ﻣﺬﻧﺐ ام ﻏﯿﺮ ﻣﺬﻧﺐ داﺋﻤﺎ ھﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﯾﻨﺘﻈﺮ ﻋﻮدﺗﮫ
أب _ ﻗﺪ ﺣﻠﻢ ﺑﮫ طﺒﯿﺒﺎ او ﻣﮭﻨﺪﺳﺎ ,ﯾﻤﻸ اﻟﺪﻧﯿﺎ زھﻮا او ﻋﻮﻧﺎ ﻟﮫ ﻋﻨﺪ اﻟﻜﺒﺮ, ام _ ﺳﮭﺮت ﻟﻤﺮﺿﮫ واﻧﺘﺸﺖ ﺣﺒﺎ ﻟﻮﻟﯿﺪھﺎ اﻟﺴﻌﯿﺪ ,ﻟﯿﻜﺒﺮ وﺗﺮى اﺣﻔﺎدھﺎ ﻣﻨﮫ, زوﺟﺔ _ ﻧﺎﻣﺖ ﺑﯿﻦ اﺣﻀﺎﻧﮫ ﻏﻄﺎء وﺳﻘﻔﺎ وﺣﺒﺎ ﯾﻤﻸ ﻗﻠﺒﮭﺎ ﺷﻮﻗﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻏﺎدرھﺎ, اﺑﻨﺔ _ رأت ﻓﯿﮫ ذﻟﻚ اﻟﻜﯿﺎن اﻟﺮاﺋﻊ ,ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﻣﺤﻠﻘﺎ ﺑﮭﺎ اﺣﻼم اﻟﯿﻘﻈﺔ. اﺑﻨﺎ _ ﻟﻢ ﺗﺸﺒﻊ ﻋﯿﻨﺎه ﻣﻦ رؤﯾﺔ واﻟﺪه اﻟﺒﻄﻞ اﻟﻔﺎھﻢ واﻻﺳﺘﺎذ اﻟﻌﺎرف واﻻﻋﺐ اﻟﺸﻘﻲ, واﺧﺖ واخ وﺣﺒﯿﺒﺔ ﻋﺸﯿﻘﺔ وﺻﺎﺣﺐ ﺻﺪﯾﻖ وووووو ﻣﺠﺮم او ارھﺎﺑﻲ ﺳﺎرق او ﻣﻘﺎوم ﺑﺮئ ,ﯾﺒﻘﻰ اﻧﺴﺎﻧﺎ ,,,ﻣﺘﮭﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﯿﻮن ﻣﺤﺒﯿﮫ ,ﻓﻲ رؤى ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﻣﺘﺒﺎﯾﻨﺔ.
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻜﺮة اﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﺮض ﯾﮭﺘﻢ ﺑﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﺴﺠﯿﻦ ﺗﺮاودﻧﻲ ,ﻛﻘﻀﯿﺔ ﯾﺠﺐ اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻟﮭﺎ ,ﻏﯿﺮ اﻧﻨﻲ وﺟﺪت ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﻗﺼﺺ واﻗﻌﯿﺔ ﺗﺪور ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻀﻤﻮﻧﺎ ﺗﻌﺒﯿﺮﯾﺎ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﺘﻐﺎﺿﻲ ﻋﻨﮫ. ﺣﺎوت ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺼﺺ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺑﻄﺎﻟﮫ ﺗﺎرة وﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻘﺘﺮﺑﺎﺗﮭﺎ ﺗﺎرة اﺧﺮى ,وﺑﺤﺜﺖ ﻛﺜﯿﺮا وﻟﻔﺘﺮة طﻮﯾﻠﺔ ﺣﻮل ذﻟﻚ اﻻﺳﻠﻮب اﻟﻔﻨﻲ اﻟﺬي ﯾﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ دراﺳﺘﮫ ﻟﻠﻮﺻﻮل اﻟﻰ ھﺪف ﻗﺪ ﯾﺤﻤﻞ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﺗﻮﺛﯿﻘﯿﺎ او اﺳﻠﻮب ﻓﻨﻲ ﯾﺤﻮي ﻣﻀﻤﻮﻧﺎ او ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻓﻜﺮﯾﺎ ﻟﺰﻣﺎن وﻣﻜﺎن ﻣﺤﺪدﯾﻦ. اذن ﻛﺎن ﻻﺑﺪ اي ان اﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺣﺪود اﻟﺘﺠﺮﯾﺐ ,ذﻟﻚ ﻛﻮن اﻟﻔﻜﺮة ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺑﻌﯿﺪة ﻛﻞ اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﺳﻠﻮﺑﻲ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻤﺘﺪاول واﻟﺬي اﺷﺘﻐﻠﺖ ﻋﻠﯿﮫ ﻟﻔﺘﺮة زﻣﻨﯿﺔ ﻗﺎرﺑﺖ اﻟﺜﻼﺛﯿﻦ ﻋﺎم ,اﺳﻠﻮب ﺗﻌﺒﯿﺮي ﺗﻨﺎول )ﺗﻮظﯿﻒ اﻟﺘﺮاث ﻓﻲ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻨﯿﺔ ﻣﻌﺎﺻﺮة (. ﻧﻌﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻋﺘﻤﺪت رواﯾﺎت واﻗﻌﯿﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺿﺎﻏﻂ ﯾﺘﺤﺘﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﺠﺎراﺗﮫ.
ﻋﺎم 2004واﺛﻨﺎء ﺗﺪرﯾﺴﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺪاد ,ﻛﻠﯿﺔ اﻟﻔﻨﻮن اﻟﺠﻤﯿﻠﺔ ﻛﺎن ﻟﻘﺎءي ﺑﻄﺎﻟﺐ ﻗﺪ اﺣﺘﺠﺰ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ اﺑﻮ ﻏﺮﯾﺐ ﻟﻔﺘﺮة اﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎم ,ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﻌﯿﺶ ﻣﻊ اﺧﺘﮫ ذات اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎم ﻓﻘﻂ ﺑﺪون واﻟﺪﯾﻦ ,اﻧﺘﻘﻠﺖ اﺛﻨﺎء ﺣﺠﺰه ﺑﯿﻦ ﺑﯿﻮت اﻟﺠﯿﺮان واﻻﻗﺮﺑﺎء ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎر ﻋﻮدﺗﮫ , ھﺬه اﻟﺮواﯾﺔ ﻣﻊ رواﯾﺎت اﺧﺮى ﻛﺎن ﻟﮭﺎ ﺣﯿﺰا ﻛﺒﯿﺮا ﻓﻲ ذاﻛﺮﺗﻲ اﻟﻤﺘﻌﺒﺔ واﻟﻤﻤﺘﻠﺌﺔ ,وﺑﻌﺪ ان ﻓﺠﺮ ﺑﯿﺘﻲ )ﺑﺎﻟﺨﻄﺄ( , ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﯿﺶ اﻻﻣﺮﯾﻜﻲ وﺧﻼل اﻧﺘﻈﺎري ﻓﻲ طﺎﺑﻮر اﻧﺘﻈﺎر ﺗﻘﺎرﯾﺮ اﻻﺿﺮار اﻣﺎم ﺑﻮاﺑﺔ ﻣﻌﺴﻜﺮ اﻟﺠﯿﺶ وﻟﻘﺎﺋﻲ ﺑﺎﻧﺎس ﻟﮭﻢ ﻗﺼﺼﮭﻢ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ,ﺗﺠﻤﻌﺖ ﻓﻲ رأﺳﻲ ﻣﻊ ﻣﺜﯿﻼﺗﮭﺎ ﻛﺎﻓﻼم وﺟﺐ وﺟﺐ ﻟﮭﺎ اﻟﺨﺮوج ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺮض ﯾﺤﻤﻞ ﻋﻨﻮان " ﻣﺎﻧﺸﯿﺘﺎت ﻻﻓﻼم ﻟﻢ ﺗﻌﺮض". ذﻟﻚ اﻟﻌﻨﻮان ھﻮ اﻟﺬي ﺣﺪد اﻻﺳﻠﻮب اﻟﺬي ﯾﻘﺘﺮب ﻣﻦ ﺑﻮﺳﺘﺮ اﻻﻓﻼم اﻟﺴﯿﻨﻤﺎﺋﯿﺔ ,ﻣﻊ ﺗﻌﺪد اﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻮان اﻻﻛﺮﻟﻚ وﻣﺰﯾﺞ ﻣﻦ اﻟﻮان اﻟﺒﺎﺳﺘﯿﻞ اﻟﻄﺒﺎﺷﯿﺮي ﻟﻠﻔﺤﻢ واﻗﻼم اﻟﻜﺮاﻓﯿﯿﺖ ,واﻟﺬي ﻧﻔﺬت ﻋﻠﻰ اﻟﻮرق اﻟﺨﺎص ﺑﺎﺣﺠﺎم ﻛﺒﯿﺮة ﻗﺎرﺑﺖ اﻟﻤﺘﺮﯾﻦ واﻟﻨﺼﻒ ,ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮫ اﻋﺘﻘﺪ اﻧﻨﻲ اﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﻔﻨﻲ اﻟﺬي ﻛﻨﺖ اﻧﻮي اﯾﺼﺎﻟﮫ اﻟﻰ اﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻧﻤﺎذج )ﻋﺸﺮة اﻓﻼم ( ﻣﻨﺘﻘﺎة ﻟﺤﺎﻻت ﻣﺘﻌﺪدة وﻛﺜﯿﺮة .
ﺷﺎﻛﺮ اﻻﻟﻮﺳﻲ