‫ان ابنها الوحيد �سي�شفط ثروة‬ ‫�أمه كاملة ‪.‬‬ ‫�صرخ اجلميع ‪� :‬آه ‪ ،‬عندما‬ ‫�أدركوا حرارة و�صدق العالقة‬ ‫بني الثعلب الويف وزوجته‬ ‫املري�ضة !!!‪.‬‬

‫جت ��اوزه ��ا ع �ق��ب اخ �ت �ط��اف طفلتيهما يف‬ ‫�إحدى الدول ‪ ،‬ورغبتهم يف �إنقاذهن ‪".‬عمر‬ ‫و�سلمى ‪ "3‬ق�صة تامر ح�سني ‪ ،‬و�سيناريو‬ ‫وحوار �أحمد عبدالفتاح ‪ ،‬ويخرجه حممد‬ ‫�سامي يف عمله ال�سينمائي الأول عقب‬ ‫م�سل�سل "�آدم" ‪.‬‬ ‫جن� � ��اح� � ��ه يف‬

‫كاريكاتير‬

‫جوليا روبرتس وأستين بيبر األجمل‬ ‫على الكرة األرضية !‬ ‫منحت جملة "بيب ��ول" الأمريكية املعنية‬ ‫ب�أخب ��ار النج ��وم وامل�ش ��اهري‪ ،‬جنم ��ة‬ ‫هوليوود جولي ��ا روبرت�س لقب "�أجمل‬ ‫امر�أة يف العامل"‪ ،‬فيما اقت�سم كل من‬ ‫النجم ال�شاب روبرت باتين�سون‬ ‫واملغن ��ي الكن ��دي ال�ش ��اب‬ ‫جا�س ��تني بي�ب�ر لق ��ب "�أجم ��ل‬ ‫رجل"‪.‬وت�ص ��درت جولي ��ا‬ ‫‪ 42‬عام ��ا‪ -‬التي ظهرت‬‫للم ��رة الثاني ��ة ع�ش ��رة‬ ‫يف الع ��دد ال�س ��نوي‬ ‫اخلا� ��ص للمجل ��ة‪،‬‬ ‫قائمة �أجم ��ل امر�أة‬ ‫يف الع ��امل‪ ،‬متقدمة‬ ‫عل ��ى كل م ��ن هايل‬ ‫ب�ي�ري و�أجنلين ��ا‬ ‫جويل وجنيف ��ر لوبيز‪.‬‬ ‫وقال جاري مار�ش ��ال الذي �أخرج‬ ‫فيلم "ام ��ر�أة جميل ��ة"؛ الذي‬ ‫قام ��ت روبرت� ��س ‪-‬وه ��ي �أم‬ ‫لتو�أم�ي�ن يف اخلام�س ��ة واب ��ن‬

‫عم ��ره عام ��ان‪ -‬ببطولت ��ه‪ ،‬وكان مبثاب ��ة‬ ‫نقط ��ة انطالقه ��ا قب ��ل ‪ 20‬عام ��ا‪�" :‬إنه ��ا‬ ‫جميل ��ة كعادته ��ا"‪.‬ويف املقاب ��ل ح�ص ��ل‬ ‫عل ��ى لق ��ب "�أجم ��ل رج ��ل يف الع ��امل" كل‬ ‫م ��ن روب ��رت باتين�س ��ون واملغن ��ي الكندي‬ ‫ال�ش ��اب جا�س ��تني بي�ب�ر‪ ،‬و�ش ��اركهما اللقب‬ ‫�آدم الم�ب�رت و�ص ��يف ن�س ��خة ‪2009‬م م ��ن‬ ‫برنام ��ج "�أم�ي�ركان �أي ��دول"‪.‬ويف الوق ��ت‬ ‫الذي ظهرت فيه روبرت�س على غالف العدد‬ ‫اخلا� ��ص ملجلة بيب ��ول‪ ،‬مل يدخل م�ش ��اهري‬ ‫�آخ ��رون يف ت�ص ��نيف املجل ��ة‪ ،‬وم ��ن بينهم‬ ‫جنيفر �أني�ستون وريهانا وتايلور �سويفت‬ ‫وبيون�س ��يه وب ��راديل كوبر وج ��وين ديب‬ ‫وباتريك دميب�سي‪.‬وكانت بيبول قد منحت‬ ‫لقب "�أجمل امر�أة يف العامل" العام املا�ضي‬ ‫للممثل ��ة كري�س ��تينا �أبلغايت؛ الت ��ي �أعلنت‬ ‫يف وق ��ت �س ��ابق‪ -‬معركته ��ا مع �س ��رطان‬‫الثدي وا�ستئ�صال ثدييها‪.‬وكانت روبرت�س‬ ‫ف ��ازت بجائ ��زة �أو�س ��كار يف ‪2001‬م‪ ،‬ع ��ن‬ ‫دور البطول ��ة الذي لعبت ��ه يف فيلم "�إيرين‬ ‫بروكوفيت�ش"‪.‬‬

‫سلمان عبد‬

‫الروك في أفغانستان !‬ ‫عادت عرو�ض مو�س ��يقى الروك اىل �أفغان�س ��تان‬ ‫بعد ‪ 30‬عاما حيث هلل �ش ��بان و�شابات وقفزوا‬ ‫يف اله ��واء عل ��ى �أنغ ��ام ه ��ذا الن ��وع ال�ش ��هري‬ ‫م ��ن املو�س ��يقى‪.‬وقدمت ف ��رق م ��ن ا�س�ت�راليا‬ ‫واوزبك�ستان وكازاخ�ستان وافغان�ستان عر�ضا‬ ‫ا�س ��تمر �ست �ساعات ملو�س ��يقى البلوز وااليندي‬ ‫وامليت ��ال امام مئات احل�ض ��ور الذين مل ي�ش ��اهد‬ ‫كثريون منهم عر�ضا مو�سيقيا حيا من قبل‪.‬‬ ‫وكان ��ت املو�س ��يقى حمظورة حتت حك ��م حركة‬ ‫طالب ��ان‪ .‬وحت ��ى االن تهاجم متاجر املو�س ��يقى‬ ‫يف بع�ض املدن ويجري التهكم على املو�سيقيني‬ ‫ب�س ��بب مالب�س ��هم او ق�صة �ش ��عرهم‪.‬وكان طابع‬ ‫املهرجان �أفغانيا فحظرت امل�شروبات الكحولية‬ ‫وكان الكب ��اب ه ��و الطعام الوحيد املتاح و�س ��اد‬ ‫اح�ت�رام �ش ��ديد للقيم الدينية و�س ��ط مو�س ��يقى‬ ‫الروك اند رول‪ .‬وتركت الفرق امل�س ��رح و�أغلقت‬ ‫مكربات ال�صوت مرتني حتى يت�سنى رفع االذان‬ ‫من امل�ساجد القريبة دون مقاطعة‪.‬‬ ‫وق ��ال احمد �ش ��اه الذي ج ��اء من مدين ��ة قندهار‬ ‫بجن ��وب �أفغان�س ��تان والت ��ي تع ��اين م ��ن عنف‬ ‫املت�ش ��ددين "ال يوجد �ش ��يء كهذا حي ��ث �أعي�ش‪.‬‬ ‫�س ��معت عنه فجئت‪ .‬و�أ�ض ��اف "جئ ��ت هربا من‬

‫�س ��رطان طالب ��ان وهذا ميث ��ل تغيريا منع�ش ��ا‪".‬‬ ‫وو�ص ��ل العن ��ف اىل �أ�س ��و�أ م�س ��توياته يف‬ ‫�أفغان�س ��تان من ��ذ �أطاحت ق ��وات �أفغانية تدعمها‬ ‫الواليات املتحدة بحركة طالبان من ال�سلطة عام‬ ‫‪ . 2001‬و�أقيم املهرجان حتت حرا�س ��ة م�ش ��ددة‬ ‫يف حدائق بابور وهي متنزه هادئ يحيط بقرب‬

‫باب ��ور �أول �أباطرة املغول ال ��ذي يرجع تاريخه‬ ‫اىل قرون م�ضت‪.‬وظل املوعد واملكان �سرا حتى‬ ‫اللحظة االخرية لتفادي �ش ��ن املت�شددين هجوما‬ ‫على احلفل‪.‬وعلى الرغم من ال�س ��رية ا�س ��تقطب‬ ‫احلف ��ل اك�ث�ر م ��ن ‪ 450‬م ��ن احل�ض ��ور وتواف ��د‬ ‫ع�شرات من اال�سواق خارج املتنزه‪.‬‬


11

‫إعالنــات‬

No.(109) - Tuesday 4, October, 2011

Advertisement ministry of construction & housing / state commission for housing

«Expression of interest to build residential complex in (Dywania / Elimination of Hamzah al - shargy) General information Type of advertisement / prequalification of the companies wishes to carry out the residential project in (Dywania /Elimination of Hamzah al - shargy) NO. of tender: 12/2011 Language: Arabic Language Last closing date: (12:00) afternoon on Sunday in 30/10/2011 The chosen class for carrying out the contracting (excellent /construction) or groups of company of the first class (first degree / construction) having a certified contract signed in notary public , noticing that it must be no less than two companies. The complete formal document that must be noticed Work chief: republic of Iraq - ministry of construction & housing - state commission for housing. Manner of tender: referral in two phases The first stage: inviting the companies and contractor to produce the technical tenders in order to chose the best, and mechanisms under the criteria listed in section III of the brochure described the project and conditions of the bidders. The second stage: inviting the contractors of the chosen technical tenders of the first stage to produce their priced tenders to implement project. Detail of description of the project Building residential complex consisting of multi storey,s buildings (four & three storey) with two samples (A,B) Type A=22 buildings with three - story (264 apartments) which consist of four apartments in one floor with area (139.5M2) and type B=12 buildings with four - story (192 apartments) which consist of four apartments in floor with area (120.5 M2) with total sum=(456)apartments. Also the residential complex contains public building (Kindergarten, primary schools consist of 18 classroom , intermediate school consist of 12 classrooms numbered (2), markets, Health center administrative office , mosque, 2 rooms for guard with services network (drinking water and firing system irrigation rains water sewage, heavy water flumes net, inside and outside electric nets, telephoning outside working site of streets pavements roads and parking) and works (landscape) (areas and space for relaxing and arranging gardens and forestation and furnishing..... est). So the chosen contracted companies and according to the previous mentioned classification ((wishing to participate in this tender its authorized director or on who is authorized by the director who have a certification of an authorization from notary public (exclusively) have to go the headquarter of general the headquarter of the state commission for housing/legal affairs department in ) Baghdad / al nahdah / cars show streets/companies group)accompanying with the personal documents of the authorized director (his identity card, certification card housing card) with a certification of his full address, his telephone number and email. To buy the formal documents priced (1.500.000) only one million and five hundred dinars (not returned) . Note” that the last date for sale of documents of evaluations on (Tuesday) on 25/10/2011 and is committed to competing companies for the evaluation prior to submit bids in conditions closed delivered to the address listed above in date maximum period time (-/12) of the afternoon (Sunday) day on 30/10/2011 and write clearly on the envelope the following: Request of previous correction (building residential group in (Dywania / Elimination of Hamzah al-sharqy) Tender numbered 12/2011 state commission for housing Address - al nahdah - car show street The requests submitted to secretary of the committee of opening tenders in the first floor in the headquarter of the state commission for housing. State commission for housing - telephone (8161802 - 8187153) mobile / technical information (07901475824) mobile / legal information (07901424740) Email: alaskan@alaskan .imariskan.gov.iq www.scoh.moch.gov.iq Director General

2011 ‫ تشرين األول‬4 ‫ الثالثاء‬- )109( ‫العدد‬

‫اعــــــــــــــــــــــــــــــالن‬ ‫ الهيئة العامة لالسكان‬/‫وزارة االعمار واالسكان‬ )‫ قضاء الحمزة الشرقي‬/ ‫رغبة مشاركة النشاء المجمع السكني في محافظة (الديوانية‬

‫معلومات عامة‬ ‫ التأهيل المسبق للشركات الراغبة بتنفيذ مشروع انشاء المجمع السكني في‬/‫نوع االعالن‬ )‫ قضاء الحمزة الشرقي‬/ ‫محافظة (الديوانية‬ 2011/12 :‫رقم المناقصة‬ ‫اللغة العربية‬: ‫اللغة المستعملة‬ .2011/10/30 ‫) ظهرا من يوم (االحد) المصادف‬12/-( ‫ الساعة‬:‫اخر موعد للتقديم‬ )‫انشائي‬/‫انشائي) او مجموعة شركات من الدرجة (اولى‬/‫الصنف المختار لتنفيذ المقاولة (ممتاز‬ .‫منضوية بعقد شراكة موثق امام كاتب العدل على ان التقل عن شركتين‬ :‫البيانات الرسمية الكاملة التي يجب مالحظتها‬ . ‫ الهيئة العامة لالسكان‬- ‫ وزارة االعمار واالسكان‬- ‫ جمهورية العراق‬: ‫رب العمل‬ :‫االحالة على مرحلتين‬:‫أسلوب المناقصة‬ ‫ دعوة الشركات والمقاولين لتقديم العطاءات الفنية الجل اختيار افضل‬:‫المرحلة االولى‬ ‫العطاءات بموجب االليات والمعايير المذكورة في القسم الثالث من كراس وصف المشروع‬ .‫وشروط مقدمي العطاءات‬ ‫ دعوة اصحاب العطاءات الفنية المنتخبة من المرحلة االولى لتقديم عطاءاتها‬:‫المرحلة الثانية‬ .‫المسعرة لتنفيذ المشروع‬ :‫وصف المشروع‬ )‫انشاء مجمع سكني يتكون من عمارات سكنية متعددة الطوابق(اربعة وثالثة طوابق‬ )‫ شقة‬264( ‫ عمارة بثالثة طوابق‬22=A ‫ نوع‬.)A&B(‫بنموذجين من العمارات السكنية‬ ‫ عمارات‬12=B ‫ للشقة ونوع‬2‫) م‬139.5( ‫تحتوي على اربع شقق في الطابق وبمساحة‬ 2‫)م‬120.5( ‫ شقة) تحتوي على اربع شقق في الطابق وبمساحة‬192( ‫باربعة طوابق‬ .‫)شقة‬456( ‫وبجموع كلي‬ ‫مدرسة‬، ‫ صفا‬18 ‫مدرسة ابتدائية سعة‬،‫ويحتوي المجمع كذلك على ابنية عامة (روضة‬ ‫ غرفة حارس‬،‫جامع‬،‫مبنى اداري‬، ‫مركز صحي‬، ‫) اسواق‬2( ‫ صفا عدد‬12 ‫متوسطة سعة‬ ‫شبكة مجاري‬،‫شبكة مياه االمطار‬،‫السقي‬،‫) مع الشبكات الخدمية(الماء الصافي والحريق‬2(‫عدد‬ ‫اعمال الموقع الخارجية من‬، ‫الهاتف‬،‫ الشبكات الكهربائية الخارجية والداخلية‬،‫المياه الثقيلة‬ ‫) (المساحات وفضاءات‬landscape( ‫شوارع وارصفة ومماشي ومواقف سيارات واعمال‬ .)‫الخ‬...‫االستراحة وتنظيم الحدائق والتشجير واالثاث‬ ‫فعلى الشركات المقاولة المصنفة ضمن التصنيفات المبينة انفا الراغبة باالشتراك في المناقصة‬ ‫قيام مديرها المفوض او من يخوله بموجب وكالة صادرة من كاتب العدل (حصرا) بمراجعة‬ ‫ شارع معارض‬/‫ النهضة‬/‫قسم الشؤون القانونية الكائن في (بغداد‬/‫مقر الهيئة العامة لالسكان‬ ‫ مجمع الشركات) مستصحبين معهم المستمسكات الشخصية للمدير المفوض‬/‫السيارات‬ ‫بطاقة السكن) مع تثبيت العنوان الكامل ورقم‬،‫شهادة الجنسية‬،‫(هوية االحوال المدنية‬ ‫) فقط مليون‬1.500.000( ‫الهاتف والبريد االلكتروني للحصول على الوثائق لقاء مبلغ قدره‬ )‫وخمسمئة الف دينار غير قابل للرد علما ان اخر موعد لبيع وثائق التقويم هو يوم (الثالثاء‬ ‫ وتلتزم الشركات المتنافسة للتقويم المسبق بتقديم عطاءاتها في‬2011/10/25 ‫المصادف‬ ‫) من ظهر‬12/-( ‫ظروف مغلقة تسلم الى العنوان المذكور اعاله في موعد اقصاه الساعة‬ :‫ ويكتب على الظرف بوضوح ما يلي‬2011/10/30 ‫يوم (االحد) المصادف‬ ‫قضاء الحمزة‬/‫طلب التقويم المسبق (انشاء المجمع السكني في محافظة (الديوانية‬ .)‫الشرقي‬ .)2011/12 ‫(مناقصة رقم‬ :‫الهيئة العامة لالسكان‬ ‫ شارع معارض السيارات‬-‫ النهضة‬-‫العنوان‬ ‫تسلم الرغبات الى سكرتارية لجنة فتح العطاءات في الطابق االول من مقر الهيئة العامة‬ ‫لالسكان‬ )8187153 -8161802( ‫ارضي‬/‫هاتف الهيئة‬ )07901475824( ‫ المعلومات الفنية‬:‫موبايل‬ )07901424740( ‫ المعلومات القانونية‬:‫موبايل‬ )E-mail:alaskan@alaskan.imariskan.gov.iq( ‫البريد االلكتروني‬ www.scoh.moch.gov.iq ‫المدير العام‬


‫‪10‬‬

‫ت � � ��اري � � ��خ‬

‫‪No.(109) - Tuesday 4, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )109‬الثالثاء ‪ 4‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫أسرار عن نفق سجن الحلة والكفاح المسلح في األهوار‬ ‫تدلت يده بعد ان تلقف القنبلة المتدحرجة على األرض المرمية من قبل الطيار ( كما قال لي عقيل حبش ) ليبعدها عن خندق رفاقه ويعيدها الى‬ ‫الجموع المحتشدة على مقربة منهم المكونة من الجيش والشرطة وشرطة الخيالة ‪ ,‬اال ان الزمن كان حرجا‪ ،‬انفجرت بيده ‪ ,‬قطعت يده اليمنى من‬ ‫الرسغ ‪ ,‬بقيت يده متدلية ولم تزل في يده اليسرى بندقيته ‪ ,‬إحساس فطري باصرار على الثورة ‪ ,‬أخذه النزف والجروح التي توزعت على جسده‬ ‫الواهن ‪ .‬علقت بذاكرتي الصبية وأخذت ابحث عن هذا البطل الجريء ‪ ,‬مرات لم اجد جوابا‪ ،‬ومرة قالوا إنه عقيل حبش‪ ،‬وكم تهللت مرة ان عقيل الذي‬ ‫حكم عليه باألعدام قد خرج من المحنة ‪ .‬انتصر البطل الذي في داخلي وفرحت أي فرح ‪.‬‬

‫َ ْ ُ‬ ‫عرف ��ت اآلن بطل ��ي‪ :‬إن ��ه عب ��د الجبار عل ��ي جبر (ه ��ادي)!‬ ‫متابعة ‪ :‬المهندس علي الكناني‬

‫تغربت يف بالد الدنيا ‪ ,‬مازال عقيل‬ ‫البطل الذي ال اعرفه ميثل عالمة يف‬ ‫ذاكرتي حتى ذلك اليوم يف بدايات‬ ‫متوز من عام ‪ 2006‬عندما التقيت‬ ‫عقيال ‪ ,‬كان �س�ؤايل عن �صاحب اليد‬ ‫امل�ق�ط��وع��ة‪ ..‬ق�ص يل الق�صة ‪� :‬إنه‬ ‫ه��ادي‪ ،‬ا�سمه ال�صريح عبد اجلبار‬ ‫علي جرب من قرية برنون يف لواء‬ ‫احللة ‪ ,‬هو احد الهاربني من �سجن‬ ‫احللة ‪ ,‬التحق بقاعدة الكفاح امل�سلح‬ ‫‪ .‬عرفت الآن بطلي الذي �سبق فعله‬ ‫ا�سمه اكرث من اربعني عاما ‪.‬‬ ‫ار�� �س ��ل م �ظ �ف��ر ت �ل��ك ال��ر���س��ال��ة مع‬ ‫عائلة ه��ادي القادمة من احللة اىل‬ ‫الديوانية لزيارة هادي يف ال�سجن‬ ‫م��ع عقيل ورف��اق �ه��م ال �ب��اق�ين ‪ ،‬قدم‬ ‫مظفر من تلك الأ�صقاع البعيدة اىل‬ ‫بيت ( ه��ادي) ّعله يجد من يحدثه‬ ‫اخبارا جديدة عن عقيل ‪� ,‬صديقه ‪.‬‬ ‫كانت الر�سالة التي بني ايدينا من‬ ‫خطها ي�ب��دو ان�ه��ا �سريعة الكتابة‪،‬‬ ‫مكتوبة على عجل يف نف�س املكان‬ ‫ودون �أي مقدمات او رم��وز يريد‬ ‫اخبارها لعقيل �سوى رفع املعنويات‬ ‫وبع�ض اللوم ال��ذي قاله مظفر يف‬ ‫بداية جمله ثم ابتعد عنها كي ال يثقل‬ ‫على عقيل املكبل بالقيود واحلكم‬ ‫ال�ق��ا��س��ي‪ .‬ك�ت��ب ال��ر��س��ال��ة يف ‪ 5‬اب‬ ‫‪ 1968‬وقد و�صلت مع العائلة يف ‪8‬‬ ‫اب ‪ .1968‬يف تلك الفرتة كان حكم‬ ‫الإع� ��دام ق��د ��ص��در ب�ت��اري��خ ‪ 7‬متوز‬ ‫‪ 1968‬وح�صلت املتغريات املعروفة‬ ‫‪ .‬يالهذا البطل الذي ت�ضطرب عنده‬ ‫االح��داث وعندما تتوقف االحداث‬ ‫عن اال�ضطراب ي�ضطرب عنده الزمن‬ ‫! زمن اعتقال عقيل ورفاقه م�ضطرب‬ ‫بذاته يحمل متغريات كثرية غري ان‬ ‫عقيل ه��و عقيل كما قلت اك�ثر من‬ ‫م��رة‪ ،‬ق��دري��ا ي�سوقه ق��دره واميانه‬ ‫ال �ف �ط��ري ‪ .‬ي �ح�ت�رم ال �ل �ح �ظ��ة‪ .‬وال‬ ‫تتعدى اهتماماته تلك اللحظة ‪.‬‬ ‫م ��ن الأج � � ��دى ان ن� �ق ��ر�أ الر�سالة‬ ‫ل �ن �� �س �ت �ك �� �ش��ف م���ن خ�ل�ال��ه��ا ع���وامل‬ ‫الق�ضية التي من املمكن ان نذكرها‬ ‫دون ا�سهاب ولكن من زاوي��ة جمل‬

‫الر�سالة‪ .‬اما ال�ش�ؤون االخرى فلها‬ ‫جمالها ‪.‬‬ ‫((ايها احلبيب‬ ‫مر ل��وين ‪ .‬مر طبعي ‪ .‬مر طعمي ‪.‬‬ ‫مرتان عيناي حتى اراك ثانية وحتى‬ ‫ذلك اليوم توقظني الوح�شة والنار‬ ‫التي يف حزامي ويف قلبي الومك‬ ‫ك�ث�يرا ال��ش�ي��اء وا��ش�ي��اء ويف قلبي‬ ‫احكي معك كثريا عن ا�شياء وا�شياء‬ ‫ويف قلبي اقبلك و انت ترف�ض كثريا‬ ‫وكثريا عن ا�شياء وا�شياء)) ‪ -‬من‬ ‫ر�سالة ال�شاعر مظفر النواب لعقيل‬ ‫حب�ش‬ ‫مل يخف مظفر معاناته بارجتالية‬ ‫ال��ر��س��ال��ة وه��و ال ��ذي ي �ه��وى عقيال‬ ‫هوى عظيما ‪ .‬االثنان ميد و�شائجه‬ ‫ن��ح��و االخ� � ��ر ب�ل�ا ارادة كنخيل‬ ‫ال�شواطئ تلتحم جذوره بدون ارادة‬ ‫واعية ‪ ،‬يحكي ا�ضطراب اح�سا�سه‬ ‫بارجتالية يف التعبري ع��ن امل��رارة‬ ‫ال �ت��ي يعانيها يف خ��ارج��ه ك�م��ا يف‬ ‫داخله ‪ .‬املطاردات ‪ .‬مرارة اخلوف ‪.‬‬ ‫مرارة احلر�ص على الثورة والثوار‬ ‫‪ ،‬وها هي االي��ام ت�أتي بانت�صارات‬ ‫ق�ل�ي�ل��ة وان �ت �ك��ا� �س��ات ك �ث�يرة ولكن‬ ‫ال�ث��ورة باقية مل يبلغ �أنها احبطت‬ ‫‪ .‬كان االحباط االعظم ان البعثيني‬ ‫ع��ادوا ‪ ،‬و�أن املعاناة �ستكرب‪ ،‬وما‬ ‫�أح����س ب��ه عقيل ومظفر م��ن قبل قد‬ ‫ح�صل وبعنف ‪� .‬آه لإح�سا�س الثائر‬ ‫املرهف كم هو عميق اجلرح كبري! ما‬ ‫�أن قر�أت ر�سالة مظفر حتى انتبهت‬ ‫اىل م �ف��ردات لها دالل��ة يف �شخ�ص‬ ‫مظفر وظروفه (امل��رارة‪ ،‬الوح�شة‪،‬‬ ‫النار‪ ،‬ا�شياء وا�شياء) كلمات تعني‬ ‫معاناة واحباطات ت�صارعها النفو�س‬ ‫الثائرة‪ ،‬تبعث احلياة فيها لتنه�ض‬ ‫من جديد‪ .‬يفور هذا املظفر من ذلك‬ ‫ال�صديق النزق ال يوقفه تو�سل ولوم‪،‬‬ ‫ال تثنيه دمعة �أمه او م�شورة �صديق‬ ‫‪� .‬صديق ينب�ض بنف�س النب�ض‪� ,‬سار‬ ‫عقيل يتبع ثورته وع�شقه للمواجهة‬ ‫غ�ير ان خ�ي��وط ال���ص��داق��ة واملحبة‬ ‫باقية و�شائجها ‪ .‬يت�سرب اللوم يف‬ ‫ارجتال حروف مظفر يغطيها بحنو‬

‫ّ‬

‫‪8‬‬

‫ثالثة شهداء ظلوا ممسكين ببنادقهم‪ :‬خالد احمد زكي‪ ،‬ومحسن حواس‪ ،‬وكاظم منعثر‬

‫س��ي��ق��ول ال��ش��اع��ر‪ :‬م ّ���ر ل��ون��ي‪ ،‬م ّ���ر ط��ب��ع��ي‪ ،‬م ّ���ر ط��ع��م��ي‪ ..‬م��رت��ان عيناي‪..‬‬ ‫عبارة اخرى كي اليزيد اجلرح عمقا‬ ‫ول�يرف��ع م��ن م�ع�ن��وي��ات ذل ��ك النمر‬ ‫يف ق�ي��وده ‪ .‬ي��درك مظفر ان عقيل‬ ‫ثورة مت�ساوية االح�سا�س يف نف�س‬ ‫امل�ستوى حلظة االنت�صار‪ ..‬ال زهو‬ ‫ك�ب�ير وحل �ظ��ة االح��ب��اط ال انهزام‬ ‫‪ ،‬ف��االمي��ان واح��د يخفي مظفر كل‬ ‫تفا�صيله خلف الكلمات التي عليها‬ ‫لظروف امل�ط��اردة واملتابعة فيكرر‬

‫(ا�شياء وا�شياء) وك�أنه يذكر عقيال‬ ‫بتلك اال�شياء التي يعرفها االثنان‬ ‫لتبقى الكلمات حتتفظ بخ�صو�صية‬ ‫االثنني ‪.‬‬ ‫ع��ات�ب��ا يف م�ق�ط��ع ال��ر� �س��ال��ة االول‪،‬‬ ‫لطيفا ي�ضرب ر�أ�سه ليوا�سي عقيله‬ ‫ب�� ��أمل اجل �� �س��د م ��ن ال �ت �ع��ذي��ب وامل‬ ‫الروح من كل االحباطات ‪ ،‬احباطات‬ ‫قاعدة الهور وم��رارة انهيار بع�ض‬

‫ضابط أمن متقاعد يروي لـ(‬

‫الرفاق الذي بلغ عقيل عنها بر�سائل‬ ‫وتقارير ور�سائل �شفوية وتنويهات‬ ‫وحتذيرات اىل احلزب واىل الرفاق‬ ‫عرب منافذ متعددة ‪ ،‬قمة معاناته ان‬ ‫يحافظ على متا�سك رفاقه من االنهيار‬ ‫‪.‬انهار احدهم ليكون جرحا نازفا يف‬ ‫ج�سد احلزب ‪،‬اعتقلت ب�سببه قيادات‬ ‫احلزب العاملة والن�شطة ‪ ،‬ال طالعه‬ ‫على ا� �س��رار احل��زب امل�ه�م��ة‪ ،‬حلظة‬

‫��ض�ع��ف يف ��س�ج��ن م�ظ�ل��م وق�سوة‬ ‫مفرطة ونف�س �آثرت ان تقدم ما لديها‬ ‫م�ق��اب��ل حل�ظ��ة رح�م��ة ‪ .‬انف�صل عن‬ ‫املجموعة ‪ .‬كانوا �ستة وهم ‪:‬عقيل‬ ‫حب�ش ‪ ،‬عبد اجلبار علي جرب‪ ،‬حممد‬ ‫ح�سني ال�ساعدي ‪،‬علي بوجي‪ ،‬عبد‬ ‫االمري عبد الواحد يون�س الركابي‪،‬‬ ‫عبد ال�ل��ه ��ش�ه��وار زنكنه ‪.‬ك��ان عبد‬ ‫االم�ير عبد الواحد يون�س الركابي‬

‫ال ��ذي ان �ه��ار يف التحقيق ق��دم كل‬ ‫�شيء حتى عزل يف غرفة اخرى من‬ ‫�سجن ان�ضباط الفرقة االوىل يف‬ ‫الديوانية خوفا من م�ضايقات رفاقه‬ ‫او �ضغطهم عليه ‪.‬املحنة هي مقيا�س‬ ‫قوة الرجال وكل البد ان يعرف قدره‬ ‫‪.‬هكذا هي مقادير الرجال ‪ .‬اقرتب‬ ‫من املحقق ‪.‬ي�سجل ا�سماء وعناوين‬ ‫ك��ان��ت تعمل م��ن اج��ل احل ��زب ‪ ،‬مل‬ ‫ي �ح�ترم��ه امل �ح �ق��ق لأن اخل ��ون ��ة ال‬ ‫يحرتمهم امل�ستفيدون وال ي�أمنونهم‬ ‫‪ ،‬تهاوت مالمح �شخ�صيته كال�شمعة‬ ‫‪ ،‬ذابت ‪ ،‬ذابت من قمتها عرب ج�سدها‬ ‫حتى الأقدام ‪ ,‬ت�ساوى الر�أ�س بالنعل‬ ‫بدون مالمح‪ ..‬تلك هي قيمة اخلونة‬ ‫ال���ض�ع�ف��اء‪ .‬وال ي�خ�ف��ى ع�ل��ى ق��ارئ‬ ‫التاريخ ان كل احباط يرافقه بطل‬ ‫خائن ي�شي برفاقه ‪.‬فتحبط الثورة‬ ‫يف حلظة ال�صفر املتفجرة ‪�.‬سحقا‬ ‫للخونة ‪.‬‬ ‫كان اول من اعلن اخليانة من اولئك‬ ‫ال���س�ت��ة‪� � ،‬ص��راح��ة‪ ،‬خ��وف��ا ‪.‬مل تكن‬ ‫ال�صورة مكتملة لديه عندما اختار‬ ‫هذا الطريق ‪ .‬وهنت ق��واه وخارت‬ ‫ع �ن��دم��ا � �ش��اه��د خ��ال��د اح��م��د زك��ي‬ ‫ي�سحب على االر���ض ج�سدا مدمى‪،‬‬ ‫وحم�سن حوا�س وكاظم منعرث قد‬ ‫قتال‪ ,‬اكله اللوم عندما هرب ح�سني‬ ‫ي��ا��س�ين م �� �س ��ؤول التنظيم وع�ضو‬ ‫االرت�ب��اط ال��ذي اثبت للمرة الثانية‬ ‫ان ��ه �ضعيف ع �ن��د امل��واج �ه��ة ‪.‬ت��رك‬ ‫رفاقه يف حمنة املواجهة يف خندق‬ ‫جمهول االجتاهات امام قوة الع�سكر‬ ‫وال�شرطة ‪ ،‬فافتعل �سببا �صدقه رفاقه‬ ‫بانقاذ رفاقهم الذين �سبقوه بالهروب‬ ‫وهم (حمود وعبود خالطي ) ت�سلل‬ ‫وهو ابن الهور الذي يعرف الطريق‬ ‫دون ان يلتفت اىل ال� ��وراء ‪ ،‬مرة‬ ‫اخرى يقدم نف�سه وم�صاحله‪ .‬كانت‬ ‫امل��رة االوىل عندما اراد ان يهرب‬ ‫ل ��وح ��ده م ��ن ال �ن �ف��ق وي �ج �ه��ز على‬ ‫م�شروع له داللته اكرث من الهروب‬ ‫نف�سه وقد كان اي�ضا م�س�ؤول فريق‬ ‫العمل ع��ن م���ش��روع ال�ن�ف��ق‪ ..‬هكذا‬ ‫النفعيون يحبطون ال �ث��ورات يف‬

‫حلظة املواجهة او التنفيذ ‪ .‬توهم‬ ‫الآخرون باحلقيقة ‪.‬‬ ‫يف �سجن ق��ا���س ي �ع��اين عقيل بني‬ ‫احل��ف��اظ ع �ل��ى مت��ا� �س��ك املجموعة‬ ‫وحم��اول��ة مراقبة �ضعاف النفو�س‬ ‫‪ ،‬ي��روي لهم اجن��ازات ي�ستحث بها‬ ‫النفو�س الواهنة املتعبة حتى بد�أ‬ ‫(حم �م��د ح�سني ال���س��اع��دي )يجمع‬ ‫املعلومات عن ل�سان عقيل ‪ ،‬ليبيعها‬ ‫اىل دائ ��رة ال�سجن بعد ان وعدوا‬ ‫بتخفيف احلكم ملن يديل مبعلومات‬ ‫مهمة ‪ ،‬ت�صاغر هذا املنا�ضل الهارب‬ ‫منذ ح��رك��ة (ح�سن �سريع ) ليفوز‬ ‫بجائزة متوهما م�ضطربا ك��ان بني‬ ‫ال �ب��اب ورف��اق��ه املتناثرين يف تلك‬ ‫الغرفة املعتمة ‪،‬ا�ضطرابه نبّه عقيال‬ ‫ان هذا "الرفيق " يف حالة م�ضطربة‬ ‫‪ ،‬ح��اول ‪ ،‬خ��رج ملقابلة املحقق ‪ ،‬مل‬ ‫يح�صل على �شيء مهم‪ ،‬املعلومات‬ ‫لي�ست لها اهمية فهي ق��دمي��ة وهم‬ ‫يف ام ����س احل��اج��ة اىل معلومات‬ ‫حديثة عن احل��زب وقياداته ‪.‬وتلك‬ ‫امل�ع�ل��وم��ات ل��دى عقيل بالتف�صيل‬ ‫‪،‬خافيا تلك اال�سرار تعويذة ال�سالمة‬ ‫وال �ط �م ��أن �ي �ن��ة‪ .‬ي �ك�بر ع �ق �ي��ل بقدر‬ ‫اال�سرار التي يف قلبه‪ .‬وقد ذكرين‬ ‫ق ��ول م�ظ�ف��ر ع�ن��دم��ا ق ��ال لعقيل يف‬ ‫ر�سالته ال�سابقة‪" :‬كتمت ا�سمك يف‬ ‫�سري مع ال�سماء االخ��رى " احلفظ‬ ‫يف بئر اال�سرار من ميزات املنا�ضل‬ ‫احلري�ص حتى ت�صبح (اال��ش�ي��اء )‬ ‫دون ا�سماء ‪ ،‬مبهمة للغرباء وا�ضحة‬ ‫امل�لام��ح ل�لا��ص��دق��اء واالوف� �ي ��اء لها‬ ‫ل��ون ب��راق ورائ �ح��ة عبقة وملم�س‬ ‫ناعم داف��ئ ‪.‬يت�صاغر اخلونة بقدر‬ ‫اال� �س��رار ال�ت��ي يف�شونها مي�سخوا‬ ‫بحجم خنف�ساء او (مردانة ) ‪.‬‬ ‫ادرك��ت امل ��رارة على ل�سان عقيل ال‬ ‫ي�صرح بها ‪،‬غ�ير ان�ه��ا وا�ضحة يل‬ ‫اذوقها واح�سها ‪�.‬آليت ان اكتبها ب�أي‬ ‫ثمن بعد ان حتققت منها‪ ،‬فالتاريخ‬ ‫حاكم عادل‪ ،‬ولكن ال ينبغي ان ن�ضلله‬ ‫ب�إخفاء احلقيقة ‪ ،‬ر�سالة مظفر هذه‬ ‫جاءت يف ظرف قلق ‪.‬لي�س لعقيل وال‬ ‫للحزب ولكن للعراق كله ‪.‬‬

‫) تفاصيل مؤامرة ناظم كزار‬

‫م�� �ح� ��اول� ��ة أرادت ت� �خ� �ل� �ي ��ص ال� � �ح�� ��زب م�� ��ن ع � �ش� ��ائ� ��ري� ��ة ال � �ب � �ك� ��ر وص � � � ��دام!‬ ‫في الليلة السابقة ليوم ‪ 1973- 6- 30‬وكان يوم جمعة كما اذكر‪ ،‬اتصل بي النقيب اياد البدري السامرائي «مساعد آمر‬ ‫المدرس فورا ويبحث عنه ! كنت قد سمعت‬ ‫الدورات االمنية} ! وقال لي ان «السيد العام} اي ناظم كزار يريد النقيب صالح ّ‬ ‫ان النقيب المذكور يقوم بزيارة خطيبته بمناسبة الخميس والجمعة‪ ،‬ولم اعرف اكثر! وهكذا أنقذ سبحانه وتعالى صالح‬ ‫المدرس ومن يرتبط به من االشتراك بما عرف بـ «مؤامرة ناظم كزار}‬

‫وفعال قتل الكثريون ومنهم وزير الدفاع ال�سابق حمّاد‬ ‫�شهاب بنريان ال�سمتيات ! وكان ان توقف الرتل برمته‬ ‫ليدافع عن نف�سه حتى نفد عتادهم فا�ست�سلموا للقوات‬ ‫املالحقة لهم من ال�شرطة وم�ف��ارز احل��زب واقتيدوا‬ ‫اىل بغداد! لو كانت خطة ناظم كزار قد جنحت لكان‬ ‫قد خرج من مبنى االمن العام حيث كان يجل�س قبالة‬ ‫جهاز التلفزيون م�شاهدا حلظات اخ�يرة م��ن حياة‬ ‫قيادة البعث ! وك��ان مت�شوقا ليبد�أ ال�صفحة الثانية‬ ‫ليعلن م ��ؤام��رة امل��رت��دي��ن ع��ن البعث وخونته وهما‬ ‫وزي��را ال��دف��اع والداخلية ‪ ،‬ولي�ستعجل حماكمتهما‬ ‫ويعدمهما ف��ورا بهذه التهمة ‪ ،‬ويعلن من ثم جناح‬ ‫االمن العام يف الق�ضاء على الردة ‪ 1973‬ويعني قيادة‬ ‫جديدة للبعث والدولة‪.‬‬

‫بالل الويس ‪ -‬ضابط امن متقاعد‬

‫‪ ‬صدام طلب من فريق المطاردة قتل المتآمرين مع الوزيرين خوفا من وصولهم إلى إيران‬ ‫خطط كزار لهذا االنقالب؟‬ ‫لماذا ّ‬

‫قبل ‪ 6‬ا�شهر من يوم التنفيذ امل�شهود! كان ناظم كزار‬ ‫ب�صفته مديرا للأمن العام واقوى �شخ�صية بيدها امن‬ ‫(ال�ث��ورة) و�ساهمت يف تثبيت وتر�سيخها �إذ ق�ضى‬ ‫على اغلب احلركات ال�سيا�سية واملعار�ضة التي ت�شكل‬ ‫خطرا عليها‪ .‬وهو بدون منازع واحد من اهم اركان‬ ‫حماتها من الردّات املتوقعة انذاك!‬ ‫انتبه حامي الثورة هذا ‪ ،‬وهو البعثي امل�ؤمن مببادئ‬ ‫البعث املحارب للع�شائرية والع�صبية والطائفية اىل‬ ‫ان الثورة اخذت تنحى منحى معاك�سا الجتاه املبادئ‬ ‫والبعث ‪ ،‬و�أ�صبحت بحق ث��ورة تكريتية او قبلية‬ ‫حمدودة ي�سيطر عليها التكريتي وال�سامرائي والدوري‬ ‫والعبيدي ووووو واحلا�شية‪ .‬وقد كتب كزار تقريرا‬ ‫خا�صا للبكر و�صدام يحذر من ردّة من داخل �صفوف‬ ‫احلزب ويطلب اقالة من و�صفهم ( ب�أرباب ال�سوابق يف‬ ‫الردة! )وهو كان يعني �سعدون غيدان وحماد �شهاب‬ ‫اللذين �شاركا من قبل بردة ‪� 1964‬ضد البعث وتعاونا‬ ‫مع حردان عبد الغفار اي�ضا ال�سقاط البعث مع الرئي�س‬ ‫عبد ال�سالم عارف ! ولكن البكر و�صدام ردّا ناظم كزار‬ ‫ردا جميال معلقان ان مثل هذا لن يحدث ابدا ! وهنا‬ ‫فقط فهم ناظم ك��زار ان الو�ضع ال يب�شر باخلري ولن‬ ‫يعود اىل خري على البعث ! وان البعث امتطاه الفكر‬ ‫والنهج الع�شائري والقبلي والع�صبي ! فقرر ان يقوم‬ ‫بانقالب وي�ستغل ق��درات��ه الهائلة يف العمل االمني‬ ‫ويق�ضي على م��ن ت�سبب بانحراف البعث اال وهما‬ ‫البكر و�صدام ومن يدور بفلكهما !‬

‫قرار بالتصفية‬

‫ك��ان ناظم ك��زار هو الرئي�س الفعلي حزبيا ل�سعدون‬

‫غيدان وزير الداخلية انذاك‪ ،‬وحماد �شهاب التكريتي‬ ‫وزير الدفاع �آن��ذاك ‪ ،‬فو�ضع خطته على التخل�ص من‬ ‫ال�ق�ي��ادة وال���ص��اق التهمة بعنا�صر ال ��ردّة م��ن ارباب‬ ‫ال�سوابق‪ .‬وبعد �أن يقوم بنف�سه كمدير للأمن العام‬ ‫بك�شف الردة وقادتها �سيقوم باعدام او التخل�ص من‬ ‫املرتدين بعد اعرتافهم بقتل القيادة البعثية للحزب‬ ‫واعدامهم والتخل�ص من اجلميع يف ‪ 3‬ايام معدودات‪.‬‬ ‫كما تعلمون كان االمن العام يتحكم مبفا�صل الدولة‬ ‫وال��وزراء وال��وزارات من خالل حماياتهم باملنت�سبني‬ ‫جلهاز االم��ن حت��دي��دا! وه�ك��ذا عندما �سافر الرئي�س‬ ‫البكر اىل االحت��اد ال�سوفييتي‪� ،‬سيقوم �صدام ح�سني‬ ‫با�ستقباله يف املطار مع عدد من القيادات الرئي�سة‪،‬‬ ‫وهذا هو الوقت وال�ساعة املنا�سبتان للتنفيذ!‬ ‫قبل �ساعات من عودة البكر والطائرة الرئا�سية كانت‬ ‫يف طريقها متخر العباب عائدة اىل بغداد ‪ ،‬كانت املهمة‬ ‫بالتحديد هي قتل البكر و�صدام ‪ .‬ومن كان يعرف بهذه‬ ‫املهمة هم ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ناظم كزار نف�سه!‬ ‫‪ -2‬لطيف ر�شيد‪ :‬مدير املعمل ال�سري يف االمن العام‪.‬‬ ‫‪ -3‬داوود الد ّرة‪ :‬مدير مكتب ال�سيد العام‪.‬‬ ‫‪ -4‬م‪.‬اول حممد مطر‪:‬‬ ‫‪ - 5‬ومفرزة القن�ص والتنفيذ!‬

‫الصفحة األولى لالنقالب!‬

‫ا�ستدعى ناظم كزار وزيري الدفاع والداخلية الطالعهم‬ ‫على اهم مبتكرات ودوائر االمن يف منطقة ال�شمّاعية‬ ‫« الف�ضيلية «‪ .‬وفعال ح�ضر الوزيران اىل مبنى االمن‬ ‫العام وتركا �سيارتهما وا�صطحبهما كزار مع مرافقيهم‬ ‫اىل الف�ضيلية‪ .‬وهناك القي القب�ض عليهما وو�ضعا يف‬

‫واح��دة من اقبية ك��زار‪ ،‬بانتظار ال�صفحة الثانية من‬ ‫االنقالب!‬

‫الصفحة الثانية لالنقالب‬

‫توجهت مفرزة و�صعدت اىل اعلى مبنى املطار لتوفري‬ ‫وت��أم�ين احلماية لال�ستقبال كما ه��و متعارف عليه‪،‬‬ ‫حيث كان جهاز الأم��ن يقوم حتديدا ومنفردا بتوفري‬ ‫االمن لهكذا ا�ستقباالت رئا�سية او غريها‪ .‬لقد �أم�سكوا‬ ‫ب�أماكنهم ح�سب اال�صول والتوجيهات االمنية !‬ ‫كما اذك��ر مت��ام��ا وي�ت��ذك��ر ال�ع��راق�ي��ون ان التلفزيون‬ ‫الر�سمي والوحيد قطع براجمه متهي�أ لنقل مرا�سم‬ ‫ا�ستقبال عودة الرئي�س البكر من خارج القطر وكان‬ ‫ي�شغل ب��رام��ج باملنا�سبة‪ .‬ك��ان اال�ستقبال �سيكون‬ ‫يف ال�ساعة ال�ساد�سة م�ساء ي��وم اجل�م�ع��ة ان ��ذاك‪،‬‬ ‫لكن التلفزيون مل يعر�ض اال�ستقبال املرتقب‪ ،‬ومت‬ ‫الغاء اال�ستقبال وع��ادت القناة التلفزيونية الر�سمية‬ ‫والوحيدة اىل براجمها العادية !‬ ‫كانت مهمة القن�ص برئا�سة «مالزم حممد مطر» او كما‬ ‫كنا نلقبّه « حممد اال�شكر « وه��و من اه��ايل الرمادي‬ ‫وكان الطالب الرابع معي يف دورة اجلودو والكراتيه‬ ‫االوىل‪ .‬وهنا ّ‬ ‫تدخل القدر وانهارت اخلطة كلها يف هذه‬ ‫اللحظة الفارقة! �إذ ت�أخرت طائرة الرئي�س يف دولة من‬ ‫دول االحتاد ال�سوفياتي حيث هبطت للتزود بالوقود‬ ‫وتلبية لع�شاء عابر مع رئي�س تلك الدولة‪ .‬ماذا جرى‬ ‫وحدث ب�سبب ت�أخري طائرة الرئي�س؟‬ ‫ناظم ك��زار ك��ان ينتظر التنفيذ املبا�شر على �شا�شة‬ ‫التلفزيون وكان يتوقع ر�ؤية قادة البعث وعلى ر�أ�سهم‬ ‫البكر و�صدام وهم يت�ساقطون قتلى لي�شرع بال�صفحة‬ ‫الثانية التي يخبئها! �صدام ح�سني انتبه اىل عدم وجود‬

‫التحقيق‬

‫وزيري الدفاع والداخلية واالمن العام يف اال�ستقبال‪،‬‬ ‫و�ساد الهرج وامل��رج ومل يكن �صدام يعرف ما يجري‬ ‫ولكنه عزز من وجود املقربني معه‪ .‬وانهارت جمموعة‬ ‫املطار بعد ن�صف �ساعة من االنتظار وان�سلوا عائدين‬ ‫اىل مبنى الف�ضيلية اخلا�ص !‬ ‫وب�ه��ذا االن�سحاب مل�ف��رزة القتل ان �ه��ارت مت��ام��ا كافة‬ ‫�صفحات املحاولة االنقالبية ليوم ‪1973 - 06 - 30‬‬ ‫التي خطط لها وقادها ناظم كزار املالزم االول حممد‬ ‫مطر ارتعب عندما مل ت��ات الطائرة‪ ،‬و�ساد ب��دل ذلك‬ ‫الهرج واملرج ولو انه مل يطلب �أحد منهم املغادرة او‬ ‫التمل�ص من واجباتهم‪ .‬ولكن حممد مطر ّ‬ ‫�شك ب�أن‬ ‫مهمته انك�شفت‪.‬‬

‫جرى التحقيق مع ناظم كزار يف مكاتب « العالقات «‬ ‫من قبل �سعدون �شاكر �شخ�صيا بح�ضور �صدام ح�سني‬ ‫‪ ،‬ومم��ا ذك��ره ناظم ك��زار يف حم�ضر اف��ادت��ه ان��ه قام‬ ‫بهذا العمل خلدمة البعث بعد ان انحرف عن منهجه‬ ‫وا�صبح بعثا ع�شائريا وتكريتيا وقبليا ! ومت اعدامه‬ ‫مع جماعته بعد يومني من التحقيق ال�سريع !‬

‫مالحظة‬

‫ناظم كزار يهرب إلى إيران !‬

‫هذه ال�صفحة مل تكن خمططا لها ا�صال‪ ،‬ومل تكن متوقعة‬ ‫عند كزار البته‪ .‬فلو كان يتوقعها لكان اع ّد لها عدتها‬ ‫ولأ�صبح ك��زار يف �ساعات ث�لاث يف اي��ران وجتاوز‬ ‫احلدود العراقية االيرانية قبل ان يفيق رفاق البعث‬ ‫من الذهول ‪ .‬وهكذا وعلى عجل وبكل اال�سى واملوت‬ ‫كمدا وقهرا ب�سبب الف�شل غري املتوقع توجه ناظم‬ ‫كزار اىل مبنى الف�ضيلية بعد ان اخذ بع�ض املعدات‬ ‫على عجل حيث كان يحتجز الوزيرين ‪ ،‬وا�صطحب‬ ‫على عجل املبالغ النقدية املتوفرة حتت ال�ي��د! كما‬ ‫ا�صطحب معه اعدادا من حماياته ومن املقربني وممن‬ ‫نالته يداه وتوجه اىل �شرقي العراق‪ ،‬ومل يتوفر لديه‬ ‫حتى الدليل الذي ميكن ان ي�ساعده يف عبور واجتياز‬ ‫احلدود اىل ايران وب�صحبته الرهائن!‬

‫وه��ذا العبور الع�شوائي وغري املرتب قاد رتل ناظم‬ ‫كزار اىل خمفر او قلعة للدرك وال�شرطة العراقية غري‬ ‫مكتملة البناء فبات ليلته بدال من التوجه املبا�شر اىل‬ ‫ايران لعدم توفر الدليل املرافق! ‪.‬‬ ‫ويف فجر اليوم الثاين وتبا�شري الفجر �شاهد الرتل‬ ‫ان املكان الذي التج�أ اليه ا�صبح مطوقا من قبل بع�ض‬ ‫�سيارات احل��زب وال�شرطة ! فقام باخرتاق القوات‬ ‫التي تطوّ ق املكان باجتاه ال�شرق واىل اي��ران‪ .‬وهنا‬ ‫كانت ال�ط��ائ��رات ال�سمتية ل��ه باملر�صاد وامل �ط��اردة !‬ ‫كانت التوجيهات ال��واردة لفريق املطاردة من �صدام‬ ‫ح�سني �شخ�صيا‪ :‬اقتلوهم حتى الرهائن‪ ..‬فال يجوز‬ ‫باي �شكل و�صول رهائن ووزراء مرتهنني اىل ايران‪.‬‬

‫ه�ن��اك م��ن يتهم ��ص��دام ح�سني ب��أن��ه وراء املحاولة‪،‬‬ ‫كما �سمعت ذلك من ا�شخا�ص ال عالقة لهم باالمر مع‬ ‫وجودهم يف القيادة مثل حامد اجلبوري وتايه عبد‬ ‫الكرمي وطالب احلمداين الذين اتهموا �صدام ح�سني‬ ‫بانه كان خلف هذه امل�ؤامرة وانه كان يريد التخ ّل�ص‬ ‫من البكر! وال اجد �سوى القول �إن �صدام ح�سني هو‬ ‫الهدف االول مل��ؤام��رة ناظم ك��زار‪ ،‬ف�صدام هو بطل‬ ‫ال�ع���ش��ائ��ري��ة‪ ،‬وه��و ال ��ذي ح��رف احل ��زب ع��ن منهجه‬ ‫واه��داف��ه‪ ،‬وه��و ال��ذي امتطى احل��زب امتطا ًء وجلب‬ ‫اهله وحا�شيته والتكارتة حلكم البعث‪ .‬وللعلم ان‬ ‫��ص��دام ك��ان م�ؤمنا باال�شرتاكية عندما ك��ان فقريا‪،‬‬ ‫لكنه ا�صبح ثريا واه�ل��ه ميلكون امل�لاي�ين واملعامل‬ ‫وامل�شاريع فم�ؤكدا تغريت نظرته للأ�شرتاكية وهكذا‬ ‫دواليك تغريت بعثية �صدام اىل ملكية وامارة �صدام‬ ‫واحلا�شية واملنتفعني واملرتزقة ممن ي�سمون انف�سهم‬ ‫(بعثيون) ! وال اخفي ر�أيي ال�شخ�صي هنا يف القول‬ ‫ان حم��اول��ة ن��اظ��م ك��زار ك��ان��ت بعثية خال�صة تبغي‬ ‫الق�ضاء على االنحراف الذي �ساد البعث يف تلك الفرتة‬ ‫وما اعقبها كان ا�سو�أ الف مرة ومرة‪.‬‬


‫‪No.(109) - Tuesday 4 , October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )109‬الثالثاء ‪ 4‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫ملف الطلبة والمدارس‬

‫‪9‬‬

‫ملـفـات‬

‫أعداد الطلبة يتضاعف والمدارس تتهرأّ‬

‫بعد ثماني سنوات من اإلعمار والبناء‪ ..‬أين ذهبت تخصيصات بناء المدارس؟‬ ‫ناظم العكيلي وأمجاد أمجد‬

‫عاد القلق يخيم على الحياة اليومية لذوي الطفل سالم هادي تلميذ مدرسة الفارابي االبتدائية‬ ‫الواقعة في منطقة الكرادة مع بدء الموسم الدراسي الجديد‪ .‬فعلى سالم ان يقطع مسافة تقدر بثالثة‬ ‫كيلومترات الى المدرسة و العودة منها‪ ,‬رحلة تثير قلق اي عائلة‪ ،‬مع ثقل الحقيبة المدرسية وطول‬ ‫المسافة ومتاعب الطريق ومخاطر عبور الشوارع ‪.‬‬ ‫يقول والده ‪« :‬نفس المخاوف تتكرر كل عام‪ ،‬فالمدرسة هي الوحيدة في رقعة جغرافية تمتد لمساحة‬ ‫تعادل الخمسة كيلومترات مربعة‪ ،‬وال مفر لنا ولسالم من االستسالم لهذه المحنة التي تتكرر كل عام‪.‬‬ ‫ويضيف ‪« :‬هذا الحال ال يقتصر على سالم فحسب بل هو حال جميع اطفال المنطقة من تالميذ هذه‬ ‫المدرسة وخصوصا من ابناء العوائل الضعيفة الحال التي ال تمتلك امكانية االشتراك بخطوط النقل‬ ‫الخاص»‪ .‬ويختتم والد التلميذ سالم حديثه بالقول «لو كانت هناك مدرسة قريبة لزالت كل مخاوفنا‬ ‫وتالشى قلقنا وانتهت محنة سالم واقرانه من اطفال المنطقة»‪.‬‬

