مقالات الحشوية

Page 1

1


2


‫مقاالت احلشوية‬ ‫أنور غين املوسوي‬

‫‪3‬‬


‫مقاالت احلشوية‬ ‫أنور غين املوسوي‬ ‫دار اقواس للنشر‬ ‫العراق ‪1442‬‬

‫‪4‬‬


‫احملتوايت‬

‫احملتوايت ‪5...........................................................................‬‬ ‫املقدمة ‪11...........................................................................‬‬ ‫مدخل‪ :‬املنهج احلشوي ‪13.........................................................‬‬ ‫احلشوية لغة واصطالحا ‪13......................................................‬‬ ‫التحقيق خالف احلشوية ‪17.....................................................‬‬ ‫التحصيل خالف احلشوية ‪21...................................................‬‬ ‫صحة السند دون صحة املنت حشوية ‪32.......................................‬‬ ‫العمل ابلنقل الظين (خرب االحاد) حشوية ‪34...................................‬‬ ‫العمل ابلداللة الظنية (الظاهر املتشابه) حشوية ‪40.............................‬‬ ‫اخلالصة‪ :‬العرضية واملصدقية خالف احلشوية ‪42...............................‬‬ ‫خامتة احلشوية املعرفية وعالجها ‪44.............................................‬‬ ‫مقاالت احلشوية ‪51.................................................................‬‬ ‫ابب‪ :‬اثبات اجلسمية ‪52........................................................‬‬ ‫ِ‬ ‫ب َوأ َّ‬ ‫يق َم ْع ِرفَ ِة ا ْحلَ ِق التَّ ْق ِلي ُد َوأ َّ‬ ‫ام‬ ‫َن النَّظ َ​َر َوالْبَ ْح َ‬ ‫َن ذَلِ َ‬ ‫ابب طَ ِر َ‬ ‫ث َح َر ٌ‬ ‫ك ُه َو ال َْواج ُ‬ ‫‪53............................................................................. .‬‬

‫‪5‬‬


‫ابب اثبات اجلنب وال َقدم‪54....................................................‬‬ ‫ابب احلروف والكلمات قدمية ‪55...............................................‬‬ ‫سا ٌن ِابلْ َقتْ ِل أَ ْن َال يُ َقاتِلَهُ َوَال يَ ْدفَ َعهُ َع ْن نَ ْف ِس ِه ‪56.......‬‬ ‫ابب َعلَى َم ْن قَ َ‬ ‫ص َدهُ إنْ َ‬ ‫ابب ال حتصل معرفة هللا إال من القرآن واألخبار ‪58............................‬‬ ‫ابب ان طريق إىل معرفة هللا تعاىل إال ابلنظر واالستدالل بدعة ‪60..............‬‬ ‫ابب كالم هللا ليس إال هذه احلروف واألصوات ‪61.............................‬‬ ‫ابب أن هذه األصوات اليت نسمعها من هذا اإلنسان عني كالم هللا تعاىل ‪62..‬‬ ‫ابب عدم عصمة االنبياء ‪64....................................................‬‬ ‫ابب ادم عليه السالم ظامل لنفسه بفعل للكبرية ‪67..............................‬‬ ‫ابب الطعن يف النظر وتقرير احلجة ‪69..........................................‬‬ ‫ابب النهي عن االستدالل واملناظرة يف ذات هللا تعاىل وصفاته ‪70..............‬‬ ‫ابب املنع من النظر واالستدالل ‪72.............................................‬‬ ‫ابب القرآن اليفهم معناه إال بتفسري الرسول له‪74............................ .‬‬ ‫ابب جتويز الظلم الذي هو كبرية على األنبياء‪76.............................. .‬‬ ‫ابب وقوع التحريف مبعىن النقص والتغيري يف اللفظ يف القران ‪77...............‬‬ ‫ابب وصف يوسف عليه السالم ابلقبيح وانه هم املعصية‪79.................. .‬‬ ‫ابب جتويز االستسالم هلل تعاىل على اجلمادات ‪82..............................‬‬ ‫ابب املداد الذي يف املصحف قدي ‪83.........................................‬‬ ‫ابب عدم عصمة املالئكة من املعاصي ‪84......................................‬‬ ‫‪6‬‬


‫ابب الكالم يف قرانية العوذتني ‪88...............................................‬‬ ‫ابب انطاق الذرية و خطاهبم واهنم كاان احياء انطقني‪89........................‬‬ ‫ابب أن ما تعارف من االرواح يف الذر ائتلف ‪91...............................‬‬ ‫ابب نسخ التالوة واحلكم‪94.................................................. .‬‬ ‫ابب اثبات اجلهة هلل تعاىل ‪95...................................................‬‬ ‫ابب ان ذواهتم عليهم السالم كانت قبل آدم موجودة ‪97......................‬‬ ‫ابب القول ابجلسم والصور ‪99..................................................‬‬ ‫ابب جواز املالمسة‪ ،‬واملصافحة على رب العاملني‪ ،‬وأن املسلمني املخلصني‬ ‫يعانقونه ‪102 ...................................................................‬‬ ‫ابب انه جيوز على هللا تعاىل احلركة‪105 ........................................‬‬ ‫ابب جواز رؤيته تعاىل يف الدنيا ‪106 ...........................................‬‬ ‫ابب يثبتون أن االنبياء عصوا هللا تعاىل ‪107 ...................................‬‬ ‫ابب يصفون من ينكر معصية األنبياء ابنه قدري معتزيل‪ ،‬او ملحد خمالف لنص‬ ‫الكتاب‪108 .................................................................. .‬‬ ‫ابب ان يوسف هم ابملعصية ‪109 ..............................................‬‬ ‫ابب ان يوسف قعد من امرأة العزيز مقعد الرجل من املرأة ‪111 ...............‬‬ ‫ابب ان داود قتل أوراي لينكح امرأته ‪113 .....................................‬‬ ‫ابب ان رسول هللا صلى هللا عليه وآله كان كافرا ضاال قبل النبوة‪115 ........‬‬ ‫ابب ذكر قصة زينب بنت جحش وقصة الفداء يوم بدر ‪117 .................‬‬ ‫ابب أن هللا تعاىل جسم له طول وعرض وعمق ‪119 ...........................‬‬ ‫‪7‬‬


‫ابب ان هللا تعاىل له جوارح ويد ورجل ولسان وعني واذن ‪121 ................‬‬ ‫ابب أنه تعاىل ينزل يف كل ليلة اجلمعة على شكل أمرد حسن الوجه ‪123 .....‬‬ ‫ابب ان هللا تعاىل يعذب أطفال املشركني ‪125 .................................‬‬ ‫ابب أن يف اآلخرة جباال وعقبات حيتاج االنسان إىل قطعها ماشيا وراكبا ‪126 .‬‬ ‫ابب جيوز على األنبياء الكبائر والصغائر عمدا وسهوا " ‪126 .................‬‬ ‫ابب ما كذب إبراهيم إال ثالث كذابت‪131 ...................................‬‬ ‫ابب االسم نفس املسمى وغري التسمية ‪133 ..................................‬‬ ‫ابب أن أاب طالب مات كافرا‪135 ............................................ .‬‬ ‫ابب ان عليا ركب السحابة وقال لعمار اركب معي ويف رجوعه بعد ساعة يف‬ ‫مسجد الكوفة صعد املنرب‪ ،‬وأخذ ابخلطبة املعروفة ابلشقشقية‪136 .......... .‬‬ ‫ابب الكفار أيضا يرون هللا يوم القيامة ‪137 ....................................‬‬ ‫ابب عذر الباغي و إحلاقه أبهل االجتهاد ‪138 ................................‬‬ ‫ابب ما تعارف من االراواح يف الذر ائتلف ‪139 ...............................‬‬ ‫ابب ان القول ابلعدل و التوحيد أي نفي الصفات بدعة ‪141 ................‬‬ ‫ابب جييزون على هللا تعاىل العدو و اهلرولة ‪142 ...............................‬‬ ‫ابب كان النيب صلى هللا عليه واله كافرا قبل البعثة ‪143 .......................‬‬ ‫ابب جيوز على األنبياء اخلطأ يف أقواهلم كما جاز يف أفعاهلم ‪144 ..............‬‬ ‫ابب جواز التقليد يف أصول العقائد ‪145 ......................................‬‬ ‫ابب ان شهور السنة قسمان ثالثون يوما وتسعة وعشرون يوما فرمضان‬ ‫الينقص ابدا وشعبان اليتم ابدا‪147 ......................................... .‬‬ ‫‪8‬‬


‫ابب املنع من العمل بظواهر الكتاب أن القرآن كله متشابه على الرعية ‪149 .‬‬ ‫ابب القول ابلتشبيه ‪150 .......................................................‬‬ ‫ابب القول ابجلرب ‪152 .........................................................‬‬ ‫ابب القول ان آدم على صورة هللا ‪153 ........................................‬‬ ‫ابب ان القدرة موجبة ملقدورها ومقاربة له وغري صاحلة للضدين‪154 ........ .‬‬ ‫ابب ابب قدم ما بني الدفتني ‪155 .............................................‬‬ ‫ابب القول ابالعضاء ‪156 .....................................................‬‬ ‫ابب القول بقدم كالمه تعاىل‪158 ..............................................‬‬ ‫ابب ان السعر من هللا مطلقا ‪159 .............................................‬‬ ‫ابب ال جتب االمامة ‪160 ......................................................‬‬ ‫ابب تنعقد االمامة ابلغلبة ‪161 .................................................‬‬ ‫ابب جتوز االمامة للمفضول مطلقا ‪163 .......................................‬‬ ‫ابب تصح االمامة يف غري قريش ‪165 ..........................................‬‬ ‫ابب انعزال احلسن ابلصلح ‪166 ...............................................‬‬ ‫ابب ال جيب االمر ابملعروف والنهي عن املنكر ‪167 ..........................‬‬ ‫ِ‬ ‫س ِيف الْ َقل ِ‬ ‫ْب‪169 .......................‬‬ ‫ابب الشيطان يَ ْد ُخ ُل ِيف الْبَ َدن فَ يُ َو ْس ِو ُ‬ ‫ابب املالئكة مضطرون ‪170 ...................................................‬‬ ‫ابب ابليس من املالئكة ‪171 ..................................................‬‬ ‫ابب جيوز على املالئكة الكبائر ‪172 ...........................................‬‬ ‫‪9‬‬


‫ابب ال جماز يف القران ‪173 ....................................................‬‬ ‫ابب جيوز أن خياطب هللا عباده مبا ال طريق هلم إىل العلم مبعناه ‪174 ...........‬‬ ‫ابب ان يد هللا يد جارحة ‪178 .................................................‬‬ ‫ابب يرون عداء ايب بكر وعمر ‪179 ...........................................‬‬ ‫ابب يرون القدح ابلصحابة والتابعني ‪180 .....................................‬‬ ‫ابب ان هللا تعاىل يف أزل أزله متكلم بصوت وحرف ‪181 ......................‬‬ ‫ابب االمتناع عن لعن ابليس ‪182 .............................................‬‬ ‫ابب أن معرفة وجود اّلل تثبت ابلسمع ال ابلعقل ‪183 ........................‬‬ ‫املؤلف ‪184 ........................................................................‬‬

‫‪10‬‬


‫املقدمة‬ ‫بسم هللا الرمحن الرحيم‪ .‬احلمد هلل رب العاملني‪ .‬اللهم‬ ‫صل على حممد واله الطاهرين‪ .‬ربنا اغفر لنا وجلميع‬ ‫املؤمنني‪.‬‬ ‫قد بينت يف كتايب (احلشوية داء املعرفة) اخللل معريف‬ ‫الذي يتسبب به النهج احلشوي‪ ،‬وبينت فيه أيضا‬ ‫خصائص احلشوية كمنهج متبع يف العلم والتعلم وكيف‬ ‫اهنا تدخل الظن يف العلم‪ .‬وهنا اذكر مقاالت احلشوية‬ ‫اليت أشار اليها االعالم رمحهم هللا تعاىل‪.‬‬ ‫مالحظة‪ :‬ال بد من اإلشارة يف طريقيت يف التأليف وهي‬ ‫انين امجع االقوال والنصوص اليت تتعلق مبوضوع معني‬ ‫او مسالة معينة يف فصل واحد اوردها كأدلة كما هي‬ ‫طريقة اهل احلديث يف مجع أحاديث األبواب‪ .‬فعنوان‬ ‫الفصل هو الفكرة واالطروحة والنصوص املذكورة هي‬ ‫األدلة عليها لذلك قد تتكرر وتتشابه وتتداخل‪ .‬كما‬ ‫‪11‬‬


‫إين اكتفي بذكر اسم الكتاب لشهرته أحياان اذكر‬ ‫الصفحة يف بداية الكالم وهي على طريقة كتابة‬ ‫احلديث اسم الكتاب القول‪ .‬وهللا السدد‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫مدخل‪ :‬املنهج احلشوي‬

‫احلشوية لغة واصطالحا‬ ‫املعجم الوسيط ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪( )370‬احلشوية)‬ ‫نسبة إىل احلشو أو احلشا طائفة متسكوا ابلظواهر‬ ‫وذهبوا إىل التجسيم وغريه‪.‬‬ ‫احلَ ْشوية ‪ -‬بفتح احلاء املهملة‪ ،‬وسكون الشني‬ ‫ٍ‬ ‫جلماعة خاص ٍة هلم‬ ‫املعجمة ‪ -‬نسبةً إىل احلَ ْشو‪ :‬اسم‬

‫منهجهم وآرا ُؤهم‪ .‬وقال اجلرجاين‪ :‬احلَ ْش ُو يف اللغة‪ :‬ما‬ ‫ُ‬ ‫ُميأل به الوسادة‪.‬‬

‫قال احلمريي‪ :‬ومسيت احلَ ْشوية َح ْشويةً‪ ،‬ألهنم حيشون‬

‫األحاديث اليت ال أصل هلا يف األحاديث املروية عن‬

‫رسول َّ‬ ‫اّلل صلى هللا عليه وآله وسلم أي يدخلوهنا فيها‬ ‫وليست منها‪ .‬عن احلمريي‪ -‬أيضاً‪ :‬إّنا مسوا بذلك‬ ‫لكثرة قبوهلم األخبار من غري إنكار‪.‬‬ ‫‪13‬‬


‫قال يف هامش تفسري جوامع اجلامع‪ :‬احلشوية ‪-‬‬ ‫بسكون الشني وفتحها ‪ -‬وهم‪ :‬قوم متسكوا ابلظواهر‬ ‫فذهبوا اىل التجسم وغريه ‪ .‬قال اجلرجاين ‪ :‬ومسيت‬ ‫احلشوية حشوية ألهنم حيشون األحاديث اليت ال أصل‬ ‫هلا يف االحاديث املروية عن رسول هللا ( صلى هللا عليه‬ ‫وآله ) ‪ ،‬وقال ‪ :‬ومجيع احلشوية يقولون ابجلرب والتشبيه‬ ‫وتوصيفه تعاىل ابلنفس واليد والسمع والبصر ‪ ،‬وقالوا‬ ‫‪ :‬إن كل حديث أييت به الثقة من العلماء فهو حجة‬ ‫أاي كانت الواسطة ‪ .‬وقال الصفدي ‪ :‬إن الغالب يف‬ ‫احلنفية معتزلة ‪ ،‬والغالب يف الشافعية أشاعرة ‪،‬‬ ‫والغالب يف املالكية قدرية ‪ ،‬والغالب يف احلنابلة‬ ‫حشوية ‪ .‬راجع التعريفات للجرجاين ‪ :‬ص ‪.341‬‬ ‫انتهى‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫ان ما اختصت به احلَ ْشوية من ‪ :‬االلتزام ابلظواهر ‪،‬‬ ‫وإنكار التأويل ‪ ،‬وتعطيل العقل ‪ ،‬والتشبيه والتحديد‬ ‫‪ ،‬وااللتزام ابألخبار مبا فيها من احلشو والباطل‬ ‫َمن قال ابلصفات العقلية‪ ،‬مثل العلم والقدرة‪ ،‬دون‬ ‫اخلربية وحنو ذلك‪ ،‬مسى مثبتةَ الصفات اخلربية‬ ‫«حشويةً»‬ ‫األمر – يف احلشوية‪ -‬راجع إىل أحد أمرين ‪ ...‬إما‬ ‫ألهنم يضيفون إىل الرسول ما مل يُعلم أنه قاله‪ ،‬كأخبار‬

‫اآلحاد‪ ،‬وجيعلون مقتضاها العلم‪ .‬وإما ألهنم جيعلون ما‬ ‫فهموه من اللفظ معلوما‪ ،‬وليس هو ٍ‬ ‫مبعلوم) ت‪ :‬أقول‬ ‫ً‬ ‫هنا هو أصل احلشوية وهو ادخال الظن يف العلم‪.‬‬

‫قال يف هامش مبادئ الوصول إىل علم االصول ‪( -‬ج‬ ‫‪ / 51‬ص ‪ )1‬احلشوية‪ :‬احلشو يف اللغة ما ميال به‬ ‫‪15‬‬


‫الوسادة‪ ،‬ويف االصطالح‪ :‬عبارة عن الزائد الذي ال‬ ‫طائل حتته‪ ،‬ومسيت احلشوية حشوية‪ ،‬الهنم حيشون‬ ‫االحاديث اليت ال أصل هلا‪ ،‬يف االحاديث املروية عن‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ ،‬أي يدخلوهنا فيها‬ ‫وليست منها‪ ،‬ومجيع احلشوية يقولون‪ :‬ابجلرب والتشبيه‪،‬‬ ‫وأن هللا تعاىل موصوف عندهم ابلنفس واليد والسمع‬ ‫والبصر‪ ،‬وقالوا‪ :‬كل ثقة من العلماء‪ ،‬أييت خبرب مسند‬ ‫عن النيب " ص "‪ ،‬فهو رمحة‪ .‬راجع‪ :‬التعريفات‬ ‫للجرجاين " احلشو "‪ ،‬احلوز العني‪ :‬ص ‪ ،34‬امللل‬ ‫والنحل‪ :‬ص ‪.11‬‬

‫وقال يف هامش يف تالمذة العالمة اجمللسي واجملازون‬ ‫منه ‪( -‬ج ‪ / 11‬ص ‪ )54‬احلشوية‪ :‬طائفة من‬ ‫أصحاب احلديث متسكوا ابلظواهر‪ ،‬لُقبوا هبذا اللقب؛‬ ‫ال حتماهلم كل َح ْشو ُروي من األحاديث املختلفة‬ ‫‪16‬‬


‫املتناقضة‪ ،‬أو ألهنم قالوا حبشو الكالم‪ .‬كذا يف‬ ‫«معجم الفرق اإلسالمية»‬ ‫التحقيق خالف احلشوية‬ ‫أن التسمية اصطالح من املتكلمني على َم ْن خالف‬ ‫املنهج العلمي البحثي النظري‪ ،‬ومتسك ابملنهج‬ ‫الظاهري التقليدي لأللفاظ والعبارات املتعلقة‬ ‫ابلصفات‪ ،‬دون التحقيق والتدقيق والتفكر يف املداليل‬ ‫واملؤدايت) ت‪ :‬أي اعتماد الظن املشتمل على‬ ‫التناقض‪ .‬وعدم التدقيق هنا والتحقيق هو عدم عرض‬ ‫املعارف بعضها على بعض وعدم االلتفات اىل تناقضها‬ ‫واضطراهبا واختالفها وهذا هو الظين والذي هو ليس‬ ‫مبعرفة حقة ويدعى اهنا معرفة حقة واهنا دين وهي‬ ‫ليست كذلك‪.‬‬ ‫قال يف تفسري امليزان ‪ :‬ان املدار يف صدق االسم‬ ‫اشتمال املصداق على الغاية و الغرض‪ ،‬ال مجود اللفظ‬ ‫‪17‬‬


‫على صورة واحدة‪ ،‬فذلك مما ال مطمع فيه البتة‪ ،‬و‬ ‫لكن العادة و األنس منعاان ذلك‪ ،‬و هذا هو الذي‬ ‫دعا املقلدة من أصحاب احلديث من احلشوية و‬ ‫اجملسمة أن جيمدوا على ظواهر اآلايت يف التفسري و‬ ‫ليس يف احلقيقة مجودا على الظواهر بل هو مجود على‬ ‫العادة و األنس يف تشخيص املصاديق‪.‬‬ ‫قال يف دفاع عن القران الكري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)98‬‬ ‫احملنة مل تقف عند هذا احلد ما دام الشيطان اخلناس‪،‬‬ ‫يوسوس يف الصدور من اجلنة والناس‪ ،‬فيحرك جمموعة‬ ‫املتحجرين من أهل احلديث‪ ،‬احلشوية واملقلدة‬ ‫وبدعوى الدفاع عن القرآن‪ ،‬ليجمع شتات ما تفرق‬ ‫من األحاديث املشبوهة‪ ،‬واملتشاهبة‪ ،‬واليت فيها‬ ‫اإلشارات واإلاثرات‪ ،‬حول القرآن وآايته‪ ،‬وقد تكون‬ ‫بنوااي طيبة !بزعمهم!! لكنهم غافلون عن سوء ما‬ ‫يصنعون‪ ،‬وحيسبون أهنم حيسنون صنعاً‪ ،‬ألهنم بذلك‬ ‫‪18‬‬


‫يُعرضون أقدس نص للتهمة‪ ،‬وجيعلونه عُرضة للجدل‬

‫الباطل‪ .‬فمن الشيعة ينربي النوري لتأليف (فصل‬

‫اخلطاب) جلمع الرواايت املتضمنة لشبهة حتريف‬ ‫كتاب رب األرابب يعين تلك اليت يرتاءى منها‬ ‫التحريف‪ .‬وقد كدس فيه كل ما نقل وروي من تلك‬ ‫فجمع فيه كل‬ ‫األحاديث‪ ،‬من أين ما ورد‪ ،‬وممن ورد‪،‬‬ ‫َ‬

‫سند وبال ٍ‬ ‫منقول مع ٍ‬ ‫سند‪ ،‬من طرق الشيعة أو أهل‬ ‫السنة‪ ،‬وحّت مما وجدوا يف الكتب ‪ ،‬ولو كانت‬ ‫ملعاصرين مثل (دبستان مذاهب) املؤلف أخريا‪... ،‬‬ ‫فإن العلماء املعاصرين له قد انتقدوا فعله‪ ،‬وهامجوه‬ ‫بشدة‪ ،‬حّت اضطر إىل سحب الكتاب من األسواق‪،‬‬ ‫بيني أن األحاديث‬ ‫مع أنه كان يصرح أبن غرضه ت ُ‬ ‫اجملموعة يف كتاب (فصل اخلطاب)‬ ‫ليست أدلةً مثبتةً‬ ‫ْ‬

‫لشيء‪ ،‬لعدم حجيتها‪ ،‬وألهنا آحا ٌد‪ ،‬وأهنا ضعيفةُ‬ ‫اإلسناد‪،‬و ضرورة أتويلها مبا يُصان به نص القرآن من‬ ‫الشبه‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫احلشوية قلة بصرية ففي االقتصاد يف االعتقاد ‪( -‬ج‬ ‫‪ / 1‬ص ‪ )1‬قال يف عصابة احلق ‪ :‬حتققوا أن ال معاندة‬ ‫بني الشرع املنقول واحلق املعقول‪ .‬وعرفوا أن من ظن‬ ‫من احلشوية وجوب اجلمود على التقليد‪ ،‬واتباع‬ ‫الظواهر ما أتوا به إال من ضعف العقول وقلة البصائر‪.‬‬ ‫وإن من تغلغل من الفالسفة وغالة املعتزلة يف تصرف‬ ‫العقل حّت صادموا به قواطع الشرع‪ ،‬ما أتوا به إال من‬ ‫خبث الضمائر‪.‬‬ ‫وصف احلشوية ابلضالل قال يف كتاب الكليات ألىب‬ ‫البقاء الكفومى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)1223‬‬ ‫وحنو ذلك وأصل ضاللة احلشوية التمسك يف أصول‬ ‫العقائد مبجرد ظواهر الكتاب والسنة من غري بصرية‬ ‫يف العقل حيث قالوا ابلتشبيه والتجسيم واجلهة عمال‬ ‫بظواهر النصوص‬

‫‪20‬‬


‫التحصيل خالف احلشوية‬ ‫قال املفيد يف حديث‪ ..‬فأما أن تكون ذواهتم عليهم‬ ‫ابطل بعي ٌد عن‬ ‫السالم كانت قبل آدم موجودةً‪ ،‬فذلك ٌ‬

‫احلق‪ ،‬ال يعتقده حمص ٌل‪ ،‬وال يدين به عاملٌ‪ ،‬وإّنا قال به‬

‫طوائف من الغُالة اجلهال‪ ،‬واحلَ ْشوية من الشيعة الذين‬ ‫ُ‬

‫ص َر هلم مبعاين األشياء وال حقيقة الكالم) ت‪:‬‬ ‫ال بَ َ‬ ‫الحظ كيف ان احلشوية هي عمل ابلظن املخالف‬ ‫للقطعي حبجة النص‪ .‬والتحصيل هو يف واقعه متييز‬ ‫التناقض واالختالف يف املعارف بعدم عرضها على‬ ‫بعضها وعدم متييز التوافق والتناسق و االتساق فيها‪.‬‬ ‫قال يف تفسري امليزان ‪ :‬هذه جهات من اإلشكال يف‬ ‫حتقق الوجود الذري لإلنسان على ما فهموه من‬ ‫الرواايت ال طريق إىل حلها ابألحباث العلمية‪ ،‬و ال‬ ‫محل اآلية عليه معها حّت بناء على عادة القوم يف‬ ‫حتميل املعىن على اآلية إذا دلت عليه الرواية و إن مل‬ ‫‪21‬‬


‫يساعد عليه لفظ اآلية ألن الرواية القطعية الصدور‬ ‫كاآلية مصونة عن أن تنطق ابحملال‪ ،‬و أما احلشوية و‬ ‫بعض احملدثني ممن يبطل حجة العقل الضرورية قبال‬ ‫الرواية‪ ،‬و يتمسك ابآلحاد يف املعارف اليقينية فال‬ ‫حبث لنا معهم‪ .‬ت‪ :‬الحظ كيف ان االغرتار ابلرواية‬ ‫– الظنية‪ -‬ومنع عرضها على الواقع العقلي واالتساق‬ ‫العقلي هو ن خصائص احلشوية‪.‬‬ ‫هناية الدراية‪ -‬السيد حسن الصدر ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬ ‫‪ )106‬مث جاء صاحب الفوائد وسن هذه الطريقة (ف)‬ ‫ تبع احلشوية‪ ،‬وجتاوز حيث زعم أن هذه االخبار‬‫كلها‪ ،‬ما كان يف هذه اجلوامع وغريها تفيد العلم‪ ،‬وتبعه‬ ‫على ذلك الشيخ احلر ومن حيذو حذوه‪ ،‬فخالفوا‬ ‫بذلك كافة املسلمني‪ .‬أما احلشوية فإهنم وإن كانوا‬ ‫أيخذون بكل خرب كان من أخبارهم‪ ،‬لكنهم ال يعرفون‬ ‫دعوى العلم‪ .‬وأما أصحابنا‪ ،‬فمن مل أيخذ أبخبار‬ ‫‪22‬‬


‫اآلحاد‪ ،‬كالسيد وأتباعه أمرهم ظاهر‪ ،‬وأما الباقون‪،‬‬ ‫فقد عرفت أن املعروف فيهم هو التوسط‪ ،‬وشذ انس‬ ‫فاقتصروا على الصحيح‪.‬‬ ‫الكشاف ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)18‬‬ ‫الناشيء على التقليد من احلشوية ‪ ،‬إذا أحس بكلمة‬ ‫ال توافق ما نشأ عليه وألفه ‪ -‬وإن كانت أضوأ من‬ ‫الشمس يف ظهور الصحة وبيان االستقامة ‪ -‬أنكرها‬ ‫يف أول وهلة ‪ ،‬وامشأز منها قبل أن حيس إدراكها حباسة‬ ‫مسعه من غري فكر يف صحة أو فساد ت‪ :‬وهذا ه‬ ‫سبب عدم التحصيل النه ال يقبل اال ما عنده فيتبىن‬ ‫املعارف بال حتصيل بل بتقليد‪.‬‬ ‫ويف شرح أصول الكايف ‪ -‬مويل حممد صاحل املازندراين‬ ‫ (ج ‪ / 7‬ص ‪ )188‬لقد أتول أئمتنا (عليهم‬‫السالم) وجه هللا وعني هللا ويد هللا والعرش واحلملة‬ ‫لئال يوجب جتسيم الواجب تنفري العقالء عن الدين‪،‬‬ ‫‪23‬‬


‫ولو مل يكن التأويل جمازا مل بيق يف العامل عاقل متدين‬ ‫قط وكفر العقالء يوجب تزلزل العوام كما أن إمياهنم‬ ‫يقوي إمياهنم‪ ،‬فكم قد ضر ابلدين من سد ابب التأويل‬ ‫كما ضر به من وسع يف فتح اببه‪ ،‬وال فرق بني احلشوية‬ ‫اجملسمة وأهل الظاهر والباطنية املالحدة أهل التأويل‬ ‫يف اإلضرار ابلدين‪ .‬ت‪ :‬فالحظ كيف ان منع التاويل‬ ‫كلية هو ضار ابلدين كمن يتأول النصص ابلراي بال‬ ‫مستند‪ .‬فكالمها مضر ابلدين‪.‬‬ ‫قال يف منتهى املطلب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )87‬اعلم أن‬ ‫الناس على أقسام ثالثة ابلنسبة إىل العلم‪ .‬أحدها‬ ‫الذي هو األصل واملستنبط له‪ ،‬واملظهر لكنوزه‪،‬‬ ‫والدال على فوائده وكأنه اخلالق لذلك العلم واملبتدع‬ ‫له‪ ،‬وهذا القسم أشرف األقسام وأعالها‪ .‬واثنيها‪ :‬من‬ ‫كان له مرتبة دون هذه املرتبة‪ ،‬وحظه من العلم أنقص‬ ‫من حظ األول‪ ،‬وكان سعيه وكده فهم ما يرد عليه من‬ ‫‪24‬‬


