ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ّ ﻭﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﻪ ﻭﻧﻘﻠــــــــﻪ ﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ ﺷﺎﻣﻠــــــــﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻡ ّ
ﺩ.ﺃﻛﺭﻡ ﺍﻟﻬﻼﻟﻲ
ﺍﻟﻁﺑﻌﺔ ﺍﻟﺛﺎﻧﻳﺔ2014 - U
1
ﺑﺴﻢ اﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴ ـ ـ ــﻢ
ﻣﻘﺩﻣﺔ ﺍﻟﻛﺛﻳﺭﻭﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺎﺱ ،ﻭﺣﺗﻰ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﻣﺩﺍﻭﻣﻳﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ،ﻟﺩﻳﻬﻡ ﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ ﻭﻣﻔﺎﻫﻳﻡ ﺧﺎﻁﺋﺔ ﺃﻭ ﻏﺎﻣﺿﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ﻭﻣﺂﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺗﻡ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﻪ .ﻟﻘﺩ ﺻﺎﺩﻓﺕ ﺧﻼﻝ ﻋﻣﻠﻲ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻳﺎﺕ ﻭﺑﻧﻭﻙ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻭﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺷﺧﺻﻳﺔ ،ﺍﻟﻛﺛﻳﺭﻳﻥ ﻣﻣﻥ ﻳﻌﺗﻘﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ﻳﺳﺑﺏ ﺃﻣﺭﺍﺿﺎ ً ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻭﻳﻌﺯﻭﻥ ﺍﻟﻛﺛﻳﺭ ﻣﻣﺎ ﻳﺣﺩﺙ ﻟﻬﻡ ﻭﻷﺻﺩﻗﺎﺋﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ،ﺭﻏﻡ ﺃﻥ ﺗﻠﻙ ﺍﻷﻣﻭﺭ ﻗﺩ ﺗﺣﺻﻝ ﻟﻛﻝ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﺣﺗﻰ ﻟﻭ ﻟﻡ ﻳﺗﺑﺭﻋﻭﺍ ﺑﺎﻟﺩﻡ .ﻛﺫﻟﻙ ﻓﻬﻧﺎﻙ ﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ ﺧﺎﻁﺋﺔ ﻭﺃﻭﻫﺎﻣﺎ ً ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻛﺛﻳﺭﻳﻥ ﻋﻥ ﻛﻳﻔﻳﺔ ﺍﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﻪ. ّ ﻣﺟﺯﺃً( ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﺭﺿﻰ ﻫﻭ ﺃﺣﺩ ﺍﻟﺭﻛﺎﺋﺯ ﺍﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﻁﺏ ﺍﻟﺣﺩﻳﺙ ،ﻭﻟﻭﻻ ﺇﻥ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ﻭﻧﻘﻠﻪ )ﻛﻼً ﺃﻭ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺗﺑﺭﻉ ﺑﻪ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﻭﻳﺟﺭﻱ ﺍﻟﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﺳﻼﻣﺗﻪ ﻭﺗﺗﻡ ﺗﺟﺯﺋﺗﻪ ﻭﻳﻌﻁﻰ ﺑﺎﻟﺷﻛﻝ ﺍﻟﻌﻠﻣﻲ ﺍﻟﺻﺣﻳﺢ ﻟﻣﻥ ﻳﺣﺗﺎﺟﻪ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﺿﻰ ﻟﺗﻌﺫﺭ ﻋﻼﺝ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﺿﻰ ﻭﻟﺗﻭﻗﻔﺕ ﻋﻣﻠﻳﺎﺕ ﺟﺭﺍﺣﻳﺔ ﻛﺛﻳﺭﺓ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣﻝ ﻭﻟﻣﺎﺕ ﺍﻟﻛﺛﻳﺭﻭﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﺿﻰ. ﻟﻘﺩ ﺭﺃﻳﺕ ﺃﻥ ﺗﺄﻟﻳﻑ ﻛﺗﺎﺏ ﻣﺑﺳّﻁ ﻳﻌﻁﻲ ﺍﻟﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ ﺍﻷﻣﻳﻧﺔ ﻋﻥ ﺃﻣﻭﺭ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﻭﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﻧﻔﻊ ﻓﻲ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻛﺛﻳﺭ ﻣﻥ ﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﻭﻳﺷﺟّ ﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ﻁﻭﻋﻳﺎ ً ﻭﻳﻘﻠﻝ ﻣﻥ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺎﺏ ﺍﻟﻭﺳﻁ ﺍﻟﻁﺑﻲ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﺣﻳﻥ ﻭﺍﻵﺧﺭ ﺑﺳﺑﺏ ﻧﻘﺹ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺗﻭﻓﺭ. ﺃﺭﺟﻭ ﷲ -ﺗﻌﺎﻟﻰ -ﺃﻥ ﻳﻧﻔﻊ ﺑﻬﺫﺍ ﺍﻟﻛﺗﺎﺏ ﻭ ﻳﺧﻔﻑ ﺑﻪ ﻣﻥ ﻧﻘﺹ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺗﻭﻓﺭ ﻭﻳﺣﺳّﻥ ﺑﺫﻟﻙ ﻣﻥ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻟﻁﺏ ﻭﻧﺗﺎﺋﺞ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻁﺑﻲ. ﺃﻭﺟﻪ ﺷﻛﺭﻱ ﻭﺗﻘﺩﻳﺭﻱ ﺍﻟﻛﺑﻳﺭﻳْﻥ ﻟﻣﺭﻛﺯ ﺩﺑﻲْ ﻟﻠﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ،ﻣﻣﺛﻼً ﺑﻣﺩﻳﺭﺗﻪ ﺍﻟﻛﺭﻳﻣﺔ ﺍﻟﺩﻛﺗﻭﺭﺓ ﻟﻳﻠﻰ ﺍﻟﺷﺎﻋﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﺻﻣﻳﻡ ﺍﻟﻛﺗﺎﺏ ﻭﺇﺧﺭﺍﺝ ﺻﻭﺭﻩ ﻭﻧﺷﺭﻩ .ﺃﺭﺟﻭ ﻟﻠﻣﺭﻛﺯ ﻛﻝ ﺍﻟﺗﻭﻓﻳﻕ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ ﺍﻟﺩﺅﻭﺏ ﻓﻲ ﺧﺩﻣﺔ ﺍﻟﻁﺏ ﻓﻲ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﺩﺑﻲ.
2
اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻣﻛﻭﻧﺎﺗﻪ
3
ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻷﺣﻣﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻧﺭﺍﻩ ﺳﺎﺋﻼً ﻣﻥ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻛﺛﻳﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﻳﻭﺍﻥ ﻫﻭ ﺃﺣﺩ ﺍﻷﻧﺳﺟﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﺳﻡ ﻭﺗﻌﺗﻣﺩ ﻋﻠﻳﻪ ﻛﻝ ﺧﻠﻳﺔ ﻟﺗﻌﻳﺵ ،ﻛﻣﺎ ﻳﺣﺗﺎﺟﻪ ﻛﻝ ﻋﺿﻭ ﻭﺟﻬﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﺳﻡ ﻟﻳﻘﻭﻡ ﺑﻌﻣﻠﻪ .ﻳﻘﻭﻡ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﺑﺿﺧﻪ ﺇﻟﻰ ﻛﻝ ﻣﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﺳﻡ ،ﻣﻧﻘﻭﻻً ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻋﻳﺔ ﺍﻟﺩﻣﻭﻳﺔ ،ﺫﺍﻫﺑﺎ ً ﻣﻥ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺷﺭﺍﻳﻳﻥ ﻭﻋﺎﺋﺩﺍً ﺇﻟﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺭﺩﺓ .ﻳﻭﺟﺩ ﻣﻧﻪ ﺣﻭﺍﻟﻲ 80ﺳﻡ) 3ﻣﻠﻳﻠﺗﺭ( ﻟﻛﻝ ﻛﻳﻠﻭﻏﺭﺍﻡ ﻣﻥ ﻭﺯﻥ ﺍﻟﺟﺳﻡ .ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺯﻥ 50ﻛﻐﻡ ﻳﻛﻭﻥ ﻟﺩﻳﻪ ﺣﻭﺍﻟﻲ 4000ﻣﻠﻳﻠﺗﺭ )ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻟﺗﺎﺭ( ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺗﻘﺭﻳﺑﺎ ً. ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﺗﻛﻭّ ﻥ ﻣﻥ ﺳﺎﺋﻝ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﺗﺳﺑﺢ ﻓﻳﻪ ﺃﻧﻭﺍﻉ ﻣﻥ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ. U
ﺳﺎﺋﻞ اﻟﺒﻼزﻣﺎ ﺑﻼﺯﻣﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﺗﻛﻭّ ﻥ ﻣﻌﻅﻣﻪ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺎء ﻣﺫﺍﺑﺎ ً ﻓﻳﻪ ﻣﻭﺍﺩ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﺛﻳﺭﺓ ﻣﻥ ﺃﻣﻼﺡ ﻭﺑﺭﻭﺗﻳﻧﺎﺕ ،ﺃﻫﻣﻬﺎ
ﺍﻟﺯﻻﻝ )ﺃﻟﺑﻭﻣﻳﻥ( ﻭﺑﺭﻭﺗﻳﻧﺎﺕ ﺗﺧﺛﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺣﻭﻟﻪ ،ﻋﻧﺩ ﺍﻟﺣﺎﺟﺔ ،ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﺟﻼﺗﻳﻧﻳﺔ ﻭﺍﻟﺑﺭﻭﺗﻳﻧﺎﺕ ﺍﻟﻣﻧﺎﻋﻳﺔ ﻭﻫﻭﺭﻣﻭﻧﺎﺕ ﻭﺑﺭﻭﺗﻳﻧﺎﺕ ﺗﺳﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﻔﺎﻋﻼﺕ ﺍﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣﻛﺎﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﺳﻡ. ﺇﻥ ﻭﺟﻭﺩ ﻣﻌﻅﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﻭﺍﺩ ﻓﻲ ﺑﻼﺯﻣﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﻫﻭ ﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﺗﻭﺯﻳﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻛﻥ ﻭﺍﻷﻧﺳﺟﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﺳﻡ ﻭﻭﺟﻭﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﺷﺑﻪ ﻭﺟﻭﺩ ﺍﻟﺳﻳﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺷﻭﺍﺭﻉ ،ﻓﻬﻲ ﺇﻧﻣﺎ ﺗﺳﺗﺧﺩﻡ ﺍﻟﺷﺎﺭﻉ ﻟﻠﺗﻧﻘﻝ ﻣﻥ ﻣﻛﺎﻥ ﻵﺧﺭ .ﻭﻟﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻳُﺿﺦ ﻣﻥ ﺍﻟﻘﻠﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﺣﺎء ﺍﻟﺟﺳﻡ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﺩﺍﺋﺑﺔ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﻭﺍﺩ ﺗﻧﺗﻘﻝ ﻓﻳﻪ ﻟﻳﻘﻭﻡ ﺍﻟﻌﺿﻭ ﺃﻭ
U
ﺍﻟﻣﻭﻗﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺣﺗﺎﺟﻬﺎ ﺑﺗﺳﻠﻣﻬﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻟﺩﻯ ﻣﺭﻭﺭﻩ ﻋﻠﻳﻪ.
ﺧﻼﻳﺎ اﻟﺪم أو ﺣﺠﻴﺮاﺗﻪ: ﺍﻵﻥ ﺃﻋﻁﻲ ﻓﻛﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﺧﻠﻭﻳﺔ ﻟﻠﺩﻡ ﻭﻋﻥ ﺃﻧﻭﺍﻋﻬﺎ ﻭﻭﺍﺟﺑﺎﺕ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ. ﺃﻭﻻً -ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء: U
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺷ ّﻛﻝ ﻣﻌﻅﻡ ﺍﻟﺟﺯء ﺍﻟﺧﻠﻭﻱ ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﺗﻌﻁﻳﻪ ﻟﻭﻧﻪ ﺍﻷﺣﻣﺭ ،ﻧﻅﺭﺍً ﻟﻌﺩﺩﻫﺎ ﺍﻟﻛﺑﻳﺭ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﻓﻳﻪ .ﻭﻟﻭﻧﻬﺎ ﺍﻷﺣﻣﺭ ﻫﻭ ﺑﺳﺑﺏ ﻣﺣﺗﻭﺍﻫﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ،ﺃﻭ ﺧﺿﺎﺏ ﺍﻟﺩﻡ .ﻣﻌ ّﺩﻝ ﻗﻁﺭ ﺍﻟﺧﻠﻳﺔ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﺍﻟﻁﺑﻳﻌﻳﺔ 8ﻣﺎﻳﻛﺭﻭﻣﺗﺭ ﻭﻟﻳﺱ ﻟﻬﺎ ﻧﻭﻯ.ﻻ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ُﺗﺭﻯ ﺍﻟﺧﻠﻳﺔ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﺇﻻ 4
ﺑﺎﻟﻣﻛﺭﻭﺳﻛﻭﺏ .ﺷﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻟﻘﺭﺹ ﻣﻘﻌّﺭ ﺍﻟﻭﺟﻬﻳﻥ ،ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺷﻛﻝ ﻫﻭ ﻹﻋﻁﺎﺋﻬﺎ ﺃﻛﺑﺭ ﻣﺳﺎﺣﺔ ﺳﻁﺣﻳﺔ ﻣﻣﻛﻧﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺣﺟﻣﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﻳﺳﺗﻁﻳﻊ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺫ ﺍﻷﻭﻛﺳﺟﻳﻥ ﺑﺳﻬﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺋﺗﻳﻥ ﻭﻳﻌﻁﻳﻪ ﺑﺳﻬﻭﻟﺔ ﻟﻸﻧﺳﺟﺔ ﺍﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .ﺣﻣﻝ ﺍﻷﻭﻛﺳﺟﻳﻥ ﻫﻭ ﻭﻅﻳﻔﺔ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻭﻣﺎ ﻓﻳﻬﺎ ﻣﻥ ﻫﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ. ﻳﻭﺟﺩ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣﻠﻣﺗﺭ ﻣﻛﻌﺏ )ﻣﺎﻳﻛﺭﻭﻟﺗﺭ( ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻥ 4ﺇﻟﻰ 6ﻣﻼﻳﻳﻥ ﺧﻠﻳﺔ ﺣﻣﺭﺍء ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻁﺑﻳﻌﻳﺔ )ﺃﻛﺛﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺟﺎﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺳﺎء ﻭﺍﻷﻁﻔﺎﻝ( .ﺃﻱ ﺃﻥ ﻛﻝ ﻟﺗﺭ ﺩﻡ ﻓﻳﻪ 6-4ﻣﻠﻳﻭﻥ ﻣﻠﻳﻭﻥ ﺧﻠﻳﺔ ﺣﻣﺭﺍء .ﻭﻣﺎ ﻳﺗﺑﺭﻉ ﺑﻪ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣﺭﺓ )ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ( ﺗﻌﺎﺩﻝ ﺃﻗﻝ ﻣﻥ ﻧﺻﻑ ﺫﻟﻙ ﻗﻠﻳﻼً. ﻣﻌﺩﻝ ﻋﻣﺭ ﺍﻟﺧﻠﻳﺔ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ 120ﻳﻭﻣﺎ ً .ﻳﻘﻭﻡ ﺍﻟﻁﺣﺎﻝ ﺑﺗﻔﻛﻳﻙ ﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻋﻧﺩ ﺍﻧﺗﻬﺎء ﻋﻣﺭﻫﺎ .ﻭﻳﻌﺎﺩ ﺍﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻣﻛﻭﻧﺎﺗﻬﺎ ﻹﻧﺗﺎﺝ ﺧﻼﻳﺎ ﺟﺩﻳﺩﺓ .ﻋﻧﺻﺭ ﺍﻟﺣﺩﻳﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻝ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺟﺯﻳﺋﺔ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ،ﻭﺑﻪ ﺗﺭﺗﺑﻁ ﺫﺭﺍﺕ ﺍﻷﻭﻛﺳﺟﻳﻥ .ﻳﺅﺩﻱ ﻧﻘﺹ ﺍﻟﺣﺩﻳﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﺳﻡ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺭ ﺩﻡ )ﺃﻧﻳﻣﻳﺎ( ،ﻟﻛﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻧﻘﺹ ﻫﻭ ﻟﻳﺱ ﺍﻟﺳﺑﺏ ﺍﻟﻭﺣﻳﺩ ﻟﻔﻘﺭ ﺍﻟﺩﻡ. ﻳﻭﺟﺩ ﻓﻲ ﻛﻝ 100ﺳﻡ) 3ﺩﺳﻳﻠﺗﺭ( ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺣﻭﺍﻟﻲ 17 – 11,5ﻏﻡ ﻫﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻁﺑﻳﻌﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﺎﻟﻐﻳﻥ )ﺃﻛﺛﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺟﺎﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺳﺎء( .ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺩﻳﺩ ،ﻳﻭﺟﺩ ﺣﻭﺍﻟﻲ 50ﻣﻠﻐﻡ ﻓﻲ ﻛﻝ ﺩﺳﻳﻠﺗﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ )ﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ( .ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﻓﺗﻭﺟﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺩﻳﺩ ﻛﻣﻳﺎﺕ ﺿﺋﻳﻠﺔ ﺟﺩﺍً ،ﻭﻳﻛﻭﻥ ﻣﺣﻣﻭﻻً ﻋﻠﻰ ﺑﺭﻭﺗﻳﻥ ﺧﺎﺹ ﺑﻪ. U
ﺛﺎﻧﻳﺎ ً -ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء: ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﻭﻅﻳﻔﺗﻬﺎ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻭﺍﻟﻣﻧﺎﻋﺔ .ﻋﺩﺩﻫﺎ ﻻﻳﺯﻳﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻁﺑﻳﻌﻳﺔ ﻋﻥ 10,000ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣﻠﻡ.3 ﻭﺗﺯﺩﺍﺩ ﻓﻲ ﺃﻛﺛﺭ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻻﻟﺗﻬﺎﺑﺎﺕ .ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻭﺍﻉ ﺧﻣﺳﺔ ﺭﺋﻳﺳﻳﺔ ﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻭﻟﻛﻝ ﻭﻅﻳﻔﺗﻪ .ﻓﺑﻌﺿﻬﺎ ﻳﺧﺗﺹ ﺑﺎﻟﺗﻬﺎﻡ ﺍﻷﺟﺳﺎﻡ ﺍﻟﻐﺭﻳﺑﺔ ﺻﻐﻳﺭﺓ ﺍﻟﺣﺟﻡ ،ﻣﺛﻝ ﻣﻌﻅﻡ ﺍﻟﺑﻛﺗﺭﻳﺎ .ﻭﺑﻌﺿﻬﺎ ﺗﻔﺭﺯ ﻣﻭﺍﺩ ﻛﻳﻣﻳﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺣﺳﺎﺳﻳﺔ ﻛﺎﻟﻬﺳﺗﺎﻣﻳﻥ ﻭﻣﻭﺍﺩ ﺃﺧﺭﻯ ،ﺑﺗﺣﻔﻳﺯ ﻣﻥ ﺃﺟﺳﺎﻡ ﻣﺿﺎﺩﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺣﺳﺎﺳﻳﺔ ﺗﺗﻭﺍﺟﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﻁﻭﺡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻧﻭﻉ ﻣﻥ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء .ﻭ ﺗﻭﺟﺩ ﺧﻼﻳﺎ ﺗﻠﺗﻬﻡ ﺍﻷﺟﺳﺎﻡ ﺍﻟﻐﺭﻳﺑﺔ ﺍﻷﻛﺑﺭ ﺣﺟﻣﺎ ً ﺃﻭ ﺍﻷﺻﻌﺏ
ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻛﺗﺭﻳﺎ .ﻭﻫﻧﺎﻙ ﺧﻼﻳﺎ ﻭﺍﺟﺑﻬﺎ ﻣﺣﺎﺭﺑﺔ ﺍﻷﺟﺳﺎﻡ ﺍﻟﻛﻳﻣﻳﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻐﺭﻳﺑﺔ ﺍﻟﻣﻭﺟﻭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻳﺎ ﺃﺧﺭﻯ ﺇﻣﺎ ﺑﺄﺟﺳﺎﻡ ﻣﺿﺎﺩﺓ ﺗﻔﺭﺯﻫﺎ ﻟﺗﻛﻭﻥ ﻣﺫﺍﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﺃﻭ ﺑﻣﺿﺎﺩﺍﺕ ﺗﺣﻣﻠﻬﺎ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻁﻭﺣﻬﺎ. ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﻣﻌﻅﻣﻬﺎ ﺃﻛﺑﺭ ﻗﻁﺭﺍً ﻣﻥ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء
5
U
ﺻﻔ ْﻳﺣﺎﺕ: ﺛﺎﻟﺛﺎ ً -ﺍﻟ ُ ﻭﻫﺫﻩ ﺧﻼﻳﺎ ﺻﻐﻳﺭﺓ ﻗﻁﺭﻫﺎ ﺃﺻﻐﺭ ﻣﻥ ﻗﻁﺭ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻛﺛﻳﺭﺍً ﻭﻟﻳﺱ ﻟﻬﺎ ﻧﻭﺍﺓ .ﻭﻋﺩﺩﻫﺎ ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻥ
ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﻭﺃﻗﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ) 450-150ﺃﻟﻑ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣﻠﻡ 3ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻁﺑﻳﻌﻳﺔ( ﺗﺳﺎﻋﺩ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﺩ ﺍﻟﺛﻐﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻭﻕ ﺍﻟﺷﻌﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺷﻌﻳﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﻣﻭﻳﺔ ﻭﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﺟﻠﻁ ﺃﻭ ﺗﺧﺛﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﻋﻣﻭﻣﺎ ً ﺳﻭﺍ ًء ﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﺟﺳﻡ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺟﺭﻭﺡ ﻭﺗﺷ ّﻛﻝ ،ﻣﻊ ﺧﻳﻭﻁ ﺍﻟﻠﻳﻔﻳﻥ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺗﻭﻟﺩ ﻋﻥ ﺗﺧﺛﺭ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻫﻳﻛﻝ ﺍﻟﺟﻠﻁﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠّﺹ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺧﻳﻭﻁ ،ﻭﻣﻥ ﺛ ّﻡ ﺗﻘﻠّﺹ ﺍﻟﺧﺛﺭﺓ ﻭﺗﻘﻭﻳﺗﻬﺎ. ﻧﻘﺹ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﻗﺩ ﻳﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﺯﻑ ﺗﻠﻘﺎﺋﻲ ﺃﻭ ﺑﺳﺑﺏ ﺷﺩﺓ ﺑﺳﻳﻁﺔ. ﺃﺩﻧﺎﻩ ﺟﺩﻭﻝ ﻣﺧﺗﺻﺭ ﺑﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻳﺔ ﺍﻟﻣـــــــــــﻛﻭﻥ ّ
ﻣﻘﺩﺍﺭﻩ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻟﺗﺭ
ﺻﻧﻔـــــــــﻪ
ﻭﻅﻳﻔﺗــــــــــﻪ
ﻣﺻـــــــــﺩﺭﻩ
ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ
600 -500ﻣﻠﻠﺗﺭ
ﺳﺎﺋﻝ ﺧﻔﻳﻑ ﺍﻟﺻﻔﺭﺓ
ﺣﻣﻝ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ
ﻛﻝ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺟﺳﻡ
ﻭﺍﻷﻣﻼﺡ ﻭﺑﺭﻭﺗﻳﻧﺎﺕ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء
12
10X 6-4
ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء
9
10X10-5
ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ
10X450-150
ﺧﻼﻳﺎ ﻗﺭﺻﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺣﻣﻝ ﺍﻷﻛﺳﺟﻳﻥ ﻓﻲ ﻧﺧﺎﻉ ﺍﻟﻌﻅﻡ
9
ﻧﻭﺍﺓ
ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ
ﺃﻧﻭﺍﻉ ﻣﺗﻌﺩﺩﺓ ﻣﻥ
ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻭﺍﻟﻣﻧﺎﻋﺔ
ﻧﺧﺎﻉ ﺍﻟﻌﻅﻡ
ﺧﻼﻳﺎ ﻓﻳﻬﺎ ﻧﻭﻯ
ﻟﻠﺟﺳﻡ
ﻭﺍﻷﻧﺳﺟﺔ ﺍﻟﻠﻣﻔﻳﺔ
ﺃﻗﺭﺍﺹ ﺻﻐﻳﺭﺓ
ﻣﻧﻊ ﺍﻟﻧﺯﻑ
ﻧﺧﺎﻉ ﺍﻟﻌﻅﻡ
ﺩﻭﻥ ﻧﻭﻯ
6
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻭﺣـــﺩﺓ ﺍﻟـــﺩﻡ ﻭﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﻬﺎ
7
U
ﻭﺣـﺩﺓ ﺍﻟـﺩﻡ: ﺍﻟﻣﻘﺻﻭﺩ ﺑﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﻛﻳﺱ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﺳﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺗﺑﺭّﻉ ﺑﻪ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﻛﻝ ﻣﺭﺓ .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺣﺟﻡ ﻗﺩ ﺃﺻﺑﺢ ﻋﺎﻟﻣﻳﺎ ً.
