شباب نحو التغيير - الإعلام والتربية المدنية

Page 1





‫الفهرس‪:‬‬ ‫اإلعالم‬ ‫‪ .1‬ما هي وسائل اإلعالم؟‬ ‫‪ .2‬مواصفات ومعايير اإلعالمي الناجح‬ ‫‪ .3‬الخبر الصحفي‬ ‫‪ .4‬التحقيق الصحفي‬ ‫‪ .5‬المقال‬ ‫‪ .6‬التحليل اإلخباري‬ ‫‪ .7‬التقرير الصحفي‬ ‫‪ .8‬اإلعالم و األدوار الجندرية‬

‫‪11-8‬‬ ‫‪16-12‬‬ ‫‪23-17‬‬ ‫‪36-24‬‬ ‫‪42-37‬‬ ‫‪45-43‬‬ ‫‪49-46‬‬ ‫‪53-50‬‬

‫التربية المدنية‬ ‫‪ .1‬عمل الفريق‬ ‫‪ .2‬إدارة الوقت‬ ‫‪ .3‬القيادة‬ ‫‪ .4‬إدارة النزاعات و الصراع‬ ‫‪ .5‬المواطنة‬ ‫‪ .6‬خطوات العمل في مشروع‬

‫‪63-56‬‬ ‫‪71-64‬‬ ‫‪77-72‬‬ ‫‪88-78‬‬ ‫‪92-89‬‬ ‫‪99-93‬‬



‫مقدمة‬

‫العالقة بني ا إلعالم و الرتبية املدن ّية عالقة متينة‪ ،‬تتمثل يف انعكا�س أ��س�س الرتبية املدن ّية احلقيق ّية على أ�خالقيات‬ ‫و�سلوكيات ا إلعالميني‪� .‬إذ تعترب الرتبية املدن ّية أ�حد العوامل التي ت�ساهم يف البحث عن احلقيقة والتعامل مع اخلرب‬ ‫مب�صداق ّية‪ ،‬من أ�جل امل�ساهمة يف تغيري املجتمعات نحو أالف�ضل‪.‬‬ ‫من هذا املنطلق ي أ�تي �إنتاج دليل «�شباب نحو التغيري‪ :‬ا إلعالم والرتبية املدن ّية»‪ ،‬الذي يهدف �إىل خلق جيل من ال�شباب‬ ‫الواعد من طلبة ا إلعالم يف اجلامعات العربية‪ .‬وي�سعى الدليل �إىل التعريف بامل�صطلحات أال�سا�سية يف كال املجالني‪،‬‬ ‫والتعريف بحقوق ا إلن�سان وحقوق ال�صحفيني‪ ،‬و�إلقاء ال�ضوء على ثقافة الدميقراطية‪ ،‬والتعريف ب أ��سا�سيات الكتابة‬ ‫وحتقيق‪ ،‬وبيان أ�وجه ال�شبه واالختالف فيما بينها‪ ،‬با إل�ضافة �إىل �صقل‬ ‫وتقرير‬ ‫مقال‬ ‫ال�صحفية ب أ�نواعها املتعدّدة من ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫مهارات الطلبة من خالل تزويدهم أ‬ ‫بالدوات املعرفية الالزمة إلنتاج م�شروع مثل مهارات القيادة وحل النزاع وفن‬ ‫�إدارة الوقت‪ ،‬كما يهدف أ�ي�ض ًا �إىل ت�شجيع الطلبة للم�شاركة يف العمل التطوعي‪.‬‬ ‫مت �إعداد هذا الدليل بجهد م�شرتك من مركز ا إلعالميات العربيات واملركز أالردين لدرا�سات الرتبية املدنية يف‬ ‫أالردن‪ ،‬وبدعم من �شبكة �إنرتنيوز‪.‬‬



‫اإلعــالم‬


‫ما هي وسائل اإلعالم؟‬

‫الأهداف‪:‬‬

‫• تعريف الطلبة ال�شباب على أ�همية و�سائل ا إلعالم يف خدمة ق�ضايا املجتمع‬ ‫• ت�سليط ال�ضوء على أ�نواع و�سائل ا إلعالم املتعددة‬ ‫• حث الطلبة املتدربني على اال�ستفادة من و�سائل ا إلعالم املختلفة ولي�س ا إلنرتنت فقط‪ ،‬و�إمنا‬ ‫ال�صحافة‪ ،‬والتلفزيون‪ ،‬والراديو‬ ‫• �إعطاء معلومات عن اخلدمات املجتمعية التي تقوم بها و�سائل ا إلعالم املتعددة‬ ‫• ك�سر احلاجز النف�سي بني الو�سائل والطلبة املتدربني‪ ،‬وخلق روح املبادرة لزيارة هذه الو�سائل‬ ‫وااللتقاء بال�صحفيني وال�صحفيات‬

‫ماذا يخطر يف بالك حني يذكر أ�حدهم «و�سائل‬ ‫ا إلعالم؟ هل تفكر يف ال�صحافة والتلفزيون‬ ‫وا إلذاعة؟‬ ‫ا إلعالم هو و�سيلة ات�صال ت�شمل هذه الو�سائل‬ ‫الثالث املعروفة عامة بو�سائل ا إلعالم‪ .‬كما‬ ‫ينطوي على أ�دوات أ�خرى نذكر منها اجلداريات‪،‬‬ ‫والعناوين الرئي�سة‪ ،‬واملل�صقات‪ ،‬واللوحات‬ ‫ ‬

‫ا إلعالنية‪ ،‬و أ��شرطة الفيديو‪ ،‬وال�شارات‪ ،‬والبيانات‪،‬‬ ‫والر�سائل ا إلخبارية‪ .‬ف�ض ًال عن ذلك‪ ،‬ي�شار‬ ‫�إىل التلفزيون وا إلذاعة أ�ي�ضا بو�سائل ا إلعالم‬ ‫ا إللكرتونية‪ .‬ولكن‪ ،‬حني نتحدث عن ا إلعالم‪ ،‬ف�إمنا‬ ‫ندل على كافة و�سائل ا إلعالم التي توفر االت�صال‬ ‫بني �شريحة وا�سعة من النا�س‪.‬‬


‫ملكية وسائل الإعلام والقوة المتحكمة‬ ‫بها‪:‬‬

‫يف البلدان ذات االقت�صاد احلر‪ ،‬حتوز ال�شركات‬ ‫التجارية‪ ،‬أ��سا�س ًا‪ ،‬ملكية و�سائل ا إلعالم‪ .‬أ�ما يف‬ ‫البلدان ذات أالنظمة احلكومية املت�شددة‪ ،‬ف�إن‬ ‫احلكومات هي التي متلك معظم و�سائل ا إلعالم‬ ‫وتخ�ضعها لرقابتها يف أ�غلب أالحيان‪� ،‬إذ تختلف‬ ‫هوية مالك الو�سيلة ا إلعالمية‪ ،‬واملتحكم بها‪ ،‬من‬ ‫دولة �إىل أ�خرى‪ .‬ولكن يف ع�صر العوملة الذي نعي�ش‬ ‫فيه اليوم‪ ،‬نالحظ أ�ن ال�شركات العاملية ال�ضخمة‬ ‫أ��صبحت متلك أ��سهم ًا يف و�سائل ا إلعالم‪ ،‬م ؤ�ثرة‬ ‫بالتايل على كل أالخبار املنقولة �إىل أ�قطاب العامل‬ ‫كاف ًة‪ .‬من هذا املنطلق‪ ،‬تختلف درجة ا�ستقاللية‬ ‫العمل التحريري عن امل�ساهمني من �صحيفة‬ ‫ألخرى‪ .‬ولكن ما يثري القلق هو �ضرورة مراعاة‬ ‫م�صالح ال�شركات التجارية‪� -‬سواء العاملية منها‬ ‫أ�م املحلية‪ -‬عند ن�شر أالخبار‪ ،‬مما يدعوك �إىل‬ ‫الت�سا ؤ�ل عن مدى م�صداقية أالخبار التي تطلع‬ ‫عليها ب�صفتك امل�ستهلك‪ ،‬أ‬ ‫والمر �سيان بالن�سبة‬ ‫�إىل تدخل احلكومات يف ن�شر أالخبار‪.‬‬ ‫فمث ًال‪ ،‬قد ي�سعى مالكو �إحدى ال�صحف �إىل منع‬ ‫رئي�س حترير من ن�شر خرب عن أال�ضرار التي‬ ‫تلحقها �إحدى �شركات النفط بالبيئة‪ ،‬خ�شية‬ ‫أ�ن تتوقف هذه ال�شركة عن ن�شر �إعالناتها يف‬

‫ال�صحيفة‪ .‬ولكن ما ينبئ باخلرب هو أ�ن يرف�ض رئي�س‬ ‫التحرير االن�صياع لرغباتهم! أ�و قد تلج أ� �إحدى‬ ‫احلكومات القمعية �إىل اعتقال �صحافيني ور ؤ��ساء‬ ‫حترير‪ ،‬و�إىل �إقفال بع�ض ال�صحف‪ ،‬أ�و حمطات‬ ‫ا إلذاعة أ�و التلفزيون‪� ،‬إذا كانت ميالة �إىل انتقاد‬ ‫�سيا�سة احلكومة‪ .‬وكم من ال�صحافيني تعر�ضوا‬ ‫لالغتيال ملحاولتهم ف�ضح معامل الف�ساد‪...‬‬ ‫تمرين‪:‬‬

‫• يق�سم ال�شباب �إىل أ�ربع جمموعات‪:‬‬ ‫�صحافة‪� ،‬إذاعة‪ ،‬تلفزيون‪� ،‬صحافة‬ ‫الكرتونية‪ ،‬ويطلب من كل جمموعة‬ ‫اال�ستعداد لزيارة امل ؤ��س�سات لالطالع‬ ‫على عملها‬ ‫• االلتقاء برئي�س التحرير يف كل‬ ‫م ؤ��س�سة و أ�خذ فكرة عن عمل امل ؤ��س�سة‬ ‫• االلتقاء ببع�ض ال�صحفيني‬ ‫أ�وال�صحفيات املهمات واحلديث معهم‬ ‫عن طبيعة عملهم‬ ‫• زيارة أ�ق�سام ال�صحافة ا إللكرتونية‬ ‫(املواقع ا إللكرتونية)‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫ ‬


‫حرية الرأي والتعبير‬ ‫الأهداف‪:‬‬

‫• تعريف ال�شباب باملادة ‪ 9‬من ا إلعالن العاملي‬ ‫حلقوق ا إلن�سان‬ ‫• الت أ�كيد على �ضرورة متتع كل �إن�سان بحرية‬ ‫فكرية هدفها تعميق مفهوم حرية الر أ�ي‬ ‫• تدريب ال�شباب على ممار�سة حرية الر أ�ي‬ ‫والتعبري من خالل املناق�شات واملداوالت وطرح‬ ‫أالفكار‬ ‫• تعويد ال�شباب على اال�ستماع للغري‪ ،‬وعلى‬ ‫ثقافة احلوار‬ ‫تن�ص املادة ‪ ١٩‬من ا إلعالن العاملي حلقوق ا إلن�سان‬ ‫على أ�نه لكل �شخ�ص احلق يف حرية الر أ�ي دون أ�ي‬ ‫تدخل‪ .‬كما ت ؤ�كد على حرية التعبري مبا يف ذلك‬ ‫حرية تق�صي أالخبار أ‬ ‫والفكار واملعلومات من كل‬ ‫نوع‪ ،‬وتلقيها وامل�شاركة بها وب أ�ية و�سيلة كانت دون‬ ‫تقيد باحلدود اجلغرافية‪.‬‬

‫وقد أ�قرت منظمات حقوق ا إلن�سان‪ -‬ومنذ زمن‬ ‫طويل‪ -‬ب أ�ن حرية التعبري حق أ��سا�سي لكل �إن�سان‪،‬‬ ‫و�شرط من �شروط امل�شاركة ال�شعبية يف �صنع‬ ‫القرار‪ ،‬ولهذا فقد أ��صبح تعزيز حقوق ا إلن�سان‬ ‫والدفاع عنها ب�صورة فاعلة‪ ،‬من الق�ضايا الهامة‬ ‫حلماية الكرامة ا إلن�سانية‪ ،‬وبخا�صة أ�ولئك‬ ‫أال�شخا�ص الذين ميار�سون حرية الر أ�ي والتعبري‪،‬‬ ‫وبات من ال�ضروري حماية هذه احلقوق‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫ما هي وسائل اإلعالم؟‬

‫ويف عام ‪ ،١٩٩٣‬قامت جلنة حقوق ا إلن�سان يف‬ ‫أالمم املتحدة باختيار ال�سيد عبد ح�سني (من‬ ‫الهند) ليكون مقرر ًا خا�ص ًا لتعزيز حقوق ا إلن�سان‬ ‫يف ق�ضايا حرية الر أ�ي والتعبري‪ ،‬وذلك جت�سيد ًا‬ ‫الهتمام اللجنة باخلروق التي تقوم �ضد حرية‬ ‫الر أ�ي والتعبري‪ .‬ومنذ ذلك احلني تلقى املقرر‬ ‫اخلا�ص عدد ًا من الدعاوى املتعلقة بانتهاكات‬ ‫حرية الر أ�ي والتعبري‪ ،‬وقد عربت اللجنة عن قلقها‬ ‫بوجه خا�ص جتاه املعاملة التي يتلقاها العاملون يف‬ ‫حقل املعلومات‪ ،‬مبن فيهم ال�صحفيون واملحررون‬ ‫والكتاب وامل ؤ�لفون واملرتجمون والنا�شرون‬ ‫واملذيعون والعاملون يف حقل الطباعة والتوزيع‪.‬‬ ‫وقد نا�شدت اللجنة أالمني العام أ‬ ‫للمم املتحدة‬ ‫ب أ�ن ي�سعى جاهد ًا إليجاد �سبل ن�شر أ�عمال املقرر‬ ‫اخلا�ص والتو�صيات التي خل�ص �إليها‪ ،‬وذلك‬ ‫يف �إطار عقد أالمم املتحدة حلقوق ا إلن�سان‬ ‫والثقافة‪ ،‬وحثت املفو�ض أالعلى حلقوق ا إلن�سان‬ ‫ب أ�ن يهتم بالتقارير املتعلقة بهذا ال� أش�ن‪ ،‬وذلك‬ ‫يف �إطار ن�شاطاتها لتعزيز حقوق ا إلن�سان والدفاع‬ ‫عنها وحمايتها بهدف منع وقوع انتهاكات حقوق‬ ‫ا إلن�سان ووقف تكرارها‪.‬‬


‫تمرين‪:‬‬

‫تتخذ كل جمموعة ا�سم ًا لها‪ ،‬ويكتب‬ ‫اال�سم على لوحة تعلق على احلائط اخلا�ص‬ ‫بها‪ ،‬ويطلب من كل جمموعة تبني أ�فكار‬ ‫خا�صة بها مثل‪:‬‬ ‫• النا�س أ�حرار بكافة املقايي�س‬ ‫• ال للغالء والفقر‬ ‫• احلاكمية الر�شيدة التي نريد‬ ‫• حاربوا الف�ساد‬ ‫تعمل املجموعات أالربعة على تبني‬ ‫هذه أالفكار من أ�جل مناق�شتها بو�سائل‬ ‫ا إلعالم التي ق�سمت �سابق ًا (�صحافة‪،‬‬ ‫�إذاعة‪ ،‬تلفزيون �صحافة �إلكرتونية)‪ ،‬وبعد‬ ‫م�ضي ن�صف �ساعة تعر�ض املجموعات‬ ‫أ�عمالها ثم يتم النقا�ش واملداولة حولها‪،‬‬ ‫ثم يتم التو�صل �إىل تو�صيات كل جمموعة‬ ‫للو�صول �إىل حلول للق�ضايا املطروحة‬ ‫وا آللية على تنفيذها من خالل و�سائل‬ ‫ا إلعالم يف كل بلد‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪11‬‬


‫مواصفات ومعايير اإلعالمي الناجح‬

‫الأهداف‪:‬‬

‫• خلق وبناء ثقة بني ال�شباب وو�سائل ا إلعالم‬ ‫• التعرف على طبيعة و�شخ�صية ا إلعالمي الذي نريد‬ ‫• بناء ج�سور من التوا�صل مع ا إلعالميني‬ ‫• حتفيز ال�شباب على ممار�سة العمل ا إلعالمي �ضمن معايري أ�خالقية للعمل ا إلعالمي‬ ‫• متابعة أالخبار وبناء ثقافة �إعالمية لل�شباب‬

‫لي�س مطلوب ًا من ال�شخ�ص أ�ن يكون �شديد الذكاء‬ ‫أ�ومو�سوعة �سيا�سية أ�و اقت�صادية أ�و قانونية‬ ‫أ�وثقافية حتى ي�صبح �صحفي ًا‪ ،‬و�إمنا أ�ن يكون على‬ ‫درجة من الثقافة العامة تعينه على فهم أالمور‬ ‫التي جتري حوله على امل�ستويات املحلية والعاملية‪ ،‬يف مهنة ال�صحافة ف�إن ن�شر احلقيقة للنا�س هو‬ ‫وذا ذهنية منفتحة قد تكون طبيعية أ�و مكت�سبة الهدف أال�سمى لل�صحفي‪� ،‬سواء من خالل‬ ‫بالتدريب والتعلم امل�ستمر‪ .‬وعليه قبل كل �شي متابعة القرارات وا إلجراءات احلكومية‪ ،‬أ�و نقا�ش‬ ‫أ�ن يتمتع ب أ�خالق حميدة أ�وىل ميزاتها ال�صدق‪ ،‬امل�شكالت التي ال بد ألي جمتمع أ�ن يعاين منها‪،‬‬ ‫ألن املهنة التي ميار�سها تعتمد أ��سا�سا على هذه أ�و ك�شف حاالت اخلروج على القوانني أ‬ ‫والنظمة‪،‬‬ ‫ال�صفة‪ ،‬وال يجوز أ�ن يف�سح املجال أ�مام �إن�سان أ�و ظلم النا�س‪ ،‬وغريها‪ .‬و�إن وظيفة ال�صحفي هي‬ ‫لديه �صفة الكذب أ�ن يعمل بها‪ ،‬ألنه كيف ميكن التدقيق يف كل ما يجري حوله من أ�حداث‪ ،‬وقراءة‬ ‫ل�شخ�ص مثل هذا أ�ن ينقل احلقيقة للنا�س؟‬ ‫ما قبلها وما بعدها‪ ،‬والدخول يف تفا�صيلها‪،‬‬ ‫كما أ�نه يجب أ�ن تتوفر لدى ال�صحفي �صفة‬ ‫اال�ستف�سار وال�س ؤ�ال امل�ستمرين وعدم التوقف عن‬ ‫طلب املعرفة واملعلومات‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫وتقدميها للقارئ وامل�س ؤ�ول بكل جترد ونزاهة‪.‬‬ ‫يتعر�ض ال�صحفي خالل عمله أ�و أ�ثناء قيامه‬ ‫ب�إجراء تقرير �صحفي ترى فيه بع�ض اجلهات‬ ‫أ�ن فيه �ضررا مب�صاحلها أ�و ك�شفا للتعدي على‬ ‫القانون‪ ،‬أ�و ظلما �سيلحقه قرار معني بفئة من‬ ‫النا�س‪ ،‬أ�و حتى بفرد واحد منهم‪� ،‬إىل حماوالت‬ ‫لثنيه عن متابعة كتابة هذا التقرير أ�و تهديده‬ ‫ب�شتى ال�سبل‪ .‬وقد يتعر�ض ال�صحفي �سواء كان‬ ‫مبتدئا أ�و متقدما يف العمل �إىل �إغراء بو�سائل‬ ‫أ�خرى قد تالقي قبوال لديه‪ ،‬ويف حالة القبول هذه‬ ‫ف�إن هذا ال�صحفي يكون قد حتول من «�صحفي‬ ‫منحرف»‪ ،‬ويكون خطره‬ ‫حمرتف» �إىل «�صحفي‬ ‫ٍ‬ ‫ومدافع عن العدل‬ ‫ة‬ ‫احلقيق‬ ‫بتحوله من باحث عن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫وخارج على مواثيق ال�شرف‬ ‫�إىل داعم للظلم‬ ‫ٍ‬ ‫ال�صحفية‪.‬‬ ‫وعلى ال�صحفي أ�ن ي�ضع يف ذهنه حقيقة ال‬ ‫زالت تعاين منها الكثري من املجتمعات والدول‬ ‫وامل ؤ��س�سات‪ ،‬وهي عمليات اخلروج على القانون‬ ‫والنظام ب�شكل طبيعي من قوى الف�ساد وا إلرهاب‬ ‫ور ؤ��ساء ال�شلل وجتمعات امل�صالح ال�شخ�صية‬ ‫واالحتكارات‪ ،‬وهذه القوى ميكنها أ�ن ت�ضع‬ ‫القانون يف «ح�ضنها» لتف�سريه كيفما �شاءت وفق‬ ‫م�صاحلها‪ ،‬وقد تقر قوانني تر�سخ هيمنتها‪ ،‬وتقوي‬ ‫من ت أ�ثريها يف املجتمع لتجري أالمور وفق هذه‬ ‫امل�صالح‪ ،‬ولي�س هناك من قانون يف العامل مهما‬ ‫بلغ حجم �صفحاته أ�و املو�ضوع الذي ينظمه ميكن‬ ‫أ�ن يغطي كل التفا�صيل الدقيقة التي تتعلق به‪،‬‬ ‫مواصفات ومعايير اإلعالمي الناجح‬

‫ورمبا أ��شار أ�حد الفقهاء �إىل ذلك عندما قال‪�« :‬إن‬ ‫الذي ي�ضع القانون لي�س جمل�س النواب أ�و ال�سلطة‬ ‫الت�شريعية �إمنا القا�ضي الذي يطبق القانون»‪.‬‬ ‫والدقة يف اخلرب هي جانب من جوانب ال�صدق‪،‬‬ ‫فعندما تقول �إن املدينة الفالنية ت�شكو من نق�ص‬ ‫املياه‪ ،‬فيجب عليك أ�ن حتدد من الذي يقول ذلك‪.‬‬ ‫ري من املعار�ضني لقرار معني الذي يتحدثون‬ ‫وكث ٌ‬ ‫دائما بالدميقراطية‪ ،‬يدعون من خالل أ�حاديثهم‬ ‫ال�صحفية �إن «ال�شارع» يرف�ض هذا القرار‪ ،‬فهل‬ ‫حتدث ذلك ال�شخ�ص مع جميع من يف ال�شارع‬ ‫و أ�خذ موافقتهم على قوله هذا‪ ،‬أ�م أ�نه فو�ض نف�سه‬ ‫بالتحدث با�سمهم؟‬ ‫أ�ما العدالة يف اخلرب فهي التي حتقق نزاهته‬ ‫وتوازنه‪� ،‬إال أ�نه يتوجب على ال�صحفي أ� ّال ين�صب‬ ‫نف�سه قا�ضيا‪ ،‬وال يتهم أ�حدا‪ ،‬ويحكم عليه قبل أ�ن‬ ‫يدان ق�ضائيا ً‪ ،‬و أ� ّال يتحدث عن �سرقة امل�س ؤ�ول‬ ‫ملاليني الدنانري والواقع ي�شري منذ البداية �إىل‬ ‫خمالفة مالية عادية‪ .‬فالر أ�ي اخلا�ص لل�صحفي‬ ‫و موقفه ال�شخ�صي من ا َملع ِن ّي ب أ�ي ق�ضية يجب‬ ‫أ�ن ال ينعك�س على مادة اخلرب أ�و يدخل معه �إىل‬ ‫قاعة التحرير‪ ،‬وما عليه �إال أ�ن يكون م�ساعدا‬ ‫لتحقيق العدالة الق�ضائية من خالل احل�صول‬ ‫على املعلومات احلقيقية التي �سيت�ضمنها تقريره‬ ‫املقدم للن�شر‪ ،‬ومعاملة جميع أالطراف املعنية‬ ‫بهذا التقرير معاملة عادلة ال مييز بني أ�ي منهم‪،‬‬ ‫ويعطي احلق لكل منهم أ�ن يعرب عن ر أ�يه ب�شكل‬ ‫متوازن‪.‬‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪13‬‬


‫وتبقى املو�ضوعية هي مفتاح العدالة‪ ،‬فبالرغم‬ ‫من أ�ن بع�ض ال�صحفيني يجدون �صعوبة يف حتقيق‬ ‫هذا املبد أ� يف اخلرب أ�و التقرير � إ ّما ب�سبب عالقة‬ ‫�شخ�صية مع طرف من أ�طراف الق�ضية مو�ضوع‬ ‫البحث‪ ،‬أ�و ب�سبب �ضغط معنوي أ�و مادي‪ ،‬أ�و تهديد‬ ‫من أ�ي منهم‪� ،‬إال أ�ن مو�ضوعية وحيادية اخلرب‬ ‫ال�صحفي تعني حتقيق مبادئ كثرية من مبادئ‬ ‫الكتابة ال�صحفية أالمينة‪ ،‬ف أ�طراف الق�ضية‬ ‫يجب أ�ن يتم احلديث معهم جميع ًا‪ ،‬ومن غري‬ ‫ا إلن�صاف أ�ن تتناول ق�ضية تتبنى فيها وجهة نظر‬ ‫أ�حد أالطراف املعنيني بالتقرير أ�و تتو�سع بحديثك‬ ‫معه على ح�ساب أالطراف أالخرى‪ .‬كما أ� ّنه لي�س‬ ‫من ا إلن�صاف أ�ن جتري حديث ًا مع أ�حد أ�طراف‬ ‫الق�ضية لتقول يف النهاية للقارئ أ� ّنك �ستتابع يف‬ ‫حلقة أ�خرى عر�ض وجهة نظر أالطراف أالخرى‪،‬‬ ‫فمن ي�ضمن لك أ�ن القارئ �سيتابع معك احللقة‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫وعلى ال�صحفي املمتهن أ�ن مي ِّيز بني اخلرب‬ ‫تبي �صحة‬ ‫وا إل�شاعة‪ ،‬و أ�ن تكون لديه القدرة على نُّ‬ ‫اخلرب من خالل متابعته‪ ،‬ومعرفة م�صدره‪،‬‬ ‫وحتري الهدف من ورائه‪ ،‬و�س ؤ�ال اجلهات املعن ّية‬ ‫به‪ ،‬للت أ�كد من أ�نه لي�س �إ�شاعة‪ ،‬ألن هناك فرق ًا‬ ‫كبري ًا بني أ�ن تتحدث ب�إ�شاعة‪ ،‬وبني أ�ن تن�شر خرب ًا‬ ‫�سيقر ؤ�ه املاليني لي�س له أ��سا�س من ال�صحة‪،‬‬ ‫مع معرفة مدى ت أ�ثري ذلك على النا�س وخا�صة‬ ‫القراء ذوي الثقافة املتدنية‪ ،‬وكثري ًا ما ت�سمع النا�س‬ ‫يقولون ل�شدة دفاعهم عن اخلرب «لقد قر أ�نا ذلك‬ ‫يف ال�صحيفة»‪ .‬ومن املفيد يف هذا ال� أش�ن أ�ن ي�س أ�ل‬ ‫ال�صحفي وي�ست�شري زمالءه و أ��صحاب االطالع من‬ ‫أ��صدقائه‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫مواصفات ومعايير اإلعالمي الناجح‬

‫وال�صحفي ال بد أ�ن يكون أ�و ًال م�ستنري الفكر‬ ‫يجيد الكتابة‪ ،‬واعي ًا ملا يدور حوله من أ�حداث‬ ‫�سيا�سية واقت�صادية واجتماعية‪� ،‬إال أ�نه لي�س من‬ ‫ال�ضروري أ�ن يكون متعمق ًا بها جميعها‪ .‬و أ�ن يكون‬ ‫أ�ي�ض ًا قادر ًا على ربط أالحداث ببع�ضها البع�ض‪،‬‬ ‫ومف�سر ًا ألي موقف أ�و قرار وربطه مبا حدث قبله‬ ‫وما حدث بعده وارتباطه بتطورات أ�خرى حتدث‬ ‫يف مناطق أ�خرى‪.‬‬ ‫وعليه أ�ن يتقن فن ا إل�صغاء‪ ،‬ويتعلمه ب�سرعة �إن‬ ‫مل يكن يتقنه أ�و �إذا كان مفطور ًا على الكالم‬ ‫بطبيعته‪ ،‬ويتعلم أ�ن يلجم ل�سانه عن الكالم حول‬ ‫أ�ي معلومة يف الوقت غري املنا�سب‪ ،‬أ�و أ�مام من‬ ‫ال يعنيهم الكالم‪ ،‬ويتجنب نقل ا إل�شاعة وك أ�نها‬ ‫حدث حقيقي‪ ،‬أ�و يتباهى بكرثة احلديث حول أ�ي‬ ‫مو�ضوع يطرح ليثبت آ‬ ‫للخرين أ�نه مو�سوعة علمية‬ ‫يف كل � أش�ن‪ � ،‬إ ّال أ�نه من غري املنا�سب أ�ي�ض ًا �نأ‬ ‫ي�سكت عندما يتطلب الو�ضع منه أ�ن يتحدث‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ولنه يعمل من أ�جل النا�س‪ ،‬ف�إن على ال�صحفي أ�ن‬ ‫يكون على معرفة وا�سعة بهم‪ ،‬ويزيد من قاعدة‬ ‫الذين يعرفهم‪ ،‬لي�س على م�ستوى امل�س ؤ�ولني‬ ‫يف القطاعني العام واخلا�ص فقط‪ ،‬بل على كل‬ ‫امل�ستويات من طبقات ال�شعب‪ ،‬ألن النا�س يف‬ ‫خمتلف مواقعهم هم م�صدر أالخبار‪ .‬وعليه أ�ن‬ ‫يكون ط ّيب ًا مع اجلميع‪ ،‬يقدم امل�ساعدة حتى ولو‬ ‫كانت �شخ�صية ملن يحتاجها‪ ،‬و يقود املواطن‬ ‫�إىل امل�س ؤ�ول للتحدث عن م�شكلته من أ�جل حلها‪،‬‬ ‫ألن املواطن خا�صة يف دولنا ي�شتكي دائما أ�نه ال‬ ‫ي�ستطيع الو�صول �إىل امل�س ؤ�ول‪.‬‬


‫ومعرفة ال�صحفي بالنا�س يجب أ�ن متتد من‬ ‫م�س ؤ�ول كبري يف م ؤ��س�سة‪� ،‬إىل الطابعة التي تعمل‬ ‫لديه‪ ،‬أ�و �سكرتريته‪ ،‬أ�و املرا�سل الذي ينظف‬ ‫مكتبه‪ ،‬فكلهم مهمون بالن�سبة لعمله يف البحث‬ ‫عن احلقيقة والو�صول �إليها‪.‬‬ ‫وعليه أ�ن يتعلم كيف يحتفظ مبعارفه ويتعامل‬ ‫مع ٍّ‬ ‫كل ح�سب نوعه ب أ��سلوب يتنا�سب مع طبيعة‬ ‫أ‬ ‫العالقة القائمة معه‪� ،‬إال �نه لي�س بحاجة �إىل من‬ ‫يريد أ�ن ي�سيء �إىل �شخ�صه أ�ومهنته �إال �إذا عرف‬ ‫كيف يتعامل معه بدهاء‪.‬‬ ‫وال بد لل�صحفي من معرفة املهارات أال�سا�سية‬ ‫وال�ضرورية يف العمل أ�و املهنة ال�صحفية‪ ،‬ومن‬ ‫بينها القدرة على الكتابة بلغة �سهلة مفهومة‬ ‫�سل�سة وا�ضحة للجميع حتى لذوي الثقافة املتدنية‪،‬‬ ‫و أ�ن يعرف أ��صول الكتابة بلغة �صحيحة القواعد‬ ‫وا إلمالء‪ ،‬مع االبتعاد يف لغته ا إلخبارية عن ح�شو‬ ‫الكلمات املكررة والتي ت ؤ�دي ذات املعنى‪.‬‬ ‫أ�ما أالمر ا آلخر فهو معرفة كيفية التعامل مع‬ ‫أالجهزة التكنولوجية احلديثة التي فر�ضت‬ ‫نف�سها على حتديث العمل يف ال�ساحة ا إلعالمية‬ ‫وال�صحفية يف العامل‪ ،‬مثل ا�ستخدام أ�جهزة‬ ‫الكمبيوتر واملقدرة على الدخول �إىل �شبكة‬ ‫ا إلنرتنت‪ ،‬واالنتقال بني املواقع املختلفة لالطالع‬ ‫والبحث عن أ�ي معلومة يريدها‪ ،‬و التي ت�شكل‬ ‫أ��سا�سا يف تو�سيع املعرفة والثقافة والفكر‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل املقدرة على ا�ستعمال الكومبيوتر ال�شخ�صي‬ ‫«الالب توب» يف طباعة و�إر�سال أالخبار عرب‬ ‫الهاتف العادي والهاتف اخللوي من أ�ي مكان يف‬

‫العامل �إىل وكالته أ�و �صحيفته‪.‬‬ ‫ومعرفة ال�صحفي للُّغات أالجنبية أ�و على أالقل‬ ‫لواحدة منها أ�مر ذو فائدة كبرية يف تطوير‬ ‫قدراته‪ ،‬ويعد �ضرورة ق�صوى يف تو�سيع مداركه‬ ‫وفكره ومتكينه من ا�ستعمال أالجهزة التكنولوجية‬ ‫املتقدمة يف عمله‪ ،‬وال �شك أ�ن حجم املعلومات‬ ‫أ‬ ‫والفكار التي لدى ال�صحفي الذي يجيد لغة‬ ‫أ�جنبية وخا�صة اللغة ا إلجنليزية كلغة عاملية تكون‬ ‫عادة أ�و�سع منها لدى الذي ال ميكنه االطالع على‬ ‫املعلومات والتقارير الهائلة التي تن�شر كل يوم على‬ ‫امل�ستوى العاملي‪ ،‬وخا�صة عرب مواقع ا إلنرتنت‪،‬‬ ‫والتي ال ميكن أ�ن تن�شر جميعها باللغة العربية‬ ‫أ�واللغات أالخرى‪.‬‬ ‫كما ال بد لل�صحفي من أ�ن يتقن مهارات فن‬ ‫الت�صوير ولو ب�شكل غري حمرتف‪ ،‬وخا�صة أ�جهزة‬ ‫الت�صوير احلديثة (الديجيتال)‪ ،‬التي تخت�صر‬ ‫الكثري من الوقت واجلهد الالزم لتحمي�ض الفيلم‬ ‫وطبعه وتوزيعه باليد على امل�شرتكني‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫تعلمه ا�ستخدام أالجهزة املرتبطة بها‪ ،‬مثل �إر�سال‬ ‫ال�صورة عرب جهاز الكمبيوتر والربيد ا إللكرتوين‬ ‫�إىل امل ؤ��س�سة التي يعمل بها من أ�ي موقع يكون فيه‬ ‫يف اخلارج أ�و الداخل‪ ،‬وهذه املتطلبات أ��صبحت‬ ‫متوفرة لدى كثري من امل ؤ��س�سات ال�صحفية‪ ،‬كما‬ ‫أ��صبح ال�صحفيون لديها يتقنون هذه املهارات‬ ‫ك أ�مر طبيعي‪ ،‬و أ�همية �إتقانها تكمن يف أ�ن‬ ‫ال�صحفي يجد نف�سه يف أ�حيان كثرية م�ضطر ًا‬ ‫أل�سباب عديدة أ�ن يقوم بت�صوير تقريره ال�صحفي‬ ‫و�إر�سال ال�صور �إىل م ؤ��س�سته‪.‬‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪15‬‬