‫العلوم املنقولة عن األول‪ ،‬وحتصيل ما أراده األول‪،‬‬ ‫وهلذا القسم أيضا شرف قاصر عن شرف األول‪.‬‬ ‫واثلثها‪ :‬من قصر عن هاتني املرتبتني ومل يفز أبحد‬ ‫هذين املقامني‪ ،‬وهم الغالب يف زماننا‪ ،‬وهم يف احلقيقة‬ ‫ينقسمون إىل قسمني‪ :‬األول‪ :‬من تعاطى درجة العلم‪،‬‬ ‫وهم املتجاهلون‪ ،‬وغاية سعيهم‪ ،‬الرد على أهل احلق‪،‬‬ ‫والتخطئة هلم‪ ،‬وجرب نقصهم بذلك‪ ،‬وهم احلشوية‪.‬‬ ‫الثاين‪ :‬من مل تسم نفسه إىل ذلك‪ ،‬وهم اجلاهلون‪ ،‬وهم‬ ‫أشرف من أوىل هذه املرتبة‪ ،‬وإىل ذلك أشار موالان‬ ‫أمري املؤمنني صلوات هللا وسالمه عليه بقوله‪ " :‬الناس‬ ‫ثالثة‪ :‬عامل رابين‪ ،‬ومتعلم على سبيل جناة‪ ،‬ومهج رعاع‬ ‫أتباع كل انعق‪ ،‬مييلون مع كل ريح‪ ،‬مل يستضيئوا بنور‬ ‫العلم‪ ،‬ومل يلجأوا إىل ركن وثيق"‪ .‬ت‪ :‬قوله عليه‬ ‫السالم (مل يستضيئوا بنور العلم‪ ،‬ومل يلجأوا إىل ركن‬ ‫وثيق) هو من صفات احلشوية كما ال خيفى‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫احلشوية ليسوا اه حتصيل عند مطلقها ففي جمموع‬ ‫فتاوى ابن تيمية (التفسري) ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)153‬‬ ‫[ حشوية ] ‪ ،‬فهذا اللفظ ليس له مسمى معروف ال‬ ‫يف الشرع‪ ،‬وال يف اللغة‪ ،‬وال يف العرف العام‪ ،‬ولكن‬ ‫يذكر أن أول من تكلم هبذا اللفظ عمرو بن عبيد ‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬كان عبد هللا بن عمر حشواى‪ ،‬وأصل ذلك ‪:‬‬ ‫أن كل طائفة قالت قوال ختالف به اجلمهور والعامة‬ ‫ينسب إىل أنه قول احلشوية‪ ،‬أي الذين هم حشو يف‬ ‫الناس ليسوا من املتأهلني عندهم‪ ،‬فاملعتزلة تسمى من‬ ‫حشواي‪ ،‬واجلهمية يسمون مثبتة الصفات‬ ‫أثبت القدر‬ ‫ً‬

‫حشوية‪ ،‬والقرامطة كأتباع احلاكم يسمون من أوجب‬ ‫الصالة والزكاة والصيام واحلج حشواي ‪.‬‬

‫وهذا كما أن الرافضة يسمون قول أهل السنة‬ ‫واجلماعة قول اجلمهور‪ ،‬وكذلك الفالسفة تسمى ذلك‬

‫‪26‬‬


‫قول اجلمهور‪ ،‬فقول اجلمهور وقول العامة من جنس‬ ‫واحد ‪.‬‬ ‫فإن كان قائل ذلك يعتقد أن اخلاصة ال تقوله‪ ،‬وإّنا‬ ‫تقوله العامة واجلمهور‪ ،‬فأضافه إليهم ومساهم حشوية‪،‬‬ ‫والطائفة تضاف اترة إىل الرجل الذي هو رأس مقالتها‪،‬‬ ‫كما يقال ‪ :‬اجلهمية‪ ،‬واألابضية‪ ،‬واألزارقة‪ ،‬والكالبية‪،‬‬ ‫واألشعرية‪ ،‬والكرامية‪ / ،‬ويقال يف أئمة املذاهب ‪:‬‬ ‫مالكية‪ ،‬وحنفية‪ ،‬وشافعية‪ ،‬وحنبلية‪ ،‬واترة تضاف إىل‬ ‫قوهلا وعملها‪ ،‬كما يقال ‪ :‬الروافض‪ ،‬واخلوارج‪،‬‬ ‫والقدرية‪ ،‬واملعتزلة‪ ،‬وحنو ذلك‪ ،‬ولفظة احلشوية ال‬ ‫ينبين ال عن هذا وال عن هذا ‪.‬‬ ‫والظاهر جدا ان احلشوية يقصد هبا عدم التحصيل‬ ‫وهذا ما أشار اليه ابن أقيم يف نونيته‪:‬‬ ‫مسائل اجلاهلية اليت خالف فيها رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه وسلم أهل اجلاهلية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)185‬‬ ‫‪27‬‬


‫وقد قال العالمة ابن القيم يف " كافيته الشافية " ‪" :‬‬ ‫فصل يف تلقيبهم أهل السنة ابحلشوية‬

‫ومن العجائب قوهلم ملن اقتدى ‪ ...‬ابلوحي من أَثَر‬ ‫ومن قرآن‬ ‫حشوية يعنون حشوا يف الوجو ‪ ...‬د وفضلة يف أمة‬ ‫اإلنسان‬ ‫ويظن جاهلهم أبهنم حشوا ‪ ...‬رب العباد بداخل‬ ‫األكوان‬ ‫إذ قوهلم فوق العباد ويف السما ‪ ...‬ء الرب ذو‬ ‫امللكوت والسلطان‬ ‫ي بظرف‬ ‫ظن احلمري أبن يف للظرف والرح ‪ ...‬من َْحم ِو ٌّ‬ ‫مكان‬ ‫‪28‬‬


‫وهللا مل يسمع بذا من فرقة ‪ ...‬قالته يف زمن من األزمان‬ ‫ال تبهتوا أهل احلديث به فما ‪ ...‬ذا قوهلم تَبًّا لذي‬ ‫البهتان‬ ‫بل قوهلم ‪ :‬إن السماوات العلى ‪ ...‬يف كف خالق هذه‬ ‫األكوان‬ ‫حقا كخردلة ترى يف كف مم ‪ ...‬سكها تعاىل هللا ذو‬ ‫السلطان‬ ‫مسائل اجلاهلية اليت خالف فيها رسول هللا صلى هللا‬ ‫عليه وسلم أهل اجلاهلية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)186‬‬ ‫أترونه احملصور بعد أم السما ‪ ...‬اي قومنا ارتدعوا عن‬ ‫العدوان‬ ‫كم ذا مشبهة وكم حشوية ‪ ...‬فالبهت ال خيفى على‬ ‫الرمحن‬ ‫‪29‬‬


‫َّت شيوخكم هب ‪ ...‬ذا االسم يف املاضي‬ ‫تدرون من َمس ْ‬ ‫من األزمان‬ ‫ٍ‬ ‫ابن اخلليفة طارد‬ ‫ابن عبيد عب َد هللا ذا ‪ ...‬ك َ‬ ‫مسى به ُ‬ ‫الشيطان‬

‫َ​َّن يستوي اإلراثن‬ ‫فورثتم َع ْم ًرا كما ورثوا لعب ‪ ...‬د هللا أ َّ‬ ‫تدرون من أوىل هبذا االسم وه ‪ ...‬و مناسب أحواله‬ ‫بوزان‬ ‫من قد حشا األوراق واألذهان من ‪ ...‬بدع ختالف‬ ‫مقتضى القرآن‬ ‫هذا هو احلشوي ال أهل احلدي ‪ ...‬ث أئمة اإلسالم‬ ‫واإلميان‬ ‫َوَر ُدوا ِعذاب مناهل السنن اليت ‪ ...‬ليست زابلة هذه‬ ‫األذهان‬

‫‪30‬‬


‫ط جمرى كل ذي الْ ‪ ...‬أوساخ واألقذار‬ ‫َوَوَر ْد ُ​ُتُ الْ َقلُّو َ‬ ‫واألنتان‬

‫َوَك ِسلْتُ ُم أن تصعدوا لل ِورد من ‪ ...‬رأس الشرحية خيبة‬ ‫الكسالن ‪.‬‬

‫و أيضا من احلشوية ابلنابتة قال يف احمليط يف اللغة ‪-‬‬ ‫أي‬ ‫(ج ‪ / 2‬ص ‪ )378‬والنابِتَةُ‪ :‬قَ ْوٌم من احلَ َّ‬ ‫شوية ال َر َ‬ ‫هلم‪ .‬ويف‬ ‫اتج العروس ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)1187‬‬ ‫َح َدثُوا بِ َدعاً غَ ِريبةً‬ ‫النَّوابِ ُ‬ ‫ت طائَِفةٌ من احلَ ْش ِويَّة أَي أَهنم أ ْ‬

‫يف ا ِإلسالم‬

‫‪31‬‬


‫صحة السند دون صحة املنت حشوية‬ ‫مبا أن مذهب احلَ ْشوية ‪ ،‬ليس ُم ْبتنياً على قواعد وأُسس‬ ‫وأُصول عقيدية ‪ ،‬وإّنا هو منهج للتعامل مع النصوص‬

‫واألخذ منها ‪ ،‬وهو االلتزام فيها ‪ ،‬على ظاهر اللفظ‬ ‫‪ ،‬من دون أتويل ‪ ،‬كما سيأيت ‪ ،‬فمن التزم هبذا ‪ُ ،‬مسي‬

‫ٍ‬ ‫مذهب كان ‪ .. .‬وأصحاب احلديث‬ ‫«حشوايً» من أي‬ ‫هذا شأهنم‪ ،‬وإن اختلفوا يف ما بينهم يف االلتزام بقواعد‬ ‫اجلرح والتعديل‪ ،‬واعتماد بعضهم على ما اعتربوه من‬ ‫احلديث «صحيحاً» حسب ما وضعوه من القواعد‬ ‫واملخرتعات املصطلحة ‪ .‬وعدم اعتماد بعضهم اآلخر‬ ‫على تلك القواعد ‪ ،‬والتزامهم بكل ما روي ‪ ،‬ممن هب‬ ‫ودب ‪ ).‬ت‪ :‬ان هذا الكالم يؤكد احلقيقة الواضحة‬ ‫صحة السند ال متنع من دخول الظن يف العلم‪.‬‬

‫‪32‬‬


‫ودعُوا‬ ‫ان الر ْام ُه ْرُمزي خاطب «أهل احلديث» بقوله ‪َ :‬‬

‫ما به تُ َع َّريون من ‪ :‬تتبع الطرق ‪ ،‬وتكثري األسانيد ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫سهُ اجملانني وتَبَ لْبَ َل فيه‬ ‫وتطلب شواذ األخبار ‪ ،‬وما َدل َ‬ ‫املغفلون‬

‫قال ابن اجلوزي ‪ :‬واعلم أن «عموم احملدثني» محلوا‬ ‫ظاهر ما تعلق من صفات البارئ ‪ -‬سبحانه ‪ -‬على‬ ‫مقتضى احلس ‪ ،‬فشبهوا ‪ ،‬ألهنم مل خيالطوا الفقهاء‬ ‫فيعرفوا محل املتشابه على مقتضى احملكم)‬ ‫أصحاب احلديث حكموا بصحة هذه األحاديث (اليت‬ ‫فيها تشبيه)‪ ،‬وأثبتوها يف كتبهم اليت مسوها‬ ‫«الصحاح»!) ت‪ :‬الحظ كيف ان املنهج السندي‬ ‫خيفق يف عصمة املعرفة من الظن‪ .‬وان عرض املعارف‬ ‫على بعضها واعتبار تناسقها وتوافقها واتساقها‬ ‫وتصديق بعضها البعض يف التبين واالعتقاد هو طريق‬ ‫محاية املعرفة من الظن‪.‬‬ ‫‪33‬‬


‫العمل ابلنقل الظين (خرب االحاد) حشوية‬ ‫قال املرتضى «بعض أصحاب احلديث» فقال ‪ :‬إن‬ ‫مضاف إىل ٍ‬ ‫قوم من أصحاب احلديث‬ ‫اخلالف يف ذلك‬ ‫ٌ‬ ‫نقلوا أخباراً ضعيفةً ظنوا صحتها) ت‪ :‬أي ضعيفة‬ ‫معرفية وصححها احلشية سنداي‪.‬‬ ‫وذكرهم الشيخ املفيد بقوله ‪ :‬أخبار اآلحاد ال توجب‬ ‫علماً وال عمالً ‪ ،‬وروايتها عمن جيوز عليه السهو‬ ‫والغلط ‪ ،‬وأصحاب احلديث ينقلون الغث والسمني ‪،‬‬ ‫وال يقتصرون يف النقل على املعلوم ‪ ،‬وليسوا أبصحاب‬ ‫ٍ‬ ‫وتفتيش وال فك ٍر يف ما يروونه ومتييز ‪ ،‬فأخبارهم‬ ‫نَظَ ٍر‬ ‫خمتلطةٌ ال يتميز منها الصحيح من السقيم إال بنظ ٍر يف‬ ‫ٍ‬ ‫واعتماد على النظر الذي يوصل إىل العلم‬ ‫االُصول ‪،‬‬

‫بصحة املنقول) ت‪ :‬هذا هو منهج العرض أي عرض‬ ‫احلديث على األصول أي أصول العلم الثابتة من‬ ‫القران والسنة وعدم االكتفاء ابلسند وصخته فليس‬ ‫‪34‬‬


‫صحة السند صحة احلديث بل ميكن ان يكون صحيح‬ ‫السند سقيما معرفيا‪.‬‬ ‫قال يف دفاع عن القران الكري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)21‬‬ ‫نعرف مدى ما تورط فيه احلشوية من أهل‬ ‫ومن هنا ُ‬ ‫احلديث من البُ ْعد عن العلم‪ ،‬وعن احلق‪ :‬ملا تظاهروا‬

‫أبن السنة الشريفة‪ ،‬واحلديث الشريف من مصادر‬ ‫التشريع‪ ،‬ولذا كان من الضروري احلفاظ على‬ ‫نصوصها‪ ،‬وبذل قصارى اجلهود يف سبيل تثبيتها‬ ‫وتسجيلها ونقلها‪ ،‬وأهنا قد بلغت األجيال املتعاقبة‬ ‫ساملةً مصونةً حمفوظةً‪ .‬وهذه كلمة حق‪ ،‬يريدون هبا‬ ‫الباطل‪ ،‬حيث يواجهون النص القرآين املقدس‪ ،‬أبخبار‬ ‫وحون أهنا مقدمةٌ عليه‪ ،‬والبد من العمل هبا يف‬ ‫آحاد‪ ،‬يُ ُ‬

‫مقابله!!‬

‫‪35‬‬


‫قال يف الرواشح السماوية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)170‬‬ ‫الجيوز االفراط يف نقل اخبار االحاد واالنقياد لكل‬ ‫خرب كما هو مذهب احلشوية اذ يف االخبار‬ ‫موضوعات‪.‬‬ ‫قال يف املعترب ‪ -‬احملقق احللي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)19‬‬ ‫أفرط (احلشوية) يف العمل خبرب الواحد حّت انقاد‬ ‫وا لكل خرب‪ ،‬وما فطنوا ما حتته من التناقض‪ ،‬فان من‬ ‫مجلة االخبار قول النيب صلى هللا عليه وآله‪( :‬ستكثر‬ ‫بعدي القالة علي) وقول الصادق عليه السالم‪( :‬ان‬ ‫لكل رجل منا رجل يكذب عليه) واقتصر بعض عن‬ ‫هذا االفراط فقال‪ :‬كل سليم السند يعمل به‪ ،‬وما علم‬ ‫ان الكاذب قد يلصق‪ ،‬والفاسق قد يصدق‪ ،‬ومل يتنبه‬ ‫ان ذلك طعن يف علماء الشيعة وقدح يف املذهب‪ ،‬إذ‬ ‫ال مصنف اال وهو قد يعمل خبرب اجملروح كما يعمل‬ ‫خبرب الواحد املعدل‪ .‬وأفرط آخرون يف طرف رد اخلرب‬ ‫‪36‬‬


‫حّت أحال استعماله عقال ونقال‪ ،‬واقتصر آخرون فلم‬ ‫يروا العقل مانعا‪ ،‬لكن الشرع مل أيذن يف العمل به‪،‬‬ ‫وكل هذه االقوال منحرفة عن السنن‪ ،‬والتوسط‬ ‫أصوب‪ ،‬فما قبله االصحاب أو دلت القرائن على‬ ‫صحته عمل به‪ ،‬وما أعرض االصحاب عنه أو شذ‪،‬‬ ‫جيب اطراحه لوجوه‪:‬‬ ‫أحدها ‪ -‬ان مع خلوه من املزية يكون جواز صدقه‬ ‫مساواي جلواز كذبه فال يثبت الشرع مبا حيتمل الكذب‪.‬‬ ‫الثاين ‪ -‬اما أن يفيد‪ ،‬الظن أو ال يفيد وعلى التقديرين‬ ‫ال يعمل به‪ ،‬اما بتقدير عدم االفادة فمتفق عليه‪ ،‬اما‬ ‫بتقدير افادة الظن فمن وجوه‪ :‬أحدها قوله تعاىل‪( :‬وال‬ ‫تقف ما ليس لك به علم)‪ .‬الثاين ‪ -‬قوله تعاىل‪( :‬وان‬ ‫الظن ال يغين من احلق شيئا)‪ .‬الثالث قوله تعاىل‪( :‬وان‬ ‫تقولوا على هللا ما ال تعلمون)‪ .‬الثالث ‪ -‬انه ان خص‬ ‫دليال عاما كان عدوال عن متيقن إىل مظنون‪ ،‬وان نقل‬ ‫‪37‬‬


‫عن حكم االصل كان عسرا وضررا وهو منفي ابلدليل‪،‬‬ ‫ولو قيل‪ :‬هو مفيد للظن فيعمل به تفصيا من الضرر‬ ‫املظنون‪ ،‬منعنا افادته الظن‪ ،‬لقوله صلى هللا عليه وآله‪:‬‬ ‫(ستكثر بعدي القالة علي فإذا جاءكم عين حديث‪،‬‬ ‫فاعرضوه على كتاب هللا العزيز فان وافقه فاعملوا به‪،‬‬ ‫واال فردوه) وخربه مصداق فال خرب من هذا القبيل اال‬ ‫وحيتمل أن يكون من القبيل املكذوب‪ .‬ال يقال‪ :‬هذا‬ ‫خرب واحد‪ .‬الان نقول‪ :‬إذا كان اخلرب حجة فهذا أحد‬ ‫االخبار‪ ،‬وان مل يكن حجة فقد بطل اجلميع‪ .‬وال يقال‪:‬‬ ‫االمامية عاملة ابالخبار وعملها حجة‪ .‬الان ّننع ذلك‪،‬‬ ‫فان أكثرهم يرد اخلرب أبنه واحد وأبنه شاذ‪ ،‬فلوال‬ ‫استنادهم مع االخبار إىل وجه يقتضي العمل هبا لكان‬ ‫عملهم اقرتاحا‪ ،‬وهذا ال يظن ابلفرقة الناجية‪ ،‬واما انه‬ ‫مع عدم الظفر ابلطاعن واملخالف ملضمونه يعمل به‪،‬‬ ‫فالن مع عدم الوقوف على الطاعن واملخالف له يتيقن‬ ‫انه حق‪ ،‬الستحالة متايل االصحاب على القول الباطل‬ ‫‪38‬‬


‫وخفاء احلق بينهم‪ ،‬واما مع القرائن فالهنا حجة‬ ‫ابنفرادها فتكون دالة على صدق مضمون احلديث ‪.‬‬ ‫قال يف هامش هناية الدراية‪ -‬السيد حسن الصدر ‪-‬‬ ‫(ج ‪ / 1‬ص ‪ )104‬احلشوية اسم يطلق على من‬ ‫متسكوا بظواهر النصوص‪ ،‬ومجدوا عليها بعد أن‬ ‫اعتقدوا بصحتها من دون متحيص أو مقارنة هلا مع‬ ‫بعضها‪ ،‬وهؤالء ال ختتص هبم العامة بل يوجد من‬ ‫الشيعة من تصدق عليه هذه الصفة ذاهتا‪ .‬ت‪ :‬أقول‬ ‫والصحيح ان كل ما كان له شاهد او مصدق او اصل‬ ‫من القران والسنة عمل به وكل ما ليس له شاهد ا‬ ‫مصدق او اصل من القران والسنة مل يعمل به‪ .‬رمبا اىل‬ ‫هذا يرجع كالمه رمحه هللا تعاىل فانه ممن يوجب عرض‬ ‫االخبار على القران‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫العمل ابلداللة الظنية (الظاهر املتشابه) حشوية‬

‫كلمة «احلَ ْشوية» ‪ ...‬عممت على الذين التزموا مبنهج‬

‫احلشوية يف التعامل مع األخبار واألحاديث‪ ،‬حبملها‬ ‫على ظواهرها‪ ،‬واملنع من أتويلها) ت‪ :‬واملقصود‬ ‫التأويل أي محل املتشابه على احملكم وهذا مذهب‬ ‫اصيل يف الدين لكن احلشوية امهلوه‪ .‬فان املعارف ال‬ ‫تتعارض وال تتناقض بل يصدق بعضها بعضا‪ .‬ليس‬

‫فقط العمل ابملتشابه حشوية ألنه ادخال الظن يف‬ ‫العلم بل أيضا العمل مبا ليس له شاهد من األصل‬ ‫الثابتة حشوية أيضا ألنه ادخال للظن يف العلم‪.‬‬ ‫ان أعالم اإلمامية وحمققيهم يردون على هؤالء مجيعاً‬ ‫ومبالك ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫بقول ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫واحد‪ ،‬وهو أن مستندهم يف‬ ‫واحد ‪،‬‬ ‫النص القرآين‬ ‫عارض مبثلها ُّ‬ ‫اخلالف هي أخبار ظنيةٌ‪ ،‬ال يُ َ‬ ‫الثابت ابلتواتُر املوجب للعلم‪).‬‬ ‫القطعي‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫‪40‬‬


‫أن تلك الرواايت ‪ -‬مهما بلغت من الصحة ‪ -‬إّنا‬ ‫هي آحاد ظنية ‪ ،‬فهي ال تقابل قطعية القرآن ‪ ،‬ولزوم‬ ‫كون آايته معلومةً ابليقني‪.‬‬ ‫ورد إطالق اسم «احلَ ْشوية» على من التزم مبنهج‬ ‫العامة يف حجية اخلرب الواحد‪ ،‬ممن نسب إىل التشيع‪:‬‬

‫فذكره الشيخ املفيد يف مواضع من كتبه‪ ...‬وصرح يف‬ ‫تفسري حديث األشباح بقوله‪« :‬احلَ ْشوية من الشيعة‪:‬‬ ‫ص َر هلم مبعاين األشياء وال حقيقة الكالم»‬ ‫الذين ال بَ َ‬

‫واحملقق احللي‪ ،‬قال‪« :‬أفرط احلَ ْشوية يف العمل خبرب‬ ‫الواحد‪ ،‬حّت انقادوا لكل خرب») ت‪ :‬وهبذا يتبني ان‬ ‫حشوية الشيعة كما هو حال حشوية غريهم هم من‬ ‫يعلمون ابخبار االحاد‪ .‬وان املائز املهم للحشوية هو‬ ‫العمل ابخبار االحاد أي العمل ابلظن‪.‬‬ ‫واحلشوية ظاهرية قال الغزايل يف مشكاة األنوار ‪( -‬ج‬ ‫‪ / 1‬ص ‪)12‬‬ ‫‪41‬‬


‫فإن إبطال الظواهر رأى الباطنية الذين نظروا ابلعني‬ ‫العوراء إىل أحد العاملني ومل يعرفوا املوازنة بني العاملني‪،‬‬ ‫ومل يفهموا وجهه‪ .‬كما أن إبطال األسرار مذهب‬ ‫احلشوية‪.‬‬ ‫فالذي جيرد الظاهر حشوى‪ ،‬والذي جيرد الباطن‬ ‫ابطين‪ .‬والذي جيمع بينهما كامل‪.‬‬ ‫اخلالصة‪ :‬العرضية واملصدقية خالف احلشوية‬ ‫ان احلشوية تتميز ابلعمل ابلظن وتتسبب يف ادخال‬ ‫الظن يف العلم‪ .‬فاحلشوية يعملون ابلنقل الظين (اخبار‬ ‫االحاد) ويعملون الدالالت الظنية (الظاهر املتشابه)‪.‬‬ ‫وألجل التحصن من املنهج احلشوي ال بد من اخراج‬ ‫اخلرب من الظنية واالحادية والداللة من الظنية‬ ‫التشاهبية‪ ،‬وهذا ال يكون اال ابلعرض أي عرض‬ ‫املعارف بعضها على بعض واالخذ مبا له شاهد‬ ‫ومصدق‪ ،‬فالتصديق (املصدقية) من عالمات احلق‬ ‫‪42‬‬


‫واحلقيقة‪ .‬فالعرض هو املقابل حلشوية‪ ،‬والعرضية هم‬ ‫املقابل للحشوية‪ .‬الباحثون االن ينقسمون اىل عرضية‬ ‫حمققة اهل العلم واحلقيقة وحشوية تدعي العلم‬ ‫واحلقيقة‪.‬‬ ‫يقول يف هامش التوحيد (الصدوق) ‪( -‬ج ‪ / 12‬ص‬ ‫‪ )25‬ان االعتبار يف أمثال هذه االحاديث ابملنت‪ ،‬ولو‬ ‫كان سندها معت ربا ومل تكن متوهنا موافقة ملا تواتر من‬ ‫مذهب أهل البيت (عليهم السالم) أو مضموهنا‬ ‫خمالف ملا دل عليه العقل مل تكن حجة اال عند احلشوية‬ ‫من أهل احلديث‪.‬انتهى‬ ‫واحلشوية قد تكون حشوية نقلية وهي العمل ابخبار‬ ‫االحاد واليت ليس هلا شاهد و احلشوية الداللية هو‬ ‫العمل بظواهر االخبار التشاهبة املشكلة‪.‬‬ ‫قال يف تفسري امليزان‪ :‬قال بعض‪ :‬ليس على من يؤمن‬ ‫ابهلل و رسوله إال أن أيخذ بظواهر البياانت الدينية‪ ،‬و‬ ‫‪43‬‬


‫يقف على ما يتلقاه الفهم العادي من تلك الظواهر‬ ‫من غري أن أيوهلا أو يتعداها إىل غريها" و هذا ما يراه‬ ‫احلشوية و املشبهة و عدة من أصحاب احلديث‪.‬‬ ‫خامتة احلشوية املعرفية وعالجها‬ ‫ولقد دخل الظن يف علوم الدين من جهة خرب الواحد‪،‬‬ ‫فان خرب الواحد ظن ال ميكن للعلم واحلقيقة قبوله‪ ،‬اال‬ ‫ان مبان مدرسية جوزت العمل به وهذا هو اخلطأ‬ ‫الفادح‪ .‬وُت جتويز العمل خبرب الواحد من وجهني األول‬ ‫الوجه التلسيمي لالخبار حبجة وسعة الشريعة واعتماد‬ ‫االخبار يف الكتب املشهورة بل كل ما ينسب اىل‬ ‫الشريعة وان كانت بال مصدق وال شاهد من القران‪،‬‬ ‫والثانية من جهة السند املعترب ابن كل ما هو معترب‬ ‫سندا من صحة او واثقة فهو حجة يف الدين مع ان‬ ‫الكثري منه ظن‪ .‬نعم اان اقوهلا بصراحة الكثري من‬ ‫االخبار الصحيحة السند ظنون ال شاهد هلا وال‬ ‫‪44‬‬


‫مصدق من القران وال حتقق علما وال حقيقة وال ميكن‬ ‫العلم ابهنا حق او صدق وال احلكم بذلك‪.‬‬ ‫وبينما املنهج التسليمي التوسيعي اشتمل اضافة اىل‬ ‫الظن على االختالف فان املنهج السندي االحتجاجي‬ ‫اشتمل إضافة اىل الظن على تضييع السنن حبجة‬ ‫ضعف اخلرب مع ما يف مقدماهتا يف علم الرجال من‬ ‫اشكاالت‪ .‬ومن اغرب ما ميكن مالحظته ان املنهج‬ ‫السندي اعتمد على مقدمات من علمي الراجل و‬ ‫اجلرح والتعديل ومصطلح احلديث القائمة على تتبع‬ ‫عيوب املسلمني وكشف عوراهتم‪ ،‬واالمر من ذلك هو‬ ‫اعتقاد الطعون ابملسلمني اعتمادا على اخبار احاد‬ ‫ظنية نقلها ذلك الرجايل او ذلك الرجايل مبا ال حيقق‬ ‫علما وال يبلغ حقا‪.‬‬ ‫ان املناهج الظنية من االخباري التسليمي واالصويل‬ ‫السندي و الرجايل اجلرحي واملعتمدة خرب الواحد‬ ‫‪45‬‬


‫الظين‪ ،‬تشتمل ومبا ال يقبل االنكار على معارف ظنية‬ ‫ال حتقق حقا بل أحياان يعلم انه ال حتقق علما وال حقا‬ ‫واّن ا تتبع من ابب متابعة الفقهاء واقواهلم ومن نقل‬ ‫عنهم‪ ،‬فكان لدينا ثالثة مشاكل كربى هي وود‬ ‫اعتقادات ظنية يف الدين وود احكام عملية فقهية ظنية‬ ‫يف الشريعة و وود طعون وثلم للمسلمني ظنية‪ ،‬وهذا‬ ‫كله ميكن ان يصنف على انه حشوية على وجه من‬ ‫الوجوه‪ ،‬الهنا يف حقيقة االمر ادخال الظن يف العلم‬ ‫من خالل ادعاء احلجية ملا ليس حجة ومظاهرها كثرية‬ ‫وهذه االشكال الثالثة هي من مظاهرها وان اخطر‬ ‫اشكال احلشوية هي قبول الطعن ابلرواة من خالل‬ ‫نقوالت ظنية و أييت بعدها يف اخلطورة قبول ظنون‬ ‫عقائدية او عملية حبجة صحة السند ومن مث أييت قبول‬ ‫الظنون العقائدية و العملية حبجة التسليم وعدم جواز‬ ‫رد الرواايت‪.‬‬

