بسم ال الرحمن الرحيم
هل يخطئ النبياء؟ مامعنى عصمة النبياء؟ هل معناها أنهم معصومون من الذنوب أم معصومون بمنعهم من الخطأ أو تصحيح أخطائهم بعد حصولها ،وذلك بالوحي؟ النبياء معصومون من الذنوب بل شك وا يمنعهم من ذلك ) ولقد ه ّم ت به وهم بها لول أن رأى برهان ربه ،ذلك لنيصرف عنه السوء والفحشاء ،إنه من عبادنا المخ َليصين (* سورة يوسف -آية 24
.أمثلة على أخطاء لنبياء سابقين .وإن يونس لمن المرسلين .إذ أبق إلى الففلك المشحون( آية 139وآية 140من سورة الصافات ( د ل حسن اً من بعد سوء( آية 10وآية 11من سورة ( ي المرَسلون .إل من ظلم ثم ب ّ إني ل يخاف لد ّ
.النمل
.يجادلنا في قوم لوط .ياإبراهيم أعرض عن هذا ،إنه قد جاء أمر ربك( آية 74من سورة هود ( ك ذبوا جاءهم نيصرنا( آية 110من سورة يوسف ( .حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد ُ هل أخطأ رسول ا صلى ا عليه وسلم؟ قبل الدخول في التفصيل أذّكر أن الية ) ياأيها الرسو ل ب ّل غ ما ُأنز ل إليك من ربك ،وإن لم تفعل فما ب ّلتغ ت رسالته ،وال يعيصمك من الناس( آية 67من سورة المائدة ،ليست دللة على .العصمة من الخطأ بل هي الحماية له من الناس حينما يبلغ النبي الرسالة النبي – عليه الصلة والسلم -أخطأ في اجتهادات منه في أمور إدارة العائلة والجيش والدولة وقام الوحي بعدها بتصحيح الموقف وبيان البديل الصحيح .إن هذا واضح من آيات مختلفة .ولو كان كل ما يقرره أو ينطق به وحيا ،كما يدعي البعض اعتمادا على آيتي )وما ينطق عن الهوى ،إن هو إل وحي يوحى(
آية 3و
آية
4من سورة النجم -لكان هناك تناقض واضح في
المور ،فكيف يوحي ا له ليقول قول ً أو يعمل عمل ً ثم يأتي بعد ذلك ليصحح المر بوحي قرآني وقد يعتب عليه بسبب ما قال أو قرر؟ كما أن قيامه – صلى ا عليه وسلم -باستشارة الصحابة أو نسائه هو أيضا مناقض لفكرة أنه موحى إليه في كل ما يقول ويفعل .وإذا اعتمد 1
البعض-خطًأ -على الية الكريمة المذكورة ليقول إن ذلك يشمل القرآن الموحى إليه وغير القرآن فإن هؤلء يكونون قد وقعوا في تناقض كبير بينهم وبين القرآن الكريم نفسه وصحاح الحاديث .إن الصحابة أنفسهم -رضي ا عنهم – كانوا كثيرا ما يسألون النبي – عليه الصلة والسلم – في مواضع إدارية أو عسكرية إن كان قراره وحيا ليقبلوا به دون نقاش، أم هو من تقدير النبي ليناقشوه ويبدوا آراءهم مقابل رأيه .وكان النبي يقبل منهم إبداء الرأي ويناقشهم فيه أو قد يقبل به .والقرآن نفسه يأمره أن يشاورهم في المر .ولو كان كل مايقوله أو يعمل ،حتى في المور الدارية ،وحيا أوحي إليه لنهاهم أن يبينوا رأيا بعد رأيه ي وكل ما يصدر عنه إنما هو وحي من عند ا .ولقال لهم إنه نب ّ
آيات تدل على تصحيح اجتهادات أتى بها الرسول عليه الصلة والسلم في أمور :إدارية غير عقائدية إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك ال ،ول تكن للخائنين خيصيما(. واستتغفر ال إن ال كان غفوراً رحيما .ول تجاد ل عن الذين يختانون أنفسهم ،إن ال ل يحب من كان خوان اً أثيما (-
اليات 107-105من سورة النساء
:القصة كما وردت في الحديث والسيرة شي ٌر رج ًل مناف ًقا ش ٌر وكان ُب َ شي ٌر و ُم َب ّ ق ِبش ٌر و ُب َ ل لهم بنو أُ َبي ِر ٍ ت م ّنا يقا ُ ل بي ٍ ] أنه قال [ كان أه ُب ثم يقو ُ ل ض العر ِ ح ُله بع َ م ثم َين َ ا عليه وس ّل َ ا ص ّلى ُ ل ِ ب رسو ِ شع َر يهجو به أصحا َ يقو لُ ال ّ م ذلك ل اِ ص ّلى اُ عليه وس ّل َ ن كذا وكذا قال فل نٌ كذا وكذا فإذا سمع أصحا بُ رسو ِ قال فل ٌ نا ُ ق لبير ِ ل وقالوا اب ُ ث أو كما قال الرج ُ ع َر إل هذا الخبي ُ ش ْ ل هذا ال ّ ا ما يقو ُ شع َر قالوا و ِ ال ّ س إنما طعا ُمهم م وكان النا ُ ت حاج ٍة وفاق ٍة في الجاهلي ِة والسل ِ ل بي ِ قالها قال وكان أه َ ك م من ال ّد ْر َم ِ شا ِ ت ضافط ٌة من ال ّ ل إذا كان له َيسا ٌر فق ِدم ْ شعي ُر وكان الرج ُ بالمدين ِة التم ُر وال ّ ت ضافط ٌة ل فإنما طعا ُمهم ال ّتم ُر والشع