‫أ‬ ‫والهم من كل �شيء أ�ن ميار�س ال�صحايف عمله‬ ‫مبتع ٍة ألنه يعني كل حياته‪ ،‬وعليه أ�ن ال يعتقد أ�ن‬ ‫التذمر وكرثة ال�شكوى من العمل أ‬ ‫والمور أالخرى‬ ‫كل يوم �ستفتح «طاقة الفرج» عليه أ�و �ستقوي موقفه‬ ‫أ�مام م�س ؤ�ولي ِه يف املهنة‪ ،‬فكرثة التذمر وال�شكوى‬ ‫لن «حتنن قلب» أ�حد عليه بل �إنها قد ت�سبب له‬ ‫مر�ض ًا �سينعك�س أ�و ًال على �صحته وم�ستوى أالداء‬ ‫لديه‪.‬‬ ‫وعلى ال�صحايف أ�ن ال ينتظر من أ�حد يف معظم‬ ‫أالحيان أ�ن ي أ�خذ بيده با�ستمرار ويو�ضح له كل‬ ‫النقاط املتعلقة بعمله‪ ،‬بل يجب عليه أ�ن يدقق‬ ‫ويراقب العمليات جميعها وي�س أ�ل با�ستمرار حتى‬ ‫لو ت�ضايق منه من تقدموا عليه يف املهنة وو�صفوه‬ ‫ب أ�نه «ثقيل دم»‪ ،‬وعليه أ�ن يراجع أالخبار بعد‬ ‫�إعدادها ويقارنها ب أ��صولها وي�س أ�ل دون كلل ألنه‬ ‫هو الذي �سي�ستفيد يف النهاية‪.‬‬ ‫و عليه أ�ن يتعلم كيف يط ِّور م َل َكة االخت�صار لديه‪،‬‬ ‫فاالخت�صار فن ال يتقنه �إال الذي متكن من فهم‬ ‫املادة ا إلخبارية املكتوبة فهم ًا كام ًال وا�ستوعب‬ ‫حمتواها ب�شكل يتمكن من خالله أ�ن ال يخ ّل‬ ‫باملعنى بل يقدِّ م مادة مفهومة وا�ضحة‪ .‬وهناك‬ ‫الكثري من الكلمات العربية التي ت ؤ�دي نف�س الغر�ض‬ ‫وت�ستعمل عدة مرات يف نف�س الفقرة دون احلاجة‬ ‫�إىل ذلك‪� ،‬إذ با إلمكان أ�حيان ًا حتويل ع�شر فقرات‬ ‫�إخبارية غري مفهومة �إىل ثالث فقرات �سليمة‬ ‫املعنى وامل�ضمون‪.‬‬ ‫وعلى ال�صحايف أ�ن يتم�سك ب أ�خالقيات املهنة‪،‬‬ ‫ألن الذي ال مينعه �ضمريه من ذلك ف�إنه ال بد‬ ‫‪16‬‬

‫مواصفات ومعايير اإلعالمي الناجح‬

‫و أ�ن يقع يوم ًا �إما بخط أ� من تلقاء نف�سه أ�و من‬ ‫�آخرين يريدون له ذلك‪ ،‬وال�صحفي الذي ي�سلك‬ ‫طريق الكذب وفربكة أالخبار وكتابة ا إل�شاعات‬ ‫واالعتماد عليها ال بد يف النهاية أ�ن يك�شف نف�سه‬ ‫بالرغم من اعتقاده أ�نه يمُ ِكنُ له اال�ستمرار يف‬ ‫خداع النا�س‪.‬‬ ‫تمرين‪:‬‬

‫• املجموعات مق�سمة �إىل أ�ربع و�سائل‬ ‫ولها أ��سمائها تعمل على تنفيذ هذه‬ ‫الفكرة؟‬ ‫• ماذا نريد من ا إلعالمي؟‬ ‫• ما هي موا�صفاته؟‬ ‫• هل منلك يف بالدنا �إعالميني‬ ‫يتمتعون ب أ�خالقيات العمل ا إلعالمي؟‬ ‫• هل ا إلعالم جنومية أ�م مهنة؟‬


‫الخبر الصحفي‬

‫الأهداف‪:‬‬

‫• تعريف ال�شباب على مفهوم اخلرب‬ ‫• التعريف ب أ�نواع وعنا�صر و أ��شكال اخلرب ال�صحفي‬ ‫• التعريف بكيفية كتابة اخلرب وكيفية تداوله �ضمن أ��س�س �إعالمية‬ ‫• تعويد ال�شباب وال�شابات على معرفة أالخبار ال�صحيحة أ‬ ‫والخبار امللفقة‬

‫«اخلرب ال�صحفي» هو أ�بو الفنون ال�صحفية‪،‬‬ ‫وهو أالب ال�شرعي لغريه من الفنون التحريرية‪.‬‬ ‫فاخلرب ال�صحفي يحوي امل�ستجدات أ‬ ‫والخبار‬ ‫واحلوادث �إلخ‪ ،‬وال�صحافة هي نب�ض املجتمع‬ ‫واملر�آة العاك�سة لواقعه ‪.‬‬ ‫و للخرب ال�صحفي أ�كرث من تعريف و ذلك وفق ًا‬ ‫للنظرية ا إلعالمية التي ينطلق منها ال�صحفي‪،‬‬ ‫فاخلرب وفق املفهوم الليربايل هو اخلرب الذي‬ ‫يبحث عن ا إلثارة والالم أ�لوف والتجديد‪ ،‬أ�ما وفق‬ ‫املفهوم اال�شرتاكي فهو الذي يعمل خلدمة أ�هداف‬

‫طبقة اجتماعية أ�و �سيا�سية ما‪ ،‬و أ�ما وفقَ املفهوم‬ ‫العربي فهو �إعالم عن أ�خبار جديدة تهم أ�كرب‬ ‫�شريحة ممكنة وتت�صف با إلثارة‪.‬‬ ‫و يرف�ض كثريون هذه التق�سيمات والتعريفات‪،‬‬ ‫و يرونها ان�شغا ًال ب أ�مر غري ذي أ�همية‪ .‬و يرى‬ ‫الدكتور طارق ال�سويدان أ�نه من ال�صعب �إيجاد‬ ‫تعريف مانع و جامع للخرب و ذلك إل�شكالي ٍة يف‬ ‫حتديد امل�صطلحات واملفاهيم املتعلقة باخلرب‪،‬‬ ‫فالتحديد والدقة ذات أ�همية كبرية يف التعريف‪.‬‬ ‫و يرى عديد من املخت�صني باملجال ا إلعالمي أ�ن‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪17‬‬


‫اخلرب يف النهاية يولج أ�و ي�صاغ أ�و ي�صبغ ب�صبغة‬ ‫أ�ي توجه أ�و أ�ي مفهوم ب أ�ي طريقة كانت‪ � .‬إ اّل أ�نه‬ ‫ميكن و�ضع تعريف أ��سا�سي للخرب �إجما ًال و هو عرب‬ ‫تعريفه بوظيفته و حمدداته‪ ،‬فاخلرب وفق هذا‬ ‫املنظور هو تقدمي معلومة أ�و فكرة أ�و حدث مفيد‬ ‫أ�و جديد أ�و مهم ‪ ,‬بحرية تراعي أ�نظمة وحقوق‬ ‫الدولة واملجتمع وحترتم مبادئه وال ت�سيء �إليها‪.‬‬ ‫عناصر الخبر الصحفي‪:‬‬

‫ي ؤ�ثر اخلرب ال�صحفي يف جمموعات ب�شرية‬ ‫متعددة‪ ،‬و كلما كان الت أ�ثري أ�كرب كلما كان اخلرب‬ ‫ال�صحفي أ�جنح‪ ،‬و ذلك ألنه يعطي م ؤ��شر ًا أ�ن‬ ‫اخلرب ال�صحفي يعطي فائدة و يحظى باهتمام‬ ‫أ�كرب �شريحة من املجتمع‪.‬‬

‫ميكن تق�سيم أ�نواع اخلرب ال�صحفي ح�سب عدة‬ ‫معايري منها‪:‬‬

‫يجب أ�ن يكون اخلرب ال�صحفي مرتبط ًا بالتوقيت‪،‬‬ ‫مبعنى أ�ن اخلرب ال�صحفي يخرب عن مو�ضوع �آين‬ ‫أ�و م�ستقبلي فال ميكن أ�ن يكون اخلرب خرب ًا �إذا‬ ‫حتدث عن أ�حداث ما�ضية‪ .‬والتوقيت هو ما يجعل‬ ‫بع�ض أالخبار تدخل يف نطاق ما ي�سمى ال�سبق‬ ‫ال�صحفي‪.‬‬

‫‪.١‬التق�سيم اجلغرايف‪ :‬ميكن تق�سيم اخلرب �إىل‬ ‫خرب حملي أ�و خرب دويل ا�ستناد ًا �إىل مكان حدوث‬ ‫اخلرب‪ ،‬و لكن يف بع�ض احلاالت و ب�سبب تعقد‬ ‫احلياة اليومية‪ ،‬ف�إن بع�ض أالحداث الدولية يكون‬ ‫لها انعكا�سات مبا�شرة و م ؤ�ثرة على الو�ضع املحلي‬ ‫أ�و العك�س أ�ي�ض ًا‪ ،‬و هو مما ي�ص ِّعب اعتبار بع�ض‬ ‫أالخبار قابلة للخ�ضوع لهذا املعيار بحرفيته ‪.‬‬

‫الجدة‬ ‫ثانيًا‪:‬‬ ‫ّ‬

‫يجب أ�ن يحمل اخلرب ال�صحفي جديد ًا يف متنه‬ ‫ال جمرد تكرار ملا هو معروف لدى القارئ‪ ،‬ألنه‬ ‫يف هذه احلالة ال يدخل يف باب اخلرب‪ ،‬فاخلرب‬ ‫‪18‬‬

‫ثالثًا‪ :‬التأثير‬

‫عنا�صر اخلرب ال�صحفي متعددة و متداخلة‬ ‫ال ميكن خلرب ناجح أ�ن يكون م�ستوفي ًا لبع�ض‬ ‫عنا�صره دون أالخرى‪ ،‬فاخلرب ال�صحفي الناجح‬ ‫هو اخلرب الذي ي�ضم كل عنا�صره‪.‬‬ ‫أولًا‪ :‬التوقيت‬

‫الخبر الصحفي‬

‫الناجح هو ذلك اخلرب الذي يحمل بني حروفه‬ ‫قيمة �إخبارية‪.‬‬

‫أنواع الخبر الصحفي‬

‫‪ .٢‬التق�سيم املو�ضوعي‪ :‬و يقوم على فكرة تق�سيم‬ ‫اخلرب ال�صحفي ا�ستناد ًا للمو�ضوع الذي تتم‬ ‫تغطيته باخلرب‪ ،‬و بالتايل يق�سم �إىل خرب �سيا�سي‪،‬‬ ‫اقت�صادي‪ ،‬ديني‪ ،‬ريا�ضي‪ ،‬فني‪ ،‬ع�سكري‪ ،‬علمي‪،‬‬


‫الخ‪ ...‬و هذا التق�سيم و�إن كان يظهر للوهلة أالوىل‬ ‫أ�نه تق�سيم وا�ضح و مريح �إال أ�نه ب�سبب تداخل‬ ‫املو�ضوعات بع�ضها ببع�ض ف�إنه يكون غري جمدٍ‬ ‫يف بع�ض احلاالت‪ ،‬أ‬ ‫فالخبار االقت�صادية لها‬ ‫بعدها ال�سيا�سي و العك�س �صحيح أ�ي�ض ًا‪ ،‬كما أ�ن‬ ‫بع�ض أالخبار الفنية و الريا�ضية قد حتمل يف‬ ‫مدلوالت �سيا�سي ًة أ�و اقت�صادي ًة‪.‬‬ ‫ط ّياتها‬ ‫ٍ‬ ‫‪.٣‬اخلرب اجلاهز و اخلرب امل�صنوع‪ :‬اخلرب‬ ‫اجلاهز هو اخلرب الوارد لل�صحيفة أ�و اجلهة‬ ‫ا إلخبارية من �إدارة عالقات عامة بوزارة أ�و هيئة‬ ‫أ�و م ؤ��س�سة ما‪ ،‬وهو يف متناول اجلميع ‪ .‬أ�ما اخلرب‬ ‫امل�صنوع فهو الذي يبذل مندوب ال�صحيفة جهد ًا‪،‬‬ ‫وتوج ُه له اجلهود للح�صول عليه وهذا من �صناعة‬ ‫َّ‬ ‫ال�صحيفة واملندوب‪.‬‬ ‫‪.٤‬اخلرب امللون واخلرب املو�ضوعي‪ :‬اخلرب امللون‬ ‫هو اخلرب امل ؤ�دلج أ�و املعبرِّ عن ر أ�ي لتيار أ�و فكر‬ ‫أ�و نظام أ�و دولة‪ .‬أ�ما اخلرب املو�ضوعي فهو الذي‬ ‫يعتمد فقط على ذكر احلقائق بدقة وحياد‪.‬‬ ‫مصادر الخبر الصحفي‪:‬‬

‫ومكانه وزمانه ‪.‬‬ ‫ حب اال�ستطالع‪.‬‬‫ الثقافة الوا�سعة‪.‬‬‫ �إقامة العالقات وال�صداقات املختلفة‪.‬‬‫ �سرعة الت�صرف‪.‬‬‫ قوة املالحظة‪.‬‬‫أ‬ ‫ ال�صياغة الدقيقة للخرب يف �قل عدد ممكن‬‫من الكلمات‪.‬‬ ‫‪.٢‬المراسل الصحفي‪:‬‬

‫على املرا�سل املحلي أ�و املرا�سل اخلارجي التحلي‬ ‫باملهارات و ال�صفات التالية‪:‬‬ ‫ ا إلملام باللغات أالجنبية‪.‬‬‫ التمر�س يف فنون التحرير املختلفة‪.‬‬‫ القدرة على العمل يف أ�كرث من جمال‬‫�سيا�سي أ�واقت�صادي‪.‬‬ ‫ التعامل مع خمتلف امل�ستويات يف اخلارج‬‫الذي يرا�سل منه ‪.‬‬

‫‪ .٣‬وكالات الأنباء ‪:‬‬

‫وكـ ــاالت أالنبـ ــاء املحليـ ــة والدولي ـ ــة الر�سميـ ــة‬ ‫واخلا�صــة ومــا ين�ش ــر على املواقع ا إللكرتونيـ ــة‬ ‫والن�شرات ا إلخبارية يف التلفاز وا إلذاعة‪.‬‬

‫‪.١‬المندوب‪:‬‬

‫على املندوب التحلي باملهارات و ال�صفات التالية‪:‬‬ ‫ احل�س ال�صحفي العايل يف معرفة اخلرب‬‫شباب نحو التغيير‬

‫‪19‬‬


‫الأسس الفنية لتحرير الخبر الصحفي‪:‬‬

‫ت�ضم هذه أال�س�س القوالب الفنية التي تقوم‬ ‫عليها �صياغة اخلرب ال�صحفي‪ .‬وينق�سم اخلرب‬ ‫ال�صحفي بذاته �إىل جزئني هما‪ :‬املقدمة واملنت‪،‬‬ ‫وهما يندرجان حتت العنوان الذي ميثل الدعامة‬ ‫أال�سا�سية عند بناء اخلرب ال�صحفي‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ف�إن عنوان اخلرب يحتاج �إىل عناية ومهارة فنية‬ ‫يف انتقائه‪ ،‬حيث ي�شرتط فيه عدة أ�مور منها‪:‬‬ ‫‪ .١‬انتقاء أ�لفاظه املعربة يف قوة و�صراحة‬ ‫وعمق ما يف مادة اخلرب وفحواه‪.‬‬ ‫‪.٢‬املطابقة التامة بني العنوان وامل�ضمون الذي‬ ‫ي�شتمل عليه اخلرب‪.‬‬ ‫‪.٣‬جذب االنتباه و�إثارة االهتمام عرب نقل‬ ‫أالحداث مبو�ضوعية دون تهويل أ�و تزييف‬ ‫لوقائع احلدث‪.‬‬ ‫‪.٣‬ا إليجاز يف اختيار الكلمات املنا�سبة‬ ‫للعنوان‪ ،‬واحلر�ص على أ�ن يجيب هذا العنوان‬ ‫على أ�حد عنا�صر اخلرب ال�ستة‪.‬‬ ‫أ�ما بالن�سبة ملنت اخلرب فيجب االلتزام بالقواعد‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪.١‬البعد عن ا�ستخدام أاللفاظ الغربية‬ ‫أ�والالتينية‪ ،‬أ�و الرتاكيب اللغوية ال�صعبة التي‬ ‫ي�صعب على القارئ فهمها‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫الخبر الصحفي‬

‫‪.٢‬احلر�ص على ذكر امل�صدر يف اخلرب‪ ،‬حيث‬ ‫ال يوجد خرب دون أ�ن يكون له م�صدر �سواء‬ ‫أ�كان هذا امل�صدر �شخ�ص ًا‪ ،‬أ�و هيئة أ�و وزارة‬ ‫وكاالت‬ ‫أ�وحتى و�سيلة �إعالمية أ�خرى‪ ،‬أ�و‬ ‫ِ‬ ‫أ�نباءٍ ‪ ،‬أ�ما أالخبار املجهولة غري معروفة‬ ‫امل�صدر فهي ال متثل امل�صداقية الكاملة عند‬ ‫القراء‪.‬‬ ‫‪.٣‬ا�ستخدام الفعل امل�ضارع عند ال�صياغة‬ ‫حيث أ�ن الفعل امل�ضارع من � أش�نه أ�ن ي�ضفي‬ ‫طابع احلال ّية على اخلرب املن�شور‪.‬‬ ‫‪.٤‬مراعاة الدقة يف �صياغة الفقرات دون‬ ‫تكرا ٍر أللفاظ وكلمات أ�كرث من مرة يف الفقرة‬ ‫الواحدة‪ ،‬وعدم تفعيل املفهوم �ضمني ًا من‬ ‫اخلرب‪.‬‬ ‫‪.٥‬امليل �إىل عدم التطويل يف اجلمل‪ ،‬و�إبراز‬ ‫املعاين ب أ�قل عدد من الكلمات‪ ،‬وال داعي‬ ‫للمرتادفات‪.‬‬ ‫‪.٦‬جتنب ا�ستخدام املبني للمجهول حيث‬ ‫يقوم بتعقيد املعنى بد ًال من ت�سهيله‪ .‬فبد ًال‬ ‫من «�شوهد قطار وهو يحرتق بالركاب»‬ ‫�شخا�ص القطا َر وهو يحرتق‬ ‫تقول «�شاهد أ�‬ ‫ٌ‬ ‫بالركاب»‬ ‫‪� .٧‬إذا ت�ضمن اخلرب أ�رقام ًا ف�إن الرقم‬ ‫من (‪ )١٠-١‬يكتب بالن�سخ (اثنان‪ ،‬ثالثة‪،‬‬ ‫وهكذا) أ�ما بعد ذلك فيمكن أ�ن تكتب أالرقام‬ ‫ح�سابي ًا (‪.)٢٢ ،١٨ ،١٥ ،١٢ ،١١‬‬ ‫‪.٨‬عدم ا إلفراط يف الو�صف‪ ،‬و أ�ن يرتك املحرر‬ ‫ال�صحفي للقارئ فر�ص ًة لتكوين انطباعاته‬ ‫دون ا�ستمالته الجتاه معني‪ ،‬مثل �إن�سان طويل‬


‫جد ًا يبلغ طوله (ثالثة أ�متار) ‪ ،‬فوز �ساحق‬ ‫وم�ستحق للوحدات على الفي�صلي‪ ،‬جناح‬ ‫منقطع النظري الفتتاح دورة أاللعاب العربية‬ ‫يف عمان‪.‬‬ ‫‪.٩‬عدم �إطالق أاللفاظ ب�صفة مطلقة مثل‪:‬‬ ‫كانت ديانا أ�جمل امر أ�ة يف القرن الع�شرين‬ ‫وفى تاريخ الب�شرية‪ ،‬أ�و‪ :‬كان �صدام ح�سني‬ ‫أ��شجع زعيم يف منطقة ال�شرق أالو�سط حتى‬ ‫ا آلن‪.‬‬ ‫طرق صياغة الخبر الصحفي‪:‬‬

‫ينق�سم ج�سم اخلرب ال�صحفي �إىل ثالثة أ�ق�سام‪:‬‬ ‫عنوان‪ ،‬و مقدمة‪ ،‬و منت‪.‬‬ ‫‪ .١‬المقدمة‪:‬‬

‫يلزم املقدمة عادة أ�ن تكون جاذبة‪ ،‬وتثري اهتمام‬ ‫القراء �إىل اخلرب و أ�ن تكون مليئة باملعلومات‪،‬‬ ‫وجتيب عن أ��سئلة الك�شف عن املجهول (من‪،‬‬ ‫ماذا‪ ،‬متى‪ ،‬أ�ين‪ ،‬ملاذا‪ ،‬كيف) ف�ض ًال عن �ضرورة‬ ‫أ�ن تكون خمت�صرة وموجزة ومليئة باحلركة‬ ‫وال�صراع‪.‬‬ ‫أنواع المقدمات الصحفية‪:‬‬

‫• املقدمة الو�صفية‪ :‬وهي تركز على و�صف الوقائع‬ ‫أ‬ ‫والحداث‪ ،‬ويتزايد ا�ستخدام هذه املقدمة يف‬ ‫احلوادث واجلرائم والكوارث الكربى‪.‬‬

‫• املقدمة احلوار‪ :‬وهي تقوم على حماولة خلق‬ ‫نوع من ال�صراع بني أ�طراف اخلرب‪ ،‬مثل مواطن‬ ‫وم�س ؤ�ول‪ ،‬أ�و نائب يف الربملان ووزير خمت�ص‪.‬‬ ‫• املقدمة املجاز‪ :‬وهي تقوم على ا�ستخدام‬ ‫املجاز‪ ،‬مثل جريدة (‪ )...‬تفتح امللف أال�سود‬ ‫حلكومة �شارون‪.‬‬ ‫• املقدمة احلكمة‪ :‬وهي تعتمد على مثل �شعبي‬ ‫أ�و حكمة م أ�ثورة مثل «�إذا أ�فل�س التاجر فت�ش يف‬ ‫دفاتره القدمية»‪ ،‬هذا هو حال وزارة ال�صناعة‬ ‫والتجارة بعد التعديل الوزاري أالخري‪.‬‬ ‫• املقدمة املباغتة‪ :‬وهي تتكون من جملة واحدة‬ ‫ق�صرية ولكنها تكون مفاجئة ت�شد االنتباه‬ ‫وجتذب اهتمامات القارئ مثل‪:‬‬ ‫طفل أ�ردين يقود طائرة من نوع ال�شبح بالواليات‬ ‫املتحدة أالمريكية‪.‬‬ ‫أ�و‬ ‫مر�شح يطلق الر�صا�ص على أالهايل عند ت أ�ديتهم‬ ‫لواجبهم االنتخابي‪.‬‬ ‫•املقدمة الظرفية‪ :‬وهي تقوم على ت�صوير‬ ‫احلدث‪ ،‬مثل الو�صف التف�صيلي للمباريات‬ ‫حيث يقوم املحرر ال�صحفي ب�إحاطة القارئ‬ ‫بجو املباراة‪ ،‬وكذلك يف االحتفاالت وال�سهرات‬ ‫الغنائية‪.‬‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪21‬‬


‫•املقدمة امللخ�صة‪ :‬وهي تقوم على تلخي�ص أ�هم‬ ‫املعلومات بالق�صة اخلربية‪ ،‬حيث تت�صدر أ�هم‬ ‫معلومة يف اخلرب املقدمة‪.‬‬ ‫•املقدمة التناق�ض‪ :‬وهي تقوم على معاين‬ ‫و أ�لفاظ تت�صادم مع طبيعة البيئة‪ ،‬مثل وفاة‬ ‫الفنان عادل �إمام من ع�ضة قطة‪ ،‬أ�و �شحاذ‬ ‫ميوت أ�مام فندق ال�شرياتون ومعه ثالثة ماليني‬ ‫دينار‪.‬‬ ‫•املقدمة الغرابة والطرافة‪ :‬وهي التي ت�شتمل‬ ‫على عن�صر الطرافة‪ ،‬ويحمل اخلرب حدث ًا نادر ًا‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫امر أ�ة تتزوج ع�شرة رجال يف أ��سبوع واحد‪ ،‬و أ�خرى‬ ‫ت�ضع �سبعة توائم يف الطفيلة كلهم ذكور‪.‬‬ ‫•املقدمة املقتب�سة‪ :‬وفيها يقوم املحرر ال�صحفي‬ ‫باقتبا�س فقرة‪ ،‬أ�و جملة من ت�صريح م�س ؤ�ول‬ ‫م�صدر اخلرب لتكون هذه الفقرة هي املقدمة‬ ‫للخرب‪.‬‬ ‫‪.٢‬المتن‪:‬‬

‫أ�ما بالن�سبة لتفا�صيل اخلرب أ‬ ‫فالمر يتلخ�ص يف أ�ن‬ ‫هذا ال�شق ميثل �صميم كتابة و�صياغة اخلرب‪� ،‬إذ‬ ‫ي�شتمل على أ�هم املعلومات التي تت�ضمنها أالخبار‬ ‫بالتف�صيل املنا�سب‪ ،‬وت�سرد هذه املعلومات يف‬ ‫فقرات منف�صلة قائمة بذاتها بحيث �إذا ما حذفت‬ ‫‪22‬‬

‫الخبر الصحفي‬

‫�إحداها ال يختل املعنى‪ ،‬هذا ال ينفي أ�ن يكون لكل‬ ‫خرب أ��سلوبه املتميز يف ال�صياغة‪.‬‬ ‫•الهرم المقلوب‪:‬‬

‫فاخلرب ال�صحفي عادة ما يت�ضمن حقائق‬ ‫و أ�حداث وت�صريحات‪ ،‬و أ�ن أ�ف�ضل أ��ساليب �صياغة‬ ‫اخلرب هي يف ا�ستخدام طريقة (الهرم املقلوب)‬ ‫وفيه يبد أ� املحرر ال�صحفي بالفكرة أال�سا�سية يف‬ ‫املقدمة ثم التفا�صيل بعد ذلك‪ ،‬وفق القاعدة التي‬ ‫(الهم‪ ،‬ثم املهم‪ ،‬أ‬ ‫ت ؤ�كد أ‬ ‫فالقل أ�همية)‪.‬‬ ‫وبعد املقدمة يتم �سرد التفا�صيل نقطة‪ ،‬نقطة‬ ‫بالكرث أ�همية ثم التدرج �إىل أالقل أ‬ ‫تبد أ� أ‬ ‫فالقل‬ ‫أ�همية‪ ،‬بحيث ت أ�تي أ�هم معلومة يف اخلرب أ�و أ�برز‬ ‫واقعة يف املقدمة‪ ،‬وهي هنا قاعدة الهرم املقلوب‬ ‫أ�ما تفا�صيل اخلرب فهي ت أ�تي بعد ذلك لت�شكل‬ ‫ج�سم اخلرب‪.‬‬ ‫• الهرم المتدرج‪:‬‬

‫وهو هرم مقلوب ولكن متدرج‪ ،‬حيث يقوم هذا‬ ‫القالب على أ��سا�س الهرم املقلوب ولكن ي أ�خذ‬ ‫�شكل امل�ستطيالت املتدرجة على �شكل هرم مقلوب‬ ‫بحيث يكون للخرب مقدمة تت�ضمن أ�هم ت�صريح‬ ‫يف اخلرب‪ ،‬ثم ي أ�تي بعدها ج�سم اخلرب يف �شكل‬ ‫فقرات متعددة ي�شرح ويلخ�ص كل منها جانب ًا‬ ‫من جوانب اخلرب‪ ،‬وبني كل فقرة و أ�خرى يذكر‬ ‫ن�ص ت�صريح مل�صدر اخلرب أ�و ال�شخ�صية التي‬ ‫يدور حولها اخلرب لن ؤ�كد ما �سبق و�شرحته الفقرة‬


‫ال�سابقة وهكذا‪ ،‬على أ�ن ترتب كل فقرة وما بينها‬ ‫من فقرات مقتب�سة من أ�قوال امل�صدر ح�سب‬ ‫أ�همية كل منها وفق ًا لقاعدة أالهم – أ‬ ‫فالهم‪.‬‬ ‫وهذا ما يعني أ�ن الهرم املقلوب املتدرج هو أ��صلح‬ ‫القوالب الفنية يف كتابة أالخبار القائمة على‬ ‫�سرد الت�صريحات كما هو احلال يف امل ؤ�مترات‬ ‫ال�صحفية أ�و البيانات ال�سيا�سية والندوات‪.‬‬ ‫• الهرم المعتدل‪:‬‬

‫ويقوم هذا القالب الفني على ثالثة أ�جزاء‪ ،‬مقدمة‬ ‫حتتل قمة الهرم وهي مدخل ميهد ملو�ضوع اخلرب‬ ‫و�إن كان ال يحتوي على أ�هم ما فيه‪ ،‬ثم ج�سم اخلرب‬ ‫الذي يحتل ج�سم الهرم وبه تفا�صيل أ�كرث أ�همية‬ ‫يف احلدث وهو يف �شكله البنائي يبد أ� بالتفا�صيل‬ ‫أالقل أ�همية‪ ،‬ثم التدرج بعد ذلك لتفا�صيل أ�كرث‬ ‫أ�همية حتى نهاية اخلرب وفيها أ�هم قيمة يحملها‬ ‫اخلرب‪ ،‬وينت�شر ذلك يف الكتابات الروائية أ‬ ‫والدبية‬ ‫واحلوادث‪.‬‬ ‫الفرق بين الخبر البسيط والمركب‪:‬‬

‫يت�ضمن اخلرب الب�سيط يف املعتاد حدث ًا واحد ًا‪،‬‬ ‫وقع يف مكان واحد‪ ،‬وال يحتاج يف تغطيته �إال ملحرر‬ ‫واحد كذلك‪ ،‬أ�ما اخلرب املركب فهو اخلرب املبني‬ ‫على �سرد الوقائع‪ ،‬والت�صريحات واملعلومات‪،‬‬ ‫ويدل على أ�كرث من واقعة وهو يتطلب عند تغطيته‬ ‫أ�كرث من مندوب‪ ،‬مثل أ�خبار االنتخابات الربملانية‬ ‫أ�و النقابات العمالية واملهنية‪.‬‬

‫تمرين‪:‬‬

‫• تدريب ال�شباب على �إعداد أ�خبار‬ ‫حملية وذلك من خالل توزيع ال�صحف‬ ‫• تعريفهم بعنا�صر اخلرب‪ :‬أال�سئلة‬ ‫اخلم�سة‬ ‫• توزيع أ�خبار منوعة‪� ،‬سيا�سية‪،‬‬ ‫اقت�صادية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬منوعات‪ ،‬ثقافة‪،‬‬ ‫من أ�جل ت�صنيفها‬ ‫• عر�ض أالخبار ومناق�شتها‬ ‫لت�صحيحها وتوزيعها‬ ‫• ماذا نريد من اخلرب؟ تو�صيل‬ ‫معلومة‪ ،‬الت أ�كيد على معلومة‪� ،‬إلغاء‬ ‫معلومة أ�و دح�ض �إ�شاعة‬ ‫• عر�ض التحقيقات ال�صحفية �ضمن‬ ‫عمل املجموعات لالطالع على احلقيقة‬ ‫• اخلروج بتو�صيات لتقدميها لو�سائل‬ ‫ا إلعالم‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪23‬‬


‫التحقيق الصحفي‬

‫الأهداف‪:‬‬

‫• تعريف ال�شباب وال�شابات على أ�همية التحقيق ال�صحفي بو�سائل ا إلعالم والغاية منه‪ ،‬والذي‬ ‫يتطلب كفاءة عالية من ال�صحفي‬ ‫• ت�سليط ال�ضوء على الق�ضايا ال�ساخنة‪ ،‬وكيفية البحث عن املعلومة الرقمية‬ ‫• الهدف من �إجراء التحقيق ال�صحفي امل�صور‪ ،‬والفرق بينه وبني الريبورتاج‬ ‫• التعريف ب أ�همية ن�شر احلقيقة الكاملة باملعلومة والرقم‬

‫التحقيق ال�صحفي واحد من أ�هم الفنون ال�صحفية‪،‬‬ ‫فهو يجمع بني عدد من الفنون التحريرية يف �آن‬ ‫واحد‪ ،‬حيث يجمع بني اخلرب واحلديث والر أ�ي‪،‬‬ ‫وهو من أ��صعب الفنون التحريرية‪� ،‬إذ يتطلب‬ ‫مقدرة وكفاءة عالية من املحرر‪ ،‬لذلك ُي َع ُّد‬ ‫املحقق‪ ،‬أ�و ال�صحفي بق�سم التحقيقات‪ ،‬من أ�هم‬ ‫ال�صحفيني يف اجلريدة‪ .‬وحتى يكون ال�صحفي‬ ‫يف هذا الق�سم البد و أ�ن يكون ذا خربة ومرا�س يف‬ ‫جمال ال�صحافة ‪ ،‬حيث يكون قد تعلم وعرف‬ ‫كيف يح�صل على اخلرب‪ ،‬وكيف يجري احلوارات‬ ‫واللقاءات ال�صحفية‪ ،‬وكيف يف�سر أ�و يعلق على‬ ‫‪24‬‬

