aviNews Arabic

Page 1

‫‪ aviNews‬إنترناشيونال‬


‫ﺑﺎرت ﯾﺎﻧﺳن‪" :‬إنّ اﻟﺗﻔﻘﯾس‬ ‫ﻓــﻲ اﻟﻣزرﻋﺔ ھو أﻣ ٌر ﻣﻔﯾد‬ ‫ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ‪ ،‬وﻟﻛﻧﮫ ﯾﺗطﻠب إدارة‬ ‫ﺻﺎرﻣﺔ "‬

‫ﻓﻌﺎل وﻣرﺑﺢ‬ ‫ﺗﺑدأ دورة اﻟﻧﻣو ﻣن ﻟﺣظﺔ اﻟﻔﻘس‪ .‬وﻓ ًﻘﺎ ﻟﺑﺎرت‪،‬‬ ‫ﺗﺻل ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻔﻘس ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟﺣﺎﻻت إﻟﻰ‬ ‫ﺣواﻟﻲ ‪ 99-98‬ﺑﺎﻟﻣﺎﺋﺔ‪ .‬ﻟﯾس ھﻧﺎك إﻧﺧﻔﺎﺿًﺎ‬ ‫ﺣﻘﯾﻘ ًّﯾﺎ ﻓﻲ ﻣﻌدل اﻟوﻓﯾﺎت وﻟﻛن ﺗﺻﺑﺢ ﻧﺳﺑﺔ‬ ‫ﺗﺣوﯾل اﻟﻌﻠف أﻓﺿل ﺑـ ‪ 3‬إﻟﻰ ‪ 4‬ﻧﻘﺎط‪،‬‬ ‫وﻧﺣﺻل ﻋﻠﻰ وزن أﻋﻠﻰ ﺑﻣﻘدار ‪ 100‬ﻏرام‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻣﺗوﺳط ﻋﻧد اﻟذﺑﺢ‪ .‬ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟك‪ ،‬ﯾﺗم‬ ‫إﺛﺎرة اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻣﻧﺎﻋﻲ ﻟﻠطﯾور ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ‬ ‫ﻣﺑﻛرة‪ .‬ﻧﺗﯾﺟﺔ ذﻟك‪ ،‬إﻧﺧﻔض ﻗدر اﺳﺗﺧدام‬ ‫اﻟﻣﺿﺎدات اﻟﺣﯾوﯾﺔ ﻓﻲ ﻗطﻌﺎﻧﻧﺎ ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر‪.‬‬

‫ﺗﺗطﻠب ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﻔﻘﯾس ﻓﻲ اﻟﻣزرﻋﺔ ﻣﻣﺎرﺳﺔ إدارة"‬ ‫ﺻﺎرﻣﺔ ﺣ ّﻘﺎً‪ .‬ﻓﺈﻧﮫ ﻧﮭﺞ ﺷﺎﻣل‪ ،‬وﻻ ﯾُﺻﻠﺢ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﺣﺳﯾن‬ ‫ﻋﻧﺻر واﺣد ﻓﻘط"‪ّ ،‬‬ ‫ﯾﻠﺧص ﺑﺎرت‪" .‬ﻣﻊ ذﻟك‪ ،‬ﯾﺟﻌﻠﻧﺎ ھذا‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ﻣروﻧﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﯾﻣﺛل طرﯾﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ وﻣرﺑﺣﺔ‬ ‫اﻟﻧﮭﺞ أﻛﺛر‬ ‫ﻹدارة أﻋﻣﺎﻟﻧﺎ‪ .‬ﺳﺗﻛون اﻟﺧطوة اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ھﻲ ﺗﻠﻘﻲ اﻟﺑﯾض‬ ‫اﻟﻣﺣﺗﺿن ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر ﻣن اﻟﺗﺣﺿﯾن‪ .‬ﺳﯾﺟﻌل‬ ‫ذﻟك اﻟﺗﻔﻘﯾس ﻓﻲ اﻟﻣزرﻋﺔ ﻣﻔﯾداً أﻛﺛر وأﻛﺛر‪ .‬ﻗم ﺑﺈﺟراء‬ ‫اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﺑﻧﻔﺳك‪ 500,000 :‬طﺎﺋر ﻣﺿروﺑﺎ ً ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻛﺎﺳب اﻟﯾوم اﻟواﺣد‪ ،‬ﻣﺿروﺑًﺎ ﻓﻲ ‪ 7.5‬دورات ﻧﻣو‬ ‫ﺳﻧوﯾًﺎ‪ ..‬ﺣ ًﻘﺎ ﻧﺎﺟﺢ وﺣ ّﻘﺎ ً ﻣﻔﯾد"‪ ،‬ﯾﺧﺗﺗم ﺑﺎرت ﯾﺎﻧﺳن ‪.‬‬

‫‪hatching‬أم ٌر مفيد‬ ‫المزرعة‬ ‫التفقيس في‬ ‫‪On-farm‬‬ ‫‪is beneficial‬‬ ‫‪DOWNLOAD PDF‬‬ ‫قم بتنزيل الـ ‪PDF‬‬


‫إستثما ٌر جادّ‬ ‫مع ذلك‪ّ ،‬‬ ‫يتمثل أهم الموجودات ضمن هذه المزرعة‬ ‫بنظام “إكس ‪ -‬تريك” (‪ )X-Treck‬والذي قد استثمر‬ ‫فيه بارت ألول مرة في عام ‪.2015‬‬

‫بارت‪“ :‬لقد قامت شركة فينكوماتيك (‪)Vencomatic‬‬ ‫في وقت سابق بعرض نظام الـ “باتيو” الخاص بها‪ ،‬وقد‬ ‫تابعنا نتائج هذا النظام عن كثب‪ .‬بدت كل من أداء الطيور‬ ‫والنتائج االقتصادية إيجابية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬كنا مهتمّين أكثر بنظام‬ ‫‪ X-Treck‬لألرضيات‪ ،‬وهو نظام مبني على ذات مبدأ‬ ‫العمل‪ .‬وبالتالي قررنا‪ ،‬لمعرفة ما إذا كان هذا النظام مناسبًا‬ ‫لنا أم ال‪ ،‬تثبيته في واحد من منازل الدواجن لدينا فور أن‬ ‫تم إصداره‪ .‬ونظرً ا ألن النتائج كانت إيجابية للغاية‪ ،‬قررنا‬ ‫بالتبديل إلى هذا النظام بشكل كامل في جميع منازلنا‪”.‬‬ ‫إفادة من المزرعة‬

‫ويتابع بارت‪“ :‬إنّ االستثمار في مثل هذا النظام هو بالطبع‬ ‫مسألة ج ّديّة‪ ،‬إذ أ ّنه أعلى بحوالي ‪ 7-8‬بالمائة بالمقارنة مع‬ ‫األنظمة التقليدية‪ .‬مع ذلك‪ ،‬يستغرق المردود على االستثمار‬ ‫‪ 3‬سنوات فقط‪ ،‬بينما المكافأة فتكون هائلة من ذلك الحين‬ ‫وصاع ًدا‪ .‬إنّ الفائدة الكبرى إلعتماد التفقيس في المزرعة‬ ‫هي اإلمكانية لتربية طيور سليمة بد ًءا من لحظة فقسها‪.‬‬ ‫يتعرض سوى للحد‬ ‫تكمن الفائدة في أن الدجاج عندئذ ال ّ‬ ‫ضا‬ ‫األدنى من اإلجهاد‪ .‬وليس ذلك فحسب‪ ،‬بل لديهم أي ً‬ ‫إمكانية الوصول المباشر إلى العلف والمياه‪ ،‬ما يؤدي‬ ‫إلى تنشيط الجهاز المناعي لديهم بقوة في مراحل الحياة‬ ‫المبكرة‪ .‬ومن الفوائد األخرى هو أننا نقوم بشراء البيض‬ ‫المحضن بدالً من القيام بشراء صيصان بعمر يوم واحد‪.‬‬ ‫عادة‪ ،‬يكون سعر التكلفة للبيضة أقل بحوالي ‪ 2‬يورو سنت‬ ‫ً‬ ‫مقارنة بسعر التكلفة للصوص بعمر يوم واحد”‪.‬‬

‫منذ لحظة الفقس‪ ،‬تتمتع الصيصان‬ ‫بإمكانية الوصول الفوري إلى‬ ‫العلف والماء‬

‫‪72‬‬ ‫التفقيس في المزرعة أم ٌر مفيد | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫جدول زمني ضيق‬ ‫ولكن من الضروري إعتماد جدول زمني ضيق‬ ‫للغاية في اإلدارة والتخطيط كي يت ّم تشغيل هذا‬ ‫النظام بنجاح‪ ،‬يقول بارت‪.‬‬

‫يقوم بارت يانسن بتربية‬ ‫‪ 500,000‬طائر في ‪13‬‬ ‫منزالً‪ ،‬وجميعها مج ّهزة‬ ‫بنظام ‪Vencomatic‬‬ ‫‪X-treck‬‬

‫“وإال ستهدر الوقت وبالتالي لن يح ّقق استثمارك‬ ‫أرباحً ا‪ .‬يتم أخذ طيورنا للمعالجة والتصنيع أيام االثنين‬ ‫والثالثاء‪ .‬مباشرة بعد ذلك‪ ،‬أي يوم األربعاء‪ ،‬يجب‬ ‫القيام بتنظيف وتطهير كل شيء‪ .‬ونقوم يوم الخميس‬ ‫بوضع فرش جديدة لألرضية وتبخير المنزل باألمونيا‬ ‫للتخلّص من الفورمالديهايد‪ .‬ويصل البيض يوم الجمعة‪،‬‬ ‫بعمر اليوم الثامن عشر من التحضين‪ .‬من أجل الحفاظ‬ ‫على درجة حرارة قشر البيض عند ‪ 36-37‬درجة‬ ‫مئوية‪ ،‬يجب أن تكون درجة الحرارة داخل المنزل ‪33‬‬ ‫درجة مئوية عند وقت وضع البيض في إطارات الحمل‬ ‫الخاصة بها‪ ،‬الموضوعة على ارتفاع ‪ 15‬سم‬ ‫فوق مستوى األرضية‪ .‬إنّ درجتي الحرارة‬ ‫هذه متصّلتين ببعضها البعض‪ ،‬مما ّ‬ ‫يمثل أمرً ا‬ ‫جوهريًا لنجاح عملية التفقيس”‪.‬‬


‫يمتلك ويدير بارت‪ ،‬مع زوجته إِيللي‪ ،‬مزرعة‬ ‫لتربية دجاج التسمين بالقرب من قرية زويدفيلدي‬ ‫في هولندا‪ .‬إنّ مزرعتهم ليست بمزرعة أصولية‬ ‫ومع ذلك فهي ّ‬ ‫تمثل عملية صناعية احترافية كاملة‬ ‫الحجم بالفعل‪ .‬تتسع المزرعة ‪ 500,000‬طائر‪،‬‬ ‫يتم تربيته بفئتين عمريتين داخل ثالثة عشر‬ ‫منزالً‪.‬‬ ‫تولى بارت إدارة المزرعة من والديه اللذين بدأوا‬ ‫العمل في عام ‪ 1975‬مع ‪ 10,000‬طائر فقط‪.‬‬ ‫وفي غضون ‪ 5‬سنوات‪ ،‬أزدادت سعة المزرعة‬ ‫ً‬ ‫وصول إلى‬ ‫لتصل إلى ‪ 90,000‬طائر‪ ،‬وهكذا‬ ‫حجمها الحالي‪ .‬انضم بارت (‪ 43‬عامًا) إلى‬ ‫عمل المزرعة المملوكة للعائلة في عام ‪،2000‬‬ ‫وواصل على جعل العملية إحترافية أكثر‪.‬‬

‫إفادة من المزرعة‬

‫منهجا‬ ‫“يش ّكل التفقيس في المزرعة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ممتازا لتربية دجاج التسمين”‪ ،‬يقول‬ ‫بارت يانسن‪“ .‬فإ ّنني مقتنع بذلك‪”.‬‬

‫إنّ نظام التفقيس في‬ ‫المزرعة هذا يُعتمد في‬ ‫كل واحد من المنازل‬ ‫الموجودة‪ ،‬مما يجعل من‬ ‫ً‬ ‫مزرعة مميزة‪ .‬فيما‬ ‫هذه المزرعة‬ ‫عدا ذلك‪ ،‬يتم توظيف نظام مذهل‬ ‫لحرق األخشاب لتدفئة جميع منازل‬ ‫الدواجن‪ ،‬فضالً عن المنازل التي‬ ‫يسكن فيها إيللي وبارت ووالديه‪.‬‬ ‫لتحقيق ذلك‪ ،‬يتس ّنى على مخزون‬ ‫ّ‬ ‫المقطع أن يكون بحجم‬ ‫الخشب‬ ‫‪ 6,000‬متر مكعب عند نهاية فصل‬ ‫الشتاء‪ .‬إنّ كمية الخشب هذه‪،‬‬ ‫المتراكمة على أرضية الفناء‪ ،‬ح ّقا ً‬ ‫تثير اإلعجاب‪.‬‬

‫‪71‬‬ ‫التفقيس في المزرعة أم ٌر مفيد | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫التفقيس في المزرعة‬ ‫أم ٌر مفيد‬

‫إفادة من المزرعة‬

‫يتيح التفقيس في المزرعة الحصول‬ ‫على طيور سليمة‪ ،‬وذات تحويل غذائي‬ ‫أفضل ووزن ذبيحة أعلى‪ .‬تأتي هذه‬ ‫وغيرها من المزايا نتيجة ممارسة‬ ‫التغذية المبكرة في تربية دجاج‬ ‫التسمين‪ .‬لقد بات بارت يانسن‪ ،‬من‬ ‫هولندا‪ ،‬يستخدم هذا النظام بنجاح في‬ ‫مزرعته منذ ست سنوات اآلن‪.‬‬ ‫بقلم ‪Ad Bal‬‬

‫‪70‬‬ ‫التفقيس في المزرعة أم ٌر مفيد | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫روبن هوريل ‪ -‬سيرة الحياة‬ ‫ً‬ ‫ممثل لكندا عندما‬ ‫قضى روبن هوريل حياته المهنية بكاملها في صناعة الدواجن‪ .‬كان روبن‬ ‫تأسس المجلس الدولي للدواجن (‪ )IPC‬في عام ‪ .2005‬وفي الوقت الحاضر‪ ،‬يحتل روبن‬ ‫منصب مندوب ذات حق التصويت من قبل كندا ضمن الـ ‪ ،IPC‬وله الفضل بأن يكون رئيس‬ ‫الـ ‪.IPC‬‬ ‫كان روبن الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس معالجات الدواجن والبيض الكندي (‪)CPEPC‬‬ ‫من عام ‪ 2003‬إلى عام ‪ .2019‬إنّ الـ ‪ CPEPC‬هي منظمة للتجارة الوطنية‪ ،‬مقرّ ها في‬ ‫أوتاوا‪ ،‬وتمثل مصالح أكثر من ‪ 200‬من مصنعي الدواجن ومعالجي البيض والمفاقس في‬ ‫كندا‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تضم عضويتهم أكثر من ‪ 60‬شري ًكا محليًا ودوليًا في الصناعة‪،‬‬ ‫انضموا إلى المجلس بصفة األعضاء المشاركين‪.‬‬ ‫قبل ذلك الحين‪ ،‬عمل روبن في شركة مايبل ليف فودز (‪ )Maple Leaf Foods‬وسابقتها‪،‬‬ ‫كندا باكرز بولتري (‪ ،)Canada Packers Poultry‬لمدة ‪ 27‬عامًا‪ .‬قضت مسيرة روبن‬ ‫المهنية مع شركة ‪ Maple Leaf Foods‬بكاملها في صناعة الدواجن‪ ،‬وشملت أدوارً ا‬ ‫إدارية مختلفة في قطاع المبيعات‪ ،‬والعمليات‪ ،‬والمشتريات‪ ،‬وعالقات الصناعة‪ ،‬في أربع‬ ‫مقاطعات عبر كندا‪.‬‬ ‫مقابلة‬

‫طوال مسيرته المهنية في مجال تربية الدواجن‪ ،‬تولّى روبن مناصب المدير ورئيس الجلسة‬ ‫ضمن مجالس مختلفة المرتبطة بالصناعة داخل كندا ودوليًا‪ .‬يسكن روبن في أوتاوا‪ ،‬عاصمة‬ ‫كندا‪.‬‬

‫مقابلة مع رئيس ‪ IPC‬روبن‬ ‫هوريل‬ ‫قم بتنزيل ال ـ ‪PDF‬‬

‫‪69‬‬ ‫مقابلة مع رئيس الـ ‪ IPC‬روبن هوريل | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫تأمين اإلمداد الغذائي‬

‫إ ّننا نتحمل مسؤوليتنا في تأمين اإلمداد الغذائي‬ ‫لكل واحد من س ّكان العالم‪ .‬لهذا السبب‪ ،‬تتم ّتع الـ‬ ‫‪ IPC‬بعالقة وثيقة مع مؤسسة الدواجن العالمية‬ ‫ً‬ ‫عضوا‬ ‫(‪ ،)WPF‬والتي يعد سلفي جيم َسمِّر‬ ‫مؤسسًا فيها ورئيسًا لها في الوقت الحاضر‪ .‬إنّ‬ ‫هدف الـ ‪ WPF‬هو تحسين الحياة على مستوى‬ ‫العالم‪ ،‬من خالل إنتاج واستهالك الدواجن‪ ،‬بينما‬ ‫يتم تمكين المزارعين في المناطق النامية‪.‬‬

‫بشكل وطيد مع “بيان ساو باولو”‪،‬‬ ‫يتماشى ذلك‬ ‫ٍ‬ ‫والذي تم ا ّتخاذه عام ‪ 2019‬في االجتماع‬ ‫السنوي للـ ‪ IPC‬في ساو باولو‪ ،‬البرازيل‪ .‬إنّ‬ ‫هذا البيان عبارة عن التزام الـ ‪ IPC‬بدورها‬ ‫كمؤسّسة رائدة في تحويل العالم من خالل‬ ‫ممارسات بيئية ومستدامة‪ ،‬بالشراكة مع منظمة‬ ‫األغذية والزراعة لألمم المتحدة (‪.)FAO‬‬

‫يؤدي نموذج العمل “من األسفل إلى‬ ‫األعلى” المعتمد لدينا إلى دعم البيان من‬ ‫قبل جميع أعضاء الـ ‪ ،IPC‬مما يجعل‬ ‫واضحا إلتزام صناعتنا باإلستدامة‪.‬‬ ‫ً‬

‫مقابلة‬

‫مجموعات العمل‬ ‫إنّ الطموح هو بالطبع نقطة إنطالق جيّدة‪ .‬ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬فأنّ تنفيذ أهدافنا يأتي إلى حد كبير نتيجة‬ ‫“الرفع الثقيل” الذي تقوم به مجموعات العمل‬ ‫الخاصة بنا‪ ،‬والتي يوجد هناك خمسة منها‪.‬‬ ‫فكانت مجموعة العمل الخاصة بصحة الحيوان‬ ‫ورفاهيته هي التي أنجزت العمل األساسي‬ ‫وراء ورقة موقفنا حول التطبيق المسؤول‬ ‫للمضادات الحيوية في إنتاج الدواجن‪ .‬كذلك‪،‬‬ ‫تزعّمت مجموعة العمل الخاصة باالستدامة‬ ‫الجهود التي أدت إلى “بيان ساو باولو”‪ .‬لدينا‬ ‫أيضًا مجموعات عمل نشطة الخاصة بسالمة‬ ‫األغذية‪ ،‬واالتصاالت‪ ،‬والسياسات التجارية‪ ،‬وقد‬ ‫أقدمنا على إصدار تصاريح حول قضايا عديدة‬ ‫مختلفة بمساعدة هذه المجموعات‪ .‬تقوم هذه‬ ‫المجموعات بالجمع بين دول األعضاء واألعضاء‬ ‫المشاركين بهدف تنفيذ جدول أعمال الـ ‪.IPC‬‬

‫“أنا ممتن لدعم أعضاؤنا ولجهودهم في تعزيز وتحسين صناعتنا عبر‬ ‫مجموعات العمل‪ .‬وبقدر ما أفتخر بإنجازاتنا التي قد حققناها في األعوام‬ ‫الـ ‪ 14‬األولى لنا‪ ،‬إال أ ّنني أعتقد بأن اإلمكانات الكامنة لكل من صناعتنا‬ ‫والمجلس الدواجن الدولي فهي ح ّتى أفضل وأكثر إشرا ًقا من ذلك‪”.‬‬ ‫‪68‬‬ ‫مقابلة مع رئيس الـ ‪ IPC‬روبن هوريل | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫إدرا ًكا لضرورة التعاون الدولي‪ ،‬تم‬ ‫تأسيس الـ ‪ IPC‬في عام ‪ 2005‬كمنظمة‬ ‫صغيرة نسبيًا‪ .‬لقد بدأت المنظمة بمجموعة‬ ‫من جمعيات األعضاء من ‪ 11‬دولة‬ ‫عبر العالم‪ ،‬وكان هدفها تقاسم األهداف‬ ‫المشتركة بين هذه الدول األعضاء وأن‬ ‫ّ‬ ‫تمثل صوت الصناعة الدواجن العالمية‪.‬‬ ‫“لقد نجحنا في تحقيق أهدافنا خالل‬ ‫السنوات الالحقة بالتأكيد”‪ ،‬يقول هوريل‪.‬‬ ‫“ففي الوقت الحاضر‪ ،‬لدينا ‪ 33‬دولة عضو‬ ‫و ‪ 58‬عضو مشارك‪ ،‬وجميعهم لديهم‬ ‫روابط قوية مع صناعة الدواجن المحلية‬ ‫أو العالمية‪ .‬يتراوح أعضاؤنا المشاركون‬ ‫من الموردين إلى الصناعة إلى شركات‬ ‫تصنيع األغذية‪ ،‬والموزعين‪ ،‬والعمالء‪”.‬‬

‫يمك ّننا القول بفخر أنه إنجاز كبير‪ ،‬مما يجعل‬ ‫الـ ‪ IPC‬هيئة ذات أه ّمية في اإلنتاج العالمي‬ ‫للغذاء‪ .‬إ ّنه ُمعترف بنا تما ًما من قبل المنظمات‬ ‫العامة العالمية الهامة‪ ،‬مثل منظمة األغذية‬ ‫والزراعة (‪ ،)FAO‬والمنظمة العالمية‬ ‫لصحة الحيوان (‪ ،)OIE‬والدستور الغذائي‪.‬‬

‫إنّ منظمتنا تعمل على نموذج “من أسفل إلى‬ ‫أعلى”‪ :‬يناقش أعضاؤنا القضايا‪ ،‬ويوافقون على‬ ‫السياسات واإلجراءات عن طريق اإلجماع‪.‬‬ ‫تتواجد نتائج هذه المناقشات في عدد من أوراق‬ ‫الموقف التي قد نشرناها والتي يمكن العثور عليها‬ ‫على موقعنا اإللكتروني‪ .‬من بين هذه المواقف‬ ‫هو موقف الـ ‪ IPC‬حول التطبيق المسؤول‬ ‫للمضادات الحيوية في إنتاج الدواجن‪ .‬أعتقد أن‬ ‫العديد من المستهلكين مرتبكون بشأن المصطلح‬ ‫“خالية من المضادات الحيوية” (‪ ،)ABF‬إذ‬ ‫يعتقدون أنه إذا لم يتم تصنيف علبة لحوم الدواجن‬ ‫بعالمة الـ‪ ABF‬فإنها تحتوي على مضادات‬ ‫حيوية‪ .‬إنّ صناعتنا تمتلك المعايير والعمليات‬ ‫واالختبارات المطلوبة لضمان عدم وقوع‬ ‫مشكالت مع مواد متبقية‪“ .‬نحن نقوم بدورنا‬ ‫في مكافحة المقاومة للمضادات الحيوية‪ ،‬عن‬ ‫طريق استخدام المضادات الحيوية بمسؤولية‪،‬‬ ‫كما في الحال مع معالجة األمراض وضمان‬ ‫الصحة والرفاهية الحيوانية الج ّيدة في قطعاننا‪.‬‬ ‫ونفيد المستهلكين بشفافية بأن هذا سيزيد من‬ ‫ضا إنها قضية تواصل‪”.‬‬ ‫ثقة الجمهور‪ .‬فهنا أي ً‬

‫مقابلة‬

‫لقد نمت الـ ‪ IPC‬من منظمة صغيرة نسبيًا‬ ‫في عام ‪ 2005‬حتى حجمها الحالي‪ ،‬حيث‬ ‫تمثل ‪ 88‬في المائة من إنتاج الدواجن‬ ‫التجاري في العالم‪ ،‬و ‪ 95‬في المائة‬ ‫من تجارة لحوم الدواجن العالمية‪.‬‬

‫طب ًعا‪ ،‬إ ّنه من المستحيل القيام بذلك‪ ،‬أوالً‬ ‫وقبل كل شيء بسبب قيود األمن الحيوي‪،‬‬ ‫ضا ألسباب عملية‪ .‬مع ذلك‪ ،‬من‬ ‫ولكن أي ً‬ ‫الواضح أننا نشعر بالحاجة إلى إيصال‬ ‫رسالتنا إلى الجمهور‪ ،‬وأن نخلق الث ّقة‪.‬‬

‫التح ّلي بالشفافية‬ ‫“نظرا إلى المستقبل‪ ،‬يجب أن نتحلى‬ ‫ً‬ ‫بالشفافية تجاه المستهلك”‪ ،‬يتابع هوريل‪.‬‬ ‫“يجب أن نروي لهم الحكاية حول قيمة‬ ‫الغذاء الصحي واآلمن من أصل دواجني‪.‬‬ ‫فإنّ معظم المستهلكين بعيدون ك ّل البعد عن‬ ‫الزراعة‪ .‬بودّنا أن نأخذ المستهلكين داخل‬ ‫بيوتنا لتربية األمهاَت ودجاج التسمين‪ ،‬وكذلك‬ ‫إلى مصانع المعالجة‪ ،‬وأن نظهر لهم الواقع‬ ‫واالحتراف المهني الكامنين وراء الكواليس‪.‬‬ ‫‪67‬‬ ‫مقابلة مع رئيس الـ ‪ IPC‬روبن هوريل | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫مقابلة‬

‫مقابلة مع‬

‫رئيس الـ ‪IPC‬‬ ‫روبن هوريل‬ ‫بقلم ‪Ad Bal‬‬

‫“علينا اإلستمرار في التقدّ م”‬ ‫هناك حاجة ماسة في اإلبداء للعالم أن إنتاج الدواجن المحترف ح ًّقا يساهم في إطعام سكان‬ ‫العالم‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬يلعب مجلس الدواجن الدولي (‪ )IPC‬دورً ا مهمًا في تحقيق ذلك”‪،‬‬ ‫يقول رئيس الـ ‪ IPC‬روبن هوريل‪.‬‬ ‫‪66‬‬ ‫مقابلة مع رئيس الـ ‪ IPC‬روبن هوريل | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫األمعاء الس‬ ‫ليم‬

‫ة‬

‫المناعة‬

‫مكافحة المرض‬ ‫التطعيم‬

‫ال‬

‫تعديل الميك‬ ‫روب‬

‫ي‬

‫في الظروف الحالية‪ ،‬يش ّكل الحفاظ على صحة أمعاء‬ ‫جيدة‪ ،‬وتأمين المناعة‪ ،‬واعتماد أساليب التعديل‬ ‫الميكروبي‪ ،‬الوسيلة األفضل لتج ّنب اإلمراض بـ ‪E.‬‬ ‫‪ .cecorum‬حالياً‪ ،‬ال يوجد هناك أساليب فعّ الة لمكافحة‬ ‫أو معالجة هذا المرض‪.‬‬ ‫إنّ سالالت من البكتيريا العصوية‪ ،‬المستخدمة بشكل‬ ‫البروبيوتيك‪ ،‬لها خصائص مثبطة “في األنبوب” ضد‬ ‫العزالت الممرضة لـ ‪. E. cecorum‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬قد يكون هناك حاجة الختبار هذه النتائج‪.‬‬ ‫كما يجب اختبار قدرة مضمّنات المجموعات‬ ‫الجرثومية المضافة غذائيا ً على التح ّكم بهذه‬ ‫البكتيريا‪.‬‬

‫تساهم درجات الحرارة بين ‪ 25‬و ‪ 15‬درجة مئوية‬ ‫والرطوبة النسبية المنخفضة ببقاء هذه البكتيريا‪.‬‬ ‫إنّ اعتماد فترات تو ّقف مطولة إلسكان القطعان‬ ‫المتتالية‪ ،‬وتنفيذ تسخين مسبق كامل للمنازل إلى‬ ‫ما يقرب ‪ 34‬درجة مئوية‪ ،‬يمكنه التقليل من درجة‬ ‫العدوى في القطيع التالي‪.‬‬ ‫بعد وقوع حالة تفش في قطيع‪ ،‬يصبح إخالء‬ ‫المنزل من الطيور بشكل كامل‪ ،‬والقيام بإزالة‬ ‫كاملة للفرشة أو تحويلها إلى سماد بشكل تام‪،‬‬ ‫والتنظيف والتطهير الكافي لخطوط المياه من‬ ‫األمور الضرورية التي يجب القيام بها لتجنب‬ ‫وقوع العدوى في القطعان التالية‪.‬‬

‫في حين أن تطعيم أمهات التسمين بالعضل قد نجح في‬ ‫تحفيز اإلنتاج لألجسام المضادة الخاصة بـ‬

‫الصحة الحيوانية‬

‫إنّ بكتيريا ‪ E. cecorum‬المّمرضة تتمتع بفترة‬ ‫مطولة في الظروف البيئية التي تتصف بها‬ ‫حياة ّ‬ ‫منازل الدواجن‪.‬‬

‫لقد قام فريقنا بتطوير مادة الب ْكتِيرين متعددة التكافؤ‪،‬‬ ‫تحتوي على األنماط الوراثية األكثر شيوعا ً في سالالت‬ ‫الـ ‪ E. cecorum‬التي ظهرت في الواليات المتحدة‬ ‫في السنوات الماضية‪.‬‬

‫‪ ،E. cecorum‬لم يتم تحقيق الحصانة في أجنة‬ ‫وصيصان الدجاجات المل ّقحة عند تعريضها للعدوى‬ ‫تجريبياً‪.‬‬ ‫تم استخدام األجسام المضادة التي انتجتها الدجاجات‬ ‫في مقايسة القدرة القاتلة للخاليا البلعمية الكبيرة “في‬ ‫األنبوب”‪.‬‬ ‫لقد أظهرت لنا هذا المقايسة أ ّنه في حين أن إضافة‬ ‫هذه األجسام المضادة قد يزيد من معدّل القضاء على‬ ‫السالالت المتعايشة‪ّ ،‬إل أنّ سالالت الـ ‪E. cecorum‬‬ ‫الممرضة قد نجحت في تج ّنب القضاء عليها‪.‬‬ ‫يعني ذلك أن هذه البكتيريا قد تملك عوامل ضراوة قادرة‬ ‫على تج ّنب أساليب السيطرة على عدوى الجهازالمناعي‪،‬‬ ‫مما يجعل تطوير اللقاح أمراً مع ّقداً‪.‬‬

‫إنّ هذا مرض مثي ٌر للقلق‪ ،‬وهناك حاجة إلى معرفة المزيد‬

‫التهاب الفقار المعوي‬ ‫قم بتنزيل الـ ‪PDF‬‬

‫حول نشوء العدوى وأساليب السيطرة على اإلمراضية‬ ‫لتج ّنب وقوع حاالت التفشي في المستقبل‪.‬‬

‫‪65‬‬ ‫التهاب الفقار المعوي | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫لكن أظهرت عدة مشاريع بحثية قد تم‬ ‫تنفيذها بإدارة فريقنا البحثي في جامعة والية‬ ‫كاروالينا الشمالية بأن ليس هناك اختالفات‬ ‫في صحة األمعاء بين دجاج التسمين السليم‬ ‫وذلك المصاب بـ ‪.E. cecorum‬‬ ‫حتى اإلصابة بطفيليات المعوية‪ ،‬والتي زادت‬ ‫بشكل ملحوظ من اإللتهاب في األمعاء‪،‬‬ ‫قد قللت في الواقع من نسبة تجرثم الدم‬ ‫الناتج عن العدوى بـ ‪. E.cecorum‬‬