‫�إن حمنة �سامل واقرانه وذويهم وما ت�شكله‬ ‫من واقع مرير ل�شريحة وا�سعة من طلبة‬ ‫وتالميذ العا�صمة وباقي املحافظات هي‬ ‫م�شكلة متعاظمة لواقع ي�شري بو�ضوح اىل‬ ‫ازمة االبنية املدر�سية املتمثلة بقلة عددها‬ ‫و�سوء حال ما موجود منها‪ ،‬وهي م�شكلة‬ ‫ت�شغل م�ساحة وا�سعة من جممل م�شاكل‬ ‫وم�ع��وق��ات القطاع التعليمي والرتبوي‬ ‫يف ال �ع��راق‪ .‬فعلى �سبيل امل �ث��ال حتتاج‬ ‫منطقة الر�صافة لوحدها الكرث من ( ‪400‬‬ ‫) مدر�سة جديدة حتى ميكننا الو�صول اىل‬ ‫واقع مثايل مقابل م�شكلة الزخم يف اعداد‬ ‫التالميذ ‪ ،‬وم��ا ي ��ؤدي��ه اىل تق�سيم دوام‬ ‫املدار�س وكثافة عدد التالميذ بالن�سبة اىل‬ ‫ال�صف املدر�سي الواحد‪.‬‬

‫يقلص الدروس‬ ‫الدوام الثالثي ّ‬ ‫ويرهق الطلبة‬ ‫يف احد قطاعات مدينة الثورة‪ ،‬حيث تزداد‬ ‫الكثافة ال�سكانية‪ ،‬مت تق�سيم احدى املدار�س‬ ‫اىل ثالثة اوق��ات ي�ب��د�أ اول�ه��ا م��ن الثامنة‬ ‫�صباحا حتى احلادية ع�شرة‪ ،‬والثاين من‬ ‫احلادية ع�شرة حتى الثانية ظهرا‪ ،‬والثالث‬ ‫م��ن الثانية ظهرا حتى اخلام�سة م�ساءً‪،‬‬ ‫ناهيك ع��ن ال��زح��ام يف ك��ل ��ص��ف‪ ،‬وهذه‬ ‫احلالة ال تنطبق على هذه املدر�سة فقط بل‬ ‫تكررت يف مدار�س كثرية‪ .‬املعلمة (ر�ضية‬ ‫عبد الكرمي) تقول «ان مايحدث ي�سبب لنا‬ ‫ارب��اك��ا ك�ب�يرا‪ ،‬ف��ان ت��داخ��ل ال ��دوام ي�ؤدي‬ ‫اىل فو�ضى يف كل �شيء‪ ،‬فغرفة املعلمات‬ ‫ت�ستعمل م��ن قبل ث�لاث وج�ب��ات ليح�صل‬ ‫تغيري كل يوم وم�شاكل التنتهي من ناحية‬ ‫فقدان بع�ض امل�ستم�سكات والدفاتر لكرثة‬ ‫الزخم‪ ،‬واالطفال يعانون من �ضغط الدوام‬ ‫الذي ال مينحهم فر�صة للراحة‪ ،‬فالدرو�س‬ ‫ت���أت��ي ت �ب��اع��ا‪ ،‬ك �م��ا ان �ن��ا ال�غ�ي�ن��ا درو� ��س‬ ‫الريا�ضة والرتبية الفنية كي نركز على‬ ‫املواد االخرى ا�ضافة اىل عدم القيام باية‬ ‫ان�شطة ترفيهية للطلبة»‪.‬‬ ‫وت�ضيف ال�ست ر�ضية‪« :‬طبعا امل�شكلة‬ ‫تزداد تعقيدا يف ف�صل ال�صيف‪ ،‬حيث يكون‬ ‫اجل��و ح��ارا ويكون الطلبة جمربين على‬ ‫اخل��روج يف الثانية ظهرا‪ ،‬وي�أتي غريهم‬ ‫يف نف�س الوقت‪ ،‬ا�ضافة اىل �صعوبة اداء‬ ‫االمتحانات يف ن�صف ال�سنة واالمتحانات‬ ‫النهائية»‪.‬‬ ‫وعن حمالت االعمار التي بد�أت يف العام‬ ‫‪ 2003‬يف م��دار���س مدينة ال �ث��ورة تقول‬ ‫ر��ض�ي��ة‪��« :‬ش�م��ل االع �م��ار �صبغ املدار�س‬ ‫وترميم احلمامات ومل يتم بناء اية مدر�سة‬ ‫يف املنطقة التي حتيط بنا برغم مطالباتنا‬ ‫املا�ضية‪،‬‬ ‫العديدة التي دامت كل ال�سنوات ّ‬ ‫والعذر الدائم هو قلة التخ�صي�ص او عدم‬ ‫حتديد ار�ض للمدر�سة الخ»‪.‬‬

‫مدارس طينية في أطراف‬ ‫العاصمة‬ ‫يف اح��دى امل�ن��اط��ق الريفية القريبة من‬ ‫العا�صمة‪ ،‬ا�ضطر االه ��ايل للتعاون مع‬ ‫االدارة يف بناء مدر�سة طينية ال�ستيعاب‬ ‫ابنائهم بعد ان ت�ه��ر�أت املدر�سة القدمية‬ ‫الوحيدة يف املنطقة ومل تعد ق��ادرة على‬ ‫ا�ستيعاب اع��داد الطلبة‪ ،‬وتتفاقم امل�شكلة‬ ‫يف ف�صل ال�شتاء مع �شدة ال�برد وهطول‬ ‫املطر الذي يحول املدر�سة اىل بركة ماء‪.‬‬ ‫برباءة طفل ت�ساءل الطالب (زيد حممد)‪:‬‬ ‫«مل� ��اذا ي�ت�م�ت��ع االط� �ف ��ال يف ب�ق�ي��ة انحاء‬ ‫العا�صمة مب��دار���س م��ن ال�ط��اب��وق بينما‬ ‫نغرق نحن يف مدر�سة من الطني؟» وقال‬ ‫زي��د «جنل�س ك��ل ثالثة يف مقعد درا�سي‬ ‫واحد‪ ،‬وتغرق احذيتنا يف الطني‪ ،‬ا�ضطر‬ ‫بع�ضنا اىل االلتحاق مبدر�سة يف منطقة‬ ‫احل�سينية ال�ت��ي تعترب االق ��رب لنا كون‬ ‫املدر�سة اف�ضل واملعلمون اكرث»‪.‬‬ ‫ام��ا حكاية املعلمني فهي خمتلفة‪ .‬اكدت‬ ‫املعاونة (فادية �سلمان) ان املعلمات بوجه‬ ‫خا�ص يرف�ضن االلتحاق باملدار�س التي‬ ‫تقع يف االطراف ومدار�س املناطق الريفية‬ ‫ملا فيها من معاناة‪ .‬فحتى يف حال تعيني‬ ‫احداهن هناك فانها تطلب نقلها اىل منطقة‬ ‫قريبة من �سكناها مما حول بع�ض مدار�س‬ ‫العا�صمة اىل جتمع للمعلمني واملعلمات‬ ‫الفائ�ضني ع��ن احل��اج��ة‪ ،‬بينما مدار�س‬ ‫االطراف ت�شكو من قلتهم‪.« .‬‬

‫رأي ناشط‬

‫واك ��د (ع �ل��ي ع�ب��د ال��رح �ي��م) ال�ن��ا��ش��ط يف‬ ‫حقوق االن�سان وال��ذي تعمل منظمته يف‬ ‫جمال حمو االمية بان «الواقع التعليمي‬ ‫يف ال�ب�ل��د يف غ��اي��ة ال �� �س��وء ب��رغ��م م��رور‬ ‫ث�م��اين �سنوات على تغيري ال�ن�ظ��ام‪ ،‬فقد‬ ‫ت��وق��ف ب�ن��اء امل��دار���س يف ف�ترة احل�صار‬ ‫االقت�صادي وعجز امليزانية‪ ،‬لكن مالذي‬ ‫مينع االن يف ظ��ل امليزانيات الهائلة او‬ ‫االنفجارية كما ت�سمى ك��ل ع��ام؟ م��اذا لو‬ ‫قامت وزارة الرتبية ببناء مئة مدر�سة كل‬ ‫عام ال�ستطاعت بناء ثمامنئة حتى ّاالن‪،‬‬ ‫لكنني كمواطن مل ا�شهد ان�شاء اية مدر�سة‬ ‫يف كل املناطق التي اعرفها يف العا�صمة‬ ‫ب�غ��داد‪ ،‬فقط �شهدت ترميم وط�لاء بع�ض‬ ‫املدار�س وب�شكل عادي جدا‪ ،‬فاالمور ترتك‬ ‫للمقاول ليت�صرف كيفما ي�شاء‪ ،‬فيقوم هذا‬ ‫بطالء اجل��دران وترميم بع�ض ال�شقوق‬ ‫لتظهر ثانية بعد ا�شهر»‪ .‬وي�ضيف علي‬ ‫م�ستغربا‪« :‬ن�ح��ن بلد غني وال�ع�ج��ز يف‬ ‫املدار�س لدينا يقارب ‪ 6000‬مدر�سة‪ ،‬فمتى‬ ‫ن�ستطيع تعوي�ض ه��ذا ال�ف��رق والن�سبة‬ ‫ال���س�ك��ان�ي��ة يف ازدي�� ��اد م���س�ت�م��ر‪� .‬إن ما‬ ‫يحدث يخالف مواثيق الطفولة والتعليم‬ ‫وال�ترب �ي��ة ال �ت��ي وق ��ع عليها ال �ع��راق يف‬ ‫املواثيق الدولية‪ ،‬فالتعليم هو اب�سط حق‬ ‫للفرد يف بلده‪ ،‬وبناء املدار�س هو واجب‬ ‫الدولة‪ ،‬فكيف ميكن ان يح�شر �ستون طفال‬ ‫يف �صف واح��د؟» واكد علي «ان منظمات‬ ‫امل�ج�ت�م��ع امل� ��دين ب ��دوره ��ا زارت بع�ض‬ ‫املدار�س واجرت اح�صائية حول النق�ص‬ ‫احلا�صل يف عددها‪ ،‬وانها قدمت درا�سات‬ ‫وم �ق�ترح��ات للمعنيني وجل �ن��ة الرتبية‬ ‫والتعليم يف جمل�س النواب تت�ضمن حتى‬ ‫جمع التربعات او م�شاركة املنظمات او‬ ‫االهايل يف بناء املدار�س‪ ،‬لكن تخ�صي�ص‬ ‫قطع االرا�ضي ا�صبح م�شكلة‪ ،‬وح�سب ما‬ ‫مت الك�شف عنه م�ؤخرا فان معظم ارا�ضي‬ ‫الدولة قد مت بيعها با�سعار زهيدة‪ ،‬فاين هو‬ ‫حق املواطن‪ ،‬وما ح�صة وزارة الرتبية من‬ ‫التخ�صي�صات واالرا�ضي‪ ،‬نت�ساءل دائما‬ ‫اين تذهب االموال وال جند اجلواب»‪.‬‬

‫أين ذهبت تصريحات ‪2003‬؟‬

‫بعد ‪ ،2003‬ك�ثرت الت�صريحات ب�ش�أن‬ ‫اخلدمات والبناء واالعمار‪ ،‬ف�صرح وزير‬ ‫الرتبية �آنذاك ان ‪ 400‬مدر�سة يتم بنا�ؤها‬ ‫يف ب�غ��داد خ�لال ع��ام�ين‪ ،‬و��ص��رح جمل�س‬ ‫حمافظة كربالء بان ‪ 300‬مدر�سة �ست�شهد‬ ‫املحافظة بنا�ؤها خ�لال �سنة فقط‪ ،‬وقال‬ ‫جمل�س حمافظة النجف بان مايقارب من‬ ‫‪ 250‬مدر�سة �سيتم بنا�ؤها يف النجف‪،‬‬ ‫وانتقلت ع��دوى الت�صريحات اىل جميع‬ ‫امل �ح��اف �ظ��ات ل �ت ��أت��ي ‪ 2011‬ومل ت�شهد‬ ‫امل�ح��اف�ظ��ات ��س��وى ال�ت�ردي ال��وا��ض��ح يف‬ ‫خدمات الرتبية والتعليم‪.‬‬ ‫ال�سيدة ام حممد عادت مع زوجها واوالدها‬ ‫من اورب��ا بعد غربة �ستة اع��وام‪ ،‬وقامت‬ ‫بت�سجيل ابنتها ال�شابة يف احدى ثانويات‬ ‫حمافظة بابل‪ ،‬وعند ا�صطحابها البنتها‬ ‫لتقدمي اوراق �ه��ا يف نهاية �شهر ايلول‪،‬‬ ‫جن جنون الفتاة من القذارة التي تغطي‬ ‫جدران املدر�سة والباحة التي تقع حولها‬ ‫غرفة االدارة واملدر�سات‪ ،‬فقررت والدتها‬ ‫الذهاب مل�شاهدة املرافق ال�صحية‪ ،‬فعادت‬ ‫مي�ل��ؤه��ا ال��رع��ب و�سحبت اوراق ابنتها‬ ‫لتقرر ت�سجيلها يف مدر�سة اهلية‪ ،‬كذلك‬ ‫فعلت مع كل ابنائها‪.‬‬ ‫�أحدى االمهات ت�ساءلت بجدية خبيثة ‪ :‬هل‬ ‫مراحي�ض امل�س�ؤولني يف دوائ��ره��م قذرة‬ ‫وطافحة مثل حالة مراحي�ض املدار�س؟‬ ‫وع�ن��د � �س ��ؤال امل��دي��رة (ن‪ ،‬ع) ع��ن و�ضع‬ ‫املدر�سة ال�سيئ حتى بعد ب��داي��ة ال��دوام‬ ‫اجابت راف�ضة ذكر ا�سمها لأنهم ت�سلموا‬ ‫تعميما مينعهم من احلديث اىل ال�صحافة‪،‬‬ ‫ح�سب قولها ‪�« :‬شمل االعمار العديد من‬ ‫امل��دار���س ومل ي�شمل م��در��س�ت�ن��ا‪ ،‬وت�ضم‬ ‫مدر�ستنا دوام�ي�ن‪ ،‬فهي ث��ان��وي��ة للبنات‬ ‫ومتو�سطة ب�ن��ات اي���ض��ا‪ ،‬ول �ك�ثرة العدد‬ ‫وان���ش�غ��ال امل��در��س��ة طيلة ال �ي��وم ي�صعب‬ ‫ال�سيطرة على نظافتها خ�صو�صا �أن لدينا‬ ‫عاملتي خ��دم��ة ف�ق��ط ‪ ،‬ك�م��ا ان �ن��ا نا�شدنا‬ ‫امل�س�ؤولني كثريا لنقلنا اىل مدر�سة اكرب‬ ‫تليق ب�ث��ان��وي��ة ب �ن��ات ل�ك��ن دون ج��دوى‪،‬‬ ‫وح�سب علمي مل يتم بناء مدار�س جديدة‬ ‫� �س��وى يف االط � ��راف وب�ع���ض�ه��ا م��ن قبل‬

‫‪ 15‬ألف مدرسة‬ ‫آيلة للسقوط ‪..‬‬ ‫والعراق بحاجة‬ ‫الى ‪ 4000‬مدرسة‬ ‫حسب أرقام التربية‬ ‫الوكيل االقدم لوزارة الرتبية ح�سنني‬ ‫فا�ضل معلة‬ ‫املنظمات االن�سانية واالمريكان»‪.‬‬

‫حتى (المتميزات)‬

‫مت�ي��زت م��دار���س املتميزين واملوهوبني‬ ‫بكونها االف�ضل م��ن حيث البناء و�سعة‬ ‫املكان‪ ،‬فهناك مدار�س كبرية يف م�ساحتها‬ ‫حتى ميكن بناء مدر�ستني اخ��ري�ين على‬ ‫ار�ضها مثل اعدادية احلريري ومتميزات‬ ‫اخل �� �ض��راء وك�ل�ي��ة ب �غ��داد‪ ،‬بينما تعاين‬ ‫م��دار���س اخ��رى – تلك ال�ت��ي ان�شقت عن‬ ‫اال��ص�ل�ي��ة م��ن ��ض�ي��ق امل �ك��ان وال�صفوف‬ ‫وزي� ��ادة ال �ع��دد‪ .‬ف�ث��ان��وي��ة امل�ت�م�ي��زات يف‬ ‫الر�صافة كانت بيتا الحد الوزراء ال�سابقني‬ ‫كما يقال‪ ،‬وهي �صغرية اىل احلد الذي ال‬ ‫تتجاوز م�ساحة ال�صف فيها الع�شرين مرتا‬ ‫مربعا‪ ،‬مم��ا ي�ضطرهم اىل حتديد قبول‬ ‫الطلبة كل عام لتقليل الزخم‪ .‬الطالبة (ندى‬ ‫عبد اخل��ال��ق) ت�شكو م��ن �ضيق امل�ساحة‬ ‫والرطوبة يف املدر�سة ايام ال�شتاء واجلو‬ ‫اخل��ان��ق يف الف�صل اي ��ام ال�صيف كون‬ ‫البناية مل ت�صمم كمدر�سة وت�ق��ول «اول‬ ‫م�شكلة ن�صادفها يف مدر�ستنا ه��ي عدم‬ ‫وجود خدمات تنظيف كون عاملة اخلدمة‬ ‫لدينا ام��ر�أة عجوز‪ ،‬واملدر�سات يدفعننا‬ ‫نحن الطالبات اىل التنظيف يف احد ايام‬ ‫اال� �س �ب��وع‪ ،‬بينما تتمتع بع�ض مدار�س‬ ‫املتميزين بو�ضع اف�ضل»‪.‬‬ ‫وت �ق��ول ال���س�ي��دة (و‪ .‬م) م��دي��رة اح��دى‬ ‫املدار�س النموذجية‪« :‬ان املدر�سة منوذجية‬ ‫ب��اال��س��م ف�ق��ط‪ ،‬وك��ون�ه��ا من��وذج�ي��ة يجعل‬ ‫االق �ب��ال عليها ك�ب�يرا م��ن قبل الطالبات‪،‬‬ ‫لكن البناية غري �صاحلة‪ ،‬وكل مافعلوه يف‬ ‫مرحلة االعمار هو ترميم احلمامات و�صبغ‬ ‫املدر�سة ومل يتم ا�ضافة �صفوف لها برغم‬ ‫اقرتاحنا ذلك ورغم وجود م�ساحة كافية‬ ‫يف املدر�سة بحجة قلة التخ�صي�صات‪ ،‬اما‬ ‫االثاث فكما ت�شاهدونه قدمي جدا ومتهرئ‪،‬‬ ‫ح�ت��ى ان �ن��ا نخجل م��ن ا�ستقبال �ضيف‪،‬‬ ‫فغرفة االدارة تفتقر اىل فر�ش االر�ضية‪،‬‬ ‫ولي�س لدينا مولدة‪ ،‬رغم اننا ثانوية مما‬ ‫يت�سبب يف معاناة ك�ب�يرة للطالبات يف‬ ‫االمتحانات خ�صو�ص ايف ف�صل ال�صيف‪،‬‬ ‫فكم ات�أمل وانا ا�شاهد حبات العرق تت�صبب‬ ‫م�ن�ه��ن اث �ن��اء االم �ت �ح��ان ح�ت��ى ان اح��دى‬ ‫الطالبات ا�صيبت باالغماء من كرثة العدد‬

‫املهند�س عبد الله عويز‬ ‫يف ال�صف و�شدة احلر‪ ،‬ون�ضطر اىل ح�شر‬ ‫الطالبات يف ال�صف حتى جتل�س كل ثالث‬ ‫معا احيانا رغم انهن �شابات‪ ،‬فلماذا تهمل‬ ‫م��راف��ق ال�ترب �ي��ة م��ن امل ��دار� ��س وغريها‪،‬‬ ‫بينما يتم التو�سع والرتميم يف وزارات‬ ‫اخرى كال�صحة والداخلية وحتى ال�شباب‬ ‫والريا�ضة‪ ،‬لقد �صار الطالب يهرعون اىل‬ ‫املدار�س االهلية كبديل بحثا عن النظافة‬ ‫واملدر�سني اجليدين‪ ،‬الن املدر�س رغم كونه‬ ‫موظفا حكوميا يف مدار�سنا اال انه ب�شر‬ ‫يحتاج اىل الظروف املالئمة للتدري�س‪،‬‬ ‫بينما حت�شر اكرث من ‪ 50‬مدر�سة يف غرفة‬ ‫مدر�سات واحدة»‪.‬‬

‫وزارة التربية‪ ..‬اعتراف بعمق‬ ‫األزمة ووعود بالمعالجة‬

‫اجل� �ه ��ات ال��ر� �س �م �ي��ة امل �خ �ت �� �ص��ة تعرتف‬ ‫ب��امل���ش�ك�ل��ة وت �ق��ر ب�ت�ف��اق�م�ه��ا ع �ل��ى ام �ت��داد‬ ‫ال���س�ن��وات امل��ا��ض�ي��ة لكنها ت�ع��د يف نف�س‬ ‫الوقت مبعاجلات وحلول ‪ .‬يقول اال�ستاذ‬ ‫(ح�سنني فا�ضل معلة) الوكيل االق��دم يف‬ ‫وزارة الرتبية‪« :‬االبنية املدر�سية عانت‬ ‫ال�ك�ث�ير م��ن ال �ت ��أخ�ير م��ن ناحيتي البناء‬ ‫اجل��دي��د او التطوير وال�ت��أه�ي��ل‪ ،‬واليوم‬ ‫وب�ع��د ان ت�سنم ال��وزي��ر اجل��دي��د من�صبه‬ ‫اخذت احلكومة على عاتقها مبعاجلة جميع‬ ‫االبنية املدر�سية» وي�ضيف «هناك اكرث من‬ ‫خم�سة ع�شر الف مدر�سة �آيلة لل�سقوط كما‬ ‫ان هناك مدار�س تعاين من الدوام املزدوج‬ ‫والثالثي ب�سبب نق�ص املدار�س يف العديد‬ ‫من املناطق» وي��ردف بالقول «لكن العمل‬ ‫الذي نقوم به حاليا ورغم حمدوديته من‬

‫خالل بناء املدار�س وامل�ؤ�س�سات التعليمية‬ ‫ن�ستطيع ان ن�شري اليه بالبنان وي�ضيف‬ ‫«ب��د�أن��ا ال�ي��وم بحملة ك�برى للق�ضاء على‬ ‫ك��ارث��ة االب�ن�ي��ة املدر�سية م��ن خ�ل�ال بناء‬ ‫‪ 86‬م��در��س��ة يف حمافظتي امل�ث�ن��ى وذي‬ ‫ق��ار وه��ي ج��زء من جمموع ‪ 792‬مدر�سة‬ ‫موزعة على جميع حمافظات العراق يف‬ ‫مرحلة احلملة االوىل‪ ،‬وهناك خطة لبناء‬ ‫اكرث من خم�سة �آالف مدر�سة بطريقة الدفع‬ ‫ب��الآج��ل لل�شركات اخل��ا��ص��ة واملقاولني»‬ ‫‪ .‬وي��وا��ص��ل معله حديثه فيقول «�شكلت‬ ‫وزارة الرتبية غرفة عمليات للق�ضاء على‬ ‫ظ��اه��رة امل��دار���س الطينية امل��وج��ودة يف‬ ‫ال�ع��راق» وا�ضاف «ال ��وزارة قامت باعداد‬ ‫درا�سة كاملة عن مو�ضوع املدار�س الطينية‬ ‫يف العراق و �شكلت غرفة عمليات جتتمع‬ ‫ا�سبوعي ًا للق�ضاء على ظ��اه��رة املدار�س‬ ‫الطينية املوجودة يف ال�ع��راق»‪ .‬مو�ضحا‬ ‫«��س�ي�ت��م ب �ن��اء ‪ 879‬م��در� �س��ة منها ‪463‬‬ ‫ب��دل الطينية و�ستبنى بالبناء التقليدي‬ ‫واجلاهز ف�ض ًال عن بناء ‪ 416‬مدر�سة ايلة‬ ‫لل�سقوط بطريقة البناء اجلاهز ‪ .‬وي�ضيف‬ ‫ال��وك�ي��ل االق ��دم ل� ��وزارة ال�ترب�ي��ة «ال�سيد‬ ‫وزي��ر لرتبية ق��ام بتخ�صي�ص ‪ 3‬مليارات‬ ‫دينار اىل كل مدير عام تربية �سواء كان‬ ‫يف بغداد �أم املحافظات لإج��راء ترميمات‬ ‫�سريعة للمدار�س املت�ضررة حيث مت و�ضع‬ ‫��ض��واب��ط ل�صرف ه��ذه امل�ب��ال��غ يف اج��راء‬ ‫الرتميمات املنا�سبة للزجاج ودورات املياه‬ ‫واحلدائق واالبواب» ‪.‬‬

‫األبنية المدرسية في الوزارة ‪..‬‬

‫مدارس بـ ‪ 3‬وجبات دوام‪ ..‬تبلى فيها الصفوف‬ ‫وغرف اإلدارات ووثائقها‬ ‫سؤال جدي من مواطنة ‪ :‬هل مراحيض المسؤولين‬ ‫قذرة وطافحة كمراحيض المدارس؟‬

‫يف وزارة الرتبية دائ ��رة خا�صة تتوىل‬ ‫م�س�ؤولية م�شاريع بناء املدار�س اجلديدة‬ ‫ف���ض�لا ع��ن اع��م��ال ال �ت ��أه �ي��ل والتطوير‬ ‫للمدار�س املوجودة ‪ .‬يديل ال�سيد (حبيب‬ ‫ال�شمري) مدير عام دائرة االبنية املدر�سية‬ ‫يف وزارة الرتبية بدلوه يف مو�ضوع نق�ص‬ ‫االبنية املدر�سية وا�سبابها و�آف��اق و�ضع‬ ‫احللول واملعاجلات لها فيقول «يف البداية‬ ‫اود تقدمي خمت�صر ملا اجنزته املديرية منذ‬ ‫ت�أ�سي�سها يف جمال البناء واعادة التاهيل‬ ‫ف�أقول ‪« :‬منذ العام ‪ 2007‬اجنزنا ما يقارب‬ ‫‪ 800‬مدر�سة ولغاية العام ‪ 2009‬بالتعاون‬ ‫مع منظمات ودول مانحة باال�ضافة اىل‬ ‫اجن ��از م��ا ي �ق��ارب ‪ 266‬م��در��س��ة بح�سب‬ ‫ميزانية وزارة اال�سكان واالعمار لبناء ‪297‬‬ ‫مدر�سة ف�ضال عن اجناز بناء اكرث من ‪80‬‬ ‫مدر�سة خا�صة بالوزارة لغاية عام ‪2009‬‬ ‫بالتن�سيق مع تنمية االقاليم واملنظمات‬ ‫الداعمة للوزارة»‪ .‬وا�ضاف ال�شمري «يف‬ ‫جمال التاهيل واالعمار و�صلت املدار�س‬ ‫التي مت ترميمها واعادة بنا�ؤها �أىل اكرث‬ ‫من ‪ 2900‬مدر�سة يف بغداد واملحافظات‬ ‫لغاية العام ‪ 2009‬يف حني جاء التعاون‬ ‫امل�شرتك مع تنمية االقاليم والبنك الدويل‬ ‫وجم��ال����س امل�ح��اف�ظ��ات وجمل�س االعمار‬ ‫لرتميم ‪ 285‬مدر�سة يف ب�غ��داد فقط من‬ ‫جم �م��وع ‪ 287‬م��در� �س��ة ويف املحافظات‬ ‫اجن��زت ال��وزارة ترميم وتاهيل اك�ثر من‬ ‫‪ 200‬مدر�سة من جمموع ‪ 412‬مدر�سة»‪.‬‬ ‫ويف جم���ال م �� �ش��اري��ع ال �ب �ن��اء اجل��دي��دة‬ ‫او��ض��ح ال�شمري بالقول «ه�ن��اك م�شروع‬ ‫بالتعاون مع جمل�س حمافظة بغداد لبناء‬ ‫‪ 60‬مدر�سة جديدة للعا�صمة بغداد تتوزع‬ ‫بنحو ‪ 30‬مدر�سة جديدة يف قاطع الكرخ‬ ‫و‪ 30‬مدر�سة جديدة يف قاطع الر�صافة»‬ ‫‪ .‬وا�ضاف ال�شمري «العراق بحاجة لبناء‬ ‫اك�ث�ر م��ن ‪ 4‬االف م��در��س��ة ل�ل��و��ص��ول اىل‬ ‫مرحلة االكتفاء الذاتي من املدار�س يف ظل‬ ‫زي��ادة الكثافة ال�سكانية با�ستمرار وهذا‬ ‫الرقم ال يغطى اال ب��زي��ادة التخ�صي�صات‬ ‫املالية وتقدمي الدعم امل�ستمر للوزارة من‬ ‫اجلهات املعنية» واردف بالقول «ن�شاط‬ ‫املديرية امتد اىل مناطق االهوار ويف ذلك‬ ‫اجن��زن��ا اك�ثر م��ن ‪ 30‬مدر�سة يف مناطق‬ ‫االه� ��وار ا��ض��اف��ة اىل ا��س�ت�ب��دال اك�ث�ر من‬ ‫‪ 250‬مدر�سة طينية باخرى حديثة البناء‬ ‫ب��ال �ت �ع��اون م��ع جم�ل����س االع��م��ار و�ضمن‬ ‫م�شروع �ألق�ضاء على املدار�س الطينية يف‬ ‫االهوار وهناك م�شروع قائم االن بالتعاون‬ ‫والتن�سيق ب�ين ال ��وزارة ووزارة الدولة‬ ‫ل�ش�ؤون االه��وار حول بناء ‪ 130‬مدر�سة‬ ‫يف مناطق االه��وار بحيث تتوزع بنحو‬ ‫‪ 50‬م��در��س��ة يف اه ��وار حمافظة مي�سان‬ ‫و‪ 50‬مدر�سة يف اه��وار حمافظة ذي قار‬ ‫و‪ 30‬مدر�سة يف اه��وار حمافظة الب�صرة‬ ‫بح�سب املوا�صفات احلديثة للبناء �ضمن‬ ‫نف�س امل�شروع» وا�ستدرك ال�شمري باقول‬ ‫«ال ميكن احل��د م��ن امل��دار���س الطينية اال‬ ‫ب��ال�ت�ع��اون م��ع ك��اف��ة اجل �ه��ات املعنية من‬ ‫وزارة الدولة ل�ش�ؤون االه��وار وجمال�س‬ ‫املحافظات واليون�سيف خا�صة مع وجود‬ ‫اكرث من ‪ 1000‬مدر�سة طينية يف االهوار»‬ ‫‪ .‬وب�شان امل�شاريع امل�ستقبلية للمديرية‬ ‫ل�ل�م���س��اه�م��ة يف احل� ��د م ��ن ازم � ��ة نق�ص‬ ‫االبنية املدر�سية قال ال�شمري «لدينا حاليا‬ ‫م�شروع مت التعاقد علية مع �شركات عاملية‬ ‫لبناء ‪ 200‬مدر�سة ‪ 100‬منها يف بغداد‬ ‫و‪ 100‬منها يف املحافظات بطريقة البناء‬ ‫اجلاهز وو�صلت ن�سبة االجناز فية الكرث‬ ‫من ‪ % 37‬والوزارة بانتظار التخ�صي�صات‬ ‫املالية الكمال امل�شروع قريبا باال�ضافة اىل‬ ‫خطة ال���وزارة لبناء ‪ 80‬مدر�سة جديدة‬ ‫ح�سب امل��وا� �ص �ف��ات احل��دي�ث��ة ب�ع��د ان مت‬ ‫و�ضع الت�صاميم اخلا�صة بالبناء وتوفري‬ ‫االرا�ضي املعدة لبناء املدار�س قريبا حال‬ ‫و�صول التخ�صي�صات املالية للوزارة»‪.‬‬ ‫وا�ضاف ال�شمري «البناء اجلاهز يتمتع‬ ‫مبتانة كبرية ومبوا�صفات حديثة جدا‬ ‫بحيث ان العمر الزمني للمدار�س ذات‬ ‫البناء اجلاهز او الهياكل احلديدية يكون‬ ‫اكرث من العمر الزمني للمدار�س ذات البناء‬ ‫التقليدي والنظامي وال��ذي ي�ستخدم به‬ ‫احلديد الثقيل واخلفيف معا ومبوا�صفات‬ ‫جيدة اثبتت قدراتها يف م�ؤ�س�سات علمية‬ ‫من بينها جامعة بغداد وجامعة النهرين‬ ‫واجلامعة التكنولوجية والتي ال حتتاج‬

‫اىل ادام ��ة بامل�ستقبل على عك�س البناء‬ ‫التقليدي‪ .‬واختتم ال�شمري حديثه بالقول‬ ‫«�أدع ��و ال�برمل��ان واحلكومة العراقية اىل‬ ‫�� �ض ��رورة زي� ��ادة ال�ت�خ���ص�ي���ص��ات املالية‬ ‫املخ�ص�صة للوزارة لزيادة اكرب ن�سبة من‬ ‫امل��دار���س املبنية واجن ��از اك�ثر ع��دد منها‬ ‫للعام احل��ايل واالع��وام املقبلة خ�صو�صا‬ ‫بعد تلك�ؤ ال��دول املانحة يف تقدمي الدعم‬ ‫املايل للوزارة كما كان يحدث يف ال�سابق»‬ ‫و�أردف بالقول «بغري التخ�صي�صات املالية‬ ‫الكافية ال ميكن معاجلة م�شكلة النق�ص يف‬ ‫اعداد املدار�س واالبنية املدر�سية يف عموم‬ ‫حمافظات العراق»‪.‬‬

‫القطاع اإلنشائي الخاص‪..‬‬

‫مب��ا ان اجل �م �ي��ع ي �ع�ترف ب�ع�م��ق االزم ��ة‬ ‫وات�ساع م�ساحتها وافرازاتها وارتباطاتها‪،‬‬ ‫فمن ال��واج��ب ان يفكر اجلميع بالبحث‬ ‫عن كل الو�سائل واالمكانيات للم�شاركة‬ ‫يف و�ضع خطط املعاجلة وتنفيذها على‬ ‫ار���ض الواقع‪ .‬القطاع االن�شائي العراقي‬ ‫اخلا�ص اح��د ه��ذه الو�سائل واالمكانيات‬ ‫خ���ص��و��ص��ا وان ق �ط��اع��ات ع��ري���ض��ة منه‬ ‫متتلك امكانيات وو�سائل التنفيذ اكرث من‬ ‫اجل�ه��ات الر�سمية واثبتت يف منا�سبات‬ ‫عديدة قدرتها على البذل والتنفيذ واالبداع‬ ‫‪ .‬من هذه العناوين االن�شائية اخلا�صة يف‬ ‫جمال البناء واالعمار تقف �شركة املهند�س‬ ‫عبد الله عويز اجلبوري للمقاوالت ك�أحد‬ ‫العناوين ال�ب��ارزة ‪ .‬ويعرب املهند�س عبد‬ ‫الله عويز اجلبوري املدير املفو�ض لل�شركة‬ ‫عن رغبة وقدرة ال�شركة على امل�شاركة يف‬ ‫و�ضع احللول واملعاجلات مل�شكلة نق�ص‬ ‫االب �ن �ي��ة امل��در��س�ي��ة ب��ال �ق��ول «ي���ش��رف�ن��ا ان‬ ‫نتحمل م�س�ؤولية امل���ش��ارك��ة يف احلملة‬ ‫الوطنية لبناء املدار�س فقد �شاركت ال�شركة‬ ‫يف تنفيذ جزء من حملة االبنية املدر�سية‬ ‫يف حمافظتي النا�صرية وال�سماوة‪ ،‬ولنا‬ ‫ال�شرف يف نيل ثقة امل���س��ؤول�ين ب�أناطة‬ ‫هذا امل�شروع لل�شركة»‪ .‬وي�ضيف اجلبوري‬ ‫«تعمل �شركات عبد الله عويز اجلبوري‬ ‫يف ت�شييد ‪ 86‬مدر�سة مبختلف امل�ساحات‬ ‫وال�صفوف يف حمافظتي املثنى وذي قار‬ ‫حيث ي�شيد يف املثنى ‪ 21‬مدر�سة ويف ذي‬ ‫قار ‪ 65‬مدر�سة ومت و�ضع حجر اال�سا�س‬ ‫مل��دار���س امل�ح��اف�ظ�ت�ين»‪ .‬وي� ��ردف بالقول‬ ‫«ال���ش��رك��ة ه �ي ��أت م�صنعا للبناء اجلاهز‬ ‫لتوفري ار�ضية �صحيحة يقع يف حمافظة‬ ‫بابل مو�ضحا اىل ان هذا املعمل ي�ؤمن كافة‬ ‫احتياجات االبنية املدر�سية يف حمافظات‬ ‫ال��ف��رات االو���س��ط وامل�ن�ط�ق��ة اجلنوبية»‬ ‫وي�ضيف اجل�ب��وري «ط��اق��ة امل�صنع تنتج‬ ‫يوميا مبنى مدر�سة مكون م��ن ‪� 12‬صفا‬ ‫�أو ع�شرة دور �سكنية م�ساحة الواحدة‬ ‫بحدود ‪ 125‬مرتا مربعا مبوا�صفات عالية‬ ‫وباحدث التقنية التي و�صلت اليها هذه‬ ‫الفعالية احليوية التي هي احلل االف�ضل‬ ‫مل�سالة البناء و�شح الوحدات ال�سكنية يف‬ ‫هذا الزمن»‪ .‬واو�ضح اجلبوري ب�ألقول «ان‬ ‫طريقة البناء اجلاهز �سبقتنا اليها الدول‬ ‫االورب �ي��ة ول��ذل��ك جن��د ان اف�ضل م�صانع‬ ‫ووحدات البناء اجلاهز يف املانيا وفنلندا‬ ‫لكونها اك�ثر ال��دول التي ت�ضررت خالل‬ ‫احل��رب العاملية الثانية وق��د مت اللجوء‬ ‫اىل هذا اال�سلوب لكونه يعرب عن احلاجة‬ ‫للعدد املتزايد يف الطلب للبناء واالعمار»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف «من خالل ا�ضافة خطوط ا�ضافية‬ ‫اىل ه ��ذا امل���ص�ن��ع ت�ستطيع ان تواكب‬ ‫احل��اج��ة امل�ستقبلية للبناء بكل مفا�صله‬ ‫ومنها االبنية املدر�سية» ‪ .‬واكد اجلبوري‬ ‫ان �شركاته م�ستعدة لبناء املدار�س الآيلة‬ ‫لل�سقوط واجن��از ع�شرين مدر�سة خالل‬ ‫العطلة ال�صيفية التي مدتها ‪ 100‬يوم دون‬ ‫الت�أثري على وظائفها وادائها‪.‬‬

‫الخالصة‬

‫ومع بداية العام الدرا�سي‪ ،‬مل يحظ طلبة‬ ‫ال��ع��راق مب��دار���س ج��دي��دة ‪ ،‬ب��ل وج ��دوا‬ ‫انف�سهم ي� ��زدادون ع��ددا وت�ق��ل م�ساحات‬ ‫�صفوفهم وحركتهم ولعبهم حتى حتولت‬ ‫امل��در� �س��ة اىل م �ك��ان للتعب وامل �ل��ل‪ ،‬وكل‬ ‫ماجتنيه االمهات هو عودة اوالدها وبناتها‬ ‫مبالب�س مت�سخة م��ن ك�ثرة الغبار الذي‬ ‫تراكم على املقاعد‪ ،‬بينما ي�ستمر ال�سادة‬ ‫امل�س�ؤولون بالت�صريحات وتقدمي الوعود‬ ‫التي �شبع منها العراقيون‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫‪No.(109) - Tuesday 4, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )109‬الثالثاء ‪ 4‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫ثقـافـة‬

‫ّ‬ ‫في خيمة معمـر القذافي‬ ‫سطوة السياسة والمال على الثقافة والمثقـفين‬ ‫في ظل التحوالت العاصفة التي يشهدها العالم العربي من محيطه إلى خليجه ومن مشرقه إلى مغربه‪ ،‬انفجر النقاش في‬ ‫األوساط الثقافية العربية والعالمية حول عالقة الثقافة بالسلطة والمال‪ ،‬وحول موقف المثقفين من االستبداد السياسي‬ ‫وشخوصه البارزين‪ .‬فيما يأتي نموذج معمر القذافي‪ ،‬وما تكشف من حقائق حول عالقته الغريبة‪ ،‬هو وأبناؤه‪ ،‬بالثقافة‬ ‫والمثقفين العرب وغيرهم‪ ،‬ممن دأبوا على زيارته في خيمته‪ ،‬وممن حام حول تلك الخيمة‪.‬‬ ‫خاص بــ‬

‫كاتب حر يرفض جائزة القذافي‬

‫ف� ّ�ج��ر ال �ك��ات��ب الإ� �س �ب��اين ال���ش�ه�ير خ��وان‬ ‫غويت�سولو‪ ،‬خريف �سنة ‪ 2009‬قنبلة من‬ ‫العيار الثقيل عندما رف�ض «جائزة الق ّذايف‬ ‫العاملية ل�ل�آداب» املقدّرة ب�ـ‪� 150‬ألف دوالر‬ ‫�أم�يرك��ي لأ��س�ب��اب «�سيا�سية و�أخالقية»‪.‬‬ ‫و�� �ص� � ّرح ح�ي�ن�ه��ا �أن م��وق �ف��ه من�سجم مع‬ ‫قناعاته يف انتقاد وع��دم مهادنة الأنظمة‬ ‫ال��دي �ك �ت��ات��وري��ة‪ .‬ول �ئ��ن ك ��ان م �ث��ل موقف‬ ‫غويت�سولو‪ ،‬غري جديد يف العامل الغربي‪،‬‬ ‫وبع�ض �أ�سالفه من الك ّتاب العامليني الذين‬ ‫رف�ضوا حتى جائزة «نوبل ل�ل��آداب»‪ ،‬ف�إن‬ ‫بع�ض ع ّرابي امل� ّؤ�س�سة الثقافية الر�سمية‬ ‫يف العامل العربي و�صفوا ذل��ك بالغريب‪،‬‬ ‫ب��ل و��ش� ّك �ك��وا ح�ت��ى يف ن��واي��ا �صاحبها‪،‬‬ ‫وق��د قالها �صراحة الناقد امل�صري �صالح‬ ‫ف�ضل‪ ،‬ع�ضو اللجنة اال�ست�شارية للجائزة‪،‬‬ ‫ال��ذي و�صل �إىل حد و�صف موقف الكاتب‬ ‫الإ� �س �ب��اين ب �ـ«ال�لا�أخ�لاق��ي»‪ .‬ومل يتو ّقف‬ ‫�صالح ف�ضل عند هذا احل��د‪ ،‬بل و�صل �إىل‬ ‫ح��د تكذيب غويت�سولو ق��ائ� ً‬ ‫لا �إن اللجنة‬ ‫مل متنحه اجل ��ائ ��زة‪ ،‬و�إمن� ��ا ك ��ان م��ن بني‬ ‫ّ‬ ‫املر�شحني فقط‪ .‬و�سرعان ما ّ‬ ‫مت «ترقيع»‬ ‫الأمر وذهبت اجلائزة �إىل فائز احتياطي‪،‬‬ ‫رحب بها‬ ‫وهو الناقد جابر ع�صفور الذي ّ‬ ‫(ب��ال�ط�ب��ع) و�أخ ��ذ م�ستح ّقاتها وا�ستلمها‬ ‫يف حفلة كبرية‪ ،‬وهو الناقد ال��ذي و�صف‬ ‫بـ«التنويري»‪ ،‬ال��ذي وجد نف�سه‪ ،‬م� ّؤخر ًا‪،‬‬ ‫يف و� �ض��ع ال ي�ح���س��د ع �ل �ي��ه‪ ،‬ع �ن��دم��ا ق ِبل‬ ‫حقيبة وزارة ال�ث�ق��اف��ة امل���ص��ري��ة يف ّ‬ ‫ظل‬ ‫خ ��روج م�لاي�ين امل�صريني وه��م يطالبون‬ ‫ب�سقوط الرئي�س ح�سني مبارك‪ ،‬وا�ضط ّرته‬ ‫احل �م�لات ال�شعبية ال�ت��ي ا�ستهدفته �إىل‬ ‫تقدمي ا�ستقالته من احلكومة قبيل �سقوط‬ ‫�صحيّة»‪ .‬ومل‬ ‫مبارك‪،‬‬ ‫متحجج ًا بـ«�أ�سباب ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي��رحت ع�صفور من كابو�س ال��وزارة حتى‬ ‫انفجرت الأحداث يف ليبيا‪ ،‬وذ ّكره اجلميع‬ ‫بجائزة الق ّذايف التي ق ِبلها‪ ،‬والق ّذايف نف�سه‬ ‫ين ّفذ جرائم �ضد الإن�سانية يف حق �شعبه‬ ‫وي�صفهم باجلرذان واملق ّملني‪ ،‬ويتوعّدهم‬ ‫ب�إ�شعال النار و«التطهري» يف كامل �أرجاء‬ ‫البالد بيت ًا بيت ًا و"زنقة زنقة"‪.‬‬ ‫وهكذا وجد جابر ع�صفور نف�سه يف موقف‬ ‫�أكرث حرج ًا‪ ،‬مما كان عليه عندما �صعد �إىل‬ ‫كر�سي ال��وزارة على جثث �ضحايا ميدان‬ ‫ال�ت�ح��ري��ر‪ ،‬ال��ذي��ن قمعهم بلطجيّة البغال‬ ‫واجل�م��ال‪ .‬وه��و ما ا�ضط ّر جابر ع�صفور‬ ‫ِ‬ ‫م� �� ّؤخ ��ر ًا �إىل ال �ق��ول‪« :‬ب �ع��د م��ا ج��رى وما‬ ‫�شهدناه من ارتكاب كل هذه اجلرائم بحق‬ ‫�شعبه‪ ،‬وقتله للمتظاهرين الع ّزل املطالبني‬ ‫ب�أب�سط حقوقهم الإن�سانية‪� ،‬أرى �أن��ه ال‬ ‫ي�ش ّرفني �أن تكون جائزة الق ّذايف العاملية‬ ‫ل�ل��آداب ب�ين اجل��وائ��ز التي ح�صلت عليها‬ ‫طوال م�سريتي العلمية‪ ،‬كونها حتمل ا�سم‬ ‫هذا ال�س ّفاح»‪ .‬و�أ�ضاف �أنه �سيبحث «خالل‬ ‫الأيام املقبلة عن طريقة مالئمة مت ّكنني من‬ ‫ر ّد اجلائزة لل�شعب الليبي العظيم»‪.‬‬

‫مثقف السلطة‬

‫وي��رى اخل�ير ��ش��وار‪� ،‬أن��ه لئن ك��ان موقف‬ ‫الناقد امل�صري حمرج ًا‪ ،‬وقد خ�سر �أ�سهمه‬

‫خوان غويت�سولو‬

‫�صالح ف�ضل‬

‫وا�سيني الأعرج‬

‫معظم الذين دخلوا‬ ‫خيمة القذافي من‬ ‫أدباء ونقاد التزموا‬ ‫الصمت المطلق حيال‬ ‫ما يجري في ليبيا‬ ‫ابراهيم الكوين‬

‫يف الثورة امل�صرية الليبية‪ ،‬ويحاول ب�شتى‬ ‫الو�سائل �إنقاذ ما تب ّقى من �سمعته‪ ،‬ف�إنه‬ ‫يف املقابل لي�س �أك�ثر �إح��راج � ًا من موقف‬ ‫ال��روائ��ي الليبي الكبري �إبراهيم الكوين‪،‬‬ ‫الذي ورغم مكانته الأدبية العاملية‪� ،‬إال �أن‬ ‫لقب «مث ّقف �سلطة ال�ق� ّذايف» بقي ملت�صق ًا‬ ‫ب��ه �أك�ث�ر م��ن �أرب �ع�ين ��س�ن��ة‪ ،‬ح�ي��ث انتظر‬ ‫حتى اندلعت ال �ث��ورة الليبية يف ‪ 17‬من‬ ‫�شهر �شباط (فرباير) ‪ 2011‬حتى يحاول‬ ‫القفز من ق��ارب ال�ق� ّذايف ال��ذي ي�سري نحو‬ ‫الغرق‪ .‬وبعد �أيام من انفجار ثورة الليبيّني‬ ‫�ضد ال �ق � ّذايف‪� ،‬أع�ل��ن �إب��راه�ي��م ال�ك��وين من‬ ‫العا�صمة العمانية م�سقط انحيازه للثوار‪،‬‬ ‫والن�أي بنف�سه لأول م ّرة عن العقيد مع ّمر‬ ‫ال� �ق� � ّذايف ب �ق��ول��ه‪�« :‬إذا ك�ن��ت �أخ� ��ذت على‬ ‫عاتقي منذ خم�سة و�أربعني عام ًا ر�سالة رد‬ ‫االعتبار الثقايف لوطني ليبيا‪ ،‬وا�ستعادته‬ ‫م��ن اغ�ت�راب تاريخي ال ي�ستحقه‪ ،‬ف ��إن ما‬ ‫يحدث يف ربوع هذا الوطن اليوم هو خيار‬ ‫ت��اري�خ��ي‪ ،‬تكمن حقيقته يف رد االعتبار‬ ‫ال�سيا�سي �إىل ه��ذا ال��وط��ن‪ ،‬ال��ذي اغرتب‬ ‫طوي ًال على ه��ذا امل�ستوى �أي�ض ًا‪ ،‬وه��و ما‬ ‫يعني فع ًال �أن الظم�أ �إىل احل ّريّة �إرادة مل‬ ‫متت يف وجدان هذا اجليل‪ ،‬على رغم املنفى‬ ‫نتفجع على ال�ضحايا‬ ‫الطويل املوجع‪ .‬فهل ّ‬ ‫الذين ا�شرتوا هذه الأعجوبة بالدم‪� ،‬أم �أننا‬ ‫نه ّنئهم على فوزهم م ّرتني‪ :‬م� ّرة باحل ّريّة‬ ‫الأعظم �ش�أن ًا من ح ّريّة الدنيا‪ ،‬وهي ح ّريّة‬ ‫اخلال�ص الأب��دي‪ ،‬ومرة �أخرى بح ّريّة من‬

‫ح� ّرر فنال بتحريره اخللود ثمن ًا‪ ،‬لأننا ال‬ ‫ننال عادة �إال ما نهب‪ ،‬كما ال نفقد عادة �إال‬ ‫ما ن�ن��ال!»‪ .‬وب��دا ال��روائ��ي الليبي ال�شهري‬ ‫ح�سا�س ًا ج � ّد ًا لل�صورة التي �أخ��ذت عنه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وب��دا فيها ملت�صق ًا بنظام العقيد‪ .‬و�أجاب‬ ‫عن �س�ؤال لل�صحافية نور الهدى غويل عن‬ ‫ت� ّأخر موقفه امل�ساند لثورة الليبيّني بقوله‪:‬‬ ‫«بالله عليكم‪� ..‬أمل �أحت�دّث بعد؟! كنت �أول‬ ‫من �أ�صدر بيان ًا مندّد ًا مبا يحدث يف ليبيا‪،‬‬ ‫ودعوت للوقوف دقيقة �صمت على �أرواح‬ ‫�شهداء ليبيا خالل فعالية ثقافية يف م�سقط‪.‬‬ ‫�أنا ال �أر ّد على احلا�سدين الذين ي�ست�صغرون‬ ‫ما �أقوم به �أو يلغونه‪� .‬أنا �صاحب ح�ضور‬ ‫يف االع�لام الغربي لأنهم يقيّمون الأفراد‬ ‫وي�ضعونهم يف املكان الذي ي�ستح ّقونه‪� .‬أنا‬ ‫�أول معار�ض يف ليبيا ورواياتي م�صادرة‬ ‫هناك‪� ..‬أنا �إبن الن�صو�ص التي كتبتها‪ ،‬فال‬ ‫ي�ستطيع كاتب �أن يكتب ن�صو�ص ًا ناجحة‬ ‫�إذا مل يكن قد عا�شها ح ّق ًا»‪ .‬ونفى نفي ًا قاطع ًا‬ ‫عالقته ب�ج��ائ��زة مع ّمر ال �ق � ّذايف «العاملية‬ ‫ل�ل��آداب»‪ ،‬رغ��م قوله �إن الفكرة يف الأ�صل‬ ‫كانت فكرته وحت ّفظ على ن�سبها �إىل العقيد‬ ‫منذ البداية‪.‬‬ ‫ويرى الناقد اخلري �شوار �أنه‪ ،‬ورغم «جناح»‬ ‫�إبراهيم الكوين يف التم ّل�ص من عالقته‬ ‫ب�ج��ائ��زة ال �ق � ّذايف ل �ل��آداب‪ ،‬مل ول��ن ينجح‬ ‫يف نفي عالقته التي ي�صفها بـ«امل�شبوهة»‬ ‫بالزعيم‪� ،‬إىل درجة �أن و�صفه بع�ضهم ب�أنه‪،‬‬ ‫ورغم مكانته الأدبية الكبرية‪ ،‬جم ّرد واحد‬

‫اخلري �شوار‬

‫من «كتبته»‪ ،‬وقال عنه �أحد الك ّتاب الليبيّني‪:‬‬ ‫«�إب��راه�ي��م ال�ك��وين �صديق ال �ق � ّذايف و�أحد‬ ‫الكتبة الر�سميّني منذ �أربعني عام ًا مل يفهم‬ ‫بعد �أن املث ّقف الر�سمي مهما كانت مكانته‬ ‫هو «تابع لل�سلطة وعدوّ لل�شعب»‪.‬‬

‫أسماء عربية‬

‫وي �� �ش�ير ال �ن��اق��د �إىل �أن� ��ه ق �ب��ل ��س�ن�ين من‬ ‫ت�أ�سي�س جائزة ال�ق� ّذايف العاملية ل�ل�آداب‪،‬‬ ‫ك��ان��ت «ج��ائ��زة ال �ق � ّذايف ال��دول �ي��ة حلقوق‬ ‫الإن���س��ان»‪ ،‬وم��ن امل�شرفني عليها الرئي�س‬ ‫اجل ��زائ ��ري الأ� �س �ب��ق �أح��م��د ب��ن ب�� ّل��ة‪ ،‬قد‬ ‫عقدت ندوة �سنة ‪ 2003‬بعنوان «الق ّذايف‬ ‫كاتب ًا ومبدع ًا»‪ ،‬وال ميكن للكاتب �إبراهيم‬ ‫رب�أ من ن�ص حما�ضرته التي‬ ‫الكوين �أن يت ّ‬ ‫�أل�ق��اه��ا �ضمن ه��ذه ال �ن��دوة‪ ،‬و�أ� �ش��اد فيها‬ ‫برفقة جمموعة كبرية من الأدب��اء العرب‪،‬‬ ‫ومن بينهم جزائريون‪ ،‬بـ«عبقرية الزعيم‬ ‫الأدب �ي��ة» م��ن خ�لال جمموعته الق�ص�صية‬ ‫«القرية القرية‪ ،‬الأر���ض الأر���ض‪ ،‬وانتحار‬ ‫رائ� ��د ال �ف �� �ض��اء»‪ ،‬ح �ي��ث ت��ن��اول ال��روائ��ي‬ ‫�إبراهيم الكوين حينها «املكان الأ�سطوري»‬ ‫يف تلك «االبداعات»‪ .‬و�شارك يف تلك الندوة‬ ‫ن ّقاد و�أدب��اء كبار من العامل العربي ومن‬ ‫اجلزائر‪ ،‬وك��ان من �ضمن املحا�ضرين من‬ ‫اجلزائر حينها الروائي وا�سيني الأعرج‪،‬‬ ‫الذي تناول «املدينة واملثال» يف جمموعة‬ ‫م�ع� ّم��ر ال� �ق� � ّذايف الق�ص�صية‪ ،‬ك�م��ا تناول‬ ‫ال�شاعر ورئي�س ا ّتـحاد الك ّتاب اجلزائريني‬