‫‪46‬‬


‫ان مجيع ما ذكرت واضح جدا لكل متابع وابحث‬ ‫واّنا يغض الطرف عنه السباب أمهها تقليد املتقدمني‬ ‫وتوجيه العمل ابلظن ابلتوجيهات اليت ترتدي ثياب‬ ‫العلمية‪ ،‬وان وود املعارف الظنية يف الدين بسبب تلك‬ ‫املناهج مما ال حيفى على احد بل مما صار سببا لتهجم‬ ‫البعض على الدين‪ .‬ومع ان كل ما ذكرته واضح وبني‬ ‫للكثريين اان نه والجل تبني مدى معاصرتنا هلذه‬ ‫املناهج فانك ميكنك طرحها ابلشكل التايل‪:‬‬ ‫االخبارية‪ ،‬السندية‪ ،‬الرجالية وسرتى ان مشهور‬ ‫املعاصرين يتبىن واحدا او اكثر مما ذكرت‪ .‬لذلك يكون‬ ‫من الواضح جدا ان الظنية احلشوية هي املشهور عند‬ ‫املعاصرين‪ .‬ان كل من جيوز الظن يف العلم فه حشوية‬ ‫وكل معرفة تقبل الظن هي معرفة حشوية ألهنا حتشو‬ ‫ابلعلم ابلظن وختلطه به‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫للخروج من الظنية احلشوية ال بد من ترك العمل ابخلرب‬ ‫والواحد واشرتاط العلم واحلق والصدق يف املعارف‪،‬‬ ‫وقد دلت الدالئل واليت تقبل الشك والريب ان عالمة‬ ‫احلق والصدق والعلم يف النقل هو التصديق‬ ‫(املصدقية) ولقد بينت ذلك مفصال يف كتب كثرية‬ ‫ومن وجوه عدة‪ ،‬فكل ما له شاهد ومصدق من القران‬ ‫والسنة القطعية فهو حق وعلم وصدق‪ ،‬وكل ما ليس‬ ‫له شاهد ومصدق منهما فهو ظن وغريب ال يصح‬ ‫اعتماده او قبوله‪ .‬ولو طبقت هذا املنهج على ما تقدم‬ ‫من أحباث‪ .‬فان ذكر املسلم حيا كان او ميتا ال بد ان‬ ‫خيضع لضوابط الشريعة ابن ال يذكر بسوء مطلقا وان‬ ‫حيسن الظن به وان يكون احلديث عنه بعلم وثبوت ال‬ ‫يقبل الريب وهذا ما ال يتحقق يف كثري من الكالم‬ ‫الرجايل واقوال اهل اجلرح والتعديل فيكون من العلمي‬ ‫ترك هذين العلمني راسا‪ .‬واما خرب الواحد صحيح‬ ‫السند فانه ظن وال ميكن ان حيقق العلم بنفسه فاذا مل‬ ‫‪48‬‬


‫يكن له شاهد ومصدق فال يصح اعتماده‪ ،‬كما ان‬ ‫احلديث الضعيف السند اذا كانت له شواهد‬ ‫ومصدقات من القران فانه علم وحق وصدق يتعني‬ ‫العمل به‪ ،‬وهبذا يتبني ال علمية املنهج السندي فانه‬ ‫يدخل يف العلم ما ليس منه وخيرج منه ما ليس فيه‪.‬‬ ‫ومن هنا والجل العلمية وختليص علوم الدين من الظن‬ ‫جيب ترك املنهج السندي‪ .‬واالمر أوضح يف اإلخبارية‬ ‫التسليمية فان الظن فيها يرجع اىل ما ذكران من خلل‬ ‫يف اجلرحية الرجالية والسندية األصولية مما يوجب ترك‬ ‫هنج االخبارية‪ .‬وهبذا يكون السليم والصحيح يف نقد‬ ‫النقل واالخبار والتفاسري بل يف كل ما ينسب اىل‬ ‫الشريعة هو التصديق (املصدقية)‪ .‬فكل نقل بل كل‬ ‫معرفة تنسب اىل الشريعة ان كان هلا شاهد ومصدق‬ ‫من القران فهي حق وعلم وصدق وان ضعف سندها‪،‬‬ ‫والعرفة ان مل يكن هلا شاهد ومصدق من القران فهي‬ ‫ظن ال يصح اعتماده وان صح سندها‪ .‬اذن فمنهج‬ ‫‪49‬‬


‫عرض املعارف بعضها على بعض واعتماد املصدقية‬ ‫كدليل وعالمة على احلق هو املنهج احلق الصحيح يف‬ ‫علوم اىلدين‪.‬‬

‫‪50‬‬


‫مقاالت احلشوية‬

‫‪51‬‬


‫ابب‪ :‬اثبات اجلسمية‬ ‫‪ .1‬قال يف أنوار الربوق يف أنواع الفروق ‪( -‬ج ‪/ 8‬‬ ‫ات َال بِ ِ‬ ‫لذ ِ‬ ‫ص ‪َ )39‬ج ْه ٌل يَتَ َعلَّ ُق ِاب َّ‬ ‫ص َف ٍة ِم ْن‬ ‫ات مع ِاال ْعِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫سل ِ‬ ‫ْب‬ ‫الص َف َ َ‬ ‫َ‬ ‫رتاف ب ُو ُجود َها َكا ْجلَْه ِل ب َ‬ ‫ِ ِ​ِ ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش ِويَِّة ‪،‬‬ ‫ب ا ْحلَ َ‬ ‫ا ْجل ْسميَّة َوا ْجل َهة َوال َْم َكان َو ُه َو َم ْذ َه ُ‬ ‫ك َعلَى َِّ‬ ‫استِحالَةُ َِ‬ ‫اّلل‬ ‫مجي ِع ذَلِ َ‬ ‫ب أ َْه ِل ا ْحلَِق ْ َ‬ ‫َوَم ْذ َه ُ‬ ‫ْف ِري ا ْحل َ ِ ِ ِ‬ ‫ك قَ وَال ِن و َّ ِ‬ ‫تَع َاىل وِيف تَك ِ‬ ‫يح‬ ‫َ‬ ‫الصح ُ‬ ‫ش ِويَّة ب َذل َ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َع َدم تَك ِ‬ ‫ول َج ْه ٌل‬ ‫ْت ‪َ :‬كا َن ْاألَ ْو َىل أَ ْن يَ ُق َ‬ ‫ْف ِريِه ْم ) قُ ل ُ‬ ‫ُ‬ ‫لذ ِ‬ ‫لص َف ِ‬ ‫ِاب ِ‬ ‫الس ْلبِيَّ ِة َال َج ْه ٌل يَتَ َعلَّ ُق ِاب َّ‬ ‫ات ‪َ ،‬وَال‬ ‫ات َّ‬ ‫َْحيتاج َإىل قَ ولِ ِه مع ِاال ْعِ ِ‬ ‫اف بِوج ِ‬ ‫ود َها فَِإنَّهُ ِيف‬ ‫رت ُ ُ‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َك َال ِم ِه َكال ُْمتَ نَاقِ ِ‬ ‫س َم ْذ َهبُ ُه ْم‬ ‫ض َم َع أَ َّن ا ْحلَ َ‬ ‫ش ِويَّةَ ل َْي َ‬ ‫ِ‬ ‫س ْل ِ‬ ‫ات‬ ‫ب ا ْجلِ ْس ِميَّ ِة بَ ْل َم ْذ َهبُ ُه ْم إثْ بَ ُ‬ ‫ا ْجلَْه َل ب َ‬ ‫اها َّإال أَ ْن يُطْلَ َق َعلَى ُك ِل‬ ‫ا ْجلِ ْس ِميَّ ِة َوَما ِيف َم ْعنَ َ‬ ‫َم ْذ َه ٍ‬ ‫ك لَهُ َو ْجهٌ ‪.‬‬ ‫ب َاب ِط ٍل أَنَّهُ َج ْه ٌل فَ َذلِ َ‬

‫‪52‬‬


‫ك ُه َو‬ ‫يق َم ْع ِرفَ ِة ا ْحلَِق التَّ ْقلِي ُد َوأَ َّن ذَلِ َ‬ ‫ابب طَ ِر َ‬ ‫ِ‬ ‫ب َوأ َّ‬ ‫ث َح َر ٌام ‪.‬‬ ‫َن النَّظَ​َر َوالْبَ ْح َ‬ ‫ال َْواج ُ‬ ‫‪ .2‬املستصفى ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )431‬التَّ ْقلِي ُد ُه َو‬ ‫ٍ‬ ‫قَبُ ُ ٍ ِ‬ ‫ك طَ ِري ًقا َإىل الْعِل ِْم‬ ‫س ذَلِ َ‬ ‫ول قَ ْول ب َال ُح َّجة ‪َ .‬ول َْي َ‬ ‫ُص ِ‬ ‫ول َوَال ِيف الْ ُف ُر ِ‬ ‫ش ِويَّةُ‬ ‫ب ا ْحلَ َ‬ ‫َال ِيف ْاأل ُ‬ ‫وع َوذَ َه َ‬ ‫َّعلِ ِ‬ ‫يق َم ْع ِرفَ ِة ا ْحلَِق التَّ ْقلِي ُد َوأ َّ‬ ‫يميَّة َإىل أ َّ‬ ‫َن‬ ‫َن طَ ِر َ‬ ‫َوالت ْ‬ ‫ِ‬ ‫ب َوأ َّ‬ ‫ث َح َر ٌام ‪.‬‬ ‫َن النَّظَ​َر َوالْبَ ْح َ‬ ‫ذَلِ َ‬ ‫ك ُه َو ال َْواج ُ‬

‫‪53‬‬


‫ابب اثبات اجلنب وال َقدم‬ ‫‪ .3‬غاية املرام ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)135‬ومن األصحاب‬ ‫من زاد على هذا وأثبت العلم بوجود صفات زائدة‬ ‫على ما أثبتناه وذلك مثل البقاء والوجه والعينني‬ ‫واليدين ومن احلشوية من زاد على ذلك حّت‬ ‫‪ .4‬غاية املرام ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )136‬أثبت له نورا‬ ‫وجنبا وقدما واالستواء على العرش والنزول إىل‬ ‫مساء الدنيا وعند التحقيق فهذه الصفات مما ال‬ ‫دليل على ثبوهتا‬

‫‪54‬‬


‫ابب احلروف والكلمات قدمية‬ ‫‪ .5‬امللل والنحل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )93‬وخالف‬ ‫األشعري هبذا التدقيق مجاعة من احلشوية إذ أهنم‬ ‫قضوا بكون احلروف والكلمات قدمية‪.‬‬ ‫‪ .6‬غاية املرام ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )111‬ولعل معتمد‬ ‫املعطلة يف إثبات احلروف واألصوات هو ما قاد‬ ‫احلشوية لعدم فهمهم كالم النفس إىل إثباهتا صفة‬ ‫للذات فإنه ملا مل يسعهم القول ابلتعطيل ومل يقدروا‬ ‫على التأويل هلذا التهويل مجعوا بني الطريقتني‬ ‫وانتحلوا مذهبا اثلثا بني الذهبني ومل يعلموا ما يف‬ ‫طى ذلك من السفاهة ويف ضمنه من الفهاهة ملا‬ ‫فيه من اهلرب إىل التجسيم خوف الوقوع يف‬ ‫التعطيل إذ احلروف واألصوات إّنا تتصور مبخارج‬ ‫وأدوات وتزاحم أجرام واصطكاكات وذلك يف‬ ‫حق البارى حمال كما سلف‬ ‫‪55‬‬


‫سا ٌن ِابلْ َق ْت ِل أَ ْن َال يُ َقاتِلَهُ‬ ‫ابب َعلَى َم ْن قَ َ‬ ‫ص َدهُ إنْ َ‬ ‫َوَال يَ ْدفَ َعهُ َع ْن نَ ْف ِس ِه‬

‫‪ .7‬تفسري القرطيب ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪ { )130‬لئن‬ ‫بسطت إيل يدك لتقتلين } قال جماهد ‪ :‬كان‬ ‫الفرض عليه حينئذ أال يستل أحد سيفا وأال ميتنع‬ ‫ممن يريد قتله قال علمائنا ‪ :‬وذلك مما جيوز ورود‬ ‫التعبد به إال أن يف شرعنا جيوز دفعه إمجاعا ويف‬ ‫جوب ذلك عليه خالف واألصح وجوب ذلك ملا‬ ‫فيه من النهي عن املنكر ويف احلشوية قوم ال‬ ‫جيوزون للمصول عليه الدفع واحتجوا حبديث أيب‬ ‫ذر ومحله العلماء على ترك القتال يف الفتنة‪.‬‬

‫‪ .8‬أحكام القرآن للجصاص ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)469‬‬ ‫ش ِويَِّة َإىل أ َّ‬ ‫ب قَ ْوٌم ِم ْن ا ْحلَ َ‬ ‫ص َدهُ‬ ‫َن َعلَى َم ْن قَ َ‬ ‫َوذَ َه َ‬

‫‪56‬‬


‫سا ٌن ِابلْ َق ْت ِل أَ ْن َال يُ َقاتِلَهُ َوَال يَ ْدفَ َعهُ َع ْن نَ ْف ِس ِه‬ ‫إنْ َ‬ ‫َح َّ​ّت يَ ْقتُ لَهُ ‪َ ،‬و َأت ََّولُوا فِ ِيه َه ِذهِ ْاآليَةَ ‪.‬‬ ‫س ِيف ْاآليَِة َد َاللَةٌ َعلَى أَنَّهُ َك َّ‬ ‫ف يَ َدهُ َع ْن‬ ‫َوقَ ْد بَيَّ نَّا أَنَّهُ ل َْي َ‬ ‫ِ​ِ ِ‬ ‫ص َدهُ ِابلْ َق ْت ِل ‪َ ،‬وإِ َّ​ّنَا ْاآليَةُ تَ ُد ُّل َعلَى أَنَّهُ َال‬ ‫قَ ْتله ح َ‬ ‫ني قَ َ‬ ‫يَ ْب َدأُ ِابلْ َق ْت ِل‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫ابب ال حتصل معرفة هللا إال من القرآن واألخبار‬ ‫‪ .9‬تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 7‬ص ‪ )36‬اتَّبِعُوا َما أُنْ ِز َل‬ ‫إِل َْي ُك ْم ِم ْن َربِ ُك ْم َوَال تَتَّبِعُوا ِم ْن ُدونِ​ِه أ َْولِيَاءَ قَلِ ًيال َما‬

‫تَ َذ َّك ُرو َن ‪ .‬احلشوية الذين ينكرون النظر العقلي‬ ‫والرباهني العقلية ‪ ،‬متسكوا هبذه اآلية وهو بعيد‬ ‫ألن العلم بكون القرآن حجة موقوف على صحة‬ ‫التمسك ابلدالئل العقلية ‪ ،‬فلو جعلنا القرآن‬ ‫طاعناً يف صحة الدالئل العقلية لزم التناقض وهو‬

‫ابطل ‪.‬‬ ‫‪.10‬‬

‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 10‬ص ‪)415‬‬

‫إن فرعون ملا سأل موسى عليه السالم عن ذلك‬ ‫قبل موسى ذلك السؤال واشتغل إبقامة الداللة‬ ‫على وجود الصانع وذلك يدل على فساد التقليد‬ ‫ويدل أيضاً على فساد قول التعليمية الذين‬ ‫يقولون نستفيد معرفة اإلله من قول الرسول ألن‬

‫موسى عليه السالم اعرتف ههنا أبن معرفة هللا‬ ‫تعاىل جيب أن تكون مقدمة على معرفة الرسول‬ ‫‪58‬‬


‫وتدل على فساد قول احلشوية الذين يقولون‬ ‫نستفيد معرفة هللا والدين من الكتاب والسنة ‪.‬‬

‫‪.11‬‬

‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)389‬‬

‫اعلم أنه سبحانه وتعاىل ملا أقام الدالئل القاهرة‬ ‫على إثبات الصانع وأبطل القول ابلشريك عقبه‬ ‫مبا يدل على النبوة ‪ ،‬وذلك يدل على فساد قول‬ ‫التعليمية الذين جعلوا معرفة هللا مستفادة من‬ ‫معرفة الرسول ‪ ،‬وقول احلشوية الذين يقولون ال‬ ‫حتصل معرفة هللا إال من القرآن واألخبار‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫ابب ان طريق إىل معرفة هللا تعاىل إال ابلنظر‬ ‫واالستدالل بدعة‬ ‫‪.12‬‬

‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)361‬‬

‫اعلم أنه سبحانه ملا أمر بعبادة الرب أردفه مبا يدل‬ ‫على وجود الصانع وهو خلق املكلفني وخلق من‬ ‫قبلهم ‪ ،‬وهذا يدل على أنه ال طريق إىل معرفة هللا‬ ‫تعاىل إال ابلنظر واالستدالل وطعن قوم من‬ ‫احلشوية يف هذه الطريقة وقالوا االشتغال هبذا‬ ‫العلم بدعة ولنا يف إثبات مذهبنا وجوه نقلية‬ ‫وعقلية‬

‫‪60‬‬


‫ابب كالم هللا ليس إال هذه احلروف واألصوات‬ ‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 7‬ص ‪)461‬‬ ‫‪.13‬‬ ‫وإِ ْن أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ار َك فَأ َِج ْرهُ َح َّ​ّت‬ ‫َح ٌد م َن ال ُْم ْش ِرك َ‬ ‫ني ْ‬ ‫َ‬ ‫استَ َج َ‬ ‫َ‬ ‫يسمع َك َالم َِّ‬ ‫ك ِأب ََّهنُ ْم قَ ْوٌم َال‬ ‫اّلل ُمثَّ أَبْلِغْهُ َمأ َْمنَهُ ذَلِ َ‬ ‫ََْ​َ َ‬

‫يَ ْعلَ ُمو َن وأما احلشوية واحلمقى من الناس ‪ ،‬فقالوا‬ ‫ثبت هبذه اآلية أن كالم هللا ليس إال هذه احلروف‬

‫واألصوات ‪ ،‬وثبت أن كالم هللا قدي ‪ ،‬فوجب‬ ‫القول بقدم احلروف واألصوات ‪.‬‬

‫‪61‬‬


‫ابب أن هذه األصوات اليت نسمعها من هذا‬ ‫اإلنسان عني كالم هللا تعاىل‬ ‫‪.14‬‬

‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)27‬‬

‫زعمت احلشوية أن هذه األصوات اليت نسمعها‬ ‫من هذا اإلنسان عني كالم هللا تعاىل ‪ ،‬وهذا ابطل‬ ‫‪ ،‬ألان نعلم ابلبديهة أن هذه احلروف واألصوات‬ ‫اليت نسمعها من هذا اإلنسان صفة قائمة بلسانه‬ ‫وأصواته ‪ ،‬فلو قلنا أبهنا عني كالم هللا تعاىل لزمنا‬ ‫القول أبن الصفة الواحدة بعينها قائمة بذات هللا‬ ‫تعاىل وحالة يف بدن هذا اإلنسان ‪ ،‬وهذا معلوم‬ ‫الفساد ابلضرورة ‪ ،‬وأيضاً فهذا عني ما يقوله‬

‫النصارى من أن أقنوم الكلمة حلت يف انسوت‬

‫صريح ‪ ،‬وزعموا أهنا حالة يف انسوت عيسى عليه‬ ‫‪62‬‬


‫السالم ‪ ،‬ومع ذلك فهي صفة هلل تعاىل ‪ ،‬وغري‬ ‫زائلة عنه ‪ ،‬وهذا عني ما يقوله احلشوية من أن‬ ‫كالم هللا تعاىل حال يف لسان هذا اإلنسان مع أنه‬ ‫غري زائل عن ذات هللا تعاىل ‪ ،‬وال فرق بني القولني‬ ‫‪ ،‬إال أن النصارى قالوا ‪ :‬هبذا القول يف حق عيسى‬ ‫وحده ‪ ،‬وهؤالء احلمقى قالوا هبذا القول اخلبيث‬ ‫يف حق كل الناس من املشرق إىل املغرب ‪.‬‬

‫‪63‬‬


‫ابب عدم عصمة االنبياء‬ ‫‪.15‬‬

‫‪ .‬تفسري البيضاوي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)75‬‬

‫متسكت احلشوية هبذه القصة على عدم عصمة‬ ‫األنبياء عليهم الصالة والسالم من وجوه ‪ :‬األول‬ ‫‪ :‬أن آدم صلوات هللا عليه كان نبياً ‪ ،‬وارتكب‬

‫املنهي عنه واملرتكب له عاص ‪ .‬والثاين ‪ :‬أنه جعل‬

‫ابرتكابه من الظاملني والظامل ملعون لقوله تعاىل ‪:‬‬ ‫{ أَالَ ل َْعنَةُ هللا َعلَى الظاملني } والثالث ‪ :‬أنه تعاىل‬

‫أسند إليه العصيان ‪ ،‬فقال { وعصى َ‬ ‫ءاد َم َربَّهُ‬ ‫فغوى } والرابع ‪ :‬أنه تعاىل لقنه التوبة ‪ ،‬وهي‬ ‫الرجوع عن الذنب والندم عليه ‪ .‬واخلامس ‪:‬‬ ‫اعرتافه أبنه خاسر لوال مغفرة هللا تعاىل إايه بقوله‬ ‫‪َ { :‬وإِن َّملْ تَغْ ِف ْر لَنَا َوتَ ْر َمحْنَا لَنَ ُكونَ َّن ِم َن اخلاسرين‬ ‫} واخلاسر من يكون ذا كبرية ‪ .‬والسادس ‪ :‬أنه‬

‫لو مل يذنب مل جير عليه ما جرى ‪ .‬واجلواب من‬ ‫وجوه ‪ .‬األول ‪ :‬أنه مل يكن نبياً حينئذ ‪ ،‬واملدعي‬

‫مطالب ابلبيان ‪ .‬والثاين ‪ :‬أن النهي للتنزيه ‪ ،‬وإّنا‬ ‫‪64‬‬


‫مسي ظاملاً وخاسراً ألنه ظلم نفسه وخسر حظه‬

‫برتك األوىل له ‪ .‬وأما إسناد الغي والعصيان إليه ‪،‬‬

‫فسيأيت اجلواب عنه يف موضعه إن شاء هللا تعاىل ‪.‬‬ ‫وإّنا أمر ابلتوبة تالفياً ملا فات عنه ‪ ،‬وجرى عليه‬ ‫ما جرى معاتبة له على ترك األوىل ‪ ،‬ووفاء مبا قاله‬

‫للمالئكة قبل خلقه ‪ .‬والثالث ‪ :‬أنه فعله انسياً‬ ‫لقوله سبحانه وتعاىل ‪ { :‬فَنَ ِس َى َوَملْ َِجن ْد لَهُ َع ْزماً }‬ ‫ولكنه عوتب برتك التحفظ عن أسباب النسيان ‪،‬‬ ‫ولعله وإن حط عن األمة مل حيط عن األنبياء لعظم‬ ‫قدرهم كما قال عليه الصالة والسالم «أشد‬ ‫الناس بالء األنبياء ‪ ،‬مث األولياء ‪ ،‬مث األمثل‬ ‫فاألمثل» ‪ .‬أو أدى فعله إىل ما جرى عليه على‬ ‫طريق السببية املقدرة دون املؤاخذة على تناوله ‪،‬‬ ‫كتناول السم على اجلاهل بشأنه ‪ .‬ال يقال إنه‬ ‫ابطل لقوله تعاىل ‪َ { :‬ما هناكما َربُّ ُك َما } و {‬ ‫قامسهما } اآليتني ‪ ،‬ألنه ليس فيهما ما يدل على‬ ‫أن تناوله حني ما قال له إبليس ‪ ،‬فلعل مقاله‬ ‫‪65‬‬


‫أورث فيه ميالً طبيعياً ‪ ،‬مث إنه كف نفسه عنه‬

‫مراعاة حلكم هللا تعاىل إىل أن نسي ذلك ‪ ،‬وزال‬

‫املانع فحمله الطبع عليه ‪ .‬والرابع ‪ :‬أنه عليه‬ ‫السالم أقدم عليه بسبب اجتهاد أخطأ فيه ‪ ،‬فإنه‬ ‫ظن أن النهي للتنزيه ‪ ،‬أو اإلشارة إىل عني تلك‬ ‫الشجرة فتتناول من غريها من نوعها‬

‫‪66‬‬


‫ابب ادم عليه السالم ظامل لنفسه بفعل للكبرية‬

‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )27‬اتفقوا‬ ‫‪.16‬‬ ‫وان ِم َن الظاملني‬ ‫على أن املراد بقوله تعاىل ‪ { :‬فَ تَ ُك َ‬ ‫} هو أنكما إن أكلتما فقد ظلمتما أنفسكما ألن‬ ‫األكل من الشجرة ظلم الغري ‪ ،‬وقد يكون ظاملاً‬ ‫أبن يظلم نفسه وأبن يظلم غريه ‪ ،‬فظلم النفس‬ ‫أعم وأعظم ‪ .‬مث اختلف الناس ههنا على ثالثة‬ ‫أقوال ‪ :‬األول ‪ :‬قول احلشوية الذين قالوا ‪ :‬إنه‬ ‫أقدم على الكبرية فال جرم كان فعله ظلماً ‪،‬‬

‫‪.17‬‬

‫تفسري البحر احمليط ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬

‫‪ { )199‬من الظاملني } ‪ :‬قيل ألنفسكما‬ ‫إبخراجكما من دار النعيم إىل دار الشقاء ‪ ،‬أو‬ ‫‪67‬‬


‫ابألكل من الشجرة اليت هنيتما عنها ‪ ،‬أو‬ ‫ابلفضيحة بني املأل األعلى ‪ ،‬أو مبتابعة إبليس ‪،‬‬ ‫أو بفعل الكبرية ‪ ،‬قاله احلشوية ‪ ،‬أو بفعل الصغرية‬ ‫‪ ،‬قاله املعتزلة‪.‬‬

‫‪68‬‬


‫ابب الطعن يف النظر وتقرير احلجة‬ ‫‪.18‬‬

‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪{ )358‬‬

‫ْك ُح َّجتُ نَا ءاتيناها إبراهيم } هذه اآلية من‬ ‫َوتِل َ‬ ‫أدل الدالئل على فساد قول احلشوية يف الطعن‬ ‫يف النظر وتقرير احلجة وذكر الدليل ‪ .‬ألنه تعاىل‬ ‫أثبت إلبراهيم عليه السالم حصول الرفعة والفوز‬ ‫ابلدرجات العالية ‪ ،‬ألجل أنه ذكر احلجة يف‬ ‫التوحيد وقررها وذب عنها وذلك يدل على أنه ال‬ ‫مرتبة بعد النبوة والرسالة أعلى وأشرف من هذه‬ ‫املرتبة ‪.‬‬

‫تفسري األلوسي ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)411‬‬ ‫‪.19‬‬ ‫ْك ح َّجت نَا آَتَي نَ ِ ِ‬ ‫يم َعلَى قَ ْوِم ِه نَ ْرفَ ُع‬ ‫َوتِل َ ُ ُ ْ َ‬ ‫اها إبْ َراه َ‬ ‫ك حكِ ِ‬ ‫َدرج ٍ‬ ‫يم (‪)83‬‬ ‫ات َم ْن نَ َ‬ ‫َ​َ‬ ‫يم َعل ٌ‬ ‫شاءُ إِ َّن َربَّ َ َ ٌ‬

‫«أن قوله سبحانه { نَ ْرفَ ُع } اخل ‪ .‬يدل على فساد‬ ‫طعن احلشوية يف النظر وتقرير احلجة وذكر‬

‫الدليل» ‪ ،‬وفيها أحكام أخر ال ختفى على من‬ ‫يتدبر ‪.‬‬ ‫‪69‬‬


‫ابب النهي عن االستدالل واملناظرة يف ذات هللا‬ ‫تعاىل وصفاته‬ ‫‪.20‬‬

‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪)324‬‬

‫ومن احلشوية من متسك هبذه اآلية يف النهي عن‬ ‫االستدالل واملناظرة يف ذات هللا تعاىل وصفاته ‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬ألن ذلك خوض يف آايت هللا ‪ ،‬واخلوض‬ ‫يف آايت هللا حرام بدليل هذه اآلية‪.‬‬ ‫تفسري األلوسي ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)370‬‬ ‫‪.21‬‬ ‫وإِذَا رأَي َ َّ ِ‬ ‫ضو َن ِيف آ َ​َايتِنَا‬ ‫‪.22‬‬ ‫ين َخيُو ُ‬ ‫َ َْ‬ ‫ت الذ َ‬ ‫ضوا ِيف ح ِد ٍ‬ ‫يث غَ ِْريهِ َوإِ َّما‬ ‫ض َع ْن ُه ْم َح َّ​ّت َخيُو ُ‬ ‫فَأَ ْع ِر ْ‬ ‫َ‬ ‫الشيطَا ُن فَ َال تَ ْقع ْد ب ْع َد ِ‬ ‫الذ ْك َرى َم َع الْ َق ْوِم‬ ‫يُ ْن ِسيَ ن َ‬ ‫َّك َّ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ني (‪ )68‬واستدالل بعض احلشوية هبا على‬ ‫الظَّال ِم َ‬ ‫النهي عن االستدالل واملناظرة يف ذات هللا تعاىل‬

‫وصفاته زاعماً أن ذلك خوض يف آايت هللا تعاىل‬ ‫مما ال ينبغي أن يلتفت إليه ‪.‬‬ ‫‪70‬‬


‫‪.23‬‬

‫مهيان الزاد ‪ -‬إابضي ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص‬

‫‪ { )44‬وإذا رأيت الذين خيوضون ىف آايتنا } وال‬ ‫مانع أن يراد ابآلايت مطلق الدالئل ‪ ،‬فيفرد‬ ‫الضمري ألن املعىن الربهان ‪ ،‬وال شك أن اخلوض‬ ‫املنهى عنه ‪ ،‬وعن اجللوس عنده هو اخلوض ىف‬ ‫آايت هللا ابلباطل ‪ ،‬وأما الدخول ىف التكلم ىف‬ ‫صفات هللا كما هو شأن املتكلمني ‪ ،‬فال يدخل‬ ‫ىف هذا اخلوض كما زعمت احلشوية متمسكني‬ ‫ابآلية ‪.‬‬

‫‪71‬‬


‫ابب املنع من النظر واالستدالل‬ ‫‪.24‬‬

‫تفسري القرطيب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)205‬‬

‫التقليد ليس طريقا للعلم وال موصال له ال يف‬ ‫األصول وال يف الفروع وهو قول مجهور العقالء‬ ‫والعلماء خالفا ملا حيكى عن جهال احلشوية‬ ‫والثعلبية من أنه طريق إىل معرقة احلق وأن ذلك‬ ‫هو الواجب وأن النظر والبحث حرام واالحتجاج‬ ‫عليهم يف كتب األصول‬ ‫‪.25‬‬

‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪ )94‬قال‬

‫يف كالم‪ :‬اعلم أن هذه الرواية دالة على أن‬ ‫املناظرة يف تقرير الدين وإزالة الشبهات حرفة‬ ‫األنبياء عليهم الصالة والسالم ‪ ،‬وأن مذهب‬ ‫احلشوية يف إنكار البحث والنظر ابطل قطعاً ‪،‬‬

‫وهللا أعلم ‪.‬‬ ‫‪.26‬‬

‫تفسري النيسابوري ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص‬

‫‪ . )388‬ومن احلشوية من أنكر النظر يف الرباهني‬ ‫العقلية متسكاً ابآلية ‪ .‬وأجيب أبن العلم بكون‬ ‫‪72‬‬


‫القرآن حلجة موقوف على صحة التمسك‬ ‫ابلدالئل العقلية فكيف تنكر ‪.‬‬ ‫تفسري األلوسي ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)367‬‬ ‫‪.27‬‬ ‫يف قوله تعاىل قُل ُهو الْ َق ِ‬ ‫ث َعلَْي ُك ْم‬ ‫اد ُر َعلَى أَ ْن يَ ْب َع َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ُك ْم‬ ‫َع َذ ًااب م ْن فَ ْوق ُك ْم أ َْو م ْن َحتْت أ َْر ُجل ُك ْم أ َْو يَ ْلب َ‬ ‫س بَ ْع ٍ‬ ‫ف‬ ‫ض انْظُْر َك ْي َ‬ ‫يق بَ ْع َ‬ ‫ِشيَ ًعا َويُ ِذ َ‬ ‫ض ُك ْم َأبْ َ‬ ‫ف ْاآلَاي ِ‬ ‫ت ل َ​َعلَّ ُه ْم يَ ْف َق ُهو َن ‪ .‬واستدل بعض‬ ‫نُ َ‬ ‫ص ِر ُ َ‬ ‫أهل السنة ابآلية على أن هللا تعاىل خالق للخري‬

‫والشر ‪« ،‬وقال بعض احلشوية واملقلدة ‪ :‬إهنا من‬ ‫أدل الدالئل على املنع من النظر واالستدالل ملا‬ ‫أن يف ذلك فتح ابب التفرق واالختالف املذموم‬ ‫حبكم اآلية» وليس بشيء كما ال خيفى ‪.‬‬

‫‪73‬‬


‫ابب القرآن اليفهم معناه إال بتفسري الرسول له‪.‬‬ ‫‪.28‬‬

‫التبيان يف تفسري القرآن ‪ -‬الشيخ‬

‫الطوسي ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪ )268‬قوله تعاىل‪( :‬أفال‬ ‫يتدبرون القرآن ولو كان من عند غري هللا لوجدوا‬ ‫فيه اختالفا كثريا) آية‪ .‬املعىن‪ :‬هذا اآلية تدل‬ ‫على أربعة أشياء‪ .... :‬والثاين ‪ -‬يدل على فساد‬ ‫مذهب من زعم ان القرآن‪ ،‬اليفهم معناه إال‬ ‫بتفسري الرسول له من احلشوية‪ ،‬واجملربة‪ ،‬النه تعاىل‬ ‫حث على تدبره‪ ،‬ليعلموا به‪.‬‬

‫‪.29‬‬

‫تفسري جممع البيان ‪ -‬الطربسي ‪( -‬ج ‪3‬‬

‫‪ /‬ص ‪ )124‬كالم البشر إذا طال و تضمن من‬ ‫املعاين ما تضمنه القرآن مل خيل من التناقض يف‬ ‫املعاين و االختالف يف اللفظ و كل هذه املعاين‬ ‫‪74‬‬


‫منفي عن كالم هللا كما قال ال أيتيه الباطل من بني‬ ‫يديه و ال من خلفه‪ .‬و هذه اآلية تضمنت الداللة‬ ‫على معان كثرية منها بطالن التقليد و صحة‬ ‫االستدالل يف أصول الدين ألنه دعا إىل التفكر و‬ ‫التدبر وحث على ذلك و منها فساد قول من‬ ‫زعم أن القرآن ال يفهم معناه إال بتفسري الرسول‬ ‫من احلشوية وغريهم ألنه حث على تدبره ليعرفوه‬ ‫و يتبينوه‪.‬‬

‫‪75‬‬


‫ابب جتويز الظلم الذي هو كبرية على األنبياء‪.‬‬

‫‪.30‬‬

‫التبيان يف تفسري القرآن ‪ -‬الشيخ‬

‫الطوسي ‪( -‬ج ‪ / 7‬ص ‪ )268‬وقوله " اين كنت‬ ‫من الظاملني " أي كنت من الباخسني نفسي ثواهبا‪،‬‬ ‫لو أقمت‪ ،‬النه كان مندواب اليه‪ ،‬ومن قال جيوز‬ ‫الصغائر على االنبياء‪ ،‬قال‪ :‬كان ذلك صغرية‬ ‫نقصت ثوابه‪ .‬فأما الظلم الذي هو كبرية‪ ،‬فال‬ ‫جيوزها عليهم إال احلشوية اجلهال‪ ،‬الذين ال‬ ‫يعرفون مقادير االنبياء‪ ،‬الذين وصفهم هللا أبنه‬ ‫اصطفاهم واختارهم‪.‬‬

‫‪76‬‬


‫ابب وقوع التحريف مبعىن النقص والتغيري يف‬ ‫اللفظ يف القران‬ ‫‪.31‬‬

‫البيان يف تفسري القرآن ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬

‫‪ )129‬قال‪ :‬قال الرافعي ‪ :‬فذهب مجاعة من أهل‬ ‫الكالم ممن ال صناعة هلم إال الظن والتأويل ‪،‬‬ ‫استخراج االساليب اجلدلية من كل حكم وكل‬ ‫قول إىل جواز أن يكون قد سقط عنهم من القرآن‬ ‫شئ‪ ،‬محال على ما وصفوا من كيفية مجعه وقد‬ ‫نسب الطربسي يف " جممع البيان " هذا القول إىل‬ ‫احلشوية من العامة‪.‬‬ ‫‪.32‬‬

‫تفسري امليزان ‪ :‬ذهب مجاعة من حمدثي‬

‫الشيعة و احلشوية و مجاعة من حمدثي أهل السنة‬ ‫إىل وقوع التحريف مبعىن النقص و التغيري يف‬ ‫اللفظ أو الرتتيب دون الزايدة فلم يذهب إليها‬ ‫‪77‬‬


‫أحد من املسلمني كما قيل‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫أكذوبة حتريف القران ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬

‫‪ )21‬ان الشيخ عبد اجلليل الرازي من علماء‬ ‫الشيعة يف القرن السادس يف كتابه املسمى نقض‬ ‫ص ‪ .272‬يقول ‪(:‬ان نسبة الزايدة والنقصان اىل‬ ‫القران كانت بدعة وضاللة وليس هذا مذهب‬ ‫االصولية من الشيعة االمامية' فراوية بعض الغالة‬ ‫أو احلشوية خرباً يف ذلك ال يكون حجة على‬ ‫الشيعة كما يقال ابلنسبة اىل عقايد الكرامية يف‬ ‫احلنفية واملشبهة يف الشافعية )‪.‬‬

‫‪78‬‬


‫ابب وصف يوسف عليه السالم ابلقبيح وانه هم‬ ‫املعصية‪.‬‬ ‫‪.34‬‬

‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص ‪ )28‬أهنا‬

‫ملا شاهدت من يوسف عليه السالم أنه استعصم‬ ‫منها أنه كان يف عنفوان العمر وكمال القوة وهناية‬ ‫الشهوة ‪ ،‬عظم اعتقادها يف طهارته ونزاهته‬ ‫فاستحيت أن تقول إن يوسف عليه السالم‬ ‫قصدين ابلسوء ‪ ،‬وما وجدت من نفسها أن ترميه‬ ‫هبذا الكذب على سبيل التصريح بل اكتفت هبذا‬ ‫التعريض ‪ ،‬فانظر إىل تلك املرأة ما وجدت من‬ ‫نفسها أن ترميه هبذا الكذب وأن هؤالء احلشوية‬ ‫يرمونه بعد قريب من أربعة آالف سنة هبذا الذنب‬ ‫القبيح‪.‬‬ ‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 13‬ص ‪)219‬‬ ‫‪.35‬‬ ‫{ إِنَّهُ ِمن ِعب ِ‬ ‫اد َان املخلصني } [ يوسف ‪] 24 :‬‬ ‫ْ َ‬ ‫فنصل من جمموع هاتني اآليتني أن إبليس ما أغوى‬ ‫‪79‬‬


‫يوسف عليه السالم ‪ ،‬وذلك يدل على كذب‬ ‫احلشوية فيما ينسبون إىل يوسف عليه السالم من‬ ‫القبائح ‪.‬‬ ‫‪.36‬‬

‫تفسري األلوسي ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪)485‬‬

‫واثنيها ‪ :‬أهنا ملا شاهدت من يوسف عليه السالم‬ ‫أنه استعصم منها مع أنه كان يف عنفوان الشباب‬ ‫وكمال القوة وهناية الشهوة عظم اعتقادها يف‬ ‫طهارته ونزاهته فاستحيت أن تقول ‪ :‬إن يوسف‬ ‫قصدين بسوء وما وجدت من نفسها أن ترميه هبذا‬ ‫الكذب على سبيل التصريح بل اكتفت هبذا‬ ‫التعريض ‪ ،‬وليت احلشوية كانوا يكتفون مبثل ما‬ ‫اكتفت به ‪ ،‬ولكنهم مل يفعلوه ووصفوه بعد قريب‬ ‫من أربعة آالف سنة مبا وصفوه من القبيح وحاشاه‬ ‫‪.‬‬

‫‪80‬‬


‫‪.37‬‬

‫تفسري جوامع اجلامع ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص‬

‫‪ ( )243‬فاستعصم ) * أي ‪ :‬امتنع أشد امتناع‬ ‫كأنه يف عصمة ‪ ،‬واجتهد يف االستزادة منها‪ ،‬وحنوه‬ ‫‪ :‬استمسك ‪ ،‬ويف هذا برهان قوي على أن يوسف‬ ‫برئ مما أضاف إليه احلشوية من هم املعصية‪.‬‬

‫‪81‬‬


‫ابب جتويز االستسالم هلل تعاىل على اجلمادات‬ ‫‪.38‬‬

‫حقائق التأويل‪ -‬الشريف الرضي ‪( -‬ج‬

‫‪ / 1‬ص ‪ )255‬أما املعىن يف استسالم ما ال يعقل‬ ‫فهو تعذر امتناع من هذه صفته مما ينزله تعاىل به‪:‬‬ ‫من اآلالم والشدائد واملخامص واجملاهد‪ ،‬مع‬ ‫كراهته لذلك‪ ،‬فإذا تعذر على من هذه حاله‬ ‫االمتناع من هذه االمور‪ ،‬صار مستسلما كرها‪،‬‬ ‫فاملراد إذن بقوله تعاىل‪( :‬وله أسلم) االستسالم‬ ‫الذي ال يراد به املدح‪ ،‬النه لو كان من امساء املدح‬ ‫ملا وصف بعض فاعليه ابلكره‪ ،‬فهو على الوجه‬ ‫الذي بيناه‪ ،‬وهلذا صلح أن يدخل حتته من يعقل‬ ‫ومن ال يعقل‪ .‬وال يدخل حتت ذلك اجلمادات‬ ‫على ما يزعمه من ال علم له من احلشوية‪ ،‬الن‬ ‫االستسالم على الوجه الذي ذكرانه ال يصح منها‬ ‫على احلقيقة‪.‬‬

‫‪82‬‬


‫ابب املداد الذي يف املصحف قدي‬ ‫‪.39‬‬

‫جمموع فتاوى ابن تيمية (التفسري) ‪( -‬ج‬

‫‪ / 1‬ص ‪ )145‬وأما القول أبن املداد الذي يف‬ ‫املصحف قدي‪ ،‬فهذا ما رأيناه يف كتاب أحد من‬ ‫طوائف اإلسالم‪ ،‬وال نقله أحد عن رجل معروف‬ ‫من العلماء أنه مسعه منه‪ ،‬ولكن طائفة يسكتون‬ ‫عن التكلم يف املداد بنفي أو إثبات‪ ،‬ويقولون ‪:‬‬ ‫ال نقول ‪ :‬إنه قدي‪ ،‬ولكن نسكت س ًدا للذريعة ‪.‬‬ ‫وقد حكاه طائفة عمن مسوهم احلشوية القول بقدم‬ ‫املداد‪ ،‬وقالوا ‪ :‬إهنم يقولون ‪ :‬إن املداد الذي يف‬ ‫املصحف قدي‪ ،‬وأنه ملا كان يف احملربة كان حمداث‪،‬‬ ‫فلما صار يف الورق صار قدميا ‪.‬‬

‫‪83‬‬


‫ابب عدم عصمة املالئكة من املعاصي‬ ‫‪.40‬‬

‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)442‬‬

‫اجلمهور األعظم من علماء الدين اتفقوا على‬ ‫عصمة كل املالئكة عن مجيع الذنوب ومن‬ ‫احلشوية من خالف يف ذلك‪.‬‬ ‫‪.41‬‬

‫تفسري البحر احمليط ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬

‫‪ )177‬وكان من القواعد الشرعية والعقائد‬ ‫اإلسالمية عصمة املالئكة من املعاصي واالعرتاض‬ ‫‪ ،‬مل خيالف يف ذلك إال طائفة من احلشوية ‪.‬‬

‫‪.42‬‬

‫تفسري األلوسي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)257‬‬

‫قال يف قوله تعاىل أجتعل فيها من يفسد ‪ ..‬ليست‬ ‫اهلمزة لإلنكار كما زعمته احلشوية مستدلني ابآلية‬ ‫على عدم عصمة املالئكة العرتاضهم على هللا‬ ‫تعاىل وطعنهم يف بين آدم‪.‬‬ ‫‪84‬‬


‫‪.43‬‬

‫تفسري األلوسي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)259‬‬

‫{ أ َ​َجتْ َع ُل } وفيها تقرير جلهة اإلشكال ‪ ،‬واملعىن‬ ‫تستخلف من ذكر وحنن املعصومون وليس‬ ‫املقصود إال االستفسار عن املرجح ال العجب‬ ‫والتفاخر حّت يضر بعصمتهم كما زعمت‬ ‫احلشوية‪.‬‬ ‫‪.44‬‬

‫حبار األنوار ‪ -‬العالمة اجمللسي ‪( -‬ج‬

‫‪ / 11‬ص ‪ )124‬أمجعت الفرقة احملقة وأكثر‬ ‫املخالفني على عصمة املالئكة صلوات هللا عليهم‬ ‫أمجعني من صغائر الذنوب وكبائرها‪ ،‬وسيأيت‬ ‫الكالم يف ذلك يف كتاب السماء والعامل‪ ،‬وطعن‬ ‫فيهم بعض احلشوية أبهنم قالوا‪( :‬أجتعل)‬ ‫واالعرتاض على هللا من أعظم الذنوب وأيضا "‬ ‫نسبوا بين آدم إىل القتل والفساد وهذا غيبة وهي‬ ‫‪85‬‬


‫من الكبائر‪ ،‬ومدحوا أنفسهم بقوهلم‪ " :‬وحنن‬ ‫نسبح حبمدك " وهو عجب‪ ،‬وأيضا " قوهلم‪ " :‬ال‬ ‫علم لنا إال ما علمتنا " اعتذار والعذر دليل‬ ‫الذنب‪ ،‬وأيضا قوله‪ " :‬إن كنتم صادقني " دل‬ ‫على أهنم كانوا كاذبني فيما قالوه‪ ،‬وأيضا قوله‪" :‬‬ ‫أمل أقل لكم " يدل على أهنم كانوا مراتبني يف علمه‬ ‫تعاىل بكل املعلومات‪ ،‬وأيضا " علمهم ابإلفساد‬ ‫وسفك الدماء إما ابلوحي وهو بعيد وإال مل يكن‬ ‫إلعادة الكالم فائدة‪ ،‬وإما ابالستنباط والظن وهو‬ ‫منهي عنه‪.‬‬ ‫‪.45‬‬

‫تفسري القرآن الكري ‪ :‬اختلفوا يف أن‬

‫املالئكة يعصون هللا‪ :‬فجمهور العلماء الفطنني إىل‬ ‫عدم عصياهنم ‪ ،‬وذهبت احلشوية إىل جواز‬ ‫عصياهنم‪ ،‬بل وقوعه‪ ،‬واستدلوا لذلك آبايت‬ ‫كثرية‪ ،‬وأمهها قوله تعاىل‪( * :‬أجتعل فيها) * فإن‬ ‫توجيه االعرتاض إليه تعاىل وذكر سوء اخللق‪ ،‬أبهنم‬ ‫‪86‬‬


‫يفسدون ويسفكون‪ ،‬ومدح أنفسهم ابلتسبيح‬ ‫والتقديس‪ ،‬حرام‪ ،‬مع أهنم أبرزوا الشك يف حكمة‬ ‫هللا وعلمه واعتمدوا على الظن‪ ،‬مع أن الظن ال‬ ‫يغين من احلق شيئا‪ ،‬ويشهد جلميع ذلك اعتذارهم‬ ‫بقوله‪( * :‬ال علم لنا إال ما علمتنا) * فإن االعتذار‬ ‫يشهد على صدور اخلالف عنهم‪.‬‬

‫‪87‬‬


‫ابب الكالم يف قرانية العوذتني‬ ‫‪.46‬‬

‫قال يف دفاع عن القران الكري ‪( -‬ج ‪1‬‬

‫‪ /‬ص ‪ )43‬فما يرويه احلشوية من اخلرافات عن‬ ‫مرفوض رفضاً اباتً‪،‬‬ ‫ابن مسعود يف املعوذتني‬ ‫ٌ‬ ‫ومشكوك يف وضعه من األُمراء واحلكام املعادين‬ ‫ٌ‬ ‫لإلسالم وللصحابة املعارضني هلم كابن مسعود‪،‬‬ ‫فمهما نفخ أهل احلديث يف جلود رواهتا وكثروا‬ ‫طرقها وصححوا أسانيدها‪ ،‬فهي ال تؤثر وال‬ ‫الناقلون هلا يف حقيقة القرآن وال تواتره‪ ،‬وهذا‬ ‫فق‬ ‫هو معىن نفي الزايدة اجملمع عليه بني األُمة‪ .‬و ات َ‬ ‫العلماء كذلك على أن اخلرب الواحد ال يُفيد‬ ‫العلم‪ ،‬لتطرق االحتمال إليه‪ ،‬واملخالف يف هذه‬ ‫مرفوض‪.‬‬ ‫األُمور اندر‪ ،‬وعلى ندرته فرأيه شاذ‬ ‫ٌ‬

‫‪88‬‬


‫ابب انطاق الذرية و خطاهبم واهنم كاان احياء‬ ‫انطقني‬ ‫املسائل السروية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )8‬فإن‬ ‫‪.47‬‬ ‫ك ِم ْن‬ ‫تعلق متعلق بقوله تبارك امسه َو إِ ْذ أَ َخ َذ َربُّ َ‬ ‫آد َم ِم ْن ظُ ُهوِرِه ْم ذُ ِريَّتَ ُه ْم َو أَ ْش َه َد ُه ْم َعلى‬ ‫بَِين َ‬ ‫ِ‬ ‫ت بَِربِ ُك ْم قالُوا بَلى َش ِه ْدان أَ ْن تَ ُقولُوا‬ ‫َس ُ‬ ‫أَنْ ُفس ِه ْم أَ ل ْ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ي وم ال ِْق ِ‬ ‫ني فظن بظاهر‬ ‫يامة إِ َّان ُكنَّا َع ْن هذا غافل َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫هذا القول حتقق ما رواه أهل التناسخ و احلشوية‬

‫و العامة يف إنطاق الذرية و خطاهبم و أهنم كانوا‬ ‫أحياء انطقني‪ .‬فاجلواب عنه أن هذه اآلية من اجملاز‬ ‫يف اللغة كنظاهرها مما هو جماز و استعارة و املعىن‬ ‫فيها أن هللا تبارك و تعاىل أخذ من كل مكلف‬ ‫خيرج من ظهر آدم و ظهور ذريته العهد عليه‬ ‫بربوبيته من حيث أكمل عقله و دله آباثر الصنعة‬ ‫على حدوثه و أن له حمداث أحدثه ال يشبهه‬ ‫يستحق العبادة منه بنعمه عليه فذلك هو أخذ‬ ‫‪89‬‬


‫العهد منهم و آاثر الصنعة فيهم هو إشهاده هلم‬ ‫على أنفسهم أبن هللا تعاىل رهبم‪ .‬و قوله تعاىل قالُوا‬ ‫بَلى يريد به أهنم مل ميتنعوا من لزوم آاثر الصنعة‬ ‫فيهم و دالئل حدوثهم الالزمة هلم و حجة العقل‬ ‫عليهم يف إثبات صانعهم فكأنه سبحانه ملا ألزمهم‬ ‫احلجة بعقوهلم على حدوثهم و وجود حمدثهم قال‬ ‫ت بَِربِ ُك ْم فلما مل يقدروا على االمتناع من‬ ‫َس ُ‬ ‫هلم أَ ل ْ‬ ‫لزوم دالئل احلدوث هلم كانوا كالقائلني بلى شهدان‬

‫‪90‬‬


‫ابب أن ما تعارف من االرواح يف الذر ائتلف‬ ‫‪.48‬‬

‫املسائل السروية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )10‬و‬

‫أما احلديث أبن األرواح جنود جمندة فما تعارف‬ ‫منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف فاملعىن فيه أن‬ ‫األرواح اليت هي اجلواهر البسائط تتناصر ابجلنس‬ ‫و تتخاذل ابلعوارض فما تعارف منها ابتفاق الرأي‬ ‫و اهلوى ائتلف و ما تناكر منها مبباينة يف الرأي و‬ ‫اهلوى اختلف و هذا موجود حسا و مشاهدة‪ .‬و‬ ‫ليس املراد بذلك أن ما تعارف منها يف الذر ائتلف‬ ‫كما يذهب إليه احلشوية و كما بيناه من أنه ال‬ ‫علم لإلنسان حبال كان عليها قبل ظهوره يف هذا‬ ‫العامل و لو ذكر بكل شي ء ما ذكر ذلك‪ .‬متشابه‬ ‫القرآن ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )8‬قوله سبحانه َو إِ ْذ أَ َخ َذ‬ ‫آد َم ِم ْن ظُ ُهوِرِه ْم اآلية تعلقت‬ ‫َربُّ َ‬ ‫ك ِم ْن بَِين َ‬ ‫احلشوية بذلك و أحلقوا به اخلرب األرواح جنود‬ ‫آد َم و مل يقل‬ ‫جمندة فقوهلم ابطل ألنه قال ِم ْن بَِين َ‬ ‫‪91‬‬


‫من آدم و قال ِم ْن ظُ ُهوِرِه ْم و مل يقل من ظهره و‬

‫قال ذُ ِريَّتَ ُه ْم و مل يقل ذريته و أي ظهر حيتمل هذه‬ ‫الذرية و أي فضاء يتسع و لفظ الذرية إّنا يقع‬ ‫على املولود و ال يكون يف الصلب ذرية و يوجب‬ ‫أن يكون املأخوذ منهم ذرية آدم لصلبه و ال‬ ‫يدخل أبناء األبناء و من بعدهم ألن الذرية إّنا‬ ‫تطلق على ولد الصلب و ما عداه جماز يعرف‬ ‫ذلك بدليل آخر دون ظاهر اللفظ و معلوم أن‬ ‫الولد خيلق من املين و إّنا حيدث من اإلنسان حاال‬ ‫بعد حال و يستحيل من األطعمة و كيف جيتمع‬ ‫يف صلب واحد مجيع ما يكون من عقبه إىل يوم‬ ‫القيامة من املين و اإلشهاد إّنا يصح ممن يعقل و‬ ‫يكون اجلواز عنه مستحيال و هللا تعاىل رفع القلم‬ ‫عن الصيب حّت يبلغ و مل يلزمه معرفته و الذرية‬ ‫املستخرجة من ظهر آدم إذا خوطبت و قررت ال‬ ‫بد أن يكون كاملة العقول مستوفية التكليف ألن‬ ‫‪92‬‬


‫ما مل يكن كذلك يقبح خطاهبم و تقريرهم و‬ ‫إشهادهم و إن كانوا بصفة كمال العقل وجب أن‬ ‫يذكرها و ال يعد إنشاءهم أو كمال عقوهلم تلك‬ ‫احلال فإن هللا تعاىل أخربان أبنه إّنا أقررهم و‬ ‫أشهدهم لئال يدعوا يوم القيامة الغفلة عن ذلك‬ ‫أو يعتذروا بشرك آابئهم و إهنم نشئوا بني أيديهم‬ ‫و هذا يدل على اختصاص ببعض ذرية ولد آدم‬ ‫و هو الصحيح فإنه خلقهم و بلغهم على لسان‬ ‫رسله معرفته و ما جيب من طاعته فأقروا بذلك‬ ‫لئال يقولوا إان كنا عن هذا غافلني و إن هللا تعاىل‬ ‫ملا خلقهم و ركبهم تركيبا يدل على معرفته و‬ ‫يشهد بقدرته و وجوب عبادته و أراهم العرب و‬ ‫اآلايت و الدالئل يف غريهم و يف أنفسهم كان‬ ‫مبنزلة املشهد هلم على أنفسهم و إن مل يكن هناك‬ ‫إشهاد و ال اعرتاف على احلقيقة‪.‬‬

‫‪93‬‬


‫ابب نسخ التالوة واحلكم‪.‬‬ ‫‪.49‬‬

‫مفاهيم القرآن ‪( -‬ج ‪ / 77‬ص ‪)19‬‬

‫قسموا النسخ إىل ثالثة أقسام‪ :‬نسخ التالوة‬ ‫واحلكم‪ .‬نسخ التالوة دون احلكم‪ .‬نسخ احلكم‬ ‫دون التالوة‪ .‬واالَول‪ :‬بني الفساد ال يقول به إال‬ ‫القائل ابلتحريف يف الكتاب العزيز‪ ،‬واملسلمون‬ ‫برآء منه إال احلشوية من العامة وبعض االَخباريني‬ ‫ومثل للثاين‪ :‬آبية الرجم‪ ،‬وانه كان يف‬ ‫من اخلاصة‪ُ .‬‬

‫القرآن الكري مث نسخ‪ ،‬والقول به أيضاً يالزم‬ ‫القول ابلتحريف املصون عنه كتاب اّلل العزيز‪.‬‬ ‫والقسم الثالث‪ :‬هو املشهور بني العلماء‬

‫واملفسرين‪.‬‬

‫‪94‬‬


‫ابب اثبات اجلهة هلل تعاىل‬ ‫‪.50‬‬

‫االقتصاد يف االعتقاد ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬

‫‪ )23‬أما احلشوية فإهنم مل يتمكنوا من فهم موجود‬ ‫إال يف جهة‪ ،‬فأثبتوا اجلهة حّت ألزمتهم ابلضرورة‬ ‫اجلسمية والتقدير واالختصاص بصفات احلدوث‪.‬‬ ‫وأما " املعتزلة " فإهنم نفوا اجلهة‪ ،‬وخالفوا قواطع‬ ‫الشرع [ ! ] فهؤالء تغلغلوا يف " التنزيه " حمرتزين‬ ‫عن " التشبيه " فأفرطوا‪ .‬واحلشوية أثبتوا " اجلهة‬ ‫" احرتازا عن التعطيل فشبهوا‪.‬‬

‫‪.51‬‬

‫غاية املرام ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )180‬وقد‬

‫اتفتق هؤالء أبسرهم مع بعض احلشوية على أن‬ ‫البارى تعاىل يف جهة وخصوها جبهة فوق دون‬ ‫غريها من اجلهات لكن اختلفوا يف اجلهة فقالت‬ ‫الكرامية إن كونه يف اجلهة كون األجسام وقالت‬ ‫‪95‬‬


‫احلشوية يف اجلهة ليس ككون شئ من احلاداثت‬ ‫فهذه تفاصيل مذاهب أهل االهواء وتشعبها يف‬ ‫التشبيه تعاىل هللا عما يقولون علوا كبريا‪.‬‬

‫‪96‬‬


‫ابب ان ذواهتم عليهم السالم كانت قبل آدم‬ ‫موجودة‬

‫‪.52‬‬

‫قال يف املسائل العكربية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬

‫‪ )3‬و أما القول أبن أشباحهم عليهم السالم قدمية‬ ‫فهو منكر ال يطلق و القدي يف احلقيقة هو هللا‬ ‫تعاىل الواحد الذي مل يزل و كل ما سواه حمدث‬ ‫مصنوع مبتدأ له أول و القول أبهنم مل يزالوا‬ ‫طاهرين قدميي األشباح قبل آدم كاألول يف اخلطإ‬ ‫و ال يقال لبشر إنه مل يزل قدميا‪ .‬و إن قيل إن‬ ‫أشباح آل حممد عليهم السالم سبق وجودها‬ ‫وجود آدم فاملراد بذلك أن أمثلتهم يف الصور‬ ‫كانت يف العرش فرآها آدم ع و سأل عنها فأخربه‬ ‫هللا أهنا أمثال صور من ذريته شرفهم بذلك و‬ ‫‪97‬‬


‫عظمهم به فأما أن يكون ذواهتم عليهم السالم‬ ‫كانت قبل آدم موجودة فذلك ابطل بعيد من‬ ‫احلق ال يعتقده حمصل و ال يدين به عامل و إّنا قال‬ ‫به طوائف من الغالة اجلهال و احلشوية من الشيعة‬ ‫الذين ال بصر هلم مبعاين األشياء و ال حقيقة‬ ‫الكالم‪ .‬و قد قيل إن هللا تعاىل كان قد كتب‬ ‫أمساءهم على العرش فرآها آدم املسائل العكربية‬ ‫ص ‪29 :‬ع و عرفهم بذلك و علم أن شأهنم به‬ ‫عند هللا العظيم عظيم و أما القول أبن ذواهتم‬ ‫كانت موجودة قبل آدم ع فالقول يف بطالنه على‬ ‫ما قدمناه‪.‬‬