‫ما يقال من �آراء‪ ،‬وكيف يوازن بينها‪ ،‬ليقدم يف‬ ‫النهاية حتقيق ًا �صحفي ًا يف�سر الواقعة أ�و احلادثة‬ ‫أ�و الق�ضية مو�ضع التحقيق ‪.‬‬ ‫يعد التحقيق ال�صحفي أ�حد أ�هم فنون التحرير‬ ‫ال�صحفي رغم أ�نه فن حديث ن�سبي ًا يف العمل‬ ‫ال�صحفي‪ ،‬حيث مل ي�ستخدم على نطاق وا�سع‬ ‫�إال مع مطلع القرن الع�شرين‪ ،‬حيث كان الطابع‬ ‫اخلربي واملقايل هما أ��سا�س العمل ال�صحفي‬ ‫�آنذاك‪.‬‬


‫ويرى فاروق أ�بو زيد أ�ن التحقيق ال�صحفي هو‬ ‫«فن ي�شرح ويف�سر ويبحث يف أال�سباب والعوامل‬ ‫االجتماعية أ�و االقت�صادية أ�و ال�سيا�سية أ�و الفكرية‬ ‫التي تكمن وراء اخلرب أ�و الق�ضية أ�و امل�شكلة‬ ‫أ�والفكرة أ�و الظاهرة التي يدور حولها التحقيق»‪.‬‬ ‫بينما يرى �إبراهيم �إمام أ�نه «فن يبد أ� من حيث‬ ‫انتهى اخلرب»‪ .‬وهو خمتلف عن فن الكتابة‬ ‫العادية حيث ينطوي على حترير �صحفي‪ ،‬وفن‬ ‫ت�صويري‪ ،‬وتب�سيط للحقائق مع اال�ستعانة بال�صور‬ ‫الفوتوغرافية أ�و الر�سوم ا إلي�ضاحية التي تدعم‬ ‫املو�ضوع املطروح من خالل التحقيق ال�صحفي‪.‬‬ ‫أ�ما جالل الدين احلمام�صي في ؤ�كد أ�ن التحقيق‬ ‫ال�صحفي ي�ستطيع أ�ن يلقي جملة أ��ضواء على‬ ‫امل�شكلة املعرو�ضة‪ ،‬ويزيد من قدرة القراء على‬ ‫اال�ستمتاع به وتتبع قراءته‪ ،‬هذا ال�شرح أ�و التعليل‬ ‫هو الذي يجعل للتحقيق �صفة اجلذب‪ ،‬وهو الذي‬ ‫يكرث من عدد القراء‪.‬‬ ‫ومن هنا‪� ،‬إذا كان اخلرب ال�صحفي يبحث عن‬ ‫�س ؤ�ال ماذا حدث؟ ف�إن التحقيق ال�صحفي يبحث‬ ‫عن ت�سا ؤ�ل مهم وهو ملاذا حدث ذلك؟ وبالتايل‬ ‫فهو يبحث يف احلدث ويحقق فيه كما يفعل رجال‬ ‫الق�ضاء و�ضابط ال�شرطة‪.‬‬

‫تعريف التحقيق الصحفي‪:‬‬

‫يقوم التحقيق ال�صحفي على خرب أ�و فكرة أ�وم�شكلة‬ ‫أ�و ق�ضية يلتقطها ال�صحفي من املجتمع الذي يعي�ش‬ ‫فيه‪ ،‬ثم يقوم بجمع مادة املو�ضوع مبا يت�ضمنه‬ ‫من بيانات أ�و معلومات أ�و �آراء تتعلق باملو�ضوع‪،‬‬ ‫ثم يزاوج بينها �إىل أ�ن ي�صل �إىل احلل الذي يراه‬ ‫�صاحل ًا لعالج امل�شكلة أ�و الق�ضية أ�والفكرة التي‬ ‫يطرحها التحقيق ال�صحفي‪ .‬أ�ي أ�ن التحقيق‬ ‫ال�صحفي هو فن ال�شرح والتف�سري والبحث عن‬ ‫أال�سباب والعوامل االجتماعية أ�واالقت�صادية‬ ‫أ�وال�سيا�سية أ�و الفكرية التي تكمن وراء اخلرب‬ ‫أ�و الق�ضية أ�و امل�شكلة أ�و الفكرة أ�و الظاهرة التي‬ ‫يدور حولها التحقيق وال بد أ�ن تكون فكرة التحقيق‬ ‫أ�و ق�ضيته هامة ألكرب عدد ممكن من اجلماهري‬ ‫الذين ت�ستهدفهم‪ ،‬و أ�ن تتّ�سم الفكرة باجلدة‬ ‫أ�و تقدم معاجلة جديدة يف حالة ما �إذا كانت‬ ‫قدمية‪.‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪25‬‬


‫‪26‬‬

‫التحقيق الصحفي‬

‫مصادر التحقيق الصحفي‬

‫وظائف التحقيق الصحفي‬

‫ميكن للمحرر أ�ن يلتقط أ�فكار حتقيقاته من خالل‬ ‫هذه امل�صادر‪:‬‬

‫يلبي التحقيق ال�صحفي وظائف ال�صحافة‬ ‫أال�سا�سية وهي‪:‬‬

‫ ما تقدمه و�سائل ا إلعالم العامة كال�صحافة‬‫أ�و الراديو أ�و التلفزيون من مواد‪ ،‬وتدخل‬ ‫فيها ا إلعالنات التي قد تكون م�صدر الفكرة‬ ‫أ�والتحقيق ال�صحفي‪.‬‬ ‫ امل�شاهدات املختلفة لل�صحفي‪ ،‬وجتاربه‬‫أ�وجتارب غريه‪� ،‬سواء يف بيئته املحلية‪ ،‬أ�و يف‬ ‫الرحالت‪ ،‬أ�و يف خمتلف قطاعات أ�و م ؤ��س�سات‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ املنا�سبات والعياد واالحتفاالت املختلفة‪.‬‬‫ الق�ص�ص ا إلن�سانية واحلاالت الغربية‬‫وال�شاذة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ الدرا�سات والبحاث والتقارير والن�شرات‬‫والوثائق املختلفة‪.‬‬ ‫ وب�صفة عامة‪ ،‬ف�إن حمرر حتقيقات �صحفية‬‫ن�شيط ميكنه أ�ن يح�صل على أ�فكار مو�ضوعاته‬ ‫من كل ما تقع عليه عيناه‪ .‬و أ�ف�ضل التحقيقات‬ ‫ال�صحفية هو ما كان مت�ص ًال بهموم وق�ضايا‬ ‫النا�س وم�شاكلهم‪.‬‬

‫ وظيفة ا إلعالم‪ :‬حيث يقوم التحقيق بن�شر‬‫احلقائق واملعلومات اجلديدة بني القراء‪.‬‬ ‫ تف�سري أالنباء‪ :‬يقوم التحقيق ال�صحفي‬‫بتف�سري أالخبار أ‬ ‫والحداث و�شرحها‪ ،‬وذلك‬ ‫بالك�شف عن أ�بعادها االجتماعية واالقت�صادية‬ ‫وداللتها ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫ التوجيه وا إلر�شاد‪ :‬وذلك بت�صديه لق�ضايا‬‫املجتمع وم�شكالته والبحث لها عن حلول‪.‬‬ ‫ الت�سلية وا إلمتاع‪ :‬يركز التحقيق ال�صحفي‬‫يف كثري من أالحيان على اجلوانب الطريفة‬ ‫وامل�سلية يف احلياة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫ ا إلعالن‪ :‬ي�شيد �حيانا التحقيق ال�صحفي‬‫مب�شروع معني وي�سمى يف هذه احلالة بالتحقيق‬ ‫ا إلعالين‪.‬‬


‫أنواع التحقيق الصحفي‬

‫يوجد نوعان رئي�سان للتحقيق ال�صحفي وهما‪:‬‬ ‫‪ -١‬التحقيق الصحفي المفصل‪:‬‬

‫أ��سا�س هذا النوع من التحقيقات الكلمة املكتوبة‪،‬‬ ‫ت�ساعدها املواد امل�صورة (�صور ‪ ،‬ر�سوم ‪ ،‬أ��شكال‬ ‫تو�ضيحية ) وتعتمد كمحرر يف حتقيقك هنا على‬ ‫امل�صادر احلية من خالل لقاءاتك مع أال�شخا�ص‬ ‫املرتبطني مبا�شرة بالق�ضية أ�و الفكرة من‬ ‫م�س ؤ�ولني وجمهور أ�و مهتمني وباحثني ودار�سني‪،‬‬ ‫كذلك ميكنك االعتماد على امل�صادر غري احلية‪،‬‬ ‫فيمكنك االعتماد مث ًال على قراءة الوثائق‬ ‫والبيانات وا إلح�صاءات املتعلقة مبو�ضوعك‪،‬‬ ‫ف�إنك ت�ستطلع خمتلف وجهات النظر امل ؤ�يدة‬ ‫واملعار�ضة‪.‬‬

‫لذلك يف هذا النوع من املهم جد ًا االعتناء بال�صور‬ ‫من حيث الو�ضوح وال�شمول‪.‬‬ ‫با إل�ضافة �إىل هذين النوعني الرئي�سيني من‬ ‫التحقيق ال�صحفي توجد أ�نواع أ�خرى فرعية‬ ‫وهي‪:‬‬ ‫‪ -١‬تحقيق الخلفية‪:‬‬

‫وهو حتقيق ي�ستهدف �شرح وحتليل أالحداث‬ ‫والك�شف عن أ�بعادها ودالالتها‪ ،‬فهو حتقيق يبحث‬ ‫عما وراء اخلرب‪.‬‬ ‫‪-٢‬تحقيق البحث أو التحري‪:‬‬

‫املحرر يف هذا النوع أ��شبه برجل املباحث الذي‬ ‫يتوىل م�س ؤ�وليته‪ ،‬يف فك أاللغاز والبحث عن‬ ‫أال�سرار التي تك�شف غمو�ض أالحداث‪ ،‬وتهدف‬ ‫�إىل الو�صول للحقيقة‪.‬‬

‫وهذا النوع من التحقيقات يتناول املو�ضوع من‬ ‫جميع جوانبه ويغطي كل عنا�صره‪ ،‬فهو يقدم‬ ‫خلفية عن املو�ضوع أ�و الق�ضية‪ ،‬ثم يطرح كل‬ ‫أال�سئلة املتعلقة به‪ ،‬ويحاول احل�صول على �إجابات‬ ‫عنها‪ ،‬بغية الو�صول �إىل املو�ضوع‪ ،‬ويت�صف مثل‬ ‫هذا النوع من التحقيقات باملو�ضوعية‪.‬‬

‫يلعب هذا النوع من التحقيق دور ًا كبري ًا يف ت�شكيل‬ ‫الر أ�ي العام‪ ،‬حيث يهتم بجمع كل التفا�صيل‬ ‫املتعلقة بق�ضية ما تهم النا�س ويلقي ال�ضوء عليها‬ ‫من جميع جوانبها‪.‬‬

‫‪ -٢‬التحقيق الصحفي المصور‪:‬‬

‫‪-٤‬تحقيق التوقع‪:‬‬

‫هذا النوع يعتمد على املواد امل�صورة (ال�صور‬ ‫الفوتوغرافية) كعن�صر أ��سا�سي‪ ،‬وتكون الكلمة‬ ‫املكتوبة فيه عام ًال م�ساعد ًا‪ ،‬أ�ي عك�س النوع أالول‪،‬‬

‫‪-٣‬تحقيق الاستعلام‪:‬‬

‫وهذا النوع ال يكتفي بو�صف الوقائع أ�و الظواهر‬ ‫أ�و امل�شاكل‪ ،‬وكيف وقعت‪ ،‬ولكنه يهتم بتطور‬ ‫أالحداث‪ ،‬وما ميكن أ�ن ت�سفر عنه يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪27‬‬


‫‪-٥‬تحقيق الهروب‪:‬‬

‫وهو من أ�خطر أ�نواع التحقيقات �إذا ما مت ا�ستغالله‬ ‫إللهاء النا�س و�إبعادهم عن التفكري يف م�شاكلهم‬ ‫أ�و ق�ضاياهم فهو ي�شد القارئ بعيد ًا عن م�شاكله‬ ‫اليومية‪ ،‬ويهرب به عن اهتماماته ال�سيا�سية ليقدم‬ ‫له اجلوانب الطريفة وامل�سلية واملمتعة يف احلياة‬ ‫مثل الرحالت أ‬ ‫والحداث الغريبة‪ ،‬واملو�ضوعات‬ ‫التي تدور حول جنوم الفن واملجتمع‪.‬‬ ‫إعداد وتنفيذ التحقيق الصحفي‬

‫أال�س�س التي يقوم عليها التحقيق ال�صحفي‪:‬‬ ‫يقوم التحقيق ال�صحفي اجليد على مراعاة‬ ‫ا إلعداد اجليد لفكرة التحقيق حيث يعد البحث‬ ‫هم ما‬ ‫عن فكرة جديدة لتحقيق �صحفي مميز أ� َّ‬ ‫ي�صادف املحرر ال�صحفي يف اجتماعه ال�صباحي‬ ‫مع رئي�س التحرير‪ ،‬وبالتايل يكون البحث دائم ًا‬ ‫عن ا إلجابة عن الت�سا ؤ�الت الثالث‪:‬‬ ‫‪ .١‬من الذي يهمه مو�ضوع التحقيق؟‬ ‫‪.٢‬ملاذا يهمه مو�ضوع التحقيق؟‬ ‫‪�.٣‬إىل أ�ي مدى يكون اهتمامه باملو�ضوع؟‬ ‫ورغم أ�ن غالبية املحررين ال�صحفيني يجتهدون‬ ‫يف اخلروج ب أ�فكار جديدة ت�صلح للتناول يف‬ ‫حتقيق �صحفي جيد‪� ،‬إال أ�ن البع�ض قد يف�ضل‬ ‫‪28‬‬

‫التحقيق الصحفي‬

‫مرات‬ ‫طرح مو�ضوعات �سبق طرحها وتناولها‬ ‫ٍ‬ ‫عديد ًة ولكن من زوايا ومعاجلات خمتلفة بطبيعة‬ ‫احلال عن التناول ال�سابق‪ ،‬وبالتايل ف�إن ا إلعداد‬ ‫والتخطيط للتحقيق ال�صحفي أ�حد العنا�صر‬ ‫أال�سا�سية يف جناحه والذي يتطلب ا آلتي‪:‬‬ ‫‪-١‬حتديد مدى �صالحية الفكرة املختارة‬ ‫للتحقيق ال�صحفي‪.‬‬ ‫أ‬ ‫‪-٢‬التفكري يف ال�سلوب املالئم لتحرير‬ ‫التحقيق ال�صحفي مع االهتمام بجوانب‬ ‫جذب القراء مبا ال يتعار�ض مع املو�ضوعية‬ ‫ودقة التناول‪.‬‬ ‫أ‬ ‫‪-٣‬اختيار املحرر �و جمموعة املحررين لتنفيذ‬ ‫وحترير التحقيق ال�صحفي‪.‬‬ ‫‪-٤‬حتديد الزمن املنا�سب الذي ي�ستغرقه‬ ‫التحقيق حتى يتم ن�شره‪.‬‬ ‫‪-٥‬اال�ستفادة من كافة ا إلمكانات املتاحة‬ ‫بال�صحيفة من �صور ور�سوم و أ�ر�شيف‬ ‫ومكتبات حتى يخرج التحقيق ال�صحفي‬ ‫ب�شكل متكامل‪.‬‬ ‫ورغم أ�ن البع�ض من أ��ساتذة ا إلعالم يرون أ�ن‬ ‫التحقيق ال�صحفي طراز أ�دبي ي�ستطيع كاتبه أ�ن‬ ‫ي�ستخدم فيه أال�سلوب ا إلن�شائي‪ ،‬أ‬ ‫وال�سلوب الذاتي‬ ‫�إال أ�ن امل ؤ�كد أ�ن هذا الفن ال�صحفي البد و أ�ن تتوفر‬ ‫فيه �سائر ال�صفات الفنية ال�صحفية كاحلر�ص‬ ‫على ا�ستخدام أاللفاظ امل أ�لوفة‪ ،‬وجتنب أاللفاظ‬ ‫العلمية واال�صطالحات النادرة مع احلذر من‬


‫االنزالق يف العامية املبتذلة‪ ،‬والبعد عن احل�شو‬ ‫وا إل�سهاب‪ ،‬أ‬ ‫والمانة يف ت�صوير أ�بعاد امل�شكالت‪.‬‬ ‫والتحقيق ال�صحفي يلبى وظائف ال�صحافة‬ ‫أال�سا�سية‪ ،‬فهو من ناحية يلبى وظيفة ا إلعالم‪،‬‬ ‫حيث يقوم التحقيق بن�شر احلقائق واملعلومات‬ ‫اجلديدة بني القراء‪ ،‬ومن ناحية أ�خرى يلبى‬ ‫وظيفة ال�صحافة يف تف�سري أالنباء حيث يقوم‬ ‫التحقيق ال�صحفي بتف�سري أالخبار أ‬ ‫والحداث‬ ‫و�شرحها وذلك عن طريق الك�شف عن أ�بعادها‬ ‫االجتماعية واالقت�صادية وداللتها ال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وي ؤ�كد فاروق أ�بو زيد أ�ن التحقيق يلبى كذلك‬ ‫وظائف عديدة منها التوجيه وا إلر�شاد وذلك من‬ ‫خالل تناوله للعديد من الق�ضايا واملو�ضوعات‬ ‫التي ترتبط باملجتمع والبحث عن حلول لها‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن وظيفة الت�سلية والرتفيه فهو يف بع�ض‬ ‫جوانبه يقوم بدور يف الت�سلية وا إلمتاع ملا يحدث يف‬ ‫احلياة اليومية‪ ،‬بجانب الدور ا إلعالين والت�سويقي‬ ‫للعديد من ال�سلع واملنتجات فيما يعرف بالتحقيق‬ ‫ا إلعالين‪.‬‬ ‫وت�شمل مرحلة �إعداد وتنفيذ التحقيق ال�صحفي‬ ‫ثالث خطوات هي‪:‬‬ ‫‪-١‬اختيار فكرة التحقيق‬

‫�إن بداية التحقيق ال�صحفي تبد أ� فكرة يف‬ ‫تهم عدد ًا كبري ًا من‬ ‫عقل املحرر حني يرى أ�نها ّ‬

‫اجلمهور‪ ،‬ويرى أ�ن هذه الفكرة حتتاج �إىل �إي�ضاح‬ ‫و�شرح وتف�سري‪ ،‬أ�و �إىل ك�شف الغمو�ض الذي يحيط‬ ‫بها‪ .‬ويزيد من أ�همية هذه الفكرة أ�ن تكون مرتبطة‬ ‫أ‬ ‫بالحداث اجلارية وبالق�ضايا التي ت�شغل املجتمع‪،‬‬ ‫ولكن ال يعني ذلك أ�ن فكرة مرتبطة بحدث قدمي‬ ‫ميكن أ�ن تك�شف عن جوانب جديدة فيه ال ت�صلح‬ ‫ألن تكون مو�ضوع حتقيق �صحفي‪ ،‬فالتحقيق‬ ‫ميكن أ�ن يتناول واقعة قدمية ب�شرط تقدمي زوايا‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫واحل�صول على فكرة التحقيق هو أ��صعب خطوة‬ ‫ميكن أ�ن تواجهك يف �إعداد وتنفيذ حتقيقك‪.‬‬ ‫ويتطلب ذلك منك أ�ن تكون يقظ ًا متابع ًا لكل ما‬ ‫يجري من حولك يف املجتمع من أ�حداث‪ ،‬و أ�ن تكون‬ ‫متخ�ص�ص ًا يف فرع بعينه‪ ،‬ألن التخ�ص�ص يجعلك‬ ‫تعرف كل �شيء عن تخ�ص�صك‪ ،‬لذا ميكن أ�ن تبدع‬ ‫وتبتكر فيه وتالحق كل تطور يحدث يف جمالك‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ولهمية هذه اخلطوة‪ ،‬جند أ�ن ال�صحف اليومية‬ ‫تعقد اجتماعات كل يوم لق�سم التحقيقات لعر�ض‬ ‫أالفكار واالقرتاحات التي حتتاج لتحقيق عنها‪،‬‬ ‫ل�صحف بجميع‬ ‫وهذا يتطلب قراءة دقيق ًة ومت أ�ني ًة‬ ‫ٍ‬ ‫أ�بوابها وتخ�ص�صاتها فهي امل�صدر أالول أ‬ ‫للفكار‬ ‫ومن الطبيعي أ�ن ال حت�ضر االجتماع كمحرر دون‬ ‫أ�ن تكون لديك أ�فكار لعر�ضها للمناق�شة‪ ،‬فمن‬ ‫اجلميل أ�ن تكون الفكرة نابعة من ذاتك‪ ،‬وال تعتمد‬ ‫على رئي�س ق�سمك أ�و زمالئك إلعطائك الفكرة‪.‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪29‬‬


‫وعليك قبل أ�ن تطرح فكرة التحقيق‪ ،‬أ�ن تدر�س‬ ‫هذه الفكرة جيد ًا وتت أ�كد من جديتها‪ ،‬و أ�نها مل‬ ‫تعا َل ْج من قبل‪ ،‬ألنك �إذا مل تفعل ذلك‪ ،‬وعر�ضت‬ ‫فكرة �سبق معاجلتها‪ ،‬دل على أ�نك غري مطلع‬ ‫وغري متابع ملا ين�شر يف ال�صحف أالخرى‪.‬‬ ‫‪-٢‬جمع المادة الأولية للتحقيق‬

‫املادة أالولية للتحقيق هي التي تعترب خلفية‬ ‫معلوماتية للتحقيق‪ ،‬وت�ساعدك كمحرر على بلورة‬ ‫فكرتك‪ .‬وميكنك احل�صول على هذه املعلومات‬ ‫من جهتني‪:‬‬ ‫أ�‪ -‬أ�ر�شيف املعلومات ال�صحفية‬ ‫ب‪ -‬املكتبة‬ ‫و يقوم التحقيق ال�صحفي على وجود (ق�ضية أ�و‬ ‫م�شكلة) يتو�صل �إليها املحرر ال�صحفي‪ ،‬أ�وتعرت�ض‬ ‫طريقه بحكم أ�نه يعي�ش يف جمتمع تختلط فيه‬ ‫الثقافات واالجتاهات وامل�ستويات وتتعدد فيه‬ ‫الطبقات‪ ،‬وبالتايل تكرث امل�شكالت‪ ،‬منها ما‬ ‫يرتبط بال�صحة والتعليم وامل�شكالت االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية‪ ،‬والفنية وال�سيا�سية‪ ،‬ولذلك ف�إن‬ ‫أ��سا�س التحقيق ال�صحفي يف البداية هو فكرة‬ ‫أ�و خاطر أ�و انطباع أ�و مالحظة‪ ،‬وتتعدد م�صادر‬ ‫التحقيق ال�صحفي من أ�خبار ال�صحف ومقاالتها‪،‬‬ ‫�إىل املالحظة ال�شخ�صية �إىل التجربة ا إلن�سانية‬ ‫املبا�شرة‪ ،‬وكذلك أالحاديث ال�صحفية والن�شرات‬ ‫والوثائق‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫التحقيق الصحفي‬

‫وبالتايل ف�إن ال�صحيفة متثل �سج ًال حاف ًال‬ ‫باملو�ضوعات التي ميكن لكاتب التحقيق ال�صحفي‬ ‫أ�ن يختار منها العديد من الزوايا‪ ،‬فهناك‬ ‫أالحاديث وا إلعالنات‪ ،‬ور�سائل القراء‪ ،‬و�صفحات‬ ‫الوفيات واملجتمع‪ ،‬والدوريات العلمية‪ ،‬واملجالت‬ ‫الفنية‪ ،‬واملنتديات والندوات‪ ،‬وامل ؤ�مترات‪.‬‬ ‫ويف جميع أالحوال ال يكتفي ال�صحفي مبجرد‬ ‫اختيار املو�ضوع املنا�سب بالن�سبة �إليه‪ ،‬بل البد‬ ‫من مراعاة اهتمام القراء باملو�ضوع ل�سيا�سة‬ ‫ال�صحيفة أ�و املجلة‪ ،‬وتوافر م�صادر املو�ضوع من‬ ‫و�شخ�صيات يرجع �إليها‬ ‫كتب ومطبوعات وبيانات‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫املحرر ألخذ �آرائهم يف املو�ضوع املطروح‪.‬‬ ‫وعلى ذلك يخ�ضع التحقيق ال�صحفي أل�سلوب‬ ‫علمي قائم على جمع املعلومات والتخطيط‬ ‫وحت�ضري أال�سئلة التي توجه أ‬ ‫لل�شخا�ص‪ ،‬غري أ�ن‬ ‫هذا التخطيط يف جمموعة البد و أ�ن يكون مرن ًا‪،‬‬ ‫فاملحرر ال�صحفي يقوم بدور وكيل النيابة الذي‬ ‫يقوم بالتحقيق يف ق�ضية من الق�ضايا والتي متثل‬ ‫أ�زمة أ�و م�شكلة يعانى منها جمهور كبري من النا�س‬ ‫وي�سعى نحو حلها‪ ،‬فهو مطالب عند جمع احلقائق‬ ‫واملعلومات عن مو�ضوع التحقيق ب أ�ن يكون ماهر ًا‬ ‫يف �إجراء احلديث معهم‪ ،‬و أ�ن يتقن فن اال�ستماع‬ ‫ملا تقوله امل�صادر‪ ،‬ف�ض ًال عن حما�سته للمو�ضوع‬ ‫الذي يقوم به‪ ،‬فالتحقيق ال�صحفي يهدف يف‬ ‫جممله �إىل �إ�شاعة احلقائق واملعلومات بني النا�س‪،‬‬ ‫كما يرمى �إىل تف�سري هذه املعلومات وتب�سيطها‪.‬‬


‫و أ�برز ما يف التحقيق ال�صحفي هو اختيار املو�ضوع‬ ‫الذي يهم القراء كاالكت�شافات العلمية‪ ،‬أ‬ ‫والدوية‬ ‫اجلديدة‪ ،‬وعالج أالمرا�ض املزمنة‪ ،‬واخلدمات‬ ‫ال�صحية‪ ،‬وا آلالت احلديثة‪ ،‬واحلا�سبات‬ ‫ا إللكرتونية‪ ،‬والغريب والطريف يف املو�ضوعات‬ ‫امل�شوقة مثل مقابلة مع �ضرير ا�ستعاد ب�صره مرة‬ ‫أ�خرى‪ ،‬أ�و ا�ستعرا�ض ملجموعة أ�قزام يف ال�سريك‪.‬‬ ‫و�إجما ًال ف�إن الغر�ض أال�سا�سي من التحقيق‬ ‫ال�صحفي أ�ي ًا كان مو�ضوعه‪ ،‬هو التف�سري‬ ‫للحداث‪،‬والتف�سريالنف�سي أ‬ ‫االجتماعي أ‬ ‫لل�شخا�ص‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الذين ا�شرتكوا يف الحداث‪ ،‬وهو ي�ستطيع �ن يلقي‬ ‫جملة أ��ضواء على امل�شكلة املعرو�ضة‪ ،‬ويزيد من‬ ‫قدرة القراء على اال�ستمتاع به وتتبع قراءته‪.‬‬

‫وهذه اخلطوة تتطلب منك كمحرر أ�ن تكون‬ ‫عارف ًا لقواعد وخطوات �إجراء املقابلة أ�و احلديث‬ ‫ال�صحفي التي �سبق وحتدثنا عنها بالتف�صيل‪،‬‬ ‫واملعلومات احلية ال ت ؤ�خذ فقط من ال�شخ�صيات‪،‬‬ ‫ولكن ميكنك احل�صول عليها أ�ي�ض ًا من خالل‬ ‫الوثائق والبيانات أ‬ ‫والرقام أ�و التقارير اجلديدة‬ ‫حول املو�ضوع ‪ ،‬والتي مل ي�سبق ن�شرها‪ ،‬وبعد �نأ‬ ‫حت�صل على املعلومات التي متثل �إجابة على‬ ‫أال�سئلة أ�و اال�ستف�سارات املتعلقة باملو�ضوع‪ ،‬تبد أ�‬ ‫يف ترتيبها وقراءتها جيد ًا‪ ،‬ثم ت�شرع يف كتابة‬ ‫التحقيق من خالل مقدمة تبني أ�همية املو�ضوع‬ ‫أ�و تربز أ�هم ما فيه أ�و تلخ�ص وقائعه‪ ،‬ثم ج�سم‬ ‫التحقيق وي�شمل تفا�صيله املختلفة‪ ،‬ثم اخلامتة‬ ‫التي تطرح احلل أ�و تلخ�ص أ�هم ا آلراء الواردة يف‬ ‫التحقيق‪ ،‬ويف النهاية ت�ضع العناوين املنا�سبة‪�،‬سواء‬ ‫العنوان الرئي�سي أ�و العناوين امل�ساعدة أ�و العناوين‬ ‫الفرعية‪.‬‬

‫‪-٣‬تنفيذ التحقيق الصحفي‬

‫هذه اخلطوة هي التي متنح التحقيق حياته‪،‬‬ ‫فاخلطوة ال�سابقة تقدم معلومات جامدة‪ ،‬أ�ما‬ ‫اخلطوات احلقيقية فهي بداية احل�صول على‬ ‫املعلومات احلية من امل�صادر املختلفة والتي‬ ‫تتمثل يف ال�شخ�صيات املرتبطة مبو�ضوع التحقيق‬ ‫من قريب أ�و من بعيد‪ ،‬وللح�صول على هذه‬ ‫املعلومات البد من عمل لقاءات مع ال�شخ�صيات‬ ‫املختلفة الذين ميكنهم �إعطاء معلومات هامة‬ ‫عن املو�ضوع‪� ،‬سواء من امل�س ؤ�ولني أ�و من اجلمهور‬ ‫املرتبط بالق�ضية أ�و امل�شكلة‪.‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪31‬‬


‫كتابة التحقيق الصحفي‬

‫بعد أ�ن أ�كملنا كل املراحل ال�سابقة للكتابة ب�شكل‬ ‫جيد‪ ،‬ت أ�تي املرحلة أالخرية وهي مرحلة كتابة‬ ‫التحقيق ال�صحفي وتوجد ثالثة قوالب فنية‬ ‫لكتابته تقوم جميعها على أ��سا�س البناء الفني‬ ‫للهرم املعتدل‪ .‬أ�ي أ�ن كل قالب البد و أ�ن يتكون من‬ ‫ثالثة أ�جزاء هي املقدمة‪ ،‬اجل�سم‪ ،‬اخلامتة‪ .‬وهذه‬ ‫القوالب هي‪:‬‬ ‫ قالب الهرم املعتدل املبني على العر�ض‬‫املو�ضوعي‪:‬‬ ‫يف هذا القالب تعر�ض كمحرر الق�ضية أ�و امل�شكلة‬ ‫التي يتناولها حتقيقك ب�شكل مو�ضوعي من‬ ‫خالل مقدمة يجب أ�ن حتر�ص فيها على �إثارة‬ ‫اهتمام القراء باملو�ضوع وهذه املقدمة ميكن‬ ‫أ�ن ت أ�خذ عدة أ��شكال‪ ،‬منها قيامك بالرتكيز‬ ‫على الزاوية أال�سا�سية ملو�ضوع التحقيق يف حني‬ ‫تعر�ض كل زاوية من هذه الزوايا بالتف�صيل يف‬ ‫ج�سم التحقيق‪ ،‬أ�ما اخلامتة فت�ضع فيها خال�صة‬ ‫النتائج التي تو�صلت �إليها وهناك أ�ي�ض ًا املقدمة‬ ‫الق�ص�صية التي ت�ستهدف �إثارة عواطف القارئ‬ ‫وتعاطفه مع مو�ضوع التحقيق‪.‬‬ ‫و أ�برز أال�شكال التي ي أ�خذها هذا القالب يف كتابة‬ ‫التحقيق ال�صحفي يقوم على طرحك ملجموعة‬ ‫من أال�سئلة التي تثري اهتمام القارئ باملو�ضوع‪،‬‬ ‫‪32‬‬

‫التحقيق الصحفي‬

‫ثم تقوم بعد ذلك با إلجابة عن كل �س ؤ�ال أ�وت�سا ؤ�ل‬ ‫منها يف ج�سم التحقيق من خالل عر�ضك‬ ‫املعلومات والوقائع والبيانات التي ح�صلت عليها‪،‬‬ ‫وكذلك من خالل عر�ضك للمقابالت ال�صحفية‬ ‫التي أ�جريتها مع ال�شخ�صيات التي ترتبط‬ ‫باملو�ضوع‪ ،‬ثم أ�ي�ض ًا من خالل البيانات واملعلومات‬ ‫التي جمعتها عن املو�ضوع من أ�ر�شيف املعلومات يف‬ ‫ال�صحيفة أ�و من املكتبة‪ ،‬أ�ما خامتة هذا التحقيق‬ ‫فهي تقدم خال�صة خمت�صرة للنتيجة أ�و النتائج‬ ‫التي تو�صلت �إليها‪.‬‬ ‫أنواع التحقيقات الصحفية‪:‬‬

‫ي�ستوعب التحقيق ال�صحفي مو�ضوعات حياة‬ ‫املجتمع مبجاالتها املتنوعة‪ ،‬فقد يكون مو�ضوعه‬ ‫�إحدى امل�شكالت أ�و الق�ضايا العامة التي تهم‬ ‫املجتمع كله‪ ،‬أ�و �إحدى طبقاته أ�و فئاته‪ ،‬وقد يكون‬ ‫حول �شخ�صية علمية أ�و �سيا�سية أ�و أ�دبية‪ ،‬أ�و فنية‬ ‫أ�و اقت�صادية‪ ،‬وقد يكون بحث ًا علمي ًا‪ ،‬أ�و اكت�شاف ًا‬ ‫أ�و اخرتاع ًا‪ ،‬أ�و حف ًال أ�و مهرجان ًا أ�و غري ذلك من‬ ‫املو�ضوعات التي متتلئ بها احلياة االجتماعية يف‬ ‫كل يوم وليلة‪.‬‬ ‫وميكن أ�ن ي�صنف التحقيق ال�صحفي �إىل ا آلتي‪:‬‬ ‫‪-١‬التحقيق المرتبط بالمناسبات‪:‬‬

‫وهو من النوع املو�سمي‪ ،‬حيث أ�نه يرتبط يف‬


‫مو�ضوعه أ�و م�ضمونه مبنا�سبات معينة تتكرر‬ ‫�سنوي ًا‪ ،‬أ�و كل عدة �سنوات مثل املنا�سبات الدينية‬ ‫والوطنية والعلمية أ‬ ‫والدبية‪ ،‬واملهرجانات الفنية‬ ‫مثل ( أ�عياد الربيع‪ ،‬ن�صر أ�كتوبر‪ ،‬املولد النبوي‪،‬‬ ‫عيد أال�ضحى‪ ،‬دخول املدار�س واجلامعات‪،‬‬ ‫ا�ستطالع �شهر رم�ضان‪ ،‬االحتفال بعيد الفطر‬ ‫املبارك‪ ،‬يوم العلم ليلة القدر‪ ،‬يوم ال�شرطة‪ ،‬يوم‬ ‫القوات امل�سلحة)‪.‬‬ ‫‪ -٢‬تحقيق البحث والتحري‪:‬‬

