National Museum

Page 1

‫موجه يتناول �إحدى‬ ‫ملحق ّ‬ ‫مبادرات وق�ضايا ال�سياحة والآثار‬ ‫يوزع مع ن�شرة‬

‫‪20‬‬

‫ـ ـ ـ ــدد‬ ‫العـ ـ‬ ‫رجب ‪1431‬هـ‬

‫اململكة تطل على العامل‬ ‫من فرن�سا‬ ‫الدكتور عبداهلل بن �سعود ال�سعود‪:‬‬ ‫املتحف ذاكرة الأمة وم�ستودعها احل�ضاري‪ ..‬وي�سهم يف‬ ‫تعزيز روح االنتماء للوطن‬

‫يف اليوم العاملي للمتاحف‬

‫الأمرية عادلة‪ :‬وظيفة املتحف تعدت حفظ‬ ‫الكنوز التاريخية �إىل �إبراز املعارف والعلوم‬

‫‪1‬‬


‫باملتحف الوطني من �أجل جتهيز املجموعات املتبقية من القطع‬ ‫الأثرية امل�شاركة يف املعر�ض‪ ،‬متبعني يف ذلك �أحدث طرق العلمية‬ ‫الآمنة لتغليف وتعبئة القطع الأثرية‪.‬‬ ‫وكانت الهيئة العامة لل�سياحة والآثار قد �أوكلت مهمة الإ�شراف‬ ‫على اجلوانب العلمية املتعلقة باملعر�ض �إىل الدكتور علي الغبان‬ ‫نائب الرئي�س لقطاع املتاحف والآثار بالهيئة وباتري�س �أندرية‬ ‫�سالفيني املحافظ العام امل�س�ؤول عن ق�سم الآث��ار ال�شرقية‬ ‫باملتحف‪ ،‬وفران�سوا دمياجن امل�شرف بالق�سم الآثار ال�شرقية‪،‬‬ ‫وفق ًا ملا جاء باالتفاقية املوقعة من قبل الهيئة مع متحف اللوفر‪،‬‬ ‫والتي �أكدت على �أن تتوىل الهيئة امل�س�ؤولية وتتكفل مبفردها‬ ‫بالتابعات املتعلقة بالعمليات اخلا�صة بنقل القطع الأثرية من‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية و�أعادتها �إليها‪ ،‬التي ت�شمل جتهيز‬ ‫ال�صناديق والأوعية التي تودع القطع بداخلها‪ ،‬وعمليات التغليف‬ ‫والنقل �إىل فرن�سا واحلرا�سة‪ ،‬وفك القطع املنقولة �إىل متحف‬ ‫اللوفر وفق ًا لال�شرتاطات الفنية امل�ضمنة يف بولي�صة الت�أمني التي‬ ‫تعاقد عليها متحف اللوفر‪ ،‬و�إيفاد �أفراد البعثة ال�سعودية التي‬ ‫تتوىل الإ�شراف على جتهيز القطع ومتابعة احلملة الإعالمية‬ ‫والرتويجية اخلا�صة بالدعاية والإعالم‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل الأن�شطة‬ ‫اخلارجية اال�ستثنائية مثل تنظيم بعثة �إعالمية �سعودية قبل‬ ‫افتتاح املعر�ض‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ووف��ق االتفاقية‪ ،‬ف�إنه يجب �إخطار متحف اللوفر خطيا قبل‬ ‫ثالثة �شهور على الأقل من تاريخ مغادرة القطع من مقر الهيئة‬ ‫و�إخطارهم �أي�ض ًا بالناقل اجلوي ويجب �أن تكون و�سيلة النقل‬ ‫واجلوانب املتعلقة بها متطابقة مع ال�شروط واملتطلبات الواردة‬ ‫بوثيقة الت�أمني‪.‬‬ ‫على �أن ت�أتي كل قطعة معارة م�صحوبة ببيان حالة �صادر من‬ ‫الهيئة العامة لل�سياحة والآثار منذ حلظة مغادرة املواقع‪ ،‬و�سيتم‬ ‫تدقيق بيان احلالة والتوقيع عليه عند و�صول القطع �إىل اللوفر‬ ‫واخلروج منه‪.‬‬ ‫�إال �أن تركيب حمتويات املعر�ض وتن�سيق عنا�صره �سيكون من‬ ‫قبل متحف اللوفر‪ ،‬كما �أن و�ضع كل قطعه يف املوقع املخ�ص�ص‬ ‫لها ينبغي �أن يعهد به �إىل �أ�شخا�ص متخ�ص�صني و�أن يتم وفق ًا‬ ‫لل�شروط املحددة من قبل هيئة ال�سياحة والآثار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويتكفل متحف اللوفر باملحافظة على القطع املعارة وفقا لل�شروط‬ ‫واملمار�سات املتعارف عليها يف جمال تنظيم املعار�ض املعمول‬ ‫بها يف املتاحف الفرن�سية‪ ،‬ويتعهد ب�أن القطع حتظى بالرعاية‬ ‫ال�شاملة وامل�ستمرة على مدار ال�ساعة يف �صاالت العر�ض و�أينما‬ ‫وج��دت من حيث الإ��ض��اءة ودرج��ة احل��رارة والرطوبة ح�سب‬ ‫املعدالت املو�صوفة‪ ،‬درجة حرارة ‪ 20‬رطوبة ‪ 50‬يف املئة‪ ،‬و ‪50‬‬ ‫وحدة �إ�ضاءة‪ ،‬مع ا�ستيفاء املتطلبات الفنية لعر�ض القطع الأثرية‬ ‫وت�صويرها وا�ستكمال ما يلزم من و�ضع املل�صقات الإر�شادية‬ ‫والإعالمية والبيانات الو�صفية اخلا�صة باملعر�ض‪.‬‬ ‫وقد مت االتفاق على �ضوابط اال�ستن�ساخ التي ت�ستوجب �أن يح�صل‬

‫متحف اللوفر على تفوي�ض �صريح من الهيئة العامة لل�سياحة‬ ‫والآثار لكي يقوم با�ستن�ساخ الأعمال والقطع الأثرية وا�ستخدامها‬ ‫يف الن�شاطات الإعالمية املرتبطة بها وذلك للأغرا�ض العامة‬ ‫املتعلقة مبخاطبة اجلمهور‪.‬‬ ‫كما تعهد متحف اللوفر مبراعاة حقوق امللكية الفكرية متى ن�ش�أت‬ ‫احلاجة �أو دعت ال�ضرورة لذلك ويلتزم متحف اللوفر عند عر�ض‬

‫الأعمال والقطع الأثرية للجمهور ب�إدراج ا�سم الهيئة يف القوائم‬ ‫والكتالوجات واملحا�ضرات املتعلقة بها‪.‬‬ ‫وتناول التباحث امل�شرتك بني الهيئة واملتحف‪ ،‬الربامج الثقافية‬ ‫للأن�شطة امل�صاحبة للمعر�ض والفعاليات املقامة على هام�ش‬ ‫املعر�ض مثل امل�ؤمترات وحفالت الفلوكلور ال�شعبي‪ ،‬التي تقام‬ ‫داخل قاعة االحتفاالت وحديقة «تويري»‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫اململكة تطل‬ ‫على العامل‬ ‫من فرن�سا‬

‫مع اقرتاب موعد افتتاح معر�ض «روائع اململكة للآثار ‪2010‬م»‬ ‫مبتحف اللوفر‪ ،‬و�صلت اال�ستعدادات �إىل �أعلى م�ستوياتها‪ ،‬ومت يف‬ ‫�إطار ذلك عقد اجتماع بني �صاحب ال�سمو امللكي الأمري �سلطان‬ ‫بن �سلمان رئي�س الهيئة العامة لل�سياحة والآثار اجتماع ًا ومدير‬ ‫عام متحف اللوفر هرني لواريت‪ ،‬اطلعا خالله على التح�ضريات‬ ‫املعدة للمعر�ض وتنظيم الفعاليات امل�صاحبة‪.‬‬ ‫ّثم تفقد �سمو الأمري �سلطان معر�ض الكنوز الأثرية يف اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية «روائع اململكة للآثار ‪2010‬م»‪ ،‬الذي �سيفتتح‬ ‫يف باري�س منت�صف يوليو وي�ستمر حتى نهاية �سبتمرب املقبلني‬ ‫مب�شيئة اهلل مبوجب اتفاق ّية و ّقعت العام املا�ضي‪.‬‬ ‫و�صحب �سموه يف اجلولة معايل �سفري خادم احلرمني ال�شريفني‬