‫الصحة الحيوانية‬

‫تشير هذه النتائج إلى أن التهاب األمعاء‬ ‫أو تنشيط مناعة األمعاء يمكنها أن‬ ‫تقلل من التهاب الفقار المعوي‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ .6‬الشكل المرضي النسيجي لـ ‪ ES‬نتيجة‬ ‫العدوى بـ ‪ E. cecorum‬في الغضروف‪.‬‬ ‫‪64‬‬ ‫التهاب الفقار المعوي | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫لقد أشارت نتائج أبحاث أجريت باستخدام‬ ‫حاالت العدوى الطبيعية (في الميدان)‬ ‫والتجريبية (في المختبر) إلى أن آفات الـ‬ ‫‪ OCD‬هذه ّ‬ ‫تمثل العوامل المرافقة مرافقة‬ ‫التي تؤهب األفراد لإلصابة بالـ ‪.ES‬‬ ‫لقد تبيّن أنّ الزيادة في درجة الشدّة‬ ‫آلفات الـ ‪ OCD‬لها ارتباط وثيق‬ ‫بوقوع حاالت إيجابية للـ ‪.ES‬‬ ‫لألسف‪ ،‬إنّ التهاب العظم والغضروف السالخ في‬ ‫الفقرات الصدرية الحرة ظاهرة شائعة في دجاج‬ ‫التسمين‪ ،‬وتتصف بمعدّالت انتشار مماثلة في‬ ‫دجاج التسمين من مختلف السالالت الوراثية‪.‬‬

‫التهاب العظم والغضروف السالخ (‪)OCD‬‬

‫لقد تم االفتراض بأن األمراض‬ ‫المعوية يمكنها أن تسبّب أو تزيد من‬ ‫اإلصابة بـ ‪. E. cecorum‬‬

‫إنّ العامل الرئيسي وراء وقوع آفات الـ ‪ES‬‬ ‫هو وجود آفة غضروفية شائعة معروفة‬ ‫باإللتهاب العظمي الغضروفي السالخ‬ ‫(‪Osteochondrosis dissecans‬‬ ‫أو ‪ )OCD‬تنتج آفات الـ ‪ OCD‬هذه عن نخر‬ ‫الغضروف‪ ،‬مع أجزاء من الغضروف معرّ ضة‬ ‫لخطر االرتخاء أو اإلزاحة عن المفصل‪.‬‬


‫إنّ العالمات السريرية لألمراض التي تصيب‬ ‫الفقرات الصدرية الحرّ ة متشابهة للغاية‪ .‬يتم‬ ‫تسجيل حاالت من الخزل السفليّ المتناظر‬ ‫لألطراف الخلفية والشلل في دجاج تسمين‬ ‫يبلغ عمره بين أربعة وثمانية أسابيع‪.‬‬ ‫إنّ تجرثم الدّم‪ ،‬المحدّد بدرجة إحتشاء‬ ‫الطحال‪ ،‬يسبق وقوع األعراض السريرية‬ ‫بمدّة أسبوعين إلى ثالثة أسابيع‪.‬‬ ‫يرجع النفوق بشكل رئيسي إلى الشلل‪ ،‬الذي‬ ‫يح ّد من إمكانية تناول العلف والمياه‪.‬‬ ‫يرجع وقوع الشلل في حاالت الـ ‪ ES‬إلى‬ ‫انضغاط النخاع الشوكي الصدري القطني‪،‬‬ ‫الناتج عن نشوء التهاب مزمن في الغضروف‬ ‫والعظم ضمن الفقرة الصدرية الرابعة‪،‬‬ ‫المعروفة أيضا ً بالفقرة الصدرية الحرة‪.‬‬

‫وتطوره‬ ‫نشوء المرض‬ ‫ّ‬ ‫إنّ سالالت ‪E. cecorum‬المسبّبة بإلتهاب الفقار‬ ‫ً‬ ‫مقارنة مع‬ ‫المعوي ّتتصف بدرجة أعلى من الفوعة‬ ‫عزالت البكتيريا المتعايشة‪ .‬لقد كشفت تقنية التبصيم‬ ‫الوراثي وجود درجة عالية من التشابه بين سالالت‬ ‫‪ E. cecorum‬الممرضة‪ ،‬بينما بلغت درجة التشابه‬ ‫بينها وبين السالالت المتعايشة ‪ %70‬فقط‪.‬‬ ‫لقد تم ّكن المختبر برئاسة الدكتور بورست‪ ،‬ضمن‬ ‫برنامج وطني للمراقبة‪ ،‬الممول من قبل وزارة الزراعة‬ ‫األمريكية‪ ،‬من جمع أكثر من ‪ 3000‬عزل ٍة ممرضة لـ ‪E.‬‬ ‫‪ ، cecorum‬كان قد ت ّم استخراجها من حاالت تفش لـ‬ ‫‪ ES‬في مناطق مختلفة من الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫استخدم أعضاء المختبرهذه المجموعة لتحديد المورثات‬ ‫المحتملة المسؤولة عن درجة الفوعة‪ ،‬بما في ذلك تلك‬ ‫المورثات التي تشفر تكوين الكبسولة متعدّدة السكاريد‬ ‫(المحفظة الجرثومية)‪.‬‬

‫إنّ أصل هذه السالالت وكيفية االنتشار السريع لها‬ ‫على صعيد العالم ما زالت مواضيع غير مفهومة‬ ‫جيداً‪.‬‬

‫األصل واإلنتشار‬

‫الشكل رقم ‪ .3‬آفة بدائية في العمود‬ ‫الفقري نتيجة التهاب العظم والغضروف‬ ‫السالخ والتهاب تحت الغضروف‪.‬‬

‫لم يتم إثبات االنتقال العمودي للعدوى بشكل‬ ‫تام‪ ،‬ولكنه أسلوب انتقال مشتبه فيه‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪.٤ .4‬آفة في العمود الفقري‬ ‫نتيجة ‪ES‬؛ مقطع سهمي‪.‬‬

‫يمكن أن تحدث العدوى أثناء التلقيح داخل البيضة‪.‬‬ ‫قد يُفسر نشوء العدوى داخل المزرعة بوقوع حاالت‬ ‫التفشي المتكرّ رة في بعض المزارع؛ ّإل أن المستودع‬ ‫الطبيعي للمرض داخل المزارع قط لم يتم تحديده بعد‪.‬‬ ‫يمكن أن تحدث العدوى خالل األسبوع األول‬ ‫من الحياة‪ .‬وتسبق فترة الحياة التي يحدث‬ ‫فيها إستيطان السالالت الممرضة من الـ ‪E.‬‬ ‫‪ cecorum‬تلك للسالالت المتعايشة‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ .٥ .5‬آفة في العمود‬ ‫الفقري نتيجة ‪ES‬؛ مقطع أمامي‪.‬‬ ‫‪63‬‬ ‫التهاب الفقار المعوي | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫الصحة الحيوانية‬

‫تتصف سالالت الـ ‪ ،E. cecorum‬الممرضة والمتعايشة منها‪،‬‬ ‫بالميول إلى تطوير مقاومة األدوية المتعدّ دة‪ .‬بشكل عام ‪ ،‬أظهر‬ ‫كل نوع من السالالت القدرة على مقاومة أكثر من اثنين من‬ ‫المضادات الحيوية‪ ،‬وقد أظهرت السالالت الممرضة القدرة على‬ ‫مقاومة متزايدة للجنتاميسين والتيلوزين‪.‬‬


‫إنّ الشكل األكثر شيوعا ً الذي يظهر عليه المرض في دجاج‬ ‫وأمّهات التسمين هو الفُصال العظمي لسلسة الظهر أو‬ ‫“الظهر الملتوي”‪ ،‬أو على نحو علمي أكثر‪ ،‬التهاب الفقار‬ ‫المعوي (‪ Enterococcal Spondylitis‬أو ‪.)ES‬‬

‫من المه ّم اإلشارة إلى أ ّنه ت ّم اكتشاف‪ ،‬بحسب عدّة‬ ‫دراسات علمية أجريت في بلدان أخرى‪ ،‬حضور‬ ‫في هذه اآلفات الفقرية أيضا ً أنواع متعدّدة من‬ ‫المكورات المعوية وغيرها من الكائنات المجهرية‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الصحة الحيوانية‬

‫لقد تم عزل المعوية البرازية (‪Enterococcus‬‬ ‫‪ ، )faecalis‬والمعوية االمعائية‬ ‫(‪ ،)Enterococcus hirae‬واإلشريكية القولونية‬ ‫(‪ ،)Escherichia coli‬والمكورات العنقودية‬ ‫الذهبية (‪.)Staphylococcus aureus‬‬ ‫أشار العديد من المؤلفين إلى أن وقوع حاالت‬ ‫اإللتهاب الفقري المعوي الناتجة عن عامل مرضي‬ ‫بتكرار أق ّل بالمقارنة مع حاالت‬ ‫واحد تتصف‬ ‫ٍ‬ ‫االلتهاب الناتجة عن عدوى متعددة األنواع‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ .1‬استعالن سريري‬ ‫في هذا االستعالن السريري‪ ،‬يظهر الدجاج‬ ‫المصاب في وضعية “الجلوس على العراقيب”‬ ‫النموذجية‪ .‬يمكن مالحظة استعالن سريري مماثل‬ ‫في حال وقوع شذوذ نمائي في العمود الفقري‪،‬‬ ‫الذي يُعرف باسم االنزالق الفقاري ويسبب‬ ‫بإنضغاط النخاع الشوكي‪.‬‬ ‫مع ذلك‪ ،‬في حاالت تفشي للـ ‪ ،ES‬ستظهر‬ ‫عالمات العدوى في العمود الفقري في ‪5‬‬ ‫إلى ‪ %15‬من القطعان‪ ،‬ما يميّزه عن التشوه‬ ‫النمائي للعمود الفقري‪ ،‬والذي ّ‬ ‫يتمثل بوقوع‬ ‫حاالت فردية نادرة‪.‬‬

‫‪62‬‬ ‫التهاب الفقار المعوي | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫الشكل رقم ‪ .2‬استعالن سريري‬


‫التهاب الفقار المعوي‬ ‫‪ Edgar O. Oviedo-Rondón‬و ‪Luke Borst‬‬

‫جامعة والية كاروالينا الشمالية‪ ،‬قسم بريستايج لعلوم‬ ‫الدواجن وكلّية الطب البيطري‪ ،‬رالي‪ ،‬كاروالينا الشمالية‪.‬‬

‫إنّ التهاب العظم والنقي الفقري‪ ،‬المسمّى كذلك بالظهر‬ ‫الملتوي‪ ،‬يُعدّ ضمن أبرز عشرة أمراض لدجاج التسمين‬ ‫في بلدان مثل الواليات المتحدة والبرازيل‪ ،‬وقد ت ّم‬ ‫تسجيل وجوده في بلدان عديدة أخرى حول العالم‪.‬‬

‫إنّ ‪ E.cecorum‬تص ّنف ضمن البكتيريا‬ ‫اإليجابية الغرام‪ ،‬وهي بكتيريا الهوائية‬ ‫اختيارية وغير مكوّ نة لألبواغ‪.‬‬ ‫لم يتم التعريف عن هذه البكتيريا المكوّ رة‬ ‫سوى بإ ّنها متعايش معوي للدواجن‪.‬‬ ‫إنّ السالالت المتعايشة من ‪E.‬‬ ‫‪ cecorum‬تصبح قابلة لإلكتشاف في‬ ‫أمعاء الدجاج خالل األسبوع الثالث من‬ ‫حياته‪ ،‬وتصبح البكتيريا المهيمنة في‬ ‫ميكروبيوم األمعاء لدجاج التسمين‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫التهاب الفقار المعوي | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫الصحة الحيوانية‬

‫رغم أنّ لعديد من البكتيريا القدرة على أن تسبّب‬ ‫عدوى في العمود الفقري في الحاالت الفردية‪ّ ،‬إل‬ ‫أنّ العدوى بـ ‪Enterococcus cecorum‬‬ ‫تؤدي إلى حاالت تفشي وإصابة قطعان كاملة‪.‬‬

‫تم تحديد السالالت الممرضة من البكتيريا‬ ‫‪ E. cecorum‬كإحدى األسباب الرئيسية‬ ‫لوقوع حاالت العرج والنفوق في قطعان‬ ‫دجاج التسمين وأمّهات التسمين‪ .‬باإلضافة‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬تسبب هذه البكتيريا بحاالت المرض‬ ‫اإلنتانيّ في صغار البط البكيني والحمام‬ ‫الزاجل (المستخدم في سباقات الحمام)‪.‬‬


‫لقاحات ذاتية التو ّلد‬ ‫هناك اتجاه آخر يجب مراعاته في تطوير اللقاحات‬ ‫وهو إنتاج واستخدام اللقاحات الذاتية والتي تكامل‬ ‫برامج التطعيم من خالل استخدام متغ ّيرات مستضدّ ية‬ ‫صا لبعض الشركات أو المناطق‪.‬‬ ‫مصممة خصي ً‬ ‫ربما كانت البكتيرينات والتوكسويدات ذاتية‬ ‫التولّد هي األولى التي تم القيام بتطويرها‪.‬‬ ‫غالبًا ما يتم القيام‪ ،‬في الوقت الحاضر‪ ،‬بعزل‬ ‫المتغيّرات المستضدية لفيروسات التنفسية‬ ‫المعوية اليتيمة (‪ ،)reovirus‬وفيروس‬ ‫مرض الجراب المعدي (‪ ،)IBDV‬وفيروس‬ ‫التهاب الشعب الهوائية المعدي (‪.)IBV‬‬

‫لقاح‬

‫يتم تحديد الخصائص المستضدية والممرضة‬ ‫لعزالت الفيروس لتقييم التعديالت لبرامج‬ ‫ّ‬ ‫التحصين وإمكانية تطوير لقاحات ذاتية التولد‪.‬‬ ‫تقدّم شركات عديدة خدمات من‬ ‫هذا النوع في العديد من الدول‪.‬‬ ‫تدّ ل الخبرة السابقة على أن متغ ّيرات الـ‬ ‫‪ IBV‬ال تختلف من ناحية شكل المستضد‬ ‫عن اللقاحات قيد اإلستخدام اليوم‪ .‬يساعد‬ ‫إجراء دراسات شاملة للعزل‪ ،‬والتوصيف‬ ‫المصلي‪ ،‬وكذلك التحدّ يات‪ ،‬في تحديد‬ ‫التغييرات الالزمة من ناحية مناهج إعطاء‬ ‫اللقاح‪ ،‬والجرعات‪ ،‬وعمر التحصين‪.‬‬

‫بعد إجراء دراسات كاملة للتنميط المرضي‬ ‫والجيني‪ ،‬ت ّم اكتشاف متغيّرات مستضدية ناشئة‬ ‫للـ ‪ IBDV‬و الفيروسات التنفسية المعدية اليتيمة‬ ‫واستخدامها إلنتاج لقاحات ذاتية التولّد‪.‬‬ ‫يتم تطبيق هذه اللقاحات على الدجاج‬ ‫المستولد (األمّهات) بهدف توسيع تنوّ ع‬ ‫المستضدات وشمولية برنامج التحصين‪.‬‬ ‫يتم تقييم فعالية هذه اللقاحات بأساليب متعددة‪،‬‬ ‫وبصورة خاصة مع أنسال دجاج التسمين‪.‬‬ ‫يجب على عمليات تطوير اللقاح الذاتي اإللتزام‬ ‫بالظوابط واألحكام المحلية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فأنّ هناك‬ ‫العديد من األدلّة مشيرة إلى أن لقاحات ذاتية التولّد‬ ‫كانت هي الح ّل في التحديات المرضية الناشئة‬ ‫لدى الدواجن المحلية لعديد من شركات الدواجن‪.‬‬

‫في الخاتمة‬ ‫توجّ ه المنهجيات الجزيئية‬ ‫عملية تطوير لقاحات تكون‬ ‫أكثر أمانة وفعالية والتي كذلك‬ ‫تواكب تطور األمراض‪.‬‬ ‫قد تتم ّكن اللقاحات الحديثة‬ ‫ّ‬ ‫بالتغلّب على المشكالت المتعلقة‬ ‫باالستقرار الحراري والحاجة إلى‬ ‫استعمال سلسلة التبريد للّقاحات‪.‬‬ ‫قد يصبح ممك ًنا في الوقت‬ ‫القريب حل العديد من المشكالت‬ ‫األخرى المتعلّقة باستقرار‬ ‫اللقاحات وفعاليتها‪.‬‬

‫االتجاهات المعاصرة في تطوير‬ ‫اللقاحات‬ ‫قم بتنزيل الـ ‪PDF‬‬

‫‪60‬‬ ‫االتجاهات المعاصرة في تطوير اللقاحات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫يمكن لبعض جزيئات السطحية المحفوظة‬ ‫لهذه البكتيريا أن تعمل كمستضدات‬ ‫واقية‪ُ .‬تستخدم المواد المساعدة لزيادة‬ ‫فعالية اللقاحات الالخلوية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫األنظمة الناقلة الجسيميّة الجزئية مثل‬ ‫ْ‬ ‫النانوية قد‬ ‫الجسيمات الم ِْكر ُْوية والجسيمات‬ ‫تعزز التوافر البيولوجي للغشاء المخاطي‬ ‫للمستضد حتى بعد جرعة واحدة‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تقوم الجسيمات‬ ‫بحماية المستضدات من الجهاز الهضمي‬ ‫وإطالة فترة التعرض للمستضد‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫النانوية مع‬ ‫تتم صياغة الجسيمات‬ ‫البوليمر المشترك‪ ،‬وميثيل فينيل‬ ‫إيثر‪ ،‬وأنهيدريد المالييك‪.‬‬

‫(‪.)Ochoa-Reparaz et al., 2021‬‬

‫يتضمن الجيل الثالث من اللقاحات‬ ‫البكتيرية تقن ّيات الحمض النووي‬ ‫(الدنا) المؤتلف‬ ‫سمح تحديد الجينات المشفرة للمستضد بربط‬ ‫هذه الجينات المعزولة بناقل االستنساخ‬ ‫أو البالزميد في ناقل بكتيري مشابه‬ ‫باإلشريكية القولونية أو خاليا الخميرة‪.‬‬ ‫يتم التعرّ ف على المستضد المؤتلف الناتج‪،‬‬ ‫بواسطة عالمات‪ ،‬في الزرع الحيوي‬ ‫الناضج بهدف تنقيّته واستخدامه كلقاح‪.‬‬ ‫تم استخدام هذه المنهجية للقاحات‬ ‫ضد ‪، S. enteritidis‬‬

‫و ‪، Campylobacter jejuni‬‬ ‫و ‪، Pasteurella multocida‬‬

‫و ‪( P. haemolytica‬الباستوريلّة‬ ‫الحالّة للد ّم)‪.‬‬

‫أخيرً ا‪ ،‬تستخدم لقاحات الحمض النووي‬ ‫الدنا الحمض النووي الريبي المنزوع‬ ‫األكسجين والذي يشفر جين البروتين‬ ‫المستضد المرتبط بالبالزميد لتلقيح‬ ‫البالزما مباشرة في أنسجة المضيف‪.‬‬ ‫يؤدي هذا البالزميد إلى التعبير عن‬ ‫البروتين المستضد داخل الخاليا‬ ‫المنقولة‪ .‬إنّ البروتين المعبر عنه هو‬ ‫الذي يح ّفز جهاز المناعة لدى الطائر‪.‬‬ ‫تتمتع هذه اللقاحات بالعديد من‬ ‫المزايا مثل عدم وجود خطر اإلصابة‬ ‫بالعدوى‪ ،‬تكاليف التنقيّة‪ ،‬أو خطر‬ ‫إفساد المستضد أثناء التحضير‪.‬‬

‫لقاح‬

‫لقد تم مؤخرً ا تقييم التأثيرات‬ ‫ْ‬ ‫النانوية في لقاح‬ ‫الوقائية للجسيمات‬ ‫الوحيدات للسالمونيال بنجاح من‬ ‫وتشوا‪-‬ريْباراز واألخرين‬ ‫قبل‬ ‫ِ‬

‫لقاحات الحمض النووي‬ ‫(لقاحات الدنا)‬

‫يقوم اإلنتاج الداخلي لهذه البروتينات‬ ‫المستضدية بتعزيز المناعة الخلوية‪.‬‬ ‫إنّ هذا اللقاح مستقرّ ج ًدا من ناحية‬ ‫التأثير الحراري وبالتالي يقلّل من‬ ‫تكاليف استعمال سالسل التبريد‪.‬‬

‫ال تتداخل لقاحات الحمض النووي مع‬ ‫المناعة األمومية‪ ،‬ويمكنها بجرعة واحدة أن‬ ‫تح ّف ز مناعة طويلة األمد‪.‬‬ ‫نتيجة لهذه المزايا يكون االتجاه السائد في‬ ‫تطوير اللقاح هو استخدام المزيد من لقاحات‬ ‫الدنا في المستقبل‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬قد يش ّك ل تأ ّث ر المستهلك قي دًا على‬ ‫إستعمال هذه اللقاحات‪ ،‬نتيجة نقص عام في‬ ‫فهم علم المناعة‪.‬‬

‫‪59‬‬ ‫االتجاهات المعاصرة في تطوير اللقاحات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫ّ‬ ‫المعطلة أو‬ ‫اللقاحات‬ ‫المقتولة‬ ‫ّ‬ ‫المعطلة أو المقتولة أيضًا‬ ‫تسمّى اللقاحات‬ ‫بال َب ْكتِريْنات‪ .‬ويمكن الحصول عليها من‬ ‫خالل التعطيل بالحرارة (‪ 60‬درجة مئوية‬ ‫لمدة ساعة واحدة)‪ ،‬وبالمواد الكيميائية‬ ‫(أكسيد اإليثيلين‪ ،‬إيثيلين أمين‪ ،‬أسيتيل‬ ‫ميثيل أمين‪ ،‬وبيتا‪ -‬بروبيوالكتون)‪،‬‬ ‫وبأشعّة غامّا (كوبالت‪.)60-‬‬ ‫في كثير من األحيان يتم دمج هذه البكتيريا‬ ‫مع أكثر من كائن حي دقيق واحد‪ ،‬مما‬ ‫ينتج في نطاق حماية أوسع‪ .‬لقد كان‬ ‫من الشائع تطبيق مزيج من اللقاحات‬ ‫الحية والمعطلة لتوفير حماية أفضل‪.‬‬

‫لقاح‬

‫التوكسويدات (الذفانات أو السموم‬ ‫المعطلة)‬ ‫وهي ذيفانات ذائبة‪ ،‬ت ّم جعلها غير‬ ‫سامة عن طريق إضافة الفورمالين‪ ،‬أو‬ ‫الكربنة‪ ،‬أو القيام بتدفئة معتدلة رقيقة‪،‬‬ ‫ويمكنها أن تحفز مناعة ضد أمراض‬ ‫مثل السالمونيال أو المِطثيّة الحاطمة‬

‫(‪.)Clostridium perfringens‬‬

‫تسمّى هذه اللقاحات بالتوكسويدات‪.‬‬

‫لقاحات فرعية‬ ‫الجيل الثاني من اللقاحات البكتيرية هو لقاحات‬ ‫الوحيدات باستخدام واحد أو عدة حواتم أو‬ ‫المحدّدات المستمنعة الخاصة بالعامل المعدي‪.‬‬ ‫لقاحات الوحيدات أكثر أما ًنا ألنها غير‬ ‫قادرة على التكاثر (التنسّخ)‪.‬‬ ‫مع ذلك قد تظهر هناك‪ ،‬في بعض الحاالت‪،‬‬ ‫الحاجة إلى إعطاء جرعات متعددة المحتوية على‬ ‫هذه الكسور الالخلوية لمنح مناعة طويلة األمد‪.‬‬ ‫ت ّم استخدام فيها بروتينات الخلية الكاملة مع‬ ‫بروتينات المستضد السطحي لإلشريكية القولونية‪،‬‬ ‫وكذلك كبريتات األمونيوم والبروتينات الملموسة‬ ‫للباستوريلَّة الق ّتالة‬ ‫من النمط المصلي ‪B 6‬‬ ‫ِ‬ ‫(‪ ، )Pasteurella multocida‬أو بروتينات‬ ‫الغشاء الخارجي لـ ‪ ، S. enteritidis‬والعطيفة‬ ‫الصائمية (‪.)Campylobacter jejuni‬‬ ‫ت ّم أيضًا تطوير اللقاحات البكتيرية‬ ‫باستخدام الفالجيلين األصليّ المن ّقى أو‬ ‫البروتينات الخملية الناتجة عن‬ ‫‪ ،C. jejuni ، S. enteriditis‬و‬ ‫‪.P. aureginosa‬‬ ‫كذلك‪ ،‬ت ّم تطوير لقاحات ضد اإلشريكية‬ ‫القولونية بإستخدام بروتينات األشعار البكتيرية‬ ‫أو الوحدات الفرعية التابعة للسكريّات‬ ‫المتعدّدة التي تش ّكل المحفظة الجرثومية‪.‬‬ ‫على الرغم من أنّ هناك تباين كبير بين هذه‬ ‫الوحدات الفرعية‪ ،‬بقدرة تلك الوحدات منها التي ت ّم‬ ‫إختيارها لالستعمال في اللقاحات أن تح ّفز المناعة‬ ‫ضد مجموعة كبيرة ومتنوعة من السالالت الحقلية‪.‬‬

‫‪58‬‬ ‫االتجاهات المعاصرة في تطوير اللقاحات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫قضية اللقاحات البكتيرية‬ ‫للدواجن‬ ‫تقاوم مسببات األمراض البكتيرية معظم طرق‬ ‫مكافحة األمراض مثل مضادات الميكروبات‪ .‬ربما‬ ‫ال تزال تعد ممارسة التصحاح والتقليل من انتقال‬ ‫العدوى أكثر الطرق فعالية‪ .‬لقد تلعب اللقاحات‬ ‫دورا في تقليل معدّ الت االنتقال والعدوى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تقليديًا‪ ،‬تم تطوير اللقاحات البكتيرية‬ ‫للدواجن من البكتيريا الكاملة‪ ،‬ويمكن‬ ‫أن تكون إما حية أو معطلة‪.‬‬ ‫واليوم قد تم تطوير لقاحات أخرى‬ ‫تشتمل على الوحدات الفرعية‪ ،‬وحمض‬ ‫الدنا المؤتلف‪ ،‬وكذلك لقاحات الدنا‪.‬‬

‫تشمل اللقاحات الحية استعمال سالالت‬ ‫موهّنة غير ممرضة‪ ،‬وكائنات دقيقة‬ ‫منخفضة الفوعة‪ ،‬وعملية حذف الجينات‪.‬‬ ‫تتضمّن طرق التعطيل ل ّلقاحات المقتولة‬ ‫(المعطلة) استعمال الحرارة‪ ،‬والمواد الكيميائية‪،‬‬ ‫واإلشعاع‪ .‬إنّ جميع هذه اللقاحات المعطلة‬ ‫هي لقاحات المُستخدِمة لمنتجات اإلستقالب‬ ‫أو لقاحات مصنوعة على أساس التوكسويد‬ ‫ّ‬ ‫معطل)‪.‬‬ ‫(ذوفان أي سم غير ناشط أو‬ ‫هناك أيضًا لقاحات فرعية تحتوي على بروتينات‬ ‫الخلية البكتيرية الكاملة‪ ،‬وبروتينات الغشاء‬ ‫الخارجي‪ ،‬والبروتينات السوطيّة المن ّقية أي‬ ‫الفالجيلين‪ ،‬والبروتينات الخمليّة‪ ،‬والبروتينات‬ ‫األشعار البكتيرية‪ ،‬وكذلك عديدات السكاريد‬ ‫الدهنية‪ .‬إنّ هذه البروتينات متغيرة للغاية‪،‬‬ ‫ومع ذلك يوجد فيها بعض المناطق تكون‬ ‫محفوظة جي ًدا وم ّتصفة بخصائص مناعية‪.‬‬

‫تحتوي اللقاحات الحية الموهّنة على كائنات‬ ‫حية دقيقة القادرة على التكاثر داخل المضيف‪،‬‬ ‫ولك ّنها إما عديمة الفوعة أو موهّنة‪.‬‬ ‫تح ّفز هذه اللقاحات االستجابات الخلوية‬ ‫المشابهة للعدوى الطبيعية‪.‬‬ ‫لقد تم تطوير لقاحات المُستخدِمة لسّلمونيلّة التيفية‬ ‫الفأرية (‪،)Salmonella typhimurium‬‬ ‫والسّلمونيلّة الملهبة لألمعاء (‪،)S. enteritidis‬‬ ‫والسّلمونيلّة الدجّ اجّ ية (‪)S. gallinarum‬‬ ‫من الساللة ‪ 9R‬بهذه الطريقة‪.‬‬ ‫لكن المشكلة هي أنّ بعض سالالت‬ ‫اللقاح يمكن أن يتم نقلها من قبل الطيور‬ ‫المحصّنة إلى الطيور غير المحصّنة‪.‬‬ ‫تم نقل سالالت من المفطورة المنتنة للدجاج‬ ‫(‪)Mycoplasma gallisepticum‬‬ ‫المُس َت ْخدَ مة في اللقاحات‪ ،‬مثل ساللتين ‪ ts-11‬و‬ ‫‪ ،6/85‬بهذه الطريقة إلى قطعان غير المحصّ نة‪.‬‬

‫لقاح‬

‫اللقاحات‪:‬‬

‫اللقاحات الحية الموهّنة‬

‫لتج ّنب هذه المشكلة‪ ،‬تحتوي بعض اللقاحات‬ ‫على سالالت بكتيرية محدّدة قد تم التالعب‬ ‫بها جينيًا لحذف جينات معينة تتيمح للبكتيريا‬ ‫أن تكون ذاتية التحديد‪ ،‬وبالتالي تصبخ‬ ‫غير قادرة على اإلدامة داخل الطائر‪.‬‬ ‫ومن األمثلة الموجودة في السوق‪ ،‬هناك لقاحات‬ ‫حية موهّنة ولقاحات حية طافرة تستخدم اإلشريكية‬ ‫القولونية (‪ )E. coli‬الم ّتصفة بحذف جين‬ ‫الـ ‪ aroA‬أو جين الـ ‪ ،crp‬على التوالي‪.‬‬ ‫يمكن استخدام البكتيريا الموهّنة أو عديمة الفوعة‬ ‫كوسائل توصيل في اللقاحات األخرى‪ .‬على سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬يمكن استخدام سالالت السالمونيال الموهّنة‬ ‫كلقاحات حاملة للوقاية من التهاب األمعاء النخريّ ‪.‬‬

‫أمّا اللقاحات األخرى فإما تم إنتاجها‬ ‫باستخدام تقنية حمض النووي المؤتلف‪،‬‬ ‫أو قد تكون من لقاحات الدنا‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫االتجاهات المعاصرة في تطوير اللقاحات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫تركيبات التوصيل‬ ‫يمكن للـ ‪ LNPs‬أن تتضمن مكونات فردية أو‬ ‫المتعددة منها‪ ،‬ويمكن تحسينها لحمل الحمض النووي‬ ‫الريبي (الرنا) (‪ )RNA‬والحمض النووي الريبي‬ ‫المرسال (‪ )mRNA‬والدنا (‪ ،)DNA‬والبالزميدات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ومنظمات المناعة‪ ،‬وبروتينات مستضدية المختارة‪.‬‬ ‫لقد خ ّفضت الـ ‪ LNPs‬الحديثة من حجم جرعة‬ ‫اللقاح الواحدة المطلوب إعطائها‪ ،‬وخ ّفضت بالتالي‬ ‫من تكاليف التصنيع ومن حجم الجرعة الفعالة‪.‬‬