‫حينها ع ّز الدين ميهوبي «البعد الإن�ساين‬ ‫يف �إبداعات مع ّمر الق ّذايف»‪ ،‬يف حني �ألقى‬ ‫الدكتور نور الدين ال�سد حما�ضرة بعنوان‬ ‫«الأب �ع��اد الداللية يف اخل�ط��اب الق�ص�صي‬ ‫للقائد الأدي ��ب مع ّمر ال �ق � ّذايف»‪ ،‬وتناولت‬ ‫حما�ضرة الدكتور عثمان ب��دري «الداللة‬ ‫املفارقة للمكان يف اخلطاب الأدبي للقائد‪،‬‬ ‫املبدع‪ ،‬مع ّمر الق ّذايف»‪ .‬و�شارك يف الندوة‬ ‫ذاتها جمموعة كبرية من الأدب��اء والن ّقاد‬ ‫العرب هم‪ :‬حممد م�صطفى قباج من املغرب‪،‬‬ ‫مهدي مبري�ش من ليبيا‪ ،‬وجيه عمر مطر من‬ ‫فل�سطني‪ ،‬من�صور �أب��و �شناف م��ن ليبيا‪،‬‬ ‫�صبحية ع��ودة من فل�سطني‪ ،‬فاطمة �سامل‬ ‫احل��اج��ي م��ن ليبيا‪ ،‬م�يرال ال�ط� ّ�ح��اوي من‬ ‫م�صر‪ ،‬طلحة جربيل من ال�سودان‪ ،‬لطيفة‬ ‫القبايلي م��ن ليبيا‪ ،‬يحيى الأح �م��دي من‬ ‫م�صر‪ ،‬ح�سن حميد من فل�سطني‪� ،‬إ�سماعيل‬ ‫الربيعي من ال�ع��راق‪ ،‬مو�سى الأ�شخم من‬ ‫ليبيا‪� ،‬إدري�س اخل��وري من املغرب‪ ،‬ب�شري‬ ‫القمري من املغرب‪ ،‬عبد القادر احل�صني‬ ‫م��ن �سورية‪ ،‬حممد اخل��ال��دي م��ن تون�س‪،‬‬ ‫�شاكر ن��وري م��ن ال �ع��راق‪ ،‬ف��وزي الب�شتي‬ ‫من ليبيا‪� ،‬شكري البكري من املغرب‪ ،‬جعفر‬ ‫عبد امل�ه��دي �صاحب م��ن ال �ع��راق‪ ،‬كوليت‬ ‫خ��وري من �سورية‪ ،‬رجب �أب��و دبو�س من‬ ‫ليبيا‪ ،‬عبد الله �أبو هيف من �سورية‪ ،‬ف�ؤاد‬ ‫قنديل من م�صر‪ ،‬عبد الر�سول عريبي من‬ ‫ليبيا‪ ،‬ي��ا��س�ين رف��اع�ي��ة م��ن ل�ب�ن��ان‪� ،‬سمري‬ ‫اجلمل من م�صر‪ ،‬وحممد الزوي من ليبيا‪.‬‬ ‫ومل يكتف امل�شاركون يف امللتقى باال�شادة‬ ‫ب� �ـ«�أدب العقيد» ب��ل رف�ع��وا برقية‪ ،‬ح�سب‬ ‫رواية جم ّلة «الف�صول الأربعة» الليبية‪ ،‬يف‬ ‫ختام الندوة �إىل «الأخ قائد الثورة»‪ .‬ومل‬ ‫تتو ّقف اال�شادة بـ«�أدب مع ّمر الق ّذايف» عند‬ ‫ه��ذا احل��د‪ ،‬فقد عقدت الكثري من الندوات‬ ‫ال��دول �ي��ة ��ص��رف��ت ف�ي�ه��ا امل�لاي�ين م��ن �أج��ل‬ ‫اال�شادة بتلك املجموعة الق�ص�صية اليتيمة‪،‬‬ ‫وم��ن ب�ين امل ��ؤمت��رات التي عقدت يف هذا‬ ‫ال�ش�أن‪ ،‬امل�ؤمتر الرابع والع�شرون ال ّتـحاد‬ ‫الأدب ��اء وال�ك� ّت��اب ال�ع��رب يف مدينة �سرت‬ ‫الليبية يف �شهر ت�شرين الأول (�أكتوبر)‬ ‫‪� 2009‬شاركت فيها كل ا ّتـحادات الك ّتاب‬ ‫الر�سمية يف العامل العربي‪ ،‬ومنها ا ّتـحاد‬ ‫الك ّتاب اجلزائريني برئا�سة ال�شاعر يو�سف‬ ‫��ش�ق��رة‪ .‬وع�ل��ى هام�ش ذل��ك امل ��ؤمت��ر الذي‬ ‫عقد يف مدينة �سرت الليبية‪ ،‬عقدت ندوة‬ ‫بعنوان «الن�ص الأدب��ي لدى الأدي��ب مع ّمر‬ ‫الق ّذايف»‪ ،‬و�شارك فيها من اجلزائر الناقد‬ ‫�أح���س��ن تليالين مب��داخ�ل��ة ع�ن��وان�ه��ا‪« :‬فنّ‬ ‫ال�سخرية يف �أدب مع ّمر الق ّذايف»‪.‬‬

‫واسيني يعتذر‬

‫الكثري من �أ�صحاب الأ�سماء الكبرية التي‬ ‫�شاركت يف تلك امللتقيات‪ ،‬تناولوا الن�ص‬ ‫بعيد ًا ع��ن �صاحبه‪ ،‬ويف �سياق غ�ير هذا‬ ‫ال �� �س �ي��اق‪ ،‬وم ��ع ب��داي��ة ال��ث��ورة يف ليبيا‬ ‫وت��و ّرط ميلي�شيات القائد يف جرائم �ضد‬ ‫رب�ؤ من الزعيم‬ ‫�شعبه‪� ،‬سارع بع�ضهم �إىل الت ّ‬ ‫وا ّتخاذ موقف مناه�ض لتلك اجلرائم‪ ،‬كما‬ ‫فعل ال��روائ��ي �إب��راه �ي��م ال �ك��وين والناقد‬ ‫امل �� �ص��ري ج��اب��ر ع���ص�ف��ور‪ ،‬وم�ث�ل�م��ا يفعل‬

‫ال��روائ��ي وا�سيني الأع ��رج ال��ذي ك��ان من‬ ‫املو ّقعني على بيان للك ّتاب اجلزائريني يدين‬ ‫املجازر املرتكبة يف حق الليبيني‪ ،‬بل و�أعلن‬ ‫ت�ضامنه مع ال�شعب الليبي من على �صفحته‬ ‫يف موقع الـ«فاي�سبوك»‪ ،‬وهو يتب ّنى �صورة‬ ‫العلم الليبي القدمي املناه�ض جلماهريية‬ ‫الق ّذايف‪ .‬غري �أن معظم الذين دخلوا خيمة‬ ‫ال �ق � ّذايف م��ن �أدب ��اء ون� ّق��اد «ك�ب��ار» التزموا‬ ‫ال�صمت املطبق‪ ،‬وال�صمت لي�س حكمة يف‬ ‫الكثري من مثل هذه املواقف‪.‬‬ ‫ما �سلف كان �صور ًا من م�شهد وا�سع الأرجاء‬ ‫لتهافت املتهافتني من املث ّقفني العرب‪ ،‬الذين‬ ‫غ��ّ��ض��وا ط��رف � ًا ع��ن ق�م��ع ال�سلطة العربية‬ ‫وارتبطت �أ�سما�ؤهم بالديكتاتور الليبي‬ ‫و�أدب ��ه‪ ،‬وه��ي جم � ّرد عناوين ّ‬ ‫مللف نفتحه‬ ‫يف هذا التحقيق ولن نقفله‪ ،‬ولكن �سنعود‬ ‫�إىل تناول امل�س�ألة بالتفا�صيل‪ .‬ولكن ماذا‬ ‫عن مث ّقفي الغرب وعالقتهم بخيمة الق ّذايف‬ ‫و�أبنائهم وذهبهم وعطاياهم؟‬ ‫نتناول هنا واحدة من الوقائع املذ ّلة التي‬ ‫ه� ّزت �سمعة �أكادميية االقت�صاد يف لندن‪،‬‬ ‫وه ��ي واح� ��دة م��ن �أع� ��رق اجل��ام �ع��ات يف‬ ‫العامل‪.‬‬

‫فضيحة بريطانية‬

‫ك��ان وا�ضح ًا م��ن احلملة التي �ش ّنت على‬ ‫ك ّليّة لندن لالقت�صاد‪ ،‬التي تخرج فيها جنل‬ ‫العقيد الق ّذايف �سيف الإ�سالم‪ ،‬والك�شف عن‬ ‫عالقاتها مع احلكومة الليبية يف مرحلة ما‬ ‫بعد خروج النظام الليبي من عزلته‪� ،‬أنها‬ ‫�ستطيح ر�ؤو�س ًا عدّة‪ .‬وفع ًال �أطاحت ر�أ�س‬ ‫عميد الك ّليّة ال�سري ه ��اوارد ديفيز الذي‬ ‫عمل م�ست�شار ًا مل� ّؤ�س�سة اال�ستثمار الليبية‬ ‫ال�سيادية‪ ،‬و�أقامت املدر�سة يف عهده برامج‬ ‫لتدريب النخب احلاكمة يف ليبيا وت�أهيلها‬ ‫�ضمن برنامج «القيادة»‪ ،‬وكذا الدعم الذي‬ ‫تل ّقته املدر�سة من احلكومة الليبية‪ ،‬وهو‬ ‫�أمر اعترب الآن �أمر ًا مثري ًا لل�شبهة‪ ،‬وي�شوّ ه‬ ‫�سمعة ما اعتربته �صحيفة «التاميز» �أه ّم‬ ‫م� ّؤ�س�سة تعليمية تتم ّتع ب�سمعة عاملية‪.‬‬ ‫وج ��اء يف ر��س��ال��ة اال�ستقالة ال�ت��ي قدّمها‬ ‫لرئي�س جمل�س �أم �ن��اء اجلامعة بها بيرت‬ ‫��س��اذرل�ن��د �أن���ه‪« :‬م��ع و� �ض��وح الآث� ��ار على‬ ‫�سمعة اجلامعة بعد قبول ال�ت�برّع املقدّم‬ ‫م��ن «م� ّؤ�س�سة ال �ق � ّذايف ال��دول�ي��ة للتطوير‬ ‫واالغ��اث��ة»‪ ،‬عر�ضت اال�ستقالة من موقعي‬ ‫كمدير‪ ،‬لكنك طلبت مني التفكري والتحدّث‬ ‫�أو ًال م��ع املجل�س‪ ،‬ويف اجتماع معه عبرّ‬ ‫ع��ن دعمه يل و�أن ��ا مم�ت ّ‬ ‫ن ل�ه��ذا‪ .‬ولكن بعد‬ ‫تو�صلت اىل نتيجة م�ف��اده��ا‪ :‬هو‬ ‫تفكري ّ‬ ‫�أن��ه من اخل�ير يل اال�ستقالة‪ ،‬مع معرفتي‬ ‫�أن ه��ذه اال�ستقالة �ستت�سبّب يف م�صاعب‬ ‫للم�ؤ�س�سة»‪ .‬و�أ�ضاف‪ :‬ولأن��ه م�س�ؤول ع ّما‬ ‫�أ�صاب �سمعة املدر�سة وما تع ّر�ضت له‪.‬‬ ‫وعن منح �سيف الإ�سالم �شهادة الدكتوراه‬ ‫التي قالت بع�ض التقارير �إن��ه نقل بع�ض‬ ‫ف�صولها من تقرير �آخر من دون اال�شارة‪،‬‬ ‫قال ديفيز �إنه وح�سب علمه ف�إن ال�شهادة قد‬ ‫منحت �إليه بناء على املعايري املعمول بها‬ ‫وال توجد �أية �صلة بني املنحة وال�شهادة‪.‬‬ ‫وقال �إنه يف �ضوء التطوّ رات احلالية يف‬

‫ليبيا‪ ،‬ف�إنه يتح ّمل م�س�ؤولية ن�صح املجل�س‬ ‫بقبول املنحة‪ ،‬وهو ما كان خط�أ‪ ،‬حيث كانت‬ ‫هناك خماطر حت� ّ�ف بقبول امل��ال من ليبيا‬ ‫وكان يجب التفكري بها قبل اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫وعن تعامله مع امل� ّؤ�س�سة الليبية لال�ستثمار‪،‬‬ ‫قال �إن��ه كان خمطئ ًا يف قبول العر�ض من‬ ‫احلكومة للعب دور املبعوث االقت�صادي‪،‬‬ ‫لكن ال ��ش��يء يجعله يخجل مم��ا ق��ام به‪.‬‬ ‫ويعرتف مع ذلك ب�أن الآث��ار ال�سلبية كانت‬ ‫كبرية وو�ضعته يف موقف �صعب للدفاع‬ ‫عن املدر�سة‪.‬‬ ‫ونتيجة ملا حدث‪ ،‬فقد ّ‬ ‫مت االعالن عن �إن�شاء‬ ‫جلنة حتقيق خا�صة برئا�سة لورد وولف‪،‬‬ ‫وال �ت��ي ��س�ت�ق��وم بالتحقيق يف تفا�صيل‬ ‫ال �ع�لاق��ة م��ع احل �ك��وم��ة ال�ل�ي�ب�ي��ة و�سيف‬ ‫الإ��س�لام‪ ،‬وتدر�س املعايري التي يجب �أن‬ ‫ت ّتبعها اجلامعات وامل� ّؤ�س�سات العلمية عند‬ ‫قبولها تربّعات خارجية‪.‬‬ ‫وجاءت ا�ستقالة ديفيز بعد اعرتاف �شركة‬ ‫�أم�يرك�ي��ة ب�أنها �أ� �س��اءت ا�ستخدام ماليني‬ ‫ال � ��دوالرات م��ن �أج ��ل تنظيف وت�صحيح‬ ‫�صورة النظام الليبي يف الغرب‪ .‬وكانت‬ ‫م� ّؤ�س�سة «مونيتور غروب» التي ت ّتخذ من‬ ‫كامربيدج ـ ما�سا�سو�شت�س مق ّر ًا لها قد قامت‬ ‫بتظيم رحالت لأكادمييني و�ص ّناع �سيا�سة‬ ‫مل�ق��اب�ل��ة ال�ع�ق�ي��د‪ ،‬وم��ن بينهم فران�سي�س‬ ‫ف��وك��اي��ام��ا‪ ،‬الأ� �س �ت��اذ يف ج��ام�ع��ة هوبكنز‬ ‫وم�ؤ ّلف كتاب «نهاية التاريخ»‪ ،‬وريت�شارد‬ ‫بريل‪�« ،‬أمري الظالم» و�أحد مهند�سي حرب‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫وزار ديفيد هيلد‪ ،‬امل�شرف على �أطروحة‬ ‫�سيف الإ�سالم الق ّذايف �أثناء �إ�شرافه على‬ ‫الر�سالة‪ ،‬ليبيا‪ ،‬نيابة عن م�شروع �أبحاث‬ ‫��ش�م��ايل �أف��ري �ق �ي��ا‪ ،‬وك ��ذا ع��ال�ي��ة براهيمي‬ ‫الباحثة يف املدر�سة وال�ت��ي قابلت �سيف‬ ‫الإ�سالم يف جزيرة كريت ال�صيف املا�ضي‪،‬‬ ‫ملناق�شة �أه��داف امل�شروع وتو ّقعاته‪ ،‬كما‬ ‫كانت براهيمي يف ليبيا ال�شهر املا�ضي‪.‬‬ ‫و��س�ت�ق��وم اللجنة بالتحقيق يف �أ�صالة‬ ‫الأطروحة التي قدّمها �سيف الإ�سالم‪ .‬كما‬ ‫حمتج من‬ ‫�سيت ّم التحقيق يف اعتداء على‬ ‫ّ‬ ‫قبل �أحد م�ساعدي �سيف الإ�سالم الذي �ألقى‬ ‫خطاب ًا العام املا�ضي يف املدر�سة‪.‬‬ ‫وكانت احلكومة الليبية قد قامت بعدد من‬ ‫ال�برام��ج الت�أهيلية للم�س�ؤولني الليبيني‪،‬‬ ‫و�أر�سلتهم اىل بريطانيا‪ ،‬منها �إر�سال ‪70‬‬ ‫قا�ضي ًا من �أجل درا�سة الإنكليزية والقانون‬ ‫ال� ��دويل‪ .‬وك��ان��ت امل��در� �س��ة ـ اجل��ام �ع��ة قد‬ ‫ت�ع��اق��دت م��ع احل�ك��وم��ة الليبية يف العام‬ ‫‪ 2009‬ل�ت��دري��ب ‪ 400‬م��ن امل���س��ؤول�ين يف‬ ‫لندن‪� ،‬إ�ضافة اىل ‪ 250‬يف ليبيا‪.‬‬ ‫وكانت �صحيفة «الإندبندنت �أون �صاندي»‬ ‫ال�بري�ط��ان�ي��ة امل��رم��وق��ة ق��د ك�شفت ع��ن �أن‬ ‫�أ�ستاذ ًا يف جامعة بنغازي كتب �أطروحة‬ ‫الدكتوراه ل�سيف الإ�سالم‪ ،‬وكوفئ بتعيينه‬ ‫� �س �ف�ير ًا يف �أوروب� � ��ا‪ .‬و�أ�� �ش ��ارت �إىل �أن‬ ‫احلكومة �ش ّكلت جلنة للتحقيق يف عالقات‬ ‫اجلامعة يف ليبيا‪ ،‬برئا�سة ل��ورد وولف‪.‬‬ ‫ومن بني املو�ضوعات التي �ستح ّقق فيها‪،‬‬ ‫ما قيل عن انتحال الق ّذايف الإب��ن الر�سالة‬ ‫من بحث �أع ّد ل�صندوق النقد الدويل ‪.‬‬

‫ال � �ث � �ق� ��اف� ��ة ال � �ت � �ب� ��ري� ��ري� ��ة وأزم� � � � � ��ة ال� �ت ��أس� �ي ��س‬ ‫جمال جاسم أمين‬ ‫حت�ت��ل م��و��ض��وع��ة (ال�ت��أ��س�ي����س ) ح�ي��زا يف جمال‬ ‫م�ساءلة العقل العربي ‪ ،‬وال�س�ؤال غالبا ما يتجه‬ ‫اىل غياب ه��ذه الآلية (�آلية الت�أ�سي�س) مبعنى ‪:‬ـ‬ ‫اال توجد مقوالت كربى يف املراحل االوىل لنمو‬ ‫ه��ذا العقل ؟ واذا كانت وه��ي م��وج��ودة بالت�أكيد‬ ‫مل��اذا مل ت�ستثمر ب�شكل فاعل ‪� /‬شكل ي���ؤدي اىل‬ ‫توالدها عرب منظومة قابلة للتحديث بل والت�أثري‬ ‫على م��ر االزم�ن��ة ؟ رمب��ا حتدثنا ع��ن االنقطاعات‬ ‫التي رافقت امل�شروع احل�ضاري العربي عموما‬ ‫بل وكل امل�شاريع املحلية اي�ضا ‪ ،‬االن نتحدث عن‬ ‫هذه املقوالت التي مل ت�ستثمر اغلب املعارف بد�أت‬ ‫مبقوالت كربى ‪ /‬مقوالت جتذرت حتى ا�صبحت‬ ‫برامج فاعلة وحقول ا�شتغال تف�صيلية ‪ ،‬بد�أت هذه‬ ‫املقوالت اجمالية خمتزلة ثم تفرعت اىل اغ�صان‬ ‫مورقة حتى و�صلت اىل ما ن�صطلح عليه اليوم‬ ‫ب(االخت�صا�ص الدقيق) ‪ ،‬هنا الب��د ان ن�ستدرك‬ ‫بالقول ‪:‬ـ اذا كان االم��ر هكذا فلماذا نتهم ثقافتنا‬ ‫ب�أنها ثقافة مقوالت بعد ان ادركنا ب�أن ال عيب يف‬ ‫املقولة ذاتها ؟ املع�ضلة اذ ًا هي ان مقوالتنا ت�صنمت‬ ‫ومل تتفرع عنها حقول ا�شتغال الحقة بل توقفت‬ ‫م�ستفيدة من البعد احلكمي ال��ذي تت�ضمنه حتى‬ ‫�ساد االعتقاد ب�أن احلكمة معرفة نهائية ال جدال فيها‬ ‫وهنا البد من مداولة هذه الفكرة ‪:‬ـ احلكمة ت�أخذ‬ ‫اهميتها غالبا من كم اخل�برة التي تقف وراءها‬ ‫وال�س�ؤال ‪:‬ـ مل��اذا نفرت�ض ان هذه اخل�برة ثابتة ؟‬ ‫اخلربات متحركة ديناميك ال يهد�أ ‪ ،‬كل يوم حتدث‬

‫جت��اذب��ات ت�ق��ود اىل خب��رات ج��دي��دة وم�ستحدثة‬ ‫بينما نحن نقف طويال ازاء املقولة التي تقوم مقام‬ ‫(احلكمة) على انها خربة جامدة ‪،‬يك�شف لنا هذا‬ ‫النوع من التعاطي مع املقوالت �أكرث من نتيجة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ان ثقافة ( احلكمة ) تفرت�ض ��ص��ورة ثابتة‬

‫لالن�سان واحلياة مع ًا وهي ت�ستمد بقاءها على قيد‬ ‫التداول من هذا الثبات املفرت�ض ‪ ،‬االمر الذي نفهم‬ ‫من خالله �أزمة مفهوم ( التحوّ ل ) ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ان مثل ه��ذه الثقافة ت�ف��رز وظ��ائ��ف تلقينية‬ ‫حمايثة ( طبقة ال��وع��اظ م�ث� ً‬ ‫لا ) ه� ��ؤالء ال��ذي��ن ال‬

‫ينتع�شون يف ظ��ل ف�ضاء التحول حيث ال ثبات‬ ‫ل�شيء يعظون به النا�س ‪.‬‬ ‫ميكننا ان ن�أخذ مثال على نوع اال�ستخدام املقلوب‬ ‫للمقولة واج��د ق��ول ال�شاعر فيما يخ�ص النف�س‬ ‫الب�شرية مثاال جليا لهذا املعنى ‪:‬ـ‬

‫والظلم من �شيم النفو�س ف�أن جتد‬ ‫ذا عفة فلعله ال يظلم‬ ‫ي�شكل ه��ذا البيت ال�شعري انتباهة مبكرة اىل‬ ‫مو�ضوعة النف�س االن�سانية وطبائع هذه النف�س‬ ‫ول��و امعنا النظر يف م�ساحة ال�ق��رون التي مرت‬ ‫على هذا القول جند انها كافية لتبلور نواة علمية‬ ‫يف جمال علم النف�س الذي ا�صبح االن واحدا من‬ ‫العلوم الهامة وامل�ؤ�س�سة ‪ ،‬ترى هل ح�صل لدينا‬ ‫�شيء من هذا القبيل ام بقي هذا القول عائما ال غري‬ ‫؟ ذلك يعني ان املقوالت املبكرة وهي مقوالت كربى‬ ‫بال �شك مل ي�ستتبعها جهد ت�أ�سي�سي بل ا�ستثمرت‬ ‫ا�ستثمارا م�ضادا عندما �أ�صبحت م��ادة جاهزة‬ ‫للتربير او �إن�ت��اج ما نطلق عليه االن ب(الثقافة‬ ‫التربيرية ) وهي ثقافة غري منتجة بالت�أكيد ‪ ،‬هذه‬ ‫الثقافة تك ّر�س التالف بدل ان ت�ستبدله ‪ ،‬وبالعودة‬ ‫اىل املقولة ال�شعرية التي ن�ستثمرها الآن بو�صفها‬ ‫مثاال ال غري ‪ ،‬مل ت�ؤد اىل غري فعل التربير مبعنى‬ ‫�إننا �إذا وجدنا من يتظلم من ظلم الظامل ال منلك‬ ‫�سوى ان ن�ب��ادره بالقول ذات��ه (والظلم م��ن �شيم‬ ‫النفو�س ) حيث دخلت املقولة هنا يف باب التعزية‬ ‫وتربير الظلم ومل ت�ؤد �أية وظيفة �أخرى ‪.‬‬ ‫ان الأم��ر مل يتوقف عند انقطاع املقوالت الكربى‬ ‫ع��ن فعل الت�أ�سي�س ب��ل الأخ �ط��ر م��ن ك��ل ذل��ك هو‬ ‫ا�ستثمارها باجتاه ت�أ�صيل ثقافة تربيرية �أ�صبحت‬ ‫الآن حتتل م�ساحة وا�سعة من مفهوم الثقافة لدينا‬ ‫بل ميكن ان نعدها ن�سقا ثقافيا �سائدا بدرجة ما‬ ‫‪ ،‬والأم�ث�ل��ة ع��دي��دة على مثل ه��ذا الن�سق امل�ضاد‬ ‫لفعل الت�أ�سي�س حتى على م�ستوى قراءتنا للن�ص‬

‫الديني اذ ترانا ن�ستخرج الآيات الدالة على ف�ضيلة‬ ‫(ال�صرب) �أو الدعوة �إىل هذه الف�ضيلة لن�ستثمرها‬ ‫يف �سياق تربير (اخل�ن��وع) وال�ف��ارق بني ال�صرب‬ ‫واخلنوع فارق موقف ال فارق كلمات فقط يف ظل‬ ‫مثل هذه القراءات غري الواعية وانقطاع �صريورة‬ ‫الت�أ�سي�س انتع�شت الثقافة التربيرية بل �أ�صبحت‬ ‫الثقافة ذاتها عدة جاهزة لتربير الأخطاء اجل�سيمة‬ ‫‪ ،‬واملع�ضلة ان��ه كلما ات�سعت دائ��رة ه��ذه الثقافة‬ ‫(التربيرية) كلما تراجعت قيمة (امل�س�ؤولية) مبعنى‬ ‫ان الأخ�ط��اء التي ترتكب على �صعيد امل�س�ؤولية‬ ‫الثقافية ما عادت ت�شكل هاج�سا بالن�سبة للمثقف‬ ‫التربيري لأن��ه ق��ادر على تربيرها بب�ساطة ‪.‬يف‬ ‫العراق انتع�شت هذه الظاهرة وانت�شر التربيريون‬ ‫يف كل مكان بل �سهّل عليهم مثل هذا الأم��ر حرية‬ ‫االنتقال من �سلطة اىل �أخرى ‪ ،‬ه�ؤالء جندهم دائما‬ ‫يف املقدمة وكلما تقلبت الظروف ازدادوا اكتنازا‬ ‫دون ان يخ�شوا م�ساءلة من اح��د لأنهم يحملون‬ ‫(امل�ضاد احليوي ) ملثل هذه امل�ساءلة ‪:‬ـ‬ ‫التربير ‪ ،‬ه��ذه بع�ض م�لام��ح الثقافة التربيرية‬ ‫التي تقف حائال بوجه �أي م�شروع ثقايف يتوخى‬ ‫الت�أ�سي�س بل �أرى ان الت�أ�سي�س ال ميكن ال�شروع‬ ‫به �إال بعد ف�ضح مثل هذه الثقافات �أي انه قبل ان‬ ‫يبد�أ خطوته الأوىل عليه ان ي�شري اىل العوائق‬ ‫الن الطريق ال يغري �أحدا ما دامت هناك عوائق ‪،‬‬ ‫الكالم هنا ين�صب على راهن اللحظات اخلالية من‬ ‫فعل ثقايف جاد دون ان نوقع مهابة القامات العالية‬ ‫يف ثقافتنا حتت طائلة التعميم‪ ،‬ذلك ما ال نق�صده‬ ‫بال�ضبط ‪.‬‬


‫‪No. (109) - Tuesday 4, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )109‬الثالثاء ‪ 4‬تشرين األول ‪2011‬‬

‫كلوزه يقود التسيو للفوز في الكالتيشو‬

‫ّ‬ ‫الحظ يبتسم للسيدة العجوز في قهر ميالن‬

‫‪7‬‬

‫أخبــار النج ــوم‬

‫ليبي ‪ :‬ال أتفاوض مع آنجي كما ُيقال‬

‫نفى امل��درب الإي�ط��ايل املخ�ضرم مارت�شيلو ليبي ال��ذي ق��اد املنتخب‬ ‫الإي�ط��ايل حل�صد لقب ك�أ�س العامل ‪� 2006‬أي مفاو�ضات تربطه مع‬ ‫نادي �آجني الرو�سي كما زعمت بع�ض و�سائل الإعالم الإيطالية ‪ .‬ليبي‬ ‫قال يف ت�صريحه لقناة راي �سبورت الإيطالية ‪� ":‬أتابع فريق �آجني‬ ‫الرو�سي ال��ذي يلعب له روبريتو كارلو�س و�إيتو ولكن ال �أملك �أي‬ ‫ات�صاالت مع ر�ؤ�ساء الفريق ‪ ،‬لقد قر�أت ذلك يف ال�صحف مثلكم متام ًا "‪.‬‬ ‫وتابع معلق ًا على نابويل ‪ ":‬نابويل فريق �أظهر منو ًا كبري ًا وعظيم على‬ ‫كل الأ�صعدة والآن بد�أ يح�صد نتاج هذا النمو ‪ ،‬لقد �أظهروا ندية كبرية‬ ‫�أمام الإنرت "‪ .‬يُذكر �أن ليبي �سبق و�أن �أعلن عن رغبته يف العودة �إىل‬ ‫جمال التدريب مرة �أخرى بعدما ا�ستقال من تدريب املنتخب الإيطايل‬ ‫العام املا�ضي ومل ي�ضع �أي تو�ضيحات حول نيته قبول عرو�ض لتدريب‬ ‫�أندية �أم منتخبات فقط ‪.‬‬

‫ح�سم يوفنتو�س موقعته النارية مع �ضيفه‬ ‫وغرميه التقليدي ميالن حامل اللقب ‪�-2‬صفر‬ ‫بف�ضل �صانع �ألعابه كالوديو ماركيزيو الذي‬ ‫�سجل الهدفني عندما ك��ان��ت امل��واج�ه��ة تلفظ‬ ‫�أنفا�سها الأخرية‪ ،‬فيما ا�ستعاد اودينيزي نغمة‬ ‫االنت�صارات التي غابت عنه يف الأ�سبوعني‬ ‫الأخ�يري��ن وذل��ك م��ن خ�لال ف��وزه على �ضيفه‬ ‫اجل��ري��ح بولونيا ‪�-2‬صفر �أي�ضا اول ام�س‬ ‫الأح� ��د يف امل��رح �ل��ة ال���س��اد��س��ة م��ن ال ��دوري‬ ‫االيطايل لكرة القدم‪.‬‬

‫ليفربول يسعى لضم كالو َوادم جونسون‬

‫ثنائية ماركيزيو الغالية‬

‫ع�ل��ى ملعب "يوفنتو�س �ستاديوم" الذي‬ ‫�شيد بدال من "ديلي البي"‪ ،‬اعتقد اجلميع �أن‬ ‫يوفنتو�س يتوجه لالكتفاء بنقطة من مواجهته‬ ‫مع غرميه التقليدي ميالن وبالتايل �سيتخلى‬ ‫عن ال�صدارة الودينيزي‪� ،‬إال �أن ماركيزيو كان‬ ‫له كلمته يف الوقت القاتل من اللقاء بت�سجيله‬ ‫ثنائية غالية ج��دا و�ضعت ف��ري��ق "ال�سيدة‬ ‫العجوز" يف ال���ص��دارة جم��ددا‪ ،‬م ��ؤك��د ًا ب�أن‬ ‫"بيانكونريي" تنا�سى اخليبة التي مني بها‬ ‫املو�سم املا�ضي و�سيفر�ض نف�سه جمددا ك�أبرز‬ ‫املناف�سني على اللقب الذي يغيب عن خزائنه‬ ‫منذ ‪ .2003‬يف املقابل‪ ،‬انتك�س ميالن جمددا‬ ‫بعدما اعتقد اجلميع �أن مو�سمه انطلق بعد �أن‬ ‫اكتفى بنقطتني من مبارياته الثالث الأوىل يف‬ ‫الدوري‪ ،‬وذلك بفوزه يف املرحلة ال�سابقة على‬ ‫ت�شيزينا بهدف للهولندي كالرن�س �سيدورف‪،‬‬ ‫ثم على فيكتوريا بلزن الت�شيكي الأربعاء يف‬ ‫دوري �أبطال �أوروبا بهدفني نظيفني‪.‬‬ ‫لكن بطل املو�سم املا�ضي مني بهزميته الثانية‬ ‫و�أ�صبح يف املركز الثاين ع�شر‪ ،‬متخلفا بفارق‬ ‫�ست نقاط عن يوفنتو�س‪.‬‬ ‫وبد�أ مدرب ميالن ما�سيميليانو اليغري اللقاء‬ ‫ب�إ�شراك مهاجم يوفنتو�س ال�سويدي زالتان‬ ‫ابراهيموفيت�ش �أ��س��ا��س�ي��ا ب�ع��د تعافيه من‬ ‫الإ�صابة وم�شاركته يف مباراة الأربعاء �أمام‬ ‫فيكتوريا بلزن الت�شيكي (‪�-2‬صفر) يف دوري‬ ‫�أب�ط��ال �أوروب ��ا حيث �سجل هدفا وم��رر كرة‬ ‫الهدف الثاين الذي �سجله انطونيو كا�سانو‪.‬‬ ‫كما ع��اد ال �غ��اين كيفن برين�س ب��وات�ن��غ �إىل‬ ‫ت�شكيلة الفريق اللومباردي بعد تعافيه من‬ ‫الإ��ص��اب��ة ولعب منذ ال�ب��داي��ة خالفا للمدافع‬ ‫الفرن�سي فيليب مك�سيك�س العائد من الإ�صابة‬ ‫�أي �� �ض � ًا لكنه اك�ت�ف��ى ب��اجل�ل��و���س ع�ل��ى مقاعد‬ ‫االحتياط‪ .‬ويف اجلهة املقابلة ا�ستعاد مدرب‬ ‫يوفنتو�س انتونيو كونتي خدمات مهاجمه‬ ‫املونتينغري مريكو فو�سينيت�ش بعد انتهاء‬ ‫�إيقافه‪ ،‬كما عاد املدافع اندريا بارزاغلي �إىل‬ ‫الت�شكيلة الأ�سا�سية بعد تعافيه من الإ�صابة‪.‬‬ ‫وكانت املباراة مميزة ل�صانع �ألعاب يوفنتو�س‬ ‫اندريا بريلو لأن��ه كان يواجه فريقه ال�سابق‬ ‫للمرة الأوىل‪ .‬غابت الفر�ص احلقيقية عن‬ ‫املرميني يف الدقائق الع�شرين الأوىل با�ستثناء‬ ‫حماولة ملدافع يوفنتو�س ال�سوي�سري �شتيفان‬ ‫ليخت�شتايرن ال��ذي ح��اول �أن يخدع احلار�س‬ ‫كري�ستيان ابياتي بكرة �ساقطة لكن الأخري‬ ‫جنح يف حتويلها �إىل ركنية (‪.)12‬‬

‫ريـاضـة‬

‫ك�شفت تقارير �إنكليزية �أن نادي ليفربول ي�سعى ل�ضم كل من العاجي‬ ‫�سالومون كالو مهاجم البلوز ت�شيل�سي واجلناح َادم جون�سون العب‬ ‫املان �سيتي يف فرتة االنتقاالت ال�شتوية‪ .‬اخلطة تق�ضي بتقدمي ثمانية‬ ‫ماليني جنيه م��ن �أج��ل كالو و‪ 14‬مليون جنيه م��ن �أج��ل جون�سون‬ ‫والالعبان ال ي�شاركان ب�صفة م�ستمرة مع فريقيهما‪ .‬يذكر �أن ليفربول‬ ‫قام ب�سوق �إنتقاالت �صيفية ممتازة �ضم على اثرها العديد من النجوم‬ ‫البارزة‪.‬‬

‫موراتي‪ :‬ال أريد رؤية الحكم جيانلوكا مرة‬ ‫أخرى‬

‫و�صف ما�سيمو م��ورات��ي رئي�س ن��ادي ان�تر ميالن الإي�ط��ايل احلكم‬ ‫جيانلوكا رو�سي والذي �أداء املباراة التي فاز بها نابويل على م�ضيفه‬ ‫االنرت بثالثية نظيفة بالأحمق‪ .‬وقال موراتي غا�ضب ًا ‪�" :‬أداء احلكم كان‬ ‫�ضعيف ًا‪ ,‬لقد �أف�سد املباراة ودمرها بحماقاته‪ ,‬كان من املفرت�ض �أن تكون‬ ‫مباراة جميلة"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف موراتي‪" :‬هذا احلكم اليرتقي ب�أن يدير مباريات يف الدرجة‬ ‫املمتازة‪ ,‬وال �أريد ر�ؤيته مرة �أخرى"‪ .‬وكان احلكم قد ارتكب �أخطا ًء‬ ‫فادحة بحق فريق انرت ميالن ما ب��دوره قلب موازين املباراة ومنح‬ ‫املباراة لنابويل‪.‬‬ ‫وتدخل ابياتي جم��ددا يف الدقيقة ‪ 27‬لي�صد‬ ‫رك�ل��ة ح��رة نفذها زميله ال�سابق ب�يرل��و من‬ ‫حوايل ‪ 25‬مرتا‪ ،‬ثم �صد حماولة خطرية ومن‬ ‫م�سافة قريبة لفو�سينيت�ش اث��ر مت��ري��رة من‬ ‫الت�شيلي ارتورو فيدال (‪.)33‬‬ ‫وح�صل فو�سينيت�ش على فر�صة �أخرى الفتتاح‬ ‫الت�سجيل يف الدقيقة ‪ 37‬لكن احل��ظ عانده‬ ‫بعدما ارتدت الكرة التي �أطلقها من حوايل ‪25‬‬ ‫مرتا من العار�ضة‪.‬وكاد يوفنتو�س �أن يفتتح‬ ‫ال�شوط الثاين بهدف التقدم لكن ابياتي ت�ألق‬ ‫يف �صد حماولة ليوناردو بونوت�شي اثر ركلة‬ ‫ركنية لأ�صحاب الأر���ض (‪ ،)47‬ثم رد ميالن‬ ‫بفر�صة لالعب يوفنتو�س ال�سابق انتونيو‬ ‫نوت�شريينو بعد مت��ري��رة م��ن كا�سانو لكن‬ ‫احلار�س جانلويجي بوفون كان له باملر�صاد‬ ‫(‪.)51‬وح�صل يوفنتو�س على فر�صة جديدة‬ ‫الفتتاح الت�سجيل يف الدقيقة ‪ 76‬لكن الكرة‬ ‫الأر� �ض �ي��ة ال���ص��اروخ�ي��ة ال�ت��ي �أطلقها فيدال‬ ‫من خارج املنطقة مرت قريبة جدا من القائم‬ ‫الأمين‪ ،‬ثم اتبعها فو�سينيت�ش بت�سديدة مماثلة‬ ‫لكن من اجلهة املقابلة فمرت كرته قريبة جدا‬ ‫من القائم الأي�سر هذه املرة (‪.)81‬‬ ‫وج��اء ال�ف��رج ليوفنتو�س قبل ‪ 3‬دق��ائ��ق على‬ ‫انتهاء الوقت الأ�صلي عرب ماركيزيو واثر لعبة‬ ‫جماعية مميزة مع فيدال وفو�سينيت�ش الذي‬ ‫كان �صاحب التمريرة احلا�سمة التي و�ضعت‬

‫�صانع الألعاب ال��دويل الإيطايل يف مواجهة‬ ‫ابياتي قبل �أن يغمز الكرة على ي�سار الأخري‬ ‫مب�ساعدة من مدافع ميالن دانييل بونريا‪.‬‬ ‫وتعقدت مهمة ميالن بعد �أن ح�صل بواتنغ‬ ‫على �إنذار ثان للم�سه الكرة بيده التي �أ�صابت‬ ‫يف طريقها وج��ه حورجيو كييليني‪ ،‬ليكمل‬ ‫فريقه ال��دق��ائ��ق الأخ�ي�رة بع�شرة الع�ب�ين‪ ،‬ثم‬ ‫اكتملت اخليبة يف الدقيقة الثالثة من الوقت‬ ‫بدل ال�ضائع عندما ارتكب ابياتي خط�أ فادحا‬ ‫بعد ت�سديدة بعيدة م��ن ماركيزيو �إذ �أفلت‬ ‫الكرة من يديه لتمر بني �ساقيه وتتهادى داخل‬ ‫ال�شباك‪.‬‬

‫فوز مهم ألودينيزي‬

‫على ملعب "فريويل"‪ ،‬ا�ستعاد اودينيزي‬ ‫نغمة االنت�صارات من خالل فوزه على �ضيفه‬ ‫اجلريح بولونيا ‪�-2‬صفر‪.‬‬ ‫دخل فريق املدرب فران�شي�سكو غيدولني �إىل‬ ‫املباراة التي جمعته مع فريق ما زال يبحث‬ ‫عن فوزه الأول هذا املو�سم‪ ،‬وهو ي�سعى �إىل‬ ‫ا�ستعادة وت�يرة بداية املو�سم (ف��وزان على‬ ‫ال �ت��وايل) وت�ع��وي����ض ت�ع��ادل��ه يف املرحلتني‬ ‫ال�سابقتني �أم��ام ميالن حامل اللقب (‪)1-1‬‬ ‫وكالياري (�صفر‪�-‬صفر) �إ�ضافة �إىل تعادله‬ ‫م��ع �سلتيك اال�سكتلندي (‪ )1-1‬يف م�سابقة‬ ‫الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"‪.‬‬

‫تشلسي يقسو على بولتون وتوتنهام يقهر‬ ‫آرسنال في ديربي لندن‬

‫وجن��ح اودي�ن�ي��زي يف حتقيق مبتغاه وذلك‬ ‫بف�ضل املغربي مهدي بن عطية ال��ذي �سجل‬ ‫ال�ه��دف الأوّ ل يف الدقيقة ‪ 29‬بت�سديدة من‬ ‫داخ���ل امل�ن�ط�ق��ة ب�ع��د �أن و��ص�ل�ت��ه ال �ك��رة من‬ ‫داميانو فريونيتي اثر ركلة ركنية‪ ،‬وانتونيو‬ ‫دي ناتايل ال��ذي �سجل الهدف الثاين لفريقه‬ ‫وال��راب��ع ل��ه ه��ذا املو�سم يف الدقيقة ‪ 71‬من‬ ‫ركلة جزاء بعد خط�أ من االوروغوياين دييغو‬ ‫برييز على الكولومبي بابلو ارمريو‪.‬‬

‫كالياري يواصل تألقه‬

‫ووا�صل كالياري عرو�ضه اجليدة بفوزه على‬ ‫م�ضيفه بهدفني للربازيلي تياغو ريبريو (‪)9‬‬ ‫ودافيدي بيونديني (‪ ،)40‬فيما تغلب بالريمو‬ ‫على �سيينا بهدفني جلويل ميليات�شيو (‪)19‬‬ ‫واالوروغوياين ابيل هرنانديز (‪ 90‬من ركلة‬ ‫ج��وزاء) وذل��ك رغ��م لعبه بع�شرة العبني منذ‬ ‫الدقيقة ‪ 55‬ب�سبب طرد فيديريكو بالزاريتي‪.‬‬ ‫وعلى ملعب "اينيو تارديني"‪ ،‬مني جنوى‬ ‫اخلام�س بهزمية ثقيلة على يد م�ضيفه اجلريح‬ ‫بارما بثالثة اه��داف ل�سيبا�ستيان جوفينكو‬ ‫(‪ 29‬و‪ 41‬من ركلة ج��زاء) الذي رفع ر�صيده‬ ‫�إىل ‪� 5‬أه��داف يف ‪ 5‬مباريات (ك��ون املرحلة‬ ‫الأوىل قد ت�أجلت)‪ ،‬و�ستيفانو موروين (‪،)49‬‬ ‫مقابل هدف للأرجنتيني رودريغو باال�سيو‬ ‫(‪ 90‬من ركلة جزاء)‪ .‬وهذا الفوز الثاين لبارما‬

‫ه��ذا املو�سم بعد ذل��ك ال��ذي حققه يف املرحلة‬ ‫الثالثة على كييفو (‪ ،)1-2‬مقابل ثالث هزائم‪،‬‬ ‫فيما مني جنوى بهزميته الثانية على التوايل‬ ‫وهذا املو�سم بعد تلك تلقاها الأ�سبوع املا�ضي‬ ‫على يد كييفو (‪.)2-1‬‬

‫سقوط فيورينتينا‬

‫و�سقط فيورنتينا على �أر� �ض��ه �أم ��ام �ضيفه‬ ‫الت�سيو بهدف اللي�ساندرو كري�شي (‪ ،)7‬مقابل‬ ‫هدفني للربازيلي هرناني�س (‪ )28‬والأملاين‬ ‫م�يرو��س�لاف ك �ل��وزه (‪ )83‬ال ��ذي منح فريق‬ ‫العا�صمة فوزه الثاين لهذا املو�سم يف جميع‬ ‫امل�سابقات (با�ستثناء الدور التمهيدي للدوري‬ ‫الأوروب � ��ي) �إىل ج��ان��ب ذل��ك ال��ذي حققه يف‬ ‫املرحلة الرابعة خارج �أر�ضه �أي�ضا على ح�ساب‬ ‫ت�شيزينا وبالنتيجة ذاتها‪.‬‬ ‫وتعادل نوفارا مع �ضيفه كاتانيا بثالثة �أهداف‬ ‫ملاركو ريغوين (‪ 49‬من ركلة جزاء) والياباين‬ ‫تاكايوكي مورميوتو (‪ )64‬والربازيلي جيدا‬ ‫(‪ ،)84‬مقابل ثالثة �أهداف لنيكوال ليغروتايل‬ ‫(‪ )14‬وفران�سي�سكو لودي (‪ )56‬والأرجنتيني‬ ‫ال �ي �خ��ان��درو غ��وم �ي��ز (‪ .)90‬وب � ��دوره فرط‬ ‫ت�شيزينا بفر�صة حتقيق فوزه ال ّ‬ ‫أول للمو�سم‬ ‫بعدما �أهدر ركلة جزاء �أمام �ضيفه كييفو عرب‬ ‫الروماين ادري��ان موتو (‪ )60‬يف لقاء انتهى‬ ‫بالتعادل �صفر‪�-‬صفر‪.‬‬

‫غوارديوال يمنع سانشيز من السفر لألرجنتين‬ ‫�أكد جو�سيب غوارديوال املدير الفني لفريق بر�شلونة‬ ‫حامل لقب ال��دوري الإ�سباين لكرة القدم �أن مهاجمه‬ ‫�أليك�سي�س �سان�شيز مل يح�صل على ت�صريح بال�سفر‬ ‫مع املنتخب الت�شيلي للم�شاركة يف املباراة على ملعب‬ ‫الأرجنتني يف بداية ت�صفيات �أمريكا اجلنوبية امل�ؤهلة‬ ‫ملونديال الربازيل ‪ .2014‬وقال غوارديوال خالل م�ؤمتر‬ ‫�صحفي برب�شلونة "�سان�شيز مل يح�صل على ت�صريح‬ ‫ب��ال��ذه��اب �إىل الأرج �ن �ت�ين م��ع منتخب ت�شيلي‪ ،‬ولن‬ ‫ي�سافر"‪.‬‬ ‫ويتواجد �أليك�سي�س حالي ًا يف ت�شيلي ملوا�صلة برنامج‬ ‫ال�ع�لاج م��ن الإ��ص��اب��ة يف �أوت ��ار ال�ساق اليمني‪ ،‬التي‬ ‫تعر�ض لها خ�لال امل �ب��اراة �أم ��ام ري��ال �سو�سييداد يف‬ ‫العا�شر من �أيلول املا�ضي‪ .‬ويبتعد �سان�شيز عن املالعب‬ ‫لنحو �شهر‪ ،‬مما يبعده عن مباراة بالده �أمام الأرجنتني‬ ‫يف ال�سابع من ت�شرين الأول اجل��اري وكذلك املباراة‬

‫�أم��ام البريو يف ‪ 11‬من نف�س ال�شهر‪ .‬ومن املتوقع �أن‬ ‫يعود �سان�شيز (‪ 22‬عام ًا) �إىل �صفوف بر�شلونة خالل‬ ‫املباراة �أم��ام ريال �سرق�سطة يف اجلولة الثالثة ع�شرة‬ ‫من الدوري الإ�سباين‪.‬‬

‫إصابة سانيا بكسر في عظمة الساق‬

‫�أعلن االحت��اد الفرن�سي لكرة القدم ان ال��دويل بكاري �سانيا مدافع‬ ‫ار�سنال االنكليزي ا�صيب االحد بك�سر يف احدى عظمتي ال�ساق خالل‬ ‫مباراة فريقه مع توتنهام يف الدوري االنكليزي‪ .‬وقال االحتاد يف بيان‬ ‫"ان طبيب املنتخب تبلغ من قبل طبيب ار�سنال ان �سانيا ا�صيب بك�سر‬ ‫يف احدى عظمتي �ساقه اليمنى و�سيخ�ضع االثنني لعملية جراحية‪،‬‬ ‫واحتمال غيابه عن املالعب قد ي�صل اىل ‪ 3‬ا�شهر"‪ .‬و�سيغيب �سانيا‬ ‫عن مباراتي فرن�سا �ضد البانيا والبو�سنة يف ‪ 7‬و‪� 11‬ضمن الت�صفيات‬ ‫امل��ؤه�ل��ة اىل نهائيات ك��أ���س اوروب ��ا ‪ 2012‬يف بولندا واوكرانيا‪،‬‬ ‫وا�ستدعى امل��درب ل��وران بالن العب و�سط ليل بطل ال��دوري ماتيو‬ ‫ديبو�شي‪.‬‬

‫سيلفا‪ :‬باستطاعتنا الفوز بكل شيء هذا‬ ‫الموسم‬

‫ي�ؤمن املدافع الربازيلي تياغو �سيلفا �أف�ضل العب يف الدوري الإيطايل‬ ‫املو�سم املا�ضي �أن فريقه ايه �سيه ميالن قادر على الفوز بثالثية هذا‬ ‫املو�سم‪ .‬وقال �سيلفا ملرا�سل الفريق‪�" :‬أتفق مع برل�سكوين‪ ,‬امليالن‬ ‫قادر على الفوز بجميع بطوالت هذا املو�سم"‪ .‬و�أكد �سيلفا �أن امليالن مل‬ ‫يقدم امل�ستوى املطلوب‪ ,‬وقال‪" :‬امليالن حتى اليوم مل يقدم �أدا ًء يعك�س‬ ‫القوة التي ظهر عليها الفريق املو�سم املا�ضي‪ ,‬و�أمتنى �أن يتمكن باتو‬ ‫وروبينيو عندما يعود �أن ي�صعدا بالفريق للم�ستوى املطلوب"‪ .‬يذكر‬ ‫�أن ميالن كان قد �أحرز بطولة ك�أ�س ال�سوبر الإيطالية بداية هذا املو�سم‬ ‫بالفوز على االنرت ‪.1-2‬‬

‫بيليغريني‪ :‬ريال مدريد ظلمني كثيرًا‬

‫ب�� ��رر ال �ت �� �ش �ي �ل��ي م��ان��وي��ل‬ ‫ب �ي �ل �ي �غ��ري �ن��ي � �س �ب��ب ف�شله‬ ‫م� ��ع ف� ��ري� ��ق ري � � ��ال م ��دري ��د‬ ‫ق �ب��ل م��و� �س �م�ين ع �ن��دم��ا كان‬ ‫م��درب� ًا ل��ه و�أك��د �أن��ه مل ي�أخذ‬ ‫ك��ام��ل ��ص�لاح�ي��ات��ه كمدرب‪.‬‬ ‫وق ��ال بيليغريني ل�صحيفة‬ ‫"املوندو" اال��س�ب��ان�ي��ة‪" :‬مل‬ ‫تكن ل��دى �إدارة ري��ال مدريد‬ ‫منذ البداية �أي نية لإعطاء‬ ‫�صالحية كافية للمدرب وهو‬ ‫م��ا ت�ب�ين يل ��س��ري�ع� ًا عندما‬ ‫ا��س�ت�ب�ع��دت بع�ض الالعبني‬ ‫من الت�شكيلة الأ�سا�سية لكنهم‬ ‫�أج�ب�روين على �إ�شراكهم"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف بيليغريني‪" :‬الريال‬ ‫ظلمني مثل م��ا ظلم دل بو�سكي‪ ,‬وم�ن�ظ��وري ل�ك��رة ال�ق��دم و�إح ��راز‬ ‫البطوالت يختلف عن منظور �إدارة ريال مدريد و�سيا�ستها"‪.‬‬

‫برشلونة يعتلي الصدارة وريال مدريد يقفز إلى الوصافة‬ ‫ا�ستعاد ت�شل�سي املركز الثالث بفوزه ال�ساحق على م�ضيفه‬ ‫ب��ول�ت��ون ‪ 1-5‬االح ��د يف امل��رح�ل��ة ال�سابعة م��ن ال ��دوري‬ ‫االنكليزي لكرة القدم‪.‬وبكر ت�شل�سي الذي كان �صانع العابه‬ ‫فرانك المبارد يف اف�ضل حاالته و�سجل ‪ 3‬اهداف‪ ،‬يف هز‬ ‫�شباك م�ضيفه بعدما ح�صل على ركنية نفذها المبارد نف�سه‬ ‫وتابعها دانيال �ستاريدج غري املراقب بر�أ�سه يف ال�شباك‬ ‫م�ستغال ال�ضعف الدفاعي لدى ا�صحاب االر�ض (‪.)2‬‬ ‫ومل يطل االمر كثريا حتى عزز المبارد بنف�سه تقدم فريقه‬ ‫بالهدف الثاين بعد عدة متريرات متقنة بد�أها اال�سباين‬ ‫خ ��وان م��ات��ا اىل ��س�ت��اري��دج ال ��ذي ار� �س��ل ك��رة يف املكان‬ ‫املنا�سب اىل الم�ب��ارد ال��ذي مل يجد �صعوبة يف ايداعها‬ ‫ال�شباك (‪.)15‬‬ ‫وا�ست�سهل �ستاريدج والم�ب��ارد الت�سجيل ف�أ�ضاف االول‬ ‫الهدف الثاين بعدما ه��رب يف اجلهة اليمنى و�سدد كرة‬ ‫قوية حاول حار�س بولتون املجري �آدم بوغدان الت�صدي‬ ‫لها فحولها اىل �سقف ال�شبكة (‪ ،)25‬ورفع الثاين غلة فريقه‬ ‫اىل ‪ 4‬اهداف بعد اقل من دقيقتني حني �سار الربازيلي دافيد‬ ‫لويز بالكرة نحو ‪ 40‬مرتا وخ��رج بوغدان ملالقاته فمرر‬ ‫الكرة بذكاء اىل المبارد املنفرد فا�سكنها ال�شباك ب�سهولة‬ ‫تامة (‪.)27‬وجن��ح بولتون يف تقلي�ص الفارق يف الدقيقة‬ ‫االوىل من ال�شوط الثاين بعد توزيعة رائعة من البلغاري‬ ‫مارتن ب�تروف قابلها البلجيكي دي��دري��ك بويوتا بر�أ�سه‬ ‫وو�ضعها يف �شباك احلار�س الت�شيكي بيرت ت�شيك‪.‬‬ ‫وا�ستمر ت�ألق فرانك المبارد واكمل "الهاتريك" ال�شخ�صية‬ ‫بالهدف اخلام�س لفريقه بعدما ت�ب��ادل ال�ك��رة م��رات عدة‬ ‫بتمريرات ق�صرية مع العاجي ديدييه دروغبا قبل ان مير‬ ‫من بوغدان وينهيها يف املرمى (‪.)58‬وا�ستمر ال�سجال بني‬ ‫الفريقني حتى النهاية دون اي تبدل يف النتيجة التي رفعت‬ ‫ر�صيده اىل ‪ 16‬نقطة وتقدم بفارق نقطة على نيوكا�سل‬ ‫ال��ذي ف��از على م�ضيفه وولفرهامبتون ‪ ،1-2‬فيما بقي‬ ‫بولتون يف املركز االخري وبه ‪ 3‬نقاط فقط‪ .‬وفاز �سوان�سي‬ ‫�سيتي ال��واف��د اجل��دي��د على �ضيفه �ستوك �سيتي بهدفني‬ ‫نظيفني اولهما من ركلة ج��زاء يف وقت مبكر اثر تعر�ض‬