‫‪2‬‬

‫لدى فرن�سا الدكتور حممد بن �إ�سماعيل �آل ال�شيخ ومدير عام‬ ‫متحف اللوفر هرني لواريت والوفد املرافق ل�سموه ومن�سوبو‬ ‫ال�سفارة ال�سعودية يف باري�س‪.‬‬ ‫و�أ�شاد رئي�س الهيئة مب�ستوى اال�ستعدادات التي و�صفها ب�أنها تليق‬ ‫مب�ستوى املعر�ض وم�ستوى ح�ضارة اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫و�أو�ضح �سمو الأمري �سلطان �أن هذه هي املرة الأوىل التي تعر�ض‬ ‫اململكة هذه القطع الرتاثية املميزة والأثرية عن بداية تاريخها‪،‬‬ ‫وكذلك عن احلقب الإ�سالمية املتعاقبة وعن الع�صر احلا�ضر‪،‬‬ ‫لتج�سد دورها التاريخي‪ ،‬و�أي�ضا مكانتها الإ�سالمية باحت�ضانها‬ ‫احلرمني ال�شريفني‪.‬‬ ‫وحول م�صدر القطع الأثرية املعرو�ضة ك�شف �سموه �أن املعر�ض‬ ‫يحتوي على قطع �أثرية ثمينة متميزة من �أر���ض اململكة وهي‬ ‫معرو�ضة يف جامعة امللك �سعود‪ ،‬ويف املتحف الوطني ويف متاحف‬ ‫اململكة املختلفة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل قطع �أثرية من رئا�سة احلرمني‬ ‫ال�شريفني‪.‬‬ ‫و�أ�شار �سموه �إىل �أن هناك معر�ض ًا م�صاحب ًا ل�صور الرحالة‬ ‫الفرن�سيني �إىل اجل��زي��رة العربية بالتن�سيق بني دارة امللك‬ ‫عبدالعزيز والهيئة العامة لل�سياحة والآثار‪.‬‬ ‫وفى ت�صريحات �سابقة لوزير الثقافة الفرن�سي فريدريك ميرتان‬ ‫خالل االحتفال بتقليده و�سام امللك عبدالعزيز من الدرجة الأوىل‬ ‫الذي �أقيم يف دار ال�سفارة ال�سعودية قال‪�« :‬إن فرن�سا �أرادت‬ ‫تكرمي الثقافة والتاريخ ال�سعودي من خالل معر�ض ا�ستثنائي‬ ‫من حيث حجمه وغناه»‪ ،‬يف متحف اللوفر‪ ،‬مو�ضحا �أن املعر�ض‬ ‫�سيت�ضمن الكنوز الأثرية ال�سعودية‪ ،‬و�سيتيح للجمهور الفرن�سي‬ ‫ولل�سياح من العامل �أجمع �أن ي�شاهدوا حتف احل�ضارات التي متت‬ ‫يف احلجاز وجند وال�شرقية‪ .‬ولفت �إىل �أن املعر�ض جاء نتاج ًا‬ ‫لثمرة عمل بد�أ منذ �سنوات لي�شمل كامل التاريخ ال�سعودي منذ‬ ‫�آثار الربع اخلايل حتى اليوم‪.‬‬ ‫وقد �شهدت الأي��ام املا�ضية حركة متزايدة من قبل العاملني‬


‫والإع�لام‪ ،‬والربيد ال�سعودي‪ ،‬وجميع املتطوعات والطالبات‬ ‫الفائزات بامل�سابقة الثقافية على م�شاركتهم وم�ساهمتهم يف‬ ‫هذا احلفل‪.‬‬ ‫ثالثة متاحف تواكب احلدث‬

‫ومن ناحية �أخرى‪� ،‬أو�ضح الدكتور عو�ض الزهراين مدير عام‬ ‫املتاحف �أن��ه تزامن مع اليوم العاملي للمتاحف افتتاح ثالثة‬ ‫متاحف بالأح�ساء وه��ي املدر�سة الأم�يري��ة وتعترب من �أقدم‬ ‫املدار�س التي تخرج منها كبار ال�شخ�صيات‪ ،‬وق�صر البيعة وهو‬ ‫�أحد الق�صور التي �سكن بها امللك عبدالعزيز‪ ،‬وق�صر �إبراهيم‬ ‫التاريخي‪ ،‬م�شري ًا �أنه مت �إنتاج عرو�ض تلفزيونية عن متاحف‬ ‫و�آث��ار اململكة والكنوز التاريخية التي مت اكت�شافها‪ ،‬مع �شرح‬ ‫مب�سط لطرق �صقلها والبحث عن جذورها‪.‬‬

‫تطوير �شامل للمتاحف‬

‫وتقوم الهيئة العامة لل�سياحة والآثار حالي ًا ب�إعادة تكوين وتطوير‬ ‫�شامل للمتاحف الوطنية‪ ،‬التي �ست�شهد نقلة جديدة‪ ،‬حيث يتم‬ ‫�إن�شاء ‪ 7‬متاحف رئي�سية �أخ��رى �إ�ضافة �إىل �إن�شاء متحفني‬ ‫متخ�ص�صني �أحدهما متحف للرتاث الإ�سالمي والوطني يف‬ ‫ج��دة يقام يف ق�صر خ��زام‪ ،‬ودار ال�ق��ر�آن الكرمي يف املدينة‬ ‫املنورة والذي تقوم علية وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف‬ ‫والدعوة والإر�شاد بالتعاون مع الهيئة العامة لل�سياحة والآثار‬ ‫و�إمارة منطقة املدينة املنورة الذي �سيتم �إن�شا�ؤه ب�إذن اهلل وفق ًا‬ ‫للمعايري العاملية‪.‬‬ ‫و�سبق �أن رخ�صت الهيئة لنحو ‪ 40‬متحف ًا خا�ص ًا مبوا�صفات‬ ‫عاملية‪ ،‬وقد نظم قطاع الآثار واملتاحف بالهيئة العامة لل�سياحة‬

‫والآثار العديد من الأن�شطة والفعاليات كم�شاركة من اململكة يف‬ ‫االحتفال باليوم العاملي للمتاحف‪.‬‬ ‫فعاليات م�صاحبة‬

‫ويف �إطار االحتفال باليوم العاملي للمتاحف‪ ،‬ا�ست�ضاف املتحف‬ ‫الوطني �أكرث من ‪ 15‬رحلة مدر�سية‪ ،‬ا�ستقبلهم �أع�ضاء نادي‬ ‫طالب الإر�شاد ال�سياحي بجامعة امللك �سعود لتوجيه الزوار‬ ‫وتقدمي ال�شرح الوايف لهم‪.‬‬ ‫و�أقام املتحف الوطني معر�ض ًا م�صور ًا بعنوان «املتحف واملجتمع»‪،‬‬ ‫ا�ستعر�ض من خالله دور املتحف على امل�ستوى االجتماعي‬ ‫والأن�شطة التي نفذت على امتداد ‪� 10‬سنوات هي عمر املتحف‬ ‫الوطني‪ ،‬كما مت ا�ستعرا�ض مراحل ت�أ�سي�سه و�إن�شائه وتطويره‬ ‫خالل هذه الفرتة‪.‬‬

‫التطوّر التاريخي يف مهام املتاحف‬

‫رغبة الإن�سان يف جمع الأ�شياء وعر�ضها تعود �إىل قرون طويلة‬ ‫متتد عرب الزمن‪ ،‬وفيما يلي ر�صد تاريخي خمت�صر لن�ش�أة‬ ‫املتاحف وتطورها‪:‬‬ ‫القرن ال�ساد�س ق‪.‬م‪ :‬يف �أور‪ ،‬املدينة البابلية‪ ،‬كان امللكان‬ ‫نبوخذ ن�صر ونابونيدو�س يحفظان جمموعة من القطع الأثرية‬ ‫العائدة �إىل قرون قدمية‪.‬‬ ‫‪ 432 – 437‬ق‪.‬م‪ :‬كان املبنى الرئي�سي امل�ؤدي �إىل الأكروبول يف‬ ‫مدينة �أثينا ي�شمل رواق ًا لعر�ض لوحات لعبادة الآلهة‪.‬‬ ‫القرن الثالث ق‪.‬م‪ :‬تطورت فكرة جمع القطع الأثرية خالل‬ ‫عهد الإمرباطور �شيه هواجن تي من �ساللة «ت�شني» احلاكمة‪،‬‬ ‫وكان ق�صره يف زيان (ال�صني) يعر�ض جمموعة من القطع‬ ‫الق ّيمة‪.‬‬ ‫‪ 280‬ق‪.‬م‪ :‬على وجه التقريب‪ ،‬بطليمو�س الأول �سوتر ين�شئ‬ ‫متحف ًا يحوي مكتبة وي�ستعني مبجمع من العلماء يف عا�صمته‬ ‫الإ�سكندرية (م�صر)‪.‬‬ ‫ال�ق��رن التا�سع‪ :‬كانت الأدي���رة يف زم��ن ال �ق��رون الو�سطى‬