‫وهو ي�شبه �إىل حد كبري التحقيقات التي جتريها‬ ‫ال�شرطة عند الك�شف عن مالب�سات جرمية‪،‬‬ ‫أ�وحادث غام�ض‪ ،‬وهو ي�ستهدف الك�شف عن‬ ‫احلقائق التي ال يعرفها القراء‪ ،‬مثل الك�شف‬ ‫عن انحرافات بع�ض ال�سيا�سيني باحلكومة‪،‬‬ ‫أ�و اال�ستيالء على أ�موال البنوك‪ ،‬أ�و نهب املنح‬ ‫اخلارجية التي تدعم البنية أال�سا�سية يف القرى‬ ‫واملدن‪.‬‬ ‫‪ -٣‬تحقيق الشخصيات‪:‬‬

‫ويكون ال�شخ�ص هو حمرر هذا التحقيق‪ ،‬حيث‬ ‫يتم تناول جوانب حياة ون�شاط �شخ�صية هامة‬ ‫وبارزة‪ ،‬وم�شهورة على امل�ستوى القومي أ�و الدويل‬ ‫وت�سليط ال�ضوء على �إجنازاته ون�شاطاته‪ ،‬وعلى‬ ‫هذا يجب أ�ن تكون ال�شخ�صية املختارة معروفة‬ ‫للجمهور وتثري اهتمامه فقد تكون هذه ال�شخ�صية‬ ‫(�سيا�سية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬اقت�صادية‪ ،‬علمية‪ ،‬فنية‪،‬‬ ‫أ�دبية‪ ،‬ثقافية‪ ،‬دينية) مثل فوز حممد الربادعي‬

‫بجائزة نوبل لل�سالم لعام ‪ ،2005‬ح�سن �شحاتة‬ ‫وح�صول م�صر على بطولة أالمم ا إلفريقية يف‬ ‫يناير ‪ ،2006‬أ�و وفاة الفنان أ�بو بكر عزت‪ ،‬وانتحار‬ ‫�سعاد ح�سنى‪ ،‬ومر�ض �سعاد ن�صر و�سيد زيان‪.‬‬ ‫‪-٤‬تحقيق الخلفية‪:‬‬

‫وهذه النوعية من التحقيقات تقوم على �شرح‬ ‫وتف�سري وحتليل أالحداث والك�شف عن أ�بعادها‪،‬‬ ‫حيث تقوم بالبحث عما وراء اخلرب‪ ،‬والك�شف عن‬ ‫مالب�سات أالحداث‪ ،‬وهذا النوع من التحقيقات‬ ‫يحتاج �إىل معاجلة �شاملة ملختلف أ�بعاد امل�شكلة‬ ‫املطروحة‪ ،‬وقد يحتاج هذا النوع ألكرث من حمرر‬ ‫حتى يتم �إجنازه يف وقت �سريع‪ ،‬حيث أ�ن عامل‬ ‫الزمن من أ�هم العنا�صر امل ؤ�ثرة على أ�همية مثل‬ ‫هذه النوعية من التحقيقات‪.‬‬ ‫‪-٥‬تحقيق التسالي والإمتاع‪:‬‬

‫وهذا النوع يلبى حاجة القارئ يف الت�سلية وا إلمتاع‪،‬‬ ‫وهو ي�ستهدف البعد بالقراء عن م�شاكلهم اليومية‬ ‫ملو�ضوعات من � أش�نها �إ�ضفاء الب�سمة على ال�شفاه‬ ‫عن طريق ن�شر التحقيقات الغريبة والطريفة التي‬ ‫تعتمد على املفارقات الغريبة مثل (زواج �شيخ‬ ‫م�سجد ب أ�مريكا من راهبة يف نيوجر�سي‪ ،‬عقد‬ ‫قران حتت مياه املحيط أالطلنطي‪ ،‬العثور على‬ ‫جثمان �آخر لرم�سي�س الثاين ب�سوق املطرية‪ ،‬فتاة‬ ‫يف الع�شرين من عمرها ت�ضع (‪ )6‬أ�طفال مكتملو‬ ‫النمو‪.‬‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪33‬‬


‫‪-٦‬تحقيق التوقع‪:‬‬

‫وي�ستهدف م�ساعدة القارئ على فهم تفا�صيل‬ ‫أالحداث وماذا جرى فيها‪ ،‬وم�ساعدة القارئ‬ ‫يف معرفة كيف تتطور أالحداث و�إىل أ�ي مدى‬ ‫تنتهي مثل‪ :‬مماطلة احلكومة يف حما�سبة ممدوح‬ ‫�إ�سماعيل �صاحب عبارة املوت‪ ،‬وهل يتم �صرف‬ ‫التعوي�ضات ألهايل ال�ضحايا؟؟‬ ‫‪ -٧‬التحقيقات المتخصصة‪:‬‬

‫وهى تلك التحقيقات التي ترتبط أ‬ ‫بالن�شطة‬ ‫املختلفة التي حتدث داخل امل ؤ��س�سات والهيئات‬ ‫الر�سمية وغري الر�سمية مثل أالن�شطة العلمية‬ ‫باجلامعات ومراكز البحوث‪ ،‬واالكت�شافات العلمية‬ ‫واملهرجانات الفنية‪ ،‬والندوات و امل ؤ�مترات‪،‬‬ ‫ومتابعة البور�صات‪ ،‬ارتفاع أ��سعار العمالت مع‬ ‫خف�ض للذهب والف�ضة‪.‬‬ ‫ورغم تعدد تق�سيمات التحقيقات ال�صحفية يرى‬ ‫الدكتور �إبراهيم �إمام أ�ن التحقيقات ال�صحفية‬ ‫تتداخل تداخ ًال يجمع بني أ�هدافها وفنونها‬ ‫ولذلك ف�إن اخليط الفا�صل بينها خيط وهمي‬ ‫رفيع‪ ،‬فكثري ًا ما جند التحقيق ال�صحفي �إعالمي ًا‪،‬‬ ‫وم�شوق ًا و�إعالني ًا و�إخباري ًا يف وقت واحد‪.‬‬

‫القوالب الفنية للتحقيق الصحفي‪:‬‬

‫ي�ضم التحقيق ال�صحفي عدد ًا من القوالب الفنية‬ ‫عند �صياغته وهى �إجما ًال‪:‬‬ ‫ قالب العر�ض ‪.‬‬‫ قالب الق�صة‪.‬‬‫ قالب الو�صف‪.‬‬‫ قالب احلديث ‪.‬‬‫ قالب االعرتاف‪.‬‬‫‪-١‬قالب العرض‪:‬‬

‫وفيه يقوم املحرر بعر�ض الق�ضية أ�و امل�شكلة التي‬ ‫يتناولها ب�شكل مو�ضوعي من خالل مقدمة تثري‬ ‫اهتمام القراء باملو�ضوع‪ ،‬ثم �سرد زوايا املو�ضوع‬ ‫يف ج�سم التحقيق‪ ،‬وتقوم اخلامتة على تلخي�ص ما‬ ‫انتهى �إليه املحرر من أ�راء وت�صورات حول الق�ضية‬ ‫أ�و امل�شكلة املطروحة‪ .‬وقد ت أ�تى اخلامتة �صورة من‬ ‫�صور الت أ�ييد أ�و الرف�ض لر أ�ى من ا آلراء التي جاءت‬ ‫�ضمن ج�سم التحقيق‪ ،‬وقد يتبنى اجتاه ًا جديدا ً‪،‬‬ ‫و�إن كان من ال�ضروري على املحرر ال�صحفي وفق‬ ‫هذا القالب أ�ال يتعار�ض مع ما أ�كدت عليه غالبية‬ ‫ا آلراء وال�شواهد التي جاءت يف ج�سم التحقيق‪.‬‬ ‫‪ -٢‬قالب القصة‪:‬‬

‫وفيه يقوم املحرر ال�صحفي بعر�ض الق�ضية‬ ‫أ�وامل�شكلة يف �شكل ق�صة يقوم ب�سرد تفا�صيلها‬ ‫ب�صورة م�شوقة‪ ،‬ورغم أ�ن البع�ض من أ��ساتذة‬ ‫‪34‬‬

‫التحقيق الصحفي‬


‫ا إلعالم تعلن اتفاقها مع الق�صة أالدبية‪� ،‬إال أ�ن‬ ‫الفارق قائم على أ�ن أالعمال أالدبية كثري ًا ما متيل‬ ‫�إىل اخليال والبعد عن احلقائق بينما التحقيقات‬ ‫القائمة على هذا القالب و�إن كانت تتفق على‬ ‫�ضرورة ال�سرد الق�ص�صي للق�ضية أ�و امل�شكلة ولكن‬ ‫مبعلومات حقيقية و�سرد واقعي ملا حدث بالفعل‪،‬‬ ‫مثل التحقيقات املرتبطة باحلوادث واجلرائم‬ ‫الغام�ضة‪ ،‬أ�و «انهيار عمارة جديدة بها ثمانية‬ ‫عر�سان» «غرق عبارة»‪ ،‬انهيار مبنى جتارى‪ ،‬غرق‬ ‫باخرة‪ ،‬حيث يبد أ� القالب مبقدمة تتناول البداية‬ ‫والن� أش�ة ثم ي أ�تي ج�سم التحقيق مت�ضمن ًا أالحداث‬ ‫وال�صراعات التي تواجه أ�بطال الق�صة وهى متثل‬ ‫العقدة ثم نهاية الق�صة واخلامتة التي ت أ�تى ب أ�هم‬ ‫قيمة يف احلدث نف�سه حيث يبنى التحقيق على‬ ‫الهرم املعتدل‪.‬‬ ‫‪ -٣‬قالب الوصف‪:‬‬

‫ويقوم التحقيق هنا على مقدمة تقوم على و�صف‬ ‫احلدث أ�و امل�شكلة وت أ�كيد أ�هميتها و�إىل أ�ي مدى‬ ‫تكون ال�ضرورة امللحة لوجود حلول لها‪ ،‬ثم ي أ�تي‬ ‫ج�سم التحقيق بتفا�صيل عن امل�شكلة وعنا�صرها‬ ‫ثم خامتة تربز أ�هم النتائج وخال�صة ا آلراء‬ ‫واالجتاهات التي جاءت يف �إطار ج�سم التحقيق‪،‬‬ ‫مع �إبراز املالمح الرئي�سة لل�شخ�صية أ�و املكان‬ ‫مو�ضوع التحقيق ال�صحفي‪ ،‬ويعد و�صف الرحالت‬ ‫والبالد أ‬ ‫والحداث ال�ضخمة أ��شهر التحقيقات‬ ‫ال�صحفية التي تدخل يف �إطار هذا القالب‪.‬‬

‫‪ -٤‬قالب الاعتراف‪:‬‬

‫ويقوم هذا النوع من التحقيقات على اعرتافات‬ ‫من امل�س ؤ�ولني أ�و من العنا�صر امل�شاركة يف احلدث‬ ‫مبا حدث بال�ضبط‪ ،‬وت أ�تى املقدمة بجزء من‬ ‫االعرتافات التي ت أ�تى �ضمن الواقعة أ�و احلادثة‪،‬‬ ‫ثم التفا�صيل مبزيد من االعرتافات والك�شف‬ ‫عن اخللفية والعوامل التي أ�دت �إىل احلدث ثم‬ ‫ت أ�تى خامتة التحقيق بخال�صة ما مت التو�صل �إليه‬ ‫من التحقيق ال�صحفي‪ ،‬مع �ضرورة نقل أاللفاظ‬ ‫والتعبريات كما جاءت يف االعرتاف كما هي دون‬ ‫ت أ�ويل‪.‬‬ ‫‪ -٥‬قالب الحديث‪:‬‬

‫وفيه يقوم بعر�ض وجهات نظر أ�طراف احلدث‪،‬‬ ‫ثم التناول التف�صيلي ملا حدث مع وجهات النظر‬ ‫املعار�ضة‪ ،‬وبعد ذلك ت أ�تى التفا�صيل داخل ج�سم‬ ‫التحقيق ثم خال�صة امل�شكلة أ�و الق�ضية حمل‬ ‫التحقيق ال�صحفي‪ ،‬وهو يقوم على ن�شر أال�سئلة‬ ‫أ‬ ‫والجوبة دون حتريف‪ ،‬وقد يكون بهدف أ�خذ‬ ‫ر أ�ي‪ ،‬أ�و حتديد اجتاه �شخ�صية من ال�شخ�صيات‪،‬‬ ‫أ�و أ�حاديث بهدف الت�سلية وا إلمتاع‪.‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪35‬‬


‫قواعد وأسس تحرير التحقيق‬ ‫الصحفي‪:‬‬

‫‪� -١‬ضرورة العناية بالعناوين امل�صاحبة للتحقيق‬ ‫ومراجعتها من قبل املحرر أ�كرث من مرة للت أ�كد‬ ‫من أ�نها جاءت مت�ضمنة لكل جوانب أ�و بع�ض‬ ‫جوانب امل�شكلة من عدمها‪ ،‬مبا يف ذلك العناوين‬ ‫الفرعية التي ت�شري �إىل ت�سل�سل أالفكار وتتابعها‪،‬‬ ‫ومن أ�برز العناوين امل�ستخدمة يف التحقيقات‬ ‫ال�صحفية (العنوان الو�صفي‪ ،‬العنوان اخلطابي‪،‬‬ ‫العنوان اال�ستفهامي‪ ،‬العنوان املقارن‪ ،‬العنوان‬ ‫االقتبا�سي‪ ،‬العنوان الداللة‪ .)...‬ومهما كان نوع‬ ‫العنوان ف�إنه يجب أ�ن يت�صف با إليجاز والو�ضوح‬ ‫وال�سهولة‪ ،‬بجانب التعبري ب�صدق عن م�ضمون‬ ‫التحقيق‪ ،‬مع اختيار اجلوانب الطريفة واجلذابة‬ ‫دون مبالغة‪ .‬وجتدر ا إل�شارة كذلك عند �صياغة‬ ‫معنى‪،‬‬ ‫عنوان التحقيق‪ ،‬عدم تكراره لفظ ًا أ�و‬ ‫ً‬ ‫حيث أ�ن ذلك يوحى ب�إفال�س الكاتب يف ا�ستخراج‬ ‫عناوين جديدة من املو�ضوع الذي كتبه‪.‬‬ ‫‪-٢‬االلتزام باملقدمات املنا�سبة‪ :‬فبعد العنوان‬ ‫الرئي�سي والعناوين الفرعية ت أ�تى املقدمة‪،‬‬ ‫وهى املدخل الطبيعي للمو�ضوع‪� ،‬إىل جانب‬ ‫أ�نها ت�ستحوذ على اهتمام القارئ وتقوده �إىل‬ ‫�صلب التحقيق‪ .‬وعلى هذا كانت ال�ضرورة ملحة‬ ‫ل�صياغة املقدمة ب�صورة جيدة يتم خاللها ت�سليط‬ ‫ال�ضوء على جوهر الق�ضية أ�و امل�شكلة التي يتم‬ ‫تناولها يف التحقيق‪ ،‬وتعمل املقدمة على الربط‬ ‫بني العنوان و�صلب التحقيق‪ ،‬كما أ�نها تثري االنتباه‬ ‫وتغري بالقراءة‪ ،‬ولذلك ف�إنه يراعى فيها الو�ضوح‬ ‫واجلاذبية وجتنب التفا�صيل التي ال داعي لها يف‬ ‫املقدمة‪.‬‬ ‫‪36‬‬

‫التحقيق الصحفي‬

‫‪ -٣‬تفا�صيل التحقيق‪:‬وهى تت�ضمن �صلب‬ ‫التحقيق وعر�ض جوانب الق�ضية أ�و امل�شكلة التي‬ ‫يقوم عليها التحقيق‪ ،‬وذلك يف فقرات مرتابطة‬ ‫دون تهويل حيث ي أ�تي ذلك وفق براعة املحرر‬ ‫ال�صحفي ومقدرته على البحث والتعمق يف فهم‬ ‫أ�بعاد الق�ضية التي يدور حولها التحقيق‪ ،‬ويرتبط‬ ‫ذلك كله مبا يتوافر لدى املحرر ال�صحفي من ح�س‬ ‫�صحفي وخربة مهنية تختلف وتتباين من حمرر‬ ‫�صحفي �إىل �آخر‪.‬‬ ‫‪ -٤‬خامتة التحقيق‪ :‬وي�شرتط يف اخلامتة أ�ن تكون‬ ‫قوية ووا�ضحة‪ ،‬وهى تعد النتائج واخلال�صة التي‬ ‫تو�صل �إليها املحرر ال�صحفي من حتقيقه‪ ،‬ولذلك‬ ‫فهي كثري ًا ما ترتبط باملقدمة وتكون �صدى لها‪.‬‬ ‫‪-٥‬املواد امل�صورة‪ :‬ويلزم عند تناول التحقيق‬ ‫ال�صحفي أ�ن تكون هناك ال�صور والر�سوم حيث‬ ‫تعطي هذه املواد اجلاذبية للتحقيق‪ ،‬ب�شرط أ�ن‬ ‫تكون ال�صور منا�سبة ومعربة عن امل�ضمون الذي‬ ‫يتم تناوله يف التحقيق‪.‬‬ ‫تمرين‪:‬‬

‫• تدريب ال�شباب وال�شابات على كيفية‬ ‫كتابة التحقيق ال�صحفي من خالل‬ ‫توزيعهم ميداني ًا �إىل مناطق متعددة‬ ‫�ضمن عناوين ي�ضعها امل�شاركون‬ ‫• تدريبهم على ا�ستعمال و أ�همية‬ ‫الكامريا بالتحقيق ال�صحفي‪.‬‬


‫المقال‬

‫الأهداف‪:‬‬

‫• ت�شجيع ال�شباب على مطالعة ال�صحف اليومية وا إل�سبوعية واملواقع االلكرتونية‬ ‫• تعريفهم ب أ�نواع املقاالت ال�صحفية‬ ‫• الهدف من كتابة املقال‪ :‬حرية الر أ�ي والتعبري‬ ‫• متابعة الوقائع أ‬ ‫والحداث‬ ‫• تعويدهم على ا�ستخدام اللغة ال�سهلة املعروفة‬ ‫• تعريفهم بكيفية الكتابة ال�صحيحة واملو�ضوعية للمقال‬

‫يعد املقال ال�صحفي أالداة ال�صحف ّية التي تعرب‬ ‫ب�شكل مبا�شر عن �سيا�سة ال�صحيفة‪ ،‬وعن �آراء‬ ‫بع�ض ُكتّابها يف أالحداث اجلارية‪ ،‬ويف الق�ضايا‬ ‫التي ت�شغل الر أ�ي العام‪.‬‬

‫مطروحة من قبل من � أش�نها أ�ن ت�شغل اجلمهور‬ ‫وت�ستحوذ على اهتمامه‪ ،‬وقد تدفع هذه الفكرة‬ ‫�إىل �إلغاء ت�شريع أ�و �سنّ قانون جديد مي�س م�صالح‬ ‫القراء أ�و يثري اهتمامهم ألي �سبب من أال�سباب‪.‬‬

‫واملقال ال�صحفي قد ال يقت�صر على �شرح وتف�سري‬ ‫أالحداث والوقائع اجلارية أ�و التعليق عليها‪،‬‬ ‫و�إنمّ ا قد ي أ�تي كاتب املقال بفكرة جديدة مل تكن‬

‫واملقال ال�صحفي هو يف أال�صل تعبري خمت�صر‬ ‫بالكلمات حول م�س أ�لة معينة بتبني كاتبه وجهة‬ ‫نظر حمددة تلميح ًا أ�و ت�صريح ًا‪.‬‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪37‬‬


‫أنواع المقالات الصحفية‪:‬‬

‫ املقال االفتتاحي‪.‬‬‫ املقال العمودي‪.‬‬‫ املقال النقدي‪.‬‬‫ مقال يوميات �صحفية‪.‬‬‫أولًا‪ :‬المقال الافتتاحي‬

‫وهو يعد أ�هم فنون املقال ال�صحفي‪ ،‬وهو يقوم على‬ ‫وظيفة ال�شرح والتف�سري والتوجيه‪ ،‬معتمد ًا على‬ ‫أالدلة‪ ،‬وال�شواهد‪ ،‬والرباهني‪ ،‬والبيانات للو�صول‬ ‫�إىل �إقناع القراء وك�سب ت أ�ييدهم للمو�ضوع الذي‬ ‫يطرحه يف مقاله‪.‬‬

‫‪-٥‬ا�ستخدام اللغة ال�سهلة البعيدة عن الغمو�ض‬ ‫وامل�صطلحات ال�ضخمة‬ ‫ومن هنا ف�إن املقال االفتتاحي لي�س تعبري ًا‬ ‫عن وجهة نظر الكاتب‪ ،‬أ�و ترجمة النطباعاته‬ ‫ال�شخ�صية‪ ،‬و�إمنا هو يف حقيقة أالمر تعبري عن‬ ‫�سيا�سة ال�صحيفة‪ ،‬ولذلك فكثري ًا ما ي أ�تي املقال‬ ‫االفتتاحي دون توقيع‪ ،‬ألنه من�سوب يف هذه احلالة‬ ‫لل�صحيفة وذلك بهدف ا إلقناع ولي�س جمرد‬ ‫اال�ستمالة العاطفية‪ ،‬وبالتايل فقد يعتمد الكاتب‬ ‫على أالر�شيف ال�صحفي وم�صادر املعلومات‬ ‫بال�صحيفة ف�ض ًال عن قراءاته العديدة ومعلوماته‬ ‫التي ا�ستطاع اكت�سابها من طول فرتة عمله‬ ‫بال�صحيفة‪.‬‬

‫ويتميز املقال االفتتاحي بـ‪:‬‬ ‫‪ -١‬التعبري عن �سيا�سة ال�صحيفة‪ ،‬بغ�ض النظر‬ ‫عن توجهها واجلهة التي متلكها‬ ‫‪ -٢‬متابعة الوقائع أ‬ ‫والحداث اليومية على امل�ستوى‬ ‫املحلي والدويل‬ ‫‪ -٣‬االهتمام بالق�ضايا التي ت�شغل انتباه الر أ�ي‬ ‫العام‬ ‫‪� -٤‬إبراز اخللفية التاريخية أ‬ ‫للحداث والق�ضايا‬ ‫وا إلحاطة الكاملة بها‬ ‫‪38‬‬

‫المقال‬

‫أسس كتابة المقال الافتتاحي‪:‬‬

‫ي أ�خذ املقال االفتتاحي هيئة الهرم املعتدل والذي‬ ‫يت�ضمن ثالثة عنا�صر أ��سا�سية هي‪ :‬املقدمة‪،‬‬ ‫وج�سم املقال‪ ،‬واخلامتة‪ .‬فاملقال االفتتاحي‬ ‫غالب ًا ما يحتوي على مدخل ُيثري االنتباه �إىل‬ ‫أ�همية املو�ضوع الذي يدور حوله املقال‪ ،‬حيث‬ ‫تهدف املقدمة �إىل تهيئة ذهن القارئ لتل ّقي‬ ‫املادة ال�صحفية التي يتناولها‪ ،‬أ�ما �صلب املقال‬ ‫فيت�ضمن احلقائق واملعلومات التي ي ؤ�كد عليها‬ ‫الكاتب أ‬ ‫بالدلة والرباهني وفق ال�سيا�سة التحريرية‬ ‫لل�صحيفة‪.‬‬


‫واملقال االفتتاحي يكتبه رئي�س التحرير أ�و كبار‬ ‫الكتاب بال�صحيفة من أ��صحاب الثقة وذات‬ ‫التوجه الذي يتطابق فيه ما يكتبه مع ال�سيا�سة‬ ‫التحريرية لل�صحيفة‪ .‬و قدمي ًا كان كاتب املقال‬ ‫االفتتاحي يو ّقع با�سمه أ��سفل املقال عندما كانت‬ ‫�صحافة الر أ�ي هي التوجه ال�صحفي ال�سائد يف‬ ‫العامل‪ ،‬ولكن وبعد احلرب العاملية الثانية ظهرت‬ ‫ال�صحافة اخلربية وفيها أ��صبح املقال االفتتاحي‬ ‫تعبري ًا عن توجه ال�صحيفة ولي�س �شخ�ص ًا بذاته‪.‬‬ ‫واملقال االفتتاحي اجليد هو الذي يختار مو�ضوعه‬ ‫بعناية فائقة من ناحية‪ ،‬وتكرث فيه أال�سانيد‬ ‫والدالئل والرباهني من ناحية أ�خرى‪.‬‬ ‫وقد كان املقال االفتتاحي يف القرن املا�ضي‬ ‫ي�شغل ال�صفحة أالوىل‪ ،‬و أ�جزاء من ال�صفحات‬ ‫الداخلية‪ .‬ومن أ��شهر كتاب املقال يف م�صر على‬ ‫مدار تاريخها حممد عبده‪ ،‬جمال الدين أالفغاين‪،‬‬ ‫م�صطفى كامل‪ ،‬أ�حمد لطفي ال�سيد‪ ،‬عبد القادر‬ ‫حمزة‪ ،‬عبد اهلل الندمي‪� ،‬إبراهيم املازين‪ ،‬أ�ديب‬ ‫�إ�سحاق‪� ،‬إح�سان عبد القدو�س‪ ،‬أ�ني�س من�صور‪،‬‬ ‫حممد ح�سنني هيكل‪� ،‬إبراهيم نافع‪� ،‬سمري‬ ‫رجب‪ ،‬عبا�س الطرابيلى‪� ،‬إبراهيم عي�سى‪ ،‬وعلى‬ ‫امل�ستوى الدويل جون أ�دامز‪ ،‬جوزيف وارن‪ ،‬ورالف‬ ‫أ�مر�سون‪ ،‬والرت لبمان‪� ،‬صموئيل كوبر‪.‬‬ ‫وقد كان املقال االفتتاحي ينه�ض مبهمة القيادة‬ ‫والزعامة‪ ،‬وكان و�سيلة التوجيه وا إلر�شاد وتكوين‬

‫الر أ�ي العام‪ ،‬وال يزال يلعب دور ًا مهم ًا يف �صحافة‬ ‫الر أ�ي مثل �صحيفة التاميز‪ ،‬اللوموند‪ ،‬ونيويورك‬ ‫تاميز وغريها‪.‬‬ ‫ومن ناحية أ�خرى ف�إن افتتاحيات بع�ض ال�صحف‬ ‫قد ت ؤ�خذ كدليل على اجتاه احلكومات يف الدول‬ ‫التي ت�صدر فيها ال�صحف‪ ،‬كما هو ال� أش�ن يف م�صر‬ ‫فرتة اخلم�سينيات وال�ستينيات وبداية ال�سبعينيات‬ ‫عندما كان أال�ستاذ حممد ح�سنني هيكل يكتب‬ ‫مقاله يف أالهرام بعنوان «ب�صراحة»‪.‬‬ ‫ويتكون املقال االفتتاحي من ثالثة أ�جزاء هي‪:‬‬ ‫املقدمة وهي مدخل مثري لالنتباه يعبرّ عن أ�همية‬ ‫الق�ضية أ�و امل�شكلة املطروحة يف املقال‪ ،‬ثم ج�سم‬ ‫املقال‪ ،‬وهو ي�ضم البيانات واملعلومات املوثقة‬ ‫بال�شواهد أ‬ ‫وال�سانيد‪ ،‬ثم خامتة املقال وحتتوي‬ ‫على خال�صة أالفكار وا آلراء التي ت�صل �إليها‬ ‫ال�صحيفة يف مو�ضوع املقال‪.‬‬ ‫وعلى هذا ف�إن املقال االفتتاحي ي أ�خذ غالب ًا القالب‬ ‫الهرمي املعتدل‪.‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬المقال العمودي‪:‬‬

‫اعتمدت ال�صحف منذ انت�شارها حتى أ�وائل‬ ‫القرن الع�شرين على املقال االفتتاحي‪ ،‬الذي كان‬ ‫طوي ًال يف البداية‪ ،‬ثم أ�خذ يف التناق�ص �شيئ ًا‬ ‫ف�شيئ ًا‪ ،‬واملقال العمودي هو م�ساحة حمدودة من‬ ‫ال�صحيفة ال تزيد عن عمود ت�ضعه ال�صحيفة‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪39‬‬


‫حتت ت�صرف أ�حد كبار الكتاب يعرب من خالله‬ ‫عما يراه من �آراء و أ�فكار وخواطر وانطباعات‬ ‫�شخ�صية حول أالحداث والق�ضايا‪ ،‬وهو يف الغالب‬ ‫له مكان ثابت ال يتغري وين�شر حتت عنوان ثابت‪،‬‬ ‫وقد يكون كل يوم‪ ،‬أ�و رمبا كل أ��سبوع مثل (حقائق‬ ‫إلبراهيم نافع‪ ،‬ومواقف ألني�س من�صور‪ ،‬من قريب‬ ‫ل�صالح منت�صر‪ ،‬فكرة مل�صطفى أ�مني‪).‬‬ ‫الاختلافات بين المقال العمودي والافتتاحي‪:‬‬

‫توجد العديد من االختالفات بني املقال العمودي‬ ‫واملقال االفتتاحي أ�همها‪:‬‬ ‫ أ�ن للمقال العمودي مكان ًا ثابت ًا يف‬‫ال�صحيفة‪.‬‬ ‫ أ�ن للمقال العمودي عنوان ًا ثابت ًا ال يتغري يف‬‫ال�صحيفة‪.‬‬ ‫ أ�ن املقال العمودي لي�س �شرط ًا أ�ن يتفق مع‬‫�سيا�سة ال�صحيفة‪.‬‬ ‫ أ�ن املقال العمودي البد من توقيع �صاحبه‬‫أ��سفله‪.‬‬ ‫ أ�ن املقال العمودي ين�شر بانتظام (يومي‪،‬‬‫أ��سبوعي)‪.‬‬ ‫وعلى هذا ف�إن العمود ال�صحفي ي�صور �شخ�صية‬ ‫الكاتب و أ�فكاره و أ�حا�سي�سه وت أ�مالته‪ ،‬والكاتب‬ ‫يعترب القراء مبثابة أ��صدقائه حني يف�ضي �إليهم‬ ‫بكل ما يخطر على باله‪ ،‬أ�و ما يجي�ش يف �صدره من‬ ‫أ�فكار دون تكلف‪.‬‬ ‫‪40‬‬

‫المقال‬

‫وميتاز العمود ال�صحفي بخفة الظل و�سهولة‬ ‫أال�سلوب‪ ،‬وا�ستخدام ال�صيغ اال�ستفهامية‬ ‫والتعجبية‪ ،‬كما أ�نه ميزج التعبري بالتهكم‬ ‫وال�سخرية مع احلكم أ‬ ‫والمثال املتداولة‪.‬‬ ‫وكاتب العمود ال�صحفي ال يتعمق يف البحث كما‬ ‫يفعل املتخ�ص�صون وكتاب املقاالت التحليلية‪،‬‬ ‫و�إمنا هو يكتب على فطرته و�سجيته كمواطن يعي�ش‬ ‫و�سط النا�س‪ ،‬يفرح بفرحهم‪ ،‬ويت أ�مل �إذا ا�شتكوا‪،‬‬ ‫ولذلك فهو يهتم أ�كرث بكل ما يهم ومي�س م�شاعر‬ ‫القراء وعواطفهم‪.‬‬ ‫أسس كتابة المقال العمودي‪:‬‬

‫يقوم بناء املقال العمودي على ثالثة أ�جزاء‪،‬‬ ‫فاملقدمة هي يف أال�سا�س مدخل ومتهيد من‬ ‫الكاتب ملو�ضوع مهم يتم تناوله يف عموده‪ ،‬ثم ي أ�تي‬ ‫ج�سم العمود لي�ضم احلدث أ�و املو�ضوع الذي يتم‬ ‫تناوله أ‬ ‫بالدلة وال�شواهد والرباهني‪.‬‬ ‫أ�ما خامتة املقال العمود فهي خال�صة ر أ�ي الكاتب‬ ‫يف املو�ضوع الذي تناوله يف عموده‪ ،‬ولذلك ف�إن‬ ‫املقال العمودي يقوم على القالب الهرمي املعتدل‬ ‫حيث ال�سرد يف أالهمية حتى الو�صول �إىل ذروة‬ ‫احلدث‪ ،‬ويف اخلامتة ي ؤ�كد الكاتب على الن�صح‬ ‫وا إلر�شاد واملوعظة‪.‬‬


‫ثالثًا‪ :‬المقال النقدي‪:‬‬

‫وهو يقوم على عر�ض وتف�سري وحتليل وتقييم‬ ‫ا إلنتاج أالدبي والفني والعلمي‪ ،‬وذلك من أ�جل‬ ‫توعية القارئ ب أ�همية هذا ا إلنتاج وم�ساعدته يف‬ ‫اختيار ما يقر ؤ�ه أ�و ي�شاهده أ�و ي�سمعه من هذا‬ ‫الكم الهائل من ا إلنتاج أالدبي والفني والعلمي‬ ‫الذي يت�سم �إنتاجه يومي ًا على امل�ستوى القومي‬ ‫والدويل‪.‬‬ ‫ويختلف فن املقال ال�صحفي عن املقال أالدبي‬ ‫اختالف ًا جوهري ًا‪ ،‬وذلك من حيث الوظيفة‬ ‫واملو�ضوع واللغة أ‬ ‫وال�سلوب جميع ًا‪ ،‬فمن الثابت أ�ن‬ ‫املقال أالدبي يهدف �إىل أ�غرا�ض جمالية‪ ،‬ويتوخى‬ ‫درجة عالية من جمال العبارة‪ ،‬وذلك كما يتوخاها‬ ‫أالديب الذي يرى اجلمال غاية يف ذاته‪ ،‬وغر�ض ًا‬ ‫ي�سعى �إىل حتقيقه‪ ،‬أ�ما املقال ال�صحفي ف�إنه‬ ‫يهدف أ��سا�س ًا �إىل التعبري عن أ�مور اجتماعية‪،‬‬ ‫و أ�فكار عملية‪ ،‬بغية نقدها أ�و مدحها‪ ،‬وهو على كل‬ ‫حال يرمي �إىل التعبري الوا�ضح عن فكرة بعينها‪.‬‬ ‫وعلى هذا ف�إن املقال ال�صحفي عادة ما يهتم‬ ‫بتفا�صيل ما يجري من أالحداث اليومية يف‬ ‫املجتمع‪ ،‬أ‬ ‫والحداث التي وقعت وا إلح�صاءات‬ ‫والبيانات الواردة من كل اجتاه حيث يكون‬ ‫أ�كرث اهتمام ًا أ‬ ‫بالحداث وتفا�صيلها‪ ،‬أ�ما املقال‬ ‫النقدي فهو يتناول أالرقام وا إلح�صاءات بالنقد‬ ‫والتحليل‪.‬‬