ُير فقدم ْ عيا ُ سه وأما ال ِ ص بها نف َ ل منها فخ ّ ابتاع الرج ُ ك فجعله في مش ُر َب ٍة له وفي المشر ُب ِة ن زي ٍد حم ًل من ال ّد ْر َم ِ مي رفاع ُة ب ُ م فابتاع ع ّ من الشا ِ ح فلما م والسل ُ خ َذ الطعا ُ ت المش ُر َب ُة و أُ ِ ت ف ُن ِق َب ِ ت البي ِ ي عليه من تح ِ ع ِد َ ف ف ُ ع وسي ٌ سل حٌ و ِدر ٌ ه َ ب ت َمشرب ُتنا ف ُذ ِ ي في ليل ِتنا هذه ف ُن ِق َب ْ ع ِد َ ن أخي إنه ُ مي رفاع ُة فقال يا اب َ أصبح أتاني ع ّ ق استو َقدوا في هذه سنا في الدار وسأ ْلنا فقيل لنا قد رأينا بني ُأبي ِر ٍ س ْ حنا فتح ّ بطعا ِمنا وسل ِ 2
ق قالوا ونحن نسأل في ض طعا ِمكم قال وكان بنو أ ُ َبير ٍ الليل ِة ول نرى فيما نرى إل على بع ِ م فلما سمع َل ِبي ٌد اخترط ح وإسل ٌ ل منا له صل ٌ ل رج ٌ ن سه ٍ ا ما نرى صاح َبكم إل َل ِبي َد ب َ الدا ِر و ِ ن هذه السرق َة قالوا إليك عنها ف أو لتب ّي ُن ّ ق فوا َل ُيخالط ّنكم هذا السي ُ سي َفه وقال أنا أسر ُ مي يا ك أنهم أصحا ُبها فقال لي ع ّ ل فما أنت بصاح ِبها فسأ ْلنا في الدا ِر حتى لم نش ّ أيها الرج ُ ِ ا ت رسو َ ل ة فأتي ُ ت ذلك له قال قتاد ُ م فذكر َ ا عليه وس ّل َ ُ ا ص ّلى ِ ت رسو َ ل ن أخي لو أتي َ اب َ ن زي ٍد فنقبوا مي رفاع َة ب ِ ء عمدوا إلى ع ّ ل جفا ٍ ت منا أه ُ ل بي ٍ ن أه َ تإ ّ م فقل ُ ا عليه وس ّل َ ص ّلى ُ م فل حاج َة لنا فيه فقال حنا فأما الطعا ُ حه وطعا َمه ف ْل َي ُر ّدوا علينا سل َ مشرب ًة له وأخذوا سل َ ل له : ق أتوا رج ًل منهم ُ ،يقا ُ م سآم ُر في ذلك .فلما سمع بنو أُ َبي ِر ٍ ا عليه وس ّل َ ُ ي ص ّلى ال ّنب ّ ل الدا ِر ،فقالوا :يا رسو َ ل ة ،فك ّلموه في ذلك ،واجتمع في ذلك نا سٌ من أه ِ ن عرو َ سي ُر ب ُ ُأ َ ح ،يرمونهم بالسر َق ِة م وصل ٍ ل إسل ٍ ت منا أه ِ ل بي ٍ مه عمدا إلى أه ِ ن ال ّنعما نِ وع ّ ةب َ ا إ نّ قتاد َ ِ م فك ّلم ُته فقال : ا عليه وس ّل َ ُ ا ص ّلى ِ ت رسو َ ل ة :فأتي ُ ت .قال قتاد ُ من غير ب ّين ٍة ،ول ث ْب ٍ ت وبين ٍة ؟ .قال : ح ،ترميهم بالسرق ِة على غي ِر َثب ٍ م وصل ٌ ت ُ ،ذ ِك َر منهم إسل ٌ ل بي ٍ عمد تَ إلى أه ِ ا عليه وس ّل مَ في ُ ل اِ ص ّلى م رسو َ ت من بعض مالي ولم أك ّل ْ ت أني خرج ُ ت ولودد ُ فرجع ُ ِ ا ت ،فأخبر ُته بما قال لي رسو ُ ل ن أخي ما صنع َ ذلك ،فأتاني عمي رفاع ُة ،فقال :يا اب َ ِ ب ن نزل القرآ ُ ثأ ْ ن ،فلم ي ْل َب ْ ا المستعا ُ م ،فقال ُ : ا عليه وس ّل َ ص ّلى ُ ن ِ ) .إن فاّ أَْن َز ْلنَفا إِلَْي َ ك ال ك تفَفا َ ك ال لّهُ وَل تَ ُ ِ ِ ِ ن الن فاّ ِ ق َ ) ،وا ْس تَفْتغ فِفرِ ال ّله( مما ن خَِيص يفًما( أي بني أ ُ َبي ِر ٍ ق لِتَْح ُ ِبال َح ّ س بَِما أََرا َ ك ْن لْل َخا ئ ني َ ك فمَ بَْي َ َ ِ ِ ن ت لقتاد َ قل َ بف َم ْن َ ن ال لّهَ َ ن أَْن فَُس ُه ْم إِ ّ ة ) إِ ّ ن ال لّهَ َل يُِح ّ كا َ ن يَْختَفا ُنو َ ن غَ ُفو ًرا َرِح ي ًماَ .وَل تَُجا د ْ ل عَ ِن ا لّذ ي َ كا َ س وَل ي س تَفخ ُفو ِ خ ّوان فا أَِثي ما ي س تَفخ ُفو ِ ن ال لِّه َو ُه َو َم َع ُه ْم ....إلى قوله َرِح ي ًما ( .أي لو ن مَ ن الن فاّ ِ َ َ ْ ْ َ ن مَ ً َْ ْ َ َ ً ا لغفر لهم ) .و م ن ي ْ ِ ك ِس ف ُبفهُ عََلى نَفْ ِس هف إلى قوله َو إِْث ًما ُم ِبينًفا( – قولهم َ استغفروا بف إِْث ًما ف فَإِنَّما يَ ْ ََ ْ َ ك سف ْ ي رسو ُ ل ن أ ُ ِت َ ف ف نُْؤ ِتي ِه أَْج ًر فا عَ ِظ ي فًما( فلما نزل القرآ ُ ض لُف ال لِّه عَ لَْي َ ك َو َرْح َم فُته إلى قوله فََس ْو َ للبيد – ) َو لَْو َل فَ ْ ح ، مي بالسل ِ ت ع ّ ة :لما أتي ُ ح فر ّده إلى رفاع َة .فقال قتاد ُ م بالسل ِ ا عليه وس ّل َ ُ ا ص ّلى ِ ت أرى إسل َمه خا قد عشا أو عسا – الشك من أبي عيسى – في الجاهلي ِة ،وكن ُ وكان شي ً حا .فلما ن إسل َمه كان صحي ً تأ ّ ا ،فعرف ُ ن أخي هو في سبيل ِ مدخو ًل ،فلما أتي ُته قال :يا اب َ 3