‫واي��ن روتلدج لالعاقة من قبل راي��ن �شوكرو�س ترجمها‬ ‫�سكوت �سينكلري بنجاح (‪ .)9‬ويف الدقائق االخ�يرة من‬ ‫ال�شوط الثاين اكد �سوان�سي �سيتي فوزه بهدف ثان حمل‬ ‫توقيع داين غراهام بقذيفة من خارج املنطقة (‪.)85‬‬

‫فولهام يسحق كوينز‬

‫حقق فولهام فوزه االول بعد ان اتخم �شباك �ضيفه كوينز‬ ‫ب ��ارك ري�ن�ج��رز ال�ع��ائ��د اىل اال� �ض��واء بن�صف دزي �ن��ة من‬ ‫االهداف افتتحها اندرو جون�سون بعدما اعاد اىل ال�شباك‬ ‫الكرة املرتدة من قذيفة اطلقها البلجيكي مو�سى دميبيليه‬ ‫من خارج املنطقة (‪.)2‬وتعر�ض جون�سون من قبل باتريك‬ ‫كيني داخ��ل املنطقة فاحت�سبت �ضربة ج��زاء ان�برى لها‬ ‫ب�ن�ج��اح امل�خ���ض��رم داين م ��وريف م�سجال ال �ه��دف الثاين‬ ‫ال�صحاب االر� ��ض (‪ ،)20‬ث��م ا�ستغل جون�سون متريرة‬ ‫موزونة من بوبي زامورا لي�سجل الهدف الثالث (‪.)38‬ويف‬ ‫ال�شوط الثاين �سجل جون�سون هدفه الثالث ال�شخ�صي‬ ‫يف امل�ب��اراة وال��راب��ع لفولهام بعد ان نفذ م��وريف �ضربة‬ ‫حرة تابعها االول بيمناه ال ترد يف ال�شباك (‪.)59‬وعمق‬ ‫االمريكي كلني دميب�سي جراح بالهدف اخلام�س (‪ )65‬بعد‬ ‫لعبة م�شرتكة مع زامورا الذي ا�ضاف الهدف ال�ساد�س بعد‬ ‫ان د له االمريكي الدين بتمريرة رائعة (‪.)64‬‬

‫خسارة جديدة ألرسنال‬

‫مني ار��س�ن��ال راب��ع املو�سم املا�ضي بهزمية ج��دي��دة هي‬ ‫الرابعة (مقابل فوزين وتعادل) امام م�ضيفه توتنهام ‪.2-1‬‬ ‫وافتتح توتنهام الت�سجيل عرب الهولندي رافائيل فان در‬ ‫فارت م�ستغال متريرة التوغويل اميانويل اديبايور (‪،)40‬‬ ‫وعادل ار�سنال يف ال�شوط الثاين بعدما جنح الكامريوين‬ ‫الك�سندر �سونغ يف اجلهة الي�سرى وار�سل كرة عر�ضية‬ ‫تابعا لويلزي ارون رام�سي يف املرمى (‪.)51‬‬ ‫واهدى كيل ووكر توتنهام النقاط الثالث بت�سجيله الهدف‬ ‫ال�ث��اين م��ن جمهود ف��ردي (‪ )72‬ف�صعد فريقه اىل املركز‬ ‫ال�ساد�س بر�صيد ‪ 12‬نقطة مقابل ‪ 5‬نقاط الر�سنال‪.‬‬

‫�أزاح ليفانتي م�ضيفه ريال بيتي�س عن ال�صدارة‬ ‫بالفوز عليه ‪�-1‬صفر‪ ،‬فا�ستفاد بر�شلونة حامل‬ ‫اللقب لكي يرتبع عليها بعد فوزه ال�صعب على‬ ‫م�ضيفه �سبورتيغ خيخون متذيل الرتتيب‬ ‫‪�-1‬صفر �أي�ضا الأح��د يف املرحلة ال�سابعة من‬ ‫الدوري الإ�سباين لكرة القدم‪.‬‬ ‫على "�ستاديو بينيتو فيامارين"‪ ،‬يدين ليفانتي‬ ‫الذي كان �أ�سقط ريال مدريد يف املرحلة الرابعة‬ ‫(‪�-1‬صفر)‪ ،‬بفوزه الرابع هذا املو�سم (مقابل‬ ‫تعادلني) �إىل خ��وان لوي�س غوميز "خوانلو"‬ ‫ال��ذي �سجل ه��دف امل�ب��اراة الوحيد يف الدقيقة‬ ‫‪ 33‬بكرة �سددها على الطائر يف �شباك احلار�س‬ ‫كا�ستو اث��ر متريرة عر�ضية متقنة من اجلهة‬ ‫الي�سرى عرب فالدو من الر�أ�س الأخ�ضر‪.‬‬ ‫رف��ع ليفانتي ر�صيده �إىل ‪ 14‬نقطة يف املركز‬ ‫الثاين‪ ،‬م�ستفيدا من اكتفاء ا�شبيلية الذي كان‬ ‫يت�ساوى معه بالنقاط‪ ،‬بالتعادل م��ع م�ضيفه‬ ‫اتلتيكو مدريد �صفر‪�-‬صفر‪.‬‬ ‫وب ��دوره جتمد ر�صيد بيتي�س عند ‪ 12‬نقطة‬ ‫بعد �أن مني بهزميته الثانية على التوايل وهذا‬ ‫املو�سم (خ�سر الأ�سبوع املا�ضي �أم��ام خيتايف‬ ‫�صفر‪� 1-‬أي�ض ًا)‪ ،‬وتراجع حتى املركز ال�ساد�س‬ ‫بعد �أن تقدم عليه �أي�ض ًا ملقة وفالن�سيا بفوزهما‬ ‫ال�سبت على خيتايف (‪ )2-3‬وغرناطة (‪�-1‬صفر)‬ ‫على التوايل‪ .‬ومتكن بر�شلونة من الرتبع على‬ ‫ال�صدارة بفارق الأهداف �أمام ليفانتي (يف ظل‬ ‫غياب املواجهة املبا�شرة بينهما حتى الآن) وذلك‬ ‫بعدما حقق املطلوب منه �أمام خيخون دون �أن‬ ‫يقنع‪ ،‬خالفا ملباراتيه الأخريتني عندما دك �شباك‬ ‫�ضيفه اتلتيكو مدريد بخما�سية نظيفة يف املرحلة‬ ‫ال�سابقة بف�ضل ثالثية من جنمه الأرجنتيني‬ ‫ليونيل مي�سي‪ ،‬ثم حقق النتيجة ذاتها الأربعاء‬ ‫املا�ضي وهذه املرة خارج قواعده على ح�ساب‬ ‫باتي بوري�سوف البيالرو�سي يف دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا‪ .‬ويبدو �أن خيخون �أ�صبح ي�شكل م�شكلة‬ ‫للنادي الكاتالوين لأن الأخري مل ي�سجل �سوى‬

‫�أربعة �أهداف يف مبارياته الأربع الأخرية �أمام‬ ‫مناف�سه لأنه فاز على الأخري ‪�-1‬صفر يف كانون‬ ‫الثاين‪/‬يناير و�أيلول‪�/‬سبتمرب ‪ ،2010‬قبل �أن‬ ‫يتعادل معه يف �شباط‪/‬فرباير املا�ضي ‪ 1-1‬ثم‬ ‫يفوز عليه اليوم بهدف يتيم �سجله الربازيلي‬ ‫ادريانو يف ال�شوط الأول‪.‬‬ ‫افتقد ال �ن��ادي ال�ك��ات��ال��وين �إىل ج�ه��ود �سي�سك‬ ‫فابريغا�س املن�ضم �إىل زمالئه يف خط الو�سط‬ ‫اندري�س انيي�ستا والهولندي ابراهيم افيالي‬ ‫والت�شيلي اليك�سي�س �سان�شيز ع�ل��ى الئحة‬ ‫امل���ص��اب�ين‪ ،‬وه��و �سيغيب ع��ن امل�لاع��ب لثالثة‬ ‫�أ�سابيع ملعاناته من مت��زق ع�ضلي يف الفخذ‪،‬‬ ‫كما جل�س ثنائي الدفاع كارلي�س بويول وجريار‬ ‫بيكيه على مقاعد االحتياط (دخ��ل الأخ�ير يف‬ ‫ال�شوط ال�ث��اين) وت��وىل الأرجنتيني خافيري‬

‫ما�سكريانو والفرن�سي ايريك ابيدال مهام قلبي‬ ‫الدفاع‪ ،‬قبل �أن ي�صاب الأخري يف ال�شوط الثاين‬ ‫ويرتك مكانه للربازيلي ماك�سويل‪.‬‬ ‫وع��و���ض خو�سيب غ��واردي��وال ه��ذه الغيابات‬ ‫ب�إ�شراك تياغو الكانرتا‪ ،‬جنل النجم الربازيلي‬ ‫ال�سابق مازينيو‪� ،‬أ�سا�سيا �إىل جانب ت�شايف‬ ‫ه��رن��ان��دي��ز وب� ��درو رودري��غ��ي��ز وم ��ن خلفهم‬ ‫�سريجيو بو�سكيت�س‪ .‬ب ��د�أ بر�شلونة اللقاء‬ ‫�ضاغطا منذ البداية وجنح يف افتتاح الت�سجيل‬ ‫م�ن��ذ ال��دق�ي�ق��ة ‪ 12‬ع�ن��دم��ا �أط �ل��ق ت���ش��ايف كرة‬ ‫�صاروخية من خارج املنطقة فارتدت من القائم‬ ‫الأمين ثم �سقطت �أمام الظهري الربازيلي ادريانو‬ ‫املنطلق من اجلهة اليمنى ف�أطلقها مبا�شرة يف‬ ‫الزاوية املنى الأر�ضية ملرمى احلار�س خوان‬ ‫بابلو كولينا�س‪.‬‬

‫رباعيات املريينغي وعاد ريال مدريد بثالث نقاط‬ ‫غالية من �أر�ضية ملعب �إ�سبانيول بفوز عليه ‪–4‬‬ ‫‪ .0‬و�سجل الأرجنتيني غونزالو هيغواين الهدف‬ ‫الأول للملكي يف الدقيقة ‪ 16‬بكرة �إىل ميني‬ ‫احلار�س �إثر متريرة من كري�ستيانو رونالدو‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الالعب نف�سه الهدف الثاين يف الدقيقة‬ ‫‪ 66‬م��ن ال���ش��وط ال �ث��اين‪ .‬و�أ� �ض��اف كاييخون‬ ‫الأه��داف يف الدقيقة ‪ 82‬وبتمريرة من املت�ألق‬ ‫وجن��م امل�ب��اراة كري�ستيانو رون��ال��دو‪ .‬و�إختتم‬ ‫هداف املباراة هيغواين املهرجان بهدف رابع‬ ‫يف الدقيقة ‪ 88‬بكرة خادعة �إىل ميني احلار�س‪.‬‬ ‫ويف مباراة �أخ��رى‪� ،‬سجل اتلتيك بلباو فوزه‬ ‫الأول ه��ذا املو�سم وج��اء على ح�ساب م�ضيفه‬ ‫ريال �سو�سييداد بهدفني لفرناندو لورنتي (‪34‬‬ ‫و‪ ،)69‬مقابل هدف الينيغو مارتينيز (‪.)61‬‬


‫‪6‬‬

‫‪No. (109) - Tuesday 4, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )109‬الثالثاء ‪ 4‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫ريـاضـة‬

‫أربيل في مواجهة الكويت لرد االعتبار وحلم الوصول إلى المباراة النهائية‬

‫منتصف الشوط‬

‫غياب راضي وكريم عن المواجهة وأوديشو يعد بالفوز‬

‫وهل هذا وقت الحساب ؟‬ ‫عل ��ى الرغ ��م م ��ن الت�صريح ��ات املطمئنة الت ��ي �أطلقه ��ا الأ�شقاء‬ ‫اخلليجي ��ون م ��ن الفني�ي�ن و�أمناء �س ��ر االحت ��ادات الكروية يف‬ ‫املنظوم ��ة اخلليجية بع ��د زيارتهم الأخ�ي�رة اىل مدينة الب�صرة‬ ‫وتفقدهم مراحل اجن ��از املدينة الريا�ضية ميدانيا اال ان م�سحة‬ ‫االطمئنان ونربة التفا�ؤل �سرعان ماتبددت بعد انعقاد االجتماع‬ ‫اخلليجي يف الكويت حيث تو�ضحت بع�ض من النوايا اخلليجية‬ ‫الت ��ي التذهب يف اجت ��اه الت�أيي ��د يف احت�ضان الع ��راق للدورة‬ ‫اخلليجي ��ة املقبلة مطل ��ع العام ‪ 2013‬وان غل ��ف بع�ض اال�شقاء‬ ‫اخلليجي ��ون ت�صريحاتهم بنوع م ��ن الدبلوما�سية الناعمة التي‬ ‫تتناق� ��ض بالطب ��ع عم ��ا يف دواخله ��م والت ��ي مل تبق �أ�س�ي�رة �أو‬ ‫حبي�س ��ة ال�ص ��دور فكانت الت�أكيدات على جملة م ��ن الأمور التي‬ ‫طلبوه ��ا م ��ن اجلانب العراق ��ي والبع�ض منه ��ا يدخل يف �صنف‬ ‫املطالب املنطقية واملن�سجمة مع �سقف ال�شروط واملتطلبات التي‬ ‫ت�ستلزمه ��ا موا�صفات اال�ست�ضافة للحدث اخلليجي يف ماذهبت‬ ‫التلميحات بل وحت ��ى الت�صريحات الأخرى يف اجتاه من يريد‬ ‫و�ض ��ع العراقيل وا�صطناع بع�ض املطب ��ات التي تزرع االحباط‬ ‫وتعطي االنطباع ب�أن عدم الرغبة يف اال�ست�ضافة العراقية تبقى‬ ‫قائم ��ة عرب تعلي ��ق الدوافع وامل�سببات عل ��ى �شماعات غري قابلة‬ ‫للنق�ض ومنها �ضرورة ا�ستح�صال موافقة االحتاد الدويل لكرة‬ ‫الق ��دم ‪ -‬فيف ��ا ‪ -‬عل ��ى‬ ‫قدوم املنتخبات‬ ‫اخلليجي ��ة اىل الب�صرة‬ ‫وخو� ��ض مباري ��ات‬ ‫خليجي ‪ 21‬على الرغم‬ ‫م ��ن معرف ��ة اجلميع ان‬ ‫ الفيف ��ا ‪ -‬العالق ��ة ل ��ه‬‫المن قريب والمن بعيد‬ ‫بال ��دورة اخلليجي ��ة‬ ‫ويرف� ��ض االع�ت�راف‬ ‫وت�صني ��ف‬ ‫به ��ا‬ ‫مبارياته ��ا عل ��ى انه ��ا‬ ‫مباري ��ات دولي ��ة عل ��ى‬ ‫الرغ ��م م ��ن كل اجلهود‬ ‫والو�ساط ��ات الت ��ي‬ ‫بذله ��ا اخلليجيون منذ �سن ��وات طويلة القن ��اع االحتاد الدويل‬ ‫– بدولية ‪ -‬الدورة اخلليجية كما مل يرتدد ه�ؤالء الأ�شقاء يف‬ ‫الطل ��ب من منظم ��ة ال�صحة العاملية ا�صدار �شه ��ادة براءة ملدينة‬ ‫الب�صرة من اال�شعاعات النووية كواحد من ال�شروط الأ�سا�سية‬ ‫يف ملف ا�ست�ضافتنا للدورة اخلليجية ‪ .‬اما يف التفا�صيل الفنية‬ ‫�أو اللوج�ستي ��ة فعلى الرغم من من الر�ضا املقرتن بال�سعادة كما‬ ‫تو�ض ��ح عل ��ى وج ��وه ا�شقائنا بع ��د زيارته ��م امليداني ��ة للمدينة‬ ‫الريا�ضية اال انهم مل يرتددوا طبعا يف اال�شارة اىل امل�ستلزمات‬ ‫التي ت�ستوجب معاجلة عدم توفرها �أو ح�ضورها ومنها الفنادق‬ ‫ومق ��رات ا�سكان كب ��ار ال�ضي ��وف يف الدورة اخلليجي ��ة املقبلة‬ ‫ال�سيم ��ا بعد ان تو�ضح ��ت م�ساعي عدم ج ��دوى ت�أهيل الق�صور‬ ‫الرئا�سي ��ة يف مدينة الب�ص ��رة واال�ستعا�ضة عنها يف بناء فنادق‬ ‫حديثة �أو فندقني على وجه الدقة ‪ .‬ويف خ�ضم االن�شعال بتوفري‬ ‫متطلب ��ات ال ��دورة يف �ض ��وء الزي ��ارة اخلليجي ��ة ج ��اء ق ��رار ‪-‬‬ ‫الفيف ��ا‪ -‬بحظر اقامة مباري ��ات املنتخبني الوطني واالوملبي يف‬ ‫مالعب كرد�ست ��ان العراق وك�أنه جندة من ال�سم ��اء اىل الأ�شقاء‬ ‫يف اخلليج لأجل امل�ضي يف خطط ماهو غري معلن من نوايا يف‬ ‫اجت ��اه عدم اقامة ال ��دورة يف مدينة الب�صرة عل ��ى الرغم من ان‬ ‫بع� ��ض الت�سريبات مل تعف �أطرافا خليجية من العمل يف اخلفاء‬ ‫م ��ن �أجل تعزيز ا�ست�ص ��دار قرار ‪ -‬الفيفا ‪� -‬سيئ ال�صيت هذا مع‬ ‫ان تل ��ك االتهام ��ات للأطراف ال�شقيقة تفتق ��ر اىل الدليل وبع�ض‬ ‫م ��ن املنطق بالطبع ‪.‬ومع كل تلك االح ��داث ورغم م�ضي ال�شركة‬ ‫املعنية بت�شييد م�شروع املدين ��ة الريا�ضية يف �سباق �صريح مع‬ ‫الزمن لأجل اجناز امل�شروع يف املوعد املحدد بل وحتى قبل هذا‬ ‫املوعد ب�أ�سابي ��ع ورمبا �شهور جاءت االث ��ارة من جلنة النزاهة‬ ‫النيابي ��ة ح ��ول بع� ��ض ال�شبه ��ات يف مل ��ف املدين ��ة الريا�ضي ��ة‬ ‫وتوابعه ��ا م ��ن مالحق وخا�ص ��ة الق�ص ��ور الرئا�سي ��ة وح�ضور‬ ‫الف�س ��اد االداري يف مل ��ف م�ش ��روع اع ��ادة ت�أهيله ��ا يف توقي ��ت‬ ‫اليبدو مالئما بامل ��رة يف �ضوء التداعيات اجلارية على ال�ساحة‬ ‫اخلليجي ��ة بخ�صو� ��ص ح�سم مل ��ف اال�ست�ضاف ��ة العراقية حيث‬ ‫ينتظر القرار احلا�سم يف هذا امللف يف االجتماع القادم لر�ؤ�ساء‬ ‫االحت ��ادات الكروية يف اخللي ��ج يف هذا ال�شهر حي ��ث ان اثارة‬ ‫ال�شبهات واطالق االتهام ��ات بالف�ساد يف هذا امل�شروع العمالق‬ ‫ق ��د يو�ص ��ل ر�سال ��ة �سيئ ��ة اىل اال�شق ��اء يف اخللي ��ج مفادها ان‬ ‫امل�شروع قد يتوقف او يت�أخر نتيجة مابرز من اتهامات بالف�ساد‬ ‫وبالت ��ايل يعزز ذل ��ك امل�ساعي الرامية الف�شال مل ��ف ا�ست�ضافتنا‬ ‫خلليج ��ي ‪ . 21‬وعندم ��ا ن�شري اىل تل ��ك احلقيقة املري ��رة ورغم‬ ‫ا�ست�ضاف ��ة ال�سي ��د وزير ال�شب ��اب والريا�ضة يف جلن ��ة النزاهة‬ ‫النيابي ��ة والتو�ضيح ��ات الالزمة التي قدمه ��ا اىل اللجنة فنحن‬ ‫النق ��ف �ضد اي م�سعى لت�شخي�ص الف�ساد واجتثاثه لكننا ننطلق‬ ‫من وازع وطني يذهب يف اجتاه ا�ستثمار الزمن واجلهد واملال‬ ‫يف اجن ��از امل�شروع كامال �سواء ا�ست�ضفنا احلدث �أو خالف ذلك‬ ‫طامل ��ا ان الغاية الأه ��م هو اجناز امل�شروع باعتب ��اره احد البنى‬ ‫االرتكازي ��ة العمالقة التي حتتاجها ريا�ضتن ��ا ثم لت�أتي بعد ذلك‬ ‫ق�ضايا التحقيق والتدقيق يف ملفات الف�ساد‪.‬‬

‫بغداد‪ -‬حسين البهادلي‬ ‫ي�ضي ��ف فريق اربيل اليوم وعلى ملعبه‬ ‫وو�س ��ط جماه�ي�ره يف مت ��ام ال�ساع ��ة‬ ‫ال�ساد�س ��ة بتوقي ��ت بغ ��داد �ضيفه فريق‬ ‫الكوي ��ت يف ذه ��اب ن�ص ��ف نهائي كا�س‬ ‫االحتاد اال�سي ��وي ‪ ..‬يف مباراة ي�سعى‬ ‫فيها االربيليون اىل رد اعتبار اخلروج‬ ‫م ��ن نف�س البطولة قبل عامني ‪ ..‬املباراة‬ ‫التي من املق ��رر ان يقودها طاقم حتكيم‬ ‫قط ��ري مكون م ��ن عب ��د الل ��ه البلو�شي‬ ‫ي�ساع ��ده وليد �سلط ��ان و�سعيد رم�ضان‬ ‫وحمم ��د خمي�س من قط ��ر وامل�شرف عن‬ ‫املب ��اراة الإيراين حمم ��د ر�ضا ومراقب‬ ‫احلكام الإيراين ح�سني ع�سكري‪.‬‬ ‫وقد و�صل اىل اربيل وفد نادي الكويت‬ ‫الكويت ��ي خلو�ض مباراة لق ��اء الذهاب‬ ‫يف دور ن�ص ��ف النهائ ��ي لك�أ� ��س دوري‬ ‫االحتاد اال�سي ��وي والتي �ستجري يوم‬ ‫الثالثاء املقبل‪.‬‬ ‫وو�صل نادي الكويت الكويتي على منت‬ ‫طائ ��رة خا�صة اىل مط ��ار �أربيل الدويل‬ ‫ال�ساد�سة من م�ساء ام�س االول وكان يف‬

‫ا�ستقباله رئي� ��س الهيئة االدارية لفريق‬ ‫اربي ��ل جمي ��د عبدلله وعدد م ��ن اع�ضاء‬ ‫الهيئة االدارية للفريق بنيما و�صل يوم‬ ‫ام�س االثنني الطاقم التحكيمي القطري‬ ‫ال ��ذي �سيقود املب ��اراة بينم ��ا كان اول‬ ‫الوا�صل�ي�ن م�شرف املب ��اراة حممد ر�ضا‬ ‫ك�سرائي ومراقب احلكام ح�سني عبا�س‬ ‫ع�سكري اللذان و�صال ال�سبت‪.‬‬

‫حلم التأهل‬

‫اي ��وب اودي�شو مدرب فري ��ق اربيل اكد‬ ‫�صعوبة اللقاء بقوله ‪� ..‬سيختلف اللقاء‬ ‫كث�ي�ر ًا ع ��ن باق ��ي املباري ��ات ال�سابق ��ة‪،‬‬ ‫فالكويت يريد �أن يعود �إىل معقله بفوز‬ ‫ثم�ي�ن ونحن نري ��د �أن نخو�ض مواجهة‬ ‫الإي ��اب ب�آم ��ال الو�ص ��ول �إىل املب ��اراة‬ ‫النهائي ��ة‪ ،‬امله ��م �أن العبينا يدركون ذلك‬ ‫جيد ًا وهم متحم�سون لهذه املباراة‪".‬‬ ‫ووا�ص ��ل م ��درب �أربيل حديث ��ه بالقول‬ ‫ندخ ��ل منعطف� � ًا حقيقي� � ًا يف م�س ��ار‬ ‫امل�سابق ��ة‪ ،‬فالدور ن�صف النهائي حمطة‬ ‫حا�سم ��ة وق ��د �أجنزن ��ا حت�ضرياتنا يف‬

‫الأيام املا�ضية‪".‬‬ ‫واعت�ب�ر �أن فريق ��ه "�سيواج ��ه �أك�ث�ر‬ ‫املحط ��ات يف امل�سابق ��ة �صعوب ��ة‬ ‫وحتدي ��ا‪ ".‬وق ��درة فريقه عل ��ى تخطي‬ ‫حاج ��ز الفري ��ق الكويت ��ي وان و�صول‬ ‫الفري ��ق لن�ص ��ف نهائ ��ي ك�أ� ��س االحتاد‬ ‫الأ�سي ��وي يع ��د مفخ ��رة اال ان الطموح‬ ‫ل ��ن يتوقف عند هذا احلد بل �أين امتنى‬ ‫�أن ن ��رى الفري ��ق يف خت ��ام امل�سابق ��ة‬ ‫ومنه ��ا اعت�ل�اء من�ص ��ة التتوي ��ج وهذا‬ ‫غاي ��ة ن�سع ��ى له ��ا وان نقط ��ة �شروعن ��ا‬ ‫لتحقي ��ق طموحاتن ��ا �ستك ��ون مباراتنا‬ ‫اليوم �ضد الفريق الكويتي الذي نعرفه‬ ‫جي ��د ًا ب�أنه فريق عني ��د ويتمتع بنوعية‬ ‫املحرتفني الذي ��ن ت�ضمه ��م �صفوفه اىل‬ ‫جان ��ب انن ��ا �سن�ستفيد من غي ��اب ثالثة‬ ‫من ركائ ��زه الأ�سا�سية �إىل جانب مدربه‬ ‫دراغان املعاقب �أ�سيويا �إال �إننا يف ذات‬ ‫الوق ��ت �سنفتق ��د خدم ��ات مه ��دي كرمي‬ ‫واجم ��د را�ضي اال ان البدالء على درجة‬ ‫عالي ��ة م ��ن اجلاهزي ��ة للح�ص ��ول عل ��ى‬ ‫النقاط الثالث قب ��ل خو�ض لقاء العودة‬ ‫بالكوي ��ت وال ��ذي �سيق ��ام ي ��وم ‪ 18‬من‬ ‫ال�شهر احلايل‪.‬‬

‫عامال االرض والجمهور‬

‫وكان فري ��ق الكوي ��ت ق ��د ت ��درب م�ساء‬ ‫ام�س على ملع ��ب املباراة بتواجد ح�شد‬ ‫كب�ي�ر من االعالميني ت�ل�اه فريق اربيل‬ ‫ح�س ��ب القاع ��دة املتبع ��ة م ��ن االحت ��اد‬ ‫اال�سيوي‪.‬‬ ‫وتكت�س ��ب اللقاءات العراقي ��ة الكويتية‬ ‫عادة نوع ًا خا�ص ًا م ��ن الإثارة والرتقب‬ ‫ما يجع ��ل مب ��اراة �أربي ��ل و�صيف بطل‬ ‫املو�س ��م املا�ض ��ي والكوي ��ت حامل لقب‬ ‫البطول ��ة قب ��ل املا�ضية مر�شح ��ة لدرجة‬ ‫عالية من الأهمية‪.‬‬ ‫و�إذا كان الطرفان ي�سعيان للخروج من‬ ‫املواجهة بفوز ثمني قبل �أن يتجدد اللقاء‬

‫التأشيرة تغير معسكر القوة الجوية إلى لبنان‬ ‫ومارينوس وسدير يقتربان من الفريق‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫قال امني �سر الهيئة االداري��ة لنادي القوة‬ ‫اجل��وي��ة �إن ادارة ال �ن��ادي ق ��ررت تغيري‬ ‫وجهة املع�سكر التدريبي اخلارجي لفريق‬ ‫كرة القدم الذي من امل�ؤمل �أن يبد�أ منت�صف‬ ‫�شهر ت�شرين االول امل�ق�ب��ل م��ن هنكاريا‬ ‫اىل لبنان ب�سبب ت�أ�شرية ال�سفر "فيزا"‪.‬‬ ‫وا�ضاف با�سم جمال كان مقررا �أن يع�سكر‬ ‫الفريق اجل��وي يف العا�صمة الهنكارية‬ ‫ب��وداب �� �س��ت‪ ،‬اال �أن ع ��دم م �ن��ح ت�أ�شرية‬ ‫الدخول "الفيزا" لوفد فريق القوة اجلوية‬ ‫ا�ضطررنا اىل اق��ام��ة املع�سكر التدريبي‬ ‫اخل��ارج��ي يف مدينة طرابل�س اللبنانية‬ ‫خالل املدة من العا�شر ولغاية ‪ 25‬من �شهر‬ ‫ت�شرين االول املقبل"‪.‬و�أو�ضح جمال �أن‬ ‫املع�سكر "�سيتخلله اجراء عدد من اللقاءات‬ ‫الودية مع الفرق اللبنانية ف�ضال‬ ‫عن اقامة الوحدات التدريبية‬ ‫ال �ي��وم �ي��ة حت ��ت ا� �ش��راف‬ ‫اجل�ه��از الفني للفريق‬ ‫االزرق بقيادة‬ ‫امل � � � � � ��درب‬ ‫�صالح‬

‫را�ضي‪ ،‬وذلك بغية الو�صول بالالعبني اىل‬ ‫امت اجلاهزية الفنية والبدنية قبل خو�ض‬ ‫غ �م��ار م�ن��اف���س��ات دوري ال �ك��رة للمو�سم‬ ‫اجل��دي��د‪.‬وم��ن جهة اخ��رى �أك��د م�صدر يف‬ ‫الهيئة االداري��ة لنادي القوة اجلوية انها‬ ‫�أق�ترب��ت بعد الت�شاور م��ع م��درب الفريق‬ ‫د‪�.‬صالح را�ضي من التعاقد مع املحرتف‬ ‫الروماين العب زاخو ال�سابق ماريو�س‪.‬‬ ‫وق��ال��ت امل���ص��ادر ان االدارة ت�ع��اق��دت مع‬ ‫امل �ح�ترف ال ��روم ��اين م��اري��و���س و�سيتم‬ ‫ت�صديق ع�ق��ده يف مقر االحت ��اد الكروي‬ ‫اليوم الثالثاء بعد ان مت التعاقد مع ثالثي‬ ‫م�ن�ت�خ��ب ال �� �ش �ب��اب حم �م��د ج �ب��ار �شوكان‬ ‫واحمد جبار رباط و مهدي كامل اال انهم مل‬ ‫ي�صادقوا عقودهم حلني انتهاء مهمتهم مع‬ ‫منتخب ال�شباب حايل يف قطر‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف امل �� �ص��در‪:‬ان �أدارة ن��ادي دهوك‬ ‫رف�ضت منح العبها اجمد وليد اال�ستغناء‬ ‫لالنتقال لفريق ال�ق��وة اجل��وي��ة وه��و ما‬ ‫دفع امل��درب �صالح را�ضي لأع��ادة العبا‬ ‫الفريق ح�ي��در ح�سني ع�سكر و خملد‬ ‫ع�ل��ي للفريق ب�ع��د ان �أب�ع��ده�م��ا خالل‬ ‫الفرتة املا�ضية‪.‬‬ ‫وا��ش��اراىل ‪ :‬ان االدارة ال��زرق��اء فتحت‬ ‫قنوات ات�صال مع العب املنتخب الوطني‬ ‫�صالح �سدير عن طريق �شقيقه العب‬ ‫اجل��وي��ة اي ��اد ��س��دي��ر وال ت��زال‬ ‫امل �ف��او� �ض��ات يف مراحلها‬ ‫املبدئية‪.‬‬

‫خالد جاسم‬

‫كربالء تحتضن نهائيات العراق لمديريات الشباب والرياضة‬ ‫كربالء‪ -‬حامد عبد العباس‬ ‫�أفتتح ��ت يف مدين ��ة كرب�ل�اء املقد�س ��ة‬ ‫نهائي ��ات بطول ��ة مديري ��ات �شب ��اب‬ ‫وريا�ضة املحافظات للألعاب الريا�ضية‬ ‫( ك ��رة الق ��دم واملالكم ��ة وك ��رة ال�سل ��ة‬ ‫وامل�صارع ��ة ) والت ��ي تنظمه ��ا دائ ��رة‬ ‫الرتبي ��ة البدني ��ة والريا�ض ��ة يف‬ ‫وزارة ال�شب ��اب والريا�ض ��ة بالتع ��اون‬

‫م ��ع مديري ��ة �شب ��اب وريا�ض ��ة كربالء‬ ‫ومب�شارك ��ة مديريات �شب ��اب وريا�ضة‬ ‫كرب�ل�اء والب�ص ��رة واملثن ��ى والنج ��ف‬ ‫واملو�ص ��ل ودي ��اىل ومديري ��ات بغ ��داد‬ ‫الكرخ والر�صافة ومدينة ال�صدر ‪.‬‬ ‫ومت خالل امل�ؤمت ��ر الفني الذي ح�ضره‬ ‫ر�ؤ�س ��اء الوف ��ود امل�شارك ��ة �إ�ضاف ��ة‬ ‫�إىل ر�ؤ�س ��اء االحت ��ادات الفرعي ��ة يف‬ ‫املحافظ ��ة اعتماد الف ��رق امل�شاركة ففي‬

‫ك ��رة القدم �شاركت �أرب ��ع مديريات هي‬ ‫كرب�ل�اء واملثنى وبغ ��داد مدينة ال�صدر‬ ‫ودياىل ‪ ،‬و�ستقام املناف�سات وفق نظام‬ ‫الت�سقي ��ط الزوجي وعل ��ى ملعب نادي‬ ‫احلر الريا�ض ��ي ويف فعالية كرة ال�سلة‬ ‫التي حتت�ضن مبارياتها القاعة االوملبية‬ ‫اجلدي ��دة ت�ش ��ارك فيها �أربع ��ة فرق هي‬ ‫نينوى وبغداد الكرخ واملثنى والنجف‬ ‫وتق ��ام مبارياته ��ا بطريق ��ة ال ��دوري‬

‫ملرحل ��ة واح ��دة ‪ ،‬ويف امل�صارع ��ة مت‬ ‫حتديد وتثبيت �أوزان مناف�سات احلرة‬ ‫ب�أربع ��ة �أوزان هي ‪ 42‬و‪ 46‬و‪ 50‬و‪54‬‬ ‫كغم يف ح�ي�ن ح ��ددت �أوزان امل�صارعة‬ ‫الرومانية ب�أربع ��ة �أوزان هي ‪ 58‬و‪63‬‬ ‫و‪ 69‬و‪ 76‬كغ ��م وجت ��ري نزاالتها على‬ ‫قاع ��ة منتدى �شباب ال�شه ��داء وت�شارك‬ ‫فيها مديري ��ات �شباب كربالء والب�صرة‬ ‫ودياىل وبغداد الر�صافة ‪.‬‬

‫بينهما يف ‪ 18‬اجلاري يف الكويت‪ ،‬ف�إن‬ ‫�أربيل يتطلع يف ه ��ذه املباراة �إىل �أكرث‬ ‫م ��ن ه ��دف ال�سيم ��ا وانه ينتظ ��ر فر�صة‬ ‫ل ��رد اعتباره بعد �إق�صائ ��ه �أمام الكويت‬ ‫ال�ساب ��ق من الدور ذات ��ه �سابقا وي�سعى‬ ‫فريق اربيل من اكت�ساب عاملي االر�ض‬ ‫واجلمه ��ور للخ ��روج بنتيج ��ة جي ��دة‬ ‫تخدم ��ه عندم ��ا يحل �ضيف ��ا يف الكويت‬ ‫يف مباراة االياب‪.‬‬ ‫وكان الكوي ��ت ت�أهل �إىل ن�صف النهائي‬ ‫على ح�س ��اب مواجن ث ��وجن التايالندي‬ ‫بع ��د �أن تغلب علي ��ه ذهاب� � ًا يف الكويت‬ ‫‪ ،0-1‬ث ��م تعادل مع ��ه �إياب� � ًا ‪ 0-0‬بينما‬ ‫كان تاهل اربيل عرب بوابة بري�سيبورا‬ ‫جايابورا االندنو�سي عندما تغلب عليه‬ ‫مبواجهت ��ي الذه ��اب واالي ��اب ‪ 1-2‬و‬ ‫‪.0-1‬‬

‫أول وحدة تدريبية لمنتخبنا في المدينة الرياضية بشنزن‬ ‫شنزن‪-‬حسين سلمان‬ ‫موفد االتحاد العراقي للصحافة الرياضية‬ ‫با�شر منتخبنا ال �ك��روي ام����س باول‬ ‫وح��دة تدريبية �صباحية اجراها يف‬ ‫مدينة �شنزن الريا�ضية اعقبتها اخرى‬ ‫م�سائية وكان منتخبنا قد و�صل م�ساء‬ ‫اول ام�س وت�ع��ذر عليه اج��راء مرانه‬ ‫بنف�س اليوم ب�سبب و�صوله مت�أخرا ‪.‬‬ ‫ا� �ش��رف على ال��وح��دت�ين التدريبيتني‬ ‫م� ��درب احل ��را� ��س ع �ب��د ال��ك��رمي ناعم‬ ‫وا�ستغرقت كل واح��دة �ساعة ون�صف‬ ‫ال �� �س��اع��ة ت���ض�م�ن��ت مت ��اري ��ن اللياقة‬ ‫اخلفيفة واخرى بالكرة والت�سديد على‬ ‫حرا�س املرمى‪.‬‬ ‫وق���ال ن��اع��م ان"الوحدة التدريبية‬ ‫ال �� �ص �ب��اح �ي��ة ب���س�ي�ط��ة وه� ��ي عملية‬ ‫ا�ست�شفاء لالعبني م��ن االره ��اق الذي‬ ‫ت �ع��ر� �ض��وا ل��ه م��ن ط ��ول م ��دة ال�سفر‬ ‫امل �ت��وا� �ص �ل��ة ومل� ��دة ي��وم�ي�ن ح �ي��ث مل‬ ‫ن�ستطع يوم الو�صول م�ساء اول ام�س‬ ‫اج ��راء وح��دة تدريبية ب�سبب تاخر‬ ‫القدوم وعدم امكانية حجز امللعب"‪.‬‬ ‫وا�ضاف "بينما ا�ستطاعت ادارة الوفد‬ ‫ام�س من ترتيب احل�ج��وزات وتهيئة‬ ‫امللعب واملبا�شرة باملران وهي عبارة‬ ‫عن عمليات احماء واملطاولة وبع�ض‬ ‫ت��دري �ب��ات ال �ت��واف��ق وم��ن ث��م متارين‬ ‫بالكرة ‪.‬‬ ‫وبني ان"الوحدات التدريبية الفعلية‬ ‫� �س �ت �ك��ون ب �ع��د اك �ت �م��ال ع ��دد الفريق‬ ‫خ�ل�ال ال�ي��وم�ين املقبلني ح�ي��ث يكون‬ ‫العبو اربيل اخر امللتحقني باملع�سكر‬ ‫التدريبي احلايل"‪.‬‬ ‫وع� ��ن اج� � ��واء امل �ع �� �س �ك��ر ب�ي�ن ناعم‬ ‫ان"الغاية م��ن احل �� �ض��ور اىل هذه‬ ‫املدينة وقبل ف�ترة من موعد املباراة‬ ‫م��ن اج��ل التعود على اج ��واء املدينة‬ ‫وال��و� �ص��ول اىل اجل��اه��زي��ة االخ�ي�رة‬ ‫بنف�س االجواء"‪.‬‬

‫ال إصابات باستثناء مهدي كريم‬

‫او�� �ض ��ح ط �ب �ي��ب امل �ن �ت �خ��ب الوطني‬ ‫الدكتور قا�سم حممد �شاكر ان" الو�ضع‬ ‫احلايل ي�ؤكد ان الا�صابات يف الفريق‬ ‫با�ستثناء م�ه��دي ك��رمي ال��ذي تعر�ض‬ ‫ال�صابة مع اربيل "‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان" الالعب مثنى خالد قارب‬ ‫ال�شفاء من ا�صابته ال�سابقة وهي متزق‬ ‫يف العظلة ال�ضامة مما تعذر م�شاركته‬

‫م��ع االومل �ب��ي �ضد اوزباك�ستان وهو‬ ‫االن يف حالة حت�سن نتيجة اال�سرتاحة‬ ‫ال�سلبية التي منحت له وي�ؤدي مرانه‬ ‫ب�شكل طبيعي"‪.‬‬ ‫واك��د ان"م�شاركته يف مباراة ال�صني‬ ‫اذا مااحتاجه امل��درب فهي اكيدة بعد‬ ‫ان متاثل لل�شفاء الكامل وان الوحدات‬ ‫التدريبية ليوم ام�س اكدت ذلك"‪.‬‬ ‫وعن املحرتفني او�ضح طبيب الفريق‬ ‫" معلوماتي وانا بات�صال م�ستمر مع‬ ‫املحرتفني تفيد ان الاح��د منهم يعاين‬ ‫من م�شكلة من ناحية اال�صابات"‪.‬‬ ‫وبني" ان اجلميع �سيح�ضر اىل مدينة‬ ‫�شنزن وهذا مااكدته التقارير املتوا�صلة‬ ‫ومتابعاتنا بوا�سطة الهاتف وان جميع‬ ‫الالعبني �شاركوا مع فرقهم �سواء يف‬ ‫الدوري القطري او االيراين"‪.‬‬ ‫وا�سرت�سل" وبح�ضور جميع املحرتفني‬ ‫ومن خالل الفحو�صات �سيتم التاكد لنا‬ ‫واهليتهم للم�شاركة يف املباراة"‪.‬‬ ‫وع��ن ا�صابة ك��رار جا�سم �شدد القول‬ ‫ان"ا�صابته ه��ي �شد ع�ضلي ولي�س‬ ‫متزقا كما ذك��رت االنباء وق��د اخربته‬ ‫ب�ه��ذا الت�شخي�ص خ�ل�ال ا��ص��اب�ت��ه يف‬ ‫مباراة االردن وبعدها مبا�شرة"‪.‬‬

‫صبري عودة وآمال بالمشاركة‬

‫ذك��ر ح��ار���س منتخبنا ال �ك��روي نور‬ ‫�صربي ان" اندفاعه يف الوقت احلايل‬ ‫يذكره ببدايات االلفني وانه ميتلك من‬ ‫الرغبة القوية للم�شاركة الفعلية اذا‬ ‫ماكان القرار او الفر�صة اىل جانبه"‪.‬‬ ‫وط �م��ن � �ص�بري اجل �م �ي��ع ع �ل��ى مركز‬ ‫حرا�سة املرمى قائال ان" هذا املركز �أي‬ ‫مركز حرا�سة املرمى يف الكرة العراقية‬ ‫فيه من الطاقات واملواهب التي ت�ؤكد‬ ‫انه مب�أمن جيد "‪.‬‬ ‫وا�ضاف ان" الالعبني بد�ؤوا الوحدات‬

‫منتخب الشباب الكروي يواصل استعداداته في قطر وينتظر معسكر األردن‬

‫بغداد‪-‬الناس‬

‫يوا�ص ��ل منتخبن ��ا الوطن ��ي لل�شب ��اب‬ ‫مع�سكره التدريبي املقام يف العا�صمة‬ ‫القطري ��ة الدوحة ا�ستع ��دادا للدخول‬ ‫يف مع�ت�رك الت�صفي ��ات الأ�سيوي ��ة‬ ‫امل�ؤهلة لنهائيات كا�س القارة ال�صفراء‬ ‫لل�شباب ‪. 2012‬‬ ‫�ص ��رح بذل ��ك ثائ ��ر املو�س ��وي الناطق‬ ‫الإعالم ��ي ملنتخبن ��ا ال�شباب ��ي م ��ن‬ ‫العا�صم ��ة القطري ��ة الدوحة حيث اكد‬ ‫ب ��ان املنتخ ��ب الوطني لل�شب ��اب بكرة‬ ‫الق ��دم بقي ��ادة املدي ��ر الفن ��ي للفري ��ق‬ ‫الكاب�ت�ن حكيم �شاكر يج ��ري وحدتني‬ ‫تدريبيت�ي�ن �صباحي ��ة ت�شم ��ل متارين‬ ‫اللياق ��ة و�صالة احلدي ��د وحما�ضرات‬ ‫فني ��ة يتم م ��ن خالله ��ا اخ ��ذ الدرو�س‬ ‫واخلط ��ط التكتيكي ��ة الت ��ي يعطيه ��ا‬ ‫املدرب والتي يتم تطبيقها يف الوحدة‬ ‫التدريبي ��ة امل�سائي ��ة الت ��ي يجريه ��ا‬ ‫الفري ��ق عل ��ى مالع ��ب اللجن ��ة الفنية‬ ‫التابعة لإحتاد الك ��رة القطرية والتي‬

‫حتتوي على مالعب متطورة جدا‬ ‫املو�س ��وي اكد م ��ن جانبه ب ��ان احتاد‬ ‫الكرة العراقي وبالتن�سيق مع الإحتاد‬ ‫القط ��ري ال�شقي ��ق يعكف عل ��ى تامني‬ ‫مباري ��ات ودية ملنتخ ��ب ال�شباب على‬ ‫الرغم من جدول املباريات املزدحم يف‬ ‫املالع ��ب القطرية حي ��ث ات�صل ال�سيد‬ ‫ناج ��ح حم ��ود رئي� ��س احت ��اد الك ��رة‬ ‫بالفريق وحثه ��م على بذل كل اجلهود‬ ‫الت ��ي م ��ن �شانه ��ا ان ترتق ��ي بالك ��رة‬ ‫العراقية اىل م�ص ��ايف الدول املتقدمة‬ ‫خ�صو�صا ان املنتخب ال�شبابي ميتلك‬ ‫م ��ن العنا�صر اجليدة الت ��ي ممكن لها‬ ‫ان ت�صب ��ح الداع ��م احلقيق ��ي للك ��رة‬ ‫العراقية م�ستقب ًال ‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف ثائ ��ر املو�س ��وي �أن "وف ��د‬ ‫املنتخ ��ب و�ص ��ل اجلمع ��ة‪ ،‬اىل دول ��ة‬ ‫قطر‪ ،‬لإقام ��ة مع�سكر تدريبي خارجي‬ ‫ي�ستمر لغاي ��ة الثامن من ال�شهر املقبل‬ ‫حت�ضري ًا لت�صفيات ك�أ�س ا�سيا لل�شباب‬ ‫‪،" 2012‬حيث يقي ��م الفريق يف فندق‬ ‫رمادا و�سط العا�صمة القطرية الدوحة‬

‫مبين ��ا �أن الوفد "يرت�أ�س ��ه عبد الكرمي‬ ‫فرح ��ان اىل ه ��ذا يقي ��م منتخ ��ب ‪H‬‬ ‫ل�شباب مع�سكرا تدريبيا يف العا�صمة‬ ‫االردني ��ة عمان يف التا�س ��ع من ال�شهر‬ ‫اجل ��اري ا�ستع ��دادا لت�صفي ��ات كا� ��س‬ ‫ا�سيا حتت ‪� 19‬سنة واعلن ذلك من�سق‬ ‫االحتاد العراقي لكرة القدم يف االردن‬ ‫قائ�ل�ا ‪ :‬ان منتخ ��ب ال�شب ��اب العراقي‬ ‫لك ��رة الق ��دم �سيقيم مع�سك ��را تدريبيا‬ ‫يف العا�صم ��ة االردني ��ة عمان بدءا من‬ ‫التا�سع من ال�شهر احلايل و�سيخو�ض‬ ‫خالل ��ه مب ��اراة واحدة ام ��ام املنتخب‬ ‫االردين يف احل ��ادي ع�شر منه والذي‬ ‫ي�ستع ��د ه ��و االخ ��ر لت�صفي ��ات ا�سي ��ا‬ ‫وا�ضاف الزه�ي�ري ان مع�سكر االردن‬ ‫اقي ��م بالتن�سي ��ق ب�ي�ن االحتادي ��ن‬ ‫العراق ��ي واالردين وخ�صو�ص ��ا م ��ع‬ ‫امل�ست�ش ��ار الفن ��ي لرئي� ��س االحت ��اد‬ ‫االردين اخلبريامل�ص ��ري حمم ��ود‬ ‫اجلوه ��ري وتاب ��ع �سع ��د الزه�ي�ري‬ ‫حديثه ان االحتاد وفر مع�سكر االردن‬ ‫باال�ضاف ��ة اىل مع�سك ��ر قط ��ر ملنتخب‬

‫ال�شب ��اب �ضم ��ن خطط ��ه الع ��داد امثل‬ ‫لت�صفي ��ات ا�سيا لل�شب ��اب التي �ستقام‬ ‫ال�شهر املقبل يذكر ان املنتخب الوطني‬ ‫العراق ��ي لل�شب ��اب يع�سك ��ر حالي ��ا يف‬ ‫العا�صم ��ة القطرية الدوح ��ة وي�ستمر‬ ‫لغاي ��ة الثامن م ��ن ال�شهر احلايل ومن‬

‫غياب دراغان‬

‫ويخو� ��ض نادي الكويت مب ��اراة اليوم‬ ‫بغياب املدرب دراغان تاالجيت�ش‪ ،‬وذلك‬ ‫يف �أعق ��اب تعر�ض ��ه للطرد خ�ل�ال �إياب‬ ‫ربع النهائي �أم ��ام موانغ ثونغ يونايتد‬ ‫التايالندي‪.‬‬ ‫وتعر� ��ض امل ��درب البالغ م ��ن العمر ‪46‬‬ ‫عام� � ًا للط ��رد خ�ل�ال مب ��اراة الإياب يف‬ ‫بانك ��وك‪ ،‬وذلك بع ��د دخول ��ه �إىل �أر�ض‬ ‫امللع ��ب لالعرتا�ض على خمالفة ارتكبها‬ ‫العب و�س ��ط موانغ ثون ��غ دات�ساكورن‬ ‫ثونغالو‪.‬‬ ‫و�سيغي ��ب ع ��ن �صف ��وف ن ��ادي الكويت‬ ‫�أي�ض� � ًا يف املباراة �أمام �أربيل على �ستاد‬ ‫فران�س ��وا احلري ��ري كل م ��ن املدافع�ي�ن‬ ‫خالد ال�شمري و�أحمد �صبيح‪.‬‬ ‫فق ��د تعر� ��ض ال�شم ��ري للط ��رد نتيج ��ة‬

‫ح�صول ��ه على على �إنذاري ��ن يف مباراة‬ ‫الإي ��اب �أم ��ام موان ��غ ثون ��غ‪ ،‬يف ح�ي�ن‬ ‫ح�ص ��ل �صبي ��ح عل ��ى �إن ��ذار يف مباراة‬ ‫الذهاب و�إنذار ثان يف مباراة الإياب‪.‬‬ ‫كم ��ا يغي ��ب املهاج ��م �أجم ��د را�ض ��ي عن‬ ‫�صف ��وف �أربي ��ل العراق ��ي يف مب ��اراة‬ ‫ذهاب الدور قبل النهائ ��ي �أمام الكويت‬ ‫الكويت ��ي وذلك ب�سبب الإيق ��اف مباراة‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫وي�أتي حرمان الالع ��ب نتيجة ح�صوله‬ ‫عل ��ى الإن ��ذار الث ��اين خ�ل�ال مباري ��ات‬ ‫ال ��دور رب ��ع النهائ ��ي‪ ،‬فقد ح�ص ��ل على‬ ‫الإن ��ذار الأول يف مب ��اراة الذهاب �أمام‬ ‫بري�سيب ��ورا جايابورا‪ ،‬ث ��م ح�صل على‬ ‫الإنذار الثاين نتيجة خلع القمي�ص بعد‬ ‫ت�سجيل هدف الفوز يف مباراة الإياب‪.‬‬

‫التوق ��ع اقام ��ة مب ��اراة ودي ��ة واحدة‬ ‫خالل املع�سك ��روكان املنتخب االردين‬ ‫لل�شب ��اب الذي يدربه جم ��ال ابو عابد‬ ‫قد حل ثاني ��ا يف بطولة ثالثية اقيمت‬ ‫موخ ��را يف العا�صم ��ة عم ��ان بع ��د ان‬ ‫حل ��ت ُعم ��ان باملرك ��ز االول ‪ ،‬وي�ض ��م‬

‫اجله ��از الفن ��ي للمنتخ ��ب املك ��ون من‬ ‫حكي ��م �شاك ��ر مدرب ��ا واث�ي�ر ع�ص ��ام‬ ‫مدرب ��ا م�ساع ��دا‪ ،‬وعل ��ي ح�سني حامت‬ ‫مدربا للياق ��ة البدني ��ة‪ ،‬وجليل زيدان‬ ‫مدربا حلرا�س املرمى وخ�ضري عبا�س‬ ‫معاجلا‪ ،‬وعمار زه�ي�ر اداريا‪ ،‬وخليل‬ ‫ح�سني حما�سبا‪ ،‬و�صادق عبد احل�سني‬ ‫اداريا"‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح املو�س ��وي �أن " ‪ 23‬العب ��ا‬ ‫انخرط ��وا يف مع�سك ��ر قط ��ر هم �صقر‬ ‫عجي ��ل وفه ��د طال ��ب رحي ��م و�ضرغام‬ ‫ا�سماعيل واموري عيدان وعلي حممد‬ ‫و�صفاء جبار وعمار كاظم وعلي فائز‬ ‫وحممد جب ��ار واحمد حمم ��د و�سيف‬ ‫�سلمان وم�صطفى ناظم واحمد عبا�س‬ ‫ومهدي كامل وعلي عدنان وعلي فائز‬ ‫وجواد كاظم واحمد عبد االمري وعلي‬ ‫قا�سم وحممد جبار ومهند عبد الرحيم‬ ‫وحيدر عبد الكرمي وعلي يا�سني‪.‬‬

‫التدريبية بحما�سة عالية وان اكتمال‬ ‫ال��ف��ري��ق خ �ل�ال ال��ي��وم�ي�ن ال �ق��ادم�ين‬ ‫� �س �ي��زي��دان م��ن ال�ه�م��ة ل�ل��و��ص��ول اىل‬ ‫حتقيق الهدف"‪.‬‬ ‫واك��د ان " الرغبة ال�شديدة موجودة‬ ‫عند جميع الالعبني لتحقيق الفوز امام‬ ‫ال�صني وانه �سي�سهل املهمة واملوا�صلة‬ ‫يف م�شوار الت�صفيات بعد ان ا�صبحت‬ ‫املناف�سة على ا�شدها بني الفرق الثالثة‬ ‫ا�ضافة لفريقنا االردن وال�صني"‪.‬‬

‫غيوم وأمطار وشنزن في سطور‬

‫منذ اليومني ال�سابقني اكدت االجواء‬ ‫يف مدينة �شنزن ال�صينية ان غيوما‬ ‫�سود كثيفة وام�ط��ارا متقطعة �سادت‬ ‫اجواء املدينة حيث االجواء املو�سمية‬ ‫الطبيعية لها واك��دت االر�صاد ان ذلك‬ ‫�سي�ستمر مع اعا�صري ‪.‬‬ ‫تقع املدينة اىل اجل�ن��وب م��ن ال�صني‬ ‫وعلى احل��دود م��ع هونك كونك وهي‬

‫مدينة �سياحية يطلق عليها مقاطعة‬ ‫ج� �ن ��وب ال�����ص�ي�ن وت��ل��ق��ب باملدينة‬ ‫االلكرتونية ال�شتهارها بال�صناعات‬ ‫االلكرتونية‪.‬‬ ‫يت�صف ع�م��ران�ه��ا مبج�سمات رائعة‬ ‫ملعامل العامل مثل برج ايفل يف باري�س‬ ‫وااله� ��رام امل���ص��ري��ة ومت �ث��ال احلرية‬ ‫االمريكي ‪.‬‬ ‫ومن املن�ش�أت الريا�ضية التي تزين هذه‬ ‫املدينة فباال�ضافة للملعب الرئي�س فيها‬ ‫هناك مدينة ريا�ضية م�صممة ب�شكل‬ ‫هند�سي م�شابه لت�صاميم ملعب ع�ش‬ ‫الع�صفور يف بكني‪.‬‬