‫التطورات الجزيئية‬

‫لقاح‬

‫توفر التقنيات الجزيئية مثل تسلسل الجيل‬ ‫التالي (‪ ،)NGS‬وطباعة الحمض النووي‬ ‫وتجميعه‪ ،‬وتقنية التعديل الجيني بإستخدام‬ ‫البروتين كاس ‪ 9‬المتعلق بالتكرارات العنقودية‬ ‫المتناظرة القصيرة منتظمة التباعد بشكل منتظم‬ ‫متقطع التكرار أو “كريسبر” (‪CRISPR-‬‬ ‫‪ )cas9‬العديد من الفرص لتطوير اللقاحات‪.‬‬ ‫لقد أصبح من الممكن اليوم صناعة لقاحات حيّة‬ ‫ومعطلة آمنة وفعالة تمامًا لطيور طويلة العمر‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬سيصبح تطوير‬ ‫اللقاحات بشكل أسرع والحصول على‬ ‫الموافقات التنظيمية أمرً ا متيّسرً ا نظرً ا‬ ‫ألن تطويرها ال يتضمّن استخدام عوامل‬ ‫ممرضة أو منتجات حيوانية‪.‬‬ ‫أصبحت تقنية الـ ‪ NGS‬أداة شائعة‬ ‫اإلستعمال في مختبرات التشخيص‪.‬‬ ‫يتم كشف الجينوم الكامل للبكتيريا‬ ‫والفيروسات والطفيليات لتحديد العوامل‬ ‫المتعلقة باإلمراضية والفوعة‪.‬‬ ‫لقد أصبح من الممكن‪ ،‬مع أدوات‬ ‫المعلوماتية الحيوية الجديدة‪ ،‬إ ّتخاذ‬ ‫القرارات بشأن الجينات ذات األهمية من‬ ‫ناحية إدخالها في النواقل المحددة لتحقيق‬ ‫توصيل مستضدات األكثر فعالية‪.‬‬ ‫‪56‬‬ ‫االتجاهات المعاصرة في تطوير اللقاحات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫ساهمت تقنيات طباعة الحمض النووي‬ ‫والتجميع السريع في تكوين كائنات دقيقة‬ ‫من ذوات الدنا والرنا في المختبر من‬ ‫دون استخدام مواد من أصل حيواني‪.‬‬ ‫تساعد هذه التقنية في إنتاج اللقاحات‬ ‫من دون مواجهة الصعوبات التنظيمية‬ ‫التي تميّزت بها الطرق التقليدية‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬تسمح هذه التقنيات بتحسين‬ ‫النواقل على وجه أمثل‪ ،‬والقيام بخلق سريع‬ ‫لحذوفات‪ ،‬وإضافات‪ ،‬وطفرات الالزمة في‬ ‫الجينوم الميكروبي ألجل معالجته بهدف‬ ‫تحقيق تحسينه على وجه أمثل وتقسيمه‪.‬‬ ‫تتيح تقنية ‪ CRISPR-cas9‬على حدّ سواء‬ ‫بقطع الجينوم الميكروبي في مواقع محددة منه‪.‬‬ ‫بالتالي‪ ،‬يمكن تعديل الجينات‬ ‫الميكروبية الموجودة وإزالتها‪،‬‬ ‫والقيام بإضافة جينات جديدة‪.‬‬ ‫إنّ هذه هي تقنية أخرى قد ُتستعمل‬ ‫الستمثال النواقل والقيام بعمليات‬ ‫الحذف داخل الجينوم الميكروبي‪.‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬في دراسة حديثة قام بها تشانغ‬ ‫واآلخرين (‪ ،)Chang et al., 2019‬تم استخدام‬ ‫أداة تعديل الجينات ‪ CRISPR-cas9‬إلدخال‬ ‫جين إنفلونزا الطيور في فيروس الهربس التركي‬ ‫(‪ )HVT‬المستخدم في لقاحات ضد مرض ماريك‪.‬‬ ‫يشفر هذا الجين لـ ‪،)haemagglutinin) H7‬‬ ‫وهو بروتين خاص باإلنفلونزا‪ ،‬وله دور جوهري‬ ‫في قدرة الفيروس بدخول خاليا المضيف‪.‬‬

‫تساعد هذه المنهجية على إنشاء لقاح ثنائي‬ ‫التكافؤ لتحفيز االستجابة المناعية للمضيف‬ ‫ومنع اإلصابة ّ‬ ‫بكل من مرض ماريك وأنفلونزا‬ ‫الطيور‪ .‬تساعد هذه التقنيات على تطوير‬ ‫الكائنات الحية الدقيقة الموهّنة وكذلك المزيد من‬ ‫المنتجات المستضدية خالل فترة زمنية أقصر‪.‬‬


‫تطور لقاحات للدواجن‬ ‫تطورت لقاحات للدواجن بثالثة‬ ‫أجيال رئيسية‪:‬‬

‫‪2‬‬

‫يشتمل الجيل الثاني من اللقاحات‬ ‫على ناقالت أو وحدات فرعية من‬ ‫الكائنات الحية الدقيقة‪ ،‬والتي تعبّر‬ ‫عن بروتينات أو منتجات أيضية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫المعطلة أو المضعّفة‬ ‫مثل السموم‬ ‫المستخدَ مة في اللقاحات البكتيرية‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫يستخدم الجيل الثالث التحصين عن‬ ‫طريق نقل مستضدات معينة قد تم‬ ‫إنشاؤها بواسطة التالعب الجزيئي‪،‬‬ ‫أو األحماض النووية‪ ،‬إلى المضيف‬ ‫لتحفيز التعبير عن المستضد المناسب‪.‬‬

‫سيستمر تأثير األجيال الثالثة من‬ ‫اللقاحات على طبّ الدواجن مع تقدم‬ ‫التقنيات المتعلقة بالتركيبات المساعدة‪،‬‬ ‫وآليات التوصيل‪ ،‬والطرق الجزيئية‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬أ ّنه من الواضح أن تطوير‬ ‫يخف بينما سيزداد‬ ‫لقاحات ح ّية موهّنة قد‬ ‫ّ‬ ‫تطوير لقاحات الحمض النووي‪ ،‬ولقاحات‬ ‫الوحدات الفرعية‪ ،‬ولقاحات الناقالت‪،‬‬ ‫ولقاحات الحمض النووي الريبوزي‬ ‫منقوص األكسجين (لقاحات الدنا)‪ .‬دعونا‬ ‫نراجع كل جانب من هذه الجوانب الثالثة‬ ‫التي من شأنها تحسين تطوير اللقاحات‪.‬‬

‫تركيبات مساعدة‬ ‫تم تصنيف المواد المساعدة‬ ‫التقليدية في ثالث فئات‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫ماء في الزيت‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫زيت في الماء‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫هيدروكسيد األلومنيوم‪.‬‬

‫لقاح‬

‫‪1‬‬

‫إعتمد الجيل األول استعمال‬ ‫الكائن الميكروبي بأكمله‪ ،‬إما‬ ‫مو ّه ًنا حيًا أو معطالً‪ ،‬حيث يكون‬ ‫ً‬ ‫مقتول‪.‬‬ ‫عامل العدوى فيه‬

‫يتم استخدام هذه المواد المساعدة مع‬ ‫اللقاحات المعطلة‪ .‬يتم إختيار المادة المناسبة‬ ‫من بينها لإلستعمال مع لقاحات معينة‬ ‫ً‬ ‫أمانة وفعالية‪.‬‬ ‫أكثر‬ ‫وف ًقا لما قد ت ّم إثباته َ‬ ‫في اآلونة األخيرة‪ ،‬ح ّلت المواد المساعدة‬ ‫الجديدة المق ّيدة مكان الزيوت المعدنية‪،‬‬ ‫وقد اشتملت على ّ‬ ‫منظمات المناعة‪.‬‬ ‫تعزز هذه الجزيئات ّ‬ ‫كل من‬ ‫المناعة الخلطية والخلوية‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن الدهون الثالثية‪،‬‬ ‫وبوليمرات األكريليك والكوليسترول قد‬ ‫حسّنت فعالية المواد المساعدة وكذلك كيفية‬ ‫توصيل المواد الموجودة في اللقاح‪ ،‬بشكل‬ ‫أساسي تلك لألحماض النووية والبروتينات‪.‬‬ ‫تسمى التركيبات التي تتضمن هذه المكونات‬ ‫بمنصات الجسيمات النانوية الدهنية (‪lipid‬‬ ‫‪ nanoparticle platforms‬أو ‪.)LNPs‬‬ ‫‪55‬‬ ‫االتجاهات المعاصرة في تطوير اللقاحات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫االتجاهات المعاصرة في‬ ‫تطوير اللقاحات‬ ‫‪Edgar O. Oviedo-Rondón‬‬

‫جامعة والية كاروالينا الشمالية‪ ،‬قسم بريستايج‬ ‫لعلوم الدواجن‪ ،‬رالي‪ ،‬كاروالينا الشمالية‬

‫تعمل اللقاحات على تعزيز‬ ‫جهاز المناعة الحيواني إلنتاج‬ ‫استجابات خلطية وخلوية مح ّلية‬ ‫وجهازية‪ ،‬لمكافحة العدوى‬ ‫التي تسببها كائنات مع ّينة‪.‬‬

‫قبل كل ّ شيء‪ ،‬يجب أن تأخذ باإلعتبار أن‬ ‫فعالية اللقاحات للسيطرة على أمراض‬ ‫الدواجن تعتمد على عوامل عديدة‪.‬‬ ‫من المهم إختيار النوع‬ ‫المناسب من اللقاح‪.‬‬

‫لقاح‬

‫وأفضل مساعد‪.‬‬ ‫إنّ الطلب المتزايد على المنتجات العضوية‬ ‫الخالية من المضادات الحيوية والمقاومة‬ ‫المتزايدة للمضادات الميكروبات يقوما‬ ‫بدفع اإلهتمام بإستخدام أساليب التحكم‬ ‫المناعي لمكافحة عديد من األمراض‬ ‫المعدية كبديل للعالج الكيميائي التقليدي‪.‬‬ ‫ويزيد ظهور المتغيرات الفيروسية‬ ‫من الضغط للقيام بتطوير اللقاحات‬ ‫التي قد تواكب تطور الفيروس‪،‬‬ ‫وتقلل من الطفرات المحتملة ما‬ ‫بين سالالت اللقاح الفيروسية‪.‬‬ ‫تشير التقديرات إلى أن سوق لقاحات‬ ‫الدواجن سينمو بنسبة ‪ %6‬في السنوات‬ ‫الخمس المقبلة في جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫تهدف هذه المقالة إلى مراجعة االتجاهات‬ ‫في تطوير اللقاحات‪ ،‬مع تركيز خاص على‬ ‫موضوع اللقاحات البكتيرية للدواجن‪.‬‬

‫‪54‬‬ ‫االتجاهات المعاصرة في تطوير اللقاحات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫والوقت المناسب للقيام بالتطبيق‪.‬‬ ‫وتج ّنب األخطاء في تخزين اللقاح ونقله‪.‬‬ ‫وتحسين أساليب اإلدارة لضمان‬ ‫المجموعة السكنية بكاملها‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬يمكن أن يفشل اللقاح نتيجة‬ ‫عوامل خاصة بالمضيف‪ً ،‬‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫اإلجهاد‪.‬‬ ‫كبت المناعة‪.‬‬ ‫التداخل مع األجسام المضادة األمومية‪.‬‬ ‫الحالة التغذوية‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى غيرها من العوامل‪.‬‬ ‫ت ّم تصميم اللقاحات الحديثة لتكون قادرة على‬ ‫تجاوز معظم المشكالت األكثر شيو ًعا التي قد‬ ‫ت ّم مصادفتها خالل القيام بالتطبيقات العملية‪.‬‬


‫يتم إعطاء لقاح نيوكاسل في مياه‬ ‫الشرب‪ ،‬على فترات زمنية تتراوح‬ ‫بين ‪ 60‬و ‪ 90‬يوم اً‪.‬‬

‫تتنوع برامج التلقيح في دجاج التسمين‪،‬‬ ‫بحسب المنطقة ونوع ال ّت حدي الذي يتم‬ ‫مواجهته في ذلك الوقت‪.‬‬ ‫في الظروف العادية‪ ،‬يتم تلقيح الدجاج‬ ‫بلقاحين فيروسيين حيين عند بلوغ عمرها‬ ‫‪ 15‬إلى ‪ 18‬يوم اً‪.‬‬

‫السيطرة على فيروس مرض‬ ‫نيوكاسل‬

‫عند مواجهة فيروسات شديدة اإلم راض‪ ،‬يمثل‬ ‫التلقيح المتزامن باللقاحات الحية والمعطلة‬ ‫ممارسة شائعة‪ .‬يساعد ذلك في تحفيز‬ ‫األجسام المضادة الخلطية على المستوى‬ ‫المحلي (الغلوبولين المناعي أ) وفي الدورة‬ ‫الدموية (الغلوبولين المناعي جي)‪ .‬بالتالي‪،‬‬ ‫يتم تحقيق مستويات كافية من المناعة‬ ‫والحماية ضد سالالت نيوكاسل الممرضة‪.‬‬

‫علم األمراض‬

‫يمكن أن يكون هذا اللقاح أحادي أو‬ ‫ثنائي التكافؤ‪ ،‬ويمكنه أن يشتمل‬ ‫على فيروس التهاب الشعب‬ ‫الهوائية المعدي‪.‬‬

‫قم بتنزيل الـ ‪PDF‬‬

‫تشكل مكافحة مرض نيوكاسل تحدي ا ً مستمراً‬ ‫لتلك البلدان التي “تعيش” مع الفيروسات‬ ‫ال ُم مرضة‪ .‬تقوم اللقاحات التجارية بتضبيط‬ ‫ظهور هذه الفيروسات “في الخارج”‬ ‫وبالتالي تساعد على تج ّن ب الوفيات‪ .‬تتصف‬ ‫هذه الفيروسات بدرجة عالية من االستدامة‬ ‫والبقاء في طيور الفناء الخلفي‪ ،‬والطيور‬ ‫األليفة‪ ،‬وديوك القتال‪ ،‬وأنواع الطيور األخرى‪.‬‬ ‫تجعل منها هذه الميزة تهديداً مستمراً‬ ‫لصناعة الدواجن التجارية‪.‬‬

‫لقد سمح تطبيق التقن ّي ات الجزيئية الحديثة‬ ‫بالتعرف السريع على الفيروس‪ .‬وهذا بدوره‬ ‫أدى إلى تحسين السيطرة على المرض‪،‬‬ ‫وكذلك إلى إجراء دراسات وبائية لمقارنة‬ ‫الفيروسات من مناطق مختلفة من العالم‪.‬‬ ‫لقد نجحت التطورات التقنية في مجال‬ ‫صناعة الدواجن في القضاء على‬ ‫الفيروسات ال ُم مرضة أو السيطرة عليها من‬ ‫خالل برامج تلقيح المناسبة‪.‬‬

‫‪53‬‬ ‫السيطرة على فيروس مرض نيوكاسل | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫التلقيح‬ ‫يتم إج راء التلقيح باستخدام ثالثة أنواع من اللقاحات‬ ‫ّ‬ ‫والمعط لة‪ ،‬وذات الناقل أو المؤتلفة ‪.‬‬ ‫ حية‪،‬‬‫بشكل أساسي‬ ‫تكون اللقاحات الحية مبنية‬ ‫ٍ‬ ‫على سالالت ‪( La Sota‬مع النسخ التابعة‬ ‫لها) وساللة ‪ .B1‬يمكن كذلك إدخال في‬ ‫التركيبة سالالت أخرى ذات خصائص‬ ‫مم يّزة‪ ،‬مثل سالالت ‪ ،VG / GA‬و ‪،Ulster‬‬ ‫و ‪ ،C2‬و ‪.Queensland V4‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬تتضمن ب رامج التلقيح‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ص صة لإلستعمال مع األ ّم هات‬ ‫المخ ّ‬ ‫والدجاج البياض التجارية خالل فترة‬ ‫تربيتها ونموها‪ 3 ،‬عمليات تلقيح مع‬ ‫استعمال لقاحات فيروسية حية‪.‬‬

‫علم األمراض‬

‫في االمهات‪ ،‬يتم تلقيح الطيور بلقاح زيتي‬ ‫األساس (مع إدخال مستضدات أخرى‬ ‫مختلفة مثل فيروس الغامبورو‪ ،‬فيروس‬ ‫التهاب الشعب الهوائية‪ ،‬أو أحد الفيروسات‬ ‫التنفسية المعوية اليتيمة (‪))reovirus‬‬ ‫قبل دخولها إلى دورة اإلنتاج‪ ،‬بشكل عام‬ ‫عندما تبلغ بين ‪ 18‬و ‪ 20‬أسبوع ا ً من‬ ‫العمر‪.‬‬

‫في دجاج البياض التجاري‪ ،‬يتم‬ ‫تلقيح الطيور بلقاحات حية بشكل‬ ‫عام‪ ،‬و في بعض الحاالت يتم‬ ‫ّ‬ ‫معط لة‪ ،‬للتلقيح قبل‬ ‫استخدام لقاحات‬ ‫حلول دورة اإلنتاج‪.‬‬

‫تعد إعادة التلقيح أثناء دورة اإلنتاج ممارسة‬ ‫مألوفة في الدجاج البياض واأل ّم هات على حد‬ ‫سواء‪.‬‬

‫‪52‬‬ ‫السيطرة على فيروس مرض نيوكاسل | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫السيطرة على مرض نيوكاسل‬ ‫القضاء على سالالت الفيروس شديدة‬ ‫الضراوة‪ :‬وهذا يعني إبادة الطيور الحاملة‬ ‫لهذه الفيروسات فور وقوع التفشي‪ .‬يتم‬ ‫ممارسة هذا النظام من قبل العديد من‬ ‫البلدان‪ ،‬بما في ذلك أست راليا‪ ،‬والواليات‬ ‫المتحدة‪ ،‬ودول االتحاد األوروبي‪.‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬يتم السيطرة على مرض‬ ‫نيوكاسل بتوظيف أحدى أنظمة المكافحة‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫اإلتحاد‬ ‫األوروبي‬

‫أست راليا‬

‫الواليات‬ ‫المتحدة‬

‫‪1‬‬

‫التحصين‪ ،‬عن طريق إستخدام‬ ‫ّ‬ ‫معط لة‪،‬‬ ‫لقاحات حية ولقاحات‬ ‫أو لقاحات ذات ناقل (اللقاحات‬ ‫المؤتلفة)‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫علم األمراض‬

‫اللقاحات الحية‬ ‫ال يظهر عند استعمال هذه اللقاحات‬ ‫تفاعالت ما بعد التلقيح من النوع‬ ‫التن ّف سي‪ ،‬ما يوفر مستويات كافية من‬ ‫البر ية‪.‬‬ ‫الحماية ضد السالالت ّ‬ ‫نوع الفيروس الناقل الذي يستخدم‬ ‫في هذا النوع من اللقاح هو فيروس‬ ‫الهربس الخاص بالديوك الرومية‬ ‫(‪ .)HVT‬يتم “إدخال” بروتين فيروس‬ ‫نيوكاسل في هذا الناقل‪ ،‬يكون عاد ًة‬ ‫البروتين االندماجي وهو البروتين‬ ‫المسؤول عن إم راضية الفيروس‪.‬‬

‫إنّ سالالت اللقاحية المستخدمة عبر العالم هي‬ ‫ساللة ‪( La Sota‬و النسخ الناتجة عنها)‪ ،‬و‬ ‫‪ ،B1‬و ‪ ،F‬و ‪ ،VG/GA‬و ‪Queensland‬‬ ‫‪( V4‬كوينسالند ف‪ ،)4‬و ‪ ،Ulster 2C‬وبعض‬ ‫األنواع األخرى التي تم تطويرها في بلدان مختلفة‬ ‫وتم استخدامها محلي اً‪.‬‬

‫ّ‬ ‫المعط لة‬ ‫اللقاحات‬ ‫إنّ اللقاحات المعطلة واللقاحات المستحلبة‬ ‫بالزيت شائعة االستخدام‪ ،‬وبخاصة في‬ ‫الطيور التجارية الطويلة العمر‪ ،‬مثل الدجاج‬ ‫البياض واال ّم هات‪.‬‬

‫اللقاحات ذات ناقل أو اللقاحات المؤتلفة‬ ‫لقد ساعدت هذه اللقاحات بشكل كبير في‬ ‫مكافحة المرض‪ ،‬إذ يتم دمجها أحيان ا ً مع‬ ‫مسببات األم راض األخرى (مث الً فيروس‬ ‫الغابمورو)‪ .‬يتم استعماله إ ّم ا لتلقيح داخل‬ ‫البيضة أو في الطيور بعمر يوم واحد‪.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫السيطرة على فيروس مرض نيوكاسل | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫الوضع الحالي مع مرض نيوكاسل في القارة األمريكية‬ ‫والعالم‬

‫ألقي نظرة على‬ ‫بيانات الـ ‪OIE‬‬

‫يتم تجميع وتسجيل حاالت التفشي‬ ‫التي تس بّبها في العالم سالالت‬ ‫مرض نيوكاسل شديدة الض راوة‬ ‫(شديدة الفوعة) من قبل الـ ‪.OIE‬‬ ‫ّ‬ ‫الملخ صات الصادرة‬ ‫وتشتمل‬ ‫عن المكتب على جداول وخ رائط‬ ‫المنشورة على الموقع التالي‪:‬‬ ‫للقراء‬ ‫‪ .www.oie.int‬يمكن‬ ‫ّ‬ ‫زيارته لمعرفة البلدان التي قد‬ ‫حصل فيها حاالت تفشي لفيروس‬ ‫نيوكاسل ال ُم مرض في السنوات‬ ‫األخيرة الماضية‪.‬‬

‫علم األمراض‬

‫أمريكا‬ ‫الالتينية‬

‫هناك بعض البلدان في أمريكا الالتينية‪،‬‬ ‫تحدث فيها حاالت التفشي لفيروس‬ ‫متكر رة‪.‬‬ ‫نيوكاسل شديد الضراوة بصورة‬ ‫ّ‬ ‫تتغ يّر قائمة هذه البلدان وفق ا ً لتواريخ وقوع‬ ‫حاالت تفشي جديدة‪.‬‬ ‫هناك أي ً‬ ‫ض ا العديد من البلدان التي ُت عتبر‬ ‫خالية من الفيروسات شديدة الضراوة‪.‬‬ ‫فيما يتع لّ ق بالواليات المتحدة‪ ،‬لقد تم اإلبالغ عن‬ ‫وقوع بعض حاالت تفشي لفيروس نيوكاسل شديد‬ ‫الضراوة‪ ،‬وكان سببها النقل غير الشرعي للطيور‬ ‫من داخل البلدان التي تأوي تلك الفيروسات الشديدة‬ ‫الفوعة ‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬تعتبر الواليات المتحدة خالية من‬ ‫مرض نيوكاسل‪ ،‬والسبب هو أنّ صناعة الدواجن‬ ‫التجارية فيها باتت خالية من الفيروس لسنوات‬ ‫عديدة‪ ،‬ويتم التعامل على الفور مع أي حاالت تفش‬ ‫نادرة قد تحدث‪ ،‬عن طريق ذبح القطعان المصابة‪.‬‬

‫‪50‬‬ ‫السيطرة على فيروس مرض نيوكاسل | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫الواليات‬ ‫الم ّت حدة‬


‫في الصين‪ ،‬ت ّم تطوير لقاح ضد‬ ‫النمط الجيني ‪ ،VII‬باستخدام تقنية‬ ‫الوراثة العكسية‪ ،‬والتي نجحت في‬ ‫إختبار بالساللة األصلية المسببة‬ ‫لإلم راض والمنتمية إلى ذات النمط‬ ‫المصلي‪.‬‬

‫كوريا‬

‫تنتمي السالالت اللقاحية (المستخدمة لتصنيع‬ ‫اللقاحات) مثل “ال سوتا” (‪ )La Sota‬وغيرها‪ ،‬إلى‬ ‫النمط الجيني ‪ .II‬وقد أظهرت أبحاث جرت في كوريا‬ ‫الجنوبية أنّ اللقاحات المبنية على ساللتي ‪La‬‬ ‫‪ Sota‬و ‪( Ulster 2C‬النمط الجيني ‪ )II‬قد نجحت‬ ‫في حماية الطيور خالل إختبارها بسالالت جديدة من‬ ‫النمط الجيني ‪.VII‬‬

‫يجب التوضيح أن فيروسات مرض نيوكاسل‬ ‫جميعها تنتمي إلى نمط مصلي واحد‪ ،‬وأن‬ ‫اللقاحات التقليدية المبنية على سالالت‬ ‫من النمط الجيني ‪ II‬قد توفر الحماية ضد‬ ‫النفوق‪.‬‬

‫في المختبر ألبحاث الطيور في جنوب شرق الواليات‬ ‫المتحدة‪ ،‬وجدت مجموعة الدكتور كالوديو أفونسو‬ ‫أنّ الطيور المل ّق حة بساللة ‪( La Sota‬النمط الجيني‬ ‫‪ )II‬تتم ّت ع بالمناعة ضد ساللة معزولة من األوز في‬ ‫الصين والتي تنتمي إلى النمط الجيني ‪. VII‬‬

‫علم األمراض‬

‫الواليات‬ ‫المتحدة‬

‫الصين‬

‫تؤمن سالالت اللقاحية “التقليدية” من النمط‬ ‫الجيني ‪ II‬الحماية من إختبار بسالالت من‬ ‫األنماط الجينية الغيروية في جميع الحاالت‬ ‫حين تكون معالم قياس الحماية هي الوفيات‬ ‫وال َم َرض ّي ة‪ .‬ولكن‪ ،‬عندما يتم إضافة معالم‬ ‫أخرى لقياس الحماية‪ ،‬مثل “معدل إزالة‬ ‫الفيروس خالل اإلختبار” على سبيل المثال‪،‬‬ ‫فإن اللقاحات المتماثلة تحقق نتائج أفضل‬ ‫بكثير‪.‬‬ ‫‪49‬‬ ‫السيطرة على فيروس مرض نيوكاسل | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫الضوابط المصلية‬ ‫تشتمل أساليب تضبيط المصلية‬ ‫المستعملة لقياس مستويات األجسام‬ ‫المضادة لمرض نيوكاسل على اختبارات‬ ‫التثبيط ال ّت راصّ ال ّدمويّ (اختبار الـ ‪،)HI‬‬ ‫والتي ُت ستخدم بإنتظام لهذا الهدف‪،‬‬ ‫واختبار الـ ‪.ELISA‬‬

‫يس هّل اختبار الـ ‪ ELISA‬عملية‬ ‫التفسير والمقارنة بين النتائج الصادرة‬ ‫عن البلدان أو الشركات األخرى التي‬ ‫توظف ذات نظام التضبيط‪ ،‬وذلك أل ّن ه‬ ‫طريقة عرض النتائج فيه تتصف بدرجة‬ ‫عالية من التماثل‪.‬‬ ‫بينما تتصف نتائج اختبار الـ ‪HI‬‬ ‫في بعض األحيان بدرجة عالية‬ ‫من التباين‪ ،‬وذلك نتيجة‪:‬‬ ‫وجود مجموعة متنوعة من‬ ‫المستضدات المستخدمة‬ ‫كمية المستضد‬ ‫األسلوب المعتمد في قراءة النتائج‬

‫علم األمراض‬

‫النمط المصلي واألنماط الوراثية‬ ‫كما تم المالحظة في الترويسة أعاله‪ ،‬يوجد‬ ‫هناك نمط مصلي واحد فقط‪ ،‬مشترك لجميع‬ ‫سالالت فيروس نيوكاسل‪ّ .‬إل أن‪ ،‬نتيج َة‬ ‫التق ّد م الذي تم تحقيقه من قبل التقن يّات‬ ‫الجزيئ يّة في مجال د راسة وتسلسل التكوين‬ ‫الوراثي للفيروسات‪ ،‬أظهرت أبحاث قد‬ ‫تم إج رائها في السنوات األخيرة أن هناك‬ ‫اختالفات في األنماط الجينية الفيروسية‪.‬‬

‫الواليات‬ ‫المتحدة‬

‫فنزويال‬

‫لقد قمنا في العام ‪ ،2008‬في مختبري في مركز‬ ‫التشخيص واألبحاث في جامعة جورجيا‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫مع الدكاترة ف رانسيسكو بيروزو (فنزويال)‪ْ ،‬‬ ‫ورو ِب ْي ن‬ ‫ميرينو (المكسيك)‪ ،‬وكالوديو أفونسو (األرجنتين)‪،‬‬ ‫حمض نووي تم تحديدها في‬ ‫باج راء د راس ٍة لـ ‪11‬‬ ‫ٍ‬ ‫فيروس نيوكاسل من المكسيك‪ .‬وقد وجدنا أن جميعها‬ ‫تنتمي إلى النمط الجيني ‪( V‬لقد كان هناك ‪ 7‬انماط‬ ‫جينية المعروف بها في العام ‪ ،2008‬وقد ت ّم اليوم‬ ‫وصف ما ال يقل عن ‪ 18‬ن َم ط ا ً جين ّي اً)‪.‬‬

‫ف إختبار الطيور بساللة فيروسية ذات‬ ‫في فنزويال‪ ،‬ك َش َ‬ ‫ً‬ ‫نسبة عالية من الحماية في الطيور‬ ‫النمط الجيني ‪VII‬‬ ‫المل ّق حة بلقاح حي (من ساللة ‪ )VG/GA‬وكذلك بلقاح‬ ‫ّ‬ ‫معط ل (من ساللة أولستر (‪.))Ulster‬‬

‫‪48‬‬ ‫السيطرة على فيروس مرض نيوكاسل | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫التعريف الحالي لمرض نيوكاسل‬ ‫يُدرج المكتب الدولي لألوبئة الحيوانية (‪)OIE‬‬ ‫مرض نيوكاسل وإنفلون زا الطيور في القائمة “أ”‪.‬‬ ‫وبعبار ٍة أخرى‪ ،‬إ ّن ها أمراض لها نتائج خطيرة‬ ‫على مستوى المجتمع واإلقتصاد أو بالنسبة‬ ‫للصحة العامة‪ .‬بإمكان هذه الفيروسات إحداث‬ ‫تغ يّي رات ذات عواقب رئيسية لمجال التجارة‬ ‫الدولية للحيوانات ومنتجاتها الثانوية‪.‬‬

‫البروتين الفيروسي‬ ‫هيماجلوتينين‪-‬‬ ‫نورامينيداز‬

‫تعريف وتفسير الـ ‪ OIE‬لمرض نيوكاسل‬

‫يُعرَّف مرض نيوكاسل بأنه عدوى‬ ‫تصيب الطيور‪ ،‬يسببها الفيروس‬ ‫المخاطاني من النمط المصلي ‪1‬‬ ‫للطيور (‪ ،)APMV-1‬والذي يفي‬ ‫بواحد من معايير الفوعة اآلتية‪:‬‬

‫طبقة ثنائية الدهون‬ ‫البروتين المطرسيّ‬ ‫البروتين الكاره للماء‬ ‫رنا (الحمض النووي‬ ‫الريبوزي) الفيروس‬ ‫البوليمي راز‬ ‫القفيصة النواتية‬ ‫البروتين الفوسفاتي‬

‫علم األمراض‬

‫إنّ التنوّع الكبير من ناحية الفوعة‬ ‫والعالمات السريرية الذي ت ّت صف‬ ‫به فيروسات مرض نيوكاسل‬ ‫قد يعني أنّ إيجاد تعري ٍ‬ ‫ف دقيق‬ ‫لظاهرة مرض نيوكاسل يصبح‬ ‫أم راً ضروري ا ً لتلبية أغ راض‬ ‫التجارة الدولية‪ ،‬وسياسات وتدابير‬ ‫المكافحة‪.‬‬

‫البروتين‬ ‫اإلندماجي‬

‫التشخيص التفريقي‬ ‫من الضرورة أن يت ّم التفريق بين‬ ‫فيروس مرض نيوكاسل وفيروس‬ ‫أنفلون زا الطيور‪ ،‬إذ تس بّب هذه‬ ‫الفيروسات عوارض ا ً سريرية مماثلة‪.‬‬

‫ي ّت صف الفيروس بـ مؤشر إمراض داخل الدماغ‬ ‫(‪ )ICPI‬يساوي أو يزيد عن ‪.0.7‬‬ ‫إثبات وجود مجموعة من األحماض األمينية‬ ‫األساسية في البروتين ‪ ،F2‬ووجود الحمض‬ ‫األميني فينيل أالنين في أثارة ‪ 117‬وهي الطرف‬ ‫األميني للبروتين ‪.F1‬‬ ‫الصورة ‪ .1‬اآلفات النزفية في المعدة الغدية التي قد‬ ‫تنتج عن فيروس نيوكاسل أو فيروس إنفلون زا الطيور‬