‫ت�أوي �آثار ًا مقد�سة يف الديانة امل�سيحية‪ ،‬وكنوز ًا عائدة �إىل‬ ‫الإمرباطور �شارملان‪.‬‬ ‫القرن اخلام�س ع�شر‪ :‬كوزميو دي ميديت�شي‪ ،‬راعي الفنون‬ ‫يف فلورن�سا‪ ،‬يقتني جمموعة الفتة من اللوحات لر�سامني من‬ ‫تو�سكانة يف ما بات ُيعرف اليوم بق�صر «�أوفيزي»‪.‬‬ ‫‪1523‬م‪ :‬الأخوان جرمياين يهبان جمموعتهما الوا�سعة من‬ ‫القطع الفنية �إىل جمهورية البندقية‪ ،‬يف ما ي�شكل �أحد �أقدم‬ ‫الأمثلة لهبة خا�صة �إىل �سلطة عامة‪.‬‬ ‫‪1683‬م‪ :‬جامعة �أك�سفورد تبني متحف �أ�شموليان لعر�ض قطع‬ ‫املجموعة الأثرية التي تلقتها كهبة �أمام اجلمهور‪.‬‬ ‫‪1734‬م‪ :‬يف الفاتيكان‪ ،‬البابا كليمنت الثاين ع�شر يفتح �أحد‬ ‫مباين متحف احل�ضارة الرومانية للجمهور‬ ‫‪1759‬م‪ :‬افتتاح املتحف الربيطاين يف لندن مع �إتاحة الدخول‬ ‫�إليه جمان ًا‪.‬‬ ‫‪1778‬م‪ :‬جمموعة من املثقفني الهولنديني يف باتافيا (جاكرتا‬ ‫حالي ًا) تبد�أ باقتناء جمموعة فنية وعلمية ت�شكل اليوم جزء ًا‬

‫من مقتنيات املتحف الوطني يف �إندوني�سيا‪.‬‬ ‫‪1793‬م‪ :‬يف �أعقاب �صدور مر�سوم احلكومة الثورية الفرن�سية‬ ‫بعر�ض املجموعات الفنية امللكية �أمام اجلمهور‪ ،‬افت ِتح جزء‬ ‫من ق�صر اللوفر امللكي يف باري�س لعر�ض القطع الأثرية وكان‬ ‫ُيدعى املتحف املركزي للفنون‪.‬‬ ‫‪1812‬م‪ :‬الأرجنتني تفتتح متحف العلوم الطبيعية يف بوينو�س‬ ‫�آير�س‪.‬‬ ‫‪1825‬م‪� :‬إن�شاء متحف �إفريقيا اجلنوبية يف كيب تاون‪ ،‬وهو‬ ‫ي�أوي جمموعة �سري �أندرو �سميث احليوانية‪.‬‬ ‫‪1946‬م‪� :‬إن�شاء املجل�س الدويل للمتاحف التابع لليون�سكو‪ ،‬وهو‬ ‫كناية عن منظمة غري حكومية ت�ضم متاحف واخت�صا�صيني‬ ‫يف جمال املتاحف‪ .‬وباتت ت�شمل حالي ًا ‪ 21,000‬ع�ضو يف ‪140‬‬ ‫بلد ًا‪.‬‬ ‫‪1970‬م‪ :‬اليون�سكو تعتمد اتفاقية ب�ش�أن الو�سائل الكفيلة‬ ‫بالوقاية من االجتار غري امل�شروع باملمتلكات الثقافية؛ ما ترك‬ ‫�أثر ًا كبري ًا على طريقة اقتناء املتاحف ملمتلكاتها‪.‬‬

‫املجل�س الدويل للمتاحف (‪)ICOM‬‬

‫املجل�س الدويل للمتاحف (‪ )ICOM‬هو منظمة دولية غري‬ ‫حكومية تابعة ملنظمة اليون�سكو‪ ،‬ت�شمل ع�ضويته املخت�صني‬ ‫واملهتمني والعاملني باملتاحف امللتزمة بحفظ وا�ستمرار التوا�صل‬ ‫مع املجتمع يف جمال ال�تراث العاملي والثقايف‪� ،‬أن�شئت يف عام‬ ‫‪1946‬م‪ ،‬وهي منظمة ال ت�ستهدف الربح‪ ،‬و ُمتول يف املقام الأول‬ ‫عن طريق ر�سوم الع�ضوية وبدعم من خمتلف الهيئات احلكومية‬ ‫وغريها‪ ،‬ومقرها يف باري�س‪.‬‬ ‫وقد بد�أ تقليد االحتفال باليوم العاملي للمتاحف منذ ما يقرب من‬ ‫‪ 33‬عام ًا يف يوم ‪ 18‬مايو عام ‪1977‬م‪.‬‬

‫ا�سرتاتيجية الـ(‪)ICOM‬‬ ‫ُتعتمد اخلطة اال�سرتاتيجية للمجل�س الدويل للمتاحف من اجلمع ّية‬ ‫العامة و ُتنفذ من قبل الأمانة العامة‪ ،‬حيث تركز �أن�شطتها على‬ ‫التعارف والتبادل املهني‪ ،‬ون�شر املعرفة ورفع م�ستوى الوعي العام‬ ‫باملتاحف‪ ،‬وتدريب املوظفني‪ ،‬وتعزيز �أخالقيات املهنة‪ ،‬واحلفاظ‬ ‫على الرتاث ومكافحة االجتار غري امل�شروع باملمتلكات الثقافية‪.‬‬ ‫�شعار ‪2010‬‬ ‫يحمل االحتفال باليوم العاملي للمتاحف �شعار ًا عاملي ًا خمتلف ًا ذا‬ ‫معنى متغري خمتلف يف كل عام‪ ،‬وقد مت تخ�صي�ص �شعار االحتفال‬

‫‪2010‬م «متاحف لتحقيق الوئام االجتماعي» بهدف �إظهار أ�همية‬ ‫املتاحف يف تطوير املجتمع‪ ،‬حيث �أكد جمل�س املتاحف العاملي �أنّ‬ ‫العنا�صر الأ�سا�سية للتوافق االجتماعي ت�شمل‪ :‬احلوار والت�سامح‬ ‫والتعاي�ش والتنمية املعتمدة على التعددية وكذلك التناف�س‬ ‫والإب��داع‪ ،‬و�أن املتاحف و�سيلة مهمة للتبادل الثقايف‪ ،‬وتطوير‬ ‫التفاهم املتبادل والتعاون وال�سالم بني ال�شعوب‪ ،‬كما �أ�صبحت‬ ‫نقاط ًا لتجمع ثقافات اجلميع وبخا�صة يف الدول الأكرث منو ًا �إذ‬ ‫متثل جزء ًا من تنمية الثقافات املحلية‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫يف اليوم العاملي للمتاحف‬

‫الأمرية عادلة‪ :‬وظيفة املتحف‬ ‫تعدت حفظ الكنوز التاريخية �إىل‬ ‫�إبراز املعارف والعلوم‬ ‫العالقة بني املتحف واملجتمع باعتبار �أن املتحف يف املفهوم‬ ‫احلديث ال يقت�صر دوره على حفظ الكنوز التاريخية والرتاثية‬ ‫والثقافية‪ ،‬بل ميتد لي�صبح مركز ًا علمي ًا مهم ًا ي�سهم يف ن�شر‬ ‫و�إبراز املعرفة والعلوم والتعريف بالرتاث الإن�ساين واحل�ضاري‬ ‫يف جميع املجاالت ‪.‬‬ ‫«متاحف لتحقيق الوئام االجتماعي»‬

‫تعترب املتاحف واحدة من عنا�صر الرتاث الوطني الذي توليه‬ ‫اململكة �أهمية كبرية وتعتز به وحتر�ص على �إبرازه كجزء من‬ ‫ح�ضارتها وتاريخها الثقايف‪ ،‬كما متثل واحدة من عنا�صر اجلذب‬ ‫ال�سياحي �ضمن منظومة ال�سياحة احلديثة‪ .‬وتقوم الهيئة العامة‬ ‫لل�سياحة والآثار حالي ًا ب�إعادة تكوين وتطوير �شامل للمتاحف‬ ‫الوطنية‪ ،‬التي �ست�شهد نقلة جديدة ت�ؤكد ر�سالة املتحف بو�صفه‬ ‫و�سيلة لربط املواطن بتاريخ وت��راث وطنه‪ ،‬وو�سيلة ات�صال‬ ‫ح�ضارية وتعليمية‪ .‬ولهذا حر�صت اململكة ه��ذا العام على‬ ‫التوا�صل مع فعاليات االحتفال باليوم العاملي للمتاحف الذي‬ ‫ينظمه املجل�س الدويل للمتاحف (‪.)ICOM‬‬ ‫ومن هذا املنطلق رعت �صاحبة ال�سمو امللكي الأم�يرة عادلة‬ ‫بنت عبداهلل بن عبدالعزيز �آل �سعود رئي�سة الهيئة اال�ست�شارية‬ ‫للمتحف الوطني حفل اليوم العاملي للمتاحف حتت �شعار‬ ‫«متاحفنا ذاكرة الوطن»‪ ،‬التي اعتربتها منا�سبة للتذكري ب�أهمية‬ ‫املتاحف كونها خزائن حفظ وذاكرة لل�شعب وتراثه‪ ،‬وو�سيلة‬ ‫لتبادل الثقافات بني الأمم ومراكز �إ�شعاع علمي وح�ضاري‪.‬‬ ‫و�أ�شارت الأمرية عادلة �إىل �أن تخ�صي�ص يوم عاملي للمتاحف‬ ‫يف الثامن ع�شر من �شهر مايو من كل عام يهدف �إىل تعزيز‬