ﻭﻧﺎﺩﺭﺍً ﻣﺎ ﻳﺳﺣﺏ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺃﻗﻝ ﻣﻥ ﻭﺣﺩﺓ ﺩﻡ ﺛﻡ ﻳﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﻧﻘﻝ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ .ﻛﻣﺎ ﻻ ﻳﺟﻭﺯ ﺳﺣﺏ ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﺑﺭﻉ. ﻟﻧﺑﺩﺃ ﺑﺎﻟﻛﻳﺱ ﺍﻟﺫﻱ ﻳُﺟﻣﻊ ﻓﻳﻪ ﺍﻟﺩﻡ .ﻓﺎﻟﻛﻳﺱ ﺍﻟﺑﻼﺳﺗﻳﻛﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻳُﺟﻣﻊ ﻓﻳﻪ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﻛﻭﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺭﺗﺑﻁﺎ ً ﺑﺄﻛﻳﺎﺱ ﺇﺿﺎﻓﻳﺔ ﺗﺗﺻﻝ ﺑﺑﻌﺿﻬﺎ ﺑﺄﻧﺎﺑﻳﺏ )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﺷﻛﻝ ،(1ﻭﺳﺄﺑﻳّﻥ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻣﻥ ﺗﻌﺩﺩ ﺍﻷﻛﻳﺎﺱ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻌﺩ .ﺍﻟﻣﻬﻡ ﺃﻥ ﺃﺣﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻛﻳﺎﺱ ﻓﻳﻪ ﻛﻣﻳﺔ ﻣﻥ ﻣﺣﻠﻭﻝ ﻣﻌ ّﻘﻡ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺗﺑﺭّ ﻉ ،ﻓﻣﺎ ﻫﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﺣﻠﻭﻝ ﺍﻟﻣﻌ ّﻘﻡ؟
ﻛﻳﺱ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ
ﻛﻳﺱ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ
ﻛﻳﺱ ﻣﺎﺩﺓ ﺇﻁﺎﻟﺔ ﻋﻣﺭ ﺍﻟﺩﻡ
ﺇﺑﺭﺓ ﺳﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ
ﺍﻟﻛﻳﺱ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻲ ﻟﺟﻣﻊ ﺍﻟﺩﻡ
ﻣﺭ ّ ﺷﺢ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -1ﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ﺍﻷﻛﻳﺎﺱ ﻟﺟﻣﻊ ﻭﺗﺟﺯﺋﺔ ﻭﺣﻔﻅ ﺍﻟﺩﻡ ﺇﻥ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺗﺻﻝ ﺑﻪ ﺃﻧﺑﻭﺏ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺗﻪ ﺍﻹﺑﺭﺓ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺩﺧﻝ ﻭﺭﻳﺩ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﻟﺳﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻧﻪ ﻳﺣﺗﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺣﻠﻭﻝ ﻣﺎﺋﻲ ﻟﺛﻼﺙ ﻣﻛﻭّ ﻧﺎﺕ ﺭﺋﻳﺳﻳﺔ: .1ﺳﻛﺭ ﺍﻟﻛﻠﻭﻛﻭﺯ ﻟﺗﻐﺫﻳﺔ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺧﻼﻝ ﻣﺩﺓ ﺍﻟﺧﺯﻥ. .2ﻣﺎﺩﺓ ﻣﺎﻧﻌﺔ ﻟﺗﺧﺛﺭ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻭﺍﻟﺗﻲ ﺑﺩﻭﻧﻬﺎ ﻳﺗﺧﺛﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﻪ ﺑﺩﻗﺎﺋﻕ. .3ﻣﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﻣﻭﺍﺩ ﺃﺧﺭﻯ ﺗﻌﻁﻲ ﻁﺎﻗﺔ ﻟﻠﺧﻼﻳﺎ ﺧﻼﻝ ﻓﺗﺭﺓ ﻁﻭﻳﻠﺔ ﻭﺑﺫﺍ ﺗﺳﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﻁﺎﻟﺔ ﻓﺗﺭﺓ ﺍﻟﺧﺯﻥ ﺩﻭﻥ ﺗﻠﻑ ﺍﻟﺩﻡ. 8
ﻁﺑﻌﺎً ،ﺟﻣﻳﻊ ﺍﻷﻛﻳﺎﺱ ﻣﻌﻘﻣﺔ ﻣﻥ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ،ﻭﻻ ﻳُﻔﺗﺢ ﺍﻟﻐﻁﺎء ﻋﻥ ﺍﻹﺑﺭﺓ ﺇﻻ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﺷﺭﻭﻉ ﻓﻲ ﺳﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ. ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻥ ﻭﺟﻭﺩ ﺃﻛﻳﺎﺱ ﺃﺧﺭﻯ ﻣﺭﺗﺑﻁﺔ ﺑﺎﻟﻛﻳﺱ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻳُﺟﻣﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﻫﻭ ﻟ ُﺗﻣﻸ ﺑﺎﻟﻣﻛﻭّ ﻧﺎﺕ ﺍﻟﺗﻲ ُﺗﻔﺻﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﻭﺟﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﺍﻷﺻﻠﻲ ،ﺛﻡ ُﺗﻔﺻﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻛﻳﺎﺱ ﻋﻥ ﻛﻳﺱ ﺍﻟﺩﻡ ﻟﻳﺑﻘﻰ ﻓﻳﻪ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻭﺑﻌﺽ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ .ﺳﻳﺭﺩ ﺗﻔﺻﻳﻝ ﺫﻟﻙ ﺣﻳﻧﻣﺎ ﺃﺷﺭﺡ ﺇﺟﺭﺍءﺍﺕ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺻﻝ ﺍﻟﺛﺎﻟﺙ. ﺍﻹﺑﺭﺓ :ﻏﻠﻳﻅﺔ ﻧﺳﺑﻳﺎ ً )ﺣﺟﻡ 16ﺃﻭ ﺃﻛﺑﺭ( ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻥ ﺍﺧﺗﻳﺎﺭ ﺇﺑﺭﺓ ﺑﻬﺫﺍ ﺍﻟﺣﺟﻡ ﻫﻭ ﺍﻟﺳﻣﺎﺡ ﺑﺟﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺣﺭﻳﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻭﺭﻳﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻛﻳﺱ ،ﺣﻳﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﺟﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﺑﻁﺊ ﺃﻭ ﺍﻟﻣ ّ ﺗﻘﻁﻊ ﻗﺩ ﻳﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺧﺛﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻹﺑﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻷﻧﺑﻭﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﻭﺻﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻛﻳﺱ ﻭﺑﺫﻟﻙ ﺗﺗﻭﻗﻑ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﻭﻗﺩ ﻧﺧﺳﺭ ﻣﺎ ﺗﻡ ﺟﻣﻌﻪ ﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺷ ّﻛﻝ ﻭﺣﺩﺓ ﺩﻡ ﻛﺎﻣﻠﺔ. ﻫﻧﺎﻙ ﻣﺟﺎﻝ ﻟﻠﺗﺧﻔﻳﻑ ﻣﻥ ﻭﻁﺄﺓ ﻭﺧﺯﺓ ﺍﻹﺑﺭﺓ ﺍﻟﻐﻠﻳﻅﺔ ﺑﺄﻥ ﻳُﻌﻁﻰ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻣﺧﺩﺭﺍً ﻣﻭﺿﻌﻳﺎ ً ﻓﻲ ﺍﻟﺟﻠﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﻘﻁﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺳ ُﺗﺩﺧﻝ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻹﺑﺭﺓ ﺍﻟﻛﺑﻳﺭﺓ .ﻭﺍﻟﻣﺧ ّﺩﺭ ﻫﻭ %1ﻣﻥ ﻣﺣﻠﻭﻝ ﺯﺍﻳﻠﻭﻛﺎﻳﻥ ﻭﻳُﺯﺭﻕ ﺑﺈﺑﺭﺓ ﺩﻗﻳﻘﺔ ﺟﺩﺍً )ﺣﺟﻡ 24ﺃﻭ .(25ﺍﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﻋﺩﻡ ﺍﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺍﻟﻣﺧ ّﺩﺭ ﺍﻟﻣﻭﺿﻌﻲ ﻫﻭ ﻣﻥ ﺍﺧﺗﻳﺎﺭ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻧﻔﺳﻪ. ﻫﺫﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﻛﻳﺱ ،ﻓﻣﺎﺫﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻳُﺟ َﻣﻊ ﻓﻳﻪ؟ U
ﻳﺳﺣﺏ ﺣﻭﺍﻟﻲ 450ﺳﻡ) 3ﻣﻠﻠﺗﺭ( ﺃﻭ ﻣﻥ 430ﺇﻟﻰ 460ﺳﻡ 3ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻛﻣﻳﺔ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺳﺣﻭﺏَ : U
ﻣﺭﺓ ﻳﺗﺑﺭّ ﻉ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﺷﺧﺹ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻟﺣﺟﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﻣﺎ ﻳﺳﻣّﻰ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ .ﺍﻟﻛﻣﻳﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ُﺗﺳﺣﺏ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭّ ﻋﺎﺕ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﻭﻣﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭّ ﻋﻳﻥ ﺍﻟﺫﻛﻭﺭ )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﺷﻛﻝ .(2ﻳﺟﺭﻱ ﻗﻳﺎﺱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻛﻣﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﺩﻗﻳﻕ ،ﺣﻳﺙ ﻳﻭﺿﻊ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺟﺭﻱ ﻓﻳﻪ ﺍﻟﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﻓﻳﻪ ﻣﻳﺯﺍﻥ ﻳﻘﻭﻡ ﺑﻌﺭﺽ ﺍﻟﻭﺯﻥ ﺍﻟﻣﺳﺣﻭﺏ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻟﺣﻅﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺗﺑﺭّ ﻉ ،ﻭﻋﻧﺩ ﺍﻟﻭﺻﻭﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺳﺣﻭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺣﺟﻡ ﺍﻟﻣﻁﻠﻭﺏ ﻳﻘﻭﻡ ﺍﻟﺟﻬﺎﺯ ﻧﻔﺳﻪ ﺑﻘﻁﻊ ﺳﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻳﺿﺭﺏ ﻣﻧﺑّﻬﺎ ً ﺃﻳﺿﺎ ً . ﺍﻟﻣﻳﺯﺍﻥ ﺍﻟﻣﺫﻛﻭﺭ ﻳﻘﻭﻡ ﺃﻳﺿﺎ ً ﺑﻣﺯﺝ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﻣﺳﺗﻣﺭﺓ ﺑﻭﺍﺳﻁﺔ ﺣﺭﻛﺔ ﺩﺍﺋﺑﺔ ﻟﻠﻣﻳﺯﺍﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﻠﻳﻪ ﺍﻟﻛﻳﺱ )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﺷﻛﻝ .(3ﻭﺍﻟﻣﺯﺝ ﻳُﺭﺍﺩ ﻣﻧﻪ ﺧﻠﻁ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺎﻟﺳﺎﺋﻝ ﺍﻟﻣﺎﻧﻊ ﻟﻠﺗﺧﺛﺭ ﺍﻟﻣﻭﺟﻭﺩ ﺑﺎﻷﺻﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻛﻳﺱ .ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﻓﺷﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺭﻛﺔ ﻓﻘﺩ ﺗﺣﺩﺙ ﺧﺛﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻣﺎ ﻳﺟﻌﻝ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﻏﻳﺭ ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻁﻼﻕ ﻟﻠﻧﻘﻝ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ. 9
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -2ﻛﻳﺱ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﻌﺩ ﺍﻧﺗﻬﺎء ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -3ﻣﻳﺯﺍﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺗﺣﺭﻙ ﻭﻋﻠﻳﻪ ﻛﻳﺱ ﺍﻟﺩﻡ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺳﺣﺏ U
ﻫﻝ ﻳﻣﻛﻥ ﺳﺣﺏ ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﺣﺟﻡ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﻘﻳﺎﺳﻲ؟ ﺇﻥ ﺍﻟﻛﻳﺱ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎﺭﻩ ﻣﺻﻧﻭﻋﺎ ً ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻼﺳﺗﻳﻙ ﺍﻟﻠﻳّﻥ ،ﻳﻣﻛﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺳﺗﻭﻋﺏ ﻛﻣﻳﺔ ﺃﻛﺛﺭ ﻗﻠﻳﻼً ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺟﻡ
ﺍﻟﻘﻳﺎﺳﻲ ،ﻟﻛﻥ ﺫﻟﻙ ﻏﻳﺭ ﻣﺭﻏﻭﺏ ﻓﻳﻪ ،ﺣﻳﺙ ﺃﻥ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺣﺟﻡ ﺍﻟﺩﻡ ﻧﺳﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺳﺎﺋﻝ ﻣﺎﻧﻊ ﺍﻟﺗﺧﺛﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﻗﺩ 10
ﻳﻌﺭّ ﺽ ﺍﻟﺩﻡ ﻟﻠﺗﺧﺛﺭ .ﻛﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺟﻡ ﺍﻟﻣﺳﺣﻭﺏ ﻗﺩ ﺗﺅﺩﻱ ﻻﻧﻔﺟﺎﺭ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻌﻪ ﻻﺣﻘﺎ ً .ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﺣﺎﻝ ،ﻓﺎﻷﺟﻬﺯﺓ ﺍﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﺣﺎﻟﻳﺎ ً ﺗﻘﻁﻊ ﺳﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﺗﻠﻘﺎﺋﻳﺎ ً ﻋﻧﺩ ﻭﺻﻭﻝ ﺍﻟﺣﺟﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﺳﻲ. U
ﻫﻝ ﻳﺟﻭﺯ ﺳﺣﺏ ﺃﻗﻝ ﻣﻥ ﺣﺟﻡ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﻘﻳﺎﺳﻲ؟
ﻓﻲ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﺍﻟﻣﻌﺩ ﻟﺳﺣﺏ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﺳﻳﺔ ﻻ ﻳُﻧﺻﺢ ﺑﺟﻣﻊ ﺃﻗﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺟﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﺳﻲ ،ﻟﻛﻥ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﻘﻁﻊ ﺳﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﺩﻡ )ﺑﺳﺑﺏ ﺗﺣﺭﻙ ﺍﻹﺑﺭﺓ ﻣﻥ ﻣﻭﺿﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻭﺭﻳﺩ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﺗﺑﺭّ ﻉ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻘﺗﺿﻲ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺳﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ( ﻓﻳﺟﻭﺯ ﺍﻋﺗﺑﺎﺭﻫﺎ ﻭﺣﺩﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺳﺣﻭﺏ ﺃﻗﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺟﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﺳﻲ ﻗﻠﻳﻼً .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺣﺟﻡ ﺃﻗﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻁﻠﻭﺏ ﻛﺛﻳﺭﺍً ) 200ﺳﻡ (3ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻣﺟﻣﻭﻉ ﻻ ﻳُﻌﺗﺑﺭ ﻭﺣﺩﺓ ﺩﻡ ﻭﻳُﻌﺩ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﻓﺎﺷﻼً. ﺇﻥ ﺍﻟﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺗﺿﻌﻪ ﺑﻌﺽ ﺑﻧﻭﻙ ﺍﻟﺩﻡ )ﻗﻁﺭﺓ ﺩﻡ ﻗﺩ ﺗﻧﻘﺫ ﺣﻳﺎﺓ ﻣﺭﻳﺽ ،ﺃﻭ ﺣﺗﻰ ﺣﻳﺎﺓ ﻋﺩﺓﻣﺭﺿﻰ( ﻫﻭ ﺷﻌﺎﺭ ﺭﻣﺯﻱ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻣﻠﻲ.
إﺟﺮاءات اﻟﺘﺒﺮع ﺑﺎﻟﺪم ﻟﻳﺱ ﻛﻝ ﻣﻥ ﻳﺗﻘ ّﺩﻡ ﻟﻠﺗﺑﺭﻉ ﻳﺛﺑﺕ ﺃﻧﻪ ﻳﺻﻠﺢ ﻟﺫﻟﻙ .ﻓﻘﺩ ﻳﻛﻭﻥ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ﺿﺎﺭﺍً ﺑﺷﺧﺹ ﻣﻌﻳّﻥ ﻟﻭﺟﻭﺩ ﻣﺭﺽ ﺃﻭ ﻋﺎﺋﻕ ﻋﻧﺩﻩ ،ﻛﻣﺎﻗﺩ ﻳﻛﻭﻥ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻣﺗﻘ ّﺩﻡ ﻟﻠﺗﺑﺭﻉ ﻣﺭﺽ ﻳﺿﺭ ﺑﻣﻥ ﻳُﻌﻁﻰ ﺇﻟﻳﻪ ﺩﻣﻪ .ﻟﺫﺍ ،ﻓﺈﻥ ﻣﺭﺍﻛﺯ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ،ﻭﺑﺎﻋﺗﺑﺎﺭﻫﺎ ﺗﻘﻭﻡ ﺑﻣﻣﺎﺭﺳﺔ ﻁﺑﻳﺔ ،ﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻣﺗﻘ ّﺩﻡ ﻟﻠﺗﺑﺭﻉ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺗﺑﺭﻉ ﻭﻳﺗﺣﻣﻠﻪ ﺩﻭﻧﻣﺎ ﺿﺭﺭ ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺃﻥ ﺩﻣﻪ ﺳﻠﻳﻡ ﻣﻥ ﺃﻳﺔ ﻋﻠﺔ ﻗﺩ ﺗﺿﺭ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻟﻭ ﺃُﻋﻁﻲ ﺇﻟﻳﻪ .ﺇﻥ ﻣﺭﻛﺯ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ﻳﻭﺟﻪ ﺃﺳﺋﻠﺔ ﻭﻳﻔﺣﺹ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ )ﺑﻔﺣﻭﺹ ﻟﻠﺩﻡ( ﻗﺑﻝ ﻭﺑﻌﺩ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ،ﺑﺄﺳﻠﻭﺏ ﻋﻠﻣﻲ ﻭﺣﺳﺏ ﺃﺣﺩﺙ ﻣﺎ ﺟ ّﺩ ﻣﻥ ﻁﺭﻕ ﻟﻳﺿﻣﻥ ،ﻋﻠﻰ ﻗﺩﺭ ﻣﺎﻫﻭ ﻣﻣﻛﻥ ،ﻭﻣﺗﻭﻓﺭ ﻣﻥ ﻋﻠﻡ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﺿﺭ ﺃﻳﺎ ً ﻣﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻳﻥ :ﺍﻟﻣﺗﺑﺭّ ﻉ ﻭﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺑﺳﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﺇﻋﻁﺎﺋﻪ. ﻣﺑﺩﺋﻳﺎً ،ﻓﺈﻥ ﻛﻝ ﺇﻧﺳﺎﻥ ﺑﺎﻟﻎ ،ﺫﻛﺭ ﺃﻭ ﺃﻧﺛﻰ ﻳﺻﻠﺢ ﻟﻠﺗﺑﺭﻉ ﺑﻭﺣﺩﺓ ﺩﻡ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻧﻪ 50ﻛﻳﻠﻭﻏﺭﺍﻡ ﺃﻭ ﺃﻛﺛﺭ .ﻟﻛﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﺍﺳﺗﺛﻧﺎءﺍﺕ ،ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻣﻭﻗﺕ ﻭﺑﻌﺿﻬﺎ ﺩﺍﺋﻡ ،ﺃﺫﻛﺭﻫﺎ ﺃﻫﻣﻬﺎ ﺃﺩﻧﺎﻩ:
11
ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﻣﻭﻗﺗﺔ: ﺍﻟﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﻊ ّ .1ﻛﻝ ﺍﻷﻣﺭﺍﺽ ﺍﻟﻣﻌﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺣﻣّﻳﺎﺕ ﺗﻣﻧﻊ ﻗﺑﻭﻝ ﺍﻟﺗﺑﺭّ ﻉ ﺣﺗﻰ ﻳﺗﻡ ﺍﻟﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﺷﻔﺎﺋﻬﺎ ﻭﺯﻭﺍﻝ ﺧﻁﺭ ﺍﻟﻌﺩﻭﻯ ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻳﻕ ﺍﻟﺩﻡ .ﻳﺗﻡ ﺍﻟﺗﺄﻛﺩ ،ﻟﻳﺱ ﻓﻘﻁ ﻣﻥ ﺧﻠﻭ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻥ ﺩﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﺍﻟﻣﺧﺑﺭﻳﺔ ،ﻭﻟﻛﻥ ﺃﻳﺿﺎ ً ﻣﻥ ﻋﺩﻡ ﻭﺟﻭﺩ ﻣﻣﺎﺭﺳﺎﺕ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺗﺟﻌﻝ ﺍﺣﺗﻣﺎﻝ ﺇﺻﺎﺑﺗﻪ ﺑﺑﻌﺽ ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﺭﺩﺍً )ﺍﻟﻣﻘﺻﻭﺩ ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﻘﻝ ﻋﻥ ﻁﺭﻳﻕ ﺍﻟﺟﻧﺱ( .ﻭﺳﺑﺏ ﺍﻻﻋﺗﻣﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﻣﺎﺭﺳﺎﺕ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻔﺣﻭﺹ ،ﻫﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺷﺧﺹ ﻗﺩ ﻳﻛﻭﻥ ﻣﺻﺎﺑﺎ ً ﻭﻻ ﻳﻅﻬﺭ ﺫﻟﻙ ﺑﺎﻟﻔﺣﻭﺹ ﺍﻟﻣﺧﺑﺭﻳﺔ ﻷﺳﺑﺎﺏ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .ﻓﻬﻧﺎ ﻳﻛﻣّﻝ ﺍﻟﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﻟﻣﺭﺿﻲ ﻓﺣﻭﺹ ﺍﻟﻣﺧﺗﺑﺭ ﻟﺿﻣﺎﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺃﻛﺑﺭ. ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺗﻬﺎﺏ ﺍﻟﻛﺑﺩ ﺍﻟﻔﻳﺭﻭﺳﻳﺔ ﻳﺟﺏ ﺍﻟﻔﺣﺹ ﻋﻧﻬﺎ ﻣﺧﺑﺭﻳﺎً ،ﺣﺗﻰ ﻟﻭ ﻟﻡ ﻳُﻌﻁِ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺗﺄﺭﻳﺧﻳﺔ ﺑﺈﺻﺎﺑﺗﻪ ﺑﻣﺛﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻣﺭﺍﺽ ،ﺣﻳﺙ ﺃﻥ ﺑﻌﺽ ﺍﻹﺻﺎﺑﺎﺕ ﺗﻛﻭﻥ ﺧﻔﻳﻔﺔ ﻻ ﻳﺷﻌﺭ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ. .2ﺑﻌﺽ ﺍﻟﺗﻁﻌﻳﻣﺎﺕ ﺿﺩ ﺍﻟﺟﺭﺍﺛﻳﻡ ﻭﺍﻟﻔﻳﺭﻭﺳﺎﺕ ،ﻭﺑﺳﺑﺏ ﺍﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺟﺭﺍﺛﻳﻡ ﺃﻭ ﻓﻳﺭﻭﺳﺎﺕ ﺣﻳّﺔ ﻓﻳﻬﺎ ﺗﻔﺭﺽ ﺗﺄﺟﻳﻝ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﻟﻣﺩﺓ ﺃﺳﺑﻭﻋﻳﻥ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺗﻁﻌﻳﻡ. .3ﺗﻧﺎﻭﻝ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﻣﻌﻳّﻧﺔ ﻳﻭﺟﺏ ﺍﻟﺗﺄﺟﻳﻝ ﻷﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﻭﻡ ﺍﻟﺗﺑﺭّ ﻉ ﺳﻳﺣﺗﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻣﻧﻬﺎ ،ﻭﻗﺩ ﻳﻛﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﺫﺍ ﺗﺄﺛﻳﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺄﺧﺫ ﺍﻟﺩﻡ. .4ﺍﻟﺣﻣﻝ ﻭﺍﻟﺭﺿﺎﻋﺔ ﺳﺑﺑﺎﻥ ﻟﻠﺗﺄﺟﻳﻝ ﺧﻭﻓﺎ ً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻋﺔ ﺑﺎﻟﺩﻡ. .5ﻧﻘﺹ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻋﻥ ﺍﻟﺣﺩ ﺍﻟﺳﻠﻳﻡ ﺍﻟﻣﻘﺑﻭﻝ ﻳﺟﻌﻝ ﺍﻟﺗﺄﺟﻳﻝ ﻻﺯﻣﺎ ً ﻟﻣﻧﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻧﻘﺹ ﻟﺩﻳﻪ .ﺍﻟﺣﺩ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﺍﻟﻘﺑﻭﻝ ﻟﻠﺭﺟﻝ 13ﻏﺭﺍﻡ ﻟﻛﻝ 100ﺳﻡ) 3ﺩﺳﻲ ﻟﺗﺭ( ،ﻭﻟﻠﻣﺭﺃﺓ 12 ﻏﺭﺍﻡ. .6ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻣﺛﺑﺗﺔ ﺑﺎﻟﻣﻼﺭﻳﺎ ﻣﻥ ﺃﺳﺑﺎﺏ ﺍﻟﺗﺄﺟﻳﻝ ﻟﻌﺎﻣﻳْﻥ ﺑﻌﺩ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻡ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﻭ ُ ﺷﻔﻲ ّ ﺗﺗﻭﻁﻥ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﻣﻼﺭﻳﺎ ﻳﺟﻌﻝ ﺃﻣﺭ ﺍﻟﺷﺧﺹ ﻣﻧﻬﺎ ﻅﺎﻫﺭﻳﺎ ً .ﻛﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺳﻔﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﻧﺎﻁﻕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻭﺍﺟﺩ ﻁﻔﻳﻠﻲ ﺍﻟﻣﻼﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺄﻋﺩﺍﺩ ﻗﻠﻳﻠﺔ ﻭﺍﺭﺩﺍً ﻭﻗﺩ ﻳﺻﻌﺏ ﺇﺛﺑﺎﺗﻪ ﺫﻟﻙ ﻣﺧﺑﺭﻳﺎ ً ﻣﻣﺎ ﻳﺟﻌﻝ ﺍﻟﺗﺄﺟﻳﻝ ﻟﻣﺩﺓ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺩ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻘﺑﻭﻻً ﻁﺑﻳﺎ ً .ﻫﻧﺎﻙ ﻓﺣﻭﺹ ﻣﺧﺗﺑﺭ ﻗﺩ ُﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﻭﺻﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﻗﻧﺎﻋﺔ ﻣﻌﻘﻭﻟﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺷﺧﺹ ﻟﻡ ﺗﺻﺑﻪ ﺍﻟﻣﻼﺭﻳﺎ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺯﻳﺎﺭﺓ. .7ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺿﻐﻁ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻗﺕ ﺇﺟﺭﺍء ﺍﻟﻔﺣﺹ ﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ .ﻛﺫﻟﻙ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺿﻐﻁ ﻣﻘﺑﻭﻻً ﻟﻛﻥ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﻟﺧﻔﺿﻪ .ﺍﻟﺿﻐﻁ ﺍﻻﻧﻘﺑﺎﺿﻲ ﺍﻟﻣﻘﺑﻭﻝ ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﻳﺯﻳﺩ ﻋﻥ 160ﻣﻠﻡ ﺯﺋﺑﻕ ﻭﻻ 12
ﻳﻘﻝ ﻋﻥ 110ﻣﻠﻡ .ﺍﻟﺿﻐﻁ ﺍﻻﻧﺑﺳﺎﻁﻲ ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﻳﺯﻳﺩ ﻋﻥ 100ﻣﻠﻡ ﺯﺋﺑﻕ ﻭﻻ ﻳﻘﻝ ﻋﻥ 60 ﻣﻠﻡ. .8ﺇﻥ ﻛﻭﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭّ ﻉ ﺻﺎﺋﻣﺎ ً ﻫﻭ ﻣﻥ ﺃﺳﺑﺎﺏ ﺍﻟﺗﺄﺟﻳﻝ ﺣﺗﻰ ﻳﻔﻁﺭ.
ﺍﻟﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﻊ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﺩﺍﺋﻣﺔ: .1ﺃﻣﺭﺍﺽ ﻓﻘﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻭﺭﺍﺛﻳﺔ. .2ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ ً ﺑﺎﻟﺳﺭﻁﺎﻥ ﺑﺄﻧﻭﺍﻋﻪ. .3ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻣﺭﺽ ﺍﻷﻳﺩﺯ. .4ﺃﻣﺭﺍﺽ ﺷﺭﺍﻳﻳﻥ ﺍﻟﻘﻠﺏ. .5ﺍﻟﺗﻬﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻛﺑﺩ ﺍﻟﻭﺑﺎﺋﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﺛﺑﺕ ﻋﺩﻡ ﺯﻭﺍﻟﻬﺎ ﺑﻔﺣﻭﺹ ﻣﺗﻛﺭﺭﺓ. .6ﺗﺟﺎﻭﺯ ﺳﻥ ﺍﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻭﺍﻟﺳﺗﻳﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﻌﻣﺭ. U
ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟـــــﺩﻡ ﻳﻣﺭ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺃﻭﻻً ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺳﺗﻘﺑﺎﻝ )ﺍﻟﺷﻛﻝ ،(4ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﺑﺭّ ﻋﻪ ﻋﻣﻠﻳــــﺔ ّ U
ﻳﺟﺭﻱ ﻓﻲ ﻣﺭﻛﺯ ﻟﻠﺗﺑﺭﻉ ،ﻟﻳﺗﻡ ﺍﻟﺗﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﻭﻳﺗﻪ ﺛﻡ ﻳُﻌﻁﻰ ﻧﺳﺧﺔ ﻣﻥ ﺍﺳﺗﻣﺎﺭﺓ ﺍﻻﺳﺗﺑﻳﺎﻥ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ .ﻛﺫﻟﻙ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺗﺑﺭّ ﻉ ﻳﺟﺭﻱ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺭﻛﺯ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ،ﺃﻱ ﺿﻣﻥ ﺣﻣﻠﺔ ﺧﺎﺭﺟﻳﺔ ﻟﺟﻣﻊ ﺍﻟﺩﻡ )ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺟﻭﺍﻝ( )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﺷﻛﻝ (5ﻓﻬﻧﺎﻙ ﻣﻭﻅﻑ ﻳﺳﺗﻘﺑﻠﻪ ﻭﻳﻘﻭﻡ ﺑﻧﻔﺱ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ.
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -4ﺍﺳﺗﻘﺑﺎﻝ ﺍﻟﻣﺗﻘﺩﻣﻳﻥ ﻟﻠﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ 13
ﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -5ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺟﻭﺍﻝ
ﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -6ﻓﺣﺹ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﻫﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﺍﻟﺩﻡ • ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺋﻠﺔ ﺍﻻﺳﺗﺑﻳﺎﻥ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻘﺑﻭﻟﺔ ﻭﺗﺭﺷﺣﻪ ﻟﻠﺗﺑﺭﻉ ﻳﻁﺑﻊ ﻟﻠﻣﺗﺑﺭﻉ ﻟﻭﺍﺻﻕ ﻓﻳﻬﺎ ﺭﻗﻡ ﻳﺣﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ،ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻳﺗﻛﺭﺭ ﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺁﺧﺭ ،ﻭ ُﺗﻠﺻﻕ ﺇﺣﺩﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﺍﻻﺳﺗﺑﻳﺎﻥ .ﺑﻌﺩﻫﺎ ﱠ ﺍﻟﻔﺣﺹ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻟﻠﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﺗﺭﻛﻳﺯ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﻓﻲ ﺩﻣﻪ ﻭﺿﻐﻁ ﺩﻣﻪ ﻭ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺭﺍﺭﺗﻪ ﻭﻧﺑﺿﻪ )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﺷﻛﻝ 6ﻭﺍﻟﺷﻛﻝ 7ﻭﺍﻟﺷﻛﻝ .(8ﻓﻲ ﺑﻌﺽ ﺑﻧﻭﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﺗﺅﺧﺫ ﻋﻳﻧﺔ ﺩﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﻭﺭﻳﺩ ﻹﺟﺭﺍء ﻓﺣﻭﺹ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﻭ ﺗﻌﺩﺍﺩ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﻭﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ .ﻭﺭﺑﻣﺎ ﻳُﻔﺣﺹ ﻁﺑﻳﺎ ً ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﻣﺎﻳﺳﺗﺩﻋﻲ ﻣﻥ ﺍﺳﺗﻔﺳﺎﺭ ﻟﺩﻳﻪ ﺃﻭ ﻣﻥ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﺍﻷﻭﻟﻰ.
14
ﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -7ﺟﻬﺎﺯ ﻗﻳﺎﺱ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﺳﺭﻳﻌﺔ
ﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -8ﻗﻳﺎﺱ ﺿﻐﻁ ﺍﻟﺩﻡ • ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﻝ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺭﺍﻡ ﻳُﻌﻁﻰ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺷﻳﺋﺎ ً ﻳﺷﺭﺑﻪ ﻭﻳﺄﺧﺫ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻧﺗﻅﺎﺭ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﻓﺻﺩ ﺍﻟﺩﻡ. • ﻳُﻧﺎﺩﻯ ﻋﻠﻳﻪ ﺑﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﻟﺔ ﻓﺻﺩ ﺍﻟﺩﻡ .ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﺍﺳﻣﻪ ﻭ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﻭﺻﻼﺣﻳﺗﻪ ﺣﺳﺏ ﻣﺎﺃُﺟﺭﻱ ﻟﻪ ﻣﻥ ﻓﺣﻭﺹ ﻭﻣﺎ ﺃﺟﺎﺏ ﻋﻠﻳﻪ ﻣﻥ ﺍﻷﺳﺋﻠﺔ ﻳﻭﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺍﻟﺭﺑﺎﻁ ﺍﻟﺿﺎﻏﻁ ﺃﻭ ﺭﺑﺎﻁ ﺟﻬﺎﺯ ﻓﺣﺹ ﺍﻟﺿﻐﻁ ﻟﻠﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﺃﺣﺳﻥ ﻣﻭﻗﻊ ﻟﻭﺭﻳﺩ ﻳﻣﻛﻥ ﺳﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻧﻪ .ﺑﻌﺩﻫﺎ ﻳﺭﺧﻰ ﺍﻟﺿﻐﻁ ﻭ ُﺗﻌﻘﻡ ﺍﻟﻣﻧﻁﻘﺔ ﺍﻟﻣﺧﺗﺎﺭﺓ ﻟﺳﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ. • ﻳﻘﻭﻡ ﺳﺎﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺎﺭﺗﺩﺍء ﺍﻟﻘﻔﺎﺯ ﻭﻳﺷﺗﻐﻝ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﻣﻌﻘﻣﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ً. • ﻳُﺯﺭﻕ ﺍﻟﻣﺣﻠﻭﻝ ﺍﻟﻣﺧ ّﺩﺭ ﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﺟﻠﺩ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺭﻓﺽ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺇﻋﻁﺎءﻩ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻣﺧ ّﺩﺭ ﺍﻟﻣﻭﺿﻌﻲ. 15
ﺍﻟﻛﻳﺱ ﺍﻟﺻﻐﻳﺭ ﻛﻳﺱ ﺟﻣﻊ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﻳﺯﺍﻥ ﺍﻟﻣﺗﺣﺭﻙ
ﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -9ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ •
ﺑﻌﺩ ﺍﻧﺗﻅﺎﺭ ﺩﻗﻳﻘﺔ ﻟﻳﺅﺩﻱ ﺍﻟﻣﺧ ّﺩﺭ ﻣﻔﻌﻭﻟﻪ ﻳُﺭﺑﻁ ﺍﻟﺭﺑﺎﻁ ﺍﻟﺿﺎﻏﻁ ﻣﻥ ﺟﺩﻳﺩ ﻟﻳﺑﺭﺯ ﺍﻟﻭﺭﻳﺩ ﺍﻟﻣﻁﻠﻭﺏ ﺑﻭﺿﻭﺡ ﻭﻳﻠﺑﺱ ﺳﺎﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﻛﻔﻭﻓﺎ ً ﺑﻼﺳﺗﻳﻛﻳﺔ.
• ُﺗﻐﺭﺯ ﺇﺑﺭﺓ ﻛﻳﺱ ﺳﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺭﻳﺩ .ﺣﺎﻝ ﻅﻬﻭﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﺑﺩء ﻧﺯﻭﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﻳُﺭﺧﻰ ﺍﻟﺿﻐﻁ ﻣﻥ ﺍﻟﺭﺑﺎﻁ ﺃﻭ ﺟﻬﺎﺯ ﻓﺣﺹ ﺍﻟﺿﻐﻁ ﻭﻳﺷ ّﻐﻝ ﺟﻬﺎﺯ ﻗﻳﺎﺱ ﺍﻟﻭﺯﻥ ﺍﻟﻣﺗﺣﺭﻙ )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﻣﻼﺣﻅﺎﺕ ﺃﺩﻧﺎﻩ( ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻳﻛﻭﻥ ﻛﻳﺱ ﺟﻣﻊ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻭﺿﻭﻋﺎ ً ﻋﻠﻰ ﺳﻁﺣﻪ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﺑﺩء ﺑﻌﻣﻠﻳﺔ ﺳﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﺷﻛﻝ(8 • ﻳُﺭﺍﻗﺏ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭّ ﻉ ﺟﻳﺩﺍً ﺧﻼﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺗﺑﺭّ ﻉ ﻟﻠﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﻋﺩﻡ ﻭﺟﻭﺩ ﺗﻐﻳّﺭ ﻳﺳﺗﺩﻋﻲ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ. ﻣﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﺻﻔﺭﺍﺭ ﺍﻟﻭﺟﻪ ،ﺍﻟﺗﻌﺭﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﺷﻌﻭﺭ ﺑﺿﻳﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﻔﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﻭﺍﺭ ﺃﻭ ﺑﺩﺍﻳﺔ ﻓﻘﺩﺍﻥ ﺍﻟﻭﻋﻲ. )ﺍﻧﻅﺭ ﺃﺩﻧﺎﻩ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺛﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺣﺎﻻﺕ(. • ﻋﻧﺩ ﺍﻟﻭﺻﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﻳُﻘﻁﻊ ﻧﺯﻭﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﻭﻳﻘﻁﻊ ﺍﻷﻧﺑﻭﺏ ﺍﻟﻣﻭﺻﻝ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻭﺭﻳﺩ ﻭﺍﻟﻛﻳﺱ ﺑﺎﻟﻣﻘﺹ ﻭﻟﻛﻥ ﺍﻹﺑﺭﺓ ﻭﻗﻁﻌﺔ ﺍﻷﻧﺑﻭﺏ ﺍﻟﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﻬﺎ ﻻ ُﺗﺳﺣﺏ ﻣﻥ ﺍﻟﻭﺭﻳﺩ .ﺛﻡ ﺗﺅﺧﺫ ﻋﻳﻧﺎﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺄﻧﺎﺑﻳﺏ ﺻﻐﻳﺭﺓ ﻭﺫﻟﻙ ﻹﺟﺭﺍء ﻓﺣﻭﺹ ﻣﺧﺑﺭﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﺣﺗﻣﺎﻝ ﺍﻟﻌﺩﻭﻯ ﻣﻥ ﺃﻣﺭﺍﺽ ﻣُﻌﺩﻳﺔ) .ﺍﻧﻅﺭ ﻧﻭﻋﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻌﺩ( ﺗﻠﺻﻕ ﻧﺳﺧﺔ ﻣﻥ ﻧﺳﺦ ﺍﻟﻠﻭﺍﺻﻕ ﻋﻠﻰ ﻛﻳﺱ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﺃﻧﺎﺑﻳﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﻌ ّﺩﺓ ﻟﻔﺣﻭﺹ ﺍﻟﻣﺧﺗﺑﺭ. • ﻳُﺗﺭﻙ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺑﺿﻌﺔ ﺩﻗﺎﺋﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺳﺭﻳﺭ ﻟﻳﺭﺗﺎﺡ ﻭﻟﻳﺗﺄﻛﺩ ﺳﺎﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻥ ﻋﺩﻡ ﻭﺟﻭﺩ ﺃﻱ ﺷﻲء ﻏﻳﺭ ﻁﺑﻳﻌﻲ ﺃﻭﺷﻛﻭﻯ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻭ ُﺗﻠﺻﻕ ﻋﻠﻰ ﻣﻭﺿﻊ ﺍﻟﺳﺣﺏ ﻗﻁﻌﺔ ﻻﺻﻕ ﻣﻌﻘﻣﺔ ﻭﺑﻌﺩﻫﺎ ﻳُﻧﺻﺢ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺑﺷﺭﺏ ﺳﺎﺋﻝ )ﻋﺻﻳﺭ( ﻭﺃﻥ ﻳﺭﺗﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻛﺭﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﻭﻗﻊ ﺍﻻﻧﺗﻅﺎﺭ ﻟﻳﻛﻭﻥ ﻗﺭﻳﺑﺎ ً ﻣﻥ ﺻﺎﻟﺔ 16
ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻝ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺟﻭﺍﻝ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺣﺩﻭﺙ ﺩﻭّ ﺍﺭ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷﻛﻭﻯ ﺃﺧﺭﻯ ،ﺣﻳﺙ ﻗﺩ ﻳﺣﺻﻝ ﺫﻟﻙ ﻣﺗﺄﺧﺭﺍً ﺑﺩﻗﺎﺋﻕ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﻟﺩﻯ ﺑﻌﺽ ﺍﻷﺷﺧﺎﺹ. ﻣﻼﺣﻅﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ: .1ﻫﻧﺎﻙ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﺗﺣﻭﻳﺭ ﻓﻲ ﻣﻛﻭّ ﻧﺎﺕ ﻛﻳﺱ ﺟﻣﻊ ﺍﻟﺩﻡ ،ﺣﻳﺙ ﻳﻭﺟﺩ ﻛﻳﺱ ﺻﻐﻳﺭ ﻳﺗﺻﻝ ﺑﺑﺩﺍﻳﺔ ﺍﻷﻧﺑﻭﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﻭﺭﻳﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻲ )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﺷﻛﻝ .(8ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﺍﻟﺻﻐﻳﺭ ﻳﻣﺳﻙ ﺃﻭﻝ ﻛﻣﻳﺔ ﺻﻐﻳﺭﺓ )ﺑﺿﻌﺔ ﺳﻧﺗﻣﺗﺭﺍﺕ ﻣﻛﻌّﺑﺔ( ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺗﺧﺭﺝ ﻣﻥ ﺍﻟﻭﺭﻳﺩ ﻭﻻ ﻳﺳﻣﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻧﺯﻭﻝ ﻣﻊ ﺑﻘﻳﺔ ﺍﻟﺩﻡ .ﻭﻣﺻﻳﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻡ ﺃﻧﻪ ُﻳﺭﻣﻰ ﻭﻻ ﻳُﺳﺗﻌﻣﻝ ،ﻭﻗﺩ ﻳُﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻠﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﺧﻠﻭ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﺭﺍﺛﻳﻡ .ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﺧﻠﺹ ﻣﻥ ﺃﻭﻝ ﻛﻣﻳﺔ ﺩﻡ ﺗﺧﺭﺝ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺩﺧﻭﻝ ﺃﻳﺔ ﺟﺭﺍﺛﻳﻡ ﻣﻥ ﺟﻠﺩ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻳﻛﻭﻥ ﻣﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻓﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ .ﻭﺑﺫﻟﻙ ﻳﻛﻭﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺃﻛﺛﺭ ﺳﻼﻣﺔ. .2ﻳﻘﻭﻡ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺑﻘﺑﺽ ﻛ ّﻔﻪ ﻭﺑﺳﻁﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ،ﺿﺎﻏﻁﺎ ً ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻔﻧﺟﺔ ،ﻟﻐﺭﺽ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺷﻛﻝ ﺃﻓﺿﻝ ﻋﺑﺭ ﺍﻹﺑﺭﺓ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻛﻳﺱ. .3ﺇﺫﺍ ﻭُ ﺟﺩ ﺃﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﺑﻁءﺍً ﺃﻭ ّ ﺗﻘﻁﻌﺎ ً ﻓﻲ ﺳﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﺭﺑّﻣﺎ ﻳﻛﻭﻥ ﺗﻣﻭﺿﻊ ﺍﻹﺑﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺭﻳﺩ ﻏﻳﺭ ﻣﻧﺎﺳﺏ ﺗﻣﺎﻣﺎً ،ﻭﺣﻳﻧﺋﺫ ﻳﺣﺎﻭﻝ ﺳﺎﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﺃﻥ ﻳﺣﺭﻙ ﺍﻹﺑﺭﺓ ﺑﻬﺩﻭء ﺷﺩﻳﺩ ﻭﻫﻭ ﻳﺭﺍﻗﺏ ﺗﺄﺛﻳﺭ ﺍﻟﺣﺭﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺯﻭﻝ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻭﻫﻭ ﻋﺎﺩﺓ ﻳﻧﺟﺢ ﻓﻲ ﺗﺻﺣﻳﺢ ﻭﺿﻌﻳﺔ ﺍﻹﺑﺭﺓ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻓﺷﻝ ﻓﻘﺩ ﻳﺿﻁﺭ ﺇﻟﻰ ﺳﺣﺏ ﺍﻹﺑﺭﺓ ﻣﻥ ﺍﻟﻭﺭﻳﺩ .ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﺟﻡ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺳﺣﻭﺏ ﺃﻗﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺟﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﺳﻲ ﻛﺛﻳﺭﺍً ﻓﺳﻳﻌﺗﺑﺭ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﻓﺎﺷﻼً .ﺃﺣﻳﺎﻧﺎ ً ﻳﻌﻣﺩ ﺳﺎﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﺣﺎﻭﻟﺔ ﺛﺎﻧﻳﺔ ﻣﻥ ﻭﺭﻳﺩ ﺑﺎﻟﺫﺭﺍﻉ ﺍﻟﺛﺎﻧﻲ ،ﺧﺻﻭﺻﺎ ً ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻣﺳﺣﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺣﺎﻭﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻗﻠﻳﻼً. ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺣﺻﻭﻝ ﻫﺑﻭﻁ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ: .1ﻳﺗﻡ ﺗﻧﺑﻳﻪ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﺩﺍﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﻠﻔﺕ ﺍﻧﺗﺑﺎﻩ ﺳﺎﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﻟﺩﻯ ﺷﻌﻭﺭﻩ )ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ( ﺑﺄﻱ ﺩﻭﺍﺭ ،ﻭﻟﻭ ﻛﺎﻥ ﺑﺳﻳﻁﺎ ً ﻟﻛﻲ ﺗﻛﻭﻥ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺍﻷﻣﺭ ﻣﺑ ّﻛﺭﺓ. .2ﻳﻘﻭﻡ ﺳﺎﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺭﺑﻁ ﺟﻬﺎﺯ ﻗﻳﺎﺱ ﺍﻟﺿﻐﻁ ﺑﺫﺭﺍﻉ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ،ﺇﻥ ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻣﺭﺑﻭﻁﺎ ً ﻓﻌﻼً ،ﻭﻳﻘﻳﺱ ﺍﻟﺿﻐﻁ .ﻓﺈﻥ ﻭﺟﺩ ﺍﻟﺿﻐﻁ ﻫﺎﺑﻁﺎ ً )ﺍﻻﻧﻘﺑﺎﺿﻲ ﺗﺣﺕ ﺍﻟﻣﺎﺋﺔ( ﻳﻘﻭﻡ ﺑﺭﻓﻊ ﺭﺟﻝ ﺍﻟﺳﺭﻳﺭ ﻭﺧﻔﺽ ﺍﻟﺭﺃﺱ .ﻛﺫﻟﻙ ﻳﻘﻭﻡ ﺑﻔﻙ ﺍﻷﺯﺭﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻳﺎ ﻟﻠﺛﻭﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻣﻳﺹ.ﻛﻣﺎ ﻳﻘﻭﻡ ﺑﻁﻣﺄﻧﺔ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭّ ﻉ ﻭﺇﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺗﺧﻭﻑ ﻣﻥ ﻧﻔﺳﻪ ،ﻭﻳﻁﻠﺏ ﻣﻧﻪ ﺳﺣﺏ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﻋﻣﻳﻘﺔ. .3ﻳﻘﻁﻊ ﺳﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﻣﻭﻗﺗﺔ.
17
.4ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺗﻣﺭﺕ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ ﻭﻟﻡ ﻳﺭﺟﻊ ﺍﻟﺿﻐﻁ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺗﻪ ﺍﻷﺻﻠﻳﺔ ﺑﻝ ﻧﺯﻝ ﺃﻛﺛﺭ ﻳﻭ َﻗﻑ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﻧﻬﺎﺋﻳﺔ .ﻭﻳﺑﻘﻰ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺳﺭﻳﺭ ﺍﻟﻣﺭﻓﻭﻉ ﻣﻥ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺭﺟﻝ. .5ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻳﺗﺣﺳﻥ ﺍﻟﻭﺿﻊ ﻳُﺳﺗﺩﻋﻰ ﻁﺑﻳﺏ ﻗﺳﻡ ﺍﻟﺗﺑﺭّ ﻉ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ .ﺍﻷﻛﺛﺭﻳﺔ ﺍﻟﺳﺎﺣﻘﺔ ﻣﻥ ﻣﺛﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺣﺎﻻﺕ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺧﻼﻝ ﺩﻗﺎﺋﻕ. .6ﺃﺭﺟﻭ ﺃﻥ ﺃﻧﺑﻪ ﻫﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻧﺧﻔﺎﺽ ﺿﻐﻁ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﻟﻳﺱ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺿﻐﻁ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻟﻠﻣﺗﺑﺭﻉ ،ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻟﻡ ﻳُﻘﺑﻝ ﺗﺑﺭﻋﻪ ﺑﺎﻟﺩﻡ ﺇﻻ ﺑﻌﺩ ﺍﻻﻁﻣﺋﻧﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺿﻐﻁ ﻟﺩﻯ ﻓﺣﺻﻪ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ. ﻭﻫﺑﻭﻁ ﺍﻟﺿﻐﻁ ﺇﻧﻣﺎ ﻫﻭ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺳﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻏﻠﺏ .ﻛﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻳﺱ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻛﻣﻳﺔ ﺍﻟﻣﺳﺣﻭﺑﺔ، ﻓﺑﻌﺽ ﺍﻷﺷﺧﺎﺹ ﻳﺑﺩﺃ ﻋﻧﺩﻫﻡ ﺍﻟﺩﻭﺍﺭ ﺑﻣﺟﺭﺩ ﻅﻬﻭﺭ ﺃﻭﻝ ﻗﻁﺭﺍﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻛﻳﺱ ،ﻛﻣﺎ ﺃﻥ ﺁﺧﺭﻳﻥ ﻳﺳﻘﻁﻭﻥ ﻣﻐﺷﻳﺎ ً ﻋﻠﻳﻬﻡ ﻋﻧﺩ ﺳﺣﺏ ﻋﻳﻧﺔ ﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺧﺗﺑﺭﺍﺕ ﻟﻠﺗﺣﻠﻳﻝ .ﻭﻫﻧﺎﻙ ﺁﺧﺭﻭﻥ ﺃﻳﺿﺎ ً ﻳﺻﺎﺑﻭﻥ ﺑﺎﻟﺩﻭﺍﺭ ﻟﺩﻯ ﺭﺅﻳﺗﻬﻡ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻫﻭ ﻳُﺳﺣﺏ ﻣﻥ ﻏﻳﺭﻫﻡ. ﻫﻝ ﻳﺟﻭﺯ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﻭﺣﺩﺓ ﺩﻡ ﻟ ُﺗﻌﻁﻰ ﺧﺻﻳﺻﺎ ً ﻷﺣﺩ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ؟ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻣﻭﻡ ،ﻳﻔﺿﻝ ﺃﻻ ﻳﺗﺑﺭﻉ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﺑﺎﻟﺩﻡ ﻟﻘﺭﻳﺑﻪ ،ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻻ ﺗﺷﻣﻝ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﻭﺍﻟﺯﻭﺟﺔ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺎ ﻗﺭﻳﺑﻳْﻥ ﺃﻳﺿﺎ ً .ﺳﺑﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺣﺫﺭ ﻫﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﻳﺑﻳْﻥ ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ﺗﺷﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺻﺎﺋﻝ ﺍﻟﻧﺳﺟﻳﺔ .ﻓﻲ ﻣﺛﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ ،ﻓﺈﻥ ﻭﺟﻭﺩ ﺍﺧﺗﻼﻓﺎﺕ ﻗﻠﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻔﺻﺎﺋﻝ ،ﻋﺩﺍ ﺍﻟﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺔ ،ﻗﺩ ﻳﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺣﺭﻙ ﻣﻧﺎﻋﻲ ﻟﻠﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺿﺩ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺟﺳﻡ ﺍﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ ،ﻭﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻁﺭﺓ ،ﺧﺻﻭﺻﺎ ً ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﻣﻧﺎﻋﺔ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻣﺗﺩ ّﻧﻳﺔ ﺑﺳﺑﺏ ﺍﻟﻣﺭﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺷﻛﻭ ﻣﻧﻪ. ﻧﺳﺑﺔ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣ َﺗ َﺑ ﱠﺭﻉ ﺑﻪ )ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ( ﺇﻟﻰ ﺣﺟﻡ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻛﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﺳﻡ ﺇﻥ ﺣﺟﻡ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﺳﻡ ﻳُﻘ ّﺩﺭ ﺏ 80ﺳﻡ) 3ﻣﻠﻠﺗﺭ( ﻟﻛﻝ ﻛﻳﻠﻭﻏﺭﺍﻡ ﻣﻥ ﻭﺯﻥ ﺍﻟﺟﺳﻡ .ﻟﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺷﺧﺻﺎ ً ﻭﺯﻧﻪ 50ﻛﻳﻠﻭﻏﺭﺍﻡ ﻳﻛﻭﻥ ﻟﺩﻳﻪ 4,000 = 80 X50ﺳﻡ 3ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ )ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻟﺗﺎﺭ( .ﻁﺑﻌﺎً ،ﺍﻟﺣﺟﻡ ﻳﺯﺩﺍﺩ ﻭﻳﻧﻘﺹ ﻣﻊ ﺍﻟﻭﺯﻥ .ﺇﺫﺍ ﺗﺑﺭﻉ ﺇﻧﺳﺎﻥ ﻭﺯﻧﻪ 50ﻛﻐﻡ )ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺣﺩ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻥ ﺍﻟﻭﺯﻥ ﺍﻟﻣﻘﺑﻭﻝ ﻟﻠﺗﺑﺭﻉ( ﺏ 450ﺳﻡ 3ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﻳﻌﺎﺩﻝ %11ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺟﻡ ﺍﻟﻛﻠﻲ ﻟﻠﺩﻡ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻧﻪ ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻥ 50ﻛﻐﻡ، ﻛﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺣﺎﻝ ﻣﻊ ﺃﻛﺛﺭ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻋﻳﻥ ﺑﺎﻟﺩﻡ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻧﺳﺑﺔ ﺃﻋﻼﻩ ﺗﻘﻝ ﺑﻁﺑﻳﻌﺔ ﺍﻟﺣﺎﻝ ،ﻓﺗﻛﻭﻥ %9,3ﻓﻲ ﺫﻭﻱ ﻭﺯﻥ 60ﻛﻐﻡ ﻭ %8ﻓﻲ ﺫﻭﻱ ﻭﺯﻥ 70ﻛﻐﻡ ،ﻭﻫﻛﺫﺍ. ﻟﻘﺩ ﺛﺑﺕ ﻋﻠﻣﻳﺎ ً ﺃﻥ ﺍﻟﺗﺑﺭّ ﻉ ﺑﻛﻣﻳﺔ ﻫﺫﻩ ﻧﺳﺑﺗﻬﺎ ﻟﻳﺱ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻳﺭ ﺳﻠﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﺍﻟﺻﺣﻳﺢ ﺍﻟﺟﺳﻡ ﺑﻣﺎ ﺗﺑﻳّﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ. 18
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ ) (9ﻳﺻﻭﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﻘﺎﺭﻧﺔ.
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ 10 ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﻔﺗﺭﺓ ﺍﻟﻣﺳﻣﻭﺡ ﺑﻬﺎ ﺑﻳﻥ ﺗﺑﺭﻉ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻳﻠﻳﻪ؟ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﺻﺣﺔ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﺳﻠﻳﻣﺔ ﻭﻁﻌﺎﻣﻪ ﻋﺎﺩﻳﺎ ً ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻭّ ﺽ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺗﺑﺭﻉ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺃﺳﺑﻭﻋﻳﻥ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻳﻊ .ﻭﻟﻛﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺎﺣﻳﺔ ﺍﻟﻁﺑﻳﺔ ،ﻭﻷﺧﺫ ﺍﻻﺣﺗﻳﺎﻁ ﺍﻟﻛﺎﻣﻝ ﻟﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﺗﺭﺓ ﺍﻟﺻﻐﺭﻯ ﺑﻳﻥ ﺗﺑﺭّ ﻉ ﻭﺁﺧﺭ ﻫﻲ ﺷﻬﺭﺍﻥ .ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﺩﻭﻝ ﺗﻛﻭﻥ ﺍﻟﻔﺗﺭﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﻬﻭﺭ .ﺍﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ ) (10ﻟﺗﺭﻯ ﻣﺎﻳﺳﺗﻐﺭﻗﻪ
19
ﺍﻟﺟﺳﻡ ﻻﺳﺗﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﺍﻟﻣ َﺗ َﺑﺭﱠ ﻉ ﺑﻬﺎ ﺗﺩﺭﻳﺟﻳﺎ ً
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ )(11 ﺍﻟﻣﺩﺓ ﺍﻟﻣﺫﻛﻭﺭﺓ ﺃﻋﻼﻩ ﻫﻲ ﻟﻠﻣﺗﺑﺭﻉ ﺍﻟﻣﻧﺗﻅﻡ .ﻓﻲ ﺑﻌﺽ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺿﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﺻﻭﻯ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻛﻭﻥ ﻓﻳﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﺩﻡ ﻣﻥ ﻓﺻﻳﻠﺔ ﻣﻌﻳّﻧﺔ ﻓﻘﺩ ﻳﻘﺭﺭ ﻁﺑﻳﺏ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺗﺳﺎﻫﻝ ﺑﺄﻳﺎﻡ ﻗﻠﻳﻠﺔ ﻭﻗﺑﻭﻝ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﻓﻲ ﺃﻗﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺩﺓ ﺍﻟﻣﺫﻛﻭﺭﺓ، ﻟﻛﻥ ﺫﻟﻙ ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﻳﺗﻛﺭﺭ ،ﻣﻧﻌﺎ ً ﻟﺣﺻﻭﻝ ﺿﺭﺭ ﻟﻠﻣﺗﺑﺭﻉ. ﺇﻥ ﺗﻛﺭﺍﺭ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﻣﻊ ﻭﺟﻭﺩ ﻧﻘﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﻐﺫﻳﺔ ﻗﺩ ﻳﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﺹ ﺍﻟﺣﺩﻳﺩ ﻭﻓﻘﺭ ﺩﻡ )ﺃﻧﻳﻣﻳﺎ( ﻣﻥ ﺟﺭﺍء ﻧﻘﺹ ﺍﻟﺣﺩﻳﺩ ،ﻭﻟﻛﻥ ﺷﺧﺻﺎ ً ﻣﺻﺎﺑﺎ ً ﺑﻧﻘﺹ ،ﻭﻟﻭ ﺑﺳﻳﻁ ،ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﻟﻥ ﻳﻣﺭ ﻣﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺣﺹ ﺍﻟﺫﻱ ﻳُﺟﺭﻯ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ،ﻭﺳﻭﻑ ُﺗﻛﺗ َﺷﻑ ﺇﺻﺎﺑﺗﻪ ﺑﺎﻷﻧﻳﻣﻳﺎ ﻭ ُﺗﻌﺎﻟﺞ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ ﻁﺑﻳﺏ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﺃﻭ ﺑﺗﺣﻭﻳﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻁﺑﻳﺏ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ. ﺇﺫﺍ ﺍﻛ ُﺗﺷﻑ ﻣﺭﺽ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻋﻧﺩ ﺇﺟﺭﺍء ﻓﺣﻭﺹ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﻪ ﻣﺎ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ: ﺇﻥ ﻛﻝ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﺗﻛﻭﻥ ﺟﺎﻫﺯﺓ ﻟﻠﺗﺳﻠﻳﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺑﻌﺩ ﺃﺳﺑﻭﻉ ﻣﻥ ﻳﻭﻡ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﻛﺣﺩ ﺃﻗﺻﻰ، ﻭﻳﻣﻛﻥ ﺗﺣﻭﻳﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺧﺗﺻﺎﺻﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﻗﺩ ﺃﺛﺑﺗﺕ ﻭﺟﻭﺩ ﻣﺭﺽ ﻟﺩﻳﻪ .ﺇﻥ ﻁﺑﻳﺏ ﻗﺳﻡ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ
20
ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﻳﺷﺭﺡ ﻟﻠﻣﺗﺑﺭﻉ ﻣﺎﺗﻌﻧﻳﻪ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﻭﺃﺛﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻛﻣﺎ ﻳﺧﺑﺭﻩ ،ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺕ ﻣﻭﺟﺑﺔ ،ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻣﻛﻧﻪ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﻣﺭﺓ ﺃﺧﺭﻯ ﻭﻣﺗﻰ. ﺍﻟﻣﺗﻳﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ﺑﺎﺗﺧﺎﺫﻫﺎ ﺑﻌﺩ ﻛﻝ ﺗﺑﺭﻉ؟ ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻻﺣﺗﻳﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﺗﻲ ُﻳﻧﺻﺢ ّ ﺷﺭﺏ ﺳﻭﺍﺋﻝ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ. ﻋﺩﻡ ﻗﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺳﻳﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺩ ﺳﺎﻋﺗﻳﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ. ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺗﺩﺧﻳﻥ ﻟﻳﻭﻡ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻝ ﻟﺳﺎﻋﺎﺕ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ. ﺗﻧﺎﻭﻝ ﻁﻌﺎﻡ ﺍﻋﺗﻳﺎﺩﻱ. -ﻋﺩﻡ ﻗﻳﺎﺩﺓ ﻁﺎﺋﺭﺓ ﻳﻭﻡ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﻭﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻁﻳﺎﺭﺍً.
21
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺍﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﻬﺎ
22
ﻗﺳﻡ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ﻳﻘﻭﻡ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ ﻛﻳﺱ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﺍﻟﻌﻳّﻧﺎﺕ ﺍﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﺑﻁﺭﻕ ﻋﻠﻣﻳﺔ ﻭﺩﻗﺔ ﻛﺑﻳﺭﺓ ﻟﻣﻧﻊ ﺣﺻﻭﻝ ﺗﻠﻑ ﻓﻳﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﺧﺗﻼﻁﻬﺎ ﺑﺑﻌﺿﻬﺎ. ﺗﺑﻘﻰ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻋﻳﻧﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﺩﺓ ﻻ ﺗﺯﻳﺩ ﻋﻥ ﺳﺕ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ )ﺣﻭﺍﻟﻰ o25ﻡ(، ﺍﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺗﺿﺕ ﻅﺭﻭﻑ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﺣﻔﻅﻬﺎ ﻣﺩﺓ ﺃﻁﻭﻝ ﻓﺗﻭﺿﻊ ﻓﻲ ﺛﻼﺟﺔ )ﻻ ﺗﺟﻣّﺩ( ﺃﻭ ﻓﻲ ﺻﻧﺩﻭﻕ ﻋﺎﺯﻝ ﻣﺑﺭﺩ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺳﺣﺏ ﻗﺩ ﺟﺭﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ. ﺍﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ ﻋﻳﻧﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ: ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻣﻥ ﺳﺣﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻳﻧﺎﺕ ﺇﺟﺭﺍء ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﺍﻟﻣﺧﺑﺭﻳﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ ،ﻭﺗﻠﻙ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﻫﻲ: ﻓﺣﺹ ﻋﻥ ﻣﺭﺽ ﻧﻘﺹ ﺍﻟﻣﻧﺎﻋﺔ ﺍﻟﻣﻛﺗﺳﺏ )ﺃﻳﺩﺯ( HIV 1&2 -ﺑﺄﺣﺩﺙ ﻁﺭﻳﻘﺔ ﻣﺗﻭﻓﺭﺓ ﺗﺿﻣﻥﻛﺷﻑ ﺍﻟﻣﻭﺟﺏ ﻓﻲ ﺃﻗﺻﺭ ﻣﺩﺓ ﻣﻣﻛﻧﺔ ﺑﻌﺩ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﻳﺭﻭﺱ .ﻫﻧﺎﻙ ﻓﺣﻭﺹ ﻣﻧﺎﻋﻳﺔ )ﺳﻳﺭﻭﻟﻭﺟﻳﺔ( ﻟﻠﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﺃﻱ ﺃﺛﺭ ﻣﻥ ﺟﺳﻡ ﺍﻟﻔﻳﺭﻭﺱ ﺃﻭ ﻋﻥ ﻣﺿﺎﺩﺍﺕ ﻟﻪ )ﺍﻧﻅﺭ ﺷﻛﻝ .(11ﻛﻣﺎ ﺃﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﻓﺣﻭﺹ ﻋﻥ ﺍﻟﺣﻣﺽ ﺍﻟﻧﻭﻭﻱ ﻟﻠﻔﻳﺭﻭﺱ ﻫﻲ ﺃﺩﻕ ﻭﺃﻛﺛﺭ ﺣﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﺗﻛﺗﺷﻑ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻣﺑﻛﺭ ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﺍﻟﻣﻧﺎﻋﻳﺔ )ﺍﻧﻅﺭ ﺷﻛﻝ .(12
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -12ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻔﺣﺹ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﻳﺭﻭﺳﺎﺕ ﻣﻧﺎﻋﻳﺎ ً )ﺟﻬﺎﺯ ﺳﻳﺭﻭﻟﻭﺟﻲ(
23
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -13ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻔﺣﺹ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﻳﺭﻭﺳﺎﺕ ﻋﻥ ﻁﺭﻳﻕ ﺣﻣﺿﻬﺎ ﺍﻟﻧﻭﻭﻱ )(NAT ﻓﺣﺹ ﻋﻥ ﻣﺭﺽ ﺍﻟﺗﻬﺎﺏ ﺍﻟﻛﺑﺩ ﺍﻟﻭﺑﺎﺋﻲ ﺍﻟﻣﺗﺳﺑﺏ ﻋﻥ ﻓﻳﺭﻭﺱ ﺏ Hepatitis Bﻟﻠﺗﺄﻛﺩ ﺗﻣﺎﻣﺎ ً ﻣﻥﻓﻌﺎﻟﻳﺔ ﺍﻟﻣﺭﺽ ﺣﺎﻟﻳﺎ ً ﺃﻭ ﺣﺎﻟﺔ "ﺣﻣﻝ" ﺍﻟﻔﻳﺭﻭﺱ ،ﻭﻛﻼﻫﻣﺎ ﻣﻌ ٍﺩ. ﻓﺣﺹ ﻋﻥ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻬﺎﺏ ﺍﻟﻛﺑﺩ ﺍﻟﻭﺑﺎﺋﻲ ﺍﻟﻣﺗﺳﺑﺏ ﻋﻥ ﻓﻳﺭﻭﺱ ﺝ Hepatitis Cﻟﻠﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﻋﺩﻡﻭﺟﻭﺩ ﺃﺟﺳﺎﻡ ﻣﺿﺎﺩﺓ ﻟﻠﻔﻳﺭﻭﺱ ،ﺣﻳﺙ ﺃﻥ ﻭﺟﻭﺩ ﺃﺟﺳﺎﻡ ﻣﺿﺎﺩﺓ ﻳﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟﺿﺭﻭﺭﺓ ﻭﺟﻭﺩ ﺍﻟﻔﻳﺭﻭﺱ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ ﻷﻥ ﺍﻷﺟﺳﺎﻡ ﺍﻟﻣﺿﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﻘﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻳﺭﻭﺱ. ﻓﺣﺹ ﻋﻥ ﻣﺭﺽ ﺍﻟﺳﻔﻠﺱ )ﺍﻟﺯﻫﺭﻱ( ﻟﺗﺄﻛﻳﺩ ﻭﺟﻭﺩﻩ ﻭﻓﻌﺎﻟﻳﺗﻪ. ﻓﺣﺹ ﻟﺗﺣﺩﻳﺩ ﻓﺻﻳﻠﺔ ﺩﻡ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻣﻥ ﺣﻳﺙ ABOﻭ Rhﺑﻛﻝ ﻓﺭﻭﻋﻬﺎ. ﻓﺣﺹ ﻟﻠﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﻋﺩﻡ ﻭﺟﻭﺩ ﺃﺟﺳﺎﻡ ﻣﺿﺎﺩﺓ ﻏﻳﺭ ﻁﺑﻳﻌﻳﺔ ﻟﻔﺻﺎﺋﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺑﻼﺯﻣﺎ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ،ﻣﻣﺎﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﻳﺿﺭ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﺳ ُﺗﻧﻘﻝ ﻟﻪ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ. ﻓﺣﺹ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﻭﺗﻌﺩﺍﺩ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﻭﺍﻟﺻُﻔﻳﺣﺎﺕ ،ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﺗﻛﻥ ﻫﺫﻩ ﻗﺩ ﺃُﺟﺭﻳﺕ ﻗﺑﻝﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ.
24
ﻫﻧﺎﻙ ﻓﺣﻭﺹ ﺩﻡ ﺇﺿﺎﻓﻳﺔ ُﺗﺟﺭﻯ ﻓﻲ ﺑﻌﺽ ﺑﻧﻭﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﺯﻳﺎﺩ ًﺓ ﻓﻲ ﺇﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺳﺣﻭﺏ ،ﻭﻫﻲ: ﺍﻟﻔﺣﺹ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﻳﺭﻭﺱ ﺍﻟﻣﺗﻌﻠﻕ ﺑﺳﺭﻁﺎﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻠﻣﻔﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﺷﺭ HTLV 1,2ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻳﺅﺩﻱ ﻧﻘﻠﻪﻟﻠﻣﺭﻳﺽ ﺇﻟﻰ ﻣﺛﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻌﺩ ﺳﻧﻳﻥ ﻁﻭﻳﻠﺔ. ﺍﻟﻔﺣﺹ ﻋﻥ ﺍﻟﻣﻼﺭﻳﺎ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻋﻳﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻳﻥ ﻣﻥ ﻣﻧﺎﻁﻕ ﻣﻭﺑﻭءﺓ ﺑﺎﻟﻣﺭﺽ ﺃﻭ ﺳﺎﻓﺭﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺛﻝﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﻧﺎﻁﻕ ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺔ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺃﻭ ﺃﺻﻳﺑﻭﺍ ﺑﺎﻟﻣﺭﺽ ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺗﻳﻥ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ. ﺍﻟﻔﺣﺹ ﻋﻥ ﺇﻧﻅﻳﻡ ﺍﻟﻛﺑﺩ ALTﺍﻟﺫﻱ ﻳﺩﻝ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺳﺗﻭﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻭﺩ ﺗﻐﻳﺭﺍﺕ ﻏﻳﺭ ﻁﺑﻳﻌﻳﺔﻓﻲ ﺍﻟﻛﺑﺩ ،ﺭﺑﻣﺎ ﻛﺎﻧﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﻬﺎﺏ ﻓﻳﺭﻭﺳﻲ ﻟﻡ ﻳُﻛ َﺗ َﺷﻑ ﺑﺎﻟﻔﺣﻭﺹ. ﺍﻟﻔﺣﺹ ﻋﻥ ﺇﻧﻅﻳﻡ G6PDﻓﻲ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻭﻫﻭ ﺍﻹﻧﻅﻳﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺅﺩﻱ ﻧﻘﺻﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﺣﻠﻝ ﻓﻲ ﺗﻠﻙﺍﻟﺧﻼﻳﺎ. ﺍﻟﻔﺣﺹ ﻋﻥ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﺍﻟﻣﻧﺟﻠﻲ ﻟﻠﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻻ ﻳﺣﻣﻝ ﻣﻭﺭّ ﺙ )ﺟﻳﻥ( ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﺭﺽﺍﻟﻭﺭﺍﺛﻲ .ﻓﻲ ﻣﺛﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ ﻻ ُﺗﻌﻁﻰ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ ﺍﻟﻣﺻﺎﺏ ﺑﻔﻘﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﻧﺟﻠﻲ ،ﻭﻻ ﻟﺣﺩﻳﺛﻲ ﺍﻟﻭﻻﺩﺓ .ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺍﻟﻣﻘﺻﻭﺩ ﻫﻧﺎ ﻫﻭ ﺣﺎﻣﻝ ﺍﻟﻣﺭﺽ ،ﺣﻳﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻣﺻﺎﺏ ﺑﻛﺎﻣﻝ ﺍﻟﻣﺭﺽ ﺳﻳﻛﻭﻥ ﻟﺩﻳﻪ ﻓﻘﺭ ﺩﻡ ﻭﻳُﺭﻓﺽ ﺗﺑﺭﻋﻪ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺳﺑﺏ. ﻭﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺑﺈﺟﺭﺍء ﺃﻭ ﻋﺩﻡ ﺇﺟﺭﺍء ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﺍﻹﺿﺎﻓﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﻌﻭﺩ ﻟﻠﻁﺑﻳﺏ ﺍﻻﺳﺗﺷﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ. ُﺗﺟﺭﻯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﻓﻲ ﻣﺭﻛﺯ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻳﻪ ﻣﺧﺗﺑﺭ ﻣﺟﻬﺯ ﻟﻌﻣﻝ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﻌﺿﻬﺎ ،ﻭﺇﻻ ﻓ ُﺗﺭﺳﻝ ﺍﻟﻌﻳﻧﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺧﺗﺑﺭ ﻣﺗﺧﺻﺹ ﻓﻲ ﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﻗﺭﻳﺏ .ﻛﺛﻳﺭ ﻣﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﻻ ﺗﻅﻬﺭ ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻳﻭﻡ ﺍﻟﺗﺎﻟﻲ ،ﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺳﺣﻭﺑﺔ ﻓﻲ ﻳﻭﻡ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ُﺗﺭﺳﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﺭﺿﻰ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻳﺎﺕ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻳﻭﻡ ﺍﻟﺗﺎﻟﻲ ﺣﻳﻥ ﺗﺛﺑﺕ ﺳﻠﺑﻳﺔ ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ .ﺃﺣﻳﺎﻧﺎً ،ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺷﻛﻭﻛﺎ ً ﻓﻳﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻣﻭﺟﺑﺔ ﻭﺍﻟﺳﻠﺑﻳﺔ ﻭﺗﺣﺗﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺗﺛﺑﺕ ﻣﻧﻬﺎ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻗﺩ ﻳﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﺧﻳﺭ ﺍﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﻭﻣﺎ ً ﺁﺧﺭ .ﻭﻛﻝ ﺫﻟﻙ ﺇﻧﻣﺎ ﻫﻭ ﻟﻼﻁﻣﺋﻧﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﻧﻘﻭﻝ ﻟﻠﻣﺭﺿﻰ ﺣﺗﻰ ﻣﻥ ﺍﻟﺷﺑﻬﺔ. ﺑﻌﺽ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻣﺭﺿﻰ ﻳﺗﺑﺭﻋﻭﻥ ﺑﺎﻟﺩﻡ ﻟﻣﺭﺿﺎﻫﻡ ﻭﻳﺻﺭّ ﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﻁﻰ ﻧﻔﺱ ﺍﻟﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺑﺭﻋﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﻟﻣﺭﺿﺎﻫﻡ .ﻫﺅﻻء ﻳﺟﺏ ﺃﻥ ﻳﻛﻭﻧﻭﺍ ﻋﺎﺭﻓﻳﻥ ﺑﺎﺣﺗﻣﺎﻝ ﺍﻟﺗﺄﺧﻳﺭ .ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺭﻳﺿﻬﻡ ﻳﺣﺗﺎﺝ ﻟﺩﻡ ﻣﺳﺗﻌﺟﻝ ﻭﻟﻡ ﻳُﻔﺭﺝ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﻋﻥ ﻭﺣﺩﺓ ﺃﻭ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺗﺑﺭﻋﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺑﺳﺑﺏ ﺍﻟﺷﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻁﺑﻳﺏ ﺍﻟﻣﻌﺎﻟﺞ ﻟﻥ ﻳﻧﺗﻅﺭ ﻭﺳﻳﻧﻘﻝ ﻟﻣﺭﻳﺿﻬﻡ ﺩﻣﺎ ً ﻻ ﻳﻌﻭﺩ ﻟﻬﻡ ،ﺣﺭﺻﺎ ً ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ. 25
ﻣﺎﻳﺗﺭﺗﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺗﺷﺎﻑ ﻓﺣﻭﺹ ﻣﻭﺟﺑﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺃﻋﻼﻩ: • ﻓﺣﺹ ﺍﻷﻳﺩﺯ :ﻳُﺗﻠﻑ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﻭﺟﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻣﺷﻛﻭﻙ ﻓﻲ ﻧﺗﻳﺟﺗﻪ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣﻝ )ﺃﻱ ﻛﻝ ﺃﺟﺯﺍء ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ( • ﻓﺣﺹ ﺍﻟﺗﻬﺎﺏ ﺍﻟﻛﺑﺩ ﺍﻟﻭﺑﺎﺋﻲ ﻣﻥ ﻧﻭﻉ ﺏ ﺃﻭ ﺝ :ﻳُﺗﻠﻑ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣﻝ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﺍﻟﻧﺗﻳﺟﺔ ﻣﻭﺟﺑﺔ ﺃﻭ ﻣﺷﻛﻭﻛﺎ ً ﻓﻳﻬﺎ. • ﻓﺣﺹ ﺍﻟﺳﻔﻠﺱ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻭﺟﺑﺎ ً ﺑﺎﻟﻔﺣﺹ ﺍﻟﺗﺄﻛﻳﺩﻱ ﻓﺈﻧﻪ ﻳُﺗﻠﻑ ،ﻻ ﺑﺳﺑﺏ ﺟﺭﺛﻭﻣﺔ ﺍﻟﺳﻔﻠﺱ ،ﻓﻬﻲ ﺗﻣﻭﺕ ﺇﺫﺍ ُﺧﺯﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺎﻟﺛﻼﺟﺔ ﻟﻳﻭﻡ ﻭﺍﺣﺩ ،ﻭﻟﻛﻥ ﻷﻥ ﺍﻟﻣﺻﺎﺏ ﺑﺎﻟﺳﻔﻠﺱ ﻳُﺣﺗﻣﻝ ﺃﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻣﺻﺎﺑﺎ ﺑﺄﻣﺭﺍﺽ ﺃﺧﺭﻯ ﻣﻧﻘﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻳﻕ ﺍﻟﺟﻧﺱ )ﻛﺎﻷﻳﺩﺯ( ﻭﺍﻟﺗﻲ ﻗﺩ ﺗﻛﻭﻥ ﺇﺻﺎﺑﺗﻬﺎ ﻣﺑﻛﺭﺓ ﺟﺩﺍً ﻭﻻ ﺗﻛﺗﺷﻔﻬﺎ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﺍﻟﻣﺧﺑﺭﻳﺔ. • ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﺍﻟﺗﻲ ﻓﻳﻬﺎ ﺃﺟﺳﺎﻡ ﻣﺿﺎﺩﺓ ﻏﻳﺭ ﻁﺑﻳﻌﻳﺔ ﻟﻔﺻﺎﺋﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻻ ُﺗﺳﺗﻌﻣﻝ. • ﻻ ُﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﻛﺎﻣﻠﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﻁﻰ ﺩﻡ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻣﻭﺟﺑﺔ ﻟﻔﺣﺹ .HTLV 1&2 • ُﺗﺗﻠﻑ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣﻝ ﺇﺫﺍ ﺛﺑﺕ ﻭﺟﻭﺩ ﻁﻔﻳﻠﻲ ﺍﻟﻣﻼﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﻋﻳﻧﺔ ﺍﻟﺩﻡ. • ﻟﻳﺱ ﻫﻧﺎﻙ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻋﺎﻟﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻭﺿﻭﻉ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺇﻧﻅﻳﻡ .ALTﻭﺍﻟﺑﻌﺽ ﻳﺭﻓﺽ ﺍﻟﺩﻡ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﻅﻳﻡ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺭﺗﻳﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺩ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻟﻁﺑﻳﻌﻲ. • ﺇﺫﺍ ﺃﺟﺭﻱ ﻓﺣﺹ ﺍﻟﻣﻧﺟﻠﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻭﺟﺑﺎ ً ُﺗﻌﻁﻰ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﻭﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﻷﻱ ﻣﺭﻳﺽ ﻭﻻ ُﺗﻌﻁﻰ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻟﻣﺭﺿﻰ ﺍﻟﻣﻧﺟﻠﻳﺔ ﻭﻻ ﻟﺣﺩﻳﺛﻲ ﺍﻟﻭﻻﺩﺓ. • ﻧﻘﺹ ﺇﻧﻅﻳﻡ G6PDﻓﻲ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ،ﺇﺫﺍ ﺃﺟﺭﻱ ﺍﻟﻔﺣﺹ ،ﻻ ﻳﻣﻧﻊ ﻣﻥ ﺇﻋﻁﺎء ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﻭﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﻷﻱ ﻣﺭﻳﺽ .ﻭﻻ ُﺗﻌﻁﻰ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻟﻣﺭﻳﺽ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻥ ﺗﺣﻠﻝ ﺩﻡ ﺑﺳﺑﺏ ﻧﻘﺹ ﻧﻔﺱ ﺍﻹﻧﻅﻳﻡ. ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﻫﻲ ﻟﺣﻣﺎﻳﺔ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻳﺳﺗﻠﻡ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻓﻣﺎﺫﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻧﻔﺳﻪ؟ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﺍﻟﻣﻭﺟﺑﺔ ﺍﻟﺗﻲ ُﺗﻛﺗ َﺷﻑ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﺗﺳﺗﺩﻋﻲ ﺍﺗﺧﺎﺫ ﺇﺟﺭﺍءﺍﺕ ﻣﻥ ﻗﺑﻝ ﻗﺳﻡ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ،ﻻﺳﻳﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻛﺷﻔﺕ ﻋﻧﻪ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﻳﺳﺗﺩﻋﻲ ﻋﻼﺟﺎ ً .ﺃﺣﻳﺎﻧﺎً ،ﻳُﻁﻠَﺏ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﻹﻋﻁﺎء ﻋﻳﻧﺔ ﺩﻡ ﻹﺟﺭﺍء ﻓﺣﺹ ﺗﺄﻛﻳﺩﻱ ﻭﺃﺣﻳﺎﻧﺎ ﻳﺣﻭﻟﻪ ﻁﺑﻳﺏ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﻋﻳﺎﺩﺓ ﺍﺧﺗﺻﺎﺻﻳﺔ ﺑﻌﺩ ﻣﻘﺎﺑﻠﺗﻪ ﻭﺷﺭﺡ ﻣﺎ ﻅﻬﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﺍﻟﻣﺧﺑﺭﻳﺔ .ﻭﻗﺩ ﻳُﻛﺗﻔﻰ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺳﺗﺩﻋﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ.