‫‪47‬‬ ‫السيطرة على فيروس مرض نيوكاسل | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫أساليب اإلنتقال‬ ‫يخرج الفيروس من الجسم بواسطة المجرى‬ ‫الهوائي أو واألمعاء‪ ،‬وينتشر إلى الطيور األخرى‬ ‫عبر الهباء الجوي أو عن طريق ابتالع الجزيئات‬ ‫الفيروسية مع الب راز والف راش في المنازل‪.‬‬

‫تت راوح فترة الحضانة من ‪ 3‬إلى ‪ 8‬أيام وتعتمد‬ ‫العواقب السريرية على عوامل مثل‪:‬‬ ‫نوع الفيروس‬ ‫الحمل الفيروسي‬ ‫برنامج التلقيح ونوع اللقاحات المستخدمة‬

‫كذلك‪ ،‬يمكن نقل الفيروس من خالل االحتكاك‬ ‫المباشر بالطيور المصابة‪ ،‬أو العلف ال ُم عدى‪،‬‬ ‫أو األشياء‪ ،‬أو الموظفين‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫الشكل ‪ .1‬أساليب‬ ‫اإلنتقال المتعدّ دة‬ ‫لفيروس داء‬ ‫نيوكاسل‬

‫المستوى المناعي للطيور‬

‫ب راز‪/‬سماد‬ ‫المنازل المصابة‬ ‫بالعدوى‬

‫مركبات‪/‬مع دّات‬

‫الطيور الح ّي ة‬

‫استنشاق‬ ‫القط رات‬

‫علم األمراض‬

‫الموظفون‬

‫اإلحتكاك‬ ‫بواسطة نواقل‬ ‫العدوى‬

‫إطعام‪/‬تمييه‬

‫البيض ال ُم عدَ ى‬

‫الطيور البرّ ية‬

‫مياه‪/‬علف‬ ‫آفات‪/‬حش رات‬

‫التشخيص‬ ‫تختلف اآلفات العيانية بحسب نوع الفيروس الذي‬ ‫يصيب الطيور‪ .‬في بعض الحاالت‪ ،‬تكون اآلفات‬ ‫مماثلة لتلك التي تسببها إنفلونزا الطيور‪ .‬لذلك‪،‬‬ ‫يتطلب التشخيص النهائي أن يتم التعرف على‬ ‫الفيروس‪ ،‬إما من خالل ع زله أو باإلستناد إلى‬ ‫مناهج جزيئية‪.‬‬

‫‪46‬‬ ‫السيطرة على فيروس مرض نيوكاسل | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫اللحوم والمنتجات‬ ‫الثانوية‬


‫المرض‬ ‫بشكل عام‪ ،‬للمرض شكلين مختلفين‬ ‫قد يظهر فيهما‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫عندما تكون العدوى ناتجة عن‬ ‫فيروسات ذات فوعة منخفضة‪،‬‬ ‫تشتمل العالمات السريرية على‬ ‫مشكالت تن ّف سية‪ ،‬ت رافقها آفات‬ ‫وإنتشار متسرّع للفيروس في الجهاز‬ ‫التن ّف سي وكذلك في األكياس الهوائية‪.‬‬ ‫يس ّب ب هذا بإنخفاض في معالم اإلنتاجية‬ ‫لدى الطيور وارتفاع النسبة المئوية‬ ‫للطيور المنفية داخل المسالخ‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫مفوع ة‪ :‬تختلف‬ ‫العدوى بفيروسات‬ ‫ّ‬ ‫العوارض بإختالف نوع الفيروس المس بّب‬ ‫بالتفشي‪ .‬بالتالي‪ ،‬قد تت راوح العوارض‬ ‫لتشمل أي شيء‪ ،‬من التهاب الملتحمة‪،‬‬ ‫إلى ضيق التن ّف س‪ ،‬أو التهاب حول‬ ‫العينين‪ ،‬أو اإلسهال‪ ،‬أو االكتئاب الشديد‪،‬‬ ‫ووصوالً إلى النفوق‪.‬‬

‫علم األمراض‬

‫ومن المحتمل ظهور عالمات عصبية‬ ‫مثل الصعر والشلل في الجناح أو الساق‬ ‫في الم راحل اآلخيرة من المرض‪ .‬هنا أيض ا ً‬ ‫نالحظ آثار سلبية كبيرة على اإلنتاج في‬ ‫الطيور البالغة‪ّ .‬‬ ‫يمث ل البيض المشوه‪،‬‬ ‫والبيض ذات قشرة ضعيفة أو قشرة عديمة‬ ‫الصبغ‪ ،‬ظاهر ًة شائعة‪ ،‬ويُضاف إليها‬ ‫إنخفاض شامل في مع دّالت وضع البيض‪.‬‬ ‫وقد تصل نسبة النفوق في الطيور‬ ‫الصغيرة إلى ‪.%100‬‬

‫‪45‬‬ ‫السيطرة على فيروس مرض نيوكاسل | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫السيطرة على فيروس‬ ‫مرض نيوكاسل‬ ‫‪Pedro Villegas, MVZ, MS, PHD‬‬

‫جامعة جورجيا – كلية الطب البيطري أثينز‪ ،‬جورجيا‬

‫علم األمراض‬

‫يمثل مرض نيوكاسل (‪ ،)ND‬إلى جانب إنفلونزا‬ ‫الطيور‪ ،‬واحداً من اإلثنين من األمراض الرئيسية‬ ‫التي تصيب الطيور‪ .‬وربما يعود ذلك إلى قدرة هذه‬ ‫األمراض على اإلنتشار السريع على مستوى العالم‬ ‫ومعدّالت النفوق العالية الناتجة عنها‪.‬‬

‫يتم إبالغ عن جميع حاالت التفشي إلى‬ ‫المنظمة العالمية لصحة الحيوان (‪.)OIE‬‬ ‫كذلك‪ ،‬يتم اإلبالغ عنها عبر وسائل‬ ‫اإلعالم المختلفة لمنع انتشار المرض إلى‬ ‫صناعات الدواجن في البلدان األخرى‪.‬‬ ‫يتم تصنيف فيروس مرض نيوكاسل‬ ‫ضمن الفيروسات المخاطانية (العائلة‬ ‫با راميكسوفيريدي) (‪،)Paramyxoviridae‬‬ ‫وجنس أفوالفيروس (‪ .)Avulavirus‬عالو ًة‬ ‫على ذلك‪ ،‬تق ّس م الفيروسات أيض ا ً إلى‬ ‫مجموعات مختلفة وفق ا ً لقدرتها اإلم راضية‪.‬‬

‫‪44‬‬ ‫السيطرة على فيروس مرض نيوكاسل | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫األمن الحيوي‬ ‫والتمنيع‬ ‫تعد البيئة اآلمنة بيولوج ًيا مكو ًنا أساس ًيا‬ ‫للوقاية من األمراض‪ .‬إ ّنه دائ ًما من‬ ‫الحكمة القيام بتمنيع الدجاج من خالل‬ ‫تحصينها ضد األمراض المعدية الشائعة‬ ‫التي قد تكون موجودة في المنطقة‪.‬‬ ‫إنّ المطلوب من تصميم األمن الحيوي هو‬ ‫القدرة على التقليل من مخاطر العدوى‪،‬‬ ‫في حين أن الهدف من عمليات التمنيع ‪-‬‬ ‫زيادة القدرة على مقاومة األمراض‪.‬‬

‫كذلك‪ ،‬تصبح القطعان المحمية‬ ‫من المرض عبر التحصين‬ ‫واألمن الحيوي أقل عرضة‬ ‫ألن تحتاج إلى دعم دوائي على‬ ‫شكل مضادات الميكروبات‪.‬‬

‫ضمان األداء‪ ،‬الصحة‪ ،‬والقابلية‬ ‫للحياة في القطيع من خالل إعتماد‬ ‫منهج إداري متع ّد د العناصر‬

‫الدجاج البياض‬

‫إن جرعة العامل الممرض المطلوبة‬ ‫لتحقيق اإلصابة في الدجاج تزداد‬ ‫ص ًنا‪.‬‬ ‫عندما يصبح الدجاج مح ّ‬ ‫قد يمنع التحصين وقوع العدوى‬ ‫واإلمراض بشكل كامل أو قد يقلل‬ ‫من العالمات السريرية‪ ،‬ومن تناثر‬ ‫المُمرض (أي اإلفراز)‪ ،‬ومن‬ ‫خسائر في اإلنتاج‪ ،‬والنفوق‪.‬‬

‫قبل ظهور اللقاحات الفعالة‪ ،‬كانت األمراض‬ ‫المعدية المختلفة تتطلب إجراء عالجات وقائية‬ ‫باألدوية المضادة للطفيليات أو مضادات‬ ‫الميكروبات‪ .‬أ ّما اليوم‪ ،‬فيسمح الجمع بين‬ ‫القابلية للحياة المحسنة من خالل االنتقاء‬ ‫والتحسن في التغذية‪ ،‬والتربية‪،‬‬ ‫الجيني‬ ‫ّ‬ ‫واإلسكان والمعدات‪ ،‬واألمن الحيوي‪ ،‬والتحصين‬ ‫بالحصول على صحة وأداء ممتازين للقطيع‬ ‫من دون اإلستعانة بمضادات الميكروبات‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬هندركس جينيتكس (‪)Hendrix Genetics‬‬ ‫‪https://layinghens.hendrix-genetics.com/en‬‬

‫قم بتنزيل ال ـ ‪PDF‬‬

‫‪43‬‬ ‫ضمان األداء‪ ،‬الصحة‪ ،‬والقابلية للحياة في القطيع من خالل إعتماد منهج إداري متع ّد د العناصر | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫صياغة العلف‬ ‫إن صياغة العلف بحد ذاتها لها تأثير مباشر على‬ ‫سالمة العظام‪ ،‬ونشاط الدجاجة‪ ،‬وإنتاج وجودة‬ ‫البيض‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قد يكون لبعض‬ ‫العناصر الغذائية تأثير مباشر ليس على اإلنتاج‬ ‫ضا‪.‬‬ ‫فقط بل على الصحة والقابلية للحياة أي ً‬ ‫يؤدي انخفاض في مستويات الكالسيوم إلى‬ ‫فقدان كتلة العظام‪ ،‬وإذا كان شدي ًدا ج ًّدا فيتسبب‬ ‫بالعرج أو نقص الحركة‪ ،‬مما يجعل الدجاج أكثر‬ ‫عرضة ألن تتعرض للدهس أو يؤدي إلى عدم‬ ‫قدرتها على التحرّ ك للوصول إلى الماء والعلف‪.‬‬

‫الدجاج البياض‬

‫يمكن لصوديوم الزائد أن يسبب حالة‬ ‫اإلبالة في الدجاج‪ ،‬بينما النقص في محتوى‬ ‫الصوديوم في العليقة يؤدي إلى إخماد في‬ ‫تناول المياه والغذاء‪ ،‬ويمكن أن يسبّب إنسالخ‬ ‫جزئي للريش وهبوط إنتاج البيض إذا بقيت‬ ‫المستويات منخفضة ج ًّدا لفترة زمنية طويلة‪.‬‬ ‫يؤدي الكالسيوم الزائد إلى تطور حالة النقرس‬ ‫الحشوي‪ ،‬بينما يسبب نقص الكالسيوم فقدان‬ ‫كتلة العظام‪ .‬ويمكن أن يؤدي النقص في كلوريد‬ ‫الكولين إلى متالزمة الكبد المدهن النزفي والوفاة‪.‬‬ ‫من المحتمل أن يؤدي إنخفاض مفاجئ‬ ‫في كمية الميثيونين‪ ،‬أو في نسبة ليسين‬ ‫إلى ميثيونين‪ ،‬أو التربتوفان‪ ،‬أوالبروتين‬ ‫الخام بشكل عام إلى تغيرات سلوكية‪،‬‬ ‫وعصبية‪ ،‬وفقدان الريش‪ ،‬وزيادة النفوق‪.‬‬

‫التربية والرفاهية‬ ‫الحيوانية‬ ‫تلعب ممارسات التربية الجيدة‬ ‫والحفاظ على رفاهية الدجاج دورً ا‬ ‫أساسيًا في الحفاظ على أعلى‬ ‫مستويات ممكنة من الراحة‪ ،‬والقابلية‬ ‫للحياة‪ ،‬واألداء في الدجاج‪.‬‬ ‫يضر سوء التربية برفاهية‬ ‫الدجاج وغال ًبا ما يؤدي إلى زيادة‬ ‫التعرضية لألمراض‪ ،‬أداء دون‬ ‫المستوى األمثل‪ ،‬وزيادة النفوق‪.‬‬

‫‪42‬‬ ‫ضمان األداء‪ ،‬الصحة‪ ،‬والقابلية للحياة في القطيع من خالل إعتماد منهج إداري متع ّد د العناصر | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫التغذية والتعليف‬

‫الدجاج البياض‬

‫إنّ التفاعالت بين التغذية‪ ،‬والتعليف‪،‬‬ ‫وصحة وأداء القطيع معقدة ومتعدّدة‬ ‫للغاية ألن يتم مناقشتها هنا‪.‬‬ ‫مع ذلك‪ ،‬يجب اإلشارة إلى أن التغذية‬ ‫المصمّمة للفرخات يجب أن تهدف إلى إعداد‬ ‫القطيع للقيام بدورة طويلة من اإلنتاج‪.‬‬ ‫من الضروري أن تقوم الدجاجات الصغيرة‬ ‫بتحقيق معدّ ل وزن الجسم‪ ،‬والهيكل‪ ،‬ومستوى‬ ‫من التنسيق الموصى بها وفقا ً للساللة التي‬ ‫تنتمي إليها قبل أن يتم نقلها إلى منشأة اإلنتاج‪.‬‬ ‫حتى لو بدت الفرخات سليمة سريريًا‪،‬‬ ‫فإن الطيور الناقصة الوزن يمكن‬ ‫أال تساهم في بلوغ ذروة إنتاج‬ ‫البيض‪ ،‬وقد ال تكون قادرة على‬ ‫مواجهة األمراض بشكل فعال‪.‬‬

‫إنّ لعوامل بسيطة مثل‬ ‫المظهر والشكل الخارجي‬ ‫للعلف وجسيماته تأثير كبير‬ ‫على صحة الفرخة والدجاجة‬ ‫على المدى الطويل‪.‬‬

‫في العديد من األحيان‪ ،‬تتم ّتع الدجاجات‬ ‫المفردة ذات استهالك العلف أعلى‬ ‫وهيكل الجسم أكبر بقدرة أفضل‬ ‫لمواجهة والتعامل مع الشدائد‪،‬‬ ‫بما في ذلك األمراض المعدية‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ضمان األداء‪ ،‬الصحة‪ ،‬والقابلية للحياة في القطيع من خالل إعتماد منهج إداري متع ّد د العناصر | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫اإلضاءة‬ ‫يمكن لإلضاءة االصطناعية أو‬ ‫الطبيعية التأثير على إنتاجية‬ ‫الطيور‪ ،‬وسلوكها‪ ،‬وحتى على‬ ‫قابليتها للحياة في قطعان الدجاج‪.‬‬ ‫قد تمارس الفرخات والدجاجات‬ ‫المعرضة لشدّة مفرطة في اإلنارة‬ ‫سلو ًكا عصبيًا وحتى عدوانيًا‪.‬‬ ‫ليس من غير المألوف أن يحصل‬ ‫ارتفاع في معدل النفوق في‬ ‫صفوف األقفاص المعرضة‬ ‫ألشعة الشمس المباشرة‪.‬‬ ‫الدجاج البياض‬

‫من حين إلى آخر‪ ،‬قد يكون هناك‬ ‫تناقض بين شدة الضوء المطلوبة‬ ‫من قبل مدققي رعاية الحيوان وما‬ ‫تحتاجه القطعان في الواقع‪.‬‬ ‫في العديد من األحيان‪ ،‬من الضروري‬ ‫القيام بتخفيف األنوار دون المستويات‬ ‫المطلوبة للتقليل من العصبية‬ ‫والصدمات والنفوق في الدجاجات‪.‬‬

‫اإلسكان والمعدات‬ ‫إن لنوع البيوت وتصميم المعدات‬ ‫وصيانتها تأثير كبير على صحة القطيع‪،‬‬ ‫ورفاهيته‪ ،‬والقابلية للحياة واألداء فيه‪.‬‬ ‫يؤثر تصميم األقفاص على العديد‬ ‫من جوانب اإلنتاج‪ ،‬والصحة‪،‬‬ ‫والرفاهية‪ ،‬وحتى صحيّة المنتوج‪.‬‬ ‫يمكن لعرض‪ ،‬وعمق‪ ،‬وارتفاع األقفاص‬ ‫التأثير على المساحة المتاحة للمعالف‪،‬‬ ‫وسهولة الوصول إلى مياه الشرب‪،‬‬ ‫وإحتمال تلوث األعالف بالبراز‪،‬‬ ‫وعلى قدرة الفرخات أو الدجاجات‬ ‫للوصول إلى البراز الموجود على‬ ‫أحزمة السماد إذا كان السقف في‬ ‫األقفاص منخفضا ً للغاية‪ ،‬وعلى الزيادة‬ ‫أو النقص في التعرض للضوء‪ ،‬إلخ‪.‬‬ ‫هناك بعض األنظمة إلسكان الطيور‬ ‫التي تكون مواتية أكثر من غيرها‬ ‫لوقوع الصدمات‪ ،‬وتشوهات القص‪،‬‬ ‫وتلوث األعالف واألعشاش بالبراز‪،‬‬ ‫ومرض الكوكسيديا‪ ،‬وما إلى‬ ‫ذلك‪ .‬إن إبقاء الدجاج في الخارج‬ ‫يجعله أكثر عرضة لالفتراس إذا‬ ‫لم يتم تأمين له المأوى المناسب‪.‬‬

‫يمكن لتصميم البيت وتوزيع‬ ‫المعدات أن يسهل تحقيق تحصين‬ ‫ناجح للدجاج أو يجعله أكثر‬ ‫صعوبة‪ ،‬سواء أثناء فترة التربية‬ ‫أو أثناء مرحلة اإلنتاج‪.‬‬

‫‪40‬‬ ‫ضمان األداء‪ ،‬الصحة‪ ،‬والقابلية للحياة في القطيع من خالل إعتماد منهج إداري متع ّد د العناصر | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫الراحة الحرارية‬ ‫إنّ الحفاظ على الفرخات والدجاجات ضمن‬ ‫منطقة الراحة الحرارية المناسبة لها‪،‬‬ ‫على كافة األعمار ومراحل اإلنتاج‪ ،‬عنصر‬ ‫أساسي في الحفاظ على الصحة‪ ،‬والرفاهية‪،‬‬ ‫والقابلية للحياة‪ ،‬واألداء في الطيور‪.‬‬ ‫قد يؤدي إنخفاض في درجة‬ ‫حرارة البيت إلى زيادة في تناول‬ ‫العلف وزيادة حجم البيض‪.‬‬ ‫قد يؤدي إرتفاع في درجة حرارة‬ ‫البيت إلى انخفاض في تناول العلف‬ ‫وانخفاض حجم البيض أو كتلة البيض‪.‬‬

‫ال يصلح استخدام متوسط استهالك المياه للتأكد من‬ ‫تلبية االستهالك الفردي اليومي للطيور‪ .‬فمن المهم‪،‬‬ ‫إذا ممكن‪ ،‬التأمين أن الطيور تحصل على كل ما‬ ‫تحتاجه من المياه خالل أوقات النهار الحاسمة‪ ،‬كما‬ ‫يجب المحاولة لتحديد أنماط استهالك المياه‪ ،‬على‬ ‫مدار اليوم وحتى في األقسام المختلفة من العنبر‪.‬‬ ‫في بعض المناطق‪ ،‬يحدث اإلستهالك األكبر‬ ‫للمياه خالل ساعات اليوم األكثر سخونة‪.‬‬ ‫أما في البيوت المضبوطة مناخيا ً فأن االستهالك‬ ‫األكبر للمياه يحصل خالل ساعات النهار‬ ‫القليلة اآلخيرة‪ ،‬قبل إطفاء األضواء‪ .‬وإذا‬ ‫تم عرقلة استهالك المياه خالل هذا الوقت‬ ‫الحرج‪ ،‬نتيجة إنخفاض ضغط المياه أو‬ ‫بسبب حالة المشرب‪ ،‬قد يؤدي هذا في النهاية‬ ‫إلى أثارسلبية إلنتاج البيض وصحته‪.‬‬ ‫مثال ًيا‪ ،‬على مياه الشرب أن تأتي من‬ ‫خزانات مغلقة أو من أنظمة توزيع‬ ‫المياه بدالً من استخدام المسطحات‬ ‫المائية المفتوحة كمصدر لها‪.‬‬ ‫قد تحتوي المسطحات المائية المفتوحة أحيا ًنا‬ ‫على مستويات كبيرة من التلوث الجرثومي‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬تش ّكل المياه المأخوذة من خزانات‬ ‫مكشوفة خطرً ا كبيرً ا للتلوث بإنفلونزا الطيور في‬ ‫المناطق التي تتجول فيها الطيور المائية‪ .‬أيضاً‪،‬‬ ‫قد يكون للمياه المحتوية على نسبة عالية من‬ ‫المعادن تأثير ضار على القابلية للحياة واألداء‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫ضمان األداء‪ ،‬الصحة‪ ،‬والقابلية للحياة في القطيع من خالل إعتماد منهج إداري متع ّد د العناصر | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫الدجاج البياض‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬إذا حصل انخفاض‬ ‫في تناول العلف ولم يتم تعديل محتوى‬ ‫الكالسيوم في صيغته الغذائية فقد يؤدي‬ ‫ذلك إلى إنخفاض جودة قشر البيض‪،‬‬ ‫وإلى تزايد حاالت تخفيض التصنيف‬ ‫في معامل تصنيف وتعبئة البيض‪ ،‬و‪/‬‬ ‫أو تزايد حاالت خسارة البيض أثناء‬ ‫النقل‪ ،‬و‪/‬أو النقص في تمعدن العظام‪.‬‬

‫توافر المياه وجودتها‬


‫الفرشة‬ ‫الفرشة الجافة بإفراط ال تساعد على‬ ‫اقتناء المقاومة المناسبة ضد الكوكسيديا‬ ‫بعد إجراء عملية التحصين‪ ،‬وقد‬ ‫تصبح أكثر عرضة لتأييد اإلصابة‬ ‫بأمراض الجهاز التنفسي‪.‬‬ ‫الفرشة الرطبة بشكل مفرط تؤيد‬ ‫في تكاثر الذباب‪ ،‬وإنتاج األمونيا‪،‬‬ ‫وزيادة الرطوبة في الهواء‪ ،‬مما يزيد‬ ‫من حالة اإلنزعاج في الطيور‪.‬‬

‫الدجاج البياض‬

‫في حال أن الطيور لديها إمكانية الظهور‬ ‫إلى الخارج‪ ،‬فمن الواجب تزويدها‬ ‫بمالجيء مناسبة ومياه كافية للشرب من‬ ‫أجل الحفاظ على صحتها وقابليتها للحياة‪.‬‬

‫مهما كان نوع البنية التحتية‬ ‫والمعدات الموجودة‪ ،‬يجب على‬ ‫المرء أال ينسى أبدًا ما هي األهداف‬ ‫األساسية التي يسعى لتحقيقها‪.‬‬ ‫جودة الهواء‬ ‫تؤدي نوعية الهواء السيئة إلى أمراض‬ ‫الجهاز التنفسي‪ .‬من الضروري ً‬ ‫جدّ ا الحفاظ‬ ‫قدر اإلمكان على أن تكون جزيئات الغبار‬ ‫بمستويات منخفضة‪ ،‬من خالل تشغيل‬ ‫أنظمة التهوية في منشأت األقفاص‪ ،‬وهي‬ ‫مهمة أصعب بكثير تحقيقها في المشاريع‬ ‫التي ال تستخدم نظام األقفاص‪.‬‬ ‫قد تحمل جزيئات الغبار البكتيريا‬ ‫وبالتالي تساهم‪ ،‬عند استنشاقها‪ ،‬في‬ ‫خلق تص ٍّد مزمن للجهاز التنفسي‪.‬‬ ‫يمكن أن تش ّكل األمونيا مشكلة كبيرة في‬ ‫أنواع محدّدة من البيوت‪ .‬يمكن أن يؤدي‬ ‫تركيز األمونيا المعتدل إلى المرتفع في‬ ‫الهواء إلى شلل األهداب في الجهاز التنفسي‬ ‫العلوي‪ ،‬وإضعاف قدرة الخاليا االلتهابية‬ ‫على البلعمة أو التفاعل مع المستضدات عند‬ ‫مواجهة مسببات األمراض المحمولة بالهواء‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫ضمان األداء‪ ،‬الصحة‪ ،‬والقابلية للحياة في القطيع من خالل إعتماد منهج إداري متع ّد د العناصر | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫البنية التحتية‪ ،‬والسكن‪،‬‬ ‫والمعدات‬

‫على الرغم من أن الدجاجات اليوم تعيش‬ ‫حياة أفضل وأطول‪ ،‬إال أنه من المهم أن‬ ‫نفعل كل ما في وسعنا لحماية صحتها‬ ‫ورفاهيتها من دون اللجوء إلى األدوية‪.‬‬ ‫ومن أجل تحقيق هذا الهدف‪ ،‬يجب‬ ‫التركيز على عوامل عدّ ة مختلفة‪.‬‬

‫المهم هو أن يكون االستثمار في البنية‬ ‫التحتية موجهًا نحو تأمين راحة الطيور‬ ‫بشكل دائم‪ ،‬وتأمين مأوى من األمراض‬ ‫ٍ‬ ‫والحيوانات المفترسة‪ ،‬وضمان الحد‬ ‫األدنى من خطر التلوث بمسببات‬ ‫األمراض المنقولة في الغذاء‪ .‬يساهم‬ ‫إعزال المزرعة بتقليل مخاطر اإلصابة‬ ‫باألمراض‪ .‬كذلك‪ ،‬أنه بخطأ شائع إزالة‬ ‫الفرشة من بيت ما بعد أن تم بالفعل‬ ‫تنظيف البيوت األخرى في المزرعة‪.‬‬

‫الدجاج البياض‬

‫ما يلي هي قائمة تحتوي على بعض‬ ‫اإلرشادات العامة لتعزيز الصحة‬ ‫واألداء من خالل ممارسات اإلدارة‪.‬‬

‫يجب على تصاميم المزرعة والبيوت‬ ‫أن تتناسب دائ ًما مع احتياجات الفرخات‬ ‫والدجاجات من ناحية األمن الحيوي‬ ‫والرفاهية‪ .‬فيما يتعلق بالبنية التحتية‪،‬‬ ‫فليس من الضرورة المطلقة أن يكون‬ ‫لديك أفضل وأغلى المنشأت والمرافق‪.‬‬

‫قد تمثل المزارع الضخمة المتعدّدة‬ ‫األعمار معادلة اقتصادية مغرية‪ ،‬إال‬ ‫أنها تش ّكل تحد ًيا عندما يأتي األمر إلى‬ ‫ً‬ ‫خالية من األمراض‪.‬‬ ‫إبقاء القطعان‬ ‫يجب على نوع السكن والمعدات أن يضمن‬ ‫توافر الراحة الحرارية في جميع األوقات‪،‬‬ ‫وجودة الهواء الممتازة والتهوية المناسبة‬ ‫لتقليل من رطوبة السماد وانتشار الحشرات‪.‬‬ ‫في حال إسكان الفرخات أو الدجاجات‬ ‫في أقفاص يصبح تأمين الكثافة‬ ‫المناسبة أمراً بالغ األهمية لراحة‬ ‫الطيور‪ ،‬وقابليتها للحياة‪ ،‬وأداءها‪.‬‬ ‫في حال كانت الطيور تسكن أرضاً‪،‬‬ ‫فمن الالزم اإلهتمام بأن ال تصبح‬ ‫الفرشة إما جافة ج ًّدا أو رطبة ج ًّدا‪.‬‬

‫‪37‬‬ ‫ضمان األداء‪ ،‬الصحة‪ ،‬والقابلية للحياة في القطيع من خالل إعتماد منهج إداري متع ّد د العناصر | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫ضمان األداء‪ ،‬الصحة‪،‬‬ ‫والقابلية للحياة في القطيع‬ ‫من خالل إعتماد منهج‬ ‫إداري متعدّ د العناصر‬ ‫‪Dr. Guillermo Zavala‬‬

‫شركة أفيان هيلث إنترناشيونال‪،‬‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‬

‫الدجاج البياض‬

‫لقد شهد استخدام مضادات الميكروبات في‬ ‫ضا بلي ًغا بل وتم إلغاؤه‬ ‫الدواجن التجارية إنخفا ً‬ ‫بشكل كامل في السنوات األخيرة الماضية‪.‬‬ ‫واليوم‪ ،‬أصبح تحسين القابلية للحياة‬ ‫(هنا‪ :‬نسبة الطيور الحية في القطيع مع‬ ‫مرور الزمن) من دون اإلستعانة باألدوية‬ ‫ً‬ ‫حقيقة مؤكدة في مختلف السالالت األصلية‬ ‫والمهجنة لدجاج الب ّياض التجاري‪.‬‬ ‫من المهم القيام بمراجعة بعض العوامل‬ ‫التي من شأنها المساهمة في الحفاظ‬ ‫على صحة القطيع وأدائه من دون‬ ‫اللجوء إلى استخدام الدواء‪.‬‬ ‫يعد تحسين القابلية للحياة في‬ ‫القطيع عن طريق االنتقاء الجيني‬ ‫أمرا معقدًا‪ ،‬وله عالقة مباشرة‬ ‫ً‬ ‫بقدرة القطعان على تحقيق دورات‬ ‫إنتاج البيض أطول‪ ،‬بينما تحافظ‬ ‫في نفس الوقت على أداء ممتاز‬ ‫من دون تعرضها لخسائر معنوية‪.‬‬

‫في الماضي‪ ،‬كان من الضروري القيام بإختصار‬ ‫دورة اإلنتاج أو حث مرحلة اإلنسالخ من أجل‬ ‫تج ّنب وقوع أمراض األيض‪ ،‬وتقليل النفوق‪،‬‬ ‫والحفاظ على جودة قشر البيض‪ .‬اما اليوم‪ ،‬فأصبحت‬ ‫دورات طويلة َلإلنتاج ظاهر ًة عامة في العديد من‬ ‫عمليات تربية الدجاج البياض حول العالم‪.‬‬ ‫أصبحت القطعان قادرة على تح ّمل دورات إنتاج‬ ‫مطولة من دون إلحاق ضرر كبير بصحتها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وسالمة عظامها‪ ،‬وخصائص قشر البيض‪.‬‬ ‫يعود الجزء الكبير من السبب وراء قدرة قطعان‬ ‫الدجاج اليوم على إنتاج ما يصل إلى ‪ 500‬بيضة‬ ‫ببلوغ عمرها ‪ 100‬أسبوع إلى أن القابلية للحياة‬ ‫في القطيع‪ ،‬وصوالً إلى عمر ‪ 100‬أسبوع‪ ،‬قد‬ ‫تحسنت بشكل هائل في السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫باإلضافة‪ ،‬من الممكن الحفاظ على جودة‬ ‫قشر البيض وعلى حجم البيض المطلوب‬ ‫لمدة طويلة من دون أن تتأثر بصورة‬ ‫ضارة نتيجة تقدّم الدجاج في العمر‪.‬‬

‫‪ 100‬أسبوع‬

‫‪ 500‬بيضة‬ ‫‪36‬‬ ‫ضمان األداء‪ ،‬الصحة‪ ،‬والقابلية للحياة في القطيع من خالل إعتماد منهج إداري متع ّد د العناصر | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫فيما يتعلق بشأن إلضاءة المناسبة للدجاج‪،‬‬ ‫ينبغي مراعاة أن يتوفر بمصدر الضوء‬ ‫ما بين ‪ 2700-3000‬كلفن‪.‬‬ ‫عند قياس شدة الضوء في حظائر الدواجن‪،‬‬ ‫علينا أن نتذكر أن ما نراه يختلف تماما ً عمّا‬ ‫ما تراه الدجاجة‪ .‬تتمكن الطيور من إستشعار‬ ‫رؤية شدة الضوء أعلى كثيراً ع ّما يمكننا‬ ‫رؤيته‪ .‬من هنا‪ ،‬ينبغي الوضع باإلعتبار‬ ‫أن تصميم أجهزة قياس ‪ LUX‬الحديثة‬ ‫قد أُعِ دّت لتتناسب فقط مع رؤية البصر‬ ‫البشري‪ ،‬وبالتالي فإن لها قيوداً وإسقاطات‬ ‫عند اإلستخدام لقياس شدة الضوء الصحيحة‬ ‫التي تناسب الطيور‪ ،‬ومن ثم التركيز‬ ‫على الموازنة لمتطلبات الطيور من شدة‬ ‫الضوء المنبعث من المصدر حيثما أمكن‪.‬‬