‫‪4‬‬

‫و�أثنت يف كلمتها على �شعار يوم املتاحف العاملي لهذا العام‬ ‫«متاحف لتحقيق الوئام االجتماعي»؛ لأن��ه يهدف �إىل بيان‬ ‫�أهمية املتاحف يف حتقيق الوئام والتوافق االجتماعي والت�آلف‬ ‫مع الآخر من خالل التبادل الثقايف لرموز الرتاث والثقافة يف‬ ‫املجتمعات املختلفة‪ ،‬و�أو�ضحت �أن املتاحف �أحد عنا�صر الرتاث‬ ‫احل�ضاري الذي تولية الكثري من املجتمعات يف وقتنا احلا�ضر‬ ‫�أهمية كبرية وتعتز به وحتاول �إبرازه ك�شاهد على ح�ضارتها‬ ‫وتاريخها الثقايف‪ ،‬م�شرية �إىل �أن القرن املا�ضي �شهد ثورة كبرية‬ ‫يف االهتمام باملتاحف و�إن�شائها وترميمها لأنها رمز ح�ضارة‬ ‫ال�شعوب والأمم ومواقع التقاء املثقفني والباحثني واملهتمني‬ ‫بالآثار والفنون‪.‬‬ ‫وخ�صت بال�شكر املتحف الوطني الذي د�أب منذ �إن�شائه على‬ ‫تنظيم ن�شاطات متنوعة ثقافية وفنية وتعليمية تهدف �إىل تفعيل‬ ‫دور املتحف يف املجتمع واالرتقاء باحل�س الثقايف املجتمعي من‬ ‫خالل �إقامة وا�ست�ضافة املعار�ض والندوات واملحا�ضرات وور�ش‬ ‫العمل والربامج التدريبية التي ت�سهم يف تطوير العمل املتحفي‬ ‫وتعزيز دورة التعليمي‪.‬‬ ‫كما افتتحت الأمرية عادلة املعر�ض امل�صاحب (متاحفنا ذاكرة‬ ‫الوطن) والذي ي�شمل عدد ًا من ال�صور التي تو�ضح �أوجه التطوير‬ ‫يف جميع متاحف اململكة �سواء التي متت بالفعل �أو املنتظر‬ ‫تنفيذها‪.‬‬ ‫ويف اليوم العاملي للمتاحف‪ّ ،‬مت تكرمي الأم�يرة عادلة رئي�سة‬ ‫الهيئة اال�ست�شارية للمتحف الوطني‪ ،‬لدعمها املتوا�صل لربامج‬ ‫املتحف‪ .‬وتقدّمت بال�شكر لكل من الهيئة اال�ست�شارية‪ ،‬والهيئة‬ ‫العليا لل�سياحة واال�ستثمار‪ ،‬كليه ال�سياحة بجامعة امللك �سعود‪،‬‬ ‫مكتبة امللك عبدالعزيز‪ ،‬ووزارة الرتبية والتعليم‪ ،‬ووزارة الثقافة‬


‫املدن الأوىل من الألف الثالث قبل امليالد الذي �أقيم يف متحف‬ ‫املرتوبوليتان بنيويورك بالواليات املتحدة الأمريكية‪ .‬ومن �أهم ما‬ ‫�أقيم باملتحف من فعاليات نذكر معر�ض روائع الآثار الإ�سالمية‬ ‫من متحف اللوفر بباري�س ال��ذي �أقيم باملتحف الوطني عام‬ ‫‪ 2005‬وافتتح برعاية كرمية من كل من موالي خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك عبداهلل بن عبدالعزيز حفظه اهلل والرئي�س‬ ‫الفرن�سي �آنذاك جاك �شرياك‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫•ما ر�أيكم يف ا�ستقبال �و �ر���س��ال بع�ض القطع‬ ‫الأث��ري��ة الوطنية يف ج��والت عاملية للتعريف‬ ‫بالرتاث احل�ضاري للدول؟‬ ‫لقد �س�ألت عن �أم��ر يحدث حالي ًا وه��و �إقامة معر�ض الآثار‬ ‫ال�سعودية الذي �سوف يقام يف متحف اللوفر يف باري�س �صيف‬ ‫هذا العام كمحطة �أوىل ثم �سينتقل �إىل عدد من املتاحف العاملية‬ ‫الأخرى‪ ,‬حيث مت اختيار ما يزيد على ‪ 300‬قطعة �أثرية من �أنف�س‬ ‫ما هو موجود لدى املتحف الوطني وجامعة امللك �سعود وبع�ض من‬ ‫اجلهات الأخرى باململكة لتمثل اململكة يف هذه اجلولة العاملية‪.‬‬ ‫كما كان للمتحف العديد من امل�شاركات التي ب��د�أت يف عام‬ ‫‪2003‬م‪ ،‬حيث �شاركنا ب�إحدى ع�شرة قطعة �أثرية يف معر�ض‬ ‫(املدن الأوىل من الألف الثالث قبل امليالد) الذي �أقيم يف متحف‬ ‫املرتو بوليتان بنيويورك ومتثل هذه القطع فرتة الألف الثالث‬ ‫والثاين قبل امليالد‪.‬‬ ‫و�شهد عام ‪2006‬م م�شاركة املتحف يف املعر�ض الدوري امل�شرتك‬ ‫الأول لدول جمل�س التعاون اخلليجي الذي �أقيم ب�إمارة الفجرية‬

‫بدولة الإم ��ارات‪ ،‬ثم ا�ست�ضافت اململكة املعر�ض الثاين عام‬ ‫‪2009‬م‪ ،‬و�سيقام املعر�ض الثالث الذي �ست�شارك فيه اململكة‬ ‫بدولة قطر العام اجلاري‪.‬‬ ‫وفى عام ‪2008‬م �شارك املتحف بقطعة �أثرية عبارة عن م�سلة‬ ‫نادرة من موقع تيماء الأثري يف معر�ض (البابليني) الذي مت يف‬ ‫ثالثة متاحف �أوروبية هي اللوفر وبريجن واملتحف الربيطاين‪.‬‬ ‫و�سي�شهد �صيف هذا العام �أي�ض ًا م�شاركتنا يف معر�ض (هدية‬ ‫من ال�صحراء) وهو عن اخليل العربية ويقام مبتحف كنتاكى‬ ‫ب�أمريكا‪.‬‬ ‫•ما هي الفئات الأكرث زيارة للمتحف الوطني؟‬ ‫ يق�صد املتحف العديد من الزوار‪ ،‬وميكن تق�سيمهم �إىل ثالث‬‫فئات‪ ،‬فهناك فئة الطالب والطالبات‪ ،‬والفئة الثانية الأ�سر‪،‬‬ ‫والفئة الأخرية هم ال�ضيوف الر�سميني‪ ،‬حيث زار املتحف العديد‬ ‫من امللوك والر�ؤ�ساء والوزراء والدبلوما�سيني ور�ؤ�ساء ال�شركات‬ ‫واجلمعيات والأكادمييني وغريهم‪.‬‬ ‫•�شعار ال��ي��وم العاملي للمتاحف ه��ذا ال��ع��ام هو‬ ‫«متاحف لتحقيق الوئام االجتماعي»‪ .‬كيف ت�صف‬ ‫ثر فع ًال؟‬ ‫هذا الدور االجتماعي‪ ،‬وهل هو م�ؤ ٌ‬ ‫ بالطبع نعم‪ ،‬لقد �أق��ام املتحف الوطني العديد من الأن�شطة‬‫ذات العالقة بالأ�سرة واملجتمع‪ ،‬كما ر ّكز املتحف اهتمامه بذوي‬ ‫االحتياجات اخلا�صة‪� ،‬سيما الذين ال ي�ستطيعون ر�ؤية تلك القطع‬ ‫الأثرية واال�ستمتاع بها لذلك مت التعاون مع وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫لإ�صدار كتيب تعليمي لقاعات املتحف الوطني يطبع بطريقة برايل‪.‬‬