‫ويت�ضمن املقال أالدبي جماالت عديدة منها‬ ‫امل�سرح وال�سينما والفنون من ت�صوير ونحت‪،‬‬ ‫وكذلك ا إلنتاج ا إلذاعي والتليفزيوين‪ ،‬والق�ص�صي‬ ‫وال�شعار أ‬ ‫أ‬ ‫والغاين والكتب وامل ؤ�لفات يف خمتلف‬ ‫التخ�ص�صات من �سيا�سة واقت�صاد‪ ،‬وتاريخ‪،‬‬ ‫واجتماع‪ ،‬وطب‪ ،‬وريا�ضيات‪.‬‬ ‫أسس بناء المقال النقدي‪:‬‬

‫يقوم بناء املقال النقدي على طريقة الهرم املعتدل‬ ‫وهو يف ذلك ي�صبح مت�شابه ًا مع املقال االفتتاحي‬ ‫والعمودي‪ ،‬من خالل ثالثة أ�جزاء هي‪:‬‬ ‫‪-١‬المقدمة‪:‬‬

‫وتت�ضمن الق�ضية أ�و الفكرة التي يطرحها الكاتب‪،‬‬ ‫�سواء أ�كانت أ�دبية‪ ،‬أ�و فنية‪ ،‬أ�و علمية وفيها يتم‬ ‫تناول التجديد والتطوير الذي أ��ضافه هذا العمل‬ ‫الذي يتم تناوله بالنقد و�إقبال اجلمهور عليه من‬ ‫عدمه‪.‬‬ ‫‪-٢‬جسم المقال‪:‬‬

‫وهو ي�شتمل على عر�ض مو�ضوع العمل الفني‪،‬‬ ‫أ� أ‬ ‫والدبي‪ ،‬أ�و العلمي‪ ،‬وحتليل وتف�سري و�شرح أالبعاد‬ ‫املختلفة له‪ ،‬مع مقارنة هذا العمل ا إلبداعي مع‬ ‫غريه من أالعمال‪� ،‬سواء كان ذلك على م�ستوى‬ ‫ما كتبه الكاتب من قبل‪ ،‬أ�و على م�ستوى ما يتم‬ ‫عر�ضه‪.‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪41‬‬


‫‪-٣‬خاتمة المقال‪:‬‬

‫تقييم نهائي للعمل و دعوة ملتابعة العمل أ�و عدم‬ ‫املتابعة‪ .‬وفيه يتم تقييم العمل والوقوف على‬ ‫م�ستواه ا إلبداعي‪ ،‬ويف اخلامتة ت أ�تي دعوة الكاتب‬ ‫للقراء أ�و امل�شاهدين أ�و امل�ستمعني �إىل م�شاهدة‬ ‫أ�وعدم م�شاهدة هذا العمل‪ ،‬وعلى هذا ف�إن النقد‬ ‫هو تقييم لعمل يتم عر�ضه‪� ،‬سواء أ�كان ذلك مدح ًا‬ ‫للعمل أ�و أ�حد عنا�صره‪ ،‬أ�و نقد ًا لبع�ض عنا�صره‬ ‫أ�وبيان ًا أ‬ ‫للخطاء التي �شابت العمل ذاته‪.‬‬ ‫رابعًا‪ :‬اليوميات الصحفية‪:‬‬

‫ومقاالت «اليوميات» تعد أ�قرب �إىل فن العمود‬ ‫ال�صحفي‪ ،‬من حيث التعبري ال�شخ�صي الذي ينم‬ ‫عن تفكري �صاحبه‪ ،‬وروح املذهب الذي مييل �إليه‪،‬‬ ‫ونظرته �إىل احلياة‪� ،‬سواء كانت روحه �ساخرة‬ ‫أ�ومتوا�ضعة‪ ،‬أ�و متغطر�سة أ�و متكربة‪ .‬وقد تتناول‬ ‫اليوميات نقد ًا �سيا�سي ًا أ�و اجتماعي ًا‪ ،‬والكاتب هنا‬ ‫يعرب عن وجهة نظره‪ ،‬ال عن �سيا�سة ال�صحيفة‬ ‫التي يعمل بها‪.‬‬ ‫ولغة اليوميات جتمع � أش�نها � أش�ن العمود ال�صحفي‬ ‫بني ب�ساطة اللغة ال�صحفية‪ ،‬وجمال اللغة أالدبية‪،‬‬ ‫وكذلك يف كونها تقوم على التجارب الذاتية‬ ‫للكاتب‪.‬‬ ‫وتطبيق ًا على ال�صحف امل�صرية تعد جريدة‬ ‫أ‬ ‫(الخبار) ال�صحيفة امل�صرية الوحيدة التي ما‬ ‫تزال حتتفظ بفن اليوميات يف ال�صفحة أالخرية‬ ‫‪42‬‬

‫المقال‬

‫والتي ما تزال تف�سح له م�ساحة كبرية من �صفحتها‬ ‫أالخرية‪ ،‬ومن كتابها عبد الرحمن أالبنودى‪،‬‬ ‫جمال الغيطاين‪� ،‬سمري �سرحان‪ ،‬د‪.‬حممد عمارة‪،‬‬ ‫نعم الباز‪� ،‬سناء فتح اهلل‪.‬‬ ‫ومن مميزات اليوميات أ�نها تتنوع يف مو�ضوعاتها‬ ‫التي ت�صور احلياة ا إلن�سانية مبعناها الوا�سع‬ ‫بخريها و�شرها‪ ،‬وي�شرتط يف كاتب اليوميات أ�ن‬ ‫يكون معروف ًا للنا�س من خالل م ؤ�لفاته و�إنتاجه‬ ‫الفكري أ‬ ‫والدبي‪.‬‬ ‫تمرين‪:‬‬

‫• كالعادة يق�سم املتدربني ال�شباب‬ ‫وال�شابات‪ ،‬وبعد اطالعهم من خالل‬ ‫املحا�ضرة على كيفية كتابة املقال‪،‬‬ ‫ُيعطى مهلة ن�صف �ساعة م�ساحة وقت‬ ‫من اجل كتابة املقال‬ ‫• مناق�شة املقاالت وتبادل الر أ�ي‬ ‫وال�سماع للر أ�ي أالخر‬


‫التحليل اإلخباري‬

‫الأهداف‪:‬‬

‫• تعويد املدربني على التمييز بني التحليل ا إلخباري واملقال االفتتاحي بالن�سبة �إىل امل�ساحة‪،‬‬ ‫املكانة‪ ،‬الكتابة‬ ‫• تنويع التوزيع اجلغرايف لتحليل الق�ضايا وامل�شكالت‬ ‫• التعريف بالق�ضايا وامل�شكالت العربية والعاملية‬ ‫• مناق�شة وطرح الق�ضايا والظواهر التي ت�شغل الر أ�ي العام‬

‫يعد التحليل ا إلخباري من أ�برز فنون املقال‬ ‫ال�صحفي و أ�كرثها ت أ�ثري ًا‪ ،‬وهو يقوم على التحليل‬ ‫العميق أ‬ ‫للحداث والق�ضايا والظواهر املختلفة‬ ‫التي ت�شغل الر أ�ي العام‪.‬‬ ‫ويقوم التحليل ا إلخباري على تناول الوقائع‬ ‫أ‬ ‫والحداث بالتف�صيل ويربط بينها وبني أ�حداث‬ ‫أ�خرى‪ ،‬ثم ي�ستنبط منها ما يراه من �آراء واجتاهات‬ ‫‪ ،‬وهو يف املعتاد ين�شر أ��سبوعي ًا حيث تكون الفر�صة‬ ‫متاحة أ�مام الكاتب للخو�ض يف خمتلف جماالت‬

‫الن�شاط ا إلن�ساين من �سيا�سة واقت�صاد‪ ،‬وثقافة‬ ‫وفكر و أ�دب‪.‬‬ ‫وميكن بالتايل أ�ن منيز بني التحليل ا إلخباري واملقال‬ ‫االفتتاحي من خالل النقاط التالية‪(:‬م�ساحته‪،‬‬ ‫مكانه‪ ،‬كاتبه) حيث أ�ن املقال التحليلي ال عالقة‬ ‫له ب�سيا�سة ال�صحيفة كما هو احلال يف املقال‬ ‫االفتتاحي‪ ،‬وبالتايل فهناك م�ساحة أ�كرب لكاتب‬ ‫املقال التحليلي يف تناول املو�ضوعات والق�ضايا‬ ‫دون حذر أ�و خوف‪ ،‬بينما ت أ�تي املقاالت االفتتاحية‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪43‬‬


‫معربة عن توجه ال�صحيفة‪ .‬ويقوم التحليل‬ ‫ا إلخباري على ارتباطه بحدث جتذب حيويته‬ ‫أ�ذهان القراء وانتباههم‪.‬‬ ‫أنواع التحليل الإخباري‪:‬‬

‫ويتم ذلك وفق التق�سيم اجلغرايف واملو�ضوعي‬ ‫للتحليل ا إلخباري‪:‬‬ ‫‪-١‬التقسيم الجغرافي‪:‬‬

‫وي�ضم التحليل ا إلخباري املحلي‪ ،‬والقومي‪،‬‬ ‫والعاملي‪ ،‬فالتحليل ا إلخباري املحلي وهو الذي‬ ‫يتناول الق�ضايا وامل�شكالت داخل املجتمع الذي‬ ‫ت�صدر به ال�صحيفة‪.‬‬ ‫أ�ما التحليل ا إلخباري القومي‪ ،‬وهو الذي يتناول‬ ‫امل�شكالت واملو�ضوعات املرتبطة بالبلدان العربية‪،‬‬ ‫بينما التحليل ا إلخباري العاملي فهو الذي يتناول‬ ‫ق�ضايا وم�شكالت حتدث على نطاق دويل خارج‬ ‫املنطقة العربية‪.‬‬ ‫‪-٢‬التقسيم الموضوعي‪:‬‬

‫وي�ضم هذا التق�سيم‪ :‬التحليل ا إلخباري ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫والديني‪ ،‬الريا�ضي‪ ،‬الثقايف‪ ،‬أالدبي‪ ،‬االقت�صادي‪،‬‬ ‫الع�سكري‪ ،‬الربملاين‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫التحليل اإلخباري‬

‫ويقوم التحليل ا إلخباري مبجموعة من الوظائف‬ ‫هي‪:‬‬ ‫‪ -١‬عر�ض وحتليل أالحداث اجلارية والك�شف عن‬ ‫أ�بعادها‪.‬‬ ‫‪-٢‬مناق�شة وطرح الق�ضايا والظواهر التي ت�شغل‬ ‫الر أ�ي العام‪.‬‬ ‫‪-٣‬التعبري عن ال�سيا�سات واالجتاهات ال�سائدة يف‬ ‫املجتمع‪.‬‬ ‫أسس كتابة التحليل الإخباري‪:‬‬

‫يقوم التحليل ا إلخباري على هيئة الهرم املعتدل‬ ‫وي�ضم ثالثة أ�جزاء هي املقدمة‪ ،‬وج�سم التحليل‬ ‫ا إلخباري واخلامتة‪ ،‬وبالن�سبة للمقدمة يجب أ�ن‬ ‫تت�ضمن أ�برز حدث من أالحداث اجلارية دون‬ ‫تفا�صيل‪ ،‬وذلك حتى ال ي�صبح �صلب التحليل‬ ‫ا إلخباري تكرار ًا للمقدمة‪ ،‬أ�ما ج�سم التحليل‬ ‫ا إلخباري فيتم فيه عر�ض املعلومات بالتف�صيل‬ ‫مبو�ضوعية مع �إبراز اخللفية التاريخية للحدث‬ ‫الذي يتم التعر�ض له بالتحليل ا إلخباري‪ ،‬وك�شف‬ ‫أ�بعاد املو�ضوع ودالالته املختلفة‪ ،‬أ�ما خامتة‬ ‫التحليل ا إلخباري فهي ت�ضم خال�صة وجهة نظر‬ ‫الكاتب عن الق�ضية واملو�ضوع املطروح‪ ،‬وقد ت أ�خذ‬ ‫اخلامتة �صور ًا عديدة منها النهاية الطريفة‪،‬‬


‫واالقتبا�سية‪ ،‬والت�صويرية‪ ،‬وامللخ�صة‪ ،‬واملثل‬ ‫واحلكمة‪ ،‬واملقارنات‪.‬‬ ‫وعلى هذا ميكن القول �إن اخلامتة تعد من أ�هم‬ ‫العنا�صر امل ؤ�ثرة يف التحليل ا إلخباري ذلك أ�نه‬ ‫�آخر ما يطالعه القارئ من املقال‪ ،‬و�آخر ما يرتك‬ ‫لدى القارئ انطباع ًا عن املقال وكاتبه‪.‬‬ ‫تمرين‪:‬‬

‫• توزيع جمموعة من ال�صحف يوجد‬ ‫بها كافة أ�نواع التحاليل ا إلخبارية على‬ ‫امل�شاركني‬ ‫• مناق�شتها‬ ‫• كتابة حتليل �إخباري‪ ،‬اقت�صادي‪،‬‬ ‫علمي‪� ،‬سيا�سي‪ ،‬حملي‪ ،‬عربي‪ ،‬عاملي‪.‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪45‬‬


‫التقرير الصحفي‬

‫الأهداف‪:‬‬

‫• تعريف امل�شاركني بالفرق بني التقرير ال�صحفي ا إلخباري والتحليل ال�صحفي‬ ‫• تعريفهم ب�سمات وموا�صفات التقرير ال�صحفي و أ�هميته بك�شف احلقيقة‬ ‫• تعريف املتدربني ب أ�نواع التقارير ال�صحفية‪ ،‬وكيفية و�صف احلدث‪ ،‬والظروف املحيطة واملناخ‬ ‫الذي مت فيه‪ ،‬والنا�س الذين ارتبط بهم‬

‫يرى بع�ض أ��ساتذة ال�صحافة وجود ت�شابه بني‬ ‫اخلرب ال�صحفي والتقرير ال�صحفي‪ ،‬حيث أ�ن‬ ‫ك ًال منهما يحمل م�ضمون ًا خربي ًا جديد ًا‪ ،‬وحمل‬ ‫اهتمام القراء‪ ،‬فاخلرب ال�صحفي و�إن كان تعبري ًا‬ ‫عن واقعة أ�و حادثة‪ ،‬أ�و فكرة ترتبط مب�صالح‬ ‫غالبية القراء‪ ،‬وتثري اهتمامهم فهو يف ذلك يقوم‬ ‫بعملية النقل‪ ،‬ور�صد احلدث مبو�ضوعية كاملة‪.‬‬ ‫أ�ما التقرير ال�صحفي‪ ،‬فهو يت�ضمن أ�ي�ض ًا م�ضمون ًا‬ ‫خربي ًا‪ ،‬ور�صد ًا حلدث‪ ،‬أ�و ق�ضية‪ ،‬أ�و واقعة‪� ،‬إال أ�ن‬ ‫املحرر ال�صحفي ي�ضفي مبزيد من التفا�صيل حول‬ ‫أ��صل الق�صة اخلربية ف�ض ًال عن طرح انطباعه‬ ‫ال�شخ�صي عن الواقعة أ�و احلادثة التي يقوم‬ ‫بالكتابة عنها‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫وعلى هذا ف�إن اخلرب ال�صحفي يت�سم باملو�ضوعية‬ ‫يف النقل‪ ،‬واختفاء وجهة نظر الكاتب أ�و انطباعه‬ ‫ال�شخ�صي عن احلدث‪ ،‬والبعد عن �سرد أ�ية‬ ‫تفا�صيل ال عالقة لها باخلرب أ�و تخرج به عن‬ ‫مو�ضوعيته‪ ،‬بينما التقرير ال�صحفي فهو يت�ضمن‬ ‫انطباعات و�آراء واجتاهات و�سرد تفا�صيل‬ ‫وخلفيات عن احلدث أ�و الواقعة مل تكن مطروحة‬ ‫عند ن�شر اخلرب ال�صحفي‪.‬‬


‫الاختلاف بين التحقيق الصحفي والتقرير‬ ‫الصحفي‪:‬‬

‫رغم الت�شابه بني النمطني �إال أ�ن االختالف بينهما‬ ‫ي أ�تي يف النقاط التالية‪:‬‬ ‫‪ -١‬أ�ن التحقيق يتناول ق�ضية أ�و م�شكلة (البطالة‪،‬‬ ‫رغيف اخلبز‪ ،‬أ��سعار الدواء‪ ،‬أالمرا�ض املتوطنة)‬ ‫أ�ما التقرير ال�صحفي فهو يتناول خرب ًا أ�و مو�ضوع ًا‬ ‫يثري اهتمام اجلمهور عن طريق ن�شر املزيد من‬ ‫املعلومات وا آلراء عن املو�ضوع املثار‪.‬‬ ‫‪-٢‬يف التحقيق ال�صحفي يقوم املحرر بعر�ض‬ ‫وجهات النظر يف الق�ضية املطروحة من خالل‬ ‫التحقيق‪ ،‬وبالتايل فال ي�سمح له بالتعبري عن‬ ‫وجهة نظره‪ ،‬أ�و ت أ�ييد ر أ�ي �آخر‪ ،‬بينما التقرير‬ ‫ال�صحفي فيظهر من خالله �شخ�صية الكاتب‬ ‫ووجهة نظره‪ ،‬ف�ض ًال عن كونه لي�س م�ضطر ًا أ�ن‬ ‫يكون التقرير متفق ًا و�سيا�سة التحرير التي تقوم‬ ‫عليها ال�صحيفة التي يعمل بها‪.‬‬

‫أنواع التقارير الصحفية‪:‬‬

‫‪-١‬التقرير ا إلخباري‪.‬‬ ‫‪-٢‬التقرير احلي‪.‬‬ ‫‪-٣‬التقرير ال�شخ�صي‪.‬‬ ‫أولًا‪ :‬التقرير الإخباري‪:‬‬

‫وهو يقوم على �شرح وتف�سري القيم ا إلخبارية‪،‬‬ ‫بالق�صة اخلربية املرتبطة باحلدث أ�و الواقعة‪،‬‬ ‫وهو يعنى بتقدمي معلومات وبيانات عن خرب أ�و‬ ‫حدث مل ي�ستطع اخلرب ال�صحفي تناولها‪ ،‬حيث قد‬ ‫تكون هذه املعلومات لها داللة تاريخية أ�و تناولها‬ ‫من خالل �آراء خرباء ومتخ�ص�صني يف املو�ضوع‬ ‫املطروح‪ ،‬وقد يكون هذا التقرير يومي ًا حيث يلبي‬ ‫احتياجات القراء يف التعرف على اخللفيات‬ ‫والتفا�صيل غري امل�سموح بن�شرها يف أالخبار‪ ،‬فهو‬ ‫يقدم معلومات �إ�ضافية عن احلدث أ�و الواقعة‪.‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬التقرير الحي‪:‬‬

‫ورغم الت�شابه مع التقرير ا إلخباري يف تناول‬ ‫الوقائع أ‬ ‫والحداث ون�شر تفا�صيلها �إال أ�نه يت�سم‬ ‫بقدرته على و�صف احلدث والظروف املحيطة به‬ ‫واملناخ الذي مت فيه‪ ،‬والنا�س الذين ارتبطوا به‪.‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪47‬‬


‫وكذلك عر�ض التجارب الذاتية �سواء جاءت‬ ‫م�صاحبة للمحرر ال�صحفي‪ ،‬أ�و أالفراد الذين لهم‬ ‫عالقة باحلدث أ�و الواقعة‪ ،‬مثل تغطية جل�سات‬ ‫الربملان‪ ،‬واالنتخابات‪ ،‬وامل ؤ�مترات ال�سيا�سية‪.‬‬

‫فهو يبحث عن �س ؤ�ال (ملاذا؟) أ�ما التقرير‬ ‫ال�صحفي فهو يبحث عن �س ؤ�ال (ماذا؟) حيث ال‬ ‫يخرج عن �إطاره اخلربي �إال يف نواحي ن�شر املزيد‬ ‫من التفا�صيل عن احلدث أ�و الواقعة‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬تقرير الشخصية‪:‬‬

‫أسس صياغة التقرير الصحفي‪:‬‬

‫ويقوم هذا التقرير على عر�ض �شخ�صية ما‬ ‫من ال�شخ�صيات املرتبطة أ‬ ‫بالحداث وتلعب‬ ‫دور ًا مميز ًا على امل�ستوى ا إلقليمي أ�و الدويل‪،‬‬ ‫مثال ذلك فوز الرئي�س ح�سني مبارك برئا�سة‬ ‫اجلمهورية بعد تعديل املادة (‪ )٧٦‬من الد�ستور‬ ‫امل�صري على مناف�سيه من أالحزاب والتيارات‬ ‫ال�سيا�سية املختلفة‪ ،‬أ�و فوز الدكتور فتحي �سرور‬ ‫برئا�سة جمل�س ال�شعب با إلجماع‪ ،‬وعلى هذا فقد‬ ‫يحدث هناك خلط بني تقرير أال�شخا�ص واحلديث‬ ‫ال�صحفي القائم مع �شخ�صية من ال�شخ�صيات‬ ‫املوجودة يف املجتمع‪.‬‬ ‫والتقرير اخلا�ص بعر�ض أال�شخا�ص يقوم على‬ ‫ر�سم مالمح �شخ�صية من ال�شخ�صيات‪ ،‬وبالتايل‬ ‫لي�س من ال�شرط �إجراء حوار �صحفي معها‪،‬‬ ‫أ�وتناول وجهة نظرها يف ق�ضية أ�و مو�ضوع ما من‬ ‫املو�ضوعات‪.‬‬ ‫أ�ما احلديث ال�صحفي فقد يقوم مع �شخ�ص‪،‬‬ ‫أ�وجمموعة من أال�شخا�ص‪ ،‬بهدف احل�صول على‬ ‫بيانات ومعلومات عن مو�ضوع أ�و ق�ضية ما حمل‬ ‫اهتمام الغالبية العظمى من اجلمهور‪ ،‬وبالتايل‬ ‫‪48‬‬

‫التقرير الصحفي‬

‫يقوم التقرير ال�صحفي على ثالثة حماور هي‪:‬‬ ‫‪-١‬المقدمة‪:‬‬

‫وهي تقوم على التمهيد للمو�ضوع الذي يتم‬ ‫تناوله من خالل التقرير مبا يعني تهيئة القارئ‬ ‫للمو�ضوع املطروح‪ ،‬بحيث جتذب املقدمة انتباه‬ ‫القراء للمو�ضوع الذي يتناوله التقرير وتدفعهم‬ ‫ملتابعة التفا�صيل التي جاءت يف �إطاره‪.‬‬ ‫‪-٢‬جسم التقرير‪:‬‬

‫وهو يت�ضمن البيانات واملعلومات حمل التقرير‪،‬‬ ‫مبا يعني أالدلة وال�شواهد املنطقية التي تدعم‬ ‫مو�ضوع التقرير‪.‬‬ ‫وبالتايل يجب على كاتب التقرير أ�ن يحر�ص على‬ ‫أ�ن تكون فكرة التقرير وا�ضحة من البداية‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل التتبع املنطقي للحدث أ�و الواقعة‪،‬‬ ‫ب أ�ن يتم �سرد الق�صة التي يت�ضمنها التقرير من‬ ‫بدايتها حتى وقت كتابة التقرير‪ ،‬بجانب الك�شف‬ ‫عن النقاط واجلوانب الغام�ضة يف احلدث‪،‬‬ ‫أ�والواقعة التي يت�ضمنها التقرير‪.‬‬


‫‪-٣‬الخاتمة‪:‬‬

‫وفيها يقوم املحرر ال�صحفي بعر�ض أ�هم النتائج‬ ‫واخلال�صة التي تو�صل �إليها‪ ،‬من خالل ر�صده‬ ‫للحدث‪ ،‬أ�و الواقعة‪ ،‬مع طرح وجهة نظره وانطباعه‬ ‫ال�شخ�صي عن احلدث الذي قام بر�صده وو�صفه‬ ‫والتعليق عليه‪ ،‬والك�شف عن خلفياته‪.‬‬ ‫قالب صياغة التقرير‪:‬‬

‫يقوم بناء التقرير ال�صحفي على قالب الهرم‬ ‫املعتدل‪ ،‬حيث ت أ�تي مقدمة التقرير بوقائع ومواقف‬ ‫ومعلومات جديدة عن الواقعة أ�و احلادثة‪ ،‬أ�ما‬ ‫ج�سم التقرير فيت�ضمن املعلومات والبيانات‬ ‫اجلوهرية مبا يف ذلك أالدلة وال�شواهد التي ت ؤ�كد‬ ‫حقيقة ما جاء يف التقرير من معلومات وبيانات‪.‬‬ ‫أ�ما اخلامتة فقد ت أ�تي بعر�ض وجهة نظر املحرر‪،‬‬ ‫و أ�هم النتائج التي تو�صل �إليها عند تناوله للتقرير‬ ‫ال�صحفي‪.‬‬

‫تمرين‪:‬‬

‫• توزيع تقارير �صحفية متنوعة على‬ ‫امل�شاركني‬ ‫• مناق�شة التقارير وتداولها‬ ‫• كتابة تقرير �صحفي ب أ�نواعه الثالثة‬ ‫• ا�ستعرا�ض النتائج واخلال�صة التي‬ ‫تو�صل �إليها املتدرب ووجهة نظره‬ ‫وانطباعه ال�شخ�صي‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪49‬‬


‫اإلعالم واألدوار الجندرية‬

‫الأهداف‪:‬‬

‫• ألن كلمة النوع االجتماعي أ�و اجلندر‪ ،‬كلمة ما زالت غري معروفة وغري مطبقة يف حياتنا‬ ‫اليومية أ�و يف املمار�سات ا إلعالمية اللغوية‪ ،‬أ�ردنا تعريف ال�شباب بهذا املفهوم‪ ،‬ألنه جزء من الرتبية‬ ‫املدنية التي نريدها‬ ‫• تعميق مفهوم امل�ساواة بني اجلن�سني‬ ‫• ممار�سة هذا املفهوم يف حياتهم املجتمعية أ�و العملية‬ ‫• الدفاع عن ق�ضايا املر أ�ة كان�سان والعمل على نبذ العنف املوجه لها‬

‫يعترب ا إلعالم‪ ،‬وخ�صو�ص ًا ا إلعالم احلديث بكافة‬ ‫أ�نواعه (امل�سموع واملقروء واملرئي) وما يت�ضمنه‬ ‫ا آلن من تلفزيون الواقع‪ ،‬من أ�كرث الو�سائل ت أ�ثري ًا‬ ‫يف تقدمي النماذج اجلندرية‪ .‬فا إلعالم يعك�س‬ ‫الثقافة ال�سائدة يف املجتمع‪ ،‬ويعززها لدى أالطفال‬ ‫الذين مل ي�صلوا ل�سن ي�ستطيعون فيه التمييز بني‬ ‫اخليال والواقع‪ ،‬فما يرونه يجعلهم يكت�سبون الدور‬ ‫اجلندري املالئم جلن�سهم‪ ،‬وغالب ًا ما تكون ال�صورة‬ ‫املقدمة م�شوهة‪ .‬ويعترب التلفزيون أ�كرث و�سائل‬ ‫‪50‬‬

‫ا إلعالم رواج ًا ب�سبب الف�ضائيات والتكنولوجيا‬ ‫احلديثة التي جتعل أالطفال يق�ضون وقتا طويال‬ ‫أ�مام �شا�شات التلفزيون‪ ،‬ف ُيظهِ ر ا إلعالم الذكور‬ ‫يف املواقع القيادية وال�سيا�سية الهامة وتكون املر أ�ة‬ ‫غري مرئية‪ ،‬و�إن وجدت تكون يف دورها التقليدي‬ ‫يف البيت ورعاية أالطفال‪ ،‬وعلى الرغم من أ�همية‬ ‫دور أالمومة ورعاية أالطفال‪ ،‬ف�إن ا إلعالم يظهره‬ ‫بطريقة مهم�شة ويقلل من قيمة املر أ�ة‪.‬‬


‫�إن التقليل من أ�همية دور املر أ�ة َ يُظهِ ر أ�ن دور‬ ‫املر أ�ة ثانوي وغري هام مقارنة أ‬ ‫بالدوار املتعددة‬ ‫التي يقوم بها الرجل‪ ،‬أ‬ ‫والب�شع من ذلك هو ح�صر‬ ‫الربامج والدعايات ب�شكل خا�ص يف �إبراز حمدودية‬ ‫املر أ�ة واهتمامها مب�ساحيق التجميل فقط‪ ،‬مما‬ ‫أ�دى �إىل ابتذالها والتعامل معها على أ�نها جم ّرد‬ ‫ج�سد ي�ستخدم لرتويج منتجات معينة‪ ،‬أ�و ل�صالح‬ ‫�شركات معينة‪ ،‬وا آلن لت�سويق أالغاين‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫يف ظل ما يعر�ض حالي ًا على �شا�شات التلفزيون‬ ‫من فيديو كليب مبتذل ت�شوه �صورة املر أ�ة وتبتذلها‬ ‫وتختزلها �إىل ج�سد فقط‪ ،‬مما يكر�س ال�صورة‬ ‫النمطية ملحدودية املر أ�ة وعدم �صالحيتها �إال‬ ‫أ‬ ‫للدوار التقليدية وال�سطحية‪ .‬فالطفل عندما يرى‬ ‫على �صفحات اجلرائد والكتب و�شا�شات التلفزة‬ ‫َ‬ ‫الرجل دائما املتحدث واملحتل للمنا�صب الهامة‪،‬‬ ‫واملر أ� َة للرتفيه وللت�سلية فقط‪ ،‬فبالت أ�كيد �سيت�شكل‬ ‫لديه أ�ن مكان َة الرجل مرتفع ٌة‪ ،‬ومكان َة املر أ�ة‬ ‫متدنية يف املجتمع‪ ،‬مما ي�ساهم يف ت�شكيل أالدوار‬ ‫اجلندرية النمطية التقليدية لديه‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أ�همية و�سائل ا إلعالم كافة‬ ‫كم ؤ��س�سة من أ�هم م ؤ��س�سات التن�شئة االجتماعية‪،‬‬ ‫واحليز الذي حتتله يف حياة النا�س وتوجيه �آرائهم‬ ‫وتوعيتهم‪ ،‬وخ�صو�ص ًا التلفزيون الذي يخاطب‬ ‫كافة الفئات أ‬ ‫والعمار‪ ،‬ف�إ ّنها تُظهر �آراء الرجال‬ ‫يف ال�صدارة وتُظهر املر أ�ة يف �صورة �سلبية‪ .‬لذلك‬ ‫أ��صبح من ال�ضرورة امللحة جلميع و�سائل ا إلعالم‬ ‫وامل ؤ��س�سات ا إلعالمية‪ ،‬تدريب الكوادر العاملة‬ ‫فيها ذكور ًا و�إناث ًا‪ ،‬خا�صة فيما يتعلق أ‬ ‫بالخالقيات‬ ‫القيادية من حيث طريقة لبا�سهن و�سلوكياتهن‬ ‫وكفاءتهن‪ ،‬حتى أ�نها قد ت�صل حلياتهن ال�شخ�صية‬ ‫و أ�مورهن اخلا�صة‪ ،‬خا�ص ًة فيما يتعلق ب أ�دوارهن‬ ‫كزوجات و أ�مهات مقارن ًة بو�ضعهن االجتماعي أ�و‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬يف حني ال تُثار مثل هذه املوا�ضيع حول‬ ‫الرجال الذين يحتلون املنا�صب‪ ،‬و�إن أ�ثريت ف�إنها‬ ‫ال تكون بنف�س امل�ستوى أ�و الدرجة مقارن ًة فيما‬ ‫يخ�ص الن�ساء يف املواقع القيادية وغريها‪ ،‬وغالب ًا‬ ‫ما متيل و�سائل ا إلعالم �إىل خماطبة الرجال‬ ‫وتوجيه أال�سئلة لهم ملعرفة �آرائهم ووجهات‬ ‫نظرهم دون الن�ساء‪.‬‬

‫أهمية التدريب على مفهوم الجندر‬ ‫في المؤسسات الإعلامية‬

‫لذلك يجب على كل �إعالمي أ�و �إعالمية االلتزام‬ ‫مبفهوم اجلندر أ�و ًال‪ ،‬ثم �إدماج املفهوم يف كافة‬ ‫املواد والر�سائل ا إلعالمية‪.‬‬

‫تعك�س و�سائل ا إلعالم وت ؤ�كد ال�صور النمطية يف‬ ‫الثقافة ال�سائدة يف أ�ي جمتمع كما ذكرنا �سابقا‪،‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪51‬‬


‫يجب أ�ن ن�س أ�ل أال�سئلة التالية يف أ�ي تغطية �إعالمية‬ ‫لنت أ�كد من حتقيق مفهوم اجلندر يف ا إلعالم‪:‬‬ ‫‪ .1‬هل هناك تغطية �إعالمية مت�ساوية لوجهات‬ ‫نظر الن�ساء والرجال؟‬ ‫‪ .2‬هل حتدثت ن�ساء مع و�سائل ا إلعالم؟ هل‬ ‫ن�سبتهن كالرجال؟‬ ‫‪ .3‬هل قامت و�سائل ا إلعالم بتغطية اجلوانب‬ ‫أ‬ ‫والبعاد اجلندرية للمو�ضوع؟‬ ‫‪ .4‬هل ا�ستخدمت اللغة اجلندرية؟‬ ‫‪ .5‬هل كان الناطق ا إلعالمي يتحدث بلغة‬ ‫جندرية؟‬ ‫ويف حتليلنا ألي مادة �إعالمية م�سموعة أ�و مكتوبة‬ ‫أ�و مرئية يجب أ�ن ننظر للبعد اجلندري‪ ،‬واللغة‬ ‫اجلندرية امل�ستخدمة‪ ،‬وفيما �إذا كان هناك �إملام‬ ‫للكاتب أ�و املتحدث �سواء كان أ�نثى أ�و ذكر ًا ب أ�بعاد‬ ‫اجلندر‪ ،‬حتى فيما يتعلق بالربامج ون�شرات‬ ‫أالخبار على �شا�شات التلفزيون‪ ،‬يجب أ�ن ن�س أ�ل‬ ‫أال�سئلة ال�سابقة‪ ،‬وذلك للعمل على حتقيق التوازن‬ ‫اجلندري يف امل ؤ��س�سات ا إلعالمية كافة‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫اإلعالم واألدوار الجندرية‬