ا تعالى ن سم ّي َة ،فأنزل ُ ت سع ِد ب ِ سلف َة بن ِ نزل القرآ نُ ،لحق بشي ٌر بالمشركين ،فنزل على ُ ) :و م ن ي َشا قِ ِق ال ّرسو ل ِم ن ب ع ِد ف ما تَب يّن لَه ال ه دى و ي تّبِع غَ ي ر س ِبيف ِل ال م ْؤ ِم ِني ن نُو لِّه ما تَ ف و ّلى و نُ ِ ِ يص ف ل فه َج َه نّ فمَ ُ ُ َ ْ َْ َ َ َ ُ ُ َ ََ ْ َْ َ ََ ْ ُ َ َ َ َ َ ْ ِ ن ال لّه َل ي ْتغ فِفر أَن ي ْش ر َ ِ ِ ض ف لّ ك لَِمف ْن يََشفا ءُ َو َمف ْن يُْشف رِ ْ ن ذَِلف َ ك بِه َو يَْتغ فِفُر َم ففا ُ دو َ ت َم يص يفًرا إِ ّ َ َ ُ ْ ُ َ ك بِففال لّه فََقفْد َ َو َسا ءَ ْ ِ دا(. ضَل ًلف بَعي ً َ الراوي :قتادة بن النعمان المحدث :الترمذي -المصدر :سنن الترمذي -الصفحة أو الرقم3036 :
خلةصة حكم المحدث :حسن
ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى ُيخثخن في الرض ،تريدون ع َرض الدنيا وال يريد( الخرة وال عزيز حكيم( -آية 67من سورةالنفال عففا ال عنك ،لم أذن ت لهم حتى يتب ّين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين؟( -آية 43من ( سورة التوبة
ن لشيء إني ففاع لٌ ذلك غد ًا ،إل أن يشاء ال ،واذكر ربك إذا نسي ت ،وقفل ( ول تقول ّ ا( -آية 23وآية 24من سورة الكهف ب من هذا رشد ً عسى أن يهدي ِن ربي لقر َ ت عليه أمسك عليك زوجك وات ِق ال ،و ُتخفي في( وإذ تقو ل للذي أنعم ال عليه وأنعم َ .نفسك ماال مبديه وتخشى النا س وال أحق أن تخشاه( -أية 37من سورة الحزاب َ ياأيها النبي ل مَ تح ّرم ما أحل ال لك تبتتغي مرضات أزواجك ،وال غفور رحيم( -آية 1من ( سورة التحريم
ذكر فتنفعه الذكرى .أما من ( عبس وتولى أن جاءه العمى .ومايدريك لعله يزكى .أو ي ّ
استتغنى ففأن ت له تيصدى .وما عليك أل ي ّزكى .وأما من جاءك يسعى .وهو يخشى .ففأن ت عنه تلهى .كل -(.....عبس 10-1
ل: عل يقو ُ ي صّلى اُ عليه وسّلم فج َ م العمى قالت :أتى الّنب ّ م مكتو ٍ نأ ّ س َوتََوّلى( عبس :آية .1في اب ِ ُأنِزل ْ ت )عَبَ َ ي صّلى عل الّنب ّ ن فج َ ء المشركي َ عظما ِ ل ِمن ُ ج ٌ ا عليه وسّلم ر ُ ي صّلى ُ شْدني قالت :وعنَد الّنب ّ ا أر ِ ي ِ يا نب ّ سا ل بأ ً ن أترى بما أقو ُ ي صّلى اُ عليه وسّلم :يا فل ُ خِر فقال الّنب ّ ل على ال َ ض عنه وُيقِب ُ ا عليه وسّلم ُيعِر ُ ُ س َوَتَوّلى{ عَب َ ل :ل ،فنَزلت َ} : فيقو ُ 4
الراوي :عائشة المحدث :ابن حبان -المصدر :ةصحيح ابن حبان -الصفحة أو الرقم535 : خلةصة حكم المحدث :أخرجه في ةصحيحه
حديث تفصيلي عن موضوع الحديبية حليفِة ع عشر مئًة ِمن أصحاِبه حّتى إذا كانوا بذي ال ُ حديبَيِة في بض َ ن ال ُ ا عليه وسّلم زَم َ ي صّلى ُ خَرج الّنب ّخزاعَة يجيُئه جًل ِمن ُ ن يَدْيِه عيًنا له ر ُ عث بْي َ ة وب َ م أحَرم بالعمر ِ عر ث ّ ا عليه وسّلم وأش َ ا صّلى ُ ل ِ قّلد رسو ُ ن أتاه عيُنه سفا َ ع ْ ط قريًبا ِمن ُ غديِر الشطا ِ ا عليه وسّلم حّتى إذا كان ب َ ا صّلى ُ ل ِ ش وسار رسو ُ بخبِر قري ٍ عا كثير ً ة معوا لك جمو ً ش وج َ معوا لك الحابي َ ي قد ج َ ن لؤ ّ ي وعامَر ب َ ن ُلؤ ّ بب َ ت كع َ ي فقال :إّني تَرْك ُ خزاع ّ ال ُ ل ن نمي َ نأ ْ ي أتَروْ َ ا عليه وسّلم ) :أشيروا عَل ّ ي صّلى ُ م فقال الّنب ّ ت الحرا ِ وهم مقاِتلوك وصاّدوك عن البي ِ عنًقا جْوا يكونوا ُ نن َ عدوا َموتورين محزونين وإ ْ عدوا ق َ ي هؤلء اّلذين أعانوهم فُنصيَبهم فإنْ ق َ إلى ذرار ّ ن اِ عليه ُ : ا ق رضوا ُ صّدي ُ من صّدنا عنه قاَتْلناه ( ؟ فقال أبو بكٍر ال ّ تف َ م البي َ ن أنْ نُؤ ّ ا أم تَرْو َ طعها ُ ق َ ت قاَتْلناه فقال ن البي ِ ن َمن حال بيَننا وبْي َ ل َأحٍد ولك ْ ئ لقتا ِ ج ْ ن ولم ن ِ جْئنا ُمعتمري َ ا إّنما ِ ي ِ م يا نب ّ ورسوُله أعل ُ ت أحًدا ل :ما رأ َْي ُ ة يقو ُ هرير َ ي في حديِثه :وكان أبو ُ ا عليه وسّلم ) :فُروحوا إًذا ( قال الّزهر ّ ي ـ صّلى ُ الّنب ّ مسَوِر ة عن ال ِ عرو َ ي في حديِثه عن ُ ا عليه وسّلم قال الّزهر ّ ا صّلى ُ ل ِ ة لصحاِبه ِمن رسو ِ أكثَر مشاور ً ا صّلى اُ عليه وسّلم ) :إّنا ل ِ ق ........