اننا لو عرضنا فكرة القالب اللامرحلية في خلق ادم لوجدناها تصطدم بالوجدان والعرف والعلم والتجربة وآيات النطفة والماء، كما ان آيات الطين والتراب والصلصال لا تدل عليها. اذن لا مفر للفقه الأصولية من مراجعة هذه القضية بجدية.
وهنا دليل استقرائي على ان كل انسان بما فيهم آدم عليه السلام قد خلق من نطفة. وسأبين ان هذه المعرفة لا تتعارض مع الايات الخاصة في خلق آدم. فهنا دليل استقرائي عرضي في قبال دليل استنباطي لفظي ولا ريب ان الاستقراء المصدق أكثر ثبوتا وحقيقية وصدقا من الاستنباط الغريب، فتصبح المعارف الاستنباطية المتفردة ظاهرية ومتشابهة تحمل على المعارف الاستقرائية �