‫تمرين‪:‬‬

‫• تبادل أالدوار بني ال�شباب وال�شابات‬ ‫و�إجراء انتخابات للقياديني‬ ‫• عر�ض م�شاكل وهموم اجلن�سني‬ ‫• ت�شكيل قوة �ضغط �إعالمية من خالل‬ ‫الو�سائل ا إلعالمية أالربعة امل�شكلة‬ ‫• مناق�شتها وتداولها‬ ‫• اخلروج بتو�صيات لرفعها لو�سائل‬ ‫ا إلعالم املعنية‬


‫ملاحظات وإضافات‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪53‬‬



‫التربية المدنية‬


‫عمل الفريق‬

‫الأهداف ‪:‬‬

‫َ‬ ‫تعريف مفهوم فريق العمل‬ ‫• أ�ن ي�ستطيع امل�شاركون وامل�شاركات‬ ‫• أ�ن ي�ستطيع امل�شاركون وامل�شاركات حتديدَ خ�صائ�ص فرق العمل الفاعلة‬ ‫مهارات العمل �ضمن فريق‬ ‫• أ�ن يتعلم امل�شاركون وامل�شاركات‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫مراحل بناء فرق العمل‬ ‫• أ�ن يتعرف امل�شاركون وامل�شاركات‬ ‫• أ�ن يتعرف امل�شاركون وامل�شاركات قائدَ الفريق ومنهجية عمله‬ ‫• أ�ن يتعلم امل�شاركون وامل�شاركات ملاذا يجب أ�ن ن�شرك ا آلخرين‬

‫نشاط للبداية «هيا نرسم» ‪:‬‬

‫ماذا يعني لكم فريق العمل بالر�سم فقط‬ ‫على �شكل لوحة‪.‬‬

‫مفهوم فريق العمل ‪:‬‬

‫الفريق جمموعة من أالفراد يعملون مع بع�ضهم‪،‬‬ ‫ألجل حتقيق أ�هداف حمددة وم�شرتكة ‪ ،‬والبع�ض‬ ‫يعرف الفريق على أ�نه‪:‬‬ ‫«جمموعة من أالفراد يتميزون بوجود مهارات‬ ‫متكاملة فيما بينهم‪ ،‬و أ�فراد الفريق جتمعهم‬

‫‪56‬‬


‫أ�هداف م�شرتكة وغر�ض واحد‪ ،‬با إل�ضافة �إىل‬ ‫وجود مدخل م�شرتك للعمل فيما بينهم»‪.‬‬

‫‪ -6‬مناخ عمل مريح وغري ر�سمي‪ ،‬وبعيد عن التوتر‬ ‫والعداء والر�سميات‪ ،‬يتيح أ‬ ‫للفراد اال�ستمتاع‬ ‫بالزمالة‪.‬‬

‫خصائص فرق العمل الفاعلة‪:‬‬

‫‪ -7‬امل�شاركة اجلماعية يف اتخاذ القرارات‪ ،‬وتكون‬ ‫با إلجماع ولي�س أ‬ ‫بالغلبية‪.‬‬

‫ميكننا القول بفاعلية الفريق �إذا متيز مبا يلي‪:‬‬ ‫هداف وا�ضح ٍة وحمدد ٍة‪ ،‬وتفهم تام من‬ ‫‪ -1‬أ� ٍ‬ ‫أالع�ضاء ألدوارهم ومتقبلون لها‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫واع بني كل أالع�ضاء‪ ،‬ي�شجع على‬ ‫ٍ‬ ‫ات�صال ٍ‬ ‫آ‬ ‫املناق�شة ال�صريحة‪ ،‬والتعبري ال�صريح عن الراء‬ ‫أ‬ ‫والفكار‪.‬‬ ‫‪ -3‬معرفة جلية بجوانب القوة وال�ضعف لدى‬ ‫الفريق‪ ،‬و�إدراك تام للفر�ص والتهديدات البيئية‬ ‫اخلارجية‪.‬‬ ‫‪ -4‬توفر نظام حتفيز على أ��سا�س جماعي ولي�س‬ ‫فردي‪.‬‬ ‫‪-5‬التح�ضر يف التعامل مع اخلالفات وت�سويتها‬ ‫عن طريق التعاون‪.‬‬

‫‪ -8‬ممار�سة الرقابة الذاتية‪.‬‬ ‫خصائص وسمات أعضاء الفريق التي‬ ‫تمكنهم من تحقيق فاعلية وكفاءة‬ ‫الفريق‪:‬‬

‫‪ -1‬المشاركة‪ :‬أ�ي مدى اهتمام أ�ع�ضاء الفريق‬ ‫بامل�ساهمة يف أ�ن�شطة الفريق ب�صورة فاعلة‪.‬‬ ‫‪ -2‬التعاون‪ :‬وهو مدى توفر الرغبة لدى أ�ع�ضاء‬ ‫الفريق للعمل اجلماعي للو�صول �إىل النتائج‪.‬‬ ‫‪ -3‬المرونة‪ :‬وهي درجة تقبل كل ع�ضو يف الفريق‬ ‫آلراء ا آلخرين‪ ،‬والتنازل عن املواقف الثابتة‬ ‫ل�صالح الفريق‪.‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪57‬‬


‫‪ -4‬الحساسية‪ :‬وهي درجة ميل أ�ع�ضاء الفريق‬ ‫لعدم ا إل�ساءة مل�شاعر بع�ضهم بع�ض ًا‪ ،‬ومدى‬ ‫رغبتهم لتكوين جو نف�سي مريح‪.‬‬ ‫‪ -5‬تحمل المخاطر‪ :‬وهو مدى ا�ستعداد أ�ع�ضاء‬ ‫الفريق ملواجهة املواقف ال�صعبة التي تواجه‬ ‫الفريق‪ ،‬والعمل على حتدي نقاط �ضعف اخلطط‬ ‫واال�سرتاتيجيات حلفز أالع�ضاء على مواجهتها‬ ‫وتذليلها‪.‬‬ ‫‪ -6‬الالتزام‪ :‬وهو مدى �شعور الفرد للعمل ب�إخال�ص‬ ‫لتحقيق أالهداف امل�شرتكة وهذا يتطلب ان�سجام‬ ‫أ�هداف الفرد مع أ�هداف الفريق‪ ،‬والتق�سيم‬ ‫العادل للمهام بني أالع�ضاء‪.‬‬ ‫‪ -7‬التيسير‪ :‬وهو مدى ميل أ�ع�ضاء الفريق لتقدمي‬ ‫مقرتحات حل امل�شكالت‪ ،‬وت�سوية النـزاعات �ضمن‬ ‫الفريق وتو�ضيح مهام وق�ضايا العمل التي يواجهها‬ ‫الفريق‪.‬‬ ‫‪ -8‬الانفتاح‪ :‬وهي مدى ميل أ�ع�ضاء الفريق لتقدمي‬ ‫معلومات آ‬ ‫للخرين عن التخطيط وحل امل�شكالت‪،‬‬ ‫وحرية التعبري عن امل�شاعر ووجهات النظر‪.‬‬

‫‪58‬‬

‫عمل الفريق‬

‫تمرين ‪ /‬نشاط ‪« :‬الوزن الثقيل» ‪:‬‬

‫يو�ضع طاولة وعليها وزن ثقيل قليال‬ ‫– كنباية مثال أ�و أ�كرث – أ�مام امل�شاركني‬ ‫وامل�شاركات ويطرح عليهم املدرب‬ ‫ال�س ؤ�ال التايل ‪ :‬من ي�ستطيع رفع هذا‬ ‫الوزن ب أ�ربعة أ��صابع ‪ ،‬ويرتك املجال لهم‬ ‫للتجريب العملي ملقرتحاتهم حتى ي�صلوا‬ ‫ألهمية العمل �ضمن فريق و أ�نه أ��سهل‬ ‫الجناز العمل « أ�ربعة أ��صابع ألربعة‬ ‫أ��شخا�ص»‪.‬‬ ‫منهجية « مراحل « بناء فرق العمل ‪:‬‬

‫على عك�س الت�صور ال�شائع من أ�ن عملية بناء فريق‬ ‫العمل عبارة عن جتميع عدد من النا�س‪ ،‬وجعلهم‬ ‫يعملون مع بع�ضهم البع�ض‪ ،‬متر عملية بناء الفريق‬ ‫بعدة مراحل‪ ،‬يحدث فيها النمو‪ ،‬والن�ضج‪ ،‬و�صو ًال‬ ‫�إىل مرحلة التكامل‪ ،‬لذلك هي تتطور عرب مراحل‬ ‫ت أ�خذ فرتة من الزمن وهذه املراحل‪:‬‬ ‫‪ -1‬التشكيل‪:‬‬

‫وي�سود هذه املرحلة االرتباك‪ ،‬ألن أالفراد يكونون‬ ‫يف مواقف جديدة غري م أ�لوفة لهم‪ ،‬وتت�صف‬ ‫العالقات بالر�سمية وين�صب اهتمام أالفراد على‬ ‫أ�نف�سهم‪ ،‬وي�سعون لتلبية حاجات أالمان لديهم‪،‬‬ ‫كما ويظهر التذمر من العمل مع الفريق‪ ،‬والدخول‬ ‫يف مناق�شات غري مثمرة‪.‬‬


‫مرحلة الت�شكيل مرحلة مهمة وتتطلب من قائد‬ ‫الفريق (باين الفريق) العمل على الت أ�كيد على‬ ‫ال�سلوكيات التي حتقق النجاح وعدم النظر أ‬ ‫للمور‬ ‫مبنظور �شخ�صي‪ ،‬نظر ًا حلقيقة االختالفات‬ ‫الب�شرية الفردية‪.‬‬ ‫‪ -2‬مرحلة العصف (الصراع)‪:‬‬

‫يغلب على أالفراد يف هذه املرحلة ال�شعور‬ ‫باالختالف يف ا آلراء ووجهات النظر‪ ،‬ويقوم‬ ‫ال�سلوك على اجلدل والتناف�س وال�صراع‪ ،‬وكذلك‬ ‫الدفاع عن وجهات النظر ال�شخ�صية‪ ،‬ومن مظاهر‬ ‫هذه املرحلة ظهور جماعات عمل فرعية‪ ،‬وعدم‬ ‫ا إلح�سا�س بالهدف من الدور املطلوب القيام به‪،‬‬ ‫وقد يلج أ� البع�ض �إىل عدم ت�شجيع أ�فكار القائد‬ ‫وال�سعي �إىل تقوي�ض �سلطته‪.‬‬ ‫من هنا ين�صح القائد أ�و باين الفريق بالعمل على‬ ‫تكوين ر ؤ�ية م�شرتكة واحلر�ص على خلق بيئة‬ ‫عمل �إيجابية تتحدد من خاللها معامل أالهداف‬ ‫أ‬ ‫والدوار املطلوبة القيام بها‪.‬‬

‫‪ -3‬مرحلة التعاون‪:‬‬

‫يبد أ� أالفراد اال�ستجابة للبيئة التي أ�وجدها باين‬ ‫الفريق‪ ،‬وتظهر عالمات قبول االن�ضمام �إىل‬ ‫الفريق لتحقيق أالهداف‪ ،‬ويظهر االلتزام والعزم‬ ‫على امل�شاركة بكل قوة‪ ،‬لذلك ف�إن �سلوك أالع�ضاء‬ ‫يف هذه املرحلة يتجه نحو ت�سوية اخلالفات‬ ‫وال�صراعات‪ ،‬والبدء ببناء عالقات �شخ�صية‪،‬‬

‫وتعتمد يف هذه املرحلة املعايري والقيم التنظيمية‬ ‫للفريق‪.‬‬ ‫‪ -4‬مرحلة الأداء‪:‬‬

‫يبد أ� التزام أالفراد مبعايري وقيم الفريق‪ ،‬وتت�سم‬ ‫املرحلة باجلدية واحليوية‪ ،‬والر�ضا عن النف�س‪،‬‬ ‫والثقة با آلخرين‪.‬‬ ‫مما تقدم يت�ضح أ�ن عملية بناء وتطوير الفريق مت‬ ‫مبراحل متعددة من الن�ضج والنمو‪ ،‬وكذلك من‬ ‫حيث التكوين وال حتدث عمليات البناء تلقائي ًا‪،‬‬ ‫وبالتايل يلزم الفهم التام‪ ،‬وااللتزام بالتدرج‬ ‫العملي ال�سليم‪ ،‬و�إتقان العديد من املهارات‬ ‫الالزمة لهذه العملية‪.‬‬ ‫وميكن �إي�ضاح املنهجية ال�صحيحة لبناء فريق‬ ‫العمل على النحو التايل‪:‬‬ ‫‪ -1‬حتديد احلاجة للفريق‪.‬‬ ‫‪ -2‬تعيني قائد للفريق‪.‬‬ ‫‪ -3‬تو�ضيح املهمة‪ ،‬والتوقعات‪.‬‬ ‫‪ -4‬ت�شكيل الفريق‪.‬‬ ‫‪ -5‬امل�شاركة يف �صياغة الر ؤ�ية أ‬ ‫والهداف‪.‬‬ ‫‪ -6‬ت�صميم خطوات العمل وو�ضع معايري‬ ‫أالداء‪.‬‬ ‫‪ -7‬توزيع املهام وحتديد أالدوار‪.‬‬ ‫‪ -8‬املحافظة على أالداء الفاعل‪.‬‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪59‬‬


‫من نحن وماذا نريد؟‬ ‫من نحن ؟‬

‫قد يكون من ال�سهل ا إلجابة على هذا ال�س ؤ�ال لوكان‬ ‫يف �صيغة املفرد‪ ،‬أ�ي‪ :‬من أ�نا وماذا أ�ريد؟ ولكنه‬ ‫يف �صيغة اجلمع ميثل حتدي ًا حقيقي ًا‪ ،‬وب�إمكانك‬ ‫طرحه على املجموعة يف �إحدى اجلل�سات‪.‬‬ ‫ماذا نريد؟‬

‫فهو أ�كرث ت�شعب ًا من اجلزء أالول‪� ،‬إذ من املده�ش‬ ‫حق ًا أ�ن نالحظ مدى اخللط أ‬ ‫بالهداف وغمو�ضها‬ ‫وكرثة االختالف حول فهم تلك أالهداف‪ ،‬كذلك‬ ‫مدى التفاوت الكبري بيننا يف حتديد أ�ولوياتنا‬ ‫وفهمنا خلطة العمل‪.‬‬ ‫�إن التفكري اجلماعي ي ؤ�دي �إىل �إيجاد أالهداف‬ ‫امل�شرتكة ووحدة االجتاه التي ت�سبق االنطالق قدم ًا‬ ‫من أ�جل العمل‪ .‬ولكن من الذي �سيقود امل�سرية؟‬

‫‪60‬‬

‫عمل الفريق‬

‫تمرين‪/‬نشاط‪« :‬من يقود الفريق»‪:‬‬

‫يطلب من م�شارك أ�وم�شاركة أ�ن ميكث‬ ‫فرتة خارج قاعة التدريب و أ�ثناء ذلك‬ ‫يختار املدرب أ�حدامل�شاركني ليقوم‬ ‫بحركات ج�سدية ويقلده البقية بذلك ‪،‬‬ ‫بحيث يقوم بتغيري احلركات با�ستمرار‬ ‫والبقية تتبعه ثم ينادى امل�شارك الذي‬ ‫خارج قاعة التدريب ليقف ويراقب‬ ‫ويكت�شف من يقود الفريق ‪.‬‬ ‫بر أ�يك ما موا�صفات ال�شخ�ص الذي‬ ‫يفرت�ض أ�ن يقود الفريق ؟‬ ‫يف ا�ستفتاء لعدد من القياديني الناجحني ات�ضح‬ ‫أ�ن ال�صفة امل�شرتكة أال�سا�سية بينهم هي‪:‬‬ ‫القدرة على التعامل مع ا آلخرين وح�سن ا إلن�صات‬ ‫�إليهم‪ .‬وهذا يعني أ�ن ال�شخ�ص القيادي هو املتمتع‬ ‫بروح الفريق والقادر على االن�سجام مع مر ؤ�و�سيه‬ ‫وزمالئه ور ؤ��سائه‪ .‬وهو ال�شخ�ص الذي يتحمل‬ ‫االختالف وين�صت �إىل غريه ويحاول فهمهم‪،‬‬ ‫وهو الذي يعدل من مواقفه �إذا ما اقتنع باحلاجة‬ ‫لذلك وي�سارع �إىل االعرتاف ب أ�خطائه‪ .‬وهو امر ؤ�‬ ‫وا�سع أالفق‪ ،‬وال يتعامل مع النا�س على أ�نهم قوالب‬ ‫ثابتة أ�و من منطلقات مثالية أ�و �ساذجة‪ ،‬واحلكمة‬ ‫�ضالته يلتقطها ويتم�سك بها ولو جاءت من الذين‬ ‫ال يتفقون معه‪.‬‬


‫حسابات‪:‬‬

‫عندما ين�سجم �شخ�ص ما يف العمل مع �شخ�ص‬ ‫�آخر‪ ،‬ف�إن روح الفريق جتعل النتيجة أ�حد ع�شر‬ ‫ولي�س اثنني كما هو مبني يف ال�شكل التايل‪:‬‬ ‫‪11 = 1 + 1‬‬

‫أ‬ ‫والكرث من ذلك ف�إن ثالثة أ�فراد متوافقني‬ ‫ومتعاونني يك ّونون‪:‬‬ ‫‪111 = 1 + 1 + 1‬‬

‫هذا هو الفارق أال�سا�سي بني حزمة ال�ضوء املبعرثة‬ ‫أ��شعتها يف كل اجتاه وبني �شعاع الليزر املتنا�سق‪.‬‬ ‫ف أ��شعة الليزر لي�ست �إال عبارة عن أ��شعة �ضوئية‬ ‫متنا�سقة تتحرك برتددات و أ�طوار متماثلة لتكوين‬ ‫كمية هائلة ومذهلة من الطاقة مت ّكن تلك أال�شعة‬ ‫من اخرتاق جدران ا إل�سمنت واحلديد‪.‬‬ ‫فالو�صول �إىل القمة ال يكون بجهود ا إلن�سان‬ ‫مبفرده‪ ،‬بل �إن الت�شاور مع ا آلخرين والثقة بهم‬ ‫والتفاعل ا إليجابي معهم هي املتطلبات أال�سا�سية‬ ‫لتحريك املجموعة وقيادتها‪ ،‬ومهما كان م�ستوى‬ ‫نبوغ القائد أ�و براعته‪ ،‬ف�إنه يحتاج �إىل م�ساعدة‬ ‫غريه لتقدمي أ�ق�صى ما عنده من العطاء‪.‬‬

‫الحصول على أفضل ما لدى الآخرين‬ ‫من عطاء‪:‬‬

‫من املع ّوقات أال�سا�سية يف عملنا اجلماعي‪ ،‬ذلك‬ ‫ال�شعور ال�سائد ب أ�نه ال ميكن العمل مع �إن�سان ال‬ ‫نتفق معه اتفاق ًا تام ًا‪ .‬ومبا أ�ن هذا النوع من االتفاق‬ ‫ال يحقق يف الواقع العملي‪ ،‬ف�إننا جند القليل من‬ ‫اجلماعات التي ي�سودها االن�سجام والتوافق‪ ،‬بل‬ ‫جند يف الغالب �شخ�ص ًا واحد ًا مهيمن ًا ميلي طريقة‬ ‫تفكريه و أ��سلوب عمله‪ .‬وهكذا أ��صبحت م ؤ��س�ساتنا‬ ‫�ضحية أ��ساليب ا إلدارة الفردية‪ ،‬وبالطبع ال ميكن‬ ‫ألي أ�مة أ�ن تتقدم بهذا النوع من التفكري‪ ،‬الذي‬ ‫ي�ستفيد من طاقة فرد أ�و جمموعة أ�فراد ويهمل‬ ‫طاقات الغالبية العظمى من قاعدتها‪.‬‬ ‫علينا أ�ن نعي اختالف الب�شر‪ ،‬و أ�ن ن�سبة االتفاق‬ ‫بيننا قد ت�صل �إىل ‪ %90‬وهو القدر الذي يجب‬ ‫علينا ا�ستغالله ك أ��سا�س للتعاون وامل�شاركة‪ .‬لكن‬ ‫الواقع هو أ�ننا جنعل من ن�سبة ‪ %10‬التي متثل‬ ‫اخلالف قاعدة لتفككنا وعدم ترابطنا‪.‬‬ ‫كما أ�ن الكمال لي�س من �صفة الب�شر‪ٍّ ،‬‬ ‫ولكل م ّنا‬ ‫جوانب قوة وجوانب �ضعف‪ .‬وعليه‪ ،‬ف�إن نتيجة‬ ‫املعادلة احلركية التي حتكم عمل الفريق هي‬ ‫حم�صلة قوة أالفراد‪ ،‬وهي قوة هائلة وفاعلة‬ ‫عندما يوحد االجتاه‪.‬‬ ‫تذ َّكر‪� :‬إذا اتفق اثنان يف كل �شيء فال حاجة �إىل‬ ‫واحد منهما!‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪61‬‬


‫نشاط ‪ « :‬هيا نرسم بقلم واحد‬ ‫وبدون كلام» ‪:‬‬

‫يطلب من كل اثنني من امل�شاركني‬ ‫أ�ن يقوما بر�سم �شيء يحدده املدرب‬ ‫�ضمن فرتة ق�صرية جدا بحيث مي�سك‬ ‫االثنان بقلم واحد والر�سم على ورقة‬ ‫واحدة‪ ،‬وبعد االنتهاء من ر�سم املطلوب‬ ‫يدير املدرب حوارا بطرح جمموعة من‬ ‫أال�سئلة على اثنني عمال كفريق مثل‪:‬‬ ‫من الذي ر�سم اللوحة ؟ من بد أ� ؟ كيف‬ ‫توا�صلتما ؟ ما �شعور كل منهما جتاه‬ ‫ا آلخر ؟ هل عمال كفريق ؟ ‪�.. .‬إلخ‬ ‫وذلك للو�صول �إىل كيف عمال كفريق‬ ‫وما يتعلق بخ�صائ�ص العمل كفريق‪.‬‬ ‫نشاط ‪ « :‬مجموعات » ‪ :‬لماذا‬ ‫نشرك الآخرين‬

‫بعد الن�شاط‬ ‫لماذا تشرك الآخرين ؟‬

‫هناك أ�ربعة أ��سباب وجيهة ال�شرتاك‬ ‫ا آلخرين يف اتخاذ القرارات‪� .‬إذا مل‬ ‫يتوفر أ�ي من هذه أال�سباب عندئذ اتخذ‬ ‫القرار بنف�سك‪.‬‬ ‫‪62‬‬

‫عمل الفريق‬

‫‪ .1‬المعلومات‪:‬‬

‫قد يكون أ�هم �سبب ال�شرتاك ا آلخرين هو أ�نك ال‬ ‫متلك كل املعلومات الالزمة التخاذ قرار جيد‪.‬‬ ‫�إذا كانت هذه احلالة اح�صل على املعلومات التي‬ ‫حتتاجها وا�ستعملها‪.‬‬ ‫‪ .2‬الالتزام‪:‬‬

‫ال�سبب الثاين يف أالهمية هو احل�صول على‬ ‫االلتزام نحو تنفيذ القرارات نالحظ هنا‬ ‫اعتبارين هامني‪:‬‬ ‫أولا‪ :‬هل من ال�ضروري احل�صول على التزام‬ ‫ا آلخرين؟‬ ‫أ�حيانا تكون أ�نت الوحيد امل�س ؤ�ول عن تنفيذ القرار‪،‬‬ ‫ويف هذه احلالة لي�س من ال�ضروري احل�صول على‬ ‫التزام ا آلخرين‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬هل ميكنك االعتماد على التزام ا آلخرين‬ ‫بدون �إ�شراكهم يف �صنع القرار؟‬ ‫ميكنك االعتماد على م�ساندة والتزام العاملني‬ ‫معك بدون �إ�شراكهم يف اتخاذ القرار يف جمال‬ ‫معني‪� ،‬إذا كانت قراراتك املا�ضية يف هذا املجال‬ ‫جيدة وفاعلة‪.‬‬


‫‪ .3‬الإبداع‪:‬‬

‫يوجد يف بع�ض املواقف عدد كبري من القرارات‬ ‫البديلة املحتملة‪ .‬يتمكن الفريق يف مثل هذه‬ ‫احلاالت من ا إلتيان ببدائل أ�كرث مما ي�ستطيعه‬ ‫الفرد الواحد‪ .‬عندما تواجه موقفا ي�صعب فيه‬ ‫�إيجاد حل منا�سب اجل أ� �إىل جماعة العمل واعملوا‬ ‫�سويا على ا�ستطالع احللول املمكنة‪.‬‬ ‫‪ .4‬التنمية‪:‬‬

‫ت�سنح الفر�صة يف بع�ض أالحيان ال�شرتاك‬ ‫ا آلخرين بهدف تعليمهم وتنميتهم‪ .‬أ�نت كم�شرف‬ ‫متلك املعرفة واملهارة ملعاجلة امل�شكلة‪ ،‬لكن يف‬ ‫امل�ستقبل �سيحتاج العاملون معك التعامل مع أ�مثال‬ ‫هذه امل�شكلة على انفراد‪ .‬لذلك يجب أ�ن ت�شركهم‬ ‫يف أالمور وتر�شدهم �إىل أال�سلوب املنا�سب يف‬ ‫التحليل واتخاذ القرار‪.‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪63‬‬


‫إدارة الوقت‬

‫الهدف العام ‪:‬‬

‫تنمية مهارات املتدربني واملتدربات يف �إدارة الوقت بكفاءة وفاعلية‬ ‫الأهداف الفرعية‪:‬‬

‫يف نهاية الور�شة يتوقع من ٍّ‬ ‫كل من املتدربني و املتدربات‪:‬‬ ‫‪ -١‬أ�ن يحدد مفهوم �إدارة الوقت‬ ‫‪ – ٢‬أ�ن ي�ستنتج أ�همية الوقت‬ ‫‪ -٣‬أ�ن يحدد م�صادر م�ضيعات الوقت‬ ‫‪ – ٤‬أ�ن يحدد �إ�سرتاتيجيات �إدارة الوقت‬ ‫‪ – ٥‬أ�ن يتعامل مع م�ضيعات الوقت بكفاءة عالية‬

‫‪64‬‬


‫شعار الورشة‬

‫الوقت الذي لي�س له مثيل والذكي من ي�ستغله‬ ‫ب�سرعة ‪ ٦٠‬ثانية يف الدقيقة‬ ‫مصطلحات ومفاهيم‬

‫مضيعات الوقت‪ :‬هي عبارة عن جميع العوامل‬ ‫التي ت ؤ�دي �إىل �إهدار الوقت أ�وعدم ا�ستغالله‬ ‫ا�ستغال ًال أ�مثل‪.‬‬ ‫الفاعلية‪ :‬ويق�صد بها حتقيق أالهداف املخططة‬ ‫للفرد أ�وامل ؤ��س�سة يف البقاء والنمو‪.‬‬ ‫الكفاءة‪ :‬ويق�صد بها اال�ستخدام االقت�صادي‬ ‫للموارد وح�سن اال�ستفادة منها ‪( ،‬ن�ستخدم أ�قل‬ ‫كم ممكن من املوارد واملدخالت إلنتاج أ�كرب كم‬ ‫ممكن من املخرجات والنتائج املرغوبة)‪.‬‬ ‫التخطيط ‪ :‬التفكري والت أ�مل العلمي يف أالمور‪،‬‬ ‫ثم التب�صر قبل اتخاذ القرار‪ ،‬لذلك فهو يحتاج‬ ‫�إىل قدرات خا�صة على التوقع والتنب ؤ� وا�ستخدام‬ ‫النظريات أ‬ ‫وال�ساليب احلديثة‪.‬‬

‫الخطة ‪ :‬وثيقة مكتوبة لغر�ض التوا�صل والتن�سيق‬ ‫ا إلداري بني املعنيني‪ ،‬وهي تو�ضح ما تريد امل ؤ��س�سة‬ ‫أ�و الفرد القيام به خالل فرتة زمنية حمددة‪.‬‬ ‫مراجعة الخطة‪ :‬عملية يقوم بها الفرد أ�و امل ؤ��س�سة‬ ‫للت أ�كد من مالئمة اخلطة أ‬ ‫للحداث والتطورات‬ ‫وتطويرها مبا يتنا�سب وامل�ستجدات‪ ،‬مبا يف ذلك‬ ‫عن�صر الوقت‪.‬‬ ‫الارتياح والراحة‪ :‬وهو أ�حد احلقوق أال�سا�سية‬ ‫للن�سان وقد ن�صت عليه املادة ‪ 24‬من ا إلعالن‬ ‫إ‬ ‫العاملي حلقوق ا إلن�سان‪ ،‬والراحة عامل مهم يف‬ ‫جتديد الن�شاط والقدرة على الرتكيز وح�سن‬ ‫التخطيط‪.‬‬ ‫ما هو الوقت؟‬

‫مورد من املوارد املتاحة‪ ،‬ويعترب من أ�ثمنها‪ ،‬لتفرده‬ ‫بخ�صائ�ص متيزه عن غريه من املوارد‪.‬‬ ‫ما هي خصائص الوقت؟‬

‫‪ -1‬الوقت مورد نادر ال ميكن جتميعه‪.‬‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪65‬‬


‫‪ -2‬الوقت �سريع االنق�ضاء ‪ ،‬ال ينتظر أ�حدا وال‬ ‫يحرتم أ�حدا‪.‬‬ ‫‪ -3‬الوقت �سلعة حرة ال تُباع وال تُ�شرتى‪.‬‬ ‫‪ -4‬الوقت ال ميكن ال�سيطرة عليه وال ميكن تقدميه‬ ‫أ�و ت أ�خريه أ�و تخزينه‪.‬‬ ‫‪ -5‬الوقت غري منحاز ألحد ‪ ،‬متاح للجميع ب�شكل‬ ‫عادل ‪.‬‬ ‫‪ -6‬الوقت غري قابل لال�سرتجاع‪.‬‬ ‫‪ -7‬الوقت متهم دائما فنعلق عليه تق�صرينا‪.‬‬

‫نشاط رقم ( ‪: ) 1‬‬

‫تعريفي للن�شاط هو‪:‬‬

‫ما هي إدارة الوقت؟‬

‫• �إدارة الوقت هو نظام ال�ستغالل الوقت ب أ�على‬ ‫درجة ممكنة من الكفاءة والفاعلية‪.‬‬ ‫• ح�صر الوقت وحتديده‪ ،‬وتنظيمه وتوزيعه‬ ‫توزيع ًا منا�سب ًا‪ ،‬وا�ستثمار كل حلظة فيه‬ ‫اال�ستثمار أالمثل‪.‬‬ ‫• هي فعل ما ينبغي‪ ،‬على الوجه الذي ينبغي‪،‬‬ ‫يف الوقت الذي ينبغي‪.‬‬ ‫• هي الطرق والو�سائل التي تعني املرء على‬ ‫اال�ستفادة الق�صوى من وقته يف حتقيق أ�هدافه‬ ‫وخلق التوازن يف حياته ما بني الواجبات‬ ‫والرغبات أ‬ ‫والهداف‪.‬‬

‫‪66‬‬

‫إدارة الوقت‬

‫لماذا إدارة الوقت؟‬

‫‪ .1‬لل�سيطرة عليه والتحكم فيه ‪ ،‬حتى ال‬ ‫ي�سيطر علينا‪.‬‬ ‫‪ .2‬لتنفيذ املهام أ‬ ‫والعمال الهامة ‪.‬‬ ‫‪ .3‬للتخطي ـ ــط للم�ستقب ـ ـ ــل‪ ...‬وللراحـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫واال�ستجمـ ــام‪.‬‬ ‫‪ .4‬لتحديد أالولويات و�إجناز أ�هم أالعمال يف‬ ‫حياتنا‪.‬‬ ‫‪ .5‬لال�ستفادة منه وتاليف امل�ضيعات‪.‬‬


‫• ت أ�مل املخطط التايل‪:‬‬

‫إدارة الوقت‬ ‫‪Time Management‬‬

‫الفاعلية‬

‫الكفاءة‬

‫الارتياح‬

‫‪Effictiveness‬‬

‫‪Efficiency‬‬

‫‪Effortless‬‬

‫نشاط رقم (‪:)2‬‬

‫ن�ستنتج من املخطط ال�سابق أ�ن‪:‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪67‬‬


‫فوائد الإدارة الجيدة للوقت‪:‬‬

‫‪� .1‬إجناز أالهداف املخططة‬ ‫‪ .2‬التخفيف من ال�ضغوط �سواء يف العمل أ�و‬ ‫�ضغوط احلياة‪.‬‬ ‫‪ .3‬حت�سني نوعية العمل‪.‬‬ ‫‪ .4‬حت�سني نوعية احلياة خارج �إطار العمل‪.‬‬ ‫‪ .5‬التمتع باحلق يف الراحة والرتفيه والقيام‬ ‫بالواجبات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ .6‬ق�ضاء وقت أ�كرب يف التطوير الذاتي‪.‬‬ ‫‪ .7‬زيادة �سرعة �إجناز العمل و�إتقانه‪.‬‬ ‫‪ .8‬تقليل عدد أالخطاء املمكن ارتكابها‪.‬‬ ‫لماذا يضيع الناس أوقاتهم؟‬

‫‪ .1‬ال يدركون أ�همية الوقت‪.‬‬ ‫‪ .2‬لي�س لهم أ�هداف أ�و خطط وا�ضحة‪.‬‬ ‫‪ .3‬ي�ستمتعون بالعمل حتت �ضغط‪.‬‬ ‫‪� .4‬سلوكيات ومعتقدات ت ؤ�دي �إيل �ضياع‬ ‫الوقت‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪ .5‬عدم املعرفة ب�دوات و��ساليب تنظيم‬ ‫الوقت‪.‬‬

‫نشاط رقم (‪:)3‬‬

‫حدّد من خالل أ�مثلة واقعية ممار�سات‬ ‫تعترب من م�ضيعات الوقت‪:‬‬ ‫• املبالغة يف‪:‬‬ ‫‪-1‬املكاملات الهاتفية‬ ‫‪-2‬م�شاهدة التلفزيون‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫• ال�سلوك ا إلجتماعي‪:‬‬

‫• التوا�صل‪:‬‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫‪68‬‬

‫إدارة الوقت‬


‫دراسات أجريت على مؤسسات حكومية ووزارات حول استثمار الوقت‪:‬‬

‫أالردن (‪)1991‬‬

‫‪ %22‬من الوقت ي ؤ�دي املوظفون أ�عماال �شخ�صية‪ ،‬تكلفة الهدر= ‪140000‬‬ ‫دوالر‬