فقال رسو ُ طري ِ ض ال ّ وَمروانَ في حديِثهما :فراحوا حّتى إذا كانوا ببع ِ ن شاؤوا ماَدْدُتهم مّد ً ة ب وأضّرت بهم فإ ْ كْتهم الحر ُ شا قد نَه َ ن فإنّ قري ً جْئنا ُمعتمري َ ل َأحٍد ولكّنا ِ ئ لقتا ِ ج ْ لم ن ِ ن هم أَبْوا موا وإ ْ ج ّ علوا وقد َ سف َ خل فيه الّنا ُ خلوا فيما د َ ن يد ُ س فإنْ ظَهْرنا وشاؤوا أ ْ ن الّنا ِ وُيخّلوا بيني وبْي َ فواّلذي نفسي بيِده ُ ء: ن َوْرقا َ لب ُ ا أمَره ( قال ُبَدْي ُ ن ُ لقاِتَلّنهم على أمري هذا حّتى تنفِرَد سالفتي أو َلُيْبِدَي ّ ل قوًل عناه يقو ُ م ْ ل وس ِ ج ِ جْئناكم ِمن عنِد هذا الّر ُ شا فقال :إّنا قد ِ ل :فانطَلق حّتى أتى قري ً غهم ما تقو ُ سُأبِل ُ ي: ء وقال ذو الّرأ ِ ن ُتخِبرونا عنه بشي ٍ عْلنا فقال سفهاُؤهم :ل حاجَة لنا في أ ْ ضه عليكم ف َ ن شِْئتم أنْ نعِر َ فإ ْ ن أبي ُقحافَة فقال :أَما واّلذي نفسي عَته .............فقال أبو مسعوٍد َ:من هذا ؟ قالوا :أبو بكِر ب ُ م ْ ت ما س ِ ها ِ خذ ي صّلى اُ عليه وسّلم فكّلما كّلمه أ َ م الّنب ّ عل ُيكّل ُ جْبُتك وج َ جِزك بها ل َ بيِده لول يٌد كانت لك عندي لم أَ ْ مغَفُر فكّلما ف وال ِ سي ُ ي صّلى اُ عليه وسّلم وعليه ال ّ س الّنب ّ م على رأ ِ ي قائ ٌ شعبَة الّثقف ّ ن ُ ةب ُ بِلحيِته والمغير ُ خْر يَدك عن لحيِة ف ،وقال :أ ّ سي ِ ل ال ّ ع ِ م ضَرب يَده بَن ْ ا عليه وسّل َ ي صّلى ُ ة بيِده إلى لحيِة الّنب ّ عرو ُ أهوى ُ ي فقال: شعبَة الّثقف ّ ن ُ ةب ُ سه وقال َ:من هذا ؟ فقالوا :المغير ُ ة رأ َ ا عليه وسّلم فرَفع عرو ُ ا صّلى ُ ل ِ رسو ِ ل له ِ:مكَرٌز فقال :دعوني آِتِه فقالوا: ل منهم ُيقا ُ ج ٌ غدَرِتك ................فقام ر ُ ت أسعى في َ س ُ غَدُر ،أوَل ْ ي ُ أ ْ 5
عل ُيكّلمُ الّنب ّ ي ل فاجٌر ( فج َ ج ٌ ا عليه وسّلم ) :هذا ِمكَرٌز وهو ر ُ ي صّلى ُ ما أشَرف عليهم قال الّنب ّ ائِته فل ّ ي عن خِتيان ّ س ْ ب ال ّ مٌر :فأخَبرني أّيو ُ ع َ ن عمٍرو قال َم ْ لب ُ سهي ُ مه إذ جاءه ُ ا عليه وسّلم فبينما هو ُيكّل ُ صّلى ُ ا لكم أمَركم ( قال ل قد سّهل ُ سهي ٌ ا عليه وسّلم ) :هذا ُ ي صّلى ُ ل قال الّنب ّ سهي ٌ ما جاء ُ عكرمَة قال :فل ّ ِ ت اكُتبْ بيَننا وبيَنكم ل قال :ها ِ سهي ٌ ما جاء ُ مسَوِر وَمروانَ :فل ّ ة عن ال ِ عرو َ ي عن ُ مٌر في حديِثه عن الّزهر ّ ع َ َم ْ ك ِ ن ا ما هو ول ِ ن فل أدري و ِ ل :أّما الّرحم ُ سهي ٌ م فقال ُ ن الّرحي ِ ا الّرحم ِ م ِ س ِ ب ِب ْ ب فقال :اكُت ْ كتاًبا فدعا الكات َ ي صّلى ن فقال الّنب ّ مسَوِر وَمروا َ ن ال ِ ةع ِ عرو َ ي ..............وقال في حديِثه عن ُ م قال الّنب ّ مث ّ مك الّله ّ ب باس ِ اكُت ْ ب أّنا ث العر ُ ن عمٍرو :إّنه ل يتحّد ُ لب ُ سهي ُ ف به فقال ُ ت فنطو َ ن البي ِ خّلوا بيَننا وبْي َ ا عليه وسّلم ) :على أنْ ُت َ ُ ن كان ل وإ ْ ج ٌ ن عمٍرو :على أّنه ل يأتيك مّنا ر ُ لب ُ سهي ُ ل ،فكَتب ،فقال ُ م المقِب ِ ن لك ِمن العا ِ ك ْ ضغطًة ،ول ِ خْذنا ُ ُأ ِ ما ن وقد جاء مسِل ً سبحانَ اِ كيف ُيَرّد إلى المشركي َ ن ُ: على ِديِنك أو ُيريُد ديَنك إ ّل رَدْدَته إلينا فقال المسِلمو َ ا صّلى ل ِ ب أَمر رسو ُ ا عليه وسّلم ِمن الكتا ِ ا صّلى ُ ل ِ ما فَرغ رسو ُ فبينما هم على ذلك -................فل ّ ث ُ ا ن ُيحِد َ ءأ ْ ل منهم رجا َ ج ٌ ي واحِلقوا ( قال :فواِ ما قام ر ُ حروا الَهْد َ ا عليه وسّلم أصحاَبه فقال ) :ان َ ُ ت ِمن م سَلمَة فقال :ما لقي ُ خل على أ ّ ا عليه وسّلم فد َ ا صّلى ُ ل ِ حٌد منهم قام رسو ُ مأ َ ما لم يُق ْ أمًرا فل ّ ك وتدعَو حالَقك فقام حَر ُبدَن َ ن أحًدا منهم كلمًة حّتى تن َ م ّ ج ول ُتكّل َ ب ذاك ،اخُر ْ ح ّ م سَلمَة :أَوُت ِ س قالت أ ّ الّنا ِ ما رأى ذلك م دعا حالَقه فحَلقه فل ّ حر ُبْدَنه ث ّ م أحًدا منهم حّتى ن َ ا عليه وسّلم فخَرج ولم ُيكّل ْ ي صّلى ُ الّنب ّ ضا ...............إلى آخر الحديث. ل بع ً ضهم يقُت ُ ضا حّتى كاد بع ُ ق بع ً ضهم يحِل ُ عل بع ُ سج َ الّنا ُ الراوي :المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم المحدث :ابن حبان -المصدر :ةصحيح ابن حبان -الصفحة أو الرقم4872 : خلةصة حكم المحدث :أخرجه في ةصحيحه