‫‪98‬‬


‫ابب القول ابجلسم والصور‬

‫‪.53‬‬

‫امللل والنحل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )100‬وأما‬

‫مشبهة احلشوية فحكى األشعري عن حممد بن‬ ‫عيسى أنه حكى عن مضر وكهمس وأمحد‬ ‫اهلجيمي ‪ :‬أهنم أجازوا على رهبم املالمسة‬ ‫واملصافحة وأن املسلمني املخلصني يعانقونه يف‬ ‫الدنيا واآلخرة إذا بلغوا يف الرايضة واالجتهاد إىل‬ ‫حد اإلخالص واالحتاد احملض وحكى الكعيب عن‬ ‫بعضهم أنه كان جيوز الرؤية يف دار الدنيا وأن يزوره‬ ‫ويزورهم وحكى عن داود اخلوارمي أنه قال ‪:‬‬ ‫اعفوين عن الفرج واللحية واسألوين عما وراء ذلك‬ ‫وقال ‪ :‬إن معبوده جسم وحلم ودم وله جوارح‬ ‫وأعضاء من يد ورجل ورأس ولسان وعينني وأذنني‬ ‫ومع ذلك جسم ال كاألجسام وحلم ال كاللحوم‬ ‫‪99‬‬


‫ودم ال كالدماء وكذلك سائر الصفات وهو ال‬ ‫يشبه شيئا من املخلوقات وال يشبهه شيء‬

‫‪.54‬‬

‫الكليين والكايف‪ -‬الشيخ عبد الرسول‬

‫الغفاري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )292‬قال ادعى بعض‬ ‫احلشوية من احملدثني أنه جسم مركب من حلم ودم‪.‬‬ ‫وقال آخرون‪ :‬إنه نور يتالال كالسبيكة البيضاء‪،‬‬ ‫ويبلغ طوله سبعة أشبار بشرب نفسه‪ ،‬وقال آخرون‬ ‫منهم‪ :‬إنه شيخ أشحط الرأس واللحية‪ ....‬وقال‬ ‫بعضهم يف تفسري قوله تعاىل‪ " :‬يف مقعد صدق‬ ‫عند مليك مقتدر "‪ :‬إنه يقعد معه على سريره‪.‬‬ ‫وادعى معاذ العنربي أحد احلشوية من السنة أن‬ ‫هللا على صورة إنسان‪ ،‬وله كل ما لالنسان حّت‬ ‫الفرج‪( .‬نقال عن امللل والنحل ‪)99-96\1‬‬

‫‪100‬‬


‫‪.55‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫ب‬ ‫األمصار ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )23‬ا ْحلَ ْش ِويَّةُ َال َم ْذ َه َ‬ ‫س ُموا‬ ‫َهلُ ْم ُمنْ َف ِرٌد‪َ ،‬وأَ ْمجَعُوا َعلَى ا ْجلَِْرب َوالتَّ ْشبِ ِيه َو َج َّ‬ ‫أَو ص َّوروا‪ ،‬وقَالُوا ِاب ْألَ ْع َ ِ ِ‬ ‫ني الدَّفَّتَ ْ ِ‬ ‫ني‬ ‫ضاء َوق َدِم َما بََْ‬ ‫ْ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫آن وِم ْن هم الْ َكرابِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يس ُّي ‪َ ،‬وِم ْن ُمتَأ َِخ ِري ِه ْم‬ ‫م ْن الْ ُق ْر َ ُ ْ َ‬ ‫ضا ِء‬ ‫صن َ‬ ‫َّف كِتَا ًاب ِيف أَ ْع َ‬ ‫ُحمَ َّم ُد بْ ُن إِ ْس َحا َق بْ ِن ُخ َزْميَةَ‪َ ،‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ب تَ َع َاىل َع ْن ذَلِ َ‬

‫‪101‬‬


‫ابب جواز املالمسة‪ ،‬واملصافحة على رب‬ ‫العاملني‪ ،‬وأن املسلمني املخلصني يعانقونه‬ ‫‪.56‬‬

‫امللل والنحل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )100‬وأما‬

‫مشبهة احلشوية فحكى األشعري عن حممد بن‬ ‫عيسى أنه حكى عن مضر وكهمس وأمحد‬ ‫اهلجيمي ‪ :‬أهنم أجازوا على رهبم املالمسة‬ ‫واملصافحة وأن املسلمني املخلصني يعانقونه يف‬ ‫الدنيا واآلخرة إذا بلغوا يف الرايضة واالجتهاد إىل‬ ‫حد اإلخالص واالحتاد احملض وحكى الكعيب عن‬ ‫بعضهم أنه كان جيوز الرؤية يف دار الدنيا وأن يزوره‬ ‫ويزورهم وحكى عن داود اخلوارمي أنه قال ‪:‬‬ ‫اعفوين عن الفرج واللحية واسألوين عما وراء ذلك‬ ‫وقال ‪ :‬إن معبوده جسم وحلم ودم وله جوارح‬ ‫وأعضاء من يد ورجل ورأس ولسان وعينني وأذنني‬ ‫‪102‬‬


‫ومع ذلك جسم ال كاألجسام وحلم ال كاللحوم‬ ‫ودم ال كالدماء وكذلك سائر الصفات وهو ال‬ ‫يشبه شيئا من املخلوقات وال يشبهه شيء‪.‬‬ ‫‪.57‬‬

‫منتهى املطلب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)88‬‬

‫ومجيع احلشوية يقولون ابجلرب والتشبيه‪ ،‬وإن هللا‬ ‫تعاىل موصوف عند هم ابلنفس واليد والسمع‬ ‫والبصر‪ ،‬واهنم أجازوا على رهبم املالمسة‬ ‫واملصافحة‪ ،‬وأن املسلمني املخلصني يعانقونه يف‬ ‫الدنيا واآلخرة أن بلغوا يف الرايضة واالجتهاد إىل‬ ‫حد االخالص واالحتاد احملض‪.‬‬ ‫‪.58‬‬

‫الكليين والكايف‪ -‬الشيخ عبد الرسول‬

‫الغفاري – (ج ‪ / 1‬ص ‪ )320‬هؤالء احلشوية‬ ‫أحد فرق اجلمهور هم الذين قالوا ابلتجسيم‪،‬‬ ‫حكى االشعري عن حممد بن عيسى أنه حكى‬ ‫عن‪ :‬مضر‪ ،‬وكهمس‪ ،‬وأمحد اهلجيمي أهنم أجازوا‬ ‫على رهبم‪ :‬املالمسة‪ ،‬واملصافحة‪ ،‬وأن املسلمني‬ ‫‪103‬‬


‫املخلصني يعانقونه يف الدنيا واآلخرة‪ ،‬إذا بلغوا يف‬ ‫الرايضة واالجتهاد اىل حد االخالص واالحتاد‬ ‫احملض ! ! !( نقال عن امللل والنحل (‪)96\1‬‬

‫‪104‬‬


‫ابب انه جيوز على هللا تعاىل احلركة‪.‬‬ ‫‪.59‬‬

‫الكليين والكايف‪ -‬الشيخ عبد الرسول‬

‫الغفاري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )322‬ومن آراء احلشوية‬ ‫وطرهاهتم‪ ،‬أهنم جييزون على هللا تعاىل العدو‪،‬‬ ‫واجلري‪ ،‬واهلرولة ! ! قال ابن أيب احلديد‪ " :‬وقال‬ ‫قوم منهم‪ :‬إنه تعاىل جيوز أن ينزل فيطوف البلدان‪،‬‬ ‫ويدور يف السكك‪ ،‬وقال بعض االشعريني أن‬ ‫سائال سأل السكاك فقال‪ :‬إذا أجزت عليه احلركة‬ ‫فهل أجزت عليه أن يطفر ؟ ! ! فقال‪ :‬ال جيوز‬ ‫عليه الطفر‪ ،‬إّنا يكون فرارا من ضد‪ ،‬أو إتصاال‬ ‫بشكل‪ ،‬فقال له‪ :‬فاحلركة أيضا كذلك‪ ،‬فلم أيت‬ ‫بفرق‪.‬‬

‫‪105‬‬


‫ابب جواز رؤيته تعاىل يف الدنيا‬

‫‪.60‬‬

‫الكليين والكايف‪ -‬الشيخ عبد الرسول‬

‫الغفاري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )330‬نفى االمام‬ ‫مشاهدة اخللق له سبحانه‪ ،‬وهذا يتضمن الرد على‬ ‫بعض االشاعرة وعلماء السنة من احلشوية‬ ‫واملشبهة الذين جوزوا على العباد رؤيته يف الدنيا‪،‬‬ ‫وقالوا‪ :‬إهنم يزوروه ويزورهم كما حكاه‬ ‫الشهرستاين عن الكعيب يف " امللل والنحل‪.‬‬

‫‪106‬‬


‫ابب يثبتون أن االنبياء عصوا هللا تعاىل‬ ‫‪.61‬‬

‫كتاب األربعني‪ -‬حممد طاهر القمي‬

‫الشريازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )328‬والعجب من‬ ‫احلشوية وأصحاب احلديث إذ جيادلون على‬ ‫معاصي األنبياء‪ ،‬ويثبتون أهنم عصوا هللا تعاىل‪،‬‬ ‫وينكرون على من ينكر ذلك‪ ،‬ويطعنون فيه‪،‬‬ ‫ويقولون‪ :‬قدري معتزيل‪ ،‬ورمبا قالوا‪ :‬ملحد خمالف‬ ‫لنص الكتاب‪ ،‬وقد رأينا منهم الواحد واملائة‬ ‫واأللف جيادلون يف هذا الباب‪ ،‬فتارة يقولون‪ :‬ان‬ ‫يوسف قعد من امرأة العزيز مقعد الرجل من املرأة‪،‬‬ ‫واترة يقولون‪ :‬ان داود قتل أوراي لينكح امرأته‪،‬‬ ‫واترة يقولون‪ :‬ان رسول هللا صلى هللا عليه وآله‬ ‫كان كافرا ضاال قبل النبوة‪ ،‬ورمبا ذكروا زينب‬ ‫بنت جحش وقصة الفداء يوم بدر‪ .‬فأما قدحهم‬ ‫يف آدم عليه السالم‪ ،‬واثباهتم معصيته‪ ،‬ومناظرهتم‬ ‫من ينكر ذلك‪ ،‬فهو دأهبم وديدهنم‪.‬‬ ‫‪107‬‬


‫ابب يصفون من ينكر معصية األنبياء ابنه قدري‬ ‫معتزيل‪ ،‬او ملحد خمالف لنص الكتاب‪.‬‬ ‫‪.62‬‬

‫كتاب األربعني‪ -‬حممد طاهر القمي‬

‫الشريازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )328‬والعجب من‬ ‫احلشوية وأصحاب احلديث إذ جيادلون على‬ ‫معاصي األنبياء‪ ،‬ويثبتون أهنم عصوا هللا تعاىل‪،‬‬ ‫وينكرون على من ينكر ذلك‪ ،‬ويطعنون فيه‪،‬‬ ‫ويقولون‪ :‬قدري معتزيل‪ ،‬ورمبا قالوا‪ :‬ملحد خمالف‬ ‫لنص الكتاب‪ ،‬وقد رأينا منهم الواحد واملائة‬ ‫واأللف جيادلون يف هذا الباب‪ ،‬فتارة يقولون‪ :‬ان‬ ‫يوسف قعد من امرأة العزيز مقعد الرجل من املرأة‪،‬‬ ‫واترة يقولون‪ :‬ان داود قتل أوراي لينكح امرأته‪،‬‬ ‫واترة يقولون‪ :‬ان رسول هللا صلى هللا عليه وآله‬ ‫كان كافرا ضاال قبل النبوة‪ ،‬ورمبا ذكروا زينب‬ ‫بنت جحش وقصة الفداء يوم بدر‪ .‬فأما قدحهم‬ ‫يف آدم عليه السالم‪ ،‬واثباهتم معصيته‪ ،‬ومناظرهتم‬ ‫من ينكر ذلك‪ ،‬فهو دأهبم وديدهنم‪.‬‬ ‫‪108‬‬


‫ابب ان يوسف هم ابملعصية‬ ‫‪.63‬‬

‫تفسري السراج املنري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬

‫‪ )1681‬وما أبرئ نفسي} ألن ذلك خيتلف‬ ‫ابختالف ما قبله؛ ألن قوله‪{ :‬ذلك ليعلم أين مل‬ ‫أخنه ابلغيب} إن كان من كالم يوسف عليه‬ ‫السالم‪ ،‬وقد مر أنه قول األكثرين فهو أيضاً‬ ‫كالمه‪ ،‬وإن كان من كالم املرأة‪ ،‬فهذا أيضاً‬

‫كالمها‪ ،‬فعلى األول قد متسك به احلشوية‪،‬‬

‫وقالوا‪ :‬إنه عليه السالم ملا قال‪{ :‬ذلك ليعلم أين‬ ‫مل أخنه ابلغيب} قال له جربيل‪ :‬وال حني حللت‬ ‫تكة سراويلك فعند ذلك قال يوسف عليه السالم‬ ‫‪.64‬‬

‫تفسري حقي ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪ )75‬من‬

‫نسب اىل االنبياء الفواحش كالعزم على الزَّن‬ ‫وحنوه الذى يقوله احلشوية ىف يوسف كفر النه‬ ‫شتم هلم كذا ىف القنية‬ ‫تفسري اللباب البن عادل ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص‬ ‫‪.65‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ )294‬قول يوسف { ذلك ليَ ْعلَ َم أَِين َملْ أَ ُخ ْنهُ‬ ‫‪109‬‬


‫ابلغيب } ‪ .‬قال ابن اخلطيب ‪ « :‬احلشويَّةُ يذكرون‬ ‫أنَّه ملا قال هذا الكالم ‪ ،‬قال جربيل عليه السالم‬ ‫ت ‪ ،‬وهذا من رواايهتم اخلبيثة ‪،‬‬ ‫‪ :‬وال حني َمهَ ْم َ‬ ‫ٍ‬ ‫صحت هذه الرواية يف ٍ‬ ‫معتمد ‪ ،‬بل هم‬ ‫كتاب‬ ‫وما َّ‬ ‫يلحقوهنا هبذا املوضع سعياً منهم يف حتر ِ‬ ‫يف ظاهر‬ ‫القرآن » ‪.‬‬

‫‪110‬‬


‫ابب ان يوسف قعد من امرأة العزيز مقعد الرجل‬ ‫من املرأة‬ ‫‪.66‬‬

‫كتاب األربعني‪ -‬حممد طاهر القمي‬

‫الشريازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )328‬والعجب من‬ ‫احلشوية وأصحاب احلديث إذ جيادلون على‬ ‫معاصي األنبياء‪ ،‬ويثبتون أهنم عصوا هللا تعاىل‪،‬‬ ‫وينكرون على من ينكر ذلك‪ ،‬ويطعنون فيه‪،‬‬ ‫ويقولون‪ :‬قدري معتزيل‪ ،‬ورمبا قالوا‪ :‬ملحد خمالف‬ ‫لنص الكتاب‪ ،‬وقد رأينا منهم الواحد واملائة‬ ‫واأللف جيادلون يف هذا الباب‪ ،‬فتارة يقولون‪ :‬ان‬ ‫يوسف قعد من امرأة العزيز مقعد الرجل من املرأة‪،‬‬ ‫واترة يقولون‪ :‬ان داود قتل أوراي لينكح امرأته‪،‬‬ ‫واترة يقولون‪ :‬ان رسول هللا صلى هللا عليه وآله‬ ‫كان كافرا ضاال قبل النبوة‪ ،‬ورمبا ذكروا زينب‬ ‫بنت جحش وقصة الفداء يوم بدر‪ .‬فأما قدحهم‬ ‫يف آدم عليه السالم‪ ،‬واثباهتم معصيته‪ ،‬ومناظرهتم‬ ‫‪111‬‬


‫من ينكر ذلك‪ ،‬فهو دأهبم وديدهنم‪.‬‬

‫‪112‬‬


‫ابب ان داود قتل أوراي لينكح امرأته‬ ‫‪.67‬‬

‫كتاب األربعني‪ -‬حممد طاهر القمي‬

‫الشريازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )328‬والعجب من‬ ‫احلشوية وأصحاب احلديث إذ جيادلون على‬ ‫معاصي األنبياء‪ ،‬ويثبتون أهنم عصوا هللا تعاىل‪،‬‬ ‫وينكرون على من ينكر ذلك‪ ،‬ويطعنون فيه‪،‬‬ ‫ويقولون‪ :‬قدري معتزيل‪ ،‬ورمبا قالوا‪ :‬ملحد خمالف‬ ‫لنص الكتاب‪ ،‬وقد رأينا منهم الواحد واملائة‬ ‫واأللف جيادلون يف هذا الباب‪ ،‬فتارة يقولون‪ :‬ان‬ ‫يوسف قعد من امرأة العزيز مقعد الرجل من املرأة‪،‬‬ ‫واترة يقولون‪ :‬ان داود قتل أوراي لينكح امرأته‪،‬‬ ‫واترة يقولون‪ :‬ان رسول هللا صلى هللا عليه وآله‬ ‫كان كافرا ضاال قبل النبوة‪ ،‬ورمبا ذكروا زينب‬ ‫بنت جحش وقصة الفداء يوم بدر‪ .‬فأما قدحهم‬ ‫‪113‬‬


‫يف آدم عليه السالم‪ ،‬واثباهتم معصيته‪ ،‬ومناظرهتم‬ ‫من ينكر ذلك‪ ،‬فهو دأهبم وديدهنم‪.‬‬

‫‪114‬‬


‫ابب ان رسول هللا صلى هللا عليه وآله كان كافرا‬ ‫ضاال قبل النبوة‬ ‫‪.68‬‬

‫كتاب األربعني‪ -‬حممد طاهر القمي‬

‫الشريازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )328‬والعجب من‬ ‫احلشوية وأصحاب احلديث إذ جيادلون على‬ ‫معاصي األنبياء‪ ،‬ويثبتون أهنم عصوا هللا تعاىل‪،‬‬ ‫وينكرون على من ينكر ذلك‪ ،‬ويطعنون فيه‪،‬‬ ‫ويقولون‪ :‬قدري معتزيل‪ ،‬ورمبا قالوا‪ :‬ملحد خمالف‬ ‫لنص الكتاب‪ ،‬وقد رأينا منهم الواحد واملائة‬ ‫واأللف جيادلون يف هذا الباب‪ ،‬فتارة يقولون‪ :‬ان‬ ‫يوسف قعد من امرأة العزيز مقعد الرجل من املرأة‪،‬‬ ‫واترة يقولون‪ :‬ان داود قتل أوراي لينكح امرأته‪،‬‬ ‫واترة يقولون‪ :‬ان رسول هللا صلى هللا عليه وآله‬ ‫كان كافرا ضاال قبل النبوة‪ ،‬ورمبا ذكروا زينب‬ ‫بنت جحش وقصة الفداء يوم بدر‪ .‬فأما قدحهم‬ ‫‪115‬‬


‫يف آدم عليه السالم‪ ،‬واثباهتم معصيته‪ ،‬ومناظرهتم‬ ‫من ينكر ذلك‪ ،‬فهو دأهبم وديدهنم‪.‬‬

‫‪116‬‬


‫ابب ذكر قصة زينب بنت جحش وقصة الفداء‬ ‫يوم بدر‬

‫‪.69‬‬

‫كتاب األربعني‪ -‬حممد طاهر القمي‬

‫الشريازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )328‬والعجب من‬ ‫احلشوية وأصحاب احلديث إذ جيادلون على‬ ‫معاصي األنبياء‪ ،‬ويثبتون أهنم عصوا هللا تعاىل‪،‬‬ ‫وينكرون على من ينكر ذلك‪ ،‬ويطعنون فيه‪،‬‬ ‫ويقولون‪ :‬قدري معتزيل‪ ،‬ورمبا قالوا‪ :‬ملحد خمالف‬ ‫لنص الكتاب‪ ،‬وقد رأينا منهم الواحد واملائة‬ ‫واأللف جيادلون يف هذا الباب‪ ،‬فتارة يقولون‪ :‬ان‬ ‫يوسف قعد من امرأة العزيز مقعد الرجل من املرأة‪،‬‬ ‫واترة يقولون‪ :‬ان داود قتل أوراي لينكح امرأته‪،‬‬ ‫واترة يقولون‪ :‬ان رسول هللا صلى هللا عليه وآله‬ ‫كان كافرا ضاال قبل النبوة‪ ،‬ورمبا ذكروا زينب‬ ‫‪117‬‬


‫بنت جحش وقصة الفداء يوم بدر‪ .‬فأما قدحهم‬ ‫يف آدم عليه السالم‪ ،‬واثباهتم معصيته‪ ،‬ومناظرهتم‬ ‫من ينكر ذلك‪ ،‬فهو دأهبم وديدهنم‪.‬‬

‫‪118‬‬


‫ابب أن هللا تعاىل جسم له طول وعرض وعمق‬ ‫‪.70‬‬

‫األربعني‪ -‬حممد طاهر القمي الشريازي ‪-‬‬

‫(ج ‪ / 2‬ص ‪ )154‬وذهب احلشوية واجملسمة من‬ ‫املخالفني اىل أن هللا تعاىل جسم له طول وعرض‬ ‫وعمق‪ ،‬وأنه جيوز عليه املصافحة‪ ،‬وأن املخلصني‬ ‫من املسلمني يعانقونه‪ .‬وحكى الكعيب عن بعضهم‬ ‫أنه كان جيوز رؤيته يف الدنيا‪ ،‬وأن يزورهم ويزورونه‪.‬‬ ‫وحكى أبو القاسم البلخي عن داود الظاهري أنه‬ ‫قال‪ :‬اعفوين عن الفرج واللحية وتسألوين عما‬ ‫وراء ذلك‪ .‬وقال‪ :‬ان معبوده جسم وحلم ودم‪ ،‬وله‬ ‫جوارح ويد ورجل ولسان وعني واذن‪ .‬وحكي أنه‬ ‫قال‪ :‬هو أجوف من أعاله اىل صدره مصمت ما‬ ‫سوى ذلك وله شعر قطط‪ ،‬وقالوا‪ :‬اشتكت عيناه‬ ‫فعاده املالئكة‪ ،‬وبكى على طوفان نوح حّت‬ ‫رمدت عيناه‪ ،‬وأنه تفضل عن العرش من كل‬ ‫‪119‬‬


‫جانب أربع أصابع‪ .‬وذهب بعضهم اىل أنه تعاىل‬ ‫ينزل يف كل ليلة اجلمعة على شكل أمرد حسن‬ ‫الوجه‪ ،‬راكبا على محار‪ ،‬حّت أن بعضهم وضع‬ ‫على سطح داره معلفا‪ ،‬وكان يضع كل ليلة مجعة‬ ‫فيه شعريا وتبنا‪ ،‬لتجويز أن ينزل هللا على محاره‬ ‫على ذلك السطح‪ ،‬فيشتغل احلمار ابألكل‪،‬‬ ‫ويشتغل الرب ابلنداء‪ :‬هل من اتئب‪ ،‬هل من‬ ‫مستغفر يستغفر وأان أتوب عليه وأغفر له‪ ،‬تعاىل‬ ‫هللا عن ذلك علوا كبريا‪.‬‬

‫‪120‬‬


‫ابب ان هللا تعاىل له جوارح ويد ورجل ولسان‬ ‫وعني واذن‬ ‫‪.71‬‬

‫األربعني‪ -‬حممد طاهر القمي الشريازي ‪-‬‬

‫(ج ‪ / 2‬ص ‪ )154‬وذهب احلشوية واجملسمة من‬ ‫املخالفني اىل أن هللا تعاىل جسم له طول وعرض‬ ‫وعمق‪ ،‬وأنه جيوز عليه املصافحة‪ ،‬وأن املخلصني‬ ‫من املسلمني يعانقونه‪ .‬وحكى الكعيب عن بعضهم‬ ‫أنه كان جيوز رؤيته يف الدنيا‪ ،‬وأن يزورهم ويزورونه‪.‬‬ ‫وحكى أبو القاسم البلخي عن داود الظاهري أنه‬ ‫قال‪ :‬اعفوين عن الفرج واللحية وتسألوين عما‬ ‫وراء ذلك‪ .‬وقال‪ :‬ان معبوده جسم وحلم ودم‪ ،‬وله‬ ‫جوارح ويد ورجل ولسان وعني واذن‪ .‬وحكي أنه‬ ‫قال‪ :‬هو أجوف من أعاله اىل صدره مصمت ما‬ ‫سوى ذلك وله شعر قطط‪ ،‬وقالوا‪ :‬اشتكت عيناه‬ ‫فعاده املالئكة‪ ،‬وبكى على طوفان نوح حّت‬ ‫‪121‬‬


‫رمدت عيناه‪ ،‬وأنه تفضل عن العرش من كل‬ ‫جانب أربع أصابع‪ .‬وذهب بعضهم اىل أنه تعاىل‬ ‫ينزل يف كل ليلة اجلمعة على شكل أمرد حسن‬ ‫الوجه‪ ،‬راكبا على محار‪ ،‬حّت أن بعضهم وضع‬ ‫على سطح داره معلفا‪ ،‬وكان يضع كل ليلة مجعة‬ ‫فيه شعريا وتبنا‪ ،‬لتجويز أن ينزل هللا على محاره‬ ‫على ذلك السطح‪ ،‬فيشتغل احلمار ابألكل‪،‬‬ ‫ويشتغل الرب ابلنداء‪ :‬هل من اتئب‪ ،‬هل من‬ ‫مستغفر يستغفر وأان أتوب عليه وأغفر له‪ ،‬تعاىل‬ ‫هللا عن ذلك علوا كبريا‪.‬‬

‫‪122‬‬


‫ابب أنه تعاىل ينزل يف كل ليلة اجلمعة على شكل‬ ‫أمرد حسن الوجه‬ ‫‪.72‬‬

‫األربعني‪ -‬حممد طاهر القمي الشريازي ‪-‬‬

‫(ج ‪ / 2‬ص ‪ )154‬وذهب احلشوية واجملسمة من‬ ‫املخالفني اىل أن هللا تعاىل جسم له طول وعرض‬ ‫وعمق‪ ،‬وأنه جيوز عليه املصافحة‪ ،‬وأن املخلصني‬ ‫من املسلمني يعانقونه‪ .‬وحكى الكعيب عن بعضهم‬ ‫أنه كان جيوز رؤيته يف الدنيا‪ ،‬وأن يزورهم ويزورونه‪.‬‬ ‫وحكى أبو القاسم البلخي عن داود الظاهري أنه‬ ‫قال‪ :‬اعفوين عن الفرج واللحية وتسألوين عما‬ ‫وراء ذلك‪ .‬وقال‪ :‬ان معبوده جسم وحلم ودم‪ ،‬وله‬ ‫جوارح ويد ورجل ولسان وعني واذن‪ .‬وحكي أنه‬ ‫قال‪ :‬هو أجوف من أعاله اىل صدره مصمت ما‬ ‫سوى ذلك وله شعر قطط‪ ،‬وقالوا‪ :‬اشتكت عيناه‬ ‫فعاده املالئكة‪ ،‬وبكى على طوفان نوح حّت‬ ‫رمدت عيناه‪ ،‬وأنه تفضل عن العرش من كل‬ ‫‪123‬‬


‫جانب أربع أصابع‪ .‬وذهب بعضهم اىل أنه تعاىل‬ ‫ينزل يف كل ليلة اجلمعة على شكل أمرد حسن‬ ‫الوجه‪ ،‬راكبا على محار‪ ،‬حّت أن بعضهم وضع‬ ‫على سطح داره معلفا‪ ،‬وكان يضع كل ليلة مجعة‬ ‫فيه شعريا وتبنا‪ ،‬لتجويز أن ينزل هللا على محاره‬ ‫على ذلك السطح‪ ،‬فيشتغل احلمار ابألكل‪،‬‬ ‫ويشتغل الرب ابلنداء‪ :‬هل من اتئب‪ ،‬هل من‬ ‫مستغفر يستغفر وأان أتوب عليه وأغفر له‪ ،‬تعاىل‬ ‫هللا عن ذلك علوا كبريا‪.‬‬

‫‪124‬‬


‫ابب ان هللا تعاىل يعذب أطفال املشركني‬ ‫‪.73‬‬

‫كشف املراد يف شرح جتريد اإلعتقاد ‪-‬‬

‫(ج ‪ / 28‬ص ‪ )11‬أقول‪ :‬ذهب بعض احلشوية‬ ‫إىل أن هللا تعاىل يعذب أطفال املشركني ويلزم‬ ‫األشاعرة جتويزه والعدلية كافة على منعه‪ ،‬والدليل‬ ‫عليه أنه قبيح عقال فال يصدر منه تعاىل‪.‬‬

‫‪125‬‬


‫ابب أن يف اآلخرة جباال وعقبات حيتاج االنسان‬ ‫إىل قطعها ماشيا وراكبا‬ ‫‪.74‬‬

‫تصحيح إعتقادات اإلمامية ‪( -‬ج ‪/ 8‬‬

‫ص ‪ )12‬قال أمري املؤمنني ‪ -‬عليه السالم ‪ :-‬إن‬ ‫أمامكم عقبة كؤودا ومنازل مهولة‪ ،‬ال بد من املمر‬ ‫هبا‪ ،‬والوقوف عليها‪ ،‬فإما برمحة من هللا جنوُت‪ ،‬وإما‬ ‫هبلكة ليس بعدها اجنبار‪ .‬أراد ‪ -‬عليه السالم ‪-‬‬ ‫ابلعقبة‪ :‬ختلص اإلنسان من التبعات اليت عليه‪،‬‬ ‫وليس كما ظنه احلشوية من أن يف اآلخرة جباال‬ ‫وعقبات حيتاج اإلنسان إىل قطعها ماشيا وراكبا‪،‬‬ ‫وذلك ال معىن له فيما توجبه احلكمة من اجلزاء‪،‬‬

‫ابب جيوز على األنبياء الكبائر والصغائر عمدا‬ ‫وسهوا "‬ ‫‪.75‬‬

‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)28‬‬ ‫‪126‬‬


‫‪.76‬‬

‫وهو الذي يقع يف أفعاهلم ‪ ،‬فقد اختلفت‬

‫األمة فيه على مخسة أقوال ‪ .‬أحدها ‪ :‬قول من‬ ‫جوز عليهم الكبائر على جهة العمد وهو قول‬ ‫احلشوية ‪.‬‬ ‫‪.77‬‬

‫تفسري البحر احمليط ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬

‫‪ )203‬واجتمعت األمة على عصمتهم من‬ ‫الكذب والتحريف فيما يتعلق ابلتبليغ ‪ ،‬فال جيوز‬ ‫عمداً وال سهواً ‪ ،‬ومن الناس من جوز ذلك سهواً‬

