وهنا البحث سيكون في جهة تأسيس الشريعة، وهو ناظر بالأساس الى الشريعة بما هي معرفة مكتسبة، ويمكن ان نسميه (أسس الشريعة) واما المبادئ التي ينظر فيها الى الشريعة بما هي نظام وظيفي فيمكن ان نسميه (مقاصد الشريعة).
ان أسس المعرفة هي الخصائص والصفات التي تتصف بها المعرفة بنحو كلي وجزئي. وأسس المعرفة الدينية من العلوم المهمة والجليلة في تمييز معارف الدين وفي تحصين المعرفة الدينية بل وعصمتها كما انها من مصادر ومواد المعارف المحورية التي يرد اليها غيرها، ولو قلنا ان المبادئ تكوّن جزءاً مهماً من محورية المعرفة في منهج العرض لكان صحيحا، وإنها الأساس العامي الذي يعتمد كل �