كتاب (سلفية التشيع)
الحجة الشرعية هي القرآن الكريم والسنة النبوية والحكمة الامامية، واما غير ذلك فليس بحجة وانما طرق للعلم بالحجة او مصدقات وشواهد لها. وهذا ما بينته في كتب كثيرة توجب الجزم والقطع بذلك فلا حجية في الاجماع ولا السيرة ولا التسالم ولا المذاهب، ولا غير ذلك من أمور قيل بحجيتها. وانا هنا ابين سلفية التشيع أي اعتقاد الأوائل رضي الله عنهم لأجل جلالة قدرهم ولأنه في وجه من الوجوه مصدق وشاهد للحق الذي تحمله الحجة القرآنية او السنية او الحكمية، وخصوصا اقوال أصحاب النبي والائمة صلوات الله عليهم اجمعين.
ان اقوال السلف ليست حجة ولا مذهبا فالحجة هي النص الشرعي من قرآن وسنة وحكمة والمذهب هو النص الشرعي لا غير، وانما السلفية طريق ومصدق وشاهد للحجة التي هي نص قرآني او سني او حكمي. وغير النص الشرعي ليس حجة ولا مذهبا أيا كان نوعه او طبيعته. كما ان التشيع ليس مذهبا وانما هو حقيقة وعقيدة دل عليها النص الشرعي، فينبغي ان يكون عقيدة لكل مسلم.
وإذ ادعو الى (اسلام بلا مذاهب) فان اعتقادي التشيع لا يعني مذهبية، لان التشيع حقيقة وعقيدة دل عليها النص الشرعي وليس مذهبا، فيجب على كل مسلم ان يكون شيعيا. ومن الخطأ جعل الت