26
ﻓﻣﺛﻼً ،ﻭﺟﻭﺩ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﻭﺟﺑﺔ ﺗﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﻬﺎﺏ ﺍﻟﻛﺑﺩ ﺃﻭ ﺍﻷﻳﺩﺯ ﺃﻭ ﺍﻟﺳﻔﻠﺱ ﺍﻟﻔﻌّﺎﻝ ﻳﺟﻌﻝ ﻣﻭﻅﻔﻲ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﺗﺻﻠﻭﻥ ﺑﺎﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻟﻳﻌﻭﺩ ﻹﺟﺭﺍء ﺍﻟﻼﺯﻡ .ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺣﺗﻣﺎﻝ ﻫﻭ ﻣﺎ ﻳﺟﻌﻝ ﻗﺳﻡ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﻳﻁﻠﺏ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻋﻳﻥ ﺗﺭﻙ ﻋﻧﻭﺍﻥ ﺩﻗﻳﻕ ﻟﻣﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻣﻝ ﻭﺃﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻬﻭﺍﺗﻑ ،ﻓﺑﺫﻟﻙ ﻳﻣﻛﻥ ﺍﻟﻭﺻﻭﻝ ﻟﻠﻣﺗﺑﺭﻉ ﺑﺳﻬﻭﻟﺔ. U
ﻛﻳﻑ ُﺗﻌﺎ َﻣﻝ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺃﻛﻳﺎﺳﻬﺎ؟ ُﺗﺗﺭﻙ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺃﻛﻳﺎﺳﻬﺎ ﻟﻣﺩﺓ ﻻ ﺗﺯﻳﺩ ﻋﻥ ﺳﺕ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺫﻛﺭﺕ
ﺳﺎﺑﻘﺎ ً،ﻭﻓﻲ ﻛﻝ ﺍﻷﺣﻭﺍﻝ ﻳﺟﺏ ﺃﻥ ُﺗﺗﺭﻙ ﺳﺎﻋﺗﻳْﻥ ،ﺣﻳﺙ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻘﻭﻡ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﻘﺗﻝ ﺍﻟﺟﺭﺍﺛﻳﻡ ،ﺇﻥ ﻭُ ﺟﺩﺕ ﺟﺭﺍﺛﻳﻡ ،ﻓﻲ ﻛﻳﺱ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﻌﺩ ﻛﻝ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺣﻭﻝ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻙ. ﺑﻌﺩﻫﺎ ﻳﺗﻡ ﻓﺻﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﻛﻭّ ﻧﺎﺕ ﺛﻼﺙ ﺭﺋﻳﺳﻳﺔ: .1ﻭﺣﺩﺓ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﺍﻟﻣﺭ ّﻛﺯﺓ ) -(Packed Red Cells Unitﻭﻫﺫﻩ ﺗﺣﺗﻭﻱ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻝ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻓﻲ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺯﻣﺎ ﺗﻘﻝ ﻋﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﺍﻷﺻﻠﻳﺔ، ﺣﻳﺙ ﻳُﻔﺻﻝ ﻣﻌﻅﻣﻬﺎ ﻛﻣﻛﻭّ ﻥ ﻣﺳﺗﻘﻝ .ﻛﺫﻟﻙ ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﺗﺣﻭﻱ ﺷﻳﺋﺎ ً ﻗﻠﻳﻼً ﻣﻥ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﻭ ﻣﻌﻅﻡ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ،ﻣﺎﻟﻡ ﺗﺗﻡ ﺗﺧﻠﻳﺻﻬﺎ ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺭﺷﻳﺢ ﺍﻟﻣﺳﺑﻕ )ﺍﻧﻅﺭ ﻣﻭﺿﻭﻉ ﺗﺭﺷﻳﺢ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻌﺩ(. ﺣﺟﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﻳﻛﻭﻥ ﻣﻥ 350-250ﺳﻡ) 3ﻣﻠﻠﺗﺭ( .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﻫﻲ ﺃﻫﻡ ﺟﺯء ﻣﻥ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻷﺻﻠﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻡ ﺍﻟﺗﺑﺭّ ﻉ ﺑﻬﺎ ،ﻭﺇﺫﺍ ُﺫﻛﺭ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻭﺣﺩﺍﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺗﻲ ُﺗﻁﻠﺏ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ ﻓﺎﻟﻣﻘﺻﻭﺩ ﺑﺫﻟﻙ ﻋﺩﺩ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﺷﻛﻝ.(14
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -14ﻭﺣﺩﺓ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﺍﻟﻣﺭﻛﺯﺓ 27
.2ﻭﺣﺩﺓ ﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺭ ّﻛﺯﺓ ) -(Concentrated Platelet Unitﻭﺍﻟﺗﻲ ﺗﺣﻭﻱ ﻣﻌﻅﻡ ﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧﺕ ﻓﻲ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻷﺻﻠﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺳﺑﺢ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ .ﻭﻓﻳﻬﺎ ﺃﻳﺿﺎ ً ﺑﻌﺽ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ،ﻣﺎﻟﻡ ﺗﺗﻡ ﺗﻧﻘﻳﺗﻬﺎ ﺑﺗﺭﺷﻳﺢ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ )ﺍﻧﻅﺭ ﻣﻭﺿﻭﻉ ﺗﺭﺷﻳﺢ ﺍﻟﺩﻡ(. ﺣﺟﻡ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﻣﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻧﻭﻉ ﻫﻭ 50-30ﺳﻡ) 3ﻣﻠﻠﺗﺭ( )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﺷﻛﻝ (15
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -15ﻭﺣﺩﺓ ﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺭ ّﻛﺯﺓ .3ﻭﺣﺩﺓ ﺑﻼﺯﻣﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺟﻣﺩﺓ ﻭﻫﻲ ﻁﺎﺯﺟﺔ ) -( Fresh Frozen Plasma Unit ﺗﺣﻭﻱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﻋﻠﻰ 220-180ﺳﻡ 3ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﺷﻛﻝ (16
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -16ﻭﺣﺩﺓ ﺑﻼﺯﻣﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺟﻣّﺩﺓ ﻭﻫﻲ ﻁﺎﺯﺟﺔ 28
.4ﻫﻧﺎﻙ ﺑﻧﻭﻙ ﺩﻡ ﺗﺷﺗﻕ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﻣﻛﻭّ ﻧﺎ ً ﺁﺧﺭ ﻫﻭ ﺍﻟﺭﺍﺳﺏ ﺍﻟﻘﺭّ ﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺭﺍﺳﺏ ﺍﻟﻣﺟ ّﻣﺩ ) (Cryoprecipitateﻭﻫﺫﻩ ﻭﺣﺩﺓ ﺻﻐﻳﺭﺓ ﺍﻟﺣﺟﻡ ) 30-15ﺳﻡ (3ﻭﺗﺣﻭﻱ ﻣﻭﺍﺩ ﻣﺭ ّﻛﺯﺓ ﻣﻥ ﻋﺎﻣﻝ ) 8ﺍﻟﻌﺎﻣﻝ ﺍﻟﻣﺿﺎﺩ ﻟﻠﻬﻳﻣﻭﻓﻳﻠﻳﺎ( ﻭﻣﻥ ﻋﺎﻣﻝ ﻣﻭﻟﺩ ﺍﻟﺧﻳﻁﻳﻥ )ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻳﺑﺭﻧﻭﺟﻳﻥ( .ﻳﺣﺿّﺭ ﺍﻟﺭﺍﺳﺏ ﺍﻟﻣﺟﻣّﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﻭﻫﻲ ﻁﺎﺯﺟﺔ ﺃﻭ ﺑﻌﺩ ﺗﺫﻭﻳﺏ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﻣﺟﻣﺩﺓ ﻣﻧﻪ ﻭﺫﻟﻙ ﺑﺗﻌﺭﻳﺿﻬﺎ ﻟﺩﺭﺟﺎﺕ ﺣﺭﺍﺭﺓ ﻣﺗﺩﻧﻳﺔ ﺟﺩﺍً)ﺃﻗﻝ ﻣﻥ o80-ﻣﺋﻭﻳﺔ( .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺣﺩﺍﺕ ﺗﺟﻣّﺩ ﻛﺎﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﻭﺗﺣﺗﻔﻅ ﺑﻔﻌﺎﻟﻳﺗﻬﺎ ﻟﻧﻔﺱ ﺍﻟﻣﺩﺓ. ﻳﻣﻛﻥ ﺗﺣﺿﻳﺭ ﺃﻧﻭﺍﻉ ﺃﺧﺭﻯ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺷﺗﻘﺎﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺭﺍﺳﺏ ﺍﻟﻣﺟﻣّﺩ ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻲ ﻣﺻﺎﻧﻊ ﺧﺎﺻﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺑﻧﻭﻙ ﺍﻟﺩﻡ. ﻳﺳﺗﻌﻣﻝ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻁﺭﺩ ﺍﻟﻣﺭﻛﺯﻱ ﺍﻟﻣﺑﺭّﺩ )ﺍﻧﻅﺭ ﺷﻛﻝ (17ﻟﻔﺻﻝ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ُﻔﺻﻝ ﻣﻌﻅﻡ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﻭﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺣﺩ ﺍﻟﻛﻳﺳ ْﻳﻥ ﺍﻟﻣﺭﺑﻭﻁﻳْﻥ ﺑﺄﻧﺑﻭﺏ ﺑﺎﻟﻛﻳﺱ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻲ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء .ﺑﻌﺩﻫﺎ ﻳ َ ﺗﺭﺳّﺏ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻁﺭﺩ ﺍﻟﻣﺭﻛﺯﻱ ﻭﻳُﻔﺻﻝ ﺑﻭﺍﺳﻁﺔ ﻣﻛﺑﺱ ﺧﺎﺹ )ﺍﻧﻅﺭ ﺷﻛﻝ .(15ﺛﻡ َ ﻣﻌﻅﻡ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺍﻟﻣﻛﺑﺱ ﻧﻔﺳﻪ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﺍﻟﺛﺎﻧﻲ ﺍﻟﻣﺭﺑﻭﻁ ﺑﺎﻟﻛﻳﺱ ﺍﻷﺻﻠﻲ .ﺑﺫﻟﻙ ﺗﺑﻘﻰ ﻓﻲ
ﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -17ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻁﺭﺩ ﺍﻟﻣﺭﻛﺯﻱ ﺍﻟﻣﺑﺭّ ﺩ ﻟﻔﺻﻝ ﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ
29
ﺍﻟﻛﻳﺱ ﺍﻟﺛﺎﻧﻭﻱ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺍﻟﻣﺭﻛﺯﺓ ﺑﻳﻧﻣﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﻣﻌﻅﻡ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﺍﻟﺛﺎﻧﻭﻱ ﺍﻟﺛﺎﻧﻲ.
U
ﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -18ﻣﻛﺑﺱ ﺃﻛﻳﺎﺱ ﺍﻟﺩﻡ ﻟﻔﺻﻝ ﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﺗﺣﺿﺭ ﻟﻺﺭﺳﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﺭﺿﻰ ﻋﻧﺩ ﻁﻠﺑﻬﺎ: ﻛﻳﻔﻳﺔ ﺣﻔﻅ ﻛﻝ ﻣﻥ ﺍﻷﺟﺯﺍء ﺍﻟﺛﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﺣﺗﻰ ّ U
ﺫﻛﺭﺕ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﻛﻼﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺗﻘﺑﺎﻝ ﻳﻁﺑﻊ ﻋﺩﺩﺍً ﻣﻥ ﺍﻟﻠﻭﺍﺻﻕ ﺗﺫﻫﺏ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﺇﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺃﻭ ﺃﺣﺩ ﺍﻷﻛﻳﺎﺱ ﺿﻣﻥ ﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ﺍﻷﻛﻳﺎﺱ ﺍﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﻣﺳﺣﻭﺑﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺃﻭ ﺃﻧﺎﺑﻳﺏ ﻋﻳﻧﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺅﺧﺫ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻹﺟﺭﺍء ﻓﺣﻭﺹ ﻋﻠﻳﻬﺎ .ﺣﻳﻧﻣﺎ ُﺗﺳﺟﻝ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﻧﻅﺎﻡ ﺍﻟﻛﻣﺑﻳﻭﺗﺭ ﺗﺩﺧﻝ ﺟﻣﻳﻊ ﺃﻧﻭﺍﻉ ﺍﻟﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﻣﺣﺿّﺭﺓ ﻣﻥ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻷﺻﻠﻳﺔ ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻣﻊ ﺗﺄﺭﻳﺦ ﻧﻔﺎﺩ ﺻﻼﺣﻳﺗﻬﺎ. ُﺗﺣﻔﻅ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﺍﻟﻣﺭ ّﻛﺯﺓ ﻓﻲ ﺃﻛﻳﺎﺳﻬﺎ ﻟﻣﺩﺓ 28ﺇﻟﻰ 42ﻳﻭﻣﺎ ً ﺍﻋﺗﻣﺎﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﻧﻭﻉ ﺍﻟﻣﻭﺍﺩ ﺍﻟﻣﻐﺫﻳﺔ ﺍﻟﻣﻭﺟﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻛﻳﺱ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺛﻼﺟﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺭﺍﺭﺗﻬﺎ ﺛﺎﺑﺗﺔ ﺑﺩﻗﺔ ﻭﻣﺳﻳﻁﺭ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺑﺣﻳﺙ ﺗﺳﺗﻘﺭ ﺑﻳﻥ 2ﻭ o6ﻣﺋﻭﻳﺔ .ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺛﻼﺟﺎﺕ ﺇﻧﺫﺍﺭﺍﺕ ﺗﻧﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺗﻐﻳﺭ ﺧﺎﺭﺝ ﻫﺫﻳْﻥ ﺍﻟﺣﺩﻳْﻥ )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﺷﻛﻝ .(19 30
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -19ﺛﻼﺟﺔ ﺣﻔﻅ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﺍﻟﻣﺭ ّﻛﺯﺓ ﺇﻥ ﺍﻹﺿﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻣﻐﺫﻳﺔ ﺍﻟﻣﺫﻛﻭﺭﺓ ﺗﻛﻭﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺳﺎﺋﻝ ﺍﻟﻣﺎﻧﻊ ﻟﻠﺗﺧﺛﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻛﻳﺱ .ﻭﻫﻧﺎﻙ ﺃﻛﻳﺎﺱ ﻳﻛﻭﻥ ﻣﻧﻬﺎ ﻛﻳﺱ ﺭﺍﺑﻊ ﻣﺭﺗﺑﻁ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺣﻭﻱ ﺳﺎﺋﻼً ﻳﺣﻔﻅ ﻟﻠﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﺣﻳﻭﻳﺗﻬﺎ ﻭﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﻳﺿﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻛﻳﺱ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻓﺗﻛﻭﻥ ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﻣﺩﺓ 42ﻳﻭﻣﺎ ﺑﺩﻻً ﻣﻥ 35ﻳﻭﻣﺎ ً ﻭﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﻳﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﻛﻳﺳﻪ ﺍﻟﻣﺗﺻﻝ ﺑﻛﻳﺱ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻭﻳﺿﺎﻑ ﺇﻟﻳﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺗﺭﺏ ﻣﻭﻋﺩ ﺍﻧﺗﻬﺎء ﺻﻼﺣﻳﺔ ﺍﻟﺩﻡ ) 35ﻳﻭﻣﺎ ً( ﻟﻳﻣﺩﺩ ﻋﻣﺭﻫﺎ ﺃﺳﺑﻭﻋﺎ ً ﺁﺧﺭ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺣﻳﻭﻳﺗﻬﺎ. ُﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﺍﻟﻣﺭﻛﺯﺓ ﻟﺗﻌﻭﻳﺽ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﻔﻘﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺯﻑ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺎﺕ ﺍﻟﺟﺭﺍﺣﻳﺔ ﻭﻟﺣﺎﻻﺕ ﻓﻘﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﻧﻭّ ﻋﺔ. ُﺗﺣﻔﻅ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺭ ّﻛﺯﺓ ﻓﻲ ﺃﻛﻳﺎﺳﻬﺎ ﺑﺩﺭﺟﺔ ﺣﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ )o25-22ﻡ( ،ﻭﺑﺷﻛﻝ ﺩﺍﺋﺏ ﺍﻟﺣﺭﻛﺔ )ﺭﺝ ﺃﻭ ﺩﻭﺭﺍﻥ( ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺯ ﺧﺎﺹ ﺑﻬﺎ ﻳﺣﻭﻱ ﺭﻓﻭﻓﺎ ً ﺗﻭﺿﻊ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺍﻷﻛﻳﺎﺱ )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﺷﻛﻝ .(20ﺑﻌﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺟﻬﺯﺓ ُﺗﺿﺑﻁ ﺣﺭﺍﺭﺗﻬﺎ ﻭﻻ ُﺗﺗﺭﻙ ﻟﻣﺎ ﻧﺳﻣﻳﻪ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ .ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺗﺣﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺗﺑﻘﻰ ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﻣﺩﺓ ﺧﻣﺳﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻥ ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ .ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ،ﻛﺑﺎﻗﻲ ﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺗﻲ ﻓُﺻﻠﺕ 31
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -20ﺟﻬﺎﺯ ﺣﻔﻅ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺭﺝ ﺃﻓﻘﻳﺎ ً ﻭﺿﺑﻁ ﺍﻟﺣﺭﺍﺭﺓ ﻋﻥ ﺑﻌﺿﻬﺎ ،ﻻ ُﺗﺻﺭﻑ ﻟﻣﺭﻳﺽ ﺇﻻ ﺑﻌﺩ ﻅﻬﻭﺭ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﻭﺗﻛﻭﻥ ﺳﻠﻳﻣﺔ .ﻟﺫﺍ ،ﻓﺎﻟﻭﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﻣﻥ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﻳﻣﻛﻥ ﺍﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺩﻯ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻘﻁ. ُﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺭﻛﺯﺓ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻣﺭﺿﻰ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻋﻧﺩﻫﻡ ﻧﻘﺹ ﻓﻲ ﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻷﺳﺑﺎﺏ ﻣﻧﻭّ ﻋﺔ.
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -21ﻣﺟﻣّﺩﺓ
ﺣﻔﻅ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ 32
ُﺗﺣﻔﻅ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﻣّﺩﺍﺕ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺭﺍﺭﺗﻬﺎ – o30ﻡ ،ﻭﻋﻧﺩ ﺣﻔﻅﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺟﺔ ﺗﺑﻘﻰ ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﻼﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻟﻣﺩﺓ ﺳﻧﺔ ﻣﻥ ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﺷﻛﻝ(21 ُﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﻏﺎﻟﺑﺎ ً ﻟﺗﻌﻭﻳﺽ ﻋﻭﺍﻣﻝ ﺗﺧﺛﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺃﻣﺭﺍﺽ ﻛﺛﻳﺭﺓ ،ﻣﻭﺭﻭﺛﺔ ﻭﻣﻛﺗﺳﺑﺔ. ﺇﺫﺍ ﺗﻡ ﺗﺣﺿﻳﺭ ﻭﺣﺩﺓ ﺭﺍﺳﺏ ﻣﺟﻣّﺩ ﻣﻥ ﻭﺣﺩﺓ ﺑﻼﺯﻣﺎ ﻓﻣﺎ ﻳﺗﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﻛﻳﺱ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﺑﻌﺩ ﺗﺣﺿﻳﺭ ﺍﻟﺭﺍﺳﺏ ﺍﻟﻣﺟ ّﻣﺩ ﻻ ﻳﺳﺗﻌﻣﻝ ﻷﻏﺭﺍﺽ ﺗﻌﺩﻳﻝ ﻣﺳﺗﻭﻳﺎﺕ ﻋﻭﺍﻣﻝ ﺍﻟﺗﺧﺛﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ. ُﺗﺣﻔﻅ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺭﺍﺳﺏ ﺍﻟﻣﺟﻣﺩ ﻛﻣﺎ ُﺗﺣﻔﻅ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﻭﺗﺑﻘﻰ ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﻧﻔﺱ ﺍﻟﻣﺩﺓ. ﻳﺳﺗﻌﻣﻝ ﺍﻟﺭﺍﺳﺏ ﺍﻟﻣﺟﻣﺩ ﻟﺗﺻﺣﻳﺢ ﻣﺳﺗﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻝ 8ﺃﻭ /ﻭ ﺍﻟﻔﺎﻳﺑﺭﻧﻭﺟﻳﻥ ﻓﻲ ﻳﻌﺽ ﺍﻷﻣﺭﺍﺽ ﺍﻟﻣﻭﺭﻭﺛﺔ ﻭﺍﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ.
ﺳﻠﺏ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﻣﻥ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺎﻟﻣﺭ ّ ﺷﺣﺎﺕ ﺍﻟﺧﺎﺻﺔ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ،ﺑﺄﻋﺩﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﺻﻐﻳﺭﺓ ﻧﺳﺑﻳﺎ ً ﻓﻲ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻻ ﺗﻧﻔﻊ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻷﻣﺭﺍﺽ ،ﻛﻣﺎ ﻫﻭ ﻭﺍﺟﺑﻬﺎ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻓﻲ ﺩﻡ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ .ﻛﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺣﻳﻭﻳﺗﻬﺎ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺧﺯﻥ ﻭﻟﻭ ﻟﻣﺩﺩ ﻗﺻﻳﺭﺓ. ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻓﻘﺩ ﺗﺑﻳّﻥ ﻣﻥ ﺗﺟﺎﺭﺏ ﻋﺩﻳﺩﺓ ﻭﻓﺣﻭﺹ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺃﻥ ﺑﻌﺿﺎ ً ﻣﻥ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﻗﺩ ﺗﻧﻘﻝ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻓﻳﺭﻭﺳﺎﺕ ﺿﺎﺭﺓ ﻭﻗﺩ ﻳﻧﺗﺞ ﻋﻥ ﺗﺣﻠﻠﻬﺎ ﻅﻬﻭﺭ ﻣﻭﺍﺩ ﻛﻳﻣﻳﺎﻭﻳﺔ ﺿﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻋﺔ .ﻛﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺃﻧﻭﺍﻋﺎ ً ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﺍﻟﻠﻣﻔﻳﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻗﺩ ﺗﺳﺑﺏ ﺗﻠﻔﺎ ً ﻟﺑﻌﺽ ﺃﻧﺳﺟﺔ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺄﺧﺫ ﺍﻟﺩﻡ ﻻﺧﺗﻼﻑ ﺍﻟﻔﺻﺎﺋﻝ ﺍﻟﻧﺳﺟﻳﺔ ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ .ﻭﻓﻲ ﺃﺣﻳﺎﻥ ﻧﺎﺩﺭﺓ ،ﻭﺣﻳﻧﻣﺎ ﺗﻛﻭﻥ ﻣﻧﺎﻋﺔ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﻓﻘﺩ ﺗﺳﺑﺏ ﻣﺭﺿﺎ ً ﻣﻬﻠﻛﺎ ً ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ. ﻟﻬﺫﺍ ﻛﻠﻪ ،ﻓﻘﺩ ﺑﺩﺃﺕ ﻣﻧﺫ ﺍﻟﺛﻣﺎﻧﻳﻧﺎﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ ﻣﺣﺎﻭﻻﺕ ﻟﺻﻧﻊ ﻣﺭﺷﺣﺎﺕ Filtersﻣﻌﻘﻣﺔ ﻳﻣﺭﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﺗﺳﻠﺏ ﻣﻧﻪ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء .ﻟﻘﺩ ﻛﺎﻧﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﺭ ﱢﺷﺣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﺩﺍﻳﺔ ﺗﻭﺿﻊ ﻓﻲ ﻁﺭﻳﻕ ﺍﻟﺩﻡ ﺣﻳﻥ ﻧﺯﻭﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺳﻡ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﻣﺭ ّﺷﺣﺎﺕ ﻟﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻭﺃﺧﺭﻯ ﻟﻠﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺍﻟﻣﺭﻛﺯﺓ. ﺇﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﺭﺷﺣﺎﺕ ﺍﻟﺗﻲ ُﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻋﻧﺩ ﺳﺭﻳﺭ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻻ ﺗﺯﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ،ﻟﻛﻥ ﻁﺭﻳﻘﺔ ﺍﻟﺗﺧﻠﺹ ﻣﻥ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﺗﻁﻭﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺷﺭﺓ ﺳﻧﻭﺍﺕ ﺍﻷﺧﻳﺭﺓ ﻭﺃﺻﺑﺣﺕ ﺟﺯءﺍً ﻣﻥ ﻣﻧﻅﻭﻣﺔ ﺍﻷﻛﻳﺎﺱ ﺑﺣﻳﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻳ َُﺭ ّﺷﺢ ﻟﺗﺧﻠﻳﺻﻪ ﻣﻥ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﻭﻫﻭ ﻓﻲ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﺷﻛﻝ .(1ﻭﺑﺫﺍ ﺗﺧﻠﻭ ﻛﻝ ﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﻣﻥ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ
33
ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء .ﻭﻫﻧﺎﻙ ﺑﻧﻭﻙ ﺩﻡ ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻳﻘﺔ ﻟﻛﻝ ﺍﻟﻭﺣﺩﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻁﻼﻕ .ﻧﺳﺗﻁﻳﻊ ﺃﻥ ﻧﻘﻭﻝ ﺇﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺩ ﻓﻲ ﺣﻘﻝ ﺑﻧﻭﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﻧﺎﻗﺵ ﺍﻟﻳﻭﻡ ﻓﻲ ﻓﺎﺋﺩﺓ ﺳﻠﺏ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﻪ.