‫كما كان لدور احل�ضانة االجتماعية ورعاية الأيتام وذوي‬ ‫الإعاقة احلركية ح�ضور بارز يف معظم �أن�شطة املتحف‬ ‫ال��وط��ن��ي‪ ،‬وق��د �أق��ي��م العديد م��ن ور���ش العمل لطالب‬ ‫وطالبات املدار�س‪ ،‬حيث نفذت بع�ض املدار�س درو�س ًا‬ ‫منوذجية داخل قاعات املتحف‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل العديد‬ ‫من الأن�شطة التي �أقيمت بالتزامن مع املنا�سبات ال�سنوية‬ ‫مثل اليوم الوطني والأعياد و�إجازات ال�صيف ومنت�صف‬ ‫العام الدرا�سي‪.‬‬ ‫•ما نوع التدريب والت�أهيل الذي يح�صل عليه‬ ‫من�سوبو املتحف؟‬ ‫ يح�صل موظفو املتحف على دورات تدريبية عامة �أ�سوة‬‫بزمالئهم يف الهيئة‪� ,‬أما التدريب املتخ�ص�ص فهو يف‬ ‫احلقيقة حمدود جد ًا و�إىل الآن ال يفي مبتطلبات العمل‬ ‫باملتحف ونحاول جاهدين �إيجاد برامج تدريبية منا�سبة‬ ‫عن طريق �إدارة التدريب يف الهيئة‪.‬‬ ‫•�إ�صدار ف�صلي متخ�ص�ص يعلوه ا�سم «املتحف‬ ‫الوطني»‪ ..‬كيف تنظرون �إليه؟‬ ‫إ‬ ‫�إن وجود �إ�صدار ف�صلي �أو ما ي�سمى باللغة الجنليزية‬ ‫‪ news letter‬هو تقليد ت�سري عليه الكثري من املتاحف‬ ‫العاملية للتعريف برباجمها و�أن�شطتها التي تتم خالل العام‬ ‫�أو خططها املرحلية‪ ،‬ون�أمل �أن يكون هذا الإ�صدار همزة‬ ‫و�صل بني املتحف وجمهوره ومرتاديه وحمبي املتاحف‬ ‫لالطالع على ما هو جديد يف هذا املجال‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫الدكتور عبداهلل بن �سعود ال�سعود‪:‬‬

‫املتحف ذاكرة الأمة وم�ستودعها‬ ‫احل�ضاري‪ ..‬وي�سهم يف تعزيز روح‬ ‫االنتماء للوطن‬

‫عندما تدخل من بوابته الكبرية‪ ،‬ت�شعر وك�أنك‬ ‫اُن�ت��زع��ت م��ن حا�ضرك لتقوم برحلة ي�صحبك‬ ‫فيها التاريخ بق�ص�صه و�أحداثه على �أر�ض اململكة‬ ‫بجميع �أركانها‪ ،‬ويكون يف مقدمة امل�ستقبلني لك‬ ‫ربان هذه الرحلة ومر�شدها الدكتور عبداهلل بن‬ ‫�سعود ال�سعود مدير عام املتحف الوطني‪ ،‬والذي‬ ‫ال مينعك �شيء يف ح�ضرته من توجيه �أ�سئلتك‬ ‫وا�ستف�ساراتك من دون تردد‪.‬‬ ‫ويف مكتبه الزاخر بعبق التاريخ‪ ،‬كان لنا معه هذا‬ ‫اللقاء‪:‬‬ ‫•مع وجود العديد من املتاحف‪� ،‬إال �أن كل دولة‬ ‫حتر�ص على تخ�صي�ص �أحدها كـ»متحف وطني»‪،‬‬ ‫فما الر�ؤية الأ�سا�سية لوجود مثل هذه املن�ش�أة يف‬ ‫كل دول العامل؟‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ لقد مت �إن�شاء املتحف الوطني ليكون معلما وطنيا على م�ستوى‬‫اململكة العربية ال�سعودية لي�ساهم يف �إث��راء م�سرية التعليم‬ ‫والتوعية الثقافية وتطوير وتنمية االنتماء الوطني والتعريف‬ ‫بتاريخ اجلزيرة العربية العريق‪ ،‬وبر�سالة الإ�سالم اخلالدة‪.‬‬ ‫هذه بع�ض �أه��داف و�أ�سباب قيام املتحف الوطني يف اململكة‪،‬‬ ‫وتت�شابه الأ�سباب والأهداف للمتاحف يف معظم بلدان العامل‪.‬‬ ‫•ما اجلديد ال��ذي �أ�ضيف للمتحف بان�ضمامه‬ ‫للهيئة العامة لل�سياحة والآثار؟‬ ‫ لقد كان الن�ضمام قطاع الآثار واملتاحف ككل‪ ،‬واملتحف الوطني‬‫على وجه اخل�صو�ص �إىل الهيئة العامة لل�سياحة والآثار �آثاره‬ ‫الإيجابية التي بد�أنا نلم�سها منذ الوهلة الأوىل‪ ،‬خ�صو�صا‬ ‫الدعم القوي من �سمو رئي�س الهيئة الذي دعا �إىل تبني ر�ؤية‬ ‫وا�سرتاتيجية عمل جديدة للمتحف تتمحور يف �إي�صال ون�شر‬ ‫ر�سالة املتحف حملي ًا وخارجي ًا من خالل تكثيف التوا�صل مع‬

‫‪6‬‬

‫فئات املجتمع وتطوير اخلطاب الإعالمي يف التعريف بهذه‬ ‫امل�ؤ�س�سة الثقافية واحل�ضارية عالية القيمة‪.‬‬ ‫•نريد �أن نتعرف على الر�ؤية امل�ستقبلية التي ي�سري‬ ‫نحوها «املتحف الوطني»‬ ‫ هناك عدة �أبعاد للر�ؤية امل�ستقبلية التي ي�سري نحوها املتحف‬‫ولكن من �أهمها غر�س مفهوم �أن املتحف ذاكرة الأمة وم�ستودعها‬ ‫احل�ضاري و�إي�صال هذا املفهوم �إىل كل من ينتمي �إىل هذه‬ ‫الأمة‪.‬‬ ‫•*ما �أوجه التعاون والتبادل الثقايف للمتحف مع‬ ‫املتاحف الأخرى حول العامل‪ ،‬وامل�ؤ�س�سات البحثية‬ ‫والعلمية داخل وخارج اململكة؟‬ ‫لقد كان للمتحف ومنذ افتتاحه يف �شوال عام ‪1419‬هـ �أي قبل‬ ‫ما يزيد على ع�شر �سنوات من الآن تعاون مع عدد من املتاحف‬ ‫وامل�ؤ�س�سات الثقافية العاملية �سواء عن طريق �إقامة املعار�ض �أو‬ ‫بع�ض امل�شاريع البحثية امل�شرتكة‪ ،‬منها على �سبيل املثال التعاون‬ ‫مع دار الآثار الإ�سالمية بالكويت الذي جت�سد يف �إقامة معر�ض‬ ‫عن مقتنيات الدار من روائع الآثار الإ�سالمية وكان ذلك بعيد‬ ‫افتتاح املتحف بقليل‪ ،‬ثم تال ذلك تعاون مع عدد من امل�ؤ�س�سات‬ ‫الثقافية ممثلة يف �سفاراتها باململكة مثل ال�صني والهند وفرن�سا‬ ‫وباك�ستان ورو�سيا واليابان وبريطانيا والرنويج و�إيطاليا و�إ�سبانيا‬ ‫والربازيل واملك�سيك والواليات املتحدة الأمريكية وغريها‪ .‬و�أي�ضا‬ ‫قام املتحف الوطني مب�شروع بحثي م�شرتك مع معهد �سمث�سونيان‬ ‫بوا�شنطن وكذلك امل�شاركة بعدد من القطع الأثرية يف معر�ض عن‬


‫قبل وبعد‬

‫�إفريز من اجلب�س عليه كتابه كوفيه من‬ ‫احلوراء �ضعيف ومك�سور‬

‫لوح رخامي عليه دهان �أخ�ضر حديث م�ضاف علية‬

‫متت التقويه مبادة الفينافيل واجلب�س الطبي‬ ‫و�إعادة ل�صقه بدعامات خلف الن�ص اجلب�س‬