‫�سلطنة عمان (‪ %47 )1990‬من املوظفني يت أ�خرون عن الدوام ال�صباحي‬ ‫‪ %36.3‬من املوظفني يغادرون مكاتبهم قبل نهاية الدوام‬ ‫ال�سعودية (‪)1980‬‬

‫‪ %75‬من املوظفني يت أ�خرون عن الدوام ‪ %49،‬يرتكون مكاتبهم أل�سباب‬ ‫�شخ�صية‪ %51 ،‬من املوظفني يتغيبون بدون �إجازة م�سبقة‬

‫مبادئ إدارة الوقت‬ ‫نشاط رقم (‪:)4‬‬

‫ر‪/‬ف�سري‬ ‫ف�س ّ‬ ‫ت أ�مل الر�سم التخطيطي ثم ّ‬ ‫ما جاء فيه‬

‫(‪)1‬‬ ‫راجع أهدافك‬ ‫وخططك‬

‫(‪)2‬‬ ‫احتفظ بخطة‬ ‫زمنية‬

‫(‪)6‬‬ ‫لا تستسلم للأمور‬ ‫العاجلة‬

‫الإدارة‬ ‫الناجحة‬ ‫للوقت‬ ‫(‪)5‬‬ ‫استغل الأوقات‬ ‫الهامشية‬

‫(‪)3‬‬ ‫ضع قائمة إنجازات‬ ‫يومية‬

‫(‪)4‬‬ ‫سد منافذ الهروب‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪69‬‬


‫قالوا يف الوقت‪:‬‬ ‫‪ -1‬قالت العرب‪« :‬الوقت‬ ‫كال�سيف‪ ،‬إ�ن مل تقطعه قطعك‪».‬‬

‫نشاط رقم (‪:)5‬‬

‫أ��ضف أ�قو ً‬ ‫اال أ�خرى‬

‫‪ -2‬ويقول العامل فوفون ناري‪:‬‬ ‫إ«�ذا مل نعرف قيمة الوقت فلن‬ ‫نعرف إ�ذن قيمة االنت�صار‪».‬‬

‫الجنليزي‪ « :‬أ�ي‬ ‫‪ -3‬ويف املثل إ‬ ‫جرمية أ�كرب من إ��ضاعة الوقت؟»‬ ‫نشاط رقم (‪:)6‬‬

‫أ�مامك جدول ‪ ،‬ت أ�مله ‪ /‬ت أ�مليه ‪،‬ثم قدّر‪ /‬قدّري كم ميكن توفريه من الوقت‪.‬‬ ‫الن�ش ـ ـ ـ ــاط‬ ‫ا�ستقبال الزوار‬ ‫الرد على املكاملات الهاتفية‬ ‫احلديث مع الزمالء‬ ‫تناول وجبة ا إلفطار‬ ‫مطالعة اجلرائد واملجالت‬ ‫املجمـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬ ‫‪70‬‬

‫إدارة الوقت‬

‫الوقت التقريبي‬ ‫امل�ستهلك‬

‫الوقت الذي ميكن‬ ‫توفريه‬


‫الخلاصة‪:‬‬

‫تخطيط �سليم ‪ +‬تنظيم جيد للوقت ‪ +‬تنفيذ ال�سليم‬ ‫للخطة ‪ +‬عدم ال�سماح مل�ضيعات الوقت = �إدارة فاعلة‬ ‫للوقت‬ ‫نشاط رقم (‪ )7‬ختامي‪:‬‬

‫أ�عط ر أ�ي ًا يف مدى التناغم مابني �شعار‬ ‫الور�شة وهذه اخلال�صة‪.‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪71‬‬


‫فن القيادة‬

‫الهدف العام ‪:‬‬

‫تنمية معارف ومهارات امل�شاركني أ‬ ‫بال�س�س واملهارات ال�سلوكية الرئ�سية الالزمة يف جمال القيادة ب�شكل‬ ‫عام‬ ‫الأهداف الفرعية‪:‬‬

‫يتوقع من املتدربني واملتدربات بعد الور�شة أ�ن ي�صبحوا أ�كرث قدرة على‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعريف مفهوم القيادة‬ ‫‪ -2‬ا�ستنتاج أال�ساليب التي حتفز املر ؤ�و�سني على العمل‬ ‫‪ -3‬حتديد أال�ساليب القيادية الفعالة‬ ‫‪ -4‬متييز أالمناط القيادية املختلفة‬ ‫‪ -5‬وعي أ�همية القيادة‬ ‫‪ -6‬حتديد ال�صفات التي يجب أ�ن تتوفر يف القائد‬ ‫‪ -7‬تبني موقف �إيجابي من القيادة الفاعلة‬

‫‪72‬‬


‫مصطلحات ومفاهيم ‪:‬‬

‫الأهداف‪ :‬جمموعة أالهداف املعينة والقابلة‬ ‫للجناز والتي �ستنجز من قبل فرد أ�و جمموعة‬ ‫إ‬ ‫َأ�و منظمة‪.‬‬ ‫القائد الأوتوقراطي‪ :‬القائد الذي ي�ضع �سيا�س َة‬ ‫املنظمة‪ ،‬وي أ�مر أالع�ضاء مبا يعملون‪ ،‬ويكون‬ ‫اجتاهه �شخ�صي ًا أ�كرث منه مو�ضوع ّي ًا‪ ،‬فهو منعزل‬ ‫وذاتي‪.‬‬ ‫الذكاء العاطفي‪ :‬القدرة العقلية التى ميتلكها‬ ‫الفرد والتي متكنه من أ�ن يكون ح�سا�س ًا ومتفهم ًا‬ ‫مل�شاعر ا آلخرين وجتعله قادر ًا على �إدارة عواطفهم‬ ‫اخلا�صة واندفاعهم‪.‬‬ ‫مؤشرات الأداء (القياس)‪ :‬أ�دوات ميكن من خاللها‬ ‫الت أ�كد من مقدار التقدم نحو حتقيق أالهداف‬ ‫�سواء كان ذلك نوعيا أ�و كميا أ�و من حيث الفاعلية‬ ‫‪ ،‬أ�و غري ذلك‪.‬‬ ‫ما هي القيادة ‪:‬‬

‫القيادة‪ :‬هي القدرة على الت أ�ثري على ا آلخرين‬ ‫وتوجيه �سلوكهم لتحقيق أ�هداف م�شرتكة‪ .‬فهي‬ ‫�إذن م�س ؤ�ولية جتاه املجموعة املقودة للو�صول �إىل‬ ‫أالهداف املر�سومة‪.‬‬

‫فهي (عملية ترمي �إىل الت أ�ثري على أالفراد‬ ‫وتنظيم �سلوكهم وتن�سيق جهودهم لتحقيق‬ ‫أ�هداف معينة)‪.‬‬ ‫نشاط رقم (‪)1‬‬

‫�إذا القائد هو‪:‬‬

‫متطلبات القيادة وعناصرها‬ ‫متطلبات القيادة‪:‬‬

‫• الت أ�ثري‪ :‬قدرة على �إحداث تغيري ما أ�و �إيجاد‬ ‫قناعة ما لدى أالفراد واجلماعة ‪.‬‬ ‫• النفوذ‪ :‬قدرة على �إحداث أ�مر أ�و منعه‪،‬‬ ‫وهو مرتبط بالقدرات الذاتية ولي�س باملركز‬ ‫الوظيفي‪.‬‬ ‫• ال�سلطة القانونية‪ :‬مكنة قانونية للقائد يف �نأ‬ ‫يت�صرف ويطاع‪.‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪73‬‬


‫عناصر القيادة‪:‬‬

‫تنمية مهاراتهم القيادية‪.‬‬

‫• وجود جمموعة من أالفراد ‪.‬‬ ‫• حتديد أ�هداف املجموعة والعمل من أ�جل‬ ‫حتقيقها‪.‬‬ ‫• وجود قائدٍ من املجموعة قادر على الت أ�ثري يف‬ ‫�سلوكها‪ ،‬وقادر على �صناعة القرار املنا�سب‪.‬‬

‫‪ .3‬االت�صال أ�و تبادل املعلومات‪ :‬واملق�صود‬ ‫باالت�صال هو تبادل املعلومات مع من يقودونهم‬ ‫بق�صد حتقيق الهدف‪.‬‬ ‫‪ .4‬الرقابة‪ :‬هو تنفيذ ومتابعة أالهداف املر�سومة‬ ‫يف الوقت املحدد‪.‬‬

‫أساليب إثارة دافعية الأفراد للعمل‪:‬‬

‫• تكليف أالفراد مبهمات تتحدى قدراتهم‪.‬‬ ‫• امتداح �إجنازاتهم ومبادراتهم‪.‬‬ ‫• اللم�سة ا إلن�سانية للقائد‪.‬‬ ‫• جعل العاملني يعملون كفريق من خالل ‪:‬‬ ‫• امل�شاورة‪.‬‬ ‫• احلياد واملو�ضوعية‪.‬‬ ‫• تو�ضيح أ�دوارهم‪.‬‬ ‫• تزويدهم باملعلومات الالزمة‪.‬‬ ‫• م�ساعدتهم على تطوير أ�نف�سهم‬ ‫• ت�شجيعهم على التعاون وحل النزاعات‪.‬‬

‫أبرز مهام القيادة‬

‫‪ .1‬اتخاذ القرار‪ :‬هو اختيار امل�سئول القرا َر ملوقف‬ ‫معني لتحقيق هدف حمدد‪.‬‬ ‫‪ .2‬التعليم والتدريب‪ :‬هو توجيه وتدريب أالفراد‬ ‫للو�صول بهم �إىل م�ستوى معني أ‬ ‫للداء بحيث يتم‬ ‫‪74‬‬

‫فن القيادة‬

‫أساليب يستخدمها للقادة‪:‬‬ ‫أسلوب إعطاء الأوامر‪:‬‬

‫يقوم املدير بتحديد امل�شكلة وي�ستعر�ض احللول‬ ‫البديلة ويختار أ�حدها ويتخذ قرارا ً‪ ،‬والعاملون‬ ‫ينفذون‪.‬‬ ‫أسلوب الترويج (الإقناع)‪:‬‬

‫كما يف ال�سابق ( أ��سلوب �إعطاء أالوامر)‪ ،‬ويختلف‬ ‫عنه ب أ�ن املدير يحاول �إقناع العاملني بقبول وجهة‬ ‫نظره‪ ،‬وهذه ت�شعر ب أ�ن املدير يتوقع معار�ضة لكنه‬ ‫ي أ�مل بتخفيفها من خالل �سالمة قراره‪.‬‬

‫الأسلوب الاختباري‪:‬‬

‫َ‬ ‫احل�صول على‬ ‫يحاول املدير بعد التو�صل �إىل قرار‪،‬‬ ‫أ‬ ‫قبول العاملني له‪ ،‬في�سمح لهم ببع�ض الت�ثري يف‬ ‫عملية اتخاذ القرار‪ ،‬فيعر�ضه عليهم ملعرفة ردة‬ ‫فعلهم‪ ،‬لكنه يحتفظ لنف�سه بحق اتخاذ القرار‬ ‫النهائي‪.‬‬


‫أسلوب التشاور‪:‬‬

‫يحدد املدير امل�شكلة‪ ،‬ويعطي العاملني فر�صة‬ ‫القرتاح احللول لزيادة اخليارات املتاحة للمدير‪،‬‬ ‫لكنه ميار�س احلق يف اختيار أ�حد البدائل أالكرث‬ ‫مالءمة‪ ،‬من خالل ا�ستخدام خربات املجموع يف‬ ‫التو�صل �إىل قرار‪.‬‬

‫الأسلوب التشاركي‪:‬‬

‫يحدد املدير القيود ويطلب من العاملني اتخاذ‬ ‫قرار ‪ ،‬لكنه ي�شخ�ص قبل ذلك امل�شكلة واحلدود‬ ‫التي يتعني على العاملني التحرك �ضمنها‪.‬‬ ‫نشاط رقم (‪:)2‬‬

‫مـ ــا أال�سلوب القيادي الذي متار�سه‬ ‫أ�وتف�ضله؟ وملاذا؟‬

‫أنماط القادة‬ ‫المستبد‬

‫• لديه قدر قليل من الثقة يف قدرات‬ ‫أالع�ضاء‪.‬‬ ‫• يعتقد أ�ن الثواب املادي وحده هو الذي‬ ‫يحفز النا�س للعمل‪.‬‬ ‫• ي�صدر أالوامر لتنفذ من دون نقا�ش‪.‬‬

‫المستبد الطيب‬

‫• ين�صت بعناية ملا يقوله أالتباع‪.‬‬ ‫• يعطي االنطباع ب أ�نه دميوقراطي‪.‬‬ ‫• لكنه يتخذ قراراته ب�شكل فردي‬ ‫(�شخ�صي) دائم ًا‪.‬‬

‫الديموقراطي‬

‫• ي�شرك أالع�ضاء يف اتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫• ي�شرح ألتباعه أال�سباب املوجبة للقرارات‬ ‫التي يتخذها‪.‬‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫• يعرب عن امتداحه �و نقده للخرين‬ ‫مبو�ضوعية‪.‬‬

‫الليبرالي‬

‫• ثقته يف قدراته القيادية �ضعيفة‪.‬‬ ‫• ال يقوم بتحديد أ�ي أ�هداف ألتباعه‪.‬‬ ‫• قليل االت�صال أ‬ ‫بالفراد والتفاعل معهم‪.‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪75‬‬


‫نشاط رقم (‪:)3‬‬

‫أ�ي أالمناط أ�ف�ضل يف ر أ�يك‪ ،‬وملاذا؟‬

‫‪ )6‬مواكبة املتغريات املحيطة وتوظيفها خلدمة‬ ‫امل ؤ��س�سة‪.‬‬ ‫‪ )7‬أ�نها التي ت�سهل للم ؤ��س�سة حتقيق أالهداف‬ ‫املر�سومة‪.‬‬ ‫نشاط رقم (‪:)4‬‬

‫أ��ضف أ�همية أ�خرى للقيادة‪:‬‬ ‫أهمية القيادة‬

‫‪ )1‬أ�نها حلقة الو�صول بني العاملني وبني خطط‬ ‫امل ؤ��س�سة وت�صوراتها امل�ستقبلية‪.‬‬ ‫‪ )2‬أ�نها البوتقة التي تن�صهر داخلها كافة املفاهيم‬ ‫واال�سرتاتيجيات وال�سيا�سات‪.‬‬ ‫‪ )3‬تدعيم القوى ا إليجابية يف امل ؤ��س�سة وتقلي�ص‬ ‫اجلوانب ال�سلبية قدر ا إلمكان‪.‬‬ ‫‪ )4‬ال�سيطرة على م�شكالت العمل وحلها‪ ،‬وح�سم‬ ‫اخلالفات والرتجيح بني ا آلراء‪.‬‬ ‫‪ )5‬تنمية وتدريب ورعاية أالفراد باعتبارهم‬ ‫أ�هم مورد للم ؤ��س�سة ‪ ،‬كما أ�ن أالفراد يتخذون من‬ ‫القائد قدوة لهم‪.‬‬ ‫‪76‬‬

‫فن القيادة‬

‫الصفات المطلوبة للقائد الفاعل‬ ‫على معرفة بـ‪:‬‬

‫جمال تخ�ص�صهم‪.‬‬ ‫ ِ‬‫ م ؤ��س�س ِتهم‪.‬‬‫ قطا ِع االقت�صاد أ�و املجتمع‪.‬‬‫ بيئ ِة امل ؤ��س�سة‪.‬‬‫تقنيات ومبادئ ا إلدارة‪.‬‬ ‫‬‫ِ‬ ‫أ‬ ‫جماالت تخ�ص�ص �خرى ذات عالقة‪.‬‬ ‫‬‫ِ‬ ‫أن يمتلكوا القدرة على‪:‬‬

‫ حل امل�شكالت‪.‬‬‫‪ -‬اتخاذ القرارات‪ .‬‬


‫ التعامل مع النا�س‪.‬‬‫ بناء روح الفريق‪.‬‬‫ التوا�صل‪.‬‬‫ ا إلقناع والتفاو�ض‪.‬‬‫ التفوي�ض‪.‬‬‫‪ -‬القيادة‪.‬‬

‫ا إلقليمية‪� -‬ضياع معامل القدوة من �شخ�صيته‬ ‫ التوقف عن تنمية املواهب وجتديد املعارف ‪-‬‬‫االن�سياق الدائم مع رغبات أالفراد واالنقياد لهم‬ ‫ غياب الهدف عن الذهن ‪ -‬بعرثة أالولويات‪-‬‬‫اال�ستئثار ب�شيء دون أالفراد‪ -‬الكرب والعجب ‪-‬‬ ‫رف�ض النقد ‪.‬‬

‫أن يتمتعوا بمزايا شخصية‪:‬‬

‫ املرونة والذكاء العاطفي (ملواجهة‬‫ال�شدائد)‪.‬‬ ‫ ا إلبداع (بع�ض أالفكار اخلالقة)‪.‬‬‫ احليوية الذهنية‪.‬‬‫ التفكري ا إليجابي‪.‬‬‫ قيادة مي�سرة ‪.‬‬‫ تخطط ا�سرتاتيجي ًا ‪.‬‬‫ ت�ضع أ�هداف ًا وم ؤ��شرات قيا�س‪.‬‬‫ متكن الوحدات من حتقيق أ�هدافها‪.‬‬‫ تق ِّيم وتق ِّوم أالداء ‪.‬‬‫ ت�سعى وتتحقق من الوفاء باملهام‬‫واملتطلبات‪.‬‬ ‫ القيادة ت�ستفيد من امل ؤ��شرات يف حت�سني‬‫منطها القيادي‪.‬‬

‫نشاط رقم (‪:)5‬‬

‫ناق�ش القولني التاليني‪ ،‬مع �إبداء الر أ�ي‬ ‫يف داللة القولني‪:‬‬ ‫‪ -1‬قال أ�حد جنود نابليون‪� :‬إن ب�إمكان‬ ‫نابليون أ�ن ي أ�خذنا معه �إىل نهاية‬ ‫العامل‪.‬‬ ‫‪ -2‬قال أ�حد قادة العامل « �شارل ديجول»‬ ‫(�إذا مل أ�عجب النا�س هنا ف� أس�رحل)‪.‬‬

‫أمور يجب أن يتجنبها القائد الناجح‬

‫اال�ستبداد‪ -‬التفريط ‪ -‬خمالفة الفعل للقول‪-‬‬ ‫‪.‬تعيني نائب �ضعيف‪ -‬التمرد على الرئي�س ‪-‬‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪77‬‬


‫إدارة النزاعات والصراع‬

‫الأهداف ‪:‬‬

‫• أ�ن يتع ّلم امل�شاركون وامل�شاركات أ��ساليب حل وال�صراعات‬ ‫• أ�ن يو�ضحوا مفهوم النزاع واخلالف ومكوناته‬ ‫• أ�ن يذكروا �سمات احلل ا إليجابي‬ ‫• أ�ن ي�ستطيعوا حتديد أ��ساليب و�إجراءات فاعلة حلل النزاعات‬ ‫• أ�ن يذكروا أ�نواع النزاعات وال�صراعات «مراحلها « وكيفية التعامل مع كل مرحلة‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫ال�صراع أ�و النزاع مكون أ��سا�سي من مكونات‬ ‫النف�س الب�شرية‪ ،‬يقول اهلل �سبحانه وتعاىل يف‬ ‫كتابه الكرمي‪« :‬و�إذ قال ربك للمالئكة �إين جاعل‬ ‫يف أالر�ض خليفة‪ ،‬قالوا أ�جتعل فيها من يف�سد فيها‬ ‫وي�سفك الدماء» ‪� -‬سورة البقرة ‪� -‬إذن ال مفر من‬ ‫ال�صراع‪ ،‬ولكن املهم أ�ال يتحول النزاع �إىل عنف‪.‬‬ ‫لذا بات علينا أ�ن نفهم م�سببات النزاع وال�صراع‬ ‫‪78‬‬

‫والعوامل التي تدفعه يف اجتاه العنف‪ ،‬ألن هذا هو‬ ‫ال�سبيل لل�سيطرة عليه وحتويله ل�صالح الب�شر بد ًال‬ ‫من كونه م�صدر ًا إلهدار الطاقات‪.‬‬ ‫بداي ًة‪ ،‬على كل م ّنا �إذا أ�راد أ�ن يكون لديه القدرة‬ ‫على التعامل الفاعل مع ما يواجهه يف حياته‬ ‫اليومية من �صراعات‪ ،‬أ�ن يطور قدراته يف‬


‫االجتاهات ا آلتية‪:‬‬ ‫‪ .1‬تنمية فكره االبتكاري‪ :‬العقل املبتكر اخلالق‬ ‫لديه القدرة على �إيجاد حلول غري م أ�لوفة عندما‬ ‫يحتدم النزاع على عك�س العقل التقليدي الذى‬ ‫ينظر أ‬ ‫للمور من الزاوية املعتادة فيحد من قدرته‬ ‫على الت�صرف‪.‬‬ ‫‪ .2‬تَف ُّه ْم احتياجات ا آلخرين‪� :‬ضع نف�سك مكان‬ ‫تتفهم موقفه‪ ،‬أ‬ ‫وال�سباب‬ ‫الطرف ا آلخر‪ ،‬حاول أ�ن َ‬ ‫التي جعلته يقف منك هذا املوقف‪ .‬يقول امل�صطفى‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم «خري النا�س أ�عذرهم‬ ‫للنا�س»‪.‬‬ ‫‪.3‬تنمية ف�ضيلة ا إليثار‪ :‬كثري من النزاعات ميكن‬ ‫أ�ن نتغلب عليها �إذا كان ب�إمكاننا أ�ن نتغلب على‬ ‫أ�نانيتنا وما جبلت عليه النف�س الب�شرية من ال�شح‬ ‫يقول اهلل �سبحانه وتعاىل‪« :‬وي ؤ�ثرون على أ�نف�سهم‬ ‫ولو كان بهم خ�صا�صة»‪ ،‬وهذه الف�ضيلة لها ت أ�ثري‬ ‫فى املدى املتو�سط والطويل حيث �ستنتقل عدوى‬ ‫ا إليثار �إىل أالطراف أالخرى‪ ،‬وتكون املح�صلة فى‬ ‫النهاية حتقيق الفوز للجميع‪.‬‬

‫ولكي حتافظ أ�ي�ض ًا على �صحتك وال ت�صاب ب أ�مرا�ض‬ ‫القلب وال�شرايني وغريها من أ�مرا�ض الع�صر‪.‬‬ ‫مفهوم النزاع والخلاف‪:‬‬

‫ حدث يقع عندما يختلف �شخ�ص مع �آخرحول‬‫أ�مر ما ب�سبب اختالف يف ا آلراء أ�و امل�شاعر‬ ‫أ�واحلاجات أ�و القيم أ�و املعتقدات‪.‬‬ ‫ تعطل يف �سبل وتقنيات �صنع القرار مما يجعل‬‫الفرد يعي�ش �صعوبة اختياربدائل الفعل أ�و أالداء‪.‬‬ ‫ ظهور عدم موافقة طبيعية من قبل أ�فراد‬‫أ�وجمموعات نتيجة اختالف يف اجتاهاتهم‬ ‫أ�ومعتقداتهم أ�و قيمهم أ�و حاجاتهم‪.‬‬ ‫ املوقف الذي ين� أش� عند حدوث خالف بني طرفني‬‫أ�و أ�كرثحول أ�مر ما ويكون �سبب اخلالف متعلقا‬ ‫بامل�شاعر أ�و أالفكار أ�و امل�صالح أ�و احلاجات‪.‬‬

‫‪ .4‬تنمية القدرة على التعامل مع ال�ضغوط‬ ‫والتوترات‪ :‬حاول أ�ن يكون لك نظام خا�ص ميكنك‬ ‫من تقليل أ�ثر التوترات عليك‪ ،‬حتى ت�ستطيع أ�ن‬ ‫ت أ�خذ قراراتك بحكمة وال ت�صطدم مع ا آلخرين‪.‬‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪79‬‬


‫حل النزاع‪:‬‬

‫مواصفات الحل الإيجابي‪:‬‬

‫جمموعة من ا إلجراءات التي يقوم بها الو�سيط‬ ‫من أ�جل م�ساعدة طريف النزاع إلنهاء اخلالف‬ ‫بينهما ب�صورة حتقق لهما «ربح ‪ /‬ربح «‪.‬‬

‫‪ )1‬ينهي جذور ال�صراع وي�ست أ��صل أ��سبابه‪.‬‬ ‫‪ )2‬ي أ�تي من الطرفني وال يفر�ض من اخلارج‪.‬‬ ‫‪ )3‬يتقبله الطرفان عن اقتناع‪.‬‬ ‫‪ )4‬ي�شعر طريف النزاع ب أ�نهما قد ا�ستعادا حقوقهما‬ ‫التي كانت مو�ضع خالف بينهما (رابح‪ /‬رابح)‬ ‫مبعنى أ�ن ال خا�سر بينهما‪.‬‬ ‫‪ )5‬يت�صف بالدميومة واال�ستمرار‪.‬‬ ‫‪ )6‬يعيد احلالة �إىل الو�ضع ال�سابق وب�صورة‬ ‫أ�قوى‪.‬‬

‫يستخلص من مفهوم حل النزاع ما يلي‪:‬‬

‫‪ )1‬نزاع‪� :‬إن هناك نزاع ًا‪ ،‬وهذا النزاع مب�ستوى‬ ‫ي�ستدعي التدخل ملا يتوقع من �آثار �سلبية له على‬ ‫أالطراف‪.‬‬ ‫‪ )2‬و�سيط‪ :‬وهو طرف خارجي ي�سعى �إىل �إزالة‬ ‫أ��سباب النزاع بني الطرفني وال بد له من �سمات‪.‬‬

‫نشاط‪:‬‬

‫‪� )3‬إجراءات‪ :‬وهي املراحل التي يتبعها الو�سيط‬ ‫من أ�جل التو�صل �إىل حل النزاع‪.‬‬

‫ما ر أ�يك فيما يلي مبين ًا مدى ارتباطه‬ ‫بالنزاع‪:‬‬

‫‪ )4‬التعاون‪ :‬وهو أال�سلوب أالمثل الذي يحقق‬ ‫الر�ضا جلميع أالطراف فال يكون هناك رابح‬ ‫وخا�سر بل الكل رابح‪.‬‬

‫ جتنب العمل مع أ�فراد يخالفونك‬‫الر أ�ي‪.‬‬

‫نشاط‪:‬‬

‫حدد‪/‬حددي �سمات احلل ا إليجابي‬ ‫إلنهاء أ�ي �صراع‪:‬‬

‫ املبالغة باالهتمام ب أ�ن ال ت ؤ�ذي م�شاعر‬‫ا آلخرين‪.‬‬ ‫ احلر�ص على تقبل ا آلخرين لك ولو‬‫على ح�ساب الكفاءة وح�سن أالداء‪.‬‬ ‫ ا إل�صرار على موافقة االخرين با إلجماع‬‫عند اتخاذ قرار ما‪.‬‬

‫‪80‬‬

‫إدارة النزاعات والصراع‬


‫آراء وأفكار حول النزاعات‪:‬‬

‫أنواع النزاعات حسب أسبابها‪:‬‬

‫‪ )1‬معظم النا�س يعدونه �سلبي ًا‪.‬‬ ‫‪ )2‬أ�مر ال ميكن تفاديه‪.‬‬ ‫‪ )3‬يختلف النا�س يف أ��سبابه‪.‬‬ ‫‪ )4‬يواجهون النزاع بطرق خمتلفة‪.‬‬ ‫‪ )5‬التمييز بني حاالت النزاع التي يخرج كل طرف‬ ‫فيه على نحو‪:‬‬

‫‪ )1‬نزاع ناجم عن طبيعة العالقات بني أالفراد‬ ‫مثل العواطف ال�سلبية‪� ،‬ضعف االت�صال‪ ،‬ت�صرفات‬ ‫�سلبية متكررة‪ ،‬مفاهيم خاطئة ‪.‬‬

‫ رابح‪ /‬رابح‬‫ رابح‪ /‬خا�سر‬‫ خا�سر ‪ /‬خا�سر‬‫‪ )6‬التعاون مربح أ�كرث من التفرد‪.‬‬ ‫‪ )7‬أ�همية مهارات التوا�صل الفعال يف الوقاية من‬ ‫حدوث النزاع و حله �إيجابي ًا‪.‬‬ ‫‪ )8‬أ�همية امل�صارحة‪.‬‬ ‫‪ )9‬النزاعات م�ستويات خمتلفة؛ فمنها ما ينتهي‬ ‫ب�سهولة وال يحتاج �إىل تدخل خارجي ومنها ما‬ ‫يحتاج للتدخل‪.‬‬ ‫‪ )10‬ينبغي التفكري يف �آليات الوقاية من النزاعات‬ ‫قبل حدوثها من خالل اال�ستفادة من اخلربات‬ ‫ال�سابقة وتفهم حاجات أالفراد وتوفري أ�جواء‬ ‫العدالة واالحرتام والثقة‪.‬‬

‫‪ )2‬نزاع ناجم عن االختالف املعلوماتي‪ :‬معلومات‬ ‫خاطئة‪ ،‬ناق�صة‪ ،‬عدم االتفاق عليها‪ ،‬تف�سريات‬ ‫خمتلفة لها‪.‬‬ ‫‪ )3‬نزاع ناجم عن ت�ضارب امل�صالح‪:‬‬ ‫مادية‪ :‬مال‪ ،‬منافع مادية‪.‬‬ ‫�إجرائية‪ :‬طريقة حل امل�شاكل‪.‬‬ ‫نف�سية‪ :‬عدالة‪ ،‬احرتام‪.‬‬ ‫‪ )4‬نزاع ناجم عن االختالف يف امليول والرغبات‬ ‫والقيم واالجتاهات‪.‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪81‬‬


‫أساليب وإجراءات فاعلة لحل النزاعات‪:‬‬

‫نشاط‪:‬‬

‫ على اجلميع أ�ن يتوقع حدوث أ��شكال و أ�نواع‬‫خمتلفة للنزاعات‪.‬‬

‫لو حدث نزاع بني طرفني و أ�نت موجود‬ ‫فما موقفك؟‬

‫ جميع النزاعات واخلالفات وال�صراعات بال‬‫ا�ستثناء ميكن حلها‪.‬‬

‫(يرجى و�ضع �إ�شارة «�صح» يف املكان‬ ‫الذي يعرب عن ر أ�يك)‬

‫ اجتاهات الت�سامح متطلب �سابق والزم حلل‬‫النزاعات‪.‬‬

‫(‬

‫) أ�راقب املوقف حتى نهايته‪.‬‬

‫(‬ ‫النزاع‪.‬‬

‫) أ�ف�ضل أ�ن يتدخل أ�حد حلل‬

‫ هناك حلول كثرية لكل م�شكلة ولي�س حل واحد‪.‬‬‫ امل�س ؤ�ولية جماعية يف حل النزاعات‪.‬‬‫ من أ�جل جتنب النزاع قبل حدوثه وتي�سري عملية‬‫حله وتب�سيطه �إذا ما حدث ال بد من التدريب على‬ ‫كيفية «�ضبط االنفعاالت وال�سيطرة عليها»‪.‬‬ ‫ توفري أ�جواء الدميقراطية واعتبارها أ��سلوب‬‫حياة‪ ،‬واعتماد لغة احلوار‪ ،‬والنقا�ش‪ ،‬والت�شاور‪،‬‬ ‫والعمل اجلماعي‪ ،‬والنقد الب ّناء‪ ،‬والتعاون‬ ‫امل�ستمر‪ ،‬بد ًال من املناف�سة والتفرد‪.‬‬ ‫ احلر�ص الدائم على اختيار الوقت واملكان‬‫املالئمني للتوا�صل‪ ،‬واختيار و�سائل التوا�صل‬ ‫املالئمة‪.‬‬

‫‪82‬‬

‫إدارة النزاعات والصراع‬

‫( ) أ�طلب من أ�حد احلا�ضرين‬ ‫م�شاركتي يف احلل‪.‬‬ ‫( ) أ�دعو أالطراف �إىل حل النزاع‬ ‫من غري أ�ن أ�تدخل‪.‬‬ ‫( ) أ��ستدعي من أ�عتقد أ�ن لديه‬ ‫�سلطة لفر�ض احلل‪.‬‬


‫• النزاع يمكن أن يكون إيجابيًا عندما‪:‬‬

‫ ي�ساعد على فتح النقا�ش مل�س أ�لة ما‪.‬‬‫ يزيد من انخراط أالفراد واهتمامهم يف‬‫ق�ضية ما‪.‬‬ ‫ ي�شجع التوا�صل بني النا�س‪.‬‬‫ يفجر العواطف املكبوتة‪.‬‬‫‪ -‬ي�ساعد النا�س على حت�سني قدراتهم‪.‬‬

‫• النزاع يمكن أن يكون سلبيًا عندما‪:‬‬

‫ ي�شغل النا�س عن معاجلة ق�ضايا هامة‪.‬‬‫ يخلق م�شاعر عدم ر�ضا بني النا�س‪.‬‬‫ يجعل أالفراد واملجموعات انعزاليني وغري‬‫متقاربني‪.‬‬

‫نشاط ‪:‬‬

‫ «هل أ�نت �سريع الغ�ضب؟» ‪ :‬ماذا ميكن أ�ن تت�صرف يف احلاالت التالية‪:‬‬‫‪ -1‬أ�نت يف �إحدى اللقاءات الر�سمية لتت�سلم جائزة من رئي�س اجلامعة و�سط ح�شد كبري‪،‬‬ ‫وقبل مرا�سم الت�سليم قام أ�حدهم ب�سكب فنجان القهوة على مالب�سك‪.‬‬ ‫‪ -2‬أ�نت ت�سري على الر�صيف‪ ،‬فج أ�ة اندفع �شاب من أ�حد العمارات فا�صطدم بك �صدمة‬ ‫كادت أ�ن تطيح بك‪ ،‬ثم وجدته ينظر لك بعتاب وك أ�نك أ�نت املخطئ‪.‬‬ ‫‪� -3‬سقط منك كوب الع�صري على جمموعة من أالوراق الر�سمية التي قمت ب�إعدادها يف‬ ‫�ساعات طويلة لتقدميها يف �صباح اليوم التايل جلهة ما‪.‬‬ ‫‪ -4‬طلبت من»املكوجى ‪ /‬الكوا» أ�ن ينتهي من مالب�سك قبل الرابعة ع�صر ًا الرتباطك مبوعد‬ ‫هام و أ�كد هو على �إمكانية ذلك ثم فوجئت أ�نه أ�غلق املحل وذهب للراحة قلي ًال‪.‬‬ ‫‪ -5‬بعد أ�ن ا�ستعددت نف�سي ًا لل�سفر للخارج يف بعثة درا�سي ‪ ،‬فوجئت بالزمالء يتناقلون خرب‬ ‫تر�شيح �شخ�ص غريك ثم ت أ�كدت من �صدق ما يتناقلونه‪.‬‬ ‫‪ -6‬طلب منك أ�حد الزمالء التدخل حلل م�شكلة تخ�صه‪ ،‬وبالفعل قمت بعمل ما ميكنك‬ ‫مبنتهى ا إلخال�ص لكنك فوجئت به يتهمك ب أ�نك عقدت أالمور و أ��س أ�ت الت�صرف‪.‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪83‬‬