‫حضور إعالمي للوحدة التدريبية‬ ‫واإلمارات يالقي الصين‬

‫ح �� �ض��رت و� �س��ائ��ل االع �ل��ام ال��وح��دة‬ ‫التدريبية ال�صباحية االوىل واجرت‬ ‫ح � � ��وارات م ��ع ال�ل�اع �ب�ي�ن وامل ��درب�ي�ن‬ ‫واع�ضاء الوفد واك��دت هذه الو�سائل‬ ‫ان الفريق ال�صيني يقيم مع�سكرا بنف�س‬ ‫املدينة وان لقاء وديا �سيجمعه بالفريق‬ ‫االماراتي يف ال�سابع من ال�شهر احلايل‬ ‫وبنف�س امللعب الذي تقام عليه مباراة‬ ‫منتخبنا امام ال�صني يف احلادي ع�شر‬ ‫من نف�س ال�شهر وتعترب هذه املباراة‬ ‫حمطة ا�ستعدادية للفريقني ال�صيني‬ ‫واالماراتي للت�صفيات‪.‬‬ ‫ح��اول ال��وف��د اج��راء ات�صاالت مكثفة‬ ‫لتاكيد ه��ذا اخل�بر حيث تاكد لنا من‬ ‫عدة اطراف بينما مل ن�شهد على الواقع‬ ‫معاينة الفريق ال�صيني او االماراتي‪.‬‬

‫فالح حسن‪ :‬اتحاد الكرة أقتنع بوجهات‬ ‫النظر المطالبة بإقامة دوري عام‬ ‫بغداد‪-‬حسين البهادلي‬ ‫�أو�ضح رئي�س الهيئة الإداري��ة لنادي‬ ‫ال� ��زوراء ال��ري��ا��ض��ي ف�لاح ح�سن �أن‬ ‫ق ��رار احت ��اد ال �ك��رة ب��إق��ام��ة ال ��دوري‬ ‫ال�ك��روي بطريقة ال��دوري العام هو‬ ‫قرار �شجاع‪.‬‬ ‫وقال ح�سن ان احتاد الكرة و�أع�ضا�ؤه‬ ‫اقتنعوا بوجهات النظر ال�صحيحة‬ ‫التي طالب بها الكثريون بالعودة اىل‬ ‫طريقة الدوري العام والذي �سيكون‬ ‫معه ب�صي�ص �أمل لعودة كرتنا ل�سابق‬ ‫عهدها‪ ،‬مو�ضحا" ان العراق كان البلد‬ ‫الوحيد الذي يقيم دوري ي�شارك فيه‬ ‫‪ 40‬ف��ري �ق � ًا اال ان االحت� ��اد اجلديد‬ ‫تن�صل ع��ن ك��ل االت �ه��ام��ات و�سهام‬ ‫النقد التي وجهت لهم و�أن�صاع �أخريا‬ ‫للأ�صوات املطالبة ب�إقامة الدوري من‬ ‫‪ 20‬فريق ًا‪.‬‬ ‫وت��وق��ع ان ي�شهد امل��و��س��م الكروي‬ ‫املقبل ال��ذي �سينطلق يف الرابع من‬ ‫�شهر ت�شرين الثاين املقبل مب�شاركة‬ ‫‪ 20‬فريقا يلعبون بنظام الدوري العام‬ ‫ومبرحلتني ت�ق��دمي م�ستوى مثايل‬ ‫و�أداء رفيع ك��ون املواهب �ستتوزع‬

‫ب�صورة عادلة بني الفرق الع�شرين‬ ‫عندها �ستذوب ال�ف��وارق الفنية بني‬ ‫الفرق ون�شاهد دوري على م�ستوى‬ ‫عال و�صو ًال لتكوين منتخبات قوية‬ ‫تعيد للكرة العراقية هيبتها‪.‬‬ ‫واخ �ت �ت��م ال� ��دويل ال���س��اب��ق ان على‬ ‫�إدارات الأن��دي��ة ال�ت��ي هبطت فرقها‬ ‫للعب يف ال���دوري امل�م�ت��از للمو�سم‬ ‫امل �ق �ب��ل ال�ترح �ي��ب ب ��إق��ام��ة ال� ��دوري‬ ‫ال� �ك ��روي ب �ط��ري �ق��ة ال� � ��دوري العام‬ ‫وتن�صرف عن االعرتا�ض هنا وهناك‬ ‫وان يهتموا ب��أع��داد فرقهم للمو�سم‬ ‫القادم وان ي�ضحوا ويغلبوا امل�صلحة‬ ‫العامة على امل�صالح الناديوية طاملا‬ ‫وان فرتة غيابهم عن دوري النخبة‬ ‫لن تطول �أك�ثر من مو�سم واح��د او‬ ‫مو�سمني على ابعد تقدير‪.‬‬

‫التجذيف والكانوي في كوريا الجنوبية للمشاركة‬ ‫في بطولة أسيا باللعبة‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫ي �ت��وج��ه وف� ��د امل �ن �ت �خ��ب الوطني‬ ‫ل�ل�ت�ج��ذي��ف وال �ك��ان��وي �إىل كوريا‬ ‫اجلنوبية للم�شاركة يف بطولة �أ�سيا‬ ‫بالتجذيف لل�شباب واملتقدمني والتي‬ ‫�ستنطلق يف العا�شر من �شهر ت�شرين‬ ‫الأول احلايل وت�ستمر لغاية ال�سابع‬ ‫ع�شر من نف�س ال�شهر ‪.‬‬ ‫وق��ال ق�صي غ��امن رئي�س ال��وف��د ان‬

‫املنتخب ي�ضم كل من ماجد �صالح‬ ‫عبد الرحيم م��درب� ًا لفئة املتقدمني‬ ‫وح� �م ��ود ح �� �س�ين م� � ��وزان م ��درب� � ًا‬ ‫لفئة ال�شباب وح�م��زة ح�سني جرب‬ ‫وح �ي��درن��وزاد ح�م��ة ر��ش�ي��د واحمد‬ ‫ع�ب��د ال �� �س�لام خ�ل��ف واح �م��د �ستار‬ ‫زي ��دان وان����س عجيل ي��اور العبني‬ ‫لفئة املتقدمني وحممد ريا�ض جا�سم‬ ‫ومنري عبد الر�ضا كاظم وعمر طيف‬ ‫ولهان العبني لفئة ال�شباب ‪.‬‬


‫والعالم‬

‫‪No.(109) - Tuesday 4, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )109‬الثالثاء ‪ 4‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫«سلطة الشعب} ال «سلطة الشغب}‬

‫يا قارئًا كتابي‬

‫باتريك سيل يحذر العرب من سحب «الغطاء األمني} عنهم تدريجيا وبخطة ثابتة‬ ‫ألمح المؤرخ السياسي‪ ،‬والصحفي البريطاني باتريك سيل‪ ،‬الخبير في شؤون الشرق األوسط إلى بروز مشكلتين وسط‬ ‫العديد من المشاكل المحيرة‪ ،‬بالنسبة للدول العربية‪ ،‬مشيرًا قبل كل شيء إلى أهمية الطريقة التي ستعالج بها هذه‬ ‫المشاكل‪ ،‬ومؤكدًا أن أسلوب حلها سيؤثر في العالم العربي لعقود مقبلة‪ .‬وبالتالي فأنها تتطلب تفكيرًا مليًا ‪ ،‬واتخاذ‬ ‫خطوات جريئة‪ .‬وقال إن المشكلة األولى‪ ،‬األكثر وضوحًا هي التي تشكلها الموجة الثورية التي تجتاح المنطقة‪.‬‬ ‫والسؤال الرئيس‪ :‬كيف يمكن التأكد من أن نتيجة هذه الممارسة لـ"سلطة الشعب"‪ ،‬ستكون إيجابية ال سلبية‪ .‬وبعبارة‬ ‫أدق‪ :‬كيف يمكن التأكد من أن الطاقات الهائلة التي تصدر عن "الربيع العربي" ستؤدي إلى جغرافيا عربية تتسم‬ ‫بدال من العنف والفوضى ‪.‬‬ ‫بالعدل واالستقرار واالزدهار ً‬ ‫خاص‪" :‬الناس"‬ ‫و�أو�ضح �سيل –يف البانوراما ال�سيا�سية التي‬ ‫ن�شرتها ع��ن مقاالته امل�ت�ع��ددة ع��ن التحوالت‬ ‫اخلطرة يف ال�شرق الأو�سط‪� ،‬شبكة �أنتي وور‬ ‫الأخبارية الأمريكية‪� -‬أن امل�شكلة الثانية تتعلق‬ ‫بحدوث حتول يف الأول��وي��ات الإ�سرتاتيجية‬ ‫الأم�يرك �ي��ة والأوروب � �ي� ��ة‪ .‬وت��اب��ع‪ :‬ي �ب��دو �أن‬ ‫الواليات املتحدة وحلفاءها الغربيني يقومون‬ ‫ب��دون �أي �شك ‪ ،‬ببطء ولكن بثبات‪ ،‬ب�سحب‬ ‫قواتهم من ال�شرق الأو�سط و�آ�سيا الو�سطى‪.‬‬ ‫ك�م��ا ي �ج��ري ��س�ح��ب امل�ظ�ل��ة الأم �ن �ي��ة الغربية‬ ‫تدريجي ًا والتي كانت ت�شكل �سمة من �سمات‬ ‫املنطقة منذ احلرب العاملية الثانية‪ .‬وقد بد�أت‬ ‫ه��ذه العملية بالفعل يف العراق و�أفغان�ستان‬ ‫وال �ب��اك �� �س �ت��ان‪ .‬وب��ات��ت ال �ق��واع��د الأمريكية‬ ‫ال�ضخمة يف اخلليج ت�شكل هي �أي�ض ًا مفارقة‬ ‫تاريخية‪ ،‬والتي قد ال ت�ستمر طوي ًال ‪.‬‬ ‫و�أك� ��د اخل �ب�ير ال�سيا�سي ال�بري �ط��اين حاجة‬ ‫العرب يف ه��ذا العامل املتغري من حولهم �إىل‬ ‫�أي م�ساعدة ميكنهم احل�صول عليها‪ .‬و�شدّد‬ ‫على القول‪ :‬يجب عليهم رعاية الربيع العربي‬ ‫للو�صول �إىل نتيجة ناجحة ‪ ،‬و�أن ينظروا‬ ‫�إىل ت��أم�ين ال��دف��اع ع��ن �أنف�سهم ب�سبب �سحب‬ ‫املظلة الأمنية الغربية تدريجي ًا ‪ ،‬و�أن يحموا‬ ‫ق�ضية فل�سطني من امل�ستوطنني الإ�سرائيليني‬ ‫املتطرفني ‪ ،‬وال�سيا�سيني من اليمني املتطرف‬ ‫و�أ� �ص��دق��اء �إ��س��رائ�ي��ل الأق��وي��اء يف الواليات‬ ‫املتحدة ‪ ،‬و�أن يقوموا بحماية امل�صالح العربية‬ ‫والإ�سالمية يف �أفغان�ستان وباك�ستان‪� ،‬إذ جنم‬ ‫عن التدخل الأمريكي هناك نتائج كارثية ‪ .‬وهذا‬ ‫يف اعتقاد �سيل ي�شكل برنامج عمل حقيقي‪.‬‬‫وق��ال �إن �أم ��ام ال �ق��ادة ال �ع��رب ـ � �س��واء �أولئك‬ ‫الذين هم حالي ًا يف ال�سلطة‪� ،‬أو الطاحمني �إىل‬ ‫ا�ستالمهاـ م�س�ؤولية القيام بقدر كبري من هذا‬ ‫التفكري ب�شكل جدي ‪.‬‬ ‫ويف معر�ض ت�أكيده لر�أيه قال‪� :‬إن على العرب‬ ‫�أن ي�أخذوا م�صائرهم يف �أيديهم‪ ،‬وينظروا يف‬ ‫كيفية حماية �أنف�سهم‪ .‬ومن منطلق امل�صلحة‬ ‫ال��ذات�ي��ة ال�صرفة‪ ،‬يجب على ال�ب�ل��دان الغنية‬ ‫بالنفط م�ساعدة الإخوة الأكرث فقر ًا ‪ .‬وُتعترب‬ ‫م���س��ؤول�ي��ة ال���س�ع��ودي��ة ‪-‬ال �ق��وة املهيمنة يف‬ ‫العامل العربي‪ -‬كبرية جد ًا ‪ .‬ويجب �أن تكون‬ ‫مهمتها الأوىل الت�أكد من ا�ستخدام ثرواتها‬ ‫النفطية لإنقاذ الربيع العربي من االنهيار �إىل‬ ‫حالة من الفو�ضى مع قيامها بتعزيز مواقفها‬ ‫ب��إن���ش��اء حت��ال�ف��ات ج��دي��دة ‪ .‬ومي�ك��ن ل�شراكة‬ ‫وا�سعة النطاق مع تركيا �أن تكون ذات فائدة‬ ‫كبرية للعرب ‪ ،‬كما �سيكون عليه احلال بالن�سبة‬

‫ثروة السعودية وسلطتها اإلسالمية وشراكة واسعة النطاق مع تركيا‬ ‫وحوار صادق مع إيران يمكن أن تنقذ الربيع العربي من االنحدار إلى الفوضى‬ ‫لوجود حوار �صادق مع �إيران ـ حوار ال ت�شوبه‬ ‫الكراهية واملخاوف الطائفية ‪.‬‬ ‫وتابع باتريك �سيل جذور هذه التحوالت قائ ًال‪:‬‬ ‫لقد ن�شرت الواليات املتحدة‪ ،‬قبل ع�شرين عام ًا‪،‬‬ ‫ن�صف مليون جندي لطرد �صدام ح�سني من‬ ‫الكويت‪ .‬كان ذلك منذ زمن بعيد‪ .‬واحلرب يف‬ ‫العراق واحلرب يف �أفغان�ستان ـكالهما متثالن‬ ‫�شك ًال م��ن �أ��ش�ك��ال ال�ه��زائ��م ال�ن�ك��راء بالن�سبة‬ ‫للواليات املتحدة ارتكبت خاللهما العديد من‬ ‫اجل��رائ��م الفظيعةـ ق��د �أف�ق��دت��ا الأم�يرك�ي�ين �أي‬ ‫�شهية للمغامرة يف ال�شرق الأو� �س��ط‪ .‬وهذا‬ ‫يعني �أن ال��والي��ات املتحدة ل��ن تهاجم �إي��ران‬ ‫حتى ولو �أنها و�صلت �إىل العتبة النووية‪ .‬كما‬ ‫�أنها لن ت�سمح لإ�سرائيل بجرها �إىل احلرب �ضد‬

‫طهران كما متكنت مع �أ�صدقائها الأمريكيني من‬ ‫جرها �ضد بغداد يف العام ‪ .2003‬لقد تعلمت‬ ‫ال��والي��ات املتحدة ه��ذا ال��در���س‪ .‬ولقد �أنهكت‬ ‫احل��رب ق��درات ال��والي��ات املتحدة و�أ�صبحت‬ ‫مفل�سة ‪ .‬ويبلغ جمموع ديونها ‪ 14,5‬تريلون‬ ‫دوالر �أي ما يعادل ‪ % 100‬من الناجت املحلي‬ ‫الإجمايل‪ .‬وال ميكنها حتمل انفاق‪ 900‬مليار‬ ‫دوالر على العمليات الع�سكرية لهذا العام ‪.‬‬ ‫وهي تقوم ب�سحب قواتها املوجودة يف العاملني‬ ‫العربي والإ�سالمي من �أجل �أن تركز جهودها‬ ‫على مناف�ستها العاملية ال�صني‪� .‬إن ف�شل الرئي�س‬ ‫�أوباما يف فر�ض حل الدولتني على �إ�سرائيل‬ ‫ي��ر��س��ل �إ� �ش��ارة وا��ض�ح��ة ع��ن م �ق��دار ال�ضعف‬ ‫الأمريكي‪ ،‬وي�شكل تذكري ًا للمدى ال��ذي متكن‬

‫فيه الن�شطاء امل�ؤيدون لإ�سرائيل من ال�سيطرة‬ ‫على ال�سيا�سة الأمريكية يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫‪ .‬من احلماقة �أن يعتمد العرب على الواليات‬ ‫املتحدة حلل ق�ضية فل�سطني ‪.‬‬ ‫ويف ج�م�ي��ع ال �ب �ل��دان ال �ت��ي ت�شهد مت ��رد ًا‬ ‫ملواطنيها –ي�ؤكد �سيل‪ -‬ف�إن العقد االجتماعي‬ ‫فيها يكون ق��د حتطم ‪ ،‬ويحتاج بالتايل �إىل‬ ‫�إ� �ص�لاح ‪ .‬كما يجب يف ال��وق��ت نف�سه تقوية‬ ‫احل����س ال�سليم ل�ل�أم��ة‪ .‬ويف ك��ل بلد ‪ ،‬يتعني‬ ‫�إعطاء الطبقات الدنيا الأمل بغد �أف�ضل ‪ ،‬و�إال‬ ‫كان العنف املتزايد �أمر ًا ال مفر منه‪ .‬ولقد ن�شرت‬ ‫�صحيفة ه�يرال��د تربيون ال��دول�ي��ة يف عددها‬ ‫ال�صادر يوم ‪� 21-20‬آب مقا ُال لروجر كوهني‬ ‫كتبه ب�ب�لاغ��ة راق �ي��ة ق��ال ف�ي��ه ((… ال ميكن‬

‫‪5‬‬

‫لليهود مع تاريخهم �أن يُ�صبحوا الظاملني ب�شكل‬ ‫منهجي ل�شعب �آخر‪ .‬يجب �أن يرفعوا �أ�صواتهم‬ ‫عالي ًا ووا�ضح ًا يف �إ�صرارهم على �أن ا�ستمرار‬ ‫ا�ستعمار الفل�سطينيني يف ال�ضفة الغربية‬ ‫�سيزيد من عزلة �إ�سرائيل ‪ ،‬ومن �إمكانية النيل‬ ‫منها يف نهاية امل�ط��اف))‪ .‬ومنذ جيل م�ضى ‪،‬‬ ‫حث وزير خارجية الواليات املتحدة الأ�سبق‬ ‫جيم�س بيكر �إ�سرائيل على التخلي عن خرافة‬ ‫حلم �إ�سرائيل الكربى ‪ .‬و�أ�ضاف �سيل مو�ضح ًا‪:‬‬ ‫لي�س هناك بعد ما ي�شري �إىل �أن هذه الن�صائح‬ ‫احلكيمة قد مت اال�ستماع �إليها ‪ .‬وبالتايل ميكن‬ ‫التنب�ؤ ب�أمان باملزيد من العنف ‪.‬‬ ‫يف العامل العربي –يتابع امل ��ؤرخ وال�صحفي‬ ‫ال�بري �ط��اين‪ -‬ك��ان��ت ب�ط��ال��ة ال���ش�ب��اب املحرك‬ ‫الرئي�س للثورة ‪ ،‬وه��ي ذاتها نتاج االنفجار‬ ‫ال�سكاين يف العقود الأخرية ‪ .‬فعندما قام عبد‬ ‫النا�صر ورفاقه من ال�ضباط الأحرار باال�ستيالء‬ ‫على ال�سلطة يف م�صر يف عام ‪ ،1952‬كان هناك‬ ‫‪ 18‬مليون م�صري ‪ .‬ال�ي��وم هناك ‪ 84‬مليون‬ ‫ن�سمة ‪ ،‬بزيادة تقارب املليون �سنوي ًا ‪ .‬ويف‬ ‫كل البلدان العربية تقريب ًا ‪ ،‬تخرج املدار�س‬ ‫والكليات املزدحمة �أن�صاف متعلمني من ال�شباب‬ ‫الذين ال توجد وظائف لهم ‪ .‬ويقال �أن ن�سبة‬ ‫البطالة بني ال�شباب يف ا�سبانيا عالية ت�صل �إىل‬ ‫حد ‪ ، ٪ 45‬ويف اليونان تبلغ الن�سبة ‪ . ٪ 38‬وال‬ ‫عجب �إذ ًا �أن ي�شهد ه��ذان البلدان احتجاجات‬ ‫وا�سعة النطاق ‪ .‬يف بريطانيا �أي�ض ًا ‪ ،‬ووفق‬ ‫�إح�صاءات ر�سمية ‪ ،‬هناك مليون �شاب ترتاوح‬ ‫�أعمارهم بني ‪16‬و‪ 24‬عام ًا عاطلون عن العمل‬ ‫‪ ،‬وهو �أكرب رقم عن البطالة منذ �أزم��ة الركود‬ ‫االقت�صادي الكبري يف منت�صف الثمانينيات ‪.‬‬ ‫و�أو�� �ض ��ح ق��ائ�ل ً�ا‪ :‬ع�ن��دم��ا ي�ت��م الأخ� ��ذ بعني‬ ‫االعتبار تفاوت م�ستويات التنمية بني البلدن‬ ‫‪ ،‬واالخ �ت�لاف الكبري يف التقاليد ال�سيا�سية‬ ‫ال�سائدة فيها ‪ ،‬ف�سيبدو لنا حقيقة �أن هناك جما ًال‬ ‫�ضيق ًا بالفعل �أمام الغربيني لل�شعور بالر�ضا‪،‬‬ ‫�أو ل�ل�إدان��ة ال�سهلة ل�ل�آخ��ري��ن ‪ .‬لقد تعر�ضت‬ ‫احل�ك��وم��ات العربية �إىل الكثري م��ن االنتقاد‬ ‫لقطعها �شبكات االنرتنت و�شبكات التوا�صل‬ ‫االجتماعي ملنع املتظاهرين من التجمع ‪ .‬قلما‬ ‫يجد الزعماء العرب �أنف�سهم ـ �سواء كانوا من‬ ‫حكامها �أو م��ن ن�شطاء املعار�ضة واملفكرين‬ ‫واملخططني االقت�صاديني وامل�صرفيني وكبار‬ ‫رجال الأعمال ـ وهم يواجهون حتديات كثرية‬ ‫كما �سيكون عليه احلال مع الربيع العربي‪ .‬فكل‬ ‫�شيء يتغري �أمام �أعينهم ‪� ،‬سواء كان ذلك داخل‬ ‫املجتمعات العربية �أو يف العامل اخلارجي ‪.‬‬

‫مزدوجو الجنسية‬ ‫الق�صة الوحيدة التي يتم �إطفاء نارها والتعتيم على رمادها كلما ا�شتعلت‬ ‫يف ال�ساحة ال�سيا�سية ه��ي ق�صة م��زدوج��ي اجلن�سية م��ن ال�سيا�سيني‬ ‫العراقيني ‪ .‬فهذه املو�ضوعة املتخفية حتى اليوم ال يُنظر لها بجدية ‪ ،‬كونها‬ ‫"�شخ�صية" ال تخ�ص ال�شعب وال ت�ؤخر �أو تقدم يف جمال خدماته بح�سب‬ ‫ه�ؤالء !‬ ‫وحقيقة الأمر هي غري ذلك لو نظرنا لها من زاوية وطنية خال�صة ؛ فتجربة‬ ‫مزدوجي اجلن�سية من ال�سا�سة العراقيني �أثبتت حتى اليوم �أنها جتربة‬ ‫م�شكوك فيها ‪ .‬فمعظم الفا�سدين والل�صو�ص ممن ثبتت عليهم تهمة الف�ساد‬ ‫كانوا من حملة اجلن�سية الثانية ‪ ،‬لهم قد ٌم هنا و�أقدا ٌم هناك ؛ وه�ؤالء كانوا‬ ‫وزراء ووكالء وزارات ونواب ًا ومديرين عامني ودرجات �أخرى ال علم لنا‬ ‫بها ‪ .‬وكلهم من كتل و�أحزاب معروفة ‪.‬‬ ‫هذه الق�صة الع�سرية التي �أبقيت حتت الرماد اىل الآن تف�سر ‪ ،‬على نحو‬ ‫ما ‪ ،‬ا�ضطراب امل�شهد ال�سيا�سي يف تعدديته احلزبية ومرجعياته املختلفة‬ ‫ووالءات��ه املزدوجة ‪ ،‬والفا�سدون يف ت�ضاعيف هذا اللون امل��زدوج قد ال‬ ‫ي�شكلون ال�صورة احلقيقية للم�شهد ال�سيا�سي ب�شكله العام ‪ ،‬وال ينوبون‬ ‫عن غريهم يف الوطنية العراقية وغريتها ‪ ،‬لكنهم ي�ؤ�شرون على نحو‬ ‫وا�ضح ازدواج �شخ�صياتهم الوطنية يف الوالءات املتعددة لطرف �آخر قد‬ ‫يكون جماور ًا وقد يكون عابر ًا للقارات ‪ ،‬فالنتيجة هي واحدة يف احلاالت‬ ‫كلها‪.‬‬ ‫مزدوجو اجلن�سية يعك�سون �صورة موحلة عن الو�ضع ال�سيا�سي العراقي‬ ‫‪ ،‬ف�ب�ع��د ث �م��اين � �س �ن��وات م��ن ال�ت�ج��رب��ة مل‬ ‫ن�سمع �أن �أحدهم تنازل عن جن�سيته غري‬ ‫العراقية ‪ ،‬بل �أبقاها كجواز �سفر �ضامن‬ ‫حني يحني احل�ين وت ��أزف �ساعة الفرار ‪،‬‬ ‫كما فعلها من فعلها من الوزراء و�أن�صاف‬ ‫الوزراء و�أرباع الوزراء و�أع�شار الوزراء‬ ‫‪ ،‬عندما ك�شفتهم هيئة النزاهة ‪ ،‬رحمها الله‬ ‫‪ ،‬وقدمت �أوراق�ه��م اىل املحاكم املخت�صة‬ ‫‪ ،‬غ�ير �أن اجلن�سية الأجنبية ك��ان��ت لهم‬ ‫�شفيع ًا " وطني ًا " يف ه��ذه ال��ورط��ة التي‬ ‫تعني الف�ساد والل�صو�صية و�سرقة املال‬ ‫ال �ع��ام ب��امل���ش��اري��ع ال��وه�م�ي��ة والأت � ��اوات‬ ‫اجلانبية والكوم�شن املئوي والو�صوالت املزورة وما اىل ذلك من درابني‬ ‫بات ال�شارع العراقي يعرفها جيد ًا ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫�أعرف واحد ًا من ه�ؤالء يتطري من ذكر هذا املو�ضوع ‪ .‬يت�أمل كثريا ملجرد‬ ‫التذكري به �أو الكتابة عنه ‪ .‬ليك�شف اجلانب املخفي من �سلوكه اليومي‬ ‫واملعنى امل�ضمر من نواياه ‪ ،‬ف��الأخ يعد اجلن�سية الثانية هي جن�سيته‬ ‫احلقيقية التي ت�ضمن الأم��ان له يف ع��راق غري م�ستقر و�سيا�سة متلونة‬ ‫وح��االت غري م�ؤكدة بالبقاء الأب��دي يف وط��ن ك��ان يوم ًا وطنه ‪ ،‬غري �أن‬ ‫�أح��وال ال�سنوات املا�ضية قلبت املا�ضي اىل ذك��رى غري مهمة ‪ ،‬فبع�ض‬ ‫الأوطان تمُ حى وتباع يف مزادات نيويورك وطهران و�أم�سرتدام ولندن ‪.‬‬ ‫�صاحب اجلن�سية الأجنبية �أق�سم الوالء لأجنبيته كما هو متعارف عليه ‪،‬‬ ‫غري �أن امل�صادفات ال�سيا�سية واملحا�ص�صات القذرة جاءت به اىل موقع‬ ‫متحرك وكر�سي غري ثابت ‪ ،‬لكن دهنت ريقه بالأموال والعقارات والأ�سفار‪.‬‬ ‫لذلك فال َق�سم الأجنبي يظل يطارده لأنه يعني له الأمان بعد الهرب و‪ ..‬الله‬ ‫وياك عبو�سي !‬ ‫لي�س اجلميع على ه��ذه ال�شاكلة املريبة ‪ ،‬وق��د عرفنا الرجال و�أن�صاف‬ ‫الرجال و�أ�شباه الرجال يف حمنة العراق الكبرية ‪ ،‬فال�سنوات ك�شفت‬ ‫املعادن وك�شفت النوايا واملخططات ‪ ،‬والعراق اجلريح �سيتعافى ولن‬ ‫يبقى بني �أيدي هذه الزمر املزدوجة من كبريها اىل �صغريها ‪ .‬فقد تخفي‬ ‫الكثريين منهم جن�سيا ُتهم الأجنبية التي ال يتنازلون عنها قطع ًا ‪ ،‬فمَثلهم‬ ‫مَثل الطافر على موقد النار ‪ .‬قد ٌم هنا وقد ٌم هناك ‪..‬‬ ‫نوق�شت هذه الق�صة يف جمل�س النواب ولكن على ا�ستحياء واعيدت اىل‬ ‫ملفاتها ؛ لكن هناك من نب�شها ‪ ،‬فتم ركنها يف حافظة متينة ‪ ،‬واليوم نتذكر‬ ‫هذه الق�صة فنذ ّكر بها ع�سى �أن ينتبه اليها بع�ض �أع�ضاء جمل�س النواب ‪،‬‬ ‫ممن ال جن�سية لهم غري جن�سية العراق وجواز العراق ‪..‬‬

‫وارد بدر السالم‬

‫العم سام‪ ..‬والعالقة المتفككة مع السعودية‬

‫لماذا تغامر عائلة «آل سعود} بخسارة عالقات مع واشنطن بنتها بشق األنفس من أجل قضية «إقامة دولة فلسطين} ؟!‬ ‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬الدولة األقوى‪،‬‬ ‫واألغنى في العالم العربي‪ ،‬تقف مرة أخرى‬ ‫في مواجهة الواليات المتحدة‪ ،‬مع أنها‬ ‫"شفيعتها" و"كفيلتها" منذ فترة طويلة‪،‬‬ ‫وزبونها النفطي‪ ،‬وتاجر أسلحتها‪ .‬وليس‬ ‫خافيا‪ّ ،‬أن سبب الخالف الحالي بين الرياض‬ ‫ً‬ ‫وواشنطن‪ ،‬تخلي األخيرة عن الرئيس‬ ‫وتبني إدارة‬ ‫المصري السابق حسني مبارك‪ّ ،‬‬ ‫–وإن بتردد‪ -‬لمطالب‬ ‫الرئيس باراك أوباما ْ‬ ‫الشارع العربي المؤيد للديمقراطية‪ ،‬وهو‬ ‫ما تعارضه المملكة بشدة‪ ،‬وبوضوح‪ ،‬ومن‬ ‫دون لبس‪.‬‬ ‫بقلم‪ :‬ديفيد أوتاوي *‬ ‫ه��ذه اخل�ل�اف��ات‪ُ ،‬ع��ر��ض��ت م��رة �أخ���رى –يف غ�ضون‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي‪ -‬على ال�شا�شة العري�ضة للأمم املتحدة‪،‬‬ ‫حيث كانت ال�سعودية والبلدان العربية‪ ،‬و�أكرث من ‪100‬‬ ‫ع�ضو يف الأمم املتحدة يف دعم االعرتاف ب�إن�شاء دولة‬ ‫فل�سطينية لتكون جزء ًا من "اجل�سد العاملي"‪ ،‬وهو حترك‬ ‫التزمت به الأمم املتحدة نف�سها‪ ،‬وعار�ضته الواليات‬ ‫املتحدة بقوة ل�صالح حليفتها الأقرب يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫"�إ�سرائيل"‪ .‬وال ميكن �إهمال �أن الريا�ض ووا�شنطن‬ ‫كانتا دائما على خالف يف بحر العقد املا�ضي‪ ،‬لي�س من‬ ‫�أجل فل�سطني‪ ،‬وح�سب‪� ،‬إمنا ب�سبب الإرهاب‪ ،‬والطاقة‪،‬‬ ‫واحلرب يف العراق‪.‬‬ ‫وال���س��ؤال ال��ذي يثار الآن‪ :‬م��ا �إذا كانت ال�ضغوط‬ ‫املتكررة يف العالقة قد بد�أت قبل هجمات ‪� 11‬سبتمرب‪،‬‬ ‫وهي التي قادت باجتاه التحول اجلوهري يف موقف‬ ‫اململكة جتاه "حاميتها الأجنبية الرئي�سة" خالل العقود‬ ‫ال�سبعة املا�ضية؟‪ .‬هذه م�س�ألة ذات �أهمية ا�سرتاتيجية‬ ‫ك�برى بالن�سبة للواليات املتحدة‪ ،‬نظر ًا ل��دور اململكة‬ ‫ك�أكرب منتج للنفط يف العامل من حيث ال�سعة (‪12.5‬‬ ‫مليون برميل نفط يومي ًا)‪ ،‬وه��ي الدولة رق��م (‪ )4‬يف‬ ‫حيازات النقد الأجنبي (‪ 540‬مليار دوالر)‪ .‬وفوق ذلك‪،‬‬ ‫ف�إن ال�سعوديني م�ستمرون يف موا�صلة "ال�صمود" يف‬ ‫وجه مطالب بع�ض منتجي النفط الآخرين للدفع بعملة‬ ‫�أخ��رى غري ال��دوالر الأمريكي‪ ،‬جزئي ًا �أو كلي ًا‪ .‬فما هي‬ ‫العواقب التي ميكن �أن تنجم عن موافقة ال�سعودية على‬

‫�إجراء تغيري يف هذه ال�سيا�سة؟‪ .‬هل الرئي�س �أوباما على‬ ‫ا�ستعداد ملعرفة ذلك؟‪.‬‬ ‫�إن ال��والي��ات املتحدة‪ ،‬واململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫لهما على ال��دوام متاعب يف كيفية و�صف "زواجهما‬ ‫الكاثوليكي"!‪ .‬وعلى م��دى عقود‪ ،‬ك��ان جوهر العالقة‬ ‫و"لـُبّها"‪ ،‬جتهيزات النفط ب�أ�سعار معقولة يف مقابل‬ ‫�ضمان الواليات املتحدة لأمن اململكة �ضد �أية اعتداءات‬ ‫خارجية‪� ،‬سواء كان ذلك من العراق �أم من �إيران �أم من‬ ‫تنظيم القاعدة‪.‬‬ ‫ويف �أوائ ��ل ال�سبعينيات‪ ،‬اتفق ال�ب�ل��دان على ّ‬ ‫�سك‬ ‫عملة م�صطلح "العالقة اخلا�صة"‪ ،‬حتى عندما ترف�ض‬ ‫ال�سعودية بثبات �أن ت�صبح مبرتبة احلليف للواليات‬ ‫املتحدة "غري الع�ضو يف الناتو‪-‬منظمة حلف �شمال‬ ‫الأطل�سي" كما ه��ي م�صر والأردن والباك�ستان‪� ،‬أو‬ ‫التوقيع على �أي��ة اتفاقات دفاعية‬ ‫ر�سمية‪.‬‬ ‫ب�ع��د ه�ج�م��ات ‪� 11‬سبتمرب‪ ،‬مل‬ ‫يعد �أي م��ن اجل��ان�ب�ين يتحدث مع‬ ‫الآخر‪ ،‬ب�ش�أن "العالقات اخلا�صة"‪.‬‬ ‫ولقد ا�ستغرقت اخلالفات ال�صامتة‬ ‫واملعلنة �أح�ي��ان� ًا واملبطنة �أحيان ًا‬ ‫�أخ� ��رى ن�ح��و �أرب� ��ع � �س �ن��وات‪ ،‬لكي‬ ‫ي�صل الطرفان اىل اعتماد م�صطلح‬ ‫"احلوار اال�سرتاتيجي"‪ ،‬وهو‬ ‫امل�صطلح نف�سه ال��ذي ا�ستخدمته‬ ‫وا� �ش �ن �ط��ن يف و�� �ص ��ف عالقاتها‬ ‫م��ع ال���ص�ين‪ ،‬وال�ه�ن��د‪ ،‬و�إ�سرائيل‪،‬‬ ‫والباك�ستان‪ ،‬ورو�سيا‪.‬‬ ‫ثم يف احل�صيلة النهائية‪� ،‬أ�صبح‬ ‫االن�ق���س��ام ال�ع�م�ي��ق ب�ين �سيا�سات‬ ‫ال� � ��والي� � ��ات امل� �ت� �ح ��دة وامل �م �ل �ك��ة‬ ‫العربية ال�سعودية‪ ،‬حيال �سل�سلة‬ ‫االنتفا�ضات الدميقراطية يف العامل‬ ‫العربي‪" ،‬م�ؤمل ًا" ب�شكل وا�ضح يف‬ ‫�شهر �آذار ع�ل��ى ه��ام����ش تخوفات‬ ‫ال �� �س �ع��ودي��ة ع �ل��ى م���ص�ير النظام‬ ‫امللكي يف البحرين‪ .‬اجلزيرة التي‬ ‫تبلغ م�ساحتها ‪ 16‬كيلومرت ًا وتقع‬ ‫قبالة ال�ساحل ال�شرقي للمملكة‪.‬‬ ‫لقد خرج املئات من ال�شيعة البحرينيني الذين ي�شكلون‬ ‫الغالبية العظمى من �سكان اململكة اىل ال�شوراع مطالبني‬ ‫ب�إ�صالحات �أ�سا�سية‪ ،‬ت�ضع حد ًا النفراد ال�ساللة احلاكمة‬ ‫"ال�سُ نية" بالهيمنة على ال�سلطة منذ قرون‪ .‬كما ح ّركت‬ ‫ال��والي��ات املتحدة دبلوما�سييها يف مملكة البحرين‪،‬‬ ‫ملمار�سة ال�ضغوط على "عائلة �آل خليفة" املالكة لأجراء‬

‫�إ��ص�لاح��ات رئي�سة‪ ،‬ويف املقابل �أر� �س��ل ال�سعوديون‬ ‫ق��وات مل�ساعدة العائلة يف �سحق االنتفا�ضة امل�ؤيدة‬ ‫للدميقراطية‪.‬‬ ‫وب��رغ��م م ��رور �ستة ��ش�ه��ور‪ ،‬الت ��زال اخل�لاف��ات بني‬ ‫الواليات املتحدة واململكة العربية ال�سعودية‪" ،‬عميقة"‬ ‫على ق�ضية االنتفا�ضة البحرينية التي و�صفت ب�أنها‬ ‫"�شيعية"‪ ،‬و�أن �إيران هي التي �أججتها‪ ،‬لكن الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬هي التي �أع��ادت الطرفني اىل "اخلالف‬ ‫املركزي" �أو "مركزية اخلالف" بينهما‪ .‬الق�ضية عادت‬ ‫�إىل الظهور –وكانت تظهر م��ن ح�ين لآخ ��ر‪ -‬منذ �أن‬ ‫اختلف عليها الطرفان عندما عقدت اتفاقية ال�صلح بني‬ ‫م�صر و�إ�سرائيل �سنة ‪ ،1979‬بتوقيع اتفاقية �سالم‪،‬‬ ‫تركت م�صري الفل�سطينيني يف الأرا�ضي املحتلة التي‬ ‫ت�سيطر عليها �إ�سرائيل من دون حل‪ .‬وج��رت بعد ذلك‬ ‫م�ف��او��ض��ات م �ت �ع��ددة (ف�سلطينية‪-‬‬ ‫�إ�سرائيلية) برعاية �أمريكية‪ .‬وهذا‬ ‫كله –على الأرج ��ح‪� -‬شكل �إحباط ًا‬ ‫مكبوت ًا لل�سعودية �إزاء وا�شنطن‪.‬‬ ‫ويبدو كنتيجة نهائية‪� ،‬أو ح�صيلة‬ ‫لفهم العالقة بني الريا�ض ووا�شنطن‬ ‫�أن الق�ضية الفل�سطينية التي بقيت‬ ‫م��ن دون ح ��ل‪ ،‬ه��ي ��س�ب��ب اخل�ل�اف‬ ‫الرئي�س يف العالقات‪� ،‬أك�ثر من �أي‬ ‫�سبب �آخر‪.‬‬ ‫ويجدر بنا �أن نتذكر‪� ،‬أن العاهل‬ ‫ال �� �س �ع��ودي امل �ل��ك ع�ب��دال�ل��ه ب��ن عبد‬ ‫العزيز‪ ،‬قد ثارت ثائرته‪� ،‬ضد الرئي�س‬ ‫الأمريكي ال�سابق جورج دبليو بو�ش‬ ‫قبل وقت ق�صري جد ًا من هجمات ‪11‬‬ ‫�سبتمرب‪ ،‬عندما كتب ر�سالة غا�ضبة‬ ‫ي �ن��ذر ف�ي�ه��ا وا��ش�ن�ط��ن ب ��أن �ه��ا �إذا مل‬ ‫تفعل �شيئ ًا �سريع ًا لت�سوية النزاع‬ ‫الإ� �س��رائ �ي �ل��ي‪-‬ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن��ي‪ ،‬ف� ��أن‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪� ،‬ستعمد‬ ‫�إىل جتميد عالقاتها م��ع وا�شنطن‪،‬‬ ‫ومت���ض��ي يف م�ع��اجل��ة الق�ضية‬ ‫طبق ًا لطريقتها اخلا�صة‪ .‬ولهذا‬ ‫� �س��ارع ب��و���ش �إىل تهدئة امللك‪،‬‬ ‫ل �ك��ن ظ �ه��ور ‪� � 15‬س �ع��ودي � ًا من‬ ‫ب�ين اخل��اط�ف�ين �أل� �ـ‪ 19‬ل�ل�ط��ائ��رات ال�ت��ي ن�ف��ذت هجمات‬ ‫‪� 11‬سبتمرب التي هزت العامل‪� ،‬شكلت �صدمة بالن�سبة‬ ‫للبلدين اللذين جتمّدت عالقاتهما ب�شكل م�ؤثر من دون‬ ‫اتخاذ قرارات من �أي جانب يف بداية الأمر‪.‬‬ ‫بعدها راح امللك عبدالله يحاول بناء عالقات جديدة‬ ‫مع �شركاء �آخرين يف الق�ضايا ال�سيا�سية والع�سكرية‪،‬‬

‫حاولت الرياض‬ ‫شراء "مظلة‬ ‫حماية" أخرى‬ ‫ضد "التهديد‬ ‫اإليراني" لكنها‬ ‫لم تعثر على‬ ‫"غطاء أمني"‬ ‫كالذي توفره‬ ‫أميركا‬

‫الذين ميكن �أن يحلوا حمل ال��والي��ات املتحدة‪ ،‬ولهذا‬ ‫�شرعت ال�سعودية بتبادل ال��زي��ارات م��ع ق��ادة ال�صني‬ ‫والهند والباك�ستان وتركيا‪ .‬لكنه �سرعان ما اكت�شف‬ ‫�أنْ لي�س واح��دة من ه��ذه ال��دول‪ ،‬ق��ادرة ع�سكري ًا على‬ ‫�إن �ق��اذ اململكة م��ن �أي ع ��دوان بالطريقة نف�سها التي‬ ‫فعلتها الواليات املتحدة عندما احتلت القوات العراقية‬ ‫الكويت‪ ،‬وانحدرت نحو احلدود ال�سعودية يف �آب من‬ ‫�سنة ‪.1990‬‬ ‫ويف الوقت ال��ذي احتل "تبادل الآراء املتباينة" بل‬ ‫ال�سيئة ب�ش�أن الق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬حيز ًا كبري ًا من‬ ‫العالقة بني الطرفني‪ ،‬وجد الطرفان نف�سيهما م�ضطرين‬ ‫حل�ساب ما �إذا كان ميكن حتمل "خالفات رئي�سة" جديدة‬ ‫ب�ش�أن اال�ضطرابات ال�سيا�سية يف ال�شرق الأو�سط‪،‬‬ ‫الأمر الذي ي�سمح لإيران يف االنطالق ب�أق�صى �سرعتها‬ ‫للم�ضي قدم ًا يف تنفيذ برناجمها النووي‪.‬‬ ‫وال�صدع الآن –و�سط جميع العواقب الأخرى‪ -‬و�ضع‬ ‫�ست �سنوات م��ن اجل�ه��ود امل�ضنية لإ��ص�لاح العالقات‬ ‫الثنائية بني البلدين وترميمها و�إعادتها اىل ما كانت‬ ‫عليه قبل هجمات احل��ادي ع�شر من �أيلول‪ .‬ب��د�أت تلك‬

‫اجل�ه��ود بلقاءات امللك عبدالله م��ع بو�ش يف مزرعته‬ ‫بكروفورد يف والي��ة تك�سا�س‪ ،‬خ�لال �شهر ني�سان من‬ ‫�سنة ‪.2005‬‬ ‫وب�ع��د ‪ 22‬ع��ام� ًا م��ن عمر اخل�لاف��ات‪ ،‬وج�ه��ت اململكة‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة ال���س�ع��ودي��ة‪� � ،‬س �ف� ً‬ ‫يرا ج��دي��د ًا (الأم�ي��ر تركي‬ ‫الفي�صل) ليحل حم��ل (الأم�ي�ر ب�ن��در ب��ن �سلطان)‪ .‬ثم‬ ‫�شكل كل من الرئي�س بو�ش وامللك عبدالله �ست جلان‬ ‫لإحياء كل جانب من جوانب العالقة القدمية‪ ،‬والتعجيل‬ ‫بو�صول الطلبة ال�سعوديني �إىل اجلامعات الأمريكية‪،‬‬ ‫ويف الوقت نف�سه لتعميق العالقات الع�سكرية والتعاون‬ ‫الأمني بني اجلانبني‪.‬‬ ‫وكانت للملك عبدالله‪ ،‬توقعات �أك�بر‪ ،‬و�آم��ال كبرية‬ ‫يف التو�صل اىل �سيا�سة �أمريكية جديدة يف ال�شرق‬ ‫الأو�سط عندما جاء �أوباما اىل ال�سلطة يف كانون الثاين‬ ‫من �سنة ‪ ،2009‬واع��د ًا بـ"بداية جديدة" يف عالقات‬ ‫�أمريكا مع العامل امل�سلم‪ ،‬وقام على الفور ب�إطالق عملية‬ ‫�سالم �إ�سرائيلية‪-‬فل�سطينية‪ ،‬لكن م�سعاه فيها مل يدم‬ ‫طوي ًال‪ ،‬وخ�سر يف االختبار �أمام ت�صميم رئي�س الوزراء‬ ‫اال�سرائيلي بنيامني نتانياهو على موا�صلة �أعمال بناء‬

‫امل�ستوطنات اال�سرائيلية يف ال�ضفة الغربية‪ .‬ومن وجهة‬ ‫نظر ال�سعودية‪� ،‬أن �أوباما لديه الرغبية يف هذه امل�ساعي‬ ‫لكنه ف�شل يف ال�سري بخطى �سريعة يف هذا املجال‪.‬‬ ‫وقد بعث العاهل ال�سعودي مب�ؤ�شرات خفية عديدة‪،‬‬ ‫تف�صح عن غ�ضبه املتزايد واملت�صاعد‪ ،‬حيال نية �أوباما‬ ‫التي �أعلنها يف الأمم املتحدة با�ستخدام "حق النق�ض"‬ ‫�ضد االعرتاف للفل�سطينيني حتى كدولة ب�صفة مراقب‬ ‫(لي�س لها حق الت�صويت)‪ .‬لقد تباط�أ يف تنفيذ اخلطة‬ ‫ال�سعودية ل�شراء �أ�سلحة بكلفة ‪ 60‬مليار دوالر‪ ،‬وهي‬ ‫حجر الزاوية يف العالقة اجلديدة بني الواليات املتحدة‬ ‫واململكة العربية ال�سعودية‪ .‬وكانت ال�صفقة الع�سكرية‬ ‫ق��د اق�ترح��ت ك �ج��زء م��ن ال �ت �ع��اون ال���س�ع��ودي يف دعم‬ ‫االقت�صاد الأمريكي املحا�صر‪.‬‬ ‫ومل يفعل امللك عبدالله �شيئ ًا‪ ،‬لثني القيادة الفل�سطينية‬ ‫برئا�سة حممود عبا�س عن املواجهة مع وا�شنطن يف‬ ‫الأمم املتحدة‪ .‬ومل يلمّح اىل طرح �أي خالف يف الر�أي‬ ‫م��ن خ�لال الأم�ي�ر ت��رك��ي‪ ،‬ال�سفري ال�سابق لل�سعودية‬ ‫يف وا�شنطن ال ��ذي ح��ذر م ��ؤخ��ر ًا يف م�ق��ال افتتاحي‬ ‫ن�شرته �صحيفة النيويورك تاميز من كارثة تتعر�ض‬ ‫لها العالقات الأمريكية‪-‬ال�سعودية‪� ،‬إذا ما ا�ستخدمت‬ ‫وا�شنطن "الفيتو" �أي حق النق�ض �ضد قرار االعرتاف‬ ‫بدولة فل�سطينية‪.‬‬ ‫وهكذا مرة �أخرى‪ ،‬يجد ال�سعوديون �أنف�سهم يعيدون‬ ‫النظر م��ن جديد يف عالقاتهم ال�شائكة م��ع الواليات‬ ‫امل �ت �ح��دة‪ .‬ف�ه��ل ي�ستحق الفيتو اجل��دي��د ع�ل��ى الدولة‬ ‫الفل�سطينية تعري�ض �أمن ال�سعودية للمخاطر‪ ،‬بتغافل‬ ‫التعاون الع�سكري مع وا�شنطن؟‪ .‬على �أي��ة ح��ال‪ ،‬ف�إن‬ ‫غ�ضب الزعماء ال�سعوديني اليوم‪ ،‬ال يعني "الطالق"‬ ‫�أو ف�سخ "عقد ال� ��زواج الكاثوليكي" ب�ين وا�شنطن‬ ‫وال��ري��ا���ض‪ ،‬لأن الأم��ر يتغري ب�سرعة –وهذا ما حدث‬ ‫مرار ًا وتكرار ًا‪ -‬عندما يتعلق بق�ضية املواجهة املحتملة‬ ‫مع �إيران‪ .‬ففي هذه احلالة هناك فقط "لعبة واحدة يف‬ ‫هذا ال�صراع"‪ ،‬هي القوة الع�سكرية للعم �سام‪ .‬وكانت‬ ‫وزيرة اخلارجية الأمريكية هيالري كلنتون قد اقرتحت‬ ‫ا�ستعداد الواليات املتحدة لإقامة "مظلة دفاعية" عن‬ ‫دول اخلليج العربي حلمايتها �ضد تهديدات �إيران التي‬ ‫ميكن �أن تكون ذات يوم م�سلحة نووي ًا‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬م��ازال امللك عبدالله بن عبد العزيز‪ ،‬رجل‬ ‫العاطفة العالية وال �ق��رارات العر�ضية التي ميكن �أن‬ ‫ت�صدر �سريع ًا وتتال�شى �سريع ًا‪ ،‬يعطي ملمح ًا خطر ًا ملا‬ ‫ميكن �أن ينتج عنه من قرارات غري متوقعة ت�ؤثر عميق ًا‬ ‫يف م�صري العالقة غري امل�ستقرة بني الواليات املتحدة‬ ‫واململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫*حملل �سيا�سي يف جملة فورين بول�صي‬


‫‪4‬‬

‫طرة‬

‫كتبة‬

‫‪No.(109) - Tuesday 4, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )109‬الثالثاء ‪ 4‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫سأضحك ضحكتي ّ‬ ‫المــرة‬

‫يحررها �سلمان عبد‬ ‫كالم كاريكاتيري‬

‫جائزة دسمــة لألحمق‬

‫شباب ساخرون‬ ‫لقد وفرت الصحف االلكترونية ومواقع‬ ‫الشبكة العنكبوتية حرية الكتابة والنقد‬ ‫مما لم توفره الصحافة الورقية او الوسائل‬ ‫االعالمية االخرى ‪ ،‬وقد برزت مجموعة‬ ‫من الكتاب الساخرين يتواصلون برفد‬ ‫شبكة العنكبوت بمقاالت تزخر بالسخرية‬ ‫والفكاهة ‪ ،‬ومن السهولة التمييز بين نوعين‬ ‫من الكتاب ‪ ،‬فمنهم من استغل حرية‬ ‫التعبير وسهولة النشر فجاءت كتاباته‬ ‫مليئة بالتجريح مبتعدة تماما عن أي التزام‬ ‫اخالقي فوظف قلمه للنيل من الخصوم ومن‬ ‫يخالفه الراي باسلوب مرفوض وفض ‪ ،‬اما‬ ‫البعض االخر فهم من الكتاب الملتزمين‬ ‫ويحترمون الكلمة ‪ ،‬فجاءت كتاباتهم‬ ‫تعبيرا صادقا عن ما يعتمل في اذهانهم‬ ‫وتصوراتهم لعراق حر ودولة مدنية غير‬ ‫طائفية موشاة بالسخرية المحببة ‪ ،‬ومن‬ ‫بين هؤالء الشباب الكاتب " صالح الحمداني‬ ‫" الذي استطاع بوقت قياسي ان تكون له‬ ‫قدم راسخة في الكتابة وعلى االخص الكتابة‬ ‫الساخرة ‪ ،‬وينشر في اكثر من صحيفة‬ ‫" ورقية " من دون ان ينسى كتاباته في‬ ‫االنترنيت ‪.‬‬