‫مت املعاجله مبادة مزيلة كيمائية منا�سبة‬

‫قطعةفية عليها �صد�أ وتراكمات ترابية قدمية متكل�سه‬

‫عملة ف�ضية �إ�سالمية مك�سورة‬

‫متت املعاجلة الكيميائية املنا�سبه وال�صيانة ثم عزلها‬ ‫ب�شمع الكري�ستالني‬

‫جتميعها ول�صقها مباده البولآرويد ال�شفافه‬

‫‪9‬‬


‫�أواين احلجر ال�صابوين‬

‫من جزيرة تاروت‪� ،‬إىل جامعة امللك �سعود‬ ‫مقالة مرتجمة يف �إح��دى احلوليات ع��ن الأواين امل�صنوعة‬ ‫من احلجر ال�صابوين املوجودة باملتحف الوطني كتبها �أحد‬ ‫امل�ستك�شفني الغربيني‪ ،‬كانت ال�شرارة الأوىل التي �أنارت الطريق‬ ‫للباحث علي �إبراهيم احلماد لكي يبد�أ �أوىل خطواته يف ر�سالة‬ ‫ماج�ستري عن �أواين احلجر ال�صابوين‪ ،‬معتمد ًا يف تطبيقاته‬ ‫على قطع من الأواين املعرو�ضة باملتحف‪ ،‬والقادمة من جزيرة‬ ‫تاروت‪ ،‬التي قال عنها الباحث‪�« :‬إن احلديث عن هذه اجلزيرة‬ ‫ال ينتهي؛ فكلما ذكرتها تربز �إىل خميلتي ملحات وملحات من‬ ‫و�صف احل�ضارة العريقة لأر�ض الرافدين الأوىل‪ ،‬ومتر اللمحات‬ ‫حتى ت�صل بي �إىل حفريات الدمنركيني يف �أر�ضها عام ‪1968‬‬ ‫عندما كانوا يبحثون عن �أر�ض دملون اخلالدة‪ ،‬وهكذا ف�إن هذه‬ ‫اجلزيرة بهدوئها و�سحرها وما�ضيها املجيد �أ�سرتني لأكون �أول‬ ‫من اختارها مو�ضوع ًا للكتابة لنيل درجة املاج�ستري»‪.‬‬ ‫بد�أت ق�صة الباحث علي �إبراهيم احلماد عندما قر�أ مقا ًال يف‬ ‫حولية الآث��ار ال�سعودية (�أط�لال) وكان عنوانه (درا�سات عن‬ ‫�أنواع الفخار يف اململكة العربية ال�سعودية – احلجر ال�صابوين‬ ‫– مبتحف الآثار بالريا�ض)‪ ،‬وكان املقال مرتجم ًا من الإجنليزية‬ ‫�إىل العربية‪ ،‬كتبه الباحث الأمريكي يوري�س زارني�س الذي كان‬ ‫يعمل يف �إدارة الآثار باململكة عام ‪ ،1978‬وقد ح�صر ما يقرب من‬ ‫‪ 600‬قطعة من احلجر ال�صابونى بني �إناء كامل وك�سرة �صغرية‬ ‫جاءت كلها من جزيرة تاروت ومعظمها عرث علية بال�صدفة عام‬ ‫‪� 1962‬أثناء �إزالة الرمال التي ا�ستخدمت يف �إن�شاء ج�سر رملي‬ ‫بني اجلزيرة ومدينة القطيف ال�ساحلية‪ ،‬وجمموعة �أخرى عرثت‬ ‫عليها البعثة الأثرية الدمنركية عام ‪ ،1968‬والبع�ض الآخر عرثت‬ ‫عليه ال�سيدتان (مارنى جولدجن) و(جري�س بريكهولدر) عام‬ ‫‪ 1974‬وهما موظفتان يف �شركة �أرامكو ال�سعودية‪.‬‬ ‫وبعد ذلك توجه الباحث �إىل مدينة جنران اجلنوبية‪ ،‬حيث �إن‬ ‫احلجر ال�صابوين ال يزال م�ستخدم ًا يف احلياة اليومية هناك‪،‬‬ ‫و�أعد تقرير ًا م�صور ًا عن �صناعة هذه الأواين‪ ،‬وفى �أحد املحاجر‬ ‫قام بت�صوير �صناعة النحت من بدايتها �إىل نهايتها وكيف حتولت‬ ‫كتلة حجرية مت قطعها من اجلبل �إىل زبدية �صغرية ت�ستخدم‬ ‫لتقدمي الطعام‪.‬‬ ‫ونظرا لأن قطع احلجر ال�صابوين التي ا�ستطاع الباحث الو�صول‬ ‫�إليها بلغت ‪ 400‬قطعة‪ ،‬فقد دعاه هذا �إىل ا�ستخدام الكمبيوتر‬ ‫يف �إح�صائها وت�صنيفها‪ ،‬فكانت �أول درا�سة ماج�ستري يف ق�سم‬ ‫الآثار ت�ستخدم برناجم ًا �إح�صائي ًا لهذا الغر�ض‪.‬‬ ‫وقدمت الر�سالة با�سم «�أواين احلجر ال�صابوين من جزيرة‬ ‫تاروت» جلامعة امللك �سعود كلية الآداب ق�سم الآثار عام ‪1998‬‬

‫‪8‬‬

‫يف ‪� 322‬صفحة‪.‬‬ ‫ٌوزع��ت حمتويات الر�سالة على �أربعة ف�صول وثالثة مالحق‪،‬‬ ‫و�أ�شارت مقدمة الر�سالة �إىل الدرا�سات ال�سابقة و�صعوبات‬ ‫البحث‪ ،‬كما عرف الف�صل الأول موقع جزيرة تاروت وا�شتقاق‬ ‫ا�سمها وت�ضاري�سها وخلفياتها التاريخية و�أهميتها الأثرية‪.‬‬ ‫وت�ضمن الف�صل الثاين مو�ضوع الر�سالة‪ ،‬و�شمل عدة حماور حول‬ ‫املادة اخلام للحجر ال�صابوين وطبيعته و�سبب ت�سميته وا�سمه‬ ‫العلمي وم�صادره يف العامل القدمي واحلديث‪ ،‬مو�ضحا �أن جزيرة‬ ‫تاروت لي�ست من م�صادر احلجر ال�صابوين‪ ،‬بل يجلب �إليها على‬ ‫�شكل مادة خام وي�شكل ثم ي�صدر خلارج البلد ومنه ما ي�ستخدم‬ ‫يف اجلزيرة وما حولها‪ ،‬كما وجدت بقايا من احلجر ال�صابوين‬ ‫يف حالته اخلام اجلاهزة للت�شكيل‪ ،‬وبع�ض منه يف مراحل ت�شكيله؛‬ ‫ما يدل على �أن اجلزيرة �إحدى جهات ت�صنيعه وت�شكيله‪.‬‬ ‫ومتت درا�سة ت�سع عينات من ك�سر احلجر ال�صابوين باملجهر‬ ‫«الدرا�سة البرتوجيولوجية» ملعرفة مدى �صالبة وليونة كل نوع‬ ‫على حدة‪ ،‬واملكونات املعدنية وال�صخرية قدر الإمكان‪ ،‬ومدى‬ ‫جتان�س واختالف هذه الأنواع‪ ،‬ملحاولة معرفة ارتباطها مب�صدر‬ ‫واحد �أو م�صادر خمتلفة‪ ،‬وحتديد امل�صدر �إن �أمكن‪.‬‬ ‫�أما الف�صل الثالث الذي جاء بعنوان ال�صناعة املعا�صرة لأواين‬ ‫احلجر ال�صابوين «الدرا�سة االثنواركيولوجية « مت اال�ستعانة‬ ‫فيه بال�صناع املعا�صرين لأواين احلجر ال�صابوين لك�شف بع�ض‬ ‫اجلوانب اخلا�صة مبو�ضوع البحث‪ ،‬لعدم وجود معلومات دقيقة‬ ‫عن مراحل �صناعة �أواين احلجر ال�صابوين ‪.‬‬ ‫وح�صرت الدرا�سة مراحل الت�صنيع يف �ست مراحل �أولها اختيار‬ ‫املادة اخلام وفق ًا ملوا�صفات خا�صة �أبرزها خلوها من العروق‪،‬‬ ‫ثم يليها قطع النواة بعد �أن يت�صور النحات �شكل وحجم الإناء‬ ‫الذي يرغب يف ت�شكيله ونحته‪ ،‬حيث تتم عملية القطع بطريقة‬ ‫فنية رغم ب�ساطتها‪.‬‬ ‫�أما املرحلة الثالثة فتعرف بالت�شذيب الأويل التي يتم فيها نحت‬ ‫وت�شكيل الإن��اء مبدئي ًا‪ ،‬ثم مرحلة �صقل الإن��اء التي تربز فن‬ ‫النحات وخربته وذوقه الرفيع‪.‬‬ ‫وت�أتى الزخرفة يف املرحلة اخلام�سة وهى لي�ست بال�ضرورية عند‬ ‫النحاتني‪ ،‬ولكنها تربز عند املهرة منهم‪ ،‬ويف النهاية تكون مرحلة‬ ‫الطالء‪ ،‬مع مالحظة �أن الإناء ال ي�صبح جاهز ًا لال�ستعمال �إال‬ ‫بعد �أن يطلى بال�سمن �أو الزيت من الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫و�شمل الف�صل الرابع ت�صنيف مادة الدرا�سة �إىل عدة حماور‬ ‫من حيث ال�شكل وطراز الزخرفة‪ ،‬وال�صقل‪ ،‬وال�صالبة‪ ،‬ونوعية‬ ‫املادة اخلام‪.‬‬