ﺗﺷﻌﻳﻊ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺗﻌﺭﻳﺽ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﻟﻺﺷﻌﺎﻉ )ﺳﻭﺍء ﻣﻧﻬﺎ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﺍﻟﻣﺭﻛﺯﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ( ﻫﻭ ﻣﻣﺎﺭﺳﺔ ﻗﺩﻳﻣﺔ ﻧﺳﺑﻳﺎ ً ﻣﻧﺫ ﺍﻟﺳﺑﻌﻳﻧﻳﺎﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻣﺎﺿﻲ .ﻭﻗﺩ ﺻﻧﻌﺕ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﺷﺭﻛﺎﺕ ﺃﺟﻬﺯﺓ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﺗﺧﻠﻭ ﻣﻥ ﺧﻁﺭ ﺗﺳﺭﺏ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﻟﻠﺧﺎﺭﺝ .ﺇﻥ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﻭﺣﻳﺩ ﻣﻥ ﺗﺷﻌﻳﻊ ﺑﻌﺽ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻭﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﻫﻭ ﻗﺗﻝ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﺍﻟﻠﻣﻔﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺫﻛﺭﺗﻬﺎ ﺃﻋﻼﻩ ﻭﺍﻟﺗﻲ ﻗﺩ ﺗﺣﺎﺭﺏ ﺧﻼﻳﺎ ﻭﺃﻧﺳﺟﺔ ﺟﺳﻡ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺍﻟﻣﻧﻘﻭﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺩﻡ .ﻳُﻁﻠﺏ ﺗﺷﻌﻳﻊ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﻧﻘﺹ ﺍﻟﻣﻧﺎﻋﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻣﻥ ﻋﻼﺝ ﺑﺄﺩﻭﻳﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﺃﻭ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺑﺣﺎﻟﺔ ﺳﺭﻁﺎﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺳﺟﺔ ﺍﻟﻠﻣﻔﺎﻭﻳﺔ ﺃﻭ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺑﻣﺭﺽ ﺍﻹﻳﺩﺯ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺻﻭﺭ ﺍﻟﻭﻻﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻧﺎﻋﺔ.
ﻓﺻﻝ ﺃﺣﺩ ﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺁﻟﻳﺎ ً ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﻣﺑﺎﺷﺭﺓ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺣﺻﻠﺕ ﻓﻲ ﻣﻭﺿﻭﻉ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻫﻭ ﺻﻧﻊ ﺟﻬﺎﺯ ﺁﻟﻲ ﻣﺑﺭﻣﺞ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﻳﺳﺣﺏ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻛﻣﻳﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺛﻡ ﻳﻔﺻﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﻭﺍﺣﺩﺍً ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﺛﻼﺙ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺭﻛﺯ ﺛﻡ ﻳﻌﻳﺩ ﺑﻘﻳﺔ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺳﺣﻭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ .ﻳﺗﻡ ﺟﻣﻊ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻣﻛﻭﻧﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﻭﻋﻳﺔ ﺑﻼﺳﺗﻳﻛﻳﺔ ﻣﻌﻘﻣﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ً ﻭﻣﻐﻠﻘﺔ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ُﺗﻛﺭﺭ ﻋﺩﺓ ﻣﺭﺍﺕ ﻟﻠﺣﺻﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻛﻣﻳﺔ ﺍﻟﻣﻁﻠﻭﺑﺔ ،ﻭﺣﺳﺏ ﻣﺎ ﺗﺗﻡ ﺑﺭﻣﺟﺔ ﺍﻟﺟﻬﺎﺯ ﻋﻠﻳﻪ .ﻫﻧﺎﻙ ﺃﺟﻬﺯﺓ ﺃﺧﺭﻯ ﻻ ﺗﻌﻣﻝ ﺑﺷﻛﻝ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺑﻝ ﺗﺳﺣﺏ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﻣﺳﺗﻣﺭﺓ ﻭﺗﻌﻳﺩ ﺍﻟﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﻏﻳﺭ ﺍﻟﻣﻁﻠﻭﺑﺔ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﻣﺳﺗﻣﺭﺓ .ﺇﻥ ﺃﻛﺛﺭ ﻣﺎ ﻳُﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻧﻭﻉ ﻣﻥ ﺍﻷﺟﻬﺯﺓ ﻓﻲ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﻫﻭ ﺳﺣﺏ ﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ .ﻟﻛﻧﻪ ﻗﺩ ﻳُﺳﺗﻌﻣﻝ ﻟﺳﺣﺏ ﺑﻼﺯﻣﺎ ﺍﻟﺩﻡ )ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻣﺻﺎﻧﻊ ﺗﺣﺿﻳﺭ ﺍﻟﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﻣﺭﻛﺯﺓ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﺗﺟﺎﺭﻳﺎ ً ،ﺃﻭﻓﻲ ﺃﺣﻳﺎﻥ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻟﺳﺣﺏ ﺧﻼﻳﺎ ﺣﻣﺭﺍء ﻣﺭﻛﺯﺓ .ﻭﺳﺑﺏ ﺍﻟﺗﺭﻛﻳﺯ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﻫﻭ ﺃﻥ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻧﻘﺹ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﻟﺩﻯ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﺗﺗﻛﺭﺭ ﻛﺛﻳﺭﺍً. ﺗﺳﺗﻐﺭﻕ ﺍﻟﺟﻠﺳﺔ ﺍﻟﻭﺍﺣﺩﺓ ﺣﻭﺍﻟﻲ ﺳﺎﻋﺗﻳﻥ ﻭﻳُﺣﺻﺩ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ 7-5ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺩﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺣﺿﺭ ﻣﻥ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ )ﺍﻧﻅﺭ ﺍﻟﺷﻛﻝ.(22
34
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -22ﻓﺻﺩ ﻭﻓﺻﻝ ﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺎﺳﺗﺧﺩﺍﻡ ﺟﻬﺎﺯ ﺁﻟﻲ
ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺑﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻳﻘﺔ ﻳﻣﺭ ﺧﻼﻝ ﻧﻔﺱ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﻣﺭ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ. ﻛﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻣﺛﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺟﻬﺯﺓ ُﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻓﻲ ﺃﺟﻧﺣﺔ ﺍﻟﻣﺭﺿﻰ ﻷﻏﺭﺍﺽ ﻋﻼﺟﻳﺔ ،ﺇﻣﺎ ﻟﺳﺣﺏ ﺧﻼﻳﺎ ﺑﻳﺿﺎء ﻟﺗﺧﻠﻳﺹ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻣﻥ ﺃﻋﺩﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﺿﺧﻣﺔ ﺟﺩﺍً ﻓﻲ ﺑﻌﺽ ﺣﺎﻻﺕ ﺳﺭﻁﺎﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺣﺎﺩ ،ﺃﻭ ﻟﺳﺣﺏ ﺑﻼﺯﻣﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﺽ ﻭﺗﺑﺩﻳﻠﻬﺎ ﺑﺑﻼﺯﻣﺎ ﻁﺑﻳﻌﻳﺔ ﻣﻥ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﻟﻭﺟﻭﺩ ﺳﻣﻭﻡ ﺃﻭ ﺃﺟﺳﺎﻡ ﻣﺿﺎﺩﺓ ﻏﻳﺭ ﻣﺭﻏﻭﺑﺔ ﻓﻲ ﺩﻡ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ.
35
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻣﺷﺗﻘﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ
36
ﻧﺑﺫﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﺗﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺗﺎﺭﻳﺧﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻣﺎﺭﺳﺔ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ: ﻟﻘﺩ ﻣﺭﺕ ﻋﻣﻠﻳﺎﺕ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﻣﺭﺍﺣﻝ ﻣﺗﻌﺩﺩﺓ ﻗﺑﻝ ﺃﻥ ﺗﺻﻝ ﺇﻟﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻣﺗﻁﻭﺭ ﺍﻟﺣﺎﻟﻲ ﻓﻘﺑﻝ ﻗﺭﻧﻳْﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻳُﻧﻘﻝ ﻣﺑﺎﺷﺭﺓ ﻣﻥ ﺷﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺇﻟﻰ ﻭﺭﻳﺩ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ،ﺣﻳﺙ ﻟﻡ ﺗﻛﻥ ﻁﺭﻳﻘﺔ ﻣﻧﻊ ﺍﻟﺗﺧﺛﺭ ﻣﻌﺭﻭﻓﺔ ﻭﺑﺫﻟﻙ ﻛﺎﻥ ﻳﺗﻌﺫﺭ ﺧﺯﻥ ﺍﻟﺩﻡ .ﻛﺫﻟﻙ ﻟﻡ ﺗﻛﻥ ﻓﺻﺎﺋﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻌﺭﻭﻓﺔ ﻭﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﻓﺣﺹ ﻣﻁﺎ َﺑﻘﺔ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻭﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻭﻗﺩ ﻛﺎﻧﺕ ﺗﺣﺻﻝ ﻛﺛﻳﺭ ﻣﻥ ﺍﻷﺿﺭﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻓﻳﺎﺕ ﺑﺳﺑﺏ ﺫﻟﻙ. ﻓﻲ ﺑﺩﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺷﺭﻳﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﺗﻁﻭﺭ ﻣﺗﻌﺩﺩ ﺍﻟﺟﻭﺍﻧﺏ ﻓﻲ ﻣﻭﺿﻭﻉ ﺍﻟﻔﺻﺎﺋﻝ ،ﺣﻳﺙ ﻋُﺭﻑ ﺑﻌﺿﻬﺎ ،ﻭﻓﻲ ﻣﻧﻊ ﺍﻟﺗﺧﺛﺭ .ﻣﻊ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺃﻭﻝ ﺑﻧﻙ ﺩﻡ ﻟﻡ ﻳﺗﺄﺳﺱ ﺇﻻ ﻋﺎﻡ 1937ﻓﻲ ﺷﻳﻛﺎﻏﻭ. ﻛﺎﻥ ﺟﻣﻊ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﺗﻡ ﻓﻲ ﻗﻧﺎﻧﻲ ﺯﺟﺎﺟﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺃﻛﺛﺭ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺷﺭﻳﻥ .ﻭﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﺷﻲء ﻳﺳﻣﻰ ﺗﺟﺯﺋﺔ ﺍﻟﺩﻡ ،ﺑﻝ ﻛﺎﻥ ﻳُﻌﻁﻰ ﻛﺩﻡ ﻛﺎﻣﻝ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧﺕ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ .ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻣﻧﻭّ ﻉ ﺑﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻌﺭﻭﻓﺎ ً .ﺍﻷﻛﻳﺎﺱ ﺍﻟﺑﻼﺳﺗﻳﻛﻳﺔ ﺑﺩﺃﺕ ﺗﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﺗﻳﻧﻳﺎﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺷﺭﻳﻥ ،ﻟﻛﻥ ﻟﻡ ﻳﺻﺑﺢ ﺍﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻋﺎﻣﺎ ً ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﺑﻌﻳﻧﻳﺎﺕ ﻭﻧﺷﻁﺕ ﺑﺫﻟﻙ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﻓﺻﻝ ﺍﻟﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﻹﻋﻁﺎء ﻛﻝ ﻣﺭﻳﺽ ﻣﺎ ﻳﺣﺗﺎﺟﻪ ﻓﻘﻁ ﻣﻥ ﺃﺟﺯﺍء ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻛﺎﻣﻝ ،ﻓﺻﺎﺭ ﺍﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﺃﻛﺛﺭ ﺍﻗﺗﺻﺎﺩﻳﺎ ً ،ﻓﻣﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻧﺩﻩ ﻓﻘﺭ ﺩﻡ ﻳُﻌﻁﻰ ﺧﻼﻳﺎ ﺣﻣﺭﺍء ﻓﻘﻁ، ﻭﻣﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻧﺩ ﻧﻘﺹ ﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﻗﺩ ﻻ ﻳﺣﺗﺎﺝ ﺳﻭﻯ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺍﻟﻣﺭﻛﺯﺓ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﺩﻳﻪ ﻧﻘﺹ ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺩ ﺃﻭ ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﺑﺭﻭﺗﻳﻧﺎﺕ ﺍﻟﺗﺧﺛﺭ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺄﺧﺫ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺭﺍﺳﺏ ﺍﻟﻣﺟﻣﱠﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻝ ﺍﻟﻣﻁﻠﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻝ ﻣﺭﻛﺯ ﻣﺣﺿّﺭ ﺧﺎﺭﺝ ﺑﻧﻭﻙ ﺍﻟﺩﻡ .ﻛﺫﻟﻙ ﺃﺻﺑﺢ ﻣﻣﻛﻧﺎ ً ﺧﺯﻥ ﻛﻝ ﺟﺯء ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺣﺭﺍﺭﺓ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎﺳﺑﻪ ،ﻓﻳﻣﻛﻥ ﺑﺫﻟﻙ ﺧﺯﻥ ﻛﻝ ﺟﺯء ﻣﺩﺓ ﺃﻁﻭﻝ. ﺍﻟﻣﺣﻠﻭﻝ ﺍﻟﻣﻐﺫﻱ ﻭﺍﻟﻣﺎﻧﻊ ﻟﻠﺗﺧﺛﺭ ﻫﻭ ﺍﻵﺧﺭ ﺗﻁﻭّ ﺭ ﺗﺩﺭﻳﺟﻳﺎ ً ﺑﺣﻳﺙ ﺃﻣﻛﻥ ﺇﻁﺎﻟﺔ ﻣﺩﺓ ﺧﺯﻥ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻣﻥ 21ﻳﻭﻣﺎ ً ﺃﻭﻝ ﺍﻷﻣﺭ ،ﺛﻡ 28ﻳﻭﻣﺎ ً ﺛﻡ 35ﻭﺃﺧﻳﺭﺍً 42ﻳﻭﻣﺎ ً ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺣﺎﺿﺭ. ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻟﻡ ﻳﺗﻡ ﺍﻟﺗﺧﻠﺹ ﻣﻧﻬﺎ ﺗﻣﺎﻣﺎ ً ﻫﻲ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺍﻟﺟﺭﺍﺛﻳﻡ ﻭﺍﻟﻔﻳﺭﻭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﻗﺩ ُﺗﻧﻘﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﻧﻘﻭﻝ ﻭﺃﻫﻣﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺗﻬﺎﺏ ﺍﻟﻛﺑﺩ ﺛﻡ ﺟﺎء ﺍﻷﻳﺩﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺛﻣﺎﻧﻳﻧﻳﺎﺕ .ﺑﺎﻟﺭﻏﻡ ﻣﻥ ﻛﻝ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻭﻗﺎﺋﻳﺔ ﻓﻼ ﺗﺯﺍﻝ ﻫﻧﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﻋﺩﻭﻯ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺗﺣﺻﻝ ﺑﺳﺑﺏ ﺧﻁﺄ ﺃﻭ ﺑﺳﺑﺏ ﻗﺻﻭﺭ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﺍﻟﻣﺗﻭﻓﺭﺓ. ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻧﻳﻥ ﺍﻷﺧﻳﺭﺓ ﺑﺭﺯﺕ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺍﻟﺟﺭﺍﺛﻳﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ،ﻭﺃﻛﺛﺭﻫﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻥ ﺟﻠﺩ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﺑﺭﺯ ﻭﺍﺿﺣﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ،ﻷﻧﻬﺎ ُﺗﺧﺯﻥ ﺗﺣﺕ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺭﺍﺭﺓ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻧﺳﺑﻳﺎ ً ﻣﻣﺎ ﻳﺳﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻛﺎﺛﺭ ﺍﻟﻣﻭﺟﻭﺩ ﻓﻳﻬﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﺭﺍﺛﻳﻡ .ﺗﺣﺎﻭﻝ ﺍﻵﻥ ﻛﻝ ﺍﻟﺟﻬﻭﺩ ﺃﻥ ﺗﻧﻬﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ،ﻭﻗﺩ ﻅﻬﺭ ﺗﻳﺎﺭ ﻳﻣﻳﻝ ﺇﻟﻰ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻣﻭﺍﺩ ﺗﻘﺗﻝ ﺍﻟﺟﺭﺍﺛﻳﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻭﻟﻳﺱ ﻫﻧﺎ ﻣﺟﺎﻝ ﺍﻟﺩﺧﻭﻝ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻳﻝ ﺫﻟﻙ.
37
ﻣﻥ ﺍﻟﺗﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻣﻔﻳﺩﺓ ﺍﻟﺗﻲ ﺣﺻﻠﺕ ﻫﻲ ﺗﺟﺯﺋﺔ ﻭﺣﺩﺓ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺭﻛﺯﺓ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﻣﻌﻘﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﺯﺍء ﺻﻐﻳﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﻛﻳﺎﺱ ﻣﺭﺗﺑﻁﺔ ﺑﺎﻟﻛﻳﺱ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻲ .ﻭﻗﺩ ﺃﺻﺑﺣﺕ ﻣﺛﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻛﻳﺎﺱ ﻣﺗﻭﻓﺭﺓ .ﻓﺎﺋﺩﺓ ﺫﻟﻙ ﻫﻲ ﻋﺩﻡ ﺍﺳﺗﻬﻼﻙ ﻛﻳﺱ ﻛﺎﻣﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻹﻋﻁﺎء ﻛﻣﻳﺔ ﺿﺋﻳﻠﺔ ﻣﻧﻪ ﻟﻁﻔﻝ ﻭﺯﻧﻪ ﺑﺿﻌﺔ ﻛﻳﻠﻭﻏﺭﺍﻣﺎﺕ ،ﺃﻭ ﺣﺗﻰ ﺃﻗﻝ ﻣﻥ ﻛﻳﻠﻭﻏﺭﺍﻡ ﻭﺍﺣﺩ ﺃﺣﻳﺎﻧﺎ ً ،ﻭﻳﺣﺗﺎﺝ ﻟﻧﻘﻝ 100 -20ﺳﻡ 3ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻣﺛﻼً. ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻳﻥ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﺍﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﺑﻧﻭﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﻗﺩ ﺗﻛﻭﻥ ﺟﺯءﺍً ﻣﺳﺗﻘﻼً ﻣﻥ ﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﺃﻭ ﺟﺯءﺍً ﻣﻥ ﻣﺧﺗﺑﺭ ﺍﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ،ﻭﻳﻘﺩﻡ ﺧﺩﻣﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ،ﺃﻭ ﺭﺑﻣﺎ ﺃﻳﺿﺎ ً ﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻳﺎﺕ ﺃﺧﺭﻯ ﺻﻐﻳﺭﺓ ﻭﻗﺭﻳﺑﺔ .ﻛﻣﺎ ﻗﺩ ﻳﻛﻭﻥ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﻛﻳﺎﻧﺎ ً ﻣﺳﺗﻘﻼً ﻋﻥ ﺍﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻳﺎﺕ ﻭﻣﻭﻗﻌﻪ ﻣﺳﺗﻘﻝ ﻭﻳﻘﺩﻡ ﺧﺩﻣﺎﺗﻪ ﻟﻌﺩﺩ ﻣﻧﻬﺎ ،ﺃﻭ ﺣﺗﻰ ﻟﻣﺩﻳﻧﺔ ﺑﻛﺎﻣﻠﻬﺎ. ﺗﻘﻭﻡ ﺑﻧﻭﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻳﺎﺕ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﺑﻧﻭﻙ ﺩﻡ ﺻﻐﻳﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﺑﺭﺍﺕ ﺍﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻳﺎﺕ ﺇﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻝ ﻣﻧ َﺗﺞ ﻣﻧﻭّ ﻉ ﻟﺗﻛﻭﻥ ﻣﺧﺯﻭﻧﺎ ً ﻣﺣﻠﻳﺎً ،ﺃﻭ ﺗﺭﺳﻝ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﻣﻥ ﻓﺻﺎﺋﻝ ﻣﺣﺩﺩﺓ ﻳﻭﻣﻳﺎ ً ﺣﺳﺏ ﻁﻠﺏ ﻭﺣﺎﺟﺔ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻳﻭﻡ .ﻗﺩ ﺗﻛﻭﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ ﺗﻁﻠﺏ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﻣﻥ ﻓﺻﻳﻠﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻟﻭﺟﻭﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﻁﺎﺭﺋﺔ .ﻻ ﺷﻙ ﺃﻥ ﻣﺛﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻣﺗﻐﻳﺭﺓ ﻭﺍﻟﺗﻲ ﻻﻳﻣﻛﻥ ﺍﻟﺗﻧﺑﺅ ﺑﻬﺎ ﺃﺣﻳﺎﻧﺎ ً ﺗﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﺷﺩ ﻭﺍﻟﺗﺟﺎﺫﺏ ،ﻟﻛﻥ ﺇﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺑﻧﻭﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﺣﺎﺟﺔ ﺃﻭ ﻧﻘﺹ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻋﻳﻥ ﻛﻔﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻛﺛﻳﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﺻﻌﺎﺏ ﺍﻟﺗﻲ ﻻ ﻳﻭﺟﺩ ﺑﻧﻙ ﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺇﻻ ﻳﻭﺍﺟﻬﻬﺎ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﺣﻳﻥ ﻭﺍﻵﺧﺭ.
38
ﻋﻣﻠﻳﺎﺕ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻣﻭﺿﻭﻉ ﻓﺻﺎﺋﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﺃ -ﻧﻘﻝ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﺍﻟﻣﺭﻛﺯﺓ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ )ﺍﻟﺷﻛﻝ (23
ﺍﻟﺷﻛﻝ ﺭﻗﻡ -23ﻋﻣﻠﻳﺔ ﻧﻘﻝ ﺩﻡ ﻟﻣﺭﻳﺽ ﺃﻫﻡ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻘﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺣﺩﺍﺕ ﻫﻭ ﺍﻟﺗﻁﺎﺑﻕ ﻣﻊ ﺩﻡ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻣﻥ ﺣﻳﺙ ﻓﺻﻳﻠﺔ ABOﺛﻡ ﺗﻠﻳﻬﺎ ﻓﺻﻳﻠﺔ ،Rhﻭﺍﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﻭﻱ ﺑﺩﻭﺭﻫﺎ ﻋﺩﺓ ﻓﺻﺎﺋﻝ ،ﻟﻛﻥ ﺃﻫﻣﻬﺎ ﻓﺻﻳﻠﺔ .Dﻭﺑﺳﺑﺏ ﺃﻫﻣﻳﺔ ﻓﺻﻳﻠﺔ Dﺿﻣﻥ ﻣﺟﻣﻭﻋﺔ Rh 39
ﺃﺧﺫﺕ ﺍﻟﺻﻔﺔ ﺍﻟﻣﻭﺟﺑﺔ ﻟﻪ ﺍﺳﻡ Rh+ﻭﺍﻟﺻﻔﺔ ﺍﻟﺳﺎﻟﺑﺔ ﻣﻧﻪ ﺍﺳﻡ .Rh-ﺃﺩﻧﺎﻩ ﺟﺩﻭﻝ ﺑﻔﺻﺎﺋﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﺿﻣﻥ ﻣﺟﻣﻭﻋﺗﻲْ ABOﻭ Rhﻭﺍﻟﻣﺭﺿﻰ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻳﻣﻛﻥ ﺇﻋﻁﺎء ﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﻟﻪ ﺩﻭﻥ ﺿﺭﺭ:
ﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ABO U
ﻓﺻﻳﻠﺔ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ O ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ O
A AﺃﻭO
AB ABﺃﻭ Aﺃﻭ Bﺃﻭ O
B BﺃﻭO
ﺃﺭﺟﻭ ﺃﻥ ﻳﻼﺣﻅ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺃﻥ ﺍﻻﺧﺗﻳﺎﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﻛﻝ ﺍﻟﺣﺎﻻﺕ ﻫﻭ ﺍﻻﺧﺗﻳﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺣﺻﻝ ﻁﺑﻳﺎ ً ﻓﻲ ﺍﻷﻏﻠﺑﻳﺔ ﺍﻟﺳﺎﺣﻘﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺎﻻﺕ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻻﺧﺗﻳﺎﺭﺍﺕ ﻣﺎ ﺑﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻫﻲ ﻓﻘﻁ ﻟﻠﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ ﺗﻭﻓﻳﺭ ﺍﻻﺧﺗﻳﺎﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻳﻬﺎ .ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﻳﺫﻫﺏ ﺍﻟﻅﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﺧﺗﻳﺎﺭﺍﺕ ﻫﻲ ﻣﺗﺳﺎﻭﻳﺔ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ .ﻭﺣﻳﻧﻣﺎ ﻧﻘﻭﻝ ﺇﻥ ﺍﻻﺧﺗﻳﺎﺭ ﻳﻣﺎﺭﺱ ﻓﻌﻼً ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻣﺫﻛﻭﺭﺓ ﺍﻟﺛﺎﻧﻲ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﻳﺅﺧﺫ ﺑﻪ ﺩﻭﻥ ﺿﺭﺭ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ ﻓﻬﺫﺍ ﺻﺣﻳﺢ ﻟﻛﻧﻪ ﻻ َ ﺃﻋﻼﻩ. ﺇﺫﺍ ﺃُﻋﻁﻲ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ،ﺧﻁﺄ ،ﺩﻣﺎ ً ﻏﻳﺭ ﻣﻁﺎﺑﻕ ﻟﻪ ﻣﻥ ﺣﻳﺙ ﻓﺻﺎﺋﻝ ABOﻓﺈﻥ ﺗﻔﺎﻋﻼً ﺷﺩﻳﺩﺍً ﻳﻧﺗﺞ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻗﺩ ﻳﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻓﺷﻝ ﻛﻠﻳﺗﻳﻪ ﺃﻭ ﺣﺗﻰ ﻣﻭﺗﻪ .ﺇﻥ ﺍﺣﺗﻣﺎﻝ ﺧﻁﺄ ﻛﻬﺫﺍ ﺃﺻﺑﺢ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﻳﺩﺍً ﺟﺩﺍً ﻭﺇﺫﺍ ﺣﺩﺙ ﻓﻳﻛﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﺧﻁﺄ ﻛﺗﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺻﻳﻠﺔ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ.