‫ينبغي إختيار المصدر الضوئي المناسب‬ ‫للطيور‪ ،‬القابل للتحكم في ممارسة‬ ‫التعتيم بالكامل‪ .‬إنما ال تتمتع كل األنظمة‬ ‫بمثل هذه القدرة‪ ،‬وقد تتسبب في إصدار‬ ‫مزيدا من الوميض عند تخفيض الضوء‪،‬‬ ‫وهكذا تتسبب في إحداث إجهاد ضاغط‬ ‫ال داعي له على مستوى القطيع‪.‬‬ ‫يستلزم إستخدام أدوات مستقلة‬ ‫في التحكم بأنظمة اإلضاءة داخل‬ ‫الحظائر حيثما أمكن‪ .‬سيسمح هذا‬ ‫بمزيد من التحكم في إدارة العملية‪.‬‬ ‫الركائز األولى التي ينبغي مراعاتها في التقرير بشأن‬ ‫اإلضاءة الداخلية بحظائر الدواجن تتمثل‬ ‫في توفير ضوء متوازن مع توزيع متجانس‬ ‫للضوء على جميع أرجاء المسكن‪ ،‬والقضاء‬ ‫على المناطق المظلمة والظالل أو‬ ‫واإلضاءة الساطعة في بعض األماكن‪.‬‬

‫الرعاية اإلدارية‬

‫لقياس الكثافة الصحيحة لشدة الضوء‬ ‫من مصابيح ‪ ،LED‬يلزم تو ُّفر جهاز‬ ‫قياس (لوكسميتر) ال ُم َعد خصيصا ً‬ ‫ليتوافق مع مصابيح ‪.LED‬‬ ‫ينبغي أن ُتختار مصابيح اإلضاءة عالية‬ ‫التحمل‪ ،‬التي يراعى في تصميمها مواجهة‬ ‫قساوة الظروف البيئة بمساكن الدجاج‪ .‬تصنيف‬ ‫معظمها إعتمادًا على قدراتها على تحمل الكسر‬ ‫واألضرار الناجمة عن إستخدام المياه‪.‬‬

‫الرؤية واإلبصار لدى الدجاج‬ ‫قم بتنزيل ال ـ ‪PDF‬‬

‫تنصل‬ ‫تظل مقالة ‪ TOOLBOX‬هذه مل ًك ا لشركة لوهمان‪ .‬ال يجوز لكم نسخ أو‬ ‫توزيع أي أجزاء من المقال من دون موافقة خطية مسبقة من شركة لوهمان‪.‬‬ ‫لمزيد من المعلومات ومقاالت ‪ TOOLBOX‬اإلضافية‪ ،‬يرجى زيارة‬ ‫موقعنا على الويب ‪ www.lohmann-breeders.com‬أو‬ ‫اتصلوا بنا مباشر ًة‪:‬‬ ‫‪LOHMANN BREEDERS GMBH‬‬ ‫‪AM SEEDEICH 11-9‬‬ ‫‪CUXHAVEN / GERMANY 27472‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪info@lohmann-breeders.com :‬‬

‫‪35‬‬ ‫الرؤية واإلبصار لدى الدجاج | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫بغض النظر عن نظام اإلضاءة موضع اإلختيار‪ ،‬هناك‬ ‫بعض اإلرشادات األساسية التي ينبغي اتباعها‪:‬‬ ‫في حالة التبديل والتحول إلى أنظمة ‪،LED‬‬ ‫ينبغي إختيار نظامًا مصممًا خصيصًا للدجاج‪.‬‬ ‫قد تكون هذه األنظمة أكثر كلفة عما سواها‪ ،‬إنما‬ ‫يراعى في تصميمها كيفية الرؤية عند الطيور‬ ‫وتوضع باإلعتبار‪ ،‬كما وتوفر طي ًفا ضوئيًا‬ ‫يقترب كثيرً ا من طيف ضوء النهار الطبيعي‪.‬‬ ‫ال ينبغي أن يقل تردد الضوء المنبعث منها عن‬ ‫‪ 150‬هرتز‪ ،‬ذلك لتفادي إصدار وإحداث الوميض‪.‬‬

‫قد تصادف العديد من منتجي مصادر الضوء ذاكرين‬ ‫مصطلح كلفين‪ .‬إنه القياس المستخدم لوصف درجة‬ ‫حرارة اللون المنبعث من المصدر الضوئي‪.‬‬ ‫الرعاية اإلدارية‬

‫األضواء األكثر دف ًئا‬ ‫ُتعتبر األرقام المنخفضة أكثر‬ ‫دف ًئا‪ ،‬وتركز على المنطقة‬ ‫الحمراء من طيف الضوء‪.‬‬

‫األضواء األكثر برود ًة‬ ‫األضواء األكثر برودة‬ ‫سجل لها رقما مرتفعا‪ً،‬‬ ‫ُي َّ‬ ‫وتمثل بالنهاية اللون‬ ‫األزرق من الطيف‪.‬‬

‫‪34‬‬ ‫الرؤية واإلبصار لدى الدجاج | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫هنالك أحد االختالفات الرئيسة األخرى ما بين‬ ‫رؤيتنا كبشر لألشياء وبين ما يراه الدجاج‪ ،‬يتمثل‬ ‫في مقدار التسلسل المرئي الذي يمكن معالجته‬ ‫في الثانية من خالل العين‪ .‬حيث يتمكن اإلنسان‬ ‫من إلتقاط ومعالجة ما بحدود ‪ 25-30‬صورة‬ ‫(أو إطار) في الثانية‪ ،‬بينما يلتقط ويعالج الدجاج‬ ‫ما بحدود ‪ 150-200‬صورة في الثانية‪.‬‬

‫مصادر الضوء‬

‫مع هذا التطور‪ ،‬هنالك ما يعوق هذه‬ ‫القدرات البصرية المحسنة‪ ،‬ويُعرف هذا‬ ‫العائق بما يسمى اإلستجابة للوميض‪.‬‬ ‫حيث يمكن للدواجن التعرف على وميض‬ ‫مصادر الضوء التي تعمل في نطاقات ترددات‬ ‫منخفضة خارج نطاق اإلدراك البشري‪.‬‬

‫‪ 25-30‬لقطة‬ ‫في الثانية‬

‫‪ 150-200‬لقطة‬ ‫في الثانية‬

‫يساهم خفقان هذا الوميض‬ ‫المرئي للطيور في إبراز العديد‬ ‫من اآلثار السلوكية السلبية‪:‬‬ ‫كإزداد العصبية‪ ،‬ونتف الريش‪،‬‬ ‫وإستشراء آفة اإلفتراس‪.‬‬ ‫هناك العديد مصادر اإلمداد بالضوء المختلفة‬ ‫التي يُلجأ إلى إستخدامها في مساكن الدجاج‪.‬‬

‫المصابيح المتوهجة‪ ،‬ومصابيح الفلوريسينت‬ ‫األنبوبية‪ ،‬واللمبات الموفرة للطاقة هي‬ ‫جميعها األكثر شيوعا ً في اإلستخدام‪.‬‬

‫الرعاية اإلدارية‬

‫وغال ًبا ما يظهر هذا األثر عند استخدام‬ ‫مصابيح الفلورسنت كما وعند توظيف‬ ‫بعض المصابيح الموفرة للطاقة‪.‬‬

‫المصابيح المتوهجة‬

‫ومع ذلك‪ ،‬غال ًبا ما ُيعتبر أنّ طيف الضوء المنبعث‬ ‫من المصابيح العادية المتوهجة طيفا ً ال يناسب‬ ‫الدواجن‪ .‬ويعد هذا سببا ً في حظر إستخدام أنظمة‬ ‫اإلضاءة المتوهجة في العديد من البلدان‪.‬‬

‫أنظمة إضاءة إل إي دي ‪ -‬باعث الضوء الثنائي‬ ‫يتجه ويلجأ المزيد والعديد من المختصين إلى توظيف‬ ‫أنظمة اإلضاءة ‪ LED‬الخاصة بالدواجن‪ ،‬ليس فقط‬ ‫لتحسين كفاءة الطاقة‪ ،‬إنما أيضًا من أجل طيف‬ ‫الضوء المحسن التي تعرضه‪ ،‬وعامة ما يقترب‬ ‫كثيراً من ذلك الذي يوفره ضوء النهار الطبيعي‪.‬‬ ‫لذا‪ ،‬ولما تمثله مصادر الضوء كمصابيح ‪ LED‬من‬ ‫كفاءة في توفير الطاقة بوجه عام‪ ،‬إضافة إلى ما تتميز به‬ ‫بشكل متسارع وشاع تفضيل‬ ‫من طول األمد‪ ،‬فقد تنامى‬ ‫ٍ‬ ‫إستخدامها كمصدر الضوء بحظائر الدجاج الحديثة‪.‬‬

‫يزعم العديد من هذه األنظمة إجراء‬ ‫بعض التحسينات على صعيد المنتج وما‬ ‫ينتج عنه من االستجابات السلوكية‪.‬‬ ‫‪33‬‬ ‫الرؤية واإلبصار لدى الدجاج | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫هذه الرؤية البانورامية ‪ -‬إلى جانب الرؤية المجهرية‬ ‫المعظمة ‪ -‬ما يسمح ويتيح للدجاج بالتركيز على‬ ‫أكثر من كائن في وقت واحد مما يُصعِّب من عملية‬ ‫اإلمساك بها أو عند التقاطها على سبيل المثال‪.‬‬

‫تتجلى الضرورة ألهمية مجابهة‬ ‫الدجاج للحياة في البرية‪:‬‬ ‫فبينما تنشغل العين اليمنى في البحث‬ ‫عن الطعام‪ ،‬تراقب العين اليسرى بحذر‬ ‫ما قد يهددها من حيوانات مفترسة‪.‬‬

‫الرعاية اإلدارية‬

‫الغدة الصنوبرية‬ ‫باإلضافة إلى إدراك طيف الضوء الساقط على‬ ‫شبكية العين‪ ،‬يمكن للدواجن إستشعار الضوء‬ ‫من خالل الغدد الصماء الصنوبرية والنخامية‬ ‫والتي تعد المؤثرات الرئيسية في ضبط إيقاع‬ ‫الساعة البيولوجية ودورات اإلنتاج على أثر‬ ‫نفاذ الضوء ‪ -‬بطول موجي معين ‪ -‬لعظام‬ ‫الجمجمة‪ ،‬ومن ثم يتحفز نشاط الغدد المرتبطة‪.‬‬

‫الغدة النخامية‬

‫تستطيع الدواجن أن ترى نطاقا ً عريضا ً‬ ‫من الطيف الضوئي (بحدود ‪360-750‬‬ ‫نانومتر) بينما يرى اإلنسان ما بحدود‬ ‫‪ 410-730‬نانومتر‪ .‬تتيح هذه القدرة للطيور‬ ‫إستشعار ورؤية الضوء فوق البنفسجي ‪ -‬أ‪.‬‬ ‫تتجلى أهمية هذه الخاصية في أولوية‬ ‫الطيور في التعرف على بيئتها‪ ،‬وفي‬ ‫بحثها عن إلتقاط العلف (المؤن)‪،‬‬ ‫كما في سلوك التزاوج‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫الرؤية واإلبصار لدى الدجاج | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫الدواجن‬ ‫البشر‬


‫الرؤية واإلبصار‬ ‫لدى الدجاج‬ ‫‪Lohmann Breeders GmbH‬‬

‫يُعد العلم الكامن خلف كيفية رؤية الدجاج لألشياء أمراً مثيراً لإلهتمام‪،‬‬ ‫فلقد طاله البحث المكثف من قبل المهتمين على مدى سنوات عدة‪.‬‬

‫الرعاية اإلدارية‬

‫تميل األبحاث المستجدة إلى التركيز على ما يتعلق بأطياف الضوء‪ ،‬أي األلوان‬ ‫التي تراها الطيور وكيفية تأثير هذه األطياف على السلوكيات الطبيعية للدواجن‪.‬‬ ‫الهدف الرئيسي هو إستيعاب وتكييف ما يماثل ضوء النهار الطبيعي‬ ‫بالحظائر الداجنة بهدف تحسين أداء وسلوك القطيع بداخلها‪.‬‬

‫قد تبدو الكثير من األبحاث الحديثة مربكة‬ ‫ومعقدة في كثير من األحيان‪ ،‬هذا ما يحدو‬ ‫بنا إلى تسليط الضوء إلدراك المباديء‬ ‫األساسية المتعلقة بكيفية الرؤية لدى الدجاج‪،‬‬ ‫كما وتأثير مختلف أنظمة اإلضاءة عليها‪.‬‬ ‫يمتلك الدجاج نظاما ً بصريا ً غاية في التطور‪،‬‬ ‫تنامى عبر سنوات عديدة من التطوير في البرية‪،‬‬ ‫وهو مصمم بغرض تلبية المتطلبات الالزمة‬ ‫للتفاعالت اإلجتماعية كما ألهداف البحث عن‬ ‫الغذاء‪ ،‬وتحديد الشركاء‪ ،‬ومن أجل البقاء‪.‬‬ ‫يمكننا تحديد بعض الخصائص األساسية‬ ‫من خالل العرض التالي‪.‬‬ ‫يمكن للدجاج تحريك كل عين على حدة بشكل‬ ‫مستقل‪ ،‬مميزاً بمجال رؤية بانورامية تقارب‬ ‫‪ 300‬درجة من دون تحويل للرأس‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫الرؤية واإلبصار لدى الدجاج | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫الخطأ الشائع الذي قد يُرتكب في بعض‬ ‫الشركات‪.‬‬ ‫تقضي الطيور‪ ،‬بعد إنزالها من الشاحنة‪،‬‬ ‫فترات زمنيّة طويلة داخل صناديق‬ ‫مكدّسة في ظروف حرارية غير مالئمة قبل‬ ‫حصولها على الطعام والشراب‪.‬‬

‫في حال كان تو ّقف الطيور عن الشرب‬ ‫ً‬ ‫نتيجة لصرام ِة الظروف البيئية‬ ‫واألكل‬ ‫المعاكسة‪ ،‬ستظهر في التشريح عالمات‪:‬‬ ‫الهُزال واإلجتفاف‪ ،‬والتهاب الكلى‬ ‫التحضين‬

‫أمالح الحامض‬ ‫انتفاخ الحالبان نتيجة تجمّع‬ ‫ِ‬ ‫البوليّ‬ ‫ّ‬ ‫تضخم المرارة وانتفاخها نتيجة تجمّع‬ ‫العصارة الصفراوية‬ ‫عضالت مج ّففة وداكنة اللون‪ ،‬بخاص ٍة عضالت‬

‫إنّ درجة حرارة جسم طيورنا تعتمد‬ ‫بالكامل على كيفية معاملتنا لها خالل‬ ‫األيام األولى‪.‬‬ ‫وحين تجد الطيور نفسها خارج نطاق‬ ‫الراحة (والذي ّ‬ ‫يتمثل بدرجة حرارة‬ ‫المذرق بين ‪ 39.5‬و ‪ 40.5‬درجة مئوية‬ ‫أي ‪ 103-105‬درجة فهرنهايت)‪ ،‬تقوم‬ ‫بتعديل حالتها األيضية مما يؤدي إلى‬ ‫إنفاق الطاقة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫يتمثل إنفاق الطاقة المرتبط بالتعديالت‬ ‫األيضية المختلفة بإنخفاض في زيادة‬ ‫الوزن‪ ،‬وتحويل غذائي ضئيل‪ ،‬والتفاوت‬ ‫في مدى التجانس بين أفراد القطيع‪.‬‬ ‫إذا كانت حالة اإلجهاد الحراري شديد ًة‬ ‫ومطوّ لة‪ ،‬ستتوقف الطيور عن الشرب‬ ‫واألكل حتى تحتضر‪.‬‬ ‫درجة ح رارة جسم الصيصان‪ :‬من‬ ‫المفقس ووصوالً إلى المزرعة‬ ‫قم بتنزيل الـ ‪PDF‬‬

‫‪30‬‬ ‫درجة ح رارة جسم الصيصان‪ :‬من المفقس ووصوالً إلى المزرعة | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫أثناء عملية النقل‬

‫مزرعتك‪ ،‬أثناء‬ ‫عند الوصول إلى موقع‬ ‫َ‬ ‫إنزال الطيور من الشاحنة‪ ،‬يجب رصد‬ ‫درجة حرارة الطيور داخل الصناديق‪.‬‬ ‫ومن المفضّل قياس درجة‬ ‫حرارة الطيور من مختلفِ‬ ‫أقسام الشاحنة‪ ،‬خاصة إذا‬ ‫ً‬ ‫شاحنة كبيرة‪.‬‬ ‫كانت‬ ‫التحضين‬

‫داخل المزرعة‬ ‫باإلضافة إلى درجة حرارة الجو المناسبة‬ ‫داخل المنزل‪ ،‬يعد تكيّيف أرضية المنزل‬ ‫قبل وصول الطيور أمراً مه ّماً‪.‬‬ ‫توضح الصورة كيفية ّ‬ ‫توزع‬ ‫الطيور داخل حلبة اإلستقبال‬ ‫وفقا ً لدرجة حرارة التربة‪.‬‬ ‫مالحظة‪ :‬ليس االنخفاض في درجة‬ ‫الحرارة فقط بل االرتفاع فيها أيضا ً‬ ‫قد يجعل الطيور تتو ّقف عن البحث‬ ‫عن الطعام والماء‪ .‬قد تبقى الطيور‬ ‫على قيد الحياة يومين أو ثالثة‪ ،‬بدافع‬ ‫العناصر الغذائية الموجودة في كيس‬ ‫الصفار‪ ،‬ولكنها ستموت في النهاية‪.‬‬ ‫‪ The photo‬يظهر في الصورة‬

‫‪31,1 oC‬‬ ‫‪87,98 oF‬‬

‫‪33,3 oC‬‬ ‫‪91,94 oF‬‬

‫‪30,0 oC‬‬ ‫‪86 oF‬‬

‫‪29‬‬ ‫درجة ح رارة جسم الصيصان‪ :‬من المفقس ووصوالً إلى المزرعة | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫ما الظروف لقياس درجة حرارة المذرق؟‬ ‫ستساعدنا المعلومات التالية‬ ‫في ضبط درجة الحرارة‬ ‫ونظام التهوئة داخل آلة‬ ‫الفقس لتناسب قطيع الطيور‬ ‫الموضوع داخل الجهاز‬ ‫حالياً‪.‬‬

‫‪ 6‬ساعات قبل إخراجهم من آلة الفقس‬

‫آلة الفقس‬

‫عند وقت اإلخراج من آلة الفقس‬

‫في حال كانت درجة حرارة الطيور تفوق‬ ‫‪ 40.5‬درجة مئوية (‪ 105‬درجة فهرنهايت)‬ ‫بخفض درجة‬ ‫وال يسمح نظام التبريد في اآللة‬ ‫ِ‬ ‫الحرارة فيها بنسب ٍة أكبر‪ ،‬يجب إزالة الطيور‬ ‫من اآللة وإسكانها في غرف ٍة قد تزوّ دها بنطاق‬ ‫الراحة الحرارية المناسب‪.‬‬

‫التحضين‬

‫تعرّ ض الطائر على اليمين لدرجات‬ ‫حرارة عالية لفترة زمنية طويلة داخل‬ ‫آلة الفقس‪ .‬إنّ قدر جفاف صدرالطائر في‬ ‫يمين الصورة جدير باإلنتباه‪.‬‬

‫تعرّ ض الطائر على اليسار عند والدته‬ ‫في المفقس لدرجة حرارة الصحيحة‪،‬‬ ‫وت ّم إخراجه من المفقس للتجنيس‬ ‫والمعالجة في الوقت المناسب‪.‬‬ ‫كيف تتغيّر درجة حرارة جسم الصيصان بعد‬ ‫المعالجة أو المعاينة؟‬

‫قد تنخفض درجة حرارة الطيور إلى ما بين‬ ‫‪ 38.9 - 38.3‬درجة مئوية (‪ 101-102‬درجة‬ ‫فهرنهايت) أثناء عمليات التجنيس‪ ،‬أو التطعيم‪ ،‬أو‬ ‫خالل معالجة المنقار أو المهماز‪.‬‬ ‫بقدر خاصّ من اإلهتمام‬ ‫ويجب مراعاة الطيور ٍ‬ ‫بعد معالجتها بلقاحات ّ‬ ‫بخاخة‪ ،‬إذ يمكن أن تنخفض‬ ‫درجة حرارة جسمها بنسب ٍة كبيرة إذا لم يتم التحكمّ‬ ‫بشكل صحيح‪ .‬وبعد اإلنتهاء من‬ ‫بخفض الحرارة‬ ‫ٍ‬ ‫هذه العمليات‪ ،‬بينما تقضي الطيور وقتها في غرفة‬ ‫االنتظار قبل تحميلها في الشاحنة‪ ،‬يجب عليها إستعادة‬ ‫درجة حرارة جسمها إلى ما بين ‪40.5 - 39.5‬‬ ‫درجة مئوية (‪ 103-105‬درجة فهرنهايت)‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫درجة ح رارة جسم الصيصان‪ :‬من المفقس ووصوالً إلى المزرعة | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫ال‬

‫خ‬

‫ر و ج من ا‬

‫لب ي‬ ‫ضة‬

‫درجة حرارة الجسم عند الفقس‬ ‫عند الفقس‪ُ ،‬تع ّد الطيور من الحيوانات متغيّرة‬ ‫الحرارة‪ :‬ترتفع درجة حرارة أجسامها أو تنخفض‬ ‫اعتماداً على درجة الحرارة الخارجية‪ ،‬مما يتطلب‬ ‫جهداً أيض ّيا ً من ِق َبلها‪ .‬سيستغرق األمر حوالي ‪4‬‬ ‫أيام للصيصان الناتجة عن القطعان البالغة‪ ،‬ومن‬ ‫قطعان ناشئة‪ ،‬حتى‬ ‫‪ 5‬إلى ‪ 6‬أيام لتلك الناتجة عن‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ثابت‬ ‫بشكل‬ ‫ف‬ ‫يبدأ جهاز التنظيم الحراري‬ ‫بالتصرّ‬ ‫ٍ‬ ‫الحرارة ‪ -‬أي لتصبح درجة حرارة الجسم ثابتة‪ً.‬‬

‫درجة حرارة‬ ‫الجسم تعتمد على‬ ‫درجة حرارة البيئة‬ ‫الخارجية‬

‫التحضين‬

‫قطعان ناشئة‬ ‫ويُفترض أنّ الطيور الناتجة عن‬ ‫ٍ‬ ‫ي ّتصف صفارها بتركيبة مختلفة للدهون‪ ،‬وأنّ هذا‬ ‫هو العامل الذي يجعلها بحاجة إلى المزيد من الوقت‬ ‫لالنتقال التام من نظام الحرارة المتغيّرة إلى نظام‬ ‫الحرارة الثابتة‪.‬‬

‫نطاق الراحة الحرارية المناسب‬ ‫لجسم الصيصان‬

‫إنفاق‬ ‫منخفض‬ ‫للطاقة‬

‫التعريف‬

‫يوجد هناك نطاق من درجات حرارة‬ ‫جسم الصيصان يُعرف بنطاق الراحة‪،‬‬ ‫حيث تكون الطيور مرتاحة مع درجة‬ ‫الحرارة التي تحيط بها‪:‬‬ ‫الحد األدنى من‬ ‫النشاط األيضي‬

‫إن الطريقة األفضل "للعثور" على نطاق‬ ‫الراحة هي قياس درجة حرارة مذرق الطيور‪.‬‬ ‫إذا كانت درجة حرارة المذرق أعلى أو أدنى‬ ‫من هذا النطاق‪ ،‬يجب إجراء تعديالت على‬ ‫درجة الحرارة المحيطة‪.‬‬

‫على درجة الحرارة أن تتراوح مثاليّا بحدود ‪- 39.5‬‬ ‫‪ 40.5‬درجة مئوية (‪ 105 - 103‬درجة فهرنهايت)‬ ‫ألول ثالثة إلى أربعة أيام بعد الفقس‪ .‬عند حلول اليوم‬ ‫السابع‪ ،‬ت ّتصف درجة حرارة المذرق بالميول إلى تجاوز‬ ‫‪ 41.1‬درجة مئوية (‪ 106‬درجة فهرنهايت)‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫درجة ح رارة جسم الصيصان‪ :‬من المفقس ووصوالً إلى المزرعة | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫درجة حرارة جسم‬ ‫الصيصان‪ :‬من المفقس‬ ‫ووصوالً إلى المزرعة‬ ‫‪Juan Carlos Lopez, PhD‬‬

‫هندريكس جينيتيكس‪ ،‬كتشنر‪ ،‬أونتاريو‪ ،‬كندا‬

‫التحضين‬

‫عندما تفقس الصيصان‪ ،‬هناك ثالث أنظمة‬ ‫فسيولوجية قد لم يتم نموّ ها بالكامل‪:‬‬ ‫جهاز الهضم‬ ‫جهاز المناعة‬ ‫جهاز تنظيم حرارة الجسم‬ ‫في هذه المقالة سوف نتحدّث‬ ‫عن تنظيم الحرارة‬

‫‪26‬‬ ‫درجة ح رارة جسم الصيصان‪ :‬من المفقس ووصوالً إلى المزرعة | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫من المهم اإلدراك أنّ درجات‬ ‫ضا‬ ‫الحرارة المحددة لجهاز التحكم أي ً‬ ‫قد تحتاج إلى التعديل وف ًقا لألنواع‬ ‫المختلفة من أنظمة التدفئة المشعة‬ ‫قيد االستعمال‪ .‬كلما زادت مساحة‬ ‫األرضية المغطاة بالحرارة المشعة‪،‬‬ ‫أتاح لدرجة الحرارة المحدّدة بأن‬ ‫بشكل‬ ‫تنخفض من دون التأثير‬ ‫ٍ‬ ‫معاكس على راحة الصيصان‪.‬‬

‫نصائح إلسكان الدواجن‪ :‬تتغ ّي ر‬ ‫درجات الح رارة المستهدفة مع تغ ّي ر‬ ‫نوع نظام التدفئة‬ ‫قم بتنزيل ال ـ ‪PDF‬‬

‫أي درجة حرارة مستهدفة قد توفرها‬ ‫شركة دواجن‪ ،‬أو مر ّبي أولي‪ ،‬أو شركة‬ ‫معدّ ات‪ ،‬أو جامعة‪ ،‬فهي في أفضل األحوال‬ ‫نقطة بداية فقط ال غير‪ .‬ال شيء سيحل ّ‬ ‫محل الضرورة الكامنة في القيام ببساطة‬ ‫مرات في اليوم على‬ ‫بزيارة المنزل عدة ّ‬ ‫األقل‪ ،‬وقضاء بضع لحظات لمراقبة‬ ‫الصيصان‪.‬‬ ‫في النهاية‪ ،‬أنّ مدى إنتشار الصيصان‬ ‫عبر أنحاء المنزل‪ ،‬ومستوى نشاطها‪،‬‬ ‫واألصوات التي تصدرها هي أكثر أه ّمية‬ ‫من شاشة العرض لجهاز التحكم البيئي‬ ‫بالمنزل لتحديد ما إذا كانت الصيصان‬ ‫مرتاحة‪.‬‬

‫التحكم البيئي‬

‫لذلك‪ ،‬كلما زاد عدد و ‪ /‬أو حجم‬ ‫ّ‬ ‫السخانات المشعة‪ ،‬زادت مساحة‬ ‫األرضية المغطاة بالحرارة المشعة‬ ‫وزاد تح ّمل الطيور في الحاالت التي‬ ‫ال تكون فيها درجات حرارة المنزل‬ ‫مثالية‪.‬‬

‫إنّ الدرس الذي يجب تع ّلمه هو أن أجهزة‬ ‫التحكم في منازل الدواجن‪ ،‬بغض النظر‬ ‫عن مدى تقدّ مها‪ ،‬تكون مص ّممة فقط‬ ‫للتحكم بدرجة حرارة هواء المنزل‪...‬‬ ‫وليس بالراحة الحرارية للطيور‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫نصائح إلسكان الدواجن‪ :‬تتغ ّي ر درجات الح رارة المستهدفة مع تغ ّي ر نوع نظام التدفئة | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫إن الميزة األساسية على أفران الهواء القسري‬ ‫التي تتم ّتع بها الحواضن المشعة هي أنّ قسم من‬ ‫الحرارة الناتجة عنها يتم توصيله مباشر ًة إلى‬ ‫الفرشة‪.‬‬ ‫ستؤدي الحرارة المشعة الناتجة عن الحاضن‬ ‫إلى إرتفاع درجة حرارة األرضية في المنطقة‬ ‫المجاورة له أكثر من درجة حرارة هواء المنزل‪.‬‬ ‫إن مقدار ازدياد حرارة األرضية فوق درجة‬ ‫حرارة الهواء يعتمد بشكل أساسي على مدى‬ ‫ابتعادها عن الحاضن‪ .‬قد تكون أق ّل بدرجة أو‬ ‫درجتين عندما تكون األرضية بعيدة ثمانية إلى‬ ‫عشرة أقدام عن الحاضن‪ ،‬أو قد تصل إلى ‪30‬‬ ‫درجة فهرنهايت في حال كانت تحت الحاضن‬ ‫مباشر ًة‪.‬‬ ‫التحكم البيئي‬

‫االستنتاجات‬ ‫مهما يكن‪ ،‬يوجد هناك مجموعة من درجات‬ ‫حرارة األرضية قد تختار منها الصيصان لتلبية‬ ‫احتياجاتها الفردية‪ .‬بالنتيجة‪ ،‬إذا كانت درجة‬ ‫حرارة الهواء في المنزل ليست مثالية‪ ،‬فأنّ‬ ‫الصيصان لديها القدرة على التضبيط الذاتي‬ ‫لحرارتها إمّا باالقتراب من أو االبتعاد عن‬ ‫الحاضن‪.‬‬ ‫في المنازل التي تحتوي على أفران الهواء‬ ‫القسري‪ ،‬إذا كانت درجة الحرارة أقل مما هو‬ ‫يناسب الصيصان‪ ،‬فإن الخيار الوحيد هو البقاء‬ ‫محتشدًا مع الصيصان األخرى لكسب الدفء‪.‬‬

‫كما ذكرنا ساب ًقا‪ ،‬كلما زاد مقدار الوقت الذي‬ ‫يقضيه الصوص في حالة التكويم‪ ،‬قل استهالكه‬ ‫للعلف‪ ،‬وزادت احتمالية تأثر أداءه وكذلك صحته‪.‬‬ ‫عند مقارنة الشكلين ‪ 7‬و ‪ ،8‬يصبح من الواضح‬ ‫أن درجات الحرارة المثلى للصيصان اليافعة‬ ‫ستختلف بإختالف نوع نظام التدفئة المستخدم‪ .‬على‬ ‫الرغم من أنّ درجة حرارة الهواء في ك ّل واحد من‬ ‫طرفي المنزل كانت متطابقة في األساس‪ ،‬إال أنّ‬ ‫مستوى راحة الصيصان الحرارية فلم يكن كذلك‪.‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬يجب استخدام‬ ‫درجات حرارة أعلى عند‬ ‫استعمال أفران الهواء‬ ‫القسري بالمقارنة مع‬ ‫الحواضن المشعة‪ ،‬ألن‬ ‫درجات حرارة األرضية‬ ‫غال ًبا ما تكون أقل ّ من‬ ‫درجة حرارة الهواء‪.‬‬

‫لقد أكتشف معظم مديري المزارع‪ ،‬من خالل‬ ‫التجارب‪ ،‬بأنّ غال ًبا ما تكون هناك حاجة لضبط‬ ‫درجات حرارة المنزل ذات أفران الهواء القسري‬ ‫لتصبح أعلى بـ ‪ 3‬إلى ‪ 5‬درجات فهرنهايت‪ ،‬بالمقارنة‬ ‫ّ‬ ‫السخانات‬ ‫مع المنازل التي يتم تدفئتها بنوع وآخر من‬ ‫المشعة‪ .‬بالطبع‪ ،‬قد يختلف ذلك بإختالف درجة علو‬ ‫المستشعرات‪ ،‬وإحكام تسّرب الهواء للمنازل‪ ،‬واستخدام‬ ‫مراوح الدورانية‪ ،‬وما إلى ذلك‪.‬‬