11


‫العميد متقاعد عبدالرحمن امل�شوح من متحفه اخلا�ص‪:‬‬

‫والدتي �شجعتني‪ ،‬وزوجتي‬ ‫وبناتي جعلن حلمي حقيقة!‬

‫هواية جمع املقتنيات القدمية بد�أت مع العميد متقاعد م�شوح‬ ‫عبدالرحمن امل�شوح منذ ‪ 55‬عام ًا‪ ،‬حني كان يع�شق اقتناء الأ�شياء‬ ‫القدمية كاملالب�س والعمالت والأدوات والبنادق وغريها‪ ،‬وكان‬ ‫يحلم بت�أ�سي�س و�إن�شاء متحف خا�ص حلفظ وعر�ض املقتنيات‬ ‫التي ظل طوال عمره يجمعها‪ ،‬حتى جاءت اللحظة التي ح�صل‬ ‫فيها على ترخي�ص ملتحف خا�ص‪ ،‬بعد زيارة مندوب من �إدارة‬ ‫املتاحف بقطاع الآثار بالهيئة للمعاينة وح�صر القطع وت�سجيلها‬ ‫للمتحف‪ ،‬وقبل ذلك كان قد تقدم �إىل دارة امللك عبدالعزيز‬ ‫لرتميم بع�ض الوثائق التي يف حوزته بعد �أن ح�صلت الدارة على‬ ‫ن�سخة منها‪.‬‬ ‫ويف منزله بحي الرو�ضة يف مدينة الريا�ض دعانا امل�شوح لزيارة‬ ‫متحفه الذي مت ت�صميم قاعته ب�إيحاء من ال�تراث ال�سعودي‬ ‫القدمي‪ ،‬لي�ؤكد لنا يف بداية اللقاء �أنه يرحب بزيارة كل الباحثني‬ ‫واملهتمني بالرتاث يف متحفه‪ ،‬ولذلك �سعى �إىل �أن يك�سبه ال�صفة‬ ‫الر�سمية من خالل �سعيه للح�صول على الرتخي�ص حتى يخرج‬ ‫متحفه للنور‪ ،‬م�ؤكدا �أن مقتنياته كلها ملك ًا له وعائلته‪ ،‬و�أنه‬ ‫يرف�ض البيع وال�شراء يف الرتاث �أو املتاجرة به‪.‬‬ ‫ومتنى �أن ي�ستطيع امل�شاركة مبجموعته يف معار�ض الرتاث‬ ‫يف الداخل واخل��ارج‪ ،‬و�أن تكون لديه ور�شة لت�صنيع وحماكاة‬ ‫املقتنيات الرتاثية وبيعها‪ ،‬لي�صبح ذلك هو م�شروعه اال�ستثماري‬ ‫بعد التقاعد‪.‬‬ ‫وحول �أقدم املقتنيات يف متحفه يقول امل�شوح‪« :‬هي بقية مدفع‬ ‫خ�شبي �أثري يعود �إىل ‪1205‬هـ عندما توجه �شريف مكة ملهاجمة‬

‫‪10‬‬

‫الدرعية على ر�أ�س حملة ع�سكرية‪ ،‬وملا و�صل �إىل منطقة ال�سر‪،‬‬ ‫وحاول جي�شه اال�ستيالء على حمافظة الربود عجز عن ذلك‬ ‫وان�سحبت ال�ق��وة وغ��ادر‪ ،‬وبقي بعد هزمية جي�شه ع��دد من‬ ‫املقتنيات‪ ،‬منها هذا املدفع الذي ا�ستخدمه بعد ذلك �أهل الربود‬ ‫للإعالن عن دخول �شهر رم�ضان‪ ،‬ويف يوم من الأيام زادت كمية‬ ‫البارود يف املدفع وانفجر وتق�سم �إىل ثالثة �أق�سام‪ ،‬وما زلت‬ ‫�أحتفظ به حتى الآن»‪.‬‬ ‫وي�ؤكد �أن �أكرث ما يجذب الزوار يف متحفه‪ ،‬الر�صا�ص والبارود‬ ‫وطريقة �صهره وت�صنيعه‪ .‬وي�ضيف �أن املتحف يزوره �أعداد كبرية‬ ‫من وقت �إىل �آخر‪ ،‬ومن بني الزوار جمموعة من الأ�سرتاليني‪،‬‬ ‫حيث �أعجبوا بالكثري من املقتنيات القدمية يف املتحف‪ ،‬و�أبدوا‬ ‫ده�شتهم لقيام فرد ب�إن�شاء متحف تراثي‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أنه بد�أ بجمع الأ�شياء القدمية التي كانت ت�ستخدم يف‬ ‫منطقة ال�سر التي ولد وترعرع فيها‪ ،‬لكنه ان�شغل عن هذه الهواية‬ ‫بدرا�سته يف املتو�سطة والثانوية والكلية احلرب ّية‪ ،‬ثم التفت �إليها‬ ‫جمدد ًا بعد زواجه وا�ستقراره‪ ،‬وي�ؤكد‪« :‬كان لزوجتي وبناتي دور‬ ‫يف حتويل حلم املتحف �إىل حقيقة»‪ ،‬وال ين�سى دور والدته يف‬ ‫ت�شجيعه على هذه الهواية‪ ،‬خ�صو�ص ًا �أنها كانت حتتفظ مبجموعة‬ ‫كبرية من املقتنيات القدمية‪.‬‬ ‫وعن م�شاركته يف املهرجانات الرتاثية‪ ،‬يقول �إنه ال يعلم عن كيفية‬ ‫وو�سيلة امل�شاركة يف هذه املهرجانات �أو التوا�صل مع الأ�شخا�ص‬ ‫ذوي ال�صلة‪ ،‬متمني ًا امل�شاركة يف مهرجانات قادمة ليعر�ض تراث‬ ‫�آبائه و�أجداده ليطلع عليه اجلميع‪.‬‬


The museum is the memory of nation and its civic storage… enhancing the spirit of belonging towards the country

When you enter its ancient gate, you will feel that you moved from your world in a journey to history and its events in the kingdom, in the front you meet with the guide of this journey; Dr Abdullah Ben Saud Al Saud, general manager of the museum, who give you permission to ask all kinds of questions without hesitation.

In the year 2005, the French Louver Museum held the exhibition «Islamic ancient masterpieces» here in the museum, sponsored by the daughter of King Abdullah ben Abdel Aziz and the daughter of Jacques Chirac; former president of France.

4

At the beginning, why all the countries are keen to have what is called «National Museum»? National Museum was established in order to be a national landmark in the kingdom, contributing in enhancing the journey of educational and cultural awareness and knowledge of the history of the ancient Arab Island, with the immortal Islam message. These are some of the aims and causes of establishing the national museum in the kingdom, and the cause is the same in all countries around the world. We would like to get acquainted with the future vision of the national museum? There is more than one future prospect for the museum, but the most important one is to plant the concept that the museum is the memory of the nation and its civic storage, and to convey this concept to every concerned individual in this nation. What are the shapes of cooperation and cultural exchange between the museum and other museums around the world, and with research and scientific institutions inside and outside the kingdom? The museum, since its opening in 1419 A.H., cooperated with number of international museums, and cultural institutions, either through holding

exhibitions or through mutual research projects, for example; cooperation with the Islamic monument institution in Kuwait embodied in holding exhibitions or some mutual research projects, like cooperation with the residence of Islamic Monuments in Kuwait through an exhibition for the collections of the residence as masterpieces of Islamic monuments after a short time of opening the museum, followed by cooperation with some cultural institutions represented by their embassies in China, India, France, Pakistan, Russia, Japan, Brittan, Norway, Italia, Spain, Brazil, Mexico, USA, and others. Moreover, National museum finished a mutual research project with Samsonian Institution in Washington. The museum also participated with a number of monumental pieces in an exhibition, about the old cities in the third century before the Christ, at metropolitan Museum, in NewYork, USA. The most important events in the museum was the exhibition of Islamic masterpieces from Al Louver museum in Paris, which was held in 2005, sponsored by the daughter of king Abd Allah and the daughter of president of France at that time, Jacques Chirac. What is your opinion about sending some of the national monumental masterpieces in international tours to expose them for other countries? I have asked about holding the present exhibition for Saudi monuments in Al Louver museum in Paris, this summer, as a first step, and then the exhibition will be moved to other international museums. More than 300 masterpieces of the type were selected from the national museum, King Saud University, and other institutions in the kingdom in order to represent the Kingdom in this international tour.