‫وجهة نظر كاريكاتيرية‬

‫�آه من هذا الذي ي�سمى ( الكر�سي ) ‪ ،‬ما ال�سحر الذي فيه ‪� ،‬أي نوع‬ ‫من اجلاذبية التي جتعل ( بع�ض ��هم ) يتهالك يف �سبيل اجللو�س‬ ‫عليه ! وان مت لـه ما اراد فانه يت�ش ��بث به ويذود عنه و( يتب�س ��مر‬ ‫) ويلت�ص ��ق به الت�صاقا ويذوب به ذوبانا وين�صهر به ان�صهارا ‪.‬‬ ‫ويبدو ان لذة اجللو�س " عليه " لذة ما بعدها لذة !! ومن ا�س ��تقر‬ ‫علي ��ه واخ ��ذ راحته فكيف ميكن ل ��ه ان يتخلى عن ��ه وازاحته منه‬ ‫فاحلاك ��م العرب ��ي مثال ال يزاح اال بو�ص ��ول الدباب ��ات اىل غرفة‬ ‫نوم ��ه او تظاهرات تقل ��ب الدنيا عليه كما يح ��دث هذه االيام مبا‬ ‫ي�س ��مى " الربي ��ع العربي " ومع ذلك يظل مت�ش ��بثا به حتى يهان‬ ‫ويرتزل وي�صل به االمر حتى فقدانه حلياته وال ميوت وحده بل‬ ‫ياخذ معه عائلته ومقربيه واعوانه ‪ ،‬او يت�صدى لـه عزرايني وان‬ ‫كان هذا نادرا ما يحدث وان حدث فيورث الكر�سي البنه ‪ .‬وحكاية‬ ‫الكرا�س ��ي وانواعه ��ا وموديالتها وا�ص ��نافها طويلة وعري�ض ��ة ‪،‬‬ ‫وله ��ا انواع وا�ش ��كال وم�س ��ميات ‪ ،‬منها كر�س ��ي (العر�ش ) وهو‬ ‫خا�ص بامللوك وا�صبح هذه االيام حكرا على ر�ؤ�ساء جمهوريات‬ ‫الوطن العربي ومن يخلفهم من االبناء ‪ ،‬وكر�سي ( الوزارة ) ولـه‬ ‫من االثارة ال�ش ��يء الكثري ويتم التدافع والو�صول اليه باملناكب‬ ‫او دفع "املق�س ��وم" و�شلون مق�س ��وم اغاتي ؟ مباليني الدوالرات‬ ‫‪ .‬وتت ��درج ان ��واع الكرا�س ��ي ( املنا�ص ��ب ) بع ��د ذلك ن ��زوال حتى‬ ‫ن�ص ��ل اىل كر�س ��ي ( احلاجب ) الذي ينت�صب امام باب امل�س�ؤول‬ ‫( العتوي ) �س ��ابقا ويف الغرفة املال�صقة الحقا ‪ ،‬وهو كر�سي مهم‬ ‫وال ميكن بخ�س حقه فهو يف هذه االيام لـه ( �ش ��نة ورنة ) وي�أمر‬ ‫وينهي وبي ��ده خي ��وط اللعبة‬ ‫كلها ومن يدب ��ر امره مع من‬ ‫يجل� ��س علي ��ه ت�س ��هل اموره‬ ‫‪ ،‬واالبي� ��ض ي�ص ��بح ا�س ��ود‬ ‫واملتهم بريئا والفا�سد نزيها‬ ‫وم ��زور ال�ش ��هادة م�س� ��ؤوال‬ ‫والف�أر عتوي ��ا ‪ ،‬وما عليك اال‬ ‫ان تدب ��ر االمر م ��ع احلاجب‬ ‫كما قال �شاعر قدمي ‪:‬‬ ‫فاعـم ��د من الليل اىل �ص� �ـرة‬ ‫ودبـر االمــرمع احلاجــب‬ ‫حتى ترى مـروان يقـ�ضـى لـه‬ ‫عـلـى علي ا بن ابـي طـالـب‬ ‫وللكر�سي ت�ض ��حياته ولي�س من ال�س ��هولة الفوز به ‪ ،‬وهنا يجب‬ ‫ان نعرتف بان من كان �ش ��ريفا وعفيفا ونزيها وم�ؤهال ‪� ،‬سي�سعى‬ ‫له الكر�س ��ي بنف�س ��ه ‪ ،‬واما من ي�س ��عى للكر�س ��ي في�س ��تعمل �شتى‬ ‫الو�س ��ائل واال�س ��اليب لنيل ��ه ‪ ،‬امل�ش ��روعة منها وغري امل�ش ��روعة‬ ‫ال�ش ��ريفة وغري ال�ش ��ريفة وق�ص ��ة الغرام بالكر�س ��ي حتى املوت‬ ‫الز�ؤام ما حدث قدميا فتاريخ حب الكرا�سي له جذوره املمتدة يف‬ ‫اعماق التاريخ فلم نظلم من ي�سعون هذه االيام للجلو�س عليه ؟‬ ‫من تقاليد تن�ص ��يب ال�ص ��در االعظم ( الوزير االول ) يف الدولة‬ ‫العثمانية يف �س ��لطنة �آل عثمان ‪ ،‬ان يتقدم موكبه عند تن�ص ��يبه‬ ‫لل�ص ��دارة فار� ��س يحمل يف يده رحم ��ا قد ركز على �س ��نانه ر�أ�س‬ ‫ب�ش ��ري مقطوعا ! وهذا الر�أ�س ل�س ��لفه ال�صدر املعزول وق�صتنا‬ ‫ع ��ن اح ��د ه�ؤالء مم ��ن مت تن�ص ��يبه ‪ ،‬فتجري احداث الق�ص ��ة بعد‬ ‫انتهاء املرا�س ��يم واالحتفاالت وقبول التهاين بهذه املنا�س ��بة من‬ ‫الوجه ��اء واالعيان وقواد اجلي� ��ش وكبار املوظفني وحني ينتهي‬ ‫طابور املهنئني ‪ ،‬يتقدم اليه احد النا�س وكان �آخرهم فيقبل يده‬ ‫وي�س ��معه عاطر متنياته وي�س ��لم اليه كي�س ��ا فيه ع�شرة �آالف لرية‬ ‫ذهبية ! ي�ستغرب ال�صدر االعظم من ت�صرف الرجل وي�س�أله ‪:‬‬ ‫ـــ ما ال�سبب الذي من اجله �سلمتني هذا املبلغ ايها الرجل ؟‬ ‫تلك�أ الرجل يف الرد وا�ضطرب ‪ ،‬وحار جوابا ‪ ،‬مما حدا بال�صدر‬ ‫االعظ ��م ان يلح علي ��ه كثريا ‪ ،‬ون ��زوال عند رغبة ال�ص ��در االعظم‬ ‫طل ��ب الرج ��ل ان يعطيه االم ��ان حتى يخ�ب�ره بال�س ��بب ويحدثه‬ ‫بالق�صة على وجهها ال�صحيح ‪ ،‬ف�أمنه ‪ ،‬فقال الرجل ‪:‬‬ ‫ـــ يا�س ��يدي ويا موالي العظي ��م ‪ .‬ان هذا الكي�س مودع عندي منذ‬ ‫زم ��ن ‪ ،‬وقد او�ص ��اين �ص ��احبه ان اعطي ��ه العظم النا� ��س حمقا ‪،‬‬ ‫واقلهم عقال ‪ ،‬فلما رايت موكبك ويف مقدمته را�س �سلفك املقطوع‬ ‫وان ��ت تعلم بانك يف يوم من االيام �س ��وف تالقي نف�س امل�ص�ي�ر‪.‬‬ ‫ايقنت انه ال يزاحمك احد يف ا�ستحقاقك هذا الكي�س !‬

‫غوغول‬

‫ــ� �ـ تكتب العمود ال�س ��اخر‪ ..‬هل ترى ب�أنه‬ ‫الأقدر على التعبري؟‬ ‫العم ��ود ال�س ��اخر‪ :‬يجع ��ل الفكرة ت�ص ��ل‬ ‫�إىل الق ��ارئ بي�س ��ر‪ ،‬ومي ّك ��ن الكاتب من‬ ‫التحك ��م – �إىل ح ��د م ��ا – بال ��ر�أي العام‬ ‫ال�س ��ائد يف املجتمع‪ ،‬فمن خالل الب�س ��مة‬ ‫ميكن للكاتب �أن يجرب القارئ – �إذا جاز‬ ‫التعبري‪ -‬على قراءة مقاله بالذات‪ ،‬و�سط‬ ‫ع�ش ��رات املق ��االت الت ��ي تن�ش ��ر يومي ��ا‪،‬‬ ‫وبالتايل ي�س ��تطيع �أن يعر�ض ب�ض ��اعته‬ ‫علي ��ه‪ ،‬ف� ��إن قبلها فخ�ي�ر على خ�ي�ر‪ ،‬و�إن‬ ‫مل يقبله ��ا ف�إنها �س ��تعلق يف ذاكرته‪ ،‬ولن‬ ‫يكرهه ��ا‪ ،‬و�سيناق�ش ��ها حتم ��ا بينه وبني‬ ‫نف�سه‪.‬‬ ‫ـــ م ��ن هم الكتّاب ال�س ��اخرون الذين تقر�أ‬ ‫لهم ‪ ..‬وهل ت�أ ّثرت بهم ؟‬ ‫�أنا ت�أثرت بكل الكتاب ال�س ��اخرين الذين‬ ‫ق ��ر�أت له ��م‪ ،‬ابت ��داء م ��ن الكات ��ب الكبري‬ ‫حممود ال�س ��عدين‪ ،‬الذي ق ��ر�أت له معظم‬ ‫مقاالته وكتبه يف �أيام الدرا�سة الإعدادية‪،‬‬ ‫ومرورا بالكاتب داوود الفرحان وح�سن‬ ‫الع ��اين وط ��ه ج ��زاع‪ ،‬وانته ��اء ب�ش ��ل�ش‬ ‫العراق ��ي وعل ��ي ال�س ��وداين ووجي ��ه‬ ‫عبا� ��س‪� ،‬أم ��ا خال ��د الق�ش ��طيني وحمم ��د‬ ‫غازي الأخر�س وف�ؤاد الها�شم ف�أنا مدمن‬ ‫على قراءتهم وب�شكل يومي‪.‬‬ ‫ــ� �ـ عم ��ودك ال�س ��اخر ( الربقي ��ة ) مكث ��ف‬ ‫ج ��دا‪ ..‬وه ��و‪ -‬كم ��ا �أرى ‪ -‬عل ��ى درج ��ة‬ ‫كبرية من ال�صعوبة ‪ ..‬هل تركب املركب‬ ‫ال�صعب ؟‬ ‫العراقي ��ون عموما ه ��م �أ�س ��اتذة الكالم‪،‬‬ ‫وم ��ا مل يك ��ن العم ��ود غني ��ا بالأف ��كار‬ ‫واملعلومات‪ ،‬ال ميكن ت�سويقه لهم‪ ،‬ورغم‬ ‫�أننا �ش ��عب ( م�س ��ولفجي ) بال�سليقة‪� ،‬إال‬ ‫�أنن ��ا ننظر باحرتام بالغ للـ ( ح�س ��جه )‪،‬‬ ‫ومل ��ا (ق ��ل ودل)‪ ،‬املق ��االت الطويلة التي‬ ‫ت�ش ��به املعلق ��ات‪ ،‬مل يعد يقر�ؤها �س ��وى‬ ‫الدار�س�ي�ن واملتخ�ص�ص�ي�ن‪ ،‬ولأن اغل ��ب‬

‫النا�س الميلكون وقتا طويال للقراءة‪� ،‬أو‬ ‫للجلو�س �أمام �شا�ش ��ة الكومبيوتر ‪،‬لذلك‬ ‫جتدهم مييلون اىل ال�سهل املمتنع‪ .‬وهذا‬ ‫م ��ا �أحاول �أن �أوفره لقارئي‪ ،‬رغم �أن هذا‬ ‫الأخت�ص ��ار يف املقال يعار�ضه الكثري من‬ ‫زمالئي الكتاب‪.‬‬ ‫�أعتق ��د �أن الكتابة بهذه الطريقة قد تكون‬ ‫�ص ��عبة لكنها لذي ��ذة‪ ،‬وت�ش ��به باعتقادي‬ ‫كتابة ال�شعر‪.‬‬ ‫ـــ �أرى �إن كتاباتك �سيا�سية‪ ..‬ومل تخ�ض‬ ‫موا�ض ��يع �أخرى ‪ ..‬اجتماعي ��ة ‪ ..‬ثقافية‬ ‫‪..‬فني ��ة ‪ ..‬ه ��ل �أوقف ��ت قلم ��ك ونذرت ��ه‬ ‫لل�سيا�سة فقط ؟‬ ‫ال�سيا�س ��ة ت�ش ��غل ب ��ال اجلمي ��ع هن ��ا يف‬ ‫العراق‪ ،‬والو�ض ��ع املرتدي يف هذا البلد‬ ‫�س ��ببه الرئي�س هو ال�سيا�سة‪ ،‬ومن يعمل‬ ‫فيها‪ ،‬كما �أن احلل لكل م�ش ��اكلنا الراهنة‬ ‫هو حل �سيا�سي بالدرجة الأ�سا�س‪ ،‬لذلك‬ ‫ف�ل�ا منا� ��ص من الكتاب ��ة لل�سيا�س ��ة‪ ،‬رغم‬ ‫�أنني �أكتب بني وقت و�آخر وخا�ص ��ة يف‬ ‫الأ�شهر الأخرية مقاالت ثقافية‪.‬‬ ‫ــ� �ـ ا�س ��تطعت بزم ��ن قيا�س ��ي �أن جت ��د لك‬ ‫مكان ��ا ب ��ارزا ب�ي�ن الكتّاب ال�س ��اخرين ‪..‬‬ ‫كي ��ف ابت ��د�أت قدرتك عل ��ى الكتابة و�أين‬ ‫تن�شر نتاجك ؟‬

‫مرات ‪ :‬أفكر‪!..‬‬

‫ت �� �ص �دّر ق �ب��ل اي � ��ام امل��و� �ض��وع‬ ‫الفل�سطيني وق�ضية االعرتاف‬ ‫ب��ال��دول��ة الفل�سطينية وخطاب‬ ‫حممود عبا�س يف االمم املتحدة‬ ‫ك��اف��ة و��س��ائ��ل االع�ل�ام ‪ ،‬وتقفز‬ ‫اىل الذهن حركة يا�سر عرفات‬ ‫يف االمم امل��ت��ح��دة ف��ذك��راه��ا‬ ‫ماثلة والزال��ت طرية مل يطوها‬

‫ال �ن �� �س �ي��ان وه ��و ي�ح�م��ل غ�صن‬ ‫ال��زي�ت��ون اث�ن��اء ال�ق��اء خطابه ‪،‬‬ ‫وه ��ا ان حم �م��ود ع �ب��ا���س يعيد‬ ‫الكرة ه��ذه االي��ام بخطاب لغته‬ ‫حمببة ولها بعد ان�ساين كبري ‪،‬‬ ‫حيث عر�ض احلقائق واملعطيات‬ ‫امل��وث �ق��ة ع �ل��ى اح �ق �ي��ة ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني باقامة دولته على‬

‫وال�شخ�ص ��ية الثاني ��ة هي ( �س ��عاد) �أبنة‬ ‫�أخ ( �أب ��و قتيبة) وه ��ي مراهقة ( دُهرية)‬ ‫تعي�ش م ��ع (باجيته ��ا ) يف نف� ��س البيت‬ ‫وت ��دور بينهم ��ا مناق�ش ��ات وجم ��ادالت‬ ‫ح ��ول الو�ض ��ع ال�سيا�س ��ي واالجتماعي‬ ‫واملعي�ش ��ي يف بغ ��داد والع ��راق عموم ��ا‬ ‫يف قال ��ب كوميدي‪� ،‬أفك ��ر يف طباعة هذه‬ ‫ال�سل�س ��لة يف كتاب قد �أ�س ��ميه ( باجيتي‬ ‫)‪.‬‬ ‫ـــ هل لديك طقو�س خا�صة يف الكتابة ؟‬ ‫ل ��دي طقو� ��س ق ��د تك ��ون غريب ��ة يع� ��ض‬ ‫ال�ش ��يء‪ ،‬ف�أن ��ا �أكت ��ب مقايل يف �ص ��فحة‬ ‫الر�سائل‪ ،‬يف هاتفي النقال عادة‪ ،‬و�أكتب‬ ‫يف �أوقات غريبة نوعا ما‪ ،‬يف ال�شارع �أو‬ ‫يف ال�س ��يارة‪� ،‬أو بع ��د �إ�ستيقا�ض ��ي م ��ن‬ ‫علي‬ ‫النوم مبا�شرة‪ ،‬فكرة املقال ( تنزل ) ّ‬ ‫كما ينزل وحي ال�شعر‪ ،‬على ال�شعراء‪.‬‬

‫نموذج من كتابة صالح الحمداني‬

‫م ّرات ‪..‬‬ ‫ح�ي�ن �أك ��ون لوح ��دي �أفك ��ر ‪ :‬لو كن ��ت وزيرا‬ ‫للتجارة وكالة ‪ ،‬وفر�ض ��ت على املوردين ( فد‬ ‫) ‪ 10‬دوالرات عل ��ى كل طن ي�س ��تورد ل�ص ��الح‬

‫الدولة الفلسطينية والفيتو األميركي بالكاريكـــاتير‬ ‫ار� �ض��ه ام���ام امل�ج�ت�م��ع ال ��دويل‬ ‫ط��ال�ب��ا االع�ت��راف ب�ه��ا مم��ا يدل‬ ‫على ح�سن اداء ممثلي ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني وعر�ضهم لق�ضيتهم‬ ‫ح �ت��ى ان " ح �م��ا���س " ا� �ش��ادت‬ ‫بخطاب عبا�س ال بل ان بع�ضا‬ ‫م��ن ممثلي دول ال �ع��امل اخ��ذوا‬ ‫ي�صفقون وقوفا لبع�ض فقرات‬

‫ابت ��د�أت الكتاب ��ة منذ �س ��نوات قليلة‪،‬‬ ‫كتب ��ت م ��رة ردا ملق ��ال للكاتب �ص ��باح‬ ‫البغدادي ن�ش ��ر يف موق ��ع (كتابات)‪،‬‬ ‫وفوجئت ب�أن الأ�س ��تاذ �أي ��اد الزاملي‬ ‫ن�ش ��ر (ب�س ��رعة ) مق ��ايل يف موقع ��ه‬ ‫ال�ش ��هري‪ ،‬بعدها وبدعم وت�شجيع من‬ ‫الكاتب ال�ساخر نا�صر اليا�سري و من‬ ‫ال�ص ��حفي نعمة عبد الكرمي �أ�صبحت‬ ‫كاتبا دائما يف موقع (كتابات)‪.‬‬ ‫ن�ش ��رت بعده ��ا ع ��دة مق ��االت يف موق ��ع‬ ‫احل ��وار املتمدن و�ص ��وت العراق ‪ ،‬و يف‬ ‫الأ�ش ��هر الأخ�ي�رة‪ ،‬اجته ��ت للكتاب ��ة يف‬ ‫ال�صحف الورقية‪ ،‬فقد �أ�صبح لدي عمود‬ ‫�أ�س ��بوعي يف �ص ��فحة ثقاف ��ة يف جريدة‬ ‫(ال�ص ��باح)‪� ،‬إ�ض ��افة �إىل عمود �أ�سبوعي‬ ‫يف �صفحة الر�أي يف جريدة (العامل)‪.‬‬ ‫ــ� �ـ ه ��ل يف بال ��ك م�ش ��روع ما حت ��اول �أن‬ ‫تنجزه ؟‬ ‫�أكتب �سل�س ��لة مقاالت �س ��اخرة بعنوان (‬ ‫باجيت ��ي )‪ ،‬ن�ش ��رت منها خم� ��س مقاالت‬ ‫حل ��د الآن يف موقع ��ي املف�ض ��ل ( كتابات‬ ‫)‪ ،‬ت ��دور هذه املقاالت حول �شخ�ص ��يتني‬ ‫رئي�س ��تني الأوىل ( �أم قتيب ��ة ) وهي ربة‬ ‫بيت بغدادية‪ ،‬يف غاية اجلمال والأناقة‪،‬‬ ‫ومتابع ��ة جي ��دة للأو�ض ��اع ال�سيا�س ��ية‪،‬‬

‫البطاق ��ة التمويني ��ة ‪ ،‬عل ��ى �أن يك ��ون ال ��رز‬ ‫هندي ��ا ‪ ،‬وال�ش ��اي ليبتون ‪ ،‬واحللي ��ب نيدو ‪،‬‬ ‫وال�س ��كر �أبو النملة ‪ ،‬وال�ص ��ابون باملوليف ‪،‬‬ ‫والتايد بر�س ��يل باحلبيبات ‪ ،‬والزيت العربي‬ ‫‪ ،‬والطحني منرة �ص ��فر خبّاز ‪ ..‬هل �س ��يعترب‬ ‫هذا ف�سادا ؟‬ ‫وهل �سيغ�ضب مني ال�شعب – الناكر للجميل‬

‫– �أو هيئة النزاهة �أو ديوان الرقابة املالية‬ ‫ل ��و �أنن ��ي ( جمعتل ��ي ) ك ��م ملي ��ون دوالر و‬ ‫ا�ش�ت�ريت ( ك ��م ) عق ��ارا يف لن ��دن وب�ي�روت‬ ‫والقاهرة واجلادري ��ة ‪ ،‬وتزوجت كلوديا حنا‬

‫وهيف ��اء وهبي وغ ��ادة عبد ال ��رازق ؟ �أم (‬ ‫يوكف بعينهم ) النيدو ؟‬ ‫يف �أمان الله‬

‫تهــــــانيــــــــــــــنا‬

‫اخلطاب‪،‬اال ان الفيتو االمريكي‬ ‫كالعادة كان باملر�صاد‬ ‫ر��س��ام��و ال�ك��اري�ك��ات�ير ك��ان لهم‬ ‫ر�أي� �ه ��م يف ال �ف �ي �ت��و االم�ي�رك��ي‬ ‫وال� � ��دول� � ��ة ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي��ة "‬ ‫‪" palestinian state‬‬ ‫وه��ذه منتخبات م��ن ر�سومهم‬ ‫حول املو�ضوع ‪:‬‬

‫مقعد فلسطين في االمم المتحدة‬

‫وللكرسي في العالم الثالث عموما ووطنا العربي خصوصا أمنية‬ ‫األماني والفوز به أحلى االحالم وهو يراود طالب الكرسي ‪،‬‬ ‫ومنهم من كان حلمه قاصرا لم يسعفه ولم يتمكن ان يحلم به‬ ‫‪ ،‬اال ان البخت " كعد " وتحقق ما لم يكن حتى باالحالم ‪.‬‬

‫‪salmanabed@yahoo.com‬‬

‫ايميـ ــالت‬

‫إلى ‪ /‬ميخائيل كالشنكوف‬

‫و�ض ��عوا على �ص ��درك النيا�ش�ي�ن وكرموك بلقب‬ ‫" بط ��ل رو�س ��يا " الن ��ك اخرتع ��ت البندقي ��ة "‬ ‫كال�شنكوف " ولو تعلم يا ميخائيل ان اخرتاعك‬ ‫هذا �صرع الكثري من ا�صدقائي وجرياين وابناء‬ ‫مدينتي وابن ��اء وطني وابن ��اء عمومتي وابناء‬ ‫ان�س ��انيتي ‪ ،‬بف�ض ��ل اخرتاعك لهذا ال�س�ل�اح منذ‬ ‫�س ��نة ‪ 1947‬وحت ��ى ال�س ��اعة ‪ ،‬ه ��ل لدي ��ك فك ��رة‬ ‫ع ��ن ع ��دد املغدوري ��ن ب�س�ل�احك ؟ لق ��د بل ��غ ع ��دد‬ ‫القط ��ع املباع ��ة منه ‪ 100‬مليون قطعة ‪ ،‬فت�ص ��ور‬ ‫‪ ..‬ا�ض ��افة اىل ان ��ه ا�ص ��بح يرتب ��ع عل ��ى وجدان‬ ‫الكث�ي�ر من ال�ش ��عوب و�ص ��ار جزءا م ��ن االغاين‬ ‫واالنا�ش ��يد الثوري ��ة حتى ان البع� ��ض اقرتح ان‬

‫يكون علم رو�س ��يا اجلديد بعد زوال ال�ش ��يوعية‬ ‫ب ��دال من املطرق ��ة واملنجل ان ي�س ��تبدل بالفودكا‬ ‫والكال�شنكوف ‪ ،‬رب قائل يقول ان الكال�شنكوف‬ ‫�س�ل�اح بي ��د ح ��ركات التح ��رر ‪ ،‬ق ��ل يل �أي حركة‬ ‫حترر انت�صرت بف�ض ��ل �سالحك ؟ ان مل يكن على‬ ‫العك�س ؟ كان هو االداة بيد الع�س ��اكر واجليو�ش‬ ‫لقم ��ع ح ��ركات التحرر ‪ ،‬ف�ل�ازال حت ��ى الآن هو‬ ‫ال�س�ل�اح املف�ضل لدى نحو ‪ 50‬جي�شا من جيو�ش‬ ‫الع ��امل النظامي ��ة ‪ .‬ث ��م انه ال�س�ل�اح االث�ي�ر لدى‬ ‫لوردات ح ��روب املخدرات يف �أم�ي�ركا الالتينية‬ ‫‪ ،‬والقرا�ص ��نة ال�صوماليني‪ ،‬وع�ص ��ابات ال�سطو‬ ‫امل�س ��لح والإرهابيني وقطاع الطرق واخلاطفني‬ ‫وامليلي�شيات ‪.‬‬ ‫منذ �س ��نة ‪ 1947‬بد�أ انتاج �آلت ��ك اجلهنمية وهي‬ ‫متوا�صلة بح�صدها للأرواح بريئة او غري بريئة‬ ‫‪ ،‬اوق ��ف الرو� ��س االن انتاج هذه الآلة العط�ش ��ى‬ ‫لل ��دم الن لديهم خزينا يكفي ملدة ‪� 25‬س ��نة قادمة‬ ‫‪ ،‬ه ��م مل يخربوك بهذا الق ��رار خوفا عليك من ان‬ ‫ت�صاب ب�صدمة ومتوت مع انك عمرت وا�صبحت‬ ‫ابن الــ ( ‪� ) 91‬س ��نة ‪ ،‬لكنك �ستموت حتما بعد ان‬ ‫ا�شبعتنا موتا ‪.‬‬ ‫ميخائيل كال�ش ��نكوف ‪ ،‬انهار الدماء التي �س ��الت‬ ‫خطيتها برقبتك ‪.‬‬ ‫ميخائيل كال�شنكوف ‪ ،‬تف‪..‬تف ‪ ..‬توف ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬علي األديب‬

‫ب ��ات من املع ��روف ان االهتم ��ام بالتعلي ��م ورفع‬ ‫م�س ��تواه ه ��و حج ��ر اال�س ��ا�س لدول ��ة مدني ��ة‬ ‫متح�ض ��رة ومتقدمة ‪ ،‬واالهتمام ب�صناع العملية‬

‫الرتبوية ( ا�س ��اتذة ‪ ،‬مدر�س�ي�ن ‪ ،‬معلمني ) يجب‬ ‫ان ي�أت ��ي بالدرج ��ة االوىل ‪ ،‬واخل�ب�ر يف جريدة‬ ‫" النا� ��س " عن احالة م�ش ��روع بن ��اء جممعات‬ ‫�س ��كنية ال�س ��اتذة اجلامعات يثلج القلب ‪ ،‬ويجب‬ ‫ان يو�ضع يف احل�سبان يف ت�صميم بيت اال�ستاذ‬ ‫كل ما من �ش�أنه ان يجلب ال�سعادة و�صفاء الذهن‬ ‫ك�أن يكون هناك �صالة ل�سماع املو�سيقى مثال وال‬ ‫نذك ��ر املكتبة واحلديق ��ة النهما م ��ن البديهيات ‪.‬‬ ‫اال�ستاذ ي�ستاهل مو متام ؟‬

‫إلى ‪ /‬علي المندالوي‬

‫�س ��عيك ال ��د�ؤوب جلع ��ل الكاريكات�ي�ر العراق ��ي‬ ‫والكاريكات�ي�ر عموم ��ا م ��لء ال�س ��مع والب�ص ��ر‬ ‫جه ��د ت�ش ��كر علي ��ه ‪ ،‬وم ��ا �ص ��فحة " ب�س ��امري "‬ ‫الكاريكاتريية اال�س ��بوعية اال دليل وا�ض ��ح على‬ ‫هذا امل�س ��عى ‪ ،‬ومبنا�س ��بة م ��رور اربع �س ��نوات‬ ‫على ال�ص ��فحة ن�ش ��د على يديك ونحييك ونتمنى‬ ‫مزي ��دا من النج ��اح والت�ألق ايها الفن ��ان الرائع ‪،‬‬ ‫ومن " طرة كتبة " اىل " ب�س ��امري " بابل تنه�ض‬ ‫من جديد ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬انجلينا جولي‬

‫كي ��ف تذكرت ��ي ( اجك ��وك ) القري ��ة العراقي ��ة‬ ‫املحروم ��ة املظلوم ��ة والت ��ي ال نع ��رف نح ��ن‬ ‫العراقي�ي�ن و�سا�س ��تنا واع�ض ��اء جمل� ��س نوابنا‬ ‫مكانه ��ا واي ��ن تق ��ع ‪ ،‬م ��ن ب�ل�ادك البعي ��دة جئت‬ ‫لكي ت�ش ��اركي املكاريد من اهله ��ا ومتدين لهم يد‬ ‫العون ومت�س ��حني ع ��ن وجوههم الكد وال�ض ��نى‬ ‫‪ ،‬انت ل�س ��ت �سيا�سية حتى تك�س ��بني ا�صواتا يف‬ ‫االنتخابات ول�س ��ت مب�ش ��رة دينية حتى تك�سبي‬

‫النا� ��س لدين ��ك ول�س ��ت بحاج ��ة اىل اال�ض ��واء‬ ‫فان ��ت ح�ص ��لت عل ��ى ارف ��ع جائزة عاملي ��ة يف فن‬ ‫التمثي ��ل " االو�س ��كار " ‪ ،‬ووظفت ما متلكني من‬ ‫مال للم�س ��اعدات االن�س ��انية ممن اكتووا بالفقر‬ ‫واحلروب وانفقت اكرث من ثمانية ماليني دوالر‬ ‫عدا ونقدا من غري ( خ�شمك اذنك ) وكنت �شجاعة‬ ‫التبال�ي�ن ك�أن تختطف�ي�ن مثال على ي ��د اجلماعات‬ ‫االرهابي ��ة بحجة ان ��ك كاف ��رة فيتناوبون عليك‬ ‫حم ��اة اال�س�ل�ام واملحافظ ��ون عل ��ى بي�ض ��ته كما‬ ‫يدع ��ون ومن ث ��م تذبحني وق ��د فعلوها مع غريك‬ ‫مرارا ‪.‬‬ ‫ال ين�س ��ون اطف ��ال ( اجكوك ) ابنت ��ك " زهراء "‬ ‫والت ��ي حتر�ص�ي�ن عل ��ى ا�ص ��طحابها مع ��ك حني‬ ‫تزوري ��ن العراق فتمرحني م ��ع اطفالنا يف بيوت‬ ‫التنك وتنامني معهم يف ال�س ��يارات " االنقا�ض "‬ ‫التي ا�ستخدمت كبيوت يف بلد من اغنى البلدان‬ ‫‪.‬‬ ‫اجنلينا جويل ‪ ،‬لقد ك�ش ��فت اوراقنا وف�ضحتينا‬ ‫احنة عايزين ف�ضايح ؟‬

‫إلى ‪ /‬الحكام الجدد في ليبيا‬

‫اياك ��م واياك ��م وثم اياك ��م ان جت ��روا انتخابات‬ ‫بحج ��ة انه ��ا م ��ن ا�س ���س الدميقراطي ��ة ويج ��ب‬ ‫اعطاء احلرية لل�ش ��عب باختيار ممثليه ‪ ،‬ف�سوف‬ ‫ت�ص ��عد وج ��وه ناق�ص ��ة اخل�ب�رة وغ�ي�ر م�ؤهل ��ة‬ ‫وم�س ��تغلة كم ��ا ح ��دث عندن ��ا ‪ ،‬و �سي�س ��مطونكم‬ ‫االنتخاب ��ي‬ ‫بق�ض ��ية " اال�س ��تحقاق‬ ‫" وت�صري طويلة واحبالهه جنب ‪ ،‬اما ذا �صعد‬ ‫التي ��ار الدين ��ي واخذ زم ��ام حكم الب�ل�اد فالويل‬ ‫لكم ‪،‬فب�أ�س ��م الدين وال�ش ��ريعة �س�ت�رتكب بحقكم‬

‫االهوال و�ستتذكرون ايام القذايف وجترون مئة‬ ‫ح�س ��رة وتندمون والت �ساعة مندم بعد ان اكلتم‬ ‫القازوق املعدل ‪ ،‬اجلوا االنتخابات حلني ن�ضوج‬ ‫الوعي ال�ش ��عبي وا�س ��تيعاب التغيري ‪ ،‬ال تركنوا‬ ‫اىل الثوريني يف ادارة دفة احلكم فهم ي�صلحون‬ ‫للثورة ولي�س للحكم ‪.‬‬ ‫فاملعار�ضة ومناو�أة احلكم اجلائر �شيء واحلكم‬ ‫وادارة البل ��د �ش ��يء اخر ‪ ،‬ا�س ��تعينوا باخلرباء‬ ‫حتى االجانب وال ت�س ��معوا من يطلق الت�ش ��كيك‬ ‫ويدع ��ي الوطني ��ة وحماربة االجنب ��ي النه يريد‬ ‫ان ي�س ��ت�أثر بالغنيم ��ة ل ��ه وح ��ده به ��ذه احلجة ‪،‬‬ ‫وان كان لديك ��م �ش ��يء م ��ن الوطنية وال�ض ��مري‪،‬‬ ‫ف�س ��تفوزوا ف ��وزا عظيم ��ا ‪،‬وال خ ��وف عليك ��م‬ ‫و�سريوا وعني الله ترعاكم ‪.‬‬ ‫ا�س ��معوا املكاريد العراقيني فهم من اكتووا بنار‬ ‫الدميقراطية اال�س ��م ف�س ��وف تفلحون ‪ .‬وال�سالم‬ ‫على من �سمع الكالم ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬الشيخ الكربالئي و السيد الصافي‬

‫نتاب ��ع ب�ش ��غف خطبك ��م اي ��ام اجلم ��ع ‪ ،‬ونقدك ��م‬ ‫الالذع لل�سيا�س ��يني ‪ ،‬يف �س ��بيل ا�صالح االمور ‪،‬‬ ‫وبناء البلد وت�أ�ش�ي�ر االخطاء حت ��ى يتم تالفيها‬ ‫‪ ،‬لكنهم يا �س ��ادتي �س ��ادرون يف غيهم ‪ ،‬واذن من‬ ‫طني واذن من عجني او اذن �س ��طح واذن مرزاب‬ ‫‪ ،‬وهكذا تعمل ال�ص ��حافة الوطنية احلرة اي�ضا ‪،‬‬ ‫فتنتقد وتب�ص ��ر وت�س ��هم يف بناء الوطن فع�س ��ى‬ ‫ولعل ‪ ،‬وما قراركم بعدم ا�ستقبال ال�سيا�سيني اال‬ ‫خطوة على الطريق ال�ص ��ائب ع�سى ان يعتربوا‬ ‫وي�ص ��لحوا حالهم وان كنا ن�أم ��ل باكرث من ذلك ‪،‬‬ ‫بوركتم ‪ ،‬و�سدد الله خطاكم ‪.‬‬

‫إلى ‪ /‬علي الوردي‬

‫ان �س ��دارتك البغدادي ��ة اجلميل ��ة التي تنت�ص ��ب‬ ‫ف ��وق ر�أ�س ��ك اململ ��وء علم ��ا ومعرف ��ة ‪ ،‬جتعلن ��ا‬ ‫نح�ت�رم ه ��ذه ال�س ��دارة ونق ��در اج ��ل تقدي ��ر من‬ ‫يلب�سها فكانت منذ عهد امللك في�صل االول كغطاء‬ ‫للر�أ�س وت�س ��مى بـ " الفي�صلية " ن�سبة له اال انها‬ ‫انقر�ض ��ت ونفتق ��ر م ��ن يومه ��ا اىل لبا� ��س مدين‬ ‫لغطاء الر�أ� ��س ‪ ،‬نقول ان ال�س ��دارة كانت عنوان‬ ‫الوق ��ار واالح�ت�رام متام ��ا كالعمام ��ة والعق ��ال ‪،‬‬ ‫ومن يلب�س ال�س ��دارة هذه االي ��ام يذكرنا بايامها‬ ‫اخلوايل ون�ستعيد ذكرياتنا ( ال�شياب خ�صو�صا‬ ‫) اليام املا�ضي مقرونة مبحمد القبنجي و�سليمة‬ ‫مراد وح�س ��ن خيوكة ويو�س ��ف عمر وجعفر ابو‬ ‫التم ��ن والر�ص ��ايف ووو‪ ،‬لق ��د اع ��اد لنا �س ��طوة‬ ‫ال�س ��دارة وم�آثرها القدمية وذكرن ��ا بها الدكتور‬ ‫عدن ��ان الدليم ��ي فمنذ اول يوم ظه ��ر بعد ‪2003‬‬ ‫كان �شخ�ص ��ه جملب ��ة للراح ��ة واالطمئنان يل انا‬ ‫عل ��ى االق ��ل وقلت ب ��ارك الل ��ه بهذا الرج ��ل انه ال‬ ‫ب ��د ان يعيد لنا اجماد ال�س ��دارة الغاب ��رة بعد ان‬ ‫طواها الن�س ��يان وما حتمله من قيم ‪ ،‬وارتباطها‬ ‫الوثيق ب�س ��دارتك و�شخ�صيتك اخلالدة يا ا�ستاذ‬ ‫علي ‪ .‬اال ان الرجل �سرعان ما خيب االمل وتنكر‬ ‫ل�سدارته العراقية الفي�صلية وانت�صبت على ر�أ�س‬ ‫مملوء حقدا وطائفية ‪ ،‬ف�ش ��تان بني ال�سدارتني ‪،‬‬ ‫وا�ستذكر اغنية كانت ال�سدارة حمورها ‪:‬‬ ‫يا حلو يابو ال�سدارة متيمك �سويلة جارة‬ ‫فه ��ل الدكت ��ور عدنان ي�س ��ويلنة ج ��ارة وينزعها‬ ‫ويخل�ص ��نا حت ��ى تبق ��ى مث ��اال للقي ��م العراقي ��ة‬ ‫اال�صيلة ك�سدارتك يا ا�ستاذ علي الوردي ‪.‬‬


‫‪No.(109) - Tuesday 4, October, 2011‬‬

‫العدد (‪ - )109‬الثالثاء ‪ 4‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫عالوي يشترط حصوله على ضمانات للمشاركة في اجتماع الطالباني‬

‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫�أك��دت القائمة العراقية ام�س االث �ن�ين‪� ،‬أن‬ ‫زعيمها �إي��اد ع�لاوي لن ي�شارك يف اجتماع‬ ‫قادة الكتل ال�سيا�سية من دون ح�صوله على‬ ‫�ضمانات لتنفيذ ماتبقى من بنود اتفاقات‬ ‫اربيل‪ ،‬فيما توقعت ت�أجيل االجتماع ب�سبب‬ ‫عدم التوافق‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ن��ائ��ب ع��ن القائمة ال�ع��راق�ي��ة طالل‬ ‫الزوبعي "‪� ،‬إن "زعيم القائمة �إي��اد عالوي‬ ‫ا�شرتط احل�صول على �ضمانات بتنفيذ ما‬ ‫تبقى م��ن بنود اتفاقات �أرب�ي��ل مب��ا ي�ضمن‬ ‫ا�ستحقاق ال�ع��راق�ي��ة م�ق��اب��ل امل���ش��ارك��ة يف‬ ‫اجتماع قادة الكتل ال�سيا�سية املزمع عقده يف‬

‫منزل رئي�س اجلمهورية جالل الطالباين"‪.‬‬ ‫وك��ان رئي�س اجلمهورية ج�لال الطالباين‬ ‫ورئي�س احلكومة نوري املالكي اتفقا‪� ،‬أم�س‬ ‫الأح��د‪ 2 (،‬ت�شرين االول احل��ايل) على عقد‬ ‫اجتماع لقادة الكتل ال�سيا�سية م�ساء اليوم‬ ‫الثالثاء‪.‬‬ ‫وتوقع الزوبعي �أن يتم ت�أجيل االجتماع �إىل‬ ‫�أ�شعار �آخ��ر لعدم وج��ود توافق بني الكتل‬ ‫ال�سيا�سية"‪.‬‬ ‫وك��ان ال�ق�ي��ادي يف التحالف الكرد�ستاين‬ ‫حممود عثمان قلل‪ ،‬يف ‪� 29‬أي�ل��ول ‪،2011‬‬ ‫م��ن �أهمية عقد اجتماع جديد ل�ق��ادة الكتل‬ ‫ال�سيا�سية ب��دع��وة م��ن رئي�س اجلمهورية‬ ‫ج�ل�ال ال �ط��ال �ب��اين‪ ،‬م�ع�ت�برا �إي���اه "م�ضيعة‬ ‫للوقت" ب�سبب مت�سك كل طرف بر�أيه‪.‬‬

‫الحكومة ّتقرر منع ثالثة أعضاء في‬ ‫الكونغرس األميركي من دخول العراق‬

‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫ك�شف م�صدر حكومي رفيع امل�ستوى‬ ‫�أن احلكومة العراقية قررت منع ثالثة‬ ‫م��ن اع�ضاء الكونغر�س االم�يرك��ي من‬ ‫الدخول اىل العراق‪ ،‬على خلفيه لقائهم‬ ‫برئي�س هيئة علماء امل�سلمني ال�شيخ‬ ‫حارث ال�ضاري بعمان‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر يف ت�صريح �صحفي ام�س‬ ‫االثنني‪� :‬أن احلكومة العراقية اتخذت‬ ‫ق���رار َا مبنع دخ ��ول ث�لاث��ة م��ن اع�ضاء‬ ‫الكونغر�س االمريكي على خلفية لقائهم‬ ‫برئي�س هيئة علماء امل�سلمني حارث‬ ‫ال�ضاري بعمان‪ ،‬وذل��ك لدعم ال�ضاري‬ ‫جل �م��اع��ات اره��اب��ي��ة (ع �ل��ى ح ��د ق��ول‬ ‫امل�صدر)‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر‪:‬ان احلكومة العراقية‬ ‫�ستبلغ ال�سفارة االمريكية ب�شكل ر�سمي‬ ‫بالقرار‪ ،‬وكافة امل�ط��ارات يف العراق ‪،‬‬ ‫ملنعهم من الدخول اىل البالد‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل‪ :‬ان احل�ك��وم��ة �ستو�ضح‬ ‫ب�شكل مو�سع اال�سباب والتاثري الذي‬ ‫قد ينجم على خلفية اللقاء ال��ذي جمع‬ ‫الوفد االمريكي بال�ضاري ‪ ،‬وتابع ‪ :‬كما‬

‫�ستطلب احلكومة العراقية من ال�سفارة‬ ‫االمريكية ببغداد تو�ضيح ا�سباب اللقاء‬ ‫وتفا�صيلها ‪.‬‬ ‫هذا وا�صدرت هيئة علماء امل�سلمني بيان َا‬ ‫على موقع الهيئة االلكرتوين يوم ام�س‬ ‫االول ا�شارت اىل ان ال�ضاري ا�ستقبل‬ ‫يف مقر اقامته بعمان اجلمعة عدد ًا من‬ ‫اع�ضاء الكونغر�س االمريكي ‪.‬‬ ‫وقالت الهيئة يف البيان مت خالل اللقاء‬ ‫ت�ن��اول الأح ��داث اجل��اري��ة يف العراق‪،‬‬ ‫والظروف ال�صعبة التي مير بها ال�شعب‬ ‫العراقي ب�سبب بقاء القوات الأمريكية‬ ‫املحتلة فيه‪.‬‬ ‫وبح�سب البيان فان الوفد �ضم ثالثة من‬ ‫اع�ضاء الكونغر�س من الدميقراطيني‬ ‫هم ‪ :‬جيم�س مكدرموت عن وا�شنطن‬ ‫وكيث �ألي�سون عن والية مينيابولي�س‬ ‫وه��و �أول ع�ضو م�سلم وجويندولني‬ ‫مور عن والية وي�سكان�سن‪ ،‬وكان ه�ؤالء‬ ‫�ضمن وفد زار تون�س وم�صر واالردن‬ ‫ولبنان‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ان�ه��م ذك ��روا يف ال�ل�ق��اء �أنهم‬ ‫م��زم�ع��ون ال��ذه��اب �إىل ال �ع��راق �أي�ض ًا‬ ‫‪ ،‬وذل��ك يف �إط ��ار تعزيز الدميقراطية‬ ‫واالطالع على الربيع العربي من قرب‪.‬‬

‫)‪ :‬مجلس النواب‬ ‫سوزان السعد لـ (‬ ‫يحسم ملف ميناء مبارك في جلسته اليوم‬ ‫بغداد ‪ -‬أفراح شوقي‬ ‫�أك ��دت النائبة � �س��وزان ال�سعد ع�ضو‬ ‫التحالف ال��وط�ن��ي ع��ن كتلة الف�ضيلة‬ ‫الربملانية ان اجلل�سة املنعقدة اليوم‬ ‫يف جمل�س النواب �ستحدد قرار ًا نهائي ًا‬ ‫ل �ل�برمل��ان ح ��ول م�ي�ن��اء م �ب��ارك واث ��ره‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي وامل�ل�اح ��ي ع �ل��ى العراق‬ ‫بالنظر اىل التطمينات اجل��دي��دة التي‬ ‫اكدها اجلانب الكويتي م�ؤخر ًا‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال ميكن �أن نغفل الت�أثريات‬ ‫اخل �ط�ي�رة مل �ي �ن��اء م �ب��ارك ع �ل��ى البيئة‬ ‫املالحية العراقية منذ املرحلة االوىل‬ ‫الن�شائه‪ ،‬و�ستتناول جل�سة الربملان‬ ‫ال�ي��وم مو�ضوع التطمينات الكويتية‬ ‫بعدم ح�صول ال�ضرر على العراق وان‬ ‫مل يح�صل الت�صويت ف�سيتم اتخاذ قرار‬ ‫حا�سم الجل منا�شدة اجلانب الكويتي‬ ‫لالمتناع عن اكماله ومب��ا ي�ضمن عدم‬ ‫ح�صول ال�ضرر للجانبني‪.‬‬ ‫وح ��ول ظ��اه��رة ال��ر� �ش��ى املتف�شية يف‬ ‫االو�ساط ال�سيا�سية قالت‪ :‬الميكن اتيان‬ ‫�أي ر�أي م��امل نتحر ع��ن ذل��ك وتتوفر‬

‫لدينا االدلة الثبوتية والوثائق للتحري‬ ‫عنها يف جمل�س ال �ن��واب الن�ه��ا تتعلق‬ ‫ب�شخ�صيات بارزة يف احلكومة‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف��ت ان م �� �س��ودة ق��ان��ون النفظ‬ ‫وال�غ��از اجل��دي��دة مطروحة االن داخل‬ ‫جل �ن��ة ال �ن �ف��ط وال� �ط ��اق ��ة ال�برمل��ان �ي��ة‬ ‫و��س�ي���ص��ار اىل اع� ��داد ت �ق��ري��ر نهائي‬ ‫مل�شروع القانون وتطرح للنقا�ش داخل‬ ‫قبة الربملان للت�صويت عليها‪ ،‬ون�أمل ان‬ ‫حتقق تر�ضية منا�سبة لالقليم مبا يحقق‬ ‫ال�شراكة الوطنية‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ال�سعد ق��د اع�ل�ن��ت يف وقت‬ ‫�سابق قلقها ب�ش�أن " م�ستقبل العالقات‬ ‫العراقية الكويتية ال�ت��ي �ستعود �إىل‬ ‫نقطة �سواء يف عهد احلكومة العراقية‬ ‫احلالية �أو احلكومات القادمة ب�سبب‬ ‫�إ�صرارها على ت�شييد ميناء مبارك " ‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت �أنه " �إذا مل تنقطع العالقات‬ ‫بني البلدين يف عهد احلكومة احلالية‬ ‫والربملان احلايل فقد تنقطع متام ًا يف‬ ‫امل�ستقبل ‪ ،‬خ�صو�ص ًا بعد �إكتمال ت�شييد‬ ‫ميناء الفتنة �سنة ‪ 2015‬ال��ذي �سيبقى‬ ‫�شاخ�ص ًا لي�ستفز م�شاعر الغ�ضب لدى‬ ‫الأجيال القادمة " ‪.‬‬

‫وك���ش��ف ن��ائ��ب رئ�ي����س اجل �م �ه��وري��ة ط��ارق‬ ‫الها�شمي‪ ،‬يف الـ ‪ 29‬من �أيلول املا�ضي‪ ،‬عن‬ ‫عقد اجتماع ثالث للكتل ال�سيا�سية بدعوة‬ ‫من رئي�س اجلمهورية جالل الطالباين بعد‬ ‫عودته من نيويورك‪ ،‬م��ؤك��دا �أن اتفاقيات‬ ‫�أربيل ملزمة للجميع‪.‬‬ ‫وع�ق��د ق ��ادة الكتل ال�سيا�سية يف (الثاين‬ ‫من �آب املا�ضي)‪ ،‬اجتماعا يف منزل رئي�س‬ ‫اجل �م �ه��وري��ة ج�ل�ال ال �ط��ال �ب��اين‪ ،‬بح�ضور‬ ‫رئي�سي ال���وزراء ن��وري املالكي والربملان‬ ‫�أ�سامة النجيفي وزعيم القائمة العراقية �إياد‬ ‫عالوي‪.‬‬ ‫وتو�صلت الكتل ال�سيا�سية يف اجتماعها‬ ‫�إىل االتفاق على ت�شكيل جلنة وزارية تعتمد‬ ‫نتائج مباحثات اتفاقية �أربيل لالتفاق على‬

‫النظام الداخلي ملجل�س الوزراء‪ ،‬كما اتفقت‬ ‫على �أن يتم �إق��رار م�شروع قانون املجل�س‬ ‫الوطني لل�سيا�سات العليا‪ ،‬الذي من املتوقع‬ ‫�أن يرت�أ�سه عالوي‪.‬‬ ‫واتفقت الكتل �أي�ض ًا على ت�شكيل جلنة من‬ ‫نواب رئي�س الوزراء‪ ،‬تعهد �إليها مهام حتديد‬ ‫موا�ضع اخللل يف التوازن الد�ستوري يف ما‬ ‫يتعلق باملوظفني من الفئات وما فوق املدير‬ ‫ال�ع��ام ويف ال� ��وزارات الأم�ن�ي��ة وذل��ك خالل‬ ‫�شهرين‪� ،‬إ�ضافة �إىل و�ضع �آلية لرفع اخللل‬ ‫وب�شكل ال ي�ضر بالأ�صول الإدارية‪.‬‬ ‫كما �أثمر اجتماع الكتل عن االتفاق على �أن‬ ‫تقدم العراقية مر�شحيها لوزارة الدفاع وان‬ ‫ي�ق��دم التحالف الوطني مر�شحيه ل��وزارة‬ ‫الداخلية خالل �أ�سبوعني مبوا�صفات توافق‬

‫عليها ال�ك�ت��ل ال �ث�لاث ال�ع��راق�ي��ة والتحالف‬ ‫الكرد�ستاين والتحالف الوطني‪.‬‬ ‫واتفقت الكتل ال�سيا�سية خ�لال االجتماع‬ ‫�أي�ض ًا على تفوي�ض احلكومة ببدء مباحثات‬ ‫مع الواليات املتحدة بخ�صو�ص �إبقاء عدد من‬ ‫القوات الأمريكية لتدريب القوات العراقية‬ ‫حتى ما بعد موعد االن�سحاب الكامل نهاية‬ ‫العام ‪ ،2011‬فيما القى التفوي�ض معار�ضة‬ ‫التيار ال���ص��دري ال��ذي رف����ض �أي ن��وع من‬ ‫املباحثات يف هذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫وي ��أت��ي ع�ق��د ت�ل��ك االج �ت �م��اع��ات ب�ين الكتل‬ ‫ال�سيا�سية من �أج��ل تقريب وجهات النظر‬ ‫وحل اخلالفات بني القائمة العراقية وائتالف‬ ‫دولة القانون‪� ،‬إال �أنها مل ت�سفر عن �أي تقدم‬ ‫يذكر ب�سبب مت�سك ك��ل م��ن قطبي العملية‬ ‫ال�سيا�سية مبواقفه‪ ،‬خ�صو�ص ًا يف ما يتعلق‬ ‫بتنفيذ بنود اتفاقية �أربيل والر�ؤية ملو�ضوع‬ ‫ال�شراكة ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وت�شهد العالقات بني ائتاليف رئي�س الوزراء‬ ‫ال�سابق �إياد عالوي ورئي�س الوزراء احلايل‬ ‫ن��وري املالكي توتر ًا يتفاقم مب��رور الوقت‬ ‫يف ظل بقاء نقاط اخلالف بينهما عالقة دون‬ ‫حل‪ ،‬وتدور خالفات بني اجلانبني على خلفية‬ ‫العديد من املوا�ضيع منها اختيار املر�شحني‬ ‫للمنا�صب الأمنية يف احلكومة‪ ،‬كذلك حول‬ ‫ت�شكيل جمل�س ال�سيا�سات الإ�سرتاتيجية‪،‬‬ ‫ال��ذي اتفقت الكتل على ت�أ�سي�سه يف لقاء‬ ‫�أرب� �ي ��ل‪ ،‬ف �� �ض� ً‬ ‫لا ع��ن ت��ب��ادل الت�صريحات‬ ‫واالتهامات‪.‬‬

‫التحالف الوطني يحمل المالكي مسؤولية "التباطؤ" بحفظ األمن في الديوانية‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫دعا التحالف الوطني ام�س االثنني‪،‬‬ ‫�إىل معاجلة ال��و��ض��ع الأم �ن��ي يف‬ ‫الديوانية‪ ،‬حممال رئي�س الوزراء‬ ‫نوري املالكي م�س�ؤولية "التباط�ؤ‬ ‫بحفظ الأمن" باملحافظة‪ ،‬فيما �أكد‬ ‫� �ض��رورة ع��دم ان���ص�ي��اع الأجهزة‬ ‫الأم �ن �ي��ة �إىل احل �ك��وم��ة املحلية‬

‫يف الأم� ��ور الفنية ال�ت��ي ت�ع��د من‬ ‫اخت�صا�صها‪.‬‬ ‫وق��ال النائب ع��ن التحالف حامد‬ ‫اخل�ضري خ�لال م��ؤمت��ر �صحايف‬ ‫عقده يف مبنى الربملان ام�س ان‬ ‫االو�� �ض ��اع الأم�ن�ي��ة يف حمافظة‬ ‫ال��دي��وان�ي��ة يف و��ض��ع �سيئ حيث‬ ‫كرثت االغتياالت فيها والتي تطال‬ ‫جميع ��ش��رائ��ح املجتمع"‪ ،‬داعيا‬ ‫"القائد ال �ع��ام ل�ل�ق��وات امل�سلحة‬

‫نوري املالكي اىل التدخل ومعاجلة‬ ‫الو�ضع الأمني يف املحافظة"‪.‬‬ ‫وح��م��ل اخل�����ض��ري‪ ،‬وه� ��و نائب‬ ‫ع� � ��ن حم� ��اف � �ظ� ��ة ال� ��دي� ��وان�� �ي� ��ة‪،‬‬ ‫املالكي"م�س�ؤولية حالة التباط�ؤ‬ ‫يف ح �ف��ظ الأم� � ��ن باملحافظة"‪،‬‬ ‫م���ؤك��دا ���ض��رورة "عدم ان�صياع‬ ‫الأجهزة الأمنية يف املحافظة �إىل‬ ‫احلكومة املحلية يف الأمور الفنية‬ ‫التي ت��دخ��ل يف �صميم عمل تلك‬

‫الأجهزة"‪.‬‬ ‫وت�شهد العا�صمة بغداد وع��دد من‬ ‫املحافظات الأخ��رى منذ �شهر �آذار‬ ‫املا�ضي‪ ،‬ت�صعيد ًا ب�أعمال العنف‬ ‫�أودت بحياة املئات بينهم عدد من‬ ‫ال�ضباط وم�س�ؤولون حكوميون‪،‬‬ ‫يف وق��ت تعي�ش فيه ال�ب�لاد �أزمة‬ ‫�سيا�سية تتمثل بعدم االتفاق على‬ ‫�أ�سماء ال ��وزراء الذين �سيتولون‬ ‫احلقائب الأمنية حتى الآن‪.‬‬

‫وزير الصحة األسبق ينال منصبا رفيعا وزارة النقل تنفي إنشاء مطار كربالء على أرض زراعية‬

‫في منظمة الصحة العالمية‬

‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫اع�ل��ن امل�ت�ح��دث با�سم احل�ك��وم��ة علي‬ ‫ال ��دب ��اغ ف ��وز م��ر� �ش��ح ال� �ع ��راق وزي��ر‬ ‫ال�صحة الأ�سبق ع�لاء عبد ال�صاحب‬ ‫ال �ع �ل��وان مبن�صب امل��دي��ر االقليمي‬ ‫ملنطقة ال�شرق الأو�سط و�شمال افريقيا‬ ‫ملنظمة ال�صحة العاملية‪.‬وقال الدباغ‬ ‫يف ت�صريح ام�س الإثنني �إن « العلوان‬ ‫الذي كان مر�شحا من قبل العراق فاز‬ ‫مبن�صب املدير الإقليمي ملنطقة ال�شرق‬ ‫الأو�سط و�شمال افريقيا ملنظمة ال�صحة‬

‫بغداد ـ وكاالت‬

‫العاملية «‪ .‬ور�شح العراق العلوان خالل‬ ‫االج�ت�م��اع االقليمي ل ��وزراء ال�صحة‬ ‫ال �ع��رب امل �ق��ام يف ال�ق��اه��رة للممثلية‬ ‫االقليمية لل�شرق االو�سط‪ .‬وذكر بيان‬ ‫ل ��وزارة ال�صحة �إن « وزي��ر ال�صحة‬ ‫جميد حمد امني اجرى حملة ات�صالت‬ ‫قوية لدعم العلوان للممثلية االقليمية‬ ‫لل�شرق االو� �س��ط « م�شريا اىل ان «‬ ‫الوزير ن�سق خالل ح�ضوره االجتماع‬ ‫االق �ل �ي �م��ي ل�� ��وزراء ال���ص�ح��ة العرب‬ ‫املنعقد يف القاهرة مع اغلب املمثليات‬ ‫العربية يف االقليم والتي كان ير�أ�سها‬ ‫ح�سني اجلزائري من ال�سعودية‪.‬‬