ﻣﺟﻣﻭﻋﺔ Rh U
ﻓﺻﻳﻠﺔ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻓﺻﻳﻠﺔ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﻧﻘﻭﻝ
Rhﻣﻭﺟﺏ Rhﻣﻭﺟﺏ ﺃﻭ Rhﺳﺎﻟﺏ
Rhﺳﺎﻟﺏ ﺃﻭ Rhﺿﻌﻳﻑ Rhﺳﺎﻟﺏ
ﻣﻼﺣﻅﺗﺎﻥ .1 :ﻓﺻﻳﻠﺔ Rhﺍﻟﺿﻌﻳﻔﺔ ﺗﺟﻌﻝ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺍﻟﻣﻧﻘﻭﻝ ﺇﻟﻳﻪ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﺗﺻﺭّ ﻑ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺳﺎﻟﺏ ﻭﻗﺩ ﻳﻭﻟﺩ U
U
ﺟﺳﻣﻪ ﻣﺿﺎﺩﺍﺕ ﻟﻔﺻﻳﻠﺔ (D) Rhﻭﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺿﺭﺭ ﻟﻪ ،ﻻ ﺳﻳّﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻧﺳﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﺭ ﺍﻟﺣﻣﻝ ﻭﺍﻟﻭﻻﺩﺓ. .2ﺇﻥ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻓﺻﻳﻠﺗﻪ Rhﺳﺎﻟﺏ ﺃﻭ Rhﺿﻌﻳﻑ ﻟﻳﺱ ﻓﻲ ﺩﻣﻪ ﻣﺿﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻁﺑﻳﻌﻳﺔ ،ﻟﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﻧﻘﻝ ﺩﻡ ﻣﻥ ﻧﻭﻉ Rh+ﺇﻟﻳﻪ ﻟﻥ ﻳﺳﺑﺏ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻭﺭﻳﺔ ،ﻟﻛﻧﻪ ،ﻭﻓﻲ ﺃﻛﺛﺭ ﺍﻟﻧﺎﺱ ،ﻳﻭﻟﺩ ﻣﺿﺎﺩﺍﺕ ﻝ )Rh(D ﺗﺳﺑﺏ ﻣﺷﺎﻛﻝ ﻋﻧﺩ ﻧﻘﻝ ﺩﻡ ﻣﻭﺟﺏ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺕ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼً ﺃﻭ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻣﺭﺃﺓ ،ﺇﺫﺍ ﺣﻣﻠﺕ ﻁﻔﻼً ﻓﺻﻳﻠﺗﻪ 40
.Rh+ﻟﺫﺍ ،ﻓﺈﻥ ﻧﻘﻝ ﺩﻡ ﻛﻬﺫﺍ Rh+ﻟﻣﺭﻳﺽ ﻛﻬﺫﺍ ﻏﻳﺭ ﻣﻘﺑﻭﻝ ﻁﺑﻳﺎ ً ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺣﻳﺎﺓ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺍﻟﻣﻬﺩﺩﺓ ﻭﻟﻡ ﻳﺗﻭﻓﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺻﺣﻳﺢ ).(Rh- ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﺟﺏ ﺃﻻ ﺗﺑﻘﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺛﻼﺟﺔ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﻷﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻡ ﺍﺳﺗﻼﻣﻬﺎ ﻣﻥ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﺟﺏ ﺃﻥ ﻳﺑﺩﺃ ﺍﻟﻧﻘﻝ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ ﺑﺩﻭﻥ ﺗﺄﺧﻳﺭ ،ﻟﻛﻥ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺗﺄﺧﻳﺭ ﻻﺑﺩ ﻣﻧﻪ ﻟﻧﺻﻑ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻭﺿﻊ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﻓﻲ ﺛﻼﺟﺔ ﺍﻟﺟﻧﺎﺡ .ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺗﺄﺧﻳﺭ ﺍﻟﻣﺗﻭ ّﻗﻊ ﻛﺑﻳﺭﺍً ﻓﻳﺟﺏ ﺇﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﻟﺣﻔﻅﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﻳﺣﻳﻥ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩ ﻹﻋﻁﺎﺋﻬﺎ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽُ .ﺗﻧﻘﻝ ﻣﺣﺗﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺩﺓ ﻻ ﺗﺯﻳﺩ ﻋﻥ 4ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ،ﻭﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻛﻳﺱ ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﻌﺩ ﺍﻧﻘﺿﺎء 4ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺑﺩء ﻳُﻠﻔﻅ.
ﻓﺣﺹ ﻣﻁﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺩﻡ Crossmatch ﺇﻥ ﺍﻟﺗﻁﺎﺑﻕ ﻓﻲ ﺃﻧﻭﺍﻉ ﺍﻟﻔﺻﺎﺋﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺟﻣﻭﻋﺗﻳْﻥ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻳﺗﻳﻥ ﺍﻟﻣﺫﻛﻭﺭﺗﻳْﻥ ﻻ ﻳﻧﻔﻲ ﻁﺑﻌﺎ ً ﺍﺣﺗﻣﺎﻝ ﺍﻟﺗﻧﺎﻗﺽ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻳُﺭﺍﺩ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳُﻧ َﻘﻝ ﻭﺑﻳﻥ ﺩﻡ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ،ﺣﻳﺙ ﺃﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﻓﺻﺎﺋﻝ ﺩﻡ ﺃﺧﺭﻯ ﻋﺩﻳﺩﺓ ﻗﺩ ﻻ ﻳﺗﻁﺎﺑﻕ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺻﺎﺋﻝ ﺍﻟﻛﺛﻳﺭﺓ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ ﻓﺣﺻﻬﺎ ﺟﻣﻳﻌﺎ ً ﻷﻥ ﺫﻟﻙ ﻏﻳﺭ ﻋﻣﻠﻲ ﺃﺻﻼً ﻓﻲ ﻅﺭﻭﻑ ﻁﺑﻳﺔ ﺗﺭﻳﺩ ﺃﻥ ﺗﻭﻓﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺩﻭﻥ ﺗﺄﺧﻳﺭ .ﻛﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺻﺎﺋﻝ ﺗﺄﺛﻳﺭﻫﺎ ﺍﻟﻁﺑﻲ ﺃﺿﻌﻑ ﻣﻥ ABOﻭ . Rhﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﻋﺩﻡ ﺗﻁﺎﺑﻕ ﻳﺻﺣﺑﻪ ﻭﺟﻭﺩ ﺃﺟﺳﺎﻡ ﻣﺿﺎﺩﺓ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺿﺩ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺗﻲ ﺳ ُﺗﻧﻘﻝ ﻟﻪ ﻭﺗﺧﺎﻟﻔﻪ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻥ ﺍﻟﻔﺻﺎﺋﻝ ﺍﻟﺛﺎﻧﻭﻳﺔ ﻓﻘﺩ ﻳﺣﺻﻝ ﺑﻌﺽ ﺍﻻﻧﺣﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﻣﻧﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻠﻲ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ .ﻟﺫﻟﻙ ﻟﺟﺄﺕ ﺑﻧﻭﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﻓﺣﺹ ﻣﻁﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﻋﺩﻡ ﻭﺟﻭﺩ ﻣﺿﺎﺩﺍﺕ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺿﺩ ﺍﻟﻔﺻﺎﺋﻝ ﺍﻟﺛﺎﻧﻭﻳﺔ ﻟﻠﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﻣﻌﺩﺓ ﻟﻠﻧﻘﻝ ﺇﻟﻳﻪ .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺣﺹ ﻳُﺟﺭﻯ ﺇﻟﺯﺍﻣﻳﺎ ً ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻭﺣﺩﺓ ﺩﻡ ﻗﺑﻝ ﺗﻣﺭﻳﺭﻫﺎ ﻟﻠﻧﻘﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ .ﺇﻥ ﻓﺣﺹ ﺍﻟﻣﻁﺎﺑﻘﺔ ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳُﻘﺻﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﺍﻷﺟﺳﺎﻡ ﺍﻟﻣﺿﺎﺩﺓ ﻟﻠﻔﺻﺎﺋﻝ ﺍﻟﺛﺎﻧﻭﻳﺔ ﻓﻬﻭ ﺃﻳﺿﺎ ً ﻳﻛﺗﺷﻑ ﺃﻱ ﺧﻁﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺻﺎﺋﻝ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻳﺔ ﺟﻌﻝ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﺣﺿّﺭ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﻏﻳﺭ ﺍﻟﺻﺣﻳﺣﺔ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ. ﺏ -ﻧﻘﻝ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺭﻛﺯﺓ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ. ﻳﻔﺿّﻝ ﺍﺗﺑﺎﻉ ﻧﻔﺱ ﺟﺩﻭﻝ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﺗﺗﻭﻓﺭ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻔﺻﻳﻠﺔ ﺍﻟﻣﻁﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ ﻓﻳﻣﻛﻥ ﺇﻋﻁﺎء ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﻣﻥ ﻓﺻﺎﺋﻝ ﺃﺧﺭ ،ﻣﻊ ﺗﻭﻗﻊ ﺿﺭﺭ ﻻ ﻳﺳﺗﺣﻕ ﺍﻟﺫﻛﺭ ﻁﺑﻳﺎ ً .ﺇﻥ ﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺗﺣﻣﻝ ﻓﺻﺎﺋﻝ ABOﺿﻌﻳﻔﺔ ،ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ،ﻭﻻﺗﺣﻣﻝ ﻓﺻﻳﻠﺔ Rhﻭﺃﻱ ﺇﺻﺭﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻁﺎء
41
ﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﻣﻁﺎﺑﻘﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ً ﻫﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺑﺳﺑﺏ ﺍﺣﺗﻣﺎﻝ ﻭﺟﻭﺩ ﺧﻼﻳﺎ ﺣﻣﺭﺍء ﺑﻛﻣﻳﺎﺕ ﺿﺋﻳﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ﻗﺩ ﺗﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺣﺳﺱ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ،ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺕ ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻪ ﻣﻥ ﺣﻳﺙ ﺃﻱ ﻣﻥ ﻣﺟﻣﻭﻋﺗﻲ ﺍﻟﻔﺻﺎﺋﻝ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻳﺗﻳﻥ. ﺝ -ﻧﻘﻝ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺑﻼﺯﻣﺎ ﺍﻟﺩﻡ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ. ُﺗﻌﻁﻰ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﺍﻟﻣﻁﺎﺑﻘﺔ ﻟﻪ ﺗﻣﺎﻣﺎ ً ﺣﻳﺙ ﻟﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻓﻳﻬﺎ ﻣﺿﺎﺩﺍﺕ ﻟﻠﻔﺻﻳﻠﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣﻠﻬﺎ ﺧﻼﻳﺎﻩ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء .ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﻣﻥ ﻓﺻﻳﻠﺔ ABﻳﻣﻛﻥ ﺇﻋﻁﺎﺅﻫﺎ ﻷﻱ ﺷﺧﺹ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧﺕ ﻓﺻﻳﻠﺔ ﺩﻣﻪ ،ﺣﻳﺙ ﻻ ﺗﺣﺗﻭﻱ ﺑﻼﺯﻣﺎ ﻛﻬﺫﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻧﻭﻉ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺿﺎﺩﺍﺕ. ﺩ -ﻧﻘﻝ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺭﺍﺳﺏ ﺍﻟﻣﺟﻣّﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺭﺍﺳﺏ ﺍﻟﻘﺭﻱ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ. ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ُﺗﻌﻁﻰ ﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﺭﺍﺳﺏ ﺍﻟﻣﺟﻣّﺩ ﻣﻥ ﺃﻱ ﻓﺻﻳﻠﺔ ﻛﺎﻧﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﺭﻳﺽ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧﺕ ﻓﺻﻳﻠﺗﻪ، ﻷﻥ ﺍﻟﺭﺍﺳﺏ ﺍﻟﻣﺟﻣّﺩ ﻻﻳﺣﻭﻱ ﻣﺿﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﺻﺎﺋﻝ .ﻣﻊ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﺑﻌﺽ ﺍﻷﻁﺑﺎء ﻳﺻﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻝ ﺭﺍﺳﺏ ﻣﺟﻣﺩ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ ﻣﻥ ﻧﻔﺱ ﻓﺻﻳﻠﺗﻪ ،ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺗﻳﺎﻁ .ﻭﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﻼﺯﻣﺎ ﺍﻟﻣﺟﻣﺩﺓ ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺗﺣﻭّ ﻁ ﻏﻳﺭ ﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺭﺍﺳﺏ ﺍﻟﻣﺟﻣّﺩ ﻣﻥ ﻓﺻﻳﻠﺔ . AB
U
ﺍﻟﻣﺷﺎﻛﻝ ﻭﺍﻟﻣﺧﺎﻁﺭ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﺗﻧﺟﻡ ﻋﻥ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻟﻠﻣﺭﺿﻰ
ﻋﻣﻠﻳﺔ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻣﺷﺗﻘﺎﺗﻪ ﻫﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﻋﻼﺟﻳﺔ ﻳُﻘﺻﺩ ﺑﻬﺎ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺣﻳﺎﺓ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺃﻭ ﺗﺣﺳﻳﻥ ﻓﺭﺻﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﻳﺎﺓ ﻭﺗﺣﺳﻳﻥ ﻧﻭﻋﻳﺗﻬﺎ ﺑﺎﻛﺗﺳﺎﺏ ﺍﻟﺻﺣﺔ ،ﻟﻛﻥ ﺍﻟﻣﺷﺎﻛﻝ ﺍﻟﺗﻲ ﻗﺩ ﺗﻧﺟﻡ – ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﻗﻠﻳﻠﺔ – ﻟﻡ ﻳﺳﺗﻁﻊ ﺍﻟﻁﺏ ﺍﻟﺗﻐﻠﺏ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺗﻣﺎﻣﺎ ً ﺭﻏﻡ ﻛﻝ ﺇﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺳﻼﻣﺔ ﻭﻓﺣﻭﺻﻬﺎ ﻭﺭﻏﻡ ﺇﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺳﻳﻁﺭﺓ ﺍﻟﻧﻭﻋﻳﺔ ﻭﻣﺭﺍﻗﺑﺗﻬﺎ ﺍﻟﺩﺅﻭﺑﺔ .ﺇﻥ ﺍﻟﻣﺷﺎﻛﻝ ﺍﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﺗﺣﺻﻝ ﻣﻥ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺭﺍﻫﻧﺔ ﻣﻥ ﺗﻁﻭﺭ ﻁﺏ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻫﻲ: -1ﺍﺣﺗﻣﺎﻝ ﻧﺎﺩﺭ ﺑﻧﻘﻝ ﻣﺭﺽ ﺍﻟﺗﻬﺎﺏ ﺍﻟﻛﺑﺩ ﺍﻟﻭﺑﺎﺋﻲ ﻣﻥ ﻧﻭﻉ ﺏ ﺃﻭ ﻧﻭﻉ ﺝ ،ﺭﻏﻡ ﻛﻝ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﺍﻟﺩﻗﻳﻘﺔ ﺍﻟﻣﻧﺎﻋﻳﺔ )ﻟﻠﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﺃﺟﺯﺍء ﺍﻟﻔﻳﺭﻭﺱ ﺃﻭ ﺍﻷﺟﺳﺎﻡ ﺍﻟﻣﺿﺎﺩﺓ ﻟﻪ( ﺃﻭ ﺍﻟﺣﻣﺿﻳﺔ ﺍﻟﻧﻭﻭﻳﺔ ) ﻟﻠﺑﺣﺙ ﻋﻥ ﺃﺟﺯﺍء ﻣﻥ ﺍﻟﺣﻣﺽ ﺍﻟﻧﻭﻭﻱ ﻟﻠﻔﻳﺭﻭﺱ( ﻭﺍﻟﺗﻲ ُﺗﺟﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺩﻡ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﻻﻛﺗﺷﺎﻑ ﺍﻻﺣﺗﻣﺎﻝ. -2ﺍﻟﻣﺷﺎﻛﻝ ﺍﻟﺗﻲ ﻗﺩ ﺗﻧﺟﻡ ﻋﻥ ﻓﻳﺭﻭﺳﺎﺕ ﺃﺧﺭﻯ ﻻﻟﺗﻬﺎﺏ ﺍﻟﻛﺑﺩ ﻟﻡ ُﺗﻁﻭّ ﺭ ﻓﺣﻭﺹ ﺭﻭﺗﻳﻧﻳﺔ ﻟﻠﻛﺷﻑ ﻋﻧﻬﺎ ﺑﻌﺩ.
42
-3ﺍﻻﺣﺗﻣﺎﻝ ﺍﻟﻧﺎﺩﺭ ﺟﺩﺍً ﺑﻧﻘﻝ ﻓﻳﺭﻭﺱ ﻣﺭﺽ ﻧﻘﺹ ﺍﻟﻣﻧﺎﻋﺔ ﺍﻟﻣﻛﺗﺳﺏ )ﺍﻷﻳﺩﺯ( ﺣﻳﺙ ﻻ ﻳﺯﺍﻝ ﻣﻣﻛﻧﺎ ً ﺃﻥ ﻳﻌﺑﺭ ﺍﻟﻣﺻﺎﺏ ﺣﺩﻳﺛﺎ ً )ﺧﻼﻝ ﺑﺿﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ( ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻳﺭﻭﺱ ﻟﻡ ﻳﺗﻛﺎﺛﺭ ﺑﻣﺎ ﻳﻛﻔﻲ ﻻﻛﺗﺷﺎﻓﻪ ﻭﺟﺳﻣﻪ ﻣﻧﺎﻋﻳﺎ ً ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺣﻣﺽ ﺍﻟﻧﻭﻭﻱ ﻛﻣﺎ ﻟﻡ ﻳﻭﻟﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﺳﻡ ﻣﺿﺎﺩﺍﺕ ﻟﻠﻔﻳﺭﻭﺱ ﺑﻌﺩ. -4ﺍﻟﻣﺷﺎﻛﻝ ﺍﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋﻥ ﺗﺭﺍﻛﻡ ﺍﻟﺣﺩﻳﺩ ﻓﻲ ﺟﺳﻡ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻳُﻧﻘﻝ ﻟﻪ ﺩﻡ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﻣﺗﻛﺭﺭﺓ ،ﻣﺛﻝ ﺑﻌﺽ ﺃﻣﺭﺍﺽ ﻓﻘﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻭﺭﺍﺛﻳﺔ ﻛﺎﻟﺛﺎﻻﺳﻳﻣﻳﺎ. -5ﺍﻟﻣﺷﺎﻛﻝ ﺍﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋﻥ ﻋﺩﻡ ﺗﻁﺎﺑﻕ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺑﻳﺿﺎء ﺃﻭ ﺍﻟﺻﻔﻳﺣﺎﺕ ،ﺣﻳﺙ ﻻ ﻳُﺟﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻓﺣﺹ ﺗﻁﺎﺑﻕ ﻷﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺣﺹ ﻏﻳﺭ ﻋﻣﻠﻲ. -6ﺍﻻﺣﺗﻣﺎﻝ ﺍﻟﺿﻌﻳﻑ ﺑﻧﻘﻝ ﻣﺭﺽ ﺍﻟﻣﻼﺭﻳﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﻁﻰ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺗﺎﺭﻳﺧﺎ ً ﻣﺭﺿ ّﻳﺎ ً ﻏﻳﺭ ﺻﺣﻳﺢ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻟﺩﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻡ ﻁﻔﻳﻠﻳﺎﺕ ﺃﻗﻝ ﻣﻥ ﺃﻥ ُﺗﻛﺗﺷﻑ ﺑﺎﻟﻔﺣﻭﺹ ﺍﻟﻣﺧﺑﺭﻳﺔ. -7ﺍﺣﺗﻣﺎﻝ ﻋﻣﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﻧﻘﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺩﺍﺙ ﺗﻐﻳﻳﺭ ﺳﻠﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻧﺎﻋﺔ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ .ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺣﺗﻣﺎﻝ ﻳﺛﻳﺭ ﺟﺩﻻً ﻭﺍﺳﻌﺎ ً ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻁﺑﻳﺔ ﻭﺍﻟﺑﺣﺛﻳﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺗﻧﺎ ﺍﻟﺣﺎﻟﻲ. -8ﺍﺣﺗﻣﺎﻻﺕ ﺑﺄﻣﺭﺍﺽ ﺃﺧﺭﻯ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻻ ﺗﺯﺍﻝ ﻗﻳﺩ ﺍﻟﺑﺣﺙ ﻭﺍﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ،ﺃﺫﻛﺭ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺭﺽ ﻣﺎﻳُﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺑﻘﺭﺓ ﺍﻟﻣﺟﻧﻭﻧﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﺍﻧﺗﻘﻝ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﻗﻠﻳﻠﺔ ﺟﺩﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺑﺷﺭ. ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻣﻥ ﺍﻟﻣﻔﻳﺩ ﺃﻥ ﺃﺅﻛﺩ ﺃﻥ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ ﺃﻥ ﺗﻛﻭﻥ ﻣﺿﻣﻭﻧﺔ ﺍﻟﺳﻼﻣﺔ ،%100ﻭﻟﻭﻻ ﺍﻟﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻁﺑﻳﺔ ﻟﻠﺩﻡ ﻭﻣﺷﺗﻘﺎﺗﻪ ﻟﺗﺭﺩﺩ ﺍﻟﻁﺑﻳﺏ ﻗﺑﻝ ﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺭﺿﺎﻩ. U
ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻟﻠﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣﻥ ﻣﺧﺎﻁﺭ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ
ﺃﺳﺗﻁﻳﻊ ﺃﻥ ﺃﺟﺯﻡ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻳﻳﺭ ﺍﻟﺳﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﺟﻭﺩﺓ ﻗﺩ ﺗﺣﺳﻧﺕ ﺑﺷﻛﻝ ﻛﺑﻳﺭ ﺑﻌﺩ ﺍﻛﺗﺷﺎﻑ ﻣﺭﺽ ﺍﻷﻳﺩﺯ ﻭﺍﻟﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﻣﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻻﻑ ﻋﻥ ﻁﺭﻳﻕ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻣﺷﺗﻘﺎﺗﻪ .ﻓﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺗﺄﻛﻳﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺭﺍء ﺟﻣﻳﻊ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﺍﻟﻣﺫﻛﻭﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻡ ﻗﺑﻝ ﻧﻘﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﺇﺟﺭﺍءﺍﺕ ﺃﺧﺭﻯ ﺍ ﱡﺗﻔﻕ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻟﻠﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣﻥ ﻣﺧﺎﻁﺭ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ،ﻭﺍﻟﺗﻲ ﻗﺩ ﺗﻌﺟﺯ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﻋﻥ ﺍﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ .ﻣﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺟﺭﺍءﺍﺕ: .1ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻣﺗﻘﺩﻣﻳﻥ ﻟﻠﺗﺑﺭﻉ ﺑﺎﻟﺩﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﺗﺩﻝ ﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺗﻣﺎﻝ ﻭﺟﻭﺩ ﺃﻣﺭﺍﺽ ﻣﻧﻘﻭﻟﺔ ﺟﻧﺳﻳﺎ ً ﻟﺩﻳﻬﻡ ،ﻣﺛﻝ ﻣﺭﺽ ﺍﻷﻳﺩﺯ ﻭﺍﻟﺯﻫﺭﻱ ،ﺣﺗﻰ ﻟﻭ ﻛﺎﻧﺕ ﺍﻟﻔﺣﻭﺹ ﻓﻲ ﺣﻳﻧﻬﺎ ﺳﻠﺑﻳﺔ ﺍﻟﻧﺗﺎﺋﺞ .ﺗﺷﻣﻝ ﺍﻟﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ﺍﻟﺷﺎﺫﻳﻥ ﺟﻧﺳﻳﺎ ً ﻭﺫﻭﻱ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺟﻧﺳﻳﺔ ﺍﻟﻣﺗﻌﺩﺩﺓ ﻭﺍﻟﻣﺩﻣﻧﻳﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺧﺩﺭﺍﺕ .ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻣﻭﺭ ﻳﻭﺟﱠ ﻪ ﺣﻭﻟﻬﺎ ﺃﺳﺋﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺗﻣﺎﺭﺓ ﺍﻻﺳﺗﺑﻳﺎﻥ ﻟﻠﻣﺗﻘ ّﺩﻡ ﻟﻠﺗﺑﺭﻉ ﻭﻳُﻁﻠﺏ ﻣﻣﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻧﺩﻩ ﻣﺛﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺃﻥ ﻳﻧﺳﺣﺏ ﺗﻠﻘﺎﺋﻳﺎ ً ﻣﻥ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ،ﻟﻛﻥ ﺑﻌﺿﻬﻡ ﻗﺩ ﻻ ﻳﻔﻌﻝ ﺫﻟﻙ .ﻣﻥ ﺣﻕ ﻁﺑﻳﺏ 43
ﻣﺭﻛﺯ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺍﺳﺗﺛﻧﺎء ﺑﻌﺽ ﺍﻟﻣﺗﻘﺩﻣﻳﻥ ﺇﺫﺍ ﺷﻙ ﻣﻥ ﻣﻅﻬﺭﻫﻡ ﺃﻭ ﺗﺻﺭﻓﺎﺗﻬﻡ ﺃﻧﻬﻡ ﻣﻥ ﻣﺛﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺎﺱ. .2ﺗﻐﻳﻳﺭﺑﻌﺽ ﺍﻟﻣﻣﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻁﺑﻳﺔ ﺍﻟﻣﺅﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺩﻭﻥ ﺿﺭﻭﺭﺓ ﻁﺑﻳﺔ .ﻣﻥ ﺫﻟﻙ ﺧﻔﺽ ﺍﻟﺣﺩ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻥ ﺗﺭﻛﻳﺯ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻣﺭﺿﻰ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺟﻌﻝ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﺍﺟﺑﺎ ً ﻁﺑﻳﺎ ً ﺃﻭ ﺷﻳﺋﺎ ً ﻣﺭﻏﻭﺑﺎ ً ﻓﻳﻪ ﻗﺑﻝ ﺃﻭ ﺃﺛﻧﺎء ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺎﺕ ﺍﻟﺟﺭﺍﺣﻳﺔ .ﻭﻫﺫﺍ ﻳﺳﻣﻰ ﺏ )ﻣﺅﺷﺭ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ( .ﻓﺑﻳﻧﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻁﺑﺎء ﺳﺎﺑﻘﺎ ً ﻳﺳﺎﺭﻋﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﻁﺎء ﺍﻟﺩﻡ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﻟﺩﻳﻪ 10ﻏﻡ/ﺩﻝ )ﺃﻱ ﻟﻛﻝ 100ﺳﻡ (3ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺃﻭ ﺃﻗﻝ ﺃﺻﺑﺢ ﺍﻟﺭﻗﻡ ﺍﻵﻥ 8ﻏﻡ ﺃﻭ ﺣﺗﻰ ﺃﻗﻝ ﻣﻥ ﺫﻟﻙ ﻟﺩﻯ ﺑﻌﺽ ﺍﻷﻁﺑﺎء .ﻟﻘﺩ ﺃُﺟﺭﻳﺕ ﺍﻟﻛﺛﻳﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﺣﻭﺙ ﻹﺛﺑﺎﺕ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺗﻐﻳﻳﺭ ﻻ ﻳﺿﺭ ﺑﺎﻟﻣﺭﻳﺽ .ﺑﺫﻟﻙ ﻧﻘﺻﺕ ﻋﻣﻠﻳﺎﺕ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻛﺛﻳﺭﺍً. .3ﻳﻣﻛﻥ ﻋﻼﺝ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﻣﺭﺿﻰ ﺑﻬﻭﺭﻣﻭﻧﺎﺕ ﺗﺭﻓﻊ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﺑﺩﻝ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻟﻬﻡ .ﻭﻣﺛﺎﻝ ﻣﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﻣﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻁﺑﻳﺔ ﻫﻭ ﺇﻋﻁﺎء ﻫﻭﺭﻣﻭﻥ ﻣﻭﻟﺩ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء Erythropoietinﻟﻣﺭﺿﻰ ﻋﺟﺯ ﺍﻟﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻣﺯﻣﻥ ،ﻭﺍﻟﺫﻳﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻟﺩﻳﻬﻡ ﺩﺍﺋﻣﺎ ً ﻓﻘﺭ ﺩﻡ ﺷﺩﻳﺩ. .4ﺍﻟﻠﺟﻭء ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺍﻟﺫﺍﺗﻲ ﺑﺎﻟﺩﻡ ،ﺃﻱ ﺗﺑﺭﻉ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺑﺩﻡ ﻳُﻌﻁﻰ ﻟﻪ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻌﺩ .ﺳﺄﺗﻛﻠﻡ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻣﺭ ﺑﺗﻔﺻﻳﻝ ﺃﻛﺛﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺗﺎﻟﻳﺔ. .5ﺭﺑﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﺏ"ﺩﻡ ﺍﺻﻁﻧﺎﻋﻲ" ﻭﺗﻧﺗﻬﻲ ﻣﻌﻪ ﻣﺷﺎﻛﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺣﺎﻟﻳﺔ .ﺍﻧﻅﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻭﺿﻭﻉ ﻓﻲ ﺁﺧﺭ ﺍﻟﻛﺗﺎﺏ.