فانظر إلى كثرة المداولت بين النبي وصحبه وانظر إلى رأي زوجته واّتباعه – صلى ا عليه وسلم -لذلك الرأي. الرسول عليه الصلة والسلم كان يستشير أصحابه في أكثر أموره والقرآن يحثه على ذلك )وشاورهم في المر( آل عمران آية 159وكانوا يسألونه إن كان مايقرره وحيا ،فإن كان وحيا أطاعوا وإن كان الرأي والمشورة أشاروا .عليه
حديث عن موقعة بدر
6
منِذِر لرسو ِ ل ن ال ُ بب ُ حبا ُ ل ،فقال ال ُ ي في المنز ِ ا عليه وسّلم قال لصحابِه :أشيروا عل ّ ا صّلى ُ ل ِ ن رسو َ أ ّخَره ؟ أم هو الّرأ ُ ي ا ليس لنا أن نتقّدَمه ول نتأ ّ كه ُ ل أنَزَل َ ل أمنِز ٌ ت هذا المنِز َ ا عليه وسّلم :أرأي َ ا صّلى ُ ِ ة .قال :فإن هذا ب والمكيَد ُ حر ُ ي وال َ ا عليه وسّلم :بل هو الّرأ ُ ا صّلى ُ ل ِ ة ؟ فقال رسو ُ حربُ والمكيَد ُ وال َ م... ء القو ِ ق بنا إلى أدنى ما ِ ل ،انطِل ْ ليس بمنِز ٍ الراوي - :المحدث :ابن العربي -المصدر :أحكام القرآن -الصفحة أو الرقم1/391 : خلةصة حكم المحدث :ثابت
آية أخرى من القرآن الكريم
ت منهم واستتغفر لهم ال(- ) ففإذا استأذنوك لبعض شأنهم ففأذن لمن شئ َ
سورة النور -آية 62
هذه الية تبّين
أن للرسول مشيئته في إدارة المور التنظيمية ،ومشيئته ليست وحيا بطبيعة الحال .فهل مشيئة الرسول بالذن لمن يشاء تأتي بوحي من ا ثم يقول ا –تعالى -فأذن لمن شئت منهم؟ إذ لوكانت وحيا لما سماها ا تعالى"لمن شئت منهم"
حديث تفصيلي عن حادثة الفك: )إن الذين جاءوا بالفك عيصبة منكم ،ل تحسبوه شراً لكم بل هو خيرلكم(
آية ، 11سورة النور
ج بها رسو ُ ل مها خَر َ ج سه ُ ن خَر َ جه ،فأّيُته ّ ن أزوا ِ ع بي َ ا صلى ا عليه وسلم إذا أراَد سفًرا أَْقَر َ ل ِ كان رسو ُت مع ج ُ ج فيها سهمي ،فخَر ْ ة غزاها ،فخَر َ ع بيَننا في غزو ٍ ا صلى ا عليه وسلم معه ،قالت عائشُة :فأقَر َ ِ سْرنا حتى إذا ل فيه ،ف ِ جي وأ ُْنَز ُ هْوَد ِ ل في َ م ُ ح َ ت أُ ْ كْن ُ ب،ف ُ ل الحجا ُ ا صلى ا عليه وسلم بعَد ما أ ُْنِز َ ل ِ رسو ِ ل، ن ليلًة بالرحي ِ ل ،وَدَنْونا ِمن المدينِة قافلين ،آَذ َ ا صلى ا عليه وسلم من غزوِته تلك وَقَف َ ل ِ غ رسو ُ َفَر َ س ُ ت م ْ حلي ،فَل َ ت إلى َر ْ ت شأني أقَبْل ُ ضي ُ ش ،فلما َق َ ت الجي َ ت حتى جاوْز ُ شْي ُ م َ ل،ف َ ن آَذنوا بالّرحي ِ متُ حي َ فُق ْ سني ابتغاُؤه ،قالت :وأقب َ ل حَب َ عْقدي؛ ف َ ت ِ س ُ م ْ ت فالَت َ ع ُ ج ْ ع ! فَر َ ط َ ظَفاِر قد انق َ ع َ جْز ِ عْقٌد لي ِمن َ صدري فإذا ِ 7
ب عليه ،وهم ت أرَك ُ حلوه على بعيري الذي كن ُ هْوَدجي ،فَر َ حُلون لي ،فاحتملوا ُ ط الذين كانوا َيْر َ ه ُ الّر ْ م، عَلَقَة ِمن الطعا ِ ن ال َ م ؛ إنما يأُكْل َ ن اللح ُ شُه ّ غ َ ن ،ولم َي ْ خَفاًفا لم َيْهُبْل َ ك ِ ء إذ ذا َ سبون أني فيه ،وكان النسا ُ ح ِ َي ْ ل فساروا ، ن ،فبعثوا الجم َ ت جاريًة حديثَة الس ّ ن َرفعوه وحملوه ،وكن ُ ج حي َ خَفَة الَهْوَد ِ م ِ كِر القو ُ فلم َيسَْتْن ِ ت منزلي الذي ممْ ُ ب ،فَتَي ّ ع ول مجي ٌ ت منازَلهم وليس بها منهم دا ٍ جْئ ُ ش،ف ِ مّر الجي ُ عْقدي بعَد ما است َ ت ِ جْد ُ وَو َ ت ،وكان م ُ ي ،فبينا أنا جالسٌة في منزلي غَلَبْتني عيني فِن ْ جعون إل ّ ت أنهم سَيْفِقدوني فَير ِ ظَنْن ُ ت فيه ،و َ كن ُ م، ن نائ ٍ سواَد إنسا ٍ ش ،فأصبحَ عنَد منزلي ،فرأى َ ء الجي ِ ي ِمن ورا ِ ي ثم الّذْكَواِن ّ م ّ سَل ِ طل ال ّ مع ّ ن ال ُ صفوانُ ب ُ ت وجهي مْر ُ خ ّ ن عَرَفني ،ف َ عه حي َ ت باسترجا ِ ظ ُ ب ،فاستيَق ْ ل الحجا ِ فعرَفني حين رآني ،وكان رآني قب َ ئ على ط َ خ راحلَته ،فَو ِ عه ،وهوى حتى أنا َ ت منه كلمًة غيَر استرجا ِ ع ُ م ْ س ِ منا بكلمٍة ،ول َ جْلبابي ،وا ما تكّل ْ ب ِ ة وهم ظهير ِ حِر ال ّ غِرين في َن ْ ش ُمو ِ ق َيُقوُد بي الراحلَة حتى أََتْينا الجي َ ت إليها فرِكْبُتها ،فانطَل َ م ُ يِدها ،فُق ْ ت أنه خِبْر ُ ة :أ ُ ْ ل .