‫نفى امل�ست�شار االعالمي يف وزارة النقل‬ ‫ك��رمي ال�ن��وري تخ�صي�ص ار���ض زراعية‬ ‫لت�شييد مطار كربالء عليها‪.‬‬ ‫وق��ال ال�ن��وري يف ت�صريح نقلته وكالة‬ ‫ال �ع��راق االخ �ب��اري��ة ام����س االث �ن�ين �إن "‬ ‫االنباء التي حتدثت عن نية الوزارة لبناء‬ ‫مطار كربالء على �أر�ض زراعية هي انباء‬ ‫غري دقيقة "‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �إن " وزارة النقل ق��ررت نقل‬ ‫موقع بناء املطار اىل مكان �آخ��ر بعد ان‬ ‫وجدت ان املكان القدمي غري مالئم لبناء‬ ‫املطار"‪ ،‬م�شريا اىل ان "املوقع القدمي‬ ‫كان بالقرب من م�صفى للنفط مما مينع‬

‫من ت�شييد املطار يف هذا املكان"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح ال�ن��وري ان " ال��وزارة ما�ضية‬ ‫ب�ب�ن��اء م �ط��ار ك��رب�لاء وال تنتظر �سوى‬ ‫اكمال الت�صمامي اخلا�صة به لل�شروع يف‬ ‫تنفيذه"‪.‬‬ ‫يذكر ان عددا من املزراعني يف حمافظة‬ ‫ك��رب�لاء �شكوا م��ن ان موقع بناء املطار‬ ‫اقتطع ج��زءا م��ن ارا�ضيهم ال��زراع�ي��ة ‪،‬‬ ‫كما ان وزارة الكهرباء اعرت�ضت على‬ ‫ق ��رب امل �ط��ار م��ن حم�ط��ة ت��ول�ي��د كهرباء‬ ‫ك���رب�ل�اء[‪ 500‬م�ي�ك��ا واط] واعرت�ضت‬ ‫وزارة النفط اي�ضا على قربه من م�صفى‬ ‫كربالء النفطي ‪ ،‬وكذلك وزارة ال�صناعة‬ ‫التي اعرت�ضت هي االخ��رى على وجود‬ ‫معادن جيدة يف تربة املنطقة املزمع اقامة‬ ‫املطار عليها‪.‬‬

‫ارتفاع إنتاج العراق من النفط إلى ‪9‬ر‪ 2‬مليون برميل يوميا‬ ‫بغداد ـ وكاالت‬ ‫اعلنت وزارة النفط و�صول االنتاج‬ ‫النفطي ل�ل�ع��راق ام����س االث�ن�ين اىل‬ ‫‪9‬ر‪ 2‬مليون برميل وذل��ك الول مرة‬ ‫منذ عام ‪.2003‬‬ ‫وق � ��ال امل��ت��ح��دث ال��ر� �س �م��ي با�سم‬ ‫ال� ��وزارة عا�صم ج�ه��اد يف ت�صريح‬ ‫للوكالة الوطنية العراقية للأنباء‬ ‫‪/‬ن�ي�ن��ا‪ /‬ام����س ان ال �ع��راق مل ي�صل‬ ‫اىل هذه الكمية من االنتاج منذ عام‬ ‫‪ " 2003‬مبين ًا ان العراق �سي�صدر‬ ‫كما خم�ص�ص له يومي ًا ‪5‬ر‪ 2‬مليون‬ ‫برميل‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ‪ ":‬ان انتاج العراق اليومي‬ ‫�سي�صل نهاية العام احلايل اىل ثالثة‬ ‫ماليني برميل يومي ًا ‪ ،‬ما �سيعزز من‬ ‫ايراداته النفط النفطية "‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار جهاد اىل ان االي��ام القريبة‬ ‫��س�ت���ش�ه��د اف �ت �ت��اح م �� �ش��اري��ع مهمة‬ ‫وعمالقة تخدم قطاع النفط ‪ ،‬منها‬ ‫م�شروع ميناء الب�صرة لرفع الطاقة‬

‫الت�صديرية للميناء من ‪1،6‬مليون‬ ‫ب��رم�ي��ل ح��ال�ي��ا �إىل ن�ح��و ‪ 5‬ماليني‬ ‫برميل ‪ ،‬وم�شاريع لتطوير امل�صايف‪.‬‬ ‫وي���ص��در ال �ع��راق نفطه اخل ��ام عرب‬ ‫ميناءي الب�صرة وخور العمية على‬

‫اخلليج العربي ‪ ،‬ف�ضال ع��ن ميناء‬ ‫جيهان الرتكي على البحر املتو�سط‬ ‫‪ ،‬وعن طريق ال�شاحنات احلو�ضية‬ ‫�إىل الأردن‪ .‬وكان العراق ينتج نحو‬ ‫‪5‬ر‪ 2‬مليون برميل من النفط اخلام‬

‫‪3‬‬

‫يوميات‬ ‫الناس للناس‬

‫األسدي وأمانة العاصمة‬ ‫وعطش الرصافة ‪!.‬‬ ‫ظهرية اخلمي�س ‪� 28‬أيلول قدمت قناة العراقية برناجما حواريا مع‬ ‫النائب الربملاين ال�سيد اح�سان العوادي ع�ضو جلنة اخلدمات ومع‬ ‫ال�سيد ع�صام اال��س��دي املدير التنفيذي واملفو�ض ل�شركة الع�صام‬ ‫واملربوك والتي تنفذ م�شروع ماء الر�صافة والذي هو �أ�صال واحد من‬ ‫امل�شاريع التي مت تهيئته وتنفيذه منذ �أوائل ثمانينيات القرن املا�ضي‬ ‫‪.‬لكن احلروب والويالت والهدر العام مبال البلد يف �شراء الدبابات‬ ‫والطائرات وت�أ�سي�س قواطع اجلي�ش ال�شعبي حال دون تنفيذه ‪.‬لي�أتي‬ ‫الزمن الذي ت�صرخ فيه الر�صافة عط�شا من جزعها امل�ستدمي وليفكر‬ ‫�أمني العا�صمة الدكتور �صابر العي�ساوي لي�ضعها يف �أولويات �أحالمه‬ ‫ويعلن للتنفيذ ولتفوز به �شركة الع�صام للمقاوالت الإن�شائية بعر�ض‬ ‫�شرح ال�سيد اال�سدي للم�شاهدين طبيعته وكيف ر�سا على �شركتهم مع‬ ‫�شركة فرن�سية تعد الأوىل عامليا يف تنفيذ هذه امل�شاريع‪.‬‬ ‫�أن��ا هنا ل�ست ب�صدد العقد وتفا�صيله ‪.‬فهذا ال يهمني ‪.‬ان��ا �أحتدث‬ ‫عن قناعتي مبا ا�سمع و�أ�شاهد واحلل يف منطق العقل والنا�س يف‬ ‫الر�صافة ينتظرون حلم امل��اء والوفري وال�صايف يف ر�ؤى �ضبابية‬ ‫لعراق �سيكون يف ع�شرات ال�سنني القليلة القادمة من دون انهار ‪.‬‬ ‫فقبل فرتة ق��ر�أت ت�صريحا للنائب الربملاين ال�سيد ج��واد ال�شهيلي‬ ‫ت�صريحا �أفزعني يف جريدة ال�صباح قوله �أن م�شروع ماء الر�صافة‬ ‫�سوف لن ينتج قنينة ماء واحدة ‪.‬و�أن امل�شروع كما قر�أت يف تبطني‬ ‫ت�صريحه جزء من وهم امل�شاريع التي تذهب �أموالها �سدا‪.‬‬ ‫من خالل احلديث �أدركت �أن الت�صريحات الربملانية عندما تكون على‬ ‫�شكل قنبلة كبرية ف�أن ت�شظيها لن ي�صيب الهدف الوطني املراد منها‬ ‫فهي كما ا�ستنتاجي يف ت�صريح ال�سيد ال�شهيلي �أمنا فورة وحما�س‬ ‫وان��دف��اع للت�صريح فقط ‪.‬الن النائب امل�ح�ترم ل��ن ي�ضع امل�بررات‬ ‫والأ�� �س� �ب���اب ال �ع �ل �م �ي��ة وال��واق �ع �ي��ة‬ ‫واحل�سابية لت�صريحه �أن م�شروع‬ ‫الر�صافة �سوف ل��ن ينتج قنينة ماء‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫فيما �أران��ا �شرح وتفا�صيل ومنطقية‬ ‫ال��ر�ؤي��ة لكالم ال�سيد ع�صام اال�سدي‬ ‫ر�ؤي��ة وا�ضحة ومتفائلة جلعل هذا‬ ‫امل� ��� �ش ��روع ن��اج �ح��ا وق ��ات�ل�ا لعط�ش‬ ‫النا�س يف الر�صافة مئة باملئة ورمبا‬ ‫ال��ري�ب��ورت��اج امل���ص��ور للم�شروع يف‬ ‫بع�ض مراحله �أران��ا متاما ال�صورة‬ ‫البانورامية مل�شروع بدا وا�ضحا يف‬ ‫كالم مدير ال�شركة املنفذة انه عازم على �أن مينح النا�س ماء �صافيا‬ ‫ووفريا حتى لو �شح دجلة عندما ذكر للم�شاهدين �إن جلب املاء من‬ ‫عمق النهر بعمق �أكرث من ع�شرة �أمتار و�أن جودة املاء قد ت�ضاهي‬ ‫متاما املاء املتوفر يف القناين املعدنية حاليا‪!..‬‬ ‫مل يكن ال�سيد �إح�سان العوادي ليملك ردا مغايرا لأطروحات ال�سيد‬ ‫اال�سدي بل �أ�شاد بالكالم وعده منطقيا وواقعيا وهذا يناق�ض متاما‬ ‫فورة الت�صريح يف كالم ال�سيد ال�شهيلي الذي حتما يف بع�ض ما يقال‬ ‫قد يعتمد على اللغط واملناف�سة لكن هو كنائب من كتلة حر�صت �أن‬ ‫تخدم ال�شعب بتفان ونكران ذات كان عليه �أن ي�ضع قدميه على ار�ض‬ ‫امل�شروع ويناق�ش القائمني عليه بكل ما ي�شغل باله‪.‬‬ ‫العوادي كان ي�ضع اللوم على �أمانة العا�صمة لأنها مل تو�ضح لهم‬ ‫تفا�صيل ما يردون ‪.‬و�أنا من خالل جمرى احلديث والفهم املكت�سب من‬ ‫�شروح ال�سيد ع�صام اال�سدي جلودة التنفيذ ودقته ومتانته و�صمودهم‬ ‫�أمام الكثري من الإغراءات ذات املن�ش�أ ال�صيني حتى يكون هناك فرق‬ ‫بال�سعر ل�صالح ال�شركة والبع�ض �إال �إن اال�سدي قال ‪:‬رف�ضنا كل هذا‬ ‫وذاك وقلنا ما هو باملوا�صفات مادة ومن�ش�أ ينفذ بتفا�صيله كاملة‪.‬‬ ‫و�أعتقد �إين ا�سمع ولأول مرة ويف قناة احلكومة طرحا �شجاعا بهذا‬ ‫امل�ستوى من الوعي والوطنية لرجل �أعمال عراقي يظهر �أمام النا�س‬ ‫وي�شرح لهم ب�سريرة قلبه ووجدانه طبيعة عمله و�أمنياته لتحقيقه مبا‬ ‫ير�ضي الله والوطن وال�ضمري‪.‬‬ ‫�أمانة العا�صمة �أي�ضا قد ال تكون جمربة على تزويد النائب العوادي‬ ‫بالتفا�صيل مادام امل�شروع على ار�ض الواقع وليذهب �إليه وليطلب‬ ‫ويرى ما يريد ‪.‬‬ ‫�أن الواقع امليداين يف العمل يريك كل �شيء بو�ضوح وب�إمكانك �أن‬ ‫تتلم�س حتى بيديك املواد اخلام التي ينجز منها �أي عمل‪.‬‬ ‫�أنا فقط ولأنني من الذين ي�شتغلون على الهم الوطني يف جانبه املائي‬ ‫وهاج�س العط�ش الذي ي�سكننا منذ �أن ا�ست�شهد �أبو الف�ضل العبا�س (‬ ‫ع ) عط�شانا وحتى اليوم ومن الذين ت�شغلهم هموم املاء وخ�صو�صا‬ ‫بيئة االه��وار وطبيعتها ‪.‬كنت دائما �أرى يف عط�ش جانب الر�صافة‬ ‫واحدة من �أماين الإمام ال�شهيد مو�سى الكاظم ع وهو يعرب بنع�شه‬ ‫على ج�سر بني الر�صافة والكرخ ليو�صل حلم الوطن الواحد ب�ألفته‬ ‫بني االعظمية والكاظمية عندما يذكر لنا ال�سيد اال�سدي �إن ماء هذا‬ ‫امل�شروع ال ت�شرب منه الر�صافة �أي�ضا بل الكرخ عندما ي�شح فيها املاء‬ ‫فتهب لنجدتها ب�أعذب ماء‪.‬‬ ‫كالم �إىل احلكومة ‪:‬‬ ‫مثل هكذا وطنيون تظهر غريتهم يف احل��ر���ص واالجن ��از وجودة‬ ‫التنفيذ هم قد يعو�ضوننا عن ع�شرات من ال�شركات الأجنبية اخلادعة‬ ‫كما يف م�شاريع الكهرباء‪.‬‬ ‫حتية للر�صافة وهي تتهي�أ ملغادرة عط�شها ورمبا واىل الأبد ‪.‬‬ ‫حتية للربملاين عندما يكون ميدانيا وحري�صا م��ن اج��ل احلقيقة‬ ‫وناخبيه‪.‬‬ ‫حتية لأم��ان��ة العا�صمة عندما تكون �أمينة يف هكذا م�ستوى من‬ ‫امل�شاريع اخلدمية الرائعة‪.‬‬ ‫حتية لل�سيد ع�صام اال�سدي وقد اظهر للنا�س وبقناعتي احلقيقية انه‬ ‫جاد و�صادق وحري�ص على كل ما قاله‪!.....‬‬

‫يوميا ‪ ،‬اذ تبلغ ن�سبة ال�صادرات‬ ‫ال �ع��راق �ي��ة م��ن احل �ق��ول اجلنوبية‬ ‫وخ�صو�صا الب�صرة ‪ %90‬يف حني‬ ‫ت���ص��در ال�ن���س�ب��ة امل�ت�ب�ق�ي��ة م��ن نفط‬ ‫كركوك‪.‬‬

‫دو�سلدورف ‪� 29‬أيلول ‪2011‬‬

‫نعيم عبد مهلهل‬

‫مواطنون يصفون مكاتب المفتشين العامين بالفاشلة وناشطون يعدونها جزءا من المشكلة ال الحل‬ ‫الناصرية ‪ :‬حيدر قاسم الحجامي‬ ‫"انتقد ع��دد م��ن النا�شطني يف جمال‬ ‫املجتمع امل��دين �أداء مكاتب املفت�شني‬ ‫العامني يف دوائ��ر حمافظة ذي ق��ار ‪،‬‬ ‫وع��دوا هذه الدوائر ج��زءا من امل�شكلة‬ ‫ال احل���ل ع �ل��ى ح ��د و� �ص��ف ب�ع���ض�ه��م ‪،‬‬ ‫فيما ر�أى �آخرون �أن �ضعف �أداء دوائر‬ ‫املفت�شني العامني يف املحافظة مرتبط‬ ‫بحالة "الفو�ضى الإداري��ة والقانونية‬ ‫التي جتتاح م�ؤ�س�سات الدولة العراقية‬ ‫"‪.‬‬ ‫و�أرجع م�س�ؤولون يف املحافظة �ضعف‬ ‫دوائ��ر الرقابة اىل تعدد ه��ذه الدوائر‬ ‫وت��داخ��ل عملها وع ��دم وج ��ود قوانني‬ ‫ن��اظ �م��ة لعملها ال �ق��ان��وين والإداري‬ ‫‪� ،‬إ� �ض��اف��ة اىل �أن ع ��ددا م��ن املفت�شني‬ ‫وموظفي النزاهة ال يتمتعون باخلربة‬

‫املطلوبة يف �أداء دورهم الوظيفي ‪.‬‬ ‫يقول النا�شط وال�صحفي ح�سني العامل‬ ‫"النزاهة واملفت�ش العام وغريها من‬ ‫الدوائر ال يت�سنى لها �أن تقوم مبهامها‬ ‫بال�شكل املر�سوم لها‪ ،‬ولعدة �أ�سباب منها‬ ‫ما هو مو�ضوعي‪ ،‬ومنها ما هو ذاتي "‪.‬‬ ‫وي�ضيف العامل "من خ�لال متابعتي‬ ‫ال�شخ�صية لبع�ض امل�ؤ�س�سات الرقابية‬ ‫بحكم عملي ال�صحفي �أرى الكثري من‬ ‫ق�ضايا الف�ساد تتدخل فيها �أجندات‬ ‫ح��زب�ي��ة ومت��ار���س ��ض�غ��وط ع�شائرية‬ ‫توقف عملية املراقبة واملحا�سبة " ‪.‬‬ ‫�إال �أن ال �ن��ا� �ش �ط��ة يف جم���ال حقوق‬ ‫الإن�سان �شذى القي�سي ترى �أن �سبب‬ ‫تلك�ؤ هيئة ال�ن��زاه��ة ومكاتب املفت�ش‬ ‫ال �ع��ام يف امل �ح��اف �ظ��ة م��رت �ب��ط ببع�ض‬ ‫مديري امل�ؤ�س�سات احلكومية الذين ال‬ ‫ي��ؤم�ن��ون مب�ب��د�أ ال�شفافية واملحا�سبة‬ ‫‪،‬وبالتايل ميثلون عقبة يف عملية ك�شف‬

‫الف�ساد واملف�سدين "‪.‬‬ ‫فيما ر�أى امل��واط��ن اح �م��د ��ص��اح��ب ‪/‬‬ ‫موظف حكومي " �أن دوائر املفت�ش العام‬ ‫حتولت من جهة رقابية اىل جهة �شريكة‬ ‫يف الف�ساد يف بع�ض م�ؤ�س�سات الدولة‬ ‫يف املحافظة ‪� ،‬إ�ضافة اىل ان الكثري من‬ ‫املفت�شني العامني تتم عملية تعيينهم من‬ ‫�أحزاب ينتمي �إليها نف�س مدير الدائرة‬ ‫وهذا �أي�ضا جزء من الف�ساد "‪ ،‬ويطالب‬ ‫ب�ضرورة �إلغاء هذه احللقات الفا�سدة‬ ‫التي ت�ضر اكرث مما تنفع "‪.‬‬ ‫�أم��ا امل��واط��ن "�أ ‪���.‬س " فله ُ جتربة مع‬ ‫مكتب حتقيقات ذي قار "هيئة النزاهة‬ ‫" يقول "حدث ان اكت�شفت حاالت �سرقة‬ ‫تتم يف �إحدى امل�ؤ�س�سات التعليمية يف‬ ‫النا�صرية حيث يتم �سرقة مادة "الكاز"‬ ‫املخ�ص�صة للم�ؤ�س�سة ‪ ،‬وا�ستخدامها‬ ‫لإغ��را���ض �أخ��رى ‪ ،‬وقمت بتوثيق هذا‬ ‫التجاوز و�أر�سلته اىل مكتب حتقيقات‬

‫ذي قار �إال �أنني فوجئت بك�شف امللف‬ ‫واي���ص��ال��ه اىل �إدارة ه��ذه امل�ؤ�س�سة‬ ‫م��ن قبل ج�ه��ات تعمل يف ه��ذه الهيئة‬ ‫"‪ .‬وي�ضيف "�أ‪�.‬س" منذ ذل��ك احلني‬ ‫اكت�شفت عن قناعة ان هذه امل�ؤ�س�سات‬ ‫فا�سدة وال تعمل خلدمة املواطن "على‬ ‫حد و�صفه ‪.‬‬

‫مالكات فنية‬ ‫فيما ر�أى امل�ست�شار القانوين ملحافظ‬ ‫ذي قار ج��واد كاظم ب��در‪�" :‬أن ما ميكن‬ ‫�أن يكون خل ًال م�ؤ�شر ًا لدى هيئة النزاهة‬ ‫ب�صورة عامة �أو دوائر املفت�شني العامني‬ ‫هو افتقار هذه امل�ؤ�س�سات اىل املالكات‬ ‫الفنية املتخ�ص�صة التي ميكنها ك�شف‬ ‫عمليات الف�ساد والتالعب "‪ ،‬وي�ضيف‬ ‫امل���س�ت���ش��ار " ال ب��د م��ن ت�ع��زي��ز دوائ ��ر‬ ‫الرقابة مبهند�سني خمت�صني ومالكات‬ ‫حما�سبية و�إداري��ة لقدرتها يف الك�شف‬

‫ع��ن م��وا��ض��ع ال�ف���س��اد وع ��دم االكتفاء‬ ‫بوجود قانونني يف هذه امل�ؤ�س�سات "‪.‬‬ ‫ويرى املواطن �أحمد عبد العبا�س "�أن‬ ‫تفعيل ه��ذه املكاتب والهيئات مرتبط‬ ‫ب�إعادة هيكلتها واختيار العنا�صر الكفء‬ ‫بعيد ًا عن املح�سوبية واملن�سوبية"‪.‬‬ ‫رئي�س جلنة مكافحة الف�ساد يف جمل�س‬ ‫املحافظة علي عطية البديري يرى �أن‬ ‫عمل هيئة النزاهة (مكتب حتقيقات ذي‬ ‫قار ) حماط بال�سرية التامة بنا ًء على‬ ‫تعليمات مركزية ��ص��ادرة م��ن الهيئة‪،‬‬ ‫وه���ذا مينعها م��ن �إع �ل�ان �أي ح��االت‬ ‫حتقيقات يف ق�ضايا الف�ساد يف املحافظة‬ ‫‪ ،‬وفيما يخ�ص مكاتب املفت�شني العامني‬ ‫يقول البديري " الحظنا هناك تفاوتا‬ ‫كبريا يف �أداء املفت�شني العامني يف دوائر‬ ‫املحافظة فمنهم من ي�ؤدي دوره الرقابي‬ ‫ب�شكل جيد ‪ ،‬وبع�ضهم ثبت تق�صريه‪،‬‬ ‫ومنهم من يت�سرت على حاالت ف�ساد يف‬

‫امل�ؤ�س�سة التي يفرت�ض �أن يفت�ش فيها‬ ‫"‪ .‬وي�شدد البديري على �ضرورة �إقرار‬ ‫قانون لعمل دوائ��ر التفتي�ش يجعلها‬ ‫ت�ضطلع ب ��أداء دور رقابي فاعل وفق‬ ‫ما هو مر�سوم وخمطط لها ال �أن تكون‬ ‫ج��زءا من الف�ساد والبريوقراطية يف‬ ‫م�ؤ�س�سات الدولة " ‪.‬‬ ‫وعن �سبب تهمي�ش دور الرقابة املالية‬ ‫يعزو ال�سبب اىل ظاهرة تعدد دوائر‬ ‫املراقبة وغياب التن�سيق املطلوب بني‬ ‫هذه الدوائر �إ�ضافة اىل �أن العنا�صر‬ ‫التي تتوىل بع�ض الهيئات هي بالأ�صل‬ ‫غ�ي�ر ن��زي �ه��ة وق ��د ت �ك��ون غ�ي�ر ك ��فء ‪.‬‬ ‫وع��ن عمل جلنة مكافحة الف�ساد يف‬ ‫جمل�س املحافظة ك�شف البديري عن‬ ‫ف �ت��ح ال�ت�ح�ق�ي��ق يف ‪ 70‬م �ل��ف ف�ساد‬ ‫يف املحافظة خ�لال الأع ��وام الأخ�يرة‬ ‫امل��ا� �ض �ي��ة ��س�ت�ت��م �إح��ال �ت �ه��ا للجهات‬ ‫الق�ضائية قريب ًا ‪.‬‬

‫جريدة يومية سياسية عامة مستقلة تصدر عن مؤسسة الناس للصحافة والطباعة والنشر ‪ -‬بغداد كرادة خارج شارع العرصات ‪ -‬موبايل ‪ - 07809852551‬معتمدة في نقابة الصحفيين بالرقم (‪)1043‬‬


‫‪2‬‬

‫العدد (‪ - )109‬الثالثاء ‪ 4‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫يوميات‬

‫العثور على مادة مشعة في‬ ‫الحي الصناعي في الحلة‬ ‫الحلة‪-‬تحرير الساير‬ ‫عرثت الهيئة العراقية لل�سيطرة على‬ ‫امل�صادر امل�شعة على مادة م�شعة يف‬ ‫منطقة احلي ال�صناعي و�سط مدينة‬ ‫احللة‪.‬وقال مدير امل�سح اال�شعاعي‬ ‫يف الهيئة قي�س عبد االمري داود ان‬ ‫الهيئة ب��ال�ت�ع��اون م��ع م��دي��ري��ة بيئة‬ ‫بابل عرثت على عن�صر اليورانيوم‬ ‫يف احل��ي ال�صناعي و� �س��ط مدينة‬ ‫احل�ل��ة مبينا ان ه��ذا العن�صر يعد‬ ‫من املواد امل�شعة التي ت�سبب امرا�ضا‬ ‫�سرطانية ‪.‬وبني داود ان العثور على‬ ‫هذا العن�صر جاء �ضمن جولة م�سح‬ ‫ا�شعاعي تقوم بها الهيئة العراقية‬ ‫يف خمتلف املحافظات م�شريا اىل‬ ‫ان الهيئة ع�ثرت على قرابة ال�ـ (‪25‬‬ ‫) عن�صرا م�شعا خالل جوالت امل�سح‬ ‫ال �ت��ي ن �ف��ذت �ه��ا يف امل �ح��اف �ظ��ات من‬

‫جهته او�ضح م�س�ؤول �شعبة مراقبة‬ ‫اال�شعاع اجليولوجي يف مديرية‬ ‫بيئة بابل حم�سن خ�ضري ان بيئة‬ ‫بابل وبالتعاون مع الهيئة العراقية‬ ‫لل�سيطرة على امل�صادر امل�شعة قامت‬ ‫بجوالت م�سح ا�شعاعي �شامل جلميع‬ ‫اق�ضية ونواحي املحافظة م�ؤكدا ان‬ ‫عن�صر اليورانيوم ال��ذي مت العثور‬ ‫عليه ي�ستخدم يف �صناعة مانعة‬ ‫ال�صواعق ذات الر�أ�س امل�شع ‪.‬‬ ‫الف �ت��ا اىل ان ه���ذه امل � ��ادة امل�شعة‬ ‫و�صلت اىل هذه املناطق عن طريق‬ ‫املخلفات واالنقا�ض التي نقلت من‬ ‫داخ��ل من�ش�أت الت�صنيع الع�سكري‬ ‫�سابقا منوها اىل ت��زوي��د ا�صحاب‬ ‫املحالت القريبة من مكان العن�صر‬ ‫ب��ا� �س �ت �م��ارات ف�ح����ص ط�ب��ي الج ��راء‬ ‫فحو�صات خمتربية يف م�ست�شفى‬ ‫احللة التعليمي‪.‬‬

‫تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية‬ ‫في تلعفر‬ ‫الموصل‪-‬وكاالت‬ ‫�أع� �ل� �ن ��ت حم��اف��ظ��ة ن��ي��ن��وى ام�س‬ ‫االثنني‪ ،‬ت�شكيل جلنة لإعداد م�شروع‬ ‫للم�صاحلة الوطنية والتوا�صل مع‬ ‫الأه� ��ايل يف ق�ضاء تلعفر‪ ،‬م�ؤكدة‬ ‫عدم جدوى امل�ؤمترات واملقرتحات‬ ‫الع�شائرية لتحقيق �إجراء ال�صلح ‪.‬‬ ‫وقال حمافظ نينوى �أثيل النجيفي‬ ‫يف ت�صريح �صحفي �إن "املحافظة‬ ‫�شكلت جلنة م�ؤلفة من جهات عدة يف‬ ‫نينوى ت�ضم عددا من موظفي الدولة‬ ‫م��ن �ضباط يف ال�شرطة و�إداري�ي�ن‬ ‫وخمت�صني �ستعمل على التوا�صل‬ ‫مع الأه��ايل يف ق�ضاء تلعفر و�إعداد‬ ‫م�شروع للم�صاحلة الوطنية ي�أخذ‬ ‫بنظر االعتبار ال�ع��ادات الع�شائرية‬ ‫ه �ن��اك وي �ك��ون متنا�سقا م��ع نظام‬ ‫الدولة"‪ ،‬مبينا �أن "اللجنة �ستبا�شر‬ ‫عملها قريبا"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ال�ن�ج�ي�ف��ي �أن "م�شروع‬ ‫امل �� �ص��احل��ة ج ��اء ب �ع��د ع ��دم تو�صل‬ ‫امل��ؤمت��رات واملقرتحات الع�شائرية‬ ‫�إىل �إج ��راء امل�صاحلة الوطنية يف‬ ‫الق�ضاء"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "امل�شروع‬ ‫رمب��ا ي�ح�ت��اج اىل �إ���ص��دار ع�ف��و �أو‬ ‫خم���ص���ص��ات م��ال �ي��ة م��ن احلكومة‬ ‫املركزية لإجناحه ودفع دية ال�شهداء‬ ‫يف تلعفر"‪.‬‬

‫و�أكد النجيفي �أن "هناك الآالف من‬ ‫العوائل املهجرة يف نينوى ومدينة‬ ‫امل��و��ص��ل حت��دي��دا م��ن �أه ��ايل ق�ضاء‬ ‫تلعفر وامتنعنا ع��ن �أي متييز يف‬ ‫امل�ع��ام�ل��ة رغ ��م �أن ه �ن��اك مطالبات‬ ‫يف بع�ض الأح �ي��ان لإج�ب��اره��م على‬ ‫ال �ع��ودة �إىل الق�ضاء"‪ ،‬داع �ي��ا �إىل‬ ‫"تهيئة املناخ املنا�سب لهم يف تلعفر‬ ‫لكي يعودوا طوعا ال �إكراها"‪.‬‬ ‫ولفت حمافظ نينوى �إىل "عدم علم‬ ‫املحافظة بتخ�صي�ص مبلغ ‪ 50‬مليار‬ ‫دينار لإعمار تلعفر من قبل احلكومة‬ ‫املركزية وال كيفية �صرف هذا املبلغ‬ ‫واجل��ه��ة ال �ت��ي ��س�ت�ق��وم بال�صرف‬ ‫وامل���ش��اري��ع املخ�ص�صة �ضمن هذا‬ ‫امل�شروع"‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن املئات من العوائل يف‬ ‫ق���ض��اء تلعفر ه �ج��رت ون��زح��ت من‬ ‫الق�ضاء قبل �سنوات ب�سبب �أعمال‬ ‫ال �ع �ن��ف وال �ت �ف �ج�ي�رات والتهجري‬ ‫الق�سري الذي تعر�ضت له‪ ،‬فيما نزح‬ ‫بع�ضها �إىل مدينة املو�صل ونواحيها‬ ‫وق��راه��ا‪ ،‬ورغ��م حت�سن ام��ن تلعفر‬ ‫م�ؤخرا ودع��وة امل�س�ؤولني العوائل‬ ‫النازحة �إىل ال�ع��ودة �إال �أن العديد‬ ‫منها ال يزال يرف�ض خوفا من عمليات‬ ‫انتقام �أو ث�أر حمتملة ‪.‬‬

‫دراسة بجامعة بابل تنجح باستخدام‬ ‫الشاي األخضر لمعالجة مرض السكر‬ ‫الحلة‪-‬الناس‬ ‫جن �ح��ت درا� � �س� ��ة اع � ��دت يف كلية‬ ‫العلوم بجامعة بابل يف ا�ستخدام‬ ‫مادة ال�شاي الأخ�ضر ملعاجلة مر�ض‬ ‫ال�سكر بكفاءة عالية وبدون �أي اثار‬ ‫جانبية تذكر‬ ‫و�أو� � �ض� ��ح ال��دك��ت��ور ع� ��ودة مزعل‬ ‫الزاملي الأ�ستاذ يف ق�سم الكيمياء‬ ‫امل �� �ش��رف ع�ل��ى درا���س��ة ال��دك �ت��وراه‬ ‫التي نالتها بامتياز طالبة الدكتوراه‬ ‫�أم�ي�رة حممد علي �إن ال��درا� �س��ة قد‬ ‫ن�شرت م ��ؤخ��را يف �إح��دى املجالت‬ ‫العاملية الهندية بعنوان ( ت�أثري عالج‬ ‫الدي�سفرال وال�شاي الأخ�ضر على‬ ‫م�ستوى الدهون املتحورة يف �أرانب‬ ‫م�ستحث فيها مر�ض ال�سكر بوا�سطة‬

‫الإفراط يف احلديد)‪.‬‬ ‫وا��ض��اف ان �أهمية ال��درا��س��ة تكمن‬ ‫يف ان احد �أ�سباب مر�ض ال�سكر هو‬ ‫وجود ن�سبة عالية من �أمالح احلديد‬ ‫يف الدم وقد تبني من خالل ا�ستخدام‬ ‫ع�ل�اج ال��دي���س�ف��رال املتخ�ص�ص يف‬ ‫�سحب احلديد من الدم �إن ا�ستخدام‬ ‫ال�شاي الأخ�ضر �أدى نف�س الوظيفة‬ ‫يف ��س�ح��ب احل��دي��د م��ن ال� ��دم وقد‬ ‫ا�ستعادت الأران� ��ب امل�ستحث فيها‬ ‫مر�ض ال�سكر �إىل و�ضعها الطبيعي‬ ‫ب �ع��د امل �ع��اجل��ة ب��ال �� �ش��اي الأخ�ضر‬ ‫م ��ؤك��دا ان امل�ع��اجل��ة ك��ان��ت بكفاءة‬ ‫عالية وبدون �أية اثار جانبية مقارنه‬ ‫بعالج الدي�سفرال الذي ي�ستخدم يف‬ ‫عالج ال�سكر‪.‬‬

‫‪ 650‬ألف موظف في القطاع العام‬ ‫بكردستان دوامهم أقل من نصف ساعة‬ ‫اربيل‪-‬وكاالت‬ ‫ك���ش�ف��ت درا�� �س ��ة �أوردت � �ه� ��ا �صحيفة‬ ‫هاوالتي يف اقليم كرد�ستان �أن هنالك‬ ‫�أكرث من �ستمئة وخم�سني الف موظف‬ ‫يف ال��دوائ��ر وامل�ؤ�س�سات احلكومية‬ ‫باقليم كرد�ستان معظمهم ال ي�ؤدون‬ ‫عملهم بال�شكل املطلوب ‪.‬‬

‫‪No. (109) - Tuesday 4, October, 2011‬‬

‫و�أو��ض�ح��ت ال��درا��س��ة ب ��أن ه��ذا العدد‬ ‫ال �ه��ائ��ل م��ن م��وظ �ف��ي ال �ق �ط��اع العام‬ ‫دوام� �ه ��م �أق� ��ل م��ن ن���ص��ف � �س��اع��ة من‬ ‫جمموع �ست �ساعات هي فرتة الدوام‬ ‫الر�سمي‪ .‬ولفتت الدرا�سة �أي�ضا اىل �أن‬ ‫ع�شرات املليارات من الدنانري ت�صرف‬ ‫ك��روات��ب تقاعد على ن��واب ووزراء‬ ‫�سابقني يف اقليم كرد�ستان‪.‬‬

‫أمانة بغداد تعلن مسابقة عالمية لتطوير المنطقة المحيطة بالروضة‬ ‫الكاظمية المطهرة‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫اعلنت ام��ان��ة ب�غ��داد م�سابقة عاملية لتطوير‬ ‫املنطقة املحيطة بالرو�ضة الكاظمية املطهرة‬ ‫بن�صف قطر م�ساحته [‪ ]500‬مرت‪.‬‬ ‫وذكر بيان لأمانة بغداد تلقت "النا�س" ن�سخة‬ ‫م �ن��ه الأث �ن�ين �أن �ه��ا " اعلنت م�سابقة عاملية‬ ‫لتطوير املنطقة املحيطة بالرو�ضة الكاظمية‬ ‫املطهرة بن�صف قطر م�ساحته [‪ ]500‬مرت ومت‬ ‫حتديد املكاتب الفائزة ت�صاميمها باجلوائز‬ ‫الثالث االوىل وه��ي مكتب [دي��وان العمارة]‬ ‫ال��ذي فاز باجلائزة االوىل ومكتب [راه �شهر‬ ‫الدولية االيرانية] بالثانية و[امل��رك��ز العاملي‬ ‫لال�ست�شارات الهند�سية] بالثالثة" م�شري ًا اىل‬ ‫�أن " الأمانة تويل �أهمية كربى ملدينة الكاظمية‬ ‫املقد�سة نظر ًا ملا تتمتع به من قد�سية دينية‬ ‫وا�ستقبالها مئات االالف من الزوار يومي ًا من‬ ‫كل بقاع العامل"‪.‬‬

‫وا�ضاف البيان �أن " الت�صاميم التي قدمت من‬ ‫قبل املكاتب الثالثة ات��ت متناغمة مع عراقة‬ ‫املدينة وغناها باملوروث العمراين والثقايف‬ ‫وامل �ب��اين ال�تراث�ي��ة املتميزة واحل �ف��اظ عليها‬ ‫وكذلك ن�سيج الأ�سواق املتميزة و�أعداد الزوار‬ ‫املتزايد ا�ضافة اىل �إن�شاء جامع كبري ومكتبة‬ ‫مركزية مميزة ودار لل�ضيافة وبناء مطاعم‬ ‫وف�ن��ادق وب��ارك��ات متعددة الطوابق لوقوف‬ ‫ال�سيارات و�إن�شاء طرق للم�شاة لت�سهيل حركة‬ ‫ال��زوار ال�سيما �أي��ام املنا�سبات والإحتفاالت‬ ‫الدينية"‪.‬‬ ‫كما ا��ش��ارت �أم��ان��ة بغداد يف بيانها اىل �أن "‬ ‫هذا امل�شروع يعد واح��د ًا من �سل�سلة م�شاريع‬ ‫لتطوير امل�ن��اط��ق ال�ت��اري�خ�ي��ة وال�تراث �ي��ة يف‬ ‫العا�صمة بغداد منها م�شروع اعداد الت�صاميم‬ ‫والدرا�سات لتطوير �شارع الر�شيد واملنطقة‬ ‫املح�صورة بينه وبني نهر دجلة وكذلك امل�سابقة‬ ‫العاملية لتطوير منطقة الأعظمية القدمية كونها‬

‫تعد منطقة ت�أريخية ذات ج��ذب �سياحي‬ ‫وديني"‪.‬‬ ‫وك�شف بيان �أمانة بغداد عن " ا�ستغرابها‬ ‫م��ن الت�صريح ال��ذي اطلقه الأم�ي�ن العام‬ ‫للعتبة الكاظمية املقد�سة [ف��ا��ض��ل علي‬ ‫االن�ب��اري] وال��ذي ا�شار فيه اىل االهمال‬ ‫التي تتعر�ض له املدينة املقد�سة " مبين ًا‬ ‫�أن " االن�ب��اري وبح�سن نية ك��ان ال�سبب‬ ‫يف عدم ا�ضافة اال�ستمالك �ضمن موازنة‬ ‫امانة بغداد لعام ‪ 2012‬ب�سبب عدم فهمه‬ ‫الخت�صا�صه وكتابته ل��وزارة التخطيط‬ ‫حول مو�ضوع من اخت�صا�ص امانة بغداد‬ ‫وهذا ما اكده رئي�س الوقف ال�شيعي الذي‬ ‫رف�ض التدخل بعمل امانة بغداد وابدى‬ ‫ا�ستغرابه من ادارة العتبة الكاظمية دون‬ ‫ا�ست�شارة امانة بغداد"‪.‬‬

‫واسط تخصص ‪ 80‬مليار دينار لبناء وحدات سكنية للفقراء واألرامل‬ ‫الكوت‪-‬وكاالت‬ ‫�أع�ل��ن جمل�س حمافظة وا��س��ط ام�س‬ ‫االثنني‪ ،‬موافقته على تخ�صي�ص ‪80‬‬ ‫م�ل�ي��ار دي �ن��ار ع��راق��ي ل�ب�ن��اء وح��دات‬ ‫�سكنية للفقراء والأرام� ��ل والأيتام‬ ‫�ضمن تخ�صي�صات تنمية الأقاليم‬ ‫وم�شروع البرتو دوالر للعام املقبل‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن جلنة فنية �سيتم ت�شكيلها‬ ‫الح �ق��ا ل��و� �ض��ع ت���ص��ام�ي��م ال��وح��دات‬ ‫ال�سكنية‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س جمل�س حمافظة وا�سط‬ ‫حممود عبد الر�ضا طالل يف ت�صريح‬

‫�صحفي �إن "جمل�س املحافظة وافق‬ ‫على تخ�صي�ص مبلغ ‪ 80‬مليار دينار‬ ‫�ضمن تخ�صي�صات تنمية الأقاليم‬ ‫وم�شروع البرتو دوالر للعام املقبل‬ ‫‪ ،2012‬لإن�شاء وحدات �سكنية للفقراء‬ ‫والأرام ��ل والأي�ت��ام يف عموم مناطق‬ ‫املحافظة"‪ ،‬مبينا �أن "جلنة فنية‬ ‫�سيتم ت�شكيلها الحق ًا لو�ضع الت�صاميم‬ ‫للوحدات ال�سكنية بعد حتديد مواقعها‬ ‫ع�ل��ى �أن ت ��وزع ب�ين جميع االق�ضية‬ ‫والنواحي طبقا للكثافة ال�سكانية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف طالل �أن "الوحدات ال�سكنية‬ ‫�ستكون �ضمن موا�صفات الوحدات‬

‫ال��واط �ئ��ة الكلفة وت�شمل �أك�ب�ر عدد‬ ‫ممكن م��ن تلك ال�شرائح التي تعاين‬ ‫ظروف ًا معي�شية �صعبة �إ�ضافة �إىل عدم‬ ‫توفر ال�سكن املالئم واملريح للغالبية‬ ‫منها"‪ ،‬من دون �أن يحدد عدد الوحدات‬ ‫ال�سكنية التي �سيتم بنا�ؤها‪.‬‬ ‫يذكر �أن وزارة التخطيط والتعاون‬ ‫الإمن��ائ��ي �صادقت خ�لال �شهر �أيلول‬ ‫امل��ا��ض��ي‪ ،‬على خطة �إع �م��ار حمافظة‬ ‫وا� �س��ط للعام املقبل ‪ ،2012‬والتي‬ ‫ق��درت تكاليفها ب�ـ ‪ 216‬مليار دينار‬ ‫عراقي‪ ،‬يف حني اعترب م�س�ؤولون يف‬ ‫املحافظة �أن التخ�صي�صات املالية للعام‬

‫املقبل هي �أعلى تخ�صي�صات حت�صل‬ ‫عليها املحافظة منذ العام ‪ ،2006‬وهو‬ ‫العام الذي �شهد العمل مب�شروع تنمية‬ ‫الأقاليم املمول من وزارة التخطيط‪،‬‬ ‫م �ت��وق �ع�ين ح �� �ص��ول امل �ح��اف �ظ��ة على‬ ‫مبالغ مالية كبرية �ضمن خم�ص�صات‬ ‫م�شروع البرتو دوالر بعد تدفق نفط‬ ‫حقل الأح ��دب �إىل الأ� �س��واق العاملية‬ ‫يف ‪ 23‬حزيران املا�ضي‪ ،‬بطاقة �أولية‬ ‫كانت ‪� 60‬أل��ف برميل يوميا وت�صل‬ ‫بنهاية ال�ع��ام ‪� ،2012‬إىل ‪� 120‬ألف‬ ‫برميل يف اليوم الواحد‪.‬‬

‫إقليم كردستان يعلن انتهاء أزمة الكهرباء وتزويد مواطنيه بالتيار على مدار اليوم‬ ‫اربيل‪-‬الناس‬ ‫اعلنت وزارة كهرباء اقليم كرد�ستان‬ ‫ان �ت �ه��اء ازم� ��ة ال �ك �ه��رب��اء يف االقليم‬ ‫والتمتع بالتيار الكهربائي على مدار‬ ‫اليوم يف ما يعاين �سكان حمافظات‬ ‫العراق من خارج االقليم من ا�ستمرار‬ ‫تدهور الكهرباء لديهم من دون ايجاد‬ ‫حلول فعلية منذ ‪� /7/‬سنوات وبرغم‬ ‫�صرف مليارات الدوالرات عليها‪.‬‬

‫واو� �ض��ح ب�ي��ان ل �ل��وزارة ام����س ان "‬ ‫ال�شهر احل��ايل وع�ل��ى غ��رار برنامج‬ ‫�شهر ايلول املا�ضي‪� ،‬ستزود الوزارة‬ ‫املواطنني بالكهرباء لفرتة ‪� 24‬ساعة‬ ‫خالل الليل والنهار"‪.‬‬ ‫واك��د البيان �أن "�شهر ايلول املا�ضي‬ ‫مل ي�شهد ت��وق�ف� ًا يف ت��زوي��د ال�سكان‬ ‫ب��ال�ك�ه��رب��اء ال��وط�ن�ي��ة � �س��وى لدقائق‬ ‫ع��دة مل تتجاوز الع�شرين دقيقة يف‬ ‫اليوم الواحد‪ ،‬وكان ذلك بهدف اجراء‬

‫عمليات �صيانة حم ��دودة يف بع�ض‬ ‫اخلطوط الناقلة"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن "الفرق الفنية التابعة‬ ‫ل�� �ل� ��وزارة �أج� � ��رت ب �ع ����ض عمليات‬ ‫ال�صيانة ال�ضرورية للخطوط الناقلة‬ ‫للطاقة بهدف منع ح�صول �ضغط كبري‬ ‫ع�ل��ى اخل �ط��وط خ�ل�ال ف�صل ال�شتاء‬ ‫املقبل‪ ،‬حيث ي��زداد ا�ستهالك ال�سكان‬ ‫للكهرباء"‪.‬‬ ‫وي�ن�ت��ج اق�ل�ي��م ك��رد��س�ت��ان وم��ن خالل‬

‫ع� ��دة حم��ط��ات ت��ول �ي��د م ��وزع ��ة على‬ ‫حم��اف �ظ��ات االق �ل �ي��م ال� �ث�ل�اث ارب �ي��ل‬ ‫وده� ��وك وال���س�ل�ي�م��ان�ي��ة‪ ،‬ث�ل�اث منها‬ ‫خا�صة وحمطتا دوك��ان ودربندخان‬ ‫ال �ك �ه��روم��ائ �ي �ت��ان اك �ث�ر م ��ن ‪1650‬‬ ‫ميغاواط من الطاقة الكهربائية‪ ،‬وهي‬ ‫طاقة مكنت حكومة االقليم من تزويد‬ ‫ال�سكان بالكهرباء لع�شرين �ساعة يف‬ ‫اليوم الواحد منذ اكرث من عام‪.‬‬

‫مقتل خمسة بينهم مدير الشرطة وخمسة مسلحين في مركز شرطة البغدادي‬ ‫الرمادي‪-‬وكاالت‬ ‫�أعلنت قيادة �شرطة حمافظة الأنبار‬ ‫ام�س االثنني‪ ،‬مقتل خم�سة �أ�شخا�ص‬ ‫بينهم مدير �شرطة البغدادي وخم�سة‬ ‫م���س�ل�ح�ين يف ح ��ادث ��ة امل ��رك ��ز غ��رب‬ ‫ال��رم��ادي‪ ،‬مبينا �أن ال �ق��وات الأمنية‬ ‫متكنت من حترير ‪ 13‬رهينة احتجزها‬

‫امل�سلحون داخل املركز‪.‬‬ ‫وق ��ال ق��ائ��د ��ش��رط��ة حم��اف�ظ��ة الأنبار‬ ‫ال� �ل ��واء ه� ��ادي ك �� �س��ار يف ت�صريح‬ ‫��ص�ح�ف��ي �إن "قوة ع��راق �ي��ة خا�صة‬ ‫م ��ن ال �� �ش��رط��ة واجل �ي ����ش ال �ع��راق��ي‪،‬‬ ‫فر�ضت �سيطرتها على مديرية �شرطة‬ ‫ال �ب �غ��دادي ومت�ك�ن��ت م��ن حت��ري��ر ‪13‬‬ ‫رهينة"‪ ،‬مبينا �أن "امل�سلحني قتلوا‬

‫رميا بالر�صا�ص مدير مركز ال�شرطة‬ ‫امل �ق��دم � �ص��ادق حن�شل وامل�ل�ازم عالء‬ ‫العبيدي وعن�صري �شرطة ومدين"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ك�سار �أن "القوة الأمنية قتلت‬ ‫خم�سة م�سلحني ك��ان��وا يتح�صنون‬ ‫داخ��ل املركز"‪ ،‬متهما تنظيم القاعدة‬ ‫بـ"الوقوف وراء اقتحام املركز"‪.‬وكان‬ ‫م���ص��در يف ��ش��رط��ة حم��اف�ظ��ة الأنبار‬ ‫ق��ال �إن م�سلحني جمهولني اقتحموا‬ ‫مركز �شرطة البغدادي غرب الرمادي‪،‬‬ ‫مبينا �أن انتحاريني يرتديان حزامني‬ ‫نا�سفني فجرا نف�سيهما داخ��ل املركز‪،‬‬ ‫مما �أ�سفر عن مقتل و�إ�صابة عدد من‬ ‫عنا�صر ال�شرطة‪ ،‬فيما �أكد �أن امل�سلحني‬ ‫احتجزوا رهائن بينهم مدير ال�شرطة‬ ‫ومدير الناحية‪.‬‬ ‫و�أك � ��د م �� �ص��در يف � �ش��رط��ة حمافظة‬ ‫الأنبار‪� ،‬إن قوة عراقية خا�صة بد�أت‬ ‫باقتحام مركز �شرطة البغدادي غرب‬ ‫الرمادي‪ ،‬لتحرير الرهائن‪.‬‬ ‫و� �ش �ه��دت الأن� �ب���ار‪ ،‬يف (‪� 20‬أي �ل��ول‬

‫‪ ،)2011‬اق�ت�ح��ام ث�لاث��ة انتحاريني‬ ‫امل�ج�م��ع احل �ك��وم��ي ل�ل�م�ح��اف�ظ��ة‪ ،‬مما‬ ‫�أ� �س �ف��ر ع��ن ��س�ق��وط ‪� 18‬شخ�صا بني‬ ‫قتيل وجريح غالبيتهم عنا�صر امن‪،‬‬ ‫فيما �أعلنت املحافظة �سيطرة القوات‬ ‫الأم��ن��ي��ة ع �ل��ى ال��و� �ض��ع يف املجمع‬ ‫احلكومي بالكامل عقب اال�شتباكات‬ ‫مع االنتحاريني‪.‬‬ ‫يذكر �أن حمافظة الأن �ب��ار‪ ،‬ومركزها‬ ‫الرمادي‪ ،‬نحو ‪ 110‬كم غرب العا�صمة‬ ‫بغداد‪ ،‬ت�شهد منذ فرتة طويلة موجة‬ ‫من �أعمال العنف‪ ،‬على الرغم من قيام‬ ‫القوات الأمنية العراقية بالعديد من‬ ‫الهجمات �ضد املواقع التي يعتقد �أنها‬ ‫ت�ضم م�سلحني يقفون وراء عمليات‬ ‫االغتيال املتزايدة‪ ،‬حيث متكنت من‬ ‫قتل بع�ضهم‪ ،‬واعتقال عدد �آخر‪.‬‬

‫لجنة ثالثية تبحث مشروعي الحكومة االلكترونية وامن بغداد‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫بحث وزي��ر االت�صاالت حممد توفيق‬ ‫عالوي مع جلنة العمل واخلدمات يف‬ ‫جمل�س النواب وهيئة االمناء يف هيئة‬ ‫االع�ل�ام واالت �� �ص��االت ر��س��م �سيا�سة‬ ‫الطيف ال�ت�رددي وت�ق��دمي ع��ر���ض من‬ ‫قبل الوزارة لدرا�سة واقع االت�صاالت‬

‫وب �ح��ث م �ت �ط �ل �ب��ات ت�ن�ف�ي��ذ م�شروع‬ ‫احلكومة االلكرتونية وم�شروع امن‬ ‫بغداد واملحافظات‪.‬‬ ‫وق��ال ع�لاوي ‪ ،‬بح�سب بيان للوزارة‬ ‫ام�س ان العراق بحاجة ما�سة ملثل هكذا‬ ‫م�شاريع من اجل االرتقاء باخلدمات‬ ‫امل�ق��دم��ة ون�شر الثقافة االلكرتونية‬ ‫با�ستخدام اح��دث التقنيات ‪ ،‬م�شريا‬

‫اىل � �ض��رورة ت��وف�ير ه��ذه اخلدمات‬ ‫من قبل احلكومة وبدعم منها لكونها‬ ‫من امل�شاريع املهمة واال�سرتاتيجية‬ ‫ال�ت��ي تنفذ ب��ا��ش��راف مبا�شر م��ن قبل‬ ‫احلكومة‪.‬‬ ‫وا� � �ض� ��اف ‪ ":‬مت خ�ل��ال االج �ت �م��اع‬ ‫اطالع اللجنة على تفا�صيل امل�شاريع‬ ‫والت�أكيد على �ضرورة تنفيذها كونها‬

‫ت�خ��دم امل��واط��ن م��ن الناحية االمنية‬ ‫واخلدمية وبطريقة ع�صرية "‪.‬‬ ‫واو�ضح عالوي انه ‪ ":‬مت االتفاق على‬ ‫موا�صلة اللقاءات وتقدمي الدرا�سات‬ ‫ال�ف�ن�ي��ة امل�ت�ك��ام�ل��ة ب �ه��دف تخ�صي�ص‬ ‫ال�ت�رددات املطلوبة وبال�سعات التي‬ ‫تخدم امل�شاريع ب�صورة �صحيحة ‪.‬‬

‫محكمة اإلعالم والنشر ترد دعوى هيئة‬ ‫الحج والعمرة ضد الصحفي ماجد الكعبي‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫ردت حمكمة االعالم والن�شر الدعوى‬ ‫املقامة بخ�صو�ص �شكوى هيئة احلج‬ ‫والعمرة على ال�صحفي ماجد الكعبي‪.‬‬ ‫وق ��ال الكعبي يف ت�صريح للوكالة‬ ‫الوطنية العراقية لالنباء ‪/‬نينا‪ /‬ان‬ ‫املحكمة ق ��ررت يف جل�سة ام����س رد‬ ‫الدعوى املقامة �ضده ب�سبب ن�شر مقال‬

‫بعنوان (م�آخذ حقيقية عن هيئة احلج‬ ‫النفعية) بتاريخ ‪ 9‬حزيران يف جريدة‬ ‫‪/‬البينة اجلديدة‪./‬‬ ‫وكانت الهيئة رفعت دع��وى ق�ضائية‬ ‫��ض��د الكعبي ب��دع��وى �أن يف املقال‬ ‫جتاوزا وتهجما عليها وطالبت بالزام‬ ‫املدعى عليه بدفع مبلغ ملياري دينار‬ ‫ت�ع��وي���ض��ا ع �م��ا حل��ق ب �ه��ا م��ن �ضرر‬ ‫معنوي‪.‬‬

‫استهداف مرقد سيد إدريس بعبوة‬ ‫ناسفة جنوب بعقوبة‬ ‫بعقوبة‪-‬وكاالت‬ ‫�أفاد م�صدر يف �شرطة حمافظة دياىل‬ ‫ام�س االثنني ب�أن مرقد �سيد �إدري�س‬ ‫جنوب بعقوبة تعر�ض �إىل ا�ستهداف‬ ‫ب�ع�ب��وة ن��ا��س�ف��ة‪ ،‬يف ث��اين ح ��ادث من‬ ‫نوعه يف اقل من �أ�سبوع‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر �إن "عبوة نا�سفة كانت‬ ‫مو�ضوعة على بعد ‪20‬مرتا من مرقد‬ ‫�سيد �إدري�س‪ 3(،‬كم جنوب بعقوبة)‪،‬‬ ‫انفجرت‪� ،‬صباح ام�س مما �أ�سفر عن‬ ‫وقوع �أ�ضرار مادية‪ ،‬من دون ت�سجيل‬ ‫�أي خ�سائر ب�شرية"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف امل �� �ص��در �أن "قوة امنية‬ ‫ف��ر� �ض��ت ط��وق��ا �أم �ن �ي��ا ع �ل��ى منطقة‬