44
U
ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺍﻟﺫﺍﺗﻲ ﺑﺎﻟﺩﻡ )ﻣﻥ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ(
ﻣﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺍﻟﺫﺍﺗﻲ؟ ﻛﻝ ﺇﻧﺳﺎﻥ ﻳﺄﺧﺫ ﺷﻳﺋﺎ ً ﻣﻥ ﺩﻣﻪ ﻓﻠﻥ ﻳﺻﻳﺏ ﻧﻔﺳﻪ ﺑﺄﻱ ﺿﺭﺭ ﻷﻧﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻳﻣﺎ ً ﻣﻥ ﺍﻷﻣﺭﺍﺽ ﻓﻣﺎ ﻳﻌﻁﻰ ﻟﻪ ﻣﻥ ﺩﻣﻪ ﺳﻠﻳﻡ ﻁﺑﻌﺎً ،ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺩﻳﻪ ﺃﻱ ﻣﺭﺽ ﻗﺎﺑﻝ ﻟﻠﻧﻘﻝ ﻋﻥ ﻁﺭﻳﻕ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﺫﻟﻙ ﺍﻟﻣﺭﺽ ﻣﻭﺟﻭﺩ ﻋﻧﺩﻩ ﻭﻟﻥ ﻳﺯﻳﺩ ﺩﻣﻪ ﺍﻟﻣﻧﻘﻭﻝ ﺇﻟﻳﻪ ﺷﻳﺋﺎ ً ﻣﻥ ﺍﻟﺿﺭﺭ. ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺍﻟﺫﺍﺗﻲ ﻳﻔﻛﺭ ﻓﻳﻪ ﺍﻷﻁﺑﺎء ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﻭﻥ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺑﻣﺳﺗﻭﻯ ﺟﻳﺩ ﻳﺳﻣﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﻭﺣﺩﺓ ﺩﻡ .ﻭﻛﺫﻟﻙ ﻳﺟﺏ ﺃﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺑﺣﺎﻟﺔ ﺻﺣﻳﺔ ﺟﻳﺩﺓ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺗﺑﺭﻉ ﻭﻋﻣﺭﻩ ﻻ ﻳﺯﻳﺩ ﻋﻥ 60ﻋﺎﻣﺎ ً. ﻋﻧﺩ ﺳﺣﺏ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻓﺈﻧﻬﺎ ُﺗﻌﺎﻣﻝ ﺗﻣﺎﻣﺎ ً ﻛﺎﻟﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﺍﻟﻣﺳﺣﻭﺑﺔ ﻓﻲ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻥ ﺣﻳﺙ ﻓﺣﻭﺹ ﺍﻟﺳﻼﻣﺔ ،ﻭﺍﻟﺳﺑﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻫﻭ ﻟﻳﺳﺕ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻧﻔﺳﻪ ،ﻓﺫﻟﻙ ﺩﻣﻪ ﻭﻟﻥ ﻳﺿﺭّ ﻩ ﻓﻲ ﺷﻲء ،ﻛﻣﺎ ﺫﻛﺭﺕ ﺃﻋﻼﻩ ،ﻟﻛﻥ ﺍﻟﻣﻘﺻﻭﺩ ﺑﻪ ﻫﻭ ﺍﺣﺗﻣﺎﻝ ﻋﺩﻡ ﺍﺣﺗﻳﺎﺝ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻧﻔﺳﻪ ﻟﻠﺩﻡ ﻭﺇﻋﻁﺎﺋﻪ ﻟﻐﻳﺭﻩ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﺿﻰ )ﺑﻌﺩ ﻣﻭﺍﻓﻘﺔ ﻣﺳﺑﻘﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ -ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ( ﻓﻬﻧﺎ ﺗﻛﻭﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻥ ﺍﻷﻣﺭﺍﺽ ﻭﺍﺟﺑﺔ ﻗﺑﻝ ﻗﺭﺍﺭ ﻧﻘﻠﻪ ﻟﻠﻣﺭﺿﻰ .ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺳﻠﻳﻣﺎ ً ﻭﺻﺎﻟﺣﺎ ً ﻟﻠﻧﻘﻝ ﻟﻣﺭﺿﻰ ﻏﻳﺭ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻉ ﺑﻪ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﻳﺅ ّﺷﺭ ﺑﺷﻛﻝ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻳﺎﺱ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻣﺷﺗﻘﺎﺗﻪ. ﻳﺣﻔﻅ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺛﻼﺟﺎﺕ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ .ﻗﺩ ُﺗﺳﺣﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻗﺑﻝ 10ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻭ ﺃﺳﺑﻭﻋﻳﻥ ﻣﻥ ﻣﻭﻋﺩ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﻣﺛﻼً ﺛﻡ ﻳُﻛﺭﺭ ﺍﻟﺳﺣﺏ ﺑﻌﺩ ﺃﺳﺑﻭﻉ ﻓﻳﺻﺑﺢ ﻓﻲ ﺭﺻﻳﺩ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻭﺣﺩﺗﺎﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻡ .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺻﻳﺩ ﻳُﺣﻔﻅ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ ﻷﻧﻪ ﻣﻘﺑﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺟﺭﺍﺣﻳﺔ ﻛﺑﻳﺭﺓ ﻣﺛﻝ ﻋﻣﻠﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻅﺎﻡ ﺍﻟﻛﺑﻳﺭﺓ ﺃﻭ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻠﺏ .ﻳﺅ ّﺷﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻳﺱ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻣﺷﺗﻘﺎﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﻳُﻌﻁﻰ ﻓﻘﻁ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﺗﺑﺭﻉ ﺑﻪ ﻭﻳُﺫﻛﺭ ﺍﺳﻡ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻭﺭﻗﻣﻪ ﺍﻟﻁﺑﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺗﺄﺷﻳﺭﺓ ﺑﺷﻛﻝ ﻭﺍﺿﺢ ،ﻣﻧﻌﺎ ً ﻟﺣﺻﻭﻝ ﺧﻁﺄ. ﻳﻛﻭﻥ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻭﺇﻟﻳﻪ ﺑﺛﻼﺙ ﻁﺭﻕ: .1ﺍﻟﻁﺭﻳﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺗﻲ ﺫﻛﺭﺗﻬﺎ ﺃﻋﻼﻩ.ﺃﻥ ﻳﺗﺑﺭﻉ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺗﺑﺭﻉ ﺑﻭﺣﺩﺓ ﺩﻡ ﺃﻭ ﺃﻛﺛﺭ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﻳُﺗﻭﻗّﻊ ﻓﻘﺩﺍﻥ ﺩﻡ ﻓﻳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻝ ﺩﻡُ .ﺗﺧﺯﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ، ﺃﻭﺍﻟﻭﺣﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﺣﺗﻰ ﻣﻭﻋﺩ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ .ﻳﻭﻣﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﻳﺣﺗﺞْ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﺩﻡ ،ﻛﻠﻪ ﺃﻭ ﺑﻌﺿﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳُﻌﻁﻰ ﻟﻐﻳﺭﻩ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﺿﻰ .ﻳﻛﻭﻥ ﺑﻧﻙ ﺍﻟﺩﻡ ﻗﺩ ﺃﺧﺫ ﻣﻭﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻣﺳﺑﻘﺎ ً ﻋﻠﻰ ﻣﺛﻝ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺗﺣﻭﻳﻝ ،ﻛﻣﺎ ﺫﻛﺭﺕ ﺃﻋﻼﻩ ﻭﻳﺅ ّﺷﺭ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ.
45
.2ﺃﻥ ُﺗﺳﺣﺏ ﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻣﺑﺎﺷﺭﺓ ﻓﻲ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻹﻧﻌﺎﺵ ﺍﻟﻣﻠﺣﻘﺔ ﺑﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺎﺕ ،ﻭﻳُﻌﻭّ ﺽ ﻋﻧﻬﺎ ﺑﺳﺎﺋﻝ ﻣﻠﺣﻲ ﺃﻭ ﺳ ّﻛﺭﻱ .ﺑﻌﺩ ﺫﻟﻙ ُﺗﻌﻁﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺣﺩﺓ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ. َ ﻭﻳﻣﺯﺝ .3ﺃﻥ ﻳُﺟﻣﻊ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻧﺎﺯﻑ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺍﻟﺟﺭﺍﺣﻳﺔ ﺑﻁﺭﻳﻘﺔ ﻣﻌﻘﻣﺔ ﻭﺑﺄﺟﻬﺯﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺫﻟﻙ ﻣﻌﻪ ﺳﺎﺋﻝ ﻣﻌﻘﻡ ﻣﺎﻧﻊ ﻟﻠﺗﺧﺛﺭ )ﻫﻳﺑﺎﺭﻳﻥ( .ﻳﺣﻔﻅ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﻛﻳﺱ ﻣﻌﻘﻡ ﻣﺭﺑﻭﻁ ﺑﺎﻟﺟﻬﺎﺯ ﻭﺑﻧﻅﺎﻡ ﻣﻐﻠﻕ ﻭﻳﻌﺎﺩ ﻧﻘﻠﻪ ﻟﻠﻣﺭﻳﺽ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻌﺩ )ﻓﻲ ﺃﺛﻧﺎء ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ( .ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺟﺭﺍء ﺳﻳﻧﻔﻲ ﺃﻭ ﻳﻘﻠﻝ ﺍﻟﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻝ ﺩﻡ ﻣﻥ ﻏﻳﺭ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﺇﻟﻳﻪ. ﻳﻣﻛﻥ ﺍﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺃﻛﺛﺭ ﻣﻥ ﻁﺭﻳﻘﺔ ﻭﺍﺣﺩﺓ ﻣﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺛﻼﺙ ﻟﻧﻔﺱ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ.
46
ﻫﻝ ﻫﻧﺎﻙ ﺷﻲء ﺍﺳﻣﻪ "ﺩﻡ ﺍﺻﻁﻧﺎﻋﻲ"؟ U
ﺇﻥ ﺃﻫﻡ ﻣﻛﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﻫﻭ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء .ﻭﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﺗﺣﻭﻱ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ .ﻭﻭﻅﻳﻔﺔ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﻧﻘﻝ ﺍﻷﻭﻛﺳﺟﻳﻥ ﺇﻟﻰ ﻛﻝ ﺃﺟﺯﺍء ﺍﻟﺟﺳﻡ ﺑﻛﻝ ﺧﻼﻳﺎﻩ. ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻭّ ﺽ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﻣﺎﺩﺓ ﺍﺻﻁﻧﺎﻋﻳﺔ ﻓﻳﺟﺏ ﺃﻥ ﺗﻛﻭﻥ ﺗﻠﻙ ﺍﻟﻣﺎﺩﺓ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻣﻝ ﺍﻷﻭﻛﺳﺟﻳﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﺭﺋﺗﻳﻥ ﻭﻛﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻁﺎء ﺫﻟﻙ ﺍﻷﻭﻛﺳﺟﻳﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻧﺳﺟﺔ .ﺇﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﻛﻬﺫﻩ ﺳﺗﻘﻭﻡ ﺑﺎﻟﻭﺍﺟﺏ ﺍﻟﺭﺋﻳﺳﻲ ﻟﻠﺩﻡ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺕ ﻟﻥ ﺗﻌﻭّ ﺽ ﻋﻥ ﻭﺍﺟﺑﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻛﺛﻳﺭﺓ ﻏﻳﺭ ﻧﻘﻝ ﺍﻷﻭﻛﺳﺟﻳﻥ .ﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧﺕ ﻣﻌﻅﻡ ﻋﻣﻠﻳﺎﺕ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻳﻘﺻﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﻓﺈﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﺻﻁﻧﺎﻋﻳﺔ ﺗﻘﻭﻡ ﺑﻭﺍﺟﺏ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء ﺳﺗﺟﻌﻝ ﻋﻣﻠﻳﺎﺕ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻗﻠﻳﻠﺔ ﺟ ّﺩﺍً. ﻟﻣﺎﺫﺍ ﻧﺭﻳﺩ ﺃﻥ ﻧﻘﻠﻝ ﻣﻥ ﻋﻣﻠﻳﺎﺕ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻧﻌﻭّ ﺿﻬﺎ ﺑﻣﻭﺍﺩ ﺃﺧﺭﻯ ﺻﻧﺎﻋﻳﺔ؟ ﺍﻟﺟﻭﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺳﺅﺍﻝ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ،ﺇﺫ ﺃﻥ ﻣﺧﺎﻁﺭ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻌﺭﻭﻓﺔ ﻭﻣﺎ ﻳُﺻﺭﻑ ﻣﻥ ﻣﺻﺭﻭﻓﺎﺕ ﻟﻠﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺧﺎﻁﺭ ﻫﻭﺷﻲء ﻛﺑﻳﺭ .ﻛﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺳﺗﺧﻠﺻﻧﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﺗﻌﺏ ﺍﻟﺷﺩﻳﺩ ﻟﻠﺣﺻﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺗﺑﺭﻋﻳﻥ ﻭﺍﻟﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﺳﻼﻣﺗﻬﻡ .ﻓﻭﻕ ﻫﺫﺍ ﻭﺫﺍﻙ ،ﻓﻠﻥ ﻧﺣﺗﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺇﻱ ﻓﺣﺹ ﻟﻠﺗﺄﻛﺩ ﻣﻥ ﻣﻁﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺩﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻣﺭﻳﺽ ﻭﻟﻥ ﺗﻛﻭﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﻋﻭﺍﺋﻕ ﻣﻥ ﻓﺻﺎﺋﻝ ﺍﻟﺩﻡ. ﻫﻝ ﺗﻡ ﺗﺻﻧﻳﻊ ﻣﺛﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺑﻳﻌﺔ؟ ﺍﻟﺟﻭﺍﺏ :ﻧﻌﻡ ﻭﻻ! ﺍﻟﻳﺎﺑﺎﻧﻳﻭﻥ ﺻ ّﻧﻌﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﺗﻳﻧﻳﺎﺕ ﻣﻭﺍﺩ ﻛﻳﻣﻳﺎﻭﻳﺔ ﻋﺿﻭﻳﺔ )ﺑﺭﻓﻠﻭﺭﻭﻛﺎﺭﺑﻭﻧﺯ Per ( fluorocarbonsﻭﻓﻳﻬﺎ ﺗﻡ ﺗﻌﻭﻳﺽ ﻛﻝ ﺫﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﻳﺩﺭﻭﺟﻳﻥ ﺑﺫﺭﺍﺕ ﻓﻠﻭﺭ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﺭﻛﺑﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﻣﻳﻝ ﻟﺣﻣﻝ ﺍﻷﻭﻛﺳﺟﻳﻥ .ﺗﻡ ﺗﺣﺿﻳﺭ ﻣﺣﺎﻟﻳﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺈﺿﺎﻓﺎﺕ ﺗﺳﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺗﺯﺍﺟﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻣﺎء ﻭﺗﺑﻳّﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺎﻝ ﻣﻥ ﺍﻷﻭﻛﺳﺟﻳﻥ ﻟﺗﺣﻣﻝ ﻣﻧﻪ ﻛﻣﻳﺔ ﺗﻧﻔﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﺳﻡ .ﺑﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺳﻭﻗﻭﻫﺎ ﺗﺟﺎﺭﻳﺎ ً ﺗﺣﺗﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺿﻐﻁ ٍ ﻭﺗﺑﻳﻥ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺷﺎﻛﻝ ﺟﺎﻧﺑﻳﺔ ﻣﺗﻌﺩﺩﺓ ﻓﻠﻡ ﺗﻛﺗﺳﺏ ﻗﺑﻭﻻً ﻭﻻ ﺗﻛﺎﺩ ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﺑﻠﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺳﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻟﺗﻭﺻﻳﻝ ﺑﻌﺽ ﺍﻷﻭﻛﺳﺟﻳﻥ ﻟﻠﻣﺭﺿﻰ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻳﺣﺗﺎﺟﻭﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺻﻭﺭﺓ ﻋﺎﺟﻠﺔ ،ﺣﻳﺙ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ ﻧﻘﻝ ﺩﻡ ﻁﺑﻳﻌﻲ ﻓﻲ ﺳﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ. ﺑﻌﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﺭﻛﺑﺎﺕ ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻓﻲ ﻣﻛﺛﻔﺎﺕ ﺍﻟﺛﻼﺟﺎﺕ ﻭﻗﺩ ﻭُ ﺟﺩ ﺃﻳﺿﺎ ً ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺗﻁﺎﻳﺭ ﻭﺗﺳﺑﺏ ﺍﺿﻣﺣﻼﻻً ﻓﻲ ﻁﺑﻘﺔ ﺍﻷﻭﺯﻭﻥ .ﻻ ﺃﻅﻥ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﻭﺍﺩ ﺳﻳﻛﻭﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﻳﺳﺗﺣﻕ ﺍﻟﺫﻛﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻁﺏ. 47
ﺑﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻓ ّﻛﺭﺕ ﺍﻟﺷﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﺿﺧﻣﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣﻝ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﺑﺣﻝ ﺁﺧﺭ .ﻓ ّﻛﺭﺕ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﺍﻟﺣﺭ )ﺑﺩﻭﻥ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء( ﺣﻳﺙ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻁﺑﻳﻌﻳﺔ ﺍﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣﻝ ﺍﻷﻭﻛﺳﺟﻳﻥ ﺑﻛﻔﺎءﺓ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻭﺗﻁﺭﺣﻪ ﻟﻸﻧﺳﺟﺔ ﺑﺳﻬﻭﻟﺔ .ﻣﺭﺕ ﺗﺟﺎﺭﺏ ﺍﻟﺷﺭﻛﺎﺕ ﺑﻣﺭﺍﺣﻝ ﻣﺗﻌﺩﺩﺓ ﻣﻧﺫ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺳﺑﻌﻳﻧﻳﺎﺕ ﻟﻠﻭﺻﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺗﺭﻛﻳﺑﺔ ﺍﻟﻣﻘﺑﻭﻟﺔ ﻟﺗﻘﺩﻳﻡ ﺟﺯﻳﺋﺎﺕ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻡ .ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺷﺎﻛﻝ ﺍﻟﺗﻲ ﻭﺍﺟﻬﺕ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺻﻐﺭ ﺣﺟﻡ ﺟﺯﻳﺋﺔ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﻧﺳﺑﻳﺎ ً ﻣﻣﺎ ﻳﺟﻌﻠﻬﺎ ُﺗﻔ َﻘﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﻛﻠﻳﺗﻳْﻥ ﺑﺳﺭﻋﺔ ،ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺕ ﺣﺭﺓ. ﺣﺎﻭﻟﻭﺍ ﺩﻣﺞ ﻋﺩﺓ ﺟﺯﻳﺋﺎﺕ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻟﻠﻭﺻﻭﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﺟﻡ ﻛﺑﻳﺭ .ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺃﺧﺭﻯ ﻛﺎﻧﺕ ﺷﺩﺓ ﺗﻣﺳﻙ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﺍﻟﺣﺭ ﺑﺎﻷﻭﻛﺳﺟﻳﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﺭﺗﺑﻁ ﺑﻪ ،ﻭﻫﻭ ﻣﺎ ﻳﺣﺭﻡ ﺍﻷﻧﺳﺟﺔ ﻣﻧﻪ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﺑﺔ ﺗﻡ ﺗﺟﺎﻭﺯﻫﺎ ﺑﻠﺻﻕ ﺟﺯﻳﺋﺎﺕ ﻣﻥ ﻣﻭﺍﺩ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﻟﺗﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺗﺻﺭﻑ ﺑﺷﻛﻝ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺟﺯﻳﺋﺎﺕ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺣﻣﺭﺍء .ﻭﻫﻛﺫﺍ ﺻﺭﻧﺎ ﻧﻘﺭﺃ ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ﻋﻥ ﻗﺭﺏ ﺻﺩﻭﺭ ﺩﻡ ﺍﺻﻁﻧﺎﻋﻲ ﺃﺳﺎﺳﻪ ﺍﻟﻬﻳﻣﻭﻏﻠﻭﺑﻳﻥ ،ﻭﻟﻳﺱ ﺍﻟﻣﻭﺍﺩ ﺍﻟﻛﻳﻣﻳﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻣﺻ ّﻧﻌﺔ ،ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺷﺭﻛﺔ ﺃﻭ ﺗﻠﻙ ﻭﻟﻡ ﻳﺗﺣﻘﻕ ﺫﻟﻙ ﺑﻌﺩ. ﻟﻘﺩ ﺻﺭﻓﺕ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﺷﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﻣﻼﻗﺔ ﺍﻟﻣﻠﻳﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺻﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺭﺍﺩﻫﺎ ،ﻭﻫﻭ ﺳﻣﺎﺡ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻷﻏﺫﻳﺔ ﻭﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻷﻣﻳﺭﻛﻳﺔ ﺑﺗﺳﻭﻳﻕ "ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻻﺻﻁﻧﺎﻋﻲ" ،ﺣﻳﺙ ﺗﻌﺗﺭﺽ ﺍﻟﻭﻛﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻭﺭ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺳﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﻣﺷﺎﻛﻝ ﺍﻟﺟﺎﻧﺑﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻳﺔ .ﻭﻟﻭ ﺗﻡ ﺍﻷﻣﺭ ﻭﺍﺳﺗﻁﺎﻋﺕ ﺷﺭﻛﺔ ﻣﺎ ﺍﻟﺣﺻﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺧﺻﺔ ﻟﻛﺳﺑﺕ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻣﻠﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺗﻲ ﺻﺭﻓﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺻﻭﻝ ﻟﻠﻬﺩﻑ. ﻟﻭ ﺣﺻﻝ ﻭﻧﺯﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺳﻭﻕ ﻣﻧ َﺗﺞ ﻭ ﺛﺑﺕ ﺇﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ﺗﻌﻭﻳﺿﻪ ﻟﻠﺩﻡ ﻭﻟﻭ ﺑﻣﺳﺗﻭﻯ %50ﻓﺳﻳﺣﺩﺙ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺷﺎﻣﻝ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﻧﻘﻝ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﻣﻥ َﺛ ّﻡ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﻁﺏ.
ﺩ.ﺃﻛﺭﻡ ﺍﻟﻬﻼﻟﻲ 2014
48