‫وأمجعوا على امتناع خطئهم يف الفتيا عمداً‬ ‫واختلفوا يف السهو ‪ .‬وأما أفعاهلم فقالت احلشوية‬ ‫‪ :‬جيوز وقوع الكبائر منهم على جهة العمد ‪.‬‬

‫‪127‬‬


‫أضواء البيان يف تفسري القرآن ابلقرآن ‪-‬‬ ‫‪.78‬‬ ‫ِ‬ ‫ص َمتهم ِمن‬ ‫(ج ‪ / 4‬ص ‪ )188‬اجلمهور على ع ْ‬ ‫الكبائر َعمداً ‪ .‬وخمالف اجلمهور احلشوية ‪.‬‬ ‫‪.79‬‬

‫أضواء البيان يف تفسري القرآن ابلقرآن ‪-‬‬

‫(ج ‪ / 4‬ص ‪ )188‬وأما أفعاهلم فقالت احلشوية‬ ‫‪ :‬جيوز وقوع الكبائر منهم على ِجهة العمد ‪ .‬وقال‬ ‫أكثر املعتزلة ‪ :‬جبواز الصغائر عمداً إال يف القول‬

‫كالكذب ‪ .‬وقال اجلبائي ‪ :‬ميتنعان عليهم إال على‬ ‫جهة التأويل ‪ .‬وقيل ‪ :‬ميتنعان عليهم إال على جهة‬

‫وهم مأ ُخوذون بذلك وإن كان‬ ‫السهو واخلطأ ‪ُ ،‬‬ ‫موضوعاً عن أمتهم ‪ .‬وقالت الرافضة ميتنع ذلك‬ ‫على كل جهة ‪.‬‬

‫‪.80‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫وز‬ ‫األمصار ‪ -‬زيدية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪َ )116‬وَال َجتُ ُ‬ ‫الْ َكبَائُِر َعلَى ْاألَنْبِيَ ِاء قَ ْب َل الْبَ ْعثَ ِة َوبَ ْع َد َها ‪( .‬‬ ‫ِ‬ ‫يل قَ ْب لَ َها َال بَ ْع َد َها ‪.‬‬ ‫ا ْحلَ ْش ِويَّةُ ) َجيُ ُ‬ ‫وز ُمطْلَ ًقا ‪َ .‬وق َ‬ ‫‪128‬‬


‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ول ‪ ،‬ولَو ج َ ِ‬ ‫ب َعلَْيه َملْ‬ ‫از الْ َكذ ُ‬ ‫قُ ْلنَا تُنَ ف ُر م ْن الْ َقبُ ِ َ ْ َ‬ ‫الصغَائُِر َم َع ال َْع ْم ِد َوالْعِ ْل ِم‬ ‫وز َّ‬ ‫يُوثَ ْق بِ ِه ( لَهُ ) ‪َ :‬وَجتُ ُ‬ ‫ِابلْ ُق ْب ِح ‪ ( .‬ع ) ‪َ :‬ال بَ ْل لِتَأْ ِو ٍ‬ ‫يل ‪.‬‬

‫ام َوابْ ُن ُمبَ ِش ٍر ‪ :‬بَ ْل َس ْه ًوا َوغَ ْفلَةً ‪.‬‬ ‫النَّظَّ ُ‬ ‫الشجرةِ ب ع َد َحتْ ِذي ِرهِ‬ ‫ام َ‬ ‫آد َم َعلَى َّ َ َ َ ْ‬ ‫لَنَا ‪ :‬إقْ َد ُ‬ ‫مبادئ االصول ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)18‬‬ ‫‪.81‬‬

‫عصمة االنبياء ) مذهبنا ‪:‬أن االنبياء معصومون ‪:‬‬ ‫عن الكفر والبدعة خالفا للفضيلية ‪ ،‬عن الكبائر‬ ‫خالفا للحشوية ‪ ،‬عن الصغائر عمدا خالفا‬ ‫جلماعة من املعتزلة ‪ ،‬وخطأ يف التأويل خالفا‬ ‫للجبائيني ‪ ،‬وسهوا خالفا للباقني ‪.‬‬ ‫‪.82‬‬

‫شرح هنج البالغة ‪ -‬ابن ايب احلديد ‪-‬‬

‫(ج ‪ / 6‬ص ‪ )1‬جوز قوم من احلشوية عليهم‬ ‫هذه الكبائر و هم أنبياء كالزان و اللواط و غريمها‬ ‫و فيهم من جوز ذلك بشرط االستسرار دون‬ ‫اإلعالن و فيهم من جوز ذلك على األحوال كلها‬ ‫‪129‬‬


‫‪ .‬و منع أصحابنا املعتزلة من وقوع الكبائر منهم‬ ‫ع أصال‪.‬‬ ‫‪.83‬‬

‫حبار األنوار ‪ -‬العالمة اجمللسي ‪( -‬ج‬

‫‪ / 11‬ص ‪ )90‬أنه جيوز عليهم الكبائر والصغائر‬ ‫عمدا " وسهوا " وخطا‪ ،‬وهو قول احلشوية وكثري‬ ‫من أصحاب احلديث من العامة‪.‬‬ ‫‪.84‬‬

‫منهاج الرباعة يف شرح هنج البالغة‬

‫(خوئي) ‪( -‬ج ‪ /‬ص ‪ )2‬النوع الرابع و هو الذي‬ ‫يقع يف أفعاهلم فقد اختلفت االمة فيه على أقوال‬ ‫مخسة ‪ :‬أحدها قول من جوز عليهم الكبائر على‬ ‫جهة العمد و هو قول احلشوية ‪.‬‬

‫‪130‬‬


‫ابب ما كذب إبراهيم إال ثالث كذابت‬ ‫‪.85‬‬

‫تفسري اللباب البن عادل ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص‬

‫‪ )246‬واعلم َّ‬ ‫أن بعض احلشويَّة روى عن النيب‬ ‫ِ‬ ‫يم‬ ‫املختار صلى هللا عليه وسلم ‪ « :‬ما ك َ‬ ‫ذب إبْراه ُ‬ ‫ثالث َكذاب ٍ‬ ‫ت»‬ ‫إالَّ َ َ‬

‫‪.86‬‬

‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 9‬ص ‪)25‬‬

‫واعلم أن بعض احلشوية روي عن النيب صلى هللا‬ ‫عليه وسلم أنه قال ‪ « :‬ما كذب إبراهيم عليه‬ ‫السالم إال ثالث كذابت » فقلت األوىل أن ال‬ ‫نقبل مثل هذه األخبار فقار على طريق االستنكار‬ ‫فإن مل نقبله لزمنا تكذيب الرواة فقلت له ‪ :‬اي‬ ‫مسكني إن قبلناه لزمنا احلكم بتكذيب إبراهيم‬ ‫عليه السالم وإن رددانه لزمنا احلكم بتكذيب‬ ‫‪131‬‬


‫الرواة وال شك أن صون إبراهيم عليه السالم عن‬ ‫الكذب أوىل من صون طائفة من اجملاهيل عن‬ ‫الكذب ‪.‬‬

‫‪132‬‬


‫ابب االسم نفس املسمى وغري التسمية‬ ‫‪.87‬‬

‫تفسري الرازي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )97‬قالت‬

‫احلشوية والكرامية واألشعرية ‪ :‬االسم نفس‬ ‫املسمى وغري التسمية وقالت املعتزلة ‪ :‬االسم غري‬ ‫املسمى ونفس التسمية ‪ ،‬واملختار عندان أن االسم‬ ‫غري املسمى وغري التسمية ‪.‬‬ ‫‪.88‬‬

‫فتح القدير ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )2‬ومن زعم‬

‫أن االسم هو ‪ :‬املسمى كما قاله أبو عبيدة ‪،‬‬ ‫وسيبويه ‪ ،‬والباقالين ‪ ،‬وابن فورك ‪ ،‬وحكاه الرازي‬ ‫عن احلشوية َّ‬ ‫والكرامية واألشعرية ‪ ،‬فقد غلط‬ ‫غلطاً بيَّناً ‪ ،‬وجاء مبا ال يعقل‪.‬‬

‫‪.89‬‬

‫تفسري ابن كثري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)122‬‬

‫قالت احلشوية والكرامية واألشعرية‪ :‬االسم نفس‬ ‫‪133‬‬


‫املسمى وغري التسمية‪ ،‬وقالت املعتزلة‪ :‬االسم غري‬ ‫املسمى ونفس التسمية‪ ،‬واملختار عندان‪ :‬أن‬ ‫االسم غري املسمى وغري التسمية‪،‬‬ ‫‪.90‬‬

‫شرح أصول الكايف ‪ -‬مويل حممد صاحل‬

‫املازندراين ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪( )63‬وهللا يسمى‬ ‫أبمسائه) اليت وضعها لنفسه واختارها لعباده‬ ‫يدعونه هبا (وهو غري أمسائه واألمساء غريه) لضرورة‬ ‫أن القدي غري احلادث واحلادث غري القدي‪ ،‬وفيه‬ ‫رد على طائفة من احلشوية حيث ذهبوا إىل أن‬ ‫االسم هو املسمى حقيقة واعتقدوا ذلك وقد‬ ‫الزموا أن من قال‪ :‬النار لزم أن حيرتق وختصيص‬ ‫االحتاد ابمساء هللا تعاىل دون أمساء املخلوقني حتكم‪،‬‬ ‫وهذه الطائفة من اخلسة واخلفة حبيث ال ختاطب‪.‬‬

‫‪134‬‬


‫ابب أن أاب طالب مات كافرا‪.‬‬ ‫‪.91‬‬

‫شرح أصول الكايف ‪ -‬مويل حممد صاحل‬

‫املازندراين ‪( -‬ج ‪ / 7‬ص ‪ )119‬ويف خزانة‬ ‫األدب للبغدادي عن الواقدي تويف أبو طالب يف‬ ‫النصف من شوال يف السنة العاشرة من النبوة وهو‬ ‫ابن بضع ومثانني سنة واختلف يف إسالمه‪ ،‬قال‬ ‫ابن حجر‪ :‬رأيت لعلي بن محزة البصري جزءا مجع‬ ‫فيه شعر أيب وزعم أنه كان مسلما ومات على‬ ‫اإلسالم‪ ،‬وأن احلشوية تزعم أنه مات كافرا‪.‬‬

‫‪135‬‬


‫ابب ان عليا ركب السحابة وقال لعمار اركب‬ ‫معي ويف رجوعه بعد ساعة يف مسجد الكوفة‬ ‫صعد املنرب‪ ،‬وأخذ ابخلطبة املعروفة ابلشقشقية‪.‬‬ ‫‪.92‬‬

‫هبج الصباغة يف شرح هنج البالغة ‪( -‬ج‬

‫‪ / 218‬ص ‪ )9‬أما ما عن رابع عشر ( البحار )‬ ‫عن بعض مؤلفات القدماء ‪ ،‬عن القاضي الطربي‬ ‫‪ ،‬عن سعيد املقدسي ‪ ،‬عن املبارك ‪ ،‬عن خالص‬ ‫بن أيب سعيد ‪ ،‬عن وهب اجلمال ‪ ،‬عن عبد املنعم‬ ‫بن سلمة عن وهب األسدي عن يونس بن ميسرة‬ ‫‪ ،‬عن الشيخ املعتمر الرقي رفعه إىل ميثم قال ‪:‬‬ ‫كنت بني يدي موالى أمري املؤمنني عليه السالم‬ ‫إىل أن قال ركب السحابة ‪ ،‬و قال لعمار اركب‬ ‫معي إىل أن قال يف رجوعه بعد ساعة يف مسجد‬ ‫الكوفة صعد املنرب ‪ ،‬و أخذ ابخلطبة املعروفة‬ ‫ابلشقشقية اخل فهي رواية ختليطية من الغالة و‬ ‫احلشوية‪.‬‬ ‫‪136‬‬


‫ابب الكفار أيضا يرون هللا يوم القيامة‬ ‫‪.93‬‬

‫منهاج الرباعة يف شرح هنج البالغة‬

‫(خوئي) ‪( -‬ج ‪ /‬ص ‪ )4‬القائلون برؤيته تعاىل‬ ‫يوم القيامة اختلفوا يف أنه هل حيوز أن يراه الكافر‬ ‫؟ فقال أكثرهم ‪ :‬إن الكفار ال يرونه ‪ ،‬ألن رؤيته‬ ‫كرامة و الكافر ال كرامة له ‪ .‬و قالت الساملية و‬ ‫بعض احلشوية ‪ :‬إن الكفار أيضا يرونه يوم القيامة‬ ‫شرح هنج البالغة ‪ -‬ابن ايب احلديد ‪( -‬ج ‪155‬‬ ‫‪ /‬ص ‪ )15‬و اختلف من قال إنه يرى يف اآلخرة‬ ‫هل جيوز أن يراه الكافر فقال أكثرهم إن الكفار‬ ‫ال يرونه ألن رؤيته كرامة و الكافر ال كرامة له و‬ ‫قالت الساملية و بعض احلشوية إن الكفار يرونه‬ ‫يوم القيامة و هو قول حممد بن إسحاق بن خزمية‬ ‫ذكر ذلك عنه حممد بن اهليصم ‪.‬‬ ‫‪137‬‬


‫ابب عذر الباغي و إحلاقه أبهل االجتهاد‬ ‫‪.94‬‬

‫قال املرتضى يف اال نتصار ‪ :‬أما ما يذهب‬

‫إليه قوم من غفلة احلشوية من عذر الباغي وإحلاقه‬ ‫أبهل االجتهاد فمن االقوال البعيدة من الصواب‬ ‫ومن املعلوم ضرورة أن االمة أطبقت يف الصدر‬ ‫االول على ذم البغاة على أمري املؤمنني عليه‬ ‫السالم وحماربته والربائة منهم‪ ،‬ومل يقم هلم أحد يف‬ ‫ذلك عذرا‪.‬‬

‫‪138‬‬


‫ابب ما تعارف من االراواح يف الذر ائتلف‬ ‫‪.95‬‬

‫هنج السعادة ‪ -‬الشيخ احملمودي ‪( -‬ج‬

‫‪ / 9‬ص ‪ )234‬عن الشيخ املفيد املعىن فيه‪ :‬ان‬ ‫االرواح اليت هي البسائط تتناظر ابجلنس‪،‬‬ ‫وتتجادل ابلعوارض‪ ،‬فما تعارف منها ابتفاق الرأي‬ ‫واهلوى إئتلف‪ ،‬وما تناكر منها مبباينة يف الرأي‬ ‫واهلوى اختلف‪ ،‬وهذا موجود حسا ومشاهدة‪،‬‬ ‫وليس يعين بذلك ما تعارف منها يف الذر ائتلف‬ ‫ كما يذهب إليه احلشوية ‪ -‬ملا بيناه من انه ال‬‫علم لالنسان حبال كان يعلمها قبل ظهوره يف هذا‬ ‫العامل‪ .‬وفيه نظر‪ .‬أقول‪ :‬وقريب مما افاده الطرحيي‬ ‫ذكره ابن االثري يف النهاية‪ ،‬وابن منظور يف لسان‬ ‫العرب‪ .‬وقال العالمة اجمللسي (ره)‪ :‬قال الكرماين‬ ‫يف شرح البخاري ‪ -‬يف معىن احلديث ‪ :-‬أي‬ ‫‪139‬‬


‫خلقت جمتمعة مث فرقت يف أجسامها‪ ،‬فمن وافق‬ ‫الصفة ألفه‪ ،‬ومن ابعد انفره‪ .‬وقال اخلطايب‪:‬‬ ‫خلقت قبلها فكانت تلتقي‪ ،‬فلما التبست هبا‬ ‫تعارفت ابلذكر االول‪ ،‬فصار كل إّنا يعرف وينكر‬ ‫على ما سبق له من العهد‪.‬‬

‫‪140‬‬


‫ابب ان القول ابلعدل و التوحيد أي نفي الصفات‬ ‫بدعة‬ ‫‪.96‬‬

‫شرح هنج البالغة ‪ -‬ابن ايب احلديد ‪-‬‬

‫(ج ‪ / 134‬ص ‪ )1‬قال أبو الفرج و كان علي‬ ‫بن اجلهم من احلشوية شديد النصب عدوا‬ ‫للتوحيد و العدل فلما سخط املتوكل على أمحد‬ ‫بن أيب دواد و كفاه مشت به علي بن اجلهم فهجاه‬ ‫و قال فيه اي أمحد بن أيب دواد دعوة بعثت عليك‬ ‫جنادال و حديدا‬ ‫ما هذه البدع اليت مسيتها ابجلهل منك العدل‬ ‫والتوحيدا‪.‬‬ ‫ت‪ :‬قوله عدوا للتوحيد و العدل أي املعتزلية ‪.‬‬

‫‪141‬‬


‫ابب جييزون على هللا تعاىل العدو و اهلرولة‬ ‫‪.97‬‬

‫شرح هنج البالغة ‪ -‬ابن ايب احلديد ‪-‬‬

‫(ج ‪ / 155‬ص ‪ )8‬قال ابن اهليصم يف كتاب‬ ‫املقاالت إن أكثر احلشوية جييز عليه تعاىل العدو‬ ‫و اهلرولة ‪.‬‬

‫‪142‬‬


‫ابب كان النيب صلى هللا عليه واله كافرا قبل البعثة‬ ‫‪.98‬‬

‫شرح هنج البالغة ‪ -‬ابن ايب احلديد ‪-‬‬

‫(ج ‪ / 5‬ص ‪ )1‬و قال قوم من احلشوية قد كان‬ ‫حممد ص كافرا قبل البعثة و احتجوا بقوله تعاىل َو‬ ‫ضاالًّ فَ َهدى و قال برغوث املتكلم و هو‬ ‫َو َج َد َك َ‬

‫أحد النجارية مل يكن النيب ص مؤمنا ابهلل قبل أن‬

‫ِ‬ ‫تاب‬ ‫يبعثه ألنه تعاىل قال له ما ُك ْن َ‬ ‫ت تَ ْد ِري َما اَلْك ُ‬ ‫َو الَ اَِْإلميا ُن ‪ .‬و روي عن السدي يف قوله تعاىل َو‬ ‫ِ‬ ‫ض ظَ ْه َر َك قال وزره‬ ‫ض ْعنا َعْن َ‬ ‫َو َ‬ ‫ك ِوْزَر َك اَلَّذي أَنْ َق َ‬ ‫الشرك فإنه كان على دين قومه أربعني سنة‪.‬‬

‫‪143‬‬


‫ابب جيوز على األنبياء اخلطأ يف أقواهلم كما جاز‬ ‫يف أفعاهلم‬

‫‪.99‬‬

‫شرح هنج البالغة ‪ -‬ابن ايب احلديد ‪-‬‬

‫(ج ‪ / 7‬ص ‪ )1‬و قال قوم من الكرامية و‬ ‫احلشوية جيوز عليهم اخلطأ يف أقواهلم كما جاز يف‬ ‫أفعاهلم‪.‬‬

‫‪144‬‬


‫ابب جواز التقليد يف أصول العقائد‬ ‫‪.100‬‬

‫تفسري القرطيب ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)205‬‬

‫التقليد ليس طريقا للعلم وال موصال له ال يف‬ ‫األصول وال يف الفروع وهو قول مجهور العقالء‬ ‫والعلماء خالفا ملا حيكى عن جهال احلشوية‬ ‫والثعلبية من أنه طريق إىل معرقة احلق وأن ذلك‬ ‫هو الواجب وأن النظر والبحث حرام واالحتجاج‬ ‫عليهم يف كتب األصول‬ ‫‪.101‬‬

‫معارج األصول‪ -‬احملقق احللي ‪( -‬ج ‪1‬‬

‫‪ /‬ص ‪ )152‬ال جيوز تقليد العلماء يف اصول‬ ‫العقائد‪ ،‬خالفا للحشوية‪ .‬ويدل على ذلك وجوه‪:‬‬ ‫أحدها‪ :‬قوله تعاىل‪ " :‬وأن تقولوا على هللا ما ال‬ ‫تعلمون ‪ .‬الثاين‪ :‬ان التقليد‪ :‬قبول قول الغري من‬ ‫غري حجة‪ ،‬فيكون جزما يف غري موضعه‪ ،‬وهو‬ ‫‪145‬‬


‫قبيح عقال‪ .‬الثالث‪ :‬لو جاز تقليد احملق جلاز تقليد‬ ‫املبطل‪ ،‬النه اما أن يكون تقليد احملق مشروطا‬ ‫ابلعلم بكونه حقا أو مل يكن‪ ،‬ويلزم من االول‬ ‫طلب العلم وأن ال يكون تقليدا "‪ ،‬وان جاز‬ ‫تقليد احملق [ من ] دون العلم بكونه حقا لزم‬ ‫تقليد املبطل‪ ،‬الشرتاكهما يف سبب االتباع‪ ،‬وهو‬ ‫جمرد التقليد‪،‬‬ ‫‪.102‬‬

‫حبار األنوار ‪ -‬العالمة اجمللسي ‪( -‬ج‬

‫‪ / 66‬ص ‪ )133‬عن شرح التجريد قال‪ :‬اعلم‬ ‫أن العلماء أطبقوا على وجوب معرفة هللا ابلنظر‪،‬‬ ‫وأهنا ال حتصل ابلتقليد إال من شذ منهم كعبد هللا‬ ‫بن احلسن العنربي واحلشوية‪ ،‬والتعليمية‪ ،‬حيث‬ ‫ذهبوا إىل جواز التقليد يف العقائد االصولية‬ ‫كوجود الصانع‪ ،‬وما جيب له وميتنع‪ ،‬والنبوة‬ ‫والعدل وغريها‪ ،‬بل ذهب بعضهم إىل وجوبه‪.‬‬

‫‪146‬‬


‫ابب ان شهور السنة قسمان ثالثون يوما وتسعة‬ ‫وعشرون يوما فرمضان الينقص ابدا وشعبان اليتم‬ ‫ابدا‪.‬‬ ‫‪.103‬‬

‫تذكرة الفقهاء (ط‪.‬ج) ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص‬

‫‪ )127‬ال اعتبار ابلعدد خالفا لقوم من احلشوية‬ ‫ذهبوا إىل أنه معترب‪ ،‬وأن شهور السنة قسمان‪ :‬اتم‬ ‫وانقص‪ ،‬فرمضان ال ينقص أبدا‪ ،‬وشعبان ال يتم‬ ‫أبدا‪ ،‬ألحاديث منسوبة إىل أهل البيت عليهم‬ ‫السالم ‪ ..‬ث قال قال الشيخ رمحه هللا تعاىل يف‬ ‫حال هذه االخبار ‪ :‬ال يعارض به املتواتر من‬ ‫األخبار والقرآن العزيز وعمل مجيع املسلمني‪.‬‬

‫‪147‬‬


‫‪.104‬‬

‫ذخرية املعاد ‪( -‬ج ‪ / 6‬ص ‪ )8‬الاعتبار‬

‫ابلعدد يعىن عد شعبان انقصا ابدا وعد رمضان‬ ‫اتما قال يف املعترب والابلعدد فان قوما من احلشوية‬ ‫يزعمون ان شهور السنة قسمان ثلثون يوما وتسعة‬ ‫وعشرون يوما فرمضان الينقص ابدا وشعبان اليتم‬ ‫ابدا حمتجني ابخبار منسوبة إىل اهل البيت ( ع )‬ ‫يصادمها عمل املسلمني واالفطار ابلروية و‬ ‫رواايت صرحيه اليتطرقاليها االحتمال‪.‬‬

‫‪148‬‬


‫ابب املنع من العمل بظواهر الكتاب أن القرآن‬ ‫كله متشابه على الرعية‬ ‫‪.105‬‬

‫اتريخ الفقه االسالمي وأدواره ‪( -‬ج ‪1‬‬

‫‪ /‬ص ‪ )321‬قال يف السماهيجي‪ ،‬ترمجه السيد‬ ‫عبد اّلل حفيد السيد نصر اّلل اجلزائري‪ ،‬يف إجازته‬ ‫الكبرية لبعض علماء احلويزة‪ ،‬قال‪ :‬كان عاملاً‪،‬‬ ‫فاضالً‪ ،‬حمداثً‪ ،‬متبحراً يف االَخبار‪ ،‬عارفاً أبساليبها‬ ‫ووجوهها‪ ،‬بصرياً يف أغوارها‪ ،‬خبرياً ابجلمع بني‬ ‫متنافياهتا و تطبيق بعضها على بعض‪ ،‬له سليقة‬ ‫حسنة يف فهم الرواايت‪ ،‬و أُنس اتم مبعانيها‪ ،‬كثري‬ ‫االحتياط على طريقة االَخباريني‪ ،‬شديد ِ‬ ‫االنكار‬ ‫على أهل االجتهاد‪ ،‬و من إفراطه وغلوه يف هذا‬ ‫الباب منعه من العمل بظواهر الكتاب‪ ،‬ودعواه‬ ‫أن القرآن كله متشابه على الرعية‪ ،‬و هذه املقالة‬ ‫نقلها العالمة يف "النهاية االَصولية" عن بعض‬ ‫احلشوية‪ ،‬و اقتفى أثرهم طائفة من االَخباريني‪.‬‬ ‫‪149‬‬


‫ابب القول ابلتشبيه‬ ‫‪.106‬‬

‫امللل والنحل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )100‬وأما‬

‫مشبهة احلشوية فحكى األشعري عن حممد بن‬ ‫عيسى أنه حكى عن مضر وكهمس وأمحد‬ ‫اهلجيمي ‪ :‬أهنم أجازوا على رهبم املالمسة‬ ‫واملصافحة وأن املسلمني املخلصني يعانقونه يف‬ ‫الدنيا واآلخرة إذا بلغوا يف الرايضة واالجتهاد إىل‬ ‫حد اإلخالص واالحتاد احملض وحكى الكعيب عن‬ ‫بعضهم أنه كان جيوز الرؤية يف دار الدنيا وأن يزوره‬ ‫ويزورهم وحكى عن داود اخلوارمي أنه قال ‪:‬‬ ‫اعفوين عن الفرج واللحية واسألوين عما وراء ذلك‬ ‫وقال ‪ :‬إن معبوده جسم وحلم ودم وله جوارح‬ ‫وأعضاء من يد ورجل ورأس ولسان وعينني وأذنني‬ ‫ومع ذلك جسم ال كاألجسام وحلم ال كاللحوم‬ ‫‪150‬‬


‫ودم ال كالدماء وكذلك سائر الصفات وهو ال‬ ‫يشبه شيئا من املخلوقات وال يشبهه شيء‬ ‫‪.107‬‬

‫منتهى املطلب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)88‬‬

‫ومجيع احلشوية يقولون ابجلرب والتشبيه‪ ،‬وإن هللا‬ ‫تعاىل موصوف عند هم ابلنفس واليد والسمع‬ ‫والبصر‪ ،‬واهنم أجازوا على رهبم املالمسة‬ ‫واملصافحة‪ ،‬وأن املسلمني املخلصني يعانقونه يف‬ ‫الدنيا واآلخرة أن بلغوا يف الرايضة واالجتهاد إىل‬ ‫حد االخالص واالحتاد احملض‪.‬‬ ‫‪.108‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫ب‬ ‫األمصار ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )23‬ا ْحلَ ْش ِويَّةُ َال َم ْذ َه َ‬ ‫س ُموا‬ ‫َهلُ ْم ُم ْن َف ِرٌد‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َمجَعُوا َعلَى ا ْجلَِْرب َوالتَّ ْشبِ ِيه َو َج َّ‬ ‫أَو ص َّوروا‪ ،‬وقَالُوا ِاب ْألَ ْع َ ِ ِ‬ ‫ني الدَّفَّتَ ْ ِ‬ ‫ني‬ ‫ضاء َوق َدِم َما بََْ‬ ‫ْ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫آن وِم ْن هم الْ َكرابِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يس ُّي ‪َ ،‬وِم ْن ُمتَأ َِخ ِري ِه ْم‬ ‫م ْن الْ ُق ْر َ ُ ْ َ‬ ‫ض ِاء‬ ‫صن َ‬ ‫َّف كِتَ ًااب ِيف أَ ْع َ‬ ‫ُحمَ َّم ُد بْ ُن إِ ْس َحا َق بْ ِن ُخ َزْميَةَ‪َ ،‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ب تَ َع َاىل َع ْن ذَلِ َ‬ ‫‪151‬‬


‫ابب القول ابجلرب‬ ‫‪.109‬‬

‫منتهى املطلب ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)88‬‬

‫ومجيع احلشوية يقولون ابجلرب والتشبيه‪ ،‬وإن هللا‬ ‫تعاىل موصوف عند هم ابلنفس واليد والسمع‬ ‫والبصر‪ ،‬واهنم أجازوا على رهبم املالمسة‬ ‫واملصافحة‪ ،‬وأن املسلمني املخلصني يعانقونه يف‬ ‫الدنيا واآلخرة أن بلغوا يف الرايضة واالجتهاد إىل‬ ‫حد االخالص واالحتاد احملض‪.‬‬ ‫‪.110‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫ب‬ ‫األمصار ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )23‬ا ْحلَ ْش ِويَّةُ َال َم ْذ َه َ‬ ‫س ُموا‬ ‫َهلُ ْم ُمنْ َف ِرٌد‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َمجَعُوا َعلَى ا ْجلَِْرب َوالتَّ ْشبِ ِيه َو َج َّ‬ ‫أَو ص َّوروا‪ ،‬وقَالُوا ِاب ْألَ ْع َ ِ ِ‬ ‫ني الدَّفَّتَ ْ ِ‬ ‫ني‬ ‫ضاء َوق َدِم َما بََْ‬ ‫ْ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫آن وِم ْن هم الْ َكرابِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يس ُّي ‪َ ،‬وِم ْن ُمتَأ َِخ ِري ِه ْم‬ ‫م ْن الْ ُق ْر َ ُ ْ َ‬ ‫ض ِاء‬ ‫صن َ‬ ‫َّف كِتَ ًااب ِيف أَ ْع َ‬ ‫ُحمَ َّم ُد بْ ُن إِ ْس َحا َق بْ ِن ُخ َزْميَةَ‪َ ،‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ب تَ َع َاىل َع ْن ذَلِ َ‬ ‫‪152‬‬