The museum also had previous participations which started in the year 2003, as we contributed with 11 monumental pieces in the exhibition (the first old countries of the third century before the Christ) which was held in Metropolitan Museum in New York. These pieces represent the third and second century before the Christ. The year 2006 witnessed the museum participation in the first periodical mutual exhibition for Gulf cooperation council, in Al Fogaira Emirate in UAE. The kingdom hosted the second exhibition in the year 2009 and will take part in the third exhibition which will be held in Qatar this year. In the year 2008, the Museum participated, with a rare obelisk from Taimaa; the ancient site, in Bablyn exhibition, which was held in three European Museums; Al Louver, Bergen, and the Britannic Museum. This summer will witness our participation in the exhibition «present from desert» about the Arab bloodstock in Kentaky Museum in America. Who are the guests o the National Museum? The museum targets three different categories of guests; Students, Families and official guests; like many Kings, presidents, ministers, diplomatic, heads of companies, societies, Academics, and others. What is the intention behind issuing the news letter for the national museum? It is a kind of imitation which many of international museums follow in order to expose their programs and activities or their periodical plans for the year. We hope that this edition will be a point of connection for the museum and its guests in order to get acquainted with all new updates in the field.

Preceded by his mother and encouraged by his wife… with official license from the country Private museum for retired brigadier including ancient collections, some of them are from 1205 A.H. The Hobby of Collecting the old properties has started by the retired brigadier general Mashouh Abdel Rahman Mashouh since 55 years. He adored collecting old things like old clothes, currencies, tools, guns..etc. He always dreamed of establishing a private museum for preserving and exposing these old things that he collected during his life. The time has come, and he could get a license for private museum, after the visit of a delegate from the administration of museums in monuments sector at the institution to inspect, count, and register the collections for the museum. Al Mashouh invited us in his residence in Al Roudah to visit his museum which he imitates his design from the old traditional heritage to emphasize that he welcomes all the researches and those who are interested in his museum. Therefore, he was keen on getting an official license in order to publish the event of his museum, he confirmed that all his collections are possessed by him and by his family, and that he completely against selling or purchasing HERITAHGE. He hopes that he can participate with his collection in heritage exhibitions inside and outside the kingdom, he also dreams to possess a workshop to manufacture, imitate, and sell heritage collections, dreaming that this shall be his investment project after retirement. Concerning the oldest collections in his museum, he says: «A remaining of monumental wood gun, made in the year 1205 A.H. when the noble of Mecca attacked the army heading the campaign, when he reached the secret area, his army tried to seize the governorate of Al Borood but failed and withdrew. After defeat of his army

remained some of his properties, like this gun which is used later by Al Borood citizens for announcing Ramadan time. One day powder in this gun was too much, and it exploded into three parts, I still have it till now.» He emphasizes that lead, powder, and the method of manufacturing and melting them are the most that attracts visitors. He added that the museum witnesses a great number of visitors from time to time, including, Australians, who are amazed by the old collections and by the idea that some person initiates this heritage museum. He also announced that he started collecting old things which were used in the secret area, where he was born and grown up, but he was busy because of his studies in secondary school and military college. Then, after marriage he returned back to his hobby, he emphasizes «My wife and daughter have an important role in turning my dream into realty». He doesn’t forget the role of his wife in encouraging him; especially she also had a wise collection of old aspects. Concerning his participation in heritage festivals, he says that he doesn’t know how to participate in these festivals or how to communicate with the concerned personnel, hoping to participate in future festivals in order to expose the heritage of his ancestors to be views attested by all.

5


International day for museums in the kingdom was sponsored by Princess Adla, under the slogan «Our Museums are the Memory of our Country»:

The function of Museums has exceeded the concept of preserving the historical treasures and becomes how to expose sciences and knowledge:

Museums are considered one of the national aspects of heritage. Therefore, the Kingdom is keen to preserve and protect them, and to manifest this heritage as part of their civilization and cultural history. Museums are one of the activities of touristic attractions within the recent scope of tourism. The general institution of tourism and ancient monuments is going through a comprehensive redevelopment and reformation for national museums, which shall witness a new reign for crystallizing the mission of the museum as a means of communication between the citizen and his history, heritage and his country; educational and civic communication means. Therefore, the kingdom was keen to get connected with the activities of the international day for museums,

2

organized by International council of Museums (ICOM). Princess Adla, daughter of King Abdullah Ben Abdel Aziz Al Saud, the president of the consultative institution of the national museum, sponsored the celebration of the international day of museums, under the slogan «our Museums are the memory of our country». She takes the event as a chance to memorize the importance of museums as a storage and a memory of citizens and their heritage, a means for exchanging cultures among nations, and cultural and scientific centers. The princess referred to the importance of dedicating an international day for museums in the 18th of May every year to enhance the relation between the museum and community, putting


into consideration that the concept behind museum is not only limited to preserve the historical, heritage, and cultural treasures, but also extended to become a scientific center which take part in publishing and exposing knowledge about civic and human heritage in all fields. «Museums to achieve social harmony» The princess paid tribute to the slogan «Museums to achieve social harmony» for the international Museum day this year, because it confirms the importance of museums to achieve social harmony with the other through cultural exchange of views for cultural and heritage marks in different communities. She also indicated that the museum is one of the aspects of heritage civilization tackled by many societies recently which try to crystallize this concept as a testimony for their cultural civilization and history, referring that last century witnessed a huge revolution to raise the interest in museums, their constructions, and their restoration, because they are considered a forefront for nations civilizations, and a spot of communication for researchers and cultured who are interested in arts and monuments. The princess specially thanked the national museum which kept on organizing different cultural, educational, and technical activities which aims at activating the role of museums in society and enhancing the social cultural sense through holding and hosting exhibitions, seminars, lectures, workshops, and trainings which take part in the development of museum works and enhancement of its educational role. Princess Adla inaugurated the exhibition under the slogan «our museums are the memory of our country» including number of pictures which indicate the aspects of development in all the museums in the kingdom, either existing museum or the ones under development. In the international day of museums,

Princess Adla; the president of the consultative institution of the national museum, was honored for her continuous support for museum programs. She also showed appreciation for the consultative authority of the national museum, the high institution of investment and tourism, faculty of tourism in King Saud University, King Abdul Aziz University, Ministry of education, ministry of culture and mass communication, Saudi Post, and all female winners in the cultural competitions for their contributions in this celebration.

Announcement for opening three museums The general Manager of museums, Dr Awad Al Zahrany, announced that three museums were opened in Al Ahsa in the international museums day. 1) Al Amereya school: the oldest school which witnessed graduation of prominent characters, 2) Al Be›a palace: one of the king Abdel Aziz residences, 3) Al Ebrahim Palace. Television shows about museums and kingdom discovered monuments were also produced, with a brief explanation for their restoration and roots.

Comprehensive development for the museums Recently, the general authority of tourism and monuments redevelops the national museums, which shall witness a new movement. Other seven major museums we constructed, in addition to two specialized museums in Islamic and national heritage inKhozam Palace, Jeddah. Dar Al Quraan Al Karem, in Al Madina Al Monawara, helping the ministry Islamic and religious endowments in cooperation with the general authority of tourism and monuments and the emirate of Al Madina region which shall be constructed In shaa Allah according to International standards. Previously, the institution gave licenses for forty museums according to international standards. The monuments and museum sector in the general authority of tourism and monuments organized a lot of activities in a shape of participation in the celebration of the international day of museums, Related activities In the frame of celebration of the international day of museums, the national museum received more than 15 school visits, welcomed by the members of member students in King Saud University who guided the guests and gave them full explanation. The National museum held a filmed exhibition, under the title «museum and society», demonstrating the role of the museum on a social base, and the activities which were implemented in a pace of ten years; the age of the national museum. The film also exposed the stages of construction and development during this period. International Council of Museums (ICOM) ICOM is an international nongovernmental organization related to the organization of UNICCO. Memberships in ICOM includes the technicians, the concerned parties, labors in the museums who are keen on keeping and preserving communication with society in the cultural and international heritage field. Nonprofit organization, Established in 1946, financed in the first place through the membership fees, with the support of different governmental authorities, and others, with head quarter in Paris. The international day of museums is imitated since 33 years, in 18th of May 1977

3


‫موجه يتناول �إحدى‬ ّ ‫ملحق‬ ‫مبادرات وق�ضايا ال�سياحة والآثار‬

The museum is the memory of nation and its civic storage… enhancing the spirit of belonging towards the country

International day for museums in the kingdom was sponsored by Princess Adla, under the slogan «Our Museums are the Memory of our Country»:

The function of Museums has exceeded the concept of preserving the historical treasures and becomes how to expose sciences and knowledge:

National Museum

‫يوزع مع ن�شرة‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.