‫‪24‬‬ ‫نصائح إلسكان الدواجن‪ :‬تتغ ّي ر درجات الح رارة المستهدفة مع تغ ّي ر نوع نظام التدفئة | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫عالوة على ذلك‪ ،‬ستكون درجات حرارة‬ ‫األرضية دائ ًما أقل ّ من درجة حرارة الهواء‬ ‫بجوار األرضية‪ .‬يعتمد مقدار إنخفاض درجات‬ ‫تسرب‬ ‫حرارة األرضية على عوامل مثل إحكام ّ‬ ‫الهواء الخاصة بالمنزل‪ ،‬واستخدام المراوح‬ ‫الدورانية‪ ،‬وموضع االفران‪ ،‬والفترة الزمنية‬ ‫المعتمدة للتدفئة المسبقة‪.‬‬ ‫والنتيجة النهائية هي أنّ درجة حرارة‬ ‫األرضية‪ ،‬والتي لها أهمية أكبر من تلك‬ ‫لدرجة حرارة المنزل من عدّة نواحي بالنسبة‬ ‫للصوص‪ ،‬غال ًبا ما تكون أقل بدرجتين‬ ‫إلى عشر درجات من درجة حرارة الهواء‬ ‫التي تشير إليها مستشعرات جهاز التح ّكم‪،‬‬ ‫الموضوعة على قدم أو إثنين فوق األرضية‪.‬‬

‫يمكن أن تؤثر االختالفات في حجم الصيصان‪،‬‬ ‫عمر قطيع األمهات‪ ،‬إلخ‪ .‬على درجة حرارة‬ ‫المنزل ‪ /‬األرضية التي قد يبحث عنها‬ ‫الصيصان‪.‬‬

‫نظرا ألنّ الصيصان تتمتع بقدرة محدودة على‬ ‫ً‬ ‫التضبيط الذاتي لبيئتها الحرارية في المنازل‬ ‫التي تحتوي على أفران تعمل بالهواء القسري‪،‬‬ ‫فإنّ مسؤولية مدير المزرعة هي مراقبة سلوك‬ ‫الصيصان عن كثب‪ ،‬وإجراء تعديالت على‬ ‫إعدادات جهاز التحكم البيئية وف ًقا لذلك‪ ،‬ور ّبما‬ ‫مرات خالل اليوم الواحد‪.‬‬ ‫عدّ ة ّ‬

‫التحكم البيئي‬

‫ثانيًا‪ ،‬نظرً ا ألن أفران الهواء القسري تميل‬ ‫إلى إنتاج درجات حرارة األرضية موحّ دة‬ ‫إلى ح ٍّد ما‪ ،‬ليس لدى الصوص ّإل قدرة‬ ‫محدودة على التضبيط الذاتي لدرجة حرارة‬ ‫جسمه عن طريق االنتقال إلى منطقة أكثر‬ ‫دف ًئا أو برود ًة داخل المنزل‪.‬‬

‫أضف إلى ذلك الحقيقة التالية وهي أنّ كل‬ ‫الصيصان قد ال تبحث عن ‪ /‬تحتاج إلى درجة‬ ‫حرارة المنزل ذاتها‪.‬‬

‫من المهم أن تأخذ بإعتبارك أنّ درجة‬ ‫حرارة المنزل التي يبحث عنها‬ ‫الصوص ستتغير بنا ًء على مجموعة‬ ‫متنوعة من العوامل‪ ،‬مثل حجم‬ ‫الصوص‪ ،‬والرطوبة‪ ،‬وحركة الهواء‪،‬‬ ‫وإحكام تسرّ ب الهواء في المنزل‪،‬‬ ‫ورطوبة الفرشة‪ ،‬وحتى فترة النهار‬ ‫الزمنية‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫نصائح إلسكان الدواجن‪ :‬تتغ ّي ر درجات الح رارة المستهدفة مع تغ ّي ر نوع نظام التدفئة | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫لقد قدّ م هذا المنزل ً‬ ‫مثال ج ّي ًدا لبعض النقاط بالغة‬ ‫يتعلق األمر بتحضين الصيصان‪.‬‬ ‫األهمية عندما ّ‬

‫‪1‬‬

‫أوالً‪ ،‬تتمتع الصيصان اليافعة بنطاق‬ ‫ض ّيق إلى حد ما لدرجات الحرارة التي قد‬ ‫تجدها مقبولة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ثانيًا‪ ،‬ستختلف درجة الحرارة المستهدفة‬ ‫المثالية أثناء التحضين بإختالف نوع‬ ‫نظام التدفئة المستخدم‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫أخيرً ا وليس آخرً ا‪ ،‬ال يوجد هناك درجة‬ ‫حرارة تحضين مثالية واحدة التي قد‬ ‫تناسب جميع الصيصان وفي جميع‬ ‫الظروف‪.‬‬

‫إنّ الصوص الصغير‬ ‫بنوع ما‬ ‫أقرب إلى زاحف‬ ‫ٍ‬ ‫ّمما هو إلى طائر‪.‬‬ ‫تنخفض درجة حرارة المنزل بضع درجات‬ ‫ً‬ ‫استجابة لذلك‪.‬‬ ‫وتنخفض درجة حرارة جسمه‬ ‫إنّ الصيصان‪ ،‬للحفاظ على درجة حرارة‬ ‫أجسامها عندما تكون درجة حرارة المنزل أقل‬ ‫مما يناسبها‪ ،‬سوف تحتشد ببعضها البعض‪،‬‬ ‫مما يقلل من تعرض سطحها لدرجات حرارة‬ ‫المنزل الباردة‪.‬‬

‫التحكم البيئي‬

‫على الرغم من أن التكويم سيساعد الصوص‬ ‫في الحفاظ على درجة حرارة جسمه‪ ،‬كلما زاد‬ ‫الوقت الذي يقضيه متلمل ًما قل ّ الوقت الذي‬ ‫سيقضيه وهو يآكل‪ ،‬وسيتأثر أداء الطيور‬ ‫باإلضافة إلى صحتها‪.‬‬

‫إنّ قدرة الصيصان على ضبط درجة حرارة‬ ‫جسمها تكون محدودة خالل األيام البضعة‬ ‫األولى من حياتها‪.‬‬ ‫بينما يمكن لدرجة حرارة المنزل‪ ،‬في حال‬ ‫الطيور في العمر المناسب للتسويق‪ ،‬أن تنخفض‬ ‫بعشر درجات أو أكثر دون درجة الحرارة‬ ‫ضرر لدرجة‬ ‫المستهدفة من دون أن تتس ّبب بأي ّ‬ ‫حرارة جسمها‪ ،‬فأنّ درجة حرارة جسم الصوص‬ ‫قد تنخفض مع تغ ّيرات في درجة حرارة المنزل‬ ‫بمقدار خمس درجات أو أقل‪.‬‬

‫إن التعامل مع أفران‬ ‫الهواء القسري أم ٌر صعب‬ ‫للغاية في حال الطيور‬ ‫اليافعة لعدد من األسباب‪.‬‬ ‫أوالً‪ ،‬غالبا ً ما تقوم األفران بعمل ج ّيد جدًا‬ ‫بعمل جيّد في‬ ‫في تدفئة السقف ولكن ليس‬ ‫ٍ‬ ‫حال تدفئة األرضية‪ ،‬وذلك نظرً ا للحقيقة‬ ‫البسيطة وهي أنّ الهواء الساخن الناتج عن‬ ‫األفران يرتفع بسرعة إلى السقف‪.‬‬ ‫ما ينتج عن ذلك هو أنّ درجات حرارة‬ ‫السقف غال ًبا ما تكون أعلى بـ ‪ 10‬إلى ‪20‬‬ ‫درجة فهرنهايت مما هي عليه على مستوى‬ ‫األرضية‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫نصائح إلسكان الدواجن‪ :‬تتغ ّي ر درجات الح رارة المستهدفة مع تغ ّي ر نوع نظام التدفئة | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫الشكل ‪ .9‬مقارنة توزيع درجات حرارة األرضية (طرف المنزل المجّ هز باألفران‬ ‫بالمقارنة مع الطرف المجهّز بالحواضن المشعة)‬ ‫‪75‬‬ ‫النسبة المئوية لمساحة األرضية (‪)%‬‬

‫‪65‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪°F‬‬

‫‪°F‬‬

‫‪°F‬‬

‫‪°F‬‬

‫‪°F‬‬

‫‪-49‬‬ ‫‪46‬‬

‫‪-46‬‬ ‫‪43‬‬

‫‪-43‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪-40‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪-37‬‬

‫‪34‬‬

‫‪31‬‬

‫‪-3‬‬

‫‪-31‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪-28‬‬

‫‪4°‬‬ ‫‪F‬‬

‫‪°F‬‬

‫‪°F‬‬

‫‪°F‬‬

‫‪25‬‬

‫‪-25‬‬ ‫‪23‬‬

‫درجة حرارة األرضية (درجة فهرنهايت)‬ ‫التحكم البيئي‬

‫الحواضن المشعة‬

‫األفران‬

‫أشار تحليل الصور الحرارية إلى أ ّنه‪ ،‬في‬ ‫المتوسط‪ ،‬كانت درجات حرارة األرضية‬ ‫المزود باألفران أبرد بمقدار‬ ‫في الطرف‬ ‫ّ‬ ‫‪ 3‬درجات فهرنهايت فقط من تلك‬ ‫المزود‬ ‫الموجودة في طرف المنزل‬ ‫ّ‬ ‫بالحواضن المشعة (الشكل ‪.)9‬‬ ‫ومن المثير لإلهتمام‪ ،‬وعلى الرغم‬ ‫من كون االختالفات في درجة حرارة‬ ‫األرضية بين طرفي المنزل ضئيلة‬ ‫نسبيًا‪ ،‬أنّ الصيصان الموجودة في طرف‬ ‫القسري قد‬ ‫المزود بأفران الهواء‬ ‫المنزل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫بدت أكثر برودة من تلك الموجودة في‬ ‫طرف المنزل المج ّهز بالحواضن المشعة‬ ‫(الشكالن ‪ 5‬و ‪ .)6‬هنا‪ ،‬كانت الصيصان‬ ‫تتجمع بالقرب من خطوط العلف وكان‬ ‫مستوى النشاط منخفضًا بشكل ملحوظ‬ ‫(الشكالن ‪ 7‬و ‪.)8‬‬

‫الشكل ‪ .7‬ظروف المنزل بعد ‪ 24‬ساعة من إنزال‬ ‫الصيصان (حواضن مشعة)‬

‫الشكل ‪ .8‬ظروف المنزل بعد ‪ 24‬ساعة من إنزال‬ ‫الصيصان (األفران)‬

‫‪21‬‬ ‫نصائح إلسكان الدواجن‪ :‬تتغ ّي ر درجات الح رارة المستهدفة مع تغ ّي ر نوع نظام التدفئة | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫الشكل ‪ .4‬توزيع حرارة األرضية في كل‬ ‫واحد من طرفي المنزل‬

‫‪-31‬‬

‫‪31 °F‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪4°‬‬ ‫‪34 F‬‬ ‫‪-37‬‬ ‫‪°‬‬ ‫‪37 F‬‬ ‫‪-40‬‬ ‫‪°‬‬ ‫‪40 F‬‬ ‫‪-43‬‬ ‫‪°‬‬ ‫‪43 F‬‬ ‫‪-46‬‬ ‫‪°‬‬ ‫‪46 F‬‬ ‫‪-49‬‬ ‫‪°F‬‬

‫‪°F‬‬

‫‪°F‬‬

‫‪-28‬‬

‫‪28‬‬

‫التحكم البيئي‬

‫في الطرف المج ّهز بالحواضن المشعة‪،‬‬ ‫تراوحت حرارة ‪ % 85‬من األرضية بين ‪90‬‬ ‫درجة فهرنهايت و ‪ 96‬درجة فهرنهايت‪.‬‬

‫‪-25‬‬

‫في طرف المنزل الذي يحتوي على األفران‪،‬‬ ‫كان ‪ % 72‬من مساحة األرضية بين ‪81‬‬ ‫درجة فهرنهايت و ‪ 84‬درجة فهرنهايت‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫الشكل ‪ 4‬عبارة عن مدرج تكراري‬ ‫(هستوجرام) لدرجات حرارة األرضية في كل‬ ‫من طرفي المنزل‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫على الرغم من أن درجة حرارة األرضية‬ ‫على طرف المنزل المجهّز بالحواضن المشعة‬ ‫كانت بين ‪ 87‬و ‪ 102‬درجة فهرنهايت‪ ،‬إال‬ ‫أن درجة حرارة األرضية في الطرف المد ّفأ‬ ‫بأفران الهواء القسري فكانت بين ‪ 78‬و ‪87‬‬ ‫درجة فهرنهايت‪ ...‬أي أكثر برود ًة بحوالي ‪10‬‬ ‫درجات فهرنهايت‪.‬‬

‫النسبة المئوية لمساحة األرضية (‪)%‬‬

‫لقد أشار جهاز التحكم إلى أن درجة حرارة‬ ‫الهواء على طرفي المنزل كانت متطابقة في‬ ‫ً‬ ‫قصة‬ ‫األساس‪ ،‬ولكن تروي الصور الحرارية‬ ‫ً‬ ‫مختلفة‪.‬‬

‫‪75‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬

‫درجة حرارة األرضية (درجة فهرنهايت)‬ ‫الحواضن المشعة‬

‫األفران‬

‫تم التقاط الصور الحرارية في الشكلين ‪ 5‬و ‪6‬‬ ‫بعد ‪ 24‬ساعة من وقت إنزال الصيصان‪ .‬ساعدت‬ ‫التعديالت إلعدادات درجة حرارة جهاز التحكم التابع‬ ‫ألفران الهواء القسري في زيادة درجات حرارة‬ ‫س ّجلت قبل بـ ‪ 24‬ساعة‪.‬‬ ‫األرضية عن تلك التي ُ‬

‫‪40.55 ° C‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪32‬‬

‫على الرغم من أهمية درجة حرارة الهواء‬ ‫للفرخ بعمر يوم واحد‪ ،‬إال أن درجة‬ ‫ً‬ ‫أهمية عنها وربّما‬ ‫حرارة األرضية ال تق ّل‬ ‫قد يكون لها أهمية أكبر لراحة الصيصان‬ ‫ً‬ ‫خاصة إذا ت ّم األخذ باإلعتبار‬ ‫الحرارية‪،‬‬ ‫أن الصيصان ستجلس على األرض وإنهّ‬ ‫كلما كانت األرضية أكثر برودة أزدادت‬ ‫كمية الحرارة المحتملة التي قد ُتخسرها‬ ‫الصيصان لألرضية‪.‬‬ ‫عندما تم عرض الصور الحرارية على‬ ‫مدير المزرعة‪ ،‬تفاجأ باالختالف وقام‬ ‫بضبط إعدادات جهاز التحكم على الفور‬ ‫لزيادة درجة الحرارة في الطرف المزوّ د‬ ‫بأفران الهواء القسري (قام بخفض معايرة‬ ‫مستشعرات جهاز التحكم بثالث درجات‬ ‫للطيور غير المحتضنة)‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫‪23.8 ° C‬‬

‫الشكل ‪ .5‬الصورة الحرارية بعد ‪ 24‬ساعة من إنزال‬ ‫الصيصان (حواضن مشعة)‬ ‫‪40.55 ° F‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪23.8 ° C‬‬ ‫الشكل ‪ .6‬الصورة الحرارية بعد ‪ 24‬ساعة من إنزال‬ ‫الصيصان (األفران)‬

‫‪20‬‬ ‫نصائح إلسكان الدواجن‪ :‬تتغ ّي ر درجات الح رارة المستهدفة مع تغ ّي ر نوع نظام التدفئة | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫إنّ المعالف األساسية والمعالف التكميلية مليئة‬ ‫بالعلف‪ ،‬وقد ت ّم ضبط خطوط المياه على‬ ‫اإلرتفاع المناسب‪.‬‬

‫ففي أحد األطراف تم تركيب ‪ 12‬حاضن مشع‬ ‫(‪ ،)radiant brooder‬بينما في الطرف‬ ‫اآلخر فقد تم تركيب ثالثة من أفران الهواء‬ ‫القسري (‪.)forced air furnace‬‬ ‫ّ‬

‫تعمل مراوح التهوية الدنيا لمدة ‪ 30‬ثانية من‬ ‫أصل خمس دقائق‪ ،‬وتبلغ الرطوبة ‪%60‬‬ ‫تقريبًا‪.‬‬

‫يمكن استخدام ّ‬ ‫كل النوعين من نظام التدفئة بنجاح‪،‬‬ ‫بل وقد ت ّم استخدامها بالفعل لعقود‪ ،‬لتوفير الحرارة‬ ‫اإلضافية أثناء التحضين‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإنّ النظامان‬ ‫يقومان بتدفئة المنزل بشكل مختلف تمامًا‪.‬‬ ‫وليس هناك ما يوضّح هذه النقطة بدرجة أكبر مما‬ ‫عند القيام بمقارنة الصورة الحرارية للطرف المجهّز‬ ‫بأفران الهواء القسري (الشكل ‪ )3‬مع تلك للطرف‬ ‫المد ّفأ بواسطة الحواضن المشعة (الشكل ‪.)1‬‬

‫يبدو أن كل شيء‬ ‫مهيأ لتبدأ الصيصان‬ ‫بداية ج ّيدة‪.‬‬

‫التحكم البيئي‬

‫‪40.55 ° C‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪23.8 ° C‬‬

‫الشكل ‪ .2‬شاشة العرض لجهاز التحكم في يوم‬ ‫إنزال الصيصان‬

‫الشكل ‪ .1‬الصورة الحرارية لطرف من منزل‬ ‫دجاج التسمين المُد ّفأ بواسطة حواضن مشعة‬

‫‪40.55 ° C‬‬

‫ّإل أن هذه المزرعة مختلفة بعض‬ ‫الشيء عن معظم المزارع األخرى‪.‬‬ ‫أوالً‪ ،‬ال يعتمد مدير المزرعة‬ ‫التحضين الجزئي في المنزل‪ ،‬واألهم‬ ‫من ذلك هو أن أنظمة التدفئة المث ّبتة‬ ‫في كل طرف من طرفي المنزل هي‬ ‫أنظمة مختلفة‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪23.8 ° C‬‬

‫الشكل ‪ .3‬صورة حرارية لطرف من منزل دجاج التسمين‬ ‫المُد ّفأ بواسطة أفران الهواء القسري‬ ‫‪19‬‬

‫نصائح إلسكان الدواجن‪ :‬تتغ ّي ر درجات الح رارة المستهدفة مع تغ ّي ر نوع نظام التدفئة | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫نصائح إلسكان الدواجن‪:‬‬ ‫تتغ ّي ر درجات الحرارة المستهدفة‬ ‫مع تغ ّي ر نوع نظام التدفئة‬ ‫‪ Michael Czarick‬و ‪Brian Fairchild‬‬

‫كلية العلوم الزراعية والبيئية‪،‬‬ ‫جامعة جورجيا‬

‫التحكم البيئي‬

‫لقد تم التسخين المسبق للمنزل لمدة ‪36‬‬ ‫ساعة إلى ‪ 92‬درجة فهرنهايت‪ .‬ستصل‬ ‫الصيصان في غضون ساعات قليلة‪،‬‬ ‫وتشير أجهزة استشعار درجة الحرارة‬ ‫الستة التابعة لجهاز التحكم (الموضوع‬ ‫على ارتفاع قدم واحدة فوق األرض) إلى‬ ‫أن درجة حرارة الهواء تتراوح بين ‪ 91‬و‬ ‫‪ 92‬درجة فهرنهايت (الشكل ‪.)2‬‬ ‫تشير الصورة الحرارية إلى أن درجة‬ ‫حرارة األرضية تتراوح بين ‪ 87‬و ‪102‬‬ ‫درجة فهرنهايت (الشكل ‪ .)1‬ال يوجد‬ ‫هناك أي أمونيا قابلة للقياس بحيث تم‬ ‫القيام بمعالجة الفرش مسب ًقا بثالثة أيام‬ ‫والفرشة جافة‪.‬‬

‫‪18‬‬ ‫نصائح إلسكان الدواجن‪ :‬تتغ ّي ر درجات الح رارة المستهدفة مع تغ ّي ر نوع نظام التدفئة | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫قم بجمع عينات‬ ‫لتقييم فعالية التنظيف‪ ،‬يجب القيام‬ ‫بجمع عينات بعد عملية التطهير‪.‬‬ ‫قم بمسح كامل األسطح والمعدات‪،‬‬ ‫وأرسل العينات إلى مختبر معتمد‬ ‫إلجراء التحليل الميكروبيولوجي‪.‬‬

‫إذاً‪ ،‬عندما يكون البيت نظي ًفا اتخذ‬ ‫إجراءات إلبقائه نظي ًفا‪ ،‬وذلك بإبقاء‬ ‫األبواب مغلقة‪ ،‬ووضع مغاطس‬ ‫األقدام عند كل مدخل مع استبدال‬ ‫األحذية لجميع األشخاص‪.‬‬

‫قم بقياس إجمالي األعداد‬ ‫القابلة للحياة (‪Total Viable‬‬ ‫‪ )Counts‬لكل سم‪ ،٢‬وقم‬ ‫باستنبات السالمونيال‪ .‬يمثل الـ‬ ‫‪ TVC‬كمية الكائنات الحية‬ ‫الدقيقة الموجودة على السطح‪.‬‬

‫يجب أال يتم العثور على بكتيريا‬ ‫السالمونيال في المستنبت‪.‬‬ ‫في حال أن نتائج التحليل تجاوزت هذه المعدّ الت‪،‬‬ ‫عليك القيام بتقييم البرنامج المعتمد لعمليات‬ ‫التنظيف والتطهير‪ .‬إنّ األسباب األكثر شيوعًا‬ ‫الرتفاع أعداد الـ ‪ TVC‬هي استخدام المطهر‬ ‫الخاطئ‪ ،‬وسوء استخدام المطهر‪ ،‬وسوء في‬ ‫تدريب الموظفين و‪/‬أو سوء تجهيزهم بالمعدات‬ ‫الالزمة‪ ،‬وعدم وجود الوقت الكافي للقيام‬ ‫باإلجراءات المختلفة‪ ،‬وإعادة عدوى البيوت التي‬ ‫تم تنظيفها عن سبيل الحشرات أو الموظفين‪.‬‬

‫التنظيف والتطهير‪ ،‬عنصر‬ ‫أساسي في إنتاج دجاج التسمين‬ ‫قم بتنزيل ال ـ ‪PDF‬‬

‫األمن الحيوي‬

‫مع أ ّنه يستحيل تحقيق التعقيم‬ ‫بشكل تام‪ ،‬لكن يجب أال تتجاوز‬ ‫أعداد الـ ‪ TVC‬لألرضيات‬ ‫معدّل الـ ‪ /1000‬سم‪ ،٢‬وأال‬ ‫تتجاوز جميع األسطح األخرى‬ ‫معدّل ‪ / TVC 100‬سم‪. ٢‬‬

‫ّ‬ ‫يمثل الموظفون السبب الرئيسي لتلويث المنزل‬ ‫النظيف‪ .‬من الواجب تزويد مدخل ك ّل منزل‬ ‫بمغاطس األقدام وأحذية نظيفة‬

‫توجد هناك عالقة مباشرة بين عملية‬ ‫التنظيف واألداء النهائي للقطيع‪.‬‬ ‫قم بإنشاء برنامج دقيق ومكتوب‬ ‫إلجراءات التنظيف الخاصة‬ ‫بك‪ ،‬بنا ًء على المواد الكيميائية‬ ‫المستخدمة‪ ،‬واتبعه دون اتخاذ‬ ‫أي مقارب أو إختصارات‪.‬‬ ‫تذكر أن الهدف هو ليس القضاء‬ ‫على جميع الكائنات الحية الدقيقة‬ ‫ولكن تقليل أعدادها إلى الحد األدنى‪.‬‬ ‫تش ّكل بيوت الدواجن النظيفة‬ ‫األساس لقطيع سليم ومنتج‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫التنظيف والتطهير‪ ،‬عنصر أساسي في إنتاج دجاج التسمين | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫ّ‬ ‫نظف األسطح‬ ‫عند هذه النقطة‪ ،‬أعد تثبيت جميع‬ ‫المعدات وابدأ بالتطهير‪ .‬يوجد هناك‬ ‫العديد من المواد الكيميائية المتاحة‬ ‫للتطهير‪ ،‬لكن لتأمين الفعالية المثلى‬ ‫إ ّتبع تعليمات الشركة المصنعة‪.‬‬ ‫إعلم أن بعض المواد الكيميائية تعمل‬ ‫األفضل عند استخدامها مع درجات‬ ‫حرارة معيّنة وبتركيزات معيّنة‪.‬‬ ‫عند تطبيق المطهر‪ ،‬استخدم معه‬ ‫مياه قيد ضغط منخفض لضمان‬ ‫وصوله إلى جميع األسطح‪.‬‬ ‫ابدأ من الطرف الخلفي من البيت واتجه‬ ‫نحو المدخل‪ ،‬كذلك لمنع إعادة التلوث‪.‬‬ ‫األمن الحيوي‬

‫الجانب الخلفي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫المدخل‬

‫تتداخل المواد العضوية مع نشاط‬ ‫المطهرات؛ لذلك‪ ،‬من المهم جدًا أن تكون‬ ‫األسطح نظيفة قبل القيام بتطهيرها‪.‬‬ ‫لقد التقيت في بضعة حاالت بأشخاص‬ ‫الّذين لتسريع العملية‪ ،‬يقومون‬ ‫بالتطهير فقط دون القيام بالغسل‪ ،‬وهذا‬ ‫األسلوب عديم الجدوى تمامًا‪.‬‬ ‫إن إزالة الفرشة وغسل البيت يقلل من الحمولة‬ ‫الميكروبية بنسبة ‪ %90‬بينما التطهير‪،‬‬ ‫بشكل عام‪ّ ،‬‬ ‫يمثل فقط ‪ %10‬من ذلك‪.‬‬

‫المواد‬ ‫العضوية‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التنظيف‬

‫‪3‬‬ ‫التطهير‬

‫‪16‬‬ ‫التنظيف والتطهير‪ ،‬عنصر أساسي في إنتاج دجاج التسمين | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫عند إجراء التنظيف‪ ،‬ابدأ عند القسم العلوي من‬ ‫الجدران والسقف واعمل تجاه األسفل لمنع إعادة‬ ‫تلويث المناطق التي قد تم تنظيفها‬

‫بعد أن ت ّم التطهير بالمواد السائلة‪،‬‬ ‫وت ّم إعادة تركيب جميع المعدات‪،‬‬ ‫حان وقت التطهير بالبخار‪.‬‬ ‫هنا أيضًا‪ ،‬لكي تكون العملية‬ ‫فعالة‪ ،‬استخدم التركيز المناسب‬ ‫( عاد ًة مُحتسب بالمتر المكعّب)‬ ‫عند درجة الحرارة الصحيحة‬ ‫ولفترة زمنية صحيحة‪ ،‬وف ًقا‬ ‫لتعليمات الشركة المصنعة‪.‬‬ ‫بعد العالج‪ ،‬قم بتهوية البيت‬ ‫إلزالة أية بقايا كيميائية‪.‬‬

‫بعد تركيب الفرش‪ ،‬يمكن استدخان البيت‬ ‫مرة أخرى؛ مع ذلك‪ ،‬توخي الحذر مع‬ ‫المنتجات التي تعمل عن طريق اإليقاد‬ ‫إذ تشكل هذه خطر الحريق‪ .‬إنّ مطهرات‬ ‫الرذاذ متاحة أيضًا ولكنها جديرة بترك‬ ‫رواسب التي قد تش ّكل ضرراً للصيصان‪.‬‬


‫يأتي مبيد الحشرات أوالً‬ ‫بعد مغادرة القطيع من المزرعة‪ ،‬قم بتطبيق‬ ‫مبيد الحشرات على الفرشة‪ .‬أعطِ المبيد وق ًتا‬ ‫لين ّفذ عمله (‪ 24‬ساعة على األقل)‪ ،‬ثم قم‬ ‫بإزالة الفرش من البيوت وأنقلها على بعد‬ ‫كيلومتر واحد على األقل خارج المزرعة‪.‬‬ ‫أبق الفرش مغطية إذ يمكن لبعض‬ ‫الحشرات الموجودة فيها أن تتركها‬ ‫وتطير عنها فتنتقل إلى البيوت‬ ‫األخرى ضمن المزرعة‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬من أحدى األخطاء الشائعة القيام‬ ‫بإزالة الفرشة من بي ٍ‬ ‫ت بعد أن تم بالفعل‬ ‫تنظيف البيوت األخرى في المزرعة‪.‬‬

‫في حال القيام بتنظيف أكثر من‬ ‫بيت واحد في اليوم نفسه في‬ ‫المزرعة‪ ،‬اتخذ إجراءات لمنع‬ ‫تلويث البيوت التي تم تنظيفها‪.‬‬

‫في حال تعذر غسل إحدى المعدات‪ ،‬قم‬ ‫بإزالتها و تنظيفها تنظيفا ً جافاً‪( .‬يجب مراعاة‬ ‫متانة المعدات ومواصفاتها من ناحية‬ ‫المقاومة للماء عند القيام بشرائها) ‪.‬‬ ‫يجب أن تشمل عمليات التنظيف جميع‬ ‫الغرف ذات االتصال المباشر وغير‬ ‫المباشر مع بيوت الدواجن‪ ،‬بما فيها‬ ‫غرف اإلستحمام ومرافق التخزين‪.‬‬ ‫من المهم القيام بتنظيف خارج‬ ‫مداخل الهواء والستائر كي ال يتم‬ ‫سحب الغبار الملوث إلى داخل‬ ‫البيت عند تنشغيل نظام التهوية‪.‬‬ ‫قم بتطبيق منظف رغوي واتركه‬ ‫للوقت المطلوب وف ًقا لتعليمات الشركة‬ ‫الصانعة‪ .‬أشطف بمياه قيد ضغط‬ ‫عال واعمل في اتجاه واحد من أعلى‬ ‫ٍ‬ ‫إلى أسفل لمنع إعادة التلوث‪.‬‬

‫يجب معالجة الفرشة بمبيد حشري قبل أن‬ ‫يتم إزالتها من البيت‬

‫‪15‬‬ ‫التنظيف والتطهير‪ ،‬عنصر أساسي في إنتاج دجاج التسمين | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫األمن الحيوي‬

‫قد يتسبّب هذا في تلوث البيوت‬ ‫المنظفة بالحشرات‪ ،‬أو المواد‬ ‫العضوية‪ ،‬أوحتى بمسببات األمراض‪.‬‬

‫بمجرد إتمام إزالة المواد العضوية‪ ،‬ابدأ‬ ‫في غسل البيت والمعدات‪ .‬ابدأ بالعمل‬ ‫من ق ّمة البيت واتجه نحو أسفله‪.‬‬


‫التنظيف والتطهير‪،‬‬ ‫عنصر أساسي في‬ ‫إنتاج دجاج التسمين‬ ‫‪Andrea Pizzabioca‬‬

‫طبيب بيطري‬ ‫مدير أول في قسم الخدمات التقنية – إيطاليا‬ ‫شركة كوبّ أوروبا‬

‫يجب على برنامج التنظيف والتطهير أن ي ّتصف‬ ‫بد ّقة وإ ّتساق في التنفيذ بين كل قطيع وآخر‪.‬‬

‫األمن الحيوي‬

‫لتحقيق اإلمكانات الوراثية لدجاج‬ ‫التسمين‪ ،‬من الضروري تزويده بكل ما‬ ‫يحتاج إليه‪ ،‬بما في ذلك درجة الحرارة‬ ‫وظروف التهوية المناسبة إلى جانب‬ ‫برنامج إدارة ج ّيد للمياه والعلف‪.‬‬ ‫إنّ الخطوة األولى للوصول إلى األداء‬ ‫المطلوب هي تأمين للقطيع بيئة‬ ‫محيطة نظيفة حيث يكون خطر إصابة‬ ‫القطيع بالعدوى عند إنزاله في البيت‬ ‫ضا بأكبر قدر ممكن‪ .‬ويتطلب‬ ‫منخف ً‬ ‫برنامجا ً‬ ‫كامل‬ ‫تخفيض خطر العدوى‬ ‫ً‬ ‫وواضحا لعمليات التنظيف والتطهير‪.‬‬ ‫ً‬