قال عرو ُ سُلو ٍ ن َ ي اب ُ ن أ َُب ّ اب ُ ك عبُد ِ ك ،وكان الذي َتوّلى ِكْبَر الف ِ ك َمن هَل َ ل .قالت :فهَل َ ُنُزو ٌ ضا ك أي ً ل الف ِ م ِمن أه ِ س ّ ة أيضا :لم ُي َ شيه .وقال عرو ُ سَتْو ِ عه وَي ْ م ُ سَت ِ ث به عنَده ،فُيِقّره وَي ْ حّد ُ ع وُيَت َ كان ُيشا ُ م لي بهم ،غيَر أنهم س آخرين ل عل َ ش ،في نا ٍ ح ٍ ج ْ ت َ مَنُة بن ُ ح ْ ن أََثاَثَة ،و ِ حب ُ ط ُ س َ ت ،وِم ْ ن ثاب ٍ نب ُ إل حسا ُ ة :كانت عائشُة ل .قال عرو ُ ن سلو ٍ ي اب ُ ن أ َُب ّ اب ِ ل له :عبُد ِ صَبٌة ،كما قال ا تعالى ،وإن ِكْبَر ذلك ُيقا ُ ع ْ ُ ض محمٍد منكم ل :أنه الذي قال :فإن أبي ووالَده وعرضي *** لعر ِ ب عنَدها حسانٌ ؛ وتقو ُ س ّ ه أن ُي َ كَر ُ َت ْ ل أصحا ِ ب س ُيِفيضون في قو ِ ت شهًرا ،والنا ُ ت حين َقِدْم ُ كْي ُ ء .قالت عائشُة :فَقِدْمنا المدينَة ،فاشَت َ وقا ُ ا صلى ا عليه وسلم ل ِ ف ِمن رسو ِ ء ِمن ذلك ،وهو ُيِريُبني في وجعي أني ل أَعِْر ُ ك ،ل أشعُر بشي ٍ الِْف ِ سّلمُ ،ثم يقول : ا صلى ا عليه وسلم فُي َ ل ِ ي رسو ُ ل عل ّ خ ُ شَتكي ،إنما َيْد ُ ت أرى منه حين أَ ْ ف الذي كن ُ ط َ الّل ْ ط ٍ ح س َ م ِم ْ ت مع أ ّ ج ُ خَر ْ ت،ف َ ن َنْقْه ُ ت حي َ ج ُ خَر ْ عُر بالشّر ،حتى َ ش ُ ف ،فذلك ُيِريُبني ول أَ ْ صِر ُ كم ؟ ثم َيْن َ كيف ِتْي ُ ف قريًبا ِمن بيوِتنا ،قالت : كُن َ خَذ ال ُ ل أن نت ِ ل ،وذلك قب َ ج إل ليًل إلى لي ٍ خُر ُ ع ،وكان ُمَتَبّرَزنا ،وكنا ل َن ْ ص َ منا ِ ل ال َ ِقَب َ ت أنا خَذها عند بيوِتنا ،قالت :فانطَلْق ُ ف أن نت ِ كُن ِ ط ،وكنا َنَتَأّذى بال ُ ل الغائ َ ل في البرّيِة ِقَب َ ب ا ل َُو ُ وأمُرنا أمُر العر ِ ن عامٍر خالُة أبي بكٍر ت صخِر ب ِ ف ،وأّمها بن ُ ن عبِد َمنا ٍ بب ِ طِل ِ م ّ ن ال ُ مب ِ ه ِ ح ،وهي ابنُة أبي َر ْ ط ٍ س َ م ِم ْ وأ ّ غنا ِمن ن َفَر ْ ل بيتي حي َ طحٍ ِقَب َ س َ م ِم ْ ت أنا وأ ّ ب ،فأْقَبْل ُ ن المطل ِ ن عّباِد ب ِ ن أََثاَثَة ب ُ حب ُ ط ُ س َ ق ،وابُنها ِم ْ الصدي ِ شِهَد سّبين رجًل َ ت ! أ ََت ُ س ما قل ِ ح ! فقلت لها ِ:بْئ َ ط ٌ س َ س َم ْ ع َ طها فقالت َ:ت ِ ح في ُمُر ِ ط ٍ س َ م ِم ْ تأ ّ شأِننا ،فعَثَر ْ ك، ل الِْف ِ ل أه ِ ت :وما قال ؟ فأخبرتني بقو ِ هْنَتاه ،أو لم تسمعي ما قال ؟ قالت :وقل ُ ي ِ بدًرا ؟ فقالت َ :أ ْ 8
ا صلى ا عليه وسلم ِ ي رسو ُ ل ل عل ّ خ َ ت إلى بيتي د َ ع ُ ج ْ ضا على مرضي ،فلما َر َ ت مر ً قالت :فازَدْد ُ ن الخبَر ِمن ِقَبِلهما ، سَتْيِق َ ي ؟ قالت :وأ ُِريُد أن أَ ْ ت له :أََتْأَذنُ لي أن آتي أبو ّ فسلم ،ثم قال :كيف تيكم ؟ فقل ُ س ؟ قالت :يا ُبَنّيُة ، ث النا ُ حّد ُ ت لمي :يا أمتاه ،ماذا َيَت َ ا صلى ا عليه وسلم ،فقل ُ ل ِ ن لي رسو ُ قالت :فَأِذ َ ت: ن عليها .قالت :فُقْل ُ حّبها ،لها ضرائُر ،إل أكثْر َ ل ُي ِ ضيَئًة عنَد رج ٍ ط َو ِ ةق ّ ا لقّلما كانت امرأ ٌ هّوني عليك ،فو ِ ح ُ ل ع ول أ َْكِت ِ ت ل َيْرَقُأ لي دم ٌ ح ُ صَب ْ ت تلك الليلَة حتى أَ ْ س بهذا ! قالت :فبكي ُ ث النا ُ سبحان ا ،أو لقد تحّد َ ن زيٍد ، ب وأسامَة ب َ ن أبي طال ٍ يب َ ا صلى ا عليه وسلم عل ّ ل ِ ت أ َْبكي ،قالت :ودعا رسو ُ ح ُ م ،ثم أ َصَْب ْ بنو ٍ ا صلى ل ِ ق أهِله ،قالت :فأما أسامُة أشاَر على رسو ِ شيُرهما في ِفرا ِ سَت ِ ي ،يسَأُلهما وَي ْ ث الوح ّ سَتْلَب َ حين ا ْ م إل هُلك ،ول نعل ُ سه ،فقال أسامة :أ َ ْ ة أهِله ،وبالذي يعلم لهم في نف ِ ء ِ م ِمن َبرا َ عَل ُ ا عليه وسلم بالذي َي ْ صُدْقك . ل الجاريَة َت ْ سواها كثيٌر ،وس ِ ء ِ ا عليك ،والنسا ُ ق ُ ضّي ِ ا ،لم ُي َ ل ِ ي فقال :يا رسو َ خيًرا .