‫مراحل الصراع‪:‬‬

‫هناك ثالث مراحل لل�صراع‪:‬‬ ‫‪ -1‬المـرحـلة الأولـى‪:‬‬

‫وهى مرحلة املناو�شات الب�سيطة وهي أ��سهل مراحل‬ ‫ال�صراع وتراها كثري ًا فى حياتنا اليومية‪.‬‬ ‫‪ -2‬المرحلة الثانية‪:‬‬

‫ويتخللها عاطفة أ�كرب‪ ،‬وي�صاحبها انفعاالت أ�عنف‬ ‫و�إرادة قوية يف االنت�صار على ا آلخر‪.‬‬

‫‪ -3‬المرحلـة الثالـثـة‪:‬‬

‫وفيها يتحول أال�شخا�ص الطيبون �إىل وحو�ش‬ ‫كا�سرة وتتحول الرغبة من جمرد االنت�صار �إىل‬ ‫الرغبة يف االنتقام أ�و ا إليذاء أ�و رمبا حمو ا آلخر‪.‬‬

‫ولكل مرحلة من هذه املراحل خ�صائ�صها التي‬ ‫متيزها‪ ،‬وكذلك لكل مرحلة �إ�سرتاتيجيات‬ ‫للتعامل معها‪ ،‬ونعر�ض لهذه ا إل�سرتاتيجيات وتلك‬ ‫اخل�صائ�ص فيما يلى‪:‬‬ ‫المرحلة الأولى‪« :‬خصائصها»‬

‫‪� - 1‬إح�سا�س بعدم االرتياح يتبعه �إح�سا�س‬ ‫بالغ�ضب‪.‬‬ ‫‪� - 2‬سرعة يف جتاوز أ�حا�سي�س عدم االرتياح‬ ‫أ�والغ�ضب‪.‬‬ ‫‪84‬‬

‫إدارة النزاعات والصراع‬

‫‪ -3‬لدى أالطراف ترحيب للعمل على �إيجاد حل‬ ‫للم�شكلة‪.‬‬ ‫‪ -5‬ميكن أ‬ ‫للطراف أ�ن تتبادل وجهات النظر‬ ‫بو�ضوح‪.‬‬ ‫‪ -6‬التوا�صل بني أالطراف املعنية فعال وموجه‬ ‫نحو حل امل�شكلة حيث يركز على امل�شكلة وال يركز‬ ‫على ال�سمات ال�شخ�صية ألطراف ال�صراع‪.‬‬ ‫إستراتيجيات التعامل مع المرحلة الأولى ‪:‬‬

‫‪ -1‬ال�صمت (التجاهل) ‪ :‬وهذا يفيد يف حالة‬ ‫العالقات العابرة‪ ،‬أ�و عندما تقرر أ�نه لي�س لديك‬ ‫الوقت أ�و الدافع لتعديل �سلوك الطرف ا آلخر‪.‬‬ ‫‪ -2‬املواجهة‪ :‬من أ�جل و�ضع النقاط على احلروف‪،‬‬ ‫و�إخبار الطرف ا آلخر باحتياجاتك دون اللجوء‬ ‫أ‬ ‫لللفاظ العنيفة التى من � أش�نها أ�ن ترفع ال�صراع‬ ‫�إىل املرحلة الثانية‪.‬‬ ‫المرحلة الثانية للصراع‪« :‬خصائصها»‬

‫‪ -1‬حفظ ماء الوجه ي�صبح عام ًال مهم ًا‪ .‬‬ ‫‪ -2‬تتبع أ�خطاء الطرف ا آلخر‪.‬‬ ‫‪ -3‬اال�ستعانة ب�شهود‪.‬‬ ‫‪ -4‬العمل على تكوين حتالفات‪.‬‬ ‫‪ -5‬لغة ال�صراع عامة (كل النا�س ‪ ،...‬مهما فعلت‬


‫‪ ،...‬أ�نت ‪� ...‬إلخ)‬ ‫‪ -6‬زيادة عدد مرات ا�ستخدام الكلمات التي تدل‬ ‫على املرارة وتكبري أالمور ال�صغرية (دائما ‪...‬‬ ‫أ�بدا ‪�...‬إلخ)‬ ‫ولي�س من ال�ضروري أ�ن يكون اجلو العام لل�صراع‬ ‫يف هذه املرحلة مليئ ًا بالكراهية ولكنه يكون مليئ ًا‬ ‫باحلذر والتوتر‪.‬‬ ‫إستراتيجيات التعامل مع المرحلة الثانية‪:‬‬

‫الو�ساطة‪ :‬كي تكون و�سيط ًا ناجح ًا عليك بـ‪:‬‬ ‫ خلق جو مليء أ‬‫بالمان عرب جل�سة غري ر�سمية‪.‬‬ ‫ أ�ن تكون أ�فكارك مرتبة‪.‬‬‫ أ�ن تكون نربة �صوتك معربة‪.‬‬‫ أ�ن تكون ودود ًا‪.‬‬‫ أ�ن تكون �صلب ًا عند تعاملك مع احلقائق‪ ،‬وناعما‬‫عند تعاملك مع أال�شخا�ص‪.‬‬ ‫ أ�ن حتاول البحث عن البدائل‪.‬‬‫ أ�ن حتاول البحث عن أال�شياء امل�شرتكة‬‫أ�واالهتمامات امل�شرتكة‪.‬‬

‫‪ -3‬ال توجد خلفية م�شرتكة (نقاط اتفاق)‪� ،‬إما‬ ‫أ�بي�ض أ�و أ��سود‪.‬‬ ‫إستراتيجيات التعامل مع المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫معني �إطالق ًا‬ ‫البد هنا من وجود طرف ثالث غري ّ‬ ‫بنتيجة ت�سوية ال�صراع على أ�ي وجه من الوجوه‪،‬‬ ‫وهذا الطرف الثالث يقوم بواحد مما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬التفاو�ض‪ :‬باجللو�س مع كل طرف على حدة‪،‬‬ ‫وحماولة الو�صول حلل يتنازل فيه كل طرف عن‬ ‫بع�ض احتياجاته‪.‬‬ ‫‪ -2‬التحكيم‪ :‬وفيه ي�صدر حكم ملزم جلميع‬ ‫أالطراف‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة للصراع‪« :‬خصائصها»‬

‫‪ -1‬حتول الهدف من الرغبة يف االنت�صار �إىل‬ ‫الرغبة يف ا إليذاء‪.‬‬ ‫‪ -2‬ا إلح�سا�س ب أ�نك يف مهمة مقد�سة للق�ضاء على‬ ‫الغري‪.‬‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪85‬‬


‫نشاط نهائي‪:‬‬

‫ما هو أ��سلوبك يف �إدارة ال�صراع‪:‬‬ ‫�ضع دائرة حول اال�ستجابة التي تتبناها لكل‬ ‫�س ؤ�ال‪:‬‬ ‫‪ –1‬عندما تشعر أن هناك صراعًا ما بين بعض‬ ‫الأفراد في طريقه للحدوث‪ ،‬فإنك‪:‬‬

‫أ� ‪ -‬ت�شعر بقدرة على ح�سم ال�صراع بنجاح‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬ت�ستمتع ب�شعور التحدي الذي يولده‬ ‫وجود ال�صراع‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬ت�صبح جاد ًا ومعني ًا مبا ي�شعر ويفكر فيه‬ ‫ا آلخرون‪.‬‬ ‫د ‪ -‬ترى ذلك خميف ًا ألن أ�حدهم �سي ؤ�ذى‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬تكون مقتنع ًا ب أ�نك ال متلك أ�ي �شئ‬ ‫ميكنك فعله حلل هذا ال�صراع‪.‬‬

‫‪ – 2‬ما هي أفضل نتيجة تتوقعها من الصراع؟‬

‫أ� ‪ -‬ال�صراع ي�ساعد على مواجهة احلقائق‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬ال�صراع يحجم التطرف يف الفكر‬ ‫والرغبات ويو�صل النا�س لقوا�سم م�شرتكة‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬ال�صراع ينقي اجلو‪.‬‬ ‫د ‪ -‬ال�صراع يك�شف عن غباء فكرة التمركز‬ ‫حول الذات ويقرب النا�س من بع�ضهم‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬ال�صراع ي�ضع اللوم حيثما يجب أ�ن‬ ‫يو�ضع‪.‬‬

‫‪86‬‬

‫إدارة النزاعات والصراع‬

‫‪ – 3‬عندما تكون لك السلطة في صراع ما فإنك‪:‬‬

‫أ� ‪� -‬ستكون �صريح ًا ومبا�شر ًا وتعر�ض وجهة‬ ‫نظرك بقوة‪.‬‬ ‫ب ‪� -‬ستكون مفاو�ض ًا بارع ًا للح�صول على‬ ‫أ�ف�ضل ت�سوية لل�صراع‪.‬‬ ‫جـ ‪� -‬ستعمل على �سماع جميع وجهات النظر‪.‬‬ ‫د ‪� -‬ستجاري أالطراف وت�ساندهم‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬تطبق اللوائح �إذا وجدت‪.‬‬

‫‪ – 4‬عندما يحصل شخص ما على وضع لا‬ ‫يستحقه‪ ،‬فإنك‪:‬‬

‫أ� ‪� -‬ستبدي ا�ستياءك ب�شكل �صريح ومبا�شر‪.‬‬ ‫ب ‪� -‬ستخربه أ�نك غري �سعيد با�ستخدام‬ ‫أ��سلوب �ساخر غري مبا�شر‪.‬‬ ‫جـ ‪� -‬سرتكز على ال�صراع وتبحث عن‬ ‫احللول املقبولة من كل أالطراف‪.‬‬ ‫د ‪� -‬ستحتفظ مبخاوفك لنف�سك‪.‬‬ ‫هـ ‪� -‬ستجعل أ�فعالك تتحدث بالنيابة عنك‪،‬‬ ‫وقد تلج أ� يف �سبيل ذلك �إىل �إبداء ا إلحباط‬ ‫أ�و عدم االهتمام‪.‬‬

‫‪ – 5‬عندما تكون غاضبًا من زميل فإنك‪:‬‬

‫أ� ‪ -‬تنفجر دون تفكري‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تبدي وجهة نظرك بهدوء وبطريقة لطيفة‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬تعرب عن غ�ضبك وتدعوه للمناق�شة‪.‬‬ ‫د ‪ -‬تظهر م�شاعر معاك�سة مل�شاعرك‬ ‫احلقيقية‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬تتجاهل املو�ضوع‪.‬‬


‫‪ – 6‬عندما تكون في خلاف مع زملائك حول‬ ‫مشروع ما فإنك‪:‬‬

‫أ� ‪ -‬تتم�سك بر أ�يك وت�ستميت يف الدفاع عنه‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬تخاطب املنطق يف زمالئك على أ�مل‬ ‫�إقناعهم بوجهة نظرك‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬تو�ضح نقاط اخلالف ونقاط االتفاق ثم‬ ‫تبحث عن البدائل بحيث ت أ�خذ يف احل�سبان‬ ‫ِوج َه َة نظر كل فرد‪.‬‬ ‫د ‪ -‬ت�ساير املجموعة‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬ال ت�شارك يف النقا�ش وال ت�شعر بااللتزام‬ ‫نحو القرار الذي �سيتخذونه‪.‬‬

‫‪ – 8‬عندما ترى أن هناك بوادر صراع داخل‬ ‫قسمك فإن‪:‬‬

‫أ� ‪ -‬ت�ضغط ألخذ قرار �سريع لتفويت الفر�صة‬ ‫يف حدوث �صراع‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬تبحث عن أ�ر�ضية م�شرتكة ت�ستند لها‬ ‫لتجنب ال�صراع‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬تتحاور مع املجموعة وت�شاركهم‬ ‫انطباعاتك عما يحدث ومتار�س نقا�شا‬ ‫مفتوحا و�شفافا‪.‬‬ ‫أ‬ ‫د ‪ -‬تخفف التوتر با�ستخدام ��سلوب الدعابة‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬تبقى بعيد ًا عن النزاع طاملا أ�نك ل�ست‬ ‫طرف ًا فيه‪.‬‬

‫‪ – 7‬عندما يأخذ أحد الأفراد موقفًا معارضًا من‬ ‫باقي الزملاء أثناء مناقشة موضوع ما‪ ،‬فإنك‪:‬‬

‫أ� ‪ -‬ت�صرح على أ‬ ‫املل أ�نه ي�ضيع الوقت ويعوق‬ ‫املجموعة‪ ،‬وتقرتح على املجموعة أ�ن تتجاهل‬ ‫ر أ�يه‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬تعمل جاهد ًا على �إعطاء الفر�صة له كي‬ ‫يربز وجهة نظره بو�ضوح وحتاول الو�صول‬ ‫�إىل حل ير�ضى جميع أالطراف‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬حتاول ك�شف أ��سباب اختالف وجهة نظر‬ ‫الزميل عن باقي املجموعة كي جتعل باقي‬ ‫أالفراد يعيدون النظر يف تقييم مواقفهم‬ ‫و أ�رائهم‪.‬‬ ‫د ‪ -‬ت�شجع الزمالء برتك النزاع جانب ًا‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬ت�ستمع �إىل املناق�شة وحتتفظ ب آ�رائك‬ ‫لنف�سك‪.‬‬

‫‪ – 9‬عند تناولك لنزاع بين فردين داخل قسمك فإن‪:‬‬

‫أ� ‪ -‬تدر�س جيد ًا املواقف التي �ستكون معادية‬ ‫لك أ�و تقاومك وتعد دفاعات ل�صدها قبل أ�ن‬ ‫تفتح مو�ضوع النزاع‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬ت�شجيع أالطراف املعنية على اال�ستعداد‬ ‫لفتح باب املناق�شة �آخذين يف اعتبارهم‬ ‫م�سبق ًا العزم على و�صول حللول و�سط‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬ت ؤ�من أ�ن ال�صراع هو عالمة �صحية‪،‬‬ ‫وت�ضغـط من أ�جل حتديد أالهداف‬ ‫امل�شرتكة‪.‬‬ ‫د ‪ -‬تخربهم أ�ن النتيجة الوحيدة ألي �صراع‬ ‫هو حتطيم العالقات اجلميلة املفرت�ض‬ ‫وجودها بني الزمالء‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬تلج أ� �إىل فريق حمايد يقوم بعملية‬ ‫حتكيم لل�صراع دون تدخل منك يف أ�ي �شئ‪.‬‬ ‫شباب نحو التغيير‬

‫‪87‬‬


‫‪ – 10‬من وجهة نظرك‪ ،‬ما هو السبب المحتمل‬ ‫لفشل أفراد مجموعة ما في العمل معًا بروح‬ ‫الفريق‪:‬‬

‫أ� ‪ -‬عدم و�ضوح دور كل فرد ومهامه املطلوبة‬ ‫منه داخل املجموعة‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬حماولة أالفراد ال�سيطرة على بع�ضهم‬ ‫البع�ض‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬كل فرد داخل املجموعة يلج أ� دائم ًا‬ ‫�إىل‪:‬‬ ‫الك�سب لل�شخ�ص واخل�سارة للغري‬ ‫‪ Win / lose‬بد ًال من الك�سب امل�شرتك‬ ‫‪Win / win‬‬

‫د ‪ -‬غياب احلافز والر ؤ�ية امل�ستقبلية لدى‬ ‫املجموعة‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬الت�صرفات غري امل�س ؤ�ولة من القائد‪،‬‬ ‫والتي ت ؤ�دي يف النهاية �إىل أ�ن القائد يكون‬ ‫كل همه هو احلفاظ على الكر�سي ولتذهب‬ ‫املجموعة �إىل اجلحيم‪.‬‬

‫‪88‬‬

‫إدارة النزاعات والصراع‬

‫النتائج‪:‬‬ ‫�إذا كانت معظم ا�ستجابتك ترتكز حول‬ ‫اختيار‪:‬‬ ‫« أ�»‪ :‬ف أ�نت م�سيطر‪ ،‬و�إذا كنت تتبنى‬ ‫االختيار‬ ‫«ب»‪ :‬ف أ�نت �شخ�ص و�سطي‪ ،‬أ�ما تبنيك‬ ‫لالختيار‬ ‫«ج»‪ :‬فينم عن أ�نك �شخ�ص متعاون‪،‬‬ ‫واختيارك لـ»د» يعنى أ�نك �شخ�ص‬ ‫م�ستجد‪ ،‬و أ�خرياً ف�إن اختيارك املتكرر‬ ‫لـ «هـ» رمبا يك�شف عن أ�نك �شخ�ص‬ ‫المبال‪.‬‬


‫المواطنة‬

‫الهدف العام‪:‬‬

‫تنمية وعي امل�شرتكني حول املواطنة ال�صاحلة واالنتماء وامل�شاركة الوطنية‬ ‫الأهداف الفرعية‪:‬‬

‫يف نهاية التدريب يتوقع من امل�شرتكني‪:‬‬ ‫‪ -1‬حتديد مفهوم املواطنة الفاعلة‬ ‫‪ -2‬ا�ستنتاج أ�همية االنتماء للوطن‬ ‫‪ -3‬حتديد أ�همية امل�شاركة الفاعلة يف ق�ضايا املجتمع‬ ‫‪ -4‬تعريف ال�سيا�سة العامة‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪89‬‬


‫مصطلحات ومفاهيم‪:‬‬

‫ومل ؤ��س�سات أ�خرى‪.‬‬

‫المواطنة‪ :‬ب أ�نها ال�صلة أ�و الرابطة القانونية بني‬ ‫الفرد والدولة‪،‬وحتدد هذه العالقة من خالل‬ ‫حقوق الفرد يف الدولة وواجباته اجتاهها‪،‬وذلك‬ ‫يعني املواطن الفرد الع�ضو يف الدولة‪.‬‬

‫الحريات الأساسية‪ :‬احلريات املهمة للمجتمعات‬ ‫الدميقراطية‪ ،‬مثل حرية املعتقد‪ ،‬وحرية التعبري‪،‬‬ ‫و عملية تنفيذ القانون يف املجتمع‪.‬‬

‫الانتماء‪ :‬باملعنى النف�سي‪-‬االجتماعي يعني وجود‬ ‫جمموعة متكاملة من أالفكار والقيم أ‬ ‫والعراف‬ ‫والتقاليد التي تتغلغل يف أ�عماق الفرد‪،‬واالنتماء‬ ‫هو �شعور الفرد باالرتباط باجلماعة وميله �إىل‬ ‫متثل أ�هدافها و الفخر بحقيقة أ�نه جزء منها‪.‬‬

‫‪90‬‬

‫المجتمع المدني‪ :‬هو جزء من املجتمع حيث‬ ‫يتفاعل فيه النا�س بطواعية مع بع�ضهم البع�ض‪،‬‬ ‫ملتابعة امل�صالح واالهتمامات امل�شرتكة‪.‬‬ ‫مجموعة الضغط‪ :‬أال�شخا�ص الذين يقدمون‬ ‫مطالب جمموعة معينة �إىل �صانعي القوانني‬ ‫للت أ�ثري عليهم‪.‬‬

‫السياسة العامة ‪ :‬ب أ�نها طريقة متفق عليها لقيام‬ ‫احلكومة مب�س ؤ�ولياتها‪،‬مثل م�س ؤ�ولية حماية حقوق‬ ‫أالفراد وتعزيز الرفاهية لكل املواطنني ‪،‬حيث‬ ‫تكون بع�ض ال�سيا�سات العامة مدرجة يف القوانني‬ ‫من قبل امل�شرعني‪ ،‬وبع�ضها مدرج يف أالحكام‬ ‫والقواعد التي ت�ضعها ال�سلطات ا إلدارية للحكومة‬ ‫(ال�سلطة امل�سئولة عن تطبيق القانون)‪.‬‬

‫الحكومة المحلية‪ :‬الوحدات ال�سيا�سية لل�سلطة‬ ‫التي تعمل على تلبية حاجات املدينة‪ ،‬أ�و البلدة‬ ‫‪ ،‬أ�واملحافظة‪...‬الخ‪.‬‬

‫المشاركة السياسية‪ :‬هي �إعطاء احلق الدميقراطي‬ ‫الد�ستوري ‪،‬لكافة أ�فراد املجتمع البالغني العاقلني‬ ‫يف اال�شرتاك ب�صورة منظمة يف �صنع القرارات‬ ‫ال�سيا�سية التي تت�صل بحياتهم يف جمتمع ما‪.‬‬

‫القيم‪ :‬أ��شياء يعتقد النا�س بها وهي على جانب‬ ‫كبري من أالهمية‪ ،‬مثل احلرية‪ ،‬العدالة‪ ،‬الوالء‪،‬‬ ‫ومتثل القيم املعايري التي ت�ستخدم إلبداء أالحكام‬ ‫على ال�سلوك ا إلن�ساين‪،‬مثل النزاهة‪.‬‬

‫الهيئات الحكومية‪ :‬دوائر احلكومة التي تقوم‬ ‫بت�صريف ال� ؤش�ون اليومية لتلك احلكومة‬ ‫المواطنة‬

‫المعايير‪ :‬أالحكام أ�و املوا�صفات التي ي ؤ�خذ بها‬ ‫للحكم على عمل معني‪.‬‬


‫نشاط رقم ‪1‬‬

‫من وجهة نظري ف�إن املواطنة اجليدة هي‬

‫أهمية المواطنة الفاعلة‪:‬‬

‫تهدف املواطنة «الرتبية املدنية» �إىل جت�سيد روح‬ ‫امل�شاركة واملواطنة الفاعلة للمواطن‪ ،‬وذلك من‬ ‫خالل جعل امل�شارك يف الربنامج ي�شعر ب أ�همية‬ ‫االنتماء للوطن‪ ،‬وامل�شاركة ا إليجابية مما ينعك�س‬ ‫على الوطن بجيل واع مدرك ملا حوله من تغريات‪,‬‬ ‫وال�شعور بامل�س ؤ�ولية جتاه الق�ضايا العامة يف‬ ‫الوطن‪ .‬ومن أ�هداف الرتبية على املواطنة دمج‬ ‫فئة ال�شباب يف حل امل�شكالت التي تدور حولهم‪،‬‬ ‫و�إيجاد احللول ا إليجابية املنا�سبة‪ .‬وتتج�سد‬ ‫املواطنة بامل�شاركة االيجابية والفاعلة من‬ ‫املواطنني بالق�ضايا العامة التي حتيط باملجتمع‪،‬‬ ‫من خالل التعرف على ال�سيا�سات العامة للحكومة‬ ‫يف التعامل مع هذه الق�ضايا ‪،‬واملواطنة الفاعلة‬ ‫هي التي يعرب عنها من خالل غر�س �سلوك حقوق‬ ‫ا إلن�سان والدميقراطية والت�سامح ونبذ العنف‬ ‫والعمل اجلماعي‪ ،‬واملواطنة ت�سعى �إىل خلق روح‬ ‫املبادرة لدى املواطن من خالل امل�ساهمة مبواجهة‬ ‫امل�شكالت العامة يف الوطن‪.‬‬

‫واملواطنة اجليدة هي التي تهتم بخلق مواطن‬ ‫منفتح على احل�ضارات‪ ،‬متفاعل مع أالحداث‬ ‫املحيطة به‪ ،‬يحرتم حقوق ا إلن�سان‪ ،‬ويتحمل‬ ‫امل�سئولية‪ .‬ولديه حرية الر أ�ي والتنقل واملعتقد‪.‬‬ ‫وميثل االنتماء املحور الرئي�سي يف م�شروع‬ ‫املواطنة‪ ،‬و ذلك من خالل �سلوك املواطن الذي‬ ‫ميتلك الوعي بحقوقه وواجباته جتاه الوطن‬ ‫‪،‬واملحافظة على امللكية العامة وامل�ساهمة يف‬ ‫تطور وتقدم الوطن‪،‬واالبتعاد عن التفكري ال�سلبي‬ ‫وعدم مواجهة الق�ضايا املحيطة باملجتمع ‪،‬فغر�س‬ ‫روح االنتماء لدى املواطنني هو امل ؤ��شر على مدنية‬ ‫وح�ضارة املجتمع الدميقراطي‪.‬‬ ‫و�إحدى مكونات املواطنة املهمة‪ ،‬هي فهم املواطن‬ ‫لل�سيا�سة العامة املتبعة يف املجتمع‪.‬‬ ‫نشاط رقم ‪2‬‬

‫بر أ�يك هل لو�سائل ا إلعالم دور يف �صنع‬ ‫ومراقبة ال�سيا�سة العامة؟‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪91‬‬


‫وتتجلى املواطنة لدى أ�فراد املجتمع من خالل‬ ‫م�شاركتهمال�سيا�سيةيفاختيارممثليهميفاملجال�س‬ ‫املحلية والبلدية وال�سلطة الت�شريعية‪،‬واالنخراط‬ ‫يف م ؤ��س�سات املجتمع املدين لتحقيق أ�هداف عامة‬ ‫م�شرتكة‪.‬‬ ‫وللمواطن دور مهم يف احلكم الدميقراطي‪ ،‬من‬ ‫خالل مراقبة أ�داء احلكومة فيما يتعلق بال�سيا�سات‬ ‫العامة من حيث تفعيل هذه ال�سيا�سات أ�و دعمها‬ ‫‪،‬كذلك ي�ستطيع املواطن امل�ساهمة يف املجتمع‬ ‫من خالل تقدمي امل�صلحة العامة على امل�صلحة‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬ألن امل�صلحة العامة توجب على املواطن‬ ‫القيام بجميع واجباته جتاه املجتمع الذي ينتمي‬ ‫�إليه‪ ،‬من خالل امل�شاركة ال�سيا�سية‪ ،‬والنقد البناء‪،‬‬ ‫والتفكري ا إليجابي‪.‬‬

‫‪92‬‬

‫المواطنة‬

‫نشاط رقم ‪3‬‬

‫حدد من خالل أ�مثلة واقعية ممار�سات‬ ‫تعك�س املواطنة ال�صاحلة لدى املواطن‬ ‫يف املجتمع‪.‬‬


‫خطوات العمل في مشروع‬

‫الهدف العام‪:‬‬

‫أ�ن يتعرف امل�شرتكون على اخلطوات الالزمة للم�شاركة يف حل ومواجهة امل�شكالت العامة‬ ‫الأهداف الفرعية‪:‬‬

‫يف نهاية الور�شة يتوقع من امل�شرتكني‬ ‫‪ -1‬التعرف على كيفية حتديد امل�شكالت العامة‬ ‫‪ -2‬معرفة معايري اختيار امل�شكلة‬ ‫‪ -3‬حتديد م�صادر جمع املعلومات‬ ‫‪ -4‬التعرف على طريقة و�ضع خطة العمل‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪93‬‬


‫�إن النجاح يف أ�ي م�شروع يتطلب وجود خطوات‬ ‫متنا�سقة تو�ضح لنا م�سار العمل‪ ،‬منذ البداية حتى‬ ‫مرحلة �إمتام امل�شروع ب�شكل نهائي‪ .‬وفيما يلي‬ ‫�سوف ن�ستعر�ض اخلطوات املهمة التي ت�ساعدنا‬ ‫يف النجاح إلمتام امل�شروع الذي نريد أ�ن ننجزه‪.‬‬

‫نشاط‪:‬‬

‫ف ّكر بثالث م�شكالت أ�و ق�ضايا عامة‬ ‫حتيط بك وتنطبق عليها معايري اختيار‬ ‫امل�شكلة‪:‬‬

‫‪ -1‬يف البداية يتوجب علينا حتديد امل�شكلة‬ ‫أ�واملو�ضوع الذي نريد درا�سته ب�شكل دقيق‪ ،‬ومن‬ ‫املهم أ�ن تتم مراعاة املعاير التالية عند حتديد‬ ‫امل�شكلة‪:‬‬

‫ب‪-‬‬

‫أ�‪ -‬أ�ن تكون امل�شكلة التي مت حتديدها مهمة‬ ‫لك وجلميع أ�فراد املجتمع‪.‬‬

‫ج‪-‬‬

‫ب‪ -‬يجب أ�ن تتوفر معلومات حول امل�شكلة من‬ ‫م�صادر املعلومات املختلفة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬يجب أ�ن تكون امل�شكلة التي مت حتديدها‬ ‫قابلة للحل من خالل �سيا�سة عامة‪.‬‬

‫أ�‪-‬‬

‫‪ -2‬بعد حتديد امل�شكلة أ�و املو�ضوع الذي نريد العمل‬ ‫عليه علينا جمع املعلومات املتعلقة بهذا املو�ضوع‬ ‫ب�شكل جيد من م�صادر املعلومات املختلفة‪ ،‬مثل‬ ‫ا إلنرتنت وال�صحف والدرا�سات‪� ....‬إلخ‪ ،‬وذلك‬ ‫بهدف ا إلملام بجميع أ�بعاد امل�شكلة وتكوين وعي‬ ‫كامل حول امل�شكلة‪.‬‬ ‫‪ -3‬تتمثل اخلطوة الثالثة بفح�ص ال�سيا�سة العامة‬ ‫املتبعة من قبل احلكومة فيما يتعلق بامل�شكلة‬ ‫أ�و املو�ضوع الذي قمنا باختيارة يف اخلطوة‬ ‫أالوىل‪،‬فمث ًال لو مت اختيار م�شكلة عمالة أالطفال‬ ‫ومت جمع املعلومات حول امل�شكلة علينا بعد ذلك‬

‫‪94‬‬

‫خطوات العمل في مشروع‬


‫التعرف على القوانني املو�ضوعة من قبل احلكومة‬ ‫للتعامل مع هذه امل�شكلة‪.‬‬ ‫‪ -4‬اخلطوة الرابعة وهي اقرتاح احللول (ال�سيا�سة‬ ‫العامة البديلة) للم�شكلة‪ ،‬ومن املهم أ�ن يكون احلل‬ ‫املقرتح للم�شكلة من املمكن تطبيقه‪ ،‬وميثل احلل‬ ‫أالف�ضل للم�شكلة التي مت حتديدها يف اخلطوة‬ ‫أالوىل‪ ،‬وهذه اخلطوة مهمة للخطوة اخلام�سة‪.‬‬ ‫‪ -5‬بعد القيام باخلطوات ال�سابقة ت أ�تي اخلطوة‬ ‫اخلام�سة‪ ،‬وهي املتمثلة بو�ضع خطة عمل من أ�جل‬ ‫تطبيق احلل الذي مت اقرتاحة يف اخلطوة الرابعة‪.‬‬ ‫حيث ن�ستطيع من خالل خطة العمل ك�سب الت أ�ييد‬ ‫وعمل حتالفات ت�شاركية مع م ؤ��س�سات املجتمع‬ ‫املدين للت أ�ثري على احلكومة لتتبنى ال�سيا�سة‬ ‫البديلة التي مت اقرتاحها حلل امل�شكلة‪ ،‬وكذلك‬ ‫ميكننا من خالل خطة العمل أ�ن نتعرف على‬ ‫أال�شخا�ص واجلهات التي من املمكن أ�ن تعار�ض‬ ‫ال�سيا�سة العامة البديلة التي مت و�ضعها يف اخلطوة‬ ‫ال�سابقة‪.‬‬ ‫‪ -6‬وتكون اخلطوة ال�ساد�سة بعر�ض خطة العمل‬ ‫التي مت تطويرها أ�مام اجلهات احلكومية التي‬ ‫ت�ستطيع التعامل مع هذه امل�شكلة‪ .‬ويكون ذلك �إما‬ ‫من خالل حوار �صحفي‪ ،‬حلقة تلفزيونية‪ ،‬مقال‪،‬‬ ‫برنامج �إذاعي‪� ...‬إلخ‪.‬‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪95‬‬


‫نموذج تدوين الملاحظات من وسائل الإعلام وشبكة الإنترنت‬

‫اال�سـم‪:‬‬ ‫التاريخ‪:‬‬ ‫الوقت‪:‬‬ ‫امل�شكلة‪:‬‬ ‫‪ .1‬مصدر المعلومات‪:‬‬

‫(قد يكون م�صدر املعلومات برناجم ًا تلفزيوني ًا أ�و �إذاعي ًا أ�و �شبكة ا إلنرتنت‪ ،‬مثل أ�ن يكون برناجم ًا‬ ‫وثائقي ًا‪ ،‬أ�و مقابلة مع �شخ�صية معينة‪ ،‬أ�و أ�ي برنامج �آخر يتعلق بامل�شكلة قيد البحث)‪.‬‬ ‫خذ أال�سئلة التالية بعني االعتبار عند جمع املعلومات من الربنامج‪:‬‬ ‫‪ .2‬هل يصور البرنامج المشكلة على أنها ذات أهمية؟ لماذا؟‬

‫‪96‬‬

‫خطوات العمل في مشروع‬


‫‪ .3‬ما هي السياسات الحكومية المتعلقة بوضع حلول لهذه المشكلة؟‬

‫يف حال وجود �سيا�سة حكومية‪ ،‬أ�جب عن أال�سئلة التالية‪:‬‬ ‫• ما هي إيجابيات هذه السياسة؟‬

‫• ما هي سلبيات هذه السياسة؟‬

‫• كيف يمكن تحسين تلك السياسة؟‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪97‬‬


‫• هل تحتاج تلك السياسة الحكومية إلى تغيير؟ لماذا؟‬

‫• هل تختلف الأطراف المختلفة في المجتمع المحلي حول تلك السياسة؟‬

‫‪98‬‬

‫خطوات العمل في مشروع‬


‫ملاحظات وإضافات‬

‫شباب نحو التغيير‬

‫‪99‬‬


‫مت �إعداد وطباعة ﻫﺬا الدليل بدعم مادي ُجزئي مقدّم من وزارة اخلارجية أالمريكية‪ .‬جميع ا آلراء والنتائج واملخرجات الواردة يف هذا الدليل‬ ‫تعك�س �آراء الكتّاب وال تعك�س بال�ضرورة �آراء وزارة اخلارجية أالمريكية‪.‬‬ ‫املوقع ا إللكرتوين ل�شبكة �إنرتنيوز‪www.internews.org :‬‬



õcô e

kɩe A .W .M .C

.

äÉ«Hô©d

Y’E eÓ G äÉ «

G


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.