‫من الجدير باإلشارة إلى أنه حتى إذا لم يظهر‬ ‫على القطيع السابق أية عالمات خارجية‬ ‫للعدوى أو في حال لم تقع أية مشكالت‬ ‫صحية في المدجنة‪ ،‬فال يعني ذلك بالضرورة‬ ‫أنّ مسببات األمراض لم تكن موجودة‪.‬‬ ‫يجب إجراء تنظيف شامل ودقيق بغض‬ ‫النظر عن حالة القطيع قيد اإلنصراف‪.‬‬ ‫إنّ الصيصان أكثر عرضة لإلصابة‬ ‫باألمراض بالمقارنة مع الطيور البالغة‪،‬‬ ‫وبالتالي إذا تم إجراء التنظيف بشكل سيء‬ ‫فأي مسببات لألمراض موجودة أثناء اإلنزال‬ ‫قد تش ّكل مخاطر معنوية على القطيع‪.‬‬ ‫يجب على إجراءات التنظيف المكتوبة أن تكون‬ ‫بسيطة وسهلة الفهم لجميع الموظفين‪ .‬بينما‬ ‫قد تكون ك ّل عملية فريدة من نوعها‪ ،‬إال أن‬ ‫خطوات التنظيف والتطهير ستكون متماثلة‪،‬‬ ‫ويجب إجراؤها بشكل صحيح وبدقة‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يتسنى على جميع الموظفين‬ ‫الذين يستخدمون مواد كيميائية أثناء عمليات‬ ‫التنظيف والتطهير بإستخدام معدات الوقاية‬ ‫الشخصية (‪ )PPE‬بما في ذلك األقنعة‪،‬‬ ‫والقفازات‪ ،‬والنظارات الواقية‪ ،‬وبدالت العمل‬ ‫(أفرول)‪ ،‬وفقا ً إلرشادات السالمة الخاصة‬ ‫بالمواد الكيميائية‪ .‬إنّ هذا سيضمن سالمة‬ ‫البشر وإتمام اإلجراءات بشكل صحيح‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫التنظيف والتطهير‪ ،‬عنصر أساسي في إنتاج دجاج التسمين | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫ليس للعطيفة بالعادة أن تسبّب‬ ‫ظهور عالمات سريرية في الدجاج‪،‬‬ ‫ولكنها تسبّب ظهور أنماط النشاط‬ ‫في القطيع تختلف عن تلك في‬ ‫القطعان السليمة‪ .‬قد يساعد هذا‬ ‫النوع من التكنولوجيا في كشف‬ ‫القطعان المصابة‪ ،‬وتحديد مصدر‬ ‫العدوى‪ ،‬وتطبيق التدابير الوقائية‪.‬‬

‫أخيراً‪ ،‬يمكن إلنترنت الحيوانات أيضا ً‬ ‫القيام بدمج وتكامل البيانات التي قام‬ ‫بجمعها الموظفون البشر‪ .‬غالبا ً ما ال‬ ‫تؤخذ في اإلعتبار العديد من مالحظات‬ ‫الموظفين عند القيام بتحليل البيانات‪.‬‬ ‫إنّ هذه تقييمات ق ّيمة‪ ،‬ويجب مشاركتها‬ ‫وتخزينها بطريقة تسمح تحليلها‪ .‬من الممكن‬ ‫تزويد سجالت المراقبة بالتنسيقات المناسبة‬ ‫بهدف تحسين فهم نتائج تلك البيانات‬ ‫التي قد تم جمعها تلقائيا ً بواسطة أجهزة‬ ‫االستشعار واآلالت واألدوات المختلفة‪.‬‬ ‫إنّ منافع إنترنت الحيوانات عديدة‪،‬‬ ‫واالستثمارات في هذا المجال لها عائد‬ ‫مضمون‪ .‬ويعد تطوير معرفتنا عن التقنيات‬ ‫الناشئة المرتبطة به أمراً ضروريا ً إذا‬ ‫اردنا تحقيق المزيد من المزايا واألرباح‪.‬‬

‫المنافع الكامنة َوراء إنترنت‬ ‫الحيوانات‬

‫قم بتنزيل الـ ‪PDF‬‬

‫‪13‬‬ ‫المنافع الكامنة َوراء إنترنت الحيوانات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫اإلنتاج‬

‫تم استخدام التصوير الحراري باألشعة‬ ‫تحت الحمراء الكتشاف سرعة‬ ‫الهواء الم ّتجهة األفضل ودرجات‬ ‫الحرارة المثالية بالنسبة لدجاج‬ ‫التسمين‪ .‬كذلك‪ ،‬يمكن استخدام الصور‬ ‫باألشعة تحت الحمراء لتقييم الغطاء‬ ‫الريشي في الدجاج‪ ،‬أو مالحظة‬ ‫تغيّرات في النظام الغذائي أو في‬ ‫المستويات المختلفة من اإلجهاد‪.‬‬

‫ختاماً‪ ،‬إنّ مطيافية رامان البعاد ّية هي تقنية‬ ‫لتحديد جنس جنين الدجاج "في البيضة"‪.‬‬ ‫يمكن أن تساعد هذه التقنية في التقليل من‬ ‫المشكالت المتع ّلقة بإعدام الذكور ضمن‬ ‫قطعان الدجاج البياض عن طريق إزالة األج ّنة‬ ‫قبل الفقس‪ ،‬أو في التقليل من تكاليف تحديد‬ ‫الجنس يدويا ً في الصيصان بعمر يوم واحد‪.‬‬


‫تقنيات التصوير‬

‫أجهزة استشعار الحركة‬ ‫تعد حرية الحركة عنصراً مه ّما ً لرفاهية الحيوان‪.‬‬ ‫التحرك أو عدم الحركة‬ ‫وتش ّكل قياسات نسبة‬ ‫ّ‬ ‫مؤشرا ٍ‬ ‫ت مباشرة على حالة الرفاهية في القطيع‪.‬‬ ‫إنّ كثافة اإلسكان العالية‪ ،‬والظروف البيئية‬ ‫داخل المنزل‪ ،‬والحالة الصحية‪ ،‬من بين‬ ‫العوامل األخرى‪ ،‬لها تأثير على الحركة‪.‬‬

‫اإلنتاج‬

‫وفي منازل الدجاج البياض‪ ،‬تم تقييم تركيبة‬ ‫من األساليب تشتمل على نظام المعلومات‬ ‫الجغرافية (‪ ،)GIS‬ولصائق التعريف بإشارات‬ ‫الراديو الالسلكية‪ ،‬وأجهزة قياس التسارع‬ ‫ثالثية المحور المرفقة بالدجاجات‪ ،‬وتسجيالت‬ ‫الفيديو لتحديد تحرّ كات‪ ،‬وسلوكيات‪ ،‬وقوى‬ ‫ّ‬ ‫المحط‪.‬‬ ‫هبوط الدجاجات عند قفزها عن‬ ‫لقد تم ّكنت هذه األنظمة من إيجاد عالقة‬ ‫ارتباطية بين انماط حركة الدجاجات ووقوع‬ ‫حاالت كسر عظمة القص (الجؤجؤ)‪.‬‬ ‫من الممكن تسجيل أنماط الحركة في دجاج‬ ‫التسمين من خالل استخدام أنظمة مخصّصة مثل‬ ‫نظام المراقبة بالكاميرا والبرمجيات المرافقة‬ ‫'أيناميك' (‪ .)eYeNamic‬تقوم هذه األنظمة‬ ‫بتقييم رتبة سرعة المِش َية في دجاج التسمين من‬ ‫خالل اعتماد مراقبة مستمرّ ة وموضوعية‪.‬‬ ‫ولكن ليس من الضروري تع ّقب حركة الحيوانات‬ ‫فقط‪ .‬فالبشر أيضا ً بإمكانهم أن يكونوا نواقل‬ ‫لالمراض‪ .‬بالتالي‪ ،‬قد تساعد مراقبة النشاط‬ ‫البشري داخل المنشأت المختلفة في السيطرة‬ ‫على انتقال المرض وتحسين األمن الحيوي‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫المنافع الكامنة َوراء إنترنت الحيوانات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫يمكن تحليل صور الفيديو تلقائيا ً لتحديد مؤشرات‬ ‫نشاط القطعان وحاالت حادة من مشكالت السيقان‬ ‫في منازل دجاج التسمين‪ .‬كذلك من الممكن‬ ‫توظيف تقنية تحليل الصور في تقييم درجة‬ ‫التهاب الجلد في وسادة القدم‪ ،‬أو تحسين عمل ّيات‬ ‫معاينة الذبيحة‪ ،‬أو الكشف التلقائي عن حاالت‬ ‫االعتالل العضلي للذبيحة في مصانع المعالجة‪.‬‬ ‫يسمح تحليل التدفق البصريّ بعملية‬ ‫لصور متحركة‬ ‫تقييم تلقائية ومستمرّ ة‬ ‫ٍ‬ ‫لمئات الطيور في المنزل‪.‬‬ ‫يقوم النظام بتحديد معدّل تغيّر سطوع الضوء‬ ‫من خالل وحدات البكسل في صور الفيديو‪.‬‬ ‫تنتج عن ذلك إحصائيات للصور‪ ،‬يمكن‬ ‫ربطها بمعلمات خاصة بنمط التن ّقل المحدّد‬ ‫كرتبة سرعة المِش َية‪ ،‬أو كما في حال وقوع‬ ‫التهابات جلد القدم‪ ،‬أو إحتراق مفصل‬ ‫العرقوب‪ ،‬أو نفوق قطعان دجاج التسمين‪.‬‬ ‫يساعد التدفق البصري أيضا ً في الكشف عن‬ ‫العدوى بالكائنات الحية الدقيقة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬ ‫تستطيع أنماط التدفق البصري تحديد الدجاج‬ ‫المصاب بالعطيفة (‪)Campylobacter‬‬ ‫في غضون ‪ 10 - 7‬أيام بعد الفقس‪.‬‬


‫ُتستخدم التقنيات المبنية على التحليل‬ ‫الصوتي في المفاقس التجارية عبر العالم‪،‬‬ ‫بهدف التقليل إلى الحد األدني من مدّة‬ ‫الفقس أو لتحقيق المزامنة في الفقس‪.‬‬ ‫تم تطوير هذه التقنية بنا ًء على كشف‬ ‫األصوات التي تصدرها األجنة‬ ‫عند الوصول إلى المرحلة الداخلية‬ ‫من "النقع" أو بعد اجتيازها‪.‬‬

‫في المزارع‪ ،‬يساعد تحديد درجة التواتر في‬ ‫التصويت في الكشف عن حوادث عدم وصول‬ ‫دجاج التسمين أو الدجاجات إلى العلف‪.‬‬ ‫قد يشير االرتفاع في معدالت النعيق‬ ‫والتصويت اإلجمالي إلى نقطة‬ ‫البداية لمشكالت نقر الريش‪.‬‬ ‫تتميّز اإلشارات الصوتية المتعلقة‬ ‫بنقر الريش بزيادة مفاجئة في سعة‬ ‫الموجة الصوتية‪ ،‬يليها انخفاض مفاجئ‬ ‫في اإلشارات ذات درجة التردّد بين‬ ‫‪ 1000‬هيرتز و ‪ 5000‬كيلوهيرتز‪.‬‬

‫إنّ النماذج التي توظف في عملها القياسات‬ ‫لسِ عة موجة التصويت‪َ ،‬‬ ‫وطيف تردد‬ ‫الضوضاء‪ ،‬والطاقة وعرض النطاق‬ ‫الترددي لإلشارات‪ ،‬يمكنها تحديد حوادث‬ ‫اإلجهاد في الطيور بنسبة ‪ %98‬من الد ّقة‪.‬‬ ‫يوجد هناك في دجاج التسمين درجة تردد‬ ‫الذروة لتشكيلة صوتية عشوائية تشتمل‬ ‫على ‪ 600‬صوت‪ ،‬وقد تم مالحظة‬ ‫إنخفاض في درجة تردد الذروة هذه‬ ‫مع الزيادة في نمو الدجاج‪ .‬بينما أمّهات‬ ‫التسمين فلديها تشكيلة مميزة من األصوات‬ ‫في حال حرمانها من التعشيش‪.‬‬

‫كما تم تقييم اإلشارات الصوتية‬ ‫للكشف عن األمراض وتشخيصها‪.‬‬

‫اإلنتاج‬

‫بمجرّ د ما يتم اكتشاف درجة التردد‬ ‫الذروة لألصوات‪ ،‬تقوم آلة التحضين‬ ‫ّ‬ ‫المخطط الحراري وتركيزات‬ ‫بتعديل‬ ‫ثاني أكسيد الكربون من خالل إغالق‬ ‫وفتح مخمدات الهواء لتقليص مدّة‬ ‫الفقس‪ ،‬وبالتالي تحفيز الصيصان‬ ‫األخرى‪ ،‬الموجودة في ذات المرحلة‬ ‫من التطوّ ر الجنيني‪ ،‬على الفقس‪.‬‬

‫ضا في‬ ‫تساعد التحليالت الصوتية أي ً‬ ‫الكشف عن مدى مالءمة البيئة الحرارية‬ ‫لدجاج التسمين والدجاج البياض‪.‬‬

‫لقد تم ّكنت مجموعة من العلماء‬ ‫اإليرانيّين‪ ،‬بقيادة الدكتور صادغي‪ ،‬من‬ ‫كشف وقوع التهاب األمعاء ال ّنخري‪،‬‬ ‫الناتج عن اإلصابة بالـ ‪Clostridium‬‬ ‫‪( perfringens‬الم َ‬ ‫ِطثيَّة الحاطمة)‪،‬‬ ‫من خالل تحليل اإلشارات الصوتية‬ ‫بواسطة شبكات عصبونية اصطناعية‪.‬‬ ‫بلغت دقة التشخيص ‪ %66‬ستة‬ ‫أيام بعد اإلصابة‪ ،‬و ‪ %100‬ثمانية‬ ‫أيام بعد اإلصابة بالمرض‪.‬‬ ‫قد تساعد نسبة التكرار في حدوث‬ ‫الخرخرات التي ينتجها الدجاج‬ ‫المصاب بفيروس التهاب الشعب‬ ‫الهوائية المعدي في اكتشاف المرض‬ ‫قبل ظهور العالمات السريرية فيه‪.‬‬ ‫ستش ّكل إمكانية التشخيص مثل‬ ‫هذه األمراض بأساليب موضوعية‬ ‫وغير باضعة تقدما ً كبيراً‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫المنافع الكامنة َوراء إنترنت الحيوانات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫إنّ األنظمة متعدّ دة االستشعار وأجهزة التحكم‬ ‫المخصصة آلالت التحضين‪،‬‬ ‫اإللكترونية‬ ‫ّ‬ ‫ومرافق التفقيس‪ ،‬والمزارع باتت موجودة‬ ‫في االسواق عبر العالم ألكثر من عقدين‪.‬‬ ‫لقد تم تحقيق إنجازات كبيرة في مجال‬ ‫التح ّكم البيئي‪ ،‬ولكن ال تزال هناك مشكالت‬ ‫متكررة يجب التغلّب عليها‪ ،‬وتتعلق‬ ‫بالميكانيكية‪ ،‬والمعايرة‪ ،‬والصيانة‪.‬‬ ‫يعد تدريب الموظفين المحليين‬ ‫على اتخاذ تدابير إصالحية في‬ ‫الوقت المناسب أمراً ضرور ّياً‪.‬‬

‫بإمكان الـ ‪ IoA‬توصيل األجهزة الجديدة‬ ‫وتلك الموجودة حاليا ً عبر عد ٍد من‬ ‫البروتوكوالت والمعايير‪ ،‬ودمج تيارات‬ ‫البيانات‪ ،‬وتحسين البيانات المكتسبة‬ ‫من ناحية السياق والموضوعية‪.‬‬ ‫اإلنتاج‬

‫قد تساعد المراقبة المستمرة في‬ ‫معالجة العمليات ذات األداء‬ ‫الضعيف‪ ،‬وتطوير فرص جديدة‬ ‫لبناء استراتيجيات أفضل وأجدد‪.‬‬ ‫على سبيل المثال ‪ ،‬يمكن تحسين األمن‬ ‫الحيوي وسالمة الغذاء بتزويد الموظفين‬ ‫أو المعدّات داخل المفاقس‪ ،‬والمزارع‪،‬‬ ‫ومنشأت المعالجة بأجهزة التع ّقب‪،‬‬ ‫وتسجيل نمط التنقل في الوقت الفعلي‬ ‫لتقليل من خطر إجتياز الحدود المرغوبة‬ ‫من قبل األشخاص أو المعدّات‪.‬‬

‫كل هذه التقنيات يمكنها أن تساعد في‬ ‫الحصول على نمو أفضل في األج ّنة والطيور‪،‬‬ ‫أو إنتاجية أفضل للبيض‪ ،‬وتحسين الصحة‬ ‫والرفاهية الحيوانية وفي الوقت نفسه‬ ‫تج ّنب وقوع مشكالت في اإلدارة‪ ،‬و كذلك‬ ‫تحسين فعالية استخدام الطاقة‪ .‬كل هذه‬ ‫المنافع مج ّمعة قد تقلل من تكاليف اإلنتاج‬ ‫وتزيد من كفاءات قطعان الدواجن‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المنافع الكامنة َوراء إنترنت الحيوانات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫مستقبل تقييم الرفاهية‬ ‫والصحة الحيوانية‬ ‫من ناحية آخرى‪ ،‬يمكن ألجهزة االستشعار اإللكترونية‬ ‫التي تقوم بقياس المعلمات الفسيولوجية أن تحدث‬ ‫فرقا ً في أساليب تقييم الرفاهية في المستقبل‪.‬‬ ‫يمكن قياس الصوت للكشف عن حاالت‬ ‫اإلجهاد‪ ،‬أو وقوع أمراض معدية وطفيلية‪،‬‬ ‫أو تغيّرات في تناول العلف‪.‬‬ ‫إنّ التقنيات البصريّة‪ ،‬كتلك المبنية على مبدأ التدفق‬ ‫البصري‪ ،‬يمكنها الكشف عن إضطرابات في المِش َية‪،‬‬ ‫ونقر الريش‪ ،‬والعالمات األولى لألمراض المعدية‪.‬‬ ‫بإمكان تقنيات األشعة تحت الحمراء تقييم التغيّرات‬ ‫في الطائر من ناحية ميزات التنظيم الحراري‬ ‫واأليض‪ ،‬والتي قد تأتي نتيجة النظام الغذائي‬ ‫المستخدم‪ ،‬أو نتيجة اإلجهاد البيئي أو االجتماعي‪.‬‬ ‫سنقوم بمراجعة بعض أجهزة االستشعار‪ ،‬منها قيد‬ ‫التقييم حالياً‪ ،‬ومنها قيد اإلستخدام بالفعل في عمليات‬ ‫تقدير الرفاهية الحيوانية في مجال صناعة الدواجن‪.‬‬

‫أجهزة االستشعار الصوتي‬ ‫تساعد أجهزة استشعار الصوتيات الحيوية‬ ‫المتنوعة والواسعة‬ ‫في جمع التشكيلة‬ ‫ّ‬ ‫من األصوات التي تصدرها الطيور‪.‬‬ ‫تعتمد الطيور على أساليب التواصل الصوتي‬ ‫لتفاعالتها االجتماعية وإشارات اإلنذار‪.‬‬ ‫من الممكن ربط درجة تواتر األصوات‬ ‫المحددة الصادرة عن الطيور بمؤشرات‬ ‫اإلجهاد‪ .‬ولقد سمحت برامج مثل 'رايفن'‬ ‫(‪ ،)Raven‬من ابتكار مختبر كورنيل‬ ‫لعلم الطيور‪ ،‬بتحليل هذه األصوات‪.‬‬ ‫يش ّكل سلوك الطيور عنصراً أساسيا ً في‬ ‫عملية كشف عن حالة رفاهيتها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الحظ إذاً أنّ الطيور تقوم بتصويت‬ ‫إنه من حسن‬ ‫معظم سلوكياتها؛ اآلن‪ ،‬علينا محاولة فهمها‪.‬‬


‫لدى أجهزة االستشعار األخرى القدرة‬ ‫على تحديد معدّ الت تدفق المياه‪ ،‬ودرجة‬ ‫الحموضة أو جهد إختزال المياه‪.‬‬ ‫سيكون ألجهزة تنظيم المياه اإللكترونية‬ ‫منافع كبيرة من ناحية التح ّكم باإلنسكابات من‬ ‫دون الحد من تناول المياه‪ ،‬و كذلك التح ّكم‬ ‫في نسبة الرطوبة في الفرشة والجو‪.‬‬ ‫إنّ لجودة المياه دو ٌر حاسم في صحة‬ ‫الحيوان و تحقيق قابليّة الهضم المثلى‪.‬‬ ‫لقد ت ّم إثبات المنافع الناتجة عن المضافات‬ ‫المائية‪ ،‬كالمواد المحمضة على سبيل المثال‪،‬‬ ‫ّإل أنّ التوصيات العامة المخصّصة لها قد‬ ‫ال تكون هي األمثل في جميع الظروف‪.‬‬

‫يتم إجراء التقييمات لمعايير جودة المياه‬ ‫في المختبرات بشكل دوري‪ ،‬بينما قد تتغيّر‬ ‫يوم واحد‪.‬‬ ‫جودة المياه حتى في غضون ٍ‬ ‫قد تساعدنا أجهزة اإلستشعار في تع ّقب هذا التغيّر‪،‬‬ ‫وتقييم تأثيره واألساليب التي تم إختيارها لتضبيطه‪.‬‬ ‫يمكن ألجهزة استشعار جودة المياه و‬ ‫الـ ‪ IoA‬المساعدة في تحديد مستويات‬ ‫المضافات المائية المناسبة لإلستخدام‬ ‫في كل ّ حالة من حاالت جودة المياه‪.‬‬

‫يمكن ألجهزة االستشعار تحديد مقدار وقت‬ ‫التشغيل للمراوح‪ ،‬والرشاشات‪ ،‬وأنظمة التدفئة‬ ‫والتبريد‪ ،‬وبالتالي تحسين فعّالية استخدام‬ ‫الطاقة داخل آلة التحضين أو المنزل‪.‬‬

‫يمكن ألجهزة استشعار السرعة‬ ‫الهوائية التحقق من تجانس السرعة‬ ‫المتجهة للهواء داخل المنشأة‪.‬‬ ‫اإلنتاج‬

‫في كثير من األحيان‪ ،‬يتم اإلفراط في‬ ‫استخدام المواد المحمضة أو المضافات‬ ‫المائية األخرى‪ ،‬باإلضافة إلى شكوك حول‬ ‫فعّالية أنظمة الصرف الصحي للمياه‪.‬‬

‫توفر معدات قياس الوزن التلقائية حسابات‬ ‫فورية لنسبة تناول العلف ووزن الجسم‪،‬‬ ‫والتي يمكن استخدامها إلجراء تعديالت في‬ ‫تركيبة النظام الغذائي للعلف‪ ،‬و في المضافات‬ ‫الغذائية‪ ،‬وفي جودة األعالف وعمل ّية تصنيعها‪.‬‬

‫تتطلّب الطبيعة المضطربة لتيّار‬ ‫الهواء داخل منازل ذات التهوئة‬ ‫الميكانيكية القيام بقياسات مستمرة‬ ‫للحصول على متوسطات صالحة‬ ‫لكل منزل إلجراء التحسينات‪.‬‬ ‫لقد أشارت الدراسات أن أجهزة‬ ‫إستشعار السرعة الهوائية التلقائية‬ ‫ومتعددة االتجاهات وحدها‬ ‫تو ّفر الدقة في قياس السرعات‬ ‫الهوائية في منازل الدواجن‪.‬‬ ‫يمكن ألجهزة استشعار الضوء تحديد شدّ ة‬ ‫الضوء في اقسام المنزل المختلفة‪ ،‬وكذلك‬ ‫الفترة الضوئية الخاصة لكل منزل‪ ،‬وهي‬ ‫عوامل ذات أهم ّية طوال دورة الحياة لدجاج‬ ‫التسمين‪ ،‬واأل ّمهات‪ ،‬والدجاج البياض‪.‬‬ ‫يمكن استخدام مقاييس التسارع الالسلكية‬ ‫لتع ّقب التغيّرات في نشاط الطيور نتيجة‬ ‫اإلجهاد البيئي‪ ،‬أو المرض‪ ،‬أو اإلصابة‬ ‫بالطفيليات‪ ،‬كس ُْوسُ ّ‬ ‫الطيور الشماليّة في‬ ‫الدجاج البياض على سبيل المثال‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المنافع الكامنة َوراء إنترنت الحيوانات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫المراقبة واإلشراف على‬ ‫الظروف البيئية‬ ‫إنّ العديد من المشكالت البيئية تحصل في‬ ‫ظرو ٍ‬ ‫ف ال تسمح بوجود الموظفين‪ .‬بالتالي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حاجة ضرورية لتحقيق المستوى‬ ‫تصبح األتمتة‬ ‫المطلوب من الضمان في مجال إدارة الدواجن‪.‬‬ ‫تش ّكل ظروف بيئية داخلية غير المرغوب‬ ‫فيها أمراً ال مفر منه أحياناً‪ّ ،‬إل أ ّنه من‬ ‫الممكن إجراء تعديالت سريعة لتحقيق‬ ‫الح ّد األدنى من التعرّ ض لتلك الظروف‪.‬‬ ‫قد تكون هذه القدرة على تحقيق‬ ‫بشكل أسرع من إحدى‬ ‫التدخل‬ ‫ٍ‬ ‫منافع الـ ‪ IoA‬الرئيسية‪.‬‬

‫اإلنتاج‬

‫تقوم وحدات المراقبة متعددة االستشعار‬ ‫ووحدات التحكم اإللكترونية‪ ،‬في‬ ‫غياب الموظفين البشر‪ ،‬بتوجيه اآلالت‬ ‫في تنفيذ اإلجراءات المطلوبة‪.‬‬ ‫حالياً‪ ،‬تقوم أجهزة استشعار إلكترونية متعددة‬ ‫برصد درجة الحرارة‪ ،‬والرطوبة النسبية‪،‬‬ ‫وشدة الضوء‪ ،‬ومعدّالت ثاني أكسيد (‪)CO2‬‬ ‫أو أول أكسيد الكربون‪ ،‬واألمونيا‪ ،‬ومعدّل‬ ‫التهوئة‪ ،‬وسرعة الهواء‪ ،‬لتضبيط وتعديل‬ ‫ِ‬ ‫البيئة الداخلية آللة التحضين أو المنزل‪.‬‬ ‫لقد أدى تواصل في ما بين وحدات‬ ‫اإلستشعار هذه وأجهزة التح ّكم اإللكترونية‬ ‫ذات برامج مخصصة إلى أتمتة العديد من‬ ‫اإلجراءات في منشآت صناعة الدواجن‪.‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬يثير االرتفاع‬ ‫في مستويات الـ ‪ ،CO2‬أو‬ ‫مستويات غاز األمونيا‪ ،‬أو درجة‬ ‫الحرارة‪ ،‬أو نسبة الرطوبة ارتفاعا ً‬ ‫في معدّ ل التهوئة أو زياد ًة في‬ ‫وق ِ‬ ‫ت تشغيل مروحة الهواء‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫المنافع الكامنة َوراء إنترنت الحيوانات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫يؤ ّثر طول فترة التعرض لمستويات‬ ‫مرتفعة من الغازات الضارة مثل الـ ‪CO2‬‬ ‫واألمونيا سلبا ً على النمو‪ ،‬والتحويل‬ ‫الغذائي‪ ،‬واالستجابات المناعية‪ ،‬وحتى‬ ‫يؤدي إلى زيادة في معدّ ل الوفيات‪.‬‬ ‫يمكن أن يؤدي التعرض المتزايد للدجاج‪،‬‬ ‫خالل األسبوعين األولين من حياتهم‪ ،‬ألكثر‬ ‫من ‪ 3000‬جزء في المليون من ثاني أكسيد‬ ‫الكربون إلى تفاقم التحويل الغذائي وزيادة النفوق‬ ‫في دجاج التسمين الذي بلغ عمر التسويق‪.‬‬ ‫بشكل عام‪ ،‬تحدث أعلى تركيزات ثاني أكسيد‬ ‫الكربون في بيوت الدواجن خالل ساعات‬ ‫األكثر برودة في اليوم‪ ،‬أثناء الليل أو في‬ ‫الصباح المبكر‪ ،‬أي عندما ال يكون العمال‬ ‫موجودين‪ .‬بالتالي‪ ،‬بدون وحدات االستشعار‬ ‫اإللكترونية‪ ،‬ألصبح تحقيق الرصد المستمر‬ ‫في الوقت الفعلي لمجموع ٍة من المنشأت‬ ‫الحيوانية على مدار ‪ 24‬ساعة في اليوم مستحيل‬ ‫التنفيذ على مدى سبعة أيّام في األسبوع‪.‬‬


‫إنّ توظيف مجمل البيانات التي‬ ‫يتم جمعها بواسطة هذه األنظمة‬ ‫ال يزال يش ّكل تحدّ يا ً للصناعة‪.‬‬ ‫إنّ دمج هذه البيانات مع النماذج الرياضية‬ ‫قد يؤدي إلى خلق أنظمة تحذيرية أو‬ ‫أنظمة لكشف حاالت الشذوذ تتصف‬ ‫بدرجة أعلى من الدقة‪ ،‬إلستشعار‬ ‫إحتمالية حصول إنحرافات عن الظروف‬ ‫البيئية أو مؤشرات األداء المستهدفة‪.‬‬ ‫تعد أنظمة التحذير هذه من‬ ‫أعظم منافع الـ ‪.IoA‬‬ ‫عندما يأتي األمر إلى تطبيق تقنيات الـ‬ ‫‪ IoA‬وتحقيق األرباح منها‪ ،‬يعد مستوى‬ ‫ثقافة الطاقم الف ّني في مجال تحليل البيانات‬ ‫وتطوير النماذج الرياضية من أكبر‬ ‫نقاط الضعف في صناعة الدواجن‪.‬‬

‫يش ّكل موضوع إدارة البيانات‬ ‫ً‬ ‫ناحية أخرى التي يجب‬ ‫وأمنها‬ ‫معالجتها عند استخدام الـ ‪.IoA‬‬ ‫إنّ خصوصية البيانات‬ ‫وأمنها مهمّة بالنسبة‬ ‫للمستثمرين في الـ ‪.IoA‬‬ ‫إنّ الـ ‪ IoA‬أيضا ً يقوم بتنفيذ‬ ‫قواعد األمن السيبراني‪ ،‬فيستخدم‬ ‫معايير أمان صارمة لحماية‬ ‫البيانات في وضع الراحة (أي‬ ‫ّ‬ ‫المخزنة داخل قواعد البيانات)‬ ‫كما في وضع الحركة (أي أثناء‬ ‫إجراء المعامالت بين األجهزة)‪،‬‬ ‫وتطبيق ضوابط وصول مفصّلة‪،‬‬ ‫ومراقبة وقوع السلوكيات الضارة‪.‬‬