وأما عل ّ ت شيئا ُيِريُبك؟ قالت له ة ،هل رأي ِ ي برير ُ ة ،فقال :أَ ْ ا صلى ا عليه وسلم َبِريَر َ ِ قالت :فدعا رسو ُ ل م عن عجي ِ ن ن ،تنا ُ صه أكثَر ِمن أنها جاريٌة حديثُة الس ّ م ُ غ ِ ط أُ ْ ت عليها أمًرا ق ّ ق ،ما رأي ُ ة :والذي بعَثك بالح ّ برير ُ عَذَر ِمن عبِد ِ ا ا صلى ا عليه وسلم ِمن يوِمه فاسَت َ ل ِ ن فتأكُله ،قالت :فقام رسو ُ أهِلها ،فتأتي الداج َ غني عنه أذاه في أهلي ، ل قد بَل َ عُذُرني ِمن رج ٍ ي ،وهو على المنبِر ،فقال :يا معشَر المسلمين َ ،من َي ْ ن أَُب ّ ب ِ ل على أهلي إل معي . خ ُ ت عليه إل خيًرا وما َيْد ُ ت على أهلي إل خيًرا ،ولقد ذكروا رجًل ما علم ُ ا ما علم ُ و ِ ضَرْب ُ ت س َ ك ،فإن كان ِمن ال َْو ِ عُذُر َ ا أَ ْ ل ِ ل فقال :أنا يا رسو َ شَه ِ ن معاٍذ أخو بني عبِد ال َ ْ قالت :فقام سعُد ب ُ خْزَرجِ ،وكانت أ ّ م ل ِمن ال َ عْلنا أمَرك .قالت :فقام رج ٌ ج ،أمْرَتنا فَف َ خْزَر ِ عنَقه ،وإن كان ِمن إخواِننا ِمن ال َ حا ، ل ذلك رجًل صال ً ج ،قالت :وكان قب َ خْزَر ِ ة ،وهو سيُد ال َ عَباَد َ ن ُ خِذه ،وهو سعُد ب ُ مه ِمن ِف ِ تع ّ حسانٍ بن َ طك ما ه ِ ا ل َتْقُتُله ،ول َتْقِدُر على قتِله ،ولو كان ِمن َر ْ مُر ِ ع ْ تل َ مّيُة ،فقال لسعٍد :كَذْب َ ح ِ مَلْته ال َ ولكن احَت َ ا َلَنْقُتَلّنه ، مُر ِ ع ْ تل َ ة :كَذْب َ ن عباد َ م سعٍد ،فقال لسعِد ب ِ نع ّ ضْيٍر ،وهو اب ُ ح َ ن ُ سْيُد ب ُ ل .فقام أُ َ حَبْبتُ أن ُيْقَت َ أَ ْ ل ِ ا ج ،حتى هموا أن َيْقَتِتلوا ،ورسو ُ س والخَْزَر ُ ل عن المنافقين .قالت فثار الحّيان ال َْو ُ ق ُتجاِد ُ فإنك مناف ٌ ضهم ،حتى خِف ُ ا صلى ا عليه وسلم ُي ْ ل ِ ل رسو ُ م على المنبِر ،قالت :فلم يَز ْ صلى ا عليه وسلم قائ ٌ كْي ُ ت ي عندي ،قد ب َ م ،قالت :وأصبح أبو ّ ل بنو ٍ ح ُ ع ول أكَت ِ ت يومي ذلك كّله ل َيْرَقُأ لي دم ٌ كْي ُ ت ،فَب َ سكتوا وسك َ ي جالسان ق كبدي ،فبينا أبوا َ ء فال ٌ ن أن البكا َ م ،حتى إني لظ ّ ل بنو ٍ ح ُ ع ل أْكَت ِ ليلتين ويوًما ،ول َيْرَقُأ لي دم ٌ ت تبكي معي ،قالت :فبينا نحن على س ْ ت لها ،فجَل َ ة ِمن النصاِر فَأِذْن ُ ي امرأ ٌ ت عل ّ عندي وأنا أبكي ،فاستَأَذَن ْ
9
س عندي منذ قيل ما قيل جِل ْ س ،قالت :لم َي ْ جَل َ م ثم َ ا صلى ا عليه وسلم علينا فسّل َ ل ِ ل رسو ُ خ َ ذلك د َ ا صلى ا عليه وسلم حين ل ِ شّهَد رسو ُ ء ،قالت :فَت َ ث شهًرا ل ُيوحى إليه في شأني بشي ٍ قبلها ،وقد َلِب َ ا ،وإن كن ِ ت سُيَبّرُئك ُ ت بريئًة ،ف ُ غني عنك كذا وكذا ،فإن كن ِ س ،ثم قال :أما بعُد ،ياعائشُة ،إنه بَل َ جَل َ َ ب اُ عليه .قالت عائشة :فلما ب ،تا َ ف ثم تا َ ا وتوبي إليه ،فإن العبَد إذا اعَتَر َ ب ،فاستغفري َ ت بذن ٍ م ِ م ْ أ َْل َ ج ْ ب ت لبي :أ َ ِ ة ،فقل ُ س منه قطر ً ح ّ ص دمعي حتى ما أ ُ ِ ا صلى ا عليه وسلم مقالَته َقُل َ ل ِ قضى رسو ُ ا صلى ا ل ِ ل لرسو ِ رسولَ ا صلى ا عليه وسلم عني فيما قال ،فقال أبي :وا ما أدري ما أقو ُ ا ما أدري ما ا صلى ا عليه وسلم فيما قال ،قالت أمي :و ِ ل ِ عليه وسلم ،فقلت لمي :أجيبي رسو َ ن كثيًرا :إني و ِ ا ن ل أقرأ ُ ِمن القرآ ِ ا صلى ا عليه وسلم ،.فقلت :وأنا جاريٌة حديثُة الس ّ ل ِ ل لرسو ِ أقو ُ ت لكم :إني بريئٌة ،ل سكم وصدقتم به ،فلِئن قل ُ ث حتى استقّر في أنف ِ ت :لقد سمعتم هذا الحدي َ لقد علم ُ جُد لي ولكم مثًل إل أبا صّدُقّني ،فواِ ل أَ ِ م أني منه بريئٌة ،لُت َ ت لكم بأمٍر ،وا يعل ُ تصدقوني ،ولئن اعتَرْف ُ ت على فراشي ،و ُ ا ع ُ ج ْ ط َ ت واض َ يوسفَ حين قال :فصبر جميل وا المستعان على ما تصفون .