‫ابب القول ان آدم على صورة هللا‬ ‫‪.111‬‬

‫اإلنتصار؛ حيىي بن محزة ‪ :‬أن هذا‬

‫احلديث وارد على سبب خاص‪ ،‬وهو أن‬

‫الرسولً ‪ ،‬ذُكِ َر له صالةُ بعض املنافقني وأنه طول‬

‫فيها قنوته‪ ،‬فقال الرسولً ‪ (( :‬نية املؤمن خري من‬ ‫عمله))‪ ،‬أي من عمل الكافر‪ ،‬فالضمري يف عمله‬ ‫راجع إىل الكافر؛ ألنه ال ثواب له على صالته‪،‬‬ ‫وأراد أن نية املؤمن على قلتها وصغر قدرها وخفة‬ ‫مؤنتها‪ ،‬خري من عمله وإن كان شاقاً حيتاج إىل‬ ‫مؤونة كثرية‪ ،‬كما روي عن النيبً أنه قال‪ (( :‬إن‬ ‫اّلل خلق آدم على صورته ‪ ،‬فالضمري يف صورته‬ ‫راجع إىل آدم‪ ،‬وقد غلط فيه بعض اجملسمة‬ ‫احلشوية فأعاد الضمري إىل اّلل تعاىل‪.‬‬

‫‪153‬‬


‫ابب ان القدرة موجبة ملقدورها ومقاربة له وغري‬ ‫صاحلة للضدين‪.‬‬ ‫‪.112‬‬

‫شرح األزهار ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )30‬هذا‬

‫املذهب لبعض متأخري احلشوية ومجهور اجملربة‬ ‫فيقولون ان القدرة موجبة ملقدورها ومقاربة له وغري‬ ‫صاحلة للضدين وعندان اهنا ابلعكس من ذلك أي‬ ‫اهنا غري موجبة ومتقدمة وصاحلة للضدين‪.‬‬

‫‪154‬‬


‫ابب ابب قدم ما بني الدفتني‬ ‫‪.113‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫ب‬ ‫األمصار ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )23‬ا ْحلَ ْش ِويَّةُ َال َم ْذ َه َ‬ ‫س ُموا‬ ‫َهلُ ْم ُم ْن َف ِرٌد‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َمجَعُوا َعلَى ا ْجلَِْرب َوالتَّ ْشبِي ِه َو َج َّ‬ ‫أَو ص َّوروا‪ ،‬وقَالُوا ِاب ْألَ ْع َ ِ ِ‬ ‫ني الدَّفَّتَ ْ ِ‬ ‫ني‬ ‫ضاء َوق َدِم َما بََْ‬ ‫ْ َ ُ َ‬ ‫ِمن الْ ُقر ِ‬ ‫آن ‪.‬‬ ‫ْ ْ‬

‫‪155‬‬


‫ابب القول ابالعضاء‬

‫‪.114‬‬

‫امللل والنحل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )100‬وأما‬

‫مشبهة احلشوية فحكى األشعري عن حممد بن‬ ‫عيسى أنه حكى عن مضر وكهمس وأمحد‬ ‫اهلجيمي ‪ :‬أهنم أجازوا على رهبم املالمسة‬ ‫واملصافحة وأن املسلمني املخلصني يعانقونه يف‬ ‫الدنيا واآلخرة إذا بلغوا يف الرايضة واالجتهاد إىل‬ ‫حد اإلخالص واالحتاد احملض وحكى الكعيب عن‬ ‫بعضهم أنه كان جيوز الرؤية يف دار الدنيا وأن يزوره‬ ‫ويزورهم وحكى عن داود اخلوارمي أنه قال ‪:‬‬ ‫اعفوين عن الفرج واللحية واسألوين عما وراء ذلك‬ ‫وقال ‪ :‬إن معبوده جسم وحلم ودم وله جوارح‬ ‫وأعضاء من يد ورجل ورأس ولسان وعينني وأذنني‬ ‫ومع ذلك جسم ال كاألجسام وحلم ال كاللحوم‬ ‫‪156‬‬


‫ودم ال كالدماء وكذلك سائر الصفات وهو ال‬ ‫يشبه شيئا من املخلوقات وال يشبهه شيء‬ ‫‪.115‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫ب‬ ‫األمصار ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )23‬ا ْحلَ ْش ِويَّةُ َال َم ْذ َه َ‬ ‫س ُموا‬ ‫َهلُ ْم ُم ْن َف ِرٌد‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫َمجَعُوا َعلَى ا ْجلَِْرب َوالتَّ ْشبِ ِيه َو َج َّ‬ ‫أَو ص َّوروا‪ ،‬وقَالُوا ِاب ْألَ ْع َ ِ ِ‬ ‫ني الدَّفَّتَ ْ ِ‬ ‫ني‬ ‫ضاء َوق َدِم َما بََْ‬ ‫ْ َ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫آن وِم ْن هم الْ َكرابِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يس ُّي ‪َ ،‬وِم ْن ُمتَأ َِخ ِري ِه ْم‬ ‫م ْن الْ ُق ْر َ ُ ْ َ‬ ‫ض ِاء‬ ‫صن َ‬ ‫َّف كِتَ ًااب ِيف أَ ْع َ‬ ‫ُحمَ َّم ُد بْ ُن إِ ْس َحا َق بْ ِن ُخ َزْميَةَ‪َ ،‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ب تَ َع َاىل َع ْن ذَلِ َ‬

‫‪157‬‬


‫ابب القول بقدم كالمه تعاىل‬ ‫‪.116‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫األمصار ‪ -‬زيدية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )53‬قال يف‬ ‫مسالة الكالم‪َ ( :‬م ْسأَلَة ) أَ ْكثَ ُر ( لَهُ ) ‪َ :‬و ُه َو‬ ‫ث َال َخمْلُو ٌق ‪.‬‬ ‫ث َخمْلُو ٌق ‪ .‬ابْ ُن ُش َج ٍاع ‪ُْ :‬حم َد ٌ‬ ‫ُْحم َد ٌ‬ ‫ا ْحلَ ْش ِويَّةُ ‪ :‬بَ ْل قَ ِديٌ ‪.‬‬ ‫ك‬ ‫لَنَا ‪ :‬ال َْم ْخلُو ُق ُه َو ال ُْم ْح َد ُ‬ ‫َّرا ‪َ ،‬و ُه َو َك َذلِ َ‬ ‫ث ُم َقد ً‬ ‫ُّدهِ وتَرتُّبِ ِه ‪.‬ولِتَ عد ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُّدهِ َوتَ َرتُّبِ ِه ‪.‬‬ ‫َولتَ َعد َ َ َ َ‬

‫‪158‬‬


‫ابب ان السعر من هللا مطلقا‬ ‫‪.117‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫األمصار ‪ -‬زيدية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)64‬‬

‫مسأَلَةٌ ) و ِ‬ ‫الس ْع ُر قَ ْد ُر َما يُبَاعُ بِ ِه َّ‬ ‫اد‬ ‫الش ْيءُ فَِإ ْن َز َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ِ‬ ‫ص َوقَ ْد يَ ُكو ُن‬ ‫ص فَ َر ُخ َ‬ ‫َعلَى ال ُْم ْعتَاد فَغَ َال َوإِ ْن نَ َق َ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن َِّ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫اّلل َح ْي ُ‬ ‫ب أ َْو خ ْ‬ ‫ث َسبَّ بَهُ َج ْد ٌ‬ ‫ْ‬ ‫صٌ‬ ‫ا ْحل ْش ِويَّةُ ‪ :‬بل ِمن َِّ‬ ‫اّلل ُمطْلَ ًقا ‪ .‬قُ لْنَا ‪َ :‬هنَى َع ْن‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِاال ْحتِ َكا ِر لِئَ َّال يَ َق َع الْغَ َال ‪.‬‬

‫‪159‬‬


‫ابب ال جتب االمامة‬ ‫‪.118‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫ِ‬ ‫اب‬ ‫األمصار ‪ -‬زيدية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ ( )225‬كتَ ُ‬ ‫ِْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َع ْق ًال ‪.‬‬ ‫اإل َم َامة ) ( َم ْسأَلَةٌ ) ( يه ) َال َجت ُ‬ ‫ِْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب لِ َك ْوِهنَا لُطْ ًفا ‪.‬‬ ‫اإل َماميَّةُ ‪َ :‬جت ُ‬

‫يق َإىل اللُّط ِ‬ ‫اخلَ ِ‬ ‫الس ْم ُع‬ ‫ْف ْ‬ ‫اص َّإال َّ‬ ‫قُلْنَا ‪َ :‬ال طَ ِر َ‬ ‫ام َكالْم ْع ِرفَ ِة َال ب َّد لَهُ ِمن و ْج ٍه ي ْقتَ ِ‬ ‫ضي اللُّط ِْفيَّةَ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َوال َْع ُّ َ‬ ‫ِ‬ ‫اخلَل ِْق‬ ‫ب لَِرفْ ِع الض َ​َّرِر َع ْن ْ‬ ‫‪َ ،‬وَال َو ْجهَ ُهنَا ( ق ) َجت ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب َّإال َع ْن النَّ ْف ِ‬ ‫س‪.‬‬ ‫قُلْنَا ‪َ :‬ال إ ْذ َال َجي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب َش ْر ًعا ‪.‬‬ ‫( َم ْسأَلَةٌ ) ْاألَ ْكثَ ُر ‪َ ،‬وَجت ُ‬ ‫ض ا ْحلَ ْش ِويَِّة ‪َ :‬ال ‪.‬‬ ‫َص ُّم َوبَ ْع ُ‬ ‫ْاأل َ‬

‫َن ا ْحلَ َّد َإىل ِْ‬ ‫الص َحابَِة أ َّ‬ ‫يف‬ ‫إمجَاعُ َّ‬ ‫لَنَا ‪ْ :‬‬ ‫اإل َم ِام َوالتَّكْلِ ُ‬ ‫بِ ِه ُم ْستَ ِم ٌّر ‪.‬‬

‫‪160‬‬


‫ابب تنعقد االمامة ابلغلبة‬ ‫‪.119‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫األمصار ‪ -‬زيدية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)227‬‬

‫( َم ْسأَلَةٌ ) ْاألَ ْكثَ ُر ‪َ :‬وَال تَ ْن َع ِق ُد (االمامة) ِابلْغَلَبَ ِة‬ ‫ض الْ ُف َق َه ِاء ‪.‬‬ ‫ِخ َال َ‬ ‫ف ا ْحلَ َ‬ ‫ش ِويَِّة " قُل ُ‬ ‫ْت " َوبَ ْع ُ‬ ‫ض ِل لَِق ْو ِل‬ ‫إمجَاعُ َّ‬ ‫لَنَا ‪ْ :‬‬ ‫الص َحابَِة َعلَى َحتَ ِري ْاألَفْ َ‬ ‫تح ِ‬ ‫رب‬ ‫اض ٌر ؟ ْ‬ ‫ُع َم َر ِألَِيب بَ ْك ٍر ‪.‬أَتَ ُق ُ‬ ‫ول َه َذا َوأَنْ َ َ‬ ‫اخلَ​َ​َ‬

‫ض ُل ‪َ ،‬وَال‬ ‫ني ِست ٍَّة ا ْعتَ َق َد أ ََّهنُ ْم أَفْ َ‬ ‫ورى بََْ‬ ‫‪َ ،‬و َج َعلَ َها ُش َ‬ ‫ِ‬ ‫ب َك ْونُهُ أَ ْعلَ َم ْاأل َُّم ِة َّإال ِع ْن َد ِْ‬ ‫اإل َم ِاميَّ ِة ‪.‬‬ ‫َجي ُ‬ ‫اإلمام ِة َّإال َعن َّ ِ‬ ‫الص َحابَة َوَملْ‬ ‫ْ‬ ‫ْم ِْ َ َ‬ ‫قُلْنَا ‪َ :‬ملْ يُ ْؤ َخ ْذ ُحك ُ‬

‫ي تَح َّروا ْاألَ ْعلَم وإِ ْذ الْ َق ْ ِ‬ ‫ض إل َْي ِه ‪،‬‬ ‫ام ِمبَا فُ ِو َ‬ ‫ص ُد الْقيَ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ش ِويَّةُ‬ ‫ض ِل َّإال لِعُ ْذ ٍر ا ْحلَ َ‬ ‫ض َل أ َْو َك ْاألَفْ َ‬ ‫ب َك ْونُهُ أَفْ َ‬ ‫َوَجي ُ‬ ‫ض ِ‬ ‫ول ُمطْلَ ًقا ‪.‬‬ ‫وز َإم َامةُ ال َْم ْف ُ‬ ‫‪َ :‬جتُ ُ‬ ‫ض ِل َك َما َم َّر ‪.‬‬ ‫لَنَا ‪َ :‬حتَ ِري َّ‬ ‫الص َحابَِة لِ ْألَفْ َ‬ ‫َو ( د ‪ .‬يه ) َو ِْ‬ ‫وز ُمطْلَ ًقا ‪.‬‬ ‫اإل َم ِاميَّةُ ‪َ :‬ال َجيُ ُ‬ ‫ض ُل أَ ْع َمى‬ ‫از َكلَ ْو َكا َن ْاألَفْ َ‬ ‫َصلَ َح َج َ‬ ‫قُلْنَا ‪ :‬إذَا َكا َن أ ْ‬ ‫‪161‬‬


‫‪.‬‬ ‫‪.120‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫األمصار ‪ -‬زيدية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)245‬‬ ‫س ِن ‪.‬‬ ‫س ُن بْ ُن ا ْحلَ َ‬ ‫( َم ْسأَلَةٌ ) َوبَ ْع َدهُ ا ْحلَ َ‬ ‫ُمثَّ َزيْ ُد بْ ُن َعلِ ٍي ‪.‬‬ ‫ُمثَّ َْحي َىي بْ ُن َزيْ ٍد ‪.‬‬ ‫ُمثَّ النَّ ْفس َّ ِ‬ ‫مجيع من َخر ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫رتةِ َك ِام ُل‬ ‫ج م ْن الْع ْ َ‬ ‫الزكيَّةُ ‪َ ،‬و َ ُ َ ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ ِ ِ‬ ‫ص َال ِح ِه ْم ‪.‬‬ ‫الش ُروط ل َ‬ ‫ِخ َالفًا لِ ْ ِإل َم ِاميَّ ِة ‪ :‬لَِق ْوهلِ​ِ ْم ِابلن ِ‬ ‫َّص ‪.‬‬ ‫ش ِويَّةُ لَِق ْوهلِ​ِ ْم ِابلْغَلَبَ ِة ‪.‬‬ ‫َوا ْحلَ َ‬

‫‪162‬‬


‫ابب جتوز االمامة للمفضول مطلقا‬ ‫‪.121‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫األمصار ‪ -‬زيدية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)227‬‬

‫ف‬ ‫( َم ْسأَلَةٌ ) ْاألَ ْكثَ ُر ‪َ :‬وَال تَ ْن َع ِق ُد ِابلْغَلَبَ ِة ِخ َال َ‬ ‫ض الْ ُف َق َه ِاء ‪.‬‬ ‫ا ْحلَ َ‬ ‫ش ِويَِّة " قُ ل ُ‬ ‫ْت " َوبَ ْع ُ‬ ‫ض ِل لَِق ْو ِل‬ ‫إمجَاعُ َّ‬ ‫لَنَا ‪ْ :‬‬ ‫الص َحابَِة َعلَى َحتَ ِري ْاألَفْ َ‬ ‫ُع َم َر ِألَِيب بَ ْك ٍر ‪.‬‬

‫تح ِ‬ ‫ورى‬ ‫اض ٌر ؟ ْ‬ ‫أَتَ ُق ُ‬ ‫ول َه َذا َوأَنْ َ َ‬ ‫رب ‪َ ،‬و َج َعلَ َها ُش َ‬ ‫اخلَ​َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ب َك ْونُهُ أَ ْعلَ َم‬ ‫ني ِست ٍَّة ا ْعتَ َق َد أ ََّهنُ ْم أَفْ َ‬ ‫بََْ‬ ‫ض ُل ‪َ ،‬وَال َجي ُ‬ ‫ْاألَُّم ِة َّإال ِع ْن َد ِْ‬ ‫اإل َم ِاميَّ ِة ‪.‬‬ ‫اإلمام ِة َّإال َعن َّ ِ‬ ‫الص َحابَة َوَملْ‬ ‫ْ‬ ‫ْم ِْ َ َ‬ ‫قُلْنَا ‪َ :‬ملْ يُ ْؤ َخ ْذ ُحك ُ‬

‫ي تَح َّروا ْاألَ ْعلَم وإِ ْذ الْ َق ْ ِ‬ ‫ض إل َْي ِه ‪،‬‬ ‫ام ِمبَا فُ ِو َ‬ ‫ص ُد الْقيَ ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ِ‬ ‫ش ِويَّةُ‬ ‫ض ِل َّإال لِعُ ْذ ٍر ا ْحلَ َ‬ ‫ض َل أ َْو َك ْاألَفْ َ‬ ‫ب َك ْونُهُ أَفْ َ‬ ‫َوَجي ُ‬ ‫ض ِ‬ ‫ول ُمطْلَ ًقا ‪.‬‬ ‫وز َإم َامةُ ال َْم ْف ُ‬ ‫‪َ :‬جتُ ُ‬ ‫ض ِل َك َما َم َّر ‪.‬‬ ‫لَنَا ‪َ :‬حتَ ِري َّ‬ ‫الص َحابَِة لِ ْألَفْ َ‬ ‫َو ( د ‪.‬‬ ‫‪163‬‬


‫يه ) َو ِْ‬ ‫وز ُمطْلَ ًقا ‪.‬‬ ‫اإل َم ِاميَّةُ ‪َ :‬ال َجيُ ُ‬

‫ض ُل‬ ‫از َكلَ ْو َكا َن ْاألَفْ َ‬ ‫َصلَ َح َج َ‬ ‫قُلْنَا ‪ :‬إذَا َكا َن أ ْ‬ ‫أَ ْع َمى‪.‬‬

‫‪164‬‬


‫ابب تصح االمامة يف غري قريش‬ ‫‪.122‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫األمصار ‪ -‬زيدية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)229‬‬

‫( مسأَلَةٌ ) وَال تَ ِ‬ ‫ص ُّح (االمامة) ِيف غَ ِْري قُ َريْ ٍ‬ ‫ش‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ش ِويَِّة َوبَ ْع ِ‬ ‫ِج ‪.‬‬ ‫ض ْ‬ ‫اخلَ​َوار ِ‬ ‫ْح َ‬ ‫خ َالفًا لل َ‬ ‫الصحاب ِة ب ْع َد منَ َ ِ‬ ‫صا ِر ‪.‬‬ ‫لَنَا ‪ْ :‬‬ ‫از َعة ْاألَنْ َ‬ ‫إمجَاعُ َّ َ َ َ ُ‬ ‫اّللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ْ { :‬األَئِ َّمةُ ِم ْن قُ َريْ ٍ‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫ش}‬ ‫َوقَ ْولُهُ َ‬

‫‪165‬‬


‫ابب انعزال احلسن ابلصلح‬ ‫‪.123‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫األمصار ‪ -‬زيدية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)243‬‬

‫( َم ْسأَلَةٌ ) ْاألَ ْكثَ ُر ‪َ :‬و ِْ‬ ‫س ُن لِلن ِ‬ ‫َّص‬ ‫اإل َم ُ‬ ‫ام بَ ْع َدهُ ا ْحلَ َ‬ ‫ض َل أ َْه ِل َزَمانِ​ِه ‪،‬‬ ‫ِعْن َد َان َولِل َْع ْق ِد ِعْن َد غَ ِْريَان َوَكا َن أَفْ َ‬ ‫ض ال ُْم ْعتَ ِزل َِة َوِرَوايَةٌ َع ْن ( ع ) ‪ :‬بَ ْل َس ْع ٌد‬ ‫َوقَ َ‬ ‫ال بَ ْع ُ‬ ‫أَفْ َ ِ‬ ‫ع‪.‬‬ ‫ض ُل م ْنهُ لَكِ ْن َملْ يُ ْد َ‬ ‫ْح ُم َعا ِويَةَ ‪.‬‬ ‫صل ِ‬ ‫" فَ ْرعٌ " ْاألَ ْكثَ ُر ‪َ :‬وَملْ يَنْ َع ِز ْل بِ ُ‬ ‫ش ِويَّةَ ‪ :‬بَ ْل انْ َع َز َل ‪.‬‬ ‫ا ْحلَ َ‬

‫اإلمامةُ َّإال ِحبَ َد ٍ‬ ‫ث ِم ْن ِْ‬ ‫اإل َم ِام ‪.‬‬ ‫لَنَا ‪َ :‬ال تَ ْبطُ ُل ِْ َ َ‬

‫‪166‬‬


‫ابب ال جيب االمر ابملعروف والنهي عن املنكر‬

‫‪.124‬‬

‫تفسري البحر احمليط ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص‬

‫‪ « )344‬من رأى منكم منكراً ِ‬ ‫فليغريه بيده ‪ ،‬فإ ْن‬ ‫يستطع فبلسانه ‪ ،‬فإن مل يستطع فبقلبه وذلك‬ ‫مل‬ ‫ْ‬

‫أضعف اإلميان » ومل يدفع أحد من علماء األمة‬

‫َسلَفها وخلَفها وجوب ذلك إال قوم من احلشوية‬

‫وجهَّال أهل احلديث ‪ ،‬فإهنم أنكروا فعال الفئة‬ ‫الباغية ‪ ،‬واألمر ابملعروف والنهي عن املنكر‬ ‫ابلسالح ‪ ،‬مع ما مسعوا من قوله تعاىل ‪ { :‬فقاتلوا‬ ‫اليت تبغي حّت تفيء إىل أمر هللا } وزعموا أن‬ ‫نكر عليه الظلم واجلور وقتل النفس‬ ‫السلطان ال يُ ُ‬

‫اليت حرم هللا ‪ ،‬وإّنا ينكر على غري السلطان‬

‫ابلقول أو ابليد بغري سالح‬

‫‪167‬‬


‫‪.125‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫األمصار ‪ -‬زيدية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)248‬‬ ‫( فَصل ) ِيف ْاألَم ِر ِابلْمعر ِ‬ ‫َّه ِي َع ْن ال ُْم ْن َك ِر‬ ‫وف َوالن ْ‬ ‫ٌْ‬ ‫ْ َ ُْ‬ ‫الس ْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجتِ َم ِاع‬ ‫ب ِابلْ َق ْو ِل َو َّ‬ ‫ف َم َع ْ‬ ‫( َم ْسأَلَةٌ ) َجي ُ‬ ‫الشر ِ‬ ‫وط ‪.‬‬ ‫ُّ ُ‬ ‫ش ِويَّةُ ‪َ :‬ال ‪ِ ِْ .‬‬ ‫شر ِط وج ِ‬ ‫ود ِْ‬ ‫اإل َم ِام ‪.‬‬ ‫ا ْحلَ َ‬ ‫اإل َماميَّةُ ‪ :‬بِ َ ْ ُ ُ‬ ‫لَنَا ‪َ { :‬ولْتَ ُك ْن ِم ْن ُك ْم أ َُّمةٌ } ْاآليَةَ َوقَ ْولُهُ { فَ َقاتِلُوا‬ ‫الَِّيت تَ ْبغِي } ْاآليَةَ‪.‬‬

‫‪168‬‬


‫ِ‬ ‫س ِيف الْ َقل ِ‬ ‫ْب‬ ‫ابب الشيطان يَ ْد ُخ ُل ِيف الْبَ َدن فَ يُ َو ْس ِو ُ‬

‫‪.126‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫األمصار ‪ -‬زيدية ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)73‬‬

‫الش ْيطَ ِ‬ ‫( َم ْسأَلَةٌ ) ( كم ) َع ْن ( لَهُ ) ‪َ :‬وَو ْس َو َسةُ َّ‬ ‫ان‬ ‫َّإّنَا ِهي ِيف َد ِ‬ ‫ِ‬ ‫يل ‪ :‬بَ ْل ممَُ َّك ٌن ِم ْن‬ ‫اخ ِل َّ‬ ‫الس ْم ِع ‪َ ،‬وق َ‬ ‫َ‬ ‫أَ ْن ُخيْ ِطر ِابلْبَ ِ‬ ‫ال َما يُ ِري ُد ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫س ِيف الْ َقل ِ‬ ‫ْب ‪.‬‬ ‫ا ْحلَ ْش ِويَّةَ ‪ :‬يَ ْد ُخ ُل ِيف الْبَ َدن فَيُ َو ْس ِو ُ‬ ‫ادةٍ أ َْو َد ٍاع ِيف‬ ‫لَنَا ‪َ :‬ال يَ ْق ِد ُر ا ْجلِ ْس ُم َعلَى فِ ْع ِل َإر َ‬ ‫لس ْم ِع ِس َوى ْاألُذُ ِن‬ ‫غَ ِْريهِ َوإَِّال لَ​َق َد ْرَان ‪َ ،‬وَال َحا َّسةَ لِ َّ‬ ‫‪.‬‬

‫ِ‬ ‫وز أَ ْن يَ ُكو َن ِيف الْ َقل ِ‬ ‫س‬ ‫ْت َوَجيُ ُ‬ ‫قُل ُ‬ ‫ْب َك ْاألُذُن يُ َو ْس ِو ُ‬ ‫فِ َ ِ‬ ‫ص ُدوِر الن ِ‬ ‫َّاس‬ ‫س ِيف ُ‬ ‫يها يُ َؤي ُدهُ قَ ْوله تَ َع َاىل { يُ َو ْس ِو ُ‬ ‫} ولِوج ِ‬ ‫اك َال ِيف ْاألُذُ ِن ‪.‬‬ ‫ود ال َْو ْس َو َس ِة ُهنَ َ‬ ‫َُ​ُ‬

‫‪169‬‬


‫ابب املالئكة مضطرون‬ ‫‪.127‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫األمصار ‪ -‬زيدية ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)74‬‬ ‫( َم ْسأَلَةٌ ) ‪ ( :‬ة ) َوال َْم َالئِ َكةُ َوا ْجلِ ُّن ُم َكلَّ ُفو َن ‪:‬‬ ‫ضطَُّرو َن ‪.‬‬ ‫ا ْحلَ ْش ِويَّةُ ‪ :‬بَ ْل ُم ْ‬ ‫استَ َح ُّقوا َم ْد ًحا َوَال ذَ ًّما َوقَ ْد ُم ِد ُحوا‬ ‫لَنَا ‪ :‬إذًا ل َ​َما ْ‬ ‫ِيف الْ ُقر ِ‬ ‫آن ‪.‬‬ ‫ْ‬

‫‪170‬‬


‫ابب ابليس من املالئكة‬ ‫‪.128‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫األمصار ‪ -‬زيدية ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)72‬‬ ‫ِ‬ ‫يس ِم ْن ا ْجلِ ِن ( ظ )‬ ‫( َم ْسأَلَةٌ ) ْاألَ ْكثَ ُر ‪ :‬إبْل ُ‬ ‫َوا ْحلَ ْش ِويَّةُ ‪ :‬بَ ْل ِم ْن ال َْم َالئِ َك ِة إ ْذ أ ُِم َر َم َع ُه ْم‬ ‫لسج ِ‬ ‫ود ‪.‬‬ ‫ِاب ُّ ُ‬ ‫لَنَا ‪ :‬قَ ْوله تَ َع َاىل { َكا َن ِم ْن ا ْجلِ ِن } وقَ ْوله تَ َع َاىل‬ ‫صو َن َّ‬ ‫صى ‪.‬‬ ‫اّللَ َما أ َ​َم َرُه ْم } َوقَ ْد َع َ‬ ‫{ َال يَ ْع ُ‬

‫‪171‬‬


‫ابب جيوز على املالئكة الكبائر‬ ‫‪.129‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫األمصار ‪ -‬زيدية ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)132‬‬

‫وز َعلَى ال َْم َالئِ َك ِة الْ َكبَائُِر ‪.‬‬ ‫( َم ْسأَلَةٌ ) َوَال َجيُ ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْح ْش ِويَِّة ‪.‬‬ ‫‪.130‬‬ ‫خ َالفًا لل َ‬ ‫ِ‬ ‫صو َن َّ‬ ‫يس‬ ‫لَنَا ‪ :‬قَ ْولُهُ { َال يَ ْع ُ‬ ‫اّللَ َما أ َ​َم َرُه ْم } فَأ ََّما إبْل ُ‬ ‫وت ومار َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّب‬ ‫ار َ َ َ ُ‬ ‫يم َه ُ‬ ‫وت ليُ تَ َجن َ‬ ‫فَ ُه َو م ْن ا ْجل ِن ‪َ ،‬وتَ ْعل ُ‬ ‫ِ‬ ‫س ُن ( ال َْملِ َك ْ ِ‬ ‫ني ) بِ َك ْس ِر َّ‬ ‫الالِم‬ ‫َال ليُ ْف َع َل ‪َ ،‬وقَ َرأَ ا ْحلَ َ‬ ‫الزْهرةِ غَ ْري ِ‬ ‫يح ٍة ِع ْن َد َان ‪.‬‬ ‫‪َ ،‬وقِ َّ‬ ‫صتُ ُه َما َم َع َّ َ ُ َ‬ ‫صح َ‬

‫‪172‬‬


‫ابب ال جماز يف القران‬

‫‪.131‬‬

‫البحر الزخار اجلامع ملذاهب علماء‬

‫األمصار ‪ -‬زيدية ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)116‬‬ ‫ِ‬ ‫يما‬ ‫( َم ْسأَلَةٌ ) ‪ :‬ا ْحلَِقي َقةُ ِه َي اللَّ ْف ُ‬ ‫ظ ال ُْم ْستَ ْع َم ُل ف َ‬ ‫وِ‬ ‫ض َع لَهُ ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ظ الْمستَ ْعمل ِيف غَ ِْري ما و ِ‬ ‫َّ‬ ‫ض َع‬ ‫َوال َْم َج ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫از ‪ُ :‬ه َو الل ْف ُ ُ ْ َ ُ‬ ‫لَهُ لِ َع َالقَ ٍة ‪.‬‬ ‫ْاألَ ْكثَ ُر ‪َ :‬و ُه َو َواقِ ٌع ِيف اللُّغَ ِة ‪.‬‬ ‫ِخ َالفًا لِ ْأل ِ‬ ‫اذ والْ َفا ِر ِس ُّي وِيف الْ ُقر ِ‬ ‫آن ِخ َالفًا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُستَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْح ْش ِويَِّة لَنَا ‪َ :‬ال َمانِ َع َع ْق ًال ِ​ِإل ْم َكانِ​ِه َو ُح ْسنِ ِه َم َع‬ ‫لل َ‬