‫احل��ادث ومنعت االق�ت�راب منه‪ ،‬فيما‬ ‫نفذت عملية دهم وتفتي�ش للبحث عن‬ ‫منفذي التفجري"‪.‬‬ ‫وتعترب هذه احلادثة هي الثانية من‬ ‫نوعها حيث تعر�ض مرقد �سيد �إدري�س‬ ‫جنوب ق�ضاء بعقوبة يف الـ‪� 30‬أيلول‬ ‫املا�ضي‪� ،‬إىل ا�ستهداف بعبوة نا�سفة‪،‬‬ ‫مما �أ�سفر عن وقوع �أ�ضرار مادية‪ ،‬من‬ ‫دون ت�سجيل �أي خ�سائر ب�شرية‪.‬‬ ‫ويعد مرقد �سيد �إدري����س من املراقد‬ ‫الدينية املعروفة يف مدينة بعقوبة‪،‬‬ ‫وت�ع��ر���ض خ�ل�ال ال���س�ن��وات اخلم�س‬ ‫املا�ضية �إىل �أربع حماوالت ن�سف من‬ ‫قبل تنظيمات م�سلحة متطرفة‪� ،‬إال �أنها‬ ‫مل تت�سبب بتدمريه‪.‬‬

‫الدباغ يحذر المواطنين من شراء السيارات‬ ‫المصفحة من الشركات المرتبطة بالجيش األميركي‬ ‫بغداد‪-‬الناس‬ ‫حذر الناطق الر�سمي با�سم احلكومة‬ ‫علي الدباغ املواطنني وال�شركات من‬ ‫�شراء ال�سيارات امل�صفحة املرتبطة‬ ‫باجلي�ش االمريكي النها غري مر�سمة‬

‫كمركي ًا‪.‬‬ ‫وذك � ��ر ال���دب���اغ يف ب��ي��ان ل� ��ه �إن "‬ ‫ال�سيارات امل�شرتاة من تلك ال�شركات‬ ‫ل��ن ت�سجل يف دوائ��ر امل��رور بجميع‬ ‫انحاء البلد‪.‬‬

‫النجيفي يقيم دعوى قضائية‬ ‫ضد النائبة حنان الفتالوي‬ ‫بغداد‪-‬وكاالت‬ ‫اعلنت النائبة عن دولة القانون حنان‬ ‫الفتالوي "ان رئي�س جمل�س النواب‬ ‫ا�سامة النجيفي اقام دعوى ق�ضائية‬ ‫�ضدها" على خلفية ت�صريحات ادلت‬ ‫بها ب�شان منح النجيفي له ولنائبيه‬ ‫مبالغ ق��ال��ت ان�ه��ا ‪/‬ع�ي��دي��ة‪ /‬وزعت‬ ‫لهيئة الرئا�سة"‪.‬‬ ‫وق��ال��ت للوكالة الوطنية العراقية‬ ‫لالنباء‪/‬نينا‪":/‬ان النجيفي اقام‬ ‫اليوم دع��وى ق�ضائية �ضدي وهذا‬ ‫ج��زء م��ن �سيا�سة تكميم االفواه"‪.‬‬ ‫بح�سب تعبريها‪.‬‬ ‫وا�ضافت‪":‬ان ه��ذا ل��ن مينعني من‬

‫ط���رح م ��ا ل���دي م ��ن وث ��ائ ��ق تخ�ص‬ ‫خمالفات مالية لهيئة الرئا�سة"‪.‬‬ ‫وكانت هيئة رئا�سة جمل�س النواب"‬ ‫نفت االتهامات التي وجهت لها من‬ ‫قبل النائبة الفتالوي ب�شان توزيع‬ ‫م�ب��ال��غ‪ /‬ع�ي��دي��ة‪ /‬للرئي�س ونائبيه‬ ‫وعدت ذلك ت�شهريا بها "م�شرية اىل‬ ‫ان" املبالغ مت توزيعها اىل الفقراء‬ ‫مبنا�سبة العيد وان هناك و�صوالت‬ ‫تثبت ذلك"‪.‬‬ ‫وه��دد مكتب النجيفي حينها برفع‬ ‫دعوى ق�ضائية �ضد النائبة الفتالوي‬ ‫بتهمة الت�شهري‪.‬‬

‫مجلس القضاء األعلى يعقد ندوة بمشاركة مختصين من االتحاد األوربي بشأن إجراءات التوقيف قبل المحاكمة‬ ‫بغداد‪ -‬الناس‬ ‫اك ��د رئي�س جمل� ��س الق�ض ��اء االعلى‬ ‫القا�ض ��ي مدح ��ت املحم ��ود اهمي ��ة‬ ‫وج ��ود جه ��از حتقيقي كف ��وء ونزيه‬ ‫م ��درك لر�سالت ��ه يف الو�ص ��ول اىل‬ ‫اجلرمية وك�ش ��ف مرتكبيها با�ساليب‬ ‫علمي ��ة بعي ��دة ع ��ن كل امل�ؤث ��رات‬ ‫الالقانوني ��ة والالان�ساني ��ة من اجل‬ ‫توف�ي�ر �ضمان ��ات للمته ��م يف دوري‬ ‫التحقيق واملحاكمة ‪.‬‬ ‫وا�شار املحمود خالل الندوة االوىل‬ ‫الت ��ي اقيمت يف قاع ��ة امل�ؤمترات يف‬ ‫مق ��ر جمل� ��س الق�ض ��اء االعل ��ى ام�س‬ ‫حول االج ��راءات اجلنائية للتوقيف‬ ‫قب ��ل املحاكم ��ة ومب�شارك ��ة بعث ��ة‬ ‫االحتاد االوربي وع ��دد من اخلرباء‬ ‫وق�ض ��اة عراقي�ي�ن ودولي�ي�ن ‪ ،‬اىل‬ ‫اهمي ��ة هذه الن ��دوة والتي تكمن يف‬ ‫املوا�ضيع التي تتناولها والتي ت�صب‬ ‫يف ف�ض ��اءات حق ��وق االن�س ��ان ويف‬ ‫مقدمته ��ا وج ��ود قان ��ون لالجراءات‬

‫اجلنائية يوفر ال�ضمانات للمتهم يف‬ ‫دوري التحقي ��ق واملحاكمة ومل لهذه‬ ‫االج ��راءات م ��ن اهمي ��ة يف حتقي ��ق‬ ‫اال�ستق ��رار يف املجتم ��ع حي ��ث تتيح‬ ‫للمته ��م الفر�ص ��ة الكافي ��ة للدفاع عن‬ ‫نف�س ��ه وتوكي ��ل م ��ن ين ��وب عنه من‬ ‫املحام�ي�ن واذا ماعج ��زت ع ��ن ذل ��ك‬ ‫وج ��وب ان يوف ��ر القان ��ون حمامي ��ا‬ ‫تغطي اتعابه م ��ن الدولة وان يعامل‬ ‫املته ��م معامل ��ة ان�ساني ��ة بعي ��دة عن‬ ‫الو�سائل القهري ��ة النتزاع اقرار منه‬ ‫او لالدالء باقوال ملقنة‬ ‫و�أ�ضاف ان توفري هذه ال�ضمانات ال‬ ‫يتطلب فقط وجود قانون لالجراءات‬ ‫اجلزائي ��ة ي�ؤم ��ن ذلك وامن ��ا يحتاج‬ ‫وب�ش ��كل مطل ��ق اىل وج ��ود جه ��از‬ ‫حتقيقي كف ��وء ونزيه مدرك لر�سالته‬ ‫يف الو�ص ��ول اىل اجلرمي ��ة وك�شف‬ ‫مرتكبيه ��ا با�ساليب علمي ��ة بعيد عن‬ ‫كل امل�ؤثرات الالقانونية والالن�سانية‬ ‫وحتتاج كذلك اىل ق�ضاء كفوء �شفاف‬ ‫ت�ؤمن املحاكمة العادلة‪.‬‬

‫واو�ض ��ح ان الن ��دوة كر�ست ملعاجلة‬ ‫و�س ��د الثغ ��رات وال�سلبي ��ات الت ��ي‬ ‫يع ��اين منه ��ا اي قان ��ون جزائ ��ي او‬ ‫جه ��از ق�ضائ ��ي والت ��ي حت ��رج ه ��ذه‬ ‫العدالة وتنح ��رف بها اىل غري احلق‬ ‫وذلك م ��ن خالل طرح جت ��ارب رجال‬ ‫الق�ض ��اء وعلم ��اء االجتم ��اع وحملة‬ ‫الفكر‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق ب ��دور الق�ضاء العراقي‬ ‫يف توف�ي�ر �ضمان ��ات املته ��م فقد بني‬ ‫القا�ضي مدحت املحمود بـ�أن ال�سلطة‬ ‫الق�ضائية متكنت وبجهود ذاتية اىل‬ ‫ان تخط ��و خط ��وات رائ ��دة وبهدف‬ ‫اكم ��ال املنظوم ��ة اجلزائي ��ة فق ��د مت‬ ‫تا�سي� ��س حماكم للتحقي ��ق الق�ضائي‬ ‫يف انح ��اء العراق كاف ��ة يتوىل تلقي‬ ‫ال�ش ��كاوى م ��ن املواطن�ي�ن مبا�ش ��رة‬ ‫ويتخ ��ذ االج ��راءات التحقيقية كافة‬ ‫وتتك ��ون ه ��ذه املكات ��ب م ��ن قا� ��ض‬ ‫او اك�ث�ر ح�س ��ب حاجة العم ��ل وعدد‬ ‫من املحقق�ي�ن الق�ضائي�ي�ن وت�ستعني‬ ‫برج ��ال ال�شرط ��ة لتنفي ��ذ قراراته ��ا‬

‫كما تعاون ��ت ال�سلط ��ة الق�ضائية يف‬ ‫الع ��راق م ��ع خ�ب�راء دولي�ي�ن العادة‬ ‫النظ ��ر يف قانون ا�ص ��ول املحاكمات‬

‫اجلزائي ��ة به ��دف حتديث ��ه ب�ش ��كل‬ ‫ي�ؤم ��ن ال�ضمانات كم ��ا تبنت ال�سلطة‬ ‫الق�ضائي ��ة مبد�أ انت ��داب حمام ملن ال‬

‫حمامي له وكذلك يقوم االدعاء العام‬ ‫م ��ن خالل اع�ضائ ��ه بالقيام بجوالت‬ ‫تفتي�شية للمواقف وال�سجون ب�شكل‬

‫دوري ومفاج ��ئ للتاك ��د م ��ن ح�س ��ن‬ ‫تطبيق القانون فيها‬ ‫م ��ن جهته او�ض ��ح الرئي� ��س ال�سابق‬ ‫ملحكمة النق�ض االيطايل جيو�سيبي‬ ‫دي جينارو بان االجراءات اجلنائية‬ ‫ه ��ي رك ��ن م ��ن اركان بن ��اء الدول ��ة‬ ‫ولغر� ��ض حتوي ��ل حق ��وق االن�س ��ان‬ ‫يف احلي ��اة واالم ��ن واحلرية والتي‬ ‫ن�صته ��ا امل ��ادة ‪ 15‬م ��ن الد�ست ��ور‬ ‫العراقي " ل ��كل فرد احلق يف احلياة‬ ‫واالمن واحلرية ‪ ،‬وال يجوز احلرمان‬ ‫من هذه احلقوق او تقييدها اال وفق ًا‬ ‫للقان ��ون وبناء على ق ��رار �صادر من‬ ‫�سلط ��ة ق�ضائية " من على الورق اىل‬ ‫ار� ��ض الواقع يجب ان متر من خالل‬ ‫ت�شريع خا�ص وهو القانون اجلنائي‬ ‫واالجراءات اجلنائية‬ ‫كم ��ا ح ��دد دي جين ��ارو الوظائ ��ف‬ ‫اال�سا�سي ��ة للقان ��ون اجلنائ ��ي بان ��ه‬ ‫اداة بيد ال�سلط ��ة ( ال�شرطة ‪ ،‬النيابة‬ ‫العامة‪ ،‬الق�ض ��اة ) يف ب�سط �سلطتهم‬ ‫يف تقيي ��م التحقي ��ق يف اجلرائ ��م‬

‫ومقا�ضاة مرتكب ��ي اجلرائم ‪ ،‬احلكم‬ ‫عليه ��م وان ��زال العقوب ��ة املنا�سب ��ة‬ ‫والوظيف ��ة الثاني ��ة للقان ��ون ه ��ي‬ ‫اعتب ��اره فر�ض ��ا الن�ضب ��اط �ص ��ارم‬ ‫للعدال ��ة وكذل ��ك توف�ي�ره املام ��ن‬ ‫للم�شتب ��ه ب ��ه واملته ��م واملحك ��وم‬ ‫وال�ضحية بجرمية م ��ا من انتهاكات‬ ‫حلقوقه ��م واالعتداء عليه ��م من قبل‬ ‫املحقق�ي�ن واملدع�ي�ن والق�ضاة وكذلك‬ ‫املحامني‬ ‫ويف ال�سياق نف�س ��ه قدمت الدكتورة‬ ‫هن ��اء ح�سون نائ ��ب رئي� ��س االدعاء‬ ‫الع ��ام يف جمل� ��س الق�ض ��اء االعل ��ى‬ ‫حما�ض ��رة خ�ل�ال الن ��دوة ح ��ول‬ ‫الت�شري ��ع وممار�س ��ة التوقي ��ف م ��ن‬ ‫قبل ال�شرطة والتوقيف قبل املحاكمة‬ ‫يف الع ��راق كم ��ا عر�ض ��ت امل�ش ��اكل‬ ‫يف عملي ��ة جم ��ع االدل ��ة والتحقي ��ق‬ ‫واالحتجاز واال�شراف‪.‬‬


‫مثقفون عرب واجانب‬ ‫في خيمة معمر القذافي‬

‫‪8‬‬

‫هل مراحيض‬ ‫المسؤولين قذرة‬ ‫كمراحيض المدارس؟!‬

‫‪9‬‬

‫ضابط أمن سابق يروي‬ ‫تفاصيل مؤامرة ناظم‬ ‫كزار‬

‫قريبًا‬

‫(الناس) تنفرد بنشر وثائق‬ ‫خطيرة عن منفذي مجزرة هور‬ ‫رجب‬

‫رئي�س التحرير‬

‫د‪ .‬حميد عبداهلل‬

‫‪10‬‬

‫‪website: www.alnaspaper.com‬‬ ‫‪Email: info@alnaspaper.com‬‬ ‫العدد (‪ - )109‬الثالثاء ‪ 4‬تشرين االول ‪2011‬‬

‫‪ 250‬دينار‬

‫‪No. (109) - Tuesday 4, October, 2011‬‬

‫بمساندة التحالف والتغيير والعراقية البيضاء‬

‫كــــالم‬

‫ائتالف المالكي يحشد في البرلمان لسحب الثقة من زيباري‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫ك�ش ��ف النائ ��ب ال�شي ��خ عب ��د ال�س�ل�ام‬ ‫املالك ��ي ع ��ن وج ��ود توجه ل ��دى كتلته‬ ‫حلج ��ب الثق ��ة ع ��ن وزي ��ر اخلارجي ��ة‬ ‫هو�شيار زيباري‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف النائب عن كتلة دولة القانون‬ ‫املن�ضوي ��ة يف التحال ��ف الوطن ��ي يف‬ ‫حدي ��ث لـ (النا� ��س) �إن مو�ض ��وع ت�سلم‬ ‫زيب ��اري لأم ��وال م ��ن الكوي ��ت ثاب ��ت‬ ‫بالأدلة ‪ ،‬نافيا ان يكون املو�ضوع �شبهة‬ ‫�أو ادع ��اء‪ .‬و�أك ��د عبد ال�س�ل�ام �إن كتلته‬ ‫بانتظ ��ار مات� ��ؤول �إليه نتائ ��ج اجتماع‬ ‫الكت ��ل ال�سيا�سية الذي دع ��ا �إليه رئي�س‬ ‫اجلمهوري ��ة ج�ل�ال الطالب ��اين الي ��وم‬ ‫الثالث ��اء ومعرف ��ة املطال ��ب الكردي ��ة‬ ‫لتعك ��ف بعد ذلك عل ��ى تكثيف اجلهود‬ ‫الرامي ��ة �إىل حج ��ب الثق ��ة ع ��ن وزي ��ر‬ ‫اخلارجي ��ة بالتوافق مع الكتل االخرى‬ ‫امل�شارك ��ة يف العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة الفتا‬ ‫�إىل �إن ع ��ددا كبريا م ��ن �أع�ضاء القائمة‬ ‫العراقية �أب ��دوا ا�ستعدادهم للت�صويت‬ ‫معن ��ا به ��ذا اخل�صو� ��ص ف�ض�ل�ا ع ��ن‬ ‫العراقية البي�ضاء والتغيري‪.‬‬ ‫و�أع ��رب املالكي ع ��ن ثقته بع ��دم تكرار‬ ‫جتربة ف�ش ��ل طرح الثقة ع ��ن مفو�ضية‬ ‫االنتخاب ��ات الذي دعت �إلي ��ه كتلته ومل‬ ‫يتحق ��ق‪ .‬كم ��ا اعت�ب�ر املالك ��ي �إن زيارة‬ ‫نائب الرئي� ��س االمريكي بايدن للعراق‬ ‫غ�ي�ر مرح ��ب به ��ا لأنه ��ا ت�أتي م ��ن اجل‬ ‫ال�ضغ ��ط عل ��ى احلكوم ��ة لإنه ��اء مل ��ف‬ ‫املناطق املتن ��ازع عليها بع ��د املطالبات‬ ‫الكثرية التي قدمها عدد من ال�سيا�سيني‬ ‫الك ��رد �إىل احلكوم ��ة الأمريكي ��ة به ��ذا‬ ‫ال�ش�أن‪ .‬و�أ�شار �إىل وجود اتفاق �ضمني‬ ‫مبا ي�شبه عقد التخادم بني حكومة �إقليم‬ ‫كرد�ست ��ان واحلكوم ��ة الأمريكي ��ة على‬ ‫ال�سم ��اح جلزء م ��ن الق ��وات الأمريكية‬ ‫يف البق ��اء والتواج ��د يف قواعد داخل‬

‫كم ��ا اعت�ب�ر زيب ��اري �أن "الت�صريحات‬ ‫عب ��ارة ع ��ن تلفي ��ق ال ن�ستطي ��ع حت ��ى‬ ‫ال ��رد عليه وعلى م ��ن �صرح ب ��ه �إال �إننا‬

‫الإقلي ��م بع ��د رف� ��ض بقائه ��م يف م ��دن‬ ‫الع ��راق الأخ ��رى ‪ ،‬يف مقابل ان يح�سم‬ ‫الأم�ي�ركان مو�ض ��وع املناط ��ق املتنازع‬ ‫عليها مع احلكومة االحتادية‪.‬‬ ‫وب�ي�ن عب ��د ال�س�ل�ام املالك ��ي �إن باي ��دن‬ ‫قب ��ل توجه ��ه �إىل الع ��راق �أنه ��ى زيارة‬ ‫�إىل الكوي ��ت التق ��ى خالله ��ا ع ��ددا م ��ن‬ ‫قادته ��ا الذي ��ن �أب ��دوا ا�ستعداده ��م يف‬ ‫اللق ��اء لإن�ش ��اء قاع ��دة جدي ��دة للجي�ش‬ ‫الأمريكي يف الكويت ت�ستوعب القوات‬ ‫التي تن�سحب من العراق وتكون قريبة‬ ‫من الع ��راق يف حال احلاج ��ة اليها بعد‬ ‫احل�ص ��ول عل ��ى الدع ��م الأمريك ��ي يف‬ ‫مو�ضوع ميناء مبارك‪.‬‬ ‫وكان وزير اخلارجية هو�شيار زيباري‬ ‫ق ��د اعل ��ن ان االتهام ��ات الت ��ي �صدرت‬ ‫م�ؤخ ��ر ًا من قبل بع� ��ض �أع�ضاء جمل�س‬ ‫الن ��واب لي�س ��ت �إ�س ��اءة للوزي ��ر لأن ��ه‬ ‫�أرفع من ه ��ذه امل�سائل‪� ،‬إمنا هي �إ�ساءة‬ ‫للحكوم ��ة"‪ .‬وق ��ال يف م�ؤمت ��ر �صحفي‬ ‫عق ��ده يف مبن ��ى وزارة اخلارجي ��ة‬ ‫ام�س ان هذه اال�س ��اءات تاتي يف وقت‬ ‫حتاول فيه اخلارجية �إعادة العراق �إىل‬ ‫حميط ��ه العربي"‪ .‬وا�ض ��اف انه �سوف‬ ‫يقب ��ل اال�ست�ضاف ��ة يف جمل� ��س النواب‬ ‫�أو التحقي ��ق �إذا كان الط ��رح م�س� ��ؤو ًال‬ ‫وال ��كالم دقيق� � ًا ولك ��ن �أن ترم ��ى التهم‬ ‫جزاف ًا‪ ،‬فه ��ذا ي�ستدعي عدم ترك الأمور‬ ‫بهذه الطريقة‪ ،‬ال�سيما �أن الوفد امل�ؤلف‬ ‫من خم�س ��ة وزراء و�سفراء وم�س�ؤولني‬ ‫معني�ي�ن‪ ،‬ال ��ذي زار الكويت‪ ،‬مل يتطرق‬ ‫�إىل مو�ض ��وع ميناء مبارك ال من قريب‬ ‫وال م ��ن بعيد"‪ .‬وابدى الوزير العراقي‬ ‫ا�ستغراب ��ه م ��ن ط ��رح االتهام ��ات دون‬ ‫ا�ستف�س ��ار او مرجعي ��ة م�ش�ي�را اىل ان‬ ‫" املو�ض ��وع ي�أتي من ب ��اب املزايدات‬ ‫ال�سيا�سي ��ة الت ��ي ال نحتاجه ��ا لأنن ��ا‬ ‫نعم ��ل وف ��ق ف ��ن ومهني ��ة ليق ��وم البلد‬ ‫الذي ينفق علين ��ا ومينحنا مرتباتنا"‪.‬‬

‫صـــاعد‬

‫هو ال�سلطة التنفيذي ��ة العليا يف البالد‬ ‫وعليه مراجعة هكذا م�سائل وو�ضع حد‬ ‫للتجاوزات على عمل و�أداء احلكومة"‪،‬‬

‫مت�سائ ًال "ما م�صلح ��ة ال�شعب العراقي‬ ‫ليدف ��ع �شهري ��ا ب�ي�ن ‪ 100‬و‪ 120‬مليون‬ ‫دينار للكويت كتعوي�ضات‪.‬‬

‫ُ‬ ‫نحتاج تطهيرًا التنظيرا!‬ ‫ال�سوريّني‬ ‫عب ��ارة جميلة �سمعتها من �أحد املث ّقفني ّ‬ ‫تعليق ��ا على تعيني برهان غلي ��ون رئي�سا للمجل�س‬ ‫ال�س ��وري ‪ ،‬قال ذل ��ك املث ّقف (‬ ‫الوطن ��ي االنتق ��ايل ّ‬ ‫نح ��ن بحاجة �إىل جيفارا ولي� ��س �إىل مارك�س) يف‬ ‫�إ�شارة �إىل � ّأن غليون مف ّكر ولي�س ثائرا!‬ ‫�أرى � ّأن الأمر ينطبق علينا مثلما ينطبق على جميع‬ ‫البلدان ا ّلتي مت ّر مبنعطفات تاريخيّة كبرية!‬ ‫ل�سن ��ا الي ��وم بحاج ��ة �إىل ّ‬ ‫منظرين ب ��ل نحتاج �إىل‬ ‫مطهّري ��ن ي�أخ ��ذون عل ��ى عاتقه ��م تطه�ي�ر الدّول ��ة‬ ‫م ��ن �أدران الف�س ��اد و�أمرا�ضه الع�ض ��ال ‪ ،‬وتنظيف‬ ‫املجتمع ممّا علق به من ممار�سات‪ ،‬ومفاهيم ‪،‬وقيم‬ ‫كانت نتاج مراح ��ل اال�ستبداد ّ‬ ‫والظل ��م وال ّتجويع‬ ‫واحلروب‪ ،‬وما حلقها م ��ن تطاحن طائفي وعرقي‬ ‫‪،‬وم ��ا ارتبط به م ��ن تداعيات ت�ص� �دّع بفعلها كيان‬ ‫ّ‬ ‫ويت�شظى!‬ ‫الدّولة العراقيّة وكاد يتم ّزق‬ ‫النحت ��اج �إىل ّ‬ ‫منظري ��ن بل نري ��د مطهّرين ‪ ،‬النريد‬ ‫فال�سفة بل نحت ��اج ثوّ ارا الي�ضعون ر�ؤو�سهم على‬ ‫ل�ص ي�سرق‪ ،‬وجمرم يقتل ‪،‬وطائفي‬ ‫الو�سادة وثمّة ّ‬ ‫ين�ش ��ر �سمومه بني ال ّنا� ��س فيك ّفر هذا وي�صفح عن‬ ‫غ�ي�ره ‪ ،‬يُدخ ��ل عباد الله �إىل اجل ّن ��ة ويُخرجهم من‬ ‫ال ّنار كما يحلو له!‬ ‫ال�سا�سة‬ ‫لنا‬ ‫قه‬ ‫مما‬ ‫أتخمنا‬ ‫�‬ ‫حتى‬ ‫�شبعنا مفاهيم‬ ‫�سوّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من �أحالم ورديّة ‪ ،‬غري �أننا مازلنا جياعا لال�ستقرار‬ ‫‪�،‬ضم� ��أى للأم ��ان ‪،‬ملهوف�ي�ن متل ّهف�ي�ن لر�ؤي ��ة دولة‬ ‫م�ستق� � ّرة الي�ضي ��ع فيه ��ا ح � ّ�ق وال يفر� ��ض الباطل‬ ‫نف�سه بالقوّ ة و( العفرتة) واال�ستهتار!‬ ‫نبحث عن رجل فيه �شيء ولو قليل من عدالة علي‬ ‫ال�سالم وزه ��ده وع ّفته وتق ��واه و�شيء من‬ ‫علي ��ه ّ‬ ‫�صرامة عمر ر�ضي الله عنه وعدله �أي�ضا!‬ ‫ع�ي�ن التغم� ��ض على ظل ��م ‪،‬خري من ع�ي�ن التغم�ض‬ ‫ف ��رط البحلقة يف بطون الكتب ‪،‬ل ّأن الأوىل حت ّقق‬ ‫ماتبحث عنه ال ّثانية فرتيح وت�سرتيح! !‬ ‫ال�سالم عليكم ‪.‬‬ ‫ّ‬

‫على (شواطي) دجلة امر‪..‬‬

‫د‪ .‬حميد عبد الله‬

‫التعليم العالي توقف الدراسات المسائية لقسمي العربي والتاريخ‬

‫نـــازل‬

‫الي ��وم يلتق ��ي الق ��ادة ال�سيا�سي ��ون حل�س ��م م ��ا‬ ‫ي�سمون ��ه الق�ضايا العالقة وكل طرف منهم ي�صر‬ ‫على مبدا ال�شراكة الوطنية وهو مفهوم اليوجد‬ ‫اف�ض ��ل من ��ه اذا ما �صدق ��ت النواي ��ا ونتمنى ان‬ ‫ت�ص ��دق الن اجلمي ��ع يف مركب واح ��د واالجمل‬ ‫مافيه انه يت�سع للجميع‪.‬‬

‫نحتفظ بالرد ق�ضائي ًا عليهم ملحا�سبتهم‬ ‫عل ��ى ت�صرفاتهم واتهاماته ��م الباطلة"‪.‬‬ ‫واو�ضح زيب ��اري ان "جمل�س الوزراء‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫النفه ��م حقيقة ما تعلنه قيادة عمليات بغداد مرة‬ ‫والداخلي ��ة م ��رة اخرى م ��ن انها الق ��ت القب�ض‬ ‫على اكرب خلية ارهابية متخ�ص�صة باالغتياالت‬ ‫بينم ��ا االغتياالت م�ستم ��رة وبوترية ت�شري اىل‬ ‫تزايده ��ا ولي� ��س تناق�صه ��ا مثلم ��ا يفرت� ��ض ان‬ ‫يكون‪.‬‬

‫رغد تتلقى رسالة تطمين من ملك األردن‬

‫بغداد – حسين المعناوي‬ ‫ح�صل ��ت النا� ��س عل ��ى كتاب �ص ��ادر من‬ ‫وزارة التعلي ��م الع ��ايل والبحث العلمي‬ ‫ج ��رى تعميم ��ه م ��ن خ�ل�ال مدي ��ر ع ��ام‬ ‫التخطيط واملتابعة خمي�س الدليمي على‬ ‫جميع اجلامعات العراقية ويق�ضي بفتح‬ ‫االق�س ��ام امل�سائية بكاف ��ة انواعها ماعدا‬ ‫ق�سم ��ي التاري ��خ والعرب ��ي ‪ .‬وا�ش ��ارت‬ ‫م�صادر مقربة من رئي�س الوزراء �إىل �أن‬

‫الكتاب املذك ��ور ميكن ان يت�سبب باثارة‬ ‫جدل يف ال�شارع العراقي وقد يتم ابالغ‬ ‫الأدي ��ب ب�إع ��ادة النظ ��ر به الن ��ه يحجب‬ ‫درا�س ��ة الت�أريخ واللغ ��ة العربية ‪ .‬وقال‬ ‫م�ص ��در مطل ��ع لـ(النا� ��س ) �إن" الكت ��اب‬ ‫�سريف ��ع من قب ��ل االمان ��ة العامة ملجل�س‬ ‫ال ��وزراء �إىل رئي� ��س ال ��وزراء لطرح ��ه‬ ‫يف اجتم ��اع جمل� ��س ال ��وزراء ليو�ض ��ح‬ ‫الوزي ��ر �سب ��ب غل ��ق ق�سم ��ي التاري ��خ‬ ‫والعرب ��ي "‪ .‬وا�ض ��اف ان" احلكوم ��ة‬

‫حل ��د االن التعرف �سببب غل ��ق درا�سات‬ ‫اللغ ��ة العربية والت�أري ��خ يف الدرا�سات‬ ‫امل�سائي ��ة وح�ص ��ر املتقدمني م ��ن الطلبة‬ ‫باعم ��ار التزي ��د عن ‪� 35‬سن ��ة النه ي�ضر‬ ‫باملتقدم�ي�ن الذي ��ن �سب ��ق ان ت�ض ��رروا‬ ‫من قب ��ل ازالم النظام املُباد "‪ .‬من جانبه‬ ‫ق ��ال رئي� ��س منظمة تنمي ��ة التعليم عالء‬ ‫ال�شكرج ��ي لـ(النا� ��س ) ان" الكتب التي‬ ‫�صدرت م ��ن وزارة التعليم والتي اكدت‬ ‫اغ�ل�اق ق�سم ��ي اللغة العربي ��ة والتاريخ‬

‫تقف وراءه ��ا اجندة ايراني ��ة وا�ضحة‪.‬‬ ‫من جهته ق ��ال رئي�س ق�سم اللغة العربية‬ ‫يف اجلامع ��ة امل�ستن�صرية فائ ��ز ال�شرع‬ ‫لـ(النا� ��س ) ان " ه ��ذا الكت ��اب مين ��ح‬ ‫الرخ�صة للذين يقولون ان توجه العراق‬ ‫حل�صر الدرا�س ��ة العربية والت�أريخ امنا‬ ‫تاتي ب�سبب �ضغوطات اقليمة "‪ .‬وا�شار‬ ‫�إىل ان " وزارة التعلي ��م �أ�صدرت الكتاب‬ ‫من دون ان تاخذ بنظر االعتبار �ضرورة‬ ‫دعم تدري�س اللغ ��ة العربية والتاريخ "‪.‬‬

‫ويختلف ر�أي املتحدث الر�سمي لوزارة‬ ‫التعلي ��م الع ��ايل والبحث العلم ��ي قا�سم‬ ‫حممد م ��ع بنود الكت ��اب الر�سمي اذ قال‬ ‫لـ(النا� ��س ) �إن " التعلي ��م امل�سائ ��ي م ��ن‬ ‫�صالحيات اجلامعات وهي تقدم خطتها‬ ‫ل ��وزارة التعلي ��م للم�صادق ��ة عليه ��ا "‪.‬‬ ‫وا�ش ��ار �إىل ان " الوزارة لي�س لها عالقة‬ ‫بو�ض ��ع لوائ ��ح او �ضواب ��ط للدرا�سات‬ ‫امل�سائي ��ة يف اجلامع ��ات وامن ��ا تق ��وم‬ ‫بامل�صادقة على اخلطط املقدمة لها "‪.‬‬

‫الملك عبدالله الثاني يؤكد أن حياة رغد صدام حسين خط أحمر هيئة النزاهة تخلي سبيل وزير الكهرباء المستقيل رعد شالل بعد تدوين إفادته الكرد يشركون المرجعيات الدينية‬ ‫تعه ��دا م ��ن مل ��ك االردن بع ��دم امل�سا� ��س يف الأردن‪ ،‬وع ��دم ممار�ستها �أي �أن�شطة‬ ‫عمان‪ -‬خاص‬ ‫لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن "هيئ ��ة النزاه ��ة �أخلت �شالل يف مق ��ر �إقامت ��ه مبنطقة حديثة‬ ‫الر�سالة‬ ‫برغ ��د وان حياتها خط احم ��ر اليحتمل �سيا�سية �أو �إعالمية‪ .‬و جاء يف‬ ‫‬‫بغداد‬ ‫في خالفاتهم مع المركز‬ ‫�سبي ��ل وزي ��ر الكهرب ��اء امل�ستقيل رعد غرب ��ي الع ��راق وفق ��ا ملذك ��رة اعتق ��ال‬ ‫قال ��ت م�ص ��ادر اعالمي ��ة يف عم ��ان �أن امل�ساومة و�أنها يجب �أن تعي�ش يف عمان �أي�ضا �أن الأردن ي�ستطيع الوفاء بعهوده‬

‫م�س� ��ؤوال �أردني ��ا رفيع امل�ست ��وى قد زار‬ ‫رغ ��د �صدام ح�سني يف منزلها يف منطقة‬ ‫عب ��دون يف العا�صم ��ة الأردني ��ة‪ ،‬ونق ��ل‬ ‫�إليه ��ا ر�سالة ملكي ��ة هام ��ة بالتزامن مع‬ ‫�أنب ��اء جتديد احلكوم ��ة العراقية لطلبها‬ ‫ت�سلي ��م رغد وبع� ��ض من �أف ��راد �أ�سرتها‬ ‫وقال ��ت امل�ص ��ادر ان الر�سال ��ة ت�ضمن ��ت‬

‫ب ��كل �أم ��ان‪ ،‬و�أن الأردن مل يجعل حلظة‬ ‫واحدة من مو�ض ��وع �إقامتها يف الأردن‬ ‫حمل مفاو�ضات م ��ع �أي جهة كانت و�أن‬ ‫اقامته ��ا يف االردن خط احم ��ر‪ ،‬و�أن من‬ ‫يرغ ��ب يف �إقامة عالقات ممتازة ومتينة‬ ‫م ��ع الأردن‪ ،‬فيف�ض ��ل �أن يكون بعيدا عن‬ ‫مو�ضوع رغد امللتزمة ب�شروط ال�ضيافة‬

‫و�إلتزامات ��ه جتاه �أ�سرة �ص ��دام ح�سني‪،‬‬ ‫يف �أي مكان‪ ،‬وزم ��ان‪� ،‬إذ �أكدت الر�سالة‬ ‫�أن ��ه اىل جان ��ب ع ��دم حما�س ��ة الأردن‬ ‫ل�سيا�س ��ات وق ��رارات عدي ��دة اتخذه ��ا‬ ‫�ص ��دام يف حيات ��ه‪� ،‬إال �أن عم ��ان تق ��در‬ ‫دعم ��ه املايل الدائم ل�ل��أردن‪ ،‬يف مفا�صل‬ ‫�صعبة وخطرية ع�صفت يف الأردن‪.‬‬

‫العراقية تعلن رسميا مشاركتها باجتماع القادة اليوم‬ ‫بغداد ‪-‬‬ ‫اعلن ��ت القائمة العراقي ��ة التي يتزعمها‬ ‫رئي� ��س ال ��وزراء اال�سب ��ق اي ��اد عالوي‬ ‫انه ��ا �ست�ش ��ارك يف اجتماع ق ��ادة الكتل‬ ‫ال�سيا�سي ��ة املزمع عقده م�ساء اليوم يف‬ ‫منزل رئي�س اجلمهورية جالل طالباين‪.‬‬ ‫وق ��ال القي ��ادي يف الكتل ��ة حام ��د املطك‬ ‫لـ(النا�س)‪� ،‬إن "القائمة العراقية ت�شارك‬ ‫يف اجتماع ق ��ادة الكتل ال�سيا�سية الذي‬

‫�سيعق ��د يف من ��زل رئي� ��س اجلمهوري ��ة‬ ‫ج�ل�ال طالباين"‪.‬و�أو�ض ��ح املطل ��ك �أنه‬ ‫"غ�ي�ر مت�أكد من م�شاركة زعيم القائمة‬ ‫العراقي ��ة اي ��اد ع�ل�اوي يف االجتماع"‪،‬‬ ‫لكن ��ه �أو�ضح �أن "العراقية �ست�شارك يف‬ ‫االجتماع"‪.‬وكان ��ت القائمة العراقية قد‬ ‫اعلنت ام� ��س االول انها بانتظار موقف‬ ‫وتطمينات من رئي�س اجلمهورية جالل‬ ‫طالباين على اعتباره راعيا الجتماعات‬ ‫الكت ��ل ال�سيا�سي ��ة لتحدي ��د م�شاركته ��ا‬

‫يف اجتم ��اع ق ��ادة الكت ��ل ال�سيا�سية من‬ ‫عدمه‪ ،‬كما �أكدت �أنها ان قررت امل�شاركة‬ ‫يف االجتم ��اع فل ��ن تقب ��ل ب� ��أن يتح ��ول‬ ‫اىل مائ ��دة طعام دون اخل ��روج بحلول‬ ‫للم�سائ ��ل اخلالفية القائمة‪.‬ومن امل�ؤمل‬ ‫�أن يعق ��د ق ��ادة الكت ��ل ال�سيا�سي ��ة م�ساء‬ ‫الي ��وم اجتماع ��ا كان ق ��د دعا ل ��ه رئي�س‬ ‫اجلمهوري ��ة ج�ل�ال طالباين قب ��ل ثالثة‬ ‫ايام بعد عودته من اجتماعات اجلمعية‬ ‫العمومية بنيويورك‪.‬‬

‫قالت كتلة احلل املن�ضوية حتت القائمة‬ ‫العراقية �أن هيئة النزاهة �أخلت �سبيل‬ ‫وزي ��ر الكهرب ��اء امل�ستقيل رع ��د �شالل‬ ‫بعد تدوين افادته يف مقر الهيئة ب�ش�أن‬ ‫ق�ضي ��ة تتعل ��ق ب ��وزارة الكهرب ��اء قبل‬ ‫ت�سنمه من�صب وزير لها‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم الكتلة زياد الذرب‬

‫مستشار وزير النقل لـ (‬ ‫بغداد – احمد التميمي‬ ‫نف ��ى م�ست�ش ��ار وزير النق ��ل العراقي‬ ‫هادي العام ��ري �أن يك ��ون االخري قد‬ ‫ت�سلم دوالر ًا واحدا من دولة الكويت‬ ‫خ�ل�ال زيارت ��ه اليه ��ا برفق ��ة الوف ��د‬ ‫احلكومي يف متوز‪ /‬يوليو املا�ضي‪،‬‬ ‫مبين ��ا �أن اثارة مثل هك ��ذا ق�ضايا يف‬ ‫الوقت احلايل ته ��دف اىل الت�شوي�ش‬ ‫على ق�ضية ميناء مبارك الكويتي‪.‬‬

‫)‪ :‬العامري لم يتسلم دوالرا واحدا من دولة الكويت‬ ‫وق ��ال ك ��رمي ن ��وري لـ(النا� ��س)‪� ،‬إن‬ ‫"وزي ��ر النق ��ل ه ��ادي العام ��ري مل‬ ‫يت�سل ��م دوالر ًا واح ��د ًا م ��ن دول ��ة‬ ‫الكويت‪� ،‬سواء عر�ضت عليه الكويت‬ ‫ذلك ام مل تعر�ض"‪.‬واو�ضح نوري �أن‬ ‫"موقع الوزير ال�سيا�سي واحلكومي‬ ‫ال ي�سمح ل ��ه بقبول االم ��وال"‪ ،‬مبينا‬ ‫�أن "املو�ض ��وع ق ��دمي ولي�س له عالقة‬ ‫مبين ��اء مب ��ارك‪ ،‬واثارت ��ه ح�س ��ب‬ ‫ت�صوري رمبا ته ��دف اىل الت�شوي�ش‬

‫عل ��ى ق�ضي ��ة امليناء"‪.‬وفيم ��ا اذا كان‬ ‫العامري قد �أرجع فعال االموال املهداة‬ ‫له من دول ��ة الكويت‪ ،‬بني نوري �أن "‬ ‫االرج ��اع يعن ��ي ان الكويت قد اعطت‬ ‫االموال‪ ،‬لكن نحن ال ن�ستطيع الت�أكيد‬ ‫عل ��ى ان معايل الوزير ارجع االموال‬ ‫عل ��ى انها اعطت ل ��ه او عر�ضت عليه‪،‬‬ ‫لك ��ن ن�ستطي ��ع الق ��ول واجل ��زم ب ��ان‬ ‫الوزي ��ر مل يت�سل ��م دوالرا واح ��دا من‬ ‫دولة الكويت"‪.‬‬

‫ك�ش ��ف ائت�ل�اف الكت ��ل الكرد�ستاني ��ة‬ ‫ع ��ن �أن الوفد ال�سيا�س ��ي الكردي الذي‬ ‫ي�ص ��ل اىل بغ ��داد الي ��وم �سيعم ��د اىل‬ ‫لق ��اء املرجعيات الديني ��ة يف حمافظة‬ ‫النجف اال�شرف الطالعها على امللفات‬ ‫العالق ��ة بني بغ ��داد و�أربيل اىل جانب‬ ‫ا�ش ��راك تل ��ك املرجعي ��ات باملفاو�ضات‬ ‫واال�ستئنا�س مبوقفها‪.‬‬ ‫وق ��ال املتح ��دث با�س ��م ائت�ل�اف الكتل‬ ‫الكرد�ستانية م�ؤي ��د الطيب لـ(النا�س)‪،‬‬ ‫�إن "الوف ��د الك ��ردي ال�سيا�س ��ي ال ��ذي‬ ‫ي�ص ��ل اىل بغ ��داد للتباحث م ��ع الكتل‬ ‫ال�سيا�سي ��ة ب�ش� ��أن امل�سائ ��ل اخلالفي ��ة‬ ‫بني اربي ��ل وبغ ��داد �سيتج ��ه اىل لقاء‬ ‫املرجعي ��ات الدينية ملا لها من دور مهم‬ ‫وكب�ي�ر يف م�س ��ار العملي ��ة ال�سيا�سية‬ ‫وا�ستقرار البالد"‪.‬‬

‫مبنى جديد للبرلمان‬

‫ثقب الباب‬

‫من دفاترهم القديمة‬

‫لفت نظره وهو يتجوّ ل يف �شارع املتنبّي �أنّ‬ ‫الكتب ا ّلتي كان املث ّقفون ي�ستن�سخونها باتت‬ ‫مكدّ�سة‪.‬‬ ‫تذ ّكر �أ ّنه كان يخبّئ بع�ض الكتب حتت حزامه‬ ‫ويف �أكمامه خوفا من رجال الأمن!‬ ‫وحني غادر العراق عام ‪ 1993‬التقى يف املهجر‬ ‫بعدد كبري من الك ّتاب ا ّلذين كانت كتبهم تغري‬ ‫ّ‬ ‫ال�شباب بقراءتها وفق قاعدة ّ‬ ‫(كل ممنوع‬ ‫مرغوب)!‬ ‫�س�أل �صاحب �إحدى املكتبات عن كتاب كان‬ ‫متداوال كمن�شور �س ّري عقد الت�سعينيّات‬ ‫�أجابه �صاحب املكتبة‪ :‬منذ ثماين �سنوات مل‬ ‫�أبع منه �سوى ن�سختني فقط!‬ ‫�س�أله‪ :‬ملاذ؟‬ ‫�أجابه‪ :‬لأنّ الق ّراء عرفوا امل�ؤ ّلف من قرب‬ ‫وربا ندموا!!‬ ‫فعزفوا ونفروا مّ‬

‫�ش�ل�ال بعد ان دون ��ت افادته يف مقرها‬ ‫الذي مثل فيه بعد دعوة ر�سمية وجهت‬ ‫له"‪.‬واو�ضح الذرب �أن "رعد �شالل عاد‬ ‫م ��ن بغ ��داد اىل مقر اقامت ��ه يف منطقة‬ ‫حديثة"‪.‬واعتقل ��ت ق ��وة �أمين ��ة تابعة‬ ‫لهيئ ��ة النزاه ��ة قادمة من بغ ��داد وزير‬ ‫الكهرب ��اء امل�ستقي ��ل م ��ن من�صب ��ه رعد‬

‫�ص ��ادرة م ��ن الق�ض ��اء العراقي‪.‬وق ��دم‬ ‫�ش�ل�ال ال�شه ��ر املا�ض ��ي ا�ستقالت ��ه من‬ ‫من�صبه عل ��ى خلفية اتهام ��ات بوجود‬ ‫ف�س ��اد م ��ايل �ش ��اب عقدي ��ن �أبرمتهم ��ا‬ ‫وزارته بقيمة ‪ 1.7‬مليار دوالر �أمريكي‬ ‫مع �شركتني اجنبيتني ات�ضح الحقا ان‬ ‫�إحداهما وهمية والأخرى مفل�سة‪.‬‬

‫بغداد – احمد علي‬

‫واو�ضح الطي ��ب �أن "الوفد ال�سيا�سي‬ ‫�سيط ��رح عل ��ى املرجعي ��ات الديني ��ة‬ ‫طبيع ��ة امللف ��ات العالق ��ة ووجه ��ة‬ ‫نظ ��ر االقلي ��م‪ ،‬و�سي�ستم ��ع الوف ��د اىل‬ ‫موق ��ف املرجعي ��ات م ��ن تل ��ك امللفات‪،‬‬ ‫و�سي�ست�أن�س بن�صحها"‪.‬‬ ‫ويكم ��ن اخل�ل�اف عل ��ى قان ��ون النفط‬ ‫والغ ��از ب�ي�ن حلف ��اءِ املا�ض ��ي والي ��وم‬ ‫يف وج ��ود فقرات تن� ��ص على تقلي�ص‬ ‫�صالحيات االقالي ��م واملحافظات فيما‬ ‫يتعل ��ق با�ستثم ��ار م ��وارد حمافظاتهم‬ ‫من النف ��ط ومينح احلكوم ��ة املركزية‬ ‫احلق يف توزيع الرثوات على البالد‪.‬‬ ‫واذا كان اخلالف ب�ي�ن املركز واالقليم‬ ‫عل ��ى و�ش ��ك احل ��ل ف ��ان اخل�ل�اف بني‬ ‫ع�ل�اوي واملالك ��ي م ��ا زال حا�ض ��را‬ ‫و�ساهم يف �شطر امل�شهد ال�سيا�سي اىل‬ ‫ن�صفني‪.‬‬

‫العراق بحاجة إلى ‪ 4000‬مدرسة ولجنة الخدمات النيابية تحل مشكلة (سرقة أصوات النواب!)‬ ‫خاص ‪-‬‬ ‫البارحة ن�ش ��رت (النا�س) خربا عن جلنة‬ ‫اخلدم ��ات النيابي ��ة ‪ .‬م ��ن منطوق اخلرب‬ ‫يبدو �أن ه ��ذه اللجنة م�شرف ��ة على بناية‬ ‫املجل� ��س النياب ��ي ‪ .‬وم ��اذا نتوق ��ع م ��ن‬ ‫جلن ��ة ت�شرف على بناي ��ة؟ لدينا فكرة عن‬ ‫الن ��واب ال تخلو من ح�س ��د ‪ ،‬فهم مر ّفهون‬ ‫(لعله ��ا ا�شاع ��ة حكومي ��ة!) بحي ��ث يبدو‬ ‫ح�صولهم على اخلدمات حت�صيل حا�صل‬ ‫‪ ،‬بل هو م ��ن البداهة بحيث ال يحتاجون‬ ‫اىل جلن ��ة خدم ��ات ت�سب ��ب له ��م احلرج‪.‬‬ ‫وجود هذه اللجنة ح ّرك خيالنا ‪ ،‬فتخيلنا‬ ‫وجود �صالة ا�سرتاحة ميدد فيها النواب‬ ‫اقدامه ��م بع ��د جلو�س طوي ��ل ي�سبب �آالم‬ ‫فق ��رات و�ضعف ��ا يف ال ��دورة الدموي ��ة‬

‫يناق�شون فيها كيفية �إ�سعاد �شعبنا‪ ،‬ولعل‬ ‫وج ��ود كافرتيا هو حت�صيل حا�صل‪ ،‬لكن‬ ‫ل�سب ��ب مل نفهم ��ه مل يذه ��ب خيالن ��ا اىل‬ ‫وجود �صالة للمطالع ��ة وكتابة البحوث‪،‬‬ ‫لك ��ن افرت�ضنا وج ��ود �صال ��ة (للمدخنني‬ ‫فق ��ط) ‪ ،‬فالن ��واب يعرف ��ون �أهميته ��م‬ ‫املو�ضوعي ��ة‪ ،‬من هنا ن�ص ��ح النواب غري‬ ‫املدخن�ي�ن املدخن�ي�ن باالق�ل�اع ‪ ،‬فال�شعب‬ ‫يحت ��اج اىل ن ��واب اقوي ��اء ي�صارع ��ون‬ ‫االمربيالي ��ة واملالك ��ي وتدخ�ل�ات دول‬ ‫اجلوار والتما�سيح واالفاعي‪ ،‬فو�ضحوا‬ ‫لهم �آث ��ار التدخ�ي�ن ال�سلبي‪ ،‬فه ��و ي�سبب‬ ‫�سرط ��ان الث ��دي والبنكريا� ��س‪ ،‬وحتى ال‬ ‫يت�صرف ��وا ك�شموليني وغري دميقراطيني‬ ‫‪ ،‬فقد افرغوا �صالة لهم‪ .‬تلك هي خياالت‬ ‫�صحفيني ي�شعرون بنكد احلياة فينكدوا‬

‫‪ ،‬ف� ��إذا مبمثل ��ي ال�شع ��ب الك ��رام يزيدون‬ ‫الطني بلة‪ .‬فه ��ذه اللجنة قالت على ل�سان‬ ‫ال�سي ��د اح�سان الع ��وادي �إن" بناء مبنى‬ ‫للربملان ج ��اء بناء على حاج ��ة ملحة وال‬ ‫ي�ؤث ��ر عل ��ى موازن ��ة الع ��راق لتق�سي ��ط‬ ‫اموال البناء لـ (‪� )5‬سنوات متتالية"‪.‬‬ ‫ه ��ل كنت ��م ال ت ��درون مثلن ��ا بوج ��ود هذا‬ ‫امل�ش ��روع ؟ الآن علمن ��ا بوج ��ود ا�ص ��رار‬ ‫علي ��ه‪ .‬و�أ�ض ��اف �أن" الربمل ��ان ميث ��ل‬ ‫ال�سلط ��ة والد�ست ��ور العراق ��ي وال يوجد‬ ‫لديه �أي مركز متكام ��ل لعقد اجتماعاته‪،‬‬ ‫وبالتايل ف�إن املبنى اخلا�ص للربملان بات‬ ‫ام ��را �ضروريا النه ميث ��ل �صوت ال�شعب‬ ‫وكل مكون ��ات ال�شعب العراقي"‪.‬الحظوا‬ ‫اننا مل نتخيل الكثري ‪ ،‬فمعرفة الربملانيني‬ ‫ب�أهميته ��م املو�ضوعي ��ة للوط ��ن عالي ��ة‬

‫ج ��دا ‪ ،‬ويلتق ��ي عنده ��ا االر�ستقراطيون‬ ‫والكادح ��ون ‪ .‬بي ��د �أن االخريي ��ن و�إن‬ ‫اعت ��ادوا اغتياب ن ��ادي ال�صيد م�ضمرين‬ ‫له �ش ��را‪� ،‬أدركوا بح�س ع ��ال بامل�س�ؤولية‬ ‫�أن ظهور الربملان مبظهر القوة عن طريق‬ ‫بناية فخم ��ة يقوي مفه ��وم الدميقراطية‬ ‫النيابي ��ة‪ .‬ال فق ��راء واغني ��اء يف املجل�س‬

‫النياب ��ي عندم ��ا يتعل ��ق االم ��ر بالرواتب‬ ‫واالمتيازات ‪ ،‬وم ��ن املتوقع ظهور نقابة‬ ‫لهم‪ .‬فهمنا (النقلة النوعية) و(امل�ستوى)‬ ‫لكننا مل نه�ضم جملة (عدم �سرقة ا�صوات‬ ‫النواب) ‪ ،‬فكيف ت�سرق �أ�صوات النواب‪،‬‬ ‫وم ��ن ي�سرقها ‪ ،‬رئي�س الربملان �أم ر�ؤ�ساء‬ ‫الكت ��ل؟ لق ��د عرفنا �أن ا�ص ��وات الناخبني‬ ‫ت�س ��رق‪ ،‬وت ��زوّ ر‪ ،‬وتنه ��ب �صنادي ��ق‬ ‫االق�ت�راع �أو ت�ستب ��دل‪ ،‬لكنن ��ا مل نع ��رف‬ ‫حت ��ى الآن �أن ا�ص ��وات الن ��واب ت�س ��رق‬ ‫ه ��ي االخ ��رى‪ .‬فم ��ا الذي يح ��دث يف هذا‬ ‫البلد ال ��ذي ت�سرق فيه الكحل ��ة من العني‬ ‫‪ ،‬واخلردة من طا�س ��ة الفقراء‪ ،‬واملالب�س‬ ‫الداخلية مل ��ن ال يرتديه ��ا ‪ ،‬وا�صبع نائب‬ ‫مرف ��وع؟! ماذا يح ��دث لو �سرق ��وا �أفكار‬ ‫النواب ال�صامتني؟ �إنها كارثة!‬

‫نح ��ن نتمن ��ى �أن ي�شب ��ع الن ��واب م ��ن‬ ‫التكنولوجي ��ا النيابي ��ة كلها ‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫رب ��ط الربمل ��ان وبي ��وت الن ��واب الك ��رام‬ ‫بالتلفريك املجهز باخلدمات االلكرتونية‬ ‫‪ ،‬وبالت�صوي ��ت االلك�ت�روين من على بعد‬ ‫‪ ،‬لك ��ن من �سوء ح ��ظ الن ��واب ‪ ،‬وما ع ّكر‬ ‫مزاجن ��ا‪� ،‬أن (النا� ��س) ن�ش ��رت حتقيق ��ا‬ ‫قالت فيه ان الع ��راق البائ�س بحاجة اىل‬ ‫‪ 4000‬مدر�سة ‪ ،‬و�أن هناك ‪ 1500‬مدر�سة‬ ‫�آيل ��ة لل�سقوط ‪ ،‬ومئات املدار�س يف دوام‬ ‫ثنائي وثالث ��ي ‪ ،‬ومئات اخرى مبنية من‬ ‫طني ‪ ،‬اي �أن �أمكنة التعليم ت�سبب العذاب‬ ‫للط�ل�اب‪ .‬وبينم ��ا تب ��اع ارا�ض ��ي الدولة‬ ‫لل�سيا�سيني واملتحذلقني ‪ ،‬يحتاج التعليم‬ ‫اىل مدار�س نظرا لزيادة اعداد الطالب‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.