ثم تحّوْل ُ حًيا ُيْتَلى ، ل في شأني و ْ ن أن اَ ُمْنِز ٌ ت أظ ّ ا ما كن ُ ا ُمَبّرئي ببراءتي ،ولكن و ِ حينِئٍذ بريئٌة ،وأن َ م أني ِ يعل ُ ا صلى ا عليه ل ِ ت أرجو أن َيرى رسو ُ ي بأمٍر ،ولكني كن ُ اف ّ م ُ كّل َ لشأني في نفسي كان أحقُر ِمن أن َيَت َ ج أحٌد سه ،ول خَر َ ا صلى ا عليه وسلم مجل َ ل ِ م رسو ُ ا ما را َ ا بها ،فو ِ م رؤيا ُيَبّرُئني ُ وسلم في النو ِ ق مث َ ل حّدُر منه العر ُ ء ،حتى إنه َلَيَت َ حا ِ خُذه ِمن الُبَر َ خَذه ما كان َيْأ ُ ل عليه ،فَأ َ ت ،حتى أُْنِز َ ل البي ِ ِمن أه ِ ا صلى ا عليه ل ِ ى عن رسو ِ سّر َ ل عليه ،قالت :ف ُ ل الذي أُْنِز َ ل القو ِ ت ِ ،من ِثَق ِ م شا ٍ ن ،وهو في يو ٍ ما ِ ج َ ال ُ م بها أن قال :يا عائشُة ،أما وا فقد بّرأ َكِ .فقالت لي أمي : كّل َ ك ،فكانت أو ل كلمٌة َت َ ح ُ ض َ وسلم وهو َي ْ ا تعالى ) :إن الذين ا عز وجل ،قالت :وأنزل ُ م إليه ،فإني ل أحمُد إل َ ا ل أقو ُ قومي إليه .فقلت :و ِ ق على ا هذا في براءتي ،قال أبو بكر الصديق ،وكان ُيْنِف ُ جاؤوا بالفك عيصبة منكم ( .العشر اليات ،ثم أنزل ً ح شيًئا أبًدا ،بعد الذي قال لعائشَة ما قال . ط ٍ س َ ق على ِم ْ ا ل أُْنِف ُ ن أََثاَثَة؛ ِلَقراِبِته منه وفقِره :و ِ حب ِ ط ِ س َ ِم ْ ب أن ح ّ ا ) :ول يأتل أولوا الفضل منكم -إلى قوله -غفور رحيم( .قال أبو بكر الصديق :بلى واِ إني َل ُ ِ فأنزل ُ عها منه أبًدا .قالت عائشُة :وكان ا ل أَْنِز ُ ق عليه ،وقال :و ِ ح النفقَة التي ُيْنِف ُ ط ٍ س َ ع إلى ِم ْ ج َ غِفَر اُ لي ،فر َ ًي ْ ت؟ ت ،أو رأي ِ م ِ ب :ماذا عِل ْ ش عن أمري ،فقال لزين َ ح ٍ ج ْ ت َ ب بن َ ل زين َ ا صلى ا عليه وسلم سأ َ رسولُ ِ ت إل خيًرا .قالت عائشُة :وهي التي كانت ا ما علم ُ ا ،أحمي سمعي وبصري ،و ِ ل ِ فقالت :يا رسو َ 10
ب لها ، حار ُ ت أخُتها ُت َ طِفَق ْ ع .قالت :و َ ا بالور ِ ُ مها عصَ َ ي صلى ا عليه وسلم ف َ ج النب ّ ُتساميني ِمن أزوا ِ ة :قالت ط .ثم قال عرو ُ ه ِ حديث هؤلء الّر ْ ِ غني ِمن ب :فهذا الذي َبَل َ ن شها ٍ ك .قال اب ُ هَل َ ن َ م ْ ت في َ ك ْ فهَل َ ت ِمن َكَن ِ ف شْف ُ ا ! فوالذي نفسي بيِده ما َك َ ن ِ ل :سبحا ِ ل الذي قيل له ما قيل َلَيقو ُ ا إن الرج َ عائشُة :و ِ ا. ل ِ ل بعَد ذلك في سبي ِ ط ،قالت :ثم ُقِت َ أنثى ق ّ الراوي :عائشة أم المؤمنين المحدث :البخاري -المصدر :ةصحيح البخاري -الصفحة أو الرقم4141 : خلةصة حكم المحدث] :ةصحيح[
فهل كان سيكون بعض الشك لدى رسول ا ويقوم بالسؤال من الكثيرين عن رأيهم في المر لو كان كل مايقوله ويعمله وحيا؟ وهل جاءه وحي ،قبل نزول اليات ،جعله ل يعرف إن كانت عائشة بريئة أم ل؟
استنتاج يستدل مما سبق أن النبياء عليهم السلم ،ومنهم نبينا محمد – عليه الصلة والسلم -يعصمهم ا – تعالى- من ألثم والمعصية ،كما يعصمهم من الخطأ في الوحي )سُنقرئك ففل تنسى( سورة العلى -آية ، 6وأمور العقيدة، ومن عدا ذلك فإنهم متروكون ليتصرفوا في المور اليومية حسب اجتهاداتهم ومشاورتهم لصحابهم ثم يقوم الوحي بالتصحيح إذا كان اجتهادهم ل يرضي ا. أما اليتان )وماينطق عن الهوى ،إن هو إل وحي يوحى( آية 3وآية 4من سورة النجم ،فهما للتأكيد على أن القرآن وحي وليس من هوى النبي أو اجتهاده ،وهي ليست لكل مايقول أو يعمل النبي ،كما يّدعي البعض ،فهي آية عن الوحي ،أي القرآن المنّزل فقط ،لتقول إنه ليس من هوى النبي لكنه وحي يوحى. وا أعلم •
م بضربها وليس هم بها استجابة لرغبتها .أرى أن م بها( أنه ه ّ يرى الكثير من المفسرين أن المقصود ب ) ه ّ كل إثما أو معصية تحتاج أن يريه ا برهانا ليصرفه عنه ،ل س ّيما أن الية ذلك غير صحيح فإن الضرب لن يش ّ تذكر أنه رآى برهان ربه وتذكر سبب إظهار برهان ربه ) كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء ،إنه من عبادنا المخ َلصين( فالبرهان كان لصرف السوء والفحشاء ل لمنعه من ضرب المرأة .وعلى كل حال فإن ا منع عنه الخطأ ولم يرتكبه.
11
أكرم الهللي 2014م 1435 ،هـ
12