‫ِ‬ ‫اسأ َْل الْ َق ْريَةَ }‬ ‫الْ َق ِرينَة َوَوقَ َع ِيف قَ ْوله تَ َع َاىل { َو ْ‬ ‫اح ُّ‬ ‫الذ ِل }‬ ‫وقَ ْوله تَ َع َاىل { َوا ْخ ِف ْ‬ ‫ض َهلَُما َجنَ َ‬

‫‪173‬‬


‫ابب جيوز أن خياطب هللا عباده مبا ال طريق هلم إىل‬ ‫العلم مبعناه‬ ‫حاشية العطار على شرح اجلالل احمللي على مجع‬ ‫اجلوامع ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)234‬‬

‫ت ا ْحلَ َ‬ ‫استَ َدلَّ ْ‬ ‫ش ِويَّةُ أَيْ ً‬ ‫ضا ِآبيٍَة { َوَما يَ ْعلَ ُم َأتْ ِويلَهُ‬ ‫َوقَ ْد ْ‬ ‫ْف فَ َقالُوا ‪ :‬لِ َكو ِن الْمتَ َ ِ ِ‬ ‫اّللُ } ِابلْوق ِ‬ ‫َّإال َّ‬ ‫ري‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫شابه غَ ْ َ‬ ‫معلُ ٍ‬ ‫وم لَنَا فَ َق ْد َخاطَبَ نَا َّ‬ ‫اّللُ ِمبَا َال نَ ْف َه ُمهُ َو ُه َو‬ ‫َْ‬ ‫وم أ َّ‬ ‫الس َوِر‬ ‫ال ُْم ْه َم ُل نَ َقلَهُ ْ‬ ‫اخلُ َج ْن ِد ُّ‬ ‫َن فَ َواتِ َح ُّ‬ ‫ي َوَم ْعلُ ٌ‬

‫ات وإِ ْن فُ ِهم َهلَا م ْعىن ِ‬ ‫ت الْمتَ َ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يح َّإال‬ ‫َ َ ً َ‬ ‫صح ٌ‬ ‫شاهبَ َ‬ ‫َو ْاآل َاي ُ‬ ‫ك‬ ‫أَنَّهُ غَ ْريُ َم ْقطُ ٍ‬ ‫ك َسلَ َ‬ ‫اد قَائِلِ ِه تَ َع َاىل َولِ َذلِ َ‬ ‫وع ِأبَنَّهُ ُم َر ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ث قَالُوا ِيف الْ َف َواتِ ِح َّ‬ ‫ين َه َذا َح ْي ُ‬ ‫اّللُ‬ ‫َكثريٌ م ْن ال ُْم َفس ِر َ‬ ‫َن ِمث لَه غَري م ْفه ٍ‬ ‫أَ ْعلَم ِمبُر ِادهِ ول ََّما رأَى ا ْحل َ ِ‬ ‫وم‬ ‫ش ِويَّة أ َّ ْ ُ ْ ُ َ ُ‬ ‫ُ َ َ َ َ‬ ‫‪ ،‬وِم ْنه مر ُ ِ‬ ‫َص ًال ‪َ ،‬وقَالُوا‬ ‫اد قَائِل ِه نَ َف ْوا ال َْم ْع َىن َع ْنهُ أ ْ‬ ‫َ ُ َُ‬ ‫‪ :‬إنَّهُ َال َم ْع َىن لَهُ‬

‫‪174‬‬


‫‪.132‬‬

‫شرح الكوكب املنري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص‬

‫‪)360‬‬

‫( ول َْيس فِ ِيه ) أَي ِيف الْ ُقر ِ‬ ‫آن ( َما َال َم ْع َىن لَهُ ) ِيف‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ات ِخ َال ٍ‬ ‫يح َعلَى الْ َق ْو ِل ِأب َّ‬ ‫ف‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الص ِح ِ‬ ‫َن ال َْم ْسأَلَةَ ذَ ُ‬ ‫ايف ِيف َشر ِح َمجْ ِع ا ْجلو ِام ِع ‪ :‬والظَّ ِ‬ ‫اه ُر أ َّ‬ ‫َن‬ ‫قَ َ‬ ‫ال الْ َق َر ِ ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يما لَهُ َم ْع ًىن َوَال نَ ْف َه ُمهُ ‪ ،‬أ ََّما َما َال َم ْع َىن‬ ‫خ َالفَ ُه ْم ف َ‬ ‫َص ًال فَمْن عُهُ َحمَ ُّل ِوفَ ٍ‬ ‫اق ‪.‬انْ تَ َهى ‪.‬‬ ‫لَهُ أ ْ َ‬ ‫ف فِ ِيه َّإال ج ِ‬ ‫وما قَالَه ظَ ِ‬ ‫اه ٌل أ َْو‬ ‫اه ٌر ؛ ِألَنَّهُ َال ُخيَالِ ُ‬ ‫َ​َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُم َعانِ ٌد ِأل َّ‬ ‫يق أَ ْن يَتَ َكلَّ َم‬ ‫َن َما َال َم ْع َىن لَهُ َه َذ َاي ٌن َال يَلِ ُ‬

‫ف ِابلْبَا ِري ُس ْب َحانَهُ َوتَ َع َاىل ؟ لَكِ ْن‬ ‫بِ ِه َعاقِ ٌل ‪.‬فَ َك ْي َ‬ ‫وعه ِيف ا ْحلر ِ‬ ‫وف ال ُْم َقطَّ َع ِة ِيف‬ ‫ُحكِ َي َع ْن ا ْحلَ ْش ِويَِّة ُوقُ ُ ُ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫وس‬ ‫الس َوِر ‪َ .‬وِيف قَ ْوله تَ َع َ‬ ‫أ َ​َوائِ ِل ُّ‬ ‫اىل ( { َكأَنَّهُ ُرءُ ُ‬ ‫الشي ِ‬ ‫اط ِ‬ ‫ني }‬ ‫َّ َ‬

‫‪.133‬‬

‫مسائل اجلاهلية اليت خالف فيها رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه وسلم أهل اجلاهلية ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬ ‫ص ‪)182‬‬ ‫‪175‬‬


‫‪.134‬‬

‫وأما احلشوية فهم قوم كانوا يقولون جبواز‬

‫ورود ما ال معىن له يف الكتاب والسنة كاحلروف‬ ‫يف أوائل السور ‪ ،‬وكذا قال بعضهم ‪ ،‬وهم الذين‬ ‫قال فيهم احلسن البصري ملا وجد قوهلم ساقطا ‪،‬‬ ‫وكانوا جيلسون يف حلقته أمامه ‪ُ " :‬ردُّوا هؤالء إىل‬ ‫حشا احللقة " ‪ ،‬أي ‪ :‬جانبها ‪.‬‬

‫‪.135‬‬

‫مسائل اجلاهلية اليت خالف فيها رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه وسلم أهل اجلاهلية ‪( -‬ج ‪/ 1‬‬ ‫ص ‪)183‬‬ ‫‪.136‬‬

‫وقد أطال الكالم يف هذه املسألة شيخ‬

‫اإلسالم ابن تيمية يف كثري من كتبه‪ ،‬وخلص ذلك‬ ‫يف كتابه " جواب أهل اإلميان يف التفاضل بني‬ ‫آايت القرآن " ‪ .‬ومن الناس من فرق بني مذهب‬ ‫السلف ومذهب احلشوية ‪ ،‬أبن مذهب احلشوية‬ ‫ورود ما يتعذر التوصل إىل معناه املراد مطلقا ‪،‬‬ ‫فاالستواء ‪ -‬مثال ‪ -‬عندهم له معىن يتوصل إليه‬ ‫‪176‬‬


‫مبجرد مساعه كل من يعرف املوضوعات اللغوية ‪،‬‬ ‫إال أنه غري مراد ؛ ألنه خالف ما يقتضيه دليل‬ ‫العقل والنقل ‪ ،‬ومعىن آخر يليق به ‪ -‬تعاىل ‪ -‬ال‬ ‫يعلمه إال هو عز وجل ‪ .‬وكيف يكون مذهب‬ ‫السلف هو مذهب احلشوية وقد رأى احلسن‬ ‫البصري الذي هو من أكابر السلف سقوط قول‬ ‫احلشوية ‪ ،‬ومل يرض أن يقعد قائله جتاهه ؟!‬ ‫واملقصود أن أهل الباطل من املبتدعة رموا أهل‬ ‫السنة واحلديث مبثل هذا اللقب اخلبيث ‪.‬‬ ‫‪.137‬‬

‫معارج األصول‪ -‬احملقق احللي ‪( -‬ج ‪1‬‬

‫‪ /‬ص ‪ )38‬ال جيوز أن خياطب هللا عباده مبا ال‬ ‫طريق هلم إىل العلم مبعناه خالفا للحشوية‪ .‬لنا‪ :‬أن‬ ‫ذلك عبث‪ ،‬فيكون [ هلل ] قبيحا‪ .‬احتجوا‪ :‬بقوله‬ ‫تعاىل‪ " :‬كأنه رؤوس الشياطني " وبقوله تعاىل " حم‬ ‫" و " امل " وما أشبهها‪ .‬واجلواب‪ :‬ال نسلم خلو‬ ‫ذلك عن الفائدة‪.‬‬ ‫‪177‬‬


‫ابب ان يد هللا يد جارحة‬

‫‪.138‬‬

‫معامل الفنت ‪( -‬ج ‪ / 48‬ص ‪ )20‬ويقول‬

‫الشيخ أبو زهرة‪ :‬وابلنسبة لأللفاظ اليت وردت‬ ‫مومهة للتشبه يف القرآن مثل‪( ...‬يد هللا فوق‬ ‫أيديهم)‪ ،‬وقال املعتزلة‪ :‬املراد سلطان هللا فوقهم‪.‬‬ ‫وقال احلشوية‪ :‬يده يد جارحة‪ .‬وقال األشعري‪:‬‬ ‫يده يد تليق بذاته‪.‬‬

‫‪178‬‬


‫ابب يرون عداء ايب بكر وعمر‬ ‫‪.139‬‬

‫عن كتاب الشيعة يف ايران عن القزويين‬

‫صاحب كتاب نقض‪ ( :‬الشيعة) يرون ان امامة‬ ‫علي و اوالده نص من اّلل و يعلم اولو االلباب‬ ‫ان هذا ليس عدا اليب بكر‪ ,‬و عمر‪ ,‬و ليس سبا‬ ‫او قدحا ابلصحابة و التابعني و اذا كان عكس‬ ‫ذلك ‪ ,‬فانه حيسب على احلشوية و الغالة ‪ ,‬ال‬ ‫على األصوليني‪.‬‬

‫‪179‬‬


‫ابب يرون القدح ابلصحابة والتابعني‬ ‫‪.140‬‬

‫عن كتاب الشيعة يف ايران عن القزويين‬

‫صاحب كتاب نقض‪ ( :‬الشيعة) يرون ان امامة‬ ‫علي و اوالده نص من اّلل و يعلم اولو االلباب‬ ‫ان هذا ليس عدا اليب بكر‪ ,‬و عمر‪ ,‬و ليس سبا‬ ‫او قدحا ابلصحابة و التابعني و اذا كان عكس‬ ‫ذلك ‪ ,‬فانه حيسب على احلشوية و الغالة ‪ ,‬ال‬ ‫على األصوليني‪.‬‬

‫‪180‬‬


‫ابب ان هللا تعاىل يف أزل أزله متكلم بصوت‬ ‫وحرف‬ ‫‪.141‬‬

‫حز الغالصم يف إفحام املخاصم ‪( -‬ج‬

‫‪ / 1‬ص ‪ )66‬واختلفوا يف إجراء صفة الكالم‬ ‫على هللا تعاىل فقالت احلشوية هو من صفات هللا‬ ‫تعاىل هراب من أن جيعلوه حمداث وقالت املعتزلة هو‬ ‫من صفات أفعاله هراب من أن جيعلوا الصوت‬ ‫واحلرف قدميا فوصفت احلشوية رهبا أبنه يف أزل‬ ‫أزله متكلم بصوت وحرف وقالت املعتزلة إن كالم‬ ‫حمدث خملوق فلزمهم أن يكون جل جالله قبل أن‬ ‫حيدث كالمه إما ساكتا وإما أخرس وكالمها صفتا‬ ‫ذم تعاىل هللا عن قبوهلما وكونه متكلما صفة كمال‬ ‫وهو أحق أن يوصف به‬

‫‪181‬‬


‫ابب االمتناع عن لعن ابليس‬ ‫‪.142‬‬

‫صراع احلرية يف عصر املفيد(ره) ‪( -‬ج‬

‫‪ / 1‬ص ‪ )50‬قد أشار بن أيب احلديد إىل أن من‬ ‫احلشوية من يقول‪" :‬ال ألعن الكافر‪ ،‬وال ألعن‬ ‫إبليس" وهذا صحيح ؛ فقد رأينا‪ :‬أن بعضهم‬ ‫يقول‪ :‬ال أبس ابلسكوت عن لعن إبليس كما عن‬ ‫أيب الشريف [‪ ]104‬راجع‪ :‬االحتاف حبب‬ ‫األشراف ‪ -‬ص‪ ]104[.84‬لكن الرملي يقول‪:‬‬ ‫ينبغي لنا أن ال نلعنه [‪ ]105‬اقتضاء الصراط‬ ‫املستقيم ‪ -‬ص‪ ،200-299‬ونظم درر‬ ‫السمطني ‪ -‬ص‪.]105[.228‬‬

‫‪182‬‬


‫ابب أن معرفة وجود اّلل تثبت ابلسمع ال ابلعقل‬ ‫‪.143‬‬

‫دراسات يف العقيدة اإلسالمية ‪( -‬ج‬

‫‪ / 67‬ص ‪ )1‬وقد ذهب بعض املفكرين‬ ‫املسلمني‪ ،‬إىل القول بعدم إمكان الربهنة العقلية‬ ‫على وجود العلة األوىل‪ ،‬وكان هؤالء فريقني‪.‬‬ ‫األول‪ :‬احلشوية‪ ،‬وهم «الذين ذهبوا إىل أن معرفة‬ ‫وجود اّلل تثبت ابلسمع ال ابلعقل‪ .‬أي أن اإلميان‬ ‫به ال يكفي وال شأن للعقل فيه»‬

‫‪183‬‬


‫املؤلف‬

‫سرية خمتصرة‬ ‫أنور غين املوسوي طبيب وشاعر وابحث اسالمي من‬ ‫العرق‪ .‬ولد عام ‪ 1973‬يف اببل‪ .‬درس يف النجف‬ ‫الطب والفقه‪ .‬مؤلف ألكثر من مائيت كتاب وظهر امسه‬ ‫يف عشرات اجملالت واملختارات االدبية العاملية‪ ،‬وحاز‬ ‫على جوائز عدة ورشح جلائزة البوشكارت‪ .‬يكتب‬ ‫ابللغتني العربية واالجنليزية ويعتمد منهج عرض‬ ‫‪184‬‬


‫املعارف على القرآن والسنة يف الشريعة‪.‬‬ ‫الكامة يف كتاب (الينابيع)‬

‫املؤلفات‬ ‫علوم القران‬ ‫‪.1‬‬

‫احملكم يف املعاين القرانية‬

‫‪.2‬‬

‫جامع املضامني القرانية‬

‫‪.3‬‬

‫احكام احملكم‬

‫‪.4‬‬

‫املقدمة القرآنية‬

‫‪.5‬‬

‫املضامني القرانية‬

‫‪.6‬‬

‫خمتصر دالالت آايت االحكام‬

‫‪.7‬‬

‫اعتقادان يف القران‬

‫‪.8‬‬

‫خصائص القران من القران‬

‫‪.9‬‬

‫االربعون يف نفي حتريف القران‬ ‫‪185‬‬

‫السرية‬


‫‪ .10‬تقريب العبارة القرانية‬ ‫‪ .11‬تلخيص موضوعات القران‬ ‫‪ .12‬جامع خصائص القران‬ ‫‪ .13‬خصائص القران من السنة‬ ‫‪ .14‬خمتصر املعاين القرانية‬ ‫‪ .15‬منتهى البيان يف نفي حتريف القران‬ ‫‪ .16‬تفسري ( اذ ذهب مغاضبا)‬ ‫‪ .17‬تفسري ( بني يدي)‬ ‫‪ .18‬الوحي والكتاب‬ ‫‪ .19‬اتفاق االركان على نفي حتريف القران‬ ‫‪ .20‬املنتظم بتلخيص احكام احملكم‬ ‫‪ .21‬اولئك‬ ‫‪ .22‬صحيح تفسري القمي‬ ‫‪ .23‬العبارات القرانية‬ ‫‪ .24‬ان الذين‬ ‫‪ .25‬الفقرات القرانية‬ ‫‪186‬‬


‫‪ .26‬احلديث القرآين‬ ‫‪ .27‬معرفة احلق من القران‬ ‫‪ .28‬القريب والغريب يف معىن قوله تعاىل (وان‬ ‫خفتم ان تقسطوا يف اليتامى)‬ ‫‪ .29‬تيسري االايت‬ ‫‪.144‬‬

‫احلديث وابقي املعارف الدينية‬

‫‪ .30‬الصحيح املنتقى من أحاديث املصطفى‬ ‫‪ .31‬الفصول البهية من السرية النبوية‬ ‫‪ .32‬الصحيح يف مكارم االخالق‬ ‫‪ .33‬جواهر املسند اجلامع‬ ‫‪ .34‬جواهر حبار االنوار‬ ‫‪ .35‬جواهر وسائل الشيعة‬ ‫‪ .36‬جواهر مجع اجلوامع‬ ‫‪ .37‬صحيح الصحيح‬ ‫‪ .38‬صحيح الكتب السبعة‬ ‫‪ .39‬صحيح حبار االنوار‬ ‫‪187‬‬


‫‪ .40‬صحيح سنن البيهقي‬ ‫‪ .41‬صحيح مسند امحد‬ ‫‪ .42‬صحيح كتاب سليم‬ ‫‪ .43‬صحيح مسانيد االخبار‬ ‫‪ .44‬صحيح مسند ابن املبارك‬ ‫‪ .45‬صحيح ام املؤمنني عائشة‬ ‫‪ .46‬الصحيح من مسند ايب هريرة‬ ‫‪ .47‬املنتقى من صحيح اجمللسي‬ ‫‪ .48‬املنتقى من صحيح املوسوي‬ ‫‪ .49‬املنتقى من صحيح احلميدي‬ ‫‪ .50‬املصدق املنتقى‬ ‫‪ .51‬السنة القائمة املنتخبة‬ ‫‪ .52‬االسراء والعروج‬ ‫‪ .53‬قوي االسناد من حبار االنوار‬ ‫‪ .54‬املصدق من اجلمع بني صحيحي البخاري‬ ‫ومسلم‬ ‫‪188‬‬


‫‪ .55‬عامل االنوار ستة اجزاء‬ ‫‪ .56‬رسالة يف حديث العرض‬ ‫‪ .57‬خمتصر السنة الشريفة‬ ‫‪ .58‬رسالة يف متشابه احلديث‬ ‫‪ .59‬اجلمع بني صحيحي البحار الوسائل‬ ‫‪ .60‬منهج العرض‬ ‫‪ .61‬واضح االسناد من احاديث الكايف‬ ‫‪ .62‬خليفة هللا احلق‬ ‫‪ .63‬تلخيص ادعية االفتتاح‬ ‫‪ .64‬اسالم الفرق املخالفة‬ ‫‪ .65‬امجاع الطائفة على اسالم الفرق املخالفة‬ ‫‪ .66‬درجات طرق الشيخني‬ ‫‪ .67‬اسالمنا‬ ‫‪ .68‬تعلم علوم اجملتهدين‬ ‫‪ .69‬اكمال املضامني احلديثية‬ ‫‪ .70‬يف امساء االئمة‬ ‫‪189‬‬


‫‪ .71‬اذا كان يوم القيامة‬ ‫‪ .72‬عرض احلديث على القران والسنة‬ ‫‪ .73‬االسالم دين الفطرة‬ ‫‪ .74‬عرض احلديث على القران والسنة‬ ‫‪ .75‬االربعون يف عرض احلديث‬ ‫‪ .76‬حجية احلديث الضعيف‬ ‫‪ .77‬ادعية الصباح‬ ‫‪ .78‬االلفية السندية‬ ‫‪ .79‬االلفية املتنية‬ ‫‪ .80‬االلفية‬ ‫‪ .81‬االمام ام ظاهر او غائب‬ ‫‪ .82‬التذكري حبق االمري‬ ‫‪ .83‬هجرة املؤمنني‬ ‫‪ .84‬احلق املنري من العجم الكبري‬ ‫‪ .85‬تلخيص اراء اخللفاء‬ ‫‪ .86‬صفات املؤمنني‬ ‫‪190‬‬


‫‪ .87‬القواعد الفقهية‬ ‫‪ .88‬والدة مهدي االمة‬ ‫‪ .89‬الشهيد زيد بن علي‬ ‫‪ .90‬سكوت الويل‬ ‫‪ .91‬اخبار املهدي املنتظر‬ ‫‪ .92‬االمساء والصفات‬ ‫‪ .93‬اخبار االئمة االثين عشر‬ ‫‪ .94‬الصحيح من اخبار الذبيح‬ ‫‪ .95‬الصحيح من اخبار النسناس‬ ‫‪ .96‬الصحيح املعتل من اخبار املفضل‬ ‫‪ .97‬بداية النسل‬ ‫‪ .98‬العلم الشرعي‬ ‫‪ .99‬بطالن االمجاع على ايب بكر‬ ‫‪ .100‬احملكم يف التوحيد‬ ‫‪ .101‬احملكم يف الدعاء‬ ‫‪ .102‬احملكم يف الدليل الشرعي‬ ‫‪191‬‬


‫‪ .103‬احملكم يف االستخارة‬ ‫‪ .104‬احملكم يف االصطفاء‬ ‫‪ .105‬املختصر يف التوحيد‬ ‫‪ .106‬احوال الوصي ايب طالب‬ ‫‪ .107‬اخبار الطاهرة خدجية بنت خويلد‬ ‫‪ .108‬املشكاة يف كفر الغالة‬ ‫‪ .109‬املصدق الصغري‬ ‫‪ .110‬املضامني احلديثية املنتخبة‬ ‫‪ .111‬اداب التجمل‬ ‫‪ .112‬املنتخب من اصل الشيعة احلديثية‬ ‫‪ .113‬املنتخب من اصول السنة احلديثية‬ ‫‪ .114‬املهذب يف صالة املغرب‬ ‫‪ .115‬امري املؤمنني‬ ‫‪ .116‬اان مسلم‬ ‫‪ .117‬كسر سيف الزبري‬ ‫‪ .118‬اسوأ حمضر‬ ‫‪192‬‬


‫‪ .119‬تشيع اصحاب الرسول‬ ‫‪ .120‬تصحيح ميزان التصحيح‬ ‫‪ .121‬تعريف احلديث الصحيح‬ ‫‪ .122‬تلخيص احوال االخبار‬ ‫‪ .123‬تلخيص اصول الفقه‬ ‫‪ .124‬االجتهاد والتقليد‬ ‫‪ .125‬تلخيص التهذيب‬ ‫‪ .126‬تلخيص اوائل املقاالت‬ ‫‪ .127‬تلخيص كفاية املهتدي‬ ‫‪ .128‬االئمة بعدي اثنا عشر‬ ‫‪ .129‬اان املنذر وعلي اهلادي‬ ‫‪ .130‬جتع االقوال‬ ‫‪ .131‬جوهرة االصول‬ ‫‪ .132‬جوهرة املضامني احلديثية‬ ‫‪ .133‬خالصة مقدمة االستنباط‬ ‫‪ .134‬رسالة يف الكر‬ ‫‪193‬‬


‫‪ .135‬رسالة يف حديث العرض‬ ‫‪ .136‬سيد شباب اهل اجلنة احلسن بن علي‬ ‫‪ .137‬شرح البدعة يف شرح السنة‬ ‫‪ .138‬شروط العرفة الشرعية‬ ‫‪ .139‬صحيح االسناد‬ ‫‪ .140‬عامية الفقه‬ ‫‪ .141‬عدة العارض‬ ‫‪ .142‬عرض احلديث على القران والسنة‬ ‫‪ .143‬عالمات احلق‬ ‫‪ .144‬احلديث من الرواية اىل املضون‬ ‫‪ .145‬علي ويل كل مؤمن بعدي‬ ‫‪ .146‬فاطمة الزهراء صفوة هللا‬ ‫‪ .147‬فقه الفقه‬ ‫‪ .148‬قطب العقيدة‬ ‫‪ .149‬قوي االسناد‬ ‫‪ .150‬كتاب الطهارة‬ ‫‪194‬‬


‫‪ .151‬كتاب العلم‬ ‫‪ .152‬كتاب املعرفة مخسة اجزاء‬ ‫‪ .153‬حممدية التشيع‬ ‫‪ .154‬خمتصر السنة‬ ‫‪ .155‬مدخل اىل متشابه احلديث‬ ‫‪ .156‬مراجعة التقية‬ ‫‪ .157‬معرفة احلديث‬ ‫‪ .158‬مسلم بال طائفة‬ ‫‪ .159‬معرفة املعرفة‬ ‫‪ .160‬من كنت مواله فعلي مواله‬ ‫‪ .161‬مقدمات الصالة‬ ‫‪ .162‬حفظ اجلماعة‬ ‫‪ .163‬منهج العرض‬ ‫‪ .164‬واويل االمر منكم‬ ‫‪ .165‬حديث بضعة مين‬ ‫‪ .166‬صحيح وسائل الشيعة‬ ‫‪195‬‬


‫‪ .167‬استفت قلبك‬ ‫‪ .168‬اصدق االصول من اقوال الرسول‬ ‫‪ .169‬اللؤلؤ واملرجان يف من راى صاحب الزمان‬ ‫‪ .170‬الشرك‬ ‫‪ .171‬صحيح النوادر‬ ‫‪ .172‬احاديث االمام الصادق الرابين برواية ايب نعيم‬ ‫االصبهاين‬ ‫‪ .173‬املختصر املتقن يف اسقاط حملسن‬ ‫‪ .174‬كتاب موحد للسنة‬ ‫‪ .175‬الشواهد الكافية على االمامة السامية‬ ‫‪ .176‬املختصر يف حديث االئمة بعدي اثنا عشر‬ ‫‪ .177‬االنقطاع اىل هللا‬ ‫‪ .178‬احلشوية املعرفية‬ ‫‪ .179‬دعوة اىل كتاب موحد للسنة‬

‫‪196‬‬


‫‪.145‬‬

‫االدب والفكر‬

‫‪ .180‬االعمال الشعرية العربية‬ ‫‪ .181‬التجريدية يف الكتابة‬ ‫‪ .182‬ملحمة جلجامش‬ ‫‪ .183‬التعبري االديب مخسة اجزاء‬ ‫‪ .184‬التقنيات السردية يف القصيدة‬ ‫‪ .185‬السرد التعبريي‬ ‫‪ .186‬مجاليات ما بعد احلداثة‬ ‫‪ .187‬كري عبد هللا والسرد التعبريي‬ ‫‪ .188‬عادل قاسم وقصيدة النثر‬ ‫‪ .189‬فريد غامن والنص احلر‬ ‫‪ .190‬القصيدة التقليلية‬ ‫‪ .191‬القصيدة اجلديدة‬ ‫‪ .192‬النقد التعبريي‬ ‫‪ .193‬مالمح الشعر التجريدي العريب‬ ‫‪ .194‬كتاب قصيدة النثر‬ ‫‪197‬‬


‫‪ .195‬الينابيع ‪2017‬‬ ‫‪ .196‬الينابيع ‪2019‬‬ ‫‪ .197‬لغات ‪1‬‬ ‫‪ .198‬لغات ‪2‬‬ ‫‪ .199‬لغات ‪3‬‬ ‫‪ .200‬لغات ‪4‬‬ ‫‪ .201‬قصائد جتديد‬ ‫‪ .202‬سرد تعبريي ‪2016‬‬ ‫‪ .203‬سرد تعبريي ‪2017‬‬ ‫‪ .204‬سرد تعبريي ‪2018‬‬ ‫‪ .205‬سردايت‬ ‫‪ .206‬جتريد البوح‬ ‫‪ .207‬قصائد نثر خمتارة‬ ‫‪ .208‬املوت واحلياة‬ ‫‪ .209‬ترمجات ادبية‬ ‫‪ .210‬قصائد نثر مرتمجة‬ ‫‪198‬‬


‫‪ .211‬قصائد كونكريتية‬ ‫‪ .212‬السرد التعبريي العربية‬ ‫‪ .213‬الواقيال‬ ‫‪ .214‬انطولوجيا السرد التعبريي‬ ‫‪ .215‬تعبريات‬ ‫‪ .216‬تلخيص موجز البالغة‬ ‫‪ .217‬قانون اجلمال‬ ‫‪ .218‬مدخل اىل علم النقد‬ ‫‪ .219‬قانون اجلمال‬ ‫‪ .220‬رجل عراقي‬ ‫‪ .221‬الينابيع ‪2020‬‬

‫‪199‬‬


‫الكتب ابللغة االجنليزية‬

.146

A FAMRMERS CHANTS .222 ANTIPOETIC POEMS .223 NARRATOPOET .224 TRUMPS .225 A MATTER OF LOVE .226 COLORED MOSAIC .227 COLORFUL WHISPERS .228 MOSAIC .229 NARRATOLURIC .230 WRITING LAW OF BEAUTY .231 THE

STYLES

OF .232

POETRY 200


MANJUNATH .233 SALTY TALES .234 ALHARF .235 DROPS .236 INVENTIVES 1 .237 INVENTIVES 2 .238 ARCS 1 .239 ARCS 2016 .240 ARCS 207 .241 ACRS 2018 .242 ARCS 2019 .243 ACRS 2020 .244 TESSELLATION .245 A SOLDIER .246 ABSTRACT .247 AN IRAQI MAN .248 201


INTERCHANGE .249 MOSACKED POEMS .250 POETIC PALLETE .251 POETRY CLOUD .252 SPRINGS .253 EYES OF CORONA .254 TRAVEL .255 WARM MOMENTS .256

‫كتب بلغات اخرى‬

.147

‫(مرتجم) أكثر من عشرين كتااب‬

.148

202


203


204


205


206


207


208


209


210


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.