‫يمكن حل مشكلة عدم يقين المنتج‬ ‫بشأن الظروف البيئية واألداء‬ ‫الحيواني أثناء دورة اإلنتاج من‬ ‫خالل إمكانية المراقبة الفورية (في‬ ‫الوقت الفعلي) واإلستجابات التلقائية‬ ‫لألجهزة المتصلة بالـ ‪.IoA‬‬ ‫كذلك‪ ،‬يمكن معالجة مخاوف‬ ‫المستهلك بشأن الرفاهية الحيوانية أو‬ ‫سالمة الغذاء من خالل تأمين المراقبة‬ ‫والتسجيل على نحو مستمر باستخدام‬ ‫أجهزة استشعار المتخصصة الجديدة‪.‬‬ ‫تسمح هذه البيانات بتزويد جميع األطراف‬ ‫المهتمة بهذه المواضيع بالعديد من المعايير‬ ‫لتقييم‪ ،‬في أية لحظة‪ ،‬الكفاءة اإلنتاجية‪ ،‬والرفاهية‬ ‫الحيوانية‪ ،‬والظروف الصحية لقطعان الدواجن‪.‬‬ ‫يش ّكل النقص في أعدا ٍد كافية من الموظفين ذوي‬ ‫التدريب والخبرة‪ ،‬لإلشراف على قطعان الدواجن‬ ‫على نحو مستمرّ ‪ ،‬تحديا ً شائعا ً ومتزايداً عبر العالم‪.‬‬ ‫بالتالي‪ ،‬تظهر ضرورة األتمتة في العديد من البلدان‪.‬‬ ‫لقد حظيت مراسم رعاية الحيوان ومطالب‬ ‫المستهلكين بمعرفة المزيد عن حالة‬ ‫الرفاهية الحيوانية بإهتمام متزايد‪.‬‬ ‫إنّ جميع المحاوالت لتبسيط بروتوكوالت تقييم‬ ‫الرفاهية المستعملة حال ّيا ً في مجال صناعة الدواجن‬ ‫ال تزال تفرض تحدّيا ٍ‬ ‫ت على األمن الحيوي وزيادة‬ ‫في التكاليف على اإلنتاج‪ .‬لكن تملك التقنيات‬ ‫الجديدة في مجال اإللكترونيات واالتصاالت السلكية‬ ‫والالسلكية القدرة على حل ّ معظم هذه المسائل‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫المنافع الكامنة َوراء إنترنت الحيوانات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫اإلنتاج‬

‫تشتمل المهارات المطلوبة على تأدية‬ ‫تخزين البيانات التلقائي‪ ،‬وتكامل‬ ‫البيانات‪ ،‬والتحليل اإلحصائي‬ ‫للحصول على المعلومات المطلوبة‪.‬‬

‫المنافع لإلنتاج والرفاهية‬ ‫الحيوانية‬


‫يتم تحقيق عملية تركيز البيانات‪ ،‬بهدف تحليلها‬ ‫بعد جمعها من مواقع اإلنتاج المختلفة‪ ،‬في فترات‬ ‫زمنية أقصر بالمقارنة مع المنهجيات اليدوية‪.‬‬

‫بلوك تشين (سلسلة الكتل)‬ ‫فيما يتعلق بمشاركة البيانات‪ ،‬تسمح‬ ‫تقنيات مثل الـ "بلوك تشين" بنقل البيانات‬ ‫بأمان بين األجهزة وقواعد البيانات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫متوزعة‬ ‫إنّ بلوك تشين هي تقنية تسجيل‬ ‫أو ال مركزية‪ ،‬تم استخدامها مع إنترنت‬ ‫األشياء (‪ )IoT‬واآلن مع إنترنت‬ ‫الحيوانات (‪ )IoA‬أيضاً‪ ،‬لجعل إجراء‬ ‫المعامالت بين آلة وآل ٍة آخرى ممكناً‪.‬‬

‫اإلنتاج‬

‫إنّ بلوك تشين عبارةٌ عن هيكل‬ ‫تنظيمي يختزن سجالت المعامالت‬ ‫(أي المعلومات المعروفة بالـ "كتل")‬ ‫في عد ٍد من قواعد البيانات المعروفة‬ ‫بـالـ "سلسلة"‪ ،‬وذلك في شبكة مترابطة‬ ‫بعقد م ّتصلة مباشر ًة (الند للند)‪.‬‬ ‫تعرّ ف الخازنة بـ "السج ّل الرقمي"‪،‬‬ ‫ويتم التحقق منه من قبل مصادر‬ ‫متعددة‪ .‬وبذلك‪ ،‬يتم إنشاء سج ٍّل‬ ‫دائم وغير قابل للتعديل‪.‬‬ ‫توفر تقنية بلوك تشين إمكانية تع ّقب‬ ‫األعالف الحيوانية والمنتجات‬ ‫النهائية المقدّرة للمعالجة‪ ،‬ما يش ّكل‬ ‫الطريقة األفضل لتأمين الشفافية في‬ ‫سلسلة اإلنتاج والتي يتطلّبها اليوم‬ ‫العمالء من جميع المستويات‪.‬‬ ‫حاليًا‪ ،‬قد يش ّكل االستثمار اإلقتصادي‬ ‫المبدئي المطلوب للحصول على وتثبيت‬ ‫أجهزة االستشعار واآلالت والبرامج‬ ‫قيداً‪ .‬لكن قريباً‪ ،‬يمكن أن يصبح العائد‬ ‫على االستثمار جذابا ً بدرج ٍة كافية لجعل‬ ‫ً‬ ‫حاجة‬ ‫التطبيق المكثف لهذه التقنيات‬ ‫بالنسبة ألنظمة ت ّتصف بإنتاجية عالية‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫المنافع الكامنة َوراء إنترنت الحيوانات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫لم تعد تم ّثل التكنولوجيا قيداً على تطبيق الـ‬ ‫‪ .IoA‬فإنّ الصعوبات اإلقليمية من ناحية‬ ‫االتصاالت السلكية والالسلكية‪ ،‬واالتصال‬ ‫باإلنترنت‪ ،‬سي ّتم التغ ّلب عليها قريباً‪.‬‬ ‫ثبتت التقنيات المستخدَ مة في‬ ‫ولقد أ ُ ِ‬ ‫صناعة الدواجن بالفعل على مدى عقدين‬ ‫بأ ّنها تقنيات َم ِرنة وميسورة ال ّتكلِفة‪.‬‬ ‫يمكن توظيف المعلومات المكتسبة من خالل‬ ‫الـ ‪ IoA‬إلرشاد البرامج المتح ّكمة باألجهزة‬ ‫واآلالت األخرى‪ ،‬أو لمشاورة البشر من‬ ‫صانعي القرار في مجال زيادة اإلنتاج‪ ،‬وتحفيز‬ ‫الكفاءة‪ ،‬والتقليل من المخاطر التشغيلية‪ ،‬وكذلك‬ ‫المساعدة في اتخاذ إجراءات فورية وموقوتة‪،‬‬ ‫وتحقيق االستخدام األمثل للوقت والموارد‪.‬‬ ‫حتماً‪ ،‬يخلق الـ ‪ IoA‬جميع الظروف المناسبة‬ ‫للعمل مع تحليالت البيانات الضخمة وأنظمة دعم‬ ‫القرار المطلوبة لعمليات صنع القرار المعقدة‪.‬‬


‫الجمع التلقائي للبيانات‬ ‫يوفر الجمع‪ ،‬والتواصل‪ ،‬والتحليل التلقائي‬ ‫للبيانات الحلول وفرص التحسين من خالل‬ ‫الحصول على معلومات متعّمقة‪.‬‬ ‫قد يساعد الجمع الفوري (في الوقت الفعلي) لبيانا ٍ‬ ‫ت‬ ‫حول أوزان الجسم والبيض‪ ،‬واألعالف‪ ،‬واستهالك‬ ‫المياه في عمليّات التخطيط لسلسلة اإلنتاج‪،‬‬ ‫واللوجستيات (اإلمدادات)‪ ،‬ومصانع المعالجة‪.‬‬ ‫إنّ القدرة على تعديل إعدادات اآلالت والمعدّات السكنية‪،‬‬ ‫عن طريق أجهزة التحكم التلقائي والتحكم عن بعد‪،‬‬ ‫تسمح بالتدخل الفوري لضمان الظروف البيئية المثلى‪.‬‬

‫تسمح تقنيات الـ ‪ IoA‬بتنفيذ تقييمات للرفاهية‬ ‫الحيوانية بأساليب غير باضعة وغير مخ ّلة بالنظام داخل‬ ‫المفاقس‪ ،‬والمزارع‪ ،‬ومنشأت المعالجة الصناعية‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬بإمكان الـ ‪ IoA‬المساعدة في تحديد حاالت‬ ‫السالمونيال‪ ،‬والعطيفة‪ ،‬واإلشريكية القولونية‬ ‫وغيرها من العدوى البكتيرية والفيروسية‪ ،‬والعدوى‬ ‫الطفيلية؛ وذلك من أجل ضمان سالمة الغذاء‪ ،‬ومكافحة‬ ‫مصدر‬ ‫األمراض المعدية التي من شأنها أن تصبح‬ ‫َ‬ ‫مخاوف صحّ ية حيوانية المنشأ في المستقبل‪.‬‬ ‫يمكن مراقبة الظروف البيئية داخل المفقس‪،‬والمزرعة‪،‬‬ ‫وخالل النقل‪ ،‬وتعديلها في الوقت المناسب وبدقة أكبر‪.‬‬

‫يمكن قياس معدّ الت تناول العلف والمياه‪،‬‬ ‫والسلوكيات‪ ،‬واألصوات‪ ،‬والحركة‪،‬‬ ‫واالستجابات الفسيولوجية في القطعان‬ ‫باستخدام أجهزة االستشعار اإللكترونية‪ ،‬أو‬ ‫اآلالت واألدوات‪ ،‬أو تقن ّية الرؤية اآللية‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫المنافع الكامنة َوراء إنترنت الحيوانات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫اإلنتاج‬

‫يمكن من خالل الـ ‪ IoA‬تطبيق أنظمة اإلنذار‬ ‫التلقائي وأنظمة كشف حاالت الشذوذ‪ ،‬بهدف منع‬ ‫وقوع خسائر كارثية وكذلك كشفِ بداية المشكالت‬ ‫السلوكية أو الصحية المحتملة‪ ،‬وبالتالي التقليل‬ ‫من المخاطر المحتملة وتكاليف العالج‪.‬‬


‫المنافع الكامنة َوراء‬ ‫إنترنت الحيوانات‬ ‫‪Edgar O. Oviedo-Rondón‬‬

‫جامعة والية كاروالينا الشمالية‪ ،‬قسم بريستايج‬ ‫لعلوم الدواجن‪ ،‬رالي‪ ،‬كروالينا الشمالية‬

‫اإلنتاج‬

‫إنّ معدل تب ّني التقنيات الجديدة ضمن صناعة‬ ‫الدواجن ُيعد من بين أعلى المعدّالت من هذا‬ ‫النوع في القطاع الزراعي‪ .‬إنّ إحدى التقنيات‬ ‫المزعزعة األكثر تأثيراً هي إنترنت األشياء‬ ‫ٌ‬ ‫شبكة‬ ‫(‪ ،)Internet of Things - IoT‬وهي‬ ‫من األجهزة والبرامج المترابطة بين بعضها‬ ‫البعض ومن دون أي ّ‬ ‫تدخل بشري فيها‪.‬‬ ‫في قطاع الدواجن‪ ،‬ينشأ إنترنت‬ ‫الحيوانات (‪Internet of Animals‬‬ ‫‪ )- IoA‬عندما تقوم هذه األنظمة‬ ‫بنقل البيانات إلى الشبكة‬ ‫المترابطة ِ‬ ‫المتعلقة بظروف الحيوان البيئية‬ ‫واستجاباته‪ ،‬بهدف استخدامها فيصناعة‬ ‫القرارات أو اتخاذ إجراءات فورية‪.‬‬ ‫ينتمي الـ ‪ IoA‬إلى الحركة التكنولوجية‬ ‫حول الزراعة الذكية وتقنيات التربية‬ ‫الدقيقة للثروة الحيوانية‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫المنافع الكامنة َوراء إنترنت الحيوانات | ‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬

‫لقد حصلت صناعة الدواجن على‬ ‫البعض من منافع اإلنتشار السريع‬ ‫ألجهزة االستشعار اإللكترونية‪،‬‬ ‫واألالت واألدوات‪ ،‬واالتصاالت‬ ‫السلكية والالسلكية‪ ،‬والبرمجيات‪،‬‬ ‫واإلنترنت‪ ،‬واالتصاالت السحابية‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإنّ التطوّ رات الجديدة‬ ‫في هذه المجاالت بإمكانها أن‬ ‫توصّلنا إلى مستوى آخر كلّياً‪.‬‬ ‫بإمكان الـ ‪ IoA‬المساعدة‬ ‫في تحسين مجال صناعة‬ ‫الدواجن من ناحية الكفاءة‪،‬‬ ‫واألمن الحيوي‪ ،‬وسالمة‬ ‫األغذية‪ ،‬والرفاهية الحيوانية‪،‬‬ ‫واالستدامة‪ ،‬والشفافية‪.‬‬ ‫بعرض موجز‬ ‫أدناه‪ ،‬سنقوم‬ ‫ٍ‬ ‫للتطبيقات الحالية والمحتملة‪.‬‬


‫‪44‬‬

‫السيطرة على فيروس مرض‬ ‫نيوكاسل‬

‫‪66‬‬

‫مقابلة مع ‪ -‬رئيس الـ ‪IPC‬‬ ‫روبن هوريل‬

‫‪.Pedro Villegas, DVM, MS, PhD‬‬

‫إستاذ متفرّغ في كلية الطب البيطري‪ ،‬جامعة‬ ‫جورجيا‬

‫يمثل مرض نيوكاسل (‪ ،)ND‬إلى جانب إنفلونزا الطيور‪،‬‬ ‫واحداً من اإلثنين من األمراض الرئيسية التي تصيب الطيور‪.‬‬ ‫وربما يعود ذلك إلى قدرة هذه األمراض على اإلنتشار السريع‬ ‫على مستوى العالم ومعدّالت النفوق العالية الناتجة عنها‪.‬‬

‫‪54‬‬

‫االتجاهات المعاصرة في‬ ‫تطوير اللقاحات‬

‫“علينا اإلستمرار في التقدّم”‬ ‫هناك حاجة ماسة في اإلبداء للعالم أن إنتاج الدواجن المحترف‬ ‫ح ًّقا يساهم في إطعام سكان العالم‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬يلعب مجلس‬ ‫الدواجن الدولي (‪ )IPC‬دورً ا مهمًا في تحقيق ذلك”‪ ،‬يقول‬ ‫رئيس الـ ‪ IPC‬روبن هوريل‪.‬‬

‫‪70‬‬

‫‪Edgar O. Oviedo-Rondón‬‬

‫جامعة والية كاروالينا الشمالية‪،‬‬ ‫قسم بريستايج لعلوم الدواجن‪ ،‬رالي‪،‬‬ ‫كاروالينا الشمالية‬

‫تهدف هذه المقالة إلى مراجعة االتجاهات في تطوير اللقاحات‪،‬‬ ‫مع تركيز خاص على موضوع اللقاحات البكتيرية للدواجن‪.‬‬

‫‪61‬‬

‫التهاب الفقار المعوي‬

‫التفقيس في المزرعة‬ ‫أم ٌر مفيد‬ ‫‪Ad Bal‬‬

‫محرّ ر ‪ aviNews‬إنترناشيونال‬

‫يتيح التفقيس في المزرعة الحصول على طيور سليمة‪ ،‬وذات‬ ‫تحويل غذائي أفضل ووزن ذبيحة أعلى‪ .‬تأتي هذه وغيرها من‬ ‫المزايا نتيجة ممارسة التغذية المبكرة في تربية دجاج التسمين‪.‬‬ ‫لقد بات بارت يانسن‪ ،‬من هولندا‪ ،‬يستخدم هذا النظام بنجاح في‬ ‫مزرعته منذ ست سنوات اآلن‪.‬‬

‫‪ Luke Borst‬و ‪Edgar O. Oviedo-Rondón‬‬

‫جامعة والية كاروالينا الشمالية‪ ،‬قسم بريستايج‬ ‫لعلوم الدواجن‪ ،‬وك لّ ية الطب البيطري‪ ،‬رالي‪،‬‬ ‫كاروالينا الشمالية‪.‬‬

‫إنّ التهاب العظم والنقي الفقري‪ ،‬المسمّى كذلك بالظهر‬ ‫الملتوي‪ ،‬يُع ّد ضمن أبرز عشرة أمراض لدجاج التسمين‬ ‫في بلدان مثل الواليات المتحدة والبرازيل‪ .‬وقد ت ّم تسجيل‬ ‫وجوده في بلدان عدة أخرى حول العالم‪ .‬رغم أنّ لعدد كبير‬ ‫من البكتيريا القدرة على تسبيب عدوى في العمود الفقري في‬ ‫الحاالت الفردية‪ّ ،‬إل أنّ العدوى بـ‬ ‫تفش‪،‬‬ ‫ـ ‪ Enterococcus cecorum‬تؤدي إلى حاالت ٍ‬ ‫وإصابة قطعان كاملة‪.‬‬

‫التوجيه الف ّني‬ ‫الشريك الف ّني‬

‫‪Eduardo Cervantes‬‬

‫إختصاصي اإلرشاد في مجال الدواجن‬ ‫إدارة دجاج التسمين‬ ‫توجيه ف ّني‬

‫مستشار دولي في مجال‬ ‫تصنيع ومعالجة الدواجن‬ ‫تِوجيه ف ّني‬

‫المحرّ ر‬

‫‪Edgar O. Oviedo-Rondón‬‬

‫تقع المسؤولية عن المقاالت‪ ،‬والتقارير‪ ،‬والنش رات الصحفية‬ ‫والرسائل حص راً على عاتق المؤلفين‪ .‬إنّ المحرر ال يتح ّم ل‬ ‫المسؤولية سوى عن مقاالته أو إفتتاحياته‪ .‬وال يتحمل‬ ‫الناشر أو المؤلفون أية مسؤولية عن األض رار التي يمكن‬ ‫أن تنشأ‪ ،‬مهما كانت طبيعتها‪ ،‬نتيجة إلستخدام البيانات‬ ‫والمعلومات الواردة في هذه المج لّ ة‪.‬‬

‫‪Samer T. Monzer‬‬

‫محرّ ر ‪ aviNews‬بالعربية‬

‫‪3‬‬ ‫‪ avinews‬بالعربية‪ ،‬كانون الثاني‪/‬يناير ‪2022‬‬


‫‪04‬‬

‫المنافع الكامنة وراء إنترنت‬ ‫الحيوانات‬

‫‪26‬‬

‫‪Juan Carlos López, PhD‬‬

‫‪Edgar O. Oviedo-Rondón‬‬

‫هندريكس جينيتيكس‪ ،‬كتشنر‪،‬‬ ‫أونتاريو‪ ،‬كندا‬

‫لعلوم الدواجن‪ ،‬رالي‪ ،‬كروالينا الشمالية جامعة‬ ‫والية كاروالينا الشمالية‪ ،‬قسم بريستايج‬

‫البعض ومن دون أي تدخل بشري فيها‪ .‬من األجهزة والبرامج‬ ‫المترابطة بين بعضها (‪ ،)Internet of things – IoT‬وهي‬ ‫شبكة المزعزعة األكثر تأثيرا هي إنترنت األشياء النوع في‬ ‫القطاع الزراعي‪ .‬إن إحدى التقنيات الدواجن يُعد من بين أعلى‬ ‫المعدالت من هذا إن معدل تبني التقنيات الجديدة ضمن صناعة‬

‫‪14‬‬

‫التنظيف والتطهير‪ ،‬عنصر أساسي‬ ‫في إنتاج دجاج التسمين‬ ‫‪Andrea Pizzabiocca, DVM‬‬

‫مدير أول في قسم الخدمات التقنية – إيطاليا‬ ‫شركة كوبّ أوروبا‬

‫إنّ الخطوة األولى للوصول إلى األداء المطلوب هي تأمين‬ ‫للقطيع بيئة محيطة نظيفة حيث يكون خطر إصابة القطيع‬ ‫بالعدوى عند إنزاله في البيت منخفضًا بأكبر قدر ممكن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كامل وواضحً ا‬ ‫ويتطلب تخفيض خطر العدوى برنامجً ا‬ ‫لعمليات التنظيف والتطهير ‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫نصائح إلسكان الدواجن‪ :‬تتغ ّي ر‬ ‫درجات الحرارة المستهدفة مع‬ ‫تغ ّي ر نوع نظام التدفئة‬ ‫‪ Michael Czarick‬و ‪Brian Fairchild‬‬

‫كلية العلوم الزراعية والبيئية‪ ،‬جامعة جورجيا‬

‫درجات أو أقل‪ .‬تغيرات في درجة حرارة المنزل بمقدار خمس‬ ‫درجة حرارة جسم الصوص قد تنخفض مع تتسبب بأي ضرر‬ ‫لدرجة حرارة جسمها‪ ،‬فأن دون درجة الحرارة المستهدفة من‬ ‫دون أن للتسويق‪ ،‬أن تنخفض بعشر درجات أو أكثر المنزل‪،‬‬ ‫في حال الطيور في العمر المناسب األولى من حياتها‪ .‬بينما‬ ‫يمكن لدرجة حرارة جسمها تكون محدودة خالل األيام البضعة‬ ‫إن قدرة الصيصان على ضبط درجة حرارة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ avinews‬بالعربية‪ ،‬كانون الثاني‪/‬يناير ‪2022‬‬

‫درجة حرارة جسم الصيصان‪ :‬من‬ ‫المفقس ووصوالً إلى المزرعة‬

‫عند فقس الصيصان‪ ،‬هناك ثالث أنظمة فسيولوجية قد لم يتم نموّ ها‬ ‫بالكامل‪ :‬جهاز الهضم‪ ،‬وجهاز المناعة‪ ،‬وجهاز تنظيم حرارة‬ ‫الجسم‪ .‬في هذه المقالة‪ ،‬سوف نتحدّث عن تنظيم حرارة الجسم‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫الرؤية واإلبصار لدى الدجاج‬

‫‪Lohmann Breeders GmbH‬‬

‫يُعد العلم الكامن خلف كيفية رؤية الدجاج لألشياء أمراً مثيراً‬ ‫لإلهتمام‪ ،‬فلقد طاله البحث المكثف من قبل المهتمين على‬ ‫مدى سنوات عدة‪ .‬تميل األبحاث المستجدة إلى التركيز على‬ ‫ما يتعلق بأطياف الضوء‪ ،‬أي األلوان التي تراها الطيور‬ ‫وكيفية تأثير هذه األطياف على السلوكيات الطبيعية للدواجن‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫ضمان األداء‪ ،‬الصحة‪ ،‬والقابلية‬ ‫للحياة في القطيع من خالل إعتماد‬ ‫منهج إداري متعدّ د العناصر‬ ‫‪Dr. Guillermo Zavala‬‬

‫شركة أفيان هيلث إنترناشيونال‪،‬‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‬

‫لقد شهد استخدام مضادات الميكروبات في الدواجن التجارية‬ ‫إنخفاضًا بلي ًغا بل وتم إلغاؤه بشكل كامل في السنوات األخيرة‬ ‫الماضية‪ .‬واليوم‪ ،‬أصبح تحسين القابلية للحياة من دون‬ ‫ً‬ ‫حقيقة مؤكدة في مختلف السالالت األصلية‬ ‫اإلستعانة باألدوية‬ ‫والمهجنة لدجاج البيّاض التجاري‪ .‬من المهم القيام بمراجعة‬ ‫بعض العوامل التي من شأنها المساهمة في الحفاظ على صحة‬ ‫القطيع وأدائه من دون اللجوء إلى استخدام الدواء‪.‬‬


‫المنبع‬

‫‪Samer T. Monzer‬‬

‫محرر ‪ aviNews‬بالعربية ‪ /‬ترجمة ف ّن ية‬ ‫‪+7 (911) 270 61 73‬‬ ‫‪avinewsmagazine@grupoagrinews.com‬‬ ‫‪avicultura.info‬‬

‫أعتقد أنّ كالمي ال ينحرف كثيرًا عن‬ ‫الحقيقة عندما أقول أن الثابتة الوحيدة‬ ‫في هذه الحياة هي التغيير‪ .‬فلقد شهدنا‬ ‫الكثير منه بالفعل في هذه السنوات‬ ‫القليلة الماضية‪ ،‬ح ّت ى أ ّن ه يبدو أن التغيير‬ ‫هو كل ما كانت عليه حياتنا مؤخرًا‪ .‬ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬أعتقد أن ال ت زال هناك أمور أساسية‬ ‫جوهرية ال أثر للتغ ّي رات عليها‪ ،‬وأحدها‬ ‫هو حبنا للدواجن‪.‬‬ ‫مهما إزدادت أسراب اإلرتباكات والهموم‬ ‫التي قد ّ‬ ‫تهز حياتنا‪ ،‬فإن الدواجن ال تزال‬ ‫جز ًءا كبيرًا مما نحن عليه وليس هناك‬ ‫أي ش ّك بأه ّم ية المكانة التي تحتلها في‬ ‫حياة اإلنسانية وتاريخها‪.‬‬ ‫إنّ للدواجن وجوه عديدة تضاهي العديد‬ ‫من األنفاس‪ .‬فهنّ حيواناتنا األليفة‬ ‫ورفاقنا‪ ،‬ومعالينا ومرضانا‪ ،‬وغال ًب ا ما‬ ‫يحصل أن مشكالتها هي مشكالتنا‬ ‫أي ً‬ ‫ض ا‪ :‬نكتب عنها المقاالت والكتب‪،‬‬ ‫وننفق وقتنا وأموالنا في سبيل د راستها‬ ‫وفهمها؛ ونقوم بمناقشتها في إجتماعاتنا‬ ‫الح ّي ة والرقمية على ح ّد سواء‪ .‬وتأوي‬ ‫الدواجن في أساطيرنا وأحالمنا‪ ،‬وتز ّي ن‬ ‫أعالمنا‪ ،‬وتظهر على ملصقاتنا ولوحاتنا‬ ‫اإلعالنية‪ ،‬وفي عمارتنا وفنوننا‪ ،‬وحتى‬ ‫تتنافس ألجلنا في القتال والسباق! للعديد‬ ‫م ّن ا‪ ،‬تش ّك ل الدواجن جزءًا من حياتنا ال‬ ‫ُي ستغنى عنه‪ ،‬ظاهر ًة طبيعية ومعتاد‬ ‫عليها مثلها مثل نهوض الشمس في‬ ‫الشرق‪ ،‬أو دورات المد والجزر وفصول‬ ‫السنة‪.‬‬ ‫وال يتو ّق ف األمر هنا‪ ،‬فالدواجن تستمر‬ ‫في العطاء‪ .‬كشجرة التي تنمو من تربة‬ ‫الحضارة اإلنسانية‪ ،‬تتسع جذورها لتمتدّ‬ ‫إلى مجاالت ال ُت حصى من حياة اإلنسان‪:‬‬ ‫الزراعة وصناعة األغذية‪ ،‬واإلقتصاد‬ ‫وعلم البيئة‪ ،‬واألدوية والبحوث العلمية‪،‬‬ ‫والصحافة‪ ،‬وحتى األلعاب الرياضية!‬

‫فهي ّ‬ ‫تغذي وتنعش جسم اإلنسان وروحه‬ ‫بأكثر من طريقة‪ ،‬ومثل المنبع تخلق‬ ‫لنا منه السلع والخدمات على أنواعها‬ ‫وأشكالها والتي هي نفسها نتيجة لخلق‬ ‫وظائف ومهن ال حصر لها‪.‬‬ ‫بالنسبة إلى البعض‪ ،‬الدواجن هي مصدر‬ ‫رزق وحسب‪ .‬مع ذلك‪ ،‬فهي هواية وتسلية‬ ‫لبعض الناس‪ ،‬ولبعض اآلخر حرفة عائلية‬ ‫ُت نقل من جيل إلى آخر‪ ،‬أو ح ّت ى نشاط‬ ‫رض للغاية‪ .‬ث ّم هناك من‬ ‫بدني وعقلي ُم ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهنية وتح ّد ًي ا وسع ًي ا‬ ‫مصلحة‬ ‫يرى فيها‬ ‫ً‬ ‫باحث ا‬ ‫فكر ًي ا‪ :‬سواء كنت محتر ًف ا تقن ًي ا أم‬ ‫علم ًّي ا‪ ،‬فلدواجن القدرة على إرضاء‬ ‫احتياجاتك العقلية والفكرية على أنواعها‪،‬‬ ‫سواء كان أساسها المعدات الهندسية‪ ،‬أو‬ ‫التكنولوجيا المعاصرة‪ ،‬أو ما تطرحه من‬ ‫أسئلة علمية مثيرة ومتع ّد دة‪ .‬من علوم‬ ‫األوبئة وإنتاج األدوية إلى علوم األم راض‬ ‫وتطوير اللقاحات‪ ،‬أو مناهج التنمية‬ ‫والفقس‪ ،‬أو التحديات واأللغاز اإلدارية‬ ‫والهندسية المتع ّد دة‪ ،‬فأنّ مجال الدواجن‬ ‫هو مجال مثير للغاية للمحترفين كما‬ ‫للهواة‪.‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬ال يبدو غري ًب ا بأ ّن ه من الالزم‬ ‫أن يتم ّت ع جزء من حياتنا وثقافتنا بهذه‬ ‫األه ّم ية بوجود ثابت‪ ،‬متاح‪ ،‬وموثوق‬ ‫به ضمن وسائط اإلعالم‪ .‬إنه إعتقادي‬ ‫وإقناعي الشخصي بأنه‪ ،‬كما مع الوصول‬ ‫إلى الطعام والماء‪ ،‬ينبغي أن تتاح للجميع‬ ‫فرصة الوصول إلى معلومات مشوّ قة‬ ‫ومفيدة وموثوق بها‪ .‬يسرّني أن أكون جزءًا‬ ‫من هذا الجهد الجماعي‪ ،‬الذي يسعى إلى‬ ‫الجمع بين مؤلفين الغرب وقرّاء الشرق‬ ‫في إهتمامهم وبهجتهم المشتركة الكامنة‬ ‫في معرفة الدواجن‪ .‬وال يجب على اللغة‬ ‫أن تكون عقبة في مسار العلم مهما‬ ‫كانت التغ ّي رات التي قد تحدث‪ .‬فاللغة‪،‬‬ ‫كالدواجن‪ ،‬تتطور معنا بإستمرار‬ ‫وتتحدانا من أجل التحسّ ن في أفعالنا‬ ‫وفي أنفاسنا‪.‬‬

‫التحرير‬ ‫‪GRUPO DE‬‬ ‫‪COMUNICACIÓN‬‬ ‫‪AGRINEWS LLC‬‬ ‫اإلعالنات‬ ‫‪Luis Carrasco‬‬ ‫‪+34 605 09 05 13‬‬ ‫‪lc@agrinews.es‬‬ ‫‪Natalia Bellés‬‬ ‫‪+34 664 66 06 05‬‬ ‫‪int@grupoagrinews.com‬‬

‫دعم العمالء‬

‫‪Mercé Soler‬‬

‫إدارة التحرير‬

‫‪Ad Bal‬‬ ‫‪José Luis Valls‬‬ ‫‪Osmayra Cabrera‬‬ ‫‪Camila Alfaro‬‬ ‫‪Gustavo Quintana‬‬ ‫‪Daniela Morales‬‬ ‫‪Maria de los Angeles Gutiérrez‬‬ ‫‪Priscila Beck‬‬

‫التوجيه الف ّن ي‬

‫‪Edgar O. Oviedo-Rondón‬‬

‫المتعاونون‬ ‫‪Eduardo Cervantes‬‬

‫‪info@grupoagrinews.com‬‬ ‫‪avicultura.info‬‬ ‫‪grupoagrinews.com‬‬

‫مجلة مجانية التوزيع‬

‫مقصودة لألطباء البيطريين واختصاصيين التقنيين‬ ‫‪Depósito Legal Avinews B11597-2013‬‬ ‫صور‪Noun Project / Freepik/Dreamstime :‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪ aviNews‬بالعربية © ‪2022‬‬


‫ﻣﺷﯾرا ﻓﻲ‬ ‫ً‬ ‫اﻹﺗﺟﺎه اﻟﻣﻧﺎﺳب‬

‫‪aviNews‬إﻧﺗرﻧﺎﺷﯾوﻧﺎل‬ ‫‪Avinews‬‬ ‫إنترناشيونال‬ ‫ﻣﺟﻠّﺔ اﻟدواﺟن ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ‬ ‫ﻟﻠﺳوق اﻟدوﻟﯾﺔ‬

‫اﻹﺷﺗراك ﻣﺟّ ﺎﻧﻲّ !‬

‫®‪aviNews® International agriNews‬‬


‫الطبعة األولى‬

‫الفوائد الكامنة‬ ‫وراء إنترنت‬ ‫الحيوانات‬ ‫‪Edgar O. Oviedo-Rondón‬‬ ‫الصفحة ‪4‬‬

‫‪Samer T. Monzer‬‬ ‫محرر ‪ aviNews‬بالعربية ‪ /‬ترجمة ف ّنية‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.